|
Re: محمد طه محمد أحمد بين شتم الرسول والاساءة الي قومية الفور (Re: SARA ISSA)
|
قبل عدة أشهر ألتقيت محمد طه محمد أحمد في مطعم " أمواج " بالخرطوم ، وقد كان في معية أحد اقربائه ، فتهامس الناس في المطعم وسكتوا عن الكلام ، فعلمت أن الشخصية التي كانت في صحبته شخصية أمنية كبيرة ، وتزامن هذا الحدث بعد خروجه من نفق أزمة المقريزي ، فقد قام الجنرال قوش بتخصيص حراسة أمنية لشخص محمد طه مخافة أن تغير عليه الجماعات السلفية وتقيم عليه الحد علي طريقة الزرقاوي في العراق ، أو علي طريقة سليل فان جوخ في هولندا ، بدأ محمد طه في ذلك اليوم مرتعبا وخائفا وهو يجول بنظاراته السميكة في طلعة الحاضرين ، فهو اشبه بابي الاسود الدؤلي عندما وصفته زوجته " بأنه ليث حين يأمن وثعلب حين يخاف ، جلس علي طاولة الطعام وهو يحدث جلبة وفوضي عارمة ، وقد حاول أن يتملق النادل وسأله بخبث عن عدد رواد المطعم وهو يحاول اظهار نوع من خفة الدم ، كانت الحراسة الامنية تحيط بمحمد طه حتي وهو في المطعم ، سألت النادل كم مرة ياتيكم محمد طه في الشهر ؟؟ فضحك النادل وقال لي قولي كم مرة يأتيكم في اليوم ، وتفاجأت عندما عرفت أن جهاز الامن فتح لمحمد طه حساب " أكل مفتوح " في عدد من مطاعم الدرجة الاولي في العاصمة الخرطوم ، وهذه الترتيبات من أجل حماية محمد طه ليس بسبب كونه عالم ذرة أو خبير اسلحة نووية بل بسبب شتمه للرسول والاساءة اليه والتشكيك في نسبه ، ومحمد طه الان يعيش كشبح لأنه خرج عن حدود حكم شرعي كان سيفضي به الي الموت . بالنسبة لأزمة دارفور يوجد أربعةمن رموز النظام الحالي يحملون طغينة وكراهية شديدة لأهل دارفور ، من بينهم الرئيس البشير ونائبه علي عثمان وصلاح قوش ومصطفي عثمان اسماعيل ، ومن عالم الصحفيين محمد طه وعلي العتباني ، ويجمع كل هولاء أن ازمة دارفور سببها الصهيونية العالمية ، ولا يعترفون أن هناك أزمة مرجعها هو التقسيم الغير عادل للسلطة والثروة ،وفي أكثر من مناسبة أستضافت جريدة الوفاق مجرم الحرب موسي هلال وصورته بأنه الفارس العربي الذي يحرس بوابة السلام الغربية ، نعم وقعت جرائم اغتصاب في دارفور ، واستخدم الاغتصاب كسلاح من قبل الجيش السوداني ومليشيات موسي هلال ، وهذه الجرائم موثقة ومدونة في محاضر المنظمات الدولية ، وهناك ضحايا وشهود عيان ، وحتي القاضي الابكم أعترف بأن عشرة من الجنود الحكوميين مارسوا جريمة الاغتصاب في دارفور، فالحكومة السودانية والتي تسيطر عليها أثنية محددة لجأت الي هذا الاسلوب الوحشي من أجل خلق عقدة نفسية لأهل دارفور واشعارهم بالذل والمهانة ، وقد استفاد نظام الخرطوم من تجربة الصربفي البلقان ووظفها ضد الحرائر من نساء دارفور ،وما نشره محمد طه في صحيفته هو راي النخبة الحاكمة في السودان ، فهي لا تجرؤ علي البوح به ولكنها توكل نشر الغسيل لأناس يشاركونها نفس التفكير المريض ، والنظام الان يجرم المجتمع في دارفور ويسبه بالانحلال والسفور ، ومرجعه في ذلك مجلة الاحكام القضائية والتي كانت تضم مجموعة من الاحكام التي اصدرها القضاء السوداني خلال فترة الستينات، وفي هذه المجلة تم تصنيف كل امراة اسمها فاطمة أو فطومة أو عائشة أو عيشة أو زينب علي اساس أنها من دارفور ، وقد وصلت العنصرية حتي الي الكتب ومراجع القضاء ، فان كانت الدولة تعتقل الدكتور زهير السراج بتهمة الاساءة لشخص رئيس الجمهورية فلماذا لا تغضب هذه الدولة لشرف أهل دارفور وكرامتهم وهم يمثلون ربع الاقليات في السودان ؟؟ ونحن لا نحسد أهل الشمال علي جمال نسائهم حتي ولو أقاموا مسابقة ملكة الجمال في الخرطوم ولكن نريد منهم احتراما لذات اخوتهم في الانسانية والدين .. والا علي الارض السلام
|
|
|
|
|
|
|
|
|