الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 00:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2008, 05:41 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. (Re: Yasir Elsharif)

    يتواصل.... من أجل الباحثين عن الوثائق والحقائق، ومن أجل الجيل الجديد لأن هذه الوثائق غير متوفرة الآن لكثير منهم..

    Quote: موقف المثقفين:
    وتحت عنوانه: (ثالثا – موقف المثقفين والعوام منه) يقول السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية: ((المثقفون فريقان، فريق ألم بالدراسات الاسلامية من تفسير وحديث ومصطلح وفقه وأصول الخ.. وهؤلاء موقفهم من محمود ودعوته موقف المعارض.. وهناك مثقفون اكتفوا من الثقافة الاسلامية بما درسوا في المنهج المدرسي العام، من هؤلاء، الى جانب بعض العوام، تتكون شعبية محمود، وأنهم بطبيعة الحال لا يستطيعون دحض الآراء الشاذة التي يوردها محمود لأن حصيلتهم من المعارف الاسلامية ضئيلة، وهم يظنون أنه على حق ما دامت كتبه ورسائله ومحاضراته مملوءة بـ "قال الله" و"قال المعصوم"، غير مدركين مدى الأخطاء التي يقع فيها في كثير من المواضع))..
    هذا ما قاله السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية.. فالدين، عنده، انما هو تحصيل وإلمام ((بالدراسات الاسلامية من تفسير وحديث ومصطلح وفقه وأصول الخ...)) وأما ميزان "التقوى" فهو، عنده، ليس بذي بال، فلم يذكره.. حقا إن الدين قد تحول على أيدى هؤلاء الفقهاء الى قضايا ومطولات فقهية معقدة، أبعدتهم عن واقع الحياة المعاصرة... فتجمدوا وتحجروا، وجمدوا الدين وحجروه... وعندهم أنه لا يعتد برأي من ليس ملما ((بالدراسات الاسلامية)) التي أشار اليها السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية))!!
    والفقهاء انما هم، بذلك، ضحايا تعليم ديني خاطئ، وتفكير ديني متخلف، ونحن لا نلومهم على عدم الفهم لما ندعو اليه من تطوير التشريع، ولكننا نلومهم على عدم الصدق، حتى في التزام الشريعة المرحلية، فهم قد عاشوا على الدين، على طول المدى، ولم يبد منهم، في أي لحظة، أي استعداد، ليعيشوا له...
    ان ديننا ليس دين قراءة وتحصيل، وانما هو دين عمل.. والخطة التعليمية فيه هي: ((واتقوا الله ويعلمكم الله))... والفقهاء بما هم عليه اليوم، من جمود وتحجر، انما ينشرون سوء الفهم للدين بين الشباب، ويوجدون سوء التفاهم بين الشباب المثقف والدين.. وانه ليشرف (الدعوة الاسلامية الجديدة) أن يجد الشباب المثقف فيها ما لا يجده عند الفقهاء من صدق الدين، وسعة الدين، ومن الحلول العلمية التي يقدمها الدين لحل مشاكلنا اليومية.
    وانه ليشرفنا أن تكون "شعبية" دعوتنا من الشباب المثقف و"العوام".. لا من الفقهاء!! فان الشباب المثقف والعوام هم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير... ولقد كانوا هم عنصر حركتنا الوطنية، بينما كان الفقهاء يتزلفون ويتقربون للحكام المستعمرين..
    والشباب المثقف والعوام أقرب الى فطرة الدين وبساطته ممن انطمست فطرتهم بقضايا الفقه المعقدة، فظنوا أنهم حصلوا العلم الذي لا جهل بعده!! الشباب المثقف والعوام هم عماد "الدعوة الاسلامية الجديدة".. ونحن لنا الغد..
    استعداء السلطة:
    وجاء تحت عنوانه ((سادسا – موقف الجهات الرسمية بعد مايو 1969)) ما يلى:
    ((سادسا – موقف الجهات الرسمية بعد مايو 1969:- حتى الآن لم تتخذ الجهات الرسمية من دعوة محمود موقفا محددا لوقف نشاطه بكل ضروبه وقد حان الوقت لكي تقف الدولة منه موقفا محددا وحاسما حماية للاسلام دين الأغلبية لسكان هذا القطر وأن في ترك محمود يزاول نشاطه وهو مرتد خارج عن دين الاسلام، حسب ذلك الحكم الشرعى القائم، فيه اثارة لمشاعر المسلمين على اختلاف طوائفهم وطرقهم، ومن شأن ذلك أن يؤدي الى ازعاج السلام العام في كل مكان يقف فيه محمود أو أحد أتباعه للتحدث باسم الاسلام..
    وفي رأيي أن أنصار محمود الحقيقيين قلة لا يعبأ بها ولكن كثيرا من الشيوعيين انضموا الى دعوته وبخاصة بعد حركة يوليو 1971 فانهم يلتقون معه في القول بشيوعية الأموال وفي تحطيم أركان الاسلام ركنا بعد ركن، فكل ما بينهما من فرق هو أن الشيوعية تلغي الدين من اعتبارها من أول وهلة – ولكن محمودا يخالفهم في أنه يزعم أن تجويد تقليد المعصوم في الصوم والصلاة والزكاة والحج ينتهي به الى أن يتجاوزها جميعا الى مرتبة تكون له شريعته الفردية المطلقة في كل أولئك، والشيوعيون تحت ستار الدعوة الاسلامية للجمهوريين يستطيعون أن يصلوا الى بعض ما يريدون "زعزعة العقيدة الاسلامية" ثم اقتلاعها من نفوس كثير من الشباب هم في مأمن من أن تنالهم غضبة الشعب أو نصوص الدستور ما داموا سائرين وراء رسول الرسالة الثانية..))

    هذا ما قاله السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية.. وهو، كما ترون، استعداء واضح للسلطة على ((الدعوة الاسلامية الجديدة)).. والا فماذا تعني عباراته ((وقد حان الوقت لكي تقف الدولة منه موقفا محددا وحاسما حماية للاسلام دين الأغلبية لسكان هذا القطر))؟ انما هو استعداء رخيص!! فما معنى أن يوصي في (توصيته) بأن تقوم حملة مكثفة، (منهم)، ضد الجمهوريين، وأن يفسح فيها المجال للجمهوريين للمناقشة، وأن "يدعى" الأستاذ محمود محمد طه الى ((مناظرة علنية تذاع وتتلفز))!.. ما معنى هذا، وهو يطلب من الدولة أن تقف من الدعوة الاسلامية الجديدة ((موقفا محددا وحاسما حماية للاسلام دين الأغلبية لسكان هذا القطر)) – على حد تعبيره؟؟
    كيف يبدو، حينا، وكأنه يطلب مقارعة الحجة بالحجة، ثم يذهب ليستعدي السلطة علينا ويطالبها بوقف نشاطنا؟.. ثم اتجه السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية اتجاها آخر في استعداء السلطة علينا، وذلك حين قال: ((وأن في ترك محمود يزاول نشاطه وهو مرتد خارج عن دين الاسلام، حسب ذلك الحكم الشرعي القائم، فيه اثارة لمشاعر المسلمين على اختلاف طوائفهم وطرقهم، ومن شأن ذلك أن يؤدي الى ازعاج السلام العام في كل مكان يقف فيه محمود أو أحد أتباعه للتحدث باسم الاسلام))... هذا قول أحمد البيلي. فهو، اذن، يريد أن يثير حساسية السلطات تجاه حالة الأمن.. وذلك أيضا استعداء رخيص للسلطة علينا، لا يجوز على أحد، ولقد دلت التجارب انه اذا خلى السلفيون بيننا وبين هذا الشعب، فانه يتقبل منا ما نقول باهتمام، ويقبل عليه باعجاب. وكل الذي حدث، مؤخرا، هو أن السلفيين قد أخذوا يثيرون الشغب ويثيرون العواطف، مما أثار حساسية المسئولين تجاه حالة الأمن، فاستغل السلفيون هذه الحساسية في مزيد من اثارة العواطف واثارة الشغب!! وكان أحجى ان لو قصر السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية تقريره على ((تقويم وتقييم)) آرائنا – على حد تعبيره – بدلا من الحديث عن ازعاج ((السلام العام))، فان ذلك من واجب المختصين بالأمن..
    والحديث عن الأمن يسوقنا الى أن نقرر، بتأكيد شديد، أن الجمهور انما يقابل حديث الجمهوريين، حينما خاطبوه، بتفهم واعجاب كبيرين.. ولا يحول بيننا وبين جمهورنا أى شيء، فنحن على صلة وثيقة وحميمة به.. كل ما هنالك هو ما يذيعه رجال الأمانة العامة للشئون الدينية من شبهات حول دعوتنا، وما يشنونه من هجوم جائر علينا، مسخرين في ذلك امكانيات الدولة، مستغلين مناصب الدولة.. غير أن هذا الغبار لم يستطع أن يحجب جمهورنا عن الرؤية الواضحة. ومثل لذلك ما حدث (بدار الفنانين)، بكوستي يوم 2/11/1973، حيث كان الأخ سعيد الطيب شايب يقدم محاضرة بعنوان (الاسلام وتحديات العصر)... فبعد مضي حوالي ثلث الساعة من المحاضرة، والجمهور منشد بكلياته الى الحديث القوي الرفيع، أخذت حفنة قليلة، من الذين جاز عليهم تضليل رجال الشئون الدينية، تثير الشغب، وتهدد بالقتل، فتدخل رجال الأمن وخاطبوا هذه الحفنة بالتزام الهدوء، فلم تستجب، ففضت المحاضرة، وعلى اثر ذلك رفع الأخوان الجمهوريون قضية جنائية، أمام محكمة جنايات كوستي، ضد الحفنة المشاغبة... فجرمتها المحكمة، ولم تأخذ بادعاءات الدفاع، الذي حاول أن يوحي بأن دعوة الجمهوريين مثيرة لمشاعر الجمهور. ولقد جاء في حيثيات الحكم ما يلي:
    ((..ان النص علي معاقبة من يهين الدين، موجود في قانون عقوبات السودان .. والمادة 16 (هـ) من الدستور، كما ذكرت عبارة عن مؤشرات للمشرع .. توضح له علامات الطريق، حتى لو سلمنا جدلا، بمنطق ممثل الدفاع هل قام الشاكي بأي فعل، يعتبر اهانة للعقيدة الاسلامية!! انني، وبعد أن استمعت الى أقوال الشاكي .. واستمعت الى تسجيل المحاضرة، التي ألقاها .. لا يسعني الا أن أقول: أن الشاكي داعية، من دعاة الاسلام .. بل وقد ذكر في حديثه، أنه ينتمي الي جماعة، تدعو الي بعث الاسلام من جديد .. ليقوم بدوره في المجتمع. لم أجد في حديث الشاكي، كلمة واحدة، يمكن أن تعتبر ماسة للعقيدة الاسلامية، أو للنبي الكريم .. وكل ما هناك أن الشاكي، ورفاقه يدعون الى الاسلام، بفهم جديد، ومختلف عن بعض ما ألفه الناس .. ولهم آراء، تخالف الآراء التي يعتنقها البعض .. ان اختلاف المذاهب، والآراء، ما هو الا اثراء للحركة الفكرية، والاسلامية بوجه خاص .. وقد شهد الاسلام، اختلاف المذاهب من عهد بعيد .. وبعد كل ما تقدم أقول: بأن الدفع الأول، الذي أثاره السيد، ممثل الدفاع، لا يجد ما يسنده في القانون، والواقع)) وقال السيد القاضى (مرتضى محيي الدين)، قاضي المحكمة، في ختام تلك الحيثيات: ((بقيت كلمة أخيرة، تود المحكمة أن توجهها للجميع ، والمحكمة وهي تدين المتهمين الخمسة، تشجب في ذات الوقت، السلوك المتطرف، والغير لائق، الذي أتوه .. وهو سلوك يتنافي مع الآداب العامة، وينم عن تسلط، وارهاب فكري غير مقبول. وأن الدعوى بأن المتهمين، صدر منهم، ما صدر غيرة علي دينهم .. لا يبرر سلوكهم هذا، فالقانون في هذه البلاد لا يزال سيدا .. والسلطات المختصة، وحدها هي المناط بها حماية الأمن، والاستقرار، ولا تسمح المحكمة بان يأخذ الناس القانون بأيديهم .. حتي تعم البلاد حالة من الفوضي، والاضطراب .. واذا كان رأي المتهمين، ان ما صدر من المحاضر، أو خلافه يمس عقيدتهم الدينية .. فليس أمامهم، الا للجوء الي السلطات المختصة .. وتبليغها الأمر. وتود المحكمة في ذات الوقت .. ان تشيد بالروح العالية، والخلق الكريم، الذي اتصف به المحاضر .. فلولا سعة صدره، ودرجة انضباطه العالية .. لمشاعره، لحدث ما لا يحمد عقباه .. في تلك الليلة)).. هذا ما جاء في حيثيات الحكم الذي صدر ضد المشاغبين الذين جاز عليهم تضليل المضللين من الفقهاء والوعاظ.. وعندما أعطى السيد القاضي الفرصة للمتهمين لالتماس أسباب تخفيف الحكم عليهم، نهض الأخ سعيد الطيب شايب، فأعلن، نيابة عن الجمهوريين، تنازله عن القضية، راجيا المحكمة أن تسعهم بالعفو الشامل، وذلك بهذه الكلمات:
    ((بسم الله الرحمن الرحيم ... وبعد..
    أرجو أن أعرف محكمتكم الموقرة بأنه ليس من أسلوب الجمهوريين اللجوء الى المحاكم لأخذ حقوقهم، ولم نفعل ذلك الا مضطرين، وبعد أن أعيتنا كل الحيل لاقناع هؤلاء الأخوان المتهمين بأننا أصحاب حق في التعبير عن رأينا وأن حريتهم في معارضتنا تنتهى حيث تبدأ حريتنا..
    والآن، وبعد أن تأكد لهم أنهم مذنبون، وانهم بسبيل التماس تخفيف الحكم عليهم، فاني أعلن تنازلي عن هذه القضية، وأرجو من محكمتكم الموقرة أن تسعهم بالعفو الشامل))
    ..
    هذا مثل للشغب الذي يحركه (الفقهاء) والوعاظ في المساجد.. ومثل لرأي القضاء في الجمهوريين، وفي دعوة الجمهوريين.. كما هو مثل لوعي الجمهور، ولعدم استجابته لتحريض (الفقهاء)، فمن هو الفريق الذي يتسبب، فعلا، في ((ازعاج السلام العام))؟!!
    ان اتجاه السلطات، الى وقف محاضرات الجمهوريين، بحجة الحفاظ على حالة الأمن، انما هو عمل ضد حرية الفكر، وضد الملتزمين بالنظام والقانون، ولمصلحة أعداء الفكر، وأعداء النظام والقانون.. ولقد أنى أن يصحح هذا الوضع دون ابطاء، فان له أسوأ الأثر على الحركة الفكرية في بلادنا..
    ويشتط السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية في استعداء السلطة علينا حتى يقول:
    ((وفي رأيى أن أنصار محمودالحقيقيين قلة لا يعبأ بها ولكن كثيرا من الشيوعيين انضموا الى دعوته وبخاصة بعد حركة يوليو 1971..)) هذا ما قاله السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية..
    ونحن نترك للقارئ الحكم على مستوى هذه الخصومة الذى انحدر اليها السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية.. والتى تبيح له أن يزور في الكلام!! ما دليل السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية على أن "كثيرا من الشيوعيين" انضموا الى (الدعوة الاسلامية الجديدة) وخصوصا بعد حركة يوليو 1971؟ أم أنه ظن أنه يمكن أن يثير، بقوله هذا، حساسية المسئولين؟ ان هذه الفرية لا تجوز على من له أدنى مستوى من الفهم.. ولذلك فنحن ننصرف عنها الى النقطة الأخيرة في تقريره العجيب.. وذلك ما جاء تحت عنوانه:
    ((تاسعا – ما ينبغى اتخاذه نحو دعوته)) وهو:
    ((1- ان تقوم حملة مكثفة مركزة على أباطيله في جميع المدن الكبرى وأن يفسح المجال لأتباعه لكى يناقشوا ما يسمعون حتى ينفضوا عنه وهم على يقين من أنهم كانوا ضحية الجهل بحقائق الاسلام.
    2- أن يتولى هذه المحاضرات علماء متمرسون على الجدل والمناظرة وأن يكونوا من الملمين بالفقه وأصول الفقه والحديث ومصطلح الحديث واللغة والتفسير والتصوف.. الخ...
    3- بعد أن تلقى المحاضرات الكافية في كل المدن التي يظهر له فيها أتباع نحو مدن: مدني، كوستي، بورتسودان، عطبرة، الأبيض، العاصمة المثلثة وهلم جرا..
    يدعى الى مناظرة علنية تذاع وتتلفز على أن تخصص كل ليلة لموضوع واحد مثلا:
    1- المناظرة الأولى حول الصلاة
    2- المناظرة الثانية حول الزكاة
    3- المناظرة الثالثة حول الصوم
    4- المناظرة الرابعة حول الحج
    5- المناظرة الخامسة حول المرأة
    6- المناظرة السادسة حول المؤمنون والمسلمون
    7- المناظرة السابعة حول ادعائه الرسالة الثانية وهلم جرا..
    على أن يحضرها عدد ضخم من رجال الفكر في الجامعات الثلاث وفي غيرها وأن يدير المناظرة أحد أساتذة الجامعات، وأن يحكمها أساتذة الشريعة في جامعة الخرطوم، والجامعة الاسلامية، وجامعة القاهرة الفرع..))

    هذا ما جاء في توصيات السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية.. أما التوصية الأولى فقد جاء فيها ((أن تقوم حملة مكثفة مركزة على أباطيله في جميع المدن الكبرى..)) فهى توصية تريد أن تخول للشئون الدينية استغلال امكانيات الدولة، والمنصب الرسمي في الدولة، لمحاربة فكر ينبغي أن تكفل له حقوق الحرية، وهو يزعم انه هو الناطق عن المصحف اليوم!
    أما التوصية بالمناظرة فعجيبة!! كيف يحكم المناظرة أساتذة الشريعة وهم خصم فيها، بحكم تفكيرهم السلفي؟!! وهل تحسم قضايا الفكر بلجنة تحكيم..؟ ان هذه التوصية لتتحدث عن مستوى الموصي بها أبلغ حديث!
    وما جاء بشأن (المناظرة) في التقرير هو ((بعد أن تلقى المحاضرات الكافية في كل المدن التي يظهر له فيها أتباع نحو مدن مدني، وكوستي وبورتسودان وعطبرة والأبيض والعاصمة المثلثة وهلم جرا.. يدعى الى مناظرة علنية تذاع وتتلفز...)) أولا: عبارة: ((يدعى الى مناظرة علنية تذاع وتتلفز..)) تريد أن تقول أن على الأستاذ محمود محمد طه أن يمتثل لأمر بالمناظرة... وذلك ما نرفضه أشد الرفض..
    ثانيا – المناظرة تقتضي ان يكون المناظر نظيرا لمن يناظره... والسيد أحمد البيلي ليس نظيرا للأستاذ محمود محمد طه.. لا، ولا أضراب السيد أحمد البيلي من "الفقهاء"!!.. وقد رأينا مستوى السيد أحمد البيلي من تقريره هذا، كما رأينا مستوى أضرابه من الفقهاء مثل الأمين داؤود وحسين محمد زكي، وذلك مما كتبوا وأذاعوا عن (الدعوة الاسلامية الجديدة)، باسم الدفاع عن العقيدة!
    لقد سعينا كثيرا، الى دعوة هؤلاء الفقهاء الى الحوار حول دعوتنا، فلم يكن منهم الا الانصراف عن الحوار، الذى يليق بالعلماء، الى تشويه آرائنا.. بل الى التأليب علينا وإثارة الشغب ضدنا!! فلما تبين لنا أن هذا نصيبهم من العلم أغفلنا ما يكتبون، وما يذيعون عن دعوتنا، تاركين للشعب أن يقول كلمته فيهم..
    ثالثا – نحن مستعدون الى أن نخاطب الشعب بدعوتنا من خلال الصحف والاذاعة والتلفزيون، وللفقهاء أن يدلوا برأيهم فيها.. من خلال تلك الأجهزة.. حتى تتاح، أمامنا وأمامهم، كل فرص الحكم، لنا أو علينا..
    فنحن لا نبتغي الا إجلاء وجه الحق.. ثم لا نبتغي الا أن تتاح كل الفرص لاجلاء وجه الحق..
    خاتمة:
    أما بعد، فان ما زعم السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية أنه "تقويم وتقييم" لدعوتنا، انما هو، في الحقيقة، "تقويم وتقييم" للشئون الدينية، يوكد رأينا فيها، منذ زمن طويل.. وهو أنها انما تقوم على فهم خاطئ للدين، وتنشر فهما خاطئا للدين، وتستغل الدين في أكل الرزق، واجتلاب الجاه...
    ورأينا في هذا التقرير الذى كتبه السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، بتكليف من الأمانة العامة للشئون الدينية، أنه مثل بليغ في عدم الأمانة، احتشد بسوء النقل، وسوء التخريج، وسوء التعبير أيضا..
    ونحن نعلم أن السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، وأضرابه من الفقهاء، والوعاظ، وعامة السلفيين الذين تستخدمهم الشئون الدينية، ضحايا تفكير ديني خاطئ، وتعليم ديني متخلف، عطل ملكاتهم، وجمد فكرهم، وعزلهم عن تيار الحياة الجديدة.. ولذلك فنحن لا نلومهم على عدم الفهم، وان كانوا ليسوا بمفازة من تحمل اصره، بقدر ما نلومهم على اعجالهم انفسهم، وعلى عدم صدقهم، وعلى عدم امانتهم.. ذلك بأنهم لم يعطوا انفسهم الفرصة الكافية للاطلاع المستأني على دعوتنا، وللسؤال عما يشكل عليهم فهمه منها.. وانما ذهبوا يذيعون عنا ما لم نقله، ويخرجون على أقوالنا شتى التخريجات المغلوطة، بسوء غرض مبيت، وفي خصومة جائرة... ومهزلة محكمة الردة، والهجوم الجائر علينا في المساجد، ثم تقرير السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية، أبلغ شواهد على تلك الخصومة الفاجرة، المستخفة بكل حرمة، وبكل ذمة، وبكل خلق..
    ولقد دعونا هؤلاء الفقهاء، والوعاظ، كما دعونا غيرهم من اصحاب الاختصاص والاهتمام بالشريعة، من قضاة شرعيين، وأساتذة شريعة وغيرهم، دعوناهم، جميعا، مرات عديدات، الى الحوار العلمي الموضوعي الذى يليق بالعلماء، فلم يستجيبوا لنا... وقد عرضنا عليهم دعوتنا في كتاباتنا المستفيضة، وفي محاضراتنا وندواتنا، وفي زياراتنا الخاصة لهم.. فلم يعطوا انفسهم فرصة الفهم حتى يتفقوا معنا على بينة، أو يختلفوا معنا على بينة، والصدور سليمة من الضغن، والسخيمة.. فهلا أعار هؤلاء الفقهاء، والوعاظ، والقضاة الشرعيون وأضرابهم، محتوى دعوتنا اهتماما؟ وهلا أعطوا أنفسهم الفرصة لفهمها؟
    بايجاز شديد، نحن نقول بان الاسلام رسالتان.. اثنتان.. فروع نسخت الأصول، فأحكمت، لوقتها، كرسالة أولى.. وأصول آن لها ان تنسخ الفروع، فتحكم، لهذا الوقت، كرسالة ثانية... ونقول بأن السنة ليست هي الشريعة... فالشريعة هي الفروع، وهي عمل عامة الأمة، في حين ان السنة هى الأصول، وهي عمل النبى في خاصة نفسه... والرسالة الثانية التى ندعو بها، انما هى دعوة لاحياء هذه السنة، بعد اندثارها، لتخرج بالناس – كل الناس- من تيه الجاهلية الثانية الى ضياء الاسلام، كما خرجت الشريعة بالناس من تيه الجاهلية الأولى الى نور الايمان..
    ونحن نعلم ان ما نقول به جديد وغريب..ولكنه حديث في آصل أصول الدين... هو حديث من قمة جديدة وسامقة في تحقيق التوحيد.. ومن ثم جدته .. ومن ثم غرابته.. ولكن ألم يبشر المعصوم بالغرابة التى تصحب عودة الدين؟ (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبي للغرباء، قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها..) فهل، بعد كل هذا، يحسب هؤلاء القضاة الشرعيون، والفقهاء، والوعاظ، وأضرابهم، انهم على شيء وهم يعارضون هذه الدعوة التى تبشر بعودة الدين، وبالعهد الذهبي للدين، وسندها من التوحيد، والقرآن، والسنة، جد عتيد؟ هل يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وهم يذيعون عنها البهتان، ويزورون في الكلام؟
    اننا – نحن الجمهوريين – لنزعم أننا بفضل الله علينا، ثم بفضل التصاقنا بالله، الداعون، اليوم، الى الله، على بصيرة، وكتاب منير.. أكثر من هذا، نحن نزعم ان ما ندعو اليه الناس هو الاسلام الذي لا اسلام غيره منذ اليوم... فليخرس، اذن، الخراصون والمرجفون! وليعلموا أن دعوتنا انما هى الحاقة التى تحق الحق، وان فجر نصرها العزيز قد آذن بانبلاج، وان حجة المبطلين اليوم، داحضة، باذن الله تعالى، لقوله تعالى: ((والذين يحاجون في الله، من بعد ما أستجيب له، حجتهم داحضة عند ربهم، وعليهم غضب، ولهم عذاب شديد* الله الذى أنزل الكتاب، بالحق، والميزان* وما يدريك؟ لعل الساعة قريب!!))
    صدق الله العظيم
                  

العنوان الكاتب Date
الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif01-25-08, 09:56 AM
  المقدمة وقصة الكتاب!!! Yasir Elsharif01-25-08, 10:57 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif01-25-08, 12:35 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. مامون أحمد إبراهيم01-25-08, 11:28 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif01-31-08, 12:29 PM
  رد Mohamed fageer02-01-08, 05:35 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-01-08, 01:36 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. النذير حجازي02-01-08, 05:35 PM
      Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. د.أحمد الحسين02-01-08, 07:18 PM
        Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. د.أحمد الحسين02-02-08, 09:05 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-02-08, 11:01 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. د.أحمد الحسين02-03-08, 11:32 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Omer Abdalla02-03-08, 09:31 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-03-08, 11:28 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-05-08, 04:26 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-06-08, 04:01 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-06-08, 05:40 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-07-08, 10:29 AM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-10-08, 05:41 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-11-08, 02:06 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-11-08, 06:24 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-12-08, 09:47 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-19-08, 03:33 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-19-08, 09:08 PM
    Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-21-08, 02:49 PM
      Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. عثمان عبدالقادر02-21-08, 04:09 PM
      Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Yasir Elsharif02-27-08, 10:03 PM
  Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. Omer Abdalla02-28-08, 01:58 AM
    الأستاذ محمود بالصوت قبل لحظات من الإعتداء عليه في الأبيض وفي اليوم التالي لذلك!! Yasir Elsharif02-28-08, 11:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de