|
محمد طه محمد أحمد.. شهيد عقيدته (Re: ملكة سبأ)
|
ميرغني حسن علي بدأ حياته السياسية وهو طالب ينتمي الى الحركة الاسلامية.. وانتهت حياته دون أن يتخلى عن عقيدته.. وهي التي تشكل رؤيته في السياسة، والاقتصاد، والثقافة.. ثم جاء زمن تكاثرت فيه الحركات الإسلامية على نطاق العالم، وتعددت مذاهبها، من أقصى يمينها الى أقصى يسارها، ولكنها تلتقي حول مبدأ أساسي: الاسلام دين ودولة.
وكان حبه شديداً للرسول، أو الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) - تعبيره المفضل - ولآل البيت النبوي، وفي مقدمتهم إمام المتقين علي بن أبي طالب، وابنه سيد الشهداء الحسين.
وتشاء المقادير، مثلما ذهب الحسين شهيداً على أيدي العصبة الباغية التي فصلت رأسه عن جسده بعد أن قتلته.. فقد استشهد محمد طه محمد أحمد على أيدي عصبة متوحشة فصلت رأسه عن جسده.. فيا لمصادفات المقادير.
وطوال سنوات عمره القصير ولكنه الحافل بمواقفه الجريئة، اختلفت أو اتفقت معه، إلا أنه ظل يتصدى لقضايا السياسة والاقتصاد والمجتمع والفنون، من منطلق رؤيته الدينية، لا يجامل في ذلك ولا يداهن.
كان مثل شمعة تحترق ولكنه لم يكن يبالى بما يبذله من جهد يومي خارق كفيل بأن يذيب شمعة حياته الى حد التلاشي.
كان هو المتحدث في الندوات، والحوارات، والكاتب والصحفي الوحيد الذي يفيض قلمه على صفحات صحيفته «الوفاق» من الصفحة الأولى الى الصفحة الأخيرة.. ولكن شمعة حياته لم تكن تحترق وإنما تزيدها التجربة اشتعالاً.
نموذج بشري فريد دون أدنى شك.. واتصور أن محمد طه وسيكن البغاة توشك على فصل رأسه عن جسده، يطل أمام ناظريه فجأة مشهد الحسين بن علي والعصبة الباغية تفصل رأسه عن جسده.. وعنقه ينزف دماً.. وعلى هذا المشهد الخاطف تغمر محمد طه نعمة الشهادة.. وتضيء وجهه ابتسامة النفس المطمئنة راضية مرضية.. فقد جاءت شهادته كشهادة حفيد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
رحم الله محمد طه محمد أحمد رحمة واسعة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نار الغيرة من فهمك .. مع جرأة مداد قلمك | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:23 AM |
صباح الجنة والفردوس نجم الوفاق وإبن القُرير | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:28 AM |
محمد طه... هذا الغريب | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:30 AM |
لا أحب الخصومات .. لكن إذا فرضت على أدافع عن نفسي | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:44 AM |
محمد طه محمد أحمد.. شهيد عقيدته | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:48 AM |
آخر صورة اجتماعية للفقيد | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:53 AM |
الموت التراجيدي للأشجار | ملكة سبأ | 09-14-06, 06:57 AM |
محمد طه يمرق من بيت العدو | ملكة سبأ | 09-14-06, 07:02 AM |
طه ما ابتلاك ربك الا ليتحد وطنك | ملكة سبأ | 09-14-06, 07:13 AM |
في الليل المظلم والقدر المحتوم | ملكة سبأ | 09-14-06, 07:21 AM |
Re: في الليل المظلم والقدر المحتوم | فتحي البحيري | 09-14-06, 07:49 AM |
Re: في الليل المظلم والقدر المحتوم | ملكة سبأ | 09-16-06, 02:33 AM |
Re: في الليل المظلم والقدر المحتوم | شهاب الفاتح عثمان | 09-16-06, 04:19 AM |
|
|
|