ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

Quote: العيد 35 والدفعه 35 شرطة السودان ... بقلم: مقدّم شرطه "م" محمّد عبد اللّه الصايغ الأربعاء, 18 مارس 2009 09:14 ا [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته في مقال سابق لي حول اعدام الشّيخ محمود محمّد طه نسبت بيت الشعر " أيّ المشانق لم نزلزل بالثّبات وقارها " ، نسبته ، سهوا للشاعر المرحوم عمر الدوش والصّحيح أن الشاعر هو المرحوم علي عبد القيّوم .. أشكر كل من اتصل بي لافتا نظري ، وأعتذر .. " ابتداء ازجي التحيّه لكل ضبّاط الدفعه 35 شرطة السودان .. للمعاشيين .. لاسر الراحلين عليهم رحمة الله تعالى وللوحيد الباقي بالخدمه اللواء ود القبايل أحمد امام التهامي . لم أكن لاتصوّر ان أكتب عن هذه الدفعه الحدث .. المدهشه وقد تقادمت السنون واشتعل الرأس شيبا وذهبت ، الى غير رجعه ، تلك الّلمسات الغضّه والتي رسمتها الحياة بعناية وكرم على بواكير حياتنا الصبيّه حينها ونحن نحمل على أكتافنا " شرف الدوله " بحقّه ، كاملا غير منقوص ، وهموم أهلنا اولئك الطيبين ونستمتع بالانتماء المشرّف للسودان "ونحن بين ربوعه " .. السودان ذلك الاسم الشامخ الضخم .. ومضت الاعوام في غفله .. انسربت كما الماء من بين الاصابع .. فاذا بالفجر مطلّ كالحريق .. وينذر بالحريق .. واذا الاحباب كلّ في طريق . التأم شملنا بكليّة الشرطه ببري في الثالث من مارس 1974 على الضفّه الجنوبيّه للنيل الازرق . كان العدد135 طالبا يضاف اليهم 6 من دولة الامارات العربيه .. اذ أنّه في ذلك الزمن الجميل كانت دول افريقيا والخليج ترسل ابناءها ليتدربوا بكلية الشرطه السودانيّه ويعودوا الى ديارهم مسلّحين بعلم وخلق ما بخلت عليهم به هذه الام القابعه بالكبرياء كلّه على ضفة الازرق العملاق . كانت الدفعه 35 اول اكبر دفعه في تاريخ الشرطه وقد مثّلت كل أقاليم السودان .. سحنه وبطونه وانصهر كل هؤلاء في اسرة واحده ، حتّى لحظتنا هذه ، كانوا قمما شامخه سهروا على حفظ الامانه في الاصقاع النائيه .. في الصّحاري والضّهاري والمدن .. كان لهم وجود متميّز في أخطر الظروف التي مرّت بها البلاد وكانوا " بيان بالعمل " .. أيقظوا بفتوّتهم وايمانهم وعلمهم حتّى الاطراف البعيده عن المركز تلك الموغله في الريف السوداني .. ضخّوا فيها سنوات ربيع عمرهم بلا منّ او أذى .. حملوا الامانة بحقّها المقدّس .. راعوا الحرمات .. امّنوا الخائف وردّوا المظالم فذكروا بالخير كلّه أينما حلّوا . تلقّت الدفعه تدريبا متميّزا في مجال القانون والعلوم الشرطيّه من عباقرة القانون الجنائي من بين ضبّاط الشرطه كالعميد شرطه دكتور عبّاس ابو شامه والعميد شرطه دكتور حاكم عبد الرحمن من المعامل الجنائيه والسيد العميد عبّاس مدني والمقدّم العمرابي بالاضافه لحملة درجة الدكتوراه من جامعة الخرطوم اذكر منهم د. نوري و د. يوسف ميخائيل و د. محمود طه عبد القادر و د. فيصل عبد الرحمن علي طه . امّا في المجال العسكري فكان سيّد الحلبه بلا منازع الرجل الاشهر في تاريخ " البوليس " السوداني السيّد الحكمدار تاج السر محمّد حامد الباتره .. " بكسر التاء وفتح الرّاء " هذا الرّجل يدين له شعبنا العظيم وتدين له الشرطه السودانيّه ويدين له كلّ ضبّاط الشرطه .. تطأطأ له الرؤوس اجلالا واحتراما فقد تخرّج على يديه جميع ضبّاط الشرطه .. علماء كلّ في مجاله ونهلوا من عسكريته " الناشفه " ورغم رحيله ما زالت ملامح وجهه الصّارم تحوّم ما بين مخزن السّلاح ، ميدان " النقعه " والداخليّات مؤكّدة أنّ " وجوه الرّجال خناجر " .. وكان هنالك السيد الملازم محمّد ضرار سعد ساعده الايمن .. ذا الصّوت الجهوري .. والسخريّة اللاّذعه والذراع اللاّحقه والويل لمن يقع بين يديه عليهما رحمة اللّه تعالى . وعن أسرة الكليّه فقد كان عميدها العالم والمربّي الجليل العميد اسماعيل عطيّه موسى وكان القومندان عبد الحليم الاحيمر .. الحكمدارعمرابي .. الحكمدار الفاتح الفضل ، الملاحظ حسن حامد ... الملاحظ أمين قريش .. الملاحظ عمر عشريّه .. الضّباط هجو الكنزي .. كمال عمر ..وفضل اللّه العبيد . قاد طابور التخريج الملازم أحمد الزبير جاه الّله ذلك الفتى الاسمر النحيل سليل الاسره الشرطيّه والذي طوّع " العسكريّه " ودجّنها فأتمرت بأمره .. وما خرجت عن طوعه حتّى يومنا هذا .. فهنيئا لدولة الامارات به . وكان يوما مشهودا ممهورا بالزغاريد والافراح والدموع . تربّع الكثيرون على قيادة مختلف الوحدات فكان الفريق محجوب حسن سعد المدير العام وكان اللواء عبد الباقي البشرى مدير المباحث وكان اللواء عبد الرحمن نصر مدير شرطة العاصمه وكان اللواء محمد احمد بحر مدير البترول والمنشات .. وكان السنّاري وديفيد أكوير وصديق عبد الحفيظ ومحجوب عيسى والادروب محمد صالح حامد وجلال تاور وعادل سيد احمد والوسيله علي الطاهر .. كانوا شهبا أضاءت فتشرّفت بهم المناصب . فارقنا الى رحاب الله الملازم عبد الرحمن عبد الله ، النقيب محمد احمد ابو سكّين ، المقدم صلاح الطاهر ، اللواء محمد الحسن عبد الرحيم ، المقدّم كون ماين بول ، المقدّم لويج عبيد ، العقيد ماقويت دي وال ، العميد أكول باشكوال ، المقدم صلاح حمّاد ، المقدّم اندريا كوت مارك ، اللواء عوض الله عثمان ، المقدّم حيدر أحمد محمد و العميد محمّد حسن حسين لهم الرحمه من الله تعالى واسرهم دائما في حدقات العيون . الدفعه 35 كانت وستظل نبراسا ارسى ابناؤها حجر الاساس لكل القيم التي اوجدت لنفسها مكانا تحت الشمس . كانت نقطة تحوّل في تأريخ الشرطه السودانيّه ، ولا أنسى ان أحيي الزميل العزيز المقدّم" م " تاج السر محمد حسين حجر الزاويه.. همزة الوصل .. الرجل الذي عمل دائما من أجل خدمة زملائه في نكران ذات وهمّه لا يعرف اليها الملل طريقا .. أعطى هذه الدّفعه وأعطى الشرطه أكثر مما أعطى لاسرته وذويه ولا عجب فقد كانت الشرطه وما زالت أسرته وذويه .. احيي كل ضباط وصف وجنود الشرطه على امتداد تاريخها النبيل.. فليبارك الله احتفالاتكم .. احييكم وانا في الجانب الاخر من الدنيا .. عسانا نتلاقى يوما .. فتورق الكروم وترقص الاضواء كالاقمار في نهر .. وكونوا في أمان الله . LAST_UPDATED2