60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)

60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)


02-10-2013, 04:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1360508730&rn=0


Post: #1
Title: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 02-10-2013, 04:05 PM




الصورة مأخوذة من موقع الراكوبة..

Post: #2
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامه الكرور
Date: 02-10-2013, 06:05 PM
Parent: #1

رحم الله العم عبدالرحمن حاج عبيد أشهر سائقى هذا البص

كان والداً لكل الطالبات .. لا يتجرأ فى حضوره أى شاب على إعادة البصر كرتين نحو طالباته وبناته

قدم درساً للجميع بأن المحافظه على المال العام ليست مهمه مستحيله إذا ما خلُصت النيات

Post: #3
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامه الكرور
Date: 02-10-2013, 06:07 PM
Parent: #2

تحياتى يا أسامه .. ومشتاقين

اخبارك وجميع الأهل ؟؟ نتمناكم بخير وعافيه

Post: #4
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2013, 07:22 AM
Parent: #3

اكتب النص هنا

هذا البص الصابر المثابر ، الذي أصبح رمزاً للصمود .. صمود ضد كل عوامل التدهور الذي أصاب كل نواحي الحياة عندنا في السودان ، وخاصة ناحية التربية و التعليم .. أعتقد أنه لم يدر في أذهان الذين قرأوا هذا الخيط عن هذا البص سؤال عن تاريخ هذا البص الصامد ، وكيف جاء لرفاعة .. أما لماذا لم يتبادر إلي الأذهان مثل هذا السؤال فالسبب في إعتقادي طبيعي جداً .. لأن أغلب الذين مروا علي هذا البوست إعتادوا علي رؤية هذا البص يجوب شوارع و حواري مدينة رفاعة صباح كل يوم ، منذ أن تفتق وعيهم .. فأصبح الأمر لديهم و كأنه من طبائع الأشياء .. فكما اعتادوا علي رؤية الشمس وهي تشرق كل يوم إعتادوا أيضاً علي رؤية هذا البص ، يتهادي ذهاباً وإياباً علي شوارع المدينة تلوح من خلال نوافذه الطرح والثياب البيضاء فوق رؤوس الطالبات والمعلمات الفضليات ــ عادي جداً أن لا يرى الناس غرابة في هذا الأمر ، فهو مجرد بص إعتادوا علي رؤيته صباح كل يوم يحمل المعلمات والطالبات إلي المدرسة الثانوية بنات ، مثلما اعتادوا علي رؤية الشمس وهي تشرق صباح كل يوم جديد !!

نصيحتي لكم أيها السادة الكرام والنصيحة موجهة لكل من أراد أن يكسر هذه العادية والرتابة ليدخل في طور الغرابة ، أن يوجه من يمر به هذا البص لنفسه هذا السؤال : منذ متي يعمل هذا البص ؟ وما السر الذي جعله يعمل حتي اليوم ؟؟ .. هذا هو السؤال الذي ينبغي أن يوجهه المرء لنفسه متي مرَّ بقرب هذا البص فيجب عليه أن لا يمر مرور الكرام ، بل يجب علي المرء أن يقف ويتأمل ، فهذا أمر يدعو للتأمل !!

فتاريخ هذا البص الذي نشاهده صباح كل يوم يختال في شوارع المدينة لا يحسب بالسنوات ، إنما يحسب بعشرات السنين ، نعم .. هو تاريخ عتيد ، يرجع إلي بداية النصف الثاني من القرن السابق ــ صدق أو لا تصدق ــ فقد كان هذا البص " الفورد" يعمل بمدارس الخرطوم الثانوية للبنات نفس العمل الذي يعمله الآن بمدينة رفاعة .. نعم ، ظل هذا البص الصامد يعمل بالعاصمة منذ الخمسينات من القرن السابق ، وأستمر يعمل مثابراً حتي تعطل ، فرُكِنَ بحوش الوزارة ، و لم يفكر أحد في صيانته بعد أن تعطل لأن المواصلات العامة كانت قد إذدهرت وأنتشرت بصورة واسعة ومريحة في أنحاء العاصمة في تلك الأثناء ، فتغيرت الأحوال بالعاصمة ، و لم تصبح الطالبات في حاجة ماسة لهذا البص ، كما أن العربات الخاصة لآباء وأولياء أمور الطالبات إنتشرت أيضاً وأصبح الكثيرون يحضرون بناتهم للمدرسة قبل الذهاب إلي أماكن عملهم ..

وفي تلك الأثناء أيضاً ، في الستينات ، إفتتحت أول مدرسة ثانوية للبنات برفاعة ، وكان المدير الذي أشرف علي إفتتاحها هو الأستاذ أحمد خالد ( السوريبا)، الذي كان يعمل بمدرسة حنتوب الثانوية ثم انتدب لتـُفتح مدرسة رفاعة الثانوية تحت إشرافه وإدارته .. وفي أحد زيارات الأستاذ الحصيف أحمد خالد إلي وزارة التربية والتعليم بالخرطوم لمح هذا البص مركوناً ، فقفزت فكرة صائبة إلي رأسه ، فأسرع وتقدم بطلبه راجياً التصديق به لمدرسة رفاعة الثانوية للبنات ، و استجيب لطلبه .. فسارع بدوره في نفض الغبار عن البص وعمل فوراً علي صيانته ، وأتي قافلاً ظافراً به إلي مدرسة رفاعة الثانوية بنات منذ ذلك الحين .. هذا ما كان من تاريخ مجئ هذا البص الأسطورة لمدينة رفاعة ..

Post: #5
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2013, 07:29 AM
Parent: #4

l.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

أما الرجل الشهم المرحوم ؛ عبد الرحمن حاج عبيد ( أول سائق لهذا البص) فقد كان يعمل موظفاً بدائرة السيد الإمام عبد الرحمن المهدي ، بمشاريع النيل الأزرق ، وذلك للقرينة بين العم حاج عبيد والسيد عبدالرحمن المهدي ، فقد كان حاج عبيد وكيلاً للسيد الإمام ــ لاحظ تسميته لإبنه بعبد الرحمن ــ لقوة تمسكه بالأنصارية و شدة عقيدته ، و تعلقه بذلك الرجل الكريم السيد عبد الرحمن المهدي .. ( يقول أهلنا الإسم بدِّي .. كان ما أدَّاك بدِّيك الرُّبـُع) لذا فقد شب عبدالرحمن حاج عبيد مطبوعاً علي الشهامة و الكرم كسميِّه السيد عبد الرحمن المهدي الذي قال فيه الشاعر الفحل عكير الدامر :


تسلم يا الإمام يا التلفا ساعة العترة
يا جبل الضرا والـري نهارة الخترة
عندك طبعة ساعة تدِّي إيدك تترا
زي صفق الأراك الشمّ ريحة النترة


رجع عبد الرحمن حاج عبيد بعد أن ترك العمل كموظف في مشاريع النيل الأزرق إلي مدينته رفاعة ، و تم تعيينه سائقاً لهذ البص ، وقد كان عبد الرحمن حاج عبيد بطبعه جاداً دوماً، ومتقناً لأي عمل أو مهمة يقوم بها ، لذا فقد إعتني بهذا البص عناية فائقة يشهد له بها كل من عاصره .. و بعد تركه للعمل ونزوله المعاش سلـّم البص بحالة أحسن مما وجده عليها .. فأستلمه من بعده السائق (عبيد عشامة) وعمل به إلي ما شاء الله أن يعمل ، ثم سلمه من بعده للسائق ( الطاهر) فعمل به أيضاً كالسابقين إلي ما شاء الله أن يعمل..

أخيراً وليس آخراً أدرك البص داء الهرم فجلس. لكن مهلاً يا كرام ، فهذا البص ليس كغيره من البصات فهو كطائر الفينيق .. فبعد أن تم ركنه للمرة الثانية ، أثيرت مشكلة ترحيل الطالبات في عهد المديرة الجليلة الأستاذة ( آسيا عبدالوهاب) فألتفتت الأستاذة آسيا للبص وعزمت علي صيانته وتشغيله ، وكذلك فعلت فأشتغل البص ، وراح يداوم علي عمله إلي ما شآء الله .. ثم ركن البص للمرة الثالثة .. ولكن لا تنسوا قصة طائر الفينيق ..



الآن جاء دور الأستاذة والمديرة القديرة ( سكينة محمد الحسن أفندينا) التي أتت و رأت البص قابعاً كسيحا في ركنٍ ركين .. و بالرغم من إنتهاء عمر البص الإفتراضي ، فقد عزمت الأستاذة سكينة أفندينا علي نفخ الروح في جثته الهامدة ، وكذلك فعلت وتم لها ما أرادت، ونجحت أيما نجاح في صيانته، فعاد هذا البص سيرته الأولي ، يتهادى أنيقاً في شوارع المدينة كسابق عهده ، يحمل بداخله مشاعل النور من المعلمات و الطالبات اللائي ظللن كالعهد بهن كما قال الشاعر :
لابسات العفاف .. حاملات العلم قنديل
التحية للمدراء و ( المديرات) الذين عملوا في صمت من أجل راحة الطالبات و تحية للبص (المبروك) وسلام علي السائق الفذ عبدالرحمن حاج عبيد ــ سلامٌ عليه في الخالدين ــ والتحية إلي المدرسة العريقة التي ظلت لسنوات كثيرة ، ورغم كل الظروف تحافظ علي نظامها و حسن إدارتها وتفردها ، و ترفع إسم المدينة عالياً بين مدن السودان تأكيداً لريادة رفاعة في مجال تعليم المرأة السودانية ..

هذه شذرات من تاريخ مسيرة هذا البص العجيب .. فيا ترى ماذا يقول أمناء ورثة السيد (فورد) إذا سمعوا قصة هذا (الفورد العجيب) ورأوا صورته الآن وهو يتهادي في شوارع رفاعة ، و كأنه حديث عهدٍ قد خرج لتوه من مصنع جدهم الأكبر مستر فورد .. ليت شعري ، ما يقول أحفاد فورد الميامين؟ أما نحن فنقول : (هذا البص فيه شئ لله).

منقول من منتديات رفاعة

http://www.rufaaforall.com/board/showthread.php?t=37573andpage=4

Post: #7
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 02-11-2013, 09:23 AM
Parent: #4

شكرا لك أخي العزيز عبد الله عثمان
على هذه المعلومات الثرة عن تاريخ البص
وعن تاريخ عمنا الراحل عبد الرحمن حاج عبيد..
لك مودتي وجزيل شكري وتقديري على هذه المساهمة الثرة.

Post: #8
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 02-11-2013, 09:23 AM
Parent: #4

شكرا لك أخي العزيز عبد الله عثمان
على هذه المعلومات الثرة عن تاريخ البص
وعن تاريخ عمنا الراحل عبد الرحمن حاج عبيد..
لك مودتي وجزيل شكري وتقديري على هذه المساهمة الثرة.

Post: #6
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 02-11-2013, 09:09 AM
Parent: #3

أخي العزيز أسامة الكرور

لك التحايا والأمنيات الطيبات بالصحة والعافية والهناء..

شكرا لك على مشاركتك في هذا الخيط عن عمنا الراحل عبد الرحمن حاج عبيد..

فلقد كان مربيامن طراز فريد.. ولعل حكاية البص هذه قد كشفت لنا أيضا عن مدى الحرص

والتفاني في الإهتمام بالممتلكات العامة.. وأظن أني ذكرت ذلك قبل عدة سنوات في هذا الموقع

سأحاول أن أجدها وآتي بها إلى هذا الخيط..

تحياتي ومودتي لك ولأفراد الأسرة يا أسامة..

Post: #9
Title: Re: 60 سنة وبص رفاعة الثانوية بنات لم يزل على قيد الحياة(صورة)
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 02-11-2013, 09:25 AM
Parent: #6

Quote: ياسلام يا عادل البدوي ياخ

بص رفاعة الثانوية بنات كنت أظن أنه كومر وضع عليه صندوق

ولقد كان يقوده عمنا الذي غادر هذه الفانية قبل إسبوع واحد أو يزيد قليلا

عمنا العزيز عبدالرحمن حاج عبيد الذي رحل بسبب من الحمى النزفية التي

إجتاحت البلاد مؤخرا.. رحل تاركا سيرته العطرة في مجتمع مدينة رفاعة فلفد كان أحد الآباء الروحيين

لنادي الشعلة..اللهم أرحمه واحسن إليه وأكرمه ياكريم.. مازلت أذكر نظراته الصارمة وهي تردع

عيوننا المراهقة المتطفلة على بص بنات المدرسة فلقد كان دون ريب واحدا من حراس الفضيلة.

شكرا لتذكيرك لي ياعادل.

وشكرا لهذا البوست المشحون بعبق الذكريات.

أسامة عبد الجليل
أيوا سيتي _ الولايات المتحدة


Re: عربات زمااااااان في السودان ( توجد صور )