مواضيع توثقية متميزة

ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2009, 11:17 AM

عبدالحفيظ حسن
<aعبدالحفيظ حسن
تاريخ التسجيل: 05-05-2009
مجموع المشاركات: 1436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re (Re: فيصل عثمان الحسن)

    يا صديقي خضَ أسراب العصافير .. حجر ..
    بقلم: محمد عبد الله الصّايغ

    1 من 2

    الان وقد قمنا بالعبور الى الجانب الاخر من " التَرعه " والتي شكَلت نهاية الدنيا لطفولة الاديب طه حسين لم نعد نملك اللا ان نظل متضامنين متعاونين حتى نحيل هذا اللجؤ القسري ، في بعض منه ، و هذه الهجره الى مؤشرات ايجابيه فنستفيد من الجوانب المضيئه لهذه الامم ونفيد من تجاربها الصالحه في شتى المجالات ونتجنب العثرات والتي ، ربما ، لا قيام من بعدها . واعتقد اننا يجب ان نعطي هذا الامر ما يستحقه نظرا لاهميته ولملامسته امرا حساسا سيَما وان اعدادنا كسودانيين في ارتفاع وتزايد في بلاد غريبة عنا وعمّا نشأنا فيه من قيم وتقاليد . وقديما لم يكن الاغتراب ليشكل ذلك الكم المعقّد من المشاكل للمغترب فقد تركز جله في دول تربطنا بها قيم الدين واللغه والعادات وتركزت المعاناه – حينها – فقط في شعور البعد عن الوطن . الوطن الذي بدوره لم يكن طاردا كما هو اليوم . صارت الهجره الى اوروبا وامريكا وبصوره كثيفه جعلت منا كسودانيين ارقاما موجودة على ارض الواقع في وجود صعوبات حتميَه تتناسل من خلال هذا الواقع مما يتحتم معه ان نضع ايدينا في ايدي بعض ونتكاتف معا من اجل حلها ولنفيد من تجارب بعضنا البعض . ولهذه الامم الكثير من الجوانب المضيئه اتمنى ان نسلط عليها الضؤ كي تعم الفائده .

    " 1 " لماذا الهجره

    مجرد لحظات كانت هي الحد الفاصل بين زخم خدمه حكوميه في سلك الشرطه امتد بي ما بين العامين 1974و1989 وتلخّص الامر في انني صرت رقما في كشف من الكشوفات . وصارت هذه الكشوفات تعرّف بعدد ما يحويه كل كشف من ضحايا المجزره الجديده على تاريخ السودان .. لم يكن على رأس الحمله كتشنر او الدفتردار هذه المرّه ولكن ، تنفيذها كان يتم على أيدي حكام سودانيين اولاد بلد وليسوا من الترك او الخواجات فكان يقال ، في كل وزاره أو مصلحه حكوميَه على حده ، ان فلانا نزل في كشف " التمنميه او التسعميه اوالالفين ..الخ ". ثمّ .. الم يقل قائلهم ، في سكرة السَلطه ونشوتها المبكّره ، " العايز يموت يموت في هدؤ.. ما يعمل لينا ازعاج .. اذا مات النص فسوف نحكم النص الباقي .. ؟ " وهكذا صار قدرنا .. فقد صرنا في" النص الباقي "... ذلك "النص " الذي صار يتناقص على لسان الرائد يونس محمود وهو يرغي ويزبد ، يهدّد ويتوعّد مخاطبا الشعب السوداني " الفضل " يوميَا من المذياع .



    ولو عرفنا عدد الاشخاص الذين يعتمدون في معيشتهم على اي اسم من هذه الاسماء لكان الرقم فلكيا واذن لاحتجنا الى حسابه بالسنوات الضوئيه ولادرك اولو الامر أنّ حجم المأساه أفدح.. ولآدركوا ، ربما ، حجم المشكله التي يواجهونها ... مشكلة الضمير ، ان كان ثمة ، .. البيوت التي قد سدّت ..العلاقات الزوجيه التي هدّدت والتي انهدّت بالفعل .. الاطفال الذين شرَدوا .. الطلبه الذين تركوا مقاعد الدراسه ..ارباب الاسر الذين ساحوا في الارض واتسعت المساحات بينهم وبين اسرهم الكبيرة والصغيره فصاروا يربون اطفالهم بالمراسله .. الذين فقدوا الاباء او الامهات او الاقرباء ولم يتمكنوا من رؤيتهم الرؤيه الاخيره .. ولكن لا يبدو ان هنالك مشكلة ضمير تؤرّقهم .. فالامر لم يراوح مكانه حتّى يومنا هذا .. فالمعاش " الملاليم " التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهي حق من حقوق اصحابها تمّ استقطاعه من مرتباتهم اثناء خدمتهم ، لا تجد طريقها الى حساباتهم في مواعيدها فنجد انهم يترددون على البنوك مرارا ثم يعودون بخفي حنين . نجد انَ اللجان تنعقد لتنفض لدراسة امر" رفع الغبن " عن المحالين لتعاود الانعقاد لتصل الى الانفضاض من بعده .. وايّ رفع للغبن هو ؟ من يعيد السنوات الزواهر للعمر الذي هو محدود ؟ المعاناه والتي ظلّت معاشة " بالثانيه " في حياة كل فرد .. الضرر الفعلي والذي طال كل اسره صحيَا ، ماديَا ، معنويَا ، ووجودا حتّى .. هل من ذلك ما يجبره المال ؟

    والغريب انه حتى المؤسسه العسكريه لم تسلم من هذه الاحالات للصالح العام فقد طالها نصيب كبيرمنه بالاضافه للاعدامات او المجازر سمّها ما شئت ، وهو ما يخالف ما عرف عن العلاقه بين رفقاء السلاح... والتي هي اقوى من علاقة الدم بين افرادها فهذا هو ما خبرناه عنها . نجد انَ هذا يحدث لاول مره في تأريخ العسكريه السودانيه ان ينقلب ضباط في القوات المسلحه السودانيه على المؤسسه العسكريه لصالح حزب سياسي معين ومن ثم يعملون الة القتل والتشريد ضد رفقاء السلاح في حجم مأساوي لم يحدث منذ ان غادرت جحافل المستعمر السودان اذ انه من المسلَمات ، التي لا خلاف حولها ، انه للتربيه والعلاقه العسكريتين تأثيرطاغ يؤثرعلى الافراد ويصبغهم ويجسَر المسافات بينهم لما هو اقرب واسمى من علاقة الرحم .

    وهنا لابد من وقفه عند ظاهرة أجدني في غاية الاسف لدخولها الى مجتمعنا بل وتغلغلها فيه وهي ظاهرة " الخيانه " وأعني بها خيانة الزَملاء .. رفقاء السَلاح .. أبناء الخندق الواحد والتي صارت امرا واقعا أوجدت لنفسها مقعدا في مجتمعنا لاوَل مرَه حيث لم تتسع ادبياتنا لها من قبل . وحتى في عالم الجريمه و "الهمبته " لم نسمع بمن " وشى " بمشاركيه ولكنَا سمعنا بمن تصدى للعقوبة ورسف في أغلاله وحده أوحتَى صعد الى منصَة الاعدام . و جرَاء ذلك مكثت المواد من القانون و الخاصَه بشاهد الملك تغط َ في سبات عميق منذ ولادتها ولم تجد من ينفَض عنها غبار السنين الَلا في مرات لم تتجاوز اصابع اليد الواحده . نجد من ضعفت نفوسهم وانحدروا الى الدرك الاسفل من اللاَ أخلاق وهم يلهثون بين مكاتب المسئولين " الجدد " ينقلون الاخبار ويخبثون ما شاء لهم .. يواصلون اللَيل بالنَهار في تصنيف زملائهم وتضمين اسمائهم في الكشوفات.. اكلوا من موائد السحت و مضوا ، في غيرما حياء ، يدمَرون مثلا وقيما كم عانى الاباء والاجداد ليبقوها لنا نقية طاهره .. أكلوا من موائد السحت ودمَروا زملاءهم وأسر زملائهم بغية امر دنيويَ زائل .. نعم ترقوا الى عالم الرتب بعد ان ازيح زملاؤهم وما كان لهم ان يترقوا في وجودهم بسبب الكفاءه .. ولكن كل ذلك كان الى " حين " اذ انه بمجرد انتفاء الغرض من وجودهم وبعد ان " ادَوا المهمَه " على وجهها الاكمل تمَ " ركلهم " فخرجوا الى الشارع السوداني القوي صاحب التمييزالراشد بين ما هو " زبد " فيذهب جفاء وبين ما يبقى في الارض لكي ينفع الناس ... خرجوا ورؤوسهم منكَسه و " خاطرهم مكسور " تعشعش في دواخلهم الذلَه والانكساراينما مضوا وحلَوا في حين مضى زملاؤهم ورؤوسهم تعانق السماء عزة وشموخا وكبرياء .. لم تهزمهم الحوجه ولم تذلَهم المسغبه فصبروا وما انكسروا.. أمام أعينهم دائما كان السودان الشَامخ وشعبه " الصَارم القسمات والحيّ الشعور ".

    وبدأ حظر للتجوال ضرب رقما قياسيا في طول بقائه . ويذكر الكثيرون ان نقطة الحراسه التي تقع بين السلاح الطبي وكبري النيل الابيض زرعت فيها بعض الشتول واستمرت النقطه حتى صارت الشتول اشجارا غطت المكان .

    كنت ترى السيارات في حالة سرعه هستيريَه للّحاق بالمنزل قبل ان يحين زمن الحظر لانه من الممكن قضاء الليل باحدى نقاط التفتيش دونما مراعاه حتّى لحالة شخص بالمنزل يتحتم بقاؤك الى جواره لاي سبب . لم تكن هذه النقاط مما اعتاده السودانيون . حتى لغة التخاطب التي اعتدنا عليها وكيفية ان " تاخد وتدّي " كان قد طرأ عليها ما جرّدها من سهولتها وسلاستها وقضى على جرس المهله – بالفتح - فيها . ففي بلادنا الجيش هو الجيش والشرطه هي الشرطه والاوامر هي الاوامر كما في كل بلاد العالم ولكن يبقى المكان فسيحا ورحبا لدينا في السودان لاصغر جندي ليتعامل بصوره مرنه مع اي مشكله امامه حتى ولو كان في ذلك مخالفه يمكن ان تعرّضه لمساءله . الامر لدينا يختلف عنه في اي مكان في العالم حيث ان متطلباتنا تتسم بالبساطه ، الموضوعيه ، العموميه وحوجة كل منا للاخركحوجة الجار لجاره والتي يدركها ويتابعها " المحتاج اليه " قبل " المحتاج " وهنا تكمن العظمه . ثم السنا جميعا اهل ؟ نتراحم فيما بيننا ؟ وبحكم ديننا وتنشئتنا لايمكن ان يقوم احدنا قصدا بالاضرار باخر مهما دعا الحال فكيف يضرّجنديا يؤدّي واجبه . " حرّم عرّسنا لي ود اختنا وراجعين البيت " وانتهى الامر . . او " جيراني دقّوا لي الباب عندهم بنيّه في حالة وضوع وديتهم المستشفى وجايي راجع البيت " وهنا يتعامل الجندي بالنخوه التي عرفنا بها .. كيف يوقف رجلا بهذه المروَه .. او ينتقص من قدره او يجازيه شرا .. ينسى هنا الكاكي الذي يرتديه وينسى الاوامر التي صدرت اليه ويتصرّف بعزّة النفس والتي يرتديها حلّة يزهو بها من خلال اكرامه لذلك الشخص .. فمثل هذا الشخص الذي اسعف اخرا يحتاج الى رعايه طبيه لا يمكن ان يجازى بالمبيت في قارعة الطريق . وهو لا يفعل ذلك في الخفاء ومن المحتمل ايضا ان يكون احد رؤساءه قد رءاه وغضّ الطرف . هذه هي الاسره السودانيه – المدرسه - التي تربّى فيها الجميع .

    ومن وحي تجربة شخصيه لم اكن لأتصور ان اترك السودان في يوم من الايام واذهب لاعيش في دولة اخرى . كانت هذه قاعده لا تمس وكان مجرد التفكير فيها يرقى عندي الى مرتبة الخيانة العظمى . وفي العام 1989 والاعوام التي تلته وبعد خدمه امتدّت لزهاء العشرين عاما وما بين غمضة عين وانتباهتها وجدت نفسي في الشارع العريض مع الاغلبيه التي دائما ما احببتها وكانت رحلة العذاب المر . لم يكن شظف العيش هو وحده ما اقصده هنا ولكنني اتحدث عن عدة عوامل كل منها مكمَل للاخر ولم يكن الى انفراج من سبيل .. وعندما توقف دولاب الحياة تماما بدأت الافكار تحوّم حول حمى الثوابت .. لم يعد هناك ايّ بديل ولم يلح ايّ ضؤ في نهاية النفق بل ظلمات وراءها ظلمات ولم يكن الى بقاء من سبيل ....

    ماذا تنتظر بعد ان " يطرد " ابنك من المدرسه بشكل منتظم بداية كل فتره لعدم سداد الرسوم الدراسيه وانت لا حول لك ؟ ماذا تنتظر عندمالا تجد زوجتك سببا لتوقد نارا في المنزل . ماذا تنتظر وانت " تفقد حريتك " في الحركه اليوميه لتوفير لقمة العيش الحلال لاسرتك او لسداد فواتير اجتماعيه بسبب المراقبه اللصيقه . بل ماذا تنتظر عندما يطرق باب منزلك جار لك كان موظفا مرموقا حتى الثلاثين من يونيو تتجسد فيه – طيلة وجوده في جوارك – كل معاني الرجولة والشهامه والكرم والعزه والاخلاق والنفس السودانيه الابيّه وعندما تفتح الباب تجده مطرقا ينظرللارض وخلفه اطفاله الاربعه وهو يطلب منك ما يسد به رمقهم ويظل هو على جوعه الظاهر على وجهه وهيئته.." باقي ملاح .. كسره فقد عدت خالي الوفاض ووجدتهم لم يذوقوا طعاما منذ الصباح الباكر " ..

    ماذا تنتظر وانت نائم داخل حوش منزلك مع زوجتك واولادك وتصحو بعد منتصف الليل لتجد " بتاع الامن " داخل حوش منزلك ... نعم والله .. اي والله داخل حوش منزلك وليس خارجه يطرق الباب . ثم يأخذك في عربه بوكس به خمسة عشر فردا مدجّجين بالكلاشنكوف ، وهم يلوّحون للزوجه المفزوعه التي اتت تجري مقطوعة الانفاس لتقف امام باب الحوش " بعلامة النصر" ..وبعضهم يردد " باي باي " ، الى منازل الخرطوم شرق .. فبربَكم أيَ "اسلام " هذا .. أيَ رجولة وأي اخلاق ؟

    ولن انسى ما حييت منظر الزملاء من ضباط الشرطه الاصغر سنا والذين لم يدخلوا الخدمه المعاشيه بعد وهم يحملون اقداح المونه ويعملون " طلب " – بضم الطّاء وفتح اللام - في بناء العمارات بامدرمان .. ولا اقول هذا لان العمل عيبا ولكن .... طبيعة عمل الشرطي تضعه في لجج الجريمه بين عتاولة الاجرام والخارجين على القانون وهو هنا يمثل السد الذي تتكسر عليه نصال هذه الفئة الخارجه على المجتمع حتى ينعم الجميع بالامن ويمارسون حياتهم دون وجود ما يعكر صفوها . ويستمد الشرطي حمايته الشخصيه من القانون ومن خلال عمله الذي يوغل فيه مطلق اليد الّلا من قيود القانون فيبلغ اهدافه او يكاد . وفجأة يجد نفسه " مرمي " في الشارع دون معاش او ضمان لرزق يومه فلنقل والاهم دون حمايه لما يتهدد حياته من عصابات ومعتادي اجرام يتربّصون به الدوائر بعد أن صنعت الدوله الموقف و نفضت يديها وجلست بعيدا تتلذَذ بالمنظر المثير .



    وبدأ همس غريب ، احسب انه كان مقصودا او متَسقا على الاقل مع نوايا اولي الامر ، يجتاح الشارع عن الممارسات التي تحدث في المعتقلات الرسميه وغير الرسميه . وعلا الصوت وهو يصف ما يسمّى ببيوت الاشباح في الخرطوم شرق والاهوال التي يتعرّض لها المعتقلين السياسيين وبصور مسيئه ومشينه . كان سلوك افراد الامن او اعضاء التنظيم او كليهما يتسم بالعنجهية والصَلف .. عنجهيّة من ساغت له اللقمه خالصة دون بقية الجوعى .. بلغ كثير من " المتعطلين " و " المتبطلين " والذين كنت تراهم يجلسون في " الضلله " في الاحياء مبلغا عظيما بعد " التمكين " فكنت تراهم ما بين غمضة عين وانتباهتها يقودون العربات الجديده ويحملون التليفونات النَقَاله والتي كانت قليله في ذلك الوقت . خلف المقعد كنت تجد الكلاش والمسدّس . ثم جاء عصر المواتر اذ تمّ انزال اعداد كبيره منها لافراد الجهاز فكان صوت الموتر يبعث على القلق فيبدأ التعوّذ عند سماع صوته خاصة بالليل ، والذي كان يبدأ مبكرا بسبب الحظر ويمضي ثقيلا مملا ، عندما تهمد الاصوات ويبقى صوته وهو يشق الطرقات الهامده في " الحلّه " حتى تنجلي الغمّه . وجاء اعدام الضباط قي رمضان واعدام مجدي وبطرس ثم وفاة الدكتور علي فضل في المعتقل كنتاج للتعذيب ثم كان ما كان من ضرب تحرك الاطباء والحكم على الطبيب محمد حسين بالاعدام وكانت المراقبات كالظل .. لقد كان جوا خانقا أسودا وحامضا لا يمكن لاحد ان يتصوره الا اذا عايشه .

    وماتت الاشياء الجميله في الوطن الجميل

    ذات صباح كنت في طريقي من الخرطوم الى امدرمان وتوقفت لظروف حركة المرور بتقاطع كبري النيل الابيض ناحية امدرمان . كان هنالك بعض من يقفون بالجزيره التي في منتصف الشارع قرب شرطي المرور . تقدّم مني طفل وتحدّث معي بحياء وبعض خوف " يا عم ممكن تودّيني معاك الخرطوم ؟ " . كان في حوالي الثامنه من عمره وفي زيه المدرسي " الابتدائي ". وبدون تفكيرمددت يدي وفتحت الباب الخلفي الشمال والذي هو الاقرب اليه وركب الطفل . وانا في طريقي ومنغمس في تفكيري بشارع النيل بالخرطوم تذكّرت الطفل وحيّرني الامر . هو لا يمكن ان يكون ذاهب للمدرسه لان التلاميذ الذين يسكنون امدرمان ويدرسون بالخرطوم يشتركون في حافلات تقلّهم من والى . سألته الى اين تذهب يا بني . شعرت ان بصوته حشرجة وهو يجيب بأنّه ذاهب لديوان الزكاه .. ثم وهو يسألني ان كنت اعرف مكان ذلك الديوان . وجّهت المراه الداخليه الى الركن الذي كان يجلس فيه فرأيت ان وجهه مغطى بالدموع . اوقفت السياره الى جانب الطريق وسألته لماذا هو ذاهب لديوان الزكاه . اجاب ليسددوا له رسوم المدرسه . واستمعت لقصته وهو " ينشج " في أنين صادق حتّى تنقطع أنفاسه عن الاسترسال.. انّه الغبن عندما يجد المنفذ الى خارج النفس .. حتّى عند الصّغار .. وما باليد حيله .. عندما يتلازم الغبن والعجزليس ب " بغلة في صحراء العراق " ولكن بنفس بشريّه يقبع الوالي والحاشيه في قصورهم المترفه على مرمى حجر من انينها .. بشر لا ينالهم الّلا الغبار عند مرور السيارات الفارهه لحكّام تجبّروا وطغوا .. و في احساس هو اكبر من سنّه حكى .. هو راجل البيت بعد وفاة والده . امّه تبيع الشاي والسندوتشات امام المدرسه باحدى ضواحي امدرمان حيث يسكنون وتتولّى الصرف على شئون المنزل والحياه . اخته الكبرى بالثانويه العليا والاصغر منها بالمتوسطه . تمّ " طردهم " من مدارسهم لعدم الدفع . الام باغتتها " الكشّه " وصودرت الركائزالتي يعتمد عليها البيت في قيامه " الكفتيرا ، المنقد ، الكبابي ، الصينيه ، الامل ومستقبل ثلاثه اشخاص كان يمكن ان يكون من بينهم المتعلم الذي تحتاجه بلادنا .



    وماتت الاشياء الجميله في الوطن الجميل ...



    .. ذات جمعه في منتصف التسعينات ذهبت الى مكتبي في السوق العربي الخرطوم - وهو عباره عن دكان استغل الجزء العلوي منه كمكتب - حيث عكفت على كتابة مرافعه كان عليّ تقديمها للمحكمه في صباح السبت وعند الحادية عشره وخمس واربعين دقيقه اغلقت المكتب وذهبت الى مسجد فاروق حيث صليت الجمعه ، المسجد يصلي الساعه الثانية عشره والنصف ، عدت بعد الصلاه وفتحت المكتب وجلست لاكمل ما بدأته . وانا منهمك في ما كنت فيه سمعت طرقا عنيفا على الباب فهرولت اليه وجدت شخصين " انت مخالف للامر المحلي تمشي معانا " اي امر محلي وماذا حدث ؟ " الدكان فاتح وكت صلاة الجمعه " اخذ الامر مني وقتا غاليا حتى اقتنعا انني اديت الصلاه ولكن بما ان المكتب فاتح تبقى هنالك المخالفه .. اضطررت الى غلق الباب والجلوس على تلتوار الشارع حتى انتهى زمن " الحظر" ... تذكرت قول الله تعالى " فاذا قضيت الصلاة " فانتشروا " في الارض و " ابتغوا " من فضل الله .. " الخ الاية الكريمه .. صدق الله العظيم .

    وماتت الاشياء الجميله في الوطن الجميل

    اقترب مني اب وابنته وابنه وذلك حيث كنت اعمل امام الصاله الرئيسيه بمطار دلص واشنجطن . كان واضحا انهم اسبان . الاب لا يعرف اللغه الانجليزيه اما ابنته وابنه – في التاسعه والخامسه من عمريهما على التوالي – فكانا يتحدثانها بطلاقه . تأخر البص الذي كانوا في انتظاره مما اتاح لي فرصة التحدث مع الطفله ذات الذكاء الواضح . سألتها عن موطنهم فقالت كولومبيا ولدت بامريكا .. سألتها هل تعرفين غارسيّا ماركيز ادهشتني حين اجابت بانجليزيه سليمه " تقصد غابريل قارسيّا ماركيز .. انني فخورة به " ... وكان الاب ينظر اليّ وهو يردد ماركيز ماركيز وكأنّه يسألني " انت تعرف ماركيز ؟ " .

    الارث القوي من الابداع الذي يتركه عمالقة المبدعين تحتفي به اممهم .. بل وتعظّمه وفي ذلك حث للارحام الولاده لتجود بامثالهم واستفزاز للملكات الكامنه في الدواخل لتعطي وتساهم في ذلك الخلق الجميل وهكذا تنهض الامم وهذا ما رأيناه في هذا الجزء من العالم في دول تقدمتنا في خطى ثابته واثقه وتركتنا نتخبط في غياهب القرون الوسطى . ذلك الارث من الابداع تجعله الاسر متاحا امام ابنائها وبناتها حتى يصلوا اليه في يسر وسهوله ... يتبلّغونه فيمتلئون زهوا وفخرا فصاحب هذا الابداع هو من صلب امّتهم فيباهون به . فصلت الكفاءات وكلهم مبدع في مجاله وكان الشارع العريض ومن ثم تلقفتهم دول اخرى عرفت قيمتهم .. تمسكت بهم ولم يخب ظنها فيهم وظللنا نحن نحصد الهشيم والقصور والتدني . ثم اوقفت الاغاني والتراث الجميل بدعوى مخالفتها .. مخالفتها لماذا ؟ نحن منذ مولدنا مجتمع مسلم ، فاضل وانتقائي . مجتمع أميّوه ذوو معرفه وثقافه لا تدانى وفهم لا يجارى ودين لا يأتيه باطل من بين يديه ولا من خلفه . لم يكن اي سوداني ليسمح لما يخدش الحياء ان يدخل بيته وكلّ بيت في السودان بيته .. ورأينا – على تعاقب الاجيال - ان القائمين على امر هذه الاجهزه الاعلاميَه سودانيين افاضل وارباب اسر ومربين اجلاّء .. لم يكن ليفوت عليهم امر كهذا ولكنه كان يعدّ ابدا في مصاف الفن الراقي لانه كان فعلا كذلك وكان من صاغوه شعرا وادّوه غناء قامات سامقه وسوف يظلون ابدا كذلك في وجدان هذا الشعب الوفي .

    وماتت الاشياء الجميله في الوطن الجميل .. ..

    السودانيون الافاضل خارج الحدود كيف يفرحون .. كيف يخطّطون ويواصلون الليل بالنهار وهم ينتظرون الفرق الرياضيه السودانيه الاتيه اليهم وهي تحمل رائحة البلد وفي النهايه تخرج هذه الجماهير كسيرة الخاطر مهزومة الكبرياء .. كيف نطلب من جانب ان ينهض وكل ما حوله متهدم متصدع وركام . ثم ان الاحباط والذي صار يعيشه الجميع بسبب التمييز الواضح بين من ينتمي ومن لا ينتمي .. الذين قفزوا الى عالم المال بلا مؤهلات .. الذين افقروا والذين زيدوا فقرا .. الذين فصلوا والذين شرّدوا والذين عذّبوا.. ولمن يذهب الريع عند النصر ؟ .. . يذكر الكثيرون الاعداد الكبيره من الكؤوس التي اتت بها فرقنا القوميه والمحليه من الخارج حتى ضاقت بها غرف الانديه .. في ذلك الزمن كان الاّعب يخرج من مكان عمله – والذي غالبا ما يكون عملا شاقا – راجلا او على ظهر دراجته ولم يكن يملك امكانات لاعب اليوم ولكن الفرق يكمن في الجو الذي كان سائدا وقتها و في الغبينه فهل تدرون ما هي الغبينه ؟

    في سنوات الحرب العراقيه الايرانيه فتحت الفرصه في السودان امام كل من يرغب في التطوع لجانب العراق في الحرب , ووجدها الكثيرون فرصه " للمخارجه " عسى ربّ كريم ان يوفر لهم فرصة عمل ما في مكان ما ولكن .. فوجئت مجموعه منهم لدى وصولها الى مطار بغداد ان الامر لم يكن كما تصوروه . فقد تم اخذهم فور وصولهم الى معسكر للتدريب ثم منه رأسا الى ميدان القتال بعد ان تم تسليحهم وقال لهم القائد " دا السلاح وديك الايرانيين يللا اهجموا " قال احد اعضاء المجموعه ببساطه وتلقائيه " نعم دا السلاح وديك الايرانيين لاكين وين الغبينه النحاربّها " . وبعد هل عرفتم سادتي ما هي الغبينه ؟ وهل تتفقون معي انها لحقت ببقية صويحباتها في الرفيق الاعلا ؟ وهل تتفقون معي على اسباب الانتحار الجماعي لكل تلك القيم والموروثات النبيله ؟

    وانا قادم لهذه الانحاء ومعي ابني تمّ تأخير طائرة الخطوط الهولنديه لمدة خمس واربعين دقيقه في مطار امستردام وذلك عندما اتى دورنا لصعود الطائره وقدّمنا جوازات السفر الخاصه بنا . ونتج ذلك التأخير ما بين استجواب واعادة تفتيش شخصي وتفتيش للامتعه ... والجميع يتفرّجون . عندما تقدم جواز السفر السوداني لاي موظف في اي مطار من مطارات العالم فكأنما اخرجت قنبله شديدة الانفجار .. وليس ذلك هو المهم ولكن المهم ان يظل العالم كله مخطئا ونحن على صواب وهو فقه استقامة الظل ايا كانت حالة العود .

    لقد صدق القائمون على الامر حين صرّحوا بانهم انما اتوا من اجل تغيير المجتمع السوداني .. احد قادتنا الاجلاء من الذين خدموا الشرطه وافنوا في ذلك عمرهم كان يقود سيارته في احد شوارع امدرمان ذات مساء لبعض شأنه ، وكان قد احيل حينها للمعاش ، عندما اوقفه احد جنود التغيير . واعتقد الرجل " الطيَب " ان ما عايشه من قيم راسخه على امتداد سني خدمته سوف تلقي بظلالها على هذا الموقف فلم يكن منه الا ان اخرج بطاقته ، هاشَا باشَا و مبتسما كعادته ، وهو يقدَمها للجندي .. " عمك اللواء شرطه معاش ....... " و .. كانت لحظه توقف عندها الزمان في اطراقة طويله .. تداخلت الاشياء في نفق مظلم وغامت الرؤيه حتى صارت الى زوال ... صعق الرجل وهو يرى بطاقته يقذف بها الى الارض .. وتابعها ببصره وهي تستقر الى جانب ذلك الحذاء الغليظ .. بعدها كتب الرجل .. وجاء فيما كتب عبارته الشهيره واصفا تلك اللحظه " عندها ... تقيأت ثلاثين عاما من الخدمه " .

    عندما اشتدَ أذى كفار قريش بنبينا الكريم محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم امره الله تعالى وأصحابه الكرام بالهجرة وذلك لاقامة الدولة المسلمه والتي مثَل العدل جوهرها وركنها الرَكين . وبعد اربعة عشر قرنا من ذلكم الحدث العظيم ... وبعد ان ملأ الاسلام الارض وغمرها بفيضه الجميل ، ونحن مسلمون حتى نخاع العظم ... بل حتى نخاع نخاع العظم ، نجدنا نفكر في الهجره الى حيث نضمن " أدنى " نعم .. " أدنى " درجات حفظ الكرامه للبشر بعد ان أنكرها علينا وعلى أولادنا حكّام " مسلمون " .. البشر الذين كرّمهم الله تعالى في كتابه العزيز بدون النظر لديانتهم بل كرّمهم جلّ وعلا لمجرَد انتمائهم للجنس البشري حين قال جلّ شأنه " ولقد كرّمنا بني ادم ... " الخ الايه الكريمه . وحين طبّقها رضي الله عنه الفاروق حين اعطى السوط لابن الفلاح المصري ، غير المسلم ، وهو يأمره ان يجلد ابن الاكرمين .. ابن امير مصر المسلم وعامله عليها . الهجره من دولة تحكم بالاسلام بعد اربعة عشر قرنا من شروق شمسه .. نجدنا نشدَ الرحال منها بعد ان اشتد بنا الاذى و" ضيَقت " علينا بلادنا بما رحبت .. أرض الكرام .. أي والله بعد ان اشتد بنا الاذى اسوة برسولنا الكريم وصحبه الكرام بعد ان اشتد عليهم الاذى ولكن و يا لهول وعظم الفارق بين الاذيين وبين الهجرتين .. هجرة من وممّن ؟ و اذى من تجاه من ؟
                  

العنوان الكاتب Date
ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!! Abdelhafiez Hassan04-06-08, 11:29 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-06-08, 11:48 AM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-06-08, 04:45 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-07-08, 07:11 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-07-08, 10:25 AM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! amir jabir04-07-08, 11:08 AM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-07-08, 01:38 PM
        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-07-08, 09:27 PM
          Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-08-08, 01:42 PM
            Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-09-08, 01:09 PM
              Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! محمد المرتضى حامد04-09-08, 03:13 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Dr.Mohammed Ali Elmusharaf04-09-08, 07:10 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-09-08, 09:11 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-09-08, 09:53 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فارس موسى04-10-08, 03:45 AM
  معاشات ضبا ط الشرطة Mohiedin Sir El Khatim04-10-08, 06:15 AM
    Re: معاشات ضبا ط الشرطة Abdelhafiez Hassan04-10-08, 09:35 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-10-08, 10:17 AM
  معاشات ضبا ط الشرطة Mohiedin Sir El Khatim04-10-08, 10:50 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-10-08, 12:54 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Dr.Mohammed Ali Elmusharaf04-10-08, 02:49 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-10-08, 03:37 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Dr.Mohammed Ali Elmusharaf04-10-08, 03:05 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Tragie Mustafa04-10-08, 03:41 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-12-08, 00:06 AM
        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Tragie Mustafa04-12-08, 00:47 AM
          Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-12-08, 11:36 PM
            Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-13-08, 10:53 AM
            Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-13-08, 11:32 AM
              Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-14-08, 09:04 AM
                Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-15-08, 07:12 AM
                  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Imad Khalifa04-15-08, 07:40 AM
                    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-15-08, 09:56 AM
                      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-15-08, 11:36 PM
                        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Imad Khalifa04-16-08, 08:19 AM
                          Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-16-08, 09:48 AM
                            Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-16-08, 01:47 PM
  المحالين للصالح العام Mohiedin Sir El Khatim04-16-08, 02:19 PM
    Re: المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن04-16-08, 10:34 PM
      Re: المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-17-08, 06:54 AM
        Re: المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن04-17-08, 10:45 PM
          Re: المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-19-08, 06:14 AM
            Re: المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن04-19-08, 11:14 AM
              Re: المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-20-08, 06:26 AM
                Re: المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن04-21-08, 00:49 AM
                  Re: المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-22-08, 09:49 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Dr.Mohammed Ali Elmusharaf04-22-08, 11:13 AM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-22-08, 07:27 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-23-08, 08:51 AM
        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-23-08, 10:37 AM
  ماعشيى ضباط الشرطة Mohiedin Sir El Khatim04-23-08, 01:15 PM
    Re: ماعشيى ضباط الشرطة Abdelhafiez Hassan04-24-08, 06:40 AM
      Re: ماعشيى ضباط الشرطة Abdelhafiez Hassan04-24-08, 09:57 AM
  ضباط الشرطة المحالين للصالح العام Mohiedin Sir El Khatim04-24-08, 09:40 AM
    Re: ضباط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-26-08, 07:46 AM
      Re: ضباط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-26-08, 07:58 AM
        Re: ضباط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-26-08, 01:20 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فارس موسى04-26-08, 03:36 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-26-08, 04:14 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-26-08, 07:53 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فارس موسى04-27-08, 05:08 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فارس موسى04-27-08, 05:23 AM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-27-08, 09:14 AM
  ضباط الشرطة المحالين للمعاش Mohiedin Sir El Khatim04-27-08, 02:31 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالين للمعاش فيصل عثمان الحسن04-27-08, 05:46 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالين للمعاش Abdelhafiez Hassan04-27-08, 06:34 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! صلاح الفكي04-27-08, 11:33 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-28-08, 06:53 AM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-28-08, 11:41 AM
        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-28-08, 12:06 PM
  ضباط الشرطة المحالين للصالح العام Mohiedin Sir El Khatim04-28-08, 12:19 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan04-28-08, 02:48 PM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Dr.Mohammed Ali Elmusharaf04-28-08, 07:30 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-28-08, 10:16 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-28-08, 10:58 PM
        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-29-08, 00:20 AM
          Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-29-08, 12:16 PM
            Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-29-08, 10:26 PM
              Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن04-29-08, 11:49 PM
                Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan04-30-08, 12:14 PM
                Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! هشام كمال05-06-08, 08:15 AM
  ضباط الشرطة المحالون للصالح العام Mohiedin Sir El Khatim04-30-08, 12:47 PM
  ضباط الشرطة المحالون للصالح العام Mohiedin Sir El Khatim05-01-08, 07:44 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Dr.Mohammed Ali Elmusharaf05-01-08, 01:51 PM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan05-01-08, 02:59 PM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن05-02-08, 00:57 AM
  Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فارس موسى05-02-08, 05:59 AM
    Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan05-02-08, 10:18 AM
      Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن05-02-08, 01:12 PM
        Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! Abdelhafiez Hassan05-03-08, 01:05 PM
          Re: ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!! فيصل عثمان الحسن05-04-08, 01:14 PM
  ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام Mohiedin Sir El Khatim05-04-08, 02:12 PM
    Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan05-05-08, 11:28 AM
      Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan05-06-08, 07:10 AM
        Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام حيدر حسن ميرغني05-06-08, 08:38 AM
          Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan05-06-08, 09:37 AM
        Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن05-06-08, 10:18 AM
        Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن05-06-08, 10:22 AM
          Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام هشام كمال05-06-08, 10:25 AM
            Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام Abdelhafiez Hassan05-06-08, 11:44 AM
              Re: ضبا ط الشرطة المحالين للصالح العام فيصل عثمان الحسن05-06-08, 12:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de