شكوى عاجلة للمجلس الطبي السوداني ضد مستوصف الجعفري ونوري التخصصي بالكلاكلة !!!

Quote: الاخ ناذر الخليفة السلام عليكم ورحمة الله اذكر ايام الجامعة (كلية الهندسة –قسم العمارة ) طلب منا دكتور مادة التصميم الداخلي اجراء بحث عن مايسمي مجازا بالعيادات من ناحية مناسبتها لاداء دورها وان كانت الاجابة لا تحتاج لدراسة فهي بادية للعيان من اول وهلة الا ان الدراسة كانت للتاطير العلمي والعملي للاجابة المعروفة .وكانت محاور البحث تحوي الاتي:- 1-اماكن العيادات وملاءمتها من الناحية البيئية 2- تصميم العيادة 3- مرافق وملحقات العيادة(معامل؛ دورات مياه؛اماكن انتظار؛مواقف سيارات؛الخ) 4- المواد المستعملة في بناء العيادة 5- البيئة الداخلية للعيادة 6-المقترح لم تكن في النتيجة اي مفاجاة كنا 8 طلاب اختار كل منا عيادة في نواحي مختلفة من عاصمتنا المثلثة حيث كان التقييم النهائي ان ما يسمي مجازا بالعيادات لايصلح لاداء هذه الوظيفة الا بالقيام بتعديلات تبدا بتغيير المكان وتغيير التصميم مرورا بتغيير المواد المستعملة في البناء وصولا لتغيير الوان دهان الحوائط الداخلية والانارة لتوفير الراحة النفسية للمريض ولخلق علاقة جيدة بينه وبين المكان الشئ الذي يساعد في سرعة العلاج .وكان هناك استطلاع للمرضي او المرافقين لهم عن رايهم في تلك الامكنة باعتبار انهم اصحاب المصلحة الحقيقية .وان كانت مثل هذه الدراسة قابلة للتطبيق علي كل المرافق الاخري الموجودة في سوداننا من مدارس جامعات وزارات مطاعم اماكن ترفيه..الخ.. الا ان الاختيار كان ذكيا لان العيادات او المرافق الصحية بصورة عامة يجب ان تكون مهياة دوننا عن غيرها لانها تتعامل مع حياة الانسان مباشرة. ان مسالة تصميم المرافق الصحية من اهم اسباب نجاحها في اداء وظيفتها بجانب الكادر المؤهل فلايعقل ان المباني التي تسمي بالمستوصفات ان تودي دورها وهي لم تصمم في الاصل لتكون مستوصفات وهي تفتقد لابجديات الصحة العامة من حيث موقعها ومرافقها وخذ مثال علي ذلك كل العيادات والمستوصفات في شارع المستشفي حيث التلوث البيئي والازعاج. اذكر ان من ضمن المشاريع التي درسناها ايام الجامعة تصميم مستشفي عرفنا فيه ان هناك ما يسمي الممر النظيف او الامن والممر القذر , الاول ممر معقم نظيف لايمر فيه الا الكادر الذي يدخل لغرفة العمليات وفيه يكون مر بكل مراحل الغيار و التعقيم وصولا لغرفة العمليات حتي تمنع اي امكانية لتلوث غرفة العمليات, والممر القذر وهو الذي عن طريقه تنقل فضلات العمليات حتي تصل لمستودع معالجة تلك الفضلات بطريقة علمية لما فيها من مخاطر كبيرة علي الصحة, كانت تلك معرفتي حتي ساقتني الاقدار لاحد المستوصفات الكبيرة والشهيرة لممارضة امي الحبيبة رحمها الله تعالي لا اكتشف ان ما تعلمته كان غلط في غلط وان الممرات كلها يجب ان تكون قذرة حيث رايت بام عيني فضلات العمليات تخرج امامي (وانا امام غرفة العناية المركزة) ورائحتها تزكم الانوف وهي غير محكمة الغطاء, اما غرفة العناية المركزة فحدث ولا حرج ,وبغض النظر عن جاهزيتها من عدمها, كانت مساحتها تزيد قليلا عن مساحات الغرف التي في بيوتنا ويوجد بها اكثر من اربعة مرضي في لحظة واحدة اي لاتوجد اي خصوصية للمريض علما ان تكلفة اليوم الواحد فيها تقترب من المليون للمريض. ان اماكن معامل الاشعة معروف انها تتطلب مواصفات وتجهيزات خاصة اثناء تصميمها وتنفيذها لتمنع اي تسريبات لما فيها من خطورة كبيرة فهل هناك اي جهة تستطيع الجزم بان تلك المواصفات اخذت في الاعتبار عند التصميم والتنفيذ لكل المعامل المنتشرة في بلادنا ؟ اذكر قبل اربعة سنوات مضت عدت في اجازة ومرض ابني فاخذته ( لمستوصف في الكلاكلة اللفة) فكان اول مالفت نظري مدخله الذي يدعو للكابة وثانيا وجود ماسورة صرف صحي اكرر ماسورة صرف صحي تخترق مايعرف ببسطة السلم الوسطي يعني في نص السلم وبها تسريب فكان ان تمت المعالجة بطريقة مبتكرة بوضع سجاد علي المنطقة مما زاد من الرائحة الكريهة, وتمت الناقصة عندما تقرر تركيب محلول وريدي للولد ان ارسلونا لغرفة لم تري اسرتها النظافة من عهود مضت ورائحتها تضاعف المعاناة وكانت مفارشها مليئة بكل بقع الوان الطيف تمثل لوحة تشكيلية ولولا ان حالة ولدي لم تكن تسمح بنقله لما انتظرت به لحظة واحدة. بالصدفة امس كنت اشاهد برنامج صحة وعافية وفيه ذكر بروفسير فضيل (متهكما) ان القارضيا ملتصقة في شرائح الفحص الزجاجية في المعامل يعني النتيجة جاهزة قبل الفحص وهو محق وهذه ارفع شهادة ضد معاملنا .ولكن السؤال هل قام علماؤنا كل في مجاله بدوره كاملا ؟ اشك ان يلجاء اي منهم ان يعالج نفسه في مستوصفه (الخاص) اذا مرض (لا قدر الله) وسوف يكون في اول طائرة للخارج مستشفيا لايمانهم التام ان مستوصفاتهم تفتقر لادني حدود الانسانية.وارجو ان لانسمع من يقول انهم يعملون في حدود امكانيات ضيقة فهذا هو الاتكال بعينه وهو ما اقعدنا فلابد من ان نؤسس اي عمل بطريقة صحيحة ومدروسة وان نبتدي من حيث انتهاء الاخرين والا فسنحتاج لملايين السنين الضوئية للحاق بهم. ان اس المشاكل غياب قاعدة القوي الامين ووضع الشئ في غير محله, دكان يصبح عيادة اومعمل وبيت يبقي مدرسة ومحل مكوجي يبقي نت كوفي ودكتور فلسفة وزير تجارة وتاجر وزير صحة وهكذا بالاضافة لغياب القوانين او غياب من ينفذ القوانين , ان غياب قاعدة الثواب والعقاب من مسببات كوارثنا ,فلو عوقب الطبيب علي خطائه المسبب لموت انسان وعوقب المهندس الذي بسبب خطائه بعدم وضع ماسورة تصريف قبل رصف الشارع هدمت عشرات البيوت وعوقب الاداري الذي بسبب قراره صرفت ملايين الجنيهات من المال العام من دون فائدة ,لو تم كل هذا لا صبح الجميع علي قدر عالي من المسئولية لانهم يعلمون ان كل قراراتهم دائما تحت المجهر وانهم لن يفلتوا من المسألة. ثق اخي لو اوكل كل امر لاهله العارفين به لما راينا كل تلك المشاهد المؤلمة والمقززة, ان الصحة من اهم النعم التي اكرمنا الله بها لذا فان التفريط فيها يعد مخالفة شرعية لهذا يجب التشدد ثم التشدد في تاهيل من يوكل لهم امرها والتشدد ثم التشدد ايضا في التصديق لمرافقها حتي تختفي تلك المظاهر بحيث تكون هناك معايير يتم وضعها من قبل اهل الدراية من مهندسين واطباء وعلماء اجتماع واحصاء وكل من له علاقة ولا يجاز اي مرفق الا بعد مطابقته لتلك المعايير لننتقل لمربع احترام ادمية الانسان . ان الوحدات الحكومية الموكل لها امر التصديق لتلك المنشاءات لاتقوم بدورها وكل همها ينحصر في الجباية وتحصيل الرسوم اما لوكانت تفعل دورها بطريقة امينة اقسم بالله جازما لما رات معظم هذه المستوصفات والعيادات النور الا بعد ان تكون في مستوي يليق بادمية الانسان ,كما اننا كشعب نساعد في هذا الامر بعبارة خليها بالبركة اعتقادا منا ان هذا قمة التوكل وهو في حقيقة الامر قمة التواكل والكسل حيث ان التوكل دائما مايكون مقرونا بالاخذ بالاسباب فهلا اخبرنا اي احد منا ماهي الاسباب التي اخذنا بها لنزيل هذا الواقع المزري علي كافة الاصعدة؟ واختم بان الله لن يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم