شكوى عاجلة للمجلس الطبي السوداني ضد مستوصف الجعفري ونوري التخصصي بالكلاكلة !!!

Quote: دماء على الثوب الأبيض (1) عندما يكلفك خطأ أو إهمال الطبيب حياتك مستوصف يرفض استلام مريضة كانت تتلوى من الألم إلا بعد سداد خمسمائة جنيه! وزارة الصحة ولاية الخرطوم:لسنا مباحث و نحكم بظواهر الأمور! أكثر من مقدمة كتبناها وقمنا بحذفها، ليس لأن الكلمة أتعبتنا اوغالبتنا حروف الكتابة، ربما لأن الدهشة لم تبارحنا من هول ما يحدث أمام أعيننا، لنا ولاحبائبنا ولأعزاء علينا. في كل يوم وكل ساعة وكل حين قصص مأساوية، حول ما يحدث داخل المستشفيات الخاصة والعامة. المكان الذي من المفترض أن تأمن فيه على روحك تجد نفسك فيه أكثر خوفاً أن تخطف داخله، وحبيبك، أو صديقك، أو أمك، أو أبيك، أو فصيلتك التي تأويك من جاء مستندا إليك ببقية روح، قد تصطحبه خارج المستشفى جسداً بلا روح. فماذ نقول؟ وهل تركوا ما نقول ؟ والتحقيق ليس دعوة لتجريم احد.. لكنه محاولة متواضعة للبحث عن الحقيقة. وكما قال شاعرهم (إذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه تفريط الطبيب). فتعالوا نفتح الجرح لعلاجه بدلاً من تركه حتى يتقيح ويفسد الجسد كله . تحقيق: خالد فتحي ـ حنان كشة الصدمة ! ناذر محمد الخليفة الذي مارس مهنة الصحافة ردحاً من الزمن، إلتقته صحيفة (دنيا الحوادث) في رحلة بحثها عما يكتنف عالم المستشفيات و المستوصفات الخاصة، و ما يجده المريض هناك يقول و الأسف يكتنف خلجات قلبه والألم يعتصر دواخله و قد أرجع ذلك حسب قوله: للتردي الذي عايشه من سوء الخدمات والتعامل اللا إنساني الذي يعامل به الطاقم الطبي بمستوصف الجعفري ونوري التخصصي بالكلاكلة كل طالب استشفاء، وبسبب تضرر المرضى وموتهم في ردهات المستوصفات الخاصة و التي يلجأون إليها ليزيدوا معدلات ضمان السلامة رغماً عن تكاليفها الباهظة و التي تجمعها أسرة المريض في الغالب بمكابدة الصعاب حفاظا علي صحته، ناذر (قال ذلك و صمت) فترة من الزمن تجول فيها بنظراته ليغطي أطراف المكان، و كأنه يبحث عن مفقود لم تسعفه الأقدار بالعثور عليه، مما دعاه للرجوع ثانية ليصف واقع المستوصفات، من سيراميك فاخر، و نظافة تبدو للزائر من أول وهلة تقابلها خدمات وخبرات بائسة لا تلبي حاجات المريض، وهو يعلق بأن الموت المجاني يحصد أرواح كثير من المرضى الذين يقصدون تلك المستوصفات الخاصة لتضرب كل آمالهم المرسومة للشفاء عرض الحائط لتفقد الأسرة في حالات عديدة مريضها و كل ما كانت تدخره لمواجهة مصائب الزمن، و يتواري المستوصف و الطبيب خلف شماعة (القضاء و القدر) والتي أصبحت مظلة كبيرة تقي كل المسببات الحقيقية التي قادت لتلك النتيجة. لكن بالبحث خلف الكواليس المعلنة تمتد أصابع الاتهام لضعف الرقابة وعدم المتابعة اللصيقة من الأجهزة المنوط بها القيام بالدور!!. وماحدث لي الأسبوع الماضي بالمستوصف المذكور، لا يمكن السكوت عليه أو إحتماله ، إذ كادت روح زوجتي تزهق بين أيدي الطاقم العامل بالمستوصف لولا (لطف الله ورعايته) ، و لولا تداركي للأمر وإسراعي بنقلها لمستشفى أخر، على جناح السرعة حيث تم احتواء حالتها والحمد لله ولا زالت تتماثل للشفاء . أحزان متسلسلة يحكي ناذر تفاصيل قصته مع الأحزان وهو يقول: أن معاناة زوجته من (مغص) حاد (ونزيف) متواصل بعد وضعها لمولودها، دعته للإسراع بها لأقرب عيادة طبيب (نساء و توليد) وهناك قابلهم أحد الأطباء، وبعد معاينة حالة المريضة، طلب منهم إجراء صورة موجات صوتية، فكان وبعد أن جيء إليه بالصورة أخبرهم أن المريضة بحاجة لإجراء عملية نظافة (كحت) عاجلة، وأوضح لهم بأنه يعمل في مستوصف الجعفري ونوري التخصصي ونصحهم بضرورة التوجه، وأنه سيلحق بهم علي وجه السرعة، ففعلوا وبالطبع لم ينس الطبيب أن يذّكرهم بالمبلغ المطلوب لإجراء العملية، والبالغ خمسمائة جنيه قيمة العملية، وقد تبيّن لاحقا أن المستشفى الحكومي الذي يعمل به، والذي قدمت إليه المريضة وذويها تجري فيه ذات العملية، والتي قادتهم الأقدار لتجري فيها العملية بعد تعقد الموقف في المستوصف المذكور. يعود ناذر لرواية التفاصيل الحزينة وهو يستعيد شريط الذكريات: (كانت زوجتي في غاية الألم مما أفقدنا حتى التفكير في مآلاً الذهاب للمستوصف فأسرع بها مرافقوها للمستوصف المذكور، وهناك رفضوا استلام حالتها ما لم يسددوا مبلغ الخمسمائة جنيه، حينها شرح لهم المرافقون أني (زوج المريضة) في طريقه للمستشفى وأنه سيسدد المبلغ فور وصوله، و كانت الصدمة برفض القائمون علي الأمر هناك حتي استلام المريضة، التي كانت تتلوي من الألم، و تنزف بشدة، وناقض واقع الحال ما عرف عن مهنة الطب بكونها إنسانية، وكان الأطباء ينظرون للمريضة من على البعد دون أن تحرك مشاعر أي منهم وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء. ويستمر الألم.. )يا ليت الأمر أقتصر على ذلك) ذلك ما ذكره ناذر زوج المريضة والذي بدأ حريصاً علي ذكر كافة التفاصيل إن بدت صغيرة وهو يقول: عند حضوري وعقب تسديد المبلغ خصصت لنا غرفة (متسخة ورائحة كريهة)، تبع ذلك قدوم أحدهم محاولاً تشغيل مكيف الهواء ففشل في ذلك !! وجاء أخر يحمل معه حافظة للمياه وضعها أمامنا وذهب !! احتاجت زوجتي لبعض من الماء ، تلفت يميني ويساري فلم أجد كوباً أسقيها منه ..! فأطريت للنزول طابقاً كي أحضر كوباً فارغاً ، فلم أجد إلا (كباية شاي) صغيرة متسخة أخذتها على جناح السرعة، وعندما صببت الماء من الحافظة فوجئت أن الماء ليس بارداً .. ساخناً، وتنبعث منه رائحة غريبة مثيرة للتقزز ..! ولم يكن كل ذلك يهمني بقدر اهتمامي بوجوب حضور الطبيب لإجراء العملية المستعجلة كل ذلك وزوجتي تنزف وتتألم ..! حضر الطبيب وتم تجهيزها للعملية بالكامل، وأعطوني إقراراً كان لابد من التوقيع عليه. فحواه إخلاء مسئولية المستوصف حال حدوث أي طارئ.وبالفعل وقّعت على الإقرار وأنا أستعجلهم لإجراء العملية حفاظاً علي صحة زوجتي المريضة، لكن ما جرى لم يتماشي مع ما ذهبت إليه، فقد ظل العاملون بالمستوصف يتحدثون ويتهامسون مما أثار فضولي، فسألتهم عما يحدث؟ فقالوا: أن دم زوجتي في غاية الضعف مما يتعذر معه إجراء العملية ،وأنهم يحتاجون لزجاجة دم أولاً .. قلت لهم: أحضروها إذاً .. فقالوا: لا يوجد لديهم دم في المستوصف سألتهم ما العمل ؟ فقالوا لي :أذهب للطابق الأول وأسأل (عن واحد إسمو أشرف) وهو سيتصرف ؟! أي والله بهذا اللفظ ..! ذهبت مسرعا للطابق الأول وسألت عن هذا الأشرف؟ ووجدته فقال لي: أصعد لأعلى و سأتبعك، فماذا حدث؟. نواصل