وائل طه يتهم الطاهر ساتي بالرياء والكذب والتلفيق !

Quote: دورات تدريبية للثوار...!! * ليس خبراً مثيراً ان يعقد الاتحاد العام للصحافيين الافارقة دورة تدريبية لبعض شباب القارة بالقاهرة لرفع قدراتهم الصحافية.. ولكن الخبر الحزين ان تعقد الأمم المتحدة ورش رفع القدرات التفاوضية لفصائل جبهة الشرق بأسمرا..! * ومثل هذه الورش والدورات الابتدائية تكشف بسخرية للرأي العام العالمي والمحلي بان القائمين على امر هذه الفصائل الشرقية او الغربية يفتقرون لابسط قواعد العمل السياسي..«القدرة التفاوضية». * وعلى ذلك ضع معيارك لقياس قدراتهم السياسية والفكرية.. وهل تظنون بان الذين يعجزون عن مفاوضة خصمهم «حتى استبان العجز للامم المتحدة» يستطيعون عاجلاً أو آجلاً ممارسة النشاط السياسي في تضاريس وصحارى السياسة السودانية بعد حل عقدة «التفاوض» بفضل معلمي الأمم المتحدة..؟ * ومفاوضات أبوجا أيضاً سبقتها ورش تدريب وتأهيل لقادة فصائل الجبهة الغربية.. ومع ذلك لم تفلح «الدروس الخصوصية الأممية» في إزالة أمية التفاوض، ولم ترفع من قدرات ولاة امر الفصائل في الجوانب السياسية.. ولا الفكرية.. بدليل انشطار احدى حركات التمرد الى «جماعة منى» و«جماعة عبد الواحد» قبل نهاية المفاوضات..!! * أليس امراً مؤسفاً بان حركة مسلحة تمارس ابشع أنواع القتل والنهب والحرق ضد الحكومة والأبرياء في سبيل قضية الشرق تعجز عن طرح قضيتها والتفاوض حولها مع الخصم في طاولة المفاوضات ثم تستعين بالأمم المتحدة -لا لتقرب وجهات النظر- ولكن لتتعلم كيفية طرح القضية وكيفية تقديم الرأي.. وكيفية الاستماع للرأي الآخر دون تصويب السلاح..؟! * وأليس امراً مؤسفاً بان حركة مسلحة أسهمت في خلق أكبر كارثة انسانية في تاريخ الشعب السوداني وتحريك أكبر غزو دبلوماسي وعسكري ناعم ضد البلاد، في سبيل قضية دارفور تعجز عن تكوين قيادة سياسية موحدة تفاوض الخصم في حل الأزمة..؟؟ * وأليس أمراً محزناً ان تتحول قضايا ذات أهمية مثل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وغيرها من الشعارات البراقة في لمحة بصر الى اشلاء مبعثرة واقزام لا قيمة لها في حياة الناس تعرف بـ «جماعة ميناوي» و«مجموعة عبد الواحد» و«رهط خليل».. و«بجا الداخل».. و«بجا الخارج»..!! * وفي خضم ذاك البحر الهائج بالحركات المسلحة المتصارعة مع بعضها لا يزال البعض يملأ الدنيا ضجيجاً بضرورة تحقيق سلام شامل في دارفور والشرق... ويحرض الامم المتحدة واميركا بالضغط على الحكومة لتحقيق هذا السلام..!! * وينسى السيد المعارض بان الحكومة ليست بحاجة الى ضغط اممي او اميركي لتحقيق السلام.. إنما بحاجة ماسة الى قيادات تتفق عليها جيوش الحركات لتجلس معهم وتفاوضهم وتحقق لهم السلام.. واحلامهم العامة والخاصة..!! * واذا وجدت الحكومة مثل هذه القيادات سوف تفاوضهم حتى تصل للسلام.. مثلما وصلت لسلام الجنوب.. ولا تطالبوها بتحقيق السلام بين الحركات المسلحة اولاً لانها لم تموِّل «مؤتمر حسكنيتة»..!!