الخارطة الشيعية فيالسودان:"الرادار" يلتقط" المهدي/علي عثمان،حسنمكي

Quote: ي عشرية التجمعات الشيعية في العالم العربي .. السودان (الـﺟزء الثاني) 6/12/2012 مقدمة : استعرضنا في الـﺠزء الأول من هذا البـﺤث بدايات دخول التشيع إلى السودان، ودورإيران و المرﺟـعيات الشيعية العراقية في نشر التشيع في البلاد. كما تعرضنا أيضا لأنواع التيارات الشيعية الموﺠودة بالسودان. وسنـﺤاول في هذا الـﺠزء القاء الضوء على أهم المؤسسات الشيعية الموﺠودة بالسودان التى تقوم بتنشر التشيع، وكذلك أبرز المتشيعيين السودانيين. أهم المؤسسات الشيعية والعاملة على نشر التشيع في السودان ينشط في السودان عدد من المؤسسات الشيعية، أو تلك التي تعمل على نشر التشيع؛ سواء كانت مؤسسات سودانية أو إيرانية. وفيما يلي بيان بأهم المؤسسات الخيرية والثقافية والاجتماعية والتعليمية: 1- جمعية الصداقة السودانية الإيرانية: أسهمت هذه الجمعية في تنشيط المراكز الثقافية الإيرانية وغيرها من الأنشطة الدعوية، ويرأسها حاليّاً الدكتور المكاشفي طه الكباشي، وهو من كبار زعماء الصوفية في السودان. 2- المراكز الثقافية : تعتبر هذه المراكز آليات لتنفيذ الأنشطة في مجال نشر التشيع بين المثقفين، وهي تشكل العقل المدبر لنشرالفكر الشيعي في السودان، وفي الوقت نفسه تمثل واجهات يتستر خلفها دعاة الرافضة لتشييع المجتمعات المستهدفة في السودان ومن أبرزها : - المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم. - المركز الثقافي الإيراني بمدينة أم درمان. ولهذا المركز عدة أقسام: أ- قسم الإعلام والثقافة وهو يحتوي على مكتبة لأشرطة الفيديو والكاسيت، والصحف الإيرانية، كما يتم توزيع كتب الشيعة لزوار المركز وخاصة الطلاب. ومن أهم عروض الفيديو التي تقدم : عروض عن ولاية الإمام علي رضي الله عنه، وعن بطلان بيعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة، وأنها كانت بمحاباة وقبلية، ويتم في هذا القسم أيضا نشر أشرطة فيها سبٌّ للصحابة رضي الله عنهم وخاصة أبي بكر وعمر. ومن أبرز أنشطة هذا القسم: تقديم منح دراسية للطلاب السودانيين للدراسة في الجامعات الإيرانية، وقد تم إرسال عدد كبير جدّاً من الطلاب والطالبات، وتعطى تلك المنح للذين سبق التحاقهم بإحدى الدورات التي ينظمها المركز، والذين يبدو عليهم الاستعداد لمناقشة العقيدة. ويقوم بمهمة مراقبة الطلاب مشرف مكلف رسميّاً بتدوين ملاحظاته عن مدى تأثر الدارسين. وتعد هذه المنح من أهم الأساليب في تشييع السودانيين، وبعد عودتهم يوظف بعضهم في المراكز الإيرانية بالسودان؛ ليكون تأثيرهم أكبر. ب- قسم الدورات يقدم هذا القسم عدداً من الدورات في اللغة الفارسية، والخط الفارسي، والفقه المقارن، والمنطق، وأصول الفقه، الذي يُدرس في منهجه كتاب اسمه "الفقه على المذاهب الخمسة"، ويعنُون بها المذاهب السنِّية الأربعة المعروفة:" الحنفي" و"المالكي" و"الشافعي" و"الحنبلي"، بالإضافة لمذهب الرافضة الفقهي الذي يسمونه بــ" المذهب الجعفري"، ويؤتى بالمعلمين الذين يقومون بتدريس هذا النوع من الدورات من إيران مباشرة . ويقوم من يدرس في هذه الدورات بترجيح جانب المذهب الجعفري دوماً وفي كل قضية، مركِّزاً على أن الإمام جعفر الصادق إمام معصوم، وأن كل المذاهب السنية قد أخذت منه، ويحرصون على تكرار مقولة منسوبة للإمام أبي حنيفة أنه قال:" لولا السَّنَتان لهلك النعمان" ، ويعنون بذلك أن أبا حنيفة قد درس سَنَتين على الإمام جعفر الصادق. وقد أقيمت حتى الآن ( خلال الأعوام العشرة الماضية ) 90 دورة في الفقه المقارن، نوقشت خلالها كثير من المسائل العقدية عند الشيعة مثل سبِّ الصحابة والطعن فيهم؛ بينما يلاحظ الضعف الكبير في أنشطة أهل السنة في السودان مقارنة بأنشطة الشيعة هناك من حيث أعداد الدورات، وتأهيل الدعاة، ونشر مذهب أهل السنة، مع الانفتاح الشديد جداً أمام أهل السنة في الدعوة إلى الله حكومة وشعباً . ج- المكتبة وفيها كتب باللغتين العربية والفارسية، إضافة إلى الصحف السودانية والإيرانية. د- قسم المناسبات وهو من الأقسام المهمة، ويختص بإقامة المناسبات الدينية والسياسية، مثل: إقامة ذكرى ميلاد الأئمة الإثنى عشر، وذكرى ميلاد السيدة فاطمة، والإسراء والمعراج، ويوم عاشوراء، وعيد النيروز، وكذلك الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية، وميلاد الخميني وموته، وسائر الاحتفالات التي تقيمها الشيعة في العالم. ويتم أثناء تلك الاحتفالات عرض أفلام وثائقية حول الأئمة الإثنى عشر، والخميني باسم " من الميلاد حتى العروج"، وأفلام أخرى تهاجم الدول السنية كالسعودية، مثل الفيلم الوثائقي الذي يهاﺠم "الوهابية" باسم "الوثنية السعودية"! وفي هذه الاحتفالات يتم أيضا توزيع كتاب بنفس الاسم "الوثنية السعودية"، مع 70 كتاباًَ آخر كلها تهاﺠم الوهابية، ومن هذه الكتب كتاب باسم"مذكرات مستر هنفر"، عن الوهابية، وُزِّع منه حوالي مليون نسخة ما بين 1990م 2000م ، وقد تم خلال هذا الفترة عرض فيلم حول الإمام "محمد بن عبد الوهاب" ، وفيه افتراءات لا تنطلي إلا على جاهل أو حاقد . 3- جمعية آل البيت الخيرية: تأسست سنة 1960 م، وتصدر مجلة اسمها " الهدي المحمدي ". 4- جمعية الثقلين الخيرية: تشرف هذه الـجمعية على 30 مسجداً. 5- المكتبات العامة: باﻹضافة إلى المكتبة العامة في المركز الثقافي الإيراني في كل من الخرطوم وأم درمان؛ فهناك عدد من المكتبات، مثل مكتبة الكوثر بحي السجانة، ومكتبة مركز فاطمة الزهراء بحي العمارات، ومكتبة معهد الإمام جعفر الصادق بحي العمارات، وكلها في وسط الخرطوم، ومكتبة مدرسة الجيل الإسلامي بحي مايو جنوب الخرطوم، ومكتبة بالبوستة بأم درمان. 6- المدارس: وأهمها: - مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية للبنين في محافظة شرق النيل، وقد أنشئت هذه المدرسة في هذه المنطقة الشعبية أملاً في إقبال الطلاب عليها؛ نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أكثر الناس في هذه المنطقة. - مدرسة الجيل الإسلامي لمرحلة الأساس للبنين في محافظة الخرطوم، وهي -أيضاً- منطقة نائية في طرف العاصمة يقطنها النازحون إلى العاصمة من جنوب السودان وغربه. - مدرسة فاطمة الزهراء لمرحلة الأساس للبنات بمنطقة مايو في محافظة الخرطوم. 7- المعاهد: مثل: - معهد الإمام علي العلمي الثانوي للقراءات في محافظة أم درمان. - معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي للعلوم القرآنية والدينية في محافظة الخرطوم . كما أن الشيعة يسعون لفتح كلية لعلوم اللغة العربية والشريعة، ويبذلون كل مافي وسعهم لاستصدار تصريح لذلك. 8- الجمعيات والروابط والمنظمات: مثل: - رابطة أصدقاء المركز الثقافي الإيراني، وهذه الرابطة ليست إلا رابطة شيعة السودان؛ فهي واجهة شيعية تتم عبرها اللقاءات مع المدعوين للتشيع، ويتم في هذه اللقاءات إلقاء المحاضرات، وتقديم الكتب والهدايا. - وهناك أيضاً رابطة الثقلين، ورابطة آل البيت، ورابطة المودة، ورابطة الظهير. وهذه الروابط الأربع روابط طلابية يشرف عليها بعض خريجي الجامعات الإيرانية والسورية واللبنانية والتركية، ولها أنشطة مختلفة؛ كإقامة الندوات والمحاضرات، وإصدار مجلات حائطية ومطويات. - وهناك رابطة الزهراء، وهي رابطة خاصة بالطالبات في المدارس والمعاهد والجامعات، وتشرف عليها إحدى أهم الناشطات في الحركة الشيعية النسائية. - وهناك منظمة طيبة الإسلامية، وهي تعنى بإنشاء المدارس والمعاهد، ويتبعها بعض المعاهد والمدارس سالفة الذكر، كما يتبعها ما يعرف بـ"مجلس أمناء المدارس الإيرانية بالسودان"، والذي يضم عدداً كبيراًَ من الشخصيات السودانية الموالية للرافضة في السودان . 9- معرض الكتاب: يشكل معرض الخرطوم الدولي للكتاب مناسبة هامة لنشركتب الشيعة في السودان؛ لا سيما مع مشاركة عدد من دور النشرمن إيران ولبنان. وقد أثارت مشاركة الشيعة ضجة كبرى في سنة 2006 م حيث شاركت دور نشرشيعية بأجنحة تضمنت كتباً تهاجم الصحابة الكرام، وعقائد أهل السنة.. مما دفع هيئات إسلامية وشخصيات دعوية للتحرك من أجل إغلاق تلك الأجنحة الشيعية التي كانت مدعومة بشكل مباشرمن الملحقية الثقافية الإيرانية. وقد أصدر المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية -الذي يجمع قيادات وعلماء الجماعات الإسلامية في السودان بياناً بتاريخ17/12/ 2006 م طالب فيه بغلق المركز الثقافي الإيراني، وفتح تحقيق فوري حول الطريقة التي وصلت بها كتب الشيعة إلى معرض "الخرطوم الدولي للكتاب"، رغم مخالفتها للوائح المنظمة للمعارض، وطعنها في عقيدة الأمة، وقد وقّع علي البيان كل من: الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد -المراقب العام للإخوان المسلمين-، والشيخ إسماعيل عثمان -الأمين العام لأنصار السنة المحمدية-، والشيخ ياسرعثمان جاد الله- أمير جماعة الإخوان المسلمين/ الإصلاح-، والشيخ أبو زيد محمد حمزة المحمدية-، والشيخ عمر شيخ إدريس -القيادي بجماعة أنصار السنة، حضرة -الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة-، والشيخ سعد أحمد سعد -عضو الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية، وعضو هيئة علماء السودان. اختراق الصحافة السودانية قامت إيران في سنة 2008 باستضافة 25 صحفيّاً سودانيّاً من عدة صحف حكومية ومستقلة، مثل: الوطن، وآخر لحظة، والوفاق، والقوات المسلحة الناطقة باسم الجيش؛ لتلقي دورة تدريبية لمدة 45 يوماً، منها أسبوعان في البحرين. وكان من الصحفيين المشاركين: رحاب طه -شقيقة محمد طه محمد أحمد، رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" التي قامت بسب بعض الصحابة؛ وبخاصة معاوية ابن أبي سفيان. قائمة بأهم الكتب التي وزعت بالسودان خلال الأعوام السابقة - الوهابية في الميزان- جعفر السبحاني، وهذا الكتاب به مغالطات حول عقيدة السلف عمومًا بدعوى نقدها. - معالم المدرستين ( 3 أجزاء)- مرتضى العسكري، وهذا الكتاب يعد من أخطر الكتب الموزعة للمثقفين. - ثقافة عالية جدا، ويحتوي هذا الكتاب على شبهة قوية جدًا في مذهب أهل السنة- لا يستطيع التصدي لها إلا العلماء. - براءة الشيعة من افتراءات الوهابية- محمد أحمد خير سوداني متشيع. - زبدة الأحكام الخميني. - القرآن ودعاوى التحريف- رسول جعفريان. - مخالفة الوهابية للقرآن والسنة- عمر عبد السلام. - الإسلام والوثنية في السعودية - فهد القحطاني، هذا الكتاب يوزع بكثرة مع أن اسم هذا غير حقيقي. أبرز المتشيعين السودانيين 1- النيلّ أبو قرون: من مواليد (1947 (م ، عمل قاضياً بالمحكمة العليا في الخرطوم، ووزيرا لًلشؤون القانونية. وهو شيخ إحدى الطرق الصوفية. 2- محمد الريح حمد النيّل: من مواليد أم درمان سنة( 1959( م وهو رئيس للطريقة العركية القادرية في ولاية الخرطوم، ومؤسس جمعية الثقلين الخيرية، وأمينها العام، وإمام وخطيب مسجد الشيخ إسحاق في أم درمان. ألّف محمد الريح بعد تشيعه عدداً من الكتب، منها: "هذا أبو طالب مؤمن قريش"،" الفرق بين بنو هاشم وبنو أمية"،" الحجج الباهرة في العترة الطاهرة"، "على غيرهدى" ، وفي هذا الكتاب الأخيريدافع النيل فيه عن زواج المتعة، ويعتبر أن الذين يحرمونه هم الصحابة، وأن عمر بن الخطاب والصحابة اعتمدوا على القوة والعنفف في تحريمه. 3- محمد حامد أحمد محمد خير: اعتنق التشيع في سنة ( 1980( م ، وألف عد تشيعه كتابا اسمه" براءة الشيعة"، وفيه يبرئ الشيعة من القول بتحريف القرآن الكريم، ويلصقه بأهل السنة، ويدافع عن بعض عقائد الشيعة؛ كالمتعة، والبداء، والتقية، والسجود على الأحجار، والشهادة الثالثة في الأذان. ويكيل محمد حامد في كتابه هذا المديح للخميني وثورته ودولته إيران، موجباً نصرتها، بزعم أن الرسول هو من أوجب تلك المناصرة، ويرى محمد حامد أن الخميني هو إمام هذا الزمان، ومجدد هذا القرن، وأن ولايته واجبة على كل المسلمين، وأن بعث الإسلام يكون على يديه، وأنه يجب على كل مسلم أن يقف معه وينصره بالسلاح وبالقلم. 4- كمال الدين الضو: صوفي من ولاية الجزيرة بوسط السودان، ومن مواليد ( 1960)، اعتنق التشيع وذلك بعد سفره إلى سوريا ولبنان ؛ سنة 2000 م على يد الشيخ جمال العالق وقضائه عدة سنوات هناك. 5- عبد المنعم حسن: محامٍ من مواليد (1969) م، وتشيع في سنة 1992 م بتأثير من أحد أقاربه، فأثّر عليّ بروحه قبل الدليل والبرهان، وأتعب نفسه كثيراً ، أما الشخصية الشيعية الثانية التي أثرت فيه، ويعتبر أن لها فضلاً عليه وعلى. السودان، فهو المرجع الشيعي" محمد تقي المدرسي" ، الذي درس لعبد المنعم في حوزة القائم، وألف عبد المنعم بعد تشيعه كتاباً اسمه "بنور فاطمة اهتديت"، تحدث فيه عن اعتناقه للتشيع، ودافع فيه عن عقائد الشيعة، وأشار فيه إلى تأثره بوالده الذي كان من مساعدي شيخ الطريقة الختمية في منطقتهم . 6- معتصم سيد أحمد: درس في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة وادي النيل، وتأثر بالتشيع من خلال أحد أقاربه وبعض أساتذة الكلية، ثم بقراءته لبعض كتب الشيعة. ألف بعد تشيعه كتاب " رحلتي نحو مذهب آل البيت"، وكتاب "الحقيقة الضائعة تجربة عملية في الحوار الشيعي السني". 7- أم محمد علي المعتصم : ألفت بعد تشيعها كتابا اسمه "من حقي أن أكون شيعية"، وذكرت فيه أنها تشيعت على يد خالها الذي سبقها باعتناق المذهب الشيعي؛ والذي بذل جهداً كبيراً لإقناعها بذلك. وتنقل أم محمد في كتابها هذا جانباً من الكرْه الذي أصبح خالها يكنّه لأهل السنة وللمذاهب الأربعة، ولأئمتها) أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد(، زاعماً أن السلطات الأموية والعباسية هي التي مررت أسماء هؤلاء الأربعة لخلق قيادات فقهية بديلة عن أهل البيت؛ لكي يلتف حولها عامة المسلمين! وبلغ التطرف بخالها -بعد تشيعه- مبلغاً جعله يهاجم فتوى شيخ الأزهر السابق محمود شلتوت بجواز التعبد على المذهب الشيعي الإثنى عشري، واعتباره مذهباً خامساً كالمذاهب الفقهية السنية الأربعة، معتبراً أن ذلك نقيصة بحق مذهبه الجديد بأن يتم مساواته بالمذاهب الأربعة! حتى يأتي شيخ الأزهر شلتوت ليتصدق على أهل البيت في القرن العشرين بأن يجعل الإمام الصادق إماماً خامساً مع الأئمة الأربعة. المصدر: الموسوعة الشاملة للفرق المعاصرة في العالم http://www.google.com.qa/url?sa=t&rct=j&q=%D8...AXJm-zjsNZub87DEvx_A أسامة شـﺣادة هيثم الكسوانى عرض وتلخيص موقع "ائتلاف لا تسبوا أصـﺣابي"