كتب نبيل فياض: سرمدة الزمن المحمدي: الأزمة البنيويّة في العقل الإسلامي!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2007, 10:12 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب نبيل فياض: سرمدة الزمن المحمدي: الأزمة البنيويّة في العقل الإسلامي!!

    Quote:

    تموز 09,2007
    image

    ... ويصنّفون الإسلاميين – أو المسلمين – بين معتدلين من جهة، ومتطرّفين – تكفيريين من جهة أخرى. لكن الواقع يقول، إن ثمة معايير واضحة جدّاً في الإسلام، يمكن من خلالها الحكم ما إذا كان المرء مسلماً أم لا. الإسلام واضح المعالم للغاية، وتلك الملامح الواضحة هي التي تحدّد إسلاميّة فرد أو جماعة أو تنظيم أو أمة. إذن، في الإسلام لا يوجد مسلم معتدل وآخر متطرّف: في الإسلام يوجد مسلم فحسب، وإذا خرج عن قواعد الإسلام المعروفة والواضحة، صار كافراً. من هنا، فقد
    كان التكفير اللفظ الأسهل على ألسنة الجماعة الإسلاميّة الأولى عند أول مخالفة، بما في ذلك تكفير عائشة بنت أبي بكر للخليفة الثالث، عثمان بن عفّان، صهر النبي مرتين؛ تكفير الخوارج لعلي بن أبي طالب؛ والتكفيرات المتبادلة منذ سقوط ما يدعى بالخلافة الراشدة إلى اليوم. لذلك لا غرابة أن نرى التكفير السمة الأكثر شيوعاً في العلاقات بين الطوائف الإسلاميّة المختلفة.

    بالمقارنة مع المسيحيّة، فقد عرفت الأخيرة الاجتهادات الجذريّة وبالتالي الانشقاقات منذ الحقبة البدئيّة: اختلف المسيحيّون بشأن الأسفار المقدّسة؛ شخص يسوع المسيح؛ العقائد عموماً؛ التفاسير بين حرفيّة ورمزيّة... إلخ. وفي اعتقادنا أن ما سبّب هذا التشظّي الكبير في الكيان المسيحي هو افتقاد هذا الكيان لشريعة متماسكة، متكاملة، كما هي الحال في اليهوديّة أو الإسلام. مع ذلك، يمكن مقارنة المفهوم " هرطقة " المسيحي بمفهوم " تكفير " في الإسلام أو اليهوديّة الأرثوذكسيّة. لكن الواقع يقول إن الكنيسة أُدخلت سن الرشد، ربما في النصف الثاني من القرن العشرين، بعد أن دفعت ثمن ذلك ضحايا لا حصر لعددهم، إن في الحروب الكنسيّة الداخليّة، أو في حروب الكنيسة ضد ما يسمّى بالهراطقة أو غير المسيحيين – ليس أدلّ على ذلك من انقراض أديان كانت مزدهرة للغاية في حوض المتوسط وبلاد العالم القديم، وأخص هنا على سبيل المثال لا الحصر، المانويّة والميثرويّة.

    شخصان لعبا دورين أساسيين، برأينا، في نقل أوروبا إلى هذه المرحلة من النضج الفكري، وبالتالي التقدّم الحضاري والرقي الاقتصادي – الأول يهودي هولندي من أصل برتغالي اسمه سبينوزا، والثاني مسيحي ألماني اسمه مارتن لوتير. دون شك، كان للرجلين أسلافهما من المفكّرين؛ لكن سبينوزا ولوتير كانا طليعيين في التحديد الدقيق لماهيّة ما يؤمنان به من أفكار. اسبينوزا، الذي يمكن أن نلمح في أفكاره شيئاً من ابن ميمون ومدرسة ابن ميمون المعرفيّة [ هل يمكن أن نرجع إلى الماضي السحيق هنا، إلى زمن أرسطو؟ ]، كان فريد عصره في قضيّة استيعاب الدين من خلال العقل؛ مارتن لوتير، بالمقابل، كان أول من بلور مسألة حريّة الاعتقاد؛ حريّة فهم الدين وفق منطلقات العصر الذي عاش به. مارتن لوتير، الذي أعاد تشكيل المسيحيّة عبر الإصلاح ومن ثم الإصلاح الكاثوليكي المضاد، هو الرجل الذي لم ينل من حقّه إلا أقل القليل باللغة العربيّة، كفيلسوف مسيحي ولاهوتي من الطراز الأول، رغم كثرة الناطقين بالعربيّة الذين يدعون الانتماء إليه.

    بعد اسبينوزا ومارتن لوتير، تراخت القبضة الصارمة للكنيسة الكاثوليكيّة، وبدأ العقل ينتصر على النقل، الذي سيطر أكثر من ألف وخمسمئة سنة في أوروبا. وشهدت الدولتان الأهم في تاريخ الثقافة والمعرفة، أي ألمانيا أولاً وفرنسا ثانياً، قفزات رائعة في مجال الحريّات وعقلنة الأعراف والتقاليد، وبالتالي العلمانيّة. صحيح أن هيغل كان واحداً من أهم أساطين المعرفة في التاريخ البشري، لكن من ارتد على الهيغليّة والمثاليّة الهيغليّة، كان أهم من هيغل في مسألة الحريّات وبالتالي الحضارة. هيغل ومثاليته، التي أوصلتنا في النهاية إلى منظومة قمع إلحاديّة اسمها الشيوعيّة، كانا هامين لدرجة أن من ارتد عليهما، كما أشرنا، ترك أثراً لا يمحى على تاريخ البشريّة. إن أهم من خرج من عباءة هيغل وارتد عليه، كان الدانمركي المؤمن، سورن كيركغارد والألماني اللاأدري، فريدريش نيتشه. ونيتشه تحديداً، في مجموعته غير المنتهية التي اسماها " إعادة تقويم كلّ القيم "، ساهم بشكل رئيس كسلف للحركة الوجوديّة التي كوّنت الضمير الجمعي لأوروبا الحاليّة، في ثقافة الأخر في أوروبا اليوم. – دون أن ننسى طبعاً أعمدة الثقافة الأربعة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين: كافكا ومان وبروست وجويس.

    لم يقف يهود أوروبا مكتوفي الأيدي أمام موجات العقلانيّة التي ضربت الكنسية الأوروبيّة وسلطانها. وهكذا، ظهر في اليهوديّة التيّار الإصلاحي بالغ الأهميّة، الذي كان ومازال برأينا أهم وأكثر عقلانيّة من الإصلاح المسيحي، والذي كانت ردة الفعل عليه التيار الأرثوذكسي، خاصة في أوروبا الشرقيّة، ومن ثم تيّار المحافظين اليهود، الذين أرادوا تجسير الهوة بين الإصلاحيين والأرثوذكس، فانتهوا باليهوديّة إلى طائفة ثالثة. والحقيقة إن جو الحريّات الذي اجتاح أوروبا، خاصة في نهاية القرن التاسع عشر، قدّم للبشريّة جيلاً رائعاً من المعرفيين اليهود، الذين لا يمكن لتاريخ الحضارة أن يتناسى أفضالهم الكبيرة عليه: هل يمكن أن نذكر كافكا وفرويد وأدلر وماركس وهاينه حتى ماركيوزه؟

    كلّ هذه التطوّرات كانت بعيدة عن الشرق المسلم الناطق بالعربيّة أو التركيّة. فمن جهة السيطرة الصارمة للكهنوت الإسلامي على مكونات الحياة في الشرق، ومن جهة أخرى التخلّف غير العادي في وسائل الاتصالات في ذلك الوقت، الأمر الذي كان
    يؤدّي على الدوام إلى نوع من القطيعة المعرفيّة بين الغرب والشرق.

    كان أول شرخ في جدار الكهنوت الإسلامي السميك احتلال نابليون لمصر. لكن نابليون فشل، بعد أن ترك بصماته التي لا تمحى – بما في ذلك صدمة اكتشاف معنى الحضارة عند المسلمين – على مصر. وفي اعتقادنا هنا أن نابليون لو احتل سوريّا ولبنان لكان غيّر وجه الشرق، لأن التعددية في البلدين – بعكس مصر ذات الغالبيّة الشافعيّة صارمة المعالم، الساحقة – خاصة المسيحيين، كان يمكن أن تتفاعل أفضل مع ما جاء به نابليون من بنى معرفيّة.


    لا شكّ أن سوريّا [ نقصد بذلك لبنان أيضاً ] قاومت بشدّة الغزوة البدويّة الأولى، المعممة لقيم بدو آخرين اسمهم اليهود التلموديّون، القادمة من جزيرة العرب. والحقيقة أن التنازع الداخلي في سوريّا، خاصة بين طوائف المسيحيين: بين مسيحيي بيزنطة ومسيحيي يعقوب البرادعي أو نسطوريوس أو مار مارون، هو الذي أدى إلى هذا السقوط المدوي للحضارة السوريّة، يونانيّة الجذور عموماً، تحت سنابك خيل البدو [ راجع هنا الكتاب الرائع لجورج حداد حول سقوط سوريّا بيد العرب ]!! لكن حضارة سوريّا كانت أقوى بكثير من سيوف الإسلام. فبدأ السوريّون يظهرون اعتناق الإسلام الرعوي ويبطنون إيماناتهم الزراعيّة القديمة، حتى أخذت شكلاً منظوماتيّاً في ما سميّ بالمذاهب الباطنيّة، والتي شنّ عليها الكهنوت الإسلامي الأرثوذكسي أعنف هجوماته، لأنه يعرف أنها التهديد الأخطر له.

    على خيول أمريكيّة، بدأت الهجمة البدويّة الجديدة، مع نهاية القرن العشرين وبداية الحادي والعشرين. الخلطة معقّدة، ولا يمكن اختصارها أو اختزالها بعبارات مسطحة. كانت الولايات المتحدة تواجه ما اعتقدت خطأ أنه عدوّها الأيديولوجي الأول وربما الأخير. – الاتحاد السوفييتي. وكانت جزيرة العرب تعرف طفرة في أسعار النفط، دُفع ثمنها من دماء السوريين والمصريين في حرب 73، وكانت مجاهل التخلّف بكافة أنواعه في أفغانستان تعرف محاولات للتحضير عبر الوجود السوفييتي
    في وسط آسيا. اجتمع العقل الأمريكي الداهية والإمكانيّات الأمريكية التي لا حد لها، مع المال السعودي الذي اعتقد – وكان ذلك أحد مصائب البشريّة – أنه يستطيع حمل الوهابيّة على بساط من الريالات إلى أي بقعة في العالم، مع التخلّف الأفغاني الذي قدّم الأرض والرجال لتحقيق الهدف الأمريكي. وخرج السوفييت من أفغانستان، ودخل العالم نفق الأصوليّة الذي لا ضوء على المدى المنظور في نهايته. اصطدمت أميركا بالشيطان الذي ربته؛ ودفعت الحريّة والمعرفة والعقل غالياً ثمن هذا الاصطدام الغبي.

    الإنسانيّة في أزمة لا سابق لها. في الماضي واجه العالم الحرّ أعداء بنيويين حاولوا تقويض منجزات البشريّة، كالنازيّة والفاشيّة والستالينيّة. لكن الانتصار على قوى كهذه لم يكن مستحيلاً، رغم صعوبته؛ لأن هؤلاء الأعداء كانوا محصورين
    ضمن حدود بعينها، مشكّلين ضمن بنى سياسيّة ذات طابع مؤسساتي. العالم الحرّ يواجه اليوم أعداء منتشرين في كافة أرجاء المعمورة، إضافة إلى كونهم هلاميي الشكل، مجهولي العناوين والأسماء، يفتقدون أي شكل لتجمع سياسي أو منظوماتي،
    بالمعنى المتعارف عليه للمنظومات.

    وللمرّة الثانية تقترف أميركا وربما إسرائيل الجريمة ذاتها بحق حق العقل، بحق كرامة الإنسان وحريّته. – كيف؟ هل يعتقد الأمريكان، الذين لا يوجد من يجاري مثقفيهم في الادعاء والغباء، أن الحل لهذه المعضلة السرطانيّة أمني فقط؟ بل هل
    تعتقد إسرائيل أنه بعزل حماس في غزّة يمكنها أن تقضي على " الإرهاب الإسلامي "؟ الغرب يجيّش كل مثقفيه من أجل القضاء على ظاهرة التطرّف الإسلامي، منذ زمن لا بأس به: فماذا كانت النتيجة؟ تفش مخيف لظاهرة التطرّف الإسلامي التكفيرية، جعلت من الخوف رديفاً دائماً لكل من هو غير تكفيري، في أي مكان من العالم!!

    إن من يعتقد أن تجفيف منابع التطرّف في السعوديّة عبر فرض نوع من الفكر الليبرالي في مملكة التصحّر ليس غير واهم. لقد أثبتت كل المعطيات أن من يسمّونهم بالتكفيريين أو المتطرّفين أو الأصوليين أو الإرهابيين هم الأكثر
    التزاماً بدقائق الشرع، بتفاصيل الدين، بحكم الله على الأرض. – بل يمكن القول، بأدلّة كثيرة، إن من يسمّي ذاته " معتدلاً " ليس أقل من مشروع متطرّف، يشعر على الدوام بنوع من الدونيّة الدينيّة حيال أخيه المعتدل، كونه أكثر تديّناً منه.
    إذن، إن الخزّان الذي لا ينضب، والذي يوّرد إرهابيين تكفيريين إلى كافة أرجاء العالم – رغم كل ما يقال، فإن فتح الإسلام كان عمودها الفقري سعوديّاً بلا ريب – ليس دانمركيّاً ولا مكسيكيّاً: إنه الاحتياطي الهائل المسمّى بالمعتدلين، الذين هم على الدوام قاب قوسين أو أدنى من التطرّف.

    هل ثمة حل في الأفق المنظور؟ وأي حل هو المأمول في غمرة الحلول المطروحة؟ سنبدأ أولاً بالسؤال الثاني: التطرّف – التكفير حالة معرفيّة أساساً، لذلك فإن الحلّ الأمثل للخروج من هذه الحالة لا يكون غير بخلق حالة معرفيّة مناقضة، مبدأها الأساسي صيرورة توع تمكّن المرء من الخروج من ذاته المغلقة والسباحة نحو عوالم أخرى لا يعرف بوجودها. مؤكّد أن لا خلل جيني عند المسلمين يجعلهم عاجزين ثقافيّاً عن مواكبة العصر بالتلاقح الدائم مع مستجدّاته. الخلل ثقافي-اجتماعي-سياسي. المسلمون بحاجة إلى بيروستروكيا معرفيّة تعيد إنتاجهم وفق معطيات العصر – باختصار: المسلمون بحاجة لحركة إصلاح على النسق اليهودي أو المسيحي. وبشكل خاص فقد كان اليهود، حتى عصر ما بعد سبينوزا، مقفلي الأبواب على
    رياح العصر. اليهود اليوم، بفعل تراكم ضربات مطارق الإصلاح والعلمنة، خرجوا بكاملهم تقريباً من ذلك الغيتو الهالاخي الذي أبعدهم عن الناس، وأبعد الناس عنهم. لكن أية حركة إصلاح لا بدّ أن تكون من داخل الإسلام، لا من خارجه؛ يقوم بها أشخاص من خلفيّة إسلاميّة، يسعون فعلاً إلى تغيير الواقع غير المرضي للمسلمين، مقارنة بغيرهم من الشعوب. إن كلّ محاولة إصلاح تأتي من خارج العالم الإسلامي، ستظل بالقطع معزولة عن القطاع الأكبر من المسلمين، باعتبارها مؤامرة
    يريد الآخر ضرب الإسلام من خلالها. ولا بأس أن نذكّر هنا أن عالم الاستشراق الألماني هو واحد من أغنى العوالم الثقافيّة على مرّ العصور؛ لكنه لم يمس غير شريحة نادرة للغاية من المسلمين، فقد اعتبره المستفيدون من حالة السكون المعرفي
    الإسلامي على الدوام مؤامرة صليبية يهوديّة تهدف إلى إسقاط الإسلام من قلوب المسلمين.

    بالمقابل، فإن سوريّا هي البلد الأكثر ترجيحاً، بغير هذه الظروف، لأن تقوم بعمل كهذا. لكن النظري شيء والواقع شيء آخر: كيف؟ لقد كانت سوريّا الكبرى، بتقاليدها الثقافيّة الراسخة والتراكميّة المعرفيّة التي قل أن عرفها بلد آخر، بغض النظر عن التعددية الدينيّة الطائفيّة المذهبيّة الإثنيّة السياسيّة – تعدديّة أصيلة، قديمة، غير مصطنعة – الأرض التي أعادت إنتاج الإسلام الرعوي بما يوافق تقاليدها الزراعيّة؛ وكانت الرعوية بين مد وجزر وفق الظروف السياسيّة التي كانت تتحكم
    بالواقع الاجتماعي. سوريّا اليوم هي البلد الإسلامي الوحيد ربما الذي يعلن أنه علماني دون خجل أو وجل. مع ذلك، فإن أخطاء الإسرائيليين القاتلة، الذين هم أحد أبرز مسببات التطرّف وبالتالي الإرهاب عبر إبقاء المنطقة في حالة توتر هي
    الأصلح لفكر رفض الآخر؛ ومصائب الأمريكيين في فرضهم للديمقراطيّة " دفعة واحدة " على شعب هو الأبعد عن تقاليد الديمقراطيّة، كانت في الآونة الأخيرة السبب الأهم لافتقاد الشرق الأوسط لفكر بديل لثقافة التطرّف. إن سوريّا التي كان يؤمل
    منها كما قلنا أن تكون موئل الثقافة البديلة، صارت للأسف الموئل المعاكس. سوريا اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، ضمن ما سمّي بعمليّة الدمقرطة التي تقودها الولايات المتحدة، بمخاطر تفكيك مجتمعي يمكن أن تكون أسوأ من ذلك العراقي؛ والنظام يعرف ذلك ويسعى بكل الامكانيّات إلى تجنّب تلك الكأس المرّة. من هنا، ليس من المستغرب أن يغض النظر عن ممارسات القوى الإسلاميّة المتطرّفة، داخل سوريّا وخارجها، كون تلك القوى هي الشوكة الأكبر في حلق الولايات المتحدة
    والغرب وإسرائيل. بالمقابل، فإن الوجه السلبي الآخر لتلك العملة هو منع النظام في سوريّا كل ما يمكنه أن يثير القوى الإسلاميّة من أفعال أو أقوال أو كتابات، لأنه يمكن أن يفقد عبر إثارتها حليفه الوحيد اليوم في تلك المعركة الوجوديّة. –
    دون أن ننسى الإشارة إلى أن ذلك يساهم إلى حد بعيد في تأخير عملية الدمقرطة في سوريّا ذاتها، بما فيها مسألة حقوق الإنسان.

    لقد دفع العالم غالياً ثمن غباء إدارة ريغان في أفغانستان: واليوم يدفع أغلى ثمن غباءات الإدارات الموجودة في تل أبيب وواشنطن. " القسر في فرض الديمقراطيّة هو أحد أشكال الاستبداد ".
                  

العنوان الكاتب Date
كتب نبيل فياض: سرمدة الزمن المحمدي: الأزمة البنيويّة في العقل الإسلامي!! jini12-19-07, 10:12 AM
  Re: كتب نبيل فياض: سرمدة الزمن المحمدي: الأزمة البنيويّة في العقل الإسلامي!! Sabri Elshareef12-20-07, 05:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de