From: [email protected] To: [email protected] Subject: Date: Wed, 14 Jan 2009 17:34:56 +0300
بسم الله الرحمن الرحيم
(هذه مجموعة خواطر , آمل أن تقرأ فقط فى هذا السياق فإن أصاب رشاشها هنا أوهناك , فلهم العتبى ,, ليس فى القلب ,, إلا ,,, محبتكم ,,,,,,,, ودمتم ..) ــــــــــــــــــــــــــــــــــ لله فى خلقه شؤون !!!! كيف قادتنى قدماى الى قمندانية بحرى !!! وكيف اهتديت لها وأنا من أمرـ كل الشرطة ـ لفى ضلال مبين !! كيف وأنا أصلاً من قريةٍ رؤية شرطى فيها ( نذير شؤم !) ولا بد من أمرٍ جلل يقع حتى يأتى (الكومر) الى حيث قريتنا , الغائبة عن أعين الخدمات المجردة عند منحنى النيل فى منطقة السبلوقة . ................................................ بدايةً كنت أظن أن تلك اللغة ( المتعالية ) هى من تمام ( كيف ) السلطة الزائف .. أو أنها من مفردات التغيير ... أو من أدبيات فلسفة الإنتقال ... كان فى حديثه ( جفاف وجفاء ) !! لا يستقيم أبداُ ومقام الترحيب ,,,,,إن كان هناك ثمة ترحيب !!!!! ذلكم هو (عثمان الشفيع ) عميد كلية الشرطة فى حديثه لنا ,, أولى أيامنا بالكلية . والحق يقال فقد كان الرجل أنيقاً , مهندماً , متألقاً لا غير !!!! وبعد ذلك بفترة ليسن طويلة , ذهب الرجل ومعه ذلك الألق مفصولاً من الشرطة فى أشبه ما يكون بمسمى الصالح العام
................
فى صفقةٍ سياسية ( تعيسة ) إبان عمر الأحزاب الهرم جيئ بعثمان الشفيع مرة أخرى وافسح له المجال وأزيح من أمامه الصالح والطالح حتى صار مديراُ عاماً ولكنه !!!!! عاد حزينا,,,,ً وحيداً ,,,,, منهكاً ,,, و لم يعد معه ذلك الألق أبداً ...أبداً !!!!!!!
الزمان : الثامن من يوليو 1889 المكان : كلية الشرطة والمعاهد فى إجتماع تنويرى تحدث السيد رئيس مجلس قيادة الثورة العميد آنذاك عمر حسن عن الإنقاذ (والمهمة المقدسة) والحقوق المشروعة (للعسكر) فى إدارة البلاد والعباد, وفى نهاية حديثه التفت خلفه حيث كان الفريق عثمان الشفيع جالساً وتفضل عليه بتحية عسكرية ( كاربه ) , هنا اختلط علي الأمر ,, ظننت من شدة جهلى أن السيد الرئيس ( ود بلد ) ومافيهو (نفخة العسكر ) على حد قولنا شيخنا الطيب صالح وأن المسألة عادية. غير أنى عدت فأسات الظن وقلت أن الجماعة حديثى عهد بالبرتوكول وتبعاته وسخفه, ولكنى تذكرت أن المؤسسة العسكرية السودانية لا تعرف أبداً المجاملة فى مثل هذه الأمور. خطر على بالى أن الموضوع يمكن أن يكون من باب (فقه التقيه ) وأن السيد الرئيس كان يعتقد أن هذا ( الفكى ) لا بأس من استمالته والثمن ليس غالياً . أخيراً جداً اتضح لى أن هذه التحية هى من قبيل ( كش ملك ) وهى صحيحة جداً فى أدب طوابير ( الجنائز )
ويختم الرجل , فصول حياتة الشرطية المترعة بالأسى والألم بتلك الغصة ,,,,, مجذرة يوليو,,,,, والتى راح ضحيتها لفيف من ضباط الشرطة . ولسخرية القدر كانت أيضاً تحت مسمى الصالح العام
ونواصل النور يوسف محمد الياض 14/01/2009 م
شخصيا قرأت ما خطه يراع القمندان النور يوسف عدة مرات , ورأيت أن يقرأه الزملاء الأفاضل مرارا وتكرارا , لاستنباط عدة مضامين كامنة فى ثناياه , اضافة للغة الرفيعة التى تزين كتابات سيادتو النور , وأنا أعشق حد الجنون الكلام السمح المنثور , وان كان يعبر عن مأساة ماثلة ومعاشة وما زالت تفرخ الأحزان وسط محالى الصالح العام كما أسمته الجبهة الاسلامية .
|
|