|
|
 Re: أزمة الرأسمالية، وإنتفاضة روسيا !! هل كان كارل ماركس على حق ؟ خالد عثمان (Re: malamih)
|
الأخ خالد العبيد ... تسلم.
لا بد وأن الأزمة الراهنة القابضة على تلابيب
الإقتصاد الأمريكي, تستحق الإعتبار والتحليل,
لأثرها المباشر على حياة ومستقبل الشعب الأمريكي,
ولموجب ترابطاتها المركبة مع إقتصادات أخرى, وإنعكاس
ذلك بشكل عام على الإقتصاد العالمي.
والواضح أن الأزمة الراهنة ليس لها علاقة مباشرة بفلسفة
النظام الإقتصادي العالمي, لأن ما حدث يرتبط أساسا{ بسياسات }
إقتصادي/سياسية, يسأل عنها البيت الأبيض في المقام الأول, والحزب
الجمهوري على نحو عام, فطريقة إدارتهم لدورة حكمهم وعلى مدى قرابة
الثماني سنين, قد أحدثت إضطرابا عميقا فى البنية الإقتصادية للمجتمع
الأمريكي, فالسياسات الإقتصادية للحزب الجمهوري غير مواكبة لأنماط
الإقتصاد العالمي الراهن, والقائم أساسا على العولمة والإنفتاح وتعدد
مراكز الإستثمار, وكذلك الأسواق ... فقد صار المنتج والمستهلك ذوي صبغة
عالمية أكثر من كونها وطنية, فيما يريد الجمهوريين أن يأكلوا الكيكة
ويحتفظوا بها فى آن ... إذ لا يمكن أن تكون الرغبة الجمهورية فى زعامة
العالم وتميز أمريكا ودوام هيمنتها, دون دفع المستحقات الناجمة عن
تقاطع تلك الرغائب الأمريكية الوطنية, مع إتجاهات السوق العالمية ونظمية
عولمة الإقتصاد ... وربما السياسة كذلك. ومن ضمن تلك الفواتير ... كلفة
الحرب على الإرهاب, والتي من المنظور الجمهوري بند مبالغ فى خطورته وفي
الصرف عليه, كذلك فاتورة الحرب فى العراق وفي أفغانستان, وربما كافة
المعسكرات والقواعد الأمريكية المنتشرة فى أصقاع العالم.
كذلك فإن واشنطون تتماهي تاريخيا فى مراكز المال الجبارة وشركاتها
الأخطبوطية, وفيما يسمى باللوبيز, فمثل هذه السياسات, لا بد وأن تكون
خصما على البنود الإجتماعية { صحة تعليم مأوى ... } ... بل لا بد وأن
تكون خصما على بند التطلعات المشروعة للطبقة الوسطى, والتي تحتاج إلى
إدارة حكومية تمثل منطقة عازلة { بافر زون } بينها وبين الشركات العملاقة,
وذلك لتحقيق التوازن المطلوب, وهذا ما لم يحدث فى طوال عهد الرئيس بوش.
لذا إنهار أحد أعمدة السوق ... وهي الطبقة الوسطي ... أكبر مستهلك, وأكبر
قطاع إجتماعي في سوق الرأسمالية الشعبية... وفي سوق الأوراق المالية.
أرمي لأن ما حدث ليس إنهيار كما تسميه, أنما هو أزمة قابلة للحل, خاصة
وأن مسبباتها معلومة وتحتاج إلى قيادة سياسية { من نوع أوباما } والذي
أصبح برنامجه الإقتصادي البديل هو أمل المجتمع الامريكي في إنقاذ الأوضاع,
وهذا ما سوف يحدث بعد فوز أوباما ... فأدي الشاب ده سنة سنتين, وأنا
متأكد حا تغير كلامك الفوق ده ... فشكلك مستعجل سقوط الرأسمالية, أسوة
بسقوط الشيوعية ... أو بحافز من نزوعها المعادية للرأسمالية.
عموما فالرأسمالية لم تقل بما قالت الشيوعية, ولم تدع أنها كلية السداد
والصحة ... إنما سكنت الإختلاف في جوهرها, وشرعت له الديمقراطية لأدارته
على نحو سلمي وعصري ... فيما تعلم كيف كان الامر شيوعيا.
موضوعك شيق يا خالد ومهم ... بس شايف الدبيت بين أوباما وماكين بدأ,
فخليني مع الجوز ده ... وجاييك راجع.
مع مودتي
|
|
 
|
|
|
|
HAYDER GASIM
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست