ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

Quote: بقلم: صلاح الدين أحمد عبد الله الحمد لله.. مئة عام في البوليس وعمله، في بلاد المليون ميل مربع، والنيلين الأبيض والأزرق، وتلك الروافد المغذية بالمياه، وهذه الأرض البكر والخصبة، والمنخابات المتعددة، في الغابة إلى السافنا والصحراء، (طرحت) الأرض عمَّا في باطنها، بترولاً، كما (طرح) المزاج السوداني الإنساني، (عمَّا بداخله) صبراً وتمنى، دون وعد من أي كائن بتحقيق الحُلم، ألوان متعددة الأسود، الاسمر، (الاخدر)، الحنطي، (القمحي)، خاتف لونين (هجين)، الأصفر، وحتى الأبيض، (هجرات انصهرت في حرارة أرض)، وخرج للوجود هذا السوداني (السمح.. الزين)، ومن لم ينصهر مع الناس (نسلاً)، انصهر مع الأرض جذوراً، (وبرضو) سوداني (وسمح وزين)، في بلد (حبوب) كما يقول الحبوب (الحاردلو). كل أمتهن (وظيفة)، وتم التدرج في بناء المجتمع، (ولكن).. (أولاد الجذور) النابعة من شقوق الأرض، الممزوجة بغبار القرية، المغسولة (جيداً) بماء الطين، الصلصال، الحمأ المسنون، (صلصال كالفخار)، احرقته نار التجارب ولدغات العقارب، (بشرية.. وهوام)، هؤلاء وحدهم من اختاروا (البوليس) مهنة، والحقيقة (مطلباً)، والعدالة (هدفاً.. وتأميناً)، هداهم الله.. لحراسة طعام الناس (من الجوع)، ليأكلوا هنيئاً مريئاً، وهم آمنين من الخوف!! هم.. (وحدهم)، (لا لون.. لا حسب.. لا نسب.. لا جهة.. لا قبيلة.. ولا قبلية)، جامعهم الوحيد هذه المهنة، وهذا (الرباط المقدس)، الكاكي والبوت، الممزوج بعرق العطاء والنفس في (يد)، والسلاح في (يد)، والتعليمات (والتنفيذ)، هو الحب في أسمى معانيه، ومن الجانب الآخر للجدار، العلم والبحث والتأهيل والتدريب بكل الصبر.. (وكل).. كل الرجولة والذي لا يطيقه.. (أحياناً).. بعض ضعاف (الهمة) والداخلين إليها (في داخليتها) ودواخلها، الباحثين.. عن الأنس.. والمؤانسة لفظتهم (المهنة).. لأنها تحب من يحبها.. من كان (رجلاً) يستطيع أن يأخذها بحقها.. ومهرها (وحقها ومهرها) عرق ودم ودموع.. (وروح).. كل هذا هو برهان (العاشق).. الذي يضحي دون أن يسأل ويستلذ طعم ان يكون.. هو الضحية؟! مئة عام من الشرطة.. مسيرة رجال افذاذ آثار (ابواقهم) في كل شبر في هذا المليون ميل، (قبورهم) منارات عدالة.. الاحياء منهم.. نوارس (حق.. وحقيقة)، المعاشيون منهم ـ ورغم (مرارة) ظلم العشيرة إلا انهم مشاعل فضيلة وثمالة (خبرة) معتقة.. ونحن في زمان ندر إن لم يكن.. لا أحد يعطيك (ثمالته) لتسكر منها.. وبها لدرجة الطرب العميق.. حباً.. وعملاً!!!؟ مئة عام من الشرطة.. القاعدة أساسها متين، وبنيانها قوي.. قد تهزه الرياح (أحياناً)، ولكنه يصمد.. وقد تلطمه عوامل (التعرية) الأخرى.. (والسياسية).. فتأكل بعضه (فتاتاً)، ولكنها لا تهضمه.. ويكون (الفتات) حزيناً.. لأنه فارق القاعدة والبناء المتين.. ولكنه يحن دوماً لمن يخلطه.. ويختلطه بعرق (الحب)، ليعيده الى البناء متانة وقوة ولكنها رياح السياسة في هذا البلد التي لا ترحم حتى القوي الأمين (كما يقول المشروع ـ ومشروعهم أيضاً)!! وتطلب منه (السياسة) الوقوف مع الريح، أو حتى الذهاب (معها)، ومن يضرب جذوره في الأرض (منهم) قوة ومتانة.. وولاءً (وصفا.. انتباه)، لحب أفنى زهرة شبابه فيه.. تحمله السياسة بعيداً.. عن حبه وهواه؟! مئة عام من الشرطة.. في البوليس (الماهيتو.. كم.. ورطل السكر بقى بي كم)؟ يصبر ويبتسم.. العين ساهرة.. واليد أمينة.. رغم ما قيل وما يقال، والمجتمع ينام، قرير العين مطمئناً.. وهو يجوب البلاد (ويزرعها).. طولاً وعرضاً.. وعداً وأمناً. وتمنى دون منٍ.. أو أذى.. لأنه من (صلب) هذا الشعب ومن (رحم) أرضه.. تجده في الحي.. في الشارع في السوق في مكان عملك.. ينتظرك ضاحكاً.. باسماً محتسباً لتعمل وتتحرك داخل ارضك.. ليلاً ونهاراً.. لتشتري (قوت) عيالك لتذهب الى منزلك لترتاح وتنام ولتصحو (وتتناسل) وهو يحرسك.. أحياناً (بخبرته).. دون أن يراك وبطيبتك وحسن ظنك فيه.. دون أن (تراه).. ولذلك يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: إنه في (العيون) التي لن تمسها (النار) إن شاء الله. ولذلك المجتمع إذا وثق (فيه).. أفلح.. والدولة إذا اهتمت (به)، كان عنوان حضارتها، واستقرارها وازدهارها وقديماً وحتى إلى وقت قريب.. (قيل).. إذا أردت أن تعرف بلداً أعرف (شرطتها).. لتدخلها آمناً.. أو لتهرب منها شارداً.. (العلم) هو أساس هذه المهنة.. والعلم ضروبه مختلفة ولذلك لا بد ان تكون (مهامها) مختلفة وباختلاف طبيعة عمل المجتمع.. الآباء الأوائل، والمؤسسون القدامى أصحاب الأساس المتين.. كانوا يختارون (لها).. الأقوياء الاذكياء، والذكاء (وليد) العلم والعلم وليد الأسرة التي تنجب الأذكياء.. والمجتمع يرحب، ويحب الأذكياء.. لأنه سيطمئن على مستقبله ويعمل وينتج ونجد بذلك، أن (الدولة) تتقدم في جميع نواحيها.. مئة عام من الشرطة.. منهم وإليهم، وسط هذا الشعب أرأف به منهم.. حمالين الشدائد.. فراجين الكرب.. (والزنقات) من يضرب (شعبه).. ظالم.. من يشتمه جاهل.. من يحتقره مغرور.. شعب عظيم لا بد أن تكون شرطته (أعظم).. نقاوة وحلاوة لأنها حزام الأمان.. (وقاش) الطمانينة.. (بوته) يشق الطريق.. لتعقبه آليات التنمية والعمران.. مئة عام من الشرطة.. (الكل) يعمل ويجتهد من يخطئ (وحده) يتحمل نتيجة خطأه.. من (يفلح) شكره محدود.. ولا شكر على واجب.. قولاً وفعلاً.. يحتسب، ويبتسم، والمجتمع يتقدم.. وهو يجتهد.. (جداً).. ليساعده على هذا (التقدم).. كـ(وعربون وفاء) نقول وللجميع (العتبى).. الاحتياطي المركزي، يعمل ويتطور اسموه (الطوارئ).. يوماً (ما)؟!. وقف أحدهم وقال.. (الطوارئ).. كلمة طارئة.. تهم المجتمع (المحدود)، الباحث عن إصلاح (الماء والكهرباء).. أو مخزون شراب وطعام.. أعادوه شاكرين الاحتياطي المركزي (السريع .. الخفيف.. القوي.. الأمين.. الصاعق).. والمحارب الشرس.. أيام تلك الرجال.. (وما يزالون).. في خطوطه الأمامية، أيام تلك (الزنقات).. كنت تجد (سيد هجو).. نوارة الشرطة وزهرة تاريخها.. (وسيد كافي).. كافي البلاء عن جنوده وحلال المحن (والشبك) والطيب جداً الرجل جداً.. (سيد الطيب عبد الرحمن) وشيخ العرب الأصيل (سيد عبد الباقي) تجدهم سلاحاً وخبرة وعلماً.. الآن (هم).. (وحطبتهم) القوية في كل الأمكنة.. حتى التي لا تخطر على بالك.. تجدهم (نسوراً)، سبقوك إليها قولاً وعملاً، وغيرهم وغيرهم وليس هذا مجال شكرهم لأنهم لا يحبون ذلك.. وأنا أدري أنها أبسط (مهامهم) رغم أنها (تاج).. واجباتهم.. مئة عام من الشرطة.. حتى من (دخلها) مؤخراً.. أحبها.. وأخلص لها.. بل وعشقها.. وقاتل في سبيلها.. لتقف على أقدامها قوية.. (مكافحة للتهريب) ومشاركة في تأمين (المواقع) والحدود.. ومطاردة للجريمة والمجرمين وشدة في تحصيل ما يعود على الدولة بكل الرخاء.. وكان صديقنا (ذاك) وكأنه يطارد عربات التهريب ويقول: (من أين ما دخلت.. أنا جاهز) عملاً بقول هارون الرشيد للسحابة العابرة (أين ما سقطت.. سيأتيني خراجك)؟! خرج من المهنة وهو أشد حباً لها.. بعد أن شارك في تأسيس بنيانها.. خرج إلينا ليشاركنا صحن الفول.. وحبات (الطعمية).. (ليخرخر) بعد ذلك عند (الدفع).. وهو كما (هو) الحريص جداً.. والأمين جداً.. على أموال الدولة.. مئة عام من الشرطة.. والكلام عنها يطول ويطول لأنها تاريخ (شعب) ومهام وظيفة صنعها رجال.. أبطال على مدار سنوات هذا التاريخ.. ولكن.. وأعوذ بالله من (التلكين) هي مهنة (الحياد).. وسيف القانون وأمان المجتمع.. لماذا (تدخلها) السياسة؟!! هي مهنة (احتراف) في أعلى مراتبها الى ادناها الزي الموحد العلامات المختلفة.. الانضباط التام.. والتمام.. (التمام) كل يعرف موقعه والكل له مقداره وأهميته منظومة متكاملة (تديرها عقول) لا بد أن تكون متكاملة لا مجال فيها لعاطفة (أبداً.. أبداً) لا مجال فيها للسياسة ولا السياسيين.. الأهداف واضحة.. خدمة وتأمين المجتمع.. وحماية الدولة داخلياً، واذا توفرت الامكانات مطاردة الجريمة (بفن وخبرة) حتى خارج الحدود.. وقبل الدخول إلينا.. ولكن مرة أخرى؟! هي (السياسة) التي (غربلت) الرجال بغربالها الكبير، فقذفت الى الشارع (خير المحصول) واطيب الثمر.. خرجوا بأشواقهم وخبراتهم وقدراتهم الفذة على العطاء واحتسابهم بعضهم سقط (قهراً) وابتلعته الأرض التي طالما سقاها بعرقه، وسهرة, وأحياناً كثيرة بدمائه وبعضهم هاجر بكل (ثمالته) يستفيد منها الآخرون (فناً) أمنياً مدهشاً.. (بعضهم) آثر المكوث بأرضه، يأكل من خشاشها.. ويا ليتهم تركوه يأكل من خشاشها؟!! ولكن يستلذ صراع الحياة ومصارعتها مثلما كان يستلذ صراع المغامرة ضد الجريمة وصرعها.. جلسوا (جميعاً) ينتظرون، بعد مئة عام من الشرطة وعشرين عاماً من (العزلة).. هي اكثر من مئات الاعوام عليهم.. وعلى مفارقتهم لمهنة طالما (اعطوها) جلسوا ينتظرون، لعل الزمن.. أو.. أولئك الناس.. يفجرون لهم (مفاجأة) سارة ترد (لهم) بعض (الديون)، تساعدهم على (سداد) ديون عشرين عاماً (من العزلة)؟! ولكن لا جديد..؟!! تجاوزهم (قطار) الاحتفال مثلما سيتجاوز (التاريخ) حكايات الهامش (الظالم)؟! و(الهامش) غالباً لا يقرأوه أحداً؟!!.. وكأن (المتنبئ) الشاعر.. الفارس يسير في شارع النيل بجوار ذلك (العرين) وتلك الرئاسة ممتطياً صهوة جواده متمنطقاً سيفه.. (تنقر) حوافر فرسه على طريق الاسفلت البارد (برودة ثلاجات البشر)؟! وبايقاع كل (حافر) ويستنهضه (همة) قائد شرطي على امتداد مئة عام (تاريخاً) وعشرين عاماً (عزلة) وهو ينشد رائعته التي منها: عيد بأية حال عدت يا عيد؟ بما مضى أم لأمر فيه تجديد؟ مئة عام.. سيدي (المتنبي) لا جديد..!! وعشرون عاماً يا سيدي لا جديد.. (الكرامة) ليس لها ثمن.. ولو كانت ما تحويه الأرض.. (ذهباً وبترولاً) (واهم جداً) من يظن ان الكثيرين يودون (العودة) لأسباب المعيشة والاقتصاد.. (أبداً) بالعكس، الطريق صار مفتوحاً على (مصراعيه) للكثيرين للولوج إلى عوالم أخرى.. اكثر ربحاً ودخلاً ومرتبة.. وأهنأ معيشة.. لكن (البوليس) له طعم لديهم لأنه معزتهم (وكف) عطائهم غير المحدود وسبيل تضحيتهم من أجل شعبهم ولأنها في نظرهم مهنة السمو.. والأخلاق ولها أخلاقياتها العظيمة.. هناك فرق أيها القوم.. (هناك)؟.. بين الخطأ والخطيئة (وكل ابن آدم خطأً.. وخيرهم التواب).. ولكن الخطيئة (وباب توبتها مفتوح أيضاً) ولكن لها أثر على النفس وعلى المجتمع أكبر.. الآن هل انتفى (الخطأ) بخروج الكثيرين الى الصالح العام وهو في حد ذاته افتراضاً خاطئاً؟؟؟ ولكن هل انتفت (الخطيئة) هي من (رحم) الخطأ بعد تراكمه وعدم معالجته؟!! اخشى ما اخشاه ان تتراكم (الخطايا) نفسها لتصير ذنوباً والذنب في التاريخ ناهيكم عن الدين.. هو قمة (العار) (وشيل الحال ونقر الطار) !! من جيل الى آخر ثمنه المتوقع والذي يخشاه الجميع.. ان يضيع (منا) هذا الوطن الحدادي.. مدادي.. ومثل ما كانت الشرطة وخلال مائة عام، وهي بوتقة الوحدة وانصهارها دون عصبية وعرق ولون فقط.. (كاكي وبوت) ومودة ورحمة وصداقة تمتد حتى الممات.. ونقول لهؤلاء (الساسة) من المحليات المعتمدين الى الولاة الى دهاقنة الحكم الاتحادي (جوار القصر) والى اهل القصر جميعاً.. ابتعدوا عن (تسييس) الشرطة اتركوها في مهنيتها واحترافيتها وحرفتها التي (تجيدها) وحيدتها.. ونظامها وقانونها الاتحادي.. والنصيحة.. النصيحة لوجه (الله) الكريم.. (تسييس الشرطة هو تتييس لها) لأن السياسة اطماع والسياسي (اكبر) طماع (داير يقوم من نومو.. عشان يلقي ويكبر كومو) والشرطة (كومها) هو شعبها.. ان شاء الله يلقوها عند (الغافل).. قادة الشرطة الاجلاء الفريق اول شرطة/ محمد نجيب الطيب وصحبه وصديقي العزيز (عبد الرحمن الهادي) واخي وقريبي (عوض وداعة) وكل شرطي على امتداد هذا الوطن هو (أخي) وحريرة الشرطة وضريرتها (وهلالها) يوم عرسها.. ابناء الدفعة (13) تأهيلية وشيخ الشيوخ العزيز (يعقوب بشير) هذا الارث العظيم وهذا التاريخ المضئ.. مئة عام من الشرطة وعقبال المئات والمئات القادمات اعوذ بالله ان اراكم من الغافلين لأن الغفلة لا تشبهكم يا اعز نجوم الليل والنهار في هذا السودان؟! أما نحن فرحنا مثلكم.. وتكفينا ذكرى هذه المئة عام.. (وعزلة) العشرين عاماً ورغم الألم يحدونا الامل في المستقبل المشرق ان شاء الله.. آخر الكلام: كل يوم والسودان بخير.. وكل يوم وانتم فيه بخير.. ونتلاقى بعد (معارك) الشية والشربوت ان شاء الله.. بعد العيد (حكاية العائلة ومشروع الاحتياجات الأمنية.. من أجل خروف الضحية).. دراسة وبحث متكامل..