|
Re: ســـودان عبد الرحيم حمــدي / د زهير الســراج (Re: ahmed haneen)
|
اصداء مقال ع الرحيم حمدي
نقلا من سودانايل
ملاحظات هامة حول ورقة السيد/ عبد الرحيم حمدي المقدمة في المؤتمر الاقتصادي للمؤتمر الوطني بعنوان: مستقبل الاستثمار في السودان عبد المنعم عوض عطا المنان بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الوطني حزب سياسي كبير له رؤيته الاقتصادية التي يتفق أو يختلف معه فيها الآخرون ، والمؤتمر الاقتصادي للحزب يعني رؤية الحزب في الاقتصاد السوداني ونظرياته التي يؤمن بها حتي يحقق النمو والتنمية والتقدم وباعتبار أن المؤتمر الوطني هو الحزب صاحب النصيب الأكبر من الحكم ، يعتبر ما يجيزه ويقبل مناقشته في أضابير الحزب أو مؤتمراته سياسة عامة للدولة. ومن هذا المنطلق وقع السيد عبد الرحيم حمدي في أخطاء استراتيجية في هذه الورقة في تقديري ليست هي سياسة الحزب المعلنة وقد أخطأ من نظم المؤتمر بإجازة مثل هذه الورقة التي تختلف وتتعارض مع استراتيجية القطر الواحد وجعل خيار الوحدة جاذبا الذى جاء فى اتفاقية السلام الشامل ومهما كان التبرير في مقدمة منهج المعالجة فانه معوج أيما اعوجاج وذلك بالاتي :- أولا: لايمكن أن يعقد المؤتمر الوطني مؤتمرا قطاعيا مثل هذا المؤتمر لمناقشة مصلحة الحزب بمعزل عن مصلحة الوطن وشعبه بل ومتقاطعا ومتعارضا مع استراتيجيات أقرها المؤتمر الوطني نفسه والمشاركون في الحكم في هذه المرحلة. أهم هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية القطر الواحد والتعامل مع قضايا الوطن المختلفة بهذه السياسة أو الاستراتيجية وقد أشار كاتب الورقة في مقدمته أسوأ إشارة فيما ذكر (جعل الوحدة بين شقي أو (أجزاء) لأنه قد ذهب إلى أبعد من انفصال جنوب السودان إلى الإشارة إلى أجزاء أخرى.. ثم قول (بعد أن تم لهم أخذ نصيب وفير من التنمية السياسية) ولا أدرى ماذا يقصد بالضمير لهم؟ ومنطق ان التكليف قد جاء من الحزب وبالتالي تراعي في الاجابة علي الاسئلة مصلحة الحزب منطقا معوجا تماما ذلك أن مصلحة االسودان من مصلحة الحزب ومصلحة الحزب من مصلحة السودان ولايمكن تحقيق منفعة عامة بدون تحقيق منفعة خاصة وهذا معروف بالضرورة وإذا تقاطعت مصلحة الحزب ومصلحة السودان أصبح الحزب حينئذ شركة خاصة أو هيئة ليس لها مسؤوليات أخلاقية أو تاريخية ولايمكن أن يحقق مصالح أهل السودان . وسنبدأ بالرد علي ما جاء في الورقة كل علي حده :- (1) النقطة (7) في الافتراض الثاني (أن القوة التصويتية التي تحسم أى انتخابات قادمة في الشمال الجغرافي .... ولهذا فان التركيز لابد أن يكون هنا). هل اختزلت برامج الحزب وأهدافه وغاياته ومسئولياته التاريخية لاسيما في هذه المرحلة علي الاهتمام بتجيير المصالح الاقتصادية التي تملكها الدولة أصلا في العمل السياسي في إطاره الضيق متمثلا في الاهتمام بقوة التصويت والاستمرار في الحكم ؟ (2) الافتراض الثالث: (الجسم الجيوسياسي في المنطقة الشمالية ( محور دنقلا – سنار ، كردفان) يحمل فكرة السودان العربي / الإسلامي بصورة عملية من الممالك الإسلامية القديمة...) هل معني هذا أن مناطقا مثل دارفور وجنوب النيل الأزرق لا تحمل هذه الفكرة؟ واين كانت الممالك الاسلامية فى السودان ألم تكن في دارفور وسنار وجنوب النيل الازرق وهل سمعنا يوما ان الشرق لا يحمل فكرة السودان العربي / الإسلامي ؟ ثم يستمر هذا الافتراض ويذكر فيه( ان هذا الجزء هو الذى يحمل السودان منذ العهد التركي والاستقلال وظل يصرف عليه .. وبهذا حتي اذا انفصل الآخرون( وان لم يكن سياسيا فاقتصاديا عن طريق سحب موارد كبيرة منه )لديه امكانية الاستمرار كدولة فاعلة) مع التنبيه علي هذه الإشارات السالبة جدا ومع الرؤية القاصرة المتقاصرة في جعل السودان دولة متقطعة الأوصال والتفكير في أن ذلك ممكن أيضا هناك إشارة سحب الموارد منه هل هذا إقرار بأن الموارد لم تكن مقسمة بعدالة وان هذا العمل كان مقصودا منه استمرار السودان موحدا ليستفيد منه أهل هذا المحور. ثم الحديث عن كيان الامة وهويتها والحفاظ عليه وليس علي هيكل موارد الدولة هل هذا ينفصل عن ذاك بدءا؟ ثم الاشارة الي (عدم الاهتمام بعد ذلك بموارد الدولة) - لأنها بالطبع ستقسم بين الولايات - بل بالعائد على الاستثمار على هذا المحور أي تقريرا باستخدام التحايل والتشكيك في مصداقية المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في الحكم وإذا كانت هذه هي سياسة الحزب فلا أدرى ما تنويه الأحزاب والشريك الثاني في مستقبل السودان. هذه بعضا من إشارات جاءت في هذه الورقة التي لا اعتبرها بأى حال من الأحوال هي سياسة حزب له مسؤولية في هذا الوقت بالذات من تاريخ السودان وأعتب علي الذين قبلوا مناقشة هذه الورقة ولا أدرى ما هو انطباع أهل المؤتمر الوطني من غير المناطق التي تتبع لهذا المحور وكان لزاما علي الحزب ولجنة الأوراق بالذات في هذا المؤتمر رفض هذه الورقة لما فيها من تراجع كبير عن السياسات المعلنة المتمثلة في استراتيجية القطر الواحد وجعل خيار الوحدة جاذبا والشفافية والمصداقية والعدالة في توزيع الثروة والسلطة وغيرها ... والله الموفق ،،،، عبد المنعم عوض عطا المنان وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعيـة
|
|
|
|
|
|
|
|
|