الـصـور لا تــكـذب أبــــداً ...

Quote: هذه القصة حقيقية و حدثت باحدي قري شمال السودان خرج من بيت زوجته الجديدة و التي لم تتركه يخرج الا بعد الافطار, افطر عندها و خرج يقصد منزل زوجته الاولي التي له معها ابنان وصلا المرحلة الثانوية توقفت بعدها عن الانجاب و هذا ما دعاه الي الزواج من اخري لمزيد من الاطفال " او انه اتخذ هذا الامر سببا ليقنع نفسه و الناس بالزواج من اخري". وصل الي منزل الاولي فوجدها قد اعدت له الافطار " قراصة كاااربه" و لانه كان قد افطر عند الزوجه الثانية , لم يشأ ان يخبرها بافطاره حتي لا يؤذي مشاعرها . وضعت له الاكل امامه و اعتذرت بانها ليست جائعة و ذهبت الي الداخل لقضاء بعض المهام. جلس الزوج وحيدا في " الحوش" و امامه صينية " الفطور" و لم يأكل منها لانه لم يكن جائعا و في هذه اللحظة جاء الولدان من المدرسة للافطار " فسحة الفطور" و بعد السلام علي والدهم جلسا للاكل مباشرة " و الله يا ابوي جعانين لينا جنس جوعة" هكذا قال احدهما , حمد والدهم الله في سره لان زوجته كانت ستغضب اذا رجع الاكل كما هو. في لحظات اتي الولدان علي نصف " القراصة" ثم بدءا في " الونسة " مع والدهم , سمعت امهم في الداخل من يتحدث مع زوجها في الخارج , خرجت مسرعة و عندما رأت ابنيها قد اتيا علي نصف " القراصة" اطلقت صرخة مدوية سمعها اغلب اهل الحي و طفقت تحثو علي راسها التراب وتصرخ , الجمت الدهشه ثلاثتهم ثم خرجت الكلمات من فمها كالصاعقة " وووووووب علي كتلت اولادي " بدأ الولدان يشعران بآلام رهيبة في المعدة ثم ما لبث ان سقطا ارضا و كل منهم في ناحية يتلوي من الالم , نعم لقد كانت " صبغة الشعر" التي وضعته امهما لقتل والدهما يكفي لقتل فيل دعك من انسان. فاضت روحهما الي بارئها تشكو ظلم الانسان لاخيه الانسان فقدت عقلها وهي تراهم يموتون امام عينيها و عاشت ما بقي من عمرها عند احد اقاربها لا تفقه شيئا , و ذهب هو ليقضي ما بقي من عمره مع الزوجة الثانية و في القلب حسرة علي شباب كانوا علي اعتاب الرجولة