ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

Quote: مواجهة الذات عقيد شرطة (م) محمد عثمان محمد طه كنت اعتقد ان شهر الصوم وعيد الفطر مناسبتان الأول للتدبر ومراجعة شريط الايام والليالي والاحداث وما اصاب البعض جراء سكرة السلطة وتخمة الثروة والمناسبة الثانية لطلب الصفح والعفو والتسامح والتصافي ولكن يبدو ان القلوب والضمائر قد غطاها صدأ السلطة الغاشم ونخر في عظامها صديد الظلم وإهترئ من جرائه لحم الصبر وبقي العظم وكاد ان يموت الأمل لولا إيمان عميق بقيمة هذا الوطن وإنسانه الذي لا يقهر. لقد ظللنا طيلة السنين الماضية نبشر المفصولين بقرب حل معضلتهم وهم يرمقوننا بنظرة شك يدعمها مواكب من زملائهم في الخدمة تلحق بهم إلي فضاء التشرد والضياع ولولا بعض من الحقوق تصلهم من خلالنا لأفرنقعوا من حولنا كأنما العقل الجمعي لدينا قد أصابه جنون القطيع ويبقي خيط العنكبوت أملاً رفيعاً يربطهم بنا ونحن نحاول أن نخيط قميص الثعبان لنرتق وعد الحكومة مع آمال المفصولين تعسفياً. ونحن في هذه الدوامة نسمع من يقول بأن الحكومة علي أعلي مستوياتها وعدت بحل مشكلة المفصولين سياسياً فقط وفي أعلي مستويات السلطة رجالاً من الخدمة النظامية وهم يعلمون بأن الدستور يمنع منعاً باتاً القوات النظامية من العمل السياسي فكان الأحري ان يعاد للخدمة من القوات النظامية المفصولين تعسفياً وليس سياسياً حتي يضمن حياد وقومية القوات النظامية كمدخل لبناء وطن ينعم في الجميع بالعدالة. البعض يتحدث بأن عدم توفر المال هو العائق الأساسي في حل قضية المفصولين ونحن نقول أن الهدف الاسمي هو إحقاق الحق وتحقيق العدالة فليصدر القرار ليعيد الكرامة وليقسط المال بما يريح أعصاب الخزينة العامة التي انهكها ترف الاحتفالات بل وان البعض علي استعداد للتنازل عن المال في سبيل رد الكرامة رغم المسغبة والحق المهدر. بعد المراجعة اتضح ان كثيراً من المفصولين لم يطبق في حقهم القانون بصورة سليمة وقد فصلوا بمواد لا علاقة لهم بها وتبعد عنهم كبعد الأرض عن السماء والموضوع لا يحتاج لإتخاذ قرارات سياسية وإنما قرار إداري يصدره مجلس الوزراء موجهاً جميع الوزارات بمراجعة ملفات من فصلوا من الخدمة منذ العام 1989م وعمل معالجة إدارية وقانونية داخل الوزارة لكل من يثبت انه لم يطبق عليه صحيح القانون خاصة في الوظائف الوسيطة والدنيا في الخدمة العامة عسكرية ومدنية ولتكن من المجموعة الخامسة ورتبة العقيد فما دون ثم يرفع المتبقي للجهات العليا لإتخاذ قرارها في البقية التي لن يكون عددها كبير وستكون معالجتها تسوية معاشات ليس إلا ونحن نملك المعلومة كاملة فيما يتعلق بمفصولي الشرطة لمن أراد ان يعالج. الكائن البشري رغم كل الثورة العلمية التي احدثها إلا انه مازال يقف عاجزاً عن حل طلاسم ذاته وظل سجيناً عاجزاً داخل سجن ذاته يفشل تماماً في مواجهة هذه الذات وحتي إذا كاد ان ينجح في مواجهتها تعيده الذات الجمعية لتنظيمه إلي السجن طائعاً أو مكرهاً فلا أمريكا ولا الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا الإتحاد الأوربي ولاحتي مجموعة الـ 77 التي نرأسها يمكن ان تفكنا من براثن مشكلتنا مالم ننجح في مواجهة ذواتنا ونحس بأن للأخرين حق في هذا الوطن مثل مالهم ونعيد لهم ما سلبنا منهم ونعتذر عن ما أصابهم واسرهم فيتسامحون.