رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عدلان أحمد عبدالعزيز( عدلان أحمد عبدالعزيز)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2004, 11:18 PM

Khatim
<aKhatim
تاريخ التسجيل: 05-16-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)






    الأخ العزيز عدلان عبد العزيز
    أشكرك كثيرا على دعوتي للمشاركة في هذا الحوار في تعليقك على مساهمة الأخ محمد حسبو، وفي رسالتك الألكترونية. وأشكرك على ثنائك على الكتيب حول فكر الإخوان المسلمين . وكنت قد قلت أنني أتابع الحوار، وكنت أريد أن أكون فكرة عن الإستجابات لأفكار وأسلوب في الطرح يمتاز بكثير من الجرأة والصدق والحرارة. وقد اطمأننت كثيرا وأنا أطالع مساهمات بعض الشباب الذين سررت بالتعرف عليهم من خلال كتاباتهم، وكان ذلك وحده حافزا على الكتابة ودافعا للمساهمة في عملية الأخذ والعطاء. وأعتقد أن معرفة الناس لوجود مثل هذه الكوادر المقتدرة، في صفوف الحزب الشيوعي، وعن طريق هذه المساهمات العلنية، والتي لم تكشف أي سر من أسراره، أفضل له ، في هذه المرحلة بالذات من مراحل وجوده السياسي، من التمسك الكهنوتي بما يسمى بالقنوات، وخاصة إذا أصبحت هذه القنوات مثل قنوات مشروع الجزيرة لا تجلب ماء ولا تحفظه.
    أوافقك أولا أن طرح مواقف الحزب، أي حزب، يجب أن تقوم به كوادر مقتدرة، ذات مقدرات كبيرة في طرح الموقف والدفاع عنه والإجابة على الأسئلة التي تدور حوله، وليست كلها أسئلة أم معجبة بغزالها. وقد لاحظت خلال سنوات أن الناطقين باسم الحزب الشيوعي يعانون من إعياء شديد وهم يطرحون مواقفه. ولا يتورعون مطلقا عن إلقاء القول على هوانه دون دفاع، دون حيثيات، دون حرارة، وكأنهم يساقون إلى منصة النطق والتصريح بالسياط. فإذا وضعنا في الإعتبار أن هناك شباب، داخل السودان، بمثل الفصاحة- بالمعنى الأصلي القاموسي للكلمة وليس بمعناها السوداني البيجوراتيف- التي يتحدث بها الشباب هنا، فإن هذا يشير إلى خلل جوهري في علاقة الحزب بكوادره.
    واستطرادا في نفس هذه النقطة أعتقد أن تعليقك على التبرير الذي طرحه صديقنا البروفسور فاروق كدودة، وله منا كل الإحترام والود، في محله تماما. فليس ثمة حزب يمكن أن يقول تبريرا لمثل تلك الزيارة أن السودان أصبح كدة. فأي سودان يتحدث عنه البروفسور؟ أهو سودان الجبهة الإسلامية أم سودان المعارضة؟ وهل ناقشت السكرتارية المركزية أمر الزيارة، فقالت أن السودان أصبح كدة ولذلك يجب أن نسجل زيارة لحسن الترابي؟ وإذا ذهبنا بالقول إلى نهاياته المنطقية أليس من الممكن أن نقول أن السودان أصبح كدة ونقبل حكم البشير وعلى عثمان؟ على كل حال لا أعتقد أن الحيثيات التي اعتمدت عليها السكرتارية المركزية في قرارها هي تلك التي صرح بها البروفسور فاروق. لا استبعد أن تكون العبارة قد وردت في نهاية المناقشة مع ضحكة مجلجلة من رئيس الإجتماع. ولكن لا بد أن أسبابا أخرى قد وردت وهذا ما سأتعرض له بعد قليل.
    إنني أوافق على تقسيم الموضوع المطروح على شقين كما حدد الأخ خالد الطيب. فهناك من جانب: صلاحية السكرتارية المركزية في إتخاذ القرارات الإنعطافية الكبيرة، بالنيابة عن جميع هيئات الحزب وأعضائه. وهناك من الجانب الآخر جوهر القرار نفسه، أي الإتصالات الدائرة مع حزب الترابي وإمكانية التحالف معه، التي ألمح إليها الصديق الدكتور صدقي كبلو، وهو من العارفين ببواطن الأمور، أو هكذا أظن.
    في النقطة الأولى معروف أن سكرتارية الحزب ذات أغلبية غير منتخبة، والمنتخبون منها انتخبوا قبل 37 عاما، ويمكن اعتبارهم غير منتخبين بناء على ذلك لأن تفويضهم حينذاك انحصر في الفترة بين المؤتمرين أي لسنتين فقط. الظروف التي أدت إلى عدم إنعقاد المؤتمر الخامس معروفة ولا أقول مقبولة. فمن الناس من يقبلها ويقتنع بها ومنهم من لا يفعل. ولكن ليس هذا هو المهم في هذه الحالة. المهم في نظري أن السكرتارية كان يجب عليها أن تعرف عن نفسها تلك الصفة وتحرص كل الحرص، على تلافي نقائص تكوينها، وذلك بعملية التشاور الواسعة مع أعضاء الحزب على كل المستويات، في كل الأمور الهامة المتعلقة بالسياسة العملية، وليس التحليلات المعممة التي تصلح لكل الحالات وكل العصور. حينها سيكون هناك مشاركة من الجميع وسيعم شعور بالرضى والشرعية مهما كانت النتيجة: قبولا للإجتماع، أو التنسيق أو التحالف مع حزب الترابي، أو رفضا لذلك، كله أو بعضه. كما ستكتسب الكوادر نفسها خبرات في إتخاذ القرارات لا يمكن أن تتحصل عليها من الكتب أو الوثائق المعممة أو الأوراق حول التناقضات أو غيرها، رغم الأهمية الخاصة لكل ذلك في مواضعه.
    هل كان ذلك مستحيلا في ظروف السرية؟ لا أعتقد ذلك. وعلى كل حال فإن القيادة التي تعجز في الوصول إلى قاعدتها لا تكون قيادة في الواقع. والحزب الذي بتر رأسه عن جسده لا فعالية له.
    هل القضايا التي تساوي من حيث وزنها، الموقف من حزب الترابي، عاجلة بحيث لا يمكن أن تنتظر نتائج إتصالات حزبية يمكن أن تستغرق وقتا طويلا؟ لا أعتقد ذلك أيضا. لأن شرعية القرار ومشاركة الناس فيه ورضاهم عنه، في هذه الحالات، أهم من توقيته.
    إذا رسخت هذه الممارسة، واعتادها الناس، ووثقوا بالتالي في أنهم يشاركون في صنع القرارات التي تخص الكينونية التي ينتمون إليها، وكلامي هنا ينطبق على جميع الأحزاب فإنهم سيلتزمون غالبا بالقنوات الحزبية في إثارة أية آراء مخالفة لقرارات القيادة. ولكن إذا أصبحت القنوات نفسها عائقا أمام المشاركة، وصارت القيادة مقتنعة، أولا بعصمتها عن الخطأ، وثانيا، بقابلية أتباعها للقبول بكل قرار، باعتبار أن لينين هو الحزب وأن الحزب هو لينين، فإنهم لا يملكون إزاءها سوى أساليب الضغط واحتمالات الخروج، وهو ما أشار إليه عدلان بكل وضوح. وقد قال محمد حسبو كذلك أنه شعر أنه لا ينتمي والبروفسور فاروق إلى نفس المؤسسة. وهو يقف في ذلك في موقف المنازعة على تعريف هوية المؤسسة، وهي مسألة جذرية جدا، خضناها قبله وأنتهينا إلى ما هو معروف للجميع. وليس في ذلك إيحاء بالإتباع. فالناس هنا يأتون أحزابهم أفرادا، وخياراتهم متروكة لهم.
    أما وقد قلنا ما قلنا في هذه النقطة، فإن المؤسسة التي يراد إعادة تعريفها لا تقف مكتوفة الأيدي. ولم استغرب مطلقا أن يورد الأخ شرنوبي، واعذره إن كان أصغر منا كثيرا، المهم هي عبارات للود وليس لتحديد الأعمار، ما نسبه إلى اللجنة المركزية حول الفوضى التي اتسم بها أدائي شخصيا، عندما كنت عضوا بالسكرتارية المركزية في فترة من أحرج فتراتها. وإذا صح لي أن أستنتج شيئا من النبرة التي يتحدث بها شرنوبي، ومن سحبه لمساهماته لاحقا، فهو أنه مقتنع تماما بالحق المطلق الذي هو فيه والباطل المطلق الذي عليه الآخرون. وأعتقد بالتالي أن فكرته عني هي أنني ذلك الشخص الفوضوي، المشاغب الذي لا يستحق الوقوف عنده كثيرا. ووصف الفوضوي عندنا في السودان قريب من وصف الصعلوك. وهي فرصة على كل حال لأحكي بالضبط ما حدث من الهيئات وما حدث مني حتى يتضح من هو الفوضوي ومن هو المتأمر.
    قدمت ورقتي (أن أوان التغيير ) للطباعة منتصف عام 1992. ولم تطبع لما يقرب من العام. وفي كل اجتماعات السكرتارية كنت أستفسر عنها، فيطرح الزميل شعبان مختلف الحجج لتأخيرها في الطباعة. ونسبة لأن وثائق كثيرة طبعت في هذه الفترة مع أنها قدمت بعد ورقتي بشهور، فقد توصلت إلى أن ورقتي لن تطبع. بل إن شعبان كان يقول لي عند الزنقة أن الطباعة معطلة حاليا لأسباب أمنية، وكنت أعرف أنه يكذب، لأنني أعرف إدمانه للكذب، ولأنني على علاقة حزبية، ببعض المشرفين على الطباعة. ولا أعرف إدمان شعبان للكذب وحدي بل يعرفه كثيرون جدا في قيادة الحزب ولا يثقون بكلمة مما يقول، لتجربتهم الطويلة معه. وقد أوضحت كذبه في الرسالة التي بعثها حول مهمتي إلى الخارج.
    فكرت في الأمر وقلت لنفسي ما يلي: هذه الورقة كتبت في إطار المناقشة العامة. والمناقشة العامة حسب مقدمة مجلة الشيوعي التي كتبتها بيدي، موجهة لكل أعضاء الحزب، بصرف النظر عن مواقعهم، ولكل الديمقراطيين وأصدقاء الحزب. وإذا لم نكن في ظروف السرية لكنا اصدرنا إصدارة خاصة بالمساهمات. والحقيقة أننا قلنا أن مثل هذه الإصدارة يمكن أن تصدر في الخارج ومن هنا جاءت فكرة مجلة تصدر في الخارج أشرف عليها التجاني الطيب وسماها قضايا سودانية، وهو إسم مناسب فعلا، وقد لعبت دورا كبيرا في تمكين الكثيرين من فروع وأعضاء الحزب من طرح أرائهم.
    إذا كانت الشروط التي حددناها للمناقشة العامة تنطبق على ورقتي، وهي تنطبق، وإذا خنقت هذه الورقة، لماذا لا أمارس نوعا من الضغط على السكرتارية وأصور منها، وكانت بخط يدي، نسخا محدودة اوزعها على شيوعيين لي صلة مباشرة بهم؟
    وقد صورت حوالي 25 نسخة ووزعت بعضها على بعض الزملاء. وصلت هذه المسألة إلى أحد أعضاء السكرتارية، فقدم " بلاغا" في أحد الإجتماعات بأن الزميل مصطفى يوزع أوراقا خارج القنوات. وحكيت في الإجتماع ما قلته هنا، وقلت لهم، موجها كلامي لشعبان، إطبع الورقة فتنتفي حاجتي لتوزيعها بطريقتي، وهي مهمة لا تجلب لي أية متعة لأنها تشغلني عن كثير من الواجبات فضلا عن أنها محدودة المدى. وقد طلب مني تخطئة هذا الموقف فرفضت، باعتبار أن ما قمت به كان سليما في إطار الظروف التي شرحتها. وقد كان مضحكا أن يطلب مني عضو السكرتارية الذي قدم " البلاغ"، وهو رجل على قد حاله كما يقال، أن أكتب نقدا ذاتيا، فشرحت له في حرج شديد معنى النقد وذاتيته. والمهم أن السكرتارية توقفت عند هذا الحد ووعدت بطباعة الورقة وهذا ما حدث في نهاية 1993، وأنا أتأهب للخروج من السودان.
    بمعنى آخر فإن السكرتارية حققت معي، ومن المذهل حقا أن تنعقد ألسنة أعضائها لأن الأخ نقد قرر أن مثل هذا التحقيق، وهو لم يكن حاضرا، بل كان قيد الإقامة في منزله، لم يحدث من قبل السكرتارية، وذلك فقط ليقيم الحجة علي أعضائها، وليثبت فوضويتي. وانا بالطبع اعرف لغته. أعرف عنفه اللفظي عندما يتعلق الأمر بأعضاء الحزب حاليين، أو سابقين، وسماحته المفرطة عندما يتعلق الأمر بالخصوم السياسيين والفكريين. وهو يمثل عن صدق الصورة المعكوسة للزعيم القبلي:
    كريم في الخلا وعقبا لئيم في البيت
    وهو أمر سأوضحه عند الحديث عن موقف نقد من الجبهة الإسلامية وعلاقته بزعيمها الترابي.
    خلاصة الأمر أن المؤسسة لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تعدم من يقدم البلاغات، وأنا مطمئن أن الشباب الذين ساهموا هنا لن ترهبهم البلاغات، ولكن عليهم أن يكونوا مستعدين لها. وعلى كل حال فهم أكثر مني ( فوضوية) لأنهم يملكون أدوات في نشر وجهات نظرهم لم أكن أملكها، ولم أحلم بها في ذلك الوقت.
    ثم نأتي إلى الموضوع الذي أثار هذه المناقشة وهو زيارة وفد من الحزب الشيوعي إلى الترابي في منزله بعد خروجه من الإعتقال وما تبع ذلك من إتصالات هاتفية من قبل السكرتير العام، ومن إجتماعات عقدت مؤخرا بأسمرا.
    أدهشتني مداخلة الصديق الدكتور صدقي كبلو، وأعتقد أنني سمعت منه مثل هذه المداخلة قبل أكثر من عشرين عاما. أقول ذلك عرضا، لأنه هو نفسه قال أن ورقته قديمة. شعرت أن صدقي يستخدم فأسا في تقسيم قطعة من الجبن. كما يستخدم قميصا من حجم واحد لكسوة الجميع. بل يستخدم منهجا يمكن يكون صالحا لتبرير كل قرار تتخذه قيادة حزبه. التبرير ولا شيء غيره هو الذي يرمي إليه الأخ صدقي للأسف الشديد. فثمة تناقضات لا يشملها حديثه هذا، مثل التناقض بين القيادة وقاعدتها؟ ماذا يقول ما وتسي تونغ في ذلك؟ وفي حقيقة الأمر فإن هذا هو بالضبط التناقض الذي يتحدث عنه عدلان. وقد صدق عندما وصف مساهمة الدكتور صدقي بأنها نوع من الإلتفاف.
    وحتى على المستوى النظري البحت فإن مساهمته لا تخلو من تشويش. فهو يوحي بأن التجريد من مميزات التناقضات العامة وحدها، مع أن كل تناقض سواء كان عاما في كل التشكيلات الإجتماعية التي يمكننا تصورها، أو خاص بواحدة منها، سواء كان شاملا لعدد غير محدود من الظواهر، أو محصورا في عدد محدود منها، فهو قابل للتجريد، وإلا فإنه سيكون مستعصيا على الفهم، فالتجريد هو وسيلة العقل في أستكناه الظواهر عامة كانت أو خاصة. هذه واحدة، والثانية هي أنه يتحدث عن مقالة ماوتسي تونغ حول التناقض باعتبارها نشاطا فلسفيا، واستجابة لنشاط فلسفي آخر كان يقوده ديبورين، ولكنه عندما أراد حمايتها من نقد ألتوسير الحاسم، قال عنها إنها ورقة كفاحية مبسطة للكوادر الحزبية. ولكن الأهم من ذلك، وأنا لا أريد الخوض في تفاصيل، هو أن معرفة ماو ( الدقيقة) بالتناقضات لم تمنعه من حمل حزبه على عبادة شخصه، كما لم تمنعه من اعتماد سياسات معتوهة أدت في أواسط الستينات، وباسم الثورة الثقافية البروليتارية العظمى، والقفزة الكبرى إلى الأمام، إلى قتل أكثر من عشرين مليونا من الفلاحين جوعا، لأنهم تركوا مزارعهم ليبحثوا في خرائب الصين وكهوفها عن الحديد الذي سينتج الصناعة الثقيلة. عندما يذكر ماو يجب أن تذكر عنه هذه الحقائق المرعبة ، وليس ورقة تبسيطية كتبها عن التناقض.
    ولكن حتى لو خرجنا من مجال التناقض بين القيادة وقاعدتها، وهو الموضوع الأساسي هنا، فهل تصلح مقولة صدقي حول التناقضات الأساسية والثانوية في حالة حزب الترابي؟
    ولعلنا لا نختلف حول أن الترابي وحزبه ينتمون إلى نفس الطبقة، وأقول الطبقة عامدا لأنني أستخدم أدوات تحليلية أدق، التي ينتمي إليها البشير وعلى عثمانـ، أو قل الشعبي والوطني..، ولذلك لا يمكننا أن نتخذ موقفا من أي منهما دون أن ينطبق، طبقيا، أيديولوجيا أو سياسيا، على الآخر. هذه من البداهات. الفرق بينهما هو أن أحدهما في السلطة والآخر في موقف المعارضة من تلك السلطة، وهي معارضة يصرح بها، كما أنه في موقف المعارضة من بعض القوى خارج السلطة، وهي معارضة يكتمها. وربما يبدو هذا الموقف حاسما في نظر البعض، بحيث يسوغ التحالف مع الطرف الواقف خارج السلطة منهما. وهذا ما يريد أن يقوله الأخ صدقي.
    السؤال الذي يمكن أن يطرحه النابهون هو التالي: ما دامت قوة أساسية من القوى الطفيلية الفاشية الداعية للدولة الدينية، قد لفظتها السلطة التي أقامتها، وقابلتها الجماهير بالرفض والغضب، باعتبارها مسئولة عن جل ما حدث، فلماذا أضعها أنا على طريق العودة إلى السلطة من جديد؟ ولماذا أفعل ذلك وأنا أعلم أنها لم تغير شيئا من أهدافها النهائية، بل تستغل كل الفرص للإشارة إلى تنازلات أختها العدوة، عن الشريعة الإسلامية السمحاء، وستلجأ إلى كل الاساليب بما في ذلك الإنقلاب العسكري، للعودة إلى السلطة. بمعنى آخر فهي عقائدية أكثر من السلطة، يمينية أكثر من السلطة، حاسمة أكثر من السلطة في الفتك بالعدو، ودورها عندما كانت في السلطة يشهد على ذلك. وهي ليست موجودة في موضع المعارضة حاليا إلا لأنها ارتكبت أخطاء تكتيكية فادحة، وكانت مغرورة ومفتونة بذاتها أكثر مما يجب.
    ربما يقول قائل أنها عائدة إلى الساحة السياسية شئنا أم أبينا، وأن آخرين قد ساعدوها في العودة قبلنا. وربما يكون كل هذا صحيحا، ولكن دور التقدميين يجب أن يكون دائما هو فضحها وتحميلها مسئولية الجرائم التي ارتكبتها. وهو ما لم تقم به قيادة الحزب الشيوعي، وأقول أنها لن تقوم به.
    ولنسأل سؤالا آخر: إذا اختلف البشير وعلي عثمان، وتمكن البشير من طرد على عثمان، وكون علي عثمان حزبا سماه المؤتمر القومي، هل نتحالف معه، باعتبار التناقضات الرئيسة والثانوية؟
    وهنا آتي لنقطة أعتبرها حاسمة في مداخلتي، وهي أن التناقض الأساسي، في عالم اليوم، وليس في ثلاثينات من القرن الماضي، ليس سياسيا فحسب، أي لا ينحصر في لملمة كل من يعارض السلطة القائمة، بل هو أخلاقي أيضا. بمعنى أن من أرتكب المجازر، وقتل أبناء شعبي و أعضاء حزبي، وأشعل الحرب، وقوض الإقتصاد وأفسد الأخلاق، وتدل كل الدلائل أنه سيفعل ذلك مرة أخرى إذا وجد الفرصة، ليس حليفا لي ولن يكون، إذا كان في السلطة أو المعارضة أو في الجحيم. هذه هي التناقضات التي لا تقول عنها شيئا السياسات الميكيافيلية التي تورط فيها شيوعيو القرن الماضي عندما أقاموا الأحلاف مع هتلر. ومن المفارقات المؤلمة أن هناك من يفكر بطريقتهم رغم الوعي الكوني بحقوق الإنسان في هذا العصر، ورغم التدريب الطويل في جمعيات حقوق الإنسان الذي حصل عليه الجميع. علي عثمان مسئول عن الجينوسايد الدائر حاليا في دارفور، حتى لا نتحدث عن قائمة طويلة لا يتسع لها المجال، ولذلك فإنه إذا سقط اليوم عن السلطة وكون حزبه، وفضح البشير وحمله كل مسئولية تخطر على بال، فإنني لن أنسق ولن أتحالف معه. وهذه نهاية القصة.
    وما يقال عن علي عثمان يقال بصورة مستحقة تماما عن الترابي وأساطين حزبه.
    الحديث البارد عن تناقضات سياسية فحسب، يبشر لسياسة بلا أخلاق، وإذا كانت السياسة الخالية كليا من الأخلاق ممكنة بالنسبة للبعض فإنها يجب أن تمتنع على آخرين لديهم إدعاءات كبيرة عن المجتمع الخير والمثالي، بل يتمثل رصيدهم الأساسي في أخلاقهم ليس غير.
    ومن هنا أيضا يظهر فساد تسويغ التحالف مع الجبهة الإسلامية، بالمقارنة بينها و بين حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي والشعب الديمقراطي وغيرها، حاليا أو في مراحل سابقة من تاريخ السودان. هذه أحزاب الخلاف معها سياسي، ليس فيه جرائم ضد الإنسانية، ولا تصفيات جسدية، ولا نهب إقتصادي بهذه المعدلات المجرمة، ولذلك لا يثير التحالف معها قضايا أخلاقية. ربما يثير خلافات سياسية، وهذه مفهومة ومشروعة ولكنها ليست أخلاقية، والمساواة بين هذه الاحزاب والجبهة الإسلامية القومية، رغم وجود منطلقات مشتركة بينها جميعا، من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها البعض عامدا أو غافلا، سواء في مجال السياسة أو في مجال الثقافة، أو في غير ذلك.
    والسؤال الكبير الذي طرحه الأخ عدلان، هو إذا كان صدقي يبرر التحالف مع حزب الترابي، وصدقي يبرر لتحالف وليس فقط لقاءات ومشاورات، وهي نقطة هامة، لأنه يعرف ما لا نعرف، فما هي التناقضات الرئيسة التي تجعل الحزب الشيوعي يحارب حركة مثل "حق" هذه الحرب الشعواء؟ هل قذف بها التناقض الأساسي إلى هذا المدى الذي لا عودة منه؟
    ولكنني، مع ذلك، لم أستغرب زيارات واتصالات ولقاءت القيادات الحالية مع حزب الترابي، فالقصة ليست وليدة اليوم، وهذا ما يمكن أن أوضحه في مساهمة أخرى.
    ولعدلان وكل المشاركين كل الود.
                  

العنوان الكاتب Date
رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-18-04, 10:16 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-18-04, 10:29 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! محمد اشرف07-18-04, 12:40 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-18-04, 01:25 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! abdelrahim abayazid07-18-04, 03:27 PM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Abdelaziz07-18-04, 07:22 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-18-04, 08:31 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-19-04, 06:57 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-19-04, 04:08 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! mohamed Hasabo07-20-04, 04:59 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-20-04, 10:48 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! abdelrahim abayazid07-20-04, 11:08 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Amjed07-20-04, 02:05 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Khatim07-20-04, 02:28 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Elbagir Osman07-20-04, 09:46 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! esam gabralla07-21-04, 08:11 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-21-04, 09:47 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-21-04, 10:15 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! اسامة الخاتم07-21-04, 11:18 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! أبو ساندرا07-22-04, 00:51 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! abdelrahim abayazid07-22-04, 02:42 PM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! محمد اشرف07-22-04, 06:09 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-22-04, 10:08 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Abdelaziz07-23-04, 09:12 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Amjed07-23-04, 12:15 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Kostawi07-23-04, 12:32 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Amjed07-23-04, 01:13 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-23-04, 01:47 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! مراويد07-23-04, 01:51 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-23-04, 02:46 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Sidgi Kaballo07-23-04, 04:58 PM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Sidgi Kaballo07-23-04, 06:06 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-23-04, 07:32 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Raja07-24-04, 08:19 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-24-04, 08:35 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! elsharief07-24-04, 10:15 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-24-04, 11:04 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! مريم الطيب07-24-04, 12:26 PM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! elsharief07-24-04, 12:45 PM
        Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-24-04, 01:37 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! اسامة الخاتم07-24-04, 12:15 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-24-04, 01:09 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-24-04, 01:46 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! mohamed Hasabo07-25-04, 03:17 AM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! mohamed Hasabo07-25-04, 05:25 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Khalid Eltayeb07-25-04, 05:19 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Amjed07-25-04, 06:11 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Khalid Eltayeb07-25-04, 07:36 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-25-04, 08:35 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Adil Osman07-25-04, 08:19 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Sidgi Kaballo07-25-04, 04:17 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! اسامة الخاتم07-25-04, 08:48 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-25-04, 12:30 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-25-04, 12:54 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-25-04, 01:18 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! abdelrahim abayazid07-25-04, 02:52 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-25-04, 07:31 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sultan07-26-04, 00:01 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sultan07-26-04, 00:02 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Khatim07-25-04, 11:18 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Bushra Elfadil07-26-04, 02:37 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-26-04, 08:39 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-26-04, 01:24 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Sidgi Kaballo07-26-04, 06:55 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز07-26-04, 09:00 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Abdelaziz07-27-04, 05:12 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! abdelrahim abayazid07-27-04, 06:28 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! sharnobi07-27-04, 02:02 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Adil Ali07-27-04, 02:57 PM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Sidgi Kaballo07-27-04, 05:54 PM
        Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! salwa elsaeed08-07-04, 08:39 AM
  Re: هل هو حاجز جديد بين الجماهير و الحزب ؟؟! TahaElham07-28-04, 00:51 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Khalid Eltayeb07-28-04, 06:39 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! اسامة الخاتم07-28-04, 11:12 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Khatim07-29-04, 01:36 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! elmahasy07-30-04, 08:39 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-30-04, 09:51 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-30-04, 09:17 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! TahaElham07-31-04, 08:36 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! اسامة الخاتم08-01-04, 10:20 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز08-01-04, 07:32 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! فرح08-02-04, 06:53 AM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! فرح08-02-04, 07:01 AM
        Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Kostawi08-02-04, 01:32 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! esam gabralla08-04-04, 03:32 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Amjad ibrahim08-04-04, 06:15 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! elmahasy08-04-04, 08:03 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Adil Ali08-04-04, 02:24 PM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! Amjad ibrahim08-04-04, 08:54 AM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! فرح08-07-04, 07:05 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز08-07-04, 01:38 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! salwa elsaeed08-18-04, 03:48 AM
  Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! عدلان أحمد عبدالعزيز08-18-04, 01:45 PM
    Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! salwa elsaeed08-19-04, 04:51 AM
      Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟! salwa elsaeed08-26-04, 01:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de