الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نجاة محمود احمد الامين(د.نجاة محمود&bayan)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2003, 09:56 PM

Gazaloat
<aGazaloat
تاريخ التسجيل: 05-14-2003
مجموع المشاركات: 891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ (Re: Roada)

    العزيزات وألاعزاء
    سبق ان طرح هذا الموضوع فى بوست اخر لعله للاخ ياسر الشريف . كان هذا قبل شهور طوبلات وكنت قد ساهمت فيه بهذه الدراسة والتى سبق ان ارستها الى الاخ ضياء الدين بلال بغرض النشر فى الايام وقد اقترح هو ان تنشر فى الراى العام حيث يعمل ولكن ورغما عن كل هذه الشهور فلا فى الايام نشرت ولا فى الراى العام ظهرت ولا باس من اعادة نشرها هنا مرة اخرى
    حبى
    منعم الجزولى


    هل السياسة السودانية فاجرة الى هذا الحد[/U]
    ازمة الشخصية ام شخصية الازمةقراءة فى كتاب الشماليون داخل حركة قرنق

    هل خلط الكاتب التواريخ عمدا ام ان الحذاء جاء واسعا فحشاه قطنا

    عبد المنعم الجزولى


    قدم للكتاب عمدة الصحافة السودانية استاذنا محجوب محمد
    صالح ولعله قد وقع فى نفس الحيرة التى وقعنا فيها فالبس
    مأزق الكتاب جلبابا فضفاضا بقوله "ان الكاتب اتجه الى
    اسلوب النهايات المفتوحة"

    ذلك نظر العمدة وقد اعمله ولنا نظر اخر ننظره حيث يحملنا
    الظن- وبعضه اثم -ان تلك النهايات قد صممت ببراعة لتقودك
    عبر دهاليزها الى مجرى واحد يصب فى الذى اراد له الكاتب
    ان يستقر فى وجدان القارئ منذ البداية بل ومن الصفحة
    الاولى بل ومن الغلاف وعنوانه

    سمى كتابه الشماليون داخل حركة قرنق
    ونادوهم بما يحبون
    اسمها الحركة الشعبية لتحرير السودان
    نتفق او نختلف معها ذلك امر اخر ولكن هذا هو اسمها
    الرسمى
    كما ان الحزب الذى يحكم هو المؤتمر الوطنى وليس حزب
    البشير
    والمؤتمر الشعبى وليس حزب الترابى والحزب الاتحادى
    الديمقراطى
    وليس حزب الميرغنى
    ومقتضى الحال ان السياسة السودانية فاجرة فى خصومتها حتى
    قلنا حزب المهدى والكيزان بل واحزاب العبيد
    لا احد منا ينادى خصومه باسمائهم التى يحبون ان يتنادوا
    بها رغم استمساكنا بقيم الاسلام التى تدعونا الى ذلك بل
    وان بعضنا يتنادى لتمكينه- اى الاسلام- اسلوبا للحكم ولو
    بحد السيف ولكننا عند الخصومة اكثر جاهلية من عمر بن
    عامر الخزاعى وقد قيل انه الذى اخترع الاصنام ودعا العرب
    الى عبادتها والله اعلم

    عنوان الكتاب يجعل منه شارة مرور تقودك الى شارع ذى
    اتجاه واحد
    واطروحة فكرية تبشر وتروج لوجهة نظر محددة سلفا وتنفى
    عنه بالتالى صفة الحياد التى ادعاها فى مقدمته بان
    (هذه الدراسة المزدوجة قرنق والعناصر الشمالية هى دراسة
    صحفية متجردة لاتستهدف الانتصار لافكار محددة سلفا او
    لجهات تريد ان تلبس خصومها اقبح الثياب وتتأنق هى بمواقف
    اختفالية صنعتها لنفسها بنفسها لتبرز محاسنها وتخفى
    (مثالبها)ص7


    ففى الواقع فان هذه الدراسة كما سماها كاتبها هى بالضبط
    ماحاول الكاتب ان ينفيه ولا ادرى لماذا اراد لنا ان ندخل
    من بوابة الكتاب ونحن مقتنعون باننا فى سبيل قراءة موقف
    محايد ينظر للامور بدون ترتيب ايدولوجى مسبق او ان
    الكتاب مرتب فى مدارج الدراسات المستقلة عن الغرض
    السياسى

    اسارع للتأكيد بانه ليس هنالك مايعيب الدراسات التى تروج
    لفكر محدد اوتتنادى لنصرة برنامج سياسى حيث ان هذا هو
    اوجب واجبات الانتماء وهذا حق الناس علينا ان ندعوهم
    لتبنى وجهة نظرنا اما اخذوها او تركوها
    اذن لماذا يتخالع الناس عن ارديتهم الحزبية والفكرية
    والسياسية ويتجولون فى الطرقات باردية الحياد السحرية
    حتى يهتف فيهم طفل من العامة ان انظروا لكاتبنا العريان


    ابتداء نحمد للكاتب ضياء الدين بلال ان زج بنفسه فى هذا
    الاتون وقد وعى هو نفسه ومنذ البداية انها مغامرة غير
    مأمونة الجانب
    (كان على ان استجمع قدرا غير قليل من الشجاعة وان اقبض
    شيئا مقدرا من المغامرة)
    وهو تماما محق فى هذا لذات الاسباب التى عددها فمن السهل
    والمريح نسبيا ان تكتب عن اشخاص فى ذمة الله لايستطيعون
    ان يصححوا معلومة ينكروها او يؤكدوها وذلك هو الغالب فى
    الكتابات التى درست حياة الشخصيات التى اثرت فى حياة
    الناس ولكن الكاتب اختار الصعب مما يستوجب الانحناء
    تقديرا للرجل ولشجاعته ولجهده ذلكم الجهد الذى تكاد
    تلمسه باصابعك تنبعث رائحة عرقه نفاذة من بين السطور
    فتدرك توا ان زمنا طيبا قد انفق فى اخراج هذا العمل
    للناس فاغلب المعلومات تنام قلقة فى صدور الرجال وافواه
    المعاصرين كما قال فى مقدمته للكتاب

    كثيرا هل نحن شعب شفاهى نحب الحكى والروى ولانعبأ
    بالتدوين
    تلك خصلة اختصلها الله فينا فمن (بيت البكا) الى (دار
    الرياضة) الى جلسات الانس والسمر نظل نحكى ولانكتم سرا
    ونزيع ونشيع ونمزج الحقيقة بالخيال والخيال بالاسطورة
    ونلبس الحق ثوب الباطل ونفعل العكس بالباطل ولكننا وفى
    لحظة التسجيل نرتد على اعقابنا ولسان حال الواحد منا
    يقول (وانا مالى ومال المشاكل) لهذا تضيع المعلومات منا
    بسهولة ويسر او على الاقل تختلط مع مستحدثاتنا منها فلا
    نكاد نعرف الحقيقة الا اذا تصدى لها فارس مثل كاتبنا كتب
    وصيته وودع اهله وخرج يطلبها اما اتى بها من ذيلها او
    مات دونها
    حقيقة اخرى نود تأكيدها هنا وهى اننا ومهما بلغ بنا
    اعمال النظر فى هذا الكتاب او اعادة قرائته لأغراض
    الدراسة فاننا لانكر اننا قد استمتعنا به متعة كبيرة
    بالضبط كما بشرنا العمدة فى مقدمته" والقارئ سيجد فى
    هذا الكتاب متعة ومشقة" ص2
    واما المتعة فقد شربنا كأسها حتى الثمالة واما المشقة
    فهى هذا الذى توكلنا على الحى الدائم وجلسنا نرصده
    بالقلم والورقة واية مشقة هى يارجل سامحك الله

    انكب الكاتب على دراسة (اجتمانفسياسية) معقدة لعدد من
    الشخصيات التى انضمت الى الحركة الشعبية لتحرير السودان
    وجناحها العسكرى الجيش الشعبى لتحرير السودان وبالتحديد
    اهتمت الدراسة بشخصيات كل من
    الدكتور منصور خالد
    السيد ياسر عرمان
    الدكتور محمد يوسف احمد المصطفى
    الدكتور الواثق كمير
    المرحوم داؤود يحى بولاد
    المرحوم يوسف كوة
    السيد محمد سعيد بازرعة ومجموعة حشود
    العميد عبد العزيز خالد وقوات التحالف السودانية

    والملاحظة الابتدائية التى خرجت بها من الكتاب ان الكاتب
    لم يجد فى اى منهم خيرا يرتجى وليس فى تاريخ اى منهم
    اشراقة واحدة فهم جميعا وحسب الدراسة عصابيون مصابون
    بشتى انواع العقد النفسية من الانعزالية والاحساس
    بالاضطهاد والدونية الى الحقد الاسود وفوران دم الانتقام
    فى دواخلهم حتى كاد دكتور منصور خالد ان يخرج على من بين
    ثنايا الكتاب بانياب واظافر وحتى بانت قرون دكتور محمد
    يوسف احمد الصطفى وقد رأيت السيد ياسر عرمان يتجول داخل
    صفحات الكتاب عريانا وذيله يتدلى من خلفه
    وفى احسن الاحوال هم انتهازيون او نفعيون فاتهم قطار
    الترقى الى المنصب المراد فلحقوا بسفينة الاعداء
    يستنصرون بهم علهم يكسبون موقعا يعوض عقدة النقص فيهم
    ويرفعهم الى ذوات الالقاب الرنانة

    مثلما افاد الكاتب بان شخصية دكتور جون قرنق يغطيها
    الكثير من الغموض فان الكتاب نفسه لم يتجنب الغموض وعدم
    الوضوح فلم نعد ندرى بالضبط متى انضم دكتور جون الى قوات
    الانانيا كما لم نعد متأكدين من تاريخ سفره الى امريكا
    لنيل البكالاريوس حيث بدأت القصة بمنظر عام "لصباح شتوى
    فى مطار دموين سنة 79ثم تقترب الكاميرا فى لقطة متوسطة
    لسبعة طلاب سودانيين يحملون لافتة ثم لقطة قريبة للافتة
    نقرأ فيها مرحبا بك جون قرنق دى مابيور" ص 9
    ثم ينتقل السيناريو فى حركة فلاش باك الى سنة 70 ليؤكد
    انضمام جون قرنق الى حركة الانانيا فى ذلك التاريخ
    ويخبرنا الكاتب بان "الدكتور جون قد جاء الى امريكا للمرة الاولى سنة62
    بعد ان اكمل دراسته الثانوية فى دار
    السلام بتنزانيا" ص 10 ثم يقفذ بعد صفحة واحدة ليثير
    الحدث الذى ادى الى تغيير مسار حياته "ففى فترة الاجازة
    الثانوية سنة 62 وبعد حدوث اضطرابات طلابية فى رومبيك
    اراد جون الذهاب الى قريته"



    اذن فجون طالب الثانوى فى رومبيك ذهب الى قريته فى الاجازة السنوية سنة 62
    وجون اكمل دراسته الثانوية بدار السلام عاصمة تنزانيا سنة 62
    وقد سافر الى امريكا سنة 62 ايضا


    هل جون الجن هذا كان خادما فى بلاط سيدنا سليمان عليه
    السلام فاكتسب خاصية طى الازمنة والامكنة ليتواجد فى
    مكانين مختلفين فى نفس الوقت ام ان التواريخ (لسبب
    لانعلمه حتى الان على الاقل) اتخذت لنفسها شكلا زئبقيا
    لايكاد يستقر على حال نطمئن اليه خاصة وقد عاد الكاتب فى
    ص 20 ليتطوع بمعلومة اخرى وهى ان "جون قرنق درس الثانوى
    فى دار السلام سنة 64 برعاية تلك الكنيسة" (البروتستانية)
    "وبعث لامريكا لدراسة البكالاريوس فى جامعة قرانيل سنة 70
    بمنحة قدمتها له ذات الكنيسة" ولكن الكتاب يصر على ان
    قرنق المتمرد قد انضم للانانيا سنة70 ايضا بل وتحديدا
    يخبرنا الكاتب بانه" كان يقوم باداء معظم الاعمال
    المكتبية لقائد الحركة اللواء جوزيف لاقو"


    خلط اخر جاء هذه المرة مرتبا بطريقة عكسية "وفى فترة
    زمنية متقدمة على ذلك التاريخ راج ان بعض اعضاء الحزب
    الشيوعى السودانى راوا ان يربط الحزب كفاحه بعد الضربة
    التى تلقاها من نميرى سنة واحد وسبعين مع الحركة الشعبية
    خاصة وان المنفستو تلاتة اغسطس سنة تلاتة وتمانين الذى
    تتحرك فى فضائه الحركة الشعبية ينطلق من ارضية ماركسية
    وقيل ان الخاتم عدلان وياسر عرمان كانا على قيادة ذلك
    الخط" ص20
    وبعلم الحساب البسيط فان ياسر عرمان كان فى سنة 71
    تلميذا فى المدرسة الوسطى بل وربما فى المدرسة
    الابتدائية ولم نعلم ان فى تاريخ الحزب الشيوعى يوجد
    قادة من تلاميذ المدارس يقررون خط الحزب ويقودون تياراته
    الفكرية ثم ان المسافة الزمنية بين سنة71 سنة الضربة وسنة 83
    سنة المانفستو جد كبيرة فماذا كان الحزب
    الشيوعى يفعل طوال هذه الفترة لا اظن انه كان فى حالة
    بياته الدهرى تلك منتظرا ان يقوم - جون قرنق بانشاء
    وتاسيس الحركة الشعبية ثم يصحو - هكذا فجاة ياسر عرمان
    و الخاتم عدلان ليقودا تيارا يروج لربط كفاح الحزب مع
    الحركة الشعبية

    وغير هذا تجد كثيرا من الخلط فى ثنايا الكتاب ولا ادرى
    اسهوا وقعت تلك الاختلاطات وساهم عدم التدقيق فى افشائها
    داخل هذا الكتاب ام ان الحذاء جاء واسعا فحشاه الكاتب
    قطنا حتى يستقيم فى القدم بغرض تسويق وجهة نظر محددة
    تفيد فى معانى الخصومة السياسية
    ولا تحتاج الى كثير عناء للامساك باطراف هذه الخصومة
    خاصة مع الحزب الشيوعى ومايسمى بقوى اليسار السودانى حتى
    قرانا" ويتضح من التصنيف ان اغلب الكوادر الذين يمثلون
    الشمال الاوسط داخل الحركة اما شيوعيون او يساريون بشكل
    عام ماعدا منصور خالد" ص 51
    لدى قول جانبى فى مسالة اليسار واليسارية فى السودان
    واعتقد جازما ان كلمة يسار حين تطلق فى مقاربات السياسة
    فهى فى اغلب اطلاقاتها اما بغرض الكيد السياسى للحزب
    الشيوعى السودانى تحديدا واما بغرض الاستمرار فى نصب
    شباك التوريط السياسى له تمهيدا لفتح ملفات التحقيق
    الجنائى فى المستقبل وهو اطلاق غير برئ بالمرة فلا يوجد
    اصلا فى السودان

    وعاء اسمه اليسار السودانى كما وانه لم يعد من الممكن
    عمليا

    استحداث تصنيف سياسى تحت اسم اليمين السودانى الا فى
    اتجاه الكيد السياسى كما قلت وتلك موضوعة للتحاور ليس
    مكانها هذا المقال وقد اعود اليها مرة اخرى بشكل منفصل
    ومفصل ان مد الله فى العمر


    فى صفحة 10 من الكتاب جاء فى وصف الاستاذ
    البرلمانى جوزيف موديستو بانه" ابرز قيادى جنوبى بالحزب
    الشيوعى" فاستقر هذا الوصف فى وجدان القارئ راسخا بكل ما
    تحمله كلمة قيادى من معانى ثم عاد يستنطق ذلكم القيادى
    البارز فى ص 19 ولم ينقل لنا قوله كما جاء على لسانه بل
    نقل عنه مستعينا بحيلة العنعنة فقال "موديستو اكد عدم
    وجود خلايا للحزب الشيوعى او واجهته الطلابية الجبهة
    الديمقراطية فى تلك المناطق وقتذاك وذكر ان نشاط الحزب
    الشيوعى كان فى المدن الكبرى جوبا واو ملكال فى الاوساط
    العمالية والنقابية"...اه
    فى حالة القراءة السريعة يبدو الكلام متسقا ولاغبار عليه
    حيث لا يستطيع احد ان يغالط شخصية فى قامة موديستو حول
    نشاط الحزب الشيوعى والجبهة الديمقراطية فى مناطق جنوب
    السودان فهو الاعرف بتاريخها وربما براهنها بل
    وبمستقبلها
    ولكن القراءة الحصيفة الدقيقة ان توفرت لنا سوف تنتج
    استفهاما قلقا
    هل حقيقة قال موديستو ذلك بالحرف الواحد ام ان حيلة
    النقل والعنعنة وضعت فى فمه الكلمات بطريقة توحى بانه
    قائلها حتى يتمكن الناقل او الكاتب من تسويق وجهة نظر
    محددة سلفا


    هل قال موديستو عبارة

    واجهته الطلابية الجبهة الديمقراطية[/B]


    القارئ العابر سيعتقد حتما ان الكلام لجوزيف وهو اعتراف
    صريح من ذلك القائد الشيوعى البارز بان الجبهة
    الديمقراطية ماهى الا واجهة للحزب الشيوعى وسط الطلاب
    ويقينى ان موديستو او اى عضو اخر فى الحزب الشيوعى لا
    يستطيع القول بذلك ليس خوفا اوخشية بل لان ذلك ببساطة
    ليس صحيحا وان من يجرؤ على اطلاق مثل هذا القول داخل
    الحزب سوف يتعرض حتما للمسائلة اللائحية حتى وان كان
    ذلكم القائل هو السكرتير العام للحزب نفسه
    اذن فمن اين اتى الكاتب بذلك التصريح وكيف وضعه فى فم
    موديستو ولاى غرض
    ذلك الفهم دارج فى ادبيات الاسلام السياسى السودانى
    بمختلف مسمياته المرحلية حيث يعتبر عضو الجبهة
    الديمقراطية عندهم شيوعى دون شك

    باب فى الكيد السياسى وصل الى مرحلة اعتبار ان اغلب
    الخصوم السياسيين لاسلمة السياسة شيوعيين حتى اتهم الاتحادى العريق الاستاذ سيد احمد الحسين بانه شيوعى

    بل وطال الاتهام مولانا السيد محمد سر الختم الميرغنى
    نفسه عقب تصريحات صحفية وقعت فى غير حافر الاسلام
    السياسى وهو لايعدو كونه ضرب من ضروب الخصومة السياسية
    ولكن المهم هنا ليس مناقشة ادبيات الاسلام السياسى بقدر
    ماهو تقييم ووزن مستوى الشهود والشهادات التى اطمان
    اليها الكاتب واراد لنا ان نطمئن اليها كما اطمان هو "ومع
    هذا نطمئن القارئ الكريم باننا انفقنا ما فى وسعنا من
    جهد لتحرى وفحص كل قول ومعلومة وردت الينا لنقدم له
    ماطاب لنا من الحقائق وتوافرت عليه شروط الصحة" ص 6


    اصدقكم القول انه ما خبا من تفكيرى قط ان من المحتمل ان
    الكاتب قد اعمل قلمه فى بقية الشهادات حذفا واضافة ليقدم
    لنا ماطاب له مما يعتبره حقائق

    فطالما انه عمد الى تعديل شهادة الاستاذ موديستو فمن اين لى
    ضمان عدم لجوئه الى تعديل او تبديل شهادات السيد
    على الحاج و السيدعبد الرحمن دوسة والدكتور لام اكول
    والاستاذ الحاج وراق وغيرهم من الشهود الافاضل الذين استعان بهم

    الكتاب فى اثبات فرضيته خاصة وقد استوقفتنى بصفة شخصية
    تلك الضروب من الشهادات التى نسبت لمجاهيل



    احد قيادات بالحزب الشيوعى ص76

    احد القيادات الموالية لجون قرنق فى الخرطوم ص 23

    وزير خارجية احدى الدول الافريقية ص 29
    بعض اللذين كانوا على مقربة من قرنق ص39
    بعض الذين كانوا فى الحركة او على صلة بها لاتزال قائمة ص65

    احد الطلاب الاسلاميين وقتها ص69


    وتلك امثلة وليست حصرا
    اولائك الشهود المسخ والذين هم بلا ملامح او بطاقات هوية
    يستدل بها على شخوصهم وبالتالى تقييم ووزن شهاداتهم وفقا
    لمصداقيتهم ويحاججنا الكاتب بان نقبل شهادتهم -كذا- لانه
    هو شخصيا يضمنهم لنا
    فمن الذى يضمنك انت يارجل

    فحين تقوم بتعديل شهادة الشهود واضافة وحذف ما تشاء من
    محضر الجلسة وفقا لما تعتقده وليس وفقا لما قيل بالضبط
    اجدنى مضطرا من ناحيتى لاعمال منهج الشك فى كل كبيرة
    وصغيرة
    ماذا كان يضير الكاتب لو قام بنقل الكلام بالضبط كما قيل
    ثم اغلق عليه القوسين وقال بعد ذلك ما شاء ليضمن تصديقنا

    وكيف تكون تلك الشخصيات المجهولة لدينا على الاقل هى
    المصدر الرئيسى للمعلومات فى دراسة اريد لها ان تكون
    رصينة تبحث فى تاريخ الرجال والمواقف ثم تدعونا
    للاطمئنان اليها وفى نفس الوقت تمسك بخناق خصومها
    السياسيين وتسعى للنيل منهم خلسة او تسعى جهارا لتبرير
    مواقف وافعال الحبايب والنصراء حتى وان اضطرت الى كسر
    عنق الحقيقة
    برر الكاتب موقف الدكتور الطيب ابراهيم محمد خير من
    صديقه وصفيه المرحوم المهندس داوؤد يحى بولاد قائلا
    "الطيب تمنحه حاكمية السلطة حق ان يدافع عن ولايته بكل ما
    استطاع من قوة دون ان يترك للذكريات حق اضعاف زيمته
    واخاء قبضته كحاكم" ص89
    ولكن الكاتب وفى نفس الصفحة وعلى بعد اسطر قليلات رفض ان
    يقدم نفس التبرير ولنفس الاسباب ل جعفر نميرى وسلطة مايو
    "التى قتلت المرحوم محمد صالح عمر ومن شبابهم قتلت من
    قتلت وشردت من شردت" ص 98
    ولا ادرى من الذى حلل للدكتور الطيب ابراهيم ان يدافع عن
    ولايته المكتسبة بالانقلاب العسكرى وحرم ذلك على جعفر
    نميرى وسلطة مايو المكتسبة بالانقلاب العسكرى هى الاخرى


    كما قلت فى ابتداء كلامى ان الكتاب يبحث فى جانب تفتقده
    المكتبة السودانية وكان له ان يكون اكثر فائدة لو ترك
    الرؤية الجاهزة وعمل الى الوصول الى خلاصات الحقائق
    وحدها دون غيرها من خلال ماتوفر له من معلومات ايجابا
    وسلبا ولكن الكتاب ومن خلال سعيه الى اثبات فرضيات
    ابتدائية وقع فى شراك الاتباع ومن خلال جهوزية الراى
    المسبقة جانب الصواب فى راينا وسار فى اتجاه واحد ثم
    حاججنا بان هذا هو الاتجاه السليم الذى يجب علينا السير
    فيه ومن هنا نشا الاصطدام مع الاراء القادمة من الاتجاه
    المعاكس والتى تعتبر هى الاخرى نفسها انها تسير فى الاتجاه السليم

    و من ثم فقد الكتاب كثيرا من قيمته العلمية الدقيقة



    ان مثل هذه الدراسات تقوم قبل كل شئ على ارجل ثابتة من
    المصداقية اذا وهنت انهار العمل كليا او جزئيا رغم كل
    الجهد العظيم المبذول في انجازه كما عمارات مصر القديمة
    يطمع المالك فى اضافة جديدة الى رصيده دون التقيد بقواعد
    الهندسة السليمة فتنهار العمارة كلها
    ونحمد الله ان الكتاب لم ينهر كلية وقد ذكرنى بافلام طوم
    وجيرى ذات المتعة العالية والفائدة القليلة وغالب قيمتها
    تكمن فى الامتاع البصرى والسمعى
    الموضوع مهم للغاية ويمكن للكاتب ان يستمع الى اراء اكثر
    موضوعية وصدقية بما فيها الشخوص موضوع الدراسة نفسها
    فمثلما كانت (الوعلى الحاج) يمكن ايضا وبقليل او كثير من الترتيبات ان تكون الو عبد العزيز خالد او الو دكتور منصور



    الذى دفعنى الى كل هذا هو ا كما قلت احساسى بالجوع الى
    مثل هذه الدراسة ويقينى الصارم بان الاخ ضياء الين بلال
    ممن تتوفر فيهم العزيمة لانجاز هذة المهمة الصعبة وهو
    بالفعل قد قطع فيها شوطا طيبا فلماذا يهدر جهده هذا بتلك
    الاخطاء والتى وان بدت صغيرة الا انها قاتلة
    ومبلغ طمعى(وان ابن ادم طماع بطبعه)ان يعيد الكاتب النظر
    فى سفره القيم هذا بل ويمكن ان يعيد كتابته من الاول حيث
    الغرض الاسمى هنا هو توفر دراسة موضوعية مقبولة حتى وان تقاطعت
    مع معتقدنا السياسى
                  

العنوان الكاتب Date
الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ bayan11-04-03, 06:11 AM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ ABU QUSAI11-04-03, 09:49 AM
    Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ EMU إيمو11-04-03, 10:24 AM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ democracy11-04-03, 08:32 PM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ wd al geran11-05-03, 01:23 AM
    Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ doma11-05-03, 10:31 PM
      Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ Hussein Mallasi11-05-03, 10:39 PM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ Deng11-05-03, 11:15 PM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ lana mahdi11-05-03, 11:20 PM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ Roada11-06-03, 07:10 AM
    Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ Gazaloat11-06-03, 09:56 PM
      Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ Gazaloat11-06-03, 10:02 PM
      Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ bayan11-07-03, 03:25 AM
  Re: الشماليون داخل حركة قرنق من اختار من؟ مراويد11-06-03, 10:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de