**محــراب أداب وفنــــون **

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صالح عبدالرحمن صالح ( تبلدينا)(Tabaldina)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2006, 03:16 PM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
**محــراب أداب وفنــــون **

    ..
    .
    مجموعة من القراءات الأدبية
    تستحق التأمل والإطلاع عليها
    مع الود
    (1)

    طقوس الإنحطاط

    بقلم : فاضل فضة
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17


    من الصعب جدّاً ان تقنع الصغير ان يكون كبيراً..لإنه مقيّد في مواصفاته بغريزة تدفعه نحو الإنتحار، المعنوي..

    في هذا الوقت من فصل الربيع، لم تخضّر الأرض هذه السنة، ومازالت السماء مكفهرّة بسحابها الرمادي، وكأنها تنذرنا كل يوم ان ماوراء تلك الغيوم، عاصفة مخبأة، قد تنفجر في أية لحظة، وإن تجاوز المطر حدّه المعتاد في ارض اصبحت مبلله. ومع ذلك يبقى الأمل في فكِّ حصار الغيوم من سماء مونتريال أملاً للحياة وبهجتها خلال الشهور القادمة.

    إنها طبيعة الطقس الكندي، المتغير من شرقه إلى غربه، حيث يختلف لكبر المساحة، المقدّرة الثانية في العالم بعد روسيا. لذا لا بد له ان يولّد طقوس إنسانية، ايضاً مختلفة لدى "نحن" أبناء الحلم الغائب، والأحلام المنتظرة على شاطئ غريب، أو مطار اغرب، في تركمات سنوات الغربة، السائبة مرات، أو في خلافات الأخوة الأعداء، الصغار منهم والكبار، على حافة الزمن.

    في تلك الزوايا المظلمة، والمشرقة نادراً، لا بدّ أن تثار الزوابع في فنجان قهوة، أو اكبر بقليل، لتشّوه أو تغبّر على البعض مصداقيتهم او سلوكهم من قبل الذين لم يتعلموا وغير قادرين على اكتساب الحضارة بسلوك وليس بخطاب، لم يعد مقنعاً.

    لكي يظهر البعض انه مهم، وأنه مناضل "بحجم الجامبو" أمام الأخرين، لإنه لا يستطيع ان يقيس الظاهرة بمعايير سليمة، إذ لو استطاع بتفكيره تجاوز الحالة المهيمنة عليه "البحث عن عظمة وموقع، وفلوس كمان"، فإنه لا بد سيتعلم القياس عبر المعايير والتجربة واللقاء، لكنه ولإنه لا يملك هذه الإستطاعة، فإنه سيستخدم معايير البقاء البدائية، عبر تجنيد واتفاق مصالح لأخر "أمّي أو عشائري"، وينشر عرضاً وطولاً كل همسة، او واقعة تخميناً. وما سياسة الهجوم الشخصي إلا إحدى الوسائل الناجعة "بإعتقاده"، وأفضل من الصمت الذي قد يكون اغلى من الذهب مرات.

    اصيبت مونتريال بحمى طارئة، وما زالت.
    اصرُّ على هذه الظاهرة الغريبة، التي لم تٌجرّب في فترات الهدوء النسبي، أو الغياب الفعلي عن أي نشاط، لجالية، او ابنائها. ومازالت رحى "الحروب الصغيرة" تشتدُّ للدفاع عن مصالح اصغر، وعن أوهام اكثر من خلّبية. يحاول البعض إدخال من لا علاقة لهم، ونشر غسيل غير نظيف. مع أن هذا البعض ينأى عنها في متاهات الأوكار، والظلام. حيث لا فائدة ترتجى ولا إضافة إلى تجربة الوطن في الداخل والخارج. لكن السلوك الذي لم تسعفه، تجربة الإغتراب، ولم تقدم له، إلا صورة ضخمة عن ظروف عاشها، في فراغ ذاتي، مازال حاضراً، لن ينضج، ولن يملك في أي يوم قدرة على رؤية واضحة لمعنى الشفافية والإلتزام الحضاري بإهداف اسمى من أي تشخيص فردي، أو أي فريق، تصارع مع نفسه، أم مع الأخرين.

    إنها الحياة الماضية "والتاريخ" الذي لا يتجدد في عقول من خشب، إنها الذكرى الأليمة التي صاغتها ظروف الجهل المدعّي العلم، بدون ان يدري. إنها حكايات اصغر من ان تثار لذكرى التجربة. لكنها وللإسف الشديد مزروعة حتى العظم في نخاع "إنتهازية" اللحظة، وقناصي المواقع، وكأن الهدف الأسمى، حريق الغابة ومن فيها، من اجل توّتر أو نقص، أو عقدة، او خسارة.

    نعم سيخسر الذين لا يعرفون مدى إستطاعاتهم، ولا يملكون من واقع مصداقية الجهد، إلا خطاب الماضي، "وحرتقات" الطاولات المنفية. إنهم مع كل هذا معنونون، ابناء المنفى لوطن النفي، وابناء القهر، لقهر التجربة، وابناء جغرافية المسحوقين، لعدم وعيهم لإذاها الرابض على صدورهم.

    في هذه السحابة الأرضية، نعود إلى الأشجار المقابلة، لمجلس صيفي، لم يحن أوانه، وإلى نظرات امل بشمس اطول لم يطل نورها كالمعتاد، على ان تعود الحقيقة إلى واقعها ويهدأ البعض من غلوّه المحموم "تذاكي" على رقمية النتائج.
    إنها حياتنا الجديدة، والقديمة، محملّة، بكل رواسب الأرض والتاريخ، وعقل بشري، كان مفروضاً ان يكون السباق، لإمتحانات المواجهة مع الحياة والمستقبل.

    أبناء الوطن، يحملون النار الحارقة، يصبوها في غضبهم على ارض لم تعد خصبة، تصحرت في بعض العقول، وغير قادرين على القيام بنقد اعمق، لحياة كان من المفروض ان تكون مدرسة جديدة في كل ثناياها الكندية، إنسانياً وحضارياً، قيماً وسلوكاً وحصاداً. لكنها مازالت متعثرة على ابواب الفقر الفكري اولاً والمادي ثانياً، مما كثف الإرتباك في المواقف لطموحات اكبر، فعاد إلى رمادية اللحظة التائهة على ابواب الظلام.

    لعل هذا الظلام ينقشع اخيراً...

    (عدل بواسطة Tabaldina on 05-18-2006, 07:59 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
**محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-16-06, 03:16 PM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-16-06, 03:25 PM
    Re: **محــراب أداب وفنــــون ** najma05-20-06, 02:08 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-17-06, 10:36 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-18-06, 08:05 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-20-06, 10:34 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina05-22-06, 10:11 AM
    Re: **محــراب أداب وفنــــون ** banadieha05-22-06, 10:40 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina12-12-06, 02:37 AM
  Re: **محــراب أداب وفنــــون ** Tabaldina01-17-07, 03:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de