الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2008, 03:33 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. (Re: Yasir Elsharif)

    مواصلة من كتاب "الطائفية تتآمر على الشعب" الطبعة الثانية ديسمبر 1975

    Quote:
    أبعاد حركة الجمعة المشئومة:

    وحركة الجمعة على ما كانت عليه من بشاعة وخطر، إنما هى هدية ساقها الله لنا لنتعلم، حتى لا نقلل من خطر القائمين بها، المتربصين بنا الدوائر، وحتى نعمل فى توعية الشعب توعية دينية صحيحة، ليأخذ حذره، فلا يؤتى على غرة .. ولن يكون ذلك ممكنا الاّ إذا فتحت السلطة الحاضرة صدرها للنقاش، وللحوار، اللذان يخصبّان الحياة، ويحميان الوقت من الضياع .. ونحن فى هذا نذهب أكثر من ذلك، فلا نكتفى من الحكومة، بمجرد الإسماح بهذا الذى نقترح، وإنما ننتظر منها أن تسعى من أجل تشجيعه، والإصرار عليه، حتى يكون شعبنا على واضحة من أمره، وعلى بصيرة من ربه، فيميّز الخبيث من الطيب، وينتصر للمعرفة، وبقطع دابر الخرافة، والى الأبد .. وفى هذا وحده الأمان من الفتن، ومن عاديات الزمن.. وقد فدى الله شعبنا من هذه الفتن، فأطفأ نارها بلطف بالغ، وخسارة زهيدة، مما أورثنا يقينا على يقين، بأن عنايته الحانية، الرحيمة، معنا أبدا، ومحيطة بسوداننا على الدوام، فلله الأمر من قبل، ومن بعد، وعليه وحده التكلان، وإنه لهو المسئول أن يجعلنا بحق شكره قائمين، وأن يأخذ بمسيرة شعبنا الى أرض التمكين، حيث تشرق الأرض بنور ربها وحيث تتم نعمته على سكانها، فيحل بينهم السلام، وتنتصر فيهم، وبهم المحبة ..
    الطائفية:

    ومن حق شكره علينا أن نراجع أبعاد هذه الأحداث وأن نعد لكل شىء عدته، فإن الأمر خطير، يحتاج الجد قبل كل شىء، وقد قيل من أعطى الجد يعطى الجد، وعليه فإن محاولة الإنقلاب الرجعى التى جرت أحداثها السريعة فى يوم الجمعة الموافق الخامس من سبتمبر سنة 75 لم تكن مفاجأة لم يدققون النظر فى سير الأحداث، ولا لمن يتعمقون تاريخ الصراع السياسى فى هذا البلد، ويكفى أن نعلم أن للطائفية جذورا ضاربة فى أعماق عقائد شعبنا المحب للدين، مما طوّع لها إستغلال المواطنين سياسيا وماديا منذ فجر الحركة الوطنية .. وبرغم حركة التقدم الصاعدة فى أوساط شعبنا، ومحاولاته المستمرة للتحرر من آثارها البغيضة، الا انها لا زالت بيننا، تحاول ان تستعيد مراكز نفوذها السابقة، مهما كلفها ذلك من جهد، ومهما كلفها من ثمن .. وكعادة الطائفية دائما، فإنها لا تسخى بساداتها، وإنما تسخى دائما بأدواتها، وأتباعها، فتدفع بهم فى أتون المصائب، وهى فى مأمن مما قد يسوقه ذلك الموقف المعين من بلاء ومن محن .. ونحن لا نحب للشعب أن يذهب تقديره لحركة الجمعة من غير هذا الإتجاه، فيخطىء الهدف، ويخطىء الطريق الى الأمان من تكرارها، وقد جرت الحكمة بأن كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها .. وعلى الحكومة أيضا أن تتعمق هذه المؤامرة، بأبعادها المختلفة، وأن تواجه الشعب بالحقائق حتى يكون على علم بمجريات الأمور، فيعد عدته، ويواجه المشكلة فى حجمها الحقيقى، فلا يسمح مطلقا بعودة الطائفية، التى تعمل جاهدة، وعلى مستوى كل التحركات لتستعيد أرضها المفقودة، باستعادة السلطة التى حرمت منها، بعد أن كانت بيديها وقتا ليس بالقصير..

    الأخوان المسلمون:

    ومن أيادى الطائفية، وأبعاد المؤامرة، "الأخوان المسلمون" الذى قلنا عنهم، قبل قليل، إنهم من أدوات الطائفية، وأنهم من أكثرها نشاطا فى العمل، داخل البلاد وخارج البلاد .. ومنهجهم فى العمل استغلال عواطف الشعب الدينية، بالخطب الجوفاء، وبالتهريج المتشنج، الذى أفسدوا به كثيرا من شباب هذا البلد بما أدخلوا عليهم من أساليب الرياء الدينى، وأساليب العنف الغريبة على أخلاق شعبنا، حتى أصبحوا الآن يشكلون الخطر الحقيقى على مستقبل هذا الشعب، وعلى أخلاق هذا الشعب، وحيث هم اليوم يسيطرون على اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، باعتبارهم أكبر قوة عددية منظمة بالجامعة، كما يسيطرون على تحركات الطلاب بالمدارس الثانوية العليا، وهم، بهذا الحجم، يشكلون أكبر عقبة فى وجه الإستقرار التعليمى بالسودان، ما لم يتدارك الأمر منذ الآن .. ولا يحسبن أحد أننا نستعدى السلطة على "الأخوان المسلمين" كلا!! فإن ذلك ليس من أخلاقنا، ولا هو يقع منّا مطلقا .. فنحن أحرص عليهم من أنفسهم، وأرأف بهم منهم.. وإنهم هم، فى تقييمنا، ضحايا لعدم الصدق فى الأخذ غير الناضج من الفكر السلفى المتخلّف عن واقع الحياة اليوم، مما أوردهم موارد الهلكة، والضياع .. حيث ضلّ سغيهم فى الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .. هذا الخطر المحدق ليس لدرئه من سبيل الاّ سبيل الحوار المفتوح، والاّ بإثراء أجواء الحياة فى بلادنا بالنقاش الفكرى المتكافىء، الذى يستهدف كشف الجهالات الدينية، وتعريتها حتى يدرك الجميع مدى بعدها عن جوهر الإسلام، وعن أخلاق الإسلام.. بهذا، وبهذا وحده، نستطيع أن نحمي الشعب من شرور "الأخوان المسلمين".. وبهذا الطريق وحده، يمكن أن نعينهم ليتبينوا حقيقة أمرهم، ومدى مفارقتهم، فيفيئوا، بفضل الله، ثم بفضل إنجازات الفكر الحر، القوي المستحصد، إلى رحاب الإسلام الوريفة، الواسعة..
    هذا رأينا، وهو رأي عتيد، ما نرى غيره إلا الطوفان، وإلا الضياع، فهل يعي معنا المسئولون هذا الذي نقول؟ أكثر من ذلك!! هل يوافق المسئولون أن هذا الخطر ـ خطر "الأخوان المسلمين" لا تحده القوانين، بل قد تزيد من فعاليته بسبب الملابسات العديدة المتصلة به، والمتفرعة منه؟.. فإذا صحَّ هذا في الأذهان، فلم يبق إلا أن يجد أسلوب الحوار المقترح فرص التطبيق والممارسة، ونحب أن نؤكد، لمن عسى يحتاجون لتوكيد، أن هذه المهمة الكبيرة ليس لها غيرنا.. بل إننا الوحيدون القادرون على بلورتها، وقيادتها، إلى بر السلامة، والمحبة، من غير مبالغة، وفي غير إسراف.. هذا، ونحب أن نؤكد في هذا الصدد، قصور أجهزة الحكومة الدينية، المتخلفة بدوائر "الشئون الدينية" و "القضاء الشرعي" وما إليهما من أجهزة التعليم الديني بوزارة التربية عن القيام بهذه المهمة، لأنه هي الأخرى، في أشد الحاجة إلى التقويم، وهي مقصودة بهذه التوعية التي نستهدف بها الفهم السلفي، والفكر السلفي في جملته، حتى ينفتح طريق الرؤية الواضحة أمام شعبنا.. وبذكر الأجهزة الدينية الرسمية، يجدر بنا أن نشير إلى القارئ الكريم، انها بسبب عجزها عن الدخول معنا فى مواجهات فكرية، لجأت الى إسلوب ردىء، من أساليب الإفتراء والكذب الرخيص، أوهموا به أجهزة الأمن، كما أوهموا الحكومة، بأننا نشكل خطورة على الأمن، مما حدا بالسلطة الى الحد من نشاطنا، على النحو الذى ذكرنا طرفا منه فى مقدمة هذا الكتاب .. ونحن الآن نطلب الى الحكومة أن تحتكم للفكر، فتهىء أسباب الحوار بيننا، من جهة، وبين عموم السلفيين من الجهة الأخرى، ليتمكن الشعب، صاحب المصلحة الحقيقية، بفضل الله، ثم بفضل المشاركة فى الفكر والمتابعة من أن يحكم لنفسه أين يقع الحق..
                  

العنوان الكاتب Date
الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif01-25-08, 09:56 AM
  المقدمة وقصة الكتاب!!! Yasir Elsharif01-25-08, 10:57 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif01-25-08, 12:35 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. مامون أحمد إبراهيم01-25-08, 11:28 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif01-31-08, 12:29 PM
  رد Mohamed fageer02-01-08, 05:35 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-01-08, 01:36 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. النذير حجازي02-01-08, 05:35 PM
      Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. د.أحمد الحسين02-01-08, 07:18 PM
        Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. د.أحمد الحسين02-02-08, 09:05 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-02-08, 11:01 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. د.أحمد الحسين02-03-08, 11:32 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Omer Abdalla02-03-08, 09:31 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-03-08, 11:28 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-05-08, 04:26 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-06-08, 04:01 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-06-08, 05:40 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-07-08, 10:29 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-10-08, 05:41 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-11-08, 02:06 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-11-08, 06:24 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-12-08, 09:47 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-19-08, 03:33 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-19-08, 09:08 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-21-08, 02:49 PM
      Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. عثمان عبدالقادر02-21-08, 04:09 PM
      Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-27-08, 10:03 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Omer Abdalla02-28-08, 01:58 AM
    الأستاذ محمود بالصوت قبل لحظات من الإعتداء عليه في الأبيض وفي اليوم التالي لذلك!! Yasir Elsharif02-28-08, 11:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de