إبادة التاما في تشاد .. إعتقالات واسعة شملت سلطان دار تاما .. ووزير الدفاع يلجأ للسفارة الليبية

Quote: لو كان في عشرة من المثقفين السودانيين بيفهموا في الملف التشادي زيك كده كنا تفادينا بلاوي كتيرة جدا.. على الأقل ما بيكون الخيار الواحد الأوحد تجاه القضايا التشادية في دوائر صناعة القرار السياسي في السودان هو فقط الخيار الإستخباراتي والعسكري.. فهمك لطبيعة التركيبة الإجتماعية في المجتمع التشادي يخليني أكثر إطمئنانا للعلاقات التشادية السودانية في ظل السوادن الجديد القادم (بس أنتو تجو كيف يا تراجي؟). بالمناسبة.. المداخلة دي تعتبر واحدة من مداخلاتك الطويلة جداالأنا قريتهاليك في المنبر .. يا ربي بيكون بس عشان اهتمامك بالشأن التشادي ولا بيكون عرق الزغاوه طاغي ومتأصل فيك؟؟.. رغم إني ما جبت سيرة الزغاوة بشكل مباشر في حديثي الفات كله على الرغم من إنهم المقصودين بالكلام في كلياته عشان ما يطلع لي واحد يقول لي ده إستهداف لقبيلة وما إلى ذلك من إدعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.. لكن طالما السيرة انفتحت فما في خيار غير تسمية الأشياء بمسمياتها.. والحديث عن الزغاوة.. أحب أثبت شئ مهم جدا قبلما أعلق على كلامك إنه تربطني صداقات وعلاقات جميلة جدا مع الزغاوة كان في تشاد ولا في السودان ولا دول المهجر العشت فيها .. وبيعزوني وبعزهم جدا ونتفق و نختلف لكن في حب واحترام. وبالتالي فإحتمال إني أكون مستهدف الزغاوة كقبيلة ما وارد .. كل الحاصل دراسة تجربة حكم في تشاد يعتبر الزغاوة هم عمادها وقوامها.. كتيت قبل كده كلام مشابه لكلامي الفوق ده عن فترة حكم حسين هبري القرعاني في موقع آخر، ومع الأسف الشديد طلعوا القائمين على أمر الموقع من مثقفي القرعان .. وشنوا علي حملة شرسة جدا اضطريت أخلي المنبر بسببهالفقدان التوازن في الحملة ضدي..

Quote: العزيز/ محمد سليمان .. تحاياي النواضر .. الذي يربطني بالزغازة أكثر من الذي يربطني ببقية شغب السودان ولو قلت غير ذلك لآ أعدو كوني منافقا لا أكثر .. فالذي يدخل هذا البوست أوغيره ليخرضني على كشف سوءات الزغاوة -إن كانت لهم سوءات - فإنه واهم لاغير .. إنتقادي لبعض ممارسات أفراد من الزغاوة والتي أنسبها غصبا عني إلى كل الزغاوة هو فقط نوع من الدراسة الإجتماعيةالتى لا تستهدف الأفراد ولا القبيلة.. فقط أحيانا أضطر إلى تسمية الأشياء بمسمياتها.. أرغض الإصطياد في الماء العكر .. وبشده.. ولا أحبذ أن أكون أداى في صراع لا يهمني إلا بقدر يسير لا يتجاوز البعد الأكاديمي والعلاقات الإنسانية.

Quote: عنوان البوست مضلل ( ابادة التاما ) عنوان البوست ليس مضللا كما ذهبت .. ولكنه الحقيقة المؤلمة التي تسير على رجلين في تشاد .. طالما أنك بهذا الكم من المعلومات ومعرفة الشخصيات ذات الوزن والثقل في صناعة القرار السياسي في تشاد فمن المؤكد أنك تدري صحة المعلومات الواردة هنا بشان ما يتعرض له التاما هذه الأيام في تشاد .. والتي لا أجد لخا أنا شخصيا مسمى آخر غير إبادة.. وللمعلومية فقد دافعن قبلا عن الزغاوة بنفس المقدار عندما تعرضوا لحملات قمع وإبادة من على الخارطة السياسية في تشاد.. ورغم صغر السن وقتها وقصر الوعي والإدراك بالأشيا ء من حولنا وجهاز مخابرات حسين هبري الـ DDS وقتها إلا أن كل ذلك لم يسكتنا عن مناصرة الزغاوة وقتها على الأقل في المحيط الذي كنا فيه.. وبنفس القدر أخي كتبت عن فترة حكم الرئيس هبري .. وانتفدت ممارسات القرعان المستندة وقتها على قوة السلطة وجبروتها .. على الرغم من أني لست زغاويا ولا قرعانيا ولا تاماويا كما ذهبت .. وقد لا ألتقي مع بعض هذه القبائل في نسب إلا قبيل أبونا آدم بقليل .. ولكن لأن المبادئ أخي الصادق لا تتجزأ كان حري بي أن أشير إلى أن الذي يتعرض له التاما هذه الأيام هو نوع من الإبادة الجماعية .. من يبيد من ؟ و لماذا ؟ و متى بدأت هذا الابادة ؟ قبل دخول محمد نور عبدالكريم الى السلطة بجانب الرئيس ديبي ام بعده ؟ ما هي ملابسات خروج محمد نور و احتماءه بالسفارة الليبية ؟ هل قام المتمردون السابقون التابعون لمحمد نور بتسليم السلاح للدولة ام استمر محمد نور في تسليحهم بعد ان تولى منصب وزير الدفاع للالتفاف على سلطة ديبي ؟

أجيب على أسئلتك الرئيسية والفرعبة وأقول أخي الكريم أن الحملة بدأت منذ أن سلحت الجبهة الإسلامية قبائل التاما ضد حكم ديبي في تشاد والذي لا أرى مسمى له غير أنه حكم الزغاوة وبالضبط كما فعلت من قبل مع الزغاوة عندما سلحتهم ضد هبري والقرعان ..
ومن الطبيعي أن تتوقف الحملة بعد مصالحة التاما والزغاوة باتفاقية سرت في ديسمبر 2006م
وتستأنف الآن لآن التاما ببساطة كانوا أحرص على المحافظة على أسلحتهم ومواقعهم أكثر من حرصهم على السلطة والوزارة والأموال ..
وما ذلك إلا لعلمهم بديبي وغدره ونكوصه عن الإتفاقيات ..
وما عباس كوتي بأول ضحايا الإتفاقيات والمصالحات مع ديبي ولا لوكبن باردي وموييس كيتي بآخرهم ..
التاما لم يخفضوا سلاحهم طيلة العام الماضي حسب نصوص الإتفاقية لعلمهم بأن ماهم فيه حادث لا محالة في يوم ما ..
وأن تكون لديك دولة داخل دولة وجيوش ذات إستقلالية فب القيادة والعدة والعتاد عن جيش الدولة هو بعينه الطوفان ..
ولكن قاصمة الظهر لكل محاولات رأب الصدع ببين الطرفين كانت حرص ديبي على إستغلال جيش التاما الذي ما يزال يقوده محمدنور الذي لم يكن الوزير الفعلي للدفاع من وقت ليس بالقصير إلا إسما ورسما..
كان ديبي حريصا أن يبتز التاما ويسخر قدراتهم في حربه ضد الـUFDD بقيادة محمد نوري والـ RFC بقيادة التيمان إرديمي .. بالضبط كما سخر بعض كتائب حركات دارفور التي أبيدت عن بكرة أبيها في المعارك التي دارت الأسبوع الماضي..
ولكن كيف للتاما مقاتلة حلفاء الأمس والحرب بالوكالة في صراع داخلي بين أطراف القبيلة الواحدة من جهة ، وبين القبيلة الواحدة وفتات العسكر القافزين إلى السلطة من جانب آخر..

Quote: من قال لك ان ادريس ديبي يحكم باسم الزغاوة في تشاد ؟ و انت تسمي نفسك مراقب للوضع في تشاد , هل تعلم ان اول ضحايا الرئيس ادريس ديبي هم من ابناء الزغاوة ؟ هل تعرف اول سياسي تم اغتياله في انجمينا و الى اي القبائل ينتمي ؟ هل تعلم ان اقوى الفصائل التي تقود المعارك الان في تشاد ضد ادريس ديبي بقيادة تيمان اردمي ؟ هل تعرف من هو تيمان اردمي ؟ اظنك تعرفه جيدا و هو ابن ادريس ديبي . هل سمعت بجنرال الحرب صبي عقيد ؟ هل تعلم صلة القرابة التي تربطه بادريس ديبي ؟ اظنك تعرف ذلك جيدا .. و كذلك تعرف انه لقي حتفه في المعارك الاخيرة عندما خرج على سلطة ادريس ديبي قبل اشهر قليلة .. هل سمعت بجنرال الحرب اسحاق ديار ؟ بالطبع نعم .. و اظنك تعرف علاقته و قرابته بادريس ديبي .. اين اسحاق ديار الان ؟ لذلك الزغاوة هم اول ضحايا الرئيس ادريس ديبي و هم اول من حملوا السلاح ضد ادريس .. و الى الان اكبر محدد لحكم ادريس ديبي ليس من التاما كما زعمت او من محمد نوري و القرعان بفهمك القبلي او الجنيدي الجنجويدي .. اكبر مهدد لسلطة ادريس هو تيمان ادرمي و هو زغاوي مثل ادريس و يقود ثورة مثل الاخرون . اذن , هل الثورة التي يقودها تيمان اردمي بأسم الزغاوة و هل هذه الثورة ضد سلطة الزغاوة ؟ يعني الزغاوة ضد الزغاوة ؟!!!!!! شفت طرحك فطير كيف ؟!

إن كنت أخي الصادق تستند على صراعات الزغاوة الداخلية في تشاد أو السودان للإستدلال على أن ديبي لا يحكم تشاد باسم الزغاوة فأنت من يلوي عنق الحقيقة وبذر الرماد على العيون ..
قل لي بربك يا الصادق ماهو البرنامج السياسي لتوم وتيمان وتولي عندما يصلون إلى السلطة صباح الغد في أنجمينا..
ألم يكونوا هم من يشكل الحكومة لديبي في تشاد طيلة الخمسة عشر سنة الماضية ضاربين بعرض الحائط وجود محلس وزراء اوبرلمان ..
أم يكونوا هم من فاوض ملف البترول التشادي وظل ينهب أمواله ويكسب النسب المئوية من جراء العقودات الجائرة والإرتهان الرخيص لشركات البترول الدولية..
ألم يكونوا الذين يشيرون على ديبي بقتل هذا واعتقال هذا وتأديب ذالك..
كيف يستقيم عقلا يا الصادق أن أن يحارب تولي في صفوف المعارضة وأخوه وزير للمالية ..
لعبة المصالح وشهوة السلطة وجشع اللصوص هو بالضبط ما يحرك هذه المجموعة..
ولذلك فإن الإستدلال بوجود معارضة من أبناء الزغاوة في تشاد على دحض حقيقة أن ديبي لا يحكم تشاد باسم قبيلته يجانبه الصواب تماما..
أما أطراف المعارضة الأخرى لو بدأت الحديث عنها فسوف أقول فيها أكثر مما قلته في سابقيهم..
ولذا سوف أرجئ الحديث عنهم لوقت لاحق ..

Quote: السلاح الذي حاربت به الحكومة التشادية لم تشتريه الزغاوة بل اشترته الدوله و لك ان تعلم ان ابناء الزغاوة كانوا جزء من حملة الانقضاض على انجمينا و تعرف جيدا من مات منهم و انت المراقب . اذا كنت تهدف بالزج باسم الزغاوة النيل منهم , ربما يخيب فألك و سيطول انتظارك .. لأن الزغاوة شعب لا يجمعهم الا خطابك هذا .

بل اشترته الزغاوة يا الصادق ..
لأنهم من يحكم تشاد ..
والحفاظ على الحكم هو مصلحة لهم وليس أحدا غيرهم ..
غمار الشعب التشادي لا يهمهم أن يحكمهم زيد أو عبيد .. طالما هناك عدالة ومساواة وديمقراطية..
لكن أن يجوع الشعب التشادي ويمرض ويموت وديبي وعشيرته يحرصون على شراء الطائرات الحربية والدبابات لحراسة كراسيهم فذلك قمة التعنصر والقبيلة..
إن كنت يا الصادق ترفض قصف الحكومة السودانية لمعسكرات النازحين بأسلحة أموال البترول في السودان فحري بك أن ترفضه للشعب التشادي أيضا.. لأن المبادئ هي المبادئ لو كانوا أهلك أو عشيرتك لا يهم .. الحق أحق أن يتبع..

Quote: جزء بسيط من الحقيقة لذر الرماد على العيون و لاضفاء الموضوعية و الحيادعلى التحليل .

أحمدالله أنك وجدت في حديثي بعض الحقيقة يا الصادق..
وهذا يدحض زعمك أني صاحب غرض أو مصلحة..

Quote: هل هذا النداء موجه الى الحكومة السودانية ؟ من رمى بالتاما في اتون تلك الحرب اللعينة ؟

نداء إنقاذ التاما موجه للأسرة الدولية ..
ولكن المهتمين بقضايا حقوق الإنسان ..
ولكل المنادين بتحقيق أسس العدالة والمساواة
لا يستقيم أن أوجه نداء إنقاذ التاما إلى السودان وأنا أعلم أنه من زج بهم في أتون الحرب ..
وأن السودان هو من جعلهم لقمة سائغة في أيدي أندادهم..
وأنني أرفض التدخل في شئون دول الجوار وانتهاك سيادتها..
وأنني مع الحفاظ على المواثيق والأعراف الدولية التي تصون سيادة واستقلالية الدول..
أرأيت كيف أخطأت يا الصادق عندما سارعت وأسئت الظن بندائي وطرحت السؤال وجاوبت عليه من غير أن تسمح لي بالرد ..


لعلك سوف تصل يا الصادق بعد قراءة متأنية لردي إلى حقيقة أن المرافعة التي تقدمت بها باعتبار أنني أكتب من منطلق أنني أنتمي إلى التاما تحتاج إن تعيد نظرك فيها خاصة إذا علمت أنني لا التقي مع التاما إلا قبيل أبو البشرية آدم عليه السلام بقليل..

سعدت بإسهامك يا الصادق ..
أنتظر عودتك مرة أخرى
لك خالص ودي وتقديري ..

وشكرا على الفطير باللبن.