بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2007, 05:59 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه (Re: Sabri Elshareef)

    مقال للصحفي المتميز صلاح شعيب



    زمة الحكم في السودان حتماً ترتبط بأزمة التفكير حول كيفية الحكم في الدول الإسلامية والأفريقية عموماً. إن أحوالنا السياسية متشابهة، بالدرجة التي لا تخطئها العين، مع أحوال كل الدول التي تمثلها أغلبية مسلمة، حيث يتوق المسلمون وغير المسلمين هنا وهناك إلى مثال لدولة إن لم تلحقهم بالتطوّر أغنتهم بكرامة الحياة وقدرتهم كبشر. ولكن للتطور التزامات فكرية وأخلاقية ومنهجية لا تزال بعيدة التحقيق. نحن لسنا استثناء عن مصر وأثيوبيا وليبيا وسوريا والكونغو وسلطنة عمان وزيمبابوي والعراق والجزائر. إنطلاقاً من اختبارنا لأوضاعها، نجد أن معظم البلدان الإسلامية والأفريقية تفتقد للمفكر السياسي الملهم الذي يخرجها من الظلمات إلى النور، من الإشكالات حول توفر عدالة للمشاريع التنموية للأمصار إلى ترقية المرافق الصحية الموبوءة بالناموس- هكذا، من تدعم العشائرية في دولة الأقوام والتي هي مرحلة في التفكير الإنساني إلى التفكير العصري، حيث تستقر الدولة وتراجع أخطاء ممارستها بالفصل البديع بين السلطات التشريعية والسياسية والتنفيذية والإعلامية.
    ولكن، أيضاً، لا يزال الوقت مبكراً حتى نعثر على الزعماء المفكرين الذين يعملون بجد لتحقق مثل هذا التصور الضروري للدولة، وبالتالي يضحون برقابهم في المقصلة من أجل صالح شعوبهم في حال الاصطدام مع سدنة مشروع الدولة المركزية، الأصيلين والموظفين الذين يريدون أن تسير الدولة مثل طائر صغير، مهيض الجناح يطير بغير رهق إلى السفح والذرا.
    الذين يمارسون السلطة الآن من السياسيين والذين يعلّقون على حيوات المسلمين بشكل عام، من حيث محاولتهم أن يصبحوا مفكرين، يفتقدون «الكاريزما المعرفية» التي توجد ثورة في التغيير الاجتماعي، ويفتقدون أيضاً الشجاعة للتضحية، ومع ذلك يريدون أن يكونوا زعماء راسخين في دولة ملتهبة، وفي ذات الوقت يريدون أن ينعموا بنعيم الدنيا.
    في الأقطار العربية والإسلامية والأفريقية مرّ عدد هائل من السياسيين والمفكرين والكتّاب والنقاد، ولكنهم لم يخلقوا أثراً مفارقاً يقود أهل هذه الدول إلى الطريق الصحيح نحو التقدّم، وبالتالي يكونوا قد قطعوا بين زمان الجهل والتنوير. وحتى المفكرون والسياسيون الذين تعرضوا للقتل أو التصفية من الديكتاتور لم يؤثروا على المواطنين في الدولة المعنية على الرغم من أهمية ما قدموا من إنجاز فكري، ربما أثّروا على شريحة محددة من الناس حاولت وتحاول الآن أن تواصل وتجدد في مسار الفكرة التي طرحوها، ولكن، أيضاً، ظل أغلب الناس يرتجون شخوصاً تقودها إلى تلك اليوتوبيا، يأتون في لحظة ما من الزمان، ليكونوا هداة الركب إلى السبيل السياسي المستقيم، شخوص يمتلكون القراءة الفكرية العميقة للواقع ويخرجون بوصفة معقولة للعلاج، وليقنعوا الناس بصدقهم وأمانتهم ونزاهتهم وشجاعتهم وقدرتهم على تحمل كل شيء في سبيل تحقيق حلم مواطنيهم
    إذاً، لو صح الاعتقاد عاليه، فليصبر الشعب في السودان كثيراً حتى يجد من يرسي به إلى بر الأمان، والصبر كما نعرف ترياق ضد الانتحار والارهاب الحضاريين بالتخصيص، ولعل سبب لزوم الصبر، ولا شيء غير الصبر، هو أننا ما زلنا نتبع ثيمات الفكر العربي والإسلامي حتى يحدد لنا ما هو حلال وما هو حرام في العملية السياسية والاجتماعية ومن ثم نتبعه ونتحوّل بضربة لازب إلى مرحلة جديدة في حكم أنفسنا، وفي تواصلنا مع الجغرافيات القريبة والبعيدة.
    حتى الآن لا يوجد مفكّر سوداني واحد يمارس القطيعة مع منتجات الأزهر أو فكر سيد قطب أو كتابات التوسير وماكس فايبر وإلياس فرح وانطوان سعدة ويوسف القرضاوي، لينظر للواقع السوداني من داخله ويفهمه وبالتالي لا يأتي بحزم توصيات فكرية صمدة وصادمة من الخارج ليحاول صبها صباً في واقعنا المتفرّد الذي هو جماع الأفريقانية والعربية.
    طبعاً هؤلاء المفكرون والكتّاب المذكورون لهم أهميتهم في التاريخ الذي يمثلوه ولهم تأثيراتهم الفكرية والأكاديمية والفلسفية والأدبية والدينية، ولو تمت دراسة كل واحد منهم أكاديمياً لتحصلنا على معرفة، فمسألة تسييس المعرفة بالمواقف ليست على طريقة «مع أو ضد» مثلما أبانت الأصولية الجاهلة للمحافظين الجدد في أعقاب حادثة الحادي عشر من سبتمبر، وإنما هي أبعد من ذلك، فالمفكر الذي نقرأ له -ثمن وزنه أو قل- فإنه يتيح لنا زبدة المعرفة بجميل ما كتب أو بسوء تقديره للواقع مما يجعل هناك ضرورة للتصحيح، فالموقف من قراءة إنتاج الأصولية الإسلامية أو التاريخ الماركسي السياسي مثلاً لا ينبغي أن يكون عدائياً مليئاً بالضغينة العرقية أو الحضارية، والضغينة لا توجد موضوعية لنقد ما يلتبس في ذهن حاملها..
    أيضاً، ولكن المشكلة التي تتلبسنا في محاولة البحث عن مقاربات نظرية لواقعنا أننا نسلم الواقع السوداني كله لمرجعيات من خارجه ونتحاجج، بغير وفاء للحقيقة، إن التبيئة قد حدثت للماركسية وتسودنت بالقدر الذي لا يجعلها تحذو ماركس حافراً بحافر، والأمر مثله ينطبق على الإسلامويين الذين يقولون بأن الزعيم الترابي قد بذل جهداً ملائكياً لسودنة ما قصده سيد قطب وحسن البنا للمدى الذي خاصم الجماعة الإسلاموية، ولكن نكتشف بأن الممارسة كذبت هذا الزعم.
    أما بالنسبة للأخوة بالبعث المتشظي إلى كتل وجيوب، فقد وجدنا أن مساهمة المفكرين البعثيين التاريخية في نقد أنطوان سعدة وإلياس فرح وشبلي العيثمي ومحمد خلف الله، لم تكن أصلاً واردة وإنما كان دورهم هو الإتباع وليس الابتداع في النظرية البعثية، ليست فقط لسودنتها وإنما لتتبع مقولاتها التاريخية واختبار جذور استناداتها الفكرية كما فعل الدكتور محمد عابد الجابري. أما الأحزاب الموسومة بالطائفية فهي تتراوح في المنطقة ما بين استبطان قيم للسودنة والارتكاز على الرصيد الفكري العربي -الإسلامي التقليدي، وأزمتها -الأحزاب المعنية- تتمثّل في أن قادتها يقاطعون التراث الزفريقي السياسي ولا يستدلون به، بل وربما يرون عدم أهمية درس البيئة الأفريقية بكل ميثولوجيتها لمعرفة حول ما إذا كان من الممكن أن تهديهم لخدمة وطنهم المتعدد.
    هذه التيارات الفكرية الأربعة والتي تقاسم ثقل التفكير السياسي منذ نشأة الدولة السودانية لم تتعرض لـ«النقد الملحمي» الذي يبيّن خطأ استراتيجيتها الفكرية بالشكل الذي لا يقلل من ضرورية وجودها كمصادر لانتماءات السودانيين الفكرية، فالدور الذي كان يفترض أن يلعبه مستقلون داخل المركز والهامش أصبح مجالاً للاستقطاب بين كل هذه المرجعيات الفكرية المؤثرة في ديموقراطيات السودان وشموليته.
    فقط من بين الذين انبثقوا من رحم الاستقلال الديني والسياسي السوداني كان هناك الراحلان، الأستاذ محمود محمد طه، والدكتور جون قرنق ديمبيور. الأول حاول ممارسة القطيعة مع التراث الفكري العربي-الإسلامي النازل من مركز القاهرة ودمشق وفاس وبغداد في منطقة الخصوصية المتعددة، وأراد، من حيث درايته بأزمة المعتقد في المركز العربسلاموي الذي انحط في مسائل تعامله الإيجابي مع المعتقد وترجمته في واقع «الأمة»، واحترام الإنسان والتساكن مع «الأجنبي/الأعجمي»، أن يضيف مساهمة فكرية تخرج أمته السودانية من الورطة التاريخية التي سببتها لهم التفكير «1» الأصولي و«2» القومي العربي و«3» العلمانية الماركسية و«4» الشموليات العلمانية.
    في تقديري أن القيمة الفكرية والإنسانية والسودانية للأستاذ محمود محمد طه ليست في صحة تفسيراته للدين من حيث أنه مر اسلامياً بمرحلتين «مكي ومدني» أو في رباطة جأشه حين ثبّت موقفه البطولي كمفكر إزاء بطش ديكتاتور جاهل، أو في صحة المنهج الذي إتبعه في التحرّك من البعد السودانوي. إن خطورته بالنسبة لي - على الأقل- أنه فتح المجال للباحثين السودانيين، والمسلمين والعرب، لرؤية التراث العربي الإسلامي من زاوية الناقد لا المتلقي الذاعن لقضه وقضيضه. صحيح، إن تلك القيم تمثل تكميلاً لشخصيته الفذة في تاريخنا المعاصر ولا يعرف إلا بها ولكن جماله وبهاءه -كما أرى- في أنه إنطلق في رحلة النشوق بين «القيف والقاع» غائصاً عن اللؤلؤ بأدوات ليست لغيره وإنما بأدواته هو التي نسج عيدانها وشباكها وحيلتها من صنع تفكيره وحتى الذين يحاولون القول إنه امتداد لفتوحات ابن عربي فإنه لو صح الزعم حتى، فإنه اختار استعادة التفكير من المنطقة الإشكالية في الإرث العربي الإسلامي ولم يتكاسل بحيث أن يتوافر على الفكر السائد والراكد في المركز العربي والذي ارتبط بالسلطة بالدرجة التي لا نعرف فيها المفكر الديني المتواطئ مع السلطان أو الناقد له. ولعل هذا الموقف يرينا توطن ذهنه الإبداعي لا الابتداعي في محاولة التفكير.
    إن السودانوية تمثّلت باذخة في سلوكه وملبسه ومسكنه وتواضعه... إلخ، ولم يترك سلوكاً سودانياً طيباً إلا مارسه بكل فخر وإباء وعليه بقيت كاريزماه تتقطّر صدقاً وتتكامل مع جوانيته الفكرية كرمز سياسي وفكري مختلف وعميق عن كل الذين عاصروه وربما سيأتي اليوم الذي تعيد الأجيال القادمة الاعتبار له وتبحث عن بقايا جسده ليحتصن الثرى عبر احتفال قومي ضخم يتناسب مع فكره وتضحيته من أجل الحقيقة والشعب والإنسانية.
    يرى البعض أن الأستاذ محمود محمد طه هو المفكر السوداني الوحيد الذي تنطبق عليه هذه الصفة، كونه راكم انتاجاً بحثياً مختلفاً من حيث النوع ويستدل به على مستوى الفكر العربي والإسلامي والعالمي، ولذلك لم أفاجأ يوماً حين كنت أقرأ مؤلفاً للمفكر الأمريكي كورنيل ويست « Democracy Matters » والذي عد الأستاذ كأول في قائمة القلائل من المفكرين المسلمين المميّزين في عطائهم ووضعه فوق مجموعة ضمت محمد عابد الجابري ومحمد أركون وغيرهم.
    لا أريد هنا أن أمارس بعض قراءة لجملة ما صدر من كتب ومحاضرات كرّسها الأستاذ محمود محمد طه لخدمة دينه ومواطنيه، فالمجال لا يسمح بهذه القراءة التي تحتاج إلى منهج ومجالها، حتماً، الفصليات والدوريات المتخصصة، وقد فعل بعض تلامذته ومحبو شخصيته الفريدة في تاريخنا. فعلوها بالقدر الذي شرحوا إضافاته الفكرية والسياسية والدينية والوطنية والاجتماعية، ولكني أتخذه هنا كنموذج للذات الفكرية «المتسودنة» فقد كان موقفه السياسي مصدر قلق للسلطة الاستعمارية الذي سجنته في الأربعينيات، وكذلك مصدر تهديد للأنظمة الشمولية وجماعات التفكير التكفيري الذين تواطأوا مع سلطة مايو لاعدامه في ذلك اليوم، بعد محاكمة سياسية لقضية هي فكرية في صميمها تتعلّق بموقفه من قوانين سبتمبر.
    إن التجديد الفكري للموروث الديني الذي بذله الأستاذ محمود محمد طه كان اجتهاداً يتقاصر عن فهمه الذين تكلسوا مفهومياً وصاروا أسرى لنصوص الاجتهاد الديني القديم، ولذلك لم يكن هدفهم -بتدبير أمر محاكمته هو حماية الدين من شائبة الهوى الشخصي في تفسيره- بل كان الهدف هو تدمير الأوليات الفكرية لمثل هذا النوع من المشاريع الفكرية السودانوية التي تمارس القطيعة المعرفية مع التراث الفكري النازل من المركز الحضاري.
    كان لا بد للأستاذ محمود محمد طه أن يدفع ثمن هذه الاجتراح الفكري الذي قصده وظيفياً، وكان لا بد أن يكون مصيره متطابقاً مع مصائر الذين حاولوا من قبله الخروج عن التفكير الديني السائد لفتح كوّة للإصلاح الإسلامي، ولترجمة المعتقد بالصورة التي تساعد في حفظ المتحقق من تراث الدولة الإسلامية أينما وجدت.
    فمشروع الأستاذ كان متقدماً في الرؤيا، ويصطدم أول ما يصطدم مع الحرس الديني التاريخي للدول المسلمة، وكان كل أمله تحرير هذا التراث مما علق به من تفاسير ارتبطت بزمانها مرة، وارتبطت بتحالف العلماء مع السلطان المستبد في الدولة المسلمة التي أوصلوها إلى الحالة التي أصبحت فيها عاجزة عن المحافظة على تركيباتها الإثنية والاجتماعية فيما أصبح المسلم «عبداً مطيعاً» للماضي من المقولات الدينية التي لا تسعفه في فهم اللحظة، فيبدو حيراناً بين المثال المعتقدي والواقع المتناقض.
    إن النظرة السودانوية المتصلة بأمر السياسة لا تقلل من أهمية المعارف الإنسانية في كل ضروب الحياة، بل إن المعارف الخارجية تتناص مع المعرفة السودانوية، كما أننا نعرف أن وظيفة المرء في الحياة أن يتدبّر الحكمة متى ما وجدها وأينما كان مصدرها، غير أن كل مصادر المعرفة تختمر في ذهن المرء نفسه لتفسير معطى واقعه السياسي/الاجتماعي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك مصدر واحد لتفسير الظاهرة السودانوية في تفاصيلها المتشعّبة والمختلفة وإن تقاطعت مع تفاصيل إنسانية أخرى.
    ولذلك كان وعي الأستاذ محمود حاضراً، فلم يتدجّن بكل القراءات التي مارسها في سبيله لاستنباط المنهج السياسي السودانوي الذي به يناضل والسلوك الذي بواسطته يعرف. لم تغرقه بلاغة اللغة في مخاطبة الجماهير أو يقعرها آن يكتب وإنما تحدّث بالمفردات التي يفهمها العامة وكتب بالسهل الممتنع الذي يبين ويتعمّق.
    ووجدناه لم يتأثر بمناخ كلية غردون كما حدث التأثر هذا مع أترابه، ومن ثم يحترف لبس البذلات وإنما حافظ على لباس من الدمور ليدل على زهده، ولم يتنافس مع زملاء له من مهندسين وبقية أفندية وقتها في بناء القصور كما يفعل الآن قتلته وإنما تواضع لله فعاش سودانياً كريماً في منزل من «الجالوص» ولم يهرب من مجاورة عامة الناس إلى «الأحياء الثرية» التي هرب إليها قضاته. ولم يبرح وطنه هرباً من بطش أو خوفاً من ديكتاتور، وإنما تسمّر حضوره بين أهله وتلاميذه فعانى ما عانوه وشقى بما شقوا.
    كان يأكل من غالب طعام الشعب، وليس مثل من استمتعوا برؤية مشهد جثته تتدلى والابتسامة الساخرة كأنها تغفر لهم جهلهم، هؤلاء الذين تمتلئ ثلاجات منازلهم بما لذ وطاب من طعام، وكان في «برندته» يستقبل ضيوفه ومن بينهم تلاميذه الذين يجلسون على الأرض، فيما وجدنا أن قتلته يستقبلون لا يرتضون إلا بقصور تمتلئ بالثريات ومرفقة بأحواض للسباحة.
    كان ذلك هو الرمز السودانوي محمود محمد طه الذي عاش عمره فقيراً من جاه أو مال أو حاشية أو ذبانية أو منصب حكومي ولا تعرف له بعض بواخر تجوب عرض البحار، بل ولا يعرف له حظ في البورصة الدولية كما هو شأن الذين كفّروه وكادت ضغينتهم تجاهه أن تصلبه. هذه هي السودانوية التي تبحث عنها الجماهير عند زعمائنا السياسيين فلا يجدونها، فكيف إذاً، لا نصبر على بؤس الحال وشقاء المآل.



    نقلاا عن الصحافة عدد الجمعة 12 نوفمبر 2007

                  

العنوان الكاتب Date
بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 04:49 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 05:02 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 05:06 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه محمد عثمان محمد طه12-21-07, 05:06 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 05:10 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه محمد عثمان محمد طه12-21-07, 05:17 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 05:19 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 05:30 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 05:43 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه عبدالله الشقليني12-21-07, 07:14 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Dr. Ahmed Amin12-21-07, 07:58 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه د.أحمد الحسين12-21-07, 08:02 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 08:21 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 08:37 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 08:40 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Mustafa Mahmoud12-21-07, 08:44 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 08:49 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 08:55 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 09:08 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 09:13 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Mustafa Mahmoud12-21-07, 09:15 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 09:27 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 09:32 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-21-07, 09:35 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Elbagir Osman12-21-07, 10:01 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه malik_aljack12-22-07, 04:26 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 04:31 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:11 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:17 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:20 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:26 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:31 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:35 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:37 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 06:50 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 04:35 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig12-22-07, 06:52 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه fadlabi12-22-07, 07:09 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-22-07, 07:55 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه محمد الجزولي12-22-07, 09:46 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-23-07, 08:13 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-23-07, 08:15 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه fadlabi12-23-07, 08:34 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-23-07, 03:03 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-23-07, 03:05 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla12-24-07, 04:54 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:09 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:35 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:36 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:37 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:39 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:40 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:41 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:44 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 03:39 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 03:56 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 04:02 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه بدر الدين الأمير12-24-07, 04:16 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 04:27 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه عبدالأله زمراوي12-24-07, 04:49 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 04:33 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:10 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 05:59 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:06 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:09 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:14 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:18 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:22 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:27 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:29 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Masoud12-24-07, 06:50 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 06:57 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 07:01 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 07:11 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 07:14 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Mustafa Mahmoud12-24-07, 07:27 PM
      Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه عثمان عبدالقادر12-24-07, 08:59 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 09:56 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 10:42 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-24-07, 11:57 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-25-07, 09:43 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-26-07, 09:46 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-27-07, 05:25 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-27-07, 05:27 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-27-07, 02:44 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه عبد المنعم سليمان12-27-07, 02:57 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-27-07, 03:31 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه عثمان عبدالقادر12-27-07, 08:50 PM
      Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig12-28-07, 01:44 AM
        Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه doma12-28-07, 04:12 AM
          Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad12-28-07, 08:53 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Badreldin12-28-07, 09:58 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-30-07, 06:22 AM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-30-07, 03:09 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-30-07, 04:16 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-30-07, 04:20 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-30-07, 10:08 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-31-07, 04:39 PM
  Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Sabri Elshareef12-31-07, 05:54 PM
    Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Abu Eltayeb12-31-07, 06:14 PM
      Re: بداية الاحتفال بذكري الاستاذ محمود محمد طه Abu Eltayeb12-31-07, 08:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de