البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2007, 02:31 AM

ادريس ابراهيم ازرق

تاريخ التسجيل: 03-02-2006
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4 (Re: ادريس ابراهيم ازرق)

    تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4

    القائد ادريس ابراهيم ازرق والمهندس ابراهيم يوسف بنج
    جبهة استقلال دارفور وجيش استقلال دارفور
    [email protected]
    [email protected]


    المقدمة:
    بعد دراسة مستفيضة للواقع السياسي الراهن، وتحليل عميق لازمة دارفور وتداعياتها علي شعب دارفور خاصة وبقية الشعوب السودانية بصورة عامة، وبعد مشاورات واسعة وسبر لاتجاهات الرأي العام، وتقييم شامل لكل نضالات شعبنا الدارفورى عبر العقود الماضية وصلنا إلى نتيجة مفادها أن الدولة السودانية لايمكن لها الاستمرار بصورتها الحالية وأن تقرير المصير هو الحل الوحيد والعملي لوضع الحل النهائي لمشكلة دارفور، وأن ممارسة هذا الحق يمثل ضمانا ذاتيا قويا لديمومة أي حل شامل و يشكل الوسيلة الفاعلة والوحيدة والسريعة لتمكين شعبنا في دارفور من حكم نفسه بنفسه ولنفسه في مجتمع خال من القهر والظلم والاضطهاد، في مجتمع يسوده العدل والمساواة والوحدة والإخاء والحرية والديمقراطية.
    وسنتناول في استقصائنا وتمحيصنا لهذه القضية في سلسلة من المقالات وعلى محاور عدة تشمل الدواعي والاسباب الرئيسية و الضرورات الدافعة التي توجب على أهل دارفور ممارسة حقهم في تقرير المصير، و الاسس القانونية لحق تقرير المصير لدارفور حسب القانون الدولي ومبادئ السياسة الدولية، ثم توضيح لما يتمتع بها دارفور من مقومات لتكون دولة مستقلة وناجحة يتبعه مقترح للمبادئ والأهداف الرئيسية لدولة دارفور المستقلة ويعقب المقترح تعريف موجز بجبهة إستقلال دارفور/جيش إستقلال دارفور والمكونات الأساسية لهذه الجبهة لنترك خاتمة إستعراضنا لندائنا للشعب الدارفوري ولمناشدة للشعب السوداني اجمع والمجتمع الدولي.

    الحلقة الأولى-الأسباب الرئيسية التي تستدعي دارفور لممارسة حق تقرير المصير

    تتلخص الأسباب الرئيسية التي تستدعي دارفور لممارسة حق تقرير المصير في الاتى: فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور في إطار الدولة السودانية؛ المطالب الحالية لمؤيدي اتقاقية ابوجا ورافضيها ولو تحققت في ظل الخلل البنيوي للدولة السودانية سوف لن تغير الواقع لأنها ستكون مجرد إجراءات ترقيعية وتنازلات شكلية؛ إستحالة البقاء في دولة الوحدة القسرية التي اختلقها المستعمر الأنجليزي-المصري وسلمها للمستعمر الشمالي النيلي (الجلابة الشماليين)؛ السودان دولة فاشلة تنطبق عليها جميع مؤشرات الدولة الفاشلة واستمرارها سيشكل كارثة فلذا يجب تفكيكها لمصلحة الجميع؛ دارفور منفصلة عن السودان النيلي سياسيا واقتصاديا ونفسيا ووجدانيا بسبب الظلم والتهميش والاستعلاء والاقصاء؛ دارفور تستند على القانون الدولي ومبادئ السياسة الدولية كأساس لانتزاع حقوقها المتمثلة في: حق تقرير المصير، وحق استرداد السيادة التاريخية وسلامة الإقليم القومي، وحق إنهاء كافة أشكال الاستعمار ومظاهره؛ دارفور كانت دولة مستقلة لها نظامها السياسي الفدرالي وعملتها واقتصادها وعلاقاتها الخارجية ويجب أن تستعيد سيادتها لأنها لا تزال تتمتع بجميع مقومات الدولة المستقلة والناجحة.

    1. إستحالة البقاء في دولة الوحدة القسرية
    إن وجود شعب دارفور في دولة الوحدة القسرية اي دولة السودان الحالية لم يتم بالتقاء إرادات شعوبها بل تم فرضها قسرا باسلحة السلطة الاستعمارية التي جمعت مختلف الاقاليم والشعوب السودانية في دولة مركزية قاهرة تم تسليمها لابناء الشمال النيلي وقت خروجها لاسباب تخصهما. و كان يمكن اصلاح هذا الخطأ التاريخي في بداية ما يسمي بمرحلة الاستقلال وتصفية الاستعمار اما بمشاركة المكونات السودانية في الحكم و ادارة البلاد باقتسام عادل للسلطة و الثروة وعلي المشاركة بالتراضي و إقامة وحدة علي اسس جديدة تلتقي فيها مختلف الارادات السودانية لخلق صيغة جديدة للحكم تستوعب الجميع او بإعطاء مختلف الاقاليم الخيار في العودة الي اوضاعهم السابقة للحكم الاستعماري ، ولكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث لان النخبة التي ورثت الاستعمار رأت الاستئثار وابعاد غير الشماليين. ان دارفور وبقية الاقاليم المهمشة لم تجني من هذه الوحدة القسرية التى فرضها الاستعمار واورثها لنخبة الجلابة غير الموت والدمار والتخلف والذل والحقارة والمهانة بشتى صنوفها. ففي خلال العقود الخمس الماضية كلف البقاء في اطار الوحدة القسرية دارفور كل غال ونفيس ولكنها ظلت صابرة تارة تطالب فقط بالتنمية المتوازنة والتوزيع العادل للسلطة والثروة وتارة أخري مطالبة بحكم فدالي حقيقي لإدارة شأنها ولكن سفهت احلام اهلها واتهمت بالعنصرية والجهوية ومجابهة ابنائها بالسجن والتشريد والقتل والاستعباد والكشات وبلغت اسوأ درجات المعاملة والاستحقار لاهل دارفور في حكم الانقاذ الذي ارتكب جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية والاغتصاب. لقد تأكد جليا لشعب دارفور ان استمراره في دولة الوحدة القسرية لايجلب له الا الدمار والتخلف وانه لاخيار له للخروج من عذابات العقود الماضية وصيانة كرامته الا بممارسة حق تقرير المصير والخروج من مأزق الوحدة الزائفة. وبعد ان تعدت تصرفات ابناء الشمالية جميع الخطوط الحمراء من اباد جماعية وتطهير عرقي واغتصاب وزرع الفتن بين شعب دارفور لم يعد ممكنا لشعب دارفور القبول بالخيارات الترقيعية وانصاف الحلول مثل الحكم الذاتي والوحدة الفدرالية او حتى الكونفدرالية تلك الحلول التي كنا نقبل بها في مرحلة من مراحل صراعنا مع المركز. و لصيانة كرامته وحماية نفسه من تكرار تجربة الإبادة الجماعية المريرة في ظل الوحدة القسرية لم يعد لشعب دارفور خيار الا ممارسة حق تقرير المصير لمداه الاقصى لاعلان دولته المستقلة. ان صيغة الوحدة الراهنة في السودان استيعاب قهري واستعباد واستحمار لبقية الشعوب التي لاتنتمي للشمال النيلي فلايمكن القبول بها والرضوخ اليها ابدا. ان الوحدة الحقة لها جدلياتها القائمة على الرغبة الأصيلة النابعة من الاطراف المختلفة لخلق الشراكة والندية والمساواة ولايمكن ان تأتي بصورتها الصحيحة الا بتوازن القوي ووعي جميع الأطراف بأهمية كل منهما للاخر. فلا فائدة إذا في وحدة يرفض نخبة الشمال النيلي دفع مستحقاتها ويطلبون من الاخرين الرضوخ لهم والقبول بها بلا مقابل. علمتنا تجارب العقود الخمسة الماضية ان اية رغبة في الاستمرار في ظل الوحدة القائمة على اساس القهر رغبة غير سوية لا يرتضي لنفسه الا ماسوشي يتلذذ من سادية نخبة الشمال وان اية محاولة لاصلاح العطب في الاطار القديم دون ممارسة حق تقرير المصير ستكون إطالة لأمد المعاناة وتبديدا للوقت وجريا وراء السراب وإنها باطل وقبض ريح.

    2. المطالب الحالية لمؤيدي اتفاقية ابوجا ورافضيها ولو تحققت سوف لن تغير الواقع!!
    إن المطالب الحالية لمؤيدي اتفاقية ابوجا ورافضيها والمتمثلة فى منصب نائب رئيس الجمهورية؛ ان تكون دارفور اقليما واحدا؛ التعويضات؛ اعادة حواكير(أرض) القبائل؛ تقسيم السلطة والثروة والترتيبات الامنية ولو تحققت جميعها سوف لن تغير الواقع كما سنوضح أدناه:
    منصب نائب الرئيس الجمهورية
    ان المحاولات التي اجريت لحل المشكلة بالاحتفاظ علي بنية السلطة الحالية وتركيبة الدولة السودانية الراهنة عبر توزيع المناصب والرتب قد عجزت وسوف تعجز عن حل اسباب المشكلة ولن يغير من حياة الشعوب المقهورة شيئا ولن يجني الناس من ثمرة كفاحهم الطويل وبذلهم الأرواح الكثيرة غير تصعيد بضعة قيادات من الحركات الثائرة والمتمردة الي منصب نائب الدكتاتور او مساعده ليضعنا بعد مرور بضعة شهور أمام خيارين لاثالث لهما اما الرضوخ للرئيس الشمالي والبقاء في منصب شكلي والاستمرار في تقلد منصب مفروغ من صلاحياته كما حصل من قبل لجوزيف لاقو وابيل الير عقب اتفاقية أديس ابابا او كما يحصل في التعيينات العادية لعبد الماجد حامد خليل وجورج كونقور أروب وأمامنا اليوم تجربة مني اركو مناوي مساعد رئيس الجمهورية الذي اعترف امام ملأ من الصحفيين بأنه" في النهاية لا أبوجا ستنفع ولا غيرها وقال بأن المخرج يكمن في بلورة حل اطاري عام ينطلق بمبادئه" لاندري حتى متي نسعى لبلورة الحلول الإطارية والشعب الدارفوري يموت جوعا وكمدا ان الحل الناجع ليس في الحلول الاطارية ولكنه في تقرير المصير والخروج من الاطر القديمة، فالامر لم يعد فقط مستحيلا لمساعد رئيس الجمهورية الذي عجزحتى عن اصدار اوامره لضابط صغير من عسكر الشمال لوقف قتل منسوبي حركته ولكنه يتعسر أيضا للحركة الشعبية و النائب الاول سلفا كير الذي لم يفلح في تغيير مدماكا واحدا من تركيبة دولة الجلابة لصالح الشعب ولكن عزاءه والضمان الوحيد في عدم استمرارية عجزه امام تمترس نخبة الجلابة في دواوين الدولة وفي اجهزتها المختلفة هو تضمين حق تقرير المصير في اتفاقية السلام الشامل واعطاء الخيار لشعب الجنوب ليقرر حقه وإقامة دولته المستقلة للتحرر من استعباد الجلابة, ان اهم انجاز لاتفاقية السلام الشامل التي انجزتها عبقرية الحركة الشعبية وصمود شعب الجنوب والمهمشين في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ليس في وصول احد الجنوبيين الي منصب نائب الدكتاتور ولكنه يكمن في اعطاء الشعب الجنوبي القدرة علي اتخاذ القرار الحاسم لانهاء مناورات نخبة الشمال النيلي واصرارها الاستمرار في مسلسل التمادي في نقض العهود، ان الضمان الوحيد الذي جاء به إتفاقيات نيفاشا لعدم العودة الي الحروب واللعبات القديمة هو ممارسة حق تقرير المصير وليس منصب نائب الرئيس.
    كذلك إن تحديد طموح أهل دارفور الذي يمثل اكثر من 25% من سكان السودان في المطالبة بنائب الرئيس لهو حقا تكريس للدونية وفقدان للثقة بالنفس فما الذي يمنع الحركات المطالبة بتسنم احد الدارفورين قمة السلطة في الوقت الذي تسيطر مجموعة صغيرة من الشمال النيلي لا تتعدي 5% من سكان السودان على رئاسة الدولة لاكثر من خمسين سنة.
    ان تكون دارفور اقليما واحدا
    إن المناداة بوحدة الاقليم كمطلب رئيسي في التفاوض لهو انغماس في جزئيات لا فائدة منها لانه في التركيبة الحالية للدولة السودانية القائمة على مركزية الشمال النيلي لايمكن حل مشكلة دارفور بتوحيد الاقليم او تقسيمه الي عدة ولايات لقد كان الاقليم موحدا من قبل ولم يستطع اهل الاقليم التحرر من قبضة الشماليين ففي عهد النميري كان دارفورا موحدا في إقليم واحد وعجز أهل دارفور وحاكم الاقليم الموحد حينذاك السيد احمد ابراهيم دريح إنتزاع حقوقهم من ابناء الشمال مما دفع بالحاكم أحمد إبراهيم دريج الى ترك منصبه و مغادرة البلاد ولم يعد اليه الي يومنا هذ وفي السنوات الاولى من عهد الانقاذ كان الاقليم موحدا ولكن هل افلح اهل دارفور إنتزاع حقوقهم؟. الاجابة الحاسمة في ظل التركيبة القائمة على هيمنة ابناء الشمال لايجدي توحيد الاقليم اوتقسيمه فباستطاعتهم توحيده مثلما قاموا بتقسيمه وتشتيت أهله شذر مذر دون الرجوع اليهم، إن المخرج الوحيد لاهل دارفور من هيمنة الشمال النيلي هو تقرير المصير وامتلاك ارادتهم في كيفية إدارة وطنهم وليست في الترقيعات التى ترسخ تقنين مزيد من هيمنة الشمال باسم الفدرالية والحكم اللامركزي والوحدة.
    التعويضات لضحايا الحرب
    ان الظلم الذي مارسته نخبة الشمال النيلى في السنوات الخمسين الماضية علي الاقاليم المهمشة قد خلقت بينهم وبين الاقاليم الاخري فارقا كبيرة وهوة شاسعة لا يمكن ردمه الا إذا خرجنا من الاطار القديم ومن الحلول المسكنة كالتمييز الايجابي والتعويضات ...الخ. إن حرمان أهل دارفور من التنمية والمشاركة في العلاقات الدولية وبعد الذي تم لهم من قتل وإبادة جماعية و إغتصاب لايمكن تعويضهم بحفنة من الدولارات ومن عطايا المركز ولا فقط بإعادة بناء قراهم المحروقة التي كانت من القش والعيدان ولا باستعادة ممتلكاتهم المنهوبة ان التعويض الوحيد والحقيقي الذي يجزي معاناة شعب دارفور هو ممارسته لحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ليحكم نفسه بنفسه ولنفسه.
    حواكير القبائل (ملكية الارض)
    في ظل الدولة الحالية التي تقوم جميع سياساتها العملية على ان الارض ملك للدولة والدولة ملك لابناء الشمالية لايمكن حل مشكلة الارض وملكيتها الا بكسر الطوق والخروج من اسر هذه السياسات بتمليك أهل دارفور لارض دارفور وذلك بإقامة كيانهم الحر المستقل الذي يتعامل مع جميع شعب دارفور باعتبارهم مواطنيين درجة اولى لهم الحق في امتلاك الارض واستخدامها مع مراعاة بعض الحقوق التاريخية وبان يتم تخطيطها تخطيطا حديثا بالاستفادة من تجارب الشعوب الاخري ووضع سياسات شاملة لادارتها بامثل السبل التي تحقق المنفعة القصوي للجميع ،إن دارفور بامكاناتها الكامنة ومواردها المتعددة قادرة على إستيعاب 300 مليون نسمة للعيش فيها في رغد ورفاهية تامة وتحقيق الرقي إذا احسنت إدارتها بدلا من التصارع علي الاوهام التي سببت البؤس والوضع المزري التى اضرت بالجميع. إن الصراعات الدائرة حول الارض والموارد في اساسها نابعة عن غياب الدولة التى عجزت حتى عن تقديم الخدمات الأساسية وتخصصت في زرع الاوهام والفتن وإثارة المخاوف بين المكونات الاجتماعية في دارفور، وإن حل مشكلة الأرض في دارفور لا تتحقق جذريا الا بتقرير المصير وبإدارة شعب دارفور نفسه بنفسه ولنفسه من دون وصاية وتدخل الأخرين.
    قسمة السلطة:
    ان مايحدث في السودان خلل بنيوي ترسخت خلال نصف قرن كامل ولايمكن إعادة هيكلتها واحداث التوازن باحداث ترقيعات وعمليات تجميلية بتفريغ بعض المناصب العليا و ملئها بقيادات من المناطق المهمشة لان الهوة التي حدثت إبان السودنة الكاذبة حينما سطا ابناء الاقليم الشمالي في اخر ليلة من ديسمبر 1955 علي 788 منصبا مفتاحيا من 800 ولم يتركوا لبقية الاقاليم الا 12 منصبا 6 منها للإقليم الجنوبي و6 لبقية أقاليم السودان وخرج دارفور والاقليم الشرقي من السودنة صفر اليدين . ان فلسفة الترقيع مهما استخدمت من اساليب سوف لن تردم الهوة ابدا وان سرعة اللحاق الوحيدة التي تمكن شعب دارفور من تجاور الفارق الهائل هو تقرير المصير واقامة دولة دارفور المستقلة لتمارس سيادته الكاملة ببعديها الداخلي والخارجي . إن قسمة المناصب في ظل الدولة الحالية لا معنى لها أبدا، لقد تقلدت من قبل كثير من ابناء الهامش بعض المناصب العليا ذات المضامين الشكلية فما الذي استطاعوا تقديمه للشعب؟ لقد كان من قبل عبد الماجد حامد خليل (الكردفاني), والفريق إبراهيم سليمان والفريق شقف وادم صالح موسى و عبدالله صافي النور وكثير من ارباب السعادات والنياشين او من حملة الشهادات العليا هل افلحوا في تقديم شئ لاهل دارفور؟. إن مؤسسة الجلابة مؤسسة متمرسة في إفراغ المناصب من مضامينها ومتمترسة في التمادي في نقض العهود والمواثيق ودونكم اليوم الملهاة التي ابكت الجميع تجربة لام اكول في وزارة الخارجية حيث وضعوه في كماشة افكاكها مصطفى إسماعيل من عل كمستشار لرئيس الجمهورية وعلي الكرتي والسماني الوسيلة وزيرين للدولة للخارجية للتغول على جميع سلطاته حيث تركوه بوقا للتصريحات المعادية فقط. ان قسمة السلطة في ظل الاختلال البنيوي الراهن وهم وجري وراء السراب لا يحقق الا ديمومة هيمنة الشمال علي أهل دارفور وبقية الاقاليم المهمشة فالقسمة الحقة للسلطة لا تأتي الا بتقرير المصير وإدارة الشعب نفسه بنفسه ولنفسه .
    توزيع الثروة
    منذ الاستقلال تم تصميم نشاط الدولة لخدمة فئة محدودة من الشمال النيلي ولكن منذ بدء مرحلة الانقاذ يتم تحريك معظم الانشطة الاقتصادية للدولة السودانية خارج نطاق المؤسسات الرسمية حيث تم تحويل جل ممتلكات الدولة تحت شعار الخصخصة الي شركات خاصة ومتلكات لابناء الشمالية، وحتى الموارد الظاهرة مثل البترول يتم المراوغة حولها وسرقتها بدس واخفاء الكمية الحقيقية للإنتاج فالمعلومات الحقيقية تؤكد ان ما يتم تصديره من حجم البترول اكثر من مليون برميل يوميا ولكن الحكومة تعلن في بياناتها عن نصف الكمية فقط ويرفض اعطاء الشعب المعلومات الحقيقية وحتى الحركة الشعبية الشريك الرئيسي تعجز عن معرفة الكمية الحقيقي للبترول المستخرج من ارض السودان واما الذهب والحديد واليورانيوم...الخ لايدري عنه احد لقد اختفت جبال من الذهب واليورانيوم في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة دون ان يدري احد اين ذهبت تلك الاكوام المعدنية. و كم كشفت لنا بكاء البشير وسيلان لعابه لبترول دارفور ومياهها الجوفية ومعادنها المتنوعة ان نخبة الجلابة تطمع فقط في ارض دارفور وموارده دون سكانه الذي تريد التخلص من مختلف مكوناته بالاقتتال البينى وببث الفتن العرقية والاوهام باسم العرب والزرقة وفيما بين العرب أنفسهم وفيما بين الزرقة. لايمكن لشعب دارفور ان تكون مطية لتقنيين عمليات نهب لثرواته باتفاقيات لا تساوي الحبر الذي كتبت به، ان الضمان الوحيد للحفاظ على ثروة دارفور ولمصلحة شعبها هو تقرير المصير واعلان دولته المستقلة والسيطرة علي ثرواته وتوزيعه بالعدل بنفسه ولنفسه. ان قسمة الثروة لا يمكن تحقيقها في ظل غياب الشفافية لاننا لانعرف حتى ما يجب اقتسامها ان المخرج الوحيد من المراوغة و سرقة ممتلكات الدولة بواجهات شمالية يكمن في تقرير المصير والتحرر من هيمنة الشمال النيلي والافقار المنظم الذى ظلت تمارسه الدولة ضد أهل دارفور.
    الترتيبات الامنية
    إن المطالبة باستيعاب مقاتلي الحركات في الجيش السوداني لايجدي ولايقوى على حراسة الحقوق إن وجود ابناء الهامش في الجيش السوداني يفوق عدد الشماليين فيه ولكن المسألة لاتكمن في العددية ولكن في سيطرة ابناء الشمال علي المناصب الحساسة والهيمنة علي المواقع المفصلية والتي تراكمت عبر عقود طويلة منذ الفجوة التي حصلت في عملية السودنة الكاذبة. ان العملية ليست بتلك البساطة كما يصورها مؤيدي ابوجا ومعارضيها فكم من أبناء دارفور واقاليم الهامش تم تقليدهم الرتب العليا من قبل الشماليين ثم انتزعت منهم ولنا في تجربة الاستيعاب التي أعقبت إتفاقية أديس أبابا الذي لم يمنع المركز من التلاعب بمكتسبات الجنوب والغاء الاتفاقية والعودة الي الحرب عام 1983 وفي الاتفاقيات التي أعقبتها في الخرطوم وفشودة في التسعينات عبرة بالغة، ان الترتيبات الامنية التي قبلت بها مؤيدي ابوجا اوتلك التي يطالب بها رافضي ابوجا في ظل التركيبة الحالية لا محالة تؤدي الي عودة الحرب و لا يجدي ، إن الترتيبات الامنية الحقة تلك التي ترتب على اساس ممارسة حق تقرير المصير، و ان الصيغة المثلي للحركات المسلحة وابناء دارفورفي القوات المسلحة لحماية اهلهم والدفاع عن مكتسباتهم ليست في استيعابهم في قوات جيش دولة الجلابة ولكن في إقامة دولتهم المستقلة التي تصون كرامتهم و تحمي اهلهم .

    3. فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور فى اطار وحدة السودان
    منذ إن تم غزو دارفور عام 1916 لم يستسلم شعب دارفور الي السلطة الاستعمارية بل بذلت كل غال ونفيس واستمرت في مقاومة المستعمر وكان سقوط دار مساليت عام 1923 اخر معقل للمقاومة و انهاء لاستقلال شعب دارفور المستقلة ،وفي طوال الحكم الاستعماري قاوم اهل دارفور الهيمنة بشراسة في ثورات متعددة منها ثورة السحيني وانتفاضة الفاشر في الخمسينات الي ان تحقق رحيل الاستعمار ولكن ما تم في ما يسمي بالاستقلال كان خدعة كبري وصفقة تمت بين السلطة الاستعمارية ونخبة الجلابة من الشمال النيلي التي كانت متواضعة مع الاستعمار حيث تمت السودنة الكاذبة التي استبدلت مستعمرا اوربيا باخر شمالي (جعلي،شايقي،دنقلاوي) ولم يمضي من المؤامرة شهور إلا وقد اكتشف شعب دارفور حجم التهميش والاستتباع الذي قامت عليهما فلسفة دولة حكام الشمال الوليدة باسم الاستقلال. فنهضت حركات عدة لاصلاح الخطأ الاستعماري منها جبهة نهضة دارفور التي برزت في الستينات عقب إنتفاضة اكتوبر الشعبية وتبعتها منظمات عدة مطالبة بالمشاركة والتنمية المتوازنة وازالة التهميش ولكن لاحياة لمن تنادي فقد أصرت المركزية الشمالية المضي في غيها ورفضت مطالب الهامش وتعاملت معها بعنجهية ناعتة لكل ذي مطلب بالعنصرية والجهوية مركزة جهدها في إصطياد بعض النخب الدارفورية بغية ترويضهم بالايديلوجية والقومية لاستعادة شعب دارفور الي بيت الطاعة ، ولكن الوعي الراسخ لدى اهل دارفور عن كينونهم التاريخية وذاتيتهم لم يخمد يوما في روحه مما شكل تمرده خطرا علي استدامة وهيمنة المركزية الشمالية علي شعوب السودان وخير مثال على ذلك المشاركة الفاعلة لابناء دارفور في مختلف التنظيمات السياسية والعسكرية العاملة على إعادة التوازن للدولة السودانية . وقد عمل اهل دارفور في جميع الظروف من اجل المساهمة علي حل المشكلة في اطار الوحدة وتصحيح الوضع و الوصول الي حلول في اطار الوحدة كما تجلى ذلك في مطالب حركة نهضة دارفور التي اوقفت عبث الاحزاب التقليدية وتصديرها لنواب شماليين الي دارفور وانتهاء بالحركات التي شاركت في الانقلابات وحملت السلاح ومرورا بحركة سوني واللهيب الاحمر وانتهاءا بحركة داؤد يحيي بولاد وقد استطاعت جميع هذه الحركات الانتقال بالوعي السياسي الي افق جديد في التعامل مع القاهرين واثبتت لنا ان المركزية الشمالية تعاني حقا من مفارقة تصل الي درجة الازدواجية والانفصام وانها لا تؤمن بالمساواة ابدا، وقد تساوت مختلف الحكومات المدنية منها والعسكرية في نظرتها الي مطالب اهل الهامش ولم تأبه ابدا الي رغبة اهل الاقاليم للتنمية والمساواة والمشاركة في إدارة البلاد في إطار الوحدة وبعد هذه التجارب المريرة تستدعي الظروف الراهنة وطول امد المعاناة الحركات الثائرة الي التأمل و إعادة التفكير في المسلمات والاطر القديمة ويجب عدم إضاعة الوقت والفرص الثمينة لشعبنا لكي يقرر مصيره بدلا عن محاولات إعادة اكتشافات العجلة من جديد ، فلا قدسية للدولة الا في مدى صيانتها لكرامة الشعب وحفظها لامنه وحياته كما ان صيغة الوحدة التي الحقنا فيها قسريا قد اثبتت فشلها وصبرنا عليها خمسين سنة فلم نجني منها الا القتل والتشريد.
    اذا كانت جميع هذه المآسي من المجاعات والتخلف والتشريد والكشات والقتل والسحل في الحزام الاخضر والاجبار علي السكن في الكنابي وشرب المياه الملوثة والحرمان من التعليم والصحة والعزل العرقي في الاحياء العشوائية التى اطلقت عليها افندية الجلابة بالحزام الاسود لم تدفعنا الي عدم جدوي التمسك بالوحدة القسرية و العيش مع الشماليين في دولة واحدة فان الابادة الجماعية والتطهير العرقي واغتصاب النساء لكفيل بخدش كبريائنا وحيائنا للاندفاع بحثا عن الخلاص ولا خلاص الا بتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة لوقف تكرار المأسي من جديد.

    4. دارفور عمليا منفصل عن السودان النيلي
    ان احدي الاسباب التي تدعوا الي ضرورة الاسراع لتقرير مصير دارفور وتقنين وضعه ، انه خلال 50 سنة الماضية التى أعقبت عملية السودنة الكاذبة لم يحصل بين دارفور والسودان النيلي اي اندماج حقيقي سواء في المجال السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي، سياسيا عملت الاحزاب السياسية المتمركزة شماليا اصطياد بعض ابناء دارفور الي عضويتها باسم القومية ولكن سياسة الاسقف الزجاجية التى تتبعها هذه الاحزاب والتنظيمات منعت أبناء الهامش من الوصول الى مواقع صناعة القرار لبناء مؤسسات سياسية مشتركة تستوعب جميع ابناء الوطن ، ان العمل السياسي المشترك بين أهل دارفور والشمال النيلي قد فشل في خلق اندماج سياسي حتي على مستوي العمل الحزبي الضيق. ان فلسفة الفهلوة والتذاكي التي تتبعها مؤسسة الجلابة سواء في مستوى العمل الحزبي او في مؤسسات الدولة بالقفز على ذكاء الاخرين قد بلغت مداها بعد عقود من التجريب والانتظار ونتجت عن حالة مد وجزر في داخل الاحزاب والتنظيمات التي تم استخدامها كمجرد ادوات لاصطياد وتدجين ابناء الهامش باسم القومية، وان درجة الاصطراع الداخلي قد وصلت الي مرحلة الاصطفاف علي اسس اقليمية كما يحدث اليوم في حزب الامة وفي الحركة الإسلامية وفى القوات المسلحة. أما اقتصاديا و اجتماعيا هنالك شرخ واضح تزداد يوميا وما يتم اليوم بين دارفور و السودان النيلي ليست شراكة ولكنه استغلال واستثمار من طرف واحد ، ان آلة الدولة الراهنة محجمة لدور اهل دارفور وتلعب دورا كبيرا لتعويق انشطتهم الاقتصادية وفرض العزلة علي الاقليم وحرمانه من طرق ووسائل الاتصال بالعالم الخارجي ودول الجوار وتبادل المنافع معها كما حدث بقطع الطريق الصحراوي بين دارفور وليبيا وتحويل جمارك مليط الي دنقلا ومنع سكان دارفورمن تصدير ثروتهم الحيوانية عبر درب الاربعين التاريخي الي مصر وتعويق التجارة البينية مع تشاد و افريقيا الوسطى، وداخليا ما حدث في سوق ليبيا خير دليل على تصفية ارباب الاعمال الصغيرة من اهل الدارفور في المجال التجاري لافقارهم واجبارهم علي مغادرة السوق حيث قامت الدولة باحلالهم بمجموعات قبلية ينتمي إليها الرئيس ونائبه الثاني بعد تزويدهم بقروض ميسرة من خزينة الدولة. إن الامعان في قهر اهل دارفور وتجفيف مصادر رزقهم قد خلقت فجوة وإنفصالا بين دارفور والسودان النيلي جغرافيا، واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولا يجمعهما غير الاستتباع والإلحاق و القهر والاستغلال وتتسع الفجوة اكثر فأكثر خاصة بعد ان قامت الدولة خلال العام الجاري فقط طرد اكثر من 30 الف من ابناء دارفور وكردفان من القوات المسلحة تمهيدا لتصفية جميع ابناء الهامش من الجيش. ان دارفور تعيش حالة انفصال حقيقي وقد آن الآن لمواجهة الحقائق المريرة و بصراحة لان دولة الالحاق القسري مع الشمال النيلي قد اضرت بنا و حبستنا بلا مقابل فلا هي تركتنا نبني انفسنا في دولة مستقلة ولاتركتنا نبني وطنا واحد في شراكة حقيقية وعلى التراضي.

    سنواصل
                  

العنوان الكاتب Date
البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور ادريس ابراهيم ازرق08-06-07, 03:24 AM
  Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور HAYDER GASIM08-06-07, 04:22 AM
    Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور الكيك08-06-07, 06:19 AM
      Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Tragie Mustafa08-06-07, 06:25 AM
        Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور haroon asram08-06-07, 06:56 AM
  Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Elsheikh Mohd Aboidris08-06-07, 06:49 AM
    Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور عبده عبدا لحميد جاد الله08-06-07, 07:28 AM
      Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور hamid hajer08-06-07, 12:36 PM
      Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور محمد الامين محمد08-06-07, 03:34 PM
        Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Abdel Aati08-06-07, 08:13 PM
          Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Tragie Mustafa08-07-07, 11:57 PM
  Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور jini08-08-07, 02:41 PM
  Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور ابوالقاسم ابراهيم الحاج08-08-07, 03:00 PM
    Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Mohamed Suleiman08-08-07, 04:28 PM
  Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Mahjob Abdalla08-08-07, 05:38 PM
    Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور Mohamed Suleiman08-08-07, 06:52 PM
      Re: البيان (1) إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور jini08-08-07, 07:56 PM
  تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4 ادريس ابراهيم ازرق08-19-07, 02:31 AM
    Re: تقرير المصير الحل الوحيد لدارفور 1/4 الزوول08-19-07, 06:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de