الواشنطون تايم تنشر تقريرا صحفييا لعضو البورد الأستاذة ندى أمين.

Quote: الولايات المتحدة الأمريكية تتطلب من الخرطوم أن تقوم بدورها في دارفور ندى أمين قال روبرت ب زوليك نائب وزير الخارجية أمس أن حكومة الوحدة الجديدة في السودان يجب أن تبذل ضغطاً أقوى للحد من العنف والمعاناة الإنسانية في أقليم دارفور الذي مزقته الحرب. أخبر السيد زوليك لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب في جلسة استماع أن الولايات المتحدة لم يعد لها مثقال ذرة من الإحتمال لأي إنتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في دارفور، إلا أنه يجب على القوات الأفريقية -وليس القوات الأمريكية أو قوات الناتو- أن تقوم بأخذ زمام المبادرة لإحتواء العنف هناك. لقد أنتقد الدبلوماسي رقم 2 في وزارة الخارجية الأمم المتحدة لعدم تزكيتها تسمية الولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي للهجمات المدعومة من الحكومة التي تقوم بها المليشيات العربية على غالبية سكان دارفور من الأفارقة السود بأنها ترقى إلى إبادة عرقية. "إن تعريف الولايات المتحدة للمعاناة الإنسانية في دارفور هو أنها إبادة عرقية منظمة" يقول السيد زوليك مشيراُ إلى تحقيق الأمم المتحدة الذي أعقب ذلك قام بتعريف المعاناة في دارفور على أنها "جرائم ضد الإنسانية" فقط. إن إقامة حكومة وحدة وطنية في الخرطوم بعد حوالي 20 سنة من الإقتتال بين الحكومة والإنفصاليين في الجنوب أنتجت آمال جديدة في أنه يمكن لإتفاقية مماثلة أن تنهي العنف في دارفور في غرب السودان. لقد خلف عامان من الإقتتال الفظيع بين متمردي دارفور والمليشيات التي يطغى عليها العنصر العربي والمدعومة من الحكومة ما يقدر ب 180 ألف قتيل ومليوني نازح. أخبر السيد زوليك النواب أن جون قرنق قائد قوات المتمردين الجنوبيين الذي إنضم لحكومة الوحدة الوطنية كنائب رئيس يجب أن يلعب دوراً أساسياً في التوسط لحل أزمة دارفور. واجه السيد زوليك استجوابا حادا من الكثير من النواب عما إذا كان يجب على الولايات المتحدة والناتو التدخل بصفة مباشرة أكثر لوقف القتال في دارفور. لقد أرسل الإتحاد الأفريقي نحو 1800 جندي إلى الإقليم لتقديم العون الإنساني ولمحاولة إحتواء العنف. قال السيد زوليك أنه نسبة لسجل القوى الإستعمارية الغربية في الإقليم فإن لدى السودان درجة عالية من الحساسية حيال وجود قوات أمريكية أو قوات تابعة للناتو. وقال زوليك: "إن الدروس المستقاة من التجارب الماضية كما في ا لصومال أوضحت لنا أن هذا النوع من الإجراء العسكري قد يؤدي إلى صراع آخر وسيعتبر كتدخل غير أفريقي." قالت النائبة بربارا لي، عن الحزب الديمقراطي بكاليفورنيا، أنها رصدت تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن النظام الشمولي في السودان الأمر الذي يعزى إلى التعاون الذي جرء مؤخراً بين واشنطن والخرطوم في قضايا المخابرات ومكافحة الإرهاب. "أنا أسمع أن هناك محادثات بخصوص رفع العقوبات ضد النظام" تواصل الآنسة لي التي أخبرت السيد زوليك أن الإبادة العرقية ظلت تقع في دارفور. إلا أن السيد زوليك قال أن الإدارة ليس لديها خطط لرفع العقوبات الإقتصادية وغيرها من العقوبات على السودان قائلاً أنه يجب على الحكومة في الخرطوم أن تقوم قبل كل شيء بتحسين سجلها في حقوق الإنسان. قال السيد زوليك أن الهدف النهائي لسياسة الولايات المتحدة هو سودان موحد وديمقراطي وينعم بالسلام.