|
Re: رحلتي مع " الكماسرة " وحزني على محجوب عبد الحفيظ (Re: SARA ISSA)
|
الاخت العزيزة سارة لى تجربة مع الكماسرة من كنت فى المدرسة الثانوية العامة ولغاية اخر مرة كنت فيها فى السودان وبالمناسبة فى فترة كنا ندرس هؤلاء الشباب فى الابيض كان صديقا لى زميل بدرس فى مدرسة الابيض الصناعية وحينها كنت ادرس فى كلية المعلمات الابيض كان هو يدرسهم الحرف فى ورشة المدرسة الصناعية وكنت ادرسهم اللغة العربية ولكى ان تتخيلى سعادة هؤلاء الشباب البسيط حين نهل على محطة الباصات كنا نركب مجانا ومقدمين للركاب وعليهم اننا (الاساتذة ) ولم ينج حتى اهلنا من ذلك الحب فكلما دلفنا الى الباص صحبة احد افراد اسرتنا كانوا يقدمونهم
لكنى بكيت يوما مؤخرا فى الخرطوم كنت اركب الحافلة وباتجاه البيت المساء كان باردا بعض الشئ كان يقف الى جوارى الكمسارى سالته وكان يافعا ـ انت بتدرس فى المدرسة ؟ ـ كنت ولانه ابوى ما عنده حق المدرسة طلعت قلت احثه على ضرورة المدرسة والعلم وطفقت احكى له عن تجارب عديدة حين وصلت الى حكاية دكتور على عثمان محمد صالح والاولاد الذين حولهم من كماسرة وغاسلى عربات واحد منهم الان محاضر فى جامعة الخرطوم والاخرين يدرسهم على نفقته دون اعلام ويمكنك ان تسالى دكتور على رئيس قسم الاثار فى جامعة الخرطوم عن ذلك وجدت هذا الصبى يبكى فى صمت وحين وصلت قال لى ـ دى اول مرة يتكلم معاى راكب عن حياتى وعشانك حارجع المدرسة وبت زبونة محل ابتسامه اينما شهدنى شكرا لك اختى على اثارة هذا الموضوع الحيوى
|
|
|
|
|
|