مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة


04-02-2012, 04:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1348813203&rn=0


Post: #1
Title: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة
Author: الكيك
Date: 04-02-2012, 04:47 AM

تدخل مصر عهدها الجديد بعد ثورة ناجحة ضد النظام القديم الذى استند على ثورة اخرى اندلعت عام 1952 بقيادة ضباط من الجيش ضد الحكم الوراثى لاسرة محمد على باشا التى كان اخرحاكم منها هو الملك فاروق ..
تدخل مصر عهدا جديدا ابرز عناوينه الحرية والديموقراطية والتنمية والعدالة ..ومنذ نجاح الثورة التى قادها الشباب المصرى بقوة وايمان بالتغيير تابى قوى اخرى الا وان تعيد اساليب الماضى وخاصة من جماعة الاخوان المسلمين الذين يكررون نفس الخطا الذى جعل الجفوة تدوم بينهم وبين ثوار يوليو 1952 ..الى اخر عهد فيه وهو نظام مبارك الذى تهاوى نتيجة سوسة الفساد التى بدات بداخله واوهنته وسقط بسهولة امام قوة الشعب الذى يبحث عن الحرية ..
فادخال عامل الدين فى السياسة هو اساس انطلاقة الجماعة فى خطابها السياسى وهنا عادة ما تجد نفسها محاصرة ما بين هذا الخطاب الذى يفترض فيه المصداقية وما بين تقلبات السياسة ومواقفها التى تتطلب اساليب اخرى لا تتوفر عند اهل هذا التنظيم ليفاجا الكثير من مؤيديهم بالتناقضات التى تحدث منهم وخاصة عند معالجاتهم لتلك الاساليب باساليب مختلفة اهمها العنف والكذب .. والاساليب التى تتعارض مع الدين ..واخلاق المجتمع المسلم ..
فارتبطت هاتان الخصلتان بتنظيم الاخوان منذ تكوينه ايام المرشد حسن البنا الذى انشا التنظيم وظلت معه وحتى الان .. اذتم اللجوء الى الكذب فى احيان كثيرة ولكن عندما يكشف هذا من المناوئين لهم من السياسيين وتظهر الحقائق عارية يتم اللجوء الى العنف وفى احيان كثيرة يصل الى القتل..كما حدث مع زعيم حزب الوفد الكبير النقراشى باشا والقاضى الخازندار الذى قتل بفتوى اخوانية بعد حكم اصدره ..
الجيل المصرى الحالى فى معظمه لا يعلم كثيرا عن هذا التاريخ وعاد التنظيم بعد اكثر من اربعين عاما قضاها فى مسح هذا التاريخ الاسود بالاعلام و بالاساليب الاخوانية المعروفة وبالتشويه على تاريخ محضور ومعروف ساعدهم فى ذلك ظروف مصر السياسية فى الحقب المختلفة التى تعرضت لها وخاصة بعد الهزيمة الاسرائيلية فى عام 1967 والتى استثمرها الاخوان ببناء علاقة خاصة بامريكا وقطبها حلف الناتو ضد الاتحاد السوفيتى وحلف وارسو وكانوا السند والعضد لامريكا فى حربها الباردة الى حدثت كارثة افغانستان وتدخل الاتحاد السوفيتى فيه مما ادى الى تغيير كبير فى السياسة العالمية التى استثمرها الاخوان لصالحهم ..
نتواصل هنا فى هذا البوست عن العهد المصرى الجديد ونراقب معا اساليب الاخوان وكيف يديرون عملهم السياسى هناك وهل استفادوا من التجارب وخاصة التجربة السودانية وهى التجربة الوحيدة الخالصة لحكم الاخوان منفردين مدة واحد وعشرين عاما وموقفهم منها ..

--------------



محكمة مصرية تؤيد حكمها بحبس عادل إمام 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان ومثقفون وفنانون يستنكرون

2012-04-24




القاهرة – "القدس العربي" ـ أيدت محكمة جنح الهرم الثلاثاء الحكم السابق لها إصداره بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 أشهر وتحديد كفالة قدرها 100 جنيه لإيقاف تنفيذ الحكم لحين البت في الاستئناف, وذلك لاتهامه بالإساءة للدين الاسلامي في بعض أعماله الفنية.. حيث رفضت المحكمة بجلسة المعارضة الاستئنافية التي تقدم بها عادل إمام على الحكم الصادر بحقه.
كانت المحكمة أصدرت حكمها غيابيا في جلسة سابقة بإدانة عادل إمام, فتقدم الأخير بمعارضة على الحكم, غير أن المحكمة قضت اليوم برفضها, لتؤيد بذلك حكم الحبس مع تحديد كفالة مالية 100 جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتا لحين فصل محكمة الجنح المستأنفة نهائيا في القضية.

وأصدر رئيس المحكمة الحكم في ساعة مبكرة من اليوم ثم غادر مقر المحكمة رافضا الالتقاء بالصحفيين أو إعلان الحكم, مكتفيا بإيداعه لدى أمين سر المحكمة الذي قام بتسجيل الحكم بعد عصر اليوم..

وكان دفاع عادل إمام قد طلب في مرافعته في جلسة سابقة بعدم قبول الدعوى لانتفاء الضرر الشخصي المباشر على المدعى بالحق المدنى, وإلغاء الحكم بحبس موكله لأن الأعمال الفنية التى قدمها لاتسىء الى الاسلام مطلقا وسبق عرضها على هيئة المصنفات الفنية التى وافقت على عرضها على نحو يؤكد خلوها من أية إساءة أو تشويه.

يذكر أن القضية أقيمت في ضوء جنحة مباشرة رفعها أحد المحامين أمام المحكمة, اتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي, وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب , من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي" و"حسن ومرقص "

واستنكرت جبهة الإبداع المصري صدور حكم قضائي الثلاثاء بتأييد حكم سابق بسجن الممثل المصري عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان.

واعتبرت جبهة الإبداع التي تضم مئات المثقفين والفنانين والإعلاميين في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأييد الحكم على عادل إمام مقدمة للمزيد من دعاوى "الحسبة" واستمرار محاولات منع المبدعين من التعبير عن أراءهم بحرية.




نتواصل



Post: #2
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-02-2012, 04:55 AM
Parent: #1



كشف أسرار محادثات قادة الاخوان مع عمر سليمان..
وتنسيق الاخوان مع المجلس العسكري
حسنين كروم
2012-04-01


القاهرة ـ 'القدس العربي'

طبعا، كان ابرز خبر في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، هو انتهاء اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين مساء السبت المخصص لبحث موضوع الترشح لرئاسة الجمهورية، بإعلان نتيجته، وهو ان الجماعة استقرت على ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وتم استبعاد الخيارين الآخرين، وهما تأييد مرشح معين، أو ترك الحرية للأعضاء لانتخاب من يريدون، وواصلت الصحف تغطية تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، خاصة موكب صديقنا السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي أثار التساؤلات حول مصادر تمويل الحملة ـ كما استمرت التساؤلات عن حقيقة حصول والدته، عليها رحمة الله، على جنسية أمريكية. وقد نشرت الأخبار أمس، خبراً قالت فيه: 'كشفت مصادر مطلعة لـ'الأخبار' أن الدكتورة الراحلة نوال عبدالعزيز نور، والدة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل كانت قد وصلت إلى القاهرة قبل وفاتها قادمة من المانيا يوم 16 اب/أغسطس عام 2009 ودخلت إلى البلاد بموجب جواز سفر أمريكي برقم 500611598، وقالت المصادر ان تلك المعلومات لو تم توثيقها رسمياً فسوف تطيح بفرص بقاء أبو إسماعيل في سباق الرئاسة، لأن الإعلان الدستوري وقانون الانتخابات الرئاسية يشترطان ان يكون المرشح وزوجته ووالداه لا يحملون جنسية أجنبية، ولم يسبق لأحدهم الحصول على جنسية غير الجنسية المصرية'.
أيضاً، أصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارا بضبط وإحضار الداعية السلفي وجدي غنيم ووضع اسمه على قوائم الترقب والوصول في المطارات، بعد البلاغ الذي تم تقديمه ضده بتهمة ازدراء المسيحية وسب البابا شنودة بعد وفاته، أحسن، عقبال ما يمسكوه.
وإلى قليل من كثير لدينا:

الاخوان يخشون تشتت اصوات الاسلاميين

عقد الاجتماع الثالث لمجلس الجماعة، الذي تم إعلان نتيجته في مؤتمر صحافي عالمي في مقر الجماعة، كل من المرشد العام الدكتور محمد بديع، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، ومحمد مرسي رئيس الحزب، وعلى خلاف اعتبار ذلك مفاجأة، فانها في الحقيقة نتيجة متوقعة، لأن التمهيد لها إعلامياً كان يتم منذ حوالي ثلاثة أسابيع، لكن المؤتمر لم يعلن نتيجة التصويت في مجلس الشورى لصالح ترشيح الشاطر، وأسباب المؤيدين له، وقد أعلنها كل من محمود حسين ومحمد مرسي، وهي أن ما دفع الإخوان لتغيير موقفهم الرافض للتقدم بمرشح للرئاسة، أو تأييد مرشح إسلامي، هو حدوث متغيرات لم تكن موجودة وقت اتخاذ هذا القرار، وهي متغيرات دولية وإقليمية، وداخلية تمثلت في محاولة سرقة ثورة يناير، والتمهيد لتقديم مرشح من فلول النظام السابق، وهما يقصدان ما نشر عن احتمال تقديم عمر سليمان أوراق ترشحه، وقد يقصدان ايضا، أحمد شفيق الذي دخل مبكراً السباق، او اثنين من وكلاء جهاز المخابرات العامة، وإن كنت أعتقد انهما يقصدان عمر سليمان، وحتى ما قاله محمود حسين ومحمد مرسي من مبررات ليست جديدة، لأنهما صرحا بها من اسبوع، كما أشار إليها المرشد، أي لا جديد ولا مفاجأة، وبالتالي، تبقى هناك عملية البحث عن الدوافع غير المعلنة وراء تغيير الجماعة موقفها من تقديم مرشح لها أو دعم مرشح إسلامي وفي تقديري، أنها تهدف إلى تحقيق هدفين.
الأول، الحفاظ على تماسك الجماعة، واستمرار اعضائها في الانصياع لأوامر قياتها ومبدأ السمع والطاعة الذي اهتز كثيرا، بتزايد عدد الذين سوف يخرجون عن أوامر الجماعة بعدم تأييد عبدالمنعم أبوالفتوح الذي تم فصله بقرار من الجماعة لخروجه على أوامرها بعدم التقدم للترشح، وبالتالي فانهم سوف يسحبون منه أي تأييد وتوجيهه إلى مرشحهم الرسمي.
والثاني، ان الجماعة لا تود أو تتوقع فوز الشاطر، وإنما تستهدف بالإضافة للحفاظ على تماسك الجماعة، تشتيت أصوات الإسلاميين، ما بين الشاطر وأبو الفتوح وسليم العوا وحازم صلاح أبو إسماعيل، وبالتالي إضعاف فرصهم جميعا، لصالح المرشح الآخر غير الإسلامي الذي تتوافر فيه الشروط التي سبق وحدودها، وهي أن يحافظ على هوية مصر الإسلامية، وتكون له علاقات دولية ويقبله المجتمع الدولي، أي انهم لا يقصدون التقدم بمرشح للفوز لأنهم لم يعلنوا ذلك، إلا بعد فشل خطة تأييد صديقنا منصور حسن الذي أعلن انسحابه، تم اعترافهم بأنهم اتصلوا فعلا بصديقنا والمؤرخ والفقيه القانوني، المستشار طارق البشري النائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة، ومع المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى، إلا انهما رفضا، لكن ستبقى أمامهم مشكلة، سواء في حالة ما إذا فاز الشاطر، وان كنت اعتقد انهم يتمنون سقوط الشاطر والمرشحين الإسلاميين، حتى لا يجدوا أنفسهم أمام كارثة نجاح مرشحهم لرئاسة الجمهورية، وما سيجره عليهم ذلك من مشاكل قد تبدد كل ما حققوه حتى الآن، أو امام احتمال دخول الشاطر في إعادة مع مرشح إسلامي، واضطرارهم إلى دعمه، ويبقى احتمال دخوله الإعادة مع مرشح مدني من خارج التيار الإسلامي وهنا، أتوقع أن ينسحب الشاطر لحسابه، وأنا أقول، أتوقع، لأني لا أثق في قدرة الجناح السياسي على فرض موافقة على الجناح المتشدد الذي يقوده أصحاب الدعوة وعلى رأسهم المرشد نفسه، الذي ورط السياسيين في الحزب في مشاكل، كان آخرها تسببه في تعرضه والجماعة معه إلى حملات عاتية من الصحافيين بسبب وصفه الصحافيين بأنهم من سحرة فرعون.

استهجان تصريحات المرشد
ضد منتقدي الاخوان

وكان زميلنا بـ'الأخبار' محمد عبدالحافظ قد قال عنه يوم الخميس: 'تجبر المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وتصور أنه يملك الأرض ومن عليها، وهذا ليس بمستغرب على من وصف نفسه بأنه أكبر من منصب رئيس مصر، من منطلق ان الإخوان طبقة أعلى من المصريين، وآخر بدع بديع وصفه الإعلاميين والصحافيين الذين ينتقدون استحواذ الإخوان على كل مؤسسات مصر بأنهم سحرة فرعون، ولا اعتقد أنه يليق بمرشد الإخوان المسلمين أن يتهم من ينتقدون جماعته بالكفر، لأنه يعرف تماماً أن السحر كفر، وفرعون وسحرته كانوا كافرين، ويجب ألا يتبع سياسة من ليس معنا فهو ضدنا.
ليس مطلوباً من كل المصريين أن يتوافدوا على جبل المقطم ويصطفوا في طوابير لكي يقبلوا يد المرشد في مقر الجماعة ويعاهدوه على السمع والطاعة.
لابد أن يعتذر المرشد للصحافيين، ليعلي سماحة وديمقراطية وعظمة الإسلام، وأذكره بحديث رسولنا الكريم محمد (صلي الله عليه وسلم) الذي يقول 'من قال لصاحبه يا كافر فقد باء بها أحدهما'.

المرشد يلصق بالإعلاميين كل خطايا الشياطين

وأمس الأحد قال زميلنا بـ'الأخبار' إمام الساخرين أحمد رجب عن بديع وهو يصوب إليه نظرات نارية، وقد رأيتها بنفسي، يقول: 'اشترط القانون لقيام حزب الحرية والعدالة السياسي الانفصال تماماً عن جماعة الإخوان الدينية، ولذلك أسأل فضيلة المرشد العام، مع كل احترامي، ما هي صفتك لكي تثور في وجه الإعلاميين وتلصق بهم كل خطايا الشياطين لموقفهم من تأسيسية الدستور؟
فضيلة المرشد: قليلا من السياسة والكياسة، ليس دفاعا فقط عن الإعلاميين، بل أيضاً عن حزب الحرية والعدالة الذي تورطه علنا أمام القانون بأنه تحت رئاستك'.
أيضاً، تقدم زميلنا الساخر وخفيف الظل بجريدة 'روزاليوسف'، محمد الرفاعي، ليقدم فروض الطاعة والولاء للمرشد ومداعبته في نفس الوقت بأن قال: 'الجنرال الركن، آية الله محمد بديع، ساري عسكر جماعة الإخوان المسلمين، اللي راكبة حمارة الوطن، وماشية في البلاد سواح، دون سند قانوني أو دستوري، ولا أحد يعرف مصادر تمويلهم، ولا كام زكيبة فلوس جاية تتمخطر فوق الجمال والنوق العصافير، والأب الروحي لحزب الحرية والعدالة غير الشرعي برضه، لأنه لا يجوز لجماعة دينية أن تنشئ حزباً، ومع ذلك، سحبت الوطن من رقبته، وحدفته، في البلاعة، وقعدت فوق الغطا، هي وبقية المشايخ، قرر شن الحرب على الإعلام، الذي يحاول في كل لحظة، أن ياخد الجماعة مقلب حرامية وعلى خوانة، فأعلن بعد الصلاة على النبي العدنان، أن الإعلام سحرة فرعون، الذين جمعوا لسحر الناس، والشيطان ابن اللئيمة، اللي أوحى للسحرة، قد غير نشاطه، لأن ظروفه المعيشية بقت زي الزفت لعدم وجود سحرة اليومين دول، وقرر أن يوحي إلى الإعلاميين بأن يصدروا للشعب الأهبل، أن الإخوان بديل للحزب الوطني، إن محاولة إرهاب الإعلام من الجنرال الركن آية الله محمد بديع، تكشف الوجه الحقيقي للمشايخ'. وبسبب أثار هذه الحملة، وما سببه بديع من مشاكل للجماعة فإنه في المؤتمر الذي أعلن فيه ترشيح الشاطر، كان حريصاً على استرضاء الصحافيين وأوضح أنه صديق لهم، ولم يهاجمهم وإنما كان يعترض على اتهامات ظالمة للجماعة ونشر أخبار لم تحدث، وهذا أول تراجع علني غير مباشر منه، وان كان قد أبي أن يعترف بخطئه لأن هؤلاء الناس يعتقدون انهم من صنف الملائكة التي لا تخطئ مثل البشر، كما أعلن الأزهر انسحابه من اللجنة التأسيسية للدستور، وأعلن الإخوان انهم مستعدون لتقديم تنازلات.
وقد اكتشف زميلنا في 'الأخبار' والرسام هاني شمس، انهم ومعهم السلفيون كاذبون، إذ حضر اجتماع لهم وشاهدهم بعينيه، وسمعهم بأذنيه، وهم يكادون يموتون من شدة الضحك، وأحدهم يقول للثاني، كده الدار أمان ومفيش بينا حد غريب، طلع بقى الدستور من الدرج.

معركة القضاء وهل هو مستقل فعلاً؟

والى واحدة من أخطر القضايا التي انفجرت مرة ثانية، رغم خطورة القضايا الأخرى المتفجرة، ألا وهي معركة القضاء وهل هو مستقل فعلاً، أم أنه في جزء منه تابع للسلطة منذ مبارك، قصدي المخلوع، وحتى الآن ويتلقى الأوامر من المجلس العسكري، وهي الاتهامات التي تطايرت بعد حصول المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف ورئيس اللجنة العليا للانتخابات التي أشرفت على انتخابات مجلسي الشعب والشورى وعضو لجنة الانتخابات التي ستشرف على انتخابات رئاسة الجمهورية، فقد حصل يوم الثلاثاء على موافقة أغلبية بسيطة من أعضاء الجمعية العمومية لمستشاري الاستئناف على استمرار التفويض الممنوح له حتى نهاية خدمته في نهاية شهر حزيران/يونيو القادم، رغم انه كان قد وقع أمام رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض المستشار حسام الغرياني على موافقة بالتنحي، بعد إثارة قضية تنحي هيئة محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد محمود شكري احتجاجاً على تدخله في سفر المتهمين الأمريكان في قضية التمويلات الأجنبية، كما أثار آخرون في هذا الاجتماع تدخله أيضاً في قضية اتهام رئيس الوزراء الأسبق والمحبوس الدكتور عاطف عبيد، والدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق والمحبوس محمية البياضية والموافقة لرجل الأعمال الهارب حسين سالم على إقامة مشروع سياحي فيها، ولكنه خرج من الاجتماع، وصرح بأنه لم يوقع على شيء، ثم عقدت جمعية عمومية، تم حشد أنصار رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند فيها، وتمت الموافقة على استمرار المستشار عبدالمعز، وقد اعتبر عدد كبير من القضاة أن ما حدث ضربة موجعة للقضاء، بل وأكدوا انه مؤشر لحصول الرئيس السابق مبارك بيه، آسف قصدي المخلوع على البراءة، لأن رئيس محكمة الجنايات التي تحاكمه المستشار أحمد رفعت أرسل برقية تأييد للمستشار عبدالمعز، وقد نشرت جريدة الحرية والعدالة اليومية الناطقة بلسان حزب الإخوان تحقيقاً مطولاً أعده زميلانا خالد عفيفي وحسن فؤاد، جاء فيه: 'المستشار هشام جنينة أحد قيادات تيار الاستقلال، أكد أن ما حدث مصيبة كبيرة أصابت القضاء المصري، أن ما ذكره الزملاء أمام الجمعية العمومية من وقائع مسندة إلى المستشار عبدالمعز إبراهيم، تستوجب إحالته إلى محكمة الجنايات، وليس استمراره في موقعه، فهذا شيء محزن بكل المقاييس'، ان بقاء عبدالمعز في منصبه ينبيء بوجود فساد وخلل حقيقي في منظومة القضاء المصري يجب معالجته، ان عبدالمعز اعتذر، أمس، عن لقاء مجلس القضاء الأعلى، رغم أن الموعد كان محددا سلفاً، وذهب للقاء المجلس العسكري ثم أعقبه بلقاء مع المستشار أحمد الزند، وبعد ذلك بدأ 'الحشد' ومخاطبة الزملاء بكل السبل للوقوف خلفه.

كيف يضيع الحق بين القضاة

من جانبه أكد المستشار فكري خروب، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، أنه لم يكن يتصور أن يضيع الحق بين القضاة بهذا الشكل في الجمعية العمومية: 'اليوم أنا حزين، شأني شأن كل من عاش من أجل استقلال القضاء': 'أنا على يقين الآن وبعدما حدث أن القضاء في حاجة إلى التطهير وليس الإصلاح، وسنظل نقاوم من خلال القانون ومن خلال الجمعيات، وبطرح طرق غير تقليدية تتعدى الاستنكار والشجب، فنحن مع الشعب المصري حتى يتم تطهير واستقلال القضاء'.
أكد المستشار هشام رؤوف، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، أن تصويت الجمعية العمومية هو انتصار لعبد المعز إبراهيم وللفكر الذي يدير وزارة العدل والسلطة القضائية، وهي ذات الطريقة التي عانى منها القضاة طوال الـ30 عاما الماضية، ونفس الطريقة في الحشد والاتصال بالزملاء في الجمعية العمومية، 'رغم ما حدث إلا أنني متفائل، لأننا مازلنا نستطيع أن نقول 'لا' أمام الجميع، وإن كنا خسرنا في هذه المرة فسيكون الوضع أفضل في المرات القادمة، وهذا ظهر من خلال لقاءاتنا بزملائنا القضاة الشباب لجمع التوقيعات، الذين تعرفنا على كثير منهم، وكانوا في غاية النقاء، وهذا في حد ذاته مكسب كبير، وآمل أننا سوف نستطيع في لحظة ما تصحيح الأوضاع المعيبة'.
ووصف المستشار زغلول البلشي، نائب رئيس محكمة النقض، قرار الجمعية العمومية بأنه 'مصيبة أكبر من نكسة 1967'، مشددا على أن ما قيل من قبل القضاة المنتخبين عن نظر قضية التمويل الأجنبي في حق عبدالمعز يستوجب إحالته للمحاكمة الجنائية وليس استمرار تفويضه رئيساً للمحكمة، 'لا أستطيع استيعاب ما حدث، وعندما يحدث هذا في محكمة استئناف القاهرة ـ أعرق محاكم مصر ـ فماذا يحدث في المحاكم الابتدائية والنيابات العامة، ماذا ينتظرنا بعد أن صوت القضاة لصالح قاض منحرف؟!'.
وأعرب البلشي عن تشكيكه في الحكم الذي سوف تخرج به قضية محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه وأعوانه بعد إرسال المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، رسالة تأييد لعبد المعز، وقام المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة بتلاوتها على الملأ'.

صراع القضاة حول
قضية التمويل الاجنبي

كما نشرت 'الشروق' اليومية المستقلة في نفس اليوم تحقيقاً لزميلنا مصطفى عيد، جاء فيه: 'أعلن المستشار محمود محمد شكري رئيس الدائرة المتنحية عن نظر قضية التمويل الأجنبي عدم قبوله اعتذار عبدالمعز له خلال الجمعية العمومية الطارئة، وقال: كيف أقبل اعتذار عبدالمعز بعد أن أهان كرامتي وكرامة ابني'، انه استجاب فقط لطلب المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وصعد إلى المنصة لمصالحة عبدالمعز.
ان المستشار عبدالمعز اعتذر له وحاول تقبيل رأسه إلا أنه رفض، مؤكدا أن ذلك ليس معناه قبول اعتذار رئيس محكمة استئناف القاهرة، وان تلك المصافحة لن تؤثر على سير التحقيقات التي يجريها المجلس الأعلى للقضاء في فضيحة التمويل الأجنبي.
ان المكالمات الهاتفية التي أجراها معه المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة حول قرار رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب مسجلة لدى شركة التليفونات.
انه سيطلب من جهات التحقيق مخاطبة شركة التليفونات، التي يتبع لها رقم هاتفه، لإحضار نص المكالمات التي دارت بينه وبين عبدالمعز لبيان الحقيقة بشأن ما طلبه منه رئيس محكمة استئناف القاهرة برفع حظر قرار السفر عن المتهمين الأجانب، أو التنحي لاستشعاره الحرج لأن ابنه يعمل في مكتب استشارات قانونية وثيق الصلة بالسفارة الأمريكية.
فيما شبه المستشار وليد الشافعي، نائب رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، قرار تجديد الثقة في المستشار عبدالمعز كما لو كان الرئيس المخلوع حسني مبارك قد خرج من السجن وحصل على البراءة وعاد إلى رئاسة الجمهورية من جديد، ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعبث بالقضاء ولا يحترم القانون، وان الضحية هي مصر التي يتم تلطيخ سمعتها في التراب، وكذلك الشعب قليل الحيلة الذي يعاني أزمات يومية كثيرة.
ان موافقة 154 قاضياً على بقاء عبدالمعز في مباشرة اختصاصات الجمعية العمومية، رغم أنهم سمعوا بآذانهم أن رئيس المحكمة تدخل للتأثير على رؤساء للدوائر لإصدار قرارات، بمثابة الكارثة ومؤشر خطيرا لانهيار الدولة، بأنه سيمتنع عن الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة طالما أن المستشار عبدالمعز إبراهيم عضو باللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات، وأنه وبمشاركة عدد من القضاة برئاسة المستشار محمد رمزي يتبنون تلك الدعوة'.

حكاية الشاطر مع السلطة

وإلى ما تبقى من رواية الإخواني هيثم أبو خليل عن حكاية نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر والمنشورة في جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد قبل الماضي، قال: 'قامت الثورة المصرية المباركة في 25 يناير.
أصدر الطاغية المخلوع مبارك تكليفاً لعمر سلمان بأن يتفاوض مع القوى الوطنية يوم 31 يناير.
وبالفعل بدأ سليمان سريعاً وكان أول لقاء سري مع الإخوان شارك في التحضير له أفراد من المخابرات والجماعة الإسلامية! وهنا أكشف جزءاً آخر لأول مرة، عن هذا اللقاء غير المسبوق، ففي يوم 1 شباط/فبراير ذهب سعد الكتاتني ومحمد مرسي للقاء عمر سليمان في اجتماع مغلق ضم ثلاثتهم!
وكان الحديث عندها عن سحب الإخوان لشبابهم من التحرير وتهدئة الأمور في حين يكون المقابل هو حصول الإخوان على الشرعية الفعلية عن طريق ترخيص حزب وجمعية والإفراج عن الشاطر وملك.
عاد الكتاتني ومرسي إلى مكتب الإرشاد بنتيجة المفاوضات وهنا يجب أن نذكر أن وقوع موقعة الجمل لم تنقذ الثورة فقط من الاستمرار بل أنقذت الإخوان من أن يعقدوا أسوأ اتفاق في تاريخهم.
واجتمع مكتب الإرشاد وخشي الكثير منهم من استكمال الاتفاق، وأقسموا على المصحف ألا يخرج هذا الكلام مطلقاً للنور ولا يعرف به أحد من مجلس الشورى العام حتى لا يثوروا عليهم.
وظل عمر سليمان يجتمع بعد موقعة الجمل مع القوى الوطنية، وعندما سئل في أحد المؤتمرات الصحافية عن سبب عدم حضور الإخوان المفاوضات، قال واثقاً وأكد بصورة أذهلتني أنا شخصياً: 'انهم يفكرون وسيلحقون بنا'.
ولم يكن يعرف أحد في بر مصر أن كلام عمر سليمان لم يكن كلاما في الهواء بل كان الرجل يعلم أنهم سيحضرون مرة أخرى.
وبالفعل اجتمع عمر سليمان مع الكتاتني ومرسي أمام الكاميرات في اجتماع موسع يوم 6 فبراير ضم بعض القوى الوطنية، من دون الرجوع مرة أخرى لمجلس الشورى العام. وهنا سجل عبدالمنعم أبو الفتوح فيديو وبثه على اليوتيوب يندد بهذا اللقاء ويصف قيادة الجماعة بأنها تعيش في دور المضطهد الذي لم يعلم أن هناك ثورة قامت وأن الدنيا تغيرت.
واجتمع مجلس الشورى العام بتاريخ 10 فبراير، وهنا حدث ما كان غير متوقع على الإطلاق، فقد زل لسان الدكتور محمد مرسي عندما طلب أعضاء مجلس الشورى معرفة ما حدث من دون الرجوع إليهم في لقاء 6 فبراير، فقال مرسي إننا لم نتطرق لما كنا توصلنا إليه في اللقاء الأول، فانتفض الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وقال: هو كان فيه لقاء أول يا 'بديع'؟ أنت بتعملوا إيه في تاريخ الجماعة دي؟!
حرام عليكوا، أنتم لازم تتحولوا للتحقيق. وغادر الاجتماع غاضباً وانصرف.
الطريف في الأمر والعهدة على الراوي، أن أبو الفتوح وهو في قمة انفعاله قال أحد أعضاء مجلس الشورى لزميله، كيف يقول أبو الفتوح للمرشد يا 'بديع'؟! من دون أن يقول له يا فضيلة المرشد أو حتى الدكتور بديع!
وتنحي المخلوع وخرج الشاطر ومالك من السجن وهنا بدأت السيطرة الكاملة للشاطر على الجماعة فأصبح مسؤول الاتصال الداخلي مع الجيش والحكومة والنخب ومفوضا على بياض لاتخاذ أي قرارات'.
ما شاء الله، ما شاء الله، على الديمقراطية الداخلية بين الإخوان، وأنعم بها، وأنعم كذلك بديمقراطية السلفيين.

السلفيون وحازم
وقرار مجلس شورى العلماء

فقد كشفها مشكورا مأجورا، أحدهم وهو يبكي بكاء مرا، يوم الأربعاء في 'المصريون'، وهو الدكتور محمد هشام راغب، وهو يحكي عن كيف صدر قرار مجلس شورى الجماعات السلفية بتأييد حازم أبو إسماعيل في انتخابات الرئاسة، قال: 'أعلن مؤخراً دعمه بالإجماع لترشيح الشيخ حازم أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية، وهو قرار يأتي في سياق الاجتهاد الذي يسوغ فيه الاختلاف في الرأي.
ونظراً للمكانة العالية التي يتبوأها أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس شورى العلماء الموقر، فإن قرارهم ستكون له آثاره القوية في نفوس المصريين عامة والعلماء والدعاة خاصة وهو ما يوجب الحوار حوله.
كنا نتوقع من المجلس الموقر أن يكون مثلاً للمسلمين في انتهاجه لمبدأ الشورى التي يتشرف بحمل اسمها، ولكننا وجدنا ثلاثة علماء من ابرز أعضاء المجلس قد انفردوا بآرائهم الشخصية قبل اجتماع المجلس بأيام طويلة، وأعلنوا ذلك على الملأ من دون انتظار لمشورة المجلس وخروجه بقرار.
ثانياًَ: كنا نتوقع من المجلس الموقر في قضية بهذه الخطورة والأهمية قد تؤثر في الحركة الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي بأسره، كنا نتوقع أن تبرأ ذمته بمقابلة مرشحي الرئاسة 'أو الإسلاميين منهم على الأقل' ومناقشتهم وفحص برامجهم وأفكارهم ومواجهتهم بما قد ثار بشأنهم في وسائل الإعلام المختلفة، خاصة أن الحرب الإعلامية على التيار الإسلامي تتعامل بخسة وتروج لتصريحات مبتورة ومقاطع فيديو مجتزأة خارج سياقها.
ثالثاً: إن أساس اختيار أي مرشح هما القوة والأمانة، وفي ظل الظروف المضطربة التي تمر بها بلادنا فإن معيار القوة ينبغي أن يولي اهتماماً مضاعفاً، إن فحص كفاءة المرشحين للرئاسة يستلزم مشورة أهل الذكر من المتخصصين في السياسة والاقتصاد والإدارة والعلاقات الدولية، وكنا نتوقع من المجلس الموقر أن يضم إليه في مداولاته نفراً من هؤلاء ويعلن أسماءهم.
إن النظر في احتمال فشل رئيس إسلامي في النـــهوض بأعباء الحكم وعدم الوفاء بتلبية تطلعات جموع المصريين الذين يعانون الفقر والتهميش والظلم، يجعلنا ندقق النظر لأن الفشل وقتها سيكون ضربة قاصمة للمشروع الإسلامي كله.
رابعاً: إن الاستعجال في دعم أحد المرشحين قبل شهرين من إجراء الانتخابات لا تبدو فيه مصلحة واضحة.
خامساً: إن ملف العلاقات الإقليمية والدولية في غاية الحساسية، فكثير من الدول العربية لا تخفي عداءها للثورة المصرية وتبذل جهوداً حثيثة لإفشالها، كما أن الدول الغربية قد كشفت عن نواياها الخبيثة في اليمن وسورية، إن الرئيس القادم لمصر سيقود سفينة البلاد وسط أمواج مضطربة ومتلاطمة تتطلب منا جميعاً الاهتمام بهذا الملف وعدم التهوين من آثاره، أو الاستخفاف بتعقيداته، إن ذلك يوجب الرجوع إلى الثقات من الخبراء في هذا المجال والاستماع لتقديراتهم حول الأنسب من بين مرشحي الرئاسة ليمسك بهذا الملف بتؤدة ورشد، وبقوة تتجنب المغامرة، وحكمة تتجنب الخنوع والذل.
سادساً: إننا نريد من رئيس مصر القادم أن يعمل من خلال مؤسسة رئاسية قوية، لا يستبد فيها برأيه، ومن المؤشرات التي تعطينا دلالة على التزام كل مرشح بهذا الجانب وبأنه قادر على حسن اختيار فريق العمل معه، أن ننظر في رجاله الآن ضمن حملته الانتخابية القائمة.
سابعاً: إن الوضع الشائك للمجلس العسكري سيضطر الرئيس القادم الى أن يتعامل معه سياسياً ربما لعدة شهور، لأنه سيحتاجه لا محالة في الأمن الداخلي، حيث القضاء على الانفلات الأمني لن يكون بين عشية وضحاها، إن هذا الجانب يحتاج لحنكة شديدة تخلص البلاد من حكم العسكر ولا تؤدي في نفس الوقت لاضطرابات وفظائع.
تاسعاً: إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد سعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في كل الخطوات السابقــــة واستطاعت أن تكون فكرة واضحة، بنسبة كبيرة، عن كل مرشح، ولو علمت الهيئة بعزم مجلس شورى العلماء الموقر على الإعلان عن دعم مرشح بعينه لسعت إليه ووضــعت بين يديه خلاصة ما توصلت إليه بهذا الشأن، من باب النصيحة والشورى البينية للهيئات والكيانات الإسلامية.
عاشراً: إن من الأسباب التي ساقها البعض مبرراً للعجلة في الإعلان عن دعم مرشح بعينه، كان خشية تصدع الصف الإسلامي وتشتت كلمته وتفتيت أصواته، وأحسب أن مثل هذا الإعلان بالدعم من دون التنسيق مع باقي الكيانات والهيئات الإسلامية ربما يؤدي إلى ذلك المحظور وتنشأ عنه حالة من الشقاق نرجو أن يجنبنا الله تعالى فتنتها'.

الاسلاميون اتفقوا على دستور البلاد:
تطبيق الحدود واقامة اقتصاد اسلامي

وأحب أن أوضح للقارئ أن الهيئة الشرعية التي أشار إليها تنظيم يضم كل الجماعات والجمعيات الإسلامية، بما فيها الإخوان المسلمون، وهم قد اتفقوا على دستور البلاد من مدة وفيه نص على تطبيق الحدود، وإقامة اقتصاد إسلامي، وممثل الإخوان في الهيئة هو خيرت الشاطر، وكان يرأسها مفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل ثم انسحب منها بعد أن تأكد أنها تحاول سحب الأرض من تحت أقدام الأزهر ومن تحت أقدام الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وهي كبرى الجمعيات حتى الآن.
وأما مجلس شورى العلماء، فيضم فقط الجماعات السلفية، ومنها جمعية الدعوة وذراعها حزب النور، ولهذا عبر الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجلس البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي عن معارضة الجمعية بطريقة غير مباشرة لما قام به مجلس شورى السلفيين بدعم الشيخ حازم بقوله في جريدة 'عقيدتي' يوم الثلاثاء، وكان العنوان ـ احفظوا لهذا المنصب هيبته، قال فيه: 'الإسلام أحاط هذا المنصب بمهمات جسيمة تتطلب صفات خاصة تساعده على القيام بأدائها بأمانة وكفاءة واقتدار، ومن أهمها العلم والحلم والحكمة والتواضع وقوة الإيمان وإدراك الواقع المحلي والإقليمي والعالمي ومعرفة سبل القضاء على مشكلات المجتمع وتدبير شؤونه والحفاظ على علاقات الأمة بغــــيرها في إطار العزة والكرامة والندية في التعامل مع معايشة أزمات المواطنين، وقد فات هــؤلاء أن طلب الإمارة لا يضيف لقدر الإنسان شيئاً بل قابله النبي بالنصح والإرشاد حين طلب الإمارة سيدنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، مع علو قدره في العلم والصحبة، إذ قال النبي 'إنك ضعيف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة حرة، وندامة الأمن أخذها بحقها وأدى الذي عليه، فيها'.
وكما نصح من يريد الإمارة، نصح من يختاره لتلك الإمارة، حيث قرر أن من ولى أحدا على مجموعة وهو يعلم أن فيها من هو خير منه فقد خان الله وخان رسوله وخان جماعة المؤمنين، إننا الآن في بدء نهضة لم تتح لهذا الشعب منذ فترة طويلة فما لم تكن على قدر المسؤولية في تحقيق هذا الهدف بالجدية والوعي والهمة فسنكون جميعاً من الآثمين'.
وهكذا، وبناء على كلام محمد هشام راغب والوقائع التي أوردها فان المشايخ الثلاثة الذين اتفقوا بليل وفرضوا على مجلس شورى العلماء، اختيار الشيخ حازم لم يخالفوا مبدأ الشورى فقط، وإنما هم آثمون وخانوا الله والرسول وجماعة المؤمنين حسب فتوى الشيخ محمد المختار، اللهم إلا إذا أفتى المشايخ السلفيون الثلاثة بأن أبو إسماعيل هو الأصلح.




عقب ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية
مصر: انسحابات من الاخوان بالجملة والهلباوي لا يستبعد تآمرهم مع العسكر

2012-04-01




القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام عبد البصير: في أول رد فعل على قرار جماعة الأخوان المسلمين في مصر ترشيحها المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، أعلن المئات من شباب الأخوان الاستقالة من الجماعة، وأطلقوا وقفة احتجاجية لهم أمام المقر العام في جبل المقطم، حيث مقر الجماعة، معلنين عن معارضتهم ترشيح الشاطر.
ووحد قرار الجماعة كافة القوى الوطنية من أقصى اليسار لأقصى اليمين للتنديد بالجماعة واتهامها بالانتهازية السياسية، وشارك السلفيون اليساريين في حملة الهجوم الضارية على الأخوان، وحملت قيادات في الجبهة السلفية رموز مكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، مسؤولية زرع الفتنة في الشارع الإسلامي خلال لحظة فارقة تمر بها مصر.
وقام القيادي البارز كمال الهلباوي بتقديم استقالته على الهواء مباشرة، بعد دقائق من إعلان ترشيح الشاطر، مشدداً على أن الجماعة تضرب القوى الوطنية في مقتل وتدفع مصر نحو المجهول.
وقال الهلباوي إن ما تقوم به الجماعة انتهازية سياسية وموقف قياداتها على المادة 28 من الإعلان الدستوري، وصمتهم على استمرار اعتقال العديد من السياسيين والناشطين بعد الإفراج عن قياداتها، يؤكد انهم لايعبأون بمصالح شركاء الوطن.
فيما وصف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق قرار الاختيار بـ'الخطأ الاستراتيجي' للجماعة الذي سيؤدي إلى شرخ بين جماعة الاخوان والقوى السياسية.
ولم يستبعد القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، ما تردد عن كون خيرت الشاطر المرشح التوافقي بين الإخوان والعسكر.
وقال الهلباوي في حديث لـ'العربية نت': 'لا أستبعد ذلك ولا أستبعد أن يكون هدف الترشيح هو تفتيت أصوات الإسلاميين حتى يفوز في الآخر المرشح الذي يدعمه العسكر فيضمن الطرفان بقاءهما على الساحة، الإخوان والعسكر'.
جاء ذلك فيما هاجم القيادي اليساري أبوالعز الحريري، عضو مجلس الشعب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الإخوان المسلمين على ترشيحهم للشاطر، معرباً عن استهجانه لقرارات الجماعة الخاطئة، واتهم التيار الإسلامي من أخوان وسلفيين بمحاولة الاستحواذ على كل مؤسسات الدولة بالاتفاق مع المجلس العسكري والإدارة الأمريكية.



الهلباوي يستقيل إحتجاجا على ترشيح الشاطر ويتهم رفاقه بتقليد مبارك في السعي للسلطة

2012-04-01



كمال الهلباوي


القاهرة- (يو بي اي): أعلن قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين في مصر استقالته من الجماعة إحتجاجاً على ترشيح الجماعة نائب مرشدها العام خيرت الشاطر لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأكد كمال الهلباوي الناطق الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا سابقاً، في مداخلة هاتفية مع فضائية "دريم 2" المصرية ليل السبت – الأحد، أنه يستقيل اعتراضاً على ترشيح الجماعة مرشحاً للرئاسة، معرباً عن حزنه البالغ لما أسماه "الأداء المتخبط لقيادات الإخوان وسعيها للسلطة وفصلها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عندما أعلن عن نيّته للترشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية".

وأضاف الهلباوي ان سعي الإخوان للسلطة لا يختلف عن سعي مبارك (الرئيس السابق حسني مبارك) والحزب الوطني للسيطرة على مفاصل السلطة.

وأعرب عن أمله في أن يعتذر "الإخوان" عما حدث اليوم (ترشيح الشاطر للانتخابات الرئاسية)، و ان تتوقف ما وصفها بـ "التصرفات الشائنة للجماعة باسم الاجتهادات".

وقد أثار اختيار ترشيح جماعة الإخوان المسلمين، الشاطر لانتخابات الرئاسة ردود أفعال واسعة على الساحة السياسية المصرية؛ غير أن مفاعيل القرار تبدو أكثر وضوحاً داخل الجماعة ذاتها فقد أثار ذلك القرار حفيظة "تيار الحمائم" ممثلاً في عدد من قادة الجماعة أبرزهم الهلباوي ومحمد حبيب ما يُنذر بحدوث موجة استقالات واسعة بين أمناء المكاتب والأقسام وهي المراتب القيادية الوسطى.




--------------

بعد ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة: أخوان مصر في مرمى نيران الجميع.. القوى الوطنية تتهمهم بخيانة الثورة.. والهلباوي ومئات الشباب يستقيلون من الجماعة

2012-04-01




القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من حسام عبد البصير: تتعرض جماعة الأخوان المسلمين منذ مساء السبت لأعتى حملة من الهجوم منذ نشأتها بسبب القنبلة التي فجرتها أمس الاول حينما أعلنت عن ترشيحها المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ضاربة بكل الوعود التي قطعتها على نفسها بعدم المشاركة في حلبة المنافسة الرئاسية عرض الحائط.
وفي أول رد فعل على القرار أعلن المئات من شباب الأخوان الأستقالة من الجماعة وأطلقوا وقفة إحتجاجية لهم أمام المقر العام فى المقطم معلنين عن معارضتهم ترشيح الشاطر.
وقد وحد قرار الجماعة كافة القوى الوطنية من أقصى اليسار لأقصى اليمن للتنديد بالجماعة واتهامها بالأنتهازية السياسية وشارك السلفيون واليساريون في حملة الهجوم الضارية على الأخوان وحملت قيادات في الجبهة السلفية رموز مكتب الأرشاد وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة مسئولية 'زرع الفتنة' في الشارع الإسلامي خلال لحظة فارقة تمر بها مصر وهي تدخل أعتاب مرحلة فاصلة من تاريخها.فيما يمثل ضربة مؤثرة للجماعة قام القيادي البارز كمال الهلباوي بتقديم إستقالته على الهواء مباشرة بعد دقائق من إعلان ترشيح الشاطر مشدداً على أن الجماعة تضرب القوى الوطنية في مقتل وتدفع مصر نحو المجهول. وقال الهلباوي إن ماتقوم به الجماعة إنتهازية سياسية وموقف قياداتها على المادة 28 من الإعلان الدستوري، وصمتهم على استمرار أعتقال العديد من السياسيين والنشطاء بعدالإفراج عن قياداتها يؤكد انهم لايعبأون بمصالح شركاء الوطن.
فيما وصف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق قرار الاختيار بـ 'الخطأ الاستراتيجي' للجماعة الذي سيؤدي إلى شرخ بين جماعة الإخوان والقوى السياسية.
وأكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن الحزب اتخذ قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر في انتخابات رئاسة الجمهورية بناء على العديد من المتغيرات المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، وعلى استعداد لتحمل جميع تبعات القرار.
وفي سياق متصل سارع العديد من المراقبين وأنصار لمرشحين للرئاسة بتقديم طعون للجنة العليا لأنتخابات الرئاسة بعدم قانونية ترشح الشاطر بسبب عدم صدور قرار العفو العام عنه من قبل المجلس العسكري الذي أصدر مؤخراً قراراً بالعفو عن أيمن نور الذي صدر له إقرار العفو العام أمس الأول، فيما سادت حالة من الغضب والحزن في أوساط الشارع السلفي حيث أعتبر مشايخ القرار موجه ضد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي رشحه علماء الجبهة السلفية وطالبوا الجماهير بالتصويت له.
واعتبر مشايخ أن ترشيح الشاطر يكشف عن أن الجماعة لايشغلها في شيئ المصلحة العامة.
وتشهد العديد من المساجد حالة من الأستنفار للترويج لأبوإسماعيل رئيسأ كما قام العديد من المشايخ بحض المصلين في خطب الجمعة بأن يصطفوا على قلب رجل واحد من اجل دعم أبوإسماعيل، الذي أعلن بأن على رأس اولوياته تطبيق الشريعة الإسلامية والأحتكام لكتاب الله بصفته دستور الأمة.
كما تشهد الفضائيات الدينية حالة من الحشد الواسع لأبو إسماعيل وشهدت تلك الفضائيات هجوماً واسعاً على جماعة الأخوان المسلمين بسبب خروجهم على إجماع علماء الأمة والدفع بالشاطر فجأة لشن هجوم واسع وفي محاولة لتبرير قرار الجماعة قال أحمد أبو بركة، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إنه يدرك الأسباب التي دفعت بالكثير من المراقبين الهجوم على الأخوان انفعال التيار الليبرالي واليساري بسبب قرار خوض الأنتخابات الرئاسية بعد أن كانوا قد تعهدوا سلفاً عزمهم عدم المشاركة في ذلك المضمار.
ودافع أبو بركة عن قرار الاخوان مشدداً على ان اي خطوة تتخذها جماعة الإخوان المسلمين هدفها الرئيسي مصلحة الوطن، وأن هذا القرار اتخذته الجماعة للمصلحة العامة.
أضاف بأن التيار الليبرالي هو الذي يقوم بعقد صفقات مع المجلس العسكري حيث طالبوه بإلغاء نتيجة الاستفتاء مما يعد ردة علن المباديء الديمقراطية التي يروجون لها.
وفيما يؤكد المراقبون بأن الشاطر لايحق له الترشح قانوناً إلا أن القيادي الاخواني المحامي احمد أبو بركه أكد عدم صحة ذلك الرأي مشدداً على أن موقف الشاطر يسمح له بمباشرة حقوقه السياسية دون الحاجة لعفو عام عن الاتهامات التي ادين زوراً بسببها في عدة قضايا لفقها له النظام السابق.
من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن قرار ترشيح الشاطر سببه سوء التصرف مع المرشح الرئاسي عبدالمنعم أبو الفتوح هو الذي دفع الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر وأشار نافعة إلى أن الجماعة ليس لديها رؤية راجحة وباتت تفتقد للقيادة السياسية وهو ماجعلها تكرر من أخطائها مما أدى إلى حدوث انشقاقات عديدة بداخلها.
وفيما عبر ايمن نور عن دهشته من قرار الجماعة، قالت الناشطة كريمة الحفناوي، إنها أصبحت لا تصدق تبريرات الإخوان المسلمين بشأن مواقفهم، قائلة إن ترشيح خيرت الشاطر بهذه الطريقة يعد إنقلاباً على المصالح الوطنية العليا للوطن مصر بالرغم من تأكيد الجماعة منذ قيام الثورة عدم رغبتهم الترشح في الأنتخابات الرئاسية واتهمت الحفناوي الإخوان بانهم قرروا التفرغ للمناصب والاستيلاء على كل المؤسسات.
فيما هاجم القيادي اليساري أبوالعز الحريري، عضو مجلس الشعب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الإخوان المسلمين على ترشيحهم للشاطر معرباً عن إستهجانه لقرارت الجماعة الخاطئة واتهم التيار الإسلامي من أخوان وسلفيين بمحاولة الأستحواذ على كل مؤسسات الدولة بالأتفاق مع المجلس العسكري والإدارة الأمريكية. وأشار الحريري إلى أنه لا يشترط أن يكون هناك اتفاقا بين العسكري والإخوان حول ترشيح الشاطر، لأن هناك سياسات متفق عليها بين الجانبين ولن تتغير بأي شيء، والدليل على ذلك صمت الإخوان على بقاء المادة 28 التي بموجبها لا يمكن الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بل إن الإخوان كانوا شركاء في صياغة هذه المادة.
وأكد الحريري أن ترشيح الشاطر يأتي عقب وجود إحتمالات قوية عن خروج حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، حيث ثبت أن والدته غير مصرية ولذا وجد الأخوان أنفسهم امام فرصة ذهبية ولايريدون ترك الساحة خالية لشقيق الأمس الذي اصبح خصماً وهوعبدالمنعم أبو الفتوح لذا قرر الأخوان حسم الصراع معه..ومن اللافت أن منزل خيرت الشاطر شهد حالة من الحزن على عكس ماكان متوقعاً حيث كانت الأسرة لاتريد لوالدها ان يدخل المنافسة وقالت أبنة الشاطر سارة (اقسم بالله لم يكن أبي يريدها من قريب أو بعيد).

القدس العربى

Post: #3
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: عاطف مكاوى
Date: 04-02-2012, 06:58 AM
Parent: #2

العزيز الكيك
بعد التحية

ما عارف ليه !
عندى إحساس بأن العساكر المصريين سيعودون مرة أُخرى لحكم مصر
وهذا من متابعاتي لما يحدث هذه الأيام في الساحة السياسية المصرية.

Post: #4
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-02-2012, 07:51 AM
Parent: #3

تحياتى الاخ
عاطف مكاوى
وشاكر لك الاطراء وربنا يقدرنا على خدمة القارىء

ما يحدث فى مصر فيلم مكرر شاهدناه فى وطننا بالنص الكامل للسيناريو ونتمنى لها الاستقرار ..
طبعا هناك ارهاصات بترشح عمر سليمان ليقود مصر الى بر الامان كما تتوقع الجهات التى تدعم ترشيحه ويعتقدون ان امر الاخوان انكشف باكرا وان قيادتهم للمرحلة اصبحت مكان شك الجميع ..
والتطورات متلاحقة هناك وبسرعة غير عادية وامر مصر يهمنا اكثر فى السودان لان اى خلل وعدم استقرار ينعكس على السودان مباشرة ..
تحياتى لك ولاسرتك الكريمة

Post: #5
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-03-2012, 07:50 AM
Parent: #4

انسحاب ممثلي الكنيسة من إعداد الدستور..

والمجلس الاستشاري يطالب العسكري بتغيير المادة ستين
حسنين كروم
2012-04-02


القاهرة - 'القدس العربي'


تركزت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس على إعلان الإخوان المسلمين ترشيح نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، كما أعلن المطرب سعد الصغير عزمه التقدم للترشح، وهو صاحب أغنية (باحبك ياحمار)، وقد أخبرنا زميلنا الرسام المبدع في 'الوفد' بأنه أثناء توجهه لأحد الأسواق شاهد تجمعاً كبيرا للحمير وأحدهم يقول للمذيعة.
- ودي عاوزة كلام هننتخب سعد الصغير طبعاً. واللواء نصر يشرح الأسباب الأمنية لقيام الجيش بإنشاء الشركات والطرق ومحطات البنزين، وغيرها من التعليقات حول الصراع نحو كرسي الرئاسة.
وإلى بعض مما عندنا:

الإخوان يشبهون مرشحهم بسيدنا يوسف

خرجت صحيفة حزب الاخوان 'الحرية والعدالة' بأكبر حملة دعاية له، وكان عنوانها الرئيسي، مهندس نهضة مصر، والتركيز على انه سوف ينتشلها من أزمتها الاقتصادية مثلما فعل سيدنا يوسف عليه السلام في مصر، وكان عدد من الإخوان منذ أكثر من عشرة أيام قد مهدوا لذلك بتشبيه خيرت بسيدنا يوسف، وأعاد التأكيد، أمس، صاحبنا علاء محمد عبدالنبي، بقوله: 'لعله يوسف هذا العصر، ذلك الرجل الذي صابر وصابر وابتلاه الله عز وجل بالمحن طوال حياته من سجن واعتقال ومصادرة أمواله، حتى قبيل ثورة مصر 25 في سجون الظالم المستبد، ولكن الله أراد له الحياة الكريمة، وخبأه لأمر عظيم ليقود نهضة مصر القادمة، خاصة في اقتصادها لتتصدر الدول العربية والعالمية والرجوع إلى مكانتها العظيمة مثلما كانت من قبل.
خرج من سجن مصر إلى رئاسة مصر كأنه سيدنا يوسف النبي الصديق عليه السلام متمثلا قول الله تعالى 'اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم' مع أنه لم يطلبها وإنما هو تكليف من الإخوان للشاطر، ولم يملك سوى السمع والطاعة كما تربى داخل الإخوان المسلمين'.
استغفر الله العلي العظيم، اللهم لا تغفر لعلاء ذنبه بتشبيه جماعة الإخوان بك، لأن الذي دفعه ليجعله على خزائن مصر هو الجماعة واستجابتها لدعائه لله، ولذلك لن استغرب إذا قام أحدهم بتشبيه المرشد بأنه ظل الله في الأرض، أو رسوله، اللهم لا تغفر لهؤلاء الناس.

هل خرج الاخوان عن مبدأ المشاركة لا المغالبة؟

كما نشرت الجريدة، حديثا مع رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي، أجراه معه زميلنا ياسر أبو العلا، قال فيه: 'ما زال حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمون ملتزمين بتطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة، الذي يعتبر أحد أهم المحددات التي تنطلق منها حركتهم الاجتماعية والسياسية في كافة المجالات، إضافة إلى أن ترشيح أحد أفراد الإخوان لتولي منصب ما - مهما ارتفع قدره - هو طرح للرأي العام للموافقة عليه، ودعم قرارنا بالترشيح له في مناخ تسود فيه الحرية والديمقراطية، الضجة التي أثارها البعض عقب صدور قرار ترشيح الشاطر بأنه تعبير واضح عن إحساس هؤلاء بتميز موقف مرشح الإخوان وفرصته الكبيرة في الفوز بهذا التكليف، واعترافا بالثقة التي تميز قرارات الحزب والجماعة التي يعلم الجميع أنها لا تصدر إلا لتحقيق مصالح وطنية مهما كانت الأعباء التي تقع علينا نتيجة التصدي لها.
ان ترشيح المهندس خيرت الشاطر فرصة لتنفيذ المشروع الحضاري لمصر الجديدة، الذي سيكون قاطرة التنمية لهذا الوطن الذي يستحق من كافة أبنائه النظر إلى المصالح الوطنية السامية والتعالي عن المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة'.

تراشق بين الجماعة والهلباوي المستقيل

واللافت أن الجريدة لم تشر إلى نتيجة عملية التصويت، على ترشيح الشاطر في مجلس شورى الجماعة، والوحيد الذي أشار إليها عرضا في مقاله كان صاحبنا حمزة زوبع في مقاله بأنها ستة وخمسين موافقين، واثنين وخمسين معارضين، أحدث القرار ضجة بين الإخوان أنفسهم إذ أعلن الدكتور كمال الهلباوي استقالته من الجماعة، ورد عليه الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسمها بأنه ليس عضوا وأنه استقال منها من مدة، ورد عليه الهلباوي ساخرا، بأنه استقال فقط عام 1997 من عضوية مكتب الإرشاد، لا من الجماعة.
والموضوع الثاني المهم في صحف أمس كان نفي صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل ما نشر عن حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وقال ان لديها غرين كارد بسبب حصول اخته عليها وترددها عليها، بينما أكد صديقنا المرشح المحتمل الدكتور سليم العوا لقناة الحياة بأن الوالدة لديها الجنسية الأمريكية.

حقد السلفيين على كل من خالفهم

ونبدأ بمعركة سخيفة وتثير الغضب بسبب هذا القدر غير المقبول من الغل الذي يفور ويمور في صدور بعض إخواننا من السلفيين، ويدفعهم إلى عدم احترام مناسبات الحزن وإثارة الشقاق مع أشقائنا الأقباط، ومن أنواعهم السلفي محمد سعد الأزهري الذي أثار ضجة، يوم الجمعة على الترحم على وفاة البابا شنودة وحزن كثير من المسلمين عليه، فقال غاضباً: 'من يستقبل البابا شنودة؟! هكذا كتب علاء الأسواني مقالته الجديدة ولي عدة ملاحظات أكتبها في عجالة:
الأولى: يبدو أن الأسواني يشعر بأنه لم يعد لديه جمهور من المسلمين فبدأ في الآونة الأخيرة تملق غيرهم!
الثانية: التعامل الرخيص مع مشاعر النصارى، ومحاولة إيهامهم بأنه ورقة من أوراقهم، ولا يدري أنه قد أصبح كارتاً محروقاً إلا في الـ'أون تي في' و'السي بي سي'!
الثالثة: عندما ذكر الأسواني أن شنودة قال لهم: 'أنا سعيد بصحبتكم، هاقد عرفتم أن الشهداء يكونون مع الرب ولا يموتون ابداً'، هل يدري الأسواني أن شنودة يقول:
'إن الجنة محرمة على غير الأرثوذكس'؟!
ان الرجل لم يجد شيئاً يبيعه هذه المرة فلقد باع كل الملابس التي يرتديها ولم يعد لديه إلا ورقة الكذب والإفك يستر بها عورته، اللهم من أراد بالإسلام كيداً فرد كيده نحره واجعل تدبيره تدميره واجعل الدائرة تدور عليه'.

لماذا اختار السلفيون مهاجمة البابا شنودة بعد رحيله؟

والذي نعلمه أن من حقه أن يهاجم الأسواني ومن يشاء كما يريد ويحب، لكن لماذا لا يختار إلا موضوع البابا ومناسبة وفاته، إلا إذا كان التعصب أعماه عما سبق ورآه الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي، الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والرئيس العام لكبرى الجمعيات الدينية، وهي الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وقال يوم الثلاثاء في عقيدتي عن البابا: 'لا يحاسب العبد سوى ربه، غير أن الإسلام أوجب على أبنائه أن يذكروا محاسن الموتى ليقتدي بها أخلافهم، وقد فقدت مصر بموت البابا شنودة رجلا يجب أن يتذكر له الشعب المصري مواقف وطنية لا يخطئها منصف، فالرجل وقف أثناء اشتراكنا في لجان تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشعب في عهد الرئيس السادات موقف المؤيد والمتمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية، مشيداً بما أقرته من عدالة ومساواة بين كل شرائح الوطن مهما اختلفت عقائدهم وأعراقهم، فمبدؤها: 'لهم ما لنا وعليهم ما علينا'.
- ومن مواقفه المشهورة أنه لجأ إلى الشريعة الإسلامية في مواجهة القضاء المصري حين قرر السماح بالطلاق للمسيحيين لغير علة الزنا التي وردت في الإنجيل مستندا إلى المبدأ الإسلامي: 'دعوهم وما يدينون'.
- ومن مواقفه الحميدة أنه منع زيارة القدس مادامت في قبضة العدو الإسرائيلي.
- ومن مواقفه الوطنية رفضه التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، رغم محاولات الغرب والصهيونية اللعب على وتر الفتنة الطائفية.
لا يمكن أن ينسى الشعب المصري الوفي من المسلمين والمسيحيين هذه الروح الوطنية وتلك المواقف النبيلة، وإنا لنرجو أن يهيئ الله للكنيسة المصرية خلفاً له يتحاكم إلى تلك الروح الدافعة إلى عبور مصر إلى ما تبتغيه من نهضة راشدة.
- عزاء لكل لمصريين ودعاء للواحد الأحد أن يجمع شملهم ويوحد صفهم لتحقيق الهدف المنشود'.
وهكذا يكون كلام العلماء المسلمين، والغــــــريب في الأمر، أن هذه النوعية من السلفيين هم الذين كانوا يؤيدون قيام إسرائيل بتدمـــير لبنان أثناء عدوانها على الجنوب ضد حزب الله، وقالوا صراحة أن المسلمين الشـــيعة أشد خطرا من اليهود.

تحول اللحية من شعار للطيبة والهيبة الى الارتزاق

وما دام الأمر كذلك، فقد ناشدني زميلانا في 'الأهرام' أن أتنحى قليلا وأتركهما يؤدبان الأزهري هذا ومن هم على شاكلته، فقلت مرحبا، مرحباً، الصفحة صفحتكما، فتقدم يوم الأحد أولهما وهو أنور عبداللطيف، ليقول ساخراً: 'الهجوم على أصحاب اللحى موضة هذه الأيام بعد أن تحولت اللحية من شعار للطيبة والهيبة والوقار أيام الجدود وشيوخ الأزهر في زمن مضى، إلى وسيلة البعض للارتزاق وتحقيق المكاسب والمغانم وأصبحت مصدراً للتوجس والحذر، واستغل الخبثاء فرصة اندفاع بعضهم وقلة خبرته بمناورات وألاعيب الشارع السياسي وسلوكياته الغيورة باسم الدين مادة للهجوم على طريقة المثل الشعبي 'خذ من ذقنه وافتل له'، فتحولت اللحية إلى قيد، وسوط وسجن لصاحبها، الصالح منهم والطالح، وما لحية الريان والسعد في الثمانينيات ببعيدة، وبعد ثورة يناير 2011 وفوز التيار الإسلامي بالانتخابات، راقبوا معي مشاهد المسرح المرتبطة باللحى عبر الفضائيات، منذ استفتاء 19 مارس، كانت فضيحة 'غزوة الصناديق' وقول أحدهم 'اللي مش عاجبه يسيب البلد ويمشي'، في رسالة إلى الأقباط مفادها 'أن البلد بلدنا'، ثم في تكفير أدب نجيب محفوظ، ثم تصريحات عن نيتهم إلغاء السياحة لأنها مفسدة، ثم استبدال صور النساء في قوائم الانتخابات بالورود، ثم تصريحات فرض الجزية على غير المسلمين، ثم تطبيق حد الحرابة، وكذبة أنف البلكيمي، إلى أن وصلنا فضيحة تشكيل اللجنة التأسيسية'.

ظهور زبيبة كبيرة في جبين مرشح الرئاسة

والثاني في نفس العدد كان خالد الديب، الذي أثبت أنه ديب فعلا لأنه قال: 'لا تتعجب عندما تظهر فجأة زبيبة كبيرة في جبين مرشح الرئاسة، رداً على اتهام الناخبين له بأنه يحتاج لمن يرشده إلى مكان المسجد، ولا تندهش أن الزبيبة مصنوعة عمولة في عيادة جراح تجميل على الطريقة البلكيمية، فقبل الثورة كان الزبيب يظهر في رمضان، وبعد الثورة يظهر في جمادي الأولى، لتظهر في رمضان المقبل الملايين في يد مرشح رئاسي ليوزعها يسارا ويميناً، بعدما ادعى الفقر في رمضان الماضي، وبسهولة يمكنك أن تشم في نقود المرشحين رائحة الدولارات، والأهم رائحة النفط بعد أن عز عليك أن تشمه في محطات الوقود.
ونحن أيضاً في بلد صلى فيه وزير أسبق بدون وضوء خلف الرئيس المخلوع، بعد أن حضر الوزير متأخرا، ووجد الرئيس بالمسجد، وفعل الوزير ذلك بعد أن وجد الرئيس ونظامه يحجون إلى واشنطن، ويصومون عن نقد أمريكا المعصومة من الخطأ'.

الإخوان والسلفيون والدستور

وتوالت النكبات فوق رؤوس الإخوان والسلفيين بسبب أفاعيلهم غير المعقولة، وجاءتهم من الجميع بدون استثناء، فقال عنهم زميلنا موسى حال بجريدة 'عقيدتي' الدينية: 'إن أعضاء التيار الإسلامي في المجلس يعلمون تماماً أن إقالة الحكومة ليست من حقهم فهي من حق من أقامها وهو المجلس العسكري، والمجلس العسكري لا يريد إقالة الحكومة، ولا يريد إثبات بطولة للتيار الإسلامي أمام الشعب بأنهم أقالوا الحكومة وجاءوا بحكومة من رجالهم، وهنا على الأعضاء الاستمرار في هذه اللهجة، وبذلك يتم الصدام المحتمل مع المجلس العسكري، وللعلم وبالتجربة أن المجلس العسكري نابه أزرق وحاد وخطير، وإذا احتدم الصدام فسيخسر الإخوان والسلف تاريخهم ووجودهم للأبد، وإذا توقفوا وهادنوا فسوف يفقدون الباقية من احترامهم أمام الشعب المصري، فهم بذلك أدخلوا أنفسهم في مأزق الخروج منه خسارة والمكث داخله خسارة، ولذلك كان على الإخوان والسلفيين أن يسدوا الفلج مع الثوار، والشارع الثوري، وعليهم الآن أن يسدوا الفلج مع المجلس العسكري وحكومة الجنزوري حتى لا يحدث الصدام المحتمل المهلك، ويخسر الشعب الكثير ونمهد الأرض للثورة الثانية التي تأتي على الأخضر واليابس'.

اول تجربة سياسية كاملة للاخوان على الارض

ويوم الأربعاء تعرض أحد كبارهم وهو رئيس مجلس الشعب والجماعة الى هجوم في 'الشروق' من كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم التنظيم للجماعة بقوله: 'لا يستطيع أحد - إلا من كان جاحدا أو جاهلا أو حاقدا - أن ينكر إسهامات دعوة الإخوان المسلمين في المجتمع، وفي مقدمتها الوقوف ضد الظلم والفساد المجتمعي والديكتاتوريات.
وقد كلفهم ذلك ثمناً باهظاً منذ بداية الأربعينيات بعدما ذاع صيت الإخوان بقيادة الإمام البنا رحمه الله، كما لا ينكر عاقل إسهامات الآخرين من غير الإخوان في مختلف نواحي الحياة وأحيانا تكون تلك الإسهامات أوضح وأكثر فاعلية في بعض القضايا - أما الإخوان وقد أصابهم ما أصابهم فقد صبروا ابتغاء وجه الله تعالى وتحملوا في سبيل الله الكثير، كما لا يستطيع أحد أن ينكر قيمة المنهج التربوي والتنظيم الذي بدت نتائجه العظيمة في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب الحالي، والتعبئة التي استجاب لها الشعب استجابة جميلة، وإن لم تظهر قدرة الإخوان على تعبئة المجتمع وراء انتخابات مجلس الشورى، حيث بلغت نسبة التصويت في المتوسط عشرة في المئة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بنسبة أكثر من ستين في المئة، دخل الإخوان البرلمان لأول مرة في شكل حزب سياسي لهم هو الحرية والعدالة، بعد أن كانوا يخوضون الانتخابات إما بالتحالف مع الأحزاب الأخرى أو كمستقلين، وشكلوا مع السلفيين 'حزب النور' وبقية المستقلين أغلبية واضحة في المجلس وهذا بفضل الله تعالى، ثم الثورة التي أهملوها، ولكن أداء البرلمان كان ضعيفاً في الفترة الماضية رغم قصرها، وكان رئيس المجلس يبدو أحيانا كناظر مدرسة، رغم فرح الناس واستبشارهم بالبرلمان، وعقدهم الآمال العريضة عليه في التغيير المنشود ضمن إطار المهام التي يكلف بها أي برلمان مع تفاوت الاختصاصات، وهي أساساً مهمة المراقبة والتشريع، كما كانت تصريحات الكتاتني في الخليج فجة وتفتقر إلى الحكمة وظهر في ثوب المداحين، الإخوان يصيبون ويخطئون ككل البشر، فهم ليسوا ملائكة، ولا هم ظل الله في الأرض، وصوابهم في ظني أكثر من خطئهم، ولكن الأخطاء التي وقع فيها قادة الإخوان المسلمين منذ الثورة الشعبية العظيمة في مصر حتى اليوم أخطاء استراتيجية وتناقضات قاتلة، ولقد كان من الممكن أن تكون النصيحة في السر كما طلب مني بعض الإخوان، لو أن هذه الأخطاء والتناقضات لم تخرج إلى العلن، أما وأن تلك الأخطاء والتناقضات صارت على كل لسان وعلى شاشات التلفاز وملأت الصحف فلابد من مناقشاتها عبر المقالات لمن يقرأ، وعبر الإعلام المسموع لمن يسمع والإعلام المرئي لمن يبصر'.

الدستور لن يمر الا اذا رضي عنه المصريون

وقد حاول زميلنا وصديقنا حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أن يعطي لهم بعض العذر بأن قال في مجلة 'المصور' وهو يجتهد لإخفاء شماتته: 'أعرف أننا لا نزال محدثين في التوجه الديمقراطي، وبيننا محدثو السلطة، والجماعة تريد أن تعوض حلم وصبر 83 سنة لكن هذا التعجل قد يفسد أشياء كثيرة، ليس المهم أن تحتكر مجموعة صياغة الدستور، حتى لو قدمت نصوصاً جميلة، المهم أن يكون الدستور موضع رضا المصريين جميعاً. من قبل وضع صدقي باشا دستوراً في سنة 1930 وكانت لديه الأغلبية وقت وضعه وسانده الملك فؤاد بقوة، لكن لأنه لم يكن موضع رضا، أسقطه المصريون في انتفاضة 1935 وسقط الشهداء في هذه الانتفاضة في معظم مدن مصر، ويكفينا ما سقط من شهداء، لا نريد دماً جديداً يراق وملعون دنيا وآخرة من يسمح بإهدار أو إراقة نقطة دم مصرية'.

اقصاء القوى الاخرى اسقط الحزب الوطني

أما زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار فقد رفض إخفاء محبته للجماعة، وقال يوم الأحد معلنا لها على الملأ: 'إن أحداً ما كان يرفض أن يستعيد أبناء هذه الجماعة الحرية التي يستحقونها ولا الدور الذي يمكن أن يقوموا به في خدمة الوطن، ولكن ما كان أحد يتوقع أن يتم فتح الطريق أمامهم للسير على نفس أخطاء الحزب الوطني لقد كان أول مسمار في نعش الحزب الوطني جنوحه إلى إقصاء كل القوى الوطنية الأخرى، ومنهم المنتمون لجماعة الإخوان الذين تم اتهامهم سواء على حق أو غير حق بالتآمر على أمن الوطن واستقراره، الآن يتكرر المشهد على يد من كانوا يشكون بالأمس من الابعاد والإقصاء.
إن الشعب يقول بأعلى الصوت لمن ورطوا الوطن في هذه الأزمة 'اللي شبكنا يخلصنا' ولعل وعسى!!'.

'أخبار اليوم': لا خوف من حكم الإخوان

وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى قول زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب في 'أخبار اليوم' يوم السبت: 'طوال الثورة كنت أقول لا خوف من حكم الإخوان، فهم إذا أصبحوا رجال دولة مسؤولين التزموا بالكلام المسؤول لا الاستهلاك المحلي، وازداد هذا الاعتقاد بتصريحات رجال حزب الحرية والعدالة التي جعلت منهم فريقا ليبرالياً يؤمن بالديمقراطية بعكس الجماعة الدينية، وجاء مجلس الشعب وراقبت أداءه المتواضع وتلمست لأعضائه العذر بانعدام التجربة، ثم أزعجني كثيرا انهم يعملون تحت الارض مثلما عاشت الجماعة طوال السنين، فمجلس شورى الجماعة يجتمع بالساعات الطوال من دون أن نعرف شيئاً مما يجري، وانفصال الحزب عن الجماعة تبين انه كان وهماً، والمرشد لا يزال له على الحزب حق السمع والطاعة، ولهذا لن يفرخ حزب الحرية والعدالة رجال سياسة، بل توابع للمرشد عليهم السمع والطاعة، وهذا واضح من أزمة الجمعية التأسيسية، ولعل السياسي الناضج في الحزب والجماعة هو الرجل المحترم د. محمد البلتاجي الذي يحاول قدر استطاعته أن يطبق السياسة الشهيرة بشعرة معاوية والذي أتمنى أن يستقل بالحزب عن السمع والطاعة وهذا مستحيل'.

نهج الإخوان التوافقي والتشاركي يجب أن يسود

لكن زملائي من الإخوان خافوا أن يستولي أعداؤهم على معظم مساحة الصفحة، فطلبوا نصيبهم منها على أساس أنهم الأغلبية، فأحرجوني وتقدم أحدهم وهو حمزة زوبع ليقول في 'الحرية والعدالة' يوم الخميس: 'ليس هناك من شك لدي أن نجاح الإخوان الكاسح في الانتخابات البرلمانية قد ألب عليهم البعض ممن لا يطيقون وجودهم على قيد الحياة وليس فقط على المسرح السياسي.
ولكن مرة أخرى هؤلاء قلة قليلة، وهناك أغلبية كثيرة ترى أن نهج الإخوان التوافقي والتشاركي يجب أن يسود وألا يتخلوا عنه، خصوصا في ظل أغلبيتهم الكاسحة.
الإخوان مؤسسة كبيرة لها وزنها ولها احترامها، ويتوقع منها الناس أن تجمع ولا تفرق، وأن تتنازل عن بعض حقوقها لغيرها، وألا تستحوذ بأغلبية الأصوات، بل بقدرتها على لم الشمل وجمع الشتات.
للمعارضة في رقبة الإخوان حقوق يجب أن يقوم بها الإخوان دون غيرهم حتى لو على حسابهم، هكذا كان الإخوان قبل الثورة وهكذا يجب أن يكونوا، فالكبير كبير'.

اين الديمقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص لدى العلمانيين؟

وبعده تقدم زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي ليقول في نفس العدد: 'انخرس تماماً أصحاب دعاوى الصفقات بين الإخوان والمجلس العسكري، وحين وقع الخلاف راح بعض الثوريين وإمامهم الدكتور ممدوح حمزة يستعدي العسكري على الإخوان بعد أن كان هؤلاء يلعنون المجلس ليل نهار بهتاف 'يسقط، يسقط، حكم العسكر' الآن حكم العسكر 'بقى سكر'، أما الليبراليون فحكايتهم حكاية، فبعد أن صدعوا دماغنا بالدولة المدنية والحرص على الديمقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص، إذا بهم يحنثون بوعودهم للجماهير، ويطالبون المجلس العسكري بأن يضع هو قائمة المئة بنفسه.
نكاية في الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة العودة إلى الأسلوب الديكتاتوري لوضع الدستور بتعيين لجنة المئة، وهو أسلوب سبق أن شقي به الشعب المصري أزمانا عديدة، وهم بذلك يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير'.

المجلس العسكري والاخوان سيقودون مصر

واستغل سليمان ديمقراطيتي ليطلب فرصة أخرى، فسمحت له أن يقول ما قاله يوم الأحد وهو: 'ما نعانيه اليوم من اضطرابات وانقسامات في الرأي والمواقف والأفعال، أظنه كله الآلام الطبيعية لمخاض الخروج من حكم المؤسسة العسكرية، الذي دام ما يقرب من ستين عاما وبحكم طبائع الأمور، لا يريد من ظلت بيده مقاليد كل شيء في البلد طوال هذا الأمد، أن يتخلى عنه طواعية في يوم أو شهر أو سنة أو يزيد، هي عمر الفترة من 25 يناير 2011 حتى تسليم الحكم إلى رئيس مدني في الثلاثين من يونيو القادم، وسوف يتوقف وصول مصر إلى بر الأمان على قدر لتنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف من طرفي المعادلة الحاكمة الآن في مصر، الطرف الأول هو الشعب - خاصة كبرى فصائل المعارضة في 'الإخوان المسلمين' والثاني هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولا يصح أن يكون الطرف الذي حرم من كل شيء هو المبادر بتقديم التنازلات، أولاً: لأنه ليس في يده سوى تأييد جماهيري حمله إلى السلطة التشريعية، ويريد أن يستكمل طريقه إلى السلطة التنفيذية باعتبارها الأداة التي يمكن بها أن يحقق آمال هذه الجماهير التي انتخبته، وثانياً: لأنه لو خذل الناس التي جاءت به، سقطت شرعيته'.

الموجة الثالثة من 'إخوانو فوبيا'

وسمعت صوتاً يصيح، واشمعنى سليمان: واتضح انه لزوبع الذي قال في نفس العدد:
'هذه هي الموجة الثالثة من إخوانو فوبيا، كانت الأولى على يد النظام السابق، وتحديدا عبر 'حالة حوار' عمرو عبدالسميع وشركائه، والثانية كانت أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي صورها بعض الليبراليين والتقط منهم الوصف بعض الإعلاميين على أنها انتخابات باسم الدين واقتراع على الإسلام، ثم هذه هي الموجة الثالثة على يد مزيج عجيب من العسكر والمخابرات والليبراليين وفلول الإعلاميين الذين ردت إليهم الروح ووجدوا قضية لينسجوا حولها غزلهم الواهي والذي في رأيي أنه أوهى من بيت العنكبوت'.
وزوبع يشير إلى برنامج تلفزيوني كان يقدمه في التلفزيون الحكومي زميلنا بـ'الأهرام' عمرو عبدالسميع.

صناعة أزمات في المجال السياسي

أما آخر زبون محظور، آسف قصدي إخواني، فسيكون رئيس التحرير زميلنا عادل الأنصاري وقوله في ذات العدد: 'ان محاولات افتعال الأزمات وصناعتها لا تقتصر فقط على صناعة أزمات جماهيرية مثل الوقود والبنزين والسولار والبوتاجاز، لكنها تمتد الى صناعة أزمات في المجال السياسي، فعندما تريد أن تتجه ناحية الدستور وصياغته تجد إبداعاً مريباً لدى صناع الأزمات يتجلى في صرف الناس عن النقاش الجاد حول احتياجات الجماهير الحقيقية من الدستور وبذل الجهد لتلبيتها، ليصرفك الى نقاش حول نسب تشكيل الجمعية، والأسماء المطروحة فيها. وعندما تظهر الجمعية التأسيسية بصورة متوازنة تجمع بين كافة التخصصات وتجتهد في التوفيق بين كافة المكونات الوطنية وتضمينها في الجمعية، يحاول البعض طرح أسماء بديلة والدخول في تفصيلات لا يتحقق معها الرضا'.

معركة شركات الجيش والبزنس

وإلى معركة أخرى تتعلق بالأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة وامتلاكه شركات تعمل في مجالات كثيرة، مما دعا كثيرين للمطالبة بضمها للدولة لأن هذه ليست مسؤولية الجيش الذي يجب أن يتفرغ للقتال وحماية البلاد وأمنها، وأن هناك بيزنس يستفيد منه العسكريون، ولهذا جاء المؤتمر الذي عقده عضو المجلس العسكري اللواء محمود نصر يوم الاثنين ودعا إليه عدد كبير من الصحافيين، وقال عنه يوم الخميس زميلنا وصديقنا في 'الأخبار' الأديب الكبير جمال الغيطاني الذي حضره. 'يشرح للإعلاميين طبيعة عمل المؤسسات الاقتصادية والتي تحول القوات المسلحة من مستهلك الى منتج ومن عبء على الدولة إلى عون لها وهذا ليس بدعة. بل هو أمر متبع في الجيوش الكبرى بالعالم التي تسد احتياجاتها من خلال أنشطة مشابهة، وعندما بدأ محمد علي تأسيس الجيش المصري من المصريين بعد آلاف السنين من انقطاعهم، أنشأ مصانع تسد احتياجات هذا الجيش منها الترسانة البحرية، ومصنع الطرابيشي، ومصانع المهمات التي ماتزال تنتج الملابس التي يرتديها الضباط والجنود، خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر كان القطاع العام في مصر يؤدي المهام التي يتحملها هذا الكيان الاقتصادي المهم الآن، وكانت شركة قها تمد الجيش بوجبات جاهزة معدة وفقاً لدراسات دقيقة، الآن ينتج الجيش احتياجاته بنفسه من خلال جهاز لا يمثل انتقاصا من القدرة القتالية، كشف حديث المسؤول الأول عن هذا النشاط وجود مقاومة من أصحاب المصالح بعد أن أبدى الأديب يوسف القعيد ملحوظة عن عدم وجود المنتجات معقولة السعر من انتاج القطاع فهي الخاصة بمحطات البنزين المعروفة باسم 'وطنية'، التي يقبل الناس عليها لانضباط العيار وعدم الغش، قال اللواء محمود نصر ان هذه المحطات ليست عملا تجاريا فقط، انما جزء من خطة الجيش لتأمين حركة التشكيلات المقاتلة عند الحشد في المناطق الحدودية وتزويد المركبات بالوقود عند تحركها على الطرقات في جميع الاتجاهات، أما طريق الكريمات الذي نفذه الجيش بتكلفة قدرها أربعمئة وخمسين مليون جنيه فقد حقق عائدا يفوق المليارين في العام الواحد من رسوم العبور تم إنشاء طرق أخرى بها، وما لم يقله اللواء محمود وأعلمه من مصادر أخرى أن مستثمراً أجنبياً قدم مشروعاً لرصف هذا الطريق وحدد التكلفة بأربعة مليارات جنيه ولكن الجيش اعترض لمرور الطريق في مناطق حساسة على جانبيه منها ميادين تدريب، كانت المعلومات التي ظلت تتدفق على مسمع ومرأى لعدة ساعات مفاجأة للجميع، وبدا واضحا وجود تجربتين في الإدارة متلازمتين، احداهما ناجحة لأنها أديرت بانضباط ورقابة صارمة، والأخرى فاشلة لترهلها وأعني الحكومة وما يتبعها، هذا يعني أيضا أن ثمة تقصير من الجيش في التعريف بما يقوم به'.

النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة ليس ملكاً للمجلس العسكري

كما حضرت المؤتمر زميلتنا منال لاشين احدى مساعدي رئيس تحرير 'الفجر' الأسبوعية المستقلة، وعلقت عليه قائلة: 'الحقيقة أن الإخوان تعاملوا بفتونة سياسية في هذا الملف تحديدا، فالنشاط الاقتصادي للقوات المسلحة ليس ملكاً للمجلس العسكري، بل ملك القوات المسلحة المصرية، ولكن الإخوان تستخدم كل الأوراق أو بالأحرى تخلط كل الأوراق لتحقيق مكاسب سياسية.
فقبل الخلاف مع المجلس العسكري لم نسمع صوتا ومشاركا للإخوان في المناقشات حول الأنشطة الاقتصادية للجيش، ولكن على الجانب الآخر فإن المجلس العسكري لم يسع طوال شهر العسل مع الإخوان للحوار مع المجتمع أو المواطن حول هذا الملف، لم يراهن على المواطن العادي ربما لأنه راهن على الإخوان طوال عام لم يسع المجلس العسكري لكسب تأييد المواطن العادي لأهمية النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية، بعد عام من الصمت يكشف اللواء نصر أن ميزانية القوات المسلحة تمثل 50' فقط من موازنة الدولة وأنها أقل من حصة التعليم، بعد عام يؤكد أنه لم يتقرب من الصناديق الخاصة وأن الحكومة اقترضت 5 مليارات جنيه من هذه الصناديق لسد عجز الموازنة، بعد عام يشرح عضو المجلس العسكري كل المساعدات التي قدمتها القوات المسلحة في كل شبر على أرض مصر، وهي مساعدات بلغت قيمتها نحو 12 مليار جنيه، ويعرض خطة من نحو 260 ورقة عن خطط المجلس العسكري لإصلاح الاقتصاد والخروج من أزمته.
لم تخل لهجة الرجل العسكري من فخر هائل بانضباط وكفاءة المشروعات الاقتصادية للقوات المسلحة، بل وصل به الأمر الى مقارنة هذه الكفاءة بكفاءة الحكومة والقطاع الخاص معاً'.

وزارة الدفاع جزء من الحكومة في الدولة المصرية

لكن كان لزميلنا في 'الشروق' وأحد مديري تحريرها وائل قنديل رأي مخالف تماماً عبر عنه في نفس اليوم بالقول: 'كان السذج أمثالي يتصورون أن - بنص الدستور - وزارة الدفاع جزء من الحكومة في الدولة المصرية، حتى قرأت تصريحات عضو المجلس العسكري اللواء محمود نصر في لقائه بندوة 'رؤية للإصلاح الاقتصادي' فعرفت أن المجلس يتصرف وكأنه سلطة أعلى دولة داخل الدولة، وفوقها.
سيادة اللواء بعد أن استعرض عطايا المجلس العسكري للدولة المصرية، وتحدث عن ملياراته التي وهبها للحكومة والبنك المركزي رد بصرامة على دهشة الحضور بقوله 'هذه ليست أموال الدولة وإنما عرق وزارة الدفاع من عائد مشروعاتها'، وأحسب أن دخول القوات المسلحة ملعب الاقتصاد بطريقة تنافسية، في عصر يتجه فيه العالم كله الى تحرير الاقتصاد، من شأنه أن يخدش مجددا الصورة البراقة للمؤسسة العسكرية كحامية للحدود، ومقاتلة دفاعا عن التراب الوطني، وليس قتالا على مشروعاتها الاستثمارية الخاصة بها، فضلا عن أن من شأن ذلك تفكيك الدولة المصرية الى دويلات 'وزارات مستقلة فماذا - مثلا - لو اتجهت وزارة الداخلية الى الدخول الى ملعب البزنس والاستثمارات الخاصة بها، بعيدا - هي الأخرى - عن رقابة ومحاسبة أجهزة الدولة المختصة بهذه الأمور؟
إننا أمام خطاب انفصالي، تقسيمي، يفوق في خطورته كل السيناريوهات الوهمية عن مخططات أجنبية لتقسيم مصر.



-----------------

لإخوان المسلمون والصراع على السلطة في مصر
د. يحيى مصطفى كامل
2012-04-02




لا شاغل للناس في مصر يستغرقهم سوى الحديث عن تحركات ومناورات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية المتمثلة في حزب الحرية والعدالة، سيما وأن آخر مفاجآتها تمثلت في ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية وهو ما يعد بمثابة قنبلة من العيار الثقيل بل ومقامرة خاصةً على خلفية إصرارهم السابق على قرارٍ مترفع بعدم خوض غمار السباق الرئاسي...للوهلة الأول تصورت أن يتناول المقال القوى الإسلامية مجتمعةً بما يشمل السلفيين، ذلك الفصيل الثاني من حيث الحضور العددي ونسبة المقاعد في مجلس الشعب والذي كان مرشحه الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل أول المترشحين في زفةٍ إعلامية شلت القاهرة وغدت مادةً للتندر والتعجب والسباب في أحيانٍ كثيرة، إلا أنني عدلت عن ذلك لأسبابٍ عديدة لعل أهمها (من قبيل الإيجاز) أن السلفيين متفرقو الفصائل متعددو المشايخ والأقطاب بما يسهل تفاهم النظام معهم وترويضهم إذا لزم الأمر، و ليس أدل على ذلك من كون الكثير من مشايخهم حتى البارحة، أي قيام الثورة، كان يكفر الثورة والخروج على الحاكم! في رأيي أن السلفيين على كثرتهم وأهميتهم التي لا أنكرها ولا أنتقص منها لن يرتقوا أو يتخطوا في القريب العاجل الملح (وربما أبداً...) دور الممثل المساعد للبطل الذي يُنجح العرض ولا يقوم بدور البطولة أبداً مثلما كان الحال مع الممثل الراحل عبد السلام النابلسي في أفلامه مع العندليب الأسمر مثلاً؛ أما الإخوان المسلمون فهم نجوم شباكٍ بامتياز، وهم في هذا العرض (كما في العرض السابق الذي استمر أكثر من ثلاتيت عاماً) يتقاسمون البطولة مع المجلسة الأعلى للقوات المسلحة، لذلك بات من الضروري أن نفرد لهم مقالاً خاصا ًيليق يحجمهم!
لعل كلمة المناورة التي استخدمتها هي الأدق لتوصيف منهاج وسلوك الجماعة المحظورة التي تستأثر بالقسط الأوفر من مقاليد السلطة المنتخبة في مصر، على الأقل على الورق، وعلى هذا فالتطور الأهم في نظري يكمن في انتشار هذا الفهم لطبيعة أدائهم لدى قطاعاتٍ ودوائر ما تني تتسع لتشمل كثيراً من أولئك الذين انتخبوا أفرادها إيماناً بنزاهةٍ وأخلاقياتٍ مفترضة أو مزعومة أو بدافعٍ من التعاطف معهم لما يشاع عما لاقوه من العسف والاضطهاد على أيدي الأنظمة المتعاقبـــــة؛ وهـــي صورةٌ مغلوطة من حيث هي مجتزأة، إذ على الرغم من فترات التوتر والاعــــتقال فقد عرفت العلاقة بين النظام والجــــماعة فتراتٍ مديــــدةٍ في تراوحٍ بين التعاون والتعايش السلمي لعل اشهرها (لما ســـُلط عليها من ضوءٍ في السينما والدراما التلفيزيونية) سبعينيات القرن الماضي حين استعان السادات بهم وبغيرهم من قوى الإسلام السياسي ليوفروا غطاءً فكرياً لتحوله نحو اليمين وسياسية السوق ولاقتلاع اليسار بشقيه الاشتراكي العلمي والناصري من الجامعات...و نجح...
وبعيداً عن الغوص في تاريخ هذه الجماعة الأهم في تاريخ مصر الحديث وعلاقتها المتشعبة المعقدة بالحكومات والأنظمة وبدورها المصري والعالمي مما قد يشكل مادة رسائل دكتوراة تحتل مجلداتٍ عديدة فإن ما يعنيني هنا هو دورها وموقفها من الثورة المصرية؛ بدايةً لقد تأخرت في الانضمام وكبحت وحدت من جموح شبابها ورغبتهم المتحرقة للمشاركة في الحدث، ثم إذا بنا نفاجأ بانها اصبحت الأعلى صوتاً بعد ذلك إذ جعلت تستغل كل ما لها من نفوذ وحضور لتحض وتسوق الناس للتصويت ب نعم على الاستفتاء على تعديل المواد الدستورية في حين وقفت كل القوى المدنية وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعي في المعسكر المنادي ب لا في مارس من العام الماضي...أصروا على مجلس شعب قبل الدستور لعلمهم أو حدسهم بأنهم سيحوزون أغلبيةً من مقاعده، وقد كان...تطميناتهم لأمريكا ثم دورهم المشين في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني... وهاهم الآن يسعون للسيطرة على اللجنة الواضعة للدستور وإزاحة حكومة الدكتور الجنزوري بسحب الثقة منها، وأخيراً مرشحٌ للرئاسة بعد طول رفضٍ وإنكار...
كما أننا لكي نضع الأمور في نصابها الصحيح، فالجماعة المجربة المخضرمة لم تستعد أو تتحسب أو تشعر أو تتوقع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير...بل إني على يقين من أنها لم تردها...لقد كانت راضيةً تماما ًبما حازته وما كانت تستحوذ عليه من نفوذٍ وحضورٍ وموارد مالية مستغلةً أسطورة دور الشهيد المضطهد الذائعة لدى قطاعات عريضة من جمهورٍ أغلبه غير مسيس...بيد أن أبسط نظرة شاملة لمجمل سيرة وتحركات الجماعة طوال الثمانين عاماً الماضية كفيلةٌ بإزالة العجب ونفي الدهشة منها، ولئن كنت أحجمت عن حديث يطول عن تاريخ الجماعة فإني استخلصت سمتيين أساسيتين منه تفسران كل شيء، تتعلق الأولى بالاستراتيجية والثانية بالتكتيك المتبع لتنفيذها.
أما الاسترتيجية فهي سياسة ملء الفراغ التي اعتمدتها الجماعة منذ نشأتها...بدأت بملء الفراغ الذي خلفته خيبة الأمل بحزب الوفد وسائر الأحزاب التقليدية إبان العهد الملكي وانتهت بملء الفراغ الذي كان يخليه نظام مبارك المترهل وشبه دولته التي كانت تتنصل تباعاً من مسؤولياتها حيال السواد الأعظم من الجمهور، وقد اتبعت في سبيل ذلك تكتيك المناورة والمرونة المطلقة...و على ذلك فليست مناوراتها الحالية بالجديدة عليها؛ كذلك الحال قيما يتعلق بمداهنة السلطة والرهان عليها...بدأها الشهيد حسن البنا بتنظيم وتسيير الاحتفالات لاستقبال الملك في زياراته ورجوعه إلى أرض الوطن من الخارج ثم برهان الجماعة على العسكر في بدايات ثورة يوليو ثم حلفها الأشهر مع السادات... لقد جربت العنف ودفعت ثمنه غالياً سجناً وتعذيباً وتشريداً فاستقرت لديها قناعة بأن العنف لن يجديها لأنها لم تكن الأقوى عسكرياً بأي حالٍ من الأحوال فاستعاضت عن هدف القفز إلى السلطة بالتسلل إليها، فأخذت تنتهج سياسة التغلغل في أوصال المجتمع عن طريق الهيمنة الفكرية ومن ثم التسرب إلى كل ما هو متاح مثل النقابات المهنية ...كانت الجماعة تعمل بدأبٍ وخطى حثيثة وتنتظر...تنتظر أن تسقط السلطة في حجرها، وكان ما تحققه من شعبيةٍ وتمددٍ في الشارع يطمئنها ويؤكد صحة استراتيجيتها...و علينا أن نعترف بأنها فعلاً نجحت إلى حدٍ بعيد...
ثم فاجأتها الثورة، وما ترددها إلا برهةٌ لحساب خطوتها جيداً ومحاولة قراءة اتجاه الريح، ثم حين أدركت أن مباركاً ساقطٌ لا محالة( وربما تحت ضغطٍ من الكوادر الشابة الأقل خبرةً والأكثر مثاليةً وسذاجة) اختارت جانب الثورة...اختارتها ثم بقيت وفيةً لأسلوبها المعتاد فراهنت على المجلس العسكري وتحالفت معه موفرةً غطاءً له بما يحقق مصلحتيهما في وقف مد ثورة القوى المدنية وائتلافات الشباب التي تريد أن تُستكمل الثورة المنقوصة..
إن مشكلة الجماعة تكمن في شعورها بأنها اقتربت من السلطة حتى أوشكت أن تلتف قبضتها عليها تماماً، فالرغبة تحرق أفرادها، وقد صبرت طويلاً وعملت كثيراً ، فهي تعتقد أن كل ما تطاله يمينها من حقها، كما أن الفرصة لن تتكرر مرةً أخرى والتاريخ سيحاسبها على الحماقة وارتجاف اليد إن ضيعتها...و لا يخفى على أحد أن حلفهم مع المجلس العسكري أسقط عنهم هالة القداسة وحطم أسطورة الاضطهاد، ولعل الإخوان باتوا يدركون أن المجلس العسكري استغلهم وفضح انتهازيتهم أمام شارعٍ يخسرونه يوماً بعد يوماً وعلى ذلك فهم يشعرون بأنهم في سباق مع الزمن لكتابة دستورٍ يناسبهم فيحصلوا على دولتهم التي طالما حلموا بها...
في لعبةٍ سيكسبها الأقل خطأً ما زال المجلس العسكري الطرف الأربح في رأيي، وقد دفع بالجماعة عن طريق تغذية شراهتها للسلطة و استغلال رعبها من شبح الخسارة والفقدان إلى التسرع والتهور والتصرف بفظاظة ثم القفز إلى الأمام وكسر وعودها بعدم ترشيح أخٍ لمنصب الرئاسة، ومن يدري فقد لا يخلو ترشيح شخصٍ بعينه من نوعٍ من الصراع الداخلي أو محاولة حرقه...
تخسر الجماعة حالياً الكثير إلا أنها ستبقى لاعباً اساسياً، وفي يقيني أن الأيام المقبلة سوف تشهد صراعاً بينها وبين سائر الفصائل قد يكون عنيفاً لاقتسام تركة الثورة المترهلة.

' كاتب مصري


Post: #6
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-03-2012, 08:23 AM
Parent: #5

في الصميم

ليتهم يتعلمون‮..!‬

02/04/2012 11:10:46 م


- بقلم : جلال عارف


جلال عارف



لو كنا أمام حزب سياسي عادي،‮ ‬لما استحق الأمر كل هذا الضجيج،‮ ‬ولكننا أمام حزب حصل علي أغلبية المقاعد البرلمانية،‮ ‬وهو الآن يعلن انه يسعي للسيطرة علي السلطة التنفيذية،‮ ‬ويحاول جاهداً‮ ‬أن يقدم أسباباً‮ »‬حقيقية أو‮ ‬غير حقيقية‮« ‬لتراجعه عن وعوده السابقة بعدم خوض انتخابات الرئاسة‮!‬
لو كنا أمام حزب سياسي عادي،‮ ‬لكان كافيا أن يقول إنه يفعل ما تفعله باقي الأحزاب من مناورات وخداع سياسي وصفقات سرية أو معلنة،‮ ‬وأنه في النهاية يتخذ القرار الذي يحقق مصلحة الحزب التي هي فوق أي اعتبارات شخصية‮.‬
لكن مشكلة حزب‮ »‬الحرية والعدالة‮« ‬تبدو في المؤتمر الذي تم فيه الإعلان عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية‮. ‬فالمؤتمر انعقد في مقر جماعة‮ »‬الإخوان المسلمين‮« ‬وليس في مقر الحزب‮. ‬والقرار جاء من تنظيمات الجماعة لينفذه الحزب‮. ‬والمرشد العام هو الذي قاد العملية وبارك القرار،‮ ‬وحذر الجميع من دعوات المهندس الشاطر التي لا تخطيء هدفها‮!‬
هل نحن أمام النسخة السنية من الحكم في إيران‮.. ‬حيث كل شيء في يد المرشد الأعلي،‮ ‬وحيث الجميع‮.. ‬من البرلمان إلي الحكومة إلي رئيس‮ ‬الجمهورية ينتظرون تعليمات مولانا المتحكم في كل شيء في البلاد؟


في صباح يوم الإعلان عن اختيار الشاطر،‮ ‬كنت أقرأ مقالاً‮ ‬مهماً‮ ‬للقيادي الإخواني الأستاذ كمال الهلباوي،‮ ‬هذا الرجل الذي تحمل الكثير في سبيل الدعوة،‮ ‬وتحمل الغربة وتعلم منها الكثير،‮ ‬ثم عاد بعد الثورة إلي مصر يحمل رؤية مستنيرة ويدير حواراً‮ ‬مع كل القوي ويحاول المساهمة في بناء جدار يحمي الثورة‮.


المقال منشور في صحيفة‮ »‬القدس‮« ‬اللندنية،‮ ‬وفيه يقول الأستاذ الهلباوي انه كان يتمني ان ينضم إلي‮ »‬حزب الحرية والعدالة‮« ‬كل من يحتاجهم من كوادر الإخوان،‮ ‬حتي لو شمل ذلك كل أعضاء مجلس الشعب ومكتب الإرشاد‮. ‬علي أن يتركوا شئون‮ »‬الدعوة‮« ‬لمن هم أهل لها من الذين لا يشتركون في الحزب ولا يتصارعون حول قراراته‮. ‬فإذا جاء الحزب إلي قيادة الدولة بالديمقراطية،‮ ‬وجب عليه قيادة الدولة بالقانون وحده،‮ ‬تجنبا لموقف يكون الحزب فيه مجرد واجهة،‮ ‬بينما القرارات في يد مكتب الإرشاد أو مجلس شوري الجماعة‮!‬
ما كان يخشاه الهلباوي حدث مبكراً‮ ‬جداً،‮ ‬فقدم الرجل استقالته التي تم التعامل معها بالاستعلاء المعتاد‮. ‬المشكلة الحقيقية ان هناك من يقرأ التاريخ ويعرف العالم،‮ ‬وأن هناك آخرين يتصورون أنهم ليسوا في حاجة لشيء من ذلك،‮ ‬ولذلك كانوا علي مر السنين‮.. ‬يكررون الخطأ،‮ ‬ويدفعون الثمن،‮ ‬ولا يتعلمون من التجربة

Post: #7
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-04-2012, 04:35 AM
Parent: #6

سعد الصغير يسحب أوراق الترشح لخوض انتخابات الرئاسة

2012-04-03

المغني الشعبي سعد الصغير يتحدث أمام مبنى لجنة الانتخابات الرئاسية


القاهرة- (د ب أ):

وصل المغني الشعبي المصري سعد الصغير إلى لجنة الانتخابات الرئاسية حيث سحب أوراق ترشحه الثلاثاء وسط زفة بالطبل البلدي والمزمار.
وقال سعد إن سبب تفكيره فى الترشح لهذا المنصب الحساس أنه وجد أصحاب كافة المهن يأتون لسحب أوراقهم " فقررت الترشح وبالفعل جمعت التوكيلات والتى وصل عددها إلى 55 ألف توقيع".

وأضاف أن من حقه قانونا الترشح لانتخابات الرئاسة لاسيما أنه تخطى الأربعين عاما.

وقال الصغير لمن يعترض على ترشيحه، ان الغلطة ليست غلطته هو، فالمسئولون لم يضعوا شروطا قاسية لمرشحي الرئاسة ، مرجحا أن ينال برنامجه الانتخابي إعجاب بعض الناس وينتخبوه.

وأضاف سعد أن الحظ خدمه من قبل حينما قرر دخول مجال الغناء، وبالتالى فإن الحظ قد يلعب دوره للمرة الثانية، بفوزه بتلك الانتخابات، خاصة أنه استطاع جمع 55 ألف توكيل.

وأكد الصغير أنه ترشح من أجل الفقراء، ولكى لا يشعر أحد منهم بأنه لا يزال يهان في بلده ويعاني من المشاكل بعد الثورة.

وأشار الصغير إلى أن من أوائل بنود برنامجه الانتخابى أن يجعل العلاج المجانى متاحا للجميع ولن يكون فى عهده انتظار للدور فى العلاج "حتى يموت المريض من دون أن يحصل على حقه" كما سيمنح شقة لكل مواطن.

وأكد سعد أنه فى حال فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية سيترك مجال الغناء لكى يتفرغ لأحوال المواطنين الذين "سيكونون على رأس أولوياته".

وأوضح سعد أنه لا يخشى من المرشحين المنافسين له سوى اثنين فقط هما أحمد شفيق وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

يحضر سعد حاليا لأغنية دعائية لحملته الانتخابية، ويتعاون فيها مع الشاعر بهاء الدين محمد والملحن محمد عبد المنعم، ويقول مطلع الأغنية "أنا واد جدع وطيب وعارف ظروفكوا كويس.. ماشى بما يرضى الله ولا بعط ولا بهيس.. جد مليش فى الهزار أخدمكوا ليل ونهار.. من الآخر باختصار أنا عايز أبقى الريس".

"هدي كل واحد شقة وتوك توك مرخص.. وإذا كان على الإنجليزى وأنا رايح لأوباما.. هاخد معايا مترجم ونرجع بالسلامة".

شهدت عملية سحب الأوراق للترشح لانتخابات الرئاسة في مصر المقررة في الثالث والعشرين من أيار/ مايو المقبل اقبالا غير مسبوق من افراد من كافة شرائح المجتمع.


-------------------


عمرو موسى يتساءل عن خضوع رئيس الجمهورية للمرشد.. غلق محابس خزانات البنزين لإحراج الإخوان
حسنين كروم
2012-04-03




القاهرة - 'القدس العربي' بدأت أخبار ترشح خيرت الشاطر، وموقف المرشح السلفي صديقنا الشيخ حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل تستحوذ على معظم اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس، وتناثرت الأخبار يميناً ويساراً عن احتمالات تراجع خيرت الشاطر مقابل إقالة حكومة الجنزوري وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان، مؤكدا أن قرار الترشيح نهائي، وبدأت اتصالات بين حزبي الحرية والعدالة - والنور للاتحاد للوقوف وراء الشاطر، وهو الموقف الذي تميل إليه الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية والتخلي عن تأييد المرشح السلفي حازم، الذي تزايدت الهجمات ضده في قضية اتهامه بأن والدته - عليها رحمة الله - لديها جنسية أمريكية، وهو ما يمنع ترشحه، ونفي أبو إسماعيل الذي أكد أن والدته لديها غرين كارد فقط، وأنه ذهب إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا وهو رئيس لجنة انتخابات الرئاسة وطلب منه إرسال خطاب سريع إلى الجوازات للاستعلام منها عن الحقيقة حتى لا يفاجأ قبل ساعات من غلق باب تقديم الطلبات برفض طلبه، إلا أنهم رفضوا، وأشار إلى أن هناك شيئاً ما يتم تدبيره ضده، وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

محاولة اغتيال حازم أبو إسماعيل

أمس خصصت جريدة 'المصريون' اليومية المستقلة موضوعها الرئيسي في صفحتها الأولى لهذا الموضوع بعنوان مثير هو ـ محاولة اغتيال حازم أبو إسماعيل - وكاتب الخبر زميلنا أحمد سعد البحيري وجاء فيه: 'حذر خبر أمني رفيع في تصريحات خاصة لـ'المصريون' من خطورة الحملة الإعلامية والسياسية والعنيفة والمكثفة وتتخذ بصمة رسمية تجاه حازم أبو إسماعيل وتزايد فرص فوزه وان هناك رغبة جارفة لوقف مسلسل صعوده بأي ثمن قد ترقى إلى استهداف حياة ابو إسماعيل، وتساءل الخبير الأمني عن الجهة الرسمية التي نقبت في سجلات وزارة الداخلية ومصلحة الجوازات للوصول إلى بيانات سفر ووصول والدة حازم ثم تسريب معلومات مفصلة عن سفرها بتاريخ محدد بموجب جواز سفر يحمل رقماً محددا منسوباً إلى دولة أجنبية بعينها معتبرا ذلك مؤشراً على توظيف أجهزة رسمية غير مختصة بالمشاركة في حملة تشهير وإعاقة لمسيرة المرشح الرئاسي'.
والملاحظ أن الخبر تمت صياغته بشكل غير متماسك، وأعتقد أنه تمت صياغته في الجريدة بهدف جذب الاهتمام مستغلة الأزمة التي يعانيها أبو إسماعيل، لأن حكاية خبير أمني تختلف تماماً عن مصدر أمني رسمي، والبلد مليئة هذه الأيام بآلاف الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين.

هل سيكون المرشد رئيس الجمهورية؟

أما الخبر المؤكد فهو الذي ألقى به زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر في بداية عموده اليومي، مجرد رأي - وهو: 'ليس سراً أن الأستاذ منصور حسن رفض اتصالات جرت معه ليكون خيرت الشاطر نائباً في حملة ترشيحه للرئاسة، ومع أن أي مرشح للرئاسة يسعده دعم جماعة لها تنظيمها القوي مثل الإخوان إلا أن منصور في لحظة حاسمة أحس فيها بأن المطلوب أن يكون قناعا أو ستارا للشاطر، فإنه أعلن انسحابه من المعركة وعدم استعداده استجداء منصب يخون من أجله مبادئه وماضيه'.
وأنا أعلم عمق صلة صلاح مع صديقنا منصور حسن، وبالتالي فهو المصدر، كما ظهر مساء الاثنين رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في برنامج زميلنا وصديقنا عمرو الليثي بقناة المحور، وأثبت قدرات هائلة في الكلام بترتيب ومنطق وسلاسة، ولغة رصينة مفسرا سبب قرار ترشيح الشاطر وقد سبق وذكره من قبل أكثر من مرة، وان لم اقتنع ببعض ما قاله، وعلى كل فهذا حقهم في تقديم مرشح، لكن الجديد فيما قاله هو اتهام غير مباشر للحكومة وللمجلس العسكري بأنه وراء أزمة البنزين والسولار، لأنه أكد أن المادتين موجودتان بالصهاريج، ولكن تم غلق المحابس، تم فتحها وواصلت الصحف عرض تصريحات وتحركات المرشحين وقد بدأ عمرو موسى مهاجمة ترشيح الشاطر وتساءل بسخرية هل سيكون المرشد رئيس الجمهورية أم أن رئيس الجمهورية سيكون نائب المرشد؟

لا يوجد نص مقدس يحرم ترشيح الاخوان رئيسا

والى الضجة الهائلة التي أحدثها قرار جماعة الإخوان المسلمين التقدم بمرشح لها لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهو نائب المرشد ورجل الأعمال خيرت الشاطر، وهو ما أدى إلى اهتزازات في صفوف الجماعة وانسحاب البعض منها، وإلى حملات عنيفة ضدها من خصومها، وإلى صدمة في أوساط التيار السلفي المؤيد لترشيح حازم صلاح أبو إسماعيل، وسوف نبدأ من عدد الحرية والعدالة - لسان حال حزب الإخوان يوم الاثنين، وسنفسح مجالاً واسعاً لعرض وجهات نظرهم، لأن العدد تقريباً من أوله لآخره، كان عن خيرت وترشيحه، وتضارب محتوى الكتابات من استمرار إحاطته بقداسة وتشبيهه بسيدنا يوسف، ومن محتوى سياسي عملي، وكان الأكثر نضجاً في عرض الموقف اثنان، الأول زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي وقوله: 'ترشيح المهندس خيرت الشاطر، لا هو عيب ولا حرام ولا يوجد نص مقدس يحرم مرشح جماعة الإخوان المسلمين من الترشح، وإعادة جماعة الإخوان المسلمين النظر في قرارها السابق، من الأمور المعتبرة في مجال صنع القرار السياسي، سواء للدول أو الأفراد أو الجماعات، وكان يجب على مجلس شورى الجماعة أن يستدعي القول المأثور لمصطفى النحاس الزعيم التاريخي لحزب الوفد 'من أجل مصر وافقت على معاهدة 36 ومن أجل مصر، ألغيها' ولم يقل أحد وقتها عن حزب الوفد أنه يغير مواقفه، كما تغير قياداته ملابسها، أو يسب أحد حزب الوفد وينعته بأنه حزب متلون، كل يوم هي في شأن جديد ورأي متغير وموقف مختلف، فجماعة الإخوان المسلمين رفضت الدفع بمرشح للرئاسة حماية للثورة عند بدايتها، لأنها كانت ستستعدي عليها الداخل والخارج والشمال والجنوب والشرق والغرب، وراجعت رأيها وقررت ترشيح أحد أفرادها في الميل الأخير من المرحلة الانتقالية، صوناًَ أيضاً للثورة حين رأت أن ما اعتقدته غير متحقق، فالمراجعة للقرارات السياسية حق أصيل للجميع، وتأتي تطبيقاً لقاعدة المصالح المرسلة كما أنها ليست كفراً أو شركاً أو تجديفاً أو هرطقة أو حتى نزقاً ولعب عيال 'كل يوم برأي كما ادعى أحد الفصحاء، والحديث عن الرغبة في التكويش والاستحواذ على كل السلطات والنفوذ، وينسى الجميع أن القرار المتعلق بالمهندس خيرت الشاطر هو ترشحه لرئاسة الجمهورية، وليس تعيينه رئيساً للجمهورية، أي أن الاحتكام هنا سيكون لصناديق الانتخاب وكلمة الشعب: هل يريدون الشاطر أو لا يريدون وهذه هي الديمقراطية، والرجل والجماعة والحزب لم يفعل سوى الالتزام بقواعد لعبتها.
لماذا ارتعدتم يا معشر الليبراليين واليساريين والناصريين؟
تنافسوا مع الرجل في معركة شريفة، نزيهة، نظيفة، عادلة، وفرصة مرشحيكم الذين بدأوا السباق مبكراً عن الشاطر، أفضل، فالرجل نزل الميدان في الأسبوع الأخير قبل غلق باب الترشح، في حين أن كثيرا منكم، عقد العزم على خوض الانتخابات فور سقوط مبارك'.

خيرت الشاطر أكثر الرافضين لترشحه للرئاسة

والثاني الذي تكلم سياسة كان زميلنا قطب العربي لقوله: 'كان المهندس خيرت الشاطر أكثر الرافضين لترشحه للرئاسة حين طرح البعض هذا المقترح خلال الأيام الماضية، وله في هذا الأمر تصريحات منشورة يريد البعض إحراجه بها حالياً، ولكن الرجل تخلى عن موقفه الشخصي ليلتزم بقرار الشورى الذي كلفه بهذا الترشيح رغم ما يحمله من مخاطر شخصية له، وهذا موقف يحسب له لا عليه، وأصبح لزاماً عليه أن يبدأ حملة انتخابية مكثفة يسابق بها الزمن، ويسابق بها مرشحين آخرين يصولون ويجولون منذ أكثر من عام في ربوع مصر وعبر فضائياتها.
حالة الهلع التي انتابت معارضي الإخوان تنبىء عن كفر بالديمقراطية والتعددية الحزبية، وعلى هؤلاء المعارضين أن يراجعوا مواقفهم، وفي الوقت نفسه على الإخوان أن يتوقعوا كل شيء في عالم السياسة والانتخابات'.

الإمام البنا جعل من الشورى ركيزة الاخوان

وفيما عدا ما كتبه سليمان وقطب، فإن العدد امتلأ بمقالات ودراسات لا مهنية فيها ولا أمانة، كما حاول آخرون إضفاء القداسة على خيرت، وهو الأمر الذي يثير الشكوك في هؤلاء الناس حتى من الناحية الدينية إذ كيف سولت لهم أنفسهم ذلك.
فمثلاً نشرت الجريدة بحثاً لزميلنا عبدالحكيم البحيري،عن الشورى في الإسلام وأن ما حدث من الإخوان ومجلس الشورى تطبيق لها، قال: 'يقول الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - عن أهمية الشورى في الإسلام: 'إن الإسلام كان ينشىء أمة ويربيها ويعدها لقيادة البشرية، وكان الله يعلم أن خير وسيلة لتربية الأمم وإعدادها للقيادة الرشيدة أن تربى بالشورى.
من جانبه فطن الإمام البنا إلى أهمية هذا المبدأ الإسلامي العظيم في نجاح فكرته ودعوته.
يقول 'نحن مدرسة عالمية، منهاجها القرآن، وإداراتها العامة مجلس الشورى العام، وناظرها العام مكتب الإرشاد، وأساتذتها ومدرسوها أعضاء مجالس الإدارة المركزية وفصولها القرى والمدن والأندية والمساجد، وطلبتها كل من انتسب للإخوان المسلمين، وشعار هيئات الإخوان الإدارية الشورى بإبداء الرأي وتمحيص الحقائق بالمباحثة بين المجتمعين واحترام رأي الرئيس وتقديره، 'وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله'، ورغم اختلاف الفقهاء حول حكم الشورى بين من يرى بأنها مندوبة أو مستحبة إلا أن الإخوان عزموا أمرهم منذ النشأة واختاروا رأي أغلبية الفقهاء الذين يقولون بوجوب الشورى استناداً إلى قوله تعالى 'وشاورهم في الأمر'، يقول صاحب الظلال في قوله تعالى 'وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين'.
وبهذا النص الجازم 'وشاورهم في الأمر' يقرر الإسلام هذا المبدأ في نظام الحكم، أن الشورى مبدأ أساسي لا يقوم نظام الإسلام على أساس سواه، أما شكل الشورى والوسيلة التي تتحقق بها، فهذه أمور قابلة للتحوير والتطوير وفق أوضاع الأمة وملابسات حياتها، وكل شكل وكل وسيلة تتم بها حقيقة الشورى - لا مظهرها - فهي من الإسلام، المسائل والقرارات في مجال السياسة تتعلق بباب المصالح المرسلة التي تقوم على الموازنات بين المصالح والمفاسد وليس من باب الحلال والحرام، وبناء عليه فإن صناعة القرار في هذا المجال تقوم على تحليل الوضع الراهن والذي يمكن تغييره بناء على تغيير الواقع، وهذا ما حدث مع تغيير قرار الإخوان بشأن الترشح للرئاسة الأمر الذي يحاول البعض وضعه في مربع الحلال والحرام وليس من باب المصالح المرسلة التي تتغير بتغير الموقف من خلال المصالح والمفاسد. وأخيراً يتساءل البعض: لماذا فضلتم أبو الفتوح إذن؟
الأمر هنا يتعلق بمخالفة قرار مؤسسة الشورى في الجماعة حتى لو كان قرارا في غير مسألة الرئاسة لأن التزام أفراد الصف جميعاً، خصوصاً القيادة منها بآداب الشورى أمر لا تهاون فيه، ولو رفض الشاطر الترشح للرئاسة نزولا على قرار الجماعة لقامت الجماعة بفصله على الفور احتراماً للقيادة واللوائح التي تضبط العمل داخل مؤسسات الجماعة'.
ولا أفهم كيف يمكن فصل الشاطر إذا رفض لأي أسباب مثل مرض قد يمنعه من تحمل العبء، أو وجود مصالح اقتصادية له قد يستخدمها خصوم الإخوان في الطعن عليه والتشكيك فيه، ويريد التفرغ لأعماله. أيضاً فإن حكاية استشهاده بما كتبه المرحوم سيد قطب في كتابه - في ظلال القرآن - عن الشورى فإنها لا تعني الديمقراطية لأن النص هنا ينصرف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الله يأمره بأن يتشاور وإذا استقر وعزم على رأي فليأخذه ويتوكل على الله، وهو أمر لا يمكن أن ينصرف إلى غيره، خاصة إذا كان سياسا، بالإضافة إلى أن الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم هو القائل' أنت أعلم بشؤون دنياكم' وهذه الحجة استخدمها عدد من علماء الدين للقول بأن الحاكم غير ملزم بالأخذ بالشورى بعد أن يستمع إليها وكان على رأسهم المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي وآخرون، أيضاً، فإنه تعمد الاستشهاد بما كتبه سيد قطب في الظلال، وتغافل انه بعد الظلال ألف كتاب - معالم في الطريق ـ الذي اتهم فيه المجتمع بالجاهلية وكفره، وكان أساس تنظيم 65 الذي اعتقل فيه المرشد الحالي والأمين العام محمود عزت، وهم من القطبيين المتشددين، وأما الجميلة هدى فايق فقالت عن الشاطر: 'كما سير الأبطال الشعبية، تبدأ حكايته عادية لا تنبىء تفاصيلها عن أية إشارات إلى ما سيؤول إليه الحال، ربما لم يخطر له يوماً وهو طفل تبهره حكايات الأبطال أنه بنفسه سيصبح بطلاً لحكاية تتجمع خيوطها لتنسج ما أصبح يعرف بسيرة 'الشاطر' تلك التي تبدو في تفاصيلها وكأنها خارجة من رحم الملاحم الإغريقية عن بطل يواجه قدره وحده مع إيمانه بالوصول والنجاة'.

بدايات الشاطر السياسية في الجامعة

تنبه خيرت الشاطر مبكراً إلى دنيا السياسة، فطرق أبوابها مع أولى خطواته في الجامعة، في زمن النكسة، حين أظلم المستقبل في وجه جيل، أقنعه عبدالناصر بأن الدنيا ملك يمينه، فإذا به يهزم ويكسر، ولا يجد إلى انتصاره من سبيل.
داخل أسوار الجامعة كان التيار الإسلامي هو الأقوى جذباً له، فانجرف معه، ليناله ما نال رفاقه من ظلم وقمع، ليبدأ رحلته مع السجن عام 1968، اشترك في مظاهرات الطلاب في نوفمبر من ذلك العام التي خرجت تطالب بالقصاص من كل من تسبب في الهزيمة، خيرت الطالب الجديد في العمل السياسي، كان من بين ألوف رفعت سلاحها 'صوتها' في وجه الظلم، فلم يكن جزاؤه سوى السجن الذي تعرف اليه في زيارة أولى كانت الأقصر - أربعة أشهر - لم يكن ذلك فحسب بل فصل من الجامعة وجند في القوات المسلحة في فترة حرب الاستنزاف قبل الموعد المقرر لخدمته العسكرية، لم يفت ذلك كله في عضد الفتى، فهو كما الأبطال وإن لم يكن يدرك ذلك حينها يواجه قدره وإن ثقل عليه بقوة صبر وعزيمة، ولذلك تجاوز تلك الفترة ليعود لجامعته ويتخرج مهندساً عام 1974.
يحتاج البطل إلى جماعة كي يتقوى بها، فالبطل الفرد - كما تعلمنا التراجيديا - دائماً ما يسقط في أخطاء قد تتسبب في موته، لهذا سعى الشاطر إلى الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين كي يكون حجراً في بناء ذي أساس قوي، يزيد من شدته ويرشد قراراته فلا يقع في الخطأ التراجيدي'.

خيرت كان عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي

والغريب أن هدى، ولاحظت أن آخرين ساروا مثلها كانوا يتعمدون الابتعاد تماماً عن ذكر أن خيرت كان عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي المنبثقة عن تنظيم الاتحاد الاشتراكي في هذه الفترة، وحتى لا تغضب هبة زكريا من هدى، فإننا نشير إلى قولها في نفس العدد: 'هل قرار الإخوان أمس بالترشح للرئاسة هو من باب 'ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم' أم من باب 'الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم'؟
هل من أيد قرار جماعته واستعد ليبذل وقته وجهده وماله وولده في المعركة القادمة يعلم علم اليقين أن هذا هو الطريق الصحيح لتحقيق الغاية وبلوغ الهدف ونهضة الوطن والتمكين للرسالة الخاتمة في الأرض وعودة الأمة إلى سابق عزها ومجدها؟
هل من صدم بقرار جماعته وقرر أن ينتزع نفسه من أحضانها ويقاسي في ذلك ألماً لا يدركه إلا من ترعرع في جنبات هذه الدعوة المباركة، فتنسم عبير الأخوة في الله واختلطت الفكرة بكيانه فذابت الحدود الفاصلة وصارت حياته لدعوته، ودعوته هي حياته، في هذه اللحظات فقط، ندرك لماذا دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح غاضاً ناظريه غير مباه، فإنما يعلم أنه كلما فتحت الدنيا زادت المساحات الرمادية وانتقلت الخيارات من خانتي الصح والخطأ إلى خانات عدة تحمل ألف صح وألف خطأ، كان صلى عليه وسلم يدرك جيداً أن هذه هي اللحظة الفارقة في تاريخ دعوته وأمته وأصحابه الذين تحدوا سياط العذاب، فمن يضمن له ألا تهزمهم سيوف الفتن، في هذه اللحظة فقط يدري قلب رباني كقلب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن ما يراه البعض قمة التمكين إنما هو قمة الضعف والفقر والعوز لله عز وجل'.

الشعب الذي قلد يوسف الصديق
منصب 'عزيز مصر'

أما آخر زبون في العدد، فهو صاحبنا محمد سعيد وقوله عن المصريين: 'شعب قدري، قادر على الفرز، واع يعرف هدفه، يشغله مستقبله، ومستقبل أولاده وأحفاده أيضاً، يجد الثقة في المولى الكريم الحل الوحيد، يتلمس في الجميع صفات' الصادق القوي الأمين'، هو نفس الشعب الذي قلد يوسف الصديق منصب 'عزيز مصر' عندما وجده مؤمنا صالحا قويا وصادقا، وأميناً، فجعله على خزائن الأرض، هو نفسه الذي احتوى موسى، وعيسى، ودعوة النبي الخاتم محمد الأمين عليه الصلاة والسلام، لهذا كانت دائماً مؤمنة موحدة مع إخناتون، وتهرب بدينها من بطش فرعون مع موسى في صحارى سيناء، ومع عيسى في صحارى الغرب، ومع النبي محمد الخاتم لم تهرب، فقد وجدت ما تبحث عنه، فدافعت في حطين وعين جالوت والمنصورة ورشيد، هذا هو شعب مصر'.
وهكذا حولني سعيد إلى تعيس لا أعرف بماذا اعتبر الشاطر، يوسف الصديق، أو موسى أم عيسى عليهم السلام، أم جدنا اخناتون؟!

من يرون الشاطر تاجرا ورجل أعمال رأسماليا

والآن، وبعد أن تخلصنا من هؤلاء الإخوان وأعاجيب أقوالهم نتحول إلى غيرهم من الإسلاميين الذين لم يروا في الشاطر أيا من هؤلاء أو حتى اخناتون وإنما رأوه تاجرا ورجل أعمال رأسماليا، سيعمل لمصلحته ومصلحة إخواته من رجال الأعمال ومنهم صديقنا واستاذ جامعة أسيوط والنائب الأول السابق لمرشد الجماعة الدكتور محمد حبيب في حديث نشرته له في نفس اليوم 'المصري اليوم' وأجرته معه زميلتنا الجميلة رانيا بدوي قال فيه:
' 'الشاطر' ليس هو الشخص المناسب بالنسبة لهذا المنصب لأنه رجل ليس منفتحاً ولا مرتبطاً بعلاقات اجتماعية بالقوى المختلفة، وليست لديه خبرة ولا تجربة في العمل السياسي ولا حتى العمل الدعوي داخل الجمعيات، وليست له تجربة في العمل في النقابات ولا المجلس النيابي إنما طوال الفترة الماضية كان منكفئاً على التنظيم والعمل داخل الجماعة وليس خارجها، لذا عندما أقارن بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أجد الفارق كبيراً.
- لا شك أنه الأكثر تأثيراً في التنظيم وأفراد الجماعة ويملك مفاتيحها، والأمر كذلك فيما يخص المال والإنفاق بطبيعة الحال.
- أنا عن نفسي لا أريد أن يكون على رأس الدولة رجل مال وأعمال، لأنه بكل تأكيد سيتحكم ذلك في طريقة تفكيره ومنهاجه مع جميع المؤسسات'.

التاجر في رئاسة الجمهورية
يعرض كل شيء للبيع أو الإيجار

وما أن قرأ الشاعر والسياسي والكاتب عبدالرحمن يوسف عبارة رجل مال وأعمال عن خيرت، حتى وجدها فرصة جميلة ليصيح في وجه الإخوان في نفس 'اليوم السابع' قائلاً: 'التاجر الشاطر دائماً ينظر لمصلحته، قوانين السوق الآن لم يعد فيها قيم تتعلق بربح الآخرين كما كان في الماضي بل كل يعمل لحساب نفسه، وليهلك الآخرون. المشكلة كبيرة حين يتحول التاجر - حتى لو كان شاطراً - إلى رئيس جمهورية، ستجد حينها كل شيء معروضاً للبيع أو الإيجار، المصالح عند رئيس الجمهورية الذي يسعى للحكم الرشيد، فهي أمر آخر مختلف تماماً، فهي مزيج من الكرامة والقوة الناعمة والمصالح العليا للأمن القومي، إنها مصالح كلية للأمة بكل أجيالها الحالية والآتية ليست 'بيعة' أو صفقة يدا بيد، إن ترشح التاجر 'خيرت الشاطر' في هذا الوقت صفقة ولكنها صفقة خاسرة، ولا شك أنها قد تربك المشهد، وإرباك المشهد مقصود من هذا الترشح'.

خيرت الشاطر تعوّد الهروب لا المواجهة

إن السيد التاجر 'خيرت الشاطر' مرشح مجهول لا يعرفه أحد، وترشحه أمر غريب لأنه تعود دائماً على الهروب لا المواجهة ومن رشحه لم يكن متحمساً لترشيحه، وانقسام مجلس شورى الإخوان إلى 52 صوتاً ضد الترشيح، و56 صوتاً مع الترشيح، لا شك أنه سينعكس على أمرين:
الأول: حماس الجماعة للعمل من أجل هذا المرشح الذي لم يتحمس مجلس الشورى للوقوف خلفه، بل انقسم المجلس نصفين، ولا شك أن قواعد الجماعة ستنقسم بنفس الطريقة، ترشح التاجر الشاطر لن يؤثر على أصوات السيد عمرو موسى ولن يؤثر على أصوات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، لذلك هي صفقة خاسرة، لأن من أهم مقاصد هذا الترشح التأثير على فرص أبو الفتوح، العقدة التاريخية في ذهن التاجر قليل الجاذبية بالنسبة لقواعد الجماعة، فهو يغار ممن يملكون الكاريزما التي لا يملك من أمثال أبو الفتوح وعصام العريان.
لقد آن الأوان لهذه الجماعة أن تحترم تاريخها وأن تسترد نفسها من قيادتها التي اختطفتها من سعة مبادىء حسن البنا، إلى ضيق مصالح النظام الخاص حتى أصبحت الجماعة تقايض مصالح الأمة كلها في صفقات تجارية'.

فهمي هويدي: لم اقتنع
بحجة الاخوان لترشيح الشاطر

ونغادر 'اليوم السابع' إلى 'الشروق' في نفس اليوم ايضاً وزميلنا والكاتب الإسلامي الكبير وقوله وهو ينظر إلى الإخوان نظرة ملؤها الشك والريبة فيهم:
'لم أقتنع بالحجج التي ساقها الإخوان لتبرير دفعهم بمرشح من بينهم لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وكنت قد تحفظت من قبل على قيامهم بتشكيل الحكومة، فيما اعتبرته 'مغامرة' محفوفة بالمخاطر، إلا أن ما قيل أمس الأول عن الترشح للرئاسة يرفع من درجة التحفظ حتى يضاعفه.
في هذا الصدد لدي عدة ملاحظات بعضها في الشكل وبعضها في الموضوع، في الشكل أيضاً يثار السؤال التالي: هل أقدمت قيادة الإخوان على هذه الخطوة دون أي تشاور أو تفاهم مع المجلس العسكري؟- إذا كان الرد بالإيجاب فمن حقنا أن نعرف مضمون ذلك التفاهم وحدوده، أما إذا كان الرد بالنفي فهل الإخوان جاهزون للصدام مع المجلس وفي تحمل تداعيات وفاتورة ذلك الصدام؟ وما هي المصلحة الوطنية في ذلك؟ ان الإخوان قرروا فصل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ومعاقبة أعضاء الجماعة الذين ايدوه بدعوى أن قرارهم الأصلي كان يقضي بعدم الترشح للرئاسة، لكنهم حين غيروا رأيهم ظل موقفهم من الدكتور أبو الفتوح كما هو، حتى بدا وكأن الموقف لم يكن مبنياً على المبدأ والموقف ولكنه كان منصباً على الشخص.
كيف مرّ على الإخوان أن الجماعة الوطنية المصرية بل والمجتمع المصري بأسره يمكن أن يحتملوا في وقت واحد رئاستهم لمجلسي الشعب والشورى والجمعية التأسيسية للدستور ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية أيضاً؟

كيف يقتنع الرأي العام
بحديث الاخوان عن زهدهم بالسلطة؟

فيما يخص الموضوع يثير المشهد عدة أسئلة منها ما يلي: - هل الإخوان جاهزون لحمل المسؤوليات التي يتقدمون نحوها، وهل يتوقعون أن يشاركهم أحد من القوى الوطنية الأخرى بعدما بالغوا في قدرتهم على النحو الذي لمسه الجميع؟ وهل يستسيغ عقل رصين فكرة تفردهم بحمل تلك الأثقال في ظروف هي من أسوأ الظروف التي مرت على مصر؟
- ألم يدركوا أن تصويت الجماهير لصالحهم في الانتخابات البرلمانية يمكن أن تختلف دوافعه تماماً عنها في حالة الانتخابات الرئاسية، إذ هم في البرلمان أصحاب رأي، أما في الرئاسة فهم أصحاب قرار، ولأنهم لم ينجزوا شيئاً يلمسه الناس على الأرض حتى الآن فما الذي سيقنع الجماهير بجدوى التصويت لصالحهم في انتخابات الرئاسة؟'.
مجلسا الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية للاخوان

وإذا كانت هذه آراء من ينتمون لتيارات إسلامية، فماذا نتوقع من غيرهم؟
زميلنا في 'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب قال في هذا اليوم المبارك، الاثنين، لأننا نصومه مع الخميس: 'سؤال: رئيسا وأغلبية مجلسي الشعب والشورى من حزب الحرية والعدالة، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء من حزب الحرية والعدالة باعتبار ما سيكون.
وكل أعضاء الحرية والعدالة يدينون بالولاء التام والسمع والطاعة وتقبيل فضيلة مرشد الإخوان بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسا المجلسين التشريعيين وأغلبية الأعضاء وبذلك لا تكون الأمة هي مصدر السلطات بل فضيلة المرشد الذي يجمع كل السلطات في يده ماعدا السلطة القضائية حتى إشعار آخر، هل حقاً قمنا بثورة وتخلصنا من حكم الفرد؟'.

مسؤولو مصر المستقبل يأتمرون بأمر المرشد

وسمعت أصواتاً تطالب بأن تأخذ فرصتها كما أخذها الإخوان، فقلت يا مرحبا، يا مرحبا، ما دمتم تهاجمون المحظورة، آسف قصدي الإخوان، فقال زميلنا وصديقنا ياسر رزق رئيس التحرير: 'من حقنا أن نسأل: ما هو الوضع إذا كان للمرشد العام للجماعة حق السمع والطاعة على رئيسي مجلسي الشعب والشورى ورئيس الحكومة القادم وربما الرئيس المقبل؟! كيف يأتمر كبار المسؤولين في دولة كمصر بأمر المرشد العام مع كامل احترامي لشخصه ومقامه، بينما هو لا يخضع مثلهم لأي حساب أو مساءلة من جانب الشعب؟! كيف يكون الشعب مصدر السلطات بينما هناك من هو فوق كل السلطات؟! ذلك هو المأزق، وتلك هي المعضلة!'.
وهذا سؤال محرج جداً، أما زميله سعيد إسماعيل فقال والشرر يتطاير من عينيه نحو الشاطر:
'الشاطر - المستقيل من الإخوان - يريد الجلوس على عرش مصر، ليكون في وسعه إقالة الحكومة حين يشاء، وتكليف من يريده بتشكيلها، وأن يختار بنفسه - من بين رجاله - من يتولى الوزارات الســــيادية! ليصــبح القائد الأعلى للشرطة كي يغير ويبدل من يشغلون القيادات الأمنية ويختارهم من الموالين لجماعته! القائد الأعلى للقوات المسلحة كي يتخلص من المجلس العسكري، ويحول الجيش إلى كتائب مسلحة لحماية الجماعة وتطلعاتها، على غرار الحرس الثوري الإيراني!
هنيئاً لك يا شعب مصر بالشاطر وإخوانه!'.

كيف نوفق بين أن الجماعة
لا تسعى للسلطة وما نراه امامنا؟

وإلى 'المساء'، وزميلنا وصديقنا ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة وقوله: 'الجماعة لا تسعى للسلطة، هكذا صرح الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بعد القرار الذي اتخذته بترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لرئاسة الجمهورية! كيف نوفق بين أن الجماعة لا تسعى الى السلطة، وبين ما هو واقع أمامنا فعلاً؟! فالجماعة إذا نجح الشاطر ستصبح لها رئاسة الجمهورية، وستصبح لها رئاسة الوزراء وهي فعلا لها الآن رئاسة مجلس الشعب، ولم يبق إلا تسييس القضاء وجعله تابعاً لهم.
وسوف يأتي الدور على الشرطة بعد أن طالب بعض الضباط بإطلاق لحاهم، وربما الجيش، وسوف يمتد إلى الإدارة المحلية، فيكون المحافظون ورؤساء المدن والمراكز والأحياء وعمد القرى ومشايخها من المنتمين للجماعة.
أين ثورة 25 يناير من كل هذا عندما يقول الدكتور محمود حسين ان هدف الجماعة إنقاذهم وحماية الثورة التي تتعرض لمخاطر وتهديدات؟!'.

طريق 'التكويش' و'الاستئثار' و'الاستحواذ'

ونفس الطريق سار فيه زميله بـ'الجمهورية' التي تصدر عن نفس الدار وهو عبدالجواد حربي بقوله: 'كعادتها قبل أي قرار في طريق 'التكويش' و'الاستئثار' و'الاستحواذ' على كل شيء في مصر تقدم لذلك بعبارتها الشهيرة 'لسنا طلاب سلطة'، وخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان رغم تاريخه السياسي إلا أنه رجل مال وأعمال وكم عانت مصر وشعبها من تزاوج السلطة بالمال على يد النظام البائد فرأينا حكومة الدكتور أحمد نظيف التي سقطت مع رأس النظام، كان معظم أعضائها من رجال المال والأعمال وهاهم يواجهون مصيرهم خلف القضبان، وكان هذا التزاوج هو أحد الأسباب التي دفعت بشعب مصر إلى الخروج يوم 25 يناير من العام الماضي معلنا الثورة على النظام والآن تأتي الجماعة لتسقي الشعب المسكين من نفس الكأس بل وتتوسع فتبدأ من البرلمان الذي يضم بمجلسيه عددا كبيرا من رجال المال والأعمال معظمهم في جماعة الإخوان المسلمين وحتى منصب رئيس الجمهورية'.

هل كانت جولة الشاطر الخليجية
منذ أسبوع لجس نبض الأشقاء العرب؟

وأما زميله أحمد الصبيحي، فسار على نهجه قائلا: 'والمتابع لهذا الترشيح يتعجب من أمر الجماعة، رغم كل 'التبريرات' التي ساقوها في مؤتمرهم الصحافي أمس الأول بحضور فضيلة المرشد ورئيس الحزب، ثم هل كانت جولة الشاطر الخليجية منذ أسبوع للبحث عن مستثمرين، أم لجس نبض الأشقاء العرب في أمر الترشيح؟
أعتقد ان الجماعة بقرارها الخطير قد 'حرقت' خيرت الشاطر ودمرت - كذلك - أبو الفتوح في آن واحد، بل لا أتجاوز الواقع إذا قلت إنها قضت على أي فرصة لوصول أي تيار إسلامي لمنصب الرئيس، لأنها - بقرارها الغريب - فتتت كافة أصوات الإسلاميين على أربعة مرشحين هم الشاطر وأبو إسماعيل وأبو الفتوح والعوا. أعتقد مجدداً أن 'شطارة' الإخوان الدعائية على المحك الآن في 'تسويق' الشاطر كرئيس لمصر، قبل 23 مايو القادم، فهل ينجحون؟!
نحن في الانتظار، والله المستعان!'.



خلافات عميقة داخل جماعة 'الاخوان' حول ترشيح القيادي خيرت الشاطر للرئاسة

2012-04-03




القاهرة من تميم عليان وادموند بلير: عبر قيادي بارز في جماعة الاخوان المسلمين في مصر عن عدم رضاه عن قرار الجماعة ترشيح المهندس خيرت الشاطر القيادي الكبير فيها لخوض انتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل.
وكتب القيادي محمد البلتاجي وهو أمين عام حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي معبرا عن عدم رضاه عن القرار الذي أعلنته الجماعة يوم السبت.
وقال البلتاجي 'من الظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم مسؤلية الوطن كاملة في تلك الظروف الحرجة (شعب-شورى-جمعية دستور- حكومة-رئاسة)... أحترم رأي الأغلبية من إخواني الذين رأوا غير ذلك وأعرف إخلاصهم وأتفهم أسبابهم.'
وتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط 2011 بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب بحلول الأول من يوليو تموز. وتجرى الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية يومي 23 و24 مايو أيار.
وينظر إلى الشاطر وهو مليونير ورجل اعمال بارز والذي لم يدشن حملته الانتخابية رسميا بعد على أنه من أكثر المرشحين حظا في الانتخابات بسبب القوة التنظيمية للجماعة وقاعدة شعبيتها في مصر.
ويواجه الشاطر مرشحين إسلاميين وآخرين مثل الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي أظهر استطلاع للرأي تقدمه على باقي المرشحين قبل إعلان ترشح الشاطر للرئاسة.
وأشار البلتاجي فيما كتبه على فيسبوك إلى مؤسسات الدولة الرئيسية التي يهيمن عليها الاخوان بالفعل أو التي يسعون للسيطرة عليها مثل الرئاسة.
ويشغل حزب الحرية والعدالة أكبر عدد من المقاعد في مجلسي الشعب والشورى وتهيمن الجماعة على الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور جديد لمصر. وتطالب الجماعة المجلس العسكري بإقالة حكومة يدعمها والسماح لها بتشكيل حكومة جديدة بقيادتها.
وكانت الجماعة قالت إنها تريد تجنب الهيمنة على المؤسسات السياسية في مصر بعد الثورة واستاء بعض الناخبين والسياسيين المنافسين للاخوان من رجوع الجماعة عن قرارها.
وسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة ستجعلها في مواجهة تحدي ضخم يتمثل في تولي مسؤولية إصلاح الاقتصاد المتداعي بمفردها وتلبية توقعات كبيرة للناخبين وتحمل مسؤولية أي إخفاقات.
وقال أعضاء في مجلس شورى الاخوان إن نتائج التصويت على ترشيح الشاطر للرئاسة جاءت متقاربة. وأسفرت جولتان للتصويت عن رفض الامر بينما جاءت الجولة الثالثة لتؤيده بفارق 54 صوتا بالموافقة مقابل 52 صوتا رافضا.
ويضم مجلس شورى الجماعة 127 عضوا بينهم البلتاجي لكن لم يحضر التصويت كل الاعضاء.
وأشار المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع إلى وجود اختلافات في الاراء لكنه قال إن الاعضاء دعموا القرار. وأضاف أن من كانوا يعارضون القرار أصبحوا يؤيدونه الان.
وعبر إسلاميون آخرون عن استيائهم لكن التصريحات اقتصرت إلى حد كبير على أعضاء سابقين في الجماعة أو شخصيات من خارجها.
وكانت الجماعة فصلت المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح بعد قراره خوض انتخابات الرئاسة بينما كانت الجماعة لا تزال على رأيها عدم خوض الانتخابات.
وقال محمد حبيب النائب السابق لمرشد الاخوان والذي استقال من الجماعة العام الماضي لرويترز إن ترشيح الشاطر للرئاسة خطأ استراتيجي سيكلف الجماعة كثيرا فيما يتعلق بمصداقيتها بين المصريين.
وشكك مهدي عاكف المرشد العام السابق للاخوان في سلامة القرار لكنه قال إنه سيحترمه.


هل تعلم الإخوان من دروس الماضي والحاضر؟!

2012-04-03




مشكلة الإخوان المسلمين أنهم لم يستوعبوا دروس الماضي التي طالبهم ـ مُؤخراً ـ المجلس العسكري بإسيعابها، ففي رسالة ليست كسابقاتها وجه المجلس حديثه 'للجماعة' وليس لـ'حزبها' حيث قال 'إننا نطالب الجميع أن يعوا دروس التاريخ، لتجنب تكرار أخطاء ماضٍ لا نريد له أن يعود، والنظر إلى المستقبل بروح من التعاون والتآزر، وأن المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار'، والمشكلة أن الماضي الذي يحفظه الإخوان هو ـ فقط ـ أنهم كانوا ضحية لأنظمة ديكتاتورية وهذه نصف الحقيقة وليست الحقيقة كاملة، فسياسات الإخوان وخطأ إختياراتهم من الأسباب الرئيسية التي تسببت في أن يدفع الشعب المصري كله هذا الثمن، فخطأ حسابات الإخوان جعلهم يتخلون عن الجماعة الوطنية في مواقف شديدة الخطورة وحدث ذلك لمرات عديدة منذ نشأتها.
ففي عهد الملك فاروق خرج الشعب رافعاً شعارات 'الشعب مع النحاس' فرد عليهم الإخوان 'الله مع الملك!'، وكان إختيارهم الخاطىء ـ بالتخلي عن الرئيس محمد نجيب ـ وإستعجالهم ـ بعد ميل الكفة للرئيس عبد الناصر ـ في إلتهام ثمرة ثورة يوليو قبل أن تنضج سبيلاً إلى التصادم المُبكر مع الضباط الأحرار،


وكان ما كان، 'ودفع الجميع الثمن، ودفعته مصر أيضاً، دفعته من حريتها وكرامتها ودماء أبنائها' كما قال الرئيس محمد نجيب في مذكراته، وأخيراً وأثناء ثورة يناير ترك الإخوان ـ للأسف ـ الثوار الحقيقيون في الشوارع وجلسوا هم في الغرف المُغلقة ـ كعادتهم ـ أولاً مع نائب رئيس الجمهورية وأمروا تابعيهم بالخروج من التحرير، لولا فضل الله الذي ربط على قلوب بعض شبابهم مع الثوار وشباب الألتراس لتفلت الثورة من المكيدة، وبعد تنحي مبارك عادت الجماعة 'أو ريمة' لسابق عهدها في التربيط مع الماسك بالسلطة وهو المجلس العسكري، ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا وكأنهم عسكريون أكثر من العسكري وهكذا بدأوا يتبنون نفس مواقفه وتعاملوا جميعاً ـ العسكري والإخوان ـ مع شرفاء هذا الوطن بأسوأ مما كان يعاملهم به نظام مبارك وحزبه الوطني المنحل، فمبارك ورجال نظامه ـ والحق يُقال ـ كانوا يعرفون قيمة ومكانة معارضيهم والذين بقوا معارضين أيضاً للمجلس العسكري وذلك بعد فشله في إدارة المرحلة الإنتقالية، وكان الغريب في هذا الوضع أن تتطابق رؤية الجماعة مع رؤية المجلس العسكري في إلصاق الإتهامات بالثوار وتشويه صورتهم .


وشعر كل المهتمين بالشأن العام أن هناك صفقة بين المجلس العسكري والإخوان رغم نفي كلاهما لذلك، ولكن المؤكد أن هناك تفاهمات بين المجلس والجماعة وهناك إشارات وكل لبيب بالإشاره يفهم، فعندما يقول مرشد الإخوان في تبريره عدم نزول الإخوان لإحدى المظاهرات أن 'جهات رسمية وشعبية طلبت من الإخوان النزول عكس ما كان متبعًا في كل مليونية حيث كان يُطلب منا ألا ننزل' (!)، والمعروف أن الإخوان لم ينزلوا مظاهرات عديدة مع القوى الأخرى والسبب ـ كما كشفه المرشد ـ هو 'الطلبات المُتبعة' من الجهات الرسمية، إذاً لماذا يغضب البعض من وصف ما يحدث بين الإخوان والجهات الرسمية بالصفقة وهذا وصف مهذب ومخفف لما يحدث ؟!


لقد كانت الخصومة الغريبة مع د. عبد المنعم أبو الفتوح جراء ترشحه للرئاسة من أول الإشارات التي تثبت صحة عنوان الصفقة وهي ' لكم الوزارة ولنا الرئاسة '، وكانت الإشارة الأخرى التي تلقتها الجماعة من المجلس العسكري هي أن التعاون مع د. البرادعي خط أحمر بالنسبة للمجلس العسكري، فكان أن تخلت الجماعة عنه بعد أن أيدته في بعض من مواقفه المحترمة دائماً، فما كان منه إلا أن إتخذ ـ مُتسرعاً ـ خطوة الإنسحاب من سباق الرئاسة، بعد أن بنى حساباته على نتيجة إنتخابات مجلس الشعب معتقداً ـ خطئاً ـ أن جماعة الإخوان تملك أوراق نجاح أي مرشح للرئاسة، وأخيراً لم يكن غريباً أن يُصرِح السيد منصور حسن بعد إنسحابه من سباق الإنتخابات الرئاسية أن 'الإخوان تلاعبوا به'.. وقال 'أرفض أن أكون (طرطورًا) بدرجة رئيس جمهورية '، لذلك على الإخوان أن يغلِّبوا الخيارات التي تمثل صالح الوطن ككل وليس مصلحتهم، فالجميع يرفع شعار 'صالح الوطن' ورغم هذا نجد أزمات كثيرة، لذا فالمشكلة أن كل فصيل يرى مصلحة الوطن لا بد وأن تخرج من تحت عباءة مصلحته وهذه هي المشكلة.
هشام رفعت صالح الشرقاوي ـ مصر ـ الشرقية


Post: #8
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-04-2012, 10:59 AM
Parent: #7

تجديد العلاقة الملتبسة بين «الإخوان» والجيش في مصر
الاربعاء, 04 أبريل 2012
سعود المولى *

الحياة


في مطلع العام 1946، اتصل عدد من الضباط المصريين بتنظيم «الإخوان المسلمين» وطرحوا التعاون، بل الاندماج في تنظيم واحد. ووفق شهادات موثّقة ومذكرات لعدد من الضباط الأحرار (منهم خالد محيي الدين وعبد اللطيف البغدادي وعبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حمودة وكمال الدين حسين وأحمد حمروش)، فإن الضباط السبعة الذين شكلوا أول خلية للنظام الخاص التابع لـ «الإخوان» (الجهاز السري المسلح ورئيسه عبد الرحمن السندي) بين ضباط الجيش المصري، هم: عبد المنعم عبد الرؤوف، حسين حمودة، جمال عبدالناصر، كمال الدين حسين، سعد توفيق، صلاح الدين خليفة، خالد محيي الدين... وبعض الروايات يعيد الاتصالات الأولى لـ «الإخوان» بالجيش إلى عام 1940 (مذكرات أنور السادات ومحمد نجيب).

ويبدو أن العلاقة بين الضباط الأحرار و «الإخوان» مرت بمحطات تاريخية من المفيد استعراضها: فهناك من جهة أولى معلومات تؤكد ولادة الضباط الأحرار في 1939-1940، وهو تاريخ تأسيس النظام الخاص بـ «الإخوان»، وهناك من جهة ثانية وفي الفترة نفسها (1939)، تكليف الإمام حسن البنّا الضابط محمود لبيب تأسيس تنظيم سماه «الجنود الأحرار» (وكانت بياناته توقّع أحياناً باسم «الضباط الأحرار»). وقد صدر عن هذا التنظيم في كانون الأول (ديسمبر) 1941 عريضة إلى الملك حملت مطالب أحرار الجيش، وخصوصاً منع ما يتعارض مع الإسلام، ومنح الجندي الحق في الامتناع عن القيام بأي عمل يناقض الشرع، وإلغاء معاهدة 1936. وكان عبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حمودة أول من قاد هذا التنظيم، ثم ضمّا إليه (بحسب مذكراتهما وشهادات غيرهما) جمال عبدالناصر وكمال الدين حسين وسعد حسن توفيق وخالد محيي الدين وصلاح الدين خليفة، وهؤلاء شكلوا الخلية الأولى الأساسية للضباط الأحرار، قبل أن تضم لاحقاً البغدادي وعبدالحكيم عامر وأنور السادات وثروت عكاشة وإبراهيم الطحاوي وصلاح سالم وحسين الشافعي وحسن إبراهيم وتوفيق عبده إسماعيل، وفق أنور السادات، الذي يؤكد هو وعبدالناصر أن الضباط انضموا إلى تنظيم محمود لبيب، وأنهم في مرحلة تالية عرضوا على البنّا خطة لإبادة الجيش البريطاني عند عودته من العلمين. وقال عبدالناصر مرة إنه هو مؤسس التنظيم وليس محمود لبيب، وكذلك قال السادات إنه هو المؤسس، وإنه سلم المهمة لناصر بعد اعتقاله.

إلا أن اللحظة الثالثة التاريخية هي بلا شك لحظة حرب فلسطين وما تلاها، حيث يمكن القول إن تنظيم الضباط الأحرار اتخذ شكله النهائي بقيادة عبدالناصر، بدءاً من عام 1949، بعد اغتيال حسن البنّا ووقوع الإخوان تحت سيف الملاحقة والاضطهاد وحصول فراغ كبير في قيادتهم بسبب عدم التمكن من انتخاب مرشد يحل محل البنّا حتى آخر 1951.

ويبدو أن المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية شهدت تطوراً في وضع هؤلاء الضباط باتجاه الابتعاد عن الإخوان المسلمين: ففي كتاب السادات «أسرار الثورة المصرية»، نقرأ ملاحظة مهمة تتعلق بهذا الأمر، حيث يقول إنه وقعت في شباط (فبراير) 1946 حوادث الجامعة المشهورة، فأثارت حماسة الضباط للحركة الشعبية وحقدهم على السلطة. وفي خلال الأيام التي تلت هذه الحركة، وقعت المهادنة بين إسماعيل صدقي وجماعة الإخوان المسلمين، فأيدت هذه المهادنة دعوة الضباط الاحرار إلى عدم الارتباط بأي جماعة خارج نطاق الجيش، إذ وضح في أثنائها التناقض بين ضباط الجيش الذين كانوا كأفراد على صلة بالإخوان المسلمين وبين الإخوان كجماعة لها سياستها التي أوحت لها في ظرف من الظروف أن تُهادن حكومة صدقي ضد حركة الشعب. وقال السادات أيضاً إن مهادنة الإخوان لحكومة اسماعيل صدقي لم تُرْضِ الضباط، الذين اعتبروها انحرافاً عن الوطنية المثالية. وجاءت بعد ذلك حرب فلسطين، حيث يتفق الجميع أنها أدت إلى تفكك الهيكل التنظيمي للضباط الأحرار. ويؤكد عبدالناصر ذلك، ويقول إن الحرب فرقتهم في وحدات متباعدة، كما أدت إلى استشهاد العدد الكبير منهم وإلى تخلف البعض على الطريق وإلى اتصال البعض الآخر بالملك. ويبدو أن منتصف عام 1949 كان موعداً لإعادة تأسيس تنظيم الضباط الأحرار، حيث جرى التحقيق في 25 أيار (مايو) 1949 مع عبدالناصر، الذي قال إنه خرج من التحقيق إلى منزل عبد الحكيم عامر «حيث بدأنا وضع خطتنا في ذلك اليوم، وفي نهاية الشهر كان شمْلُنا قد اجتمع». إذاً، إعادة التأسيس جرت باستقلال عن الإخوان ولكن ليس من دون صلة وثيقة معهم.

تردّي علاقة الضباط بالإخوان

ولعل بداية التردي في علاقة الضباط بالإخوان تعود إلى المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية وما تولد عنها من أوضاع سياسية جديدة بعد انتصار بريطانيا وهزيمة ألمانيا، وطبيعة الصلة الناشئة بين كل من الدولة المحتلة من جهة، والقصر من جهة ثانية، والأحزاب السياسية المصرية وفي طليعتها الوفد واليسار من جهة ثالثة. ولعل الجانب الأبرز يعود إلى اضطراب وضع الإخوان في آخر عام 1946 ومطلع عام 1947، بسبب الأزمة الداخلية العنيفة التي أصابتهم، والتي أدّت فيها جماعة النظام الخاص دوراً سلبياً، فقد أدى تزويج البنّا شقيقته الكبرى من عبد الحكيم عابدين إلى فتنة، حيث أن بعض قدامى المؤسسين خافوا من منافسة عبد الحكيم لهم في مناصبهم البارزة في الدعوة، لما له من مواهب تؤهله للبروز في المجتمع بعد أن أصبح صهراً للمرشد العام. وأدى ذلك إلى استقالات وإلى اعتكاف مجموعات بدأت تجتمع خارج الإطار التنظيمي، إلى أن صدرت قرارات طرد حسين عبد الرازق (شقيق علي عبد الرازق مؤلف كتاب «الإسلام وأصول الحكم») وإبراهيم حسن (الذي جمع السادات والبنا في عيادته) وأحمد السكري (أول القادة التاريخيين للإخوان بعد البنا) وكمال عبد النبي... وغيرهم، وذلك في 1/3/1947. ووفق محمد نجيب وأنور السادات، فإن هذه الأزمة كانت بداية الاستياء لدى الضباط الذين فقدوا الثقة بالنموذج المثالي للإخوان، ولا يمكن الفصل بين هذه الأزمة الداخلية وحقيقة ارتباطها بالموقف الإخواني المهادن لحكومة صدقي والمعارض للوفد، حيث يبدو أن المنتفضين المطرودين كانوا من الوفديين الصرحاء داخل الإخوان. إلا أن ما جرى لم يقطع الصلة، بسبب حاجة الضباط للإخوان كسند شعبي في حركتهم الثورية، ففي شباط (فبراير) 1946 قال عبدالناصر في اجتماع للجنة الضباط الأحرار إنه يتوقع خيراً كثيراً من الإخوان.

أما الإخوان فيقولون إنه في أيلول (سبتمبر) 1949 ظهر خلاف كبير بين الضابطين البارزين في تنظيم الضباط الأحرار: عبد الرؤوف وعبدالناصر، فعبدالناصر يريد الإسراع في الانقلاب، ويريد فتح التنظيم (الضباط الأحرار) أمام ضباط الجيش عموماً وإن لم يكونوا ملتزمين بالإخوان المسلمين، ولا بالخُلق الإسلامي الكريم! فيما عبد الرؤوف ملتزم بالبيعة مع الإخوان وبالطاعة لتعليمات مكتب إرشاد الجماعة، ويطالب بقصر عضوية التنظيم على الضباط الإخوان، وعدم انضمام أي ضابط آخر له.

إذاً، وفق الإخوان، فقد استقلّ عبدالناصر بتنظيم «الضباط الأحرار» بعد عام 1950، وانفصل عن قيادة الإخوان المسلمين، وضمّ إليه من غير الإخوان عدداً من الضباط، مثل: عبد الحكيم عامر، وزكريا محيي الدين، وصلاح سالم، وجمال سالم... وغيرهم. وأمام هذا الأمر، رأت قيادةُ جماعة الإخوان المسلمين الاستمرار في ربط الضباط الملتزمين بالجماعة، وجعلت لهم قيادةً خاصة مرتبطة بقيادة الجماعة. وبما أن عبدالناصر انفصل عن قيادة الجماعة، وبما أن عبد الرؤوف كان في سيناء وتتعذر عليه ممارسة مهام القيادة وصلاحياتها، لذلك أسند مكتب الإرشاد قيادةَ الضباط الإخوان في الجيش للمقدم أركان حرب أبو المكارم عبد الحي.

من هذا التلخيص الموجز، نعرف أن تنظيم «الضباط الأحرار» (الذي أنجز ثورة عام 1952 في مصر)، كان بحسب الإخوان تنظيماً إخوانياً أساساً، وأنه ظل إخوانياً صِرفاً حوالى خمس سنوات، منذ تأسيسه عام 1946 حتى استقلال عبدالناصر به عام 1950.

لكن لقاءات الإخوان بعبدالناصر نشطت بعد حريق القاهرة (26 كانون الثاني/ يناير 1951)، فتكثفت الاجتماعات لدراسة سبل التعجيل بالثورة، وتناولت أهداف الانقلاب والأمور المترتبة عليه، لجهة من سيتولى الحكم والموقف من الأحزاب ومصير الملك، كما نوقشت قدرة الضباط على القيام بالانقلاب من الناحية العسكرية ودور الإخوان في هذا الانقلاب، إضافة إلى ردود الفعل المحتملة داخلياً وخارجياً. وفي التفاصيل أيضاً أن عبدالناصر طلب عقد لقاء عاجل مع الإخوان في 18 تموز (يوليو)، فتم ذلك ليلاً في منزل عبد القادر حلمي، وكان مع عبدالناصر عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين إلى جانب حسن العشماوي وصالح أبو رقيق وصلاح شادي. وقد سافر بعد هذا اللقاء كل من عبد القادر حلمي وصالح أبو رقيق وفريد عبد الخالق وحسن العشماوي للقاء المرشد العام (حسن الهضيبي) لإطلاعه على التطورات (انكشاف تنظيم الضباط الأحرار للبوليس السياسي ومطلب عبدالناصر ورفاقه التعجيل بإنجاز انقلاب سريع)، وقد أعطى المرشد موافقته المشروطة على الانقلاب.

إذاً، قامت الثورة في 23 تموز 1952 بتنسيق كبير بين عبدالناصر والإخوان المسلمين، وكان الضابط الإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف هو الذي حاصر الملك في قصره بالإسكندرية وأجبره على التنازل (عنوان كتاب مذكراته: أجبرت فاروق على التنازل). وفي 26 تموز، صاغت الهيئة التأسيسية للإخوان بيانها الشهير للإعراب عن فرحتها بنجاح الحركة المباركة لضباط الجيش في تحرير مصر. وفي مطلع آب (أغسطس) وفي أول ظهور له منذ وفاة ابنه، صلَّى والد حسن البنّا في المركز العام للإخوان وخاطب المصلين قائلاً: «أيها الإخوان، اليوم تحققت رسالتكم، إنه فجر جديد لكم ويوم جديد للأمة»...

انقسام «الإخوان»

إلاّ أن شهر العسل لم يدم طويلاً، ففي 30 تموز 1952، جرى اللقاء الأول بين الهضيبي وعبدالناصر في منزل صالح أبو رقيق، وفي هذا اللقاء رفض عبدالناصر طلب الهضيبي التشاور مع الإخوان في الأمور السياسية الرئيسية قبل اتخاذ أي قرار نهائي، وقال عبدالناصر يومها «إنه لا يقبل وصاية من أي جهة على الثورة». وبسبب هذا الموقف، بدأ الانقسام داخل الجماعة بين مجموعة تؤيد الحكومة (أحمد الباقوري-عبد الرحمن السندي-صالح العشماوي-محمد الغزالي-البهي الخولي) ومجموعة بقيادة المرشد حسن الهضيبي تتخذ منها موقف السلبية إن لم يكن العداء. وبعد إبعاد علي ماهر والإمساك بالحكومة الجديدة، جرى إعتقال ومحاكمة مجموعة الضباط من مجلس قيادة الثورة المرتبطين بالجماعة (عبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حموده ومعروف الحضري وغيرهم).

وحين صدر قانون حل الأحزاب (16 كانون الثاني/ يناير 1953)، لم بقابله قيادة الإخوان بارتياح، خصوصاً أنها كانت تشهد منذ فترة انقساماً داخلياً حول موضوع الحزبية والسياسة، وبتحديد أكبر، منذ صدور قانون تنظيم الهيئات والأحزاب في 9 أيلول (سبتمبر) 1952. وبدا أن تيارين يتنازعان صفوف الجماعة: الأول يقول إن الإخوان يجب تسجيلهم كحزب سياسي، لأن السياسة جزء من مناهجهم، وثانيهما يقول إن الإخوان ليـسوا حزباً سياسياً، لكنهم هيئة إســلامية تقـوم على أسس إسلامية لا تنــطبق علـيها اـلـتقسيمات التي تنادي بها النظم القـائـمة، وكان المرشد الهضيبي من أصحاب الرأي الأخير، وكان غريباً أن يتبنى هذا الرأي من كان غارقاً في السياسة منذ مطلع الأربعينيات.

وكان قرار حل الأحزاب (16 كانون الثاني 1953) استثنى الإخوان، وتعامل معهم باعتبارهم حزب الثورة أو الغطاء الشعبي لها، وبدا ذلك واضحاً أيضاً عند قرار تشكيل «هيئة التحرير» وطلب ضباط الثورة من قيادة الإخوان الاندماج في «هيئة التحرير». وهذه النقطة عرضها محمد نجيب باعتبارها أحد أسباب استثناء الإخوان من قرار حل الأحزاب السياسية. ووفق رواية لصلاح شادي، فإن قرار تشكيل «هيئة التحرير» ودخول الإخوان فيها نوقش في اجتماع كبير جرى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 1952 في منزل عبد القادر حلمي وحضره منير دلة، فريد عبد الخالق، صالح أبو رقيق، حسن عشماوي، وصلاح شادي من الإخوان، وجمال عبدالناصر، عبد الحكيم عامر، كمال الدين حسين، صلاح سالم، عبد اللطيف بغدادي، أنور السادات، وأحمد أنور من الضباط الأحرار. وينقل شادي عن ناصر قوله في الاجتماع، إن رغبته هي أن تنصهر جماعة الإخوان داخل هيئة التحرير فلا يعود لها شكلها المعروف وإنما تذوب بقيادتها في الهيئة الجديدة كتنظيم جديد تدخله جميع الأحزاب من دون حساسيات تمنع حالياً انضمام أي منها إلى هيئة الإخوان المسلمين.

هذا الاجتماع هو من أخطر الاجتماعات وليس مجرد لقاء عابر في بيت صديق، وتشهد على خطورته كمية ونوعية الحضور من الجانبين، والرأي الخطير الذي طرحه جمال عبدالناصر ورفضه الإخوان. ولعل مبرر الرفض يعود إلى حذر الهضيبي وشكوكه تجاه نوايا عبدالناصر ورفاقه، فقد رأى المرشد أن الهيئة الجديدة لن تمثل فكراً جديداً بل ستكون تكتلاً حكومياً يريد عبدالناصر استخدامه لإذابة الإخوان. ويبدو أن الإخوان كانوا يريدون أن يظلوا وحدهم في الساحة، فهم رحبوا بقرار حل الأحزاب، وخافوا من قرار إنشاء «هيئة التحرير»، في حين أن النظام كان يريد استخدام الإخوان كحزب شعبي مؤيد لهم. وحين ظهر أن الإخوان يتعاملون مع النظام باعتبار أنهم أصحاب فضل عليه، وأن النظام يتعامل مع الإخوان باعتبارهم من أهل البيت وأن عليهم الانضواء تحت سياسات الدولة من دون استقلالية فكر أو عمل، بدأ التناقض وبدأ الصراع يأخذ أبعاده الحقيقية. ويبدو من تصرفات الإخوان وكلامهم في تلك المرحلة أنهم كانوا يعتبرون الجيش والضباط غير قادرين على حكم البلاد وعلى بناء حكومة إسلامية، وأن عملهم يقتصر على التمهيد لذلك عبر قيامهم بالانقلاب وترك الأمور من ثم للإخوان... وما أشبه الليلة بالبارحة.

* كاتب لبناني


Post: #9
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-05-2012, 04:28 AM
Parent: #8

ابوإسماعيل يقاضي وزير الداخلية بسبب جنسية والدته الأمريكية
والشاطر يتقدم اليوم باوراق ترشحه للجنة الأنتخابات الرئاسية

2012-04-04

القاهرة 'القدس العربي' - من حسام عبد البصير: أقام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس لجنة انتخابات الرئاسة ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، طالب فيها بإلزام وزير الداخلية بإصدار شهادة بعدم ازدواجية جنسية والدته، مشدداً على أنها لاتحمل سوى الجنسية المصرية نافياً كل ماينشر في الصحف والفضائيات بشأن حصولها علي الجنسية الأمريكية.
وفي عريضة الدعوى أكد أبوإسماعيل أنه يخشى من أن يتعرض لمؤامرة يجرى إعدادها في السر وأن تلك المخاوف إنتابته حينما تقدم للجنة انتخابات الرئاسة نهاية الشهرالماضي للترشح علي مقعد رئاسة الجمهورية وأثناء مداولة اللجنة لشئونها، تمت إثارة ما نشر بالصحف بزعم حصول والدته علي الجنسية لدولة أجنبية بجوار جنسيتها المصرية، وهو الخبر الذي ليس له علم به مطلقًا، علي نحو قطعي.



وفي تصريحات خاصة للقدس العربي أكد ابو اسماعيل أن كل ماينشر حول قضية حمل والدته للجنسية الأمريكية محض أكاذيب ولا أساس له من الصحة وانه يشعر بالدهشة بسبب إصرار بعض الصحف والفضائيات نشر معلومات مغلوطة ولاأساس لها من الصحة أن والدته لم تحمل يوما جنسية أخرى غير الجنسية المصرية، وأن ما كانت تحمله في الولايات المتحدة الأمريكية هو حق الإقامة (جرين كارد) فقط، وأن إقامتها هناك كانت بهدف تدريس العلوم الإسلامية.
وأكد أبو إسماعيل أن محاميه ذهب للاستعلام عن جنسية والدته من مصلحة الجوازات وفوجئ برد المصلحة بأن والدته التى توفيت وهى فى السبعين من العمر حملت وثيقة سفر أمريكية قبل وفاتها بـ4 أشهر.
وأكد أبو إسماعيل أن قرار وزارة الداخلية بأن والدته تحمل وثيقة سفر أمريكية باطل ومخالف للقانون والدستور، فقانون الجنسية المصرى يلزم الحصول على إذن من وزير الداخلية قبل التجنس بجنسية أخرى غير المصرية، وهذا لم يحدث مع والدته.


وفي محاولة للدفاع عن حقه في الإستمرار في حلبة المافسة على المقعد الرئاسي أكد أبو إسماعيل أنه لايمكن أن نعتبر من يحمل وثيقة سفر(الجرين كارت) أمريكى الجنسية داعياً للأستعلام من الجهات الأمريكية في هذا.


وفيما يجاهد حازم للبقاء ينطلق اليوم موكب المرشح الأخواني خير ت الشاطر يتقدم المهندس خيرت الشاطر، مرشح حزب الحرية والعدالة، بأوراقه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ظهر غدٍ الخميس. وتحرص الجماعة على أن يكون موكب مرشحها جماهيرياً بمتياز ليتفوق على موكب أب إسماعيل الذي سار في صحبة عشرات الآلاف ولأجل ذلك يجرى حشد كوادر الجماعة والأنصار في الموكب المتجة للجنة الأنتخابات الرئاسية وفي مقدمة الموهب قيادات من مكتب الإرشاد جنباً إلى جنب مع الشاطر وقيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين.
وأشار عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة، إلى أن اللجنة العليا للانتخابات، خيرّت الحزب ما بين أن يتقدم الشاطر بخطاب تأييد الحزب أو بتأييد النواب فقط ويشير أعضاء في لجنة الشاطر بأنه بات بحوزته بالفعل موافقات من 270 نائبا من مجلسى الشعب والشورى قاموا بترشيحه.



----------------

حزب 'الوفد' يرشِّح عمرو موسى رسمياً لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية

2012-04-04



القاهرة- يو بي اي: أعلن حزب الوفد في مصر، دعمه المرشح عمرو موسى لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية إستناداً إلى 'جذوره الوفدية'.
وقال عضو الهيئة العُليا لحزب 'الوفد' طارق تهامي، للصحافيين في ختام اجتماع عقدته قيادات الحزب بساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، 'إن الهيئة العليا للحزب اختارت عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية ليكون المرشح الوحيد الذي سيدعمه الحزب بالإنتخابات.
وأضاف ان أعضاء الهيئة العُليا وافقوا بأغلبية كبيرة على تأييد موسى بعد اجتماع استمر نحو 6 ساعات.
وأوضح تهامي 'ان اختيار موسى كمرشح لحزب الوفد يعد اختياراً طبيعياً نظرا لوجود جذور وفدية لموسى، ولأنه المرشح الرئاسي الوحيد الذي قام بأكثر من زيارة لمقر حزب الوفد، ومن المحتمل قيامه بزيارة للحزب خلال الساعات القليلة المقبلة'.
ويعد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، سادس شخصية يُعلن عن خوضها الانتخابات استناداً إلى تأييد حزبي، إذ سبقه رجل الإستخبارات حسام خير الله مرشحاً عن حزب 'السلام الديمقراطي'، وأبو العز الحريري عن 'التحالف الشعبي الاشتراكي'، ومرتضى منصور عن 'مصر القومي'، وهشام البسطويسي عن 'التجمع'، ومحمد فوزي عن 'الجيل الديمقراطي'.
وتشترط اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية حصول الراغب في خوض الانتخابات، المرتقب إجراؤها في 23 مايو/أيار القادم، على تأييد 30 ألف مواطن أو 30 نائباً من نواب البرلمان أو تأييد أحد الأحزاب السياسية شريطة أن يكون ممثلاً بعضو واحد على الأقل في البرلمان بغرفتيه (مجلسي الشعب والشورى).



شفيق يعلن ولاءه لمبارك وانسحابه من سباق الرئاسة إذا ترشح عمر سليمان
حسنين كروم
2012-04-04



القاهرة - 'القدس العربي' -

من حسنين كروم: لا جديد يلفت الانتباه في الصحف المصرية الصادرة امس إلا قيام المطرب الشعبي وصاحب أغنية باحبك ياحمار، وأغنية العنب العنب، سعد الصغير، بسحب أوراق التقدم للترشيح لرئاسة الجمهورية، وسط زفة شعبية وفرقة موسيقية كما وعد من قبل، وكان أبرز تصريحاته انه إذا نجح في الانتخابات فلن يختار المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم رئيساً للوزارة، دون أن يوضح الأسباب وربما لأن شعبولا مؤيد لعمرو موسى، ويصاحبه في بعض جولاته. كما اجتمع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وأكد أن الانسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور نهائي كما أعلنت نفس الموقف الكنيسة الأرثوذكسية، أما عضو مجلس الشعب الإخواني صبحي صالح فقد أعلن ان اللجنة ستجتمع قريباً رغم انسحاب عشرين منها، وستضع الدستور ويتم الاستفتاء عليه بعد شهرين.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

صاحب أغنية باحبك يا حمار يرفض
تعيين شعبان عبدالرحيم رئيساً للوزراء

جريدة 'الجمهورية' يوم الأحد نشرت حديثاً لسعد في صفحتها السادسة أجراه معه زميلنا محمد فتحي عبدالمقصود قال فيه: 'انه سيكون مثل الممثل ريغان الذي حكم أمريكا، أنه ليس في حاجة إلى شهرة حتى يعتبر البعض ترشحه 'شو' إعلامي، عبر عن برنامجه من خلال أغنية سيتم طرحها بجميع الفضائيات تقول كلماتها 'أنا واد جدع، وطيب وعارف ظروفكو كويس'، 'م الآخر بالاختصار، أنا عايز أبقى الريس'.
وان أول قراراته بعد نجاحه توفير العلاج لكل مواطن بالمجان وإلغاء الضرائب العقارية وسيعين د. أحمد زويل نائباً للرئيس وأحمد السبكي مستشاراً ووزيرا للثقافة والإعلامي الكبير حمدي قنديل للإعلام.
أن أخطر منافسين أحمد شفيق وعمرو موسى، أما عن حازم أبو إسماعيل فقال لا أعرفه، أنا غير قلق من صعود التيار الديني في مصر، أن الشعب المصري متدين بطبعه ولا مشكلة في دعوة الناس للفضيلة ولكن أيضاً لا إكراه في الدين.
عن أزمة اللجنة التأسيسية للدستور أكد رفضه احتكار الإخوان وضع الدستور لأن الدين لم يقل هذا، فالأمر شورى بيننا وعلى الجميع الاشتراك في وضع الدستور.
وسيلغي القبلات والمايوهات في الأعمال الفنية لأنها تثير الغرائز وسيدعم الأعمال الدينية انني تأثرت بمسلسل الشيخ الشعراوي لأنه علمني أشياء كثيرة لم أكن أعلمها في ديني.
انه يمكن أن ينسحب من السباق في حالة واحدة فقط هي تقدم المجلس العسكري بمرشح رئاسي لأن المجلس تحمل الكثير حتى تبقى مصر صفاً واحداً ولم يحدث مثل ما حدث في سورية أو السودان'.

'الاخبار' تقترح على سعد الصغير
تعيين الراقصة دينا وزيرة للأسرة

وفي نفس اليوم - الأحد - تلقى سعد أول دعم له من زميلتنا بـ'الأخبار' أماني ضرغام، واقترحت عليه تعيين الراقصة دينا في منصب وزاري قالت: 'بعد أن أعلن الفنان سعد الصغير عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، مع عظيم إحترامي لكل الفنانين الكبار والصغيرين أتوقع أن يصبح النشيد الوطني في حالة نجاح سعد هو: العنب العنب، أما الشخصية النسائية الأبرز في عهده الميمون ستكون بلا شك رفيقة كفاحه الفني الراقصة دينا! والتي ستشرف وقتها بالتأكيد على وزارة الأسرة والطفل، فلا شك أن شعار حملة سعد الانتخابية سيكون 'من أجل مستقبل لأطفالنا وشبابنا على واحدة ونص!'.
وأبرز ما في اقتراحها تعيين دينا، انه سيجلب له تأييد قطاع عريض من العجائز المساكين أمثالنا الذين يحتاجون إلى وزيرة تسعدهم وترفع من روحهم المعنوية، وفيما عدا هذا الموضوع في صحف أمس - فلم يكن هناك جديد، فقد أعلن رئيس حزب الوفد السيد البدوي موافقة الحزب على أن يكون عمرو موسى مرشحه مع استمراره مستقلا، كما صرح أحمد شفيق بأنه يدين بالولاء لمبارك وأنه سوف ينسحب من سباق الرئاسة إذا ترشح عمر سليمان، كما أعلن الدكتور عبدالله الأشعل انسحابه لصالح خيرت الشاطر، كما تواصلت تصريحات قادة الإخوان المؤثرة على عدم سحب ترشيح الشاطر، ولا تزال الخلافات مشتعلة بين السلفيين حول الاستمرار في دعم صديقنا السلفي حازم أبو إسماعيل أو تركيز الاهتمام على دعم الشاطر.
وكان صديقنا العزيز والنائب الأول السابق لمرشد الإخوان الدكتور محمد حبيب قد قال مساء الثلاثاء في قناة أون تي في، انه مع تقديره للشاطر فلا يمكن أن يكون رئيس مصر تاجرا أو رجل أعمال، وأن برنامج حزب الحرية والعدالة بعيد عن تحقيق العدالة الاجتماعية للأغلبية ويميل الى دعم الطبقة الأعلى.

سعادة الإخوان بمشكلة جنسية
والدة حازم أبو إسماعيل الأمريكية

والى المشكلة التي أصبح يواجهها صديقنا السلفي المرشح للرئاسة الشيخ والمحامي حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل، وتهدد استمراره في الترشح، بسبب ما يقال عن حصول السيدة والدته عليها رحمة ربك، على الجنسية الأمريكية، ونفيه لذلك وقوله انها حاصلة فقط على الجرين كارد، لأن أخته تعيش في أمريكا مع زوجها وحاصلة على الجنسية، والغريب أن تفجير هذه القضية تزامن مع تقديم الإخوان المسلمين مرشحهم خيرت الشاطر، وهو ما يعني إزاحة منافس قوي له بين التيار الإسلامي، إذ كان قطاع هام من السلفيين قد أعلن الوقوف وراء حازم، بينما وقف آخرون مترددين، ذلك أن حزب النور المنبثق من جمعية الدعوة السلفية واجه مشكلة لأن أعضاء منه أرادوا حازم وآخرين لا يريدون مرشحاً إسلامياً، وهو نفس موقف الإخوان قبل ترشيحهم الشاطر، إلا أنهم فوجئوا بأن عدداً من أعضاء مجلس شورى العلماء، دعوا المجلس للانعقاد، واتخذوا قبله قراراً بالإعلان عن مساندة أبو إسماعيل، وهو ما أحرج حزب النور وجمعية الدعوة. ومجلس شورى العلماء يضم علماء من جمعيات سلفية عديدة، وليس من بينها الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة.

فشل السلفيين في اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية

لكن حزب النور رفض الموافقة على قرار مجلس شورى العلماء مما ترتبت عليه معركة وقد أشار إليها يوم الجمعة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، في مقال له بجريدة 'المصريون' جاء فيها: 'في مكالمة هاتفية مع الأخ الدكتور يسري حماد الناطق باسم حزب 'النور' أحببت أن أنشر محتواها، لأنها تهم الأمة المصرية بعمومها في مصر والعالم وحزب النور السلفي، كذلك فقد أراد أن يعاتبني على ما قلته في حقه في قناة 'الحكمة' من أنه لا يحق للدكتور يسري أن يكون في موضع الحكم والاختيار لمرشح للرئاسة المصرية، وذلك أنه قد وضع نفسه في موضع الخصم وقد حكم على الدكتور حازم أبو إسماعيل بأنه لا يصلح للرئاسة المصرية وإن كان يرى أنه الأصلح، لكنه ليس الأنسب، كما صرح في مقابلة منشورة له مرئية ومسموعة 'على قناة النهار مع الأستاذ حسين عبدالغني'.
وقلت له إننا كنا نريد أن يقود حزب النور المسيرة السياسية في مصر لما له من الجمهور الواسع والقاعدة العريضة والصفاء العقدي والانطلاق من مبدأ التمسك بالكتاب والسنة ظاهراً وباطناً، ورفع شعار السلفية، ولكننا فوجئنا بعجز الحزب عن هذه القيادة والريادة وفشله في أول اختبار حقيقي، وهو اختيار مرشح لرئاسة جمهورية مصر.
وقلت للدكتور يسري إنه لا يجوز لك أن تتكلم باسم جميع الحزب وأن تقدموا أحداً للرئاسة إلا بأن تجمعوا جميع الأفراد المنتسبين الى الحزب ثم تستفتوهم في هذا الأمر ، ثم تعلنوا نتيجة هذا الاستفتاء، أما أن يختار بعض الناس في قيادة الحزب رئيساً يزكونه، ثم يقولوا للناس إن هذا هو اختيار حزب النور، فإن هذا كذب وباطل، وكذلك لا يحق لكم أن تتكلموا باسم الدعوة السلفية، والتي هي أوسع من حزب النور إلا بعد استشارة عموم من ينتسبون إليها، وإذا كان لبعض قيادات الحزب رأي في مرشح ما فليتكلموا عن أنفسهم فقط، وليس باسم الجميع.
رابعاً: أرجو وقد أخرج حزب النور نفسه من مسألة اختيار رئيس ألا يشتغل أفراده بالطعن في حازم أبو إسماعيل أو غيره فإن هذا سيكون عملاً مشيناً.
سادساً: يجب أن يعلم جميع المنتسبين إلى الدعوة السلفية أن قادة الدعوة وأئمتها وهم مجلس شورى العلماء، والذين هم نور مصر، بل نور العالم قد اختاروا الشيخ الدكتور حازم أبو إسماعيل ورشحوه لرئاسة الجمهورية، ومعهم في ذلك عامة علماء الدعوة في مصر وخارجها.
سابعاً: آمل وأرجو من جميع إخواني في الدعوة السلفية أن لا يتخلف منهم أحد عن التصويت والبيعة للشيخ الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، والذي أجمعت عليه الآن كل أطياف الأمة المصرية، وألا يخرج منهم أحد عن هذا الإجماع فإننا نريد لمصر رئيساًَ قوياً تجتمع عليه ويحظى بإجماع الأمة أو غالبيتها الساحقة، وهذا متحقق بحمد الله في الشيخ حازم أبو إسماعيل والحمد لله رب العالمين'.

الاخوان يسحبون البساط من تحت اقدام السلفيين

وهذه المشكلة التي تخوف منها حزب النور الذي لا يريد السياسيون فيه التورط في التخلي عما أعلنوه من قبل برفضهم أي مرشح إسلامي، وتخوفت جمعية الدعوة منها أيضاً حتى لا تعطي فرصة للجمعيات السلفية الأخرى أن تتصدر زعامة الجمعيات، فقد وجدت حلها في إعلان الإخوان ترشيح الشاطر، ثم أزمة الجنسية خاصة وأن الإخوان بادروا بإظهار العداء للشيخ حازم ونشرت جريدتهم - الحرية والعدالة - يوم الاثنين تحقيقا لزميلنا محمد كمال الدين، نصه: 'أكد مصدر قيادي داخل حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لانتخابات الرئاسة أن الحملة تلقت ضربة قاسية مادياً ومعنوياً بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، موضحا أن حالة كبيرة من الانشقاق داخل شباب الحملة بدأت امس، خاصة أن أغلبهم من شباب التيار السلفي والإخوان المسلمين الذين أعلنوا تنحيهم عن دعم أبو إسماعيل بعد الإعلان عن ترشيح الشاطر.
وقال المصدر - الذي رفض ذكر اسمه - إن إيمان قطاع كبير من شباب الحملة بضرورة مواجهة تفتت أصوات الإسلاميين جعلهم يرجعون خطوة إلى الوراء من حيث دعمهم لأبو إسماعيل في ظل تأكدهم من قدرة جماعة الإخوان على تنظيم العملية الانتخابية لصالح المهندس خيرت الشاطر ما يستحيل معه حسب المصدر أن يستطيع شباب الحملة مواجهة إمكانيات مثل إمكانيات الجماعة في حشد الأصوات، لصالح مرشحها ما ينذر بكارثة تفتيت الأصوات ويجعلهم أمام مسؤولية تاريخية في الوقوف صفاً واحد وراء مرشح إسلامي له فرصة كبيرة في الفوز بالرئاسة، وهو ما لم يتوفر سوى في مرشح بحجم الشاطر الذي يمتلك كل مقومات جماعة الإخوان المسلمين بشبابها وتنظيمها وإمكانياتها ،لن تستطيع مواجهة هذه الكارثة التي حلت على رؤوس المرشحين الإسلاميين، خاصة أن حزب النور وأغلب التيارات الإسلامية تعلم جيدا خطورة الإصرار على الوقوف وراء أكثر من مرشح إسلامي خوفا من تفتيت الأصوات، ما جعل هناك إرباكاً حقيقياً أيضا لحزب النور والتيار السلفي بشكل كبير.
وأوضح أن حملة أبو إسماعيل لم تقتصر على الخسائر المعنوية فقط، بل وصلت لحد الخسائر المادية التي ستتسبب في إهدار ملايين الجنيهات التي وقفها مؤيدو أبو إسماعيل لدعمه، مؤكداً أن منسقي الحملة في موقف صعب قلب كل الموازين'.

'اليوم السابع': هل يصبح الشاطر مانديلا مصر؟

ومن ترشيح حازم إلى ترشيح الشاطر حيث أنعم عليه زميلنا الإخواني هاني صلاح الدين بلقب جديد، هو مانديلا، إذ قال عنه يوم الثلاثاء في 'اليوم السابع': 'أرى أن الشاطر الذي عرفته سيكون مانديلا مصر، وسينجح في العبور بهذا الوطن من النفق المظلم إلى أفق التقدم والتطور الحقيقي، فالرجل له تاريخ مشرف، وكان علامة في تدعيم الاقتصاد الوطني من خلال مشروعاته الاقتصادية الناجحة، كما كانت له رحلة طويلة مع الظلم والاستبداد، حرم الرجل فيها من حقوقه الدستورية، وذاق فيها الأمرين في سجون ومعتقلات زبانية نظام مبارك ومن ذاق الظلم فمستحيل أن يظلم'.
وهكذا، لم يعد الشاطر هو سيدنا يوسف عليه السلام الذي سيضع خطة إنقاذ مصر من السنوات السبع العجاف، إنما أصبح نيلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، الذي خرج من السجن للرئاسة، لكن هاني نسي في غمرة حماسه أن مانديلا من أشد المعجبين بخالد الذكر، فلماذا لم يقل ان الشاطر كذلك خاصة أنه بدأ حياته السياسية عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، كما نسي أن مانديلا لم يكن رجل أعمال، وفي الحقيقة - قرأت بصبر ما نشروه عن مشروع النهضة الذي أعده من سنوات خيرت الشاطر وآخرون، ولم يخرج عن مشروعات وخطط كان الحزب الوطني يتبناها، ويعلن عنها وكذلك باقي الأحزاب لأنها لا تتطلب إلا كلاماً إنشائياً، لكن المهم في وصف هاني للشاطر انه لم يرفعه إلى مستوى الأنبياء، وأنزله الى مستوى البشر، ومع ذلك توالت الهجمات العنيفة والساخرة على الشاطر والإخوان.

الشاطر لن ينجح
في إقناع غيره بشيء لا يصدقه هو

ذلك أن زميلنا بـ'الوفد' مصطفى شفيق لم يقتنع بحكاية مانديلا أو سيدنا يوسف، وقال في نفس اليوم - الثلاثاء - عن الأمثال الشعبية للشطار: 'سيبك أنت، الشاطر شاطر والمنحوس منحوس، والشاطر هو الفاصل، والتاريخ الشاطر ناجح في ترويج بضاعته ولو كانت سيئة، وفي الأمثال التجارة شطارة، والتلميذ الشاطر هو 'الألفة' في الفصل، والمتفوق في النتيجة، وفي الأمثال الشعبية أيضاً الشاطر بيضحك في الآخر، والشاطرة تغزل برجل حمار، وفي السياسة الشاطر من ينجح في إقناع غيره بشيء لا يصدقه هو، ويؤشر للناس في اتجاه، ويسير هو في اتجاه آخر، وشاطر الإخوان غير كل الشطار، فهو تاجر كبير ورجل أعمال ناجح، صحيح ان الثورة قامت ضد الفساد، والفساد صنعه رجال الأعمال في السلطة، لكن رجال الأعمال قبل الثورة غير بعدها، ورجال أعمال الإخوان، غير رجال الأعمال في الوطني المنحل، ففي الحزب الوطني كانوا أصحاب مصالح، وفي الإخوان أصحاب حق!
ولا أؤيد الرأي القائل إن الشاطر هو مرشح المجلس العسكري باتفاق مع الإخوان، فالمعركة الأخيرة وإن كانت كلامية أساءت للطرفين رغم أنها لم تصل إلى حافة الحاوية، ولو كان ما حدث مجرد تمثيلية فهي تمثيلية رديئة وسيئة وخاسرة، فلا مصلحة فيها للعسكر ولا للإخوان ولو كان هناك اتفاق بين الإخوان والعسكر، فلا بد أن يكون ضد طرف ثالث، فمن هو الطرف الثالث هذه المرة، إنه مصر، الوطن'.

إفساح المجال أمام المرشح العسكري

ومثل المنحوس منحوس، ناقص لأن الباقي منه هو، ولو حطوا على رأسه فانوس، كما سمعت صوتاً جميلاً صادراً في ذات اليوم من 'التحرير' واتضح أنه للجميلة نوارة نجم، وقد جمعت عدداً من الفلاحين والفلاحات وقالت لهم: 'شوف يا ابني، بقى الباشمهندز خيرت الشاطر لم يعلن ترشحه للرئاسة أملاً في الوصول إلى المنصب لا قدر الله، فهو رجل مناضل، رأسمالي عصامي، عفيف متعفف لا يرغب في مكاسب دنيوية، اللهم إلا شوية الملايين اللي عنده، الهدف من طرح خيرت الشاطر مرشحاً للرئاسة هو 'فشكلة' الفرصة بالنسبة إلى المرشحين الذين لا يرغب فيهم 'العسكري' وإفساح المجال أمام المرشح العسكري، اللهم إلا إذا كان سيادة اللواء خيرت الشاطر هو ذاته المرشح العسكري، الخلاصة يعني أبشركم بأن انتخابات الرئاسة قد تم طبخها، والطبخة استوت وتقريباً شاطت، وريحتها فاحت، ذلك لأن كلاً من 'العسكري' والإخوان ليس لديهم شيف محترم.
على جماعة الإخوان المسلمين أن تغير اسمها لأن حملها لهذا الاسم مع الالتزام التام بآيات المنافق: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، يسيء إلى مليار ونصف المليار من سكان هذا العالم المنتسبين الى الديانة الإسلامية مولداً أو اعتناقا.
ومن فرط القذارة تسطو الجماعة على ديانة بأكملها وتقرر هكذا، غصبانية واقتدار، أنها الواجهة الرئيسية و'الجماعة الشرعية التي تحمي الإسلام في مصر' كما صرح أحد قادتها، ثم تأتي بهذه الأفعال الشائنة، فيظل الناس يسبون ويلعنون في 'كذب الإخوان المسلمين' و'نفاق الإخوان المسلمين' و'غدر الإخوان المسلمين' و'خيانة الإخوان المسلمين' و'تدني أخلاقيات المسلمين'.
الله، طيب أنا مواطنة مسلمة دلوقت حالياً، وقاعدة في بيتنا، ذنبي إيه أنا أتشتم لأنهم يصرون على حمل اسم فوق إنه ليس من حقهم احتكاره ولا امتلاكه'.
المصريون يدفعون ثمن اللعبة
بين العسكر والإخوان والسلفيين

وهكذا فتحت نوارة الطريق لبني جنسها الجميلات، ليقولن ما يريدن وأنا أنقل عنهن، ففي 'أخبار' الثلاثاء أيضاً قالت زميلتنا نهاد عرفة: 'نحن جميعاً ندفع ثمن اللعبة السخيفة بين المجلس العسكري وجماعتي الإخوان والسلفيين، ندفع ثمن عدم وضع الدستور أولاً وسيحاسب التاريخ كل من ساهم في هذه اللعبة واللوم الأكبر على أعضاء المجلس العسكري الذين هلهلوا للمرحلة الانتقالية وجعلوها كلعبة المتاهات يتعثر الوصول إلى نهايتها التي لا يعلمها إلا هم، لقد أغرقونا في عبارات مثل 'رصيدنا لديكم يكفي' و'الجيش والشعب يد واحدة' و'عدم الخبرة بالمعترك السياسي' وليتضح في النهاية أنهم على دراية كاملة بكل الأمور السياسية، لديهم خبراء عسكريون وخبراء سياسيون وتم التخطيط جيدا لإرباك الشعب المصري بدءاً من الإعلان الدستوري والاستفتاء عليه ومحادثات الغرف المغلقة مع قيادات الإخوان والسلفيين وفتح المنافذ الإعلامية لهم ورفضهم لكل القوى السياسية وتفتيت شباب الثورة، لم يكن يهمهم فقط غير الإطاحة بجمال مبارك والقضاء على التوريث، فالحكم يجب أن يستمر في أيدي العسكر، فلماذا لا يخرجون الإخوان والسلفيين ليخيفوا الشعب المصري بهم ليرضى ويقبل ويبصم للحكم العسكري ولأن جماعة الإخوان جماعة متمرسة سياسياً انقلب السحر على الساحر وأصبح العفريت مارداً من الصعب صرفه ومن هنا تبدأ اللعبة التي يذهب ضحيتها الشعب المصري': 'هل هي فتنة الكرسي الرئاسي التي أوقعت حزب الحرية والعدالة في الفخ وأصابته بفقدان ذاكرة فلم يع أبعاد إعلان ترشيح م. خيرت الشاطر لخوض المعركة الانتخابية - فجأة - ودون سابق إنذار؟ أم إنه الغرور ونشوة ما بعد الفوز والسيطرة على مقاعد الشورى والبرلمان ورئاسة اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور ما أعماه عن تقدير توابع هذا الزلزال، وقراءة حجم تأثيره على مصداقيته، والمكتسبات التي حققها على الأرض.
لكننا لن نسمح باستنساخ نظام ديكتاتورية مبارك من جديد ولسنا على استعداد لإقامة امبراطورية ثانية لتزاوج السلطة مع رأس المال وعلى كل المصريين أن يستوعبوا كالشطار دروس الثورة وما قبلها وبعدها دون مكابرة أو مزايدة على أعرق بلد وأعظم إنسان'.

تذهب العروسة للعريس
وليس هناك خلاف ولا يحزنون

وعلى طريقة من كل بستان زهرة، ننتقل إلى 'الدستور' لنكون مع زميلنا وصديقنا سليم عزوز رئيس تحرير صحيفة 'الأحرار' اليومية لسان حال حزب الأحرار: 'إن صح ما قاله محامي الجماعة من خلو صحيفة الشاطر مما يحول دون ترشحه، فالمعنى أنه في اللحظات التي كان البعض يروج فيها لخلاف بين العسكري والإخوان فإن صفقة في هذه الأيام كانت تبرم بينهما ليكون الذين هرولوا إلى المجلس محلقين ومقصرين، وتطوفوا بمقره وكأنهم يتطوفون بالبيت العتيق في حكم المتاعيس الذين لهم الجري بعد أن تذهب العروسة للعريس فليس هناك خلاف ولا يحزنون وأن الشاطر وقيادات الجماعة في لقاءاتهم مع العسكر لم يكونوا هناك يتلقون دشاً ساخناً لظنهم أن العين يمكن أن تعلو على الحاجب، ولكن لأنهم يقومون بعملية إخراج لترشيح الشاطر الذي قالت الجماعة إنه لن يكون لها مرشح رئاسي لتسوق علينا الدلال'.

الدنيا ربيع ومرشدنا
بديع كوش لي على كل المواضيع

وإلى المعارك حول مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع حيث أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم انه كان يسير بجانب مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم فسمع صوت موسيقى، وأصوات خشنة تغني أغنية غير واضحة، فاقترب منه ونظر من نافذة مفتوحة، فشاهد ما لا عين رأت وسمع ما لا أذن سمعت، أربعة من قيادات الجماعة يضحكون وأحدهم سقط على الأرض من شدة الضحك، والثلاثة الآخرون يرقصون ويغنون أغنية، الفنانة الراحلة سعاد حسني، الدنيا ربيع، والجو بديع، قفلي على كل المواضيع، قفل، قفل، ما فيهاش كاني ومافيهاش ماني، في فيلم أميرة حبي أنا، مع الفنان حسين فهمي، لكنهم ولأن الأغاني حرام، فقد ألفوا أغنية على وزنها، هي الدنيا ربيع، ومرشدنا بديع، كوش لي على كل المواضيع كوش، كوش، كوش'.

الشاطر دعا على مبارك الذي صادر أملاكه مرتين

ونقلها عمرو بالرسم إلى 'الشروق' يوم الثلاثاء وقادنا بذلك إلى ما يخص المرشد، ففي 'الحرية والعدالة' قال زميلنا هاني المكاوي وكأنه يكذب ما شاهده عمرو وسمعه: 'لو كان من يسيطرون على الإعلام لديهم ثقافة دينية لما أصبح ما قاله الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حول أن دعوة خيرت الشاطر على نظام مبارك مستجابة، هدفاً مباشراً لإعلام الفلول بصحفه وفضائياته، فكل ذنب المرشد أنه تطرق لشأن ديني من الذي لا يفهمه من يطلقون على أنفسهم ليبراليين.
نعم ما الغريب في قول المرشد إن الله، عز وجل قد استجاب لخيرت الشاطر ومعه الملايين الذين كانوا يدعون على نظام مبارك، فالشاطر كان من أكثر المصريين تعرضا للظلم في عصر مبارك، والمظلوم له دعوة مستجابة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين، وأذكر هنا ما روى التاريخ في قصة البرامكة، وهو قول خالد البرمكي لابنه في السجن: 'يابني لعلها دعوة مظلوم سرت في الليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها'.
والشاطر قطعاً قد دعا على مبارك الذي صادر أملاكه مرتين، والشاطر سجن نحو ست مرات، كان أولاها في عام 1968 في عهد عبدالناصر، لاشتراكه في مظاهرات الطلاب في نوفمبر 1968 وآخرها عام 2006، عندما افتعل نظام مبارك فضيحة قضية ميليشيات الأزهر، أعلنت الصحف والفضائيات الحرب على المرشد بسبب تصريح منسوب له بأن الإعلام يقلب الحقائق مثل سحرة فرعون، ورغم أنهم قد لا يستحقون شرف أن يكونوا مثل سحرة فرعون الذين سجدوا لله عز وجل عندما أيقنوا صدق سيدنا موسى عليه السلام'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟، المهم أن صاحبنا الإخواني المتدين تعمد تجاهل أن الشاطر كان عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي أيام عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكرـ لكن الغريب في أمر زميلنا هاني انه لا يدرك أن إشادته بسحرة فرعون وعصا سيدنا موسى عليه السلام من الممكن أن يستخدمها موسى آخر منافس لخيرت هو عمرو موسى، مادام الإخوان قد بدأوا في استخدام أسماء الأنبياء، مرة وصف خيرت بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، والمرشد يستخدم اسم سيدنا موسى عليه السلام.

المرشد والاستشهاد بالنملة وسيدنا سليمان

لكن زميلنا المسكين هاني لم ينتبه إلى أن المرشد نفسه أدرك خطأه باستخدام تشبيه الإعلاميين بسحرة فرعون، واعتذر عنه، بطريقة غير مباشرة في المؤتمر الصحافي الذي تم الإعلان فيه عن ترشيح الشاطر، وأكد ذلك بطريقة غير مباشرة في مقاله يوم الاثنين بـ'الأهرام' بأن لم يستخدم مثل سحرة فرعون، واستبدله بالاستشهاد بالنملة، وسيدنا سليمان عليه السلام ومؤمن آل فرعون، والغلام، أي استبعد السحرة، كما استشهد بأصحاب الأخدود، في إشارة خفيفة للإعلاميين، قال: 'أمانة الكلمة، فللكلمة أهمية ومكانة كبيرة بالإضافة إلى أثرها البالغ في حياة الأمم، لذلك جاء التأكيد النبوي لأهميتها وخطورتها في آن واحد بقوله صلى الله عليه وسلم:
'إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها في نار جهنم سبعين خريفاً'.
فإذا كانت كلمة تدخل هذا الجنة وتدخل هذا النار، فإنها تكون سبباً في البناء والتنمية والنهضة، والكلمة تشمل كل أنواع الكلمات المنطوقة والمقروءة والمسموعة، وهذا ما يجب أن يلتزم به الإعلام، بحيث يجعل من أمانة الكلمة منهجاً يحافظ عليه، وهدفاً يعمل للوصول إليه، وقيمة عليا وميثاق شرف يلتزم به 'ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً'.
الإيجابية: شعور قوي يمنح الفرد القوة والثقة والقدرة على العمل فترات طويلة وبكفاءة عالية، فهي الطاقة التي تشحذ لهمة وتدفع إلى البذل والعطاء.
وفي القصص القرآني ما يدعم هذا الخلق الكريم ويوجه إليه، ومن ذلك قصة النملة التي بإيجابيتها حمت قومها من تحطيم سليمان وجنوده لها ولقومها دون أن يشعروا، ومؤمن ياسين الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ينادي قومه أن يتبعوا المرسلين ومؤمن آل فرعون والغلام، وأصحاب الأخدود، وغيرهم من قصص قرآنية بثت في النفوس معاني الإيجابية لبناء أمة خالدة'.

استقواء المرشد على الاعلاميين!

وقبل أن انتقل إلى قضية أخرى، همس في أذني زميلنا بـ'الأخبار' سعيد إسماعيل وهو من أنصار السادات، طالباً أن أتركه يغمز المرشد، فرحبت به وتركته يقول يوم الثلاثاء: 'الأخ المرشد العام، الذي اعتاد من جماعته السمع والطاعة العمياء عز عليه أن يتجرأ عدد من الإعلاميين والصحافيين على انتقاد استحواذ الجماعة على الجمعية التأسيسية لكتابة مشروع الدستور، فأصدر بيانا وصفهم فيه بأنهم 'سحرة فرعون' الكافر - الذين يريدون تشويه الصورة الطاهرة للإخوان'، ثم تمادى في غروره، فأصدر باسم الجماعة بيانا ثانياً اتهم فيه المجلس العسكري بأنه سوف يستخدم المحكمة الدستورية العليا لإصدار حكم بحل مجلس الشعب'.

'إذا حدث كذب.. وإذا وعد أخلف.. وإذا أؤتمن خان'

وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة الى غمزتين لطيفتين، يوم الاثنين - ففي 'المصري اليوم' فوجئت بأن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور'، حمدي رزق، يجلس القرفصاء ويجمع حوله جمعا من الناس ليعظهم وهو يخفي ضحكة ويقول: 'عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'آية المنافق ثلاث: 'إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان'، أخرجه البخاري '33' ومسلم '59' وفي حديث آخر رواه 'عبدالله بن عمرو' في الصحيحين أيضاً ذكر تلك الخصال الثلاث وزاد عليها خصلتين: 'وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر' رواه البخاري '34' ومسلم '58'، وقد فسر القرطبي النفاق في فتح الباري بأنه نوعان:
- النفاق الأكبر: وهو أن يظهر الإنسان إيمانه بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض ذلك والعياذ بالله.
- أما النفاق الأصغر: فهو نفاق العمل وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن ما يخالف ذلك، وإلى هنا ينتهي الكلام عن الحديث وتفسيره'.

الاخوان يخرقون سفينة الوطن بفؤوسهم

وما أن قرأ زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة 'المصور' استشهاد بغدادي بحديث لأبي هريرة رضي الله عنه حتى أسرع ليساهم في هذه النوعية من المعركة بالقول في نفس اليوم - الاثنين في 'المصري اليوم': 'عن الرسول الكريم: 'إن قوماً ركبوا في سفينة فاقتسموا، فصار لكل منهم موضع، فنقر رجل منهم موضعه بفأس، فقالوا: ما تصنع؟ قال: هو مكاني أصنع فيه ما أشاء فإن أخذوا على يده نجا ونجوا، وإن تركوه هلك وهلكوا' صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم، جماعة الإخوان مثل قوم ما إن ركبوا سفينة الوطن واتخذوا موضعاً حتى شرعوها في خرقها بفؤوس أغلبيتهم وما يزعمون، الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية تخرق سفينة الوطن المبحرة - بحمولة ثقيلة - من عند القاع ينقرون قاع السفينة بفأس الأغلبية المسنونة، فإذا قالوا لهم ما تصنعون إنكم لهالكون، قالوا هي أغلبيتنا نصنع فيها ما نشاء، فإن أخذوا على أيديهم، باعتبارهم مبتدئين في علوم السياسة والحكم نجوا ونجوا، وإن تركوهم يستولون على تأسيسية الدستور والحكومة والرئاسة هلكوا 'الإخوان' وهلكوا 'الأحزاب خاصة ذات المرجعية الإسلامية'.


Post: #10
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: Shihab Karrar
Date: 04-05-2012, 07:54 AM
Parent: #9

الاخ الاعلامي الكيك

شكرا جزيلا على هذه المجهودات التوثيقية، ولعل بوستاتك هي من اكثر البوستات فائدة في هذا المنبر..



لفتت نظري هذه الفقرة، والتي تؤكد ان الاخوان يسيرون في نفس طريق رصفائهم في السودان، وإن أختلفت البدايات ولكن النهايات اخذة في الاقتراب من بعضها البعض..

Quote: وما أن قرأ الشاعر والسياسي والكاتب عبدالرحمن يوسف عبارة رجل مال وأعمال عن خيرت، حتى وجدها فرصة جميلة ليصيح في وجه الإخوان في نفس 'اليوم السابع' قائلاً: 'التاجر الشاطر دائماً ينظر لمصلحته، قوانين السوق الآن لم يعد فيها قيم تتعلق بربح الآخرين كما كان في الماضي بل كل يعمل لحساب نفسه، وليهلك الآخرون. المشكلة كبيرة حين يتحول التاجر - حتى لو كان شاطراً - إلى رئيس جمهورية، ستجد حينها كل شيء معروضاً للبيع أو الإيجار، المصالح عند رئيس الجمهورية الذي يسعى للحكم الرشيد، فهي أمر آخر مختلف تماماً، فهي مزيج من الكرامة والقوة الناعمة والمصالح العليا للأمن القومي، إنها مصالح كلية للأمة بكل أجيالها الحالية والآتية ليست 'بيعة' أو صفقة يدا بيد، إن ترشح التاجر 'خيرت الشاطر' في هذا الوقت صفقة ولكنها صفقة خاسرة، ولا شك أنها قد تربك المشهد، وإرباك المشهد مقصود من هذا الترشح'.

الاخوان والاسلاميين عموما افضل صفة يمكن ان تطلق عليهم انهم تجار شطُار، والدين هو بضاعتهم الرئيسية مع اشياء اخرى، فهم مثلهم مثل اي تاجر، لا تهمه البضاعة نفسها بقدر ما يهمه كم من الربح سيجنيه منها..

لك مني كل الشكر والاحترام والتقدير على الزمن والجهد الذي تبذله في التوثيق

Post: #11
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-05-2012, 09:41 AM
Parent: #10

شكرا لك الاخ
شهاب كرار

على الاطراء وان شاء الله نتابع معا ما يحدث فى مصر واهديك نصف كلمة اليوم لاحمد رجب الصحفى الداهية الذى لخص ما يدور الان بين الاخوان والاخرين بما يلى



١/٢ كلمه



04/04/2012 08:20:17 م




[email protected] - بقلم : احمد رجب


احمد رجب

واضح ان اللجنة التأسيسية ورطة كبري تورط فيها حزب الحرية والعدالة،‮ ‬وقيل لهم لماذا لا تستعينون برجل رشيد بينكم لحلها؟ فبحثوا عن‮ ‬رجل رشيد واكتشفوا ان الكل سكران بخمر السلطة والسلطان وهي اردأ انواع الخمور التي تدفع الانسان الي ركوب رأسه،‮ ‬وهم الآن في انتظار الحل من أول رجل يفيق من خمر السلطان‮ ‬وينزل من‮ ‬ركوب رأسه الي الأرض بالسلامة‮ .‬


Post: #12
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-05-2012, 10:35 AM
Parent: #11

‮ ‬آه يا راسي‮ ‬

سعد وشفيق والشيخ حازم إنه ضحك كالبكا

04/04/2012 08:06:00 م


[email protected] - بقلم : محمد‮ ‬ الغىطى‮ ‬


محمد‮ ‬ الغىطى‮ ‬



علي رأي عمنا المتبني وكم بمصر من المضحكات لكنه ضحك كالبكاء‮.. ‬وفي بيت آخر‮ ‬يقول‮: »‬نامت نواطير مصر عن ثعالبها‮.. ‬وقد بشمن ولم تغن العناقيد‮«.. ‬يعني حراس مصر ناموا عن الثعالب التي تأكل ثمرها وتنهب خيرها وقد‮ ‬يشمن أي شبعوا وأتخموا وما خلصتش العناقيد‮.


‮ ‬وها نحن نري ثعالب كثيرة متخمة بالثروة والشهرة لكنها تعاني من سعار للسلطة وشهوة لكرسي الحكم وشبق التكويش علي كل شيء حتي الهواء الذي‮ ‬يتنفسه شعب مصر‮.. ‬أخذوا البرلمان وأرادوا لجنة الدستور وعندما فشلوا في زحزحة الحكومة خرجوا‮ - ‬رغم تأكيدهم طوال الشهور الماضية بعدم الاقتراب من كرسي الرئاسة‮ - ‬خرجوا ليعتلوه ويركبوه تحت نفس الشعار المضروب‮ »‬تريد الخير لمصر‮«.. ‬الآن وجب تغيير الشعار‮ »‬نريد خيرت لمصر‮«.. ‬وبعد شوية سيكون‮ »‬نريد مصر لخيرت‮«.. ‬إنه سيناريو بلع الوطن حتة‮.. ‬حتة‮. ‬الله‮ ‬يرحمك‮ ‬يا عم كمال‮ ‬يا شاذلي كانت له طريقة في البرلمان عبر عقود تبدأ بتهديد خفي لأي معارض لحزبه الوطني وتنتهي باللعب علي المكشوف وتهديد بالجرسة والفضيحة لذات المعارض حتي‮ ‬يتراجع عن الاستمرار في الشوط لاخره‮.‬،‮ ‬اليوم نحن امام نماذج مطورة لقبضايات الحزب الوطني ترتدي ماسكات الدين ومسوح الطيبة والهيبة وهي تخطط طوال الوقت لابتلاعك والقفز علي أكتافك للوصول لغاية المني السلطة‮.. ‬وليست السلطة هنا هي مصر فقط‮. ‬لا‮.. ‬فالتنظيم الدولي للاخوان وحسب أوراقه التي كشفها كمال الهلباوي المتحدث الرسمي باسم الجماعة في أوروبا لسنوات‮.. ‬هدفها السيطرة علي المنطقة فالعالم وهو الهدف الذي ترسم له من الان الاستراتيجيات والخطط‮..


‬إذن فمصر هي المحطة الاولي للجماعة ولو كره الكارهون‮.. ‬سقطت كل شعارات التوافق وظهر جوهر الحقيقة‮ »‬المغالبة‮« ‬والاقصاء والاحتكار بل واحتقار كل من هم‮ ‬يخالفون رأيها واتهامهم بأنهم سحرة فرعون‮. ‬لذلك ووسط المفاجآت‮ -‬التي تبدو للسذج انها مفاجآت‮- ‬ومع سيرك مرشحي الرئاسة لم اندهش من ترشح سعد الصغير الذي استوقفني من كل ما قال كلمات أراها ذات مغزي قالها ببساطة ووضوح وصراحة لن تجدها في خطاب الاخوان قال‮ »‬أنا لو نجحت مش هاجبر حد علي الأخلاق لان الاخلاق حاجة بينه وبين ربنا والحكم بين أي حد وحد هو القانون وقال ان الجماعة تحارب الفن وفيه ‮٢ ‬مليون مصري بيسترزقوا من الفن ودول همه اللي رشحوني وإذا نجحت هابطل اغني وأول قرار هاطلعه علاج كل مواطن مريض علي نفقة الدولة‮« ‬بصراحة أعجبني كلام الصغير وهتفت‮: ‬الكلام ده كبير‮ ‬يا سعد ورغم انني كتبت منذ عدة سنوات أهاجم سعد الصغير لانه سخر من الزعيم سعد زغلول في كليب شهير كان بطولته مع ذبابة زنانة‮..

‬وطالبت بمصادرة الكليب ومحاكمة صناعه لانهم‮ ‬يسخرون من رمز مصري وطني لكني لم أكن أعلم أنه سيأتي زمن‮ ‬يهاجم فيه المتطرفون الفن المصري بهذه الضراوة ويعتبرون أدب نجيب محفوظ دعارة والحضارة الفرعونية عفن وكان كليب الصغير رحمة بالقياس مما نسمعه اليوم من طيور الظلام الجدد مع الاعتراف بحق وحيد حامد وشريف عرفة وعادل إمام في قدرتهم علي التنبؤ وتوصيف الحالة مبكراً‮.. ‬الآن لا أملك إلا أن اقول للصغير وزمرته في شبرا‮ »‬إلي الأمام‮ ‬يا سعد وسعد‮ . ‬سعد‮ ‬يحيا سعد‮« ‬لولا السياسة التي هي نجاسة كما قال العالم المحترم الدكتور علي جمعة ما عشنا عصر اعتلاء ثورتنا من هؤلاء وما سمعنا احمد شفيق بتاع‮ »‬البمبون‮« ‬يقول ان مثله الأعلي حسني مبارك‮.‬


وما قرأنا تعليقات بوسترات الشيخ حازم الاسطورة الذي‮ ‬يشفي الأبكم والابرص ويستخرج العفاريت من جسد الفتيات العوانس المسوسة والعجفاء والعاقر‮.. ‬والذي وجدوا صورته علي ذيل سمكة حوت في الغردقة إضحك‮.. ‬كركر‮. ‬إنه ضحك كالبكاء‮.‬

Post: #13
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-07-2012, 10:57 AM
Parent: #12

انصار ابواسماعيل اشاروا لـ'مؤامرة'.. وايمن نور المرشح 15.. وشفيق لن ينسحب
عمر سليمان مرشحا للرئاسة بتأييد امريكا والسعودية
مراقبون: المجلس استدرج 'الاخوان' الى 'الفخ الرئاسي' لتسهيل فوز 'مرشح المؤسسة'
2012-04-06


لندن ـ 'القدس العربي'

من خالد الشامي: في مفاجأة جديدة لن تكون الاخيرة، وان كانت تعيد رسم خريطة السباق الرئاسي في مصر وتزيده اشتعالا، اعلن اللواء عمر سليمان قبوله الترشيح لرئاسة الجمهورية (اذا ما استك%E

Post: #14
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-07-2012, 10:58 AM
Parent: #12

انصار ابواسماعيل اشاروا لـ'مؤامرة'.. وايمن نور المرشح 15.. وشفيق لن ينسحب
عمر سليمان مرشحا للرئاسة بتأييد امريكا والسعودية
مراقبون: المجلس استدرج 'الاخوان' الى 'الفخ الرئاسي' لتسهيل فوز 'مرشح المؤسسة'
2012-04-06


لندن ـ 'القدس العربي'

من خالد الشامي: في مفاجأة جديدة لن تكون الاخيرة، وان كانت تعيد رسم خريطة السباق الرئاسي في مصر وتزيده اشتعالا، اعلن اللواء عمر سليمان قبوله الترشيح لرئاسة الجمهورية (اذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة) بعد ان كان اعلن عدم الترشح قبل يومين. وتقدم الدكتور ايمن نور بأوراق ترشحه الجمعة ليصبح المرشح رقم 15 كما اخبرته اللجنة العليا للانتخايات، بينما احتشد الالاف من انصار حازم ابو اسماعيل في العديد من المحافظات احتجاجا على الرفض المتوقع لترشيحه بسبب احتمال اكتساب والدته للجنسية الامريكية، واعتبروا ان ترشح سليمان 'جزء من المؤامرة' ضد ابو اسماعيل.
واعتبر سليمان في بيان انه يعتبر المظاهرات التي خرجت في ميدان العباسية وقرب بيته 'امرا من الشعب بالترشح'، مشيرا الى انه 'كجندي لم يعص امرا طوال حياته مستعد للترشح اذا ما استكملت الترشيحات المطلوبة'. ومن المقرر ان يغلق باب الترشيح للرئاسة غدا الاحد، ويحتاج سليمان الى 30 الف توكيل شعبي او توقيعات 30 نائبا برلمانيا، او خطاب رسمي من احد الاحزاب التي فازت بمقعد واحد على الاقل في البرلمان ليتمكن من الترشيح رسميا في اليوم الاخير من فترة تلقي الترشيحات. ولم تستبعد المصادر ان يترشح سليمان عن حزب الاصلاح برئاسة انور عصمت السادات.
وأعلنت الحملة الشعبية لترشيح المشير طنطاوي رئيساً للجمهورية، دعمها وتأييدها للواء عمر سليمان، مرشحاً للرئاسة، وذلك فور تراجع الأخير عن موقفه الجمعة، بينما اعلنت حملة الفريق احمد شفيق انه لن ينسحب من السباق بعد ترشح سليمان. وكان شفيق قال انه سيعيد حساباته اذا ترشح سليمان، مؤكدا انه لا يسعى للمناصب.
وقالت مصادر ان سليمان لم يكن متحمسا لدخول السباق لسببين اساسيين، انه مستاء من استبعاده من ادارة الفترة الانتقالية وما ادت اليه من نتائج سياسية واقتصادية وامنية، وثانيا انه يشعر ان الرئيس المقبل لن يكون (كامل الصلاحيات) بسبب تعاظم استمرار نفوذ المجلس العسكري من وراء ستار خلال السنوات المقبلة، الا انه يتمتع بدعم وعلاقات قوية مع السعودية والولايات المتحدة، الى جانب المؤسسة العسكرية والامنية، وهذه ستكون المصدر الرئيسي لقوته.
واكدت المصادر ان الاف المؤيدين لعمر سليمان الذين تظاهروا الجمعة في القاهرة، خرجوا بضوء اخضر من المجلس العسكري الذي يعتبر ان عمر سليمان سيكون شريكا مثاليا في الحكم، يضمن الاستئثار بملفات الامن القومي والسياسة الخارجية.
واعتبر مراقبون ان ترشح سليمان في الدقيقة الاخيرة قد يكون المفاجأة التي ابقاها المجلس العسكري ليستعيد المبادرة، ما يزيل بعض الغموض الذي اكتنف سياسته في المرحلة الاخيرة على النحو التالي:
اولا:- ان المجلس العسكري استدرج 'الاخوان' الى خرق تعهدهم وتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية باصداره عفوا شاملا وسريا عن خيرت الشاطر قبل فتح باب الترشيح للرئاسة، لضمان تفتيت اصوات الاسلاميين، بعد ان توافرت لديه معلومات حول عدم تمكن ابو اسماعيل من استكمال السباق بسبب ازدواج الجنسية.
ثانيا: ان وجود مرشح اخواني يوفر للمجلس العسكري الارضية المطلوبة لتقديم مرشح عسكري لابتزاز المخاوف من تحول مصر الى دولة دينية، او دولة فاشلة في ظل حالة من الانفلات الامني بدت متعمدة للكثيرين، ويمكن الان تفهم عدم توفر الارادة السياسية لانهائها.
ثالثا- ان المجلس العسكري يريد الاستحواذ على المركزين الاول والثاني في الجولة الاولى للانتخابات المقررة في 23 و 24 ايار )مايو( المقبل، لمنع وصول اي مرشح 'مناوئ' للعسكر الى مرحلة الاعادة، وبذلك يتنافس فيها (حسب ذلك السيناريو) عمر سليمان وعمرو موسى، وايا كانت النتيجة انذاك ستكون فوزا للمجلس العسكري ودعما لـ'سلطة المؤسسة' التي ينتمي اليها الرجلان.
رابعا- ان بقاء المادة 28 في الاعلان الدستوري التي تحصن قرارات اللجنة الانتخابية ضد الطعون القضائية، سيفتح مجالا واسعا امام التشكيك في النتيجة، الا ان وجود مرشح اخواني بخلاف تعهدات الجماعة، قد يسهم في تمرير فوز مرشح 'المؤسسة' باعتباره 'اخف الضررين'.

-----------------




الاخوان يتخبطون والسلفيون يحتلون الميادين..

ثورة قادمة إذا تراجع العسكر عن تسليم السلطة
حسام عبد البصير
2012-04-0


القاهرة - 'القدس العربي'

إلى اين تتجه مصر وقد باتت تواجه المجهول؟ سؤال مشترك بين الأمي والمثقف والغني والفقير، فالخوف بات مشتركاً بين سائر الفئات، سواء تلك التي يناضل أهلها من أجل وجبة طعام أو غيرها من طبقة المليونيرات التي يفزعها تراجع ارصدتها في البنوك والبورصة، وقد انتابت صحف مصر أمس حالة من الغضب المشترك بين معظم كتابها بسبب الاخوان المسلمين والتيار السلفي، وبات الاتهام بالكذب والتضليل العملتين المتداولتين في صحف مصر عند ذكر كلا التيارين.. وفيما يشيع المرشح السلفي حازم صلاح ابو إسماعيل حلمه الرئاسي لمثواه الأخير بسبب الأدلة التي اشارت إلى أن أمه تحمل الجنسية الأمريكية يسعى الاخوان بشق الأنفس نحو ضمان الكتلة التصويتية التي كان يمتلكها ابو إسماعيل للتصويت لمرشحهم خيرت الشاطر والذي نال هو الآخر قدراً لا بأس به من الهجوم في صحف الأمس، أما جماعته وحزبها (الحرية والعدالة) فقد تعرضا لهجوم واسع من قبل معظم الصحف. وفيما يسعى انصار ابو إسماعيل للدفاع عنه حتى الرمق الأخير يشير كتاب إلى أن الجماعة إرتكبت خطأ تاريخياً سيكلفها فاتورة مرتفعة قد تسفر عن تفتتها وهو الرأي الذي بات متداولاً بين كتاب كثر نكشف عنه في السطور المقبلة.

وجه الشبه بين مبارك والاخوان في العناد والعجرفة

ونبدأ مع المعارك الصحافية وهجوم شرس شنه في صحيفة 'الأهرام' الكاتب مكرم محمد على جماعة الاخوان المسلمين بسبب الطريقة التي تم ترشيح خيرت الشاطر بها للرئاسة: لم يعترض أحد على حق جماعة الاخوان المسلمين في أن ترشح نائبها خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية وربما لا يكون الرجل أقل استحقاقا من نظرائه المرشحين، لكن كل الاعتراضات تركزت على الطريقة الفجة والأسلوب المتعجرف التي تمت بها عملية الترشيح وأفقدت الجماعة مصداقيتها، فضلا عن سوء الحساب والتقدير لخطوة بالغة الخطورة وبالغة الخطأ أضرت بمصالح كل مرشحي تيارات الإسلام السياسي، وزادت من حدة الاستقطاب على الساحة السياسية بدلا من أن تتقدم خطوة على طريق التوافق الوطني.. ويقارن مكرم بين عناد مبارك وعناد الاخوان: العناد أحد السلبيات الأساسية في حكم الرئيس السابق التي طبعت معظم مواقف الحزب الوطني وسياساته، وأعمت بصيرة الحكم عن أن يرى حجم الغضب الذي يهدر تحت سطح المجتمع، وجعله يصر على احتكار كل مؤسسات السلطة! وبدلا من أن تستوعب جماعة الاخوان هذا الدرس المهم، تصر على أن تستعير كل أدوات وأساليب الحزب الوطني ابتداء من الآلية الميكانيكية لأغلبية لا تحترم حق الأقلية، الى العناد والمكابرة اللذين يقودان الى قرارات كارثية.
وحول نفس الموضوع شن السيد البدوي رئيس حزب الوفد هجوماً واسعا على الجماعة: رئيس الوفد اعلن خلال اللقاء ان الاخوان لهم 64 تصريحا لقيادات مختلفة بالجماعة تؤكد على عدم الدفع بمرشح للرئاسة ثم مؤخرا اعلنوا ترشيح خيرت الشاطر وهو ما يؤكد ان لديهم الرغبة في الاستحواذ على مجلسي الشعب والشورى والجمعية التأسيسية ثم الرئاسة وهذا ما لن يعمله المصريون بعد ثورة25 يناير التي قامت من أجل الإطاحه بحزب احتكر السلطة.

هل يقتدي الإسلاميون في مصر بحزب النهضة التونسي؟

وإلى المعركة على الدستور والتي ما زالت مشتعله خاصة في إصرار الأغلبية البرلمانية على أن يكون ذا مرجعية إسلامية وهو ما دفع الكاتب وحيد عبد المجيد في 'المصري اليوم' ليلفت نظر الإسلاميين لأهمية ان يقتدوا بحزب النهضة التونسي: أخمدت حركة النهضة الإسلامية التونسية نار فتنة أوشكت على الاندلاع عندما قبلت المحافظة على الفصل الأول في الدستور السابق (دستور 1959)، كما هو دون زيادة أو نقصان. ونجحت قيادتها في إقناع أعضائها وكوادرها الذين طالبوا بإضافة نص يفيد بأن الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع، ولم تخضع لضغوط تيارات سلفية متشددة تصر على ذلك. ولذلك سيبقى نص الفصل الأول في الدستور التونسي الجديد، الذي يقوم المجلس التأسيسي بإعداد مشروعه الآن، كما هو:(تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها). وبدا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي حكيماً عندما أعلن أنه إذا كان الجميع ارتضى الإسلام دينا للدولة ولم يتفقوا على معاني الشريعة، فلا داعي لزيادة تفرّق الناس بسبب اختلافهم عليها. فلماذا لا يكون بين الإسلاميين المصريين من يبادر لإخماد نار الأزمة الدستورية عبر المحافظة على نص المادة الثانية في دستور 1971، مثلما فعلت حركة النهضة عندما قبلت إبقاء نص لا يشير إلى الشريعة الإسلامية أصلاً بل يشبه ما كان في دستور 1923 المصري لأنها غَّلبت المصلحة العامة وأعلت صوت العقل، فأكدت جدارتها بأن تقود تونس في مرحلة انتقال لا تقل صعوبة عن تلك التي تمر فيها مصر الآن.

ابو الفتوح: ولاء الشاطر سيكون للمرشد لا لمصر

أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أنه لن يتنازل أو ينسحب من السباق الرئاسي، وانتقد ترشيح الاخوان المسلمين لخيرت الشاطر قائلا: إذا فاز الشاطر بالرئاسة فسيكون ولاؤه للمرشد.. وطالب بتقنين أوضاع الجماعة. وأشار إلى أن فصله من الاخوان يجعل الجماعة في حاجة لرد اعتبارها، بعد الارتباك الذي تشهده حاليا، مؤكدا عدم الفصل بين جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة، ووصف ذلك بأنه اشكالية في مسألة الولاء.أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أن جماعة الاخوان المسلمين أخطأت بدفعها لمرشح بعيد عن الناس.. وأشار إلى أن الشاطر لن يسحب من أسهمه أو رصيده لدى الناس ومن يريد الترشح فله مطلق الحرية طالما أن لديه مشروعا لخدمة الوطن.. وعن عدم وضوح جماعة الاخوان المسلمين في أغراضها السياسية قال يجب على أي فصيل أن يتسلح بالشفافية والمصداقية ويبدد مخاوف الفصائل الأخرى من سيطرة أحادية على السلطة. ودعا الشعب المصري ألا يصوت لأي شخص من النظام السابق وعليه أن يذهب لأقصى زاوية في المجتمع ويتوب إلى الله عما ارتكبه في حق البلد. وعن المجلس العسكري أكد أنه ليس لديه شك أنه سيسلم السلطة فور الانتخابات فلا يستطيع فعل شيء آخر وإلا ستحدث ثورة جديدة.

عنان دعا الجمل للترشح للرئاسة

كشف الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق أن الفريق سامي عنان رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة طلب منه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وقال الجمل - وهو فقيه دستوري- في حوار مع الصحافي مصطفى بكري على قناة الحياة 2 الفضائية وتم نشره في عدة صحف من بينها 'الأهرام' و'المصري اليوم' إن عنان استدعاه في مقر المجلس العسكري وتقابل معه بحضور المشير محمد حسين طنطاوي وجلسوا جميعا لمدة قليلة قبل أن يتركهم المشير طنطاوي لإكمال جلستهما معا. وأضاف الجمل أن عنان قال له إنه يعرف علاقته الخاصة بالبابا شنودة بابا الإسكندرية الراحل وان هذا يضمن له أصوات الأقباط إلى جانب أنه مقبول من التيارات الليبرالية والمستنيرة وكذلك القوى التي كانت تعارض النظام السابق. وألمح الجمل الى أنه رفض مبدأ الترشح قائلا لعنان إن رأيه الخاص أن الرئيس يجب ألا يزيد سنه على الستين أو السبعين على أقصى تقدير، بينما هو يطرق أبواب الثمانين.

حكاية الكاتب الذي يريد أن يصبح حماراً!

وإلى الكتاب الساخرين ونختار من بينهم اليوم محمد بركة في 'الأهرام' وهو الذي تمنى ان يكون حماراً بعد أن شاهد الفتاة الأمريكية الجميلة التي تزوجت أخيراً حمارا.. يقول: سيدتي.. مثل كل الرجال الذين طالعوا صورتك المرفقة مع الخبر، تحسرت وأنا أتأمل اتساع عينيك السوداوين ونداء الأنوثة الذي تكتحل به نظراتك وتمنيت - لأول مرة في حياتي - أن أكون من أصحاب الحوافر.. مثل كل الرجال الذين رآوك تحتضنين رأسه في وله وتنسدل خصلات شعرك الأسود الفاحم على أذنيه الطويلتين، تمنيت أن أسير على أربع أو أنهق - على الأقل - حين أنتشي من السعادة.. دعك من كل هؤلاء الذين ضربوا كفاً بكف وقالوا استظرافاً: عشنا وشفنا.. أمريكية من مدينة سياتل تتزوج من حمار.. ويا ترى يا هلترى.. الزفاف تم في زريبة؟ طيب لو لا قدر الله وقع الطلاق، الأولاد يتربوا مع مين.. والأهم: يا ترى الجوازة دي - كما يتردد - تصليح غلطة؟ لا تنـزعجي من سخريتهم.. لا تخافي واهدئي.. فهؤلاء يهربون من حقيقة أنك بالتأكيد وجدت في الحمار ما لم تجديه في ملايين الرجال، وإذا كنت تزوجتِ من هذا الكائن الذي صار مجرد التلفظ باسمه شتيمة، فإنني سليل قوم اتخذوه إلهاً حين رسموا 'ست'، إله الصحراء والعدم، على شكل حمار على جدران المعابد الفرعونية.. إذن أنا الوحيد الذي سأفهمك جيداً، لن أسخر أو أتريق، فقط عندي تساؤل بسيط: لماذا هذا العريس تحديداً من بين 44 مليون حمار منتشرين على وجه الأرض، ما هو شعورك وقد أصبحت الآن تحملين لقب: مسز دونكي، ولماذا آثرتِ تشجيع المنتج المحلي لبلادك وتجاهلت حقيقة أن الحمار الصومالي هو الأكثر فحولة ومحطم الرقم القياسي في الصولات والجولات مع الجنس اللطيف، ثم أخيراً وليس آخراً.. ولاَّ بلاش.. الطيب أحسن!

سعد الصغير مستعد للتنازل.. لا اصلح لإدارة سوبر ماركت

أنا مش محتاج دعاية.. بهذه الجملة أكد سعد الصغير أنه لم يسحب أوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، لعمل دعاية لنفسه، وقال: 'اضطررت لسحب استمارات الترشيح نظراً للشروط الضعيفة التي وضعتها الحكومة أمام المرشحين'، وأضاف: 'لا يعقل أن يقتصر الأمر على 30 ألف توكيل يمكن جمعها في وقت قياسي'. وتابع: 'لن أتراجع عن الترشيح إلا إذا وضعت الحكومة شروطا قاسية تليق برئيس الجمهورية وأن تتم تصفية المرشحين، بحيث يتنافس من يليق بهذا المنصب فقط، وأعلم جيدا أنني لا أليق حتى بإدارة (جمعية استهلاكية)، لكني فضلت أن أكشف مدى قصور الحكومة واستهانتها بمنصب رئيس الجمهورية'.

ابو إسماعيل يطلق مليونية 'أمي مصرية'

أعلنت حركات 'حازمون' و'الوحدة' و'شباب الثورة من أجل مصر' و'الحركة الإسلامية الثورية' و'الائتلاف الإسلامي العام' وحملة 'لازم حازم' و'ألتراس ميادين التحرير' و'الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية' و'الجبهة السلفية'، مشاركتها في حشد المواطنين عقب صلاة الجمعة، للرد على الجهات الحكومية في حال عدم إصدار بيان رسمي للفصل في جنسية الأم.ويطلق ابو إسماعيل المليونية تحت عنوان (والدتي مصرية).وقالت الجبهة السلفية، في بيان لها، أمس، إن المسيرات ستتحرك عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح إلى ميدان التحرير، اعتراضاً على ما سمتها 'التلفيقات' الموجهة لـ'أبوإسماعيل' وأسرته، التي تتولاها 'الآلة الإعلامية الرهيبة'، بالتعاون مع بعض الجهات السياسية والسيادية، كما أعلنت تضامنها مع الدعوات التي طالبت بتنظيم المسيرات اليوم والاشتراك في المليونية، لمساندة أبوإسماعيل في أزمته.
قال جمال صابر، مدير حملة 'لازم حازم': سنخرج اليوم إلى 'التحرير'، وسنواجه أي تلاعب أو تزوير بتقديم الشهداء، إذا خرج 'أبوإسماعيل' من السباق الرئاسي، لأننا على يقين وتأكيد كاملين من أن والدة المرشح ليست مزدوجة الجنسية، مؤكداً مشاركة ألتراس ناديي الأهلي والزمالك في المليونية، إضافة إلى بعض القوى الثورية. وأوضح صابر أن الحصول على الجنسية الأمريكية يستلزم التصوير بالفيديو لواقعة حلف اليمين، وأن يتم اعتماد أوراق الحصول على الجنسية ببصمة الأصابع، وهذا غير موجود.

زواج الاخوان من السلطة باطل

وإلى الهجوم على الاخوان بسبب الاعيبهم وصفقاتهم وهو ما عبرعنه محمد سلماوي في 'المصري اليوم': لقد كتب النظام القديم نهايته بيده حين استبعد أهل الخبرة بجميع أنواعهم، سواء كانوا من ساسة الأحزاب أو من التكنوقراط المتخصصين، لصالح رجال الأعمال المرتبطين بالنظام الحاكم بشبكة من المصالح المادية التي لا تمت بصلة للصالح العام، وهكذا أصبح معظم الوزراء من رجال الأعمال على مدى وزارات متتالية وصلت لمنتهاها في الوزارة الأخيرة التي أسرعت سياستها بسقوط النظام، بل إن رجال الأعمال احتلوا أيضاً مقاعد المجالس النيابية في انتخابات 2010، التي كانت السبب المباشر في قيام الثورة. ولقد أثبتت تجربة الحزب الوطني المنحل عدم شرعية زواج السلطة بالمال، لكن يبدو أن جشع الاخوان المسلمين لــ'التكويش' على كل شيء أعماهم عن دروس التاريخ التي مازالت ماثلة أمامنا ولم يمض عليها إلا أكثر قليلاً من العام، فأرادوا تكرار المأساة على حساب المصلحة العامة، بل فاقوا تجربة النظام السابق بضرب كل الأعراف والقوانين والشرائع عرض الحائط، وتزويج السلطة من رجلين في الوقت نفسه: الأول هو المال، والثاني هو الدين. إن خطورة مثل هذا الزواج غير الشرعي الذي يسعى إليه الاخوان هو أنه يؤدي حتماً إلى ديكتاتورية جديدة أشد شراسة من ديكتاتورية النظام السابق التي أوصلتنا إلى الثورة، فهي مسلحة بالمال من ناحية والدين من ناحية أخرى، وهذان العنصران غريبان تماماً على عالم السياسة الذي يعتمد على توازن القوى والفصل بين السلطات والتفاعل الصحي بين الأغلبية والمعارضة. إن هذا الزواج الحرام الذي هو أقرب لزواج المحارم يمنح السلطة قوة المال التي لا تتسلح بها المعارضة، ولاشك أننا سنشهد أول استخدام لهذا المال الحرام في انتخابات الرئاسة.

انتخابات رئاسية ام حلقات زار؟!

نحن أمام خريطة مرتبكة وفوضوية للمرشحين، قسمت أصوات التيار الإسلامي بين الدكتور 'عبدالمنعم أبوالفتوح'، والدكتور 'محمد سليم العوا'، والمهندس 'الشاطر'، والشيخ 'أبوإسماعيل'.. لكنها رغم انقسامها واحتمالات تصفية أبرز مرشحيها تفرض سطوتها على 'المجتمع'، فنحن أمام عدد من المرشحين يرفعون شعار 'الدين' في الانتخابات الرئاسية، ويعدون البسطاء بتطبيق الشريعة الإسلامية، وفي هذا - ضمنياً - تسويق لنظرية الحكم الإسلامي ونشر ثقافة التيار الأصولي في المجتمع.. لهذا وضعت المجتمع بين قوسين. فالاخوان بعدما أربكوا المرشحين بورقة 'الشاطر' تفرغوا لتمرير تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بكل عوراتها! وكأننا أشبه ما نكون بمجموعة من الدراويش في 'زار جماعي'، وبينما تحقق الجماعة أهدافها تسخر من أولئك المولعين بـ'الزار'، المؤمنين بتلك الخرافات! ستأتي الانتخابات الرئاسية لتضع مصر في مفترق طرق: بين حكم 'الفلول' و'الدولة الدينية'.. وعلى الشعب أن يختار، ثم يستعد للثورة المقبلة!

الاخوان فشلوا في الاقتصاد والسياسة

ونبقى مع الهجوم على الاخوان والسلفيين حيث إسعاد يونس تفتح النيران على سلوك الاخوان داخل البرلمان وخارجه في 'المصري اليوم': قعدتوا تقنعونا إنكم ناس بتوع سياسة واقتصاد.. لا شفنا سياسة ولا اقتصاد.. شفنا تخبط في القرارات ورجوع في الكلام وكذب ولف ودوران.. مرة تفرحوا قوي بالجنزوري عشان المجلس العسكري كلفه بتشكيل الحكومة أيام ما كنتم سمن على عسل مع بعض.. وفجأة تقلبوا عليه وعايزين تقلشوه وتستفردوا بيها وتخوّنوا الثوار اللي اعترضوا عليه واعتصموا في الشوارع ومنعوا دخوله المجلس لأيام عديدة.. تقولوا مش حاننزل انتخابات المجالس بنسبة عالية وفجأة الهوفر يشتغل وتشفطوا المجلسين على بق واحد.. تدبسونا في الناااااعاااام بتاعة الاستفتاء بدعاوى دينية، وتدخلوا الذات العليا في الموضوع، وتفتحوا أبواب الجنة لأصحاب النااااعاااام، على أساس العمل على الاستقرار، ويطلع مفيش أيها استقرار.. أنا اللي أفهمه إن الاستقرار ده معناه نقعد نرتاح أو ننام مطمئنين.. إحنا لا شفنا ده ولا ده.. واقفين على قزحنا بقالنا سنة يا ولداه.. تخلعوا من أحداث محمد محمود ومجلس الوزرا، ونقول إنتوا فين تقولوا أصل قاعدين بنفكر في الغرف المغلقة.. تشقطوا كل لجان المجلس وكمان تفرضوا علينا أعضاء التأسيسية.. ترمولنا كارت إنكم مش حاترشحوا رئيس.. فجأة تقلبوا الكارت يطلعلنا الشايب.. وكمان عايزين تقشوا بيه مع إن الولد هو اللي بيقش.

الجيل الجديد من الأقباط يبلغ سن الرشد

وإلى الأقباط وتحولاتهم خاصة الجيل الجديد منهم والذين رفضوا أن يستمروا سجناء تحت إمرة سلطة البابا الراحل حيث يشير عماد جاد في صحيفة 'التحرير' إلى أن هذا الجيل مختلف عن الأجيال السابقة: تصاعد نشاط الجيل الجديد من الأقباط لم يتسامح مع ظواهر تكررت كثيرا منذ منتصف السبعينيات وحتى نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، غضب بشدة للاعتداء على كنائس، كما تداعى للتعبير عن رفض كل أشكال التمييز، تجاوز حرص الأجيال السابقة على مساحة المشترك بين المصريين، لم يجعل من هذه المساحة عائقا أمامه، في لحظة تالية بدأ ينظر إلى المعادلة التقليدية التي كانت قائمة في شكل توافق الدولة والكنيسة أو سعي رجال الكنيسة إلى ضبط أفعال هذا الجيل بتفاهم مع مؤسسات الدولة، بدأ ينظر إلى هذه المعادلة على أنها تمثل قيدا شديدا على حركته وتطلعه إلى استعادة حقوق المواطنة والمساواة، هنا بدأ يعود مرة أخرى إلى الكنيسة لا كي يدخل أسوارها من جديد ويحتمي بها، بل كي 'يثوّرها' حتى تتوافق مع تطلعاته. بدأ الجيل الجديد من الأقباط يطالب رجال الكنيسة بعدم وضع قيود على حركته ونشاطه، يطالبهم بالتركيز على الشق الروحي، وترك ما هو سياسي وعام له ولغيره من المدنيين أو العلمانيين، حسب التعبير الكنسي (الذي يعني كل من لا يرتدي زي الكهنوت من المسيحيين). نظم أبناء هذا الجيل من الأقباط أنفسهم في عشرات المنظمات شأنهم في ذلك شأن أي جماعة بشرية ينفتح أمامها الطريق العام بقدر أكبر من الديمقراطية. وفي أواخر فترة البابا شنودة الثالث، ورغم ما كان يحظى به من تقدير واحترام لدى أجيال الأقباط المختلفة، ظهرت بوادر تمرد على المعادلة التقليدية بين الكنيسة ومؤسسات الدولة، ففي تأبين ضحايا كنيسة القديسين رفضوا قبول التعازي من ممثلي الدولة، قاطعوا سكرتير البابا حينما أراد توجيه الشكر إلى مبارك.

اللمبي مرشحاً رئاسياً

وحول استمرار مولد الترشح للرئاسة ومئات المرشحين الذين يتوافدون على اللجنة المختصة والكثيرون منهم لا يصلحون للمنصب السامي للحد الذي جعل جمال فهمي في صحيفة 'التحرير' يرى أن بعضهم في مقام اللمبي: بمناسبة أن في سوق المرشحين الرئاسيين المنصوبة في البلد حاليا شخصيات يحظى بعضها بشعبية هائلة مع أنها تشبه في الفجاجة والطرافة والجهل شخصية 'اللمبي'، وآخرين تكاد ملامحهم تتطابق (من حيث الجمع بين الثراء والغموض والجهامة) مع سمات شخصية زعيم العصابة السري في فيلم 'الرجل الثاني'، فقد استدعيت سطورا قديمة حكيت فيها نُتَفاً من قصة حاكم غريب الأطوار خلَّد المصريون سيرته بالنكت والمأثورات المضحكة وحوّلوه إلى مسخة تاريخية عابرة للعصور.. إنه الوزير 'قراقوش' الذي لا يختلف كثيرا عن نماذج عديدة نراها الآن معروضة في السوق الانتخابية الرئاسية، فقط كل ما يميزه عنهم أنه لم يصعد إلى سدة الحكم بالانتخاب كما يطمع هؤلاء،ربما بعض الناس لا يعلم أن شخصية 'قراقوش' التي استقرت في تراث ووعي المصريين كنموذج لفظاظة وفجاجة ولا معقولية الاستبداد وأضحت مَضرِب الأمثال على التعسف والظلم وغباوة الديكتاتورية، هي شخصية تاريخية حقيقية وأن 'قراقوش' هذا كان أقرب وزراء السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي إليه وأكثرهم تمتُّعا بثقته حتى إنه ترك له تماما إدارة وحكم مصر نيابة عنه.

ما بين حكمة سعد الصغير وكذب أبو إسماعيل

ونبقى مع الاهانات التي تعرض لها المنصب السامي لكن هذه المرة ليست بسبب ترشح كل من هب ودب وإنما بسبب ما يراه الكاتب وائل عبد الفتاح كذباً لحق بثوب المرشح السلفي حازم ابو إسماعيل: المصريون يسخرون من المنصب الذي كان بعيدا عنهم ويبدو مثل الفراعنة قريبا من الآلهة، يصل صاحب المنصب بصك الشرعية (المزوَّر أو حتى الحقيقي) ليُولَد من جديد يتحول إلى كائن مقدس، ممنوع المساس به، بكلمة يُذِلُّ أعناقا، وبإشارة يمنح الخير لمن يرضى عنه.. تقدم 1300 مصري للرئاسة كأنهم فرقة رمزية من شعب يريد اقتحام قصر الطاغية، ويكسر هيبته، يهبط بالمنصب المعلق على أبراج مسلحة، إلى الأرض. لم يكن حسني مبارك يصلح إلا لإدارة نادي القوات المسلحة في المنوفية، لكن السلطة وكهنتها منحوه الصولجان وأدخلوه في الدور، وهذا يحتاج الآن إلى هزة عنيفة تسحب من الحاكم قداسته وتعيده إلى موقع الموظف الذي يدير مؤسسات الدولة ولا يملكها.. المصريون يسخرون بطريقتهم من كل سلطة قهرتهم، ويحولونها إلى مسخرة وهذه هي الحكمة التي حملها استعراض سعد الصغير الذي بدا، وإن لم يقصد، ردّاً على موكب الشيخ حازم وولعه بإظهار الشعبية من خلال التوكيلات والمريدين. سعد الصغير ذهب في موكب المعجبين كما ذهب الشيخ حازم، وجمع 55 ألف توكيل في أسبوع، ولم يكن ينقصه سوى جسارة استكمال الطريق لكنه كان حكيما.. بينما غابت الحكمة عن الآخرين حكاية الشيخ حازم تحتاج إلى مزيد من التأمل.. لأنه في حالة ثبوت الكذب سنكتشف أو نعيد اكتشاف نظرة الشيخ وقطاع كبير للدولة على أنها كيان مفروض، لا حل معه إلا الحيلة، وهذا يعني أنه قادم من ثقافة ضد الدولة ليدير الدولة، وهذا هو المهم في حكاية الشيخ، ويحتاج إلى تأمل آخر يحمل السؤال إلى مساحة أهم وهي: لماذا كذب الشيخ؟

الاخوان وشهوة السلطة.. ما يقع إلا الشاطر

ونبقى مع المرشحين للرئاسة وشهوة امتلاك السلطة التي كشفت عنها جماعة الاخوان كما يشير الى ذلك حمدي رزق في صحيفة 'الأخبار': غلطة الشاطر بألف مما تعدون، وما يقع إلا الشاطر، لو كنت مكان خيرت الشاطر لادخرت نفسي ليوم معلوم، يوم الخلافة بعد التمكين في الأرض، تعجل الشاطر قطف الثمرة، ظن قطوفها دانية، دنت حتى صارت بعيدة المنال، الأرض لا تزال رخوة تحت أقدام الاخوان.
الاخوان بترشيح الشاطر دخلوا الربع الخالي بلا دليل، حيث تغوص القامات في رمال السياسة الناعمة حتى منبت الشعر، يغرق البعض في بحر الرمال المتحركة، الاخوان غرقوا في لجة البحر، فإن أخذوا على يديه (على يد الشاطر) ومنعوه من الاستمرار في الترشيح نجا ونجوا.
وحتى لو لم نرتضه مرشحا، وحتى لو نرتضي من الجماعة ترشيحه (بعد وعد جازم وحلف اليمين بعدم الترشيح)، وحتى لو تعاطف رهط من شباب الجماعة مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي تم شلحه إخوانياً وذبحه على مذبح الشاطر بسكين مكتب الإرشاد الباردة على وقع تكبيرات المرشد الذي صار (محللا) لترشيح خيرت ليس مرشدا للجماعة، فلنقبله (الشاطر) مرشحا إلى حين تشخص فيه الأبصار إلى اسم الرئيس، ساعتها سيعلم إخوان الشاطر أي منقلب سينقلبون..
وعن نفس الخطأ التاريخي للاخوان كتبت نجوى عويس في صحيفة 'الأخبار': أنا لا أتصور كيف أوقع المرشد العام والشاطر أنفسهم في هذه الورطة التي أدت إلى حدوث شرخ وانشقاقات داخل الجماعة التي حافظوا على كيانها أكثر من ثمانين عاما منذ عهد الملك فاروق وحتى الآن.. إن ترشيح الشاطر في هذا الوقت بالذات أثبت للشعب المصري بأكمله، ليس لأعضاء الاخوان فقط أن الإعداد لترشيحه لم يكن مصادفة بل تم التخطيط له منذ عقد صفقتهم مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت الذي طالبهم بترك الميدان مقابل إخراج الشاطر وحسن مالك من السجن.. وبالفعل تمت الصفقة، وخرج الشاطر في مظاهرة حب من مؤيديه من أعضاء الجماعة.. والمؤكد للجميع أن ترشيحه في هذا الوقت جاء نتيجة تأكد المرشد من ضرورة إنسحاب الشيخ حازم أبو إسماعيل من الترشح بعد التأكد من حصول والدته على الجنسية الأمريكية.

كلهم يضحكون على الشعب

ونبقى مع حالة الصراع على السلطة والتي تنتاب العديد من اطياف الشارع السياسي وهو ما يشير إليه محمود نافع رئيس صحيفة 'الجمهورية': أم الكوارث أن الجميع باسم الشعب يدير صراعه.. البرلمان يريد أن يلتهم الحكومة ويسحب منها الثقة لأنها حكومة لم تفعل شيئاً من أجل المواطن.. حكومة خاملة 'لا تهش ولا تنش' ولا تعكر ماء الجير ولذلك فإن ذبحها أمر شرعي وحلال. والحكومة تلاعب البرلمان وتناوره. فهو من وجهة نظرها قد خدع الشعب وزور إرادته وسحر رأسه ولعب في 'سوفت وير دماغه' حتى استقر وضرب جذوره في الأرض. ثم راحت الأغلبية فيه تكشف عن وجهها القبيح وتسعى 'بميكافيللية' عمياء للتكويش على كل شيء: 'البرلمان والوزارة والإمارة أيضا'،والعسكري ولأنه مفوض في إدارة البلاد وحماية السفينة من أي طرف أو تيار يخطفها ويفر بها إلى مثلث برمودا حيث سكة من يذهب ولا يعود فلا بد أن يفي بوعده ويبر بقسمه في إعلاء مصالح الأمة.. كل الأمة على مصلحة أي تيار فإنه لا بد أن يلاعب الساحر بسحره وأن يخرج دائما من جرابه الحية التي تبتلع ثعابينه التي تسعى وأن يحرق عصاه التي يريد أن يسوقنا بها كالغنم وله فيها مآرب أخرى.. في النهاية العسكري غير متفرغ لأمور دنيانا الكبرى المحفوفة بالمشاكل والمخاطر العظمى، ومتفرغ لإدارة صراع الإمارة والوزارة.
كان يحلم بالزواج من بريجيت باردو لكن الشيخ أبو إسماعيل احبط الخطة.

ما علاقة بريجيت باردو بمرشح الرئاسة؟

وإلى ساخر آخر هو عاطف النمر في 'الأخبار' والذي ما زال يرى في الممثلة بريجيت باردو رائحة جمال غابر وقد كان يطمح لأن يتخذها ضرة لزوجته غير ان المرشح ابو إسماعيل افسد عليه الخطة.. كان من المفترض ان اكشف لكم اليوم تفاصيل المفاوضات الجارية مع النجمة النبيلة بريجيت باردو صاحبة لقب ' ب . ب ' التي ستكفلني انا وأم البنات عندما تتخذني ' بعلا ' لها في ارض لم يتوغل فيها اخوة ' الاخوان ' واخوة ' السلفيين ' الاعزاء، كان المحرض الاساسي للدخول في صفقة التفاوض الاستراتيجية مع ' ب . ب ' . بصراحة شديدة لقد نصحتني 'ام البنات ' بتعليق التفاوض مع ' ب . ب '، ليس من باب الغيرة لأني سوف اتي لها بضرة مسنة ما زالت بها بقايا جمال وفتنة، لكن لكي لا نضع انفسنا في ورطة عندما تسألنا عن المرشح الرئاسي ابو سماعين الذي فوجئت ببوستره الانتخابي ملطوع على صفحتها بالفيس بوك وحسابها على تويتر، وليس ببعيد ان تستيقظ لتجده ملطوعا على جدران منزلها الفخم، هل نتبرأ امامها من ابو سماعين قائلين لها انه الرجل الذي ادخلنا بتصريحاته السريالية في فيلم رعب؟ هل نقول لها ان ابوسماعين وضع في قمة برنامجه الا اسير بجوار زوجتي وام بناتي في الشارع مثلا ؟! هل نقول لها ان ابوسماعين كذب علينا وعلى الدولة عندما تقدم بأوراق ترشيحه التي لم يشر فيها إلى ان والدته حملت الجنسية الامريكية؟

مصابو الثورة في مستشفى المجانين

قرر عدد من المصابين التوجه إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لتسليم أنفسهم طواعية إلى إدارة المستشفى بعد أن فاض بهم الكيل من تعنت المسؤولين معهم في توظيفهم بالجهاز الاداري للدولة.
قال هاني محسن من مصابي جمعة الغضب ان بعض المصابين باتوا يفكرون جديا في اللجوء إلى إحدى السفارات الأجنبية كملاذ آمن بعد قصور الجهات المسؤولة في تلبية مطالبهم خاصة مجلس الوزراء وجهاز التنظيم والادارة. شكا لصحيفة الجمهورية محمد عبداللطيف نجيب 29 سنة المصاب بطلق ناري بالظهر في أحداث جمعة الغضب أنه لم يصرف سوى 5 الاف جنيه. ولم يحصل على أي مبلغ من المجلس. ولايعول على الكارنيه الذي لم يستلمه بعد لعدم فاعليته، يشاركه أحمد إبراهيم فتوح 32 سنة مصاب بأحداث جمعة الغضب بعدة طلقات خرطوش في الرأس والساق ولم يحصل على أي تعويضات من المجلس القومي على الرغم من إجرائه القومسيون الطبي مرتين. ويضيف قاعدة البيانات التي يعمل على أساسها المجلس غير سليمة وأن معسكرات التأهيل النفسي للمصابين تعتبر إهدارا للمال العام.

هاني شاكر يعالج الموجي الصغير على نفقته

عبرالفنان إيمان البحر درويش نقيب المهن الموسيقية عن صدمته من الهجوم الذي شنه ضده الملحن الموجي الصغير من ان النقابة تجاهلت طلب علاجه على نفقة الدولة، أو حتى مساعدته مادياً، في الوقت الذي قام فيه الفنان هاني شاكر بحجز غرفة خاصة له بأحد المستشفيات الخاصة إلى أن تتخذ النقابة اجراءاتها نحو علاجه.. واوضح: 'النقابة لم تقصر مطلقاً في مساعدة الموجي إيماناً بما قدمه آل الموجي من فن جميل أسعدوا به الشعب المصري'. أضاف درويش: سبق وأن وعدته بأنني سأخاطب المسؤولين بعلاجه على نفقة الدولة. وبالفعل طلبت خلال اجتماع مع قادة المجلس العسكري ممثلاًً في الفريق سامي عنان علاج كل من: الموجي الصغير وإبراهيم رجب على نفقة الدولة، لكن للأسف لم يتم الرد حتى الآن!! أكد نقيب المهن الموسيقية ان الموجي وآل الموجي ميسورو الحال، ولذا فضلت علاجه على نفقة الدولة تكريما لما قدمه آل الموجي من عطاء فني. ولا أعتقد أن أحداً يتخلى عنهم مطلقاً، ومن ثم فمساعدة الفنان هاني شاكر له شيء جميل يشكر عليه، لكن الأصل في المساعدة أن تذهب لغير القادرين'.




Post: #15
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-08-2012, 04:16 AM
Parent: #14

أبو الفتوح يعتبر ترشّح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة المصرية إهانة للشهداء

2012-04-07



المرشح للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح


القاهرة- (يو بي اي): اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح السبت، أن إعلان اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية يُمثِّل "إهانة لشهداء الثورة".
ووصف أبو الفتوح، على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي (تويتر) السبت، ترشّح اللواء عمر سليمان بأنه "إهانة للشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل إسقاط النظام السابق"، مؤكداً أن الثوار الذين أسقطوا رأس النظام قادرين على استكمال إسقاطه.

وأضاف القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين "ان معركتنا ثورة أو لا ثورة، فإن ترشُّح من تفاوض باسم قتلة الثوار هو إهانة لمن ضحى بحياته لإنهاء الحكم الأمني، ومن أسقط النظام سيُسقط أذنابه".

وكان سليمان (76 عاماًً)، الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الفترة ما بين 29 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2011، بعد أن أمضى 18 عاماً مديراً لجهاز الاستخبارات العامة المصري، قد أعلن في بيان أصدره أمس الجمعة عزمه خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقبة في 23 مايو/ أيار القادم.


الالاف من انصار ابو اسماعيل يحتجون على رفض محتمل لاجراءات ترشحه بسبب ازدواج الجنسية
الخارجية الامريكية لم تر بعد بخصوص جنسية والدته

2012-04-06




القاهرة 'القدس العربي': نظم الالاف من أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الفتح برمسيس عقب صلاة الجمعة بإتجاه ميدان التحرير، لمساندة وتأييد مرشحهم فى ضوء الجدل الذى يحيط بقضية جنسية والدته.
وحمل المشاركون فى المسيرة صور أبو إسماعيل ، ورددوا العديد من الهتافات المؤيدة له من بينها (الشعب يريد حازم أبو إسماعيل - مش بندافع عن شخصية مش عايزين غير الحرية - الشعب وراك يا اسماعيل ولو حتى ليوم الدين .. اسلامية .. اسلامية - لا اله الا الله .. إسلامية إن شاء الله)، بالإضافة الى بعض الهتافات المناوئة للمجلس العسكري .
وتسببت المسيرة فى حدوث زحام مروري شديد بشارع رمسيس وبعض الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير وسط تواجد للافراد التابعين لحملة أبوإسماعيل لتنظيم حركة المرور بالميدان.
وكان العشرات قد أدوا اليوم صلاة الجمعة اليوم بميدان التحرير في غياب خطباء الميدان المعروفين مثل الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم ، حيث ألقى خطبة اليوم أحد أنصار أبو إسماعيل من أعلى المنصة التي أقامتها حملته أمام مجمع التحرير ، تركزت حول الحروب الشرسة التي خاضها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ضد كفار قريش من أجل نشر الاسلام وتطبيق شريعة الله.
وأغلق المتظاهرون كافة المداخل المؤدية لميدان التحرير أمام حركة السيارات، كما عادت اللجان الشعبية للانتشار أمام مداخل الميدان للاطلاع على هوية كل من يدخل الميدان، فيما لوحظ ارتداء أفراد التأمين سترات فسفورية مميزة تحمل شعار 'الحملة الانتخابية لحازم أبو إسماعيل'، كما تسببت تلك اللجان في حدوث احتكاكات بين بعض الأشخاص الذين رفضوا إظهار هويتهم الشخصية لأفراد تلك اللجان.
كما لوحظ تواجد أعداد كبيرة من شباب الحملة يضعون على أيديهم بوسترات كتب عليها 'لن نسمح بالتلاعب وسنعيش كراما'، فيما حمل بعض المتظاهرين لافتة كبيرة طبع عليها صورة المرشح وطافوا بها الحديقة المتوسطة لميدان التحرير.
كما لوحظ عدد غير قليل من السيدات المنتقبات يرفعن صور المرشح الرئاسي أبو إسماعيل كما لوحظ وجود لافتات تأييد تظهر قدوم العديد من الأسر من محافظات مختلفة تأييدا للمرشح ، فيما حال بعض أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل دون قيام بعض المتظاهرين من الذين جاءوا لميدان التحرير اعتراضا على تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور من الاستمرار في فعالياتهم.
وقام بعض أنصار أبوإسماعيل بتوزيع بيان تحذيري للولايات المتحدة، جاء فيه 'تحذير.. لا تغتروا بإفلات الجاسوس 'إيلان' وتهريب 'رعاياكم الحقوقيين' لأن تعاملكم كان مع حكومات النظام المخلوع، فأنتم الآن سوف تتعاملون مع إرادة شعب 25 يناير.. عفوا أيها السادة لن نسمح بالتلاعب وسنحيا كراما'.
ومن جانبه قال جمال صابر - مدير حملة 'لازم حازم' - إنهم سيخرجون اليوم إلى ميدان التحرير، لمواجهة أى تلاعب أو تزوير وانهم مستعدون لتقديم شهداء إذا خرج 'أبوإسماعيل' من السباق الرئاسى، وذلك ليقينهم من أن والدة المرشح ليست مزدوجة الجنسية.
من جانبها ، أعلنت الجبهة الثورية لحماية الثورة على لسان منسقها العام أسامة عزالعرب انضمامهم إلى المليونية، قائلا 'لن نسمح بالتزوير المسبق فى انتخابات الرئاسة، وأن الجبهة بالتعاون مع جميع القوى الإسلامية، تدرس الاعتصام المفتوح بدءاً من اليوم حتى يصدر قرار نهائى بحقيقة جنسية والدة أبوإسماعيل'.
ياتي ذلك فيما نظم العشرات من مؤيدي المرشح 'حازم صلاح أبو إسماعيل' وقفة احتجاجية انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب صلاة 'الجمعة'.
وانقسمت المظاهرة إلي منطقتين حيث أنطلقت الأولي من ساحة القائد إبراهيم وشارك فيها العشرات من الرجال حاملي ملصقات وإعلانات مرشحهم، ومرددين الهتافات المؤكدة علي حقه في الترشح، بينما بدأ عشرات من النساء في تنظيم وقفة احتجاجية مماثلة علي كوبري ستانلي بالمدينة.
وكانت حملة 'أبو إسماعيل' بالإسكندرية دعت أمس إلي وقفات احتجاجية ومسيرات اعتراضا علي القرار بعدم ترشحه لأسباب تتعلق بازدواجية جنسية والدته; حيث أوضح منسقو الحملة
نظم أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو اسماعيل وقفات في عدد من المحافظات 'الجمعة' لمساندته وتأييده وسط الجدل المثار حول جنسية والدته والمخاوف من تأثير ذلك علي ترشحه في انتخابات الرئاسة .
وإلى جانب الوقفات التي يشهدها ميدان التحرير بالقاهرة، وفي ميادين الأسكندرية، نظم أنصار أبو اسماعيل وقفات في عدد من المحافظات منها:السويس، وشمال سيناء، وقنا، ومطروح.
ففي محافظة السويس، نظم أنصار حازم صلاح أبو أسماعيل مسيرة أنطلقت من مسجد حمزة ابن عبد المطلب إلي ميدان مسجد حمزة حيث شارك خلالها المئات من أنصاره، مرددين هتافات تؤكد وقوفهم لأخر لحظة مع ترشحه..مشككين في إنها مؤامرة ومحاولة من منافسيه لإستبعاده من الإنتخابات الرئاسية .
وقام أنصاره بترديد هتافات دينية تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، رافضين حدوث احتمالية استبعاده من الإنتخابات .
وفى محافظة مطروح ، أعلنت الدعوة السلفية بالمحافظة اليوم عقب صلاة 'الجمعة' تأييدها لحازم أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية حيث يكون هو مرشح الدعوة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة .
وفي نفس السياق، قامت حملة أبو إسماعيل بدعوة أهالي مطروح للمشاركة في مسيرة حاشدة تنظمها الحملة ستنطلق عقب صلاة العشاء من أمام مقر الحملة بشارع الإسكندرية لتأييد ومناصرته فى ترشحه للانتخابات الرئاسية .
وفى محافظة شمال سيناء، نظمت بعض القوى والتيارات بالإشتراك مع بعض ائتلافات، ولجان الثورة وقفة احتجاجية أمام المسجد الرفاعى بوسط مدينة العريش عقب صلاة الجمعة ، وذلك لتأييد ترشيح حازم صلاح أبو اسماعيل رئيسا للجمهورية، وللتنديد بمنع ترشيحه واستبعاده على خلفية ما أثير حول جنسية والدته الأمريكية .
وأكد المحتجون على تلفيق كل ما يثار حول المرشح المحتمل أبو اسماعيل، وأن وراءها مؤامرة لضرب مصر والديمقراطية .كما توجهت أعداد كبيرة من مؤيدى أبو اسماعيل إلى القاهرة للاشتراك فى مسيرة التأييد لترشيحه لرئاسة الجمهورية .
وفى محافظة قنا، نظم المئات من مؤيدي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مسيرتين بالمحافظة لتأييده ضد ما أسموه بالحرب المنظمة لمنعه من الترشح حيث خرجت المسيرة الأولى من أمام مسجد الوحدة العربية بمدينة قنا ضمت ما يقرب من400 شخص، وتجولت فى شوارع مدينة قنا لتعلن رفضها محاولة عرقلة مسيرة الشيخ حازم فى الانتخابات القادمة..معلنين تضامنهم الكامل معه حتى النهاية .
فيما خرجت مسيرة أخرى، بمدينة نجع حمادى حاملين صور الشيخ أبو إسماعيل رافضين ما تردد عن حصول والدته علي الجنسية الأمريكية.
فيما أكد عدد من مؤيدي أبو إسماعيل أن هناك أعدادا كبيرة اتجهت للقاهرة للانضمام إلى مؤيدى أبو إسماعيل بميدان التحرير اعتراضهم علي القرار، مؤكدين أحقية 'أبو إسماعيل' في الترشح.
ومن جهة اخرى، قام عدد من الشباب المتطوعين في حملة عبد المنعم أبو الفتوح بتوزيع برنامجه الإنتخابي وتوزيع المطبوعات التي تدعو الأهالي لمناصرته وتأييده كرئيسا للجمهورية .
فى السياق نفسه، رفض مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية التصريح بنتائج الطلب الذى تقدمت به السفارة المصرية بواشنطن، للتأكد من حصول والدة حازم أبوإسماعيل، على الجنسية الأمريكية.
وأشار المسؤول - كما ورد فى جريدة المصرى اليوم الجمعة - إلى أن إعلان بيانات أى شخص، سواء يحمل الإقامة 'الجرين كارد'، أو حصل بالفعل على الجنسية الأمريكية، هو انتهاك لحق المواطن فى الحفاظ على سرية بياناته، وأن الكشف عن تلك المعلومات لابد أن يتم بطلب رسمى ولأسباب قانونية، وألمح إلى أن رد الخارجية الأمريكية على طلب السفارة المصرية بالكشف عن جنسية المرشحين للرئاسة وذويهم، سيصدر خلال يومين.
وذكرت جريدة الاهرام الجمعة أن وزارة الخارجية حسمت أمس قضية جنسية والدة حازم أبو إسماعيل المرشح الرئاسي، حيث أكدت أنها أمريكية الجنسية .
وأضافت أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قد تلقت خطابا رسميا من وزارة الخارجية يفيد بذلك، وأنها لم تتنازل عن الجنسية الأمريكية حتي توفيت.

-------------

جنسية والدة حازم أبو إسماعيل.. من فضائية الى فضائية!
سليم عزوز
2012-04-06




لأن حازم صلاح أبو إسماعيل هو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية في مصر من بين المرشحين الإسلاميين، لذا فانه من الطبيعي أن يكون حديث الفضائيات في الأسبوع الماضي، بعد أن تفجرت قضية جنسية والدته، وكنت شاهداً علي فصل من فصولها، إذ كان هناك من يتربصون به الدوائر، وبدت صحيفة سوابقه ليس فيها ما يتم إدانته به، إلا بعض الآراء عن موافقته علي زواج الفتاة في سن الثانية عشر من عمرها، وهو أمر لا يقلق كثيراً في مجتمع صارت 'العوانس' فيه أكبر عدداً من أعضاء حزب 'الحرية والعدالة' ومعهم المؤلفة قلوبهم!
لم أسمع هذه الفتوى من الشيخ حازم، لكني قرأتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدا الواقفون له علي الساقطة اللاقطة في رحلة بحث مضنية عما يسيء إليه، لأني كنت في السنوات الأخيرة من عمر والده من الذين يجلسون في حضرته، وكان يأنس لي علي الرغم من علمه أنني لست من شيعته، وفي بعض الأحيان كان يتحدث أمامي بكلام ليس للنشر دون أن يقول، وكان سره بطبيعة الحال في بئر، فالمجالس أمانات، ولا أذكر أنني جلست مع حازم، ففي المرات التي شاهدته فيها كان يقف خاشعاً أمام أبيه.
كثيرون من اصدقائي يعرفون هذه العلاقة، ولهذا فقد بادر صديق بالاتصال بي يسألني: هل والدة حازم أبو إسماعيل أمريكية، إذ كان المخطط يقوم في البداية على أنها ليست مصرية أصلاً، وقد أخبرته أنها مصرية، وقلت له ضاحكاً: ابحثوا عن وسيلة أخرة لهدم الرجل بعيدا عن كون أمه أمريكية، ولم تكد تمر ساعات على هذه المكالمة حتي فوجئت بسيل منهمر من الأخبار على الشبكة العنكبوتية تشير الى أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، فقلت حينها ليتني قلت لهم أنها أمريكية وأنها خالة كونداليزا رايس مثلا، فيصبح من السهل الرد عليهم.
عرفت بعد هذا من يقف وراء تسريب هذا الكلام، وقد ذكر بيانات عن الوالدة وعن كريمتها المتزوجة من مصري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن راعني انه على الرغم من القول من ان الوالدة تحمل جواز سفر أمريكي إلا أنه لم ينشر صورة له، وان نشر بياناته، وقيل أنها دخلت به مصر من قبل، والمعنى ان صورة منه يمكن أن تكون موجودة في مصلحة الجوازات، كما انه لا بد أن تكون وزارة الداخلية على علم بذلك، لأنه لا يجوز لمصري ان يحصل على جنسية دولة أجنبية إلا بعد موافقة من وزير الداخلية المصري، وإلا سقطت عنه الجنسية المصرية.
كان النشر يتم بغزارة، ولا رد من طرف الشيخ حازم، مما أثار الريبة في النفوس، وعندما رد عبر احدى الفضائيات الدينية، بدا وكأنه ليس مهتماً بذلك فلم يأخذ الموضوع بجدية، ووصل الأمر الى الفضائيات، تخرج من فضائية الى فضائية، وربما كان اول من تعرض لهذا الموضوع هو برنامج 'الحقيقة' لوائل الأبرشي على قناة دريم، وليلتها ناقش أكثر من برنامج من برامج 'التوك شو' الموضوع، وكنت ضيفاً على احدي الفضائيات وفي موضوع مختلف، ووجدتني طرفاً في الأمر، الذي فرض نفسه على برنامجنا الذي كان عن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح خيرت الشاطر، الذي صار ترشيحه هو الموضوع الثاني الذي سيطر على الفضائيات في الأسبوع الماضي، بعد جنسية والدة الشيخ حازم.
تعلقت الأعين بالشيخ لكنه لم يتكلم، إلا بعد الهنا بسنة، وجاء على احدى الفضائيات ليقول 'قولا واحدا' ان أمه كان معها 'الجرين كارد' لكنها لا تحمل الجنسية الأمريكية، وبدا متخوفاً من أن يجري استبعاده بلعبة يشترك فيها أهل الحكم في مصر وأهل الحكم في واشنطن، وبدت المشكلة الأكبر في ان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قراراتها غير قابلة للطعن وان خالفت القانون ووضعته تحت قدميها.

الغرض مرض

القوانين في الوطن العربي توضع مدفوعة بالغرض الذي هو مرض، وتأتي مشمولة بسوء القصد وقصد السوء، وعندما جرى التعديل الدستوري في عهد الرئيس المخلوع كان كلما أثار ثائر ثغرة تم سدها، فقد قيل حينها ماذا لو تم فتح باب الترشيح وترشح مبارك في مواجهة ايمن نور ثم مات مبارك، فهل ينجح نور بالتزكية؟، فتم النص على انه يتم فتح باب الترشح من جديد لتمكين الحزب الذي مات مرشحه من ترشيح آخر بدلاً من المرشح الذي انتقل الى الدار الآخرة.. وهكذا!
ولهذا فقد صارت لدينا اطول مادة في تاريخ الدساتير، وكان من وضعها مثل الطبيب المتواضع الكفاءة الذي يحاصر المرض، فتذهب اليه لتشكو وجعاً في معدتك فيصف لك 'كرتونة علاج'، للقولون، ولقرحة المعدة، وللتلبك المعوي، ولعصر الهضم، ولسوء التربية'!.
وقد تم وضع نص يحصن أعمال اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الطعن، على النحو الذي صارت فيه مثالاً حياً على العوار الدستوري، ليصير دستورنا غير دستوري، أي لا يتفق مع المبادئ العليا التي تحكم الدساتير.
وعندما تنحى الرئيس المخلوع راعني ان اللجنة التي شكلت برئاسة المستشار طارق البشري لوضع تعديلات دستورية لثماني مواد قد استدعت هذه المادة المعيبة ووضعتها في التعديلات، وراعني انني كنت أول من أشار إليها أكثر من مرة، وفوجئت بأن هناك من لم ينتبهوا لها إلا في هذه الأيام.
على قناة 'الناس' في الأسبوع الماضي تعرض المحامي مختار نوح لهذه المادة، واندهش مقدم البرنامج لأن ينتقد نوح مفكراً وقاضياً بحجم البشري، وهو رجل لمن لا يعرف كان قاضياً بمجلس الدولة واشتهر بالعدل، لكن مشكلته ان فيه جينات اخوانية، تتغلب أحياناً على المهنية فيه.
لقد فر نوح من الميدان وقال ان هذه المادة جاءت في الإعلان الدستوري، الذي وضعه المجلس العسكري، ولا علاقة للبشري بها، وقلت بل جاءت في التعديلات الدستورية التي وضعها طارق البشري، وعاد مقدم البرنامج مندهشاً وهو يسأل نوح كيف لقامة بحجم البشري ان تضع هذه المادة، فكان جوابه ان هذا ليس هو الموضوع!


قضية الموسم

لجنة التعديلات الدستورية التي شكلها المجلس العسكري في اليوم الأول لتنحي الرئيس المخلوع تحركت بدوافع الغرض، مع خالص احترامنا للجميع، فلأن احمد زويل كان ينتوي الترشيح، فقد جاء الشرط بألا يكون المرشح حاملاً لجنسية دولة أخرى بجانب الجنسية المصرية، وقيل حينها ان هذا الشرط يسري على الدكتور محمد البرادعي أيضاً، والذي فاجأ الجميع بأنه غير حاصل على جنسية غير الجنسية المصرية. ولأن زويل زوجته سورية، فقد اشترطت التعديلات ألا تكون زوجة المرشح غير مصرية، ثم كانت الكارثة باشتراط أن ألا يكون احد والدي المرشح قد سبق له الحصول على جنسية دولة أجنبية، حتى لو كان قد تنازل عنها، وهو قيد أبدي غير مبرر، لكنها النصوص عندما توضع مدفوعة بالغرض!
وبهذا النص كان الحديث عن جنسية والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والتي أضعفت موقف أتباعه، فكثيرون لم يثقوا في تصريحاته، وهم حتى كتابة هذه السطور في انتظار ان تطمئن قلوبهم لصحة ما قال وبثته الفضائيات، لكن الدعاية المضادة كانت ضخمة وبدا واضحاً أنها تسعى لأن تنال منه، لأنه هو المرشح الرئاسي الاعلى صوتاً في مواجهة المجلس العسكري.
مصائب قوم عند قوم فوائد، والفضائيات تبحث عن جنازة لتشبع فيها لطماً، وقد وجدت الجنازة منصوبة، فكانت جنسية والدة حازم أبو إسماعيل هي 'قضية الموسم'، ولم أتمكن من مشاهدة كثير من البرامج، والتي كانت تعتمد في مناقشة القضية على نفس الضيوف تقريباً وفي الليلة الواحدة، وصار الرمي بالجنسية المزدوجة هو الحديث المتداول، وبدلاً من ان الجنسية الأمريكية كانت تدخل في باب الوجاهة الاجتماعية صارت تهمة.
شخص متعدد الجنسيات، نسي ان ينظر في المرآة، وذهب ليرمي مرشحاً للرئاسة بأنه حاصل على جنسية أخرى بجانب الجنسية المصرية، والدكتور سليم العوا اضعف المرشحين الإسلاميين للمنصب اطل من احدى الشاشات وقال ان مصدرا مسؤولا قال له ان والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية حينها هتفت: هي حصّلت المصدر المسؤول؟!
لا نعرف مصادر العوا حقيقة لكن في برنامج 'مصر الجديدة' على قناة 'الناس' ذكرنا مقدم البرنامج بتصريح قديم للدكتور العوا ذكر فيه ان مصدرا قال له ان 'كاميليا' لم تدخل في الإسلام، وهي السيدة المسيحية التي قيل أنها أسلمت وان الشرطة سلمتها للبابا والتي تم حبسها بالدير، وبحسب كلام خالد عبد الله أنها أسلمت!
العوا وثيق الصلة هذه الأيام بقادة المجلس العسكري، وكونه يطل عبر احدى الفضائيات ويعلن ان مصدراً مسؤولاً قال له ان والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية فان هذا معناه ان هناك دليلا على صحة ذلك وان المسألة لها ظل من الحقيقة، لكن المريب حقاً هو أن يستأثر المصدر المسؤول بالدكتور سليم العوا من بين الثمانين مليون نسمة في مصر بهذا الكلام، وكان على المصدر المسؤول أن يعلن الحقيقة للرأي العام بدلاً من تركنا في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج، ظلمات بعضها فوق بعض.

كيد الضرائر

كلام الدكتور العوا لا يأتي إذن على قاعدة 'كيد الضرائر' لكن ربما يكون المصدر المسؤول اراد استخدامه أداة لتسريب مثل هذا الكلام لتمهيد الرأي العام لشيء ما.
إثبات أن والدة حازم أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية ليس هو المشكلة لكن المخيف حقاً هو الفبركة اعتماداً على ان قرارات اللجنة العليا للانتخابات قراراتها محصنة من الطعن عليها أمام القضاء، وهنا تأتي قيمة التسريبات التي تمهد الأجواء!
سليم العوا صاحب مصلحة في استبعاد المرشح الإسلامي الاقوي حازم أبو إسماعيل لان هذا سيمهد الأجواء لخيرت الشاطر، وقد يمنحه الإخوان منصباً معتبراً، فهو ليس مرشحاً جاداً للانتخابات الرئاسية، لكن وجود حازم بخلفيته السلفية التي ترفض انحيازات العوا الشيعية، هي مصدر قلق له ولطموحه السياسي.
ولأنه أسبوع 'حرب الجنسيات' فقد أطل مرشح محتمل ليقول ان العوا والده سوري، فقال هو ان جده هو السوري وانه متجنس، وانشغل بالدفاع عن جنسية والده، ثم تم الإعلان عن ان عبد المنعم أبو الفتوح يحمل الجنسية القطرية، وانه دخل مصر قبل سنوات بجواز سفر قطري ولو حدث لجعله النظام البائد أمثولة، فقد يسمح هذا النظام لأحد ان يحمل الجنسية الإسرائيلية، لكن ان يحصل على جنسية البلد الذي يملك الجزيرة فهذا أمر غير مقبول البتة!
ولا يخلو الأمر من فكاهة، فعمرو أديب بعل السيدة لميس الحديدي أتي بالتائهة وامسك الذئب من ذيله عندما قطع قول خطيب بإعلانه انه عثر على اسم والدة حازم ابو إسماعيل في كشوف الناخبين باحدى الولايات الأمريكية، سماها، ويبدو ان الفتى ثقافته مرتبطة وجوداً وعدما بالثقافة التي أنتجها الحزب الحاكم في مصر سابقا، بلجنة سياساته، التي كان يرأسها جمال مبارك، ففي عهده كانت كشوف الناخبين في مصر زاخرة بالموتى، والذين كانوا يذهبون الى لجان الانتخابات وينتخبون مرشحي الحزب الحاكم، ومعلوم ان والدة حازم ابو اسماعيل توفيت قبل عشر سنوات.
إن شر البلية ما يضحك.

صحافي من مصر
[email protected]


Post: #16
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-08-2012, 05:59 AM
Parent: #15

. رضوان السيد

حماية الدين من السياسة في زمن الثورات
تاريخ النشر: الأحد 08 أبريل 2012

أكد خيرت الشاطر مرشّح "الإخوان المسلمين" لرئاسة الجمهورية أنّ هدفه الأول والأخير إنما كان ولا يزال تطبيق الشريعة! وهي الرؤية المشوهَّة للدين التي دأبت أحزابُ الإسلام السياسي على نشرها عبر عدة عقود، والحصول على شعبيةٍ عن طريقها. وهذه الرؤية تخالفُ بالطبع شعارات الجماعة بشأن الدولة المدنية والديمقراطية التعددية. إنما الأهمُّ من ذلك أنها رؤيةٌ تغامر بالدين ومصائره، وتزيدُ من إدخاله في حمأة الصراع السياسي. فالقولُ من جانب "الإخوان" إنَّ برنامجهم (السياسي) هو تطبيقُ الشريعة، لا يعني أنّ الشريعة غائبة اليوم، بل ومنذ مدة، عن الدولة والمجتمع، وهذا يسلب الشرعية عن مصر ونظامها ومجتمعها، ويضعُ على الإسلاميين مهمةَ إعادة الدين إليهما، كأنما هم رُسُلُ الإسلام الجدد. والمعروف أن صراعاً نشب في الستينيات والسبعينيات بين فِرقٍ من الإسلاميين بشأن الشريعة، وهل يكون من الضروري تكفير الدولة فقط، أم الدولة والمجتمع باعتبار غياب الشريعة عنهما!

ووقتها ميَّز شيوخ "الإخوان" أنفسهُم في كتاب "دُعاة لا قُضاة"، بأنهم دعاة هداية وليسوا قضاةً لإصدار أحكامٍ بالإيمان أو الكفر على الدولة والمجتمع. بيد أن ذلك لم يَحُلْ دون تضامن الجميع مع السادات أواخر السبعينيات حين أضاف إلى الدستور المادة التي تقول إن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع. وخطورةُ هذا كلِّه في ثلاثة أمور: سلْب الشرعية عن المجتمع والدولة وإعادة فرضها عن طريقهم، والإصرار على دمْج الدين والدولة، وزجّ الدين في الصراع على السلطة، بحيث يؤدي ذلك إلى شرذمة الدين وبالتالي المجتمع تحت وطأة التنافُس على المناصب والمغانم، باسم الدين. وهذه التصورات كلُّها أثرٌ من آثار الصراع الذي تمادى بين الإسلاميين وأنظمة الاستبداد طوالَ عقود، ولا علاقة له بالدين وصورته وفهم المجتمعات العربية والإسلامية له في تاريخها وحاضرها. فمنذ نزول القرآن احتضنته الأمةُ وجماعتُها، وما عاد هناك انفصالٌ بينهما. أما هذا التفكير الانفصالي، فيرمي إلى وضع الدين في يد جماعةٍ أو حزبٍ، والاستئثار به للسيطرة عن طريقه على الدولة والنظام السياسي. وإذا كان ذلك إنما يضع "الشرعية" في يد حزب أو فئة، فإنه من جهة أخرى يُدغمُ الدين بالدولة والنظام السياسي بحيث تنتهي مسألة المواطنة التي تقوم عليها الدول والمجتمعات الحديثة، فتظهر دولةٌ دينيةٌ ثالثةٌ في المشرق بعد إسرائيل ونظام ولاية الفقيه بإيران.


وهناك احتمالان لجهة إمكان إقامة هذا النظام المتخيَّل: أن يسيطر من خلاله حزبٌ واحدٌ على النظام السياسي، فيقوم نظام توتاليتاري مستند إلى الدين وباسمه. أو تكون الأحزاب الدينية متعددة، فتجري مُزايدةٌ صراعيةٌ على الدولة والنظام، ويذهب كل حزب إلى أنه الأكثر إسلاماً، وبالتالي الأحقّ بالسيطرة، ويتنازع مع الأحزاب الأخرى باسم الدين، فيدفع ذلك باتجاه الشرذمة الاجتماعية وربما الدينية. وهذا ما يحصل في مصر الآن، ومجتمعات عربية أخرى بعد الثورات. فهناك أحزاب متعددة لهذا الإسلام السياسي، وهي تُقْبلُ على التصارُع فيما بينها، ولا تُفاجئُ المجتمعات بالكثير من الأمور التي لا تعرفها عن الدين والأخلاق من قبل. ويعمل هذا الأمر على إفساد الممارسة السياسية، والحياة العامة التي قامت الثورة لإصلاحها وتصحيحها. ومن المؤكد أن ممارسة العمل السياسي تحت شعارات دينية مُضرٌ بالدولة والشأن العام، لكنه أكثر إضراراً بالدين، وهو أمر نُعنى به في هذه الكلمة.

إنَّ الطريف والدال في هذا السياق، النموذج الذي تعرضُهُ الحالة الأميركية اليوم، بل ومنذ عقود في تأثير الإنجيلية السياسية السلبي على الدين والأخلاق العامة. فبحسب "روبرت بللا" هناك "دينٌ مدنيٌّ" في الولايات المتحدة، هو عبارة عن قواسم مشتركة كبيرة فيما يتعلق بالإيمان والأعراف الأخلاقية العامة. والمعروف أن البروتستانتية تشهد نهضات وإحيائيات كل حقبة. إنما تميز الإحياء البروتستانتي في سبعينيات القرن الماضي باهتمامه بالتأثير على الحياة العامة، عبر دعم السياسيين الذين يؤيدون أطروحاته في منع الإجهاض، وملاحقة المثْليين، وإقرار التعليم الديني في المدارس، وتحريم حبوب منع الحمل.. إلخ. وكان كارتر أول مَنْ أفاد من التسييس الإنجيلي عندما اعتبر نفسه من "المولودين ثانية" أي حركة التوبة الإنجيلية. وأفاد من بعده ريجان، بالتركيز على مصارعة الشيوعية والإلحاد. ثم بلغت الإفادة ذروتها في زمن بوش الابن، عندما اقترب أتباع الإنجيلية الجديدة من حاجز 50 مليون ناخب، فصار الدين والتزايدُ فيه أداة رئيسية في الحياة السياسية الأميركية. ولأن الحركات الدينية المسيَّسة امتلكت برنامجاً محافِظاً في المجتمع والدولة، فإنّ أنصارها والمستفيدين منها من الساسة، كانوا في الغالب من الحزب الجمهوري. ولذا، وعلى مشارف القرن الحادي والعشرين، شاعت المقولة الطريفة: إذا أردتَ أن تكون مسيحياً حقيقياً، فعليك أن تدخل في الحزب الجمهوري! وكانت لذلك كلِّه آثار سلبية على الدين والتدين بالولايات المتحدة. ففي عام 2010، وفي استطلاعات واسعة، وبالمقارنات مع السبعينيات، تبيّن أن الإلحاد زاد في أميركا من 4 إلى 12 في المئة، وأنّ نسبة المؤمنين غير الممارسين زادت من 14 إلى 26 في المئة، وأن الشبان بالذات يُعرضون عن الدين لارتباطه بحزبيات وأجندات محافظة في المجتمع والدولة. وقد أدرك سوءَ هذا المآل بعض كبار رجال الدين أيضاً، فَدَعَوا إلى الابتعاد عن خلْط الدين بالسياسة والسياسيين، أياً تكن المُغْريات الكامنة في ذلك!

هذا يعني أن انطلاق الحراك الحُرّ بعد الثورات العربية، أطلق سراح الأحزاب الدينية التي ما قاومت أبداً إغراءات استخدام الدين في المجال العام. وقد قال بعض المتشددين إن هذا هو زمنُ الإسلام، كأنما لم نكن مسلمين من قبل! فالظهور الشديد للدين في المجال العام، يجعل من الصعب ألا يؤثر هذا الظهور على سمعة الدين وسماحته واتّساعه للمجتمع بشتى أطيافه. إن الحزبية حاصرة وليس جامعة. وإذا واجهتها حزبية أخرى باسم الدين فهذا يعني خصاماً كبيراً، ومُزايدات كثيرة، تدفع القوى الشابة والحية في المجتمعات إلى الانصراف عن الحزبيات إلى مسارات أخرى تستبعد الولاءات والحواصر الحزبية. وكما أفهمُ مجتمعاتنا، فإنها لن تُعرض عن الإسلام، بل تختار وستختار التديُّن التقليدي غير الحزبي، والذي يفصل الدين والتدين عن السياسة، وأعني العودة إلى المذاهب الفقهية التقليدية في شؤون العبادات والتعليم والإرشاد الديني العام.

لقد أدرك الأزهر بمصر أخطاء هذا التسييس على الدين، لذلك صار إلى إصدار وثائقه التي صارت مشهورة: بشأن نظام الحكم ومستقبله بمصر وأنه لكل المصريين على أساس المواطنة والحريات الأربع: العقيدة والعبادة، وحرية التعبير، والإبداع العلمي، والإبداع الفني. وكانت آخر وقائع التسييس للدين بمصر واقعتين: اللجنة التأسيسية للدستور والتي سيطر عليها الإسلاميون وانسحب منها الليبراليون وممثل الأزهر، ثم ترشيح "الإخوان" لنائب مرشدهم العام لمنصب رئيس الجمهورية، بعد أن كانوا قد تعهدوا بعدم ترشيح أحد منهم أو من حلفائهم للمنصب المذكور!

إن الدين هو أساس المنظومة القيمية التي تسود في المجتمع دونما تفرقة ولا تمييز. لكنه عندما يقتحم المجال العام، ويدخل إلى بطن الدولة، فإنها كفيلة بتفتيته وشرذمته بالأهواء الإنسانية والسياسية والتي لا تترك أحداً على حاله أو على طبيعته. ولذلك، ومن أجل حفظ الدين، ووحدة المجتمع في زمن الاضطراب الثوري، يكون علينا أن نحفظ ديننا وقيمنا من حزبيات المجال العام، أو تنقسم مجتمعاتنا السياسية إلى نصير للحزب الديني، وآخر ضد الدين أو الحزبية الدينية، وليس ذلك من مصلحة الدين ولا المجتمع في شيء. فليكن شعار المتدينين: صَون الدين من الصراع السياسي في زمن الثورات!


إ جريدة الاتحاد
الأحد 16 جمادي الأولى 1433هـ - 08 أبريل 2012م
www.alittihad.ae



جم

Post: #17
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-08-2012, 03:40 PM
Parent: #16



التيار الإسلامي في مصر بين التأييد الشعبي وتخوف النخبة


الطيب زين العابدين


كان معظم المراقبين للانتخابات المصرية التي جرت في نوفمبر 2011م يتوقعون فوز حزب الحرية والعدالة «الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين» بأكبر كتلة برلمانية ولكنهم لم يقدروا أنها ستبلغ نسبة 47% من جملة مقاعد البرلمان، ثم نزلت عليهم المفاجأة الكبرى حين نال حزب النور السلفي الجديد تماماً على الساحة السياسية حوالي 25% من المقاعد، وكا%E

Post: #18
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-08-2012, 03:40 PM
Parent: #16



التيار الإسلامي في مصر بين التأييد الشعبي وتخوف النخبة


الطيب زين العابدين


كان معظم المراقبين للانتخابات المصرية التي جرت في نوفمبر 2011م يتوقعون فوز حزب الحرية والعدالة «الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين» بأكبر كتلة برلمانية ولكنهم لم يقدروا أنها ستبلغ نسبة 47% من جملة مقاعد البرلمان، ثم نزلت عليهم المفاجأة الكبرى حين نال حزب النور السلفي الجديد تماماً على الساحة السياسية حوالي 25% من المقاعد، وكانت الصدمة أقوى مما تحتمله أعصاب النخب اليسارية والعلمانية والليبرالية والمسيحية فأصبح عدد منهم يتحدث جهاراً عن «سرقة» الإسلاميين لثورة 25 يناير الشعبية! بل ربما تحسر بعضهم على سقوط حسني مبارك ومجئ قوة إسلامية محصنة بتأييد شعبي واسع لا يدرون ماذا ستفعل بهم! ولعل جماعة الاخوان كانت تدرك شيئاً من ذلك التخوف وسط النخبة المصرية الفاعلة في الحياة العامة فأرسلت قبل وبعد الانتخابات عدداً من التطمينات مثل: أنهم لن يرشحوا أحداً من قياداتهم لمنصب رئاسة الجمهورية، وأنهم لن يخوضوا الانتخابات البرلمانية في أكثر من 30% من الدوائر،


وأنهم لن يسعوا للسيطرة على لجان مجلس الشعب عن طريق أغلبيتهم البرلمانية. ولكنهم تراجعوا عن كل تلك الوعود بسبب العداء الإعلامي الذي وجهوا به من كل الجبهات وبحجة أن النظام الديمقراطي الذي قامت من أجله الثورة يبيح للحزب الذي ينال التفويض الشعبي الغالب أن يتولى السلطة وإدارة شؤون البلاد ولو منفرداً، فقط عليه أن يفعل ذلك في حدود الدستور والقوانين السارية. وانفجر تخوف النخب المصرية من «سيطرة» التيار الإسلامي بشقيه «المعتدل والمتشدد» عندما اختار مجلس الشعب الجديد أعضاء اللجنة التأسيسية التي ستضع مسودة الدستور بنسبة 50% من داخل البرلمان و 50% من خارج البرلمان، «كانت وثيقة المبادئ الدستورية التي أجازها المجلس العسكري تقترح 80% من خارج البرلمان و 20% من داخل البرلمان وهي معادلة مختلة ولكن القصد منها هو إيجاد توازن بين الإسلاميين المتوقع فوزهم بأغلبية برلمانية وغيرهم من قطاعات المجتمع،واضطر المجلس العسكري تحت الضغط الشعبي الذي تجلى في مظاهرة «18/11/2011» المليونية لجعل الوثيقة استشارية بدلاً من أن تكون حاكمة كما أرادها في البداية»،ورغم تمثيل معظم التنظيمات والفئات والاتجاهات الفكرية في عضوية اللجنة إلا ان العناصر الإسلامية المنتظمة وغير المنتظمة كانت غالبة مما أدى إلى انسحاب عدد مقدر من التنظيمات والمؤسسات والأفراد عن عضوية اللجنة التأسيسية بما فيهم الأزهر الشريف.



وأحسب أن ذلك دليل فشل سياسي كبير من جانب التيار الإسلامي في التسامح والتوافق حتى مع المؤسسات الإسلامية العريقة مثل الأزهر! وجاءت المفاجأة الثانية في الأيام الماضية بترشيح جماعة الاخوان لخيرت الشاطر نائب المرشد العام لمنصب رئاسة الجمهورية. وبدلاً من أن تحقق جماعة الاخوان تحالفاً عريضاً تستطيع أن تعبر به إدارة شؤون البلاد في المرحلة المضطربة القادمة كما كانت تريد وتخطط، حدث العكس تماماً فقد بدأ يتشكل ضدها تحالف نخبوي من فئات متعددة يعارض التيار الإسلامي بصورة عامة وجماعة الاخوان بوجه أخص لأنهم يجلسون في مقعد القيادة السياسية. بل إن تنظيم الاخوان نفسه الذي عرف بقوته وتماسكه أصبح يهتز نتيجة للحيرة والتردد وسوء التقدير بين الخيارات السياسية المعقدة، فقد جاء ترشيح خيرت الشاطر داخل مكتب الإرشاد بأغلبية عضوين فقط إذ نال 54 صوتاً وعارضه 52 فأنّى لشخص كهذا انقسمت حوله قيادة الحزب أن يحوز على أكثرية الشعب المصري بما يفوق الـ 50% من الأصوات؟ إن الوضع المأزوم الحالي يضع العملية السياسية كلها في كف عفريت ويسمح للمجلس العسكري الذي كان محل انتقاد واسع في المرحلة السابقة أن يعود للتدخل مجدداً لانقاذ البلاد من الفوضى والاضطراب، وينبغي لجماعة الاخوان أن تسعى بكل جهد لحل الأزمة الحالية وذلك بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية بصورة توافقية واسعة وسحب مرشحها لرئاسة الجمهورية وإعطاء أعضائها حرية الاختيار بين المرشحين دون الزامهم بمرشح معين، وأحسب أن أعضاءها من النضج والمعرفة بما يمكنهم من الاختيار المناسب.
ينبغي لجماعة الاخوان أن تدرك أن طبقة النخبة المصرية المهنية والسياسية «القوات النظامية، والقضاء، ورجال الأعمال، ورجال الإعلام، وأساتذة الجامعات، والنقابات والاتحادات المهنية، والتنظيمات اليسارية والعلمانية والليبرالية والمسيحية» ذات تأثير كبير في الدولة والمجتمع ولا تستطيع الجماعة أن تحكم البلاد،وهي تمر بمرحلة سياسية واقتصادية عصيبة، دون تعاون وتأييد مقدر من هذه الطبقة بل ومشاركة مع عدد مقدر منها في السلطة. ولا يغرن الجماعة تأييدها الواسع وسط قطاعات الشعب الوسيطة والدنيا بسبب صمودها الشجاع في وجه الطغيان لعقود من الزمان وما بذلته من دور كبير في العمل الاجتماعي والخيري لمصلحة هذه القطاعات، فهذه القطاعات الشعبية العريضة لا تغنيها بحال عن دور النخب السابقة التي تدير بالفعل دولاب الدولة في مجالاته المختلفة. وبما أن الديمقراطية في مصر ما زالت هشة ووليدة فينبغي أن تكون استراتيجية الجماعة هي الحفاظ على النظام الديمقراطي قبل إحداث التحول الإسلامي الذي تدور حوله فلسفتها الدينية، لأن النظام الديمقراطي يضمن للجماعة حريتها وفاعليتها في التأثير على المجتمع ويضع مصر في مكانتها اللائقة بين الأمم المعاصرة ويستعيد لها استقلاليتها وسيادتها ودورها الرائد في العالم العربي والإسلامي، وهذا في حد ذاته هدف إسلامي يفوق الأحكام الفرعية التي يتعلق بها عامة الناس كنموذج للحكم الإسلامي، فإن مصر القوية الناهضة المتطورة علمياً وعسكرياً واقتصادياً وصناعياً وغذائياً أفيد لنفسها وللعالم الإسلامي من مصر التي تطبق الحدود الشرعية وكفى! ويتحقق الحفاظ على النظام الديمقراطي بنشر ثقافة حكم القانون والمساءلة والمحاسبة لكل مسئول عن أخطائه، وبسط الحرية والشورى بين الناس،


وبتخفيض مستوى الفقر وتوفير أسباب العمل للشباب وبمحاربة كل أنواع الفساد والرشوة والتعدي على المال العام، وبتعزيز آليات الديمقراطية المتمثلة في استقلال القضاء ورفع مهنيته ليمارس دوره في تحقيق العدالة الناجزة وحماية حقوق الإنسان بما فيها حريات التعبير والتنظيم وضبط أداء الأجهزة الأمنية المنفلتة وتجويد تدريبها، واتاحة حرية الصحافة ورفع كفاءة الخدمة المدنية لتؤدي دورها في خدمة المواطن، وتقوية منظمات المجتمع المدني بما فيها الأحزاب السياسية ودعمها مالياً حتى لا تضطر لمد يدها للمال الأجنبي، وليس هناك ديمقراطية من دون أحزاب فاعلة وقوية فلا ينبغي أن ينظر إليها كمنافس خطر يهدد موقع الجماعة في السلطة بل هي حليف استراتيجي ديمقراطي له مصلحة في الحفاظ على النظام الديمقراطي ولكن له رؤيته الخاصة في تطوير البلد ونهضته وهذا من حقه. ولا ننسى أن مقاصد الشريعة الكلية هي: حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ النسل وحفظ العقل والمال، وهي حقوق إنسانية يؤمن بها ويرغب فيها كل إنسان أياً كانت ملته الدينية، وقد نزلت علينا قبل أن يعرفها الغرب أو يصوغها في إعلان مبادئ حقوق الإنسان، وكل ما ذكر آنفاً يخدم هذه المقاصد أكثر من بعض الأحكام الفرعية التي يتشبث بها العامة ظنا منهم أنها هي الدين كله!


وبما أن الجيش هو المهدد الأول للنظام الديمقراطي بحكم دوره في الفضاء السياسي منذ انقلاب 23 يوليو، فلا ينبغي للجماعة أن تتحالف مع القيادة العسكرية ولا أن تتحرش بها أو تتعدى على مخصصات الجيش المالية أو تتدخل في شؤونه الداخلية، ولكن عليها أن تلزمه بالمهنية والانضباط العسكري الذي يبعده عن التدخل في الشؤون السياسية ويبعد التنظيمات السياسية من العمل في أوساطه، وتحسن تدريبه وتسليحه كي يتفرغ لمهمته في حماية الوطن وحراسة أمنه، وأن يتولى قيادته أصحاب الكفاءة والخلق والروح الوطنية المشهود لهم بحسن الأداء في كل مواقعهم العسكرية.


هناك إشكالية تنظيمية وسياسية بين تنظيم جماعة الاخوان العقائدية وبين حزبها السياسي «الحرية والعدالة» تحتاج إلى معالجة واضحة، فالوضع الحالي يشير إلى هيمنة الجماعة على القرار السياسي للحزب بدليل أن الذي اختار مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية هو مكتب الارشاد في الجماعة وليس قيادة الحزب، ومن المفهوم أن تكون لأجهزة الجماعة ذات المرجعية التاريخية الطويلة وذات التضحيات الجسام هذه الهيمنة في المرحلة الانتقالية الحالية ولكنها ليست الوضع الطبيعي في المستقبل لأنها تجعل الحزب مجرد ديكور شكلي لإخراج قرارات قيادة الجماعة،


ومثل هذا الحزب لن يعيش طويلاً بل ربما يكون الأفضل هو ممارسة السياسة علانية باسم الجماعة! ينبغي على الجماعة أن تتنازل تدريجيا عن دورها السياسي لمصلحة الحزب الذي يديره بالفعل أعضاء مؤهلون في العمل السياسي من قيادات الجماعة وتتفرغ الجماعة لجوانب العمل الأخرى الدعوية والتربوية والفكرية والثقافية والاجتماعية التي ظلت تمارسها منذ أمد طويل، ولا تمنع هذه المعادلة أعضاء الجماعة القياديين أن يكونوا أيضاً أعضاء في أجهزة الحزب ومنظومته التنظيمية بصفتهم الفردية،فهذا أفضل بكثير من تنزيل القرار من قيادة الجماعة لأجهزة الحزب. وهذا ما وصلت إليه كثير من الحركات الإسلامية عندما انفتح الباب أمامها للعمل السياسي المعلن. أما نحن في السودان فقد أكل الحزب السياسي الحركة الإسلامية التي صنعته وليس العكس، ولم تكن النتيجة سارة بحال من الأحوال!

(

Post: #19
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-09-2012, 04:24 AM
Parent: #18

23 مرشحا بينهم سياسيون وضباط وصاحب فضائية وخبير آثار ومتهم في'موقعة الجمل'
الاسلاميون يفتحون النار على عمر سليمان: نجاحه سيشعل ثورة
نائب مبارك نجح في جمع 43 الف توكيل خلال ساعات وترشح للرئاسة في الدقائق الاخيرة
2012-04-08



لندن ـ 'القدس العربي' ـ

من خالد الشامي: اعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر اغلاق باب الترشيح للرئاسة، بعد مفاجآت متتالية خلال الساعات الاخيرة، بينها تقدم جماعة 'الاخوان' بمرشح احتياطي تحسبا لشطب 'المرشح الاصلي' خيرت الشاطر لاسباب قانونية تتعلق بعدم كفاية العفو الذي حصل عليه من المجلس العسكري لخوض الانتخابات، بعد ان صدر حكم من القضاء الاداري بحرمان ايمن نور من الترشح للرئاسة لأسباب مشابهة.
وبالكاد تمكن اللواء عمر سليمان من التقدم بأوراقه خلال الدقائق الاخيرة وسط زحام شديد واجراءات امنية مشددة قامت بها الشرطة العسكرية الى جانب حراسات
خاصة، مع تردد تكهنات حول تلقي سليمان تهديدا بالقتل من جهة مجهولة.
وقال بيان أصدره الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم بجاتو إن سليمان دخل مقر اللجنة 'في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة ظهرا ليقدم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وقدم تأييدات قرر أنها تتجاوز ثلاثين ألف تأييد'.
ويلزم للترشح تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو 30 ألف مواطن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل محافظة عن ألف ناخب.
وفي وقت سابق امس قدم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أوراق ترشحه إلى اللجنة كاحتياطي للمرشح الإخواني خيرت الشاطر خشية شطبه لصدور حكم في السابق عليه في قضية جنائية.
وأشرف على تأمين اللجنة الانتخابية وقت وصول سليمان اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
ووصل بدين وأربع حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية إلى مقر اللجنة قبل وصول سليمان بنحو ثلث ساعة.
وردد مئات من أنصار سليمان كانوا في انتظاره هتافات منها 'الشعب يريد عمر سليمان'. وحسب اللجنة فقد تقدم سليمان بنحو ثلاثة واربعين الف توكيل شعبي، رغم انه كان حسم موقفه من الترشيح امس الاول فقط.
وفتح الاسلاميون النار على المرشح عمر سليمان اذ قال مرشح جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر ان ترشحه يعتبر'اهانة للثورة المصرية واذا نجح سيؤدي ذلك الى ثورة ثانية'.
وانتقد نائب رئيس حزب الوسط الاسلامي عصام سلطان اللواء عمر سليمان اثناء مناقشة برلمانية امس قائلا: 'عمر سليمان الذي كان رمزا للفساد ومستشارا لدولة أجنبية يترشح لرئاسة الجمهورية في حين يتم البحث حول جنسية والدة أحد المرشحين، أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس'.
وأضاف سلطان أن الموضوع أكبر بكثير من قضية بيان للحكومة، فاليوم تقدم حزب الوسط بتعديل على مشروع قانون الانتخابات الرئاسة أقدمه للمجلس وأضعه فى رقبة رئيس المجلس ورقبتكم لإنقاذ الثورة لأن هذا القانون يمنع سليمان وكل فلول النظام السابق من الترشح لانتخابات الجمهورية أو تقلد المناصب القيادية في الدولة، وهذا القانون هو الامل الوحيد.
وباتت قائمة المتقدمين للترشح للرئاسة امس تحت رحمة اللجنة العليا التي لا يستطيع احد الطعن في قراراتها حسب المادة 28 من الاعلان الدستوري. وسيفتح اليوم وغدا باب الطعون على المرشحين على ان تعلن القائمة النهائية للمرشحين في السادس والعشرين من الشهر الحالي.


وحسب اللجنة الانتخابية العليا فقد تقدم امس سبعة مرشحين محتملين جدد، هم كل من: الدكتور عبدالله الأشعل (مساعد وزير الخارجية سابقا) مرشحا عن حزب الأصالة - الحقوقي خالد علي (محام مستقل) - الدكتور محمد مرسي (رئيس حزب الحرية والعدالة) - عمر سليمان (نائب رئيس الجمهورية السابق مستقل) - الدكتور حسام خيرت مرشحا عن حزب مصر العربي الاشتراكي - أشرف بارومة مرشحا عن حزب مصر الكنانة - مرتضى منصور (محام ومتهم في القضية المعروفة بموقعة الجمل) مرشحا عن حزب مصر القومي. وانضم هؤلاء الى سته عشر مرشحا محتملا كانوا سبقوهم في تقديم اوراقهم هم: أحمد محمد عوض علي (خبير آثار) عن حزب مصر القومي، أبوالعز الحريري (عضو مجلس شعب) عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الدكتور محمد فوزي عيسى (أستاذ قانون بكلية الحقوق) عن حزب الجيل الديمقراطي، أحمد حسام كمال حامد خير الله (وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا) عن حزب السلام الديمقراطي، عمرو موسى (مستقل) ، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح (مستقل)، حازم صلاح أبوإسماعيل (مستقل)، المستشار هشام البسطويسي عن حزب التجمع ، محمود حسام الدين جلال (ضابط شرطة سابق مستقل)، إبراهيم أحمد الغريب ( مدرس لغة إنجليزية وصاحب قناة فضائية - مستقل)، الدكتور محمد سليم العوا (مستقل)، خيرت الشاطر (مستقل)، الدكتور أحمد شفيق (مستقل)، حمدين صباحي (مستقل)، الدكتور أيمن نور عن حزب غد الثورة المصري الجديد - ممدوح قطب (ضابط سابق بالمخابرات العامة) مرشحا عن حزب الحضارة
--------------

عمر سليمان يقدم أوراق ترشحه للرئاسة في النصف ساعة الاخيرة و'المرشح الاحتياطي' للإخوان دخل من الباب الخلفي لمقر اللجنة

2012-04-08


القاهرة من محمد عبد اللاه:

قدم عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة بعد أن وصل إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية قبل غلق بابها بنحو نصف ساعة امس الأحد.
وقال بيان أصدره الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم بجاتو إن سليمان دخل مقر اللجنة 'في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة ظهرا ليقدم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وقدم تأييدات قرر أنها تتجاوز ثلاثين ألف تأييد.'
ويلزم للترشح تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو 30 ألف مواطن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل محافظة عن ألف ناخب.
وفي وقت سابق امس قدم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أوراق ترشحه إلى اللجنة كاحتياطي للمرشح الإخواني خيرت الشاطر خشية شطبه لصدور حكم في السابق عليه في قضية جنائية.
وأشرف على تأمين اللجنة الانتخابية وقت وصول سليمان اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
ووصل بدين وأربع حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية إلى مقر اللجنة قبل وصول سليمان بنحو ثلث ساعة.
وأغلق باب الترشح في الساعة الثانية بعد ظهر امس بعد نحو شهر من تقديم أوراق الترشح للراغبين واستلام طلبات المرشحين.
وردد مئات من أنصار سليمان كانوا في انتظاره هتافات منها 'الشعب يريد عمر سليمان'.
وأمضى سليمان أياما قليلة في منصب نائب الرئيس وكان لسنوات طويلة مديرا عاما للمخابرات وأدى إقدامه على الترشح - بعد تردد - إلى هزة سياسية في مصر.
وبالنسبة لكثيرين قادوا الانتفاضة الشعبية التي أسقطت مبارك تثير عودة سليمان قلقا خشية إمكانية التراجع عن التحول لحكم ديمقراطي قبل أن يسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة لرئيس مدني.
ورفع أنصار سليمان قبل وصوله لافتة كتبت عليها عبارة 'الانتفاضة الشعبية لإنقاذ مصر' ووضعت على اللافتة صورة كتبت تحتها عبارة 'عمر سليمان رئيسا لمصر'.
وتبادل أنصار سليمان هتافات مناوئة مع أنصار المرشح خالد علي وهو محام حقوقي قدم أوراق ترشحه امس.
ومن المقرر ان تجرى الانتخابات الرئاسية على جولتين في مايو أيار ويونيو حزيران إذا لم تحسم النتيجة من الجولة الأولى.
وسوف تتأكد لجنة الانتخابات الرئاسية من توافر شروط الترشح وتخطر من لم تتوافر فيهم الشروط يومي الخميس والجمعة.
وتتلقى اللجنة التظلمات من قرارات الاستبعاد يومي 14 و15 ابريل نيسان وتبت فيها في امس التالي ثم تعلن القائمة النهائية للمرشحين يوم 26 ابريل نيسان.
وقال مصطفى السعداوي العضو في جماعة الإخوان المسلمين إن محامين أرسلهم مرسي لتقديم أوراق ترشحه اتصلوا به قائلين إن اللجنة رفضت التوكيل المحرر للمحامي المكلف بتقديم الأوراق وطلبت حضور مرسي نفسه.
وأضاف السعداوي 'مرسي دخل من الباب الخلفي منعا للاحتكاك بأنصار عمر سليمان.'
ويمكن شطب ترشح الشاطر بسبب الحكم بسجنه لمدة سبع سنوات من محكمة عسكرية عام 2007 والإفراج عنه بعد فترة قصيرة من الإطاحة بمبارك قبل انتهاء فترة العقوبة.
وقالت الجماعة وقت إعلانها أنها ترشح الشاطر الذي كان في منصب النائب الأول للمرشد العام للجماعة وعضو مكتب الإرشاد بها إنه حصل على عفو من المجلس الأعلى للقوات المسلحة يسمح له بالترشح لكن لم يصدر إعلان رسمي بذلك.
وكان بيان صدر عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الليلة الماضية قال 'هناك محاولات لافتعال معوقات للحيلولة دون استكمال بعض المرشحين لمسيرتهم الوطنية تمهيدا لإجهاض الثورة (التي أطاحت بمبارك) وإعادة استنساخ النظام السابق بنفس رموزه وهيئاته وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.'
وأضاف 'لذلك قررنا - جماعة وحزبا - ترشيح... مرسي... مرشحا احتياطيا للرئاسة كإجراء احترازي لازم.'
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية السبت إنها تلقت من وزارة الخارجية المصرية ما يفيد أن وزارة الخارجية الأمريكية أقرت بأن والدة المرشح الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل حملت الجنسية الأمريكية منذ عام 2006 .
ويمهد قول اللجنة لقرار مرجح بشطب أبو إسماعيل الذي برز كمرشح له شعبية في الأسابيع الماضية.
ويوجب إعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد في مارس آذار العام الماضي يجب أن يكون من سينتخب للرئاسة مصريا من أبوين مصريين وألا يكون حمل أو أي من والديه جنسية دولة أخرى.
وحكم القضاء الإداري أمس بأن السياسي أيمن نور الذي نافس مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005 لا يحق له الترشح للمنصب لصدور حكم ضده بعد الانتخابات بوقت قصير بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانته بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي خاض الانتخابات عنه.
وزاد عدد من قدموا أوراق ترشحهم إلى لجنة الانتخابات الرئاسية على 20 بينهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وعبد المنعم أبو الفتوح العضو القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والمحامي محمد سليم العوا وهو نشط في مجال العمل الإسلامي والسياسي الناصري حمدين صباحي.
وبعد سيطرة الإسلاميين على أول برلمان انتخب بعد مبارك يراقب الغرب عن كثب صعود التيار الإسلامي في أول دولة عربية تقيم سلاما مع إسرائيل وترتبط بتحالف وثيق مع الولايات المتحدة.


--------------



رئيس حزب الإخوان يتعهد أمام رجال الأعمال البريطانيين بتنفيذ مشروعات جمال مبارك
حسنين كروم
2012-04-08



القاهرة - 'القدس العربي'

قبل الإعلان عن غلق باب تلقي طلبات الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية يوم الأحد، تسارعت الأحداث التي يسابق بعضها بعضا وقلبت مشهد انتخابات الرئاسة رأساً على عقب فقد أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية، أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت ان والدة صديقنا المرشح للرئاسة حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل حاصلة على الجنسية الأمريكية، بناء على طلب منها، مثلما أفادت مصلحة الجوازات والهجرة المصرية، بأنها دخلت البلاد أكثر من مرة بالجواز الأمريكي.
ونزلت هذه المعلومات كالصاعقة فوق رؤوس السلفيين المؤيدين لحازم الذي عقد مؤتمرا صحافيا في مسجد أسد ابن الفرات بشارع التحرير، بمحافظة الجيزة - وهو المسجد الذي يخطب فيه وخرجت منه المسيرة الى مقر لجنة الانتخابات لتقديم طلب الترشح، وهذا العمل فيه خرق صريح للقانون باستخدام دور العبادة في الدعاية والمعارك السياسية وهو نفس العمل الذي مارسه من البداية السلفيون والإخوان المسلمون دون أن تتحرك الحكومة لمحاسبتهم، ولأن الخطباء في هذه المساجد لم يتورعوا عن توجيه اتهامات الكفر للناخبين الذين سيصوتون لمرشحين غير إسلاميين.
وفي الحقيقة فقد كنت أتمنى من كل قلبي ان يعلن حازم انسحابه مبكرا منذ أن صرح بأن والدته حاصلة فقط على الغرين كارد وعدم التورط أكثر من ذلك.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الاخوان والسلفيون يفعلون اي شيء لتحقيق مآربهم الشخصية

ونبدأ بالاخوان والسلفيين وصدمة المرشح حازم اسماعيل والذي قال عنه أمس زميلنا في 'الوفد' ورئيس تحريرها التنفيذي وجدي زين الدين: 'ان الإخوان السلفيين الذين يحترمهم المجتمع المصري ويضعون فيهم ثقتهم، كيف يتجرأ قياداتهم على الكذب، ألا يعرفون حديث الرسول الكريم 'آية المنافق ثلاث إذا وعد أخلف وإذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان'؟
وقائع الكذب التي تصدر عن الإخوة السلفيين ليس لها مبرر إلا واحداً فقط وهو أنهم يفعلون أي شيء في سبيل تحقيق مآربهم الشخصية، أم أن هذه طريقة لإثبات أنهم يعملون لتبرير إنفاق الأموال التي يحصلون عليها، خاصة من بعض دول الخليج العربي؟! وأتمنى من قيادات السلفيين أن يصدروا بياناً، لنرى تبريراتهم بشأن وقائع الكذب التي أصبحت سمة لديهم الآن؟!'.
وكذلك أصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما ببطلان قرار المجلس العسكري بالعفو عن زميلنا وصديقنا أيمن نور وبالتالي تقدمه للترشح، وبعد الحكم لن يحق له ذلك وهذا الحكم بالبطلان سيصيب مرشح الإخوان خيرت الشاطر، أيضاً بالحصول على حكم ممـــــاثل، ولهذا أسرع الإخوان بالإعلان عن تقديم رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي مرشحاً احتياطياً، وأدى ذلك الى تحركات سريعة ومحمومة للسلفيــــين، فأعلن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن انه سيتقــــدم بمرشح إسلامي هو الداعية السلفي الدكتور صفوت حجازي، أما الدكتور عبدالله الأشعل الذي كان قد زار مقر جماعة الإخوان وأعلن من هناك تنازله لخيرت فقد تراجع وتقدم مرشحا عن حزب الأصالة السلفي، بينما حزب النور السلفي الذراع السياسية لجمعية الدعوة السلفية فلم يحدد موقفه، وهو يخفي سعادته البالغة بما أصاب خيرت وحازم.

استنفار معظم القوى السياسية ضد ترشيح عمر سليمان

أما مدير المخابرات العامة ونائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان، والذي كان قد أعلن عدم ترشحه لوجود عقبات ومشاكل، فقد تراجع هو الآخر وأعلن تحت ضغط مؤيديه قبوله وزار اللجنة العليا للانتخابات لا لتقديم أوراق ترشحه إنما للسؤال عن بعض الأشياء، وهو ما أدى لاستنفار معظم القوى السياسية ضده، وكان المانشيت الرئيسي بالصفحة الأولى لجريدة الحرية والعدالة هو - مبارك 2 يسحب أوراق الترشح للرئاسة.وقال عنه امس ايضا زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير لـ'اليوم السابع': 'أن يفكر هذا الرجل في ترشيح نفسه لرئاسة مصر بعد ان نادى الشعب بسقوطه وأسقطه، فلا إهانة للثورة ولشهدائها والدماء التي روت أسفلت ميدان التحرير وميدان الأربعين وكورنيش الإسكندرية أكثر من ذلك. أن يرد إلى تفكير عمر سليمان وأحمد شفيق أن كرسي رئاسة مصر ربما يكون لأحدهما فهذا هو منتهى الاستخفاف بالملايين التي خرجت تهتف بسقوط النظام.
أنا - وربما أنت مثلي الآن - أشعر بالإهانة لمجرد أن فكرة كرسي الرئاسة زارت خيال عمر سليمان، حتى لو كان ترشيحه جزءا من مؤامرة أكبر، أو تنفيذا لأمر مجلس عسكري نجح في مخطط تفريق القوى السياسية وترويض الثورة وطيها وحفظها في خانة الفعل الماضي'.

العفو عن مبارك وتعيينه مرشداً عاماً واختيار محاميه وزيرا للعدل

أما زميلنا بـ'الأخبار' حازم الحــــديدي، فقـــد وصــــل الى علمــــه البرنامج الذي سيطبقه سليمان إذا نجح والقرارات التي سيصدرها، وهي: 'بعد ترشح عمر سليمان رسمياً لانتـــخابات الرئاسة، ثم بعد فوزه رسمياً وبدون تزوير، ستخرج علينا الصحف والنشرات الإخبارية بهذه المانشيتات والأنباء العاجلة.
العفو عن الرئيس القائد محمد حسني مبارك وتعيين فريد الديب وزيراً للعدل، هدم ميدان التحرير وتحويله الى حارة ثم توسعتها مرة أخرى وتحويلها إلى ميدان مبارك، إلغاء يوم 11 فبراير من أجــــندات ونتائج المستقبل وعودة يوم 25 يناير الى قبضة أعياد الشرطة، رد اعتبار مبارك وترشـــيحه لمنصب المرشد العام لجماعة مصر، حازم أبــو إسماعــيل يقود مليــــونية 'مصــرية أمريكــــانية مش مهم المهم أعيش'، هروب الإعلامي يسري فودة الى لندن واختفاء الإعلامية لميس الحديدي في ظروف غامضة، نقل مقر جماعة الإخـــوان المحظــــورة الى قصر عابدين، القبـــض على ألتراس مصر بتهمة حضور مباراة في كرة التنس، إصابة الأديب الدكتور علاء الأسواني بأزمة عقلية ونقله الى مستشفى العباسية'.
وأنا أظن بحكم خبرتي الصحافية والســـياسية الطويلة ان هذه الوثيقة صحيحة، والدليل أن المرشح أحمد شفيق الذي كان قد أعلن منذ اسبوع انه إذا ترشح سليمان فسينسحب لحسابه، أعلن انه لن يفعلها، أما بالنسبة لأزمة اللجنة التأسيسية للدستور، فقد ازداد الخناق حول رقبة حزبي الحرية والعدالة والنور بالإعلان عن تشكيل جبهة وطنية من أحزاب وهيئات عديدة اعلنت انها لن تعود الى اللجنة ولن تقبل بها إلا بعد الاتفاق على معايير اختيار الاعضاء وهو ما يعني صراحة رفض تشكيل معظمها من الحرية والنور وأعضاء مجلسي الشعب والشورى.
وقد اتصل رئيس اللجنة ورئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني بهم قبل إعلان القرارات مبدياً استعداده لتنفيذ مطالبهم، وكان منذ أربعة أيام فقط قد أعلن أن اللجنة ستنعقد رغم المنسحين منها، ونشرت الصحف عن توالي سفر مئات من الأقباط إلى القدس بعد وفاة البابا شنودة وكثرة المقالات لمسلمين الذين ترحموا عليه:

الإخوان والسلفيون والسيطرة على المؤسسات الحكومية

أخطر ما في جماعة الإخوان، ليس محــــاولاتهم المحمومة والمستميتة للاستحواذ على كل المناصب، فهذا حقهم بعد حصولهم على الأغلبيــــة فيما لو كونوا ائتلافاً يضم الحرية والعدالة والنور، وشكلوا الحكومة، فهذه هي الديمقراطية، ولا حتى استحواذهم على منصب رئيس الجمهورية أو تفصيل دستور على مزاجهم ولا خطر في انقلابهم على الديمقراطية بعد مدة ليضــــمنوا السيطرة على الحكم إلى أبد الآبدين كما يتصورون لأنهم يحكمون باسم الله ولتطبــــيق شريعــته، وبالتالي، لا كلمة للأغلبية تعلو على كلمــــة الله التي ينطقون بها.
إذا ما حاولت هذه الأغلبية في الانتخابات القادمة إسقاطها، كل ذلك وأسوأ منه، أتوقعه منهم، ويا ليت الأجنحة المتطرفة داخلهم هي التي تقودهم إلى هذه التصرفات، والتي بدأت تظهر بالفعل، حتى يتلقون الضربة التي تتجمع بوادرها بأسرع مما يتخيلون، وسيسددها إليهم الشعب مثلما حدث مع نظام الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع، ولن تفيدهم المتاجرة بالدين، ولا اسباغ القداسة عليهم، لأن الثورة التي حدثت انتهت شكلا واسما، وبقي المحتوى، الشكل والاسم أصبح الإخوان والسلفيين، والمحتوى، كما هو، حرية كلام ستكون أكبر ورجال أعمال منهم سيتحولون إلى مجموعات من اللصوص بالتعاون مع الرأسماليين الأمريكيين والأوروبيين والعرب، يحلون محل لصوص الحزب الوطني، لكن باسم الإسلام هذه المرة.

الاخوان بدأوا حملتهم لتحطيم الارث السياسي المصري

ولم تكن مصادفة بالمرة أن يبدأ مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع حملته ضد اشتراكية عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكر - وهو ما أشرنا إليه، ولم يكن مصادفة أيضا أن يسبقه في الهجوم الشيخ علي السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم جمعيات سلفية والإخوان أيضا، واتفقوا فعلا على مواد الدستور من قبل تشكيل اللجنة التأسيسية التي انفجرت، ولم يكن مصادفة ايضا أن يكون مرشح الإخوان للرئاسة تاجرا، وهو خيرت الشاطر، وهذا ليس هجوما على الرجل، أو على مهنته، ولكن أن يكون رئيس جمهورية مصر تاجرا، فما الفرق بينه وبين جمال مبارك السمسار، ثم رئيس الوزراء منهم وأغلبية المناصب الوزارية الحساسة في أيديهم وسلطة التشريع كذلك، أي هناك منظومة متكاملة تضمن إعادة تشكيل النظام الاقتصادي تحت شعار الاقتصاد الإسلامي وهي تفكيك بنوك الدولة الرئيسية، والتي فشلت مجموعة جمال في بيعها، بحجة أنها ربوية وضد الدين، ووضع الإجراءات المنظمة لهذا التحول، وبيع ما فشلت نفس المجموعة في بيعه من القطاع العام، ووقف عملية تطويره وتوسيعه وزيادة دور الدولة، بل وإعادة إحياء مشاريع فشلت مجموعة اللصوص السابقة فيها، مثل تحويل غرب وشرق مجرى قناة السويس الى منطقة حرة، رغم وجود مناطق حرة، في الإسكندرية وبورسعيد، ومشروع شمال خليج السويس وموانىء على البحر الأحمر، لشركة موانىء دبي وغيرها.

الاخوان يقودون سباقا محموما للسيطرة على الاقتصاد

وهناك الآن حالة من الجنون تعصف بتجار الإخوان والسلفيين للسيطرة على الاقتصاد ويرون انهم ان لم يتمكنوا منها الآن وخلال السنوات الخمس مدة مجلس الشعب الحالي، وبالتعاون حتى مع الشيطان الأمريكي والأوروبي واليهودي، ورجال أعمال مبارك، فقد لا تتوافر لهم، وهذا ما سيدفعهم في رأيي الى الانقلاب على الديمقراطية إذا أحسوا أن الانتخابات القادمة ستطيح بهم، لأن مصيرهم سيكون نفس مصير رجال أعمال النظام السابق. باختصار، المعركة الحقيقية التي يستعد الإخوان والسلفيون لها هي الاقتصاد والسيطرة عليه باسم الإسلام، وستكون فيها نهايتهم، ووضعهم في حجمهم الحقيقي، ولذلك اعتقد انه من مصلحة البلاد، أن يقع هذا الصراع، الذي سيواجه فيه الإخوان والسلفيون مصالح الغالبية الفقيرة والمتوسطة، التي ستفصل بالتدريج وبحكم ما تراه وتحسه من سياسات، بين الإسلام وبين مصالح من يريدون استخدامه لتحقيقها.

خطط ببيع بنوك الدولة وشركاتها الى رجال الأعمال الأجانب

وعلى كل حال فقد أعفانا الإخوان من الاستمرار في المزيد وكشفوا عن برنامجهم الاقتصادي، فقد نشرت جريدتهم 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء الماضي، الكلمة التي ألقاها رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي، يوم الاثنين أمام اجتماع الجمعية المصرية، البريطانية للأعمال، وجاء في تحقيق زميلنا إسماعيل حماد: 'نؤمن بأن للدولة دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية يتمثل في الرقابة الاقتصادية على الأسواق، وتسهيل الممارسات الاقتصادية، وإزالة معوقات الاستثمار، وإصدار التشريعات الاقتصادية اللازمة لمجتمع الأعمال.
وإذا كانت لنا أغلبية برلمانية الآن فإننا مستعدون لإصدار التشريعات التي تزيد العوائق أمام الاستثمار وأمام القطاع الخاص في أعماله المنتجة'، 'ولقد حرص الحزب على لقاء رجال الأعمال والاقتصاد من خلال اللقاءات التي تمت مع اتحاد الصناعات المصرية، وعدد من جمعيات رجال الأعمال وعدد من غرف التجارة المصرية واستقبلنا عددا من رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية، وقدمنا رؤيتنا الاقتصادية، وإذا كنا ذوي مرجعية إسلامية فإن هذا لا يتعارض مع مدنية الدولة وكافة الأعمال المدنية، ونحن نؤكد أننا نتعامل مع العالم الخارجي من منطلق التعاون والتعارف والتدافع ولدينا من القرآن الكريم آيات ثلاث في أماكن مختلفة تضع هذه الكلمات في صدارة المشهد 'وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان' و'يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا' و'ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين'.
نعلم جميعاً أنه على القطاع الخاص دور كبير في المسؤولية الاجتماعية، ويرى الحزب أن هذا الدور له صور متعددة، منها توفير فرص عمل، وزيادة الاستثمار، والحفاظ على حقوق العمالة وتطويرهم وتدريبهم بشكل مستمر.
يؤكد الحزب أنه من بين صور المسؤولية الاجتماعية أن يدفع القطاع الخاص بالضرائب المستحقة على الأنشطة المختلفة، ونعلم أن رجال الأعمال الشرفاء يقومون بتلك الواجبات، وعبر مساهمات أخرى نرجو أن ترتبط بالخطة العاملة للدولة، خاصة في مشروعات مكافحة الفقر': 'لدينا خريطة لأفقر 1000 قرية مصرية من ضمن حوالى 5 آلاف قرية فقيرة، نريد تنشيط التنمية البشرية بها، وحقها في الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب، والتعليم، ودفع عجلة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بها'.

وفد الاخوان وزيارته لرجال الاعمال البريطانيين

إذاً فدور الدولة لن يكون حتى كما كان في عهد مبارك له وجود - بعد ان اضطرته المظاهرات، وبعض أجهزته الأمنية والجيش، أن يعيد دور الدولة خوفاً من الثورة، أما هم فإنهم يعتقدون أن الاختباء وراء الدين سيحميهم من التصدي لمحاولاتهم إنهاء دور الدولة وترك كل الأمور في يد رجال الأعمال . وما قاله مرسي عن حكاية الألف قرية هو نفسه ما كان يقوله ويقوم به جمال مبارك من جولات دعائية في القرى، تمهيدا لتوريثه، أي نفس الألفاظ ونفس السياسات والخطط، قالها الوريث وأمين السياسات في الحزب الوطني، ومحمد مرسي رئيس حزب الإخوان. والغريب بل والمضحك، ان يستشهد بآيات من القرآن لا علاقة لها بالمرة بموضوع الندوة، ولا ندري ما الذي سيفهمه رجال الأعمال الانكليز منها!
وسبقت هذا المؤتمر زيارة مشتركة لبريطانيا لوفد من حزبي الحرية والعدالة والنور، قالت عنه جريدة 'الحرية' يوم الأحد قبل الماضي، في تحقيق لزميلينا طارق فرحات وعبدالرحمن أبو الغيط: 'دشن حزب الحرية والعدالة مبادرته لإقامة علاقات خارجية جديدة متوازنة مع المجتمع الدولي، وتشجيع وجذب الاستثمارات الاجنبية بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، والتقى ممثلون عن حزبي الحرية والعدالة، والنور السلفي، خلال الزيارة مع عدد من المستثمرين ورجال الإعلام البريطانيين، وذلك بهدف توصيل صورة صحيحة عن الاتجاهات الاقتصادية في مصر بعد ثورة 25 يناير، بعد فوز الحزبين بأغلبية مقاعد البرلمان بغرفتيه، الشعب والشورى وضم وفد الحزبين الدكتور عبدالله شحاتة والدكتور عمرو دراج وفاطمة أبو زيد عضو لجنة العلاقات الخارجية وجهاد الحداد كبير مستشاري مشروع النهضة المصرية عن حزب الحرية والعدالة ود. طارق شعلان عن حزب النور'.

تجار الاخوان والسلفيين يريدون عقد الصفقات والمشاركات مع البريطانيين

ومشروع النهضة هذا هو الذي قدمه من سنوات خيرت الشاطر وهو برنامجه للرئاسة ، وطبعا تجار الحزبين هم الذين يريدون عقد الصفقات والمشاركات مع البريطانيين وغيرهم.
إذن المسألة باتت مكشوفة لمن يتابع جوهر الأهداف الخفية لهؤلاء الناس، والتي سوف يحترقون بنارها، فهم لا دراية لهم بشيء اسمه الصراع الطبقي، أو تضارب المصالح الاقتصادية، والأمن القومي لمصر وبناء اقتصاد حقيقي للدولة دور رئيس فيه.
وأما التمهيد بالهجوم على الاشتراكية الذي بدأه المرشد فلن يفيدهم في شيء، وواصله أحد كبار مفكريهم وهو الدكتور توفيق الواعي، بقوله يوم الثلاثاء الماضي في 'الحرية والعدالة': 'نستطيع أن نفهم جيداً تلك النداءات الكثيرة التي يطلقها كل يوم قادة الغرب والشرق محذرين من الإسلام وعودته إلى حياة المسلمين وأخذه زمام المبادرة في الحياة.
يقول كاسترو - الزعيم الشيوعي الكوبي - في معرض النصيحة لدبلوماسي إسرائيلي - ونشرت ذلك جريدة 'جراما' الكوبية ومجلة 'كوبا سوشا ليستا' كبرى المجلات الكوبية - يجب على إسرائيل ألا تترك حركات الفداء الفلسطيني تتخذ طابعاً إسلامياً، لأن اكتساب هذه الحركات هذا الطابع العقائدي سيجعل منها شعلة الحماس الذي هو مألوف في المجتمعات الإسلامية، وإن الحماس الديني سيستقطب جماعات إسلامية أخرى، مما يجعل من المستحيل على إسرائيل أن تصون كيانها، وعلى إسرائيل أن تسعى لجعل كل دولة عربية في جوارها دولة اشتراكية الجذور، فإن منتهى المطاف لأي حركة مقاومة عربية ذات طابع اشتراكي هو التعايش السلمي العربي مع الاشتراكية الإسرائيلية، ومن هنا كنا نعرف من زمن معنى شغف بعض الأنظمة العربية بالاشتراكية.
وهذه هي النصيحة التي حاولت القوى الاستعمارية أن تنشرها فعلا في الشرق الإسلامي يوما، ورأينا عروشا تنادي بالاشتراكية'.
أهذا واعي؟ من هي العروش، أي الأنظمة الملكية التي نادت أو تنادي بالاشتراكية، السعودية ودول الخليج، أم الأردن أم المغرب؟

الغرب لا يثق حتى الان بالحركات الاسلامية

لكن ما لا يدركه الإخوان والسلفيون أن الأوروبيين والأمريكان لا يثقون في حكاية مشروع النهضة وبناء اقتصاد مصري قوي، وقد حذرت السفيرة الأمريكية الجميلة آن باترسون التي تذكرني بممثلة أمريكية راحلة كنت أحبها، وهي جينيفر جونز على ما أذكره التي أدت دور البطولة أمام كلارك غيبيل في فيلم 'ذهب مع الريح'، فهي تمت إليها بقدر من الشبه،آن حذرت المجلس العسكري من اقتصاد هؤلاء وهو ما كشفته لنا يوم الخميس زميلتنا الجميلة في 'المصري اليوم' نشوى الحوفي بقولها: 'أتذكر اجتماعي مع رجل الأعمال القريب من النظام القديم الحديث وقوله لي إن السفيرة الأمريكية أبلغته رسالة نقلها بدوره للمجلس العسكري لخطورتها، مفادها أن دراسات العم سام تؤكد قصر عمر البرلمان الحالي وانهيار الإخوان الذين يجيدون اقتصاد 'الصدقة' لا اقتصاد 'الدولة' وهو ما سيتسبب في كارثة اقتصادية رهيبة في مصر، تقود لفوضى مدمرة حسب وصف الأمريكان. وهكذا تسير نظرية ترك الحبل للإخوان في الداخل والخارج وهم يصرون على أنهم يحسنون صنعاً يتوقعون حسن الخاتمة رغم سوءة المقدمات، لا يعنيهم سوى الإمساك بالسلطة حتى لو كان فيها نهايتهم ونهايتنا'.

ما هي وظيفة خيرت الشاطر الان؟

وما أن علم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر بحكاية اقتصاد الصدقات وأبناء السبيل والعاملين عليها والغارمين، حتى صاح ساخرا في نفس اليوم عن خيرت الشاطر: 'حاولت من موقع الرجل على الانترنت أن أعرف ما هو عمله بالضبط، لكن الموقع اكتفى بجملة واحدة من 11 كلمة هي بالنص 'يعمل حالياً بالتجارة وإدارة الأعمال وشارك في مجال وإدارات الشركات والبنوك'، وبالطبع فإن هذه عبارة ليست فيها أي شفافية بالنسبة لرجل يتطلع إلى رئاسة مصر، فأي تجارة يعمل فيها الرجل وما هي الصفقات التي عقدها والعملاء الذين تعامل ويتعامل معهم، وهل تشمل التجارة تجارة الأراضي؟ وإذا كان صحيحاً أنه رجل أعمال ألا يعني ذلك رد اعتبار للذين ضقنا بهم من وزراء مبارك السابقين لأنهم رجال أعمال واليوم قد نجد الرئيس رجل أعمال وتاجراً؟!'.
وماذا في ذلك؟ سيقول الإخوان والسلفيون، تسعة أعشار الرزق في التجارة، والعشر للصناعة والزراعة وما أشبه.

الإخوان ينفون سيطرتهم التامة على المؤسسات الحكومية

والآن إلى الإخوان ومعاركهم وردودهم على مهاجميهم وقد امتلأ عدد 'الحرية والعدالة' يوم الخميس بالكثير منها، أولها لرئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري وقوله: 'تحاول وسائل الإعلام أن تسك مصطلحاً يوحي للناس بأن الجماعة 'استأثرت بمجلس الشعب' ثم يتم تصدير هذه المقولة على أنها حقيقة مطلقة لا تقبل الشكل ولا تتحمل التصويب.
بينما الحقيقة أن نسبة الإخوان في مجلس الشعب لم تتعد مع الأحزاب المتحالفة معها نسبة خمسين في المائة ناهيك أن الحصول على هذه النسبة لم يكن جبرا، ولكنه كان من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة شهد الجميع بنزاهتها، وناهيك عن الجهود التي بذلتها الجماعة للتوافق مع القوى الوطنية من خلال تشكيل التحالف الديمقراطي.
أما الجمعية التأسيسية فبالرغم من اللغط الكبير الذي دار حولها إلا أن نسبة الإخوان فيها كانت أقل من نسبة تمثيلهم في مجلسي الشعب والشورى، فهم بذلك لم يستحوذوا على النسبة الغالبة فيها رغم أن الانتخابات البرلمانية وغيرها من الانتخابات النقابية تعد مؤشرا على الأوزان النسبية للقوى والتيارات السياسية ومدى تعبيرها عن إرادة الشعب.
أما الاستحواذ الذي تروجه وسائل الإعلام فلا نجده إلا في المؤسسات التي تديرها جماعات وهيئات غير منتخبة وتمارس استئصالا ومنعا لكل ما له علاقة بالتيارات ذات القبول الشعبي.
وسائل الإعلام سواء الحكومية أو غير الحكومية فهي تشهد استئثارا واستحواذا من تيارات سياسية ليبرالية ويسارية وحتى 'فلولية'، بينما لا تفتح هذه المؤسسات صفحاتها أو العمل فيها لأي من المنتمين لجماعة الإخوان، وإن فعلت فهي بنسب محدودة على سبيل ذر الرماد في العيون.
يحدث هذا كله في الوقت الذي تحصل فيه جماعة الإخوان على ثقة الشارع المصري في أي سباق ديمقراطي شريف، فمن يستحوذ ومن 'يكوش' ومن يمنع ومن يصادر؟!
اصدقوا مع أنفسكم يرحمكم الله'.

القوى الليبرالية واليسارية تكرر نفس الاخطاء

ثم جلس عادل على كرسيه وأشار لزميله خفيف الظل سليمان قناوي أن يؤدب بخفة ظله مهاجمي الجماعة، فقال: 'لم تتعلم القوى الليبرالية واليسارية من درس الانتخابات البرلمانية، فراحت تكرر نفس أخطائها على أعتاب الانتخابات الرئاسية. بالتأكيد مثل درس البرلمان بغرفتيه فجيعة لهذه التيارات إلا أنها لم تتعظ، فاتجهت في الانتخابات الرئاسية الى تكرار نفس سيناريو التهجم على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، توقعت أن يكونوا أذكى من ذلك، وأن يوحدوا صفوفهم بطرح مرشح قوي، ليواجه في منافسة ديمقراطية شريفة المهندس خيرت الشاطر، لكنهم راحوا يضيعون الفرصة مرة جديدة بالانشغال بإشاعة لغة التخوين والسب والطعن واللعن، عبر الانتشار في فضائيات وصحف الفتنة وترديد اتهامات خائبة برغبة الإخوان في الاستحواذ والتكويش على كل شيء، ولم يسألوا أنفسهم يوماً أو يواجهوها - في ظل كذلك هذه الادعاءات - كيف حقق الإخوان وحزب الحرية والعدالة الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى هل حققوها بالتزوير أم الاحتكام الى الصيغة الديمقراطية الحديثة التي طالما تحدثت عنها كما لو كانت هي أم اختراعكم 'صناديق الاقتراع'؟ ويكون ردهم: لكن الإخوان، الحرية والعدالة انكشفوا أمام الشعب الذي لن يعطيهم صوته في الانتخابات الرئاسية، وهم بذلك لا يخدعون إلا أنفسهم، لأن نتائج انتخابات المعلمين في الأسبوع الماضي، وبعدها نتائج انتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، جاءت بأغلبية إخوانية، وسط حملات تهجم كثيفة على الإخوان؟ والطريف أنه إذا فاز أحدهم بمقعد ضال في انتخابات هنا أو هناك، ركز الإعلام الكاذب على خسارة فلان الإخواني، أمام فلان العلماني، وتغافل هذا الإعلام عمدا أن غالبية المقاعد فاز بها الإخوان وحزب الحرية والعدالة، دعهم يضللون أنفسهم بأيديهم وأيدي المغفلين'.

الاخوان لم يكونوا اول من يغيّرون مواقفهم

وتراجع سليمان خطوة، وأشار عادل الأنصاري لزميلنا قطب العربي ان يأخذ خطة في الهجوم والرد، فقال وقد رسم على وجهه أمارات الجد والدهاء السياسي: 'لن أتناول هذا الأمر من منطلق فقهي عبر سرد الأحاديث النبوية التي تبيح للإنسان التراجع عن شيء أقسم عليه إذا وجد ما هو أفضل مع الكفارة، ولا اجتهادات أئمة المذاهب التي تغيرت بتغير الزمان والمكان فهذا متروك لمن هم أعلم بالفقه والحديث والسيرة النبوية وعمل السلف الصالح ولكنني سأتحدث حديثا سياسيا، فلم يكن الإخوان أول من يغيرون مواقفهم السياسية بسبب تغير الظروف ومقتضيات الحال، هل نسيتم أن الدكتور محمد البرادعي تراجع عن قراره بخوض الانتخابات الرئاسية عندما تيقن من ضعف فرصه، وهو قرار صائب من وجهة نظري، لكن المشكلة أن كثيرا من الذين يتهمون الإخوان الآن بتبديل المواقف هم أنفسهم أنصار البرادعي، ولم يتهموا قائدهم حين غير قراره، بل نعتوه بأفضل الأوصاف، وهل نسيتم تراجع منصور حسن عن الترشح للرئاسة بعد أن هدته حساباته إلى ذلك أيضاً، ولو عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا الزعيم الوطني مصطفى النحاس الذي وقع معاهدة 1936 هو الذي ألغاها سنة 1951، وفي الحالتين صفق له الشعب، وإذا خرجنا من حدود الوطن رأينا أن الخميني وهو المحبوب بين أبناء مذهبه اضطر لتغيير موقفه من وقف الحرب قبل تحرير كامل الأراضي التي دخلتها القوات العراقية، ولكن مع تصاعد الضغوط والوساطات ومع إنهاك الجيش الإيراني اضطر لقبول قرار وقف الحرب، وقال قولا مشهورا 'إنه حين وقع ذاك القرار فكإنما تجرع السم'. أعرف أن بعض المعترضين حسنو النية والطوية، ويتعاملون مع الموقف بشكل مبدئي أخلاقي، وبالتالي يرفضون تماما أي تغيير للمواقف مهما تغيرت الظروف حفاظا على المبدأ وهؤلاء من حقهم طلب التوضيح، وحتى إذا أصروا على مواقفهم فهم معذورون'.

يعلنون دائماً أنهم ضد الاستحواذ ولكنهم يستحوذون!

ما شاء الله، ما شاء الله، مصطفى النحاس هكذا بدون خالد الذكر؟ وإذا كان قطب قد حاول مغازلة الوفديين، فان زميلنا وصديقنا مجدي حلمي مدير تحرير 'الوفد' أشاح بوجهه بعيدا عنه ورفض المغازلة قائلاً في نفس اليوم: 'عندما يوجه أي نقد لتصرفات أعضاء الجماعة كانوا يلعبون دور الضحية أي أنهم ضحية النظام المستبد الفاسد وأن النظام هو الذي يشوه صورتهم وأنهم أصحاب الأيدي المتوضئة وكأن الشعب المصري من مسلميه لا يتوضأون ولا يصلون، فهم يعلنون دائماً أنهم ضد الاستحواذ ولكنهم يستحوذون ويمتلكون ويتصرفون في أموال النقابات كما يريدون.
وتنظيم الإخوان المسلمين نجح في كل مرة ليس بسبب ذكائهم ولكن بسبب تفتت وضعف المنافسين وهو ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، استغلوا صمت المجلس العسكري عما ارتكبوه من مخالفات طوال شهور الثورة، بعد أن أوهموه بأنهم الفصيل الوحيد القادر على مساعدته في استعادة الأمن، وأوهموه أن لديهم من الخبرات ما يساعده في تسيير أمور البلاد، وحتى وقت قريب كانت الإشادات بالمجلس العسكري تتوالى من كل قيادات الإخوان وعلى حكومة الجنزوري فلماذا انقلبوا الآن على المجلس والحكومة وهم يعلمون أن الإعلان الدستوري الذي كانوا أول من رحبوا به واعتبروه انتصارا لهم أن حزب الأغلبية لا يستطيع تشكيل الحكومة إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وأن الرئيس هو الذي يكلف الحزب في حالة الأخذ بالنظام البرلماني، أما إذا كان نظاما رئيسياً فهو حق رئيس الجمهورية وحده، والأغرب أن المرشد العام للجماعة تحدث عن التضحيات التي قدمتها الجماعة طوال السنوات الماضية ولا أعرف من هم هؤلاء الضحايا حتى بعض المحاكمات العسكرية لبعض قادتهم كانت تتم في إطار صفقات مع النظام السابق ولا أخفي سرا أن قادة النقابات المهنية منهم كانوا أكثر المتعاونين مع أمن الدولة، وكانوا يمدون الضباط بكل المعلومات وكان ضباط أمن الدولة يساعدونهم في اكتساح أي انتخابات نقابية.
نريد أن نعرف من فضيلة المرشد ميزانية الجماعة واستثماراتها وباسم من تودع الأموال في البنوك، وهي أسئلة مشروعة نطرحها على فضيلته؟
ونريد أن نعرف كيف ستكون العلاقة بين فضيلتك وبين المهندس خيرت الشاطر إذا فاز في انتخابات الرئاسة فالقرار له أم لمكتب الإرشاد؟'.

'الأخبار': بطلوا ده واسمعوا ده!

لا، لا، هذا إحراج شديد للمرشد والشاطر معاً لكن الحقيقة أن المرشد لم يهتم بذلك، واستمر في تلقي السمع والطاعة من الإخوان، وقد أخبرنا زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب بأنه كان يسير بجوار مبنى جماعة الإخوان في المقطم، وشاهد نوراً منبعثاً من شباك مفتوح وأصوات قبلات، فنظر إلى ما يحدث في الغرفة وأسرع لزميله الموهوب مصطفى حسين وطلب منه أن يرسم ما شاهده وسمعه في 'أخبار اليوم'، وكان عن المرشد العام محمد بديع يجلس إلى كرسي واضعاً رجلا على رجل ويمد يده يتلقى قبلة من عضو إخواني له اذنه كأذن الفيل في حجمها، ويحيط به أعضاء لهم نفس حجم الأذن وطبيب يقول عن عضو آخر، العضو الجديد، ده حافظ كل القرآن والأحاديث وحجج ثلاثين مرة لكن غير لائق لأنه أطرش، أي لن يسمع، وهو يذكرنا بأغنية عزيز عثمان في فيلم لعبة الست التي يقول فيها عن أذني نجيب الريحاني، لو حطوا فيها جوز أرانب لم يبانوا، بطلوا ده واسمعوا ده.


------------


حكم التيار الإسلامي
عبد الحليم قنديل
2012-04-08


الزمن ـ بامتياز ـ لغزوات الإسلاميين في السياسة، وربما أيضا لتخلخل قوة التيار الإسلامي، والذي تغريه حوادث الفوز المتلاحق في الانتخابات العامة، ثم يصل الى الحكم بحثا عن النعمة، وربما لا يجد غير المحنة في انتظاره.
في صفوف المعارضة يجد التيار الإسلامي فرصته الذهبية، فهو يستمتع بدور الضحية، ويستجلب التعاطف الشعبي المقدر لتضحياته، ويتوسع نفوذه على قاعدة الشعور الديني القوي في أقطار عالمنا العربي، ويكون بوسعه أن يعد بإقامة الجنة في الدنيا، ويكتفي برفع شعار غامض موحي اسمه 'الإسلام هو الحل'، ثم حين تدور الدوائر، وتشتعل الثورات، وتتفكك الديكتاتوريات، ويحل الدور على التيار الإسلامي، ويفوز ببركة التصويت الديني، ويكتب عليه أن يحكم، تبدأ تفاعلات من نوع آخر، تأخذ من الرصيد الديني للتيار الإسلامي، وتمتحنه في اختبارات السياسة والاقتصاد والأمن، فلا تكون النتيجة غير التكرار الحرفي تقريبا لمناهج الديكتاتوريات الذاهبة.

أسرار فوز التيار الإسلامي مفهومة، فقد تعرضت المجتمعات العربية لمحنة الخروج من سباق العصر، والخروج من التارخ في الأربعين سنة الأخيرة، تعرضت لمحنة شفط السلطة والثروة الى أعلى، وخرجت من سباق الاقتصاد والتصنيع والسلاح، وتكونت نظم حكم عائلية معزولة، تحكم مجتمعاتها كقوة احتلال، ولا يربطها بالمجتمع الغارق في الفقر والبطالة سوي خازوق أمني متضخم ومتورم، وأدي تأخر التصنيع والاختراق التكنولوجي الى حالة من الشلل الاجتماعي، وتوقف فرز الطبقات والفئات، وفقد المجتمع لصفته كمجتمع، وتحوله الى غبار بشري، وكتل من المهاجرين عن دنيا ضاقت بأحلامهم وأحوالهم، وسيادة مشاعر البؤس واليأس، وقد خاطبت التيارات الدينية بؤس المجتمع كجمعية خيرية، وخاطبت يأس المجتمع كجمعية دينية تعد بنعيم الآخرة، وهو ما أدي لتضخم وتغول التيار الإسلامي، وسيادة التصويت الديني الصرف في الانتخابات، وهي حالة عامة في كل المجتمعات العربية الآن، وقد تختلف حدتها ودرجتها من قطر الى قطر، وبالتناسب الطردي مع كثافة مشاعر البؤس واليأس في كل بلد.


وعلى العكس من الأوضاع في ظل الديكتاتوريات الأمنية، تبدو الديمقراطية امتحانا لمستقبل التيار الإسلامي، فالتصويت الديني الذي يحملهم الى مقاعد الحكم قد تنقضي دورته سريعا، فهو يحمل معني التفريغ لشحنة ألم مجتمعات، والتطلع لخلاص قد لايجده مع التيارات الإسلامية العربية، والتي تتوجه الى الناس بوعود غامضة ننسبها الى شريعة الله، وتدعوهم الى منحها الفرصة لتجربة حكم تقول أنها لم تتح لها أبدا، وهو كلام خاطئ بالجملة، فقد حكمت مثل هذه النزعة في بلدان عربية عدة، وكانت النتائج عظيمة البؤس، وأمـــــامك تجارب السعودية وبلدان الخليج، والتي تحكمها نظم ديناصورية باسم الشريعة، وتزود التيار الإسلامي بجانب مرئي من ماله وقوته، وربما أفكاره وتهويماته، وهي نظم فهمت شريعة الله كأنها شريعة الأمريكان، أضف الى ذلك تجارب كالتي جرت في الصومال والسودان والعراق، وكلها ترفع شعارات إسلامية، وتنتهي الى عناوين ومصائر التفكيك اللانهائي.


والطريف أن بعض التيارات الإسلامية تحدثك عن نجاحات خارج الدنيا العربية، وعلى طريقة الخالة الصلعاء التي تتباهي بكثافة شعر بنت أختها، فيحدثونك ـ مثلا ـ عن تجارب النهضة في ماليزيا وتركيا، وينسبونها الى عمل التيار الإسلامي، ولا يكاد أحدهم يذكر تجربة أفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان، فهي مكروهة في مخيلة غالب التيارات الإسلامية العربية، وإن كانت لا تعدم أنصارا لها في التيار السلفي لا الإخواني، ما علينا، المهم أن مثالي ماليزيا وتركيا خارج الموضوع، فمهاتير محمد قائد نهضة ماليزيا، ورجب طيب أردوغان قائد نهضة تركيا، هذان الرجلان ـ وأمثالهما ـ ليسا من نظراء قادة التيارات الإسلامية العربية عموما، ولم يقودا أحزاب ولا حركات مناظرة للأحزاب الإسلامية العربية، فحزب مهاتير اسمه الحركة القومية الماليزية، ومعارضوه في ماليزيا أصوليون أقرب لحالة الإخوان المسلمين، وحزب أردوغان قومي تركي علماني، وبين معارضيه حزب صغير اسمه 'حزب السعادة'، وهو النظير التركي لحالة الإخوان المسلمين، وقد لا تجد في العالم العربي شيئا إسلاميا يقترب في المغزي من معني مهاتير وأردوغان سوي 'حزب النهضة'، أو قل بدقة سوي قيادة حزب النهضة، أو قل بدقة أكثر سوي راشد الغنوشي قائد حزب النهضة، والذي لم يسلم من تهمة التكفير في أوساط التيار الإسلامي الذي ينتسب اليه.


جملة القول، أنه لا سند لإدعاء التيار الإسلامي أنه لم يحكم من قبل، ولا سند لانتساب لتجارب النهضة القومية الطابع في ماليزيا وتركيا، وعلى التيارات الإسلامية العربية التي فازت وتفوز في انتخابات التصويت الديني، وتصل للحكم الآن، على هذه التيارات أن تقدم تجربتها بنفسها، وألا تهرب من امتحان التاريخ الذي يداهمها في لحظة النشوة، علـــيها أن تقول لنا ماذا ستفعل بالضبط ؟، وربما يكون الامتحان أولا في مصر، وهي أكبر دولة عربية، وما يجري فيها يسري الى كل البـــلدان العربية بنظرية 'الأواني المستطرقة'، وقد فاز فيها التيار الإسلامي كما توقع كاتب السطور قبل سنوات من خلع مبارك، والسؤال الآن ـ كما كان وقتها ـ مطروح وبإلحاح، فهل يكرر الإخوان المسلمون نفس نمط اقتصاد مبارك ؟، وهل يكرر الإخوان نفس تبعية جماعة مبارك للسياسة والإدارة الأمريكية؟، وهل يكرر الإخوان نفس خضوع جماعة مبارك لأوضاع المهــــانة المترتبة على عقد ما يسمي معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيــــلية؟،


حين كان الإخوان في المعارضة، لم تكن لديهم مشكلة، ولا كان لديهم نهج خاص بهم، بل كانوا يكررون ذات مواقف الحركة الوطنية المعارضة، كانت لديهم خاصية استنساخ مواقف الفصائل المعارضة من خارج التيار الإسلامي، ولا يمتازون عنهم بشئ يخصهم سوى كثرة أعدادهم وأموالهم وانتشار تنظيمهم، وبفضل الإطلاق الطبيعي لحريات الدعوة الدينية والعمل الخيري، والتي تصورت جماعة مبارك أنها قد تلهي عن السياسة المحظــــورة، ثــــم جرت أقــــدار الثــورة التي كانت قيادة الإخوان آخر الملتحقين بها طلبا للمغانم، وفازوا في الانتخابات، وســـعوا الى التكويش، ولا بأس، فماذا عندهم يتقدمون به عنوانا على النموذج الإسلامي؟، ربما لم تكن مفاجأة أن العنوان كان اسمه خيرت الشاطر، رجل الكوالىس المعتمة، والذي يحظي بحماس الأمريكان أكثر من قواعد الإخوان، فهو مجرد رجل أعمال وتاجر شاطر، ويكرر تجربة السنوات الأخيرة من حكم جماعة مبارك، وحين بلغ اختلاط السلطة والثروة الى ذروته، وتوالت حكومـــات رجال الأعمال، ولم يجد الإخوان ما يقدمونه غير التقليد والتكرار المزاد المنقح، وتقديم رجل أعمال لمنصب الرئاسة .

' كاتب مصري

Post: #20
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-09-2012, 04:58 AM
Parent: #19



14qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



عمرو موسى: والدي لم يتزوج من الفنانة اليهودية راقية إبراهيم ولي أخ غير شقيق يحمل الجنسية الفرنسية

2012-04-06


القاهرة ـ نفى عمرو موسى (المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر) ما تردد عن أن والده تزوج الفنانة الراحلة راقية إبراهيم، أو أن له أخا غير شقيق يدعى "عليا"، كما نفى أيضا شائعة هروبه من التجنيد.
وجاء، في البيان الذي أصدره موسى عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" و"تويتر": "تناقلت بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أمرا مضحكا في مضمونه، مؤسفا في تزويره، بأن والد السيد عمرو موسى تزوج الفنانة راقية إبراهيم، وهذا عار تماما عن الصحة، وسوف نضع المتسبب في هذا الكذب والتزوير أمام القانون".

وأوضح البيان أن والدة السيد عمرو موسى هي السيدة ثريا حسين الهرميل، كريمة السيد حسين الهرميل عضو مجلس النواب الأسبق عن دائرة محلة مرحوم الغربية، وحفيدة الشيخ عثمان الهرميل عضو مجلس شورى القوانين ومصطفى باشا أبو العز من أعيان ميت أبو غالب بالدقهلية.

وأضاف "تناولت هذه المواقع أيضا أن السيد عمرو موسى له أخ غير شقيق يدعى "عليا" أو "إيلاي"، فوالد السيد عمرو موسى، الدكتور محمود موسى عضو مجلس النواب الأسبق، نجل الشيخ أبو زيد موسى عمدة قرية بهادة بالقليوبية، كان له ولد من ارتباط سابق أثناء دراسته في فرنسا في العشرينات من القرن الماضي، ويحمل اسم "بيير"، وهو لا يحمل أي جنسية غير الجنسية الفرنسية، ولا علاقة له بمصر.

وجاء في البيان بخصوص أن عمرو موسى متهرب من التجنيد، أنه محض افتراء وعار تماما عن الصحة، حيث إنه تقدم لأداء الخدمة العسكرية فور تخرجه، وتم إعفاؤه من أداء الخدمة العسكرية؛ نظرا لأنه الابن الوحيد لوالدته، وقد توفي والده وعمر عمرو موسى ثماني سنوات، أي أنه معفى من أداء الخدمة العسكرية طبقا للقانون والقواعد السارية في هذا الشأن، وهذا ما تم تدوينه في قرار إعفائه، وادعاء التهرب من التجنيد تزوير في تزوير لمسائل غير ذات علاقة بالحركة السياسية المصرية، وتستهدف فقط التشويه والتشويش.

وكانت بعض المواقع تناقلت شائعة "أن عمرو موسى المرشح للرئاسة قام بتزوير الأوراق الرسمية؛ التي حصل بها على الإعفاء من الخدمة العسكرية، حيث قال: إنه "وحيد" والديه مع أن له أخا يهوديا من والده يدعى "إيلاي" أو بالعربي "علي"، من زوجة أبيه الفنانة "راقية إبراهيم" اليهودية الأصل، واسمها الحقيقي "راشيل إبراهام"؛ التي تسببت ديانتها في امتناع السلطات المصرية عن منح الجنسية لشقيق عمرو موسى".

وأضافت أنه "يحمل الجنسية الفرنسية، ولا يزال على قيد الحياة، متنقلا بين فرنسا وإسرائيل، ويمارس شعائر ديانته اليهودية في باريس وتل أبيب، وشغل -في وقت سابق- منصب رئيس البنك الدولي فرع إفريقيا".

Post: #21
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-10-2012, 04:21 AM
Parent: #20

الشاطر يهدد بالنزول إلى الشارع اذا تمت أي محاولة لسرقة الثورة

2012-04-09



خيرت الشاطر يتحدث خلال مؤتمر صحفي


القاهرة- (ا ف ب):

هدد مرشح جماعة الاخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية خيرت الشاطر الاثنين بان تنزل الجماعة مع كل المصريين الى الشارع في حال "سرقت الثورة" منددا بدخول رئيس جهاز الاستخبارات السابق عمر سليمان سباق الرئاسة.
وقال الشاطر في مؤتمر صحافي عرض خلاله برنامجه الانتخابي ان ترشح اللواء سليمان الذي تولى منصب نائب الرئيس قبل ايام من اسقاط حسني مبارك تحت ضغط الشارع في 11 شباط/ فبراير 2011، يشكل "اهانة للثورة وعدم ادراك بان تغييرا حدث" في مصر.

واضاف "نرفض محاولة اعادة انتاج النظام السياسي السابق بشكل معدل في شخص اللواء عمر سليمان".

وتابع ردا على سؤال ان "المسألة الاساسية هي سرقة الثورة. لو تمت اي محاولة لسرقة الثورة سننزل نحن او غيرنا الى الشارع" مضيفا "كلنا كمصريين ضحينا ليس لكي يعود من كان نائبا للرئيس (السابق)".

واعتبر الشاطر ان الشعب اطاح بمبارك وسليمان معا قائلا بالعامية المصرية "الشعب مشى مبارك ومشى سليمان".

وقرر اللواء سليمان الذي ظل رئيسا لجهاز الاستخبارات طوال 20 عاما تقريبا في عهد مبارك، الترشح للرئاسة قبل يومين من اغلاق باب الترشيح.
وفي مقابلة نشرتها صحيفتا اليوم السابع والاخبار الاثنين، شن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية السابق المرشح للانتخابات الرئاسية اللواء عمر سليمان هجوما شديدا على الاخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل واعتبر انهم "فقدوا كثيرا من شعبيتهم".

وقال سليمان الذي كان خصما لدودا للاسلاميين "بمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقةل +سوف نثأر منك+ من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والى الجماعات الاسلامية الاخرى"
واعتبر ان هناك "تحولا في المجتمع المصري ساعد عليه ممارسات الاخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم الى الاستحواذ على كل شئ وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير".

وتابع ان "هذه المواقف جميعها لعبت دورا في احداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الرغبة في الحفاظ على ثوابت الوطن والحفاظ وحماية الدولة المصرية ومؤسساتها من السقوط".

-------------------


عمر سليمان تلقى 'قبلة موت مبكرة' من اليعازر.. و'الاخوان لن يدعموا ابو الفتوح وان فاز موسى'
مرشحون فلول ومدنيون مشرذمون واسلاميون متقلبون يتصارعون على رئاسة مصر

2012-04-09



لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: بينما تحسم اليوم محكمة القضاء الاداري المصرية الجدل حول امكانية استمرار المرشح الاصلي للاخوان المهندس خيرت الشاطر في السباق الرئاسي بسبب الاثار السياسية للحكم عليه في قضايا ابان النظام السابق، دخلت اسرائيل على خط السباق الرئاسي في مصر بتصريحات لبنيامين اليعازر الوزير السابق والصديق المقرب لحسني مبارك الذي وصفه بـ'الكنز الاستراتيجي لاسرائيل'، قال فيها 'ان انتخاب سليمان سيكون جيدا لاسرائيل'.
وبدت تصريحات اليعازر بمثابة 'قبلة موت اسرائيلية مبكرة لسليمان' اعطت زخما لحملة الانتقادات الشرسة التي يواجهها من القوى الثورية وخاصة الاسلاميين منذ اعلانه الترشح لرئاسة الجمهوية قبل عدة ايام.
وادى ترشح سليمان الى التفاف القوى الثورية على مهاجمته، والتحذير من عودة نظام مبارك بنجاحه في الانتخابات ، الا انه من المبكر القول ان كانت ستتمكن من الاحتشاد وراء مرشح قوي للثورة، فيما يصر كافة المرشحين حتى الان على رفض التنازل لاي من منافسيهم.
ورأى مراقبون ان مأزق الاخوان قد يتعمق اليوم اذا حكم القضاء الاداري بعدم احقية الشاطر في الترشح كما حدث مع ايمن نور، اذ انهم سيجدون انفسهم مضطرين لدعم 'مرشحهم الاحتياطي' الدكتور محمد مرسي الذي لا يتمتع بشعبية او كاريزما او تاريخ سياسي، في مواجهة ضغوط واسعة للتحول الى تأييد الدكتورعبد المنعم ابو الفتوح المدعوم من بعض الاخوان والتيارات السياسية الاخرى، تفاديا لفوز عمرو موسى او عمر سليمان.
وحسب مصادر مطلعة فإن 'الاخوان' يرفضون دعم ابو الفتوح تحت اي ظرف ختى اذا كان هذا يعني فوز احد رموز عهد مبارك بالرئاسة.
واشتعلت حرب انتخابية ضروس على شبكة التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' تركز معظمها على مهاجمة سليمان والشاطر ولم ينجُ منها عبد المنعم ابو الفتوح، الذي نشر خصومه فيديو للقاء معه اثناء الثورة اعتبر فيه ان عمر سليمان 'رجل وطني' وتعهد فيه بعدم مشاركة الاخوان في الانتخابات الرئاسية او الحكومة.
واعتبر البعض ان هذا الفيديو يؤكد وجود مشكلة في المصداقية عند الاسلاميين خاصة بعد خرق الاخوان لتعهدهم بعدم المشاركة في السباق الرئاسي، وقضية جنسية والدة الشيخ حازم ابو اسماعيل الذي يصر على النفي رغم بيان وزارة الخارجية الامريكية، وقبلها قضية النائب السلفي انور البلكيمي.
وذكرت القوى الثورية المصريين بدور عمر سليمان في صفقة بيع الغاز لاسرائيل، ولقاءاته مع كافة زعماء الدولة العبرية منذ ارييل شارون وحتى نتنياهو الذي توقعت ان يكون مع اوباما وسمير جعجع اول مهنئيه في حال الفوز بالانتخابات.
اما المهندس خيرت الشاطر فلاحظ البعض التشابه الكبير بين تصريحاته وتصريحات جمال مبارك حول الخصخصة والمشاريع الاستثمارية.
الا ان كثيرين شددوا على ضرورة التوحد لاسقاط الثلاثي عمرو موسى واحمد شفيق وعمر سليمان باعتبارهم المرشحين الفلول، في حين ان ايا من المرشحين الاسلاميين او الليبراليين او اليساريين الاخرين سيكون خيارا لمصلحة الثورة والوطن.
وهكذا تبدو الخريطة الملتبسة امام الناخب المصري قبل ستة اسابيع فقط من الموعد المقرر للانتخابات: مرشحون متهمون بأنهم فلول سيعيدون انتاج نظام مبارك، لكن البعض يعتبر انهم سيعيدون الامن والاستقرا المفقودين، ومرشحون ليبراليون مشرذمون فاشلون في الاتفاق على مرشح للثورة، ومرشحون اسلاميون اصبحت مصداقيتهم محل شكوك، ناهيك عن تهافتهم على المنصب وتغليبهم للاعتبارات الشخصية على المصلحة العليا للوطن.

--------------

عمر سليمان يهاجم الاخوان المسلمين بشدة ويتهمهم بتهديده بالقتل

2012-04-09



اللواء عمر سليمان


القاهرة- (ا ف ب): شن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية السابق المرشح للانتخابات الرئاسية اللواء عمر سليمان الاثنين هجوما شديدا على الاخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل.
وقال سليمان في حوار نشرته صحيفتا (الاخبار) الحكومية و(الاسبوع) الخاصة ان "الاخوان المسلمين فقدوا كثيرا من شعبيتهم".

واضاف الرجل الذي كان خصما لدودا للاسلاميين اثناء ترأسه جهاز الاستخبارات لمدة عشرين عاما تقريبا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك "بمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقل (سوف نثأر منك) من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والى الجماعات الاسلامية الاخرى".

وتابع "اذا كان البعض يظن ان هذه الاتهامات يمكن ان تثنيني عن مواقفي او عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون".

واعتبر أن هناك "تحولا في المجتمع المصري ساعدت عليه ممارسات الاخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم الى الاستحواذ على كل شيء وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير وقد لعبت هذه المواقف جميعها دورا في احداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الرغبة في الحفاظ على ثوابت الوطن والحفاظ على الدولة المصرية وحماية مؤسساتها من السقوط".

واكد سليمان، الذي تولى منصب نائب الرئيس في الايام الاخيرة لحكم مبارك قبل اسقاطه في 11 شباط/ فبراير 2011، ان "الذين يقولون ان ترشحي لمنصب الرئيس يعني اعادة انتاج النظام السابق عليهم ان يدركوا ان كوني رئيسا لجهاز المخابرات او نائبا للرئيس لعدة ايام ليس معناه انني كنت جزءا من منظومة ثار عليها الشعب".

ونفى سليمان أن يكون ترشحه بناء على اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم مشددا على أن اعضاء هذا المجلس علموا بترشحه من وسائل الاعلام.

وحول فرصه في الانتخابات، قال "ادرك انني لا امتلك حزبا ولا مؤسسة يمكن ان تتولى ادارة العملية الانتخابية مثل غيري" ولكني "اشعر ان البسطاء من المواطنين والشباب والمثقفين وابناء الفئات الاجتماعية المختلفة والباحثين عن الامن والاستقرار ولقمة العيش الكريمة والحرية، هؤلاء هم حزبي واهلي الذين سيتولون ادارة المعركة الانتخابية".

وقال سليمان إن على رأس أولوياته انقاذ البلاد من الفوضى وعودة الامن سريعا واعادة هيبة الدولة، وتعهد باصلاح الاقتصاد بما يفتح المجال امام عودة الاستثمارات والسياحة.


-------------

عمر سليمان ينفي معرفة المجلس العسكري بترشحه ويتهم الإخوان بتهديده بالقتل
حسنين كروم
2012-04-09




القاهرة - 'القدس العربي: أبرز ما في صحف مصر امس كان غلق باب قبول طلبات الترشح لرئاسة الجمهورية، واشتعال المعارك بسبب تقدم عمر سليمان بأوراق ترشيحه، حيث أكدت الأحزاب والقوى السياسية معارضتها له وأنها لن تسمح له بالمرور لإعادة انتاج نظام الرئيس السابق مبارك - آسف - قصدي المخلوع. وأشارت الصحف إلى وصول عدد المتقدمين للترشيح الى ثلاثة وعشرين وكان أكثرهم مدعاة للدهشة أن صفوت حجازي الذي اعلن انه قبل التقدم للترشح عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ما أن وصل إلى باب اللجنة حتى رجع دون أن يقدم أوراقه وكان تبريره أن محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة تقدم كاحتياطي للشاطر.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

عمر سليمان: قراري بالترشح كان مفاجئا للجميع

ونبدأ من 'الاسبوع' التي نشرت حديثاً مع عمرو سليمان أجراه معه زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب المستقل مصطفى بكري، كما نشرته جريدة 'الأخبار' القومية بالتزامن معها، وأبرز ما قاله: '- المجلس الأعلى ليس له علاقة بالسلب أو الإيجاب في قرار ترشحي بل لم يعلم أي من أعضائه بقرار ترشحي إلا من خلال وسائل الإعلام.
فلقد اتخذت قراري بنفسي بعد المطالب الجماهيرية العديدة، وأنا أقول لك إن كثيرين ممن حولي لم يعلموا بهذا القرار إلا ساعة إعلانه.
وبمجرد الإعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على موبايلي الخاص وعبر مقربين إلي تهديدات بالقتل ورسائل تقول 'سوف نثأر منك' من عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وإلى الجماعات الإسلامية الأخرى.
وإذا كان البعض يظن أن هذه التهديدات يمكن أن تثنيني عن مواقفي أو عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون، فالأقدار بيد الله سبحانه وتعالى والخائفون لا يستطيعون اتخاذ قرار في حياتهم وأنا لست كذلك ولن أكون من أصحاب الأيادي المرتعشة أو الذين تثنيهم التهديدات وتبث الذعر في قلوبهم.
أدرك انني لا أمتلك حزباً ولا مؤسسة يمكن أن تتولى إدارة العملية الانتخابية مثل غيري، ولكنني أمتلك الايمان والعزيمة والإصرار، وفي نفس الوقت أشعر بالتفاف جماهيري كبير من حولي.

.. فاجأني حب الناس.. وانا مع الثورة

لقد فاجأني الناس بكل هذا الحب والالتفاف والحماس المنقطع النظير، ولذلك أشعر بأن هؤلاء البسطاء من المواطنين والشباب والمثقفين وأبناء الفئات الاجتماعية المختلفة والباحثين عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش الكريمة والحرية هم حزبي وهم أهلي، وهم الذين سيتولون إدارة المعركة الانتخابية بإمكاناتهم البسيطة.
إن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وإن الثورة رسخت واقعاً جديداً لا يمكن تجاوزه وأياً من كان لن يستطيع أبداً أن يعيد انتاج نظام سقط وانتهى ورفضته الجماهير وثابت عليه. لقد قضيت أغلب سنوات عملي على رأس جهاز وطني هو جهاز المخابرات العامة وقد توليت منصب نائب الرئيس لأيام معدودة وقد قبلت المنصب في هذا الوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هناك صحوة حقيقية في الشارع المصري، فالذين كانوا يسمون أنفسهم 'حزب الكنبة' أصبحوا الآن عاملاً مؤثراً في الأوضاع، وقد ساعد على التحول الحاصل في المجتمع ممارسات الإخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم إلى الاستحواذ على كل شيء وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير، وقد لعبت هذه المواقف جميعها دوراً في إحداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الحفاظ على ثوابت الوطن وحماية الدولة المصرية ومؤسساتها من السقوط.
الرئيس السابق أو أي من أعوانه يخضعون لسلطات القضاء المصري، فهو صاحب الكلمة الفصل في مصير هؤلاء جميعا، وأنا أحترم القضاء المصري ولا أتدخل أبداً في شؤونه والقضاة الشرفاء لن يسمحوا أبداً لكائن من كان بالتدخل في شؤونهم.
إن من يرددون هذا الكلام هم أول من يعرفون أن هذا من المستحيلات، وأن أحداً لن يستطيع أبداً أن يتجاوز القضاء وأحكامه ومصلحة المجتمع، أنا لا أجامل أبداً على حساب الوطن، وأؤمن إيماناً عميقاً بمبدأ الفصل بين السلطات وكل من ارتكب خطأ سيلقى جزاءه'.

الشاطر يتوعده بمظاهرات
وإخواني يطالب بالبحث عن جنسية أمه

وجاء رد المحظورة - آسف - قصدي الإخوان عليه سريعاً، ذلك أن المرشح الإخواني خيرت الشاطر هدد بإنزال المظاهرات، كما أن جريدة 'الحرية والعدالة'، سخرت في عناوينها من ترشيح مبارك اثنين، بينما سخر منه أحد مديري تحريرها وهو زميلنا محمد مصطفى بالقول: 'نزل 'مبارك 2' رافعاً يده محيياً العشرات من أنصاره: فهتفوا: الشعب يريد عمر سليمان!
شعرت بغصة في حلقي من هذا الهتاف ماذا لو قالوا: بالروح بالدم، نفديك يا سليمان' ألم يكن ذلك أكثر ملائمة درامياً، لماذا لم يصرخوا: اخترناك وهانمشي وراك، أو حتى أول ضربة مخابراتية فتحت باب الحرية!'.
مشهد نزول سليمان من سيارته و'المجانص المتشابكة' التي قامت بتشكيل 'كردون بشري' لحمايته، لا أعلم ممن؟ تؤكد أن سليمان اختار 'الحجم الرسمي' للحملة بعناية حيث لا يقل الناخب عن مائتي كجم صافي! عمر سليمان فاشل حتى في اختيار أنصاره، 'يا أخي استنضف'، فاشل في تأليف شعارات 'تعلم من حملات الشاطر وأبو إسماعيل وأبو الفتوح'، فاشل حتى في السيناريو المفكك الذي أراد أن يحبكه في اختيار التوقيت الذي يعتقد - هو وحده - أنه مفاجأة، ورغبته الطفولية في أن يتقدم كآخر مرشح في آخر يوم في آخر دقيقة، وكأنه يعيد هدف أبو تريكة في مرمى الصفاقسي!
عمر سليمان ترشح للرئاسة، أليس هناك من يبحث عن 'جنسية أمه'؟!'.
وصرح عضو مجلس الشعب اليساري عن بورسعيد البدري فرغلي بأن مكان سليمان كرسي في سجن طرة، كما أعلن صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط عصام سلطان بأنه سيتقدم بمشروع قانون لتعديل أحكام المرسوم الخاص بانتخابات رئاسة الجمهورية بحرمان كل من كان مسؤولا منذ خمس سنوات في عهد مبارك من التقدم للترشيح للرئاسة لمدة خمس سنوات.

حقيقة الخلافات بين السياسيين والدعاة
في حزب النور وجمعية الدعوة السلفية

والى المعارك بين السلفيين، خاصة داخل جمعية الدعوة والسلفية وذراعها السياسية حزب النور، وكانت البداية ظهور خلافات بين السياسيين والدعاة، والسياسيون في الأصل كانوا دعاة، ولكنهم فجأة، سواء كانوا في مراكز قيادية داخل الحزب أو أعضاء مجلس شعب، وجدوا أنفسهم أمام عالم يدخلونه لأول مرة لا تنفع فيه الخطب ولا المواعظ ومشاكله ليست في كيفية الوضوء أو عمل المرأة والحجاب أم النقاب والزكاة والصدقة والنذور، وكل صداقاتهم ومعارفهم من نفس جمعياتهم، إنما أمام مشاكل أكل ووظائف ومواصلات وقرارات وتعامل يومي مع من يعتبرونهم كفارا أو شياطين، ومن هنا بدأت الخلافات تظهر بين من يمارسون السياسة في الحزب ومن يمارسون الدعوة في الجمعية، ثم امتد الخلاف بين الدعاة أنفسهم بظهور فريق يدعم السياسيين ويبرر لهم، وبين السياسيين وبعض شبابهم الذين لم يرضوا عما أسموه مهادنة المجلس العسكري والتخلي عن مبادىء الثورة وهم الذين نزلوا إلى ميدان التحرير في اليوم الأول من الثورة، أي في الخامس والعشرين من يناير، ورفضوا أوامر قادتهم في الانحياز للنظام، لأن عصيان الحاكم معصية، وأود أن أوضح هنا أنني أتحدث عن جمعية الدعوة السلفية وحزبها، النور، لأن هناك تجمعات كثيرة للسلفيين، حاول بعضها استغلال عملية الترشح لرئاسة الجمهورية، لقيادة العمل السلفي واختطاف زعامته من النور وجمعية الدعوة، مثل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، رغم أن الجمعية عضو فيها وكذلك الإخوان المسلمون، وأيضاً مجلس شورى العلماء، وهو الذي أراد توريط النور والجمعية في تأييد صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل.

الخلاف بين التيارات الاسلامية والشباب المتحولين

ونبدأ بعرض أبرز ما نشر عن الخلافات داخل جمعية الدعوة السلفية وحزب النور، ففي جريدة 'الفتح' لسان حال الجمعية بعددها يوم الجمعة قبل الماضي قال صاحبنا إبراهيم أباظة: 'مازال الجدال قائماًَ بين غالبية التيار الإسلامي وبين بعض شباب الإسلاميين 'الثوريين' - أو المتحولين الجدد كما أسميهم - حول ضوابط نقد العلماء وحول الحد الفاصل بين النقد البناء والنصح للعلماء وبين عقوق الكبار وهدم الرموز! وما زال 'الثوريون' يعانون من حالة 'الثورية الطافحة' على كل ما هو قديم أو مألوف، بغض النظر عن اتساق موقفهم مع الدليل الشرعي أو عدم اتساقه، وبغض النظر عن درجة الخلاف في المسألة محل النزاع، مما حدا بالبعض إلى تسمية هذه الحالة بـ'تقديس النموذج الثوري' ومازالوا يسقطون حالهم هذا على من حولهم متهمين إياهم بتقديس العلماء لمجرد أنهم يتابعونهم في اجتهاداتهم أو ينهون عن إسقاطهم أو يطالبون منتقديهم بالتزام ما أوصانا به الشرع مع الكبير من احترام وتوقير! نعم هناك من يقدس الأشخاص ويتعصب لهم تعصباً مذموماً، ولا ينكر منصف هذا، ولكنه قليل كقلة 'الثوريين' القادحين في أهل العلم تماماً، غير أن أهل الحق والاعتدال - على كثرتهم - صوتهم ضائع بين الفريقين، وعليهم أن يرفعوا أصواتهم أكثر وأكثر حتى يطغى على هذا الضجيج المتطرف'.
وأباظة يشير بطريقة غير مباشرة إلى انسحاب الدكتور محمد يسري من الحزب وهجومه على فريق من العلماء في الجمعية لتأييدهم المجلس العسكري.

مجدد السلفية مطالبا الشباب:
انتقدونا.. انتقدوا مشايخكم

كما نشرت الجريدة في نفس العدد تحقيقاً لزميلنا محمد القاضي جاء فيه: 'قال الشيخ محمد إسماعيل حفظه الله مجدد السلفية في هذا الجيل موجهاً خطابه لشباب الدعوة في درس من دروسه: انتقدونا، انتقدوا مشايخكم، وكأنه يقول لنا عبروا عن آرائكم لا تكونوا مجرد أتباع متعصبين لمشايخكم دون أن تناقشوهم في آرائهم وأدلة أقوالهم، بل لابد أن تعرفوا مبرراتهم وأسباب قراراتهم حتى تسيروا في الطريق على بصيرة من أمركم، ولكن النقد في إطاره الصحيح لا بد فيه من الحفاظ على آداب الإسلام في الخلاف ولا يمكن أن يصل إلى التجريح واتهام النوايا أبدا، لأن هذا يتنافى مع حسن الظن الذي أمرنا به تجاه بعضنا البعض، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمشايخنا، لا بد أن يكون في أبهى صوره وأعلى درجاته، وأن أدب الخلاف يقتضي ألا يسفه الشباب رأي مشايخهم بدعوى أن المشايخ ليس عندهم خبرة سياسية أو أنهم دائماً يتخذون قرارات خاطئة كما حصل في الثورة - على حد زعمهم - مع أن المجتهد لا يلام على اجتهاده إذا استفرغ وسعه في الاجتهاد حتى إن أخطأ هذا إذا تنزلنا على أن قرارات الدعوة كانت خطأ في ذلك التوقيت.
وأننا إذا اختلفنا في مسألة من المسائل الدعوية فإننا نتشاور ثم نصدر عن رأي الأغلبية، وندافع عن رأي الأغلبية حتى لو كان الرأي الشخصي مخالفاً لرأي الأغلبية حفاظاً على الجماعية ووحدة الصف، واننا لا نساوم على العمل الجماعي فهو ليس محلاً للتنازل بأية صورة.
ونحن نحتاج أن نستحضر هذه المعاني في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به الأمة، وفي كل قراراتنا الحالية والمستقبلية وفي موضوع الرئاسة، فبغض النظر عن الشخصية التي نحبها ونرشحها، فالتعبير عن الرأي لا يعني التمرد على القواعد والثوابت التي تربينا عليها وهدم الكيانات التي تعبنا في بنائها، فلا يمكن للشباب أن يستغنوا عن مشايخهم وأهل الرأي فيهم ولا يمكن لمشايخ الدعوة الاستغناء عن الشباب فهم وقود الدعوة وقوتها وحركتها'.

العمل الدعوي: فروض الكفاية وفرض العين

أما أحمد عمر، فقد ساهم في هذا الخلاف بالقول في نفس العدد: 'العمل السياسي يتجه بالأساس إلى فروض الكفاية والعمل الدعوي يركز على فرض العين، وفرض العين يلزم الجميع لكن الدعوي يشرحها ويركز عليها ويربي الناس عليها، والسياسي يضع الحلول لإقامة فروض الكفايات لكن في النهاية لا بد للجميع من مرجعية واحدة هي مرجعية الإسلام، لكن الداعية لا يعرف إشكاليات السياسة، ولا السياسي يعرف إشكاليات الدعوة وكل له عالمه الذي يعيش فيه، فليس لمؤمن أن يعتقد أن السياسة ليس لها علاقة بالدين لكن الذي نقوله: إن السياسي مهما ابتعد عن المجال الدعوي يجب أن يعتقد أن السياسة من الدين، ويجب على الداعية أيضاً أن يوجه الناس في الأمور ذات الشأن العام، والذي نعنيه بالتخصص أن يكون هناك من تفرغ لآليات السياسة: الانتخابات، وقيادة الحزب، والدخول في الصراع السياسي، فالذي نقصده هو الفصل الوظيفي.
والضرورة تقتضي بالطبع التمييز بين وظائف الحركة الإسلامية الأساسية وهي 'الدعوة - التربية' وبين الأعمال التخصصية مثل: 'المسائل الاقتصادية - العمل السياسي.

حتى لا ينفض الشباب عن الحركات الاسلامية

أما على صعيد الخشية من انحراف مسيرة الحزب عن المشروع الإسلامي، فهناك ضابطان مهمان يضبطانها: أولاً: الخلفية الإسلامية لدى كوادر الحزب وأعضائه، فالبنية الفكرية والتربوية تسهم إلى حد كبير في ضبط المسيرة. ثانياً: الدعم الجماهيري الذي توفره الحركة للحزب، ففي حال انحرافه، فسيكون العقاب من قبل الحركة بالتخلي عن دعم الحزب والانفضاض عنه، وهو الأمر الذي لا يتحمله أي حزب أن يفقد قاعدته الجماهيرية، والحقيقة هي أن الفهم الكامل والوعي العميق بأطروحة التمييز بين الدعوي والسياسي والتطبيق المتميز الحرفي جديرة بتحصين تلك الأطروحة من الاقتراب من منزلق العلمانية وهو الفصل التام بين الدعوي والسياسي أو بين الدين والسياسة'.

تحول مسائل الخلاف إلى ولاء وبراء وحرب وسلم

وفي العدد التالي - يوم الجمعة الماضي - دخل الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية إلى دائرة المعركة بقوله: 'من أعظم الخطر أن تتحول مسائل الخلاف إلى ولاء وبراء وحرب وسلم فنجد البعض يوالي من وافق قوله ويعادي ويتبرأ ممن خالفه ويتهمه في عرضه ودينه ويؤثمه ويخونه وينسبه الى ما لا يجوز شرعاً، أو يرى لزوم مقاومة من خالفه مع أن وحدة كيان الطائفة والجماعة هو أصل وجودها كرقم مؤثر في معادلة القوى، وثقلها الحقيقي وقدرتها على التغيير للأفضل وعلى علاج السلبيات متوقفان على تمسكها وترابطها، فمن يهدد بترك جماعته وطائفته لاختلاف وقع بينه وبينها، كمن يهدم بيته الذي يقيم فيه ليقف بعد ذلك في العراء، وأعظم خطراً من كل ذلك أن يجعل مسألة من مسائل الاجتهاد سبباً لانقلابه على أمته بأسرها وبلده وشعبه فيقبل تعريضها للفوضى والدمار والخراب، أو يتجرأ على سفك الدماء المعصومة وانتهاك الحرمات الخاصة والعامة في الأعراض والأموال، فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وإن كان بجهله يظن أنه ينصر الدين أو يضحي في سبيل الشريعة، فاتقوا الله في أمتكم، في بلدكم في المشروع الإسلامي، فهو ليس فرداً أو جماعة أو حزباً، بل هو أوسع من ذلك بكثير.
قدر مصر أن تكون القدوة والأسوة لكل العالم العربي والإسلامي بل للعالم كله، فادركوا خطر المرحلة وأدركوا خطر التصرفات الهوجاء وقدموا مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة،
ومصلحة الجماعة على مصلحة الفرد فإن مصلحة الفرد والجماعة لا تتحقق إلا بمصلحة الأمة، فاحذروا الفتن وتمهلوا وتبصروا وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس: 'إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة' واعلموا أنكم إن تكونوا ذيلاً في الحق خيراً لكم من أن تكونوا رؤوساً في الباطل، فإن رؤوس الباطل لجديرة بأن يقطعها الله بعدله وحكمته'.

ترشيح الشاطر:هنيئاً لك
صقر قريش وسلاماً لك أسد الكنانة

وإلى خيرت الشاطر وترشيح الإخوان له لمنصب الرئاسة، وعمل الدعاية اللازمة له، حيث وقف الدكتور توفيق الواعي، خطيباً في جمع من المسلمين ونقلت عنه جريدة 'الحرية والعدالة'، يوم الخميس بعضاً مما قاله وكان من نوع: 'فأنتم أبطال الإسلام ومثل الإيمان الذين ركلتم الدنيا الملوثة بالأقدام ولم تعبأوا بإقبال ولا إدبار، وفضحتم الظلم وأظهرتم الحقائق في رابعة النهار، وشاء الله أن يطلع الفجر بأيديكم، ويبزغ الإصباح على محياكم، فهنيئاً لك صقر قريش وسلاماً لك أسد الكنانة، وتحية لك بطل العرين، أحييت المثل الطيب، وبعثت الأمل الراقد، فجزاك الله خيراً يا خيرت وأبقاك لدعوة الله زخراً وفخراً.
هذا وقد أخرجك الله من ظلام السجون ونجاك من عسف الطغاة لترد الحق إلى نصابه، وتكشف الغمة وتزيل الكربة عن أمتك، وترود مسيرة الحرية وتقيم عمد العدالة.
خرجنا من السجن شم الأنوف
كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف
ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة إذا دنست
بعسف الطغاة وإرهابها'.

نجل القرضاوي: رسب الإخوان
أيضاً في اختبار تقبل الرأي الآخر

وما دام الواعي قد جرنا إلى الشعراء، فقد برز له في نفس اليوم، في 'اليوم السابع' شاعر آخر وابن لأحد أقطاب الجماعة، ألا وهو عبدالرحمن يوسف القرضاوي الذي قال رداً على هجمات يتعرض لها من الإخوان: 'رسب الإخوان أيضاً في اختبار تقبل الرأي الآخر، فما جاءني على بريدي الإلكتروني وعلى صفحتي الشخصية وبوسائل شتى يدل على أن صدر هذه الجماعة ضيق حرج، وعلى أن فرص التفاهم مع الجماعة في أمور شتى ستصل إلى طريق مسدود، وعلى أن غرور السلطة قد أصاب القيادات بعمى مؤقت سيزول قريباً جداً بإذن الله. لقد رسب الإخوان المسلمون كذلك في اختبار رؤية الحقائق، فبدلا من أن يواجهوا أنفسهم بحقيقة مواقفهم المائعة وجدناهم يتهمون الآخرين اتهامات ########ة، تارة بالعلمانية، وتارة بالعمالة، وتارة بالعداء للدين!
كان أولى بالجماعة وأنصارها - بعد مهزلة الجمعية التأسيسية - أن تتوازن مواقفها قليلا، ولكن بكل أسف وجدنا صفاقة وكبرا.
كلمة أخيرة: لست عدوا للإخوان ومن يريد أن يتهمني بهذا الاتهام فقضيته خاسرة، ولكني لن اسكت على طريق الإفك الذي تسير فيه الجماعة وتجر الوطن إليه دون أن أقول كلمة الحق، عموما لقد سامحت كل من هاجمني لأني أعرف الإخوان جيدا، وأعرف كذلك صدق المثل القائل: الشيطان شاطر!'.

'الحرية والعدالة': الشاطر
عبقرية اقتصادية وخبرة إدارية واسعة

لا، لا، لا شيطان ولا جن، وإنما هو أنس تتوافر فيه كل صفات الزعامة، كما حلله نفسياً الدكتور محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر في حديث نشرته يوم السبت جريدة 'الحرية والعدالة'، وأجراه معه زميلانا فاطمة صابر ومحمد أبو هجر، ومما قاله عنه: 'الشاطر عبقرية اقتصادية وخبرة إدارية واسعة وهذا سبب إحساس الناخب بقدراته على تحقيق النهضة الاقتصادية وهو ما يصب في مصلحته كمرشح وفي مصلحة البلاد. أرى أن النجاحات التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة وفوزها في انتخابات مجلسي الشعب والشورى والنقابات المهنية وأخيراً الترشح للرئاسة أثار حفيظة الليبراليين الذين اعتادوا مهاجمة الجماعة ووصفها بأنها تشبه النظام السابق لكن في هيئة إسلامية، وهو سيناريو الهدف منه تخويف الشعب من التيار الإسلامي.
خيرت الشاطر شخص مرابط وهو مقتنع بفكرة ما ويعمل دائماً على تحقيقها ورغم تعرضه للكثير من الأزمات إلا أنه ناضل ولديه إصرار على تحقيق أهدافه، كما أنه بالفعل شاطر، وله من اسمه نصيب فهو رجل أعمال وإداري وتنظيمي شاطر، كما أنه عانى كثيرا من المحن وصبر عليها ولديه القدرة على التحاور مع القوى المناهضة للإخوان والوصول الى حلول واقعية ليس بها تنازل لكن بها حسابات دقيقة للتوازنات وهي صفات مهمة بالنسبة للسياسي الناجح.
الشاطر شخص نبيل، لا يحب مهاجمة خصومه خاصة لو كانوا في حالة ضعف، وظهر ذلك بعد سقوط حسني مبارك وحبسه وأركان نظامه، فلم يرد الشاطر أن يهاجمهم ورفض التشفي، وهي أخلاق فارس نبيل، وهي عموما شيم جماعة الإخوان المسلمين التي تدرب أبناؤها على الأخلاق النبيلة. لقد أورثت الاعتقالات المتوالية للشاطر صلابة وأكسبته تجربة حافلة بالأفكار ويمكن لمثل هذه التجربة أن تخلف لدى شخص آخر حالة من الإحساس بالظلم والمرارة لكن الشاطر لم يتأثر بذلك واستطاع تجاوز تلك المرارة وهي شيم الشخصيات الكبيرة مثل الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا الذي رفض القصاص من أعدائه'.

وصف الشاطر بالمرابط يثير الجدل

وهكذا تلقى زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير'، صدمة هائلة من الدكتور المهدي، لأنه كان يفسح له مساحات واسعة سواء عندما كان رئيساً لتحرير 'الدستور' أو في 'التحرير'، من عرض لمقالاته إلى أحاديث معه ويعتبره درة المحللين النفسيين للزعماء والقادة والسياسيين ويكثر من الاستشهاد به، ولا أعرف ماذا سيقول الآن عن تحليله للشاطر، ولكني لم أفهم منه وصفه بأنه مرابط، لأن المرابط أو المرابطين هم الذين يرابطون في الثغور، أي القلاع للدفاع عن حدود الدول الإسلامية، فأين يرابط الشاطر؟ مسكين ياعيسى، ابحث لك الآن عن محلل نفسي آخر، أما نحن، فسنواصل عرض آراء الإخوان في الشاطر، ذلك أن الدكتور محمد جودة قال في الحرية والعدالة في اليوم التالي - الأحد - 'إن تحقيق آمال وطموحات الجماهير، يحتم علينا جميعاً في هذه اللحظات الفارقة اختيار القائد الراشد الذي تتوافر لديه الإرادة والرؤية الاقتصادية الشاملة ويتسم بالحكمة وبعد النظر والقدرة على الإدارة الرشيدة حتى نتمكن معه من تحقيق مشروع تنموي حضاري يحقق آمال وطموحات الجماهير، ويحافظ على مبادىء وأهداف ثورتها الأبية، ويظل هذا القائد الحلم الذي يمثل نموذجا مصريا خالصاً لأردوغان ومهاتير محمد، هو كلمة السر في تحويل أهداف ومبادىء الثورة واقعاً حياً معاشاً، وهذا ما يتوافر جلياً في 'خيرت الشاطر' الرجل الذي نبغ في تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، وكاد أن يضع مصر على أعتاب الدول الكبرى في الاستفادة من اقتصاد المعرفة الذي يمثل أهم عناصر رأس المال العالمي عام 1993م، لولا حماقة النظام الذي زج به في غياهب السجن وصادر أمواله وممتلكاته. إن ضرورات المرحلة تفرض علينا أن يكون الرئيس القادم رجل اقتصاد بارعاً، ولذا سيظل اختيار الشاطر رئيساً ضرورة اقتصادية'.

اخوانية: أريد رئيساً أو عريساً!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ القائد الحلم؟ انه يذكرنا بحكاية القائد الضرورة، ونظل في الجريدة مع زميلتنا الإخوانية الجميلة هبة زكريا، وهي تقول قولاً غريبا لأنه كان من نوع: 'أريد رئيساً أو عريساً فالاثنان عند النساء سواء الرئيس، والعريس، فبينما يبحث الرجال في الرئيس القادم عن صفات مدير ناجح، تبحث النساء عن صفات رجل تثق في قدرته على حماية الوطن وتحمل مسؤولياته، تسبل جفنيها وتستسلم به قريناتها وتفخر بأنه 'راجل مالي مركزه'، ولذا فإن مصر تحتاج - في رأيي - إلى عريس، أعني 'رئيس' 'حازم، فاتح، شاطر، سليم'.
لماذا حازم أبو إسماعيل، لأنه في وقت قياسي استطاع أن يكتسب شعبية جارفة بين أهل العروس 'المصريين' بعيدا عن الحشد التنظيمي، لأنه صاحب رؤية واضحة وممنهجة، لأنه قوي في الحق متمسك بالثوابت، لأنه كسر الحاجز النفسي الذي بناه النظام السابق وأبواقه الإعلامية تجاه كل من يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في إطلاق اللحية.
لماذا فاتح؟ بل تحديد أبو الفتوح، لأنه رائد في العمل الإغاثي الدولي، أحد رموز الإحياء الثاني لجماعة الإخوان المسلمين، فكرها الوسطي المعتدل، صاحب دبلوماسية شعبية رفيعة تتجاوز حدود الجغرافيا، استاذ التوافق بين الفرقاء السياسيين من شركاء الوطن، لأنه حظي بإجماع الشباب والشيوخ من أهل العروس، وربما يكون الأقرب من بين الأربعة لأقباط مصر، لماذا شاطر؟ وتحديدا خيرت، لأنه رجل الإنجاز والبناء في الزمن، لا رجل الخطابات والتوك شو، رجل المؤسسية القادر على إرساء قواعد للنهضة وآليات نمو تستمر بالدفع الذاتي أياً كان من يأتي بعده، لأنه المناضل الأكثر معاناة من الظلم، فالأبعد عن أن يظلم، الملياردير الذي مازال يعيش في بيت بالإيجار، رجل العلاقات الدولية الرفيعة ورجل دولة من الطراز الأول، الحازم الهادىء الذي لا تخضع قراراته للضغوط والأحداث والأهواء الفردية، صاحب الهيبة الذي يحترمه أعداؤه قبل أصدقائه ويشيدون بقدراته، لأنه المرشح وفق قرار شورى جماعته ذات الخبرة والتاريخ السياسي الطويل، رجل الأعمال الذي ضحى بماله وحريته في سبيل فكرته، لماذا سليم؟ وتحديدا العوا، لأنه سليم العقيدة والعبادة والعقل، لأنه العالم الفقيه المشرع المفكر، أحد الركائز الفكرية المهمة لمشروع النهضة الإسلامية.
ولأنه لا يجوز التعدد في الإسلام إلا للرجال فقط، وحتى لا تبور العروس ويقال إنه 'من كتر خطابها بارت' أو تضطر إلى الموافقة على عريس من خارج عائلة المشروع الإسلامي النهضوي، من أجل هذا على 'الخطاب' الأربعة، أقصد مرشحي الرئاسة التوافق فيما بينهم على من يلتف الباقون حوله ويدعمونه عريساً لمصر'. ولكن هبة ستكون صدمتها شديدة، لأن أول عريس وهو حازم خرج من السباق، وسيليه الشاطر الذي ان نجح سيتزوج أربع فترات من الرئاسة حسب اعترافاته في جريدة 'التحرير' يوم السبت في سيناريو زميلنا عمرو الطاروطي ورسوم زميلنا عمرو طلعت، ففي حديث تليفزيوني سألته المذيعة: عدد فترات الرئاسية في عهدك هتبقى كام؟ فرد عليها - أربعة ، أو ما ملكت إيمانكم.

الفتوة السياسي ابراهيم كروم وحسن البنا

وإلى الحكايات والروايات، وستكون هذه المرة عن عمي الإخواني المرحوم الحاج إبراهيم كروم، وهو أشهر فتوة، لأنه الذي جمع بين الفتونة والسياسة، وقبض عليه عام 1954، بعد فشل محاولة اغتيال عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر - في ميدان المنشية بالإسكندرية، وكان قد قاد المظاهرة التي نظمها الإخوان في ميدان عابدين وأعادت محمد نجيب إلى الرئاسة مرة أخرى، والحكاية رواها لنا يوم الخميس في 'الحرية والعدالة' زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي، بقوله: 'منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا وحتى وفاة والدي عام 1997 لم تتوقف حكاياته عن الإمام الشهيد حسن البنا، وظل يتباهى حتى آخر يوم في عمره أن الإمام البنا أرسل الدكتور عبدالصبور شاهين - رحمه الله - مندوباً عنه في فرحه، فقد كان أبي عضوا في الجماعة بشعبة القادرية بالسيدة عائشة، وكان الدكتور شاهين من إخوان الإمام الشافعي، وكان من أهم هذه الحكايات ما تعلق بدور جماعة الإخوان المسلمين بصفة عامة والإمام البنا بشكل خاص في هداية الكثير من عتاة بلطجية وفتوات ذلك الزمان، وكان من أشهرهم الحاج إبراهيم كروم، فتوة بولاق أبو العلا، وكان مقرراً أن يلقي الإمام حسن البنا خطبة في مؤتمر جماهيري يعقد بهذه المنطقة، وأقام الإخوان سرادقاً ضخما للمؤتمر، فجاء إبراهيم كروم مصرا على إزالة السرادق الذي أقيم بغير إذنه، وكان هذا هو العرف السائد في الوقت، وفشل بعض الإخوان في إقناعه بعدم إزالة السرادق، وجاء الإمام البنا وعلم بالأمر، فتحدث مع كروم وطلب منه أن يمهله ليتحدث وإذا لم يعجبه الكلام سيطلب منه الإمام البنا بنفسه أن يزيل السرادق، كان الإمام البنا قد علم إخوانه ضرورة مراعاة مقتضى الأحوال، وحين رأى هذا الموقف قرر أن يتحدث عن 'القوة في الإسلام' وأنواعها، ومنها القوة المادية الجسدية، والقوة المعنوية في الإيمان وتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجاً للقوة بكل أنواعها، وأنه بلغ من قوته أن استطاع أن يصرع أقوى العرب، ركانة بن عبد يزيد بن هاشم، مرتين، وأسلم بعدها، وبهذا المثال استطاع الإمام الشهيد أن يتسلل إلى نفوس السامعين، وبلغ بهم الإعجاب والحماسة أن وقف كروم وأخذ يهتف: اللهم صلي على أجدع نبي اللهم صلي على أجدع نبي.
وبعد أن كان ينتظر متحفزاً عند مدخل السرادق ليقوم بإزالة السرادق، إذا به يندفع نحو المنصة التي يلقي منها الإمام البنا خطابه وانحنى ليقبل رأس الإمام ويده، وظل يبكي نادماً أنه كاد أن يرتكب حماقة جديدة، ومن يومها ترك كروم الفتونة وتفرغ لفعل الخير، وظل دوماً أول المتبرعين للمشروعات الخيرية للإخوان المسلمين، حتى قال عنه الإمام البنا: 'لقد كان إبراهيم 'فتوة الأشقياء' فأصبح الآن 'فتوة الأتقياء'! وكان كروم مؤيدا لثورة يوليو في بدايتها مثل باقي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكان أطرف ما حكاه أبي عنه أنه - أي كروم - علم ذات يوم أن موكب عبدالناصر سيمر من بولاق فعلق لافتة كتب عليها: 'إبراهيم كروم' فتوة بولاق، يحيي عبدالناصر فتوة مصر'.

تصحيح لفتوة مصر وجمال عبدالناصر

إييه، إييه، ذكرني المحظور - قصدي الإخواني خفيف الظل بالذي كان ياما كان، وأشكره على على تلك اللفتة الجميلة منه ووصلتني رسالته.
وأما السرادق الذي أقامه الإخواني للإمام البنا - عليه رحمة الله - فكان في ميدان سيدي سعيد بالسبتية، ويقع على بعد ثلاثين أو أربعين مترا من مدرسة عباس التي كان البنا يدرس فيها وقتها، وفي ميدان سيدي سعيد كانت تقع أيضاً عيادة الدكتور أحمد الملط، عضو مكتب الإرشاد فيما بعد، وتم سجنه مع عمي عام 1954، وأجرى لي عمليتين جراحيتين، الأولى في مستشفى بولاق العام - زائدة دودية - والتي أعيد للعمل فيها بعد الإفراج عنه، والثانية في عيادته بميدان سيدي سعيد - عليه رحمة الله - واما عن اليافطة، فكانت عند حدوث العدوان الثلاثي عام 1956، وكتب عمي فيها - إبراهيم كروم فتوة مصر يؤيد جمال عبدالناصر فتوة العالم'، ولا أعرف كيف نسي كتابة خالد الذكر؟ المهم انه أخذ لنفسه فتونة مصر وحتى لا يغضب عبدالناصر أعطاه فتونة العالم.



Post: #22
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-10-2012, 04:28 AM
Parent: #21

عمرو موسى وحكاية امه اليهودية
صحف عبرية
2012-04-09


بين رئيس الدولة شمعون بيريس ومرشح الرئاسة في مصر عمرو موسى شيء واحد مشترك على الأقل. فلبيريس كما تعلمون أم عربية ولعمرو موسى كما علمنا هذا الاسبوع أم يهودية. وليست مجرد يهودية بل هي واحدة من الممثلات المصريات الكبيرات، هي راقية ابراهيم التي اسمها الحقيقي رشيل ابراهام ليفي.
وقد تزوجت ابراهيم بحسب المزاعم والد موسى، ومن هنا يأتي النسب اليهودي للامين العام للجامعة العربية السابق الذي ما كان ينقصه إلا هذا الآن في ذروة حملة الانتخابات.


وأضافت مواقع الانترنت في مصر التي نشرت هذه 'المعلومة' ايضا ادعاء ان راقية ابراهيم كانت عميلة للموساد الذي نجح بفضلها في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى في الخمسينيات من القرن الماضي. ومن اجل اثبات هذا الزعم عثر موقع الانترنت 'محيط' على حفيدة ابراهيم، ريتا ديفيد توماس التي صادقت في مقابلة صحافية مع الموقع ان جدتها كانت الصديقة القريبة للعالمة سميرة موسى وأنه بحسب يوميات ابراهيم التي أُخفيت في مكتبة بيتها في كاليفورنيا، التقطت صورا في عدة مناسبات لبيت موسى بل انها نجحت في نقش مفتاح بيتها في قطعة صابون سلمتها الى عميل الموساد في مصر. وبعد ذلك بزمن قصير خرجتا لقضاء وقت في دار الاوبرا في القاهرة وهكذا استطاع عملاء الموساد دخول الشقة وتصوير أبحاث العالمة.
وانتهت العلاقة بين الممثلة والعالمة في 1952 بعد ان اقترحت ابراهيم على سميرة موسى التوسط بينها وبين السلطات الامريكية التي حاولت اقناعها بالانتقال الى الولايات المتحدة والحصول على جنسية والعمل على التطوير الذري. وحينما رفضت موسى هددتها ابراهيم بأن 'النتائج ستكون أليمة'. وهكذا تعقبت ابراهيم كما تقول الحفيدة موسى حينما جاءت لزيارة الولايات المتحدة في 1952 بواسطة صديقة مشتركة أبلغتها عن جميع تنقلات العالمة. ونجح الموساد بمساعدة هذه المعلومة في اغتيال موسى.


أغرقت قصة تجسس وخيانة الفنانة اليهودية التي هاجرت بعد ذلك الى الولايات المتحدة وتزوجت من منتج يهودي في هوليوود، أغرقت هذا الاسبوع وسائل الاعلام المصرية، واضطر عمرو موسى الى كل قدرته على الاقناع لينكر العلاقة العائلية بينه وبين الممثلة التي أدت الأدوار في عشرين فيلما مصريا في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي. 'في الانباء المنشورة عن زواج والد موسى من راقية ابراهيم لا يوجد شيء من الحقيقة'، قال متحدثو موسى، 'فأم موسى هي ثورية حسين الهرميل ووالده هو الدكتور محمود موسى الذي كان عضوا في مجلس الشعب في الماضي'.


بل ان موسى هدد بأنه سيرفع دعوى قضائية على من أشاعوا زعم ان أمه يهودية. ولم يكتف الباحثون عن الاساءة له بقذفه بتهمة أصله اليهودي فحسب بل ذكروا ايضا انه لم يخدم في الجيش. واضطر موسى الى تقديم تفسير لدفع هذه التهمة التي تعتبر عارا كما هي الحال في اسرائيل وقال انه طلب ان يُجند للجيش لكنه حصل على اعفاء لأنه كان وحيد أمه والعائل الوحيد للعائلة بعد ان توفي والده حينما كان في الثامنة من عمروه.
ان أصل الوالدين والقرابة والجنسية المختلف فيها والخدمة العسكرية، كل ذلك جزء لا ينفصل من حملة الانتخابات الرئاسية التي ستزعزع مصر الى نهاية أيار. فهكذا على سبيل المثال سقط منافس موسى المتدين الواعظ والباحث في الشريعة حازم صلاح أبو اسماعيل من الترشيح لأنه تبين بصورة نهائية أن أمه مواطنة امريكية. واحتاج مرشح آخر هو الدكتور محمد سليم العوا الى انكار معلومات قالت ان المرحوم أباه كان ذا جنسية سورية ولهذا لا يستطيع هو ايضا بحسب الدستور المصري ان يكون مرشحا للرئاسة.
يقضي الدستور في الحقيقة بأن من لم يكن والداه مصريين لا يستطيع ان يكون رئيس الدولة، لكن هذه القضية تبدو غريبة عند فريق من الجمهور على الأقل. 'هل أصبحنا فجأة من مواليد سويسرا بحيث يجب علينا الحفاظ على نقاء عِرقنا؟'، تساءل واحد من متصفحي موقع 'العربية' على الشبكة العنكبوتية. 'أنظروا الى ما يحدث في امريكا حيث الرئيس ابن لأب افريقي مسلم وهو زعيم أقوى دولة مسيحية في العالم'.
'اجل ولدت العنصرية عندنا ورسخت في مجتمعنا'، رد آخر. 'أنظروا الى مبارك، كان مصريا ووالداه مصريين، لكن هذا لم ينفع مصر'، كتبت متصفحة من الاسكندرية. 'آمل ألا يتبين ان أصل أبي من والد تزوج بأنجلينا جولي'، لخص متصفح من القاهرة قضية 'أم موسى اليهودية'.


ومع كل ذلك وبرغم العناوين الصحافية المجلجلة التي تثير الاختلاف في أصل المرشحين، لا يمكن ألا ان نتأثر بأنه لاول مرة في السنين الستين الاخيرة تنشغل مصر بمرشحين للرئاسة لا بمرشح معروف سلفا. وهذا أهم تجديد أحدثته الثورة الشعبية وهو أنها وضعت أسس انتخابات متعددة الاحزاب حقيقية ومعرفة المرشحين من كل تيار واتجاه. وقد انتقل احتكار المنصب الأعلى من ضباط الجيش الى المدنيين ويستطيع ان يكون رئيسا حتى من يُنكر ان 'أمه يهودية'. وبقي الآن ان نرى هل سيحتفظ الجنرال عمرو سليمان، وهو الجنرال الوحيد في الاثناء الذي ينافس في الانتخابات، بترشيحه برغم الانتقاد الشديد له من قبل حركات الاحتجاج العلمانية والليبرالية التي هتفت أول أمس به قائلة 'مكانك السجن لا كرسي الرئاسة'.

هآرتس 9/4/2012


Post: #23
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-10-2012, 04:29 AM
Parent: #21

عمرو موسى وحكاية امه اليهودية
صحف عبرية
2012-04-09


بين رئيس الدولة شمعون بيريس ومرشح الرئاسة في مصر عمرو موسى شيء واحد مشترك على الأقل. فلبيريس كما تعلمون أم عربية ولعمرو موسى كما علمنا هذا الاسبوع أم يهودية. وليست مجرد يهودية بل هي واحدة من الممثلات المصريات الكبيرات، هي راقية ابراهيم التي اسمها الحقيقي رشيل ابراهام ليفي.
وقد تزوجت ابراهيم بحسب المزاعم والد موسى، ومن هنا يأتي النسب اليهودي للامين العام للجامعة العربية السابق الذي ما كان ينقصه إلا هذا الآن في ذروة حملة الانتخابات.


وأضافت مواقع الانترنت في مصر التي نشرت هذه 'المعلومة' ايضا ادعاء ان راقية ابراهيم كانت عميلة للموساد الذي نجح بفضلها في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى في الخمسينيات من القرن الماضي. ومن اجل اثبات هذا الزعم عثر موقع الانترنت 'محيط' على حفيدة ابراهيم، ريتا ديفيد توماس التي صادقت في مقابلة صحافية مع الموقع ان جدتها كانت الصديقة القريبة للعالمة سميرة موسى وأنه بحسب يوميات ابراهيم التي أُخفيت في مكتبة بيتها في كاليفورنيا، التقطت صورا في عدة مناسبات لبيت موسى بل انها نجحت في نقش مفتاح بيتها في قطعة صابون سلمتها الى عميل الموساد في مصر. وبعد ذلك بزمن قصير خرجتا لقضاء وقت في دار الاوبرا في القاهرة وهكذا استطاع عملاء الموساد دخول الشقة وتصوير أبحاث العالمة.
وانتهت العلاقة بين الممثلة والعالمة في 1952 بعد ان اقترحت ابراهيم على سميرة موسى التوسط بينها وبين السلطات الامريكية التي حاولت اقناعها بالانتقال الى الولايات المتحدة والحصول على جنسية والعمل على التطوير الذري. وحينما رفضت موسى هددتها ابراهيم بأن 'النتائج ستكون أليمة'. وهكذا تعقبت ابراهيم كما تقول الحفيدة موسى حينما جاءت لزيارة الولايات المتحدة في 1952 بواسطة صديقة مشتركة أبلغتها عن جميع تنقلات العالمة. ونجح الموساد بمساعدة هذه المعلومة في اغتيال موسى.


أغرقت قصة تجسس وخيانة الفنانة اليهودية التي هاجرت بعد ذلك الى الولايات المتحدة وتزوجت من منتج يهودي في هوليوود، أغرقت هذا الاسبوع وسائل الاعلام المصرية، واضطر عمرو موسى الى كل قدرته على الاقناع لينكر العلاقة العائلية بينه وبين الممثلة التي أدت الأدوار في عشرين فيلما مصريا في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي. 'في الانباء المنشورة عن زواج والد موسى من راقية ابراهيم لا يوجد شيء من الحقيقة'، قال متحدثو موسى، 'فأم موسى هي ثورية حسين الهرميل ووالده هو الدكتور محمود موسى الذي كان عضوا في مجلس الشعب في الماضي'.


بل ان موسى هدد بأنه سيرفع دعوى قضائية على من أشاعوا زعم ان أمه يهودية. ولم يكتف الباحثون عن الاساءة له بقذفه بتهمة أصله اليهودي فحسب بل ذكروا ايضا انه لم يخدم في الجيش. واضطر موسى الى تقديم تفسير لدفع هذه التهمة التي تعتبر عارا كما هي الحال في اسرائيل وقال انه طلب ان يُجند للجيش لكنه حصل على اعفاء لأنه كان وحيد أمه والعائل الوحيد للعائلة بعد ان توفي والده حينما كان في الثامنة من عمروه.
ان أصل الوالدين والقرابة والجنسية المختلف فيها والخدمة العسكرية، كل ذلك جزء لا ينفصل من حملة الانتخابات الرئاسية التي ستزعزع مصر الى نهاية أيار. فهكذا على سبيل المثال سقط منافس موسى المتدين الواعظ والباحث في الشريعة حازم صلاح أبو اسماعيل من الترشيح لأنه تبين بصورة نهائية أن أمه مواطنة امريكية. واحتاج مرشح آخر هو الدكتور محمد سليم العوا الى انكار معلومات قالت ان المرحوم أباه كان ذا جنسية سورية ولهذا لا يستطيع هو ايضا بحسب الدستور المصري ان يكون مرشحا للرئاسة.
يقضي الدستور في الحقيقة بأن من لم يكن والداه مصريين لا يستطيع ان يكون رئيس الدولة، لكن هذه القضية تبدو غريبة عند فريق من الجمهور على الأقل. 'هل أصبحنا فجأة من مواليد سويسرا بحيث يجب علينا الحفاظ على نقاء عِرقنا؟'، تساءل واحد من متصفحي موقع 'العربية' على الشبكة العنكبوتية. 'أنظروا الى ما يحدث في امريكا حيث الرئيس ابن لأب افريقي مسلم وهو زعيم أقوى دولة مسيحية في العالم'.
'اجل ولدت العنصرية عندنا ورسخت في مجتمعنا'، رد آخر. 'أنظروا الى مبارك، كان مصريا ووالداه مصريين، لكن هذا لم ينفع مصر'، كتبت متصفحة من الاسكندرية. 'آمل ألا يتبين ان أصل أبي من والد تزوج بأنجلينا جولي'، لخص متصفح من القاهرة قضية 'أم موسى اليهودية'.


ومع كل ذلك وبرغم العناوين الصحافية المجلجلة التي تثير الاختلاف في أصل المرشحين، لا يمكن ألا ان نتأثر بأنه لاول مرة في السنين الستين الاخيرة تنشغل مصر بمرشحين للرئاسة لا بمرشح معروف سلفا. وهذا أهم تجديد أحدثته الثورة الشعبية وهو أنها وضعت أسس انتخابات متعددة الاحزاب حقيقية ومعرفة المرشحين من كل تيار واتجاه. وقد انتقل احتكار المنصب الأعلى من ضباط الجيش الى المدنيين ويستطيع ان يكون رئيسا حتى من يُنكر ان 'أمه يهودية'. وبقي الآن ان نرى هل سيحتفظ الجنرال عمرو سليمان، وهو الجنرال الوحيد في الاثناء الذي ينافس في الانتخابات، بترشيحه برغم الانتقاد الشديد له من قبل حركات الاحتجاج العلمانية والليبرالية التي هتفت أول أمس به قائلة 'مكانك السجن لا كرسي الرئاسة'.

هآرتس 9/4/2012


Post: #24
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-11-2012, 04:53 AM
Parent: #23

القضاء المصري يوقف قرار البرلمان بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور

2012-04-10



البرلمان المصري


القاهرة- (ا ف ب): قررت محكمة القضاء الاداري الثلاثاء وقف قرار تشكيل الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الاسلاميون وقبل الطعن الذي تقدمت به حركات احتجاجية وأحزاب ليبرالية وشخصيات عامة لتعليق قرار اعضاء البرلمان المنتخبين بشأن تشكيل هذه اللجنة.
واعلنت المحكمة في نص الحكم انها "قررت وقف قرار تشكيل اللجنة التأسيسية" وقبول الطعن المقدم اليها والذي اعتبر أن قيام البرلمان باختيار نصف اعضاء هذه اللجنة من نواب مجلسي الشعب والشوري "قرار اداري خاطئ يشوبه انحراف في استخدام السلطة".

واثار تشكيل الجمعية التأسيسية الشهر الماضي ازمة سياسية كبيرة في البلاد بسبب هيمنة حزبي الحرية والعدالة (المنبثق عن الاخوان المسلمين) والنور السلفي عليها. وانسحب ممثلو الازهر والكنائس المسيحية المصرية وكل الاحزاب الليبرالية والشخصيات العامة من هذه اللجنة احتجاجا على عدم توازن تشكيلتها وعدم تمثيلها لكل طوائف الشعب المصري.

ويقضي الاعلان الدستوري الذي اصدره المجلس العسكري الحاكم عقب اسقاط حسني مبارك العام الماضي بأن يقوم الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشوري بانتخاب لجنة تأسيسية من مئة عضو لوضع دستور جديد للبلاد من دون ان يحدد اي معايير للعضوية ومن دون ان يوضح ما اذا كان ينبغي انتخابهم من داخل او خارج البرلمان.




'روزاليوسف' تؤكد إرسال دولة عربية ثلاث فرق لاغتيال سليمان.. وتوحد جميع الأحزاب ضد الإخوان والسلفيين
حسنين كروم
2012-04-10




القاهرة - 'القدس العربي' تركز اهتمام الصحف المصرية الصادرة امس على العواصف التي أخذت تضرب مصر، بعد إعلان الإخوان المسلمين التقدم بمحمد مرسي مرشحا احتياطيا في حالة استبعاد الشاطر، واستمرار المعارك بسبب اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، وتوحد جميع الأحزاب والهيئات والقوى معاً ضد الإخوان والسلفيين، ثم جاء ترشيح عمر سليمان نفسه للرئاسة ليوحد الجميع ضده وضد المجلس العسكري، واتهامه بأنه وراء دعمه، وهو ما دفع رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي لأن يؤكد للقادة والضباط بعد المناورة العسكرية 'رعد عشرين' في الصحراء الغربية، ان المجلس يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، بينما اتهم صديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوسط المحامي عصام سلطان، المجلس العسكري بأنه يدعم سليمان، وقال ان لديه كشوفا بأسماء الذين وثقوا توكيلات له ثبت انهم من العاملين في شركات سياحة تتبع المخابرات في سيناء، وأن الشرطة العسكرية رفضت السماح للصيادين في كفر الشيخ بالصيد إلا بعد أن توثق توكيلات لسليمان، وقال ايضا مساء الاثنين في برنامج العاشرة مساء بقناة 'دريم'، الذي تقدمه الجميلة جدا جدا، منى الشاذلي ان الاقتراح المقدم منه لمجلس الشعب بادخال تعديل بمنع كل من تولى منصباً بقرار من مبارك، بعد الثورة الترشح لانتخابات الرئاسة، وبذلك يتم حرمان كل من عمر سليمان وأحمد شفيق، وأكد أن الغالبية الساحقة تؤيده ولا يملك المجلس العسكري الاعتراض، ودوره فقط هو التصديق، كما بدأ خيرت الشاطر حملته بمؤتمر صحافي، وقالت صحيفة 'الحرية والعدالة' في تغطيتها له بأنه قال: مبررا قلة تواصله وظهوره في الإعلام بكونه يعمل مهندسا ورجل أعمال.
ولوحظ أمس، أن الصحف القومية بدأت تنشر المقالات المؤيدة لعمر سليمان، بينما لم ينشر فيها يوم الاثنين إلا سطر واحد، في مقال طويل بـ'الجمهورية' لزميلنا السيد نعيم، وفي نفس الوقت واصلت نشر المقالات الرافضة له والمهاجمة للمجلس وهو ما سنفسح له غدا إن شاء ربك الكريم، المساحات اللازمة.
وإلى بعض مما عندنا:

الشاطر يرفض التشبه بسيدنا يوسف

أذاعت قناة 'المحور' مساء الاثنين مقابلة مع المرشح الاسلامي خيرت الشاطر اجراها زميلنا وصديقنا عمرو الليثي في برنامجه، تسعون دقيقة، وأذاعته معها في نفس الوقت قناة 'الحافظ' الدينية، وأبرز ما قاله انه يرفض وصفه بأنه مثل سيدنا يوسف، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الإخوان، لأن يوسف نبي وهو ليس كذلك، ولم يوجه أي نقد أو استنكار، رغم أن كلامه يحمل إدانة دينية لجماعته المسلمة، وقد لاحظت فيه عدم اعترافه بأي خطأ للجماعة، لدرجة انه عندما سئل عن موقفه من الأقباط أكد ان لهم مثل ما للمسلمين، لكنه تهرب مرتين من الإجابة على سؤال هو، هل من الممكن أن يعين قبطياً نائباً له، كما تهرب من الإجابة على سؤال عن رأيه بما قاله المرشد الخامس المرحوم مصطفى مشهور بضرورة فرض الجزية على الأقباط، بأن قال انه كانت له تبريرات قالها وقتها، لكنه لا يوافق على الجزية، من دون ان يوجه نقدا واضحا له، أي أنه شخص لا يميل أبدا للاعتراف بخطأ لدرجة انه عندما سئل، عن رده على ما قاله عمر سليمان في حديثه المنشور صباح الاثنين في جريدتي 'الاسبوع' و'الأخبار' وأجراه معه زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب المستقل مصطفى بكري رئيس تحرير 'الاسبوع' بأنه تلقى تهديدات بالقتل من الإخوان، بأن قال انه يستبعد أن يكون سليمان قد صرح بذلك، وقال انهم تعرضوا لمحن وتعذيب عام 1954 - 1965 أيام عبدالناصر، من دون أن يسبقه بخالد الذكر، ولم يفعلوها، كما تعرضوا لابتلاءات في عهد مبارك، ولم يفعلوها، وقد تركه عمرو يفلت منه، لأن 54 كانت رداً على محاولة اغتيال في ميدان المنشية، وعملية 65، كانت بعد اكتشاف تنظيم سيد قطب المسلح، وبعدها كان خيرت وهو طالب بكلية هندسة جامعة الإسكندرية عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي المنبثقة عن التنظيم السياسي الوحيد وقتها وهو الاتحاد الاشتراكي، أي ينفي وقائع حقيقية اعترف بها الإخوان أنفسهم.

الشاطر يستبعد تلقي سليمان
تهديدات بالقتل من الاخوان

أما ما قاله عن برنامج النهضة الاقتصادية في الحديث وفي المؤتمر الصحافي فهو كله عناوين مشروعات طالبت بها، أما المعارضة لمبارك، أو نظام مبارك نفسه، آسف قصدي المخلوع، بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمات دولية وأمريكا، خاصة دعم المشروعات الصغيرة، أيضا نشرت امس صحيفة 'الحرية والعدالة' تصريحات للدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة لزملائنا عبدالرحمن أبو الغيط ومعتز ودنان وخالد عفيفي، نفى فيها ما ذكره سليمان من تلقيه تهديدات بالقتل.
وقال كذلك عن نشر مواقع الانترنت صور لقاء سليمان مع رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني عندما كان الأول نائبا لمبارك: 'الإخوان لا يعرفون سياسة القتل أو التهديد بها، لأنها في عقيدتهم كبيرة من الكبائر، ان الذي يعرف سياسة القتل والقمع والتعذيب هو رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، ان مرشح الفلول عمر سليمان يحاول بطريقة بائسة استجلاب عطف الناس عبر اتهام الإخوان المسلمين كذبا بتهديده بالقتل، الذي أجاد ممارسته لسنوات.
وعن صورة سليمان والكتاتني، شدد غزلان على أن سليمان اضطر للجلوس مع الإخوان أثناء الثورة، لأنهم أكبر قوة سياسية منظمة في البلاد، وليس لأنه أول من اعترف بالإخوان كما يدعي، مشددا على ان ترشحه للرئاسة يعد إهانة للثورة وللشعب المصري، لأنه كان أحد كبار رموز مبارك وكان هو رجله الأمين، الذي اختاره نائباً له عندما ضاقت به الظروف'.

عمر سليمان رفض ارتداء قميص واق للرصاص

أما الموضوع الرئيسي في الصفحة الأولى بجريدة 'روزاليوسف' فكان لزميلنا توحيد مجدي، وجاء فيه: 'رفض المرشح الرئاسي عمر سليمان طلب عدة جهات أمنية بتوكيل محام لتقديم أوراق ترشيحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وأرجعت الجهات الأمنية طلبها لوجود ثلاث فرق داخل البلاد تخطط لاغتياله، وقد أحاطت الجهات الأمنية المرشح الرئاسي بهذه المعلومات.
المثير أن عمر سليمان ضرب عرض الحائط بكل هذه التحذيرات وذهب مرتين إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وقدم أوراق ترشحه بنفسه مرددا 'قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا'، من دون ارتداء قميص واق وهو ما يفسر زيادة الإجراءات الأمنية ونزول قائد الشرطة العسكرية بنفسه لتأمين المرشح الرئاسي.
يبرز في هذا السياق أن الفرق المكلفة باغتيال عمر سليمان ممولة ومكلفة من إحدى الدول العربية، وقد هربت فرقتان منها إلى سيناء ودخلت الفرق مصر بجوازات سفر أجنبية بأسماء متعددة ويتحدث أفرادها المصرية بطلاقة.
المعروف أن القانون الخاص للأجهزة السيادية في مصر واللواء الملحقة بها يوفر الحراسات اللازمة لرئيس المخابرات لأنه يظل هدفا للاغتيال وهو ما يجعله يتحرك دائماً وسط حراسة خاصة'.

سليمان المكفهر لم يعرف يوما الجماهير

والى القضية التي بدأت تستحوذ على الاهتمام وهي تقديم عمر سليمان أوراق ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وكذلك ترشيح الشاطر.
وكانت المفاجأة الحقيقية هي أنها أدت إلى تغييرات في نظرية دارون عن النشوء والارتقاء، واصل الأنواع، وهو اكتشاف يجب حسابه للمصريين، فأثناء وجود زميلنا الرسام الكبير بجريدة 'روزاليوسف'، أنور في أحد فصول الدراسة لتوصيل ابنه، شاهد المدرس، يقول للطلبة النهاردة هنشرح نظرية التطور لدارون، وأشار إلى السبورة وعليها ثلاثة رسوم الأول من اليسار لمبارك، والثاني لمبارك أيضا وقد تطور شكل جسمه فأصبح أطول وأرفع، والثالث اختفت فيه رأس مبارك وحلت محلها رأس عمر سليمان وكان يحمل يافطة مكتوب فيها، انتخبوني، عمر سليمان.
فطلبت من أنور أن ينشر ذلك في 'روزاليوسف' يوم الاثنين، وما أن شاهد صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل، هذا التطور حتى صرخ في نفس اليوم قائلاً في 'المصري اليوم': 'لن تكون النتيجة مختلفة بحال، فالوجه المكفهر هو نفس الوجه المكفهر الذي يشي باستعلاء منفر وعواطف مثلجة، كما أنه من المستبعد تماماً أن يحتك عمر سليمان بالجماهير على نطاق واسع ليسمع صوتها أو يشرح لها برنامجه، ذلك أنه لم يعرف يوما هذه الجماهير من ناحية، ولا يؤمن بدورها من ناحية أخرى، بل هو في واقع الأمر يحتقرها، سواء كان لعمر سليمان برنامج للحكم أم لم يكن فنحن لا حاجة لنا به في كل حال، نحن نعرف البرنامج جيدا، هو ذلك الذي حكم به مبارك 30 سنة، هذا هو المغزى الخطير والتحدي الحقيقي في ترشحه، انه إعادة بعث لعصر مبارك، هذا إذا كان عصره انتهي حقاً، ونتيجته إذا تولى الحكم ستكون نفس النتيجة ستنفجر الثورة من جديد ولن يضمن السلامة أحد هذه المرة، وقد لا تكون الخاتمة مختلفة أيضاً إذا حكم مصر خيرت الشاطر، اللافت أنهما رغم تباينات ظاهرة إلا أنهما يتماثلان إلى حد التطابق في جوانب عديدة، رجال أشباح أتوا من الظلام الدامس، عاشوا عمرهم في مؤسسات سرية لا تعرف الأضواء، يجمعهما منهج محافظ وسحنة جامدة ذات ملامح قاسية لا تعرف الابتسام، ومدرسة قمعية باطشة لا تعرف ديمقراطية أو شورى، وينتمي كلاهما إلى شريحة المجتمع الموسرة التي يصعب معرفة مصادر ثرواتها بالتحديد.
كلاهما خطر على البلد، واحد منهما - هو أو قرينه مرسي - سيلوي عنق مصر لتمتثل لحكم آيات الله في جماعة الإخوان التي ستكون قد استأثرت بالبرلمان وبالدستور وبالحكومة وبالرئاسة، والآخر - هو أو قرينه شفيق - سيلوي عنقها لتأتمر بأمر العسكر الذين قادونا إلى هذه الهاوية، مصر المستقبل تنادي ابناءها حتى لا يحكمها الماضي، يحولها إلى حكم ديني أو إلى دولة عسكرية'.

ثورة مصر تحتاج إلى إنقاذ من عبث المهرجين

ثم طلب حمدي من زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي أن يقول شيئاً، فاستجاب وقال في 'الشروق' في نفس اليوم: 'ينبغي أن نتوجه بالشكر إلى نائب الرئيس السابق السيد عمر سليمان لأنه ذكرنا بأن في مصر ثورة تحتاج إلى إنقاذ من عبث المهرجين ومغامرات المزايدين وحماقات الهواة والمحدثين، لكن ذلك لا يمنعنا من أن نصف اجتراء الرجل على ترشيح نفسه لرئاسة مصر بأنه يمثل تحدياً للثورة واحتقاراً لها، حتى أكاد أزعم أن هذه الخطوة بمثابة منازلة علنية من جانب أركان النظام السابق وفلوله، جاءت بعد 48 ساعة من إعلان مرشح آخر من ذات الفريق عن أن حسني مبارك مثله الأعلى، الأمر الذي يوجه إلينا عدة إشارات لها دلالاتها المهمة، من بينها أو على رأسها أن العسكر يطرقون الأبواب ولم يدركوا بعد أن زمانهم ولى.
ولئن أدهشنا وحيرنا دفع الإخوان بمرشح لهم في سباق الرئاسة فإن دخول السيد عمر سليمان بعد تردد وإحجام يصدمنا، إذ في حين توقعنا أن ينضم الرجل إلى رفاقه نزلاء مزرعة طرة، خصوصاً أنه كان أخطر بكثير من بعضهم، فإننا فوجئنا به منضماً إلى قائمة المتنافسين على دخول قصر العروبة، انني لا أستطيع أن أجزم بأن ظهوره جزء من مؤامرة مدبرة، ولا أستبعد أن تكون تداعيات المشهد بعد الثورة هي التي شجعته على الإقدام على الخطوة التي اتخذها، أفهم أن الرجل بحكم موقعه رئيساً لجهاز المخابرات العامة لديه أهم الملفات وأخطرها الأمر الذي مكنه من أن يعرف أكثر مما ينبغي عن مختلف الأطراف المشاركة في المشهد السياسي الراهن، سواء كانوا من أهل القرار أو كانوا من المرشحين المنافسين وليس لدي علم بمدى إسهام تلك الخلفية، سواء في إبقائه خارج المساءلة عن نظام مبارك الذي كان أحد أعمدته وتشجيعه على خوض معركة التنافس على الرئاسة.
ان الرجل بدا مستغفلاً لنا ومستخفاً بنا كثيرا، حين وعد في بيان عودته إلى الترشح 'بإنجاز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة'، وهو في ذلك تجاهل أو تناسى أن تغييره شخصياً كان منشوداً باعتباره الذراع الرئيسية لمبارك'.

'التحرير': 'رجل إسرائيل في مصر'

أما الجميلة زميلتنا نوارة نجم، فقد استغلت إعجابي بها وطلبت أن أنقل عنها قولها في 'التحرير' في نفس اليوم: 'كل هذا العبث، والتدني الأخلاقي، والانهيار الإنساني كوم، ووقاحة أن يقوم 'رجل إسرائيل في مصر' حامي مشروع التوريث مهوس التعذيب الموظف لدى الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس المخابرات المصرية السابق، وقت أن كانت المخابرات تقوم بدور مخز في التجسس على المقاومة الفلسطينية لصالح إسرائيل، ونائب الرئيس المخلوع وقت أن كان المخلوع تعتز أركان عرشه، وقام الشعب بخلعه هو ونائبه وحكومته ومسؤوليه - اللواء عمر سليمان بالترشح للانتخابات الرئاسية، كوم تاني.
مين ده بقى؟ عمر سليمان مكانه السجن، لا السباق الرئاسي ما ترشحوا مبارك بالمرة، وعلاء مبارك، وجمال مبارك وخديجة الجمال وسوزان مبارك، وفريدة جمال مبارك كمان، كل دول يترشحوا ما هي ظاطت بقى، اشمعنى دول؟
تف عليهم الكلاب؟ وحبيب العادلي، لماذا لا يترشح لسباق الرئاسة، فهو يظن أن 'الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية' كما قال، بل كان يخاطب الأمريكيين.
هذا هو عمر سليمان الذي خرج علينا في خطاب عقب توليه منصب نائب المخلوع يهددنا بانقلاب عسكري، ويذكرنا بأن النظام 'لم يستخدم العنف بعد، الحقيقة إن الشعب المصري سيكون غير مؤهل للديمقراطية حقاً إن رضي بترشح عمر سليمان للرئاسة، ناهيك عن احتمالية أن ينتخبه أي أهطل في الكون'.

عمر سليمان رمز لسوء ايام مبارك

ومن الذين طلبوا فرصة في التقرير، كان زميلنا سعيد الشحات، أحد مديري تحرير 'اليوم السابع'، لأنه كان في غاية الدهشة من جرأة سليمان، وقال عنه: 'لم يكن نظام مبارك فريقين، فريق يعطي ويمنح، وفريق يأخذ ويمنع، كان نظاماً واحداً، أنتج أسوأ ما شاهدته مصر في تاريخها، وكان عمر سليمان رمزاً كبيراً لهذا السوء.
لم يكن عمر سليمان مقاوماً من داخل النظام، ولم يفعل حتى ما يؤدي إلى تحسين صورته، وإنما كان ضمن رؤوسه ولهذا لم يقتنع أحد به، حين قرر مبارك تعيينه نائباً في ذروة الثورة، أين كان وقت بيع مصانع مصر باسم الخصخصة لقلة تحتكر كل شيء في مقابل أغلبية يأكلها الفقر كل يوم؟ أين كان عمر سليمان وقت بيع أراضي مصر بأبخس الأثمان لقلة تزف كل يوم بشرى قدوم جمال مبارك إلى الحكم؟
ماذا فعل عمر سليمان أمام كل ذلك؟ وماذا فعل في قضية مياه النيل التي كان ملفها بحوزته؟ الإجابة تأتي من رئيس الوزراء الإثيوبي الذي قال بعد ثورة 25 يناير إن عمر سليمان يتحمل المسؤولية في تسميم الأجواء بين مصر ودول النهر'.

استخدام فزاعة مبارك حول الاسلاميين

وتوالت الغارات على عمر سليمان، ففي 'المساء' - قومية - قال خالد محسن: 'جاء القرار بعد حملة إعلامية ضخمة لترويع الناس من الإسلاميين 'سلفيين وإخوان وجماعة إسلامية' وبث الهلع من قرب إعلان الخلافة الإسلامية وقيام الدولة الدينية.
وهي نفس الفزاعة التي حكم بها مبارك لسنوات طويلة حتى الرمق الأخير من مملكته ولكنها لم تنطل على شعب مصر الذي لفظ نظامه وحزبه المستبد للأبد.
ووقع الليبراليون واليساريون في الفخ وشاركوا بقصد وبدون قصد في إشعال الفتنة بمقاطعة اللجنة التأسيسية وافتعال أزمة كان وما يزال من الممكن حلها بالحوار والتوافق بين الفرقاء من كافة القوى السياسية.
وازدادت الحملة ضراوة بالدعوة للثورة على الإخوان وعلى الإسلاميين بصفة عامة بحجة خيانة العهد والأمانة والتكويش والاستحواذ والهيمنة، سليمان ليس الرجل المناسب في تلك المرحلة، سليمان 'شاهد شاف كل حاجة' ومتهم أصيل من العهد البائد بالفعل والقول والصمت، هو رجل النظام الأول والصندوق الأسود لخزانة أسرار عهد مبارك البائد ومهندس الصفقات المشبوهة مع الكيان الصهيوني'.

عدنا أدراجنا إلى عصر مبارك

أيضاً، كان زميله ومدير عام التحرير، مؤمن الهباء غاضباً أشد الغاضب وعبر عما في نفسه بالقول: 'كأن الزمان قد استدار بسرعة، وكأن الثورة قد طويت صفحتها بعد عام وشهر واحد، وكأننا عدنا أدراجنا إلى عصر مبارك ومناخ مبارك ونظام مبارك، حتى وإن اختفى مبارك بجسده عن العيون وفضل البقاء على سريره في المركز الطبي العالمي للنقاهة والاستجمام.
لقد اعتادت جوقة النفاق على ان تعزف على نفس الوتر القديم ولكن للفرعون الجديد الذي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة.
ولوا وجوههم شطر عمر سليمان باعتباره الحصان الرابح المدعوم من المجلس العسكري ومن أمريكا وإسرائيل، الحصان الذي سيعيد مصر إلى ما كانت عليه قبل الثورة ويعيد الفلول الى مكاسبهم ومفاسدهم ويقطع دابر الثورة والثوار، ومن علامات فجر الجوقة - أو غبائها وجهلها - أنها في سبيل تجميل سليمان وتسويقه راحت تضرب وبكل نذالة في مبارك ولي نعمة الجميع وتنسب إليه مواقف شجاعة لم يسمع بها أحد، فتدعي - مثلا - أنه لم يكن يعجبه تخبط مبارك وغباء مبارك ورضوخه لزوجته وابنه.

ليس في المرشحين الحاليين شخص صادق

لا بأس، فالنفاق لا دين له ولا خلق، وهذا زمن عمر سليمان وليس زمن مبارك، والمصلحة تحكم لا بد أن يدرك الجميع أن التحدي حقيقي، وأن القضية صارت اما الثورة واما العودة إلى نظام مبارك في زمن عمر سليمان، وفرصة نجاح سليمان لا تأتي من شعبية الرجل وقدراته وإنما تأتي من تفتت قوى الثورة وتفرق شملها'.
ونظل داخل مؤسسة دار التحرير التي تصدر عنها 'المساء' و'الجمهورية' لننتقل إلى الصفحة الخامسة عشرة الخاصة بالثقافة والأدب وتشرف عليها الجميلة غادة نبيل، حيث هاجمت المرشحين، خيرت الشاطر ######رت من تشبيه الإخوان له بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، ومن حازم أبو إسماعيل، ثم هجمت على سليمان وشفيق قائلة: 'كارثة انتخابية رابعة تتجلى أيضاً في المرشح الذي رفضناه من عام كنائب الرئيس المخلوع أثناء الثورة والذي خرج علينا حزينا كأنه فقد أحد أفراد عائلته ليعلن أو يزف الخبر الذي كانت كل مصر تنتظره في ميدان التحرير وكل شوارع محافظاتنا الثائرة خبر التنحي، كان الحزن العميق على وجهه الصخري، الذي لم ينفرج يوماً في الصور، إلا لوزيرة خارجية إسرائيل وقتها تسيبي ليفني، جعلني يومها وفي ذروة فرحتنا بإزاحة غمة مبارك، أقول لوالدتي كل الحزن ده على ضياع فرصته التاريخية في منصب الرئاسة ثم نزلنا الشوارع نحتفل'.

يا سليمان يا سليمان مش عايزينك أنت كمان

أما زميلها السيد نعيم فإنه في مقاله بالصفحة الثالثة عشرة خصص سطرا واحدا لعمر سليمان، وهو: 'عمر سليمان، الرجل المناسب في الوقت المناسب جدا، برافو'.
ونعيم قال ذلك ثم أطلق ساقيه للريح، والإخوان وراءه، يسخرون منه، وأولهم كان زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي الذي قال في 'الحرية والعدالة' وهو يغني لأم كلثوم، أنساك يا سلام، أنساك ده كلام، ولكن سليمان لم يكمل، أهو ده اللي مش ممكن أبداً، قال وهو يضرب على عوده ويغني بصوته الخشن: 'هل يحتاج اللواء عمر سليمان أن يصوت عليه الشعب المصري مرة أخرى، بعد أن أدلوا بأصواتهم بالفعل مساء العاشر من فبراير من العام الماضي، فحين أعلن مبارك في خطابه الأخير هذه الليلة عن تفويض سلطاته إلى عمر سليمان، رفعت الملايين المحتشدة في ميدان التحرير الأحذية احتجاجا على الاثنين: مبارك وسليمان، وهتف الثوار: يا سليمان يا سليمان، مش عايزينك أنت كمان'، هل يعتقد سليمان أن ذاكرتنا ضعيفة إلى هذه الدرجة' أنساك ياسلام، أنساك ده كلام'، ولأن المريب دائماً يكاد يقول خذوني، فقد زل عمر سليمان في اعتذاره الذي وجهه إلى الشعب المصري الأربعاء الماضي واختتمه، بدعاء، جعل الناس جميعاً تتذكر خطاب التنحي حين قال 'والله الموفق والمستعان'.
وإذا كنا نعرف الجهة أو الحزب أو القوى السياسية التي تقف وراء كل مرشح، فما هي الجهة التي تقف وراء عمر سليمان، يجب أن يربأ سليمان بنفسه من أن يقول إنه مرشح جهاز المخابرات العامة فهو جهاز لحماية الوطن بكل أفراده، من أعدائه الخارجيين، وليس حماية أشخاص في الداخل، مهما كانت علاقته السابقة بالجهاز وأنه كان يتربع على مقعد رئاسته، وهذه النقطة من الخطورة بحيث يجب ألا يتحمل جهاز المخابرات العامة الوطني النزيه الشريف مسؤولية أي مرشح مهما علا ماضيه في الجهاز، فإن فاز المرشح، أصبح ذلك يعني انتصارا للجهاز، وإن انهزم، فهي هزيمة للجهاز وليس المرشح، يجب أن يكون واضحاً للجميع أن المخابرات العامة المصرية التي حمت هذا الوطن من الكثير من المؤامرات تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين'.

هل يحق لرجل المخابرات
خوض الانتخابات أم لا؟

أما صاحبنا الدكتور حمزة زوبع فقال في نفس العدد: 'عمر سليمان الرجل الذي كان من المفروض أن يحكمنا باسم مبارك الأب، ثم يسلم السلطة لمبارك الابن، يأتينا اليوم وكأنه الروح القدس التي ستنقذ مصر وشعبها وثورتها! يا له من عبث سياسي!
ولكن لم لا، فكل شيء حولنا أصبح جزءا من منظومة عبثية لا يكاد يفلح في فك شيفرتها العالمون ببواطن الأمور.
لا أعرف إن كان من حق رجل المخابرات الحق في خوض الانتخابات أم لا؟ ولا نعرف حتى هذه اللحظة حقيقة ما أثير من أنه يعمل مستشاراً أمنياً لدولة عربية كبرى قامت باستضافته بعد أن أرسلت إليه طائرة خاصة لتنقله إليها! من يفك شيفرة عمر سليمان!'.
وهذه أول تسمية دينية لعمر، الروح القدس، بعد أن أطلقوا على خيرت سيدنا يوسف، والمرشد وصف مهاجمي الجماعة من الصحافيين بأنهم سحرة فرعون، وأما الدولة العربية الكبرى التي خاف زوبع من ذكرها فهي السعودية، حتى لا يتسبب في زوبعة سياسية.

الاخوان كذبوا على قواعدهم
قبل ان يكذبوا على باقي المصريين!

هذا وقد نبهني زميلنا وصديقنا العزيز ورئيس تحرير 'صوت الأمة' الأسبوعية المستقلة، عبدالحليم قنديل إلى أنه تم الضحك عليَّ وانصبت الهجمات كلها ضد سليمان وأفلت منها خيرت الشاطر، فقمت بالاعتذار عن هذه السذاجة وتركته يقول والشرر يتطاير من وراء زجاج نظارته: 'قبل أن تكذب قيادة الإخوان على عموم الناس، كذبت على قواعد جماعة الإخوان ذاتها، وفيها مئات الآلاف من الشرفاء والوطنيين المخلصين، وفيها جماعات من الشبان المصريين الأكثر استقامة وخلقاً واستعداداً للتضحية، ورغبة في نهوض البلد من عثرته، وقد اجتذبهم العمل في جماعة الإخوان وببريق الشعارات الدينية المستعملة كماركة تجارية، وظنوا ان قيادتهم جديرة بالسمع والطاعة، خصوصاًَ في ظروف ملاحقات أمنية شرسة، ثم بدأت الحقائق تتكشف أمامهم مع أجواء الحرية بعد الثورة، وصاروا يتساءلون عن الدواعي والأسباب، ويكتشفون عجز وخداع القيادة، وتحيزها لأي شيء آخر بعيدا عن صحيح الدين وانصياعها المذل لمن يملك المال والنفوذ، ويصرف رواتب المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد، ومعهم آلاف المتفرغين، وهو ما دفع القيادة الرثة إلى جعل طاعة خيرت الشاطر فوق طاعة الله، والتحايل على مناقشات مجلس شورى الإخوان، والاستهانة برفض غالب أعضاء شورى الإخوان لفكرة ترشيح الشاطر بالذات، ففي ثلاثة اجتماعات أخيرة توالت لمجلس شورى الإخوان، بدت الضغوط المالية التنظيمية ظاهرة، وأدت لتناقص أعداد الرافضين لمبدأ ترشيح الشاطر تباعا' الشاطر الذي انفرد بإدارة أخطر اللقاءات السرية مع الأمريكان وحصل باتصالاته وعلاقاته المالية على تأييد الدوائر الخليجية الخادمة للأمريكان، وخيرت الشاطر يملك مفاتيح المال ويحول كوادر الجماعة إلى 'عيال' يكملون له زينة الحياة الدنيا، ويزفونه كعريس'.

لا يعرف المصريون أي تجارة يعمل فيها الشاطر

ولكن زميلنا في 'الأهرام' عبدالمعطي أحمد، حذر يوم الاثنين أهل العروسة من العريس وطالبهم أن يسألوا جيرانه عنه وماذا يعمل، وقال: 'حتى هذه اللحظة لا يعرف المصريون أي تجارة يعمل فيها الشاطر، وما هي الصفقات التي عقدها؟ ومن هم العملاء الذين تعامل ويتعامل معهم؟ وهل تشمل التجارة تجارة الأراضي؟ وهل بعد نجاحه سيقوم بتسليم أمواله وإلى من؟ وهل سيتخلى عن إدارة أعماله أم سيظل يديرها عن طريق آخرين؟ كنا نود من المهندس خيرت الشاطر - لو كان يؤمن فعلا بالشفافية - أن يصدر بياناًً تفصيلياً عن مشروعاته التجارية والاقتصادية في الداخل والخارج، وأن يجيب عن كل هذه التساؤلات التي بدأ الشارع السياسي يثيرها ولا يجد الناخبون أي إجابة عنها.
لقد كانت خطيئة نظام مبارك المزج بين الثورة والسلطة مما أفرز لنا مجتمعاً يعاني من الفقر والبطالة وانخفاض مستوى معيشة الأغلبية الساحقة من أبنائه.
وهل تعود عجلة التاريخ الى الوراء لتجهض أحد مكاسب الثورة والمتمثل في إنهاء زواج السلطة برأس المال'.

الإخوان قد استنفدوا
مخزون دعايتهم على الشاطر

وفي نفس اليوم تطوع زميلنا وصديقنا المشاغب ورئيس تحرير جريدة 'الأحرار' سليم عزوز، بإعطاء معلومات أخرى عن الشاطر لأهل العروسة بقوله في نفس اليوم في جريدة 'الدستور': 'الإخوان قد استنفدوا مخزون دعايتهم على الشاطر حتى ظننا أنه لا قبله ولا بعده، وأنه يملك عصا سحرية سيحل بها الأزمات المتراكمة، بين غمضة عين وانتباهتها، وتم تصويره على أنه سيكون الرئيس الملهم، والقائد الضرورة وبدا الشاطر عازفاً في السلطة، لكنه مضطر لقبولها من أجل الشعب، على النحو الذي كتبه عنه زميلنا محمد عبدالقدوس، من أنه ليس سعيداً بذلك، فقد انتقل من سجن الأشرار إلى سجن أكثر عذاباً ولوعة وهو 'سجن الرئاسة'، 'ياكبدي' وقد أوشك زميلنا المذكور أن يقول إنه شاهد الدنيا وهي خاضعة رافعة أمام خيرت الشاطر وهو يقول لها: 'غري غيري'!
قيل إن الشاطر هو باني 'النهضة' وسوابق أعماله تشير إلى أنه مجرد تاجر، يعرف كيف يقلب رزقه، وظننت حينها أن المقصود بالنهضة هذه المدينة الملاصقة لمدينة السلام والتي يقطنها ضحايا الزلزال وخشيت حينها أن يعلن المهندس الاستشاري لمدينة الأوقاف بقليوب أحقيته في الحكم، وقد اطمأن فؤادي بأننا لن نشاهد خلافاً بين بناة المدن بعد أن تأكد أن المقصود بالنهضة ليس المدينة ولكن نهضة مصر - بيد أن المشكلة في أنه لا توجد أمارة على ذلك في تاريخ الرجل وفي سابقة أعماله، إلا إذا كانت النية تتجه إلى تحويل مصر إلى معرض كبير للسلع المعمرة، وهو المجال الذي أجاد صاحبنا العمل فيه وكسب الملايين'.

'روزاليوسف' ترشح مطرب 'بحبك يا حمار'

وبسبب هذه الحيرة والبلبلة في الاختيار بين المرشحين للرئاسة ظهرت مجموعة قامت بالدعوة لانتخاب سعد الصغير، رغم أنه لم يتقدم رسمياً ومنهم زميلنا الساخر الكبير بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي وقوله يوم الأحد: 'رغم الحرب غير الشريفة، التي تشن الآن على مطرب الحمار والعنب، فأنا أعلن أنني أرشحه رئيساً للجمهورية على شرط أنه يأخد شعبولا رئيساً للوزراء، والحاج بعرور نائباً للرئيس لأن شعبولا أول مناضل حقيقي ضد إسرائيل وأول من حذر المواطنين من الداخلية، وغنى خلي بالك من الكمين، والحاج بعرور رائد الزراعة في المنطقة العربية، وضابط إيقاع الوطن، وما الدنيا إلا كباريه كبير.
أرشح مطرب بحبك يا حمار والعنب العنب، رئيساً للجمهورية، على الأقل، لانه يقعد النسوان في البيت، بحجة أنهن عورة، ويثرن الفتن والقلاقل، ولا هايختم أي مواطن مش مربي دقنه، ولا فيه زبيبة على دماغه على قفاه بحديدة سخنة ويجرسه في الشارع جرسة حرامي الفراخ، ولا هايمنع الإنجليزية باعتبارها لغة الكفار الفرنجة ولا هايسحب الوطن من قفاه لحد الشفخانة ولا هايخرج في الشوارع، وخلفه المشايخ على البغال والحمير، ويهتفون، حط الدقن على الزبيبة، وبلدنا رايحة الزريبة، بل على العكس تماماً، الراجل هايخلي مصر شادر كبير للراقصات والمطربين وكل واحد ينقط باللي معاه، وتبقى حياتنا أنس وفرفشة، بدل النكد والغم اللي احنا فيه'.

المطرب الشعبي أكثر واقعية
من جميع المرشحين المحتملين

ولم يكن الرفاعي هو الوحيد من مؤسسة 'روزاليوسف' الذي أعلن تأييده لسعد، وإنما أيده أيضاً زميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روز' عاصم حنفي، وكانت مبرراته هي: 'أسبابي الحقيقية لانتخاب الصغير، أنه أكثر واقعية من جميع المرشحين المحتملين، ويكفي أنه الوحيد الذي أشار إلى الموظفين عندما أعلن أنه سيعفيهم جميعاً من دفع الضريبة، ويكفي أنه أعلن عن استعداده لعلاج جميع مواطني مصر بالمجان وعلى نفقة الدولة كما كان الحال زمان، وعلى اعتبار أن بند العلاج يمثل عبئاً اقتصادياً طاحناً للمواطن.
والناس تمد يدها بالتسول أو بالسرقة لمواجهة تكاليف العلاج، فإذا بالصغير يعلن خطوته المباركة في برنامجه الحافل والواضح والمحدد والواقعي، عكس برامج باقي المرشحين الغائمة والعائمة، والتي تتكلم في العموميات ولا تدخل أبدا في صلب القضية، كما فعل زعيمي المحتمل سعد الصغير!
وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جمهور الموظفين والفقراء والكحيانين والذين يبلغون ثلاثة أرباع المواطنين أعلن تأييدنا بلا قيد أو شرط لسعد الصغير الذي لم تغيره الشهرة والفلوس، هو يقول نفس الكلام، ويؤكد أن الحظ والصدفة جعلته مطربا ناجحا فلماذا لا يجرب حظه في انتخاب الرئاسة، والكثير من المرشحين ليسوا من أصحاب المؤهلات الرئاسية، هم دخلوها بالصدفة، وبعضهم هرب من الترشح في الوقت المناسب وقد قبض الثمن، تماماً مثل محترفي دخول المزاد بهدف الحصول على عرقهم من المتزايدين الحقيقيين، ثم لا ننسى أنه في حال نجاح سعد الصغير رئيساً للجمهورية، فمن المؤكد أن الراقصة دينا سوف تحصل على لقب نائب الرئيس! وها هو سعد الصغير يخوض السباق الرئاسي مسلحاً برائعتيه 'باحبك ياحمار'، و'العنب العنب' وأتمنى له النجاح، فهو صاحب شعبية حقيقية، وأغنية 'باحبك ياحمار' نالت جائزة الجمهور والنقاد وأصحاب العربات الكارو.
سوف أنتخب سعد الصغير زعيمي المحتمل ورئيسي القادم بإذن واحد أحد، الذي كلما رأيت صورته يقدم أوراق الترشيح بالبدلة والكرافتة والنظارة السوداء، هتفت من أعماق أعماق قلبي، باحبك ياحمار'.



----------

اللجنة التشريعية في البرلمان المصري تقر مشروع قانون يحظر ترشيح رموز عهد مبارك في الانتخابات الرئاسية

2012-04-10




القاهرة 'القدس العربي': وافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب مبدئيا الثلاثاء على اقتراح بمشروع قانون قدمه نائب حزب الوسط عصام سلطان بتعديل قانون افساد الحياة السياسية ، يحظر على رموز النظام السابق الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد ادخال تعديلات جوهرية عليه.
ووفقا للاقتراح المقدم من النائب فإنه يحظر على ممن عملوا خلال السنوات الخمس السابقة على تنحى الرئيس السابق فى 11 فبراير 2011 فى أية وظيفة قيادية فى مؤسسة الرئاسة أو الحكومة أو كان عضوا فى مجلسى الشعب والشورى ممثلا للحزب الوطنى المنحل أو معينا بقرار من الرئيس المتنحى ، أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أو نائب الرئيس أو رئيس الوزراء لمدة عشر سنوات تحتسب ابتداء من تاريخ التنحى المشار إليه.
ونص التعديل على الاقتراح بمشروع القانون على إنه لايجوز لمن عمل خلال العشر سنوات السابقة على 11 فبراير 2011 فى أى وظيفة قيادية فى مؤسسة رئاسة الجمهورية أو الحزب الوطنى الديموقراطى
المنحل أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو رئيس الوزراء لمدة عشر سنوات تحتسب إبتداء من التاريخ المشار إليه.
وكان الاجتماع قد شهد جدلا بين النواب حول أسباب إستثناء الوزراء من نص المادة حيث ألمح البعض إلى أن إضافة الكلمة ستعنى شمول المشير حسين طنطاوى 'رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة' بإعتباره كان وزيرا للدفاع والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء وفايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى.
كما رفض بعض النواب وضع أى شروط أخرى حتى لاتستهدف عمرو موسى الذى عمل وزيرا للخارجية فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك وهو ما أيده عصام سلطان وطالب بسرعة الإنتهاء من كتابة تقرير اللجنة حتى يعرض على الجلسة المسائية للمجلس قبل تمتع المخاطبين بالمشروع بالمراكز القانونية ولايطبق عليهم القانون.
وقال المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل إن الشعب وحده هو مصدر السلطات ولابد أن نحترم الدستور والقانون ..وأننى حين أتحدث يجب أن أتحدث بلغة القانون رغم أن منصبى سياسى ، متسائلا لماذا التقدم بهذا الاقتراح فى هذا الوقت الآن وعلى أثر تقديم أشخاص بعينهم لمنصب رئاسة الجمهورية '.. وهل المقصود حرمان أشخاص بعينهم من الترشح'..يجب الإجابة بغير لبس.
وأضاف 'أننى كنت عضوا فى المجلس القومى لحقوق الإنسان..وهناك حقوق دستورية للانسان فى التقاضى والحياة وغيرها ولا يجوز حرمان أى شخص منها إلا بناء على أحكام قضائية'.
وتابع وزير العدل 'لابد من صدور أحكام قضائية نهائية لحرمان شخص من حقوقه الدستورية ..ومن الجائز أن تقضى المحكمة الدستورية بعدم الدستورية لأنها لا تطبق نصوصا قانونية أو دستورية فقط إنما تطبق روح الدستور..وإذا رأت أنه يحرم من الحقوق الدستورية فلن تقبل بالقانون وتقضى بعدم الدستورية..وأرى أن الإعلان الدستورى لم يتضمن إشارة إلى هذا الحرمان وبالتالى يجب ضرورة التأنى..كما أرى أن النص يحفه شبهة عدم الدستورية بنصه الحالى'.
ومن جهته..اعتبر المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل لشئون التشريع الاقتراح غير واضح متسائلا هل هو داخل فى قانون إفساد الحياة السياسية أم غيره؟ ، مطالبا بضرورة أن يكون التعديل واضحا بعبارات منضبطة.
وقال الشريف 'إن النص المعروض لاشك أنه يتعارض مع الإعلان الدستورى ، وهو عبارة عن جزاء لأنه يحرم أشخاصا بعينهم من ممارسة حقوقهم السياسية المقررة فى القانون ، وطالما الحديث عن قانون جزائى فلابد أن نعرض مسألة عدم رجعية القوانين الجزائية وأنه لا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة.
وعقب النائب عصام سلطان ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوسط بمجلس الشعب ، قائلا إن كل رموز النظام السابق مازالوا يتحكمون فى مصير هذا البلد حتى بعد الثورة التى أسقطت النظام..مضيفا لكى أحقق قيمة الدستور لابد أن أحقق العدل والمساواة لكل المصريين.
وعن سبب تقديم الاقتراح الآن ..قال سلطان إنه يصح أن يوضع نص لشخص من أجل حماية الملايين من المصريين وهذا يحقق معنى العمومية ، والتجرد والنصوص الحالية تميز عمر سليمان لأنه لديه الأموال والمستندات ضد كل المسئولين.
وحول احتمال الطعن بعدم الدستورية..قال ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوسط فلنترك المحكمة تقوم بعملها ونرى ردها ، مؤكدا أن النص الحالى ليس له علاقة بالرجعية لأنه لم تتكون مراكز قانونية للمرشحين.
وعاد الشريف موضحا أن المراكز القانونية للمرشحين تكونت بقبول أوراقهم والتعديل المطروح أصبح على قانون إفساد الحياة السياسية لتجنب عرضه على المحكمة الدستورية العليا .. وهو لا صلة له به ، وعندما حدث ذلك وقع نوع من أنواع التعارض ، ولابد من صدور حكم من محكمة الجنايات حتى يمكن تطبيقه.




Post: #25
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-12-2012, 04:49 AM
Parent: #24



زيارة عائلية لجمال وعلاء مبارك :
بكاء وقلق واسماك مملحة بمناسبة شم النسيم

2012-04-11



القاهرة 'القدس العربي':

قامت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسني مبارك الأربعاء بزيارة نجليها جمال وعلاء مبارك بمحبسهما بسجن المزرعة الملحق بسجون طرة، ورافقها خلال الزيارة كل من خديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك، ولأول مرة والدتي خديجة وهايدي.
وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن سوزان حرصت خلال الزيارة التي امتدت لحوالى ساعتين، على رفع الروح المعنوية لنجليها، خاصة جمال الذي فقد جزءا من وزنه خلال الفترة الماضية، لافتا الى أن سوزان وخديجة وهايدي حرصن مثل كل زيارة على اصطحاب ثلاث حقائب مليئة بالملابس البيضاء والأطعمة والمشروبات لنجلي الرئيس السابق، بالإضافة الى حقيبة مليئة بالأسماك المملحة والحلوى بمناسبة شم النسيم.
وأضاف المصدر الأمنى أن والدتي هايدي وخديجة ظهر عليهما خلال الزيارة التي تعد الأولى لهما التأثر الشديد بحبس علاء وجمال، الى الحد الذي جعلهما تجهشان بالبكاء فور مشاهدتهما داخل السجن، الا أن سوزان تداركت الأمر سريعا، مشيرا في الوقت نفسه الى أن علاء وجمال حرصا على الاطمئنان على صحة وأحوال والدهما الرئيس السابق المحتجز بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة بطريق القاهرة - الاسماعيلية الصحراوي.
ومن جانبه، قال العميد محمد عليوة رئيس قسم العلاقات والاعلام بقطاع مصلحة السجون إن الزيارة تمت في المكان المخصص لها وفي المواعيد المخصصة، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع نزلاء السجون، خاصة رموز النظام السابق دون أي امتيازات وطبقا للائحة قطاع مصلحة السجون.
وأضاف عليوة أن سوزان وخديجة وهايدي والجمال قمن بترك سياراتهم خارج أسوار منطقة سجون طرة واستقلال حافلة السجون من البوابات وحتى سجن محلق المزرعة، وذلك بعد تفتيشهم والزيارة التي بحوزتهم الكترونيا طبقا لقواعد ولوائح قطاع مصلحة السجون.
تجدر الإشارة الى أن سوزان ثابت قامت لأول مرة بزيارة علاء وجمال مبارك فى محبسهما الجديد بملحق سجن المزرعة في 27 اذار/ مارس الماضى بعد شهرين ونصف من توقف زيارتها لهما، وكان برفقتها كل من خديجة الجمال زوجة جمال وهايدي راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك

----------------

عودة أبواسماعيل الى سباق الرئاسة
ومحـكمة استبعاد الشاطر تتنـحى
كتب ـ حسام الجداوي وياسر عبيدو ومحمد شرابي‏:‏
9021

أحتفل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية بالقرار الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بإلزام وزارة الداخلية بمنح المدعي شهادة من واقع السجلات الرسمية تفيد عدم حصول والدته علي أي جنسيات أخري وما يترتب علي ذلك من آثار‏.‏


وكان مؤيدو أبو إسماعيل قد ظلوا حتي ساعات متأخرة من مساء أمس أمام مجلس الدولة حتي قضت المحكمة الإدارية برئاسة المستشار عبد السلام النجار نائب رئيس مجلس الدولة بالقرار السابق الذي لاق ترحيبا من المتواجدين الذين أطلقوا الهتافات المؤيدة لمرشحهم. وطافوا شوارع القاهرة حيث اتجهوا إلي ميدان التحرير ثم مبني التليفزيون وهتفوا قول ماتخافشي حازم مابيكدبشي

وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار فكري صالح نائب رئيس مجلس الدولة قد قررت التنحي عن نظر الدعوي القضائية المقامة من النائب أبو العز الحريري باستبعاد خيرت الشاطر من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وعرض ملف القضية علي رئيس محاكم القضاء الإداري لتحديد دائرة أخري في حين تأخر النطق بالحكم في قضية جنسية والدة المرشح الرئاسي صلاح أبو إسماعيل حتي مثول الجريدة للطبع.
صرح المستشار محمد حسن نائب رئيس مجلس الدولة رئيس المكتب الفني لمحاكم القضاء الإداري, أن محكمة القضاء الإداري قررت بجلسة أمس الأربعاء التنحي عن نظر قضية خيرت الشاطر لاستشعار الحرج.


وسيتم عرض الدعوي علي رئيس المحكمة المستشار علي فكري لتحديد الدائرة التي ستنظر الدعوي التي أقامها أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب والمرشح علي منصب رئيس الجمهورية, وطالب فيها بإصدار حكم قضائي بإلغاء القرار الصادر من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالعفو عن خيرت الشاطر المرشح لمنصب رئيس الجمهورية, مع ما يترتب علي ذلك من آثار أهمها بطلان ترشيح الشاطر علي منصب رئيس الجمهورية. وأكد الحريري في دعواه, أن ترشيح الشاطر للرئاسة تعد فضيحة قانونية بكل المقاييس في تاريخ مصر كله, لان خيرت الشاطر ممنوع من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية.


وكان أبوالعز الحريري قد تقدم صباح أمس بمذكرة الي المحكمة عدل فيها بطلباته في الدعوي التي أقامها يطالب باستبعاد الشاطر من انتخابات الرئاسة, وأكد فيها أن لديه طلبات اضافية فهو يطالب بإصدار حكم بإلغاء قرار المجلس العسكري بالعفو عن الشاطر وبطلان ترشيحه وأنه يطلب إضافة إصدار حكم قضائي بعدم أهلية الشاطر للترشح لرئاسة الجمهورية, لعدم أهليته لعدم رد اعتباره في القضايا التي اتهم فيها وأن محكمة القضاء الإداري سبق وأن أصدرت حكمها برفض دعوي أيمن نور التي طالب فيها بقيده في جداول الانتخابات, حيث أكدت لا يجوز له مباشرة حقوقه السياسية دون القيد بقاعدة الناخبين مرورا بحق الترشح والانتخابات بمنصب رئيس الجمهورية أو عضوية المجالس النيابية بأي حال من الأحوال.


وفي مرافعته قال صبحي صالح,كل ما جاء في الدعوي المقامة من أبوالعز الحريري أقوال مرسلة بدون مستند وأنه يطلب من المحكمة إحالة هذه الدعوي الي دائرة أخري بالمحكمة لعدم صلاحية المحكمة في نظر هذه القضية لسابقة الافصاح عن رأيها في حكم أصدرته بدعوي مماثلة في المضمون والطلبات, وهي الدعوي التي أقامها أحد المحامين يطالب فيها بإلغاء القرار الصادر بالعفو عن أيمن نور.


وقال إن المحكمة بذات الهيئة قررت بإفصاح جهير أن من صدر ضده الحكم في جناية لم يرد اعتباره أو يصدر قانون بالعفو الشامل له لا يحق له مباشرة أي حق من حقوقه السياسية, بدءا من القيد في جداول الناخبين حتي الترشح علي منصب رئيس الجمهورية, ومن ثم فإن المحكمة كما قال صالح في مرافعته أغلقت بابها في وجهه اذا أفصحت جهرا بالرأي في قضية لم تسمعني فيها وبدون مرافعة أمام المحكمة قبل أن تسمع ملاحظة أنه لا يوجد أي أحكام مخلة بالشرف صدرت ضد الشاطر.
وقال إن أبوالعز الحريري لم يقدم أي مستند بالدعوي لان ليس هناك أي قرار بالعفو عن الشاطر, في حين أن الدعوي طعن علي قرار العفو وهنا رفعت المحكمة الجلسة ثم خرج سكرتير الجلسة ليعلن أن المحكمة قررت التنحي عن نظر هذه القضية لاستشعار الحرج.
وقد شهد يوم أمس توحد الاخوان المسلمون والسلفيون أمام مجلس الدولة أمس في أثناء جلستي الحكم بتحديد مصير مرشحيهما المهندس خيرت الشاطر والشيخ حازم أبواسماعيل, حيث رددوا هتافات موحدة مثل إخواني سلفي إيد واحدة سلفيين واخوان إيد واحدة في كل مكان يا إله العالمين وحد صف المسلمين يالا نهتف يالا نقول عمرو موسي من الفلول وشفيق من الفلول وعمر سليمان من الفلول, وحازم والشاطر ايد واحدة.


كما تعانقت الصور والرايات التي رفعها كلا الطرفين ما بين سوداء وبيضاء وخضراء في محيط مجلس الدولة. بعدما كان بعض من الاخوان يقفون عند الناحية اليمني من مدخل المجلس رافعين صور الشاطر ولافتات الشعب يريد الشاطر رئيس, في حين وقف مؤيدو أبواسماعيل علي الناحية اليسري رافعين صور مرشحهم ولافتة كبيرة تقول ونجا الشيخ من مؤامرة وكتبوا في أسفلها وزارتي الداخلية والخارجية واسماء بعض الاعلاميين بالفضائيات المصرية والعربية, وهتف الجميع بصوت واحد الشعب يريد تطبيق شرع الله ثم هتف فريق ابواسماعيل يا أمريكا لمي كلابك حازم حايكسر أنيابك شيخنا رئيس كل مصري مش لجماعة يبقي حصري. وحمل السلفيون العديد من صور ولافتات تأييد لمرشحهم أنا مصري وأبويا مصري وأمي مصرية, هو مين حازم وأمه مصريين, وانفردوا بهتافات عبر7 مكبرات صوت حملوها علي3 سيارات من بينها شكرا شكرا ياخارجية علي الدعاية المجانية, يا بجاتو يا بجاتو لو عندك دليل هاتو, وانطلقت دعوات لجمعة20 ابريل الحالي للوقوف ضد الفلول بعنوان الثورة الجديدة, كما دعا مؤيدوا أبواسماعيل لمسيرة8 مساء اليوم الخميس تنطلق من المهندسين في شارع جامعة الدول العربية بميدان سفنكس حتي ميدان مصطفي محمود,

وهاجم الفريقان المجلس العسكري وأمريكا وإسرائيل وسط مطالبات بطرد السفيرة الأمريكية من القاهرة, رافعين ايديهم الي السماء وقالوا حي علي الجهاد لو فيها فساد, فيما انفرد أنصار الشاطر الذين تمركز معظمهم أمام محطة البنزين المواجهة للمجلس وكانت اعدادهم قليلة نسبيا عن انصار أبواسماعيل بهتافات منها الشعب يريد الشاطر رئيس, حسن البنا والاخوان رمز العدل في كل مكان, إن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله, حاملين لافتات كتبوا عليها الشاطر نهضة مصرية بمرجعية إسلامية والشعب يريد رئيس شاطر, وهاجموا ترشيح ـ من وصفوهم بالفلول ـ عمرو موسي وأحمد شفيق واللواء عمر سليمان, كما استطاع عدد من المحتجين دخول قاعة المحكمة بعد محاولات منعهم من قبل أمن المجلس وقام بعض من المواطنين بعمل سياج بشري أمام مدخل القاعة6,

وقد حدثت اعاقات جزئية في حركة السير بالشارع برغم مشاركة بعض مؤيدي المرشحين رجال المرور في تسيير الحركة أمام المجلس وسط وجود أمني مكثف من قيادات الداخلية ومديرية أمن الجيزة منذ الساعة السادسة من صباح أمس, وهم اللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة, ونائبه اللواء عبدالموجود لطفي واللواء كمال الدالي مدير المباحث وسعيد شلبي مدير أمن الجيزة. وصرح مصدر أمني للأهرام, بأن استراتيجية تعامل القوات مع كل موقف تختلف تبعا للموقف, مضيفا أن دورنا بجانب حماية المتظاهرين نقوم بتأمين الهيئة القضائية والمنشآت والتصدي لأي اعتداء عليها وتسيير حركة المرور, وحق التعبير مكفول للجميع.


وقال نجل الشيخ عمر عبدالرحمن الذي انتشرت صوره أمام المحكمة, ان والده المحتجز في أمريكا يعلن تأييده لأبواسماعيل وطالبهم في اتصال تليفوني بالثبات علي الحق وتوحيد الصف, وقال إن الداخلية في عهد اللواء عبدالحليم موسي ادعت عليه خلاف الحقيقة حصوله علي الجنسية الأمريكية وزواجه من مواطنة أمريكية, فيما تسلق أنصار حازم أسوار المجلس رافعين اعلامهم وصور المرشح, فيما انتشرت عربات الفول السوداني والترمس والباعة الجائلين أمام المجلس

--------------
القضاء يوجه ضربة عنيفة للإخوان والسلفيين ببطلان تشكيل لجنة الدستور
حسنين كروم
2012-04-11




القاهرة - 'القدس العربي' أرى نذر ثورة أو انقلابا عسكريا تتجمع في الافق لتتحول الى عاصفة عاتية ستضرب الإخوان والسلفيين والمجلس العسكري، وبقايا نظام الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع.
ولا أتمنى أن يحدث ذلك، لأن تكلفته ستكون مخيفة، ولكن الثمن الذي لم تدفعه الثورة الأولى، ستدفعه في الثانية ما لم تتوقف محاولات سرقتها، وتحويلها الى دولة دينية يستميت الإخوان والسلفيون لتحقيقها مهما ادعوا عكس ذلك، وهو ما يعني إطاحتهم بعد أن يسيطروا على الجيش والأمن بكل تعهداتهم بالحفاظ على الديمقراطية والتعددية، وهو ما لن يسمح به الجيش، ولا القوى الأخرى القادرة على ان تلعب نفس لعبتهم، ولن تسمح أجهزة الأمن سواء المخابرات العامة أو الحربية أو الأمن الوطني بتغلغلهم في أحشائها، ولا أريد التوسع في الكلام، والمخاوف، لكن ما يمكن قوله ان مصر على شفا ثورة أخرى عنيفة هذه المرة، ما لم يتم تكاتف الجميع لابعادها، وتكفي نظرة سريعة على المشهد الحالي. وقد رأى زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم مشهدا أخبرني به فطلبت منه ان ينقله يوم الأربعاء، رسماً وكلاما في 'الشروق'، وكان لأم شهيد تبكي أمام صورته وهي تقول، اللهم أهلك الظالمين بالظالمين، ويقف وراءها ممثل للعسكري وللإسلاميين وكل منهما يسألها:
- قصدك على مين بالضبط؟
وقد أوضحنا نحن ماذا تقصد أم الشهيد، ومن نذر الثورة القادمة، حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، ومسارعة حزب الإخوان، الحرية والعدالة، للإعلان بأنه لا دخل له بالأمر، أما رئيس مجلس الشعب الإخواني الدكتور سعد الكتاتني فأعلن قبول الحكم ومنع عقد اجتماع اللجنة، والطعن عليه أمام المجلس، بينما هدد حزب النور بأن القضاء لا دخل له.

اخواني ازهري يتهم الإخوان والسلفيين صراحة بالتطرف

أما رئيس مجمع اللغة العربية ومدير المكتب الفني السابق لشيخ الأزهر، والإخواني القديم الدكتور حسن الشافعي، فقد اتهم الإخوان والسلفيين صراحة بالتطرف، فقد نشرت له 'عقيدتي' يوم الثلاثاء حديثا، على معظم الصفحة الخامسة أجراه معه زميلنا حسام وهب الله، جاءت فيه فقرة عن انسحاب الأزهر من لجنة الدستور: 'لابد أن يعي الجميع أن الأزهر عندما انسحب من التأسيسية إنما انسحب من أجل مصر كلها وليس من أجل مصلحة شخصية، فقد خشي الأزهر من وجود الأغلبية التي تحمل فكرا واتجاها دون الوسطية، وهنا دور علماء الأزهر الذي يمثل الوسطية الرادعة لكل من يحاول أن يدخل مصر في النفق الضيق المظلم ولهذا كان الأزهر حريصا على التأكيد على أهمية أن يشارك علماؤه بقوة في مناقشات اللجنة، لا أن يتم تهميشهم بهذا الشكل'.
وهكذا أصبحنا أمام مشكلة أخرى تسبب فيها المجلس العسكري والإخوان من بداية الأمر وعليهما حلها، كما تسبب الاثنان في مشكلة أخرى عندما دخل الإخوان بمرشح لهم لانتخابات رئاسة الجمهورية، والأدهى انه رجل أعمال، وإذا نجح فهذا معناه فوز المحظورة - آسف - قصدي الإخوان بمنصب رئاسة الجمهورية لينفذوا برنامج النهضة الاقتصادية الذي يرفعه خيرت الشاطر، وهذا حقهم طبعا من الناحية الشكلية، لكن أحدا لن يقبل منهم أن يعيدوا تجربة جمال مبارك وزواج السلطة والمال وتصفية ما تبقى من القطاع العام لصالح تحالف تجارهم هم والسلفيين مع الرأسماليين الأجانب ولن تقبل المخابرات العامة أو الجيش أن يختار رئيس الجمهورية الإخواني أو السلفي مدير المخابرات وقائد الجيش كما ينص الدستور، أي اننا سنصل إلى وضع تتحول فيه مصر إلى دويلات.
أيضا لن يتم قبول أن يحكم مصر رجل من رجال مبارك - قصدي المخلوع - وستندلع المظاهرات دون توقف حتـــى لو جاء بالصناديق. وبدأت المواجهة بمشروع القانون الذي سيحرم عمر سليمان وأحمــــد شفــــيق من الترشح، ونفى انه يعارض إصدار مجلس الشعب القانون، أي هناك تخل علني عن عمر سليمان.
ما هو الحل إذن؟ رأيي أن يسحب الإخوان والسلفيون مرشحيهم، وكذلك انسحاب سليمان وشفيق ومن كانوا وكلاء في جهاز المخابرات العامة من سباق الرئاسة، وتشكيل الجمعية التأسيسية من خارج مجلسي الشعب والشورى، والاتفاق على برنامج اقتصادي محدد من جميع الأحزاب تطبقه الحكومة القادمة، لا برنامج نهضة تجار الإخوان والسلفيين، هذا أو الثورة، فما رأي المحظورة، قصدي الإخوان، والمجلس؟

عزوز يتهم عمر بممارسة الزنا في مصر

ونبدأ بردود الأفعال المتباينة على تقدم عمر سليمان بتقديم أوراق ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، ونبدأ من يوم الثلاثاء وكان منها هجوم زميلنا وصديقنا سليم عزوز رئيس تحرير جريدة 'الأحرار' - لسان حال حزب الأحرار - بعنف ضده لدرجة أنه شبه ترشحه بأنه ممارسة الزنا ضد أمنا مصر، قال وهو المسؤول عما قال، وأما أنا ففاعل خير: 'بدت الثورة المصرية لقيطة بدون أب أو أم، ولهذا كان طبيعياً أن يعلن عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع أنه ترشح للانتخابات الرئاسية من أجل 'استكمال أهداف الثورة'. ويقول في حوار منشور بجريدة المجلس العسكري 'الأخبار' بالأمس انه سيسعى إلى تطبيق 'مبادىء الثورة'.
عمر سليمان يزني بالثورة..فقد سمحنا لكل زناة الليل بالدخول لحجرة نومها، وانتهاك عرضها، ووصفنا أعداءها بحماتها مع أنهم جاءوا منذ اليوم الأول لتقديم المؤن والذخيرة لقوات الشرطة التي عملت بهمة ونشاط على إفشالها، وهم أنفسهم من أدخلوا الخيل والبغال والحمير إلى الميدان وهم أنفسهم من طاردوا الفضائيات التي نقلت جرائم الحكم البائد ضد الثوار العزل وهم أنفسهم الذين عملوا طيلة عام مضى على إجهاض الثورة، وإدخالها بيت الطاعة، وتحويلها إلى نكبة ليكفر بها الشعب، ويقبل خيارهم، فجاء الخيار إلى لجنة الانتخابات يتمطى، أولى له فأولى ثم أولى له فأولى!
واليقين يا عمر يا سليمان هو أن المجلس العسكري هو من عمل على إجهاض الثورة لا حمايتها وترشيحك هو التصرف الكاشف عن هذه الجريمة'.

الاخوان يشبهون سليمان بمبارك

أما زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي فقد هاجمه أيضاً بقوله في 'الحرية والعدالة'، وهو يكاد يتبرأ من اسم سليمان: 'لقد سعدنا أننا تخلصنا من العبارة الاستعلائية البشعة 'انت عارف بتكلم مين' فلا نريد أبداً عودتها مرة أخرى، إلا أن عودة كل هذه الموبقات سيعاد انتاجها على يد عمر سليمان سليل نظام مبارك وأقوى المدافعين عنه وعن سياساته التي أفقرتنا سواء قبل أو أثناء أو بعد الثورة.
هذا الاستقرار الزائف لم يكن داخلياً فقط بل كان إقليمياً ودولياً، فبعد خلع مبارك، تحدث الزعيم الإثيوبي ميليس زيناوي عن الدور الخطير الذي لعبه عمر سليمان وتسبب في أزمة مع أديس أبابا بشأن حصة مصر في مياه النيل، كما ظهر أنه كان المحرض على سوء العلاقة مع حركة حماس، فضلا عن أنه مهندس إحكام الحصار على غزة، بالاتفاق مع إسرائيل لإخضاع حماس، فهل يمكن أن ننتخب مرشح العدو الصهيوني لانتخابات الرئاسة القادمة؟!'.

سليمان يمكن ان ينقذ مصر لكن ببرنامج واضح

وإلى 'الأهرام' التي اتخذ فيها زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين السابق مكرم محمد أحمد موقفاً وسطاً بقوله: 'لا جدال في أن المرشح عمر سليمان يتمتع بشعبية واسعة تمكنه من أن يحصد أصوات نسبة كبيرة من المواطنين ينتمي معظمهم إلى الأغلبية الصامتة التي ضاقت ذرعاً بوقف الحال، وإلى فئات عديدة من المهنيين والتكنوقراط والطبقة الوسطى وشرائح واسعة من رجال الأعمال يقلقهم كثيراً سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على كل مقاليد الحكم 'البرلمان والحكومة والرئاسة'.
ويرون فيه الشخصية القادرة على ضبط الأمور والخروج بمصر من حالة المتاهة والفوضى الراهنة إلى مسار مختلف أكثر أمنا واستقرارا، وإذا كان صحيحاً أن جزءاً كبيراًَ من جمهور عمر سليمان ينظر إليه باعتباره رمزا للمؤسسة العسكرية المصرية التي ينبغي أن تحظى باحترام وتقدير الجميع فإن جزءاً غير قليل من جمهور الناخبين يخشى أن يكون الهدف من ترشيحه تعزيز سلطة العسكر على مقاليد حكم مصر لتظل حبيسة هذا الخيار الصعب بين العسكر والإخوان، ولهذا السبب يتحتم على برنامج المرشح عمر سليمان أن ينطوي على مشروع جاد لتحقيق المصالحة الوطنية يساعد على دمج شباب مصر في العملية السياسية ويعزز مشاركتهم في بناء مصر الديمقراطية'.

لماذا يهاجم الإخوان ترشيح عمر سليمان؟

واكتفت 'الأهرام' في هذا اليوم بذلك، بينما اشتعلت صفحات 'الأخبار' و'الجمهورية' بالخلافات حول الترشيح، ما بين مؤيد ومعارض، ذلك أن زميلتنا الجميلة إلهام أبو الفتوح قالت مؤيدة: 'السؤال الأكثر غرابة لماذا يهاجم الإخوان والأمريكان ترشيح عمر سليمان، هل هذا دعم للفوضى الخلاقة أم خطوة جديدة على طريق ما يسمى بالحوار بين واشنطن والقوى الدينية في المنطقة؟
أيها السادة، احترموا الديمقراطية التي تزعمون أنكم 'تناضلون' من أجلها، وتذكروا أنكم سبقتم عمر سليمان في خوض انتخابات الرئاسة بعد أن أعلنتم عكس ذلك.
أذكركم بسؤال أمير الشعراء: 'أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس'؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ لماذا لم تستشهد إلهام بشاعر آخر غير شوقي حتى لا تعيد للأذهان استشهاد مبارك، قصدي المخلوع - بأبيات له مما جعله مثارا للسخرية.

سليمان واحد من أخطر رجال المخابرات

ثم تقدمت جميلة أخرى محجبة وهي زميلتنا ثريا درويش، لتدعم إلهام غير المحجبة، قائلة: 'ما سر هذه الحملة الشرسة الموجهة ضد رجل بحجم اللواء عمر سليمان يشهد له العدو قبل الحبيب كواحد من أخطر رجال المخابرات والمفاوضات على مستوى العالم، مشهود بصلابته وتدينه ونظافة يده وقدرته على التحدي، يمتلك في جعبته كنزا من الأسرار والخبرات ومفاتيح أخطر الملفات المصرية ما تمكنه من النهوض سريعاً بالبلاد، ولا يعيب الرجل غموضه وندرة تصريحاته وظهوره على الشاشات، فهذه هي سمات الرجل المخابراتي.
ولا يعيب الرئيس المحتمل أنه عمل مع مبارك وفي عصره وإلا لأصبحنا جميعاً فلولاً وعملاء للنظام، المهم ماذا فعل وماذا أنجز، ومهما كان رأينا فحق الترشح مكفول للجميع والفيصل هو صندوق الاقتراع، ورهاننا دائماً وعي المواطن وقناعاته بمن هو رجل المرحلة ومن يستحق أن نحمله على الأعناق ومن الذي ندوسه تحت الأقدام فلا تعبأ سيدي بمكائد الإعلام الفاسد ولطمات حسادك وأعدائك واجعل مصر هدفك ومقصدك فانتصر لها ولشعبها'.

سليمان او غيره لا يمكن ان يعيد عجلة المصريين للوراء

وإلى صنف الرجال المؤيدين، فكان زميلنا شريف رياض وقوله: 'لا يحق لأي فصيل سياسي أو تيارات بعينها الاعتراض على ترشيح اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق لمجرد أنهما كانا يعملان مع مبارك حتى آخر لحظة، والقول ان في ترشحهما إعادة انتاج للنظام السابق ومحاولة لوأد الثورة.
هذا افتراض خاطىء ولا يمكن أن يحدث، فالنظام السابق الذي ثار عليه الشعب وأسقطه في ثورة بيضاء أبهرت العالم لا يمكن أن يعود لأن الشعب لن يسمح بهذا، وسليمان وشفيق أول من يعلم ذلك، فلماذا نصادر حقهما في الترشح إذا رأيا أنهما قادران على خدمة الوطن مادامت الكلمة الأخيرة ستكون للشعب خاصة أنهما لم يكونا ضمن عناصر الفساد ومشهود لهما بالتمتع بخبرات واسعة والقدرة على القيادة والنجاح في أي موقع، وهو ما ينطبق أيضا على عمرو موسى الذي ينفرد بكاريزما الرئيس وتقدير عربي ودولي واسع. العزل السياسي مبدأ مقيت ومرفوض، ومصر العظيمة يجب ألا تنساق وراء هذه الدعاوى التي تتعارض مع الديمقراطية'.

الرجل المناسب لتحقيق طموحات كل الفاسدين!

ونظل في 'الأخبار' لنكون مع المعارضين، بادئين بالجميلات، إذ قالت زميلتنا المحجبة ثناء أبو الحمد التي أرادت أيضا مجاملة الإخوان: 'انطلقت الزغاريد فرحا في سجون مصر وفي تل أبيب عاصمة الدولة العبرية، فهاهو الرجل المناسب لتحقيق طموحات كل الفاسدين باعتباره الرجل الثاني في جمهورية الفساد التي سقط رئيسها فقط في سبيل بقاء باقي رموز نظامه وبدأ الإعداد للحلقات القادمة من وأد ما تبقى من الثورة ليعود النظام أكثر شراسة وفسادا، وبالطبع وجود شخصيات تنتمي لحزب الحرية والعدالة في البرلمان والتي تكمل هذه المنظومة، فاهتمامهم منصب على تحقيق مكاسب شخصية وتعويض سنوات الحرمان والتضييق الذي تعرضوا له وليذهب الشعب إلى الجحيم وشكوى أهالي مدينة 6 أكتوبر حاضرة بسبب أبهة موكب 'سعد الكتاتني' والذي يمرق سريعاً بعد غلق طرق من أجل مرور سيادته وليذهب الشعب مرة أخرى إلى الجحيم. كلا الطرفين يخطط لمصالحه الشخصية ونحن 'الشعب' لا محل لنا في هذا البلد فهي عادت مرة أخرى بلدهم وثرواتهم وتم تفريغ الثورة من مضمونها والحقيقة المرة ان مصر أصبحت ملكاً للفاسدين الواضحين 'وعلى عينك يا تاجر' أو من يتمسحون في الإسلام وهو منهم براء ويبقى دكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ورفيق دربه حمدين صباحي اسمين نظيفين يشهد لهما تاريخ طويل من النضال في حب مصر وشعبها، فهل سيعود لنا الحق في الحياة الكريمة معهما أم يبحث كل منا عن دولة أخرى يمكن أن يحقق فيها شبابنا حلماً لم يجد مكاناً له وسط سيقان فساد خربت الأرض فأصبحت عقيمة'.

اعادة إنتاج نظام مبارك من جديد

وإلى جميلة ومحجبة أخرى هي زميلتنا ميرفت شعيب، التي نظرت بغضب شديد لعمر سليمان وقالت: 'ترشح اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات السابق والذراع الأيمن للرئيس المخلوع جاء لإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد لإجهاض الثورة التي حاولوا احتواءها منذ الأيام الأولى. يتقدم مهندس العلاقات الإسرائيلية والأمريكية في الدقائق الأخيرة مدعماً بمظاهرة شعبية حاشدة من أبناء مبارك وأعضاء الحزب الوطني المنحل، بعد أن تراجع عن قراره بعدم الترشح حتى أن مكاتب الشهر العقاري امتلأت فجأة بأعداد غفيرة من مؤيديه! فجأة يعترف رجل مبارك القوي بأهداف الثورة ويعدنا بالديمقراطية التي كانت محرمة علينا في عهد مبارك الذي كان سليمان من أقرب رجاله على مدى حوالى عشرين عاما والذي حاول احتواء الثورة في أيامها الأولى بعقد اجتماعات مع الأحزاب الكرتونية لعمل تغيير جزئي لإرضاء الثوار ليعودوا إلى بيوتهم! والآن يعدنا باستعادة الأمن وجذب السياح وتشجيع المستثمرين وإصلاح الاقتصاد وتأتي الوعود الوردية بعد حالة الانفلات الأمني والأزمات المتكررة لاختفاء أنابيب البوتاجاز والبنزين والسولار والاحتجاجات الفئوية وقطع الطرق والسكك الحديدية وحالة الفوضى والتسيب التي عانت منها البلاد حتى يكره الناس الثورة ويقولون 'ولا يوم من أيامك يا مبارك' وينتظرون المنقذ الذي يصلح المائل بعصاه السحرية! حتى إسرائيل أعلنت ترحيبها بترشيح سليمان ربما باعتباره امتدادا لمبارك الذي اعتبروه كنزهم الاستراتيجي! ومن العصر البائد يترشح أيضا الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ومن أهم مزاياه 'زلات لسانه' فقد صرح في الأسبوع الماضي أنه يعتبر مبارك مثله الأعلى! تماماً كما قال أيام الثورة انه سيوزع البونبون على الثوار استخفافاً بهم'.

الإخوان والسلفيون انشغلوا بالمكتسبات والتكويش على السلطة

وآخر الجميلات المهاجمات هي زميلتنا غير المحجبة نهاد عرفة وقولها ضد المجلس العسكري وسليمان والإخوان والسلفيين: 'المجلس بزعامة الأغلبية من الإخوان والسلفيين انشغلوا عن ذلك بالمكتسبات التي يسعون إليها من التكويش على السلطة وحتى مهزلة الانتخابات الرئاسية، لقد أصبنا جميعاً بالإحباط وحتى البسطاء من الشعب المصري بعد أن شاهدوا بأنفسهم ما يحدث في جلسات المجلس على الهواء مباشرة وحتى وجدنا رموز النظام السابق وأكثر المقربين من الرئيس المخلوع يدخلون سباق الرئاسة غير عابئين بمشاعر ورغبات الشعب الذي قام بثورة سلمية من أجمل ثورات الشعوب وكأنهم يضعون أحذيتهم في وجوهنا ويخرجون لنا ألسنتهم في سابقة لم تحدث في أي دولة قامت بها ثورة شعبية. الفلول أي فلول لنظام ما دائماً ما تحارب حتى النفس الأخير للحفاظ على مكتسباتها ولكن أن تعلن عن نفسها للعودة للرئاسة وقيادة الأمة مرة أخرى فهذه قمة البجاحة والاستهتار خاصة أن أعمارهم تعدت المراحل الافتراضية للحياة ووجدوا من يساعدهم على ذلك ممن سرقوا الثورة وجلسوا على تلالها يتحكمون في مصير أمة بحجم مصر وهو ما ينذر بموجة ثانية من الثورة التي لا نعرف كيف ستكون المواجهات خلالها، بالقطع لن تكون هذه المرة سلمية واقرأوا دعوات الشباب على الفيس بوك وتويتر التي تناشد الشعب للخروج إلى الشارع مجهزين أكفانهم في حال فوز أحد رموز النظام السابق بالرئاسة، اطلبوا الموت توهب لكم الحياة.
من لم يمت بالسيف مات بغيره، تعددت الأسباب والموت واحد، سنحيا كراماً إن شاء الله، هذه أمثلة من دعواهم، وهو ما يقلقنا على مستقبل مصر وينذر بمزيد ومزيد من الدماء على أرض مصر، الأمل في الإخراج الفوري لقانون عدم مباشرة الحياة السياسية لفلول النظام السابق وتوحيد القوى الثورية مع مرشحي الثورة لجهودها لمواجهة إعادة إنتاج حكم المخلوع'.
وإلى صنف الرجال المعارضين ومنهم زميلنا خالد ميري وقوله: 'نجاح الثورة وإفشال مخططات إجهاضها أمانة في يد كل القوة الثورية والليبرالية والإخوان والتيار الإسلامي، إذا اعترفوا بالمؤامرة وتوحدوا الآن فلن يستطيع الفلول اختطاف الرئاسة والثورة، أما إذا ظلوا على عنادهم وفرقتهم فعلى الثورة السلام، وأهلاً بمبارك رئيساً أبدياً لمصر في صورة سليمان أو شفيق أو غيرهما'.

الرئيس والبديل الواقعي للمصريين

ونغادر 'الأخبار' إلى 'جمهورية' نفس اليوم - الثلاثاء - حيث سنجد نفس الصخب والانقسام في الخلافات، ونبدأ بالمرحبين، وأولهم زميلنا زياد السحار، وقوله: 'أعرف أنه في رأي الثورة والثوار ليس هو الرئيس المثالي الذي تمنوه في مرحلة ما بعد الثورة وقد يحسبه الكثيرون محسوباً على النظام السابق، ولكن ليس - هكذا - تقدر مقادير الأوطان والشعوب، لأن البدائل عندما تكون صعبة أو غير متوفرة لابد أن نقبل بالبديل الواقعي - على الأقل - في هذه المرحلة التي تمر بها مصر، وفي ظروف سياسية واقتصادية وتحديات دولية وإقليمية بالغة التعقيد يتربص فيها الطامعون والحاقدون والأعداء على الحدود.
بالتأكيد، لا يمكن المصادرة على إرادة فئة أو جماعة تؤيد تياراً سياسياً معنياً، وعلى وجه التحديد تيارات دينية ومذهبية لا يتصور عاقل أن يأتي الرئيس منها لكي يكون قائداً أعلى للقوات المسلحة يوجهها للحرب أو السلام وفقاً لأجندات ومخططات دولية وإقليمية مصر وشعبها في غنى عنها بعد سنوات طوال من الحروب والمعاناة. كنا نتمنى أن نستغل مثلاً فترة الثلاثين عاما الماضية للبناء والتنمية وتحقيق الرخاء الذي حلم به المصريون، ولا أظنهم - المصريين - يسعدهم مرة أخرى أن يدخلوا في متاهات سياسية وحروب جديدة تقضي على ما تبقى من مقدرات لتضيع مصر من جديد باسم الشعارات والسعي على طريق الاستشهاد والرضا بالجنة بديلا عن الحياة التي يدعونا الخالق، سبحانه للسعي فيها وتعميرها وليس لخرابها.
ويبقى المصريون لآخر الزمان يدفعون فاتورة باهظة لمغامرات وحسابات غيرهم'.

سليمان والشاطر يضفيان اجواء ساخنة على الانتخابات

وأما زميله محمد عبدالحميد فقال: 'رغم أنني لم أكن أؤيد بدرجة كافية دخول سليمان الحلبة، وبخاصة أنه لازالت في الخلفية اتهامات تلاحقه بـ'الفلولية' وربما عودته وفي ذهنه إعادة 'تدوير' النظام السابق إلا أنه - ولنعترف من قبيل الانصاف - رجل لا نملك أمام تاريخه إلا أن نحترمه، واعتقد ان انضمامه وخيرت الشاطر - رغم تحفظي - لقائمة المرشحين للرئاسة أضفى أجواء أكثر سخونة لعملية انتخابية من غير المقبول أن ننسى أن الناخب وحده من ستكون له الكلمة الأولى والأخيرة فيها'.

تشبيه سليمان بسيدنا الخضر كما شبه الاخوان الشاطر بسيدنا موسى

وتبعه زميله محمد المنياوي بقوله متبعاً حجج الإخوان المسلمين، في الدعاية للشاطر بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، وتشبيه مرشد الإخوان بسيدنا موسى عليه السلام ومهاجميهم بسحرة فرعون، فإن المنياوي فعل مثلهم بأن شبه سليمان بسيدنا الخضر، قال: 'رغم أن هذا الهجوم الضاري - في ظاهره - يأخذ من الحفاظ على الثورة شماعة ومبرراً إلا أنه في باطنه من وجهة نظري المتواضعة يعكس خوفاً وهلعاً من تزايد فرص الرجل بالفوز بالرئاسة.
لست بصدد الدفاع عن أشخاص بعينهم، لكني أتحدث عن قناعاتي الشخصية التي أؤمن بها وأزعم أنها قد تكون منطقية، فلو أن هذه القوى السياسية التي تهاجم الرجل قرأت جيدا قصة سيدنا موسى والخضر وتدبروا معانيها، لأدركوا أنهم ربما ليسوا الأفضل والأحرص على مصر.
بل قد يوجد من هو أفضل منهم، ولو أنهم يمتلكون التأثير الشعبي في الشارع المصري بشكل فعال - ليس بالكلام ولكن بالأفعال - لتركوا الفصل للجماهير العريضة.
ولو أن هؤلاء المنافسين لعمر سليمان يثقون في قدراتهم على صنع حظوظهم ويدركون أن فرصتهم كبيرة حتى في مجرد المنافسة وليس الفوز لما أقدموا على تلك الهجمة الشرسة ضده بداع وبدون داع وكان أحرى بهم أن يتركوا الشعب ليقول كلمته، لكن حجة ############ مسح السبورة!'.

أليست أصوات الناخبين هي الحكم؟

وآخر مؤيد هو زميلنا ورئيس تحرير 'الجمهورية' الاسبق سمير رجب وقوله: 'دعونا نسلم بأن عمر سليمان واحد من كبار 'الفلول'، لكن السؤال: أليست أصوات الناخبين هي الحكم، وأليس الشعب صاحب القرار الفصل، دائماً وأبدا!
اتركوا صناديق الاقتراع تتحدث، فإذا ارتفعت أصوات الأغلبية منادية به رئيساً، فلا مناص - عندئذ - من الانصياع لأصحاب تلك الأصوات،! وإذا حدث العكس، فليعد عمر سليمان مرة أخرى إلى صفوف الجماهير، وليس أمامه عندئذ إلا أن يشد على يد الرئيس 'المختار'، بل ينبغي أن يؤكد مساندته وتأييده له، فمصر أولاً وأخيراً، ليست حكراً على فرد دون فرد أو على جماعة دون غيرها!
صدقوني، ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف، إثارة المشاعر خلال تلك الظروف، ولا إذكاء روح العداء بين الناس وبعضهم البعض! كفوا عن الاتهامات المتبادلة وامتنعوا عن رفع عصا الترهيب، والترغيب، واذكروا دوماً أن الإسلام يربأ بنفسه أن يستخدم لترسيخ نوازع الفرقة بين البشر، لتلطيخ الثياب بغير حق، لأنه أساساً، دين النقاء، والصفاء، وو.. والنظافة..!'.

لا فائدة ترتجى من رجال حقبة مبارك

لكن في نفس العدد والصفحة رفض زميلنا وصديقنا محمد العزبي تصديق سمير وقال في عموده على يسار الصفحة الأخيرة وعمودين على يمينها: 'تصادف أن يعود متهم - شعبياً - بأنه من أهل 'الجمل' يشق الطريق إلى القصر لحكم مصر.
ليس واحدا فقط وإنما اثنان على الأقل، وأن تعقد جلسة محاكمة المتهمين بإشعال حرب الجمل في نفس اليوم، لا يحضرها واحد منهم لأنه مشغول بترشيح نفسه رئيساً للجمهورية، الأول 'عمر سليمان' الذي لم يعترف يوماً بالثوار ولم يؤمن بالديمقراطية ومازال حديثه لمحطة التليفزيون الأمريكية 'إيه، بي، سي' صوت وصورة - على كل موقع.
والثاني 'أحمد شفيق' الذي كان آخر رئيس وزراء لحسني مبارك ولم يكن موقفه من ثورة ميدان التحرير خافياً، زاد عليه أن 'السابق' ما زال مثله الأعلى!!
كل من الرجلين يريد أن يصبح رئيساً وهما ممن تشير إليهما أصابع الاتهام في معركة الجمل الفاشلة'.
الثالث هو 'مرتضى منصور' واسمه على قائمة الاتهام الرسمية، وربما لم نكن ننتبه لغيابه ما لم تحدث ضجة في المحكمة تسببت في تأجيله بعد هتافات 'يانتحبس كلنا يانخرج كلنا' التي اشترك فيها 'فتحي سرور' وفسرها 'رجب حميدة' بأعلى صوته: مش معقول احنا محبوسين ومتهم في قضية رايح يرشح نفسه للرئاسة!'.

قريبا نحتفل بانتصار الثورة او ندفنها

أخيراً إلى زميلنا صفوت عمران وقوله مسانداً العزبي: 'يتبقى من عمر الثورة المصرية التي أبهرت العالم في يناير 2011 نحو شهرين تقريباً، وإما أن نطلق عليها ثورة غيرت وجه التاريخ وإعادت لمصر كرامتها وعزتها وأطلقت شرارة نهضتها الحديثة أو نقرأ عليها الفاتحة ولن نجد من يتقبل فيها العزاء فوقتها سيكون مسجد عمر مكرم قد احتله الفلول وسيطر عليه أنصار مبارك وحملتا 'آسفين ياريس' و'الأغلبية الصامتة' وسيحكم التاريخ على الجميع وفي مقدمتهم المجلس العسكري والإسلاميون والليبراليون واليساريون بأنهم أضاعوا على مصر فرصة تاريخية في إقامة دولة حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة وتفرغوا لصراع السلطة، أما خريطة مرشحي الرئاسة بشكلها الأخير فتكشف الكثير وتخفي الأكثر لكنها تؤكد حقيقة واحدة وهي انتهاء عصر التفاهمات بين الإسلاميين بقيادة الإخوان والمجلس العسكري وبدأت المواجهة ومرحلة تكسير العظام وترشح سليمان لانتخابات الرئاسة يعكس عدة حقائق في مقدمتها ان المجلس العسكري نجح في اللعب بالجميع وتمزيق القوى الثورية وإدخالها في صراعات وتناحرات من أجل أن يجهز الملعب لمرشحه للرئاسة، ولن نصدق انه يقف على مسافة متساوية بين كل المرشحين والا نريد أن نعرف الموكب الأمني والمدرعات وتواجد الشرطة العسكرية في انتظار سليمان، وهو ما لم يحدث مع أي مرشح آخر إضافة إلى انه جاء بعد حملة منظمة لتشويه الإسلاميين خاصة الإخوان وتنظيم واضح لفلول الحزب الوطني الذين تسابقوا لعمل عشرات الآلاف من التوكيلات فور إعلان سليمان ذلك، إضافة إلى بث الرعب في نفوس المسيحيين من وصول الإسلاميين للحكم من أجل دفعهم لتأييد سليمان، لكن الأمر الكارثي أن أغلب القوى التقدمية التي شاركت في الثورة وتظاهرت رافضة حكم العسكر لو خيرت بين العسكر والإسلاميين سوف تختار مرشح العسكر وهو ما يعكس أن تلك الأحزاب مازالت تعقد الصفقات المشبوهة كما كانت تفعل في عهد مبارك وأن الديمقراطية بالنسبة لهم لا تعني إلا المصلحة ولتذهب الحرية والمدنية والديمقراطية للجحيم المهم ألا ينتصر الإسلاميون وألا يصلوا الى الحكم وهذه نقطة ضعف يدركها الإخوان وقوة يدركها المجلس العسكري تماماً في صراعهما الثنائي على حكم مصر'.
وعند هذا الحد فقد تعبت من اللف والدوران على الصحف، وغدا لدينا المزيد.

--------------

مصر .. الاخوان يريدون الانفراد بالسلطة والمجلس العسكري كشف عن وجهه القبيح
خالد ممدوح
2012-04-11



تمر الأيام الأخيرة في مصر وكأنها أعوام .. ففي كل يوم يزداد المشهد تعقيداً وتزداد الأحداث سخونة.. ولا أحد يستطيع أن يجزم إلى أين نحن ذاهبون؟ .. فنحن نقف أمام حالة غريبة لا يتفق فيها اثنان على رؤية واضــحة لما هو قادم او قراءة مستفيضة لما قد فات.
قامت الثورة في 25 يناير في وقت كان بحر السياسة قد جف على حد تعبير الأستاذ محمد حسنين هيكل وكان كل شيء ينبئ بثورة .. فالوضع الاقتصادي اوشك على الانهــــيار .. والحراك الاجتماعي متوقف.. والفساد لم بعد يخجل من أن يعلن عن نفسه بلا خوف من عقاب او صحوة من ضمير .. حتـــى جاءت اللحظــة التي أدرك فيها الشباب أنهم وقود المستقبل وأنه قد حان الوقت ليعيدوا صياغة المستقبل بعيداً عن تبعات ماض كئيب فاسد لا يد لهم فيه..
كان كل شيء ينبؤ بالتغيير.. وكانت الروح مرتفعة والهمم عالية والرغبة في التغيير تفوق كل الحدود والأمل يداعب عقول الشباب والشيوخ على السواء .. وجرت الأيام سريعاً ونجحت الثورة في اسقاط رأس النظام واخد العالم كله يعلن عن اعجابه بهذا الشباب الذي قاد التغيير وضرب مثالا للوعي والثقافة .. ولكن لم تستمر الأمور على هذا الحال طويلاً .. فسرعان ما وجدت الخلافات ثغرة لتطفوا من خلالها على سطح الأحداث .. وكانت هذه الثغرة هي استفتاء 19 مارس .. ولأول مرة منذ اندلاع الثورة انقسمت الإرادة الوطنية لتنشغل في مناقشات وصراعات ايديولجية تجاوزها العصر كما خانها التوقيت لتنقسم مصر إلى تيارين أحدهما اسلامي والاخر ل يبرالي أو مدني .. ورغم أن التمييز بين التيارين على مستوى الطرح السياسي والبرامج التنفيذية يصعب ادراكه .. إلا أن الخلافات بدت وكأنها تحمل بداخلها حسابات من الماضي يجرى تصفيتها .. وتيارات أخرى تبحث عن فرصة للانتقام .. وبدت الفجوة اكثرعمقاً واتساعاً من أن يتم تجاوزها في الأيام القليلة التي قضيناها في الميدان ننادي بإسقاط نظام بائد كتم على أنفاس الجميع .. ولأول مرة نشعر أن الماضي بوجهه القبيح قد عاد ليفرض نفسه على المستقبل من جديد..
داخل هذه الخلافات بدى أصحاب الثورة تائهين بين صراعات ايدلوجية تطفو على السطح وبين واقع يزدحم بالاحداث وبين مجلس عسكري صار واضحاً أنه يخفي عكس ما يظهر .. وفي ظل هذا التيه اختار الشباب أن يعودوا مرة أخرى للشارع الذي بدأوا منه وكأنه المكان الوحيد الذي ما زال لهم فيه مكان .. ولكنهم فوجئوا بأن قواعد اللعبة قد تغيرت فلم يعد الشعب يحتمل تبعات الثورة وكانت الحملات الإعلامية الشرسة قد أجهزت على ما تبقى لديه من أمل.. كما قضت الأزمة الاقتصادية على ما لديه من مخزون يدفع منه ضريبة التغيير.
في هذه اللحظات لم يجد الشباب أمامهم سوى أن يطالبوا بحقوق الشهداء.. يحملهم إلى هذا شعور ثقيل بالمسئولية عن أرواح آمنت بهم وضحت بدمائها أملاً في وعود قطعوها على أنفسهم بالتغيير .. بينما على الجانب الآخر كانت تيارات الماضي تتصارع خارج التاريخ حول كعكعة لم تنضج بعد .. ليمضي الحال في مصر والكل مشغول بآماله وآلامه .. وتتوالى الأحداث تحمل بداخلها مشاهد متناقضه فيما بين دماء تسيل وحرمات تنتهك ودخان قنابل وطلقات مطاطي وجنود يمارسون أبشع أنواع الجرائم الإنسانية .. وعلى الجانب الآخر تدور انتخابات يقوم الجيش بتأمينها وتظهر صور الجنود وهم يساعدون رجل عجوز او امرأة عاجزة وكأننا في عرس ديمقراطي يحمل مصر إلى أفق جديد .. بينما أعداد القتلى تزيد على الجانب الآخر من الصورة ..
وانتهت الانتخابات البرلمانية وكان أبرز ما فيها غياب الشباب وصعود التيار الإسلامي ورغم هذا وفي لحظة ما توحدة الإرادة خلف هذا البرلمان بما فيه من عيوب على اعتــبار أنه السلطة الوحيدة المنتخبة والقادرة على التغـــيير وتعالت الأصـــوات مطالبه البرلمان ليتحمل مسئولياته حتى جاءت الجلسة الأولى للبرلمان لتحمل بداخلها صورة عبثية لنـــواب لا يعرفون وظيفتــــهم بل ويبدو أن الانقسام قد بدأ بيــــنهم قبل أن يبـــدأ البـــرلمان أعمــاله فها هم نواب يقسمون بالشريعة وآخـــرين يقسمون بالـــثورة لينتهي المشهد بارسال برقية شكر للمجلس العسكري.
وتمر الأحداث لنصل إلى مشهد آخر من مشاهد مسرحية الوطن الهزلية وهو مشهد الانتخابات الرئاسية .. ورغم صعوبة المشهد وتداخل أحداثه إلا أنه يبدو أكثر وضوحاً من غيره فتبدو كتل فلول النظام السابق وقد توحدت وتشكلت وصارت كتلة ظاهره يمكن أن نراها بعد أن ظلت في حالة سيولة طوال الفترة الماضية نشعر بها ولكن لا نراها .. كما ظهرت أيضاً القوى الأخرى أو المعارضة التقليدية متمثلة في جماعة الإخوان وقد فقدت السيطرة على نفسها أمام سلطة قد كشفت عن ساقيها في انتظار من يدفع مهرها .. فشعر الإخوان أنهم أصحاب الحق فيها .. وأنهم قد صبروا ثمانون عاماً في انتظار هذه اللحظة التي جاءتهم فيها السلطة محمولة على ظهر صناديق الانتخابات بأيدي شعب أعلن بوضوح أنه يريد من يرفع شعار الإسلام .. واختارت الجماعة أن تخوض التجربة حتى النهاية فطالبت بحقها في تشكيل الحكومة ووضع الدستور ثم اخيراً حقها في تقديم مرشح رئاسي لتنافس على آخر مقعد شاغر من مقاعد السلطة.
في ظل كل هذه الأحداث نجد أنفسنا أمام لحظة تاريخية أخرى فلم تعد الأمور تحتمل التأويل .. الإخوان أظهروا رغبتهم في الانفراد بالسلطة والمجلس العسكري كشف عن وجهه القبيح وفلول النظام السابق أعلنوا عن أنفسهم ككتلة واحدة .. وجموع الشعب غاضبين بعد أن تبين لهم أن تكاليف التغيير باهظة وأننا لسنا أمام مستقبل مفروش بالورود .. والوضع الاقتصادي يضغط على الجميع .. والقوى الخارجية تضغط لينتهي الوضع سريعاً على النحو الذي ترتضيه .. لتصبح هذه هي اللحظة المناسبة التي يجب أن يجتمع فيها فرقاء الوطن وتتوحد ارادتهم لانهاء ما بدأوه لنستعيد الثورة التي فقدناها ونح يي الأمل النائم في نفوسنا لننقض على الماضي الكئيب لنقتلعه من جذوره ونقضي على كل أمله في أن يعود ليتحكم في مستقبلنا ..
المسؤولية الآن تقع على عاتق مرشحي الرئاسة ليمسكوا زمام المبادرة ويتوحدوا من أجل مصر .. على الجميع أن يجلس على مائدة التفاوض الآن .. على الجميع أن يتنازل من أجل مصر .. كفانا شعارات فلم يعد الهتاف يكفي ولم تعد الكلمات الرنانة تحرك ساكناً .. علينا أن ندرك أن هذه هي اللحظة الفارق قبل أن يتجاوزنا الزمن ويلعنا التاريخ .. إننا في هذه اللحظة نتحمل مسؤولية أجيال قادمة كمان نتحمل مسئولية دماء شباب ضحى بمستقبله من أجل أن نحيا أحراراً ...

' مصرفي وطالب دراسات عليا في الاستثمار-الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا -


لعبة الانتخابات المصرية.. عمر سليمان رئيسا!

2012-04-11




تشهد الانتخابات الرئاسية المرتقبة لمصر تغيرات دراميكيه في خريطة السباق لرئاسة الجمهورية، فدخول السيد عمر سليمان الى منصة الترشيح بالتزامن مع إخراج المنافس الأبرز (الشيخ حازم صلاح) من السباق الرئاسي بقوة القانون، بسبب جنسية والدته الأمريكية التي تتعارض مع شروط الترشح، يدلّ على مخطط أعدّ له بحكمة وبرنامج دقيق لكسب ورقة الترشح للرئاسة المصرية، بعد قراءة أوراق المرشحين الذين يتمتعون بوزن جماهيري في الشارع المصري، وما الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في مصر بحرمان الدكتور أيمن نور، وتشتت أصوات الأشتراكيين بين المرشح الاشتراكي حمدين صباحي والاشتراكي ابو العز الحريري، ما هو الاّ دليل على قراءة دقيقة ومسبقة للمرشح سليمان وأنصاره.
تراجع الاخوان المسلمين عن قرارهم السابق بعدم الترشح على الرئاسة المصرية وترشيحهم للمهندس الشاطر لم يكن قرارا عشوائيا، بل كان تكتيكيا، يكشف عن تحالف سياسي مع المجلس العسكري، بدليل أن السيد عمر سليمان كان اول من دعى الاخوان للجلوس على مائدة المفاوضات ايام الثورة الاولى فسارعوا للتفاوض والاتفاق، أوأن يكون هدف الأخوان من ترشيحهم للرئاسة اضعاف فرصة فوز المرشحين الاسلاميين من خارج جماعة الأخوان، لتبقى حركة الاخوان الأقوى اسلاميا على الساحة المصرية، من خلال ضمان تصويت أعضاء الجماعة وأنصارهم لمرشح الأخوان فقط، وبذلك سوف يتم تقسيم الاصوات الاسلامية وتفتيتها بين المرشحين الاسلامين الذين يتمتعون بشعبية مقبولة لدى غالبية الشعب المصري، فوجود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والمفكر الاسلامي الدكتور العوا، ودخول الداعية الاسلامي الدكتور صفوت الحجازي سباق التنافس الرئاسي عن الجماعة الاسلامية، يؤكد تفتيت الاصوات الاسلامية وهذا يصبّ لصالح اللواء عمر سليمان ويعزز فرصته للظفر بمقعد الرئاسة، خصوصا أن السيد عمر سليمان يتمتع بنفوذ داخلي ربما يجعله المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التي ستجري في مايو المقبل، فهو شخصية تحظى بالاحترام لدى شريحة واسعة من المصريين لما يتمتع به من الهدوء والأنضباط والحزم، فكلامه موزون ويتمع بحضور قوي ويتصرف بطريقة رئاسية، فقد خبره الشعب المصري في المرحلة الأخيرة عندما تقلّد مناصب سياسية اكثر منها عسكرية (استخبارتية)، واصبح يشارك في نشاطات إجتماعية وخدمية، وتعليمية على مستوى الدولة المصرية، اضافة الى ذلك فاللواء عمر سيحظى بمساندة ودعم المجلس العسكري الذي يرى في سليمان أنه جزء من كيانهم، وبوجوده كرئيس دولة لمصرسوف يكون لهم وضع خاص وينعكس ايجابا على المؤسسة العسكرية بشكل عام ، ناهيك أن السيد اللواء عمر سليمان سوف يحظى بدعم خفي من أعضاء الحزب الحاكم المنحل وانصاره، وطبقة رجال الاعمال والصناعة والسياحة لانهم يرون فيه استقرارا لمصر، ولا ننسى فرصة حصوله على دعم الاخوة الأقباط، فهم يرون فيه طوق النجاة للخلاص من سيطرة الاسلاميين على مفاصل الدولة المصرية.
القبول الدولي والأقليمي والعربي، هي أهم الأوراق التي يتمع بها السيد اللواء عمر سليمان، فهو يحظى بقبول دولي وتحديدا الأمريكي، فهو يتمع بعلاقات قوية مع الادارة الأمريكية وقبولا اسرائليا ، فإسرائيل تعتبره شخصاً براغماتياً من الناحية السياسية وعنصراً إيجابياً في الشرق الأوسط من خلال تعاملها السابق معه، فقد كان قادرا ببراعتة على التعامل مع ملفات شائكة، وتفكيك أزمات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل من جهة وبين حماس والسلطة واسرائيل من جهة أخرى، فقد أثبت للجميع أنه رجل دولة بامتياز، فأمريكا واسرائيل ستجد في السيد عمر سليمان الرئيس الذي يحافظ على مصالحهم المعرضة للخطر بعدما تأكدت سيطرة الأخوان على مجلس النواب وتشكيل الحكومة المصرية القادمة.
لم تنته حلقة الترشيحات والانسحابات بعد، فسنشهد في الايام القادمة انسحابات تصب لصالح السيد عمر سليمان وربما ترشيحات من قيادات عسكرية سابقة تخلط الأوراق وتؤثر سلبا على السيد سليمان، وفي المقابل انسحابات لصالح مرشح الاخوان، ويبقى تقديرنا مجرد تحليل قابل للنقد ويحتمل الخطأ والصواب، ما يهمنا حقيقة استقرار الشقيقة الكبرى مصر العظيمة بتاريخها ووزنها الجيو - سياسي والاقتصادي والعسكري، وعودتها لتأخذ دورها العربي والأقليمي والدولي، فقوتها قوة للعرب.
محمد سليمان الخوالده
[email protected]



Post: #26
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-15-2012, 05:03 AM
Parent: #25


استبعاد عمر سليمان والشاطر وأبو إسماعيل ونور ومرتضى من الانتخابات
السبت، 14 أبريل 2012 - 20:06


خيرت الشاطر وعمر سليمان وحازم إبو إسماعيل
كتب إبراهيم قاسم و محمود عثمان


أعلنت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، أنه فى تمام الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم السبت، الموافق 14 من إبريل سنة 2012، أنهت عملها الذى بدأته منذ أول أمس بشأن فحص ومراجعة جميع ملفات المتقدمين للترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، والذى تحدد له يومى 23 ، 24 مايو سنة 2012، وكذا بحث الاعتراضات المقدمة من بعض المرشحين على آخرين، وقد انتهت اللجنة إلى استبعاد عشرة من طالبى الترشيح لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونًا.

وأوضحت اللجنة فى بيانها الصادر منذ لحظات أنها كلفت المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة بإخطار من تم استبعادهم ليتسنى لمن يرغب منهم فى التظلم إلى اللجنة فى المواعيد المقررة قانونًا.

و كشف المستشار عمر سلامة عضو الأمانة العامة باللجنة لـ"اليوم السابع" أن من بين المستبعدين كلا من عمر سليمان الذى لم يستكمل ألف توكيل من إحدى المحافظات، وخيرت الشاطر الذى كان محبوسا على ذمة إحدى القضايا، وحازم أبو إسماعيل لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، وأيمن نور لاتهامه فى إحدى القضايا، ومرتضى منصور لنفس السبب.


-----------


أحد أنصار أبو إسماعيل بالتحرير: "ننتصر أو نموت"
الأحد، 15 أبريل 2012 - 02:48

كتب محمد السيد وسيد الخلفاوى

قام على سعيد أحد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، برفع لافته عليها صورة الشيخ عمر المختار ومكتوب عليها" أسد الصحراء عمر المختار .. نحن لا نستسلم إما أن ننتصر أم نموت" بميدان التحرير.

وألتف حوله عدد كبير من المارة والمعتصمين موجهين إلى أنصار الشيخ أبو إسماعيل رسالة بأن يرضو بالأمر الواقع، و ذلك عقب إعلان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية باستبعاد الشيخ أبو إسماعيل من السباق الرئاسى.

و من جانبه قال سعيد" نحن نرفض الظلم للشيخ حازم وسيكون رد فعلنا شديد، مضيفا إلى أنه جاء إلى ميدان التحرير الآن وقام برفع هذه الصورة لتوصيل رسالة بسيطة وهى حكمة ذكرها الشيخ عمر المختار ننتصر أم نموت

--------

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": نداء إلى السيدة الفاضلة شقيقة الشيخ حازم أبو إسماعيل
السبت، 14 أبريل 2012 - 21:37


بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة الفاضلة ابنة العالم الجليل والشيخ المناضل صلاح أبو إسماعيل ..
تحية طيبة وبعد..
سيدتى الفاضلة، أذكرك أولا بما تحفظينه أنت عن ظهر قلب، أن والدك الراحل الكبير رحمه الله الشيخ صلاح أبو إسماعيل لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم، وكان من هذا النوع من الرجال الذين لا يعصون الله ما أمرهم، ولا نزكيه على الله، وهو الذى علم أجيالا من حوله ومن بعده أن خير الجهاد هو كلمة الحق فى وجه سلطان جائر، أيا كان هذا السلطان، أو كان بطشه وطغيانه.

وتعرفين أنت يا سيدتى أن هذا الشيخ النبيل وقف أمام المحكمة فى لحظة تاريخية بعد مقتل الرئيس أنور السادات وقدم شهادة علمية وفقهية فى التفسير الإسلامى لواقعة الاغتيال، ولتقديم رؤية شرعية معاصرة عن حجم الظلم الذى تعرضت له مصر فدفع بعصبة من الشباب إلى رفع السلاح بحثا عن العدالة، ورغم ما تعرض له الشيخ من صراعات لاحقة على هذه الشهادة، وأيا كان حجم الخلاف الذى أحدثته هذه الرؤية الفقهية، إلا أن الشيخ صلاح علم الناس ألا يكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه، وبدأ الشيخ الجليل بنفسه متحديا أعاصير الغضب التى ملأت قلوب حكام هذا العصر جبروتا وعنفا.

ربما تتابعين الآن يا سيدتى هذا الجدل حول جنسية الراحلة الفاضلة والدتكم، ووالدة الشيخ حازم الذى كان مرشحا لرئاسة الجمهورية قبل أن تستبعده اللجنة العليا للانتخابات مساء اليوم، وربما تشاهدين على شاشات التليفزيون من بيتك فى "لوس أنجلوس" بالولايات المتحدة هذه الحشود المخلصة لأخيك والتى حاصرت مقر مجلس الدولة قبل أيام، ثم تحاصر مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وتتابعين ما ينطق به الشيخ حازم من تهديدات قد تطيح بكل ما تأمله هذه الأمة من الاستقرار، الآن يضع الشيخ حازم هذا البلد على حافة الهاوية، ويوزع وعيده ضد الجميع، فيما أنت فقط تستطيعين حماية هذا البلد بالخروج إلى الناس وإعلان الحقيقة، أنت فقط يا سيدتى تستطيعين إعادة مجد شيخنا الجليل صلاح أبو إسماعيل إلى قلوب الناس، فتنطقين بكلمة حق عند سلطان جائر، أو عند سلطان يحلو له الآن أن يظهر نذر بطشه على الناس سواء خاض الانتخابات أو خرج من هذا السباق الرئاسى نهائيا.

أنت وحدك يا سيدتى ستكونين مسئولة أمام الله تعالى حين تقفين بين يديه ليسألك، هل علمتى وأنكرتى؟ ماذا ستقولين لله تعالى وأنتى بين يديه؟ هل تصلين رحما بإنكار الحقيقة؟ أم تطيحين ببلد كامل صار خاضعا للتهديد ومحاصرا بالحشود التى تصل إلى حد تقديس أخاك المرشح، وتصدقه من دون الناس؟

لقد عاشت الراحلة الكريمة والدتك لسنوات طويلة إلى جوارك، وأنت وحدك تعرفين الحقيقة كاملة فى مسألة جنسيتها، أنت وحدك لديك اليقين الكامل ما إذا كانت قد حصلت على حق المواطنة فى الولايات المتحدة، أم أنها عاشت بالجرين كارد كما يقول الشيخ حازم؟

أنت وحدك يا سيدتى يمكنك أن تقولى كلمة الحق الآن، لوجه الله تعالى، ولوجه هذا البلد؟ وحماية لأنصاره من غضب غير مأمون العواقب؟ وحماية لمصر من أن تبنى مستقبلها على معلومات غير حقيقية، أو على طموحات كاذبة؟

تذكرى عند كل صلاة وجه الشيخ صلاح أبو إسماعيل مبايعا الله على الحقيقة، وتذكرى أن السلطان الجائر قد يكون رئيسا أو شيخا، أخا أو ابنا، وهذا الدين لا يميز بين عربى أو أعجمى إلا بالتقوى، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم "والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

هذا هو دينك، وهذا هو بلدك، وبين يديك الاختيار.
مصر والحقيقة من وراء القصد.

• ملاحظة..
كتبت هذه الكلمات للنشر فى عدد "اليوم السابع" الصادر صباح الأحد، وبعد ساعات قررت اللجنة العليا استبعاد حازم أبو إسماعيل من السباق بعد أن تأكدت من جنسية والدته، وهو الخبر المنشور على الموقع، وربما نحتاج إلى استجابة هذه السيدة الفاضلة الآن أكثر، حتى لا يبادر حازم إلى فعل يشوبه التهور السياسى مستثمرا محبة أنصاره الذين صدقوه من قبل، الآن أنصاره بين يديك يا سيدتى فإما أن تقولى لهم الحقيقة أو سيكون فى رقبتك الثمن الذى قد ينحدر إليه الجميع.



-----------



السلفيون يهددون طنطاوي.. الاخوان يكافحون على مقعد الرئيس.. سليمان يتوعد الجميع بفتح الصندوق الأسود

حسام عبد البصير
2012-04-13


القاهرة 'القدس العربي'

منذ سنوات بعيدة لم تفقد مصر أعصابها كما هي الآن حيث جميع القوى الوطنية والطبقات الشعبية كل منها متحفز بالآخر يسعى لنفيه فقد حولت الأنتخابات الرئاسية والإستعدادات التي تجرى لها المصريين إلى طوائف وأنستهم ثورتهم الجميلة والتي كانت الحدث الأنقى على مدار السنوات الخمسين الماضية.. من العار ان يتصارع رفقاء الثورة بينما رجال النظام البائد يعيدون تنظيم صفوفهم من أجل إعادة إنتاج مبارك في صورة رفيق دربه وكاتم أسراره عمر سليمان فيما تتوقف مصر عند جنسية أم المرشح السلفي أو الصحيفة الجنائية للمرشح الاخواني ثم يهبط اللواء عمر سليمان ذراع مبارك وظله بالبرشوت من عل ليقطف ثمار الثورة وهو ألد خصومها وهو من ساهم في بقاء النظام البائد وظل أهم اصدقاء امريكا وإسرائيل طيلة العقود الماضيةوحاصر قطاع غزة لأعوام من أجل عيون وزراء الحرب في إسرائيل.. تعكس صحف الجمعة حالة الهوس الجماعي التي إنتابت الثوار والملايين من عودة سليمان وميليشيات المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل الذين رددوا هتافات تنذر باللجوء للقوة من بينها(ياطنطاوي إتلم إتلم.. لنخليها دم في دم) وجاءت المانشيتات الرئيسية لتكشف بوضوح عن أن البلاد باتت على موعد مع فتنة كبرى المصري اليوم: البرلمان يرفع الكارت الأحمر.. 'روزاليوسف'.. مليونية أختطاف الرئاسة ..الرئيس القادم في مطبخ أمريكا وإسرائيل.. 'الأهرام' مجلس الشعب يحرم رموز النظام السابق من الترشح للرئاسة.. صحيفة 'الوفد'.. الاخوان يعلنون الحرب على العسكري.. الدستور.. سقوط قناع الاخوان وحفلت الصحف بمعارك صحفية معظمها يهاجم اللواء عمر سليمان الذي تسبب قراراه الترشح للرئاسة في موجه من الهجوم الضاري الموجه ضده تارة وضد المجلس العسكري تارة أخرى كما تعرض الاخوان والسلفيين لهجوم واسع من قبل بعض الكتاب فيما واصل انصار المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل إحتفالاتهم بالحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري والذي طالب الداخلية بمنحه شهادة تفيد بأن أمه لا تحمل الجنسية الأمريكية. وإلى التفاصيل:

سليمان: الاخوان حرقوا اقسام الشرطة

البداية مع التصريحات النارية التي فتح فيها المرشح الرئاسي نائب الرئيس المخلوع اللواء عمر سليمان النار على جماعة الاخوان المسلمين حيث أكد انها تريد إشعال البلد وان افرادها مدربون على أحدث وسائل القتال وانهم وراء إشعال النار في أقسام الشرطة. وكشف النقاب بانه كان كان قد قرر اعتزال العمل وأتاحة الفرصة للشباب واتهم الاخوان المسلمين أنهم خطفوا الثورة من الشباب واحرقوا العديد من المرافق الحيوية في البلاد، وقال إنهم جهزوا قانون العزل السياسي على مقاس عمر سليمان بعد أن قرر الترشح لينزع العمامة عن رأس مصر. وتحدث سليمان عن محاولة اغتياله التي دبرها له مجهولون لا يعرفهم اثناء الثورة. وحول عدم ممارسته لصلاحيات منصبه كنائب فور تخلي مبارك عن الحكم قال سليمان: الاخوان خطفوا الثورة وكان لديهم غل وحقد شديدان وأرادوا الانتقام فقط وحرق البلد، كما رأينا فهم مدربون ومسلحون على أعلى مستوى ونجحوا بالفعل في حرق العديد من المرافق الحيوية، وبالتالي وجدنا البلد هتولع فقرر مبارك نقل السلطة للجيش عامود الخيمة الوحيد في البلد المتبقي بعد سقوط الشرطة والنظام، ومبارك إذا أراد دستوريا أن يضع البلد بعد تخليه عن الحكم في مشكلة ومأزق كبير لفعلها باسناد السلطة لرئيس مجلس الشعب ليعلن خلو المنصب وبدء إجراءات انتخاب رئيس جديد بنفس الدستور ويختاره المجلس الذي يرفضه الناس، ولكن كانت ثورة الشعب ستكون عارمة لأنه لا يقبل من الأساس رئيس مجلس الشعب، ويريد حل المجلس، فكيف يسند لرئيسه إدارة شؤون البلاد، فلم يكن اختيار المجلس العسكري من فراغ بل في إطار ثوري للحفاظ على البلاد.

..سأكشف اسراراً خطيرة وأفضح الاخوان

أطلق سليمان أمس هذه التصريحات أثناء تدشينه لحملته، حيث دخل سليمان يحيط به كعادته اللواء جمال حسين أحد أبرز قادة الحملة الانتخابية واللواء سعد العباسي المتحدث الرسمي للحملة. وفي أول ظهور له عقب الضجة الكبرى التي أثيرت فور ترشحه تحدث قائلا: لم أتصور على الإطلاق حالة القلق الشديدة لدى الناس والشعور الداخلي بالاضطراب واليأس، فلقد وضعت شرطا بالغ الصعوبة لترشحي وهو جمع 30 ألف توكيل من المواطنين في أقل من11 ساعة وكان الأمر أشبه بالمستحيل وانتظرت وأنا اضع في بطني بطيخة صيفي وقلت لن يستطيعوا جمع كل هذه التوكيلات ولن أترشح، ولكن شباب حملات تأييدي ومطالبتي بالترشح فعلها ووقعت في الحفرة، وفوجئت بشعب مصر يقدم لي أكثر من 60 ألف توكيل في ساعات وهنا كان قراري بالترشح نهائيا وحاسما، وأعلم ان هناك الكثيرين ممن يخشون إفشاء هذه الاسرار ولهذا يقاومون ترشحي بعنف وقريبا سأكشف العديد من الحقائق والأسرار أمام الشعب.

كان يردد قبل النوم: يا خسارة عليك يا مصر

اضاف عمر سليمان موجها حديثه لشباب حملات دعمه: عندما أذهب للنوم يوميا اقول متحسرا يا خسارتك يا مصر ولكن الامل ما زال بداخلي، فلم اعرف اليأس يوما وكنت على يقين شديد بأن ظهوري على الساحة السياسية من جديد سيثير جدلا واسعا وحاولت تجنب ذلك وكنت اقول مش نازل الانتخابات وانتم تتحدوني قائلين لأ هتنزل وبالفعل شعرت ان هناك مطلبا شعبيا لترشحي وخاصة بعد نقض الاخوان لتعهداتهم كعادتهم وترشيحهم لمرشحين دفعة واحدة لانتخابات الرئاسة، مع التأكيد أنهم يريدون الاستيلاء على السلطة من قمتها بمعنى رئيس اخوان وحكومة اخوان وبرلمان اخوان وبالتالي يمكنهم اختراق كل مؤسسات الدولة لنصبح دولة دينية.

ابو إسماعيل: ليس من حق امريكا منعي من رئاسة مصر

وننتقل لتصريحات المرشح السلفي الذي بات نجم المرشحين الأول الشيخ صلاح ابواسماعيل الذي اكد انصاره تنظيم مسيرة تأييد ورد اعتبار لأبو إسماعيل اليوم السبت من أمام مسجد الفتح برمسيس الى مسجد أسد بن الفرات. وأكد أبو إسماعيل في تصريحات صحافية أنه تسلم نسخة رسمية من الحكم الصادر لمصلحته، مشيرا الى أنه حكم ملزم قانونا. وقال: إننا اختصمنا مع كل من وزارة الخارجية والداخلية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهذا الحكم ملزم للثلاثة أطراف بتنفيذه بمسودته ودون إعلان لأن القضية الآن بين يدي الأطراف الثلاثة الذين نختصمهم معا. وقال إن المحكمة أكدت أن حافظة المستندات المقدمة من وزارة الداخلية خلت يقينا مما يفيد أن سجلات وزراة الداخلية تحوي بيانا رسميا قاطعا بحصول والدتي على جنسية أجنبية، إلا أنها عرجت على بيانات تفيد دخولها الى مصر في عامي 2009/2008 بجواز سفر أمريكي. مضيفا أن الحكم واجب النفاذ على الجهة التنفيذية وملزم للداخلية باعطائي ما يفيد عدم حمل والدتي أي جنسية اخرى غير المصرية من واقع سجلات الوزارة الرسمية.وأضاف أنه تقدم بمذكرة وافية الى لجنة الانتخابات الرئاسية تفيد ضرورة التزامها بأحكام القضاء. واعتبر أبو إسماعيل خطابات امريكا او اسرائيل او غيرهما مجرد ادعاء بواقعة لابد ان يجري فيها تحقيق خاصة وانها لم ترسل أي مستند مطلقا وإنما مجرد كلام في كلام. وأضاف مرشح الرئاسة: كما قلت للمحكمة لو أن خطابا من اسرائيل او امريكا زعم جنسية اجنبية لمواطن مصري هو الذي سيتحكم فيمن يستبعد من الترشح لرئاسة مصر لكان كل ما على اسرائيل وامريكا ان تنظر في كشف المرشحين وترسل خطابا الى من تريد استبعاده منهم بحصوله على جنسية أمريكية.
ومن جانبه قال نزار غراب محامي أبو إسماعيل إن محامي الدولة أكد أنه لم يصدر عن وزارة الداخلية أي قرار يفيد ازدواج جنسية والدة ابو إسماعيل، وان مشكلته ماثلة مع الحكومة الأمريكية، مشيرا الى خلو مستندات وزارة الداخلية من ثمة بيان يفيد اثبات تجنس والدة أبو إسماعيل بأي جنسية أجنبية.

جرائم سليمان التي لن ينساها التاريخ

وإلى الحرب المشتعلة على اللواء عمر سليمان بسبب ترشحه للمجلس الرئاسي حيث ندد إبراهيم الهضيبي في جريدة 'الشروق' بمدير المخابرات السابق: فمشهد ترشح سليمان، الذي أظهر احتفاء الحكام به، ومعاملتهم إياه كمسؤول تشترك الأجهزة العسكرية والشرطية في تأمينه لا كممثل لنظام أفقر المصريين وأهانهم، هو النتيجة الطبيعية لسياسات العسكر الحاكمين، والتي تمثلت في مسارين، أولهما فض عموم المواطنين عن الثورة بتحميلها مسؤولية التراجع الاقتصادي والتسيب الأمني، الذي يتحمل المجلس العسكري في الحقيقة مسؤوليته بوصفه حاكما، وثانيهما المساهمة في العودة التدريجية لرموز النظام القديم، بتجنيب أغلبهم المحاكمة الجنائية، وتعطيل قوانين العزل السياسي، وتصديرهم تدريجيا للمشهد بدءا بوزير خارجية مبارك، مرورا برئيس وزرائه وانتهاء بنائبه وسليمان الذي ظل بعيدا عن المحاكمات رغم كثرة ما وجه إليه من اتهامات، وظل كذلك قريبا من دوائر صنع القرار رغم إزاحته عن منصبيه المخابراتي والرئاسي، لم يكن ليقدم على الترشح من غير وجود فرصة في الفوز، وهي غير موجودة في المناخ الديمقراطي، وإنما يرتبط وجودها بعدة أمور، أولها قدرته على استخدام أدوات المخابرات في التأثير على سير العملية الانتخابية، وثانيها ما يجري من استخدام بعض الإعلاميين والمنابر الإعلامية الخاضعة لسلطان الدولة للترويج له باعتباره الرجل القوي القادر على ضبط الأمن ومن ثم تحريك الاقتصاد وطمأنة القلقين من الصعود المرتبك للإسلاميين، وثالثها ارتباط نزاهة الانتخابات بالإرادة السياسية للعسكر لتعدد المداخل التي يمكن من خلالها التلاعب بها، ورابعها إحجام البعض عن فضح سليمان بنشر الوثائق الدالة على تورطه في قضايا تعذيب بالوكالة، وفي عقاب الفلسطينيين لصالح إسرائيل، لاستمرار تمكن الخوف منهم والرهبة الموجودة عند عموم المصريين من جهاز المخابرات.

مجلس الشعب يمنع رموز مبارك من الترشح للرئاسة

بعد جلسة استثنائية ساخنة، شهدت سجالا قانونيا محتدما بين الحكومة وأعضاء المجلس، وافق مجلس الشعب أمس على مشروع قانون بحظر ترشح رموز النظام السابق لانتخابات الرئاسة وينص مشروع القانون ـ الذي تم تضمينه في قانون مباشرة الحقوق السياسية ـ على أن كل من عمل خلال السنوات العشر التي سبقت11 فبراير2011 رئيسا للجمهورية، أو نائبا للرئيس، أو رئيسا للوزراء، أو رئيسا للحزب الوطني المنحل، أو أمينا عاما له، أو كان عضوا بأمانته العامة، لا يحق له ممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات، ابتداء من التاريخ المشار إليه.وقد اتهمت الحكومة المجلس بالانحراف التشريعي، وصياغة تعديلات بها عوار دستوري، وهو الأمر الذي رفضه رئيس المجلس، وأكد عدم قبوله لهذه الاتهامات.
وشن النواب هجوما عنيفا على الحكومة لرفضها التعديلات الواردة في مشروع القانون، بينما كانت قد التزمت الصمت حيال مراسيم قوانين أخرى صدرت من المجلس العسكري.

الثوار يرحبون بقانون العزل السياسي

استقبلت معظم القوى السياسية القانون الجديد بالارتياح والترحيب، وأعلنت جماعة الاخوان تأييدها له. وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الجماعة، إن القانون يستهدف منع أي محاولة لإنتاج ما سماه مبارك جديد، وطالبت الجماعة الإسلامية بحرمان كل من شارك في النظام السابق، سواء في المواقع التنفيذية، أو الحزبية من مباشرة حقوقه السياسية. ومن جانبها، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير موافقتها، وأكدت أن القانون أثبت أن هناك اتفاقا بين جميع القوى الوطنية على التصدي لمحاولات إحياء النظام السابق. وطالب حزب الجبهة الديمقراطية بأن يمتد القانون ليشمل حرمان نواب برلمان2010، الذين جاءوا بالتزوير فيما أعلن حزب التجمع رفضه القانون. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، إن القانون به عوار دستوري لأنه ـ حسب قوله ـ يهدف الى إخلاء الطريق أمام خيرت الشاطر للفوز برئاسة الجمهورية.كما وجه ائتلاف الأغلبية الصامتة انتقادات للقانون، واتهم البرلمان باستهداف عمر سليمان.

حينما هتف السلفيون: 'يا طنطاوي إتلم إتلم يا نخليها دم في دم'

لم يناضل المصريون لسنوات طويلة ويدفعوا ثمنا باهظا كي يستبدلوا أجهزة حسني مبارك القمعية بإرهاب بعض المجموعات السلفية. 'بعض' أركان نظام مبارك كانوا يضغطون على 'بعض' القضاة للحصول على أحكام محددة، والآن تضغط بعض 'التيارات الدينية' عبر الحشد والهتاف داخل قاعات المحكمة كي تحصل على حكم قد يؤثر في نتيجة الانتخابات الرئاسية. ما حدث أمام وداخل مجلس الدولة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بواسطة أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل نقطة سوداء في ثوب الثورة المصرية. مبدئيا هناك حق لكل القوى السياسية - بمن فيهم أنصار مبارك - في التظاهر والاحتجاج السلمي من أجل أي أهداف يؤمنون بها طالما تمت في إطار القانون وفي إطار قواعد اللعبة السياسية المتفق عليها مثال ذلك فهناك حق لأنصار أبوإسماعيل في الاحتشاد بميدان التحرير - كما فعلوا يوم الجمعة الماضي - للدفاع عما يعتقدون أنه الصواب، لكن ليس من حقهم بالمرة اقتحام مجلس الدولة والدخول إلى قاعاته و'الخبط والرزع' على الأرض والهتاف: 'يا طنطاوي اتلم اتلم.. يا نخليها دم في دم'.من حقهم التظاهر أمام مجلس الدولة للتضامن مع زعيمهم، كما يفعل كثيرون، ثم ينصرفون إلى بيوتهم سواء كان الحكم لصالحهم أو ضدهم، أما أن يحتشد أكثر من أربعة آلاف شخص ويقتحمون القاعات ويلوحون بالجهاد إذا لم يصدر الحكم لصالح زعيمهم، فنحن هنا أمام حالة إرهابية بامتياز، إن لم نواجهها فنحن ذاهبون إلى قندهار ووزيرستان وكل ما هو ظلامي وضد سماحة الإسلام.

الفتنة أشد من القتل

ونبقى مع المعارك الصحافية بسبب الجدل الدائر على خلفية الانتخابات الرئاسية حيث كتب إبراهيم حجازي في 'الأهرام' محذراً: الفتنة التي نحن مقبلون عليها نحن من صنعها.. لأننا لا أول ولا آخر دولة تجري فيها انتخابات رياسة.. لو خلصت النيات وهذا صعب.. تنتهي الأزمات المتتالية وتنتهي الكراهية وتهدأ النفوس ونترك الشعب يختار من يريده رئيسا لمصر..المشكلة أن الأزمات التي خلقناها لأنفسنا بأنفسنا.. أنستنا المصائب التي يدبرها من حولنا لنا.. وما أكثرها وما أخطرها لأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا...النيل هو أخطر الأزمات المستحكمة على الإطلاق لأنه الحياة للمصريين ولأن العبث في النيل معناه اللعب في حياة مصر والمصريين وتلك حقيقة لا استنتاجات ومع ذلك مصر والمصريون ولا على بالهم.

مصر على أبواب الدولة الدينية

ونبقى مع الآثار المترتبة لترشح شخصيات تنتمي لقوى الأسلام السياسي حيث يشير أيمن عثمان في 'الأهرام' عندما تولى المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، انطلقت جماعة الاخوان ومعها الحلفاء، وما ذلك بمستغرب، لأنهم الأكثر تنظيما، فضلا عمن يساندونهم من التيار السلفي، وبالفعل نجح هذا التيار الديني السياسي في الهيمنة المطلقة على مجلس الشعب تارة، والشورى أخرى، وهكذا، ولم يكتفوا بذلك، وتم ترشيح الشاطر، لتكتمل حلقات الهيمنة المطلقة، فالتحول القادم لا محالة سيختلط فيه الدين بالسياسة وهو ما يخشاه الجميع، فالشواهد تدلنا على أن الليبرالية لم تعد ذات ثقل، على الأقل بالنسبة لرجل الشارع العادي، فهل نجحت الثورة في تأسيس بنيان لديكتاتورية سياسية دينية، أم أن الأيام القليلة القادمة تخبئ لنا شيئا جديدا بعيدا عما يجيده هذا الفصيل أو ذاك، من حسابات، أم أن بعض القوى ستأتي بجديد على الساحة، رغم تدهور فرصها إلا من القيل والقال والبعد الحقيقي عن الميدان لا أقصد ميدان التحرير بل أعني ميدان الرئاسة!

مكان سليمان القفص وليس قصر الرئاسة

وإلى الحرب التي تشن على ترشح عمر سليمان للمنصب السامي، ومن جانبه يتساءل أحمد الجمال في صحيفة 'الأخبار': ولا أدري كيف فكّر سليمان في خطوته التي أظنها غير محسوبة، فهو أولا كان لا بد أن يحاسَب من جانب النظام السابق ورئيسه المخلوع على عدم قدرته على التنبؤ والتوقع بما حدث في 25 يناير، حيث كان الهاجس الأول والأخير لدى سليمان ـ كما كان يتحدث مع بعض زائريه ـ هو الحيلولة دون وصول الاخوان المسلمين للحكم وإزاحة مبارك، وكان يرى أن هذا أمر لا هوادة فيه، وها هو الآن يأتي والاخوان يسيطرون على البلد ممثلا في برلمانه!ولا بد أيضا أن يحاسب سليمان على ملف خطير، هو ملف مياه النيل والعلاقة مع إثيوبيا، حيث شاءت الصدف أن أكون ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار الحبشة، وحضرت اللقاء شديد الأهمية مع رئيس الوزراء، وهو الرجل الأول الفاعل في إثيوبيا، وقد أفرد مساحة من حديثه معنا للتعبير ـ بمرارة ـ عن دور عمر سليمان في تعقيد الملفات، وكيف كان يتعامل بتعالٍ غير مبرر، وبعقلية أمنية ضيقة لا تملك أي أبعاد تاريخية أو استراتيجية، ثم اتهام زيناوي بأنه يعمل لحساب إسرائيل، الأمر الذي نفاه زيناوي بشدة أمامنا ولا بد أن يسأل عمر سليمان،عن تركه الحبل على الغارب لمن كانوا يدمرون سمعة مصر قبل سمعة مبارك ونظامه، ويقضون على مقدرات الوطن، وهم معروفون وداخل السجون الآن، والأسئلة المترتبة على ذلك كثيرة، منها: هل كان سليمان يأخذ تعليمات من الهانم ونجلها؟ وهل كان يعرف دوريهما المخرب غير الدستوري في مؤسسات الدولة.. وهلم جرا؟! ولا بد أن يسأل سليمان عن تسخير الأجهزة المصرية لخدمة السياسة الأمريكية، ومنها حكاية نادي السفاري، وحكايات القيام بتعذيب المعتقلين لحساب الإدارة الأمريكية التي كانت لا تستطيع فعل ذلك على أرضه.

حكم ابو إسماعيل انتصار للجميع

وإلى آثار الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري والذي ألزم وزارة الداخلية باستخراج شهادة تفيد بأن أم المرشح السلفي مصرية، ويرى محمد بركات في صحيفة 'الأخبار' ان مثل ذلك الحكم لايعد نصراً للاسلاميين وحدهم: بقدر ما كان حكم محكمة القضاء الإداري بخصوص جنسية السيدة المرحومة والدة حازم أبو إسماعيل المرشح للرئاسة باعثاً على الفرحة الغامرة لدى أنصاره الذين احتشدوا بالآلاف حول المحكمة لساعات طوال، فقد كان الحكم أيضاً باعثاً على الراحة والترحيب من الجانب المؤيد للمرشحين الممثلين للتيار المدني، والليبرالي، المنافسين لمرشحي التيار الديني.. وقد يتصور البعض للوهلة الأولى أن الباعث على الراحة والترحيب يعود الى المثالية المفرطة لدى أصحاب الفكر الليبرالي، وإيمانهم بأحقية الشيخ حازم في الحصول على فرصة خوض السباق الانتخابي، حتى ولو كان منافساً لهم، ولكن ذلك ليس صحيحاً، أو على الأقل ليس هو الباعث الأول أو الأكبر على رد الفعل المرحب بالحكم من جانب الليبراليين وأصحاب التيار المدني.. لكن الباعث الحقيقي، هو برجماتي أو نفعي في المقام الأول، حيث يرى هؤلاء، إن بقاء الشيخ حازم أبو إسماعيل في حلبة السباق الانتخابي يخدم مصالحهم، ويزيد من فرص مرشحيهم في مواجهة مرشحي التيارات الدينية، في حين أن خروجه من الساحة سيقلص من فرصهم.

هل سيكون العسكر أكثر رحمةمن السلفيين والاخوان

ونتحول نحو صحيفة 'المصري اليوم' حيث تتخوف سحر جعارة من آثار قانون العزل السياسي: لقد تغيرت موازين القوى في الانتخابات الرئاسية.. وجاء ترشح 'سليمان' لتتساقط معه رموز التيار الديني مرشحاً تلو الآخر.. إذن 'العزل هو الحل'بحسب الفقيه الدستوري، إبراهيم درويش، فإن إصدار قانون 'العزل السياسي' أو إجراء تعديل قانوني يمنع رموز النظام السابق من الترشح لانتخابات الرئاسة غير جائز قانونا ولا دستورياً، ولا يجوز أن يتم تطبيقه بأثر رجعى! لكن المجلس الموقر مرر القانون بسرعة رهيبة، ولم يتبق إلا تصديق المجلس العسكري عليه.. أو إحالته من المجلس إلى المحكمة الدستورية العليا، لكن الأهم من ذلك: هل خضع 'سليمان' بالفعل لرغبة جماهيرية ساحقة دفعته للترشح؟ ولماذا ألح الناس في طلبه؟ الحقيقة أن الإجابة تلخصها ممارسات جماعة الاخوان المسلمين سواء من حيث الرغبة في 'التكويش' على كل السلطات 'تشريعية وتنفيذية ورئاسية'، أو في حالة الاستعلاء والجبروت اللذين تتعامل بهما الجماعة مع مطالب الشعب والقوى الثورية. لقد شعر الناس بأن الاخوان يعملون لصالحهم فقط ولصالح أعضاء جماعتهم وحزبهم، وأنهم ينفذون مخططهم للتمكين في الأرض على جثث الثوار والثورة معا.. حتى الإنسان البسيط أحس بأنه خُدع في السلفيين والاخوان معا.. وأن 'العسكر' أو حتى رئيس المخابرات السابق سيكون أكثر رحمة به من الاخوان والسلفيين!

الدولة الدينية شقيقة اختها العسكرية

لا فرق بين حكم العسكر وحكم رجال الدين وكلاهما يخيف الكاتب محمد سلماوي في 'المصري اليوم': جاءت قائمة المرشحين الرئاسيين النهائية معبرة عن الوضع السياسي الذي وصلنا إليه، الذي أعادنا، بعد ما يقرب من سنة ونصف السنة على قيام الثورة، إلى ما كنا فيه قبل قيامها، وأصبح الخيار الذي نواجهه الآن في الانتخابات الرئاسية هو الخيار نفسه الذي كنا نواجهه في ظل النظام القديم، وهو إما استمرار الدولة العسكرية أو القبول بالدولة الدينية، أما الخيار الثالث، الذي نادت به الثورة وهو الدولة المدنية.
فمازالت دونه الأهوال. ولقد جاءت مفاجأة ترشح اللواء عمر سليمان لتمثل استمرار الدولة العسكرية التي دامت ستين عاماً، شهدت السنوات الأولى منها مداً ثورياً وقومياً كان له بالغ الأثر، ليس على مصر وحدها، وإنما على المنطقة العربية كلها، لكنها انحرفت بعد ذلك عن المسار الثوري فصارت دولة الاستبداد والقمع التي وصلت إلى ذروتها في السنوات الأخيرة أما على الجانب الآخر، فنجد اتجاهاً آخر اكتشفنا أخيراً فقط، وبعد الثورة، أنه لا يقل قمعاً ولا استبداداً عن الدولة العسكرية، وهو الاتجاه الديني الذي يتبع وسائل وسياسات الدولة العسكرية نفسها التي يفترض أن تكون قد أسقطتها الثورة، في محاولة منه للاستحواذ على كل شيء بلا حياء ولا خجل.

موسى: كامب ديفيد ماتت وقانون العزل السياسي لا يخصني

قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن قانون العزل السياسي الذي يناقشه مجلس الشعب حالياً لا يمسه، ولا يمس الوطنيين المصريين. وأضاف موسى خلال مؤتمر عقده في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، أن الدولة المصرية أصبحت مهددة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، وشدد على أهمية إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، وطالب جميع الأطياف السياسية بالتوافق حول صياغة الدستور الجديد، وحذر من خطورة انفراد تيار سياسي بإعداده، وأعلن ترحيبه بحكم 'القضاء الإداري' الذي أبطل تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وأشار موسى إلى أن سلطة المجلس العسكري ستنتهي في يونيو المقبل، بعد انتخاب رئيس مدني يدير شؤون البلاد، مشدداً على ضرورة إعادة بناء جهاز الشرطة لتحقيق سلامة وأمن المواطن المصري.
وأكد موسى أنه سيعلن برنامجه الانتخابي، خلال أيام، موضحاً أنه سيتضمن حلولاً جذرية لجميع الأزمات التي تمر بها مصر في شتى المجالات. وأشار إلى أن 50' من الشعب المصري يعاني الفقر، ونسبة الأمية وصلت إلى 30'، والبطالة 25' .وقال موسى إن اتفاقية كامب ديفيد 'ماتت' ولا حاجة لتطبيقها في الوقت الراهن، لأنها اتفاقية إطارية وقتية، وجاءت محلها اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وأعلن التزامه بحل القضية الفلسطينية، التي كافح من أجلها على مدى سنوات.

الشاطر: فضائيات وصحف رجال مبارك تشوه الاخوان
ونستمر مع المعارك الصحافية ونختار منها ما ورد على لسان المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الاخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة والذي اكد أنه لم يكن يفكر مطلقاً في الترشح للرئاسة، وأنه فوجئ بترشيح الجماعة له. وأوضح 'الشاطر' أن مرجعيته ستكون الدستور المصري، مضيفاً: 'نحن نحتاج لجهد جماعة الاخوان المسلمين، وجهد السلفيين ليقوموا بتنفيذ مشروع النهضة بمصر، حيث انهم أول من اهتموا بهذا المشروع'، مشيراً الى أن النظام السابق حرص دائماً على تشويه صورة الاخوان وتصويرها على أنهم فزاعة يجب الحذر منها. واستنكر 'الشاطر' ما يثار على الساحة حول وجود صفقات بين الجماعة وبين بعض القوى، قائلاً: 'هناك من كان يطلق علي انني مهندس الصفقات مع نظام مبارك، إلا أنني تم سجني أكثر من 12 عاماً وأنا أكثر أفراد الجماعة الذين تم الزج بهم في السجون، فهل يعقل بعد ذلك أن أكون مهندساً للصفقات ولا أعقد صفقه أنجو بها من السجن'. ورأى 'الشاطر' أن الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري لصالح الداعية حازم صلاح أبوإسماعيل هو 'انتصار لمصداقية الإسلاميين'. وعلق على دخول اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، سباق الانتخابات الرئاسية، بأن 'الشعب أزال رأس النظام ولم يزل جسده'.

الدين مش لحية وحجاب الدين عمل واجتهاد

وننتقل لصحيفة 'التحرير' حيث يوجه محمود سالم مجموعة من الرسائل لعدد من الرموز نختار منها رسالتين الأولى للمرشح الرئاسي عن الاخوان خيرت الشاطر: خيرت الشاطر.. لو كنت شاطر صحيح.. اعمل على إنقاذ مصر من إفلاس وشيك.. وشغل العاطلين.. واضرب الفساد بيد من حديد.. وأنت تعرف أن الدين ليس سروالا.. ولا لحية ولا حجابا ولا نقابا.. الدين عمل.. قال تعالى: 'قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون' (صدق الله العظيم).ويقول المثل البلدي 'الشاطرة تتشغل برجل حمار'.. والحمير كتير، فاغزل بكل الأرجل والأيدي والأدمغة.. وسنلتف حولك كلنا إذا فعلت.. جاء رجل إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم- وقال: 'إذا فعلت كذا وكذا وكذا.. يقصد أركان الإسلام الخمسة.. دخلت الجنة، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- نعم! فلما ولى قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- أفلح إن صدق'!وأنت وعدت بكذا وكذا وكذا.. فإذا وفيت بما وعدت.. أفلحت وإلا! أما الرسالة الثانية فمن نصيب المرشح الرئاسي أحمد شفيق.. يقول سالم صرحت بأن مثلك الأعلى هو حسني مبارك.. في الحزم والطيبة.. طيب وبقية المسائل.. أم أن حسني مبارك بروحين.. دي مش سياسة يا سيادة الفريق!!

سلطات شبه إلهية
للجنة الانتخابات الرئاسية

ونبقى مع صحيفة 'التحرير'، حيث يهاجم الساخرجمال فهمي السلطات شبه الآلهية الممنوحة للجنة الاتخابات الرئاسية.. يقول: إذا كنت ممن انتخبوا الاخوة الاخوان والسلفيين على سبيل التجربة ثم لما رأيت بعينيك أثر تجربتك فحزنت وندمت وقررت انتخاب عمر سليمان رئيسا على سبيل الانتحار، فأرجوك وأتوسّل إليك تريَّث قليلا وانظر متأملا في وجوه وخِلَق بعض قادة حملة الجنرال نائب المخلوع، فقد تُغيِّر رأيك وتستجيب لنداء الضمير وتمنح صوتك لصديقي النشال الغلبان سعيد بُقّو الذي تشرفت بمعرفته قبل سنوات في أثناء وجودنا معا في ضيافة المخلوع الأكبر بأحد سجون منطقة طرة. ويتابع فهمي ساخراً ساخراً :أكاد أسمعك تسأل: هل صديقك النشال الغلبان هذا قدم أوراق ترشحه للست العليا للانتخابات الرئاسية؟! وأجيبك بأن سعيد ليس سعيدا إلى هذا الحد، وأكيد طبعا لم يرشح نفسه، كما أنه أصلا ليس يملك من حطام الدنيا أي أوراق ليقدمها لهذه الست أو لغيرها، وهو قطعا لا يعرف سكة ولا طريقا إلى 'العليا' تلك، وربما لم يسمع باسم حضرتها في حياته، لكن ذلك كله ليس مانعا ولا حجة تستطيع جنابك أن تتعلل بها وتتوكأ عليها لكي تحرم سعيد بُقّو من صوتك الذي سبق أن منحته لـ'الجماعة' إياهم، وتريد الآن أن تضيعه وتضيعنا تاني وتدسه في صندوق الجنرال الأسود (أقصد الصندوق لا الجنرال)، فطبقا للمادة 28 من الإعلان الدستوري التي اخترعتها ودبَّجتها لجنة 'المستشار + المحامي' الاخواني الضليع، ليس شرطا أبدا أن يكون الفائز في انتخابات الرئاسة واحدا من المرشحين ولا حتى من الناخبين إذ تتمتع الست 'العليا' الرئاسية بسلطات شبه إلهية تجعل بمقدورها أن تعين رئيسا لمصر لم يدخل الانتخابات ولا حتى دخل مصر نفسها قبل كده، وعلى المعترض أو المتضرر أن يرزع دماغه في أتخن وأقرب حيطة .

مصر في كل الأحوال مسلوخة

وإلى احد المتشائمين من صعود التيار الإسلامي وهو محمود نافع رئيس تحرير صحيفة 'الجمهوية': تتعدد الإجابات في كل جلسات النقاش والمعنى واحد: لن يضير مصر سلخها بعد ذبحها.. مصر في الاحتمالات المطروحة مذبوحة. فإما أن يخطف سفينتها التيار الإسلامي ويبحر بها عكس تيار الزمن، وإما أن يسرقها قراصنة الفلول الى المجهول. ولأنني واحد من الناس غير القادرين على التنبؤ لمصر ولو لمدة أسبوع، رحت أنخرط في النقاش واتساءل عن هذا المصير المقلق الذي ينتظر السفينة في كلتا الحالتين.. جاءتني الإجابة في استنكار: هل نتوقع خيرا لسفينة تتقاذفها الأمواج وتربكها وتقلب كيانها ريح صرصر عاتية فيصاب الناس بداخلها على مختلف أشكالهم وألوان تياراتهم السياسية بالدوار ويصبحون كأنهم أعجاز نخل خاوية..وبدأوا بشرح السيناريو الأول.. يذهب تحليل أصحاب هذا المنبر الى أن الخاطفين سيسافرون بالسفينة الى بحر الظلمات والقرون السحيقة.. نعم هناك بعض المستنيرين في الأسماء المطروحة مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ولكن هناك على الوجه الآخر آخرين لو تخيلت حال البلد معهم 'مش هاتقدر تفتح عينك'. وانتبهوا وتذكروا معي هنا مقولة 'أردوغان' التي تقول: 'المسلم قد يخطىء ولكن الإسلام لا يخطىء أبدا'،وهنا يقول أرسطو: 'العلم يصاحبه الفضيلة والسياسة تصاحبها الرذيلة'..بمعنى أن العيب ليس في النظرية والمنهج وإنما في التطبيق. وهذا هو سر الخوف والقلق. لأن بعض المسلمين يفصل عباءة الدنيا على مقاسه هو وتلك هي الطامة الكبرى.

شيرين ممنوعة من الغناء في السودان

السلطات السودانية ألغت الحفل الغنائي الذي كانت تعتزم شيرين عبدالوهاب إحياءه اليوم باستاد الخرطوم بعد حملة برلمانية وصلت لحد استخدام الألفاظ النابية ضد الفنانة والمنظمين.. قال محمد الحسن الجعفري، معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم، في كلمة خلال تأبين أحد ضحايا المواجهات في مدينة هجليج الغنية بالنفط بين السودان وقوات من دولة جنوب السودان: 'إنه لا يمكن أن نقيم حفلاً غنائياً وإخواننا المجاهدون في الخنادق'.. يأتي القرار بعد حملة تحريضية قوية قادها عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول استخدم فيها كل وسائل الإقناع من حديث وألفاظ نابية في حشد تأييد واسع وسط نواب الهيئة التشريعية القومية لمنع دخول المغنية المصرية للبلاد، ولمنع قيام حفلها الغنائي الذي يُفترض أن يقام بالاستاد الجمعة المقبل، وقوبل حديث 'دفع الله' من البرلمانيات والبرلمانيين بالتهليل والتكبير - حسب صحيفة 'الانتباهة' السودانية


--------

مصر تذبح بسكين عمر سليمان وتستباح بأموال 'الشاطر'!
محمد عبد الحكم دياب
2012-04-13



من المعروف أن جرم الفرد يعود بأثره السيئ على صاحبه فقط، وهذه هي حدود جريمته ودرجتها، أما الجريمة العامة فوبالها يلحق بعموم الناس، وضحاياها يقدرون بمئات الآلاف والملايين. والجريمة حين تتعدى الحدود الفردية والشخصية يتسع أذاها، فتصيب المجتمع، وتحدث خللا في مقومات الدولة، وتتدنى بحياة المواطنين وسلوكهم.
وإذا كان الانتحار جريمة في حق النفس ترفضها الشرائع السماوية والوضعية كافة، إلا أنها تبقى في حدود انتقام الشخص من نفسه، أما المسؤول الذي يكسب رزقه وماله من توطين الأمراض ونشر الأوبئة والسرطانات، والاستيلاء على أراضي الدولة والاتجار في السموم، هو هنا يرتكب جرما، يترتب عليه أذى عموم الوطن والمواطنين، ولهذا تغلظ شرائع وقوانين المجتمعات الديمقراطية العقوبات على هذا النوع من البشر، وتضع ضوابط صارمة للتصرف في مجالي المال الخاص والعام، وفيها نجد أن الفرد مالك الثروة ليس مطلق اليد فيها، فالقوانين تمنع السفيه من تبديد أمواله، وتصل إلى درجة الحجر عليه، وعدم تمكينه من التصرف فيها.


والجريمة السياسية غالبا ما ترتبط بالفساد الاقتصادي، واستحلال المال العام، وعلى مدى أربعين عاما ارتكبت في مصر جرائم سياسية من هذا النوع وضعتها في ذيل الدول، وأوصلت شعبها إلى درجة الهوان غير المسبوقة. وما زال مواطنوها يعانون من آثارها الاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية، أما الدولة فقد انحرفت عن مسارها وصارت على دين ملوكها، والوطن فقد استقلاله وأغرقته الديون في مستنقع التبعية، وتفرق دمه بين القبائل الصهيونية والخليجية وبين أصحاب القرار في عواصم الغرب المصهينة.
وعن طريق ذلك تضخمت الثروات الحرام وانتشر الفقر، وسادت ثقافة التمييز بين ذوي السلطان وكبار الملاك والمرابين ولصوص المال العام وأباطرة الخصخصة وبين المواطن المستقيم.
هذا بعض حال مصر الراهن مع معركة انتخابات الرئاسة، التي أصبحت فرصة تعيد الفلول والقتلة والمفسدين في الأرض وحيتان المال والأعمال إلى سابق عهدهم، يرممون بنيان منظومتهم التي تخصصت في الاستبداد والفساد والتبعية والإفقار بعد تصدعها بفعل الثورة. وينتهي المشهد الانتخابي وفي صدارته عمر سليمان و'الشاطر' خيرت، وهما وجهان لعملة واحدة، تستهدف تجديد علاقة السِّفاح بين السياسة والمال، واستعادة اقتران الأمن والعمل البوليسي بالثروة.


ووجه العملة المتمثل في عمر سليمان، يقول بأنه أخطر أفراد فريق القتلة وأحد أهم ملوك التعذيب لحساب واشنطن وتل أبيب، وشريك لصبيان وغلمان الخليج والجزيرة العربية في تآمرهم على تماسك المنطقة ووجودها، وبذلك الوضع أعطى العدو أكثر مما يطمح، ومنحه فوق ما يحلم. وامتد أذاه إلى فلسطين والسودان وحوض النيل، وصولا إلى غزو العراق، ومنح الغاز للصهاينة بينما تُحرم غزة من حق الحياة، وهي سياسيا وأخلاقيا وأمنيا مسؤولية وطنية مصرية، حتى لو لم يعجب البعض هذا الكلام.
ولو بذل عمر سليمان جزءا من هذا الجهد لبلده لكان وضعه قد اختلف، ولاحتفظ بموارده الطبيعية والاستراتيجية والبشرية، وأدى دوره كما يجب أن يكون، ولاكتفى ذاتيا أولا، ونما اقتصاده وازدهر ثانيا، ورفع من مستوى معيشة مواطنيه ثالثا، ولتجنب عاره الذي ألحقه به.
وكشفت مصادر أمريكية وصهيونية ذلك العار، المقترن بوضعه كعبد مطيع، ينفذ جرائمه العدو ويقوم بالأعمال القذرة نيابة عن أجهزة مخابراته، فيخفف من سجلها الأسود وتاريخها المشين في الاغتيالات والتآمر والانقلابات والغزو والتخريب والإفساد، وعمل لدى الأجهزة الأمريكية جلادا تحت الطلب، يعذب ويستنطق المعتقلين كلما طُلب منه ذلك. وكان المعتقل يُسلم إلى عمر سليمان فينجح فيما فشل فيه نظيره الأمريكي، بعدها يعود إلى سجنه بقاعدة 'غوانتنامو' الأمريكية في كوبا، ومعه اعترافه المدون والموقع بما قام ولم يقم به، وهذا ما يفعله التعذيب الوحشي الذي لا يحتمله بشر.


ذلك أفقد مصر سمعتها، ولحق بها عاره، الذي لا يُمحى من ذاكرة الأيام. ونجاحه في انتخابات الرئاسة معناه أن المصريين يكافئونه على جرائمه تلك، ومنها جريمة استنطاق معتقل نسج علاقة وهمية ربطت صدام حسين بتنظيم 'القاعدة'، مما مكن كولن باول وزير الخارجية الأمريكية وقتها من إعلان تقريره المفبرك اعتمادا على ذلك الاعتراف المنتزع قسرا، وهو ما استندت إليه خطة غزو العراق وتدميره وتقسيمه، وبه تمت مواجهة الرأي العام العالمي وكان في مجمله ضد الغزو، وكانت الشهادة المفبركة التي أهداها عمر سليمان لسادته غطاء سياسيا وقانونيا وحجة لمواجهة الرأي العام الأمريكي وحشده إلى صف الغزو.
كان نائب مبارك السابق طرفا أصيلا في عملية 'إهداء' (وليس بيع) الغاز للدولة الصهيونية، وكانت مصر، ولا زالت في حاجة إلى كل قطرة غاز لمواطنيها وصناعتها، في وقت يتقاتل فيه المواطنون من أجل الفوز باسطوانة غاز (بوتاغاز) للاستهلاك المنزلي، وتغلق مصانع أبوابها بسبب ذلك 'الإهداء' المحرم والمُجَرّم، وبذلك بدد موردا من موارد مصر الطبيعية والاستراتيجية.


وقف عمر سليمان وراء قرار إحكام الحصار على غزة وخنقها من أجل 'العيون الصهيونية السوداء'، فكان أهم أدوات مبارك في تركيع وترويع وترهيب وإخضاع الشعب، ولولاه ما استمر في الحكم على جماجم وأشلاء المواطنين تلك المدة الطويلة. ولن يتورع إذا ما وصل إلى مقعد الرئاسة عن نصب المشانق للثوار في طول البلاد وعرضها، ثأرا لسيده وتنفيذا لإرادة سادة سيده في واشنطن وتل أبيب، وما زال البيت الأبيض يفتقده، ومازالت الدولة الصهيونية تلهج بالثناء عليه، وتدين له بالنجاة والاستمرار، آمنة سالمة حتى الآن.
عمر سليمان فضلا عن أنه كان يدا باطشة لمبارك وجلاده الذي تستعيره المنظومة الصهيو غربية للقيام بالعمليات القذرة، التي تحتاجها في إعادة رسم خرائط المنطقة العربية، وتقيم على أنقاضها شرق أوسط مصهين ممزق، عاصمته تل أبيب، وتمثل فيه الدولة الصهيونية القوة الإقليمية الأعظم بلا منازع أو منافس. وإذا كان سليمان وجها من وجهي العملة الدمار والهوان فإن وجهها الثاني لأحد أباطرة المال والأعمال، الساعي لرد الاعتبار لأرباب الثروات الفاحشة وأصحاب الوكالات الاحتكارية، ليستمروا في تحكمهم في مصير الوطن وأرزاق المواطنين

.
وخطورة دور 'الشاطر' هي في أنه لا يفكر في إسترداد الثروات المنهوبة، ويعيدها لأهلها وأصحابها، بل يوظف الخطاب الديني، يحصن به الثروات الحرام، ويضفي على المال المنهوب قدسية ليست له. ومن أجل أن ينجح في دوره هذا هرول نحو سادته يطمئنهم على مصالحهم وعلى بقاء هياكل الاقتصاد كما كانت في عصر مبارك، الذي وصفه أحمد شفيق المرشح الرئاسي الآخر بأنه مثله الأعلى!!. وبدلا من طمأنة الشعب الذي يريد أن صوته الانتخابي على مستقبله، يقوم بالعكس، ويضرب عرض الحائط بما جاء في الكتب السماوية وخاصة القرآن الكريم بشأن المال ومصارفه.
وإذا كان عمر سليمان قد تخصص في التعذيب وإزهاق الأرواح فإن أباطرة المال 'الإسلامي' ذوي خبرة عالية في إفقار المواطنين وتبديد الثروات العامة وتصفية أصول الدولة، ومن أجل ذلك ذهب وفد أباطرة المال 'الإسلامي' لطلب المباركة من البيت الأبيض، وطمأنته على مصالحه ومصالح الدولة الصهيونية، وكان 'عربون المحبة' هو استمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد.

وزاد 'الشاطر' في الشعر بيتا في حديث أدلى به إلى 'رويترز' يوم الإثنين الماضي (9/ 4/ 2012) ادعى فيه أن المرحلة تقتضي الاعتماد على القطاع الخاص، مبررا ذلك بعدم قدرة الدولة على الوفاء بما هو مطلوب لتمويل خدمات الكهرباء والمياه، وعدم كفاية مواردها اللازمة لذلك، وهو هنا يكرر جرائم مبارك الذي سمح بوضع إمكانية رجل المال والأعمال فوق إمكانية الدولة، وهو نفسه الذي يعتمد على الدولة في التمويل وتقديم التسهيلات اللازمة من أموال دافعي الضرائب ومن مدخرات المواطنين، يبددها ثم يسلمها لقمة سائغة للاحتكارات الأجنبية والمؤسسات المالية الصهيو غربية باسم الاستثمار. ومعنى ذلك إبقاء مصر على حالها محتلة سياسيا، وخاضعة للمتحكمين في اقتصاديات الاحتكار، وعليها أن تسلم بشروط صندوق النقد الدولي والمصرف الدولي للإنشاء والتعمير، سبب بلاء العالم النامي وأساس إفقاره وإضعافه وتفكيكه.
كان الحكم السابق يقوم على العمالة المباشرة لواشنطن وتل أبيب أما الحاكم المحتمل فسوف يجمع بين التجارة والحكم، وبجانب الرئاسة يتربع على عرش أباطرة المال 'الإسلامي'، عبيد نفس السادة بالطريقة 'الإسلامية الحلال'.. كما في الجزيرة العربية وفي إمارات ومشيخات الخليج، معتمدين على تأويل النصوص المقدسة وإخراجها من سياقها بعيدا عن معانيها وعلى العكس من مراميها فيسهل توظيفها لحماية مصالح سادة الاحتكار الدامي وأباطرة المال الجدد!.


وشرائع السماء تقول بغير ما يسعى إليه، وهذا أثبته ذلك أحد رموز الإسلام السياسي في سورية، وقد استشهدت بأقواله في مقال سابق عن نظرته للعدالة الاجتماعية، وهو المراقب العام الراحل لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى السباعي، وقد استعمل القياس لتحريم الرأسمالية، وقال على ما أذكر إن الإسلام وهو يُحرّم الربا فإنه بذلك قد حرّم الرأسمالية، وأسعى في البحث عن نسخة من كتابه وإعادة طباعته، ليرى المصريون والعرب فكرا آخر ظهر منذ أكثر من خمسين عاما، وكان متقدما فراسخ وأميال عن أفكار وأراء قادة الإسلام السياسي المعاصرين، خاصة الصقور والتكفيريين منهم، ويقودهم في هذه المرحلة الشيخ محمد بديع، الذي لم يجد ما يكفر به جمال عبد الناصر في انحيازه للفقراء ومتوسطي الحال إلا الاشتراكية، وجعلها المرادف الإخواني 'البديعي' للكفر، وإذا كان منطق التكفير بهذا المستوى، فمعنى ذلك أن مصر مقدمة على أيام 'أسود من قرن الخروب' كما نقول في مصر!.

' كاتب من مصر يقيم في لندن


----------------

المتحولون وعندما ترشح عمر سليمان رئيساً!
سليم عزوز
2012-04-13




جاء تقدم عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مصر فرصة لأن تكشف ' الثورة المضادة' عن وجهها القبيح، وأن تسقط الأقنعة، بعد ظلنا أكثر من عام في حالة سيولة غطي خلالها ' الزيت على الفول'، وركب فيها كثيرون قطار الثورة، وأطلقت فضائية اتخذت من اسم أهم ميادينها اسماً لها، وقد راعني أن عضواً في لجنة السياسات بالحزب الحاكم 'المنحل'، والتي كان يرأسها ' المحروس' جمال مبارك يقدم برنامجاً فيها.
فقد ظن بعض المحسوبين على الثورة ان بإمكانهم أن يمنحوا صكوكها لأصدقائهم، وعرفت مصر 'ظاهرة المتحولون'، بالشكل الذي شاهدنا فيه احد رؤساء تحرير الصحف القومية، الذي يعلق الثوار صورته ضمن الفلول في كل مليونية، وهو يتحدث باسم الثورة، ويجلس بالقرب من ميدان التحرير على احد المقاهي في كل المليونيات ليعطي الثوار دروسا في كيفية الصمود باعتباره تربى في مدرسة الناصرية!.
أقرأ هذه الأيام كتاب ' الثورة الآن' لسعد القرش، بعد أن انتهيت من قراءة كتاب عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار السابق بتلفزيون الريادة الإعلامية ' الأيام الأخيرة لنظام مبارك'، وهو كتاب يحاول فيه المناوي أن يغسل سمعته، ولم ينس أن يواصل مهمته في تشويه الثورة، امتداداً لنفس السيناريو الذي قام به تلفزيونه، وباعتبار أن ما حدث كان بدعم خارجي، وان الأجانب كانوا في ميدان التحرير يحرضون الناس على الاستمرار والتخريب، وذلك يأتي في سياق تبريره للدور السيئ الذي قام به، كما برر عدم تغطية التلفزيون لما كان يحدث في الميدان بشكل طبيعي بأن كاميراته كانت ممنوعة من دخوله وهذا يقودنا إلى السؤال ' الاستراتيجي' الدجاجة أم البيضة؟!
فالمنع جاء بعد أن قاد تلفزيونه حملة التشهير بالثورة، ووصف من في ميدان التحرير بأنهم مئات لا أكثر، ومع هذا ففي أكثر من موضع في الكتاب تبين أن التلفزيون له كاميرات تصور الميدان يعتمد علىها، ومع هذا كان حريصاً على ألا ينقل الصورة كاملة.
أذكر أن عدداً من الشباب حاولوا طرد احدى الكاميرات من الميدان، حجتهم في هذا أنها تصور لصالح تلفزيون عبد اللطيف المناوي وشريكه انس الفقي، وقد قمت ومجموعة من الزملاء بحماية صاحبها، وأفهمناهم انه ليس من سلطة احد أن يتدخل في عمل إعلامي، وانه في النهاية هو وضميره، عندما قالوا أنه يركز في عمله على زاويا في الميدان خالية من المتظاهرين، وأنهم تتبعوه واكتشفوا هذا.
فلم يكن الوقوف على الحقيقة صعب، وإذا تم منع كاميرات التلفزيون المصري فهناك الصور التي تبثها وكالات الأنباء، لكن صاحبنا عبد اللطيف كان يتحرك بدوافع الغرض الذي هو مرض، وهو يبرر لما فعله ضد الثورة، ومع هذا أسقطت نظاماً فشل تلفزيونه في حمايته. ولم يمل عبد اللطيف المناوي من التأكيد على ان انحيازاته كانت للدولة، وانه لم يكن يعمل لصالح فرد أو أسرة أو نظام، وكرر عشرات المرات انه كان مشغولاً بأن يكون تلفزيونه تعبيراً عن الدولة المصرية، وليس تابعاً لنظام أو لحكم، وكأنه يظن بنا ظن السوء، اعتماداً على أن ذاكرة الناس ضعيفة!
فقد كان جلبه من خارج مبني ماسبيرو، هو تدشين لمرحلة جديدة في تاريخ تلفزيون الريادة الإعلامية، انتقل فيها من مرحلة تلفزيون السلطة، إلى مرحلة تلفزيون الحزب، الذي تم اختزاله في لجنة السياسات، واختزال اللجنة في شخص جمال مبارك، وبدت مهمة المناوي هي تلميع جمال مبارك والتمهيد لعملية النقل الآمن للسلطة من الأب إلى الوريث، وكانت نشرة الأخبار هي نشرة أخبار العائلة، تبدأ بخبر عن الأب، فخبر عن نشاط الزوجة، فخبر عن الابن. وفي السنوات الأخيرة كان تلفزيون ' الدولة' ينقل وقائع مؤتمر الحزب الحاكم وعلى مدى ثلاثة أيام، والذي كان يعقد سنوياً ويظن المرء أن مصر تعيش في عيد بسببه، وفي حالة من المد الوطني، إذ يبث ' تلفزيون الدولة' الأغاني الوطنية، كما لو كنا نعيش مرحلة الانتصارات الكبرى.

' الثورة الآن'

المناوي يلعب على ذاكرة الناس فهل هي فعلاً ضعيفة؟!
من هنا تأتي أهمية كتاب ' الثورة الآن' لسعد القرش، والذي ظننت وانا اقرأ مقدمته الطويلة نسبياً ان الزهايمر قد تمكن مني، ومثلت الثورة خطاً فاصلاً فلم اعد أتذكر كثيراً من المواقف قبلها، فالذين كتبوا يهاجمون نظام مبارك ويقولون فيه ما قال مالك في الخمر، كانت لهم كتابات قبل الثورة بأيام يرفعون فيها مبارك إلى مصاف الآلهة، وأحد الأشخاص جاء إلى الميدان ضمن ما سمي حينها بلجنة الحكماء اعتماداً على وجود رجل له قدره واحترامه هو الدكتور احمد كمال أبو المجد على رأسها، كان هذا الشخص هو عضو في لجنة الثقافة بلجنة السياسات لصاحبها جمال مبارك، فضلا عن عدد من الأسماء الأخرى، وبعضها الآن يجري تقديمه إعلامياً على انه ولي أمر الثورة!.
وفي مجال العمل التلفزيوني، فقد كان نجومنا في الجاهلية هم نجومنا بعد الفتح، وصارت لميس الحديدي مثلاً مسؤولة الدعاية بحملة الرئيس المخلوع هي من تتحدث باسم الثورة، ويعلن بعلها بعد الثورة باكياً كيف أن حسني مبارك قال لهم انه لا يريد ان يرى هذا ' الولد'، وقد انتقل هؤلاء إلى الفضائيات الجديدة، التي تبنت الخطاب الثوري، وتعمل على تشويه الثورة، بطريقة وضع السم في العسل، إلى أن أعلن عمر سليمان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في لحظة بدا فيها أن ' الثورة المضادة' هي من تحكم، وقد دفعت بالبلاد في ' سكة الانفلات الأمني' وفي الأزمات حتى يقبل الناس ' خيارها الاستراتيجي'.
ولا شك أن هذه خطوة مهمة، ليعلم كل أناس مشربهم، بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وصار من يعبر عن الثورة هم خصومها، وهم من كانوا من قبل يروجون لجمال مبارك، وهم الآن يصورون لنا كما لو ان نظام مبارك كان يقبل المختلفين معه أو المحايدين، مع انه جهازه الأمني كان يفرض على مكاتب الفضائيات بالقاهرة قائمة سوداء بمن يحظر استضافتهم، ومعلوم أن فتح هذه المكاتب وغلقها هو بقرار أمني في المقام الأول والأخير.
وعندما جاء موفدون من محطاتهم رأساً إلى القاهرة في أيام الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عهد مبارك، وظنوا أنهم في حل من هذه التعلىمات، كان القطع يتم الهواء على الهواء، كما كان يتم إلغاء ' الحجوزات السابقة' مع بعض الاستوديوهات قبل البث على الهواء بدقائق، ونظام يتصرف على هذا النحو كيف يسمح للمعارضين والمحايدين أن يطلوا عبر شاشته في برامج يتم تحديد رواتب فلكية لمن يعملون فيها، إلا إذا تصورنا أن ' الحداية تلقي كتاكيت'.

الغطاء الثوري

لا بأس فقد يكون الخير كامناً في الشر، فقد جاء ترشيح عمر سليمان لنفسه، ليرفع الغطاء الثوري عن هؤلاء، عندما ظنوا ان الأيام الخوالي عائدة، والبعض لا يستسيغ ان يكون حراً، وقد ذكرني مذكر بقصة لها دلالة!.


فقد طلبوا من 'عبد' أن يحلم بشئ، ولما وجد أن خياله متوقف عن القدرة على الحلم، قيل له ماذا لو حلمت انك عثرت على كنز؟، ففكر طويلاً ثم هلل وكبر، وقال اشتري به سيداً رحيماً يضربني بغير قسوة، ويهجوني برفق، ويمنحي بقايا ما يأكل!.
المتحولون الذين اشتاقت نفوسهم لزمن 'السيد الآمر'، وجدوا في ترشيح عمر سليمان لنفسه فرصة للعودة إلى قديمهم، فذهبوا يشيدون به، وبأعتبار ان ترشحه هو قرار كانت الأمة تقف على أطراف أصابعها في انتظاره!.
لا أتذكر من تاريخ الرجل إلا انه ظل أربع سنوات لا عمل له إلا جلب شاليط الجندي الإسرائيلي الذي اختطفته حركة حماس لتسليمه لأمه، بدون قيد أو شرط، وأثبت كفاءة منقطعة النظير في هذا الملف، وكان مثالاً من لحم ودم على معنى ' الكفاح الفاشل'، اذ عمل على حصار أهلنا في غزة ليضطروا إلى أكل أوراق الشجر، بعد الغلق المجرم للمعبر، ليثوروا على حركة حماس، وضغط على الحركة فلم ترضخ ثم كان قرار تدمير غزة واجتياحها الذي اتخذ من القاهرة، في وقت قام التلفزيون المصري بجذب الانتباه إلى ساحة أخرى، وعن حسن نصر الله ' الشيعي' الذي يدعو إلى انقلاب الجيش على حسني مبارك، الذي هو وكما تعلمون إمام أهل السنة والجماعة.


هذا هو الدور الذي قام به عمر سليمان، والذي لم يكن غائبا عنا واكتشفناه فجأة فقد قدمه لنا مبارك من قبل بعد ان تنازل له عن صلاحياته ليكون قائماً بمقام رئيس الجمهورية، فرفضناه رئيساً كما رفضناه نائباً.
لقد جاء احد قادة الجيش إلى ميدان التحرير ليخبرنا ان ' الريس' سيلقي خطاباً، بعد قليل وغادرت إلى تجمع مقاهي البورصة القريب من الميدان، وكان الآلاف يحتشدون حول أجهزة التلفزيون، وبعد ساعات مرت كأنها الدهر كله طل علىنا مبارك عبر الشاشة، وقال انه يفوض نائبه عمر سليمان في صلاحياته، إلى حين انتهاء فترة ولايته، فتاة كانت تجلس بالقرب منا انفجرت عينها حينها وسالت الدماء منها، ولم اشعر بشئ يومها فانصرفت غير مستأذن، ومررت من ميدان التحرير كنت واجماً وشعرت ان الكون كله يشاركني الوجوم، وسرت على قدماي أكثر من عشر كيلو متر إلى منزلي ظلام يقدمني لظلام فقد كنا في مرحلة فرض حظر التجول، وفي اليوم التالي كنت ضمن الآلاف الذين حاصروا القصر الجمهوري، وغيرنا حاصروا مبنى التلفزيون باعتباره أداة حسني مبارك لتشويه الثورة، مع عدم الاعتذار لعبد اللطيف المناوي.

الصمت البليغ

علمت في هذا الصباح ان ما تصورته عن الصمت الذي لف الكون لم يكن صحيحاً وأن الناس عبروا عن موقفهم من هذا الخطاب، كل بطريقته، وفي ميدان التحرير رفعت الأحذية كأبلغ تعلىق على خطاب ظن صاحبه ان نائبه الذي ظل بجانبه عشرين عاماً مشاركا له في تدمير الوطن، بالفعل والصمت والتواطؤ، يمكن ان يكون مقبولاً جماهيرياً.


لقد اختلقت عناصر النظام البائد مبررات مثلت الاسطوانة المشروخة لسابقة استخدامها على هذا التأييد مثل قولهم انه وحده القادر على مواجهة الإخوان، وهو ما استخدم في السابق من قبل المعارضة المصنوعة امنياً، لتبرير الانحياز الى حاكم قاتل ومجرم وفاسد: فهو يواجه المتطرفين الدينيين، وان البديل له هم الإخوان!.
عمرو أديب أقام وصلة احتفال بهذا الحدث التاريخي، وخيري رمضان نجم ' البيت بيتك' على تلفزيون الريادة الإعلامية، قال على ' سي بي سي' ان عمر سليمان هو من سيحمي البلد من تغلغل نفوذ الإخوان و( تحويلها) إلى دولة دينية، وعشرة جنيهات مني رهاناً لو قال لنا المذكور ما معنى الدولة الدينية، ففي اعتقادي انه يظن انها 'اكلة' مثل 'المحشي بورق العنب' وأنها الأخت غير الشقيقة للمهلبية.
لا بأس فترشيح عمر سليمان خطوة مهمة ليظهر المرجفون في البلاد على حقيقتهم ويعود المتحولون إلى سيرتهم الأولى، فلا يهدم الأمم الخارجين علىها، بقدر ما يهزمها المنافقين الذين هم في كل واد يهيمون.
لقد هرمنا من اجل أن نصل إلى هذه اللحظة.

صحافي من مصر

Post: #27
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-16-2012, 05:44 AM
Parent: #26

مفاجآت وتحولات دراماتيكية في المشهد المصري وسط مخاوف من انفجار العنف والغاء الانتخابات واعلان احكام عرفية
المجلس العسكري يريد الدستور قبل الرئيس.. وانصار ابو اسماعيل يستعدون لاحتجاجات على استبعاده

2012-04-15



لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


فوضى قانونية،غموض سياسي، مفاجآت لا تتوقف في سباق لم يعد ممكنا توقع نهايته، ومخاوف من تحول الصراع الانتخابي الى حرب شوارع بعد قرار استبعاد عشرة مرشحين، وخاصة السلفي حازم ابواسماعيل، هكذا بدا المشهد المصري بعد تطورات متسارعة خلال اليومين الماضيين.
واذا لم يكن هناك ما يكفي من التعقيد والاثارة بعد قرار اللجنة الانتخابية العليا الذي استبعد اقوى ثلاثة مرشحين من السباق، وهم عمر سليمان وحازم ابو اسماعيل وخيرت الشاطر، فقد اضاف المجلس العسكري امس مفاجأة جديدة باعلانه ضرورة وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 23 و24 ايار(مايو) المقبل، على ان يكون اعضاء اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان، احتراما لحكم القضاء الاداري. وجاء ذلك في اجتماع عقده المشير حسين طنطاوي مع زعماء القوى السياسية، ولم يبحث قرارات اللجنة او قانون العزل السياسي الذي اصبح يعرف بـ'قانون عمر سليمان'.


ويطرح هذا الموقف امكانية تأجيل اجراء الانتخابات الرئاسية، حيث ان عملية وضع الدستور ستتطلب توافقا على اختيار اعضاء اللجنة التأسيسية ثم اسلوب عملها، وصياغة الوثيقة الاولية، وطرحها لنقاش عام، ثم اجراء الاستفتاء عليها بعد اسبوعين من التوصل لصيغتها النهائية قد يتطلب اكثر من اربعين يوما، وهي الباقية على تاريخ اجراء الانتخابات.
اما على الصعيد الانتخابي فقد اصدرت اللجنة الانتخابية العليا بيانا تفصيليا حول اسباب استبعادها للمرشحين العشرة من السباق الرئاسي. وقالت انها 'تيقنت من حصول والدة المرشح ابو اسماعيل على الجنسية الامريكية'، وان المرشح عمر سليمان حصل على 969 توكيلا فقط من محافظة اسيوط، بينما ينص القانون على ضرورة حصوله على الف توكيل على الاقل من 15 محافظة على الا يقل مجموعها عن 30 الفا. وبالنسبة للمرشح الاصلي للاخوان خيرت الشاطر ومرشح حزب غد الثورة الدكتور ايمن نور فقد عزت استبعادهما الى عدم حصولهما على رد اعتبار قضائي بعد الاحكام الجنائية الصادرة ضدهما.


وقالت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في وقت لاحق الاحد إنها نظرت تظلمات مقدمة من 5 مرشحين للرئاسة تم استبعادهم، وهم عمر سليمان، واللواء محمد ممدوح حلمي قطب، وأشرف زكي حسن بارومة، وإبراهيم الغريب، وأحمد حسام الدين خيرت مصطفى.
وأكدت اللجنة انها استمعت إلى أوجه دفاع كل متظلـــــم، ووقفت على أســباب تظلمه، مقــــررة تأجيل البت في التظلـــــمات إلى جلسة، الثلاثاء، لإصدار القرارات النهائية بشأنها.
واعرب مراقبون عن خشيتهم من انفجار لاعمال العنف بعد اعلان اللجنة الثلاثاء رفضا نهائيا متوقعا لترشيح ابو اسماعيل. وقامت وزارة الداخلية بنشر قوات للامن المركزي حول مقر اللجنة الانتخابية، فيما دعا ابو اسماعيل انصاره امس الاول الى 'تأجيل تحركاتهم لحين البت النهائي في تظلمه من قرار اللجنة'. وتكرست المخاوف بعد انباء عن قيام اللجنة بابلاغ النيابة العامة بأن ابو اسماعيل تعمد التقدم بأوراق تخالف الحقيقة بشأن جنسية والدته.
ولم يستبعد المرشح احمد شفيق اعلان الاحكام العرفية ردا على 'لجوء محتمل من انصار بعض المرشحين لاعمال العنف'، وشدد على انه لا يجب التعليق على قرارات اللجنة.


وثار جدال قانوني بشأن امكانية ان يستكمل عمر سليمان التوكيلات الناقصة خاصة ان حملته كانت ابلغت عن سرقة عدد منها، ثم قالت ان عددا من التوكيلات لا يقيم اصحابها في اسيوط، وهذا امر يمكن توضيحه، الا ان قانونيين اعتبروا ان اللجنة لا يمكن ان تقبل اوراقا جديدة بعد اغلاق باب الترشيح، والا فإنها تخل بمبدأ تكافؤ المرشحين.
اما السباق الرئاسي فقد اعادت القرارات الاخيرة رسم ملامحه، في حال استقر على المرشحين الحاليين والبالغ عددهم ثلاثة عشر مرشحا:
اولا: يبدو المرشح عمرو موسى بصفته المستفيد الاكبر من خروج الثلاثة الكبار، ما يكرس صورته كمرشح 'الامر الواقع' من حيث انه مدني يحظى بتأييد المجلس العسكري الذي يمكن ان يقيم معه علاقات عمل استنادا لانتمائه الى 'المؤسسة' ويمثل استمرارا من نوع ما للنظام، كما يؤيده بعض انصار الدولة المدنية رسميا مثل حزب الوفد باعتبار ان فوزه سيكون الوسيلة الوحيدة لمنع قيام دولة دينية. وقد يستفيد موسى من 'صورة المرشح الشعبي' التي عملت عليها حملته بقوة، خاصة في الارياف حيث ما زال يرتبط اسمه بمعاداة اسرائيل.


ثانيا: اما الاسلاميون فيخشى بعضهم من ان استمرار انقسامهم بين عبد المنعم ابو الفتوح وسليم العوا والمرشح الاحتياطي للاخوان محمد مرسي قد يمنح موسى الفرصة لحسم المعركة الانتخابية من الجولة الاولى. ومع خروج ابو اسماعيل سيتصارع 'الاخوان' وابو الفتوح على اصوات السلفيين. ويتوقع البعض ان يجد بعض السلفيين مرشح 'الاخوان' اقرب اليهم من ابو الفتوح الذي يتحفظون على انفتاحه على الليبراليين والاقباط، ويلومونه 'لانه يبعث تطمينات الى كافة القوى السياسية باستثنائهم'، بينما حرص المرشح الاخواني السابق خيرت الشاطر على التعهد بان' تطبيق الشريعة سيتصدر اولوياته'.
ثالثا: ان 'جماعة' الاخوان ربما لن تصغي للدعوات التي بدأت بالظهور فعلا، بسحب مرشحها محمد مرسي، 'لاثبات حسن نيتها'، ودعم ابو الفتوح باعتبار انه المرشح الاقرب للوسط ايديولوجيا، ولتيار الثورة سياسيا، وذلك نظرا لـ'خصومة شرسة' من خيرت الشاطر الرجل القوي في الاخوان ضد ابو الفتوح. وحسب تصريحات الشاطر فإن الجماعة ستدعم مرسي، رغم التحذيرات من ان الاصرار على هذا الموقف قد يهدي الرئاسة الى 'معسكر الفلول'.


رابعا: اما في حال تمكن ابو الفتوح من الصعود الى الجولة الثانية مع عمرو موسى، فان الساحة سوف تشهد احتشادا اسلاميا وراءه، بينما سيحشد الفلول والمجلس العسكري وبعض المدنيين قواهم وراء عمرو موسى، وربما تتوقف النتيجة على مدى تمكن ابو الفتوح من تحقيق اختراق بين انصار الدولة المدنية، الى جانب عوامل اخرى مثل التمويل والحملات الدعائية.
واخيرا فإن مصر تقف على تقاطع من الطرق والسيناريوهات التي لا يمكن الجزم بأي منها، الا ان المؤكد ان بعضها قد يكون مقدمة اما الى نفق مظلم من الفوضى، او اضطرابات لا تخلومن مواجهات عنيفة.



------------------

الشرطة تحاصر منزل مرشح للرئاسة للقبض عليه.. وجنايات الجيزة تأمر باستدعاء عمر سليمان
حسنين كروم
2012-04-15




القاهرة - 'القدس العربي' يوما السبت والاحد كانا اسوأ أيام الاخوان المسلمين والسلفيين من انصار صديقنا المرشح للرئاسة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل.. فبعد ان عاش الاخوان عدة أيام في فرحة غامرة بترشيح رجلهم القوي خيرت الشاطر لمنصب رئاسة الجمهورية وعقده مؤتمرات انتخابية واجرائه مقابلات صحافية تلقوا ضربة موجعة بأعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة عدم حقه في الترشح. وشمل القرار تسعة آخرين، كان ابرزهم الشيخ حازم لثبوت الجنسية الامريكية لوالدته - عليها رحمة الله - وكان انصاره قد احتفلوا اثناء حصارهم لمجلس الدولة باصدار محكمة القضاء الاداري حكما بالزام وزارة الداخلية تسليمه ما يفيد ان والدته لا تتمتع بالجنسية الامريكية..
واعتقدوا ان هذا حكم نهائي على خلاف الحقيقة.. ثم فوجئوا بقرار اللجنة بعد ثبوت
تمتع والدته بالجنسية مما شكل صدمة لهم، وكانت اللجنة قد هربت من مكانها خوفا من محاصرة ابو اسماعيل لها.. واصدرت اللجنة قرارا آخر باستبعاد عمرسليمان بسبب وجود اسماء متكررة في الذين وثقوا له واتضح انهم كانوا قد وثقوا لغيره بالاضافة الى عدم اكتمال العدد المطلوب من بعض المحافظات رغم ان العدد الاجمالي المطلوب وهو ثلاثون الف توقيع من خمس عشرة محافظة تم تجاوزه
وبهذا يكون الحكم قد نزع فتيل ازمة لم يكن متوقعا ان تمر بسلام اذا.. كما ازاحت عن المجلس العسكري وجهاز المخابرات العامة تهمة تأييده وكان المشير طنطاوي قد سبق وأعلن اثناء المناورة العسكرية في الصحراء الغربية ان المجلس لا يوجد له مرشح. كما انقذه من مشكلة التصديق على قرار مجلس الشعب بالعزل السياسي على بعض من تولوا مناصب محدده في عهد الرئيس السابق مبارك - آسف - قصدي المخلوع.. واصبح ممكنا- اذا اراد ان يحيل مشروع القانون للمحكمة الدستورية. بعد ان اطمأن الجميع لابعاد سليمان والقرار ابعد جهاز المخابرات العامة عن التعرض لمشاكل صعبة تتمثل في تعرضه لحملات عنيفة ومطالبات بفتح بعض ملفاته واستدعاء مديره الى لجنة الامن والدفاع بمجلس الشعب وهو ما توعدهم به الاخوان وغيرهم من قبل ثم جددوا الحملات هم وغيرهم يتهمون الجهاز بارتكاب جرائم لحساب امريكا، وكان سليمان هو البوابة لهذه الهجمات، رغم ان الجهاز شأنه شأن الجيش يتمتع بتعاطف شعبي واسع واصبح مهددا بفقدانه ولذلك سارع باصدار بيان يؤكد فيه على طابعه الوطني والشعبي وانه لاعلاقة له بالاوضاع السياسية أو المرشحين. ومن الذين احسوا بالشماتة فيما حدث للاخوان وللشيخ حازم كان حزب التيار السلفي الذي تعرض لانقسامات عنيفة بسبب رفضه دعم حازم او الاخوان ووجود قاعدة داخله وفي الجمعية التي انطلق منها وهي الدعوة السلفية تدعو الى تأييد حازم أو الشاطر.
ومن الاثار التي نتجت عن استبعاد حازم اثر آخر لم يلاحظه أحد بينما شاهده زميلنا الرسام احمد عبد النعيم لنا امس - الاحد- في 'المصريون'.. رسما وكلاما.
وكان عن اثنين بائسين جدا واحدهما يقول للثاني. اترشح عا لرئاسة ازاي بس انت ناسي اني راضع على واحدة سويسرية؟ والى شيء من اشياء كثيرة لدينا.

تظاهرة مليونية يوم الجمعة القادمة

دعت قوى الثورة واحزاب اخرى الى مليونية يوم الجمعة القادمة. واعلن الاخوان والسلفيون انهم سيشاركون فيها مثلما نظموا الجمعة الماضية دون ان يدعوهم اصحاب المليونية وهم يذكرونني بأشخاص كانوا يعزمون انفسهم على الافراح في حوارينا رغم عدم دعوتهم بحجة انهم مش محتاجين عزومة. واصدر رئيس محكمة جنايات الجيزة أمرا باحضار عمر سليمان لسماع شهادته في قتل المتظاهرين. كما قامت قوات الشرطة بمحاصرة منزل مرشح آخر للرئاسة تم استبعاده وهو المحامي مرتضى منصور لتنفيذ أمر محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية موقعة الجمل بضبطه واحضاره لانه المتهم العاشر في القضية ومعه ابنه وابن شقيقته. وقد اختبأ في شقة زوج ابنته وهو مستشار يتمتع بالحصانة ويتطلب الامر الحصول على تصريح من القضاء اذا لم يسلم نفسه. كما اثار عضو مجلس الشعب عن الاخوان صبحي صالح مشكلة اخرى عندما وصف اعضاء المجلس العسكري بأنهم مثل
كفار قريش. والملفت ان المجلس كان قد اختاره عضوا في اللجنة التي وضعت الاعلان الدستوري.

الاستعانة بسورة النحل
للتحذير من سليمان وجنوده

والى ردود الافعال الصاخبة على تقديم عمر سليمان اوراق ترشيحه حيث صرخ زميلنا بـ'المساء' ومدير عام تحريرها مؤمن البهاء يوم الاربعاء في مقال له بجريدة 'المصريون'، محذرا المصريين من سليمان وجنوده مستعينا بسورة 'النحل'.. قائلا: 'لم تكن مبالغة تلك النكتة التي اطلقها الشباب خلال اليومين الماضيين، وقالوا فيها: ان الفلول اصدروا بيانا موجها للاخوان المسلمين يقول: يا أيها الاخوان ادخلوا مساجدكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده'.
وأنا أرى أنه تحذير حقيقي يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ليس بالنسبة للاخوان فقط وانما بالنسبة ايضا للسلفيين والليبراليين والناصريين واليساريين والوفديين ولكل من انتسب الى الثورة المباركة.
الجنرال الخطير سينتقل بنا جميعا الى ما قبل 25 يناير2011 ولا تتوقعوا ان تستمر محاكمة مبارك ونجليه وحاشيته على جرائم الفساد والنهب وبيع الغاز لاسرائيل والتورط في المشروع الامريكي الصهيوني، فهذه كانت خطيئة سوف يكفر عنها سليمان بالعفو والخروج الآمن والاعتذار واعادة الاعتبار الى الاسرة المالكة ورجال الحزب الوطني ونسائه الذين اهينوا. ومن الجائز جدا أن تعاد تسمية ثورة 25 يناير التي عرفها التاريخ كواحدة من أرقى الثورات وانبلها في العالم فتصبح هوجة 25 يناير أوانتفاضة الحرامية 2.
ولا تستبعدوا أن يذهب شعب الثورة الى ليمان طرة ويأتي عمر سليمان بشعب آخر يحبهم ويحبونه ليقوموا بثورة مضادة. لا تستبعدوا ذلك أبدا ولا تستهينوا به فشعب عمر سليمان جاهز، وما رأيتموه منه ليس الا فصيلا واحدا بقيادة يوفيق عكاشة، ومع ذلك استطاع هذا الفصيل أن يقنع الرجل بالتراجع وخوض الانتخابات، فما بالك لو نزل الى الساحة باقي الجنود؟ ومن علامات فجر الجوقة اياها - اومن غبائها وجهلها- أنها في سبيل تجميل وجه سليمان وتسويقه راحت تضرب وبكل خسة ونذالة في 'مبارك' ولي نعمتهم جميعا وتنسب الى السيد الجديد مواقف شجاعة لم يسمع بها احد من قبل فتدعي - مثلا- أنه لم يكن يعجبه تخبط مبارك في القرارات وخضوعه لزوجته وابنه.

'الجمهورية': عمر سليمان
ليس امتدادا لثورة يناير

ولكن زميله وصديقنا في 'الجمهورية' ورئيس مجلس ادارة دار التحرير التي تصدر عنها 'المساء' و'الجمهورية' محمد أبوالحديد أراد أن يطمئنه في اليوم التالي - الخميس- بان سليمان لن يكون مبارك بقوله في 'الجمهورية': 'عمر سليمان ليس امتدادا لثورة يناير.. هو لم يدع ذلك عن نفسه ولا غيره أسبغ عليه هذا الوصف.. عمرسليمان قد يكون امتدادا للنظام السابق وقد لايكون وقد كان السادات حريصا في بداية ولايته على أن يؤكد أنه سيستمر على نهج عبد الناصر.
وكانت تلك محاولة منه للاستفادة من شعبية عبد الناصر الجارفة، فلما استقر له الحكم وضع كل رجال عبد الناصر في السجن وحاكمهم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في قضية'مراكز القوى' الشهيرة عام1971 وقال للناس بعدها متندرا، لقد كان السادات يقصد أنه سيسير على نهج عبد الناصر بأستيكة.. عبد الناصر مثلا كان نصيرا للفقراء.. السادات سلم مصر- بالانفتاح الاستهلاكي- الى الاغنياء.
مبارك لم يكن الاثنين معا رغم أنه عمل معهما وكان جزءا من النظامين ونائبا وحيدا للسادات حتى لحظة اغتياله.
- ما الذي يمثله- اذن- نزول عمرسليمان ملعب الانتخابات الرئاسية ان لم يكن استمرارا للثورة ولا امتدادا للنظام السابق؟
- في رأيي أنه يمثل بالتحديد 'استمرار الدولة' وهو كيان اكبر واهم من النظام السابق ومن الثورة التي اسقطته ايضا.. كيان الدولة،هو ما تعرض ويتعرض الآن للتهديد والخطر سواء من جانب الثورة او الثورة المضادة.
الضرب مستمر في الاعمدة التي يقوم عليها هذا الكيان.. الجيش والشرطة.. القضاء ومحاولات هدم وتقويض هذه الاعمدة لاتتوقف حتى ينهار بنيان الدولة. واستمرار الثورة نفسه يحتاج الى ان تكون هناك دولة.. دولة متماسكة البنيان راسخة العمدان، تملك مفاتيح القوة وتتمتع بالامن ويسودها العدل'.

صمت سليمان على تهريب
حسين سالم مئات الملايين

وأبو الحديد كان ناصريا وعضوا في التنظيم الطليعي وهذا سبب حنينه الى خالد الذكرعبد الناصر. لكن ناصريا آخر هو زميلنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع' سعيد الشحات استعان في نفس اليوم بما كتبه استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه 'مبارك وزمانه' وروايته عن موقف سليمان عندما كان نائبا للرئيس السابق مبارك.. آسف قصدي المخلوع- من تهريب حسين سالم مئات الملايين من اليوروهات.
قال: 'قال هيكل: كان آخر مشهد ظهر فيه حسين سالم على الساحل المصري هو ركوبه لطائرة خاصة من مطار شرم الشيخ بعد أيام من قيام ثورة 25 يناير ومعه مجموعة من صناديق تحتوي على اربعمائة وخمسين مليون يورو نقدا وجديدة ولا تزال بنفس التغليف الذي صرفت به من البنك المركزي الاوروبي وحطت طائرة حسين سالم في مطار ابوظبي، ولاحظ مأمور المطار هذه الصناديق وادرك على الفور أنها أوراق نقد، وأخطروا السلطات المسؤولة في أبوظبي بالامر وصدر قرار بالاتصال بالقاهرة لسؤالها في الموضوع وكان مبارك شبه معتزل في شرم الشيخ، لكنه لم يكن قد تخلى عن السلطة بعد. جرى الاتصال بعمر سليمان وكان نائبا لمبارك فأشار سليمان اليهم بالافراج عن الرجل وعدم اثارة ضجة في الوقت الحاضر حول الموضوع لأن الظرف حرج وسأل بعض المسؤولين في الامارات شخصية مصرية عما يمكن التصرف به حيال الموضوع وكان بينهم رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة وقتئذ، وكانت نصيحة رشيد ايداع المبلغ مؤقتا في البنك المركزي للامارات والاتصال مع السلطات المصرية للبحث عن الاصل في هذا الموضوع، وكيفية التصرف حياله'.
كشف هيكل عن هذه القصة ودور سليمان فيها لنكتشف ان نائب المخلوع تصرف بأسلوب عدم اثارة الضجة.. وليس بأسلوب البحث عن وسيلة لرد هذه الاموال التي اقتنصها لص من قوت الشعب المصري وخرج بها دون رقيب، تخيلوا كيف لرجل مثل هذا ان يحكم مصر'.

عاد الاعلاميون المتحولون
الى خنادقهم القديمة

والى الاخوان في صحيفتهم 'الحرية والعدالة' يوم الخميس- وزميلنا قطب العربي وهجومه ضد مؤيدي سليمان بقوله عنهم: 'عاد الاعلاميون المتحولون الى خنادقهم القديمة ليعلنوا دعمهم لعمر سليمان بعد ان ركبوا موجة الثورة ولبسوا اردية الثوار وراحوا يشهرون سيوفهم في وجه الجميع بدعوى حماية الثورة. لقد تسامح الشعب مع هؤلاء الاعلاميين المتحولين من قبل باعتبارهم كانوا مكرهين على تلك المواقف المخزية في دعم النظام المخلوع، لكن الشعب لن يتسامح معهم مرة اخرى بعد ان منحهم فرصة التوبة فإذا بالطبع يغلب التطبع كما يقول المثل.
اليوم وبعد ان خرجت قوى الثورة المضادة من جحورها بعد تشتت القوى الثورية، واختلافها على تقاسم مغانم الثورة لا بديل من عودة هذه القوى الثورية للتوحد والتماسك مرة اخرى، واظن ان حكم محكمة القضاء الاداري بحل الجمعية التأسيسية للدستور هو فرصة لاعادة هذا التماسك حيث ينبغي على جميع هذه القوى التوصل الى معايير مرضية لاختيار اللجنة الجديدة حتى يتفرغ الجميع لمواجهة غزو الفلول'.
..وكأنك يا ثائر'لا رحت التحريرولا جيت'
اما خفيف الظل زميلنا سليمان قناوي فقد وجه اللوم الى اليمنيين وحملهم المسؤولية عن احتمال تولي سليمان الرئاسة بقوله: 'واذا كان اليمنيون يعترفون بأن مصر هي التي اخرجتهم من نظام الأمام البدر الذي ينتمي الى العصور الوسطى فإن المصريين اليوم يبصمون بالعشرة ان اليمن تريد أن تعيدنا الى العصور الدكتاتورية الوسطى بانتخاب نائب الرئيس رئيسا وكأنك يا ثائر'لا رحت التحرير ولا جيت'.. تكلم يا رجل حتى نراك'.

تحليل شخصيات المرشحين للرئاسة من خلال
ملامح وجوههم واجسادهم وحركاتهم

طبعا سليمان المرشح لن يستجيب لسليمان الاخواني ويتكلم وترك مهمة التعريف به للدكتورة مشيرة حنفي خبيرة الباراسيكولوجي التي قامت بتحليل شخصية المرشحين للرئاسة من خلال ملامح وجوههم واجسادهم وحركاتهم في حديث نشرته مجلة 'الاهرام العربي' يوم السبت واجرته معها زميلتنا حسناء الجريسي، وقالت فيه عن عمرسليمان: 'طول قامته يدل على انه شخص مزاجي عصبي، ذات الجبهة المتسعة ضيق الذقن يعطي للوجه الشكل المثلث الدال حسب تحليل الأمور وفلسفتها مع الظروف والتماسك وعدم التهاون أو التراجع، والذي يؤكد ذلك حاجباه وانفه التي تدل على الشهامة وقوة الارادة والذوق العالي وشرف النفس وحب التطور، فهو شخص كتوم يكره الاسراف ويحب الاقتصاد، صارم في القاء الاوامر، يكره الخسارة ولا يقبل المجازفة، محافظ ومتزمت في بعض المواقف لكنه في الوقت نفسه يعرف متى يلين ومتى يتشدد في القيادة وأمور حياته وانجاز عمله.. يكره الفوضى وعدم النظام رغم احترامه لعقله وآرائه الصائبة التي تمكنه من الصلح بين المتخاصمين، لا يقف في طريقه شيء ولا يقبل العراقيل.. خدود سليمان تدل على حبه للحق والسعي للكمال، كما أن بها نوعا من العظمة الدالة على حبه للوطن والسياسة فهو بارع في علوم الحرب والفروسية،هيبته تجعله يهتم بالبناء المتين والاستعداد للطوارئ وعمل اللازم للتصدي لها، شفاهه متناسقة والشفاه العليا دليل على مقدرته في التحكم والسيطرة على العواطف مما يجعله غير متهور في اموره بلا دراسة، لا يأخذ الامور بهوادة مع الشدة التي تفرضها الرجولة الزائدة التي تفرض نفسها عليه لما لديه من تربيع أكتاف وطول القامة، شكله العام يدل على الجمع بين الايجابيات والسلبيات وتوظيف كل منهما توظيفا سليما يخرج في وقته ليوازن الشخصية ويحد من حدة الطباع ويساويها مع رزانة الطباع وعزة النفس'.

'الوفد' تعري الشاطر
وحازم ابو اسماعيل

ونترك سليمان في حاله مؤقتا ونتجه الى مرشح الاخوان خيرت الشاطر وردود الافعال عليه ونبدأ مع زميلنا بـ'الوفد' محمود غلاب يوم السبت قبل الماضي الذي لم يكتف بمهاجمة الشاطر وانما ضم اليه صديقنا المرشح السلفي حازم ابو اسماعيل بقوله عنهما: 'هل كذبت يا شيخ صلاح واخفيت على الملايين الذين شوهت جدران منازلهم بصورك باللحية الطويلة وصدعت رؤوسهم بخطبك عن الحلال والحرام وطموحات المستقبل واخفيت جنسية السيدة الوالدة،هل تعتلي اليوم المنبر بعد ذلك وتخطب في المصلين.. وتحضهم على الصدق وتحذرهم من الكذب.. هل بعت الدين بالدنيا يا شيخ صلاح.. هل كرسي الرئاسة اهم من الجنة.
ثم اتجه الى خيرت الشاطر وقال له: 'وأنت يا شاطر ايه حكاية موضوعات التعبير والكلام الانشاء الذي نسمعه من جماعتك عن هندستك لنهضة مصر الحديثة، هذا الكلام سمعناه قبل ذلك من احمد عز عندما قال ان جمال مبارك مهندس الفكر الجديد.. وفضلنا نستني الفكر الجديد واكتشفنا انه طريقة جديدة في الاستحواذ والاقصاء والسلب والنهب وتجويع الشعب ومصادرة حريته.. قل لنا ايه فكرك انت ونحن نرى حزبا وطنيا جديدا يظهر على الساحة يسيطر عليه مرشدك'.

لو سبقت انتخابات الرئاسة البرلمان لفاز الاخوان

أما زميلنا في 'المساء' أحمد معوض فقد قبل يديه وش وظهر يوم الاثنين الماضي وقال حامدا ربه وشاكرا له:' أغلب الظن أنه اذا كانت انتخابات الرئاسة سبقت انتخابات البرلمان فكان مرشح الاخوان هو رئيسنا الآن لا محالة، ولكن ارادة الله كشفت المستور بعد محاولات الاخوان سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة اخوانية ثم لجنة الدستور الكتاتنية، ثم ترشيح الشاطر للانتخابات الرئاسية. ومن هنا..بدأ فصيل كبير من الشعب يستشعر الخطر ويعيد حساباته ويدقق النظر في هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون ويقيني أن الجماعة لن تحصل على اكثر مما حصلت عليه حتى الان بل ستبدأ تزيف النقاط واولى هذه النقاط واهمها في ثقة الشعب الذي مازلت أراهن على ذكائه ولنرى من أشطر الشعب أم الجماعة؟'.

جماعة الاخوان تتغزل الآن بأردوغان تركيا

ويوم الثلاثاء قال زميلنا في 'المسائية' جمال حسن: 'جماعة الاخوان تتغزل الآن بأردوغان تركيا وهم الذين قاطعوه أثناء عودته من مصر الى تركيا في زيارته الأخيرة لمصر.. وهم أنفسهم ايضا الذين استقبلوه استقبال الفاتحين في بداية الزيارة آنذاك..اذن لماذا الغزل الآن؟ ولماذا الغضب أثناء زيارته الأخيرة لمصر..هم يقولون ان الغضب انتاب الجماعة وحزبها عندما تحدث أردوغان عن العلمانية، وهذا بالطبع لم يعجب الجماعة.الغزل الآن يرجع الى ان جماعة الاخوان المسلمين عندما دفعت
بمرشحها المهندس خيرت الشاطر اطلقت عليه لقب أردوغان العرب أو كما قالوا حكيم العرب..هل هذه المقارنة عادلة أم ظالمة؟ أعتقد أن في هذا ظلما كبيرا وتدليسا لا يمكن تصديقه هدفه الاساسي هو الايحاء للرأي العام المصري أن خيرت الشاطر يستطيع أن ينهض بمصر ويعبر بها الى آفاق التقدم المنشود ويعود بريادتها للمنطقة التي افتقدتها بسبب ممارسات النظام السابق'.

الشاطر رجل شديد الاحترام ويتمتع بالاتزان

وقبل مغادرة مكاتب 'المسائية' طلب مني زميلنا وصديقنا حسن علام نائب رئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' التي تصدر عن مؤسسة 'اخبار اليوم' التي تصدر عنها 'المسائية' الا أستمع الى ما قاله حسن جمال وانما استمع الى كلامه هو عن خيرت، قال بدون أن يحلف على صدق كلامه:' لا يستطيع أحد أن يشكك من وجهة نظري بشخصية الشاطر، فهو رجل شديد الاحترام ويتمتع بالاتزان والتعقل ودخل مضمار السياسة مبكرا وكان واضحا وشجاعا حتى أنه دفع الضريبة غاليا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، عندما اتهم في قضيتين: الاولى سنة1995 قضية احياء تنظيم جماعة الاخوان المسلمين وصدر حكم بسجنه 5 سنوات، والثانية سنة 2007 المعروفة اعلاميا باسم 'ميليشيات الازهر' وكان رئيس الجامعة وقتها الدكتور احمد الطيب 'شيخ الازهر الحالي' وحكم عليه فيها بالسجن 7 سنوات قضى منها نحو أربع سنوات ونصف ثم خرج بعدها بعفو صحي في مارس 2011 عقب ثورة 25 يناير بأيام، وبعد ذلك حصل على حكم من المحكمة العسكرية العليا قريبا برد اعتباره. وما أقصده هنا أن المهندس خيرت الشاطر دفع ثمن مواقفه السياسية السابقة من حياته وحريته، وعلى حساب بيته واسرته، علاوة على أنه يتمتع بحسن الخلق وبعوامل اخرى متعددة، فهو رجل سياسة من الطراز الاول ويحترف دهاليز وقواعد اللعبة جيدا، ورغم تدينه الشديد فهو غير متشدد ثم أنه يمتلك قدرات ادارية فائقة، خاصة بالنسبة لأدارة الأموال فهو 'الشاطر' جدا في التجارة والتسويق والمعاملات وهو بالمناسبة 'عصامي' وأنشأ مؤسسة تجارية بعرق جبينه وشغل منصب وزير الخزانة للجماعة قبل الثورة، وقدرت بعض الاوساط ثروته بما يوازي اربعة واربعين مليون دولار ولا يعيبه أن يكون ثريا. وعلى فكرة معظم قيادات الاخوان يمتلكون مهارات عالية في التجارة التي تدر عليهم ارباحا طائلة. أخيرا: ما أود ان أقوله ان المهندس خيرت الشاطر كفاءة اقتصادية، ولديه خبرة وحنكة سياسية وسمعة طيبة شخصية، فلماذا يتخوف البعض منه؟'.

السجن علم الشاطر أن
يصبر على اهانة الآخرين

طبعا.. طبعا.. فهم يطبقون القول تسعة أعشار الرزق في التجارة والعشر الباقي للصناعة والزراعة، وقبل ان أغادر المؤسسة اعترض طريقي زميلنا بـ'الاخبار' جودت عيد وأسمعني ما يلي وكان اليوم- اربعاء - وهو: 'كل لفظ أو أشارة تخرج من لسانه لها حساب.. علمته أيام السجن أن يصبر على اهانة الآخرين.. وأن يعلن بأعلى صوته شكواه لله.. لم يطلب الامارة كما نصحه الرسول صلى الله عليه وسلم بل جاءه الطريق الى الامارة.. وعندما اراد أن يسلك الطريق وجد أبناء جلدته يضعون العراقيل أمامه في جرم لم يرتكبه سوى أنه أراد أن يمارس حقه القانوني بالترشح للرئاسة.. فالرجل لم يرد على اية انتقادات حتى الآن وأعتقد أننا سندرك في فترة ليست ببعيدة أننا كنا مخطئين.. عندما لم نقرأ تاريخ الشاطر جيدا.. ولم نع ايضا أن هناك تيارات تحاول أن تفشل اي نجاح اسلامي في الدول العربية..
والمطلوب منا أن نسمع منه ونقرأ برنامجه ونترك لعقولنا أن تختار الاصلح لمصر
دون أن نهين أو ننتقد اشحاصا أرادوا أن يمارسوا حقهم بحرية.. والا لم تحدث ثورة وما زلنا نعيش في عصر المخلوع'.
وفي التقرير القادم أن شاء الله حكاية الشاطر وكيف بدأ اشتراكيا في تنظيمات خالد الذكر ثم انقلب الى داعية لوضع اقتصاد مصر تحت سيطرة رؤوس الاموال الاجنبية بمشاركة من تجار الاخوان والسلفيين.
معارك الاسلاميين حول الشيخ حازم أبو اسماعيل

واخيرا الى معارك الاسلاميين من اخوان مسلمين وسلفيين والاتهامات الموجهة اليهم بالكذب والادعاءات الباطلة.. وكان عدد من الاخوان قد شارك في الهجوم على صديقنا الشيخ حازم أبو اسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية. وبدأ الهجوم يوم الاحد قبل الماضي في 'المصري اليوم' من استاذ الاعلام بجامعة القاهرة الدكتور محمود خليل مع صورة له تنطلق من عينيه شرارات الغيظ منهم، اي من الاخوان والسلفيين، وانعكست على سطور مقاله وقال مستعينا بالتاريخ:' كان الكذب بالنسبة للعربي خصلة شديدة القبح، لذلك لم يكن يلصقها الا بأشد الناس قبحا. فعندما أدعى 'مسيلمة بن حبيب الحنفي' النبوة بادر المسلمون الى وصفه بـ'مسيلمة الكذاب' وهو الذي كان يطلق عليه العرب فيما سبق 'رحمان اليمامة'. وقد ساق 'الكذاب' قومه الى الهلاك عندما تحدى الخلافة في عهد الصديق أبي بكر رضي الله عنه، واصبح وصف 'مسيلمة الكذاب' يطلق على اي قائد يكذب اهله ليسير بهم في طريق الخراب وعلى من يفرح بقدرته على خداع الناس بالكذب والتدليس ان يعلم أن كذبه في الاساس هو كذب على الله وليس على البشر. فالله تعالى في علياء سمائه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
لقد ظل المخلوع ورجاله يمارسون الكذب والخداع على هذا الشعب طيلة ثلاثين عاما، وظنوا في النهاية أنه أصبح جثة هامدة لا يقوى على شيء ازاءهم، فإذا به ينفض عنه غبار الاكاذيب ويتدفق بالملايين الى الشوارع في مشهد لا يستطيع ان ينساه سوى من يعيش بذاكرة مثقوبة، جهلا منه بأصول صناعة الكذب التي تقول اذا كنت كذوبا فكن ذكورا. فعلى من يستسهل الكذب الان أن يعتبر بمصارع الكاذبين، وما هي منهم ببعيد. واذا كان الشعب المصري قد احتاج ثلاثين سنة لكي يخرج لتأديب الطغمة الكاذبة التي قادها المخلوع فإن الامر لن يحتاج هذه المرة اكثر من ثلاثين يوما كي يهب لتأديب كل كاذب على الله، وعلى هذا الشعب الذي لم يعد في جعبته مكان لاستيعاب 'مسيلمة' جديد. وصدق الله اذ يقول: 'قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين'.

أن يأتي الكذب على ألسنة
من يدعون الحديث باسم الدين

وفي اليوم التالي ـ الاثنين - تبعه زميلنا بـ'الجمهورية' عبد الجواد حربي قائلا: ' ان يأتي الكذب على ألسنة من يدعون الحديث باسم الدين فتلك جريمة أعظم.. انهم يتاجرون باسم الله لا مع الله كما يدعون.. ويقولون دائما ما لا يفعلون، الغريب أنهم رغم سقوطهم وانكشاف أمرهم الا أنهم يتجرأون على الله وعلى الوطن والشعب ويتمادون في غيهم.. رأينا النائب اياه الذي حاول تغطية 'عمله' كان يمكن ألا يمثل جريمة فارتكب ما هو أبشع وأجرم.. والجماعة التي صدعت رؤوسنا على مدى العام بأنها ليست طالبة سلطة وأنها لا يمكن أن تقصي فصيلا أو حزبا عن المشاركة في ادارة البلاد وما ان حانت لها الفرصة حتى راحت تحصد كل ما يقابلها من مناصب وتقصي كل من يعارضها من أحزاب أو فصائل وها هو المرشح لأرفع منصب في البلد يصر على الكذب ومن ورائه انصاره يزينون له موقفه ويصرون على خوضه لمعركة الانتخابات الرئاسية رغم مخالفته لقواعد اللعبة.. وكأن الأمر أصبح 'عافية'.

مرشح الاخوان لم يصبح رئيسا بعد!

ولكن في اليوم التالي - الثلاثاء - كان في انتظارهما صاحبنا الاخواني الدكتور عبد الله هلال ليؤدبهما وغيرهما في 'الحرية والعدالة' قائلا: 'لم يخجل الافاكون من انفسهم ولا من الشعب الذي يضللونه فيزعمون ان مجرد اختيار الاخوان لمرشحهم 'خيرت الشاطر' هو عملية تعيين للرئيس أو فرضه على الشعب.. وكأن الشعب لن يختار بحرية من يرى فيه الكفاءة. كما لم تخجل صحيفة كبرى من الدجل والافك المفضوح بتخصيص عنوانها الرئيسي لخبر كاذب عن جنسية والدة المرشح 'حازم أبو اسماعيل'،وعندما كذبتها وزارة الخارجية المنسوب اليها الخبر- لم تنشر التكذيب أو تعتذر' وذلك قبل الاعلان النهائي من لجنة الانتخابات عن تأكيد حمل والدة ابو اسماعيل للجنسية الامريكية' بل تواصل بث الشائعات والايقاع بين المرشحين والشعب. على التيار الاسلامي ان يستعد لابتلاء جديد، وكبير'.

مشكلة جنسية والدة اسماعيل تتفاعل

لكن اثنين من الاخوان اشارا الى ان هلال لا يعبر عن الجماعة فيما يختص بوالدة الشيخ حازم.. وكان أولهما الدكتور حمزه زوبع الذي تعمد احراج هلال بأن قال في نفس العدد: 'من الممكن للمرء أن يتفهم الظروف النفسية المحيطة والمحبطة في الواقع لمحبي الشيخ حازم ابو اسماعيل، ولكن الذي لا يمكن فهمه هو تأخر أبو اسماعيل نفسه في الرد على كل ما اثير حول جنسية والدته - عليها رحمة الله- وكأن الامر لا يعنيه. بداية لم يعط ابو اسماعيل أي اجابة قاطعة عن الموضوع وكان يحوم حول الاجابات، مما زاد من قلق الشارع، فلو كانت لديه اجابة واضحة لقالها ولحسم الامر، ولكنه لم يفعل فلماذا لم يفعل؟ هنا تكمن الخطورة في التعامل مع الازمة التي عصفت به، فالشيخ حازم رجل متدين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد، وهو اكثر من يعرف ان كانت أمه قد حملت الجنسية أو حتى جواز السفر الامريكي أم لا.. فليس من المعقول وهو يودعها ويستقبلها لم ينظر في جواز السفر، وهل كان مصريا ملحقا به بطاقة 'الغرين كارد' أم امريكيا ازرق اللون مطبوعا عليه الشعار الامريكي.. اذا ان يعرف وينكر فهذه سقطة لا ينبغي ان يقع فيها مثل الشيخ حازم أبو اسماعيل، وان غرر به بعض القانونيين والمستشارين فقد وقع في فخ نحمد الله ان جاء مبكرا قبل أن يغرر به وهو رئيس لمصر.. وان لم يكن يدري فعلى حد تعبير أحد المعلقين ' كيف نأتمنه على البلاد وهو لا يدري شيئا عن اقرب المقربين اليه وهي امه عليها رحمة الله'. الموضوع كله بيد ابو اسماعيل وفي قلبه، وعليه ان يتخلص من حمل هذا العبء الثقيل، ويبادر بشهادته في موضوع أمه وبطريقة لا لبس فيها حتى يريح ويستريح'.
والاخواني الثاني كان زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي الذي خصص يوم الخميس سطرا واحدا غز فيه ابو اسماعيل هو: 'جنسية والدة الشيخ حازم ابو اسماعيل أثبتت أن كرسي الرئاسة تحت أقدام الامهات'. ألم أقل لكم أنه خفيف الظل؟


-------------

مصر: استبعاد سليمان والشاطر وابواسماعيل يربك السباق الرئاسي ومخاوف من 'ازمة كبرى'

2012-04-15




القاهرة من توم بيري ودينا زايد: اتخذ سباق الرئاسة في مصر منحى مثيرا السبت عندما استبعدت السلطات مرشحين بارزين من بينهم مدير المخابرات في عهد حسني مبارك ومرشح ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وواعظ سلفي حذر محاميه من ان 'ازمة كبرى' تلوح في الافق.
وتمثل انتخابات الرئاسة ذروة تحول الى الحكم المدني يقوده المجلس العسكري الذي تولى السلطة من مبارك في 11 فبراير شباط 2011 في أوج الانتفاضة ضد حكمه الذي استمر 30 عاما.
ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري السلطة للرئيس المنتخب في اول يوليو تموز.
وتزيد هذه الاستبعادات من اثارة مرحلة انتقالية تخللتها اعمال عنف وتشهد الان تنافسات سياسية مريرة بين الاسلاميين الذين كانوا محظورين في الماضي واصلاحيين ذوي توجهات علمانية وفلول نظام مبارك.
وقال فاروق سلطان رئيس لجنة انتخابات الرئاسة لرويترز انه تم استبعاد عشرة من المرشحين البالغ عددهم 23 من السباق. وامام المستبعدين 48 ساعة للتظلم.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل استبعد لان والدته تحمل الجنسية الامريكية مؤكدة تقارير سابقة نفاها بشدة ابو اسماعيل الذي يقول انه ضحية مؤامرة.
وقالت الوكالة 'تبين أن استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل قد جاء في ضوء التأكد بموجب أوراق ومستندات رسمية تفيد حصول والدته على الجنسية الأمريكية.'
وقال نزار غراب محام أبو إسماعيل 'أتوقع ازمة كبرى قد تحدث في الساعات القليلة المقبلة.'
وكان خيرت الشاطر عضو جماعة الاخوان المسلمين من بين المستبعدين امس السبت ايضا. وقال المتحدث باسمه انه سيطعن في هذا القرار.
وقال متحدث باسم عمر سليمان مدير المخابرات في عهد مبارك والذي عين ايضا نائبا للرئيس في الايام الاخيرة من حكم مبارك انه سيطعن ايضا في القرار.
وسيؤدي استبعاد ثلاثة من كبار المرشحين فيما يوصف بأول انتخابات رئاسية حقيقية في مصر الى اعادة رسم الخريطة الانتخابية قبل بضعة اسابيع فقط من بدء الانتخابات في مايو ايار. ومن المتوقع ان تدخل الانتخابات مرحلة ثانية بين اكبر مرشحين حصلا على اصوات.
ومن بين المرشحين البارزين الاخرين عمرو موسى وهو امين عام سابق للجامعة العربية ووزير خارجية مصر سابقا وعبد المنعم ابو الفتوح الذي فصل من جماعة الاخوان المسلمين العام الماضي عندما قرر خوض انتخابات الرئاسة.
وابو اسماعيل هو الاكثر تشددا من بين الاسلاميين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة. وحاصر انصاره يوم الجمعة مقر لجنة الانتخابات مما اجبرها على اخلاء المبنى وتعليق عملها. وتتولى قوات امن حراسة المبنى.
واقام ابو اسماعيل قاعدة تأييد مفعمة بالحماس من خلال مزج الحماس الثوري بالسلفية المتشددة.
وقال ابو اسماعيل في تصريحات نشرت على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان لجنة انتخابات الرئاسة خرقت كل قواعد القانون وانه اذا كان القرار الرسمي هو خرق الدستور فيتعين عليهم ان يكونوا قادرين على تحمل النتائج.
وخيم الشك على ترشيحه منذ ان قالت لجنة الانتخابات انها تلقت اخطارا من السلطات الامريكية بان والدته الراحلة كانت تحمل جواز سفر امريكيا وهو وضع يجعله غير مؤهل لخوض الانتخابات.
وخرج انصار ابو اسماعيل الى الشوارع في احتجاجات للتحذير من اي خطوة لاستبعاده. وينفي ابو اسماعيل ان امه كان تحمل جنسية مزدوجة.
وفي واشنطن لم يكن لدى وزارة الخارجية الامريكية تعليق على استبعاد المرشحين العشرة ومن بينهم ابو اسماعيل.
وكما هو الحال بالنسبة للشاطر فقد كان ترشيحه محل شك بسبب ادانات جنائية له في الماضي ينظر اليها على نطاق واسع بان السلطات لفقتها بسبب انشطته السياسية.
ودخلت جماعة الاخوان المسلمين التي اسست عام 1928 الى قلب الحياة العامة منذ اسقاط مبارك . ومع توقع استبعاد الشاطر دفعت الجماعة بمحمد مرسي زعيم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة كمرشح احتياطي .
وقال مراد محمد علي مدير حملة الشاطر 'لن نتنازل عن حقنا لخوض الانتخابات.
'هناك من يحاول إعادة إنتاج النظام القديم والقفز على آخر مرحلة فى هذه الفترة الانتقالية.'
وكان الشاطر قد وصف القرار الذي اتخذه سليمان في اخر دقيقة لدخول السباق بانه اهانة للمصرين الذين ثاروا ضد مبارك. ويقول سليمان انه رشح نفسه للحيلولة دون تحول مصر الى دولة دينية.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان سليمان استبعد بسبب عدم حصوله على تأييد ألف ناخب في إحدى المحافظات.
ويلزم لترشح المستقل تأييد 30 عضوا منتخبا على الأقل في البرلمان أو 30 ألف ناخب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب.
وقال حسين كمال - وهو من كبار مساعدي سليمان - لرويترز إن حملة سليمان ستطعن أيضا في قرار اللجنة.
وقال 'هناك تظلم سنقدمه حسب القانون للجنة. نعم يمكن استكمال التوكيلات الناقصة.
'عمر سليمان سيسلك الطريق القانوني للرد على هذا القرار لاستبعاده.'


-------------

الشريعة بالدماء
عبد الحليم قنديل
2012-04-15


هل يتحول قطاع من السلفيين المصريين إلى العنف مجددا؟


لايبدو السؤال افتراضيا بالجملة، فثمة مظاهر انزلاق إلى الخطر، آراء لمشايخ سلفية كبار عادت لتقول أن الشريعة تتحقق بالدم لا بالديمقراطية، وتصرفات هائجة لجماعات من السلفيين ملتفة حول الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح الرئاسى المهدد بالاستبعاد، هذا إضافة إلى مجموعات سلفية جهادية من الأصل، لم تتوقف يوما عن نية ممارسة العنف، وتجد إلى شرق مصر فى سيناء نوعا من الملاذ الآمن نسبيا، وتختلط نواياها بين عنف مشروع يتوجه إلى الإسرائيليين، وعنف ممجوج قد يتوجه ثانية إلى الداخل المصرى .


وقد لا تبدو المجموعات السلفية الممارسة للعنف أو المستعدة له، قد لاتبدو هذه المجموعات ظاهرة مرئية الآن، وخصوصا بعد تحول جمهرة السلفيين، وغالب المشايخ والجماعات، إلى ممارسة السياسة العلنية بعد الثورة المصرية الأخيرة، وإنشاء عدد من الأحزاب، وجماعات الضغط، وهو التحول الذى شمل كافة الاتجاهات السلفية، شمل 'السلفية الدعوية' التى تتخذ من مدينة الاسكندرية نقطة ارتكاز لها، وقد بادرت إلى إنشاء 'حزب النور'، وشملت 'السلفية الحركية' بمركزها القاهرى، والتى توزع أتباعها على حزبى 'النور' و'الأصالة'، وشمل 'السلفية الجهادية' أيضا، وبمجموعتيها الرئيسيتين، وهما' الجماعة الإسلامية' و 'تنظيم الجهاد'، وقد أسس هؤلاء الأخيرون حزبا باسم 'البناء والتنمية'، فيما تعد مجموعات سلفية جهادية أصغر لإنشاء أحزاب أخرى، وبالطبع لايمكن تبين فروق حاسمة بين توجهات وبرامج هذه الأحزاب، فكلها تدعو بالطبيعة إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وبصورة أكثر وضوحا من برنامج حزب الإخوان المسلمين، وتعدد هذه الأحزاب السلفية لايقوم على اختلاف رؤى، بل على اختلاف منازع وقيادات ومشايخ، وقد خاضت هذه الأحزاب جميعا انتخابات البرلمان الأخيرة بقائمة موحدة تحت لافتة 'حزب النور'، وشكل فوزها بربع مقاعد البرلمان مفاجأة بدت مدهشة لأغلب المراقبين .



وهذا التقدم الانتخابى للسلفيين يغرى بتصورات سلمية لتطورهم، فغالب المجموعات السلفية كانت بعيدة عن السياسة أصلا، وكان بعض مشايخها ـ ولا يزالون ـ بالقرب من جماعة مبارك وأجهزتها الأمنية، غير أن غالبهم سعى للتخلص من المواريث السوداء بعد إطاحة الثورة بمبارك، وتجاهل الفتاوى السابقة بتكفير الديمقراطية وإنشاء الأحزاب، ودون أن ينتقدها أو أن يلغيها، ونزل إلى الساحة بدعم سعودى وخليجى هائل، وحقق هؤلاء نصرا انتخابيا أضيف إلى انتصار كان متوقعا ومفهوما للإخوان المسلمين، وحذوا حذو الإخوان باعتبار الأخيرين هم السباقون إلى السياسة، وإن لم يخل الأمر من التعالى التقليدى للإخوان على السلفيين، فالإخوان يعاملون السلفيين كالأولاد القصر، ويعلمونهم أصول الصنعة والمناورة والإحتراف السياسى، ويسعون إلى تحويل قطاع منهم إلى إخوان بالسياسة ثم بالتنظيم، وهو ما يستفز غضب قطاعات من السلفيين الجهاديين السابقين بالذات، وخصوصا من أبناء الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، والذين انخرطوا طوال عقدين فى صدام بالسلاح مع جماعة مبارك بعد اغتيال السادات، ثم أصدروا كتب المراجعات الشهيرة من السجن، وانتهوا إلى تطليق العنف الجهادى بالثلاثة، وتابوا عن العنف وعن السياسة طوال العقد الأخير من حكم مبارك، وخرج قادتهم من السجن تباعا، ثم خرج عبود الزمر ـ أشهر قادتهم ـ من سجنه الطويل بعد الثورة، وبدا هؤلاء القادة على قدر ملموس من الاعتداد بالنفس، والاستعداد لمعاندة قادة الاخوان، وإن كانت الضألة النسبية لقواعدهم السياسية مما يحكم التصرفات، ولا تمضى بهم فى العناد مع قادة الإخوان إلى آخر الشوط، وعلى نحو ما بدا فى قرار ترشيحهم الشيخ صفوت حجازى لانتخابات الرئاسة،


وبعد أن قرر الإخوان اختيار خيرت الشاطر كمرشح أصلى ومحمد مرسى كمرشح احتياطى، لكن قادة الجماعة الإسلامية تراجعوا، وسحبوا ترشيح صفوت حجازى على باب لجنة الانتخابات الرئاسية .
وعلى غير ما بدا من تراجع حزب النور، وهو الجماعة السلفية الرئيسية، وتفضيله الالتحاق بقطار الإخــوان، ودعم ترشيح خيرت الشاطر الملياردير والقـــيادى الإخوانى ذى النزعة السلفية، بدا الموقف الملتحق بقيادة الإخوان سائدا فى أوساط حزب النور القيادية، ولدى مشايخ الدعوة السلفية شبه الوهابية، والذين فزعوا لصعود نجم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، واجتذابه لكثير من قواعد حزب النور ذاته، وتكــــوينه لتيار سلفى واسع من حوله، ضم جماعات متعــددة، وجدت فى الشيخ حازم قيادة أكثر حيوية وديناميكية مــــن قيادات ومشايخ السلفيتين الدعوية والحركية معا، وفى تجمعات ضخــمة مناصرة للشيخ حازم المهدد بالاستبعاد من سباق الرئاسة بسبب جنسية أمه ، فى هذه التجمعات بدا الميل الراديكالى ظاهرا، وإلى حد التهديد بالتحول إلى العنف إن جرى استبعاد الشيخ حازم رسميا ونهائيا .


ولا تبدو حالة أنصار الشيخ حازم الميالة للعنف فى بعض جوانبها، لا تبدو هذه الحالة مجرد انفعال وقتى ينطوى على شطط فى مناصرة شيخ، بل تعكس ضيقا قابلا للتجدد، ولأسباب تبدو عامة فى أوساط الشباب السلفى الأكثر تشددا، فقد نشط هذا الشباب فى جولات وحملات الانتخابات، ليس عن اقتناع كامل بجدوى السياسة، ولا عن إيمان حقيقى بمبادئ الديمقراطية وتداول السلطة، بل باعتبار الانتخابات مجرد ' غزوة' سلمية هذه المرة، أى أنهم خاضوا الحملات بروح حربية، وعلى ظن أن فوز الإسلاميين بالأغلبية الساحقة يعنى تطبيق الشريعة فورا، وبالصورة المثالية المرسومة فى مخيلاتهم، والتى لا أصل لها فى تاريخ ولا فى جغرافيا، ولا تتفهم طبيعة التكوين المصرى المناصر للمظلوم والنافر من المغالاة الصحراوية، وربما لا تتفهم الشريعة الإسلامية نفسها، ولا تفرق بين شرع إلهى متفق عليه وفقه وضعى مختلف فيه، ومع التقدم الانتخابى بحس الغزو الحربى، وحيازة الإسلاميين لغالبية تفـــوق الثلثين فى البرلمان، تصور هؤلاء أن القصة انتهت، أو يجب أن تنتهى، وأن يتحقق ما فى مخيلتهم الذهنية على أرض الواقع فورا، وهو ما لا يحدث على هذه الصورة الصماء، ولا يتوقع له أن يحدث، وهنا تكون الصدمة الوجدانية لدى هؤلاء، ويتولد الميل إلى العنف مجددا، وكبديل عن السياسة التى لا تفيد، وهو ما قد يعنى عودة إلى طريق تحقيق الشريعة بالدماء .

' كاتب مصري


---------------

لينين الرملى
حصاوى وإخوان الشياطين
الأحد، 15 أبريل 2012 - 22:02

«حصاوى بالمقهى مع جاره الذى يخبط كفا بكف»
الجار: حرام والله. حرام.
حصاوى: مالك النهار دا؟
الجار: البلد باظت يا حصاوى. إحنا على شفا الخراب. على شفا الانهيار. حرام والله.
حصاوى: يعنى إيه شفا؟
الجار «مرتبكا»: أنت بتختبرنى؟
حصاوى: أستغفر الله أنا عايز أتعلم منك.
الجار: معرفش معناها. بس أنا سمعتها كده.
حصاوى: آه طيب. وإيه بقى يا سيدى اللى هيخرب البلد؟
الجار: الجرايد والمجلات اللى بتسب وبتلعن فى الإخوان المسلمين يوماتي. مقالات الكتاب والصحفيين والقراء والفنانين والقضاة. شىء فظيع. دا حرام والله.
حصاوى: هو أنت عضو فى الإخوان؟.
الجار: لا.
حصاوى: طب وإيه اللى مزعلك؟
الجار: عشان أنا انتخبتهم وبأيدهم وهنتخب الرئيس اللى يرشحوه.
حصاوي: اشمعنى؟
الجار: عشان أنا مع الإسلام.
حصاوى: هوا كل اللى بيهاجمهم مسيحيين؟
الجار: لا طبعا. هما يستجروا؟
حصاوى: يبقى لازم اللى بيهاجمهم كفرة.
الجار: مش شرط. بس مش مسلمين. لأنهم مش عايزين يطبقوا الإسلام. يبقى بيحاربوه.
ودا حرام والله.
حصاوي: إيه الإمارة على كده؟
الجار: دى حاجة معروفة
حصاوي: فهمنى. أنت عارف أنا حصاوى. يعنى ما بفهمش
الجار: أل إيه، عايزين يزودوا عدد رجال الأزهر والعمال والفلاحين ورجال السياحة فى اللجنة اللى تحط الدستور. والأنكى من كده عايزين يزودوا عدد النسوان وعدد المسيحيين. تصور؟ دا مش حرام بالذمة؟
حصاوى: الحقيقة أنا مش متبحر فى الدين
الجار: وفوق كده بيشوهوا سمعة الإسلام
حصاوي: يا خبر.. يا خبر. إزاى؟
الجار: لأنهم بيشوهوا سمعة الإخوان. «يتلفت ويهمس» تصور بيقولوا عليهم أنهم كذابين وبيرجعوا فى كلامهم وعايزين يكوشوا على كل سلطة فى البلد. وأنهم رجال أعمال زى بتوع مبارك. وأن المجلس العسكرى موالس معاهم وأمريكا بتأيدهم لأنهم مع معاهدة السلام مع إسرائيل. وأنهم بياخدوا تمويل من بره مصر. ومعاهم جنسيات أجنبية وعربية. شفت افترا أكتر من كده؟
حصاوى: بس كل دا مش هجوم على الإسلام. دا مهاجمة لبشر زينا.
الجار: مهاجمة للمسلمين المؤمنين اللى يعرفوا ربنا. يبقى مؤكد اللى يهاجمهم من الإخوان الشياطين. والشيطان شاطر.
حصاوى: إذا كان الإخوان المسلمين مؤمنين زى ما بتقول أكيد ربنا هيقف معاهم وينصرهم على الشياطين.
الجار: وإحنا نسمح للشيطان يلعب بعقولهم من الأصل ليه؟ دا حرام والله. ولازم نمنعهم يكتبوا الكلام دا
حصاوى: اطمّن. إن شاء الله لما ييجى رئيس من الإخوان، هيصفوا الجرايد دى ويخلوها تبعهم ويمنعوا أى رأى ضدهم فى التليفزيون وأفلام السينما والمسرح والكتب.
الجار: بالذمة؟ طمنتى يا شيخ.
حصاوى: لا. اطمئن خالص. بس أنا ما كنتش أعرف أنك مثقف وقارى للدرجة دى. بتقرا كل الجرايد والمجلات؟
الجار: أنا؟ وهو أنا جاهل ولا غبى عشان أقرا الكلام الفارغ دا؟ أنا ما بقراش جرايد بالمرة
حصاوى: أمال عرفت اللى بيتكتب عنهم إزاى؟
الجار: راجل كان مربى دقنه. بس اكتشفت بعد كده أنه فنان تشكيلى وبينحت أصنام
والعياذ بالله. إنما أخ من الإخوان. هو اللى فطمنى وقعد يوعينى وحذرنى أقرا الجرايد. أصل لو الناس صدقت الكذب اللى بيتقال عليهم ممكن المرشح الإسلامى للرئاسة يسقط فى الانتخابات. ودا حرام وربنا.
حصاوي: لأ. حط فى بطنك بطيخة صيفى. حتى لو كل الصحفيين والمثقفين والمفكرين، كتبوا ملايين المقالات ضدكم، برضه مرشحكم هو اللى يكسب منصب الرئيس.
الجار: يسمع منك ربنا. إنما أنت متأكد كده ليه؟
حصاوى: لأن معظم اللى بيأيدوا الإخوان زيك كده ما بيقروش الجرايد لأنهم ناس غلابة وأميين ما بيفكوش الخط.
«الجار يغشى عليه


----------------

عبور

مُولد الإرهاب

15/04/2012 11:03:31 م




يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغىطانى






توافرت للمرشح حازم صلاح أبوإسماعيل عناصر لم تتوفر لدي غيره، فهو ذو لحية ضخمة، فخم المظهر، وكأنه يطل علي الخلق من فوق سرج حصان، له أتباع يسدون عين الشمس، ويبدو أن تأثيره ساحر، غامض، مثل هؤلاء القادة الذين يسيطرون علي آلاف الشباب والشيوخ، علي الرجال والنساء إلي درجة دفعهم إلي أي تصرف، بما في ذلك الانتحار الجماعي، استخدم المرشح حازم صلاح تأثيره علي أتباعه لإرهاب الدولة المتداعية وتقويض ما تبقي منها، عندما قام بحشد لم يسبق له مثيل عندما توجه لتقديم أوراقه، كان ذلك عصر يوم جمعة، جري المولد بدءا من مسجد أسد بن الفرات وحتي مصر الجديدة فوق وتحت كوبري اكتوبر مما عطل حركة المرور، هذا لا يحدث في الموالد الحقيقية التي تتم في سلام، وبعد ان ظهرت العلامات التي تؤكد حصول والدته علي الجنسية الأمريكية، ونشرت الوثائق في الصحف الأمريكية، رفض الاعتراف بها وحاصر أتباعه مجلس الدولة أثناء نظر القضية بعد إطلاقهم التهديدات، وسرت الأخبار بوجود أسلحة وقواذف آر بي جي مع بعضهم، وأنني لأتخيل حالة القضاة أثناء نظرهم القضية، لذلك جاء الحكم غامضا فقد ألقي بمسئولية إثبات الوالدة الكريمة علي وزارة الداخلية المصرية وكأنها الجهة المسئولة عن منح الجنسية، هنا يتجاوز المرشح وأتباعه ظاهرة التمثل بالمولد إلي سلوك إرهابي بامتياز موجه ضد أطلال الدولة التي تنهار بسرعة. ومن أخطر العلامات عدم قدرتها علي توفير الأمن ليس لقضاتها وممثلي العدالة بل لأعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية الذين حاصرهم أتباع المرشح السلفي ليلاً، مما اضطرهم إلي إخلاء المبني، هنا يتحول حشد المولد إلي الإرهاب الصريح، وللأسف تقف الدولة بكافة أجهزتها عاجزة عن ايقاف المرشح عند حده، فكيف سيصبح حاله عند فوزه، وماذا سيفعل بالعباد والبلاد؟

Post: #28
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-17-2012, 06:09 AM
Parent: #27

الإسلاميون يتوحدون في مواجهة العسكر..

والليبرليون يشمتون بهم..

معركة كسر العصب حول الرئاسة
حسام عبد البصير
2012-04-16



القاهرة - 'القدس العربي'


بين مجلس عسكري لا يعترف بمعقبات الليل والنهار وبأن الأيام دول يوم لك ويوم عليك وبين تيار الإسلام السياسي بجناحيه الاخوان والسلفي الباحثين عن مقعد الرئاسة بأي ثمن تعيش مصر أشد لحظاتها إرتباكاً وبين ظهرانيها شعب يتوق للحرية. حتى أولئك الذين كانوا حتى قبل ايام مضت متفائلين بقرب بزوغ فجر الدولة ذات القيم الديمقراطية باتوا يتحسسون أياديهم بعد أن كشر العسكر عن أنيابهم وقرروا السير قدماً نحو تسليم السلطة لحاكم شعاره السمع والطاعة.. غير أن قيادات اعضاء المجلس العسكري كعادتها عند كل مأزق راهنت على المجهول فقد ظن هؤلاء بأن مسرحية إبعاد اللواء عمر سليمان من الترشح ولو مؤقتاً من شأنها أن تعيد الثقة المفقودة بين المؤسسة العسكرية والشعب غير أن العكس تماماً هو الذي حدث فقد أدرك المصريون بذكائهم الفطري أنهم وقعوا فريسة في يد العسكر وأنه لا بديل سوى رفض تلك الوصاية والعودة مجدداً للميادين ليحولوا بين هؤلاء وبين الانقضاض على الثورة. وتعكس صحف امس الأثنين هذا المعنى فقد ذهب كثير من الكتاب إلى أن مؤامرة باتت تخرج للعلن الغرض منها إبعاد المرشحين ذوي الشعبية من أجل إتاحة الفرصة لمرشح رئاسي بعينه بينه وبين العسكر نسب ويا حبذا لو كان من رحم الفلول.. وحفلت الصحف بالكثير من الهجوم على جماعة الاخوان المسلمين تارة بسبب ولاءاتها السرية للمجلس العسكري ولكونها ومعها السلفيون سبب الورطة التي تعيشها مصر الآن.. كما شهدت الصحف هجوماً شديداً على اللواء عمر سليمان المرشح قريب الصلة بالمخلوع مبارك بالرغم من استبعاده وحلت لجنة الانتخابات الرئاسية ثالثاً في قائمة الملعونين، فيما هاجم كتاب آخرون بقية الفلول بينما تناول عدد من الكتاب حبوب الشجاعة ودافعوا عن حق الفلول وعلى رأسهم سليمان وشفيق وموسى في الترشح.. وإلى التفاصيل.

سواء مبارك أو الاخوان: مصر ضايعة ضايعة!

البداية ستكون مع صحيفة 'الأهرام' والكاتب حمدي حسن أبو العينين الذي يصب جام غضبه على الأغلبية البرلمانية بشقيها الاخواني والسلفي: لست أشك في أن مصالح هذا الشعب ستضيع في ظل الأغلبية المنتخبة بنفس الطريقة التي ضاعت بها في ظل الأغلبية المغتصبة. كلاهما فعل ويفعل ما يريد باسم مصالح الشعب ولا أحد يدري أين هي مصالح شعب لايزال يتألم بحقوقه الأساسية التي اختفت من مطالب الشعوب في معظم بلدان الدنيا. كان الحزب الوطني وهو مغتصب للسلطة يـأتمر بأوامر قيادات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة. وجاء الإخوان بالانتخاب وهم أيضا يأتمرون بأوامر قيادات لا يزيد عددها على القيادات الآمرة في الحزب الوطني. كلا الفريقين يعملون بالسمع والطاعة. الحقيقة هي أن الحزب الذي لا يمنح الحرية لأعضائه لن يمنحها لغيرهم. هكذا فعل الحزب الوطني وهكذا يفعل الديمقراطيون الجدد.الجماعة التي فصلت من عضويتها قياديا قديما لأنه خالف قرار الأئمة في الجماعة وتقدم للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ثم تناصبه العداء هي جماعة تمثل وجها جديدا غير مألوف من الديمقراطية. الحياة السياسية المصرية لم تتغير ولم تكن الثورة كافية لتغييرها. كل شيء على ما كان عليه. والسؤال لماذا تبدو ثقافتنا السياسية عصية على التغيير؟ هل لأن محركات التغيير معطوبة وغير صالحة؟ أم أننا في أعماقنا نتحدث عن التغيير ولانريده؟ لقد كافحنا من أجل الحرية فلماذا تحولنا إلى الصراع معها بعد أن كادت تتحقق؟

هل المطلوب ديكتاتور بمواصفات جديدة؟

وإلى ثاني الكتاب الذين تناولوا حبوب الشجاعة ونقصد به عمنا محمد السعدني في 'الأهرام' فقد قرر ورزقه على الله أن يصب جام غضبه على الأخوان والسلفيين وايامهم: المصريون باتوا على يقين من أن الديمقراطية الناشئة التي كانت الهدف الأول من الثورة قد انحرفت عن مسارها وأن كثيرا من الجرائم قد ارتكبت تحت عنوانها ومظلتها وأن ما يحدث الآن هو ذاته الجائزة الكبرى التي كان يسعى اليها المخططون من احداث موجات من الفوضى الشاملة تفضي الى تقويض دعائم الدولة المصرية وتخرجها تماما من موازين القوى في الشرق الأوسط وتهيئ لعصر جديد جرى التخطيط له سرا وعلانية.
وفي مواجهة كل ذلك فان قبضة حديدية لابد أن تفرض هيبة الدولة ونفوذها على الجميع، والا فان مصر مهددة بالسقوط والضياع الى أبد غير منظور، وقد كان من أسباب هذا المشهد العبثي الذي تعيشه مصر تلك الولادة المشوهة لقانون افساد الحياة السياسية الغدر الذي اشترط أن تكون عملية العزل بحكم قضائي بعد تحقيق النيابة العامة لبلاغات محددة حول تورط شخص ما في عملية افساد سياسي، وهو ما لم يتحقق منذ صدوره، في حين أن القانون وحده لا يمكن أن يكون قادرا على تحديد من هو المفسد السياسي حيث لا توجد مواد قانونية تشير الى تجريم من يسهم في صناعة الديكتاتور، ولا من يهيئ له، أنه ظل الله على الأرض لا يأتيه الباطل من أمامه أو من خلفه، ولا أن يجرم فكرة توريث الحكم بدعوى أن هذا الوريث هو المنحة الآلهية التي لا بد أن يرضى بها الشعب.. لا يوجد قانون يجرم كل هذه الممارسات الفاسدة رغم كونها تصل من الناحية السياسية والأخلاقية الى درجة الخيانة العظمى.. وفي الوقت نفسه فان قانون العزل السياسي الذي أقره البرلمان مؤخرا وتم اعداده على عجل لمواجهة ترشح عمر سليمان، يحرم الترشح للرئاسة على كل من عمل في مؤسسة رئاسة الجمهورية أو في الحزب الوطني خلال العشر سنوات السابقة لخلع حسني مبارك.. ولا يلتفت القانون الى أن هناك بعضا ممن عملوا مع النظام السابق كانوا بالفعل من المصريين الأبرار الذين حاولوا الاصلاح ولكن لم يتمكنوا منه نظرا لتكتل الفئة الفاسدة واستحواذهم على مقدرات الأمور.

يسقط حكم العسكر والاخوان

يؤمن نفر غير قليل من الكتاب باستمرار الصفقات بين العسكر والاخوان المسلمين ويذهب محمد البرغوثي في 'المصري اليوم' إلى أن الصفقات بين الجماعة والعسكر موجودة منذ قبيل الثورة وأثناءها، يقول: في دوامة الحرب الضارية بين العسكر والإخوان اعترف الطرفان - ولأول مرة - بأنهما جلسا معاً في وقت مبكر جداً، قبل تنحي الرئيس مبارك، وبحثنا معاً ترتيبات ما بعد سقوط مبارك، في غيبة تامة لكل الأطراف التي ساهمت في صنع الثورة، ولعل القراءة المتأنية لكل الأحداث والتصريحات التي صدرت عن العسكر والإخوان معاً، بعد 11 فبراير 2011، تكشف بجلاء شديد عن أن 'ميدان التحرير' ذاته كان هو العدو الأول للطرفين المتحالفين، وأن كلا منهما عمل بدأب جنوني على تصفية الميدان من الثورية وتجريده من الشرعية وحشده بالبلطجية واللصوص الذين حرقوا ودمروا المنشآت العامة واعتدوا على الثوار والشرطة معاً، وأشاعوا الفوضى في أرجاء مصر، واجتهد المجلس والإخوان معاً في اتهام الثوار بأنهم مصدر هذه الفوضى، وفي غمضة عين اختفى البلطجية تماماً عن المشهد السياسي عندما احتاج العسكر والإخوان إلى إنجاز الانتخابات البرلمانية كخطوة أولى في برنامج الترتيب لاقتسام السلطة بينهما. من يراجع تصريحات الإخوان عن ميدان التحرير في الشهور السابقة والتالية للانتخابات البرلمانية يكتشف بسهولة شديدة أنهم لم يتركوا نقيصة إلا ألصقوها بالميدان، وأنهم كانوا أول من ندد بفكرة الخروج الآمن للعسكر، أو بفكرة محاسبة العسكر على أي أخطاء أو جرائم.. وأنهم اتهموا ثوار الميدان مراراً بأنهم يمارسون ديكتاتورية الأقلية، ويخططون للفوضى والتخريب، أما أفظع شيء فعله الإخوان فهو التخلي الكامل عن وظيفتهم الأساسية في التشريع من خلال البرلمان.. وهي وظيفة تذكروها فجأة أيضاً عندما اختلفوا مع العسكر، فسارعوا إلى استصدار تشريع يحرم فلول النظام السابق من الترشح للرئاسة.. لهذا كله ينبغي أن نتوحد الآن خلف شعار واحد: 'يسقط يسقط حكم العسكر والإخوان.

خطيئة اليسار الذي عزلته عن الجماهير

ونبقى مع 'الاهرام'، حيث الحديث عن المحنة التي يعيشها اليسار المصري والتي كشفت عنها الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تزايد، وعن أسباب هذا الانهيار في تاريخ الحركات اليسارية والذي يمتد لعدة عقود كتب فاروق جويدة: كانت خطيئة اليسار الأولى انه في احيان كثيرة اعتمد في معاركه وصراعاته على السلطة وراهن عليها كثيرا وحين اختلف معها ألقت به في السجون كما حدث في عهد الزعيم جمال عبد الناصر.. وحين جاء السادات للسلطة كان اليسار قد اختار الفريق المعارض في صراع مراكز القوى ولم يتردد السادات في ان يتحالف مع التيارالإسلامي لمواجهة الصخب اليساري الذي رفع راية الناصرية.. وفي عهد الرئيس السابق دخلت اعداد كبيرة من رموز اليسار حظيرة الدولة الثقافية بحثا عن مغانم وجوائز وهبات ونسي اليسار المصري دوره في الشارع ابتداء بإتحادات العمال وانتهاء بالنقابات المهنية والتجمعات الفئوية وهي الأرض التي نشأ عليها وبعد ثورة يناير ظهرت الأزمة الحقيقية لقوى اليسار حين اجتاحت التيارات الإسلامية الشارع المصري بما في ذلك قواعد اليسار نفسه في اتحادات العمال والفلاحين وما كان يسمى قوى الشعب العاملة.. إن أخطر ما يواجه اليسار الآن أن الكثير من رموزه القديمة شاخت وترهلت في سراديب سلطة القمع والحظيرة الثقافية سنوات طويلة ونسيت هذه الرموز ان تقدم أجيالا جديدة تجمع بين الفكر والمواقف كما فعل فؤاد مرسي وإسماعيل صبري عبد الله كنماذج رفيعة في الفكر والسلوك. وهنا ظهرت مأساة اليسار في الانتخابات البرلمانية حيث لم يحصل على شيء من الغنائم وعليه ان يلوم نفسه ولا يلوم الآخرين.

لماذا التعجل في كتابة الدستور؟

ونبقى مع 'الأهرام' والجدل الدائر حول كتابة الدستور أولاً أم الانتخابات الرئاسية، حيث ينتقد الكاتب مكرم محمد أحمد الإلحاح الذي يبديه البعض بشأن الدستور أولاً: ومع الاسف ثمة انواع جديدة من ترزية القوانين تدعي ان كتابة الدستور قد لا تستغرق اسابيع، لان كل شيء جاهز في الادراج، ولان التغيير سوف يكون جد محدود يقتصر على باب او بابين من دستور71، على حين ينبغي للدستور الجديد ان يترجم من اول سطر في مقدمته الي اخر حرف فيه الروح الجديدة لثورة 25 يناير، والأهداف التي اجمع عليها كل المصريين وأصبحت مبادئ اساسية تحكم المسيرة الوطنية، والدروس المستفادة من فترة ركود طويلة تمنع اعادة انتاج اي من اساليب النظام القديم وقيمه..غير أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي يرى أن تأجيل الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يتسبب في مزيد من المشاكل: وحذر صباحي من خطورة تأجيلها كونها إحدى حلقات جدول المرحلة الانتقالية الراهنة، مؤكدا أن التأجيل ستكون عواقبه غير محمودة خاصة على المجلس العسكري الذي ستوجه له أصابع الاتهام، لافتا إلى أن الدستور من الممكن أن يوضع قبل الانتخابات وينتهي في ميعاده، في إشارة منه إلى أن مشكلة الدستور ليست في توافق المصريين على المبادئ الدستورية ولكن في محاولة البعض السيطرة عليه، قائلا إن الحل يكمن في وضع دستور يشمل جميع طوائف المجتمع دون سيطرة أو استبعاد لأحد، على أن لا يكون ضمن اللجنة التأسيسية للدستور أي من نواب مجلسي الشعب أو الشورى. وأضاف قائلا: أعضاء البرلمان محل احترام وتقدير أيا كان رأيي في أداء البرلمان، لذلك لا بد من احترام الشعب المصري كذلك بعدم السيطرة على الدستور، موضحا أن المصريين يريدون رئيسا يطمئنون الى انه سيبني دولة تقوم على الديمقراطية والعدالة واستقلال القرار الوطني، قائلا إننا أمام نوعيات من المرشحين محسوبة على النظام القديم نجاحها يعيد نظام مبارك، وآخرين ينتمون للتيار الإسلامي وهم متعددون وبدرجات متفاوتة.
واشار صباحي في تصريحات نشرتها صحيفة 'الشروق' إلى أن مصر تشتمل على أربع مدارس وهي المدرسة الإسلامية والليبرالية واليسارية والناصرية، ولا يصح لمدرسة دون الأخرى أن تستولي على البرلمان والحكومة وكذلك الرئاسة، مشددًا على أن مصر تحتاج لشراكة وفريق رئاسي يليق بمصر بعد الثورة، قائلا إن الرئيس القادم لا ينبغي أن ينتمي لمبارك والأفضل أن يكون معبرا عن فكرة الدولة الديمقراطية المدنية ويكون أصيلا في هذه الدولة وليس مستجدًا بها.

شبح سليمان ما زال حاضراً.. من يصرف العفريت!

وإلى المخاوف التي تنتاب الكثيرين بشأن المرشح الرئاسي الذي امهلته لجنة الانتخابات فرصه لاستكمال الأصوات الناقصة له وهو عمر سليمان الذي أقام نبأ ترشحه الدنيا ولم يقعدها بسبب علاقته ا########دة بالمخلوع مبارك، وفي هذا الشأن يكتب وائل قنديل في 'الشروق': لا معنى للتلميحات الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات بأنها ستنظر في أمر قبول ترشح عمر سليمان ــ ظل المخلوع ــ لو استكمل الألف توكيل التي تنقصه إلا أن هذه اللجنة لا تحترم نفسها، ولا تحترم حتى المادة 28 التي لا مثيل لها في العالم، وتسبغ على نائب مبارك الخارج من الصندوق الأسود رعاية وعناية فائقتين، دونا عن بقية المرشحين، إن معنى السماح لسليمان باستكمال التوكيلات الناقصة والعودة مرة أخرى ان هذه لجنة تغيب عنها قواعد النزاهة والعدالة، وكأنها تعقد امتحانا خاصا لابن ناظر المدرسة لإنجاحه بالقوة بعد انتهاء موعد الامتحانات، ذلك أنه من المفترض أن آخر يوم للتقدم بالتوكيلات المطلوبة كاملة كان الأسبوع الماضي، وعليه فقد رفعت أوراق الإجابات للتصحيح وبقي إعلان النتيجة.
ولأن اللجنة تعمل ألف حساب للناظر العسكري فإنها لا تشعر بالخجل وهي تفتح الباب للطالب الراسب لكي يخوض الامتحان في لجنة رأفة، وهو ما لم يتوفر لأي من المرشحين الآخرين ويضعنا أمام حالة محاباة صارخة وبذلك تكون اللجنة أول من ضرب عرض الحائط بالمادة 28 من الإعلان الدستوري..ويشير قنديل إلى ما تم الكشف عنه من شحنات تيشيرتات قادمة من السعودية للدعاية لنائب مبارك فإننا نكون أمام مخطط جهنمي لتمرير عمر سليمان، يقوم على تنسيق كامل بين فلول الداخل، وقوى الخارج المشمئنطة من الثورة والتي تريد إعادة إنتاج النظام الحلوب، حتى لو احترقت مصر واشتعلت النار في الجميع.

لماذا لا يلجأ سليمان لمشايخ الخليج؟

ونظل مع المقالات التي تهاجم عمر سليمان، ففي صحيفة 'التحرير' ينصح إبراهيم منصور الرجل بأن يتوارى عن المشهد السياسي: لو كنت من عمر سليمان لاكتفيت بما جرى.. وأعود إلى المنزل للاستمتاع ببقية حياتي.. وبالأموال التي لدي وببقية علاقاتي مع بعض الأنظمة.. ويرحل الى الطائرات الخاصة مع أمراء وشيوخ الخليج.. فلا وجع دماغ وفتح الصناديق السوداء.. فالرجل عمر سليمان ليس له نقطة بيضاء في صالح هذا الشعب، وهو الذي يطمح أو كان يطمح في الرئاسة ليكون أول رئيس بعد ثورة قامت ضد الظلم والقهر والاستبداد.. قامت من أجل الكرامة والعدالة الإنسانية، وهو بريء من كل هذه القيم.. كل نقاطه البيضاء كانت على رئيسه المخلوع حسني مبارك.. وكان دائما في خدمته هو شخصيا وينفذ أوامره حتى لو كانت على حساب البلد.. فقد كان رجله لدى إسرائيل ومن ثم مشاركته في اتفاقية الغاز السرية مع الكيان الصهيوني وبيعه لهم بثمن بخس.. وكان ضمن العصابة التي رفضت وبشدة الكشف عن تلك الاتفاقية أمام مجلس الشعب، ولعلي أذكركم عندما وقف مفيد شهاب الوزير الخصوصي لمبارك وأحد ترزية قوانينه، رافضا الكشف عن تلك الاتفاقية، بعد أن تم تضييق الخناق عليه، وذلك تحت وهْم الأمن القومي، ويبقى أن نذكر الذين تحدوا الجميع، وكفروا المعترضين على كارثة التعديلات الدستورية التي أفضت إلى إعلان دستوري صمم خصيصا لوأد الثورة، وإعادة نظام مبارك، اننا ندفع جميعا الآن ثمن فادحا لما اقترفوه من خطايا التحالف مع من كلفهم مبارك، ضد كل صوت رافض للعك والترقيع الدستوري.
مصر بحاجة لمحمد علي لتنهض من جديد

ونعود لصحيفة 'الشروق' لنلقي الضوء على ما كتبه عماد الغزالي بالرغم من تشاؤمه من مستقبل البلاد: غياب التفاؤل ليس سببه حالة الفوضى والارتباك التي نحياها ونحن على بعد خطوة واحدة من انتخاب رئيس، إنما ما بعد انتخابه، فأي اختيار لن يكون مرضيا، ولن يقود إلى ما نطمح إليه من استقرار وتنمية، ما دمنا على هذه الحال من الشك والتخوين وخبث الطوية.. فكّر مثلا ماذا سيكون عليه الحال لو فاز مرشح الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر أو محمد مرسي إذا قررت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد الأول نهائيا، كيف ستتعاون معه القوى السياسية الأخرى التي اعتبرت ترشيح الإخوان لأحد رموزها نكوصا عن عهود أخذتها على نفسها بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وسعيا منها للتكويش على كل شيء: البرلمان والرئاسة والحكومة، أيّا ما كانت أسباب الجماعة ومبرراتها.. كيف ستتعاون الجماعة مع عبدالمنعم أبوالفتوح في حالة فوزه، وهو الذي شق عصا الطاعة وخرج عن قرار الجماعة المسبق بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وشق صفوف الجماعة ذاتها باستمالته قطاعات شبابية من أبنائها إلى صفوف مناصريه، كيف سيتعامل مع برلمان أغلبيته إخوانية، وحكومة من المتوقع أن يشكلها الإخوان أو يمثلوا أغلبيتها..كيف ستتقبل القوى المدنية والأقباط فوز محمد سليم العوا، والأوّلون يتهمونه بأنه 'بوق' المجلس العسكري وعميله، والأخيرون يعتبرونه عدوهم اللدود.. ثم ماذا لو صار المرشح السلفي حازم أبوإسماعيل رئيسا للجمهورية، في حالة قبول تظلمه واستمراره في السباق، وهو المرفوض من كل القوى الليبرالية تقريبا، ومن الأقباط بطبيعة الحال، ومن الإخوان على استحياء، كيف يمكنه التعامل مع كل هذه الأطياف التي ترفضه وترى مصر في عهده ترتد قرونا إلى الوراء.. كثيرون وضعوا آمالهم في عمرو موسى، لكن هاهم يضعونه في السلة ذاتها إلى جوار أحمد شفيق وعمر سليمان، بل ويطلق عليه الموقع الرسمي للإخوان المسلمين 'أمير الفلول'، تمهيدا لإقصائه والمطالبة بعزله..كنّا نطمح إلى محمد علي جديد يبعث الأمة من رقدتها ويمنحنا أملا في المستقبل، فإذا بنا أمام هذا المشهد العبثي، أمة تلقي بنفسها إلى الهاوية.

الرئيس القادم لن يستطيع أن يصبغ شعره!

ومادام التشاؤم هو سيد الموقف فلا بد أن نستعين بأحد الساخرين لتبديد شحنة الأحباط ولهذا نختار من صحيفة 'التحرير' ما كتبه طاهر والذي يقدم عدة نصائح للرئيس القادم: اعمل حسابك أن الشعب لن يقبل مجددا موضوع التشريفة ولن يقضي ولو خمس دقائق في الشارع انتظارا لمرور موكب حضرتك أو موكب أحد رجالك، وإذا لم تلتزم بالإشارة والظروف المرورية التي نلتزم بها جميعا فسنعتصم جميعا أمام إدارة المرور بالدرّاسة وسنطالب برحيلك من هناك حتى يصبح رحيلك نكتة دولية، وبالمناسبة كل من هم حولك أهداف سهلة للشعب يمكن إصابتك من خلالهم.. لقد كان درس 'الرجال المحيطين بالرئيس' موجعا، فعليك أن تدقِّق عند اختيارك من يحيط بك تدقيق المجني عليه في أثناء عرض المتهمين في النيابة، وإذا نشرت لك الصحف يوما صورة وإلى جوارك ابنك أو ابن أختك أو ابن خالتك فستكون الطامة الكبرى.. يُستحسن أن تعلن في أول خطاب لك أنك مقطوع من شجرة..لن تستطيع أن تصبغ شعرك أو أن تضع عدسات لاصقة أو أن يبدو وجهك في لقطة مقربة بلا تجاعيد، وسندقق النظر إلى البدل التي سترتديها ورابطات عنقك وتيكت قمصانك، وحَذار من أن ترتدي ملابس مستوردة..لن تستطيع أن تذهب إلى شرم الشيخ كثيرا وإلا أصبحت في نظرنا محسوبا على النظام القديم، وسيصعب عليك أن تصلِّي العيد في مسجد القوات المسلحة وإلا شككنا في وجود صفقة سياسية بينك وبين المجلس العسكري، ولن نقبل أبدا أن تكون الفترة الزمنية بين الإعلان عن خطاب لك وظهور الخطاب أكثر من ساعة، ولن نقبل تأخيرا في الإعلان عن موقفك من أي حدث ما في أقل من ساعتين، وإياك من الاقتراب من المنتخب الوطني، وإياك وزيارة معسكراتهم التدريبية أو إرسال برقيات تهنئة بمناسبة فوزهم بأي بطولة واحذر استخفاف الدم أو السخرية التي توجع القلب حتى لا تنقلب عليك خفة الدم كما انقلبت على الرئيس السابق.

الاخوان ينفون وضع قائمة سوداء للإعلاميين

نفى القيادي الإخواني علي فتح الباب زعيم الأغلبية في مجلس الشورى، الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن نواب حزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة، أعدوا قائمة سوداء لصحافيين وإعلاميين طبقا للقانون الصادر مؤخرا من مجلس الشعب حول العزل السياسي.وقال فتح الباب - في تصريح له الليلة الماضية: 'إن هذا الكلام عارٍ تماما عن الصحة وليس له أي أساس على أرض الواقع، وان الهدف منه هو إحداث أزمة بين الحزب والإعلام، والذي يكن لهم كل التقدير لدورهم المهم في كشف الحقائق وتدعيم الديمقراطية'.وأشار إلى أن لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى بصدد عمل جلسات استماع لممثلي الصحف القومية ووسائل الإعلام المختلفة بهدف البحث عن آليات لبحث أفضل طرق الاستفادة من المؤسسات القومية ماديا وبشريا، مؤكدا أن هذه الجلسات لن تستثني أحدا وإنما ستتناول كل ما يتعلق بتطوير العمل الإعلامي.

الشاطر: المجلس العسكري ظهر على حقيقته

وإلى المعارك التي يخوضها مرشحو الرئاسة المستبعدون، حيث قال المهندس خيرت الشاطر المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية: الثورة قامت لهدم نظام مبارك، ولكن ما سقط هو جزء من نظامه فقط، ونحن هدفنا حكم عادل يعبر عن الشعب لكن لا الرئاسة تمت ولا الحكومة، والموجودون استمرار لنظام مبارك وإذا نجحت جماعات المصالح والمفسدين في استبعادي من الترشح للرئاسة وفشلت محاولاتنا القانونية فإن الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، المرشح الاحتياطي للرئاسة موجود، ونحن لا نرتبط بالأشخاص ولكن هذا مشروعنا نعمل من خلاله لنهضة الأمة. وأضاف الشاطر، في المؤتمر الشعبي الذي عقده في ميدان المطرية بالقاهرة لقد أحسنا الظن في المجلس العسكري، حين قال إنه سيسلم السلطة، لكن ما يتم الآن هو تمكين 'للفلول' والعمل على تزوير الانتخابات، والتلاعب في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وهذا لا يطمئن، فقد استبعدوني أنا وحازم أبو إسماعيل مما يدل على أن أعداء الثورة والمجموعات التي تحاول إعادة نظام مبارك تعمل ليل نهار، وهم يلاعبوننا في اللحظة الأخيرة حتى لا تكون هناك فرصة لندرك وقتنا .وخاطب الشاطر الجماهير:يجب أن نكون دائما في حالة ثورة واستعداد لنزول الشارع ولا نفرح فقط بتشكيل مجلسي الشعب والشورى.

حكاية الطبيب الذي قال لبطرس غالي يا حرامي في لندن

(دمي غلى لما شفته ماشي في الشارع بحرية) هكذا وصف الطبيب المصري محمد عبدالغني مشاعره في اللحظة التي رأى فيها الوزير الهارب يوسف بطرس غالي يتحرك بحرية في شوارع لندن، قبل أن يقرر مطاردته وتصويره بهاتفه المحمول. وتداول عدد كبير من النشطاء الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، ويظهر فيه الطبيب وهو يطارد بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، ويقول له إن يده ملوثة بدماء الشهداء ويطالبه بتسليم نفسه للإنتربول لاتهامه في قضايا فساد بمصر.
'المصري اليوم' حاورت الطبيب الشاب محمد عبدالغني، صاحب الفيديو الشهير، وهو شاب مصري يعمل طبيباً للأمراض النفسية بمستشفى 'فودزلي هوستين' وزميل الكلية الملكية للأطباء النفسيين، الذي قال في بداية حواره إنه طارد 'غالي' لمدة نصف ساعة بأحد الشوارع الرئيسية بلندن، وتحديدا في شارع 'نيتسبريدج'. وقال 'عبدالغني' إنه أثناء قيادة سيارته رأى 'غالي' يسير في الشارع ومعه سيدتان فناداه قائلاً: 'يا بطرس غالي يا حرامي' وسرعان ما هربت السيدتان إلى أحد المحال بالشارع، وأخرج 'غالس' هاتفه المحمول ليتحدث فيه. .وواصل عبدالغني: 'قلت له (يا حرامي فيه نشرة كارت أحمر ضدك في الإنتربول ومطلوب القبض عليك)، فوجه غالي هاتفه إلي ليصورني ويهددني بإبلاغ الشرطة'. وأضاف أنه نزل من سيارته وصوره بهاتفه المحمول مواصلاً اتهامه لـ'غالي' بأنه 'مجرم وسارق حقوق المصريين'، فقال له 'غالي': 'إنت تسكت خالص'.

ابو إسماعيل: هناك مؤامرات مذهلة سأكشفها لاحقاً

وإلى مستبعد آخر من سباق الانتخابات الرئاسية وهو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يشعر بأن مؤامرة حيكت ضده وفور خروجه من مقر لجنة الانتخابات الرئاسية هاجم أعضاء ورئاسة اللجنة واصفا موقفهم بالخارج على المنظومة القانونية والدستورية .وبالنسبة للفريق 'عنان' قال 'أبوإسماعيل': 'لدي كلام وعليه شهود عن قيامه بالتخطيط لأمور بعينها'، مشيرا إلى أنه 'ليس جزءا من لعبة تدار بين هيئات ومؤسسات توزع الأدوار بينها'. أضاف للأسف حتى الآن لم يصدق المجلس العسكري على قانون الانتخابات الرئاسية وقانون العزل السياسي.. لكن أسأل الله أن يرد كيدهم، وسيكون يوما عظيما إن شاء الله لهذا البلد'.
وكشف عن 'وجود معلومات خطيرة لديه حول قضايا رشوة وفساد وتزوير انتخابات برلمانية ونقابات مهنية وسوف أعلنها لأننا سنكون في مواجهة مع الفلول الطامعين في إعادة إنتاج نظام مبارك وهذا لن يكون أبدا ولن يعود مبارك أبدا، ولا سبيل أمام اللجنة الرئاسية إلا الالتزام بالمنظومة القانونية والدستورية التي يرفضون حتى الآن الالتزام بها، أو ليفعل الله ما يريد فإما الشعب وإما مبارك مرة أخرى والشعب لن يعود أبدا إلى جحوره مرة أخرى ونحن في رباط ولن نتراجع أبدا'.

سلفي: العسكر هيدخلونا المعتقلات أو مستشفى المجانين

ورغم مناشدة 'أبو إسماعيل' أنصاره عدم الخروج توجه إلى مقر اللجنة الرئاسية بمصر الجديدة العشرات من مؤيديه، وقال أحد أنصار الشيخ تعليقا على استبعاده: 'البقاء لله'، وحاولت مجموعة من أنصار 'أبوإسماعيل' الهتاف ضد اللجنة، ولكن مجموعة أخرى منعتها من الهتاف، وحدثت بعض المشادات تدخل على أثرها شخص يدعى الشيخ 'محمود' وطلب منهم عدم الاختلاف، وقال لهم 'اللجنة الرئاسية ستسلم البلد لأحد الفلول، وفي النهاية إما هيدخلونا المعتقلات أو مستشفى المجانين'.أبلغهم ان الشيخ سيقوم بالتظلم ويطلب منكم عدم التظاهر أمام اللجنة، فقالوا 'سمعا وطاعة لشيخنا ولكن بعد تقديمه التظلم سننزل ونتظاهر حتى لو رفض الشيخ'.

موسى يعلق حملته تضامناً مع المستبعدين

ألغى عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، بشكل مفاجئ زيارته لمحافظة بني سويف، التي كان مقرراً أن يقوم بها، أمس، وقال اللواء أحمد خليفة الملط، منسق حملته الانتخابية بالمحافظة، إنه تم إلغاء الزيارة حتى لا تأتي كرد فعل لقرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد 10 مرشحين للرئاسة في ظل أجواء أمنية غير مستقرة، وحرصاً على مشاعر أنصار المرشحين المستبعدين. وأضاف خليفة أن الزيارة كانت ستشمل عقد مؤتمرين جماهيريين، الأول بساحة بجوار ميدان مقر مديرية الأمن الجديد شرق النيل، والثاني بميدان الشهداء بمدينة بني سويف وأداء صلاة الظهر بمسجد السيدة حورية وتقديم التهنئة لأقباط المحافظة في مطرانية بني سويف وببا وديري الأنبا بولا والأنبا باسليوس بمركز ناصر.

إلى بجاتو: تنحى.. المشرحه مش ناقصة قتلى!

ومن المعارك على المجلس العسكري للمعارك التي لا تهدأ على لجنة الانتخابات الرئاسية، وقد تسبب اعتراف للمستشار بجاتو عضو اللجنة أشار فيه إلى صلة قرابة من الدرجه السادسة او السابعة مع عمرو موسى وانه على استعداد للتنحي إذا ما قام اي من المرشحين بالاعتراض وهوما دفع حمدي رزق في 'المصري اليوم' لأن يسخر من (تمنعه)، يقول: عجباً، يبدي المستشار بجاتو استعداداً طيباً للتنحي لكنه لا يتنحى، لا يريد المنصب لكنه يتمسك بالبقاء حتى يطعن أحد المرشحين، يخرج مطعوناً عليه بدلاً من الخروج المشرف، تنحَّ يا أخي، تنحَّ وتوكل، المشرحة الرئاسية مش ناقصة قتلى، اللجنة الرئاسية جرى تجريحها بما فيه الكفاية وستلقى عنتاً في مقتبل الأيام وستمر عليها أيام وأسابيع سوداء بلون قرن الخروب، وستتتالى عليها الضربات موجعة، وستحاصرها جيوش المرشحين المطعون عليهم، وسيمارسون عليها ابتزازاً، ما بالك لو قررت اللجنة استبعاد مرشح بين أنصاره، ولو قبلت طعناً في مرشح جيش ما استطاع إليه سبيلاً لاجبار اللجنة على التراجع، اللجنة العليا لن تكون على المنصة العليا، والمادة 28 لن تنفعها يوم يلتقي الجمعان.. سيادة المستشار بجاتو، لا يكفي أن تلزم نفسك بالصمت، الصمت ليس من ذهب، الصمت لن ينجيك من سهام الرافضين لقرارات اللجنة قبل أن تصدر، وقرابتك البعيدة 'من ناحية الأم' للمرشح عمرو موسى تجرح قرارات اللجنة، وستفسر لصالح المطعون عليهم، وسيعلق المستبعدون استبعادهم في مشجب عمرو موسى، وهو منه براء.. جماعة الإخوان ومرشحاها للرئاسة 'الأصلي والاحتياطي' يغمزون في قناتكم، وهم وإن لم يركزوا عليها الآن سيركزون عليها لاحقاً، بالله عليك كيف تستبعد اللجنة خيرت الشاطر مثلاً لعدم استيفاء مدة رد الاعتبار دون أن يشكك رجال السمع والطاعة في قرارات اللجنة ويعيبوها بسبب تلك القرابة التي لا ناقة لك فيها ولا جمل في قرارات اللجنة؟ أنت فقط الأمين العام، لكن استشعار الحرج واجب.

شيخ الأزهر يرثي شنودة في عيد القيامة

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عقب تقديم التهنئة بعيد القيامة لقيادات الكنيسة الأرثوذكسية: 'يعز علينا أن نأتي لتهنئة الإخوة الأقباط في هذا العيد دون وجود البابا شنودة'، مضيفا أن الراحل كان نموذجا للإصلاح الوطني، ووقف بحكمة في كل محاولات الفتنة ليمر بمصر من محن وأزمات، في حين حاول البعض أن يثيرها.. وقد أقيم قداس القــيامة وسط إجراءات أمنية مكثفة، وأجواء خيم عليها الحزن. أقيم أمس أول قداس لعيد القيامة المجيد بعد رحيل البابا شنودة الثالث، حيث احتفلت الكاتدرائية بالعباسية والإسكندرية، وجميع الكنائس في المحافظات بالعيد.. ووضع أعضاء المجمع المقدس صورة كبيرة للبابا على كرسيه الذي أصر المجمع على عدم جلوس أحد عليه حتى تسليمه للبطريرك القادم، وحرص عدد من السيدات على ارتداء الملابس السوداء، فيما غاب المهنئون بالعيد، وحضر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحمدين صباحي وعمرو موسى وأحمد شفيق المرشحون في انتخابات الرئاسة، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، والدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، إضافة إلى عدد من الوزراء.
------------------


الاخوان يهددون والسلفيون يعتصمون في المساجد في إنتظار إشارة من المشايخ لأحتلال الميادين بسبب إستبعاد ابوإسماعيل
بلاغ للنائب العام لمنع سليمان من السفر بتهمة تعذيب مصريين وأجانب وإخفاء الكخيا:

2012-04-16



القاهرة القدس العربي من حسام عبد البصير:


عسكر عشرات الآلاف من انصار الشيخ حازم صلاح أبو غسماعيل في عدد من أنصار مساجد جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية في القاهرة والجيزة طوال يوم امس في إنتظار الأذن لهم من كبار علماء الجبهة الشرعية للأصلاح لاحتلال الميادين والشوارع تنديداً بقرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاد الشيخ أبو إسماعيل من سباق الرئاسة.
وقد وجه العديد من كبار الدعاة نداءً لشباب السلفيين بالتروي وضبط النفس وعدم التوجه نحو مقر اللجنة الرئاسية التي تحيط بها العديد من فرق الالجيش المصري ولوح العديد من أنصار أبو غسماعيل للأعتصام داخل ميدان التحرير وعدد من الميادين الأخرى بالقاهرة والمحافظات.


وسادات حالة من الغضب الواسع بين سائر أنصار التيار السلفي والأخواني على حد سواء بسبب إقصاء أبو إسماعيل وخيرت الشاطر من المنافسة على المنصب الرئاسي وهاجم العديد من الدعاة القرار وقال الداعية الدكتور محمد عباس إن المؤامرة ضد أبو إسماعيل حيكت بعناية وشاركت فيها جهات داخلية ودول أجنبية طالباً المصريين للخروج للشوارع حماية للثورة مؤكداً بأن شبح مبارك يعود مجدداً وعلى عكس ماكان يصبو المجلس العسكري من ان يسفر منع اللواء عمر سليمان من الترشح غلى هدوء في الششارع المصري فقد برر الكثير من المراقبين والمواطنين الأمر باعتباره لعبة مكشوفة لأقصاء أهم مرشحين ينتميان للتيار الدينيي وهما الشاطر وحازم صلاح.


في سياق متصل أصدرت اللجنة العليا للأنتخابات الرئاسية بياناً كشف ان قرار إقصاء حازم جاء بعد تيقن اللجنة من حمل الدكتورة نوال عبد العزيز والدة ابوإسماعيل للجنسية الأمريكية بتاريخ 25-10-2006 مع إحتفاظها بجنسيتها المصرية.
وقالت اللجنة الرئاسية إن ذلك الأستبعاد تم بعد الأطلاع على ختم أصل الشهادة الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية بالخاتم البارز والعلامة المائية الخاصين بها، وكشفت اللجنة أن هذه الشهادة وردت الىها اللجنة بتاريخ 12-4-2012 بعد صدور حكم محكمة القضاء الإداري فى الدعوى رقم 32810/66.. وأشارت اللجنة الى ان بيان حركة الدخول والخروج الواردة من ادارة الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية المصرية يكشف بجلاء أن السيدة نوال عبد العزيز تحركت بجواز سفر أمريكي رقمه 500611598 وصلت به من الولايات المتحدة لمصر بتاريخ 4-7-2008 ثم سافرت به إلى ألمانيا بتاريخ 6-11-2008 وعادت به من المانيا فى 16-8-2009..وفجرت اللجنة مفاجأة من العيار الثقيل فى حيثيات استبعادها لأبو إسماعيل بالكشف عن استمارة التصويت الانتخابية الخاصة بوالدة الشيخ حازم والتى تعترف فيها بأنها مواطنة أمريكية، وورت الشهادة مرفقة بكتاب الى وزارة الخارجية من القنصلية المصرية بولاية لوس أنجلوس بأمريكا.
في سياق متصل دعا محمد بديع مرشد جماعة الأخوان المسلمين المواطنين للدفاع عن الثورة بعد أن كشفت الأيام الأخيرة وجود مؤامرة للقضاء عليها وإعادة النظام القديم مشدداً في تصريحات للقدس العربي بأن الجماعة لن تنفصل عن الشارع وستظل حارسة للثورة حتى تحقق أهدافها مشدداً على أن إستبعاد الشاطر مؤامرة هدفها الردة عن الثورة وأهدافها
ودعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح 'المستبعد' من قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية أنصاره إلى ضبط النفس وعدم الخروج للشوارع او الزحف نحو للجنة العليا للانتخابات أثناء قيامة بتقديم التظلم ضد قرار استبعاده.
وقال فى بيان صادرعن مكتبه : ' رغم علمي بتعاطفكم الشديد معي رجاء لاتذهبوا إلى اللجنة مؤكداً أن الأيام القادمة حبلى بالأحداث لأنهم يعدون لشىء جديد، مشيرا إلى أن قرارات اللجنة تنبئ بالكثير من التوتر والقلق وفق سيناريو مرتب ومدبر لنشر حالة عدم الاستقرار.
وأضاف: 'الشعب أذكى منهم ولن ينساق للفوضى بل سيقف ضد أى فساد وتزوير ولن يسمح للفلول بأن يحكموا مصر أبدا وتعهد بفضح كل أنواع التزوير خلال الأيام القادمة.


في سياق متصل تقدم عصام سلطان المحامى، عضو مجلس الشعب ببلاغ للنائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، ضد اللواء عمر سليمان، المرشح المستبعد من انتخابات رئيس الجمهورية طالب فيه بضرورة إصدار قرار لمنعه من السفر لحين انتهاء التحقيقات معه بشأن البلاغات المقدمة ضده..وكشف البلاغ الذى حمل رقم رقم 1223 لسنة 2012م - بلاغات النائب العام - التهم الموجهة لسليمان ومن بينها التورط فى تزوير ثلاثة آلاف توكيل مقدمة منه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية وتورطه فى اختفاء المواطن الليبى منصور الكخيا، إضافةً إلى عددٍ من البلاغات التي قدمها من قبل تفيد قيامه بعمليات تعذيب منظمة ضد مواطنين مصريين وأخرين وعرب وأجانب لحساب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بقصد إنتزاع اعترافات ..وأوضح البلاغ أن سليمان أكد أن لديه صندوقًا أسوداً ، يتضمن مستندات وبيانات ومعلومات تحصل عليها أثناء شغله لوظيفة رئيس جهاز المخابرات العامة طيلة عشرين عاماً ولكون هذا الجهاز مملوك للدولة فإن كل البيانات والأسرار التى يختزنُها الشخص المذكور هى ملك للدولة ينبغى الحفاظ عليها وصونها.


Post: #29
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-18-2012, 06:28 AM
Parent: #28

17qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




احتجاجا على رفض الطعون في قرار استبعاد المرشحين العشرة من السباق
مصر: ابو اسماعيل يبدأ اعتصاما وانصاره يشتبكون مع الجيش و'الاخوان' يرفضون مبادرة للتوافق على دعم مرشح رئاسي

2012-04-17




القاهرة ـ 'القدس العربي':

اكدت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، برئاسة المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة، رئيس المحكمة الدستورية العليا، مساء الثلاثاء، قرارها السابق باستبعاد 10 من متقدمي الترشح، من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في 23 و 24 ايار/مايو المقبل.ورفضت اللجنة جميع التظلمات التي قدمها المستبعدون العشرة.
والمستبعدون العشرة هم كل من : عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقا والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والمحامي مرتضى منصور وإبراهيم أحمد الغريب مدرس لغة إنجليزية وأحمد محمد عوض خبير آثار وممدوح قطب الضابط السابق بالمخابرات العامة وحسام خيرت وأشرف بارومة.
وجاء قرار اللجنة وسط اجراءات امنية مشددة بعد اجتماع مطول عقدته منذ صباح امس بكامل تشكيلها الذي يضم 5 من كبار المستشارين وصدرت كافة القرارات برفض التظلمات بإجماع آراء أعضاء اللجنة.
واعلن المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل مساء الثلاثاء بدء اعتصام مفتوح أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات.
وكان أبو إسماعيل قد حاول دخول مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد صدور القرار، غير أن الامن قام بمنعه مما دفعه لاتخاذ قرار البدء في الاعتصام المفتوح وذكرت مصادر ان أنصار المرشح الرئاسي المستبعد كانوا يتدفقون حاليا على مقر الاعتصام أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة.
وأضاف المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، أنه قال للشيوخ الذين دخلوا إلى اللجنة إنهم ضده في حالة عدم اصطحابه لداخل اللجنة معهم، معتبرا ذلك خيانة ووقوفًا بجانب الباطل.
وبمجرد قوله لكلمة 'خيانة' توجه عدد كبير من أنصاره للاشتباك مع قوات الشرطة العسكرية التي قامت بضبط عدد منهم، وقامت باحتجازهم داخل إحدى المدرعات، فيما كانت الاشتباكات دائرة بين أنصاره وأفراد الشرطة العسكرية.
من جهته اتهم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان اللجنة الانتخابية باتخاذ قرارات سياسية، وانها تستعد لتزوير الانتخابات الرئاسية.
وكشف الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وعضوالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة النقاب عن امتلاكه لمعلومات بشأن تحركات لرموز النظام السابق للتوحد حول مرشح رئاسي واحد، داعيا القوى الثورية لتوحيد صفوفها واستعادة ما وصفها بوحدة الصف الوطني الثوري في مواجهة العسكر والفلول.
وقال البلتاجى في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' بعد ظهر امس: 'هل يعجز المشروع 'الوطني الثوري' عن تحقيق ذلك الهدف.. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'وأشار إلى ضرورة إحداث حالة من الضغط داخل جميع الكيانات الوطنية لإلزامها بتصحيح البوصلة نحو هذا الهدف قبل وبعد يوم الجمعة 20 أبريل. وأضاف أن الأسبوعين القادمين هما أخطر فترة في المشهد الثوري، وقد يكونا الفرصة الأخيرة لإنقاذ الثورة، حسبما أفاد.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد نفت في وقت سابق امس صدور مبادرة من المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع تتضمن دعوة القوى السياسية المصرية للاتفاق على مرشح رئاسي واحد وإعادة تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور.
واكد الدكتور د.محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ان التصريحات التي اطلقها محمد البلتاجي حول مبادرة للتوافق مع القوى السياسية وإعادة هيكلة الهيئة التأسيسية والتوافق حول مرشح رئاسي واحد، ونسبها الى المرشد العام للإخوان المسلمين - انما هي مبادرة شخصية ولا تخص الجماعة
واكد حسين في بيان له الثلاثاء أن المرشد العام دائما يؤكد على ضرورة التوافق مع القوى السياسية وأننا حريصون دائما على ذلك، مشيرا في نفس الوقت أن الهيئة التأسيسية هي شأن خاص بمجلسي الشعب والشورى وأن الجماعة ليست طرفا فيها .
وأشار الامين العام للجماعة أن ما يشاع في بعض وسائل الإعلام عن مداولات في أجهزة الجماعة وحزب الحرية والعدالة حول سحب الجماعة والحزب لمرشحها الأساسي والاحتياطي لا أصل له

---------------


الشرطة تحاصر منزل أحد مرشحي الرئاسة للقبض عليه..
تحليل نفسي لحازم أبو إسماعيل ووالدته
حسنين كروم
2012-04-17




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة امس - الثلاثاء - كان عن عيد شم النسيم وقضاء المصريين له في الحدائق، وأكلوا الفسيخ رغم تحذيرات السلفيين بأنه من الميتة، وظهرت أنواع منه في الأسواق بأسماء المرشحين للرئاسة وكان أغلى الأنواع فسيخ خيرت الشاطر، وأقلها فسيخ عمر سليمان رغم أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعدتهما، وقام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بالنزول للشوارع وتفقد الحالة، ووصل إلى الحديقة الدولية في حي مدينة نصر، وأراد مداعبة الرئيس السابق حسني مبارك - آسف - قصدي المخلوع - بإثارة رعبه بهذه المناسبة السعيدة بأن قال ان مستشفى سجن طرة أصبح الآن جاهزا لاستقباله إذا أمرت المحكمة بذلك، وبذلك ألقى الكرة في حجر المحكمة والمجلس العسكري وأبعدها عن الداخلية، وأكد أن الداخلية ستطبق القانون بحزم فيما يختص بأمر محكمة الجنايات القبض على المرشح للرئاسة الذي تم استبعاده ايضا، مرتضى منصور، الهارب وطلب من الشرطة السماح له بعقد مؤتمر صحافي قبل تسليم نفسه، وعلى مقربة من الوزير في الحديقة كان هناك مشهد آخر تعمد أن لا يراه بوضع يديه على عينيه، ولكن رآه زميلنا الرسام الموهوب بـ'الأخبار' مصطفى حسين ونقله إلينا مشكورا مأجورا، وكان عن إخواني يحتفل في الحديقة بالربيع وكان يرقص ويغني أغنية من تأليف أحد أفراد الجماعة تقول كلماتها:
- الدنيا ربيع، والجو بديع، والشعب بديع والشورى بديع، والكل بديع قفلي على كل المواضيع.
ونشرت الصحف والقنوات الفضائية عن حادثة الدكتور محمد عبدالغني ووزير المالية يوسف غالي. وعصر يوم الأحد اتصل بي صديقنا العزيز وأستاذ التخدير بجامعة عين شمس الدكتور إبراهيم عبد الغني، وهو من الذين شاركوا مع آخرين في الإعداد للثورة، وأخبرني أنه ستتم إذاعة شريط فيديو مساء اليوم عن ابنه المقيم في لندن الدكتور محمد، مع الدكتور يوسف بطرس غالي.
وللدكتور إبراهيم ابنان هما الدكتور محمد استاذ علم النفس في لندن، والثاني الدكتور موفق وهو اخصائي تخدير في مانشيستر، وهما شاركا في تكوين مجموعة 'مصريون متحدثون'، وفي بعض المليونيات بميدان التحرير، وأذاعت معظم القنوات الفضائية الشريط، وكان تحفة مسلية، فأثناء سير محمد بسيارته في أحد شوارع لندن شاهد يوسف بطرس فأخذ يصوره ويسجل حواره معه، وأخبره انه حرامي وسرق أموال الشعب المصري وأنه مطلوب من الانتربول، وبسبب خفة ظل يوسف، فقد اتهم محمد بأنه الحرامي، وقال له، يا معفن.
والدكتور محمد من كتاب 'القدس العربي'، وكلما نشرت له مقالا يتصل بي والده ويطلب مني قراءته وإبداء الرأي فيه بجريدة 'الحرية والعدالة'.
وقد اتصلت ابنتي الصغرى أسماء، بوالدة الدكتور محمد وهنأتها لأنه أراحها نفسياً بأن قال ليوسف ما تمنى المصريون قوله له، كما قام امس زميلنا الإخواني، خفيف الظل سليمان قناوي بإبداء رأيه فيما حدث فخصص له فقرة واحدة من بين تسع في عموده اليومي المتميز بجريدة 'الحرية والعدالة'- أفكار متقاطعة ـ هي: 'كنوز الدنيا لا تساوي ما تعرض له طريد العدالة يوسف بطرس غالي من بهدلة على يد طبيب مصري في شوارع العاصمة البريطانية ظل المصري الأبي يطارده باللعنات على سرقته لأموال الشعب المصري ويضيق عليه المطاردة، مهما حاول الإفلات، لو كنت مكانه لقلت، ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً'.
وقد أخطأ سليمان بعدم ذكر اسم الدكتور محمد، كما نسي أن يوسف مسيحي، ولا يمكن ان يستعين بآية في القرآن الكريم هي لو كانت تخص السيدة مريم عليها السلام، وكان عليه أن يورد شيئاً من الإنجيل. كما نشرت الصحف عن تظلمات الذين تم استبعادهم من انتخابات الرئاسة وتهديد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان رفع دعوى قضائية ضد جريدة 'الأخبار' بسبب نشرها كلاما على لسان خيرت الشاطر لم يصرح به بإعلان الكفاح المسلح إذا فاز أحد الفلول في انتخابات الرئاسة. ونشرت 'الأخبار' نفياً للمتحدث الرسمي باسم حملة الشاطر لهذا التصريح. وابتداء من الشهر القادم سيتم العمل بنظام توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات، لتوفير حوالى أربعة مليارات جنيه من الدعم وسيتم تسليم الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد ثلاث اسطوانات كل شهرين بسعر الأنبوبة خمسة جنيهات والأسرة المكونة من أربعة فأكثر أربع أنابيب، وفي السوق الحرة سيتم بيع الاسطوانة بستين جنيهاً.
وإلى قليل، قليل، من كثير، كثير، لدينا دراسة جيدة'.

'روز اليوسف': يوسف بطرس غالي
يقيم بمنزل جمال في لندن

ونبدأ بيوسف بطرس، فلم يكن نسياً منسياً، وإنما يعيش حياة هانئة وفي منزل جمال مبارك، وهو ما كان الموضوع الرئيسي أمس في صحيفة 'روز اليوسف' في تحقيق لزميلنا توحيد مجدي قال فيه: 'في مفاجأة من العيار الثقيل كشف بلاغ الطبيب المصري محمد عبدالغني لشرطة المتروبوليتان البريطانية أن يوسف بطرس غالي يقيم منذ أكثر من أسبوعين في المنزل المملوك لجمال مبارك والذي يقع في 28 ديلتون بالاس، بيلجرافيا بحي نايت بريدج، وفي هذا الإطار قامت دورية الشرطة بمقابلة يوسف بطرس غالي بمنزل جمال مبارك وحصلت على أقواله التي اتهم فيها الطبيب المصري بمطاردته ومضايقته عصر يوم السبت '14' إبريل وطلب من الشرطة أن تعتبر فيلم المطاردة الذي بث عبر الكثير من المواقع الالكترونية دليل إدانة ضد الطبيب يثبت عملية المضايقة التي تعرض لها غالي'.

الازهر يحاول الابتعاد عن الاخوان

والى الإسلاميين من إخوان وسلفيين، حيث ازدادت شكوك الناس فيهم في الفترة الأخيرة، واتهامهم بمحاولة التكويش على كل سلطات الدولة من مجلس شعب وشورى وحكومة ورئاسة جمهورية مما أدى إلى خروج الكثير من الأعضاء الخمسين في اللجنة التأسيسية للدستور، وما تبعها من حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلانها، وقد أبدى صاحبنا الإخواني الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة وعضو اللجنة التأسيسية، أبدى دهشة مفتعلة، وقد شاهدت ملامح الافتعال على صورته، وقال في حديث نشرته له 'اللواء الإسلامي' وأجرته معه زميلتنا أروى حسن،
ومما قاله له وهو غير مقتنع به في قرارة نفسه: 'لا أدري ما السبب لانسحاب الأزهر رغم أنه ممثل بعدد كبير من علمائه في مقدمتهم الدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق للجمهورية، ود. يسري هاني عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة وأستاذ ورئيس قسم الدعوة بجامعة الأزهر ود. محمد عمارة رئيس تحرير مجلة 'الأزهر'، ود. محمد يسري الحاصل على الدكتوراة في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر.
ان ما أعلنه بيان الأزهر من عدم التمثيل غير صحيح ومستغرب في هذا التوقيت، حيث لم يعلن الأزهر هذا الموقف منذ أن علم باختيار ممثليه، وكان من الأولى أن يعلن هذا حينها، هل الأزهر لا يعتد بمن تم اختيارهم عن الأزهر في تأسيسية الدستور أو أنه ينفي عنهم الأزهرية؟
الأزهر أن يقوم بالدور المنوط به في الإصلاح والوساطة بين الفرقاء السياسيين وعدم الانحياز لأحد الأطراف. ان إضافة علماء آخرين للتأسيسية قضية قانونية، ولا يمكن إضافة أسماء لم ترد وليس من حق أحد أن يضيف كما يشاء، ولكن الذين انتخبوا هم الذين يمثلون الجمعية التأسيسية.

ليس كل شخص ينتسب للأزهر يمثله

ورداً على د. البر، قال د. محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة حلوان وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه ليس أي شخص ينتسب للأزهر فهو يمثله وأعضاء الجمعية التأسيسية من أبناء الأزهر الشريف أمثال د. عبدالرحمن البر لا يمثلون الأزهر الشريف في الجمعية، وذلك لأنهم ينتمون لأحزاب سياسية وكان اختيارهم في الجمعية ليس لأنهم أعضاء في تلك الأحزاب والأفضل أن يكون ممثلو الأزهر من ترشيح شيخ الأزهر سواء من أساتذة جامعة الأزهر أو من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية.انه لو فرضنا أن حدث هناك توافق بين الأطياف وبدأ الانقسام يقل، وتم تمثيل الأزهر الشريف كما يجب فما المانع أن يعود الأزهر عن قراره،ان الأزهر بهذا الرفض لا يتدخل في السياسة، ولكنه فقط تهمه مصلحة الوطن، والتي تتمثل في إجماع القوى الوطنية على تأسيسية الدستور، والملاحظ أن الخلاف ما زال قائماً، والإخوان مازالوا مسيطرين على الجمعية، فالتوافق السياسي ووحدة الأطياف السياسية هي ما تهم الأزهر'.

أتتذكرون الله يا أصحاب الإسلام السياسي

وتوالت الهجمات ضد إخواننا الإسلاميين، فقالت عنهم الجميلة زميلتنا بمجلة 'آخر ساعة' وفاء الشيشيني: 'أتتذكرون الله يا أصحاب الإسلام السياسي والذين تتفاخرون بأغلبيتكم، ماذا فعلتم للمعتقلين السياسيين المنسيين من عهد مبارك وعهد رجاله الموجودين حتى الآن في السلطة هل شرعتم قوانين ضد التعذيب.
هل غلظتم العقوبة ضد منتهكي الأعراض بالذات، هل طالبتم بإلغاء قانون الطوارىء أو تطبيقه على رجال نظامه الفسدة المجرمين، اللصوص، القتلة، أم أن الأحكام السريعة الناجزة النافذة لا تطبق إلا على الثوار؟'.

الوطن والأنثى وجهان لعملة واحدة

لا، لا، هذا إحراج ما بعده إحراج، والدليل أنهم صمتوا تماماً عن مواصلة المطالبة بنقل الرئيس السابق مبارك، قصدي المخلوع، إلى مستشفى سجن طرة، إذ لا كلمة واحدة عن ترميم المستشفى أو نقل المخلوع، وإذا كان الإسلاميون فازوا بتأييد وإعجاب وفاء، فقد منحتهم جميلة أخرى هي زميلتنا بنفس المجلة سلمى قاسم جودة تأييدا آخر ولكن في 'الوفد' يوم السبت، بقولها عنهم: 'أجد مضاهاة فادحة بين الأرض والمرأة لديهم، فكلاهما تقطف ثمارها، وبعدها يتم اللفظ بل الاحتقار، فالوطن والأنثى وجهان لعملة واحدة تسلب الخيرات، وتتحول المرأة إلى محظية تهب اللذة، والوطن وسيلة لهوس الهيمنة والتوسع، ولطالما رُوج لثنائية الأرض والعرض من قبل العوام، وأتمنى ألا يتبع الرئيس القادم مرجعية دينية ويهدي لشعبه ذات الآية الكريمة التي أهداها مبارك، 'والآخرة خير وأبقى' وأهدى لنفسه 'المال والبنون زينة الحياة الدنيا'.

الجماعة تلعب على كل الحبال

وهذه ملاحظة جميلة لا تصدر إلا عن جميلة فعلا، وأخيراً إلى صاحبنا رجل الأعمال من الحزب الوطني السابق وعضو مجلس الشورى السابق عن نفس الحزب، وصاحب ورئيس مجلس إدارة جريدة 'الميدان'، الأسبوعية المستقلة، عن اتهامهم بأنهم فلول فأنشد يقول: 'مسلسل أكاذيب الجماعة لم ولن يتوقف، فهي تلعب على كل الأطراف وترقص على كل الحبال وتعقد الصفقات مع الأمريكان وغيرهم، والهدف إعلان دولتهم المزعومة متبعة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فلا مانع من بعض التصريحات والبيانات الكاذبة التي من شأنها تهدئة بعض الأمور. ما لا تعلمه الجماعة ومرشدها أن الشعب المصري أصبح لا ينخدع بالشعارات الكاذبة والخطب الرنانة بعد أن ثبت فشلها وكذبها، لأنه كما قال الرسول الأعظم: 'من غشنا فليس منا' إذن الإخوان ليسوا منا ولا يمثلوننا طالما أنهم اتخذوا من الكذب وسيلة للضحك علينا'.

الاستعانة بالأحاديث لتسويق الاسلاميين

ولم يكن الشناوي يقف في مكان يستطيع منه أن يرى ويسمع صاحبنا الإخواني أحمد زهران، وهو يعطيه وغيره دروساً دينية في تغيير المواقف تبعاً لتغير الظروف.
قال يوم الاثنين قبل الماضي في 'الحرية والعدالة': 'يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في السياسة الشرعية: 'ولآية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها'، ويقول ابن خلدون في مقدمته: 'نصب الإمام واجب وقد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين'، فإذا كان هذا ثابتاً في كتب السياسة الشرعية وأقوال العلماء والفقهاء، فلماذا يتم التركيز على جانب النهي عن تولي الرئاسة؟ وهل لها صلة مباشرة لتصوير لإسلاميين بالشره والطمع في السلطة؟
أقول وللأسف الشديد نعم، وترديد مثل هذه الأحاديث له تفسيران، أولهما: هو أن مروجها قليل العلم والدراية وليس عنده فقه تجميع ما قيل في الباب الواحد، وثانيهما: هو أن مروجها يتعمد اختيار بعض النصوص وإهمال بعضها الآخر بما يتوافق مع أهدافه وسياساته العامة ليتم تشويه صورة الإسلاميين وإظهارهم بمظهر الحريص على السلطة.
وبداية فإن الترويج لأحاديث 'يا أبا ذر إنك ضعيف' ويا عبدالرحمن لا تسأل الإمارة اللذين سبق ذكرهما لا ينافيان طلب الإمارة، فالعلماء حملوا هذه الأحاديث على وجهها الصحيح وهو أن المحظور شرعاً هو طلب الإمارة لذات الإمارة وما فيها من العلو والجاه والشرف، أما من طلبها لكونها باباً من أبواب الخير والإصلاح ونشر الفضائل ومحو الرذائل، وإقامة العدل بين الناس فهذا مأجور بلا خلاف.
يقول الإمام النووي عن حديث أبي ذر: 'هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات، لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائفها، أما الخزي والندامة فهو في حق من لم يكن أهلا لها، أو كان أهلا ولم يعدل فيها، فيخزيه الله تعالى يوم القيامة، وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم تظاهرت به الأحاديث الصحيحة، كحديث 'سبعة يظلهم الله في ظله: إمام عادل: وإجماع المسلمين منعقد عليه 'شرح صحيح مسلم'.
هذا بإقالة زهران، وأحرج به من سبق وهاجموا شره الجماعة لتولي أي منصب، حتى لو كان عمدة قرية، ليتمكنوا من تطبيق صحيح الإسلام، ويتناسوا هم والسلفيون، المثل الشعبي، الطمع يقل ما جمع.

القصة الحقيقية لانضمام خيرت الشاطر لمنظمة الشباب الاشتراكي أيام عبدالناصر

وإلى الحكايات والروايات وستكون هذه المرة عن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والمرشح لرئاسة الجمهورية، ويرويها لنا في جريدة 'الأسبوع' الدكتور محمد الباجس ـ ناصري - قال عنه يوم الاثنين قبل الماضي: 'قبل أكثر من أربعين عاماً، أعلن محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر - كتابة - إيمانه بمبادىء ثورة يوليو 1952 وقيادتها - وإيمانه بحتمية بناء المجتمع الاشتراكي، والتزامه بميثاق العمل الوطني والخط السياسي للاتحاد الاشتراكي، وتعهد بأن يعمل على تدعيم وحدة التنظيم، وممارسة النقد والنقد الذاتي، وأن يناضل ضد حب الظهور والغرور والفردية،
وأن يكون حامياً البناء الاشتراكي، وأن يقوم بكشف أي تنظيمات أو اتجاهات معادية تعمل لصالح الاستعمار والرجعية، والتصدي للعملاء الذين يعملون بتوجيه من قوى أو تنظيمات أجنبية، والانتهازيين والمنحرفين، كان كل ذلك وغيره السبيل ليصبح خيرت الشاطر الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية مرشحاً لعضوية منظمة الشباب الاشتراكي التي أعلن عن قيامها رسمياً في 21 يوليو عام 1966 ترجمة لنداء الزعيم جمال عبدالناصر الذي أكد فيه 'أن الأمل الحقيقي هو في استمرار النضال، ويتأكد ذلك الاستمرار حين يكون هناك في كل وقت جيل جديد على استعداد للقيادة وحمل الأمانة، ومواصلة التقدم بها، أكثر وعياً من جيل سبق، أكثر صلابة من جيل سبق، أكثر طموحاً من جيل سبق'. ومن المعلومات الثابتة التي سيرد ذكرها لاحقاً أن خيرت الشاطر لم يكن مجبراً على شيء من ذلك، بل راغباً فيه مؤمناً به، وربما كان أكثر حماساً واندفاعاً من غيره، حتى ليمكن اعتباره ممن كانوا على يسار منظمة الشباب الاشتراكي، يتضح ذلك من مواقفه عقب نكسة 1967 وتأثراتها العميقة في كل شيء، وحالة الاستنفار والمعارضة التي تلبست العديد من القوى الوطنية ومنها تنظيمات الثورة جراء الأخطاء الفادحة التي أدت إلى النكسة، والمطالبة الملحة بضرورة التغيير الجذري، ويحضرنا هنا المذكرة الشاملة التي قدمتها منظمة الشباب الاشتراكي الى الرئيس جمال عبدالناصر قبل صدور الأحكام على قادة سلاح الطيران المتهمين بالإهمال وجاء فيها: 'ان المناخ العام يؤذن تحت الضغوط الشديدة على الجماهير بانفجار عام' وأنه 'لا يمكن إعطاء الثقة للقيادات على إطلاقها، فالثقة التي منحت طيلة خمسة عشر عاماً ضاعت على أرض سيناء' مما يؤكد أنه 'لابد أن يكون للجماهير الرأي الأول والأخير في مصير الوطن'.

تشكيل تنظيم سياسي أطلق عليه 'الاشتراكيون الأحرار'

وكما توقعت مذكرة منظمة الشباب الاشتراكي فقد انفجرت تظاهرات فبراير 1968 عقب صدور أحكام الطيران، وكان على رأس هذه التظاهرات أعضاء المنظمة في جامعتي القاهرة وعين شمس ومصانع حلوان، والتي على اساسها صدر برنامج 30 مارس وأعيد بناء الاتحاد الاشتراكي، وقد تجددت التظاهرات الطلابية في نوفمبر 1968 وكان محركها هذه المرة هو خيرت الشاطر عضو منظمة الشباب الاشتراكي مع زميله وبلدياته ناجي أبو المعاطي عندما نقلا لزملائهما في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية أخبار التظاهرات الطلابية في المنصورة وما جرى فيها.
وشاركا في الدعوة إلى اعتصام طلابي في كلية الهندسة قاده عاطف الشاطر طالب الهندسة وأمين عام اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، وكانت مواجهة عنيفة بين الطلاب والشرطة انتهت بفض الاعتصام، واعتقال عدد من المعتصمين، وصدور قرار اتهام شمل 46 طالباً وجهت لهم النيابة تهمة تشكيل تنظيم سياسي أطلق عليه 'الاشتراكيون الأحرار' هدفه قلب نظام الحكم بالقوة، وكان على رأس المتهمين عدد من أعضاء منظمة الشباب الاشتراكي بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وهم: المتهم الأول: د. محمد عصمت زين الدين الاستاذ المساعد بالكلية.
المتهم الثاني: عاطف محمد الشاطر أمين عام اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية.
المتهم السادس: محمد ناجي أبو المعاطف الطالب بالكلية وعضو اتحاد الطلاب.
المتهم السابع: محمد خيرت الشاطر، الطالب بالكلية.
المتهم الثاني عشر: عبدالحكيم تيمور الملواني الطالب بالكلية.
وقد قام القضاء بتبرئتهم ولكن رأى إكسابهم شيئاً من الخشونة، وخبرة الحياة من خلال قضاء بعض الوقت داخل تشكيلات القوات المسلحة في منطقة البحر الأحمر العسكرية'.
والغريب من أمر الإخوان انهم يتعمدون إخفاء هذه المرحلة من حياة خيرت، ويركزون فقط على القبض عليه وتجنيده، حتى لا يذكروا أعضاءهم بخالد الذكر، وبأن أحد قادتهم كان في تنظيماته السياسية، رغم انها فترة تشرف خيرت مثلما يشرف تحوله الى الإخوان، فهذا حق كل إنسان، وهو اختار أن يتحول إلى جماعة تتعرض للملاحقة.
وكان بإمكانه لو أنه انتهازي أن يتحول إلى نظام السادات لكنه لم يفعلها، وهذا ما يؤكد أنه تحول للإخوان عن اقتناع. وغداً قصة الشاطر مع نظام خالد الذكر كما يرويها هو.

تحليل حالة الشيخ ابو اسماعيل النفسية

ومن حكاية الشاطر إلى حكاية صديقنا والمرشح للرئاسة الذي تم رفض طلبه للترشح لرئاسة الجمهورية، الشيخ والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، بسبب أزدواج جنسية والدته المرحومة نوال عبدالعزيز، ونبدأ بتشريح حالته النفسية من جانب أستاذة الباراسيكولوجي الدكتورة مشيرة حنفي في حديثها المطول بمجلة 'الأهرام العربي' والذي أجرته معها زميلتنا الجميلة حسناء الجريسي. وقالت فيه عن حازم: 'من ملامحه يتضح أنه شخصية متوازنة، يعرف كيف يؤثر في الآخرين ويجعلهم تابعين له، شديد الحساسية مما يعرضه للاكتئاب كثيراً، تتغلب لديه الحاسة السادسة على باقي الحواس، محنك سياسياً يعرف متى يراوغ في الحديث ومتى يلجأ إلى الخداع لتحقيق النجاح، ما يؤرق راحته هو تحقيق رغبات الآخرين لاكتساب محبتهم والحصول على تقديرهم له، يتصرف بشكل يوحي بأنه ضحية، يميل إلى مديح من يتعامل معهم ويثني على جهودهم وقدراتهم ليشعرهم بأنه سيحافظ على استمرار علاقته بهم مما يجعل البعض يتهمه بالمبالغة، انفعالي، محب للسيطرة والتملك، يكبت مشاعره الحقيقية، يحاسب نفسه دائماً كما أنه يفضل التجارة ومساعدة الآخرين لا يكل ولا يمل حتى يصل إلى أهدافه، محب للعمل يكره المجازفة بلا دراسة، يحاول السيطرة على سلبياته قدر الإمكان، يعجز في التعبير عن نفسه من اتهامات الآخرين له مما يجعل الناس تراه شخصية سلبية محيرة في فهمها لسرعة تقلباتها والجمع بين السلب والايجاب، متسرع في معرفة النتائج رغم تأنيه في دراسة خطواته دراسة جيدة'.

حضور والدته مهرجان المربد للشعر في العراق

ثم نتحول إلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' لنكون مع زميلتنا ومديرة التحرير والأديبة هالة البدري، التي قالت عن والدة حازم: 'قابلتها في فندق الرشيد في بغداد عام 1988، سيدة جميلة فارعة القوام، ممتلئة تمشي على مهل، ويبدو عليها رغد العيش، وسألت، من هذه السيدة التي جاءت ضمن وفد مصر لمهرجان المربد الشعري الذي يضم في العادة شعراء وقصاصين وصحافيين ونقادا، وفي العادة، نحن نعرف بعضنا البعض، فأخبرني الناقد مدحت الجيار أنها زوجة الشيخ صلاح أبو إسماعيل، ولما رأى علامات الاستغراب بادية على وجهي، أضاف، أنها تدرس اللغة العربية في جامعة القاهرة، ثم جاءت إلي السيدة نوال وقدمت لي نفسها، وتحدثنا بين الندوات طوال ثمانية أيام وهي عمر الرحلة، وأخبرتني بأنها تزوجت وأنجبت أبناءها في سن صغيرة جدا، ثم شعرت بالحاجة إلى العودة إلى الدراسة فعادت إليها، ولأنها تحب الشعر وتكتبه فقد انضمت الى قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة لكي تدرس الماجستير، وكانت السيدة نوال قريبة من الدكتور عبدالمنعم تليمة ود. شمس الدين حجاجي، والحق يقال انني رأيت د. عبدالمنعم تلمية يرعى كل من لديه رغبة حقيقية في دراسة الأدب على الرغم من أن الأكاديمي الشهير رجل يساري قح والسيدة، هي زوجة للشيخ صلاح أبو إسماعيل ود. عبدالمنعم هو المشجع الأول لجيل السبعينات الذي برع في تقديم قصيدة النثر. انتهت الرحلة، ومضت الأيام بكل منا بعيدة عن الأخرى، ولم أسمع أبداً عن الحاجة نوال، لا في الشعر ولا في البحث العلمي، حتى حدثت الأزمة الأخيرة فتذكرتها واتصلت بصديقي الناقد مدحت الجيار وحاولت انعاش ذاكرته حول الواقعة التي مر عليها الآن أربعة وعشرون عاما.
وقال لي إن أقرب صديقة لها هي ذكاء الأنصاري فقد زاملتها في قسم اللغة العربية، فاتصلت بها لكي تصف لي شخصيتها، فأكدت على ملاحظاتي في كونها سيدة هادئة وناعمة وسياسية جدا، ولا تقيم عداوات مباشرة مع أحد وغير انفعالية.
وأخبرتني أن ابنها فوتوكوبي منها، وأن كلامها فحق ومضيافة وتحب الناس، وأخبرتني بأنها عرفتها بعد أن طلقت من الشيخ أبو إسماعيل حين انتسبت إلى الكلية، وأكدت حصولها على الماجيستير وأنها وجدت صعوبة في قبول مشروعها للدكتوراة فانضمت إلى معهد الدعوة وعملت في الدعوة، ثم سافرت إلى أمريكا بعد زواج ابنتها حنان في لوس انجلوس وأقامت هناك وحصلت على الدكتوراة، وأصبحت تأتي في زيارات إلى مصر، وكان ابنها أحمد قد عاش في كندا، لكنها استدعته لكي يلتئم الشمل حيث تقيم لكنها أصيبت بجلطة أثناء زيارة لها الى مصر أثر مشكلة بين ابنتها حنان وزوجها، وقد رحلت نتيجة لهذه الجلطة. الأستاذة ذكاء أخبرتني بأن د. ثريا العسيلي كانت أقرب صديقة لها وبقيت معها حتى وفاتها'.
وأنا في الحقيقة لم تكن لدي أي معلومات عن السيدة نوال رغم صداقتي العميقة مع المرحوم الشيخ صلاح وكانت أول معرفة لي به عام 1970 عندما أجريت حديثا مع شيخ الأزهر المرحوم الدكتور محمد الفحام، وكان الشيخ صلاح مديرا لمكتبه، وقد أصر شيخ الأزهر، قبل إجراء الحديث، أن يعرف مني، هل اسم كروم، توجد ضمة على حرف الكاف أم فتحة، فقلت له ما اعرفش يامولانا، ولكن يتم نطقها بالضمة فقال، أيوه كده، لأن الضمة تعني انها كلمة كروم، من مادة الكروم التي تدخل في الصناعة، أم الفتحة فتعني أن الكاف كاف تشبيه على الروم، أي الخمر، أعوذ بالله فضحك، وقال: أنا كنت باضحك معاك، وتدخل الشيخ صلاح قائلا: - يامولانا، ده عمه الحاج إبراهيم كروم كان معايا في السجن في 54.
وكان الشيخ صلاح قد قبض عليه بعد محاولة اغتيال عبدالناصر، آسف، قصدي خالد الذكر، ثم أفرج عنه بعد عدة أشهر، وعين في الأزهر، وبدأت بيننا علاقة صداقة أساسها المودة والاحترام.
ومساء الأحد، كنت أشاهد قناة الفراعين وفوجئت بأن صاحبها توفيق عكاشة، يزف بشرى بأن لديه وثيقة هامة عن الشيخ حازم ووالدته، عبارة عن شريط فيديو، وقال، ها، جاهزين يالا.

أسلم على يدي والدة حازم في أمريكا حوالي أربعين ألفا

وفوجئت بظهور صديق عمري وزميلي في الدراسة بقسم الصحافة بجامعة القاهرة والكاتب محمد بركات، وهو غير زميلنا وصديقنا محمد بركات، رئيس تحرير 'الأخبار' السابق، يظهر ومعه السيدة نوال وحازم، وكان الحوار معها عن الدعوة للإسلام في أمريكا، وقالت انه أسلم على يديها في أمريكا ما لا يقل عن أربعين ألف، والغريب أنه ظهر على الشريط ترجمة بالانجليزية للكلام، وبعد أن انتهى الشريط، قال توفيق وهو سعيد بالخبطة التي حصل عليها، والغريب في الأمر انه لم يشر إلى اسم بركات، ولا أين ومتى تم تسجيل اللقاء ولأنني أعرف أن بركات كان يقدم برنامجا اسبوعيا اسمه - مواجهات - على قناة اقرأ، السعودية الدينية، فقد اتصلت به وسألته ان كان قد شاهد الحلقة، فقال لي، لأ، إنما اتصلت بي وسائل إعلام كثيرة، بعد أن أذاعت قناة العربية نت على موقعها الالكتروني الحلقة منذ أربعة أيام، نقلا عن اقرأ، وكانت السيدة نوال عائدة من أمريكا، وأن ابنها حازم اختلف مع بعض آرائها.
كل ذلك لم يشر إليه عكاشة، وكل ما علق به على النصر الإعلامي، ان حازم كان عليه أن يحترم أمه ولا يختلف معها علنا.


فتوى حول من مات زوجها ولا تطيق البعد عن الرجال

وإلى الفتاوى من 'عقيدتي' وأشرف عليها زميلنا موسى حال، حيث وصلت إليه رسالة من سيدة قالت فيها: - زوجي توفي منذ أسبوعين وأنا لا أطيق البعد عن الرجال فهل يجوز أن أتزوج الآن عرفياً؟
ورد على سؤالها الدكتور صبري عبدالرؤوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، قائلاً: 'أجمع الفقهاء على أن عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشراً لقوله تعالى: والذين يتوفون ويذرون أزواجاً يتبرصن بأنفسهم أربعة أشهر وعشراً' هذا إذا كانت المرأة غير حامل، فإن كانت حاملاً فإن عدتها تنتهي بوضع الحمل لقوله تعالى: 'وأولات الأحمال أجهلن أن يضعن حملهن'.
كما أجمع الفقهاء على أن المتوفى عنها زوجها يجب عليها أن تعتد وتحتد لتؤكد وفاءها لزوجها، لكن الأخت السائلة تريد أن تتزوج عرفياً وهي في زمن العدة وتدعي أنها لا تحيض وبالتالي فلا إنجاب، ولكن تدعي أنها مادامت لم تنجب فإن المعاشرة لا يترتب عليها اثر.
وأقول لهذه السيدة: إن الذي يحدث وتفكر فيه إنما هو الزنا بعينه، وتزوجت امرأة بآخر قبل انتهاء العدة فأجاب عمر: يحرم عليها أن تتزوج وبالتالي عليها أن تنتظر حتى تنتهي عدتها من الأول: ولا يجوز لها الزواج من الثاني لأن من استعجل شيئاً قبل أدائه عوقب بحرمانه.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفوضى وعدم الالتزام بشرع الله، وكان على هذه السيدة المتوفى عنها زوجها أن تنتظر حتى تنتهي عدتها ثم تتزوج بمن تشاء، لكنها تريد أن تكون زانية، فعليها ألا تقدم على ما تنوي القيام به'.



Post: #30
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-19-2012, 04:31 AM
Parent: #29

الشاطر يتهم المجلس العسكري في مصر بعدم الجدية بنقل السلطة للمدنيين

2012-04-18



خيرت الشاطر


القاهرة- (يو بي اي): إتهم خيرت الشاطر المستبعد من الترشّح لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، المجلس العسكري الحاكم بعدم الجدية في نقل السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة.
وقال الشاطر، المرشح المُستبعد عن جماعة الإخوان المسلمين، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، "إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة غير جاد في نقل السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة، وهو (المجلس) يبحث عن سلطة يديرها من وراء ستار مثل اللجنة العُليا للانتخابات لاستبعاد من يراهم خطراً عليه".

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ستقوم بالتظاهر بميدان التحرير يوم الجمعة المقبل "اعتراضاً على محاولات سرقة الثورة، "ويوم الجمعة القادم هو يوم التسليم الحقيقي للثورة ولابد أن نوعّي الشعب بأن يستيقظ للحفاظ على ثورته واستكمال أهدافها التي لم تتحقق بعد".

واعتبر الشاطر أن استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية "يمثِّل دليلاً قاطعاً على أن نظام مبارك مازال يحكم"، معرباً عن اعتقاده بأن رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان "ظل، بعد الثورة (ثورة 25 يناير التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن الحكم) وفياً لرئيسه (حسني) مبارك".

وأضاف "لنا تجارب عديدة مع فاروق سلطان منذ عهد النظام البائد في انتخابات النقابات المهنية، وما كان يحدث بها من تزوير، والوضع الحالي يؤكد أن سلطان هداه شيطانه إلى اختلاق قصة لإبعادي عن سباق الرئاسة برغم أن المحكمة العسكرية العُليا أصدرت حكماً برد اعتباري في القضية رقم 8 لسنة 1995 جنايات عسكرية، والمعروفة إعلامياً بقضية مجلس شورى الجماعة، والتي حُكم عليَّ فيها بالسجن 5 سنوات بتهمة إعادة إحياء جماعة محظورة، والقضية الثانية أسقطتها الثورة"، متسائلاً "كيف تدار اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية وماذا يحدث بداخلها؟".

وتابع النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر "عندما ذهب محامي الإخوان إلى المحكمة العسكرية وطلب صورة من قرار العفو ورد الاعتبار، فوجئ باتصال من (سلطان) وهو يعاتب المحكمة العسكرية على إصدار مثل هذه الصورة".

ودعا الى عزل سلطان فورا ومناقشة الموضوع لمعرفة ما يحصل.
ولفت الشاطر إلى أن الإخوان المسلمين مستمرون في دعم مرشحهم رئيس حزب "الحرية والعدالة محمد مرسي، مشيراًً إلى أن "منهج التغيير لدى الجماعة سلمي ولا يعتمد على العنف".

وكانت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية استبعدت، السبت الفائت، 10من بين 23 شخصاً تقدموا بأوراقهم لخوض الانتخابات المرتقب إجراؤها في 23 أيار/ مايو المقبل أبرزهم الشاطر ومرشح التيار السلفي حازم أبو إسماعيل واللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق ومدير جهاز الاستخبارات العامة السابق.

وأعلنت اللجنة مساء الثلاثاء، رفضها التظلمات التي قدمها المستبعدون العشرة ليصبح بذلك استبعادهم نهائياً.



----------------

عمر سليمان يعترف بمفاتحته المشير في عمله بالخارج.. الشاطر يشيد بمؤسس الاسرة الملكية
حسنين كروم
2012-04-18




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز وأهم أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء كانت متوقعة، ذلك أن لجنة الانتخابات الرئاسية رفضت الطعون التي قدمها العشرة المستبعدون من الانتخابات، وكانت اللجنة قد استدعت عددا من شيوخ السلفيين وأعضاء مجلس الشعب لإطلاعهم على المستندات التي تثبت أن والدة صديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل حاصلة على الجنسية الأمريكية.
وقد طلبت من عبداللطيف أن يرسم ويكتب ما شاهده وسمعه في الصفحة الثانية عشرة من 'اليوم السابع' وقد فعل، أما عضو مجلس الشعب الإخواني صبحي صالح فقال انه عندما استخدم تعبير كفار مكة، فكان يقصد فلول نظام الرئيس السابق، قصدي المخلوع، لا أعضاء المجلس العسكري، وان رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب الدكتور أكرم الشاعر اتهم رئيس محكمة الجنايات التي تحاكم مبارك المستشار أحمد رفعت بأنه الذي يرفض نقله إلى مستشفى سجن طرة بعد إعداده لاستقباله، كما بدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل ثلاثة وسبعين من التراس النادي الأهلي، واستمرار الشرطة في محاصرة منزل المرشح المستبعد من رئاسة الجمهورية مرتضى منصور للقبض عليه هو وابنه وابن شقيقته حسب أمر محكمة الجنايات التي تنظر في مذبحة موقعة الجمل لأنه المتهم العاشر فيها، وقالت الشرطة ان مجلس القضاء الأعلى لم يرسل موافقته على تفتيش الشقة المختبئين فيها وتخص زوج ابنته القاضي.
وإلى شيء من أشياء عندنا:


محاولة لشق الصف السلفي

ونبدأ بصديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب الأصالة السلفي، ممدوح إسماعيل وقوله بأنه رفض الإطلاع على المستندات التي تثبت أن والدة صديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل، حاصلة على الجنسية الأمريكية لأن رأيه ان هذه اللجنة مشكوك في أمرها، وخرج دون أن يرى شيئاً، ونفى أن يكون هو وزملاؤه فعلوا ذلك، بعد اتهامات من حازم بأن هناك محاولة لشق الصف السلفي، وواصل عدد من أنصاره الاعتصام أمام اللجنة، ورأيي الذي كتبته هنا من قبل أكثر من مرة أن عليه إغلاق هذا الملف والاكتفاء بالقول لأنصاره انه لم يكن يعلم ان السيدة والدته حصلت على الجنسية، وبإمكانه ممارسة العمل السياسي الحزبي كما يريد، وقد تنفس حزب النور السلفي الصعداء، ويجتهد في إخفاء فرحته باستبعاد حازم لأنه مرعوب من الصدام المحتمل بين السلفيين والإخوان وبين المجلس العسكري والقوى السياسية الأخرى والذي تلوح بوادره ويريد أن يهرب حتى لا يرى هذه اللحظة، وهو نفس حال الإخوان الذي استراحوا باستبعاد الشاطر، ويدركون أن مرشحهم محمد مرسي لن ينافس بجدية، ويدعون الله أن يسقط في الانتخابات، أيضا استراح جهاز المخابرات العامة بخروج عمر سليمان نهائيا من الخريطة حتى يفلت من الهجمات الضارية التي كان سيتعرض لها وحتى لا تنتقل من مباحث امن الدولة إليه، بعد أن أصبح مديره السابق تحت وابل من القصف الإعلامي الذي يطالب بمحاكمته، أيضاً تواصل الاهتمام بقضية الانتخابات الرئاسية وإعداد الدستور أولاً، من جانب لجنة يتم تشكيلها من خارج مجلسي الشعب والشورى بعد حكم القضاء الإداري ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية والمهزلة التي قام بها الإخوان والسلفيون للاستحواذ عليها لتمرير الدستور الذي أعدوه مسبقا لإقامة دولة دينية، وتطبيق الحدود، وقد تقبلوا الصدمة التي تلقوها، وسواء كان بصدر رحب أو ضيق، فقد أصبحوا مسخرة للناس، وهو ما علمته من زميلنا الرسام محمد عبداللطيف الذي ادعى على مسؤوليته الشخصية، أنه اثناء سيره في أحد الميادين شاهد ممثلا للإخوان والسلفيين، وقد جلس على خازوق خرج رأسه من نافوخه، واثنان يضحكان بشماتة فيه وأحدهما يقول للثاني:
- بعد شهر العسل بقى كده، الخازوق أولاً.

التحليل النفسي لوجوه وحركات المرشحين

والى التحليل الجديد لشخصيات أبرز المرشحين للرئاسة والذي قامت به الدكتورة شهيرة حنفي ونشرته لها مجلة 'الأهرام العربي' وأجرت معها الحوار زميلتنا حسناء الجريسي، ولها من اسمها الكثير لأنها جميلة.
وكنا قد أشرنا إلى تحليلها لكل من عمر سليمان وصديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل، واليوم سنستمع لتحليلها لكل من عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح وصديقنا وزميلنا حمدين صباحي، قالت بعد أن تأملت وجوه الثلاثة وحركاتهم وكلماتهم:
'عمرو موسى: وجهه مستطيل ضيق من جهة الجبهة والذقن وهذا يدل على نشاطه العقلي والجسماني الذي يصل إلى العبقرية، لأنه يمزج بين الحيلة والذكاء والسياسة في آن واحد، جبهته يحددها الشعر وهذا يدل على صحة العقل والرأي الصائب حاجباه يدلان على الصرامة والذوق السليم واللطف والغموض وسرعة البديهة والرقي في التعامل مع الثقة بالنفس، أنفه تدل على تحقيق الأهداف وإمكانية الحصول على المال وعدم الإسراف بجانب الصدق هو شخص يكره الفشل ويتميز بسرعة البديهة وسريع الغضب خاصة في حالة الفوضى والاستهتار، لديه القدرة على التغلب على العقبات التي تواجهه وتذليلها حتى يصل لحالة الاستقرار العائلي والعاطفي والاجتماعي.

عمرو موسى محب للارستقراطية
ومستمع جيد للغير

عنده المنطقة التي تحت فتحات الأنف عريضة وطويلة مع عدم وجود خطين بينهما منطقة منخفضة واضحة، هذا يدل على حبه للوطن واستعداده لتقديم التضحية من أجله، شفاهه تدل على حبه للارستقراطية، لطيف في تعامله مع الآخرين لكنه يشمئز من عدم النظافة والنظام، ذقنه تدل على حبه للقيادة وقوة شخصيته، كما أنه يتسم بالحدة مع الثقة بالنفس وقوة الإرادة شعره مجعد 'وسط بين الناعم والخشن' مما يدل على أنه عنده بعد نظر وقوة بصيرة ومحب للناس، ولديه روحانيات تساعده على التعامل بإنسانية، رقيق في تعامله مع الجنس الآخر، حركاته تدل على أنه شخصية ذكية لديه ثبات وصلابة وإصرار على تحقيق أهدافه، محب للإطلاع والحياة، يعرف كيف يتعامل مع جوانبها ليرضي كل جانب من جوانب شخصيته ليحقق التوازن، هو شخصية رزينة، جذاب ومهذب، متفتح في آرائه ولديه القدرة على التأثير في الآخرين، دائم الاجتهاد للوصول إلى الكمال، كلاسيكي إتيكيت في تعامله، حساس محب للسهر والقمر، مما يجعله شخصية غامضة بعض الشيء رغم عقليته الذكية التي تمكنه من استغلال مهاراته وقدراته في التأثير على الآخرين وتعلم كل ما هو جديد.
مستمع جيد لمشاكل الغير ويعرف كيف يسعد ضيوفه ويتحرك بسرعة ونشاط رغم هذا يشعر أحياناً بالاكتئاب والتردد، محب للقراءة والمكوث في البيت لأنه من أهم الأماكن التي تحقق له السكينة وتشعره بالاستقرار، قليل الكلام رغم حبه للحوار، كما أنه لا يقبل التهاون في العمل ويكره الظلم ويتصدى له بكل قوة وشراسة، محب للقيادة مما يجعله يميل للسيطرة على الآخرين ويؤثر فيهم، كما أنه دائماً متأهب للشجار والدفاع عن كرامته، وهنا لا يتوقع أحد ردود أفعاله، إذا ساءت الظروف من حوله حركت بداخله الغضب والحزن على مجهوده ويصبح إنسانا شكاكا متحسباً لأي خطر مما يجعله عبوسا في بعض الأحيان، يبدو هجومياً في انتقاداته مما يحرك الحقد عليه في قلوب البعض ويغضبه من البعض، ويعرضه للاكتئاب لكنه لا يتركه يطول معه لأنه شخصية اجتماعية دائماً مشغول بمعرفة ما يدور في عقول الآخرين تجاهه مما يتعبه نفسياً.
يشعر دائماً بأنه يضع عراقيل في طريق نجاحه وذلك لمساعدته للآخرين وهنا يتردد كثيراً، يكره التقليد، متصلب الرأي عندما يشعر بالتهديد يسخر بمن حوله، يكره القيود، يهتم بالأمور المادية ويتصرف بحيوية ونشاط وانفعالية في آن واحد، قادر على السيطرة على سلبياته مما يجعله يتحمل نتائج أخطائه دون كدر أو تمرد'.

أبو الفتوح وقور ومحب للمال

وبعد أن انتهت من عمرو انتقلت إلى عبدالمنعم أبو الفتوح فقالت عنه: 'صاحب الوجه الضيق من الرأس والذقن بعض الشيء لكنه عريض من جهة الوجنتين، وهذا دليل على تطلعه للمستقبل بشغف، مستقر في أغلب أوضاعه يستطيع الحفاظ على هدوئه، وهذا يظهر في أعلى وجهه أما ضيق الجبهة فيعني أنه شخص متمرد عنيد خاصة في حالة معاكسة الظروف له، مما يسبب له حالة من الاكتئاب والقسوة على النفس، عيونه تدلل على أنه شخصية حساسة، أما حواجبه السوداء فهي تدل على روح الشباب الداخلي، وشعره الأبيض دليل على حبه للوقار واحترام الذات والثقة بالنفس، ميل أرنبة الأنف للشفاه تبين حبه للتجارة واستثمار المال بطريقة جيدة. وتواصل د. حنفي رقة شفاه 'أبو الفتوح' تدل على إمكانية السيطرة على العواطف وتغلب الجانب العملي على الحياة وجوانبها وحب تحليل الأشياء وفهمها فهماً صحيحاً، الذقن عنده تجمع بين الاستدارة والصغر مما يدل على حبه للخلط بين أكثر من مجال في وقت واحد، والغرابة في الأطوار ومحاولة إخفاء الأفكار إلا أنه من السهل فهمه والتعامل معه، لديه أفكار جديدة متطورة وثبات في إلقاء الأوامر، حاد الطبع يرفض التكاسل رفضاً تاماً لعدم ضياع الفرص المتاحة أمامه، يعرف كيف يؤثر في الآخرين دون تشبث أو تسلط، محب لكل ما هو جميل، ، الهدايا تشعره بتقدير الآخرين له وبمجهوداته، يرفض التشكيك في معتقداته وآرائه رفضاً تاماً، وهنا تظهر شراسته في الدفاع عن معتقداته، ينتقد أساليب غيره بشدة، كما أنه يميل للمجازفة، واثق من نفسه، يجتهد لتنفيذ وعوده، محظوظ يقبل النصيحة، محب لسماع الثناء ممن يتعامل معه.
عن المرشح الرابع حمدين صباحي تقول د. مشيرة حنفي: صباحي صاحب وجه يظهر كل دفائن شخصيته فهو واضح، أبرز ما في وجهه ذقنه البارزة للأمام مما يدل على حبه للقيادة وقوة شخصيته وحدة طبعه، فهو شخص صبور ومثابر يحب الجانب العملي، كثير التفكير، رغم حبه للوصول إلى القمة فإنه لا يميل لكثرة الأصدقاء، دقة شفاهه تدل على أنه سريع الغضب، متحفظ خاصة في النواحي العاطفية مما يجعله غير قادر على حب أكثر من شخص واحد، عيونه باسمة ضاحكة مما يدل على حبه للمرح، يتعامل برقة ولطف مع الآخرين لإخفاء الطبيعة الحزينة الكامنة بداخله، وهذا واضح في ميل عيونه للاسفل وتلاحمها بالخد، كما أنها تدل على أنه شخصية مخدوعة، أنفه تبين أنه قوي الشخصية محب للوطن قوي الإرادة، أما جبهته العريضة فتدل على سعة عقله ولديه ذكاء مقيد بالحساسية مما يعرضه لبعض الأخطاء، يكره المجازفة بمصالحه وبماله، جاد متزمت يشجع الاستقامة، ينسى من حوله أثناء انشغاله خاصة إذا كانوا يؤخرون تقدمه، كما أنه يرفض نقد الآخرين له، شخصية عملية محب لامتلاك الأشياء، كثير الغيرة مما يجعله يفقد أعصابه ويصبح حادا خاصة عندما يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره، يصاب بالاكتئاب وينغلق على نفسه ويتحرك العناد بداخله وذلك في حالة تعرضه للفشل لكنه يحاول مقاومة نفسه للسيطرة على آلامه'.
وغداً تحليل شخصية صديقنا المرشح الدكتور محمد سليم العوا وهشام البسطويسي، وأحمد شفيق من خلال ملامح وجوههم.

حكاية الشاطر مع عبد الناصر
والشباب الاشتراكي

وإلى حكاية خيرت الشاطر مع نظام عبد الناصر، قصدي خالد الذكر، وقد رواها هو بنفسه في الحوار الذي أجراه معه زميلنا وصديقنا عمرو الليثي في قناة المحور، ونشرته كاملا 'الحرية والعدالة' يوم الأربعاء الماضي، وقال: '- أنا إنسان مصري نشأ في إحدى قرى الدقهلية وانتقل إلى المنصورة بعد بلوغه 11 عاماً، وسأتوقف عند أهم محطات حياتي وأولها: اشتراكي في منظمة الشباب في عام 1966 حين كنت طالباً في الصف الثاني الثانوي. وكنت مسؤولاً عن طلبة ثانوي على مستوى المحافظة.
ومنذ هذه اللحظة بدأ اهتمامي بالشأن العام، وخاصة أنه بذل معنا جهودا فكرية ضخمة مبنية على منهجية علمية، وتم إعدادنا لنكون كوادر سياسية منذ هذا الوقت المبكر، ثم جاءت النكسة في 5 يونيو67 لتمثل محطة أخرى في مسار حياتي، لأنها جاءت بعد فترة شحن معنوي كبير من النظام السياسي الذي هيأنا لفكرة الانتصار بشكل كبير، ما عظم الصدمة بعد الهزيمة التي تسببت في حالة حرجة من المعاناة التي كانت أكبر من أعمارنا، فصنعت ما سمي بجيل المعاناة، وفي ذلك الوقت تغير توجههي بعد الصدمة العنيفة التي تعرضت لها وأبناء جيلي في أفكار وشعارات النظام الناصري، خاصة أنني كان لدي رصيد قوي من التدين الفطري الذي يتمتع به الشعب المصري، حيث تربيت في كتاب القرية، واتجهت إلى الجمعية الشرعية وعملت بعض الوقت إلى أن اشتركت في مظاهرات محاكمة الطيران عام 1968 ثم مظاهرات الإسكندرية ضد إطلاق النار على طلاب جامعة المنصورة لاعتراضهم على قانون التعليم، والشاهد أن النكسة والمظاهرات مثلتا دروساً ومواقف عملية مبكرة جعلتني أهتم بالشأن العام وأمارس العمل السياسي منذ هذا الوقت المبكر مختلفاً عن كثير من الشباب من أقراني الذين أحجموا عن المشاركة في هذه الحقبة، ثم كانت المرحلة الثانية وهي الاشتراك في مظاهرات نوفمبر 68 وما تلاها من أحداث، حيث سجنت 4 أشهر في عهد عبد الناصر، وتم تجنيدي استثنائياً قبل أن يصيب دفعتي الدور بقرار من وزير الحربية محمد فوزي رحمه الله.
وتجربة التجنيد خلال مرحلة إزالة آثار العدوان في البحر الأحمر ونزول الدبابات الصهيونية في 9 سبتمبر 1969 والاعتداء على الرادار أثرت في كثيرا وكانت منطقة تدريبنا قريبة من دير الأنبا أنطونيادس وكانت علاقتي جيدة برهبانه، إضافة إلى نشأتي في بيت العائلة الذي استأجرناه من قبطي بالمنصورة، ما أعطاني إحساساً كبيراً بشركائنا في الوطن، بالإضافة إلى تعاملي مع العدو الصهيوني في مرحلة مبكرة من حياتي، وثراء تجربتي في الجيش، وعودتي بعد ذلك إلى الجامعة بعد قضاء عام وعدة أشهر في التجنيد'.

تأسيس أول كيان للعمل
الإسلامي بجامعة الإسكندرية

وفي مطلع عام 1972 بدأنا في تأسيس أول كيان للعمل الإسلامي بجامعة الإسكندرية تحت اسم الجمعية الدينية التي تحول اسمها إلى الجماعة الإسلامية التي ضمت معظم النشطاء الإسلاميين، وكان نشاطها يهدف إلى نشر الدعوة والتعريف بالفكرة الإسلامية وتربية الناس عليها، وكان لي بفضل الله السبق مع آخرين في تأسيس العمل الإسلامي ثم انتقلت إلى محطة جديدة هي العمل بالتدريس في جامعة المنصورة، وهناك ساهمت في تأسيس العمل الإسلامي بجامعتها، وارتبطت بجماعة الإخوان المسلمين عام 1974 لأنني منذ بداية تجربة منظمة الشباب الاشتراكي تكون لدي قناعة وثقافة واهتمام بالشأن العام والعمل التنظيمي، وكنت آنذاك مهتماً بالعمل العام في المجال السياسي، ولم أهتم بالعمل العام في المجال الاقتصادي إلا حينما تخرجت، وشاركت في جماعة الإخوان المسلمين في كثير من الأنشطة، وكانت بدايتي في النشاط الطلابي بحكم وجودي بالجامعة، ثم تنقلت بين قسم التربية والقسم السياسي، وكنت فرداً في مستويات عمل مختلفة داخل الجماعة، وبقيت في مصر حتى عام 1981 وصدر قرار بنقلي خارج الجامعة على خلفية اعتقالات سبتمبر، لأن السادات حينما قرر اعتقال جميع النشطاء السياسيين اكتفى بنقل أعضاء هيئات التدريس خارج إطار الجامعة ولم يصدر أوامر باعتقالهم'.

الاعتراف بأن عبد الناصر له ايجابيات ايضا

وما يلفت نظري باستمرار وأنا أتابع كلامه بدقة هو فقدانه - وأقولها آسفا - للموضوعية بينما يتحلى بها الكثير من أقرانه الذين اعترفوا بأن نظام عبد الناصر، رغم ما نالهم منه ورغم هجماتهم ضده، له ايجابيات، حتى المرشد العام السابق، خفيف الظل مهدي عاكف رفض مقارنة نظام مبارك به، وأما الشاطر الذي كان جزءا من النظام فلم يذكر ايجابية واحدة أقنعته بالحماس للانضمام لمنظمة الشباب الاشتراكي، والسبب في رأيي، أنه يتمنى إسقاط هذه الفترة من الذاكرة حتى لا تكون للشبح الذي يطارده وهو يدعو لنظام رأسمالي لا يختلف مع نظام مبارك وابنه وباقي لصوص نظامه، ويرى ان ما بقي من نظام عبد الناصر في المجال الاقتصادي سواء في قطاع عام واتجاهات شعبية لاسترداد ما تم بيعه وزيادة دور الدولة في الحياة الاقتصادية، هو العدو الحقيقي لمشروع تجار الإخوان والسلفيين، ولذلك لم اندهش أبداً عندما قرأت في الحرية والعدالة يوم السبت كلمته في أول مؤتمر انتخابي له في شبرا الخيمة، شمال القاهرة، وهي منطقة صناعية، وقام بالتغطية زميلنا عبدالرحمن أبو الغيط، عبارة واحدة قالها الشاطر كشفته، هي قوله: 'انه اختار شبرا الخيمة بالتحديد ليبدأ منها جولاته بالمحافظة لأنها تعتبر أقدم قاعدة صناعية في التاريخ المصري الحديث، وقد شهدت محاولة حقيقية لتطبيق مشروع نهضة مصر على يد محمد علي باشا، لكنه لم يتمكن من إكمال مشروعه الطموح نتيجة ضغوط الدول الأوروبية عليه'.
هذه هي الموضوعية والأمانة واحترام المستمعين؟ أن يستشهد بتجربة ترتبط تماماً بتجربة حديثة لديهم، وهي بناء الصناعات في عهد عبد الناصر، وقاعدتها الحقيقية، وعلى يد أبو الصناعة المرحوم الدكتور عزيز صدقي، وتنفيذ أكبر خطة تنمية في العالم الثالث. إننا أمام رجل يطارده تاريخه الاشتراكي ويهرب منه بمختلف الأساليب والحيل، وحتى نعلم مدى أمانة هؤلاء القوم.

من هو الشاطر ليكون رئيساً لمصر؟

والى زميلنا أحمد محمد إبراهيم، الذي اختار يوم السبت أيضاً عنوانا لمقاله هو - من هو الشاطر ليكون رئيساً لمصر؟ ، فقد استعرض وقوف عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، عندما كانا طالبين بجامعة القاهرة أمام الرئيس الراحل أنور السادات، ودخلا معه في مناقشات عنيفة، وبما أنهما مرشحان منافسان للشاطر فقد اجتهد المسكين ليخترع واقعة له وقف فيها أمام خالد الذكر، قال: 'واجه خيرت الشاطر الرئيس عبد الناصر بجرأة وشجاعة، وهو من هو في ذلك الوقت، وسأله عن فساد دولة المخابرات ودورها في قيادة البلاد الى درك الهزيمة، بينما أعلن معارضته لحملة الاعتقالات السياسية التي تقوم بها المخابرات العسكرية ضد المواطنين الشرفاء الرافضين للهزيمة'.

الشاطر زكيبة من الأموال
يوزعها شمالاً ويميناً

ويبدو اننا سنشهد روايات خيالية عديدة وقبل الانتقال الى قضية أخرى يسعدنا أن نسبب له صدمة خفيفة سببها له عضو مجلس شورى الإخوان السابق ونقيب المعلمين السابق الدكتور السيد عبدالستار المليجي الذي قال يوم الثلاثاء في حديث نشرته له 'اليوم السابع' وأجرته معه زميلتنا رانيا فزاع، قال فيه عن الشاطر: 'خيرت الشاطر ليس رجل أعمال، لكنه زكيبة من الأموال يوزعها شمالاً ويميناً، فرجل الأعمال من المفترض أنه يجيد الاكتناز، ولا يوزع أمواله بهذه الطريقة على أفراد بعينهم داخل الجماعة ليصنع بهم تنظيماً لنفسه، وهذا لا يعني اتهاماً له، فمن يرد أن يرى هذا، فليبحث في ذمته المالية السابقة، كما أن هذا هو نفس الطلب الذي وجهناه لمبارك من قبل، فكيف لمرشح رئاسة الجمهورية لا نعلم حجم أمواله بينما المفترض أن يقدم إقرارا لذمته المالية والكشف الكامل عنها، ومن أين حصل عليها، فهذه أموال الجماعة التي استفاد بها البعض دون الآخر، وأعود لأقول إن ما نطلبه هو الحساب لا المحاسبة وأنا لا أتهم أحدا على الإطلاق فكلهم إخواني'.

عمر سليمان رجل مخابرات وليس حاكم بلد

وإلى عمر سليمان وما أحدثه إعلانه عن ترشحه ثم تقدمه للترشيح وما حدث بعدها من ردود أفعال، وفي الحقيقة فإننا لو تركنا ما كتب ضده مؤقتاً، وقرأنا كلامه هو، فإن الحيرة نحوه تزداد، وقد نشرت له 'اليوم السابع' يوم السبت حديثاً مطولاً أجراه معه رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا خالد صلاح، وبعد ان قرأته عدة مرات، وعلى أيام عدة أيقنت بأنني لم أخطئ عندما اعتقدت بأنه ليس الرجل الذي بإمكانه قيادة مصر، ولا يتمتع بالكفاءة السياسية، ولا الفهم الحقيقي لما حدث فيها وأبعاده وتأثيراته ولا المرحلة التاريخية التي دخلتها البلاد، وهذا لا ينفي أبدا قدراته المهنية كرجل مخابرات ولا الخدمات التي قدمها لبلاده بإخلاص ووقفه لبعض الإجراءات من جانب جمال مبارك ومجموعته التي كان من شأنها إلحاق أضرار أكثر بالبلاد، وهو ما قام به أيضاً المشير طنطاوي، من إحباط بيع الترسانة البحرية بالإسكندرية وتأجير ميناء الإسكندرية، وإحباط بيع شركة سيماف لعربات السكة الحديد وكثير من الكوارث التي كانت أصابع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وراءها، حسب الشكوك التي كانت موجودة، وقد دهشت من موقفين لعمر سليمان وهو نائب للرئيس السابق مبارك، قصدي المخلوع، الأول تلويحه بانقلاب عسكري عند اجتماعه مع ممثلي القوى السياسية والأحزاب، والثاني حديثه مع قناة تليفزيونية أمريكية طالب فيه أمريكا أن لا تضغط اكثر في حكاية الديمقراطية، لأن الشعب المصري غير مهيأ لها الآن، وهو خطأ لا يمكن بالمرة أن يقع فيه أي مشتغل في السياسة، لأنه كشف عن عداء سافر للجميع، وإيمان مطلق بالنظام الذي ثاروا عليه، ولأنه لم يستوعب بعد حقيقة ان البلاد طوت آخر صفحة في مرحلة وفتحت أول صفحة في مرحلة جديدة، وأن المصريين لم يعودوا ما كانوا عليه من أيام، وهو شأن أي شعب في الدنيا يمر بمرحلة تاريخية تتغير فيها طباعه وتركيبته، وهو ما يسهل على أي دارس لتاريخ الثورات الكبرى فهمه، لذلك كانت دهشة سليمان عظيمة، وهو يعلن في الحادي عشر من فبراير 2011 نهاية النظام، واستقالته هو، من منصبه.

خصومة سليمان مع التيارات الاسلامية

والغريب أن يعود في حديثه لترديد ما يدل على عدم فهمه لما حدث، فأولا يمكن تفهم رده على الإخوان واتهامهم له، ولم أفهم أبداً كلامه عن موقعة الجمل عندما قال: 'أنا ليس لدي أي خصومة مع التيار الإسلامي أو مع الإخوان المسلمين، ربما الخصومة هي مع تيار الجهاد في تشكيلاته الخارجية التي كان جهاز المخابرات يتابع حركتها في الخارج، لكن لا خصومة عندي مع الإسلاميين في الداخل من ناحية المبدأ، كما أن جماعة الإخوان كانت تعلم تماماً أن جهاز المخابرات لم يدخل معها في أي خصومة لأن الجهاز كان يعمل من أجل مصلحة مصر، وليس في صالح حزب معين أو رئيس بعينه، جهاز المخابرات كان 'الصدر الحنون' للإخوان نتيجة الضغط الذي كانت تمارسه الأجهزة الأخرى، وكنا على اتصال بهم وننصحهم ونتشاور معهم ونناقش المبادرات، أما الأجهزة الأخرى فكان لها أهداف أخرى لمنع الإخوان من الظهور على السطح السياسي، ومع ذلك كان قيادات الإخوان يرتبطون أحياناً بعلاقات جيدة مع قيادات أمن الدولة على حسب الظرف السياسي الذي تمر به البلد ، وعندما تم تعييني نائباً لرئيس الجمهورية قمت بالاتصال بالإخوان مباشرة لأنني كنت أعرف أنهم يقودون الميدان في ذلك الوقت والتقيت اثنين من كبار قياداتهم، هما الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني للتفاهم على الحل، وأنا لم أبدأ معهم بأي خصومة، ويصدمني الآن أنهم يوجهون لي اتهامات وشتائم على عكس ما كانوا يقولونه لي في الماضي، أو على الأقل خلال الفترة التي دارت فيها الحوارات بيننا بعد الثورة، الآن يقولون إنني قاتل ويدي ملوثة، وهذا ضد موقفهم مني شخصياً في الماضي، وأحيانا اسأل نفسي.
من هذا الذي يشتمه الإخوان وهم يعرفونه، هل أنا هو هذا القاتل ذو اليد الملوثة؟!' اندهش من هذه الاتهامات التي ظهرت فجأة ولم تكن تعبر عن موقفهم من قبل، كل هذا لأنني قررت الترشح، لا اريد الحديث عن ملف أمام القضاء ولكن هناك من يرى أن معركة الجمل كانت مجرد صدفة، وأروي لك فقط بعض ما قاله شهود هذه الوقائع من أن نية الناس لم تكن تقصد الاشتباك، هذه شهادات والقضاء هو الذي سيحكم في النهاية ولكن سقوط دم وشهداء كان أمراً حزيناً جدأً لمصر كلها'.

تناقض كلام سليمان حول مذبحة معركة الجمل

وهكذا حكم مقدما على براءة المتهمين الذين يحاكمون الآن في هذه المذبحة المروعة، والتي استمرت يومين كاملين، دون أن يلاحظ تناقض كلامه بأنه لا يريد الحديث عن ملف امام القضاء، أي حسب كلامه فإن الذين اقتحموا الميدان بجمالهم وخيولهم كانوا يريدون تأجيرها للسائحين المتجمعين في ميدان التحرير، وأن مئات البلطجية الذين كانوا يطلقون الرصاص والمولوتوف وكسر الرخام والطوب على المتظاهرين من أسطح العمارات وكوبري أكتوبر، أم يستفز الناس ضده، ويريد تبرئة مبارك، قصدي المخلوع، وباقي المتهمين في الجريمة، لأنه كان نائباً للرئيس وقتها حتى لا تطوله المسؤولية؟ ولنا ان نتوقع ما هي القرارات التي سيتخذها لو أصبح رئيساً؟ أيضاً فوجئت بدفاعه عن القضية الأخرى التي يحاكم بسببها المخلوع، وهي تصدير الغاز لإسرائيل بأن قدم التبرير التالي: قال عن معاهدة السلام مع إسرائيل:
'كان يجب أن نفكر كيف تكون هذه المعاهدة فاعلة، خاصة أننا لم نكن نريد الحرب كبلد فأرضنا محررة ومواردنا يمكن أن تتوجه للتنمية الداخلية، وبالتالي كان علينا أن نفكر في طريقة للتفعيل والتأثير، ومن هنا كان التفكير في المصالح المشتركة لإبعاد الفكر العدائي عن العلاقة بين البلدين، ونحن نصدر لكل الدنيا هذا الغاز وبالتالي يمكن الاستفادة من التصدير ليكون لنا تأثير داخلي، وكان بين ايدينا أربعون في المائة من كهرباء إسرائيل وبالتالي سيكون لنا نفوذ عليها يمكن استثماره في القيام بدور في حل القضية الفلسطينية وفي مقابل صفقة الغاز عقدنا صفقة الكويز التي رفعت صادراتنا من أربعمائة مليون مليون دولار الى اكثر من أربعة مليارات دولار وشغلت أربعمائة مصنع في مصر، ومن هنا جهاز المخابرات يفكر باستمرار في المصلحة القومية، ولذلك كان من مصلحة مصر أن نشغل أربعمائة مصنع ونضاعف الصادرات ونحقق تأثيراً سياسياً إقليمياً على دولة إسرائيل على النحو الذي شرحته لك'.
ومن المؤسف ان هذا الكلام غير صحيح بالمرة، أولاً لأن إسرائيل، ليست من البلاهة، بحيث تضع رقبتها في يد مصر بأن تعتمد عليها في الغاز لتوليد أربعين في المائة من حاجتها من الكهرباء بالإضافة الى ان الكمية المصدرة لا تكاد تذكر في إسرائيل، وحتى لو كانت هذه الحجة صحيحة، فلماذا لا نمنح لإسرائيل امتيازات أخرى اقتصادية لنمنع عدوانها علينا بالإضافة الى أن حاجة بلادنا للغاز قبل أي شيء والمحافظة على المخزون منه لصالح المستقبل يتعلق بأمننا القومي، أما الأخطر فهو مسألة البيع بسعر متدن، والغريب أن يتجاهل حكم القضاء ببطلان العقد وضرره على البلاد وضرورة إلغائه وهو حكم صدر قبل الثورة بمدة، نتيجة رائحته التي فاحت، أي أنه باختصار أعطى البراءة لمبارك، ييه، قصدي المخلوع، وعلينا أن نشكره.

مفاتحة المشير بالعمل في الخارج
رغم عدم جوازه مهنيا

وأخيراً، قال سليمان عبارة مذهلة هي بالنص عن ترشحه:'المشير نفسه يعرف أنني لم أكن أنتوي ذلك، فقد تحدثت معه بعد التنحي وكان يعلم رغبتي في العزلة، وقد أوضحت له حينذاك انني قد أفكر في السفر خارج مصر، ولكنه وقتها سألني، ليه ولم يتحمس لهذه الفكرة'.
وقد وصفتها بأنها مذهلة لأنه يريد السفر للعمل بالخارج وهو ما تردد عن دولة عربية بترولية تريده مستشاراً أمنياً، ولا أعلم مدى صحة ذلك لكنه بنفسه فكر في العمل بالخارج، وأخبر المشير طنطاوي وهو يعلم ان هناك قانونا يمنع أي مسؤول من العمل بالخارج قبل مرور خمس سنوات من تركه منصبه حفاظاً على أسرار البلاد، فما بالك بمدير مخابرات مصر، وهذا أمرلا يمكن قبوله، من جانب الجهاز أو الجيش، فكيف كانت الفكرة بذهنه لدرجة ان يعرضها على المشير؟ رحم الله صديقنا صلاح نصر، الأب الروحي للجهاز، الذي كان يبيع بعض أثاث منزله، ورفض الخروج، ورحم الله صديقنا الفريق أول محمد أحمد صادق قائد المخابرات الحربية ووزير الدفاع الأسبق الذي باع أرضاً ورثها ورفض الخروج.



-----------------

ننفرد بنشر المستندات التى أقصت أبو إسماعيل من سباق الرئاسة.. طلب الحصول على الباسبور شمل اسم والدة أم المرشح وتدعى هانم مصطفى فرج.. وخطابًا من الخارجية الأمريكية بأن نوال عبد العزيز أمريكية منذ 2006
الأربعاء، 18 أبريل 2012 - 21:24


المستندات
كتب إبراهيم قاسم ومحمود عثمان


حصل "اليوم السابع" على الأوراق والمستندات الرسمية، التى استندت إليها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، برئاسة المستشار فاروق سلطان، فى إصدار قرارها بشأن استبعاد المرشح حازم أبو إسماعيل، ورفض تظلمه على قرار الاستبعاد، والتى تضمنت الأوراق والمستندات التى حصلت عليها من الخارجية المصرية.

وقال مصدر قضائى من داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن العلامة المائية الموجودة على الأوراق، التى وصلت من الخارجية الأمريكية، والتى أفادت أن والدة المرشح حازم أبو إسماعيل أمريكية الجنسية لا يمكن تزويرها، لأن الدول المتقدمة لا تستخدم الأختام العادية، إنما تستخدم الأختام المائية، مشيراً إلى أن أمريكا تعد من أول دول العالم التى تستخدم هذه العلامات مع سويسرا وبريطانيا.

وأكد المصدر أن الأوراق التى جاءت للجنة تتضمن وثيقة قدمتها السيدة والدة الشيخ أبو إسماعيل، لتعبئة بياناتها على طلب الحصول على جواز السفر الأمريكى، وهذه الوثيقة لا يتم منحها لأى مواطن سوى للمواطنين الأمريكيين أو الرعايا من الدول التى تقع تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء فى المستند الأول وهو طلب الحصول على الجنسية بأن السيدة مقدمة الطلب تدعى نوال عبد العزيز نور ومحل الميلاد المنصورة – مصر وتاريخ الميلاد 11- 3- 1946 والرقم الأمان الاجتماعى 621- 82- 5223.

كما تضمن المستند الصفات الشخصية وهى أنها ذات طول 5.8 قدم ولون الشعر أسود ولون العين بنى وخلت بيانات الوظيفة ومحل العمل من بيانات لها وعنوان البريدى لها 844 5th st فى مدينة سنتا مونيكا والشقة b ، وzip code رقم 90403 والعنوان الدائم لها هو سنتا مونيكا ورقم تليفون البيت 310 – 656 77 29 .

وجاء فى المستند سؤال حول سبق لها أن قدمت طلب الحصول على باسبور أمريكى فأجاب بلا وقالت فى الطلب بأنها أرملة.

وتضمنت بيانات الوالدين أن والدتها تدعى هانم مصطفى فرج مواليد مصر والأب يدعى عبد العزيز عبد العزيز نور، وأنهما ليسا مواطنين أمريكيين وحمل المستند فى نهايته خاتم الدولة.

وتضمن المستند الثانى خطابا من وزارة الأمريكية إلى الحكومة المصرية وعليه العلامة المائية بأن وزارة الخارجية الأمريكية تلقت خطابا رقم 2405 لسنة 2012 بتاريخ 3 إبريل 2012 من سفارة جمهورية مصر العربية وأنه فى رد على خطاب الحكومة المصرية من مكتب الشئون القنصلية يؤكد بالنيابة عن وزارة الخارجية أن المواطنة نوال عبد العزيز نور المولودة فى 3 نوفمبر 1946 اعتبرت مواطنة أمريكية فى 25 أكتوبر 2006، وتضمن الخطاب توقيعا من وزارة الخارجية صادراً فى واشنطن 6 أبريل 2012، وهذا الخطاب مطبوع على ورقة بخاتم بعلامة مائية.

كما تضمنت المستندات التى استندت إليها اللجنة العليا فى إقصاء أبو إسماعيل شهادة من وزارة الداخلية المصرية تفيد تحركات والدة المرشح أبو إسماعيل، والتى تؤكد أنها سافرت إلى ألمانيا من مطار القاهرة بجواز سفر أمريكى رقم 500611598، كما استخدمت هذا الجواز مرة أخرى فى السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح المصدر أن الأوراق قدمت من الولايات المتحدة الأمريكية إلينا فى حقيبة دبلوماسية، بناءً على طلب رسمى من اللجنة التى تسلمت الحقيبة فى 12 إبريل الجارى، كاشفاً أن اللجنة واجهت الشيخ حازم أبو إسماعيل بهذه الأوراق والمستندات، إلا أنه أنكرها، وقال إنه يستطيع صنع مثل هذه الأختام فى أى مكتب كمبيوتر.

Post: #31
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-22-2012, 04:15 AM
Parent: #30

قصف مكثف على المفتي.. الأزهر يتبرأ منه واصوات تدعمه.. أنصار أبو إسماعيل والشاطر يتعهدون بالكفاح للنهاية
حسام عبد البصير
2012-04-20


القاهرة 'القدس العربي'


وحد انهيار حلم المرشحين السلفي حازم ابو إسماعيل والاخواني خيرت الشاطر نحو سدة الرئاسة المصريين مجدداً للدفاع عن ثورتهم بعد أن كشفت لهم تداعيات الأيام الأخيرة عن أن العسكر لم يعودوا أمناء على الثورة وان ميدان التحرير هو الضمانة الوحيدة لتحقيق آمال الجماهير كي لا يتسلل أشباه مبارك للحكم بحماية المجلس العسكري.
واتفقت صحف الجمعة في ما بينها على أن مصر باتت تواجه منعطفات خطيرة خاصة في ظل وجود فلول من النظام السابق بين المرشحين المحتملين، وقد جاء المانشيت الرئيسي موحياً لخطوة ماهو قادم من الأيام: مليونيات حماية الثورة تنطلق من ميادين القاهرة والاسكندرية والسويس. أما مانشيت 'المصري اليوم' فقد جاء أكثر دلالة: الثوار والإسلاميون إيد واحدة ضد العسكر.. دعوات لتوحيد الصفوف والتمسك بتسليم السلطة. فيما قالت 'الشروق': التحرير يعود لتسليم السلطة وعزل الفلول. أما صحيفة 'الوفد': التحرير يستعيد روح الثورة بمسيرة غضب من السويس. فيما خصصت 'روز اليوسف' الصفحة الأولى لصورة للمرشح السلفي حازم أبو اسماعيل وعنوان ضخم: ابو إسماعيل يشعل ثورة جديدة.. وقد طغت أخبار المليونيات التي إنطلقت على صحف مصر قاطبة، فيما كانت هناك تقارير اخرى عن قانون العزل السياسي، وتوابع سفر المفتي علي جمعة للقدس. وحفلت صفحات الرأي بهجوم واسع على المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين الذين تتهمهم بعض القوى بالتطلع للإستيلاء على ما تبقى من سلطات.

أخطاء الثوار والسلفيين تهدد الثورة

ونبدأ مع المعارك والمقالات الصحافية حيث عدد السيد ياسين في 'الأهرام' بعضاً من الأخطاء التي ارتكبتها قوى ثورية وسلفية: أخطأت بعض ائتلافات الثورة خطأ جسيما حين استهدفت قوات الشرطة وافتعلت معها معارك دموية أدت إلى سقوط عشرات الأشخاص من المتظاهرين ومن قوات الشرطة أيضا، وتصاعدت صيحات غوغائية في الشارع تقول الشرطة بلطجية مما أوجد فجوة ثقة عميقة بين الشرطة والشعب.
وحاولت ائتلافات ثورية أخرى الهجوم ليس على قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد وهي مسألة مشروعة في ذاتها، ولكنها سعت بدأب شديد للاصطدام المباشر مع القوات المسلحة وظهر ذلك في المظاهرة الكبرى التي توجهت إلى وزارة الدفاع في القاهرة وإلى المنطقة الشمالية العسكرية في الإسكندرية. وطافت قوى تدعي الثورية في الشوارع وهي تهتف عسكر كاذبون، والهدف كان إسقاط القوات المسلحة وهي أحد الأعمدة الرئيسية للدولة ولم يسلم القضاء من هذه المساعي التخريبية، فقد هوجمت المحاكم، وتم التنديد بأحكام البراءة في بعض القضايا في تجاهل تام للقواعد القانونية التي تنص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن القاضي يحكم من واقع الأوراق وليس على أساس شائعات أو أقاويل مرسلة وظهرت خطورة الاعتداء المنظم على القضاء من قبل بعض التيارات السلفية التي هاجمت قاعات المحاكم وأرادت ابتزاز القضاة من خلال ممارسة الإرهاب المعنوي ضدهم حتى يصدروا الأحكام على هواهم ولو راقبنا المشهد أمام مبنى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وتظاهر الألوف من أنصار حازم أبو إسماعيل من ناحية وتصريحات خيرت الشاطر وهو يهدد بأنه سيلجأ إلى الكفاح المسلح لأدركنا أن الدولة ذاتها في خطر جسيم، لأنه لو فقد القضاء استقلاله أو خضع للابتزاز السياسي فمعنى ذلك ضياع الحقوق الأساسية للجماهير. ونبقى مع 'الاهرام' ونصائح للثوار يقدمها محمد صابرين ويبقى أن على النخب الجديدة الساعية إلى السلطة في مصر، أن يتلمسوا خطواتهم، وأن يدركوا أنه سيتم حسابهم بصورة أقسى من مبارك، لماذا؟ لأن الشعوب الجريحة في كبريائها لا تغفر لمن يحاول استغفالها للمرة الثانية، ومن ثم فإن شباب السلفيين والاخوان المسلمين أول من حاسب قادتهم، كما أن صمت الجموع العريضة من المواطنين الآن لا يدعو للراحة بل للقلق، فهذا الصمت ليس حالة رضا بل أقرب إلى الرفض، أيها الساسة الجدد والقدامى يبدو أنه عليكم تحسين العرض وإلا فإن ما ينتظركم لا يدعو إلى البهجة كثيرا؟

هل يتحول الشاطر إلى جيفارا ؟

ومن مقالات الأمس التي هاجمت مرشحي الرئاسة ماكتبته نجوى عويس في صحيفة 'الأخبار': التصرفات الصبيانية .. والتهديدات غير المسؤولة التي صدرت مؤخرا من مرشحي الرئاسة الشيخ حازم أبو اسماعيل خليفة المسلمين وأمامهم الأكبر ، وخيرت الشاطر جيفارا المسلمين ومخلصهم من حكم الفلول أصبحت تثير حفيظة الشعب ضدهم .. فلم يكن هذا أملهم وما تمنونه في مرشحي الرئاسة الذين قرروا دعمهم وخاصة أنهم سئموا حكم الفرد الواحد والحزب الواحد . إلا أن التصرفات الهوجاء للاخوان أصبحت تثير قلق المصريين من أن يصبح الاخوان على نفس شاكلة الحزب الوطني .. حتى أن ناخبيهم بدأوا في التراجع عن ترشيحهم وتأييدهم بقوة كما حدث في انتخابات البرلمان خاصة بعد أن تراجع الاخوان عن العدول بترشيح أحد منهم لرئاسة الجمهورية مما جعل الشعب يشعر بأنهم لا يلتزمون بالوعود .. فماذا سيكون المصير بعد سيطرتهم على الرئاسة بعد المجلسين والنقابات العامة ، بل الطمع في تشكيل الحكومة .. والمتابع لكل تصرفات الاخوان الأخيرة يتأكد أن ترشيحهم لمنصب الرئيس جاء بعد تأكدهم من أن الشيخ حازم أصبح له شعبية كبيرة'.
ومن الهجوم على الشاطر وأبو إسماعيل إلى السخرية من عمر سليمان المستبعد من الترشح للرئاسة، فقد اعتبر حمدي الكنيسي في 'الأخبار' قراره خدمة جليلة للثورة المصرية: كذا أفاد ترشح عمر سليمان ثورتنا المجيدة، وحتى عندما استبعدته 'اللجنة العليا للانتخابات ' ، مع خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل، كانت النتائج الايجابية قد تحققت خاصة انه اثر الانسحاب قبولا بالأمر الواقع وعلى الفور أغلق جميع مقاره الانتخابية وكأنه اكتفى بما حققه من انقاذ للثورة من حيث لم يحتسب.

أصوات أنصار حازم ستذهب لأبو الفتوح

السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين إلى من ستذهب أصوات الشيخ أبو إسماعيل بعد خروجه من السباق؟ الدكتور وحيد عبد المجيد في 'المصري اليوم' يرجح أن يصوت أنصار حازم إلى أبو الفتوح: تتركز قاعدة الشيخ حازم السلفية في الجماعات والائتلافات السلفية الجذرية (الراديكالية) التي اكتسبت طابعا ثوريا في العام الأخير على نحو أبعدها عن القادة والشيوخ التقليديين في 'الدعوة السلفية' وحزب النور، وكذلك عن 'الاخوان'.
وتضم هذه القاعدة 'الجبهة السلفية' و'دعوة أهل السنة والجماعة' و'التيار الإسلامي العام' و'ائتلاف دعم المسلمين الجدد' و'حركة حازمون' و'حركة لازم حازم' و'الائتلاف الإسلامي الحر' وأحزاب 'الفضيلة' و'نصرة الشريعة' و'التوحيد العربى' المنشق عن حزب العمل. والأرجح أن تذهب أصوات هذه الجماعات والائتلافات، أو على الأقل معظمها، إلى عبدالمنعم أبوالفتوح، وقد لا يحصل مرشح 'الاخوان' الآن محمد مرسي إلا على القليل منها، لأنها تعبر عن الاتجاهات الأكثر ابتعاداً عن 'الاخوان المسلمين' في الأوساط السلفية، ولكن مرسي سيحصل على أصوات السلفيين الذين لم يساندوا أبوإسماعيل منذ البداية وفضلوا خيرت الشاطر دون إعلان عن ذلك وينسجم هذا التوقع مع نتائج بعض أهم الاستطلاعات التي أجريت أخيراً وسُئل فيها المستطلعون عن تفضيلهم الثاني وليس الأول فقط، ففي الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة 'بصيرة' ونشرته 'المصري اليوم' السبت الماضي وفق اتفاق شامل بين المؤسستين، كان أبوالفتوح هو البديل الثاني لمؤيدي أبوإسماعيل، وسليم العوا أيضاً، وكان هذا الاستطلاع قد أُجري قبل استبعاد خيرت الشاطر وخلال وجوده بين المرشحين الذين قدموا أوراقهم.

الاعتراف بالحق فضيلة يا مولانا

وما زلنا مع النهاية المأساوية للشيخ حازم ومطالبة الكثيرين له بالاعتراف بالخطأ ومن هؤلاء حسن نافعة في 'المصري اليوم': يبدو لي أن الشيخ حازم كان يعتقد أن وفاة الوالدة يضع حداً نهائياً لمأزق كان يمكن أن يتعرض له لو أنها كانت لا تزال على قيد الحياة، ولم يدر بخلده للحظة أن أجهزة الإعلام يمكن أن تذهب بعيدا إلى حد النبش في القبور. ولأنه كان يدرك يقيناً أن والدته طلبت الجنسية الأمريكية وحصلت عليها منذ عام 2006، بل حضرت إلى مصر بجواز سفر أمريكي، وأدلت بصوتها في الانتخابات الأمريكية باعتبارها مواطنة تقيم في كاليفورنيا، فقد كانت الأمانة تقتضي من الشيخ حازم عدم التقدم أصلاً للترشح للانتخابات بسبب انتفاء أحد أهم شروطه. غير أنه تمادى في غيّه وتقدم بأوراق تتضمن تعهداً، ضمنياً على الأقل، بأنه لم يسبق لاي من والديه أن حصل على جنسية أجنبية، مرتكباً بذلك جريمة أخلاقية وقانونية في آن معا. كان بوسعه، حين انكشف سره، أن يعلن انسحابه من الترشح وأن يعتذر عما حدث، متعللاً بعدم علمه بالأمر إلا متأخراً، غير أنه لم يفعل، وراح يحاول تغطية الخطأ بسلسلة من الخطايا للإيحاء بسلامة موقفه، لم يتردد الشيخ في الإقدام على محاولة تضليل التفافية، محاولاً إثبات أن وزارة الداخلية لم تصرح للسيدة والدته بالحصول على الجنسية، رغم أنه يدرك يقينا أن عدم صدور هذا التصريح لا ينفي الحصول على الجنسية ولا يسقطها. وعندما اتخذت اللجنة قرارها باستبعاد ترشحه، رفض القرار ودعا أنصاره للاحتشاد والضغط والاعتصام، وراح بعضهم يدعو للجهاد، فهل هذا معقول؟ وماذا لو قام أحدهم بالدخول بحزام ناسف إلى اللجنة متصوراً أنه يقاتل الكفار ويدافع عن الإسلام؟

الأزهر يندد بالزيارة وجمعةيعتبرها حدثا نادرا

عقد مجمع البحوث الإسلامية جلسه طارئة بمشيخة الأزهر أمس برئاسة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الذي عاد إلى القاهرة بعد زيارة للمسجد الأقصى فتحت عليه النار من قبل كافة القوى الوطنية وتوجه إلى مشيخة الأزهر للادلاء بشهادته أمام أعضاء المجمع وتوضيح ملابسات الزيارة. وأعلن المجمع أن الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القـدس والمسـجد الأقصى، وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي. من جانبه عقد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية مؤتمرا صحافيا بمشيخة الأزهر أوضح خلاله أن الزيارة تمت بدعوة من مؤسسة آل البيت وملك الاردن وانه لم يختم جواز سفره بخاتم اسرائيلي ولم يطلب منه شيئا وان الحراسة المرافقة له كانت أردنية ولم تكن اسرائيلية، وقال جمعة ان الصلاة في الاقصى منة وفضل من الله وانه أدى صلاتي الظهر والعصر ولم يقصر في الصلاة ليحصل على ثواب الصلاة في الاقصى. وأكد الدكتور علي جمعة أن الزيارة ليست تحت علم التطبيع او تحت علم اسرائيل وان هذه الزيارة شخصية ولا تمثل مجمع البحوث الإسلامية أو مشيخة الأزهر أو حتى دار الافتاء، مشيرا إلى ان الدعوة كانت مفاجئة له لم يستطيع ان يرفضها، وأضاف قائلا: القدس هي أملنا وغايتنا ولعل العالم كله يؤكد على الطغيان الذي يحدث بها منذ اكثر من 40 سنة. وقال ان الزيارة كان لها معان كثيرة استمعنا فيها إلى المقدسيين الذين يستغيثون بنا لحماية القدس وانه يدعو الله أن يمن علينا بالصلاة في المسجد الاقصى بعد أن تتحرر من الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الدكتور علي جمعة أنه لا يوجد علم إسرائيلي داخل الأقصى وإنما موجود خارجه بالإضافة لتواجد طفيف للجيش الإسرائيلي. ووجه رسالة إلى المقدسيين مطالبا أن نقف جميعا مع القضية وألا ننساها، فالقدس عزيزة علينا ويجب علينا ان نعمل شيئا من اجلها وانقاذ هذه البلاد والوقوف مع اهلها ماديا ومعنويا. وردا على سؤال حول اعتبار الزيارة ضوءا اخضر للمصريين لزيارة القدس، قال ان كل حالة لها ما فيها وإن النادر لا يقاس عليه، وان عدم ذهابنا القدس وتركها للاسرائيليين جعلهم يعتبرونها ملكا لهم، مشيرا إلى وجود خلاف فقهي في الآراء وانه لا يجوز ان يخون أو يتهم بعضنا بعضا، وردا على سؤال حول قيامه بالزيارة دون توافق بين المسلمين والمسيحيين ووجود قرار مسيحي بعد الزيارة قال جمعة انه لا يستطيع أبدا أن يرفض هذه الدعوة. وردا على سؤال هل الزيارة دعوة للتطبيع نفى ذلك وقال بالطبع الزيارة ليست للتطبيع، ليس ابو مازن فقط هو الذي وجه هذه الدعوة ولكن الأردن وأمير قطر.

مفتي مصر أم مفتي المشير؟

ونبقى مع تداعيات سفر المفتي للقدس حيث كتب وائل قنديل يندد بعلي جمعة: الكلام عن أن زيارة المفتي إلى إسرائيل كانت مبادرة شخصية منه، أو اختيارا ذاتيا لا يمكن أن ينطلي على عقل طفل، ومحاولة تصوير المسألة كلها بأن الشوق استبد بالدكتور علي جمعة لزيارة المسجد الأقصى هو نوع من الخدع البصرية التي تهدف إلى صرف الأنظار عن جوهر الموضوع. ومعلوم للجميع أن منصب المفتي هو منصب سياسي بالأساس، ذلك أنه يعين بقرار من رئيس الجمهورية على درجة وزير، ومن ثم فإن القراءة الموضوعية للموضوع تقول إن وزير الإفتاء ذهب إلى القدس المحتلة مبعوثا من رؤسائه، حاملا رسالة، لا شفهية ولا مكتوبة، لكنها تستخدم لغة الإشارة والإيماء من قبل الإدارة الجديدة في مصر حيال قضية التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني، محتواها أن شيئا لن يتغير بعد خلع مبارك في هذا الخصوص ومهما أقسم المفتي بأن رحلته شخصية تلبية لحاجة روحية امتلكت جوارحه، فلن يصدق أحد أنه ذهب دون إذن وعلم ومباركة وربما تكليف من المجلس العسكري، ويبدو أن البعض تصور أن قضية مقاومة التطبيع قد سقطت أو تراجعت في قائمة أولويات الشعب المصري، في ظل الانشغال والاستغراق في ملفات الداخل المستعرة، سواء ما يتعلق بالحياة اليومية أو معمعة الانتخابات الرئاسية ومعركة الجمعية التأسيسية للدستور، وأنف النائب وجنسية والدة أبو اسماعيل، وغير ذلك من قضايا تسيطر على تفكير المجتمع، إن مفتي مصر لم يجرؤ على هكذا تصرف في عز أيام العلاقات الدافئة بين نظام مبارك والعدو الصهيوني، وبالتالي تصبح خطوته الصادمة شيئا لافتا للنظر في توقيته وظروفه السياسية والدولية. وحول نفس القضية هاجم جمال الدين حسين في نفس الصحيفة المفتي داعياً لمحاسبته وهو منحه الأذن تليفونياً بالسفر: ولابد ايضا من محاسبة الذين سمحوا له وأعطوه الإذن التليفوني بالسفر الى القدس المحتلة هل كنا 'ناقصين' مشاكل في الداخل حتى يأتي هذا الشيخ ويجعلنا 'فرجة' مع الصهاينة؟ما حدث يوم الاربعاء مصيبة كبرى علينا التصدي لها بكل الوسائل حتى لا نفاجأ غدا بشيخ الازهر في القدس وبعدها 'تكر السبحة' لنجد كل هيئاتنا ونقاباتنا وجمعياتنا الشعبية تزور القدس وهي تحت الاحتلال. علي جمعة ذهب الى القدس بحجة افتتاح وقف كرسي الامام الغزالي للدراسات الاسلامية بالمدينة، ولو كانت هذه حجة منطقية فهناك كل يوم مناسبة مماثلة وبالتالي يمكن لأي شخص ان يتحجج ويطبع مع القتلة المحتلين. الجدل حول التطبيع بدأ مع زيارة السادات المشؤومة للقدس في نوفمير 1977 لكن كل مصر الشعبية وبعدها العالم العربي حسمت الجدل وقررت مقاطعة اسرائيل وبالتالي فإن تكرار القول بأن مثل هذه الزيارات تساعد الفلسطينيين على الصمود هي تكرار لنفس 'التنطع' القديم مثل ذلك ايضا ما قاله بعض مستشاري الشيخ بأن الزيارة تعد من باب القيام بالواجب تجاه المسجد الاقصى.

الثورة والعسكر ورياح الخماسين

وحول ما تتعرض له الثورة من مؤامرات ومخاطر كتب سرحان سليمان في جريدة 'الشروق' عن المتآمرين على الثورة: جرب المجلس العسكري تهيئة الاجواء وعدم التصادم مع اي تيار سياسي واعطاء الفرصة للجميع ان يعبر عن رأيه، الا ان هذا لا يتوافق مع الرغبة الشعبية التي تتطلب ان يقف صراحة مع الشعب ضد رموز النظام السابق ومنع مناهضة الثورة ومحاولة الانقلاب عليها واعادة النظام السابق في شكل جديد، ولعل عدم موافقة المجلس العسكري على اتاحة الفرصة للاغلبية في مجلس الشعب لتشكيل حكومة جديدة والتلويح بإقالة المجلس في حالة سحب الثقة من الحكومة، ثم قراره بعدم موافقته على قانون العزل السياسي وتحويلة الى الدستورية، قرران شكلا خطأ واظهرا تباطؤا او تواطؤا مع الثورة والاسراع في نقل السلطة،لكننا الان في نقطة فارقة في الثورة المصرية واستقرار مصر فهما متلازمان معا،تحقيق مطالب الثورة واستقرار مصر، ولا يمكن تحقيق الاستقرار الا بتحقيق كل مطالب الثورة، والا سوف تتعرض مصر لموجه جديدة من الثورة في وجه المجلس العسكري وما تبقى من رموز النظام السابق، ولا يستطيع احد ان يتنبأ بنتائج تلك الموجة، فهي اشبه برياح الخماسين القوية التي ربما لا يستطيع التصدي لها، الا الانتظار حتى تهدأ، واعتقد انها لن تهدأ حتى تنهي موجتها. مصر بالفعل تتعرض لموجه من الثورة الجديدة، تباعا للثورة الاولى، لكن تلك الموجه شديدة وتعبر عن غضب الشعب وانفعاله ونفاد صبره، وعدم قدرته على التحمل والانتظار اكثر من ذلك، مصر تشهد خماسين الثورة المصرية.

من يقتل جسد الأفعى بعد مبارك؟

وما زلنا مع المعارك الصحافية التي يطالب أصحابها بالقضاء على جسد النظام بعد أن تم القضاء على رأسه، وفي هذا السياق يكتب أحمد عز العرب في 'الوفد': سقط رأس أفعى النظام الحاكم ولكن جسد الأفعى ظل قوياً سليماً ينتظر اللحظة المناسبة للعودة إلى المقدمة برأس جديد، ضحى جسد الأفعى برأسها لسببين رئيسيين أولهما أن الملايين التي نزلت إلى الشوارع تؤيد الآلاف من الشباب الطاهر الذي فجر الثورة، كانت من القوة والاصرار لدرجة اجتاحت أمامها أكثر من مليون من جنود الأمن المركزي الذين حشدهم النظام الذي سقط رأسه، فلم يكن ممكنا الدفع بقوات الجيش التي لا يتجاوز حجمها أربعمائة ألف جندي لتقوم بما فشلت فيه قوى القمع التي اطلقت لسحق الثورة، خصوصاً أن كيان هذا الجيش هو جزء لا يتجزأ من كيان الشعب وليس جيش عشيرة أو طائفة، كما هو الحال في بعض البلاد العربية المجاورة، والسبب الثاني للتضحية برأس الافعى حتى يظل جسدها سليماً هو أن الرأس كان قد أصابه تيبس وجنون سلطة كامل لدرجة أنه كان يسعى لاخراج رأس جديد من داخله يرث ملكه ويجلس فوق نفس الجسد، مما اصيب معه الجسد بقلق شديد خوفا على مزاياه التي كونها على مر السنين والتي كان الرأس الجديد المحتمل وبطانته النهمة يهدد هذه المزايا بأفدح الاخطار.

السلفيون والاخوان يحرقون مصر بينما يتفرج العسكر

ومن مقالات الجمعة التي نددت بصمت المجلس العسكري ضد تهديدات الاخوان وأتباع أبو إسماعيل ما كتبه عباس الطرابيلي في صحيفة 'الوفد': الصراع الآن على السلطة في مصر على أشده.. الكل يحاول القفز ليحصل على أكبر قطعة من هذا البلد الأمين.. فإما يحصلون على كل المناصب.. أو يشعلون النار في البلد.. وكأن مصر مجرد 'دبيحة' كل يحاول الحصول على أفضل ما فيها.. فإذا لم يحصل على مراده هدد بإشعال النيران، في كل شيء وأي شيء وهذا الكلام ليس من عندنا.. فقد هدد خيرت الشاطر بالجهاد والتضحية بالدم.. وكذلك حازم أبوإسماعيل الذي هدد ورجاله بالاعتصام والتحرك إذا تم استبعاد شيخهم.. فهل هذا هو أسلوب العمل السياسي.. قد يكون الخوف من ضياع فرصة الوصول إلى الحكم وراء كل هذه التحركات.. وقد يكون شعورهم بأن هذه الفرصة لن تتكرر مرة أخرى.. ليس فقط بسبب فوزهم بهذه الأغلبية، حتى وإن كانت هزيلة ولكن لأنهم على يقين بأن ما حصلوا عليه يمكن ألاّ يحدث مرة أخرى أي أن لسان حالهم: الآن.. وليس بعد الآن.
ونتحدث اليوم عن التهديد بإحراق البلد.. فهل هذه هي أخلاق المصريين.. فهل سيقف المجلس الأعلى موقفا صامتا أمام هذه التهديدات الصريحة والصارخة.. أم لن يكون أمام المجلس إلا التحرك السريع لانقاذ الوطن؟

الأزهر هو المرجعية وليس الاخوان

ونتحول نحو المعارك المستمرة حول محاولات إقصاء الأزهر من المشهد السياسي والاتهامات الموجهة للاخوان في هذا الشأن حيث كتب محمد سلماوي في 'المصري اليوم': لقد فتح الأزهر الشريف ذراعيه للمثقفين فدعاهم لإبداء الرأي في وثائقه المتتالية، في الوقت الذي قام فيه الاخوان باستبعاد القائمة التي قدمها اتحاد كتاب مصر والتي ضمت عشرة من أكبر الأدباء والمفكرين والمثقفين المشهود لهم دولياً، فقد غابت المصلحة الوطنية العامة عن البرلمان ذي الأغلبية الاخوانية فلم يأخذ اسماً واحداً من تلك الأسماء في قائمته الأساسية ولا في قائمته الاحتياطية، واليوم يحاول الاخوان بالطريقة نفسها استبعاد الأزهر الشريف من المساهمة في وضع معايير اللجنة التأسيسية، وكأنهم لم يتعلموا من تجاربهم الفاشلة التي صدرت ضدها الأحكام القضائية، متجاهلين وثائق الأزهر التي يجب أن تكون أحد المراجع الرئيسية أمام لجنة الدستور. لقد أصدر الأزهر الشريف وثيقته الأولى التي أكدت مدنية الدولة، وأوضحت أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ووصفت تلك الدولة المطلوبة بأنها دولة وطنية، أي ليست أممية، وأنها ديمقراطية حديثة تحكم بدستور وضعي يفصل بين السلطات، وهي الدولة التي تقوم على المواطنة، وحقوق الإنسان، كما أكدت أن التجربة الحضارية المصرية تعبر عن الفهم الصحيح للدين في مقابل ما يقدمه البعض من تجارب أخرى قادمة من آسيا وغريبة تماماً عن التجربة المصرية. لقد قدمت وثيقة الأزهر الأولى فهماً متطوراً للدولة الحديثة ولدور الدين فيها فاق كل ما تلوكه ألسنة الاخوان والسلفيين على القنوات التليفزيونية، لكنهم عند التجربة العملية يتخذون قرارات أخرى، ثم تلتها الوثيقة الثانية التي أعلن فيها الأزهر موقفاً وطنياً عظيماً بمساندته ثورات الربيع العربي التي اكتسبت زخمها من الثورة المصرية، وهي الثورة التي أصدرت قيادات الاخوان الأوامر لأعضائها بعدم المشاركة فيها.

15 حزبا تطالب العسكر بتسليم السلطة والعودة للثكنات

اكدت الجبهة الوطنية المصرية ضرورة تسليم السلطة في الموعد المحدد في 30 يونيو كما رفضت أي محاولة للمساس أو الالتفاف حول حكم محكمة القضاء الإداري بإصدار قانون يتعارض مع المادة 60 .. ودعت الجبهة المصريين للاحتشاد اليوم في ميدان التحرير للدفاع عن دستور يضعه الشعب ولتأكيد الإصرار على استكمال الثورة . وكانت الجبهة الوطنية المصرية قد عقدت اجتماعا امس في مقر حزب الوفد بحضور رؤساء وممثلي 15 حزبا سياسيا وبحضور قيادات من الجمعية الوطنية للتغيير وسامح عاشور نقيب المحامين والمتحدث الرسمي باسم الجبهة وشخصيات مستقله وبرلمانيين ونقيب الفلاحين ورفض المجتمعون أي محاولة للمساس أو الالتفاف حول حكم محكمة القضاء الإداري بإصدار قانون يتعارض مع المادة 60 وما انتهى إليه حكم القضاء الإداري. كما تؤكد الجبهة أن يتولى ممثلو الهيئات والجهات المشاركة بترشيح واختيار من يمثلهم في الجمعية التأسيسية كما رفضت الجبهة الوطنية المصرية أي غلبة حزبية أو سياسية بعضوية تسمح بالسيطرة على التصويت بالأغلبية، كما تؤكد الجبهة ضرورة التوافق على نصوص الدستور المقترح وفي حالة الاختلاف لابد من موافقة ثلثي أعضاء الجمعية.

زاره ابوه بالمنام ليحذره من الانضمام للاخوان

وإلى الكتاب الساخرين ونختار منهم فؤاد معوض في 'الأخبار' والذي يندد بانتهازية الاخوان وحزبهم: توفي والدي منذ نحو عشرين عاما ولكنه جاءني في المنام فجأة ينصحني بعدم الانضمام لجماعة الاخوان المسلمين خاصة بعد أن انكشفت اطماعهم الانتهازية في التكالب للاستيلاء على كل مؤسسات الدولة بالكذب احيانا وبالخداع والتلاعب بعقول البسطاء من أفراد شعبنا الطيب ! طيب والدي مات من زمان إيه اللي خلاه يعرف كل الحاجات دي؟ !
ـ لازم واحد من اللي ماتوا جديد راح قال له !..
بعد فشل بثينة كامل في الحصول على 30 الف توكيل كشرط من شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية من رأيي ان توجه لها النصيحة باعتزال العمل السياسي؟!
ـ وتعمل ايه بعد كده .. تقعد في البيت تقمع بامية؟ !
أنا من سكان العباسية نزلت إلى سوق الخضار المواجه لمنزلنا لشراء كيلو طماطم ففوجئت بانه يباع بمبلغ وقدره خمسة جنيهات وهو ما يجعلني اتساءل مندهشا كيف وصل سعر كيلو الطماطم إلى هذا السعر وهل هي بالفعل 'مجنونة ' كما يقولون؟ !

شفيق: أنا وراء تنحي مبارك

قال أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية في تصريحات اهتم بها عدد من الصحف نقلاً عن برنامج 90 دقيقة على قناة المحور أمس الأول إنه صاحب فكرة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وصاحب فكرة أن تتولى القوات المسلحة مسؤولية البلاد. وأضاف شفيق: نعم الرواية التي ذكرها نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان في أحاديثه حول11 فبراير صحيحة وكان سليمان قد قال إن صاحب فكرة تنحي مبارك هو أحمد شفيق. وكشف شفيق عن نيته الطلب من كل من صاحب نوبل الدكتور محمد البرادعي والدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب والدكتور فاروق الباز أن يكونوا مستشارين للدولة بما يفوق أهمية منصب رئيس الوزراء. كما أكد شفيق أنه سيعين نائبا له من التيار الإسلامي ونائبا مسيحيا ونائبة امرأة يكون لكل منهم تكليفات واختصاصات محددة.

الاخوان يقدمون بلاغا للنائب العام ضد الوفد

تقدم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان المسلمين أمس ببلاغ للنائب العام ضد كل من سيد عبد العاطي رئيس تحرير جريدة 'الوفد'، ومجدي سلامة الصحافي بالجريدة والدكتور جمال شقرة، حمل رقم1257 لسنة2012، يطالب فيه بإحالة المشكو في حقهم إلى المحاكمة الجنائية لأنهما يوم أمس قاموا بنشر أخبار كاذبة بسوء قصد لتشويه صورة جماعة الاخوان المسلمين والتأثير السلبي على فرص مرشحها في انتخابات الرئاسة. وقال عبد المقصود في بلاغه انه فوجئ بنشر حوار مع الدكتور جمال شقرة تحت عنوان ( الاخوان قد يغتالون أبو الفتوح وجلبوا أسلحة عبر البحر الأحمر) يحمل اتهامات مغرضة لجماعة الاخوان المسلمين. على الجانب الآخر أصدر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد قرارا الخميس يقضي بإلغاء العدد الأسبوعي من صحيفة الحزب على أن يظل سيد عبد العاطي رئيسا لمجلس تحرير الجريدة ورئيسا لتحرير إصدارات الوفد، وسليمان جودة رئيسا لتحرير صحيفة الوفد اليومية، وعادل صبري رئيسا لتحرير بوابة الوفد الإلكترونية، وذلك تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي للحزب.
وتضمن قرار البدوي الإبقاء على جميع الصحافيين والعاملين في العدد الأسبوعي لجريدة الوفد، وعدم المساس بمناصبهم الإدارية على ان يتم تنفيذ القرار إعتبارا من امس الأول الخميس.

السعدني وعبد الوهاب يدعمان صباحي رئيسا

أعلن كل من الفنانين صلاح السعدني وفتحي عبد الوهاب تأييدهما الكامل ودعمهما للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقال السعدني في مقابلة له مع حملة دعم حمدين صباحي (واحد مننا رئيسا لمصر): 'إن حمدين صباحي أخي الأصغر سنا، لكنه الأكبر عقلا وثقافة، وهو الذي انضم إلى خلاصة الشعب المصري، من غلابة وفلاحين وبسطاء وعمال الشعب المصري، الكتلة المصرية الحقيقية، هذه الكتلة التي تضللها السياسة أحيانا، ويضللهم آخرون باسم الدين، والدين منهم براء'. ويأتي إعلان الفنان القدير صلاح السعدني عن تأييده لحمدين صباحي بعد أن أثير جدل كبير بين حيرته في تأييد حمدين صباحي وعمرو موسى، لكن السعدني أوضح أن حمدين صباحي أفضل المرشحين المتنافسين على رئاسة الجمهورية، وصاحب تاريخ نضالي طويل، وبرنامجه طموح لنهضة مصر يليق بثورة شعبها العظيم، حسب قوله.
من ناحية أخرى أعلن الفنان فتحي عبد الوهاب انضمامه إلى فريق مؤيدي حمدين صباحي، وقال في مقابلة مع حملة دعم حمدين صباحي 'واحد مننا رئيسا لمصر': حمدين واقف في نفس المنطقة اللي فيها مشروعي الفني، في مواجهة السلطة، ويحمل الهموم والقضايا العامة، ومشاكل الطبقات المهمشة الفقيرة ولأن مشروعه هو هو طموحي اللي نفسي أشوفه في البلد دي، أنا هنتخب حمدين صباحي.


--------------

مشاركة الاخوان من اجل الشاطر وليس الثورة
د. كمال الهلباوي
2012-04-20




مصر لا تنام منذ الثورة هذه الأيام فرحاً وألماً وأملاً وخوفاً وشوقاً إلى حياة أفضل ليس فيها أحد يأكل من الزبالة. أكتب هذا المقال يوم الخميس 19/4/2012 ليجد طريقه للنشر إن شاء الله تعالى في 'القدس العربي' اللندنية يوم السبت21/4/2012، وبينهما يوم الجمعة التي يمكن أن نطلق عليها جمعة إحياء الثورة وإنعاشها بالخروج من حالة الانعاش إلى حالة الانتعاش، ومن غرفة العناية المركزة التي بقيت فيها عدة أشهر، بسبب الدواء المركز التي تعاطته مبكراً متمثلاً في المسار الديموقراطي فقط، ونسيت بموجبه ضرورة تعاطي الدواء الأهم وهو المسار الثوري.
إن المسار الثوري والفعل الثوري هو الذي أوجد المسار الديموقراطي، والذي كان سبباً في الحريات التي يتمتع بها الشعب المصري بكل قطاعاته اليوم، ولكنه للأسف الشديد مر بفترة ركود لسوء التقدير و الانخداع بغيره. قررت القوى الثورية المشاركة في جمعة إحياء الثورة أو تصحيح المسار ولم تشارك في مليونية جمعة الاسلاميين السابقة بتاريخ 13/4/2012 غضباً من الاسلاميين نتيجة التردد والارتباك وضعف الالتزام بدعم الثورة حتى تتحقق مطالبها، ولكن السلفيين الاسلاميين قرروا المشاركة في جمعة الاحياء والتصحيح، بعد أن تأكد إستبعاد الشيخ حازم أبو إسماعيل من سباق الرئاسة بسبب جنسية الوالدة رحمها الله تعالى، أما الإخوان فقد قرروا المشاركة في جمعة الاحياء والتصحيح بسبب استبعاد المهندس خيرت الشاطر من سباق الرئاسة، لأن قرار العفو لم يكن شاملاً وظلت هناك واحدة من التهم أو القضايا.
الجميل أن يقول المهندس الشاطر: 'إن رفض المجلس العسكري إقالة حكومة الجنزوري وتدخله في الانتخابات يوضحان أنه لا يريد تسليم السلطة'، ولم يوضح لنا الشاطر أي انتخابات يشيرإليها. هل هى انتخابات الرئاسة أم انتخابات مجلسي الشعب والشورى؟ على أية حال قرر الإخوان النزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة 20/4/2012 لأن الثورة كما يقول الشاطر لم تكتمل بعد وهى الآن في خطر. ويرى بعض المراقبين أن الإخوان قد قاموا من نومهم بعد العرس الديموقراطي الذي آتى بهم إلى البرلمان والشورى، وأنهم ينزلون إلى الميدان بسبب إستبعاد الشاطر من سباق الرئاسة ضغطاً منهم على أصحاب القرار وليس دعماً للثورة.
ونحمد الله تعالى أياً كانت الأسباب التي أدت بهم إلى النزول إلى الميدان والالتحام بالشعب، فقد كانت القوى الثورية بعد تنحي رئيس النظام البائد تبحث عن قيادة لم يلتقطها الإخوان وإلتقطـــــها المجلس العسكري. الحمد لله تعالى أن تلتحم الصفوف، ولا يلهــــينا المسار الديموقراطي وحده عن المسار الثوري الذي لم يكتمل، ولعل هذه الجمــــعة تصحــــح المسار، وتخرج كل القوى السياسية إلى تبني أجندة وطنية بعيداً عن الاستقطاب والأجندات الخاصة حتى لو كانت وطنية.
الإخوان المسلمون قوة لا يستهان بها فكراً وتنظيماً وسلوكاً وانضباطاً، ولكن الأخطاء القاتلة التي تقع فيها قيادتهم الحالية، والتخبط والإرتباك في إتخاذ القرارت، كل ذلك يؤكد حاجة الإخوان وهذا الكيان الضخم إلى عقل أكبر وقيادة أرشد تقود ولا تقاد، وتدرك قبل غيرهم أو معهم الأخطاء والتحديات، وتتخذ الخطوات اللازمة لمواجهة تلك التحديات بحشد القوى ووضع الخطط اللازمة والموائمة لتلك التحديات.
وحق لنا أن نتساءل: هل إدراك الإخوان اليوم إلى الحقيقة التي تقول أن الثورة لم تكتمل وأن الثورة اليوم في خطر، إدراك حقيقي أم مرحلي ومصلحي؟ ألا يمكن أن يواري هذا الادراك فنجان قهوة صباحاً مع العسكري أو المخابرات أو أي قوى غيرهم؟ هل جاء الادراك بمجرد استبعاد الشاطر من الرئاسة رغم بقاء الدكتور مرسي في السباق، أم أن هذا الادراك سيدفع الإخوان إلى المشاركة في إحياء الثورة والسعي لتصحيح الأوضاع بعيداً عن المصالح الضيقة حتى لو كانت وطنية، وبعيداً عن الفرح بالأغلبية في البرلمان والشورى، وبعيداً عن عقبة عضوية الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور حيث فاجأتهم المحكمة بقرارها وتجميد الهيئة، بعد أن أصروا على عضوية 50' من البرلمان و50' من خارجه، معظمهم أيضاً من التيار الاسلامي؟
نحن بحاجة كما قلنا مراراً وتكراراً إلى إحياء الثورة، وهذا لا يأتي إلا بإخلاص وحشد الشعب كله في هذا المسار، ولقد أصبحت المليونيات ضرورة. وليت قيادة الإخوان أدركت مغزى ما قلناه من قبل: لو أن الامام حسن البنا حياً لما وسعه إلا أن يأخذ بطانيته ويبقى في قلب الميدان قائداً وزعيماً وموجهاً ومرشداً ومصححاً حتى تنجح الثورة بالكامل وتتحقق كل أهدافها، بل وتفرض كل مطالبها، لا أن تستجديها ممن يستجيب أحياناً تحت الضغوط، ويرفض أحياناً أخرى عندما تخف الضغوط مما يؤكد عشوائية بعض القرارات.
مصر تمر في منعطف خطير، والعالم العربي كله يقف في هذا المنعطف وفي القلب من ثورة التصحيح الإخوان المسلمون والتيار الاسلامي جميعاً، بإنضمام السلفيين إلى المسار الديموقراطي وما يسمى حالياً في الغرب بوابة الاسلام السياسي أو السلفية السياسية. هل تعود مصداقية التيار الاسلامي إلى الشارع المصري كما كانت أيام الثورة وأيام الانتخابات؟ هذا جزء من المنعطف الخطير الذي تمر به مصر حالياً فضلا عن المنعطفات الأخرى من قبيل العلاقة مع العسكري، وإنتخابات الرئاسة، والضغوط الخارجية وزحف الثورة المضادة إلى الأمام.
أحاول هنا أن أصور بعض أهم الأوضاع في مصر تصويراً حقيقياً ودقيقاً حتى نجد الدعم والمساندة ممن هم أهل لذلك داخل وخارج مصر من أبنائها الأبرار. القوى السياسية كلها مهما كانت أحجامها في الشارع لا قوة لها في صناعة القرار حالياً، لأن الثورة خلعت عن عاتقها هذه المهمة يوم 11 فبراير2011 فور التنحي، ووضعت هذه المسئولية بالكامل في عنق المجلس العسكري بالشعار الجميل: الشعب والجيش إيد واحدة. ثم دار الصراع خارج دائرة صناعة القرار، وإنحصر في المسار الديموقراطي وآليات التنفيذ مثل حكومة عصام شرف ثم الجنزوري، ولكن في نفس الملعب القديم والتقاليد القديمة والقوانين القديمة قبل الثورة، ما عدا المواد المعدلة في الدستور والاعلان الدستوري الجديد، الذي لا سند له من الدستور الأصلي. هذا الاعلان الدستوري الجديد والذي يضم مواد فضفاضة مثل المادة 60، ويضم مواد معيبة مثل المادة 28 التي تخرج لسانها للشعب كله، بعدم جواز الطعن على قرارت اللجنة العليا للإنتخابات. أظن أن الذين وضعوا الاعلان الدستوري بشكله الحالي كانوا يعتقدون أن الثورة مستمرة، وأن الذين سيطبقون هذا الاعلان الدستوري من النزاهة والاستقلالية والاستقامة بحيث لن يسيئوا أبداً استخدام هذه المواد المعيبة، بل ربما ظنوا أن التطهير قادم ولن يبقى الفاسدون السابقون في أماكنهم ومنها ساحات المحاكم والقضاء.
إنخدع اللاعبون السياسيون- إلا قليلاً- بالمسار الديموقراطي، وظنوا أنه سيأخذهم إلى قمة السلطة وصناعة القرار، بمجرد تحقيق الأغلبية في مجلسي الشعب والشورى، ولكنهم إكتشفوا أن هذه الأغلبية الساحقة بل والسيطرة الكاملة، لا تتيح لهم حتى سحب الثقة من حكومة الجنزوري الفاسدة المتهالكة، وأدركوا أن الميدان وليس البرلمان هو الذي سحب الثقة من حكومة عصام شرف، وكانت أقل سوءاً وسلبية من حكومة الحنزوري.
إنخدع اللاعبون السياسيون بالمسار الديموقراطي، وشاهدوا بأعينهم وهم يمثلون الشعب المصري الصابر الكريم، كيف تم تهريب الأمريكان من مصر؟ وكيف بقى من شاركوا في تهريبهم في السلطة بما في ذلك ميدان القضاء، الذي يحتاج إلى تطهير شامل، شأنه ِشأن بقية الميادين والقطاعات. وهذا مالم يحققه المسار الديموقراطي، ولن يحققه وحده بعيداً عن المسار الثوري النظيف وخصوصاً بعد تراجع الثورة، وانصراف الثوار عن الميدان بدعاوى خادعة وحيل شديدة التعقيد مروراً بنقاط اختناق مفصلية منها بطئ المحاكم وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الشعب والقصر العيني والمتحف العلمي وكشف العذرية وتهريب الأمريكان، وأخطر من كل ذلك تقدم الفلول ورموز النظام السابق البائد خطوات إلى الأمام حتى نافسوا في سباق الرئاسة، أملاً في أن يعود النظام البائد بالكامل حين غفلة من الثورة، طالما أنها في الانعاش مستمتعة بالعناية المركزة.
الأحداث في مصر تتغير بسرعة كبيرة، لأن الثقة بين قطاعات كثيرة ومنها العسكري غــــير قائمة كما ينبغي،كما أن الصراع المستتر حالياً بين الثورة والثورة المضادة، قد يظهر إلى السطح بصور متعددة، إذا ظلت الثـــــورة في الانعاش والعناية المركزة وإذا بقيت القوى السياسية- كــــبرت أم صغرت- بعيداً عن المسار الثوري، وعن إدراك الحقيقة الواضحة التي يفهمها بعض البسطاء الذين يقولون من أمد بعيد: الميدان هو الحل.
أتمنى أن يستعير بعض قادة القوى السياسية وبعض البرلمانيين، عقول هؤلاء البسطاء من الثوار الذين أدركوا بالفطرة خطورة الانصراف عن الثورة، وأدركوا أن الميدان هو الحل. إذا ماتت الثورة فالمسئولية ثقيلة والسجون والمعتقلات مفتوحة، وأمريكا لا مانع لديها اليوم من التعامل مع الاسلاميين، وقد تدمغهم مرة أخرى بالإرهاب وخصوصاً إذا فكروا في تحرير فلسطين أو وحدة السودان أو القومية العربية أو وحدة الأمة فضلاً عن الأمل في أستاذية العالم الذي يراود الإخوان منذ أمد بعيد.

' مستشار مركز دراسة الحضارات في لندن

Post: #32
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-23-2012, 04:03 AM
Parent: #31

نواب اسلاميون في مصر ينتقدون منع الممرضات من ارتداء النقاب

2012-04-22



القاهرة ـ 'القدس العربي': انتقد أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشعب المصري من المنتمين لحزبي الحرية والعدالة والنور، منع الممرضات في بعض المستشفيات ومدارس التمريض من ارتداء النقاب. ووصف النائب فوزي حامد قرار بعض الإدارات بمنع الممرضات من ارتداء النقاب خلال فترة عملها بأنه تعد على الشعائر الدينية.. مؤكدا أن النقاب لا يعوق أداء أي عمل ولا يعني سلب حق المريض في معرفة من يعالجه.
وأكد الدكتور أكرم الشاعر رئيس اللجنة أن العمل هو الفيصل في هذا الأمر، موضحا أنه لا يمكن أن يكون النقاب سببا في عدم عمل الممرضة وإذا كانت الممرضة ترتدي نقابا وتقوم بعملها على أكمل وجه يجب أن نشكرها ولا نعاقبها.
على صعيد متصل أكدت الدكتورة كوثر محمود رئيسة الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة وجود عجز في عدد الممرضات يصل إلى 60 ألف ممرضة على مستوى الجمهورية وأن هناك سوء توزيع للممرضات.
وأوضحت أن عدد الممرضات اللاتي يتخرجن في العام 6500 ممرضة في حين أن القطاع الصحب يحتاج إلى أكثر من 10 آلاف ممرضة في العام


-------------

طنطاوي يوجه تحذيراً عنيفاً للإخوان والسلفيين

بأن الجيش لن يسمح لهم بالسيطرة على مصر
حسنين كروم
2012-04-22



القاهرة - 'القدس العربي'

أبرز الأخبار والموضوعات المنشورة في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان التحذير العنيف وغير المباشر الذي وجهه المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والمجلس العسكري الأعلى للإخوان المسلمين والسلفيين، أيضاً رفضت المحكمة الدستورية العليا إبداء الرأي في القانون الذي صدر عن مجلس الشعب بحرمان عدد من رموز النظام السابق من مباشرة حقوقهم السياسية والذي أحاله إليها المجلس العسكري لعدم الاختصاص، وبالتالي أصبح على المجلس التصديق عليه، ومعناه خروج أحمد شفيق من السباق، والذي توفيت زوجته - عليها رحمة الله - كما واصلت الصحف نشر تحركات أبرز المرشحين.
وبدأ مرشح حزب الحرية والعدالة ورئيسه الدكتور محمد مرسي حملته الانتخابية، رافعاً شعار الإسلام هو الحل - رغم تخلي الجماعة عنه أثناء معركة انتخابات مجلس الشعب لأن اللجنة العليا للانتخابات قالت انه شعار ديني، ولا نعلم ماذا سيكون موقف لجنة الانتخابات الرئاسية. وإلى شيء من أشياء عندنا:

المشير يتحدى باسم الجيش الاخوان والسلفيين

وجه المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والمجلس العسكري الأعلى تحذيرا للإخوان المسلمين والسلفيين، بعد انتهاء المناورة العسكرية بدر، التي قامت بها وحدات من الجيش الثالث إذ قال بالنص: 'القوات المسلحة لن تسمح أبداً أن تخضع مصر لمجموعة أو قوى بعينها، وإنما ستكون لكل المصريين وتحكم بإرادتهم الحرة'.
وأكد أيضاً أن الحكم سيكون مدنياً وطالب الضباط بالصبر على الهجمات التي يتعرض لها الجيش من البعض. وأفردت الصحف مساحات واسعة للمليونية في ميدان التحرير وفي الإسكندرية، والسويس وغيرها، والتوحد بين الجميع، رغم وقوع بعض الأحداث المؤسفة، مثل تعرض الأمين العام لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب الدكتور محمد البلتاجي إلى قيام عشرات من المتظاهرين برفع الأحذية عندما بدأ يتكلم.
وبدوره اتهم المخابرات بتدبير الحادث، كما تعرضت اتوبيسات نقل الإخوان العائدين بعد المليونية لرشق الحجارة في ماسبيرو، وأصدرت حركة السادس من ابريل بيانا نفت فيه أي علاقة لها بالحادث واستنكرته، كما ذهب العشرات من السلفيين من مجموعة أبناء أبو اسماعيل، للتظاهر أمام مبنى التليفزيون وأطلقوا عليه اسما طريفا هو أرض النفاق، وتواصلت الهجمات العنيفة ضد المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة بسبب زيارته للقدس، وصلاته في المسجد الأقصى، والمطالبة بعزله. وكان زميلنا الرسام بجريدة 'أخبار اليوم'، هاني شمس مدعواً على الغداء لدى قريب له، وشاهده وهو في المطبخ يقرأ لزوجته التي تطبخ ما نشرته الجريدة، وهو: استبعدوا سليمان بسبب التوكيلات والشاطر علشان العفو وأبو إسماعيل علشان الجنسية. فردت عليه بغضب قائلة: مفروض كمان يستبعدوا علي جمعة علشان زيارته لإسرائيل.

خلافات وردود حول دستور الاخوان

عقد الدكتور مرسي مؤتمراً صحافياً عالمياً، نشرته صحيفة 'الحرية والعدالة' أمس على صفحتها السابعة، وأخطر ما قاله ولم ينتبه إليه أحد هو: 'ونفى مرسي أن تكون الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد زارت مكتب الإرشاد لبحث دعم مرشح الإخوان، كاشفاً أنه زار الهيئة الجمعة لعرض برنامجه والإجابة عن تساؤلاتهم، وذلك ضمن سعي الهيئة الشرعية للالتقاء مع كل مرشحي الرئاسة ليعرضوا برامجهم عليها: 'كنت معهم بالأمس وهم لم يذهبوا لمكتب الإرشاد لكن بعض رموز الدعوة السلفية قابلوا المرشد العام وهم لم يعلنوا موقفهم بشكل واضح حتى الآن'.
وخطورة ما حدث، هو أن الإخوان أعضاء في هذه الهيئة التي أعدت دستورا جاهزا، وافق عليه الإخوان من مدة، أي قبل تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التي تم حلها بحكم قضائي، وفيه نصوص لن تطبق الحدود أي انهم ملتزمون مسبقاً بدستور، وكان خيرت الشاطر قبل الحكم ببطلان ترشحه قد ذهب إلى الهيئة وعرض موقفه، وها هو مرشح الإخوان يفعلها بما يعني انهم ملتزمون بما يقرره هؤلاء المتطرفون، وقوله ان كل مرشحي الرئاسة ذهبوا إلى الهيئة لعرض برامجهم عليها، غير صحيح، لأن الهيئة لا تستقبل إلا المرشحين الإسلاميين فقط، بل أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لم يذهب إليها لتمنحه تأييدها ويأخذ البركة منهم، وكذلك صديقنا الدكتور سليم العوا، ويبدو أننا أمام عملية خداع جديدة من الإخوان، وكأن هؤلاء الناس قد أدمنوا هذا الاسلوب.

لغة الاخوان استهزائية خشنة في اختيار الرئيس

وعلى كل فقد سارع زميلنا ورئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة 'المصريون' - اليومية المستقلة - جمال سلطان، وهو صاحب اتجاه إسلامي معتدل، إلى مهاجمة مرسي أمس، قائلاً عنه: 'لا أعرف لماذا يتكلم الدكتور محمد مرسي أو الدكتور سعد الحسيني بكل تلك العصبية، عندما يسألان عن فرضية التوافق على مرشح رئاسي واحد يعبر عن التيار الإسلامي أو مرشح يعبر عن الثورة وتياراتها، كلاهما يعلن رفضه الحاسم. ويزيد الحسيني بسخرية أنه لا مانع من التوافق على مرشح واحد، بشرط أن يكون مرشح الإخوان المسلمين! هذه لغة استهزائية خشنة جداً، ولا تناسب الأجواء الحالية، أعرف ان خروج المهندس خيرت الشاطر من سباق الرئاسة أعاد التوتر من جديد للجماعة أمام 'فزاعة' عبدالمنعم أبو الفتوح، فالشاطر كان المخرج الأخير الذي دفعت به الجماعة لكي تخرج من الحرج السياسي والشعبي الذي يسببه لها أبو الفتوح، وهناك من قيادات الجماعة من لا يتصور الوصول إلى اللحظة التي يخاطب فيها مرشد الجماعة أبو الفتوح بعبارة 'سيدي الرئيس'! ويعتبر ذلك كابوساً يتوجب قطع كل الطرق المؤدية إليه، وهناك إدراك متزايد بأن الدكتور محمد مرسي لا يمتلك الحضور الشعبي و'الكاريزما' التي تدفع به منافساً قوياً للرئاسة، كما أن الإخوان - في غمار تبريرها المتوتر للدفع بالشاطر بعد إعلانها أنها لن ترشح أحداً- استنفدت كل المواصفات 'الاستثنائية' المتخيلة للترويج له من العبقرية والتاريخ والذكاء السياسي والتنظيمي والخبرات الاقتصادية الجبارة والتضحيات، إلى آخره، وهو استنزاف جعل من المحرج جداً أن يعيدوا انتاج نفس المواصفات منسوبة إلى 'مرسي'، كما أن الموقف المتأخر جداً وإدخال 'مرسي' بوصفه 'الاحتياطي' وليس اللاعب الأساسي يزيد الحرج، ويجعل موقف الإخوان أمام الرأي العام كمن يريد الهيمنة على 'الكرسي' بغض النظر عن كفاءة الأشخاص الذين يدفع بهم وملاءمتهم'.
هذا ما كتبه رئيس التحرير، لكن الذي أنا مندهش منه أن الجريدة تواصل نشر أخبار غير صحيحة عن مؤامرات تعرض لها صديقنا الشيخ حازم بخصوص جنسية والدته،عليها رحمة الله، وكأنها تؤيده وان كان من الانصاف القول انها تفتح صفحاتها لتعدد واسع للآراء.

معارك السلفيين والاخوان حول تطبيق الحدود

والى المعارك التي اندلعت بين إخواننا في الجماعات السلفية، وأحزابها السياسية وأكبرها حزب النور الذراع السياسية بجمعية الدعوة السلفية، ثم الأصالة، والبناء والتنمية وهو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وعشرات الجمعيات السلفية التي تتكتل مع الأحزاب السابقة في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والإخوان المسلمون أعضاء فيها، وهي الهيئة التي أعدت بالفعل من مدة طويلة الدستور الجديد وأبرز ما فيه تطبيق الحدود وغيره، ويرأسها الدكتور علي السالوس، وكذلك مجموعة مجلس شورى العلماء، بالإضافة إلى جبهة علماء الأزهر والتي لم يعد لها تأثير، وكان جوهر الخلافات في البداية بين من بدأوا العمل السياسي ومن يمارسون الدعوة، وازدياد عدد الدعاة الذين ينحازون للسياسيين ثم زادت نتيجة الموقف من المرشحين للرئاسة، خاصة تأييد صديقنا الشيخ حازم ورفض حزب النور وقطاع من جمعية الدعوة تأييد مرشح إسلامي، وما سببه لهم ذلك من إحراج، كما أن عددا من شباب السلفيين بدأ يظهر تمرداً واضحاً على الشيوخ الكبار واتهامهم لهم بالجمود، وعدم تأييد استكمال الثورة، والحقيقة أن حزب النور وجمعية الدعوة هما اللذان يكشفان عن هذا الحراك، نتيجة وجود جريدة للحزب - النور - وأخرى للجمعية وهي الفتح - وهما - في رأيي - تتمتعان بقدر أكبر من الحرية من تلك المسموح بها لجريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' رغم أنها - أي الحرية - أفضل من الناحية المهنية من النور والفتح.

البيعة والاثم في تصويت الاعضاء في الاخوان

وعلى سبيل المثال فقد نشرت 'النور' يوم الاثنين قبل الماضي مقالاً لصاحبنا صبري سليم جاء فيه: 'إذا نظرت إلى حال الناخبين والإسلاميين وجدت عندهم الاستعجال، فالبعض يلوم على البعض لماذا لم يؤيد فلانا بل وصل الأمر عند بعضهم أن جعلوها بيعة ومن لم ينتخب فلانا فهو آثم وعليه لعنة الله، ألم يعلم هؤلاء أننا لا نختار خليفة للمسلمين على مستجدات من هو أنسب للرئاسة وكل يوم نسمع عن مستجدات من هو أمه أمريكية ومن هو معه جنسية قطرية ومن يقول إن هناك اتفاقات مع المجلس العسكري والبعض يقول إن أمريكا تريد فلانا ومن يقول ان هناك اتفاقا مع الإخوان والمجلس العسكري وخرج بعض الأفاقين ممن يريدون عمر سليمان أو أحمد شفيق أو غيرهم، ونحن نقول إذا لم تأت الثورة بالدين فلن تنجح والخوف كل الخوف إذا لم تأت الانتخابات بمرشح إسلامي أو تكون هناك مؤامرة على الإسلام، وعلى الناخبين التريث في الأمر واختيار الأصلح، إن الدعوة السلفية وحزب النور كانا على حق عندما لم يعلنا بعد تأييدهما لأي أحد من المرشحين لأننا نرى كل يوم مستجدات ومتغيرات، فالإخوان أعلنوا أنهم لن يرشحوا أحداً ثم رشحوا وهناك من هو مطعون عليه وكل يوم يوجد جديد، فيا ليت الإسلاميين يجتمعون على مرشح واحد يكون صاحب مشروع إسلامي، وليعلم الجميع أن الأمر ليس هينا بل هو أمر عظيم وليعلم المرشحون أن هذا المنصب تكليف وليس بتشريف وأنها أمانة ثقيلة جسيمة وأن الحاكم مسؤول أمام الله عن هذا المنصب وأن الحاكم خادم لشعبه وأجير عند رعيته'.

شباب الدعوة يسخرون من بعض كبار مشايخهم

وهو يشير إلى الخلاف الذي حدث بسبب حازم أبو إسماعيل، وفي نفس العدد أبدى صاحبنا زين العابدين كامل عدم رضاه من شباب الدعوة الذين سخروا من بعض كبار مشايخهم، بالنسبة لاختيار المرشح للرئاسة وقال يوبخهم: 'ظهرت بعض السلبيات والكلمات غير المنضبطة من بعض أبناء الدعوة تجاه بعض مشايخنا الأفاضل يشككون في نواياهم وصدقهم، فلابد من وقفة متأنية لاستقراء الواقع قراءة جيدة والترجيح بين المصالح والمفاسد والتعامل بحكمة مع الأحداث وخاصة مسألة اختيار رئيس الجمهورية، فأنا أنادي إخواني بقلبي قبل لساني، أخاطبكم بروحي وكياني، وأقول لكم لماذا تعلمنا فقه الخلاف وانه 'يسعنا الخلاف في مسائل الاجتهاد ولا ينكر فيها على المخالف'.
أقول لكم ماضيكم يشرفكم، كم بذلتم من أنواع التضحية والبذل في سبيل الدعوة إلى الله، كم صبرتم في السجون والمعتقلات وقد ثبتكم الله في أوقات المحن ولم تضعفوا أو تفتنوا، لا وألف لا للطعن في مشايخنا وتاريخهم يشهد لهم والله خير الشاهدين، مشايخنا الذين علمونا وتربينا على أيديهم وكانوا ومازالوا بالنسبة لنا كالنور والضياء في الليلة الظلماء، وأنا أسألكم هل طلب أحد من المشايخ منا طاعة مطلقة عمياء وأنا أسألكم كيف 'لانت ألسنتكم بالإفك والاتهامات كيف طاوعتكم قلوبكم' ألم تشعروا بمرارة تلك الكلمات، أنا أعلم مدى الضغط الشديد الآن عليكم من كل فئات المجتمع وتياراته وطوائفه لكن لابد من مواجهة ذلك بثبات وثقة وإيمان راسخ في القلوب، وبنظرة شرعية واقعية نحن لا نختلف حول من الأفضل، لكننا قد نختلف حول من هو الأنسب'.

الراقصة الجميلة تفتح مجددا ملف نائب التجميل السلفي

وبمناسبة الأفضل والأنسب سنتجه وجهة أخرى مختلفة تماماًَ، فقد عادت الراقصة الجميلة وخريجة قسم اللغة الإنكليزية سما المصري الى إثارة قضية النائب السلفي أنور البلكيمي، صاحب عملية تجميل الأنف وفصله من حزب النور، والذي ادعت أنه تزوجها، ونفى هو ورفع ضدها دعوى ورفعت هي دعوى ضده بأنه يهددها، المهم أنها عادت يوم السبت لتؤكد أن سلفي آخر تقدم للزواج منها، وجاء ذلك في حديث نشرته لها 'الجمهورية' في صفحة فنون وأجراه معها زميلنا يحيي سعد، ومما قالته فيه: قالت عن البلكيمي: 'لم يتصل بي بعد حدوث المشكلة، وأسعى الآن في بعض الإجراءات القانونية.
وقالت في مكان آخر: 'إشاعة زواجي من البلكيمي والخلافات ظهرت في نفس توقيت فيلمي - على واحدة ونص - خلال عرضه'.
وهي تعترف بأن زواجها من البلكيمي كان إشاعة مصاحبة لفيلمها، أي بهدف ترويجه، والحديث كان فيه ثلاثة عشر سؤال منها الرابع تؤكد فيه انها تزوجته فعلاً، ونصه: 'لو تقدم إليك أحد السلفيين، أتقبلين به زوجاً؟
قالت: 'بالفعل تقدم إلي رجل أعمال سلفي وعلى ذمته ثلاث بخلاف من طلقهن من قبل، ولكني رفضت لتجربتي من قبل مع سلفي وبالتالي لا أحبذ تكرار هذه التجربة المقيتة، في الوقت نفسه، أنا لست ضد الزواج الرابع طالما أنه شرعي وأقبل أن أكون زوجة رابعة عشان أكون بومبناية الزواج.
وكان السؤال الخامس' طيب لو طلب منك أي زوج قادم ترك المجال الفني، هل توافقين؟
فقالت: لأ طبعاً، لن أوافق، بالعكس هخليه يشتغل معايا في المجال.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! سلفي ويعمل معها في مجال الفن؟ أم أبو جهل أم مسيلمة الكذاب؟

امكانية عزل شيخ الأزهر

وإلى معركة مشروع قانون العزل السياسي الذي وافق عليه مجلس الشعب بأغلبية ساحقة، وإحاله المجلس العسكري إلى المحكمة الدستورية العليا، وينص على حرمان من تولوا مناصب نائب رئيس جمهورية ورئيس وزراء وأمين عام الحزب الوطني وأعضاء مكتبه السياسي وأمانته العامة من حق مباشرة حقوقهم السياسية، وعلى الرغم من أن المناقشات اتجهت للتركيز على اثنين فقط هما عمر سليمان وأحمد شفيق بأنهما المقصودان فإن أحدا لم يلتفت إلى أن القانون إذا تمت إجازته سينطبق على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لأنه كان عضوا في المكتب السياسي للحزب عند تعيينه شيخاً للأزهر لكن جريدة 'اللواء الإسلامي' نشرت يوم الخميس تحقيقاً بدون توقيع نصه: 'مصدر قانوني قال لـ'اللواء الإسلامي': إن الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية يعني المنع من مباشرة الحقوق التي تتعلق بالترشيح والانتخاب، وأيضاً تولي المناصب السياسية، أما منصب شيخ الأزهر فهو منصب علمي وديني أرفع من المناسب السياسية جميعها، وأن اختيار الإمام الأكبر لمنصبه هو اختيار من قبل العلماء أولاً، قبل أن يصدر القرار الرسمي بالتعيين.
ان عضوية الإمام الأكبر في أي حزب أو تنظيم سياسي لم تكن اختيارا منه، وإنما هو اختيار لهذه العضوية ليس لممارسة العمل السياسي، وإنما للتوجيه الديني وبيان رأي الإسلام فيما يعرض من أمور، فمنصب الإمام منصب علمي إسلامي رفيع لا يخضع لهذا الحظر أو غيره من الأمور السياسية. يذكر أن الدكتور أحمد الطيب قد تفاجأ بتعيينه في نوفمبر من العام 2007، عندما كان رئيساً لجامعة الأزهر، كعضو في المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل، وهي أعلى هيئات الحزب وقد استقال منه فور تعيينه شيخاً للأزهر في 19 مارس 2010.
وقد قام الإمام الطيب بدور رائع عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك من خلال مساعيه للتوفيق بين القوى السياسية المتنازعة، وأصدر الأزهر الشريف بجهد مباشر من شيخه وثائق استرشادية لكتابة الدستور كانت محل تقدير داخلي وخارجي، كما أعلن مؤخراً عن مبادرة للم الشمل السياسي، إضافة إلى تنازل الإمام الأكبر عن كل مخصصاته المالية منذ تعيينه شيخاً للأزهر الشريف'.

اشتداد الحملة ضد المفتي لزيارته القدس

وإلى المعركة التي أشعلها على حين غرة المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة بزيارته التي استغرقت ساعتين وأكثر للقدس بصفته عضوا في جمعية آل البيت الأردنية وافتتاح كرسي دراسات الإمام أبي حامد الغزالي الذي يشرف عليه، وكانت تبريراته مؤسفة، وما كان يجب عليه أن يقولها أبداً، فمن غير اللائق وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية أن يبرر عدم إخباره المجمع أو شيخ الأزهر بالأمر بأن الدعوة وصلته فجأة ولم يجد وقتاً، لكن الحقيقة أنه يعلم بالأمر قبل حدوثه بأيام أو أسابيع، وهو يريده، ولأنه يعلم أن هناك قراراً بعدم الزيارة لأنها تطبيع، اتخذه المجمع، وهو نفسه موقف شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، الذي قال بعد تعيينه شيخاً للأزهر، خلفاً للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي في السعودية أثناء حضوره أحد المؤتمرات، انه لن يفعل مثلما فعل، فلن يستقبل أي حاخام إسرائيلي في مكتبه ولن يلتقي بأي إسرائيلي.
لكنه على استعداد لمقابلة يهود، لأنهم أصحاب ديانة أما إسرائيل فلا، وكان الشيخ طنطاوي حتى وهو مفتي قد أثار خصومات عنيفة حول آرائه عندما قال انه على استعداد لزيارة رام الله والضفة والقدس، بتأشيرة إسرائيلية، بشرط أن تأتيه دعوة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقبل أن يكون شيخاً للأزهر خلفاً للدكتور الشيخ المرحوم جاد الله ، وبعد موافقة السلطات المصرية، لأنه موظف، وبعد توليه مشيخة الأزهر، استقبل حاخامات إسرائيليين في مكتبه ودخل في معارك لفظية غير لائقة، المهم أن المفتي يعلم تماماً رفض شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية إذا عرض عليهم الأمر، لذلك تعمد إخفاء الأمر، عن الجميع، مما يؤكد أن هذه عملية لم تكن أجهزة أمن بعيدة عنها مهما حاول أن ينفي، أما كلامه عن أنه رفض أن يصلي العصر مع الظهر جمع تقديم حتى ينال ثوابا أكبر ويصليه في المسجد ولأن الركعة الواحدة فيه بسبعمائة، فهذا كلام لا يليق لأن فيه استهانة بالناس، وكان عليه أن يكون صريحاً مثلما كان وزير الأوقات الأسبق في عهد مبارك - قصدي المخلوع - الدكتور محمود حمدي زقزوق، الذي كان يتبنى دعوة علنية للمسلمين لزيارة القدس والتواجد بكثافة وعلى مدار العام لدعم الفلسطينيين، وتنمية مواردهم من السياحة، ولكنه هو شخصيا خاف من أن يفعلها.

هل قام المفتي بالزيارة لوحده؟

وعلى كل حال، فجميع تفاصيل هذه العملية سوف تتكشف بأسرع مما يتصور، ومن شارك فيها من أجهزة الأمن أو السياسيين، أما إذا كان هو لديه رغبة في ترك منصب المفتي والتفرغ لمنصبه الجديد، عن كرسي الإمام الغزالي، وعضوية جمعية آل البيت بالإضافة إلى مؤسسة مصر الخير، فهذا حقه، ومما قاله عنه يوم السبت زميلنا السيد النجار رئيس تحرير 'أخبار اليوم': 'علي جمعة يتمتع بعلم غزير وخلق طيب وقبول من الله، وتواضع جم وتسامح كبير، ومثقف شامل، ومهموم بقضايا الوطن والعرب والمسلمين، ورجل يقدر المسؤولية وتبعاتها، ولا يمكن أن يكون قد رأى زيارته للقدس في غير حدودها الشخصية، ونسي في لحظة الموقف انه رمز للمسلمين، ويشغل موقعاً مهماً في المؤسسة الدينية، كان يتحتم عليه أن يدرك تبعات ذلك، أرجو ألا يتعدى الأمر أكثر من ذلك، لا يحمل شطحات البعض من أنصاف الساسة والمتدينين والذين اعتبروا الزيارة جزءاً من مخطط سري تشترك فيه مصر للتقارب مع إسرائيل، آه من شرور أمثال هؤلاء، دكتور جمعة، حمدا لله على السلامة وحماك الله من هذه الهفوات ووقاك من أمثال هؤلاء'.

اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع

لكن الله لم يستجب لدعوة النجار بأن يقي المفتي من هؤلاء، لأنهم انتظروه حتى ينتهي من دعائه، وانطلقوا في هجوم كاسح، ماحق، ساحق، بدأه في 'الأهرام' زميلنا محمد إبراهيم الدسوقي بقوله: 'يقولون ان اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع، فلا يعقل أن أرى بيتي يحترق، ثم اتركه لإطفاء حريق بمنزل الجيران، ولو فكر الدكتور جمعة برهة لتوصل إلى انه من الأجدى والأنفع توجيه جهده لإخماد النيران المشتعلة في كل ركن، فلماذا لم يبادر مثلا بالذهاب إلى أبناء الشيخ حازم أبو إسماعيل الذين حاصروا المحاكم ولجنة انتخابات الرئاسة لتوعيتهم وتبصيرهم بأخطائهم؟ كما انه خالف إجماع علماء الأزهر الشريف وقيادات الكنيسة الأرثوذكسية الذين يرفضون الذهاب الى القدس تحت الاحتلال، وهل يا ترى تبدل الحال وقررت دول العالم عدم الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل؟ يا فضيلة المفتي ان مصر كانت أولى بالمشقة والتعب وندعوك لاستكمال شجاعتك بالاعتراف بخطئك وبعدها تستقيل'.

يعتذر بشرط أن يبقى في منصبه أو يستقيل

لا، لا، هذا كثير يا دسوقي، عليه أن يخير المفتي بين واحد من اثنين، ان يعتذر بشرط أن يبقى في منصبه، أو يستقيل ولا يعتذر، وهو ما أعتقد انه سيفضله، لأن هناك مناصب محجوزة له منها عضويته في جمعية آل البيت بالأردن ورئاسته لكرسي الإمام الغزالي في القدس، وهو يحتاج الى الذهاب للمدينة كل عدة أشهر لتفقد الكرسي والجلوس عليه، بالإضافة إلى انه يرأس في مصر واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية، وهي مؤسسة مصر الخير.
وإذا تركنا 'الأهرام' إلى 'الحرية والعدالة'، سنجد زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي يزغزغ المفتي وصديقنا الشيخ حازم بقوله: 'يبدو أنه قد كتب علينا قلة الراحة بسبب جوازات السفر، ما كدنا ننتهي من مشكلة جواز سفر السيدة الفاضلة والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، حتى قفزت إلى عبنا أزمة التأشيرة الإسرائيلية على جواز فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، الرجل يقول انه دخل لزيارة القدس بتأشيرة أردنية، وليت الأمر كذلك، لأن معناه تحرير القدس وعودتها الى أحضان المملكة الأردنية الهاشمية، ونربأ بفضيلة المفتي أن يخدعنا، لأنه لو طلب أحد الكشف على جواز سفره لن يجد تأشيرة العدو بالفعل لأنها - أي التأشيرة - يوضع ختمها على استيكر يمكن نزعة بسهولة دون ان يترك أي اثر على الجواز ولجأت دول العدو الصهيوني إلى هذه الحيلة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر. يا فضيلة المفتي، لا تكرر مأساة الشيخ حازم إبو إسماعيل وقول الحق خليك جريء، مقاطعة العدو افضل طريق، كنا نظن اننا سنستعين بك، ونهرع إليك كي نحصل على فتوى تحريم تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، إلا اننا وجدناك يا فضيلة المفتي عايز تتعان'.
وفي الحقيقة فأنا لا علم لي بحيلة الاستيكر هذا، لكن المعلوم لنا منذ سنوات، انه كان يتم الحصول على ورقة منفصلة مختومة من السلطات الإسرائيلية للذين يريدون دخول أراضي الضفة الغربية أو زيارة القدس الشريف أو كنيسة القيامة، وذلك تجنباً لوضع ختم إسرائيل على الجوازات، وكان بعض رجال الأعمال والصحافيين الذين يذهبون لإسرائيل نفسها يشترطون ذلك، وكانت إسرائيل توافق فورا، ثم يصرخ هؤلاء وكأنهم أجبروا إسرائيل على الرضوخ لهم، بأننا لم نطبع معها.

المفتي يقر بزيارته حق اسرائيل بالقدس

أما الإخواني الثاني حمزة زوبع فقال ساخراًَ من الشيخ علي جمعة: 'ان يذهب المفتي لزيارة القدس والكيان الصهيوني ينفذ مخططاته الاستيطانية على ما تبقى من الضفة الغربية بعد أن ابتلع معظم القدس، فهذا يعني إقراراً منه بحق الصهاينة في احتلال أرضنا المقدسة، وإلا فهل كان يجرؤ المفتي على مطالبة الصهاينة بالانسحاب من القدس التي صلى في مسجدها؟ وهل كان يجرؤ على القول بأن القدس عربية أو إسلامية؟ اليوم لم يعد علي جمعة مفتياً لبلادي، ولا يمكن أن أقبل أن يفتينا في أمور ديننا رجل باع مبادئنا وخان عهودنا ومواثيقنا وتحول من رجل دين إلى رجل أمن يفكر بعقلية سيادة اللواء إياه، الذي ادعى أن بيع الغاز للصهاينة كان للضغط عليهم'.
واللواء إياه الذي يقصده زوبع هو عمر سليمان، وعلى كل حال، فإذا كان المفتي نسي أن يطالب الصهاينة بالانسحاب من القدس، فالمأمول أن يفعلها في زيارته القادمة إن شاء الله للاطمئنان على كرسي الغزالي، حتى لا تسرقه إسرائيل، أو المستوطنون المتعصبون.

قلنسوة المفتي وغطاء الشيعة

وهناك إخواني ثالث اسمه أحمد عبدالمنعم لاحظ ما لاحظته وأنا أتابع زيارة المفتي، حتى كدت أن لا أتعرف عليه بسبب ما يرتديه من ملابس وطاقيته التي تشبه طاقية الإخفاء، لكن عبدالمنعم كان له رأي فيها، قال: 'انتابتني الدهشة حينما رأيت فضيلة المفتي خلال زيارته المشؤومة للقدس وهو يرتدي قلنسوة أشبه بغطاء الرأس عند الشيعة وبعض الحاخامات، أنا هنا لا أشبه الدكتور جمعة بالحاخامات، حاشا لله، لكن بالفعل لم أجد من حيث الشكل فارقاً كبيراً، ولولا انني اعرف ملامح وجه فضيلته لظننت انه واحد من الحاخامات يدنس بقدميه باحة المسجد الأقصى، ولم اعرف سبباً لعدم ارتداء فضيلته العمامة الأزهرية الموقرة، إلا إذا كان يريد بشكل غير مباشر أن ينفي صلة الأزهر بالزيارة الكارثة، وربما أراد وهو يمسك مسبحته أن يبعد عنه شبهة التماثل مع الخامات'.
هذا ما كتبه المحظور - آسف - الإخواني عن القلنسوة، وفي الحقيقة فإنها لا تشبه ما يرتديه علماء الشيعة، لأنهم يرتدون عمامة سوداء إذا كانوا من سلالة آل البيت، عليهم رضوان الله، وبيضاء إذا لم يكونوا منهم، أما ما يرتديه الحاخامات فشكلها مختلف ايضاً، ولذلك أصر على انها تشبه طاقية الإخفاء، لأنني اعتقد أن المفتي كان يتمنى أن لا يراه أحد، وهذه فتوى مني والله أعلم.

الثورة نجحت نظرياً وفشلت عملياً

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء من 'الحرية والعدالة' مع زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي، الذي خاض في عموده - أفكار متقاطعة ـ تسعا، الثامنة منها، كانت أغنية قال فيها: 'ناقص شيطانان آخران يتم استبعادهما من مرشحي الرئاسية، ويرتاح الشعب المصري كله ويغني، ابعد يا شيطان'.
وهو يقصد أحمد شفيق وعمرو موسى، وابعد يا شيطان هي من أغنية للمطربة والفنانة الراحلة فايزة أحمد، بيت العز يا بيتنا.
وبمناسبة الأغاني، وكل يغني على ليلاه، فقد ضبطت رئيس البنك الأهلي طارق عامر، في نفس اليوم وهو يغني على ليلاه في فقرة واحدة في مقال طويل له استحوذ على نصف صفحة، قال المسكين على حين غرة: 'لا نزال نتحدث حتى اليوم عن مزايا ثورة يوليو 1952 بدون وعي أو إدراك، أين تكمن مصلحة مصر؟
ورغم أن ثورة يوليو خرجت من بيتنا فإني أقول كما قال عمي قبل وفاته في وصيته إن الثورة نجحت نظرياً وفشلت عملياً، أقولها إن الثورة أهدرت قيمة حرية الفكر والعلم ووضعت نظاماً أرجو أن يكون قد سقط في يناير 2011'.
وطارق هو ابن شقيق المرحوم عبدالحكيم عامر، عضو مجلس قيادة ثورة يوليو، وقائد الجيش الذي انتحر بعد هزيمة يونيو 1967، وفي الحقيقة، فأنا يعجبني دفاع طارق عن عمه مهما اختلفنا معه، ورفعه القضايا ضد من يرى قيامهم بمحاولة الإساءة له، لكن عليه أن لا يبالغ للدرجة التي يلصق فيها بعمه ما لم يقصده، وبحيث يطوعه لخدمة سياسات اقتصادية يؤمن بها طارق.

تعالوا نحل البرلمان ونؤجل انتخابات الرئاسة

وعلى طريقة نيوتن، وجدتها، وجدتها، صرخ في نفس اليوم - الثلاثاء - زميلنا في "الجمهورية" يحيى سعد، في صفحة فنون: "رغم إنني اخترت "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية، إلا أن الصورة الحقيقية لجماعتهم اكتشفتها بالصدفة من خلال قصة واقعية تتلخص في أن فتاة يتيمة لأسرة بائسة مقبلة على الزواج، وتحتاج لسماعة أذن تعينها على حياتها الجديدة في مركز المحلة الكبرى!
توسط أهل الخير لدى النائب الإخــــواني عدة شــهور حتى يوفر ألف جنيه فقط من إجمالي ثمن السماعة البالغ 3000 جنيه لكن دون جدوى، في حين دفع سيادته ألف جنيه في سابقة دينية علنية على الملأ ليقال إن الإخوان فعلوا، سبحان الله".
وفي "أخبار" نفس اليوم - الثلاثاء - أراد زميلنا بـ"الأخبار" والمحرر الفني أيمن الشندويلي مداعبة الإخوان والسلفيين في ثلاث فقرات من بين ثمان في عموده - مباشر - بصفحة راديو وتليفزيون، وهي:
"- يا من تشوهون صورة الإسلام، وتظهرون البلطجة على المسلمين، أم حازم أمريكية، وموتوا بغيظكم".
- لو مش عايزين تضييع سنتين من عمر مصر تعالوا نحل البرلمان ونؤجل انتخابات الرئاسة ونعمل دستور توافقي أولاً، ثم ننتخب الرئيس وبعدها البرلمان، وكده نعدل الصورة المقلوبة.
- نصيحة للشعب المصري، قام حتى ينتهي الفصل الثالث من مسرحية الثورة التي قام ببطولتها المجلس العسكري والإخوان".


Post: #33
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-24-2012, 05:57 AM
Parent: #32

أسباب الإلغاء المفاجئ لاتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل..

فتوى سلفية بتحريم انتخاب مرشح حزب الإخوان
حسنين كروم
2012-04-23


القاهرة - 'القدس العربي'

أبرز أخبار الصحف المصرية الصادرة امس الاثنين كان الإعلان المفاجىء عن إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، ومفاجىء لأنه تم إعلانه يوم الأحد، كما نشرت الصحف تصريحات رئيس الأركان الفريق سامي عنان الذي اجتمع مع عدد من فقهاء القانون الدستوري وأكد ان تسليم السلطة لرئيس منتخب سيتم في موعده في الأول من يوليو ولا عودة لدستور سنة 1971.
وطالب أعضاء مجلس الشعب المشير طنطاوي بأن يصدق على التعديلات التي أدخلها على قانون الممارسة السياسية، بعد أن قالت المحكمة الدستورية العليا بأنها غير مختصة بنظره بعد أن أحاله إليها المشير، وهو التعديل الذي يمنع من تولوا مناصب معينة في النظام السابق من الترشح للرئاسة، وسينطبق على أحمد شفيق، بعد أن تم إخراج عمر سليمان من السباق بسبب عوار في عدد من التوكيلات.
كما نفى المركز الطبي العالمي ما نشرعن وفاة الرئيس السابق مبارك - قصدي المخلوع ـ وأكد أن حالته مستقرة.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

اسباب الغاء اتفاقية امداد اسرائيل بالغاز

قال مسؤولون في الشركة القابضة للغازات، انه تم اتخاذ قرار الغاء اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل يوم الخميس لأسباب تجارية، وقالوا ان الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغاز، ألغت اتفاقها مع شركة شرق المتوسط، وهي شركة مصرية تشارك فيها أطراف أجنبية، بسبب تأخرها في تسديد مستحقات تبلغ مائة مليون دولار وبنود العقد تنص على فسخه في حال الإخلال به، واتهمت مصادر إسرائيلية مصر بخرق اتفاق السلام، وفي الحقيقة فهذا الاتهام ابتزاز من جانب إسرائيل، مثلما كان ابتزازا من جانب النظام السابق الذي برر توقيعه عام 2005 على اتفاقية تصدير الغاز المشينة والتي فاحت منها رائحة التربح والسرقة، بأنها تطبيق لاتفاق السلام الذي نص على استمرار مصر في تصدير البترول لإسرائيل بالأسعار العالمية والتي كانت تحتل آباره في سيناء، لمدة محددة انتهت فعلا، دون أن يصر النظام على أن تدفع إسرائيل ثمن البترول الذي ظلت تسرقه طوال احتلالها، وكان التبرير السخيف أن التعريف المصري للبترول يشمل الغاز أيضاً، رغم انه مختلف.

رداً على محاولتها إفساد السياحة في سيناء
وتوريط حكومة الإخوان القادمة بإعادة الاتفاقية

ويثير هذا الإلغاء المفاجئ عدة أسئلة، مثل هل يأتي ردا على إسرائيل وتخويفها السائحين من الذهاب إلى سيناء بسبب الإرهاب وضربها للسياحة التي بدأت تنتعش في المنطقة؟ أو العودة مرة أخرى للتفاوض والاتفاق ولكن بعد تعديل آخر في الأسعار بحيث تصل الفروق الى مبالغ كبيرة تساهم في تحسين وضع الميزانية وزيادة موارد الدولة وتتواكب مع توفير حوالى أربعة مليارات جنيه من توزيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات، وتوفير مبلغ آخر من زيادة أسعار الطاقة بالنسبة للمصانع كثيفة الاستهلاك لها مثل مصانع الحديد والسماد والسيراميك والأسمنت، أو خلق مشكلة أمام الحكومة القادمة بعد شهرين والتي سيشكلها الإخوان المسلمون واضطرارها للتفاوض مع إسرائيل وإعادة الاتفاقية ولو بشروط أفضل، لكن المهم أن تتفاوض مع إسرائيل، وبالتالي كشف الجماعة أمام الشعب وتدمير سمعتها نهائياً واتهامها والعياذ بالله بالتطبيع، وإذا رفضت فإنها قد تعرض البلاد الى ضغوط أمريكية وأوروبية، وانقلاب الناس عليها أيضاً ؟ الله أعلم.

شيخ سلفي: الاخوان خانوا العهد

وواصلت الصحف عرض تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، والمؤتمر الذي عقده مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، وصدور فتوى من شيخ سلفي اسمه عبدالرحمن عبدالخالق بتحريم تأييده لأن الإخوان خانوا العهد، عندما أعلنوا في البداية عدم التقدم بمرشح لهم ثم غدروا به، ومنذ حوالى أربعة أيام، شاهدت المرشد العام السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف في حوار ممتع على قناة المحور مع مقدمة البرامج الجميلة واللبقة والمحاورة الجيدة ريهام السمري، وأبرز ما قاله عن المرشح للرئاسة، انه لا يوافق على أن يكون رئيس جمهورية مصر القادم من التيار الإسلامي، وأعادت عليه السؤال وهي مندهشة لتتأكد مما سمعته، فأعاد التأكيد على موقفه، مما يعني أنه كان من المعارضين في مجلس شورى الجماعة لقرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر، كما قال عن صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل انه عضو في الجماعة واستقال عندما صمم على ترشيح نفسه، كما استمعت أيضاً مساء السبت على قناة النهار، للحوار الذي أجرته الإعلامية والناشطة السياسية التي ازدادت جمالاً، على اسمها، وهي جميلة إسماعيل، مع محافظ الوادي الجديد، وعضو المجلس الأعلى السابق للقوات المسلحة، اللواء طارق المهدي، وقوله بأن المجلس لا يرحب بأي رئيس جمهورية له خلفية عسكرية حتى لا يكون سبباً في حملات ضد العسكريين وسيطرتهم على الحكم، وانهم لا يريدون الزج بأنفسهم في هذه القضايا، ويريدون الخلاص من الوضع الحالي والعودة إلى عملهم الأساسي.

اتهام المفتي بحب نفسه وتسلل الشيطان إليه

والى المعارك التي اشتعلت بسبب قيام المفتي الدكتور علي جمعة بزيارة القدس، وأعادت إلى الأذهان مدى عمق كراهية المصريين على اختلاف اتجاهاتهم للتطبيع - والعياذ بالله - مع إسرائيل.
وما قام به المفتي كان تحدياً فجاً وغير مقبول، وكان عليه أن يعلن استقالته مقدماً قبل الزيارة ليعفي المنصب من هذه المعركة، ويعفي مجمع البحوث الإسلامية من الحرج أيضاً، وأنا مندهش من هذه الجرأة التي أصبح البعض يتميز بها ولا يقيمون وزنا أو اعتباراً لمقتضيات المنصب ومشاعر الناس، وهو ما استفزهم ودعاهم لشن الحملات الضارية ضده، أحسن، فقد قال عنه زميلنا بمجلة 'روزاليوسف' وائل لطفي:
'أسوأ ما في زيارة د. علي جمعة للقدس الشريف بالنسبة للمعتدلين أنها منحت الفرصة للمتطرفين من أعداء الرجل، وهم كثيرون أن ينهالوا عليه نقداً وطعناً وتشكيكاً في مصداقيته، بعد أن ارتكب خطيئة وطنية كبرى استجابة لنزوة في ظني أنها نزوة شخصية محضة نابعة من اعتزاز الرجل الزائد على الحد بذاته، واعتقاده بقدرته على فعل ما يرى أنه صواب.

زيارته تدفع السلفيين
للترحم على البابا شنودة

وأسوأ ما في زيارة الرجل بالنسبة للمتطرفين والمتزمتين وكارهي شركائهم في الوطن أن هذه الزيارة ربما سترغم على الترحم على قداسة البابا شنودة بابا الأقباط الراحل الذي حرم على نفسه وعلى شعبه من الأقباط الحج إلى كنيسة القيامة وزيارة المدينة المقدسة رغم كل الضغوط والإغراءات التي واجهها الرجل منذ زيارة الرئيس السادات عام 1977 وحتى رحيل البابا شنودة نفسه منذ أسابيع قليلة، على فضيلة المفتي إذن أن يعتذر، والمشكلة أنه لن يعتذر لأنه لا يرى أنه ارتكب خطأ من الأساس، لكن الحقيقة أن فضيلة المفتي أخطأ خطأ قاتلاً وفادحاً حين ظن أنه يعبر عن نفسه، أو ظن أنه حينما يخلع زيه الرسمي ويترك العمامة والكاكولا ويرتدي جلباباًَ عادياً وطاقية رأس حمراء، فكأنه بهذا يغادر منصبه مؤقتاً، ويرسل رسالة مفادها أنه يعبر عن نفسه.
على مفتي الجمهورية أن يقاوم صفة 'الكبر' التي دفعته لارتكاب هذه الخطيئة الوطنية والسياسية والدينية، وأن يصدر بياناً للناس يقول فيه إنه اجتهد فأخطأ، وقدر فخانه التقدير وأن الشيطان قد تسلل له من باب حبه لنفسه، حيث فضل مصلحته كشخص يريد أن يحظى بشرف زيارة الأقصى على مصلحة أمته، على فضيلة المفتي أن يعتذر أو يرحل، وفي كل خير'.

تعداد مواقف المفتي المخزية

وإلى 'الحرية والعدالة' يوم الأحد، حيث تعرض المفتي إلى هجوم من خالد الأصور، جاء فيه: 'يأبى مفتي السلطة الشيخ علي جمعة إلا أن يواصل استفزازاته لمشاعر المصريين، فبعد موقفه المخزي من ثورة 25 يناير، وتصديه للثوار المعتصمين ومطالبتهم بإخلاء ميدان التحرير حتى لا تتعطل حركة المرور '!' واحتلاله موقعاً متميزاً في قائمة فلول نظام المخلوع يعود لاستفزاز الشعور الإسلامي العام في الأمة العربية والإسلامية بقراره المنفرد الذي يوقظ الفتنة ويثير اللغط والجدل، بزيارته المفاجئة المشؤومة للقدس المحتلة تحت العلم الصهيوني، وفي حراسة جنود الاحتلال وزعم أنها زيارة شخصية وليست رسمية، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه، بعد خلع عمامته وزيه الأزهري 'لزوم الشغل والمنصب الذي أتاه على حين غرة، وهو دخيل على الأزهر' ويعود لزيه القديم، ويستقيل من منصبه، ثم ليفعل ما يشاء بصفته الشخصية، لأن خطورة الزيارة لا تنبع من أهميته الشخصية التي لا تعنينا في قليل أو كثير، بل من منصبه الرسمي'.

ألم تكن زيارة غزة افضل؟!

وفي نفس اليوم - الأحد - نظر الأستاذ بجامعة طنطا وزوج شقيقتي، الدكتور حلمي محمد القاعود، بدهشة إلى المفتي، وتساءل في 'المصريون' قائلاً: 'كنت أتمنى أن تكون زيارة فضيلة المفتي لقطاع غزة المحاصر بدلا من القدس الأسيرة، ليرى أهل القطاع المخنوقين بعار النظام المصري الفاسد البائد، الذي مازالت بقاياه ترتع وتلعب وتترشح لإعادة انتاجه، بيد أن المشكلة مع فضيلة المفتي أكبر من زيارة القدس العتيقة تحت الحراب اليهودية الملوثة بدم العرب والمسلمين، وأكبر من نخوته المستحيلة نحو الأشقاء المظلومين في غزة، فالمفتي في كل الأحوال من الرجال الذين صنعتهم دولة مبارك الفاسدة والرجل شريك لشيخ الأزهر السابق في تقديم ما يطلبه النظام أو بالأحرى المجرمون في النظام، وقد رأيناه عقب ثورة يناير يتحول إلى ثائر كبير، متناسياً مواقفه وآراءه قبل سقوط النظام، ولكن مجرمي النظام سربوا بعض الوثائق عن حياته الخاصة، فسكت الثائر الكبير، ولزم الصمت الجميل وفاجأ الأمة بسفره إلى القدس العتيقة تحت حماية الحراب النازية اليهودية'.

هل استقبلك الصهاينة بصفتك
علي جمعة الفرحان بالصلاة بالأقصى؟

طبعاً لم ينس حلمي أن يهاجم خالد الذكر كعادته ويزج به في أي مناسبة، وكأنه الذي خرج من قبره وأوعز للمفتي بالزيارة، أما الجميلة نجلاء محفوظ، فأرادت في نفس العدد إحراج المفتي بقولها: 'نسأله: هل استقبلك الصهاينة بصفتك علي جمعة الفرحان بالصلاة بالأقصى أم مفتي مصر؟!
وهل أخذت ثواب الزيارة أم إثم التطبيع وخطيئة التضليل؟!
من حقنا التساؤل: كيف يتصدر الإفتاء وهو لا يدرك عواقب أفعاله أو يعرف ويحاول خداعنا؟ وهل يبقى لديه شيء 'قليل' من مواصفات تؤهله للإفتاء؟
واستخف مفتي المخلوع بعقولنا وكأن التأشيرة الصهيونية وحدها التطبيع وكأن الأردن يمتلك السماح بالدخول للأقصى بعيداً عن الصهاينة.
ونقول له: رائع أنك ارتكبت الخطيئة لنفتح ملفاتك التي انشغلنا عنها ولابد من خلعك أنت وشيخ الأزهر واستبدالكما بعالمين يقدران وقار المنصبين وجلالهما ويليقان بهما ويخلصانهما من كل ما 'علق' بهما أثناء توليكما المنصبين الشريفين، وقد دخلت مجمع البحوث الإسلامية من الباب الخلفي وأحاط بك الأمن عند وصولك المطار تحسباً من وجود محتجين ولا بد أن تقضي ما تبقى من حياتك هكذا'.

دفاعا عن المفتي وصوابية زيارته

والآن إلى من ساندوا المفتي فيما قام به، في تحقيق بمجلة 'أكتوبر' أعده زميلانا محمد أبو السول ونسرين مصطفى وجاء فيه: 'قال د. محمود الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق إن زيارة المفتي للقدس تأتي رداً على المزاعم الإسرائيلية بأن قضية القدس تخص الفلسطينيين وحدهم وهو ما تروج له إسرائيل بما ينافي الواقع.
ان الحق في المكان وحرمته تخص بالدرجة الأولى ربع سكان العالم ممثلين العالم الإسلامي والعربي، متسائلا ما المانع من الدخول إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية؟! فالحصول على التأشيرة الإسرائيلية للدخول إلى القدس نابع من هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على القدس ويجب ألا تكون عائقاً لزيارة الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين.
ويقول د. عبدالمقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر إن هذه الزيارة كان يجب أن تتم منذ زمن بعيد، ان القرارات التي اتخذت بمقاطعة زيارة القدس تركت الفلسطينيين وحدهم في مجابهة الطرف الصهيوني ولم تجد إسرائيل ما يمنعها من مواصلة الزحف حتى أنها أتت على جميع المقدسات تحت شعارات مريضة، أن ترك زيارة القدس طوال هذه الفترة أمر لا أستسيغه ولا أتصوره ، لأن ترك الأرض مباحة أمام الصهاينة جعلهم يتصرفون على راحتهم ويغيرون شكل القدس قلباً وقالباً وتغيير خرائطها التاريخية والحضارية لدرجة أنهم في الفترة الماضية جعلوا مقابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساحة للتنزه وقاموا بزراعتها بالأشجار وبناء العمارات حتى أصبح الأثر التاريخي كأن لم يكن، أن ترك القدس بدون زيارة عكس آثارا ونتائج سلبية في نفوس الفلسطينيين مما اضطر كثير منهم إلى الهجرة خارج أراضيهم، انه كان لا بد من ذهاب الأفواج الى الأراضي الفلسطينية بكثرة منذ زيارة الرئيس السادات للقدس حتى نفرج عن الفلسطينيين المحاصرين بين مدافع الصهاينة وبنادقهم مما يضطرهم الى ترك بيوتهم، وهل من المعقول ان نستمر في تنفيذ القرارات الخاطئة ونحن نبدأ عهدا جديدا؟!
أن ما فعله المفتي يمثل مصلحة للمسلمين والمسيحيين وكان يجب أن يتم منذ فترات، فالخطأ أن يظل الهجوم لصالح قرارات خاطئة لا نرغب في أن تستمر طويلاً'.
ويبدو أن هذا الدفاع أغاظ زميلنا والرسام عصام حنفي فقام في جريدة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد برسم قبة المسجد الأقصى والدم يسيل منها بعد أن تم غرس خنجر فيها كان رأسه المفتي.

معارك الإسلاميين: المعزة
الدايخة إذا حاولت النهوض

وإلى إخواننا في التيار الإسلامي، وقيام زميلنا بجريدة 'روزاليوسف'، خفيف الظل محمد الرفاعي، بمواصلة تأييده الحار للإخوان والسلفيين، بقوله عنهم يوم الأحد:
'هل يعتذر المشايخ الآن للشعب المصري، عن كل الكوارث التي عبوها في قفة، ثم دلقوها على دماغه، حتى تكوم مثل المعزة الدايخة، إذا حاولت النهوض، فقعها العسكر بالبيادة، وإذا حاولت حتى التنفس، كتم المشايخ نفسها بالعمة، لحد ما طلعت روحها، لقد أصبح الوطن، بعد أن قلوظ المشايخ العمة على نافوخه، ورسموا زبيبة قد البطيخة على خلقته ووقفوا جميعاً صارخين مهللين، من قال نعم للإعلان الدستوري رضي الله عنه، دخل الجنة وخلفه الحور العين ويا سعده وهناه هو وأهله الصيع، أما من نطع وتبرطع وقال لا، فليلة أهله سودة، لأنه كفر، وسوف تركبه الشياطين والجن، هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن تركوا الثوار يسقطون واحداً وراء الآخر، في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وطلعوا جري على مجلس الشعب، عشان يقرأوا عدية ياسين على الكفرة ولاد الحرام، وعندما أعلن الثوار عن جمعة حرائر مصر، بعد انتهاك شرف بنت مصرية، قالك، تستاهل، ومن خرج من داره، اتقل مقداره، وإحنا طالعين جعة الأقصى، فالجهاد في سبيل فلسطين أجدع من لجهاد في سبيل النسوان، وكل واحد لا مؤاخذة يلم حريمه؟! هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن حاولوا جاهدين الاستيلاء على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وأعلن الحاج سعد الكتاتني، أنا رئيس الدستور واللي يعترض هنقلبه حنطور، وأنا شايل الدستور على كتفي، ومعايا أخويا السلفي، وعندما أوقفت المحكمة الإدارية العليا، اللجنة لأنها لا تمثل طوائف الشعب المصري أعلن المشايخ بلاها اللجنة خلينا نركز في الرياسة يا مشايخ، ونبقى جبنا الوطن من دماغه، والغاية تبرر الوسيلة يا مشايخ، واللي تخاف منه، ما يجيش أحسن منه، هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن خدوا الوطن والثورة مقلب حرامية؟! وخسروا ما تبقى لهم في الشارع من مصداقية؟!'.
وهكذا، أخطأ الكتاتني عندما لم يكمل عبارة - خنقلبه حنطور، وأنا شايل الدستور، ويغني أغنية اركب الحنطور واتحنطر.

حد الحرابة على من يسمونهم رموز النظام السابق

وإذا ذهبنا الى خفيف ظل آخر ينطلق الشرر من عينيه نحو الإخوان والسلفيين، وهو زميلنا ومدير عام التحرير لجريدة 'الجمهورية' محمد أبو كريشة، وجدناه يداعبهم في نفس اليوم بقوله عنهم: 'الذين ينبغي أن يكون عندهم الخلاص 'خلصوا علينا' مثل رجل الدين 'الأهطل' والدكتورة الموتورة اللذين يريدان تطبيق حد الحرابة على من يسمونهم رموز النظام السابق، ويقول الأهطل: إن عصابات السطو المسلح والاغتصاب وقطع الطرق 'غلابة'، ومعذورون وفقراء ويجب إعفاؤهم من عقوبة الحرابة، درءاً للحدود بالشبهات، لكن من سماهم رموز النظام السابق يجب أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأن يصلبوا أو يقتلوا، أو ينفوا من الأرض، ووافقته على رأيه الدكتورة الموتورة التي اعتادت أن تفتي 'على روحها'، أناس ابتلانا الله بهم، ينظرون في كتاب الله ويفصلون آياته على مقاس خللهم النفسي والعقلي ويقولون: إنهم يولدون الفتوى والدين من رحم ثورة 25 يناير، لهم الويل مما يصفون، لقد كرهتهم، كرهت هؤلاء الذين يفتون لصالح الثورة أو السلطة أو النظام، هؤلاء الذين جعلوا الدين الحنيف حماراً يجر عربة السلطة أو عربة النظام أو عربة الثورة أو عربة الإعلام أو عربة السياسة، والدين إناء نظيف طاهر، إذا وضعت فيه سائل السياسة القذر تلوث، والسياسة إناء قذر، نجس، إذا وضعت فيه سائل الدين الطاهر تلوث وتنجس، وخلطة الدين والسياسة دائماً خلطة سامة، يصنعها الآن الإخوان والسلفيون، وانضمت إلى مطبخهم مؤخراً الجماعة الإسلامية، وخلطة الدين والسياسة هي التي تعني الكذب على الله، وتعني أن يشتري أصحابها بآيات الله ثمناً قليلاً، تعني أن يأخذ أصحابها ويتركوا من كتاب الله وسنة نبيه ما يحلو لهم، تعني الزيادة في الكفر، مثل طريقة المشركين في النسيء، يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً، ليوافقوا عدة ما حرم الله، والله العظيم، الملحدون والكفرة الصرحاء أقل خطراً من هؤلاء الذين كذبوا على الله، وتحروا الكذب ففجروا وخدعونا بفجورهم وشبقهم الجنسي وشهوتهم الحيوانية، للرئاسة والسلطة'.

فرصة لتكفير الاسلاميين عن اخطائهم

طبعاً، فهذا مما لا ريب فيه ولا شك، وان كان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' الأسبوعية المستقلة، قد طالب بإعطائهم فرصة يكفرون فيها عن سيئاتهم بأن قال وقد فشل في إخفاء شماتته فيهم: 'ما نريده، باختصار - هو التوبة النصوح عن ذنوب وخطايا بحق الثورة المغدورة، ووضع الهرم على قاعدته لا على رأسه، وتوحيد الصف الثوري على أولوية كنس النظام القديم، وبثلاث خطوات بديهية هي العزل والتطهير أولاً، ثم إقامة محاكمات جدية ثورية، ثم مصادرة الأموال المنهوبة، وهذه الخطوات الثلاث هي قاعدة الاتفاق الممكنة، أما التقدم لبناء نظام جديد فطريقه معروف وهو- بالضبط - على العكس من طريق الضلال الذي بدأ باستفتاء 19 مارس 2011 على تعديلات دستورية ملتبسة، وانتهى إلى نفق مظلم جرى فيه انتخاب برلمان بغرفتين، ثم ثبت ما قلناه، منذ البدء - إن قانون انتخاب مجلسي الشعب والشورى باطل تماماً، وانه يهدر مبدأ المساواة في حق الترشح، وهو ما يضع البرلمان الآن تحت سيف الحل بحكم نهائي يصدر عن المحكمة الدستورية، ثم يتزاوج بطلان انتخابات البرلمان مع بطلان انتخابات الرئاسة، والتي بدأت إجراءاتها بغير دستور يحدد صلاحيات الرئيس المنوي انتخابه ثم يزداد الارتباك مع مشكلات الجمعية التأسيسية للدستور، والتي صدر حكم قضائي باعتبارها في حكم المنعدمة وكل تصرف مضاف في الطريق الخطأ يفاقم الخطيئة، فالقصة كلها معتورة، وتصادمت بغلظة مع بديهيات العقل والثورة والتي تقضي بكنس الركام قبل إقامة نظام، وبوضع الأساسات قبل بناء العمارات، وبوضع الدستور قبل إجراء انتخابات البرلمان والرئاسة، فقد ساقونا، سامحهم الله، إلى النار بروشتة الجنة، صوروا للناس زوراً أن إجراء الانتخابات أولا هو طريق الذهاب الى الجنة ثم لم يجدوا غير النار التي تصطلي بها مصر الآن، وتصطلي بها التيارات الإسلامية بالذات'.

النقد الذاتي داخل الحركة
الإسلامية يكاد يكون معدوماً

لا، لا، نحن الذين سنسكن الجنة إن شاء الله، وأما هم فحسابهم عند خالقهم على ظلمهم وخيانتهم للثورة، هذا وبالله التوفيق، وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشخوخة، الإشارة إلى بعض المعارك الهامة جداً والخاصة بإخواننا الإسلاميين، الأولى لصديقنا العزيز والكاتب النشيط الشيخ ناجح إبراهيم، وقوله يوم الجمعة قبل الماضية في جريدة 'الرحمة' الدينية التي تصدر كل جمعة عن مؤسسة الرحمة المملوكة للشيخ محمد حسان، وقال فيها عن بعض عيوب الإسلاميين:
'إن بناء آلية النقد الذاتي الفردي والجماعي داخل صفوف الحركة الإسلامية يكاد يكون معدوماً، وقد أسماها القرآن 'النفس اللوامة'
فلابد أن تكون نفس لوامة فردية وجماعية حتى ننهض برسالتنا ونحقق أهدافنا السامية، إن الإسلامي الآن لا يجرؤ على نقد الإسلامي الآخر حتى وإن علم أنه سيجر مصيبة على نفسه وعلى جميع الإسلاميين، خوفاً من تقريع لألف ليبرالي وعلماني فيقبلون ذلك دون أي رد فعل أو شتائم، فإذا وجهت نصحاً رقيقاً راقياً لإسلامي نتيجة خطأ واضح وضوح الشمس يراه المصريون جميعاً ناراً تلظى من شتائم الأتباع التي يندى لها الجبين دون أن يناقش أحد من هؤلاء مغزى أو مدلول أو فحوى هذه النصيحة الرقيقة.
وكأننا لا نخطىء أبداً حتى في السياسة التي هي محل للاجتهاد والأخذ والرد والخطأ والصواب، وكلما ضاق صدرنا بالنقد البناء علمت أن الحركة الإسلامية على خطر عظيم، فإذا كان هذا حالها قبل الوصول للسلطة، فكيف بها إذا وصلت للسلطة وامتلكت السيف والنطع والسجن وكل شيء'.

الفياغرا الامريكاني وخطأ
اعتماد جوزة الطيب كمقو

أما قمة العنصرية البغيضة فتتمثل في حديث ضعيف، ويزعم أن الرسول 'صلى الله عليه وسلم' حذر من الكلاب السوداء لأنها مسكونة بالشياطين! يعني الشياطين المفعمة بالدهاء والحيلة والمكر والغواية التي تداهم بها ضعاف النفوس والدين تحتاج ل###### أسود بائس خلقه الله على هذه الشاكلة دون إرادة للمخلوق، ولا حول ولا قوة له في شكله، لتسكنه وتستغل لونه القاتم المباشر الواضح لتبث شرورها من خلاله؟!
هذا فيلم رعب ساذج، فالأحرى بالشياطين - وهذا ما تفعله غالباً - أن تغوي البشر بالمظهر الجميل لا القبيح، بالأبيض الناصع الجذاب، لا الأسود الذي اختارته الدراما عنوانا للقتامة التقليدية، الشياطين ليست بهذا الغباء والسطحية!'.
هذا وقد أخطأت أمل في اعتبار جوزة الطيب لها مفعول الفياغراً، والحقيقة أنه لا أثر لها بالمرة لمعالجة هذا الداء الذي أنقذنا منه أهل الكتاب من الأمريكان باختراعهم الفياغرا.
وكان هناك اعتقاد شائع بأن وضع جوزة الطيب في البسبوسة يساعد على - والعياذ بالله - وكان كثيرون في أحيائنا الشعبية وحوارينا بالذات يوم الخميس أي ليلة الجمعة يطلبون من الحلواني تجهيز بسبوسة بجوزة الطيب، ويأكلونها بعد تدخين الحشيش، كان معظم المساكين المناكيد يخسرون ثمن البسبوسة، إلا من كان سليماً، ولهذا كنا نسمع مثلاً، أو بيت شعر عن هذه الحالات، يقول عن العضو التناسلي للرجل، من لم يقم بــ.... والكلمة التعبير العامي عن الخصيتين، لم يقم بغيرهما.
أما حكاية ان جوزة الطيب دواء رباني لمعالجة - والعياذ بالله - فكانت أول مرة أسمع عن الدواء الرباني ما قرأته منذ حوالى خمس عشرة سنة في جريدة 'آفاق عربية' لصديقنا الشيخ عبدالرحمن بن لطفي، بأنه متزوج من ثلاث نساء ويقوم بواجبه خير قيام، وذلك بفضل علاج رباني، فأسرعت بالاتصال به لمقابلته فأخبرني أنه سيكون بعد يومين في ندوة بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ولما كنت وقتها عضوا في مجلس الأمناء، فقد قابلته وأخذته جانباً، وطلبت منه هذا العلاج، فقال: أقوم مبكراً، وأجري وسط الزراعة، ثم أتوقف وأتلو عددا من الآيات، فسألته عن هذه الآيات حتى أتلوها فرفض أن يدلني عليها، رغم أنه كان صديقا لشقيقي المرحوم الشيخ نصر ومسجونا معه في إحدى قضايا تنظيم الجهاد.
فهل يمكن بعد هذا الثقة في التيار الإسلامي؟! ولذلك لا بد من تأديبهم في الآتي.

مهاجمة حازم أبو إسماعيل لتحريمه
جوزة الطيب رغم انها فياغرا ربانية

وهل هذا سؤال يا شيخ ناجح؟ سيضربون رأسك أنت بالسيف قبل أي علماني جزاء وفاقاً لقولك هذا، أما زميلتنا الجميلة بمجلة 'آخر ساعة' أمل فؤاد، فلم تهتم بسيف أو خنجر أو مطواة من نوع قرن الغزال يا متحني بدم الغزال، على رأي المطرب الراحل محمد رشدي، فقالت ساخرة منهم: 'الشيطان يعيش تحت أظافرك! إحدى شائعات المصابين بنقص الوعي الديني، الذين تركوا رؤوسهم نهباً للاستغراق المريب في تفاصيل مربكة تحط من قوة الدين الإسلامي وشأنه الرفيع! فلأن الأظافر تجمع تحتها الأتربة، يبدو الكف مثل يد الشيطان في الأفلام التقليدية البلهاء!
أما فتوى تحريم 'جوزة الطيب' لأنها تصيب العقل بالغياب كالخمر، فهي أكثر إبداعات الشيخ حازم أبو إسماعيل غرابة!
فالمعروف عن ثمرة جوزة الطيب أنها تقوم مقام عقار الفياغرا دون أن تكون لها أي أعراض جانبية مثله، إذن هي دواء رباني للمصابين بالعجز! ويقال أيضاً إن لها نفس المفعول على النساء.

لن نسمح لأحد - غيرنا - بسرقة الثورة!

وإلى المعارك السريعة والخاطفة حيث اخترنا ستا من بين احدى عشرة خاضها زميلنا بمجلة 'أكتوبر' محمود عبدالشكور وهي:
'ـ الشعار الحقيقي لمظاهرات المتأسلمين ضد عودة الفلول هو: لن نسمح لأحد - غيرنا - بسرقة الثورة'.
ـ استفز عمر سليمان كل الناس عندما أعلن أنه يقول كل ليلة قبل النوم: 'يا خسارتك يا مصر' ياجنرال لقد كنا نقول نفس العبارة يومياً طوال ثلاثين عاما من حكم رئيسك الفاشل.
- كان من طرائف ما حدث أن عمر سليمان يتهم الإخوان بخطف الثورة، والإخوان يتهمونه بالعودة لسرقتها، ربما لو رفعنا البصمات، وسألنا الثورة لطلبت القبض على الاثنين.
- طبعاً كنت واثقاً أن عمر سليمان سيخلع 'العمامة' عن مصر ولكنه كان ح يلبسها لكل المصريين.
- مشكلة معركة الفلول والإخوان أنهم يتصارعون على عروس جميلة اسمها الثورة مصممة على الطلاق من الأول، وتحاول الخلع من الثاني.
- 'البلكيمي' قال أمام النيابة إنه ادعى التعرض للسرقة بسبب 'همس شيطاني'، كنت أريد أن أعلق لولا أن استعذت بالله من الشيطان الرجيم'.

تأجير قناة السويس
99 سنة لحكومة قطر!

وإلى مجلة 'روزاليوسف'، وزميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي وصفحته - التنكيت والبكيت - التي يكتب فقراتها ويرسمها زميلنا عماد عبدالمقصود، واخترنا ثلاثا من بين أربع وهي:
ـ وهل يا ترى سيتبنى الدكتور مرسي الاحتياطي مشروع الشاطر بتأجير قناة السويس 99 سنة لحكومة قطر، أم سيصرف النظر عن حكاية الإيجار، ويبيعها في المزاد العلني؟!'.
- زمان، تبنت مصر عبدالناصر مشروع النهضة، فأممت قناة السويس وبنت السد العالي ونفذت مشروعات الصناعة الثقيلة، وافتتحت آلاف المصانع في الدلتا والصعيد، وعرفت لأول مرة صناعة الحديد والصلب والألومنيوم وحققت خطط التنمية الشاملة وحافظت على معدلات الأسعار لصالح الفقراء ومحدودي الدخل ووفرت الشقق بأسعار زهيدة للشباب.
الآن وفي العهد الأغبر، وتحت نفس الشعار، نهضة مصر، يفكرون في تأجير قناة السويس ورهن أهرامات الجيزة، وإقامة سلسلة من محلات السوبر ماركت ومكاتب الصرافة وتغيير العملة، زمن أغبر صحيح!!'.
- صور لهم خيالهم أنهم تولوا حكم مصر بالفعل، فراحوا يسممون عيشتنا ويقسمون الأرزاق، ويؤكدون أنهم سوف يغلقون الصحافة القومية بالضبة والمفتاح، ويستغنون عن خدمات الصحف الجادة والمحترمة التي لا تقف معهم، ولم يكتفوا وإنما قرروا الاستغناء عن خدمات بعض نجوم أهل الفن، ويقولون إنهم أعدوا بالفعل قوائم سوداء للفنانين، إحداها تضم اسم الفنانة المحترمة ليلى علوي والتي هي تقف في الصف الأول من نجوم الفن الراقي والجميل، لحسن الحظ أنهم خارج الحساب تماما، ونقبهم كان على شونة!!.
- شم النسيم حرام، عيد الحب حرام، عيد الأم حرام، عيد الميلاد حرام'.

----------------

مقالات


عبور

العيش

23/04/2012 09:59:52 م




بقلم : جمال الغيطانى






ما بين جنسية أم حازم،‮ ‬وإقرار الجماعة لشعار المرحلة‮ »‬الإسلام هو الحل‮«‬،‮ ‬والمطالبة بحجب المواقع الإباحية،‮ ‬وأخبار البلكيمي،‮ ‬وشخط الوزير السابق في مبارك،‮ ‬تدور الرحي بالهموم السطحية والمواقف العبثية،‮ ‬بينما لا يتحدث أحد عن كارثة وشيكة الوقوع،‮

‬أعني نفاد المتبقي من الرصيد النقدي،‮. ‬الذي نستورد به المواد الغذائية التي يستهلكها الشعب،‮ ‬ونتيجة للسياسة الانفتاحية منذ السبعينات أصبح نصف المواد من الخارج،‮ ‬خاصة القمح،‮ ‬نتيجة احتكار عدد محدود جدا من المافيا الحاكمة لاستيراد القمح،‮ ‬والأسماك‮ »‬بلد تمتد شواطئه لالاف الأميال يبلغ‮ ‬متوسط سعر الكيلو الآن خمسين جنيها علي الأقل‮«. ‬اللحظة الحرجة التي حاول كل نظام تجنبها،‮ ‬هي اختفاء رغيف الخبز من الأسواق،‮ ‬اختفاء السولار والبنزين والبوتاجاز يمكن الصبر عليه بالوقوف ساعات في الطوابير التي أصبحت مشهداً‮ ‬معتاداً،‮ ‬أما اختفاء رغيف العيش فهو الذي سيدفع بالقوي الضاربة من المصريين ومعظمها لم يشارك في الثورة حتي الآن إلي الخروج من العشوائيات المحيطة بالقاهرة والتي لم يعرفها بعض المرشحين الرئاسيين إلا سعيا إلي الدعاية،‮ ‬رغيف الخبز هو الخط الأحمر الذي سيحدث مع اختفائه انفجار قد يدفع بالأمور إلي الفوضي،‮ ‬مصر هو البلد الوحيد في العالم الذي يطلق علي الخبز اسم‮ »‬العيش‮« ‬أي الحياة،


‮ ‬ولهذا تأصيل قديم في الحضارة المصرية شرحته مفصلا في كتابي‮ »‬نزول النقطة‮«. ‬أول ما يشرع فيه المصريون صباحا،‮ ‬شراء الخبز،‮ ‬أما الخطوة الثانية فهي البحث عن الغموس،‮ ‬أي‮ ‬غموس،‮ ‬وإذا تعذر فالخبز الحاف فيه درء وتسكين للجوع،‮ ‬ماذا لو اختفي العيش؟،‮ ‬هل فكر أحد المرشحين الرئاسيين في هذه اللحظة؟ هل أعدت الحكومة الغامضة التي تدير أمورنا خططا لمواجهة اقتراب الخط الأحمر؟‮. ‬لماذا لا يطرح الأمر من خلال المتخصصين في الاقتصاد لوضع خطة إنقاذ عاجلة لمحاولة تجنب تلك اللحظة التي كانت تمثل الخط الفاصل دائما بين الصمت والصراخ،‮ ‬بين‮ ‬الاستقرار النسبي والفوضي المطلقة‮.‬

---------------

علي مزاجي‮!‬



23/04/2012 10:02:02 م




سعيد إسماعيل






الإخوان المسلمون‮ ‬يؤمنون بـ‮ »‬التقية‮«‬،‮ ‬التي‮ ‬يعتبرها الشيعة ركنا أساسياً‮ ‬من الأركان التي تقوم عليها عقيدتهم‮..‬
ومعني‮ »‬التقية‮« ‬أن‮ ‬يظهر المرء‮ ‬غير ما‮ ‬يبطن،‮ ‬وأن‮ ‬يقول‮ ‬غير ما‮ ‬يؤمن به،‮ ‬وأن‮ ‬يناور،‮ ‬وينافق،‮ ‬ويكذب،‮ ‬ويخادع،‮ ‬ويرتكب كل الآثام في الخفاء،‮ ‬ويتظاهر بالطهر،‮ ‬والبراءة،‮ ‬والسماحة،‮ ‬والعفة،‮ ‬في العلن‮.!..‬
الإخوان المسلمون كشفوا انفسهم بأنفسهم،‮ ‬وظهروا علي حقيقتهم‮. ‬عندما هرولوا في كل الاتجاهات لإرواء عطشهم‮ ‬للنفوذ،‮ ‬وإشباع جوعهم الي السلطة،‮ ‬بعد أن تصوروا أنهم امتلكوا الارض وما عليها بفوزهم بأكثرية مقاعد البرلمان‮.. ‬ومرشدهم العام هو الآخر،‮ ‬خدع نفسه بنفسه،‮ ‬عندما تصور أن‮ »‬التقية‮« ‬فتحت له الطريق ليصبح الولي الفقيه،‮ ‬الذي سيتمكن من الإمساك بزمام أمور مصر جميعها،‮ ‬بعد أن‮ ‬يخضع الجميع لسلطانه وجبروته،‮ ‬وتنحني أمامه كل الهامات‮!!‬


ويبدو أن المرشد الذي أدخل في روع نفسه انه امتلك‮ »‬الفرخة‮« ‬التي تبيض ذهبا،‮ ‬قد إكتشف فجأة أنه كان واهما‮.. ‬فكل التقارير التي قدمها له جهاز استخباراته،‮ ‬أجمعت علي أن الجماعة فقدت مصداقيتها بعد أن أكتشف الشعب حقيقتها،‮ ‬وحقيقة جشع قيادتها،‮ ‬وجوعهم إلي السلطة،‮ ‬ومواقع القيادة‮«!!‬
كان ذلك واضحا عندما لملم‮ »‬فضيلة‮« ‬المرشد نفسه،‮ ‬وتراجع‮ - ‬دون خجل‮ - ‬عن وصفه لرجال الإعلام المصريين بأنهم‮ »‬سحرة فرعون‮«.. ‬وتراجع‮ »‬صبيّة‮« ‬الدكتور صبحي صالح،‮ ‬عن وصفه لرجال المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأنهم‮ »‬كفار قريش‮« .. ‬وأعلن‮ - ‬دون خجل أيضاً‮ - ‬أنه لم‮ ‬يكن‮ ‬يقصد المعني الذي فهمه الناس‮!!‬
الإخوان‮ ‬المسلمون هم الذين اساءوا إلي أنفسهم،‮ ‬وهم الذين فضحوا حقيقتهم،‮ ‬وأوقعوا أنفسهم في شر أعمالهم‮.. ‬وهم وحدهم الذين سيقومون بكتابة كلمة‮ »‬النهاية‮« ‬بأيديهم‮!!‬

---------------

‮ ‬فوق الشوك

عفواً‮.. ‬الشيخ حازم لقد نفد رصيدكم

23/04/2012 10:15:53 م




[email protected] - بقلم‮: ‬شرىف رىاض






عندما يؤكد الشيخ حازم أبواسماعيل في مداخلة هاتفية مع الاعلامي معتز الدمرداش في برنامحه‮ »‬مصر الجديدة‮« ‬أول أمس أن استبعاده من الترشيح لرئاسة الجمهورية مسألة مش حاتعدي كده بسهولة ـ علي حد قوله ـ‮ ‬وهو ما أكده أيضا أحد مسئولي حملته خلال نفس الحلقة لابد أن نتساءل ماذا يريد الشيخ حازم وانصاره بالضبط؟ وماذا يعني قوله أن المسألة مش حاتعدي بسهولة ؟
هذا كلام لايمكن السكوت عليه‮.. ‬وفي نفس الوقت لايمكن قبول استمرار اعتصام أنصار أبو أسماعيل في ميدان التحرير في محاولة لجرجرة الداخلية لمواجهة جديدة مع المعتصمين الذين يحاولون فرض إرادتهم بالقوة‮.. ‬وهذا لن يحدث أبدا ولن يسمح به الشعب‮.‬
مصر لا يمكن أن تبقي مشغولة بجنسية والدة الشيخ حازم إلي هذا الحد‮.. ‬لجنة الانتخابات الرئاسية ليس لها مصلحة في استبعاده وقد قالت كلمتها الأخيرة بناء علي المستندات الأصلية التي تلقتها من وزارة الخارجية والصادرة من الولايات المتحدة‮.. ‬الشيخ حازم لا يريد أن يقتنع أن عدم تقدم والدته بطلب لوزارة الداخلية للحصول علي الجنسية الأمريكية لا يعني أنها لم تحصل عليها فعلا مثلما يفعل آلاف المصريين دون اخطار وزارة الداخلية وهو يصر أنه علي حق وأنه سيأخذ حقه بالقانون‮.. ‬إذن فليفعل ما يريد والقضاء هو الفيصل لكن التلويح باستخدام القوة والتهديد ببقاء أنصاره في الشوارع أمر مرفوض من جميع القوي السياسية وأطياف الشعب وفي مقدمتهم التيار السلفي الذي ينتمي إليه الشيخ حازم خاصة أنه لم يقدم حتي الآن دليلا واحدا يؤكد صحة كلامه وهو ما أفقده مصداقيته في الشارع ولم يعد أحد يهتم بما يقول بل سمعت بنفسي اللعنات تنصب عليه من بسطاء لمجرد أنه يكذب‮.‬
الشيخ حازم‮.. ‬عفوا‮.. ‬لقد نفد رصيدكم


--------------

نقيب محامى شمال القاهرة: سنجلد السفير السعودى إذا جُلد "الجيزاوى"
الإثنين، 23 أبريل 2012 - 20:15


محمد عثمان نقيب محامين شمال القاهرة
كتب محمود حسين


أكد محمد عثمان، نقيب محامين شمال القاهرة، أن مجلس نقابة المحامين الفرعية بشمال القاهرة فى حالة انعقاد مستمر لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لعودة المحامى المصرى والناشط الحقوقى، أحمد الجيزاوى، المعتقل فى السجون السعودية، سالما إلى وطنه ووقف تنفيذ الحكم الصادر ضده بالحبس سنة والجلد 20 جلدة، وأضاف قائلا: إذا تعرض المحامى أحمد الجيزاوى للجلد فى السعودية سنجلد سفير السعودية 100 جلدة فى القاهرة ردا على جلد "الجيزاوى".

وقال "عثمان" لـ"اليوم السابع" إن النقابة تعلن تضامنها مع "الجيزاوى" وستشارك فى الوقفة الاحتجاجية التى سينظمها المحامون والنشطاء السياسيين غدا الثلاثاء، أمام السفارة السعودية، للتضامن مع زميلهم، مضيفا أن لجنة الحريات بنقابة محامى شمال القاهرة ستنظم وقفة احتجاجية أخرى أمام السفارة الخميس المقبل.

Post: #34
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-25-2012, 07:12 AM
Parent: #33



الإسلامي أبو الفتوح يتوقع الفوز برئاسة مصر من الجولة الأولى

2012-04-25



مرشح انتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح


القاهرة- (رويترز): توقع المرشح الإسلامي لانتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح الثلاثاء أن يفوز بالمنصب من الجولة الأولى التي ستجرى في مايو آيار وقال أيضا إن أي شخص ارتبط بالرئيس السابق حسني مبارك لا يصلح للقيادة.
وقال أبو الفتوح في مقابلة أجرتها معه رويترز قبل ساعات من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك من قائمة المرشحين إنه يتوقع الحصول على أغلب أصوات جماعة الإخوان المسلمين التي طردته من عضويتها حين أعلن اعتزامه الترشح في وقت كانت فيه الجماعة تقول إنها لن تقدم مرشحا منها.

وللجماعة مرشح الآن هو محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وهو الحزب الذي يمثل الذراع السياسية لها.

وقال أبو الفتوح "أنا أرى الآن وكلما اقترب الوقت من الانتخابات أن فرصي فى الفوز تزيد".

وأضاف "إن شاء الله حركة حملتنا تكبر ويضاف إليها شرائح جديدة من المجتمع من الشباب ومن النساء وتنتشر أكثر على أساس أن يتم الفوز في (انتخابات) الرئاسة إن شاء الله من المرحلة الأولى وليس من الإعادة".

ووصف أبو الفتوح بأنه إصلاحي معتدل خلال سنوات عضويته في الجماعة وبرز كمرشح ذي شأن في الانتخابات التي ستبدأ في داخل البلاد يومي 23 و 24 مايو أيار والتي سيقترع فيها المصريون الذين يعملون في الخارج قبل ذلك.

ووجد أبو الفتوح تأييدا في اوساط الليبراليين والإسلاميين ويقدم نفسه باعتباره مرشحا يتوافق عليه الناخبون. لكن منتقدين يقولون إنه ليس له نهج فكري واضح في الوقت الذي يسعي فيه لأن يصبح كل شيء لكل الناس.

ويتوقع على نطاق واسع أن تجرى جولة إعادة بين مرشحين اثنين في أول انتخابات رئاسة بعد مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية يوم 11 فبراير شباط العام الماضي.

ووجه أبو الفتوح انتقادا لاذعا إلى المرشحين الذين عملوا مع مبارك وأبرزهم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قائلا إن الناخبين لن يصوتوا لسياسيين من النظام الذي أسقطوه.

وقال "أنا أتمنى ألا ينتخب أى شخص من النظام القديم لأننا في جمهورية جديدة بأسس جديدة لإدارة الدولة وبالتالي (فإن) الذين تربوا في أحضان النظام القديم وعلى أفكاره وعلى وسائله لا يصلحوا في المرحلة الجديدة".

وصدق المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك على قانون يمنع كبار من عملوا مع مبارك من تقلد المنصب مما أدى لاستبعاد شفيق.

وقال ابو الفتوح مشيرا إلى موسى "لنكن منطقيين كل الذين شاركوا مع النظام القديم أو ساعدوه أو التزموا الصمت تجاه الجرائم التي ارتكبت يمثلون النظام القديم."

وأضاف "المنافسون الآخرون من بقايا النظام السابق لا يجب أن يكونوا في المنافسه".

ويعتقد على نطاق واسع أن قرار مبارك ترشيح عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية من منصب وزير الخارجية قبل نحو عشر سنوات من سقوط نظامه كان راجعا إلى زيادة شعبية موسى.

ولا يزال أبو الفتوح يحتفظ باحترام كبير في جماعة الإخوان المسلمين التي كان عضوا قياديا فيها لعشرات السنين. وغيرت الجماعة موقفها من الترشح للرئاسة الشهر الماضي وقدمت خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لها للسباق وقدمت مرسي (59 عاما) مرشحا احتياطيا.

واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية الشاطر الأسبوع الماضي لعدم حصوله على رد اعتبار قضائي من إدانة له عام 2007 أمام المحكمة العسكرية العليا في قضية اتهم فيها بغسل الأموال. ويقول كثيرون إن مرسى خفيض الصوت أقل جاذبية للناخبين من أبو الفتوح.

وقال أبو الفتوح وقد علت وجهه ابتسامة "إن شاء الله سنأخذ معظم أصوات الإخوان المسلمين.. إننا ضد هيمنة طرف من أطراف العملية السياسية على كافة مناصب الدولة حتى بشكل ديمقراطي".

ويشغل حزب الحرية والعدالة أكثر من 43 في المئة من مقاعد مجلس الشعب ونحو 60 في المئة من مقاعد مجلس الشورى.

وقال أبو الفتوح إنه مرشح مستقل بإمكانه القيام بالإصلاحات التي ينادي بها النشطاء الذين يعبرون عن مطالبهم في ميدان التحرير.

ويأخذ منتقدون لأبو الفتوح عليه قوله إنه المرشح الذي يمثل كل التيارات السياسية في مصر سواء كانت تيارات إسلامية للإخوان والسلفيين أو تيارات يسارية أو ليبرالية".

ولأبو الفتوح رؤية للاقتصاد يدور حولها النقاش لأن هيئة مستشاريه الاقتصاديين تضم ماركسيا واحدا على الأقل إلى جانب ليبراليين. لكه يقول إنه لا يرى تناقضا في ذلك.

"فكرة التوافق بين الرؤية الرأسمالية والرؤية الاشتراكية تساعد وتدفع الإنسان أن يعبر عن طموحه وإمكانياته وذاته في التملك وفي الاستثمار على أن يراعي جنبا إلى جنب العداله الاجتماعية".

وأضاف "هذا يتفق مع فكرنا الإسلامي. هذا هو التمازج بين الفكرتين اللتين نؤسس عليهما مشروعنا لبناء المستقبل".وتابع "أنتمى للفكر الذي ينتمي له الشعب المصري... الفكرة الحضارية الاسلامية".


---------

استبعاد رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من قوائم المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية

2012-04-24




القاهرة ـ (د ب أ)- استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر الثلاثاء رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من قوائم المرشحين لخوض السباق الانتخابي.
وذكر التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني أن ذلك جاء عقب اجتماع اللجنة العليا لانتخابات اليوم لبحث تطبيق تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية على مرشحي الرئاسة واستبعاد من ينطبق عليه القانون قبل إعلان القائمة النهائية.



تزايد احتمالات الحكم بحل مجلسي الشعب والشورى.. مطالبة المخابرات بالابتعاد عن السياسة
حسنين كروم
2012-04-24


القاهرة - 'القدس العربي'

تركز اهتمام الصحف المصرية الصادرة أمس على ردود الأفعال بالنسبة لقرار الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات بإلغاء الاتفاق مع شركة المتوسط لتصدير الغاز لإسرائيل وتصريحات وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة فايزة أبو النجا بأنه يمكن التفاوض مع الشركة ولكن على شروط وأسعار جديدة والتأييد الكبير الذي ناله القرار لا مفاجأة فيه، لأنه مطلب شعبي عام منذ جريمة النظام السابق بتوقيع الاتفاقية، واستمرار للرفض الساحق للتطبيع - والعياذ بالله - مع إسرائيل، وهنا علينا أن نعيد التنبيه الى ان رفض التطبيع لا يعني السعي لإلغاء اتفاقية السلام لأن الغالبية ترفض ايضا توريط البلاد في أي حرب أخرى وتعريض البلاد إلى كارثة احتلال جديدة، وهذه الثنائية في موقف الشعب لم يفهمها الرئيس الأسبق أنور السادات الذي اعتقد أن التأييد الشعبي لتوقيعه اتفاق السلام يعني موافقة الشعب على سياسته في التطبيع وما أسماه كسر الحاجز النفسي مع إسرائيل، وأدت إلى عصبيته بعد أن اكتشف عنف الرفض للتطبيع، وتحوله لكل قطاعات واتجاهات الشعب.
ونشرت الصحف عن تصديق المجلس العسكري على التعديل الذي أدخله مجلس الشعب على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وبذلك لن يدخل أحمد شفيق سباق الرئاسة، وان كان قد تعهد برفع الأمر للقضاء.
وأشارت الصحف الى احتمال صدور حكم بحل مجلسي الشعب والشورى، لعدم دستورية الانتخابات التي تمت والسماح للأحزاب السياسية بالتقدم بمرشحين في الدوائر الفردية البالغة الثلث، وعدم الاكتفاء بالقوائم التي حددت لها الثلثين، وإذا صدر حكم بالبطلان فسيكون ثالث مجلس يتم حله، فقد تم حل مجلسين أيام مبارك، هما مجلسا عام 84، 1987، ورفضت وزارة التضامن الاجتماعي الموافقة على عمل ثماني منظمات أجنبية، ليس من بينها المنظمات التي تسببت في الأزمة السابقة وهي المعهدان الجمهوري والديمقراطي ومنظمة بيت الحرية - الأمريكية، ومنظمة ارنياور الألمانية، كما أشارت الصحف إلى موافقة مجلس الشعب على أن يكون امتحان الثانوية العامة مرة واحدة لا اثنتين، وإلى قيام السلطات السعودية بالقبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي عند دخوله إليها لأداء العمرة لصدور حكم قضائي ضده بسجنه سنة وضربه عشرين جلدة لأنه أهان النظام السعودي وبدء تحركات وزارة الخارجية لحل المشكلة ودياً، واستمرار تحركات المرشحين للرئاسة، وإعلان مرشح الإخوان محمد مرسي بأن شعار حملته هو النهضة إرادة شعب، بدلا من الإسلام هو الحل، حتى لا يدخل نفسه تحت طائلة القانون.
وإلى قليل من كثير:

ارتفاع اسهم العسكر وانخفاض اسهم الاخوان

ونبدأ بزميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب وهو من المعجبين بالسادات، عليه رحمة الله - قال أمس في بابه بـ'الأخبار' - نص كلمة - 'وسط سيل الأخبار النكد جاء أسعد الأخبار وهو وقف تصدير الغاز المصري إلى الدولة الأفعى التي تنفث سمومها في مصر ومنابع نيل مصر وكل ما تشم فيه خيرا لمصر، مع تحياتي وحبي مرتين لذلك الجندي المجهول الذي فجر ماسورة الغاز إلى إسرائيل أربع عشرة مرة، ومرة لأنه لم ييأس من عبطنا لإعادة إصلاحها أربع عشرة مرة'.
ولذلك لم يكن غريباً أن ترتفع اسهم وشعبية المجلس العسكري، أمام المحظورة، آسف قصدي الإخوان. هذا وقد قام زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم في 'الشروق' بإجراء استطلاع رأي عن معدل الشعبية بين الإخوان والعسكري، وجاءت النتيجة لصالح الثاني بفارق كبير جدا، وهو يضحك على الإخوان ويمسك بورقة فيها قرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل، بينما ممثل للثورة غاضب ويحمل يافطة مكتوب فيها، عسكر، إخوان، اثنين مالهومش أمان'.

الاخوان: ألغاز وقف تصدير الغاز!

وأحس الإخوان بغيرة شديدة من العسكري فكان العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى لجريدتهم هو - ألغاز وقف تصدير الغاز - أبو النجا: ليس لدينا مانع من إعادة التفاوض مع إسرائيل باتفاق وعقد جديدين، كما قال رئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري، في فقرة من عموده بالصفحة الأخيرة: 'في سياق المفاجآت ذاتها نسمع تصريحات حول عدم دفع قيمة الغاز المصري منذ بداية الاتفاق دون سابقة حديث رسمي عن عدم سداد المستحقات ودون أن يعرف أحد ملابسات الموقف وتفاعلاته التي دفعت لتأجيل اتخاذ القرار كل هذه المدة'.

تحذير المشير بتكسير ارجل
من يقترب من حدودنا

ونشرت الصحف عن حضور المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري المناورة نصر 70، في سيناء بالذخيرة الحية والتي قامت بها وحدات من الجيش الثاني الميداني، وعند اجتماعه مع الضباط والجنود أعاد التأكيد على عدم تأييد أي مرشح للرئاسة، وعلى تسليم السلطة في موعدها، لكنه أيضا واصل تحذير جهات داخلية ،غالباً الإخوان وإسرائيل أيضاً دون أن يذكرها صراحة، واستخدم كلمة - فرد - ثلاث مرات.
ولا نعلم ان كان يقصد وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان أم غيره، أم الاثنين معاً، قال: 'عدم السماح لأحد من الداخل أو الخارج بالتأثير على القوات المسلحة وتحولها لقوات سياسية، وأن هناك بعض التوجهات التي تحاك ضد القوات المسلحة وأن يتركز دورها على مقاومة الإرهاب ،هذا الكلام يدعو للهزيمة ويعد تخريبا لمصر، وأن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن هذا الوطن وكسر أرجل كل من يحاول الاعتداء على أراضينا وحدودنا، وسنكسر يد أي فرد يحاول التأثير على القوات المسلحة، لسنا سياسيين، ولكن خط أحمر أن يحاول أحد أن يخرج القوات المسلحة من سياقها في الدفاع عن مصر، لسنا مع أحد أو ضد أحد بل نحن مع مصر، وأن الشعب المصري العظيم إذا استنفر يمحو أي فرد يحاول التأثير عليه، أو يختلق أو يحدث له المشكلات وأن مصر قوية بقواتها المسلحة ضد أعدائنا من الخارج وضد من يحاول العبث بمقدرات هذا الوطن العظيم من الداخل'.

المفتي يعيد الاعتبار لسياسات مبارك

والى المعركة التي أشعلها المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة بزيارته للقدس، وتبريراته غير المقبولة لها، وكان عليه أن يكون صريحاً ومباشراً ويعترف بالحقيقة سواء الاتصالات المسبقة للاتفاق عليها ومع من، ويقدم استقالته من منصبه ومن عضوية مجمع البحوث الإسلامية ويتفرغ للعمل الجديد وهو ما كان ممكناً أن يدفع الكثيرين من المعترضين على الزيارة وعلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، إلى تقدير موقفه واحترام وضوحه وصراحته، ولذلك حق عليه قول الشاعر والكاتب عبدالرحمن يوسف يوم الأحد في 'اليوم السابع'، اليومية المستقلة: 'كان الرئيس المخلوع مبارك كنزا استراتيجياً لعدونا الإسرائيلي، وكنا نظن أن عهده قد مضى، وأن ثورة عظيمة قد اندلعت وأن عهد الاستقلال الوطني قد بدأ، ولكن فوجئنا بالسيد علي جمعة يتصرف بنفس طريقة من عينه فيذهب في زيارة شخصية إلى المسجد الأقصى ويدخل القدس محروساً بالحراب الإسرائيلية، وسيظل السيد علي جمعة جوهرة من جواهر الكنز الاستراتيجي الذي ابتلينا به، ولابد من نزع هذه الجوهرة، ولابد من طمس هذا الكنز الذي مازال ينغص علينا حياتنا واستقلالنا، لكي نتفرغ قليلاً للبناء بدلا من خوض نفس المعارك بسبب نفس الأشخاص الذين لا ندري دوافع تحركهم في أوقات مريبة'.

لماذا هذا التوقيت أيها المفتي؟

وحكاية الأوقات المريبة اجتذبت أيضاً زميلنا في 'المشهد' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد، طلعت إسماعيل فقال عنها: 'يبقى السؤال لماذا هذا التوقيت بالذات الدكتور جمعة لم يهبط عليه الوحي، مطالباً إياه بالتوجه من عمان إلى القدس لدعم القضية الفلسطينية، فهو صاحب مكانة دينية رفيعة، ومنصب في جانب منه سياسي بامتياز بما يضع قيوداً وضوابط على زيارته ولقاءاته، ولابد وأن تتم بالتنسيق مع الجهات العليا في الدولة، خاصة إذا كان المكان الذي ذهب إليه يثير الجدل والانقسامات وسط أبناء الأمة التي دخلت في حروب ومواجهات منذ أكثر من ستين عاماً مع كيان غاصب للأرض العربية الإسلامية.
توقيت الزيارة أراد من رتب لها خلف الكواليس أن يبعث أيضاً برسالة 'تطمين' للإسرائيليين من جانب واختبار مدى صلابة القوى السياسية وخاصة الإسلامية منها في رفض التعامل مع الإسرائيليين، وقد شهدنا في محطات قريبة تصريحات متناقضة وإن عكست إرهاصات لتغيير البعض موقفهم من إسرائيل'.

حينما غسل صلاح الدين القدس قبل ان يدخلها

وفي 'أهرام' الأحد، قال زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد مستنكراً الزيارة: 'المعنى الأهم عندي أن القدس التي صلى فيها الدكتور علي جمعة محتلة من قبل العدو الصهيوني، والحفائر تتم حتى يتخلصوا من هذا الأسر المعنوي المهم بالنسبة لكل المسلمين والمؤمنين على ظهر الكرة الأرضية، وإن ذهب إليها يدخلها تحت شعار واحد ألا وهو تحريرها من الاحتلال، ألا يعرف الدكتور علي جمعة أن صلاح الدين الأيوبي بعد أن حرر القدس من الصليبيين، وأشار عليه من حوله بأن يدخل المدينة بعد أن تحررت فإنه اشترط أن يتم غسل شوارعها ومبانيها ومساجدها وكنائسها من دنس الاحتلال وبعد أن تمت عملية الغسل التي اعتبرها عملية تطهر وتطهير دخلها صلاح الدين الأيوبي. بصرف النظر عن التلاعب بالكلمات وأنها زيارة غير رسمية أو رسمية فالزيارة هي الزيارة، والمفتي يحمل اسم الديار المصرية. أخطر توقيت أن هذه الزيارة جاءت بعد أيام من نشر الروائي الألماني الحاصل على جائزة نوبل غونتر غراس قصيدته: 'ما يجب أن يقال' التي انتقد فيها إسرائيل صراحة وعلناً، بل وانتقد نفسه لأنه تباطأ في قول قصيدته، بل وناشد حكومته الألمانية ألا تقدم أي دعم للحكومة الإسرائيلية لأنها قد تستغل هذا الدعم في ضرب إيران وتأكيد احتلالها لفلسطين المحتلة واستمرارها في هذا الاحتلال'.

دفاعا عن المفتي: الرجل
دخل القدس بتأشيرة اردنية

وإلى المدافعين عن المفتي وكان منهم زميلنا بـ'الأهرام' عبدالمعطي أحمد وقوله يوم الاثنين بعد أن مسح دموعه حزنا على ما نال الشيخ: 'الرجل أكد أكثر من مرة أنه دخل القدس بتأشيرة أردنية، وأنه كان في مهمة دينية ليس لها أي علاقة بإسرائيل وأنه لم يلتق إسرائيلياً واحداً وأن زيارته جاءت تلبية لدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة وذلك لافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية بالقدس الشريف، فلماذا لا نصدقه؟ لقد نسي هؤلاء الذين هاجموا الزيارة أن إسرائيل لها سفارة في القاهرة وفي عمان ولها مكاتب تجارية في دول الخليج.
والشريعة الإسلامية لا يوجد بها ما يمنع زيارة أي مسلم للمسجد الأقصى أو القدس سواء كان مواطناً عادياً أو شغل منصباً عاماً ولا توجد آية واحدة في القرآن أو نص في الانجيل يمنع زيارة القدس، ورسولنا الكريم كان يعتمر ومكة المكرمة تحت سيطرة وبطش الملحدين، ومع ذلك فإنه كان يستأذن الكفار في العمرة له ولأصحابه فإذا سمح له كان يتوجه إلى مكة وإذا منع كان يمتنع عن زيارة البيت الحرام.
إن هذه الزيارة فرصة لمراجعة أنفسنا، لأن ربط ما هو ديني بما هو سياسي شيء في منتهى الخطورة، ويجرنا إلى تداعيات ما زلنا نعاني منها حتى الآن وهي تسييس الدين وتديين السياسة.
هذان الأمران يجب ألا يكونا أبداً محل ارتباط وكفانا هذا الأسلوب في إدارة الصراع العربي الإسرائيلي الذي يعتمد على المقاطعات والاستنكارات والإدانات، بينما إسرائيل تقيم آلاف المستوطنات في القدس، وتغير معالمها، وتقوم بأعمال الحفر والتنقيب داخل المسجد الأقصى، وتهدم أساساته وجدرانه دون خشية حتى لو من صيحة غضب'.

المفتي كان صريحا اكثر من مشايخ الاخوان

وفي نفس اليوم لقي المفتي تأييداً آخر من زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' نصر القفاص، ولكن في عموده اليومي - القلم يفكر - بجريدة 'روزاليوسف'، وقوله وهو ينظر باستنكار للإخوان والسلفيين: 'فضيلة المفتي 'علي جمعة' اختار طريقاً شديد الصراحة والوضوح والصدق، لفت أنظار الدنيا إلى قضية القدس، وسواء أصاب أم أخطأ، فهو لا يستحق إطلاقاً أن يتجرأ عليه من يربطون أنفسهم بالدين لمجرد إطلاق اللحى، ولا يستحق إطلاقاً أن يتجرأ عليه أولئك الذين يحاسبون الوطن ويرفضون أن يحاسبهم أحد، فصاحب تلك المكانة لا يملك حسابه غير فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، والمرموقين من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، وذلك يجعلني أقول ان التطاول تحت قبة البرلمان بتوجيه الأسئلة وطلبات الإحاطة لفضيلة المفتي، أمر مرفوض ولا يمكن قبوله، وإذا اعتقدوا في أن أغلبيتهم تؤهلهم لحساب الحكومة، أذكرهم بأن الوزراء، ورئيس الوزراء يتعاملون معهم بما يستحقون، فالتجاهل هو اللغة المثلى عند التعامل مع ما يسيء للدين ولا يعطي الوطن، وعليهم أن يعلموا أن الدين الذي تاجروا فيه، لم يعد مسموحاً لهم بأن يمتهنوه كما فعلوا أيام الديكتاتور واللصوص والفاسدين'.
ويكفي هذا اليوم، ومنه إلى الإخوان والسلفيين.

الصراع الظاهر بين مشايخ الاخوان والسلفيين

وإلى المعارك الخاصة بالإخوان المسلمين والسلفيين وابتدأها زميلنا وصديقنا خفيف الظل ورئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' محسن حسنين بقوله عنهم: 'المشهد الراهن على الساحة السياسية في مصر لا يسر حبيبا لكنه قد يسر عدواً، فهو نوع من الاستعراض البغيض للقوة من بعض الأفراد والجماعات والتي من المؤسف أن أقول إنها إسلامية أو تدعي أنها إسلامية!
عشنا وشفنا الإخوان يتقاتلون على الكرسي وكلهم طالبو سلطة، وفي سبيلها يكذبون ويزورون ويوزعون الاتهامات يميناً ويساراً على الجميع بالخيانة والعمالة وكأنهم هم وحدهم 'الوكيل الحصري' للشرف والأمانة والوطنية والانتماء.
إنني أناشد العقلاء والشيوخ المحترمين من السلفيين والإخوان أن يوقفوا هذه المهزلة التي تحدث الآن في الشارع المصري من بعض المنتسبين إليهم، والتي تمثل طعنة في مقتل للمشروع الإسلامي كله، والذي لن تقوم لأنصاره قائمة بعد الآن، إنني أقول لكل هؤلاء: أي دولة تريدون إذا كنتم تنتهكون هيبة الدولة وتغتصبون سلطتها جهاراً نهاراً أمام العالم كله؟! أي دولة تريدون وأنتم تهددون البلاد والعباد إذا لم تصلوا لسدة الحكم؟! وأي حكم هذا الذي يأتي على أنقاض وطن وأشلاء مواطنيه، هل تريدون أن 'تخربوها وتقعدوا على تلها'؟!

مطالبة الإخوان والسلفيين
بالاعتذار عن أفعالهم الانتهازية

وإذا تحولنا إلى 'وفد' الأحد سنجد زميلنا عادل صبري رئيس تحرير البوابة الالكترونية لـ'الوفد'، يطالب الإخوان والسلفيين بالاعتذار عن أفعالهم الانتهازية، بقوله ناصحاً وشامتاً أيضاً: 'هناك بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعتبرون طلب الاعتذار أمراً يسيء للجماعة باعتبارهم يؤمنون بأنها لا تخطىء مثل باقي البشر والقوى السياسية ومحصنة ضد النقد، ومنهم من يتطاول على الكلمات التي نكتبها، وهم يوقنون أننا لا نبغي من وراء ذلك إلا وجه الله وجمع لحمة المظلومين في مواجهة الشيطان الذي يريد غواية كل من شارك في الثورة، مع ذلك نرحب بالكلمات الغاضبة التي تصل إلى حد الشتائم من فصيل يفترض أنه تربى على أدب الحوار الإسلامي، فقط نتمنى أن يكون غضبهم لله والوطن، وليس تعصباً لجماعة.
ومن هذا المنطلق انضم لقافلة الشباب الثائر بالتحرير، بأن يكون الاعتذار مبدأ قبل دخول الميدان، ولا ينطبق هذا على جماعة الإخوان وحدها ولكن كافة التيارات السلفية والسياسية التي أساءت للميدان وقت أن مدت يدها للمجلس العسكري تدافع عنه وتحمي حكومته، بينما غفلت عما يدبره للثورة'.
قرار مصر بيد الرئيس أم المرشد؟

وانتقل الهجوم ضد المحظورة - آسف قصدي الإخوان ـ إلى 'أهرام' الاثنين بقول زميلنا محمد السعدني عنهم: 'لا أحد يمكنه أن يميز قرار الحزب من إرادة الجماعة وإلى درجة أنه في حال فوز مرشح الإخوان بالرئاسة، لا يعلم الناس من سيكون له القرار الفاعل: هل هو الرئيس أم المرشد؟ هل نتذكر عندما كانت الجماعة عازفة عن ترشيح أحد أبنائها لمنصب الرئاسة، ماذا قال فضيلة المرشد في هذا الصدد؟، لقد قال بالحرف الواحد ان منصب ومكانة المرشد أهم وأعلى من مكانة الرئيس.
أقول ذلك رغم قناعتي ويقيني بأحقية الإخوان المسلمين في أن يكون لهم حزبهم السياسي المعترف به ولكن في إطار الدولة المدنية وفي إطار الاحتراف السياسي والفصل التام بين ما هو سياسي وبين ما هو دعوي وديني، سقطت قيمة الدولة المدنية عندما سمح الثوار لأنفسهم أن يكونوا ورقة ضغط لصالح التيار الإسلامي ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يهاجمونه ويتطاولون عليه وينادون بإسقاطه ومواجهته واقتحام مقر وزارة الدفاع ومحاكمة أعضائه، تاركين في جحود غريب وراء ظهورهم أنه المؤسسة المصرية الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة بعد الفوضى العارمة التي اجتاحت البلاد'.

تشبيه حزب الاخوان بالحزب الوطني

وفي نفس العدد شبه المفكر والكاتب الدكتور نادر فرجاني حزب الإخوان بالحزب الوطني بقوله عنه: 'كما لم يكن لحزب الطاغية المخلوع أي نصيب من اسمه فلم يكن يتسم بذرة من الوطنية أو الديمقراطية يظهر أن حزب الإخوان المسلمين في السلطة لن يضمن لشعب مصر لا الحرية ولا العدالة، هل هو داء مصري؟ هل حكم على شعب مصر بأن ينتقل حكمه من نظام حم استبدادي خائن ومخاتل إلى الحكم بالقهر والظلم والنفاق باسم الإسلام، والإسلام الحنيف منها جميعاً براء؟ ولنتذكر أن آيات المنافق في الحديث الشريف: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، ويضيف البعض وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر، والمنافقون حسب حكم القرآن الكريم سينتهون في الدرك الأسفل من النار'.

الاخوان: أصبح الميدان والبرلمان إيد واحدة

ولم يكن هؤلاء يتوقعون ما ينتظرهم على أيدي الإخوان، ذلك أن صاحبنا الدكتور حمزة زوبع، وله من اسمه نصيب لأنه يثير الزوابع باستمرار، قال في 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'عادت الثورة من جديد هذه المرة استبدل فيها الشعار فبعد أن كان 'الجيش والشعب إيد واحدة' أصبح 'الميدان والبرلمان إيد واحدة'، الميدان رغم كونه حالة انعقاد مؤقت إلا أنه حالة شرعية نابعة من قلب وعقل ووجدان الشارع المصري وهو وإن كان هيئة مؤقتة إلا أن شرعيته تعود إلى قدرته على الضغط وإجبار الطرف الآخر على التخلي عن سلطته كما فعل مع مبارك، في رأيي أن المجلس العسكري قد أفلس وأصبح يلعب بورقة العمل المخابراتي وهي ورقة خاسرة، لأن استخدام الأجهزة الأمنية الاستخباراتية في الشأن المحلي سيجعل من تلك الأجهزة خصماً للجماهير الثائرة، وهو ما يفقدها مصداقيتها مع مرور الوقت، وأعتقد أنه يتعين على جهاز المخابرات العامة أن يعلن صراحة أنه لا علاقة له بالشأن السياسي المحلي، وأنه كجهاز وطني محدد المهمة في العمل الاستخباراتي لصالح مصر وليس السلطة أياً كانت'.

مطالبة المجلس العسكري بالعودة لثكناته

وفي اليوم التالي - الاثنين - تسبب في نفس المكان في زوبعة أخرى عندما قال:
'ما يتحدث عنه الرأي العام، وما يطالب به، ليس رحيل القوات المسلحة ولا الجيش، بل رحيل المجلس العسكري الذي يمارس دوراً سياسياً فاشلاً، فهل هذه إهانة للقوات المسلحة؟ الأصل أن مدة ولاية المجلس العسكري موقوتة بستة أشهر، طالت لتصبح عاما ونصف العام، واليوم تخرج تلميحات بضرورة إطالتها لمدة لا نعرف طولها، وهذه المدة ليست للقوات المسلحة لكي تقاوم عدواً أو تعد جيشاً للهجوم على الخصوم بل هي مدة يريدها المجلس لترسيخ حكمه أو لفرض إرادته على المشهد السياسي بطريقة لم تعد تخفى على أحد.
وأتساءل ببراءة: إذا كان قادة القوات المسلحة مشغولين بالحكم وإدارة شؤون البلاد فمن يا ترى يقوم على شؤون الجيش والقوات المسلحة؟ ولمصلحة من يكون ذلك؟ أتمنى أن يفكر قادة المجلس العسكري بطريقة مختلفة قبل ألا يجدوا طريقاً للعودة إلى الثكنات نهائياً!'.

تعداد مرات نكوص المجلس العسكري

وبعده تقدم زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي ليهاجم المجلس العسكري بقوله عنه:
'كم كنا عاطفيين حين أخذتنا الفرحة بقيام اللواء الفنجري بأداء التحية العسكرية لشهداء الثورة، حين ألقى بيان القوات المسلحة الشهير بعد سقوط مبارك، واعتبرناه انحيازا من المجلس العسكري للثورة، في حين أنه لم تكن هناك بعد أي أفعال قد صدرت من المجلس لتثبت هذا الانحياز أو تنفيه، فما رأيناه بعد ذلك من تلكؤ في القبض على مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه، وتحويلهم الى محاكمة عسكرية، جعل فئران مصر كلها'تلعب في عبنا' وتحت ضغط المليونيات التالية لخلع مبارك، امتص المجلس العسكري غضب المصريين وتمخض الجبل فولد فأراً بتحويل مبارك إلى محكمة مدنية، ووضعه في جناح سبع نجوم بالمركز الطبي العالمي، وزاد المجلس في تدليل مبارك بنقله من وإلى المحكمة بالطائرة وهو ما لم نسمع به في تاريخ المحاكمات في العالم خاصة أن المبدأ القانوني يقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولم يقل إن المتهم مدلل حتى تثبت إدانته.
وعلى التوازي جرت محاكمة ضباط الشرطة من قتلة الثوار أمام المحاكم العادية، وحصل الجميع على البراءة حتى السني المتهم بقتل واحد وعشرين إنسانا، ظهر أيضاً أنه بريء واختفى ملف قضية موقعة الجمل، ثم عاد، وقتل الثوار في محمد محمود 1 و2 وماسبيرو والبالون ومجلس الوزراء وستاد بورسعيد، وسحلت الفتيات في الشوارع وانتهكت أعراض بعضهن، ولم يصدر حكم واحد بإدانة قاتل أو ساحل أو هاتك عرض، فهل بعد كل ذلك، يمكن لأحد أن يدعي أن المجلس العسكري يقف مع الثورة'.

ضد مبارك أب وابن وضد الشاطر والاستبن!

وزيادة في كرمنا مع المحظورة - قصدي الإخوان - سنمنحهم مساحة إضافية لعلهم يتذكرونها لنا عندما يحكمون، ذلك ان زميلنا وأحد مديري التحرير، محمد مصطفى كان حزينا، ومتأثراً جداً، بالهجمات التي يتعرض لها مرشحهم للرئاسة ورئيس الحزب، مما ينشره مهاجموهم عنهم، وقال في نفس العدد: 'ضد مبارك أب وابن، ضد الشاطر والاستبن'.
بهذا الهتاف بهذا الهتاف المسيء، وبتلك المقارنة البغيضة، يتوهم فريق ممن يطلقون على أنفسهم 'النشطاء' انهم يعبرون عن موقف سياسي، دون أن يدركوا ولو للحظة أن ما يقولونه لا يندرج إلا تحت بند 'قلة الأدب' .لن أنجرف كثيرا للرد على المقارنة السمجة بين الحزب الوطني المحترق الفاسد وبين جماعة الإخوان المسلمين وما لها من تاريخ وطني حافل.
ولن أفند الفارق بين المخلوع وابنه، وبين قامات وطنية رفيعة مثل الدكتور محمد مرسي أو المهندس الشاطر أو غيرهما من قيادات الإخوان الذين قضوا زهرة أعمارهم في السجون والمعتقلات، وقت أن كان هؤلاء 'النشطاء' يلعبون بلاي ستيشن ماذا قدمتم للشاطر الذي تم استبعاده ظلماً وصلفاً وقسراً؟ ماذا أعلنتم من آراء، أو كتبتم من مقالات أو نشرتم في صحف أو أذعتم في فضائيات، أو نشرتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ ويا ليتهم اكتفوا بالسكوت المخزي والصمت المشين ورد الفعل ال########، لكنهم أيضاً تمادوا في الغي والضلال، فاحتفوا بتقدم أحد المرشحين المحسوبين على الصف الوطني بالطعن على المهندس خيرت الشاطر؟
كيف يصمتون على جريمة سياسية نكراء متكاملة الأركان من أبو العز الحريري الذي تظلم من ترشح الشاطر للرئاسة بزعم أنه لا يملك حق ممارسته حقوقه السياسية بتهمة معاداة نظام مبارك؟!'.
وهذه عصبية غير مفهومة، رغم أن الهجوم على الشاطر والاستبن، قصدي محمد مرسي، يعكس خفة ظل، وكان عليه أن يترك الرد على هؤلاء لزميله سليمان ليستخدم خفة ظله ضدهم، والمهم أن تشبيه محمد مرسي بالاستبن، دفع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير التحرير يوم السبت، أن يظهر في برنامجه التليفزيوني في قناة أون تي في، وأمامه عجلة كاوتش سيارة، ويتهكم على استبن مرشح الإخوان محمد مرسي.

عمر سليمان و'الخلايا النائمة' للثورة المضادة

وإلى المعارك السريعة والخاطفة وأولها ستكون من نصيب زميلنا ورئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة 'المصريون'، اليومية المستقلة، جمال سلطان وهو من التيار الإسلامي المعتدل والمتفتح، وقوله يوم الاثنين: 'كان ترشح عمر سليمان فرصة لكي تتحرك 'الخلايا النائمة' للثورة المضادة، والفلول المعششة في أكثر من جهاز سياسي وإعلامي وصحفي، ميزة هذا 'الإنجاز' الذي حققه عمر سليمان أنه وضع خريطة طريق للتطهير الإعلامي والسياسي يسهل على حكومة الثورة المقبلة وبرلمان الثورة إنجازه بأسرع وقت وأقل تكلفة، كما كشف 'إنجازه' لقوى الثورة حقيقة أن التطهير الإعلامي والصحفي والسياسي مازالت له أولوية قصوى لتأمين مسار الوطن نحو الديمقراطية، وقطع الطريق على 'الفلول' وطي صفحة الماضي بشكل نهائي، والمؤكد أن قانون العزل السياسي هو خطوة أولى، ولكنها لن تكون الأخيرة في هذا الطريق'.

السلفيون ومعركتهم مع الاعلام

ونفس المعركة خاضها في ذات اليوم صاحبنا عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي الدكتور ياسر عبدالتواب بقوله في جريدة 'النور' لسان حال الحزب: 'وانظر مثلاً إلى معركتنا مع الإعلام وكيف أسفروا عن وجوههم المتلونة وأخرجوا خبيئة نفوسهم بمجرد أن ترشح عمر سليمان وكأنهم وبضغطة زر تيقنوا أن النظام القديم عائد وأن الأمور حسمت لصالحه، فاستفاقوا جميعاً على الأمر وبدأوا يمهدون للعهد الجديد، أقصد القديم، وفعلت ذلك بالمناسبة جميع الجهات الرسمية التي تعاضدت بهمة لتنفذ أوامره ولتحميه وهو مخلوع قامت الثورة عليه، كيف نظهر هذا الإعلام الضال، بمن نبدأ وإلى أي حد وكيف نفعل ذلك دون مساس بحرية العمل الإعلامي أو دون مساس بمظلومين تواجدوا في تلك المنظومة في الزمن الخطأ، تلك معركة كبرى تستدعي استنفارا للقوة وإدراكاً لأبعاد المعركة'.

فشل الشرطة بالقبض على المرشح الرئاسي

أما زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي فدخل يوم الاثنين في 'التحرير' أربع معارك، اخترنا منها واحدة، وهي: 'فشلت الشرطة في تنفيذ أمر محكمة الجنايات بالقبض على مرتضى منصور بعدما أنفقت أسبوعين كاملين في حصار منزله من دون جدوى ومن دون أن تعرف الوكر الذي هرب إليه وتحصن فيه هو وابنه، ويبدو أنه لا سبيل إلى إعادة الرجل إلى ساحة العدالة إلا أن تتراجع لجنة الانتخابات الرئاسية وتعيده ليقعد منورا في قائمة المرشحين المتنافسين على منصب الرئيس، وقد يسعدنا الحظ وينجح وعندها تستطيع الشرطة أن تداهم القصر الرئاسي وتعتقله ونبدأ من جديد على نظافة'.
وكانت محكمة الجنايات التي تنظر قضية موقعة الجمل قد أمرت بالقبض عليه لأنه المتهم العاشر في القضية ومعه ابنه وابن شقيقته.

تكاتف المصريين مع الجيش

ومن 'التحرير' إلى 'الشروق' وأحد مديري تحريرها وائل قنديل والمتحدث باسم حزب الدستور الذي يتم تشكيله برئاسة الدكتور محمد البرادعي، وقوله: 'حين يلوح المشير بأن القوات المسلحة قادرة على الضرب بيد من حديد على من وصفهم بالقلة التي تقوم بالتطاول عليها، فإننا نكون بصدد استمرار لعبة الخلط بين السياسي والعسكري، تتطلب أن نعلن بوضوح إن مصرياً واحداً لا يخاصم جيشه ولا قواته المسلحة، وطالما ارتضى المجلس العسكري أن يقوم مقام 'رئيس مصر' فلا جريمة في أن ينتقد أحد أداءه ويطالبه بالرحيل إلى ثكناته، وقفاً للنزيف، ولأننا نحب الجيش ونعتز به نقول 'يسقط حكم العسكر'.

ضرب المتطاولين على القوات المسلحة بيد من حديد

وكانت في انتظار وائل على أحر من الجمر في نفس اليوم زميلته بـ'الأخبار' آمال عبدالسلام لترد عليه في فقرة من بين ست فقرات في بابها - حديث الناس ـ بالصفحة الثانية، وهي: 'أول أمس أعلن المشير طنطاوي أنهم قادرون على ضرب المتطاولين على القوات المسلحة بيد من حديد، أين هذا الكلام من زمان؟ ألا تعلم يا سيادة المشير إننا في مجتمع فراعنة، فإذا لم يجد الفرعون من يحده، تفرعن، ولك الله يا مصر'.
وبكت آمال على أمها مصر، وشاركها البكاء زميلنا يوسف سيدهم رئيس تحرير 'وطني' بقوله عن حركات وأفاعيل الإخوان والسلفيين: 'لم يكن غريباً بعد كل ذلك أن نجد الأغلبية البرلمانية ممثلة في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وحزب النور الذراع السياسية للسلفيين - تتنكر لوعودها السابقة بعدم الاستحواذ على السلطة وتنــــدفع لتنقض على آليات العمل البرلماني في مشهد يعيد للأذهان سطوة وسيطرة وعنجهية الحزب الوطني الديمقراطي قبل الثورة، وبلغ بها غرور القوة أن تتحدى سائر القوى السياسية والوطنية باختطاف تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ومضت في زهوها بالهيمنة على الجمعية حتى أوقعها حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة وأسقط شرعية الجمعية التأسيسية ليعود البرلمان إلى المربع رقم '1' لإعادة تشكيل الجمعية'.



Post: #35
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-25-2012, 07:35 AM
Parent: #34

محكمة مصرية تؤيد حكمها بحبس عادل إمام 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان ومثقفون وفنانون يستنكرون

2012-04-24


القاهرة – "القدس العربي" ـ

أيدت محكمة جنح الهرم الثلاثاء الحكم السابق لها إصداره بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 أشهر وتحديد كفالة قدرها 100 جنيه لإيقاف تنفيذ الحكم لحين البت في الاستئناف, وذلك لاتهامه بالإساءة للدين الاسلامي في بعض أعماله الفنية.. حيث رفضت المحكمة بجلسة المعارضة الاستئنافية التي تقدم بها عادل إمام على الحكم الصادر بحقه.
كانت المحكمة أصدرت حكمها غيابيا في جلسة سابقة بإدانة عادل إمام, فتقدم الأخير بمعارضة على الحكم, غير أن المحكمة قضت اليوم برفضها, لتؤيد بذلك حكم الحبس مع تحديد كفالة مالية 100 جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتا لحين فصل محكمة الجنح المستأنفة نهائيا في القضية.

وأصدر رئيس المحكمة الحكم في ساعة مبكرة من اليوم ثم غادر مقر المحكمة رافضا الالتقاء بالصحفيين أو إعلان الحكم, مكتفيا بإيداعه لدى أمين سر المحكمة الذي قام بتسجيل الحكم بعد عصر اليوم..

وكان دفاع عادل إمام قد طلب في مرافعته في جلسة سابقة بعدم قبول الدعوى لانتفاء الضرر الشخصي المباشر على المدعى بالحق المدنى, وإلغاء الحكم بحبس موكله لأن الأعمال الفنية التى قدمها لاتسىء الى الاسلام مطلقا وسبق عرضها على هيئة المصنفات الفنية التى وافقت على عرضها على نحو يؤكد خلوها من أية إساءة أو تشويه.

يذكر أن القضية أقيمت في ضوء جنحة مباشرة رفعها أحد المحامين أمام المحكمة, اتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي, وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب , من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي" و"حسن ومرقص "

واستنكرت جبهة الإبداع المصري صدور حكم قضائي الثلاثاء بتأييد حكم سابق بسجن الممثل المصري عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان.

واعتبرت جبهة الإبداع التي تضم مئات المثقفين والفنانين والإعلاميين في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأييد الحكم على عادل إمام مقدمة للمزيد من دعاوى "الحسبة" واستمرار محاولات منع المبدعين من التعبير عن أراءهم بحرية.

Post: #36
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-26-2012, 04:52 AM
Parent: #35

موجة غضب هائلة ضد السعودية بسبب القبض على المحامي المصري.. وسفيرها ينفي الحكم بسجنه وجلده
حسنين كروم
2012-04-25



القاهرة ـ 'القدس العربي' -

من حسنين كروم:


رغم كثرة الاخبار والموضوعات الهامة التي نشرتها صحف مصر امس الاربعاء والتي يزاحم بعضها بعضا، اشارت الصحف الى شطب المرشح احمد شفيق من سباق الرئاسة تطبيقا لقانون العزل السياسي وتحركات المرشحين للرئاسة ومؤتمراتهم وتصريحاتهم وقام مرشح الاخوان محمد مرسي بزيارة لمقر جمعية الدعوة السلفية بالاسكندرية وذراعها السياسية حزب النور للحصول على دعمها وعرض برنامجه عن النهضة، بينما حكت لنا زميلتنا الرسامة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين مأمون عن مشهد لطلب استشارة ادعت أنها شاهدته في أحد المساجد لشاب ذهب يطلب استشارة من شيخه السلفي عن أمه وفوجئ المسكين يصرخ فيه:- أمك.. ثم أمك.. ثم أمك.. أما اذا كانت اجنبية فعلى أمك.. ياروح أمك.
كما نشرت الصحف عن اجراءات جديدة ضد النادي المصري وانزاله الى الدرجة الثانية بسبب المذبحة التي حدثت لمشجعي الاهلي، ورفض مجلس الشعب بيان الحكومة، والاحتفال بعيد تحرير سيناء . ونشرت الصحف ايضا بقدر من الشماتة نبأ نقل وزير الاسكان في النظام السابق محمد ابراهيم سليمان والمحبوس في سجن طرة الى مستشفى السجن بعد اصابته بحالة اكتئاب وعدم القدرة على النطق. والى شيء من اشياء كثيرة عندنا.


تباين الموقف من الفن بين الاخوان والسلفيين

أهم موضوعين في الصحف لهذا اليوم كان أولهما حكم محكمة الهرم تأييد الحكم السابق بسجن صديقنا نجم النجوم عادل امام ثلاثة شهور وكفالة مائة جنيه لايقاف التنفيذ في الدعوى المرفوعة ضده بازدراء الدين في أعمال فنية.. 'أفلام ومسرحيات' قام بها من سنوات عديدة مضت وقد أحدث الحكم صدمة هائلة لأنه كان متوقعا الغاء الحكم السابق. وسينظم الاتحاد العام للنقابات الفنية الثلاث السينمائية والتمثيلية والموسيقية ـ وقفة احتجاج أمام دار القضاء العالي.. وستبدأ حملات عنيفة ضد السلفيين والاخوان محذرة من المصير الذي ينتظر حرية الابداع والكتابة في مصر على ايديهم. ومن المعروف أن ابنة عادل أمام متزوجة من ابن احد الشخصيات البارزة في جماعة الاخوان الذين لا يعارضون الفن ولكن في اطار محدد والدليل انهم وجهوا نداء لشبابهم لدعم حملة مرشحهم للرئاسة ورئيس حزب الحرية والعدالة بأعمال فنية، وهو ما نشرته أمس 'اليوم السابع' في تحقيق لزميلتنا احسان حسين جاء فيه: ' أطلقت امانة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين بمحافظة القاهرة دعوة لجميع الاعضاء من الحزب وجماعة الاخوان من اصحاب المواهب الفنية في الغناء والاستعراض والشعر الغنائي والنصوص القصيرة للمشاركة في الحملة الانتخابية للدكتورمحمد مرسي رئيس الحزب والمرشح للانتخابات الرئاسية، ولاقت الدعوة التي اطلقتها امانة الحزب العديد من الانتقادات نظرا لمطالبة الحزب بمواهب غنائية واستعراضية بما يتعارض مع مبادئ وقيم الجماعة ومشروعها الدعوى، فيما قال سمير الوسيمي عضو امانة الاعلام وعضو الحملة الانتخابية لـ'مرسي'في تصريحات خاصة لـ'اليوم السابع' أن الامانة الفنية بالحزب في احتياج لمزيد من الاعضاء ليشاركوا في الحملة الانتخابية لمرشح 'الحرية والعدالة' في الانتخابات الرئاسية. وقال الوسيمي: انهم سيشاركون في المؤتمرات الانتخابية للمرشح مع بدء الدعاية الرسمية وفق ما حددته اللجنة العليا للانتخابات. وردا على الانتقادات التي واجهت هذه الدعوة قال: 'ان جميع الاستعراضات والاغاني والقصائد الشعرية لن تخالف المعايير الشرعية مثلا ستقدم استعراضا بالورود وسيكون هناك التزام بالزي الشرعي'.

مظاهرة امام السفارة السعودية تطالب بالتصعيد

وأما القضية الثانية فهي ردود الافعال على ما نشر عن اعتقال السلطات السعودية في مطار جدة للمحامي والناشط المصري احمد الجيزاوي لتنفيذ حكم غيابي ضده بالسجن سنة وعشرين جلدة بسبب عيبه في الذات الملكية في برنامج تليفزيوني، وهو ما ادى الى موجة غضب عنيفة ومظاهرة أمام مقر السفارة في الجيزة، وظهرت المقالات التي تتهم السعودية بمعاداة الثورة المصرية، وان المصريين لن يقبلوا بعد الآن الاهانات التي كان يتم توجيهها اليهم اعتمادا على صمت الرئيس السابق مبارك- قصدي المخلوع- لكن السفير السعودي احمد القطان صرح بأنه لم يتم اصدار اي حكم قضائي ضد الجيزاوي وأنه قبض عليه بعد اكتشاف حمله عشرات الالاف من الحبوب المخدرة الممنوع دخولها السعودية.. ولم يصدق الناس هذا التبرير وتجري محاولات لانهاء الازمة سواء بواسطة نقابة المحامين أو المجلس العسكري. كما أن عمرو موسى المرشح للرئاسة اتصل بوزير الخارجية الامير سعود الفيصل الذي وعده بانهاء المشكلة. وما نرجوه أن تنتهي المشكلة بسرعة والا تؤثر على العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين وان يتم وضع هذه المشاكل في اطرها القانونية فقط حتى لا تتسبب في حساسيات سياسية رسمية أو شعبية.

مطالب بفصل الدين عن السياسة ومراقبة موقف الاخوان من النهضة المصرية

والى الاخوان المسلمين، واعيد التنبيه على ضرورة مراقبة وتتبع ما يصدر عنهم بالنسبة لقضيتين الاولى وهي موقفهم من الاقتصاد وحكاية مشروعهم عن النهضة الذي يروجون له، لأن هذه القضية هي محور كل الاحداث التي ستقع في مصر وتحدد مستقبل كل القوى السياسية الحالية والتي ستظهر على الساحة واحجامها واوزانها، ذلك أن الناس يتجهون بسرعة الآن الى الفصل بين الدين والسياسة بعد أن نجح الاسلاميون في دفعهم للخلط بين الاثنين وصوروا أنفسهم على أنهم الاسلام والسياسة والاقتصاد شيء واحد. وبالتالي فانتحابهم انتخاب للاسلام وتحت هذا الغطاء يخفون حقيقة المصالح الاقتصادية التي يسعون الى تحقيقها وتتصادم مع مصالح الغالبية التي انتخبتهم وخدعوها ليخفون عنها انه لا خلاف بينهم وبين رجال اعمال النظام السابق من حيث السعي للسيطرة على اقتصاد البلاد وانهاء دور الدولة.

الحدود عند الاخوان ووضعها في الدستور

والقضية الثانية التي لا بد من تتبعهم فيها هي موقفهم من تطبيق الحدود ووضعها في الدستور بحيث يمكن استخدامها في مراحل لاحقة ضد اي خصوم والقضاء نهائيا على الديمقراطية.
بالنسبة لما يسمونه مشروع النهضة نشرت ' الحرية والعدالة 'يوم الثلاثاء قبل الماضي تحقيقا لزميلنا عبد الرحمن ابوالغيط عن مؤتمر جاء فيه: 'أكد المهندس الشاب جهاد الحداد عضو امانة مشروع النهضة بحزب الحرية والعدالة أن مشروع النهضة يعني توفير فرص عمل مع البدء بالتوسع العمراني وبناء اقتصاد انتاجي صناعي وزراعي وتحقيق ريادة خارجية وانشاء مجتمع مدني قوي ومؤثر وتوفير رعاية اجتماعية وصحية وتعليمية حقيقية، في ظل نظام سياسي ديمقراطي وفق المرجعية الاسلامية.
ان مشروع النهضة سيتم تنفيذه على اربع مراحل اساسية الاولى: مرحلة المائة يوم التي تعقب تشكيل اول حكومة منتخبة في البلاد، وتهدف لتوفير اكبر قدر ممكن من الأمن والانضباط في الشارع، واعادة الثقة بين الشعب والسلطة التنفيذية. المرحلة الثانية: هي مرحلة التأهيل، وتمثل أول سنتين من عمر نهاية المرحلة الانتقالية حيث تستمر حتى عام 2014 ويحوي خطة نهضة استغلال تلك المرحلة للتعامل مع المشكلات الكامنة التي اورثتها سياسة المخلوع في المجتمع المصري مثل الاحتقان الطائفي والعشوائيات والفقر المدقع.
أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة البناء والتشغيل، فتستمر لمدة خمس سنوات حتى 2019، وتهدف الى وضع البنية التحتية الاساسية وبداية كسر حاجز الوادي الضيق، وتحقيق التوازن ما بين مستوى المعيشة المصرية ورقعة الارض المصرية.
المرحلة الرابعة والاخيرة من مشروع النهضة: هي مرحلة البناء الاستراتيجي وتستمر حتى 2025 وفيها ستصبح مصر من أكبر الدول العالمية في مجال الاقتصاد والتنمية والتأثير العالمي في المجالات المختلفة.
ان أمانة المشروع بالحزب تسعى الى الاستفادة من العقول المصرية بالداخل والخارج في صناعة النهضة، وهذا لا يمنع من الاستفادة من تجارب الدول الخارجية
مثل التجربة التركية والجنوب افريقية والالمانية والسنغافورية واليابانية والهندية والبرازيلية والكورية الجنوبي والنرويجية والدنماركية والاسبانية والسويدية للاستفادة منها قدر الامكان لنهضة الوطن في المجالات الاقتصادية والسياسية والادارية والتنموية'.
وهكذا نجد انفسنا امام عبارات انشائية ولو اننا وضعنا اسم امانة السياسات بدلا من امانة مشروع النهضة واسم جمال مبارك مكان جهاد الحداد لما وجدنا اختلافا.

الشاطر: المقوم الاساسي في صناعة النهضة منهج الله سبحانه وتعالى

كما نشرت الجريدة في نفس العدد تغطية لمؤتمر حضره خيرت الشاطر يوم الاحد في قرية فينسيا للدعاة والخطباء وممثلي النقابات في شبين الكوم بمحافظة المنوفية وقام بتغطيته زميلنا احمد العجوز جاء فيه: 'وحول مشروع النهضة اكد الشاطر أن'المقوم الاساسي في صناعة النهضة هو منهج الله سبحانه وتعالى' لكن يجب ان يتحول هذا المنهج الى واقع عملي من خلال حمل هذا المنهج، فالاسلام كله مشروع للنهضة، فعندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم جاء الى الجزيرة العربية وهي تعاني من الفقر ولا يوجد بها اي موارد سوى من يعمل بالتجارة والرعي، لكن مع هذا النقص الشديد تمكن الاسلام من تحويل هذا الشعب الفقير الى امة غير مسبوقة في التاريخ استعصت على الهدم مئات السنين.
ولفت الى ان هناك دورا كبيرا يقع على العلماء والخطباء والمعلمين في بناء الاساس الفكري للنهضة وتوعية الناس الى السلوك السليم، وذلك لما يمتلكه العلماء والمعلمون من علم شرعي وتربوي يساهم في بناء المنظومة الفكرية'.

أين موقف الاخوان من الاقتصاد؟

نفس العبارات الانشائية التي لا تفيد شيئا ولا تصلح حتى خطبة لجمعة.. أين الموقف من الاقتصاد الحالي - القطاع العام وما بقي منه - وخطة تنشيطه أم تصفيته والمشروعات الاستراتيجية مثل شركات تكرير البترول المملوكة للدولة والضرائب التصاعدية وهكذا.. ويوم الخميس قال زميلنا محمد جمال عرفة رئيس القسم الخارجي بالجريدة: 'وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم فربما يكون استبعاد اللجنة القضائية العليا للانتخابات المهندس خيرت الشاطر ضمن المرشحين العشرة المستبعدين من انتخابات الرئاسة مفيدا لمصر، فيتولى المهندس خيرت الشاطر- مهندس النهضة - رئاسة وزراء مصر في يوليو المقبل 'عقب انتهاء الحكم العسكري وانتخاب رئيس جديد' ويطبق برنامجه الجاهز لنهضة مصر بصفته مرشح الحزب الفائز بأغلبية البرلمان دون أن يتحكم في توليه المنصب احد سوى البرلمان الذي انتخبه الشعب. علينا ان نتذكر ان رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا- اختار منصب رئيس الوزراء لا رئيس الدولة لينفذ برنامج حزبه 'العدالة والتنمية' ونجح في قيادة تركيا الى بر الامان والتقدم الاقتصادي حتى اصبح الاتراك ينادون به رئيسا حاليا.. ولو قيل ان نظام مصر رئاسي'مختلط' مثل
تركيا، فهذا من السهل تغييره في الدستور الجديد الذي تجمع غالبية القوى على ضرورة تحويله الى مختلط اي برلماني رئاسي معا لمنع تغول سلطة الرئيس، كما فعل رؤساء مصر السابقون. ومع هذا اخشى أن تركب بعض القوى العلمانية واليسارية التي تناهض التيارات الاسلامية رأسها وتعاند على طول الخط فينقسم الثوار وتتزايد وتيرة الوقيعة الخارجية بينهم وتأكل الثورة نفسها'.
وفي حقيقة الامر فإنه قبل ظهور ما يسميه الاخوان مشروع النهضة الاقتصادية طرحوا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ما اطلقوا عليه الاقتصاد الاسلامي ليكون بديلا عن الاشتراكي والشيوعي والرأسمالي وكان من ابرز مفكريهم الاقتصادية- المرحوم الدكتورعبد الحميد الغزالي الاستاذ بجامعة القاهرة. ونشر دراسات كثيرة وادلى بعشرات الاحاديث. وقد اهتممت كثيرا بهذا الموضوع وما كتبه كثيرون عنه. وقابلت الدكتور الغزالي- عليه رحمة الله مرات عديدة في مكتب الدراسات الاقتصادية وكان في احدى الشقق بشارع التحرير بالدقي وتناقشت معه واستمعت اليه ولم اجد لديهم اي جديد سوى محاولة ايجاد خليط ما بين الاشتراكية والرأسمالية. ومرة اخرى رأسمالية سافرة والقضية التي اتفقوا عليها هي تحريم الفوائد الثابتة على الودائع في البنوك في وقت اجازها علماء كثيرون جدا ومن قديم وعلى رأسهم المجدد الكبير الشيخ محمد عبده.
باختصار نحن امام مجموعة من التجار يسيل لعابهم ليرثوا رجال اعمال جمال مبارك او التحالف معهم والتعاون مع رجال الاعمال الاجانب والعرب.

عند تطبيق الحدود يجب ان نستأذن الاشخاص والمجتمع

أما القضية الثانية الخطيرة لدى هؤلاء الناس فهي الحدود وقيامهم بالمراوغة فيها، تارة يقولون يجب تطبيقها ومرة يرفضون بحجة أن المجتمع غير مهيأ لها. لكن كشفهم رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب الشيخ السيد عسكر في حديث نشرته له مجلة 'آخر ساعة 'واجرته معه زميلتنا رحاب محمد ومما قاله فيه: 'بالنسبة لحد الحرابة فهذا جيد اذا طبق في المجتمع لأنه سيقضي على البلطجية وقطاع الطرق الذين يروعون الناس ويعترضون طريقهم.. كما يحافظ على الاعراض ويمنع انتهاكها فعندما يكون هناك عقاب رادع لهؤلاء فسوف يقضي هذا القانون على مثل هذه الجرائم.. فهو بذلك يساعد في صون الاعراض وامان الناس في مجتمعهم والقضاء على الانحراف أو الخروج على القانون.
عندما نطبق حدود الله هل يجب ان نستأذن الاشخاص أو نستأذن المجتمع، الحدود ليست هي الشريعة الاسلامية، فقانون العقوبات هو جزء من احكام الاسلام وقانون العقوبات موجود في كل الدول. وهناك القانون الجنائي والمدني وموضوع تطبيق الحدود كبير ويطول شرحه ولكن ما اريد التأكيد عليه هو ان الحدود ليست هي الشريعة الاسلامية كما يعتقد الكثيرون ولكنها جزء من احكام الاسلام.. اما بالنسبة لمن له حق تطبيق الحدود فهو الحاكم لأنه هو الذي سيبحث ويستقصي ويتابع الموضوع حتى نهايته.. وبالتالي فهو الذي من حقه تطبيق الحدود وليس اي شخص حتى لا تنقلب الامور لفوضى، ويجب علينا ان ندرأ الحدود بالشبهات.
بكل صراحة نحن لا نريد نقل الفكر الوهابي الى المجتمع المصري على الاطلاق، ولكننا ننادي بما هو ايجابي للمجتمع المصري وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها المجتمع من انفلات أمني وبلطجة وفوضى.. وهدفنا الاساسي البحث عن الايجابيات التي تحقق المصلحة للمجتمع المصري والقضاء على السلبيات الموجودة'.
والخطير هنا في كلامه ليس ان تطبيق الحدود سيتم لانه لا يمكن ان نستأذن المجتمع لانها شريعة الله اي لا دخل لمجلس الشعب في الامر اذا كانت اغلبيته من غيرهم. بالاضافة الى ان المسؤول عن التطبيق هو الحاكم اي رئيس الجمهورية او المرشد ان امكن. لا القضاء.. وهذا وبالله التوفيق.

ماذا فعلنا للقدس غير الخطابات؟

والى المعارك الدائرة بسبب المفتي وزيارته الى المسجد الاقصى وبسبب ما تعرض له المسكين من غارات عنيفة، فسنخصص تقرير اليوم لمؤيديه فقط ومن الجنس الناعم كذلك، زميلتنا بـ'المصري اليوم' نشوى الحوفي قالت عنه يوم الثلاثاء: 'الزمن يجري بنا ونحن نجلس في ندوات وقاعات مكيفة نتحدث عن القدس وآثارها الدينية التي تنتهك كل لحظة بعيدا عن عيوننا، ومع كامل احترامي لتلك الآراء الرافضة لزيارة القدس في ظل الاحتلال أسألهم هل لديكم خطة بديلة لحماية القدس بعيدا عن صيحات التكبير وعقد المؤتمرات؟ لا ادافع بكلماتي تلك عن فضيلة المفتي فأنا ارى انه اخطأ في اسلوب الزيارة.. فقد كان يمكنه بحكم مكانته رفض اي حراسة اسرائيلية له اثناء الزيارة لانه في بيت من بيوت الله المقدسة وليس في حاجة للحراسة حتى لو اراد به احد مكروها. فالمفترض انه رجل دين يعلم انه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وان خالق الكون سيحميه. كان يمكنه استغلال الزيارة في امامة الفلسطينيين في صلاة الظهر التي واكبت زيارته ليؤكد لأهالينا المضارين على دعم المصريين لهم وعلى صلابة موقفنا تجاه قضيتهم وقضيتنا وتوصيل رسالة للصهاينة بانه لم يأت في حمايتهم، كان يمكنه فعل ذلك ولكنه لم يفعل، وهكذا فدفاعي هنا عن القدس التي تغيب عنها الروح العربية مسيحية واسلامية كل يوم يمر عليها ونحن بعيدون عنها تحفر فيها اعداد هائلة من الانفاق تحت الاقصى.. والموقف الاجدر بالاتباع هو وضعها امام حقيقتها وتعمير اقصانا وقيامتنا بالزيارة لا بالهجر، وليكن دخولنا من معابر الارض المحتلة فلا نحمل تأشيرة المحتل لنذوق متاعب الفلسطينيين في العبور ونعمر قدسنا التي سئمنا انتظار تحريركم لها'.
وهذا اقتراح جميل ولكن ماذا تقصد بتعميرنا القدس؟ واسرائيل ترفض منح تراخيص بناء حتى لابناء المدينة العرب وتقيم احياء يهودية للاطاحة بها؟
والدعم النسائي الثاني الذي تلقاه الشيخ علي في نفس اليوم جاءه من استاذة الجامعة الدكتورة عزة هيكل بقولها في 'الوفد': 'المفتي هو كبش الفداء الذي سوف يذبحه الثوار والليبراليون على مذبح التطبيع واكذوبة التعامل مع اسرائيل، وفي الواقع ان الاسلاميين السياسيين يعدون لتلك المحاكمة منذ أمد حتى يتسنى لهم تقلد منصب المفتي والاستيلاء على دار الافتاء لتخرج من دائرة التنوير والوسطية لتقع في بئر التشدد والرجعية وتحظى بفتاوى مثل ارضاع الكبير ومضاجعة الوداع والمتعة وحور العين وما ملكت ايمانهم.. القضية ان أهل المقدس ورجال الدين بالقدس يرحبون بالزيارة ويطالبون جموع المسلمين ورجال الدين الاسلامي بمؤازرتهم وزيارة القدس والتواجد المستمر، واذا كان البابا رفض زيارة الاقباط بيت المقدس في ظل الاحتلال الصهيوني فإن تهويد القدس يستوجب تكاتف المسلمين والاقباط
لتأكيد الهوية العربية، والحفاظ على المسجد والكيان الاسلامي.. أجرك على الله يا فضيلة المفتي وسنصلي من أجلك ومن أجل اعلاء كلمة الله في الارض هنا وفي القدس، فالاقصى قبلتنا والمهدي والمسرى'.
وفي الحقيقة فلا اعرف الحكم الشرعي في أن تصلي عزة للمفتي وأن كانت تجوز أم لا وفي اي المناسيات تجوز؟ عليها أن تفتينا.

دفاع عن زيارة المفتي للقدس واتهام الاخوان والسلفيين بمهاجمته وعزله لتعيين واحد منهم مكانه

واخيرا الى احد الذكور الذين دافعوا عن المفتي في نفس اليوم وهو زميلنا بـ'الاهرام' احمد عامر عبد الله وقوله: 'اذا سلمنا بأن كل زيارة يقوم بها عربي لمدينة القدس هي تطبيع مع اليهود فاننا سنخسر جزءا كبيرا من قضيتنا لأن هذه الزيارات تعتبر خطوة مهمة لتصحيح مسار خاطئ اعتادت عليه دولنا العربية والاسلامية. ومفهوم التطبيع الذي انتشر بين الناس حتى اصبح كل من يذهب الى القدس خائنا ومطبعا مع اليهود يجب أن يتغير. فليس من العقل والمنطق أن نترك لليهود ساحة القدس والمسجد الاقصى يفعلون فيهما ما يشاءون ونرفض زيارتهما بحجة عدم التطبيع. القدس لنا ونحن لها نزورها ونصلي في مسجدها الاقصى في اي وقت حتى يأذن الله بأمر كان مفعولا، وأن زيارة المفتي ومن قبله الداعية اليمني الحبيب علي الجفري للقدس هما بمثابة تصحيح مسار خاطئ لقرارات خاطئة سواء من ناحية الازهر الشريف او الكنيسة او جامعة الدول العربية.
لقد حان الوقت في ظل ثورات الربيع العربي أن نغير مسارنا صوب الاتجاه الصحيح وأن نفك الاسر عن زيارة القدس والمسجد الاقصى لأن هذه الزيارات ترد على اكاذيب اليهود بأنها أصبحت عاصمة لهم ونشكل رأيا عاما عالميا مضادا لمصلحة القضية الفلسطينية وتجعلنا نتقدم خطوة للامام في سبيل نصرة المسجد الاقصى'.

تزوير الشيخ حازم ابو اسماعيل اوراق ترشحه!

والى المعارك والردود وستكون اليوم اثنتين فقط لاغير ضد صديقنا الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل والمطالبة بتقديمه للمحاكمة. الاولى شنها ضده يوم الاحد زميلنا بـ'الاخبار' محمد عبد الحافظ الذي كان في قمة غضبه من حازم وهو يقول عنه: 'أخذ المستبعدون حقهم كاملا من الدولة والشعب واللجنة العليا للانتخابات وبقي ان نأخذ حقنا منهم وبخاصة من حازم صلاح ابو اسماعيل لأن الاوراق التي تقدم بها لم يذكر فيها ان والدته تحمل الجنسية الامريكية وهذا يعتبر تزويرا، فلا يعقل الا يعرف احد جنسية والدته وحقنا يتمثل في قيام اللجنة العليا باحالته للنيابة العامة بتهمة التزوير. لا استطيع ان استوعب كيف يمكن لبشر ان يعرض امه حتى لو كانت متوفية لهذا القيل والقال، والتعليقات اللاذعة التي كتبها مريدو الفيس بوك والتويتر،وهل يستحق كرسي الرئاسة كل ذلك؟ ولو كانت السيدة الفاضلة والدة ابو اسماعيل على قيد الحياة لأعلنت الحقيقة وانقذتنا من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي يقوم بها انصار ابنها كل يوم ويشلون حركة المرور، سواء في ميدان التحرير او في مصر الجديدة، وهم متوهمون ان مرشحهم على حق وان مصر وامريكا تآمرتا عليه لاخراجه من سباق الرئاسة.. وظني ان على اخوة ابو اسماعيل ان يعلنوا الحقيقة كرامة وفضلا لوالدتهم، ولانقاذها وانقاذ اسمها الذي تلوثه الالسنة حول جنسيتها'.

تركوه يتقدم بسرعة الصاروخ نحو حتفه

وكان هذا ايضا مطلب صديقنا واستاذ الجامعة الدكتور صفوت حاتم بقوله في 'المشهد' الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل احد: 'وقع في فخ لم يحسب له حسابا.. فقد تركوه يتقدم بسرعة الصاروخ نحو حتفه.. فهم لم يظهروا له أي علامة تشي بمعرفتهم بجنسية أمه.. ورغم أن الموضوع اصبح متداولا وحديث الكل الا أن الشيخ استمر يحمل 'سره' على أمل عدم الانكشاف، وقد كان يكفيه أن يعترف بذلك قبل كتابة الاقرار بخط يده، نافيا حصول أمه على الجنسية الامريكية معتذرا لأنصاره وينتهي الامر، ثم تذهب المسألة الى عالم النسيان ويعود الشيخ الى برامجه في القنوات التليفزيونية التي يتعيش منها في يسر، ومن حق مصر والمصريين- الآن ـ ان يعرفوا حقيقة موقف الشيخ حازم ابو اسماعيل بوضوح ولن يتم ذلك الا من خلال تحقيق قضائي رسمي يتناول جريمة التزوير في اوراق رسمية وتقديم اقرار رسمي على عكس الحقيقة.. وان يتم التحقيق معه في مصادر امواله التي انفقها على حملته الانتخابية والكشف عن الجهات والشخصيات التي تبرعت له بهذه الاموال الطائلة.. ومن اجل ذلك يجب ان نعطيه كل ضمانات الدفاع عن النفس في تحقيق شفاف ونزيه.. من دون هذا التحقيق القضائي النزيه والعلني سيظل 'الشيخ'
يتمتع بين اتباعه بميزة 'الشك المتعمد' التي يصر عليها.. وستظل مصر وشعبها ودولتها معرضة لمخاطر جمة.. حاكموه قبل ان تكون فتنة لا تترك اخضر او يابسا'.

حكايات وروايات حول والدة الشيخ حازم

والى الحكايات والروايات، وستكون اليوم عن المرحومة السيدة نوال والدة صديقنا الشيخ حازم: 'الدكتور عبد المنعم تليمة استاذ الادب العربي كان استاذا للسيدة نوال وكانت تربطه بزوجها وعائلتها رابطة صداقة قوية.. قال لقد تعرفت على الزوج صلاح ابو اسماعيل من خلال فؤاد سراج الدين وكان الشيخ صلاح من الاخوان، الا انه كان ـ ايضا- عضوا بالهيئة العليا للوفد.. وكان يخوض الانتخابات عن دائرة'اوسيم' او قائمة الوفد، أو مستقل. لم اقابل السيدة نوال الا مع ابنتها حنان عندما التحقتا معا بكلية الآداب في نفس السنة، وتخرجتا في نفس السنة. تخصصتا في اللغة العربية والدراسات الاسلامية.. ثم حصلت الام على الماجستيرو وسافرت لابنتها بأمريكا وخلال فترة رعايتها لابنتها هناك قامت بتدريس اللغة العربية في بعض الجامعات الخاصة.. لقد كانت سيدة نقية وطيبة وذكية وجادة.. وكانت محبة جدا للعمل الاجتماعي اذ ظلت لفترة طويلة من عمرها هي ومجموعة من السيدات يشرفن على بعض الجمعيات الاهلية، وكانت السيدة نوال بشكل خاص مهتمة برعاية الايتام، اذ كان والدها الشيخ عبد العزيز نور من مشايخ وعلماء الازهر الشريف، انها قالت لزوجها ذات مرة: ارجو أن تتركني أساند استاذي في الانتخابات كما فعلت معك.. وكان ذلك في الثمانينيات عندما ترشح تليمة عن دائرة وسط القاهرة.
الدكتورة ثريا العسيلي- استاذة الادب الحديث بجامعة القاهرة- كانت اقرب المقربين للسيدة نوال حتى مماتها ذهبنا اليها وتحدثنا معها فوجدنا ان أكثر ما يزعجها هو اللغط والاحاديث الكثيرة الخاطئة عن صديقة عمرها التي كتبت قصيدة شعر في رثائها.

تدين راق لا يشوبه تعصب

من تلك الاخطاء ما نشر ان الشيخ حازم تلقى جثمان السيدة في المطار بعد أن ماتت في امريكا.. وهنا قالت بانفعال، نوال ماتت على سريرها وفي شقتها بشارع مصدق.. والشيخ حازم أول من فتح الباب عليها وكنت اقول لها: أنت تشبهين ابنته، لم يكن يظهر عليها تقدم السن من جمالها فترد قائلة: بس حازم شبه ابوه.
أنه يؤلمها بشدة أن يذكر بعض الناس صديقتها في اطار من التهكم على جنسيتها.. وتساءلت: هل من حسن الخلق ان نهاجم سيدة فاضلة لا نعرفها؟ أنا لم اكن اتخيل ان هذا قد يحدث أن الشيخ حازم تربى بين يديها وانه ابنها في النهاية.
وحكت لنا أن الشيخ صلاح أبو حازم لم يقبل في البداية أن تلتحق الام بالجامعة، لكنها ناضلت والتحقت بالجامعة، وظلت لآخر يوم في عمرها محبة لقراءة الشعر والأدب وتعلمه، ولكنها ايضا كانت لديها قدرة غريبة على الاحتواء.. فعندما سافرت الى لوس انجلوس كان لديها ابن في كندا وهو احمد فأتت به من كندا الى لوس انجلوس ليستقر ويتزوج معها ومع اختها.. كما ساهمت ايضا في زواج شباب العائلة وساعدت عددا منهم على السفر الى لوس انجلوس للعمل، اي وفرت لهم فرصا للزواج والعمل.. انها عندما كانت بأمريكا لم تكن تقيم مع أبنتها أو ابنها، اذ كانت لديها شقتها الخاصة وكذلك سيارتها، وأن الدكتور احمد شمس الدين الحجاجي عندما عاد من أمريكا قال لها ان السيدة نوال لديها في أمريكا نفس العربة المرسيدس التي كانت لدى الشيخ صلاح أبو اسماعيل في مصر. وكانت متدينة، التدين بصورته الجميلة الحقيقية الصادقة الذي لا يشوبه تعصب وكنت أنا وهي من عشاق الموسيقى وكنا على التليفون 'ندندن' معا اغاني عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب، كنت أبدأ الاغنية وهي تكملها.. نقرأ القرآن سويا ونغني سويا، كنا نرى ان الدين يعطينا الحق ان نستمتع بكل ما هو جميل، وان الكون نفسه عبارة عن موسيقى و'سوناتا' منقطعة النظير، ولم نكن نسمع في ذلك الوقت ان الموسيقى حرام ولا تلك الاشياء ولكن كنا نحب الاستمتاع
بالموسيقى الجميلة والملابس الانيقة الجميلة والورود الجميلة وكنا نذهب في رحلات وامسيات متعددة.. حتى اننا قمنا ذات مرة برحلة الى عدد من المحافظات زرنا خلالها بعض الشعراء المرضى'.

انت ناسي يا كروم أني البلدوزر!

اييه.. اييه.. وهكذا ذكرتنا الدكتورة ثريا العسيلي بالذي كان ياما كان في عهد خالد الذكر وسالف العصر والأوان من تسامح ديني ورقي في المشاعر وانعدام التعصب، وبالنسبة للسيارة المرسيدس فإن صديقنا الشيخ صلاح أبو اسماعيل كان يمتلك في البداية سيارة بيجو بيضاء 504 وعصا الفيتيس كانت في الدريكسيون وركبتها معه مرات كثيرة.. وذات يوم كانت لي مقابلة معه في مقر حزب 'الاحرار' بشارع الجمهورية ولما اردت المغادرة قال لى:'خليك أناهاوصلك المعادي علشان نتكلم في السكة. وانتظرته حوالى ساعة ثم نزلنا معا واتجهنا الى جوار محكمة عابدين المواجهه للمبنى وتوقف امام سيارة مرسيدس وفتحها وقال لي: أركب، وقلتله- مبروك يا شيخ صلاح.. فقال: الله يبارك فيك ايه رأيك.. فقلت: هايله بس ها تعرف تسوقها ازاي بعد أن نزلت عصاية الفيتيس من الدريكسيون.. فضحك ضحكة مجلجلة، وقال: ها تشوف.. أنت ناسي ياكروم أني البلدوزر.
وكلمة البلدوزر اطلقها عليه انصاره لانه كان يحقق فوزا كاسحا في اي انتخابات يخوضها سواء كان في حزب مصر العربي الاشتراكي- الوسط ـ برئاسة المرحوم ممدوح سالم، وكان حزب السادات أو مستقلا أو في الوفد أو في الاحرار ضمن التحالف الاسلامي مع حزب العمل والاخوان المسلمين وكان سعيدا بها ويحب أن يكررها. رحم الله الشيخ صلاح وزوجته الف رحمة.


------------------

الصميم

حبس عادل إمام‮!!‬

25/04/2012 07:58:14 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف


جلال عارف



يستحق كل من كانوا وراء الحكم بحبس الفنان عادل إمام الشكر علي ما فعلوه‮!!.. ‬لا نقول ذلك لأننا‮ -‬لا سمح الله‮- ‬نؤيد الاتجاه الخطير لقتل الإبداع ومحاصرة المبدعين ولا نقول ذلك تأييداً‮ ‬لهذه الخزعبلات القانونية التي‮ ‬يجيء بها الباحثون عن الشهرة أو الذين‮ ‬يستغلون ثغرات القانون لاقامة الدعاوي الباطلة،‮ ‬باسم مجتمع لم‮ ‬يوكلهم عنه وباسم دين كان وسيظل دعوة للعقل والحرية رغم ما‮ ‬يفعله البعض من أنصار التخلف ودعاة الاستبداد‮.‬
الشكر له سبب وحيد‮.. ‬هو أن مثل هذه الأحكام هي التي تفتح عيون الجميع علي الخطر الذي‮ ‬يتهددنا جميعاً‮ ‬في مناخ تتصاعد فيه الدعوة لمصادرة الحريات،‮ ‬ووضع القيود علي الإبداع،‮ ‬حتي وصل الأمر بالبعض إلي استدعاء العظيم نجيب محفوظ من قبره لمحاكمته علي ما اقترفت‮ ‬يداه من جرائم أدبية‮ (!!) ‬نقل بها الأدب العربي كله إلي العالمية،‮ ‬دون أن‮ ‬يستأذن صبي الميكانيكي الذي حاول اغتياله باسم الإسلام البريء من جرائم أهل التكفير وفتاواهم‮ ‬المضللة‮!!‬
ليس هذا مجال مناقشة الحكم بحبسه عادل إمام،‮ ‬أو التعقيب عليه‮. ‬ولكنه المجال الذي‮ ‬يستوجب السؤال‮: ‬من الذي‮ ‬يقوم بازدراء الدين والإساءة للإسلام؟‮.. ‬هل هو المبدع الذي‮ ‬يسعد الملايين،‮ ‬والذي‮ ‬يحارب في أعماله الفنية الإرهاب ويرفض المتاجرة بالدين،‮ ‬والذي‮ ‬يؤكد علي وحدة ابناء هذا الوطن‮.. ‬أم الذين‮ ‬يحتالون علي القانون لمحاصرة الإبداع ومطاردة الفن،‮ ‬وتصوير الإسلام‮ (‬وهو دين الحرية‮) ‬علي أنه الدين الذي‮ ‬يصادر الرأي ويحارب المبدعين ويمنع الكشف عن حقيقة الإرهاب باعتباره العدو الأول للانسانية والخطر الأكبر علي رسالات السماء؟‮!‬
الحكم بحبس عادل إمام حكم ابتدائي سيجري استئنافه‮. ‬ولكنه سيبقي جرس إنذار بأن الإبداع في خطر،‮ ‬والثقافة والفنون أمام أكبر التحديات،‮ ‬وأننا أمام معركة حاسمة لابد أن‮ ‬يتوحد فيها المثقفون‮ (‬بمختلف اتجاهاتهم‮) ‬للدفاع عن حرية الرأي والتعبير،‮ ‬ومواجهة الهجمة الشرسة لخفافيش الظلام ورلا‮.. ‬فعليهم أن‮ ‬يستعدوا للوقوف في طوابير المتهمين أمام محاكم التفتيش‮!!‬
الحكم بحبس عادل إمام بداية‮.. ‬أما النهاية فلابد أن تكون انتصاراً‮ ‬للحرية،‮ ‬وللثقافة التي تعلي العقل وتحترم الابداع،‮ ‬وللدين الحنيف الذي علمنا كيف نكون احراراً،‮ ‬وللوطن الذي علم الدنيا معني الحضارة وقيمة الفن والجمال‮.‬


Post: #37
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-26-2012, 05:02 AM
Parent: #36

اليوم السابع" ينشر النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بالإخوان فى الانتخابات الرئاسية.. إعادة هيكلة الدولة وتحويلها لدولة مؤسسات.. حفظ حقوق المواطنة للأقباط مع الاحتفاظ بحقهم فى الاحتكام لشريعتهم
الخميس، 26 أبريل 2012 - 00:07


د. محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية
كتب محمد حجاج


حصل "اليوم السابع" على النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، والذى يعتبر شعار محمد مرسى مرشح الجماعة، ومن قبله خيرت الشاطر، والذى تعتبره الجماعة حصيلة جهد شاق وعمل دام لأكثر من خمسة عشر عامًا من أجل إعادة بناء الإنسان المصرى والمجتمع المصرى والأمة المصرية على المرجعية الإسلامية والهوية الحضارية.

ويقوم المشروع على تمكين الشعب والمجتمع ووضع مقدراته فى يديه لا فى يد طغمة فاسدة أو روتين حكومى فاسد لا يرحم – بحسب المشروع -، وأضافت الجماعة فى مشروع مرشحها أنه يخرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين، حيث يرتكز المشروع على عدد من المحاور أهمها:

رؤية لبناء الأمة المصرية
يرتكز المشروع على الأطراف الفاعلة فى المجتمع المصرى متمثلة فى كل من الدولة المصرية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، ومع توغل سطوة وسلطة الدولة المصرية فى كلا القطاعين المدنى والخاص، وضع المشروع آليات إصلاحية على المستويين الاستراتيجى والتنفيذى؛ كى تحقق التوازن المنشود بين الأطراف الثلاثة ومؤسساتهم.

وتنقسم رؤية المشروع إلى ثلاثة مستويات طبقًا للقيم والمستهدفات الخاصة بكل من الإنسان المصرى والأسرة المصرية والمجتمع المصرى والدولة المصرية.

المستوى القيمى والفكرى اعتنى بوضع توصيف ما يتمناه المصريون فى حياتهم من قيم وحقوق وصفات وواجبات وما ينتظرونه من مؤسسات المجتمع المصرى بأطرافه الفاعلة، معتمدًا على تجمع هائل من الخبرات والدراسات المجتمعية والمتخصصة فى وضع رؤية متكاملة تعمل باقى المستويات على الوصول إليها بهدف الارتقاء بشعبنا حضاريًا ومعالجة ما طرأ عليه من إفساد متعمد خلال الحقب الزمنية السابقة.

ويحتوى المستوى الإستراتيجى على المسارات السبع التى تحقق ذلك التغيير المنشود من خلال خطط تنموية مركبة تتوزع أدوارها بين كل من الأطراف الفاعلة فى الأمة المصرية، ثم يتم ترجمة تلك الخطط فى المستوى التنفيذى إلى مجموعات محددة من المشاريع والإصلاحات والسياسات التشغيلية مقسمة على ثلاث فترات زمنية كخطوة أولى على طريق النهضة المصرية.

المستوى الإستراتيجى
بالتعاون مع العديد من المؤسسات البحثية والخبراء وأساتذة الجامعات المصرية وغير المصرية، تم وضع خطط تنموية لكل مسار من المسارات الإستراتيجية ويندرج تحت كل مستهدف عدد من المشاريع والبرامج التنفيذية، بعضها بدء بالفعل فى التنفيذ والبعض الآخر فى مراحل مختلفة بين الإعداد ودراسة الجدوى وتجميع المقومات اللازمة للتنفيذ.

ومن جوانب المسارات الرئيسية
المسارات الإستراتيجية:
• بناء النظام السياسى.
• التحول للاقتصاد التنموى.
• التمكين المجتمعى.
• التنمية البشرية الشاملة.
• بناء منظومة الأمن والأمان.
• تحقيق الريادة الخارجية.
• مجموعة الملفات الخاصة.

بناء النظام السياسى
1– بدءًا من استكمال بناء النظام السياسى إلى إعادة هيكلة الدولة المصرية العميقة وتحويلها من دولة مهيمنة إلى دولة مؤسسات ممكنة ذات أركان واضحة المعالم، لها صلاحيات محددة تحترمها ولا تتجاوزها مع التأسيس لمبدأ التكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والتأكيد على استقلال كل سلطة فى أداء دورها.

2– بناء منظومة شبكية شاملة لمحاربة الفساد بمكوناتها الرقابية والتشريعية وسلطاتها التنفيذية مع إقرار حق المواطن فى الحصول على المعلومات الحكومية.

3– إقرار آليات للرقابة الشعبية على الأداء الحكومى بما يضمن مستوى أعلى من الشفافية والنزاهة فى الأداء.

4– تمكين المصريين من المشاركة فى العمل الوطنى والسياسى بدلا من التركيز القاصر سابقًا على النخب الاجتماعية والاقتصادية.

5– إعادة صياغة القوانين والتشريعات واللوائح التى تحكم علاقة مؤسسات الدولة ببعضها البعض وآليات إدارتها بما يوضح مسئوليات وصلاحيات كل مؤسسة ويدعم قدرة الدولة على تسهيل الخدمة الحكومية للمواطنين.

6– تطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة فى تشكيل حكومة ائتلافية واسعة ممثلة للقوى السياسية الفاعلة فى المجتمع المصرى، مما يمكننا من العمل معًا على بناء مستقبل هذا الوطن دون إقصاء لأى من الأطراف السياسية الفاعلة.

7– تفعيل دور الشباب فى العملية السياسية ابتداءً بخفض سن الترشح للمناصب العامة، واعتبار معامل الكفاءة والقدرة والرغبة فى العمل العام كمؤشرات أساسية على أهلية العمل السياسى.

التحول للاقتصاد التنموى
1– التحول السريع والشامل من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد قيمة مضافة فى إطار مجتمع المعرفة والإنتاج ومن خلال مائة مشروع قومى (يفوق كل منها المليار دولار) يضمن مضاعفة الناتج المحلى الإجمالى فى خمس سنوات بمتوسط معدل نمو سنوى بين 6.5% : 7%.

2– إصلاح النظام المصرفى بما يضمن قيامه بدوره الأساسى فى دعم الاقتصاد الوطنى على مختلف مستوياته مع توفير أدوات مالية ملائمة لأنماط التنمية وبما يحقق مشاركة فاعلة للقطاع المصرفى فى خطط التنمية والتركيز على الأولويات العامة.


---------------

"الهيئة الشرعية" تعلن اختيار مرسى بأغلبية ثلثى الأعضاء لرئاسة.. و"النور": قرارهم مستقل ولا يمثل "الحزب" و"الدعوة السلفية".. وخفاجى: دعم "الحقوق والإصلاح" لـ"مرشح الإخوان" ضربة قاصمة لـ"أبو الفتوح"
الخميس، 26 أبريل 2012 - 02:30


الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
كتب كامل كامل ورامى نوار


أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنها اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لدعمه فى انتخابات الرئاسة المرتقبة، فيما أكد حزب النور "السلفي" أن هذا القرار يعبر عن الهيئة ولا يمثل الدعوة السلفية أو حزب النور ويعد مستقلا بالهيئة، بينما أكد الدكتور باسم خفاجى الذى أعلن انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة مبكرا، أن قرار الشرعية للحقوق والإصلاح يعد ضربة قاصمة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

وقال الدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته مساء أمس الأربعاء، إن الهيئة اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح جماعة الإخوان المسلمين فى سباق الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "تعلن الهيئة عن كامل دعمها واختيارها وتأييدها للدكتور محمد مرسى".

وأضاف يسرى: "تمثل انتخابات الرئاسة المصرية فرصة عظيمة ليبرهن المصريون على صدق انتماءاتهم لهويتهم الإسلامية، واختيار من يمثلهم رئيساً، وبغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات، فإن النجاح سينسب للشعب المصرى، ومشاركة من الهيئة فى هذا العرس الوطنى.

وأوضح الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الدكتور محمد مرسى فاز بأغلبية ثلثى أعضاء الهيئة الشرعية أعضاء الأمانة، ثم طرح التصويت على الأعضاء الهيئة، وحاز أكثر من أغلبية الثلثين.

وأشار يسرى، إلى أن عملية التصويت التى أجرتها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لاختيار مرشح الرئاسة الذى تدعمه الهيئة فى سباق الانتخابات الرئاسية، وأجريت عملية التصويت فى مسجد بلال بمدينة نصر والتى تعقد فيها مؤتمراتها الجماهيرية غير المغلقة، والذى انتهى فى تمام الساعة الـ9 مساء.

ومن جانبه أعلن حزب النور "السلفى"، أن قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى انتخابات الرئاسة لا يمثل قرار الدعوة السلفية وحزب النور.

وقال محمد نور، عضو الهيئة العليا لحزب النور"السلفى"، المتحدث الرسمى باسم الحزب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هى كيان نشأ بعد ثورة 25 يناير، وبذلك فإن قرارها لا يمثل كلا من الدعوة السلفية أو حزب النور، لافتا إلى أن، قرار الهيئة الذى جاء بهذا الشكل يعتبر خروجا واضحا من مبادرة التوافق الذى دعت إليه الدعوة السلفية، واستباقا للجهود التى تبذلها الأطراف المشاركة فيها للالتفاف حول مرشح واحد.

وأضاف: أن الدعوة السلفية وحزب النور متماسكان بإعلان رأيهما فى إطار المبادرة التى أطلقتها الدعوة السلفية، مؤكدا أنهما لم يتخذا رأيا بعد فى دعم أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة.

وعبر "نور" عن استيائه بسبب ترديد البعض بأن هناك عدداً من مشايخ الدعوة السلفية شاركوا فى رأى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان، قائلا: "ومن العجب أن نرى البعض يحاول الزج باسم علماء الدعوة السلفية وكأنهم شاركوا فيما قامت به الهيئة الشرعية وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

وفى الإطار ذاته وصف الدكتور باسم خفاجى، الذى انسحب مبكرا من سباق انتخابات الرئاسة، قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بأنه ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

وقال خفاجى، فى بيان له حصل الـ"اليوم السابع" على نسخته "إن تأييد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للدكتور محمد مرسى يعنى منطقياً أن بقية التيارات الإسلامية قد تنحاز إلى نفس الاختيار، وهذا سيعتبر ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

وتساءل خفاجى عن موقف التيار الإسلامى المستقل غير المرتبط بالإخوان أو السلفيين، مجيبا هل سينحاز أيضاً إلى مرشح الإخوان، مضيفا:"وهل ستقبل الكيانات الأخرى خارج التيار الإسلامى بخيار الإخوان رغم أنه لم يقدم حتى الآن مبررات كافية لاختياره كشخص".

وطالب خفاجى الدكتور محمد مرسى بأن يبدأ برنامجاً مكثفاً للحديث للمصريين وليس للإخوان أو للإسلاميين فقط، لافتا إلى أن الشعب المصرى بحاجة إلى معرفة من هو مرشح الإخوان كشخص وليس كقيادى من الإخوان.

وتوقع خفاجى الذى يسعى لإنشاء حزب سياسى، أن تظهر مشكلة خلال الأيام القادمة داخل التيار الإسلامى، قائلا "أشعر أننا مقبلون على مشكلة أكبر من المتوقع داخل الصف المسلم، وكذلك على مستوى انتخابات الرئاسة.


3– تطوير برنامج لدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة بما يوفر مناخًا ملائمًا للنهضة بهذه الشريحة من الاقتصاد وتفعيلها بالقدر الكافى من خلال:
أ– تقديم الدعم الفنى اللازم لانتقاء وتطوير المشاريع وإداراتها
ب– توفير برنامج تدريب وتأهيل للكوادر الإدارية والتقنية المطلوبة
ج– توفير الدراسات والأدوات المالية اللازمة والملائمة لحجم هذه المشروعات
د– توفير البيئة التشريعية بما يضمن حصول المشروعات على فرص المنافسة الكاملة.
ه– تكوين المجمعات والاتحادات لدعم هذه الشريحة من المشروعات
وتوفير الفرص التسويقية والمعارض الدائمة.

التمكين المجتمعى
1– تقوية وتمكين المجتمع المدنى ومؤسساته المختلفة لتأمين الديمقراطية والحفاظ على الحيوية الشعبية، وحتى لانعود لعصر هيمنة الدولة على هذا القطاع، ويتم ذلك من خلال اعتماد القضاء كمرجعية ضابطه لهذا القطاع.

2– إعادة دور الأوقاف والمساهمة المباشرة وغير المباشرة من المواطنين لضمان الاستقلال المالى للمجتمع المدنى وانحسار دور الدولة فى التنسيق والدعم بين مختلف مكونات هذا القطاع، كما يشمل تشجيع ودعم شعبنا الذى حرم طويلا من التطوع بالوقت والمال فى أعمال النفع العام.

3– التحرك السريع والمكثف لإنقاذ الأسرة المصرية وتشجيع المجتمع المدنى فى دعم رسالة الأسرة وتوعية أفراد الأسرة بتحديات الواقع ومتطلبات المستقبل.

4– الارتقاء بالمنظومة الإعلامية وتقنين دور الدولة فى القطاع الإعلامى وإطلاق حرية التعبير والإبداع المنضبطة بالقيم المصرية الأصيلة.

التنمية البشرية الشاملة
1– دعم نمط حياة يفسح المجال للتعلم المستمر والإنتاج متعدد الاتجاهات والاستهلاك المشبع للاحتياجات الإنسانية الأساسية والمحقق لكرامة الإنسان.

2– هيكلة منظومة عدالة اجتماعية شاملة تعطى فرصاً متساوية لمختلف الطبقات الاجتماعية فى السكن والتعلم والعمل والعلاج ومباشرة الحقوق السياسية.

3– تبنى مشروعا واضحا بجدول زمنى للقضاء على الأمية والتسرب من التعليم متضمنًا ذلك فى مسارات التنمية الأساسية بالتعاون مع كلا القطاعين الأهلى والخاص.

4– التعامل مع البطالة الصريحة والمقنعة وضعف كفاءة العمالة عبر إطلاق برامج تطوير نوعى وكمى فى قدرات العاملين وضغط إيجابى على المؤسسات العلمية والبحثية والتدريبية فى مصر لتغذية التنمية بما نحتاجه من كفاءات مما يجعلنا قادرين على تخفيف نسبة البطالة 5% سنويًا.

5– إعادة هيكلة منظومة التعليم المصرى على ثلاثة مستهدفات:
أ– خريطة التنمية المصرية 2025.
ب– احتياجات سوق العمل وتوقعاتها.
ج– تطلعات واهتمامات الشباب والطلاب.

النظام التعليمى يجب أن يصمم بالكامل حول الطالب، وبالتالى تنتقل إستراتيجية التعليم من مجرد كفاءة الطالب فى تحصيله العلمى إلى جودة ومرونة العملية التعليمية بما يحقق فرص وتطلعات كل شرائح المجتمع المصرى ويلبى احتياجات سوق العمل، مثل هذه الإستراتيجية تقتضى زيادة ميزانية التعليم من نسبتها الحالية فى موازنة الدولة (3.3% إلى المعدل الإقليمى 5.2% من إجمالى الناتج المحلى).

بناء منظومة الأمن والأمان
1– تحقيق الأمن وضبط مؤسساته وهيكلة جهاز الشرطة بما يحولها إلى مؤسسة تقوم على حفظ الأمن الداخلى ودعم حقوق الإنسان المصرى وحماية ممتلكاته.

2– تغيير العقيدة الأمنية للمؤسسات الفاعلة فى القطاع الأمنى بتدعيم الولاء والانتماء للمواطن المصرى وأمنه وأمانه بدلاً من النظام السياسى الحاكم.

3– رفع كفاءة وقدرة وقوة الجيش المصرى بما يحمى المصالح المصرية على المستويات الإقليمية والدولية ويُمَكِن مصر من استعادة ثقلها الإقليمى.

تحقيق الريادة الخارجية
1– إعادة الدور الريادى لمصر كدولة فى واقعها الإقليمى والأفريقى وتوثيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما يحمى مصالح المصريين فى الداخل والخارج.

2– حماية الأمن القومى العربى وأمن الخليج ودفع التعاون العربى والإسلامى إلى آفاق جديدة بما يتفق مع مصالح الشعب المصرى.

3– إقامة العلاقات مع كل الأطراف الدولية على الندية والمصالح المشتركة وتنويع شبكة العلاقات الدولية فى العمق الأفريقى والآسيوى والغربى بما يحقق التوازن فى حماية المصالح المصرية على الساحة الدولية.

4– وضع أسس المعاملة بالمثل ولوائح لحقوق المصريين بالخارج وتسخير إمكانات السفارات المصرية وعلاقاتها السياسية لتذليل المصاعب والعقبات اللتى تواجه المصريين فى الخارج، بدءًا من حماية حقوقهم وكرامتهم وانتهاء بكونها ملاذًا آمنًا لهم فى غربتهم وبعيدًا عن أوطانهم.

ملفات خاصة
1– دعم وتمكين المرأة المصرية وإفساح الطريق لها للمشاركة المجتمعية والسياسية وأولويات العمل الوطنى والتنموى نابع من إيماننا بأن المرأة مكافئة للرجل فى المنزلة والمقام متكاملة معه فى العمل والمهام:

أ– نسعى لتمكين المرأة المصرية فعلاً لا قولاً بتسهيل المعوقات التى تقف فى وجه مشاركتها المثمرة فى كل مجالات الحياة بما يعين المرأة على تحقيق التوازن بين العطاء لبيتها ولمجتمعها.

ب– حماية جادة للمرأة المصرية من آفة التحرش فى الشارع المصرى وصور التمييز فى التقدم لمناصب العمل العام أو الخاص.

ج– دعم خاص لمشاركة النساء فى العمل الاقتصادى بدءًا من المشروعات الصغيرة للنساء المعيلات وانتهاء بتشجيع العمل الخاص الحر للنساء الرائدات.

د– تغيير الموقف السلبى للثقافة المصرية من مشاركة المرأة السياسية عن طريق تقديم وإبراز النماذج المشرفة لمشاركتها، مما يعين على تغيير الصورة الذهنية النمطية السائدة فى المجتمع المصرى.

2– إعادة الدور الريادى للأزهر ودعم استقلاله العلمى والتعليمى والإدارى والمالى كمنارة للمدرسة الوسطية فى الإسلام وتقوية قدرته كجامعة عالمية تستقطب خيرة شباب العالم الإسلامى وكأحد أذرع الريادة المصرية الخارجية.

3– تحقيق كل حقوق المواطنة للإخوة الأقباط والمساواة القانونية الكاملة لهم كمواطنين مصريين مع الاحتفاظ بحقهم المصون فى الاحتكام لشريعتهم السماوية فيما يتعلق بأمورهم الشخصية والعائلية.. كما يشمل هذا البرنامج بنود خاصة مثل نقل ترخيص إقامة الكنائس ودور العبادة من سلطة مؤسسة الرئاسة إلى جهاز التخطيط العمرانى مما يحمى حقوقهم من الاستغلال السياسى فى الدولة.

4– إدماج حزمة متكاملة من القوانين والتشريعات الخاصة بحماية البيئة والحقوق البيئية للمصريين بشكل عرضى فى جميع القطاعات الصناعية والزراعية والإنتاجية والتخطيط العمرانى ومشاريع البنية التحتية، مما يعيد التوازن المطلوب بين النمط الاستهلاكى للإنسان وقدرة البيئة الطبيعية على استعادة حيويتها.

ويتناول هذا الملف أيضًا العديد من البرامج الإصلاحية بدءًا من آليات الرقابة والتقييم للأثر البيئى وحتى إدماج مواد خاصة بالتوعية البيئية فى مناهج التعليم المصرية.
5– توفير المحفزات المالية والعمرانية، التى تشجع العائلات المصرية القاطنة بالعشوائيات على اتخاذ قرار الانتقال بذات نفسها وبدون ضغط من جانب الدولة.. ويتلخص المشروع فى اعتماده على احترام كرامة المواطن المصرى وحقه فى تملك مسكنه.

وتبدأ الخطوة الأولى من تقنين الأوضاع القانونية لقاطنى العشوائيات، مما يعنى ملكيتهم القانونية للمبانى التى يعيشون فيها، وبالتالى قدرتهم على مبادلة قيمتها الشرائية بغيرها فى السوق العقارى.

وهنا تأتى آليات التحفيز المناسبة لسكان كل منطقة على حدة، بداية من بدائل الانتقال وتسهيلات التملك العقارى وحتى توفير خدمات البنية التحتية مقدمًا فى الأماكن الجديدة.

Post: #38
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-26-2012, 05:08 AM
Parent: #36

اليوم السابع" ينشر النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بالإخوان فى الانتخابات الرئاسية.. إعادة هيكلة الدولة وتحويلها لدولة مؤسسات.. حفظ حقوق المواطنة للأقباط مع الاحتفاظ بحقهم فى الاحتكام لشريعتهم
الخميس، 26 أبريل 2012 - 00:07


د. محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية
كتب محمد حجاج


حصل "اليوم السابع" على النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، والذى يعتبر شعار محمد مرسى مرشح الجماعة، ومن قبله خيرت الشاطر، والذى تعتبره الجماعة حصيلة جهد شاق وعمل دام لأكثر من خمسة عشر عامًا من أجل إعادة بناء الإنسان المصرى والمجتمع المصرى والأمة المصرية على المرجعية الإسلامية والهوية الحضارية.

ويقوم المشروع على تمكين الشعب والمجتمع ووضع مقدراته فى يديه لا فى يد طغمة فاسدة أو روتين حكومى فاسد لا يرحم – بحسب المشروع -، وأضافت الجماعة فى مشروع مرشحها أنه يخرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين، حيث يرتكز المشروع على عدد من المحاور أهمها:

رؤية لبناء الأمة المصرية
يرتكز المشروع على الأطراف الفاعلة فى المجتمع المصرى متمثلة فى كل من الدولة المصرية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، ومع توغل سطوة وسلطة الدولة المصرية فى كلا القطاعين المدنى والخاص، وضع المشروع آليات إصلاحية على المستويين الاستراتيجى والتنفيذى؛ كى تحقق التوازن المنشود بين الأطراف الثلاثة ومؤسساتهم.

وتنقسم رؤية المشروع إلى ثلاثة مستويات طبقًا للقيم والمستهدفات الخاصة بكل من الإنسان المصرى والأسرة المصرية والمجتمع المصرى والدولة المصرية.

المستوى القيمى والفكرى اعتنى بوضع توصيف ما يتمناه المصريون فى حياتهم من قيم وحقوق وصفات وواجبات وما ينتظرونه من مؤسسات المجتمع المصرى بأطرافه الفاعلة، معتمدًا على تجمع هائل من الخبرات والدراسات المجتمعية والمتخصصة فى وضع رؤية متكاملة تعمل باقى المستويات على الوصول إليها بهدف الارتقاء بشعبنا حضاريًا ومعالجة ما طرأ عليه من إفساد متعمد خلال الحقب الزمنية السابقة.

ويحتوى المستوى الإستراتيجى على المسارات السبع التى تحقق ذلك التغيير المنشود من خلال خطط تنموية مركبة تتوزع أدوارها بين كل من الأطراف الفاعلة فى الأمة المصرية، ثم يتم ترجمة تلك الخطط فى المستوى التنفيذى إلى مجموعات محددة من المشاريع والإصلاحات والسياسات التشغيلية مقسمة على ثلاث فترات زمنية كخطوة أولى على طريق النهضة المصرية.

المستوى الإستراتيجى
بالتعاون مع العديد من المؤسسات البحثية والخبراء وأساتذة الجامعات المصرية وغير المصرية، تم وضع خطط تنموية لكل مسار من المسارات الإستراتيجية ويندرج تحت كل مستهدف عدد من المشاريع والبرامج التنفيذية، بعضها بدء بالفعل فى التنفيذ والبعض الآخر فى مراحل مختلفة بين الإعداد ودراسة الجدوى وتجميع المقومات اللازمة للتنفيذ.

ومن جوانب المسارات الرئيسية
المسارات الإستراتيجية:
• بناء النظام السياسى.
• التحول للاقتصاد التنموى.
• التمكين المجتمعى.
• التنمية البشرية الشاملة.
• بناء منظومة الأمن والأمان.
• تحقيق الريادة الخارجية.
• مجموعة الملفات الخاصة.

بناء النظام السياسى
1– بدءًا من استكمال بناء النظام السياسى إلى إعادة هيكلة الدولة المصرية العميقة وتحويلها من دولة مهيمنة إلى دولة مؤسسات ممكنة ذات أركان واضحة المعالم، لها صلاحيات محددة تحترمها ولا تتجاوزها مع التأسيس لمبدأ التكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والتأكيد على استقلال كل سلطة فى أداء دورها.

2– بناء منظومة شبكية شاملة لمحاربة الفساد بمكوناتها الرقابية والتشريعية وسلطاتها التنفيذية مع إقرار حق المواطن فى الحصول على المعلومات الحكومية.

3– إقرار آليات للرقابة الشعبية على الأداء الحكومى بما يضمن مستوى أعلى من الشفافية والنزاهة فى الأداء.

4– تمكين المصريين من المشاركة فى العمل الوطنى والسياسى بدلا من التركيز القاصر سابقًا على النخب الاجتماعية والاقتصادية.

5– إعادة صياغة القوانين والتشريعات واللوائح التى تحكم علاقة مؤسسات الدولة ببعضها البعض وآليات إدارتها بما يوضح مسئوليات وصلاحيات كل مؤسسة ويدعم قدرة الدولة على تسهيل الخدمة الحكومية للمواطنين.

6– تطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة فى تشكيل حكومة ائتلافية واسعة ممثلة للقوى السياسية الفاعلة فى المجتمع المصرى، مما يمكننا من العمل معًا على بناء مستقبل هذا الوطن دون إقصاء لأى من الأطراف السياسية الفاعلة.

7– تفعيل دور الشباب فى العملية السياسية ابتداءً بخفض سن الترشح للمناصب العامة، واعتبار معامل الكفاءة والقدرة والرغبة فى العمل العام كمؤشرات أساسية على أهلية العمل السياسى.

التحول للاقتصاد التنموى
1– التحول السريع والشامل من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد قيمة مضافة فى إطار مجتمع المعرفة والإنتاج ومن خلال مائة مشروع قومى (يفوق كل منها المليار دولار) يضمن مضاعفة الناتج المحلى الإجمالى فى خمس سنوات بمتوسط معدل نمو سنوى بين 6.5% : 7%.

2– إصلاح النظام المصرفى بما يضمن قيامه بدوره الأساسى فى دعم الاقتصاد الوطنى على مختلف مستوياته مع توفير أدوات مالية ملائمة لأنماط التنمية وبما يحقق مشاركة فاعلة للقطاع المصرفى فى خطط التنمية والتركيز على الأولويات العامة.


---------------

"الهيئة الشرعية" تعلن اختيار مرسى بأغلبية ثلثى الأعضاء لرئاسة.. و"النور": قرارهم مستقل ولا يمثل "الحزب" و"الدعوة السلفية".. وخفاجى: دعم "الحقوق والإصلاح" لـ"مرشح الإخوان" ضربة قاصمة لـ"أبو الفتوح"
الخميس، 26 أبريل 2012 - 02:30


الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
كتب كامل كامل ورامى نوار


أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنها اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لدعمه فى انتخابات الرئاسة المرتقبة، فيما أكد حزب النور "السلفي" أن هذا القرار يعبر عن الهيئة ولا يمثل الدعوة السلفية أو حزب النور ويعد مستقلا بالهيئة، بينما أكد الدكتور باسم خفاجى الذى أعلن انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة مبكرا، أن قرار الشرعية للحقوق والإصلاح يعد ضربة قاصمة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

وقال الدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته مساء أمس الأربعاء، إن الهيئة اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح جماعة الإخوان المسلمين فى سباق الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "تعلن الهيئة عن كامل دعمها واختيارها وتأييدها للدكتور محمد مرسى".

وأضاف يسرى: "تمثل انتخابات الرئاسة المصرية فرصة عظيمة ليبرهن المصريون على صدق انتماءاتهم لهويتهم الإسلامية، واختيار من يمثلهم رئيساً، وبغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات، فإن النجاح سينسب للشعب المصرى، ومشاركة من الهيئة فى هذا العرس الوطنى.

وأوضح الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الدكتور محمد مرسى فاز بأغلبية ثلثى أعضاء الهيئة الشرعية أعضاء الأمانة، ثم طرح التصويت على الأعضاء الهيئة، وحاز أكثر من أغلبية الثلثين.

وأشار يسرى، إلى أن عملية التصويت التى أجرتها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لاختيار مرشح الرئاسة الذى تدعمه الهيئة فى سباق الانتخابات الرئاسية، وأجريت عملية التصويت فى مسجد بلال بمدينة نصر والتى تعقد فيها مؤتمراتها الجماهيرية غير المغلقة، والذى انتهى فى تمام الساعة الـ9 مساء.

ومن جانبه أعلن حزب النور "السلفى"، أن قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى انتخابات الرئاسة لا يمثل قرار الدعوة السلفية وحزب النور.

وقال محمد نور، عضو الهيئة العليا لحزب النور"السلفى"، المتحدث الرسمى باسم الحزب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هى كيان نشأ بعد ثورة 25 يناير، وبذلك فإن قرارها لا يمثل كلا من الدعوة السلفية أو حزب النور، لافتا إلى أن، قرار الهيئة الذى جاء بهذا الشكل يعتبر خروجا واضحا من مبادرة التوافق الذى دعت إليه الدعوة السلفية، واستباقا للجهود التى تبذلها الأطراف المشاركة فيها للالتفاف حول مرشح واحد.

وأضاف: أن الدعوة السلفية وحزب النور متماسكان بإعلان رأيهما فى إطار المبادرة التى أطلقتها الدعوة السلفية، مؤكدا أنهما لم يتخذا رأيا بعد فى دعم أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة.

وعبر "نور" عن استيائه بسبب ترديد البعض بأن هناك عدداً من مشايخ الدعوة السلفية شاركوا فى رأى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان، قائلا: "ومن العجب أن نرى البعض يحاول الزج باسم علماء الدعوة السلفية وكأنهم شاركوا فيما قامت به الهيئة الشرعية وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

وفى الإطار ذاته وصف الدكتور باسم خفاجى، الذى انسحب مبكرا من سباق انتخابات الرئاسة، قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بأنه ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

وقال خفاجى، فى بيان له حصل الـ"اليوم السابع" على نسخته "إن تأييد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للدكتور محمد مرسى يعنى منطقياً أن بقية التيارات الإسلامية قد تنحاز إلى نفس الاختيار، وهذا سيعتبر ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

وتساءل خفاجى عن موقف التيار الإسلامى المستقل غير المرتبط بالإخوان أو السلفيين، مجيبا هل سينحاز أيضاً إلى مرشح الإخوان، مضيفا:"وهل ستقبل الكيانات الأخرى خارج التيار الإسلامى بخيار الإخوان رغم أنه لم يقدم حتى الآن مبررات كافية لاختياره كشخص".

وطالب خفاجى الدكتور محمد مرسى بأن يبدأ برنامجاً مكثفاً للحديث للمصريين وليس للإخوان أو للإسلاميين فقط، لافتا إلى أن الشعب المصرى بحاجة إلى معرفة من هو مرشح الإخوان كشخص وليس كقيادى من الإخوان.

وتوقع خفاجى الذى يسعى لإنشاء حزب سياسى، أن تظهر مشكلة خلال الأيام القادمة داخل التيار الإسلامى، قائلا "أشعر أننا مقبلون على مشكلة أكبر من المتوقع داخل الصف المسلم، وكذلك على مستوى انتخابات الرئاسة.


3– تطوير برنامج لدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة بما يوفر مناخًا ملائمًا للنهضة بهذه الشريحة من الاقتصاد وتفعيلها بالقدر الكافى من خلال:
أ– تقديم الدعم الفنى اللازم لانتقاء وتطوير المشاريع وإداراتها
ب– توفير برنامج تدريب وتأهيل للكوادر الإدارية والتقنية المطلوبة
ج– توفير الدراسات والأدوات المالية اللازمة والملائمة لحجم هذه المشروعات
د– توفير البيئة التشريعية بما يضمن حصول المشروعات على فرص المنافسة الكاملة.
ه– تكوين المجمعات والاتحادات لدعم هذه الشريحة من المشروعات
وتوفير الفرص التسويقية والمعارض الدائمة.

التمكين المجتمعى
1– تقوية وتمكين المجتمع المدنى ومؤسساته المختلفة لتأمين الديمقراطية والحفاظ على الحيوية الشعبية، وحتى لانعود لعصر هيمنة الدولة على هذا القطاع، ويتم ذلك من خلال اعتماد القضاء كمرجعية ضابطه لهذا القطاع.

2– إعادة دور الأوقاف والمساهمة المباشرة وغير المباشرة من المواطنين لضمان الاستقلال المالى للمجتمع المدنى وانحسار دور الدولة فى التنسيق والدعم بين مختلف مكونات هذا القطاع، كما يشمل تشجيع ودعم شعبنا الذى حرم طويلا من التطوع بالوقت والمال فى أعمال النفع العام.

3– التحرك السريع والمكثف لإنقاذ الأسرة المصرية وتشجيع المجتمع المدنى فى دعم رسالة الأسرة وتوعية أفراد الأسرة بتحديات الواقع ومتطلبات المستقبل.

4– الارتقاء بالمنظومة الإعلامية وتقنين دور الدولة فى القطاع الإعلامى وإطلاق حرية التعبير والإبداع المنضبطة بالقيم المصرية الأصيلة.

التنمية البشرية الشاملة
1– دعم نمط حياة يفسح المجال للتعلم المستمر والإنتاج متعدد الاتجاهات والاستهلاك المشبع للاحتياجات الإنسانية الأساسية والمحقق لكرامة الإنسان.

2– هيكلة منظومة عدالة اجتماعية شاملة تعطى فرصاً متساوية لمختلف الطبقات الاجتماعية فى السكن والتعلم والعمل والعلاج ومباشرة الحقوق السياسية.

3– تبنى مشروعا واضحا بجدول زمنى للقضاء على الأمية والتسرب من التعليم متضمنًا ذلك فى مسارات التنمية الأساسية بالتعاون مع كلا القطاعين الأهلى والخاص.

4– التعامل مع البطالة الصريحة والمقنعة وضعف كفاءة العمالة عبر إطلاق برامج تطوير نوعى وكمى فى قدرات العاملين وضغط إيجابى على المؤسسات العلمية والبحثية والتدريبية فى مصر لتغذية التنمية بما نحتاجه من كفاءات مما يجعلنا قادرين على تخفيف نسبة البطالة 5% سنويًا.

5– إعادة هيكلة منظومة التعليم المصرى على ثلاثة مستهدفات:
أ– خريطة التنمية المصرية 2025.
ب– احتياجات سوق العمل وتوقعاتها.
ج– تطلعات واهتمامات الشباب والطلاب.

النظام التعليمى يجب أن يصمم بالكامل حول الطالب، وبالتالى تنتقل إستراتيجية التعليم من مجرد كفاءة الطالب فى تحصيله العلمى إلى جودة ومرونة العملية التعليمية بما يحقق فرص وتطلعات كل شرائح المجتمع المصرى ويلبى احتياجات سوق العمل، مثل هذه الإستراتيجية تقتضى زيادة ميزانية التعليم من نسبتها الحالية فى موازنة الدولة (3.3% إلى المعدل الإقليمى 5.2% من إجمالى الناتج المحلى).

بناء منظومة الأمن والأمان
1– تحقيق الأمن وضبط مؤسساته وهيكلة جهاز الشرطة بما يحولها إلى مؤسسة تقوم على حفظ الأمن الداخلى ودعم حقوق الإنسان المصرى وحماية ممتلكاته.

2– تغيير العقيدة الأمنية للمؤسسات الفاعلة فى القطاع الأمنى بتدعيم الولاء والانتماء للمواطن المصرى وأمنه وأمانه بدلاً من النظام السياسى الحاكم.

3– رفع كفاءة وقدرة وقوة الجيش المصرى بما يحمى المصالح المصرية على المستويات الإقليمية والدولية ويُمَكِن مصر من استعادة ثقلها الإقليمى.

تحقيق الريادة الخارجية
1– إعادة الدور الريادى لمصر كدولة فى واقعها الإقليمى والأفريقى وتوثيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما يحمى مصالح المصريين فى الداخل والخارج.

2– حماية الأمن القومى العربى وأمن الخليج ودفع التعاون العربى والإسلامى إلى آفاق جديدة بما يتفق مع مصالح الشعب المصرى.

3– إقامة العلاقات مع كل الأطراف الدولية على الندية والمصالح المشتركة وتنويع شبكة العلاقات الدولية فى العمق الأفريقى والآسيوى والغربى بما يحقق التوازن فى حماية المصالح المصرية على الساحة الدولية.

4– وضع أسس المعاملة بالمثل ولوائح لحقوق المصريين بالخارج وتسخير إمكانات السفارات المصرية وعلاقاتها السياسية لتذليل المصاعب والعقبات اللتى تواجه المصريين فى الخارج، بدءًا من حماية حقوقهم وكرامتهم وانتهاء بكونها ملاذًا آمنًا لهم فى غربتهم وبعيدًا عن أوطانهم.

ملفات خاصة
1– دعم وتمكين المرأة المصرية وإفساح الطريق لها للمشاركة المجتمعية والسياسية وأولويات العمل الوطنى والتنموى نابع من إيماننا بأن المرأة مكافئة للرجل فى المنزلة والمقام متكاملة معه فى العمل والمهام:

أ– نسعى لتمكين المرأة المصرية فعلاً لا قولاً بتسهيل المعوقات التى تقف فى وجه مشاركتها المثمرة فى كل مجالات الحياة بما يعين المرأة على تحقيق التوازن بين العطاء لبيتها ولمجتمعها.

ب– حماية جادة للمرأة المصرية من آفة التحرش فى الشارع المصرى وصور التمييز فى التقدم لمناصب العمل العام أو الخاص.

ج– دعم خاص لمشاركة النساء فى العمل الاقتصادى بدءًا من المشروعات الصغيرة للنساء المعيلات وانتهاء بتشجيع العمل الخاص الحر للنساء الرائدات.

د– تغيير الموقف السلبى للثقافة المصرية من مشاركة المرأة السياسية عن طريق تقديم وإبراز النماذج المشرفة لمشاركتها، مما يعين على تغيير الصورة الذهنية النمطية السائدة فى المجتمع المصرى.

2– إعادة الدور الريادى للأزهر ودعم استقلاله العلمى والتعليمى والإدارى والمالى كمنارة للمدرسة الوسطية فى الإسلام وتقوية قدرته كجامعة عالمية تستقطب خيرة شباب العالم الإسلامى وكأحد أذرع الريادة المصرية الخارجية.

3– تحقيق كل حقوق المواطنة للإخوة الأقباط والمساواة القانونية الكاملة لهم كمواطنين مصريين مع الاحتفاظ بحقهم المصون فى الاحتكام لشريعتهم السماوية فيما يتعلق بأمورهم الشخصية والعائلية.. كما يشمل هذا البرنامج بنود خاصة مثل نقل ترخيص إقامة الكنائس ودور العبادة من سلطة مؤسسة الرئاسة إلى جهاز التخطيط العمرانى مما يحمى حقوقهم من الاستغلال السياسى فى الدولة.

4– إدماج حزمة متكاملة من القوانين والتشريعات الخاصة بحماية البيئة والحقوق البيئية للمصريين بشكل عرضى فى جميع القطاعات الصناعية والزراعية والإنتاجية والتخطيط العمرانى ومشاريع البنية التحتية، مما يعيد التوازن المطلوب بين النمط الاستهلاكى للإنسان وقدرة البيئة الطبيعية على استعادة حيويتها.

ويتناول هذا الملف أيضًا العديد من البرامج الإصلاحية بدءًا من آليات الرقابة والتقييم للأثر البيئى وحتى إدماج مواد خاصة بالتوعية البيئية فى مناهج التعليم المصرية.
5– توفير المحفزات المالية والعمرانية، التى تشجع العائلات المصرية القاطنة بالعشوائيات على اتخاذ قرار الانتقال بذات نفسها وبدون ضغط من جانب الدولة.. ويتلخص المشروع فى اعتماده على احترام كرامة المواطن المصرى وحقه فى تملك مسكنه.

وتبدأ الخطوة الأولى من تقنين الأوضاع القانونية لقاطنى العشوائيات، مما يعنى ملكيتهم القانونية للمبانى التى يعيشون فيها، وبالتالى قدرتهم على مبادلة قيمتها الشرائية بغيرها فى السوق العقارى.

وهنا تأتى آليات التحفيز المناسبة لسكان كل منطقة على حدة، بداية من بدائل الانتقال وتسهيلات التملك العقارى وحتى توفير خدمات البنية التحتية مقدمًا فى الأماكن الجديدة.

Post: #39
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-29-2012, 05:14 AM
Parent: #38




السعودية تستدعي سفيرها بمصر للتشاور وتغلق السفارة والقنصليات

المشير‮ ‬يجري إتصالا بخادم الحرمين‮.. ‬والملك عبدالله‮ ‬يعد بفتح السفارة وإعادة السفير قريبا

28/04/2012 09:11:58 م


الاخبار

القاهرة الرياض ــ‮ ‬طاهر قابيل‮ ‬‮:‬ ‬وحازم الشرقاوى


‮قوات الامن تحيط بمقر السفارة السعودية الذى بدا خاليا بعد استدعاء السفير


الحگومة تأسف للأحداث أمام السفارة‮.. ‬والأحزاب تؤگد تقدير مصر لخادم الحرمين والشعب السعودي



قررت الحكومة السعودية أمس استدعاء سفيرها بمصر‮ ‬للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس‮.. ‬وأكد مصدر سعودي مسئول أن هذا القرار جاء نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات‮ ‬غير المبررة أمام بعثات السعودية في مصر‮.. ‬ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منتسبيها من المصريين والسعوديين بشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية‮.. ‬وأضاف المصدر أن المظاهرات أدت إلي تعطيل عمل السفارة والقنصليات عن العمل بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين للمملكة‮.‬
وقد أجري المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة عدة اتصالات بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و كبار المسئولين السعوديين للعمل علي رأب الصدع نتيجة للقرار المفاجيء من جانب الحكومة السعودية باستدعاء سفيرها للتشاور‮.. ‬وإغلاق سفاراتها بالقاهرة وقنصلياتها بالاسكندرية والسويس‮.. ‬وعد خادم الحرمين الشريفين‮ ‬المشير حسين طنطاوي بأنه سينظر في اعادة فتح السفارة وعودة السفير خلال الأيام المقبلة وفقا للظروف ومصلحة البلدين‮ ‬التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين وأكد الملك عبدالله أن مايجمع البلدين أكبر من أن تعكره أي‮ ‬احداث طارئة وقد تلقي المشير طنطاوي اتصالا من محمد عمرو وزير الخارجية خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية لتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور‮.. ‬أبلغه عمرو بتلك الخطوة من الجانب السعودي‮.. ‬فأجري المشير طنطاوي عدة اتصالات بالمسئولين السعوديين لاحتواء الموقف في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين‮.‬
ومن جانبها أعربت الحكومة عن أسفها عن الحوادث الفردية التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة‮ ‬العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة‮.. ‬جاء ذلك في بيان صدر أمس عن مجلس الوزراء وأكدت الحكومة في البيان أن الأحداث التي صدرت لا تعبر الا عن رأي من قاموا بها وأن الحكومة المصرية تستنكر هذه التصرفات‮ ‬غير المسئولة وغير المحسوبة والتي تسيء إلي العلاقات المصرية السعودية العميقة الجذور عبر التاريخ‮.. ‬وأكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء أن مصر تكن كل التقدير والحب للشعب السعودي الشقيق وحكومة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين‮.‬
وقد أجري د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء اتصالا بالفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لبحث كيفية تلافي تأثير هذه التطورات علي العلاقات المصرية السعودية‮.‬
ومن ناحية أخري أصدر رؤساء الأحزاب وممثلو القوي السياسية بيانا أمس القاه الكاتب الصحفي مصطفي بكري عضو مجلس الشعب عقب اجتماعهم أمس مع المشير طنطاوي‮.. ‬أكد البيان متابعة رؤساء الأحزاب‮ ‬ببالغ‮ ‬القلق تطورات الأزمة العابرة بين السعودية ومصر‮.. ‬بما‮ ‬لا يتفق مع العلاقات ا########دة والأخوية بين البلدين‮.. ‬وأكد رؤساء الأحزاب ادانتهم لأية اساءة إلي المملكة العربية السعودية الشقيقة أو أي من مسئوليها‮.. ‬وتقديرهم البالغ‮ ‬للدور السعودي في تنمية العلاقات بين البلدين‮. ‬واحتضان العمالة المصرية‮.. ‬وناشدوا خادم الحرمين الشريفين العمل علي استمرار العلاقات الاخوية بين البلدين حكومة وشعبا‮.. ‬كما طالبوا وسائل الإعلام في البلدين بالعمل علي توطيد وتقوية العلاقات بين البلدين والبعد عن الاثارة‮.
----------------



السفير السعودى: "الجيزاوى" كشف عن شبكة لتهريب المخدرات.. وسحب البعثات الدبلوماسية كان منعاً لحمامات الدم.. المصريون اعتقدوا أنهم محصنون أمام القانون بعد الثورة
الأحد، 29 أبريل 2012 - 02:04


أحمد القطان السفير السعودى بمصر

قال السفير أحمد القطان السفير السعودى بمصر، إنه سيغادر القاهرة صباح اليوم على طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، ولم يغادر مساء أمس كما تردد وأشيع، وإنما البعثة الدبلوماسية هى التى غادرت فقط، ، تنفيذاً لقرار الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين باستدعاء القطان للتشاور احتجاجاً على محاولات عدد من المحتجين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، مبديا أسفه عما وصلت وآلت إليه الأمور.

وقال القطان فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى معتز الدمرداش ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2" إن المصريين يخطئون ويعتقدون أنه بعد الثورة أصبحوا "محصنيين" أمام القانون، والقضية بها لبس كبير فليس هناك حكم قضائى أو شىء من هذا القبيل، ولم توجد جهة رفعت دعوى قضائية ضد الجيزاوى، ورغم ذلك فهو لا يزال برئياً حتى تثبت إدانته وستضمن له كافة وسائل المعاملة الآدمية الكريمة، وأن القنصلية المصرية فى جدة أشارت فى تصريحات صحفية أن الجيزاوى اعترف بوجود شبكة لتهريب المخدرات، وأنه تم سحب البعثات الدبلوماسية منعاً للاحتكاكات وحمامات الدماء، وأن التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية السعودى بأن المساجين المصريين سيعودون فى "توابيت" أمر غير مقبول ولا تصدر إلا من شخصية مثل القذافى وصدام حسين.

من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل المحلل السياسى إن السفير أحمد القطان السفير السعودى بمصر، غادر القاهرة فى الحادية عشر مساء هو وطاقم البعثة الدبلوماسية السعودية على متن طائرة خاصة من مطار القاهرة، تنفيذاً لقرار الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين باستدعاء القطان للتشاور احتجاجاً على محاولات عدد من المحتجين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، وكشف اليزل أنه تلقى اتصالا هاتفياً من كبار القادة والسياسيين السعودين ينفون فيها وجود أى أحكام جلد أو سجن على الجيزاوى، أو كون القضية مسيسة أو حقوقية ولكن الأمر يخضع للتحقيق وسيادة القضاء السعودى


----------------





الجماعة الإسلامية تندد بالسلفيين والاخوان.. وشيخ الأزهر على قائمة الفلول
حسام عبد البصير
2012-04-27




القاهرة ـ 'القدس العربي' بدأت حرب تكسير العظام بين مرشحي الانتخابات الرئاسية، ومن الطبيعي أن تصاحبها دماء كثيرة وهتك أعراض التاريخ السري لبعض مرشحي الفلول، غير أن صحف امس الجمعة اختلطت فيها دماء كثيرة بعضها لمرشحي الرئاسة وأخرى لعادل إمام الفنان الذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر ليصبح (المخلص) بالنسبة للثوار المنتمين للتيار العلماني بكافة أطيافه والمعادين لجماعات الإسلام السياسي، كما ظل لسنوات المخلص للسينما المصرية خاصة في زمن الكساد حينما كانت أفلامه تحقق أعلى الإيرادات، هذا ما تنبأ به المشهد الساخن جداً الذي تشهده القاهرة وصحافتها الحكومية والمستقلة والتي اهتمت بالحكم على زعيم الكوميديا، وأفردت العديد من الصفحات للتنديد به ومناصرته هو والكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة غير أن صحف الإسلاميين هنأت بالحكم بحبسه معتبرة إمام يمثل ركناً أصيلا في الهجوم على الإسلاميين والسخرية منهم.. واذا كانت دماء عادل وزملائه غاليه وتجد مئات الكتاب والمثقفين يدافعون عنها، فهناك دماء رخيصة انتشرت عبر صحف أمس لمجهولين وغرباء فقد وقع عدد من حوادث القتل لنساء كان وراءها عامل الغيرة والحب والدفاع عن الشرف، فيما شحذ كتاب الصحف اقلامهم في هجوم واسع على لجنة الانتخابات الرئاسية ومن ورائها مرشحو الفلول الذين بقي منهم حتى الآن أحمد شفيق وعمرو موسى الذي يرفض نعته بالفلول:

لماذا تشرذم الثوار وتعثر العسكر؟

البداية مع صحيفة 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة والذي يرثي حال الثوار والثورة وحالة التشرذم التي باتت تخيم على القوى الوطنية، يقول: حتى منصات الخطب تغيرت كانت هناك منصة واحدة يلتف حولها الجميع تجمعهم لحظة تاريخية نادرة توحدت فيها إرادتهم.. في الأسبوع الماضي كانت هناك اعداد من المنصات واعداد من الكلمات وكانت هناك اكثر من صلاة واكثر من إمام وأكثر من خطبة للجمعة.. حتى الصلاة لم نعد نجتمع عليها، هل هناك انقسام أكثر من ذلك؟ كانت مليونيات الثورة في أيامها الاولى احلام شعب بالتغيير.. وجاءت مليونية الاسبوع الماضي تعكس حالة من التحدي والانقسام والتشتت بين ابناء الشعب الواحد.. ووجدنا انفسنا امام اكثر من تيار سياسي.. واكثر من فصيل ديني واكثر من ساحة سياسية.. ما الذي وصل بنا الى هذه الحاله من الانقسام.. ولماذا لم تنجح مليونية الاسبوع الماضي في جمع الشمل بين القوى السياسية؟ نحن امام مجلس عسكري لم يمارس دوره كاملا خلال 15 شهرا لأنه وعد بتسليم السلطة للمدنيين رغم ان الواجب كان يلزمه بالقيام بمسؤوليات رئيس الدولة كاملة حتى آخر دقيقة له في السلطة.. نحن امام مجلس يملك سلطة القرار ولا يمارسها اعتقادا منه بأن ذلك يتعارض مع عهد قطعه على نفسه بتسليم السلطة. نحن امام تيار ديني يفتقد الخبرة تماما في إدارة شؤون دولة ورغم هذا ركب قاطرة السياسة تاركا قاطرة الدين رافضا التعاون مع التيارات الأخرى رغم ان خلافات الفكر لا تعني ابدا إهدار قيمة الخبرات والتجارب لدى الآخرين. وهنا وجدنا أنفسنا امام سلطة تريد ان تحكم وهي لا تملك الخبرة ولم تملك بعد سلطة القرار.

الاخوان ينددون بعودة شفيق

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين على لسان محاميها عبد المنعم عبد المقصود قبول اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تظلم الفريق أحمد شفيق وإعادته لسباق الرئاسة برغم انطباق قانون العزل السياسي عليه. واتهم عبد المقصود اللجنة العليا بمخالفة القانون والدستور واهدار أحكام القضاء لمصلحة اطراف بعينها على حساب الثورة المصرية. وقال عبد المقصود في تصريحاته ان اللجنة العليا تحاول توتير الساحة الداخلية واشعالها بمواقف تضر بأمن واستقرار الوطن وتعيده الى المربع رقم واحد من جديد وأنها تضع العراقيل أمام عملية التحول الديمقراطي بمصر. وأشار الى أن موعد قبول التظلمات قد بدأ وانتهى منذ اسبوع وبالتالي لا يجوز قبول أي تظلم بعد الموعد المحدد وبأي صورة من الصور متسائلا: لماذا لم يفتح باب التظلمات لجميع المرشحين وليس لشفيق وحده؟ واتهم عبد المقصود اللجنة العليا بانها انتزعت صفة قضائية ليست من حقها وحكمت بموجبها ان هناك شبهة عدم دستورية في قانون العزل السياسي. واتهم اللجنة العليا بلعب دور الحكم والخصم في الوقت نفسه عندما احالت قانون العزل السياسي الى المحكمة الدستورية العليا.

الجماعة الإسلامية تهاجم السلفيين وترشح أبو الفتوح

وإلى معركة إعلامية أخرى نشبت بين السلفيين والجماعة الإسلامية بعد ساعات من اختيار الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح الدكتور محمد مرسي كمرشح إسلامي ستدعمه الهيئة في سباق الرئاسة، جاء تصويت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية التابع لها لمصلحة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح منتقدة قرار الهيئة الشرعية التي تعد الجهة التي تمثل معظم القوى السلفية بدعم مرسي دون تنسيق معها أو حضور أعضاء الدعوة السلفية لجلسات التصويت وأعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية نتيجة تصويت الجمعية العمومية الطارئة المشتركة بين الحزب والجماعة التي عقدتها أمس الأول، وأسفرت عن حصول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح على 44.1' من أصوات الجمعية العمومية للجماعة و48.7 ' من نسبة أعضاء الحزب وأمنائه، ويأتي بعده محمد مرسي حيث حصل على نسبة 25.8' من الجماعة و25.4' من الحزب ويأتي في المؤخرة الدكتور محمد سليم العوا بنسبة 0.3 ' .وأشار الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال مؤتمر صحافي أمس، حضره الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية قررا انتظار الرأي النهائي للدعوة السلفية وهيئة العلماء، وذلك من أجل التوافق على مرشح إسلامي واحد حتى لا تتفتت الأصوات. وأوضح أنه في حالة عدم توافق القوى الإسلامية خاصة بعد إعلان الهيئة الشرعية عن اختيار محمد مرسي سوف تلجأ الجماعة الإسلامية الأحد المقبل لإعادة التصويت على كل من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد مرسي للاختيار من بينهما نظرا لأن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لم يحصل على نسبة الـ50' زائد واحد.

المستبعدون منحوا السباق الرئاسي قبلة الحياة

المتابع لمسلسل السباق الرئاسي يدرك أن المرشحين الذين اقصوا عن المنافسة هم أصحاب الحظوة الجماهيرية بل إنهم سبب سخونة الموسم الانتخابي هذا ما يقره محمد صابرين في 'الأهرام': والغريب أن السباق قد دخل مرحلته الأخيرة، إلا أن المرشحين الباقين لم يتمكنوا من إثارة المشاعر، بل الغريب أن الذين خرجوا من السباق ـ أو أخرجوا ـ هم من منحوه نكـــــهة خاصة، وتمكنوا من إثارة الخواطر لدى جمهور عريض سواء بالتأييد الشديد أو الرفـــــض الأعنف لما يمثله كل منهم.. عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل، إلا أن الاستبعاد لهؤلاء تحديدا، لم يفجر الشارع، بل على العكس فقد تجاوز المصريون الأمر بالسخرية المعتادة، وأطلقوا النكتة الموحية على أعمال اللجنة الرئاسية الحكم بعد المكالمة! وذلك في إشارة لا تخطئها العين لحالة الضجر من ضبابية المشهد وكثرة المفاجآت.

في انتظار دستور يرضي كل الأطراف

ونبقى مع قضية المستبعدين من الانتخابات الرئاسية والتي يرى عبد المنعم سعيد في 'الأهرام' أنها وإن أسفرت عبر تطبيق شروط النظام القديم في الترشح عن إقصاء أسماء لها شعبية إلا أنها يمكن أن تفضي الى فائدتين هامتين في السياق السياسي العام في البلاد: الفائدة الأولى أن تنوع أسباب الاستبعاد أتت قبل وضع الدستور ومن ثم فإن دروسا عدة ربما تساهم في وضع دستور أفضل يسمح لأكبر قاعدة ممكنة من المواهب في الدخول الى ساحة المنافسة السياسية. فقد اتضح أن مسألة رد الاعتبار هذه فضلا عن أنها حرمتنا من السيد خيرت الشاطر والدكتور أيمن نور فإن فيها مفارقة منطقية حينما يتم تطبيق معايير نظام قديم على أوضاع حديثة. ولا شك أن هناك قدرا من السخف في إضافة الجنسية المكتسبة الى الشروط المانعة للترشح، وبالتأكيد فإننا لا نريد دستورا يستبعد الدكتور أحمد زويل أو الأستاذ حازم أبو إسماعيل، أو حتى قانون خاص يستبعد السيد عمر سليمان أو غيره بينما نتحدث عن الحكمة الفطرية للشعب المصري في نفس الوقت. الفائدة الثانية لا تقل أهمية، فقد خسرنا المستبعدين في سباق الرئاسة، ولكننا كسبناهم في السياسة الوطنية.
فالحقيقة أن السياسي الحقيقي هو الذي ينجح في تحقيق المصلحة العامة من خلال الأفكار واكتساب تأييد الرأي العام لها من خلال أجهزة الإعلام التي باتت قادرة على نشر الأفكار بسرعة الضوء وبكثافة تجبر من هم في الحكم على التفاعل معها. المستبعد هنا ربما لن يكون مستبعدا بعد أربعة أعوام.

الثلاثه الكبار في المجلس العسكري وراء الخلطة السحرية

ما زال الحديث عن كواليس ما يجري في المؤسسة العسكرية، وكيف تدير شؤون البلاد واي الشخصيات أقوى داخل المجلس العسكري وهو ما يطرحه حازم عبد العظيم في جريدة 'المصري اليوم' والذي يشير إلى أن السلطة منحصرة في ثلاثة فقط المشير بحكم منصبه ويبدو أنه لا يتدخل كثيراً في الأمور السياسية، لكن كل ما يهمه أن الليلة تعدي على خير ويخلص من صداع الثورة! والثاني هو الفريق سامي عنان، رئيس الأركان، الذي يبدو أنه ناشط سياسياً داخل المجلس. الثالث هو اللواء ممدوح شاهين وهو ناشط أيضاً سياسياً ودستورياً، أما باقي أعضاء المجلس فيبدو أنهم ليس بيدهم القرار السياسي لكنهم عناصر مساعدة لتنفيذ وحماية القرار السياسي ومنهم من يظهر ويختفي في الأوقات الحرجة للتبرير مثل ماسبيرو ومجلس الوزراء، وهذا من خصائص التنظيمات العسكرية. ولو فرضنا ابتعاد المشير عن الانخراط في العمل السياسي بحكم السن أو الزهق يتبقى لدينا اللواء 'شاهين' والفريق 'عنان' ويشير حازم إلى أنه في بداية الثورة تصدر اللواء 'شاهين' المشهد واختفى الفريق سامي عنان نسبياً، ويبدو أن اللواء 'شاهين' كان له دور أساسي في تشكيل لجنة التعديلات ذات الهوى الإسلامي وقتها! ولا أدري هل هذا ناتج عن هوى شخصي إسلامي للواء 'شاهين'، أم كان ذلك ضمن الخطة العلوية الفوقية لإجهاض الثورة التي تقضي بمهادنة الإسلاميين واحتوائهم؟ هل نحن بصدد اختلاف أيديولوجي وفكري داخل المجلس العسكري؟ ممدوح شاهين من جانب والفريق سامي عنان من جانب آخر؟ ده يبقى شيء لطيف وظريف لأن معناه أن هناك حواراً سياسياً ديمقراطياً داخل المؤسسة العسكرية. هل شعر المجلس العسكري بأنه أخطأ بتبني خريطة طريق الدستور مؤخراً بدلاً من الدستور أولاً؟ لأنه بمنتهى البساطة كان يستطيع أن يجعل الدائرة الخضراء دستوراً جديداً للبلاد وكان من الممكن جداً أن يقول الإسلاميون وقتها إنها الدائرة الحلال وإن الدائرة الشيطانية السوداء 'الحرام' هي ترقيع دستور 71 بدلاً من دستور جديد. إلى هذه اللحظة نحن لا نعلم هل سنسير على دستور 'شاهين' أم دستور 'عنان'؟! يعني بالبلدي هل سيحلف الرئيس الجديد على الإعلان الدستوري أم على الدستور الجديد؟

هل يقف العسكر وراء خطايا لجنة الانتخابات الرئاسية

ونبقى مع 'المصري اليوم' والأخطاء التي ارتكبتها لجنة الانتخابات الرئاسية خلال الفترة الماضية كما يراها حسن نافعة: تسرعت هذه اللجنة كثيراً وقامت بارتكاب خطأ قانوني فادح حين أقدمت على استبعاد أحمد شفيق من قائمة المرشحين فور إخطارها بتصديق المجلس العسكري على قانون العزل ونشره في الجريدة الرسمية. ولأن مركزه القانوني كمرشح رئاسي تنطبق عليه جميع الشروط الواردة بالإعلان الدستوري كان قد تحصن بالفعل، بدليل عدم استبعاده من قائمة المرشحين ضمن العشرة الآخرين الذين أعلنت اللجنة استبعادهم بالفعل فور انتهاء فترة تقديم الطعون، فقد استحال تطبيق الشروط الواردة بالقانون الجديد عليه. غير أن اللجنة ربطت على ما يبدو بين تحصين المراكز القانونية للمرشحين وإعلان القائمة النهائية، دون أن تفطن إلى حقيقة أن الإعلان عن هذه القائمة هو قرار كاشف وليس منشئاً، ولن يؤثر من ثم على المراكز القانونية لأي من المرشحين الذين كانت قد قبلت أوراقهم، وهو ما يفسر تراجعها بسرعة بمجرد قيام أحمد شفيق بالطعن على قرارها باستبعاده، غير أن هذا التراجع أساء في الوقت نفسه كثيراً إلى صورة اللجنة، وأثار الشكوك من جديد حول تأثرها باعتبارات سياسية، خصوصا أن طعن أحمد شفيق ركز على عدم دستورية القانون وليس عدم قابليته للانطباق عليه. وفي تقديري أن تذبذب قرارات اللجنة معيب حتى ولو تعللت بأن قرارها الأول كان إدارياً، أما قرارها الثاني فكان قضائياً!، فهذا تلاعب بالألفاظ غير مقبول لأن القرار الإداري، خصوصا حين تتخذه لجنة على هذا المستوى، يتعين أن يتطابق مع صحيح القانون. لقد أعلنت اللجنة قائمة نهائية للمرشحين وقامت في الوقت نفسه بإحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية العليا. والآن لنفرض أن أحمد شفيق فاز في الانتخابات وأصبح رئيساً للجمهورية، ثم حكمت المحكمة الدستورية العليا بعد ذلك بصحة قانون العزل السياسى. دستورية قانون العزل تعني أن أحمد شفيق أصبح محروماً من مباشرة حقوقه السياسية وكان يجب أن يُحرم من الترشح.

رياح مبارك تهب على سماء الثورة

ماذا جرى للثورة وأهلها بعد خمسة عشر شهراً من مولدها، كل المؤشرات تفضي إلى احتمال عودة زمن المخلوع في صورة منقحة كما يشير جمال الدين حسين في جريدة 'الشروق': لأننا نعاني من أحزاب وقوى سياسية تمارس السياسة بمنطق الهواة حينا والبلطجة حينا آخر، فقد انتهى بنا الأمر إلى أننا وبعد أقل من 15 شهرا على قيام ثورة ناصعة البياض للرجوع مرة أخرى إلى أيام حسني مبارك كالحة السواد في عصر مبارك الذي أدمن رفع شعار 'استقرار القبور'وجمد تطور الحياة السياسية، وكان المتنفس الوحيد للسياسة هو قاعات ومنصات المحاكم وليس أروقة الأحزاب وصناديق الانتخابات. في عصر مبارك كانت لجنة حكومية هي التي تتحكم في نشأة الأحزاب، وبالتالي فإن معظم أحزابنا الجادة منها والكرتونية خرجت من المحاكم وليس من لجنة صفوت الشريف. في بدايات حكم حسني مبارك في الثمانينيات حكمت المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات 1984 و1987، ومعظم القضايا الرئيسية الكبرى في حياتنا السياسية حسمها القضاء وليست السياسة من الحرس الجامعي وتصدير الغاز لإسرائيل إلى أرض مدينتي، وقانون النقابات الشهير رقم 100، ثم إعادة شركات القطاع العام التي تم خصخصتها. الآن نحن نعود إلى نفس الدائرة الجهنمية مرة أخرى، وهو ما يعني أن الثورة تم استنزافها واستهلاكها في وقت قياسي لم يكن يتخيله أحد. كنت أتمنى مثل كثيرين أن يصدر قانون العزل السياسي على كل قادة النظام السابق في وقت مبكر بعد الثورة مباشرة، حتى لا يصدر ضد شخص أو اثنين. وما دام لم يحدث ذلك، فإن كثيرين تمنوا أن يُسمح لأحمد شفيق بالترشح لسببين، الأول: أن يبرهن المصريون على انحيازهم للثورة عبر صناديق الانتخاب، كما حدث في الانتخابات البرلمانية. والثانى: ألا ندخل في متاهة الطعون، ومحاكم القضاء الإداري، وتقارير المفوضين، ودهاليز المحكمة الدستورية العليا. والآن فإن المؤسف هو عودة شفيق من باب قضائي وليس سياسيا وهو ما يعني أن الألغام في طريق منصب الرئيس كثيرة ومتعددة.

كيف تصبح حاكما لمصر بالدراع؟

بالرغم من خروج المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل من سدة الترشح لانتخابات الرئاسة إلا أن هناك من يتخوف من عودته بحكم ألاعيب السياسة ومفاجآت القضاء، ومن هؤلاء محمود سالم الذي كتب في صحيفة 'التحرير' عن أبو إسماعيل مكتفياً بالتلميح دون التصريح عن الطريقة التي أدار بها معركته الانتخابية: عندنا في 'مصر' معركة الرئاسة تدور بين بلطجية وبلطجية، أو بين البلطجية والحكومة.. والذي يكسب هو البلطجي الأقوى أو الأسوأ أو المستبيع، أو حتى الجاهل.. وبين من يستطيع أن يسرق أكثر.. وبين من لا يملك ما يصرفه، أو عنده القليل مما يمكن إنفاقه على المعركة الانتخابية، ومن يستطيع أن يُجنِّد أنصارا أكثر أو الذي لا يمكنه تجنيد أنصار، إنها معركة خشنة ودموية ولا علاقة لها بالقانون.. فالقانون والحكومة والمبادئ هي 'الحيطة المائلة' في المعركة الانتخابية، والملاحظة التي تفقأ العين أن أحدهم ممن تتوافر له الفلوس، وتتوافر له العضلات، ومن يتوافر له الصوت العالي، هو الذي قد يكسب المعركة. وقد يفاجأ الشعب أو المواطن العادي أنه راح في الرجلين وخرج من معركة الرئاسة بلا حمص ووجد (س) من الناس قد جلس على كرسي الرئاسة باللحية والسراويل الطويلة، وبدأ بهدم ما له علاقة بالتقدم والحرية وإصدار قوانين جديدة تضع قيودا على حرية الناس.. خصوصا المرأة التي يجب - كما يعتقد- أن تعود إلى البيت وأن تترك العمل حتى لو كان هذا العمل يسهم في خدمة الوطن.. المهم ليس الوطن.. المهم أن يفك عقدته، وعقدته هي المرأة.. إنه يريد أن تبقى في البيت لتعد الطعام والشراب وتستعد كل يوم أو كل ليلة لإسعاد سي السيد أو السيد الذي هو لا سيد ولا يحزنون، إنما معاه قرشين وأتباع وليس مريدين، وهو قادر على شراء الميديا أو رشوتها، وبهذا كله، وربما هناك ما هو أغرب وأخطر يتزعم المشهد السياسي ويحاول القفز إلى الكرسي العالي رغم أنه لم تتوافر فيه شروط الترشح، ولكنه يرى وياللعجب أن مخالفة الشروط أو القانون حق لمن هو أغنى وأعلى صوتا وليذهب القانون إلى الجحيم. كيف يمكن لرجل لا يحترم القانون أن يصبح رئيسا للجمهورية؟

عادل إمام وطيور الظلام كما يراهم البعض

وإلى معركة صحافية أخرى بسبب الحكم الصادر بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر حيث نددت سحر جعارة في 'المصري اليوم' بما اعتبرته تهديداً مباشراً للفنانين: وهكذا تحولت الأفلام، التي واجهت الفكر الإرهابي تحديدا، إلى 'جريمة' وجب عقاب صناعها، ليدخل 'عادل إمام'، ومن بعده الكاتب 'وحيد حامد'، قفص الاتهام ويقفان على أعتاب السجن انتظارا لاعتقال أفكارهما ورؤيتهما النقدية لاستغلال الدين.. ويغيب صوت العقل عن مجتمع صاخب وكأن 80 مليون مواطن يتحدثون في وقت واحد.. فكلهم زعماء وكلهم أصحاب قضية. ونددت سحر بالمناخ الذي جعل كل مبدع في هذا البلد عرضة للتكفير والسجن. وكأن تيار الإسلام السياسي جاء ليعلمنا الأدب قبل أن يحكمنا، فأطلق المحتسبين الجدد لترويع المبدعين والفنانين، فإذا ما أحكموا قبضتهم على البلد خرست أقلام الكتاب والمفكرين. نحن على أعتاب مرحلة استبدادية أخرى، تنتشر فيها خفافيش الظلام لترويعنا، وتضليل البسطاء بأسوأ اتجار بالدين! نحن في مرحلة قهر سياسي واجتماعي ترفع شعار: 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'!. تعود فيها قضايا الحسبة، وتسن القوانين لمزيد من الهيمنة على مصائر البشر ومصادرة الحريات العامة وتحويل المجتمع إلى قطيع يدار بالعصا ولا يهتم إلا بالعشب والماء، إن وجد! فأمام كل متضامن الآن مع المبدعين ستجد ألف معارض لحرية الإبداع، ومائة مشروع قانون لنفي المبدع داخل وطنه.. والتهمة 'ازدراء الأديان'..
وإلى كاتبة أخرى في نفس الجريدة وعن نفس القضية قالت إسعاد يونس: لدينا مخرجين يتمنى العالم العربي والأجنبي أن يقتني نصهم.. وإن لدينا أكبر طاقة إبداعية على مستوى العالم العربي كله.. وإلا ماكناش أصبحنا الرواد على مدى قرن وداخلين عالربع اللي بعده على المنطقة بأكملها.. وإن لدينا صناعة عجزت إسرائيل بجلالة قدرها بالدعم الذي تحصل عليه من أمريكا أن تحقق واحد على ألف منها.. وكذا جميع الدول التي حولنا بما فيها سكان الجزيرة العربية الموطن الأصلي للرجعية.. ولكنها ستموت على أيديكم أيها النشامى.. كما ماتت السياحة والآثار والاقتصاد.. حاتخسّروا مصر إيه تاني؟ ماعادش يا بابا.. بح.. بمناسبة محاكمة عادل إمام ووحيد حامد وشريف عرفة ونادر جلال ومحمد فاضل ولينين الرملي على أفلام عملوها من سبعميت سنة.. قالك أسرة المرحوم الفنان أحمد مظهر تعلن عدم مسؤوليتها عن النصف الأول من فيلم الشيماء.

هل يحاكم نجيب الريحاني بتهمة ازدراء الأديان؟

ونبقى مع ما خلفه الحكم بحبس عادل إمام حيث نتوجه إلى صحيفة 'الأخبار' والكاتب جلال عارف الذي كتب: أول مرة أعرف أن ' الجلباب ' هو الزي الإسلامي (!!) وأن السخرية منه هي جريمة تستحق الحبس كما حدث للفنان عادل إمام . يبدو أنني كنت ـ والحمد لله ـ بعيد النظر، لأني ألبس الجلباب دائماً في المنزل، ولست من المتهمين بازدراء الدين لأنهم ـ والعياذ بالله ـ ينامون بالبيجاما .. فيلم ' حسن ومرقص ' كان ضمن قائمة ' الاتهامات ' التي وجهت لعادل إمام ونال بسببها الحكم بالحبس ثلاثة شهور . يا ترى هل سيحاكم نجيب الريحاني بأثر رجعي بعد وفاته بأكثر من ستين عاماً؟ وهل ستتضاعف العقوبة عليه لأنه لم يكتف بحسن ومرقص، بل جعل مسرحيته الشهيرة عن ' حسن .. ومرقص .. وكوهين'؟
ومن صحيفة 'الأخبار' إلى جريدة 'الشروق' ونفس القضية حيث كتب خالد محمود: طرح عادل إمام في 'الغول' فساد الكبار، وفي 'المنسي' طرح فكرة فساد تزاوج رجال السلطة بالمال، وفي طيور 'الظلام' طرح العلاقة السرية بين التيارات الدينية والحزب الوطني، وفي 'الإرهاب والكباب' كشف المصاعب اليومية التي يعاني منها المواطن المصري نتيجة خلل النظام الإداري، وفي 'اللعب مع الكبار' كان هناك فساد الكبار في صورة مزعجة، وفي 'النوم في العسل' وجدنا الكبت والديكتاتورية وكيف أثرت على عاطفة الشعب المصري.. كل هذا كان في عصر الرئيس المخلوع وتقولون إن إمام كان صديقا لمبارك؟
واقع الأمر أنه حينما تحتار في حكم قضائي ــ وليس تعترض ــ تطفو على السطح تأويلات وتفسيرات لهذا الحكم خاصة إذا كان واقعة كالصدمة أو المفاجأة غير المتوقعة، لكن في قضية عادل إمام ربما كان التأويل أو التفسير الوحيد الذي ملأ وجداني كان بمثابة تساؤل: ترى إلى أين نسير، وفي أي اتجاه؟ كيف سيكون مستقبل الإبداع المصري وكيف سيتعامل الفنان مع أدواره؟ في وقت أصبح فيه لا يعلم حقيقة ما هو دوره القادم.

لماذ يكره الاخوان شيخ الأزهر؟

وإلى الهجوم على جماعة الاخوان المسلمين ونوابهم بسبب وضعهم شيخ الأزهر على قائمة الفلول المطلوب عزلهم حيث يشير موسى الكومي في صحيفة 'الجمهورية' إلى ان قانون العزل يطال فضيلة شيخ الأزهر فإننا نكون فعلاً قد دخلنا في جدل بيزنطي عقيم لا طائل من ورائه سوى خلق مزيد من الانقسامات في صفوف الشعب المصري ويكون البرلمان ورئيسه سبباً إضافياً في تشرذم الرأي العام وخلق قضايا وهمية يختلف عليها الناس بدلاً من التركيز على القضايا التي تهم كل المصريين.
فشيخ الأزهر له محبوه الذين يريدون الحفاظ عليه كرمز للأمة يجب أن يظل بعيداً عن ألاعيب السياسة - هو ومؤسسته - التي يمارسها الإخوان وغيرهم والتي لن تفيدهم بقدر ما تضرهم، وهي معارك خاسرة، فمصر لديها من القضايا ما هو أهم من تحديد من يشمله قانون العزل الذي سارع الإخوان بتفصيله على عجل كما كان يفعل الحزب الوطني.. وكان من الأفضل لو تم ترك الشعب المصري يقرر بنفسه ولا يفرضوا عليه الوصاية.. فنحن كشعب نعرف جيداً من أفسد حياتنا، وخير دليل على ذلك انتخابات مجلس الشعب والشورى التي أوضح فيها الشعب المصري أنه يعرف تماماً من هم المجرمون الذين زوروا إرادته وسرقوا قوته وساهموا في إفقاره وتعذيبه ولم ينتخب منهم أحدا رغم المخاوف التي انتابت البعض حول تمكن أعضاء الحزب الوطني من دخول البرلمان باستغلال العصبيات القبلية أو المال.. كان الشعب أكثر ذكاء ووعياً.. وسوف نفعل ذلك في الانتخابات الرئاسية ايضا دون قانون عزل سياسي أو خلافه.. ويرى أنه كان الأجدر برئيس البرلمان سعد الكتاتني أن يركز على قضايا المصير التي تحيط بمصر من كل الجهات الجنوب والغرب والشرق.

مرسي واثق بأن الأقباط سيمنحونه أصواتهم

وننتقل لتصريحات بعض مرشحي الرئاسة ومنهم محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين والذي انتقد سماح اللجنة القضائية العليا لانتخابات الرئاسة للفريق أحمد شفيق بالعودة إلى سباق الانتخابات، بعد استبعاده وفقاً لقانون العزل، بانه ينم عن عدم احترام اللجنة لمجلس الشعب والتعديلات التي أدخلها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي بناء عليه تم استبعاد شفيق بصفته رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كما أن عودة شفيق لا تتماشى مع المرحلة الحالية لمصر، مطالبًا اللجنة بتقديم مبررات لقرارها بعودة شفيق حتى ترتفع ثقة الشعب، وعليها أن تكون قدوة ونموذجا لأنها تضم كبار القضاة وكشف مرسي أن (جماعة الإخوان المسلمين) تمتلك انتشارا جغرافيا ولديها من القدرات ما يعين الوطن على النهوض بالمشروع الذي يحمله، مشيرا إلى أنه يجب على جميع المرشحين عرض ما لديهم من مشاريع وبرامج وعلى الشعب المصري للاختيار، مؤكدا أن الشعب المصري لديه من الوعي ما يمكنه من الاختيار الصحيح للرئيس المقبل. وانتقد مرسي ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تضخيم للأحداث، في الوقت الذي تغيب فيه عن الأحداث المهمة وتتجاهل تغطية مؤتمراته الانتخابية التي يحضرها الآلاف - على حد قوله وأكد مرسي أنه لن يحصل على أصوات التيار الإسلامي فقط، ولكن سوف يحصل أيضا على أصوات من الأقباط وأنه يتمنى أن تذهب أصوات الـ55 مليون ناخب إليه.

قتلا نصفيهما الحلو ثم انتحرا

وإلى صفحات الحوادث ونختار جريمتين متشابهتين حيث اقتحم ترزي منزل عشيقته وأطلق النار عليها أمام أطفالها ثم انتحر بعدما افتضح أمرهما، وتم نقل الجثتين الى المستشفى، وأمر اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بتحرير محضر بالواقعة بعد تلقي بلاغ أمس من الأهالي بشارع محمد الأكحل بمصر القديمة بقيام ترزي باطلاق الرصاص على ربة منزل داخل مسكنها وسط صراخ أطفالها الثلاثة، ثم قام باطلاق الرصاص على نفسه. وفور اخطار اللواء اسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بسرعة انتقال رجال المباحث حيث كشفت التحقيقات أن ربة المنزل كانت ترتبط بعلاقة غير مشروعة بجارها الترزي منذ فترة، وأنها طلبت من زوجها الطلاق أكثر من مرة حتى تتزوج منه إلا أن زوجها أحضر الترزي أمام الجيران وعاتبه على علاقته بزوجته، مما تسبب في افتضاح أمرهما، وقال له الترزي إن زوجته هي التي تطارده وصباح أمس قامت المجني عليها بالاتصال بعشيقها وطلبت مقابلته وذهب الى منزلها وعندما فتح نجلها له الباب دفعه على الأرض وأخرج طبنجة من طيات ملابسه وأطلق عليها رصاصة فأرداها قتيلة ثم أطلق رصاصة برأسه وسقطا غارقين في دمائهما وسط صراخ أطفالها الثلاثة.. وفي مدينة العياط جنوب الجيزة بعد شهرين من زواجهما قام عامل بقتل زوجته الثانية بذبحها وتقطيعها بساطور أمام زوجته الأولى.. ثم انتحر بالقاء نفسه أمام القطار ليحوله الى أشلاء وسط ذهول المارة الذين حاولوا انقاذه، لكن دون جدوى. وأمر اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بتشريح جثة القتيلة. شهدت أحداث المأساة مدينة العياط عندما فوجىء المارة على مزلقان السكة الحديد بشاب في العقد الثالث من عمره قام بالقاء نفسه أمام القطار، وعندما حاولوا نهره فوجئوا به يصر على الانتحار ليحوله القطار الى أشلاء.. فقاموا بابلاغ اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة.. الذي أمر بتوجه ضباط المباحث الى مكان الحادث وتم رفع أشلاء جثته، وأثناء ذلك تلقى اللواء محمود فاروق ـ مدير المباحث الجنائية بلاغا من زوجة المجني عليه والذي يعمل عاملا بأحد المصانع الخاصة.. وأكدت أن زوجها أقدم على الانتحار بعد مشاجرة بينه وبين زوجته الثانية التي لم يمض على زواجهما سوى شهرين، حيث قام بذبحها بساطور ثم قطع جثتها.. وخرج مسرعا ليلقي نفسه أمام القطار وتم العثور على الجثة وتم نقلها الى مشرحة مستشفى العياط.. في الوقت الذي استمع فيه العقيد رشاد نجم الى أقوال الزوجة الأولى حول الحادث وأقوال الجيران الذين شاهدوا الزوج وهو يحمل الساطور ملطخا بالدماء.. وتولت النيابة التحقيق.


-------------------

'الإسلام السياسي' وحاجة قادته ورموزه إلى وقفة مع النفس
محمد عبد الحكم دياب
2012-04-27

الأوزان التصويتية والكثرة البرلمانية التي يتمتع بها 'الإسلام السياسي' أضحت مشكلة، وضاع الأمل المعلق عليها كي تكون حلا. والوزن التصويتي لجماعة الإخوان المسلمين يتفوق على ما عداه، وكان من المفترض أن ينعكس ثقة عالية في النفس وحكمة في القول.
والموقف السلبي الذي نجم عن الأوزان التصويتية والكثرة البرلمانية مصدره اتساع الفجوة بين الآمال التي عُلقت عليها والنتائج المتواضعة التي أسفرت عنها، وحين نركز على جماعة الإخوان المسلمين فلأنهم الأكبر حجما والأكثر تنظيما والأغنى مالا، ولا ينافسها إلا الجمعيات والأحزاب السلفية؛ حديثة الوجود.. متواضعة التجربة. فهم 'محدثو سياسة' إذا جاز التعبير؛ فقبل الثورة كانوا رافضين للعمل السياسي والوطني والنشاط العام، ولم يتعودوا يوما على التعامل مع مخالفيهم في الرأي والتوجه أو الجلوس معهم والتباحث في شأن من الشؤون العامة.
والسلفيون وهم يمرون بمرحلة أشبه بمرحلة 'التعليم الأساسي' في السياسة؛ لا يعول عليهم كثيرا مقارنة بالإخوان المسلمين أو جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية.. فالإخوان بدأ وجودهم في نهاية عشرينات القرن الماضي، وبعد ذلك بأربعة عقود اتسع مدى 'الإسلام الحركي'، وتبلور في ستينات القرن العشرين، منفصلا عن الإخوان وإن خرج من رحمها. والخبرة السياسية والتنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين تجاوزت ثمانين عاما، ووجود 'الإسلام الحركي' اقترب من نصف قرن.
وهنا يأتي الادعاء بغياب الخبرة وعدم المعرفة في غير محله، والتظاهر بذلك لا يستقيم مع التاريخ الطويل نسبيا لهذه الجماعات، ولا يتناسب مع تجاربها المكررة؛ بمُرّها ومُرّها، مرها الأول نتاج الصدام الدائم والمستمر مع السلطات الحاكمة؛ رجعية كانت أو ثورية.. دينية أو مدنية.. عميلة كانت أو مستقلة.. منجزة أو عاجزة، وهذا طبع مراحل المد والجزر التي عاشها الشعب ومرت بها البلاد. ومُرّها الثاني، حصيلة معاناة الجماعات نفسها من الاعتقال والسجن والتعذيب والهجرة والتشريد.
وساد بين أغلب قادة ورموز الإسلام السياسي ما يشبه الإجماع أن معركتهم دائما داخلية في مواجهة الشعب، لا تقبل منه إلا أن يكون معها أو ضدها، ومن هنا أخذ الجهاد معناه، وظهرت نظريات 'الجاهلية المعاصرة والحاكمية لله'، التي تقوم على التكفير وتحويل الأوطان والأقطار إلى دور (جمع دار) حرب'؛ عليها أن تسلم بما جاء في تلك النظريات، وحروبهم استمرت ضد الدولة الوطنية حتى تقوضت، وكثيرا ما صبت تلك الحروب لصالح قوى دولية عاتية ومنها الحركة الصهيونية. وكان الأمل أن تتغير ميادين المعارك بعد ثورة 25 يناير، فتعطي الأولية للعوامل الداخلية على العوامل الخارجية، التي لا يمكن إلا أن تكون عوامل مساعدة وليست أصيلة، لكنها بقيت على حالها.
يضاف إلى ذلك قيام العلاقات الداخلية والتنظيمية على مبدأ السمع والطاعة؛ ومواجهة الغير المخالف إما بالصدام والعنف في حالة القدرة، أو بالتحايل والمراوغة، التي تظهر غير ما تبطن؛ عملا بمبدأ 'التقية'، إذا ما ضعفت القدرة، بجانب ما اشتهر عن القادة والرموز من ميل دائم إلى عقد الصفقات السياسية وغير السياسية، حتى بدا لكل جهد ثمن ومقابل، وكم من الصفقات عقدت مع قوى وحكومات وأجهزة داخلية وخارجية، فأُقِيمت جسور مع نظم وحكومات ورجال أعمال عرب وغير عرب، وبُنيت مشاريع مالية وغير مالية مع قوى إسلامية وغير إسلامية محافظة؛ فتحت بدورها قنوات المال والسياسة مع العواصم والاحتكارات الغربية.
ولم يحدث أن تعرض تاريخ الإسلام السياسي للكشف، اللهم إلا ذلك الذي يخرج من بين ثنايا ملفات وخزائن الغرب السرية، وجماعة الإخوان المسلمين بدورها لا تهتم بالتأريخ، فلم نجد بينها مؤرخين ثقاة؛ يسجلون الوقائع ويوثقون الأحداث، ويتركونها للتقييم والتقويم، وتبدو هذه من طبائع الحركات السرية المغلقة، وتجد تاريخها منثورا وموزعا بين مذكرات وذكريات أشخاص ورموز، لا ترقى إلى مستوى التوثيق التاريخي، وهم مسكونون بالتوجس وعدم الثقة في النفس وفي الآخرين ومع ذلك لكل قاعدة استثناء.
ولست وحدي الذي استقر في وجدانه عجز جماعة الإخوان المسلمين عن المراجعة والتقييم ونقد الذات، ولم يُعرف عنها أنها دعت لوقفة مع النفس تقيّم ما فات وجرى؛ بداخلها أو خارجها، وإذا كانت هناك عصمة فهي غير مبررة إنسانيا، ولا مقبولة عقليا، وتواجه الجماعة بعصمتها المزيفة خلافاتها الداخلية على الردع والترويع، وقد يصل حد التصفية الجسدية، وفي مراحل كالتي تمر بها الجماعة الآن تحتد المعارك الداخلية، وتتجاوز في حدتها المعركة القائمة مع الخصوم والمنافسين.
ويبدو أن 'الجماعة الإسلامية' نأت بنفسها بعيدا، وقد تكون لذلك علاقة بالمراجعات التي تمت في السنوات الأخيرة؛ وأيا كانت القوى التي دفعت إلى ذلك؛ أمنية أو غير أمنية. وعلى رأي المثل 'الرجوع للحق فضيلة'، لكن مشكلة المراجعات تمخضت عن خطايا ما كان لها أن تقع؛ حيث انتهت بـ'رد اعتبار السادات' دون مبرر؛ إلا أن يكون مقدمة لتزكية موقفه المعادي للعرب، والإقرار بصحة تبعيته لأمريكا، وسلامة اتفاقية الإذعان في 'كامب ديفيد'.
وتعيش 'الجماعة الإسلامية' تناقضا حادا بين ما يعرف برد اعتبار السادات وتصعيد الحملة على ثورة تموز/يوليو 1952 وقائدها جمال عبد الناصر، ولأول مرة نجد من يدعي الانتماء لثورة لاحقة يشيطن ويشوه ثورة سابقة، وهي خطيئة لم تقع فيها ثورة يوليو، حين وضعت نصب أعينها ما عجزت عنه ثورة 1919 فتولته واستكملت ما لم ينجز منها، وحققت الجلاء الذي كان هدفا لها ولم تحققه، ورعت البعد الاجتماعي الذي غاب عنها.
ومؤخرا أعلنت الجماعة الإسلامية بأن ما كان يجب أن يكون هو أسبقية الدستور على الانتخابات!!. وهذا على خلاف خط الشيخ محمد بديع بتشدده وتطرفه.ومن المعروف عنه أنه لم ينتقد نفسه ولو مرة، ولم يلُم نفسه على جريمة حدثت سهوا أو عمدا، وهو من قادة التنظيم الخاص المسلح. والنقد واللوم دوما موجه إلى مخالفيه، وأغلبهم على درجة عالية من الوعي والعلم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والطائفية والمذهبية الضيقة؛ يلوم الشيخ بديع مخالفيه على قلقهم الذي يبدونه من طريقته كمحرك لأكثرية برلمانية تعمل ما في وسعها للاستحواذ على كل السلطات، كمقدمة لإعلان الدولة الدينية، حسب ما صرح بذلك هو نفسه أكثر من مرة.
عندما يعم القلق من هذه التصرفات فهذا قلق مشروع، حتى لو لم يكن بذلك الحجم وصدر عن قلة محدودة، واتساع دائرة القلق نتج عن متابعة الرأي العام لقوافل قادة الإخوان المسلمين وهي تشد الرحال إلى البيت الأبيض تطمئن سادته على مستقبل العلاقات والمصالح.
وكان الأولى طمأنة من أوصلوهم إلى مقاعد البرلمان وفتحوا أمامهم أبواب الامتيازات العينية والمالية التي لم تبرأ بعد من فسادها، فسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب يتقاضى نفس مرتب فتحي سرور رئيس البرلمان السابق، ويصل إلى ما يقرب من مليون جنيه شهريا، ونفس القواعد التي وضعها أحمد عز لبدلات ومرتبات الأعضاء ورؤساء اللجان على حالها، وهنا لا نستغرب دفاع مجلس الشعب عن بقاء هياكل المال والاقتصاد الفاسدة دون تغيير. وكما قيل على قدر المشقة يكون صنف الجزاء، وبقدر ما عانى الإخوان؛ سعيا ووصلا بالأمريكان والأوربيين. ألا يمكن أن يكون ذلك مقدمة وخطوة أولى في اتجاه تل أبيب؟.
وهنا أحب أن أنوه إلى أنني رغم كوني واحدا ممن دعوا للمصالحة بين التيار الديني والتيار القومي، منذ أكثر من ربع قرن إلا أننى 'تبت' عن اقتراف مثل هذه الدعوة مرة أخرى، وسبب 'التوبة' يعود إلى ما عشته يوم استفتاء 19/ 3/2011 والخشونة المفرطة من قبل الإخوان وأنصارهم، وهم يتحكمون في اللجنة الانتخابية التي أدليت بصوتي أمامها، حتى أن أحد الشباب (توفي في حادث بعد ذلك بأسابيع قليلة) بذل جهدا مشكورا ليجنبني هذه الخشونة؛ فبادر رحمه الله وجعل من نفسه درعا بشريا حماني منهم، ولم أكن وحدي المقصود بذلك التعامل الخشن إنما كان ذلك سلوكا عاما تجاه دعاة التصويت بـ'لا' والدستور أولا، وما بين الخشونة والتكفير عاشت مصر أياما سوداء لم تعشها من قبل.
وبعد انتخابات مجلس الشعب، وما تمخض عنه أيقنت أنها لم تغير الواقع شيئا، وبدلا من أن تكون حلا صارت مشكلة، وبنفس المعيار أنظر لانتخابات الرئاسة، لأقرر عدم الإدلاء بصوتي فيها، فمن المتوقع أن يزداد الوضع تعقيدا وسوءا بعدها.
وها هو حازم أبو إسماعيل يسير على نفس الخطى؛ أنصاره يهددون بالكفاح المسلح والاستشهاد في سبيل المنصب، ويعملون على فرض 'شيخهم' عنوة بقوة 'البيعة الشرعية'. من ينادون بالكفاح المسلح والاستشهاد في سبيل الرئاسة لم نسمع عنهم أنهم شاركوا في مسيرة لنصرة فلسطين، ولا دعوا للكفاح المسلح لتحريرها من الاستيطان والاغتصاب والاحتلال.
ورغم ما تراكم من سلبيات من قادة ورموز الإسلام السياسي، وموقفي المعادي لمواقف وتصريحات الشيخ بديع غير المسؤولة، واستنكار خطابه الحاض على الفرقة؛ لم تتأثر علاقتي بممثل الإخوان الأسبق في الغرب كمال الهلباوي، ولا بقادة حزب العمل الجديد؛ مجدي أحمد حسين ومجدي قرقر وعبد الحميد بركات وضياء الصاوي، ولا بقادة حزب التوحيد العربي، وهو أحدث حزب عروبي إسلامي.
وعلاقتي بالهلباوي بدأت في منتصف التسعينات؛ بدعوة للحديث لورشة عمل كانت مادتها مقالات لي منشورة بصحيفة 'القدس العربي' اللندنية تناولت الانتخابات التشريعية المصرية وقتها، وشملت الدعوة عددا من المنتمين للإخوان وغير الإخوان، ومن يومها لم تنقطع العلاقة بيني وبين الرجل.
وإذا ما دعوت أنا وغيري قادة ورموز 'الإسلام السياسي' إلى وقفة مع النفس، فذلك من أجل الحد من التردي في علاقات القوى السياسية. وهذا لا يستقيم مع شعور الإخوان بأن الكثرة البرلمانية مصدرا للعصمة من أي نوع، ومبررا للتمادي في ممارسة الكبائر السياسية، والمبدأ الصحيح هو 'حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا'، ونأمل أن يكف الشيخ بديع عن إشعال الحرائق في بيوت مخالفيه، ويتوقف عن قطع الطريق أمام أي تقارب بين القوى السياسية والوطنية والدينية، فهذا الرجل غريب الأطوار جاهز دائما لوضع 'العصي في الدواليب' كما يقول أشقاؤنا في الشام!!

' كاتب من مصر يقيم في لندن


----------------

الكتاتني يطالب الجنزوري بالاستقالة احتراما للشعب ويؤكد ان المجلس العسكري لا يستطيع حل البرلمان

2012-04-27




القاهرة 'القدس العربي':


أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب أن الاعراف البرلمانية تلزم الحكومة التي رفض مجلس الشعب المنتخب بيانها بأن تقدم استقالتها إن كانت تحترم الشعب المصري الذي منح ثقته لبرلمانه، موضحا أنه إذا لم تقم الحكومة بذلك فعلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير مقاليد الأمور في البلاد الآن أن يقيل الحكومة إذا كان يحترم رغبة الشعب الذي انتخب هذا البرلمان ومنحه الصلاحيات الكاملة لمراقبة أداء الحكومة وتعديل مسار السلطة التنفيذية.


وأضاف رئيس مجلس الشعب في تصريح صحفي الجمعة - أن ما نقلته بعض وسائل الاعلام منسوبا للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء عن نفيه بتهديده حل البرلمان مردود عليه بالفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري ورئيس الأركان الذي كان موجودا أثناء الحوار الذي دار مع د. الجنزوري حول رفض النواب لأداء الحكومة الذي اتسم بالضعف الشديد والفشل الواضح.
وأشار د. الكتاتني أن هناك لقاءا ثلاثيا جمعه بالفريق سامي عنان ود. الجنزوري منذ أكثر من شهر عندما زادت انتقادات النواب بمختلف اتجاهاتهم لأداء الحكومة ومطالبتهم بحجب الثقة عنها بسبب فشلها في حل ازمة البوتجاز والبنزين والسولار.
واوضح أنه قال وقتها لرئيس الوزراء أن الإعلان الدستوري وإن كان خلا من حق البرلمان في سحب الثقة إلا أن الأعراف البرلمانية بل ودستور 71 منح البرلمان رفض بيان الحكومة وعلي الحكومة التي يتم رفض بيانها أن تستقيل احتراما لرغبة الشعب ، وإن لم تفعل هي ذلك فعلي المجلس العسكري أن يقوم بإقالتها استجابة أيضا للشعب واحتراما لبرلمانه المنتخب،


ولفت ان رد د. الجنزوري بشكل واضح قائلا: 'إن الطعن المقدم لحل البرلمان موجود في أدراج المحكمة الدستورية ويمكن إخراجه في أي وقت' وهو ما رد عليه رئيس مجلس الشعب قائلا أنه لا يستطيع أحد حل البرلمان إلا البرلمان نفسه، لأن الاعلان الدستوري عندما لم يمنح البرلمان حق سحب الثقة من الحكومة لم يمنح المجلس العسكري حق حل البرلمان أيضا، موضحا أنه إذا صدر بالفعل حكما من المحكمة الدستورية العليا فإن الجهة الوحيدة التي تستطيع حل البرلمان هو البرلمان نفسه الذي يمكن ان يناقش الحكم ويمكن ان ينفذه احتراما لأحكام القضاء وحتي لا يكون برلمان الثورة المنتخب مثل برلمانات الحزب الوطني المزورة والتي كانت تضرب بأحكام القضاء عرض الحائط.


وأشار د. الكتاتني أن الشعب المصري عندما منح صوته لأعضاء هذا البرلمان فإنه كلفهم بمهتمين أساسيتين الأولي إصدار التشريعات التي تحمي الحقوق وتضمن تنفيذ الواجبات، والثانية هي مراقبة أداء الحكومة وتصحيح مسار السلطة التنفيذية.
واوضح رئيس مجلس الشعب أن الوضع في مصر جعل الحكومة لا تعبر عن رغبة الشعب المصري وبرلمانه ولعل هذا ما جعل أداءها يتسم بالفشل والسوء والتراجع حيث فشلت في المهمتين الموكلتين لها وهما عودة الأمن الذي مازال غائبا وتحسين الوضع المعيشي الذي يزداد سواءا يوم بعد الآخر، موضحا أن هذا الأداء هو الذي دفع 347 نائبا لرفض بيان الحكومة في سابقة هي الأولي في تاريخ البرلمان المصري أن يرفض مجلس الشعب بيان الحكومة والذي لم يوافق عليه سواء 6 نواب بينما امتنع 9 عن التصويت

------------------

علي مزاجي‮!‬



28/04/2012 09:03:42 م




بقلم :- سعىد اسماعىل






‮»‬الأخ‮« ‬الدكتور محمد بديع،‮ ‬المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حالته الآن لا تسر‮.. ‬فهو يتخبط،‮ ‬أو‮ »‬يضبش‮« ‬كما يقول أولاد البلد البسطاء‮.. ‬وهذا التخبط،‮ ‬أو‮ »‬التضبيش‮« ‬دفعه إلي الوقوع في أخطاء جسيمة أفقدت جماعته مصداقيتها،‮ ‬وكشفت حقيقة نواياها في الاسراع بالسيطرة علي مفاصل الدولة‮.‬
‮»‬الأخ‮« ‬المرشد يعاني في هذه الأيام من أزمة سببها أنه أوقع نفسه في العديد من المشاكل،‮ ‬أهمها اثنتان‮.. ‬الأولي أنه يريد أن يكون جالساً‮ ‬علي عرش فوق الجميع،‮ ‬وأن يقوم من برجه في العلالي،‮ ‬بتكليف حوارييه بإثارة المشكلات والأزمات الكفيلة بـ»شلفطة‮« ‬الحكومة وإقناع الرأي العام بفشلها،‮ ‬للمطالبة بعد ذلك بإقالتها بعد سحب الثقة منها،‮ ‬كي تقوم الأغلبية البرلمانية الإخوانية بتشكيل حكومة جديدة‮.. ‬والثانية ثقته الزائدة في نفسه التي وصلت به إلي درجة الغرور بعد حصول جماعته علي الأكثرية البرلمانية الإخوانية‮.. ‬وهذا الغرور هو الذي جعله يضبش‮«‬،‮ ‬ويخسر المواقع التي وصلت إليها الجماعة الواحد بعد الآخر‮.‬
و»تضبيش‮« ‬المرشد هو الذي أفقد مجلس الشعب مصداقيته،‮ ‬وهو الذي جعله يطلب من الدكتور الكتاتني الاستحواذ علي معظم مقاعد الجمعية التأسيسية‮.. ‬وهو الذي جعله يدفع‮ »‬الأخ‮« ‬المهندس خيرت الشاطر ـ‮ ‬غير المسموح له قانوناً‮ ‬ـ للترشح لرئاسة الجمهورية‮.. ‬وهو الذي جعله يختار‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور محمد مرسي،‮ ‬المجهول تماماً،‮ ‬ليكون‮ »‬دوبلير‮« ‬الشاطر إذا تم استبعاده‮.. ‬وهو الذي حرض عدداً‮ ‬من أعضاء مجلس الشعب علي سلق مشروع القانون الشهير بـ»قانون عزل الفلول‮« ‬بعد أن أرعبه ترشيح اللواء عمر سليمان‮.. ‬وهو الذي طلب من الأخ الدكتور الكتاتني‮ ‬المطالبة بإقالة فضيلة شيخ الأزهر بزعم أنه من الفلول‮.. ‬وهو الذي طلب منه أيضاً‮ ‬أن يبادر بتهديد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بضرورة إقالة حكومة الدكتور الجنزوري،‮ ‬وإعطائه مهلة تنتهي بحلول الأحد ـ اليوم ـ وإلا فإن إجراءات إقالة الحكومة سوف تتخذ في البرلمان‮.. ‬وكل ذلك فشل فشلاً‮ ‬ذريعاً،‮ ‬وأفقد الجماعة الثقة التي نالتها بطريق الخطأ‮!!.‬
لكن‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد أصبح الآن علي قناعة كاملة بأنه‮ »‬الولي الفقيه‮« ‬المعصوم من الخطأ‮.. ‬وأن طاعته واجبة علي الجميع‮.. ‬وهذه هي مشكلة المشاكل التي يعاني منها‮!.‬

-------------

عبور

گلنا عادل إمام

28/04/2012 08:59:44 م




بقلم : جمال الغيطانى






رغم كل الكلمات والمواقف الطيبة من الحكم الذي يقضي بحبس عادل إمام،‮ ‬إلا أن خطورة هذه الخطوة تحتاج إلي تحرك واسع أري أن كل ما يجري لا يؤدي إليه‮. ‬إن اختيار عادل إمام بالتحديد ليس صدفة،‮ ‬فمواقف هذا الفنان العبقري من القوي المتخلفة فكريا سباقة وايجابية ورائدة،‮ ‬وليس الحكم بحبسه إلا محاولة انتقام منه وتلويحا للآخرين بما سيلحق بالمبدعين والمثقفين مع بدء ظهور الدولة الدينية التي يؤسس لها الآن الإخوان والسلفيون،‮ ‬الوهابيون الجدد،‮ ‬وهؤلاء قوي مضادة للثقافة والمثقفين،‮ ‬


وسوف تتكرر واقعة عادل إمام في أشكال أخري،‮ ‬ليس الفنان الكبير فقط،‮ ‬ولكن الكتاب والمبدعين في سائر الفروع،‮ ‬إن الثقافة المصرية مقبلة علي أحلك أيامها بما يتجاوز ما عرفته في عصور الانحطاط العثمانية،‮ ‬وكلما تمكنت الأحزاب الدينية من الدولة تراجعت قيمة الثقافة وازدادت مطاردة المثقفين،‮ ‬وتواري وجه مصر كمركز اشعاع للحضارة والثقافة‮. ‬للأسف،‮ ‬نتج عن الثورة المصرية جذور لثقافة جديدة نري بعض ملامحها مثل سقوط الخوف والهيبة الناتجة عن تراتبية السلطة والقهر المؤسسي‮. ‬لكن هذه الثقافة مثل الثورة نفسها ما تزال حالة هلامية‮ ‬غير مؤكدة،‮ ‬ربما بدأت محاولات للتنظير لكنها ما تزال محدودة،‮ ‬المثقفون الآن فرادي وليسوا جماعات يمكن أن تولد قوة ضغط،‮ ‬التنظيمات القائمة لم تعد صالحة لاستيعاب الرؤي الجديدة،‮ ‬الرد الطبيعي الذي كنت أتوقعه،‮ ‬حركة تضامن واسعة مع الفنان العظيم،‮ ‬التقدم جماعات وطلب اعتبار جميع أعضاء الاتحادات الفنية والثقافية متضامنين مع عادل إمام،‮


‬واذا تم تنفيذ الحكم فلنتجه جميعا إلي السجون مطالبين بحبسنا معه‮. ‬هذا ما يجب بحثه قانونيا واجرائيا والحشد له‮. ‬لن يكون عادل إمام بمفرده،‮ ‬إذا أرادوا اصطياده بمفرده فلن يكون وحيدا في السجن،‮ ‬إنما سيكون معه جميع المبدعين من مختلف الأجيال،‮ ‬إن تحركا في هذا المستوي وبتلك المبادرة هو الحد الأدني للوقوف دفاعا عن الميراث الثقافي المصري،‮ ‬وربما يكون بداية حركة جديدة تنقل الثقافة المصرية إلي أفق مغاير،‮ ‬أما إذا استمر الوضع علي ما هو عليه الآن فسيتم اصطياد الآخرين فرادي،‮ ‬هذا باصدار حكم‮.. ‬وذاك بالجلد‮.. ‬وثالث بتدبير فدية،‮ ‬عادل إمام ليس النهاية،‮ ‬لكن يجب أن يفهم اولئك أيا كانت مواقعهم،‮ ‬إنه ليس بمفرده،‮ ‬كلنا عادل إمام‮.‬




Post: #40
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 04-30-2012, 04:50 AM
Parent: #39

السفير السعودي يغادر القاهرة بعد تفجر الازمة بشأن اعتقال الجيزاوي
نبيل العربي اجرى اتصالات للوساطة بين القاهرة والرياض

2012-04-29



القاهرة - د ب أ: غادر القاهرة الأحد السفير أحمد عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية عائدا إلي الرياض تنفيذا لقرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز باستدعاء البعثة الدبلوماسية من مصر .
وصل القطان وسط موكب حراسة إلي صالة كبار الزوار حيث توجه منها مباشرة إلي رحلة الخطوط السعودية رقم 310 والمتجهة إلي الرياض رافضا الحديث مع رجال الإعلام بالمطار حيث استقل سيارة خاصة بجهاز أمني حساس توجهت به إلي الطائرة .
وكان أعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة السعودية قد غادروا السبت'تنفيذا لقرار الملك عبد الله باستدعاء 'القطان' للتشاور احتجاجا على محاولات عدد من المحتجين المصريين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي لدي وصوله مطار جدة في السابع عشر من نيسان/ إبريل الحالي .
واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد انه اجرى اتصالات مع وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر محمد عمرو من اجل احتواء الازمة بين البلدين التي وصفها بأنها 'سحابة عابرة'.
وقال العربي في بيان انه 'يثق في في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد'.
وعبر عن يقينه ان 'ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية-السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك'.
وقررت الرياض السبت استدعاء سفيرها في مصر واغلاق السفارة وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي في السعودية.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام'الاجتماع'المشترك'للجان'حقوق'الانسان'والشؤون العربية'والعلاقات'الخارجية'بمجلس'الشعب'الأحد'إن''مشاكل'المصريين'في'السعودية'قليلة'جدا'مقارنة'بعددهم'الذى'يتجاوز'المليوني'مواطن'.
وأوضح'ان''هناك'مشاكل'لنحو'34'مواطنا'مصريا'في السعودية في'سبيلها'للحل'كما'أنه'توجد'مشاكل'لمواطنين'سعوديين'فى'مصر'ومنهم'من'حكم'عليه'بالإعدام'.
واعتبر انه لا ينبغي ان 'توضع'العلاقات'مع'السعودية'في'كفة'والمواطن'احمد'الجيزاوي'فى'كفة'.
واكد محمد عمرو رفضه''أي'عبارات'مسيئة'كتبت'على'أسوار'السفارة'السعودية'بالقاهرة'،'قائلا 'أربأ'بثوار'25'يناير'أن'يفعلوا'ذلك''لأنهم'جلسوا'18'يوما'في'الميادين'ولم'يتفوهوا'بكلمة'بذيئة'واحدة،'ولا'أتصور'إن'إنسانا'عاقلا'يفعل'ذلك'.
وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر اجرى بعد قرار الرياض 'اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على راب الصدع' وفق وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
وقال مصدر رسمي في الرياض ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغ طنطاوي مساء السبت انه سينظر خلال الايام المقبلة في قرار اغلاق سفارة المملكة في القاهرة 'وفقا للظروف ومصلحة البلدين'.
واعلنت وكالة الانباء السعودية ان طنطاوي اجرى اتصالا بالعاهل السعودي 'املا ان تعيد المملكة النظر في قرارها'، وان الملك 'اجاب بأنه سينظر في هذا الامر خلال الايام المقبلة وفقا للظروف ومصلحة البلدين التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية' بينهما.
من جهتها، اصدرت رئاسة مجلس الوزراء المصرية بيانا اسفت فيه ل'الحوادث الفردية التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة، والتي لا تعبر إلا عن رأي من قاموا بها'.
واستنكرت الحكومة المصرية 'هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة والتي تسيء الى العلاقات المصرية السعودية'.
وتظاهر مئات المصريين الثلاثاء امام مقر السفارة احتجاجا على احتجاز سلطات المملكة الناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي، ورددوا هتافات مناهضة للمملكة مطالبين بالافراج فورا عن الجيزاوي.
وكانت منظمات حقوقية مصرية اعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة 'بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه ب +العيب في الذات الملكية+'.
واعتبرت ان المحامي المصري 'اقام كذلك دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا'.
لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبد العزيز قطان اعلن في بيان عن 'بالغ اسفه واستيائه لما تناولته وسائل الاعلام من معلومات خاطئة حيال هذا الموضوع'.
واضاف 'لم يصدر بالمملكة اي حكم بسجن المذكور او جلده والقصة مختلقة من اساسها (...) تم القاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها او توزيعها'.
واشار الى 'ضبطها مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين'. غير ان اسرة الجيزاوي نفت حمله اي حبوب مخدرة.



-----------------

توقعات بحكومة جديدة.. واشتباكات امام وزارة الدفاع بالقاهرة
ابوالفتوح يحظى بدعم السلفيين في فشل جديد للاخوان

2012-04-29




لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: في قرار يعيد رسم خريطة السباق الرئاسي في مصر، ويكرس انقسام الاسلاميين، ويعكس فشلا سياسيا جديدا لجماعة 'الاخوان'، اعلن مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور وأعضاء كتلته البرلمانية دعم المرشح عبد المنعم أبو الفتوح.
وفاز أبو الفتوح بأغلبية ساحقة في التصويت الذي أجري بمجلس شورى الدعوة السلفية لاختيار واحد من بين ثلاثة مرشحين من ذوي الخلفية الإسلامية حيث حصل على 121 صوتا من إجمالي 150 صوتا، بينما حصل محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على 26 صوتا ومحمد سليم العوا على 3 أصوات.
وفي التصويت الذي أجرته الهيئة العليا لحزب النور، ثاني أكبر كتلة في البرلمان المصري بعد حزب الحرية والعدالة، حصل أبو الفتوح على 8 أصوات مقابل 3 أصوات لمرسي.
وتقدم أبو الفتوح أيضا في التصويت الذي أجراه أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلسي الشعب والشورى حيث حصل على 74 صوتا وتلاه مرسي بـ30 صوتا ثم العوا بصوت واحد فقط.
وفي وقت لاحق، رحب أبو الفتوح في بيان بتأييد حزب النور والدعوة السلفية لمشروعه القومي ودعمهما لترشحه رئيسا للجمهورية، معتبرا أن هذا التأييد يأتي 'معززا حالة التوافق الوطني' في البلاد.
واعتبر مراقبون ان قرار السلفيين بدعم ابو الفتوح رغم الخلافات السياسية والفقهية الواسعة بين منهجهم الفكري وبرنامجه السياسي وخاصة بالنسبة للحقوق السياسية للمرأة والاقباط، يعكس فشلا سياسيا جديدا لجماعة 'الاخوان'، ويكرس مزيدا من الشكوك حول امكانية فوز مرشحها محمد مرسي.
وقال مصدر مطلع لـ'القدس العربي' ان 'الاخوان' كانوا بذلوا جهودا كبيرة لكسب تأييد السلفيين، عبر العلاقات الجيدة التي تربط رجلهم القوي خيرت الشاطر ببعض القيادات السلفية في حزب النور، الا انها لم تكن كافية فيما يبدو لمعالجة خلافات قديمة وهواجس جديدة من عواقب سيطرة الاخوان على كافة مفاتيح السلطة في البلاد.
واضاف ان التزام السلفيين بقرار حزب النور، يعني حصول ابو الفتوح على عدة ملايين من الاصوات ما يعزز فرصه في الجولة الاولى امام عمرو موسى ومحمد مرسي، حيث ان عدد السلفيين يفوق اعضاء جماعة 'الاخوان'، الا ان مرسي سيستفيد من القدرات التنظيمية والتمويلية الكبيرة للجماعة وغير المتوفرة لدى السلفيين.
وشدد على ان فوز ابو الفتوح بأصوات السلفيين يصعد الضغوط الداخلية والخارجية على 'الاخوان' لسحب مرشحهم، حرصا على وحدة الصف في المعركة الانتخابية، الا انه استبعد ان تستجيب الجماعة لهذه الضغوط، ما سيمثل تهديدا لبنيانها في حال قررت قواعدها الشبابية دعم ابو الفتوح.
ومع هذا الانقلاب الجديد في السباق الرئاسي، يعتبر البعض ان عمرو موسى يبقى المستفيد الاكبر من انقسام الاسلاميين، وثقة الجموع الشعبية التي تعتبره 'رجل دولة' يحتاجه المشهد السياسي والامني المتدهور، حتى وان كان ينتمي الى النظام القديم.
ويبدو ان المعركة الانتخابية اصبحت تعكس صداما بين ثلاث كتل كبيرة: السلفيون والاخوان وانصار الدولة المدنية، في سيناريو غير مسبوق، يصعب التنبؤ بنتائجه ، خاصة انه من المرجح ان يحدث تداخل بين قواعدها، اذ يراهن الاخوان على استقطاب اصوات بعض السلفيين الرافضين لـ'ليبرالية ابو الفتوح'، بينما تؤكد حملة ابو الفتوح انه يحظى بدعم نسبة كبيرة من شباب 'الاخوان'، في حين يراهن موسى على انصار الدولة المدنية الذين لا ينسون ان ابو الفتوح يبقى اخوانيا واسلاميا مهما قال عن نفسه.
وعلى صعيد المواجهة بين البرلمان والحكومة قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني صرح الأحد بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر سيعلن التعديل الوزاري خلال 48 ساعة.
وقالت إن الكتاتني أبلغ سياسيين بأنه 'تلقى اتصالا من المجلس العسكري يؤكد على احترامه لمجلس الشعب ونوابه'.
وقالت صحيفة 'الأهرام' في موقع لها على الإنترنت نقلا عن مصادر حكومية امس إن التعديل الوزاري المزمع سيضم الى الحكومة وزراء من الإسلاميين.
وقالت بوابة الأهرام على الإنترنت نقلا عن المصادر الحكومية 'المشير (محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة) سيعرض على الدكتور (كمال) الجنزوري (رئيس الحكومة) إجراء تغيير وزاري في حكومته وأن يضم مجموعة من الوزراء الممثلين للإسلاميين والقوى السياسية والحزبية (الممثلة) في البرلمان'. ونقلت أيضا عن مسؤول كبير قريب من المجلس الاعلى للقوات المسلحة قوله إن التعديل سيكون محدودا.
وكان مجلس الشعب قرر الأسبوع الماضي استجواب رئيس الحكومة كمال الجنزوري وعدد من الوزراء حول ما قال أعضاء قدموا طلبات الاستجواب إنها وقائع فساد تمهيدا لسحب الثقة من الحكومة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب عصام العريان وهو قيادي في جماعة الاخوان المسلمين إن طنطاوي سيبدأ مشاورات لإجراء تعديل في الحكومة التي طالبت الجماعة بإقالتها.
واعتبر مراقبون ان قرار طنطاوي فيما يبدو تنازل للجماعة صاحبة أكبر كتلة برلمانية.
من جهة اخرى أعلن مساعد وزير الصحة المصري لشؤون الطب العلاجي الدكتور هشام شيحة، مساء الأحد، أن شخصاً واحداً قُتل وارتفع عدد المصابين جراء الاشتباكات التي وقعت بمحيط وزارة الدفاع إلى 119 مصاباً.
وقال شيحة للصحافيين مساء امس'إن قتيلاً واحداً سقط وارتفع عدد المصابين بسبب أحداث الاشتباكات بالأمس أمام وزارة الدفاع إلى 119 مصاباً من بينهم 12 مصاباً مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات 'الدمرداش'، و'الحسين الجامعي'، و'دار الشفاء'، و'النزهة'.
وأضاف أن القتيل كان قد نُقل إلى مستشفى 'الدمرداش الجامعي'، كما تم إسعاف 107 مصابين من جروح وسحجات بسبب التراشق بالحجارة وغادروا جميعاً المستشفيات.
وكان شيحة قد أعلن، في بيان أصدرته وزارة الصحة بوقت سابق، عن إصابة 91 شخصاً بجروح جراء الاشتباكات التي وقعت منذ مساء أمس السبت بمحيط وزارة الدفاع، نافية وقوع قتلى خلالها.
وانتقد اعتداء عدد من المتظاهرين على إحدى سيارات الإسعاف وتكسيرها 'برغم الدور الجيد الذي يقوم به المسعفون لإنقاذ المتظاهرين'، معرباً عن دهشته من الاعتداء الغريب وغير المبرَّر


-------------

مقالات


عبور

وزارة الدفاع

29/04/2012 09:13:09 م




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



بدلا من محاكمته علي الكذب والتزوير يرسل اتباعه المغيبين للهجوم علي وزارة الدفاع،‮ ‬انه استكمال للهوس،‮ ‬للجنون الذي نراه مجسداً‮ ‬فيمن يطلق عليهم أتباع المرشح الرئاسي حازم وكأننا نحتاج إلي مزيد من العبث،‮ ‬ماذا كان يهدف اليه بالضبط هؤلاء؟،‮ ‬إن الهجوم علي وزارة الدفاع يعني اسقاط آخر ما تبقي من هيبة الدولة،‮ ‬ممثلة في هيبة المؤسسة الوحيدة التي ماتزال سليمة من البنيان المتداعي،‮ ‬أعني الجيش‮. ‬مقر وزارة الدفاع مبني تاريخي،‮ ‬رمزي للجيش وللامة،

‮ ‬كان مقرا لاحمد عرابي‮ »‬عندما كان المقر القديم بالقرب من ميدان لاظوغلي في منطقة الوزارات التي خططها وأنشأها الخديو إسماعيل‮«. ‬في المبني المجاور لمسجد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،‮ ‬يقع مكتبان،‮ ‬الاول لوزير الدفاع،‮ ‬او وزير الحربية سابقا،‮ ‬وقد استقر به بعد الثورة البكباشي جمال عبدالناصر،‮ ‬ومن قبله اللواء محمد نجيب،‮ ‬ومن بعدهما قادة الجيش من المشير عامر وصولا إلي المشير طنطاوي،‮ ‬وفي المبني ايضا مكتب رئيس الأركان،‮ ‬وبعض الأجهزة الفنية،‮ ‬انه مبني رمزي،‮ ‬فالقيادة زمن الحرب كانت تدار من المركز عشرة وهو مركز يقع تحت الارض ومزود بأحدث أجهزة العصر في وقت إدارة العمليات لعبور القناة وليت القوات المسلحة تفتح أبوابه للزيارة أمام سائر المواطنين حيث يمكن لطلاب المدارس والجامعات والمواطنين العاديين رؤية مرحلة مهمة من تاريخ وطنهم،

‮ ‬حتي إسرائيل لم ترسل طائراتها لمهاجمة مقر وزارة الدفاع في كوبري القبة،‮ ‬ولكن المرشح الذي كذب علي الدولة عندما وقع إقرارا بأن أمه مصرية الجنسية‮ ‬يحشد أنصاره ليغزو مقر وزارة الدفاع‮. ‬لقد كنت أتابع هذا المشهد الغريب أول أمس والذي يفوق كل ما عرفناه من جنون،‮ ‬وتمنيت لو أن اؤلئك الذين لبوا نداء زعيمهم كالمنومين يعرفون أي فعل يقدمون عليه،‮ ‬وأي تجاوز يرتكبونه‮. ‬مثل هذا الجنون لابد ان يواجه‮ ‬بالحزم القاطع‮.‬



ازمة عنيفة مع السعودية وتضارب في المعلومات حول مخدرات الجيزاوي..
وخطر السلفيين على الفن
حسنين كروم
2012-04-29




القاهرة - 'القدس العربي'


اهم الموضوعات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والاحد كان عن ازدياد التوتر مع السعودية. وواصلت الصحف النشر عن تصريحات ومؤتمرات المرشحين للرئاسة وقد اخبرنا زميلتا والرسام عصام حنفي بأنه اصطحب اثنين من المرشحين هما احمد شفيق ومحمد مرسي وشاهد عجبا، رأى أحد العفاريت يحمل البلوفر الذي اشتهر به شفيق وقال وهو يتوعد المصريين: فيلم الموسم 'عودة البلوفر'. ورأى ايضا خيرت الشاطر وهو يحمل كاوتش سيارة مرسوم عليه صورة مرسي وهو يقول: 'نحمل الاستبن لمصر'. كما اصدر الاخوان بيانا نفوا فيه ما قاله المصري المقيم في امريكا عمر عفيفي بأن مرسي واسرته يحملون الجنسية الامريكية وقالوا ان الذي يحملها هما ابناه فقط لانهما ولدا هناك اثناء قيامه بالتدريس في عدد من الجامعات الامريكية ولا يحمل هو او زوجته الجنسية، والسؤال الآن هو لماذا لم يسارع الاخوان بالاعلان عن هذا قبل ان يكشفه عفيفي تجنبا للقيل والقال. ونشرت الصحف عن الاجتماع الذي اعلن فيه الدكتور محمد البرادعي عن قيام حزب 'الدستور'.. والى بعض مما عندنا:

الجيزاوي والمضيفة
السعودية المخمورة

والى التوتير بين القاهرة والرياض وقرارها سحب سفيرها احمد القطان وغلق مقار سفاراتها وقنصلياتها في القاهرة والاسكندرية والسويس بسبب منع المتظاهرين لها من العمل وما يتعرض له العاملون فيها للتهديد من جانب المتظاهرين الذين يحيطون بالمباني، واجراء المشير حسين طنطاوي اتصالات هاتفية مع الملك عبد الله والاتفاق على تسوية الازمة الحالية بما لا يؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين بسبب مشكلة المحامي المصري احمد الجيزاوي، كما ان عددا من الاحزاب السياسية استنكر ما تتعرض له السفارة والقنصليات.
اما بالنسبة لقضية احمد الجيزاوي فإن ابرز ما نشر عنها يوم السبت ما جاء في عمود' المطار في اسبوع' الذي يكتبه زميلنا حسن فكري مندوبها في المطار: 'تجري الاحاديث همسا في مطار القاهرة بين اطقم الضيافة الجوية حول احتمال ان تكون عملية القبض هي رد فعل على عملية الغاء سفر مضيفة بالطيران السعودي عندما تم ضبطها مخمورة في مطار القاهرة. بعض المضيفات يتحدثن عن ردود الافعال الاخرى وانهن قد يتعرضن لمواقف محرجة في مطارات السعودية ويتحولن الى ضحايا لهذه الخلافات، واعتقد ان ما يتكلم فيه هؤلاء المضيفات مجرد هواجس ومخاوف ليس بها اساس من الصحة لأن ضبط مضيفة مخمورة من الحالات العادية التي تحدث في المطارات ولا يمكن ان يتصور المرء ان حالة الجيزاوي رد فعل لواقعة المضيفة'.
هذا وكانت جريدة 'الجمهورية' هي التي اشارت الى خبر منع مضيفة في الطيران السعودي من الصعود الى الطائرة المتجهة الى جدة بعد ان لوحظ انها تسير غير متزنة لتصدر عنها عبارات عنيفة وبعد ايقافها والكشف عليها فاحت من فمها رائحة خمر، بينما 'الاخبار' اشارت في خبر قصير جدا انها راكبة، والخبران لم يوضحا جنسية المضيفة أو الراكبة.

مطار القاهرة يكذب
الرواية السعودية

أما 'اهرام' السبت فنشرت في صفحة الحوادث تحقيقا لزميلينا تهاني عبد الرحيم وهشام عبد العزيزاكد فيه المسؤولون في مطار القاهرة كذب الرواية السعودية عن ضبط الجيزاوي في مطار جدة بالاقراص المخدرة- زاناكس - لاستحالة خروجه بها من المطار، وجاء في التحقيق:'علامات الاستفهام حول امكانية الخروج بكل هذه الكمية التي تقترب من ثمانين كيلو غراما ويعجز الفرد عن حملها فكيف يمكن الخروج بها عبر اجهرة الكشف بالاشعة ومراحل تفتيش عديدة؟
وهل تظهر هذه الادويه عبر شاشات اجهزة التفتيش ام يمكن اخفاؤها دون كشفها وضبطها؟ اضافت المصادر الامنية ان الاجراءات المتبعة في تفتيش الركاب تتم بوضع الحقائب على أجهزة الكشف بالاشعة التي تظهر جميع محتويات الحقائب لرجل الامن المراقب للجهازحيث تظهر الاسلحة والاشياء المعدنية والكتب تظهر كأوراق واحيانا تثير الشك بانها ربما تكون نقودا مهربة، اما عن الادوية واشياء اخرى فتظهر في صورة معتمة على الشاشة وفي الفترة الاخيرة تم ضبط العديد من المواد المخدرة المخبأة بعناية داخل علب السمن والعسل الاسود واكياس اللب حيث تظهر الشرائط على خطوط مستقيمة بينما الاغراض الاخرى نظهر كنقط بيضاء واحيانا يتم اخفاؤها بين طيات الملابس داخل الحقيبة'.

سفيرنا بالرياض أخطأ وسنحاسبه

واذا تركنا 'الاهرام' وانتقلنا لـ'الجمهورية' نفس اليوم سنجد زميلنا هشام البسيوني انفرد بنشر خبر في الصفحة السادسة بعنوان لافت هو- وزيرالخارجية - سفيرنا بالرياض أخطأ وسنحاسبه. الشاب المصري بريء مائة بالمئة. وجاء فيه:' اعترف محمد عمرو وزير الخارجية بخطأ التصريحات التي ادلى بها السفير المصري بالسعودية حول احمد الجيزاوي مؤكدا التحقيق مع السفير. قال الوزير انه يتابع موقف المواطن لحظة بلحظة ويتلقى تقريرا كل ساعة تقريبا حول تطورات قضيته وان الجيزاوي بريء مئة في المائة من الاتهامات الموجهة اليه من وجهة نظره'.

الاقتصاد الاسلامي والنهضة

والى القضية الرئيسية التي ستتحكم في مسار الاحداث المقبلة بعد الانتهاء من انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة من حزبي الاغلبية في مجلس الشعب وهي 'الحرية والعدالة' - اخوان - والنور- سلفيون والاتفاق على اللجنة التي ستضع الدستور. اذا سارت الامور كما هو معلن بهدوء ولم تعصف بها احداث طارئة وهو أمر متوقع أو تأخر موضوع منها، مثل الدستور، على ان تتم انتخابات رئاسة الجمهورية. هذه القضية الرئيسية التي ستحكم مسار الاحداث هي الاقتصاد والازمة الطاحنة القادمة، وماهو دور الدولة والقطاع العام وحجمه ومجالاته مع النسب التي سيتم السماح بها لرؤوس الاموال الاجنبية وهل ستكون لها سيطرة على صناعات ما أو مشاركة فيها.. ذلك وغيره هو الذي ستدور حوله المعارك والخلافات وسيحدد احجام القوى السياسية بحيث ستختلف عما هي عليه الآن ونتجت عن الانتخابات الاخيرة بعد أن يجد الاخوان والسلفيون الذين حققوا اغلبية شعبية أنفسهم مجبرين على الكشف عن اهدافهم الاقتصادية الحقيقية، وما الذي يخططون له، بعد خلعهم عباءة الدين التي فازوا بسببها لا بسبب برامج اقتصادية واجتماعية.. فساعة العمل السياسي والحزبي ستأتي وسيبدأ المصريون تدريجيا في محاسبة الذين اختفوا وراء الاسلام لأن يحددوا مواقفهم الطبقية والاجتماعية وشكل الاقتصاد وبالتالي فحكاية الاقتصاد الاسلامي عليهم أن يفصحواعنها بالتفصيل لا بالعبارات الحماسية، لأن هناك واقع اقتصادي عليهم ان يقولوا هل هو مع الاسلام كما يرونه هم فيبقون عليه أم ضده- كما يرون - فيغيرونه وكيف مثل البنوك التي يعتبرونها ربوية ما هي خططهم.. هل تحويلها للتعاملات بعيدا عن الربا- والعياذ بالله - وماذا سيفعلون في الودائع التي فيها والقروض التي منحتها،وكلها قائمة على الفائدة السنوية الثابتة؟

لماذا يثير الاقتصاد الاسلامي العفاريت؟

وما هي البنوك الاسلامية الجاهزة لديهم او لدى بعض دول الخليج؟ أم سيبدأون باعادة شركات توظيف الاموال. ايضا هل سيفرضون حالة تقشف اقتصادي شديدة وهي لا مفر منها كجزأ من الابتعاد عن الانهيار، وبماذا سيقنعون الناس بحيث يتقبلون هذا التقشف في وقت تزداد فيه ضغوطاتهم لتحسين اوضاعهم.. المهم ان القضية الاقتصادية ستكشفهم كما انها ستكون خطرا على غيرهم لأن المطلوب لتجاوزها قرارات صادمة للاغلبية، لكن المهم انها ستنزع الغطاء الديني عن حقيقة الاهداف الاقتصادية لقادة التيار الاسلامي واصحاب رؤوس الاموال منهم.. وكنت قد تعرصت لغمزة غير مباشرة في 'اللواء الاسلامي' من زميلنا الدكتور رضا عكاشة بقوله: 'بعض الناس يركبه خمسين عفريت لو سمع مثلا عبارة الاقتصاد الاسلامي وبعضهم تنتفخ اوداجه ويقول لك عايزين تفاصيل يعني ايه اقتصاد اسلامي، والحق ان مثل هذه النوعية من البشر قد فاتها شيء شديد الوضوح وهو ان الاسلام هنا هو الجذر الفكري للتفاصيل وهو الوعاء الديني أو تجاوزا الايديولوجي للمشروع الاقتصادي، في الاسلام تفاصيل عديدة في قوانين العمل وادارة الوقت وزيادة الانتاج ودفع العقل الانساني للكد والعمل والاستكشاف، في الاسلام تربية تطبيقية على اعمار الكون وتسخير المادة وتحقيق مجتمع الكفاية والعدل والرفاهية، فيه حث على التكافل والتصدق والانفاق ودفع الزكاوات، والموقف الخيري للنفع العام،فيه تقنين ذو بعد اقتصادي واخلاقي رائع للحلال والحرام عندما حرم الشرع الاستغلال والربا والاحتكار والاتجار في المحرمات مثل الخمور والمخدرات والاسراف والمباهاة.
وعندما حث على الاتجار والاستثمار وتدوير رأس المال والتصنيع والسعي في مناكب الارض. في الاسلام تقنين رائع لحقوق الفقراء وحماية رائعة للاثرياء وتوازن اروع بين حق الفرد وحق الجماعة وبين المال العام والمال الخاص'.
وهكذا نجد انفسنا أمام موعظة وكأننا كفار يبشرنا بمزايا الاسلام لندخل فيه.

احلام الشاطر بشطب تجربة عبد الناصر
باني نهضة مصر بعد محمد علي

ونترك عبادة هبل واللات وعزى، وكأنه لا توجد لدينا اوضاع اقتصادية مطلوب رأي الاسلام فيها، بل أن كل ما قال عنه تطبق معظمه الدول النصرانية أو الكافرة وتجبر المسلمين وقادتهم على الأخذ بها.. مثل حقوق الانسان ومحاربة الاحتكار والشفافية في نقل الاموال، بل واصبحت لها قوانين دولية ويلجأ اليها المسلمون لاعادة اموالهم التي سرقها حكامهم المسلمون وهربوها الى بنوك النصارى والكفرة.
أما اذا كان يركبني خمسين عفريتا أو جن فهو بالتأكيد من نوع الجن المؤمن وقد ابتكر الاخوان اسما آخر للاقتصاد الاسلامي وهو مشروع النهضة الذي يتبناه فيلسوفهم الاقتصادي الجديد خيرت الشاطر الذي بدأ حياته اشتراكيا كعضو في منظمة الشباب الاشتراكي ايام خالد الذكر، ويبذل محاولات مستميتة للتبرؤ من هذه
المرحلة من حياته بشن حملات غير لائقة على عهده ومحاولة شطب مرحلة تاريخية تلقي بظلالها الكثيفة على مصر حتى الآن، بأن ذهب الى معقل عمالي في 'شبرا الخيمة' ليؤكد للناس هناك ان 'محمد علي باشا 'مؤسس الاسرة العلوية المالكة بدأ النهضة الصناعية والاخوان سيبدأون النهضة الأخرى من خلال برنامجهم الهلامي عن النهضة اي أنه الباني الثاني لمصر الحديثة.

تغزل بصفات مرشد الاخوان كبان لمصر

هذا وقد قرأت مقالا عجبا في جريدتهم 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين الماضي كتبه توفيق الواعي وهو يشيد بمرشح الاخوان لرئاسة الجمهورية بقوله:'الدكتور محمد مرسي رجل ونعم الرجال، تهديه جماعة الاخوان المسلمين الى الامة المصرية ليحمل العبء ويرفع مشروع النهضة ويؤسس لدولة الحرية والعدالة، والدكتورمحمد مرسي كادر من كوادر الاخوان الكرام الذين يتمتعون بصفات الجودة. علم من أعلام الاخوان، وصرح من صروح مصر العلمية والسياسية وتاريخه الناصع يتحدث بذلك حيث عمل معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا واستاذا مساعدا في جامعة نورث ردج في الولايات المتحدة في كاليفورنيا بين عامي 1982-1985 واستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة-جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010 وانتخب عضوا بنادي هيئة التدريس بجامعة الزقازيق. انتخب عام 2000 عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الاخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للاخوان، وفي آخر انتخابات لمجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن اقرب منافسيه ولكن تم اجراء جولة اعادة أعلن بعدها فوز منافسه. أعتقل عدة مرات منها 7 أشهر حيث أعتقل صباح يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندد بتحويل اثنين من القضاة الى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005 واعتقل معه 500 من الاخوان المسلمين وقد افرج عنه يوم 10ديسمبر 2006. كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 اثناء ثورة 25 ينايرمع 34 من قيادات الاخوان على مستوى المحافظات، لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب وخرج الدكتور محمد هو واخوانه بعد نزع المخلوع من الرئاسة واشترك في الثورة. وهل تجد الامة افضل من الدكتور محمد مرسي الذي وهب نفسه وجهده لخير بلده وشعبه، فسر على بركة الله ونحن معك، وكل حر نظيف شريف والله نسأل أن يوفق ويعين.. آمين'.

دعوة لالغاء قرارات المخلوع
ضد عناصر الاخوان

لا.. لا.. لن نردد وراءه- آمين آمين، خاصة بعد ان حول مرسي الى سلعة يروج لها بقوله: انه يتمتع بصفات الجودة، وهو وصف يطلقه اصحاب المصانع على منتجاتهم ويقولون انها حاصلة على شهادة الايزو. وبعد أن هاجمت الواعي حزنت من قلبي عليه بعد أن قرأت يوم الخميس في 'الحرية والعدالة' قول صاحبنا الاخواني حمزة زوبع عنه: 'كلما رأيته وقد اقترب عمره من الثمانين عاما أو تجاوزها بقليل وجدته عملاقا لم ينل الزمان منه شامخا لم تنل المحن من قامته. وآخر تلك المحن الحكم عليه غيابيا بالسجن عشر سنوات في آخر محكمة عسكرية اقامها نظام المخلوع ضد الاخوان المسلمين. سمعته يوم أن زار عصام شرف الكويت والتقى الجالية المصرية في جامعة الكويت يتحدث بألم عن بلده الذي ابعده ولم يكتف بالابعاد فأصدر عليه حكم بالسجن وهو بعيد عن الوطن لكي لا يكون لديه خيار الا البقاء حتى توافيه المنية منفيا أو العودة فيقضي بقية عمره خلف القضبان وهو الذي لم يسئ لبلده يوما ما، وكل تهمته انه عضو في الاخوان المسلمين. اليوم وقد انجلت الظلمة واشرقت شمس الثورة مازلت ارى اغنية الحنين الى تراب الوطن لكن كيف يعود والحكم لايزال ساري المفعول'.
يا ألطاف الله؟ما هذه القسوة؟ ولماذا لا يصدر عفو شامل عن الجميع.. توفيق الواعي ويوسف ندا الموجود في سويسرا والسماح لهما بالعودة للوطن وممارسة حقوقهما السياسية لأنهما لم يحملا سلاحا ولم يشتركا في تنظيمات مارست ارهابا وقتلا ولم يتجسسا على وطنهما لحساب اجهزة مخابرات اجنبية.

رغبة لدى التجار الاسلاميين بالحلول
محل رجال اعمال جمال

ونعود مرة ثانية لحكاية مشروع النهضة الاخواني الذي سينفذه الدكتور مرسي وكما قلت من قبل اكثر من مرة وبالادلة ان كل ما قالوه سواء على لسان خيرت الشاطر أو مرسي أو غيره يخفي رغبة جنونية لدى تجار الجماعة والسلفيين لاستغلال هذه الفرصة التي يشكون ان تتكرر للاستحواذ على اكبر جانب ممكن من الاقتصاد بالتحالف مع رؤوس الاموال الاجنبية وهم يكررون- وبالنص - كل ما روج له جمال مبارك وفريقه ويتحدثون عن مشروعات أو افكارمشروعات، وعن تجارب دول غيرنا مثل تركيا وماليزيا وسنغافورة والبرازيل وكأنهم يزفون الينا اكتشافات اكتشفوها، بينما تم قتل هذه المشروعات والتجارب بحثا ودراسة وعلنا.
وانطلقت الدعوات لتقليدها.. وذهبت وفود وبعثات وجاءت الينا مثلها بل تم التوصل لاتفاقيات فعلا لاقامة مناطق صناعية كاملة تركية وقطرية وتم تحديد اماكنها وصناعاتها وما يروجون له الآن من مشروعات لتعمير سيناء قاموا بنفس عملية السطو على الخطط الموضوعة فعلا من سنوات وبدء تنفيذها وتعثرها ايام مبارك- آسف قصدي المخلوع- بشكل متعمد وقامت معارك بسببها وتم تبادل الاتهامات من جانب شخصيات داخل النظام لقوى اخرى داخله بأنها عطلت استكمال المشروعات تنفيذا لمخططات اجهزة مخابرات اجنبية. وصاحب الاتهامات الاولى كان احد محافظي شمال سيناء وقائدا عسكريا في نفس الوقت. وللوزارات المختلفة والجيش
مشروعات فعلا وهناك خطط اخرى معدة للتنفيذ ومعلنة بتفاصيلها وارقامها ومبالغها ومن غير اللائق بالمرة ان يأتي الاخوان ويقولون انها من بنات افكارهم وسيقومون بتنفيذها ضمن مشروع النهضة. وكان من الامانة ان يقولوا انهم سوف يستكملون ما بدأ من مشروعات، وينفذون الخطط التي لم تبدأ وما هو موقفهم من ملكية الدولة والجيش لهذه المشروعات.. وهل سيسمحون لهما باستكمالها والتوسع فيها، ام سيبعونها لمستثمرين ويفتحون ابواب سيناء المغلقة امامهم. وما هي المشروعات الجديدة والمبتكرة لهم واعدها خيرت الشاطر.. باني مصر الحديثة بعد محمد علي باشا... وفي الحقيقة فإن شريكه في مشروع النهضة رجل اعمال هو حسن مالك والذي يرأس الجمعية التي شكلوها لتنفيذ المشروع- وهي الجمعية المصرية لتنمية الاعمال- والمعروف اختصارا بكلمة- أبدأ - وعقد الاجتماع الذي روجوا له بأنه سيكون عالميا لطرح المشروع يوم الاحد الموافق 25 مارس الماضي بحضور رئيس' حزب الحرية والعدالة' الدكتورمحمد مرسي ولم يحضره الا عدد من رجال الاعمال للمجاملة. ولم تنشر عنه وسائل الاعلام شيئا باستثناء جريدة الحرية والعدالة يوم الاثنين 26مارس في تحقيق لزميلينا حلمي العيان وبكر بهجت.

خلق شركات ومؤسسات
جديدة لهم بتمويل اجنبي

كما نشرت عنه صحيفة 'اليوم السابع' ولم تشر اي صحيفة اخرى اليه. واما عن باكورة مشروعات الجمعية فقال عنها حسن مالك في كلمته: 'الجمعية ستوقع خلال ايام بروتوكولات مع عدد من الجهات المانحة من اجل توفير مشروعات تكاملية صغيرة تغري المشروعات الكبرى للمساهمة في تنشيط الاقتصاد وانعاش معدلات نموه، والمشروع الثاني الذي تتبناه الجمعية يهدف الى رفع كفاءة التدريب والتأهيل بخلق ثقافة جديدة للصناعات الحرفية وتأسيس وتطوير عدد من المراكز التدريبية
لتوفير احتياجات السوق من العمالة الماهرة'.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على هكذا نهضة جبارة؟ اتفاق مع جهات مانحة لتمويل مشروعات تكاملية صغيرة؟ اي يحاولون خطف عدد من المنح التي تحصل عليها وزارة التعاون الدولي من البنك الدولي والاتحاد الاوروبي، ومؤسسات كندية وبريطانية وامريكية والجايكا اليابانية والصين والسويد والمانيا وهولندا وغيرها وهي الجهات التي توفر تمويلا لهذه المشروعات الصغيرة فعلا ولمشروعات خدمية اخرى.. وهم في الحقيقة يريدون الحصول من هذه المؤسسات على حصة من هذه المساعدات لرجال اعمالهم وخلق شركات ومؤسسات جديدة لهم بتمويل اجنبي وهو ما يمكن ان ترحب به هذه الجهات خاصة وانهم سيكونون في الحكم. والا بماذا نفسر ما قاله حسن مالك؟

هل تحولت الجماعة الى دولة داخل الدولة؟

وبمناسبة باني مصر الحديثة بعد محمد علي فقد تسبب في مشكلة غير متوقعة عندما صرح تعليقا على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاده من انتخابات الرئاسة بأن الجماعة رصدت اتصالات بين المجلس العسكري واللجنة يفيد امرها باستبعاده وهو ما اثار نقاشا حول معنى كلام الشاطربأن الجماعة تمتلك اجهزة تصنت وتجسس على المكالمات التليفونية. اي اننا امام دولة خفية لها اجهزتها السرية، مما دفع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور' السابق- عبد القادر شهيب- ماركسي -لان يقول يوم الاربعاء في 'الاخبار' وهو في دهشة من امره:'هل تحولت الجماعة الى دولة داخل الدولة لها اجهزتها الخاصة بالتجسس والمراقبة وجمع المعلومات واختراق الاتصالات التليفونية؟ نحن اذن امام جماعة يقول قادتها انها جماعة دينية دعوية وسوف تعتبر واحدة من الجمعيات غير الحكومية فور اصدار قانون جديد للجمعيات الاهلية يرونه صالحا. لكنها تحل الآن محل الدولة وتمتلك اجهزة المفروض الا تكون سوى للدولة وحدها. ان كل ما قيل عن جماعة الاخوان من قبل شيء وما قاله المهندس خيرت الشاطر حول قيام الجماعة بمراقبتنا وجمع المعلومات عنا واختراق مكالماتنا التليفونية امر آخر تماما لابد ان يثير قلقنا وان تتوقف أمامه مليا جهة مسؤولة لتتحرى صحة ما قاله الرجل القوي في الجماعة، لأنه جد خطير'.

خيرت الشاطر ورصده اتصالات بين
المجلس العسكري واللجنة الرئاسية

لكن زميلتنا الجميلة بجريدة 'الفجر' أميرة ملش وضعته في موقف محرج جدا عندما قالت: 'تصريح خيرت الشاطر الذي صاغه بلغة امينة بحتة وكأنه ضابط أمن دولة سابق والذي بدأه بكلمة.. رصدنا اتصالات بين المجلس العسكري واللجنة الرئاسية، وهي كلمة امينة خالصة تدل على انه لايزال متأثرا بجلسات الضباط ومفرداتهم في الحديث حيث جمعته بهم جلسات عديدة. بداية اتصال خيرت الشاطر بضباط الشرطة كانت بعد ثورة 25 يناير وتحديدا عقب الانتخابات البرلمانية التي جاءت بالاغلبية الاخوانية. قرأ بعض ضباط الشرطة والقيادات الامنية المشهد السياسي ويقتنعون أن المرحلة القادمة هي مرحلة الاخوان المسلمين وتوددوا لهم على اعتبار أنه لو حدث وجاءوا الى الحكم فسيكونون من رجالهم المخلصين فلا تتم الاطاحة بهم وهو ما جعلهم يتبادلون المعلومات مع قيادات الاخوان احيانا، واحيانا
اخرى يمدونهم بمعلومات مهمة يطلبها منهم الطرف الاخواني. وتؤكد مصادر امنية أنه جرت اتصالات بين خيرت الشاطر على وجه التحديد والذي يخشى ضباط كثيرون من انتقامه وبين بعض مساعدي وزير الداخلية'.
وفي حقيقة الامر فأنا لا أعرف مدى دقة هذه المعلومات خاصة قيام ضباط أمن الدولة بالعمل لحساب الاخوان وتسريب معلومات لهم ومن بينها الاتصال الذي قال الشاطر انه تم بين المجلس العسكري ولجنة انتخابات الرئاسة باستبعاده، ولكن المؤكد أن اللقاءات بين ضباط من أمن الدولة وبين جميع القوى السياسية بما فيها من احزاب ومنظمات كانت مستمرة ولم تنقطع ابدا بحكم عمل هذه القوى أو حل مشاكل أو التوسط لحل مشاكل بينها وبين النظام أو الحصول على تراخيص. وهذه
أمور لا مشكلة فيها، وتختلف تماما عن تجنيد الجهاز عناصر تعمل لحسابه، بالاضافة الى ان هناك عناصر في الامن كانت لها توجهات سياسية تخفيها ولكنها كانت تقوم بتسريب معلومات بطرق غير مباشرة لمن تتفق معهم في الاتجاه أو تقدم لهم تسهيلات. ومن الممكن أن يكون شيء من هذا حدث مع الاخوان خاصة بعد الثورة لكن واقعة تسريب المعلومة التي قالها الشاطر أو تمكن الجماعة من رصدها استبعدها تماما واعتقد ان الشاطر نفسه هو الذي فبركها لتفسير عملية استبعاده وكأنها مؤامرة من المجلس العسكري، والاخوان مارسوا عملية فبركة التقارير والوثائق خاصة في الثمانينيات من القرن الماضي ونشروها في مجلة 'المجتمع' بالكويت وهي اخوانية وفي مجلتي 'الدعوة' و'الاعتصام' في مصر ومن قاموا بالفبركة معروفون وكانت قدراتهم الحرفية معدومة.
ولهذا ابدى زميلنا بـ'الجمهورية' عبد النبي الشحات يوم السبت عظيم دهشته وقال عن اتصالات المجلس العسكري بلجنة الانتخابات:' هذا الكلام ان صح تبقى مصيبة بجد لانه يعني ان كل حاجة تمت وتتم بالاتفاق والتزوير وان كان مجرد تصريحات دون سند او دليل فإن الامر يستوجب المساءلة. بل المحاكمة خاصة ونحن مقبلون على انتخابات هي الاهم في تاريخ مصر'.

الاخوان ينفون امتلاكهم اجهزة تنصت

لا خطر ولا يحزنون لأنه في يوم- الخميس - نشرت 'الحرية والعدالة' في صفحتها الثالثة خبرا لزميلنا وائل مصطفى جاء فيه: 'نفى الدكتور فريد اسماعيل وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشعب ما ادعاه البعض على الاخوان بامتلاكهم اجهزة تصنت، مؤكدا ان ما يثار عار تماما عن الصحة، ولم تمتلك الجماعة اية اجهزة بل يحدث العكس معنا. وان الاخوان حريصون على أمن واستقرار البلاد وما يقوم به البعض ما هو الا مخطط لتشويه صورة الجماعة وحزب الحرية والعدالة لشعبيتهم قبل انتخابات رئاسة الجمهورية'.
والملاحظ هنا ان يركز على نفي وجود أجهزة فنية لدى الجماعة تتنصت بها وابتعد تماما عن تصريحات الشاطر وهي الاساس الذي أثار القضية.

حبس عادل وخلطة الاسلاميين والجنس

والى أبرز ردود الافعال على الحكم بحبس صديقنا نجم النجوم عادل أمام وغضب زميلنا الاخواني محمد جمال عرفة رئيس القسم الخارجي بجريدة 'الحرية والعدالة' وقوله يوم الخميس: 'شخصيا لا اكره الفنان عادل امام واعتبره من اعمدة الفن المصري ومعجب به خصوصا افلامه القديمة ولكني اختلف مع بعض افلامه الحديثة خصوصا بعدما اصبح الزعيم واكثر ما يزعجني في هذه الافلام هو خلطة الاسلاميين والجنس المسمومة التي تركز على مشاهد وعبارات الجنس الفاضح
والسخرية غير المبررة من اي متدين وتشويه صورته بكلاشيهات تقليدية، فهو الشخص الذي يلبس جلبابا ابيض وله لحية كثة وهو غاضب ومكفهر الوجه دائما ويأكل رزا بلبن وغالبا يبطن غير ما يظهر، وما لفت نظري هو ان المعادين للتيار الاسلامي استغلوا الفرصة لفتح معركة جديدة مع الاسلاميين بدعاوى انهم يحاربون الابداع ونسوا ان هذا حكم قضائي يجب ان يحترم كما صدعوا دماغنا عندما صدرت احكام على هواهم مثل مخالفة لجنة تشكيل الدستور للاعلان الدستوري'.

يسجنون عادل امام ويفرجون
عن قاتلي المتظاهرين بالرصاص!

ولم يكن عرفة يدري ما ينتظره في نفس اليوم في 'الشروق'على يد زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل الذي ضربه بوكس وهو عنوان بابه اليومي قال فيه: 'بدلا من ان نصدر احكاما بالسجن على الذين قتلوا المصريين بالرصاص المطاطي والغاز والمدرعات المرتبكة واكتفينا بان نحكم بالسجن على الرجل اللي موت المصريين من الضحك على مدى نصف قرن. ظل عادل امام يضحك المصريين ويعبر عن همومهم واحلامهم. كانت دواء اكثر استخداما لتسكين وجع المصريين في الايام الضنك، ظل على القمة اربعين سنة دون ان يفقد ابدا تواصله مع ابناء شعبه الذين منحوه عيد يأتهم عن طيب خاطر. ساهم في تغييرصورة الفنان الكوميدي من مضحكاتي الى صاحب مواقف اصاب فيها حينا واخطأ احيانا. لكنه كان يعبر فقط عن آرائه التي يؤمن بها بكل شجاعة. حالما بوطنه متقدم لا تسيطر عليه طيور الظلام. ما كان يستحقه عادل امام هو ان نصنع له تمثالا في اكبر ميادين القاهرة تقديرا للبهجة التي صنعها لشعبه. أما اذا كان البعض يرى أنه يستحق السجن لأنه سخر من المتطرفين دينيا فعليهم ان يتذكروا ان عادل امام لم يكن اشطر في ذلك ابدا من ممثلين من نوع آخرهم ممثلو تيارات الشعارات الاسلامية في البرلمان'. لا.. لا.. هذا احراج لعرفة ما بعده احراج فماذا يقصد بلال اعضاء الاخوان في المجلس؟ مشكلة تجميل انف البلكيمي أم أذان صديقنا ممدوح اسماعيل اثناء احدى الجلسات؟.


-----------------

مقالات


علي مزاجي!



29/04/2012 09:21:32 م




بقلم : سعيد اسماعيل‮ ‬


سعيد اسماعيل‮



أنا مندهش من إندفاع وزير خارجيتنا الهمام محمد كامل عمرو، وتصريحاته العنترية التي أكد فيها للصحف ثقته الكاملة في براءة المحامي أحمد الجيزاوي، المقبوض عليه في مطار جدة متلبسا بتهريب أقراص مخدرة، وقوله أنه قرر إجراء تحقيق مع سفيرنا في المملكة العربية السعودية، بشأن تصريحاته الصحفية التي أكد فيها أن الجيزاوي اعترف بحيازة الاقراص المخدرة.. وهو يجهل أن وزارته تلقت تسجيلات بالصوت والصورة من قنصليتنا في جدة تتضمن اعترافه بحيازة ٠٨٣١٢ قرص مخدر!!
والحكاية من أولها أن شخصية إسلامية كانت في منتهي السعادة بعد أن تمكن رجالها في مجلس الشعب من عرقلة حصول مصر علي »٣.٣« مليار دولار من صندوق النقد الدولي، للاستعانة بها في مواجهة الازمات الطاحنة التي تعاني منها الحكومة من العناء في التصدي لها.. ثم اصابتها حالة إنزعاج شديد، عندما وافقت المملكة العربية السعودية علي تقديم »٣.٢« مليار دولار لمصر، فقررت الإسراع بإحداث وقيعة بين مصر والمملكة كي تتراجع عن مواقفها. كلفت الشخصية بعض رجالها المحترفين بوضع خطة جهنمية بمنتهي السرعة، تشتمل علي عدة خطوات..الاولي تسليم علب حليب مغلقة مملوءة بالاقراص المخدرة، لأحد المصريين المسافرين لأداء العمرة لتوصيلها إلي جده.. والثانية إبلاغ مباحث المخدرات في السعودية باسم حامل العلب ورقم الرحلة لإلقاء القبض عليه.. والثالثة إبلاغ الصحف والفضائيات المصرية بأخبار مغلوطة عن اعتقال وتعذيب وجلد وسجن المصريين في المملكة.. والرابعة تسيير مظاهرات صاخبة لإقتحام وتحطيم سفارة المملكة في القاهرة، وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، والصراخ بهتافات تسئ إلي المملكة الشقيقة وقيادتها العليا إساءات بالغة!!
وكان من الطبيعي أن تقوم المملكة العربية السعودية بإغلاق سفارتها في القاهرة، وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، وأن تسحب بعثتها الدبلوماسية إحتجاجاً علي بذاءة وغوغائية وقلة أدب المصريين، ليرقص حواريو الشخصية الإسلامية، طربا وزهوا.. وأن يهنئ بعضهم بعضا بوقوع الواقعة بين مصر والمملكة!! إنها مؤامرة إنسان رخيصة في سلسلة مؤامرات ضد الحكومة والمجلس العسكري لاسقاطهما معا.. لكن ذلك كله كوم وسيادة وزير خارجيتنا الهمام لوحده كوم، فأنا لم أكن أتصور أنه علي هذه الدرجة من السذاجة التي تجعله - بإرادته - ان يكون ضحية لمؤامرة قذرة شأنه شأن المحامي الذي ورط نفسه في هذه الفضيحة الفظيعة!

Post: #41
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-01-2012, 05:16 AM
Parent: #40

14qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





ضبط ‮٦ ‬من أنصار أبو إسماعيل بينهم فلسطيني‮ ‬يحرضون المتظاهرين

العثور علي قنبلتين بجوار مسجد النور بالعباسية

30/04/2012 09:37:52 م


كتب محمد البهنساوى‮:‬


ألقت‮ ‬قوات الشرطة العسكرية وقسم الوايلي بالتعاون مع اهالي العباسية القبض علي ‮٦ ‬من انصار حازم ابو اسماعيل بينهم فلسطيني وبحوزتهم اسلحة بيضاء حاولوا اثارة المعتصمين واحداث بلبلة بينهم بميدان العباسية‮.‬
وكان الاهالي رصدوا تجمع الافراد الستة وهم ‮٥ ‬مصريين وفلسطيني من نابلس بالضفة الغربية وطلبوا الشرطة العسكرية كما ابلغوا قسم الوايلي‮.. ‬واكدوا انهم كانوا يتفقون علي اثارة البلبلة بين المعتصمين بالعباسية وتحريضهم علي ارتكاب اعمال شغب‮.‬
حضرت قوة مشتركة من الشرطة العسكرية والشرطة والقي القبض علي الاشخاص الستة وتبين وجود اسلحة بيضاء بحوزتهم‮.. ‬تم تسليمهم لقسم شرطة الوايلي لتحرير محضر واحالتهم للنيابة للتحقيق‮.‬
من ناحية أخري تلقي قسم شرطة الوايلي بالقاهرة بلاغا من محمد مرتضي‮ ‬50‮ ‬سنة سائق بعثوره علي قنبلتين عبارة عبوتين ناسفتين بداخلها مواد متفجرة ومسامير و9‮ ‬فوارغ‮ ‬طلقات ألية‮ ‬بالقرب من مسجد النور بميدان العباسية وقال السائق في بلاغه أنه شاهد شخصا يرتدي جلبابا أبيض يمسك بسلاح ألي وأطلق بعض الأعيرة النارية منه خلال أحداث ميدان العباسية‮ .. ‬تم تحرير محضر بالواقعة‮ .. ‬وتولت النيابة التحقيق‮.‬

--------------

مقالات


لمبه حمرا



30/04/2012 09:08:22 م




[email protected] - بقلم : حازم الحدىدى


حازم الحدىدى



مشكلة الأخوان الحقيقية أنهم لم‮ ‬يفكروا في الذهاب إلي طبيب نفسي‮ ‬يؤهلهم لذلك التحول الهائل‮ ‬،‮ ‬ويساعدهم في تجاوز تلك القفزة النفسية الرهيبة‮ ‬،‮ ‬التي ترتبت علي أنتقالهم من البورش إلي العرش‮ .. ‬من زنزانة متر في متر لا‮ ‬يمتلكون فيها قرار دخول الحمام‮ ‬،‮ ‬إلي ساحة مجلس الشعب الرحبة التي‮ ‬يمتلكون فيها قرار دخول التاريخ‮ .‬
‮ ‬الأخوان‮ ‬يستحقون الشفقة وليس اللوم‮ ‬،‮ ‬ويجب أن نساندهم حتي‮ ‬يتجاوزوا تلك المحنة‮ ‬،‮ ‬بشرط ألا ننسي في زمرة تعاطفنا معهم‮ ‬،‮ ‬أن نعاقب المتهم الأصلي الذي‮ ‬يتحمل المسئولية كاملة عما آل إليه حال الأخوان الآن‮ ‬،‮ ‬لذلك أطالب بتوقيع أقصي عقوبة علي الدكتور أحمد عكاشه رئيس جمهورية الطب النفسي بتهمة أهمال رعايا جمهوريته‮ .

------------

عبور

جنون!

30/04/2012 08:36:35 م




بقلم : جمال الغىطانى


جمال الغىطانى




نشرت الصحف أمس الأول تفاصيل واقعة جرت امام وزارة الدفاع، إذا نجح أحد المتظاهرين في النفاذ عبر حاجز الاسلاك الشائكة، عندئذ تقدم منه عقيد من الجيش وتحدث إليه بهدوء فما كان من المتظاهر الا أنه اندفع محاولاً الاشتباك معه في الوقت الذي تصاعد فيه هياج المتظاهرين الملتحين من أتباع المرشح حازم صلاح المحرض الاول علي هذا العدوان ضد قيادة الجيش.

الالفاظ التي قالها البعض لافراد قوة الحماية من الجيش لا يمكن نشرها. ولكنها تندرج في اسفل انواع السباب، هذا العقيد الذي مارس أعلي درجات ضبط النفس ولم يرد علي من سبه بالام والاب، سبه امام جنوده، كيف سنطلب منه أن يضحي بحياته إذا نشأ وضع غداً علي الحدود يتطلب تقدمه إلي حيث أحتمال الموت أعلي من أي مكان آخر - هذا العقيد لا يمثل حالة فردية ولكن تكرر ذلك ويذكرنا هذا بإصرار المتظاهرين علي اقتحام وزارة الداخلية. إن استهداف المقار الرئيسية للوزارات التي تشكل اعمدة الدولة يثير علامات استفهام حادة حول المحركين، المؤججين، وحول الهدف الحقيقي من هذه المظاهرات التي تشتعل في غير الاماكن التي من المفروض أن تندلع فيها، ماذا يعني نجاح هؤلاء في اقتحام وزارة الدفاع؟. هل سينجح هؤلاء في السيطرة علي الجيش بمجرد احتلال قيادته ورفع الأعلام السوداء بدلاً من العلم المصري وإلصاق بوسترات المرشح حازم صلاح؟ الاجابة بالنفي، ولكن سيكون ذلك اقتحاماً رمزياً يعني اسقاط هيبة الجيش، اي بداية الفوضي. وسوف تنشأ علامة سوداء في تاريخنا لن تمحي بسهولة،

هناك طرق عديدة للتعبير عن الخلاف مع سياسات المجلس العسكري. اما محاولة اقتحام مقر قيادة الجيش فهذا أمر آخر، بواعثه غامضة وأهدافه خطيرة، والتصدي له بكل حسم ضرورة لا تقبل التأجيل - أكتب هذه السطور مساء الاحد - ومن المؤسف ان يخرج علينا بعض مرشحي الرئاسة بتصريحات يطالبون فيها الجيش بحماية من يحاولون اقتحام مقر قيادته، إنه الجنون نفسه.



اتهام السعودية بدعم السلفيين والتطرف في مصر..
واستنكار تهجم المتظاهرين على المملكة والملك
حسنين كروم
2012-04-30



القاهرة - 'القدس العربي'

الفوضى والاضطراب في اتخاذ القرارات والسياسات، هذا ما يمكن أن نصف به ما يحدث، ويصعب تحديد المسؤول عنه، وعكسته الصحف الصادرة امس الاثنين، وواصلت الصحف نشر تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، وإعلان جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور تأييدها لعبدالمنعم أبو الفتوح وقال أحد نواب رئيس الجمعية ياسر البرهامي انهم لا يرغبون في استحواذ الإخوان على كل المناصب، بينما اعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم علماء وجمعيات سلفية والإخوان أعضاء فيها تأييد مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي، ونشرت الصحف عن العثور على دورية القوات المسلحة التي كانت قد اختفت منذ ثلاثة أسابيع على الحدود مع السودان، ومقتل ثلاثة جنود شرطة وإصابة ضابط وجندي في هجوم تعرضت له سيارة تنقل أموالا خاصة بالبريد في منطقة بئر العبد بسيناء، وأود الاعتذار لمقدمة برنامج تسعون دقيقة في قناة المحور وهي الجميلة اللبقة ريهام السهلي، لوجود خطأ في اسمها بأن قلت أنها هناء السمري، ونطلب السماح من أهل السماح، وواصل عدد كبير من أمناء الشرطة الإضراب كما تمت إحالة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، واللواء حسن عبدالحميد مساعد أول الوزير الأسبق، وكذلك قائد حراسة الوزير العميد محمد باسم الى محكمة الجنايات واتهامهم باستخدام جنود الأمن في عمليات سخرة في أملاك الأول والثالث، كما صدر أمس العدد الثاني من جريدة 'الوطن' اليومية، التي يملكها رجل الأعمال وصاحب أكبر أنصبة في قنوات 'سي بي سي' و'النهار' وهو محمد الأمين، ويرأس تحريرها زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد رئيس التحرير السابق لـ'المصري اليوم'، وتهانينا الحارة، والجريدة يتم بيعها بمبلغ تسعين قرشاً، أي أقل عشرة قروش من الصحف الأخرى، وهي طريقة لدفع الباعة لعرضها في أماكن بارزة، لأن البائع يحصل على القروض العشرة بالإضافة الى عشرة في المائة من شركة التوزيع على التسعين قرشاً، وهذه حيلة وسبق أن لجأت إليها 'الأهرام المسائي' وصحيفة 'المساء'، وكانت مجلة 'حريتي' تبيع النسخة بمبلغ مائتين وتسعين قرشا، والقارىء يدفع فيها ثلاثة جنيهات، لأن عملة الخمسة والعشرة قروش اختفت وتحسباً لصدور'الوطن' فقد قامت 'الشروق' بحملات إعلانية، في بعض القنوات التليفزيونية، كما أن 'التحرير' بادرت يوم الأحد، أي يوم صدور أول عدد من 'الوطن' بنشر حلقات مذكرات صديقنا والنائب الأول السابق لمرشد الإخوان الدكتور محمد حبيب، والصادرة في كتاب عن دار 'الشروق'.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

الاخوان لا يحترمون اي اتفاق

أعلنت الأحزاب السياسية بما فيها حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' في الاجتماع الذي حضره المشير طنطاوي والفريق سامي عنان اعتراضها على طريقة تشكيل اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور، ورفضته اللجنة التشريعية بمجلس الشعب التي يسيطر عليها الإخوان، وتوالت الاتهامات لهم بأنهم لا يحترمون أي اتفاق، وحذرهم آخرون بأن رغبتهم هم والسلفيون في السيطرة على لجنة الدستور لكتابته حسب هواهم لن تمر مهما فعلوا، ثم أعلن رئيس المجلس سعد الكتاتني تعليق أعمال المجلس احتجاجاً على عدم إقالة الحكومة التي لا تتعاون مع المجلس، وسريان أخبار عن موافقة المجلس العسكري على إقالتها، ثم أخبار أخرى عن تعديل وزاري يتولى بموجبه إسلاميون وشباب ثورة بعض الوزارات، ثم نفي لهذا كله والتأكيد على استمرار الحكومة حتى نهاية الفترة الانتقالية، وسقوط قتيل في اشتباكات بحي العباسية والقبض على ستة من البلطجية الذين هاجموا المتظاهرين الذين يعسكرون أمام مقر وزارة الدفاع من جانب أنصار صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل وقيام مجموعات من الاشتراكيين الثوريين بدعمهم.
وفي الحقيقة فإن محاولات محاصرة وزارة الدفاع والتهديدات باقتحامها، عمل يستحيل قبوله أو التهاون بشأنه، ذلك أن التظاهر السلمي عمل قانوني، أما اقتحام الوزارات والمؤسسات أياًَ كانت أعمال خارج القانون، فما بالك بالوزارات التي ترمز لوجود دولة من عدمه مثل الدفاع والداخلية.
وفي الحقيقة فإن المجلس العسكري هو الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في حالة التخبط والفوضى السائدة بسبب سياساته من البداية وتحالفاته مع الإخوان والسلفيين.

توازن الرعب بين الاحزاب
والجيش في مصر

ولو أردنا تشبيه الوضع الحالي وتوازنات القوى، فإننا يمكن أن نطلق عليه توازن الرعب، الذي يشبه - مع الفارق ـ توازن الرعب النووي الذي كان سائدا في العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بين المعسكرين، الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفييتي، والغربي بقيادة أمريكا، خاصة ابتداء من عام 1948 بعد توصل الاتحاد السوفييتي إلى امتلاك القنبلة الذرية ولم تعد أمريكا هي المالكة الوحيدة لها في العالم بعد أن أسقطت اثنتين منها عام 1945 على اليابان، واحدة على مدينة هيروشيما، والثانية على نغازاكي، ثم ركز الاتحاد السوفييتي على التفوق في الصواريخ العابرة للقارات والحاملة للرؤوس النووية والهيدروجينية التي تطال أراضي أمريكا ، وعلى الغواصات التي تقترب من سواحلها ومزودة بالصواريخ الحاملة لهذه القنابل والقادرة على إطلاقها عليها إذا تعرض الاتحاد السوفييتي لهجوم نووي مفاجىء من أمريكا، فنشأ ما سمي بالرعب النووي، وتوازن القوى، رغم أن أمريكا وحلف الأطلنطي كانا الأقوى بمراحل، واستحالت الحرب المباشرة، لأنها لن يكون فيها منتصر ومهزوم، وكان يقال، أن أمريكا لديها عدد من القنابل تكفي لتدمير الاتحاد السوفييتي مائة مرة، والسوفييت لديهم ما يكفي لتدمير أمريكا عشر أو عشرين مرة، أي أن التفوق في القوة عدداً ونوعاً، لن يمكن أمريكا من الخروج منتصرة إذا شنت الحرب، ولن ينتصر السوفييت إذا فاجأوها بها، لكن الضربة الثانية لأي منهما للآخر كفيلة بمحوه من الوجود ولذلك استحالت الحرب بينهما، ومن هنا نشأت دعوة التعايش السلمي وما تبعها من اتفاقات تقليل التسلح الذري ثم وقفه، فتدمير أجزاء من ترساناته.

الجيش يسيطر على الوطن
والاسلاميون على الشارع

والوضع في مصر الآن يمر بنفس المرحلة فأمامنا الآن المجلس العسكري، وما يملكه من قوة ساحقه عسكرية وأمنية، وهناك الإخوان المسلمون والسلفيون وما يملكونه من قوى تنظيم في الشارع ومن مؤسسة التشريع والرقابة والحساب وهي مجلسا الشعب والشورى، وسيمتلكون الوزارة، أيضاً، وهناك أحزاب وقوى أخرى مشتتة، لها وجود أقل، لكن لم يستطع أي من المجلس العسكري أو الإسلاميين أن يفرض إرادته وسطوته كاملة حتى عندما تحالفا معا على القوى الأضعف، لأنها تمتلك سلاحا في الشارع تهدد به، بل وأجبرت القوتين على تقديم التنازل تلو الآخر، وأجبر المجلس العسكري الإسلاميين على التراجع، وتراجع هو بدوره أمامهم في بعض المواقف، ولم يعد ممكناً للمجلس تكرار عمل مثل أحداث ماسبيرو أو ميدان التحرير أو شارع محمد محمود أو مجلس الشعب، رغم انه واجه القوة الأضعف، ولم يعد الإخوان والسلفيون أيضاً قادرين عليها، رغم أنهم الأقوى شعبياً، ولذلك قدموا التنازل تلو الآخر بعد معركة اللجنة التأسيسية للدستور، هذا بالإضافة إلى قوة أخرى خارجية تتمثل في أمريكا والاتحاد الأوروبي، وأود أن أقولها بوضوح، أن الجميع يعملون لهما ألف، ألف حساب خاصة القوتين الأكبر، المجلس العسكري والإسلاميين، لأنهم يعلمون مدى الأذى الذي من الممكن أن يتعرضوا له من جانبهما، إذا حاولوا فرض إرادتهما على من هم أضعف منهما،
ولأن أي قوة حاكمة في مصر لن تضمن الاطمئنان والهدوء إلا برضاء أمريكا والاتحاد الأوروبي، اقتصادياً وسياسياً.
أي أن هناك توازن رعب سيجبر الجميع على تقديم التنازلات والتوصل إلى تسويات، ولن تنفع فيها قوة عسكرية أو حزبية، وسيظل الحال كذلك سنوات، إلى أن تنضج التجربة، ويطمئن كل طرف الى سلامة نوايا الآخر وعدم لجوئه للغدر به.

الحرص على مصالح
المصريين العاملين في السعودية

أيضاً لا تزال الأزمة مع السعودية بسبب سحبها السفير وطاقم السفارة وغلقها هي والقنصليات نتيجة أزمة إلقاء القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي تسيطر على اهتمامات واسعة، والمطالبة بالحفاظ على هذه العلاقات، واستنكار الإساءات التي تم توجيهها للمملكة وللملك عبدالله من جانب البعض وضرورة الحرص على مصالح المصريين العاملين هناك، وقد أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه كان يزور إحدى القرى وسمع حواراً بين عمدة ومواطن بائس، ورسمه وكتبه أمس في 'الشروق' وكان العمدة يمسك في يده عقد عمل في الخليج، والبائس يقول له: طب وعقد العمل ده يا با العمدة أبو تلات آلاف ريال بالجلد واللا من غير الجلد.
وفي حقيقة الأمر، وأياً كان موقف السعودية من الثورة في مصر، أو ما يقال عن مساندتها للسلفيين والإخوان، فمن الضروري التذكير، بالأمور البديهية، وهي أن السعودية بلد عربي، وتربطنا بها وغيرها قومية واحدة، ولا يمكن لأي إنسان يؤمن بعروبته ووحدة أمته أن يقبل الانحياز لدولة غير عربية ضد دولة عربية.
مطالبة بالدفاع عن عادل إمام
ونسيان دفاعه عن جمال مبارك

ونبدأ بردود الأفعال على الحكم بحبس صديقنا نجم النجوم عادل إمام ومنها قول المحامي والكاتب الإخواني السابق، خفيف الظل ثروت الخرباوي في مجلة 'روزاليوسف': 'قواعد الرقابة التفتيشية على أحكام الإخوة القضاة قد أصابها بعض العطب، فمن يريد أن يحصل ضد فنان ما على حكم بالحبس فما عليه إلا أن يتوجه لمحكمة جنح الهرم ليقيم واحد جنحة على واحد فنان، فيصدر الحكم من واحد قاضي... أما إذا أراد الفنان أن ينجو من الحبس فما عليه إلا أن يطلب إحالة الجنحة لمحكمة العجوزة فيحصل على واحد براءة تسر الناظرين، وسبحان الله فمنذ أن فتحنا الأبواب لضباط الشرطة كي يجلسوا على منصة القضاء، ومنذ أن جعلنا من القضاء وراثة فأعطينا الفرصة لغير النابهين من أبناء المستشارين ليتوسدوا منصة القضاء والقضاء إلى انقضاء.

اتهام عدد من القضاة بالإيمان
بالتشدد على الطريقة الباكستانية

كما نشرت المجلة حديثاً مع المستشار أشرف البارودي أجرته معه زميلتنا الجميلة أسماء نصار، ومما قاله فيه: 'لا أظن أن القضاة مخترقون من تنظيمات إسلامية بهذا الشكل، ولكن ما أراه أن المجتمع المصري كله والقضاة جزء منه يمر بمرحلة تشدد فكري باكستانية الطابع والقضاة بالتأكيد تأثروا بهذا الفكر الذي لم يكن موجوداً في مصر، وهذا يفسر لماذا لم تخرج مثل هذه الأحكام من قبل في ظل وجود نفس الأفلام ونفس القوانين، ولكن القضاء متأثر بشكل عام من التشدد الذي حدث في المجتمع أكثر منه مخترق، وأخشى أن يؤثر لدرجة أن تمنع المرأة في مصر من قيادة السيارة أسوة بالسعودية التي صرنا نرى أعلامها مرفوعة في ميدان التحرير في المليونيات.
ولحسن الحظ أنهم حتى الآن لم يستطيعوا الانفراد بكتابة الدستور وبذلك لن يكونوا قادرين على تحديد مستقبل الأجيال القادمة، فمصر ليست إيران ولا باكستان وإذا كان مرشد الإخوان يعتقد أن المصريين سوف يقبلون يده كما يفعل أتباعه فهو واهم، فالمصريون بطبيعتهم لا يقبلون الانحناء إلا لله وهذه الايديولوجية لا تناسبهم ولا يمكنهم التوافق معها'.
لا، لا، فقد اختلف زميلنا وصديقنا بالمجلة والكاتب الساخر الكبير، عاصم حنفي مع المستشار أشرف في حكاية تقبيل يد المرشد، لأنه نصح عادل إمام أن يفعلها بقوله في نفس العدد في فقرة من بين ست في بابه ـ التنكيت والتبكيت ـ والذي يرسمه زميلنا عماد عبد المقصود، وهي: 'عادل إمام غلطان، كان الواجب عليه الذهاب للمقطم يقبل يد المرشد، ويطلب منه العفو والسماح، ويستأذنه في تمثيل أفلام جديدة على مقاس الجماعة، أما وقد ركب عادل إمام رأسه، فذنبه على جنبه'.

عادل امام صانع البهجة ومحاكمته عبثية

ونظل داخل مؤسسة 'روزاليوسف مع زميلنا والكاتب الساخر المتميز بسخريته، محمد الرفاعي، فوجدناه ينشد قائلاً: 'رغم خطايا عادل إمام السياسية، وكوز المحبة اللي كان بينه وبين النظام السابق، خاصة حيلة أمه وأبوه جمال أفندي، وإصراره الدائم على أن جميل جمال ملوش مثال، والواد ده حلو سابق سنه، أجدع واحد في بر مصر، يركب حمارة الوطن ويعدي بيها الترعة بالسلامة، إلا أنه، سيظل واحداً من صناع البهجة والفرح في حياتنا لسنوات طويلة، ومن ثم، فإ، الدفاع عن عادل إمام ليس دفاعاً عن آرائه السياسية، ولا عن كوز المحبة اللي اتخرم فجأة بعد الثورة ولا حتى عن شخصه لكنه دفاع عن الحرية، حريتنا نحن قبل أن تكون حريته، الحرية الطالعة فوق دم الشهداء، وفوق الحناجر التي هتفت عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ندافع عن الفكر الإنساني، والإبداع الفني، الذي يحاولون الآن أن يقبلوه معزة فطسانة، ثم يذبحوها على الرصيف، ويعملوا منها فتة وممبار، فإذا كانت العمة والدقن والجلابية هي الإسلام فيا ضيعة الإسلام، ويا خيبة المسلمين وإذا كانت السخرية من العمة سخرية من الإسلام، فسوف تضطر حكومة الجنزوري - الشهيرة بحكومة طب وأنا مالي وأنا مالي، بالأحزان أنا مالي - أن تفتح مجموعة جديدة من السجون، عشان نص الشعب المصري هايشرف فيها بإذنه تعالى، ندافع عن محاكمة الخيال الفني بمنطق الحلال والحرام وإلا حاكمنا كل الممثلين الذين ظهروا في الأفلام والمسلسلات الدينية، في أدوار الكفار، وعذبوا المسلمين الأوائل وجلدوهم بالكرابيج، ندافع عن حقنا في الحياة، أمام بعض المشايخ، الذين أعطوا لأنفسهم حق توزيع صكوك الغفران علينا نحن كفار قريش، ويحملون في جيوبهم مفاتيح الجنة والنار فنحن لم نكن كفاراً نسعى في الأرض فساداً، حتى يأتي أصحاب الدقون ليهدونا إلى الإسلام، أو يقيموا علينا الحد، إن قضية عادل إمام الذي لم يسخر من الدين، لكنه سخر من طيور الظلام هي بداية عصر التكفير ومحاكم التفتيش، بداية لعصور الظلام المقبلة'.

لماذا اختاروا عادل امام بالتحديد؟

ثم نتحول إلى 'الأخبار' يوم الأحد لنكون مع زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني وقوله: 'إن اختيار عادل إمام بالتحديد ليس صدفة، فمواقف هذا الفنان العبقري من القوى المتخلفة فكرياً سباقة وايجابية ورائدة، وليس الحكم بحبسه إلا محاولة انتقام منه وتلويحاً للآخرين بما سيلحق بالمبدعين والمثقفين مع بدء ظهور الدولة الدينية التي يؤســــس لها الآن الإخــوان والسلفيون، الوهابيون الجدد، وهؤلاء قوى مضادة للثقافة والمثقفين، وسوف تتكرر واقعة عادل إمام في أشكال أخرى، ليس الفنان الكبير فقط ولكن الكتاب والمبدعين في سائر الفروع، إن الثقافة المصرية مقبلة على أحلك أيامها بما يتجاوز ما عرفته في عصور الانحطاط العثمانية، وكلما تمكنت الأحزاب الدينية من الدولة تراجعت قيمة الثقافة وازدادت مطاردة المثقفين وتوارى وجه مصر كمركز إشعاع للحضارة والثقافة للأسف'.

كيف يصدر القضاء المصري
حكمين متناقضين بأسبوع؟

وفي نفس العدد قال زميلنا شريف رياض: 'كيف لأي عاقل أن يستوعب صدور حكمين متناقضين في أسبوع واحد، الأول بمحكمة جنح الهرم يوم الثلاثاء الماضي بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي في بعض أعماله الفنية، والثاني من محكمة جنح العجوزة بعدها بيومين برفض دعوى أخرى تتهم عادل إمام بنفس التهمة، الغريب أن صاحب الدعويين هو نفس الشخص، محام لا نعرف إذا كان غاوي شهرة أم يحاول أن يركب الموجة بعد صعود التيار الإسلامي وهذا هو الاحتمال الأكبر والخطر الداهم الذي يهدد مستقبل الفن والإبداع في مصر والذي لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، لهذا استقبل الفنان والمبدعون الحكم الأول بغضب عارم ونظموا وقفة احتجاجية فوجئوا خلالها بالعشرات من الإخوان والسلفيين والسيدات المنتقبات يهتفون ضدهم وحاولوا الاحتكاك بهم'.

الشخص المحبب لإمام
من يشرب الخمر ويعاشر النساء

ولا يمكن أن نغادر 'الأخبار' دون الإشارة إلى زميلنا المنتمي للتيار الإسلامي، عصام حشيش وهو طيب القلب، وقوله مهاجماً عادل إمام ومن دافع عنه من الفنانين وغيرهم: 'كانت هناك خصومة واضحة بين فنان يحشر في أفلامه حشرا مشاهد تظهر تأففه من الإسلام وتحض على ازدراء المتدينين وبين جموع الناس التي تشعر بهذه الإهانة وترفضها، وهؤلاء الناس لم يذهبوا إلى بيت عادل إمام أو إلى السينما التي تعرض أفلامه ليحطموها لا سمح الله، ولا ساروا في مظاهرات تندد وتشجب وإنما تحلوا بروح الديمقراطية واختصموا الرجل أمام القضاء العادل ليفصل بينهم وبينه، هل في هذا أي خطأ يؤخذ على أي طرف؟ بالطبع لا، فإذا خرج الحكم في النهاية مؤيداً وجهة نظر المتضررين، ثم يتم نقضه بوسائل التقاضي المكفولة ويصدر الحكم مرة أخرى مؤيداً ومؤكداً أن هناك إسفافاً وتطرفا وإساءة لم تكن في فيلم واحد وإنما في العديد من الأفلام والمسرحيات لم يكن ممكنا مقاضاته حين ظهورها بسبب الحصانة التي كان النظام القديم يسبغها عليه باعتباره فنان السلطة!
لماذا تجد في أفلام إمام دون غيره هذه النماذج المشوهة التي يقدمها للمتدينين المسلمين فتراهم عنده إرهابيين ومنحرفين ومرضى نفسانيين؟ هل لاحظت أن الشخص المحبب الذي يروج له الفنان العظيم في معظم أفلامه هو الذي يشرب الخمر ويعاشر النساء ويرتكب كل الموبقات بحرية وطلاقة ومرح في اجتراء زائد على الله! ثم هل لاحظت أيضاً أن إمام لم يأت مرة بقسيس بصباص أو حرامي أو مرتشي وكأن هذه الصفات حكر على أصحاب المظهر الإسلامي، وكإنما يريد أن يقول لك عندما تراهم لا تصدقهم ولا تتأثر بمظهرهم فإنهم مخادعون، فهل يليق بمجتمع يقدس دينه أن يقبل بهذا التطاول، فإذا رفضه اتهموه واتهموا قضاءه بالجهل والعدوان على الحرية؟! مشكلة عادل إمام انه تمادى وأفرط واستمرأ الهجوم ولم ير في الدين إلا كل قبح وفجاجة وظن انه بمعزل عن الملاحقة'.

الجماعة الإسلامية: إمام وزملاؤه
ارتكبوا جرائم تستوجب العقاب

ولكن وأنا في طريقي لأخرج من 'الأخبار' لأنتقل إلى قضية أخرى شاهدت زميلنا وصديقنا والمتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكي غاضباً لأني لم أقرأ قوله في الصفحة الأخيرة من الجريدة وهو: 'الجماعة الإسلامية، التي تشكل الآن حزباً سياسياً رسمياً، تعتبر أن عادل إمام، والفنانين المشاركين له في أعماله، قد 'ارتكبوا جرائم تستوجب العقاب'! وأن الفنان عادل إمام 'ارتكــب أخطاء في حق الإسلام'!
وينفذ أجندات مشبوهة'! بل انه معروف بمعاداة الإسلام'، هنا تتضح الصورة، ليست مشكلة عادل إمام - إذن - هي ازدراء الدين - كما زعموا - وإنما مشكلته الحقيقية هي دوره الناجح في كشف القناع عن 'الإرهاب'، بل إن 'الجريمة' الوحيدة التي ارتكبها الفنان هي تبرئة الإسلام من تهمة الإرهاب ووقوفه في وجه محاولات تشويه الإسلام والإساءة إلى صورته.
فهل حان الوقت لكي يتحرك هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم إرهابية، باسم الدين لتصفية حساباتهم مع عادل إمام بعد أن توصلت تقديراتهم إلى أنه جاءت ساعة الانتقام؟'.

'آخر ساعة' تكتشف
ان الإخوان من أم ثانية

وإلى الإخوان المسلمين واشتعال المعارك ضدهم وبسببهم ولدينا - ولله الحمد - عدد وافر من الهجمات ضدهم، فقد قالت عنهم زميلتنا الجميلة بمجلة 'آخر ساعة' وفاء الشيشيني: 'الإخوان 'الذين اكتشفت أنهم من أم ثانية وأنت من ضرة والملقبون بالمسلمين، الذين خانوا أهم مبدأ إسلامي، أن المؤمن لا يكذب، ولا يخون ولا يستندل ولا يستغل، ولا ييجي على الضعيف، ولا يهرب من أرض المعركة ولا يخلع ويعمل فيها ميت عندما يتطلب الأمر الاختيار، بين مصالح الجماعة ومصلحة الوطن.
جاء إخواننا هؤلاء وأول ما شدوا حيلهم كانت المطالبة بإلغاء قانون الخلع وصدروا فيه واحدة ست عادي مغسول لها مخها بأنها مواطنة درجة ثانية وجارية في حريم السلطان، وكان المطلب الهمام الـــثاني هـــو النـــزول بسن الزواج إلى 16 سنة بدلا من 18 سنة، أي أن حقها في إكمال التعليم ما قبل الجامعي لا أهمية له، في نظر هؤلاء، فمكان المرأة الطبيعي هو البيت والعيال وعلى رأسهم أبو العيال، ولهم في خيرهم الشاطر أسوة حسنة المتزوج من '4'، وناقص له ما ملكت أيمانه، وربما نسمع قريباً عن المطالبة بحق تملكهم للجواري، إنما المعضلة كيف ومن أي سوق'.
ارتماء الاخوان
في صف العسكر كان خاطئا

أما زميلتها الجميلة الأخرى هالة فؤاد فقد انتظرتها حتى تنتهي من كلامها لتكمل هي قصيدة المدح قائلة: 'لا أحد ينكر الآن أن حسابات الإخوان بالارتماء في صف العسكر لم تكن موفقة بل كانت خاطئة تماماً، ربما لم يدركوا ذلك إلا مؤخراً، وربما أعمتهم المصلحة والرغبة واغتنام الفرصة والطمع في السلطة فضلوا الطريق حتى تضاربت المصالح فظهرت الأمور على حقيقتها، فأسرعوا بالعودة إلى الميدان والدعوة للم الشمل في مواجهة العسكر، اعترف الإخوان أخيراً أن شرعية الميدان هي الأصدق والأبقى فعادوا، لكن هي عودة محمودة حقاً!! بالطبع هي لن تصبح كذلك إلا إذا أثبتت الجماعة بالفعل لا بالقول، لم يعد من السهل أن يثق الشباب في الهدف الحقيقي لعودة الإخوان إلى الميدان، وهل هي عودة مؤقتة مرهونة بتحقيق مصلحة ما ثم ما تلبث ربما أن تعود لعادتها القديمة لمهادنة العسكر وعقد الصفقات، اعتذار الإخوان المطلوب ليس بالكلمات ولا بالهتاف على المنصات ضد العسكر وإنما بالمواقف، أولها أن يبادر الإخوان بسحب مرشحهم للرئاسة ويكفيهم البرلمان يكبح جماح شهوتهم للسلطة، هل يفعلها الإخوان أم سيخيبون الأمل الباقي فيهم فيخذلون حتى المتعاطفين معهم لينطبق عليهم مقولة الشيخ 'حسن البنا'، هم ليسوا إخوانا ولا مسلمين'.

الكارثة لو نجح أي مرشح
يمثل التيار الإسلامي السياسي

طبعاً، ففي سحبهم لمرشحهم فوائد عديدة، وإبعاد لأخطار قال عنها زميلنا محمد هيبة رئيس تحرير مجلة 'صباح الخير': 'ستكون الكارثة لو نجح أي مرشح يمثل التيار الإسلامي السياسي وفاز برئاسة الدولة، هذا الرئيس ستكون له أغلبية ساحقة في مجلسي الشعب والشورى، هذا الرئيس ستكون له سلطة تعيين الحكومة، وهذا الرئيس ستكون له اليد العليا في تعديل وتحديد سلطة القضاء كسلطة من سلطات الدولة، وبهذا سنكون عدنا لنبدأ من أول السطر، سيكون الرئيس القادم هو بمثابة مبارك آخر، وأغلبية البرلمان سيكون أشبه بحزب وطني جديد، سيكون الرئيس هو الحزب والجماعة وستكون الجماعة هي الرئيس، وهذا الكلام ليس كلاماً مرسلاً، فراقبوا أداء برلمان الإخوان في الفترة السابقة وحاولوا أن تعرفوا كيف يسير وكيف يشرع، وكيف يتوحد هذا التيار وقت اللزوم، مهما قيل من السادة المرشحين'.
ولمنع هذا الخطر الرهيب، فقد اعتبرهم، ومعهم السلفيون شيخ الطريقة العزمية، علاء الدين ماضي أبو العزايم، عفاريت، يجب طردهم، لا بالأدعية والأحجبة والبخور، وإنما بمليونية توعدهم بها كما قال يوم الثلاثاء الماضي في جريدة 'روزاليوسف': 'يبدو أن العفاريت الإخوانية والسلفية طلعت على جسد مصر في عز الظهر لأن مصر كانت تخاف ظهورهم من باب 'اللي يخاف من العفريت يطلع له'!! وبما أن العفاريت طلعوا وأصبحوا أمراً واقعاً، وعكروا صفونا ومزقوا جمعنا ونشروا الخراب بيننا وأعلنوا أنهم لن يتركوا مصر في حالها! أصبح لزاماً علينا أن نبحث عن طريقة لصرفهم ليعود الجسد المصري إلى صحته وتعود مصر إلى مكانتها، والحديث عن صرف العفريت مرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة تحضيره، الذي حضر هذه العفاريت هو الشعب نفسه فهو الذي أكل اللحمة وأخذ الزيت والسكر والأنابيب!! وفي مقابل ذلك أجلسهم على هذه الكراسي من خلال صناديق الانتخاب وانطلاقاً من هذه الشرعية الشعبية انطلقت العفاريت في كل مكان تنشر الفوضى وتدعو للهدم بعد أن ظهرت تحت شعار البناء! وكما أعطاهم الشرعية عليه هو أن يسلبها منهم وبدون لحمة أو زيت أو سكر!
لأجل ذلك فإننا ندعو الشعب المصري مسلمين ومسيحيين والأحزاب والائتلافات الثورية وكذلك الأغلبية الصامتة بأن ينزلوا جميعاً يداً واحدة لصرف هذه العفاريت كما قاموا بتحضيرها لأنهم هددوا الأمن وزلزلوا الاستقرار ########وا القيم والأخلاق، وعلى جميع الشعب المصري أن يعلم أن هذه الجمعة واجب وطني لإنقاذ مصر، وسيتم الإعلان عن زمان ومكان 'جمعة صرف العفاريت' في الوقت المناسب'.

الشارع ربما يعيد موقفه من الاخوان

لكن زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة دار المعارف إسماعيل منتصر اعطى تفسيراً آخر لظهور هذه العفاريت غير الأرز والسكر والسمن، إذ قال في مجلة 'أكتوبر' التي تصدر عن الدار: 'الأمر المؤكد أن موقف الإخوان من الجيش والمجلس العسكري كان سبباً في تأييد المصريين لهم في الانتخابات التشريعية، فقد كان هناك كثيرون يتصورون أن انتخاب الإخوان والمجلس العسكري يعجل بالاستقرار، وهكذا فإن دخول الإخوان في مواجهة مع المجلس العسكري خصم الكثير من رصيدهم وجعلهم يفقدون جزءاً كبيراً من تعاطف الشارع.
في نفس الوقت فإن عودة الإخوان للميدان كان خطأ تكتيكياً فقد نجح التيار الليبرالي في اصطيادهم في وسائل الإعلام وتصوير الأمر على أن الإخوان أخطأوا وندموا على فعلتهم.
وكانت النغمة السائدة في كل البرامج الفضائية هي أن الاعتذار أصبح واجباً على الإخوان، كما نجح الإعلام في تصوير المسألة وكأن الإخوان فقدوا مصداقيتهم تماماً!
أضف إلى ذلك كله أن الإخوان وقعوا في أخطاء ساذجة وهم يتعاملون مع الأقلية داخل البرلمان، ثم تصريحاتهم المتناقضة والمتضاربة'.


Post: #42
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-02-2012, 05:29 AM
Parent: #41

01052012084136.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


مؤتمر حاشد لتأييد "مرسى" بحضور "بديع" فى المحلة.. حجازى: لن نسمح بالفلول أن يحكموا مصر.. وخشبة يطالب بعدم الإساءة للمتسابقين.. والمرشح الرئاسى يؤكد أهمية العلاقات الدولية.. ونهاية درامية للمؤتمر
الأربعاء، 2 مايو 2012 - 04:08


بديع ومرسى
الغربية - عادل ضرة


شهد نادى بلدية المحلة، مؤتمرا جماهيريا حاشدا لتأييد مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى، لرئاسة الجمهورية بحضور الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونجوم النادى الأهلى المعتزلين هادى خشبة ومحمد رمضان ومجدى طلبة ومحمد عامر والفنان وجدى العربى ومحمد شومان والداعية الدكتور صفوت حجازى والدكتور محمد السرجانى، عضوا الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأعضاء مجلسى الشعب والشورى عن كتلة الإخوان والدكتور محمد الفقى عضو مجلس الشعب عن الوفد.

بدأ المؤتمر وسط حضور جماهيرى حاشد وتحدث سعد الحسينى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب مطالبا الدكتور محمد مرسى، أن يضع نصب عينيه الفلاحين والعمال والأرامل واليتامى والمعاقين وفقراء مصر فى حلايب وشلاتين والصعيد والإسكندرية، وأن يكون حريصا بالمعارضين والسياسيين، لأنهم عيون مصر مثله، وعليه أن يرى إخوانه المسيحيين، لأن الناس لا تعرف الفرق بين المسلم والمسيحى، وأن يقرب إليه عليه علماء الدين والفلك والطب والشريعة، ويبتعد عن بطانة الباطل.

وأضاف الحسينى: إننا مع الجيش والشعب ولا نسمح لأحد بأن يفرق بينهم، وأن الشعب والجيش أيد واحدة.

وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع: لا ظلم ولا نهب ولا ذل ولا هوان ولا حرمان ولا زوار فجر بعد الثورة، وأن الله منّ علينا بثورة ليست فى الحسبان ولا فى التاريخ، وأضاف: فى زيارتى الأخيرة للبابا شنودة قلت له "أتدرى من أوصانى عليكم" فقال البابا "من؟" فأجاب المرشد أوصانى عليكم الرسول الكريم، وعلينا أن نتقى الله فى إخواننا المسيحيين.

وشدد الدكتور صفوت حجازى، على أن الدكتور محمد مرسى، يمثل اختيار هيئة العلماء الشرعية، وأن قرار الهيئة استقر على اختيار الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية.

وأضاف بأن الهيئة قابلت جميع المرشحين، وقررنا دعم "مرسى" لأن وراءه حزبا وجماعة، ونحن معهم، لأنهم الأقدر على تطبيق شرع الله، مشيرا إلى عودة الولايات المتحدة العربية، وستكون القدس عاصمة الخلافة.

وردد حجازى هتافات "ثوار أحرار هنكمل المشوار.. يسقط يسقط حكم العسكر.. أيوه بنهتف ضد العسكر.. أحنا الشعب الخط الأحمر.. الجدع جدع وال######## ######## وأحنا يا جدع رجالة الميدان".

وأشار حجازى إلى أنه توجد بيننا وبين العسكر ثقة، موجها حديثه للمجلس العسكرى، قائلا: إذا كان لكم مرشح للرئاسة فلن ينجح لكم أحد، إلا على جثتنا، ومش هنسيب حد يزور، ولن نسمح لأحد من الفلول بأن يحكم مصر، ولن نخشاهم، وكل مصر بتنادى مش عاوزين فلول، مضيفا أن هناك فتوى بأن من لم يذهب للتصويت فى الانتخابات فهو "آثم".

وأعلن نائبا عن الشيخ محمد عبد المقصود، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تأييده للدكتور محمد مرسى، مرشحا لرئاسة الجمهورية.

أما هادى خشبة، لاعب النادى الأهلى الأسبق فقال: طاعة لله، وحرصا على هذا الوطن، نؤيد الدكتور محمد مرسى، وطلب عدم الإساءة للمرشحين الآخرين وأنصارهم، لافتا إلى أن المنافسة ليست بينهم وإنما بيننا وبين أنفسنا.

وأكد الدكتور محمد مرسى، أن لديه أهداف ومشروع النهضة يهدف إلى النهوض بمصر فى جميع المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية والأمنية، وقد أعد هذا المشروع خيرة علماء الوطن فى جميع التخصصات، وأن الفترة القادمة هى فترة عهد الشعب، وأن الأمة هى مصدر السلطة، بعد أن انتهى عهد التبعية بعد الثورة.

وطالب مرسى بتقوية العلاقات بين مصر ودول العالم، وخاصة بين الدول العربية، رافضا ما حدث مؤخرا بين الشعب المصرى والسعودى، وقال: لا يجب أن نسمح بحدوث مثل هذا، وأن يعكر صفو البلدين أى شىء، وأن تحل هذه المشكلة عن طريق القانون، مؤكدا أن مصر والسعودية جناحا الأمة الإسلامية.

وأثناء إلقاء مرسى كلمته قام عدد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة على المنصة من الشوارع الخلفية للنادى ولم يصب أحد بشىء، بينما تمكن أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة من إطفاء أحد الشماريخ قبل اكتمال اشتعالها، وعثر مع شخص يدعى إبراهيم على طبنجة مرخصة أثناء دخوله للمؤتمر وتم استبعاده.

وفى نهاية المؤتمر ردد الحاضرون قسم الولاء للثورة ولمصر وقاما بإطلاق البالونات فى الهواء.

على صعيد آخر، شهد نادى البلدية مشاحنات بين حركات الثورة و6 إبريل وشباب الإخوان، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بينهم وتراشق بالحجارة، مما أدى إلى إصابة المقدم حسين غنيم، وكيل فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود بطوبة فى رأسه، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بطنطا.

وتم استدعاء قوات الأمن المركزى للفصل بين الطرفين وشهد الدكتور مرسى، أثناء دخوله إلى قاعة كبار الزوار بالنادى هجوما بالألفاظ عليه هو وجماعة الإخوان المسلمين، وحدثت مشاجرات داخل النادى أدت إلى تأخر مغادرة مرسى لساعتين، وتم إخراجه من الباب الخلفى للنادى ومن الشوارع الخلفية، وتغير خط سير الزيارة وسفره إلى القاهرة عن طريق مدينة سمنود بدلا من طريق طنطا.

--------------

العريان: "العسكرى" لا يستطيع حل مجلس الشعب بحكم الدستور
الأربعاء، 2 مايو 2012 - 04:04


عصام العريان
كتب أحمد عبد الراضى


أكد الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن المحكمة الدستورية العليا لا تستطيع حل مجلس الشعب، وليس له أى سند من الواقع أو الدستور، وأن الإعلان الدستورى لا يملك حل سلطة مجلس الشعب، وأن المحكمة الدستورية تصدر قرار بعدم دستورية نص القانون، مستشهداً بأنه عندما أصدرت المحكمة الدستورية من قبل بعدم دستورية بعض نصوص القانون عام 86 و89 التى أصدرت قرارا بحل رئيس الجمهورية بناء على مواءمة سياسية، وبذلك المجلس العسكرى بحكم أنه رئيس للبلاد لا يستطيع حل مجلس الشعب، لأن الإعلان الدستورى لا يعطيه الحق فى حله.

وأضاف العريان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم ببرنامج آخر النهار على قناة النهار، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعد الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب بتعديل وزراى جديد، مشيراً إلى أن أعضاء حزب الحرية والعدالة والنور السلفى ليسوا فى صراع مع حكومة الدكتور الحنزورى، ولكن مطلبنا الرئيسى هو الاستجابة لإرادة ومطالب الشعب، وأنه كان من الممكن أن تستقيل الحكومة أو يقيلها المجلس العسكرى وتتحول إلى حكومة تسيير أعمال، إلى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية ولعدم تعرضها للاضطرابات وبالتالى تحقق أهداف كل الأطراف التى رفضت بيان الحكومة

-------------



إخوان حازم أبو اسماعيل
محمود الأزهري
2012-05-01

يبدو أن هناك خللا معرفيا لدى الأخ حازم أبو إسماعيل فى مدى معرفته بشرع الله عز وجل ومفهومه لتطبيق الشريعة وهذا الالتباس المعرفي ينسحب على مريديه والتابعين له والمحتشدين حوله لأسباب غير متيقن منها تماما: فمن المحتمل ان تكون رغبة الشعب المصري في وجدان العدالة والحصول على الفردوس المفقود من خلال تطبيق الشريعة بواسطة الداعين لها بصوت أكثر ارتفاعا وبقنوات تتبع تفاصيل حياة الإنسان في يقظته وتفسر أحلامه لو أكرمه المولى ونام، ومن المحتمل أن تكون للخدمات الخيرية والجمعيات الأهلية التي تحقق تكافلا اجتماعيا دورا في محبة الناس لهؤلاء المشايخ الأطهار الذين كانوا يعملون في هذه الجمعيات قبل أن يفكروا في دخول الانتخابات حيث كان العمل السياسي بعيدا عن المخيلة الشعبية أيام مبارك صحيح أن الكثيرين منهم كانوا يُشاهدون وهم يدخلون أو يخرجون من مكاتب أمن الدولة ولكن ليس في هذا ما يدل على شيء فمن الممكن أن تكون هذه الزيارات زيارات محبة ويمكن أن تكون زيارات تعذيب وتأنيب وتفتيش وأسئلة وتتبع لمصادر تمويل هذه الأنشطة الخيرية. هذه المصادر التى زادتْ الأحاديث حولها وحول دول خارجية تساهم في حل مشاكل الشعب المصري طاعة لله عز وجل وليس اتباعا لأجندة سياسية مدروسة ومخطط لها من قبل لا سامح الله.


وبغض النظر عن النية فإن مساهمة الحكومة المصرية في الجمعيات الخيرية بمبلغ لا يزيد عن ثلاثمائة جنيه مصري في العام قابل للنقصان لا للزيادة يؤكد وجود مصادر خارجية للتمويل، وطبعا لا نستطيع اتهام أجهزة الدولة الساهرة على خدمة الشعب بالغفلة أو الجهل بهذه الأموال هي يمكن أن تكون شريكة في اقتسامها أو مساهمة في توزيعها على رجال يخدمون نظاما يخدم إسرائيل وامريكا قبل أن يفكر في خدمة الشعب. لذا فليس غريبا أن يتحول الدعاة والوعاظ قبل الثورة إلى ساسة وزعماء بعدها فالتربة المحروقة والبطون الجائعة والأدمغة المسروقة او المعطلة أو المجمدة جاهزة والأدوات البشرية منتظرة لتلقي الأوامر من سيد ما، وليس هنالك أفضل من 'سيد' وهمي ساهم في إطعامها من قبل، وبرغم دراستي في الأزهر فإنني لم أعثر أبدا على أي سطر في شرع الله عز وجل يعطي صلاحيات لأي مخلوق أو أى حزب أو أية هيئة لإرهاب القضاة ولترويع القضاء والتهديد بحرقه، ولكن لا يصح أن أقارن معرفتي بمعرفة الشيخ الداعية الزعيم ابن الزعيم حازم صلاح أبو إسماعيل أو بمعرفة أتباعه ومريديه الذين أعلنوا على لسان واحد منهم في قناة الجزيرة مباشر مصر: لقد جئنا هنا أمام مقر لجنة الانتخابات لنأخذ حقنا بالقوة وحين يسأله المذيع عن القانون يقول له: 'مؤيد حازم':


إن القانون قد مات أيام مبارك وهؤلاء لا شيء ينفع معهم غير القوة 'الحمد لله فنحن مازلنا نمتلك القدرة على تصدير نظريات فبدلا من نظريات ثبت فشلها تدعي كذبا أن التاريخ قد مات ها نحن نعلنها صراحة : إن القانون قد مات وأكبر دليل على هذه النظرية البديعة هو أن مبارك نفسه لم يمتْ حتى الآن ولم يجد قانونا ينطق صارخا في وجهه المتغضن.


كيف يسمح الشيخ حازم لنفسه وكيف يبيح لأعوانه التجمع والتجمهر أمام مجلس الدولة وأمام مقر اللجنة العامة للانتخابات؟ وأية شريعة في الأرض تُجيز مجرد الإشارة أو الإيحاء للقاضي بأنْ يُصْدر الحكم وفق رغبة معينة ناهيك عن التهديد اللفظي والترويع بالفعل ؛ لقد مَرَّرَ من التمرير والتوزيع وليس المرارة - الشبابُ تصريحات لأتباع الشيخ حازم شخشخ الله مفاصل كل كاذب بأنهم على استعداد لتنفيذ عمليات استشهادية إذا ما أصر القضاء على استبعاد فضيلة الشيخ ابن فضيلة الشيخ وإني لأدعو الله عز وجل أن تكون مثل هذه التصريحات مكذوبة على الشيخ وعلى أنصاره وأن يثبت بالدليل القاطع أن الذي كتبها أمريكان أولاد امريكان وليسوا مصريين أبناء مصريين. لأنه في حالة ثبوت أن هذه التهديدات نابعة من توجيهات فضيلة الشيخ الرئيس - طبعا لا أقصد ابن سينا رحمه الله - وأن هذه التجمعات الغوغائية تتم بمباركته ورضاه فإن هذا يمثل كارثة على مصر لأننا سنكون أمام طامح للحكم لا يحترم القانون ولا يعترف به قبل وصوله للسلطة فكيف بنا إذا وصل إليها - لا قدر الله عز وجل - والشيخ حازم شخصية فريدة فهو لا يعترف بقانون بلده فقط بل هو لا يعترف بقوانين البلاد الأخرى وبالتالي فإنه بعد وصوله للحكم - طبعا لا قدر الله كما قلت لكم فإنه سيجعل من مصر دولة عظمى وفوق الجميع لأنه لن يعترف بأية قوانين أو اتفاقيات أو معاهدات أو أية أعراف لأن مجرد اعترافه بقــانون أية دولة أجنبية فهذا معناه انـــــتقاص من سيادة مصر وهيبتها كما أنه مخالف لشرع الله التي أقسم أعوان حازم على عدم مخالفته وسيحظى المصريون في عهده بحرية الحركة في أية دولة دون نظر لقوانينها التي لا تلزمنا ولا يصح أن نعترف بها والتي من الوارد أن تكون قد زُوِّرتْ أو صُمِّمتْ خصيصا لحرماننا من حقوق مقدسة . لو لم يخلف لنا حسني مبارك شيئا سوى رعايته وحمايته لأفكار الشيخ حازم وأفكار أعوانه ومريديه لكان كافيا في رفع ملفه لفضيلة المفتي إذا كان الشيخ حازم معترفا به أقصــد الملف وليس المفتي حفظه الله -

' كاتب مصري


----------------

السعودية في مرمي نيران كل المصريين.. العسكري يسعى لتهدئة مع الرياض والثوار غاضبون
حسام عبد البصير
2012-05-01




القاهرة - 'القدس العربي' تحولت صحف مصر أمس الأثنين إلى ساحات للهجوم على جهات عدة في الصدارة منها جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكري وبعض مرشحي الرئاسة، أما المملكة العربية السعودية فقد تبوأت مكانة الصدارة في مسلسل الهجوم الذي قاده العديد من الكتاب الذين اعتبروا استدعاء السفير السعودي من القاهرة إهانة لمصر وشعبها ومكانتها ونال التيار السلفي نصيبه من الهجوم وجاءت المانشيتات الرئيسية للصحف معبرة عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.. صحيفة 'الاهرام' تصدرها عنوان: 'هدوء حذر في العباسية والسلفيون يطالبون المعتصمين العودة للتحرير.. القوى السياسية تدين العنف ومحاولات إشاعة الفوضى.. أما 'المصري اليوم' فكان خبرها الرئيسي صراع البرلمان يتصاعد وأزمة السعودية محلك سر. فيما كتبت صحيفة 'الدستور': 'الجناح الديني يقود مصر إلى المجهول.. معارك شرسه بالمولوتوف والأسلحة البيضاء أمام وزارة الدفاع لإسقاط هيبة الجيش.. أما صحيفة 'روز اليوسف' فكعادتها غردت خارج السرب حيث تابعت اهتمامها بالحالة الصحية للمخلوع حيث جاء عنوانها الأول: 'اعراض الزهايمر تصيبه بالصمت.. مبارك يوصي بتشييع جنازته من الأزهر. مليونا جنيه تكلفة استيراد أدوية الشباب للمخلوع.. وحفلت الصحف بالعديد من التقارير المتنوعة عن الأزمة بين الحكومة والبرلمان وبين الثوار والعسكر، كما أفردت العديد من الصفحات عن مرشحي الرئاسة وأسهبت في طرح برامجهم وسعت للمقارنة فيما بينهم عن شعبيتهم بين الجماهير.. كما شهدت صفحات الحوادث العديد من الجرائم المتنوعة.. وإلى التفاصيل:

الصمت على إهانة الجيش إهانة

عبر العديد من الكتاب عن رفضهم المطلق لما يجري من حوادث عنف ومعارك بالقرب من وزارة الدفاع حيث يعتصم المئات من الثوار المطالبين بإنهاء حكم العسكر وبين مناوئين لهم، ويعتبر بعض الكتاب أن ما يجري هناك يمثل إهانة للجيش المصري ينبغي التصدي لها ..الكاتب جلال عارف يرى أن الوقوف بحسم ضد اعتصام تحيط به الشبهات يستهدف مبنى وزارة الدفاع، لا يعني القبول باستخدام القوة من جانب من يوصفون بـ'المجهولين ' أو ' البلطجية ' والذين سبق ان ورطونا في كوارث ندفع ثمنها غاليا. إننا نأمل ألا يتحقق ما يريده من خططوا للاعتصام المشبوه، وأرادوا أن يكون عاملا اضافيا في تفجير الموقف. ويطالب عارف بأن يعود العقل الى من تم توريطهم في هذه القضية الخاسرة، وأن يعود أولاد أبو إسماعيل للعبث بعيدا عن هذا المبنى الرمز الذي ينبغي ان يحرص الجميع على ابقائه بعيدا عن الصراعات الصغيرة، وان يدرك الجميع ان اللعب بالنار له حدود في أوضاع طبيعية، كنت سأتوقع ان يكون للبرلمان دور في استعادة الهدوء، والاعداد لانتخابات رئاسية ستجري بعد اسابيع تمهيدا لنقل كامل السلطة الى الحكم المدني بعد شهرين من الآن . وكان سيشجعني على ذلك ان البرلمان اعترف بالخطأ وعاد للاعتراف بشرعية الميدان، لكن المشكلة ان مجلس الشعب مشغول بمعركته مع الحكومة، وهو وسط كل هذه الظروف مغلق للتحسينات، أو حتى إشعار آخر.

أتباع الشيخ حازم يرفعون الرايات
السود على مقر وزارة الدفاع

ونبقى مع موقعة العباسية والتي أسفرت عن حالة من الىستفزاز لمشاعر العديد من الكتاب ومن بينهم جمال الغيطاني في 'الأخبار' والذي هاجم الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المبعد عن انتخابات الرئاسة وندد بحصار وزارة الدفاع:' إن استهداف المقار الرئيسية للوزارات التي تشكل اعمدة الدولة يثير علامات استفهام حادة حول المحركين، المؤججين، وحول الهدف الحقيقي من هذه المظاهرات التي تشتعل في غير الاماكن التي من المفروض أن تندلع فيها، ماذا يعني نجاح هؤلاء في اقتحام وزارة الدفاع؟. هل سينجح هؤلاء في السيطرة على الجيش بمجرد احتلال قيادته ورفع الأعلام السوداء بدلاً من العلم المصري وإلصاق بوسترات المرشح حازم صلاح؟ الاجابة بالنفي، ولكن سيكون ذلك اقتحاماً رمزياً يعني اسقاط هيبة الجيش، اي بداية الفوضى. وسوف تنشأ علامة سوداء في تاريخنا لن تمحى بسهولة، هناك طرق عديدة للتعبير عن الخلاف مع سياسات المجلس العسكري. اما محاولة اقتحام مقر قيادة الجيش فهذا أمر آخر، بواعثه غامضة وأهدافه خطيرة، والتصدي له بكل حسم ضرورة لا تقبل التأجيل. - أكتب هذه السطور مساء الاحد - ومن المؤسف ان يخرج علينا بعض مرشحي الرئاسة بتصريحات يطالبون فيها الجيش بحماية من يحاولون اقتحام مقر قيادته، إنه الجنون نفسه.

لماذا لا يذهب الاخوان لطبيب نفسي

لا يمر يوم إلا ويدخل الاخوان المسلمون وحزبهم الحرية والعدالة في مواجهة مع إحدى القوى مما دفع الكاتب حازم الحديدي في صحيفة 'الأخبار' لأن ينصحهم بالتردد على طبيب نفسي للعلاج:' مشكلة الاخوان الحقيقية أنهم لم يفكروا في الذهاب إلى طبيب نفسي يؤهلهم لذلك التحول الهائل ، ويساعدهم في تجاوز تلك القفزة النفسية الرهيبة ، التي ترتبت على انتقالهم من البورش إلى العرش .. من زنزانة متر في متر لا يمتلكون فيها قرار دخول الحمام ، إلى ساحة مجلس الشعب الرحبة التي يمتلكون فيها قرار دخول التاريخ .. الاخوان يستحقون الشفقة وليس اللوم ، ويجب أن نساندهم حتى يتجاوزوا تلك المحنة ، بشرط ألا ننسى في زمرة تعاطفنا معهم ، أن نعاقب المتهم الأصلي الذي يتحمل المسؤولية كاملة عما آل إليه حال الاخوان الآن ، لذلك أطالب بتوقيع أقصى عقوبة على الدكتور أحمد عكاشة رئيس جمهورية الطب النفسي بتهمة أهمال رعايا جمهوريته .

لجنة الانتخابات ليست مشبوهة

تتعرض لجنة الانتخابات الرئاسية لهجوم واسع من قبل كافة القوى وباتت تتلقى هجوماً يومياً من معظم الكتاب غير أننا وفي رحلتنا مع الصحف عثرنا على كاتب يدافع عن اللجنة وينعتها بالمحترمة. يقول مكرم محمد أحمد في 'الاهرام': 'التحذيرات المتتابعة التي تصدر عن جماعات بعينها من امكانية تزييف انتخابات الرئاسة القادمة هو تسميم مناخ الانتخابات، وزرع شكوك لا مبرر لها تستهدف المجلس العسكري، كما تستهدف شخوص اللجنة العليا للانتخابات، التي تتشكل من رؤساء الهيئات القضائية في مصر يمثلون قمم القضاء المصري، لا سلطان عليهم سوى الضمير والقانون ويستحيل على اي قوة ان تنجح في غوايتهم، لان ضرب مصداقية القضاء يفتح الطريق لاستخدام العنف! الذي لا يتوقف البعض عن التهديد باستخدامه وأظن ان هناك هدفا ثانيا من تركيز الهجوم على هذه اللجنة المحترمة، يتمثل في رغبة البعض في تقليم اظافرها كي تتخلى عن استخدام قوة القانون في مواجهة مخالفات بعض قوى الاسلام السياسي التي تصر على استخدام الشعارات الدينية في المعركة الانتخابية وتخلط بين العمل السياسي ومعايير الإيمان والكفر، وتخترع مفاهيم مخادعة عن المرشح الاسلامي رغم ان الجميع مسلمون!، وتركب عقول البسطاء زيفا وضلالا!، ولا تستحي من الادعاء الكاذب بأن ابواب السماء مفتوحة لدعواتهم وتعد بعقاب اللجنة العليا للانتخابات لأنها تصر على ان والدة حازم ابو اسماعيل امريكية الجنسية طبقا لوثائق امريكية ثابتة، وستمطر اللعنات على كل من يخالف اراءهم او يعارضهم في نوع جديد من الارهاب الفكري الفظ، بينما يقول صحيح الاسلام بصورة قطعية ومباشرة، ان طالب الولاية لا يولى، وان من كذب خان ومن تعود إخلاف وعده لا يؤتمن على رسالة.

فرص المرشحين في الوصول لقصر العروبة

ونبقى مع 'الاهرام' حيث يقيم الدكتور عمرو هاشم ربيع فرص المرشحين في انتخابات الرئاسة ويبدأ بالمنتمين للتيار المدني وعلى رأسهم عمرو موسى: 'التيار المدني ويقف على رأسه عمرو موسى صاحب النصيب الأوفى في استطلاعات الرأي بين مختلف المرشحين. وهذا التيار يضم مرشحين يساريين بارزين كحمدين صباحي وأبوالعز الحريري وخالد علي وهشام البسطويسي. وموسى رغم انتمائه للنظام السابق فإنه غير محسوب عادة ضمن فلول هذا النظام المتورطين في أعمال فساد، وهو صاحب خبرة دولية كبيرة، ومما لا شك فيه أن فرص موسى اهتزت بعودة أحمد شفيق إلى السباق الرئاسي، لكنها تحسنت بدرجة أكبر بعد خروج عمر سليمان. أما باقي المرشحين، فهناك صباحي صاحب الشعبية الكبيرة بين المثقفين والفقراء على حد سواء، ويملك رؤية وبرنامجاً واضحاً ومنمقاً، مقارنة بموسى صاحب البرنامج الملم بكل الموضوعات في كل فقرة من فقراته، والقائم على وعود دون آلية تحقيق. أما البسطويسي، فهو الأقل حظًا بسبب ارتباطه بالتجمع، وهو الحزب الذي ما زال يلملم جراح ارتباطه بنظام مبارك..التيار الثاني، هو التيار الديني، الممثل لكل من محمد مرسي ممثل جماعة الاخوان، وعبدالمنعم أبوالفتوح المقال من الجماعة، وسليم العوا المفكر الإسلامي. هذا التيار بات في حالة أزمة حقيقية نتيجة تشرذمه بين أكثر من شخص. لكن ما زال أبوالفتوح يحصد داخله قدراً لإنجاحه قدر ما يحصد ناتج خيبة الآخرين. بمعنى أن مرسي هو المرشح الاحتياطي لجماعة الاخوان بدلا من الشاطر الخارج بقرار لجنة الانتخابات. وهو الوجه الأقل شعبية مقارنة بوجوه إخوانية كثيرة تحظى بقبول إعلامي كعصام العريان أو ثوري كمحمد البلتاجي. كما أن انفتاح أبو الفتوح على التيارات الأخرى هو الذي حسم مسألة اختياره مقارنة بمرسي والعوا في امتحان إعلان المواقف الذي استضاف فيه السلفيون والجماعة الإسلامية المرشحين الثلاثة. من ناحية ثانية، فإن قلة حظوظ مرسي سترجع إلى جزء معتبر من الأصوات التي كانت ستذهب للشاطر سينتقل إلى أبو الفتوح. وعامة، فإن المفاجآت ما زالت تتوالى وربما تصل إلى حد سحب مرسي، إذا ما استشعرت الجماعة أنها ستخسر لا محالة من الجولة الأولى. أما العوا، فإن مشكلته الرئيسة هو أنه فاقد للحضور أمام الناخبين، ومحدود الدعاية، ومعروف كمثقف أكثر منه سياسياً، حتى برنامجه هو (كما قال) مؤلفاته الخمسة عن نظام الحكم في الإسلام. اما التيار الثالث والأخير هو تيار فلول النظام البائد، وهو تيار أصبح مترنحا بعد خروج عمر سليمان، الذي كان يراهن على ضعاف النفوس من الناخبين ويقف أحمد شفيق منفردا على رأس هذا التيار.

لماذ لا يغني الرئيس 'ياريتني
طير لطير حواليك'؟

ونبقى مع 'الاهرام' ومواصفات الرئيس المقبل كما يريدها أحد كتاب الصحيفة وهو سمير شحاتة والذي يحلم بأن يكون الرئيس له قلب يخفق ويحب ويغني: ' نريد رئيسا شاهد على الأقل خمسة أفلام، منها فيلم عاطفي حتى ولو كان الأيدي الناعمة، ويدندن بأغنيات عن الحب، حتى ولو من بينها حب ايه اللي انت جاي تقول عليه، ويتردد على معارض فنون تشكيلية ويقتني منها، وقرأ عشرة كتب، حتى ولو كانت روايات اغاثا كريستي، وأن يكون يوما أهدى وردة لمن أحب، ويتخذ من العلم نبراسا له، وتسبق كلماته للآخرين، كلمة من فضلك، ويختمها دائما بكلمة شكرا، نريد رئيسا قويا بكلمة الحق والقانون، لا يهتز أمام مغريات كرسي الحكم، حتى لا تنبش فيه أظافر الانانية والكراهية والجشع. الرئيس الأمريكي أوباما، خصص يوما سنويا يلتقي فيه الفنانين، يأتنس بأفكارهم وبهجتهم، وهو متيم بثلاثة أفلام، الأب الروحي، وكازابلانكا، ولورانس العرب. وكان كلينتون عازفا على آلة الكلارنيت، والرئيس الروسي بوتين يعشق العزف على الكمان، وكان جمال عبدالناصر هيمان بأم كلثوم وعبدالوهاب، وجمعهما في لقاء السحاب، وحرص السادات على تخصيص عيد للفن، والتقى في بيته بنجمة هوليوود أليزابيث تيلور، وكانت ضحكاته معها مجلجلة بوجود الكاتب كمال الملاخ، كان يدندن لمن يحب، بأغنية يا ريتني طير لطير حواليك.. كل هؤلاء أصحاب قرارات مصيرية في تاريخ شعوبهم وبلدانهم.

من يراقب الكتاتني؟

يلاحق رئيس البرلمان سعد الكتاتني إتهام يتمثل في إبقائه العمل بنفس اللائحة الداخلية التي اقرها سلفه فتحي سرور والتي كانت تطلق يده في أن يكون حراً فيما يقوم به بدون وجود جهة رقابية على ميزانية المجلس وهو ما تشير إليه نشوى الحوفي في جريدة 'المصري اليوم':' سؤال بدهي يبحث عن دور الرقابة على إنفاق مجلس الشعب وموازنته. وهذا سؤال طبيعي في السياق ولكن لا محل له من الجواب، والسبب يا سادة هو لائحة مجلس الشعب الداخلية التي لم يجد رئيس المجلس الموقر أهمية لتغييرها عند بدء اجتماعات مجلس الشعب في يناير الماضي، فاللائحة تنص على أن ميزانية مجلس الشعب في الموازنة العامة هي 'صفر'! نعم 'صفر'، كما لا يخضع المجلس لأي مساءلة من أي جهة رقابية في الدولة! أي أن المجلس فوق المحاسبة وكذلك ميزانيته، ولذا تتعجب من قوم يصرون على الرقابة على ميزانية الجيش وهم يرفضون الرقابة على مجلسهم. وهكذا وبمنطق اللامعقول الذي يسيطر على حياتنا يكون من الطبيعي أن ينادي نواب البرلمان الذين أكلوا بـ 600 ألف جنيه في ثلاثة أيام بسحب الثقة من حكومة الجنزوري، وأن يطل علينا كل يوم السادة أصحاب الذقون وهم يطالبون بتطبيق الشريعة في مولد 'سيدي الجنزوري'.

العسكر يخسرون مزيداً
من المعارك في مواجهة الاخوان

وإلى الانتقادات الموجهة للاخوان بسبب إصرارهم على إقالة حكومة الجنزوري والتي وجدت من يدافع عن رئيسها حيث ينتقد الكاتب والنائب بالبرلمان عمرو الشوبكي العسكر في صحيفة 'المصري اليوم'بسبب تخبطهم وضعفهم في مواجهة الاخوان الذين يميلون للأستحواذ على كل شيء. يقول الشوبكي في 'المصري اليوم': ' إن بقاء 'الجنزوري' وإجراء تعديلات على حكومته يشارك فيها حزب الأغلبية الحرية والعدالة لحين الانتهاء من المرحلة الانتقالية وكتابة الدستور وانتخاب الرئيس أمر مطلوب ومبرر وطنياً وسياسياً. بالمقابل فإن مطالبة الاخوان بتشكيل حكومة جديدة مخالفة للإعلان الدستوري الذي أعطى للمجلس العسكري هذا الحق لحين إجراء انتخابات الرئاسة والذي يبدو أنه سيفرط فيه بسبب تخبطه وضعفه، وسيعطي فرصة تاريخية لحزب الأغلبية للسيطرة على وزارات الدولة المختلفة قبل كتابة الدستور وقبل وضع قواعد جديدة تحكم العلاقة بين حزب الأغلبية الحاكم وجهاز الدولة، ما سيفتح الباب أمام مخاطر حقيقية لا يعيها الكثيرون. إن المطلوب هو الحفاظ على مؤسسات الدولة بوضع تشريعات جديدة تضمن حيادها، فمصر لا تريد شرطة إسلامية ولا جيشاً ليبرالياً ولا قضاء سلفياً ولا خارجية يسارية ولا إعلاماً حكومياً حزبياً، إنما مطلوب مثل كل البلاد الديمقراطية مؤسسات دولة مهنية ومحايدة تخدم كل المصريين، فحذار من اختراقها أو إعادة تشكيلها وفق كوتة السياسة، فتلك ستكون كارثة حقيقية على مصر.

الاخوان يحصدون
نصيب الأسد من جثة مصر

ونتحول لصحيفة 'التحرير' وحول نفس القضية(الاخوان والعسكر) يقول عماد جاد: 'فجماعة الاخوان بدأت تدرك أن المجلس العسكري يريد تقزيم قدراتها وتقليص طموحاتها ويقوم بتنفيذ ذلك عبر التحكم في سياسات الحكومة، والعسكر بدأوا يدركون أن الاخوان لا حدود لتطلعهم إلى السلطة، لن يتوقفوا عند حدود، سيطر عليهم الغرور، واعتبروا أنفسهم قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على جميع مفاصل السلطة في البلاد. سيطروا على البرلمان بمجلسيه، سيطروا على عدد كبير من النقابات، حاولوا السيطرة على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، قرروا المنافسة على منصب الرئيس، يريدون تشكيل الحكومة.. هنا بدأت مرحلة جديدة من المواجهة غير المباشرة بين طرفي صفقة الأمس. هدد الاخوان بتعقب العسكر وتقزيم مزاياهم، فرد العسكر بتذكيرهم بما جرى لهم في مارس 1954، ومع وصول رسالة كل طرف إلى الآخر بدأت مرحلة جديدة من التهدئة، سرعان ما انفجر الوضع مجددا، حيث اتجه كل منهما إلى استعراض العضلات، وكان المشهد في مجلس الشعب صباح الأحد الماضي معبرا تماما عن هذه الحالة، فقد جاء رئيس مجلس الشعب ومعه قرار من 'مجلس شورى الجماعة' بتعطيل جلسات المجلس هذا الأسبوع، كنوع من تصعيد الضغط على 'العسكري' حتى يتراجع ويقبل بإقالة الحكومة، وسبقت اللجنة التشريعية، وأطلقت الطلقة التحذيرية الأولى عبر قرارها برفض الصيغة التوافقية لتشكيل الجمعية التأسيسية التي توسط فيها العسكر، ولأن رئيس مجلس الشعب أراد توصيل الرسالة فقط، فقد كان الإخراج سيئا للغاية.

السعودية لم تدرك أن مصر تغيرت

وإلى المعارك الصحافية والهجوم على المملكة السعودية بسبب أعتقالها المحامي احمد الجيزاوي حيث شن علاء الأسواني في 'المصري اليوم' هجوماً ضارياً ضد المملكة مؤكداً على أن النعيم الذي يرفل فيه شعبها سببه حرب أكتوبر: 'لم يدرك النظام السعودي مدى التغيير الذي أحدثته الثورة في سلوك المصريين، وقد تجلى ذلك في قضية 'الجيزاوي' وهو محام شجاع ثوري دافع عن ثوار كثيرين أمام المحاكم العسكرية، ثم انتقل إلى الدفاع عن المصريين المعتقلين دون محاكمة في السعودية ما دفعه إلى أن يختصم قضائيا الملك السعودي نفسه.. ذهب أحمد الجيزاوي وزوجته لأداء العمرة وهو مطمئن إلى أن النظام السعودي لا يمكن أن يعاقبه على مواقفه السياسية، حيث إن الإسلام يعتبر كل من يحج أو يعتمر ضيفا للرحمن لا يجوز لأحد أن يمسه بمكروه، لكن للأسف ما إن هبط 'الجيزاوي' في السعودية حتى تم اعتقاله، وقيل لمن سأل عنه إنه سيتم جلده وسجنه لأنه أساء إلى ملك السعودية، ثم مرت عدة أيام قبل أن تعلن السلطات السعودية أنها عثرت مع 'الجيزاوي' على أكثر من 21 ألف قرص مخدر.. هذا الاتهام الساذج لا يستحق المناقشة.. 'الجيزاوي' مناضل شجاع اعتقل عدة مرات دفاعا عن مبادئه ما الذي جعله يتحول فجأة إلى تاجر مخدرات؟! وهل هو من الغباء بحيث يسافر بهذه الكمية من المخدرات التي يستحيل الخروج بها من مطار القاهرة، حيث يتم الكشف على الحقائب جميعا بالأشعة السينية؟! كما أن هذه الكمية من الأقراص يزيد وزنها على 60 كيلوغراما، والوزن المسموح به لا يزيد على 30 كيلو، وسجلات مطار القاهرة تؤكد أن وزن حقيبة 'الجيزاوي' وزوجته لم يزد على المسموح.. ثم لماذا لم تعلن السلطات السعودية عن حدوتة المخدرات الخائبة هذه من البداية، وأين الفيديو الذي يصور تفتيش الحقيبة؟ لقد تم تلفيق التهمة لـ'الجيزاوي' بطريقة ساذجة ومشينة، ولعل السلطات السعودية لم تتوقع أي رد فعل مصري جاد . فالذي حدث مع 'الجيزاوي' قد حدث من قبل مع مصريين كثيرين اعتقلوا .. إلا أن الثورة أعادت إلى المصريين إحساسهم بالكرامة فخرجت المظاهرات الحاشدة أمام السفارة السعودية تندد بالظلم.

المصريون يشعرون بالمرارة
لأن السعودية تخلت عن دعم ثورتهم

ونبقى في ملف العلاقات المصرية السعودية حيث تعتب لميس الحديدي في نفس الصحيفة على المملكة: ' كنا ننتظر أيضاً أن تدرك المملكة أن مصر تمر بمرحلة دقيقة، تحتاج بعض الصبر والتفهم، فلم تسحب المملكة سفراءها من دول غربية عديدة تظاهر أمامها ناشطون سياسيون من قبل، كما أن هناك شعوراً في الشارع المصري أن الممكلة لم تقف بحماس بجوار مصر في محنتها الاقتصادية - إن كان ذاك حقها وتقديرها السياسي للمرحلة الراهنة - الأمر هنا إذن يستوجب وقفة مكاشفة ومصارحة من المسؤولين في البلدين. فالعلاقات متشابكة وكل يحتاج للآخر، لكن العلاقة الجديدة يجب أن تبنى على الندية وليس على استجداء المعونات أو الشعور بالضعف لتشغيل العمالة. علاقة متوازنة لا يقودها الشارع بالفوضى التي تضربه الآن ولكن يرسمها السياسيون على أسس جديدة من المصلحة المشتركة.. اما محمد بركات في صحيفة 'الاخبار' فينتقد تأخر الحكماء في التدخل لحل الخلاف بين العاصمتين: ' وكان من الممكن، بل كان يجب على جميع الجهات الشعبية والرسمية أن تتحرك تحركا عاقلا وواعيا وحكيما، منذ اللحظة الأولى وفور وقوع تلك الأحداث المؤسفة..، وكان من الممكن، بل وكان من الضروري، أن يكون رد فعل الأحزاب والقوى السياسية، والبرلمان، ومن قبلهم الحكومة أسرع من ذلك بكثير..، وفي هذه الحالة، كان من الممكن وقف المهزلة، ووضع نهاية للتداعيات المؤسفة والسيئة التي نجمت عنها، وادت اليها. وللحقيقة أيضا، فإنني لا أجد مبررا واحدا، لعدم إعلان وزارة الخارجية، بكل الوضوح والشفافية عن حقيقة الواقعة المتصلة باحتجاز المواطن أحمد ثروت، الشهير بأحمد الجيزاوي، والاتهام الموجه اليه، فور تأكدها من المعلومات الخاصة بذلك، يوم الثلاثاء الماضي '24 ابريل' وهو التاريخ الذي علمت فيه رسميا بأنه قد أحتجز على ذمة التحقيقات الخاصة بضبط أقراص عقار 'زاناكس' المدرج في قائمة المخدرات داخل أمتعته .
جمال أبو بيه رئيس تحرير 'المساء' يكاد يكون أحد الأقلام القليله ممن سعوا لتضميد جراح السعوديين: ' علاقاتنا مع الشقيقة الأقرب السعودية ليست في حاجة لأي كلام وأكبر من أي تعليقات.. ويمكن تجاوز ما حدث من قلة غير مدركة لأفعالها أو حتى تدرك فهي تعمل لصالح طرف لا نعرفه.
ومعدن المصريين والسعوديين الحقيقي ظهر في أعقاب الأزمة الأخيرة.. وخرجت التصريحات الحقيقية المعبرة عما داخل الطرفين.. والتي تؤكد انها في طريقها للتغلب على 'سحابة عابرة' لا مجال فيها للاعتذار، فما يحمله الشعبان لبعضهما البعض لا يحتاج للاعتذار وصلات النسب والمصاهرة تجعلهما ليسا في حاجة للأسف أو الاعتذار.
السفير السعودي أحمد القطان من أشهر الشخصيات التي يعرفها ويحترمها المصريون.. فهو مصري الهوى يعمل في مصر منذ عام 1959 .

غابت مصر فتفكك العراق
وسرقت السعودية دور البطولة

لكن الكاتب فهمي هويدي في صحيفة 'الشروق' يغوص لأعماق أبعد في محاولة تفسيره لأسباب ما تشهده العلاقه بين مصر والسعودية من ترد. يقول 'في هذه الأجواء يبدو العالم العربي وكأنه عقد انفرطت حباته، أو بيت تداعت أركانه، وتبدو منطقة الخليج كأنها جزيرة يسود سطحها الهدوء، ولا تظهر للملأ طبيعة تفاعلاتها التحتية، التي تفوح منها الروائح بأكثر مما تتبلور الحقائق على الأرض. وفي ظل الانفراط العربي الراهن الذي يذكرنا بحالة الدولة العثمانية حين وصفت بالرجل المريض في مرحلة احتضارها قبل الحرب العالمية الأولى، أصبحت دول الخليج لاعبا مهما في الساحة العربية. على الأقل من حيث إنها صاحبة الحظ الأكبر من الوفرة المالية، ومن ثم صاحبة الصوت الأعلى في الفضاء العربي. وليس من قبيل المصادفة بطبيعة الحال أن تصبح منطقة الخليج أحد مرتكزات السياسة الأمريكية في المنطقة التي تؤدي وظائف عدة، سواء في تأمين الخليج ضد ما يشاع عن التطلعات الإيرانية أو في استثمار الدور الخليجي لتوجيه السياسة العربية هذه الخلفية إذا صحت، فإنها تقدم تفسيرا آخر للكثير من ممارسات السعودية، وهي الدولة الكبرى في منطقة الخليج بعد تدمير العراق، إذ أصبحت تتصرف كدولة كبرى وقوة عظمى في المنطقة العربية، في ظل الفراغ المخيم عليها والتشتت والتفتت الذي تعاني منه دولها. ويدخل في تلك الممارسات حالة التسرع في الغضب والاستعداد للتصعيد الذي عبرت عنه في أزمة المحامي في علاقات الدول، حتى، إذا لم تكن 'شقيقة' فإن الأواصر تحكمها العوامل المتعلقة بالمصالح العليا والمصائر. وعندما توشك العلاقات على الانقطاع بسبب أزمة صغيرة كتلك التي حدثت في مطار جدة فذلك يعني أنها بلغت مستوى أدنى من التصدع والتهتك وتصبح المشكلة أكبر وأعمق بكثير مما يبدو علي السطح. وهذا التشخيص ينطبق على الحالة التي نحن بصددها، ذلك أننا حين نحلل الأزمة التي وقعت، ونطل عليها من مختلف زواياها، سندرك أن العالم العربي صار جسما مترهلا بلا رأس وأن الكبار فيه ليسوا كبارا حقا، ولكنهم استكبروا لأن من حولهم صغروا حتى صاروا أقزاما، فتصور الأولون أنهم عمالقة، الأمر الذي يعني أن ثمة خللا في الخرائط نال من القامات فضلا عن المقامات. وهي مشكلة لا حل لها إلا بعودة الروح والعافية إلى الجسم العربي، الذي تحتل مصر موقع القلب منه. وقد رأينا الذي أصاب الجسم من عطب وتشوَّه حين وهن القلب وانكسرت مصر وانتكس من بعدها العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه. فاختلطت الأوراق واختلت الموازين وانقلبت الأحوال رأسا على عقب. فلا ظل الكبار كبارا ولا بقي الشقيق شقيقا، وانكشفت عورات الجميع حين وجدناهم قد اختاروا واشنطن قبلة.

هل تجرؤ السعودية على سحب
سفيرها من امريكا أو بريطانيا؟

ومن 'الشروق' لصحيفة 'التحرير التي حفلت بالعديد من المقالات التي تهاجم السعودية على قرارها سحب السفير تقول نوارة نجم: ' النظام السعودي لا يجرؤ مثلا على سحب السفير من لندن، أو من واشنطن، أو من الصين، أو حتى من إيران اللي بتطرقع لهم في الطالعة والنازلة لما خلت قفاهم عرض كده.. فقط المصريون هم من يعاملون بهذه العنجهية والتكبر والجليطة، وماكانش ناقص غير يسيبوا لنا تسجيل صوتي: ' ما بقاش إلا انتو كمان يا جرابيع. نحن لسنا جرابيع والله، ولم نكن في يوم من الأيام جرابيع، وإن كنا صبرنا على المتسول الذي أذل نفسه ووطنه من أجل المال والكرسي ثلاثين عاما، فها نحن قد خلعناه.. هو اللي كان جربوع مش احنا، وصمتنا عليه لم يكن جربعة منا.. سمها أصل، خيبة، يأس.. لكن جربعة؟ نووووو نو نو نوô كررنا أن مشكلتنا مع النظام السعودي، لا مع الشعب، وإن كنت لا أرى مجالا لهذا التبرير، فالشعب لم يحتجز الجيزاوي ولا الـ1500 سجين مصري حتى نضطر إلى هذا التوضيح، ومن يقبل بظلم حاكمه لأبرياء ويدافع عن هذا الحاكم الظالم فهو محسوب عليه، سعوديا كان أم مصريا أم هنديا، وتنسحب عليه كل الأوصاف التي وصفنا بها النظام السعودي والتي لا أتراجع عن كلمة منها، بل وأزيد، ومن يرى أن كرامته من كرامة حاكم ظالم، ظلم 30 ألفا من بني وطنه قبل أن يظلم الآلاف من المصريين واليمنيين والهنود والبنغال.. إلخ، فلتكن إذا كرامته من كرامة حاكم ظالم، والحاكم الظالم ليس له سوى القبقاب يتنسل على دماغه ودماغ اللي يتشدد له، خلعنا حاكمنا، حنعمل حساب لأي حاكم بلد تانية؟ أما كروديات صحيح. متى كان التظاهر أمام السفارة إهانة للشعب؟ متى غضب المصريون من التظاهر أمام سفاراتهم وقذفها بالحجارة واقتحامها في أثناء حرب غزة؟ متى غضب السوريون من التظاهر أمام سفاراتهم ضد بشار؟ متى غضب الأمريكيون من التظاهر أمام سفاراتهم إبان غزو العراق؟ بل متى غضب الإسرائيليون من اقتحام سفارتهم في القاهرة والإلقاء بورق التواليت من النوافذ؟ دول كانوا لزقة بغراء، مهما نبهدل فيهم مش عايزين يمشوا. طيب متى يعتذر النظام السعودي عن تحقيرنا وسحب بعثته الدبلوماسية والاستهانة بالعلاقة مع مصر، وهو ما لم تفعله إسرائيل ذاتها؟ وبالمناسبة.. ابقوا خدوا الجنزوري قعدوه جنب بن علي.. خليه ينفعكم.

التلاوي: البرلمان بريء من مضاجعة الوداع

وإلى قضية شغلت عقول المصريين مؤخراً حول عزم البرلمان سن قانون يتيح للرجل مضاجعة زوجته المتوفاة خلال ست ساعات من رحيلها تحت مسمى مضاجعة الوداع. وقد نفت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة ما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول إرسال المجلس القومي للمرأة خطابا للدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، بشأن مشروع قانون 'مضاجعة الوداع'، وقالت: ' المجلس القومي لم يرسل أي خطاب بهذا الشأن لأن هذا القانون لم يقدم أو يناقش من الأساس في مجلس الشعب. كانت السفيرة ميرفت التلاوي قد أرسلت عددا من الخطابات إلي رئيس مجلس الشعب بشأن لجنة إعداد الدستور وضرورة تمثيل النساء بها، وخطابا آخر بشأن نصوص المواد الدستورية المتعلقة بحقوق المرأة التي تطالب بتضمينها في الدستور الجديد. وأوضحت التلاوي أن موضوع 'مضاجعة الوداع' لا أساس له من الصحة، وقالت: ' البرلمان المصري بريء من ذلك المشروع الذي يرجع إلى فتوى صادرة من أحد الشيوخ في المغرب، موضحة أن الدين الإسلامي يشدد على حرمة الموتى وأن العادات والتقاليد المصرية تحترم الموتى. ووصفت محاولات نشر تلك الأفكار وإلصاق التهم بالبرلمان المصري بأنها محاولات لنشر الفرقة بين الحضارات، والإساءة إلى المسلمين والإسلام. وطالبت الإعلام بألا يساير هذا الشطط ولا يعلق عليه. وقد أرفقت التلاوي نسخا من الخطاب الأخير إلى عدد من رؤساء تحرير الصحف والمجلات وبعض الكتاب والمفكرين لحثهم على تبني المبادئ الدستورية المتعلقة بالمرأة دون أن تحمل تلك الخطابات أي إشارة إلى ما أثير حول موضوع 'مضاجعة الوداع'.

محمد منير مستعد للغناء للنساء فقط

المطرب الكبير محمد منير عبر لاحدى معجباته عن استعداده إقامة حفل للنساء فقط. ووفقاً لتقارير صحافية قال منير أفكر في إحياء حفل غنائي للجنس الناعم فقط. وقال في تصريحات نشرتها بعض الصحف منها 'الوطن': 'أقابل الكثير من السيدات ويتحدثن معي عن رغبتـــهن في حضور حفلاتي، وبسبب الازدحام لا يستطيعن'.وأضاف 'لهذا قررت أن أحقق طلبهـــن، بإقامة حفل خصيصا للسيدات'.وتابع الكينج أن غناءه للمرأة ليس مغازلة لأحد ولا خوفا من حدوث تحرشات، ولكنه نوع من التكريم. يذكر أن منير أحيا حفلا ليلة شم النسيم في العين السخنة.


-----------------

أضـــــــواء وظـــــــلال

أولاد أبو اسماعيل وأولاد مرسي

01/05/2012 09:29:59 م




kh.gabr@ gmail.com - بقلم‮ :- ‬خالد جبر


الأســتاذ :- خالد جبر



مازال أولاد أو أنصار أبو اسماعيل يحاولون اعادة مرشحهم للسباق الرئاسي‮.. ‬مازال لديهم أمل‮.. ‬مازالوا ينتظرون المفاجأة التي اعلن عنها المرشح الصادق المستبعد‮.. ‬ومازلنا نحن في انتظار المفاجأة‮.‬
ولكن وسط الحديث عن ابو اسماعيل ظهر في الأفق حديث آخر عن حصول المرشح الاخواني د‮. ‬محمد مرسي علي الجنسية الامريكية‮.. ‬قال هذا أحد المصريين المقيمين في امريكا‮.. ‬نصدق‮.. ‬ما نصدقش‮.. ‬الله أعلم‮.. ‬لكن مرسي نفسه خرج علينا ليقول انه لم يحصل علي الجنسية الامريكية‮.. ‬بينما حصل عليها ابناؤه‮.‬
يا سلام يا ولاد‮.. ‬ابناء الرئيس القادم أمريكان‮.. ‬ابناؤه اقسموا للولاء لأمريكا‮.. ‬وهو بيضحك علينا هنا في مصر‮. ‬وهنا لابد أن اوجه اليكم اسئلة‮.. ‬بريئة‮.. ‬لكنها تحتاج الي إجابة‮.‬
هل الاخطر أن تكون والدة الرئيس المتوفاة حاصلة علي الجنسية الامريكية‮.. ‬أم يكون أولاده واحفاده الاحياء هم الامريكان‮.‬
واذا كان ابناء وأحفاء رئيس مصر امريكان‮.. ‬وقامت‮ -‬لا سمح الله‮- ‬حرب بين مصر وامريكا‮.. ‬فمع من سيحاربون‮. ‬ثم ما معني أن يجتهد مواطن مصري ليحصل علي جنسية امريكية لابنائه‮.. ‬ويحولهم الي امريكان ثم يسعي هو ليقود مصر‮.. ‬ماذا يقول لأهله وناسه‮.. ‬ماذا يقول لربنا يوم يلقاه‮.. ‬اذا لم تكن الجنسية المصرية مش عاجباه‮.. ‬فلماذا يريد أن يكون رئيسا لمصر‮.‬
وأخيرا‮.. ‬اذا كان المرشح لرئاسة مصر يري مستقبل أولاده في ان يكونوا امريكان‮.. ‬فكيف يجرؤ علي الحديث عن مستقبل مصر ومستقبل شبابها بعد أن بحث عن مستقبل ابنائه في دولة أخري‮.‬
أليس من المنطقي ان يتواري المرشح خجلا من نفسه ومن الناس‮.. ‬أم أن علينا أن نصدقه عندما نسمع عن مشروعه لنهضة مصر‮.. ‬وأولاده لم يصدقوه‮.. ‬وراحوا ليحملوا الجنسية الامريكية‮.. ‬واصبحوا هم وأحفاد المرشح امريكان‮.. ‬وسابوا الأب يفعل فينا ما يشاء‮.. ‬ويقول لنا ما يمليه المرشد‮.. ‬والمفروض اننا نصدق‮.. ‬بمزاجنا‮.. ‬أو‮ ‬غصب عنا‮..‬
هل هناك تناقض اكثر من ذلك‮.‬

------------

مقالات


خواطـر

<2 style="color:black;background-color:white"> ! إنهم لم يستفيدوا من دروس الماضي ؟

01/05/2012 09:06:52 م




[email protected] - بقلم :- جـلال دويـدار


الأســـتاذ :- جـلال دويـدار



إن ما يجري علي الساحة حاليا علي ضوء التحولات في اتجاهات الرأي العام ليس سوي محاولة إخوانية يائسة لمقاومة إرادة شعبية عبرت عن الرفض لنزعة السيطرة والهيمنة والتي تتعارض مع البناء الديمقراطي الذي كان مأمولا. وليس خافيا ان كل المظاهر تشير إلي ان قادة الجماعة قد لجأوا إلي المساومة والابتزاز.. من خلال ممارسة الضغوط لتعطيل المسيرة الديمقراطية.. وما يقومون به حاليا يشير إلي إنهم قد بدأوا يشعرون بأن فرصتهم لإحكام الزمام علي مقدرات هذا الوطن قد بدأت تفلت من بين أيديهم نتيجة انانيتهم ووقوعهم فريسة لنزعة الاستيلاء علي السلطة التي ظلت ومازالت تداعب أحلامهم. انهم وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يقعون في نفس الأخطاء التي تقودهم الي الاستكبار والتنكر للعهود والوعود الي درجة الغدر.. ان هذه السلوكيات الدنيوية التي اصبحت متأصلة ومنافية للأسس الدعوية التي قامت عليها جماعة الاخوان هي التي قادت الي الصدامات والزج بأعضائها الي غياهب السجون.. كما انه لا يمكن التغاضي عن أخطائهم السلوكية المتأصلة التي تدفع بهم الي التحالفات والصفقات التي تتسم بالوقوف ضد الارادة الشعبية.. إن أحدا لا ينسي لهم انحيازهم الي الملك في المعركة ضد حزب الوفد صاحب الاغلبية الشعبية في عصور ما قبل الثورة. وبعد اكتشاف الملك لخطرهم وتآمرهم عليه خاصة بعد اغتيال النقراشي باشا قام باعطاء الضوء الاخضر لاغتيال مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا.
وحدث نفس الشيء مع الرئيس الراحل عبدالناصر وهو ما دفع به الي القيام بأكبر حملة اعتقالات في صفوفهم . ثم بعد ذلك تكرر نفس الشيء مع الرئيس الراحل أنور السادات إلي حد اغتياله رغم مبادرته بإطلاق حرياتهم والسماح للهاربين بالعودة. كما أنه لا يمكن انكار أنه كانت هناك صفقات مع نظام مبارك من خلال جهاز أمن الدولة والمخابرات وهو ما تجسد في انتخابات ٥٠٠٢ التي سمحت للإخوان بـ٨٨ عضوا في مجلس الشعب.
علي ضوء ما يجري فمن المؤكد ان هذه الانواء التي تعيشها مصر الحبيبة هذه الايام والجدل الدائر المفتعل كلها امور تولدت عن خطأ السماح بالاستفتاء علي الاعلان الدستوري- سييء النية- الذي روج له الاخوان بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة . هذا الخطأ- المفضوح أمره- تجسد في تعمد عدم المبادرة بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور أولا وقبل أي خطوات اخري باعتبار ان هذا الهدف - وكما تمت الاشارة اليه عشرات المرات- هو الاساس الذي يجب ان يقام عليه بناء مصر ما بعد ثورة 25 يناير.
ان أخشي ما أخشاه ان يكون هدف ما يدور علي الساحة حاليا تضييع الوقت لتعطيل استكمال العملية الديمقراطية سعيا الي اثارة البلبلة وتصعيد الفوضي.
ان الله العلي القدير هو وحده الذي يملك إنقاذنا من هذا المخطط الجهنمي.. انه ولي التوفيق.

-------------

مجرد رأي

لاعادل إمام‮ .. ‬ولا‮ ‬غير عادل إمام‮ !‬

01/05/2012 07:46:13 م




بقلم : محمود الوردانى


محمود الوردانى



أشعر بإهانة شخصية بسبب هذه الطريقة التي يتعامل بها الاسلاميون معنا‮ . ‬هم يعتبروننا ببساطة من كفار قريش،‮ ‬وواجبهم هدايتنا للإسلام،‮ ‬وإعادة تربيتنا علي نحو‮ " ‬وهابي‮ "‬،‮ ‬وفرض مايعتقدون أنه الاسلام الصحيح‮ - ‬بين قوسين طبعا ـ علينا نحن الكفار‮ ! ‬
فلنتأمل مثلا دعاوي الحسبة التي رفعها بعض المحامين علي عدد من الفنانين أخيرا،‮ ‬وتقديمهم للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان،‮ ‬وهو الاتهام الذي سبق لكثيرين ممن ينتمون للاسلام السياسي أن أشهروه قبل الثورة ضد الكتاب والفنانين،‮ ‬ورفضت المحكمة هذا الاتهام عدة مرات،‮ ‬فلا جديد هنا،‮ ‬والسادة المحامون الذين رفعوا الدعاوي‮ ‬يعرفون هذا جيدا،‮ ‬ويعرفون ان دعاوي الحسبة طبقا للقانون،‮ ‬ينبغي أن يصحبها ضرر شخصي يقع علي من يرفع الدعوي،‮ ‬أي أن العملية بكاملها محسومة ومجربة سلفا،‮ ‬والمقصود إشاعة ذلك المناخ الإرهابي،‮ ‬الذي تم اغتيال فرج فودة في ظله من قبل،‮ ‬ومحاول اغتيال نجيب محفوظ في ظله أيضا،‮ ‬وتقديم الراحل الكبير ابراهيم أصلان ومعه الروائي حمدي أبو جليل للمحاكمة في أعقاب نشر رواية‮ " ‬وليمة لأعشاب البحر‮ "‬،‮ ‬لولا أن مايزيد علي مائتي كاتب ومثقف تقدموا ببلاغ‮ ‬للنائب العام يطلبون فيه محاكمتهم مع أصلان وجليل بالتهمة نفسها‮ ! ‬
والأمثلة كثيرة لايتسع المجال لها هنا،‮ ‬كما أن المسألة لاتتعلق بعادل إمام أو وحيد حامد أو شريف عرفة وغيرهما‮ . ‬المسألة هي أن المصريين يعرفون دينهم ولهم ثقافتهم وأخلاقهم قبل الأستاذ حسن البنا وقبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب،‮ ‬ومن المثير للغيظ أن يضطر كاتب هذه السطور لتذكير المنتمين‮ ‬لهذا التيار بالحقائق الراسخة التي يعرفها الجميع‮ . ‬
ألسنا أول شعب في العالم ـ أكرر في العالم ـ عرف الدين وعبد الآلهة وعرف الخير والشر ؟ ألم نكن من أوائل الشعوب التي اهتدت الي المسيحية ؟ كما أننا من أوائل الشعوب التي دخلت في الاسلام،‮ ‬والاسهامات المصرية في المسيحية والاسلام إسهامات أساسية وجليلة وكبري‮ . ‬هناك كما هو معروف مدرسة مصرية،‮ ‬بل مدارس مصرية في الحديث والفقه والتفسير،‮ ‬وهناك أيضا‮ " ‬دولة تلاوة‮ " ‬مصرية معروف أعلامها ومؤسسوها،‮ ‬وهي المدرسة التي اتسعت لكل القراءات تلاوة وتجويدا‮ . ‬
المصريون احتضنوا الشيعة وانحازوا للسنة والسماحة واحترموا مخالفيهم،‮ ‬وحفظ الأزهر الإسلام من كل سوء علي مدي عدة قرون‮ .. ‬تلك حقائق راسخة شكلّت جسم وروح بلدنا،‮ ‬وتقلبت علينا الامبراطوريات وتصدينا لغزوات واعتداءات،‮ ‬وتعرضنا لاحتلال تلو احتلال،‮ ‬لكن هذا الشعب انتصر دائما بالجسم والروح نفسيهما‮.‬
لذلك فالأمر لايتعلق بعادل إمام مطلقا،‮ ‬ولاحتي بالسيد الشحات ـ أظن أنه المتحدث الرسمي باسم إحدي جماعات الاسلام السياسي ـ الذي تحدث بجهل فاضح ومسف عن نجيب محفوظ منذ شهور قليلة‮ . ‬
علي الاخوان وغيرهم من جماعات الاسلام السياسي أن يحترموا هذا الشعب،‮ ‬ويقدّروا سماحته ووسطيته،‮ ‬ولايرفع بعضهم دعاوي مضروبة ضد فنانيه ومثقفيه،‮ ‬ويتوقفوا عن إشاعة هذا المناخ الارهابي الذي سبق لحسني مبارك أن فرضه علي بلادنا ثلاثين عاما‮. ‬
مرة أخري لايتسع المجال لذكر أسماء مئات وآلاف المشايخ والعلماء والفنانين والكتاب والموسيقيين والرسامين والمغنين والشعراء والرياضيين‮ .. ‬كيف يمكن تصور مصر بدون سيد درويش وزكريا أحمد وام كلثوم ومحمود سعيد وعبد الوهاب وعبد الكريم صقر وحتي يوسف شاهين وصلاح جاهين وفؤاد حداد وسعاد حسني‮ .. ‬كل هؤلاء وغيرهم وغيرهن أبناء هذه الأمة وصانعو وجدانها ومن شاركوا في منحها ذلك الألق المصري الخاص‮ . ‬هؤلاء يجب أن نفخر بهم ونحترمهم ونعرف قيمتهم،‮ ‬لا أن نهيل التراب علي أنفسنا‮!‬
وفي السياق نفسه يمكن النظر الي أزمة اختيار الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور،‮ ‬فقد انتفض المصريون ضد المنطق الذي يحاول الاسلاميون وفي مقدمتهم الاخوان فرضه،‮ ‬وهو أن ينفردوا بكتابة الدستور،‮ ‬زاعمين أن أكثريتهم البرلمانية تكفل لهم الانفراد بدستور سوف يحكم كل المصريين من كل الاتجاهات‮ ‬والتيارات والاطياف‮ . ‬وحسمت المحكمة الامر كما هو معروف،‮ ‬وقضت بإعادة تشكيل الجمعية التي كان البرلمان قد شكلها علي ذلك النحو المشوه والمعيب‮ . ‬
وبدلا من الانصياع للقانون والاعتراف بالخطأ الفاضح والاعتذار عنه،‮ ‬راحوا يتهربون من تنفيذ القانون بطريقة لاتليق بسياسيين أو برلمانيين لهم أحزاب سياسية مسئولة،‮ ‬فهم يزوغون مثلا‮ ‬من اجتماعات التوافق التي يحضرها الجميع للخروج من الازمة،‮ ‬أو يوافقون علي قرارات ثم يسحبون موافقتهم،‮ ‬وفي النهاية يرفضون الآن تماما أي توافق ويعلنون من خلال اللجنة التشريعية في البرلمان رفضهم تنفيذ القانون،‮ ‬ولا تتسع المساحة الباقية لكل علامات التعجب والذهول‮ .‬
‮ ‬واذا كان حقهم أن يعتقدوا مايشاءوا،‮ ‬وان يدافعوا عن اعتقادهم بكل أساليب الاحتجاج السلمي‮ ‬،فأن حق الوطن علينا جميعا أن نحترم حق الاختلاف‮ ‬،وكان من اهم اهداف الثورة تحقيق الديمقراطية،‮ ‬وهو مالن نتنازل عنه ابدا،‮ ‬اقصد نحن المصريين علي اختلاف التوجهات والمنابع الفكرية والسياسية،‮ ‬وهذه هي الديمقراطية التي صدعتم رؤوسنا بالتشدق بل والفشخرة بها‮ .‬

Post: #43
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-03-2012, 05:33 AM
Parent: #42

17z500.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




علي مزاجي!



02/05/2012 09:02:57 م




بقلم : سعىد إسماعىل


الآستاذ : سعيد اسماعيل

الإخوان المسلمون، يتلقون الأوامر من أمير دولة قطر »العظمي«، بحشد مجموعات من الانتهازيين، والأفاقين، والمرتزقة، أمام مقر وزارة الدفاع في العباسية، للمطالبة بإسقاط حكومة الدكتور كمال الجنزوري، ورحيل المجلس الاعلي للقوات المسلحة فورا، وتسليم السلطة للمدنيين.. والقيام بالاعتداء علي المواطنين، والسيارات، والمنشآت، بالرصاص الحي، والخرطوش، والشماريخ، وزجاجات المولوتوف الحارقة، والطوب والحجارة، والشوم.. لتقوم قناة »الجزيرة مباشر مصر« الفضائية ـ التي يملكها، ويمولها، ويديرها، أمير دولة قطر »العظمي« ـ بالتهليل والتهويل، والعويل، والتحريض، ويتسابق مذيعوها العملاء في سكب الزيت علي النار، واستضافة العينات إياها من المتحدثين المأجورين، المبرمجين، الذين يتهمون الحكومة والمجلس العسكري بالفشل في إدارة البلاد، ويحملانهما مسئولية ما يحدث، ويذرفون الدموع علي المواطنين المسالمين، الابرياء، الذين قتلوا أو أصيبوا!!
سيناريو واحد.. تكرر في ميدان التحرير، وماسبيرو، وشارع محمد محمود، وأمام مجلس الوزراء، وأصبح معروفا ومألوفا.. وكل القوي السياسية والائتلافات الثورية أدانته واستنكرته ماعدا جماعة الإخوان المسلمين وقيادتها »المهيبة«، »المعصومة«، »المنزهة«، »الوقورة«، التي أثبتت ـ بأفعالها ـ أنها لا تتورع عن إشعال الفتنة، وتدمير المنشآت العامة والخاصة التي يملكها شعب مصر، وتخريب الاقتصاد القومي لصالح اعداء هذا البلد.. مادام كل شيء بثمنه!!
قيادة أخري يتزعمها الدكتور محمد البرادعي.. أثارتها الفوضي الموجودة في ميدان العباسية، فتفتق ذهن زعيمها، الذي تسانده الولايات المتحدة الامريكية، عن بيان ناري، أرسله الي نفس القناة ـ »الجزيرة مباشر مصر« التي يملكها ويمولها ويديرها أمير دولة قطر »العظمي« ـ فقامت علي الفور ببثه من خلال شاشتها، قال فيه: »أن المجلس العسكري والحكومة أما انهما عاجزان عن توفير الامن، وإما أنهما متواطئان في احداث الفوضي.. وفي كلتا الحالتين هما فاشلان«!!
مهزلة لا أجد في مواجهتها سوي أن أدعو من الله سبحانه وتعالي، أن يكون مع مصر المنكوبة ببعض أبنائها!!

----------------


مع الأحداث

صـــــورة

02/05/2012 09:07:30 م




بقلم‮:‬مصطفى بلال - [email protected]




اظنها الاكثر تعبيرا،‮ ‬ومصداقية عما يحدث في محيط وزارة الدفاع‮.‬
انها الحقيقة المجردة بلا رتوش،‮ ‬وبلا ادني تعليق بالكلمة‮.‬
هي صورة نشرتها صحيفة اليوم السابع في صدر صفحتها الاولي علي‮ ‬6‮ ‬اعمدة امس الاول‮.. ‬وبقدر سعادتي بالصورة الصحفية الا انني حزنت لعدم نشر اسم الزميل المصور الذي التقطت عيون كاميراته هذه اللقطة المميزة‮. ‬وعسي ان انجح في نقل ما قرأته في الصورة‮.‬
الصورة عبارة عن شاب ملتح،‮ ‬وقد اخترق بنصف جسده العلوي السلك الشائك الذي تم وضعه لحماية مقر وزارة الدفاع‮.. ‬الشاب‮ - ‬مكشرا عن أنيابه‮ - ‬يمد ذراعة اليمني علي طوله عبر السلك في محاولة جادة لاستفزاز احد ضباط الجيش المصري‮. ‬انامل الشاب كادت تلمس يدي الضابط الذي التزم بضبط النفس،‮ ‬واكتفي بوضع ذراعيه فوق بعضهما‮.. ‬وقد ارتسمت علي وجهه ملامح وعلامات الجدية والانضباط التي هي سمة العسكرية المصرية‮..‬
وفي قراءتي للصورة‮.. ‬لمحت في عيون ضابط الجيش تساؤلات مهمة تقول‮: ‬لماذا هذا الهوس والجنون يا اخي؟‮! ‬انا مصري مثلك،‮ ‬واحب هذا الوطن،‮ ‬وقد اكون احب مصر اكثر منك ومن امثالك‮. ‬لست عدوا لك او لغيرك من المعتصمين والمتظاهرين ولكني هنا لحماية آخر ما تبقي لكل المصريين‮.‬
‮.. ‬وصدق حدسي واهتمامي بهذه الصورة التي صارت المقدمة للأحداث المؤلمة في ميدان العباسية التي أوقعت العديد من الشهداء والمصابين‮.‬
الأحداث الراهنة جريمة في حق الوطن،‮ ‬وفي حق الشعب‮!! ‬والسؤال أين البرلمان؟ أين مرشحو الرئاسة؟ أين الأحزاب والقوي السياسية؟ أين الدولة المصرية؟‮!..‬
فتشوا عن المستفيدين من جريمة العباسية‮!!‬

---------------


حصار وزارة الدفاع وأمناء وأفراد الشرطة يحاصرون مديريات أمن..
وقنديل يرفض تهديدات المشير
حسنين كروم
2012-05-02




القاهرة - 'القدس العربي'

لو أردنا أن نشبه ما يحدث في مصر الآن، لما وجدنا أفضل من إطلاق اسم الفيلم السينمائي الذي أخرجه خالد يوسف أيام الرئيس مبارك - قصدي المخلوع - هي فوضى - لنطلقه على الأوضاع الحالية في مصر، وعكستها الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء، فقد تواصلت الاشتباكات في محيط وزارة الدفاع التي تتعرض للحصار من أنصار صديقنا الشيخ صلاح أبو إسماعيل وسارع لدعمهم مجموعات من التراس الأهلي والزمالك، وشباب حركة السادس من أبريل ووقع فيها قتلى وجرحى، وإلقاء القبض على ضابط من الجيش، وما يحدث حول وزارة الدفاع أمر لا يمكن قبوله، فلم يعد باقياً إلا اقتحام مقر الوزارة وبعثرة وثائقها ومحتوياتها مثلما حدث مع بعض مقرات جهاز مباحث أمن الدولة، وبالتالي سقوط الجيش وتبعثره، واستباحة معسكراته وقواعده وانقسام وحداته أو تقاتلها، كما واصلت أعداد كبيرة من أمناء وأفراد الشرطة الاعتصام أمام مقر وزارة الداخلية والمطالبة بإقالة الوزير، ومحاصرة عدد من مديريات الأمن في المحافظات، ومنع قادتها من دخولها، وتضاربت التصريحات حول حقيقة ما حدث بالنسبة لما ذكره رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني بتلقيه وعداً من المجلس العسكري بإقالة حكومة الدكتور الجنزوري، أو إحداث تغيير وزاري محدود فيها ونفي الحكومة والمجلس العسكري، واستياء من أعضاء مجلس الشعب من غير الإخوان من قرار الكتاتني تعليق الجلسات حتى السادس من الشهر الحالي بشكل منفرد منه وعدم طرح الموضوع للمناقشة، كما واصلت الصحف عرض كلمات المرشحين للرئاسة في المؤتمرات التي يعقدونها، ومنها المؤتمر الذي عقده مرشح الإخوان ورئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في ميدان مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة وقال ان عمرو هو أول من قام بالفتح الإسلامي لمصر، ونحن سنقوم بالفتح الإسلامي الثاني لها، وان لدينا مشروعات لكل شارع في مصر.. لا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم، ما هذا الكلام وما تلك الأوصاف التي يضفيها الإخوان على مرشحيهم؟ عندما كان خيرت الشاطر مرشحهم أطلقوا عليه لقب سيدنا يوسف، وهاهو مرشحهم الثاني يطلب بطريقة غير مباشرة أن يطلقوا عليه مرسي بن العاص فاتح مصر، وكان كاريكاتير زميلنا في 'الجمهورية' خفيف الظل فرماوي عن اثنين من الحشاشين قال احدهما للثاني: 'سامع ان الاحوال حتتعدل بعد انتخابات الرياسة ايه رأيك ما تيجي نفوق'.
وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا:

مشروع القانون بإنشاء بيت مال للزكاة

ونشرت الصحف عن إحالة لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب إلى اللجنة الدينية مشروع القانون بإنشاء بيت مال للزكاة قدمه العضو السلفي عادل عزازي، أي أن اللجنة الدينية التي يرأسها الإخواني السيد عسكر وافقت، وأهم ما فيه أن تقوم الدولة بتحصيل الزكاة بالإضافة للضرائب التي تحصلها، وأن يعفى من يؤدي الزكاة من عشرين في المائة من الضريبة المفروضة عليه، أي باختصار أن الذي سوف يستفيد هم رجال الأعمال والتجار الذين يشتكون من الضرائب ويحاولون التهرب منها، ومن أعاجيب المشروع استفادة المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين، وهذا ما نشرته 'الأهرام' في صفحتها السابعة في تحقيق موسع لزميلنا مصطفى شعبان، والذي لفت نظري أن الخُمس من الغنائم الذي كان مخصصاً للمؤلفة قلوبهم حسب نص الآية، ألغاه أمير المؤمنين والخليفة الثاني للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الإسلام لم يعد في حاجة إلى دعمهم لدعوته، واليوم يريد تجار الإخوان والسلفيين، مهاجمة خليفة الرسول بطريقة غير مباشرة، أم ماذا يقصدون بتمرير كلمة المؤلفة قلوبهم، ومن هم الآن؟ هل هم العلمانيون واليساريون الذين يمكن أن يؤيدوا الإخوان والسلفيين؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، المهم أن هذا المشروع - بدون المؤلفة قلوبهم - قدمه رئيس الوزراء الأسبق والمحبوس حالياً - الدكتور عاطف عبيد ـ ووضعته مصلحة الضرائب ووزارة المالية بالتعاون مع مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر عام 2000 لجمع ثمانية عشر ألف مليون جنيه كل سنة هي مجموع عجز الموازنة العامة وقتها.

لا تناقض بين محبة الجيش المصري ورفض سياسة المجلس العسكري

والى المعارك والردود، ونبدأها مع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة'، الأسبوعية المستقلة، عبدالحليم قنديل الذي واصل إبداء إعجابه بالمجلس العسكري والإخوان المسلمين بقوله عنهما: 'لا نريد لأحد أن يزايد علينا في محبة واحترام وتقدير الجيش المصري، ولا في نقد ونقض سياسة المجلس العسكري في الوقت نفسه.
وما من تناقض بين محبة الجيش المصري ورفض سياسة المجلس العسكري، بل إن المجلس العسكري - برئاسة المشير طنطاوي - يسيء بسياسته لكرامة واعتبار الجيش والقوات المسلحة، فالجيش المصري جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وهو درع الوطن وسيفه، ولم يحدث أبداً أن تورط الجيش المصري في صدام دموي مفتوح مع الشعب المصري، وكان الجيش دائماً في واحد من موقفين إزاء الثورات، فإما أنه كان صانعاً لثورات وطنية على طريقة أحمد عرابي، وجمال عبدالناصر، أو أنه كان حامياً لثورات شعبية، وعقيدة الجيش تخلقت واكتملت في صلب حركة الوطنية المصرية، ولم تكن سياسة المجلس العسكري مما يحفظ للجيش عقيدته الراسخة بل أدت إلى خطيئة إصدار أوامر بتوريط جنود في حوادث قتل متظاهرين في ميادين دم تلاحقت من كارثة ماسبيرو إلى مذبحة محمد محمود إلى مقتلة مجلس الوزراء.
ولا نريد لأحد، مع موفور الاحترام الشخصي للجميع، أن يخلط الأوراق، ولا أن تصدر عنه تهديدات مبطنة كالتي أطلقها المشير حسين طنطاوي في مناورات سيناء الأخيرة فأن يهدد إسرائيل، فهذا واجبه الذي يحفظ للجيش عقيدته القتالية، أما أن يهدد المصريين المعارضين، فهذا هو الخروج بعينه عن العقيدة الوطنية للجيش، وفي الوقت نفسه الذي ثارت فيه ضجة مفتعلة عن صدام الإخوان مع المجلس العسكري، ومغزى ما جرى ظاهر جداً، إنه اتفاق في العمق بين قيادة الإخوان وريثة لجنة السياسات في تمثيل وحفظ مصالح جماعة البيزنس' المدنية من جهة، وبين ما يشبه 'جماعة بيزنس' أخرى في قيادة المجلس العسكري الحالي وبين هؤلاء من يملكون ثروة تناهز ثروة أحمد عز، ومن موارد لا علاقة لها بحساب السلاح، بل من بيزنس مدني واسع ملحق بالقيادة العسكرية، ويحمل اسم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وقد أنشأه السادات في عام 1979'.

تشبيه الإخوان والسلفيين بالقراصنة

وثاني المعارك ستكون من نصيب زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام التحرير خفيف الظل محمد أبو كريشة، الذي شبه يوم الأحد، الإخوان المسلمين والسلفيين بالقراصنة لاختطافهم سفينة الوطن، بقوله عنهم: 'جاء القراصنة وأصبحوا قباطنة بإرادتنا وصناديقنا، وباسم الله، وكل من رفع اسم الله شعاراً، يجرنا كالمواشي، ولو إلى حتفنا حتى إذا رفع شعار حق يراد به باطل، وحتى الآن، وحتى الموت، هناك ألوف وربما ملايين المصريين يصدقون كل شيء إلا أن يكون الشيخ حازم أبو إسماعيل قد كذب، يصدقون أن أمريكا وكل دول العالم تآمرت عليه لإقصائه، لكن لا يمكن أن يكون الرجل قد ضعف وكذب وهزمته نفسه، لا يمكن - إنه رجل دين سلفي - لكن الأقرب للتصديق أنها مؤامرة مشتركة بين المجلس العسكري وفلول النظام السابق وأمريكا وإسرائيل والموساد وربما الصين أيضاً لإقصائه من سباق رئاسة مصر، مكتوب على مصر أن يستخف قومها كل ناعق باسم الدين، وباسم الله، وباسم النهضة، وباسم الهلال وباسم الصليب، وفي كل عهد مصري فزاعات، وكل عهد له 'أبو رجل مسلوخة' الخاص به، كان الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية فزاعات عهد أسبق وسابق وأسبق من الأسبق، وكان الشيوعيون فزاعة عهد ما، والآن صار الفلول والأذناب والثورة المضادة فزاعات'.

فلول ينشئون الصحف والفضائيات

وبمناسبة القرصان والقبطان، فسنتجه إلى من له علاقة بالبحار، وهو زميلنا الإخواني علاء البحار، الذي شن في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة' هجوماً على المجلس العسكري والفلول الذين ينشئون الصحف والفضائيات بقوله: 'للأسف ساعد أداء المجلس العسكري الهزيل طوال الفترة الانتقالية على هروب الأموال بل كبار اللصوص دون محاكمتهم والحصول على حق الدولة منهم مثل بطرس غالي ورشيد محمد رشيد وحسين سالم وغيرهم من اللصوص والفاسدين خارج مصر بل داخلها أيضاً.
ومن أخطر ما يقوم به هؤلاء الآن هو غسل الأموال بطريقة خبيثة تعود عليهم بفائدة أكبر وهي غسل الأموال بإنشاء وسائل إعلام جديدة، فلو نظرنا إلى القنوات الخاصة العملاقة والصحف الضخمة التي تم إطلاقها بعد الثورة سوف نجد أن معظم من يمولها من كبار فلول رجال الأعمال الذين نهبوا أموال مصر وثرواتها، ونلاحظ أن الأجور الخيالية التي تقدم للمذيعين والمذيعات والصحفيين والصحفيات في هذه الوسائل لا تتناسب أبداً مع قدراتهم أو طبيعة المهام التي يقومون بها، فهل يعقل أن يحصل مذيع على تسعة ملايين جنيه ومذيعة على أكثر من أربعة ملايين جنيه سنويا ويحصل رئيس تحرير جريدة ناشئة على ربع مليون جنيه شهرياً، والذي يلقي أمواله بهذه السهولة من المؤكد أنه لم يبذل جهدا فيها فهي أموالنا التي نهبها هو وأمثاله، وللأسف يحاربنا بها، فهذه القنوات والصحف لا هم لها ليل نهار إلا محاربة الثورة ومكتسباتها والقوى التي تحميها لا سيما الإسلاميين وشباب الثورة والوطنيين.
على البرلمان أن يوجه تعليماته للأجهزة الرقابية لرصد تحركات هذه الأموال المشبوهة ومتابعة حسابات هذه القنوات والصحف التي لا هدف لها إلا تدمير الوطن من أجل الحفاظ على مصالح الفلول والفاسدين'.

الوجه القبيح لناصر والناصرية وتقليد الاسلاميين له

وآخر المعارك ستكون من نصيب إخواني آخر، ولكنه مسكين، وهو أشرف فوزي الذي انتابته حالة عصبية بعد أن استمع إلى زميلنا وصديقنا والمرشح لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحي، عن استحالة تسليم حكم مصر لإخواني أو إخواني بشرطة، فصاح يوم الأحد في 'المصريون': 'استدعى الناصري الكبير حمدين صباحي بتصريحات المصادرة والإقصاء والعنصرية ضد التيار الإسلامي بصفة عامة والإخوان المسلمين بصفة خاصة، استدعى إلى الوعي الجمعي للمصريين الوجه القبيح لناصر والناصرية، والتي لم تكن ديمقراطية ولم تكن ترحم مخالفاً لها في الرأي أو تغفر له أو تتسامح معه خاصة إذا كان ينتمي إلى التيار الإسلامي، حتى قصة العدالة الاجتماعية التي روج بها البعض لناصر والناصرية لم تكن في جوهرها إلا رشوة اجتماعية مقنعة تخفي وراءها رغبة محمومة وشهوة مكنونة تريد السيطرة على عقول وقلوب الجماهير من قبل طاغية، بالإضافة إلى ركام من الفساد والنهب والاستقطاع المقنن لمقدرات ولثروات البلاد وأشرف مروان وأشقاء عبدالناصر، وعائلاتهم خير دليل على ذلك حتى الآن.
إن كان على المصريين ألا يغفروا لأحد فعليهم ألا يغفروا لعبدالناصر والناصريين هزائم الخزي والعار، التي ألحقوها بالمصريين في 56 و65 و67 ولولا فضل الله ثم صمود الشعب المصري في 56 ثم رفض أمريكا والاتحاد السوفييتي للعدوان الثلاثي لحسابات سياسية تخصهم لما نجت مصر من خطر الاحتلال مرة أخرى آنذاك، ولما نجا عبدالناصر ورفاقه من الموت كفرا بالانتحار، وكذلك لولا فضل الله وصمود الشعب المصري لما استدرك الهزيمة المريرة بحرب 73، فالفضل لله أولاً ثم للشعب المصري الأصيل'.
وفي حقيقة الأمر، فقد اعتبرته مسكينا لا يعلم شيئاً حتى عن جماعته، ان حمدين وحزب الكرامة ومرشحيه كانوا مع الإخوان في انتخابات مجلس الشعب على قائمة واحدة وهي التحالف الديمقراطي من أجل مصر، وهو مسكين كذلك لأنه كشف عن حقيقة ما في نفس جماعته نحو المكاسب التي تحققت للفقراء، وبما أنها رشوة، فهي جريمة لابد من مكافحتها، ولأن الراشي والمرتشي في النار، وهو مسكين ثالثاً لأنه لا يتابع ما يحدث من جماعته.

سخرية من شفيق بسبب موقعة الجمل

ونترك الإخواني المسكين لنتحول إلى الإخواني خفيف الظل وهو زميلنا سليمان قناوي لقوله يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة': 'يكاد الفلولي يقول خذوني، لم يجد رئيس وزراء موقعة الجمل الشفيق أحمد الفريق من ينتظره في مؤتمره الانتخابي في سوهاج، سوى جميع قيادات وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن الحزب المنحل وأبرزهم عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة السابق بمجلس الشعب والقيادي البارز بالحزب المنحل ود. محمود أبو سديرة ود. فيصل عبداللطيف وفاروق عاشور ود. محمد فقير ومحمد الضبع وفاروق بهجت ود. خليفة رضوان ومحمود مصلح ود. فوزي العمدة نواب الحزب الوطني المنحل، بالإضافة إلى أعضاء الوحدات الحزبية القاعدية كان ناقص بس رئيس الحزب 'مبارك' وأمين التنظيم 'عز' وأمين لجنة السياسات 'جمال' وأمين الشؤون المالية 'عزمي' ورئيس البرلمان 'سرور' ورئيس الشورى'الشريف'، لكن لم يمنعهم سوى الشديد القوي 'السجن' المكان الطبيعي لشفيق'.

شرح صفات الجمل وكيف شوهته موقعة الجمل

وهكذا ذكرنا سليمان بما نسبه عن موقعة الجمل، وكنت قد نسيت أيضاً، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى ما كتبه سمير القاضي في جريدة كاريكاتير الشهرية التي تصدرها الجمعية المصرية للكاريكاتير ويرأس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا أحمد طوغان وتحريرها زميلنا وصديقنا جمعة فرحات، وجاء فيها: 'الجمل من الحيوانات المجترة وهو سفينة الصحراء ويتحمل الحياة القاسية ويتحمل الجوع والعطش وليس له حويصلة مرارية في الكبد مثل باقي الحيوانات والطيور ولحمه خال من الكوليسترول، والجمل كريم الخصال ويشعر بالحياء الشديد ولا يقوم بعملية التزاوج في وجود أحد الغرباء ولا يقوم بالتزاوج من أمه أو أخته وإذا أجبره صاحبه على هذا فإنه يحقد عليه ويحاول قتله.
ـ والناقة هي أنثى الجمل وأشهر ناقة في التاريخ هي ناقة النبي صالح الذي أرسله الله إلى ثمود فكذبوه وعقروا الناقة فحاق بهم العذاب الشديد.
- والنوق جمع ناقة والنوق العصافير هي التي طلبها والد عبلة من عنتر مهراً لها فسافر عنتر إلى العراق لإحضار مائة من النوق العصافير من عند النعمان بن المنذر.
- وموقعة الجمل الأولى كانت بالعراق بعد مقتل عثمان بن عفان طالب المسلمون علي بن أبي طالب بالقصاص من قتلة عثمان وتوجهت أم المؤمنين عائشة إلى هناك للمطالبة بذلك في هودج من حديد على ظهر جمل.
- وموقعة الجمل الثانية وقعت في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية وقد دبرها بعض فلول الحزب الوطني للقضاء على الثوار المعتصمين بالتحرير وتم اتهام عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة بالضلوع في التخطيط لموقعة الجمل وتم التحقيق معها والإفراج عنها بعد دفع كفالة مالية.
- والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان عندما يسافر إلى الخارج لا يحب الإقامة في الفنادق ويفضل الإقامة داخل خيمة ويصطحب معه ناقة يشرب حليبها الطازج، وبعد قيام الثورة عليه هربت ابنته عائشة التي كانت حاملاً ووضعت وليدها على الحدود بين ليبيا والجزائر.
- ومن أشهر من ينتمي إلى عائلة الجمل 'د. يحيى الجمل' وهو نائب رئيس الوزراء السابق والفقيه الدستوري الذي كان يحاول جاهدا أن يعدل الدستور بوضع مبادىء فوق دستورية تضمن للجيش وضعاً متميزاً، ولكن محاولاته باءت بالفشل بعد الرفض الشعبي لها، فاضطر لتقديم استقالته'.

آثار ناقة صالح محفورة على الحجر في اليمن

إييه، إييه، ذكرني سمير القاضي بأشياء عن الجمل، ذلك انه عندما يعاشر زوجته الناقة، يغلق عليه صاحبهما الباب، وأول مرة شربت فيها حليب الناقة، كان في صحراء تندو في جنوب الجزائر، أثناء زيارة لي لمعسكرات حركة البوليزاريو، وإعلانها جمهورية الصحراء المغربية، كما شاهدت في محافظة المكلا بجنوب اليمن ما قالوا لي انها آثار ناقة صالح محفورة على الحجر، أما بالنسبة لعائلة الجمل، وانتماء صديقنا الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل، فقد نسي سمير ان يذكر أن هناك أيضاً الدكتور طبيب يحيى الجمل الاستاذ بكلية الطب وله عيادة في شارع رشدي وتقاطعه مع محمد فريد، وهو يذكرنا بأسماء متشابهة أخرى، مثل عادل إمام، وهو استاذ شهير للقلب بكلية طب القاهرة، وله عيادة في الدقي، وكاد أن يموت عندما أجريت له عملية دعامة فاشلة في القلب بأمريكا، وهو غير صديقنا نجم النجوم عادل إمام الذي سنتجه إليه فوراً.

هل تبدأ النهضة الاسلامية بحبس عادل؟

وإلى ردود الأفعال على الحكم بحبس صديقنا نجم النجوم عادل إمام، حيث تساءل وهو قلق زميلنا وصديقنا والشاعر بجريدة 'روزاليوسف' محمد بغدادي يوم الاثنين قائلاً: 'هل مشروع النهضة المصرية الذي يتحدث عنه تيار الإسلام السياسي، سيبدأ بسجن عادل إمام، ومصادرة الحريات، قمنا بثورة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية فهل من المعقول ان تكون أول انجازات الثورة مصادرة الحريات، وسجن عادل إمام على 'مجمل أعماله'، هل تلك الوصاية والمصادرة هي بداية مشروع النهضة؟!
أم بداية إدخالنا في نفق مظلم، وإعادتنا إلى الماضي السحيق لنعيش في صحراء الجهل، وغابات التخلف، وإلغاء العقل، والسقوط في هاوية الجمود، فالدنيا تتقدم وتسير إلى الأمام بسرعة الصاروخ، ونحن نتخلف ونعود إلى الوراء، بأثر رجعي'.

لماذا ندافع عن امام وننسى من قمعهم النظام؟

لكن بغدادي لم يكن يعلم بأن صاحبنا هشام النجار يختبىء له في نفس اليوم في 'المصريون'، وخرج منها ليصرخ في وجهه قائلاً: 'الذين يدافعون عن عادل إمام وعن حريته كمبدع لماذا لم نسمع لهم صوتاً دفاعاً عن الإبداع الحقيقي الذي يعكس هموم الناس ويعبر عن وجدانهم، عندما كانت تغتاله رقابة النظام السابق على المصنفات الفنية؟ بعض مسرحيات يسري الجندي وجلال الشرقاوي التي انتقدت سياسة أمريكا وإسرائيل وتناولت الواقع السياسي بالنقد وعبرت عن هموم الناس، ومنعوا على سبيل المثال لا الحصر نصاً مسرحياً عنوانه: 'الشعب لما يفلسع' لمحمود الطوخي، لأنه يتناول علاقة الشعب بالحاكم الظالم، ومنعوا فيلم: 'مؤذن الكيت كات' لمنير راضي لأنه يرسخ لفكرة الثورة على الظلم ويحرض على استعادة الحقوق وتحرير المقدسات بطريقة سلمية، أين كان صوت خالد يوسف وحسين فهمي، وممن يدافعون عن عادل إمام اليوم ويهتفون يسقط حكم المرشد؟ وعادل إمام كان من أكبر خدام النظام السابق في بلاط الفن بلا شك، ولم يكن يوماً مبدعاً حراً ولم يقف يوماًَ في صف المستضعفين، إنما كان على الدوام في صف السلطة الغاشمة يأكل من خبز السلطان ويضرب بسيفه'.

دولة السلفية العمياء والتأسلم الظاهري

وإذا كان هشام فاجأ بغدادي، فقد خرج عليه فجأة ايضا في 'الوفد' زميلنا مصطفى عبيد بعد ان انتهى من كلامه فوراً وقال مبتكرا لهم أسماء طريفة من نوع أبو جهل:
ما جرى في 'الأسبوع' الماضي باسم القضاء 'بروفة' صغرى لما يمكن أن تصبح عليه مصر في دولة السلفية العمياء والتأسلم الظاهري، في تلك الدولة التي نقاومها ونرفضها ونقاتل لمحوها لا حرية للعصافير في الزقزقة ولا قدرة للأزهار على التفتح ولا فرصة لقطرات الندى على رسم مشهد جميل، مات أبو لهب وتبت يداه لكن أتباعه مازالوا ينخرون كالسوس في جسد الإسلام وحضارته، قتلوا بشار بن برد في بيت شعر، وكفروا أبو حيان التوحيدي في تأملات فلسفية، وزندقوا أبا العلاء المعري اتباعا لوشايات ملفقة، وأحرقوا كتب ابن رشد غيرة وحسداً، في دولة أبي لهب تتغير المصطلحات وتتبدل الأحكام، فيصبح الاجتهاد شذوذاً، والتساؤل جهلاً والإبداع ازدراء للأديان، ينقلب الشعر إلى تجديف والرومانسية الى مجون، والكلام الجميل إلى لهو جارح، في مثل هذه البلاد لا تنتظروا خيراً ولا تتوقعوا مطراً، ولا تأملوا أن تزورها أسراب الخير وقوافل المجد'.

لماذا ترخصتم حتى أصبحتم آلة في يد بعض المذيعين؟

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم فيما بينهم مما دفع نائب المرشد العام الدكتور رشاد البيومي لأن يقول يوم الأحد في 'الحرية والعدالة' وهو يكاد يبكي مما يسمعه ويقرأه من إخوانه السابقين: 'أعجب لهؤلاء الذين فارقوا الجماعة وارتضوا لأنفسهم طريقاً آخر، فقد نصبوا أنفسهم أوصياء وقواما عليها فتباروا في نصب المشانق وتوجيه التهم للإخوان وإلصاق النقائص بقيادات الجماعة، ونسي هؤلاء أنهم يوماً ما كانوا من الإخوان وكانوا من القيادات مشاركين في المسؤولية وفي الريادة.فماذا قدموا وماذا فعلوا؟ وهل كان هذا الذي يتهمون به الجماعة مقبولاً شرعاً وحكمة، أم أنهم كانوا غافلين لا يدرون ماذا يفعلون وكيف كانوا يديرون الأعمال؟ اسأل هؤلاء: لماذا ترخصتم حتى أصبحتم آلة في يد بعض المذيعين 'الذين ليس لهم هم إلا الإساءة إلى الجماعة وإلى تاريخها ورموزها'، يستحضرونكم في مجالس الغيبة والنميمة في كل وقت وفي كل مكان؟ هل نسيتم أن هؤلاء يعملون لحساب جهات مشبوهة تحارب الإسلام والمسلمين، وتحارب كل من له سمة أو صفة إسلامية.
وأعجب لهذا الذي يتكلم في قناة ما ثم ينتقل الى الأخرى ثم التالية والتالية وليس لديه إلا هذا الكم الكبير من الحقد والضغينة والسباب، أنسيتم يوم اللقاء؟ أنسيتم يوم الحساب؟ أنسيتم يوم يطلب كل منا حقه منكم؟ أحسب أنكم نسيتم كل هذا، لن نرد عليكم بمثل ما تقولون فعفتنا وأدبنا الذي علمتنا وربتنا عليه الجماعة يحول بيننا وبين التدني ومبادلة السيئة بالسيئة. ونقولها لكم: 'اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون'.

لماذا لا تعتذر الاحزاب عن اخطائها؟

لكن التخويف بعذاب جهنم يوم الحساب لم يمنع صديقنا وعضو مكتب الإرشاد السابق والمحامي مختار نوح أن يقول في نفس اليوم - الأحد - في 'صوت الأمة' مطالبا الإخوان وصديقنا المستشار طارق البشري بالاعتذار: 'الاعتذار طبعاً فضيلة لا يملكها إلا أصحاب النفوس العالية، والمتواضعة أيضاً، وكل القوى السياسية الآن تبكي على ما أصاب الثورة من تمزق وضعف، ولكن لم نسمع اعتذاراً إلا من القليل منهم، وأول الاعتذارات المطلوبة هو اعتذار اللجنة التي قامت بإعداد مواد الاستفتاء فقد تم استغلالها من المجلس العسكري لكي تضع نصوصاً هي من ابتكار الرئيس السابق مثل المادة 28، ونحمد الله أننا كنا من الناس الذين هاجموا هذه اللجنة منذ مولدها هجوماً انتحارياً، فقدنا فيه بعضاً من أعصابنا، كما أن الذين قالوا نعم وأوهموا الناس بضرورة التصويت من أجل الدين والعقيدة مع أن الأمر لم يكن له علاقة لا بالدين ولا العقيدة أخطأوا أيضاً مع أن الاستفتاء في حقيقته كان استفتاء على ذكائنا في مواجهة خطة المجلس العسكري وخسرنا هذه المعركة بنسبة '76 '' ومطلوب الاعتذار ايضاً من البرلمان الذي لم يقم في أول جلسة له بما كان يجب أن يقوم به، فكان عليه مثلا إلغاء قانون الانتخابات الرئاسية، وكان عليه أيضاً إلغاء المرسوم بقانون رقم 4 لسنة 2012 الذي يجيز التصالح مع اللصوص إذا سددوا قيمة ما سرقوه بسعر وقت السرقة، وكان عليه مثلا مراجعة كل ما صدر عن المجلس العسكري لصالح النظام السابق على الأقل لأن المرسوم بقانون رقم 4 يحمي اللصوص من المساءلة القانونية ويملكهم أرض مصر بـ'خمسين قرشاً' للمتر فمن يقبل ذلك؟!
كما أنه من المطلوب أن يعتذر إلى الشعب هؤلاء الذين وافقوا على فكرة تكوين اللجنة التأسيسية للدستور بهذا الشكل الذي مزق الأمة، وليسمح لي الأخ سعد الكتاتني في أن استفهم منه عن عدم موافقته على ترشيح ثلاثمائة عالم من علماء الأمة الأكاديميين في الاقتصاد والعلوم السياسية والقانون ثم يختار البرلمان منهم مائة بأغلبية الأصوات، ثم نضع أمامهم أحلام الأمة في صناعة دستور يستند إلى مبادىء الشريعة وحق الخبز والعدالة والمساواة، فهل كان ذلك ينتقص من قيمة البرلمان شيئاً أم أنه سوف يشير إلى أن التيار الإسلامي يعطي لأهل الاختصاص اختصاصهم؟!'.

الدستور جاهز من مدة بموافقة الإخوان ويتضمن تطبيق الحدود

وإلى رئيس حزب الحرية والعدالة، ومرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد مرسي الذي أكد ما حذرنا منه مراراً ولم يصدقنا البعض بأن الدستور جاهز من مدة بموافقة الإخوان ويتضمن تطبيق الحدود، أي قطع الأيدي والأرجل من خلاف والجلد، وهو الذي توافقوا عليه من سنوات في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فقد نشرت 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين تفريغاً للحديث الذي قاله مرسي في قناة النهار مع زميلنا وصديقنا الإعلامي محمود سعد، وقام به زملاؤنا أحمد أبو زيد وأحمد نبيوة ووليد البدري، قال مرسي: 'أنا الابن الأكبر لأربعة أبناء وبنات، وأنا من مواليد 1951 وحفظت القرآن الكريم، وكانت نشأتي دينية وكانت الأسرة الريفية تحرص دائماً على تعلم أبنائهم القرآن وعلى أن يتعرفوا على المشايخ، وكنت في مجتمع لديه الرغبة في التعلم، وكنت دائماً من المتفوقين في الدراسة سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية العامة أو الجامعة، وقد تخرجت في الجامعة عام 1975 من هندسة القاهرة بتقدير امتياز.
أنا أريد أن أكون رئيساً وفق الدستور الذي اتفق عليه المصريون وأنفذ كافة مواده التي توافق عليها الناس، فهم وافقوا على أن الشريعة الإسلامية هي الإطار العام الحاكم لحركة المجتمع ومن ثم أريد تطبيق تلك الرغبة، سأطبق الشريعة كلها وقطع يد السارق طبق عبر التاريخ الإسلامي ثلاث أو أربع مرات وسوف أطبق ذلك لو أقر مجلس الشعب المنتخب قانوناً يؤيد ذلك في إطار الدستور، وبالتالي تصبح تلك الأحكام جزءاً من القانون الجنائي المعمول به في مصر'.
وبما أن الأغلبية في المجلس من الإخوان والسلفيين فالقانون سيتم تمريره بالتأكيد، ولكن السؤال، هل من سلطة رئيس الجمهورية تطبيقه؟ أم القضاء هو المسؤول والحكومة هي التي تنفذ الجلد وقطع الأيدي، أم سيتم وضع نص في القانون يشترط لتطبيق الحدود بالذات موافقة رئيس الجمهورية، إن شاء وافق، وإن شاء عفا.
أيضاً، فقد أوقعه ربك في شر اعترافاته، فإذا كان يحفظ القرآن ويتعرف على المشايخ وفي أسرة دينية، في عهد عبدالناصر - آسف قصدي خالد الذكر - فأين ادعاءاتهم بأنه كان يحارب الإسلام؟
وإلى أن يخرج من هذه الورطة، نتحول نحن إلى قضية أخرى وأخيرة.

مرحباً بحزب 'الدستور' الجديد ورئيسه محمد البرادعي

وإلى أبرز ردود الأفعال على حزب الدستور الذي أعلن الدكتور محمد البرادعي عن قيامه وقال عنه زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب يوم الاثنين وهو يغمز على الإخوان والسلفيين: 'مرحباً بحزب 'الدستور' الجديد ورئيسه الرجل المحترم د. محمد البرادعي الذي نأى بنفسه عن العبث السياسي، وسوف يضم الحزب طليعة ثوار 25 يناير ويلم شملهم حتى يتمكنوا من استرداد الثورة التي سرقت منهم، والحرامي معروف ومسجل خطر'.
طبعاً، بل أن عنوانه واسمه معروفان لدى الشرطة، أما زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' الدكتور أسامة الغزالي حرب فقال عن الحزب الجديد: 'لا أتفق مع الذين يعتقدون أن حزب الدستور، الذي أعلن عن قيامه السبت الماضي، بقيادة د. محمد البرادعي، جاء في الوقت الضائع! هناك مهام جسيمة سوف يكون إسهامه في إنجازها معيار نجاحه أو فشله.
الأولى هي أن يفلح في اجتذاب آلاف العناصر الشاردة 'خاصة الشابة' التي ابتعدت عن الثورة وتفرقت بها السبل، الثانية أن يكون بمثابة العامل المساعد أو المحفز الذي يسهم في تجميع أو التنسيق بين جميع الأحزاب والقوى السياسية المدنية 'سواء أكانت ليبرالية أم يسارية أم قومية' في كيان سياسي واحد عريض 'تجمع أو ائتلاف أو جبهة وألا يكون مجرد حزب يضاف للأحزاب العديدة القائمة'.
واعتقد ان مهمته تلك لن تكون صعبة لأنه سبق أن تكونت بالفعل تكتلات أو تجمعات.
غير أنني اقترح أن يغير الحزب اسمه إلى الحزب الدستوري الثوري، خاصة أن اسم حزب 'الدستور الحر' موجود في تونس، أما 'الدستوري الثوري' فهو اسم الحزب الرئيسي ولكن في المكسيك'.
والحقيقة أن أسامة يشير الى الحزب الدستوري الحر الذي أسسه الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وتولى الحكم بعد الاستقلال ثم أضيفت إليه كلمة الاشتراكية ثم نزعت منه بعد الصراع داخله بين مجموعة أحمد المتيري والهادي نويرة، ثم تغير الاسم الى التجمع الديمقراطي بعد تولي زين العابدين بن علي الحكم.

حزب الدستور يحتاج لكتائب من المقاتلين والنشطاء السياسيين

وإلى 'الشروق' في نفس اليوم - وقول زميلنا عماد الدين حسين - ناصري - وهو أحد مديري تحريرها: 'الموجودون في الحزب حتى الآن مجموعة من القامات الوطنية ذات الباع الطويل في الدفاع عن الحريات والديمقراطية والتقدم، ناهيك عن ناشطين من الشباب لعبوا دوراً رئيسياً في إنجاح ثورة 25 يناير، يضاف إليهم مصريون بسطاء يحلمون بوطن به حرية وكرامة، أكبر خطأ يقع فيه الحزب أن يتحول أعضاؤه إلى مجموعة من المنظرين أو الزعماء، الأساس أن أي حزب - هدفه حكم مصر خلال سنوات قليلة، يحتاج الى كتائب من المقاتلين والنشطاء السياسيين الذين يعملون مع الناس في الشارع. تحية الى الدكتور البرادعي وإلى كل الزملاء والأصدقاء والناشطين في حزب الدستور'.



Post: #44
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-06-2012, 04:49 AM
Parent: #43



اثر اشتباكات اوقعت 130 جريحا بمحيط وزارة الدفاع.. ودعوات للاحكام العرفية
مصر: الجيش يفض الاعتصام ويفرض حظر التجوال
مراقبون: 'موقعة العباسية' قد تكون 'بروفة' ليوم نتيجة الانتخابات الرئاسية
2012-05-04

القاهرة ـ 'القدس العربي':

في اعقاب يوم من الاشتباكات العنيفة، قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر فرض حظر التجول بمحيط وزارة الدفاع اعتبارا من الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة وحتى السابعه صباح السبت. وأشار بيان تلاه اللواء مختار الملا عضو المجلس عبر شاشة التليفزيون المصري، إلى أن القوات المسلحة ستتخذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين لذلك، مشددا على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين على اشتباكات العباسية.
وأكد مختار الملا أن عددا من العناصر غير المسؤولة قامت برشق قوات الشرطة العسكرية مما أدى لاندلاع الاشتباكات، وأضطرت قوات الجيش لفض الاعتصام، والتواجد بميدان العباسية.
واعلنت وزارة الصحة المصرية الجمعة اصابة 130 شخصا في الصدامات التي دارت بين متظاهرين مناهضين لحكم العسكر، وقوات مكافحة الشغب في محيط وزارة الدفاع في القاهرة في اطار 'جمعة الزحف' التي دعت اليها عدة احزاب وحركات ثورية، بينما دعت 'الجبهه الثورية لحماية مصر' القوات المسلحة المصرية الى تطبيق الاحكام العرفية، وفرض حظر التجول في الشارع المصري والضرب بيد من حديد على كل من يحاول اسقاط الدولة المصرية، مطالبة بان يتم القبض على قيادات الاخوان والسلفيين المحرضين على اثارة الشارع والانقلاب على الشرعية، متهمة اياهم بتنفيذ اجندات ومخططات خارجية تؤدي الى انهيار الدولة المصريه من الداخل.
وطالبت الجبهة الثورية في تصريحات لها - الجمعة - تضامنا مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالقبض على من وصفتهم بالمتآمرين والخونة وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لقيادات الاخوان والسلفيين بعد التحريض على ما يحدث في ميدان العباسية.
ومن جهتها أكدت جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة التزامها بعدم تنظيم أي مسيرات خارج ميدان التحرير والبقاء في الميدان للتعبير عن المطالب الشعبية .
وشددت الجماعة في بيان لها -الجمعة -أن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نية الجماعة القيام بمسيرة إلى وزارة الدفاع عقب صلاة العصر خبر كاذب وعار عن الصح ، مؤكدة انها ناشدت كافة القوى بالابتعاد عن وزارة الدفاع حقنا للدماء .
وبعد ان تركزت المواجهات في الشارع الرئيسي في حي العباسية امتدت الى العديد من الشوارع المجاورة حيث سمع دوي اطلاق نار غزير.


وافادت مصادر امنية ان الجيش اطلق عدة اعيرة تحذيرية لمحاولة تفريق المتظاهرين. كما اوضح مصدر عسكري ان قوات من الشرطة 'والعديد من سكان الحي' يساعدون الجيش في اعادة النظام.
وبدأت المواجهات عندما القى المتظاهرون الحجارة على قوات الجيش التي ردت برشقهم ايضا بالحجارة كما استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.


وتأتي هذه الصدامات قبل ثلاثة اسابيع من اول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وتجرى الجولة الاولى لهذه الانتخابات في 23 و24 ايار/مايو المقبل.
واعتبر مراقبون ان 'موقعة العباسية' ستكون لها تأثيرات على الانتخابات الرئاسية ،ولاحظوا ان الهتافات ضد ترشيح عمرو موسى واحمد شفيق قد تشير الى ان ما شهده محيط وزارة الدفاع قد يكون مجرد بروفة لما قد يحدث يوم اعلان نتيجة الانتخابات

-----------------


المصريون غاضبون من جيشهم.. والمشير ورفاقه في إنتظار الفرصة الأخير
حسام عبد البصير
2012-05-04


القاهرة ـ 'القدس العربي'


ما بين 'العباسية تستعد للنهاية' و'الكتاتني يستسلم'، 'ما زال نهر الدم يجري' و'الجيش بريء من قتل المتظاهرين' كشفت مانشيتات الصحف المصرية أمس الجمعة عن حالة الشرود وبحر التيه اللذين تواجههما مصر حكومة وبرلماناً ومن ورائهما شعب يغلي بعد أن كشفت تداعيات الأحداث عن أن المجلس العسكري الذي إئتمنته الجماهير على ثورتها ضيع الأمانة وفرط في دماء الشهداء وتحول بين عشية وضحاها إلى جلاد لا يشغله سوى حراسة المخلوع وعودة الذين سرقوا البلاد ########وها لسدة الحكم ولو عبر 'نيولوك' يستطيع من خلاله عبر رئيس يجري إعداده بليل وخلف الأضواء لكي يظل العسكر بمنأى عن المساءلة ولتكون لهم الكلمة العليا، ليعود الشعب الذي صنع واحدة من أبهى ثورات التاريخ للمربع صفر بحيث تعود ريمة لعادتها القديمة،غير أن العسكر لا يدركون أن سنن الله في أرضه لا تتبدل وأن الشعب الذي عرف طريقه للميادين لا يمكن أن يقايض على حريته مجدداً، أو كما قال غورباتشوف 'معجون الأسنان إذا خرج من الأنبوب لا يمكن إعادته مجدداً'، وبين الهجوم على العسكري والبكاء على أرواح الشهداء الذين قضوا في العباسية والخوف من مؤامرات على الثورة والثوار عاشت صحف أمس حاله مزاجية قاسية تعبر عن حالة الشعب الذي ينتظر بفارغ الصبر الأسبابيع الثلاثة المقبلة حيث موعد الانتخابات الرئاسية حتى يختفي العسكر من الكادر نهائياً. وإلى التفاصيل:

أبو إسماعيل ينفي تورط أتباعه
والجيش يتوعد من يقترب من مقراته

هاجم حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة وسائل الاعلام المختلفة والتي تتهمه بأنه وراء الأحداث قائلا إن الاعلام يحاول بكل طاقته تزييف الحقائق للناس ويدلس عليهم بإيهامهم بأن أحداث العباسية يصنعها أنصار حازم صلاح ابو اسماعيل وأن الاعلام يشارك في رسم صورة أن أبو إسماعيل هو القادر على انهاء الاعتصام حتى يترسخ في ذهن العامة أنه هو صاحب التأثير في هذه الاحداث، مؤكدا انه ليس على علاقة بما يحدث.. في سياق متصل نفى مصدر مسؤول في وزارة الاعلام صحة ما نشر في صفحة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الرسمية من أن قرارا صدر من وزير الاعلام أحمد أنيس بمنعه من الظهور في برنامج العاصمة على التلفزيون المصري، وأكد المصدر انه كان هناك قرار قد تم اتخاذه من قبل بعدم استضافة اي من المستبعدين من سباق الانتخابات الرئاسية الا بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية كانت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعدت 10 مرشحين من السباق الرئاسي، بينهم أبو إسماعيل لحمل والدته الجنسية الأمريكية وهو ما يخالف شروط الترشح.. وعلى صعيد آخر أدان اللواء محمد العصار اشتباكات ميدان العباسية الدامية، وأكد أن القوات المسلحة بريئة تماما منها.


وقال العصار: إن ما شهده ميدان العباسية يمثل أحداثا مكررة يستغلها البعض لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن مصر، وأشار إلى أن النيابة العامة بدأت فعليا في التحقيق فيها، وطمأن الشعب المصري إزاء قوة جيشه. وأوضح أن القوات المنتشرة حاليا لضبط الأمن تمثل احتياطي القيادة العامة للقوات المسلحة، أما القوات العسكرية المتمركزة في شمال شرق مصر فلم يتحرك أي جندي منها من موقعه، فيما أكد اللواء أركان حرب مختار الملا، عضو المجلس الأعلى أن القوات المسلحة ملك لشعب مصر وليست أداة قهر له ولن تكون كذلك، وحذر أي جهات تسعى لتهديد أمن الوطن، أو تهديد القوات المسلحة. كما حذر من الاقتراب من مقر وزارة الدفاع وجميع المنشآت العسكرية باعتبارها رمزا لشرف الجندية المصرية وهيبة الدولة، ووجه التحية إلى رجال القوات المسلحة على ما تحملوه خلال الـ15 شهرا الماضية من تجاوزات.

البرلمان ليس ملكاً لآل الكتاتني

بداية المعارك الصحافية ستكون مع صحيفة 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة الذي يحمل كثيراً على مؤسسات الدولة التي دخلت حرباً فيما بينها أسفر عن ضياع هيبة الدولة: ان ما حدث من سجال معلن بين رئيس مجلس الشعب ورئيس الحكومة امر لا يتناسب إطلاقا مع قدسية المسؤولية خاصة في هذه المرحلة الحرجة.. إن مثل هذه المواقف تمثل اكبر إهانة لهيبة الدولة، وكنت اتصور في هذه الحالة ان يتم اجتماع بين المؤسسات الرئيسية في الدولة وهي المجلس العسكري ومجلسا الشعب والشورى ومجلس الوزراء لتصفية كل هذه الخلافات قبل ان تبدأ.. إن القضية هنا ليست تراشقا بالكلمات أو تهديدا بسحب الثقة من الحكومة أو حل مجلس الشعب وإذا كان الخلاف امرا جائزا في الظروف العادية فهو يمثل خروجا على كل الثوابت امام مجتمع تفككت كل مؤسساته الحاكمة.. إن المسؤولية هنا لها قدسية خاصة لأننا لا نتحدث عن مؤسسات خاصة يملكها بعض الأشخاص لأن مجلس الشعب ليس مؤسسة يملكها الدكتور الكتاتني حتى يوقف جلسات المجلس، ومجلس الوزراء ليس مؤسسة من مؤسسات د. الجنزوري حتى يرفض المشاركة في مناقشات المجلس ويرد على ما جاء فيها.. إن هذا الانفلات في المواقف هو اكبر تأكيد على ان انفلات الشارع جزء من انفلات الدولة المصريه يتابع جويده: نحن امام سلوكيات غريبة من المسؤولين في اعلى سلطات الدولة لأنه من العار ان تصبح مشاكل الشعب المصري وازماته صراعات معلنة بين رئيسي مجلس الشعب والحكومة، إن هذا يتنافى تماما مع ابسط قواعد واصول العمل السياسي والمسؤولية الوطنية.. وفي نفس الصحيفة يقول عصام عبد المنعم: ما بين فكي كماشة مقيتة نحيا اليوم: تسأل محدثك: هل يعجبك ما قد وصلنا إليه بعد قيام الثورة من اضطرابات، وفوضى، واعتصامات، ومصادمات، وانفلات أمني وتحزبات، وعزوف استثماري، وانهيار اقتصادي؟ فيرد عليك بسؤال تعجز عن الرد عليه: وهل يعجبك أنت ما كنا فيه من نية في التوريث، وتمثيلية ديمقراطية، وسرقات، و إهانات شرطية، وتدخلات أمنية في شتى مناحي الحياة، وفقر، وجهل، ومرض.

ما بين الخوف من العسكر
والقلق من رئيس عصبي

ونبقى مع صحيفة 'الأهرام' وزميلنا محمد صابرين الذي يرى أن مخاوف البعض من عدم تسليم السلطة مشروعه: البعض فقد صبره.. والبعض فقد إيمانه بتسليم السلطة.. ونهاية الفترة الانتقالية في مصر.. وعودة المؤسسة العسكرية إلى دورها الطبيعي في حماية البلاد. وهؤلاء الذين تحركهم المخاوف المشروعة في مثل هذه الظروف هم بوليصة أمان لليقظة.. أما أولئك الذين يثيرون الهواجس والظنون.. ويشككون في النيات ـ التي لا يعلمها إلا الله ـ ويهيجون الشارع.. ويدفعون بشدة من أجل مواجهات عنيفة حتى تتدفق دماء المصريين.. فهؤلاء هم الخطر الحقيقي.. حتى لو ادعى هؤلاء أنهم يعملون شيئا لمواجهة المخاوف، فواقع الأمر أنهم يدفعوننا باتجاه الفوضى.. وعلى أيديهم دماء الأبرياء التي سالت.. ويعطلون مسيرتنا للوصول إلى لحظة الحقيقة.. وهي إما تسليم السلطة أو الانقلاب على الديمقراطية. ولهؤلاء الذين يشعرون بالخوف المشروع فإن الإجابة المنطقية على مشاعرهم هي: لا أحد على المسرح السياسي يملك التفويض العريض والقوة الكاسحة لفرض إرادته.. بل ورؤيته على الجميع ومن الخوف من العسكر إلى القلق من أن يتولى سدة الرئاسة شخص شديد الاندفاع، فالرئيس المقبل ينبغي ألا يستدرج لفخ من الخارج كما يشير بذلك عبد المنعم سعيد في 'الأهرام': المهمة الأولى للرئيس المصري القادم هي تفادي الاستدراج إلى صراع خارجي، سواء جاء من استفزازات خارجية تعرف تماما طبيعة القوى الداخلية المصرية ومدى استعدادها الطبيعي للوقوع في الفخ أو نتيجة الدفع الداخلي المركب من عواطف ملتهبة لا تعرف أبدا حكمة تجنب مواقع التهلكة. المهمة الثانية متصلة لأنها تضع أولى لبنات تصحيح توازن القوى المختل في المنطقة من خلال عملية مترابطة لاستعادة الأمن والسيادة وهيبة الدولة في الداخل. وبعد ما يقرب من عام ونصف عام عاش الناس فيه في ظل الجريمة والبلطجة من ناحية، والاعتداء على ممتلكات الدولة ومؤسساتها من ناحية أخرى، فإن المهمة ليست سهلة، ولا هي مرتبطة فقط بإعادة هيكلة وزارة الداخلية.

لماذ لا يعتذر الاخوان
للثوار كما فعل السلفيون؟

بات سلوك السلفيين داخل البرلمان وفي حزب النور مثار إعجاب الكثيرين من مناوئيهم، ولقد لفت الشيخ هشام عبد العظيم من قيادات حزب النور الأنظار إليه بعد تقديمه الاعتذار للثوار بسبب تشكيكهم في نواياهم. ويثمن خالد عبد العظيم في 'المصري اليوم' هذا الموقف وصاحبه: اعتذار كريم ونبيل من دكتور هشام أبوالنصر، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الذي أعلن استقالته من موقعه في الحزب السلفي مؤخراً. يضيف حازم توقفت كثيراً جداً وأنا أقرأ نص اعتذار الشيخ الجليل وبه أكثر من مضمون مهم، ولقد قال ما نصه: 'إن القوى الثورية استطاعت رؤية ما لم نتمكن من رؤيته'، مطالبا التيارات الإسلامية بضرورة الاعتذار للثوار، وتابع: 'يا ريت كنا سمعنا كلامهم، واستمرت مرابطتنا في الميدان، بدلاً من الانسحاب منه.. يا ريت كنا سمعنا كلامهم ووافقنا على مطالبهم.. أقدم اعتذاري إليهم جميعاً، وأتمنى أن يقبلوه مني، فهم لم يأخذوا منا سوى الهجوم والانتقادات، وكانوا أول من طالب برحيل المجلس العسكري، بينما كنا نحن ندافع عنه. المجلس العسكري نجح في أن يضع التيارات الإسلامية عائقاً بينه وبين شباب الثورة، ومن ثم لم تبرد بعد دماء الشهداء' نحن عاصرنا كيف كانت جماعات الإسلام السياسي دائماً تنكر انحيازها للعسكر ضد القوى الثورية. المجلس العسكري ببساطة استخدم الإسلاميين للقضاء على الثورة وتحجيمها، وربما فصيل منهم لم يعلم ذلك ووقع في شرك العسكر، بحسن نية، بينما فصيل آخر أكثر تمرساً في العمل السياسي 'لم تخل عليه'، لكنه حاول استغلالها لصالحه. واستمر في منهج الميكافيلية الإسلامية 'واللي تغلب به العب به'، ومصلحة الجماعة فوق كل المصالح تحت المظلة الفضفاضة لما يسمى 'المشروع الإسلامي' تفاءلت خيراً بعد اعتذار القيادي السلفي وتوقعت أن يحذو حذوه تيار الاخوان المتأسلمين! وسر تفاؤلي أن ذلك يمثل فرصة ذهبية لعودة الصف خاصة ونحن مقبلون على المعركة النهائية مع عسكر مبارك.

حكاية الـ200 مليار دولار التي ستهبط
على المصريين إذا نجح مرسي

ونبقى مع 'المصري اليوم'، حيث الكاتب محمد سلماوي يهاجم مرشح الاخوان الرئاسي محمد مرسي ويسخر منه بسبب ما صرح به مؤخراً من أن جهات خارجيه ليست عربية وعدته بمساعدات تصل لـ200 مليار دولار لمصر في حال فوزه. يقول سلماوي معلقاً: بحجم الاستخفاف بعقول المصريين الذي يظهره مثل هذا التصريح ذي الأرقام الفلكية، فهل من حق أي مرشح أن يلقي الكلام هكذا على عواهنه حتى لو وصل إلى أرقام فلكية لا يصدقها عقل، أو أن يعد بأي شيء حتى الصعود إلى القمر، باعتبار أننا في حملة انتخابية مسموح فيها بكل شيء؟ إن الفترة الانتخابية هي أيضا فترة اختبار لجدية المرشح وصدقه واحترامه لعقلية الناخبين، ولقد رأينا من خلال حملة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل إلى أين يمكن أن يوصلنا الخداع والكذب والتلاعب بالحقائق، فهل تلك أصبحت سمة في كل المرشحين الذين يستغلون الدين في أغراضهم السياسية؟ إنني أتحدى أن يظهر لنا مرشح الاخوان تلك التعهدات الكتابية كما سماها، أو أسماء الجهات الأجنبية التي تحرص كل ذلك الحرص على وصول جماعة الاخوان إلى الحكم في مصر في وقت فقد الرأي العام المصري ثقته فيها بعد أدائها المشين فيما يسمى 'برلمان الثورة'. إنني أتحداه أن يحدد لنا كم سيدفع كل من هذه الجهات الدولية المزعومة لإكمال مبلغ المائتي مليار دولار..لقد ضحكنا كثيرا حين صرح 'أبوإسماعيل' بأن مدخرات هذا الشعب الغلبان من الذهب والفضة في البيوت تتعدى مئات المليارات من الجنيهات، وأن بهذا المبلغ لن تحتاج مصر إلى الاقتراض من أحد، لكن ذلك كان الشيخ أبو إسماعيل وليس ممثلي الاخوان الذين يدعون أن لديهم برنامجاً للتنمية الاقتصادية، فإذا كان ذلك البرنامج سيتم تمويله من تلك الأرقام الخرافية فلنا أن نتشكك في حديث الاخوان بأكمله.

لكن من سينتصر
في النهاية الاخوان أم العسكر؟

لا يخفى على أحد أن هناك صراعاً قوياً بين الاخوان والمجلس العسكري على موقع الرئاسة وهو ما يشير إليه حسن نافعة في 'المصري اليوم': في لعبة شد الحبل التي دارت بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان منذ سقوط رأس النظام القديم حتى الآن، تمكن كل من الطرفين المتصارعين من كسب جولات معينة، لكن أحداً لم يكسب المعركة بعد. ولأن الهدف الرئيسي للجماعة هو السيطرة على قمة السلطة التنفيذية فلن يكون بوسعها حسم المعركة نهائيا لصالحها قبل إعلان اسم الفائز بالمقعد الرئاسي. ومع ذلك بات بوسع أي مراقب مدقق أن يحدد خط سير المعركة منذ الآن، ورصد المكاسب والخسائر التي حققها كل طرف في جولات صراع يبدو واضحا أنه قد يطول. لا جدال في أن جماعة الاخوان حققت في البداية نصراً سياسياً كبيراً كانت معالمه قد بدأت تتضح منذ الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية، فما ان انتهت انتخابات مجلس الشعب حتى كانت الجماعة قد نجحت في تثبيت موقعها على خريطة مصر السياسية والحزبية كأكبر قوة سياسية منظمة. يضيف نافعة: بانهيار التفاهمات حول مرشح رئاسي يتوافق عليه المجلس العسكري والجماعة معا، أصبح من الصعب معرفة المرشح الرئاسي الذي يفضله المجلس العسكري والذي يعد فوزه بمثابة انتصار له، إذ يفترض أنه يتخذ موقفا محايدا ويقف رسميا على مسافة واحدة من كل المرشحين. ومع ذلك لا يخفى على أحد أن أحمد شفيق ربما يكون مرشحه المفضل. وإذا كان المعيار الوحيد للانتصار في المعركة الفاصلة بالنسبة للجماعة هو الفوز بالمقعد الرئاسي، فإن منع الاخوان من تحقيق الفوز يعد المعيار الرئيسي للانتصار بالنسبة للمجلس العسكري، حتى ولو لم يفز مرشحه المفضل.

إغلاق السفارة السعودية..
رب ضارة نافعة

ونتحول نحو العلاقات السعودية المصرية التي تمر بمرحلة توتر، غير أن بعض الكتاب ومن بينهم أسامة غريب في جريدة 'التحرير' يرى في الأمر بعض البشارات: ولعل إغلاق السفارة والقنصليات السعودية في مصر يكون سببا لخير كبير يعم على المصريين من خلال تجربة حقيقية لتأثير الغضب السعودي الذي طالما أرعب المسؤولين المَوْكوسين لدينا ومعرفة أنه لن يضيف إلى مآسينا شيئا يذكر، ولن يضر سوى مستقبلي العطايا والنفحات السامية! ولعله يكون حافزا للرئيس القادم لأن يجعل من ضمن أولوياته وضع الخطط الكفيلة باحتواء العمالة المصرية في مشروعات قومية، وعدم النظر إلى الأيدي العاملة باعتبارها عبئا يتعين إبعاده والخلاص منه، بل باعتبارها رزقا يتمناه من حُرم منه، هذا فضلا عن أمر آخر لا أجد حرجا في الدعوة إليه، وهو وجوب التوقف لعدة سنوات عن رحلات العمرة والحج التي يقوم بها الأفراد المرة تلو المرة، والتفكير في التقرب إلى الله، بعيدا عن المشروعات الفردية للنجاة بمشروعات للنجاة الجماعية.. فمن شأن هذا التفكير الأخذ بيد الناس للتعرف على سبل جديدة للخير الذي يطال أبناء الوطن المحتاجين إلى المساعدة.. فتزويج البنات وتحصين الشباب أنفع للناس من الحج والعمرة، وإيجاد فرص عمل للمتعطلين يحمي الوطن من البلطجة والجريمة، والتبرع للبحث العلمي يسهم في مزيد من القوة والمنعة لمن يتطلعون إلى مجد الإسلام والمسلمين، وإيواء أطفال الشوارع وحمايتهم من المصير المظلم هو سلوك إسلامي حقيقي، وربما يسهم أيضا إغلاق مقرات التمثيل السعودي في انحسار مظاهر الإسلام السعودي التي جنحت بالمصريين بعيدا عن الوسطية وأخذتهم في سكة الانشغال بالمظهر على حساب الجوهر، والاهتمام بالطقوس والاكتفاء بها، بينما المجتمع غارق في الرذيلة والفساد والرشوة. وربما يسهم هذا أيضا في انحسار النفوذ الإعلامي الطاغي لوسائل الإعلام الممولة سعوديا والتي قامت بشراء الكثير من الإعلاميين المصريين وحولتهم إلى أبواق تسبِّح بحمد نظام سياسي خنفشاري متحفي ينتمي إلى العصور الوسطى.. كذلك نتمنى أن تسهم 'القمصة' السعودية الرسمية في تحجيم تمويل مرشحي الرئاسة من رجال السعودية المصريين سواء من فلول مبارك أم من رجال قندهار..لا يعنينا إغلاق السفارة من فتحها، وإن كنا نفضل أن تظل مغلقة، فعلاقات الأخوة بيننا وبين أشقائنا في الجزيرة العربية قامت ونمت من دون سفارات، وأهلا بالأشقاء على أرض مصر الطيبة، حيث لا إهانة ولا جلد'.
وحول نفس الموضوع نتحول لصحيفة 'الوطن' التي كتب فيها خيري رمضان: سفيرنا بالسعودية كان في إجازة بالقاهرة في أثناء قضية 'الجيزاوي' فعاد ليتابع التحقيقات ثم خرج علينا بما يدين المواطن المصري، وعاد ليستكمل إجازته. أما السفير السعودي أحمد القطان فظل في القاهرة يدافع عن الجيزاوي ويمتص غضبنا، وعندما استدعي للمملكة رفض الإساءة لنا؛ لذا نطالب الخارجية المصرية بتعيين القطان سفيراً دائماً لمصر في السعودية!

مذبحة العباسية
من المستفيد ومن الخاسر

لا يمكن الصمت على ما جرى في العباسية بالقرب من محيط وزارة الدفاع، فلا بد من عقاب من خطط ودبر للقتل وفق العديد من الكتاب من بينهم جمال الدين حسين في 'الشروق': كان هناك مليون طريقة لمعاقبة أو 'قرص ودن' الذين تجرأوا وحاولوا الاعتصام بجوار مقر وزارة الدفاع، كان يمكن لأجهزة الأمن القبض على بعض المعتصمين الذين تردد أنهم كانوا يحملون أسلحة. كان يمكن أيضا اعتقال من حاول تعطيل المرور أو تدمير واجهة محل أو تكسير سيارة، كان يمكن فض الاعتصام بأكمله عبر رش المياه أو حتى بالغاز المسيل للدموع بأنواعه القديمة والحديثة، كانت هناك أساليب متنوعة لبعث الرسالة إلى أنصار أبوإسماعيل ليس من بينها قتل المعتصمين وتصفيتهم جسديا. حاولت أن التمس العذر لأهل حكمنا يبرر وقوع هذه المجزرة ففشلت. العذر الأقبح من ذنب أن يخرج بعض المسؤولين ليقول إنه لا يعرف من ارتكب الجريمة أو أن بلطجية أو أهالي المنطقة هم الذين ارتكبوها، هل هي مصادفة أن كل المواطنين الشرفاء الذين ارتكبوا كل الجرائم السابقة لم نعرف عنهم شيئا حتى الآن منذ أكثر من عام؟!.طريقة التصفية ــ التي لم تعد غامضة ــ تقول بوضوح أن هناك آلة قتل تمارس عملها في وضح النهار بطريقة أقرب إلى المافيا.المستفيد الرئيسي من اشتباكات العباسية وأي اشتباكات مماثلة سابقة أو لاحقة هو كل من يريد تعطيل تسليم السلطة وإلحاق أكبر خسارة ممكنة بالثورة وسمعتها، مذبحة العباسية الإجرامية تشير بوضوح إلى أننا لم نتعلم شيئا من درس مبارك وبالتالي فالمعنى الوحيد يقول إن جذوة الثورة ستظل مشتعلة حتى لو حاولنا إغلاق أعيننا كي لا نرى ما لا نريد.

هل تحتاج مصر لكمال أتاتورك؟

يمثل الزعيم كمال أتاتورك حجر الزاوية في نهضة تركيا الحديثة كما يشير إلى ذلك كتاب كثر يرون أن مصر محتاجه للسير في ركابه كي تحرز التقدم المنشود على عكس اسلاميين الذين يعتبرون الزعيم التركي سالف الذكر السبب في ضياع دولة الخلافة والقضاء على الهوية الإسلامية لتركيا، غير أن محمود سالم في جريدة 'التحرير' يعتبره صانع النهضة ملمحاً إلى أن مصر بحاجه لمن يبعث فيها الحياة كما بعثها اتاتورك في بلاده وعنه يقول: كان بالغ الصرامة في تنفيذ أحكامه.. فألغى الخلافة عام 1924م وفصل بين الدولة والدين واستبدل الحروف العربية بالحروف اللاتينية.. وألغى الامتيازات الأجنبية واستعمال الطربوش والعمامة والحجاب، وجعل القانون المدني يقوم على أصول التشريعات الأوروبية بدلا من الشريعة الإسلامية، وحرر تركيا من كل سيطرة أوروبية. مات أتاتورك في سن الثامنة والخمسين.. بعد أن شاهد بلاده عزيزة المكانة.. وهكذا يكون الثوار والزعماء..إذا كانت وزارة الداخلية والقوات المسلحة غير قادرين على تأمين مباراة كرة قدم.. فكيف يناط بهما تأمين بلد بأكمله! وإذا كان ملعب كرة القدم به مئة ألف متفرج في مباراة.. فلماذا لا نضع 'عسكري' على كل مشجع.. وعندنا والحمد لله مليون عسكري في الأمن المركزي وحده.. وعندنا صلاة النبي عشرة آلاف ضابط ومئات الجنرالات في الداخلية.. وفي القوات المسلحة.. فماذا يفعل كل هؤلاء والماتش شغّال دون جمهور؟! الإجابة الوحيدة أنهم يتفرجون مثلهم مثل باقي الجمهور.. عجبي!

مصر على شفا حرب أهلية بسبب أبو إسماعيل

هذا الاتهام ليس من عندي وإنما هو للدكتور صلاح منتصر في جريدة 'الوطن'، حيث يشعر بالخيبة لما يحدث في العباسية: ياللعار أن تدخل مصر حرباً أهلية من أجل من زوّر ودلّس وتاجر بالدين وضلل البسطاء، وما زال حراً طليقاً يفعل ما فعله راسبوتين بفقراء روسيا، لكن الفرق أن راسبوتين الروسي أطاحت به وفضحته الثورة الروسية، أما راسبوتين المصري فقد رفعته الثورة المصرية على الأعناق، وأخرجته من كهف النسيان وجعلت منه جيفارا العصر والمهدي المنتظر! يا للعار أن تهون الدماء إلى هذا الحد وتسيل وتنزف من أجل وهم وهباء وخواء، يا للعار أن تبتذل الشهادة وتهان التضحية ويصبح الثمن 'سكر وزيت وأنبوبة بوتاجاز ووجبة غذاء ورشوة حور عين' تنتظر من يعتصم، استجابة لدعوة الجهاد المسلح التي أعلنها استعراضي عاشق للأضواء يبغي الزعامة على جثة الوطن وأشلائه، يا للعار أن يكتب تاريخ مصر بدماء الغلابة المغيبين المنومين مغناطيسياً، الذين خاصموا علامات الاستفهام وانقادوا كالقطيع إلى أرض الخرافات والأكاذيب يقاتلون من أجل اللاشيء واللا حقيقة واللا معقول.

العسكر وحزب الكنبة
والبحث عن رئيس مطيع

وإلى جريدة 'الوطن' التي لم يمر على صدروها أسبوع حيث الكاتب عمار علي حسن يفتش في نوايا العسكر وبحثهم عن رئيس مطيع: من الطبيعي أن الجيش لن يترك مصر، فهو جيشها من أيام رمسيس، والكل يعرف قدره ودوره بمن في ذلك أنقى الثوار الذين يهتفون: 'جيشنا فوق الراس مرفوع .. والمجلس تبع المخلوع'، لكن ما قصده المشير هو أن 'المجلس العسكري لن يترك السلطة إلا بعد توفر الأمن'، وكأنه الجهة الوحيدة في البلاد التي بوسعها أن تفعل ما أخفقت في تحقيقه على مدار خمسة عشر شهراً، وكأن غياب الأمن ليس مقصوداً، أو على الأقل ليس جرّاء سوء النية أو الإهمال وسوء الإدارة وضعف الخبرة السياسية لدى من بأيديهم الأمر، وتركهم الأمور تتفاقم حتى بات الشعب في مواجهة الجيش لا يفصلهما سوى سلك شائك وعقل شائه ولا أعتقد أن استعداء 'حزب الكنبة' على 'الكتلة الحرجة' التي ترفض التسليم بالأمر الواقع ولا تريد أن تنفضّ عن الثورة عمل مفيد، ولو أن من يطلبون ذلك لديهم قدر من حسن التقدير وسلامة الرأي ما أقدموا على هذا الفعل، ليس لأنه قد يفتح باباً عريضاً للاحتراب الأهلي، بل لأن ما تسمى 'الأغلبية الصامتة' أثبتت أنها مع الثورة، حتى لو اختلفت مع بعض الثائرين الفائرين في تحديد وسيلة استكمالها. ففي انتخابات مجلسي الشعب والشورى عزل الناس فلول الحزب الوطني عبر صناديق الاقتراع، وفي مناسبة مرور سنة على انطلاق الثورة نزل الناس بالملايين ليهتفوا: 'يسقط حكم العسكر'، ثم قاوموا بضراوة خوض عمر سليمان لسباق الرئاسة حتى تم استبعاده، ولا يُبدون ترحيـباً كبيراً بالفريق شفيق، الأمر الذي ينعكس بجلاء في خفوت شعبيته وتراجع حظوظه.

الأزهريون يرفضون شعار يسقط حكم العسكر

توجه حشد من علماء ودعاة الأزهر الشريف نحو العباسية للتهدئة وإصلاح ذات البين بين الثوار والجيش والشرطة وفق رواية صحيفة 'التحرير' التي أشارت إلى ان أصحاب العمائم، كعادتهم يجنحون إلى التهدئة يرفضون الهتافات ضد العسكر، ويتحدثون إلى جنود الشرطة العسكرية، وفي نفس الوقت يجلسون مع المعتصمين الغاضبين، ويحاولون تهدئتهم حقنا للدماء. 20 أزهريا ساروا إلى مقر الاعتصام من أحد الشوارع الجانبية المؤدية إلى وزارة الدفاع، كان على رأسهم الشيخ هشام نصار، إمام وخطيب الجامع الأزهر، دون أن يقتربوا من كوبري العباسية، بل اتجهوا ناحية قوات الشرطة العسكرية، التي تقف حولها المدرعات والمصفحات، حتى ان أحدهم حاول إيقافهم ليدلهم على طريق المعتصمين، فلم يبالوا، وقالوا إنهم يعرفون طريقهم جيدا. بالفعل كانت وجهة الأزهريين نحو اللواءات وضباط الشرطة العسكرية، حيث تبادلوا الحديث لمدة اقتربت من النصف ساعة بشأن الاعتصام، حيث اشتكى فيها اللواءات والضباط من محاولة المعتصمين الإضرار بالوطن وتهديدهم لوزارة الدفاع، وتأثير ذلك على الاقتصاد.الأزهريون من جهتهم أكدوا احترام الجيش، وأنهم لا يوافقون على الهتافات التي تطالب بإسقاط حكم العسكر، حتى ان أحد الأزهريين قال 'لا نرضى أبدا بأن يمسكم أحد بسوء، حتى هذا الهتاف نرفضه وندينه، لكننا لا نريدكم أن تنصاعوا لأي استفزاز من المعتصمين'.

العوا ينفي اعتناقه المذهب
الشيعي ومرسي واثق في الفوز

نفى الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية ما تردد عن اعتناقه للمذهب الشيعي، وقال :' إنها مجرد شائعة، أطلقها شخصان، سأسأل الله يوم القيامة أن يقتص منهما جزاء الإساءة إليّ، ولو كنت شيعيا لأعلنت ذلك دون مهابة أحد'..جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري، الذي عقده العوا، مساء أمس الخميس، داخل نادي الشبان المسلمين، بمدينة أرمنت، جنوب غرب الأقصروأكد العوا: 'ثقته في وعود المجلس العسكري، وتسليمه السلطة في مواعيدها المقررة' وقال العوا، إنه: 'في حال اتفاق جميع القوى الإسلامية على مرشح واحد، حتى ولو كان غيري، فإنني سألتزم وسأسانده، لكن ذلك لم يحدث للأسف، ورشحت كل جهة شخصا مختلفا'. في سياق متصل أكد محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة، خلال حواره لوكالة الأنباء الألمانية، أنه يسعى من خلال ترشحه إلى تبني منظومة شعبية في العدل والحرية والديمقراطية لجميع المصريين. ونفى مرسي إمكانية تحالف جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان ضد الاخوان، وتحول نواب الجماعة بذلك إلى الأقلية أو المعارضة منفردة، خاصة مع رفض وانتقاد عدد من الأحزاب الليبرالية والإسلامية والمستقلين بالبرلمان لموقف الاخوان من سحب الثقة من حكومة كمال الجنزوري واستبعد مرسي حل البرلمان، سواء بانقلاب عسكري أو عن طريق صدور حكم قضائي يقضي بعدم دستوريته، ورأى أن هذا الأمر 'مستبعد تماماً'. وأعرب مرسي عن ثقته في الفوز بكرسي الرئاسة، وعدم قلقه من حصول المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الاخوان، على دعم عدد من التيارات والأحزاب الدينية ، وقال إنه يثق في الفوز.

الوطنية ليست حكراً على العسكر

لا يمر يوم إلا وأعضاء المجلس العسكري يتعرضون للمزيد من الهجوم، ومن بين الكتاب الذين هاجموا المشير ورفاقه وائل قنديل في جريدة االشروقب: الإلحاح على أن الشعور الوطني حكر على المؤسسة العسكرية فقط، فهذا نوع من تزييف الوعي والمزايدة، كون الثوار الذين كانوا سببا في وصول مجموعة المجلس العسكري لقمة هرم السلطة لا يقلون وطنية أو حبا لوطنهم عن حضرات السادة اللواءات.. كما أن الأصوات الإعلامية المعارضة لسياسات المجلس وطريقة إدارته للبلاد ليست أقل انتماء لهذا البلد، وحرصا على سلامته وازدهاره من الجنرالات وإذا كان أعضاء االعسكريب يعتبرون التصفيق لهم ولخطابهم معيارا للوطنية والانتماء، فهذا معيار خاطئ ومعوج ومسيء للدولة والشعب معا، ذلك أن زمن الإعلام المصفق الصفيق قد ولى.
لقد لوح السادة اللواءات بقانون الطوارئ مرة أخرى، وقال عضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين إن قانون الطوارئ لم يتم إلغاؤه وسيتم استخدامه عند الضرورة في لهجة تهديد واضحة، وهذا تراجع مخيف عما سبق وأعلنه المشير طنطاوي قبل مليونية إحياء الذكرى الأولى للثورة في الخامس والعشرين من يناير الماضي بساعات، فمن نصدق : رئيس المجلس أم أحد أعضاءه؟ لقد قال أعضاء المجلس في مؤتمرهم الصحافي أمس إن الدم المصري غال، وهذا ما لا يختلف عليه أحد، لكننا نتمنى أن يكون غاليا بالقدر نفسه الذي يتمتع به عرق المجلس العسكري، الذي أعلن اللواء محمود نصر في لقاء مع الإعلاميين نهايات مارس الماضي اسنقاتل على مشروعاتنا وهذه معركة لن نتركها.. العرق الذي ظللنا 30 سنة لن نتركه لأحد آخر يدمره، ولن نسمح للغير أيا كان بالاقتراب من مشروعات القوات المسلحةب لقد تحدث لواءات العسكري، أمس، عن أن القوات المسلحة ملك للشعب، وهذا جيد وجميل، لكنه يتعارض مع ما قاله اللواء نصر من أن اهذه ليست أموال الدولة وإنما عرق وزارة الدفاع من عائد مشروعاتها ولن نسمح لأحد بالاقتراب منها'، فمن نصدق مرة أخرى، وفي مناخ غامض ومرتبك مثل هذا لا يبقى إلا أن نقول للقوى السياسية: توافقوا أو موتوا.

Post: #45
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-07-2012, 04:34 AM
Parent: #44

حزب النور طالبها بسحبه واعتبره 'اضعف المرشحين'
مصر: تلاسن بين جماعة 'الاخوان' والسلفيين بسبب اصرارها على ترشيح مرسي للرئاسة

2012-05-06



القاهرة ـ 'القدس العربي':

هاجم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين الدعوة السلفية احتجاجا على التصريحات التي ادلى بها عبد المنعم الشحات بحق الدكتور محمد مرسي حيث وصفه بأنه اضعف المرشحين لرئاسة لجمهورية، وبأنه كان مرشحاً احتياطياً، وألمح إلى ما يقوله البعض عنه على سبيل السخرية، وأنه لو كان المرشح هو المهندس خيرت الشاطر لأيدوه وهو ما اعتبره الاخوان اساءة لهم .
وقال غزلان في بيان له الاحد :'اذا كنا قد أقررنا بحقوقهم في اختيار مرشحهم والدعاية له، إلا أنه من غير المقبول وغير اللائق أن يتنقل الأستاذ عبد المنعم الشحات بين الفضائيات للإساءة والتعريض بجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي '.


ودافع عن مرشحهم الرئاسي قائلا:' اذا اعتبرنا الدكتور مرسي كونه كان مرشحاً احتياطياً، فهذا الأمر لا ينقص من قدره وإلا كان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب احتياطياً لزيد بن حارثة واختياره لعبد الله بن رواحة احتياطياً لجعفر في غزوة مؤتة نقيصة في حق الصحابيين الشهيدين البطلين جعفر وعبد الله، ولا أعتقد أن مسلماً يمكن أن يرد ذلك على خاطره قط، بل بالعكس، مؤكدا ان القرار بتحديد احتياطيين إنما يدل على بُعد النظر والحكمة والإرادة الحازمة.


وأضاف :' اما الإلماح إلى الأسلوب البذيء والساخر الذي استخدمه السفهاء واعتباره ذريعة لعدم أهلية الدكتور محمد مرسي فهو أمر مؤسف لا سيما وأن الشيخ الفاضل الشحات لم يستنكره' .
واكد المتحدث الرسمي ان الحديث عن المهندس خيرت بانه هو الرجل القوي الذي يدير الجماعة فهو قول يسيء إلى الجماعة وكل قادتها ومجالسها، ويدل على أن معلوماته عن الجماعة إنما هي معلومات غير صحيحة، وأنه يستقيها من الصحافة المبغضة والمتحاملة على الإخوان المسلمين .
من جهته أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الاعلامي باسم حزب النور السلفي أن اختيار الناخبين للفريق أحمد شفيق يعني إعادة إنتاج النظام السابق
كما طالب حماد جماعة الإخوان بسحب مرشحها ونسيان خلافاتهم مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، موضحا أن هذا وقت للتجمع لا للخلاف.


وأضاف في تصريحات عبر موقعه الالكتروني أن الفريق احمد شفيق سيقوم بعمل جولة انتخابية في محافظة القليوبية خلال هذا الاسبوع بدعم ومساندة من رجال أعمال الحزب الوطني المنحل بالمحافظة، موضحا ان البسطاء تأثروا بكلام المرشح للرئاسة عن نيته في الإصلاح، ولا يعلمون أن انهيار اقتصاد مصر وانتشار البطالة والسرقة والبلطجة والعشوائيات، والامراض وتدهور الزراعة والصناعة وسرقة أموال الشعب وبيع ملايين الأمتار من أراضي الدولة بالمجان فضلا عن إهدار كرامة المصريين وتكميم الأفواه وسجن الشرفاء، وبيع أصول الشركات بأسعار 1930، كل ذلك كان من إنجازات مبارك ومن كان يحكم معه، ومنهم أحمد شفيق.


----------------

مخاوف من اقتحام المتظاهرين لوزارة الدفاع
وإصدار الأوامر لقادة الفرق بالانقلاب العسكري
حسنين كروم
2012-05-06



القاهرة - 'القدس العربي'

ركزت الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد على إعلان المجلس العسكري مساء يوم الجمعة فرض حظر التجول في المناطق المحيطة بمبنى وزارة الدفاع من الساعة الحادية عشرة مساء إلى السابعة صباحاً بعد المصادمات التي حدثت في العباسية وأدت لسقوط قتلى وجرحى كان من بينهم جندي في الجيش نتيجة طلق ناري في بطنه، وقد تلقيت خبر الحظر مساء نفس اليوم ونحن في النادي النهري لنقابة الصحافيين بشارع البحر الأعظم بالجيزة حيث كنا نحضر الذكرى الثانية لوفاة زميلنا وصديقنا محمود السعدني، والتي دعا إليها ابنه أكرم وأخوه الفنان صلاح السعدني، وحضرها عدد من الكتاب والصحافيين ومحافظ الجيزة وعدد من الفنانين مثل صديقنا نجم النجوم عادل أمام ومحمد وفيق، ومما قاله عادل، انه بعد صدور الحكم عليه بالسجن، تلقى مكالمة هاتفية وفوجىء بأنها من استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل، يقول له: من مسجون سابق إلى مسجون لاحق.
وهيكل يشير إلى قيام الرئيس الأسبق المرحوم أنور السادات بسجنه في سبتمبر 1981.
ونقلت الصحف عن قرار خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إعادة السفير أحمد قطان وفتح السفارة والقنصليات واحتجاج نقابة الصحافيين على احتجاز الشرطة العسكرية عدداً من الصحافيين، وامتحانات الابتدائي والإعدادي وتحركات وتصريحات المرشحين لرئاسة الجمهورية. وإلى قليل من كثير لدينا:

الاسلاميون يكتبون بكل الصحف ويشكون من انحيازها!

ونبدأ تقريرنا اليوم بالإخوان المسلمين، وهم الآن القوة الأكبر، حزبياً، وداخل مجلسي الشعب والشورى، ومع ذلك لا يكفون عن الشكوى من تعرضهم إلى حملات عنيفة من جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، والحكومية والخاصة، رغم أن لهم جريدة يومية هي 'الحرية والعدالة'، وهم ضيوف شبه دائمين على جميع وسائل الإعلام التي يشتكون منها، ونبدأ مع أحمد زهران الذي صاح يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة': 'تعجب لوسائل الإعلام في مصر، سواء كانت سمعية بصرية أو مقروءة فهي لا تكف عن تشويه كل ما إسلامي، خاصة ما يرتبط منها بالمشهد السياسي الحاضر ويكفيك أن تقرأ الصفحات الأولى من الصحف والمجلات والمواقع المصرية، أو من خلال قراءة محتوى الافتتاحيات والمقالات والمتابعات، سواء أكانت صحفية أو أكاديمية لتقف على حجم التشويه اللا محدود الذي يتعرض له الإسلام والإسلاميون ومشروعهم الحضاري على وجه التحديد.
ولو ذهبت تبحث عن السبب فسيهولك أن تعرف أن سيطرة اللوبيات الإعلامية الموجهة من الخارج أو صاحبة المصالح الخاصة والتي تتصادم مع الثورة المصرية، والتي تحمل في صدرها كراهية كبيرة للإسلام السياسي ومشروعه الحضاري، على رأس هذه الأسباب، لأن من يقودون زمام هذا التشويه مصنوعون بعناية خارجية، ومسيسون بسياسة النظام البائد، وخاضعون لأذناب نظام المخلوع، بحمده يسبحون، ومن فضل أمواله يأكلون، فمن الطبيعي أن يكونوا له موالين!
فكثير من الإعلاميين الآن 'مثل الذباب لا يقع إلا على الجرح، بعض الناس لا تراه إلا منتقداًَ دائماً ينسى حسنات الطوائف والأجناس والأشخاص، ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج.
يقول الشاعر:
'شر الورى من يعيب الناس مشتغلاً
مثل الذباب يراعي موضع العللا'.

تقهقر الليبراليين واتهامهم
للشعب بعدم النضوج

وبمناسبة الذباب قال زميلنا الإخواني في 'اليوم السابع' هاني صلاح الدين يوم الخميس وهو ينظر بقرف إلى من قال عنهم: 'في مصر نجد القوى اليسارية والليبرالية تعدت مراحل المنافسة السياسية الى مرحلة البغض والإقصاء للآخر.
'ففي الماضي كانوا يملأون الدنيا صياحاً للمطالبة بالديمقراطية وإعلاء كلمة الصندوق في أعلى عليين، ولكن بعدما أفرزت الصناديق الأغلبية الإسلامية، بعد فشل هذه الكتل في إقناع الشارع ببرامجهم، وجدناهم يتهمون الشعب المصري بعدم النضوج، وأنهم تعرضوا لابتزاز ديني دفعهم للتصويت للإسلاميين، وتناسى هؤلاء عمق العلاقة بين الشعب وبين الإسلاميين الذين لصقوا أنفسهم بعامة الشعب وساعدوا بقدر استطاعتهم في حل المشاكل المزمنة التي أغرقنا فيها النظام السابق.
ومن آثار العمى السياسي لهذا الفصائل، أنهم اتهموا الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها 'الحرية والعدالة' بالسعي للسطو على السلطة، معلنين خيانتهم للشعب، وتناسى هؤلاء أن الأحزاب ما نشأت إلا من أجل المنافسة على السلطة، ومن حق أي حزب أن يتخذ من المواقف السياسية ما يناسبه، وذلك حسب ما يطرأ من ظروف وأرقام جديدة على المعادلة السياسية المصرية، فمن الغباء أن يجمد حزب موقفه عند قرار في حين أن كل الأسس التي بني عليها هذا القرار تغيرت'.

الإخوان براغماتيون
ويعتمدون منهج الغاية تبرر الوسيلة

ولم يكن هاني يتوقع ما ينتظره بعد لحظة واحدة فقط في جريدة 'الوطن'، على يد المؤرخ والأستاذ بالجامعة الدكتور عاصم الدسوقي - ناصري - إذ قال عن الإخوان متوقعاً لهم نهاية لا تسر عدواً ولا حبيباً هي: 'طالما أن الإخوان المسلمين جماعة براغماتية تعتمد منهج الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق غايتها في إقامة 'حكومة إسلامية' طبقاً للأهداف التي صاغها حسن البنا من قبل فإنهم يلجأون للمقامرة والمغامرة والمداراة والمواربة والضرب تحت الحزام واللعب على كل الحبال، حتى ليجدوا أنفسهم وقد سقطوا من عل إلى زاوية النسيان يجترون أحلامهم، فيظهرون أنفسهم بمظهر شهداء الحق والضمير.
والإخوان في هذا يؤكدون أنهم لم ينسوا شيئاً مما مروا به في تاريخهم ولم يتعلموا شيئاً، فمثلاً عندما اشتد الهجوم على خطابهم في جولة انتخابات مجلس الشعب حاول النبهاء منهم تخفيف الألفاظ بكلمات أخرى مطاطة مثل: إقامة حكومة مدنية بمرجعية دينية، أو إقامة حكومة مدنية تكون المبادىء الإسلامية مرجعية لها وليس الأحكام الشرعية، أو قول بعضهم إنهم لا يسعون على السلطة ولكنهم يسعون الى حماية الدستور، فلا نفهم كيف تتم حماية الدستور من خارج السلطة.
ومنذ استيلائهم على الأغلبية البرلمانية وهم يراوغون السلطة ويتجنبون الصدام المباشر مع المجلس العسكري تأسياً بمقولة حسن البنا: 'إن نجاح الدعوة مرهون بإرضاء الحكام والعمل تحت ألويتهم الحزبية'، وفي الوقت نفسه فإن المجلس يراوغهم بل يستخدمهم أحياناً طلباً للهدوء في الفترة الانتقالية، والحال كذلك وهم مأخوذون بنشوة الانتصار ينزلقون إلى فخاخ منصوبة لا يدرون من أمرها شيئاً.
ولعل آخر ورقة قد يتم إشهارها من جانب المجلس في تلك 'المعركة' الخفية حل حزب الحرية والعدالة استناداًَ إلى المادة الثامنة من قانون الأحزاب والمادة الرابعة من الإعلان الدستوري بشأن حظر قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، وفي هذه الحالة سوف تذهب الجماعة نفسها أدراج الرياح بمقتضى المادة الرابعة، نفسها، بكل تشكيلاتها ليس بنفس الطريقة التي حدثت في أعقاب إطلاق الرصاص على جمال عبدالناصر في الإسكندرية 26 أكتوبر 1954 بعد رحلة من المراوغات دامت أكثر من عامين ولم يتمكنوا من فرض وصايتهم على الثورة رغم أن عبدالناصر كان حريصاً على أن يبقى على حبل المودة معهم، فكان منهم ما كان وكان من عبدالناصر معهم ما كان'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟

استعداد الاخوان للتعامل مع الخارج

وقد ذكرني الدكتور عاصم بحديثه عن واقعة 54 بما كنت قد نسيت الإشارة إليه من فقرة قالها المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان في حديث نشرته له 'الحرية والعدالة' يوم الخميس الموافق الثامن من شهر مارس الماضي وأجراه معه زميلانا ياسر أبو العلا وعبدالرحمن فتحي وهي بالنص: 'من حيث المبدأ نحن نؤمن بأن التعامل مع الخارج لا بد أن يكون على قدم المساواة، وقبل الثورة لم تكن لنا علاقة بالخارج وذلك للعديد من الأسباب، على رأسها أن لدينا حساسية تاريخية بسبب موقف حدث مع المستشار حسن الهضيبي مرشد الإخوان الثاني خلال فترة حكم جمال عبدالناصر، إضافة إلى أن النظام كان يحول بيننا وبين الاتصال بأحد من هذه الدول طيلة الفترة الماضية، ولذلك مكثنا فترة كبيرة نؤكد أننا لن نتقابل مع أحد ذي صفة رسمية إلا في ظل وجود ممثل للخارجية المصرية لكي يكون على دراية بما يقال، كما ان نظام مبارك كان يحول بيننا وبين الاتصال بالخارج، ولم نسع للسرية في هذا الشأن'.
وما ذكره غزلان صحيح من أن اتصال الإخوان أيام السادات ومبارك ـ قصدي المخلوع ـ كان يتم بموافقة الأمن وتحت رقابته، وقبل أي زيارة من دبلوماسي أجنبي لمقر الجماعة، كان يتم أخذ رأي الأمن، منعاً للقيل والقال، أما مقابلات أعضاء مجلس الشعب معهم فلم تحدث منفردة، إنما ضمن وقد يضم أعضاء آخرين من الحزب الوطني والمعارضة. وبالنسبة لواقعة المرحوم المستشار حسن الهضيبي فإنه حدث اتصال مع السفارة البريطانية أثناء محادثات الجلاء عام 54، بل واتفق الإخوان على نقاط معينة من وراء ظهر مجلس قيادة الثورة.

الإخوان لديهم خطة
لحل كل مشاكل الشارع

ونتحول الآن إلى مشروع النهضة الذي يروج له الإخوان بأنه سيحل كل مشاكل مصر، أو كما قال مرشحهم للرئاسة ورئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، ان لديهم خطة لحل مشاكل كل شارع، ونحن كما يرى القارىء نوفر لهم أوسع المساحات لعرض هذا المشروع، ثم نقوم بتوضيح الوقائع له، لتوفير الصورة الحقيقية، ونفصل بينها وبين رأينا الشخصي، واتجاهنا السياسي، ولذلك نرجو ألا يحاسبنا أحد على رأينا واتجاهنا، وإنما على توفير كل المعلومات عن الطرف الذي نهاجمه، وآرائه بالتفصيل.

مشروع النهضة الاخواني
يقوم على الجانب الايماني

ويوم الاثنين الماضي نشرت 'الحرية والعدالة' ما قاله الدكتور ياسر علي، منسق مشروع النهضة للمرشح الرئاسي، وعرضه في الصفحة الثامنة زميلنا عبدالرحمن أبو الغيط، وهو: 'إن فلسفة مفهوم النهضة تقوم على الجانب الإيماني الروحي، والجانب العملي التطبيقي، بالإضافة إلى توفير الفائض القيمي والاقتصادي لدى أفراد المجتمع.
المقصود بالفائض القيمي هو الوعي الجمعي الحاكم لقيم العمل والانتاج والاستهلاك من مفاهيم حضارية، وهو متركز في وجدان كل مصري، لأنه جزء من هويته، ولكنه يحتاج إلى إزالة التباس نتيجة تزاحم مفاهيم كثيرة حول إدراك الواقع ونمط الحياة الذي يحياه المصريون في حين أن المقصود بالفائض الاقتصادي هو العمل بكل جد لهيكلة الاقتصاد المصري وتحويله من اقتصاد ريعي الى اقتصاد قيمة مضافة تتمكن فيه كل شرائح المجتمع من الإسهام في نهضة بلدها لمضاعفة الناتج الوطني والخروج من هيمنة العجز. مشروع النهضة يتفرع الى 6 مشروعات رئيسية هي: 'النظام السياسي وإصلاح المنظومة الأمنية، وتحقيق الريادة الخارجية، بالإضافة الى عدة ملفات أخرى هي 'تقوية مؤسسة الأزهر، وتوسيع مشاركة الأقباط، وتفعيل مشاركة دور المرأة، واسترداد حقوق البدو والنوبة، وحماية البيئة ودعم وتوجيه البحث العلمي، ومعالجة الاقتصاد الموازي'، وتشكيل حكومة ائتلافية لإنقاذ البلاد، وتوسيع المشاركة السياسية للمرأة والشباب، فيما يهدف المشروع الاقتصادي الى إعادة هيكلة واستثمار موارد الدولة، مع دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك التوسع في برامج التمويل الإسلامي، بالإضافة الى إعادة هيكلة الدعم لتخفيف العبء عن كاهل الدولة وصرفه لمستحقيه الحقيقيين، وإطلاق المشروعات القومية القاطرة 'سيناء، والساحل الغربي، والصحراء الشرقية، والصعيد، والوادي الجديد'.
ان مشروع التمكين المجتمعي يهدف للعمل على استقلال ودعم القطاع الأهلي، وإطلاق الحريات العامة والخاصة، وكذلك تدشين برنامج التملك السكني، وتوسيع العمل في مشروعات مراكز التوظيف، واعادة التخطيط العمراني في الريف والحضر، بالإضافة إلى تفعيل دور الزكاة والوقف الخيري في المشروعات الخيرية والتنموية'.

محاولة لإعادة ترتيب
أفكار الإمام البنا حول النهضة

ومن جانبها أكدت الصفحة الرسمية لمشروع النهضة على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' أن العمل في مشروع النهضة بدأ منذ عام 1997م في محاولة لإعادة ترتيب أفكار الإمام البنا في شكل مشروع يتناسب مع العصر، حيث وضعت هذه المحاولة في كتاب بعنوان 'أساسيات مشروع نهضة الأمة - قراءة في فكر حسن البنا'، للدكتور عبدالحميد الغزالي وآخرين.
إن العمل بمشروع النهضة تجدد عام 2004 بعد أن نجحت فرق العمل داخل السجن وخارجه في وضع الإطار الفكري والاستراتيجي للمشروع بكامله وبقيت الخطط التنفيذية والإجرائية.
وأوضحت أن وضع اللمسات النهائية على المشروع وتحويله من نظريات الى خطط وأرقام عملية بدأ في مارس 2011 بتكليف من الجماعة للمهندس خيرت الشاطر بوضع الإجراءات التنفيذية والخطط اللازمة لتمويله ووضعه حيز التنفيذ مع الاستفادة من تجارب الدول في الحالات المشابهة'.
وفي حقيقة الأمر، اعترف بأنني لم أفهم ماذا يريد من أقواله تلك، وهي صعبة علي، رغم أنني وقد قرأت وأنا طالب في الجامعة وبعد تخرجي أجزاء كتاب رأس المال لكارل ماركس، ورغم صعوبته فقد فهمته وقرأت كتاب الاقتصاد السياسي للمفكر الاقتصادي الأمريكي روستو مراحل النمو الاقتصادي، وهي النظرية التي أراد الرد بها على النظرية الشيوعية، وفهمته، ولكني لم أفهم ماذا يريد ياسر، وبالتأكيد، العيب فيّ لا فيه، لكن مشكلة هؤلاء الناس، أن أي قارىء للصحف لا الكتب، بإمكانه اكتشاف عملية السطو التي يقومون بها على مشاريع تمت وخطط تم الإعلان عنها، ونسبتها إلى أنفسهم.

خطر خطط الاسلاميين على السياحة

وسننتقل الآن الى القطاع السياحي الذي خصصت له جريدة 'وطني' يوم الأحد قبل الماضي تحقيقاً أعدته زميلتنا الجميلة إيمان صديق وجاء فيه: 'أعرب معتز السيد نقيب السياحيين عن خشيته على قطاع السياحة من سيطرة 'الإخوان المسلمين' وتقدمهم في البرلمان خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه القيادي الإخواني سعد الكتاتني في وجه ائتلاف دعم السياحة، حيث أثار الخطاب العديد من الجدل حول نظرة الإخوان المسلمين لصناعة السياحة في مصر. وجاء رد فعل أصحاب الصناعة بالرفض لهذه الرؤية التي تتسم بعدم فهم منظومة السياحة العالمية وأيضاً عدم فهم السياحة كمشروع لنهضة مصر.
هذه المحاولات لتغيير القطاع السياحي وفق أهواء تيار بعينه دون النظر للصالح العام والاستثمارات السياحية في مصر، ومستقبل ملايين العاملين يعد نوعاً من الديكتاتورية والرجوع للنظام السابق، ولا يمكن إنكار أن الإخوان استحوذوا على الغالبية من نسبة البرلمان، ولكن العاملين بالسياحة لن يسكتوا في حالة المساس بالسياحة، فهناك أكثر من مائتين مليار جنيه أنفقت على سياحة الشواطىء ولا يمكن الاستغناء عنها، أما عن السياحة الرياضية التي يريد حزب الأغلبية التركيز عليها فهي تتكبد المليارات حتى يتم النظر أو استضافتها، والسياحة العلاجية فإن كلية الطب في مصر لا تخرج أطباء والدول الأخرى التي تنافس مصر بالسياحة العلاجية أنقى وأرخص تكلفة من مصر لذلك على التيارات الدينية أن يكون لديها بديل سريع يستطيع أن يحقن في أوردة الدولة أموالاً طائلة تكون بديلاً عن الدخل القومي الذي تحققه السياحة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
قال حازم شوقي مسؤول اللجنة السياحية بحزب الحرية والعدالة: إن الإخوان لديهم الخبرة السياسية والقدرة على التخطيط والتنظيم والإدارة بالإضافة إلى اقترابهم من الشارع والمواطن العادي ومنهم العاملون في السياحة وهي مورد رزقهم، لذلك فإن الإخوان لن ولم يتخذوا من السياحة موقفاً عدائياً على الإطلاق وليسوا ضد السياحة بأي حال من الأحوال.
وأما عن تصريحات قيادات الإخوان الخاصة بالسياحة: 'لجنة السياحة بالحزب ليس من دورها مراقبة تصريحات القيادات ولكننا نركز على برامجنا التي يتم وضعها من أجل تحقيقها فنحن غير ملزمين كلجنة سياحية بمتابعة تصريحات قيادات الحزب ويجب على وسائل الإعلام المختلفة التهدئة فيما يتعلق بنشر التصريحات النارية التي من شأنها إثارة الأمور والتي تعد تصريحات غير مسؤولة حتى لا نظهر أمام الغرب بطريقة تثير قلقهم ومخاوفهم، نحن نحرص على عمل خطة مدروسة للسياحة منها السياحة العلاجية والرياضية واستضافة الأولمبياد والسياحة البيئية والتركيز على الجوانب السياحية الأخرى بخلاف السياحة الشاطئية وفتح أسواق سياحية أخرى مع تركيا وإيران وتونس ودول أخرى، والحرية والعدالة لن يتخذ قراراً بإغلاق سياحة الشواطىء إلا بالوجود مع العاملين بقطع السياحة.

'النور' السلفي: اعادة
هيكلة السياحة لتتناسب مع التقاليد

أما نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي فقال: السياحة في مصر ستتم إعادة هيكلتها ضمن برنامج إصلاحي يتم فيه الاعتماد على الالتزام بقيم وتقاليد وعادات المجتمع لتكون سياحة تعايشية تخلو من كل أشكال الفساد وأبرزها تناول الخمور، فلن يسمح للفنادق ببيع الخمور أو تقديمها باعتبارها من المحرمات في الوقت الذي سيتم السماح لغير المسلمين بشربها داخل غرف الفنادق'.
وكلام حازم شوقي عن استقدام سائحين من تركيا وإيران وتونس، يدل على عدم معرفة حقيقية بأسواق السياحة، لأن تركيا وتونس دولتان جاذبتان للسائحين من الدول العربية، بالإضافة للمغرب، والأسعار في تركيا بالذات أرخص بالنسبة للمصريين من قضاء إجازاتهم في شرم الشيخ أو الغردقة أو الساحل الشمالي.
كما انه يتناسى أن أي سياحة ستكون دينية، تتمثل في تدفق مئات الآلاف من الشيعة من ايران ومن الهند لزيارة مساجد آل البيت، والحاكم بأمر الله، خاصة من طائفة البهرة، وكانت أزمات عنيفة قد نشبت عندما نشرت الصحف تحقيقات عن قيام البهرة بإعادة ترميم مسجد الحاكم بأمر الله وفرشه وكذلك مسجدي الحسين والسيدة زينب، وإقامة بعض التجار البهرة الهنود والباكستانيين في المنطقة والمطالبة بطردهم، وكان هذا قبل أن تصبح للسلفيين والإخوان أحزاب مسيطرة فأي سياحة تلك التي ستأتي من إيران؟!

موقعة العباسية ومحاولة
حصار وزارة الدفاع واقتحامها

وأخيراً إلى موقعة العباسية، وردود الأفعال عليها ويغلب على معظمها الاستياء الشديد من محاولة حصار وزارة الدفاع أو اقتحامها، أو حتى التظاهر السلمي أمامها، لأن الغالبية الساحقة حتى من الناس العاديين لم تتقبل ترك ميدان التحرير والذهاب إلى وزارة الدفاع ومحيطها، ولم تتقبل كذلك المطالب التي رفعها المتظاهرون سواء من السلفيين أنصار صديقنا حازم صلاح إبو إسماعيل، بالقول بأنهم خائفون من تزوير انتخابات الرئاسة ويريدون إلغاء المادة الثامنة والعشرين من الإعلان الدستوري الصادر في الثلاثين من شهر مارس من العام الماضي، والتي تحصن أعمال اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة من الطعن عليها، على الرغم من أن كل الإسلاميين سواء إلاخوان أو السلفيين بكل اتجاهاتهم تحمسوا للدفاع عنها، وساندوا المجلس العسكري في موقفه عندما كانوا يعيشون شهر العسل، وكذلك لم تتقبل الغالبية موقف حركة السادس من ابريل والاشتراكيين الثوريين المساند للتظاهر أمام وزارة الدفاع بحجة مساندة الحق في التظاهر السلمي في أي مكان، ومما أضعف موقف هؤلاء، أن معظم القوى والأحزاب بدءاً من الإخوان وحزب النور إلى القوى الليبرالية رفضت هذه المظاهرات وتشككت في دوافعها، وان كان الإخوان والليبراليين أكثر شماتة في المجلس العسكري كل حسب ما يراه.
وفي حقيقة الأمر، وكما قلنا من قبل أكثر من مرة فانه لا يمكن قبول أي محاولة متعمدة من أي طرف للنيل من الجيش بالخلط بينه وبين المجلس العسكري، والاعتراض على سياساته، والتظاهر أمام وزارة الدفاع والتهديد باقتحامها، هو محاولة مكشوفة للاستيلاء على الحكم بانقلاب لا ينفع في إخفائها التستر بأي شعارات أو مطالب، فما هي نتيجة اقتحام الوزارة ودخول مكاتب وزير الدفاع ورئيس الأركان، وغيرهما، لن يبقى إلا إصدار الأوامر لقادة الأفرع والفرق، والسيطرة على البلاد، أو الدخول في مصادمات بين من قد يقبلون ومن يعارضون، خاصة وأن هناك من الإسلاميين من كان لهم ضباط داخل الجيش مثل الجماعة الإسلامية والجهاد، صحيح أن الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية أعلنوا معارضتهم من البداية، لكن هناك سلفيون رفعوا راياتهم، والنتيجة لحالة الفوضى التي يمكن أن تسود الجيش، وقوعه تحت سيطرة القوى الأكثر تنظيماً، والتي ستجد الفرصة سانحة،د لتصفية واسعة بين الضباط لتسريحهم بحجة أنهم من الفلول ومن شاركوا في أحداث ماسبيرو وميدان التحرير ومحمد محمود، إلى أن يتمكنوا من اجتذاب مجموعات أخرى من الضباط تابعين لهم على رأس الفرق والألوية. ولا أريد الاسترسال أكثر من ذلك في الاحتمالات المفزعة، إذا تم التهاون في أي عملية لاقتحام وزارة الدفاع أو المؤسسات العسكرية، وبصراحة لا أفهم ما حدث إلا أنه محاولة من هذا النوع، لأن ميدان التحرير وغيره من ميادين الإسكندرية والسويس وغيرها، كان التظاهر السلمي فيها هو الذي أجبر المجلس العسكري على تقديم التنازل تلو الآخر، وكان مرعوباً من فكرة تجدد أي صدام مع الجماهير خاصة بعد ما حدث في التحرير وماسبيرو، أما ان اصطدم دفاعاً عن مقراته فإن الغالبية الساحقة ستكون معه.
وإلى بعض أبرز ردود الأفعال، ففي 'أخبار' أمس - الأحد - كان رسم زميلنا عمرو فهمي عن رجل يرمز للتاريخ وهو يسجل، من الأيام السوداء في تاريخ مصر نكسة 67، ومحاولة اقتحام وزارة الدفاع 2012.

الجيش يحذر بعنف

ومن 'الأخبار' إلى 'المصريون' في نفس اليوم - الأحد - ورئيس مجلس إدارتها وتحريرها، جمال سلطان وقوله: 'الذي يرى اللواء 'مختار الملا' وهو يقرأ بيانه 'العسكري' في أعقاب الاشتباكات التي جرت في محيط وزارة الدفاع بين المتظاهرين والشرطة العسكرية، يقع في خاطره على الفور أنه بيان عن حرب مصيرية نخوضها مثلا مع الكيان الصهيوني أو تهديد دولي خطير، وليس تراشقاً بالحجارة بين متظاهرين وقوات أمن. لغة التهديد والوعيد والاستعلاء، التي استخدمها الملا قبل الأحداث - في المؤتــــمر الصحافي، وبعد الأحداث في البيان المذاع، تكشف عن استبطان للعنف والروح العدوانية الشديدة تجاه الشعب والقوى الوطنية الساخطة على ممارسات المجلس العســـكري، والحقيقة أن تأمل لغة اللواء 'الملا' تستدعي للذاكرة كل المشـــاهد الدمـــــوية التي سبقت الاشتباكات الأخيرة، وبشكل خاص المذبحة، التي تمــــت برعاية رســـمية في محيط وزارة الدفاع على يد مجهولين قيل إنهم بلطجـــية من أجل فض الاعتصام بالقوة، وتركتهم الشرطة العسكرية والمدنية يعيثون فساداً في حي العباسية والمناطق المحيطة به في مشهد خرافي لا يصدق حتى لو كنا في مقديشو، التي يحكمها زعماء الميليشيات. وأتمنى أن يكـــون هناك تحقـــيق محايـد فيما حدث ليعرف الناس من الذي بدأ التحرش والاستفزاز، ومن الذي يملك العقلية التخطيطية للاستدراج أمام متظاهرين بسطاء لا يملكوا إلا حناجرهم وصدورهم المكشوفة. نريد أن نعرف من هم الأشخاص المدنيون الذين كانوا يتحركون بين الجنود'.

السلفيون وتجرؤهم على رفع
الرايات السوداء لتنظيم القاعدة

ونتركه إلى جمال آخر، هو زميلنا وصديقنا بجريدة 'روزاليوسف' والمراسل العسكري السابق جمال الدين حسين وقوله: 'أعتقد أن الكثير من عامة المصريين ومن سكان شارع الخليفة المأمون ومنطقة العباسية على وجه التحديد قد شعروا بالارتياح لدحر أنصار أبو إسماعيل وحلفائهم من الفوضويين بعيدا عن تلك المناطق بعد أن ظلوا طوال نهار يوم الجمعة يشعرون بالإحباط الممزوج بالألم والخوف على البلد وهم يشاهدون أنصار حازم أبو إسماعيل من أصحاب اللحى والجلاليب وقد رفع بعضهم الأعلام والرايات السوداء لتنظيم القاعدة التي تحمل عبارة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله' بينما راح بعضهم يتحدون رجال الجيش ويستفزونهم بالشتائم والسباب وهم يحاولون بشتى الطرق اختراق الأسلاك الشائكة للتقدم نحو مقر وزارة الدفاع غير مبالين بتحذير المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم الاقتراب من منشآت الجيش ومن مقر وزارة الدفاع. وقد تصور أنصار حازم أبو إسماعيل أنهم خلفاء الله على الأرض، وأنهم قادرون على إسقاط دولة القانون في مصر وإقامة دولتهم من خلال فرض مرشحهم حازم صلاح أبو إسماعيل على رئاسة مصر 'بوضع اليد' وبالبلطجة والفوضى إذا اقتضى الأمر'.

خطأ الاعتصام أمام وزارة الدفاع

ونترك 'روز' إلى 'اليوم السابع'، اليومية المستقلة، وزميلنا الإخواني هاني صلاح الدين وقوله: 'نجد أن المدافعين عن العسكر يؤكدون أن الخطأ يكمن في الاعتصام أمام وزارة الدفاع، ولما لها من خصوصية، وإن كنت شخصياً أرفض الاعتصام في هذا المكان إلا أننا لا نملك حق مصادرة حقوق الآخرين في اختيار أماكن اعتصامهم طالما كان ذلك سلمياً، كما أن هناك أكثر من سبعين شاباً مصرياً لم يكن معتصماً أمام وزارة الدفاع، وكانوا في استاد بورسعيد، وتم اغتيالهم بيد الغدر والخسة، وأيضاً العشرات استشهدوا في محمد محمود وماسبيرو وأمام مجلس الوزراء ولم يكونوا أيضاً أمام وزارة الدفاع.
أرى أن قيادات المجلس العسكري تناسوا أن مبارك كان أشد تكبراً وجبروتاً، ولم يصمد أمام إرادة الشعب وثورته، وأخشى أن يسير هؤلاء على درب سيدهم، فيلاقوا هم وليس الجيش الذي هو ملك المصريين، نفس مصيرهم، وما أظن عاقلاً ستكون له السلطة في المرحلة المقبلة سيسمح لهذه القيادات بخروج آمن، خاصة بعد أن تلطخت أيديهم وبدلهم العسكرية بدماء الشهداء'.

ثورة 25 يناير لم تقم بفضل
الملثمين وأصحاب الرايات السوداء!

ونظل في نفس العدد حيث كان رأي زميله وأحد مديري التحرير، سعيد الشحات - ناصري - هو: 'لم تتفجر ثورة 25 يناير بفضل الملثمين وأصحاب الرايات السوداء، ولم تقم على هتافات: 'خيبر خيبر يا مشير'، لم تنفجر الثورة بفضل صيحات أطلقها محمد الظواهري وصحبه، وإنما تفجرت بفضل الشعب المصري الذي انسابت حناجره مرددة: 'عيش، حرية، عدالة اجتماعية'.
موقعة العباسية ليست كما يرى البعض أنها شبيهة بموقعة الجمل، فالأولى كانت الرايات السوداء هي علامتها ، والثانية كانت رايات التضحية والفداء لنجاح الثورة هي عنوانها. نعم، كانت المرحلة الانتقالية نموذجا في التخبط لكن ليس المجلس العسكري وحده هو المسؤول، وإنما قوى الإسلام السياسي تتحمل معه المسؤولية منذ أن عبأت الناس لتمرير التعديلات الدستورية، ولما اكتشفت كارثة ما تحتوي عليه هذه التعديلات تثور عليها، لكنها تنسى أن الشعب لا ينسى'.



-----------------

في الصـــــــميـــــــم

قبل أن‮ ‬يــأتـي‮ ‬الأســـوأ‮ !!‬

06/05/2012 10:03:09 م




[email protected] - بقلم :- جلال عارف


جلال عارف



إذا كانت الدولة ستقف عاجزة عن محاسبة واحد مثل الأخ‮ ‬أبو إسماعيل وهو يرتكب جرائم‮ ‬التزوير في أوراق ترشيحه،‮ ‬ثم وهو يقوم بتحريض أتباعه علي محاصرة وزارة الدفاع وبدء كارثة العباسية‮.. ‬فعلينا أن نقرأ‮ ‬الفاتحة علي القانون،‮ ‬وأن نستعد للأسوأ‮ ‬من كوارث أبو إسماعيل‮!!‬
وإذا كانت الدولة لم تعد تلك القدرة علي محاكمة رجال راشدين ومسئولين عن قوي سياسية فاعلة،‮ ‬يدعون علنا للكفاح المسلح إذا لم تخضع المؤسسات الرسمية لرغباتهم وتحقق مصالحهم الشخصية‮.. ‬فعلينا أن ننتظر الفوضي القادمة،‮ ‬وأن نعد قبور الضحايا والشهداء من الآن‮!!‬
ومادامت الدولة تترك منابر المساجد للجهلة أو المغرضين،‮ ‬فعلينا ان نعذر البسطاء الذين تم التغرير بهم باسم‮ ‬الدين الحنيف،‮ ‬وعلينا أن ندرك فداحة الجريمة التي يرتكبها خطيب يقف‮ ‬وسط ميدان العباسية في مناخ ملتهب‮ ‬فلا يراعي الله في وطنه،‮ ‬ويتحدث كأنه ذاهب لقتال كفار قريش‮!!‬
ومع ذلك فما قاله هذا الخطيب لا يقارن بما قاله آخر كان الناس يتحملون جهله الذي ينشره من علي منبر يفترض الا تقال منه الا كلمة الحق‮. ‬ولكن حين يتطور الامر الي الدعوة لتعليق المشانق لقادة جيش مصر،‮ ‬ولاقتحام مؤسسات الدولة،‮ ‬وحين يتم ذلك باسم‮ ‬الدين البرئ من هذه الجرائم في حق الوطن‮.. ‬فإن‮ ‬سكوت الدولة يصبح جريمة أكبر لا يمكن التسامح فيها‮!!‬
أسوأ ما يمكن ان يحدث‮.. ‬ان يكتفي الجميع بتبرئة أنفسهم،‮ ‬وبتكرار‮ ‬الحديث عن حق التظاهر السلمي الذي لا خلاف عليه،‮ ‬وعن أخطاء ارتكبناها جميعا في إدارة المرحلة الانتقالية،‮ ‬وعن صراع محموم علي السلطة لا أعرف ماذا بقي منها ليكون موضع صراع‮!! ‬ثم‮.. ‬نغمض‮ ‬العيون عن المخاطر الكبري التي أصبح علينا ان نواجهها بعد كارثة العباسية‮.‬
إن الذين اختطفوا الثورة من اصحابها الحقيقيين،‮ ‬يحاولون‮ ‬الآن أن يفقدوها أهم ما انتصرت به وهو أنها كانت وظلت رغم كل التحديات‮ »‬ثورة سلمية‮«.. ‬في كارثة العباسية تسلل السلاح مع فئة تريد ان تحيل نداءات التحريض علي الكفاح المسلح التي سمعناها في الفترة الاخيرة الي واقع مدمر للثورة وللوطن‮!‬
المشهد الآخر الذي لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باستخفاف،‮ ‬هو ما أشرنا اليه بالأمس‮ ‬من وجود محمد الظواهري‮ ‬وأعوانه ورفع رايات‮ »‬القاعدة‮« ‬السوداء‮ ‬والهتاف لبن لادن والدعوة للجهاد ضد مجتمع الكافرين‮.. ‬لقد واجهنا هذا‮ »‬الارهاب‮« ‬من قبل ودفعنا الثمن‮ ‬غاليا‮. ‬فلا تغمضوا العيون،‮ ‬ولنواجه الخطر قبل ان يتوحش


---------------

صباح النعناع



06/05/2012 10:31:36 م




[email protected] - بقلم :- عبدالقادر محمد على


عبدالقادر محمد على



أين اختفي الشيخ حازم أبو إسماعيل؟ أين صوته المجلجل وشعاراته النارية وحث أنصاره علي الجهاد حتي يتحقق النصر؟ يقال إنه مريض،‮ ‬ولكن هل من الحكمة الاستسلام للمرض وترك أنصاره يجاهدون وحدهم ضد الجيش أمام وزارة الدفاع وفي ميدان العباسية ؟ البعض يقول انه أشعل حماسهم وبالغ‮ ‬في شحنهم،‮ ‬وعندما وصلت المواجهة مع الجيش الي مرحلة الجد فصح ملح وداب‮ . ‬والبعض الآخر يقول انه اهتدي أخيرا الي أن أنصاره لن يعيدوه الي سباق الرئاسة مهما فعلوا،‮ ‬فاستسلم للواقع وخلع‮. ‬وفريق ثالث يقول إن الشيخ لا يستسلم أبدا،‮ ‬ولكنه عندما تأكد أن أنصاره فعلوا ما فعلته الدبة التي قتلت صاحبها قرر عدم الاعتماد عليهم،‮ ‬ومواصلة الجهاد منفرداً‮ ‬بالاعتصام في البيت حتي النصر‮ .‬


----------------

آخـــــر عــــمـود

إذا لـــم يســــتـح‮..‬

06/05/2012 10:16:35 م




[email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



ـ‮ "‬الدماء التي سالت في ميدان العباسية‮.. ‬من المسئول عنها؟‮"‬
الإجابة ليست واحدة،‮ ‬وإنما متعددة‮. ‬الكل يتهم الكل‮. ‬السلفيون يدافعون عن أنفسهم ويتهمون العسكر‮. ‬الإخوان يؤكدون عدم مشاركتهم في الهجوم علي وزارة الدفاع ويتهمون‮ "‬الفلول‮" ‬بتحويل التظاهرة السلمية إلي ساحة حرب‮. ‬الليبراليون يتهمون الانغلاقيين باستنفار ميليشياتهم لاستفزاز الجيش وإجبارهم علي استخدام القوة لحماية وزارة الدفاع‮. ‬والتيارات الإسلامية تهاجم‮ "‬الكفار‮" ‬ـ من العلمانيين والليبراليين ورافضي الدولة الدينية ـ بأنهم يحرقون البلد حتي لا تفرض الأغلبية الحكم الديني الواحد‮ (..). ‬الاتهامات المتبادلة ـ بلا ضابط أو رابط ـ نسمعها ونراها ونقرأها عبر وسائل الإعلام‮.. ‬وعلي مدار الساعة،‮ ‬قبل أحداث العباسية وخلالها وبعدها‮. ‬ورغم هذا الكم الهائل من الاتهامات والمدافعات فإن البحث عن إجابة السؤال مايزال‮ ‬غائباً‮ ‬ويترك للتمني‮. ‬
‮ ‬وفي بحثي المستمر عن إجابة السؤال توقفت طويلاً‮ ‬أمام تصريحات منشورة علي لسان‮ "‬مصدر أمني‮" ‬كشف فيها عن هوية أبرز المتهمين بالتورط في أحداث ميدان العباسية‮. ‬أولهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يذكرنا المصدر الأمني بأنه‮: "‬بدأ بتحريك أنصاره ومؤيديه بعد أن قررت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية،‮ ‬ورغم نداءات القوي والتيارات السياسية المختلفة ـ مثل‮: ‬مجلس شوري العلماء ـ بتحذير أبو إسماعيل من اعتصام أنصاره أمام وزارة الدفاع،‮ ‬مؤكدين له أن الأمر سيعقبه كوارث ومخاطر كثيرة،‮ ‬إلا أنه لم يتحرك لمطالبة أنصاره بالتراجع،‮ ‬ولم يستمع إلي أحد،‮ ‬وكأنه قرر ألا يسمع سوي صوته وصوت مؤيديه‮".‬
‮ ‬أما المحرض الثاني علي أحداث العباسية كما حدد المصدر الأمني فكان الشيخ السلفي‮: "‬حسن أبو الأشبال‮" ‬الذي ظهر علي قناة‮ "‬الحكمة‮" ‬ـ قبل ساعات من أحداث وزارة الدفاع ـ داعياً‮ ‬الشعب المصري إلي ما سماه بـ"الجهاد المسلح‮" ‬ضد المجلس العسكري والقبض علي أعضائه وإعدامهم‮ (..). ‬
‮ ‬ولم يكتف‮ "‬أبو الأشبال‮" ‬ـ هل سمعتم هكذا لقباً‮ ‬من قبل؟‮! ‬ـ بذلك وإنما واصل تفسيراته لفتواه بـ‮ " ‬شرعية،‮ ‬وإسلامية،‮ ‬وسلفية،‮ ‬التحريض علي القتل‮: ‬شنقاً‮ ‬أو ذبحا ـ أيهما الأكثر التزاماً‮ ‬بالشرعية السلفية ـ فسمعناه يقول علي هواء قناة‮ "‬الحكمة‮" ‬المفتقدة للحكمة دائماً‮:" ‬إنني أدعو جموع الشعب المصري‮ (..) ‬إلي الخروج إلي العباسية،‮ ‬والإحاطة بالمجلس العسكري ووزارة الدفاع من كل جانب،‮ ‬والقبض علي أفراد المجلس العسكري شخصاً‮ ‬بعد الآخر لتقديمهم للمحاكمة العاجلة توطئة لإعدامهم‮"(..). ‬
‮ ‬هكذا‮.. ‬وببساطة متناهية لا يصدقها عقل،‮ ‬أعطي فضيلة الشيخ السلفي‮ "‬حسن أبو الأشبال‮" ‬لنفسه الحق ـ بلا أدني خوف من قانون يفترض تطبيق أقصي عقوباته عليه ـ في تحريض المواطنين علي اقتحام وزارة الدفاع،‮ ‬ومطاردة أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة وانتزاعهم بالقوة من مكاتبهم الواحد بعد الآخر،‮ ‬ومحاكمتهم وإصدار الحكم الاستباقي بإعدامهم شرعاً‮ (..). ‬
‮ ‬تصريحات الأخ‮ "‬أبو الأشبال‮" ‬التحريضية ـ المعاقب عليها في كل قوانين دول العالم‮.. ‬الأصغر من مصر والأكبر منهاـ‮ ‬لم تتوقف‮. ‬فلولا ثقة أبو الأشبال ـ الذي أتصوّر إنه سيغير لقبه إلي‮ "‬أبو الأسود‮".. ‬اعتماداً‮ ‬علي ثقته في أن لا أحد من المكلفين المعنيين بتنفيذ القانون حالياً‮ ‬يجرؤ علي المساس ـ مجرد المساس ـ بأقصر وأضعف شعرة من شعيرات ذقنه الكثيفة الطويلة حتي منتصف صدره‮ (..).‬
‮ ‬فعلي قناة‮ " ‬اللاحكمة‮" ‬الشهيرة‮.. ‬سمعنا الشيخ أبو الأشبال يبدأ فتواه بكذبة ـ علي نفس هدي الشيخ حازم أبوإسماعيل ـ يزعم فيها‮: "‬بعد أن استبان للشعب المصري بلطجة المجلس العسكري وعزمه علي هدم الأمة بأسرها،‮ ‬فهذا المجلس لا علاقة له بهذا الشعب‮. ‬فهو ليس منه وليس الشعب منه‮ .. ‬أيضا‮(..) ‬ولذلك‮ ‬لابد لجميع فصائل الشعب المصري أن يخرجوا ـ اليوم‮ ‬قبل الغد ـ نجدة لإخوانهم الثوار المجاهدين في ميدان العباسية،‮ ‬فهذا هو الحل الوحيد‮"(..). ‬
‮ ‬ثم يتقمص أبو الأشبال شخصية ملك الغابة ـ أمام الملايين التي تتابع صوته وبهيته علي شاشة قناة اللاحكمة ـ فيزأر علي الهواء قائلاً‮: ‬
‮ ‬ـ‮ "‬كنا نطالب،‮ ‬من قبل،‮ ‬برحيل المجلس العسكري‮.. ‬وأنا الآن لا أطلب رحيل المجلس العسكري بل بالقبض علي أعضاء المجلس العسكري ومحاسبته‮: ‬هو وسيده،‮ ‬وزعيمه،‮ ‬شيخ السحرة‮.. ‬لأن هؤلاء سحرة فرعون‮. ‬المجلس العسكري والحكومات المتعاقبة من بعد فرعون هم سحرته وأبناؤه البررة‮" (..).‬

Post: #46
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-08-2012, 05:19 AM
Parent: #45



المرشد السابق للاخوان يتمنى عدم فوز مرشح اسلامي بالرئاسة حتى لاينسب فشله الى الاسلام
رفض التصريح باعطاء صوته الى مرشح الجماعة

2012-05-07


القاهرة - يو بي اي:

أعلن المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف انه لا يمكن تحرير الأراضي العربية المحتلة عبر الوسائل السلمية، لكنه قال أن جميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة المصرية هي محل احترام ، وأن مجلس الشعب (البرلمان) وحده صاحب الحق في إلغاء اتفاقية كامب ديفيد أو إدخال تعديلات عليها.
وقال عاكف في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال أن تحرير القدس والأراضي الفلسطينية وسائر الأراضي العربية المحتلة 'لا يمكن عبر الوسائل السلمية والمفاوضات'، مضيفا أن 'تحرير فلسطين وتحرير الوطن العربي والإسلامي من كل سلطان أجنبي يأتي في الترتيب الأول' بالنسبة له.


وأضاف 'لقد رأينا كيف أن المفاوضات لم تنجح في استعادة الأراضي المحتلة؛ فلا يفل الحديد إلا الحديد'.
من جهة أخرى قال عاكف أن 'جميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة المصرية هي محل احترام لأنها التزام دولة ومصر بإعتبارها أكبر دولة في المنطقة تحترم كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية السابقة، ولكن مجلس الشعب (البرلمان) وحده هو صاحب الحق في أن يُلغي إتفاقية كامب ديفيد (اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية) أو إدخال تعديلات عليها'.
وأضاف 'ان الإخوان المسلمين أعلنوا وما زالوا أنهم لا يعترفون بشيء إسمه كامب ديفيد'.
ورفض الحديث عما يمكن أن تقوم به جماعة الإخوان المسلمين تجاه العلاقات مع إسرائيل وتجاه الاتفاقية في حال ما تمكن ذراعها السياسي 'حزب الحرية والعدالة' من تشكيل الحكومة المقبلة بالنظر إلى حيازته الأغلبية النسبية في البرلمان، مشيراً إلى أن الأمور المستقبلية مرتبطة بالأحداث في وقتها.
ورأى عاكف أن الثورات التي تجتاح دولاً عربية في ما يُعرف بإسم ' الربيع العربي' إنما هي 'رد فعل طبيعي على الظلم والقهر الذي عانته الشعوب العربية عقوداً طويلة على يد الطُغَم الحاكمة'.


ورفض عاكف بشدة ما يتردَّد عن أن مرشَّح جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب 'الحرية والعدالة' لانتخابات رئاسة الجمهورية محمد مرسي يُنفِّذ سياسة الجماعة أو أنه سينفذ رؤى قياديين آخرين بالجماعة مثل المهندس خيرت الشاطر النائب السابق للمرشد، مشدِّداً على أن مرشَّح الجماعة حينما يُنتخب رئيساً سيكون رئيساً لكل المصريين.
وقال أنه ملتزم بقرار الجماعة في دعم مرسي؛ غير أنه سيُعطي صوته لمن يراه صالحاً لقيادة البلاد 'وتصويتي في الانتخابات الرئاسية أمانة سأُسأل عنها وتصويتي هو شيء بيني وبين ربي'.
وتمنى المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين ألا يُنتخب أحد من المرشحين الإسلاميين رئيساً لمصر، موضحاً أن الرئيس الجديد سيواجه ظروفاً صعبة على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً فالأوضاع متردية تماماً 'وعندما يفشل رئيس ذو خلفية إسلامية في إنقاذ البلاد من عثرتها فإن فشله سيُلصق بالإسلام وأنا لا أريد أن يُقال إن الإسلام فشل'.


الى ذلك أدان عاكف الاعتصام الذي 'قام به البعض بمحيط وزارة الدفاع المصرية 'مؤخراً، معتبراً أن من اعتصموا هناك وهاجموا عناصر الجيش هم 'فئة قليلة لا تعرف قدر مصر'.
وأضاف ان 'من اعتصم بجوار وزارة الدفاع كان يجب أن يعبِّر عن رأيه ويرحل ولكن أن يشتبك مع الجنود وعناصر الجيش ويعتدي على أحد أهم رموز الدولة المصرية فذلك أمر غير مقبول'.


وحول الأزمة القائمة بين الحكومة المصرية برئاسة كمال الجنزوري وبين البرلمان، اعتبر عاكف إنه' لا توجد أزمة على الإطلاق فما حدث هو أن البرلمان الذي انتخبه الشعب المصري رفض بيان الحكومة أي أن الشعب رفض الحكومة فلماذا تبقى؟ إن ذلك مخالف لجميع القواعد الدستورية والأعراف النيابية في العالم'.
وكشف عاكف عن أنه تحدَّث مع الجنزوري بهذا الأمر، و'قلت له لو أنك إنسان صادق وتحافظ على تاريخك وتحافظ على قامتك حينما يطلب منك البرلمان الاستقالة عليك الاستقالة فوراً، لكنه ضيَّع نفسه'.
وتساءل هل 'كمال الجنزوري وحكومته أكثر حرصاً على مصالح الشعب من نواب البرلمان الذين انتخبهم الشعب ليمثلونه؟'.
وانتقد الخلافات حول تشكيل الجمعية التأسيسية المناط بها وضع مشروع الدستور المصري الجديد، معتبراً أن تلك الخلافات يمكن تجنبها 'إذا خلُصت النوايا وتوحدت الإرادات من أجل صالح الوطن وليس للانتصار لرؤى وأفكار وأيدلوجيات'.

وأضاف عاكف متسائلاً 'ماذا تعني الجمعية التأسيسية للدستور؟ ألن تتكون من مجموعة تضع مشروع الدستور؟ يمكن أن يضع ذلك المشروع فقيه دستوري واحد أو مجموعة فقهاء، فلماذا الخلاف؟'.
وأشار إلى أن لدى جماعة الإخوان المسلمين 'مشروع دستور جديد جاهز للاستفتاء عليه ومن ثم تطبيقه'، موضحاً أن ذلك المشروع' لا يخص الجماعة ولكنه خلاصة جهد فقهاء في القانون الدستوري'.

------------------

جماعة تهدد بتفجير قناة مصرية
وخطف مقدمي برامجها
وطلب فدية بـ20 مليون جنيه

2012-04-30


القاهرة ـ هددت جماعة أطلقت على نفسها "جماعة الجهاد لتطهير البلاد" في خطاب أرسلته لقناة "أون تي في" المصرية بتفجير القناة وتخريب استديوهاتها، واختطاف الإعلاميين العاملين بها مثل يسري فودة، وريم ماجد. كان ألبرت شفيق -رئيس القناة- قد حرر محضرا بأحد أقسام الشرطة بالقاهرة بشأن خطاب تهديد وصل للقناة من "جماعة الجهاد لتطهير البلاد" تحذرهم فيه من استهدافها لاستديوهات ومنشآت القناة وتخريبها.
كما هددوا باختطاف الإعلاميين بالقناة؛ يسرى فودة، وريم ماجد، والإعلامي يوسف الحسيني، والمطالبة بدفع فدية 20 مليون جنيه، وإلا تم تصفيتهم جسديا، إضافة إلى تهدديهم بالعقاب الأليم لشركة الدعاية والإعلان التي تتعامل مع القناة، وفرض قيود عليها للضغط، وحملها على وقف التعامل حال إصرار القناة على السياسة الإعلامية التي تنتهجها.

ووصفت الجماعة في الخطاب السياسةَ الإعلامية للقناة بأنها سياسة "البوم والغربان" وتهدف إلى التخريب وإشاعة الفوضى في البلاد تنفيذا لأجندة صهيونية.

وجاء نص الخطاب كالتالي:
بلاغ إلى رئيس قناة البوم والغربان المسماة بـONTV.. تجاوزتم الخطوط الحمراء، أنتم تدفعون البلاد إلى الفوضى لتنفيذ أجندة أمريكية صهيونية.. ونفد صبرنا ولن نلجأ للحكومة أو القانون لأنهما وسيلة العاجزين.

إن السموم التي تبثونها على لسان البوم يسري فودة وريم ماجد وأذنابهم يوسف وإيمان لن تؤثر في شعبنا العظيم، ونأمركم بالتوقف الفوري لهذا الأداء المفضوح وإلا سنضطر للآتي:

1- إلزامكم بالتبرع بعشرة ملايين جنيه لإحدى المؤسسات الخيرية، والإعلان عن ذلك، وإلا تعرضت منشآت نجيب ساويرس ومقرات الاستديوهات للتخريب، وهذا في متناول أيدينا.

2- توجيه تحذير إلى شركة الدعاية والإعلان التي تتعامل مع قناتكم وإلزامها بوقف إعلاناتها عندكم، وإلا تعرضت للعقاب الأليم.

3- خطف مقدمي البرامج الحوارية لقناتكم، والمطالبة بتقديم فدية قدرها 20 مليون جنيه لإطلاق سراحهم، وإلا تمت تصفيتهم، وهذا في متناول أيدينا تماما، لذلك ننصحكم بالوقوف الفوري لسياستكم الهدامة المفضوحة، وإن لم تلتزموا بذلك سنبدأ، وإذا بدأنا لن نتوقف.
والله أكبر
جماعة الجهاد لتطهير البلاد

واختتم الخطاب بهذه الجملة "ممنوع منعا باتا استضافة الغربان الذين تعودتم على استضافتهم لإثارة الفتنة والفوضى في البلاد".

-----------

حملات عنيفة ضد المجلس العسكري لاستخدامه العنف ضد السلفيين وشماتة بالإخوان لتآمرهم معه
حسنين كروم
2012-05-07




القاهرة - 'القدس العربي' كثيرة هي الأخبار والموضوعات الهامة في الصحف المصرية الصادرة امس منها على سبيل المثال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ومعه عشرة من أعضاء المجلس الذين يمثلون الأحزاب مع المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وعدد من أعضاء المجلس العسكري لبحث حل الأزمة الناشبة حول الحكومة وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وتم طرح عدة بدائل بالنسبة للحكومة، هي أما إقالتها أو تقديمها الاستقالة وتحويلها إلى حكومة تسيير أعمال، أو إجراء تعديل فيها، وبالنسبة لتشكيل لجنة الدستور فقد تم طرح إصدار إعلان دستوري مكمل يحدد اختصاصات رئيس الجمهورية في حالة عدم الانتهاء من إعداد الدستور قبل انتخابات الرئاسة، وأن يتضمن حق رئيس الجمهورية في حل البرلمان ومنح البرلمان حق سحب الثقة من الحكومة وهو اقتراح تم رفضه، وتكليف اللجنة التشريعية بمجلس الشعب بوضع معايير اختيار الأعضاء المائة الذين سيشكلون لجنة إعداد الدستور، أي باختصار، سنظل ندور في دائرة مفرغة، بسبب سياسات المجلس العسكري منذ البداية، وهو الذي يتحمل مسؤولية كل ما يحدث الآن، وسيحدث فيما بعد، وهو الأخطر في رأيي، لأن الأسوأ لم يأت وهو قادم بأسرع مما يتصور الجميع سواء المجلس أو الإخوان والسلفيون، ونسأل الله السلامة لبلادنا. وقررت هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا حجز الدعوى المرفوعة أمامها ببطلان انتخابات مجلسي الشعب والشورى وأجلتها إلى شهر يونيو القادم، أي من الممكن أن يصدر حكما بحل المجلسين.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لا حصر لها عندنا خاصة صراع الملائكة على رئاسة مصر.

مرشح الاخوان: نهاية الشهر القادم
خط أحمر لتسليم العسكر للسلطة

وتوالت تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، وحذر مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بأن الثلاثين من الشهر القادم خط أحمر لتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين، بينما أخبرنا زميلنا الرسام بـ'الوفد' عمر عكاشة بأنه شاهد واقعة مدهشة، وهي ممثل للمجلس العسكري يمسك في يده لعبة يويو، تمثل السلطة، ويقذفها إلى مواطن مدني ليسلمها له، وكان يضحك لأن الكرة سترتد إليه، ونشرت الصحف عن دعوة صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الى مليونية في ميدان التحرير يوم الجمعة القادم، بينما هناك أخبار أخرى عن قرب استدعاء النيابة له والتحقيق معه، وكذلك استدعاء الداعية السلفي حسن أبو الأشبال لتحريضه في قناة الحكمة الدينية على قتل أعضاء المجلس العسكري، وكان قد صرخ فيها قائلاً: 'أناشد الشعب بالخروج فورا، وهذا نداء حار من كل قلبي، كفاكم خزلانا وعمالة وخيانة، يجب القبض على كل أفراد المجلس العسكري وإعدامه، وأقول لهم كفاكم بلطجة ولا أقول لهم اتقوا الله، فهم لا يعرفون الله، فقد انقطعت صلتهم بالله والنبي، فالشعب لا يريد هذا المجلس، بل يبغضه، ولو تمكن منه لقتله يجب إعدامهم وذبحهم انهم سحرة فرعون'.

اتهامات للسلفيين بمحاولة
تدبير احداث فوضى في البلاد

ووصف سحرة فرعون يعود الفضل في استخدامها الى مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع الذي وصف الصحافيين والكتاب الذين يهاجمون الجماعة بأنهم مثل سحرة فرعون، كذلك اشتدت المطالبة بالتحقيق في أحداث العباسية، واتهامات للمجلس العسكري بارتكاب المذبحة باستخدام البلطجية، كما توالت اتهامات مضادة للسلفيين بمحاولة تدبير أحداث فوضى في البلاد باقتحام وزارة الدفاع، وبدأت القنصليات السعودية ممارسة أعمالها، ومنح التأشيرات وموافقة مجلس الوزراء على زيادة المعاشات بنسبة ثلاثين في المائة، وارتفاع في البورصة بعد فترة من الهبوط، وكثرة الإعلانات خاصة في 'الأهرام' عن الفيلات والشاليهات وكذلك أجهزة التكييف، بسبب موسم الصيف واستعداداً لعودة المصريين العاملين في الخليج، وقامت إحدى شركات انتاج أجهزة التكييف باستغلال الثورة للترويج لمنتجاتها بأن قالت في إعلاناتها، احنا وانت على الأسعار إيد واحدة، وهذا استغلال لشعار الشعب والجيش إيد واحدة، بينما كان الشعار في العام الماضي، الشعب يريد، كذا، وقد استغلته بعض شركات السياحة لتنظيم العمرة في إعلاناتها، وقالت، الشعب يريد زيارة الرسول.

هل تغير بديع وغزلان؟

وأبدأ بسؤال يراودني من مدة، هو: هل تغيرت آراء المرشد العام للإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، والمتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان نحو الخلافة الإسلامية واستبدالها بالوحدة العربية، ونحو عهد خالد الذكر؟ وهل أصبح الاثنان يختاران كلامهم بعناية، ويهتمان بقدر من الدقة وهما يتحدثان عن وقائع تاريخية؟
والسؤال سببه اننا فوجئنا بالاثنين، بديع وغزلان يدليان بأحاديث، ويكتبان كلاماً أبسط ما يقال عنه انهما لا يحترمان عقليات الناس بذكر وقائع تاريخية غير حقيقية، أما عن عمد، أو عن عدم قراءة لها، أو الاكتفاء بقراءة ما كتبه جهلة أو كذبة - للأسف - الاثنان أخذا يروجان لخرافة إعادة الإخوان للخلافة الإسلامية التي انهارت عام 1924، بانهيار تركيا لمجرد انهم والسلفيون حصلوا على أغلبية في مجلس الشعب وكأن الدنيا كلها - لا مصر - قد دانت لهم، وتنتظر جيوشهم لتفتح لها أبوابها، وبدأ الهجوم على الاشتراكية ووصفها بأنها كانت ضد الإسلام، وعلى فكرة العروبة والوحدة.

سياسات الاخوان الحديثة تتطابق
مع سياسات مصر عبد الناصر

ولكني فوجئت بعد مدة، بتغييرات في كلام غزلان لدرجة إعلانه أن فكر الجماعة وسياساتها مع العالم لا تقترب فقط من سياسات مصر أيام خالد الذكر بشكل عام، وإنما تكاد تتطابق معها، فمثلا في حديث نشرته له جريدة 'الحرية والعدالة' يوم الخميس الموافق الثامن من شهر مارس الماضي، وأجراه معه زميلانا ياسر أبو العلا وعبد الرحمن فتحي، اخذ ما كتبه عبد الناصر - آسف، قصدي خالد الذكر - في كتابه، فلسفة الثورة، عن الدوائر الثلاث التي ستتحرك فيها مصر، وهي العربية والإسلامية، والعالمية، وقال إنها التي تمثل سياسات الإخوان، وقال عن الدائرة العربية: 'مصر جزء من العالم العربي تجمعنا به روابط كثيرة على مختلف المستويات، فعلى المستوى السياسي تجمعنا جامعة الدول العربية التي قررت منذ عشرات السنين أن تكون هناك سوق عربية مشتركة، كما أن هذه المنطقة متصلة جغرافياً، ولغتها واحدة ودينها وتاريخها واحد، كما أن مستقبلها واحد، والشيء الطبيعي أن تقوم بينها وحدة، وإذا كانت الوحدة الاندماجية الآن صعبة، فلا أقل من لون من ألوانها يتطور بالتدريج إلى أن يصل للوحدة الاندماجية'.
وباقي الكلام صوره بشكل أو آخر مما جاء في كتاب فلسفة الثورة.
وقد امتنعت عن الإشارة إلى هذه الفقرة في التقرير وقتها، انتظاراً لمتابعة ما سيصدر عن الجماعة، لرؤية إذا ما كان هذا مقــــدمة تغير في الكلام وفي التفكير، أم لا.

نحن إسلاميون عروبيون نؤمن بالوحدة العربية

وفوجئت مساء الأحد قبل الماضي وأنا أشاهد برنامج تسعون دقيقة الذي تقدمه على قناة المحور الجميلة ريهام السهلي، بحوار تجريه مع غزلان، بأنه يصف الإخوان قائلاً: نحن إسلاميون، عروبيون، نؤمن بالوحدة العربية.
وعندما سألته عن مشروع النهضة الاقتصادية الذي يتحدثون عنه، لم أصدق نفسي وأنا أسمعه يقول لها: عبد الناصر قال: الاشتراكية لا يبنيها إلا الاشتراكيون، ومشروع النهضة لن يبنيه إلا الإخوان المسلمون.
وفي الحقيقة، فأنا أتفهم كلامه جيدا، وأقدره وأتمنى أن يكون تعبيراً عن تغيير حقيقي، لا محاولة لوقف هجوم.

توقف المرشد عن اثارة موضوع
سعي الإخوان لإقامة خلافة إسلامية

وكذلك لاحظت تغييرا في موقف المرشد العام الدكتور محمد بديع تمثل أولاً في توقفه عن إثارة سعي الإخوان لإقامة خلافة إسلامية، وعن تكفير نظام خالد الذكر، ثم جاءت المفاجأة يوم الجمعة بنشر 'الحرية والعدالة' رسالة المرشد بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وأبرز ما قاله هو: 'رغم إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الحبيبة إلا أن تلك المطامع في سيناء لم تنقطع، لذلك قام الصهاينة باحتلالها سنة 1956 مستعينين بعدوان انجلترا وفرنسا على مصر على إثر تأميم قناة السويس، وأعلن بن غوريون انها أصبحت جزءاً من الكيان الصهيوني، إلا أنهم اضطروا للانسحاب من بورسعيد والأراضي المصرية، ثم عادوا لاحتلالها مرة أخرى سنة 1967، إثر عدوان غادر دعمهم فيه عدد من دول الغرب، إلا أن المصريين جندوا كل طاقاتهم المادية والمعنوية، وقدموا آلاف الشهداء والضحايا من أجل تحرير هذه الأرض المقدسة، واستمروا سنين في حرب استنزاف لقوى العدو، حتى حان الوقت المحتوم لخوض أشرس حرب في العصر الحديث، حرب أكتوبر - رمضان - حيث أبلى الجيش المصري العظيم أعظم البلاء، وقام بمعجزات عسكرية لعبور القناة'.

المرشد يتغير وخيرت الشاطر يزداد تطرفاً

وهذا الكلام يعكس تحولاً آخر لدى المرشد، فهذه هي المرة الأولى التي يعتبرون العدوان الثلاثي سنة 1956 مؤامرة رداً على تأميم قناة السويس، بعد أن كانوا يعتبرون العدوان عقابا من الله لعبد الناصر - قصدي خالد الذكر - على ضربه للإخوان عام 1954 ومحاربته الإسلام، وهي المرة الأولى أيضاً، التي يعتبرون فيها هجوم إسرائيل على مصر عام 1967 عدوانا غادرا بعد أن كانوا يعتبرونه عقابا آخر من الله بسبب ضرب خالد الذكر لهم ولتنظيم سيد قطب عام 1965، وهي المرة الأولى ايضاً التي يشيدون فيها بحرب الاستنزاف، ولا أعرف ان كان هذا استمرارا في تحولات المرشد وميله للاتزان في أحكامه بعيدا عن نوازع الغضب - وهي مفهومة - لأنه كان عضوا في تنظيم سيد قطب، لكنها لا تبرر أبداً سرد وقائع غير حقيقية، أم أنه أراد استغلال المناسبة لإبداء حسن النوايا نحو المجلس العسكري، لأن هذه الحروب الثلاث خاضها الجيش؟
الله أعلم بالنوايا، لكن لنا الظاهر من الأمور، وهو أن هناك تغييرا ما، على الأقل الحذر من ذكر وقائع تاريخية غير حقيقية، واحترام عقليات الناس، ومحاولة لتفهم ثوابت السياسة المصرية بعيدا عن نوعية النظام الحاكم، وهي أن مصر جزء من أمة عربية واحدة تجمعها قومية واحدة، ولابد أن تتوحد، أما أن تحكمها أحزاب إسلامية أو علمانية أو رأسمالية أو اشتراكية فهذه قضية منفصلة تماماً وتخضع لاتجاهات شعوبها.
لكن الذي يحيرني هو أنه بينما يتغير المرشد العام والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، فإن خيرت الشاطر يزداد تطرفاً في مهاجمته لعهد عبد الناصر، رغم أن الثلاثة يشكلون كتلة موحدة.

داعية سلفي يدعو لولايات متحدة عربية

ومن عجائب الإخوان أيضاً ما حدث منهم أثناء المؤتمر الذي أقاموه في استاد نادي بلدية المحلة الكبرى يوم الثلاثاء، واختاروا عيد العمال، وألقى الداعية السلفي وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أيدت محمد مرسي - صفوت حجازي، ومما قاله ونشرته يوم الخميس صحيفة 'الحرية والعدالة': 'أشار حجازي إلى أننا رأينا حلم الخلافة يتحقق على يد مرسي وجماعته وحزبه، ورأينا أن الولايات المتحدة العربية ستكون على يد هذا الرجل بإذن الله'.
وحسب كلام حجازي فإن مرسي وحزبه وجماعته حتى يحققوا على الأقل مشروع دولة الوحدة العربية، فهم يحتاجون إلى البقاء في الحكم، رئاسة الجمهورية والوزارة وأغلبية مجلسي الشعب والشورى إلى عشرات من المدد دون أن يتركوا الحكم، وأكثر منها لتحقيق حلم الخلافة بعد أن ينتهوا من الوحدة العربية، وما دامت القدس هي التي ستكون عاصمة دولة الوحدة، لا القاهرة، أو دمشق كما كانت في زمن الأمويين، أو بغداد مثلما كانت عاصمة الخلافة في زمن العباسيين، ولا المدينة المنورة أيام أول الخلفاء وهو أبو بكر الصديق وثانيهم عمر بن الخطاب وثالثهم عثمان بن عفان - رضي الله عنهم - فهذا يطلب أولاً توصل الفلسطينيين إلى اتفاق مع إسرائيل على قيام دولتهم وعاصمتها القدس على أراضي 1967، ثم انضمامها إلى الولايات العربية، أو اقامتها بالحرب ضد إسرائيل وأمريكا وحلف الأطلنطي وهزيمتهم لأنهم لن يسمحوا بمهاجمتها، وهناك شرط آخر، وهو أن تكون كل الدول العربية تحت حكم الإخوان، حتى يسهل تحقيق الوحدة ما دام شرط قيامها حكم الإخوان.

المرشد شبه مرسي بسيدنا أبو بكر الصديق

لكن الذي يحيرني هو ما دامت الخلافة تالية للوحدة العربية، فلماذا لا تكون المدينة المنورة عاصمة الدولة، لأنها كانت مركز الخلافة عند نشأتها، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن السعودية ستكون إحدى الولايات المتحدة، خاصة وأن المرشد العام الدكتور محمد بديع في كلمته التي ألقاها في الحفل شبه مرسي، بأنه مثل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، إذ قال بالنص نقلا عن 'الشروق' يوم الخميس في تغطية زميلنا علاء شبل في الصفحة التاسعة: 'بايع المسلمون أبو بكر وبايع المصريون مرسي، ان مرسي سيسعى جاهدا إلى لم شمل الوطن متصدياً الى كل من يحاول تفريق الأمة والتربص بمصالحها'.
والملفت هنا أن جريدة 'الحرية والعدالة' حذفت هذه الفقرة من كلام بديع.
والآن، ماذا نفعل مع هؤلاء الناس ومن يقدمونهم لانتخابات الرئاسة، قالوا عن الشاطر عندما رشحوه انه سيدنا يوسف الذي سيعبر بمصر إلى السبع السمان، بدلا من العجاف - والعياذ بالله - التي نحيا فيها، ومرسي في مؤتمره بميدان عمرو بن العاص شبه نفسه به، عندما صاح، ان عمرو قام بأول فتح إسلامي لمصر، وهو سيقوم بالفتح الثاني، وعندما ذهب للمحلة شبهه المرشد بسيدنا أبو بكر أول خليفة للمسلمين، إيه الحكاية بالضبط؟ حيرتونا الله يحيركم، خاصة أن مرسي في مؤتمر آخر عقده في أسواق، أراد التشبه بخالد الذكر بطريقة غير مباشرة، ثم بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذ قال لأهل النوبة، نقلا عن تحقيق لزميلينا حمدي طه وأحمد هزاع في 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'ان تنمية بحيرة ناصر والسد العالي من أهم ما يهدف إليه مشروع النهضة'.
أي لم يستخدم تعبير بحيرة السد، وجاء في التحقيق أيضاً: 'وتمنى د. مرسي ان يكون إماماً عادلاً مثل عمر بن الخطاب'.

الإخوان المسلمون استغلوا
ثقة الناس بهم أسوأ استغلال

ما هذا الكلام؟ هل هو مرشح لمنصب إمام المسلمين أم لمنصب رئيس الجمهورية؟
ولنفرض انه نجح فهل سوف نصفه نحن الصحافيين برئيس جمهورية مصر وإمامها محمد مرسي رضي الله عنه وأرضاه؟ وهل سنطالبه بأن ينام تحت شجرة كما نام عمر ما دام التزم بذلك؟
ويذكرني تشبيه نفسه بسيدنا عمر رضي الله عنه، بحملة عنيفة في مصر أثناء زيارة خالد الذكر لمدينة أسيوط وفي مؤتمر شعبي شبه محافظها صديقنا المرحوم سعد زايد - وكان من الضباط الأحرار لثورة يوليو، ثم تولى محافظة القاهرة، شبه عبدالناصر في عدله بعدل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والحملة كانت علنية، ثم استغلها الإخوان فيما بعد اثناء حملتهم ضده، والآن، ولا كلمة عن تشبيههم مرشحهم للرئاسة بالأنبياء والصحابة، كما صمت رجال الدين ايضا عن هذا.
وان كنا لا ننكر أن الشيخ حافظ سلامة قال عنهم يوم الأحد في حديث نشرته له 'الوطن' وأجراه معه زميلنا وائل فايز: 'الإخوان المسلمون استغلوا ثقة الناس بهم أسوأ استغلال، فقد غرروا بالشعب المسكين باسم الإسلام وعقدوا صفقات مع المجلس العسكري باعتبارهم ورثة الشعب، فهم يقولون ما لا يفعلون فمن زمن طويل يتسابقون على عضوية مجلس الشعب ودخلوا في مساومات وصفقات وآخرها الإفراج عن المهندس خيرت الشاطر'.
وحافظ سلامة هو رئيس جمعية الهداية الإسلامية التي دخلت في منازعات مع وزارة الأوقاف على ملكية مسجد النور بالعباسية، وكان قائدا للمقاومة الشعبية في السويس، التي تصدت للقوات الإسرائيلية عندما حاولت دخول المدينة.

معايرة الإعلامية عزة مصطفى
بأنها من أصل يهودي

وإلى المعارك والردود، ونبدأها مع الجميلة والإعلامية الكبيرة فريدة الشوباشي التي أرادت يوم الخميس في 'المصري اليوم' مداعبة السلفيين بقولها: 'إن شرع الله واضح وضوح الشمس ويستحيل ألا يراه إلا من يريدون تضليل البسطاء وإرضاء جهات تنظر بقلق شديد للثورة المصرية وتستميت حتى لا تكتمل، لأن في اكتمالها أموراً كثيرة تقلق بل تخيف أطرافاً عديدة، وعلى فكرة فإن المتشدقين بتمسكهم بشرع الله: 'اتهم' أحدهم الإعلامية عزة مصطفى بأنها من أصل يهودي!!
أي أن أجدادها من اليهود والأكيد أن هؤلاء الذين دخلوا الدين الحنيف لم يكن أحدهم يدري أنه سيأتي من 'يعايرهم' واعتبار دخولهم الإسلام فضيحة، يشهد عليها الأستاذ المنادي بشرع الله جمهور المشاهدين فربما لأنهم غير صادقين، يستبعدون الصدق والاقتناع لدى أي إنسان لأن القمع هو دستورهم'.

تركوا الأحداث تتصاعد وتشتعل ليسقط ضحايا

وثاني المعارك ستكون من نصيب زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع'، أكرم القصاص وقوله في نفس اليوم عن مجزرة العباسية: 'ترك السياسيون ومرشحو الرئاسة الأحداث تتصاعد وتشتعل ليسقط ضحايا، وبعدها خرجوا بوجوه طيبة يجنون ثمارها من المزايدات والادعاءات، ولا أحد يهتم بالدم إلا لو كان يتحول إلى رصيد إضافي في حملات انتخابية أو خطابات حماسية، وأحزاب هشة تائهة عاجزة. زكي رستم هل هو المرشح المزدوج الذي ترك أنصاره يموتون دفاعا عن أكاذيبه يريدون إعادته للانتخابات بأي ثمن؟ أم أغلبية مجلس الشعب التي عطلت البرلمان وجمعية الدستور، حازم المسؤول الأول عن دماء الضحايا ومرشحو الرئاسة يضطرون لإعلان مواقف غير مواقفهم من أجل الانتخابات، الكل زكي رستم الطيب يخفي جرائمه في دماء الضحايا'.

حزب الدستور سوف يكون حزب الأغلبية

وثالث المعارك لزميلنا أسامة أيوب بمجلة 'أكتوبر' وكانت عن حزب الدستور وقوله عنه: 'إن قراءة المشهد السياسي الراهن، تؤكد أن حزب الدستور وكما يتوقع الدكتور البرادعي سوف يكون حزب الأغلبية، وسوف يكون التجمع السياسي والوعاء الوطني الذي يضم الى جانب شباب الثورة كل الأحزاب والتيارات الوطنية والثورية، لإعادة بناء مصر على أساس من الكرامة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
إن سابقات أفعال وأقوال ومواقف الدكتور البرادعي السياسية والوطنية تؤكد صدقية قوله من فوق منصة الاحتفال بإطلاق حزب الدستور بأن الشيوخ الموجودين الآن على المنصة هدفهم نقل السلطة للشباب في أول انتخابات مقبلة'.

جماعة الميزان المايل
وجماعة الفانوس اللي بينور

وفي جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد، قام زميلنا الساخر الكبير خفيف الظل بمواصلة مداعبة الإخوان والسلفيين والمجلس العسكري بقوله عنهم: 'من حق جماعة الميزان المايل، وجماعة الفانوس اللي بينور ويغني وحوي يا وحوي، أن يتظاهروا، وأن يقفوا فوق المنصات ويصرخوا، من كان منكم بلا دقن، الطعوه على قفاه بالشبشب، ومن حقهم أن ينصبوا الخيام قدام أي وزارة تعجبهم ويعتصموا وهم يهتفون تبكير، فيرد المشايخ الله أكبر، وكأنهم رايحين يفتحوا مكة، وما حولها، من حقهم أيضاً أن يقطعوا خطوط السكك الحديدية، وهم يغنون، يا وابور قولي رايح على فين، والجنزوري معاند المجلسين، من حق الميزان والفانوس ان يمارسوا حقهم في التعبير رغم أنهم تركوا الثوار يموتون في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، لأنهم كانوا مشغولين بتقسيم الورث فيما بينهم وبين العسكر، بل اتهموا الثوار بأنهم بلطجية، يعطلون مصالح الوطن المكسح، وعيال قاعدة في الطراوة تضرب ترامادول وبانجو، إلهي يتشلوا البعدا، وكانوا على وشك إصدار قانون التظاهر، وهو أسوأ من قانون الراجل اللي لسه بيطلع في الروح بقاله سنة، لا عاوز يخلص ويخلصنا، ولا عاوز يخطف رجله لحد ولاده في طرة، وكانت الفضيحة الكبرى، عندما قامت الشرطة العسكرية بسحل البنات، وتعرية فتاة مصرية وانتهاك عرضها في الشارع، فخرج المشايخ وقد ركبتهم النخوة وصرخوا، الست دي لا عليها ختم الميزان ولا ختم الفانوس، يعني كافرة وتستاهل اللي جرالها، وبعدين إيه اللي نزلها الشارع ولابسة عباية بكباسين، وخلت راس المشايخ في الأرض، لأن مصلحتهم ساعتها كانت مع العسكر، نحن مع حرية التعبير عن الرأي والتظاهر والاعتصام والإضراب، حتى مع الكارثة التي قادنا إليها ولاد أبو إسماعيل لكننا نرجو ألا ينسى المشايخ الثوار الذين وقفوا معهم، ودفعوا دمهم ثمناً للدفاع عنهم، وألا يتركوهم للموت ويجروا عندما يلوح لهم العسكر بحتة معتبرة من بيت اللوح، أو فخدة الوطن الضاني'.
وهكذا ذكرنا الرفاعي بفضيحة من يسمون أنفسهم بالإسلاميين، عندما شاركوا في الإساءة للبنات اللاتي تعرضن للسحل والتعرية والضرب من بعض جنود الجيش.

كيف تعامل الاستعمار
والسلطة الوطنية مع المتظاهرين

ونظل داخل مؤسسة 'روزاليوسف' لنكون مع زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي - ناصري - وهو يقول في المجلة: 'من فضلك لا تهاجم القصر والاستعمار البريطاني الذي فتح الكباري في وجه المتظاهرين قبل سبعين عاماً، فقد كان استعماراً طيباً وعلى نياته، واليوم تمارس السلطة الوطنية طقوساً مختلفة في التعامل مع المعتصمين، فتقف على الحياد وبراءة الأطفال في عيونها، تتفرج على المتظاهرين وقد أطلقت عليهم كلاباً مسعورة، يمارسون فيهم القتل والذبح من الرقبة في مشهد لا يتكرر سوى في أحراش بورندي، والخيبة أنها تلقي باللوم في النهاية على الشهداء الذين سقطوا بحجة أنهم استفزوا البلطجية وعطلوا المرور، وهي مسألة غريبة والله، لأن شهداء مثلهم سقطوا في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الشعب وميدان التحرير، دون أن يذهبوا لمحيط وزارة الدفاع، وهل يكون جزاء الشاب الذي ذهب متحمساً للوقوف والتضامن مع المعتصمين، أن نذبحه في عرض الطريق، أو داخل سيارة الإسعاف التي حضرت لإسعافه؟! في جميع دول العالم، ماعدا بورندي، يواجهون المعتصمين بخراطيم المياه، وأحيانا بالرصاص المطاطي في الأرجل، عندنا الخرطوش في العيون والقنابل الحارقة، وأخيراً اكتشفنا الذبح بقطع الرقبة!! إنني أكاد ألمح أصابع المجلس العسكري في كل ما يحدث، ومع أنني ضد الشعار السخيف يسقط حكم العسكر، إلا أن ما حدث في محيط وزارة الدفاع يجعلني أتشكك كثيرا في دور المجلس من وراء ستار في كل ما يحيق مصر خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة!
إن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم، وسوف نحاسب المجلس العسكري على ارتكابه للجريمة العظمى، وقد أعلن في الماضي بوضوح بصريح العبارة، عدم السماح للأحزاب الدينية بالتواجد على الساحة السياسية، وانظر حولك لن تجد سوى أحزاب تتلاعب بالدين وتكفر باقي القوى، وتمارس التعذيب والترويع لجموع الشعب المصري، وقد أطلقت أمراءها وشيوخها يبيعون صكوك الغفران للغلابة، أحزاب ترفع لواء الدين والإسلام هو الحل، في حين أن الفوضى الشاملة هي العنوان وهي الحصاد المر لدخول الأخوة لمعترك السياسة مسلحين بالعقد والكلاكيع النفسية والبارانويا الفاقعة يحاولون فرض قانونهم الخاص على الجميع!'.

الحقيقة الغائبة في حوار مرشد الإخوان

ومن عاصم الناصري خفيف الظل إلى سليمان قناوي الإخواني خفيف الظل وقوله يوم الأحد في 'الحرية والعدالة': 'منذ عدة أشهر يوزع في مليونيات ميدان التحرير غلاف عدد مجلة 'آخر ساعة' الصادر في 20 يوليو عام 2005 ويحمل عنوانا عريضاًَ لتصريح نسبته المجلة لفضيلة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف يقول: 'نؤيد ترشيح الرئيس مبارك، وأتمنى الجلوس معه' حين قرأت هذا المانشيت وقتها قلت لا يمكن أن يقول الأستاذ عاكف هذا الكلام، لو انطبقت السماء على الأرض، أول أمس فقط ظهرت الحقيقة، فقد كتب زميلنا حسن علام مدير تحرير مجلة 'آخر ساعة' مقالاً في جريدة 'الأخبار' بعنوان 'الحقيقة الغائبة في حوار مرشد الإخوان' أوضح حقيقة هذا الكلام المكذوب حيث إنه من أجرى الحوار، فذكر بالحرف الواحد: 'أراد الزميل محمد الشماع' 'رئيس التحرير الأسبق لـ'آخر ساعة' مجاملة الرئيس السابق والنيل من خصومه - الإخوان المسلمين - بهذا العنوان الذي لم يقله المرشد العام للإخوان وإنما كانت إجابته على سؤالي: هل تؤيد ترشيح حسني مبارك لولاية جديدة؟ فكانت إجابته' مشروطة بتحقيق الرئيس السابق لمطالب الشعب، وقال وقتها فضيلة الشيخ مهدي عاكف بالحرف الواحد:
ليس عندي مانع، على أن أجلس معه لنتشاور في مصلحة هذه الأمة في إلغاء قانون الطوارىء ومناقشة قانون الأحزاب، والإفراج عن المسجونين السياسيين، وإلغاء المحاكمات الاستثنائية وإذا تحقق ذلك لا مانع عندي في ترشيحه'.
انتهى ما كتبه من شهادة حق زميلنا حسن علام، لكن علينا أن نخرج بدروس من هذا الغلاف، وهو ضرورة ألا نساهم في طبع وتوزيع أكاذيب دون أن نقرأ ما كتب بالكامل، فكل التيارات التي طبعت هذا الغلاف ووزعته في ميدان التحرير ساهمت عن قصد أو غير قصد في ترويج أكاذيب وافتراءات الأمر الذي يشكك في مصداقيتها حتى لو حاولت فيما بعد توزيع مطبوعات تتضمن حقائق صادقة. كما يجب أن نقرأ متون الحوارات دون الاكتفاء بالعناوين التي كثيرا ما تكون محرفة أو مبتورة أو تذكر نصف الحقيقة'. وفي حقيقة الأمر، فإن عادة إخراج الكلام من سياقه، بل والادعاء على شخصيات معينة بقول كلام غير حقيقي، عملية معروفة، وقد مارسها الإخوان أنفسهم كثيرا، كما مارسها السلفيون وكلهم يعظون الناس بعدم الكذب والنميمة حتى لا يجدون أنفسهم وقودا للنار.
وما ذكره المرشد السابق خفيف الظل مهدي عاكف صحيح، فهم لم يؤيدوا مبارك، ولا توريث ابنه الحكم، وتصريحاته هو وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، كانت هي نفسها تصريحات المعارضين الآخرين، أي أن من حق جمال أو غيره الترشح بشرط تغيير النظام ليكون ديمقراطياً حقيقياً، ثم تطور الموقف إلى التشدد، بالرفض المطلق، أما الذي عارض من البداية إعادة ترشيح مبارك عام 2005 أو ابنه، وطالب بعزله، فكان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل وكتاباته موجودة.

'صوت الأمة': الإخوان
والسلفيين كدابين ونصابين

أما آخر معارك اليوم فستكون لزميلنا في 'صوت الأمة' حسن عبدالفتاح المشرف على صفحة الاجتماعيات، ومداعبته للإخوان والسلفيين بقوله: 'على رأي صديقي الحاج سيد الذي يصلي معي بمسجد الرحمن بالزمالك قاللي الحاج سيد: إن الإخوان والسلفيين كدابين ونصابين بيداروا في الدين وانه المفروض الإخوان المسلمين والسلفيين نطلق عليهم 'الحزب الوطني' للمعاملات الإسلامية' والحزب الوطني كان فاسدا وظالما وحراميا وكنا عارفين وساكتين لكن الإخوان والسلفيين بيداروا في الدقن التايواني وعلامة الصلاة اللي في قورتهم وتشبه علامة 'السيارة الميتسوبيشي اللانسر' كل الإخوان والسلفيين ضاربين الدقن التايواني وزبيبة الصلاة الميتشوبيشي ونازلين كدب ونصب واتفضح كذبهم ونصبهم في قضايا 'خيرت الشاطر وأبو إسماعيل وأمه والبلكيمي النائب بتاع المناخير' ومع ذلك لسه فيه ناس من المصريين معمولهم غسيل مخ ومؤيدين للإخوان والسلفيين وعايزين يحولوا 'مصر إلى حرب أهلية'، الإخوان والسلفيين بيفكروني بموقف شفته بعيني عام 1997 كان فيه مسابقة ملكة جمال مصر عام 1997 بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر وأثناء كواليس الحفل لفقرة المايوهات البكيني كانت توجد سيدة محجبة واقفة مع ابنتها رانيا المشاركة في المسابقة وقبل دخول المتسابقة رانيا التي كانت ترتدي المايوه البكيني نادت أمها المحجبة عليها وقالت لها 'يارانيا اوعي تنسي تقرئي الفاتحة والمعوذتين علشان تكسبي'، وظهرت رانيا وهي ترتدي المايوه البكيني وقرأت الفاتحة والمعوذتين وهي عريانة وخسرت رانيا لأنها كانت بتضحك على نفسها وعلى ربنا.
والإخوان والسلفيين زيهم زي رانيا اللي كانت لابسة البكيني وأمها بتقولها ابقي اقرئي الفاتحة، الإخوان والسلفيين بيضحكوا على نفسهم وعلى ربهم وإن شاء الله ربنا حيكشفهم أكتر وأكتر الأيام السودة اللي جاية'.


-------------------

عبور

تعليق

07/05/2012 09:55:01 م




بقلم:- جمال الغىطانى




من يحاسب الدكتور الكتاتني سياسيا وأخلاقيا؟ هل نطلب ذلك من أعضاء مجلس الشعب الذي يتكون من أغلبية تنتمي الي التيارات السياسية التي تتخذ من الدين قناعا للوصول الي أهداف محددة؟ كيف يحاسبه برلمان يتكون من أغلبية ينتمي هو اليها؟ اذن‮..

‬هل نطلب ذلك من المرشد الذي يتلقي البيعة ويمد يده للتقبيل بينما ينحني عليها الدكتور الكتاتني وايضا الاعضاء في المجلس والجامعة والسلفيون والوسط وغيرهم من الاخوة؟ لقد‮ ‬قاد الدكتور حملة ضد الحكومة‮ ‬الحالية هدفها الظاهر المحاسبة،‮ ‬والحقيقي هو تقدم الاخوان وتلك التيارات المتناغمة مع الجماعة لتقم ما تبقي من الدولة المصرية،‮ ‬الاستيلاء علي الجهاز التنفيذي بعد التشريعي بشقيه،‮ ‬وعندما لم ينجح في ذلك اتخذ قرارا بتعليق جلسات البرلمان وكأنه دكان يتبع الجماعة يغلقه ويفتحه كما شاء،‮ ‬ولكن خلال الإغلاق جري أمران يجب ان نتوقف امامهما،‮

‬أولا الهجوم علي منطقة وزارة الدفاع من التيارات عينها التي تشكل اغلبية البرلمان،‮ ‬فهل كان اغلاق البرلمان وتعليق الجلسات مقصودا وموازيا لتدبير العباسية بحيث يكون كله‮ ‬غائبا وقت الاحداث والتي كانت خطوة مدبرة للاستيلاء علي اهم اعمدة الدولة أو اسقاط الرمز المتبقي منها من خلال عمل انقلابي يستخدم الظروف المضطربة التي اعقبت الثورة‮. ‬المشكلة مع جماعة الاخوان والسلفيين والوسط والقاعدة التي ظهر رجالها في مصر انهم قوي تستثمر الدعوة الي الديمقراطية للتسلق وللوصول الي البرلمان ومن ثم الي المواقع الرئيسية في الدولة هؤلاء جاءوا ليبقوا وليس لكني يذهبوا بالديمقراطية التي اتوا بها ولهذا‮ ‬حديث مفصل‮.‬

فوجئنا بسفر الدكتور الكتاتني رئيسا لوفد استباحة الكرامة الوطنية الي السعودية وقبوله تصدر الموائد والاجتماعات بدون العلم‮ ‬المصري،‮ ‬لقد اقدم علي هذه المهمة بعد تعليقه لمهام البرلمان،‮ ‬وفي نفس الفترة كانت‮ ‬تدبيرات الانقلاب الدموي من التيارات التي تمثل اغلبية البرلمان تتم في العباسية ضد قيادة الجيش،‮ ‬هل كان تعليق عمل البرلمان مقصودا وجزءا من الخطة؟ في كل الاحوال كان عملا فيه خطأ سياسي وتجاوز اخلاقي،‮ ‬فمن يحاسبه؟


----------

آخر عمود

‮»‬القتامة‮« ‬خيارهم‮..‬

07/05/2012 09:59:40 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده






ماذا نقول عن هؤلاء الذين نظموا وقادوا مسيرة للعشرات من أنصارهم الملثمين بغطاء أسود علي الوجه،‮ ‬والأعلام الأشد قتامة‮ ‬مرفوعة فوق رؤوسهم،‮ ‬في طريقهم إلي ميدان العباسية ليفرضوا أنفسهم علي المعتصمين الآخرين من الحركات الشبابية الثورية التي لا علاقة لهم،‮ ‬ولها،‮ ‬من قريب أو بعيد بسواد الألثمة وقتامة الأعلام؟‮! ‬أليس فيما رأيناه وسمعناه ـ بالصورة والصوت علي الهواء مباشرة ـ عن حفاوة هؤلاء الملثمين ـ الذين فرضوا أنفسهم علي الميدان ـ بالشيخ محمد الظواهري ـ الشقيق الأكبر للشيخ أيمن الظواهري زعيم تنظيم‮ "‬القاعدة‮ "‬ـ والشيخ مصطفي مرجان ـ أحد قيادات تنظيم‮ "‬الجهاد‮" ‬ـ ما يثير شكوك تورطهم في أحداث الميدان،‮ ‬ويتطلب التعرف علي مسئوليتهم عن الدماء التي سالت يوم الجمعة الماضية؟‮! ‬سمعنا كلمة الشيخ‮ "‬الظواهري‮" ‬التي ألقاها واستقبلها الملثمون بالهتافات الجهادية والتهليلات‮ ‬،‮ ‬خاصة عندما قال‮ "‬الظواهري‮" ‬إنهم جاءوا بمسيرتهم إلي وزارة الدفاع لتطبيق شريعة الله التي لا بديل عنها،‮ ‬لإسقاط حكم العسكر،‮ ‬بعد أن استحل دماء المصريين في مظاهرتهم السلمية بميدان العباسية‮ (..). ‬ولا أعرف لماذا نسي الظواهري الإشارة في كلمته إلي أن المجلس العسكري الذي جاء الملثمون لإسقاطه هو نفسه المجلس الذي أصدر ـ مؤخراً‮ ‬ـ قراراً‮ ‬بالإفراج عن الشيخين محمد الظواهري ومصطفي مرجان ومعهما العديد من المدانين في قضايا إرهابية أبرزها وأفزعها‮: ‬اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات‮ (..). ‬
‮ ‬أليس‮ ‬غريباً‮ ‬ـ كما أتصوّر ـ أن‮ ‬هناك من يعيش في مصر ورغم ذلك لا يعترف بهويتها ولا يحترم علمها؟‮! ‬في البدء‮.. ‬فوجئنا ـ في تظاهرات واعتصامات ميدان التحرير‮ ‬السابقة ـ بمن رفع علم‮ ‬المملكة العربية السعودية بدلاً‮ ‬من العلم المصري‮. ‬حسنو النية،‮ ‬وكنت أحدهم آنذاك،‮ ‬أرجعوا ذلك إلي رغبة رافعي العلم السعودي في التعبير عن هويتهم الإسلامية كشركاء في تظاهرات ميدان التحرير‮. ‬فالعلم السعودي هو الوحيد ـ كما أظن ـ الذي يجسد تلك الهوية بأرضيته الخضراء ـ رمز الرخاء ـ وبالسيفين المتقاطعين وتحتهما‮ ‬الشهادة الإسلامية‮: "‬لا الله إلاّ‮ ‬الله محمد رسول الله‮".‬
‮ ‬ويبدو أن هذا التبرير لم يقنع السلفيين بدليل ما رأيناه،‮ ‬لأول مرة،‮ ‬في ميدان العباسية ـ الجمعة الماضية ـ عندما ظهر السلفيون الملثمون بغطاء أسود علي الوجه،‮ ‬ورفعوا علمهم الخاص بأرضيته الأشد سواداً‮ ‬وتحمل‮ "‬الشهادة‮" ‬ذاتها،‮ ‬لكن قتامة أرضيته تفرقه وتبعده عن علم المملكة السعودية بأرضيته الخضراء التي تذكرنا بعلمنا المصري قبل ثورة‮ ‬23يوليو‮ ‬1952‭.‬
‮ ‬وبحثاً‮ ‬عن مبررات هوس السلفيين المصريين ـ الذين لا يتباهون بهويتهم ولا يلتزمون بعلم وطنهم ـ بقتامة اللون الأسود،‮ ‬توقفت أمام ما نشرته الزميلة‮ "‬المصري اليوم‮ " ‬ـ أمس الأول ـ من معلومات وحقائق تستحق الاهتمام بها والحذر من توابعها‮. ‬كتبت‮ "‬المصري اليوم‮":‬
‮ ‬ـ‮ [ ‬لم يكن ظهور أصحاب الرايات السوداء التي تحمل شعار التوحيد‮ " ‬لا إله إلا الله،‮ ‬محمد رسول الله‮" ‬ـ في اعتصام العباسية ـ جديداً،‮ ‬إذ يتصدرون المشهد السياسي منذ اندلاع الثورة،‮ ‬وتحديدا بعد حل جهاز مباحث أمن الدولة،‮ ‬فهم يظهرون حالياً‮ ‬بكثرة في الاعتصامات والاحتجاجات‮. ‬ويعتبر أصحاب الرايات السوداء من بقايا السلفية الجهادية،‮ ‬التي مازالت موجودة في العديد من المناطق ـ خاصة الحدودية والساحلية مثل‮: ‬سيناء،‮ ‬ومرسي مطروح،‮ ‬وطابا،‮ ‬والبحيرة ـ ولا يربط بينهم تنظيم،‮ ‬وإنما خط فكري واحد‮. ‬ويعتبر رافعو الراية السوداء أنفسهم امتداداً‮ ‬لتنظيم القاعدة في مصر،‮ ‬وفرعه في بلاد المغرب العربي،‮ ‬وحركة شباب المجاهدين في الصومال،‮ ‬وحركة طالبان بأفغانستان‮. ‬وسبق لهم رفض كل المراجعات الفكرية والفقهية التي تبنتها الجماعات الإسلامية،‮ ‬وتراجعت فيها عن العنف‮. ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل واتهموا أصحاب هذه المبادرات بأنهم تخاذلوا عن الجهاد‮(..). ‬ويعتبرون أنفسهم‮ ‬ـ الآن ـ في مرحلة تحريض أبناء الأمة علي‮ "‬الجهاد في سبيل الله‮". ‬ويرون أن الناس يستجيبون لهم،‮ ‬ويتعاطفون مع أفكارهم ويؤيدونهم،‮ ‬لأنهم ـ حسب زعمهم ـ يسيرون في الطريق نفسه الذي سار فيه النبي‮]. ‬


----------------

مقالات


بوضوح

ماذا يريد الشيخ؟

07/05/2012 10:13:27 م




[email protected] - بقلم‮:‬شرىف خفاجى




إذا كان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قد تبرأ من أحداث العباسية وبرأ انصاره منها فماذا تعني دعوته الي مليونية جديدة يوم الجمعة القادمة في ميدان التحرير،‮ ‬هل يريد تقديم اعتذار للشعب،‮ ‬أم أنه يسعي لمصادمة جديدة يسقط فيها المزيد من الضحايا والمصابين؟
من الواضح ان الشيخ حازم يرفض تقبل فكرة استبعاده من سباق الرئاسة،‮ ‬ويرفض فقده لكرسي الرئيس،‮ ‬وانه قرر المضي فيما يخطط له ولو تكلف ذلك سقوط المئات أو الآلاف من الضحايا الأبرياء‮.. ‬حتي لو تسبب بما‮ ‬يفعله في وقوع حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد‮.‬
ألا يعلم فضيلة الشيخ المبجل ما يقوله الناس الآن من‮ ‬غير انصاره‮.. ‬انهم يتساءلون إذا كنت تفعل ما تفعل وأنت لم تجلس علي كرسي الرئيس،‮ ‬فماذا كنت ستفعل لو اصبحت رئيسا،‮ ‬هل كنت ستصدر قراراتك بإعدام كل من يختلف معك في الرأي،‮ ‬أم كنت ستضعهم في السجون وتنكل بكل معارضيك‮.‬
يا شيخ الوطن‮ ‬يمر بأشد وأدق مرحلة في تاريخه،‮ ‬وتستلزم تكاتفنا جميعا لتخطي تلك المرحلة الصعبة‮.‬
لعنة الله علي ذلك الكرسي الذي يكون سببا في زهق روح انسان بريء‮.‬


-------------------

متابعات


ردود أفعال غاضبة من دعوة أبو اســـماعيل لمليونية الجمعة

جمال زهران : الشيخ حازم يتقمص دور الرئيس.. ويجب ألا يتلاعب بالوطن

07/05/2012 09:28:32 م




تحقىق‮ :‬- ‮ ‬لمىاء متولى‮ ‬وشرىف الزهىرى‮ ‬


‮ ‬صفحة الشيخ حازم أبو إسماعيل على الفيس بوك

الهلباوي : المليونية يجب أن تكون للاعتراف بالخطأ والاعتذار للشـعب
جمال سلامة : نـــــــوع من العـــبث الســـــــــياسي وعشــــــــــوائية التفگــــــير
خبراء الأمن : المرشح المستبعد يرتكب نوعا من التحريض لزعزعة استقرار وأمن الوطن



هل من المعقول ان يضحي مواطن بوطنه مقابل منصب او مصلحة شخصية ؟ هل من المقبول ان يخرب مصري بلاده ويدمرها في سبيل الفوز بكرسي رئاسة الجمهورية , هل جميع مناصب العالم تساوي قطرة دماء واحدة تسيل من مواطن اعزل برئ ؟ هناك عبارة شهيرة لاحد كبار الساسة في العالم تقول " في عالم السياسة اذا كان الخيار بين المواطن والوطن فلابد ان تكون الاولوية للوطن لانه هو الابقي " اما في مصر فبعض الاشخاص والتيارات الموجودة حاليا يقدمون مصلحتهم فوق مصلحة الوطن .. ولعل دعوة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل الي مليوينة قادمة علي صفحته علي الفيسبوك تشي بذلك رغم اننا لا نشك للحظة واحدة في وطنية اي مصري يعيش فوق ارض هذا الوطن بمن فيهم الشيخ حازم ابو اسماعيل , ولكن توقيت دعوته للمليونية غير مناسب في ظل الاحداث الملتهبة التي تعيشها البلاد .. الخبراء يحذرون من الانسياق وراء هذه الدعوات التي وصفوها بالمغرضة والتي قد تذهب بالبلاد الي الجحيم ..
يقول جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ان حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المستبعد من سباق الرئاسة يعيش في وهم التوحد مع فكرة اما ان اكون رئيسا او مقلقا للدولة هذا الوهم يجعله برفض الواقع مضيفا انه يستطيع حشد انصاره ومحبيه ويؤثر فيهم بشكل كبير ويدخلهم في متاهات واعتصامات واشتباكات تصل الي نزيف مزيد من الدماء .
ويطالب استاذ العلوم السياسية ابواسماعيل بضرورة ان يكون صادق مع نفسه وطالما وافق ان يمارس اللعبة السياسية عليه ان يلتزم بقواعدها متسائلا ماذا يريد ان يقول ابواسماعيل في المليونية القادمة التي دعا اليها ؟
ويناشد زهران ابو اسماعيل بضرورة طي صفحات الماضي والعودة الي الوقوف مع القوي الثورية والمطالبة بمطالب الثورة الحقيقية وترك المطالب الشخصية جانبا مطالبا بعدم التلاعب بالوطن وخلط الاوراق واثارة مشاعر المؤيدون له كما طالبه بالتواضع عند النصر والابتسامة عند الهزيمة وتساءل زهران ماذ يحدث اذا كان ابواسماعيل دخل الانتخابات ولم ينجح ؟
عبث سياسي
ويشير جمال سلامة استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان الدعوة الي مليونية في هذا التوقيت من قبل المرشح المستبعد نوع من العبثية والعشوائية وعدم وجود رؤية سياسية وفي اطار المشهد المرتبك والمتخبط كل شيء جائز ومتوقع مطالبا دعاة المليونية الي الحرص علي ان تخرج المليونية سلمية بعيدا عن الاشتباكات مع الامن.
ويوضح استاذ العلوم السياسية ان انصار ابو اسماعيل لايستمعون الي صوت العقل ولكنهم يستمعوا الي العاطفة التي تربطهم بمرشحهم المستبعد وشبه ذلك بأنهم "شايلين الفيشة من العقل "
ويضيف د. كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب ان التسميات الموجودة للمليونيات غير دقيقة ومرعبة وضرب مثلا باسماء المليونيات التي اطلقت علي المليونيات السابقة مثل مليونية النهاية والزحف مطالبا ان تكون المليونية القادمة عنوانها التصالح والمصالحة ونبذ العنف والاعتراف بالاخطاء والاعتذار للشعب مضيفا ليست مليونية شخصية او فئوية اوحزبية سياسية ضيقة.
ويؤكد الهلباوي ان دعوة ابواسماعيل لمليونيه قادمة يجب ان تأخذ شعار لاللعنف نعم للانتاج والبناء والتهدئة ويجب ان تتوحد الشعارات والمطالب والاهداف مطالبا بتوحيد الصفوف والعمل علي ان تخرج الانتخابات الرئاسية بصورة مشرفة ونزيهة .
تحريض خطير
يري اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق لشمال ووسط الصعيد ان التظاهر السلمي حق كفله القانون والدستور ولكن ما يحدث الان تظاهر يبدو سلميا وينتهي بكارثة وشاهدنا ذلك في اغلب المظاهرات مضيفا ان احداث العباسية التي كان يتزعمها انصار حازم ابواسماعيل بدأت بالاعتصام امام وزارة الدفاع ثم تحولت الي محاولة لاقتحام وزارة الدفاع والتعدي علي رجال القوات المسلحة البواسل مؤكدا انه علي المجلس العسكري أن يصدر أمرا سريعا بالقبض علي المحرضين علي هذه الأحداث الدامية واولهم حازم صلاح ابواسماعيل الذي كان يستطيع ان يقول لانصاره ومريديه ارجعوا او فضوا الاعتصام ولكنه وقف مخططا ومتفرجا في نفس الوقت.
ويضيف مساعد وزير الداخلية ان ابواسماعيل خرج علينا بعد الاحداث بدعوة الي مليونيه جديدة يوم الجمعة القادم ليكشف عن الحقائق والمفاجات التي اخرجها من الصندوق السحري مؤكدا انه اتخذ شعارا منذ الاعلان عن ترشحه حتي وبعد استبعاده وهو " انا وبعدي الطوفان " مطالبا ابواسماعيل بالكف عن الكذب واللعب بمشاعر انصاره ووضع المصلحة العامة فوق مصلحته الخاصة والبعد عن تكدير الصفو العام
وتساءل نور الدين ماذا يريد ابواسماعيل ؟ هل يريد لي ذراع الدولة والعودة الي سباق الرئاسة ؟ ام يريد زعزعة الاستقرار واشعال البلاد ؟ ولماذ ا يصر علي الكذب واللعب بعقول انصاره ؟ يؤكد اللواء ممدوح عبد السلام خبير أمني ان ما يقوم به حازم أبو اسماعيل هو نوع من زعزعة امن الوطن و استقراره فبدا من الواضح ان هناك أهدافا شخصية يسعي الي تنفيذها ..فما يقوم به من دعوات لمليونية يهدف الي التأثير علي سير انتخابات الرئاسة نظرا لانه تم استبعاده منها لما ثبت عليه بسبب جنسية و الدته الامريكية و رغم ذلك فهو يصر علي افساد الانتخابات..و يضيف بأي صفة يدعو الي مليونية.
اشار الي ان اللواء عمر سليمان بعد خروجه من سباق الرئاسة اكد انه يحترم قرارات القضاء و علي الجميع احترام ذلك من أجل مصلحة الوطن..و علي المجلس العسكري ان يتخذ مثل هذه الخطوات الجادة علي الخارجين علي القانون كما تم في أحداث العباسية و ذلك كله في اطار القانون.

Post: #47
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-08-2012, 09:15 AM
Parent: #46

07052012084734.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




بعد اتهام أبوالفتوح للإخوان بعدم قانونية وضعها
القــوي المـدنية تـؤيد الحـل والإخــوان يعترضــون
تحقيق‏ - عصام الدين راضي:

جاءت تصريحات د‏.‏ عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية‏,‏ حول مشروعية جماعة الإخوان المسلمين‏,‏ التي أطلقها أمس الأول والتي اتهم فيها الجماعة بأنها غير قانونية ولا يوجد فصل بينها وبين الحزب‏,‏ تثير موجة جديدة من الجدل بين القوي السياسية المختلفة‏.‏


القوي المدنية رحبت بتلك التصريحات واعتبرت تصريحات أبوالفتوح تأكيدا لما نادت به منذ فترة طويلة, كما جاء علي لسان نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع, مشيرا الي أنه اعتبر تصريحات أبوالفتوح في محلها قائلا: لا يوجد أي وضع قانوني لجماعة الاخوان, حيث صدر قرار بحلها ولم يصدر قرار جديد ينقض القرار السابق.
وفي الوقت نفسه, هذه الجماعة هي القيادة الحقيقية لحزب الحرية والعدالة حيث يوجد حزب شرعي موجه من جماعة غير قانونية, وجماعة الاخوان المسلمين من المفترض أنها جماعة دعوية ولكنها تمارس العمل السياسي وينطبق عليها قانون الأحزاب الذي يحظر قيام الأحزاب الدينية.
أضاف نبيل زكي, أن تصريحات الدكتور أبوالفتوح في محلها وقبل فترة قصيرة كان أحد أهم كوادرها.
أما الدكتور عمار علي حسن الباحث السياسي, فاعتبر أن كلام الدكتور أبوالفتوح في محله قائلا: جماعة الاخوان المسلمين بعيدة عن سلطة القانون فهي ليست شركة أو حزبا وانما دولة داخل الدولة, واذا كان استمرار الجماعة بوضعها الحالي مقبولا قبل ثورة25 يناير فمن الصعب قبوله بعد الثورة.
أضاف عمار أن أي رئيس جديد لمصر لن يسمح أن تستمر الجماعة بوضعها الحالي, وأقل ما يقال عنها أنها تمارس بلطجة سياسية.
تصريحات مرفوضة
علي الجانب الآخر, انتقدت بشدة رموز جماعة الاخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة, التصريحات التي أطلقها أمس الأول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مرشح رئاسة الجمهورية والتي اتهم فيها الجماعة بأن وضعها غير قانوني, وأنه لا يوجد فصل بين الحزب والجماعة, وأن عليها توفيق أوضاعها وفي حالة عدم استجابتها لذلك سيكون القانون هو الفيصل.
وفي رده علي تصريحات أبوالفتوح, قال أحمد أبوبركة القيادي بحزب الحرية والعدالة, إن مشروعية جماعة الإخوان المسلمين مسألة مستقرة منذ زمن طويل ومستمدة من حق التجمع السلمي, ولا يوجد قانون ينظم حق التجمع السلمي وعندما يصدر هذا القانون سنلتزم به.
وعن عدم وجود رقم حساب للتبرع لصالح الجماعة, انتقد أبوبركة بشدة هذا الرأي قائلا: الجماعة منذ نشأتها لا تتلقي تبرعات من أحد وتعتمد علي اشتراكات أعضائها وهذا الباب تم غلقه تماما والجميع يعرف ذلك, وأضاف أبوبركة أن أموال الجماعة ليس من حق الجهاز المركزي للمحاسبات مراقبتها, فليس من حقه سوي مراقبة المال العام, والمراقب علي أموال الجماعة هي جمعيتهم العمومية.
وأكد أحمد أبوبركة أن ما أثاره أبوالفتوح غير صحيح تماما, حيث يوجد فصل كامل بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين, فالحزب له هيئة عليا والجماعة لها مكتب ارشاد, ومن حق حزب الحرية والعدالة أن يقول ما يريد وسبب الهجوم عليه خلال الفترة الأخيرة, يرجع لفشل الأحزاب الأخري في تحقيق أرضية لها في الشارع.
المهندس علي درة عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وأحد كوادر الجماعة, تعجب من تصريحات أبوالفتوح قائلا: ما ذكره أبوالفتوح حول جماعة الاخوان المسلمين لا يجب أن يصدر منه فهو يناقض نفسه بشدة, فجزء مهم من تاريخه جاء من داخل الجماعة وعندما كان أبوالفتوح عضوا بمكتب الارشاد كان يقول إن جماعة الاخوان تستمد شرعيتها من الشارع, وعندما يقول كلاما مختلفا اليوم من المؤكد أن هناك شيئا خطأ, أضاف درة: الله أعلم بمواقف الدكتور أبوالفتوح خلال الأيام المقبلة, واذا كان حريصا علي التوافق مع القوي السياسية المختلفة من يسار وسلفيين فعليه ألا ينسي أن جماعة الاخوان تمثل التيار الوسطي وهذا تيار عريض لا يستهان به.
وأكد درة أن تصريحات أبوالفتوح خلال هذا الوقت الحساس الغرض منها التأثير علي الدكتور محمد مرسي مرشح الرئاسة


--------------



رؤية شخصية

كلمات هابطة‮: ‬أسد علينا وفي الحروب نعامة‮!!‬

07/05/2012 10:04:58 م




بقلم:- جمىل چورچ - [email protected]



اعادت أحداث العباسية‮ »‬الجمعة الماضية‮«‬،‮ ‬نفس مسلسل محمد محمود وماسبيرو وبورسعيد‮.. ‬وسقوط عشرات الضحايا ومئات المصابين،‮ ‬وكان العنصر الأخطر في ذلك المسلسل ما شهدته العباسية في محيط وزارة الدفاع‮.. ‬ذلك المكان المقدس الذي شهد التخطيط لانتصار أكتوبر العظيم الذي شرف الوطن العربي،‮ ‬واسترد كل ذرة تراب ليرتفع فوقها علم مصر‮..‬
والمؤلم ما قاله أحد المتشددين مهاجما قواتنا المسلحة‮ »‬خير اجناد الأرض‮«‬،‮ ‬والتي ينتسب إليها شباب هذه الأمة والذي أدي واجبه في مختلف الأسلحة ودائما علي أهبة الاستعداد في أي لحظة،‮ ‬فور ان يدعوه الوطن‮.. ‬ولكن هذا المتشدد خاطب المجلس العسكري قائلا‮.. »‬أسد علينا‮.. ‬وفي الحروب نعامة‮!!« ‬وهي كلمات تنم عن الخيانة خاصة بعد ان بثها التليفزيون‮. ‬وقال ما هو أسوأ وأخطر ويعف اللسان عن ذكره،‮ ‬ومكانه الطبيعي القضاء‮.‬
وكان يوم الجمعة الماضي فرصة للمتظاهرين الذين لا يليق أن نسميهم مصريين لأننا شاهدناهم يطلقون الرصاص علي أشقائهم بالشرطة العسكرية،‮ ‬الذين صدرت إليهم التعليمات كما هي العادة بالالتزام بضبط النفس‮.. ‬لقد أشعل المتظاهرون الحرائق واعتلوا أسطح المباني،‮ ‬وقذفوا المارة بالحجارة ولماذا كل هذا؟ ومن الذي حرضهم؟ وقد اشارت اصابع الاتهام إلي بعض الأشخاص‮.. ‬ولكن تظل الإجابة لدي القانون والعدالة‮.. ‬خاصة ان المجلس العسكري حذر في اليوم السابق كل من يفكر الاقتراب من وزارة الدفاع‮..‬
وقد اخترت نموذجين من الشهداء‮.. ‬أحدهما الشاب مصطفي‮.. ‬فقد كان مشهد الأم الثكلي يدمي القلب بعد ان فقدت عريسها‮.. ‬أمسكت صورته وعروسه في الميدان،‮ ‬ويحكي شقيقه الأكبر المأساة من البداية‮.. ‬قال له سأنزل لإحضار العشاء‮.. ‬وانتظره ساعة واثنتين،‮ ‬وفجأة دخل أبناء المنطقة وقد حملوه،‮ ‬ولم يمهله القدر ان ينقله إلي المستشفي‮.. ‬لقد فارق الحياة بعد ان اخترقت الرصاصة جسده‮!! ‬ويرفع الشقيق الأكبر يده إلي السماء قائلا‮: ‬انه كان‮ ‬يتمني ان‮ ‬يسبقه ليلحق بوالده‮!! ‬ولكنها ارادة الله‮.‬


ويسقط من الشهداء أيضا العريف متطوع سمير أنور إسماعيل من قوة الصاعقة،‮ ‬بعد ان أطلق عليه أحد الخونة رصاصة‮ ‬غادرة‮.. ‬ولم يتأخر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة،‮ ‬والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي وزملاء الشهيد ان يتقدموا الصفوف في تشييع الجنازة،‮ ‬وليشهد القتلة جسد أحد أبناء القوات المسلحة ملفوفا بالعلم المصري‮.. ‬وذلك العلم الذي استبدلوه بالعلم الأسود رمزا للجهاد‮!! ‬دون ان يعلم احد أي جهاد وضد من؟‮.. ‬وهل كان وراءه أحد المرشحين للرئاسة؟
ان البعض يرفع صوته مطالبا بحقوق الإنسان‮..

‬ونحن معهم ولكن لحقوق الإنسان حدود وضوابط،‮ ‬دون المساس بهيبة الدولة،‮ ‬أو الاقتراب من مؤسساتها،‮ ‬أو الاضرار بمصالح الغير،‮ ‬وقطع الطرق‮.. ‬ومصر من الدول التي تحترم حقوق الإنسان،‮ ‬ايمانا بانه احد المعايير العالمية لمساعدة الدول،‮ ‬والانضمام إلي نظم المزايا والتفضيلات التجارية،‮ ‬والمعبر الأساسي المؤهل للانضمام إلي المنظمات الدولية،‮ ‬والمشاركة في توسيع عضوية حلف الأطلنطي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية والشراكة الأوروبية المتوسطية‮.‬


وقد وافقت مصر علي معظم المواثيق الدولية والاتفاقيات الدولية‮ ‬لتصبح أحكامها جزءا من النظام القانوني المصري اعمالا لحكم المادة ‮٥١ ‬من الدستور المصري ‮١٧٩١ ‬وتعديلاته،‮ ‬والذي نص علي حقوق الإنسان التي تضمنتها المواثيق والاتفاقيات الدولية‮.. ‬والجدير بالذكر ان اللجنة التأسيسية للدستور التي يجري تشكيلها قبل انتخاب الرئيس الجديد ستأخذ هذه المبادئ الدولية في الاعتبار‮.‬
ولكن علينا ان نعي ان الحق وحده لا يكفي بل يجب كفالة الوسائل والآليات التي تيسر للفرد ممارسة حقوقه المشروعة‮.. ‬وان يضع شروطا للتظاهر وتعريفاً‮ ‬للتعذيب يتوافق مع التعريف الدولي الوارد في المادة الأولي من الاتفاقية الدولية المناهضة للتعذيب‮. ‬والحق في التعويض المادي عن الحبس الاحتياطي‮ ‬غير المشروع‮.‬
كلمات‮:‬
‮> ‬الرئيس الفرنسي المهزوم‮ ‬ساركوزي كان أول المهنئين للرئيس الفائز اولاند‮.. ‬قمة الاخلاق‮.. ‬وعقبالنا‮..‬




Post: #48
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-09-2012, 05:28 AM
Parent: #47



مواجهة بين الجيزاوي وسعودي ومصري گانا مگلفين باستلام الأقراص المخدرة

08/05/2012 10:55:02 م

القاهرة‮ - ‬الرىاض‮ - ‬حازم الشرقاوى ومحمد هنداوى‮:‬


كشفت التحقيقات التي اجرتها هيئة التحقيق والادعاء العام بالسعودية مع المحامي‮ ‬أحمد الجيزاوي عن تورط صاحب صيدلية سعودي يدعي بدر بن ناصر وصيدلي مصري‮ ‬يدعي حسام كان من المفترض ان يتسلما الحبوب المخدرة منه في مطار الملك عبدالعزيز بجدة والتي بلغت ‮١٢ ‬ألف قرص من الادوية المخدرة‮.. ‬وان جهات التحقيق ستقوم باجراء مواجهة بين الجيزاوي والشخصين السعودي والمصري الاسبوع القادم‮. ‬وصرح أحمد الراشد محامي الجيزاوي ان جهات التحقيق في جدة ستستأنف التحقيق مع السعودي والمصري لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالقضية مشيرا إلي انهما انكرا صلتهما ومعرفتهما بالجيزاوي الذي أكد خلال التحقيقات جهله بأن الادوية التي يحملها مخدرة‮ . ‬وقال المحامي ان الجيزاوي أكد ان مدير شركة في مصر سلم له الحبوب وطلب منه تسليمها للشخصين المذكورين ومعه رقم الهاتف المحمول لكل منهما‮.. ‬واشار الراشد إلي انه سيطعن ببطلان إجراءات التحقيق مع الجيزاوي لانها تمت في عدم وجود محاميه‮.. ‬وان المعلومات المدونة في أوراق التحقيق بخط المحقق وليست بخط الجيزاوي‮.‬



حرب كلامية بين موسى وأبو الفتوح مع تصدرهما استطلاعات الرأي
تبادلا اوصافا ب'الشيخ ' و'الحرس القديم'

2012-05-08



القاهرة من توم بيري :

يواجه أبرز مرشحين في انتخابات الرئاسة المصرية تحديا مماثلا في حملاتهما الانتخابية.. ماضيهما.
فالأضواء تتسلط على الانتماءات السابقة لكل من المرشح الاسلامي عبد المنعم أبو الفتوح والدبلوماسي المخضرم عمرو موسى إذ كان الأول عضوا في جماعة الاخوان المسلمين والثاني كان ينتمي لنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.
ومع استعداد مصر لأول انتخابات رئاسية حقيقية بعد نحو أسبوعين ينتقد كل منهما ماضي الآخر في اطار حملاتهما الانتخابية.
فقد وصف موسى أبو الفتوح 'بالشيخ' في إشارة على ما يبدو إلى انتمائه سابقا لجماعة الاخوان المسلمين. وفي المقابل وصف أبو الفتوح موسى بانه أحد أفراد الحرس القديم الذي لم يعد صالحا للقيادة الآن.
وتسلط الحرب الكلامية الضوء على نقاش أوسع يتعلق بمستقبل مصر ويعكس قلقا إما من هيمنة التيارات الإسلامية التي كان مبارك يقمعها واما من عودة فلول النظام السابق الأمر الذي سيقوض إرساء الديمقراطية.


وحرص موسى وأبو الفتوح على تصوير نفسيهما على أنهما مرشحان مستقلان. وفي الوقت الحالي يتصدران نتائج استطلاعات الرأي إلا أن الاستطلاعات تشير أيضا إلى أن الكثير من المصريين لم يحسموا رأيهم بعد فيما يتعلق بمن سيعطونه أصواتهم في انتخابات الرئاسة المقررة يومي 23 و24 مايو آيار.
ومن أبرز المرشحين الآخرين اللذين يمثلان أيضا الحرس القديم والتيار الإسلامي محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وشغل عمرو موسى منصب وزير الخارجية في عهد مبارك لعشر سنوات حتى عام 2001 ويواجه تساؤلات بشأن صلته بالنظام السابق منذ أن أعلن نيته قبل أكثر من عام ترشيح نفسه للرئاسة. وصور موسى (75 عاما) نفسه كصوت منشق على حكم مبارك مما دفع مبارك إلى ابعاده.
إلا أن الأسئلة لم تختف ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن منافسيه مستمرون في إثارة هذه النقطة.
وأجاب ردا على سؤال في مقابلة في عدد يوم الأحد من صحيفة اليوم السابع عن علاقاته بمبارك قائلا 'على من يحاول تشويه اسمي أن يقرأ مذكرات الرئيس السابق مبارك التي نشرتها إحدى الصحف اليومية حتى يعرف هؤلاء كيف وقف عمرو موسى مواقف وطنية في وجه كل المؤسسات الموجودة ونجح في تغيير بعض السياسات ورفض تنفيذ أي سياسة غير مقتنع بها.'


وفي الوقت الذي تصدر فيه أبو الفتوح نتائج استطلاعات الرأي كثرت أيضا الأقاويل عن ماضيه وانتمائه سابقا إلى الاخوان المسلمين.
كانت جماعة الاخوان المسلمين محظورة في عهد مبارك إلا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة فاز بأكثرية المقاعد في انتخابات مجلسي الشعب والشورى. وتواجه الآن انتقادات بأنها تريد الهيمنة على الحياة العامة وهي مزاعم تنفيها بشدة.
وفصل الطبيب أبو الفتوح (60 عاما) من عضوية جماعة الاخوان المسلمين العام الماضي بعد أن أعلن سعيه الترشح للرئاسة. ورغم أن الجماعة أقالت أبو الفتوح إلا أنه كثيرا ما يواجه تساؤلات تعكس درجة من الشك العام حول ما إذا كان لا يزال مواليا للجماعة.


لكن اجاباته أوضحت أنه على خلاف كبير مع قيادات الجماعة التي تأسست قبل 84 عاما.
وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة النهار التلفزيونية الخاصة يوم الأحد سأل الشيخ جمال قطب أحد شيوخ الأزهر ابو الفتوح عما إذا كان أدى البيعة لجماعة الاخوان المسلمين.
وأجاب 'مسألة البيعة في الجماعة مسألة دخيلة على الفكر والفقه الإسلامي حتى فيما يسمى ببيعة الاخوان وحل البيعة كلها ممارسات لا تعرفها جماعة الاخوان المسلمين إلا في حالة وحيدة وهي حالة التنظيم الخاص الذي أنشأه البنا وندم الامام البنا على إنشائه لممارساته اللاحقة التي خرجت عن أهدافها.'
واستطرد 'لا يوجد في جماعة الاخوان المسلمين شئ اسمه البيعة هذا كله كلام خاص بالتنظيم الخاص أرادوا أن يسحبوه على الجماعة كلها' مضيفا أنه لم يؤد البيعة لأحد.


وردا على تصريحاته قالت صحيفة الحرية والعدالة في عنوان في صفحتها الأولى من عدد اليوم الثلاثاء 'بيعة الاخوان.. المفترى عليها' ووصفتها بأنها 'التزام بالسمع والطاعة لخدمة الإسلام والوطن'.
وقال أبو الفتوح إن على جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد مبارك تصحيح أوضاعها مشيرا إلى أنه بعد ثورة 25 يناير يجب ألا يسمح بوجود 'أي كيان لا دعوي ولا خيري ولا سياسي خارج سياق القانون.'


ورغم قطع صلاته بجماعة الاخوان المسلمين إلا أن أبو الفتوح يقول صراحة إن توجهاته الإسلامية لم تتغير منذ أن ترك الجماعة حتى بعد تزايد شعبيته وسط الناخبين الليبراليين الذين يعتبرونه وسطيا.
ووصف أبو الفتوح نفسه بأنه ممثلا للإسلام الوسطي الذي يخدم مصالح المجتمع كله.
إلا أن موسى وآخرين أبدوا تشككا متسائلين كيف يمكن أن يكون أبو الفتوح وسطيا ويحظى بتأييد حزب النور السلفي. وقال عن أبو الفتوح ومحمد مرسي ومرشح إسلامي آخر مستقل هو محمد سليم العوا في المقابلة مع صحيفة اليوم السابع 'الثلاثة يتحدثون من منطلق واحد وسياسة واحدة وبمرجعية واحدة ومعروفة للجميع ونتائج واحدة واللي مش شايف كده (لا يرى ذلك) لابد أن يرى ويفتح عينه كويس.'

--------------

القرضاوي يتهم مهاجمي الإخوان بالشذوذ مثل قوم لوط..

وحيرة حول اتهام المتظاهرين بالكفر
حسنين كروم
2012-05-08


القاهرة - 'القدس العربي'

لم يكن في الصحف المصرية الصادرة امس أي أخبار أو موضوعات مثيرة أو ملفتة للانتباه، ذلك أن حملات المرشحين للرئاسة متواصلة وتنشر الصحف كلماتهم وأحاديثهم في برامج التوك شو التي تشد الانتباه الآن، لكن أحدا لم يعرف اسم أحد المرشحين الذي ذهب إلى عيادة نفسية وتصادف وجود زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' أمل في العيادة، وسمعته وهو يبكي ويقول للطبيب: - خايف أعين نايب، اللي مش بيعين نايب مش بيموت أبداً، مش بيموت أبداً.
وهو يقصد مبارك، ويبدو أن هذا المرشح عينه من النوع الذي يفلق الحجر، لأن زميلنا النشيط بجريدة 'روزاليوسف' توحيد مجدي نقل إلينا أمس ايضا أن حالة مبارك متدهورة، وهو موجود في العناية المركزة.
ومساء الاثنين، شاهدت صديقنا حازم أبو إسماعيل في برنامج آخر كلام الذي يقدمه زميلنا والإعلامي المتميز يسري فودة في قناة أون تي في، وهو يكذب ما قاله المرشد العام السابق للإخوان خفيف الظل محمد مهدي عاكف من أن حازم استقال من الإخوان لرغبته في ترشيح نفسه للرئاسة، ونفى حازم أن يكون قد كتب استمارة أو قام بالبيعة أو أنه عضو في أي مستوى ولكنه قد يكون حضر بعض الاجتماعات.
واهتمت الصحف بالحديث الذي أجراه زميلنا وصديقنا خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' في قناة النهار مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وقال فيه ان وضع الجماعة غير قانوني وهاجم عددا من قادتها.
وإلى قليل من كثيرلدينا:

ماذا فعل رئيس نادي القضاة بالسفارة السعودية؟

نشرت الصحف عن استقبال المشير طنطاوي السفير السعودي أحمد القطان لكنها تجاهلت مقابلة أخرى مع السفير، وهي قيام المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على رأس وفد بزيارة القطان في مكتبه، بينما جعلته 'اليوم السابع' موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى، كتابة وبالصورة - وكانت عناوينها - قبلة من رئيس نادي القضاة على جبين السفير السعودي إعتذاراً، أحمد الزند للقطان: سامحونا وتقبلوا أسفنا والمملكة تاج العرب، وصورة الزند وهو يقبل القطان، والتحقيق لزميلينا إبراهيم بدوي ومصطفى عنبر، والمصور كان زميلنا سامي وهيب، وجاء في التحقيق: 'طبع المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة قبلة على جبين السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان أثناء زيارة نظمها نادي القضاة للسفارة السعودية للترحيب بالسفير العائد بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وقال الزند، أقول لك ولجلالة الملك والشعب السعودي، سامحونا واقبلوا أسفنا على شيء لم نفعله، ان السعودية تاج العرب ورأس الأمة والله يحبها، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم'.
أما 'المصري اليوم' فقد نشرت الواقعة في أربعة أسطر فقط عن الزيارة للتهنئة، في تحقيق شامل لها بالصفحة السابعة على ثلث الصفحة.

القرضاوي يساند الاخوان

والى صراع من يقدمون أنفسهم للناس على أنهم من صنف الملائكة، الذين لا يخطئون مثلنا، رغم أنهم من جنسنا ويعيشون معنا على الأرض ويتزوجون ويعملون مثلنا، ويرتكبون ما خفي وما بطن مما أمر الله بستره، مثلنا أيضاً، لكنهم يريدون إقناعنا أنهم غيرنا، ملائكة من حقهم توزيع صفات الإيمان والكفر، وحاملو أذون وتصاريح إدخال الجنة لمن شاءوا وأحبوا، ومنعها عمن شاءوا وكرهوا، دون أن يقدموا دليلاً لنا يثبت أن الله سبحانه وتعالى فوضهم في ذلك، أو رسوله عليه الصلاة والسلام، فلم ترد في القرآن أو الأحاديث آية، أو حديث يشير صراحة إلى الإخوان المسلمين أو جماعات السلفيين، وتزداد مشكلتنا مع هؤلاء الناس، ونحن نراهم يتقاتلون في ما بينهم على من يدعمونه في انتخابات الرئاسة وهو قتال تم فيه تعريتهم تماماً، فلا هم ملائكة كما يصورون أنفسهم، وإنما هم مثلنا تماماً يتصارعون على الحكم، وعلى المصالح والمغانم، ويتبادلون الاتهامات في ما بينهم، ويكذبون ويفترون على الناس، ويوجهون إليهم اتهامات تسحبهم إلى المحاكم، لأنهم يتهمون الناس بالشذوذ الجنسي، مثل قوم لوط - والعياذ بالله - والمدهش أن الاتهام بالشذوذ امتد إلى فريق من السلفيين، هم حزب النور وجمعية الدعوة السلفية لأنها أيدت عبدالمنعم أبو الفتوح، في مواجهة مرشح الإخوان محمد مرسي، والذي وجه هذا الاتهام بالشذوذ هو أكبر مروج وداعية لأبو الفتوح، ألا وهو الشيخ يوسف القرضاوي، الذي خاض معارك عنيفة ضد الإخوان بسبب أبو الفتوح ودعاهم لمساندته، ووجه إليهم الانتقادات، وفجأة شن حملة ضد من يهاجمون الإخوان على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه.

الاخوان يشيدون بموقف القرضاوي من خصومهم

والغريب أن تسارع جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين بنشر نصه كاملاً واحتفلت به، قال القرضاوي: 'إن هناك أناساً وجدوا في هذه الدعوة قيوداً على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم فلا غرو أن يعادوا دعوة الإخوان، دفاعاً عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلفون ذلك بأغلفة شتى، حتى لا تظهر لصوصيتهم ولا فجورهم للناس.
وهناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان قيوداً على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيق عليهم ما كان موسعاً لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!، وهناك من يعادون الإخوان لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا مناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد ساعد الإعلام المعادي للإخوان - في الغرب والشرق ومن الداخل والخارج - على تشويه صورتهم، وتجهيل الناس بحقيقة أمرهم، وإظهارهم في شكل منفر، كأنهم يعوقون التقدم، ويرجعون الناس القهقرى، ويقفون ضد الحريات، ويجمدون الحياة، ويعادون غير المسلمين، ويريدون أن يعلنوا الحرب على العالم كله، وهناك من يعادون الإخوان، لأنهم يعادون الإسلام: رسالته وحضارته وأمته، ويتوجسون خيفة من انبعاثه وصحوته، أو يتميزون غيظاً كلما نهض من عثرته أو قرب من جمع كلمته، وهؤلاء تحركهم أحقاد قديمة، وأطماع جديدة ومخاوف دائمة، ونرى هذا يتجسد في القوى الصهيونية، والصليبية، ومن دار في فلكها.

من الذي لا يحب للاسلام ان يسود؟

رأينا الغرب المعادي والمتأثر باللوبي الصهيوني يزداد بعداً كلما ازددنا منه قرباً، ويخوف من الصحوة الإسلامية ومما سماه 'الخطر الإسلامي' الذي أطلق عليه 'الخطر الأخضر' بل غدا يحذر من 'الإسلام المعتدل' بعد أن كان يحذر من 'الإسلام المتطرف' ويقول: إن الإسلام المعتدل أشد خطراً، لأنه أبقى أثراً وأطول عمراً.
ومن كان عميلاً لهذه القوى المعادية للإسلام وأمته، أو من عبيد فكرها، وأسرى فلسفتها، فهو يحتضن أفكارها، ويروج أخبارها، عن وعي وقصد أو عن تقليد كتقليد القردة ومحاكاة كمحاكاة الببغاء.
ومثل هؤلاء من يعادي الإخوان، ممن ينسب إليه أبناءه لأنه يعادي الإسلام ويكره الإسلام، وإن تسمى بأسماء أهله، فهو لا يحب للإسلام أن يسود، ولا لأمته أن تقود ولا لدولته أن تعود، ولا ذنب للإخوان لدى هؤلاء إلا أنهم يدعون إلى الإسلام ويجاهدون في سبيله.
وهؤلاء لا علاج لهم ولا دواء لأحقادهم إلا أن يتخلى الإخوان عن الإسلام وعن الدعوة إليه، وعن جمع الأمة عليه، هنا يكونون سمناً على عسل، ويصبحون موضع الرضا والقبول.
من يهاجم الإخوان لصوص وفجرة وأصحاب ملذات وشهوات محرمة وشاربو خمر ولاعبو ميسر، ويمارسون الحرام مع النساء، وشاذون جنسياً مثل قوم لوط وعملاء للغرب وللصليبيين والصهاينة ويعادون الإسلام.

غزلان يرد على الدعوة السلفية

لكن المشكلة انه لم يتجرأ ويعلن تأييده مثل غيره لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، ويتخلى عن تأييده لمنافسه عبدالمنعم أبو الفتوح، ويمتلك شجاعة حزب النور، وجمعية الدعوة السلفية وحزب الوسط، في تأييد أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة، ويتهمهم بأنهم من قوم لوط، ولم يتجرأ على الدخول طرفاً في المعركة الدائرة بين الملائكة، فقد نشرت 'الحرية والعدالة' يوم الأحد مقالا مطولاً للمتحدث باسم جماعة الإخوان الدكتور محمود غزلان ضد حزب النور والدعوة السلفية قال فيه: 'إذا كنا قد أقررنا بحقوقهم في اختيار مرشحهم والدعاية له، إلا أنه من غير المقبول وغير اللائق أن يتنقل الأستاذ عبدالمنعم الشحات بين الفضائيات للإساءة والتعريض بجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي، حيث وصفه بالضعيف ومن ثم سوف يكون المرشد هو الحاكم الفعلي للبلاد، وبأنه كان مرشحا احتياطيا وألمح إلى ما يقوله البعض عنه على سبيل السخرية، وأنه لو كان المرشح هو المهندس خيرت الشاطر لأيدوه، لأنه قوي ولن يستطيع المرشد التأثير فيه بل إنه هو الذي يقود الجماعة ويوجهها.
أهلية الدكتور محمد مرسي

وفي هذا ما فيه من الإساءة للجماعة ولرموزها وقادتها، فالدكتور محمد مرسي الذي يصفه بهذا الوصف السيىء هل تعامل سيادته معه؟ منذ متى عرفه؟ اعتبار كونه مرشحاً احتياطياً، فهذا الأمر لا ينقص من قدره وإلا كان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب احتياطيا لزيد بن حارثة واختياره عبدالله بن رواحة احتياطيا لجعفر في غزوة مؤتة نقيصة في حق الصحابيين الشهيدين البطلين جعفر وعبدالله، ولا أعتقد أن مسلماً يمكن أن يرد ذلك على خاطره قط، بل بالعكس فإن القرار بتحديد احتياطيين إنما يدل على بعد النظر والحكمة والإرادة الحازمة، أما الإلماح إلى الأسلوب البذيء والساخر الذي استخدمه السفهاء واعتباره ذريعة لعدم أهلية الدكتور محمد مرسي، فهو أمر مؤسف لا سيما أن الشيخ الفاضل الشحات لم يستنكره.
واعتقد أنه يعلم علم اليقين الأوصاف الدنيئة التي كان يطلقها المشركون على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضها ذكره القرآن الكريم وبعضها ذكرته السيرة العطرة ويعف قلمي عن مجرد ذكرها، وأيضاً أعتقد أنه يعلم جيدا الأوصاف السيئة الساخرة التي ألصقها به وبإخواننا السلفيين الصحافيون والكتاب ورسامو الكاريكاتير والتي يعف قلمي ايضا عن الإشارة إليها، فمنذ متى كانت سفاهة السفهاء وجهالة الجهلاء مؤثرة في مكانة الكبار ومقام المحترمين؟
وأما كلامه عن أن المهندس خيرت هو الرجل القوي الذي يدير الجماعة فهو قول يسيء إلى الجماعة وكل قادتها ومجالسها، ويدل على أن معلوماته عن الجماعة إنما هي معلومات غير صحيحة وأنه يستقيها من الصحافة المبغضة والمتحاملة على الإخوان المسلمين، وفي ختام هذه الفترة أقول لسيادته ألا تكفي الحرب الضروس التي يشنها الإعلام العلماني المغرض كله، والأحزاب الكارهة للإسلاميين عموما على الإخوان، حتى تشاركهم سيادتكم في إطلاق السهام علينا؟! وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.

الإخوان لا يحملون تصوراً إسلامياً متكاملاً!

وقلتم 'إن الإخوان المسلمين كجماعة وأفراد لا يحملون تصوراً إسلامياً متكاملاً، بل إنهم على النقيض من ذلك يقدمون تنازلات عن ثوابت إسلامية في مقابل الحصول على مكاسب سياسية مزعومة'، ورحتم تستشهدون بتصريحات لبعض قيادات الإخوان وعلى رأسهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح أولها ما كتبتموه بأيديكم: ' 'الإخوان وإلغاء الشريعة: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لصحيفة 'الدستور' في 27-7-2005م لو يوافق الشعب على إلغاء المادة الثانية من الدستور يبقى خلاص والمادة الثانية وهي الحكم بالشريعة ليست فرضا على الناس فإن المدخل الحقيقي للديمقراطية هو الاحتكام للشعب، وتداول السلطة، وبالمناسبة الإسلاميين المتطرفين بيقولوا: ربنا وإحنا بنقول الاحتكام للشعب' ثم كتبتم تحت عنوان 'التعليق' ما نصه، فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة التي أصلها الاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى والالتزام بشرعه، فلو أجمع أهل الأرض كلهم جميعا على إلغاء حكم واحد من أحكام الشريعة لا ينظر إلى هذا الإجماع وعدوا بذلك خارجين عن دين الله، هذا ما خطته أيديكم أيها العلماء الأجلاء، وأنا أريد أن اسأل ما معنى قولكم: 'فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة' وقولكم: 'وعدوا بذلك خارجين عن دين الله' واسأل أيضا: إذا كنتم تعاقبون الإخوان بعدم تأييد واحد منهم في انتخابات مجلس الشعب لوجود هذه التصريحات من واحد منهم في ذلك الوقت، فهل يجوز تأييد هذا الشخص بعينه رئيساً للجمهورية؟علماً بأن الإخوان استنكروا تصريحاته، واشتبكوا معه وأضافوا إلى أدبياتهم أدبيات جديدة تؤكد ثوابتهم ومبادئهم، فهل بهذا يكون الإخوان هم الذين يتنازلون عن ثوابتهم وهل هم بالفعل لا يملكون تصوراً إسلامياً متكاملاً؟! وكتبتم في هذا الكتيب أيضاً ما نصه 'وقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تصريحات لجريدة 'العربي' الأحد 5-10-2003 'نحن لا نعترض على اختيار مسيحي رئيساً لمصر بالانتخاب لأن هذا حق لأي مواطن بغض النظر عن دينه وعقيدته السياسية، فحتى لو كان زنديقا فمن حقه أن يرشح نفسه، وإذا اختاره الشعب فهذه إرادته'.

دعوة للانسلاخ من الدين والعودة الى الجاهلية

وقلتم في نفس الكتيب في موضع آخر: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تصريحات لصحيفة 'العربي' 28-9-2003 أما الأعمال المختلف عليها - أي الأعمال الأدبية - فمن حق صاحبها أن ينشرها على نفقته أو على نفقة ناشر خاص، ويقول فيها ما يشاء حتى لو كان يدعو إلى الإلحاد، وفي هذه الحالة ليس من حق أحد أن يطلب مصادرته. إذن الخلاف بيننا وبين وزارة الثقافة هو على سوء استخدام المال العام فقط لا غير'.
وقال أيضاً في الحديث نفسه: 'أما مسألة الكتابة شعراً أو بأي وسيلة في الغزل والحب والجنس فلا اعتراض إطلاقا، طالما أن صاحبه لا يهدف إلى إثارة الغرائز'.
ثم عقبتم سيادتكم معشر العلماء بقولكم:
إن هذه دعوة للانسلاخ عن الدين والعودة الى البهيمية والجاهلية وهذا في الحقيقة دمار للبلاد والعباد بشؤم الكفر والإلحاد والمعاصي، سبحان ربي. هذا بالنص رأيكم فيما يقوله مرشحكم للرئاسة، ثم تختارون تأييده لأكبر منصب في البلاد، وهل نحن الذين نتنازل عن الثوابت مقابل مكاسب سياسية؟
ثم إنكم من غير شك تريدون مرشحاً إسلامياً، ثم تختارون مرشحا يقول عن نفسه بصريح العبارة 'إنه ليس مرشحاً إسلامياً ولكنه مرشح محافظ أو ليبرالي'، وهذا موقف محير، يستعصى على الفهم.

زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لنجيب محفوظ

ولقد كتب الأستاذ عبدالمنعم الشحات - أحد كبار علمائكم - تعليقات على زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لنجيب محفوظ انتقده فيها بشدة لطلبه منه نشر رواية 'أولاد حارتنا' وهي رواية اتفق علماء المسلمين على انها رواية إلحادية، ولقد رفض نجيب محفوظ نفسه نشرها حتى مات لعلمه أنها رواية إلحادية. وكان الرجل قد تغير تفكيره على الرغم من أنه لو نشرها لربح من وراء نشرها مالاً كثيراً وانتقده الشيخ الشحات لاتهامه الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - بأنه كان مريضاً نفسياً.
ولا يحسبن أحد أنني بهذه الرسالة أبغى منكم تأييد مرشحنا، ولكني أبغى تقديم النصيحة التي أمرنا الله أن نقدمها والتذكير عند النسيان، ووضع كل واحد أمام دينه وضميره، وفقنا الله جميعاً الى ما فيه رضاه'.

وصف المرشحين بالانبياء والرسل

وهكذا أفسحنا المساحة الأكبر لهم لإبراز وجهة نظرهم، والملفت في كلام غزلان استنكاره لالتصاق وصف الاستبن - أي الاحتياطي بمرسي - وهو ما تهكم به عبدالمنعم الشحات، وربطه ذلك بمساواة مرسي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما يلقي المزيد من الأضواء على تغلغل إيمان هؤلاء الناس بأنهم ليسوا ملائكة فقط، وإنما رسل وأنبياء وكان قد سبقوا ووصفوا خيرت الشاطر بأنه يوسف عليه السلام.
وعلى كل حال، فلم يتأخر رد حزب النور وجمعية الدعوة السلفية عليهم، فيوم الاثنين نشرت جريدة 'النور' - لسان حال الحزب مقالا مطولا كتبه صبري سعيد سليم، من قيادات الدعوة قال فيه: 'مستحيل أن ترضي الجميع وهو ما ينطبق على ما يحدث الآن مع الدعوة السلفية وحزب النور في اختيارهم لمرشح الرئاسة، فعندما تأخرت الدعوة والحزب في إعلان مرشح الرئاسة وسارع البعض بتأييد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وتكلم وعاب القاصي والداني بل وصل الأمر من بعض المنتسبين للدعوة إلى مهاجمة مشايخ الدعوة ولما تم استبعاد الشيخ حازم علموا أن الدعوة ومشايخها كانوا على حق.
ولما انحصر الأمر في الرئاسة بين ثلاثة مرشحين إسلاميين وبرغم أن تأييد أحدهم تم بشفافية وتجرد بعد عدة جلسات مع كل منهم ثم تم اجتماع مجلس شورى الدعوة الذي يتكون من حوالي مائتي عضو من مختلف المحافظات وأعضاء اللجنة العليا لحزب النور وحضور المرشحين وتحدث كل منهم أكثر من ساعة أمام الجميع عن طريق الانتخاب الحر وقع الاختيار بنسبة ثمانين في المائة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فما الذي حدث برغم أن الدعوة السلفية وحزب النور ليس لهم مرشح ينتمي إليهم بل لو نظرت إلى المرشحين الثلاثة بل والشيخ حازم صلاح أيضا ينتمون الى جماعة الإخوان المسلمين فلو وقع الاختيار على محمد مرسي لقالوا أن السلفيين أتباع للإخوان وما يتفقون معهم إلا ليأخذوا نصيباً من التورتة ولو أيدوا محمد سليم العوا لقالوا كيف يؤيدون رجلا ليس لديه أي شعبية وينتمي للمنهج الشيعي ولو أيدوا أبو الفتوح لقالوا تنازلوا عن الثوابت والمبادىء، وإذا لم يؤيدوا أحدا لقالوا لم يستطيعوا أن يتفاعلوا مع الموقف وتم تأييد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح برغم أننا نعلم أنه انحصر الاختيار بين الثلاثة وتم بكل حيادية وشفافية والثلاثة يعتبرون في درجة واحدة كل منهم عنده أخطاء ويؤخذ على كل منهم في مسائل عدة، وبرغم ذلك لم يتدخل المشايخ الكبار في فرض موقفهم على أحد أن يختار فلانا قامت الدنيا ولم تقعد وأن الدعوة السلفية وحزب النور يدعون الى التفرقة وتفتيت الأصوات وأنهم يكرهون الإخوان وغير ذلك. ويا للعجب، لم يقتصر الكلام على البعض بل وصل الأمر الى بعض المشايخ أن تناولوا هذا الكلام، فمثلا الدكتور صفوت حجازي الذي نسب نفسه للعلماء وأنه في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ظل يلمز ويغمز وتكلم على العلماء وأن الدعوة السلفية بالإسكندرية فقط وغير ذلك من الكلام وأنهم يفرقون وأنه يعلن تأييده للدكتور محمد مرسي ألا يعلم أن ممن ينتسبون الى الهيئة الشرعية أو بعضا منهم تلميذ ولم يصل أن يكون طالب علم فضلا عن أن يكون عالما وبرغم أننا نقول هم على العين والرأس برغم أنهم واضح يميلون الى هذا الاختيار لسيطرة بعض الإخوان على الهيئة فلهم ما اختاروا ولا يلامون على ذلك ولكن لا يلومون غيرهم، وكما يقول القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا'.

المرشح مرسي قادر على تطبيق الشريعة

وبمناسبة صفوت حجازي، فقد كان مع مرسي في مؤتمر له بأسوان يوم الأحد، وقال عنه في المؤتمر كلاما لم تنشره جريدة الإخوان في اليوم التالي - الاثنين - بينما نشرته 'المصري اليوم' في رسالة لمندوبها من أسوان زميلنا محمود الملا جاء فيها: 'وقال الداعية صفوت حجازي، عضو الهيئة الشرعية للإصلاح إن الهيئة اختارت دعم 'مرسي' في الانتخابات لأنه المرشح الوحيد الذي لم يطلب الرئاسة، ولم يرشح نفسه لكن تم إجباره على ذلك لكنه لم يكن يريدها، ولن تجد الهيئة أصدق منه عزماً وقدرة على تطبيق الشريعة وأثق أنه إذا صرخت سيدة مسلمة مصرية في أي مكان وقالت 'وا مرساه' فسينتفض لها 'مرسي' من قصر القبة، أو في أي مكان كان، ويقول لها 'لبيك يا أختاه'.
وصفوت يذكرنا بحكاية السيدة المسلمة التي صرخت 'وا معتصماه'، فقام المعتصم بفتح عمورية، ولكن، إذا صرخت امرأة أو رجل في الدقي مثلا، وا مرساه، فكيف سيسمعه رئيس الجمهورية، وسط ضجيج سيارات الشوارع؟ اللهم إلا إذا سيقول، وا مرساه في الهاتف المحمول لمرسي.

معركة العباسية: عندما
يحاول الغزاة دخول القاهرة

وإلى معركة العباسية، التي تلقي بظلالها على الأحداث بسبب محاولة حصار واقتحام وزارة الدفاع، وللعباسية شهرة تاريخية، فقد كانت صحراء تدور فيها المعارك عندما يحاول الغزاة دخول القاهرة، ومنها كان يتحرك المحمل الذي ترسله مصر إلى الحجاز ثم السعودية يحمل كسوة الكعبة والمساعدات، وبعثة الحج، ومنها خرج عدد من الفتوات أشهرهم عرابي، وله مقهى في شارع الجيش كان يجلس عليها أديب مصر نجيب محفوظ ليدخن الشيشة، وظلت المقهى تقدمها بنوعيها، الحمي والعجمي، وترفض تقديم المعسل، وظل هذا معمولا به حتى الستينيات من القرن الماضي، وكانت لنا جلسات فيها، ولا أعلم الآن ماذا تم في شأنها، ثم اشتهرت العباسية بإنشاء مستشفى الأمراض العقلية وانعكس ذلك على وصف أي مختل أو مجنون بأنه عباسية، ومن العبارات المستخدمة، أنه إذا لم يعجبنا كلام شخص ما ونرى فيه غرابة، نقول لبعضنا - يا عم سيبك منه، ده عباسية، فهل ما حدث كان عباسية فعلا؟

من غزوة الصناديق إلى مأساة الجمعة

زميلنا في 'الجمهورية' عبد الجواد حربي صاح يوم الاثنين قائلا في وجوه السلفيين: 'من غزوة الصناديق إلى مأساة الجمعة الماضية فتش عنهم، من الخطأ التاريخي الذي أوقعونا فيه يوم 19 مارس 2011 وجاءت نتيجته بنعم لإعلان دستوري معيب، إلى جمعة النهاية - كما أطلقوا عليها - وما شهدته من فوضى ودماء ودمار وخطوة نحو إسقاط آخر عمود في الخيمة، تجدهم، هم، هم، جماعة لا هم لها سوى جني الثمار وإثبات الوجود حتى ولو على جثث المصريين.
ملعون أبوها جنة تلك التي وعدكم بها ذلك الأناني أيها الدراويش، وملعون ذلك الكرسي الذي يدفع أحد المصريين لأن يدعو لمظاهرات تراق فيها دماء بريئة'.

كشرت الدولة عن أنيابها

وأكمل الهجوم في نفس اليوم بجريدة 'روزاليوسف' المستشار ونائب رئيس مجلس الدولة، الدكتور محمد الدمرداش بقوله: 'أخيراً كشرت الدولة عن أنيابها لاستعادة كيانها وغلق ملف الفوضى بعد أن تمادى أصحاب الهوى وأهل الخفة والطيش في غيهم إلى حد وصل بهم إلى الدعوة إلى الزحف لاقتحام وزارة الدفاع وهم يكبرون ويهللون، كأنهم في طريقهم لاستخلاص الأقصى الأسير من أيدي الصهاينة.
المشهد مغرق في العبثية وينضح بالغباء المطبق أو العمالة الفاضحة حين ترى قطعاناً من المهووسين يرفعون الرايات السود، وهي كما يروي ابن إسحاق راية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجهاد، وكان يقال لها 'العقاب'.
فإذا كان القوم يرفعون الراية السوداء تيمناً بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد فهو فعل حق لا يراد به إلا الباطل، ان ما حدث ما هو إلا خطة مرسومة بإحكام لترويج الفتنة وإراقة دماء المصريين ومنع مصر من الوصول للاستقرار الذي طال انتظاره، وباليقين إن محاولة اقتحام مواطنين مدنيين لمقر وزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة هي سابقة لا مثيل لها ولا نظير، وقد اختلفنا والكثيرون مع المجلس العسكري في أغلب سياساته وقراراته منذ الثورة وحتى اليوم، ولكن أن ينتقل خلافنا إلى حماقة اقتحام مقر قيادة قواتنا المسلحة فنكون بذلك قد ارتكبنا جريمة تعد خيانة عظمى'.
والمستشار الدمرداش هو أبن صديقنا المستشار الدمرداش العقالي، وأنا أشكره على إرساله السلامات والتحيات الدائمة لي بواسطة زميله وزوج ابنتي المستشار محمود إسماعيل نائب رئيس المجلس.

الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

وعلى كل فقد تلقت الهيئة الشرعية والإخوان هجوما في جريدة 'الرحمة' الدينية الاسبوعية والمملوكة للداعية الشيخ محمد حسان من الكاتب ووكيل مؤسسي، حزب السلامة والتنمية، تحت التأسيس، الدكتور كمال حبيب - وكان من قيادات الجهاد، جاء فيه: 'الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وهي تجمع مفترض للتيارات الإسلامية المختلفة ففيها الإخوان المسلمون وفيها الجماعة الإسلامية وفيها التبليغ والدعوة وفيها السلفيون أعلنت أن مرشحها هو محمد مرسي مرشح الإخوان.
وهذا يعني بوضوح أن الأمين العام للهيئة أخذها الى حيث يريد الإخوان المسلمون، وهو كان أحد مرشحي قائمة الإخوان في مدينة نصر، ولم يمنحه الناس ثقتهم، ثم فاجأ الإخوان المتابعين بوضعه ضمن اللجنة التأسيسية للدستور.
وبشكل واضح فإن ذلك يعني أيضا أن التيار الإسلامي لم يرتفع إلى مستوى المسؤولية التي تفرضها اللحظة الحاضرة وهي حماية الثورة وإنقاذها. تصويت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمحمد مرسي المرشح الإخواني يعني أنهم يصوتون في الواقع لعمرو موسى الذي تتعاظم فرصه بشكل كبير مع انقسام التيار الإسلامي وتفتت أصواته.
أظن أنه قد جمعتني بمتنفذين في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وبعض منتسبي التيار السلفي جلسات سمعت فيها آراء مرعبة عن الثورة، فهم يرون أن الثورة المصرية مؤامرة وأنها جزء من تيار عالمي يريد أن يحدث زلازل كبرى في العالم ومنها حركة 'وول ستريت' في الغرب.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كان يجب أن تأخذ جهود العاملين داخلها إلى مرشح إسلامي واحد بدلا من الانحياز لمرشح هيئة وجماعة لا ترى إلا نفسها ولا تسمع إلا صوتها وترى صوت الجماعة الوطنية وصوت الأمة جميعها صدى لما تراه هي. أشعر بالحزن أن الهيئات الإسلامية الجديدة بدلا من كونها إضافة رقابية وإلزامية داخل الحالة الإسلامية إذا بها تصبح إحدى أدوات الإخوان المسلمين في قضية لا تحتمل المجاملة أو الخضوع للإغراءات'. وكمال يشير إلى الدكتور محمد يسري، الأمين العام للهيئة، والذي كان مرشحا في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة حي مدينة نصر وخسر في الإعادة أمام مصطفى النجار.
وعلى كل حال فما أريد قوله ان السلفيين من حزب النور وجمعية الدعوة السلفية هم مثل غيرهم من قوم لوط حسب تعريف القرضاوي،
كيف يمكن الثقة في هؤلاء الناس بعد كل ما قالوه وسيقولونه وما الذي سيفعلونه في مصر إذا حكموها؟

موقعة العباسية تتحول إلى خلاف ديني

وتحولت موقعة العباسية إلى خلاف ديني، خاضه الدكتور ياسر عبدالتواب أحد قيادات حزب النور وجمعية الدعوة السلفية في نفس اليوم أيضاً - الاثنين - في مقاله بجريدة 'النور' - لسان حال الحزب - وقوله: 'أكد الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تعليقه الذي نشرته الجمعة جريدة 'اليوم السابع' على جمعة النهاية والأحداث الدامية أمام وزارة الدفاع الآن: 'إن هؤلاء الذين ذهبوا إلى وزارة الدفاع لإسقاطها خارجون عن ملة الإسلام! لأن القوات المسلحة هي صمام أمن وأمان للأمة الإسلامية، ومن كفر هؤلاء فهو كافر'.
التعليق: سبحان الله من ذهب إلى وزارة الدفاع ليسقطها يخرج عن ملة الإسلام، ما هذا الجنوح، قد نعارض العمل وقد نقول لا جدوى منه وفيه لعب بالأمن وهذا لا يجوز، لكن أن يقال هذا كفر فهذا لا يقول به طويلب علم.
إن تكفير الناس بمعاصيهم - إن كانت حقاً معاصي- هو أسلوب الخوارج والفئات الضالة وأذكر بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 'إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما' وقال: 'تكفير المسلم كقتله'. وقال: 'إن قال الرجل لأخيه كافر فإنه كان كما قال وإلا رجعت عليه'، وحذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التكفير تحذيراً بالغاً، ولذلك لا يحل تكفير المسلم، وعلى المسلم أن يتقي الله، وأن يعلم انه إذا كفره وهو غير كافر في علم الله فقد رجعت عليه وحارت عليه، ثم هل قال أحد أن الاعتصام - أو حتى الاشتباك ونحن ندينه ولا نرضى بالتحول عن سلمية الثورة - هو بسبب تكفير المتظاهرين للجيش أم أنه من باب التشكي من الظلم'.

علينا ان نستعد للأسوأ من كوارث أبو إسماعيل!

وآخر زبون عندنا اليوم في موقعة العباسية سيكون زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف وقوله في نفس اليوم وهو حزين على مصير مصر هي أمه: 'إذا كانت الدولة ستقف عاجزة عن محاسبة واحد مثل الأخ أبو إسماعيل وهو يرتكب جرائم التزوير في أوراق ترشيحه، ثم وهو يقوم بتحريض أتباعه على محاصرة وزارة الدفاع وبدء كارثة العباسية، فعلينا أن نقرأ الفاتحة على القانون، وأن نستعد للأسوأ من كوارث أبو إسماعيل!
وإذا كانت الدولة لم تعد تملك القدرة على محاكمة رجال راشدين ومسؤولين عن قوى سياسية فاعلة يدعون علنا للكفاح المسلح إذا لم تخضع المؤسسات الرسمية لرغباتهم وتحقق مصالحهم الشخصية، فعلينا أن ننتظر الفوضى القادمة، وأن نعد قبور الضحايا والشهداء من الآن!
وما دامت الدولة تترك منابر المساجد للجهلة أو المغرضين فعلينا أن نعذر البسطاء الذين تم التغرير بهم باسم الدين الحنيف وعلينا أن ندرك فداحة الجريمة التي يرتكبها خطيب يقف وسط ميدان العباسية في مناخ ملتهب فلا يراعي الله في وطنه، ويتحدث كأنه ذاهب لقتال كفار قريش!
المشهد الآخر الذي لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باستخفاف هو ما أشرنا إليه بالأمس من وجود محمد الظواهري وأعوانه ورفع رايات 'القاعدة' السوداء والهتاف لبن لادن والدعوة للجهاد ضد مجتمع الكافرين، لقد واجهنا هذا 'الإرهاب' من قبل ودفعنا الثمن غالياً، فلا تغمضوا العيون ولنواجه الخطر قبل أن يتوحش'


-----------------

في الصميم

إرفعوا أيديكم عن الأزهر

08/05/2012 10:29:13 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف


جلال عارف




إنه زمن العجائب بامتياز. لدينا برلمان تسيطر عليه الأحزاب الدينية أو كما يقال »الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية« ومع ذلك يصبح الأزهر الشريف أحد الأهداف الأساسية لهجمات من يدعون الغيرة علي الإسلام والجهاد في سبيله!!
آخر موجات الهجوم علي الأزهر الشريف جاءت في مشروع قانون أمام البرلمان يدعي أنه يريد إعادة الدور التاريخي للأزهر، فإذا به ينص علي ألا يكون الأزهر الشريف هو المرجعية الوحيدة في الشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام«.
إنها حلقة جديدة في صراع طويل بين الأزهر باعتداله ووسطيته وانحيازه للعقل والاستنارة، وبين اتجاهات التشدد والتطرف، والمتاجرين باسم الدين ودعاة التكفير والمحرضين علي سفك دماء المسلمين.
اختلفنا كثيرا مع مواقف رسمية للأزهر، ومع فتاوي صدرت عنه، ولكن هذا لم يزدنا إلا إيمانا بضرورة الحرص علي هذا الصرح الإسلامي العظيم والسعي لدعم استقلاله وتعزيز دوره، لكي نتحاور جميعا في رحابة، نتفق ونختلف ونحن نسعي لصلاح الأمة ووحدة المصريين.. بلا تخوين أو تكفير أو ادعاء من أحد بأنه يملك الحقيقة وحده.
لكن مشكلة البعض أنهم يرون في الاعتدال والوسطية أعداء لمشروعهم، إنهم يريدون الدولة الدينية بينما الأزهر يصر علي أن الاسلام لا يعرف إلا الدولة المدنية. وهم حتي الآن يرفضون الالتزام الصريح بوثيقة الأزهر حول الدولة الوطنية التي تكفل لابنائها جميعا الحقوق المتساوية، ويريدون دفن الوثيقة الأخري التي أصدرها الأزهر الشريف مؤكدا فيها علي حرية الرأي والتعبير والبحث العلمي، لانها تتصادم مع أفكارهم التي تريد إعادة محاكم التفتيش ومصادرة كل رأي مخالف لهم، وسجن الإبداع والمبدعين!!
إنهم يسعون بكل الوسائل لاختراق الأزهر والسيطرة عليه، لكن الأزهر الشريف مازال عصيا عليهم ومازال يقاوم هجمة المتطرفين ويتمسك بمنهجه الذي يمثل إسلام المصريين بكل اعتداله وتسامحه. ومن هنا يأتي مشروع القانون الجديد ليقول إن الأزهر ليس هو المرجعية الوحيدة في الشئون الدينية«!! لأن لهم مرجعية أخري يريدون فرضها علي المجتمع.
لكنهم واهمون إذا تصوروا أن دور الأزهر الشريف يمكن ان ترثه جماعة »شرعية« أو غير شرعية« وواهمون إذا تصوروا أن راياتهم السوداء يمكن أن تلغي ألف عام من العلم والإيمان والفهم الحقيقي للإسلام، وواهمون إذا تصوروا أن الملايين من شعب مصر ومن الشعوب الإسلامية يمكن ان تتحمل هذا العبث، أو تتسامح مع جريمة في حق الأزهر الشريف.

---------------

عبور

لبط

08/05/2012 09:30:23 م




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



من الكلمات المصرية الخاصة جدا‮ »‬لبط‮« ‬وتطلق علي الشخص المراوغ،‮ ‬الذي يعرف الحقيقة تماما وينكرها بإصرار أو يلف ويدور ليتفاداها،‮ ‬عندما أعلن عن ظهور المرشح السابق للرئاسة حازم صلاح دهشت لأنه لم يزل طليقا،‮ ‬وأنه ليس موضع تحقيق علي المأساة التي تسبب فيها بحشد أنصاره وتحريضهم علي مهاجمة وزارة الدفاع،‮ ‬علي امتداد ثلاث ساعات تحملت ضغطا عصبيا خلال متابعتي للحوار الذي أجراه الإعلامي القدير يسري فودة مع المذكور،‮


‬وجدت نفسي في مواجهة عمل يتفوق علي أي نص من مسرح اللامعقول،‮ ‬بحيث يمكن استمرار الحوار لساعة كاملة بدون أن يؤدي إلي شيء واضح،‮ ‬وإن كنا نكتشف في النهاية رسالة ما،‮ ‬معني أو مضمونا فلسفيا،‮ ‬ولكن أمام المرشح السابق نجد نموذجا للمراوغة لم أعرف له مثيلا إلا بين المرضي العقليين،‮ ‬السؤال عما إذا كان عضواً‮ ‬بجماعة الاخوان أم لا؟،‮ ‬الإجابة بنعم ولا معا،‮ ‬كان يحضر الأنشطة ويشارك لكنه لم يكن منظما،‮ ‬حتي إذا تمت مواجهته بحوار مع المرشد السابق للجماعة يقول فيه بالنص إنه كان عضوا واستقال،‮ ‬يقول بهدوء ثقيل‮: ‬إن المرشد لم يقل انه انسحب ليرشح نفسه،‮ ‬أما الحوار حول جنسية الأم فقد بلغ‮ ‬باللاعقل حد الذروة،‮ ‬يواجه المحاور قائلا‮: ‬أبوك روسي‮.. ‬أثبت لي العكس،‮ ‬أما الأوراق فمزورة،‮ ‬غير حقيقية،‮ ‬والاستمارة التي حررتها الأم بخط يدها صورة ضوئية وكأن المفترض ان الحكومة الأمريكية‮ ‬سوف تسلم أصولها،‮ ‬أما‮ »‬الجرين كارد‮« ‬فهو صحيح،‮ ‬والمعروف انه خطوة أولي للحصول علي الجنسية،‮ ‬والمعلومات التي تقدمت بها وزارة الداخلية عن دخولها وخروجها من مصر بالجواز الأمريكي ضرورة،‮ ‬كذلك الوثائق التي قدمتها وزارة الخارجية،‮ ‬وبذلك يتهم وزارتين سياديتين بالتزوير،‮ ‬المفروض ان يبادرا إلي نقض الحكم الذي رفض الاعتداد بالأوراق المقدمة،‮


‬أما تحرك أنصاره إلي مقر وزارة الدفاع،‮ ‬فقد كان لنصرة الحق،‮ ‬والحق هنا سيادته طبعا،‮ ‬لكنه لم يوعز به،‮ ‬المفاجأة انه أعلن عن مناشدته لأنصاره بالاحتشاد في التحرير وأنه سيخطب فيهم محرضا أيضا ضد الجيش الذي يتهمه بقتل المتظاهرين علي بعد اثنين كيلو ونصف الكيلو من مقر الوزارة،‮ ‬أي في باب الحديد أو ميدان الحجاز‮. ‬ولا أدري كيف؟،‮ ‬هذا حوار يعبر عن حالة عقلية ومهارة في المراوغة تستخدم للتبرير أقترح تدريسه في المعاهد الفنية كنص لامعقول،‮ ‬وفي معاهد الطب النفسي كحالة،‮ ‬أما المفروض اتخاذه من إجراءات ضد المرشح السابق بعد مذبحة العباسية فليس مكانه وسائل الإعلام،‮ ‬مهما كانت القدرة علي فن‮ »‬اللبط‮«.‬

---------------

مجتمع المعلومات والمعرفة

مصــــر والإرهــــاب الــــديني

08/05/2012 09:59:15 م




بقلم‮ :‬‮ ‬د‮. ‬هشام الشرىف Alakhar@hisham_elshernif.com


هل ستتحول مصر إلي أفغانستان؟ هل سيحكم مصر الإرهاب الديني والفكري والسياسي؟‮.. ‬ما حدث في العباسية أمام وزارة الدفاع هو مسلسل متواصل للإرهاب الديني في مصر استغلالا لثورة بدأت نقية بيضاء ثم تحولت بتدخلات للتيار الديني إلي نموذج آخر يتدرج من لبنان إلي العراق ثم إلي أفغانستان‮... ‬أحداث العباسية واجهة لمخطط إجرامي لاقتحام وزارة الدفاع والسيطرة علي الجيش‮... ‬بدأت مثل هذه المحاولات منذ أحداث الكلية الفنية العسكرية‮ - ‬المجاورة لوزارة الدفاع‮- ‬في أوائل السبعينيات منذ أربعين عاما حيث قامت جماعة دينية ذات قيادة فلسطينية الأصل بمحاولة انقلاب علي حكم السادات‮... ‬ما حدث ويحدث في العباسية ليس مصري الروح والقلب أو الفكر والتوجه‮... ‬مصر التي نعرفها لا تعرف القتل ولا تعرف الدماء‮... ‬فمن أين جاء ومن أين يأتي كل هذا العنف؟ هناك تفسيرات عديدة منها أولا‮: ‬أن ما يحدث هو مخطط لجماعات دينية للاستيلاء علي الحكم في مصر بأي وسيلة من أجل بناء الدولة الدينية في مصر‮.‬
ثانيا‮: ‬أن ما يحدث هو مخطط أكبر لجماعات إقليمية دينية وإرهابية تتعاون من أجل الاستيلاء علي مصر كركيزة لبناء الإمارة الإسلامية الكبري من اندونيسيا وماليزيا حتي المغرب وأفريقيا ومن أفغانستان وكازاخستان حتي الصومال ومالي‮ ‬ونيجيريا‮.‬
ثالثا‮: ‬أن ما يحدث هو رد فعل متوقع للعائدين من أفغانستان وأمراء الجهاد في الثمانينيات والتسعينيات وحاليا يجدون أرضا خصبه بدأت بفقر وجهل وفساد‮... ‬ثم ثورة شعب‮... ‬ثم انهيار وفوضي ودمار‮. ‬رابعا‮: ‬أن التيار الديني الوطني المصري‮- ‬غير الدموي‮- ‬قد ضل الطريق وبدلا من أن يقود المصريين مع كل الفصائل الوطنية ويحول مصر‮- ‬ديمقراطيا‮- ‬إلي ثورة بناء وتقدم،‮ ‬تنمية ورخاء،‮ ‬وحدة ومحبة‮... ‬أصبح عنوانا للانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ورمزا جديدا لديكتاتورية سياسية‮... ‬وتحول للمزايدة وتغيير المواقف من أجل احكام السيطرة علي المؤسسات الوطنية وركائز الدولة‮... ‬بل وطرد كل الفصائل والتيارات الوطنية الأخري‮. ‬خامسا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لاعلام يساهم في تدمير الفكر الوطني يعمق الانقسام ويدمر الوحدة‮... ‬إعلام تدخل فيه المال وسيطرة الجماعات الدينية وانزلق في تنافس إقليمي شرس لتدمير صورة مصر والمصريين‮... ‬واتساءل كم من الوقت وكم من المال سنحتاجه لاعادة صورة مصر كأرض للسلام والأمان والمحبة‮. ‬سادسا‮: ‬أن‮ ‬ما يحدث هو نتيجة لوصول فكر القاعدة والجماعات الارهابية والجماعات الدينية المتشددة لأرض مصر‮... ‬سابعا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للفراغ‮ ‬الأمني الكبير الذي ساهمت فيه‮- ‬ولم تحاسب عليه‮- ‬جماعات دينية معروفة ولم يعلن عنها للآن في هدم جهاز الأمن المصري وقتل أبنائه‮ »‬شهداء الشرطة‮« ‬في أقسام الشرطة وفي سجون مصر وفي الميادين المصرية‮. ‬ثامنا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة وصول أصحاب الاعلام الأسود والسلفية المصرية المتطرفة إلي مشارف وزارة الدفاع المصري‮... ‬وهدم المصريين من أبناء وطن وعروبة تنادي بقتل واسقاط رموز بطولة أكتوبر ‮٣٧٩١... ‬أن من يجرؤ علي مهاجمة وزارة الدفاع أو الدعوة لذلك لا يمت للوطنية المصرية بأي صلة‮. ‬تاسعا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للتراخي في التعامل مع موجات العنف التي استغلت عباءة الثورة في أحداث طائفية أو مواجهات محمد محمود والداخلية أو حرق المجمع العلمي أو‮ ‬غيرها،‮ ‬عاشرا‮: ‬انتشار تهريب السلاح من ليبيا والسودان وعبر سيناء‮... ‬ويتساءل المصريون هل ستترك مصر للارهاب وأمراء الإرهاب ومخططات وجماعات الإرهاب‮... ‬هل سيظل جيش مصر ينشد الحياد في محاربة قوي الظلام‮... ‬وهل سيظل الأمن الوطني خائفا من الدفاع عن أمن المصريين‮... ‬الثورة المصرية والقوي الوطنية‮ »‬الحقيقية‮« ‬بريئة من الدماء والعنف والارهاب‮... ‬هي ثورة شعب وجيش‮.. ‬ثورة كل مسلم ومسيحي‮.. ‬هي ثورة كل المصريين‮.. ‬هي ثورة بناء‮ ‬ومحبة‮.‬


الاخبار

Post: #49
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-10-2012, 05:21 AM
Parent: #48

عشية بدء تصويت المصريين في الخارج لاختيار 'رئيس الثورة'
غموض قانوني يكتنف ترشح شفيق.. وموسى يحذر من 'الحكم الديني'
وابو الفتوح يرفض تأجيل الانتخابات.. وابو اسماعيل يلغي 'مليونيته'
2012-05-09




القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي'



: ساد الغموض مصير ترشح الفريق احمد شفيق للرئاسة عشية تصويت المصريين في الخارج للانتخابات الرئاسية المقرر ان يبدأ غدا الجمعة، بسبب حكم قضائي ابطل قرار اللجنة الانتخابية بإحالة قانون العزل للمحكمة الدستورية وهو ما كان سمح بعودته للسباق الرئاسي.
وأكد الفريق احمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أن الهدف من إشاعات استبعاده من سباق الرئاسة هو 'التأثير على تصويت المصريين في الخارج المرتقب يوم الجمعة واقناعهم بأنه ليس موجودا في الانتخابات' .
وقال شفيق - في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الاربعاء بمقر حملته الانتخابية تعليقا على هذه الإشاعات - 'لن ترهبني هذه الحملات والادعاءات ولن التزم الصمت لان مهمتي الاساسية ان اخدم شعب مصر وان اعبر بالبلاد من هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها'.
واضاف: 'لم اكن اود التعليق على أحكام القضاء وكنت سأكتفي ببيان الحملة الا انني قررت الرد على هذه الإشاعات وكأن من يروجها يخشى وجود شفيق في سباق الرئاسة.
من جهته نفى المستشار مجدي العجاتي رئيس المحكمة الإدارية العليا 'دائرة فحص الطعون' ونائب رئيس مجلس الدولة الأربعاء ما بثته إحدى القنوات الفضائية من أن المحكمة قد حددت جلسة الخميس لنظر الطعن على الحكم الصادر من محكمة أول درجة ببطلان ووقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية العليا.


وأكد العجاتي أنه حتى الآن لم يتم الطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا وأنه لا صحة مطلقا لما بثته إحدى القنوات الفضائية من أن الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا التي يترأسها قد حددت جلسة الغد لنظر الطعن على هذا الحكم لأنه لم يتم الطعن من الأساس حتى الآن.
من جهته أكدّ د.عبد المنعم أبوالفتوح أنّه لن يتم القبول بتأجيل الانتخابات سواء بقرار من اللجنة العليا للانتخابات او من المجلس العسكري.
وأشار إلى أن مشروعه الوطني يجمع كل التيارات المختلفة مثل حزب التيار المصري وحركة مصرنا وحزب النور وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط والعديد من الشخصيات العامة ذات التوجهات الفكرية المختلفة، دون مقابل أو وعد منه بأيّ شيء إذا ما فاز بالرئاسة كما يدّعّي البعض، فقط جاء دعمهم من أجل إعادة روح ثورة 25 يناير بالالتفاف حول هدف موحد ودعم مشروع واحد لبناء وطن أقوى.
وطالب المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، بإيجاد واقع سياسي جديد يبعد عن الهيمنة من أي جهة ما أو حزب أو جماعة ، مؤكدا ضرورة أن يكون الشعب المصري هو المرجعية الوحيدة للرئيس القادم وليس أي شخص اخر أو قائد جماعة لان هذا ما يشكل السياسة داخل مصر.
وقال موسى خلال لقائه امس مع قطاع السياحة ممثلا في ائتلاف دعم السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية 'إن من حق مرشحى التيار الاسلامي الدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا إن يسعوا إلى الحكم وأن يطبقوا الخلافة الاسلامية، ولكن يجب على الشعب أن يقرر ما اذا كان يريد الحكم الديني أو الحداثة والمدنية في الحكم' ، رافضا طرح فكرة تكفير أي من المرشحين للرئاسة من غير المرشحين الاسلاميين لان كل المرشحين مسلمون في الاساس.
وأضاف إن هناك محاولة من حزب الاغلبية ممثلا في حزب الحرية والعدالة السيطرة على كل مقاليد الحكم في البلاد بعد أن سيطر على البرلمان ، مشيرا إلى أن المصريين يريدون إحداث التوازن بين مؤسسة السلطة التشريعية ومؤسسة الرئاسة وهي مطلوبة من أجل صالح المجتمع المصري.


وتبدأ السفارة المصرية في لندن بتلقي أصوات المصريين في بريطانيا في انتخابات الرئاسة من غد الجمعة وحتى 17 من الشهر نفسه ، بدءا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء ، وذلك وفقا لتوقيت تصويت المصريين بالخارج والمعلن من جانب لجنة الانتخابات الرئاسية.
وقالت السفارة - في بيان رسمي 'الأربعاء' - 'إن بطاقات الاقتراع ستكون متاحة على الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات الرئاسية في القسم الخاص بالمصريين في الخارج من منتصف ليلة اليوم الأول للانتخابات وحتى الساعة الخامسة مساء آخر أيام الانتخابات بحسب التوقيت المحلي لكل بلد'.
وحول طريقة الإدلاء بالصوت أوضحت أنه يمكن عن طريق حضور الناخب بنفسه إلى مقر السفارة وعليه يجب طباعة بطاقة التصويت الخاصة به بمعرفته من على الموقع الرسمي للجنة الرئاسية قبل الحضور إلى مقر السفارة، وعلى الناخب أن يطلع اللجنة المشرفة على بطاقة الرقم القومي الخاصة به بالإضافة إلى وثيقة معتمدة من دولة الإقامة مثل وثيقة الإقامة أو رخصة قيادة سارية المفعول.
على صعيد اخر أعلن الشيخ حازم ابواسماعيل المرشح المستبعد عن تأجيل الاجتماع مع أنصاره المقرر الجمعة القادمة في ميدان التحرير.
وقال أبواسماعيل في بيان نشرته صفحة 'حازم ابواسماعيل' على الفيسبوك - انه تلقى اتصالات في منتهى الأهمية بشأن مستجدات الأحداث وقد عقد لقاء بهذا الشأن ظهر الأربعاء.
وأضاف أنه تقرر تأجيل الدعوة إلى إجتماع الجمعة بميدان التحرير تأجيلا قليلا لإعطاء بعض الأيام لما تم الإتفاق عليه إيثارا لتحقيق مصلحة فعلية بشأن مسار الأمور


-------------------

مجلس الشعب يصدر قراراً لضمان عدم تزوير الانتخابات.. ويلغي اسطورة سيد قراره
حسنين كروم
2012-05-09




القاهرة - 'القدس العربي'


أكثر من خبر وموضوع تنافسوا لاحتلال المرتبة الأولى في الصحف المصرية الصادرة أمس، منها تصريحات وتحركات وبرامج التوك شو للمرشحين للرئاسة، بحيث احتار الناس فيهم لدرجة أن زميلنا في مجلة 'آخر ساعة' محمد عمر سمع اثنين يقول أحدهما للآخر وهو يخلط بين الأسماء: الواحد محتار ما بين شفيق مبارك، وعمرو صباحي ومرسي الشاطر، وخالد العوا، وحمدين أبو الفتوح.
ومنها قرارات مجلس الشعب بإجراء تعديلات تنص على أن محكمة النقض هي وحدها التي تفصل في صحة العضوية في المجلس في حالة ما إذا تم رفع دعاوى بالبطلان، وإنهاء أي دور للمجلس، أي نهاية عهد المجلس سيد قراره، كما أصدر المجلس قراراً آخر لضمان عدم التلاعب في انتخابات الرئاسة، وهو أن يتم عدّ الأصوات في كل لجنة والتوقيع من رئيس اللجنة العامة على النتيجة وختمها، ومن أدخلوا التعديل، قالوا انهم لا يثقون في اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وقد واصلت اللجنة تعليق اجتماعاتها احتجاجا على الهجمات العنيفة التي تعرض لها أعضاؤها في مجلس الشعب، وطالبت المجلس العسكري بالتدخل، ورد عليها المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق بأن اللجنة تضم دخلاء على القضاة، وأن رئيسها فاروق سلطان وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا تاريخه معروف وأن العضو عبد المعز إبراهيم تاريخه أسود، وحاتم بجاتو لا يساوي بصلة، وهو ما نقلته عنه جريدة 'الجمهورية' بواسطة زميلنا محمد الصايم، ونشرت الصحف تصريحات لوزيرة التعاون الدولي، الدكتورة فايزة أبو النجا بأنه لا استقالة للحكومة ولا تحويلها إلى حكومة تسيير أعمال، أو إجراء تعديل.
وإلى بعض مما عندنا:

المتهم العاشر بموقعة الجمل متحصن بمنزل قاض

واصلت النيابة العسكرية التحقيق مع المقبوض عليهم في أحداث العباسية، ومواصلة الإفراج عن بعض المقبوض عليهم، وبمناسبة المقبوض عليهم فلم تعد الصحف تشير إلى قضية المحامي مرتضى منصور الذي صدر منذ حوالى شهر قرار من محكمة الجنايات، بضبطه وإحضاره باعتباره المتهم العاشر في قضية موقعة الجمل، وتوجهت قوات ضخمة لمنزله في شارع عرابي بالمهندسين، ولكنها لم تجده في شقته، وقيل انه في شقة زوج ابنته وهو قاض، وبالتالي لابد من الحصول على تصريح من المجلس الأعلى للقضاء ونشر أن النائب العام قدمه، ثم انتهى الموضوع عند هذا الحد.
وكانت جريدة 'الشروق' قد نشرت يوم الأربعاء قبل الماضي خبرا لزميلنا ممدوح حسن، جاء فيه: 'كشفت مصادر أمنية عن اتفاق بين الأجهزة الأمنية والمحامي مرتضى منصور، المطلوب ضبطه وإحضاره لاتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011 فيما يعرف إعلامياًَ بـ'موقعة الجمل' يقضي بعدم القبض على مرتضى، وإمهاله حتى يسلم نفسه إلى المحكمة قبل موعد الجلسة المقررة في 12 من الشهر الحالي بـ4 ساعة مقابل أن يلتزم المتهم بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام حتى لا يحرج الأمن وهو ما التزم به مرتضى ونجله، وابن شقيقته، والمطلوبان على ذمة القضية أيضاً.
ولا يزال مرتضى متواجدا في شقة زوج نجلته، ولم يغادرها حتى الآن، متحصنا بحصانة صهره القضائية، ولم تتلق نيابة العجوزة حتى امس الثلاثاء، أي رد من مجلس القضاء الأعلى على طلب الأجهزة الأمنية السماح لها بدخول شقة القاضي والقبض على مرتضى'.

مرتضى منصور في شقة زوج ابنته

أما مجلة 'الشباب' الشهرية التي تصدر عن مؤسسة 'الأهرام'، ويرأس تحريرها زميلنا محمد عبدالله، فقالت في صفحتها الثامنة في خبر لزميلنا محمد فتحي: 'يقول المستشار بهاء أبو شقة: بقدر علمي لم يتم تقديم طلب للمجلس الأعلى للقضاء من أجل تفتيش شقة زوج ابنة مرتضى منصور، وإذا تم تقديمه فمن المفترض ان يتم عمل محضر ويعرض على لجنة لأن مجلس القضاء لا يعطي إذنا بذلك إلا بعد التأكد من أن هناك أدلة تثبت أن مرتضى منصور في شقة زوج ابنته، وبعد العرض على اللجنة يعرض التقرير على مجلس القضاء وله الحق في أن يوافق أو يرفض.
أما عن مصير مرتضى بعد ذلك فقال: الهروب ليس له أي عقوبة لأن الضبط والإحضار قرار وليس حكماً، وإذا لم يتم ضبطه فيصدر الحكم غيابياً، أما لو تم ضبطه فسوف يمثل في المحكمة محبوساً إلى أن يفصل في القضية وليس مثل كل مرة يحضر المحاكمة فقط، وهذا ما جعله يهرب'.

معركة العباسية: عنف
أجهزة السلطة بأذرعها المختلفة

والى معركة العباسية التي قال عنها يوم الاثنين زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في 'الشروق': 'إن ما يستحق الانتباه وما ينبغي التحذير منه ليس شبح الجماعات الجهادية وإنما عنف أجهزة السلطة بأذرعها المختلفة، ولا استثني منها 'البلطجية' الذين لا يختلفون كثيراً عن 'شبيحة' النظام السوري، ذلك أن عنف الجماعات الجهادية صار تاريخا، وفي أتعس فروضه هو احتمال قد يلوح في الأفق البعيد، أما عنف أجهزة السلطة وأذرعها فهو ماثل تحت أعيننا، وضحاياه يمشون بيننا ودماء الشهداء منهم لا تزال رطبة لم تجف بعد في العديد من الشوارع والميادين.
إذا قال قائل إن العنف يولد العنف، فلن اختلف معه، لكنني أدعو إلى الانتباه إلى أهمية التمييز بين الفعل ورد الفعل، صحيح أن إدانة الاثنين واجبة إلا أن نصيب مرتكب الفعل من الإدانة ينبغي أن يكون أوفر، خصوصاً إذا كانت السلطة مصدرا له، ذلك أن عنف السلطة يوجه رسالة سلبية إلى المجتمع تدعوه إلى تمثل ذلك الأسلوب واحتذائه، إذ حين تزرع من جانبها شوكاً فلا ينبغي أن تتوقع أن تجني بعد ذلك ورداً وياسمينا.
فتنة العنف نائمة يا سادة، لعن الله من ايقظها، لذلك فإن الجميع مطالبون بالتعامل مع ذلك الملف الشائك بقدر أكبر من المسؤولية والنزاهة خصوصاً من جانب السياسيين والإعلاميين، أما عنف السلطة فيبدو أن معركتنا معه طويلة بطول معركتنا مع بقايا نظام مبارك لتأسيس النظام الجديد الذي يتوافر فيه للناس حقهم في الحرية والكرامة'.

نخبتنا الضالة المضلة اللاهثة
خلف مصالحها وفضائيات الإثارة

ولكن كان في انتظاره في نفس العدد زميله عماد الغزالي ليقول قولاً مختلفاً هو:
'إعلامنا المهني المدقق المحترم، هل أنت مرتاح الآن بعد أن بشرتنا بيوم الزحف وجمعة النهاية، نهاية من، ونهاية ماذا؟ نخبتنا الضالة المضلة اللاهثة خلف مصالحها الصغيرة وفضائيات الإثارة هل ما رأيناه على الشاشات كان اعتصاما سلمياً، هل وجود أسلحة آلية وأسلحة بيضاء على النحو الذي ذكره الناشط اليساري علاء عبدالفتاح وشقيقته، وأكده نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس يتفق وسلمية الاعتصام؟
ثم لماذا 'الزحف المقدس' إلى وزارة الدفاع أصلاً، ألا يضل صوتكم وتصدح في الفضاء صيحاتكم من ميدان التحرير، وفيه عشرات الصحفياين والفضائيات من كل بقاع الأرض؟ ما هي مطالبكم؟ رحيل المجلس العسكري، سيرحل أكدها لكم بدل المرة ألف إلغاء المادة 28 التي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؟ وافق عليها الشعب في استفتاء مارس، وعلى رأس الموافقين من ينادون اليوم بإلغائها، إسقاط حكومة لم يبق في عمرها سوى أسابيع قليلة؟ بالله عليكم هل أنتم جادون فيما تقولون؟ بالمناسبة يا دكتور أبو الفتوح الفارق كبير بين رئاسة اتحاد الطلب ورئاسة الدولة، وموقفك في أحداث العباسية وفي أحداث سابقة أخرى يثبت أنك ما زلت في المربع الأول.
السادة أعضاء المجلس العسكري، نطمع كثيراًُ في سعة صدركم، ونثق في أنكم ستسلمون السلطة في موعدها، فاصبروا وثابروا ورابطوا وسيروي التاريخ من الذي باع ومن الذي اشترى'.

إخواني يشبه دخول الشرطة العسكرية
مسجد النور بدخول خيل نابليون

لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي والدليل انه قال في اليوم التالي الثلاثاء - في 'الحرية والعدالة' - 'سيدخل اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية التاريخ من الباب نفسه الذي دخل منه نابليون بونابرت، فهما القائدان الوحيدان في التاريخ اللذان دخل جنودهما المسجد بالأحذية فعلها بونابرت في الأزهر وارتكب اثمها بدين في النور، ترك بدين البلطجية وفرق الموت تعيث في الأرض فساداً في المنطقة حول مسجد النور، ودخل هو هذا المكان الطاهر بحثا عن أسلحة، فلم يجد إلا مصلين يحملون سلاح المسابح، يسبحون ويحمدون ويكبرون بها وعليها الله، والحمد لله أن الشاهد على هذه الوقائع هو المجاهد والمقاتل التسعيني الشيخ حافظ سلامة، ويحكي انه حين دخل اللواء بدين المسجد مطالباً الجنود بتفتيشه بسبب وجود مسلحين، رد عليه الشيخ ان ما تقوله لا يصدقه عاقل، فأين سيخبىء المسلحون الأسلحة، هل سيخبئونها أسفل السجاجيد، وقال لبوابة أخبار اليوم، أنفي تماماً وجود أي سلاح بالمسجد، لأنه تابع لوزارة الأوقاف وهي التي تديره حتى الآن، فهل نتهم وزير الأوقاف بأنه سبب وجود أسلحة داخل المسجد، ان المسجد أمامكم، وعار عليكم أن تدخلوا بيوت الله وتقوموا بتفتيشها بحجة وجود سلاح فمن صاحب هذا السلاح'.

أبناء القوات المسلحة لم يدخلوا المسجد

ولكن كان اللواء بدين نفسه في انتظار سليمان في الصفحة الثالثة من 'الأخبار' والتي يعمل فيها سليمان، إذ قال في تصريحات لزميله عمرو جلال عن اقتحام المسجد: 'هذه شائعات مغرضة في إطار محاولات البعض الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، وان أبناء القوات المسلحة وبينهم رجال الشرطة العسكرية الذين يقدمون أرواحهم دائماً فداء للوطن، هم أطهار شرفاء لا يمكنهم مخالفة أي شريعة أو دين سماوي أو الإساءة لمسجد أو كنيسة وأنه كان هناك من يستخدم مسجد النور للهجوم وإطلاق النار على القوات، فتم الدخول إلى المسجد والوصول إليهم وإخراجهم منه دون أي تجاوز أو إساءة للمسجد الذي نعرف قدسيته جيداً، والشيخ حافظ سلامة كان داخل مسجد النور، وتجمع عدد من المواطنين خارج المسجد محاولين الاعتداء عليه، وقمت بنفسي باصطحابه خارج المسجد حيث استقل سيارة مدير الشرطة العسكرية وتم تأمينها حتى مغادرته القاهرة ووصوله الى منزله بالسويس سالماً'.

أخطر الجرائم التي ارتكبها المجلس العسكري بحق الإعلاميين

ولم يكن بدين يدري ما ينتظره في نفس اليوم - الثلاثاء في 'اليوم السابع' - اليومية المستقلة، إذ قال زميلنا الإخواني هاني صلاح الدين عما تعرض له الصحافيون وغيرهم على أيدي الشرطة العسكرية: 'وجدنا قيادات المجلس العسكري تعيدنا من جديد لمشاهد عصر الطاغية فأسقطوا بجدارة حرية الإعلام واعتقلوا زملاءنا من صحف متعددة واعتدوا على ثمانية عشر صحافياً أثناء تغطيتهم أحداث العباسية، وعلى رأسهم صحافيون بجريدة 'البديل'، ومن أخطر الجرائم التي ارتكبها المجلس العسكري في حق الإعلاميين ما رواه الزملاء قي قناة مصر 25 عن تعرضهم للتعذيب على يد ضباط الشرطة العسكرية'.
هذا ومن المعروف أن هذه القناة مملوكة للإخوان، أما 'البديل' فليست جريدة إنما موقع الكتروني بعد إغلاق الجريدة من سنين لأسباب مالية، وكان يمولها عدد من الماركسيين، وفي نفس العدد من 'اليوم السابع' قال زميلنا وائل السمري: 'يعرف المجلس العسكري جيداً انه ظالم وقاتل ومستبد، كما يعرف أن الصحافيين الحقيقيين هم الذين يفضحون استبداده ويقفون أمام ظلمه ويعرف انه يحاول ان يسرق الوطن من أصحابه الأصليين'.

بعض أفراد الشرطة العسكرية ينكلون بالاعلاميين

وآخر زبون عندنا في هذه القضية اليوم سيكون زميلنا بـ'الأخبار' خالد ميري، وقوله في نفس اليوم: 'إذا كان رجال الشرطة العسكرية قد تعاملوا بمهنية واحترام مع كارنيه نقابة الصحافيين وعدد كبير من الزملاء الذين حملوه إلا أن بعض أفراد الشرطة العسكرية خلفوا كل القواعد وهم يتعاملون مع بعض الزملاء خاصة غير الأعضاء بنقابة الصحافيين، صحيح أن مدير القضاء العسكري استجاب لتدخل نقيب الصحافيين ممدوح الولي وأعضاء مجلس النقابة وتم الإفراج عن كل رجال الإعلام والصحافة المحتجزين، لكن ما حدث يجب ألا يتكرر ثانية تحت أي ظرف، ومن أخطأ لا بد أن ينال عقابه والسلطة يجب أن تفهم أن عصر تكميم أفواه الصحافة قد ولى بلا رجعة، ومن يشك في ذلك فليقم بزيارة مبارك في محبسه ليتأكد من ذلك'.
لا، لا داعي للزيارة لرؤيته لأن صوره أثناء المحاكمات منشورة.

أبو الفتوح يتهم حزب الحرية والعدالة بخيانة الشعب

وإلى المعارك التي اندلعت بين صفوف الإخوان المسلمين، وتجديد المرشح للرئاسة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح هجومه على قيادة الجماعة الحالية بقوله في حديث له مع رئيس تحرير 'اليوم السابع' زميلنا وصديقنا خالد صلاح على قناة النهار: 'طالبت كل الجماعات من الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية بتوفيق أوضاعهم، وأعلنت منذ 007 انه يجب فصل العمل الدعوي عن العمل الحزبي وهذا ما يجب أن يقوم به الإخوان، وهذا ما أخبرت به الدعوة السلفية حين قابلتهم، والإخوان ليست إلا وسيلة، وأنا فخور بإسلامي الوسطي، ويجب أن نفرق بين جماعة الإخوان التي قضت الكثير من عمرها لخدمة الوطن وبين الحزب الذي يدير الجماعة والذي خان الشعب وباعه، ولكن ان تحدثني عن كوني قضيت سبعة وثلاثين عاما مع الإخوان فأنا لا يمكن أبداً أن أعيب الجماعة، وكلنا عارفين أن وضع الجماعة مش قانوني ومش هنضحك على بعض، وجماعة الإخوان المسلمين وضعها غير قانوني مثلها مثل ستة ابريل وغيرها من الحركات التي عليها أن تصوب وضعها، ولا يصح لجماعة دعوية أن تتحول لحزب سياسي وحزب الحرية والعدالة أصبح بمثابة لجنة داخل الجماعة، وهذا ليس في صالح مصر، فجماعة الإخوان المسلمين يشوبها بعض الأخطاء الإدارية في الفترة الماضية وعلى الجماعة تقنين أوضاعها وأن يعملوا في ظل القانون، والسؤال ما هو رقم الحساب الذي يمكن أن تتبرع به لجماعة الإخوان المسلمين، ولا أقول ان أموالها عن طريق الخطأ، ولا أشكك في ذمم الناس، ولكن الأمر ليس أمر ذمم وإنما أمر الرقابة وجمهور الإخواني الشريف ينادي بهذا المطلب، فالوضع قبل الثورة كان فيه محاربة من النظام، أما بعد الثورة فالأمر مختلف وأكثر من اذاني هم أفراد من المسؤولين في جماعة الإخوان، وانهم لم يحفظوا الإخوة الجميلة التي كانت بيننا والشاطر وعزت هما من خان العيش والملح، ولكن أسامح الجميع والأستاذ مهدي عاكف هو من حفظها'.
وهو يقصد خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت.

ابو الفتوح والسخرية من البيعة كأحد أدبيات الجماعة

وهذا الكلام أغضب زميلنا في 'الحرية والعدالة' وأحد مديري تحريرها وهو محمد مصطفى، فقال يوم الثلاثاء بعد أن جفف دموعه بمنديل من الورق: 'عفوا د. أبو الفتوح، لم أعد أحبك، نعم احترمك، أقدر تاريخك، أحفظ سبقك في الدعوة، ولكن لم أعد أحبك، حديث أبو الفتوح عن الجماعة وقياداتها ورموزها، وغمزه عن موضعها القانوني وإشارته الخفية والمعلنة عن تمويلها، فضلا عن السخرية من البيعة كأحد أدبيات الجماعة المعروفة وإنكاره الغريب لها، كل ذلك صرف قلبي عنه، د. عبدالمنعم يريد أن يحصل على كل شيء، وأخشى عليه أن يخسر كل شيء، لأنني ببساطة لا أزال أحبه'. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يحبه أم لا، في البداية أكد مرتين انه لم يعد حبه، وفي النهاية قال انه لا يزال يحبه، وهو يذكرنا ببعض ما يحدث في الأفلام عندما تبكي البطلة أو البطل وهو أو وهي تقول، بكرهك، بكرهك، بطريقة فيها دلال.

الإخوان والفن وعبد المنعم مدبولي

وبمناسبة الأفلام والفن، فيسعدنا الإشارة إلى ما كتبه الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي في مجلة 'المصور' عن الإخوان والفن، قال: 'الأفكار الرسمية للجماعة في السالف كانت تتجه نحو التيسير وفقاً لواقع المجتمع المصري وقتها، كانت مصر آنذاك تمر بفترة 'نهضة فنية' وقد كانت هذه النهضة لها ملامحها الوطنية والاجتماعية، ولها جوانبها الترويحية لذلك سعى الإخون إلى إنشاء مسارح وقد كان من الممثلين الذين انضموا إلى مسرح الإخوان، الذي أنشأه عبدالرحمن البنا، الراحل عبد المنعم مدبولي الذي مثل عدة مسرحيات على مسرح الإخوان، وكذلك الفنان الراحل سعد أردش الذي اشترك في تمثيل عدة مسرحيات على مسرح الإخوان، وكان مما مثله مسرحية 'قيس وليلى' التي كانت تدور حواراتها عن الحب والعشق. وقف على مسرح الإخوان عشرات من الممثلين الذين أصبحوا فيما بعد من كبار الفنانين مثل السيد بدير وعبدالمنعم إبراهيم والجزيري وغيرهم وكانت الموسيقى تصاحب هذه المسرحيات في كثير من المشاهد.

ما كان مباحاً بالأمس أصبح محرماً اليوم

ولكن لا شيء في الإخوان يظل كما هو، وما كان مباحاً بالأمس أصبح محرماً اليوم وما كان بديهياً بالأمس أصبح مستنكراً اليوم، كانت بداية التغيير حين هرب الإخوان أفرادا وجماعات من مصر إبان الحقبة الناصرية واستقروا في المملكة السعودية وحين خرج الإخوان الآخرون من السجون في السبعينيات لحقوا بإخوانهم الذين سبقوهم للحجاز، بدأت حينها معالم فكرية ومذهبية تتشكل لفريق عريض من الإخوان تتجه صوب الحنابلة وتنهل من محمد بن عبد الوهاب صاحب الوهابية الحنبلية، لا من حيث الراية السياسية ولكن من حيث المرجعية الفقهية، لم يكن غريبا على إخوان من أهل مصر يحملون خلفية دينية سافروا - هرباً أو طلباً للرزق - إلى مملكة آل سعود وعاشوا أعواماً في كنف الوهابيين الحنابلة وعلموا أولادهم في مدارسهم أن يتأثروا بالمذهب الحنبلي ويتمازجوا معه، حتى أصبح ابن باز وابن عثيمين هما المرجعية الفقهية الأولى للخطاب الفقهي لدى الإخوان المصريين الذين يعيشون في الخليج، ولكن إخوان مصر في حقبة السبعينيات ظلوا على منهجهم الذي يبيح الفن وقد حافظ على هذه الرؤية نظرة الإدارة وقتها للفن.
فقد كان التلمساني فنانا بالسليقة ويحب الموسيقى ويستمع لها دائماً ويطرب لأم كلثوم وعبدالوهاب ويشاهد المسرح ويذهب للسينما ولا يستنكف من إعلان ذلك، كما أن شيوخ وعلماء الإخوان ظلموا يدافعون عن نظرة الإسلام المعتدلة للفن وكان من هؤلاء العلماء الشيوخ الغزالي والقرضاوي وأبو شقة وغيرهم وبعد أن توفي التلمساني عاد الإخوان الذين تأثروا بالوهابية وهم يحملون بضاعتهم الفقهية الغريبة عن الإخوان الأصليين، ووجدوا ضالتهم في رجال وأعمدة النظام الخاص، أولئك الذين ألفوا الخشونة وعاشوا بعيدا عن الفنون التي ترتقي بالنفس الإنسانية فقست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، ومع لقاء هؤلاء بأعمدة النظام الخاص ظهر أن البعض منهم كان من رجال سيد قطب من الذين أخذوا منه في طبعته الإسلامية الأخيرة وكانوا من رجال تنظيمه فانصهر هذا مع ذاك، وبدأت أفكار تحريم الفنون تدخل على مهل الى دولة لإخوان الجديدة، بدأت هذه الدولة رسمياً في رفع علمها في النصف الثاني من عام 1986، وأصبحت الوهابية السعودية هي المرجعية التي يعود لها الإخوان الجدد ليعرفوا من خلالها أمور دينهم'.

الاخوان يستقطبون نجوم الكرة

وإذا كان الإخوان يتخلون عن الفن فلأنهم يخططون الآن لغزو النادي الأهلي، وهو ما نبهنا إليه زميلنا أحمد الخضري المحرر الرياضي لـ'الأسبوع' بقوله في صفحة ملاعب: 'ظهور الكابتن هادي خشبة مدير الكرة السابق لفريق الأهلي في مؤتمرات الإخوان الانتخابية بطريقة علنية كان فرصة للبرهنة أو لفتح باب دخول نجوم الكرة ملعب السياسة ونجح في لفت الأنظار إليه، فكان أول نجم كروي ينضم أو يعلن على الملأ ميوله السياسية الأمر الذي فتح له أبواب نجومية سياسية بعد تجميد قناته الفضائية الرياضية حيث أصبح حلقة الوصل بين الأحزاب الدينية وتحديدا الإخوان وعدد من نجوم الأهلي وعلى رأسهم أشهر مشهور ومعشوق الجمهور تريكة، وإصرار الإخوان على اختراق الأهلي ليس صدفة أو لمغازلة أصوات جماهير الأهلي العريضة فقط ولكنها تعني السيطرة على الرياضة بالكامل من جماهير ومدربين وأندية، وحتى الآن معلوماتنا أن أبو تريكة رغم ميوله الدينية لكنه أذكى من أن يتورط في دخول ملعب السياسة خاصة أن الظروف غير مواتية الآن بعد الهجوم الذي يتعرض له الإخوان، وفي أغلب الظن سيتعاطف من بعيد لبعيد من غير توريط. والشيء المؤكد أن إدارة الأهلي تعلم بطمع أغلب الأحزاب في احتواء نجوم الفانلة الحمراء. وللحقيقة تاريخ الأهلي يؤكد أن مجالس الإدارات منذ أكثر من نصف قرن كانت حريصة على عدم اختلاط السياسة بالرياضة أو دخول الرياضة في السياسة ونجح رؤساء الأهلي المتعاقبون في إبعاد فريق الكرة عن أطماع رجال السياسة التي لا تنتهي ولكن ونحن نمر حالياً بظروف غير طبيعية، هل يستطيع مجلس إدارة الأهلي بذكاء حسن حمدي وشعبية بيبو أن يتصدى لاختراق الإخوان؟'.

النادي الاهلي كان مركزا هاما لحزب الوفد

ولكن كيف يستولي الإخوان على النادي الأهلي، وهو كان مركزا هاما لحزب الوفد ومن مناصريه خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس، وكذلك خالد الذكر جمال عبدالناصر؟
الخوف كل الخوف أن ينجح الإخوان خاصة أنهم أهل فكر وحيلة ويجيدون التلون حسب الظروف، إذ يحاولون القفز على ما نادى به عبد الناصر ونسبته لأنفسهم، مثلما شاهدنا من تحول في كلام المرشد العام محمد بديع والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان عن العروبة والوحدة العربية والدوائر الثلاث التي جاءت في كتاب فلسفة الثورة ووقف هجماتها ضد خالد الذكر، وقفز المرشد قفزة أخرى نحو العمال ليقول بمناسبة عيدهم في الأول من مايو، نقلا عن الحرية والعدالة يوم الجمعة -
'فالعمد الرئيسية مع الأستاذ البنا رحمه الله في الإسماعيلية كانوا ستة من الإخوة العمال: 'حافظ عبدالحميد، ويعمل نجاراً وأحمد الحصري ويعمل حلاقاً، وفؤاد إبراهيم ويعمل سائقاً، وإسماعيل عز، ويعمل بستانياً 'فلاحاً'، أما آخرهم فكان زكي المغربي ويعمل في إصلاح وتأجير الدراجات الهوائية 'عجلاتي'، ومن هنا قام الصراع الطبقي في أنحاء الأرض سواء في العالم الرأسمالي الذي يستغل فيه أصحاب رؤوس الأموال صغار العمال ويأكلون حقوقهم لتحقيق أعلى معدلات الربح والانتاج أو في العالم الشيوعي الذي يحول العالم الى ترس مطحون في آلة الانتاج لا يعترف له بحقوق ولا حرية ولا كرامة، ولقد كان أول احتفال بعيد للعمال في أول مايو 1886 بعد ثورة استشهد فيها عدد من العمال وهم يطالبون بحقوقهم في أمريكا قلب العالم المتحضر آنذاك.
ولقد رأينا في العهد البائد كيف ضاعت حقوق العمال، وكيف أكل عرقهم وجهدهم طبقة من الحكام الظلمة وأرباب السلطان والمقربين منهم، وصل الى حد بيع مصانعهم وشركاتهم بأبخس الأثمان، ومحاولة خديعتهم بالمعاش المبكر وبمكافآت هزيلة لنهاية الخدمة، حولتهم إلى جيوش من العاطلين يبكون مصانعهم التي أغلقت، وشركاتهم التي بيعت، وانتاجهم الذي توقف، وأيديهم التي تعطلت وكان هذا النظام سبباً مباشراً للاحتجاجات والإضرابات التي اجتمعت مع غيرها من المظالم لتفجر الثورة المباركة في أنحاء مصر.

اتحاد عمال مصر وظف لدعم الظلم

ويضاف إلى هذا الإسراع في سحب حق العمال والفلاحين الذين أعطوه لهم كذباً وزوراً وسرقة منهم أذناب العهد البائد، ليكونوا هم المستأثرين بنسبة خمسين في المائة عمالاً وفلاحين في كل المستويات البرلمانية والشعبية، واستولى رموز النظام والموالون له فقط على هذا الحق وأبرز مثال:
اتحاد عمال مصر، كيف تم تشكيله على مدى عقود وكيف تم توظيفه لدعم الظلم والاستبداد والنهب المنظم والمقنن.
وقد آن الأوان الآن بعد قيام الثورة - وفي مشروع النهضة الذي يتبناه الإخوان المسلمون اليوم - أن يعود العمال إلى مكانتهم،وإلى دورهم الفعال والرئيسي في بناء النهضة وإعادة تعمير هذا البلد الأمين واسترداد حقوقهم، وفتح مصانعهم واسترداد شركاتهم، لدفع عجلة الانتاج والتقدم والنهوض بمقدرات البلد في جميع مجالات البناء والانتاج'.

الاخوان يسرقون نهضة
عبد الناصر والثورة الفرنسية

لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا به، وهكذا لم يبق إلا أن يقول بديع، وكان ما فعله خالد الذكر تطبيقاً لما ننادي به، حتى أجد نفسي عاطلاً، إذ بماذا أتاجر الآن إذا سحبوا توكيل خالد الذكر، خاصة وأنهم نسبوا نجاح مرشح الاشتراكيين في فرنسا إليهم، ففي تحقيق يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة' قال زميلنا رجب الباسل، بجرأة أهنئه عليها، لعقد مقارنة بين هولاند ومحمد مرسي: 'لم يرشح هولاند نفسه بناء على كاريزما يتمتع بها، بل كان اعتماده الرئيسي على برنامجه الذي سيطبقه على الأرض، فأعلنها صريحة أنه سيطبق برنامجا لانعاش الاقتصاد وإخراج الشعب الفرنسي من أزمته الاقتصادية، وحالة التقشف التي فرضت عليه مستعيناً في ذلك ببرنامج اقتصادي واعد وبفريق عمل مقتنع بهذا البرنامج، بل الأغرب من ذلك انه لم يكن المرشح الأساسي للحزب الاشتراكي في مواجهة قوة وكاريزما ساركوزي، كان المرشح الأوفر حظاً للترشح باسم الاشتراكي المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس، لكن بسبب ضلوعه في قضية فساد أخلاقية أو مؤامرة سياسية حيكت ضده لجأ الحزب الاشتراكي الى ترشيح رئيسه هولاند الذي لم يتولى أي وزارة من قبل ولم يعرف عنه رغبته في تولي الرئاسة، قالت عنه الصحف بعد فوزه لكونه البديل أو الاحتياطي لستراوس، هولاند صاحب خبرة قليلة قفزت به ظروف الآخرين الى أعلى، لقد حاول ساركوزي في مناظرته مع هولاند أن يؤكد للفرنسيين أنه الأجدر، فهو صاحب خبرة في إدارة الدولة تساعده في أن يكمل في موقعه رئيساً لفرنسا، وقال هولاند في المناظرة نفسها أن يريد أن يكون رئيس العدالة، ورئيس النهضة ورئيس الوحدة، والهجوم على الإخوان أيضاً كان سلاح ساركوزي في فرنسا كي ينتصر على غريمه هولاند، ولكن جاء الهجوم بنتيجة عكسية، وتعاطف الناخبون مع المرشح الذي قال ساركوزي ان الإخوان يدعمونه، حيث قال ساركوزي ان المفكر الإسلامي الذي يحمل الجنسية السويسرية طارق رمضان، حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، دعا إلى التصويت لصالح المرشح الاشتراكي'.
أي أن هولاند من الإخوان، وكان برنامجه هو برنامج الإخوان - النهضة - وسوف يتضح فيما بعد أن اسمه الحقيقي علي هولاند.
فما الذي سيبقى لنا بعد أن يكوش الإخوان على كل شيء، غير أن نقول لهم، اعطونا مما أعطاكم الله؟


---------------

تقرير: انتخابات الرئاسة المصرية الأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل
استمرار الثورات في العالم العربي يوحد صفوف المسلمين لمواجهة الدولة العبريّة

2012-05-09




الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير أندراوس: ما زالت الدولة العبريّة عبر إعلامها ومراكز أبحاثها ومخابراتها تُراقب عن كثب المعركة الانتخابيّة الرئاسيّة في مصر، بعد اعتراف المؤسسة الإسرائيليّة بأنّها أصيبت بهلع شديد بسبب المتغيرات المتسارعة على الأرض في العالم العربيّ بفعل استمرار الثورات العربية، فمن جهة برز عامل جديد في الواقع العربي يتمثل في الشعب العربي الذي يتطلع إلى مستقبل واعد ينسجم مع حجم تضحياته خلال فترة العقود الماضية من الاحتلال الإسرائيلي.
وتبعاً لذلك فإنّ انتقال القرار من الدكتاتوريات العربية إلى الشعب العربيّ يشكل تهديداً إستراتيجياً لإسرائيل، ولكن بالمقابل، يقول الخبراء في الشأن المصريّ،ان صعود القوى الإسلامية إلى سدة الحكم في أكثر من دولة عربية وبشكل خاص مصر يزيد من قلق صنّاع القرار في الدولة العبريّة، حيث يُشدد الباحثون الإسرائيليون على إنّ تلك القوى ترفض من حيث المبدأ فكرة الدولة اليهودية، وكذلك الاتفاقات المعقودة معها.
وفي هذا السياق، اعتبر الموقع الإسرائيليّ (ISRAEL DEFENSE) أنّ انتخابات الرئاسة المصريّة والتي ستجري في نهاية الشهر الجاري قد تكون مصيرية والأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أنها ربما ستؤثر سلبًا على مستقبل اتفاق السلام مع مصر، وذكر احتمالين واقعيين اثنان في أعقاب استبعاد عمر سليمان الأول، هو فوز عمرو موسى والذي يعتبره المقال شخصية معاديّة لإسرائيل، بينما يستخدم هذا العداء في حملته الانتخابية من أجل حشد الناخبين لمصلحته، والاحتمال الثاني هو فوز الإخوان المسلمين.
ووفقاً للمقال فإنّ فوز الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة المصريّة سيعمل على إنهاء اتفاقية السلام على أرض الواقع الموقعة بين الجانبين حتى لو كان ذلك سارياً من الناحية القانونية وهو أحد التطورات الكبيرة والمثيرة التي يمكن أن تحدث في عام 2012.
المحلل للشؤون العربيّة في القناة الثانيّة في التلفزيون الإسرائيليّ، إيهود يعاري، والذي أجرى عدّة لقاءات صحافيّة هامّة مع الرئيس المصريّ المخلوع، حسني مبارك، والذي يُعتبر من أهّم المستشرقين في الدولة العبريّة رأى أنّ ما حدث ويحدث في الدول العربيّة هو ليس إعصارًا فقط، وإنّما غيمة كبيرة أدّت إلى تلبد سماء الشرق الأوسط، حيث يصعد الإسلاميون إلى السلطة دون تخطيط مسبق، ومشددًا على أنّ فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات في مصر سيضعهم في مواجهة معضلات كثيرة، وساق يعاري قائلاً إنّ ما جرى في الدول العربيّة كبير، حيث بدأ العربيّ يشعر لأول مرة بأنه مواطن، وأن الشعوب العربية بدأت تتحسس قوتها بفعل ميادين التحرير، وخلص المستشرق إلى القول إنّ القوى الإسلاميّة على مختلف انتماءاتها في الوطن العربيّ تقوم بتوحدي صفوفها من أجل مواجهة الدولة العبريّة، على حد قوله.
أمّا الدكتور عوديد عيران، السفير الإسرائيليّ الأسبق في عمان، وباحث كبير في مركز دراسات الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، فقد قال في محاضرة ألقاها بمناسبة مرور سنة على الانتفاضات في العالم العربيّ إنّ اتفاقيات السلام المبرمة مع الدول العربيّة تواجه تحديات جمة في ظل المتغيرات العربية وصعود القوى الإسلاميّة إلى السلطة في أكثر من دولة عربية، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أنه بدون وجود حل للصراع العربي الإسرائيلي بكونه الأساس لا يمكن أن يكون هناك حل للصراع في الشرق الأوسط.
أمّا الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) ورئيس المعهد المذكور فقد اعتبر أنّ ما يجري في الدول العربيّة بمثابة يقظة عربيّة لا تقتصر على الربيع، بل وفيها فصول عديدة ومتغيرات مختلفة، كما شدد في محاضرته على أنّ الثورات في العالم العربيّ لا يوجد لها زعيم، بل إنها ثورات بدون قادة، وكذلك لا يوجد لتلك الثورات أيديولوجيا محددة.
ويتساءل عن مصدر سلطتها: هل هو شعار الشعب يريد كذا وكذا؟ أو الله ونبيه مصدر هذه السلطة؟ إن هذا هو البعد الأهم للثورات العربية، على حد قوله. وبرأي العديد من الخبراء في المجال الإستراتيجيّ في إسرائيل فإنّ الثورات العربية لن تتوقف مع نهاية العام الجاري، وبالتالي فإنّ استمرارها يُشكل عاملاً سلبيًا ويرفع من سقف التحديات التي تواجهها الدولة العبريّة خلال هذا العام، وتحديدًا بسبب استمرار صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم في الدول العربيّة. وهنا يسود القلق لدى العديد من المحللين في تل أبيب حول اتفاقيّات السلام المُبرمة بين إسرائيل ودول عربيّة، وفي الأساس، اتفاق السلام الموقّع بين مصر وإسرائيل منذ العام 1979، الذي سيُعتبر بحسبهم الخاسر الأكبر، من استمرار الربيع العربي، ولن تكون اتفاقيات أوسلو ووادي عربة بمنأى عن تداعيات الثورات العربية التي ستطيح في نهاية المطاف بالدكتاتوريات العربيّة والاتفاقات الأخرى المعقودة مع الدولة العبريّة.
أمّا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إيهود عيلام فقد قال في دراسة له إنّ هناك مخاوف قائمة ترتبط بإلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، بل واحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بينهما نتيجة لأسباب وعناصر متعلقة بالداخل المصري، ولأسباب أخرى متعلقة بالجانب الإقليمي. وأشار إلى المخاوف الإسرائيليّة من تعاظم القوة العسكريّة المصريّة في سيناء، وبالتالي تأثيرها على الأمن الإسرائيليّ في المنطقة الجنوبية، لافتاً إلى أنّ من سيُنتخب رئيسًا للجمهورية في الانتخابات المصريّة القادمة سيكون الفيصل في تحديد وجه العلاقة المصرية الإسرائيلية. على صلة بذلك، رأى زئيف جفوتينسكي، الذي يعتبر واحدا من كبار المفكرين المحدثين في إسرائيل أنّ مصر تحاول إضعاف إسرائيل من خلال وسيلتين، الأولى عن طريق دعم قوى الإرهاب في قطاع غزة، أما الوسيلة الثانية فتكمن في التوبيخ المصري لإسرائيل في كل المحافل الدولية لعدم توقيعها على معاهدة منع انتشار الأسلحة السلاح النووي. وقال إنّ مصر تُوجّه مكائدها ضد مكانة إسرائيل الإستراتيجيّة.
في نفس السياق قال السفير الإسرائيليّ السابق في القاهرة، تسفي مازئيل، إنّ النظام العسكريّ الحاكم اليوم في مصر يريد أنْ يثبت للمصريين وللعرب ولباقي العالم أنّه لا يخضع لأيّ قوة، وبالتحديد لتوجيهات من الولايات المتحدة الأمريكيّة أوْ من إسرائيل، وهذا التوجه هو عمليًا النتيجة الأولى للثورة المصريّة في ما يتعلق بالسياسة الخارجيّة المصريّة، لافتًا إلى أنّ النظام الحاكم اليوم في مصر أعلن التزامه بكل الاتفاقيات التي وقّعها النظام السابق، بما في ذلك اتفاق الغاز، وأعتقد أنّ المصريين سيتوصلون قريبًا إلى نتيجة بأنّ اتفاق الغاز مع إسرائيل هو مصلحة مصريّة واضحة جدًا، على حد تعبيره.

----------------

آخر عمود

محاكمة المحرض‮ ‬علي العنف لا من عبر عنه‮ ‬

09/05/2012 09:09:17 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



‮.. ‬أما رئيس الجمهورية المحتمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فقد شن هجوماً‮ ‬علي الشرطة العسكرية قائلاً‮: "‬إن ما حدث يوم الجمعة الماضية من تعدٍ‮ ‬واعتقال عشوائي لشباب مصر ونسائها الفضليات،‮ ‬في ميدان العباسية وأمام النيابة العسكرية،‮ ‬ثم ما تأكد بعد ذلك من تعرضهم جميعاً‮ ‬للإيذاء البدني،‮ ‬والنفسي بقصد الإهانة والإذلال؛ ليست الجريمة الأولي للشرطة العسكرية وقائدها‮ (..) ‬والتي لم تراع حتي أعراف المجتمع الثابتة بخصوص التعامل مع النساء؛ حيث لم يتوقف عدوانهم وجرائمهم بحق نساء مصر بدءا بجريمة كشوف العذرية وحتي جريمة السحل بأحداث شارع محمد محمود،‮ ‬وأخيراً‮ ‬جريمة ميدان العباسية‮"(..).


‮ ‬لم يقل الرئيس المحتمل أبو الفتوح شيئاً‮ ‬عن المحرضين علي أحداث العباسية‮. ‬لم يعلق علي ما دعا إليه الشيخ حازم أبو اسماعيل من حشد لانصاره وتظاهراتهم واعتصاماتهم،‮ ‬رداً‮ ‬ورفضاً‮ ‬لقرار استبعاده من الترشح‮. ‬كما لم يشر إلي ماقاله الشيخ أبو الأشبال من فظائع ـ في مداخلته الصادمة علي قناة‮ "‬الحكمة‮" ‬ـ محرضاً‮ ‬فيها‮ ‬غزاة العباسية علي اقتحام وزارة الدفاع وقتل أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة‮ (..) ‬مكرراً‮ ‬اقتناعه المسبق واللاحق بأنه‮ :"‬لا يمكن أبداً‮ ‬للشعب المصري ان يحقق مطالبه إلا باختيار النموذج الليبي‮"!‬
‮ ‬أما رئيس الجمهورية المحتمل الفريق أحمد شفيق فكان كعادته صريحاً‮ ‬في رفضه وتنديده بأحداث الاعتصام أمام وزارة الدفاع الذي وصفه بأنه‮ "‬غير نموذجي ومدمر ويضر بمصالح المواطنين‮" ‬ودعا شفيق إلي‮ "‬ضرورة الالتزام بالتظاهر السلمي الذي يكفله الدستور والقانون‮". ‬وأضاف الرئيس المحتمل متسائلاً‮: "‬لمصلحة من يتم افتعال هذه الأحداث؟ وهل يعقل أن يحدث كل هذا بسبب استبعاد أحد الأشخاص من سباق الرئاسة لعدم انطباق الشروط عليه؟‮!". ‬وكرر شفيق ما يقوله الغالبية العظمي من المصريين‮: "‬إن الجيش خط أحمر ولا نقبل التعدي عليه،‮ ‬والمجلس الأعلي للقوات المسلحة يطبق القانون في إدارته للبلاد،‮ ‬ويحاول أن ينهي مهمته بدون إصابة أي فرد من الشعب المصري بأذي،‮ ‬وما حدث في العباسية فوضي يحدثها البعض للحصول علي مناصب وصلاحيات لايستحقونها‮".‬


‮ ‬لم يكتف شفيق بوصف ما حدث بالفوضي،‮ ‬وإنما أكد أن إنهاء الفوضي وعودة الأمن علي قائمة أولوياته،‮ ‬قائلاً‮: ".. ‬قضينا سنة ونصف السنة نعيش حالة من البلطجة رغم أننا قادرون علي القضاء عليها في‮ ‬24ساعة،‮ ‬ولو قدر لي ونلت رضاء المصريين وتوليت موقع الرئاسة أتحدي أن تحدث حادثة بلطجة واحدة من أول الـ24‮ ‬ساعة الأولي من عهدي‮". ‬
‮ ‬رئيس الجمهورية المحتمل المستشار هشام البسطويسي قال في تصريحه لموقع الدستور الأصلي‮: " ‬لو وقعت أحداث العباسية أثناء حكمي لأعلنت الطوارئ‮. ‬وأول قرار هو الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة‮". ‬مبررات الرئيس المحتمل‮ "‬البسطويسي‮" ‬كالآتي‮:‬


‮ ‬ـ‮ "‬الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة هو أولي الخطوات التي يجب اتخاذها،‮ ‬متزامنة مع محاكمة من حرّض علي العنف وليس من عبّر عنه‮". ‬وأشار المستشار هشام البسطويسي إلي أن‮ " ‬حازم صلاح أبو إسماعيل هو السبب فيما حدث‮. ‬وأبو إسماعيل يعلم أن أمه أمريكية وهذه حقيقة يعلمها إخوته وأقاربه،‮ ‬لكنهم يرفضون الحديث في هذا الموضوع،‮ ‬واستخدموا الشباب وحرّضوهم علي الاعتصام أمام وزارة الدفاع بالعباسية‮". ‬كما أعرب الرئيس المحتمل عن حرصه علي توحيد القوي السياسية لأن الهدف مشترك‮. ‬وتمني‮ "‬انتهاء مشهد المواجهات بين الشعب والشرطة،‮ ‬وبين الشعب والجيش‮.. ‬وأن تتضافر الجهود من أجل بناء مصر ونصبح يدا واحدة‮".


‮ ‬ونفس المعني قرأته منسوباً‮ ‬للرئيس المحتمل،‮ ‬والمعارض الشهير الزميل الأستاذ حمدين صباحي ـ في تغريدة منشورة علي صفحته الخاصة بموقع تويتر ـ وتقول‮:"‬أدعو لإفراج فوري عن نشطاء الثورة المعتقلين والمحاكمة لمن مارسوا عنفا أو حرضواعليه،‮ ‬وخالص العزاء في الشهيد جندي القوات المسلحة وفي الشهداء المعتصمين سلميا‮. ‬إن سلامة أرواح‮ ‬،‮ ‬وضمان حريات،‮ ‬المصريين مسئولية من يديرون البلاد‮".‬

-------------------

علي مزاجي‮!‬



09/05/2012 09:13:51 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



أعلن‮ »‬الأخ‮« ‬محمد بديع‮.. ‬المرشد العام لجامعة الإخوان المسلمين،‮ ‬أنه قرر إعفاء‮ »‬الأخ‮« ‬محمد مرسي من الخضوع لقيود‮ »‬البيعة‮«‬،‮ ‬التي يلتزم أعضاء الجماعة بأدائها عند الانضمام لعضويتها والانضواء تحت لوائها‮..‬
والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬هو قائدها الأعلي وإمامها،‮ ‬صاحب الكلمة الأولي والأخيرة،‮ ‬الذي يدين له المنتمون للجماعة بالولاء الكامل،‮ ‬والطاعة العمياء،‮ ‬ولايحق لأحد منهم مناقشته،‮ ‬أو الاعتراض علي أوامره وقراراته‮.. ‬وهو الذي اختار الأخ محمد مرسي،‮ ‬رئيس حزب‮ »‬الحرية والعدالة‮« ‬الإخواني ليكون المرشح‮ »‬الدوبلير‮« ‬لـ»الأخ‮« ‬خيرت الشاطر إذا تم استبعاده بسبب موانع قانونية‮.


ومعني قرار‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد بإعفاء‮ »‬الأخ‮« ‬مرسي من قيود‮ »‬البيعة‮«‬،‮ ‬أنه يكون ملتزما بعد هذا القرار بالانحناء أمام‮ »‬فضيلة‮« ‬المرشد لتقبيل يده الشريفة،‮ ‬علي الأقل أمام الناس،‮ ‬وفي حال فشله في الوصول إلي كرسي الرئاسة،‮ ‬فإنه سيعود للإنحناء وتقبيل اليد الشريفة علي عينك يا تاجر،‮ ‬ولو كره‮ »‬الكافرون‮«!!‬
وتقبيل يد المرشد،‮ ‬أو الإمام،‮ ‬أمر مألوف عند الشيعة،‮ ‬لأن مكانة المرشد عندهم أعلي وأعظم من مكانة النبي‮- ‬والعياذ بالله‮- ‬ونحن نشاهد علي صفحات الصحف،‮ ‬وشاشات التليفزيون،‮ ‬صور محمود أحمدي نجاد،‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية الإيرانية وهو ينحني علي يد المرشد علي خامئني ويقبلها أمام الملأ‮..‬


ويبدو أن أحدهم همس في أذن‮ »‬الأخ‮« ‬بديع بأن الشعب المصري لن يتقبل إنحناء رئيسه أمام أي شخص مهما‮ »‬عظم‮« ‬شأنه،‮ ‬فبادر بإعلان اعفاء‮ »‬الأخ‮« ‬مرسي من قيود‮ »‬البيعة‮«.. ‬التي لايزال‮ »‬الأخ‮« ‬سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب،‮ ‬و»الأخ‮« ‬أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري يلتزمان بها‮.. ‬وأرجو ان يتفضل‮ »‬فضيلة‮« ‬المرشد،‮ ‬ويتنازل،‮ ‬ويتكرم،‮ ‬بإصدار قرارين يعفيانهما من حكاية الانحناء والتقبيل،‮ ‬مع حفظ حقهما في العودة إلي ذلك عندما يتركان منصبيهما ولهما كامل الحرية في ذلك بطبيعة الحال‮!!‬



--------------------

أصل الحكاية

غـــــــــــــــــــزوة العباســــــــــية

09/05/2012 10:11:19 م




[email protected] - بقلم ‮:- ‬شكرى رشدى


‬شكرى رشدى



لماذا الاعتصام أمام وزارة الدفاع‮.. ‬ولماذا التحريض ومحاولة الاقتحام؟
الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل بدأ بتحريض انصاره ومؤيديه للاعتصام أمام وزارة الدفاع بعد قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاده علي خلفية حصول والدته علي الجنسية الأمريكية‮..!!‬
الشيخ حسن أبو الاشبال خرج قبل أحداث العباسية علي قناة الحكمة ودعا المصريين الي الجهاد المسلح ومحاصرة وزارة الدفاع والقبض علي أعضاء المجلس العسكري واعدامهم في ميدان العباسية‮ ..!!‬
الشيخ أحمد السيسي وهو من الداعين للتظاهر والاعتصام أمام المنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية ومن المناصرين للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل دعا المواطنين الي دعم المعتصمين بميدان العباسية بأي سبيل متهما المجلس العسكري بتدبير حرب قذرة علي أناس لا جريمة لهم‮..!!‬
الشيخ محمد الظواهري‮ - ‬شقيق أيمن الظواهري زعيم القاعدة‮ - ‬والشيخ مصطفي مرجان احد قيادات تنظيم الجهاد رددا شعارات جهادية ونظما مسيرات من المعتصمين الملثمين رافعين الأعلام السوداء‮ ..!!‬
لقد اثبت المجلس الاعلي للقوات المسلحة بأنه قادر وبكل حسم وقوة علي حماية المنشآت العامة كما ظهر بفرضه للأمن بالقوة في محيط وزارة الدفاع بل في منطقة العباسية كلها‮ .. ‬قبل أن تتطور الامور وذلك لما تمثله وزارة الدفاع من هيبة ومكانة في نفوس كل المصريين‮.‬
والسؤال هنا‮ : ‬ماذا كان‮ ‬يريد تيار الاسلام السياسي من حصار وزارة الدفاع واقتحامها‮ ..‬؟‮! ‬
ملاحظة لابد منها‮:‬
بعد أحداث العباسية‮.. ‬هل تتذكرون ما حدث في نهاية شهر يناير من‮ ‬هذا العام عندما شكل شباب الاخوان عددا من اللجان الشعبية لحماية مجلس الشعب في الشوارع الفرعية المؤدية للمجلس وعملوا دروعا بشرية بأجسادهم خوفا من اقتحام البعض للبرلمان‮.. ‬أين كانوا شباب الاخوان‮ ‬عندما أراد البعض اقتحام وزارة الدفاع؟

---------------

الحكومة الدينية والاستبداد السياسي
بقلم: عصام رفعت
180

عل كان أستاذنا الراحل يقرأ الغيب؟ عنه أتحدث واستأذنه في آن واحد فهو كما ـ نحن طلابه ـ نلقبه بالسهل الممتنع الذي اذا تحدث سحرنا بأسلوب رشيق قوي وعميق ساحر وجذاب وهو صاحب مبدأ لايحيد عنه إذ عندما تحولت مصر الي الاشتراكية كان هو ليبراليا فاختار أن يغادر مصر الي البنك الدولي وألا يبيع مبادءه‏,‏

وعاد عندما أصبحت مصر ليبرالية واختار النضال من أجل الديمقراطية وهنا استأذنه ـ رحمه الله ـ في نشر جزء من محاضرة كان قد ألقاها في نادي الصيد يوم3 إبريل عام1993 وكان عنوانها: الديمقراطية ومستقبل التنمية في مصر: أتحدث وأستأذن عن ومن أستاذنا المرحوم الدكتور سعيد النجار. ننقل من المحاضرة الجزء السابع بعنوان: الديمقراطية والاسلام السياسي وما قاله بشجاعته المعهودة دون تردد أو خوف ويكاد يكون حديث ذلك, لوقت هو حديث اليوم فماذا قال استاذنا؟ قال اننا لانستطيع الكلام عن استكمال المسيرة الديمقراطية دون الاشارة الي ظاهرة التطرف الديني, نعرف أن مصر تمر في الوقت الحاضر بمرحلة حرجة من جراء المواجهة مع الحافة المتطرفة من التيار الديني التي تعتقد ان التجديد في مصر والعالم الإسلامي لن يتحقق الا بالعودة الي ماكان عليه المجتمع الاسلامي في فجر الإسلام بكل تنظيماته ومؤسساته ورموزه وأشكاله وهذا هروب من الحاضر ودعوة الي الهجرة الي الماضي السحيق. ان مصلحة التيار الديني ذاته أن يكون أكثر تحديدا في كل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المطروحة وأن يتخطي مرحلة الشعارات العامة الي مرحلة أعلي من العمل السياسي وهناك نسبة عالية من أفراد الطبقة الواعية تري خطرا كبيرا في فتح ملف الديمقراطية مادام أن دعاة الاسلام السياسي لايفصحون عن نياتهم الحقيقة, وهم يبررون مخاوفهم بدليلين:
أولهما أن التاريخ لايدع مجالا للشك أن الحكومة الدينية والاستبداد السياسي صنوان لايفترقان, وهذا يصدق علي التاريخ الإسلامي عدا الفترة القصيرة للخلفاء الراشدين في فجر الإسلام ويصدق أيضا علي تاريخ المسيحية في أوروبا أما القول بأن الحكومة الإسلامية سوف تكون حكومة مدنية فهي ستكون حكومة دينية مثل غيرها مما عرفت البشرية عبر العصور, والدليل الآخر علي التعارض بين الحكومة الدينية والديمقراطية مستمد من الواقع المعاصر وهو ما نشهده في إيران والسودان, حيث استولي دعاة الإسلام السياسي علي السلطة وأقاموا نظاما للحكم لايعرف التعددية الفكرية أو الحزبية. أن الخروج من هذا المأزق يتطلب الدخول في حوار صريح وأمين مع التيار الإسلامي المعتدل لمعرفة نياته الحقيقية ومدي اتفاق برنامجه السياسي مع بعض المبادئ الأساسية التي تشكل جوهر الديمقراطية والتقدم وتتلخص في:
أ ـ أن الأمة التي لاتاريخ لها لامستقبل لها ومن ثم فإن التقدم وملاحقة الحضارة لايعني تجريد مصر من هويتها العربية والإسلامية.
ب ـ أن الإسلام دين العقل, غير أن العقل ليس شيئا جامدا ولكنه في تغيير دائم تبعا لتراكم المعرفة والتجربة الانسانية وتغير الظواهر الاجتماعية التي تحيط به, فالعقل الانساني في القرن الهجري الأول يختلف تماما عنه في القرن الـ15 هجريا.
ج ـ أن قوة مصر والبلاد الإسلامية وخلاصها من التخلف والفقر لايجوز أن يقف التفسير السلفي للنصوص في سبيل ذلك وواجبنا معرفة سر التفوق الساحق للحضارة الغربية وهو مالم يحدث دون تقدم مواز له في العلوم الاجتماعية مثل الاقتصاد والسياسة والاجتماع وغيرها ولكن يبدو أن الصلة بين الاثنين خافية علي بعض دعاة الصحوة الإسلامية إذ يرحبون بمكتسبات العقل في العلوم الطبيعية ويرفضونها علي العلوم الاجتماعية فهم يتمتعون بالسيارة والثلاجة والقطار وغيرها ويرفضون ما وراء ذلك من تنظيم سياسي واقتصادي واجتماعي, أن الأخذ بمكتسبات العقل في العلوم الاجتماعية لايقل أهمية عن الأخذ بها في العلوم الطبيعية وإذا لم نفعل ذلك فلا حضارة ولاحرية ولامدنية ولاتقدم ولاتنمية.


د ـ أن هناك فرقا بين الدستور وبين البرنامج السياسي لأي حزب, فالدستور لابد أن يتسع لكل المصريين علي اختلاف عقائدهم الدينية وبصرف النظر عن توجهاتهم السياسية, أما البرنامج الحزبي فيعبر عن وجهة نظر أنصاره ولذا لايجوز إقحام التوجهات الخاصة لحزب من الأحزاب في المبادئ والأحكام الدستورية سواء كانت توجهات إسلامية أو اشتراكية شمولية.
و ـ أن كل القوي السياسية ينبغي أن تلتزم ببعض القيم العليا التي تسمو فوق كل تشريع ولا يجوز لأي أغلبية برلمانية أن تتخطاها بمعني أن الأغلبية ليست مطلقة اليد تفعل ما تشاء اذا ما جاءت الي السلطة السياسية وإنما تتحرك في اطار مرسوم وهذه قاعدة أساسية في كل البلاد العريقة في القيم الديمقراطية.


-----------------------

وجهة نظر
أبو إسماعيل‏..‏ في ذمة التاريخ
بقلم: هانى عمارة
77

لو أنفق الرافضون للتيارات الإسلامية ملايين الجنيهات في الدعاية لتشويه صورتها بهذا المستوي البغيض‏..‏

لن يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف بهذا القدر والمستوي الذي قدمه لهم هدية مجانية المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم ابواسماعيل من خلال ممارساته وأفعاله التي شهدتها الساحة السياسية في مصر علي مدار الأيام الماضية. فلأول مرة منذ اندلاع ثورة52 يناير, ورغم الأحداث الدامية والمتلاحقة نجد شخصا يحرك أنصاره ويحرضهم علنا علي الاعتصام والاحتجاج, بل المواجهة مع قوات الأمن.. لأنه خسر المعركة القانونية في استكمال إجراءات الترشح.. وهو ما أظهر تلك التيارات أمام المجتمع والرأي العام..

أنها لا تؤمن بالحرية ولا تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية ودولة القانون,إلي درجة أن عددا كبيرا من الناس بدأوا يشعرون بالندم لتأييد بعض مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية. إنني أؤمن تماما بأن التحريض لا يقل خطورة عن طلقات الرصاص.. ولذلك أعتبر الشحن الذي كان يبثه أبو إسماعيل في نفوس أتباعه كان الشرارة التي أدت إلي تفجير الأوضاع والمواجهات في أحداث العباسية.. وبالتالي فإن دماء الضحايا والمصابين سواء من الأهالي أو القوات المسلحة تظل معلقة في رقبة هذا الرجل المحرض.



ورغم أنني لا أفهم حتي الآن عن هدف محاصرة وزارة الدفاع ومحاولات اقتحامها.. كنت أتمني أن يتجرد أبو إسماعيل من أهوائه وأغراضه ويعلي مصالح الوطن وينزل إلي أنصاره في ميدان العباسية ليطالبهم بالانصراف فورا أو العودة إلي ميدان التحرير حقنا للدماء, ولكنه لم يفعل. وأعتقد وأنا علي يقين من ذلك أن أبو إسماعيل.. بهذه التصرفات والسلوكيات سقط إلي الأبد من الحسابات الساسية وأصبح في ذمة التاريخ حتي لو ظل يمارس الضجيج الإعلامي والصخب السياسي

----------------

القرضاوى: لم أقل إن خصوم الإخوان كقوم لوط والقردة والببغاوات
الأربعاء، 9 مايو 2012 - 22:01


الدكتور يوسف القرضاوى
كتبت هند عادل


قال الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، إنه لم يقل أبدًا ولم يدل بأى تصريحات لأى وسيلة إعلامية، أن خصوم الإخوان هم مثل قوم لوط، والقردة، والببغاوات.

وأوضح القرضاوى، خلال بيان رسمى له اليوم، أنه علم بهذا الموضوع خلال زيارته لتونس الخضراء، بعد ثورتها المباركة، وبسبب البرنامج الحافل للزيارة، وفعاليات المؤتمر، الذى شارك فيه، هو ما شغله عن التصريحات الصحفية، أو التعقيب على ما تداولته الصحف منسوبا إليه من تصريحات لم يدل بها.


وأكد بيان القرضاوى، أن هناك مجموعة من الملاحظات، أولا: أصل هذا التصريحات مقتطفات من كتابٍ له عنوانه: (الإخوان المسلمون سبعون عامًا فى الدعوة والتربية والجهاد)، كان تأليفه بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها، وخمسين عامًا على استشهاد مؤسسها حسن البنا، والكتاب فى 360 صفحة، وقد أعاد بعض المواقع نشر هذه المقتطفات، مِن غير نصٍّ على المصدر أو الكتاب الذى تم النقل عنه، وكان ذلك فى إطار خطته لنشر مقتطفات من كتبه، وكتب غيره من العلماء.

وقال القرضاوى فى بيانه: لم أتهم معارضى الإخوان بأنهم من قوم لوط، أو يفعلون فعل قوم لوط، ولكن فى خاتمة الكتاب تحدث عن الذين يعادون الإخوان، ولماذا يعادونهم؟ فقلتُ: (إن هناك أناسًا وجدوا فى هذه الدعوة قيودا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غروا أن يعادوا دعوة الإخوان؛ دفاعًا عن مصالحهم التى كسبوها بالباطل، ولكنّهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلّفون ذلك بأغلفة شتّى، حتى لا تظهر لصوصيتهم، ولا فجورهم للناس.

وأضاف: هناك آخرون رأوا فى دعوة الإخوان: قيودا على ملذّاتهم، وشهواتهم المحرمة، من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تُتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التى تضيق عليهم ما كان موسعا لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم رسولهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة.


وهناك من يعادون الإخوان؛ لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا ناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد قال العرب: من جهل شيئا عاداه، والله تعالى يقول: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس:39].)

وتساءل القرضاوى فى بيانه: هل فى هذا الكلام تطاول أو بذاءة؟ وهل فيه إساءة إلى شخص بعينه، أو حزب بعينه إلا على {الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ}[الفجر:11-12].

وأشار القرضاوى فى بيانه إلى أن هناك تساهلا فى المهنية من بعض وسائل الإعلام، فلا يُذكر الموقع المأخوذ عنه الخبر، ولا يُذكر إذا كان حوارا صحفيا، أم من موضوعات مختارة من كتبى، ثم يُوضَع بعد ذلك عنوانٌ غير مُعبّر عن الموضوع، ثم يدور النقاش حول العنوان الذى لم أخترْه أو أقرّه، ويتم توظيفه فى إطار معركة سياسية، قد تم كتابة هذا الكلام بمعزل عنها تمامًا.. وإنى أطالب وسائل الإعلام التى نقلتْ عنِّى ما نقلتْ من غير تثبّت، بأن تعود فتنقل التوضيح فهذا أبسط قواعد المهنية.


وأضاف القرضاوى أن البعض سارع إلى النيل منّى بناء على هذه التصريحات، فأطلق للسانه العَنان، والبعض الآخر من إخوانى - وربما حسبوا تأخرى فى التوضيح إقرارًا بما نشر – فعل أيضا مثلما فعل من لا علم له بى، وقد كنت أتوقع أن يستبعدوا صحة نسبة هذا إليَّ، أو يحتاطوا لأنفسهم فيقولون ما تعلمناه من الصديق: إن كان قد قال، فربما لا يكون النقل صحيحًا، أو دقيقا كما هو الحال.

وأوضح القرضاوى أنه كيف أضيق بنقد الإخوان أو معارضتهم فى الرأى والفكر والممارسة، والكتاب الذى أُخذ منه الكلام ذكرتُ فيه ما يميّزهم، كما نقدتُ فيه الإخوان فى أكثر من أمر، ولا يُعلم عنّى أننى ضدُّ النقد، أو النقد بآدابه المعلومة لأهله، مختتما بيانه بقوله "والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل


ِ

Post: #50
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-13-2012, 09:26 AM
Parent: #49

المصريون يتبادلون التهاني بعد أول مناظرة بين مرشحين للرئاسة.. ومؤامرة لتشويه سمعة الجيش
حسام عبد البصير


2012-05-11


القاهرة - 'القدس العربي'


رغم خواء الجيوب من المال والبيوت من الطعام ومحطات الوقود من السولار والبنزين ومظاهر الانفلات الامني والبطالة ورغم الصيف الذي بدأ يزحف على مصر إلا أن رياح التفاؤل تهب على المصريين منذ يوم أمس الأول بعد أن ايقنوا ان جهادهم من أجل إزاحة مبارك وعصابته عن سدة الحكم لم يذهب هباءً فها هم يلحقون بركب العالم المتقدم ويجدون أنفسهم أمام مناظرة حقيقية بين مرشحين للرئاسة هما عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، كلاهما يصارع الآخر ويسعى للاستحواذ على رضا الجماهير التي ستصوت له أو لغيره.. أدرك المصريون أن دماء ذويهم التي سفكت لم تذهب هباءً وأن الحديث عن المستقبل لا مجال فيه للكلام عن مبارك إلا عند استدعاء سير اللصوص ومصاصي الدماء.
وقد انعكست رياح التفاؤل تلك التي ملأت بيوت المصريين رغم جيوبهم الفارغة على صحف الأمس الجمعة التي أشارت تقاريرها وعناوينها الرئيسيه إلى .. مصر تختار رئيسها.. رئيس بصوت الشعب.. الملايين يقولون كلمتهم.. أبو الفتوح يواجه عمرو موسى.. مصر تشاهد أول مناظرة بين مرشحين رئاسيين على مدار تاريخها.

ابو الفتوح يتهم موسى بالولاء لمبارك

شهدت المناظرة التلفزيونية بين المرشحين للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى متابعة مذهلة حيث انتظرها المواطنون بشغف شديد، وقد تساءل المرشح الرئاسي أبو الفتوح ما إذا كان لموسى دور في ملف الغاز وموافقته على دخول حلف الناتو لدولة ليبيا، وأنه كمواطن وبعيدا عن موقفه السياسي يخاف أن يعطي صوته لمرشح كعمرو موسى عاش سنوات في ظل نظام مبارك لم يفعل سوى كلام في الوقت الذي كنا نحاصر كأطباء عرب في غزة في 2008 .واعتبر أبو الفتوح إسرائيل عدوا استراتيجيا لمصر وأنه لا مانع من التعامل مع إيران بناءً على المصالح المشتركة بين الطرفين. وردا على سؤال أبو الفتوح ما إذا كان يعتبر إسرائيل عدوا استراتيجيا لمصر ورأيه في انعكاسات اتفاقيات السلام على السيادة المصرية على أرض سيناء قال عمرو موسى المرشح الرئاسي إن إسرائيل دولة تمارس سياسة عدوانية ولكنه لا يريد أن ينساق وراء الكلام العاطفي. وتابع' هي دولة لنا معها خلافات ضخمة ومعظم شعبنا يعتبرها عدوا ولا يثق فيها ومسؤولية الرئيس أن يدير الأمور بحكمة ولا يدفع البلاد إلى صدام'.

وموسى يتهم ابو الفتوح بالولاء لبديع

واتهم موسى أبو الفتوح بالمزايدة عليه فيما يتعلق بمعارضة النظام السابق وقال إنه قضى معظم فترات اعتقاله في مستشفى قصر العيني كنوع من أنواع 'الكوسة'، وأنه كوزير خارجية حتى 2001 هو من أدار السياسة الخارجية التي وافق عليها الشعب كله وأن المرشد العام السابق بنفسه مدحه في وقت سابق.. واتهم عمرو موسى مرشح الرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه كان يدافع عن مواقف الإخوان وليس مصر، وأن معارضته كانت معارضة ودفاعا عن الإخوان وليس عن مصر، أما هو فقد عارض النظام من داخله مستشهدا بإعلانه اختلافه مع سياسة الدولة، وهو ما كان سببا في استبعاده.جاء ذلك ردا على اتهام أبوالفتوح لموسى بأنه من رموز نظام مبارك،
من جهته تعجب أبو الفتوح في المناظرة الرئاسية التي قدمها الإعلاميان يسري فودة ومنى الشاذلي أن يترشح موسى رغم أنه جزء من النظام الذي صنع المشكلة وبسببه قامت الثورة متسائلا: هل ينتج النظام الذي صنع المشكلة عناصر قادرة على حل هذه المشكلة؟ وفي ما يتعلق بأحداث العباسية قال أبو الفتوح إنه لو كان رئيسا لمصر لما وقعت أحداث العباسية، لأنه كان بها سوء أداء من مختلف الأطراف، وان الدولة كان يجب عليها أن تقوم بدورها ومسؤوليتها حتى لو كان المحتجون بلطجية يتعاركون مع بعضهم البعض، وفي الوقت نفسه ما كان يجب الاعتداء على مرافق الدولة طالما كان الاحتجاج سلميا.

وجه الشبه بين حزب النور
والحزب الشيوعي الروسي

جدد نادر بكار الناطق بلسان حزب النور السلفي تنديده برواية 'اولاد حارتنا' لنجيب محفوظ وهو ما أثار غضب اسامة الغزالي حرب في 'الأهرام': حزب النور يعتبر نفسه معبرا عن، وحاميا لـ: العقيدة وقيم المجتمع المصري، وانه ثانيا: سوف يكون من حقه ان يمنع اعمالا ادبية او فنية، حرصا على قيم وعقيدة المجتمع. إن الدلالة السياسية لتلك التصريحات، هي أن حزب النور بذلك إنما يضع نفسه ضمن ما يعرف في الادبيات السياسية باسم الاحزاب الشمولية، مثل الاحزاب الشيوعية أو الفاشية، التي ترى ان لها وظيفة عقيدية معينة، تتجاوز الدور السياسي للحزب. وابرز مثال لتلك الممارسات في العصر الحديث كان هو منع الحزب الشيوعي السوفييتي لرواية د. زيفاغو للأديب الروسي لويس باسترناك (الذي حاز ايضا جائزة نوبل)، واضطهده الحكم الشيوعي بتهمة أنه انتقد العقيدة الشيوعية، واساء الى قيم المجتمع الروسي، كما فهموها هم بالطبع! ومثلما عاقب الحكم الشيوعي باسترناك، وحاصره، فإن الأمر نفسه حدث في مصر، ولكن بطريقة اخرى، عندما حاول شاب مصري مسكين أن يقتل محفوظ بخنجر في رقبته، ثم ظهر انه لم يقرأ 'اولاد حارتنا'، ولكنه فقط سمع عنها كلاما يشبه كلام السيد بكار! لقد سقط الحكم الشمولي في روسيا، وبقي باسترناك ود. زيفاغو، وان شاء الله لن تقوم للشمولية قائمة في مصر.

تشويه الجيش مؤامرة متعمدة

منذ اسابيع والهجوم يشتد على الجيش المصري بسبب سلوك المجلس العسكري وتعامله مع الثوار، وبالرغم من تحذير العديد من الكتاب تحميل الجيش أخطاء المشير ورفاقه الا أن العديد من الثوار يرفضون الفصل بين الطرفين وهو ما يزعج إبراهيم حجازي في صحيفة 'الأهرام'، يقول: الأيام ستكشف أن ما حدث لمصر من انهيار وانفلات أخلاقي لم يكن مصادفة ولم يكن تنفيسا ولم يكن تلقائيا.. إنما هو برنامج مدروس موضوع يتم تنفيذه بدقة متناهية لتغيير مسار ثورة شعب خرج بالملايين للشوارع إلى أن سقط النظام.. والشعب الذي ثار وأسقط لم يتم تمكينه من بناء نظام جديد بقدر ما يتم دفعه كل يوم إلى انهيار جديد والخطة موجودة وقائمة على مراحل وكل مرحلة لها ما يناسبها.. والجيش المصري المرحلة الأهم أو الخطوة الأولى.. السؤال الأهم الذي راحوا يبحثون عن إجابة عنه بعد 11 فبراير 2011 : لماذا هذا الجيش محترم ومختلف جذريا عن بقية جيوش المنطقة؟ ولماذا هذا الجيش لم يطلق النار على الشعب؟.
عندما عرفوا الإجابة والتاريخ فيه الإجابة.. هذا الجيش من أقدم جيوش العالم وهذا الجيش لم يقف يوما ضد شعبه وهذا الجيش تحكمه قواعد وقيم ومبادئ راسخة لا قيادات عابرة.. عندما عرفوا ذلك بدأت الحملة الشرسة على جيش مصر قبل أن ينتهي شهر فبراير وقبل أن يترسخ في وجدان وعقل المصريين حقيقة أن الجيش والشعب يد واحدة.

المشير ورفاقه ايقنوا استحالة الانفراد بالسلطة

هل أدرك الجيش وقياداته أنه من المستحيل الانفراد بزعامة مصر، هذا ما يجيب عليه فاروق جويده في 'الأهرام': أعاد المجلس العسكري ترتيب مواقفه ليكتشف اننا على حافة الهاوية امام الصدام الصريح بين مؤسسات الدولة بما فيها السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.. وامام غياب الحسم وتراجع هيبة الدولة كان قرار إخلاء منطقة العباسية بقوات الجيش.. وهنا ولأول مرة تدخلت قوات الجيش الحقيقية ومنها فرق الصاعقة، وفي تقديري ان الموقف لم يكن استعراض قوة بقدر ما كان استرداد هيبة ليس امام قوى سياسية تجاوزت ولكن امام مجتمع يريد الحماية ويبحث عنها..
أعادت أحداث العباسية منظومة غابت وهي ان تدرك القوى السياسية حجمها وان الجميع لا بد ان يقبل مبدأ المشاركة وليس الإقصاء.. في تقدير جويدة أيضا ان المجلس العسكري في نهاية المطاف قد تخلى عن ثوابت قديمة كانت ترى ان حكم مصر لا بد ان يبقى عسكريا.. ومن خلال التعامل والصدام مع القوى السياسية طوال عام ونصف العام ادرك الجنرالات ان الساحة لا بد ان تتسع للجميع، وأنه لا يمكن ان يكون مصير هذا الشعب بعد الثورة في يد قوة واحدة حتى لو كان الجيش وان مصدر القوة الحقيقية لهذا الجيش أنه يحمي شعبه.
محمد عبد الهادي قال في 'الأهرام' يعاني المصريون من مشكلة عدم انشغال نخبهم السياسية بالتفكير في اليوم التالي لذا تواجه الثورة منذ رحيل مبارك في 11 فبراير كل العقبات التي تحول دون تحقيق أهدافها، والآن يهتف البعض باتجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشعار إرحل أيضا؟ أفليس من الواجب أن نفكر إذن في.. لماذا الآن؟ وماذا في اليوم التالي للرحيل فورا؟ الشاهد أن هناك سيناريو للفوضى والعنف.. تعد الثورات الشعبية أبرز وسائل نقل السلطة عبر إرادة الجماهير، لكن نجاحها يعتمد بدرجة كبيرة (في مجتمع بمواصفات النظام السابق) على موقف القوة منها، فالنظم الحاكمة عندما تواجه احتمال السقوط عادة ما تستخدم كل ما تملكه من وسائل القوة لإجهاض الثورات الشعبية، لكن انحياز الجيش للثورة كان عاملا حاسما لنجاحها، وهذا هو ما حدث مع ثورة 25 يناير التي عبرت عن رغبة شعبية في التغيير، إنحاز الجيش الى مطالبها المشروعة، ليس فقط لكونه مؤسسة وطنية شاركت الشعب أهداف ثورته.

مصر بين بلطجة العسكر وشبح الدولة الفاشلة

ونترك 'الأهرام' مؤقتاً لنذهب لـ'المصري اليوم'، حيث يتساءل جميل برسوم: هل هو المجلس العسكري الذي يريد القضاء على الثورة واستمرار النظام السابق حتى لو استعان في ذلك بالبلطجية لاتخاذهم ستاراً لما يحدث والإيهام بأن هناك طرفاً ثالثاً خفياً! ومهما قال المجلس العسكري إنه لا صلة له بهذه الأحداث، فإن أحداً لا ينخدع بهذا القول لأن الواقع يؤكد غير ذلك.. ونبقى مع 'المصري اليوم' وحسن نافعة الذي يعبر عن تشاؤمه لكوننا بتنا على أعتاب حمل لقب الدولة الفاشلة: أصل الحكاية صراع على تركة ثورة عظيمة لم يكن لها قائد يتزعمها أو إطار تنظيمي يوجه حركتها أو بوصلة أيديولوجية توضح أهدافها. ولأنه لم يكن بمقدور أي من القوى المتنافسة على الساحة أن تدعي أحقيتها فيها بمفردها، فقد سعت القوتان الرئيسيتان إلى اقتسام التركة فيما بينهما، بحيث تطلق يد الجماعة للهيمنة على السلطة التشريعية مقابل إطلاق يد المجلس للهيمنة على السلطة التنفيذية، غير أن التفاهمات بينهما تعثرت قبل أن يتم الاتفاق على مرشح للرئاسة. ولأن الجماعة كانت قد سيطرت بالفعل على البرلمان، فقد كان من الطبيعي أن يدور الصراع المحتدم على الموقع الرئاسي في ظل موازين مختلفة للقوة، ومن هنا محاولة كل طرف توظيف ما لديه من أوراق سياسية وقانونية لحسم المعركة، متسببا بذلك في اضطراب العمل في جميع مؤسسات الدولة.

مصر ليلة عرسها تنتظر العريس المجهول

حالة من التفاؤل تخيم على المصريين مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة وقرب رحيل العسكر عن سدة الحكم، ومن بين المتفائلين اميرة دوس التي عبرت عن فرحها في 'المصري اليوم': بدا المشهد وكأنه معجزة إلهية تماما مثل تلك التي أراد الله بها أن تنجح ثورة 25 يناير في إسقاط النظام.. فبينما تأهب الأربعة الكبار للفوز بالمنصب جاءت كل الموازين مخالفة للتوقعات. خرج المصريون لصناديق الاقتراع بأعداد سحقت كل الأرقام القياسية في مشهد تاريخي.. تغيرت الأجواء والأهواء عن الانتخابات البرلمانية السابقة.. لم تنقسم أصوات المصريين هذه المرة بين كتلة إسلامية تأمر فيها الجماعة أتباعها فتطاع، وكتلة تستمد قوتها الوحيدة من رغبة أصحاب الأفكار المدنية في تفادي المرشح الإسلامي نجح المصريون في الإفلات من هذه الثنائية العقيمة في الحكم على الأمور، ولم تنجح معهم محاولات المرشح الذي حاول أن يغازل أصواتهم.. ولم تفلح محاولات الجماعة رغم كراتين السكر والمكرونة في إقناع البسطاء الذين ذاقوا مرارة تجربة البرلمان.. أما المعسكر الآخر فرغم الإعجاب المتواضع بقدرات عمرو موسى الدبلوماسية إلا أنه لم يفلح في أن يقدم لجمهوره سببا واحدا منطقيا للتصويت له، كما أن محاولاته لتقديم برنامج انتخابي متكامل لم تأت ثمارها مع شعب بطبيعته عاطفي.. أما 'شفيق' فرغم اتساقه مع مبادئه وأفكاره البراغماتية ورغم قدرته الاستثنائية على أن يقول ما يؤمن به مهما كان صادما، إلا أنه لم ينجح في إقناع الثوار الذين اعتبروه مسؤولا عن تلك الدماء التي سالت في هذا الميدان، حين كان رئيسا للوزراء.. ومن بين المتفائلين أيضاً بالمستقبل رغم تخوفه من الإسلاميين محمد سلماوي في 'المصري اليوم': إنني أتوقع أن تشهد انتخابات الرئاسة إقبالاً لم تشهده أي انتخابات سابقة، وهذا في حد ذاته سيكون استفتاء على رغبة الشعب في عودة الحياة إلى طبيعتها، وحين أقول عودة الحياة إلى طبيعتها فلا أقصد عودتها إلى ما كانت عليه قبل الثورة، فتلك لم تكن حياة طبيعية، وإنما أقصد حق الشعب الطبيعي في الاستقرار الذي لا يتأتى إلا من خلال الحياة الديمقراطية السليمة التي نادت بها الثورة التي تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أي من خلال تحويل مطالب الثورة إلى سياسات رسمية للدولة تسمح بإعادة البناء وتحقيق الرخاء.

دستور 71 هو الحل

لا يزال الحديث عن دستور جديد للبلاد يشغل بال الكثيرين ولضيق الوقت المتبقي على الانتخابات الرئاسية بات من المستحيل إنجاز تلك المهمة الصعبة، إذن فما الحل البديل للخروج من المأزق؟ وحيد عبد المجيد في 'المصري اليوم' عنده الحل: أصبح مستحيلاً إصدار دستور جديد قبل الانتخابات الرئاسية إذا أُجريت في موعدها، ولذلك صار واجباً السعي إلى توافق على الإطار الدستوري الذي يمكن العمل به خلال الفترة بين انتخاب الرئيس وإصدار الدستور، حتى لا يحدث خلاف لا تُحمد عقباه. ولدينا ثلاثة بدائل سيئة ولكنها الأكثر تداولاً بالرغم من وجود بديل أفضل منها، فأما الخيارات الأسوأ فهى: إصدار إعلان دستوري مكمل، وتفعيل دستور 1971 كما هو، واستمرار الإعلان الحالي الصادر في مارس 2011 .أما الخيار الأفضل فهو إعادة العمل بدستور 1971 بعد إجراء تعديلات في بابه الخامس الخاص بنظام الحكم، وفي بضع مواد قليلة في بعض الأبواب الأخرى، واعتباره دستوراً مؤقتاً لأربع أو خمس سنوات إلى أن يتيسر إنقاذ البلاد من الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي والمراهقة السياسية.
ولو أننا فعلنا ذلك منذ البداية، لتجنبنا الاستقطاب الذي أحدثته تعديلات مارس 2011 الدستورية والاستفتاء الذي قسّم البلاد على أساس ديني مفتعل، وخلق انقساماً لا يزال يسمِّم الحياة السياسية حتى اليوم والأرجح أنه لن يكون صعباً التوافق على تعديلات طفيفة في البابين الأول والثالث لا تتجاوز 9 مواد.

محاولة تفسير ظاهرة أبو إسماعيل المخلص

ما زال الحديث عن المرشح المستبعد عن الأنتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل يثير شهية كتاب كثر ومن بين المتأملين في سبر أغوار تلك الشخصية خالد السرجاني في 'المصري اليوم': الفئات التي وجدت في أبو إسماعيل 'مخلصها' والتي تعاني من الفقر والتهميش، لديها قناعة أخرى ثابتة وهي أن معاناتها جاءت لأننا تركنا حكم الله ولم نطبق شريعته، وجاء 'المخلص'، كما جاء لوبن من قبله، وقدم إجابات بسيطة عن أسئلة معقدة تدور في واقع أكثر تعقيداً، فإذا كان الثاني حمل المهاجرين الأجانب مسؤولية البطالة وتراجع الدور الفرنسي في النظام العالمي، فإن 'أبوإسماعيل' قدم إجابة أخرى أكثر بساطة وهي أننا تركنا حكم الله فعانينا ما نعانيه حاليا، وبالتالي فإن تطبيق الشريعة كفيل بحل كل مشاكلنا. وليس غريباً أن تكون القاعدة الشعبية التي يستند إليها الاثنان هي من الشباب. ولأن هذه القاعدة الشعبية مكونة أساساً من الشباب فقد تجمعت لديها جميع الصفات التي تتجمع لدى شباب الحركات الاجتماعية مثل الإصرار والصمود والاستعداد للتضحية. ففي الأحداث الأخيرة كان ملحوظاً أن شيوخ القاعدة الشعبية لـ'أبوإسماعيل' كانوا هم الأكثر ميلاً للتهدئة، وهؤلاء هم ممثلو الرأسمالية التجارية من القاعدة الشعبية لـ'أبوإسماعيل'، أما الباقون، أي الشباب، سواء من المهمشين أم المنتمين إلى الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى فقد كانوا هم الأكثر إصراراً، حتى من المرشح نفسه، وهو الأمر الذي يرجح فكرة أنهم وجدوا فيه 'المخلص' حتى ولو رغم أنفه، ففي لحظة ما بدا أن المرشح المستبعد رضخ للقدر، ولكن قاعدته من الشباب لم ترضخ ولم تستكن.. والى جريدة 'الأخبار' وضرورة التصدي للسلفيين كما يؤكد ذلك أحمد الجمال: إن مهمة التصدي لهذا التيار واجب مقدس، معلق في عنق كل ذي عقل سوي سليم بالحوار والحجة، ودفع الرأي بالرأي، ولكن يبقى السؤال وهو ماذا يكون التصرف أمام طوفان الجهل والعدوانية الذي يحيط بتلك الجماعات؟
إن الإجابة الفورية هي العمل على رد عدوانهم، ولكن وفق القانون الذي يجب أن يتم تطويره ليكون رادعا بما فيه الكفاية !
إنهم يريدون وطنا على مقاسهم هم وحدهم يبرطعون فيه كما يشاءون، وأذكر أنهم يعتبرون أنفسهم هم وحدهم الفرقة الناجية، وأن غيرهم حتى من التيار الإسلامي هالك وضال ومضل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وجه الشبه والاختلاف
بين أبو إسماعيل والجيزاوي

ونبقى مع ابو إسماعيل وأنصاره الذين يتهمهم سعد الدين إبراهيم في صحيفة 'التحرير' بأنهم تسببوا في الكثير من الأزمات: ويعلم الله والشيخ حازم نفسه، متى تتوقف هذه السلوكيات الصبيانية الطائشة لأنصاره، والتي يبدو أنها تتناسب عكسيا مع شعور التقصير والقعود عن المشاركة في ثورة يناير من ناحية، والحنق الشديد لتطبيق المعايير القانونية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية على الشيخ من ناحية أخرى. وخلاصة القول هنا إن الشيخ وأنصاره يريدون معاملة خاصة بصرف النظر عن أي قوانين، أو قواعد، أو أعراف اجتماعية! ولا تختلف حالة الشيخ السلفي كثيرا عن حالة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، الذي يتولى الدفاع القانوني عن بعض المصريين الذين يعملون في السعودية، والذين قد يكون لهم حقوق مشروعة لدى أطراف سعودية متعاقدة معهم. وضمن من اختصمهم المحامي أحمد الجيزاوي في تلك القضية العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز. ورغم ما ينطوي عليه ذلك من 'مبالغة استعراضية'، فإن ذلك ليس غريبا على بعض المحامين، وهو حقه. كذلك هو حق للمواطن أحمد الجيزاوي أن يتظاهر أو يقود مظاهرة، نيابة عن موكليه أمام السفارة السعودية بالقاهرة أو قنصلياتها في مدن مصرية أخرى.. إن أجواء ثورة يناير المجيدة وما بعدها، خلقت حالة من السيولة السياسية والإعلامية والنفسية، وجعلت من لم يشاركوا فيها، حريصين على اختطاف أي ثمرة من ثمارها ان المصريين قد أصبحوا أكثر فخرا بوطنهم، وأكثر اعتدادا بأنفسهم. كما أن نفس الأجواء التي خلّفتها تلك الثورة، جعلت من السهل تعبئة الناس وحشدهم وراء أي قضية مشروعة أو حتى نصف مشروعة. ولكن علينا الحذر من المبالغة في استخدام أو سوء استخدام تلك الحالة، كما رأينا في حالتَي أبو إسماعيل والجيزاوي.

دماء ضحايا العباسية تبحث عن القصاص

وإلى الدموع التي ما زالت تنزف على الدماء التي اريقت في العباسية مؤخراً حيث يقر وائل عبد الفتاح في صحيفة 'التحرير' ويشير إلى الضحايا جدد.. فهم ليسوا سياسيين يحفظون حفلات التعذيب في أمن الدولة.. ولا أصحاب تجارب سابقة مع وحوش التعذيب في المباحث الجنائية إنهم ثوار كسروا الأقفاص وصنعوا ثورة أدخلت النظام كله في القفص.. لكنهم فوجئوا بأن وحوش التعذيب يرتدون ملابس جديدة.. ويتجولون في الشوارع.. يهددون الثوار بالذبح والاغتصاب هذه هي الجريمة الكبرى، نعم التعذيب هي جريمة الجرائم.. تشترك فيها كل مؤسسات الدولةô لتترك المواطن وحيدا وعاريا ومقهورا في مواجهة آلة جبارة تصيبه بالحسرة والخرس والهزيمة النفسية، التعذيب في العباسية لم يكن فرديا ولا جريمة ضابط أو عسكري أفلتت أعصابه بالصدفة.. لكنه استكمال لمنهج نظام مبارك في أن قهر المواطن يبدأ بجسده هذه أخلاقيات الدولة ال########ةô الضعيفة.. التي تدرك جيدا أنها لا تملك قوة الشرعية ولا الإقناعô ولا الحق هذا وحده دليل على أن المجلس العسكري يريد تثبيت دعائم دولة القهر قبل أن تسلم السلطة (إن صدقت الوعود بالتسليم في يونيو) من أعطى الأوامر للضباط والعساكر بتعذيب وإهانة المعتصمين في العباسية؟ وهل ستمر الجريمة كما لو كنا أمام فيلم عربي قديم من أيام مبارك وفرق التعذيب الوحشي في عصره؟ جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم.

خطايا الاخوان في البرلمان

عدد المستشار طارق البشري في جريدة 'الشروق' خطايا الاخوان المسلمين تحت القبة ومن بينها: حزب الحرية والعدالة، يريد أن يستخدم أكثريته في مجلس الشعب وسيطرته على المجلس، يريد أن يستخدم هذه السلطة التشريعية لتحقيق مكاسب حزبية ذاتية، تأثيرا على المحكمة الدستورية وضمانا لبقائه ودعما لمرشحه في الرئاسة، وهو ورجاله لا يدركون ما في قولهم وأقوالهم من عدوان صارخ على السلطة القضائية وتهديد لواحدة من كبرى هيئاتها إنه يمارس بذلك خطيئتين، أولاهما أنه يستخدم السلطة التشريعية لا للصالح الوطني العام، ولكن للصالح الذاتي لحزبه ولأفراد معدودين. وهذا انحراف في استخدام السلطة التشريعية لا يعادله انحراف آخر. وثانيتهما انه يريد تغيير هيئة قضائية معروض عليها أمره بوصفه خصما في دعوى، ويهدد بذلك استقلالية السلطة القضائية عن الهيئة التشريعية، وهو في أضعف الحالات يهدد السلطة القضائية وهيئة بها تنظر دعواه بأنه سيغيرها تهديدا لها أثناء نظر دعوى هو خصم فيها. إنني كقاضٍ سابق أكاد أصرخ واستصرخ الآخرين ضد هذا السلوك وأفعل ذلك إبراء للذمة أمام الله سبحانه.

عن أم عبد الناصر اليهودية
وأبيه الذي كان يبيع الجلود

ونتحول نحو صحيفة 'الأخبار' والكاتب حمدي رزق الذي يتحدث عما أسماه الهولوكست الناصري والافتراءات التي تلاحق الزعيم الراحل: بعضهم يستغفر الله إذا ذكر عبد الناصر عرضا، ذكر عبد الناصر من الكبائر ينقض الوضوء ، بعضهم جسمه ' متلبش ' من ناصر ، يا حفيظ، اللهم احفظنا ، يتفزعون من سيرته، وفي مساجد يذكر فيها اسم الله ( سبحانه وتعالى ) يمتطي هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ، ويتمطع ويزعق بالصوت الأجش، يقذف ما في جوفه بروائحه التكفيرية، ويقطع ' عبد الناصر كان يهوديا ' ، ويكذب الذي في قلبه مرض، ويؤفك ويتقول، ويُخرج الرجل الذي أطلق إذاعة القرآن الكريم، وأصدر قانون الأزهر، وأسس البطريريكية المرقسية في العباسية، يخرجه من الملة، من الإسلام إلى اليهودية، ويكفّر الرجل في رقدته الأبدية، أذكروا محاسن موتاكم، لكن هذا الآثم في قلبه يقسم ويغلظ بالقسم، عبد الناصر يهودي، الكذب فوق المنبر كبيرة إلا على الظالمين . . اسمه بالكامل( جمال عبد الناصر حسين عبد الناصر خليل سلطان علي عبد النبي) ، من أين أتت فرية اليهودية إلى عبد الناصر يا هذا؟ ! اسمه منقوش على قبره، جمال، عبد الناصر، حسين، عبد الناصر، خليل، سلطان، علي، عبد النبي، ' والنبي محمد تنقطنا بسكاتك '.. إن ما يجري على ألسنة نفر من دعاة الظلام على منابر المساجد لتشيب من كذبه الولدان، كذبا وافتراء، لا يرعون حرمة الموتى، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه .
ويهذي وسط أشباله، عبد الناصر أبوه حسين (اليهودي طبعا) كان يبيع الجلود أمام مسجد سيدي أحمد البدوي، لا أعرف ماهية العلاقة بين اليهود وبيع الجلود، معلوم أن اليهود برعوا في الصرافة وليس في الدباغة، وهل بيع الجلود أصلا عيب؟ ثم ما علاقة بيع الجلود بالسيد البدوي .. هل طنطا كانت موطن اليهود؟ مؤل بيع الجلود، المدبغة في مجرى العيون، ايه اللي جاب القلعة جنب البحر، تحس أنك بتسمع اللمبي في وصلة تهريجية، حتى اللمبي كان كلامه مفهوم.

لماذا يخافون من ابو الفتوح؟

تحت هذا العنوان يتساءل عبد الرحمن يوسف في صحيفة 'اليوم السابع': ظاهرة غريبة، ظاهرة الخائفين من فوز المرشح الرئاسي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وهم أنواع، النوع الأول: الخائفون من ماضيهم الفاسد وهؤلاء مجموعات من المنتفعين الفاسدين الذين تربحوا من الأوضاع المقلوبة في عهد الرئيس المخلوع، فبنوا مصالحهم وحياتهم وأعمالهم وتجارتهم على أساس فساد الدولة، وعلى أساس أن كل شيء يمكن إنجازه 'تحت الترابيزة'، وهؤلاء لا يتخيلون أنفسهم وقد دخلوا وأبناؤهم في منافسة شريفة مع بقية الناس، فقد عاشوا حياتهم كلها في منطقة الاستثناءات ولهؤلاء نقول إن مصر كلها تبدأ صفحة جديدة، فبدأوا مع البلد صفحة جديدة، وحاولوا أن تتطهروا مما أصابكم من الماضي لعلكم تجدون في ذلك مخرجا.. النوع الثاني من الخائفين: هم الإخوان المسلمون، وهؤلاء يُصَوِّرُ لهم قادتهم أن عبدالمنعم أبو الفتوح سوف يلقي بهم في السجون، وأنه سوف يعاديهم، ويبطش بهم، وهذا غير صحيح.

النساء يحسمن معركة الرئاسة

تشير التقديرات إلى أن القوة التصويتية للنساء في الانتخابات تفوق العشرين مليونا، وبالتالي هن يشكلن قوة تصويتية لا يستهان بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة وبحسب نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، رغم أن الأمية تصل بين النساء إلى 50% فإنهن يمثلن قوة وكتلة تصويتية لا يمكن الاستهانة بها فهي تمثل25 مليونا من إجمالي عدد الكتلة التصويتية. وكان المجلس القومي للمرأة قد عرض رؤيته حول وضع المرأة في برامج مرشحي الرئاسة، حيث رصد بعض الملاحظات بداية من عدم وجود تنازل منهجي واضح لقضايا المرأة من بين المبادئ العامة أو المحاور الرئيسية أو الرؤية التي تضمنتها بعض البرامج، في حين تناولتها برامج أخرى باختصار وتجاهل تأمين.

مرسي: خير الخطائين التوابون

اعترف الدكتور محمد مرسي المرشح الإخواني للانتخابات الرئاسية، بوقوع الإخوان في عدد من الأخطاء بعد الثورة، وكان أولها تسرع حزب الحرية والعدالة في إعلانه في فبراير من العام الماضي عدم الدفع بمرشح إخواني في السباق الرئاسي والخطأ الثاني، الذي أشار إليه مرسي في لقاء تليفزيوني مساء أمس الأول، كان في تكوين الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وقال إنه كان يجب أن يراعي المزاج العام للمجتمع، أما الخطأ الثالث، فهو عدم القدرة على القيام بالدعاية الانتخابية والوصول الى جميع فئات المجتمع، نظرا لضيق الوقت مرسي ختم اعترافاته التليفزيونية بقوله خير الخطائين التوابون.. وتناول مرسي علاقته بكل من رئيسي مجلسي الشعب والشورى، وقال إن علاقتي بالدكتور محمد سعد الكتاتني تسودها مودة وحب، بينما لفت الى علاقة مصاهرة مع رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي.

باخميوس: لا يوجد صراع
داخل الكنيسة ولا نخشى الإسلاميين

تسود الشارع القبطي حالة من الترقب بسبب قرب اختيار البابا الجديد خلفاً للراحل الأنبا شنودة. وحول وجود صراع داخل الكنيسة قال باخميوس الذي يتولى أمر الكنيسة مؤقتاً لصحيفة 'الأهرام': لم نصل لما يسمى الصراع فنحن داخل الكنيسة أسرة واحدة، والمبدأ العام يقول إن الأساقفة لا يترشحون، ولكن هناك استثناء من القاعدة في حالات الضرورة ومجمع نيقيه أقرها.
وهذا الموضوع تختلف فيه الآراء فهناك نصوص تقول ذلك فعلا، وهناك كنائس تختار بطاركتها من المطارنة والأساقفة، ولكن لائحة1957 التي اتفقنا على الأخذ بها في اختيار البابا الجديد الذي يخلف البابا شنودة تجيز هذا الأمر، وهذا الموضوع مطروح للدراسة بين كثيرين والأمر يرجع إلى قرار المجمع المقدس فلا يجوز أن يؤخذ فيه قرار منفرد، وحتى هذه اللحظة هناك آباء يعكفون على أبحاث لاستخلاص موقف الكنيسة من هذا الموضوع مع الوضع في الاعتبار أقوال الآباء وتاريخ الكنيسة وقوانين الآباء الرسل، ونحن في انتظار هذه البحوث لاتخاذ قرار نهائي في هذا الأمر في الاجتماع المقبل للمجمع المقدس يوم الأربعاء 16 مايو الحالي.
وحول المخاوف من صعود الأسلاميين لسدة السلطة أشار إلى أنه لايخشى منهم وقال مصر دولة مؤسسات وقوانين، فالقوانين هي التي تحكم وليس الشخص ونحن نتعامل مع الحكام من خلال المؤسسات الدستورية والقوانين، وبيننا وبين أي إنسان الدستور والقانون والمؤسسات أيا كان من سيجلس على كرسي الرئيس، فالدولة دولة مؤسسات وهي التي تحكم وليس المزاج الشخصي وهذا هو أملنا في النظام الحاكم المقبل.

رسالة الجيزاوي للعاهل السعودي

رفع المحامي المصري الملقب بأحمد الجيزاوي المتهم في قضية تهريب حبوب زانكس المخدرة رسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بتوزيعها محاميه سليمان الحنيني عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالسعودية على بعض الصحف السعودية امس عبر فيها عن سعادته بعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها .. معرباً عن أسفه على التوتر الذي حصل فيها .. مؤكداً ثقته التامة في عدالة القضاء السعودي ومن ناحية أخرى أكد المحامي الشهير أحمد أبوالفضل الجيزاوي المحامي بالنقض ومقره مصر القديمة بالقاهرة ان المحامي الذي تم القبض عليه في السعودية اسمه بالكامل أحمد محمد ثروت عبدالوهاب السيد وليس له أي علاقة من قريب أو بعيد باسم الجيزاوي، وقال ان النشر بهذه الصورة قد ألحق به وبأسرته اضرارا ادبية ومادية جسيمة، حيث ان الحادث تم نسبه إلى اسمه زورا وبهتانا حيث تم الزج باسم الجيزاوي مما ترتب عليه اضرار جسيمة به وبأسرته وبعمله والمحيطين به .



------------------------

اول مناظرة رئاسية في تاريخ مصر: مواجهة ساخنة بين ابو الفتوح وعمرو موسى انتهت بالتعادل

2012-05-11



لندن ـ 'القدس العربي' ـ

من خالد الشامي: وسط متابعة واهتمام كبيرين في مصر والعالم العربي، جرت مساء امس مناظرة تاريخية هي الاولى تمهيدا لاول انتخابات رئاسية تعددية حقيقية تشهدها مصر، وكان طرفاها عبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى، اللذين تقول الاستطلاعات انهما يتصدران السباق الرئاسي قبل اسبوعين من الاقتراع المقرر في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وقامت شبكات تلفزيون امريكية ببث اجزاء من المناظرة التي استمرت اكثر من اربع ساعات، على الهواء في اشارة الى الاهتمام العالمي بالانتخابات التي ستأتي باول رئيس لمصر الثورة.
وتباينت التقويمات والتعليقات بشأن المناظرة ونتيجتها، وان اشار معظمها الى انها انتهت بالتعادل بعد ان نجح الطرفان في التركيز على نقاط الضعف لدى الاخر، وابتزاز مخاوف الناخبين من العواقب الممكنة لانتخابه.
وحذر موسى من انتخاب شخص مازال يحتاج ان يذاكر ليعرف كيف يدير الدولة بينما مصر تواحه مشاكل حادة ووضعا خطيرا يهدد الدولة، كما اتهم منافسه بانه يعتمد خطابا مزدوجا لجذب اصوات الاسلاميين والليبراليين وغيرهم، ونبه الى ان ابو الفتوح ربما اعطى تعهدات للسلفيين المتشددين لم يعلنها لليبراليين، وانه يريد تطبيقا كاملا للشريعة الاسلامية وليس مبادئها فقط حسب الدستور، وانه ايداستخدام العنف ضد الدولة في الماضي وقد يعود لهذه الافكار مجددا، كما انه قيادي سابق في جماعة الاخوان وقد يقرر العودة اليها او يعتبر المرشد مرجعية له، ونفى ابو الفتوح هذه الاتهامات باستثناء انه يريد تطبيق الشريعة، ولكنه اصر على انه يضمن حقوق المواطنة الكاملة للمرأة والاقباط.


واتهم بدوره عمرو موسى بانه احد رموز النظام القديم الذي افقر مصر وقتل وعذب الالاف من ابنائها، وانه سكت ولم يقدم استقالته عندما رأى الظلم الذي تعرض له المصريون، واعتبره مسؤولا عن الاداء الهزيل لوزارة الخارجية والجامعة العربية خلال العقدين الماضيين، ما ادى الى تدهور علاقات مصر الافريقية والعربية، الى جانب احتلال العراق ومجازر الناتو في ليبيا وعقد صفقة الغاز مع اسرائيل.
وحذر من ان نجاحه سيعني انتصار الثورة المضادة. ونفى موسى الاتهامات مشددا على انه اختلف مع مبارك، ما ادى الى اخراجه من وزارة الخارجية، كما انه ايد ثورة تونس وتوقع في قمة شرم الشيخ التي حضرها مبارك انتقالها الى بلاد اخرى قبل ايام من الثورة المصرية، واشار الى انه اجرى او اتصال بايران في التسعينيات رغم التعليمات، واستشهد بتصريحات للمرشد العام السابق قال فيها 'ان عمرو موسى يسبح ضد التيار'

.
وبشكل عام نجح ابو الفتوح في ابقاء منافسه في موقف الدفاع لوقت اطول حتى بدا موسى في الجزء الثاني من المناظرة وقد نال منه الارهاق، اذ بح صوته وغلب الغضب علي ادائه، ما نبه البعض الى قضية فارق السن بينهما حيث ان موسى يبلغ ستة وسبعين عاما مايعني انه سيكون في الثمانين بنهاية الفترة الرئاسية الاولى، التي قال انه سيكتفي بها، واكد انه في صحة جيدة وتمنى لو ان الطاولة التي امامه كانت خشبا ليمسكه.
ولكن ابو الفتوح ( 60 عاما( اتهمه باخفاء حالته الصحية وذمته المالية ما ادى الى تلاسن بين الرجلين. ومن جهته قال ابو الفتوح ان صحته جيدة جدا باستثناء ارتفاع طفيف في السطر والضغط، اما حالته المالية فقال انه يملك بيتا في ضاحية التجمع الخامس ( مجمعات سكنية فخمة شرق القاهرة (وان دخله مع زوجته واولاده يبلغ عشرة الاف جنيه شهريا ( نحو 1660 دولارا). ام موسى فقال انه من عائلة ميسورة وفي حدود المعقول، وانه يملك بيتا ايضا في التجمع الخامس، الى 'جانب عدد من الفدادين' في قريته وشقة ينوي التقاعد فيها (لكن ليس الان)، وانه قدم عناصر ذمته المالية الى اللجنة الانتخابية متعهدا بالكشف عنها في حال انتخابه.


وتعهد الرجلان بالاستمرار في الاقامة بمنزلهما في حال انتخابهما مع تحويل القصور الرئاسية الى مزارات عامة، ونفيا توقع اي راتب او مخصصات رئاسية، وان كان موسى اشار الى ان القانون يحدد راتب الرئيس، وانه شخصيا سيتبرع به الى منظمات المجتمع المدني المصرية.
وبالنسبة لتمويل الحملات الرئاسية، قال موسى انه انفق نحو ثلاثة ملايين جنيه حتى الان وان مصدره الوحيد هو من جيبه الخاص واموال عائلته، وشكا من ارتفاه اسعار الدعاية، لكنه ناقض نفسه عندما شكا ايضا من وضع حد اقصى للانفاق على الدعاية الانتخابية قيمته عشرة ملايين جنيه.
اما ابو الفتوح فقال انه دفع مليون جنيه كمقدم لعقود الدعاية التي تبلغ قيمتها سبعة ملايين جنيه، بانتظار تبرعات انصاره في الحساب المصرفي المخصص لذلك. وطالب بمواجهة المال السياسي سواء للمرشحين من الخارج او المخصص لشراء الاصوات في الداخل، واتهم خصمه بشراء توكيلات المؤيدين له، وهو مانفاه موسى ورد عليه باتهام مماثل.
وعلى الصعيد الداخلي كان ابوالفتوح مستعدا بشكل افضل، واحتكم الى ارقام تخص الدعم والضرائب، وان اخذ عليه البعض تعهده بزيادة كبيرة في الضرائب على السكائر مايعني انه (ربما خسر اصوات المدخنين وهم نصف الشعب المصري) حسب احد التعليقات، كما انتقد اخرون تشديد ابو الفتوح على تطبيق الشريعة، ما اعطى انطباعا بحكم ديني، وهي فرصة سرعان ما حاول موسى اقتناصها والتحذير من العواقب على وحدة المصريين.


وشبه احد التعليقات موسى ب'التلميذ الذي دخل الامتحان دون مذاكرة فقرر ان يكتب اي شئ حتى لايترك ورقة الاجابة خالية'. وقال اخر 'اذا فاز ابو الفتوح سنكون في المعارضة، ولكن اذا فاز موسى سنكون في السجن' ، ولكن اخرين اعتبروا ان موسى كان اقرب الى رجل الدولة من خصمه.
وبرز خلاف واضح بينهما في الموقف من اسرائيل التي اكد ابو الفتوح انها عدو، بينما اكتفى موسى باعتبار 'انها تعتمد سياسات عدائية' واقر بأن الشعب المصري يراها عدوة. واتفقا على انه يجب اعادة النظر في اتفاق كامب ديفيد، وخاصة الملاحق الامنية حسب موسى بالنظر الى الوضع في سيناء.


وهكذا بدا موقف ابو الفتوح الاكثر صرامة تجاه اسرائيل في حين يلتزم اغلب المرشحين بما فيهم مرشح 'الاخوان' محمد مرسي خطابا اكثر تحفظا في محاولة واضحة لتطمين الولايات المتحدة واسرائيل.
وكان التوتر الشخصي خيم على المناظرة بين المتنافسين اللذين لم يتصافحا في نهايتها، وهي احد السلبيات التي شابت تنظيمها. وتبادل الرجلان اتهامات حادة، فقال موسى ان ابو الفتوح 'مش فاهم ولايريد ان يصدق ما يسمع، وانه اقتبس كلمات من برنامجه مثل الجمهورية الثانية والمائة يوم الاولى, وانه ساهم في تأسي الجماعة الاسلامية التي قتلت اكثر من الف مصري، وانه يغير خطابه حسب نوع الجمهور الذي يسمعه، وانه قضى فترة اعتقاله في مستشفى القصر العينني نتيجة للكوسة ( المحسوبية( '، وهو ما اعترض عليه ابو الفتوح، وقال ان موسى مازال يعمل بعقلية النظام القديم التي تجرم الرأي المخالف حتى ان كان يمثل اغلبية الشعب، وانه كان ينتمي الى الجوقة القريبة من مبارك، في وقت كان كافة الوزراء مجرد سكرتارية عند الرئيس، وانه مجرد موظف عام، وليس سياسيا. وهو ما نفاه موسى.


وفي النهاية يبدو ان المرشحين بقيا في الصدارة، وان كان من الواضح ان المصريين غير المعتادين على هذه المناظرات كانوا المستفيد الاكبر، من حيث التعرف على رئيسهم المقبل كما لم يتسن لهم ابدا من قبل.



--------------------

نور الشريف يتمنى أن يكون من أتباع حازم أبو إسماعيل ويؤكد ان مصر لن تسقط

2012-05-11




القاهرة ـ أكد الفنان المصري نور الشريف أنه كان يتمنى أن يكون من أتباع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أنه خيب أمله بعد تهديداته بالعنف إثر استبعاده من السباق الرئاسي، مشددا على أن مصر لن تسقط مهما كان اسم الرئيس القادم، خاصة وأنها تعيش منذ عام ونصف بدون رئيس وحكومة.
وقال الشريف في مقابلة مع برنامج "بالألوان الطبيعية" على قناة "دريم" الفضائية المصرية "كنت أتمنى أن أكون من أتباع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ولكنه خيب أملي بالتصرفات غير المسؤولة التي قام بها في الفترة الأخيرة".

وأضاف "كنت أتمنى أن يذهب الشيخ حازم إلى السفارة الأمريكية، وأن يُخرج مستندا يؤكد أن والدته غير أمريكية ردا على المستندات التي استند عليها القضاء في استبعاده من انتخابات الرئاسة".

وشدد الفنان المصري على رفضه لغة التهديد بالعنف التي استخدمها الشيخ حازم وأنصاره بعد استبعاده من الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا الأمر أثار التوترات داخل الشارع المصري من جديد في الفترة الأخيرة.

وأكد الشريف أن مصر دولة عظيمة وكبيرة ولن تسقط مهما حدث، مشيرا إلى أن البلد تسير في طريقها على الرغم من عدم وجود رئيس وحكومة فاعلة منذ عام ونصف تقريبا.

ورأى أن مصر دائما لا يقودها الرؤساء أو الوزراء في الحكومات المختلفة، وإنما الوكلاء ورجال الصف الثاني، معتبرا أنه مهما كانت هوية الرئيس الجديد للبلاد فإن مصر لن تسقط وستستمر باقية.

وأبدى أسفه من أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التي شغلت الرأي العام المصري مؤخرا؛ حيث رأى أنه يجب عرض أعضاء اللجنة على الشعب حتى يوافق عليهم، معتبرا في الوقت نفسه أن كتابة الدستور لا يجب أن تأخذ وقتا؛ حيث نفحص دساتير العالم ونأخذ ما يناسب ثقافة البلد.

من ناحية أخرى؛ أعرب الفنان المصري عن سعادته بقصة مسلسله الجديد "عرفة البحر"، معتبرا أن البُعدَ الإنساني للشخصية الذي يجعله أكثر قسوة على كل من حوله وحتى نفسه هو من شجعه لتجسيدها.

وتمنى الشريف أن يلقى المسلسل المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل إعجاب الفنانين، لافتا إلى أنه بذل مجهودا كبيرا في العمل الذي يشاركه فيه البطولة الفنانة هالة صدقي، ومجموعة كبيرة من الفنانين المميزين.

وأشار إلى أن المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الوجوه الصاعدة التي ينتظرها مستقبل كبير في الفترة المقبلة، موضحا أنه يحرص في كل أعماله على إعطاء الفرصة للشباب، كما فعل معه النجوم الكبار السابقون في بداية مشواره التمثيلي

----------------

١/٢ كلمة



12/05/2012 08:40:41 م






[email protected] بقلم: احمد رجب


احمد رجب



عيب جدا الفتاوي الدينية في حرب الدعاية المضادة في انتخابات الرئاسة،‮ ‬هذه لعبة‮ ‬غير نظيفة لأن الدين أكبر وأجل أن يكون وسيلة تلفيق فتاوي لأغراض شخصية،‮ ‬ولا استبعد ـ والأمر كذلك ـ أن نسمع قريبا في حملة مرشح رئاسي ضد أحد المرشحين أن الله حذر منه ومن شره في‮ ‬القرآن الكريم فقال عنه من شر

-------------

مقالات


بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

مگسب الاخوان‮.. ‬وخسارة الشعب

12/05/2012 09:22:37 م




[email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


محمد عبدالحافظ



تصريح النائب د‮. ‬عصام العريان القيادي الاخواني بان المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين سيطلب من النواب سحب الاستجوابات المقدمة للحكومة،‮ ‬يثير الكثير من علامات الاستفهام،‮ ‬لأنه جاء في أعقاب التعديل الوزاري المحدود في حكومة الجنزوري‮.‬
أولاً‮: ‬هل كان هدف هذه الاستجوابات استعراض عضلات لتنفيذ ما يريده الإخوان فقط،‮ ‬ولي ذراع المجلس العسكري؟
ثانيا‮: ‬لم يكن من بين الوزراء الذين تم تغييرهم أي من الوزراء الذين استهدفتهم الاستجوابات فلماذا إذن السحب؟
ثالثا‮: ‬إذا كانت الاستجوابات من أجل الصالح العام،‮ ‬فهل يجوز التلاعب بمصالح الشعب بهذه الطريقة؟
رابعا‮: ‬ألا تعرف جماعة‮ »‬بديع‮« ‬ان البرلمان وأدواته‮.. ‬ملك للشعب،‮ ‬ولخدمة الشعب،‮ ‬وليس لخدمة مصالح الإخوان وتنفيذ رغباتهم،‮ ‬واهوائهم؟
خامسا‮: ‬ألم يكن من الأفضل للإخوان وللبلد أن تعلن الجماعة ان معركة سحب الثقة من الحكومة،‮ ‬ليس لها أي مبرر في الوقت الحالي،‮ ‬لأن هناك حكومة جديدة ستشكل في‮ ‬غضون أسابيع بعد انتخاب رئيس مصر الجديد‮.. ‬وتجنب الشعب الخلافات والخناقات والمليونيات التي‮ ‬حدثت علي‮ ‬مدار اكثر من شهرين؟
التعديل الوزاري صيغة جيدة لحفظ ماء وجه الحكومة،‮ ‬وارضاء‮ ‬غرور الإخوان‮.. ‬ولكن الشعب هو الخاسر في خناقة وصراع الحكومة والإخوان،‮ ‬بعد أن أصبحت الأدوات الرقابية البرلمانية تستخدم للأغراض الشخصية



Post: #51
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-14-2012, 08:42 AM
Parent: #50

11qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com









'الاخوان' تخشى الانهيار اذا فاز بالرئاسة.. وتشدد خطابها الديني لجذب اصوات السلفيين
ابو الفتوح يصعّد لهجته ضد اسرائيل ويعتبر اغتيال بن لادن 'ارهاب دولة'
اتهامات لشفيق بالتورط في بيع ارض لجمال مبارك وحملته تنفي وتذكّر بدوره في الحرب
2012-05-13


لندن ـ 'القدس العربي' ـ



من خالد الشامي: ازدادت سخونة السباق الرئاسي المصري قبل عشرة ايام من الانتخابات، التي اكدت المحكمة الادارية العليا امس الاول اجراءها في الموعد المقرر بالثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الحالي، بينما يواصل المصريون في الخارج الادلاء بأصواتهم حتى الخميس المقبل وسط مؤشرات اولية متضاربة.
وصعد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح من لهجته ضد اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، اذ وصف الدولة العبرية بـ'العنصرية'، فيما اعتبر ان اغتيال زعيم تنظيم 'القاعدة' الراحل اسامة بن لادن 'ارهاب دولة'، وتعهد ابو الفتوح الذي تضعه اغلب الاستطلاعات في المقدمة مع عمرو موسى، بالفتح الكامل لمعبر رفح امام الافراد والبضائع حسب القوانين المصرية، مشددا على ان 'مصر لا يمكن ان تقوم بدور السجان لمليون ونصف مليون فلسطيني من اهلنا في غزة'. وكانت الولايات المتحدة رفضت التعليق على تصريحات اي من المرشــــحين، فيما عبر معلــــقون اسرائيليون عن انزعاجهم الشديد من امكانـــية فوز ابو الفتوح.
وفجرالبرلمان مفاجأة جديدة امس بالكشف عن عقد بيع اراض مزعوم وقعه احمد شفيق بصفته لاراض 'على البحيرات المرة مساحتها 40 ألفا و238 مترا إشتراها علاء مبارك عام 1993 نيابة عن أخيه جمال مبارك من الفريق أحمد شفيق بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية بمبلغ 75 قرشا للمتر مع أن ثمن متر الأرض كان 8 جنيهات'.
وقد نفت حملة شفيق الانتخابية الاتهامات واعتبرتها 'تشهيرا' بحق المرشح، واكدت ان هذا القائد السابق للقوات الجوية اسقط طائرتين اسرائيليتين خلال الحرب مع اسرائيل.
واوضحت حملة المرشح الرئاسي في بيان ان 'الفريق احمد شفيق صاحب تاريخ عسكري وقتالي كبير، ولديه سجل ناصع في خدمة القوات الجوية الى ان بلغ منصب قائد القوات الجوية باجتهاد وقدرة'.
واضاف البيان ان 'الجميع يدرك ما له من انجازات بدءا من اسقاطه لطائرتين اسرائيليتين في حرب الاستنزاف' التي جرت بين مصر واسرائيل من عام 1969 الى عام 1970.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان شفيق يحتل المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية. وقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن الفريق أحمد شفيق، لن ينجح في الانتخابات الرئاسية إلا بما سماه 'التزوير الفج'، مشيراً في كلمة له على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، إلى أن هناك حالة من 'التطبيع' والترويج الإعلامي والإعلاني الضخمة للفريق شفيق، والتي لا يوازيها أي حضور جماهيري له على الأرض، منتقدا استطلاعات الرأي حول مرشحي الرئاسة 'التي تجري على ما يبدو في المريخ'، على حد قوله، فتجعل 'السيد شفيق' في مقدمة المرشحين.
والى ذلك بدأت حملة مرشح 'الاخوان' الدكتور محمد مرسي، في توجيه سهامها الى الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح، ووجه الشيخ محمد عبد المقصود وهو احد كبار الدعاة السلفيين في مصر انتقادا شديدا اليه. وقال في مؤتمر انتخابي لمرسي بجامعة القاهرة امس الاول' كيف تنتخبون من يسمح بتدريس رواية 'اولاد حارتنا'، مؤكدا ان ابو الفتوح قال اثناء المناظرة التي جمعته مع عمرو موسى 'ان تدريس رواية 'اولاد حارتنا' لنجيب محفوظ في المدارس من عدمه امر يجب ان يقرره المختصون وليس الرئيس'. ويعتبر كثير من الاسلاميين ان بطل الرواية التي كانت ممنوعة في مصر لعقود، يمثل الذات الالهية وان تأييد ماجاء بها دليل على الكفر.
واكدت مصادر مقربة من جماعة 'الاخوان' انها تتعامل مع الانتخابات الرئاسية كمسألة حياة او موت، ما يبرر الانفاق الباذخ على الدعاية لمرسي وهو ما فاق ميزانية الانفاق على مئات المرشحين في الانتخابات التشريعية، وكذلك الاستعانة بالمتشددين من دعاة السلفيين لحشد الاصوات لابو الفتوح.
واشارت المصادر الى ان 'الاخوان' تخشى ان فوز ابو الفتوح يعني هجرة القاعدة الشبابية للجماعة اليه، وبالتالي حدوث خلل تنظيمي قد يؤدي الى انهيار الجماعة التي تعد احدى اقوى الحركات الاسلامية في العالم.
واعتبر مراقبون ان الخطاب الديني لجماعة 'الاخوان' شهد انقلابا متشددا خلال الفترة الاخيرة بغية الحصول على اصوات السلفيين 'باي ثمن'، في تناقض واضح مع الخطاب التوافقي التقليدي الذي تبنته الجماعة خلال العقود الماضية، والقائم على 'الوسطية والاعتدال'.
ورأوا ان تصريح مرسي بانه 'المرشح الاسلامي الوحيد' يمثل نموذجا للانقلاب المتشدد في خطاب الجماعة التي طالما قالت انها لا تحتكر الاسلام ولا تعتبر رؤيتها للاسلام هي الرؤية الوحيدة الصائبة.
واضافوا ان مثل هذا النهج يقضي على ما تبقى للجماعة من مصداقية، وهو ما تشير اليه بالفعل بعض الاستطلاعات التي حل فيها مرسي في المركز الرابع او الخامس.
واستغربوا ان الجماعة تركز انتقاداتها على ابو الفتوح بدلا من عمرو موسى واحمد شفيق اللذين ينظر اليهما باعتبارهما من الفلول.

----------------


اتهام أبو الفتوح بالكفر بجزء من القرآن.. وأداء عبد المنعم قسم البيعة للمرشد
حسنين كروم
2012-05-13



القاهرة - 'القدس العربي'

سيطرت المناظرة التي تمت مساء الخميس بين اثنين من المرشحين للرئاسة هما عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح على معظم اهتمامات الصحف الصادرة يومي السبت والأحد.
وأصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حكماً بوقف الحكمين الصادرين من المحكمة الإدارية ببطلان دعم الناخبين لانتخابات الرئاسة، وإحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية وهو ما يعني ان الانتخابات ستتم في موعدها يومي 23، 24 من الشهر الحالي، كما وافقت المحكمة العليا في اسبانيا على تسليم رجل الأعمال الهارب حسين سالم وابنه وابنته إلى مصر، وهو حكم نهائي، ويبقى التنفيذ على الحكومة الاسبانية باعتبارهم مواطنين أسبانا، وفي سويسرا أصدرت محكمة الجنايات حكماً نهائياً يسمح لمصر بالانضمام الى الدعوى المرفوعة من سويسرا باتهام كل من علاء وجمال مبارك وسوزان ووزير الإسكان الأسبق المحبوس حاليا محمد إبراهيم سليمان، وزهير جرانة وزير السياحة الأسبق المحبوس ورجل الأعمال ياسين منصور بغسيل الأموال، وكان جمال وعلاء قد قدما تظلماً من قبول تدخل مصر في القضية، وهذه القضية لا علاقة لها بعملية تجميد مبلغ الأربعمائة مليون وعشرة ملايين فرنك سويسري التي تخص مبارك وأسرته وآخرين في بنوك سويسرا.
ونشرت الصحف عن القبض على عصابة تحاول تهريب أسلحة من ليبيا الى سيناء تشمل صواريخ أرض ارض مداها أربعون كيلو مترا، وتعرض القاهرة الى هزة أرضية بقوة خمس درجات ونصف على مقياس ريختر، وقالت مصلحة الأرصاد ان مركزها جزيرة قبرص، واعتقد ان مركزها الحقيقي هو مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم بالقاهرة، كما بدأت محكمة الجنايات استئناف محاكمة المتهمين في موقعة الجمل وعدم حضور المتهم العاشر مرتضى منصور وابنه أحمد وابن شقيقته وحيد جمعة على الرغم من ان المحكمة أصدرت منذ شهر حكماً بضبطه وإحضاره وفشلت القوات التي ارسلتها الشرطة إلى منزله في القبض عليهم لأنه موجود في شقة زوج ابنته القاضي، وهو ما يستلزم إذنا من المجلس الأعلى للقضاء.
واستشهد عريف شرطة في مدينة الشروق وهو يمنع مجموعة من الأشخاص من اختطاف فتاة في سيارة وتم القبض على أحدهم، كما قام أهالي قريتين في محافظة الشرقية، بقتل اثنين من البلطجية!
وإلى شيء من أشياء عندنا:

خطط موسى وأبو الفتوح
في أول مناظرة يشهدها العالم العربي

وكانت المناظرة الاولى لمرشحي الرئاسة دليلاً على الجديد الذي قدمه المصريون وسبقوا به الثورة الأولى، وفاتحة الثورات، وهي التونسية، لأن المقارنات الأساسية بينهما، فثورة ليبيا لها طبيعتها وظروفها، وكذلك اليمن، أما مصر وتونس فتكادان تتشابهان، مع اختلافات في النهايات، مثل وجود مجلس عسكري حاكم في الأولى وعدم وجوده في الثانية، والانتخابات قبل الدستور في الأولى والدستور أولاً في الثانية لدرجة ان الإجماع في تحليل أسباب الأزمات في مصر، هو انها لم تتبع خطى تونس، لكن تميز المصريين كان محاكمة رئيسهم ودخوله القفص في المحكمة راقداً ليكون عبرة ووقوداً لهوايتهم في السخرية، وهو ما لم يتوفر لثورة تونس مع زين العابدين بن علي، ثم أضاف المصريون نقطة تميز ثانية لهم، وهي المنارة تشبهها بالديمقراطيات في أمريكا وأوروبا.
وأما غير الظاهر وراء المناظرة فكان الصراع الذي بدأ يظهر بين القوى الإعلامية، فمن المعلوم أن أحد الرجال الذين يتعرضون للاتهام بأنه واجهة الفلول، وهو المستثمر محمد الأمين، برز فجأة لتكوين امبراطورية إعلامية شملت القنوات الفضائية سي بي سي، والنهار، واستحواذهما على نسبة لا بأس بها من الإعلانات، واستقطاب عدد كبير من الإعلاميين المشهورين ورؤساء التحرير أيضا، وأكمل ذلك بإصدار جريدة يومية هي 'الوطن'، وهو ما اعتبرته صحيفتا 'المصري اليوم'، التي انتقل رئيس تحريرها مجدي الجلاد إلى 'الوطن' ويقدم برنامجا في سي بي سي، وصحيفة 'الشروق' تهديدا لهما، و'الشروق' يقدم رئيس تحريرها عمرو خفاجي برنامجا في قناة دريم.
كذلك اعتبرت قناتا دريم وأون تي في، امبراطورية محمد الأمين تهديدا لهما، ولذلك قامت الصحيفتان والقناتان بالمبادرة بتكوين تحالف لإعداد المناظرة وسبقت بها امبراطورية الأمين، وحققوا سبقاً وتفوقاً لا شك فيه.
ومن خلال متابعتي للمناظرة، كان واضحاً أن كلا منهما دخل بخطة محددة، أبو الفتوح خطته هي إظهار عمرو موسى بأنه من فلول نظام مبارك، مستخدما الكراهية للفلول وللدعوات لعدم انتخابهم، ولأن عمرو لم يتول منصباً تنفيذياً بحيث يمكن اصطياده عن مسؤوليته في قضية فساد، أو التورط في تسهيلها، فقد ركز على محورين، الأول عدم اتخاذه موقفا معارضا معلنا لسياسات مبارك، والثاني، ان علاقات مصر مع الدول الافريقية والعربية تدهورت، وانحطت مكانة مصر.
أما خطة عمرو فتركزت على محاصرة أبو الفتوح داخل دائرة الإخوان المسلمين والسلفيين، وأنه تعهد للسلفيين بالموافقة على تغيير نص المادة الثانية من الدستور، من الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للقوانين، إلى أحكام الشريعة.
وهو ما يعني تطبيق الحدود، وأنه كان وهو طالب من الجماعة الإسلامية ودعا لاستخدام العنف، وذهب إلى ميدان العباسية، وان ما أصابه من سجن في نظام مبارك لم يكن لمعارضته انطلاقا من مصلحة وطنية إنما لأنها معارضة جماعة الإخوان، وهذا الجزء من خطة عمرو هو امتداد للحملة التي بدأها منذ حوالى عشرة أيام بالهجوم على الإخوان المسلمين، واستعان في ذلك بأقوال للشيخ محمد متولي الشعراوي.
وأكد عمرو أنه رجل مسؤول وعارض وهو وزير خارجية سياسات لمبارك، كما أن علاقات مصر بدول أفريقيا في عهد كانت منتعشة، وركز عمر على محاولة إحراج أبو الفتوح بأنه يقول للسلفيين ما يرضيهم ولليبراليين ما يحبون سماعه، ولليساريين كذلك، في محاولة لإبعادهم عنه.
لكن نقطة الارتكاز في خطة عمرو والتي يدرك انها تلقى هوى حتى لدى من يترددون في تأييده أو يعارضونه ان مصر دولة كبيرة، وتحتاج الى رجل دولة له علاقات بالعالم الخارجي والعربي، ليكون قادرا على حل مشاكلها، وهو الوحيد الذي ينطبق عليه هذا الشرط من بين المرشحين.
أما بالنسبة لحل المشاكل الداخلية، فلا يوجد فارق يذكر بين جميع المرشحين، وتقديري الشخصي أن عمرو أراد أن يرسخ في الأذهان بعد المناظرة، مسألة رجل الدولة الخبير الذي مارس العمل عشرات السنين، اومرشح جديد على هذا المجال سيكون في حاجة للدراسة والتعلم أولاً، بالإضافة إلى اطمئنان العالم له لأنه يعرفه.
هذا وقد احتج صديقنا وزميلنا المرشح حمدين صباحي لاقتصار المناظرة على الاثنين، وطالب بمناظرة الاثنين خاصة وأن اسهمه تواصل الارتفاع، وأفردت القنوات التليفزيونية والصحف مساحات واسعة للمرشحين لعرض برامجهم، وقد أخبرنا زميلنا الرسام بــ'أخبار اليوم' هاني شمس، بأنه أثناء حضوره مناظرة بين اثنين من المرشحين، سمع الأول يقول: - حد أدنى للأجور تسعمائة جنيه، فرد الثاني عليه، عليا بتسعمائة وخمسين، وأحد الحاضرين قال بعد أن سمعهما: - خليهم يتسلوا.

السلفيون لن يدعموا الا مرشحاً
يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية

والى صراع الملائكة، الذي انكشف علنا أمامنا نحن بني الإنسان، الخطائين والتوابين، وأصحاب النزوات والشهوات وأفعال الشر والخير، الذين لم نكن نعلم أن الملائكة من بني البشر من الإخوان والسلفيين، مثلنا تماما، على عكس ما صوروا به أنفسهم سنين طوالا، لدرجة أنهم تبادلوا الاتهامات بالخروج عن الدين والأخلاق والعهود، بسبب غنائم الحكم، ففي الجزء الثاني والأخير من رد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان على المهندس عبدالمنعم الشحات، أحد نواب رئيس جمعية الدعوة الإسلامية، والمنشور يوم الأربعاء في 'الحرية والعدالة' بسبب تبريرات الجمعية لدعم المرشح عبدالمنعم أبو الفتوح قال غزلان: 'جاء في رسالة للأستاذ عبدالمنعم الشحات أن الدعوة السلفية أعلنت موقفها بوضوح أنها لن تدعم إلا مرشحاً يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية وأزيد على ذلك أنكم وحزب النور تطالبون بتغيير نص المادة الثانية من الدستور، لتكون 'أحكام' الشريعة، أو الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، بدلا من 'مبادىء' الشريعة الإسلامية، لذلك فمن العجب العجاب أن تختاروا للترشيح للرئاسة شخصاً يقول: 'لو يوافق الشعب على إلغاء المادة الثانية من الدستور يبقى خلاص، والمادة الثانية هي الحكم بالشريعة ليست فرضا على الناس'. ولقد علقتم سيادتكم بقولكم: 'فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة'.
فهل هذه القضية من الثوابت أم لا؟ ثم ألا ترون تناقضا بين الموقفين؟ وقلتم أيضاً في أسباب عزوفكم عن ترشيح الدكتور محمد مرسي إنكم تخشون من استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل البلاد، مما يفتح الباب أمام إنتاج نظام مستبد من جديد، وقلتم إن بريق الانفراد بالسلطة عند تبوء مقاعدها لم يصبر أمامه أكثر الملوك والرؤساء في العالم عبر التاريخ.
ولمناقشة هذه الآراء نذكر سيادتكم بأنكم من جئتم إلى المركز العام للإخوان المسلمين، الشيوخ والأساتذة الأفاضل 'ياسر برهامي وعبدالمنعم الشحات وسعيد عبدالعظيم' لإقناع المهندس خيرت الشاطر بالترشح للرئاسة في الوقت الذي لم نكن قد اتخذنا قراراً بالترشح لهذا المنصب بعد، بل إن الأخ الكريم بسام الزرقا - عضو مجلس شوراكم، وأحد المتحدثين باسم حزب النور - زارني شخصياً في منزلي، وكان ضمن ما تطرق إليه الحديث موضوع الرئاسة، وعندما أخبرته بأنه لم يستقر رأينا على شخص - في وقت زيارته - قال لي: لو اتفقنا نحن وأنتم على شخص فإنه سينجح بإذن الله.
ومعنى هذا أنكم كنتم على استعداد لدعم المهندس خيرت الشاطر للوصول لهذا المنصب أي أنكم كنتم على استعداد لكي تتولى جماعة واحدة - الإخوان المسلمون - كل مفاصل الحكم في البلاد، أفلا ترون سيادتكم تناقضا بين هذا الموقف وبين قولكم إنكم تخشون من استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم في البلاد؟
كما قال أحدكم: إنكم عزفتم عن اختيار أحد من الإخوان شفقة عليهم من تحمل كل المسؤولية وحدهم، وهي عبء كبير في بلد يتهاوى، وأتساءل: أين كانت هذه الشفقة وقتما أتيتم لتقنعوا المهندس خيرت بالترشح؟

الإخوان لن يصبروا على إغراء السلطة

أما القول بأن الإخوان لن يصبروا على إغراء السلطة مثلما حدث من أكثر الملوك والرؤساء في العالم عبر التاريخ فهو سوء ظن أعتقد أن ديننا نهانا عنه، أما ما قيل من أن الدكتور عبدالمنعم كان أكثر مرونة من الدكتور محمد مرسي حيث وافق الدكتور عبدالمنعم على تغيير نص المادة الثانية الخاص بالشريعة الإسلامية من 'مبادىء الشريعة الإسلامية' إلى 'أحكام الشريعة الإسلامية'، ورفض محمد مرسي ذلك، فمرجعه إلى أن محمد مرسي وراءه حزب سيشارك في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومن ثم فهو مسؤول عن كلامه، ولا يمكن أن يقول أو يلتزم إلا بما يؤمن به، أما الدكتور عبدالمنعم فهو شخص بمفرده ليس له دور في وضع الدستور، سواء كان مرشحا للرئاسة أو حتى إذا فاز فيها، وإنما دوره يقتصر على الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور مثل أي مواطن مصري، ومن ثم كان الكلام سهلا والمرونة كبيرة، لأنها لن يترتب عليها شيء على أرض الواقع.
أما أغرب ما قيل، فهو أن قرار العزوف عن اختيار الدكتور محمد مرسي مرجعه إلى أنكم لا تريدون أن يقول الناس إن الأمور تطبخ بينكم وبين الإخوان وتخرجوا للناس متفقين، أي أن المطلوب هو المخالفة من أجل إثبات استقلالكم عن الإخوان، وأن قراراتكم هي من رؤوسكم، وهو كلام غير شرعي وغير علمي وغير موضوعي، فهل لو اتخذ الإخوان قراراً صائباً في أي موضوع تتخذون القرار المعاكس ولو كان غير صائب لإثبات الاستقلال'. وغداً إن شاء الله رد الشحات على غزلان.

سلفي يؤكد أن اسم محمد مرسي
مكتوب باللوح المحفوظ منذ خمسين ألف سنة

ويوم الثلاثاء الماضي، عقدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مؤتمراً في امبابة حضره مرسي، ونشرت تفاصيله يوم الخميس 'الحرية والعدالة'، في تغطية لزميلنا أسامة البشبيشي، وقال فيه الشيخ الدكتور محمد عبدالمقصود النائب الثاني لرئيس الهيئة: 'أعتقد أن رئيس مصر القادم مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خمسين ألف سنة، ولكن ما نحن بصدده ابتلاء واختبار وامتحان للإنسان ليعلم صدقه من كذبه، ليميز الله الخبيث من الطيب، أن بعض الدعاة الذين يطالبون بتطبيق الشريعة تخاذلوا عن المشروع الإسلامي بدعمهم لمرشح رفض أن يكون مرشحاً إسلامياً، وادعى انه مرشح نصفه ليبرالي ونصفه الآخر إسلامي، عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي الذي يحمل المشروع الإسلامي خذلان للمشروع الإسلامي، هل يمكن أن يدعو السلفي الناس في المساجد للإسلام وقد خذل المشروع الإسلامي؟ وهل من المنهج الإسلامي اختيار رجل يحكم ببعض الشريعة وببعض القانون الفرنسي؟ فهذا انفاق واتباع للهوى، حيث من اختاروه يأبى أن يقول على نفسه إنه مرشح إسلامي مستشهدا بقوله تعالى: 'أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون'. وقال د. صفوت حجازي: إنه بصفته عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن سلفية الإسكندرية اختارت مرشحاً غير إسلامي، أما سلفيو القاهرة في الهيئة الشرعية وحزب الأصالة فأيدوا د. محمد مرسي، لعلمهما أنه لديه المقدرة على تطبيق شرع الله ولا نريد منه سوى ذلك.
ضرورة استكمال مسيرة الثورة حتى إقامة شرع الله في الأرض وتطبيق الشريعة الإسلامية، أننا سنبقى ثواراً لاستكمال المشوار، ولإقامة شرع الله، وسنبقى وراء من يقيمه حتى ولو قتلنا من خلفه'.
أي أن حزب النور وجمعية الدعوة السلفية وحزب الوسط، متهمون بأنهم نصف كافرين، وفي حقيقة الأمر، فإنني من خلال متابعتي لهؤلاء الناس، أدرك حقيقة ما يخفونه وهو على كل حال يفلت بعضه منهم دون أن يدروا، ونحرص على نشره على ألسنتهم حتى لا يتهمنا أحد بالتجني عليهم، فإذا كان هذا حالهم مع بعضهم، فماذا سيفعلون بخصومهم.
أهؤلاء هم الملائكة الذين هبطوا من السماء علينا لهدايتنا ونشر المحبة والتسامح والتراحم؟

الإسلام بريء من كل التيارات
التي تحمل اسمه

لكن زميلنا في 'الجمهورية' جلاء جاب الله ربت على كتفي على طريقة لا تحزن يا أخ الإسلام والإيمان، وقال يوم الخميس: 'الإسلام بريء من كل هذه التيارات التي تحمل اسم الدين الإسلامي، الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم وأقوالهم وردود أفعالهم، الإسلام دين الله في الأرض وليس إخوانياً أو صوفياً أو سلفياً أو جهادياً ولا يحتاج تأويل هؤلاء ولا تفسيراً سياسياً من أولئك.
السياسة ألاعيب ومعظم أو جل وسائلها تخالف الشرع ولا تتفق مع شرع الله، والإسلام ليس ديناً ميكافيلياً بل هو دين الله الحق العدل الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، هو الدين الحق لا يقبل تفسيراً من مفتي الإخوان ولا تحليلا وتأويلا من السلف الذين اختلفوا مع أنفسهم اختلافا لا يليق بمن يحمل الشرع برأي السلف الصالح!! أيها السادة الإسلاميون اتقوا الله فينا وفي الإسلام، وإما أن تقولوا رأيكم وتفعلوا ما يتفق فقط مع الشرع ومع أمر الله ونهيه، وإلا فابتعدوا عن السياسة وألاعيبها، أو تقولوا رأيكم سياسياً ولا علاقة له بالدين!'.

معنى قرار المرشد بإعفاء
مرسي من قيود 'البيعة'

وإلى معارك الإخوان المسلمين، واستمرار زميلنا بـ'الأخبار' سعيد إسماعيل في إبداء انحيازه لهم وتأييده لما أعلنه المرشد العام الدكتور محمد بديع بأنه أعفى الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية، من قسم البيعة الذي أداه له، فقال يوم الخميس: 'معنى قرار 'الأخ' المرشد بإعفاء 'الأخ' مرسي من قيود 'البيعة'، أنه يكون ملتزما بعد هذا القرار بالانحناء أمام 'فضيلة' المرشد لتقبيل يده الشريفة.
على الأقل أمام الناس، وفي حال فشله في الوصول إلى كرسي الرئاسة فإنه سيعود للإنحناء وتقبيل اليد الشريفة على عينك يا تاجر، ولو كره 'الكافرون'!!
وتقبيل بـ'المرشد'، أو الإمام أمر مألوف عند الشيعة.
وشاشات التليفزيون صورت محمود أحمدي نجاد، رئيس الجمهورية الإيرانية وهو ينحني على يد المرشد علي خامئني ويقبلها أمام الملأ، ويبدو أن أحدهم همس في أذن 'الأخ' بديع بأن الشعب المصري لن يتقبل انحناء رئيسه أمام أي شخص مهما 'عظم' شأنه، فبادر بإعلان إعفاء 'الأخ' مرسي من قيود 'البيعة'، التي لا يزال 'الأخ' سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، و'الأخ' أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى يلتزمان بها، وأرجو أن يتفضل 'فضيلة' المرشد، ويتنازل ويتكرم، بإصدار قرارين يعفيانهما من حكاية الانحناء والتقبيل مع حفظ حقهما في العودة إلى ذلك عندما يتركان منصبيهما ولهما كامل الحرية في ذلك بطبيعة الحال!'.

ضخامة حجم الدعاية
الانتخابية لمحمد مرسي

لكن زميلته أماني ضرغام لم تهتم بحكاية تقبيل مرسي عندما يصبح رئيس جمهورية يد المرشد سراً، إنما ضايقها شيء آخر، قالت عنه: 'أتعجب من حجم الدعاية الانتخابية لمحمد مرسي والتي تنتشر في شوارع مدينة نصر والتجمع الخامس، وكأن مصر ليس بها مناطق سكنية أخرى، لكن الغريب أن يتم نصب خيم بكل واحدة منها شاشة عرض وأوراق دعاية وصور لمحمد مرسي في مدخل الجوامع لكبيرة، وخاصة رابعة العدوية، وكأن مصر ليس بها وزارة للأوقاف ولا محافظة للقاهرة'.
لكن أماني نسيت بمناسبة الجوامع ما حدث من مرسي أمام جامع عمرو بن العاص وذكرها به زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة 'المصور' الذي شاهد وسمع ثم أمسك بالربابة وأنشد يقول: 'نبدأ الحدوتة من البداية، وكان ياما كان عام 2005 وكانت انتخابات البرلمان، وكان خيرت الشاطر والإخوان، وفي يوم من ذات الأيام كتب خيرت الشاطر للإخوان وثيقة في منتهى الخطورة، تحمل أفكارهم الباطنية التي لا ينبغي أن يطلع عليها الناس، كنت انتخابات البرلمان هي السبب الذي دعا الشاطر إلى كتابة هذه الوثيقة ليضع النقط على الحروف، ولتعرف الجماعة أن طريقها للحكم مرصوص ومصفوف، أطلق الشاطر المعروف على وثيقته اسم 'فتح مصر' وشاء الله أن تقع تحت أيدينا هذه الوثيقة وعرفنا صحتها كما عرف أبناءنا فنشرناها ليعرف الناس كيف يفكر الإخوان، وكيف ينظرون لبني قومهم، وكيف يعتبرونهم كفاراً جاهليين ليسوا على شيء، والله أعلم كيف سيفتحوننا وعندنا أم الكتاب، ودخول اليهود لمصر كان دخول خير لهم قال لهم يوسف عليه السلام، وقد أتوا من البداوة أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين، أما سيدنا موسى فعندما قالوا له 'يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها 'فما كان من مرسي وقد نظر إلى البلاد من حوله إلا أن قال لهم 'اهبطوا مصر فإن لك ما سألتم' فهل الإخوان كاليهود يريدون أن يفتحوا مصر ليغترفوا من فومنا وعدسنا وبصلنا وبترولنا ونيلينا وبحارنا، هل كانت الوثيقة تعني بالنسبة لهم الدخول إلى الخزائن وتأجير قناة السويس ووضع مشروع النهضة 'بالجماعة' على أنه مشروع النهضة بمصر، مصر التي فتحها سيدنا عمرو بن العاص سيعيد فتحها سيدنا خيرت بن الشاطر!
فتحها عمرو بن العاص للمسلمين والإسلام، وسيفتحها الشاطر للإخوانيين والإخوان! ولأننا هتكنا ستر الإخوان قامت الدنيا عندهم ولم تقعد، وخرجت ألسنتهم تكذب ما سطروه بأقلامهم قلنا لهم وقتها اذهبوا الى المحكمة.
وقضت المحكمة بصحة وثيقة 'فتح مصر' وصحة نسبتها للإخوان، إلا أنهم بالرغم من ذلك ظلوا يمارون ويجادلون وينكرون معتمدين على سياسة الصوت العالي، بعد سبع سنوات كاملة من ظهور وثيقة فتح مصر، خرج محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة، قال الإخوان سيعيدون فتح مصر من جديد'.
وحمدي يشير إلى المعركة التي حدثت بينه وبين الإخوان عندما نشر في المصور قبل أن يصبح رئيساً لتحريرها، نص الوثيقة.

أغاني راب إخوانية وأغان
حماسية وهتافات ألتراس الأهلي

أيضا أراد زميلنا بـ'الجمهورية' السيد البابلي إبداء التحية للإخوان فقال يوم الخميس: 'الإخوان عرضوا في مؤتمرهم الانتخابي بقنا شريط فيديو بعنوان 'مرسي الرجل الطيب'.
وفي الشريط أغاني راب إخوانية وأغان حماسية وهتافات ألتراس الأهلي.
وبينما كان الإخوان يتحدثون عن مرشحهم صاحب مشروع النهضة محمد المرسي فإن الدكتور علي بطيخ عضو مجلس شورى الإخوان كان يقف قبلها بيوم فوق المنبر في مسجد في محافظة الفيوم يصف بقية المرشحين الليبراليين بأنهم 'كفرة' ويشبه محمد مرسي بالخليفة عمر بن الخطاب ويظهر الوجه الآخر للإخوان بالتهديد بالنزول إلى الشارع في حال فوز أي من المرشحين المدنيين بمنصب رئيس الجمهورية، ولا ندري من نصدق؟ محمد مرسي الرجل الطيب المسالم أو الدكتور بطيخ الثوري الذي يهدد بالنزول الى الشارع وربما تقديم مزيد من الشهداء وهو تهديد لا ينبغي ولا يمكن السكوت عليه لأنه تأكيد مسبق على ان الإخوان سوف يطعنون بالتزوير ويشككون في أي نتائج للانتخابات لا تحقق مصالحهم وهو ما يعني استمرار مسلسل الفوضى والشلل الذي يسود البلاد ويعني ان الشرعية والديمقراطية لا قيمة لهما وأن ما هو قادم قد يكون أسوأ وأخطر من ذي قبل'.
ملايين الثعالب برزت في ثياب الواعظين

وإلى المعارك السريعة والخاطفة والتي سيبدأها اليوم زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام التحرير خفيف الظل محمد ابو كريشة وقوله يوم الأربعاء في إحدى فقرات مقاله: 'العيب والكارثة الكبرى أن ملايين الثعالب برزت في ثياب الواعظين، ومشت في مصر تهدي وتسب الكافرين وتطلب الديكة لتؤذن لصلاة الصبح، وتتقدم الثعالب للامامة، والأدهى والأمر أن الديكة صدقت الثعالب واستجابت لها وانتخبتها للإمامة، فإذا بالثعالب تخلع رداء التقوى والصلاح وتهجم على الديكة وتلتهمها، ولا جدوى من تحذير الديكة فهي تسير خلف كل ناعق بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، الديكة في بلدي تظن انها آكلة فإذا بها مأكولة، تظن انها منتصرة فإذا بها مهزومة'.

تحجيم دور الأزهر لمصلحة الاسلاميين

لا، ليست كل الديكة مثل ديكة الثعالب، فهناك أنواع اخرى من الثعالب يعرفها زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق، جلال عارف الذي كشف في نفس اليوم حقيقة ثعالب الواعظين بقوله: 'آخر موجات الهجوم على الأزهر الشريف جاءت من مشروع قانون أمام البرلمان يدعي أنه يريد إعادة الدور التاريخي للأزهر، فإذا به ينص على ألا يكون الأزهر الشريف هو المرجعية الوحيدة في الشؤون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، انها حلقة جديدة من صراع طويل بين الأزهر باعتداله ووسطيته وانحيازه للعقل والاستنارة وبين اتجاهات التشرد والتطرف والمتاجرين باسم الدين ودعاة التفكير والمحرضين على سفك دماء المسلمين'.

نظام البيعة من اختراع مجموعة 65

وثالث المعارك لزميلنا وصديقنا الإخواني وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس ضد صديقه المرشح للرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح وقوله في 'الحرية والعدالة' يوم الخميس: 'تعجبت جداً من قوله 'إن نظام البيعة من اختراع مجموعة 65 وهي كانت في الأساس تتعلق بالتنظيم الخاص الذي انحرف عن أهدافه!!' وكل من في الإخوان يعلم تماماً أن دخول الجماعة يرتبط بأمرين، بيعة المرشد العام، ثم الانتظام في نظام الأسرة، وأنا شخصياً بايعت ستة مرشدين وهم: عمر التلمساني، ومحمد حامد أبو النصر ومصطفى مشهور، والمستشار محمد المأمون الهضيبي، وربنا يرحمهم جميعاً، ثم محمد مهدي عاكف والدكتور محمد بديع، وبعد وفاة المرشد الثالث للجماعة أستاذي عمر التلمساني جاءني المسؤول عن الصحافيين في ذلك الوقت المرحوم جابر رزق عليه ألف رحمة قائلاُ: عصر الدلع انتهى! لابد أن تنتظم في أسرة لا يعتبر نفسه من الإخوان ولو كان في مكتب الإرشاد!'.

الحمقى الملثمون والخلايا
النائمة للقاعدة في مصر

ونظل داخل صفحات العدد لنكون مع زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي وهو يخوض معركة أخرى سريعة بقوله عن موقعة العباسية: 'أدى ظهور هؤلاء الحمقى الملثمين إلى استدعاء الحديث عن الخلايا النائمة للقاعدة في مصر، واحتمالات تسربها من أنفاق غزة وحدود ليبيا ودروب السودان وعبر مياه البحر الأحمر قادمة من اليمن، وكأن الحدود المصرية قد أصبحت سداحاً، مداحاً، وهنا يجب الانتباه، لأن ما يثار هدفه المزيد من تفزيع وتخويف الشعب المصري من التيارات الإسلامية على إطلاقها.
وبعد أن فشلت فزاعة الإخوان المسلمين في تحقيق ذلك، والتفاف الناس حول الإخوان في الانتخابات البرلمانية وغيرها من انتخابات النقابات المهينة، ونوادي أعضاء هيئة التدريس، والحشود التي تؤيد الدكتور محمد مرسي أينما حل، يجري الآن اللجوء إلى فزاعة أشد وأمضى تأثيرا 'القاعدة' وأصبح ما لا يفزع بالإخوان يفزع بالقاعدة، مع الوضع في الاعتبار أن الإخوان ليسوا هم القرآن، وأن القاعدة ليست هي السلطان'.

استهداف الاخوان كان
من النظام وليس من القضاء

وسليمان هو رئيس تحرير جريدة 'صوت الأزهر' ومن كبار محرري 'الأخبار'، ولكن كلامه في 'الحرية والعدالة' لم يعجب زميله في 'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب لذلك قال في نفس اليوم في بابه المتميز بالصفحة الثانية 'نص كلمة': 'لا شك أن الإخوان سجنوا وعذبوا في كل عهدطوال سنين ولهذا حدثت جفوة بينهم وبين وزرة الداخلية والقضاء فهاجموا الداخلية مرارا، وهاجموا القضاء في مجلس الشعب ورد عليهم نادي القضاة، ثم هاجموا اللجنة الرئاسية القضائية، فعلقت أعمالها احتجاجا.
يا إخوان، الضابط الذي كان يقبض عليك كان يأتمر بنظام الدولة وقوانينها، وبنفس هذه القوانين هو الآن يضرب لك سلام وأنت حاكم، والقاضي الذي كان ينفذ قوانين الدولة ويسجنك هو نفسه القاضي الذي راقب صندوق الانتخاب وحماك من التزوير فصرت حاكما. أرجو أن ترتفع الى مستوى الحكام'.



---------------


مصر: البرلمان يحيل للنيابة عقد بيع اراض بين احمد شفيق وعلاء مبارك بتهمة اهدار المال العام
حملته الانتخابية ادانت ما اعتبرته 'قذفا وتشهيرا' بحق المرشح

2012-05-13




القاهرة 'القدس العربي': وافق مجلس الشعب في جلسته المنعقدة الأحد على إحالة عقد بيع قطعة أرض بين الفريق أحمد شفيق وعلاء مبارك الى النائب العام للتحقيق فيها بتهمة إهدار المال العام.
وقال النائب عصام سلطان ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوسط في بيان عاجل 'ان هناك عقد بيع لأجمل وأغلى قطعة أرض في مصر على البحيرات المرة مساحتها 40 ألفا و238 مترا إشتراها علاء مبارك عام 1993 نيابة عن أخيه جمال مبارك من الفريق أحمد شفيق بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية بمبلغ 75 قرشا للمتر مع أن ثمن متر الأرض كان 8 جنيهات'.
وأوضح النائب عصام سلطان أن البائع كان الفريق أحمد شفيق بصفته والمشترى كان علاء مبارك عن نفسه وبصفته وكيلا عن شقيقه فى شهر نوفمبر 1993 ومصدق عليه من الخارجية المصرية .. وقال إن هذه الأرض ملك للدولة ومملوكة لإدارة أملاك الدولة ومنحتها للجمعية التعاونية لتخصصها لشباب ضباط القوات الجوية
وكان اللواء نبيل شكرى رئيس الجمعية فرفض بيعها ، وبعد ذلك ترأس أحمد شفيق الجمعية فكان أول قرار له بيعها لعلاء وجمال مبارك .
وأضاف سلطان ' إننا بصدد عدد هائل من الجرائم ارتكبها أحمد شفيق والحكومة تتعمد نزع أسمه من كل جريمة والسلطات تتعمد نزع أسمه من التحقيقات فإلى متى يستمر هذا مشيرا إلى أن زكريا عزمى يحاكم حاليا بتهمة شراء قطعة أرض مماثلة مساحتها 12 قيراطا فقط وإشتراها بخمسة جنيهات .
وطالب النائب الحكومة بمناسبة ' تشريف الوزير الجديد عمر محمد سالم وزير شئون مجلسى الشعب والشورى ' أن تتخذ إجراء محددا لأن هذه الأرض ملك الدولة .
وأكد عصام سلطان ضرورة صدور قرار من الحكومة بعدم السماح لأى موظف بدخول مقر الجمعية التى لايزال يرأسها أحمد شفيق منذ عام 1993 وقال إن شفيق بعد بيع الأرض ترقى بسرعة الصاروخ لرتبة فريق فرئيس للاركان ثم رئيسا للقوات الجوية فوزير للطيران المدنى ثم رئيسا لمجلس الوزراء.
وقرر الكتاتنى إحالة هذه المستندات والموضوع بأكمله للنيابة العامة للتحقيق ،واستأذن سلطان رئيس المجلس مغادرة القاعة للتوجه للنائب العام ولكن الكتاتنى طلب منه تصوير هذه العقود وحفظها بالمجلس .
واعترض النائب سيد جاد الله على إحالة الموضوع للنائب العام وقال إنه يجب إحالته للنيابة العسكرية.
من جهتها قالت الحمله الانتخابيه للفريق احمد شفيق المرشح لرئاسه الجمهورية ان عمليه الابتزاز والتشهير السياسي المنظمه ضده لن تعرقله او تعطله عن ان يواصل حملته الانتخابيه ، كما انها لن تثنيه ان يواجه طيور الظلام، وان يتقدم الصف طالبا ثقه الناخبين المصريين لحمايه الدوله المدنيه واستعاده الامن والقضاء علي الفوضي .
اضافت الحمله في بيان اصدرته الاثنين انه من المؤسف ان يتم استغلال منبر مجلس الشعب في هذه المحاولات المتكرره للهجوم علي المرشح الرئاسي الفريق احمد شفيق ، وبدلا من ان يتفرغ مجلس الشعب لما يهم مصالح الناس فانه ينشغل لملاحقته وعرقلته واشاعه الاتهامات الباطله ضده .
وعلق بيان الحملة انه لو كان النائب الذي ادعي علي الفريق شفيق باتهامات باطله يحاسب عليها القانون قد استهدف الصالح العام لكان قد ذهب مباشرة ببلاغه الي النائب العام بدلا من تعطيل اعمال مجلس الشعب الا ان ماحدث يثبت بما لابدع مجالا للشك ان البرلمان يتداخل في العمليه الانتخابية ، ويصر علي ان يحاول ان يؤثر في اراده الناخبين في ضوء خشيه المجلس والتيارات المسيطره عليه من تزايد شعبيه احمد شفيق .
واضاف البيان لايغفل على احد على ان النائب الذي ردد هذه الاتهامات الباطله بخصوص اراضي جمعيه ضباط الطيران واسرهم انما كان هو الذي وقف وراء القانون العار المطعون في دستوريته فيما عرف بقانون العزل ، وهو نفسه الذي حاول عن طريق القضاء الاداري ان يعرقل احاله القانون الي المحكمه الدستوريه ، وفيما يبدو فان الاحكام المتواليه من القضاء الاداري التي اثبتت انه يقول كلاما غير سليما قد اصابته بتوتر عصبي ، مادعاه الي ان يواصل عمليه التشهير المتعمده مستغلا حصانته البرلمانيه ومنصه مجلس الشعب .
وقال البيان ان النائب المعني هو نائب رئيس حزب الوسط الذي ايد مرشحا في الانتخابات هو الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح وهو علي صلة مهنية وسياسية بالمرشح الدكتور محمد سليم العوا ، وهو كان ينتمي لجماعه الاخوان التي ترشح عنه الدكتور محمد مرسي ولايمكن استبعاد كل هذه الصلات في النظر الي الحمله التي يقوم بها النائب مستغلا موقعه البرلماني في عمليه تشهير منظمه .
واضاف البيان ان الاتهامات التي ساقها النائب باطله بقدر ماتثير الضحك ، لانها تتعلق بجمعيه مشهره منذ منتصف السبعينات ، والاراضي التي يتحدث عن انها خصصت من قبل الفريق شفيق ، كانت قد خصصت لعلاء وجمال مبارك في عام 1989 وقبل ان يتراس احمد شفيق الجمعيه باربع سنوات ، وهو لم يكشف اسرارا ولكنها عقود موثقه ومشهره ، وتم اقرارها وفقا لنظام الجمعيه المعلن للعاملين في القوات الجويه وعائلاتهم حتي الدرجه الثانيه .




--------------

صفوت حجازي يشن هجوما عنيفا على وكيل مجلس الشعب ويقول" اقصى حاجة كان بيعملها انه بيغسل الميتين"


الاسكندرية : - شن الداعية صفوت حجازي هجوما عنيفا على شيوخ وأعضاء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور على خلفية قرارهم تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، عوضا عن تأييد الدكتور محمد مرسي الذي قال حجازي إنه الأجدر بكرسي الرئاسة.



قال حجازي - خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر عقد لتأييد ترشيح مرسي، بحضور خيرت الشاطر نائب المرشد العام بجماعة المسلمين مساء أمس بمنطقة الورديان بالإسكندرية، وامتد لما بعد منتصف الليل- إن السلفيين الذين أيدوا الثورة قلة قليلة، وهؤلاء هم الذين أيدوا ترشيح محمد مرسي للرئاسة.



وتابع - وفقا لبوابة الاهرام - : أما السلفيون الذين أعلنوا عن تأييدهم لأبو الفتوح فهم ذاتهم الذين كانوا ضد الثورة وحرموا المشاركة فيها، بل وكفروا من شارك فيها في البداية واصفا هؤلاء بأنهم كانوا يسعون للحفاظ على ولي نعمتهم -حسني مبارك- الذي يدينون له ولنظامه بإطلاق أيديهم في العمل في المساجد ليدعو له ولنظامه- بحسب كلامه-.



ووصف حجازي السلفيين الذين أيدوا ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح ولم يؤيدوا مرسي بأنهم يحاربون الحق ويخشون من تطبيق شرع الله.



وهاجم حجازي، وكيل مجلس الشعب أشرف ثابت -عضو حزب النور السلفي- الذي قال إن قيادات السلف وحزب النور أدرى بمن يرشحونه لأنهم في المطبخ السياسي، مضيفا:"ده كان أقصى حاجة بيعملها أيام النظام السابق إنه بيغسل الميتين" !!- على حد قوله-.


شنّ الداعية صفوت حجازي هجوما عنيفا على شيوخ وأعضاء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور؛ على خلفية قرارهم بتأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، عوضا عن تأييد الدكتور محمد مرسي الذي قال حجازي إنه الأجدر بكرسي الرئاسة.

قال حجازي -خلال كلمته بمؤتمر تأييد ترشيح مرسي، بحضور خيرت الشاطر مساء أمس (الخميس) بالإسكندرية- إن السلفيين الذين أيّدوا الثورة قلّة قليلة، وهؤلاء هم الذين أيّدوا ترشيح محمد مرسي للرئاسة.

وتابع: "أما السلفيون الذين أعلنوا عن تأييدهم لأبو الفتوح فهم أنفسهم الذين كانوا ضد الثورة وحرّموا المشاركة فيها، بل وكفّروا من شارك فيها في البداية، واصفا هؤلاء بأنهم كانوا يسعون للحفاظ على ولي نعمتهم (حسني مبارك) الذي يدينون له ولنظامه بإطلاق أيديهم في العمل بالمساجد ليدعوا له ولنظامه"؛ بحسب كلامه.

ووصف حجازي السلفيين الذين أيّدوا ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح ولم يؤيدوا مرسي بأنهم يحاربون الحق ويخشون تطبيق شرع الله؛ وفقاً لبوابة الأهرام.

وهاجم حجازي أشرف ثابت -وكيل مجلس الشعب وعضو حزب النور السلفي- الذي قال إن قيادات السلف وحزب النور أدرى بمن يرشحونه؛ لأنهم في المطبخ السياسي، مضيفا: "ده كان أقصى حاجة بيعملها أيام النظام السابق إنه بيغسل الميتين"؛ على حد قوله.


Post: #52
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-15-2012, 05:10 AM
Parent: #51

masr1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




حبس إثنين من أنصار أبو إسماعيل لاتهامهما بقتل وإصابة الضحايا في أحداث العباسية



14/05/2012 08:11:48 م




كتب ماركو عادل‮:‬


أمرت نيابة‮ ‬غرب القاهرة الكلية أمس بحبس اثنين من انصار الشيخ حازم أبو اسماعيل ‮٤ ‬أيام بعد ثبوت تورطهما في قتل والشروع في قتل ضحايا أحداث العباسية بجانب اتهامهما بإتلاف ممتلكات عامة وحيازة أسلحة نارية‮.. ‬ويعد القرار هو الأول الذي اتخذته النيابة العامة بشأن المتهمين في أحداث العباسية‮.‬
تبين من التحقيقات التي باشرها أحمد حبيب مدير نيابة الحوادث باشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول أن أحد المصابين في الاشتباكات ويدعي مصطفي حسن‮ »‬سائق‮« ‬وشاهد رؤية علي الأحداث يدعي عبدالله محمد‮ »‬محاسب بشركة بترول‮« ‬وهما من سكان العباسية قد اتهما اثنين من انصار أبو اسماعيل بالتعدي علي أهالي المنطقة واصابتهم‮.. ‬كما تبين ان المجني عليهما كانا متواجدين أمام مسجد النور بالعباسية فجر يوم ‮٨٢ ‬ابريل الماضي لتأمين المنطقة وممتلكاتهم حيث فوجئا بالمتهمين يطلقان أعيرة نارية من أسلحة خرطوش كانت بحوزتهما فأصيب المجني عليه الأول باصابات رشية بأنحاء الجسم إلا أن المتهمين اصابتهما بعض الحجارة المتراشقة فسقطا علي الأرض وقام أهالي العباسية بالإمساك بها وتسليم بطاقتيهما للنيابة‮. ‬وتبين انهما موظف بحي حدائق القبة والثاني فني تكييف وهما من انصار أبو اسماعيل‮.‬


------------------------



السعودية رفضت طلباً للإخوان بإنشاء فرع لهم.. والشاطر يؤكد انها عرضت أربعة مليارات دولار لتسليمها مبارك
حسنين كروم
2012-05-14




القاهرة - 'القدس العربي' لا تزال خطب وتصريحات ومؤتمرات المرشحين للرئاسة تحتل المساحات الواسعة من الصحف الصادرة امس الاثنين، كما لا تزال التعليقات متواصلة على المناظرة التي حدثت بين عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح، ومواصلة أسهم زميلنا وصديقنا حمدين صباحي في الصعود.
كما قام عضو مجلس الشعب عن حزب الوسط صديقنا المحامي عصام سلطان بتفجير قضية ضد المرشح أحمد شفيق بأن قدم عقود بيع وقع عليها أحمد شفيق في شهر ديسمبر عام 92، عندما كان رئيساً لأركان حرب القوات الجوية ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية المصرية لبناء المساكن للضباط الطيارين بالقوات الجوية ببيع قطع أرض مساحتها تسعة أفدنة في فايد بالإسماعيلية لكل من علاء وجمال مبارك باعتبارهما أعضاء في الجمعية بسعر جنيه للمتر، رغم أن الجمعية اشترت الأرض بسعر ثمانية جنيهات للمتر.
وتكلف كل متر جنيهان لادخال المرافق، وقام مجلس الشعب بإحالة البلاغ فورا للنائب العام، لكن حملة شفيق قالت ان الأرض تم تخصيصها قبل رئاسته للجمعية.
ونشرت 'اليوم السابع' أمس صورة فريدة من نوعها للداعية الدكتور صفوت حجازي، وهو يقبل يد المرشد العام الدكتور محمد بديع أثناء حضوره المؤتمر الذي عقده المرشح محمد مرسي أمام تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، والمصور الذي التقط الصورة الفريدة هو زميلنا أحمد معروف، وأما الذي لفت نظري، هو أن الإخوان والسلفيين الذين حضروا لم يقوموا بتغطية التمثالين أبو الهول والمرأة التي ترمز لمصر هي أمي ووجهها مكشوف رغم أن مرسي في خطبة سابقة له، كان قد هاجم التمثالين لأنهما لا يعبران عن مشروع النهضة، أما زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين، فكان مشغولا بتتبع 'أخبار' أحد المرشحين، وقد ضبطه وهو يستعد للمؤتمر، باختيار الملابس الملائمة له، وكانت لأراجوز وشيخ وبمبوطي تحمله الخادمة، لكنه قال لها:
- لأ يا بت يا جحشة، النهاردة مش مقابلتي مع البمبوطية، النهاردة حقابل موظفين وعمال ولاعبين سيرك.
وإلى قليل من كثير لدينا:

صراع الاسلاميين على ايجاد
مرشح يقبل به الاخوان والسلفيون

ونبدأ باستمرار الصراع بين الملائكة الذين تركوا أماكنهم في جنة الخلد، وهبطوا على مصر، ليتصارعوا على من يحكمها منهم، وكنا قد عرضنا لهجوم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، على جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور لتأييدها عبدالمنعم أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة ورئيس حزبها الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي وقد انتظر المهندس عبدالمنعم الشحات أحد نواب رئيس جمعية الدعوة حتى ينتهي غزلان، ليرد عليه يوم الجمعة في جريدة 'الفتح' لسان حال الجمعية قائلا: 'أكاد أجزم أن الدكتور 'غزلان' لم يستمع الى كلامي كاملاً، وإنما نقل له ملخصه، لأنني أكدت في كل مرة على كامل احترامي للدكتور مرسي وذكرت أنني أتحدث عن تقييم رجل الشارع له، وليس عن تقييمي الشخصي، كما تحدثت عن الحرب الإعلامية عليه مستنكراً إياها، إلا أنني تساءلت عن مدى قدرة الإعلام الإخواني على التصدي لهذه الحرب الشرسة وبينت خطورة أن يجتمع الإسلاميون على مرشح يتعرض لكل هذه الحرب مع قصر الفترة الزمنية المتاحة، بخلاف المهندس 'خيرت الشاطر' عندما كان مطروحاً.
ومن هنا فرضت المقارنة نفسها بل إنني ذكرت أن قبول الدكتور مرسي لكونه المرشح الاحتياطي مما يحسب له بمعايير الإسلاميين من حيثية التجرد، ولكنه وظف ضده انتخابياً كما أنني لم أقل: إن المهندس 'خيرت الشاطر' هو الذي يدير الجماعة كما نسب إلى 'الدكتور غزلان'.

تعرض الأنبياء للاستهزاء من المشركين غير وارد في سباق انتخابي

وليأذن لي الدكتور غزلان في أن ما ذكره من تعرض الأنبياء للاستهزاء من المشركين غير وارد في سباق انتخابي، فإن الدعاة الذين مازالوا في مهد دعوتهم بحيث يكون الرافضون لهم أكثر من المؤيدين يجب عليهم أن يصبروا على دعوتهم، ولكن ليس من الحكمة حينئذ أن يسعوا إلى الحكم أصلاً، فضلا عن أن يكون سعيهم له عن طريق آلية الانتخاب.
ومن هنا نعلم أن القبول الشعبي عامل في غاية الأهمية في العملية الانتخابية لا سيما إذا كانت الخيارات بين أفراد متقاربين - إن لم يكن متطابقين - كحال الدكتور أبو الفتوح والدكتور مرسي، فهي ضمن قاعدة مراعاة المصالح والمفاسد طالما قبلنا مبدأ الانتخاب من العامة، لأنه أفضل الخيارات المتاحة، وأكثرها مصلحة، انتقل الدكتور 'غزلان' إلى تذكير 'الدعوة السلفية' بانتقادات وجهتها إلى 'جماعة الإخوان' حول تصريحات كان كثير منها منسوباً للدكتور 'عبدالمنعم أبو الفتوح' متعجباً من دعمنا له رغم كل هذه المآخذ!
- اننا أشرنا أن الدكتور 'أبو الفتوح' قد بين مراده في بعض هذه التصريحات وأن العبارة قد خانته، تماماً كما حدث مع الدكتور مرسي في تصريحه الشهير بأنه لا خلاف بين المسلمين والنصارى في العقيدة، والذي أوله هو لاحقاً بأنه يعني أنه لا خلاف بسبب العقيدة! وإن كان هذا التأويل يستعصي على تصريح آخر أكد فيه: 'أن نصارى مصر لا يقولون: إن الله ثالث ثلاثة!'.
2- هذه التصريحات المنسوبة للدكتور 'أبو الفتوح' شاركه فيها عدد من رموز الجماعة الحاليين، منهم: 'الدكتور مرسي' نفسه، وبعضهم جاوزه فيها، مثل: 'الدكتور عصام العريان'.
وكل هؤلاء كانوا ومازالوا يصرحون بمثل هذه التصريحات.

فريق اصلاحي في الاخوان
يميل لفكر حسن البنا

انه من بين كل هذه التصريحات التي نسبت لمن يسمون بالتيار الإصلاحي داخل جماعة الإخوان لم تستنكر الجماعة منها بشكل رسمي إلا التصريحات الخاصة بالأستاذ 'سيد قطب' وهو ما عزز القول بأن في الجماعة تياراً قد يكون عنده شيء من الغلو في أن سيد قطب - ومن خصائصه الاستغراق في حماية التنظيم بطريقة تجعل البيعة فيه أشبه بالبيعة على الإمامة منها بالبيعة على الطاعات، وهي مسألة ليست واضحة عند الكثيرين من أبناء الجماعة ولربما احتاجت بحثاً من قيادتها ايضاً، وفي مقابل التيار الإصلاحي الأكثر انفتاحاً وإقبالاً على الدعوة، ووضع العلاقة بين الجماعة والأمة في وضعها الصحيح الذي وضعه فيها الأستاذ 'حسن البنا' رحمه الله، وأنزله الله منازل الشهداء.
وفي رأيي أن الفريق الإصلاحي وإن كان يسير على نهج الأستاذ 'البنا' رحمه الله - في الإصلاح، ووضع التنظيم في وضعه الصحيح، إلا أنه أصابه قدر من التساهل، لو تخلص منه فإنه سيكون ممثلاً حقيقياً لمدرسة الأستاذ 'البنا' نعم يوجد أفراد قلائل ينتمون إلى ذلك الاتجاه، مما يمكن اعتبارهم تياراً ثالثاً إلا أنه للأسف أخفتهم صوتاً، وأقلهم تأثيراً في قرارات الجماعة، مع أنه أقربهم إلى الفهم الصحيح للإسلام من جهة، ولتوجهات 'مؤسس الجماعة' من جهة أخرى'.
وهذا اتهام واضح من عبدالمنعم الشحات لقيادة الإخوان بأنها أميل لسيد قطب من مؤسسها حسن البنا - عليهما رحمة الله.

لماذا اختاروا أبو الفتوح
ورفضوا مرسي؟

وجاء الرد الثاني على غزلان في نفس العدد من نائب رئيس جمعية الدعوة، والرجل القوي فيها ياسر برهامي بشرحه لماذا اختاروا أبو الفتوح ورفضوا مرسي بقوله:
'وسيعجب البعض كيف تؤيدون فلاناً وأنتم تنتقدون مواقفه؟ نقول: سيظل الموقف دائماً أن كل من خالف الحق بينا له ونصحناه وأنكرنا عليه مخالفته عند استحقاقها الإنكار مراعين فقه الخلاف السائغ وغير السائغ.
ومن هنا قلنا لم نختر د. عبدالمنعم أبو الفتوح على انه سلفي حتى يحاسبنا البعض عن تصريحاته الحالية أو السابقة أو المستقبلية، نحن اخترناه - بطريقة مؤسسية مبنية على الشورى - على أنه الأنسب للمرحلة والممكن المتاح دون الإخلال بالمحافظة على المثالي المطلوب المرجو الذي سيظل واضحاً لدينا نسعى إليه، والعمل الدعوي والبنائي والتربوي لا يزال منهجنا في تغيير الواقع، وللذين يتعجبون كيف أيدتم فلاناً وهو الذي يقول كذا ويصرح كذا؟ نقول: ألم يكن محتملاً عندنا منذ قليل وعند غيرنا من أبناء العمل الإسلامي أن نختار مرشحاً غير إسلامي بالمعنى الإصطلاحي إذا لم يوجد غير ذلك!!؟؟ وكنا نقول نبحث عن من لا يعادي المشروع الإسلامي ويضمن حرية الدعوة ويمنع الظلم والاستبداد!
وبالتأكيد له مواقف مخالفة لأنه ليس محسوباً على التيار الإسلامي، فلتعتبروا اختيارنا من نفس منطلق هذه الموازنة ولكن مع زيادة أن مرشحنا ابن من أبناء الحركة الإسلامية يبدي أكبر قدر من المرونة في قبول النصح والإصلاح وعامة مواقفه المخالفة ليست صادرة عن عناد أو قبول لما يصادم النصوص، بل عن تأويل أو فهم بعيد تبع فيه من تتلمذ عليه من شيوخ سبقوه هو في النهاية قابل للأخذ والرد والحوار العلمي.
وأما من يظن أن قرارنا نابع من حزبية وعصبية وعناد وإرادة مخالفة لغيرنا، فإنا نذكرهم فقط بأن استعدادنا بالأمس لقبول التأييد لمرشح الفصيل الإسلامي المنافس الذي اقتنعنا بشخصيته وكفاءته والكل يعلم ذلك رغم ما عرضنا لانتقادات داخلية حادة وعنيفة، بل واحتمال انقسامات، هذا الاستعداد كاف لدحض هذه الشبهة ونقدها، فلسنا بالذين نفرق ونشق الصف ولسنا بالذين نقدم مصلحة الجماعة الخاصة والولاء لها على مصلحة الأمة'.

موسيقى وغناء الملائكة

وننتقل من صراع الملائكة على مرشح كل فريق فيهم لرئاسة جمهورية أهل الأرض في مصر، الى معركة أخرى بدأ يخوضها فريق منهم بسبب الغناء وآلاته الموسيقية وما تسببه من فسوق والعياذ بالله، وقد علمنا بهذا الأمر من زميلينا بمجلة 'روزاليوسف' إسلام عبدالوهاب ومحمد عادل وتحقيقهما لما حدث لمحلات بيع الآلات الموسيقية في شارع محمد علي بالقاهرة، وافتتاح حزب النور مقر له في الشارع، وكان ملفتا أن الاثنين ملتحيان، وقالا: 'أسفل إحدى البنايات السكنية التي يحتلها أحد مواقع 'حزب النور' كان يوجد محل لبيع عصير القصب ومشتقاته، كان صاحبه 'المسيحي' فخوراً باسم 'جنة الفواكه' الذي اختاره ليزين به واجهة محله، كان هذا قبل أن يأتي 'حزب النور' لاحتلال إحدى الشقق في نفس البناية، وبعد فترة يترك 'المسيحي' محله، دون أسباب!، فقط نعلم - من بعيد - أن هناك ضغوطاً قد مورست عليه من قبل 'أشخاص' على حد قوله، ليتحول نفس المحل - بقدرة قادر - إلى محل لمجموعة شركاء 'مسلمين' يذيعون شرائط القرآن ليل نهار، ويزيلون اسم 'جنة الفواكه'، ليصبح اسم المحل 'فواكه الإسلام'!
هذا الشخص ليس الوحيد الذي تعرض لهذا الضغط، فهناك كثيرون من أصحاب محال لبيع الآلات الموسيقية في شارع 'محمد علي' مهددون إما بغلق محلاتهم أو الإجبار على تغيير نشاطهم، تحدثنا مع أصحاب المحال فقال لنا 'أحمد عبدالحليم' صاحب محل 'بيت العود'، 'الكثير من السلفيين يأتون لنا ويطلبون منا أن نغلق النشاط، أو تغييره، ولكنهم مازالوا في مرحلة 'الكلام' لا 'الفعل' حتى الان! وإن كنت متأكداً أن القادم أسوأ، والسلفيون هيخربوا البلد'.
أما سامي عفيفي - أحد العاملين بالورشة لصناعة الآلات الموسيقية التابع لنفس المحل فأكد كلام 'أحمد عبدالحليم' بقوله: 'قال لي أحدهم: اترك هذه المهنة، وأجبته بأنني على استعداد لأن أتركها، لو استطاع أن يوفر لي لقمة عيش فما كان منه سوى عدم الرد!، طيب أنا راجل على باب الله وبشتغل عشان لقمة عيشي، ومش بفهم غير في الصنعة دي، فلما يقفلوا لنا المحلات هاصرف إزاي على عيالي؟!
كرهونا في الدقون والله'؟!
في معرض 'س. أ' قابلنا صاحبته التي خشيت أن تذكر اسمها خوفاً من أن يأتي أحد ويغلق لها المحل فيما بعد، عندما يتمكن التيار المتأسلم من مصر على حد قولها!
قالت لنا: 'بالفعل هناك مجموعات سلفية تأتي لي، وتحاول إقناعي بأن أغير نشاطي، مبررين ذلك بأنني أتاجر في بيع الآلات الموسيقية التي تستخدمها الراقصات والعاهرات لإثارة شهوات الناس على حد قولهم، ولكني كنت أقول لهم:
هاتولي شغل وأنا أقفل المحل من بكرة!، الغريب أن ردهم كان يكتفي بجمل من نوعية: الرزق بيد لله!، وعندما أقول لهم إن زوجي متوفى، وأن هذا عملي منذ سنوات، كانوا يتركونني وكأنني لا فائدة مني'!

ماذا سيكون موقف فريد الاطرش وسامية جمال وكاريوكا؟

هذا ما جاء في 'روزاليوسف'، ولأن زميلنا في 'الأخبار' خفيف الظل هشام مبارك يهوى الغناء والزمر والطبل فقد قرر الهجرة من مصر وأخذ معه عوده وركب الطائرة وأخذ يغني بصوته الأجش كما أخبرنا بذلك يوم الأحد: 'بمجرد أن تحركت الطائرة أخذت أدندن بساط الريح يابو الجناحين مراكش فين وتونس فين فظن الذي يجلس بجواري أنني أسأله عن زمن الرحلة فقال: ثلاث ساعات ونص فارتفع غنائي: تونس أيا خضرة يا حارقة الأكباد، غزلانك البيضة تصعب على الصياد، اعتقد الرجل أنني تعبان في مخي فسألني: أومال فين سامية وتحية يابو الشباب؟ قلت مندهشاً: تقصد إيه؟ فقال: مش إنت فريد الأطرش ومسافر تونس تصور بساط الريح، يبقى لازم تكون معاك سامية جمال أو تحية كاريوكا فقلت بسرعة: كنت فاكرك بتتريق، عموما سامية وتحية وبقية الفرقة جايين في البساط اللي ورانا، وحتى أضمن سكوته بقية الرحلة أخذت أدندن: عش انت إني مت بعدك!'.
أما المشكلة التي سيواجهها هشام في تونس فهي المتطرفون الذين يحرمون الغناء والتمثيل.
وإذا كان صوت هشام أجش لا يصلح للغناء، أو إلقاء الخطب في المؤتمرات والمواعظ في المساجد، فلذلك، حاول عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي، أنور البلكيمي إصلاح صوته، وهذا سر العملية الجراحية التي أجراها في أنفه، لا عملية تجميل كما ادعى عليه القوم، وأدت إلى قيام الحزب بفصله ظلماً، وهو ما قاله لزميلنا وصديقنا الإعلامي البارز وائل الابراشي في برنامجه - الحقيقة - على قناة دريم.
وفي الحقيقة فلم أشاهده رغم أن شقيقتي فاطمة اتصلت بي، وهي مذعورة وتقول لي - شفت الراجل بيقول إيه عن مناخيره، صحيح الكلام ده؟ لكن فاطمة أخرى، هي زميلتنا بـ'المصري اليوم' فاطمة زيدان، عرضت يوم الأحد في الصفحة الثانية ما قاله انور، قالت:
أوضح أنه دخل المستشفى لإجراء عملية لتحسين الصوت وليس لتجميل شكله كما قيل عنه لأن خلق الله ليس به عيوب، لكن صوته تأثر كثيراً أثناء الحملة الانتخابية وخطبة الجمعة، فكان طبيعياً أن يدخل لإجراء جراحة لتحسين صوته وقال للدكتور الذي اجرى الجراحة وأوعى تغير شكلي لأن هذا حرام وأنه أخطأ مرة أخرى عندما ذهب للمستشفى بمفرده دون أن يصطحب أحدا، لأنه لو اصطحب أحداً لعلم بما يحدث علّ المواطنين التماس العذر له لأنه كان تحت تأثير البنج، ولم يكن على طبيعته'.
طبعاً، طبعاً، كان لا بد أن يجري جراحة لتحسين صوته ليكون جميلا مثل صوت سيدنا بلال رضي الله عنه وأرضاه خاصة إذا اضطرته الظروف لأن يؤذن قبل الخطبة.

مرشح خليفة المسلمين
يزور السفير السعودي

من أعجب الأحداث التي لم يلتفت إليها أحد، هو ما حدث بين السفير السعودي أحمد القطان وبين الإخون المسلمين من غمزات كان هو طرفها الأول والطرف الثاني كان خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ثم قيام المرشح ليكون خليفة المسلمين، وهو محمد مرسي بزيارة السفير في مكتبه، ونبدأ الحكاية من أولها: 'نشرت 'المصري اليوم' يوم الخميس حديثاً مع السفير السعودي أجرته معه زميلتنا شيرين ربيع على صفحة كاملة، ومما جاء فيه عن الإخوان: 'استقبلنا الإخوان في فترات أزمتهم مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحاولت الجماعة إنشاء ما يسمى الإخوان المسلمين داخل المملكة العربية، وكان رد الأمير بن عبدالعزيز بالقول: 'كلنا إخوان ومسلمون'. أما عن علاقتنا بالإخوان في مصر، فقد زرت رئيس حزب الحرية والعدالة ومعظم أعضاء مجلسي الشعب والشورى من الإخوان وعلاقتي بهم على أعلى مستوى من الاحترام إلى جانب دعوتي لهم للإفطار في شهر رمضان الماضي، ولا يوجد خلاف بيننا وبينهم'.

الامير نايف دخل منذ
سنوات بصراع مع الاخوان

ولأن الجريدة لم توضح اسم الأمير الذي ذكره السفير، فقد اتصلت ظهر الأحد بالمستشار الإعلامي السعودي عبدالكريم عقالة، للاستفسار عن اسم الأمير، فأخبرتني مساعدته، دينا إنه غير موجود الآن، وقالت انها سوف تتصل بالسفير لتسأله عن الاسم وتاريخ الواقعة كما طلبت، وتعاود الاتصال بي، وحتى إعداد هذا الجزء لم يحدث اتصال، ولا 'المصري اليوم' تنبهت إلى النقص في الاسم، وعلى كل حال فأنا أعتقد أنه الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد الحالي، وكان منذ عدة سنوات قد دخل في معركة مع الإخوان المسلمين واتهمهم بأنهم ناكرون لجميل المملكة عليهم التي فتحت أبوابها لهم وساعدتهم وهدد بالكشف عن الكثير من أسرار هذه العلاقات، ورد عليه وقتها المرحوم المرشد العام محمد المأمون الهضيبي، واعترف بجميل المملكة عليهم، لكن الإخوان في مصر والأردن هاجموا المملكة ولم يعرف أحد الأسباب غير المعلنة لهذه المعركة المفاجئة، المهم ان المفاجآت توالت.

سعي السعودية لتسلم مبارك

ففي صفحتها الثالثة يوم الجمعة، نشرت 'المصري اليوم' تحقيقاً لزميلنا ناجي عبدالعزيز، عن مأدبة العشاء التي أقامتها بعض عائلات منطقة عرب أبو مساعد بحلوان بالقاهرة يوم الأربعاء لخيرت الشاطر وجاء فيه بالنص: ورد الشاطر على سؤال أحد الحاضرين حول الأخبار التي ترددت عن سعي السعودية لتسلم مبارك، قائلا، ان المملكة عرضت دفع أربعة مليارات دولار مقابل تسلمها الرئيس السابق، وعلق الشاطر، انه لا أحد يمكنه الموافقة على هذا العرض إلا الشعب المصري كله، بالإضافة الى ان الرقم المعروض قليل للغاية'.
ويوم الأحد وقعت مفاجأة مذهلة في الصفحة الثالثة من 'الحرية والعدالة' إذ نشرت صورة للدكتور محمد مرسي وهو يصافح السفير السعودي أحمد القطان بحرارة شديدة وابتسامة جميلة من كل واحد منهما للآخر، والعنوان كان - سفير السعودية لـ'مرسي'، نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين'.
واعتقد لأول مرة أن عيني خانتني،وتخيلت أن المقابلة بين مرسي والمشير طنطاوي أو مع احد أعضاء المجلس العسكري، هذا التصريح لا يمكن أن يصدر إلا عن واحد منهما لطمأنة مرسي، ولكن نص الخبر كان: 'التقى السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية بمكتبه بمقر السفارة امس، الدكتور محمد مرسي المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وأوضح السفير عقب اللقاء أن المملكة السعودية تقف على مسافة متساوية من كافة مرشحي الرئاسة المصرية، وكل ما تتمناه هو الأمن والاستقرار لمصر، وأن تعود تلعب دورها البناء والرائد على المستوى العربي'.

السعودية تقف على
مسافة واحدة من الاحزاب

وكان مرسي يصطحب معه زميلنا أحمد العقبي كاتب الخبر وزميلنا المصور صلاح الطاير، وما يلفت هنا هو أن يتم تعريف مرسي بأنه المرشح لانتخابات الرئاسة، لا رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو ما يعني توريطاً مقصوداً منه للسفير لأنه الذي طلب الزيارة ولا يمكن لقطان أن يكون قد طلب من مرسي أن يزوره في مكتبه، لأنه لو أرادها لذهب إليه مثلما فعل من قبل، بالإضافة الى انه لا يعقل أن يرفض طلب مرسي زيارته رغم إدراكه انه يحاول توريط بلاده في المعركة الانتخابية بإظهار تأييدها له، وهو ما سيوقعها في مشاكل مع باقي المرشحين وأحزابهم وقواهم السياسية الداعمة لهم.
ولذلك كان حريصاً على أن يوضح بطريقة غير مباشرة، انهم لا يدعمونه لا هو ولا غيره، ولذلك أكد انهم يقفون على مسافة واحدة من الجميع.
ويبقى السؤال: لماذا فعلها مرسي وهو يدرك خطورتها على موقفه؟
هل يشك أن السعودية تدعم مرشحاً منافساً له، فأراد أن يقدم لها نفسه خاصة أن حزبه لديه الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى وأنه الذي سيشكل الوزارة؟ والله أعلم ، أم هل أراد أن يزيل ما اعتقد انه سوء تفاهم مع الجماعة خاصة بعد حديث القطان لـ'المصري اليوم'.

سفراء دول الخليج
رفضوا زيارة مقر الجماعة

ثم ما قاله خيرت الشاطر في مأدبة العشاء في حلوان، خاصة وأن القطان ومعه سفراء دول الخليج رفضوا زيارة مقر الجماعة، مثلما فعل سفراء أمريكا والدول الأوروبية واجتمعوا مع المرشد العام، بينما سبق للقطان زيارة مرسي في مقر الحزب، أم انه أراد إزالة ما قد يكون قد أغضب السعودية من حكاية الخلافة الإسلامية التي سيحققونها، وتصريحات الدكتور صفوت حجازي الداعم لمرسي بأن الخلافة الإسلامية سيكون عاصمتها القدس الشريف؟
ربكم الأعلم، لكنه ليس من اللائق أن يذهب مرشح لرئاسة مصر أثناء معركته الانتخابية لزيارة أي سفير في مقر سفارته، فما بالكم لو كان مثل سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ، كما وصفه المرشد العام الدكتور محمد بديع، أو مثل سيدنا عمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما كما وصف هو نفسه؟
وحيرتني ابتسامة القطان وهو يستقبل مرسي، إذ تخيلت انه يكاد يغني، خليفة المسلمين عندنا، يا مرحبا يا مرحبا.
قوله بأنهم على مسافة واحدة من المرشحين، فحتى يتجنب القول للخليفة، جئت تطلب ناراً أم تشعل البيت نارا.
أما جريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، فنشرت أمس في صفحتها الرابعة، خبرا عن المقابلة لزميلينا هاني الوزيري وأكرم سامي كان نقلا عن 'الحرية والعدالة' أساساً، أما الإضافة الوحيدة فكانت قولهما:
'كشفت مصادر مطلعة للوطن أن مرسي تقدم بالاعتذار للقطان عن التظاهرات التي وقعت أمام السفارة وعبر عن سعادته بعودة السفير للقاهرة مجدداً'.

سياسة تكسير العظام
لكل مؤسسات مصر

وننتقل من 'الجمهورية' إلى أخبار نفس اليوم - الخميس - وزميلنا محمد الحافظ وقوله وهو غاضب: 'هناك من يمارس سياسة تكسير العظام لكل مؤسسات مصر، الجيش، الشرطة، القضاء، حملة تشكيك منظمة يقودها منتفعون، ومأجورون تراهم على القنوات الفضائية، ومندسون بين التجمعات في ميادين المظاهرات، جهاز الشرطة لا يجب أن يظل عرضة لكل من هب ودب يكسر في عظامه ويتدخل في شؤونه، الجيش لا يجب أن يلين ويفرج عن أي متهم يثبت أنه حاول ضرب جنوده أو اقتحام مقره، القضاء يجب أن يكون له وقفة جادة مع هؤلاء المشككين في نزاهته، الثورة قامت لإسقاط النظام، وليس إسقاط الدولة.
لازم حزم، ومش لازم حازم'.

الحفاظ على قواتنا المسلحة
ورفض العدوان على وزارة الدفاع

وإلى المعارك السريعة والخاطفة وقد وفر لنا زميلنا بـ'الجمهورية' محمود نفادي اثنتين من بين سبع يوم الخميس هما: 'مفيش فايدة في إنهاء الزواج بين المال والسلطة وبين رجال الأعمال ورجال الأحزاب ونواب البرلمان لأن كثيرا من رجال الأحزاب ونواب البرلمان يسيل لعابهم سريعاً فور تلقي أي دعوة داخلية أو خارجية من رجال المال والأعمال، والدليل رحلة السعودية الأخيرة التي نظمها ومولها رجل اعمال وسافر معه رجال السياسة والأحزاب وقيادات البرلمان رغم حسن نوايا الجميع، ولكن الطريق لجهنم أحيانا مفروش بالنوايا الحسنة.
- مفيش فايدة في أي دعوة من الأغلبية الصامتة بالحفاظ على قواتنا المسلحة ورفض العدوان على وزارة الدفاع طالما ظلت هذه الأغلبية حبيسة المنازل ولم تنزل الى الميادين وتنظيم جنازة شعبية لشهيد الواجب العريف سمير أنور إسماعيل الذي تدرب على قتال الأعداء وليس أبناء الشعب فتم قتله واستشهاده بأيد مصرية ومرشحو الرئاسة لم يعلقوا حملاتهم الانتخابية حزنا عليه لأن دم العسكري المصري رخيص ودم المتظاهر المدني غالي'.

لماذا يزور اربعون
قاضيا السفير السعودي؟

وفي 'أهرام' الخميس أيضاً، كانت معركة زميلنا منصور أبو العزم هي: 'هل من حق المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أن يقرر زيارة السفير السعودي أحمد قطان في دار سفارة المملكة وبصحبته نحو أربعين قاضياً من النادي ليعتذر له ويقبل، هل المستشار الزند ذهب نائباً عن الشعب المصري في الاعتذار للسفير؟ وماذا بدر من نادي القضاة ضد السعودية وسفيرها حتى يعتذر رئيس النادي؟
إن ما وقع أمام السفارة السعودية من إساءة إلى المملكة أو الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد وقاحة لا نقبلها ولن نرضى بها، وقد ذهب وفد رفيع المستوى من البرلمان والشعب وقابل خادم الحرمين فلماذا ذهب المستشار الزند للسفير ويجر على نفسه الكثير من النقد'.

الوفد الذي سافر إلى السعودية
ومنع الحديث بالسياسة

وفي 'الفجر' كتب زميلنا نبيل سيف تحقيقاً عن الوفد الذي سافر إلى السعودية، وقال عنه: 'بينما كانت الاستعدادات تجري للقاء الملكي، كان أعضاء الوفد يتهامسون في ما بينهم عن أداء العمرة مساء الجمعة قبل العودة للقاهرة وقبل أن يبدأ اللقاء مباشرة، تلقى أعضاء الوفد تعليمات شفوية ومحددة بأسماء المسموح لهم بالحديث مع التشديد على عدم الحديث في السياسة العربية أو قضايا القدس والولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، مع التأكيد أن تتم مصافحة الملك بهدوء وبدون ضغط على يده بسبب السن'.
والحقيقة، فإن ما يخص مسألة أداء العمرة، فقد علمت ان هناك من طلبوا من أعضاء الوفد أداءها، ولكن آخرين رفضوا وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان، لأن هذا سيسيء إلى صورة الوفد.

نوابنا الجدد في برلمان
الثورة يبالغون بأدائهم

والمعركة التالية ستكون لزميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' والساخر الكبير عاصم حنفي وقوله عن أعضاء المجلس الشعب: 'عرف البرلمان مجموعة من البرلمانيين المحترمين، كانوا بمثابة الأسطوات والمدربين للنواب الجدد وقتها، فتعرفنا على ممتاز نصار وإبراهيم شكري ومحمود القاضي وأحمد طه وغيرهم من أسطوات الرقابة والتشريع، وقد تولوا مهنة الصقل والتدريب للنواب الجدد زمان، الذين شربوا أصول الصنعة، وتخرج على يد الأسطوات أسطوات جدد، بحجم عادل عيد وأبو العز الحريري وقباري عبدالله وعلوي حافظ وكمال أحمد وزهرة رجب وراوية عطية وغيرهم.
نوابنا الجدد في برلمان الثورة، وجدوا أنفسهم فجأة داخل البرلمان، فمارسوا العمل دون سابق خبرة أو معرفة، وقد حاولوا تقمص الدور فبالغوا في الأداء، وكأنهم من محدثي النعمة، فقدموا خلال ثلاثة شهور آلاف الاستجوابات وطلبات الإحاطة، معظمها من النوع الفشنك وقنابل الصوت، ثم تحججوا بأن الحكومة لا تعاونهم في أداء وظيفتهم، وطالبوا بإسقاط الحكومة هكذا من الباب للطاقة، هو نوع من محاولة إثبات الذات، هم لا يقدرون على مواجهة المجلس العسكري، هم يفتقدون للثقافة السياسية أو العامة، فرفعوا من باب الاحتياط شعار يسقط يسقط حكم الحكومة!!'.




-------------------

استطلاع رأي حكومي: شفيق في المقدمة يليه موسى ثانيا وابو الفتوح ثالثا ومرسي رابعا وصباحي في المركز الخامس

2012-05-14




القاهرة ـ 'القدس العربي': كشف استطلاع للرأى أجراه مركز معلومات دعم وإتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء حول المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية عن تقدم الفريق أحمد شفيق قائمة المرشحين للرئاسة بنسبة أصوات بلغت 12 ' يليه عمرو موسى بنسبة أصوات 11 ' بينما تراجع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح إلى المركز الثالث بنسبة 9 ' بعد تصدره فى الاستطلاع السابق.
وأظهر استطلاع المركز -'الذى يهدف إلى التعرف على اختيارات المصريين لرئيس مصر القادم والصادر الاثنين بعنوان 'من أقرب إلى الفوزالرئاسى 'حصول محمد مرسي'مرشح الإخوان' على نسبة 6 ' مواصلا استحواذه على المرتبة الرابعه بقائمة المرشحين بينما استحوذ'حمدين صباحي 'على 5 'تلاهم كل من محمد سليم العوا وعبد الله الأشعل وخالد علي على 1' .
وأوضح المركز أن نسبة 6 ' من المصريين لاينوون المشاركة فى الانتخابات فيما رفض 3 ' الإفصاح عن اسهم المرشح الذين ينوون تأييده فيما أعداد الذين لم يحددوا اسم المرشح لتصل الى 37 ' مقارنة بنحو 39 ' خلال الاستطلاع السابق بينما انخفضت اعداد من لم يقرروا المشاركة فى الانتخابات من 17 ' فى الاستطلاع السابق إلى 8 '.
ومن ناحية آخرى، أظهراستطلاع مركزالمعلومات تصدر أبو الفتوح وأحمد شفيق فى سباق مرشحي الرئاسة بنسبة 16 ' بين الحاصيلن على مستوى جامعي فأعلى بينما جاء عمرو موسى بنسبة 11 ' أما فى الحاصلين على( ثانوى وما يعادلها) و(أقل من الثانوي) تصدر أحمد شفيق تلاه عمرو موسى و فى المرتبة الثالثة عبد المنعم أبو الفتوح.
وأوضح الاستطلاع أن محمد مرسي تصدر مؤيدى جماعة الإخوان والجماعات السلفية على التوالي بنسبة 20 ' و16 ' يليه عبد المنعم أبو الفتوح ثم عمرو موسى.
فيما تصدر الفريق أحمد شفيق مؤيدى ثورة 25 يناير ومعارضيها بالاضافة الى معارضي جماعة الإخوان والجماعات السلفية.
وعن اتجاه نسبة المواطنين والبالغة 45 ' والتي لم تحسم أمرها سواء في المشاركة بالانتخابات أو تجاه اختيار مرشح معين , أوضح الاستطلاع أن 50 ' منهم يميلوا إلى تأييد موسى و39 ' نحو أحمد شفيق بينما أشار 38 ' منهم عن رغبتهم في اختيار عبد المنعم أبو الفتوح و29 ' إلى محمد مرسي في حين أشار 25' إلى اختيار حمدين صباحي.
وأظهر إستطلاع مركز المعلومات عن تفوق عمرو موسى فى المناظرة التى تمت بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح حيث حصل على نسبة إعجاب بلغت نحو 41' مقابل 21 ' للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بينما عبر 12' عن عدم أعجابهم بكلا المرشحين وأبدى 9 ' إعجابهم بالإثنين فى حين لم يحدد7 ' موقفهم من المناظرة.
وأظهرالإستطلاع أن 84 ' عبروا عن أن المناظرة لم تغير من موقفهم اتجاة المرشح فى حين أكد12 ' انهم غيروا موقفهم.
وأبدى40 ' من المواطنين كانوا مقررين اختيار عبدالمنعم ابو الفتوح قبل المناظرة و14' لعمرو موسى و5' للأحمد شفيق و3' لحمدين صباحى و2' لمحمد مرسى وبعد المناظرة أبدى 6' من الذين كانوا يعتزمون اختيار عبدالمنعم أبوالفتوح وغيروا رأيهم بعد المناظرة عن تحولهم لإختيار حمدين صباحى و5' لعمرو موسى و4' لمحمد مرسى و3' لأحمد شفيق.
فى حين أكد 8 ' ممن كانوا يختارون عمرو موسى إلى تحويل خيارهم لأحمد شفيق وابدى 26'من المواطنين أن الانتخابات لن تتم فى ميعادها و47' فقط أكدوا أنها ستكون انتخابات نزيهة.


------------------

عبور

في حضرة محفوظ

14/05/2012 07:45:51 م




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



في عام خمسة من هذا القرن،‮ ‬اوائل ديسمبر منه،‮ ‬اتصل بي الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح مستأذنا في زيارة نجيب محفوظ لتهنئته بعيد ميلاده‮ - ‬لم نكن نعلم انه الاخير واني لنا العلم؟‮- ‬ابديت دهشتي‮. ‬فصلة الدكتور بجماعة الاخوان تاريخية‮. ‬معروفة‮. ‬لم ينكرها،‮ ‬ولم ينتحل تاريخا يغاير ماضيه،‮ ‬كنت صريحا جدا‮. ‬سألته عن الدافع وعن موقف الجماعة من الكاتب الكبير‮. ‬قال انه قارئ جيد لمحفوظ،‮ ‬وانه يقصد الزيارة بدافع اعجابه الشخصي به،‮ ‬ولتأكيد موقفه من حرية الابداع‮. ‬والتعبير عن رفض الحادث الدموي الذي تعرض له محفوظ عام‮ ‬1994‭.‬‮ ‬قال ان محفوظ قيمة كبري لا يختلف عليها احد،‮ ‬طلبت منه الانتظار حتي استأذن الاستاذ،‮ ‬خاصة ان الزيارة كانت ستتم في امسية الثلاثاء ولم يكن روادها الا عددا محدودا جدا،‮ ‬وافق محفوظ وابدي ترحيبه‮. ‬قال انها مبادرة طيبة‮. ‬وكان الاسم معروفا لديه كشخصية عامة لها مواقفها العامة منذ عهد السادات‮. ‬مع ملاحظة ان محفوظ لم يكن من المتعاطفين مع الاخوان لكنه كان من اشد المدافعين عن حقهم في التعبير والظهور بين القوي السياسية،‮ ‬وقد ادرك منذ فترة مبكرة المزاج العام في مصر عندما قال في تصريح منشور باخبار الادب‮ »‬يظهر ان المصريين عاوزين يجربوا الاخوان‮..« ‬حل اليوم الموعود واصطحبت معي المحرر الثقافي البارع محمد شعير والمختلف جذريا مع الرؤي الاخوانية او‮ ‬غيرها‮. ‬جاء الدكتور عبدالمنعم ومعه الدكتور هشام الحمامي من نقابة الاطباء‮. ‬كان في الجلسة الاديب يوسف القعيد والاديب نعيم صبري‮. ‬والدكتور زكي سالم،‮ ‬والمحامي مجدي سعد،‮ ‬وعماد العبودي وحسن ناصر من حرافيش محفوظ‮. ‬جري حوار صريح،‮ ‬طرحنا خلاله كل الاسئلة المحرجة،‮ ‬وكان موقف الدكتور مفاجئا لنا‮. ‬رفض فكرة الدولة الدينية‮. ‬والرقابة علي الابداع،‮ ‬وتأكيد دور الازهر،‮ ‬لقد قام محمد شعير بتسجيل الجلسة ونشر الحوار كاملا في اخبار الادب‮. ‬وكان له اصداء واسعة،‮ ‬وهوجم الدكتور بسببه علي مواقع التواصل من بعض الفصائل المتطرفة،‮ ‬قيمة ابوالفتوح انه تطور في الرؤي خلال مسيرته الفكرية والروحية،‮ ‬واهم ما فيه انه صادق مع نفسه،‮ ‬أمين،‮ ‬مشكلته في المناظرة الاخيرة انه التزم حدود الادب وقيم الفروسية اكثر من اللازم‮. ‬انني اذكر بهذا الحوار المبكر لما وجدته من حملة شرسة علي الرجل‮. ‬ظالمة في مجموعها‮. ‬مريبة في اهدافها‮.‬

----------------

لي مزاجي



14/05/2012 07:50:05 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



صورة مخزية،‮ ‬نشرتها الزميلة‮ »‬الوفد‮« ‬علي صفحتها الأخيرة أمس الأول،‮ ‬وقالت إنها كانت الأكثر تداولا عبر المواقع الالكترونية،‮ ‬ومواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬ونالت كما هائلا من التعليقات التي كان معظمها ساخرا‮..‬
الصورة تم التقاطها في أحد المؤتمرات الانتخابية التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين لمرشحها في انتخابات الرئاسة،‮ ‬ويبدو فيها الولي الفقيه المرشد العام للجماعة،‮ ‬وهو يمد يده الشريفة الي‮ »‬الداعية‮« ‬الشهير‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور صفوت حجازي،‮ ‬الذي أنحني عليها للفوز ببركة تقبيلها‮!!‬
والحقيقة ان‮ »‬الأخ‮« ‬حجازي،‮ ‬الذي كان شديد الحرص علي تحريض المعتصمين في ميداني التحرير والعباسية،‮ ‬للمطالبة بإسقاط الحكومة،‮ ‬وتسليم المجلس العسكري للسلطة الي مجلس مدني فورا،‮ ‬يبذل الآن مجهودا كبيرا في التنقل بين الفضائيات المصرية-إياها‮- ‬ليبشر بمستقبل مشرق لمصر والمصريين،‮ ‬عندما يقوم الشعب بتسليم زمامه الي الإخوان المسلمين‮.. ‬وأكد ذلك في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الانتخابي الذي أقامته الجماعة مؤخرا في الاسماعيلية لمناصرة مرشحها في انتخابات الرئاسة،‮ ‬وطالب فيها بضرورة تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الفوز بالرئاسة،‮ ‬والسيطرة علي الحكومة بالاضافة الي البرلمان لتقوم بعد ذلك بتحقيق اهدافها‮!!‬
طبعا الأخ حجازي،‮ ‬وأمثاله،‮ ‬أحرار في الفعل والقول،‮ ‬للتعبير عن وجهات نظرهم‮.. ‬وأحرار ايضا في اعتناق ما يشاءون من فكر‮.. ‬لكن الشيء الذي يثير الاشمئزاز والأسي بالفعل،‮ ‬لتناقضه المريع مع الاسلام الحقيقي الذي نعرفه ونؤمن به،‮ ‬هو منظر‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬وهو يمد يده،‮ ‬علي مرأي ومسمع من الناس جميعا،‮ ‬كي يقوم أتباعه،‮ ‬وحواريوه،‮ ‬بتقبيلها‮.. ‬وهو يعرف بطبيعة الحال أن النبي محمد بن عبدالله،‮ ‬صلي الله عليه وسلم،‮ ‬لم يكن يفعل ذلك،‮ ‬ونهي عنه‮!!‬


-------------------

صباح النعناع



14/05/2012 08:33:30 م




[email protected] - بقلم :- عبدالقادر محمد على


عبدالقادر محمد على



الباعة الذين يرتزقون من اعتصامات واحتجاجات ومنصات ميدان التحرير يشكون مر الشكوي من انقطاع الرزق ووقف الحال بسبب عودة الهدوء للميدان‮. ‬وأبشرهم بأنه هدوء مؤقت،‮ ‬فقريبا تنتهي انتخابات الرئاسة ويتم تحديد اسم الرئيس‮. ‬ومهما كانت النتيجة سيزحف الإخوان وأولاد أبوإسماعيل إلي الميدان‮. ‬إذا كان الفائز مرسي أو أبوالفتوح سيقيمون الأفراح لمدة‮ ‬40‮ ‬يوما احتفالا بإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ مصر‮. ‬وإذا فاز موسي أو شفيق ستشهد حركة بيع الساندوتشات والكشري وحمص الشام رواجا عظيما،‮ ‬لأنهم لن يغادروا الميدان احتجاجا علي التزوير الفاضح للانتخابات‮!‬



--------------------

بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

الدولة خايفة من أبو اسماعيل

14/05/2012 08:34:34 م




[email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


محمد عبدالحافظ



يبدو أن حازم أبو إسماعيل معه حق،‮ ‬وأن والدته رحمها الله لا تحمل جنسية أمريكية،‮ ‬وأنه لم‮ ‬يحرض علي الهجوم والتعدي علي وزارة الدفاع،‮ ‬وأن الذين كانوا معتصمين امام الوزارة بالعباسية لم‮ ‬يكونوا انصاره،‮ ‬ولاهم من حملة لازم حازم‮. ‬ويبدو أن الحكومة واللجنة العليا للانتخابات علي رأسها بطحة،‮ ‬لانها لم تحرك ساكناً‮ ‬معه،‮ ‬فاللجنة لم تحله الي النيابة بتهمة التزوير في أوراق رسمية،‮ ‬لانه قدم ضمن أوراق ترشيحه ما‮ ‬يؤكد عدم حمل والدته جنسية أخري مع الجنسية المصرية‮.. ‬والنيابة‮ - ‬العامة أو العسكرية‮ - ‬لم تحقق معه بتهمة التحريض علي التعدي علي الجيش وعلي منشأة عسكرية،‮ ‬وعلي تعطيل المصالح والطرق العامة،‮ ‬ووزارة الأوقاف لم تقدم بلاغاً‮ ‬ضده لأنه‮ ‬يستخدم مسجد أسد بن الفرات بالدقي في الدعاية قبل استبعاده من سباق الرئاسة،‮ ‬وفي التحريض والتهديد بعد الاستبعاد،‮ ‬وفي أمور‮ ‬غير دينية،‮ ‬واستغلال المساجد في‮ ‬غير العبادات‮.‬
لو كان الامر بيدي ما استبعدت حازم من السباق الرئاسي،حتي‮ ‬يخوض الانتخابات ويعرف حجمه الحقيقي وسط المصريين،‮ ‬ولانه سيكون في ذيل السباق‮.. ‬وحتي لا‮ ‬يشعر الشعب بأن حكومته ومؤسساته بهذا الضعف والهزال‮.‬
وكفا الله المصريين شر أبوإسماعيل وأتباعه‮.‬


------------------

صباح النور

إلي الحكومة‮.. ‬والأهالي

14/05/2012 08:36:03 م




بقلم : دسـوقى عمارة




‮ ‬الشيخ حازم ابواسماعيل‮: ‬لقاؤك مع الاعلامي يسري فودة كان لقاء يفطس من الضحك وانكرت فيه كل حاجة‮.. ‬صفحة الفيس بوك مش بتاعتك‮.. ‬اعتصام ولادك بالعباسية مش مسئول عنه‮.. ‬حملة حازم لازم متعرفهاش‮.. ‬دم ضحايا العباسية خلعت منه‮.. ‬معتصمو التحرير لم تحرضهم‮.. ‬انت متأكد انك حازم ابواسماعيل؟

‮ ‬المشير طنطاوي والمجلس العسكري‮: ‬تحياتي وتقديري للحسم والحزم في ادارة موقعة العباسية بدلا من سياسة الطبطبة مع من يتمسحون في الدين ويتجملون من الظاهر فقط ولكنهم يحتاجون الي عمليات تجميل داخلية مثل تطهير القلب‮.. ‬وشفط الكراهية والحقد وتكسير خلايا الشر واحياء ضمائر ماتت من زمان‮

.‬
‮ ‬اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية‮: ‬تحية تقدير لمجهودكم في ضبط منظومة الامن ولكن هناك من رجالك من يبدد هذا الجهد امثال اللواء ناصر العنتري مدير امن الشرقية واللواء احمد سالم جاد مدير امن القليوبية فالانفلات الامني هو سيد الموقف في المحافظتين رغم الجهد الكبير الذي‮ ‬يبذله اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير مباحث الشرقية والعميد محمد القصيري مدير المباحث بالقليوبية ولكن ايد واحدة لا تصفق‮!!‬
‮ ‬الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء‮: ‬ارحمنا من انقطاع التيار المتكرر بمحافظتي الشرقية والدقهلية احنا في موسم امتحانات والكهرباء بتقطع بالساعات وارجوك ان تتوسط لنا عند المهندس حمدي سالم رئيس شركة كهربة القناة لعمل احلال وتجديد الشبكات المتهالكة والاسلاك الطائرة الصاعقة لعل وعسي يسمع كلامك هو والمهندس صلاح رضوان بالدقهلية‮.‬

Post: #53
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-16-2012, 04:29 AM
Parent: #52

15qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الفتوح يذهب للسفارة السعودية ويقابل سفيرها كما فعل مرشح الإخوان..
وحديث عن تدخل السعوديين بالانتخابات
حسنين كروم
2012-05-15

القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في أخبار الصحف المصرية الصادرة أمس كان المؤتمر الذي عقده المرشح للرئاسة أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، ورد فيه على الاتهامات التي وجهها إليه صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب عن حزب الوسط عصام سلطان بأنه عندما كان رئيساً لأركان حرب القوات الجوية ورئيساً للجمعية التعاونية للضباط الطيارين، وافق على بيع قطعتي أرض لكل من علاء وجمال مبارك، بسعر المتر جنيه رغم أن الجمعية اشترته بسعر ثمانية جنيهات وتكلف مرافق بجنيهين، وقام مجلس الشعب بإحالة الاتهام للنائب العام، وقد رد شفيق موجهاً اتهامات سياسية لسلطان وبأنه كان يعمل لمصلحة مباحث أمن الدولة، وهو ما لا علاقة له بالاتهام الذي وجهه إليه، أما كلامه الخاص بالاتهام فجاء في نفيه انه كان مسؤولا عن الجمعية أثناء البيع، وإنما تولاها في الفترة التي فيها تم توثيق العقد.
وأراد زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم أن يخبرنا بمعلومات هامة عرفها صدفة وهو يسير في أحد الشوارع، إذ شاهد طفلا يسير وراء والده السلفي وأمه المنتقبة ويسأل والده: - طب واللي بيصلي وبيصوم وبيسمع كلام ربنا، بس مش عايز ينتخب مرسي، يخش النار يابابا؟
أيضاً نشرت جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' عن تشكيل التراس إخواني اسمه - التراس نهضاوي - نسبة إلى مشروع النهضة، لإحياء مشروع الكشافة الذي تم إنشاؤه في عهد مؤسس الجماعة حسن البنا.
كما أعدت الحكومة الميزانية الجديدة للدولة وفيها مشروعات جديدة، ستكون ملزمة للحكومة الجديدة، أي التي سيشكلها الإخوان المسلمون أساساً، وفيها مشروعات سوف يدعون وقتها أنها من مشروع النهضة الذي يعدونه.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

شفيق ينفي اتهامات سلطان
له ببيع أراض لعلاء وجمال مبارك

ونبدأ بمعركة المرشح للرئاسة أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، فنقلا عن زميلنا بـ'الأخبار' محمد هنداوي الصفحة الخامسة: 'قدم شفيق إيصالين أحدهما في مايو 91 والثاني قبله بمدة قصيرة في 1990 لكل من علاء مبارك وجمال مبارك بسداد الأولى مبلغ خمسة عشر ألفا وثلاثمائة وثمانبن جنيها والثاني خمسة عشر ألفا وأربعمائة جنيه.
وأن التخصيص وتوقيع العقود تم ولم يكن تولى بعد رئاسة الجمعية حيث كان هو رابع رئيس للجمعية في 16 ديسمبر 1992 بعد كل من بديع وفائي ووفيق عبدالحميد ونبيل شكري. ان جميع الإجراءات قد استكملت تماماً ولكن تم توثيق الأرض أثناء رئاستي للجمعية، ان سلطان اتهمه بأنه أعطى نجلي الرئيس السابق أراضي مدعياً أنهم طيارون 'أنا مش عارف ده بقى محامي إزاي بس' وإزاي لم يطلع على اللائحة الخاصة بالجمعية فهذه جمعية خاصة لخدمة الضباط الطيارين بالقوات الجوية وأسرهم حتى الدرجة الثانية وهذا ما تقوله اللائحة.
ان الأوراق التي قدمها سلطان وتحمل توقيعه خاصة بأوراق بتوثيق الأرض في الشهر العقاري لأن نجلي الرئيس منذ أن تم تخصيص الأرض لهما عام 1985 لم توثق إلا في 17 نوفمبر 1993 أثناء رئاسته للجمعية'.

حج مرشحي الرئاسة للسفارة السعودية

كما اشتعلت المعركة أيضاً بين أبو الفتوح ومحمد مرسي، ووصلت الى ان يقوم أبو الفتوح بزيارة السفير السعودي أحمد القطان في مكتبه بعد أن زاره مرسي، وهو ما أثار غضب زميلنا وصديقنا في 'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة، فصاح أمس: 'انتقدت بالأمس في هذا المكان قيام الدكتور مرسي بزيارة السفارة السعودية هذه الأيام بالذات وبصفته مرشحاً للرئاسة لا يليق به ولا بغيره من المرشحين أن يحجوا للسفارة السعودية لغرض في نفوسهم.
لم تمر على زيارة الدكتور مرسي للسفارة 24 ساعة حتى فوجئنا بأن الدكتور أبو الفتوح 'هرول' هو الآخر إليها للالتقاء بالسفير وهو أمر أو تصرف ينقص من الرصيد السياسي والجماهيري لهما، لا أريد أن أربط بين هذه الزيارات وبين تقارير لمنظمات المجتمع المدني تؤكد حدوث العديد من التجاوزات في عمليات تصويت جماعي للمصريين في السعودية لمؤيدي التيارات الإسلامية واكتشاف مواطن مصري ذهب للإدلاء بصوته أن شخصاً آخر صوت بدلاً منه.
أقول: لا أريد أن أربط بين هذه التقارير وبين الزيارات الرئيسية للسفارة لأنني على يقين أن المملكة الشقيقة تربأ بنفسها عن تصرفات تصمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وأنه إذا كانت قد حدثت مثل هذه التجاوزات فهي بتأثيرات من المصريين أنفسهم الموجودين بالمملكة، لكن السؤال: هل ننتظر زيارة مماثلة من الدكتور محمد سليم العوا المرشح ذي الخلفية الإسلامية للسفارة السعودية على غرار ما فعل كل من الدكتور مرسي والدكتور أبو الفتوح وعلى اعتبار أن الظاهرة سوف تقتصر على المرشحين الإسلاميين فقط؟ سؤال سوف نعرف إجابته إذا قام الدكتور العوا بالزيارة أو امتنع عنها'؟

المرشح الذي سيعيد أمجاد المسلمين
والخلافة الإسلامية الراشدة!

والى الملائكة الذين ادعوا انهم هبطوا من السماء وضحوا بالجنة ونعيمها وهبطوا على مصر بمناسبة معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، ليتولوا هدايتنا إلى المرشح الأنسب الذي سيعيد أمجاد المسلمين والخلافة الإسلامية الراشدة، ولكننا فوجئنا بهم وهم يتقاتلون مع ملائكة آخرين من زملائهم ويتبادلون الاتهامات الشنيعة فيما بينهم، فيوم الخميس نشرت 'الحرية والعدالة' تحقيقا لزميلنا أسامة البشبيشي، عن المؤتمر الذي عقدته مساء الثلاثاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشحها ومرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، ومما جاء فيه: 'وأكد د. محمد راغب - عضو مجلس أمناء الهيئة وأمير جماعة التبليغ والدعوة - أن ترشيح الدكتور مرسي قد يكون السبب في إقامة المشروع الإسلامي بما لديه من كفاءة كبيرة، وقد يكون وسيلة الله تعالى لتحقيق النهضة للمشروع الإسلامي، أن الحملة المضادة لترشح الإخوان من جانب الليبراليين مفهومة بأنها حرب على الإسلام لكنها ليست مفهومة من جانب السلفيين، ان الإخوان في مدة السنوات الـ30 الماضية لم يقعوا في النفاق ولم يبيعوا ولم يخونوا، وهم كانوا وسيلة الله تعالى لحماية الثورة وحماية الإسلام من الضياع في الوقت الذي أعلن فيه السلفيون الانعزال وصرحوا ببيانات لطاعة ولي الأمر المخلوع حينها.
وأكد الدكتور صفوت حجازي - أمين عام مجلس أمناء الثورة وعضو الهيئة الشرعية للإصلاح والحقوق، أن علماء مصر يرشحون الدكتور مرسي لأنه الوحيد، الذي سيطبق شرع الله، الأقدر على إعادة الخلافة الإسلامية والولايات العربية التي ستكون عاصمتها القدس الشريف.

انتخاب د. مرسي شهادة لله تعالى!

أما الدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فجاء على لسانه: 'أكد د. صلاح سلطان أن دعم د. مرسي يهدف إلى التمكين للإسلام، وأن يكون القرآن العظيم كما قال الله - تبارك وتعالى: 'مصدقاً لما بين يديه' . بالإضافة إلى أن تكون الأمة رائدة وليست راكدة مستشهدا بقوله تعالى: 'وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس'.
ان انتخاب د. مرسي شهادة لله تعالى، والتخلف عنها إثم وانهيار للقلب، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من ولى على المسلمين رجلاً وهو يجد من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين'.
أن الإسلام مطلب الشعب المصري، حيث لدينا في السياسة الشرعية موسوعة تحوي أربعة مجلدات في الاقتصاد الإسلامي وأسس الإعلام الإسلامي، والطلب الإسلامي، ومكتبات في الإدارة الإسلامية'.
ولكن ما نسيه الدكتور صلاح هو قوله، وهناك خصم خمسة وعشرون في المائة لمن يشتري المجلدات، وهذه دعاية للكتب أم لمرسي؟

الأنسبية جزء لا يتجزأ من الأفضلية

وحكاية، الارضي لله، والأنسب للمنصب هي محور خلاف ديني بين ملائكة الأرض، ففي جريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية يوم الجمعة، نشرت مقالا لأحمد خليل، أعطى فيه درساً للدكتور صلاح في هذا الجانب الفقهي الذي لا يعلمه، أو يعلمه وأخفاه لغرض في نفسه، قال: 'تجد عقلية الأنسب هي العقلية المتبعة في كل مواقف السيرة وتعلمنا من علم أصول الفقه أن الأنسبية جزء لا يتجزأ من الأفضلية، فماذا عن شخص أفضل لكن لا يقوم بدوره لأنه لم يكن الأنسب في هذا الموقف؟ لذا كانوا يقولون لنا قاعدة في اختيار الرجال وهي: 'الإتيان بالرجل الغائب ليكون المناسب في المهمة المناسبة'.
فمواقف السيرة النبوية تغتنم كل الطاقات، فالأقرب لا يعني الأمثل، ولكن القائد يحمل نظرة الطائر في استخدام طاقة كل من حوله حتى لو كان غائباً، يأتي به القائد ويبرزه ولكن في دوره، لماذا دار الأرقم - رضي الله عنه - رغم صغر سنه وعدم شهرته وعدم أفضليته على كبار الصحابة من العشرة المبشرين؟- لأنه الأنسب لعدة نقاط:
1- لأن الأرقم لم يكن معروفاً بإسلامه، لذا لم يكن موضع نظر قريش.
2- لأن الأرقم من بني مخزوم وقبيلة بني مخزوم هي التي تحمل لواء التنافس والحرب ضد بني هاشم، وعقلية القبيلة كانت تحكم صناع القرار في قريش، وكأن العبارة: كيف يتم اللقاء في قلب صفوف العدو.
3- صغر سنه - رضي الله عنه - فبعض الروايات تذكر أنه كان في الثالثة عشرة وبعضها في السادسة عشرة وتفكير قريش لا يرتقي الى حضارية البناء المحمدي في تصدر الشباب لشريحة البدء ولوقود الانطلاق.
4- المكان النائي في أطراف مكة عند آخر الصفا، فهو بيت بعيد عن زحام وزخم وسط مكة.
من أجل ذلك كان الأرقم هو الأنسب لهذه المهمة!
وهذه العقلية لم تكن في اختيار الأشخاص للمهمات فقط، ولكن أيضاً في اختيار الأماكن. وهنا كانت تصنع عقلية الأنسبية.
كانت تصنع عند ذهاب 'دحية ال######ي' للقيام بدور السفير الدبلوماسي قبل ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة، ولم يتعجب أحد لأنه الأنسب، كانت تصنع عندما يتقدم 'مصعب' الفتى الشاب ليكون الممهد لذهاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة قبل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة، ولم يتعجب أحد لأنه الأنسب'.

فتاوى العلماء لمرشحي الرئاسة

أما 'أخبار' الاثنين فنشرت تحقيقا لزميلينا حازم بدر وهايدي الدسوقي عن الفتاوى التي يصدرها علماء دين لتأييد ترشيح مرسي، وجاء فيه: 'الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، قالت هذه الفتاوى ستعيدنا لثقافة القرون الوسطى، عندما كانت هناك سطوة للكنيسة، مما جعل الناس يضيقون ذرعاً بها وظهرت الاتجاهات المنادية بفصل الدين عن الدولة، هذا كلام أقل من أن يناقش، فهو تدليس وإخراج للدين ونصوصه من سياقها لاستخدامها في أمور دنيوية، د. محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال: إذا كانوا هم يفتون بأن من لا يعطي صوته فلانا فهو آثم، فأنا أفتي أن كلامهم هذا فارغ ومن يردده فهو آثم لأنه شهد بما لا يعلم، أن ما يذهبون إليه في فتواهم لا يمت للدين بصلة، الآية التي تقول: 'أن أكرمكم عند الله أتقاكم' دليل على ذلك، 'كيف عرفوا أن فلانا أو علانا هو الأتقى، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه: 'فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى'.

مشايخ يقدمون عرضاً
خيالياً لدخول الجنة مجانا

وفي نفس العدد أخبرنا زميلنا خفيف الظل عبدالقادر محمد علي بواقعة شاهدها قال:
'بمناسبة حلول موسم الانتخابات قدم بعض الشيوخ في مساجد البحيرة عرضاً خيالياً لدخول الجنة مجانا يستفيد منه لفترة محدودة الناخب الذي يعطي صوته لمرشح الحرية والعدالة، ووفقاً لهذا العرض غير المسبوق، فإن الكافر الذي ينتخب أي مرشح آخر سيكون مصيره جهنم وبئس المصير، ولكن شيخاً سلفيا يرى إن جهنم وحدها لا تكفي، ولابد من دورة تعذيب في القبر أولاً، وقال بالنص: 'اللي مش هينتخب مرسي التعابين هتقرصه في القبر 4 سنوات بالتمام والكمال وكذلك لم يحدد اسم الحزب الذي سيقوم بتمويل إعداد هذا الجيش من الثعابين، ومع ذلك نحن لا نملك إلا أن نعترف بخفة دم الشيخ وأمثاله، فلولاهم لما ضحكنا من قلوبنا كل صباح على أقوال وأفكار آخر مسخرة!'.

من لا يختار مرشحاً اسلاميا فهو آثم

أما زميلنا وصديقنا والسيناريست ورئيس تحرير مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' محمد الغيطي فقد حدثنا في نفس اليوم عن مسجد وخطيب آخر، بقوله في 'الوفد': 'كنت أصلي في مسجد قريب من بيتي وإذا بالإمام بعد أن أنهى الصلاة يمسك بالميكرفون ويقول فيه كلمة صغيرة، يا إخواني بخصوص المرشح للرئاسة أقولها واضحة من لا يختار مرشحاً ينطق باسم الإسلام ويعلي أمر شريعة الله فهو آثم، وسيحاسبه الله على اختياره، ومن يختار مرشحاً آخر غير إسلامي فذنبه كبير.
ولكني وجدت من حولي يقفون ويغادون المسجد إلا نفر قليل وجدت أحدهم يشير لزميله بأن يسرع ويتحرك لخارج المسجد وأمام الباب وجدت ذات الشاب يوزع صوراً لمحمد مرسي وكتيبات صغيرة على غلافها الأخير صورته أيضاً وأعطاني هذا الكتيب الذي ألقيته في سيارتي بلا اهتمام لأنني اكتفيت بحوار تابعته للأخ مرسي عايز كرسي مع الزميل خيري رمضان كان فيه مرشح حزب الحرية والعدالة من النوع الذي نطلق عليه في الدراما 'ممثل طارد' أو رديء الأداء أو فاقد للتوصيل، مرسي بكل المعايير الفنية والسياسية ليس له قبول وملامحه طاردة وأداؤه وإجاباته عن الأسئلة تستفزك وتنفرك لما في صوته ونبرته من تعال وغرور وتكبر وبرود فضلا عن ترديد أكليشيهات تودي في ستين داهية'.

مسيرات تأييد
لمحمد مرسي يقودها الأطفال

لا، لا، هذا كلام غير معقول، يقوله محمد لأنه ناصري، بينما الأطفال أحباب الله كان لهم رأي آخر في مرسي علمنا به في نفس اليوم في خبر صغير بالصفحة الثانية من 'المصريون' زميلانا ألفت الصغير وعصام خيري من الفيوم وهو: 'شهدت قرى مركز المنيا مسيرات تأييد لمحمد مرسي مرشح الرئاسية عن حزب الحرية والعدالة يقودها الأطفال بقرية دمشا وهاشم، وجابت شوارع القرية، وكان في مقدمة المسيرة شباب 'الحرية والعدالة' مرددين هتافات تؤيد مرسي رئيساً للجمهورية، وردد العديد منهم هتافات جاء أبرزها 'زنقة زنقة ودار دار مرسي الشعب خلص اختار' 'علم علم على الميزان خلي بلدنا تعيش في أمان 'مرسي رئيساً للجمهورية' 'مرسي هيطبق الشريعة الإسلامية' تنتخبوا مين مرسي 'مرسي هو الحل'.
ومن المنيا الى القاهرة في نفس اليوم وقول صاحبنا أحمد زهران في 'الحرية والعدالة' دفاعا عن مرسي: 'إن ما يواجهه الدكتور مرسي وحزبه الآن من حرب إعلامية مستعرة من السخرية والتحقير والتشويه، واجهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من قبل، حتى ليقول الشيخ الغزالي: 'وتألفت جماعة للاستهزاء بالإسلام ورجاله على نحو ما تفعله الصحافة المعارضة عندما تنشر عن الخصوم نكتا لاذعة، وصوراً مضحكة للحط من مكانتهم لدى الجماهير، وبهذين اللونين من العداوة وقع المسلمون بين شقي الرحى: ولم يكن جزاء هذا التندر والاستهزاء إلا المزيد من الإصرار على تبليغ دعوة الله عز وجل، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم يغشى مجالس الكفار ومجامعهم، ويحدثهم عن الإسلام ويطلب منهم النصرة.
عن جابر - رضي الله عنه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض نفسه بالموقف فيقول: 'ألا رجل يحملني إلى قومه! فإن قريش منعوني أن أبلغ كلام ربي' 'فقه السيرة، والحديث أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي'، ولو ذهبت تقول: لماذا يشن هؤلاء مثل هذه الحرب القذرة على الدكتور محمد مرسي وحزبه؟ أقول لك:
إنها ليست حربا على الدكتور مرسي وحزبه وتجديده وإحيائه - حرب على الإسلام الذي لا يريد له أصحاب هذه القنوات أن يعود إلى الحياة ليقودها مرة أخرى'.

استنكار شديد للتهجم على وزارة الدفاع

وإلى استمرار ردود الأفعال على موقعة العباسية وما حدث فيها من كرّ و فرّ أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وتبادل الاتهامات وفرض حظر تجول من المساء إلى الصباح الباكر في المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع، ونبدأ من يوم الخميس في جريدة 'الدستور' التي قال فيها صديقنا العزيز وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم: 'يسقط حكم العسكر'، شعار يتردد كثيراً ولكن كيف يسقط حكم العسكر، هل يسقط بحصار ومحاولة اقتحام المؤسسات السيادية مثل مجلس الوزراء أو الداخلية أو ماسبيرو أو وزارة الدفاع؟ وهل هذه الأماكن تخص المشير أو المجلس العسكري، أم أنها تخص الدولة المصرية والمصريون جميعاً؟، وهل يسقط حكم العسكر بحصار السفارات ومحاولة اقتحامها، وهدم علاقاتنا بالدول الخارجية؟
وهل يسقط بإلقاء المولوتوف والحجارة على الجنود والضباط الذين هم أبناؤنا وإخواننا ولو أننا أصابنا الدور في التجنيد لكنا مكانهم، أردوغان كان أكثر ذكاء وحكمة وفهماً للسياسة من الفصائل السياسية المصرية التي تهجم على كراسي السلطة دون تريث أو أناة أو تدبر أو تدرج.
لقد أدرك أردوغان أن حكم العسكر لتركيا لن ينتهي هكذا في عام أو عامين، ولكنه صبر 13 عاماً كاملة ساس فيها العسكر وتدرج معهم حتى استطاع أن يحول تركيا من دولة عسكرية ديكتاتورية أتاتوركية علمانية الى دولة مدنية ديمقراطية إسلامية، ولكن بهدوء وترتيب وتدرج وحلم وأناة وخطط حكيمة لا تمزق الدولة ولا تؤدي الى حروب أهلية..
ودون كثير صياح أو نزيف دماء أو قتلى أو حصار للمؤسسات السيادية أو السفارات أو القواعد الأمريكية في تركيا، أو قواعد حلف الناتو في تركيا'.

ميدان العباسية ومشهد يونس شلبي

وفي نفس العدد كتب الدكتور إبراهيم السايح الأستاذ بجامعة الإسكندرية - يساري - مقالا قال فيه: 'لو ساقتك الأقدار إلى ميدان العباسية يوم الجمعة الماضي لتذكرت على الفور مشهد الفنان الأستاذ يونس شلبي في مسرحية 'مدرسة المشاغبين' حين كان يجري على خشبة المسرح مؤدياً دور الطالب 'العبيط' وهو يهتف قائلاً 'أبويا اتحرق' وتبدو على وجهه سعادة بالغة بالحريق الذي نشب في المدرسة والذي أدى لاشتعال النيران في والده ناظر المدرسة!
هكذا كان مشهد الحمقى الذين يقذفون الشرطة العسكرية بالحجارة ويحاولون اقتحام الأسلاك الشائكة ويصرون على الوصول إلى مقر وزارة الدفاع لإحراقها.
لو تأملت وجوه إخوانك المناضلين الذين يقذفون الجيش بالحجارة ويشعلون النار في الأسلاك الشائكة التي تحول بينهم وبينه لوجدت أنهم خليط من أسوأ نوعيات الشعب المصري الكريم، بعضهم من أطفال الشوارع وجماعات 'الصيع' الذين سبق أن أحرقوا المجمع العلمي واستماتوا للوصول الى مبنى وزارة الداخلية، وبعضهم من السادة مشجعي النادي الأهلي الذين نعرف وجوههم وملامحهم وكلامهم وحركاتهم وعدوانيتهم من أحداث سابقة شاركوا فيها بقسط وافر من العدوانية والحماقة والإصرار على التخريب.
وبعضهم أيضاً من جماعة الشيخ حازم أبو إسماعيل الذين كانوا يعتصمون في العباسية قبل هذه الأحداث ويطالبون بعودة الخليفة إلى العرش، وبعضهم من الإرهابيين العائدين من ربوع أفغانستان وباكستان وكل البلدان الإسلامية المنكوبة الأخرى كانوا يحملون السلاح ويرفعون أعلام تنظيم القاعدة ويهتفون ضد المجلس العسكري والحكومة والدولة والزميل باراك أوباما، فحين تعلن الحرب على جيش بلادك أيها المواطن وتحاول قتل أفراده والاستيلاء على الوزارة التي تديره لابد أن تكون أكثر عبطاً وحماقة من 'ابن الناظر' في 'مدرسة المشاغبين' حين احتفل مع زملائه باحتمال موت أبيه في حريق المدرسة وإن لم تكن عبيطاً أو أحمق فأنت خائن لهذا الوطن وخائن للدين الذين تنتمي إليه وخائن للعيش والملح الذي أكلته مع أهلك وأقاربك وجيرانك على أي بقعة من أرض مصر حتى لو كان ذلك داخل زنزانة في سجن 'العقرب' أو شديد الحراسة أو أي ليمان آخر، أنت كذلك عميل ومرتش وآثم في الدنيا والآخرة، لأنك تمارس العمالة الحقيرة لصالح أشخاص أشد منك كفراً ونفاقاً، يرتفع كل منهم في الملايين والمليارات وكل متع الحياة ويلقون إليك بملاليم زهيدة مقابل خيانة وطنك وإحراق مؤسسات بلادك وإعلان الحرب على الجيش والشعب والأخضر واليابس في هذا الوطن'.

هؤلاء يطبقون أجندة إسرائيل!

وتتواصل الهجمات في نفس اليوم - الخميس - ففي 'الجمهورية' قالت الجميلة ثناء البطل: 'هؤلاء يطبقون أجندة إسرائيل، أعتقد أن ما يحدث في مصر الآن نوع من أنواع المراهقة السياسية، فالكل يتظاهر في الميدان فلماذا إذن الاعتصام عند وزارة الدفاع؟
فكل القوى السياسية انكرت أنها في العباسية، فمن إذن كان موجوداً في العباسية؟ فمصر تعيش لحظة فارقة هي الأهم والأخطر لحظة تؤسس لمرحلة جديدة تبني فيها مؤسسات الدولة على أسس ومبادىء جديدة تلبي مطالب الشعب وتحقق أهداف ثورته، نطالب الجميع بالتعاون والتكاتف ونبذ الخلافات والصراع حتى توفر الأمن والأمان لشعب مصر العظيم. فوزارة الدفاع المصرية هي وحدة عسكرية تمثل هيبة الدولة، فهل ترغبون الآن إسقاط الدولة، هيهات هيهات، لا تعطوا أصواتكم للأفاقين أعطوا أصواتكم لمن يقف مع مصر ويقول كلمة حق لصالح هذا البلد'.

رد الجيش الحاسم للمعتدين على وزارة الدفاع

وإلى جميلة أخرى في نفس العدد هي زميلتنا سميرة صادق وقولها: 'الواقع أن المصريين باتوا قريري العين يوم الجمعة الماضية بعد رد الجيش الحاسم للمعتدين على وزارة الدفاع ومنطقة العباسية ومطاردتهم حتى ميدان رمسيس وكانوا ينتظرون ذلك من قواتهم المسلحة في أحداث شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء، ولم يؤثر في جموع المصريين هذا التأليب المستمر على المجلس العسكري والجيش المصري الذي حاولوا أن يظهروا كل جهده في الفترة الماضية على انه كشف العذرية وسحل الفتيات وكأنه جيش مستعمر أجنبي يريد إذلال الشعب وليس جيشاً وطنياً أفراده من أبنائنا وأشقائنا. فمنذ نزول الجيش للشوارع وتحمل المجلس العسكري مسؤولية البلاد في 28 يناير من العام الماضي تحمل جيشنا ظلما لا يطاق وألصقت به كل الموبقات من بعض القوى التي لا أعرف ما مصلحتها في التهجم عليه وإظهاره ضعيفاً مكسوراً غير قادر على حماية البلاد، لكن جموع المصريين ظلت على إيمانها وحبها واحترامها للقوات المسلحة المصرية تشعر بالأمان في وجودها والحس الشعبي لا يكذب ولا ينخدع'.

هل الوزارة أكثر
قداسة وحرمة من الإنسان؟

وبعد أن استمتعنا بالهجوم على مهاجمي العباسية، خاصة من الجميلات، نفتح الباب للإسلاميين من الذكور، ففي يوم الخميس أيضاً، قال صاحبنا الإخواني السيد الشامي في 'الحرية والعدالة': 'وزارة الدفاع مكان 'سيادي' هكذا يقولون عنه، وله رمزيته، لكن أن يصبح المكان 'الطوب والأحجار' أكثر قداسة وحرمة من الإنسان فهذا عين العبث، فحرمة الإنسان أكبر من حرمة الكعبة، فما بالكم بغيره من المباني، ولا أقلل من أهمية المكان ولا أوافق على اقتحامه، لكن الذي ثار واعتصم لم يكن يقصد المبنى إنما كان يقصد توصيل رسالة للقائمين على الأمر، خطورة ما حدث أنه تم انتهاك كل الحرمات والمقدسات في سبيل الحفاظ على مبنى نتفق على أهميته ورمزيته، لكن نختلف في كونه الأهم والأولى من الحفاظ على الإنسان الذي من أجله قامت الثورة، والتي أرادت أن تقول: لتسقط كل السيادات والسادات، إلا سيادة هذا الشعب وأرادت أن تقول: إن السيادة للإنسان وليس للبنيان، وإن هيبة الدماء وحرمتها مقدمة على هيبة الدولة.
إذا قارنا بين جهود القائمين على الأمر في سبيل الحفاظ على هيبة مبنى وزارة الدفاع وجرأتها على انتهاك حرمة مسجد النور باقتحامه بطريقة فيها قدر كبير من عدم احترام لقدسية المكان وهيبته، فالمسجد هنا رمزية للسيادة الإلهية، وهو بيت الله ومن دخله كان آمنا، ولم تراع القوات المقتحمة حرمة من لجأوا إليه محتمين من همجية الهجوم وقسوة الطريقة في فض الاعتصام، وهنا نتساءل: ما الفرق بين قوات الاحتلال وهي تقتحم مساجد فلسطين وما حدث في مسجد النور؟ وأترك لكم الإجابة، الأدهى والأمر أن تقوم قوات الشرطة العسكرية والمدنية باعتقال الفتيات واللاتي كان بعضهن يقوم بعمل إغاثي وطبي، وبعضهن كان من سكان المنطقة ولم يكن مشاركاً في الأساس في الاعتصام'.

حرائر العباسية اللائي
تم اعتقالهن من مسجد النور

والثاني هو زوج شقيقتي واستاذ النقد الأدبي بجامعة طنطا الدكتور حلمي محمد القاعود وقوله يوم الأحد في 'المصريون': 'لم يتكلم الثوريون المناضلون عن حرائر العباسية اللائي تم اعتقالهن من مسجد النور، وسحبهن الى معتقلات وزارة الدفاع أو طرة، القوى المدنية التقدمية المستنيرة، لم تجد تشابهاً بين حرائر العباسية وحرائر التحرير أو محمد محمود، ولذا كان الصمت المطبق على ما جرى للطبيبات وطالبات الطب اللائي كن يسعفن المصابين في غزوة العباسية المظفرة التي قادها الجنرال بدين بحجة منع اقتحام وزارة الدفاع واستطاع أن ينزل خسائر فادحة بالمهاجمين ويجمعهم أسرى من الشوارع المحيطة ومسجد النور، الذي كان المهاجمون يخبئون فيه الأسلحة في دورات المياه والمآذن وتحت السجاجيد، وفق ما أبلغنا إعلام فخامة الرئيس السابق المخلوع حسني مبارك! عملية الكماشة العسكرية التي قادها الجنرال بدين وشاركت فيها قوات الداخلية وأمن الدولة استطاعت محاصرة الأعداء في نفق الخليفة المأمون، وتصفية العناصر النشطة وطرد الغزاة تماما من العباسية كلها، حرائر العباسية لا بواكي لهن، لسبب بسيط وهو أنهن ينتمين إلى شيء اسمه الإسلام وكل من ينتمي إليه فهو مستباح لا درية له ولا قيمة ولا اعتبار'.

من أين جاء الخطأ بالضبط
في موقعة العباسية؟

ويبدو أن زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' - ناصري - أراد أن يثبت له في نفس اليوم - الأحد - خطأ ما ذهب إليه، بأن قال مهاجماً الطرفين:
'من أين جاء الخطأ بالضبط في موقعة العباسية؟ ومن الذي دفع القصة إلى نهايتها الدموية المرعبة؟ الجواب المباشر ظاهر وهو أن الخطأ جاء من تجاوز المعنى السلمي إلى معنى الدم، وقد فعلتها السلطة القائمة بالأساس، وإن كان يصح اتهام آخرين معها، فربما لا تصح تبرئة جماعات دخيلة على معنى التظاهر السلمي ومن أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل بالذات فلم يكونوا أبدا شركاء في الثورة ولا دعاة لها بل فيهم خليط من جماعات جهادية وأنصار التكفير والهجرة وبقايا جماعة التوقف والتبين، وبدت راياتهم السوداء ظاهرة، ثم بدت وجوههم وممارساتهم غليظة القلب والعقل وربما لا يعرف أحد، على وجه الدقة، ماذا فعل هؤلاء بالضبط؟ وهل سفكوا دما؟ أم اكتفوا بدعوات معلنة إلى سفك الدم؟ والمؤكد أن القضاء العسكري ليس الساحة المناسبة لتبرئة أو إدانة حقيقية يطمأن إليها، فالقضاء العسكري مقيد عملياً بتسلسل الأوامر.
ثم إن الحوادث التي جرت كانت بعيدة عن مبنى وزارة الدفاع وبما يزيد على نصف كيلو متر، ومن حق قوات الجيش والشرطة أن تحمي وزارة الدفاع، أو أي وزارة أخرى، وأن تصد أي اندفاع نحوها، وبالطرق التي تعرفها قوات الأمن في كل الدنيا، والتي لا تتضمن سفكاً لدم، ولا إحالة مدنيين إلى قضاء عسكري بل الإحالة إلى القضاء الطبيعي، فلا أحد يقبل أن تمر واقعة مقتل مجند في الجيش بلا حساب ولا عقاب ولا أحد يقبل ايضاً، وبالقدر نفسه، أن تمر وقائع قتل وذبح عشرات المدنيين بلا حساب ولا عقاب'.

Post: #54
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-16-2012, 08:16 AM
Parent: #53




في الصميم

اتقوا الله

15/05/2012 08:21:15 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف






في موسم الاستخدام السييء للدين الحنيف من أجل الصراع علي السلطة نري العجب هذه الأيام‮!!.. ‬الفتاوي تنهال لخدمة هذا المرشح أو لتكفير الآخر،‮ ‬والحرام يتحول إلي حلال والعكس صحيح،‮ ‬والكل يدعي امتلاك الحقيقة واحتكار الحديث باسم الإسلام‮!!‬
آخر الفتاوي جاءت من داعية شهير،‮ ‬يقول فيها ان سرقة الأبناء للبطاقات الخاصة بآبائهم حلال إذا كان ذلك سيمنعهم من انتخاب الفلول‮!! ‬ولست بالطبع مع الفلول ولا أتمني نجاحهم،‮ ‬ولكن‮ »‬الفتوي‮« ‬تطرح العديد من الاسئلة وتثير العديد من المخاوف والمخاطر‮.‬
ان صاحب الفتوي يعلم بلاشك انه شخصيا والعديد ممن كانوا معه علي المنصة وهو يصدر فتواه،‮ ‬متهمون عند الكثيرين بأنهم كانوا من الفلول‮ »!!« ‬فهل تنطبق عليهم الفتوي؟ وهل سيكون من حق الأبناء من أنصار الثورة ان يسرقوا بطاقات آباء وقفوا حتي اللحظة الأخيرة يدافعون عن حكم مبارك ويدينون المظاهرات ضده ويتهمون من يخرج عليه بالكفر؟
وهل سيكون من حق الأبناء أن يسرقوا بطاقات آباء أصدروا الفتاوي قبل شهور بأن الثوار ليسوا إلا مجموعات من البلطجية ومدمني المخدرات والترامادول؟‮!‬
وهل سيكون من حق الأبناء أن يسرقوا بطاقات آباء تواري ضميرهم وهم يصدرون الفتاوي بتجريم الفتاة التي تم سحلها وتعرية جسدها لأنها خالفت الشرع ولبست‮ »‬عباية بكباسين«؟‮!‬
الأخطر من كل ذلك ان ما يقوله مفتي سرقة البطاقات يفتح أبوابا لا نعرف أين تنتهي؟‮.. ‬لقد علمتنا التجارب أن ما يبدأ بالخناجر والمطاوي الصغيرة ينتهي بالمذابح والاغتيالات‮ »!!« ‬وأن ما يبدأ بأبناء أبواسماعيل ينتهي حتما بأبناء الظواهري‮ »!!« ‬وأن من يفتي بسرقة البطاقات سوف يفتي بعد ذلك بسرقة محلات الذهب‮ »!!«‬
والأدهي من ذلك ان مفتي سرقة البطاقات يفتي في نفس الوقت باستخدام المساجد في معركته الانتخابية‮.. ‬فهل ستقف يا مولانا علي منابر المساجد لتدعو للسرقة؟ وهل سنسمح بدفن القانون لنجد المهاويس علي المنابر يروجون للفتنة ويفتحون علينا أبواب الجحيم؟‮!‬
اتقوا الله في دين هو الرحمة،‮ ‬وفي وطن هو الأمان‮!‬


--------------------

نهار

من يحتكر الخطاب الديني؟

15/05/2012 08:24:32 م




[email protected] - بقلم:- عبلة الروىنى




سؤال تحول الي جدل،‮ ‬وخلاف،‮ ‬ونزاع،‮ ‬بدأت بوادره هذا الأسبوع في بيان الأزهر الغاضب،‮ ‬حول اقتراحات لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب بخصوص قانون تطوير الأزهر والتي تقدم بها النائب السلفي‮ (‬علي قطامش‮).‬
مرة أخري تثير وثيقة الأزهر،‮ ‬أو قانون تعديل الأزهر،‮ ‬الصادر منذ شهور،‮ ‬الكثير من الجدل والخلافات،‮ ‬والتساؤلات حول دور الأزهر ومسئولياته،‮ ‬النائب السلفي أبدي تحفظه علي ما جاء في الوثيقة،‮ ‬من اعتبار الأزهر المرجعية الدينية الوحيدة،‮ ‬وصاحب الرأي الوحيد في الشئون الدينية،‮ ‬والمشتغلين بالقرآن،‮ ‬وعلوم الاسلام،‮ ‬مطالبا بأن يكون اتخاذ القرار داخل الأزهر،‮ ‬بإغلبية مطلقة لهيئة كبار العلماء،‮ ‬وليس لشيخ الأزهر‮.‬
الأزهر أعلن رفضه القاطع لتعديلات أو مقترحات النائب السلفي،‮ ‬خاصة محاولات تجريد الأزهر من مكانته،‮ ‬من أن يكون المرجعية النهائية في الشئون الدينية،‮ ‬وتحويله الي مجرد مدرسة دينية تعليمية،‮ ‬وهو ما رفضه الأمام الأكبر شيخ الأزهر د‮. ‬أحمد الطيب بشكل قاطع ورفض أيضا أن تناقش تشريعات تتعلق بالأزهر ودوره في‮ ‬غيبة علمائه،‮ ‬ورفض‮ (‬حسن الشافعي‮) ‬المستشار الفني لمكتب رئيس الأزهر،‮ ‬مبدأ الانتخابات داخل الأزهر،‮ ‬مشيرا الي أن الأزهر ليس مؤسسة سياسية لممارسة انتخابات،‮ ‬بينما ابدي دهشته واستنكاره من الرافضين لأن يكون الأزهر المرجعية الدينية الوحيدة‮!‬
المستشار القانوني لشيخ الأزهر‮ (‬محمد عبدالسلام‮) ‬وصف كلام النائب السلفي،‮ ‬بأنه يفتقد الحكمة الدستورية
ولا يزال الصراع مستمرا،‮ ‬بين جماعات الاسلام السياسي،‮ ‬لاحتكار الخطاب الديني،‮ ‬وأحتكار مصر كلها لحسابهم الشخصي


-----------------


مقالات


علي مزاجي!



15/05/2012 08:34:57 م




سعيد إسماعيل






توقفت عيناي عند خبر صغير، نشرته العزيزة »الأخبار« علي صفحتها الثالثة أمس، يفيد بأن طلابا ينتمون إلي عدد من الحركات الجامعية، طالبوا بإقالة الدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالي ـ الذي تم تعيينه منذ أيام ـ لأنه تحدث بما لم يعجبهم، أمام لجنة التعليم بمجلس الشوري، عن بعض ما يحدث في الجامعات.. وهددوا بالاعتصام أمام مجلس الشعب اعتبارا من يوم الأحد المقبل، والامتناع عن المشاركة في أعمال الامتحانات حتي يتم طرده من الوزارة!!
شيء خطير طبعا أن يكون حال مصر »المحروسة« علي هذا القدر من الغوغائية.. فنري عمالا في مصنع يحبسون رئيس مجلس الإدارة في مكتبه ويصرون علي تغييره.. وتلاميذ في مدرسة ثانوية يعلنون العصيان علي ناظر المدرسة ويطالبون بطرده.. ومجموعة من القبضايات والفتوات يحاصرون مبني المحافظة ويمنعون المحافظ من الوصول إلي مكتبه.. وخليطا من البلطجية الذين يرفعون شعارات الثورة ومطالبها يعتصمون داخل الخيام أمام مقر مجلس الوزراء، ويحولون دون رئيس الوزراء ودون الدخول إلي مكتبه!!
فوضي، وبلطجة، وشغل عافية، ومسخرة.. والأكثر خطورة أن المسئولين ـ علي جميع المستويات ـ يرتعدون خوفا في مواجهة هؤلاء ويحققون لهم مطالبهم!!
وتخيلوا معي لو أن هذا الحال بقي علي ما هو عليه.. فماذا يمكن أن يحدث في شوارع مصر »المحروسة« إذا سقط أبوالفتوح، ومرسي، والعوا في انتخابات الرئاسة؟.. هل سينفذ أبوالفتوح تهديده بإعلان ثورة جديدة لاسقاط الرئيس الجديد؟.. وهل سيعود »أبوالاشبال« إلي ميدان العباسية مرة أخري للتحريض علي اقتحام القصر الجمهوري والقبض علي الرئيس ـ الذي فاز بالتزوير ـ ومحاكمته وإعدامه في ميدان عام؟!.. وهل ستكتفي القوي السياسية والثورية بالفرجة كما فعلت عندما حاول الغوغاء اقتحام وزارة الدفاع؟.. وهل ستكون مصر بلا حول ولا قوة في مهب الريح ولا تجد من يحميها؟.. أم ان جنودا مخلصين سيهبون لنجدتها؟


--------------

في الفكر والسياسة

المناظرة بين الدولة المدنية والأصولية والمراوغة

15/05/2012 08:17:57 م




[email protected] - بقلم : د‮. ‬محمد السعدنى


د‮. ‬محمد السعدنى



لاشك أننا أمام حالة من التطرف ذهب إلي حد القطيعة والاحتراب مع كل ما هو عقلاني وحداثي وعصري،‮ ‬وهو تطرف‮ ‬يحاول أن‮ ‬يرد كل جديد في العلم والمعرفة إلي قديم في النص والعصر والتراث،‮ ‬وهذا ضد قانون الطبيعة وضد مسارات العقل وتطور المعارف الإنسانية‮.‬
كان‮ ‬يتحدث في جدية بادية وكنت أتابعه في دهشة بينما هو‮ ‬يقرر أننا نعيش عالم الحقائق المطلقة وأنه لا جديد تحت الشمس فقد أسفرت مستجدات عصرنا عن كل خبييء في باطن الدنيا حتي أضحت كتاباً‮ ‬مقروءاً‮ ‬لا‮ ‬ينبيء عن جديد‮. ‬وكانت هذه هي المفاجأة،‮ ‬إذ هو واحد من الناشطين الذين تراهم عبر الشاشة الفضية وعبثية الندوات التي أضحت مسخاً‮ ‬معادا مكروراً‮ ‬بلا معني ولا دلالة‮.‬
كنت أتابع ما‮ ‬يقوله عبر الشاشة الصغيرة وهو‮ ‬يردنا إلي‮ "‬جادة العقل والصواب‮" ‬كما‮ ‬يقول ويدعي،‮ ‬بأن نطلق الدنيا ونعمل للآخرة ويحثنا علي رفض المبادئ الدستورية والدولة المدنية وحقوق المواطنة والحريات العامة وحقوق الإنسان فكلها من صنع الغرب وفيها تقليد للكفار ومجتمعاتهم المتسيبة،‮ ‬وهو‮ ‬يدعونا للتمسك بتراث السلف الصالح وعصر الفتوحات‮!! ‬يااللهّ‮! ‬هذا نموذج جديد عن الهندسة العكسية لكن في مجال الأفكار والثقافة والعلوم والبشر‮. ‬بالهندسة العكسية‮ ‬يمكنك أن تحاكي ما‮ ‬قدمه الغرب المتقدم من منتجات تكنولوجية وحداثية،‮ ‬تفكك المنتج إلي أجزاءه البسيطة لتفهم وتتعلم ثم تعيد تصنيع هذه الأجزاء وتركيبها،‮ ‬هكذا فعلت الصين واليابان وكوريا في كثير من المنتجات الصناعية لعصر الحداثة الغربية‮. ‬
هذا في عالم التكنولوجيا أما في عالم الأفكار فالتفكيكية مدرسة فلسفية رائدها‮ "‬جاك دريدا‮" ‬فيلسوف فرنسي نظر إلي الفلسفة الإنسانية والثقافة بإعتبارها نصوص أدبية أو فكرية،‮ ‬فالقصة والقصيدة واللوحة والكتاب والمعمار والخيال جميعها نصوص لا‮ ‬يمكن الوصول إلي فهم متكامل لها إلا إذا قمنا بتفكيكها وردها إلي أجزاء أصغر،‮ ‬ثم نعمد بعد ذلك إلي تركيب أفكارها بالكيفية التي تشكل لها مفهوماً‮ ‬متماسكاً‮ ‬يثبت أمام النقد والعقل ومحاولات الإدراك‮. ‬التفكيكية في أساسها لا تقبل التعريف والأصول والقواعد وهي تعمل علي زعزعة الأسس الميتافيزيقية لكل ما هو ثابت أو مطلق‮. ‬التفكيكية عند جاك دريدا فكرة شرسة وهي أداة تهاجم الفلسفة والأدب والحضارة وبالتالي هي تهاجم نفسها بإعتبارها نصاً‮ ‬من النصوص،‮ ‬هنا تأتي المفاجأة إذ‮ ‬صاحبنا الذي بدأ رحلته من المادية الجدلية والعلمانية ردته صدمة الرجعية الفكرية التي نعيشها إلي حاكمية السلف،‮ ‬فبدا رغم اتساق هندامه مفارقا لمعني العقل والوعي،‮ ‬وبدي خلف بدلته الإيطالية الأنيقة ذلك الجلباب الأبيض القصير،‮ ‬لباس أبو الأعلي المودودي بفكره‮ ‬المأزوم عن إسلام الحدود والقيود والجمود والصدام والتطرف حيث هجمة الوهابية التي تحاول اقتلاع صحيح الدين والوطن وتصفي الثورة وتركن إلي الجمود والتخلف،‮ ‬وفي مثل هذه الأجواء‮ ‬يختلط علي الناس من‮ ‬يقتدي بالسلف الصالح وصحيح الدين وبين من ركب الموجة عن حسن نية أو براءة‮ ‬فكر أو سطحية تلقي واعتناق أوغاية أخري فذهب‮ ‬يرفع أعلام السعودية وقطر في قلب القاهرة ويرفض الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة‮.‬
هي إذن رحلة الإرتداد من الأرحب والأوسع إلي الأضيق والمحدود،‮ ‬من فضاءات العلم والفكر والمعرفة إلي قوالب التراث والتاريخ ومحسنات اللغة وجمود التناول وضيق الأفق،‮ ‬وهي ليست مشكلته وحده إنما هي عقدة الكثيرين من المتثاقفين حين حاولوا مجاراة مفردات استدعاء الماضي والإحتكام إليه،‮ ‬وهي أزمة حياتنا المصرية بين فائض التدين الشكلي وقلة الدين الفعلي‮. ‬أقول إصطدم صاحبنا بنفسه وانقلب علي نفسه،‮ ‬فمن حيث أراد الهندسة العكسية والتفكيكية وقع في مصيدة أكبر من إستيعاب عقله الذي ارتد إلي أجزاء متناثرة وقفت عند أبواب الفتوحات والتاريخ وآداب العصر الجاهلي،‮ ‬فلم‮ ‬يعي أن التفكيكية فكرة ضد الدين والعقيدة والنص المقدس ذاته‮. ‬
التفكيكية إطار فلسفي‮ ‬يهدف تعميق إدراكنا للواقع وفهمه،‮ ‬وهي أداة تحليلية ترد كل فكرة ونص وشيء إلي ما هو دونه أو أصغر منه حتي تصل إلي أساسها المادي،‮ ‬وهي لا تسلم كثيراً‮ ‬بالغيبي والسلفي وما وراء الطبيعة،‮ ‬وهذا بالضرورة‮ ‬غير ما أراده صاحبنا حين رفع عقيرته بالصياح عبر الشاشة الصغيرة،‮ ‬ساعتها ربما دار في ذهنه خلط من نوع آخر،‮ ‬حيث التفكيكية الأصولية منهج معرفي تبلور في الحوزة العلمية في‮" ‬خراسان‮" ‬في القرن الرابع عشر الهجري وهي تهدف الي الفرز والفصل في اللغة حيث تؤكد علي مسالك معرفية ثلاثة‮: ‬المسلك القرآني،‮ ‬والمسلك العرفاني،‮ ‬والمسلك الفلسفي أو كما أسس لها طائفة من الأعلام،‮ ‬منهم محمد رضا حكيمي،‮ ‬والميرزا مهدي الأصفهاني ومجتبي القزويني وغيرهم‮. ‬إنها محاولة للتوفيق والتجمل والمناورة لمداراة التناقض والخلاف،‮ ‬وهي قصة قديمة جديدة فيها من التباس المبني والمعني أكثر مما فيها من إستقامة الفكرة والرؤية‮.‬
ربما استبد بك الشوق وكابدك الفضول لتعرف اسمه ومن‮ ‬يكون؟‮ ‬لكنني أصارحك بأنه ليس شخصاً‮ ‬محدداً‮ ‬بل هو كيان قائم الآن بيننا،‮ ‬شاهد علي شطط الأفكار وماضويتها وإرتدادها فبدونا نعيش أصولية الفكر والدين والسياسة وتناول سطحي لفقه الأولويات،‮ ‬توقف بنا عند شكلانية الدين وتصحره وبداوته وتحكمية ذهنية خراسان في رؤيتها للدولة والشريعة والسياسة‮. ‬وهو نفسه ماتابعناه في المناظرة الرئاسية حيث عمد أبوالفتوح لجمع مالايجمع وخلط كل الأوراق وبدا كما رجل قادم من خارج العصر حتي ولو ارتدي هندامه‮.‬
تذكرت ذلك المقال بينما أتابع المناظرة بين الدولة المدنية الناهضة عند عمرو موسي والدولة الدينية الرجعية المراوغة في ثوب‮ ‬يدعي الحداثة عند أبو الفتوح‮.‬


-------------------------

مجرد رأي

خناقة مصارين البطن‮ !‬

15/05/2012 08:18:32 م




بقلم : محمود الوردانى


محمود الوردانى



طويت صفحة الماضي‮ ‬،‮ ‬واتنهي الخلاف العارض بين الأكثرية البرلمانية من إخوان وسلفيين‮ ‬،‮ ‬وبين حكومة الجنزوري‮ ‬،‮ ‬لأن مصارين البطن نفسها بتتخانق‮.. ‬فما بالك ببرلمان وحكومة‮ .‬
‮ ‬أكثر من هذا فقد تم تحويل الاستجوابات الي طلبان احاطة‮ ‬،‮ ‬وأعلن الاستاذ الكتاتني‮ ‬بنفسه كرئيس للبرلمان انتهاء الأزمة العارضة وسوف‮ ‬ينتهي‮ ‬الامر بتوجيه الشكر للحكومة‮ ‬،‮ ‬فما أحلي الرجوع للمجلس العسكري‮ !‬
حتي لاننسي‮ ‬،‮ ‬أتمني علي القارئ أن نستعيد معا ترتيب الأحداث‮ . ‬عندما أقيلت حكومة عصام شرف‮ ‬،‮ ‬وجاء المجلس العسكري‮ ‬بحكومة الجنزوري‮ ‬بدلا منها‮ ‬،‮ ‬رفضه الثوار وأغلب القوي السياسية باستثناء الأكثرية البرلمانية‮ ‬،‮ ‬واعتصم الثوار أمام مجلس الوزراء‮ ‬،‮ ‬ووعد الجنزوري‮ ‬بعدم فض الاعتصام السلمي‮ ‬بالقوة‮ ‬،‮ ‬ثم حدثت المجزرة المعروفة واستشهد العشرات وجرح المئات‮ .‬
اما البرلمان‮ ‬،‮ ‬حتي لاننسي‮ ‬،‮ ‬فقد تصايح أعضاؤه المنتمين للإخوان والسلفيين بأن علينا أن نعطي‮ ‬فرصة للجنزوري‮ ‬،‮ ‬وحدث التأييد الجارف للأخير وحكومته‮ ‬،‮ ‬وبدأ شهر عسل تمتع خلاله البرلمان‮ - ‬وخصوصا أكثريته‮ - ‬بالمن والسلوي والعلاقات الدافئة‮.. ‬بل والتي‮ ‬لاتخلو من لمسات رومانسية ساحرة بين البرلمان والحكومة والمجلس العسكري‮ ‬طبعا‮ ‬،‮ ‬ولم‮ ‬يتورع البرلمان عن التصفيق للحكومة والمجلس من ناحية‮ ‬،‮ ‬وسبّ‮ ‬الثوار واتهامهم بالأجندات والعمالة الخ الخ من ناحية اخري‮ . . ‬وهكذا‮ ‬،‮ ‬قدم الاخوان والسلفيون‮ " ‬السبت‮ " ‬،‮ ‬متوقعين أن‮ ‬يناولهم المجلس العسكري‮ " ‬الاحد‮ " ! ‬وسرّبوا علي استحياء أخبارا عن قدرتهم علي تشكيل الحكومة‮ ‬،‮ ‬ثم أعلنوا عن نيتهم في‮ ‬تشكيلها فعلا‮ ‬،‮ ‬ومالبثوا أن طالبوا رسميا بتشكيله‮ ‬، وساعتها رفض المجلس العسكري‮ ‬وأعلن تمسكه بالحكومة‮ ‬،‮ ‬وبغض النظر عن أن من حق البرلمان بأكثريته تشكيل الحكومة‮ ‬،‮ ‬إلا أن هذايحدث في‮ ‬النظم الديمقراطية وليس عندنا‮ ‬،‮ ‬كما أن المجلس العسكري‮ ‬الحصيف ظل محتفظا بسلطات رئيس الجمهورية في‮ ‬تعيين الحكومة وإقالتها‮ !! ‬
وهكذا أيضا وجد البرلمان نفسه في‮ ‬حيص بيص‮ ! ‬الحكومة دايرة علي حلّ‮ ‬شعرها تفعل مايحلو لها‮ ‬،‮ ‬والبرلمان عاجز عن اتخاذ أي‮ ‬اجراء لأن المفتاح في‮ ‬يد المجلس العسكري‮ ! ‬أي‮ ‬أن هناك‮ " ‬ديكور‮ " ‬منصوب‮ ‬بحيث‮ ‬يبدو وكأننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية‮ ‬،‮ ‬بينما الموضوع كله ديكور‮ ‬،‮ ‬وإذا صدّق البرلمان حكاية الديمقراطية فهو حرّ‮ !. ‬كان البرلمان‮ ‬يسعي للتكويش والحصول علي كل شيئ‮ : ‬الحكومة ثم الجمعية التأسيسية التي‮ ‬تقوم لكتابة الدستور‮ ‬،‮ ‬وأخيرا وليس آخرا الرئاسة أيضا‮ ‬،‮ ‬وإقصاء جميع التيارات فيما عدا الاخوان والسلفيون‮ .‬
وتتابعت فصول المسرحية الكوميدية ـ لكنها كوميديا سوداء ـ كشر البرلمان عن أنيابه زأر زئير الاسود الكواسر‮ ‬،‮ ‬وأعلن تعليق ست من جلساته لحين الاستجابة لمطلبه بإقالة حكومة الجنزوري‮ ‬وقيامه هو بتشكيل الحكومة،‮ ‬بعد أن كانوا‮ ‬يهللون لحكومة الجنزوري‮ ‬،‮ ‬ويهاجمون الثوار الذين رفضوها من الحظة الاولي‮ ‬،‮ ‬فهي‮ ‬حكومة تنتمي‮ ‬للنظام القديم وتدافع عنه وتسعي لاستعادته‮ .. ‬بل ان الاستاذ الكتاتني‮ ‬رئيس البرلمان أعلن في‮ ‬برنامج تليفزيوني‮ ‬أنه تلقي اتصالا من أحد أعضاء المجلس العسكري‮ ‬بالموافقة علي إقالة الحكومة‮ ‬،‮ ‬لكن المجلس العسكري‮ ‬أنكر وخرج هذا العضو ذاته ليعلن أن من صرّح بإقالة الحكومة حرّ،‮ ‬واذا كان قادرا علي إقالة الحكومة فليفعل ذلك‮ !‬
ألم أقل لكم إنها كوميديا سوداء‮ !‬
وأخيرا‮ .. ‬أخيرا جدا‮ .. ‬تعطف المجلس العسكري‮ ‬وتمطع مشاركا في‮ ‬الكوميديا السوداء لمراضاة الاستاذ الكتاتني‮ ‬،‮ ‬فمصارين البطن نفسها بتتخانق‮ ‬،‮ ‬وأعلن خروج أربعة وزراء في‮ ‬وزارات هامشية وغير مؤثرة‮ ‬،‮ ‬وتعيين وزراء آخرين لايختلفون عن الأولين مطلقا‮ ‬،‮ ‬وبادر البرلمان بإعلان قبول هذا التعديل الكوميدي،‮ ‬أي‮ ‬تعديل جزء هزيل جدا من الديكور‮ ‬،‮ ‬وشكر الحكومة وسحب الاستجوابات وكل عام وانتم بخير‮ ! ‬
هذه كوميديا رخيصة في‮ ‬حقيقة الامر‮ ‬،‮ ‬حتي وإن كانت سوداء‮ .. ‬لماذا جأر البرلمان بالصراخ إذن ومزّق ملابسه وبطح نفسه وعطل جلساته وهدد بالمليونيات‮ ‬،‮ ‬ولم‮ ‬يتورع عن تهديد المجلس العسكري‮ ‬وتوعده بالتصعيد‮ ‬،‮ ‬مادامت الأزمة قد انتهت علي هذا النحو المخزي‮.. ‬ولماذا هذه الجنازة الفظيعة إذا كان الميت لايستحق‮ ‬،‮ ‬بل لم‮ ‬يكن هناك ميت أساسا لأن كله ديكور‮!‬
‮ ‬لم‮ ‬يكن هناك داع‮ ‬ياأستاذ كتاتني‮ ‬لكل هذا الانفعال والزئير والتهديد والصراخ‮ ‬،‮ ‬فقد اختار تيارك منذ الحظة الأولي أن‮ ‬ينفصل عن الثورة ويسبّ‮ ‬الثوار‮ ‬،‮ ‬واستمسك بالعلاقات الدافئة الرومانسية مع المجلس العسكري‮ ‬صاحب الحل والربط‮ ‬،‮ ‬وتوهم أن الدنيا دانت له‮ ‬،‮ ‬فلديه أكثرية البرلمان وأقصي التيارات بفظاظة وجلافة عن لجنة كتابة الدستور‮ ‬،‮ ‬ليكتب هو الدستور علي هواه‮ ‬،‮ ‬تفصيل‮ ‬يعني‮ ‬،‮ ‬ثم قام بترشيح التاجر ـ أقصد الشاطر ـ لرئاسة مصر ومعه السيد المرسي‮ ‬احتياطي‮ ‬،‮ ‬سرعان ما تحول ال اساسي‮ ‬،‮ ‬بعد أن رفضت لجنة الانتخابات الرئسية أوراق الشاطر‮.. ‬خسر الاخوان وسيخسرون ع فهم لم‮ ‬يتورعوا علي مدي ثمانين عاما منذ تأسيسهم عن اللعب بكل الاوراق والتكويش والاستحواذ‮ ‬،‮ ‬وحتي لاننسي مرة أخري‮ ‬،‮ ‬فقد طالبوا بكوتة في‮ ‬كلية الشرطة‮ ‬،‮ ‬وكوتة أخري في‮ ‬النيابة‮ ‬،‮ ‬وثالثة في‮ ‬المخابرات الخ‮ .. ‬الخ‮ .. ‬
‮ ‬وأخيرا فالأنكي فعلا أن الموضوع كله فشنك‮ ‬،‮ ‬فالانتخابات الرئاسية بعد أيام‮ .. ‬نعم بعد أيام‮ .. ‬وعندما‮ ‬يتولي رئيس جديد سيقوم بتشكيل حكومة جديدة‮ ‬،‮ ‬فلماذا اذن كل هذه الكوميديا السوداء


-------------


تحقيقات وملفات خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الإخوان والشريعة وصفقات البرلمان والجنزورى
الأربعاء، 16 مايو 2012 - 07:44


طبعا حضرتك ضحكت كثيرا، مثلى تماماً، عندما تحولت الاستجوابات البرلمانية الساخنة والعاصفة إلى طلبات إحاطة وادعة ورقيقة فى مواجهة الدكتور كمال الجنزورى، فالسياسة هى السياسة تحت أى عنوان كان «ليبراليا أو اشتراكيا أو إسلاميا»، لا بديل عن الصفقات، ولا مجال إلا للحلول الوسط، فالإخوان الذين قالوا لشعبهم، إن تصعيد حرب الاستجوابات لإسقاط الحكومة يمثل معركة مبادئ من أجل الحق، والحقيقة، ومصلحة الناس، وإنقاذ مصر، هم أنفسهم الذين قبلوا باستبدال أربعة وزراء لا قيمة لهم، وارتضوا ببقاء الجنزورى فى السلطة، وحولوا معركة الاستجوابات إلى حفلة سمر برلمانية لطيفة.

لن أخدعك وأزايد على موقف الإخوان من الناحية السياسية، أو أسخر من الوصول إلى صفقة سياسية، لأننى فى الحقيقة أعتبر هذه الصفقة تحقق مصلحة وطنية فى الوقت الراهن، وتنزع فتيل أزمة لا معنى لها، أزمة صنعها الإخوان، ثم تراجعوا عنها أخيرا، فهذا الموقف صواب من الناحيتين السياسية والوطنية فى ظل ما نحن مقبلون عليه من انتخابات رئاسية، وتعديلات الدستور.

أما ما يدعو إلى الضحك، فهو طريقة الإخراج التى تحولت فيها المبادئ إلى صفقات بلا تبرير وبلا مقدمات، وهنا يستوى أصحاب الشعارات جميعا، لا فرق بين إسلاميين وليبراليين إلا بحجم الصفقة، هذه هى السياسة.. شاء من شاء، وأبى من أبى، أيا كان دينك، وأيا كان حزبك، وأيا كان انتماؤك.. فأنت تقبل بقواعد اللعبة، ولا طريق آخر إلا هذه اللعبة، قل ما تشاء عن الشريعة، وعن حكم الله، وعن قوانين الإسلام، ثم فى نهاية الأمر العب بطريقتك، وحسب مصالحك، وحسب تقديرك الشخصى، العب براحتك، وقتما تحتاج للمبادئ ارفع رايات المبادئ الإسلامية والأخلاقية والوطنية عالية خفاقة، وحين لا تخدمك هذه المبادئ ابعدها قليلا عن الصورة، واقبل بالصفقات، واقبل أيضاً بكل ما يحقق مصالح حزبك، فالله غفور رحيم، والشعب طيب يفرح بنعمة النسيان.

إنها السياسة، هذا لونها، وهذه قواعدها، وهذا هو ما يعرفه عنها هؤلاء الذين يستخدمون دين الله فى معادلات السياسة وصراعات الحكم.

مبروك على مصر هذه الصفقة التى تحقق استقرارا مرحليا.

ومبروك على شعب مصر هذه الفرصة، ليفهم أن الأمر.. كل الأمر، ليس سوى صفقات.

الله والشريعة والمبادئ الدينية شىء، والصفقات شىء آخر.

لكن الرجال يلونون المبادئ كيف شاؤوا.

مصر من وراء القصد.

-----------------



مقالات المحلاوى ضد الانتخابات
الأربعاء، 16 مايو 2012 - 07:51

اعتبر الداعية الإسلامى الشيخ أحمد المحلاوى، أن ذهاب المصريين إلى الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية هو واجب شرعى حتمى كبقية واجبات الشريعة، لكنه فى نفس الوقت يطالب الناخبين وبشكل غير مباشر، بعدم التوجه إلى الانتخابات وإعلان البيعة لمرسى، والدليل يأتى مما قاله : «عند التصويت ليس هناك اختيار بين مرشحين، ويجب اختيار مرسى باعتباره المرشح الذى أيده علماء الأمة وقادتها».

يلوى الشيخ المحلاوى عنق الحقيقة، ويسخر سلاح الدين فى غير مجاله، ويعطى لمرشحه المفضل الدكتور محمد مرسى قداسة دينية غير مسبوقة، كما يعطى إيهاما بأن مرسى وكأنه ملك من السماء نزل ليسير على الأرض.

يتحدث المحلاوى عن أن علماء الأمة وقادتها أيدوا مرسى، ويحتاج هذا الكلام إلى مراجعة، لأنه يخالف الحقيقة، ويغيّب العقول، فعلماء الأمة وقادتها موزعون فى التأييد على كل المرشحين، فمنهم من يؤيد أبو الفتوح، ومنهم من يؤيد موسى، ومنهم من يؤيد حمدين، ومنهم من يؤيد العوا، بل إن من علماء الأمة من يحذر من انتخاب مرسى على أساس أنه ليس من الصواب أن يحتكر الإخوان كل شىء، ويضرب المحلاوى عرض الحائط بكل ذلك، مصمما على أن قادة جماعة الإخوان وكوادرهم هم العلماء والقادة فقط، أما الباقون فيبدو أنهم من وجهة نظره مجرد عرائس تتحرك فى سيرك كبير.

الديمقراطية يا شيخ محلاوى، أن تحث الناس على الانتخاب، وتنصحهم بقراءة البرامج، وانتخاب أصلحها، لا أن تقول كلاما نفهم منه مبايعة مرسى على طريقة مبايعة «المرشد».
حث الناس يا شيخنا الكبير على الانتخاب لا يتم على القاعدة التى ذكرتها : «خلاص ليس هناك اختيار بين مرشحين، ويجب اختيار مرسى».

فى معركة انتخابات مجلس الشعب، تم استخدام سلاح الدين بطريقة مغلوطة، ######ر خطباء مساجد تواجدهم على المنابر لصالح مرشحين، وجاءت النتيجة بنواب سرعان ما حصلوا على غضب شعبى لافت، ولأن جوهر تعاليم ديننا الحنيف بريئة من ذلك، فالخطأ يتحمله كل الذين يسيئون لهذا الدين العظيم، حين يزجون به طبقا لأهوائهم الخاصة، وإذا كان ذلك قد حدث فى آخر انتخابات شهدتها مصر، فليس من اللائق أن تتكرر فى انتخابات الرئاسة بالطريقة التى فعلها الشيخ المحلاوى ويفعلها غيره.

©

Post: #55
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-17-2012, 05:07 AM
Parent: #54

السفير السعودي في القاهرة ينفي أن تكون بلاده عرضت أموالاً مقابل تسليمها مبارك

2012-05-16



السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز القطَّان


القاهرة- (يو بي اي):


نفى السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز القطَّان الأربعاء، صحة تصريحات أفادت أن بلاده عرضت أموالاً مقابل تسليم الرئيس السابق حسني مبارك لها العام الماضي.
وأكد القطَّان، في بيان أصدرته السفارة السعودية الأربعاء ونشرته مواقع إخبارية مصرية، عدم صحة تصريحات منسوبة إلى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر المهندس خيرت الشاطر من "أن السعودية عَرَضت مبلغ 4 مليارات جنيه (حوالي 680 مليون دولار) مقابل تسليم مبارك لها العام الماضي".

وأضاف ان هذه الشائعات لا صحة لها إطلاقاً، و"المهندس الشاطر يجب أن يتحرى الدقة فيما يقول ويردِّد، لأنه يؤثر على علاقات أخوية ممتدة منذ سنوات بعيدة"، مشيراً إلى أن المملكة (العربية السعودية) لا تتدخل في الشؤون الداخلية المصرية وأنها حريصة فقط على دعم مصر لتمر من أزمتها الراهنة لأهميتها للعالم العربي.

وطلب السفير السعودي لدى القاهرة من الشاطر، تقديم أي دليل على "هذه الادعاءات غير الصحيحة"، لافتاً إلى أن بلاده حرصت على نفي ما تردد بهذا الصدد بشكل فوري "في إطار حرصها على العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين السعودي والمصري والتي لن تتأثر رغم الكثير من المحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة" للمس بها.

وتابع أن "قصة وجود أرقام معروضة هي قصة وهمية من نسج خيال البعض، لأن المملكة أكدت وبكل وضوح سياستها العامة تجاه مصر وأن ما تقرره مصر شأن داخلي بها تحترمه المملكة".

ومن جهة ثانية، أكد القطَّان أن السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في انتخابات الرئاسة المصرية، وسترحب بالتعاون والعمل مع أي مرشح يختاره شعب مصر.

وكانت السلطات السعودية استدعت السفير القطان مؤخراً للتشاور، وهو عاد ثانية إلى القاهرة بعد نحو أسبوع على خلفية أزمة دبلوماسية نجمت عن تظاهر أعداد من المتظاهرين المصريين أمام سفارة السعودية بالقاهرة وقنصليتيها بمحافظتي الأسكندرية والسويس، رافضين توقيف محام مصري بالسعودية بتهمة "حيازة أقراص مخدرة، فيما أن الحقيقة (على حد وصفهم) هي اتهامه بالعيب في الذات الملكية للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز".


-----------------

السفير السعودي استقبل مرسي بالسفارة..

والقطان يؤكد مقابلته هو وأبو الفتوح في المقر الانتخابي لكل منهما
حسنين كروم
2012-05-16




القاهرة - 'القدس العربي'


لا تزال معارك المرشحين للرئاسة تستحوذ على الاهتمام الأكبر خاصة بعد أن واصل أنصار مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي من السلفيين استخدام المساجد للدعاية له وتوجيه الاتهامات للآخرين بمحاربة الإسلام والكفر، وقام أحدهم وهو الشيخ محمد عبدالمقصود السلفي بإصدار فتوى للشباب بسرقة البطاقات الانتخابية لآبائهم وأمهاتهم إذا تأكدوا انهم لن ينتخبوا محمد مرسي - أي أنه يعلم الأبناء السرقة وعدم البر بالوالدين، وطاعتهما بدلا من أن يعلمهم السباحة وركوب الخيل ورحى القوى، وعدم قول اف لهما، وعدم الطاعة هي في الكفر فقط، وهكذا فإنه أقنع هؤلاء الشباب بكفر آبائهم وأمهاتهم إذا لم ينتخبوا محمد مرسي. أما الداعية الإسلامي الشيخ أحمد المحلاوي فقد أفتى بأن عدم التصويت لمرسي خروج عن الشريعة والتصويت له تكليف، والداعية صفوت حجازي صرخ في مؤتمر بمحطة الرمل بالإسكندرية قائلا انني انتخب مرسي تعبدا لله لأنه يدعو إلى تطبيق الشريعة.
ولأنه لا يريد مرشحين آخرين، فقد واصل زميلنا الرسام بـ'الوفد' عمرو عكاشة، توضيح رأيه في الرئيس الذي لا يريده وكان الذي يهرب من البلطجي الذي يجري وراءه بدلا من مواجهته، ونشرت الصحف خبر وفاة زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو، وتصدر الجنازة المشير طنطاوي والجنزوري، ونشوب أزمة مفاجئة بين مجلس الشعب والمحكمة الدستورية بسبب مشروع قانون أعدته لجنة الاقتراحات بإعادة تشكيلها وتحديد اختصاصاتها برفض رقابتها على دستورية القوانين التي يصدرها مجلس الشعب بأغلبية ثلاثة أرباعه وإلغاء سلطتها على مدى دستورية النصوص الخاصة بقانون الانتخابات البرلمانية والمحلية، وقد اتهم المعارضون للمشروع الإخوان والسلفيين بمحاولة السيطرة على القضاء، حتى يمكنوا من تمرير القوانين والتشريعات التي تمكنهم من تثبيت سلطتهم، وقدم عضو المجلس عمرو حمزاوي طلب إحاطة عن استخدام المساجد للدعاية الانتخابية، كما أقر المجلس مشروع قانون بالعفو عن الجرائم والجنايات السياسية من عام 76 إلى فبراير2011، وعارضت الحكومة لأن ذلك معناه العفو عن متهمين في أعمال إرهابية.
وغداًَ إن شاء الله لدينا أشياء عن صراع الملائكة.

هجوم جديد ضد عروبة مصر
يشارك فيه من هاجم الشعب الجزائري

نبدأ بالمعارك والردود وبعضها يتعلق بعروبتنا حماها الله، وقوميتنا العربية، التي تعرضت لهجوم من اثنين من كبار المثقفين والباحثين، وأنا هنا لا أناقش موقفيهما، لأنه حق لهما، لكن الذي يدهشني هي تلك الجرأة التي يتحدثون بها عن وقائع تاريخية إما أنهم لا يعلمون عنها شيئاً وأقحموا أنفسهم عليها، أو يعلمون وتشاء لهم أمانتهم العلمية تزييفها حتى لا تضعف آراؤهم، فيوم الثلاثاء قبل الماضي نشرت 'الوفد' على صفحة كاملة الجزء الثاني من الحديث الذي أجراه زميلنا ممدوح دسوقي مع الدكتور يوسف زيدان، ومما قاله فيه، مهاجماً ثورة يوليو سنة 1952: 'القومية العربية كانت كذباً وزورا، واستنفدت مقدرات الشعوب العربية نصف قرن ولم تأت بشيء، لأنهم لم يهتموا بالقومية العربية وإلا كانوا اهتموا باللغة العربية، وما كانوا سمحوا لمصر أن تنقسم إلى جزأين، مصر والسودان، ولما قضوا عمرهم ينازعون الملوك والرؤساء العرب على الصدارة مستغلين الميديا وإذاعة صوت العرب، وبالتالي عندما كان يخطب عبد الناصر كان العالم العربي يستمع إليه، لأنهم صدقوا الأكاذيب وعلى كل لا نحاسب الناس على نواياهم، بل على النتائج، فهو رجل عسكري يتصدر المشهد، وينهزم، إذن فهو رجل غير مؤهل للحكم، ثم يعد بالتخلي عن الحكم، ثم يتحالف مع الجماعات الدينية من الإخوان المسلمين، ثم يمكر بهم ويمكرون به.
الشيء نفسه الذي يحدث الآن، والفرق في التفاصيل من لم يؤد إلى شيء أخذوا فرصتهم كاملة طيلة ستين عاما وفشلوا.

.. وإخواني يهاجم الناصريين

أي انه اعتبر عهود عبد الناصر - قصدي خالد الذكر - والسادات ومبارك سلسلة سيئة الحلقات لحكم العسكريين، ولن نضيع وقت القارىء في إعادة تذكيره بما كتبه متقرباً من نظام مبارك - قصدي المخلوع ـ بل ومن ولديه علاء وجمال أثناء الأزمة مع الجزائر بسبب مباراة كرة القدم في العاصمة السودانية الخرطوم، ومشاركته في الحملة الهستيرية ضد أشقائنا الجزائريين وتوجيه مختلف الشتائم للشعب الجزائري بما لا يليق بقارىء، فما بالك بعالم، ووصل علمه وهو يتحدث عن الجزائر عن أن هؤلاء الناس هم الوحيدون الذين يسمون عاصمتهم باسم بلدهم، وهو لا يدري أن البلد المجاور لهم شرقاً وهي تونس، تسمي عاصمتها باسمها، وأخذ يذكرنا بأنه وهو شاب كاد عدد من الطلاب الجزائريين يعتدون عليه لولا أن تأكدوا من بأسه وقوته فتراجعوا، ولم يكن عدم معرفته بأن تونس عاصمة تونس، وهو العاشق لحضارة البحر الأبيض المتوسط، هو الشيء الوحيد الذي كشف حجم معلوماته، وإنما وهو من أبناء الإسكندرية ومسؤول في مكتبتها ومتعمق في تاريخها لا يعلم أن بروتوكول إنشاء الجامعة العربية تم التوقيع عليه فيها في أكتوبر سنة 1944، وهدفها تحقيق الوحدة العربية بين شعوب لها قومية عربية واحدة، وأن مصر هي التي تزعمت الدعوة لحرب فلسطين سنة 1948.
أي لم يكن هناك ثورة يوليو أو خالد الذكر، إنما من تزعم ذلك كان خالد ذكر آخر، هو مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد، فلماذا لا يقرأ قبل أن يفتي فيما لا علم له به؟
ومعلوماته السياسية الشاملة امتدت إلى السودان.
فإذا كان الشعب السوداني اختار في استفتاء حر تكوين دولة منفصلة عام 1955، فماذا كان يريد من مصر المحتلة وقتها من الاستعمار البريطاني مثل السودان أن تفعل؟ أن تستأذن بريطانيا في شن هجوم على السودانيين وعلى قواتها هناك؟ ما الذي يقحمه فيما لا يعرف، افهم أن يقول انه لا يؤمن بقومية عربية ويقول مثلما قال وزير إعلام مبارك والمحبوس حالياً أنس الفقي أثناء أزمة الجزائر، بلا عروبة بلا بتاع، فهذا رأيه وحقه، لكن ما ليس من حقه، على الأقل لاجل نفسه، أن يبدو وهو العالم في تخصصه على مثل هذه الصورة.

طه حسين وفتح النافذة
البحرية امام مصر

وأما الثاني من أعداء عروبتنا حماها الله، والذي ظهر لنا في نفس اليوم - الثلاثاء قبل الماضي ايضا في جريدة 'القاهرة' الأسبوعية التي تصدر عن وزارة الثقافة فكان الأديب والكاتب مهدي بندق، وهو سكندري ايضا، قال متفاخرا بمعلوماته: 'عام 1938 أصدر طه حسين كتابه العمدة - مستقبل الثقافة في مصر - وفيه شرح العميد، كيف يمكن للمحروسة أن تخرج من نفق الأزمنة المتخلفة لتحلق في فضاء العصر الحديث مثل غيرها من الأمم الناهضة، كان مشروع طه حسين يرمي الى فتح النافذة البحرية أمام مصر لتلتقي ثقافة الحداثة الأوروبية، حيث المناهج العصرية في التعليم، وحيث الحياة العقلية تزدهر وتتألق دون خشية من دعاوى تحريم أو خناجر تكفير، حيث الديمقراطية واحترام حرية التفكير والتعبير والعقيدة، وحيث الناس يجرؤون على وضع كل شيء موضع المساءلة، اليوم وبعد مرور أكثر من سبعين عاما لا يزال هذا المشروع ويسعى إلى طمسه لأسباب نوجزها فيما يلي:
أولاً - في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي طالما اعتقد النظام أن مشروع طه حسين يتناقض مع الدعوة للقومية العربية - الغطاء الايديولوجي لرأسمالية الدولة الناصرية، تلك الدعوة التي كان متوقعا لها أن تقوم وحدة العرب من المحيط للخليج، ثم جاءت هزيمة حزيران العسكرية لتمثل مؤشرا لا نحسن فيه على استحالة الوحدة السياسية بين الدول العربية غير المتكافىء تطورها، لقد ظل المثقفون طوال السبعين عاما التالية لصدور كتاب طه حسين راقدين في عربات النوم، لقد أيقظت ثورة يناير العقل المصري من سباته على انه صار مأمولا أن يراجع مواقفه من فكرة القومية العربية الناصرية، جنباً إلى جنب سياسة الانكفاء على الذات الساداتية المؤدية حتماً إلى التبعية فضلا عن صحوته تجاه المشاريع الإسلاموية الشاطرية'.

الصراع بين التوجه للعروبة ام لاوروبا

ويذكر صاحبنا بندق، الماركسي، بما كان يقوله أصحابه من أهل ماركس وانجليز ولينين عام 1958 عند قيام الوحدة بين مصر وسورية، انها تمثل سيطرة البرجوازية الصغيرة المصرية من خلال بنك مصر على سورية، ومرة أخرى أنا لا أناقش رفضه للعروبة وانكاره عروبة مصر، لأن نفس مشكلة الدكتور زيدان، الجهل بما هو معلوم من حقائق ووقائع عايشها الاتفاق، فبندق وكأنه يعيش في غير مصر، ويظن أن ما حدث فيها من ثورة هو مقدمة للانقلاب على القومية العربية الناصرية ، بينما هي جزء من ثورات الربيع العربي، وسيطر على المشهد السياسي الإسلاميون الذين يطالبهم بالاندفاع نحو أوروبا، وقيمها بينما حزب النور الذراع السياسية لجمعية الدعوة السلفية انطلقت من الإسكندرية، بينما كان هو وغيره غارقين في الأنشطة الثقافية، دون أن يفعلوا شيئاً، المهم أيضا، أنه يتحدث عن مشروع طه حسين وكأنه تعرض للحرب، بينما العكس هو الصحيح، فأولاًً، لم يكن الاتجاه نحو أوروبا دعوته وحده، وإنما بدأها محمد علي باشا منذ تولي الحكم عام 1805 وبدأ في إرسال البعثات من كل نوع لأوروبا وكان سعيد وإسماعيل كذلك، لدرجة تسليم شركة قناة السويس للأوروبيين، وخضعت مصر للاحتلال البريطاني، فمتى حدث الانقطاع مع أوروبا؟ وحتى بعد ثورة يوليو زادت الدولة من إرسال البعثات لأوروبا وأمريكا وكندا، بالإضافة للاتحاد السوفييتي، وكانت البعثات إليه قليلة جدا، ومن تولوا رئاسة الوزارات والوزارات كانوا من خريجي الجامعات الأوروبية والأمريكية والكندية، خاصة من أشرفوا على عملية التصنيع والاقتصاد مثل الدكاترة عزيز صدقي ومصطفى خليل وعبدالعزيز حجازي، فمن أين جاء بمعلوماته التي يتباهى بها؟!

الفترة التي نعيشها أسوأ
من نكسة يونيو 1967

وثالث المعارك ستكون لزميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي وقال فيها يوم الأحد في 'الحرية والعدالة' وهو غاضب جداً: 'تضر النخبة الناصرية بنفسها ومرشحيها للرئاسة بإصرارها على تذكيرنا بهزيمة يونيو 1967، في يومين متتاليين، وفي تصريحات لجريدة 'الأخبار' قال النائب البرلماني والمرشح الرئاسي أبو العز الحريري: إن الفترة التي نعيشها أسوأ من نكسة يونيو 1967، ثم كرر محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب الكلام نفسه في يوم تال بالجريدة نفسها.
منكم لله، كنا نسينا هذه الأيام السوداء الكئيبة، التي كنا نسير فيها في الشوارع منكسي الرؤوس، كيف طاوعتكم ألسنتكم على أن تصفوا الأيام 'المفترجة' الحالية التي أزاح فيها المصريون حكماً ونظاما طاغوتيا عتيدا، وأصبح كل مصري يعبر عن رأيه بكل صراحة ويتظاهر ويعتصم ويحتج دون أن يمسه سوء إلا قليلا، هل نسيتم الأيام التي كان يخلع فيها ضابط الجيش المصري سترته العسكرية قبل أن يدخل إلى الشارع الذي يسكن فيه حتى لا يتعرض للسخرية من أبناء حيه، بعد أيام من الانسحاب المهين من سيناء أمام قوات العدو الصهيوني؟ كيف تكون أيامنا الحالية التي انحازت فيها قواتنا المسلحة الى ثورة الشعب المصري بصرف النظر عن سوء إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية؟ كيف تكون هذه الأيام أسوأ من نكسة 1967'.

الإخوان و حمل السلاح واستخدام
القوة بحالة عدم فوز مرشحهم

ولأن زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي يدرك إعجابي بخفة ظل سليمان وبالتالي قد أجد حرجاً في الرد عليه، فقد طلب مني أن أتركه له، وأنشد يقول في نفس اليوم:
'أثارت تصريحات بعض قيادات الإخوان المسلمين عن حمل السلاح واستخدام القوة في حالة عدم فوز مرشحهم للرئاسة، قلق جميع المصريين بلا استثناء، وشعر المواطنون بخوف شديد من دخول البلاد في نزاع مسلح وحروب أهلية، وهذه المخاوف تدفعنا بالطبع للتساؤل: هل من الممكن أن تحمل جماعة الإخوان المسلمين السلاح وتسفك دماء المواطنين بعد فشل مرشحها للرئاسة؟ لنترك هذا السؤال ولنطرح آخر أكثر تحديدا بخطابهم الأيديولوجي ويدخلنا في القضية مباشرة: هل فكر الجماعة يبيح استخدام القوة في الوصول إلى المناصب القيادية؟ هل أيديولوجيتهم تتضمن استخدام العنف في فرض أفكارهم؟ تاريخ الجماعة يرجح الإجابة بنعم وأدبياتها تؤكد إباحة فكرهم لاستخدام العنف، فمن البداية يقسم ويبايع العضو على العنف: 'أبايعك بعهد الله وميثاقه على أن أكون جندياً مخلصاً في جماعة الإخوان المسلمين، وعلى أن أسمع وأطيع في العسر واليسر والمنشط والمكره إلا في معصية الله وعلى أثره علي، وعلى ألا أنازع الأمر أهله،
وعلى أن ابذل جهدي ومالي ودمي في سبيل الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا والله على ما أقول وكيل'.
'فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً' ففي نص البيعة 'حسب مذكرات الإمام حسن البنا' يقسم العضو الجديد على أن يكون جندياً وأن يبذل ماله ودمه، وهذا الجندي الذي قايض هو مجرد أداة للمرشد العام يأمره فينفذ، وهذه البيعة كما يروي محمود الصباغ أحد قيادات الرعيل الأول للإخوان 'حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين' كانت تتم قديما: 'في منزل بحي الصلبية'.
هذا ومن المعروف أن علاء من الصحافيين القلائل الذي يقرأون الكتب بعناية.

الاخوان يشنون هجوما كاسحا
على الصحف القومية والخاصة

وإلى نوعية أخرى خاصة بالصحافيين، وبدأها زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' بهجوم كاسح على الصحف القومية والخاصة بسبب حملاتها ضد الإخوان، فقال يوم الثلاثاء: 'عندما نتكلم عن عمليات اصطفاف الإعلاميين ضد البرلمان وضد مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان على منصب الرئاسة، الذين تتناغم مهاجمتهم ليل نهار وصباح مساء في منظومة متكاملة لك أن تتعجب وتبحث عن السبب وتتحرى عن الدوافع التي تقف وراء هذا التوافق الإعلامي الواسع.
وعندما تقف على المعلومات التي ترد من البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى تدرك أن هناك أسباباً حقيقية تقف وراء هذه الحملة المرتبة، والتي من المنطق أن تحدث بهذا السفور وبذلك الوضوح، فعندما تتفحص المعلومات تجد نفسك امام جرائم منظمة ترتكب في أروقة المؤسسات الصحافية القومية المملوكة للشعب بلغت حدا لا يقبل الصمت ولا يحتمل الانتظار، إذ تجد نفسك أمام مؤسسات تكبد ميزانية الدولة خسائر فادحة بلا مقابل، وأموالا طائلة بلا طائل، فعندما تستمع إلى تصريحات الدكتور أحمد فهمي - رئيس مجلس الشورى - حول الأرقام التي تنفق على هذه الصحف من ميزانية الشعب البائس تكتشف ملامح عمليات التستر السافر، بل المشاركة الرسمية في الجريمة، حيث تعوض الدولة الصحف الفاشلة سنويا بـ20 مليون جنيه، وعندما يصرح الزميل ممدوح الولي - نقيب الصحافيين - بأن مديونيات خمس مؤسسات صحفية كبرى بلغت في يونيو 2011 أربعة مليارات جنيه فأنت أمام حدث جلل وأزمة متفاقمة لا تقبل أنصاف الحلول، أنت أمام مؤسسات عجزت وفشلت في إدارة الأموال الهائلة التي أسرفت الحكومات المتعاقبة في الإلقاء بها في خزائن هذه المؤسسات بلا ضابط ولا حسيب، وسط عمليات تستر سياسي فاضح على الجرائم المالية والكوارث الإدارية والفشل التحريري'.

مصر الآن بلا فرعون

وكان في انتظاره بعد ثانية واحدة من انتهاء كلامه زميلنا بـ'الأهرام' نبيل عمر ليقول له: 'مصر الآن بلا فرعون، ولن يعاد صناعته فيها بأي شكل من الأشكال إلا عن طريق الدين وباسم 'الخليفة' أو أمير المؤمنين، لأن من يعارض الخليفة فهو يعارض الدين، ومن يقف أمام أمير المؤمنين فهو يعادي الدين، وإذا تذكرنا من أين أتى فرعون الأول، فسنجد من ربط اسمه بالدين والألوهية، والإخوان المسلمون منذ أن حازوا على الأغلبية البرلمانية وهم يسبون الإعلام عامة والصحافيين خاصة، طبعا الإعلام والصحافيون الذين لا يمشون في ركابهم، وهو ما كان يصنعه كبار كهنة الحزب الوطني في عصر الرئيس السابق مع أن الإخوان لهم قناة تليفزيونية وجريدة يومية، يمكن أن يوضحوا فيهما كل الحقائق المرادة، لأن الكذب كما نقول 'مالوش رجلين' أما الضيق بالكلام المعارض فهو يدل على شيء مهم 'أنهم لا يملكون الحقيقة'!'.

شيخ سلفي يصف الإعلاميين
الليبراليين واليساريين بأنهم أئمة الكفر

ويبدو - وربكم الأعلم - أن نبيل كتب ذلك استناداً إلى عدة وقائع ومنها تلك التي نشرتها في نفس اليوم - الثلاثاء صحيفة 'الوطن' اليومية الخاصة في تحقيق لزملائنا محمد كامل وهاني الوزيري وسعيد حجازي، وهي: 'اتهم الشيخ فوزي السعيد، الداعية السلفي وزعيم تنظيم 'الوعد' الإعلاميين الليبراليين واليساريين، أنهم أئمة الكفر، لأنهم طعنوا في دينكم وعليكم أن تقاتلوا أهل الكفر'، كلام الداعية جاء في مؤتمر نظمته جماعة الإخوان المسلمين والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والدعوة السلفية مساء امس الأول لدعم الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة وفي حضور خيرت الشاطر نائب المرشد، الذي لم ينكر ما قاله السعيد، وتبرأ الإخوان، وحملة الدكتور محمد مرسي، من تصريحات 'السعيد' وقال المهندس عبدالعظيم الشرقاوي، عضو مكتب الإرشاد: 'لا نحب أن نوجه كلمة الكفر إلى أي شخص، فنحن دعاة إلى الله، ولسنا قضاة لنحكم عليه بالكفر أو الإيمان'.

السلفيون يعتبرون أتباعهم الفرقة الناجية

وإلى معركة دينية أخرى، في 'وفد' السبت التي نشرت حديثا على صفحة كاملة مع الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، وعضو مجلس الشعب الأسبق ايضا أجراه معه زميلنا وابننا العزيز حسام عبدالبصير وسأله فيه: ذاع على ألسنة دعاة السلفيين أنهم وأتباعهم هم الفرقة الناجية التي وردت في الحديث النبوي الشريف؟
فرد الشيخ جمال قائلا: '- ما اشتهر في ألسنة البعض وتداولته بعض الكتب من روايات منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن التسليم بصحتها وذلك في ضوء القرآن الكريم ومقاييس الأحاديث المتواترة والصحيحة، فلم يذكر على لسان أحد من كبار الصحابة ولا اشتهر بينهم في المدينة مثل هذا القول. ولقد تصدى له الكثير من علماء الحديث وأكثر منهم من علماء الفقه، وهذه رواية لا يعول عليها فإذا نظرت الى بعض الروايات الأخرى تجدها مقلوبة النص، فهي تقول 'تفرقت اليهود على أحدى وسبعين فرقة والنصارى الى اثنتن وسبعين فرقة وستتفرق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في الجنة إلا واحدة' وهي رواية عكس المشهورة بين الناس والتي تقول 'وستتفرق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة'.

السلفيون لا يريدون للأزهر ان يكون المرجعية الدينية الوحيدة

وآخر المعارك من هذا النوع المثير ستكون لزميلنا بجريدة 'عقيدتي' الدينية موسى حال الذي استبد به الغضب الشديد من عضو مجلس الشعب السلفي الذي طالب بأن لا يكون الأزهر هو المرجعية الدينية الوحيدة فقال عنه: 'الأخ صاحب هذا الاقتراح جاهل بالتاريخ والواقع حتى بالتنظيمات الإسلامية والثورية، فهو يجهل تاريخ أكثر من ألف سنة يتبوأ الأزهر فيها المرجعية الإسلامية الأولى في العالم أجمع. إن الوسطية التي يركز عليها الأزهر واعتبارها منهجه في الدراسة والدعوة هي التي جعلت جميع الأطياف تقبل عليه، فالأزهر بانفتاحه العلمي، درس كل المذاهب وكل الملل والفلسفات واستوعب في رحابه كل الاتجاهات لتمتزج كلها في معين واحد وهو وسطية الإسلام الأزهر هذب الوهابية ونقى الشيعية وعرج على الصوفية وبالتالي أصبح هو الحلقة الوسيطة التي تجمع جميع الأطياف.
وأنا أتعجب أن يصدر هذا الكلام بعدم خصوصية الأزهر بالمرجعية الإسلامية عن شخص سلفي أو تيار إسلامي رغم أن الحكومات الإسلامية منذ القدم وعلى وجه الخصوص عهد الرئيس عبدالناصر حيث كانت الشيوعية متغلفة في مصر حيث نص على مرجعية الأزهر في هذا العهد وتعظم دور الأزهر في عهد الرئيس محمد أنور السادات، حتى في عهد المخلوع كانت الدولة تفتخر بهذه المرجعية، فكيف نفرط بهذه السهولة وهذه السذاجة في مرجعيتنا، فهل نقول كما يقول البعض ان الإسلاميين يريدون ضياع مصر بثوابتها وقيادتها أم نقول انهم يريدون لمصر أن تكون تابعة لدويلات صغيرة وتحمل منهجية مختلفة؟'.

لفظ الحدود في القرآن الكريم
أربع عشرة مرة

وإلى نوعية أخرى من المعارك الدائرة هذه المرة بين الإسلاميين واختلافهم في تفسير الآيات والأحاديث وبدأها الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي يوم الخميس في 'الوطن' - بقوله: 'ورد لفظ الحدود في القرآن الكريم أربع عشرة مرة في أربعة مواطن، الموطن الأول: بيان ما يحل للمسلم في ليلة الصيام من الرفث والطعام والشراب وعدم المباشرة حال الاعتكاف في المساجد فقال: الموطن الثاني: بيان أحكام العلاقة الزوجية من طلاق ورجعة وخلع وظهار تسع مرات، ست منها في الخلع والمراجعة 'البقرة 229: 230' ومرة في بيان كفارة الظهار ومرتان في حق المطلقة.
الموطن الثالث: بيان حكم المواريث، الموطن الرابع: بيان قدر أوامر الله ونواهيه، ثلاث مرات.
ومع أن لفظ الحدود لم يرد في القرآن الكريم نهائياً في مناسبة عقوبة محددة لجريمة معينة إلا أن الشائع عند الناس عند إطلاق لفظ الحدود أن ينصرف الذهن الى تلك العقوبات المقدرة في الشريعة الإسلامية مثل قطع يد السارق وجلد القاذف والزاني أو رجمه وقتل قاطع الطريق أو صلبه أو قطع يده ورجله من خلاف أو نفيه من الأرض.
والعجيب أن هذه العقوبات وردت في كتاب الله دون أن تسمى حدوداً وإنما وردت كتكاليف شرعية مثل التكاليف بالصلاة والصيام والحج وغيرها من العبارات حتى يفهم الناس مقصد الشرع من تلك العقوبات في كونها تطهيرات نفسية وليست جزاءات وضعية تعزيرية، ولعل شيوع استعمال لفظ الحدود في تلك العقوبات المقدرة يرجع إلى وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الشيخان عن عائشة في قصة المرأة المخزومية التي سرقت واعترفت بفعلها لتطهر نفسها، فجاء أهلها يستشفعون بأسامة بن زيد، الذي قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: 'أتشفع في حد من حدود الله؟'.
ثم قام فقال: 'أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها'، من هنا كانت تسمية تلك العقوبات المقررة في الكتاب والسنة بالحدود الشرعية ولا بأس من هذا الاصطلاح الذي يقتصر عليها.
وإنما البأس من التعدي على حدود الله باسم حدود الله، أو بتعبير آخر تشويه حدود الله وتحويلها الى عقوبات تعزيزية بدلا من كونها عبادات دينية تطهيرية مزايدة في تطبيق الحدود على غير مراد الله إما جهلاً بالفقه وإما جهالة على الفقه لغرض رخيص وهو كسب أصوات المسلمين الأبرياء والعبث بعواطفهم الإيمانية على ما سنكشفه في اللقاء التالي بإذن الله تعالى'.

المرشحون للرئاسة والقطان والسعودية

وإلى واحدة من أعجب القضايا التي أفرزتها المعركة الانتخابية، وهي الزيارة التي قام بها مرشح الإخوان ورئيس حزبهم الحرية والعدالة لمقر السفارة السعودية ومقابلة السفير أحمد القطان، رغم أن المرشد العام الدكتور محمد بديع شبهه بسيدنا ابو بكر رضي الله عنه، وشبه هو نفسه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن قبل ذلك شبه نفسه بعمرو بن العاص ووعد بتقليده وإعادة فتح مصر، أما الداعية صفوت حجازي فقد قال انه يؤيده تعبدا لله، ثم قام المرشح الإخواني السابق المنافس له، فهل هذا معقول، أن يقوم بعض المرشحين للرئاسة بتقليد الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع - بالحج إلى السفارة السعودية، مثلما كان يحج كل سنة إلى واشنطن لدرجة ان المصريين كانوا يتهكمون عليه بأنه حول واشنطن إلى كعبته بدلا من مكة وتوقف عن الحج أربع سنوات في المدة الثانية للرئيس بوش الابن، بسبب أزمة بينهما، ثم استأنفها بعد مجيء أوباما.
ولكن ما الذي سيفعله أي من أمير المؤمنين أبو بكر أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ومرشح الإخوان محمد مرسي، أو الإخواني المنشق المنافس له عبدالمنعم أبو الفتوح إذا نجح واحد منهما وأصبح رئيساً لجمهورية مصر، مع السعودية وملكها عبدالله بن عبدالعزيز، إذا كان الأول طلب من السفير أحمد القطان ان يستقبله في السفارة ويتم نشر خبر وصوره عن اللقاء، وأسرع الثاني يقوم بنفس العمل؟ وما الذي ستمثله السعودية بالنسبة له؟ هل يتلقى التعليمات منها أو الاسترشاد بها في سياساته؟ 'من قال ان الدكتور مرسي والدكتور أبو الفتوح قد حضرا الى مقر السفارة؟ هذا ليس صحيحاً، إنما الصحيح انني الذي قمت بزيارة كل منهما في مقره الانتخابي، وكنت حريصا من خلال تلك الزيارات على تأكيد ودعم علاقات الإخوة والتعاون بين المملكة ومصر، وأن المملكة يهمها في المقام الأول أن تتبوأ مصر مكانتها وريادتها في الوطن العربي'.

من نصدق: السفير ام المرشحين للرئاسة؟

وهكذا يضعنا السفير في حيرة فهل نصدقه ونكذب جريدة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - التي نشرت الخبر يوم الأحد، في صفحتها الثالثة وأشرنا إليه سابقاً ونصه:
'التقى السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية بمكتبه بمقر السفارة امس، الدكتور محمد مرسي لمرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وأوضح السفير عقب اللقاء أن المملكة السعودية تقف على مسافة متساوية من كافة مرشحي الرئاسة المصرية، وكل ما نتمناه هو الأمن والاستقرار لمصر، وأن تعود تلعب دورها البناء والرائد على المستوى العربي'.

السفير يحاول رفع الحرج عن أمير المؤمنين

وأرسلت الجريدة مع مرسي أحد محرريها وهو زميلنا أحمد العقبي ومصورا هو زميلنا صلاح الطاير، فهل من الممكن أن تقوم جريدة الحزب بالتشنيع على رئيسه ونشر خبر كاذب؟
الواضح أن السفير يحاول رفع الحرج عن أمير المؤمنين، أما بالنسبة لأبو الفتوح فلا نعلم ان كانت المقابلة في السفارة أو مقره الانتخابي، وعلى كل حال فنحن نشكر السفير على انه اعطى درساً غير مباشر لهما بتأكيده أن السعودية تتمنى عودة مصر لتلعب دورها البناء والرائد.
ومساء الثلاثاء نظمت قناة سي بي سي، الحلقة الثانية من محاورتها مع المرشح للرئاسة عمرو موسى، وسألته زميلتنا الجميلة لميس الحديدي، عن رأيه فيما يقال بأن دولا عربية اصبحت لها أدوار قيادية أكبر من مصر.
فرد بسرعة وغضب، بأن مصر كانت القيادة وستظل تلعب نفس الدور، لكنه قال عبارة ملفتة، فعندما سئل عن مقابلته مع السيناتور الأمريكي جون كيري أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، قال كيري صديقي من عشرين أو ثلاثين سنة ولي اتصالات وعلاقات مع الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكان وغيرهم بحكم عملي السابق وهم يعرفون آرائي، والمقابلة كانت علنية بحضور الصحافة، ثم قال بخبث وهو يخفي ابتسامة، الأمريكان لهم اتصالات سرية مع آخرين، ولما سألته، من هم، قال هم يعرفون أنفسهم وعلى ماذا اتفقوا، وأنا أعلم ما اتفقوا عليه.



--------------------

اغلب الاقباط يتشككون في وعود المرشحين الاسلاميين ويفضلون التصويت لاحمد شفيق نظرا لخلفيته العسكرية

2012-05-16




القاهرة من ياسمين صالح :



اشتكى أقباط مصر من التمييز في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لكن مخاوفهم قد تتفاقهم اذا فاز مرشح إسلامي بانتخابات الرئاسة التي تجري الأسبوع القادم.
ويهيمن الإسلاميون الذين عانوا من القمع طويلا على البرلمان بالفعل. ويقول مرشحون إسلاميون للرئاسة إن الأقباط الذين يمثلون نحو عشر سكان مصر البالغ عددهم 82 مليون نسمة لن يهمشوا لكن اقباطا متشككين يقولون إنهم لن يصوتوا لهم.
وأكبر شكوى للأقباط ومصدر اغلب أعمال العنف الطائفي في مصر هي تشريع يسهل بناء المساجد ويصعب بناء كنائس او حتى ترميمها.
ولا يحتاج بناء مسجد جديد سوى تصريح من اجهزة الحكم المحلي. اما بناء الكنيسة فيتطلب أعمالا ورقية إضافية بل ويجب أن يوقع على إقامتها الرئيس بنفسه وهي مهمة أوكلها مبارك للمحافظين في نهاية المطاف.
ويتعشم الناخب القبطي مدحت ملاك أن تتغير هذه القواعد التي تنطوي على تمييز اذا فاز الرئيس الذي سيدلي بصوته له وهو الفريق احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وقائد القوات الجوية سابقا.
وهو يخشى أن يصعب فوز رئيس إسلامي حياة الأقباط الذين ينحون باللائمة على السلفيين في هجمات تعرضت لها كنائس بعد الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية قبل 15 شهرا.
وقال ملاك (33 عاما) الذي كانت الكنيسة التي يتردد عليها بالقاهرة محور خلاف بشأن ما اذا كانت حصلت على الترخيص اللازم 'سياسات الإسلاميين بشأن المسيحيين غامضة. من الممكن أن يقيدوا حرياتنا لكسب شعبية بين المتزمتين من المسلمين على حسابنا.'
وقال مسؤول كبير بالكنيسة القبطية الارثوذكسية إن هناك ستة ملايين قبطي بين 50 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري في 23 و24 مايو ايار وتجري جولة الإعادة بها الشهر القادم اذا لم يفز اي من المرشحين بنسبة تتجاوز الخمسين في المئة بالجولة الأولى.
وإذا صوت المسيحيون ككتلة -وهو ما قد لا يحدث- فإنهم قد يساعدون في تغيير مسار السباق الذي لا يمكن التنبؤ بنتائجه والذي يمثل إسلاميون او رجال خدموا في عهد مبارك مرشحيه الرئيسيين.
ولم يحسم الكثير من الناخبين أمرهم لكن اذا ما سئل قبطي عمن يفضله فإنه يسارع ليعلن أنه يفضل شفيق او عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الذي كان وزيرا للخارجية في عهد مبارك ذات يوم.
والاثنان مسلمان -مثلهما مثل بقية المرشحين الثلاثة عشر جميعا- وكانا جزءا من عهد مبارك حين كان المسيحيون يشكون من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في أماكن العمل وغيرها.
لكن الأقباط يشعرون تجاههما بقدر من الارتياح أكبر مما يشعرون به إزاء الإسلاميين مثل محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين او العضو السابق بالجماعة عبد المنعم ابو الفتوح على الرغم من محاولات الأخير التودد لليبراليين والسلفيين الذين أعلن قادتهم تأييدهم له.
ولا يكتمل مؤتمر انتخابي دون توجيه نداء 'لكل المصريين مسلمين ومسيحيين' لكن وضع المسيحيين ومسألة الشريعة الإسلامية من القضايا الساخنة في البلاد التي تناضل لتصوغ هويتها وتطلعاتها الجديدة.
وخلال مناظرة تلفزيونية ضمن الحملة الانتخابية سأل موسى ابو الفتوح عما اذا كان للمسلمين الحق في التحول الى اعتناق المسيحية. وقال ابو الفتوح إن المسلم الذي يفعل هذا يمهل ثلاثة أيام للاستتابة قبل إقامة الحد عليه وإن بعض الفقهاء يرون أن الاستتابة يمكن أن تمتد طوال الحياة.
وواجه موسى الذي يصف نفسه بأنه قومي ليبرالي أسئلة بشأن الدور الذي سيمنحه للشريعة الإسلامية.
وقال بيتر النجار وهو محام ترافع كثيرا عن الكنيسة ومسلمين اعتنقوا المسيحية ويريدون أن تعترف الدولة بتغيير ديانتهم إن جميع المرشحين الإسلاميين للرئاسة بمن فيهم ابو الفتوح ليسوا واضحين على صعيد القضايا المرتبطة بالأقليات والمسيحيين.
وأضاف أن المسيحيين مازالوا لا يعرفون ماذا سيفعل الإسلاميون معهم اذا تولوا الحكم مشيرا الى تغيير الديانة وبناء الكنائس باعتبارهما اكثر القضايا الطائفية حساسية.
وفي العام الماضي اتهم إسلاميون قساوسة في كنيسة بحي امبابة بالقاهرة باحتجاز امرأة مسيحية اعتنقت الإسلام. واندلعت اشتباكات عنيفة إثر ذلك وأحرقت الكنيسة. وقام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بترميمها.
وقال مسؤول بالكنيسة شارك في محادثات حل نزاع امبابة وطلب عدم نشر اسمه إن النتيجة التي تحققت ربما زادت تأييد الأقباط لمرشح 'من الجيش'.
وأضاف 'أستطيع أن أرى أن الكثير من المسيحيين يؤيدون شفيق لأنهم يرون في خلفيته العسكرية القوة اللازمة لحماية حقوقهم في مواجهة الإسلاميين.' ومضى يقول 'رأوا كنيستهم تحرق وتهدم وهم لا يريدون أن يتكرر هذا.'
وتتكرر الصراعات التي تندلع بسبب علاقات عاطفية بين أبناء الطائفتين او بسبب بناء كنائس في قرى او بلدات تلوح فيها نزاعات على النفوذ وخصومات عائلية بقدر ما تلوح الانتماءات الطائفية.
لكن الهجوم على كنيسة امبابة كان واحدا من عدة هجمات أذكت مخاوف الأقباط وغضبهم بعد إسقاط مبارك.
وبعد ورود انباء عن هجوم على كنيسة بجنوب مصر احتج أقباط في القاهرة امام مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو. وقتل نحو 25 شخصا في اشتباكات بين مسيحيين ومجهولين وقوات الشرطة العسكرية.
والعنصر الطائفي لايزال مثار قلق الكثير من المصريين بعد صور الانتفاضة على حكم مبارك التي كان مركزها ميدان التحرير والتي اظهرت تناغما حين طوق مسيحيون محتجين مسلمين اثناء الصلاة لحمايتهم ورفع المسلمون المصحف والإنجيل هاتفين 'إيد واحدة'.
واهتزت ثقة الأقباط أكثر حين توفي البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مارس آذار عن 88 عاما إذ كان الكثيرون منهم يعتبرونه ابا سياسيا ودينيا.
ويقول حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان إن اربعة اخماس العنف الطائفي في الأعوام الخمسة السابقة اتصل بقضايا بناء الكنائس وإن من الضروري وضع تشريع عادل لنزع فتيل التوتر.
ويرى كثير من الأقباط أنه ربما يكون قد فات الأوان.. فقد هاجر كثيرون ويقول آخرون إنهم سيتركون مصر التي توجد فيها اكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط وواحدة من أقدمها.
وقال الناشط المسيحي نجيب غبريال لصحيفة المصري اليوم في ابريل نيسان إن نحو 100 ألف مسسيحي غادروا البلاد العام الماضي وإن كثيرين غيرهم سيرحلون اذا تولى إسلامي الرئاسة.
وقال ايمن (36 عاما) وهو سائق سيارة اجرة قبطي 'أريد أن أشعر بالارتياح في بلدي.'
وحين طلبت منه امرأة منقبة أن يقلها حاول ألا يظهر وشم الصليب على يده لكنه لم يخف ما يدور بذهنه حين سئل عن الانتخابات.
قال 'أريد شخصا نزيها وليبراليا يحد من انتشار الإسلاميين. الله وحده يعلم ماذا سيفعلون بنا وبالمسلمين المعتدلين اذا فازوا.


-------------------


١/٢ كلمه



16/05/2012 08:58:02 م




بقلم : احمد رجب






ردا علي اسئلة: الإسلامي غير المسلم، الإسلامي أرقي، فالمسلم يصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعتمر، بينما الإسلامي يراقب المسلم في كل تصرفاته، يكفره وقتما يشاء، ويجرجره إلي المحاكم عندما يريد بتهمة ازدراء



-------------------

الصميم

المحكمة الدستورية‮..‬ والمسخرة التشريعية‮!!‬

16/05/2012 08:47:30 م




بقلم : جلال عارف - [email protected]




كنت أول من استخدم تعبير‮ »‬ترزية القانون‮« ‬قبل سنوات عديدة في وصف ما يقوم به البعض من اعداد القوانين حسب الطلب ووفق رغبة النظام الذي سقط‮!!.. ‬الآن يبدو تعبير‮ »‬ترزية القانون‮« ‬عاجزا عن وصف بعض مظاهر‮ »‬المسخرة التشريعية‮« ‬التي يقوم بها البعض في برلمان يفترض ان يكون برلمان الثورة،‮ ‬فإذا بالبعض يتعامل معه بمنطق‮ »‬برلماني وأنا حر فيه‮.. ‬برلماني أفرده وأتنيه‮«!!‬
آخر تجليات هذه‮ »‬المسخرة التشريعية‮« ‬هي ما قامت به لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب بالموافقة علي تعديلات خطيرة في قانون المحكمة الدستورية العليا لكي تتم اعادة تشكيلها من عناصر قضائية تحددها التعديلات الجديدة وأيضا لكي تتحول أحكامها إلي مجرد رأي استشاري‮ ‬غير ملزم،‮ ‬كما تعطي التعديلات للبرلمان حق تحصين القوانين التي يصدرها من رقابة المحكمة إذا وافقت عليها أغلبية معينة،‮ ‬ثم بعد هذا كله نأتي إلي بيت القصيد كما يقولون،‮ ‬أو الهدف الأساسي من التعديلات المشبوهة،‮ ‬حيث تنص التعديلات علي انه إذا قضت المحكمة الدستورية بحل مجلسي الشعب والشوري فان الحكم لا ينفذ إلا بعد انتهاء مدة المجلسين‮!!‬
هذه المسخرة التشريعية لم يكن يجرؤ عليها برلمان مبارك وأحمد عز،‮ ‬ولكن برلمان الثورة‮ »!!« ‬يقول انه سيقدم عليها‮!! ‬المحكمة الدستورية هي واحدة من أكثر المحاكم الدستورية احتراما في العالم كله،‮ ‬ودورها في حماية الحريات والانتصار للحق والقانون لا ينكره إلا صاحب‮ ‬غرض‮. ‬وقد سبق لها ان حكمت ببطلان الانتخابات البرلمانية مرتين،‮ ‬وفي المرتين خضعت السلطة التنفيذية للحكم وتم حل البرلمان،‮ ‬وتأكدت مكانة المحكمة كمؤسسة دستورية لها كل الاحترام والتقدير‮.‬
الآن‮.. ‬يريد البرلمان المذعور من حكم ببطلان الانتخابات ان‮ ‬يحصن نفسه حتي لو كان الثمن هو تحطيم المحكمة الدستورية بكل تاريخها،‮ ‬والاعتداء علي قضاء مصر العظيم والمساس باستقلاله،‮ ‬بعد ان فشلوا قبل ذلك في تمرير مشروع مشبوه اخر لتوحيد القضاء‮!!‬
والخطير ان الأمر لا يتوقف عند حدود القضاء والمحكمة الدستورية،‮ ‬فالمسخرة التشريعية تمتد لتضرب كل مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر الشريف الذي يبحث البرلمان بأغلبية من الأحزاب الإسلامية مشروع قانون لضرب مرجعيته والانتقاص من صلاحياته‮!!‬
مصر‮ -‬ايها السادة‮- ‬أكبر من ان تصدر فيها القوانين لتصفية الحسابات أو لتخدم مصالح احزاب وجماعات بدلا من خدمة المصلحة الوطنية‮. ‬فأوقفوا هذه‮ »‬المسخرة التشريعية‮« ‬و‮..‬فضوها سيرة‮!!‬

-------------------

بـ .. حرية!

رد فعل الإخوان الغامض

16/05/2012 09:42:21 م




بقلم : محمد عبدالحافظ - [email protected]




هل يمكن لأحد علي وجه الأرض أن يعرف رد فعل الإخوان إذا سقط مرشحهم.. محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، ونجح مرشح آخر؟
الجواب: طبعا لا.
استخدام العنف وارد بنسبة كبيرة، والتشكيك في اللجنة القضائية بدأ حتي قبل أن تبدأ الانتخابات، وما حدث من هجوم عنيف في البرلمان علي اللجنة خير شاهد.. وتغيير شعار الجماعة وارد بنسبة ٠٠١٪، فبعد ان حصلوا علي أغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشوري قالوا »الشرعية للبرلمان«، وعندما وجدوا ان هناك مصلحة للإخوان في النزول للشارع قالوا الشرعية للميدان ثم عدلوها »الشرعية للميدان والبرلمان«.
والقضية بالنسبة لهم ليس أن يكون رئيس مصر ذا مرجعية اسلامية، ولكن زن يكون إخوانيا لا سلفيا ولا أي حاجة تاني.
وأؤكد.. الإخوان تحديدا لأنهم أكبر هيكل سياسي تنظيمي في مصر في الوقت الحالي، ولأنهم أكثر الناس أصحاب مصلحة حتي يستحوذوا علي البرلمان والرئاسة بعد ان فشلوا في الاستحواذ علي الحكومة.
الموقف الغامض الآن، هو من يحمي الرئيس الذي سيفوز بأغلبية أصوات المصريين، ومن يحمي شرعية الانتخابات ولا أقول شرعية الرئيس؟
فلو تدخل الجيش سيتهمونه بأنه كان يريد الرئيس المنتخب وأنه زور الانتخابات.. واذا لم يتدخل فإن الإخوان سينقضون عليه، أو سيواجههم الشعب، وفي كل الأحوال ستحدث فوضي.
ربنا يستر.



---------------------

دعوة حب

الإسلام‮.. ‬ضد الإسلام‮!‬

16/05/2012 08:30:30 م




بقلم : محمـد ‮ ‬فهمـى




عندما نشر الكاتب الأمريكي مارتين سكرام سنة ‮٥٠٠٢ ‬كتاب‮ »‬الإسلام ضد الإسلام‮«.. ‬لم نكن نتصور أن يأتي اليوم الذي يحتل فيه تيار الإسلام السياسي الأغلبية في مجلس الشعب‮.. ‬وأن يتقدم فريق من النواب بمشروع قانون يقضي بشطب عبارة‮ »‬الأزهر هو المرجع النهائي في القضايا الدينية‮« ‬وأن يهدد رئيس المجلس بعزل فضيلة الإمام الأكبر‮.. ‬لإخضاع الأزهر الشريف لنفوذ طائفة واحدة من طوائف المسلمين‮.. ‬وشن حرب‮ »‬الإسلام ضد الإسلام‮«!‬
يقول مارتين سكرام‮: ‬إن القرن الذي نعيشه هو القرن الذي سيشهد اندلاع نزاعات داخلية في الدول الإسلامية‮.. ‬واشتباكات ايديولوجية بين الطوائف والمذاهب المختلفة‮.. ‬وبين الجماعات الإسلامية والحكومات‮.. ‬وبين المعتدلين والمتشددين‮!‬
ويبني الكاتب الأمريكي توقعاته بأن تتحول مجموعات الإسلام السياسي من استهداف مصالح الغرب إلي استهداف مصالح الدول الإسلامية في محاولة للسيطرة علي السلطة وإيقاف كل أوجه التعاون مع الدول الغربية‮.. ‬التي توصف في بعض الأدبيات بمعسكر الكفار‮.. ‬ويري سكرام ان الحرب ضد الغرب لن تحقق أهدافها في نظر المتشددين إلا بوصول تيارات الإسلام السياسي لسدة الحكم‮.. ‬ويقول ان قيادات تنظيم القاعدة في أفغانستان علي سبيل المثال يرجعون سبب فشلهم في الحرب ضد الأمريكان لسبب واحد هو ان تنظيم القاعدة كان يقوم بتلك الحرب وحده‮.. ‬وبإمكانياته‮.. ‬ووفق قدراته الذاتية في الوقت الذي كانت تقيم فيه الدول الإسلامية والحكومات الإسلامية علاقات ودية قائمة علي تبادل المصالح‮.. ‬مع الدول الغربية‮.. ‬وتتلقي المساعدات من دول الكفار‮.. ‬وأنه قد آن الأوان لتصحيح هذه الأوضاع بتولي جماعات الإسلام السياسي السلطة‮.. ‬في البلدان الإسلامية‮.. ‬وإقامة تحالف يضم جميع الدول التي تدين دساتيرها بالإسلام باعتباره المرجعية الوحيد‮.. ‬للوقوف صفا واحدا‮.. ‬ضد الغرب‮.. ‬الذي لا يدين بالإسلام‮!‬
ويقول سكرام‮: ‬إن قادة تنظيم القاعدة‮.. ‬أكدوا بعد الضربات المتتالية التي وجهت لهم‮.. ‬انهم كانوا يتلقون الدعم من جماعات إسلامية في الدول الإسلامية‮.. ‬سراً‮.. ‬ومن وراء ظهر الحكومات التي كانت تتتبع خطوات المتطوعين من أبنائها الذين يعملون في تنظيم القاعدة‮.. ‬وانه قد آن الأوان لتوحيد الصف الإسلامي وراء علم واحد‮.. ‬يعبر عن وحدة الصف‮.. ‬وتصحيح الأوضاع بعد التجارب السابقة‮.‬
من هذه الفكرة‮.. ‬فكرة توحيد العالم الإسلامي‮.. ‬والاستعداد للحرب ضد الغرب‮.. ‬توقع سكرام نشوب الحروب والصراعات علي النحو التالي‮:‬
‮١- ‬اندلاع نزاعات داخلية في الدول الإسلامية‮!‬
‮٢- ‬اشتباكات ايديولوجية بين الطوائف والمذاهب المختلفة‮!‬
‮٣- ‬اشتباكات بين الجماعات الإسلامية والحكومات‮!‬
‮٤- ‬اشتباكات بين الحكومات وبين المعتدلين والمتشددين‮!‬
‮٥- ‬اندلاع صراعات داخلية مسلحة تمتد لصراعات مسلحة ضد دول إسلامية تربطها أواصر الجوار الجغرافي‮.‬
هكذا كان تلخيص مارتين سكرام للمشهد الذي تنبأ به سنة ‮٥٠٠٢ ‬في كتابه‮ »‬الإسلام ضد الإسلام‮«‬،‮ ‬والذي كان أيامها في علم الغيب بيد ان أهم ما جاء في هذا التحليل المطول هو حديث المؤلف عن‮ »‬الثأر‮«.. ‬أي ثأر التيارات الإسلامية من حكوماتها للسنوات الطويلة من التجاهل والإقصاء الذي تعرضت له والرغبة العارمة في الانتقام والثأر‮.. ‬من المجتمعات التي مارست هذا الإقصاء‮.‬
هذه المقدمة‮.. ‬التي طالت‮.. ‬كانت ضرورية لتتبع ما يجري في مصر‮.. ‬بعد أن تحولت الحالة الثورية المجيدة التي اندلعت في ‮٥٢ ‬يناير عن مسارها الوطني‮.. ‬واتجاهها نحو منعطفات تهدف لضرب أهم رموز الإسلام في مصر‮.. ‬وهو الأزهر الشريف لفتح الطريق أمام ثغرات التطرف وضرب القومية العربية لحساب ما يسمي بالقومية الإسلامية‮.. ‬فماذا حدث؟‮!‬
بعد أقل من اسبوع واحد علي تصريح الدكتور سعد الكتاتني حول تطبيق قانون العزل السياسي علي فضيلة الإمام الأكبر‮.. ‬شاءت الأقدار ان يتقدم عدد من نواب المجلس الموقر بمشروع قانون يقضي بشطب عبارة‮ »‬الأزهر هو المرجع النهائي في القضايا الدينية‮« ‬وأن يكون منصبا شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية بالانتخاب من قبل هيئة تضم كبار العلماء‮.. ‬يرأسها عند إنشائها رئيس ينتخب من بين أعضائها بالاقتراع السري‮.. ‬ثم يتولي الإمام الأكبر‮ »‬شيخ الأزهر‮« ‬المنتخب رئاستها‮.. ‬إضافة إلي تبعية دار الإفتاء إلي الأزهر الشريف‮.. ‬ونص مشروع القانون كذلك علي أن يكون مفتي الجمهورية بالانتخاب عند خلو منصبه بحيث يصدر شيخ الأزهر قرارا بذلك‮.‬
ما معني هذا الكلام؟
معناه ان حرب تيار الإسلام السياسي ضد مقام الأزهر الشريف لاتزال مشتعلة وتسير وفق منهج مدروس ومخطط ومدبر‮.. ‬للإطاحة بالدور التاريخي الذي ظل يمارسه قرابة الألف عام والقضاء علي دوره التنويري لشتي بقاع الأرض حيث يفد إليه الشباب من كل أرجاء العالم الإسلامي ليجلسوا علي أرض الأزهر وليستمعوا لشيوخه‮.. ‬وليتعرفوا علي صحيح الإسلام واعتداله ووسطيته ومواكبته لكل العصور والأزمنة‮.. ‬
بعيدا عن شطط المذاهب والمصالح الدنيوية الرخيصة‮.. ‬والتنظيمات السرية التي تدار علي نهج العصابات المتمرسة في الإجرام‮.. ‬وأدركت العقول المدبرة للخلايا السرية التي تحكمها قاعدة السمع والطاعة‮..

‬انه لا يمكن ان تفتح لأبواب السلطة‮.. ‬إلا بالقضاء علي الأزهر الشريف‮.. ‬وتحويله لمؤسسة ثقافية‮.. ‬لا شأن لها بما يجري علي ساحة الإسلام في كافة بقاع الأرض‮.. ‬ومن هنا بدأت الحرب ضد الأزهر باعتباره القلعة الأولي للدفاع عن الإسلام‮.. ‬والخطير في الموضوع انه واكبت الحرب ضد الأزهر الشريف ومحاولة تقزيم دوره‮.. ‬تدفق الأسلحة والصواريخ والمدافع إلي الأراضي المصرية عبر قنوات سرية‮.. ‬تدار بالعقلية نفسها‮.. ‬عقلية الخلايا السرية‮..

‬التي شهدنا تفاصيلها في أحداث سنة ‮٥٦٩١.. ‬والتي كشف جمال عبدالناصر النقاب عنها‮.. ‬وعن الأسلحة التي كانت تتدفق عليها من الخارج‮.. ‬ومن أيام تصدرت صحفنا أنباء عن ضبط أجهزة الأمن المصرية لأربعين صاروخا عابرا للمدن‮ (!!) ‬
وجهاز إطلاق صواريخ و‮٣١ ‬ألف طلقة نارية و‮٧١ ‬قذيفة‮ (‬آر.بي.جي‮) ‬ومدفع و‮٠٢٠٣ ‬طلقة‮ »‬جرينوف‮« ‬داخل ‮٣ ‬سيارات أثناء محاولة عدة أشخاص العبور بها‮.. ‬بأحد الأكمنة بطريق‮ »‬الاسكندرية ـ مطروح‮«.. ‬يضاف إلي ذلك‮.. ‬ما أعلنته وزارة الداخلية عن ضبط ‮٦٨١ ‬قطعة سلاح ناري و‮٨٤٥ ‬قطعة سلاح أبيض و‮٣ ‬ورش لتصنيع السلاح بما يعني انه في الوقت الذي تندلع فيه الحرب ضد الأزهر الشريف باعتباره خط الدفاع عن الإسلام المعتدل الوسطي‮.. ‬النهري الذي قام علي ضفاف نهر النيل‮.. ‬نجد ان الأسلحة بدأت تتدفق علي تيارات الإسلام السياسي تمهيدا لخوض المعارك ضد التيارات الإسلامية المعتدلة التي لا تدين لقادة المقطم بالسمع والطاعة‮.. ‬
أي ان تسمع وتطيع دون أن تفكر‮.. ‬والهدف من حرب الإسلام ضد الإسلام هو إضعاف القوي المجتمعية في العالم الإسلامي بصفة عامة‮.. ‬وفي مصر بصفة خاصة وفقا لما أعلنه الشيخ يوسف القرضاوي من انتقادات حادة للتيارات السلفية لصالح تيار الإسلام السياسي في المقطم،‮ ‬وقوله بأنه لا مكان للتيارات الليبرالية في مصر‮(!)‬
اختصار الكلام‮.. ‬اننا علي عتبات مرحلة حاسمة في تاريخ الإسلام‮.. ‬بدأت بالتطاول علي الأزهر الشريف‮.. ‬الذي لم يخضع في تاريخه الطويل لطائفة أو جماعة أو فئة‮.. ‬وظل علي مر تاريخه‮.. ‬ملكا لكل المصريين‮.. ‬وسوف تنتهي بقصف تمثال نهضة مصر الذي يعبر علي المشروع الحقيقي للنهضة‮.. ‬لتعود مصر من جديد لعصور ما قبل التاريخ‮.‬

الاخبار
17/5/2012

Post: #56
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-20-2012, 05:00 AM
Parent: #55




زوجات المرشحين 'الجندي المجهول' بالانتخابات.. وابو الفتوح اول اسلامي يسمح بظهور قرينته اعلاميا
مصر: 'الكتلة الصامتة' قد تحسم الصراع المحتدم على منصب 'رئيس الثورة'

2012-05-18




لندن ـ 'القدس العربي'


من خالد الشامي: على الرغم من التباين الواسع في نتائج استطلاعات الرأي بشأن السباق الرئاسي في مصر، فإنها اجمعت على ان نحو اربعين بالمئة من الناخبين لم يحسموا اختيارهم بعد، ما يؤكد ان اصوات هذه 'الكتلة الصامتة' التي تبلغ نحو عشرين مليونا قد تقرر في النهاية اسم 'رئيس الثورة'.
ويحاول المرشحون بكل الوسائل الوصول الى هذه الكتلة خلال الايام القليلة الباقية على الانتخابات، بالتركيز على المجتمعات المهمشة والمناطق العشوائية التي يزيد عددها على الف وثلاثمائة منتشرة قرب المدن الكبرى في مصر، وتضم نحو سبعة عشر مليون نسمة.
وقام المرشح احمد شفيق بزيارة قبائل نجع حمادي ، كما زار الدكتور ابو الفتوح محافظة مطروح الحدودية وهي مناطق نادرا ما اهتم بها النظام السابق.
اما جماعة 'الاخوان' فتراهن على قدرتها التنظيمية والتمويلية لكسب الاصوات في العشوائيات، حيث تقدم خدمات صحية واجتماعية ما مكنها من امتلاك قاعدة بيانات واسعة بأسماء الناخبين. وقام مرشحون للجماعة في الانتخابات التشريعية الاخيرة بتوزيع مساعدات غذائية ومادية واسعة، ما اعتبره خصومها نوعا من الرشاوى الانتخابية.
وفي خضم السباق الرئاسي، بدت زوجات المرشحين مثل الجندي المجهول، حيث حرص المرشحون جميعا على التعهد للناخبين بأنه لن تكون هناك 'سيدة اولى' تتمتع بنفوذ سياسي كما كان الحال في عهدي الرئيسين السابقين انور السادات وحسني مبارك.
واصبح الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح اول مرشح اسلامي يسمح لزوجته الدكتورة علياء خليل بالظهور في برنامج حواري الى جانب ثلاثة من اولاده وحفيدته. وقالت الدكتورة علياء انها عانت كثيرا مع العائلة نتيجة اعتقال زوجها عدة مرات في عهد مبارك، وانها كانت تتوقع لزوجها ان يصل الى مكانة مرموقة منذ ان تزوجته بعد ان قامت بعمل استخارة.
واشارت الى انها كانت تسمح لاولادها (ثلاثة ابناء وثلاث بنات) بالذهاب الى السينما لمشاهدة الافلام التي تختارها لهم، وكذلك بالخروج مع اصدقائهم الى اماكن عامة مع الحفاظ على التقاليد. واشارت الى انها ما زالت على علاقة جيدة مع جماعة 'الاخوان' حتى بعد قيامها بفصل ابو الفتوح.
اما المرشح الاسلامي الدكتور محمد سليم العوا فغضب بشدة من احدى المذيعات لمجرد انها ذكرت اسم زوجته السيدة اماني العشماوي ضمن سؤال حول دورها المحتمل في حال فوزه بالرئاسة.
اما مرشح 'الاخوان' فتحدث باقتضاب عن زوجته دون ان يذكر اسمها، واكتفى بالقول انها ابنة خالته، مؤكدا انه 'تزوج من اراد'، دون التطرق الى اي تفاصيل في تكريس لتقاليد الجماعة التي تعتبر الزوجات 'خطا احمر'، ولا تسمح للنساء بالعضوية الكاملة، رغم زوال 'الخطر الامني' الذي كانوا يبررون به 'ذكورية الجماعة' قبل سقوط النظام.
وحسب صحيفة 'البديل' فقد رفض العوا ومرسي تسجيل زوجتيهما مقابلة صوتية مع 'راديو مصر'، وان كانت تقارير صحافية نقلت عنهما تصريحات اكدا فيها رفضهما للقب 'السيدة الاولى'.
وكانت زوجة المستشار هشام البسطويسي اول من ظهر من قرينات المرشحين للرئاسة في الاعلام، وقالت انه رجل ديمقراطي في البيت، ولم يتدخل في خيارات ولديه التعليمية او المهنية، وانها فخورة بشرفه ونزاهته التي كادت ان تكلفه حياته عندما تعرض لأزمة قلبية حادة في العام 2006 بعد ان عرف بقرار احالته للمحاكمة عقابا على قيامه بفضح التزوير في الانتخابات التشريعية عام 2005.
اما السيدة ليلى بدوي قرينة المرشح عمرو موسى فتبدو مؤهلة الى القيام بدور اجتماعي وثقافي، حيث انها تولت ادارة هيئة تعاونية لاسكان الدبلوماسيين، وهي ابنة شقيق الفقيه الدستوري ثروت بدوي.
وتعتبر سهام نجم التي تعمل كمحاسبة ان زوجها حمدين صباحي قادر على الفوز بالانتخابات، واكدت انها مهتمة بالعمل الاجتماعي والمدني


--------------------


وفاة وردة الجزائرية ... فنانة اغضبت رؤساء مصر لكنها تغلغلت بوجدان شعبها
بوتفليقة ارسل طائرة خاصة لجلب جثمانها ... وجنازتها تشيع بمقبرة العالية بالجزائر

2012-05-18




الجزائر ـ القاهرة ـ


وكالات ـ 'القدس العربي' من كمال زايت: وصل جثمان الفنانة وردة الجزائرية أمس الجمعة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، وذلك بعد أن كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أرسل طائرة خاصة إلى القاهرة لجلب جثمانها، وينتظر أن ينقل الجثمان إلى بيت عائلتها بالعاصمة، على أن يتم تشييع جنازتها اليوم السبت بمقبرة العالية بضواحي العاصمة.
وينتظر أن يسجى جثمان الفنانة وردة صباح اليوم بقصر الثقافة الواقع بأعالي العاصمة، وذلك لتمكين الجزائريين والضيوف الأجانب من إلقاء النظرة الأخيرة على الفنانة الراحلة، قبل تشييع جنازتها، التي يرتقب أن تشهد حضور عدد كبير من المسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم الرئيس بوتفليقة الذي يكن احتراما كبيرا لوردة وذلك منذ عقود طويلة، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين الذين سيحضرون الجنازة.
وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ان 'وردة تعتبر من اروع الاصوات في الجزائر والعالم العربي'.
واضافت في برقية تعزية اوردتها وكالة الانباء الجزائرية 'ان وردة الجزائرية رحلت عنا تاركة وراءها صمتا مطبقا وحزنا عميقا'.
وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية وجهها الى ذوي الفقيدة 'لقد نذرت الفقيدة حياتها لفنها ونذرت فنها لوطنها أينما حلت وارتحلت مناضلة من باريس في صباها إلى المشرق العربي فرفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره وكانت في ذلك قامة قل أن تسامى وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى'.
واضاف الرئيس الجزائري في البرقية بحسب ما اوردتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية 'لئن أسلمت وردة روحها لبارئها وهي في مصر بعيدة عن وطنها فإنها لم تكن غريبة فيها إذ أمضت جل حياتها في القاهرة التي ارتفع فيها صوتها وذاع منها صيتها وتوثقت لها صلات رحم وتوسعت علاقاتها بأهل الفن والإبداع وأساطينه ولكن الله أكرمها أن جعل مثواها في وطنها الذي حملته في قلبها وروحها وصوتها وجابت به الدنيا'.
وقالت الاذاعة الجزائرية العامة ان جثمان وردة سيسجى اعتبارا من الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش السبت في قصر الثقافة في القبة في العاصمة الجزائرية للسماح للمواطنين بالقاء نظرة الوداع عليها.
والفنانة وردة الجزائرية صاحبة الصوت المميز التي توفيت الخميس في القاهرة اغضبت ثلاثة رؤساء مصريين الا انها عرفت كيف تتغلغل في وجدان شعب هذا البلد.
يؤكد الملحن والموسيقار حلمي بكر لوكالة 'فرانس برس' ان وردة 'تعرضت خلال اقامتها ورحلتها الفنية في مصر الى الظلم ثلاث مرات بقرار من ثلاثة رؤساء مصريين'.
واوضح ان 'اولها كان قيام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بابعادها عن مصر عندما تسربت اليه انباء عن علاقة تربطها بالمشير عبد الحكيم، رغم انها لم ترتبط بعلاقة به'.
واضاف 'ثاني المظالم التي وقعت على وردة كانت في عهد الرئيس السادات عندما قامت وردة بالغناء في ليبيا لـ(معمر) القذافي في فترة التوتر التي شهدتها العلاقة بين مصر وليبيا. واعتبرها السادات تصرفا غير لائق فمنعها من الغناء قائلا (قرصة ودن لبنتنا حتى ما تكررش ده تاني) الا انه بعد فترة طلب من وزير الثقافة حينها عبد المنعم الصاوي السماح لوردة بالعودة للغناء'.
وتابع 'اما الظلم الاخير الذي وقع عليها فكان في عهد الرئيس محمد حسني مبارك عندما قالت للجنود (الريس بقولكم تصفقوا) واعتبر هذا القول خروجا عن البرتوكول فتم منعها من الغناء بشكل غير معلن'.
واثنى حلمي بكر على صوت الفنانة قائلا انه 'صوت معدني مثقف وقوي وتستطيع اخراج الصوت من ممرات محددة، وهي تشابه في صوتها رغم تميزه، اصوات كبار المطربات مثل اسمهان وليلى مراد'.
واشار بكر الى انه 'التقى وردة الجزائرية اثر مشاركتها في اوبريت (الوطن الاكبر) وقمت بتلحين حوالى 13 اغنية لها'.
واكد ان 'اجمل ما في وردة انها لم تكن تقبل الحصول على اجر عن اغانيها الوطنية التي قدمتها وقامت بزيارة الجبهة على قناة السويس مع بليغ حمدي ومعي وقد اسعدها غناء الجنود اغنيتها الوطنية و(انا على الربابة اغني)'.
وكانت وردة بدأت الغناء في نادي والدها الليلي في فرنسا وتدربت على يد الفنان التونسي الراحل الصادق ثريا على اغاني ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
وحضرت الى القاهرة بناء على دعوة المخرج والمنتج حلمي رفلة لتقوم بدور المظ في فيلم 'المظ وعبده الحمولي'.
وقد اختارها في الخمسينات لخصوصية صوتها لتقديم دور المغنية المظ التي كانت ابرز مغنية عرفتها القصور الملكية المصرية في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
وقدمت في هذا الفيلم عدة اغان ابرزها 'يا نخلتين في العلالي يا بلح' و'وروحي وروحك حبايب من قبل ده العالم والله'.
واكد الاعلامي وجدي الحكيم لوكالة 'فرانس برس' ان وردة كانت تقول انها 'سعيدة بانها غنت ونجحت في عصر ام كلثوم لان نجاحها يؤكد على انها مغنية جيدة في عصر ام كلثوم'.
واوضح ان 'الفنانة الراحلة كانت تستعد لغناء اغنية مطورة عن اغنيتها الوطنية (وانا على الربابة بغني) بعنوان (احنا كلنا ولادك يا مصر) احتفالا بثورة 25 يناير والتي كان من المفروض ان تشدو بها بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد ايام'.
وردة المولودة من اب جزائري وام لبنانية، ولدت العام 1939 بحسب بعض المصادر اي انها توفيت عن 73 عاما في حين تشير مصادر اخرى الى ان عمرها ناهز الثمانين.
حافظت وردة على علاقتها بمصر، البلد الذي شهد شهرتها ومشوارها الفني الحقيقي بدءا بمشاركتها في فيلم 'المظ وعبده الحمولي' مرورا بمشاركتها كبار الاصوات العربية المعروفة في حينه غناء اوبريت 'وطني الاكبر' لمحمد عبد الوهاب الى جانب عبد الحليم حافظ وصباح ونجاة الصغيرة وشادية وغيرهم.
وهذه المشاركة بحسب النقاد الفنيين في صحيفتي 'الشروق' و'الوفد' دليل على 'التميز الحقيقي لصوت الفنانة الراحلة فهي من اخر اربعة عمالقة في الغناء العربي الى جانب فيروز والفنانة المعتزلة نجاة الصغيرة والفنانة المريضة صباح'.
واعتبر وجدي الحكيم الذي كان احد اقرب اصدقاء الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ان وردة 'تربت على الفن الراقي (...) وتعاملت مع اهم الشعراء والملحنين في حينه بدءا بمحمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ورياض السنباطي وكمال الطويل وفريد الاطرش وسيد مكاوي وصلاح الشرنوبي وغيرهم'.
وتابع 'اختارت اغانيها من شعر اهم شعراء الغناء المصريين في ذلك الوقت مأمون الشناوي وحسين السيد ومحمد حمزة وعبد الوهاب محمد وعبد الرحمن الابنودي وغيرهم'.
وكانت وردة عادت الى مصر بعد رحيل عبد الناصر وطلاقها من زوجها في الجزائر العام 1972، لتضيف لرصيدها الفني العديد من الاعمال التي اصبحت من الاغنيات التي يتبارى المطربون والمطربات على ادائها ومن بينها 'حكايتي مع الزمان' و'بتونس بيك' وغيرهما.
وشاركت في بطولة افلام عدة من بينها فيلم مع رشدي اباظة بعنوان 'اميرة العرب' وفيلم ثان مع حسن يوسف 'حكايتي مع الزمان' وفيلم 'ليه يا دنيا' مع محمود ياسين وصلاح السعدني وفيلم 'اه ليه يا زمان' وفيلم 'صوت الحب' وغيرها من الافلام التي التقت فيها مع نجوم السينما المصرية في حينه.
وبلغت الذروة بعد لقائها الموسيقار بليغ حمدي وزواجهما اذ ادت مجموعة مهمة من الاغاني من بينها اغنية شاركها بليغ في ادائها هي 'روح عد حبات المطر'.
ويحفل رصيد وردة الجزائرية بعدد كبير من الاغاني الذائعة الصيت في العالم العربي.
وعادت الى السينما العام 1994 بفيلم 'ليه يا دنيا' وقدمت اول مسلسل لها على التلفزيون العام 1977 بعنوان 'اوراق الورد'.
وقد ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي في باريس عام 1940 من أب جزائري وأم لبنانية وبدأت الغناء في عام 1951 وعمرها لم يكن قد تجاوز 11 عاما، وخلال بداياتها قدمت أغاني للثورة الجزائرية، لتجد نفسها مجبرة على مغادرة باريس نحو بيروت، وبعد استقلال الجزائر عادت وردة إلى بلدها الأصلي، حيث تزوجت، لكن زوجها منعها من مواصلة الغناء، وفي عام 1972 وبأمر من الرئيس الراحل هواري بومدين غنت وردة بمناسبة مرور عشر سنوات على استقلال البلاد، وبعد تلك الحادثة بفترة طلب زوجها الطلاق، وقررت هي العودة إلى الغناء وشدت الرحال إلى مصر، حيث التقت المؤلف بليغ حمدي الذي تزوجت به، وعملت خلال تلك الفترة مع العمالقة من أمثال محمد عبد الوهاب وسيد مكاوي.
وردة خلفت وراءها أكثر من 300 أغنية عرفت الكثير منها شهرة منقطعة النظير مثل 'حرمت أحبك' و'بتونس بيك' إضافة إلى الأغاني الوطنية مثل 'عيد الكرامة' و'بلادي أحبك'، وباعت وردة خلال مسيرتها الفنية أكثر من 20 مليون ألبوم.
وكان آخر ظهور لوردة قبل بضعة أسابيع، إذ قامت بمناسبة خمسينية الثورة بتصوير ومضة إعلانية لفائدة إحدى شركات الهاتف المحمول، وأدت فيها أغنية عنوانها 'مازال واقفين'، والتي صورت في منطقة سيدي غيلاس بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائرية.




عمرو موسى متهم بأنه صديق مبارك السري وكان يختار له ملابسه.. ولقب المرشح القطري يلاحق أبو الفتوح
حسام عبد البصير
2012-05-18




القاهرة - 'القدس العربي' :


ايام ويدخل المصريون التاريخ من أوسع ابوابه حينما يختارون رئيساً لم يأت بقوة المباحث ولاعبر كهنة وترزية القوانين الذي يقبع كبيرهم الآن في سجن المزرعة.. ايام وتكمل مصر بنيانها المؤسسي لتكنس ركام ما تبقى من ظلال حقبة من أسوأ حقبها عبر التاريخ حينما هبط مبارك على صدر مصر وشعبها وتركها وهي أضعف ما تكون.. وقد عكست الصحف الصادرة أمس الجمعة حالة الاستنفار التي تخيم على القوى الوطنية والشعبية كافة، جماهير ونخباً من كافة الأطياف تتابع من قلب الحدث معركة ولادة الرئيس الجديد، مصر الشعبية تضع يدها على قلبها خشية أن يكون الرئيس المقبل من رحم الفلول، أما جماعة الاخوان المسلمين فحشدت جميع انصارها من اجل دعم مرشحها محمد مرسي الذي يواجه منافسة شرسة من عبد المنعم أبو الفتوح الاخواني المستقيل من الجماعة والذي يبلي بلاء حسناً في حشد مزيد من الأنصار له. وقد جاءت مانشيتات الصحف أمس لتبين آخر المستجدات في هذا الشأن :'الأهرام':تمويل حملات مرشحي الرئاسة تحت رقابة صارمة.. بجاتو.. نستند إلى الأدلة الدامغة لتجنب تشويه سمعة الأبرياء.. قيام دول خليجية بالتمويل غير منطقي.. دار الافتاء: الرشاوى الانتخابية حرام شرعاً.. 'الأخبار': المشير سنتصدى بحزم لأي محاولة لعرقلة الانتخابات.. تقدم موسى وصباحي في استراليا والخمسة الكبار في السعودية.. 'المصري اليوم': الجيش يبدأ تأمين الانتخابات ويحذر البلطجية.. براءات جديدة لـ15 ضابطا في قضية قتل المتظاهرين.. صحيفة 'الوفد': تعزيزات أمنية مكثفة على الطرق والشوارع.. الاستعانة بالجيش لمواجهة البلطجة والدفع بتشكيلات أحتياطية من امن المركزي في الانتخابات الرئاسية.. جريدة 'الوطن': مشاورات بين العسكري والبرلمان لإصدار إعلان دستوري مكمل . دعاوى العزل تنتظر حزب الشعب.. الجمهوري (الوطني الجديد) يتبرأ من انصار مبارك.. الجيش يستعد لمعركة الرئاسة بـ 100الف جندي.. مبارك وحاشيته شكلوا اخطر تنظيم لنهب الثروات.. الأنبا موسى يتراجع ويقدم أوراق ترشحه لخلافة البابا:

تركة ثقيلة في انتظار الرئيس القادم

ونبدأ الرحلة مع الرئيس المقبل وما ينتظره من مهام ثقيلة لاعادة مصر لعالم الأحياء بعد أن لقيت حتفها على مدار حكم مبارك.. يقول فاروق جويدة في 'الأهرام': امام الرئيس الجديد ملفات كثيرة تبدأ بجرائم الماضي وتنتهي مع شعب يحلم بمستقبل أفضل وحياة اكثر كرامة.. امام الرئيس القادم تحديات كثيرة لإعادة بناء وطن نهبته أيدي الفساد واستباحته نفوس مريضة وضمائر باعت كل شيء.
هناك خطأ شائع رددته سنوات ابواق النظام السابق ان مصر دولة فقيرة وان إمكانياتها لا تكفي وان مسؤولية إطعام وتعليم وإسكان وعلاج 85 مليون مواطن تحتاج إلى معجزات، كانوا يمنون علينا دائما بما يسمى الدعم وهو أكذوبة طويلة، ويتساءلون بحماقة، ماذا نفعل لكم وانتم تتكاثرون كل يوم.. ونسي هؤلاء ان هناك دولا مثل الهند والصين تطعم مئات الملايين من أبنائها، ولكن الفرق هنا كان واضحا وصريحا بين شعب تحكمه دولة وحكومة مسؤولة وشعب تحكمه عصابة. من يقول ان مصر دولة فقيرة إما مغالط أو جاهل أو متآمر لأن إمكانيات مصر لا تكفي شعبها فقط، ولكنها تستطيع ان توفر حياة كريمة لأكثر من شعب وأكثر من دولة.

البرامج السياسية للمرشحين الرئاسيين

ونبقى مع 'الأهرام' والحديث عن البرامج السياسية للمرشحين الرئاسيين حيث يعجب عبد المنعم سعيد ما انفرد به برنامج عمرو موسى: لفتت نظري في برنامج إعادة بناء مصر للسيد عمرو موسى سطور لم ترد في برنامج آخر: يقترح البرنامج معايير عضوية الاتحاد الأوروبي كأساس لإصلاح مناخ الأعمال والاستثمار في مصر تمهيدا لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية الكبرى. الفكرة هنا، وقبل المشروعات الكبرى، هي أن تكون آلية الدولة وقوانينها وتشريعاتها ولوائحها وبيئتها الاستثمارية جاهزة للنهضة العظمى. وببساطة فإن دولة في العالم لم تنهض، ولم تصبح متقدمة، لأنها أقامت سدا عاليا جديدا، وإنما لأنها أقامت نظاما للتنمية يكفل للأفراد والشركات والجماعات والسلطات المختلفة أن تطلق مبادراتها التنموية. ويرى عبد المنعم سعيد أن مختلف ما ورد في برامج المرشحين من أهداف وخطط هي في الأصل موجودة في برامج حكومات مبارك، مستشهداً بالعديد من المجلدات التي سبق نشرها.

تعدد المرجعيات الدينية
سببه غياب الأزهر عن دوره

ونبقى مع صحيفة 'الأهرام'، حيث يهاجم مكرم محمد أحمد الساعين لتخريب الأزهر لصالح أجندات سياسية وشخصية: إضعاف الأزهر يضمن لهؤلاء الاستمرار في استخدامهم السياسي للدين يوظفونه لمصلحة أهدافهم لا يأبهون بمصالح العباد ولا يحترمون العقل، ويشتطون في الغلو والتطرف، والحق أن دعاوى التطرف والفهم الضيق لأحكام الشريعة لم تنتشر إلا عندما ضعف دور الازهر لمصلحة مرجعيات أخرى عززت فقه البادية الذي احتضن الغلو والتشدد، واهتم بالمظهر دون الجوهر وأغلق باب الاجتهاد، وأساء فهم معنى الجهاد، وأحال ديار الإسلام الى ديار حرب يقتل بعضهم بعضا صراعا على الملة والطائفة، وكما انتشر التطرف والغلو في غيبة الأزهر، تعددت المرجعيات الدينية الكاذبة التي هي في الأصل مرجعيات حزبية وسياسية تخفت تحت عباءة الدين واستخدمت منابر المساجد للترويج لأفكارها وسط سوق المزايدات في معركة الانتخابات الرئاسية، تصدر ألوانا من الفتاوى المأجورة تحلل وتحرم التصويت لمصلحة مرشحين بعينهم، وتطلق زورا على بعض المرشحين صفات وأسماء الأنبياء حتى يتحتم أن يصوت لهم البسطاء، لأنهم إذا لم يفعلوا آثمون لا تجوز الشفاعة لهم يوم القيامة! وتتجاسر في استرخاص الدين الى حد اتهام الناخبين بالكفر إن أعطوا أصواتهم لأي من المرشحين الليبراليين.

من ينفق على حملات
مرشحي الرئاسة؟

المتابع للحملات الدعائية لمرشحي الرئاسة لا يحتاج لمزيد من الجهد ليكتشف حجم الأنفاق الضخم لعدد من المرشحين والذين تحيط بنفقاتهم علامات الاستفهام حول التبذير الشديد في عمليات الدعاية الخاصة بهم، وفي هذا السياق يتساءل خالد السرجاني في 'المصري اليوم': في كل الانتخابات الرئاسية التنافسية التي تجري في الدول الديمقراطية، يعرف الناخبون من يقف وراء كل مرشح من المتقدمين للحصول على صوته. وهناك فريقان وراء كل مرشح يلعب كل منهما دوراً كبيراً في الدولة إذا ما فاز مرشحه، الأول يضم رجال الأعمال الممولين للحملة الانتخابية لكل مرشح، وبالطبع يسعى الممولون إلى الحصول على مزايا من الرئيس بعد فوزه أو على الأقل الحفاظ على مكتسبات حققوها في المرحلة التي سبقت الانتخابات. وفي كل دول العالم هناك شفافية فيما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية، فهناك حد أقصى لا يمكن السماح بأن يتبرع الأفراد أو المؤسسات بأكثر منه لأي مرشح، ويعلن المرشحون للرأي العام عن قيمة التبرعات التي يتلقونها من الشركات والأفراد، خاصة رجال الأعمال.
ونحن حتى الآن نرى مبالغ باهظة تصرف في الحملات الانتخابية لبعض المرشحين، وندرك أنها ليست من مدخراتهم الشخصية، لكننا لا نعلم من تبرع بها ولماذا؟ فإذا كان المرشحون من الآن يحجبون عن ناخبيهم معلومات غاية في الأهمية حول مصادر تمويلهم، فماذا سيفعلون عندما يتولون المسؤولية؟ أليس ذلك مؤشراً عملياً على شكل إدارتهم للدولة بعد أن يتم انتخابهم؟ ونبقى مع نفس الموضوع مع الكاتب محفوظ عبد الرحمن في صحيفة 'اليوم السابع': من أين تأتي هذه الفلوس؟بالطبع هناك مصادر محلية ترى أن مصلحتها مساندة فلان أو علان، ومصادر كانت تنتظر الفرصة لترشح من يعبر عنها أو من يدافع عن مصالحها.. وكانوا يكنزون الذهب انتظارا لهذه اللحظة ولكن الكارثة أننا نحس بسيل الأموال، ولا نرى مصادرها.. هناك اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية، طبيعي الاتهامات المنتشرة لدول عربية خليجية أو غير خليجية، وهي هواية قديمة للأنظمة العربية نالت شبهاتها جورج بوش الأب وكلينتون وغيرهما، ونالت ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق في الانتخابات الأخيرة، عندما قيل إن القذافي موّل حملته الانتخابية.

مرشحو الرئاسة واستغلال الدين

لمن سوف تصوت الاغلبية الصامتة في النتخابات الرئاسية، وهل سيتم التأثير عليها عبر تصدير الخطاب الديني؟ هذا ما يخشاه حازم عبد العظيم في جريدة 'المصري اليوم': هناك السواد الأعظم من الشعب المصرى، الذي لا يعلم شيئاً قهرا وجهلا وقمعا من نظام مبارك، وهؤلاء فريسة الإسلام السياسي بالزيت والسكر بما لا يخالف شرع الله، وهؤلاء هم الكتلة الثقيلة والحرجة، التي شاهدناها في الاستفتاء الشرعي، الجامع بين نعم (الحلال والمجلس العسكري) من ناحية و'لا' (الحرام وضد المجلس العسكري!) من المهم أن يحدد كل شخص ما هي مسطرته؟! أنا أقيس المرشحين على 'مسطرة الكرامة' عن قناعة بأنها الأساس الذي يبنى عليه كل شيء وأي شيء! أتمنى رئيسا لا يَهْدَأُ له بال عندما يسمع عن مصري تهان كرامته ويتم سحله وقمعه وتعذيبه، رئيسا لا يُغْمَضُ له جفنٌ وهو يسمع ويرى فتاة تنتهك كرامتها وتتم تعريتها وسحلها وكشف عذريتها أمام رجال، رئيساً لا يقبل أن يهان أي مصري في أي دولة في العالم مقابل صفقات وعشاء عمل وهدايا.. رئيسا يرى أنه لا جدوى من برنامج اقتصادي وقضاء على بطالة وعلاقات خارجية ومشروع نهضة وكلام كبير دون استعادة كرامة المواطن المصري أولاً وقبل أي شيء.. إذا كنا نتحدث عن فقه الأولويات، فهذا هو فقه الأولويات الذي أفهمه وأعتقد أنه يتفق مع الشرع! منذ 11 فبراير وأنا أتابع باهتمام مواقف وتصريحات جميع مرشحي الرئاسة تجاه الأحداث الدموية والمهينة للمصريين! فهي بمثابة اختبار فعلي وعملي لهؤلاء المرشحين.

أعراض الفرعون تلازم المصريين

ونتحول لصحيفة 'اليوم السابع' حيث يرصد أكرم القصاص حيرة المصريين في اختيار الرئيس المقبل: الذين يقولون إنه لا يوجد من يصلح لتولي الرئاسة في مصر حاليا مازالوا يعانون أعراض مبارك، وحتى منهم من ثار عليه، لكنه يشك في كل المتقدمين للترشيح، لقد كان مبارك يردد دائما أنه لم يجد من ينفع ليخلفه ويتحمل المسؤوليات الضخمة التي تتعلق بمصالح 80 مليون مواطن.. وكان يقول إن الرئاسة ليست منصبا هينا حتى يترشح له كل من هب ودب.. نفس الكلام يردده قطاع واسع، يشكك في إمكانية تولى أي من المرشحين للرئاسة. ربما لا يكون كل الناس يصلحون أو يحبون أن يصبحوا رؤساء، لكن مصر كانت دائما تجد من يحكمها، ودول العالم تواصل وجودها بالانتخاب، يأتي الرئيس ويذهب دون أن يختل ميزان الكون، الرئيس في الدول الحديثة رقم مهم في معادلة متسعة، ومؤسسات، واختصاصات واضحة للرئيس وأخرى للحكومة وثالثة للبرلمان، والقضاء يفصل بين الجميع.

ليته كان الشاطر وليس مرسي

ونبقى مع صحيفة 'اليوم السابع' ورئيس تحرريها خالد صلاح الذي يشيد بخيرت الشاطر الذي يقر بأن خيرت الشاطر المرشح المستبعد عن سدة الرئاسة كان سيمثل إضافة حقيقية لمنصب الرئاسة على عكس المرشح البديل : لو عرفنا ما تحمله لنا مفاجآت سباق الرئاسة مع الدكتور محمد مرسى، لاخترنا المهندس خيرت الشاطر رمزا لهذا السباق، وعنوانا لهذا التنافس، فالفرق هائل بين الرجلين في الحقيقة، في كل شيء، وعلى جميع المستويات، المهندس خيرت كان على الأقل صاحب مشروع تحرك من أجله، وقاد فريق عمل هائلا لإعداده، ودفع أثماناً غالية خلال عصر مبارك جعلته أكثر خبرة في التعامل مع المتغيرات السياسية، وأوسع إدراكاً لأهمية الحوار، وأكثر حضوراً في وجدان أعضاء الاخوان وأنصارهم في مصر، وأعظم تأثيراً في جذب احترام خصوم الاخوان في الفكر أو في السياسة، والمهندس خيرت كان قادراً على مخاطبة النخبة، كل بحسب لغته وثقافته، ولا تمر من بين يديه جولة حوار بلا رسائل سياسية جديدة، تكشف عن استيعاب لطبيعة المرحلة الوطنية، وتبوح أيضاً بقدرات الرجل على فهم محاوريه بكل مساحات الاتفاق والاختلاف المستترة أو المعلنة.

لا نريد رئيس معقدا نفسياً ودموياً

ونبقى مع المقالات التي يشخص فيها أصحابها مواصفات ما ينبغي أن يكون عليه الرئيس المقبل حيث يشير محمود نافع رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' إلى: نريد رئيسا طبيعيا. سويا. متوازنا. متعادلا. غير سيكوباتي يتلذذ بتعذيب الرعية، وغير معقد تعذب في حياته وشرب كأس المرارة، فجاء إلى عرش الرئاسة وسدة الحكم لكي ينتقم، لأنه لا يملك بداخله أي طاقات ايجابية، وانما للأسف سوادا في سواد. فكل اناء ينضح بما فيه. ولأنه وعاء طافح بالمرارة فلا نطالبه أن يقطر عسلا. ولأنه مساحة صحراء شاسعة فلا نتوقع أن نرى بداخله وردا أو نشم منه عطرا. وانما البديهي أن نرى شوكا يدمي أيادينا ويجعل أيامنا وليالينا أسود من كوع النمس.. باختصار سوف يكون مثل نافخ الكير ،سوف يحرقنا ويحرق ثيابنا ويزيد على ذلك أنه سيحرق نسيج العلاقة بين مصر وجيرانها في المحيط الاقليمي، وبين مصر وحبال علاقاتها الممدودة مع محيطها الدولي، وبالتالي لن يشم شعبه منه دائما إلا رائحة خبيثة. وسيكون طوال أيام السنة والسنين سحابة سوداء بحجم سماء مصر تحجب الرؤية وتصحر الرئة وتبتلع الأكسجين. ويختنق الشعب لأن القدر عاقبه برئيس 'دماغه بها ######ة والدة تنبح فيها الجراء ليل نهار'.

السلفيون لن يعترضوا
إذا ما فاز مرشح من الفلول

أعلن نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور أنه إذا جاءت صناديق الانتخابات بأحمد شفيق أو عمرو موسى رئيسا للجمهورية، فسوف نتعامل مع الرئيس الفائز لأنه جاء باختيار الشعب وتجسيدا للإرادة الشعبية. وطالب بكار في اللقاء الذي عقده نادي الرواد بالعاشر من رمضان مساء أمس الأول برقابة دولية على الانتخابات لضمان تفادي التزوير والتدخل بأي شكل للتلاعب في نتائجها وتزييف إرادة الشعب وأوضح أن الحزب أعلن دعمه ومساندته للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لأنه الأقرب إلى الشعب وبرنامجه يتوافق وطموحاته، فضلا عن مرجعيته الإسلامية برغم ما يتعرض له من حملات مغرضة ومستمرة للتشويه.. لكن محمود البدري في صحيفة 'الشروق' يرى أن الدفع بمرشح من الفلول يمثل خطراً على أهداف الثورة: تم الدفع بقافلة الفلول في انتخابات الرئاسة المصرية بعد ثورة خاضها المصريون، في محاولة من قادة الثورة المضادة القفز على عرش مصر لدفن أحداث يناير كما يسمونها فتدافعت الملايين إلى الشوارع، معترضين على ذلك، مُعلنين أن جذوة الثورة ما زالت مشتعلة، وأن المصريين مازالوا مصممين على تحقيق أهدافهم، التي خرجوا لها وقدموا شهداء في سبيلها تم الدفع بكثير من أفراد تلك القافلة، غير أنهم أصبحوا ثلاثة بعد انتهاء التصفية الأولى لـ'أوكازيون' الرئاسة.

لماذ يدخل الاخوان في حرب ضد الجميع؟

ونبقى مع صحيفة 'الشروق'، حيث يرصد جمال الدين حسين الحرب التي تخوضها جماعة الاخوان المسلمين مع اطراف شتى: أصاب الاخوان أم أخطأوا حينما قرروا فتح أكثر من جبهة قتال في وقت واحد ضد كل هذه المؤسسات؟! الاخوان يقولون إنهم يريدون إصلاح هذه المؤسسات المتكلسة، وقادة هذه المؤسسات يقولون إن الهدف الرئيسي لكل هذه الحرب هو محاولة الاخوان الاستيلاء عليها في إطار خطة أكبر هي 'أخونة المجتمع' وليس فقط أسلمته.. ليس خافيا على أحد أن المجلس العسكري أصدر قانون الأزهر الجديد بتاريخ قديم بعد أيام قليلة من افتتاح مجلس الشعب في أواخر يناير الماضي، لأنه قيل إن الاخوان أرادوا إدخال بعض رجالهم لهذه المؤسسة وترشيح أحدهم إماما أكبر، وربما يمكن فهم سر المعركة الكلامية الشرسة بين الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور حسن الشافعي على صفحات 'الشروق' قبل أسابيع في هذا الإطار. قبل أيام أيضا استمعنا إلى اقتراحات سلفية تطالب بتعديلات جديدة لا تبقي الأزهر هو المرجعية فيما يخص الدين ومنذ أسابيع حاول نواب الاخوان إجراء تعديلات على قانون الجهاز المركزي للمحاسبات تجعل مجلس الشعب 'الاخواني' هو مرجعية الجهاز وليس رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي أدى إلى مظاهرات كثيرة من العاملين بالجهاز احتجاجا على هذا الاقتراح. ومنذ يومين نشهد معركة حامية ا########س بعد موافقة لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب على مشروع 'سلفي' لتعديل قانون المحكمة الدستورية العليا بما يسمح للبرلمان بوقف أي حكم يصدر عنها قد يترتب عليه حل مجلس الشعب، رغم أن المادة الثامنة من قانون المحكمة تلزم المشرع بأخذ رأي الجمعية العمومية للمحكمة قبل تعديل قانون عملها.

لماذا يفتري ابو الفتوح
على السادات؟

ونتحول نحو مزيد من المعارك الصحافية التي نشبت بين المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح من جهة وبين الكاتب إبراهيم سعدة وأطراف من عائلة الرئيس الراحل أنور السادات من جهة أخرى.. يقول سعدة في صحيفة 'الأخبار': منذ أيام معدودة ماضية فاجأنا المترشح لرئاسة الجمهورية المبشر بالتغيير للأصلح، والتجديد للأفضل، والأخذ بالوسطية الدينية التزاماً بحقائق الدين الإسلامي السمح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي هاجم رئيس وزعيم مصر الراحل الذي لا ينسى : أنور السادات بالصوت والصورة .. على الشاشة الصغيرة وتدنى إلى أقصى مدى في إظهار كراهيته، و أملاً في الانتقام ممن غادر كرتنا الأرضية وصعد إلى جنة السماوات المعهودة للأبرار ، لا لشيء إلاّ تشفياً في الزعيم الراحل، والتشهير به، بزعم مسؤوليته عن تكرار اعتقاله، وسجنه كاحتياطات للأجهزة الأمنية، من جهة، ولتنفيذ أحكام قضائية، من جهة أخرى فرأيناه، وسمعناه، يندد باتفاقية السلام مع إسرائيل التي أيدها ووافق عليها أغلبية المصريين آنذاك كبداية لاتهامه البشع للرئيس السادات بأنه ' باع مصر ' بمعاهدة كامب ديفيد .. لدي الكثير جداً للرد على هذا التدني والتطاول على رئيس مصر الأسبق، لكنني فضلت أن أعيد نشر ما سمعناه من ابن شقيق الراحل العظيم السيد عفت السادات في مداخلته التليفزيونية مع الإعلامي المتميز الزميل وائل الإبراشي بدأ عفت السادات مداخلته متهماً المترشح الرئاسي : د . أبوالفتوح بأنّه ' شخص جاهل بالتاريخ، وأن الرئيس الراحل أنور السادات لم يبع وطنه كما قال، وإن الرئيس السادات هو من أعاد لمصر كرامتها بانتصار أكتوبر المجيد .. وأنه لا يصح أن نتطاول على تاريخنا المشرف بهذا الكذب والافتراء '. ولم يكتف عفت السادات بذلك وإنما عقد مؤتمرا صحافيا في مكتبه أضاف إليه موجها سؤالاً إلى د . عبدالمنعم أبوالفتوح : ' أين كنت أنت يا أبو الفتوح عندما كان السادات متحملاً مسؤولية إعادة الأرض وتحقيق النصر والسلام للبلاد؟

حكاية ابو الفتوح المرشح
القطري واخويه العوا ومرسي

ونبقى مع الهجوم المتواصل على المرشحين الرئاسيين ذوي الخلفية الاسلامية الذين حمل عليهم بشدة الكاتب سعيد إسماعيل في صحيفة 'الأخبار': ثلاثة من الذين يتطلعون الى الفوز بالجلوس على عرش رئاسة مصر، ينتمون الى جماعة الاخوان، ويدينون بالولاء والطاعة العمياء لـ'فضيلة ' الولي الفقيه المرشد العام . الأول يعلن ذلك على عينك يا تاجر، وهو الدكتور محمد مرسي، المدرس السابق في كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، الذي قضى عدة سنوات في الولايات المتحدة الامريكية، عمل خلالها في وكالة ' ناسا ' التي تعمل في شؤون الطيران والفضاء وله ابنان يحملان الجنسية الامريكية .. وآخر ما قاله عنه الدكتور صفوت حجازي، ' مطبلاتي ' ، ' ومزمراتي ' ، و'مغنواتي ' جماعة الاخوان انه اقدر المشاركين في سباق الرئاسة، على تطبيق الشريعة الاسلامية. الثاني يتظاهر بالتمرد، والخروج على طاعة المرشد، وهو الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح، الذي أعلنت الجماعة انها طردته من جنتها، وأكد منافسه ابو العز الحريري، أنه اخواني فكرا وموضوعا وانتماء، وانه لا يزال على ولائه للمرشد. وأضاف ابو العز الحريري : ان الشيخ القطري يوسف القرضاوي، عندما جاء الى مصر لتأييده ودعمه، خضع دون ان يدري للعلاقة الخاصة جدا التي تربطه مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ' العظمى ' وزوجته الشيخة ' موزة ' التي أعلنت دون مواربة أنها مستعدة لدفع من مليون الى مائة مليون جنيه لتمكين رجلهم من الجلوس على عرش الرئاسة المصري. الثالث يهرب من الجهر باخوانيته وهو الدكتور محمد سليم العوا، الذي يخفي انه كان أحد مستشاري الاخواني السوداني الدكتور حسن الترابي الذي وضع اللبنة الاولى في كارثة تقسيم السودان.

عمرو موسى كان يختار
ملابس مبارك فكيف ننتخبه؟

وإلى واحد من المعارضين لانتخاب عمرو موسى رئيساً وهو الكاتب أحمد عبد التواب في جريدة 'التحرير' والذي يسخر من مزاعم موسى التي يروجها في كل مكان من أنه كان من معارضي مبارك: كيف استمر عمرو موسى في منصبه وزيرا عشر سنوات يعارض فيها مبارك، في وقت كان مبارك، كما هو معروف للجميع، لا يطيق معارضة أحد، وكان يعصف بمن يختلف معه بلا تردد وفي لحظة واحدة! كما أن في هذا تجميلا لصورة مبارك ودفاعا عنه يُضفي عليه ما ليس فيه، من روح سمحة وإدارة ديمقراطية وسعة صدر، برغم أن هناك مليارات الشواهد من سلوك مبارك تدحض هذا الكلام، كما أن المعارضة السرية هذه هي افتراض غير معروف في حاجة إلى إثبات نظري قبل أن يُسأل صاحبه عن شواهد عملية وشهود عدول! لأن المألوف أنه يمكن أن يعمل المعارض سرا تحت الأرض، وأما ثمرة معارضته فتكون ظاهرة للناس، أي أنه يجوز أن يختفي المعارض أما أثره فيجب أن يتجلى، أما الادعاء بمعارضة سرية لا يراها أحد ولا يسمع عنها، وأن لا تعلق بصاحبها المزعوم شبهة معارضة ولا تبين أيه أمارات للمعارضة في الجوار فهذا استهزاء بعقول الناس!
وما يقف عثرة أمام تصديق هذه المعارضة السرية، أن عمرو موسى لم يسع لتكذيب أو لتصحيح أو حتى للتخفيف أو الإيحاء بغير ما كان يُنشر عنه في الصحف السيارة. قيل مثلا انه كان واحدا من قلائل يحكون النكت لمبارك! وقيل إنه كان يصحبه وحدهما في جولات التسوق الشخصية في شراء الملابس وهدايا الأولاد والأحفاد، عندما كان في معيته خارج البلاد، وقيل إن مبارك، في وقت كان يحرص على التعامل الرسمي مع معاونيه ولم يكن يسمح لهم بزيارته في بيته، كان عمرو موسى من الاستثناءات القليلة التي أنعم مبارك عليه بشرف زيارته في بيته، فكيف تتسق مواقفه المعارِضة الجريئة وكل ما كان يمكن أن يوغر صدر مبارك، مع هذه الحميمية التي يقطع بعض من يعرفون مبارك عن قرب أنها كانت شيئا استثنائيا؟ وأما حكاية السياسة تجاه إسرائيل، فلا بد من وقفة معها! ولنطبق منطق عمرو موسى شخصيا، لأنه شكك عن حق في موقف منافسه عبد المنعم أبو الفتوح الذي حظي في وقت واحد بتأييد أضداد، من ناحية السلفيين ومن جانب الليبراليين! وأخذ عليه أنه يستخدم أساليب ملتوية تقول شيئا وعكسه! وبذات القاعدة يُساءل عمرو موسى كيف ينال رضا عدد من صقور إسرائيل؟

إلى شفيق: الجيش المصري
ليس جيش الست أم أحمد

ومن الهجوم على عمرو موسى للهجوم على ثاني مرشح للفلول الفريق أحمد شفيق الذي يهاجمه أسامة غريب في صحيفة 'التحرير': غريب ومريب أمر أحمد شفيق مرشح عائلة حسني مبارك للانتخابات الرئاسية. تكمن الغرابة في استهتاره بالناخبين وكأنه لا يريد أصواتهم. إن أي مرشح طبيعي مهما بلغ عداؤه للإسلاميين يحرص على إخفاء هذا العداء والتحدث بكلام منمق أو محايد من أجل تجنب غضب الناس الذين يحتضنون الفكرة الإسلامية سواء المعتدلة أو المتطرفة، المستنيرة أو القادمة من السعودية، الوسطية أو القندهارية. كل المرشحين العقلاء يفعلون هذا، فما بال شفيق يجاهر بالعداء للإسلاميين ويصفهم بأنهم طيور الظلام ولا يبالي بأصوات ناخبيهم وهي بالملايين؟! قد يقول قائل: إن هذا يدل على صدق الرجل وحرصه على الظهور بوجه واحد حتى لو كان الثمن خسارته أصواتا، لكن هذا الكلام لا يقنعني، فهو قد ينطبق مثلا على شخص مثل أبو العز الحريري، لكنه لا ينطبق على من باع بمليم أرضا ثمنها مليار جنيه لعلاء وجمال مبارك. بل إن استبياع شفيق واستغناءه عن الناس لهما دلالة واضحة على استناده في الفوز بالانتخابات إلى ترتيبات لا علاقة لها بأصوات الناخبين! ومن المؤكد أنه يعلم أن رصيده في الشارع هو نفس رصيد المخلوع، لكنه مثل أستاذه ومثَله الأعلى لا أمل له في الفوز إلا من خلال التزوير غير أن المثير للدهشة أن يتعامل شفيق مع الجهات التي تتهيأ لطبخ الانتخابات لصالحه بمنتهى الخفة والنزق. شفيق يصرّ على فضح من يعتزمون التزوير لصالحه وتهديد الشعب بالجيش إذا ثاروا على تزوير الانتخابات من أجله، وكأنه يتصور جيشنا هو جيش الست أم أحمد، بل إنه يتوعّد الناس بأن ما حدث في العباسية هو بروفة للهول القادم. لقد كشف شفيق نفسه من خلال تصريحاته التي اكد فيها أنه مرشح الذين ثار عليهم الناس سواء القابعين في سجن طرة أو الجالسين في مقاعد السلطة، وأنه يعتمد على بقايا الحزب الوطني من أصحاب المال المسروق إلى جانب مباحث أمن الدولة التي من الواضح التنسيق بين رجالها.

شراء الأصوات حرام شرعاً

أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعا للمرشح في الانتخابات الرئاسية استخدام أمواله سواء كانت مادية أم عينية في التأثير على إرادة الشعب، وطالبت جميع المرشحين بأن يكونوا أمناء في أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس به، جاء ذلك في فتوى ردا على سؤال ورد إلى الدار عن رأي الدين فيمن يرشحون أنفسهم ويدفعون أموالاً طائلة لشراء أصوات الناخبين، مستغلين فقرهم وحاجتهم لهذه الأموال، وبعد نجاحهم لا يوفون بوعودهم بحجة أنهم قد اشتروا صوت الناخب بالمال . وأضافت الدار أنه إذا علم آخذ هذه الأموال حقيقةَ قصد ذلك المستخدم لها في هذا الشأن، إما بتصريحه وإما بالقرائن القاطعة التي لا تحتمل الشك؛ فإنه يحرم عليه أخذها، لأنها تعد حينئذٍ من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعا، بل الأكثر من ذلك أن الوسيط بينهما يقع أيضا في الإثم؛ للعن النبي صلى الله عليه وسلم ' الراشي والمرتشي والرائش'؛ يعني الذي يمشي بينهما ، فإعطاء الأصوات لمن دفع المال النقدي أو العيني تضييع للأمانة .. وإعطاء أماكن لأناس ليسوا أهلاً لها وما يتبع ذلك من فساد هو تضييع للأمانة كذلك . واختتمت الدار فتواها بالتأكيد على أن الإسلام يأمر بالصدق وبحرية الإرادة وبتولية الصالح، ولذلك فهو يحرم ويقاوم ويحارب الفساد والكذب والرشوة و'خسائس الأخلاق ' التي تستغل حاجات الناس وتتاجر بها .

امبراطور المقاولات يطالب
زوجة علاء مبارك بـ19مليون جنيه

أقام هشام طلعت مصطفى دعوى قضائية ضد هايدي راسخ زوجة علاء مبارك يطالبها فيها بسداد مبلغ يصل الى 19 مليونا و720 ألف جنيه قيمة تكاليف أعمال التشطيبات والديكورات التي قام بتنفيذها لمصلحتها بالوحدة السكنية رقم 2302/2301 المملوكة لها بمشروع النيل بلازا بالقاهرة مضافا اليه الفوائد القانونية من تاريخ الاستحقاق حتى تاريخ السداد وأحقية المدعي في حبس العين لحين قيام المدعي عليها بسداد قيمة أعمال الديكور. من ناحية أخرى قامت شركة نوفا بارك القاهرة المالكة لمشروع النيل بلازا والكائن بمنطقة غاردن سيتي بقسم قصر النيل ويمتلكها طارق طلعت مصطفى برفع دعوى أخرى ضد هايدي لفسخ عقد بيع الشقة لها والبالغ مساحتها1128 مترا مربعا وتصل قيمتها الى مليون و800 ألف دولار واستندت في دعواها لعدم قيام المدعى عليها بسداد مبلغ84600 دولار نسبة5% من ثمن الشقة والذي يمثل قيمة الوديعة المستحقة لاتحاد الشاغلين نظير أعمال إدارة وصيانة ونظافة المبنى وحراسته مع الزام المدعى عليها بتسليم الشقة. ومن جانبه قال المستشار عبدالمنعم أمين رئيس المكتب الفني لهيئة قضايا الدولة إن الهيئة قامت بالتدخل في الدعويين المحدد لهما نهاية الشهر الحالي وشهر يوليو المقبل نيابة عن وزير العدل بصفته الرئيس الأعلى لإدارة الكسب غير المشروع للحكم بالزام كل من المدعي والمدعى عليها بعدم التعامل على الشقة محل التداعي أو أي من الأموال والممتلكات السائلة والأسهم والعقارات الواردة بأمر المنع من التصرف الصادر في حق المدعى عليها، وذلك لحين صدور حكم جنائي نهائي في الشكوى.

الفنانون يلقون نظرة
الوداع الأخيرة على وردة

حرص عدد من كبار الفنانين على التوافد على منزل الفنانة وردة الجزائرية عقب سماع خبر وفاتها بمقر إقامتها بالقاهرة بشارع عبدالعزيز السعود بالمنيل، كان من بين الحضور من الفنانين نبيلة عبيد وفيفي عبده وابنتها والموسيقار هاني مهنى والمنتج محسن جابر والسفير الجزائري بالقاهرة ووجدي الحكيم والمطربة غادة رجب التي أكدت لوسائل الإعلام عقب تقديمها واجب العزاء أنها لم تصدق الخبر إلا عندما حضرت إلى منزل الفنانة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانها وتقديم واجب العزاء.. أضافت ان الفن بصفة عامة افتقد فنانة كبيرة وعظيمة وانها كانت المثل الأعلى لي ولزملائي، وان الفنانة الراحلة كانت تتمتع بطيب قلبها وكانت تشجعها وكانت تؤكد لها انها تذكرها بشبابها.. أكد الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين: أن كل فناني وفنانات مصر أصابهم الحزن الشديد لوفاة وردة الجزائرية احدى العلامات البارزة للفن المصري والعربي سواء في مجال الغناء أو التمثيل. وأشار إلى أن كثيراً من الفنانين والموسيقيين المصريين سوف يتواجدون اليوم بمطار القاهرة لوداع جثمان الراحلة لحظة انتقاله بالطائرة لدفنها بالجزائر.
وقال الفنان محمد ثروت إن وردة تعتبر من جيل الرواد. واستطاعت من خلال مشوار فني طويل ومختلف ومتعدد أن ترسي أعمالا في حياة المستمعين موجودة بعد رحيلها. أضاف أن صوت وردة تعامـــل مع كل العمالقة بدءا من رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي الذي ابدعا سويا أعمالا خالدة واستطاعت أن تكون شخصية مستقلة في الغناء واستطاعت ان تبثت نفسها في زمن العمالقة.

--------------------

الناخب الحائر بين استطلاعات رأي خادعة و'جمهورية ثانية' آفلة!
محمد عبد الحكم دياب
2012-05-18




فى السبت الأول من شهر كانون الثاني/ديسمبر من عام 2011 نشر على هذه الصفحة مقال بعنوان 'إمكانية تصفية الثورة بالديمقراطية!' مهتديا بنتائج أولية للانتخابات التشريعية، وكانت تشير إلى اكتساح أكبر كتلتين من كتل 'الإسلام السياسي' للسباق الانتخابي، وصفنا أحداها بأنها مترددة تائهة؛ بين غواية الحكم وإغراء السلطة من ناحية، وبين تكاليف الثورة وأعبائها من ناحية أخرى، ووُصفت الأخرى بأنها مندفعة نحو المغانم بلا حساب، قافزة على تضحيات المصابين والشهداء، فحل البديل مكان الأصيل، واستقر الاستثناء عوضا عن القاعدة.
وإن كان الإخوان المسلمون قد التحقوا بالثورة ولم يكونوا مفجريها أو صانعيها، فإن القطاع الأعرض من السلفيين رفضها، ثم تعامل معها على قاعدة الضرورة التي أباحتها فتاوى شيوخهم. فمن ثار وضحى غير من حصد وجنى، وهذه من مفارقات ثورة 25 يناير رغم عظمتها واتساعها.
ولما انتهت نتائج الانتخابات على ذلك النحو فإنها عنت أن الخيار الديمقراطي أتى على حساب الثورة، ولم يكن متوقعا له بأن يأتي بعكس ذلك. وقلنا كذلك أن مصر قد تجد نفسها بين خيار التقسيم والتفتيت بقيام 'إمارات إسلامية' متناحرة، وقد تُبتلى بـ'أتاتورك مصري' يقطف الرؤوس التي طالت بدعوى الحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من خطر التقسيم المذهبي والانشطار الطائفي، أو تدخل في دوامة انقلابات عسكرية تتوالد تباعا.
وكل ذلك قيل مع التأكيد على احترام إرادة الشعب والقبول باختياره، وأن الثورة لن تُقتل بالديمقراطية مادامت قواها يقظة ومستعدة للتضحية، وكان الرضا بالنتيجة من أجل الاستمرار في تعزيز التوجهات الديمقراطية والتمسك بالاحتكام للشعب، والعمل على تخليص 'الإسلام السياسي' من التشدد والتمذهب، وإقناع أتباعه بالانخراط في الجماعة الوطنية، ومساعدتهم على أن يكونوا جزءا معبرا عن روح الشعب واعتداله وتسامحه ومرونته، رذلك لاجتياز مرحلة البناء بأقل الخسائر.
وما أدى بنا لقول ذلك هو أن تغيير السلطة لم يتم، وميزان القوى السياسي والرسمي بقي على حاله، وسقط اليمين البوليسي ليحل محله يمين مذهبي وطائفي متطرف؛ حصيلة استفتاء 19/ 3/ 2011 وانتخابات مجلسي الشعب والشورى؛ وأقصيت قوى الثورة وأبعدت عن مقاعد الحكم، أو المشاركة فيه، وكان الرضا الذي عم القوى الحزبية والسياسية في جانب منه انعكاسا لقناعة لدى قوى ثورية بأن الديمقراطية تصحح نفسها بنفسها، وهذه القناعة لم تحل دون تمكين فلول الحكم السابق من إعادة إنتاجه مرة أخرى.
وآلية الانتخابات وقد أدت إلى تلك النتيجة أغرت رجال مبارك - في الحكم وخارجه - بسرعة العمل على حسم معركتهم مع الثورة وإعلان الانتصار النهائي عليها، بعد أن وُجهت لها ضربات موجعة أوصلتها إلى حالتها الراهنة، وبدت إنتخابات الرئاسة فرصة مواتية تمكنهم من ذلك، وتعزز مواقعهم وتقوي شوكتهم، وساعد على ذلك استمرار الأخذ بالحلول الأمنية بما فيها من عنف مفرط وتضييق على الثوار وملاحقتهم، في ظروف انتشرت فيها صحف ومطبوعات وقنوات فضائية يمولها ويرعاها الفلول من حيتان المال السياسي والجريمة وغسيل الأموال وتجارة المخدرات، تبث العداوة والبغضاء بين الناس وتؤلبهم على الثورة، حتى أنها أثرت بالفعل على أعداد ليست قليلة.
وهذا جرأ عمرو موسى وأحمد شفيق، على دخول معركة الرئاسة، وكان عليهما أن يتواريا خجلا بسبب دورهما البارز في منظومة مبارك باستبدادها وفسادها وتبعيتها. ودخلا طمعا في كسب الجولة، ومن أجلهما وظفت استطلاعات الرأي في غسل سمعتهما!!.
والتعرف على أهم مؤسستين تقودان لعبة الاستطلاعات يكشف فساد اللعبة، ويبين أنها لا تتمتع بمصداقية كافية تبعث على الثقة، وكانت المؤسستان داعمتين لحكم مبارك ومنحازتين لمخطط التوريث.. والمؤسسة الأولى هي 'مؤسسة الأهرام'، ورغم عراقتها تضم وحدة لاستطلاعات الرأي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية التابع لها، وتقع هذه الوحدة تحت إدارة وتوجيه عناصر محسوبة على جناح التطبيع مع الدولة الصهيونية في المؤسسة، ومن خلالها يمكن قياس الاتجاهات الصهيونية بالنسبة لانتخابات الرئاسة، والفريق المشرف على استطلاعات الرأي من تلاميذ رئيس المركز السابق جمال عبد الجواد؛ المتحمس للتطبيع والمدافع الشرس عن عائلة مبارك وكل ما ترمز له. ولم يكن أقل حماسا عن رئيس المركز الأسبق عبد المنعم سعيد للأمركة ومناصرة التطبيع، وتُختار عينات الاستطلاعات من عناصر لها نفس الهوى والحماس. وكل مناصر للدولة الصهيونية في مصر يحتل موقعه في مقدمة العاملين على إعادة إنتاج حكم حسني مبارك مرة أخرى، ومن الطبيعي أن يكون عمرو موسى وأحمد شفيق على رأس تلك الاستطلاعات.
والمؤسسة الثانية هي 'مؤسسة بصيرة' ويرأسها ويديرها ماجد عثمان، الرئيس السابق لمركز دعم اتخاذ القرار برئاسة الوزراء، وعين في منصبه ذاك في فترة رئاسة أحمد نظيف رجل جمال مبارك، وأي نتاج تم تحت إشرافه وقع تحت طائلة 'الشهادة المجروحة'، لارتباط وظيفته تلك بتعظيم دور جمال مبارك وإبرازه والترويج للتوريث، خاصة وأن مبارك الابن هو المحرك الحقيقي لأحمد نظيف، وكان نظيف بدوره عبدا مطيعا له، وبجهود 'المطبعين' والعاملين على صهينة السياسة المصرية تمت عمليات تشويه الوعي، التي تتكرر الآن باستطلاعات الرأي العام حول انتخابات الرئآسة.
وسوابق ماجد عثمان تفقد أعماله المصداقية. ففي مسح أجراه مركز دعم اتخاذ القرار تحت إدارته؛ في 2008 وصل إلى نتائج مضحكة تقول بأن ما يقرب من 90' من المصريين سعداء وفخورين بحياتهم!!، وأكثر قليلا من 10' قالوا بالعكس. وكل نتائج استطلاعات الرأي التي قام بها على هذه الوتيرة، واعتمد عليها جمال مبارك وأحمد نظيف في تسويق استبداد الحكم وفساده وقهره وتبعيته، وعاد ماجد عثمان يمارس نفس الدور في تشويه الرأي العام. وكان قد عين وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة تسيير الأْعمال التي رأسها عصام شرف، وجاءت على أنقاض حكومة أحمد شفيق التي أسقطها الثوار بعد أن عينها مبارك قبل خلعه ورفضها الشعب!!
وانحياز صحيفة 'المصري اليوم' لمثل هذه الاستطلاعات 'المضروبة' مفهوم لكن غير المفهوم أن تكون صحيفة مثل 'الشروق' برصانتها، وهي أكثر ميلا للثورة أن تكون طرفا في هذه اللعبة؟، ويبقى السؤال معلقا إلى أن تتكشف الأمور وتتوفر المعلومات الموثوقة لفهم موقفها.
عظّمت الاستطلاعات من ثنائية مصطنعة تحاصر الرأي العام، وتضع عمرو موسى أبرز رموز حكم حسني مبارك ومن أكبر الفلول في المركز الأول، ومعه الإخواني المنشق عبد المنعم أبو الفتوح، ويحظى بتأييد قطاعات ذات وزن في المركز الثاني، وذلك لتمرير رمز الفلول ليكون نجم أول وآخر مناظرة تشهدها مصر بين مرشحي الرئاسة، وقد كان ذلك تمهيدا لحصر تلك الثنائية في اثنين من أركان الحكم البائد؛ وهما عمرو موسى وأحمد شفيق، فيجد الرأي العام نفسه أسير الاختيار بين أمرين أحلاهما مر، على أمل أن يكون فوز أي منهما تتويجا لمرحلة طالت من النشاط والعمل المستمر لإعادة إنتاج حكم عائلة مبارك.
ولو نجحت لعبة استطلاعات الرأي العام فمعناها أن انتخابات الرئاسة لن تكون جزءا من الحل أو خطوة نحو الاستقرار، بل تصبح جزءآ من المشكلة وطريقا لتعقيدات ومصاعب جمة تؤدي إلى دخول مصر في دوامة ومتاهة من الممكن ألا تخرج منها سالمة.
وما يجري على جبهة استطلاعات الرأي لا يمكن فصله عما يجري بين من اختيروا للعمل في لجان الانتخابات منتدبين من الإدارات الحكومية، ومثالها الفاضح اجتماعات عقدتها إدارات تعليمية بمحافظة الجيزة مع موظفيها الذين أختيروا للعمل في لجان الانتخابات، وهذه الاجتماعات يتولاها ويقودها فلول وأعضاء في الحزب الوطني المنحل وعناصر من جهاز أمن الدولة السابق؛ في محاولة للتلاعب في عمليات التصويت والفرز، وهذا يزيد من عبء الضغط على رؤساء اللجان من القضاة، ويؤثر على سلامة سير الانتخابات!.
وإئا ما نجح أولئك الموظفون في مهمتهم فسوف يعلن الفلول انتصارهم ويستعيدون زمام المبادرة بالكامل؛ لتبدأ عملية تصفية الحساب مع الثورة والثوار، ومن المتوقع أن يكون دمويا وعنيفا؛ في بلد يعاني من تخمة أسلحة منفلتة من كل نوع.
ويصر عمرو موسى في برنامجه وصف رئاسته بـ'الجمهورية الثانية'، وهدفه الحيلولة دون ظهور 'جمهورية ثالثة' تترجم أهداف الثورة وتلبي طموح الثوار، مع أنه نتاج 'الجمهورية الثانية' بطبعتيها؛ الساداتية المؤمركة، والمباركية المصهينة، وهو يعلم أن 'الجمهورية الأولى'أسقطها السادات وكانت قد استمرت من تاريخ إعلانها في 18 يونيو/ حزيران 1953 حتى 13 مايو/ أيار 1971، وهو تاريخ الانقلاب عليها، ونقل السادات بجمهوريته الثانية المجتمع المصري من الاستقلال إلى التبعية، ومن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة إلى الاستغلال والتمييز الاجتماعي البين، ومن التماسك الوطني والتطلع إلى الوحدة إلى الانعزالية والتجزئة والاختراقات الطائفية والمذهبية والصهيونية لكل مناحي الحياة.
وإذا كان عمرو موسى يعيد إنتاج 'الجمهورية الثانية' فإن أحمد شفيق أعلن أن حسني مبارك مثله الأعلى، ومن أجل ذلك وضع شعار حملته 'الأفعال وليس الكلام'، ومن الممكن أن يكون شفيق أتاتورك القادم لقطف 'رؤوس قد أينعت وحان قطافها' على نهج الحجاج بن يوسف الثقفي، فيحكم بالحديد والنار والدم.
وثنائية الاختيار في استطلاعات الرأي العام 'المضروبة' بين عمرو موسى وأبو الفتوح تمهد لمرحلة تالية تحصرها بين عمرو موسى وأحمد شفيق، وموسى في مناظرته لم يجرؤ على وصف الدولة الصهيونية بالعدو، وتجاهلت المرشحين الآخرين؛ ومنهم أربعة على الأقل محسوبين على الثورة قبل اندلاعها هم حمدين صباحي وخالد علي وهشام بسطويسي وأبو العز الحريري، ويضاف إليهم عبد المنعم أبو الفتوح بين منزلتين؛ الانتماء السابق للإخوان المسلمين ثم الوقوف مع الثورة من يومها الأول، مثله مثل حزب الوسط وحزب العمل الإسلامي وبعض سلفيي الإسكندرية.
وتثبت مجريات الأوضاع في مصر أن الاكتفاء من الديمقراطية بصندوق الانتخابات واستطلاعات الرأي بعيدا عن تغيير العلاقات القائمة بين 'القوى المالكة الحاكمة' والشعب المتطلع للمشاركة وتقرير مصير بلاده واستكمال ثورته وبناء مستقبله حرث في البحر؛ يؤكد أن تصفية الثورة بالديمقراطية ممكن، وكي نكون أكثر دقة نقول أنها الثورات تُصفى باستمرار الظلم الاجتماعي وبقاء الفوارق الطبقية على حالها دون تذويب.

' كاتب من مصر يقيم في لندن


-------------------

د.حسن البرنس القيــــادي الإخـــــــواني‮:‬

الدستور جاهز وتم اعداده في مكتب شيخ الأزهر وليس المرشد

19/05/2012 10:03:54 م




الإسكندرىة‮ -‬‮ ‬أمنىة كرىم‮:‬




قال القيادي الإخواني د‮. ‬حسن البرنس،‮ ‬وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب،‮ ‬ان الخلاف علي الدستور هو خلاف علي اختيار الشخصيات فقط وليس علي مواده التي تعتبر جاهزة علي حد قوله،‮ ‬مطالبا بعدم الضغط علي القائمين علي الدستور لانجازه سريعا،‮ ‬ومبديا دهشته ممن ينتقدون ان يحكم الرئيس المقبل بنفس صلاحيات المجلس العسكري حاليا‮..

‬وقال في تصريحات صحفية‮ »‬للأخبار‮« ‬ان بنود الدستور‮ ‬جاهزة بالفعل،‮ ‬من خلال وثيقة الأزهر التي يوجد توافق عليها ووقع عليها‮ »‬حزب الحرية والعدالة‮« ‬والعديد من الاحزاب الأخري‮.. ‬واضاف‮: »‬بدون لف أو دوران الدستور لم يتم وضعه في مكتب المرشد ولكن في الأزهر ود.محمد المرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وقع عليه والعديد من الجبهات الأخري‮«.. ‬وأبدي البرنس دهشته من المعترضين علي انتخاب الرئيس قبل وضع الدستور،‮ ‬متسائلا‮: »‬وما المانع من ان يحكم الرئيس المقبل بنفس صلاحيات المجلس العسكري التي اقرها لنفسه؟‮«.. ‬ومن ناحية اخري أكد البرنس ان التوتر بين نواب الحرية والعدالة وحكومة الجنزوري قد هدأ منتقدا في الوقت ذاته تأخر الحكومة في عرض الموازنة علي البرلمان لمدة ‮٠١ ‬أيام


----------------

نهار



19/05/2012 08:36:04 م




[email protected] - بقلم:- عبلة الروىنى




طالب الاسلاميون بمنع مسرحية‮ (‬مدرسة المشاغبين‮) ‬من العرض في التليفزيون،‮ ‬خصوصا مشهد‮ (‬مرسي ابن المعلم الزناتي انهزم يارجالة‮)!! ‬وبعيدا عن أن يكون ذلك المشهد هو السبب الحقيقـي للمطالبة بمنع المسرحية أو لا،‮ ‬فإن مجرد ترديدة‮ (‬بشرة خير‮).. ‬لكن المؤكد أن‮ ‬أحد النواب السلفيين تقدم بدعوي قضائية،‮ ‬لمنع عرض المسرحية بدعوي أنها تسيء الي المعلم،‮ ‬وتساهم في إفساد التلاميذ‮!! (‬المسرحية قدمت للمرة الأولي‮ ‬عام‮ ‬1971‮ ‬يعني منذ أكثر من‮ ‬41‮ ‬سنة،‮ ‬من تأليف علي سالم،‮ ‬وأخراج حسام الدين مصطفي،‮ ‬وبطولة عادل امام،‮ ‬وسعيد صالح،‮ ‬وسهير البابلي واحمد زكي،‮ ‬ويونس شلبي،‮ ‬وحسن مصطفي،‮ ‬وهادي الجيار‮).. ‬والمؤسف أن الهجمة علي الإبداع والفنون،‮ ‬والتي اتخذت أشكالا مختلفة،‮ ‬بدأت تتعالي أصواتها،‮ ‬وتتحرك في كل اتجاه،‮ ‬وأيضا بأثر رجعي،‮ ‬تطالب بحذف فنون،‮ ‬ومنع أغان وأفلام‮ ‬ومسرحيات من تراثنا الموسيقي أو الفني،‮ ‬وهو الخطر الذي تزايد مع صعود تيار الإسلام السياسي00واذا كانت طيور الظلام تحاول النقر فوق رءوسنا،‮ ‬فمن حقنا أن نفخر بوعي القضاء المصري،‮ ‬واستنارته في مواجهة هذا الإرهاب الفكري،‮ ‬وهو ما يشكل بالتأكيد ضمانة‮ ‬حقيقية لحرية الفكر والأبداع‮.. ‬قدم‮ ‬المستشار(أحمد سميح الريحاني‮) ‬وثيقة تاريخية في حكم البراءة الذي أصدرته محكمة جنح‮ ‬العجوزة‮ ‬،‮ ‬في دعوي الإساءة الي الإسلام المرفوعة ضد‮ (‬عادل امام،‮ ‬ولينين الرملي،‮ ‬وشريف عرفة،‮ ‬ومحمد فاضل،‮ ‬ووحيد حامد‮).. ‬رفض المستشار الدعوتين المرفوعتين‮ ( ‬المدنية والجنائية‮) ‬مؤكدا أن‮ ‬لا جريمة،‮ ‬ولا عقوبة

----------------

علي مزاجي‮!‬



19/05/2012 08:36:40 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



جماعة الاخوان المسلمين تعتبر انتخابات الرئاسة معركة حياة أو موت‮.. ‬اذا فازت فيها سيكون عرش مصر من نصيبها،‮ ‬و»تكوش‮« ‬علي كل السلطات‮.. ‬واذا فشلت ستذهب ريحها وتصبح في خبر كان،‮ ‬ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك‮.‬
قداسة الولي الفقيه،‮ ‬المرشد العام للجماعة،‮ ‬أدرك مؤخرا هذه الحقيقة فقرر الخروج من عرينه،‮ ‬وخوض المعركة بنفسه علي المكشوف،‮ ‬بعد ان خاب امله في رجاله البرلمانيين الذين فشلوا في تحويل أوامره،‮ ‬وتعليماته،‮ ‬وتوجيهاته الي واقع ملموس علي الارض‮.‬
أوامر قداسته بسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري والاطاحة،‮ ‬بها لتشكيل حكومة اخوانية تحل محلها باءت بالفشل الذريع‮.. ‬وكان الفشل الثاني بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية بحكم قضائي ضرب أحلام قداسته في تفصيل دستور يجسد طموحاته في مقتل‮.. ‬وتجلي الفشل الثالث في عدم تحقيق رغبة قداسته في تدبيج قانون ينص علي الا يكون الازهر الشريف هو المرجعية الدينية الوحيدة‮.. ‬اما الفشل الرابع فقد جسدته خيبتهم الثقيلة في فبركة قانون خاص بإعادة تشكيل المحكمة الدستورية لتقليص دورها واخضاعها خوفا من اقدامها علي الحكم بعدم دستورية المواد التي تمت بمقتضاها انتخابات مجلسي الشعب والشوري،‮ ‬وما قد يترتب علي ذلك من حل للمجلسين‮!!‬
قداسة الولي الفقيه المرشد العام يقوم بنفسه الآن بقيادة حملة الدعاية للمرشح‮ »‬الدوبلير‮« ‬محمد مرسي‮.. ‬وفي المؤتمر الذي عقده في بني سويف تحدث قداسته بالنيابة عن مرشحه،‮ ‬فهاجم وسائل الاعلام التي تزيف الحقائق واتهمها بالسعي للوقيعة بين الجماعة والأزهر‮»!!«.. ‬ثم يتمادي فينسب لمرشحه الفضل في العمل علي تحقيق نهضة زراعية ونهضة صناعية في مجالات صناعة السيارات والطائرات والصواريخ‮»!!«.. ‬بالاضافة الي تعمير سيناء بالبشر‮»!!«.. ‬والعمل ايضا علي تطبيق شرع الله،‮ ‬لان نصرة الوطن ونهضته لن‮ ‬يتحققا الا بالشريعة‮.‬
تحياتي لقداسة الولي الفقيه المرشد العام،‮ ‬الذي ربط مصيره بمصير‮ »‬الدوبلير‮« ‬الذي اجمعت كل استطلاعات الرأي علي انه ينفرد بالمؤخرة


-------------------

بصوت عال

ميزانية الجيش والمصادر السرية لأموال الإخوان

19/05/2012 08:55:05 م




[email protected] - بقلم‮: ‬محمود‮ ‬غنىم


محمود‮ ‬غنىم



‮ ‬الذين تعبوا من هتافات‮ »‬يسقط حكم العسكر‮« ‬ما كادوا يسمعون أن الجيش سينسحب إلي ثكناته نهاية مايو مع انتهاء حالة الطوارئ حتي امتلأوا خوفا وانتفضوا رعبا وأقسموا أنهم ما هتفوا بذلك لكنهم هتفوا بحياة العسكر لكن الناس هم الذين لا يسمعون جيدا‮.‬
ونواب الشعب ومواقفهم العدائية للمجلس العسكري يؤكدون أن تأمين الانتخابات التزام للقوات المسلحة،‮ ‬يبدو أن الغشاوة السوداء التي التصقت بأعين الموتورين والمخدوعين زالت وتفهموا الدور المحوري للجيش وأيقنوا أنه لا بديل له لحماية الوطن والمواطنين‮.. ‬وهذا هو الجيش دائما يعلن قائده دون تردد‮: ‬وعدنا وأوفينا وسنسلم البلاد شامخة لرئيسها المنتخب،‮ ‬ومستعدون لتأمين الانتخابات والوطن من أي تهديد،‮ ‬القوات المسلحة تحملت مالا يطيقه بشر لكنها التزمت بأقصي درجات ضبط النفس هو واجبنا وقدرنا،‮ ‬وسيأتي وقت كشف الحقائق‮.‬
‮ ‬الدكتور مرسي المرشح الإخواني للرئاسة يعلن في حملته أنه سيضخ مائتي مليار دولار في الاقتصاد المصري خلال عامين فقط من رئاسته من خلال مشروعهم للنهضة‮.. ‬يا أخ مرسي‮ »‬ما ترمي بياضك‮«‬،‮ ‬ولو بمليارين فقط عربون محبة لوطنك وإخوانك لتخرس معارضيك أم أنه ضروري تبقي ريس؟ مرسي قضي حوالي ثماني سنوات في أمريكا لحصوله علي الدكتوراه والعمل بجامعة كاليفورنيا أنجب خلالها أولاده الخمسة أو معظمهم وبالتالي يحملون الجنسية الأمريكية‮.. ‬هل يمكن أن يكون رئيس مصر له ابن أو أكثر أمريكان؟
‮ ‬خيرت الشاطر مستمر في شطحاته،‮ ‬يطالب بمراجعة ميزانية الجيش،‮ ‬عموما لا مانع بشرط إعلان الجماعة ميزانيتها والمصادر السرية لأموالها‮.. ‬الشاطر تلقي صفعة جديدة حين نفي السفير السعودي بالقاهرة بشدة مزاعمه بأن السعودية عرضت‮ ‬4‮ ‬مليارات دولار لتسليم مبارك لها وقال إنها شائعات كاذبة تؤثر علي العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين وإذا كان للشاطر دليل فليقدمه‮.. ‬يا شاطر تعيش وتاخذ‮ ‬غيرها وعموما‮ »‬ما يقع إلا الشاطر‮.. ‬يا شاطر‮«.‬
‮ ‬في جلسة مجلس الشعب الأربعاء الماضي حيا نائب إخواني رئيس المجلس بأنه رئيس أعظم مجلس شعب علي وجه الأرض،‮ ‬وأعظم مجلس خلقه الله‮.. ‬ونائب إخواني عرض علي مسئول كبير طلبا لأحد أقاربه ولما أكد المسئول انه سيحصل علي حقه إذا كان له حق‮.. ‬هاج النائب‮: »‬له مالوش لازم الطلب يخلص‮« ‬ولأن المسئول الكبير محترم رد الطلب إليه ولم يعلق‮.. ‬مجرد نماذج لأول مجلس تشريعي بعد الثورة سيخلص مصر من جميع مشاكلها وفورا‮.. ‬الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوي الأسبق أعلن أن التمكين في الأرض ليس بالاستحواذ علي مقاعد البرلمان إنما بإطعام الجوعي،‮ ‬تعليقا علي ما يروجه السلفيون بأن الوصول للبرلمان بشارة سماوية لمولد دولة التمكين للمؤمنين‮.. ‬رأي صائب من عالم‮ ‬فاضل اراحنا من كثير من الاسئلة والحيرة‮.. ‬وبمناسبة المجلس‮.. ‬لجنة الاقتراحات احالت إلي اللجنة الدينية مشروع قانون بإعادة تنظيم الأزهر يتضمن حذف عبارة‮ »‬الأزهر هو المرجع النهائي في القضايا الدينية‮«‬،‮ ‬يا عم قطامش‮ ‬يا صاحب مشروع القانون هل تفيدنا ـ أفادك الله ـ لمن يكون المرجع النهائي إذن؟
‮ ‬للإمام محمد عبده مقولة شهيرة‮ »‬رأيت في أوروبا إسلاما ولم أجسد مسلمين ووجدت في مصر مسلمين ولم أجد إسلاما‮« ‬واعتقد أنه كان يود أن يكمل مقولته‮ »‬وجدت كثيرا من البلطجة المتأسلمة التي تحاول الإطاحة بكل القيم والمباديء والمثل العليا علي كل شيء بسرعة رهيبة خوفا من ضياع فرصة أو تسرب مطالب،‮ ‬وجدت أزمات لم تأت من أعداء الثورة بل من التيارات الوطنية المستفيدة من الثورة التي لا يهمها استقرار وأمن واقتصاد وطن ومواطنين بقدر ما يهمها اشباع شهوة السلطة والاستحواذ،‮ ‬متاجرة بمصر وشعبها بمنطق فاسد وبهتان وضعف حجة وتحايل علي شباب الوطن الذين هم مستقبله بعبارات رنانة وشعارات خبيثة تحقق مصلحة مروجها فقط‮..« ‬حسبي الله ونعم الوكيل‮.‬


--------------------

أبــــو الفتــــوح والسـبيكــة الفــــذة



19/05/2012 09:52:01 م




بقلم : د‮. ‬هشام الحمامى


د‮. ‬هشام الحمامى



يعتبر البعض أن د.أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية لديه ما ينبغي توضيحه في نقطتين.. النقطة الأولي أنه ابن المشروع الإسلامي.. والنقطة الثانية اختلاف توجهات مؤيديه ما بين إخواني وسلفي وليبرالي ويساري والمصري العادي.. البعض يتصور أن هاتين النقطتين موضع هجوم سهل عليه.. وهو ما ظهر في المناظرة الأخيرة أو ما يكتبه عنه بعض كتاب الأعمدة.. لكن ذلك ليس صحيًا بل العكس هو الصحيح.. هذه هي مواضع قوته.
أبو الفتوح ابن شرعي للمشروع الإسلامي الحضاري الذي بدأه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا، فيما عرف بتيار(الجامعة الإسلامية) والذي كان محضنًا خصبًا لجيل النهضة المصرية في العشرينيات والثلاثينيات، وهو ما جعل سعد زغلول الليبرالي يصف الأفغاني بأنه (موقظ الشرق).
تيار الجامعة الإسلامية امتد إلي الشارع والقرية والمصنع، فيما عرفه التاريخ بعدها بمدرسة الإخوان المسلمين والتي انتقلت بالتنظير الفكري إلي التنظيم العضوي علي يد العبقري الأستاذ البنا.. فعرف الشرق أكبر حركة إسلامية إصلاحية.. انطلقت في التاريخ عبر مراحل مختلفة منها الطبيعي (الثلاثينيات والأربعينيات) والاستثنائي (الخمسينيات والستينيات والسبعينيات) وتأثرت ككل الحركات الاجتماعية والسياسية بكل ما مرت به.. فتنوعت داخلها التيارات الفكرية وكان من ضمن هذه التيارات تيار كبير يمثله د.عبد المنعم أبو الفتوح تتشابه أفكاره بدرجة كبيرة مع الأفكار الأولي لتيار الجامعة الإسلامية والأسس الأولي لمدرسة البنا.. بل وأضيف إليها الكثير من التطور الطبيعي للأفكار وفق ما تقتضيه السنن والنواميس. . وكان ضيق المناخ السياسي طوال فترة حكم مبارك والمتابعات الأمنية الثقيلة حائلاً بين أن يتشكل هذا التيار في إطار أو سياق تنظيمي.. ثم جاءت الثورة وجاءت معها الفرص المتعددة للجميع.. ومنها فرصة التوسع في رحاب العمل الوطني والإصلاحي، ليشمل عموم المصريين فكان قرار أبو الفتوح بالترشح للرئاسة.. مستودعًا الله تاريخه السابق ومتوكلاً عليه في تاريخه اللاحق. أبو الفتوح إذن هو ابن المشروع الحضاري الإسلامي وكانت له دراسة عميقة عن تطبيقات هذا المشروع في ماليزيا نشرها موقع إسلام أون لاين السابق ما قاله د.محمود غزلان من عدم الاطمئنان علي (الدين) من جهة أبو الفتوح مجرد مفهوم فراغي مشوش وغير بريء الدوافع.. أبو الفتوح يؤمن بأن الإسلام هو عماد الشرق ورافعة نهضته.. كما يؤمن بأن قوة (الفكرة الدينية) في الضمير والخلق طاقة الشعوب للانطلاق نحو التنمية الكاملة.. كما يؤمن بأن الشريعة عدل كلها ورحمة كلها وحكمة كلها ومصلحة كلها.. كان علي البعض في التيار الإسلامي العريض أن يستوعب (مرارة) استقلال أبو الفتوح عنه وترشحه وحده (مخالفًا) القرار الجماعي الذي ما لبثت الجماعة نفسها مخالفته والتراجع عنه.. وذلك تقديرًا وحفاظًا علي مصلحة المشروع الوطني كله.. لكن الحساسيات التنظيمية الموجودة في كل الأحزاب والتنظيمات في كل العصور بين أبناء الجيل الواحد وقفت عقبة كئود أمام المصالح العليا والإستراتيجية للوطن والدعوة.. وسيتحير التاريخ كيف يكتب هذه الأحداث الأليمة الموجعة، فالموضوع لا يتعلق بمخالفة الشوري ولا بمشروع النهضة ولا بالدعوة ولا بالوطن.. الموضوع شخصي محض.. وأرجعوا للأستاذ الجليل محمد مهدي عاكف ولفضيلة الدكتور القرضاوي وللعلامة راشد الغنوشي د.موسي أبو مرزوق.. ستكتشفون الأمر علي وجهه غير المحبب إلينا جميعًا.
وما سمعناه من بعض ما قيل في جلسات (توضيح الرؤية) يعبرعن حالة هلع هيستيري من أن تنتخب قواعد الإخوان د.أبو الفتوح (استنادًا إلي عنصري الكفاءة الذاتية ومتانة المشروع)، ناهيك عن رصيد الحب الجارف له عندهم.. أن يتفق الإسلامي والليبرالي والقبطي واليساري علي شخص أبو الفتوح.. فهي فضيلة عبقرية للاثنين.. من ناحية أبو الفتوح فهو طوال تاريخه يري في الإسلام العظيم جانب ليبرالي بما يحمله من تعظيم لقيم الحرية والعقل والجمال، ويري فيه جانب يساري بما يحمله من تعظيم لقيم العدل الاجتماعي والتضامن.. وعظمته السمحة في النظر للآخر المختلف (عقائديًا).
القبطي يري فيه ضمانة لتطبيق الفهم الحضاري الإسلامي.. سواء من ناحية فهمه للنصوص أو من ناحية المقاربة الآمنة التي يقوم بها مع باقي التيارات الإسلامية في اتجاه العيش المشترك في وطن واحد.
السلفيون والجماعة الإسلامية لم ينسوا له تاريخه القديم حين كان حاديهم وقدوتهم في السبعينيات نحو الدين الحنيف، وإن تعددت المواقع بعدها.. لكنهم لم ينسوا له فضله.. ثم إنهم ينظرون إلي كفاءته وقدرته بالدرجة الأولي سواء ما يتعلق منها بالقيادة والزعامة السياسية أو ما يتعلق منها بقدرته علي تحقيق (أقصي حد من التفاهم مع أدني حد من الأفكار) دون إهدار لمبدأ ثابت أو قيمة عظمي.. وفي جوهره، فمشروع الرجل مشروع وطني يستند إلي قواعد إسلامية.. وبالتالي فهو أحق المرشحين بالانتخاب.. الأمر إذن ليس فيه لغتان ولا وجهان.. الأمر يتعلق بقدرة وهبها الله لهذا الرجل علي تكوين تلك (السبيكة الفذة) التي جمعت كل هؤلاء.. وذلك في حد ذاته أكثر ما تحتاجه تلك المرحلة تحديدًا.


--------------------

مع احترامي

روح يا نوم‮..‬ ‮ ‬من عيون الإخوان

19/05/2012 09:11:01 م




[email protected] - بقلم‮ : ‬فرج أبوالعز


‬فرج أبوالعز



٤٨‮ ‬ساعة تفصلنا عن أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها البلاد ومن هنا يجب أن تكون إدارة الأمتار الأخيرة من السباق محسوبة بميزان حساس بعيدا عن العنتريات والتهديدات‮.. ‬لهذا ليس من المنطقي أن يطلع الاخوان في سلاسل بشرية من اسكندرية لأسوان ويتباهي قيادي اخواني بأنها استعراض عضلات‮ " ‬واللي زعلان مننا يعمل زينا‮".. ‬وليس من المنطقي أيضا أن يهدد قيادي إخواني آخر بأن أي تزوير للانتخابات سيواجهونه‮ ‬برقابهم ودمائهم وكان عليه أن يكون صريحا ويحدد ما يقصده بالتزوير وهو بالقطع سقوط مرشح الاخوان‮.‬
بالمنطق نفسه استغربت أن يصدر تصريحا عن مرشح الرئاسة حمدين صباحي بأنه‮ ‬سيخرج للتظاهر إذا ما أسفرت الانتخابات عن فوز عمرو موسي أو أحمد شفيق بوصفهما من الفلول‮.. ‬فهل هذا يعقل من مرشح يعتز بأنه مناضل وأين إذن احترام إرادة الشعب؟ أيضا ليس من المنطقي أن ينصب المرشح الرئاسي أحمد شفيق من نفسه مبعوثا للنظام فهو الذي سيضبط الشارع ويا ويله ويا سواد ليله الذي يضبط خارج الخط الأبيض فهذا تبسيط مبالغ‮ ‬فيه لمشاكل وطن عاني الفساد والإهمال في كل حلقاته لأكثر من‮ ‬30‮ ‬عاما‮.‬
ويأتي تصريح محمد مرسي مرشح الاخوان بأنه لن ينام طالما هناك مظلمة ليقطع قول كل خطيب‮.. ‬لن أظلمه وأعتبر كلامه تشبها بعمر بن الخطاب فشتان شتان بين هذا وذاك‮.. ‬سأعتبرها مزحة وهنا أقول له‮: ‬اطمئن فلن تنام أبدا فالنظام البائد ملأها مظالم تنوء عن حملها الجبال‮.. ‬أو يمكن اعتبارها وعداً‮ ‬من حر ووعد الحر دين بأنه سيجاهد النوم لرفع المظالم‮.. ‬وهنا أتمني له التوفيق داعيا‮ ‬الله‮: ‬ألا‮ ‬ينام هو وكل الاخوان لرفع المظالم عن الشعب

Post: #57
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-20-2012, 05:16 AM
Parent: #56

المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة في ٢١ مدينة عربية وأجنبية

أبو الفتوح 4030 صوتا - حمدين صباحي 3126 - عمرو موسي 2729 - مرسي 1743 - شفيق 765 - خالد علي 149 - العوا 136 - البسطويسي 39

18/05/2012 09:03:23 م




محمد عبدالوهاب




اظهرت المؤشرات الاولية لفرز اصوات المصريين في الخارج تقدم عبدالمنعم ابوالفتوح وحمدين صباحي في حين جاء في الترتيب الثالث عمرو موسي يليه كل من محمد مرسي واحمد شفيق، وطبقا للمؤشرات فقد حصل خالد علي علي نسبة اصوات قليلة مقارنة بمن سبقوه بينما ندر ظهور اصوات لكل من هشام البسطويسي وابو العز الحريري وشهدت السفارات المصرية بالخارج امس ارتباكا بعد أن سارعت بإعلان مؤشرات فرز الصناديق حيث ان اللجنة العليا للانتخابات قررت حظر نشر النتائج الا من خلالها.
ففي الخرطوم ذكر بيان صادر عن السفارة المصرية ان مرسي حصل علي 241 صوتا وابوالفتوح علي 139 صوتا ثم حمدين صباحي 112 صوتا وعمرو موسي 61 صوتا. وحصل احمد شفيق علي 43 صوتا وخالد علي ٧ أصوات والدكتور سليم العوا ٥ أصوات ومحمد عبدالفتاح فوزي عيسي صوت واحد وهشام البسطويسي صوت واحد، بينما لم يحصل كل من ابوالعز الحريري وعبدالله الاشعل ومحمود حسام الدين واحمد حسام خير الله علي اصوات.
وفي برلين تصدر د. عبدالمنعم ابو الفتوح الاصوات بـ 647 صوتا فيما حصل حمدين صباحي علي 476 صوتا يليه محمد مرسي 199 صوتا وعمرو موسي 177 واحمد شفيق 76 صوتا وخالد علي 40 صوتا ومحمد سليم العوا 25 صوتا.
وفي بريطانيا حصل د. عبدالمنعم ابو الفتوح علي 1300 صوت في نتائج الانتخابات بالعاصمة البريطانية لندن، تلاه حمدين صباحي بـ 962 صوتا ثم عمرو موسي بـ 907 أصوات ثم محمد مرسي بعدد اصوات 354 صوتا.
وفي باريس حصل حمدين صباحي علي اعلي الاصوات حيث حصل علي 687 صوتا واعلنت السفارة المصرية أن احمد شفيق حصل علي 667 صوتا وعبدالمنعم ابو الفتوح علي 652 صوتا وعمرو موسي علي 579 صوتا ومحمد مرسي 371 صوتا.
كما حصل خالد علي علي 32 صوتا.. ود. محمد سليم العوا حصل علي 29 صوتا والمستشار هشام البسطويسي 28 صوتا.. وابو العز الحريري 3 أصوات.
وفي النمسا حصل د. عبدالمنعم ابوالفتوح علي 223 صوتا بينما حصل عمرو موسي علي 117 صوتا تلاه حمدين صباحي بـ 129 صوتا ثم د. محمد مرسي 111 صوتا والفريق احمد شفيق 109 أصوات وخالد علي 12 صوتا واخيرا الدكتور محمد سليم العوا بـ ٦ أصوات فيما لم يحصل اي من المرشحين الباقين علي اي اصوات انتخابية.
وفي واشنطن حقق عبدالمنعم ابوالفتوح اعلي نسبة اصوات في دائرة واشنطن الانتخابية في الولايات المتحدة الامريكية حيث حصل علي 882 صوتا تلاه عمرو موسي بـ 664 صوتا ثم حمدين صباحي بـ 661 صوتا ثم احمد شفيق بـ 454 صوتا ثم محمد مرسي بـ 300 صوت.
اعلن ذلك السفير سامح شكري سفير مصر لدي الولايات المتحدة واوضح ان اجمالي عدد اصوات الناخبين المسجلين في واشنطن بلغ 6276 ووصل عدد الناخبين الذين ادلوا باصواتهم الي 3103 وبلغ اجمالي عدد الاصوات الصحيحة 3068 صوتا واجمالي عدد الاصوات الباطلة 35 صوتا.
وحصل محمد سليم العوا علي 49 صوتا وخالد علي 49 صوتا وهشام محمد عثمان البسطويسي ٤ أصوات واحمد حسام خير الله علي علي صوتين وكذلك المرشح ابوالعز الحريري اما المرشح عبدالله الاشعل فحصل علي صوت واحد.
وفي صنعاء اكد اشرف عقل سفير مصر لدي اليمن ان المرشح د. محمد مرسي حصل علي 109 أصوات وعبدالمنعم ابو الفتوح علي 72 صوتا بينما حصل عمرو موسي علي 37 صوتا وحصل حمدين صباحي علي 31 صوتا وحصل احمد شفيق علي 30 صوتا وحصل محمد سليم العوا علي 21 صوتا وحصل هشام البسطويسي علي ٥ أصوات وحصل خالد علي علي صوتين فقط ليصل اجمالي عدد الاصوات 298 صوتا.
وفي موسكو أعلن سفير مصر لدي روسيا د.علاء الحديدي أن نتائج الانتخابات أسفرت عن حصول المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح علي 37 صوتاً في حين حصل حمدين صباحي علي 36 صوتاً ومحمد مرسي علي 15 صوتاً وعمرو موسي علي 14 صوتاً وأشار السفير المصري إلي أن بقية أصوات الناخبين توزعت بواقع ٨ أصوات للمرشح أحمد شفيق وثلاثة أصوات لخالد علي وصوتان لمحمد سليم العوا وصوت واحد لكل من المرشحين هشام البسطويسي وأبوالعز الحريري.. مشيراً إلي أن نسبة التصويت قد تعدت الـ١٥٪
وفي بيروت أسفرت نتائج الانتخابات عن تصدر عمرو موسي قائمة المرشحين بإجمالي 119 صوتاً بنسبة 23.6٪ يليه د.أبوالفتوح وحصل علي 78 صوتاً بنسبة 20.1٪ في حين كانت المفاجأة حمدين صباحي الذي حصل علي المركز الثالث بإجمالي 63 صوتاً متقدماً علي كل من أحمد شفيق 45 صوتاً ود.محمد مرسي 42 صوتاً.
وأكد مصدر بالسفارة المصرية أن د.سليم العوا حصل علي المركز السادس بثمانية أصوات فقط بينما حصل المرشح خالد علي علي ٤ أصوات، وكل من أبوالعز الحريري ومحمد عيسي علي صوت واحد فقط وباقي المرشحين فشلوا في كسب ثقة الناخبين ولم يحصل أي منهم علي صوت واحد.
وفي مدينة مارسيليا جنوب فرنسا جاء في المقدمة عمرو موسي يليه حمدين صباحي ثم أحمد شفيق وعبدالمنعم أبوالفتوح.. ثم محمد مرسي.
وفي جنيف تصدر حمدين صباحي القائمة تلاه د.عبدالمنعم أبوالفتوح بينما جاء عمرو موسي في المركز الثالث.

Post: #58
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-21-2012, 04:55 AM
Parent: #57

20qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





شفيق يواصل تصدر استطلاعات الأيام الأخيرة قبل انتخابات رئاسة مصر

2012-05-20



المرشح للانتخابات الرئاسية أحمد شفيق


القاهرة- (د ب أ): واصل رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق تصدره لاستطلاعات الرأي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث جاء في المركز الأول لاستطلاع صحيفة (الشروق) المستقلة.
وأوضح الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة الأحد حصول شفيق على 15,8% من أصوات الناخبين بينما حصل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على 15,1% ثم عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 13,2% ثم الناصري حمدين صباحي بنسبة 12,3% ثم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 9,5% .

وكشف الاستطلاع أن 29,8% من الناخبين لم يحسموا رأيهم حول المرشح الذي سيختارونه في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع.

وأجري الاستطلاع الخميس الماضي على عينة عشوائية من 1185 ناخبا من الفئة العمرية 18 عاما فأكثر موزعين على جميع محافظات الجمهورية وفقا للتوزيع السكاني لكل محافظة، وتم إجراء الاستطلاع عن طريق الهاتف.

ويأتي تقدم شفيق رغم ما تردد مؤخرا داخل البرلمان وفي وسائل الإعلام من الاشتباه في تورطه في إهدار للمال العام أو دعم أعضاء الحزب الوطني المنحل له، وكذلك رغم ما يثار من تهديدات من جانب البعض من أنهم قد لا يعترفون بنتائج الانتخابات إذا ما أتت بالرجل الذي خرجت احتجاجات شعبية واسعة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك لعزله عن منصب رئيس الوزراء.

وهذا هو الاستطلاع الثالث في غضون أسبوع الذي يتصدره شفيق بعد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة المصري اليومالأربعاء الماضي واستطلاع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء الاثنين الماضي


---------------------

لتنافس بين مرشحي الرئاسة وانصارهم بلغ ذروته.. والاخوان والسلفيون ينافسون بعضهم
حسنين كروم
2012-05-20




القاهرة - 'القدس العربي' كانت أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد عن الانشغال الكبير لدى الاعلام بالتجهيز للانتخابات الرئاسية وما يرافقها من حملات وتشكيك ومخاوف. وامتلأت الصحف بنتائج فرز أصوات المصريين بالخارج، وتصريحات المرشحين، وجولاتهم. هذا وقد أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه أثناء سيره في أحد الشوارع متجهاً إلى بيته، شاهد إخوانيا مؤيدا لمرسي وفي يده زجاجة زيت يعطيها لسيدة، ولكنها قالت له:
- خليهم تلات قزازير يادلعدي المرشح التاني اللي في آخر الشارع حيدخلنا الجنة برضه وحيديلنا قزازتين زيت كمان.
وقال عمرو لي انه بالفعل كان هناك سلفي منافس يقف في نهاية الشارع ومعه زجاجات زيت، وقد نشر عمرو ما رآه في 'الشروق' أمس. ايضا صرح المستشار فاروق سلكان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، انه ستكون هناك سيدات في اللجان لكشف نقاب الناخبات قبل السماح لهن بالتصويت ولن يتم السماح لأي واحدة لا ترفع النقاب للتأكد من شخصيتها، وذكرت صحيفة الإخوان'الحرية والعدالة' ان السلاسل البشرية التي أقامها الإخوان تأييدا لمرسي دخلت موسوعة غينز، ونفي المسؤولين في حزب الشعب الجمهوري تحت التأسيس انه لفلول مبارك، وأن الأب الروحي له هو صديقنا والمفكر والفقيه الدكتور احمد كمال أبو المجد، وتظاهر عشرات من السيدات والفتيات القبطيات الجميلات امام الكاتدرائية في العباسية احتجاجا على تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وأحد المرشحين لمنصب البابا التي طالب فيها السيدات والفتيات القبطيات بالاحتشام مثل المسلمات، واتهمنه بأنه يغازل الجماعات الإسلامية.
والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها الانبا بيشوي بذلك، وأذكر انه كانت له تصريحات مشابهة من سنوات، وكذلك للبابا شنودة نفسه - عليه رحمة الله - وغيره من الأساقفة الذين طلبوا من الفتيات والسيدات اللاتي يحضرن للكنائس تغطية رؤوسهن.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

هيكل: الاخوان والتسلل للجيش

الحوار الذي أجراه فريق من زملائنا بـ'الأهرام' مع أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل وهم محمد عبدالهادي علام رئيس التحرير، وكل من أنور عبداللطيف وغادة الشرقاوي وأحمد عامر وجمال الكشكي وإبراهيم السخاوي وعبدالجواد توفيق وأعد الحوار للنشر زميلانا سمير الشحات وشريف طه، وأبرز ما قاله هيكل عن بعض المرشحين في هذه الحلقة أمس - الأحد - 'إذا حدث وفاز الدكتور 'مرسي' فهل تصبح الدولة كلها - من مجلس الشعب، إلى الوزارة، إلى الرئاسة للتيار الإسلامي؟!
وهل ذلك ممكن أو مقبول أو قابل للبقاء؟!
- ثم كيف يتصرف الرئيس 'مرسي' إزاء وزارة الداخلية وللإخوان ثأر معها، وكيف يتصرف مع وزارة الدفاع وللإخوان خطة للنفاذ الى الجيش، باعتباره وسيلة السيطرة الكبرى، وإذا وقع ذلك فأين نظرية الأمن المصري، مع العلم بأن قواعد الأمن القومي المصري بحكم الجغرافيا والتاريخ عربية وليست إسلامية.
إنني واحد من الناس الذين طلبوا وما زالوا يطلبون فرصة حكم للتيار الديني يجرب فيها مسؤوليات الدولة، لكن التصرفات حتى الآن تدعو للقلق، وإذا وقع اختيار الناخبين على 'عمرو موسى' رئيساً، فكيف تكون علاقته مع مجلس الشعب؟ وكيف يتصرف حتى في السياسة الخارجية؟
وهي مجال خبرته المهنية، على ضوء ارتباطاته السابقة وثقافته المكتسبة، هذا مع أن 'عمرو موسى' أكثر المتقدمين للترشيح جاذبية وقبولا لدى الناس.
- قولوا لي كيف يتعامل الرئيس 'أبو الفتوح' مع القوات المسلحة من ناحية، وهناك ثارات عميقة من ناحية وثقافة واحدة لدى الطرفين من ناحية أخرى، مع ملاحظة أن 'أبو الفتوح' مرشح له كفاءات كبيرة وحضور مؤثر، وتجربة تستحق الاحترام قادرة على الوصول الى الجماهير وتأسيس علاقة ثقة!
- قولوا لي كيف يتعامل الرئيس 'شفيق' مع مجلس الشعب، ومع مشاكل الأمن، بغير داع للاعتماد على الحزب وحده، هذا مع العلم أن 'شفيق' في رأيي مرشح تتوافر له كفاءات تنفيذية شهدت له بها ولا أزال'.
وكلام استاذنا عن وجود خطة للإخوان للنفاذ للجيش يؤكد ما حذرنا منه منذ أكثر من أسبوعين من هذا الاحتمال، بل وتورط سلفيين فيه حتى يضمنوا السيطرة النهائية على الحكم ولا يتركونه، وحذرناهم من ذلك لأنهم ليسوا الوحيدين الذين لديهم كفاءات تنظيمية، ويمكن أن يعرضوا أمن البلاد لكارثة.

رئيس نادي قضاة مصر وتقبيله جبين سفير السعودية

والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، فيوم الأحد قبل الماضي وجدت صديقي وزميلي بـ'الأخبار' أحمد طه النقر يعاني من حزن كاد أن يصيبه بنوع خفيف من الاكتئاب، ولما سألته، ماذا بك يا أخ العرب، قال: 'صدمتي كانت أكبر عندما تطوع رئيس نادي قضاة مصر بشد الرحال الى مقر السفارة ليقدم الاعتذار ويقبل جبين سفير المملكة، بل إنه تطوع كما نشر موقع اليوم السابع، بإبداء الندم وتقديم الاعتذار وطلب العفو على ذنب لم يرتكب عندما أكد للسفير 'أقول لك ولجلالة الملك سامحونا واقبلوا أسفنا على شيء لم نفعله وإنما فعله نفر منا ورب ضارة نافعة'، وأضاف قائلا إن 'السعودية تاج العرب ورأس الأمة'، ومبلغ علمي أن السيد المستشار رئيس النادي ومعسكره كانوا يأخذون على تيار الاستقلال برئاسة القاضي الجليل المستشار زكريا عبدالعزيز التدخل في السياسة الداخلية، فما بالنا بالسياسة الخارجية!! وكم كنت أتمنى من كل قلبي أن ينأى رئيس نادي قضاة مصر والوفد المرافق بأنفسهم عن التورط في هذا الأمر لعدة أسباب، أن هامة قضاء مصر الشامخ يجب أن تظل بعيدا عن الاعتذار حتى ولو كان واجباً، ففي هذه الحالة يمكن أن تقدمه وزارة الخارجية مثلا، وثالثها أن السيد رئيس نادي القضاة لم يتوقف منذ بدء حملته الانتخابية وبعد نجاحه في المرة الأولى والثانية عن ترديد حرصه على كرامة القضاة وعدم المساس بها أو الاقتراب منها، وكان الأحرى هنا أن نربأ بقضاء مصر عن كل ما من شأنه أن يلوث ثوبه الأبيض الناصع.
أقول هذا مع كامل الحرص على علاقات طيبة بين القاهرة والرياض، ولكن كرامة مصر يجب أن تكون فوق أي اعتبار.
أما الذين يخشون على تأثر العلاقات الاقتصادية بيننا على اعتبار أننا الطرف الفقير فإنني أقول لهم إن المصالح متبادلة وإن السياحة الدينية المصرية ضخت في شرايين الاقتصاد السعودي في عام 2009 وحده.
وطبقا لإحصاءات الرياض نحو أحد عشر مليار دولار! وإذا كان في السعودية نحو مليون ونصف المليون من العاملين المصريين فإنهم يدخرون في المملكة ويستثمرون في بورصتها أضعاف ما يحولونه إلى أرض الوطن، ناهيك عن أنهم يعملون في ظل نظام الكفيل!'.

جماعة الفلول يحركون البلطجية حتى الان

وثاني المعارك لزميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير'، وقوله يوم الثلاثاء، عن عدم إلقاء القبض على المتهم العاشر في موقعة الجمل وهو مرتضى منصور رغم صدور أمر من محكمة الجنايات وعدم حضوره المحاكمة، فقال إبراهيم: 'المتهمون في القضية ومنهم شخصيات كبيرة من عصابة مبارك على غرار صفوت الشريف أمين الحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشورى، أو فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وغيرهم من قيادات الحزب الوطني المنحل الفاسد، وهم يملكون بلطجية كانوا يحركونهم كما يريدون، وربما لا يزال لهم نفوذ حتى الآن، وهم أنفسهم اشتكوا من وجود مرتضى منصور خارجهم وهو متهم مثلهم في القضية.
لقد حاول مرتضى منصور بكل ما يملك أن يهرب من الاتهام بمشاركته في موقعة الجمل فرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب ولم يفلح، وحاول أن يرشح نفسه للرئاسة ولكنه فشل، وفتح هجوما على الحزب الوطني المنحل وقياداته مع أنه كان يقدم خدمات جليلة لهم، لقد وصل الأمر بالمتهمين ومنهم فتحي سرور أن يقول في جلسة أول من أمس أين 'هيبة الدولة'؟ تلك الهيبة التي أضاعها هؤلاء المتهمون، وجعلوا الهيبة فقط لمبارك وابنه.
فمن وراء مرتضى منصور الآن؟! انه أقوى من هيبة الدولة'.

التعامل مع العسكر كأنهم خصوم خطأ قاتل

وإلى 'الحرية والعدالة' وزميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' وعضو مجلس الشعب الدكتور وحيد عبدالمجيد وقوله يوم الخميس عن موقعة العباسية: 'لا يمكن أن يفكر مصري واحد في المساس بوزارة الدفاع التي ترمز للوطن وقواته المسلحة، ناهيك عن جنون الفكرة نفسها إلى حد أنه يصعب تصور أن تخطر في بال عاقل أو حتى نصف عاقل. وإذا كان بعض الشباب الذين ذهبوا للتظاهر والاعتصام بالقرب من هذه الوزارة لأن أحدا لم يسمعهم في ميدان التحرير قد أخطأوا، فالاعتداء عليهم باستخدام البلطجية ثم بواسطة القوات التي يفترض أن تحميهم هو خطأ أكبر.
أما حين يصل الأمر إلى حد القتل والتعامل معهم كما لو أنهم أعداء فهذه خطيئة تجعل يومي الأربعاء والجمعة 2 و4 مايو من الأيام السوداء في تاريخنا الحديث.
كان المشهد أفظع بكثير منه في أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية، ولكن الخيط الذي يربط هذه المشاهد كلها بات واضحا، وهو استهداف الرأي العام بوابل من حملات التفزيع التي تزعم وجود تهديد خطير للدولة ومواقعها السيادية، ومنشآتها العامة وتدعي أن البلاد في حاجة إلى قبضة من حديد جديدة لإعادة الأمن والنظام والانضباط، ومع ذلك، لم تدخل مصر القفص مرة أخرى ما دام فيها شباب يرفض حياة الدجاج ويريد حياة إنسانية كريمة ويصر على مواصلة النضال من أجل مصر الحرة العادلة'.
وفي حقيقة الأمر، فقد قلنا من قبل ان المجلس العسكري عالج الموقف بعنف زائد، وأخطأ لأنه منذ البداية لم يقم بتفريق التجمع من بداية حدوثه بشكل سلمي ولكن تتضح منه الصرامة، أما الذين برروا التجمع والتظاهر أمام وزارة الدفاع أو في محيطها بأنه تظاهر سلمي في أي مكان، فإن كل من عملوا في النشاط السياسي السري والعلني لا تجوز عليهم مثل هذه الأقوال ولقد مارسنا العملين معاً، وندرك أن الأمر لم يكن بريئاً بالمرة.

الوجه القبيح لناصر والناصرية

وقبل أن أتحول إلى صراع الملائكة فوجئت بمن يعترض طريقي ويقول لا بد أن أسمعك ما لا تحب سماعه، واتضح أنه صاحبنا الإخواني المسكين أشرف فوزي الذي قال في 'المصريون' في نفس اليوم: 'أرسلت المقال التالي رداً على تعقيب حسنين كروم على مقالي: الوجه القبيح لناصر والناصرية إلى جريدة 'القدس العربي' مرفقاً بطلب إلى الأستاذ عبدالباري عطوان رئيس التحرير برجاء نشره، الأمر الذي لم أتلق عليه رداً ولا نشراً حتى الآن جاء في ردي: كتب الأستاذ حسنين كروم في 'القدس العربي' ساخراً ومعقباً على مقال سابق لكاتب هذه السطور بعنوان 'الوجه القبيح لناصر والناصرية' بجريدة 'المصريون' حيث استهل الأستاذ الناصري تعقيبه بقوله: وآخر المعارك ستكون من نصيب إخواني آخر، ولكنه مسكين وهو أشرف فوزي الذي انتابته حالة عصبية بعد أن استمع إلى زميلنا وصديقنا والمرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي عن استحالة تسليم حكم مصر لإخواني أو إخواني بشرطة.
ثم ختم السيد الناصري التعقيب بالتأكيد على كوني إخوانياً مسكيناً، لأنني لا أعرف شيئاً عن جماعتي ولا أعرف أن حزب الكرامة مع الإخوان في التحالف الديمقراطي من أجل مصر - هكذا زعم - ولا أعرف أن الإخوان تفعل مثلما كان يفعل ناصر فيما يتعلق باتهامي لناصر بالرشوة الاجتماعية للشعب المصري من أجل السيطرة على قلبه وعقله.
واستهلال الكاتب الناصري أكد على صحة ظني في ناصر والناصرية، فقد اعتبر إبداء أحدهم رأيه في ناصر والناصرية من قبيل المعركة، وتلك سنة ناصرية بامتياز، على أن أهم ما جاء في تعقيب الأستاذ حسنين كروم هو ما سكت عنه الأستاذ كروم، ولم يعقب وأسقطه عمداً لأنه وقع في وسط المقال، ولقد ساق ما جاء في رأس المقال وأطرافه، وأسقط عنقه ووسطه وعموده الفقري، وهو الجزء الذي يشير إلى ثروات أشقاء عبدالناصر ومدارسهم الخاصة وعقاراتهم. الحقيقة التي أسقطها حسنين كروم عامدا ولم يعقب عليها هي: آلاف الأمتار التي استقطعها أشقاء عبدالناصر 'شوقي والليثي' في العصر الذهبي للعدالة الاجتماعية الناصرية، وذلك تحت زعم إنشاء مدارس قومية، وهي الآن مدارس لغات تقع في أغلى وأرقى أحياء الإسكندرية - تبلغ أسعارها الآن عشرات الملايين - في شارع فؤاد أمام القنصلية الأمريكية، ومنطقة سموحة بالإضافة إلى منزل ضخم بوابور المياه، وعزبة بحوش عيسى. وأنا أسوق ما هو مؤكد وعاينته بنفسي وأتغافل عن كثير تتداوله الألسنة والأقلام، أريد أن أفهم ما دلالة هذه الاستقطاعات الاستبداد والطغيان في العالم العربي والإسلامي؟!'.

حقيقة استيلاء أشقاء عبدالناصر على أراضي الدولة واعتقاله عمه

وأرجو أن يكون قد هدأ، وفي الحقيقة فأنا مندهش من قوله عني انني زعمت أن حزب حركة الكرامة كان مع الإخوان في قائمة التحالف الديمقراطي من أجل مصر، في انتخابات مجلس الشعب، فماذا كان يقرأ في كل الصحف عن القوائم وتشكيلها وتصريحات قادة الإخوان عنها وأسماء وصور الناصريين الذين نجحوا مع الإخوان على القائمة، أمثال أصدقائنا سعد عبود وكمال أبو عيطة والدكتور محمد السعيد إدريس، ومحمد منيب، وغيرهم، صحيح، ماذا كان يقرأ وقتها؟ أما إغفالي واقعة المدارس، فلست مطالباً أن أعيد نشر كل المقال، ومع ذلك أسأله، كيف سمح لك ضميرك أن تقول ان شوقي والليثي استقطعوا آلاف الأمتار، أي سرقوها، واستولوا على أملاك للدولة بموافقة خالد الذكر، رغم أنه أمر بحبس عمه عندما علم أنه يحاول الحصول على حصص من الفحم باستغلال اسمه، ورفض رجاءات والده بالإفراج عن عمه، وبعد مدة تركه على أن لا يعمل في هذه التجارة، فهل يعطي بعد ذلك لشقيقيه أراضي دولة؟ أما أن ينشىء شوقي والليثي، شأنهما شأن غيرهما مشروعات في إطار القوانين وعدم استغلال النفوذ فما المشكلة في ذلك؟ أما مسكين صحيح.

الشيخ السلفي ابو النصر يهاجم الإخوان

ونتحول إلى المعارك الدائرة بين فريق من الملائكة هبطوا علينا من الجنة ليقوموا بتصفية خلافاتهم وحساباتهم مع بعضهم البعض على أرض مصر هي أمي، وبدلا من أن يدخلوها آمنين، دخلوها غاضبين متعاركين يضرب بعضهم البعض ويتهم الواحد منهم الآخر باتهامات تضعه في صف الشياطين المحاربين للإسلام والعياذ بالله، ولم يكتفوا بأحقادهم فيما بينهم والتنافس على دعم الملاك الذي يرشحونه لحكمنا، وإنما استداروا الى جنس البشر ليهاجموهم، وأدت هذه الحالة إلى إصابة البعض منهم بالقلق وتأنيب الضمير، ومنهم السلفي الدكتور هشام أبو النصر الأمين العام السابق لحزب النور بمحافظة الجيزة وأحد المتحدثين باسم جمعية الدعوة السلفية الذي أعلن انسحابه من العمل السياسي الحزبي والاكتفاء بالدعوة، وقال في حديث نشرته له جريدة 'عقيدتي' وأجراه معه زميلنا إسلام أبو العطا: 'نحن في عصر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فتن تموج كموج البحر يمسي فيها الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، ويصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، نحن نرى كل يوم موضوعاً وكل يوم قصة وكل يوم مشكلة فرأيت أن وجودي في دائرة صنع القرار في منتهى الخطورة فأردت أن أنأى بنفسي عن دائرة صنع القرار نهائياً حتى لا يتم سؤالي أمام الله سبحانه وتعالى عن أحد، هذا القرار كنت مقتنعا به تماما وذهبت إلى الحرم واستخرت الله هناك وعندما عدت قررت هجر عالم السياسة تماماً والعودة إلى بيتي القديم وهو الدعوة إلى الله عز وجل، عالم السياسة مازال كما هو مليئا بالكذب والمداهنة والمراوغة والميكيافيلية، لم أجد أمامي سوى الاعتزال ويكفيني الدعوة إلى الله في مسجد بجوار منزلي.
أنا متأثر جدا جدا من اللا موقف لجماعة الإخوان المسلمين ورغم انني ضد أي نوع من أنواع التصعيد ولكني ايضا لست مع التخاذل، فالوسطية شيء جميل وهي ما أميل إليه، اليوم على إخواننا في الحرية والعدالة أن يدركوا أن إهانة فصيل من التيار الإسلامي بهذه الصورة لا يعني من عمل هذا فقط، فالإهانة كلها تنصب على التيار الإسلامي كله وأصبح صاحب اللحية اليوم مهددا في حياته لو نزل الى بعض المناطق وهذا أمر خطير، فالإهانة متعمدة للتيار الإسلامي رغم انه لم يقم بأي عمل طوال الفترة الماضية وعند أول خطأ تم تعليق المشانق لهم رغم أن التيار الإسلامي جزء من المجتمع ولكن هناك من يريدون عودتهم الى المعتقلات والسجون، هناك محاولات لإفشال التيار الإسلامي وأقول للإخوان المسلمين يجب أن يكون لكم دور في هذا.
وسئل: عدد كبير من القوى الثورية ومن شباب الثورة يرون أن التيار الإسلامي وعلى رأسه الإخوان المسلمون خذلوا الثورة وأن هناك مواقف كثيرة كانوا في أشد الاحتياج لهم ولكنه أدار ظهره لهم وهو ما تسبب في حدوث انقسام وشرخ في العلاقة بين قوى الثورة المختلفة عكس ما كان ظاهراً أيام ميدان التحرير الأولى،
فقال هذه حقيقة وهذا كلام محترم جدا وقد خرجت الى الشباب واعتذرت لهم على الملأ في ميدان التحرير وعلى القنوات الفضائية وقلت لهم كان يجب أن تكتمل الثورة للنهاية وكان يجب أن نقف مع بعضنا البعض للنهاية وهذا كان خطأ اعترف به'.

'اللواء الإسلامي': ما للسلفيين وما عليهم!

ووافقه على ذلك زميلنا في 'اللواء الإسلامي' رضا عكاشة بقوله: 'أشهد أن 'السلفيين' فيهم قدر هائل من سلامة النية وحسن التدين وطيب القصد والفعل.
ولكن النظرة المجتمعية الى 'الحالة السلفية' في مصر تجعلنا نضع معاً بعض النقاط على بعض الحروف:
1- السلفيون، شأنهم شأن جل المصريين وربما مع الأسف معظم المسلمين متعددون ربما بتعدد مشايخهم، ويعانون مما نعاني منه جميعاً وهو اننا لم نعرف بعد كيف نختلف وكيف نتعاون؟
2- ضيق الأفق، والأحادية في التفكير، والتعصب للرأي الواحد، من أكثر هفوات هذا القطاع الصالح من أهل التقوى، وبالمناسبة لا يمكن أن تحدد بالقطع من هو السلفي، وما حدود معالمه الفكرية، ولئن غلبت عليه مفاهيم معينة مثل التحمس للسنة أو مقاومة البدع أو التحمس لبعض أعلام الدعوة.
3- هناك حساسية أو سوء فهم ولا أقول نفورا بين شريحة معينة من السلفيين ضد المجتمع، وشريحة معينة من المجتمع ضد السلفيين، هذا الوضع النكد جعل كل طرف يتصيد الأخطاء للطرف الآخر ويحاكمه على 'النوايا'!
4- أخوف ما أخافه على السلفيين ومنهم، هو الانشغال بالعمل العام، يعني الانشغال بالملعونة 'السياسة'، ليس معنى هذا على الإطلاق أنني أرى ما يراه البعض من أن لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.
ولكن المشكلة حقيقة وبمنتهى الإخلاص أن بعضهم عندما يضع عينه على 'المجتمع العام' بعقلية الحلال والحرام الخاصة يحدث الخطر، يعني يسحب ما يؤمن به فرد إلى ما يفعله الناس عامة، يعني قد يكون شيئاً رائعاً ومفهوماً أن 'تؤمن' أنت بأن النقاب واللحية واجب أو عدم الاختلاط والسلام بين الجنسين أو عدم زيارة مساجد الأولياء أو حرمة التماثيل وحرمة الربا والخمور، ولكن الخطر يأتي عندما تسحب هذه القناعات الإيمانية إلى خارج دائرتك الإيمانية، كل أعمال العنف حدثت في تصورنا بسبب هذا، وظهور ما عرف باسم 'السلفية' الجهادية حدث بسبب هذا، وعمليات الخروج على الحاكم ومصادمة المجتمع، حدثت بسبب هذا؟'.

عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي يعتبر خذلانا

لكن كلام هشام ورضا، لم يؤثر في الشيخ السلفي من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الدكتور محمد عبدالمقصود حيث واصل تأييده لمرسي ضد أبو الفتوح ومهاجمة كل من لا يؤيد مرشح الإخوان، فقال في حديث نشرته له جريدة 'الرحمة' وأجراه معه زميلنا محمد رأفت فرج: 'عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي الذي يحمل المشروع الإسلامي يعتبر خذلانا، هل يمكن أن يدعو السلفي الناس في المساجد للإسلام وقد خذل المشروع الإسلامي؟ وهل من المنهج الإسلامي اختيار رجل يحكم ببعض الشريعة وببعض القانون الفرنسي، فهذا نفاق واتباع للهوى، حيث أقول لمن اختارونه إنه يابى أن يقول على نفسه إنه مرشح إسلامي.
اختيار مرشح غير إسلامي بزعم أنه مرشح لديه شعبية أمر مخالف للإجماع وتقديم سبب هزلي على فريضة إقامة المشروع الإسلامي في الأرض، هل يعقل أن يرشح السلفيون رجلاً نصفه ليبرالي ونصفه الآخر إسلامي وينتقص من الإسلام؟
أدعو الإخوان المسلمين الى عدم التخلي عن المشروع الإسلامي ومواجهة التزوير وأداء الشهادة لله تعالى.
أطالب الشعب بأن يكونوا جنداً للمشروع الإسلامي وألا يستسلموا للأهواء الشخصية، التي يروج لها البعض، الخلاف بين أعضاء حزب النور وحزب الحرية والعدالة، أنهم فقدوا الإخلاص لأن الداعي إلى الله إذا فقد الإخلاص وعمل لدنياه كانت هذه هي المصيبة لأن الشيطان ينقض عليه لأن العمل لغير الله يبدأ معه الحقد والحسد'.
لا إله إلا الله، ما هذا الكلام يا شيخ عبد المقصود؟

الولاء والبراء لمن يقف معي في خندق سياسي واحد

الشيطان ركب فوق أكتاف حزب النور؟، لا، لا، هذا يحتاج إلى مشورة من صديقنا العزيز وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم الذي قال في مقال بنفس الصفحة في 'الرحمة': 'بعض أبناء الحركة الإسلامية يخاصمون ويعادون الآن من أجل مرشح رئاسي معين، فمن يدعم هذا المرشح يوالونه، ومن يرفض دعمه وتأييده يعادونه ويخاصمونه، فأصبح الولاء والبراء ليس من أجل الدين والتقوى والصلاح، لكن الولاء والبراء لمن يقف معي في خندق سياسي واحد، حتى وإن كان مقصراً في الطاعة، ومن يقف في أي خندق سياسي آخر فهو عدو لدود حتى وإن كان صالحاً تقياً ورعاً، وهذا خطر على الإسلام نفسه، يتسرع بعض الدعاة اليوم حينما يدعي أن هذا المرشح أو ذاك هو الذي اختاره لمصر حاكما؟.
الذي أخبر هذا الداعية أو ذاك أن هذا المرشح هو الذي اختاره الله لمصر؟!.
والغريب أن البعض قال نفس الكلام عن مرشح إسلامي مستبعد، وكان يقسم أنه الأصلح وأن الله اختاره لمصر، ثم عدل عن ذلك بعد استبعاده ليقول نفس الكلام عن آخر.
ولهذا الداعية أو ذاك أن يختار ما يشاء من المرشحين أو يحث الناس على اختياره أو يعدد مناقبه أو يقول انه الأنسب من وجهة نظره للرئاسة المصرية، أما أن يربط ذلك باختيار الله فهذا هو الجرم بعينه، ألم يكفنا ما ادعاه نفس هؤلاء الأشخاص من أن من يقول نعم للاستفتاء الدستوري فقد صوت للشريعة وأتى بالحسنات ودخل الجنان وبعد عن النيران.
ثم أكتشف هؤلاء بعد عام تقريباً أن نعم هذه لم تكن تحمل كل هذه المعاني العظيمة، بل كانت بعض موادها تحمل عكسها تقريباً، وهؤلاء ثاروا وهاجوا وماجوا وحاصروا الأماكن السيادية من أجل رفض الإعلان الدستوري أو على الأقل المادة 28 منه! فماذا عليهم لو كانوا تريثوا في الأولى؟
ما كان يضرهم أن يقــولوا نعم دون ربطها بالشريعة والجنة والنار والإسلام؟'.

السفير رفاعة يتخلى عن دعمه لمرسي بعدما أكد أن الله اختاره

ومن الذين قالوا ان الله سبحانه وتعالى اختار مرسي،كان السفير السابق بوزارة الخارجية والمتحدث السابق باسم شيخ الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي إلا أنه تخلى فجأة عن مرسي، وجاء ذلك في 'الشروق' يوم الخميس في حديث أجرته معه زميلتنا سنية محمود وقال فيه: 'أيدت الشاطر لعدة أسباب الأول، من بينها أنه كان من الممكن أن يكون مرشحا توافقياً، وتجمع عليه القوى الإسلامية علاوة على كونه مقبولا من بعض القوى الوطنية المعروفة، وكذلك الأغلبية الصامتة، كما أننا في مرحلة يمثل فيها البعد الاقتصادي الأولوية القصوى، نسعى إلى تحسين الأحوال الاقتصادية، ومواجهة مشكلات البطالة، وتعثر الإنتاج والأزمات المالية، لذلك رأيت أن الشاطر صاحب مشروع نهضة اقتصادية، ليس قائماً على الشعارات، وإنما على برنامج عملي.
- لم أكون رأياً حتى الآن تجاه أي مرشح رئاسي، ولكن مواصفات المرشح الذي سأمنحه صوتي، أن يكون منحازا للفقراء ويكون له برنامج اقتصادي حقيقي، وليس هشاً، يعتمد على الخارج ويتصدى للمشروع الصهيوني، ولا ينتمي للنظام السابق، ومع كل تقديري للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فإننا لا نحتاج ليس لزعيم مثالي، وإنما لرجل دولة، قادر على الإنجاز على الأرض، وكان الشاطر في رأيي الأقدر على تحمل تلك المسؤولية'.
أي انه لا يؤيد مرسي والغريب في الأمر، ان 'الحرية والعدالة' نشرت قبل أربع وعشرين ساعة فقط، أي الأربعاء تحقيقا لزميلنا السيد أبو علي عن المؤتمر الذي تم عقده في سوهاج لتأييد مرسي وجاء فيه بالنص: 'أكد محمد رفاعة الطهطاوي سفير مصر السابق بليبيا، ان الإعلام المصري يكذب، فالدكتور محمد مرسي المرشح للرئاسة ليس المرشح الاحتياطي، لكنه المرشح الذي اختاره الله لرفع راية مصر تأكيدا لحق الأمة في تبني مشروعها الإسلامي، وأن لديه معلومات وبشائر من الصالحين تقول ان مرسي سيكون رئيس الجمهورية القادم'.
لا حول ولا قوة إلا بالله، من نصدق إذن؟ رفاعة الحرية والعدالة، أم رفاعة 'الشروق'؟ وكيف يختاره في الأولى لأن الله اختاره، وكذلك معلومات الصالحين له شخصياً، ثم يرفضه في الثانية، أي يرفض اختيار الله وأمره له، ويكذب معلومات الأولياء الصالحين؟

'الاخبار': الإسلامي غير المسلم.. الإسلامي أرقى

لكن ما هي أسماء هؤلاء الأولياء، المهم ان صراع الملائكة أربك زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب إرباكا عظيماً دفعه للقول في ذات اليوم الخميس :
'رداً على أسئلة: الإسلامي غير المسلم، الإسلامي أرقى، فالمسلم يصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعتمر، بينما الإسلامي يراقب المسلم في كل تصرفاته، يكفره وقتما يشاء، ويجرجره إلى المحاكم عندما يريد بتهمة ازدراء الدين والإسلامي، وكل هذا بلا أجر ابتغاء مرضاة الله'.
طبعاً، طبعاً، هؤلاء ملائكة يفعلون ذلك احتسابا لله وكله بثوابه، ومع ذلك فإنهم ضايقوا زميله عادل دربالة، فقال عنهم في نفس الصفحة الثانية: 'قبل انتخابات الرئاسة بما يقل عن أسبوع طلع علينا أصحاب الفتاوى الدينية يؤكدون أن اختيار 'فلان' واجب شرعي وحتمي كباقي واجبات الشريعة الإسلاميــــة، وعدم انتخابه عقوبة يحاسبنا عليها الله سبحانه وتعالى، مدللا على ذلك بقوله تعالى 'ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه'، بينما قالت فتوى أخرى إن هذا المرشح هو نبات هذه الأرض وثمار جهد كبير قام به المسلمون على مدى سنوات طويلة. يا مشايخنا الأفاضل، هل أصبحت الفتاوى الدينية في عصرنا هذا هي خير وسيلة للترويج لمرشح بعينه، يا مدعي الفتوى، بالله عليكم اتقوا الله فينا وفي مصر'.
والآن يا إخواني، ماذا يفعل المصريون بعد هذه الفوضى التي أحدثوها في بلادهم؟ هل يتوحدون ضدهم ويهاجمونهم حتى يصعدوا للجنة التي هبطوا منها فوق أمهات رؤوسنا، أم ندعو الله عز وجل أن يريحنا منهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر حتى نتفرغ لعبادته بدون وصايتهم خاصة أن أحدا منهم لم يظهر لنا تصريحاً من الله له، بأنه رسول جديد بعد انتهاء عصر الرسل.


---------------------

ابو الفتوح: اسلامي يمسك بالعصا من المنتصف في انتخابات الرئاسة المصرية

2012-05-20




القاهرة ـ من محمود رضا مراد: يحلو لانصار المرشح الرئاسي المصري عبد المنعم ابو الفتوح ان يصورونه تجسيدا لميدان التحرير الذي استوعب المصريين من مختلف الفئات اثناء الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.
فالرجل نجح في كسب مؤيدين من مختلف جوانب الطيف السياسي بداية من السلفيين وحتى الليبراليين. وهو يقدم نفسه على انه اسلامي وسطي مرجعيته الازهر الشريف لكنه يصر على رفض فكرة 'الدولة الدينية'.
وابو الفتوح احد رموز جماعة الاخوان المسلمين في العقود الاربعة الماضية لكنه فضل الاستقالة من الجماعة ذات الثقل السياسي الكبير في اذار (مارس) 2011 عندما قرر مخالفة قرارها بعدم تقديم مرشح في اول انتخابات رئاسية تعددية تشهد منافسة حقيقية في تاريخ مصر والمقرر اجراؤها يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
ورغم الاستقالة لم يسلم الرجل من اتهامات بان الابتعاد عن بيته القديم مجرد حيلة وانه المرشح الخفي للاخوان. وبعدما انتهى الامر بترشيح الجماعة محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين لم يبدد ذلك الشكوك لدى البعض حول علاقة ابو الفتوح بالاخوان.
لكن الكثير من تصريحات ابو الفتوح مؤخرا اظهرت خلافا كبيرا مع الجماعة حتى انه تعهد بالزامها وغيرها من الكيانات غير المرخصة بتقنين اوضاعها وكشف مصادر تمويلها واخضاعها لرقابة الحكومة في حال فوزه بالانتخابات.
وكان ابو الفتوح عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان منذ 1987 حتى 2009
وواجه الرجل انتقادات من بعض خصومه بانه 'متلون' وليست له مواقف ثابتة بسبب حصوله على تأييد اطياف متنوعة ومتناقضة من التيارات السياسية فقد حصل على تأييد جماعة الدعوة السلفية وحزب النور ذراعها السياسية كما نجح في جذب مؤيدين من التيار الليبرالي واليساري.
ورفض ابو الفتوح هذه الانتقادات قائلا انه يسعى لانهاء حالة الاستقطاب السياسي والديني في اعقاب الانتفاضة التي اطاحت بمبارك وشدد على انه لم يقدم تنازلات لأي طرف.
ويؤكد ابو الفتوح على مدنية الدولة ويقول انه 'لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية في تاريخ الاسلام' لكنه يؤكد في الوقت نفسه على اهمية الدين كمرجعية للدولة وعلى تطبيق الشريعة الاسلامية. وفي نفس الوقت حرص على طمأنة المرأة والاقلية المسيحية بألتأكيد على حقوق جميع المواطنين بغض النصر عن الجنس او الدين.
ومثلما اثار تنوع توجهات مؤيدي ابو الفتوح انتقادات فقد دفع ايضا ثمنا لمرجعيته الاسلامية.
وقال المحلل السياسي حسن نافعة لرويترز عبر الهاتف 'جزء من شعبية ابو الفتوح تآكل بسبب تآكل شعبية التيار الاسلامي بصفة عامة' بسبب اداء الاسلاميين المثير للانتقادات في البرلمان الذي سيطروا عليه في مطلع العام بعد الانتخابات التشريعية.
ولد ابو الفتوح عام 1951 فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة لأسرة جاءت إلى العاصمة من كفر الزيات بمحافظة الغربية شمال غربي القاهرة وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور
وهو يحمل عدة مؤهلات علمية اذ تخرج من كلية طب القصر العينى وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة جامعة حلوان.
وبدأ ابو الفتوح نشاطة السياسي والعمل العام اثناء الدراسة الجامعية وترأس اتحاد طلاب كلية طب قصر العينى سنة 1973 واتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975. واثناء تلك الفترة واجه ابو الفتوح الرئيس الراحل انور السادات أثناء لقائه بعدد من الطلاب وقال له ان الدولة يسود فيها حالة من النفاق للحاكم.
وعقب تخرجه شغل أبوالفتوح العديد من المناصب مثل الأمين العام لنقابة أطباء مصر ثم منصبه الحالى كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب. وامتد عمله العام الى العمل الإغاثى والإنسانى من خلالرئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب.
واعتقل ابو الفتوح فى عهد مبارك لخمس سنوات لنشاطه السياسي عام 1991 كما سبق واعتقل في عهد السادات لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ايلول 1981 التي تحفظ فيها الرئيس الراحل على عدد كبير من معارضيه بسبب رفضهم لاتفاقية السلام مع اسرائيل.
ويهاجم ابو الفتوح اتفاقية السلام مع اسرائيل ويصفها 'بالظالمة' لكن شأنه باقي منافسيه في السباق الرئاسي اكد على عدم الغاء الاتفاقية لكنه سيسعى 'لمراجعة بنودها' وخاصة الملاحق الامنية المتعلقة بسيناء.
وابو الفتوح متزوج من طبيبة ايضا ولديه ستة أبناء ثلاث إناثيعملن طبيبات وثلاث ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.(رويترز


------------------

حمدين صباحي.. مرشح الحلم الناصري في انتخابات الرئاسة المصرية

2012-05-20




القاهرة ـ من دينا عادل وسها جادو: يطرح المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي نفسه على انه 'واحد مننا' في انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
ولد صباحي (58 عاما) لأب فلاح بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل وانشغل خلال سنوات دراسته الجامعية وعمله بالصحافة بالدفاع عن الفقراء وحقوقهم. وحرص على التواجد في العديد من احتجاجات الشوارع ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
ويعيد صباحي للأذهان صورة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة تموز (يوليو) 1952 وكان أحد أبرز المنادين بالوحدة العربية وانحازت سياساته الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة.
ويدعم عبد الحكيم عبد الناصر أصغر أبناء جمال عبد الناصر رئيس مصر الراحل صباحي ورافقه في بعض جولاته الانتخابية بالمحافظات. وذكر الموقع الرسمي لحملة صباحي أنه حصل أيضا على تأييد هدي عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل والأستاذة بجامعة القاهرة.
ونشرت صحيفة 'التحرير' اليومية المستقلة على صفحتها الأخيرة امس اعلانا يضم صورا لمشاهير آخرين يؤيدون انتخاب صباحي بينهم الناشط أحمد حرارة الذي فقد إحدى عينيه في الانتفاضة التي أسقطت مبارك وفقد عينه الأخرى في احتجاجات مناوئة للمجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليا في احتجاجات في تشرين الثاني (نوفمبر).
ومن المؤيدين الاخرين والدة الناشط خالد سعيد الذي تسبب مقتله خلال القبض عليه بمدينة الإسكندرية الساحلية في اثارة احتجاجات تطورت للانتفاضة على مبارك. وتضمنت الصفحة صور الأدباء بهاء طاهر وعلاء الأسواني ويوسف القعيد وشاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي والمؤلف الموسيقي عمار الشريعي والممثلان نور الشريف وفاروق الفيشاوي والمطرب علي الحجار والمخرج خالد يوسف ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف.
لكن منتقدين لصباحي العضو السابق بمجلس نقابة الصحافيين يقولون ان سياسات عبد الناصر الاشتراكية لم تعد صالحة الآن.
ويقول الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز ان صباحي 'يدرك أن للعهد الناصري مناقب أخلاقية ووطنية سياسية واجتماعية لكنه أيضا يعرف أين أخطأ هذا الزعيم وما يحاول أن يقدمه هو العائد السياسي والاجتماعي لسياسات العهد الناصري مع تفادي الأخطاء خاصة ما يتعلق بكبت الحريات والممارسات القمعية'.
ويؤكد صباحي أنه سيطبق نظاما رأسماليا لكن بضوابط قانونية تحقق العدالة الاجتماعية.
ولد صباحي عام 1954 وتخرج في كلية الاعلام بجامعة القاهرة عام 1976. واثناء دراسته الجامعية شارك في مظاهرات طلابية دعت لبدء حرب لتحرير شبه جزيرة سيناء التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
ولصباحي مناظرة شهيرة مع الرئيس الراحل انور السادات خلال لقاء جمع السادات مع اتحاد طلاب مصر اذ انتقد صباحي في حديثه امام السادات السياسات الاقتصادية والفساد الحكومي وكذلك موقف الرئيس الراحل من قضية العلاقات مع اسرائيل في أعقاب حرب تشرين الاول (أكتوبر) 1973.
ويحظي صباحي بتأييد بين الذين يخشون من سيطرة الاسلاميين بعد النجاح الكبير الذي حققوه في الانتخابات البرلمانية. وقد وعد بتعيين ثلاثة نواب في حال نجاحه.. شاب وقبطي وامرأة.
ورغم ذلك فقد يثير مخاوف رجال الأعمال وأصحاب الثروات إذ يروج لنفسه كمرشح للفقراء.
ويقول عبد العزيز 'صعب أن يحصل حمدين على أصوات الأغنياء أو أصحاب الثروات الذين يفتقدون للحس الاجتماعي... الحديث عن ضرائب تصاعدية ودور اجتماعي لرأس المال يخيف البعض'.
كان صباحي عضوا بمجلس الشعب من 2000 حتى 2010 عن أهالى البرلس والحامول بمحافظة كفر الشيخ وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية.
وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب وبدون رفع حصانته سنة 2003 خلال احتجاجات مناهضة للنظام المصري بسبب ما رآه كثيرون من المصريين تساهلا من الحكومة إزاء الغزو الامريكي للعراق في ذلك العام.
وصباحي أحد مؤسسى وقادة الحركة المصرية من اجل التغيير (كفاية) والتي تأسست عام 2004 بعد أن صاغ 300 من المثقفين المصريين والشخصيات العامة وثيقة تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد.
وساهم ايضا في تأسيس الحزب الاشتراكي العربي ثم تأسيس الحزب العربي الناصري.
ويعتمد البرنامج الانتخابي لصباحي على ثلاث ركائز الأولى هي حرية يصونها النظام الديمقراطي والثانية عدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة والثالثة كرامة انسانية يحميها الاستقلال الوطني.
وتقدم صباحي بأوراق ترشحه للرئاسة في السادس من نيسان (ابريل) 2012 بعد حصوله على اكثر من 42 الف وثيقة تأييد من مواطنين لهم حق الانتخاب.
وتعهد صباحي بإعادة كل اموال الشعب المنهوبة وقال إنه اذا فاز بالرئاسة فسيقطع امدادات الغاز المصرية عن اسرائيل ويعمل على أن يصل الغاز الطبيعي لكل منازل مصر خلال ثلاثة اعوام. وصباحي متزوج وله ابنة وابن.(رويترز)


------------------

إذا جاء 'الفلول'
عبد الحليم قنديل
2012-05-20




انتخابات الرئاسة المصرية الوشيكة حدث استثنائي فارق، فهي أول انتخابات تعددية حقيقية على منصب الرئاسة في الدنيا العربية كلها، والسوابق لامعنى لها، وسواء جرت من قبل في مصر أو في الجزائر أو في اليمن، وقد كانت كلها مزورة من ألفها إلى يائها، وبعد الثورة جرى اختيار رئيس تونس من البرلمان، وليس من القاعدة الشعبية كما يجري في مصر بعد ثورتها، ولا يقاس بالطبع على الحالة اللبنانية الخاصة، فالرئيس اللبناني يجري اختياره من البرلمان أيضا، وبمواصفات طائفية محددة في الدستور اللبناني.
وبرغم تفرد التجربة المصرية الجديدة، فإن المخاوف تلاحقها، ليس من زاوية نزاهة إجراءات الانتخابات، ولا من زاوية الحماس الشعبي، فثمة توقعات منطقية أن يكون الإقبال على التصويت كبيرا، وقد يتجاوز نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهور، ووصلت إلى ستين بالمئة من إجمالي الناخبين المقيدين، وقد لانبالغ إن توقعنا نسبة تصويت قد تتجاوز السبعين بالمئة، وقد لا يصح القياس على ماجرى بتصويت المصريين في الخارج، والذى دارت نسبة الإقبال فيه حول ثلث الناخبين المقيدين، مع أن المسجلين أقل من 600 ألف ناخب مفترض، ومن بين جملة المغتربين المصريين المقدر عددهم بما يزيد على سبعة ملايين، فقد كانت عمليات التسجيل معقدة، ولم تبذل السفارات المصرية أى جهد مميز، وأضافت عقبات وتكاليف جعلت التصويت غاية في الصعوبة، وجرى في حدود ضيقة جدا.
ونسبة تصويت المصريين في الخارج ليست مؤثرة بحال، فقد نكون أمام تصويت 35 مليون مصري من جملة 52 مليون ناخب مسجل في الداخل، وفي أجواء تعبئة ودعاية انتخابية أنفقت فيها مليارات الجنيهات، وحث يومي على التصويت من الفضائيات الحكومية والخاصة المرئية بكثافة، وتعهدات من المجلس العسكري الحاكم بكفالة نزاهة الانتخابات، وتحفز من كل الأطراف لنتائج التصويت في الجولة الأولى، ولاحتمالات الإعادة المرجحة في أواسط يونيو المقبل.
وبين المرشحين الثلاثة عشر، تبرز خمسة أسماء في حلبة تنافس حقيقية، بينها إثنان أقرب وألصق بمعنى وقضية الثورة، وهما المرشح الناصري حمدين صباحي، والمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، والأسماء الثلاثة الأخرى أقرب لمعنى مختلف وربما معاكس، وسواء بطريقة ضمنية ومواربة كما في حالة مرشح قيادة الإخوان محمد مرسي، أو بطريقة مراوغة في حالة عمر موسى وزير خارجية مبارك والأمين العام السابق للجامعة العربية، أو بطريقة مستفزة متبجحة كحالة أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك المخلوع، وهو يجهد في نشر انطباع بكونه مرشحا للمجلس العسكري، وإن كان الأخير ينفي صلته بأي مرشح، فيما يبدو عمرو موسى في مكانة مفضلة عند الأمريكيين الذين يراقبون الوضع المصري بدقة، وإن كان الإسرائيليون لا يستريحون إليه بالدرجة نفسها، لكنه ليس مفزعا لتل أبيب قياسا إلى مرشح الإخوان أو المرشحين الثوريين.
ودون استباق للحوادث، فإن المشكلة في نتائج الانتخابات لا إجراءاتها، فإعلان فوز أحمد شفيق لاقدر الله يعني اشتعال الثورة في مصر مجددا، فقد خلعت الثورة الأولى رئيسه حسنى مبارك، ولم يهدأ الغضب الثوري إلى أن خلع أحمد شفيق من منصب رئيس الوزراء، ووضع أحمد شفيق في الرئاسة يعني إعادة مبارك بالضبط، وقتها سوف يتحد التيار الثوري مع التيار الإخواني في ثورة جديدة، ولن يتوقف أحد وقتها عند مدى سلامة الإجراءات، بل سيعد ذلك انقلابا كامل الأوصاف على الثورة، وشيء قريب من ذلك قد يحدث في حالة فوز عمرو موسى، وإن كان بدرجة أقل خطرا، وهذا مايثير المخاوف، فالقصة أكبر من مجرد عملية انتخابية، بل تجري في سياق ملتهب، وفي ظروف لاتخلو من اتهام سياسي معلق في رقاب جنرالات المجلس العسكري، والذين نشروا الفزع الأمني والتفزيع الاقتصادي، وأداروا عملية تكفير منظمة بالثورة، وجعلوا البلد يمشي بظهره، ولا يحقق إنجازا سليما في مسيرة المرحلة الانتقالية، فقد جرت الانتخابات البرلمانية قبل شهور، وبإجراءات نزاهة معقولة وغير مسبوقة في مصر، وفاز فيها التيار الإسلامي بالأغلبية، لكن البرلمان المنتخب ظل على كف عفريت، فقانون الانتخابات مطعون على دستوريته , وقد كان معروفا من قبل أنه غير دستوري بالمرة، وكان ذلك نوعا من الغباوة المتعمدة، والتي تتعمد الخلل في الإجراءات لتسهيل الطعن عليها، ثم أن الإجراءات كلها موسومة بالخلل، ومن أول استفتاء اللعنة الذي أجراه المجلس العسكري في 19 مارس 2011، والذي وضع العربة أمام الحصان، وأجرى الانتخابات قبل وضع دستور جديد، وأوحى ببناء نظام جديد قبل كنس النظام القديم، وهو ماجعل الوضع السياسي في مصر غاية في ارتباكه واضطرابه، ومليئا بالريب، وداعيا إلى الخلط، ومضيعا للوقت، ومنهكا للبلد المنهك، ودون خريطة طريق أو بوصلة مرشدة، وهو مايلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية، ولا يجعلها مشهدا لختام المرحلة الانتقالية التي لم ينجز منها شيء، ويسري بالخلل إلى وضع الرئيس في بيئة مضطربة، خاصة إذا جاء من فئة 'الفلول' باللغة السياسية الدارجة، فمجيء رئيس من هذا النوع لن يعني استقرارا ولا اتجاها إلى استقرار، بل يعني أن البلد سوف تعيد الثورة والمرحلة الانتقالية، وأن المجلس العسكري قد يغادر المشهد الأمامي , ويسلم السلطة شكليا، ولكن دون اعتراف كامل بالسلطة الجديدة، خصوصا مع توالي وتفاقم مظاهر غضب اجتماعي منذر، وضيق شعبي بعبث الفئات السياسية الإسلامية المتسيدة، والتي لم تثبت وجود فروق جوهرية تميزها عن جماعة مبارك، وتقضى وقتها في عبث برلماني يبدو عقيما، ولا يتصرف بروح الثورة ولا بروح الدولة.
وقد لاتكون عملية تأمين الانتخابات الرئاسية مشكلة في مصر، فقد أثبت المجلس العسكري حين يريد مقدرة هائلة على ضمان أمن العملية الانتخابية، وإن كنا نتخوف مما قد يجري أمنيا بعد إعلان النتائج، وخصوصا إن أسفرت عن فوز رئيس 'فلولي'، فلا أحد يضمن وقتها أمنا لأحد، ولن يكون المجلس العسكري وقتها قادرا على حماية رئيسه ' الفلولي'، فتكاليف الدم لها حدود فى مصر، والجيش المصري بتقاليده الوطنية لن يقبل التورط في صدام دموي واسع ومكشوف مع الناس، وربما تذهب نتائج الانتخابات في خبر كان.

' كاتب مصري


---------------

القضاء الإداري بالاسگندرية‮:‬

‮ ‬إطلاق لحية ضابط الشرطة لا يوجب إحالته للاحتياط وزير الداخلية‮:‬‮ ‬نحترم القضاء ولحية الضابط تخلق فتنة مع المواطنين

20/05/2012 09:32:51 م




كتب جمال حسىن‮ ‬وهوىدا فتحى‮:‬


أقرت محكمة القضاء الإداري‮ ‬بالإسكندرية مبدأ قانونيا مهما يقضي بأن إطلاق لحية ضباط الشرطة لا يوجب الإحالة إلي الاحتياط‮. ‬وقضت المحكمة أمس بوقف تنفيذ قرار وزير الداخلية بإحالة الضابط ياسر محمد فتحي إلي الاحتياط وألزمت مديرية أمن الاسكندرية بإعادته لعمله‮.‬
صدر الحكم برئاسة المستشار حسني السلاموني نائب رئيس مجلس الدولة،‮ ‬وقالت المحكمة ان اطلاق الضابط للحيته لا يعد إخلالا جسيما بواجبات وظيفته ولا يستوجب إحالته للاحتياط وإبعاده عن وظيفته‮.‬
من جانبه أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية ان الوزارة تحترم أحكام قضاة مصر العادل وأنه سيتم دراسة الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بالاسكندرية اليوم بإيقاف قرار الإحالة للاحتياط وما يترتب عليه من آثار وعودة المقدم ياسر عاشور‮ »‬الملتحي‮« ‬إلي عمله‮. ‬وقال وزير الداخلية ان الضابط عندما دخل كلية الشرطة كان علي علم بجميع شروط الالتحاق بها ومن بينها حسن المظهر والهندام،‮ ‬كما ان اطلاق الضباط للحيتهم من شأنه ان يخلق نوعا من الفتنة بينهم وبين المواطنين،‮ ‬خاصة خلال فحص البلاغات التي تحتوي‮ ‬علي طرفي الأمة من المسلمين والأقباط‮.‬


------------------

آخر عمود

افتري عليه حياً‮ ‬وميتاً‮!‬

20/05/2012 08:33:03 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



تعليقات جديدة علي ما قاله الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح طعناً‮ ‬وتشهيراً‮ ‬في الزعيم الراحل،‮ ‬بطل الحرب والسلام‮: ‬الرئيس أنور السادات‮. ‬تعليقات كثيرة عارضت ما قاله د‮. ‬أبوالفتوح،‮ ‬في مواجهة العديد من تعليقات المؤيدين لكلمات المترشح للرئاسة التي وصف فيها رئيس مصر الأسبق بالانبطاح أمام الصهاينة وباع مصر لهم ولكل من يقفون خلفهم وأمامهم‮. ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل إن من بين هؤلاء من ركّز سطوره للهجوم علي شخصي وكال لي الاتهامات الواحد بعد الآخر‮ (..). ‬
‮ ‬وبالأمس‮.. ‬تلقيت الرسالة التالية من السيد‮/ ‬عفت السادات ـ ابن شقيق الرئيس السادات ـ جاء فيها‮:‬
.. ‬ابراهيم سعده
تابعت ما نشرته‮ ‬في عمودك اليومي بجريدة‮ "‬الأخبار‮" ‬ـ يوم الجمعة الماضي ـ وأحسست انك تشاركني نفس حزني وغضبي لإهانة الرئيس الراحل شهيد الوطن محمد أنور السادات‮. ‬وأعرف انك كنت من معاصري عصر هذا القائد،‮ ‬وتعلم علم اليقين انه لم يكن يوما‮ "‬منبطحا‮" ‬أو‮ "‬بائعا للوطن‮".‬
إن الاستياء ـ يا أستاذ إبراهيم ـ هو ما أقابله،‮ ‬وأسمعه،‮ ‬يومياً‮ ‬من آلاف المكالمات الغاضبة من كل بقاع مصر ـ خاصة من المنوفية ـ رفضاً‮ ‬وتنديداً‮ ‬لهذا المشهد العبثي‮: "‬السادات بائعا للوطن‮" (..). ‬ما هذا الكلام الكريه المقزز؟‮! ‬وممن؟‮! ‬من شخص يحلم بالجلوس علي نفس مقعده،‮ ‬رغم ما أكده مراراً‮ ‬ـ هو وجماعته‮:" ‬إنهم ليسوا طامعين،‮ ‬ولا مغالبين‮". ‬وكل هذا تحت راية الدين الحنيف‮ (..). ‬
‮ ‬هكذا هو الشهيد أنور السادات‮: ‬دائما مفتري عليه حيا،‮ ‬وميتا‮.‬
‮ ‬في بداية عهده ـ وأنت أعلم مني بذلك ـ‮ ‬تم التشكيك فيه بكل السبل والوسائل،‮ ‬لإظهاره بمظهر العاجز الضعيف الذي لن يستطيع ملء مكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمة الله عليه‮. ‬وكم تحمل السادات ـ‮ ‬في صبر وجلد ـ كل حملات التشكيك ـ حباً‮ ‬وعشقاً‮ ‬في هذا الوطن،‮ ‬حتي كان نصر أكتوبر العظيم‮: ‬أول وآخر انتصار عسكري عربي علي الجيش الصهيوني‮.‬
‮ ‬وخرجنا من مرحلة الحروب فكان خيار السلام،‮ ‬والتفرغ‮ ‬لإعادة بناء الوطن‮. ‬ومرة أخري لم يسلم السادات من المتربصين له فقد تعرض لأعنف الهجوم علي شخصه وأعماله ووطنيته سواء من جانب البعض في الداخل،‮ ‬أو‮ ‬الغالبية العظمي من الأنظمة والحكومات والمنظمات العربية‮ (..) ‬ثم جاءت الطامة الكبري باغتياله في ذكري انتصاره الذي لا ينسي‮. ‬
‮ ‬وبدلا من أن يتم تكريمه‮.. ‬تفرغت بعض الأبواق ـ بعد استشهاده ـ‮ ‬للنهش في جسد شهيد الوطن،‮ ‬وتشويه انجازاته واستهداف أسرته،‮ ‬وكل ما يمت له بصلة رغبة في محو تاريخ الرجل‮. ‬رحم الله الشهيد السادات الذي يصر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح علي أن المجرمين الذين قاموا باغتياله هم‮: "‬مجرد شباب متدين‮ ‬غاضب‮". ‬هكذا وصفهم وكرمهم بنص كلماته في الكتاب الذي أصدره تحت عنوان‮: ‬عبد المنعم أبو الفتوح‮ .. ‬شاهد علي تاريخ الحركة الإسلامية في مصر‮]. ‬
‮ ‬واختتم السيد‮/ ‬عفت السادات رسالته المهمة قائلاً‮:[‬حفظ الله مصر ووقاها من الشرور،‮ ‬ومن رافعي الرايات‮ ‬التكفيرية،‮ ‬و حاملي شعارات الفكر المتطرف‮. ‬ويبقي السؤال الضروري في هذا الوقت‮: "‬أين الازهر الشريف؟ واين دوره في التوعية من هذه المعتقدات ؟‮!].‬


شكراً‮ ‬للسيد‮/ ‬عفت السادات علي رسالته التي رد فيها علي ما قاله د.عبدالمنعم أبوالفتوح وافتري به علي الرئيس الراحل أنور السادات‮.‬


------------------

مقالات


نهار



20/05/2012 08:46:24 م




[email protected] - بقلم : عبله الروىنى




لن أعطي صوتي قطعيا لأي مرشح إسلامي، وطبعا الفارق كبير جدا بين (المسلم )، و(الإسلامي) فكلنا مسلمون، لكن بالتأكيد ليس كلنا إسلاميون، ولن نكون، فممارسات تيار الإسلام السياسي بفصائله المختلفة (اخوان مسلمين، وسلفيين) خلال أكثر من عام (14 شهرا) منذ قيام ثورة 25 يناير الي اليوم، وصعودهم المفاجيء علي أك########ا، وأكتافنا، كاف تماما لادارة الأكتاف عنهم، والتحذير من حركاتهم والتي بالفعل تشكل خطرا وتهديدا، ليس فقط علي المستقبل ولكن أيضا علي الماضي، وعلي كل ما تم انجازه..
في الثقافة والفن والإبداع، كانت تدخلاتهم مخيفة ومفزعة وإرهابية، من المطالبة بتغطية التماثيل، وتكسيرها أحيانا، الي تكفير المبدعين، وملاحقتهم قضائيا، الي الرقابة علي الإبداع وباثر رجعي، الي حد المطالبة بمنع مسرحية (مدرسة المشاغبين) المنتجة قبل 40 عاما!! إلي المطالبة بمنع الحفلات الموسيقية، وإقامة حفلات غنائية دون مصاحبة موسيقية بدعوي أن الموسيقي حرام!!
منهجية الاستحواذ والسيطرة والصوت الواحد، تبدت في الممارسة السياسية، والرغبة في احتكار السلطات جميعها (التنفيذية، والتشريعية، والرئاسية) و"التكويش" علي مؤسسات الدولة، وفي تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، نموذجا فاضحا لذلك الاستحواذ والهيمنة..
الأشد فداحة وهولا، هو تداعي القيم والأخلاق الذي تجلي في قدرة هذه الجماعات علي المناورة، وارتداء الأقنعة، وتبديل الادوار، والكذب، والغش، والتدليس، ومخالفة العهد، من رشاوي الانتخابات (والزيت والسكر والأموال لأصوات الناخبين) الي الكذب الصريح المباشر (من جنسية أم حازم ابو اسماعيل، الي أنف البلكيمي) ومن الرفض الحاسم للترشيح للرئاسة، الي الجنون للاستيلاء عليها وإعلاء دولة المرشد..!!
ما الذي يتبقي بعد ذلك لاختيارهم، أو الثقة بهم، أو الاطمئنان إليهم.

------------------

مقالات


! علي مزاجي



20/05/2012 08:44:54 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



عادي جدا أن ينفعل المرشح الذي لم يوفق في معركة انتخابية، ويطعن بالتزوير في النتيجة، ويقسم بأغلظ الأيمان انه كان ضحية لمؤامرة دنيئة لإبعاده عن المنصب الذي يستحقه عن جدارة.. لكن غير العادي هو أن يتحدث المرشح ـ بانفعال أيضا ـ عن احتمال حدوث التزوير قبل إجراء الانتخابات، ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا سقط وفاز غيره!
أقرأ وأسمع في هذه الأيام، ما يردده الإعلاميون في بعض الصحف والفضائيات، علي ألسنة مرشحين دفعتهم جهات معينة دفعا لخوض انتخابات الرئاسة، ومرشحين آخرين سولت لهم أنفسهم خوض التجربة إيمانا منهم بمقولة »يا صابت يا خابت«.. وعندما اقتربت ساعة الحسم، واشتدت المنافسة، وتحرك الفأر ليلعب في عب كل منهم ـ بدأ بعضهم يفكر فيما يجب عليه أن يقوله، لحفظ ماء وجهه، إذا ما وقعت الواقعة وأخذ »بمبة«، وخرج من المعركة وقفاه »يقمر« عيش.. وقرر بعضهم الآخر أن »يلوِّش« في كل الاتجاهات، ويتهم المجلس العسكري، ولجنة الانتخابات، والقضاة الذين سيشرفون علي الاقتراع، بأنهم جميعا عملوا ضده وأسقطوه.. والمضحك انه بدأ يقول ذلك مع أن عملية الاقتراع لم تبدأ بعد!
وكله كوم والأخ عبدالمنعم أبوالفتوح كوم لوحده.. فرغم ثقته الكاملة في أنه ناجح ناجح، لأن الشيخة »موزة« زوجة الشيخ حمد بن خليفة، أمير دولة قطر »العظمي«، قد وعدته بالوقوف خلفه، وقالت له إنها مستعدة لدفع من مليون إلي مائة مليون جنيه، ليكتسح منافسيه ويجلس علي عرش رئاسة مصر المحروسة، إلا انه ـ من باب الخوف وعدم الثقة بالنفس ـ بدأ من الآن يتحدث عن احتمال التزوير، وقال علي بلاطة انه إذا حدث ذلك فإنه سيقوم بثورة ثانية تطيح بالرئيس الجديد»!«.. أما الأخ محمد مرسي »الدوبلير« فقد أعلن بالفم المليان، ان الشعب المصري لن يسمح بالتزوير، وأنه عندما يتولي رئاسة مصر سيتعامل مع »قداسة« الولي الفقيه، المرشد العام للجماعة كمواطن مثل بقية المواطنين المصريين، ولن ينحني أمامه »ليبوس« يده!


----------------

صباح النعناع



20/05/2012 08:59:42 م




[email protected] - بقلم:- عبدالقادر محمد على


عبدالقادر محمد على



أنصار أحد المرشحين يرهبون الناس‮. ‬يقولون إن الناخب الذي لا يعطيه صوته سيعيش معذبا في الدنيا،‮ ‬ستغلق في وجهه أبواب الرزق وتطارده المشاكل وتنتشر في وجهه الدمامل،‮ ‬ويظل يتعذب حياً‮ ‬علي نار هادية حتي يموت منعزلا كال###### الأجرب‮. ‬والموت لن يكون النهاية،‮ ‬بل بداية لرحلة عذاب جديدة لا مجال هنا لوصف أهوالها،‮ ‬ويمكن لمن يريد معرفة تفاصيل هذه الأهوال الاطلاع عليها لدي بعض خطباء المساجد الذين يتوعدون الكافر الذي لا ينتخب مرشحهم بالويل في الدنيا والآخرة‮.‬
سألت صديقي الذي يصر علي عدم انتخاب مرشح جهنم عن رأيه في هذه المسألة،‮ ‬فأجاب‮: ‬ما دامت سلطة الجنة والنار اصبحت بيد الخطيب،‮ ‬فسأدفع له أكثر مما دفع المرشح‮.. ‬وسيرفع اسمي فوراً‮ ‬من كشوف أهل النار‮!‬


----------------


يوميات الأخبار

دور الإخوان‮: ‬بين نجيب وعبدالناصر‮!‬

20/05/2012 09:22:08 م




يكتبها اليوم‮:‬- محمد وجدى قندىل


محمد وجدى قندىل



‮ ‬لم يكن اللواء محمد نجيب يضع في حسابه أن يكون أول رئيس للجمهورية الأولي في مصر بعد إلغاء النظام الملكي وسقوط حكم أسرة محمد علي‮.. ‬وحينما خرج ليلة ‮٣٢ ‬يوليو مع قادة الضباط الأحرار وتولي قيادة حركة الجيش،‮ ‬لم يكن يطمع في أن يكون حاكما لمصر ولكن توالت التطورات وصار الواجهة المقبولة لدي جماهير الشعب بعد تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني‮ - ‬الطفل الرضيع ولم يكن يتعدي ستة شهور وقتها‮- ‬وتشكل مجلس الوصاية الذي تولي الشرعية لمدة عام ونصف عام‮.. ‬وبعد إلغاء الملكية حكمت الشرعية الثورية‮ ‬وتم الاستفتاء علي تولي محمد نجيب أول رئيس بعد إعلان الجمهورية‮. ‬
لم تعرف مصر النظام الجمهوري في تاريخها السياسي وإنما توارث أبناء محمد علي الحكم وكان في يد الخديو والسلطان ثم كان أحمد فؤاد أول ملك بعد الاستقلال عن الحكم العثماني والباب العالي في الاستانة،‮ ‬وتكونت الأحزاب السياسية بعد ثورة ‮٩١٩١ ‬وكان أكثرها شعبية حزب الوفد الذي تزعمه سعد زغلول ثم مصطفي النحاس،‮ ‬ومن ثم كان الصراع الدائم بين الملك فؤاد‮- ‬ثم الملك فاروق‮- ‬وبين مصطفي النحاس زعيم الأمة‮.. ‬ولذلك حينما قامت حركة الجيش‮- ‬ثورة يوليو‮- ‬لم يفكر عبدالناصر والضباط الأحرار في إلغاء الملكية مرة واحدة وإنما كانت مرحلة الوصاية علي العرش وبقاء الملك فؤاد الثاني بمثابة فترة انتقالية حتي يتمكن مجلس الثورة من السيطرة علي الحكم وبالتالي فإن تعيين محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بالاستفتاء كان الاعلان عن سقوط الملكية وقيام الجمهورية الأولي في مصر‮..‬
الصراع علي السلطة
عندما بدأ الرئيس محمد نجيب‮ ‬يباشر مهامه في الحكم كان من الطبيعي ان يحدث الصراع علي السلطة بينه وبين جمال عبدالناصر والذي كان يعتبر نفسه قائد الثورة الحقيقي‮- ‬وهكذا انقسم المجلس بين نجيب وبين أعضاء مجلس القيادة الذين كانوا يعتبرونه مجرد واجهة للحكم‮- ‬لكن بغير صلاحيات رئيس الجمهورية‮.. ‬وقد وافق محمد نجيب علي هذا الوضع حتي لا يدخل في صدام معهم‮.. ‬وكما يروي اللواء محمد نجيب في مذكراته الخاصة عن تلك الفترة‮: ‬اعترضت علي ترقية عبدالحكيم عامر وتعيينه قائدا عاما للجيش لأنه ليس مهيأ لذلك ولم ييأس المجلس من الوصول إلي‮ ‬غرضه وفي كل مرة كنت أرفض وأثور وحدي بلا نصير يقف معي وهددت بالاستقالة فتأجل الموضوع ثلاثة أسابيع‮.. ‬لم اعترض فقط علي ترقية عبدالحكيم عامر أربع رتب مرة واحدة إلي‮ »‬اللواء‮«‬،‮ ‬ولكنني اعترضت أيضا علي اعلان النظام الجمهوري ولم يغرني ما عرضوه من تعييني رئيسا للجمهورية وعبدالحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة وكنت أؤثر ان يظل في موقعه مديرا لمكتبي‮.. ‬واعترف أنني قبلت تحت ضغط وإلحاح وكان هذا هو الخطأ الكبير الذي وقعت فيه فقد شعرت بعد قليل أنني أصبحت في مركز أقل قوة بعد أن تركت قيادة القوات المسلحة‮!‬
كان قانون تنظيم الأحزاب وإعادة تأسيسها من جديد مثار الخلاف بالنسبة لوضع جماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬وكما يروي نجيب‮: ‬أذكر أن جماعة الإخوان تقدمت بإخطار عن تأسيسها علي وجه الاحتياط في حال اعتبارها حزبا بمقتضي القانون ولكن جمال عبدالناصر ذكر لي أن الجماعة كانت من أكبر أعوان الحركة قبل قيامها وأنه لا يصح أن نطبق عليها قانون الأحزاب،‮ ‬وعارضت هذا الرأي ولكن عبدالناصر وجد مخرجا‮: ‬انه في إمكان الجماعة إدخال تعديل علي الإخطار يخرجها من نطاق الأحزاب السياسية‮.. ‬ودارت مناقشات حادة داخل مجلس القيادة حضرها سليمان حافظ الذي كان يدافع عن مشروع قانون حل الأحزاب وكان يسانده صلاح سالم وجمال سالم وكان يقف في المعارضة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وخالد محيي الدين،‮ ‬وعرض الأمر مرة أخري ولكن وجدت ان نبرة المعارضين قد خفت ولم يقف معي‮ ‬غير خالد محيي الدين ويوسف صديق وتحول الباقون إلي مؤيدين‮! ‬وبعدها تفاقمت‮ ‬الأزمات داخل مجلس القيادة واستقال يوسف صديق بعد أزمة اعتقالات ضباط المدفعية،‮ ‬وبعدها حدثت أزمة البكباشي حسني الدمنهوري ورأس عبدالناصر المحكمة وحضرها جميع أعضاء مجلس القيادة عدا يوسف صديق وأنور السادات وخالد محيي الدين وعبدالمنعم أمين وصدر الحكم بالاعدام ورفضت بشدة وقلت‮: ‬لا أمضي في طريق مفروش بدماء الضباط‮!‬
وبعدها أعلن تشكيل مجلس قيادة الثورة وصدر قانون حل الأحزاب وتحددت فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وصار دخول الجيش في السياسة تحت إغراء السلطة أمرا واضحا،‮ ‬وظهر اتجاه إلي انهاء الأزدواجية بين مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء‮ ‬وأصر محمد نجيب علي تشكيل لجنة لوضع دستور جديد بعد إلغاء دستور ‮٣٢٩١ ‬وتم اتخاذ قرار باقرار دستور مؤقت صدر في فبراير ‮٣٥٩١.. ‬وأخذت الأحداث تتداعي بعد ذلك‮. ‬وذكر محمد نجيب في مذكراته‮: ‬لاحظت ان المجلس كان ينعقد أحيانا بدون حضوري وإذا حضرت مصادفة توقف الحديث الدائر واتجهوا لي متساءلين عما يجب مناقشته،‮ ‬وعندما تكرر ذلك لابعادي وعزلي لاحظت ان اجتماعات كانت تتم بينهم في الخارج للاتفاق علي موقف معين،‮ ‬وبدأ عبدالناصر ينفرد بنفوذه ويشكل قوة خاصة موالية داخل المجلس‮.. ‬وتدهورت الأمور بعد ذلك وكتبت استقالتي وفكرت في أن أذيعها بنفسي علي الشعب ولكنني أرسلتها لهم‮.. ‬وفي الصباح‮ -٥٢ ‬فبراير ‮٤٥٩١- ‬صدر بيان بأن مجلس قيادة الثورة قد قبل استقالتي وعين البكباشي جمال عبدالناصر رئيسا للوزراء‮.. ‬وخرجت الجماهير الهادرة في شوارع القاهرة والإسكندرية والمدن تهتف بالحرية والديمقراطية وتطالب بعودتي إلي رئاسة الجمهورية،‮ ‬وفوجئت بقطع تليفوني وتغيير الحرس ومنع الدخول إلي منزلي أو الخروج منه‮.. ‬وبعد العدول عن الاستقالة وعودتي لرئاسة الجمهورية كان لعملية تحديد إقامتي بهذا الغدر والخيانة من قائد الحرس الجمهوري‮ »‬عبدالمحسن أبوالنور‮« ‬رد فعل عنيف بين ضباط الحرس وجنوده وقررت إبعاده‮.. ‬وصدر بعدها بيان من المجلس بعودتي حفاظا علي وحدة الأمة‮!‬
اتصال الإخوان مع نجيب
وهنا وقفه عند موقف قيادة الإخوان‮ ‬المسلمين في هذه الفترة الحرجة بما يدل علي الانتهازية السياسية ومحاولة استغلال أزمة مارس بين محمد نجيب وجمال عبدالناصر‮.. ‬وتم الإفراج عن المعتقلين من الإخوان المسلمين وذهب عبدالناصر إلي زيارة المرشد حسن الهضيبي عقب الإفراج عنه في منزله بعد منتصف الليل‮.. ‬واستأنفت الجماعة نشاطها وأعلن الهضيبي ان الجماعة قائمة وأنها أقوي مما كانت‮.. ‬ووضح أن عبدالناصر قد اختار أن يمضي في هذه المرحلة عن طريق الإخوان وانه اشتري صمتهم بإعادة الجماعة وقد أغراهم ذلك علي التعاون كفرصة انتهازية للقضاء تماما علي فكرة عودة الأحزاب والحياة البرلمانية ثم الانفراد بالسلطة بعد ذلك‮!‬
وكان الإخوان قد حاولوا الاتصال بالرئيس محمد نجيب في ديسمبر ‮٣٥٩١ ‬عندما تصاعدت الخلافات بينه وبين عبدالناصر وأعضاء مجلس الثورة‮- ‬وذلك عن طريق محمد رياض السكرتير العسكري الخاص‮- ‬واتصل به منير الدلة وحسن العشماوي‮- ‬وطلبا ان تتم مقابلة سرية بينهما وبين الرئيس نجيب في بيت الدكتور اللواء أحمد الناقة بالقسم الطبي بالجيش‮.. ‬ورفض نجيب فكرة الاجتماع السري وأبلغهما عن طريق رياض أنه مستعد لمقابلتهم في بيته أو في مكتبه ولكن الإخوان اعتذروا عن ذلك وطلبوا ان يفوض مندوبا للتباحث معهم ووافق علي ذلك وكلف رياض بهذه المهمة وبتعليمات محددة،‮ ‬واجتمع رياض بممثلي الإخوان‮ - ‬العشماوي ومنير دلة‮- ‬عدة مرات‮.. ‬وأوضح لهما رياض رأي نجيب في انهاء الحكم العسكري القائم وعودة الجيش إلي ثكناته وعودة الأحزاب وإقامة الديمقراطية‮!‬
ولكن الإخوان لم يوافقوا علي ذلك وطالبوا ببقاء الحكم العسكري وعارضوا عودة الأحزاب وإقامة الحياة النيابية وعارضوا إلغاء الأحكام العرفية وطالبوا باستمرار الأوضاع كما هي علي أن ينفرد نجيب بالحكم ويتم إقصاء عبدالناصر وأعضاء مجلس الثورة وان تشكل وزارة مدنية لا يشترك فيها الإخوان ولكن يتم تشكيلها بموافقتهم،‮ ‬وان تشكل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين للرئيس نجيب وعدد مساو من الإخوان المسلمين وتعرض عليها جميع القوانين قبل إقرارها كما يعرض عليهم السياسة الرئيسية للدولة كما يعرض علي اللجنة اسماء المرشحين للمناصب الكبري‮.. ‬وكأن الإخوان بذلك يريدون السيطرة علي الحكم دون ان يتحملوا المسئولية‮.. ‬وقد رفض نجيب جميع الاقتراحات وانتهت هذه المفاوضات السرية التي جرت بين الصاغ‮ ‬محمد رياض وبين جماعة الإخوان بتكليف من الرئيس نجيب‮!‬
اللعب علي الحبال
كان الإخوان يلعبون علي الحبال بين‮ ‬نجيب وعبدالناصر وحتي يتمكنوا من الوصول إلي السلطة،‮ ‬وحسب شهادة نجيب‮: ‬
اقترح رياض معاودة الاتصال بالإخوان الذين وقفوا بجانبي عند استقالتي فحذرته من ذلك لفقداني الثقة في اتجاه زعمائهم‮.. ‬وحدث اتصال مع المرشد حسن الهضيبي وقال انهم لم يتدبروا أمورهم بعد وأنهم ينتظرون حتي يتم الإفراج عن جميع المعتقلين،‮ ‬وكان هذا هو موقف مكتب الارشاد أما جماهير الإخوان التي خرجت لتأييدي بعد استقالتي في مظاهرات ضخمة فإنها لم تكن توافق مكتب الارشاد بل احتل بعض شباب الإخوان مقر عابدين احتجاجا علي ذلك وكان هذا بداية الانقسام في الجماعة ولكن في ذات الوقت كانت قياداتهم علي اتصال مع عبدالناصر وأبدوا مساندتهم له ولمجلس الثورة ومنهم حسن العشماوي‮!‬
ووصلت الأزمة إلي ذروة الصدام وحضر الملك سعود بن عبدالعزيز إلي القاهرة للوساطة،‮ ‬وتوجهت لمقابلته في قصر الطاهرة حيث استدعينا جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر والدكتور عبدالرزاق السنهوري فحضروا بعد منتصف الليل‮.. ‬وكان الاجتماع مرهقا وكنت منهكا بسبب تطورات الأحداث الداخلية وقلت للملك سعود أمامهم إن الأمور قد وصلت إلي نقطة الافتراق ولم يعد هناك سبيل للاتفاق مع أعضاء المجلس بعد أن وصلوا إلي حد التآمر وأن قراري هو الاستقالة‮.. ‬وأصر عبدالناصر علي معارضة القرار وتحت إلحاج الجميع قبلت البقاء في موقعي انقاذا للبلد ومنعا للحرب الأهلية وودعت الملك سعود‮.. ‬وسقطت في المطار في حالة إعياء وعاد معي عبدالناصر إلي بيتي خوفا من المضاعفات ولزمت الفراش ثلاثة أسابيع‮!‬
وانتهي الصراع ووضع عبدالناصر الضباط الذين وقفوا بجانب نجيب في السجون وسقط السنهوري من رئاسة مجلس الدولة‮.. ‬وطلب عبدالناصر تشكيل الوزارة وأبلغه نجيب انه لن يحضر اجتماعات مجلس الثورة‮.. ‬وتم توقيع اتفاقية الجلاء‮.. ‬وحدثت بعد ذلك محاولة اغتيال عبدالناصر في ميدان المنشية‮- ‬مؤتمر الإسكندرية‮- ‬يوم ‮٦٢ ‬أكتوبر وقام بها أحد أعضاء الجهاز السري للإخوان المسلمين وجرت عمليات قبض علي عدد كبير منهم وكان الصدام الأول بين عبدالناصر وبينهم‮.. ‬وذهب نجيب إلي بيت عبدالناصر في منشية البكري للاطمئنان عليه،‮ ‬وخرج واثقا أن مؤامرة جديدة تدبر ضده،‮ ‬وكان هو آخر لقاء بينهما‮..!‬
وأمضي الرئيس نجيب الشهور التالية وهو معزول تماما عن الحكم إلا المقابلات الرسمية التي كانت تتم في مكتبه في قصر عابدين وتجنب القيام بالأعمال الروتينية التي كلف بها حسن إبراهيم وزير شئون القصر‮..‬
وجاء يوم النهاية عندما توجه نجيب إلي مكتبه في القصر فوجد بعض ضباط البوليس الحربي علي الباب وتبعه إثنان منهم إلي الداخل ولكنه نهرهما‮.. ‬وبعد خروجهما اتصل مع جمال عبدالناصر تليفونيا فقال له‮: ‬أنه سيرسل له عبدالحكيم عامر‮.. ‬وبعد فترة وصل عامر ومعه حسن إبراهيم وقالا في خجل وبصوت خافت‮: ‬أن مجلس الثورة قرر إعفاءه من منصب رئيس الجمهورية‮.. ‬وقال نجيب لهما‮: ‬أنا لن استقيل الآن أما إذا كان الأمر إقالة فمرحبا‮! ‬وخرج معهما من المكتب حاملا المصحف‮!‬
وركب سيارة مع حسن إبراهيم اتجهت به إلي استراحة المرج واستمرت إقامته بها ‮٨١ ‬عاما وكانت نهاية أول رئيس جمهورية‮!‬

Post: #59
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-22-2012, 05:08 AM
Parent: #58



عمر سليمان في تصريحات خطيرة لجهاد الخازن‮:‬أحذر من انقلاب عسكري

المستقبل مخيف إذا وصل الإخوان إلي قمة السلطة

21/05/2012 08:55:20 م


حذر اللواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق من مخاطر وصول الإخوان المسلمين إلي قمة السلطة في مصر‮ . ‬وقال إن صورة مصر ستكون مخيفة حال وصولهم للحكم‮ . ‬وحذر سليمان في تصريحات أدلي بها لجهاد الخازن كشف عنها في عموده‮ " ‬عيون وآذان‮ " ‬بصحيفة‮ " ‬الحياة‮ " ‬اللندنية من أن انقلابا عسكريا يمكن أن تشهده مصر لحمايتها من المصير الكارثي الذي ستجد الإخوان يدفعونها إليه‮ ‬،‮ ‬في ضوء التوقعات الخاصة بمسلك الإخوان في الحكم‮- ‬حال وصولهم‮- ‬الذي يمكن أن يجر البلاد إلي أن تكون قاعدة للإرهاب تهدد بتدخل العالم للقضاء عليها‮ . ‬وقال سليمان إن مصر يمكن أن تكون في وجود الإخوان بالسلطة‮ " ‬ألعن من باكستان وأفغانستان‮". ‬وشدد سليمان علي انتخاب رئيس ليبرالي‮ .. ‬هذا الرئيس وإن كان سيعاني منهم الا انه يظل قادراً‮ ‬علي ان يعمل حكماً‮ ‬بين السلطات،‮ ‬ويوقف أي اتجاه يناهض حرية المجتمع،‮ ‬كما انه سيكون مقبولاً‮ ‬من المجتمع الغربي،‮ ‬عكس ما يمكن أن يحدث مع رئيس من الإخوان ينظر الينا‮ ‬معه كبلد يصدر الارهاب،‮


وعندما سأل جهاد الخازن سليمان هل يقع انقلاب عسكري؟ قال‮: ‬ممكن،‮ ‬ممكن جداً‮. ‬انما الاخوان مش هُبُل،‮ ‬لذلك يعدون أنفسهم عسكرياً،‮ ‬وخلال سنتين أو ثلاث سيكون عندهم حرس ثوري لمحاربة الجيش،‮ ‬وتواجه مصر خطر حرب أهلية مثل العراق‮. ‬
وأعرب سليمان عن أنه يتمني لو أن الشعب المصري يعي حجم التحدي في الانتخابات القادمة‮ ‬،‮ ‬ويبتعد عن اولئك الذين يسعون الي مشروع إسلامي ينتج عنه صراع مجتمعي يزيد عزلة مصر،‮ ‬وقد يدفع الي حرب مع اسرائيل من دون تخطيط‮".‬
وقال أعضاء المجلس العسكري لا يعرفون مدي دهاء الإخوان المسلمين‮.‬


-----------------




جماعة الإخوان بمصر تستعرض عضلاتها في مسعى للرئاسة


محمد مرسي .. مرشح الجماعة يعد بتطبيق الشريعة في الجمهورية

2012-05-21



القاهرة ـ وكالات:

اظهرت جماعة الاخوان المسلمين بمصر قدرتها على حشد تأييد من خلال تنظيم مناسبات منسقة في اطار الحملة الانتخابية في جميع انحاء البلاد يوم الاحد في ضغط اخير لحسم الفوز لمرشحها في الانتخابات الرئاسية التي تجري هذا الاسبوع.
وصعد دعاة اسلاميون معروفون ومشاهير في كرة القدم الى المنصة في القاهرة لتأييد مرشح الاخوان محمد مرسي الذي دخل سباق الرئاسة متأخرا نسبيا. ومن بين منافسيه الرئيسيين اسلاميون ومسؤولون سابقون في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
ومع ختام الحملة الرسمية يوم الاحد اطلقت الالعاب النارية في السماء ليلا مع وصول مرسي لالقاء كلمة امام عدة الاف من الحضور في وسط القاهرة خارج قصر عابدين.


وفي استطلاع رأي نشر الأسبوع الماضي في صحيفة 'المصري اليوم' اليومية المستقلة جاء مرسي في المرتبة الرابعة لكن نفس الاستطلاع أشار إلى أن 37 في المئة من الناخبين الذين شاركوا فيه لم يحسموا اختياراتهم.
ولم تختبر دقة مثل هذه الاستطلاعات في دولة لم تشهد انتخابات حرة لعقود حتى الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية في شباط (فبراير) من العام الماضي. والجماعة الكبيرة من غير المصوتين تجعل من الصعب ايضا اختيار مرشح.
لكن مرسي يحصل على دعم شبكة القاعدة الشعبية الواسعة لانصار الاخوان المسلمين التي اثبتت قدرتها على الخروج للتصويت عندما فازت بالكتلة الاكبر في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
وتجمع شباب يرتدون قمصانا عليها صورة مرسي في الامام وهم يغنون 'مرسي مرسي' على قرع الطبول. وغنوا قائلين ان مرسي سيكون رئيسا بعد الجولة الاولى.
والانتخابات التي ستبدأ غدا الاربعاء هي المرحلة الاخيرة من فترة انتقالية فوضوية الى الديمقراطية والتي يشرف عليها العسكريون الذين تولوا السلطة بعد سقوط مبارك وتعهدوا بتسليم السلطة لرئيس جديد في الاول من تموز (يوليو).
وقام مرشحون اخرون بحملات دعائية يوم الاحد واجروا مقابلات تلفزيونية في اللحظة الاخيرة وعقدوا مؤتمرات صحفية اخيرة وخرج انصارهم الى الشوارع.
لكن الاخوان وضعوا خطة بارعة من خلال استضافة حشود متزامنة في 25 موقعا في البلاد.
وقال مرسي للحشد في القاهرة انهم سيتخذون خطوات جدية نحو مستقبل افضل.
ووعد بمكافحة الطفيليين الفاسدين من عهد مبارك. وقال انهم اذا اتخذوا خطوة لاعادتنا للخلف ولتزوير ارادة الشعب والعبث بالامن فانهم يعرفونهم وسيقذفونهم في مزبلة التاريخ.
ودخل مرسي الى السباق كمرشح احتياطي للاخوان عندما لم يتأهل اختيارهم الاول. ويرى منتقدون ان مرسي يفتقد الى بريق القيادة.
وقال محمد عبد المقصود وهو من الدعاة السلفيين ومن بين الذين كانوا على المسرح لدعم مرسي مازحا من وضعه الاحتياطي قائلا ان لا احد يذهب في رحلة بدون 'استبن' ويمكن للبدلاء ان يفوزوا بالمباريات.
وفوز مرسي سيمنح الاخوان السلطة التنفيذية والتشريعية ويعزز عودة مثيرة بعد عقود من القمع من قبل رجال الجيش الاقوياء المتعاقبين. وسيؤكد ايضا نزعة السلطة الاسلامية المتنامية في صندوق الاقتراع منذ بدء موجة الانتفاضات العربية العام الماضي.
وقال عبد المقصود ان مصر يجب ان تتبع مثال تركيا حيث يسيطر حزب واحد على الرئاسة والبرلمان وحيث انحسر تأثير الجيش تدريجيا. ويتوقع الكثير ان يظل الجيش المصري مؤثرا لسنوات.
وعلى الرغم من ان الاخوان يسيطرون على البرلمان فقد حققوا تأثيرا قليلا على الحكومة التي يدعمها الجيش والتي لا تزال تكافح جراء الاضطراب الذي انتشر بعد الاطاحة بمبارك.
لكن يمكنها الاعتماد على قاعدة تأييد بنيت من سنوات من العمل الاجتماعي حتى خلال العقود التي حظرها مبارك فيها. وفي مدن دلتا النيل التي تضررت جراء الازمة الاقتصادية منذ سقوط مبارك ساعدهم هذا في الفوز باصوات ناخبين.
وقال أحمد يوسف (41 عاما) وهو موظف في مكتب اتصالات حكومي بمدينة طنطا 'إن شاء الله سأنتخبهم وأغلب الناس في المدينة سيفعلون الشيء نفسه. ليس هناك من خدمنا أكثر من الإخوان'.
وأضاف ملتفتا إلى محمد شرف الدين وهو بائع متجول يبلغ من العمر 40 عاما 'أعز أصدقائي هذا سيفعل نفس الشيء. أليس كذلك؟'.
وقال شرف الدين 'مرسي من رجال الإخوان وجماعته هي التي توفر فرص عمل لأولادنا وتقدم لنا سلعا لا نجدها في السوق. ربنا يبارك فيهم وفيه.' وكان شرف الدين يجوب المدينة ليوزع صور مرسي وملصقات الدعاية له.
وتتسبب الأمية المتفشية واليأس الشديد الذي غذته ثلاثة عقود من سياسات مبارك في صعوبة تأثير الوعود الانتخابية على هؤلاء الناخبين.
وفي انتخابات البرلمان التي أجريت بين نوفمبر تشرين الثاني ويناير كانون الثاني الماضيين فاز الإسلاميون باكثر من ثلثي المقاعد حصلت جماعة الإخوان على القسم الأكبر منها.
وبصورة جزئية أنحت الأحزاب الليبرلية باللائمة في خسارتها على أنها بعيدة عن القواعد الشعبية بالمقارنة بالإسلاميين الذين استخدموا المساجد وشبكات الأعمال الخيرية لجذب الناخبين.
ودخل مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي سباق الانتخابات الرئاسية في مصر متأخرا وقدم نفسه في صورة العازف عن الترشح الذي يخوض السباق لخدمة الله والأمة مستخدما لغة محافظة ومكررا الوعود بتطبيق الشريعة.
وطاف مرسي (60 عاما) أنحاء مصر ليشرح للناخبين مشروع النهضة الذي يقع في 80 صفحة ويغطي سياسات اقتصادية واجتماعية وخارجية تقول الجماعة إنها صاغتها استنادا الى 'فهمها الوسطي للإسلام'.
ويقدم مرسي نفسه للناخبين على أساس أنه ممثل الحركة الإسلامية المحافظة على الرغم من وجود مرشحين إسلاميين هما العضو القيادي السابق في جماعة الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا وهو أستاذ جامعي في القانون ومحام.
وفي جولاته الانتخابية كرر مرسي وعده بتطبيق الشريعة الإسلامية مستشهدا بآيات من القرآن وأحاديث قدسية ونبوية وكثيرا ما كان يوقف خطبه لآداء صلاة الجماعة إذا حان وقت الصلاة.
لكن منتقديه يقولون إنه نادرا ما يوضح ما يعنيه بتطبيق الشريعة في دولة شعبها متدين على نطاق واسع وينص الدستور فيها على أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع.
وقد أثار خطاب الحملة الانتخابية للاخوان قلق غير الإسلاميين وبين المسيحيين الذين يمثلون نحو عشرة في المئة من المصريين الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة. ويخشى البعض أن يتم تطبيق الشريعة بقيادة الإخوان المسلمين على حساب الحريات الشخصية.
لكن مرسي قال في إحدى جولاته الانتخابية إنه من أجل تطبيق الشريعة سجن البعض وعذب البعض وقتل البعض وإن تضحياتهم ودماءهم تدعو جماعته للعمل على تحقيق ما سعوا إليه.
ولم تكن المفاجأة في مجرد ترشيح مرسي في اليوم الأخير قبل غلق الباب الشهر الماضي فحسب لكن أيضا في إعلان الجماعة أنه مرشحها 'الاحتياطي' في حال رفض لجنة الانتخابات الرئاسية قبول ترشح خيرت الشاطر القيادي البارز في الجماعة فيما يتعلق بقضائه فترة في السجن بحكم صادر من محكمة عسكرية إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
وأثارت كلمة 'المرشح الاحتياطي' سخرية الكثير من النشطاء والسياسيين على موقعي فيسبوك وتويتر ووصلت السخرية إلى بعض البرامج التلفزيونية والصحف إلا أنه بعد استبعاد الشاطر ومع مرور الوقت برز مرسي وأصبح لاعبا أساسيا في ساحة الانتخابات بفضل ثقل جماعة الاخوان المسلمين وقدرتها على الحشد والتنظيم.
وأكدت الجماعة أنها صاحبة مشروع تسعى لتنفيذه بصرف النظر عن شخصية الفرد الذي سيشرف على التنفيذ.
ومثل غيره من المرشحين الإسلاميين سعى مرسي للتودد للحركة السلفية التي برزت كثاني قوة سياسية في مصر بعد الإخوان في الانتخابات التشريعية الماضية. وكان حزب النور السلفي قد قرر تأييد انتخاب أبو الفتوح وهو منافس رئيسي الأمر الذي يزيد تعقيد حملة مرسي.
وخطبت حملة مرسي أيضا ود الجماعة الإسلامية حين أعلن مرسي أنه سيعمل على الإفراج عن زعيمها الروحي الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في الولايات المتحدة بعد هجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في التسعينات.
ودخلت الجماعة الإسلامية المعترك السياسي بعد إسقاط مبارك.
وأضاف الداعية الإسلامي صفوت حجازي بعدا آخر لحملة مرسي بالخطابة إلى الناخبين في جولاته مطالبا بتأسيس دولة إسلامية عظمى عاصمتها القدس مما جعل ناخبين يرددون هتافات حماسية مؤيدة للمرشح الإخواني.
وقال النائب حلمي الجزار الذي عرف مرسي لسنين لرويترز إنه شخصية علمية صاحبة عقلية تحليلية.
لكن منتقدين يقولون إنه جزء من المجموعة المحافظة في الجماعة التي ظلت لسنين لا تعترف بالقوى السياسية الأخرى في البلاد.
وقل محمد حبيب نائب المرشد العام للجماعة سابقا إن مرسي يشعر بأن هذه القوى ليس لها جذور في الشارع المصري.
وكان حبيب ترك الجماعة العام الماضي احتجاجا على سياساتها في عصر ما بعد مبارك.
ومرسي ملتزم تماما إزاء الجماعة التي تكونت قبل 84 عاما. ويرتبط بعلاقة مصاهرة بعضو قيادي آخر في الجماعة.
ومثل غيره من الأعضاء أقسم على البيعة للمرشد العام وهو ما اثار الجدل حول لمن يكون ولاؤه إذا صار رئيسا: للمرشد العام أم للناخبين؟
ولا يبدو قادرا على الإقناع إزاء مسائل مثل موقف الجماعة من لباس البحر الكاشف الذي ترتديه في العلن مرتادات الشواطيء في الصيف. ويقول إن هذه المسائل 'هامشية للغاية' لأنها لا تخص سوى أماكن محدودة جدا في مصر.
ويمتد مشروع النهضة إلى كل شيء تقريبا من النشاط الاقتصادي إلى بناء علاقات ندية مع الولايات المتحدة. ويشمل بناء علاقات أقوى مع تركيا.
ويقول مرسي إنه يؤيد أن يكون النظام السياسي في مصر 'شبه برلماني' توزع فيه السلطات بين الرئيس والحكومة والبرلمان.
وعلى صعيد العلاقات مع إسرائيل واتفاقية السلام المبرمة معها أكد مرسي في أكثر من لقاء تلفزيوني على ضرورة احترام الاتفاقات الدولية 'إلى أن يثبت في حقها ما يخالف المصلحة او القانون الدولي.' واعتبر أن اسرائيل خالفت بنود الاتفاقية ورغم ذلك لا يطالب بإلغائها لكن 'باعادة ضبطها'.
ويتشابه هذا الموقف مع آراء عدد من المرشحين الذين يطالبون بمراجعة بنود الاتفاقية.


-------------

تحالفات الساعات الأخيرة تُبعد الإسلاميين عن حسم انتخابات الرئاسة المصرية
توافد عشرات الإعلاميين لتغطية الاستحقاق الرئاسي....
والمرأة تبحث عن صوتها

2012-05-21


القاهرة ـ وكالات:


كشفت تحركات الأحزاب والأفرقاء السياسيين على الساحة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية عن إعادة تشكيل خريطة التحالفات الداعمة لمرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقب إجراؤها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وأظهرت التحركات أن التقارير التي تحدثت عن فوز مرشَّح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنحو نصف أصوات المصريين بالخارج، لم تكن سبباً في تراجع أسهم المرشحين الـ 12 الآخرين، بل شكّلت عاملاً حاسماً في حمل الناخبين على الإصطفاف خلف مرشحين آخرين يرى الناخبون أنهم الأقدر والأقرب على منافسة مرشَّح جماعة الإخوان المسلمين وكسر محاولتها السيطرة على جميع مؤسسات الدولة بعد أن هيمنت على البرلمان بغرفتيه (مجلسي الشعب والشورى).
وقال القيادي اليساري محمد عبد الحليم لـ'يونايتد برس انترناشونال' إن فوز محمد مرسي بنحو نصف أصوات المصريين الذين صوَّتوا في الانتخابات بالخارج، لا يمكن القياس عليه بالداخل المصري لسببين رئيسيين، أولهما أن مرسي حصل على تلك النسبة المرتفعة لأنه مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وهي الفصيل المصري الوحيد الذي يمتلك تنظيماً دولياً يمكنه حشد الدعم لمرشحه بالخارج، والثاني أن المناخ الثقافي والمعرفي الذي يحيا المصريون فيه بالخارج وبخاصة في السعودية ودول الخليج 'أثَّر على توجهاتهم التصويتية التي ذهبت غالبيتها إلى مرسي ثم إلى القيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح على التوالي'.
وأضاف ان الصورة بدت مختلفة في التوجّهات الإنتخابية للمصريين المقيمين بأوروبا وأميركا، استناداً إلى المناخ الثقافي والمعرفي أيضاً، حيث صوَّت غالبيتهم لصالح المرشح حمدين صباحي المعروف بميوله الناصرية، ثم إلى المرشحين عمرو موسى فأحمد شفيق على التوالي من دون النظر إلى أن هذا مرشح الثورة أو ذاك محسوب على النظام السابق.
وأشار عبد الحليم إلى أن الوضع بالداخل المصري مختلف تماماً عن الخارج، فمصر متنوعة بمناخاتها الثقافية والمعرفية ومنفتحة على كل الأفكار ما يجعل المراقب يفشل في تأكيد من سيفوز برئاسة مصر من بين المرشحين الـ 13.
ويبدو تنوع المناخ الثقافي والمعرفي واضحاً داخل الجماعات والتيارات الفكرية المنظَّمة في البلاد والتي يمكنها ترجيح كفة أحد المرشَّحين على الباقين، فالتيار السلفي انقسم إلى كتلتين كبيرتين فالدعوة السلفية أعلنت صراحة تأييدها لـ عبد المنعم أبو الفتوح، فيما الجبهة السلفية والقيادي الإسلامي المُستبعد من خوض الانتخابات الرئاسية حازم أبو إسماعيل فضلوا عدم حسم موقفهم بالنسبة لأحد المرشحين وهذا الأمر لم يمنع أبو إسماعيل من التبرع بمقر حملته الانتخابية بمدينة الأقصر لصالح حمدين صباحي يوم السبت الفائت.
ويتأكَّد تباين الأفكار والرؤى داخل الطرق الصوفية التي لم تستقر جميعها على تأييد مرشح واحد، وبحسب ما أكده مصدر قيادي بإحدى الطرق الصوفية الكبيرة ليونايتد برس انترناشونال فإن 'الائتلاف العام للطرق الصوفية المعبِّر عن 'الطريقة الشبراوية الخلوتية' استقرت على دعم صبَّاحي، فيما اتجهت الطريقة 'العزمية' إلى تأييد الفريق أحمد شفيق، فيما فضَّلت الطريقة 'الرفاعية' عدم الإعلان صراحة عن موقفها كباقي الطرق البالغ عددها 77 طريقة رئيسية وفرعية تضم ما بين 10 و14 مليون عضو ومنتسب ومُحب (المتردد على الطريقة الصوفية من دون أن يكون عضواً فيها).
وقال فكري كُريِّم شيخ الطريقة 'العروسية الشاذلية' إنه من الصعب على الصوفيين جميعاً أن يتفقوا على مرشَّح واحد للانتخابات الرئاسية، موضحاً أن إعلان طريقتين كبيرتين مثل 'العزمية' و'الشبراوية' لمرشحين محدَّدين لا يؤشِّر على اتجاه محدَّد داخل 'البيت الصوفي' فالصوفيون أحرار أن يعطوا أصواتهم لمن يريدون 'لقد تعلموا ذلك على يد شيوخهم'.
وأعلنت 'الجماعة الإسلامية' وذراعها السياسي 'حزب البناء والتنمية' عن دعمها لأبو الفتوح، فيما تُكثِّف غالبية التيارات المدنية اليسارية والقومية والائتلافات الثورية ومنظمات المجتمع المدني وروابط مشجعي أندية كرة القدم المعروفة بإسم 'الألتراس' جهودها لحشد التأييد اللازم لصالح حمدين صبَّاحي.
وكشفت استطلاعات رأي عديدة أجرتها مراكز دراسات مصرية عن أن حصول جماعة الإخوان المسلمين على الغالبية النسبية في البرلمان من خلال ذراعها السياسي 'حزب الحرية والعدالة'، ربما يكون حدثاً غير قابل للتكرار لسببين رئيسيين أولهما أن المواطن لم يشعر بأي تحسن في أحواله المعيشية والمادية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وهي الفترة ما بين انعقاد أولى جلسات البرلمان وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية، والثاني أن وعود مرشحي جماعة الإخوان خلال حملاتهم الانتخابية للانتخابات النيابية لم تتحقق على أرض الواقع بصرف النظر عن أن 'الإخوان' لم يُمكّنوا من تنفيذ تلك الوعود أو أنها كانت وعوداً انتخابية وحسب.
وفي المقابل يلقى المرشح المستقل وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى ورئيس مجلس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق على التوالي التأييد من جانب قطاعات شعبية لا ترغب في شئ سوى بالإستقرار وهدوء الأوضاع وعودة عجلة الإنتاج إلى الدوران والقضاء على البطالة.
وتبدو الكنائس المصرية كما أعلنت واقفة على مسافة واحدة من جميع المرشحين الـ 13، غير أن نقاشات أجرتها 'يونايتد برس انترناشونال' على مدى الأسبوعين الأخيرين مع عشرات من المسيحيين من مختلف المذاهب وينتمون لخلفيات ثقافية وبيئية متباينة، كشفت عن أن الجيل الجديد تحت سن الـ 40 يؤيدون في غالبيتهم العظمى المرشَّح حمدين صباحي، فيما الأكبر سناً لا يرغبون في 'تجربة الجديد' الذي ربما يأخذ مصر بمسلميها ومسيحييها إلى المجهول، رافضين تأييد أي مرشَّح تحالف مع من قطعوا أُذن مسيحي بصعيد مصر قبل نحو عام 'للقصاص منه' في حادث متعلق بـ 'الشرف'، أو من قاموا بتهجير عائلات مسيحية من منطقة برج العرب (غرب محافظة الأسكندرية) بسبب جريمة شرف أيضاً أحد طرفيها سيدة مسلمة والثاني شاب مسيحي.
وتبدو من المعطيات الراهنة أنه لا يُمكن التنبؤ بنتائج أول انتخابات حرة وتعدّدية حقيقية لاختيار رئيس جديد لمصر، فالنتيجة مفتوحة على كل الإحتمالات. غير أن الإحتمال الأصعب على الجميع هو أن تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشَّحين كشفت معظم استطلاعات الرأي داخل مصر وخارجها تصدرهما المشهد الانتخابي، وهما عمرو موسى ومحمد مرسي، وحينها سيجد الإخوان المسلمون أنهم مضطرين إلى استرضاء عبد المنعم أبو الفتوح، الذي فصلته الجماعة لإعلانه الترشح للانتخابات بعد أن حظرت الجماعة على أحد قيادييها الترشّح، للحصول على أصوات مؤيديه، فيما قد يجد غالبية مؤيدي مدنية الدولة أنفسهم مضطرين إلى تأييد وزير خارجية مبارك، مستلهمين قول شاعر العرب أبو الطيب المتنبّي 'دعوت على عمرو فمات فسرَّني .. وعاشرت أقواماً فبكيت على عمر'.
واستقبل مطار القاهرة امس الاثنين العشرات من رجال الإعلام ومراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء قادمين من مختلف مدن ودول العالم للمشاركة في تغطية الانتخابات الرئاسية التي تجري في مصر يومي الأربعاء والخميس القادمين .
وصرحت مصادر مسئولة بالمطار بانه تم تشكيل فريق عمل من المركز الصحافي بالهيئة العامة للاستعلامات لتيسير إجراءات دخول الوفود الإعلامية بالأجهزة والكاميرات الخاصة بها ضمن إجراءات خاصة بالاتفاق مع مصلحة الجمارك مع التنبيه علي الوفود القادمة بضرورة الالتزام بالقواعد المعلنة في الهيئة العامة للاستعلامات بمنع دخول بعض أجهزة الاتصالات التي تتم بواسطة الأقمار الصناعية إلا بعد الحصول علي الموافقات اللازمة في حالة السماح بدخولها أو احتجازها لحين سفر أصحابها .
وقالت 'كما يمنع دخول السترات والخوذ الواقية بصحبة الوفود الإعلامية إلا بعد الحصول علي موافقات أمنية واحتجاز أية سترات أو خوذ بدون موافقات لحين سفر أصحابها أيضا حيث تم احتجاز أربع خوذ وثلاث سترات واقية من الرصاص كانت بصحبة فريق إعلامي فرنسي لدي وصوله علي الطائرة الفرنسية القادمة من باريس لحين سفر أصحابها' .
الى ذلك قال ناشطون ان قضايا المرأة المصرية التي تمثل نحو نصف عدد الناخبين في البلاد غابت عن صدارة اهتمامات المرشحين في انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها هذا الاسبوع.
وكانت الاعلامية بثينة كامل اكثر سيدة تقترب من التأهل كمرشحة رئاسية لكنها فشلت في حشد التأييد الشعبي او البرلماني اللازم او الفوز بترشيح حزب ممثل في البرلمان لتغلق القائمة النهائية للمرشحين على 13 رجلا من تيارات اسلامية وسياسية مختلفة.
وتشير احصاءات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الى ان هناك 23 مليون امرأة مقيدة في الجداول الانتخابية مقابل 26 مليون رجل.
وتقول نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان قضايا المرأة كثيرة ومتشعبة منها تسرب الفتيات من التعليم والختان والمفاضلة في الاختيار للمناصب القيادية على اساس النوع وليس الكفاءة وضعف التمثيل في المجالس النيابية وقوانين الاحوال الشخصية وهي جميعها قضايا تحتاج الى اهتمام الرئيس الجديد.
وكشفت احصائية للاتحاد البرلماني الدولي تراجع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان المصري بمجلسيه الشعب والشورى حاليا الى اثنين بالمئة فقط بعد أن ألغى المجلس الاعلى للقوات المسلحة نظام الحصة 'الكوتة' الذي كان يمنح المرأة حوالي 12 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب.
وسيطر الاسلاميون على البرلمان الجديد في مطلع هذا العام بعد اول انتخابات تشريعية تجرى بعدما اطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك. ويدير المجلس الاعلى للقوات المسلحة امور البلاد منذ ذلك الحين.
وطلب نواب برلمانيون اعادة مناقشة عدد من القوانين التي اقرت في عهد مبارك من بينها قانون الخلع وحق الأم المصرية في منح الجنسية لابنائها بدعوى عدم مطابقتها للشريعة الاسلامية.
وقالت ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة في مؤتمر بعنوان 'هي والرئيس' في مطلع الاسبوع 'مع صعود التيارات المتشددة بعد حصولها على اصوات النساء في الانتخابات بدأت هذه التيارات تطالب بالعدول عن حقوق اكتسبتها المرأة وهو ما لن نسمح به لانه ردة للمجتمع وللدولة وليس المرأة فقط.'
واضافت 'جميع التشريعات المصرية تراعي الشريعة الاسلامية. المرأة لا تريد أكثر من الحفاظ على حقوقها التي حددتها الشريعة الاسلامية.'
وقالت نيفين مسعد لرويترز 'معظم برامج المرشحين لمنصب الرئاسة لم تتطرق صراحة الى قضايا المرأة ومرت عليها مرور الكرام باستثناء مرشحين او ثلاثة هم الذين افردوا ملفا خاصا للمرأة.'
واضافت 'الرئيس القادم أمامه مهام كثيرة لكن النهوض بالمرأة يصب في مصلحة النهوض بالمجتمع ككل.'
وقالت المحامية منى ذو الفقار النشطة في مجال الدفاع عن الحقوق النسائية ان المرأة تعاني من مشكلات متراكمة عبر السنين منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتحتاج جميعها الى اهتمام الرئيس الجديد.
واضافت 'المرأة محرومة من تولي المناصب القيادية كأن تصبح نائبة للرئيس او رئيسة وزراء او محافظة أو رئيسة جامعة.'
واستعرض تسعة من مرشحي الرئاسة رؤيتهم لقضايا المرأة في مؤتمر (هي والرئيس - مستقبل المرأة في مصر الثورة) الذي حضرته أكثر من ثلاثة آلاف امرأة من مختلف محافظات مصر.
لكن الفقيه الدستوري محمد نور فرحات استاذ فلسفة القانون قال لرويترز على هامش المؤتمر ان الاختلافات بين مرشحي الرئاسة في رؤيتهم وفهمهم لقضايا المرأة ليست كبيرة وإن كان مرشحو التيارات الاسلامية يطرحون قضايا خلافية تثير الجدل.
واضاف 'السمة العامة بين المرشحين جميعا انهم يتحدثون بعبارات عامة دون أن تكون لديهم برامج تفصيلية ودون ان يطرحوا حلولا واقعية لمشاكل المرأة.'


--------------------

والدة الناشط خالد سعيد الذي أشعل مقتله انتفاضة مصر تؤيد حمدين صباحي وتتمنى سقوط جدار الخوف

2012-05-21




القاهرة ـ من محمد اليماني: قالت والدة خالد سعيد الذي اسهم مقتله في اشعال انتفاضة شعبية اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك انها تتمنى سقوط جدار الخوف من الحكام وحذرت من اندلاع ثورة جديدة اذا فاز احد اقطاب نظام مبارك في الانتخابات الرئاسية هذا الاسبوع.
وقالت ليلى مرزوق والدة خالد سعيد التي تعيش بمدينة الاسكندرية الساحلية 'نحن بحاجة إلى رئيس يرعى الفقراء ويوفر لهم الحق في الحياة والعلاج... لا يمكن ان يصاب اي شخص فقير بالمرض فلا يجد العلاج فلا بد أن يجد العلاج المجاني. نريد رئيسا يحقق الأمان لكل واحد وأن يعيش الجميع بكرامة'.
وعبرت عن قلقها من تزوير الانتخابات قائلة 'التزوير سيعيدنا للوراء وستكون النتيجة ثورة جديدة'.
وانتهت حياة خالد سعيد في الثامنة والعشرين من العمر بعدما نشر تسجيلا مصورا على الإنترنت قال انه يظهر رجال شرطة يقتسمون كمية من المخدرات صادرتها قوة من الشرطة المصرية مرهوبة الجانب في عهد مبارك. وضرب شرطيان سعيد حتى الموت خارج مقهى للإنترنت في الاسكندرية عام 2010.
وأثارت صور الوجه المشوه للناشط الشاب التي نشرت على الإنترنت غضبا شعبيا ساهم في تفجر الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 11 شباط (فبراير) العام الماضي.
ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب مصري التصويت لاختيار رئيسهم القادم يومي الاربعاء والخميس المقبلين فيما ينتظر ان تكون اول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد. وتجرى جولة الإعادة في حالة عدم حسم النتيجة من المرحلة الأولى يومي 16 و17 حزيران (يونيو).
وقالت والدة سعيد لـ'رويترز' عبر الهاتف انها ستدلي بصوتها للمرشح الرئاسي حمدين صباحي لأنه 'كان يثور على كل شيء منذ كان طالبا في الجامعة وكان يقود المظاهرات من أجل خالد رغم انه لا يعرفه... حمدين يمثل الثورة ويقف إلى جوار الغلابة (الفقراء) وكل تفكيره في الفلاح والفقراء لانه اصلا واحد مننا'.
ويرفع صباحي شعار 'واحد مننا رئيسا لمصر' في الانتخابات وانشغل خلال سنوات دراسته الجامعية وعمله بالصحافة بالدفاع عن الفقراء وحقوقهم. وحرص على التواجد في العديد من احتجاجات الشوارع ضد نظام مبارك.
وينافس في الانتخابات 13 مرشحا يتوزعون ما بين تيارات اسلامية وسياسية مختلفة وبينهم مسؤولون كبار في عهد مبارك ابرزهم عمرو موسى وزير الخارجية السابق والامين العام السابق للجامعة العربية واحمد شفيق اخر رئيس وزراء لمبارك.
وتحل الذكرى السنوية الثانية لرحيل سعيد في السادس من حزيران (يونيو) المقبل.
وتقول والدته 'انا باشكر خالد لانه كان سببا في كل ما حدث... حقيقي هو واحشني قوي لكنه الآن بين يدي الله'.
وعبرت السيدة ليلى عن أملها في أن يزول أي خوف لدى الشباب من الحكام وقالت 'لا نريد أن يبنى هذا الخوف مرة أخرى... كلما بنوا جدار الخوف سننحت في هذا الجدار حتى نهدمه تماما. فنحن لا نريد الهزيمة والذل مرة اخرى'.
واضافت ان من يعطون اصواتهم لمرشحين شغلوا مناصب كبيرة في نظام مبارك 'يصوتون للفلول لانهم فلول مثلهم كانوا يستفيدون من النظام القديم ولا يريدون خسارة مكاسبهم. يريدون عودة النظام القديم'.
وابدت أم خالد سعيد تفاؤلا بأن النجاح سيتحقق في نهاية المطاف قائلة 'الثورة ستنتصر في النهاية بإذن الله'.
لكنها حذرت من اندلاع ثورة ثانية حال فوز شفيق في الانتخابات قائلة 'إذا فاز أحمد شفيق فستعود الثورة مرة ثانية كأننا فشلنا وسنعيد الامتحان'.
وقالت 'اريد أن يغير الرئيس الجديد البلد وأن يأتي بحق الشهداء ويرعى اسرهم ويرى كيف تعيش هذه الاسر'.
وقتل نحو 850 متظاهرا واصيب اكثر من ستة الاف في الانتفاضة المصرية التي كانت من ابرز احداث الربيع العربي.
وقالت السيدة ليلى مرزوق 'لا بد من تحقيق القصاص من قتلة الشهداء. لا يجب ان يترك هؤلاء القتلة يعيشون حياتهم العادية دون قصاص لحق الشهداء'. (رويترز)




مرشحو الرئاسة يحبسون انفاسهم.. وجهود اللحظة الاخيرة لاقناع الناخبين بتحكيم ضمائرهم
حسنين كروم
2012-05-21




القاهرة - 'القدس العربي' ابرز ما في الصحف المصرية الصادرة امس كان احتدام الصراع بين الاخوان والسلفيين في انتخابات الرئاسة وتضارب استطلاعات الرأي حول مرشحي الرئاسة، ودعوات للزحف المقدس على صناديق الاقتراع، ونصائح للمنتخبين بان يرموا وراء ظهورهم ما تقوله الصحافة وان يقفوا وقفة مع ضميرهم قبل ان يدلوا بأصواتهم للرئيس المقبل، وتكثر هذه الايام القفشات حول مقارنة انتخابات الامس بانتخابات اليوم. ايضا بدأت فترة الصمت الانتخابي لمدة يومين وستبدأ الانتخابات يومي الأربعاء والخميس. وهناك تحذير مفاجئ في توقيته من قبل الأزهر والجمعيات الإسلامية من المد الشيعي ومطالبتها بغلق الحسينيات الجديدة، وغيرها من الموضوعات الداخلية التي تعج بها الصحف.

وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:
هيكل: مليارا دولار دخلت مصر بعد الثورة

ونبدأ باستاذنا الكبير محمد حسنين في الحلقة الثانية والأخيرة من حديثه لـ'الأهرام'، لأنه حدد مبلغا قال انه دخل الى مصر بعد الثورة دون أن يشير إلى الأطراف التي أرسلته، قال بالنص: 'على سبيل المثال حجم الأموال التي دخلت مصر للتأثير على مجرى الحوادث من 25 يناير الى هذه اللحظة بمليارات الدولارات - مليارين وربما أكثر - فالسعي الى تحديد وتوصيف وصياغة مستقبل مصر السياسي والاستراتيجي - مسألة تساوي أن يدفع فيها أي ثمن، وكل ثمن، حتى لتعطيل الدور المصري في المنطقة، بحيث لا يصبح له تأثير في اللحظة الراهنة التي تعيد فيها القوى تشكيل مستقبل المنطقة، وكذلك تعيد رسم خرائطها'.
ويخيل إلي أن أستاذنا يعد لكتاب جديد، لأنه ذكر في الحلقة الأولى - أول امس - الأحد انه قابل أحمد شفيق مرتين، الأولى في بيته، والثانية جاء إليه شفيق في منزله الريفي بقرية برقاش بمحافظة الجيزة، وامس في الحلقة الثانية، قال انه قابل فاروق العقدة محافظ البنك المركزي لمدة ثلاث ساعات، وبالتالي فمصدر حجم الأموال التي دخلت موثوق به، بالإضافة الى انه قابل أعضاء في المجلس العسكري.

انتخابات الرئاسة قبل الثورة كانت ألذ!

والى الانتخابات التي قال عنها يوم الأحد زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل عبدالقادر محمد علي: 'انتخابات الرئاسة قبل الثورة كانت ألذ، لا توتر ولا انفعال وترقب وحرقة دم، الناخب يذهب إلى اللجنة فلا يجد زحاما ولا مشاحنات ولا بلطجية على الجنبين، أعضاء اللجنة يستقبلونه بالحضن والبوس، وفينك ياراجل لك وحشة كبيرة، يتسلم منهم الورقة جاهزة ومتعلمة ويزحلقها في الصندوق من غير ما يبص فيها، ثم يعود إلى بيته مرتاح البال وينام ويشخر، ليه؟
لأن الدولة كانت تراعي ربنا في المواطن وحقه في المعرفة، نغنغته، شفافية لدرجة أنه كان يعرف اسم الرئيس قبل الانتخابات بأربع سنوات، إذا أردت التأكد من الفرق بين انتخابات الثورة وانتخابات زمان اسأل أي مواطن عن اسم الرئيس القادم وسيرد: ما أعرفش، بالذمة دي تبقى انتخابات!'.

فاروق حسني: الانتخابات
الرئاسية ستحدد مصير الاخوان

أما وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في عهد مبارك - آسف قصدي المخلوع ـ فقال امس - الاثنين عن مرشح الإخوان في حديث نشرته له 'المصري اليوم' وأجرته معه زميلتنا الجميلة فتحية الدخاخني: 'هناك تراجع لشعبية الإخوان المسلمين في الشارع، وهذا لا يعني الفشل هم فازوا باكتساح في الانتخابات البرلمانية، وإذا فازوا الآن فالنتيجة ستختلف، إضافة إلى ان مرشحهم ليس بقوة المرشد العام للجماعة ولا خيرت الشاطر ولا المرشحين الآخرين، كما انه أصبح مثارا للتندر والنكات في الشارع'.
أما صديقنا المرشح الذي خرج من السباق حازم صلاح ابو إسماعيل، فقد قال مساء الأحد في برنامج مصر الجديدة، بقناة الحياة مع الإعلامي معتز الشاذلي انه بدأ في تشكيل حزب جديد، وهاجم الإخوان، وإصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والجمعيات الدينية بيانا هاجموا فيه إنشاء حسينيات شيعية في مصر وحذروا من نشر التشيع.

معارك الاخوان والسلفيين على الكراسي

والى الملائكة الذين تركوا أماكنهم في الجنة وهبطوا بأجنحتهم أو بالمظلات، الله أعلم بماذا وصلوا، إلى مصر هي أمي، ليصفوا حساباتهم مع بعضهم البعض، ويتبادلون الاتهامات بالاتيان بأفعال يقدم عليها البشر فقط، ولأول مرة يشاهد المصريون من بني آدم تكرار مشهد هابيل وقابيل، ان معارك الإخوان المسلمين ومعهم فريق من السلفيين ضد فريق آخر من السلفيين ومعهم إخوان سابقون حول كرسي رئاسة جمهورية مصر، لن تظهر آثارها الآن، إنما فيما بعد، رغم أن بوادرها تكشفت للناس الذين أصيبوا بالذهول، وتساءلوا: - هؤلاء هم الذين انتخبناهم باعتبارهم ملائكة الإيمان والصدق والأمانة لتطبيق شرع الله؟ وإذا كان هذا حالهم مع بعضهم البعض، فماذا سيكون مع غيرهم من عباد الله الصالحين، الذين يصلون ويصومون ويذكرون الله كثيرا وزوجاتهم وبناتهم محجبات ولكنهم ليسوا أعضاء في الإخوان المسلمين أو الجمعيات السلفية؟ ثم ما الجريمة التي ارتكبتها جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية، حزب النور، بتأييدهم الإخواني الذي ترك الجماعة لخلافات مع قيادتها وهو عبدالمنعم أبو الفتوح ولم يؤيدوا مرشح الإخوان محمد مرسي حتى يتعرضوا لهذه الحملات المروعة من الإخوان ومن حصنائهم من السلفيين، وتكفير كل من لا ينتخب مرسي؟ وأن يتورط شباب الإخوان في هذه الحملات.

أعراض الشيزوفرينيا لدى شباب الاخوان

وهو ما أثار انتباه صاحبنا السلفي الشاب الدكتور عمرو الزواوي، ويبدو أنه طبيب أمراض نفسية الذي تصدى لشباب الإخوان والرد عليهم بل وتحليل نفسيتهم في باب - صوت الشباب - بصفحة - الرأي لك: - التي يشرف عليها زميلنا إبراهيم أباظة بجريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، قال عمرو وهو يشير إلى عدد من شباب الإخوان، نائمين على الآرائك في عيادته: - 'كان اختيار الدعوة السلفية وحزب النور للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح - مع تحفظهما على بعض أيديولوجياته - بمثابة الحقن الأخير بفيروس الشيزوفرينيا - الانفصام - لـ'بعض شباب الجماعة' حتى إنني كدت أن أصاب بنفس الداء من كثرة مخالطتي ومحاورتي معهم!! تبدأ أعراض الشيزوفرينيا في الظهور عند بعض شباب الجماعة، في اللحظة الأولى التي يقابلون فيها شابا سلفياً ذا لحية، ويبدأ الحوار الشيزوفريناوي العقلي: 'لم أكن أتصور أنكم تؤيدون هذا الرجل الليبرالي' هكذا يصدر لك الحوار، ثم يعدد لك كلام الدكتور الذي يخالف منهجك وعقيدتك، وكأنك من البلاهة بمكان حيث انك لم تسمع هذا الكلام من قبل، في حين أن اختيارات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح العقدية والمنهجية والتي يعيبون عليه بها الآن كانت وهو عضو بارز في مكتب الإرشاد، وساعتها لم يتمعر وجه أحدهم ولا حتى المرشد نفسه ويرد عليه، وعندما صدرنا له الردود نافح عنه شباب الإخوان وأولوا له الأخطاء، وهاهم الآن يستدلون بنفس الأخطاء، وكأنهم يوما لم ينافحوا عنها، فيالها من شيزوفرينيا عجيبة!! عندما تم فصل الدكتور أبو الفتوح ومن بعده استقالة الشيخ أبو إسماعيل من الجماعة بسبب ترشحهم للرئاسة، ضاربين ساعتها بأوامر المرشد عرض الحائط - دافع شباب الإخوان عن هذا الفصل باستماتة، وعندما قررت الجماعة أن تحذو حذو الدكتور أبو الفتوح دافع شباب الإخوان عن القرار الجديد باستماتة أيضا، شيزوفرينيا حتى في الدفاع!! يعيبون علينا الآن تأييدنا للدكتور أبو الفتوح لأنه ذو علاقات حميمة مع النصارى!! ونسوا أو تناسوا أن الدكتور عندما حضر القداس بعد تفجيركنيسة القديسين كان لا يزال عضوا في مكتب الإرشاد، ونسوا أو تناسوا أن مرشحهم للرئاسة الدكتور محمد مرسي قد حضر القداس هذا العام بل كان في الصفوف الأولى، بل نسوا أو تناسوا أنهم ذهبوا للكنيسة راجين إياهم أن يؤيدوا الأستاذ حسني دويدار - ولم يكن إخوانيا - كي يسقط المهندس عبدالمنعم الشحات، بل نسوا أو تناسوا أنهم وضعوا على رؤوس بعض قوائمهم نصارى!! شيزوفرينيا حتى في التاريخ!!
'السلفيون لا يفهمون في السياسة'، جملة سمعناها كثيرا قبل انتخابات مجلس الشعب، والآن بعدما أيد بعض أفراد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الدكتور محمد مرسي أصبح سلفيو الهيئة يفهمون في السياسة!! شيزوفرينيا حتى في التقييم! فيا إخواني من شباب الإخوان، بالله عليكم أفيقوا من الشيزوفرينيا، فنحن لا نريد حرباً جديدة بيننا وبينكم كي نحافظ على المشروع الإسلامي، وعليكم بالصدق والصراحة وثقافة الاعتراف بالخطأ فإنه دواء لهذا الداء، الشيزوفرينيا'.

محاولات لهدم الكيانات الإسلامية

وبعد أن شرح عمرو لي حقيقة مرض شباب الإخوان، أسرع بترك العيادة قبل أن يفيقوا، وتركني مع شيخه ونائب رئيس جمعية الدعوة، الدكتور ياسر برهامي، الذي كشف في نفس العدد عن السبب الحقيقي لعداء الإخوان للجمعية وحزبها النور، وهو الرغبة في تدميرهما بقوله: 'نجد في واقعنا المعاصر أخطر من محاولة هدم الكيانات الإسلامية الضاربة بجذورها في أرض العمل الإسلامي ومحاولة بعضها البغي على بعضها لهدمه وزلزلته وإقصائه، ولينفرد أحدها بالساحة مع كون ذلك مستحيلاً ومعيباً في الوقت نفسه وسبباً للعجز عن أداء المهمة، لأننا في حاجة ماسة بل ضرورة إلى ضم الجهود والاستفادة بكل الخبرات والطاقات، وليس تدميرها لأننا اختلفنا معها بل إذا كنا في حاجة الى الاستفادة من طاقات من لا ينتمي إلى الكيانات الإسلامية طالما لم يأبوا الإسلام ويحاربوه بل وفي كثير من الأحيان من غير المسلمين، فكيف بأبناء الحركة الإسلامية؟ فهذه جريمة في حق الأمة ومستقبلها وأجيالها والمسؤولية أمام جيلنا أمثال الجبال، فمن خطر بباله أن يحمل الجبال منفردا ضيع نفسه أولاً ثم طائفته ثانياً ثم أمته إن أجابته بذلك ثالثاً وحاشاها أن تفعل لعصمة مجموعتها عن الضلالة'.

الاخوان فتتوا
التحالفات الاسلامية

ثم طلب برهامي من محمد كمال الباز أن يأخذ نصيبه في مهاجمة الإخوان، فأنشد يقول في نفس العدد:
1- ضيعت جماعة الإخوان فرصة تاريخية لجمع شتت الصف الإسلامي، وتوحيده بتجاهلها مبادرة الدعوة السلفية التي كانت تسعى من خلال آليات الشورى للتوصل إلى مرشح إسلامي يجتمع عليه الإسلاميون جميعاً وأصرت على فرض مرشحها ومشروعه على الجميع، ودون أن تشاور أحدا من شركاء العمل الإسلامي قبل الإعلان عن الرجل أو تدعو أحدا من الإسلاميين للمشاركة في بناء مشروع النهضة، ليكون لسان حالها إما الإذعان لمرشح الإخوان وإما أنك غير إسلامي.
2- الربط بين ما زعموه من ضرورة الاستحواذ على منصب الرئاسة وتنفيذ مشروع النهضة، والذي يمكن أن تتبناه حكومة الإخوان والتي أقر المرشحون الإسلاميون جميعهم بحتمية تشكيلها بمقتضى الأغلبية التي للإخوان في البرلمان مما أظهرهم بمظهر المستحوذ الذي يرفض التشارك حتى مع أبناء صفه.
3- تكريس وتثبيت واقع الفرقة بين الإسلاميين، الذين توزعت أصواتهم - بما فيها أصوات الإخوان أنفسهم - على مرشحين اثنين، وأسهمت الدعايات الانتخابية في سقي بذور التعصب والتشرذم التي بذرت أثناء الانتخابات النيابية، خاصة مع إطلاق العنان للدعايات المخالفة لروح الإخوة الإسلامية، واستخدام أساليب منكرة في تشويه المخالف ومن ناصره.
4- حالة التشرذم عند الإسلاميين والتناحر بين القطبين السلفي والإخواني، أفقدت كلاهما رصيدا من الدعم الشعبي العريض.
5- أخطر الخسائر في تصوري، هو استنفاد النفس والروح الثورية، واستهلاك طاقة أبناء الوطن في معارك البرلمان والرئاسة والجمعية التأسيسية، مع غياب روح الاجتماع حتى بين الإسلاميين مما فتح الباب أمام رجال النظام السابق، لتقديم أنفسهم، وباللعب كحماة للثورة وداعمين لمكاسبها.
الوقت لم ينته بعد لتلافي أخطائنا وتقليل خسائرنا، فهل من مجيب؟!'.
وما أن قرأ زميلنا الرسام الكبير بجريدة 'روزاليوسف' أحمد دياب عن كلمة مشروع النهضة الذي سخر منه الزواوي، حتى أراد أن يقدم هدية في نفس اليوم لهم الجمعة بأن قال انه شاهد عجباً أثناء تجسسه على أحد أنصار مشروع النهضة من خلال فتحة في الشباك أو من خرم الباب فشاهده وهو يتصنع التعب والنوم وزوجته المسكينة تقول في غضب':
- يخيبك راااجل رايح تعمل مشروع نهضة بره، طب اعملها جوه الأول.

رئيس مصري في عنقه
'بيعة' لزعيم تنظيم ديني

وكان ملفتاً أيضاً، أن يقوم في اليوم التالي - السبت - زميلنا الإسلامي محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'المصريون' بمهاجمة مشروع النهضة بعد أن اطلع على ما اكتشفه احمد دياب، وربط ذلك بالهجوم على المرشح محمد مرسي بقوله: 'لا أدري كيف يقبل المصــــريون رئيساً، في عنقه 'بيعة' لزعيم تنظيم ديني؟! بل عن السؤال الصادم، ربما يتعلق بما هو أخطر بكثير، حين يرشح لمنصب الرئاسة، مواطن مصري، يعتبر جزءا من 'تنظيم دولي' عابر للحدود والقارات؟!
وهل سيقبل المصريون برئيس 'واجهة' يحركه رئيسان آخران غير شرعيين أحدهما في مكتب الإرشاد بالمقطم، والآخر يرفل في نعيم العواصم 'الهوليودية' بالخارج؟! لا يتحدث الإخوان عن حكاية 'البيعة' وعن تعدد الولاءات لـ'الحزب' والجماعة والتنظيم الدولي، ويكتفون فقط بما أعلنه 'بديع' حين اشترط فوز 'مرسي' في الانتخابات، لكي 'يعتقه' من البيعة، أي أن المرشح الرئاسي والذي من المفترض أن يتولى أرفع منصب سياسي في البلاد، لا يزال - حتى الآن - 'ملك يمين' المرشد، ولن ينال - حتى 'العتق' إذا هزم أبو الفتوح بالضربة القاضية!
يتكلم الإخوان بصلف غير مسبوق عن مشروع النهضة'، باعتباره 'مشروع أمة'! وهي من الادعاءات 'التكتة' والمسألة التي لا يريدون التحدث عنها هو أن برنامج الإخوان الحقيقي، هو مشروع 'تبعية' لمكتب الإرشاد، ولتنظيم دولي 'غامض'.

فكر في وطنك
الذي عانى طويلا قبل الانتخاب

لا، لا، هذا كلام غير مقبول بالمرة، لأن الناس يعرفون من سيختارون، ومع ذلك، وحتى لا ينسون فقد ذكرهم في نفس اليوم - الأحد - صاحبنا الإخواني خالد إبراهيم باختيار من له صفات رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يختاروه فإن النار مأواهم وبئس المصير، وان اختاروه فان الجنة على يمينهم، قال صاحبنا في 'الحرية والعدالة' مخاطباً الناخب: 'أنت الآن داخل لجنة الاقتراع، وقد استلمت ورقة التصويت، وانفردت خلف الستارة، ولم يعد يطلع عليك أحد إلا الله، وقلمك يقترب من وضع علامة أمام الشخص الذي تختاره رئيساً لمصر، أرجوك انتظر، لحظة من فضلك، أرجوك، لا تفكر في المجادلات العبثية، والمهاترات الحزبية، والقنوات الفضائية، والصحف الصفراوية، والمواقع الالكترونية ولكن أرجوك فكر في هؤلاء: فكر في ربك الذي ستقف أمامه وحدك، وليس بينكما ترجمان، وليس معك حزب أو جماعة والجنة بنعيمها عن يمينك، والنار بلهيبها عن يسارك، وربك يسألك عن الأمانة، عن شهادتك في لحظة فارقة من تاريخ الأمة، هل أعطيتها لمن سيطبق شرعه، يعلي راية دينه ويملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا وفسادا؟! هل أعطيتها للقوى في شخصه ومشروعه ومناصريه؟! هل أعطيتها للأمين الذي ينزل على حكم الله ورسوله، ويحترم شورى المسلمين؟!
فكر في وطنك الذي عانى طويلا من استبداد الطاغية الفرد، أولئك الذين أوردوه موارد التهلكة بشطحاتهم ونزواتهم فأفقروا البلاد، وأذلوا العباد وأذاقوهم من صنوف العذاب ألوانا، بدءا من محمد علي الذي نفى السيد عمر مكرم، وتوفيق الذي تآمر مع الانجليز المحتلين على الثورة العرابية حتى نفي البارودي وأحمد عرابي، وفاروق الذي اغتال حسن البنا، وعبدالناصر الذي سجن نجيب وأهانه، وعلق على أعواد المشانق خيرة أبناء مصر، والسادات الذي قتل وسجن وعذب من الخلق ما لا يحصيهم إلا الله.
فكر في مستقبل أبنائك الذين تحبهم أكثر من نفسك وهل يعجبك حال الوطن هكذا على ما فيه من تدهور في تعليمه وصحته واقتصاده ونظافته وأمنه، أم تحلم لهم بحال أفضل من الحال الذي تعيشه الآن؟!'.

سيعلن فوز الأطهار الأخيار
الأشراف الاسبوع المقبل

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما هذا الكلام الذي يقوله هذا الإخواني المسكين ويتعارض مع ما هو موجود في القرآن والسنة، بأن الله سيحاسبنا على أعمالنا لا على انتخاب مرسي أو غيره، أو حتى عدم التصويت؟ اللهم الا إذا كان اسم مرسي ورد في إحدى الآيات التي لا نعلم عنها شيئاً؟ أو في حديث صحيح ورد في البخاري أو مسلم ولم يقرأه أصحاب المذاهب الأربعة؟
هذا، وقد حاول زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي استغلال إعجابي به ليضحك عليّ بل وعلى أسرته أيضا بالقول: 'في كل مرة يأتينا نبأ اكتساح الدكتور محمد مرسي في دولة من دول العالم، أتذكر على الفور وعد ربنا سبحانه وتعالى: 'ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين' فيريح هذا الوعد الرباني قلبي، وأقول لأفراد عائلتي الوجلين الخائفين على الدكتور مرسي: اطمئنوا في مثل هذا اليوم من الاسبوع القادم ومن الجولة الأولى سيعلن فوز الأطهار، الأخيار، الأشراف سيعلن بمشيئة الله وبحوله وقوته فوز الدكتور محمد مرسي، لتبدأ مصر فصلا جديدا وصفحة جديدة من تاريخ ناصع البياضي لمصر المحروسة، صفحة ليس فيها مصري شقي أو محروم، معذب أو مهضوم الحقوق، صفحة تساوي فيها مصر الدول الصناعية الكبرى الثمانية، لكن ادعوا معي أن يحمي الله مصر من أعداء الداخل والخارج، فاللهم نج مصر من الأعداء الأخطر وهم أعداء الداخل الذين يعيشون بيننا، ويطعنون البلد في ظهره، أما أعداء الخارج فالشعب المصري كفيل بهم'.

الاخوان ومحاولاتهم السيطرة على الصحف

وإلى معارك الصحافيين حيث بدأ مجلس نقابة الصحافيين ورؤساء مجالس إدارات والصحف القومية وأعداد كبيرة من الصحافيين في التحرك ضد مجلس الشورى ورئيسه الإخواني أحمد فهمي وأعضائه من الإخوان والسلفيين لمحاولاتهم السيطرة على هذه الصحف، وقال زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' وخفيف الظل محمد الرفاعي يوم الأحد: 'بدأت الحرب الشاملة، بهجوم المشايخ الكاسح، على وسائل الإعلام، اللي قلبها أسود من البهيمة الفطسانة، وقاعدة زي القرد الأعور تبصلهم في اللقمة، لحد ما وقفت في زورهم، وكانوا هايفطسوا لولا ستر ربنا، ولذلك، أصدروا فتوى بإنهم أول من يدخل النار، ثم بدأ الهجوم على الصحافة، تحت قيادة مجلس الفاتحة لحضرة النبي، لصاحبه الحاج فهمي، لأنها ترفض الرقص تحت أقدام المشايخ، إلهي تنشك في قلبها البعيدة، مع أنها كانت بترقص وتتقصع كمان، للراجل اللي راقد في المستشفى بيلعب في مناخيره ولا تريد أن تنشد قصائد المديح في رقتهم وسماحتهم وطيبة قلبهم ولذلك، لابد من تسليمها على يد محضر للمشايخ حتى يتم تحويلها إلى نشرات إسلامية خالصة، تتصدرها صورة مولانا محمد بديع يومياً، وفي هذه الحالة ممنوع أي مواطن جبله يلف فيها سندوتش ولا حتة جبنة، وألا يدخل جهنم من أوسع أبوابها'.

تصفية الحسابات مع الصحافة
القومية ورؤساء تحريرها

وعلى نفس الوتيرة كان هجوم خفيف ظل آخر هو زميلنا وصديقنا محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر'- قومية - وقوله: 'إن ما يحاول حزب الحرية والعدالة فعله منذ أن هيمن على البرلمان بغرفتيه هو تصفية الحسابات مع الصحافة القومية ورؤساء تحريرها، وليس أدل على ذلك من أن رئيس مجلس الشورى صرح بعد ساعات فقط من توليه رئاسة مجلس الشورى أي قبل أن يجلس على مقعده أنه سيغير 48 رئيس تحرير دفعة واحدة.
وعندما وجه بعاصفة مدوية من ردود الأفعال قال إنه سيضع معايير لاختيار رؤساء التحرير، وبعد أن تم وضع المعايير، وهي بالمناسبة 14 معيارا لم يذكر فيها المعيار الخامس عشر، وهو الأهم، وهو تقديم فروض الطاعة والولاء لقيادات حزب الحرية والعدالة، وتقبيل الأيادي واللحى، والأقدام، إن ما يشنه بعض أعضاء حزب الحرية والعدالة من هجوم شرس الآن على الصحافة القومية هدفه غل يد رؤساء التحرير والصحافيين عن انتقاد الممارسات السياسية الخاطئة للحزب وتدبيج المقالات والموضوعات التي تسبح بحمد مرشحهم للرئاسة، هذا على المدى القصير، أما على المدى البعيد فالهدف هو تحويل الصحف القومية إلى نشرات صادرة عن الحزب، تتناول مانشيتاتها الرئيسية تحركات المرشد ورئيس الحزب ومقابلاته، وهو نفس ما كان يفعله إعلام وصحافة مبارك، وهو إعلام لا مؤاخذة ذهب إلى مزبلة التاريخ'.

صحافيون يتملصون من ماضيهم
ويستحدثون تاريخا جديدا

أيضا شاركهما الهجوم يوم الأحد زميلنا وصديقنا والمؤرخ ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال حلمي النمنم الهجوم بقوله في 'اليوم السابع': 'في مرحلة الفرز العدائي والعدواني الذي نعيشه الآن، سوف تجد أن بعض الذين يريدون التملص من ماضيهم ودفنه واستحداث تاريخ جديد لهم، هم أبرز من يتأخون الآن، ونجد هؤلاء يكيلون اللعنات للنظام السابق ولجنة السياسات، وجمال مبارك، وبالتأكيد فإن جمال مبارك ولجنته يستحقون ما هو أكثر من اللعن، لكنك تذهل حين تكتشف أن بعض من يفعلون ذلك كانوا من رجال الحزب الوطني المتأخونون يزدادون، والتأخون ينتشر في الأوساط الصحفية والإعلامية والأكاديمية وبين الفنانين والفنانات ولا بأس في ذلك، فمن حق الذي يريد تأمين نفسه بالسير خلف حمار السلطان أن يفعل ومن حق الطموح إلى منصب أن يذهب ويسعى حيث يتصوره ويريده، ولا مانع فيمن لا يأمن إلا بالسير وسط الزفة أو مع الرايجة - كما يقول أهلنا - أن يسير، ومن حق المتحول أن يتحول ويتلون كما يريد - لكن الخطورة أن يصحب ذلك كله تزييف لحقائق وتلوين للتاريخ، مثلا هناك مسلسل يجري الإعداد له عن حياة الراحلة زينب الغزالي، وحياة هذه السيدة، كما أشرت في دراسة سابقة لي عنها فور وفاتها - تستحق التوقف عندها، وحجم التحولات بها، فقد بدأت تلميذة في مدرسة هدى شعراوي، لكن صناع المسلسل يستقرون عند عنوان له هو 'أم الصابرين' وهذه التسمية أطلقت على مصر بعد هزيمة 1967، وكانت عنوانا لقصيدة كتبها عبدالرحيم منصور، وشدت بها الفنانة شادية، هل هذا معقول؟!
ونقرأ لأحد المتأخونين أن الإخوان المسلمين لم يرتكبوا يوما حادث عنف واحد، بينما يقر الإخوان بأنهم توقفوا نهائياً عن العنف منذ سنة 1965، وأنه بعد تنظيم سيد قطب ابتعدوا نهائيا عن العنف، هم يعترفون ويقرون لكن زميلنا المتأخون ينكر ذلك تماما، الإخوان اعترفوا بمقتل الخازندار، والنقراشي، وحاولوا البحث عن تبرر لذلك، وبعضهم اعترف بمحاولة اغتيال عبدالناصر في المنشية لكن المتأخون يرفض.
على رسلكم أيضا المتأخونون، وأيتها المتأخونات الدنيا لن تطير، والتاريخ لا يغمض عينيه والشعوب أيضاً'.

'الاخوان': ماذا تريد
هذه الصحف وهذه القنوات؟

لكن مؤرخ الإخوان جمعة أمين كان في انتظارهم يوم الأحد في الصفحة الأخيرة من 'الحرية والعدالة' ليقول: 'ماذا تريد هذه الصحف وهذه القنوات بما تظهر من كلمات ومواقف تنسب بعضها للإخوان يراد بها أن يظهر الناس وكأنهم كارهين للإخوان، فلم هذا الحقد الدفين، ونحن نحمل الخير للناس عامة ولأهلينا خاصة فضلا على الأخوة والوحدة والتآلف بين الجميع.
ثقوا جميعا في أن دعوتنا بل مشروعنا الذي نادى به د. محمد مرسي وينشره الأتباع والأحباب هو مصدر حب وإخاء فعلام يختلقون علينا الأقاويل ونحن نستمد برنامجنا - والشعب بفضل الله يثق فيما نقول - وأكبر دليل على صدق ما نقوله ما حدث من تجاوبه معنا وتأييده لنا بقوة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، بل في النقابات المختلفة من قبل ومن بعد فضلا عن انتخابات مديري الجامعات، بعد ان رأى الجميع التضحيات بالمال والنفس من جل رفعة الوطن واستعادة مجده، وكانت دعوتنا لجميع القوى حزبية كانت أم وطنية'.

التصويت في السعودية!

وإلى الساخرين ومعاركهم، وقد بدأها زميلنا خفيف الظل بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي يوم الأربعاء بقوله: 'المواطن المصري أحمد عبدالسميع الذي يعمل بالسعودية زعلان لأنه ذهب إلى القنصلية المصرية في الرياض للإدلاء بصوته في انتخابات الرئاسة، فأبلغه الموظف ان ناخبا آخر قام بالواجب بدلا منه، زعلان ليه يا عبدالسميع؟ الشخص الذي انتخب بدلا منك مصري مثلك، والأرجح أنه من الذين ماتوا ودفنوا في الأراضي السعودية، وأسعده أن يتمتع المصريون في الخارج لأول مرة بحق التصويت ومن فرط حماسه وحبه لوطنه خرج من قبره وتحم عناء المشوار في عز الحر، وأدلى بصوته أسوة بملايين من زملائه الموتى المدفونين في أرض الوطن الذين شاركوا في كل الانتخابات طوال الأعوام الثلاثين الماضية، مستكتر علي واحد ميت ينتخب ويفرح مرة من نفسه؟ مالكش حق يا عبدالسميع!'.

العبور والسلام ونهضة الاخوان!

طبعا، طبعاً، فهو ميت بركة لأنه مدفون في البقيع، وأراد زميله الآخر خفيف الظل هشام مبارك، منافسته في نفس اليوم، بأن روى لنا قصة غريبة لينتهي منها الى السخرية من مشروع نهضة الإخوان، ومن المرشح محمد مرسي بقوله: 'قضيت واسرتي نص عمرنا تنطيط في الميكروباصات بين 6 أكتوبر والسلام والعبور والنهضة والسادات والعاشر من رمضان وتعودنا على سماع النداء الشهير السلام واحد النهضة اتنين واكتشفت ان إطلاق هذه الأسماء الغالية على المدن الجديدة لم يكن تكريما لها بل على العكس وكثيرا ما كنا نقول مع بقية الركاب ان اكتوبر مقلب والسلام أكذوبة والسادات وهم والعبور خرابة والعاشر تلوث وقد حاولت تصحيح المفاهيم عند بناتي فكنت اشرح لهن أن الرئيس السادات كان بطل العبور ومبارك رجل السلام فإذا بالصغيرة كلمات تسألني: العبور والسلام وعندك مرشح دلوقتي بيقول نهضة نهضة، نفهم من كده إن الريس لازم يكون سواق ميكروباص؟'.

غدا الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان

وثالث خفيف ظل هو زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي وقوله:
'غدا الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان، وتقول 'يهان' لأن الانتخابات عندنا ليست كالانتخابات في بلد بره، وفي جميع دول العالم تظهر النتائج فيخرج المهزوم ليصافح الفائز ويتمنى له التوفيق ويلتقطان صورة تذكارية للتسليم والتسلم، ويصفق الناخبون للعرس الانتخابي الذي لا بد أن ينتهي بفوز أحد المرشحين وهزيمة الآخرين، وهاردلك وعقبال الجولة الجاية، ويذهب الجميع الى بيوتهم إلا عندنا، وقبل الانتخابات ومن باب الاحتياط، يعلن معظم المرشحين أن الشعب لن يسكت على التزوير، والمرشح الشاطر يبشر بحمامات الدم في الشوارع والقرى والحقول في حال خسارته، وأنصار المرسي يهتفون للديمقراطية، بشرط أن يكون مرشحهم رئيساً، وإلا فالنزول إلى شوارع مصر كلها والاستعانة بالمليونيات ضد الرئيس الجديد والمنتخب!!
وهذا 'الحازم' العجيب المريب، ولا أعرف كيف يكون مطلق السراح حتى الآن، ومكانه الطبيعي هو الخانكة شخصيا وبقسم الحالات الحركة تحديدا، وقد كاد يشعل مصر كلها بأفعاله الهستيرية التي تشبه أفعال وتصريحات الكولونيل القذافي والغريب أن الاثنين يتمتــــعان بخفة الظـــــل وينافســان نجوم الكوميديا المسخسخة، وهذا 'الحازم' لا يكتفي الصراخ بعد خسارته معركة الترشيح فيدعو المهاويس من أنصاره للزحف المقدس لقيادة الجيش، ويحول مسجد النور لثكنة عسكرية، ويطالب أنصاره علنا بالعصيان المدني والخروج على نظام الانتخابات، بوضع ورقة في صندوق الانتخاب فيها اسمه شخصيا، وهو تصريح عجيب يضع قائلة تحت طائلة القانون في أية دولة محترمة، إلا عندنا فعفا الله عما سلف، ويا بخت من قدر وعفي، ومعلهش النوبة دي عشان خاطري، وتوبة توبة!'.



------------------

هيكل: رئيس بدون دستور مثل زواج بلا عقد.. هناك صدام محتمل بين العسكر والإخوان.. النظام السابق لم يسقط وإنما تصدع.. وعلينا التخلص من شبح مبارك
الإثنين، 21 مايو 2012 - 23:25


هيكل مع فريق الحياة اليوم
كتبت أميرة عبد السلام


وصف الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، انتخاب الرئيس القادم بدون التوصل إلى صيغة نهائية عن الدستور بأنه زواج بلا عقد، مشيراً إلى أن الدستور بمثابة عقد اجتماعى مبرم بين كل من الشعب والرئيس.

وقال هيكل، خلال حواره مع الإعلامى شريف عامر فى برنامج الحياة، إن المجلس العسكرى ارتكب أخطاء بلا حدود، إلا أن الجيش هو الضمانة الوحيدة الباقية للاستقرار الآن.

وأضاف هيكل، فى حوار امتد على مدار ثلاث ساعات كاملة، لم نعرف قدر المؤسسة العسكرية ولا نعرف قيمتها إلا فى حالات الحرب، مضيفاً: المجلس العسكرى ورث تركه ثقيلة ولا يريد أن يكشف الحقائق الكاملة، فلا أحد يعرف طبيعة النظام الذى نعيش معه، وتساءل لا أعرف كيف حدث كل هذا الاختراق الكامل للبلاد؟، قائلاً: هناك فرق كبير بين المؤسسة والقوة الضامنة.

وطالب هيكل الرئيس الجديد بأن يقوم فور توليه المنصب بعد فوزه، بتشكيل طاقم رئاسى ومجموعة من "المستشارين بجد" وليس مجرد مستشارين مهمتهم المراسلات وديوان الرئاسة، وأن يقوم بتعيين مدير مكتب يستطيع أن يطمئن لكفاءته السياسية، كما طالبه بأن يطرح مشاورات حول ما الذى يمكن عمله فى المرحلة المقبلة، وأن يقوم بوضع جدول زمنى يذكر فيه الأولويات الخاصة بالدولة، وقال: على الرئيس المقبل أن يفكر فى العجز اليومى الذى يصل لـ500 مليون جنيه.

وتحدث الكاتب الصحفى الكبير عن التحديات التى تواجهها مصر ويوجهها الرئيس الجديد، وبدأ بسيناء، وقال: إن سيناء أصبحت رهينة لدى إسرائيل، فنتيجة اتفاقية السلام أصبح هناك أوضاع عسكرية فى سيناء تحدد قوة مصر، وأضاف إذا دخلنا فى خلافات شديدة مع إسرائيل ستصبح القوات الإسرائيلية فى محيط قناة السويس، باعتبار أنها مكشوفة لديهم، بالإضافة إلى أن موقف مصر فى سيناء ضعيف جداً.

وقال أخشى أن يكون حماس بعض المرشحين سبباً فى خسارة أشياء كثيرة فى الإقليم ومنها إسرائيل، مؤكداً على أن الحماس لا يستطيع أن يصحح أخطاء ارتكبها النظام السابق.

وتحدث هيكل عن جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الجماعة تنظيم قوى موجود ولكن السياسة بمفهومها المستقبلى تنظيم غير موجود فى فكر الإخوان، قائلاً: الإخوان المسلمين لا يلعبون سياسة، فهم ليس لديهم سياسة بالمعنى المستقبلى، ودلل على ذلك بالأغلبية التى حصلوا عليها عن طريقة تعبئة المواطنين، والتى تدفع المواطن للتصويت باليقين وليس بالعقل.

وأضاف، هذا النوع من التنظيمات لا يمكن أن يصنع سياسة، ولكن يمكن أن يكون له حضور قوى فى المشهد السياسى، مشيراً إلى أن التيار الإسلامى انكشف أمام الجميع، على الرغم من قوته التى لا يمكن تجاهلها، ولكن مصر تحتاج إلى مرحلة استقرار الآن.

وحول صعود الإخوان سياسياً وحصولهم على الأغلبية بالبرلمان، أكد أن الفائز الوحيد ليس بالضرورة الطرف الأكبر على القيادة، واصفاً فوز الإخوان فى الانتخابات البرلمانية بأنه فوز "تعبوى"، متسائلاً هل يعقل أن تذهب إلى صناديق الاقتراع بالدعوة تحت شعار الإسلام هو الحل؟ وهو شعار تم استبداله بمشروع النهضة فى الانتخابات الرئاسية.

وقال هيكل، إن هناك صداماً محتملاً بين كل القوى السياسية وبين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، وأضاف استخدام الردع فى الصدام من قبل المجلس العسكرى يفلت موازين الخطر، أما الردع المتبادلة بين الإخوان والعسكرى إذا حدثت ستسبب مشكلة كبيرة.

وأكد، على ضرورة التخلص من شبح حسنى مبارك، كما تخلصنا من شبح جمال عبد الناصر وأنور السادات، وتابع: يجب أن نتخلص من النظام القديم بكامله، فهو لم يسقط حتى الآن ولكنه تصدع فقط، وأخشى أن يقع على رؤوسنا، وحول إعادة إنتاج النظام القديم، قال: مستحيل وضرب مثلاً بالبيضة"، وقال: هل الممكن أن تعود البيضة لطبيعتها بعد كسرها مرة أخرى.

وطالب هيكل بضرورة التوجه نحو إيران والعمل معها، متحدثاً عن الأزمة القائمة الآن بسبب انتشار الشيعة فى مصر والحسينيات الشيعية، قائلاً: الشيعة متواجدة فى مصر طوال عمرها، مؤكداً على وجود رغبة ملحة فى تحويل الصراع العربى الإسرائيلى إلى صراع عربى إيرانى، وهو ما يتم التدبير له منذ 20 عاماً.

وانتقل للحديث عن المملكة العربية السعودية وتحدث عن اقتحام السفارة السعودية بسبب المحامى الشاب أحمد الجيزاوى، وقال: اقتحام السفارة جريمة والاعتذار وصل لدرجة كبيرة من المهانة بسبب موقف أعتبرها بلا جدوى وبلا لزوم.

وتحدث هيكل عن الانتخابات الرئاسية، قائلاً علينا أن نفصل بقسوة الانتخابات الرئاسية عن التنظيمات الحزبية والأحزاب، وضرب هيكل، مثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وقال الأولى نجح فيها شاب وهو أوباما ينتمى لتنظيم سياسى كبير وهو الحزب الديمقراطى، وكذلك أولاند الرئيس الفرنسى الجديد الذى ينتمى إلى اليسار، وقال: فى هذه الدول لا يوجد إنفراد بسلطة، ولكننا أحياننا ننسى أن هناك مؤسسات فى مصر، وأرجع ذلك إلى السبب فى طابور التعبئة الذى يجمع له الأخوان أمام صناديق الاقتراع، لدرجة وصلن أنهم أصبحوا يختارون للمواطنين.

كما اعترض هيكل على مصطلح الجمهورية الثانية، قائلاً "إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والملك فاروق كانوا استمرارا للجمهورية الأولى والتى استمرت حتى ثورة 52، وصولاً إلى السادس من أكتوبر، لتبدأ الجمهورية الثانية والتى استمرت من نظام الثبات حتى سقوط مبارك، لتبدأ الجمهورية الثالثة بعد الثورة.

أكد هيكل أن صندوق الانتخابات لا قيمة له، بدون الناخب الذى يعتبر الحلقة المحورية فى مرحلة ما قبل الوصول للصندوق،فالمواطن هو الأهم فى المنظومة الانتخابية فالقيادة يمكن تغييرها ولكن الشعب لا يتغير، مشيراً إلى أن الشرعية الجديدة فى مصر يجب أن تتأكد بوجود مجتمع قائم على التناسق حتى تتجلى اختياراته.

وأشار هيكل إلى أن المشهد الإعلامى فى مصر حاليا يشهد كمية هائلة من الفوضى التى ليس لها حدود، بشقيه الخاص والعام، مطالبا بضرورة وضع صيغة جديدة للإعلام الخاص، مشيراً، إلى أن تدفق المعلومات الحالى فى المجتمع يأتى خارج النسق الفكرى المطلوب.

وقال هيكل بأن مصر لديها مشكلة كبيرة فى عدم استكمال المشروعات الكبرى والمرتبطة برجل أو حلم، بسبب أن كل تجربة حاولت أن تهدم ما قبلها، وبالتالى كل مرحلة موجودة مازالت معلقة فى الهواء، وضرب هيكل المثل بما حدث فى ثورة يوليو 52 والمشاريع التنموية الكبرى، ومنها مشروع السلام الذى تم إهماله، وأرجع هيكل السبب فى إهمال المشروع إلى العمل بلا قيادة وفكر منظم ومستمر، قائلاً: إن القيادة فى المجتمعات المتقدمة هى تيار رئيسى لدعم الاستقرار من خلال خيارات مقبولة ومفاهيم اجتماعية ثابتة.

وتحدث هيكل عن اختيار الرئيس المقبل، وقال: العنصر الدولى مؤثر وفاعل فى اختيار الرئيس المقبل، وأكد على ما قاله الدكتور مصطفى الفقى من قبل بأن الرئيس المقبل يجب أن توافق عليه إسرائيل، وأرجع استمرار ذلك إلى عدم وجود النية للتغيير.


--------------------
لمرشح يرفض..
"الإخوان" تعرض منصب النائب العام على العوا مقابل التنازل لمرسى
الثلاثاء، 22 مايو 2012 - 04:17


العوا
كتب محمد فتحى


قال مصدر مقرب من محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن قياداتٍ بجماعة الإخوان المسلمين حاولت إقناع العوا بالتنازل عن ترشحه لمصلحة محمد مرسى، مرشح الجماعة، مقابل تعيينه فى منصب النائب العام ودفع تكاليف حملته الانتخابية كاملة.

وأضاف المصدر، الذى طالب بعدم الإفصاح عن اسمه، أن العوا أبلغ قيادات الإخوان رفضه التنازل لمرسى أو غيره من المرشحين ورفضه أيضًا "أسلوب الصفقات الانتخابية" الذى تتبعه بعض القوى السياسية.

وتابع فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "العوا أكد أن سبب الرفض لا يتعلق فى الأساس بإمكانية تفوقه على مرسى فى الانتخابات، لكنه يرفض التنازل عن الترشح أجل مصلحة شخصية أو منصب زائل ويرى أن هذه الطريقة غير لائقة" واستدرك: "أبلغ العوا قيادات الإخوان رفضه هذا العرض فور تحدثهم إليه، وتمنى لمرشحهم التوفيق فى الانتخابات".

يُذكر أن العوا، الفقيه القانونى، حصل على نسبة ضعيفة من أصوات المصريين بالخارج، التى فاز فيها محمد مرسى بنصيب الأسد وجاء فى المركز الأول، خلفه عبد المنعم أبو الفتوح، ثم حمدين صباحى ثالثًا، وعمرو موسى فى المركز الرابع وشفيق فى المركز الخامس.

وأشار المصدر ذاته إلى أن قلة عدد الأصوات التى حصل عليها مرشحه من المصريين فى الخارج ليست دليلاً نهائيًا على خروجه من المنافسة لأن "الوضع داخليًا مختلف تمامًا".


-------------

علي مزاجي‮!‬



21/05/2012 09:24:44 م




بقلم : سعىد اسماعىل


سعىد اسماعىل



ذكرني‮ »‬الأخ‮« ‬صفوت حجازي،‮ ‬بمقولة‮ »‬القرعة تتباهي بشعر بنت أختها‮«‬،‮ ‬عندما تحدث في الحوار الذي أجرته معه الزميلة ريهام السهلي،‮ ‬مذيعة قناة‮ »‬المحور‮« ‬مساء أمس الأول،‮ ‬عن رأيه في‮ »‬الأخ‮« ‬محمد مرسي،‮ »‬الدوبلير‮« ‬الذي رشحه‮ »‬قداسة‮« ‬الولي الفقيه المرشد العام لجماعة الإخوان،‮ ‬ليكون بديلا‮ »‬للأخ‮« ‬خيرت الشاطر،‮ ‬إذا لا مؤاخذة أخذ‮ »‬بمبه‮«.‬
‮»‬الأخ‮« ‬حجازي قال في‮ »‬الأخ‮« ‬الدوبلير مالم يقله مالك في الخمر‮.. ‬فوصفه بأنه وطني،‮ ‬ومؤمن،‮ ‬وعالم،‮ ‬ومكافح،‮ ‬ومناضل،‮ ‬وعادل،‮ ‬وجاد،‮ ‬ووقور،‮ ‬وصبور،‮ ‬وشديد الثقة في النفس،‮ ‬وسياسي محنك،‮ ‬وإداري عبقري،‮ ‬وله باع وشهرة في العمل الجماهيري،‮ ‬وأنه أفضل المرشحين لرئاسة الجمهورية علي الإطلاق،‮ ‬وأجدرهم بالفوز بعرش الرئاسة،‮ ‬ولذلك فهو يدعمه بإصرار،‮ ‬ويسانده بمنتهي القوة‮!!‬
إلي هنا،‮ ‬وكلام‮ »‬الأخ‮« ‬حجازي ماشي،‮ ‬ولا اعتراض لي عليه،‮ ‬فهو حر في تأييد ومناصرة من يشاء،‮ ‬ودعم من يريد‮.. ‬ولكنه ليس حرا في الإساءة الي المرشحين الآخرين‮.. ‬وليس من حقه الزعم بأن شعب مصر يرفض الأستاذ عمرو موسي،‮ ‬والفريق أحمد شفيق‮.. ‬وأن يتوعد ويهدد بالنزول إلي ميدان التحرير مرة أخري،‮ ‬لقيادة ثورة جديدة تطيح بالرئيس المنتخب إذا لم يكتسح‮ »‬الدوبلير‮« ‬جميع المرشحين،‮ ‬ويتربع علي عرش رئاسة مصر المحروسة‮!!‬
انني أحيي الزميلة ريهام السهلي،‮ ‬لأنها أوقعت‮ »‬الأخ‮« ‬حجازي في شر أقواله‮. ‬وجعلته يعترف بأنه دائم الانحناء لتقبيل الأيادي،‮ ‬ومستعد لتقبيل رجل الشيخ حازم‮.. ‬وورطته في الزعم بأنه عالم،‮ ‬ومتحدث باسم شعب مصر بأكمله،‮ ‬وقادر علي صناعة ثورة ثانية ليفرض علي المصريين الرئيس الذي يريده لهم‮.. ‬ونجحت أخيرا في استدراجه ليخرج ما في داخله من مغالطات،‮ ‬وتناقضات،‮ ‬ويتحدث بلسانه عن نوايا الإخوان التي اكتشفتها الجماهير بعد الاحتكاك بهم‮!!‬

------------------

-بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

من يحمي رئيسنا؟

21/05/2012 09:34:13 م




[email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


محمد عبدالحافظ



الإخوان يسوفون،‮ ‬يماطلون،‮ ‬ويعطلون تشكيل الجمعية التأسيسية،‮ ‬حتي يظهر ملامح الرئيس الجديد،‮ ‬و»يضمنوا‮« ‬ان يكون الرئيس والدستور متوافقا مع مصلحتهم،‮ ‬واهوائهم،‮ ‬فإن كان الرئيس من عندهم،‮ ‬فلا يهم ان يكون النظام برلمانيا او رئاسيا،‮ ‬لان تشكيل الحكومة في الحالتين سيكون اخوانيا ‮٠٠١‬٪،‮ ‬اما إن لم يكن اخوانيا فيظل الدستور ورقة ضغط علي الرئيس الجديد،‮ ‬هذا في حالة اذا فشلوا في النزول للشارع للانقلاب علي الرئيس‮.‬
المجلس العسكري يسعي لإصدار اعلان دستوري مكمل حتي‮ »‬يضمن‮« ‬الا يجيء رئيس يتلاعب بالمؤسسة العسكرية،‮ ‬او يهدم نظامها،‮ ‬أو يورط مصر في حرب بقرار أهوج،‮ ‬وحتي يعطي له صلاحيات في مواجهة طغيان الاغلبية‮.‬
القوي السياسية بعضها يجنح الي معسكر الإخوان،‮ ‬وبعضها يميل الي معسكر المجلس العسكري،‮ ‬واخري تبحث عن مصالحها بعيدا عن المعسكرين‮.‬
الكل يبحث عن ضمانات تحقق مصالحه الشخصية والشعب الغلبان لا ضمانات له‮.‬
الشعب يريد أن يضمن حياة آمنة،‮ ‬ومستقرة،‮ ‬يجد فيها لقمة عيش ومسكنا،‮ ‬وعملا،‮ ‬ودخلا مناسبا،‮ ‬وهذا لن يحققه الصراع الدائر حاليا علي السلطة‮.‬
نريد ضمانات من الجيش والقوي السياسية ان يحققوا الاستقرار بعد انتخاب الرئيس المنتخب ضمانات تحمي الرئيس الجديد،‮ ‬من بطش الاغلبية،‮ ‬أو سيطرة الجيش،‮ ‬لان الرئيس الجديد سيكون من اختيار الشعب‮.‬
واظن انه من الملائم والاوفق،‮ ‬ان يعين من حصل علي اعلي الاصوات بعد الرئيس نائبا له،‮ ‬ويعين من يليهما رئيسا للوزراء،‮ ‬لان الثلاثة من اختيار الشعب.

-------------------

صراع الأخـــوة الاعـداء علي كرسي الخلافة



21/05/2012 09:48:26 م




[email protected] - بقلم :- د‮. ‬الشوادفى منصور شرىف


د الشوادفى منصور شرىف



الحقيقة انني لست اخوانيا ولامحبا ولاكارها للاخوان المسلمين رغم صداقتي العميقة لرموز اخوانية‮ ‬بالداخل والخارج‮.‬
‮ ‬ولعل‮ ‬اختلافنا في الرأي والرؤي لم يفسد للود قضية منذ كنت طالبا بالجامعة ثم ممثلا للدراسات العليا بالاتحاد العام للجمهورية‮ ‬1976‮-‬1979‮ ‬الفترة التي شهدت عنف وسيطرة الجماعات الاسلامية علي الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية‮ ‬والذين يمثل‮ ‬غالبيتهم القيادات البارزة في الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية‮ ‬وانتخابات الرئاسة‮. ‬
لهذه الاسباب فإنني سوف احاول جاهدا‮ ‬تقديم قراءة سريعة في ملفات المرشحين الرئيسيين ذوي المرجعية الاسلامية الاخوانية‮ ‬د‮. ‬محمد مرسي الاستاذ الجامعي والطبيب‮ ‬د‮. ‬ابوالفتوح،‮ ‬عل ذلك‮ ‬يكون مؤشرا لنتائج قد تغيب عن البعض في المستقبل القريب‮. ‬
‮ ‬اولا‮- ‬كلا المرشحين‮ ‬ينتمي وبقوة لتنظيم الاخوان المسلمين،‮ ‬د‮. ‬ابوالفتوح ينتمي لجناح الصقور المتشدد الطامح للسلطة منذ كان‮ ‬عضوا مؤسسا بالجماعة الاسلامية في السبعينات ورئاسته لاتحاد طلاب جامعة القاهرة واجترائه في محاورة الرئيس السادات واعتبار ذلك احد مسوغات ترشحه؛ وتاريخه الفاعل في العمل النقابي والاغاثي الاسلامي من بيشاور في افغانستان وباكستان الي قطاع‮ ‬غزة‮ ‬جواز المرور الي كرسي الرئاسة في مصر ؛ اما الدكتور مرسي فيمثل جناح الحمائم في التنظيم ولعل عمله في الجامعة منذ كان معيدا حتي اصبح استاذا واتباعه‮ ‬للمنهج العلمي في دراسته وإلمامه بالحياة في الولايات المتحدة‮ ‬مبعوثا؛ ومشاركته السياسية كعضو بمجلس الشعب ‮٠٠٠٢ - ٠١٠٢ ‬اكسبته قدرات عالية علي القيادة الهادئة والراقية،‮ ‬لذا لم يكن‮ ‬غريبا علي التنظيم اختياره رئيسا للحزب وترشيحه لكرسي الخلافة‮. ‬
ثانيا‮- ‬كلاهما قدم ضريبة الجهاد والتضحية من اجل الجماعة‮ ‬في السجون المصرية وفقا لقاموس الترقي في التنظيم‮ ‬فوصل كل منهما الي عضوية مكتب الارشاد،‮ ‬الذي يؤهلهما‮ ‬لاعلي المراكز في التنظيم داخليا وخارجيا‮. ‬
‮ ‬ثالثا‮- ‬بينما‮ ‬يتحسس‮ ‬الاخوان خطواتهم بعد الثورة‮... ‬فاجأ د‮. ‬ابوالفتوح الجميع باعلانه الترشح للرئاسة‮..... ‬في الوقت الذي اعلنت الجماعة عدم التقدم بمرشح لمنصب الرئيس مكتفية بالمشاركة البرلمانية‮... ‬فأوجد شرخا في الجماعة يصعب التئامه‮. ‬
رابعا‮- ‬مفاجاة الجماعة من العيار الثقيل‮... ‬بالمشاركة برجلهم القوي‮ ‬يوسف عصره المهندس الشاطر مرشحا اساسيا ود‮. ‬مرسي احتياطيا‮ ‬فسقطت الجماعة في الفخ‮ ‬الذي نصبه ابوالفتوح‮ ‬لتدخل الجماعة‮ ‬في حيص بيص مع المجتمع المصري‮... ‬ويقع الشاطر في حفرة لجنة الانتخابات الرئاسية‮... ‬ويستمر المرسي‮. . ‬‮ ‬وكالعادة لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن‮ ‬فيسقط دكتور ابوالفتوح‮ ‬في فخ‮ ‬المناظرة الهزلية التي كشفت عن مناطق الضعف والقصور في برنامجه عن شكل الدولة‮ ‬وبعض من جوانب‮ ‬شخصيته التي مالت‮ ‬لاستخدام العنف من خلال مؤلفاته‮ ‬في الاسواق ناهيك؛‮ ‬عن الموقف الغامض من المادة الثانية من دستور‮ ‬71‮ ‬الخاصة بتطبيق الشريعة الاسلامية‮..... ‬بعد دعم حزب النور السلفي له‮... ‬فأفقدته الكثير من الانصار والمؤيدين‮... ‬وارتفعت اسهم الدكتور مرسي‮ ‬كمرشح اسلامي‮.. ‬لوضوح برنامجه من شكل الدولة القادم‮ ‬والمادة الثانية من دستور‮١٧. ‬
‮ ‬وعلي الرغم من‮ ‬أن كفة د‮. ‬ابوالفتوح مازالت الارجح في استطلاعات الرأي الصحفية والاعلامية‮ ‬حتي الان؛‮ ‬الا ان الـbulk ‮ ‬الذي يملكه الاخوان من كتلة تصويتية ثابتة وموثوق بها والخبرة الطويلة في الاستخدام الامثل لأساليب العكننة واستفزاز المنافسين اثناء العملية الانتخابية يعطي‮ ‬د‮. ‬مرسي‮ ‬الثقة في‮ ‬الوصول الي كرسي الاعادة علي الاقل مع احد مرشحي التيار الليبرالي‮.‬

Post: #60
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-22-2012, 10:39 AM
Parent: #59

عيون وآذان

(... على أم الدنيا السلام)
الكاتب: جهاد الخازن
الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢


القاسم المشترك في كل انتخابات عربية أن الخاسر ينسب خسارته الى التزوير، والجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية تجري غداً وبعد غد، وسنسمع عن التزوير خلال التصويت وبعده. في مصر القاسم المشترك الآخر بين المرشحين للرئاسة هو العداء لإسرائيل، فهم يختلفون في كل شيء، أو لا شيء، ويتفقون عليها.

لن أحاول التكهن باسم الفائز رغم ترجيحي أنه سيكون إسلامياً، ولكن أقول: «إن الإسلاميين المصريين (وليس كل الإسلاميين في كل بلد) غير ديموقراطيين، وقد قضيت أربعة أيام في القاهرة الأسبوع الماضي تركتني مع مزيد من القلق ازاء حكم فريق واحد».

الدكتور حسان أبو البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام، قال: «إن الفصائل الثورية الإسلامية قررت النزول الى الشارع والثورة من جديد إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة، حتى من خلال انتخابات نزيهة من دون تزوير». وزاد: «لن نعترف أبداً به لأنه دخل الانتخابات دون سند قانوني أو دستوري مع أنه من كبار الفلول».

هذا الرجل يقول: «إنه يعرف ما لا يعرف قضاة لجنة الانتخابات».

محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الإخوان المسلمين، قال أمام جامعة القاهرة: «القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله غايتنا. قادرون على تطبيق الشريعة الإسلامية ولن نرضى بديلاً من الشريعة».

هذا كلام جميل جداً، إلا أنه يصلح لحلقة في مسجد وليس خطاباً سياسياً لمرشح بارز.

خطباء آخرون هاجموا الإعلام، والفنان وجدي العربي وصف الإعلاميين المصريين بأنهم كهنة وسحرة المعبد.

أما الداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد، فاتهم الإعلاميين الليبراليين واليساريين في مؤتمر لدعم محمد مرسي بالكفر، ووصف الإعلام بالفاجر والداعر والكاذب «وحكم الله في الإعلاميين الليبراليين واليساريين أنهم أئمة الكفر لأنهم طعنوا في دينكم وعليكم أن تقاتلوا أهل الكفر».

إذا حكم مثل هؤلاء مصر فعلى أم الدنيا السلام.

بل إن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، زعم أن بعض وسائل الإعلام سحرة فرعون، والشيطان يوحي الى الإعلاميين. ورفض رؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية الهجوم وقالوا: «إنه محاولة لتدجين الصحافة».

بالمناسبة، حازم صلاح أبو اسماعيل، مرشح السلفيين المُستبعَد، لا يزال يكذب، وهو زعم في مسجد أسد بن الفرات في الدقي أن عنده مستندين يثبتان عدم حصول والدته على الجنسية الإميركية. أسوأ من كذبه وتهديده السلطات، أن هناك مَنْ يصدقه حتى الآن.

ليس سراً أن الإخوان المسلمين يشترون أصوات الفقراء بالزيت والسكر والرز في القرى النائية. وكان نشطاء وحقوقيون قدموا بلاغاً الى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، عن شكوى قرية أبو عزيز في المنيا من وجود قافلة طبية كبيرة نظمها حزب الحرية والعدالة للكشف الطبي على الأهالي وإجراء عمليات الختان للإناث والذكور مخالفة للقوانين المصرية.

السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، استنكرت هذا العمل، كما استنكره حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. وقالت السيدة التلاوي: «إن ختان الإناث عودة الى عصر العبيد، وليس من الشرع أو الدين، وإنما استقواء على النساء».

إذا لم يؤدِّ الرز والزيت والختان المطلوب، فهناك الفتاوى، والشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، أفتى بتحريم انتخاب الفلول، أما محمد عبدالله، عضو مجلس شورى الإخوان فأصدر فتوى اعتبر فيها دعم مرشحهم محمد مرسي فريضة إسلامية.

وقال الشيخ محمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد ابراهيم: «إنه يجب على المصريين الإدلاء بأصواتهم. هذا واجب شرعي. هناك اختيار بين مرشحين واختيار محمد مرسي واجب شرعي ومَنْ يخالفه آثم».

المرشح الليبرالي عمرو موسى رد على الجميع ورفض المزايدة بالشريعة وابتزاز المسلمين بالجنة والنار.

أقول: « إن انتخاب مرشح إسلامي رئيساً لمصر سيكون كارثة على الديموقراطية والسلم الأهلي، ثم أرجح فوز هذا المرشح، فيتبعه انقلاب عسكري».



----------------

التغيير أكبر من "الإخوان" و"السلف"الثلاثاء 01
سعد المعجل
رجب 1433هـ - 22 مايو 2012م

• لا يزال هنالك كثيرون ممن يراودهم الشك في جدوى «الربيع العربي» وانتفاضات الشعوب في أكثر من عاصمة عربية. فالبعض يرى أنه أصبح خريفاً لا ربيعاً.. والبعض الآخر يرى فيه مؤامرة مدبّرة تلعبها أطراف خفية!

وهنالك من يتساءل إن كنا نتقدم أم نتخلف؟! كثيرة هي الأسئلة المطروحة، والمشروعة كذلك حول «ربيع العرب».. لكنها جميعها - وللأسف - تفترض نتائج لا يمكن أن تتحقق في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة!

بداية، علينا أن نتذكر أن انتفاضة «الربيع العربي» ليست سبباً، وإنما نتيجة لسنوات طويلة، خضع فيها المواطن العربي لسياط القمع وأجهزة الاستخبارات وبتر الرقابة البوليسية.. وكل أشكال العنف.

ما حدث ليس مفاجأة، وإنما مسألة منطقية ومتوقعة في ظل الواقع المُهين، الذي استكان فيه المواطن العربي لعنف السلطة ودمويتها! المحزن هنا أن الاستهزاء بـ«الربيع العربي» يأتي من أفواه وأقلام يُفترض منها أن تكون ملمّة وخبيرة بحركات النضال.. بشروطها ومعطياتها وبمسبباتها وإفرازاتها!.. لا أن يلجأ هؤلاء إلى استخدام مفردات مُحبطة ليس بحق المساهمين نضالاً في شوارع العواصم العربية وحسب.. بل ولكل المتابعين والمراقبين لأكبر حركة تحرر تشهدها المنطقة العربية في تاريخها الحديث.

نعم.. سيطرت تيارات الإسلام السياسي على المشهد النضالي العربي الراهن. ونعم، تم اغتصاب التحرك الشبابي العربي من قبل جماعات الإسلام السياسي في كل العواصم العربية. لكن، ذلك لا ينكر أن ما تشهده المنطقة يشكل ثورة حقيقية على كل المفاهيم التقليدية التي كانت سائدة. وعلى وعي الشعوب لضرورة المطالبة بحقوقها وحرياتها. وأيضا يشكل قفزة نوعية في طبيعة المطالب الجماهيرية، التي لم يعد يؤرقها غياب الخبز، بقدر ما يؤزمها ويحركها غياب الحرية، وشح الكرامة الإنسانية في أبسط أشكالها!

ومن السذاجة بمكان اختصار حجم التغيير القادم في عام أو اثنين، أو تجاهله ورفضه بسبب تيار سياسي مهما كان اختلافنا معه. فالحقيقة الوحيدة الآن التي يجب أن نتجاوز معها كارثة سيطرة الإخوان المسلمين أو غيرهم من تيارات الإسلام السياسي، هذه الحقيقة تتلخص في أن الشعوب العربية قد أدركت أخيراً حجم الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسية، بل وحتى الاجتماعية التي تتكبّدها تلك الشعوب بسبب استسلامها لمنطق العنف وأدواته العسكرية والسياسية.. وبسبب تنازلها عن حقوقها الفردية واستحقاقاتها السياسية والاقتصادية. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي سينطلق منها البناء السياسي العربي الصحيح، الذي لا نزال في أول لبناته الكثيرة.

حكم «الإخوان»، أو سيطرة «السلف»، لن يستطيعا أن يلغيا هذه الحقيقة.. فالناس أصبحوا جوعى حريات وديموقراطية ومساواة وعدالة وشفافية، وليسوا جوعى رغيف خبز أو فرصة عمل!

وإذا كان «الإخوان» و«السلف» قد استطاعوا أن يجدوا مدخلا الى قلوب الناس بتوفيرهم الخبز والملبس لملايين الجياع العرب.. فإن برامجهم ستعجز حتماً عن إشباع جوع الناس للحرية والديموقراطية، لأنهم ببساطة لا يملكون أن يوفروا ذلك! فالذي يحدث من «الربيع العربي» هو لتغيير أكبر وأشمل مما يرد في الأجندات «الإخوانية» أو «السلفية».


* نقلاً عن "القبس" الكويتية


----------------

قانون "العزل السياسي" منع مبارك ونجله وقيادات الحزب الوطني من الإدلاء بأصواتهم
حرمان شفيق وسليمان من التصويت في انتخابات الرئاسة
-



احمد شفيق وعمر سليمان


العربية.نت

في إطار المفاجآت المتتالية التي تشهدها الساحة المصرية استعداداً للانتخابات الرئاسية، أكد مصدر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن: "الرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال ونائبه عمر سليمان ورئيسي وزرائه أحمد نظيف وعاطف عبيد والفريق أحمد شفيق وشيخ الأزهر أحمد الطيب وباقي القيادات العليا بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، سيمنعون من التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الأربعاء، تطبيقاً لقانون العزل السياسي رقم 17 لسنة 2012.

وشرح المصدر الأمر في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" قائلا إن التعديلات التي تم إدخالها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتعرف إعلاميا بقانون العزل، لا تزال سارية، لأن القانون مصدق عليه من قبل المجلس العسكري الحاكم للبلاد حاليا- وتم نشره في الجريدة الرسمية، واللجنة طبقته بالفعل وتم استبعاد شفيق من الترشح، لكنه طعن على استبعاده ودفع بعدم دستورية قانون العزل، ولأن اللجنة –وهي لجنة قضائية- وجدت شبهة عدم الدستورية ظاهرة في القانون، فقد قررت وقف قرار استبعاد شفيق، وأحالت قانون العزل للمحكمة الدستورية للفصل فيه، وأعادت شفيق للسباق مرة أخرى. وأضاف المصدر أن اللجنة أعادت شفيق للسباق، لأن فرصة ترشحه للرئاسة إذا حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون العزل غير ممكنة، حيث تكون الانتخابات قد تمت وأعلن الرئيس، ومن ثم فهذا الضرر لا يمكن تداركه مستقبلا وتعويض المتضرر عنه، لكن قانون العزل في الوقت نفسه يمنع من ينطبق عليهم من التصويت في الانتخابات،

ويتم حذفهم من قاعدة بيانات الناخبين، ومن ثم فشفيق ممنوع من التصويت، وهذا القرار سيتم تنفيذه ولن يسمح له بالتصويت لو حضر إلى مقر اللجنة التابع لها للإدلاء بصوته. وأكد المصدر أنه سيتم منعه من التصويت حتى وإن كانت هناك شبهة قوية في عدم دستورية قانون العزل، وذلك لأن المنع من التصويت لا ينتج عنه ضرر كبير للشخص الممنوع. ومن جانبه، نفى أحد أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق حرمانه من حقوقه السياسية مؤكدا انه سيدلي بصوته في مدرسة عنان الاعدادية في القاهرة غداً.

Post: #61
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-22-2012, 10:42 AM
Parent: #59

عيون وآذان

(... على أم الدنيا السلام)
الكاتب: جهاد الخازن
الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢


القاسم المشترك في كل انتخابات عربية أن الخاسر ينسب خسارته الى التزوير، والجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية تجري غداً وبعد غد، وسنسمع عن التزوير خلال التصويت وبعده. في مصر القاسم المشترك الآخر بين المرشحين للرئاسة هو العداء لإسرائيل، فهم يختلفون في كل شيء، أو لا شيء، ويتفقون عليها.

لن أحاول التكهن باسم الفائز رغم ترجيحي أنه سيكون إسلامياً، ولكن أقول: «إن الإسلاميين المصريين (وليس كل الإسلاميين في كل بلد) غير ديموقراطيين، وقد قضيت أربعة أيام في القاهرة الأسبوع الماضي تركتني مع مزيد من القلق ازاء حكم فريق واحد».

الدكتور حسان أبو البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام، قال: «إن الفصائل الثورية الإسلامية قررت النزول الى الشارع والثورة من جديد إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة، حتى من خلال انتخابات نزيهة من دون تزوير». وزاد: «لن نعترف أبداً به لأنه دخل الانتخابات دون سند قانوني أو دستوري مع أنه من كبار الفلول».

هذا الرجل يقول: «إنه يعرف ما لا يعرف قضاة لجنة الانتخابات».

محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الإخوان المسلمين، قال أمام جامعة القاهرة: «القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله غايتنا. قادرون على تطبيق الشريعة الإسلامية ولن نرضى بديلاً من الشريعة».

هذا كلام جميل جداً، إلا أنه يصلح لحلقة في مسجد وليس خطاباً سياسياً لمرشح بارز.

خطباء آخرون هاجموا الإعلام، والفنان وجدي العربي وصف الإعلاميين المصريين بأنهم كهنة وسحرة المعبد.

أما الداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد، فاتهم الإعلاميين الليبراليين واليساريين في مؤتمر لدعم محمد مرسي بالكفر، ووصف الإعلام بالفاجر والداعر والكاذب «وحكم الله في الإعلاميين الليبراليين واليساريين أنهم أئمة الكفر لأنهم طعنوا في دينكم وعليكم أن تقاتلوا أهل الكفر».

إذا حكم مثل هؤلاء مصر فعلى أم الدنيا السلام.

بل إن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، زعم أن بعض وسائل الإعلام سحرة فرعون، والشيطان يوحي الى الإعلاميين. ورفض رؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية الهجوم وقالوا: «إنه محاولة لتدجين الصحافة».

بالمناسبة، حازم صلاح أبو اسماعيل، مرشح السلفيين المُستبعَد، لا يزال يكذب، وهو زعم في مسجد أسد بن الفرات في الدقي أن عنده مستندين يثبتان عدم حصول والدته على الجنسية الإميركية. أسوأ من كذبه وتهديده السلطات، أن هناك مَنْ يصدقه حتى الآن.

ليس سراً أن الإخوان المسلمين يشترون أصوات الفقراء بالزيت والسكر والرز في القرى النائية. وكان نشطاء وحقوقيون قدموا بلاغاً الى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، عن شكوى قرية أبو عزيز في المنيا من وجود قافلة طبية كبيرة نظمها حزب الحرية والعدالة للكشف الطبي على الأهالي وإجراء عمليات الختان للإناث والذكور مخالفة للقوانين المصرية.

السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، استنكرت هذا العمل، كما استنكره حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. وقالت السيدة التلاوي: «إن ختان الإناث عودة الى عصر العبيد، وليس من الشرع أو الدين، وإنما استقواء على النساء».

إذا لم يؤدِّ الرز والزيت والختان المطلوب، فهناك الفتاوى، والشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، أفتى بتحريم انتخاب الفلول، أما محمد عبدالله، عضو مجلس شورى الإخوان فأصدر فتوى اعتبر فيها دعم مرشحهم محمد مرسي فريضة إسلامية.

وقال الشيخ محمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد ابراهيم: «إنه يجب على المصريين الإدلاء بأصواتهم. هذا واجب شرعي. هناك اختيار بين مرشحين واختيار محمد مرسي واجب شرعي ومَنْ يخالفه آثم».

المرشح الليبرالي عمرو موسى رد على الجميع ورفض المزايدة بالشريعة وابتزاز المسلمين بالجنة والنار.

أقول: « إن انتخاب مرشح إسلامي رئيساً لمصر سيكون كارثة على الديموقراطية والسلم الأهلي، ثم أرجح فوز هذا المرشح، فيتبعه انقلاب عسكري».



----------------

التغيير أكبر من "الإخوان" و"السلف"الثلاثاء 01
سعد المعجل
رجب 1433هـ - 22 مايو 2012م

• لا يزال هنالك كثيرون ممن يراودهم الشك في جدوى «الربيع العربي» وانتفاضات الشعوب في أكثر من عاصمة عربية. فالبعض يرى أنه أصبح خريفاً لا ربيعاً.. والبعض الآخر يرى فيه مؤامرة مدبّرة تلعبها أطراف خفية!

وهنالك من يتساءل إن كنا نتقدم أم نتخلف؟! كثيرة هي الأسئلة المطروحة، والمشروعة كذلك حول «ربيع العرب».. لكنها جميعها - وللأسف - تفترض نتائج لا يمكن أن تتحقق في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة!

بداية، علينا أن نتذكر أن انتفاضة «الربيع العربي» ليست سبباً، وإنما نتيجة لسنوات طويلة، خضع فيها المواطن العربي لسياط القمع وأجهزة الاستخبارات وبتر الرقابة البوليسية.. وكل أشكال العنف.

ما حدث ليس مفاجأة، وإنما مسألة منطقية ومتوقعة في ظل الواقع المُهين، الذي استكان فيه المواطن العربي لعنف السلطة ودمويتها! المحزن هنا أن الاستهزاء بـ«الربيع العربي» يأتي من أفواه وأقلام يُفترض منها أن تكون ملمّة وخبيرة بحركات النضال.. بشروطها ومعطياتها وبمسبباتها وإفرازاتها!.. لا أن يلجأ هؤلاء إلى استخدام مفردات مُحبطة ليس بحق المساهمين نضالاً في شوارع العواصم العربية وحسب.. بل ولكل المتابعين والمراقبين لأكبر حركة تحرر تشهدها المنطقة العربية في تاريخها الحديث.

نعم.. سيطرت تيارات الإسلام السياسي على المشهد النضالي العربي الراهن. ونعم، تم اغتصاب التحرك الشبابي العربي من قبل جماعات الإسلام السياسي في كل العواصم العربية. لكن، ذلك لا ينكر أن ما تشهده المنطقة يشكل ثورة حقيقية على كل المفاهيم التقليدية التي كانت سائدة. وعلى وعي الشعوب لضرورة المطالبة بحقوقها وحرياتها. وأيضا يشكل قفزة نوعية في طبيعة المطالب الجماهيرية، التي لم يعد يؤرقها غياب الخبز، بقدر ما يؤزمها ويحركها غياب الحرية، وشح الكرامة الإنسانية في أبسط أشكالها!

ومن السذاجة بمكان اختصار حجم التغيير القادم في عام أو اثنين، أو تجاهله ورفضه بسبب تيار سياسي مهما كان اختلافنا معه. فالحقيقة الوحيدة الآن التي يجب أن نتجاوز معها كارثة سيطرة الإخوان المسلمين أو غيرهم من تيارات الإسلام السياسي، هذه الحقيقة تتلخص في أن الشعوب العربية قد أدركت أخيراً حجم الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسية، بل وحتى الاجتماعية التي تتكبّدها تلك الشعوب بسبب استسلامها لمنطق العنف وأدواته العسكرية والسياسية.. وبسبب تنازلها عن حقوقها الفردية واستحقاقاتها السياسية والاقتصادية. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي سينطلق منها البناء السياسي العربي الصحيح، الذي لا نزال في أول لبناته الكثيرة.

حكم «الإخوان»، أو سيطرة «السلف»، لن يستطيعا أن يلغيا هذه الحقيقة.. فالناس أصبحوا جوعى حريات وديموقراطية ومساواة وعدالة وشفافية، وليسوا جوعى رغيف خبز أو فرصة عمل!

وإذا كان «الإخوان» و«السلف» قد استطاعوا أن يجدوا مدخلا الى قلوب الناس بتوفيرهم الخبز والملبس لملايين الجياع العرب.. فإن برامجهم ستعجز حتماً عن إشباع جوع الناس للحرية والديموقراطية، لأنهم ببساطة لا يملكون أن يوفروا ذلك! فالذي يحدث من «الربيع العربي» هو لتغيير أكبر وأشمل مما يرد في الأجندات «الإخوانية» أو «السلفية».


* نقلاً عن "القبس" الكويتية


----------------

قانون "العزل السياسي" منع مبارك ونجله وقيادات الحزب الوطني من الإدلاء بأصواتهم
حرمان شفيق وسليمان من التصويت في انتخابات الرئاسة
-



احمد شفيق وعمر سليمان


العربية.نت

في إطار المفاجآت المتتالية التي تشهدها الساحة المصرية استعداداً للانتخابات الرئاسية، أكد مصدر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن: "الرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال ونائبه عمر سليمان ورئيسي وزرائه أحمد نظيف وعاطف عبيد والفريق أحمد شفيق وشيخ الأزهر أحمد الطيب وباقي القيادات العليا بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، سيمنعون من التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الأربعاء، تطبيقاً لقانون العزل السياسي رقم 17 لسنة 2012.

وشرح المصدر الأمر في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" قائلا إن التعديلات التي تم إدخالها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتعرف إعلاميا بقانون العزل، لا تزال سارية، لأن القانون مصدق عليه من قبل المجلس العسكري الحاكم للبلاد حاليا- وتم نشره في الجريدة الرسمية، واللجنة طبقته بالفعل وتم استبعاد شفيق من الترشح، لكنه طعن على استبعاده ودفع بعدم دستورية قانون العزل، ولأن اللجنة –وهي لجنة قضائية- وجدت شبهة عدم الدستورية ظاهرة في القانون، فقد قررت وقف قرار استبعاد شفيق، وأحالت قانون العزل للمحكمة الدستورية للفصل فيه، وأعادت شفيق للسباق مرة أخرى. وأضاف المصدر أن اللجنة أعادت شفيق للسباق، لأن فرصة ترشحه للرئاسة إذا حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون العزل غير ممكنة، حيث تكون الانتخابات قد تمت وأعلن الرئيس، ومن ثم فهذا الضرر لا يمكن تداركه مستقبلا وتعويض المتضرر عنه، لكن قانون العزل في الوقت نفسه يمنع من ينطبق عليهم من التصويت في الانتخابات،

ويتم حذفهم من قاعدة بيانات الناخبين، ومن ثم فشفيق ممنوع من التصويت، وهذا القرار سيتم تنفيذه ولن يسمح له بالتصويت لو حضر إلى مقر اللجنة التابع لها للإدلاء بصوته. وأكد المصدر أنه سيتم منعه من التصويت حتى وإن كانت هناك شبهة قوية في عدم دستورية قانون العزل، وذلك لأن المنع من التصويت لا ينتج عنه ضرر كبير للشخص الممنوع. ومن جانبه، نفى أحد أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق حرمانه من حقوقه السياسية مؤكدا انه سيدلي بصوته في مدرسة عنان الاعدادية في القاهرة غداً.

Post: #62
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-23-2012, 05:31 AM
Parent: #61


الشعب يختار اليوم أول رئيس دون دستور
القاهرة ـ خالد أبو العز ـ ليلي مصطفي‏:‏
2357

في حدث وصفه العالم بالتاريخي‏,‏ تنطلق في الثامنة صباحا الي الثامنة من مساء اليوم والغد‏,‏ أول انتخابات رئاسية ديمقراطية بعد ثورة‏25‏ يناير‏,حيث من المتوقع أن يتوجه المواطنون بكثافة إلي صناديق الاقتراع.

عاملة تنقل بطاقات الاقتراع الى احدى اللجان الانتخابية

و ذلك لاختيار رئيس للجمهورية من بين13 مرشحا, بإشراف قضائي كامل, ووسط حراسة مشددة, وتأمين شامل للجان من القوات المسلحة, والأجهزة الأمنية, وذلك في الوقت الذي تتعثر فيه جهود تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع دستور جديد لمصر, مما يجعل عملية انتخاب الرئيس تبدأ دون دستور يحدد صلاحياته. ويبلغ إجمالي عدد الذين يحق لهم الانتخاب50 مليونا و406 آلاف و366 ناخبا وناخبة, ويشرف علي الانتخابات14 ألفا و703 قضاة في356 لجنة عامة, و13 ألفا و596 لجنة فرعية.



قوات الجيش فى شوارع القاهرة امس استعدادا لتامين الانتخابات


وأكد اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن مشاركة المواطنين في الاقتراع هي خير ضمان للنزاهة. وقال ـ في مؤتمر صحفي أمس: لانعتقد أن أحدا سيعترض علي نتائج الانتخابات, ولا محل للاعتراض, محذرا أي فرد من الخروج علي القانون بأنه سيواجه بكل حزم وحسم. وناشد أبناء الشعب المصري عدم الانسياق وراء دعاوي الفوضي, فالجيش والشرطة مع حق الشعب في اختيار رئيسه. وقال: لن نسمح بأي تجاوز, أو التأثير علي العملية الانتخابية, أو الناخبين. وشدد علي أن القوات المسلحة ليست بديلة عن الشرعية, وستنقل البلاد إلي دولة مدنية, وستسلم إلي رئيس منتخب من الشعب. وقال: إن المجلس تعهد ـ خلال الفترة الانتقالية ـ بتنفيذ مطالب ثورة25, والشعب من أجل تسليم السلطة إلي رئيس منتخب. وقد تسلم القضاة, الذين تم نقلهم بطائرات حربية إلي المحافظات النائية لضمان بدء الاقتراع في موعده أوراق التصويت الخاصة بلجانهم من المحاكم الابتدائية التابعة لها, حيث تم توفير التأمين اللازم, وأماكن الإقامة, والمدارس, ونوادي الشباب عن طريق قوات الجيش والشرطة.
------------------------


محللون: يستحيل فوز مرشح من أول جولة

القاهرة - (شينخوا): منذ 3 ساعة 56 دقيقة استبعد محللون سياسيون (الثلاثاء) حسم نتيجة انتخابات رئاسة مصر في جولتها الأولى التي تبدأ صباح اليوم وتستمر يومين لتعدد المرشحين ما من شأنه تفتيت أصوات الناخبين،لكنهم تباينوا حول هوية المرشحين اللذين سيدخلان جولة الاعادة التى ستجرى فى 16 و 17 يونيو المقبل.

ويبلغ عدد من يحق له التصويت فى الانتخابات نحو 50 مليونا و407 الاف و266 ناخبا.
وقال الدكتور أكرم حسام الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الاوسط انه "من المستحيل ان يحسم اى مرشح الانتخابات من الجولة الاولى وذلك لكثرة المرشحين البالغ عددهم 13 وكذلك لتعدد مرشحي التيار الواحد".
ويوجد للتيار الاسلامي ثلاثة مرشحين هم الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة (الاخوان المسلمين) ، والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح ، والدكتور محمد سليم العوا فى مقابل مرشحين محسوبين على النظام السابق هما عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق والفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق فضلا عن اربعة مرشحين لليسار.
وأوضح الخبير أكرم حسام ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، أن تعدد وتنوع المرشحين ظاهرة ايجابية تعكس حالة التنوع السياسي والثقافى والاجتماعي فى مصر وتحسب للتجربة الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير لكنها ستؤدى الى صعوبة حسم الانتخابات من الجولة الاولى لأنها ستؤدى الى تفتيت الأصوات الذى يعد امرا طبيعيا فى ظل هذا الوضع.
وتوقع ان يصل الى جولة الاعادة كل من عمرو موسى الذى يحظى بفرصة جيدة بعد ان حافظ على مسافة معقولة مع كل التيارات السياسية ، ومحمد مرسي الذى يمثل رقما صعبا فى العملية الانتخابية بسبب انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين التى حققت انتشارا حقيقيا فى البلاد.
ورجح في هذه الحالة أن يحدث فى جولة الاعادة تبدل كامل فى خريطة التحالفات من خلال اصطفاف على أساس الانتماء الايديولوجي والفكري حيث سيقف كافة المنتمين للتيار الاسلامي وراء مرسي حتى لو لم يعط بعضهم صوته له فى الجولة الاولى.
وأعرب حسام عن ثقته فى اجراء هذه الانتخابات بنزاهة قائلا " اثق بنسبة كبيرة ان الانتخابات ستكون شفافة وعلى قدر كبير من النزاهة " ، مشيرا الى ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم لديه نية حقيقة فى انتخابات شفافة ووفر كل المعايير التى تضمن نزاهتها منها رقابة المجتمع المدني المحلي والدولي.
واعتبر انتخابات الغد اول انتخابات حقيقية فى تاريخ مصر سيصوت فيها الناخب دون ان يعلم هوية رئيسه المقبل على عكس الانتخابات السابقة التى كان ينقصها الشفافية والنزاهة ولم يكن القول الفصل فيها للناخب.
وشاطره الرأى محمود عفيفي المتحدث باسم حركة (6 ابريل) بقوله "مستحيل حسمها من الجولة الاولى" وذلك تعليقا على الانتخابات الرئاسية.
ورأى عفيفي ، متحدثا لـ ((شينخوا)) ، أن تعدد المرشحين للرئاسة "شئ ايجابي" لأنه يتيح أمام الناخب خيارات واستدرك " لكن كنت أتمنى ان يكون هناك توحد على الأقل بين مرشحى الثورة لمواجهة مرشحى الفلول" المنتمين للنظام السابق.
وعزا هذا التعدد الى ان التجربة الديمقراطية فى مصر بدأت فقط بعد ثورة 25 يناير ولا يزال أمامها الكثير حتى تصبح مثلا مثل نظيرتها الفرنسية التى شهدت خلال الأسابيع الماضية انتخابات رئاسية تنافس فيها مرشحان فقط.
وأضاف أن تعدد المرشحين سوف يؤدى الى تفتيت الأصوات وبالتالي اللجوء الى جولة ثانية توقع أن يخوضها أيضا عمرو موسى ولكن بمواجهة الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين.

ورأى ان معظم برامج المرشحين متقاربة لكنه اشاد على الخصوص ببرنامج "مشروع مصر القوية" الذى طرحه ابوالفتوح وبرنامج "مشروع النهضة" للمرشح محمد مرسي فضلا عن برنامج المرشح خالد علي الذى ركز على العدالة الاجتماعية وبرنامج حمدين صباحي.
واعتبر عفيفي ان هذه الانتخابات اول انتخابات لا يعرف المصريون نتائجها مسبقا ولا يعرفون من سيدخل جولة الاعادة.
لكنه اعرب عن شكوكه فى نزاهة الانتخابات ، رغم الاجراءات التى اتخذها المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات ، من خلال التأثير على صوت الناخب عبر استخدام الدين والرشاوى الانتخابية فضلا عن اختراق معظم المرشحين لفترة الصمت الانتخابي.
--------------------



22052012103308.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







--------------


هيكل يشبه انتخابات الرئاسة بدون دستور بزواج من غير عقد.. وصحيفة الإخوان تهاجمه
حسنين كروم
2012-05-22




القاهرة - 'القدس العربي' امتلأت الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء بالحديث عن الاستعدادات التي تجرى لبدء انتخابات رئاسة الجمهورية اليوم وغدا، واستعدادات الجيش والشرطة لتأمين اللجان، وتأكيد من حزب النور السلفي أن مرشحه عبدالمنعم أبو الفتوح هو الذي سيفوز وأن حملته الانتخابية تقدمت ببلاغ ضد حدوث تلاعب في القنصلية المصرية بجدة لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، بينما صحيفة الإخوان - الحرية والعدالة - أكدت أن مرسي هو الذي سيفوز وهاجمت أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل مرتين الأولى في عمود رئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري، والثانية في عمود زميلنا محمد جمال عرفة بسبب حديثه في 'الأهرام'.
أما أستاذنا فقد ظهر مساء الاثنين على قناة الحياة مع الإعلامي شريف عامر، ابن زميلنا وصديقنا بمجلة 'صباح الخير' منير عامر، واندهش هيكل من استجابته للمقابلة في منزله رغم انه لا يستريح للإعلام المملوك لرجال أعمال إذا كانت لهم أعمال أخرى غير الإعلام بالإضافة الى إصابته بالبرد، وقنوات الحياة مملوكة لرئيس حزب الوفد ورجل الأعمال السيد البدوي، ######ر هيكل من إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية قبل إعداد الدستور، وقال إنه يشبه الزواج بدون عقد.
هذا ولا تزال أعداد لا بأس بها من المصريين لم تحسم قرارها بالتصويت لمن، وإن كانت الأغلبية سعيدة وعبر عن سعادتها رجل مستلق على ظهره وهو سعيد، وقد شاهده زميلنا الرسام بمجلة 'آخر ساعة' محمد عمر، وسمعه وهو يتنهد ويقول:
- هيه، دنيا!! فين أيام ما كانوا بيقولوا صوتك لا يجيب ولا يودي.
وأشارت الصحف إلى ضبط شحنة من صواريخ أرض جو قادمة من ليبيا، واستشهاد عميد الشرطة علاء الدين عبداللطيف رئيس المباحث الجنائية بمحافظة البحر الأحمر وإصابة الرائد ياسر صبحي بعد إطلاق النار على سيارتهما. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الاخوان و 'التخبيط في الحلل'!

ونبدأ بالملائكة الذين تركوا جنتهم وما فيها من أكعاب أثراب - أي فتيات صغيرات - وغلمان، وخمر ليس كخمر أهل الأرض، وهبطوا علينا ليصفوا حساباتهم مع بعضهم البعض، لاستحالة ذلك في الجنة وأخذ يتبادلون الاتهامات فيما بينهم بسبب الصراع على منصب رئيس الجمهورية، وقد عثرت يوم الأحد على ملتح لكنه خفيف ظل وهو خلف عبدالرؤوف قال في 'المصريون' عن الإخوان المسلمين ومؤيديهم: 'أبرز سمات هذه المرحلة المسماة بالمرحلة الانتقالية هو أن جميع اللاعبين السياسيين بها يتبعون سياسة واحدة هي سياسة 'التخبيط في الحلل' فكلنا في الهوا سوا، ومن كان منكم بلا تخبيطة فليرم صاحبه بحجر أو حتى بإيد الهون، فتاوى لها العجب تصدر من علماء أجلاء خاضوا في لجة المعترك دونما قراءة واضحة للمشهد، فوقعت آراؤهم وفتاواهم مجانبة للصواب، فمن قائل إن من ينتخب الدكتور محمد مرسي هو آثم شرعاً لأن جماعة مرسي قالت إنها لن ترشح أحداً من أعضائها للرئاسة ثم رجعت في كلامها 'كالعادة' وهذا غدر وخلف للوعد يأثم فاعله ومن صوت له فقد أعانه على غدرته.

شيخ يصف التصويت
لمرسي بأنه جهاد في سبيل الله

وعلى النقيض يقف شيخ آخر مشهود له بالفضل والسبق في الثورة ومشهود له أيضاً بالاندفاع والرومانسية حتى في فتاواه يصف التصويت لصالح مرسي بأنه جهاد في سبيل الله على اعتبار أن الدكتور مرسي بعد نجاحه سيصلي بنا في القدس، وأن من يقفون ضده من سلفيين وغيرهم إما عملاء سابقون لأمن الدولة أو أعداء حاليون للمشروع الإسلامي، وقد غاب عن الشيخ أن مرسي وجماعته راحوا ينقبون عن أي شخصية تصلح للرئاسة تحت دعوى الرئيس التوافقي الذي اشترطت فيه الجماعة ألا يكون 'والعياذ بالله' إسلامياً. إنني أسأل الشيخ الرومانسي هل كان 'مع احترامي للجميع' منصور حسن أو نبيل العربي أو البرادعي الذي سعى إليه مرسي وجماعته لإثنائه عن الانسحاب من سباق الرئاسة، هل كان أي منهم سيحمل على عاتقه تنفيذ مشروع النهضة الإسلامي؟
هل تذكر مرسي وإخوانه في اللحظات الأخيرة أن ثمة مشروعاً للنهضة موجود في درج المرشد في حاجة إلى التطبيق وأنه لا بديل عن مرشح إسلامي لتنقيذه شرط أن يكون هذا المرشح علمانياً قحاً فإن لم يكن فـ'شاطرا' فإن لم يكن فـ'مرسياً' فإن لم يكن فالفارق بين 'مرسي' و'موسى' حرف واحد ونرفع شعار 'منكم الرؤساء ومنا الوزراء'.
أسأل زمرة العلماء الأجلاء حفظهم الله من مسوقي الأخ مرسي، هل يمكنكم أن تصفوا لي شكل منصة المرشح التوافقي الذي كان مرسي وجماعته يسعون لترشيحه ودعمه؟ وهل كانوا سيستعينون بكم أو يسمحون لكم بتصدر المشهد الانتخابي لتصدعوا بالحديث عن المشروع الإسلامي ووجوب تطبيق الشريعة الإسلامية؟ أم أن المشهد كانت ستسوده شعارات أخرى تعلمونها جيدا؟ وما بين المشهدين والمنصتين فارق دقيق هو أن يقبل أي من الذين تفاوض معهم مرسي وجماعته أن يعمل طرطوراً بدرجة رئيس جمهورية، يبدو أنني بدأت 'أخبط في الحلل'.

قمحة ولا شعيرة؟

إييه، إييه، ذكرني خلف خفيف الظل بحكاية التخبيط في الحلل التي استخدمها ويبدو أنه لا يعرف أصلها الحقيقي، وأنا أقوله له لأنني استخدم حتى الآن التخبيط في الحلل مع أبنائي وأحفادي، وهي عادة شعبية، فمع انطلاق مدفع إفطار آخر يوم من شهر رمضان كنا نستعد بالخبط على الحلل بالملاعق أو أي شيء، لمنع الشياطين المحبوسة من سرعة العودة من محبسها الذي كانت فيه طوال أيام الشهر الكريم حتى تنزعج من أصوات التخبيط على الحلل ولا تدخل بيوتنا بسرعة، وهي عادة أحرص عليها حتى الآن، وتذكرنا بفوانيس رمضان حيث كنا ونحن أطفال في حواري بولاق أبو العلا نذهب بعد الإفطار نخبط على باب شقة ونحن ننشد حالو يا حالو، رمضان كريم يا حالو، ادونا العادة، عادة وسعادة، ربنا يخلي، فإذا فتح أصحاب الشقة الباب وأعطونا شيئاً، ننشد، قمحة ولا شعيرة، قمحة، يطرح في بيتهم الفرحة، أما إذا رفضوا وطلبوا الانصراف، ننشد، قمحة ولا شعيرة، شعيرة، يطرح في بيتهم النيلة، ونسرع بالجري.

الاخوان يحفظون
'آيات' من 'ذكر التنظيم'!

وفي نفس العدد واصل رئيس التحرير التنفيذي زميلنا محمود سلطان هجومه العنيف على ملائكة الإخوان بقوله: 'هذه الأيام يحفظ الإخوان داخل الجماعة 'آيات' من 'ذكر التنظيم' كلها من قبيل 'لي الألسنة' لنحسبه من 'الكتاب' وما هو من الكتاب'، وهو في واقع الحال 'استخفاف' بالعقول التي ارتضت أن تكون محض 'شكاير' و'أكياس بلاستيك' تتلقى كل ما يقذفه فيها مكتب الإرشاد من 'خرامات'، وهي 'راضية مرضية' باعتباره 'وحياًَ' أو 'نبوءة'، أو 'معوذات' تقي 'الإخوة' من شرور رفع العصابة من على العين، أو تحصن 'الثور' من التوقف عن الدوران، وكسر 'الساقية' الإخوانية!!
من تلك 'الأساطير' المؤسسة لـ'دولة المرشد'، أن د. محمد مرسي تقف وراءه 'جماعة'، بينما د. أبو الفتوح لا يقف وراءه أحد، وفي لغة 'استعلائية' لا تخلو من الغرور والغطرسة، والتعالي على الشعب والاستقواء بـ'التنظيم' لا يعرف صاحب هذا الإفك، يعتمد على الانحياز لـ'النوع' و'الجنس' الإخواني، ونقاء السلالة التنظيمية، وعلى تقصي ما استقبله 'رحم الجماعة' من 'نطف' القطيع، فهي وحدها التي تحفظ لهم 'التفوق العرقي'، و'العزوة السياسية' و'الهيبة الاجتماعية، ومن استقوى بهم فاز بالحسنيين 'رئاسة' الدنيا و'جنة' الآخرة، ومن خلع يداً من طاعة 'المرشد' حشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف! حكم الإخوان سيعتبر 'ردة حضارية' إلى عصر 'الجواري' و'العبيد'، وسيقسم المجتمع إلى شطرين: طبقة حاكمة 'مختارة' من سلالة 'الآلهة' الإغريقية، وطبقة 'العبيد'، بقية المصريين وكل من لا تجري في دمائه وعروقه الجينات الوراثية لطبقة 'الأمراء الإخوان'!!'.
شيخ شيعي يتندر: هل صارت الحسينيات
صاروخا نوويا عابرا للقارات؟!

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، وأولها الضجة المقامة بسبب إنشاء حسينية للشيعة في طنطا، ومجيء الداعية الشيعي الكوراني إلى مصر، وإصدار الأزهر والجمعيات الإسلامية بيانا شديد اللهجة نددوا فيه بما اعتبروه تدخلا من جانب إيران لنشر التشيع في مصر، وقد نشرت الوطن - اليومية المستقلة - يوم الاثنين حديثا مع محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ومركز الإمام علي لحقوق الإنسان، وهي المناصب التي لم يذكرها زميلنا صبحي عبدالسلام مكتفياً بالقول انه القطب الشيعي، بينما أضاف الدريني التجمع الوطني التحرري لآل البيت، وأبرز ما قاله: '- أنا أعجب من محاولة إظهار الحسينيات وكأنها صاروخ نووي شيعي عابر للقارات، والحملة ضد شيعة مصر تقف وراءها السعودية التي تحرك أتباعها السلفيين الفاشيين في مصر لشن حرب تكفير ضدنا.
اننا في التجمع الوطني التحرري لآل 'البيت 'البتول' الذي أتولى فيه منصب الأمين العام لم نعرف بزيارة الكوراني، ونعلن رفضنا لهذه الزيارة المشؤومة التي أثارت علينا الدنيا، كما أنني أؤكد أن مراجع وقيادات الشيعة خاصة في مدينة قم المقدسة غير راضين عن هذه الزيارة وتحفظوا عليها، وأقول لكم إن مراجع قم ساخطون على الكوراني.

عدم تدخل إيران في شؤون مصر
لأن المهدي المنتظر سيقود جيشها

هناك ظلال من الشك حول هذه الزيارة والجهة التي تقف وراءها، وأنا أشك في أن أجهزة بعينها في مصر والسعودية تقف وراء هذه الزيارة في هذا التوقيت الحرج بهدف إثارة ضجة كبرى، وعرقلة عودة العلاقات بين مصر وإيران وإشعال حرب بين السنة والشيعة، واستبدال الصراع السني الشيعي ليكون بديلا عن الصراع العربي الإسرائيلي، ويقف وراء هذا المخطط الوهابيون في السعودية وحلفاؤهم السلفيون في مصر الذين يسعون لإثارة الضجيج حتى ينسى الناس ما فعلوه ضد الجيش في العباسية والدماء التي تسببوا فيها عند محاولتهم اقتحام وزارة الدفاع، ولا نسعى على الإطلاق لنشر التشيع، خاصة أننا لا نملك وسائل إعلام ولا نعقد مؤتمرات، وما يقال عن نشر التشيع هو كذب ونصب واحتيال.
-لا يوجد أي دور لإيران، وجميع الاتهامات الخاصة بالتمويل هي كذب وافتراء، وذلك لسبب بسيط للغاية، وهو أن إيران لديها حساسية شديدة تجاه مصر، وتسعى بقوة لإعادة العلاقات معها لأسباب عديدة، وعلى رأسها أن مصر هي مهد الإمام المهدي عليه السلام وستستقبله عندما يظهر قريباً إن شاء الله، ليس هذا فقط، بل إن الجيش المصري سيكون هو جيش الإمام المهدي. وأعود لأؤكد مرة أخرى أن الشيعة وأتباع آل البيت لا يقومون بأي نشاط لنشر التشيع بين السنة لأننا لا يشغلنا في الوقت الحالي أن ننشر التشيع لأننا ننتظر الآن ظهور الإمام المهدي الذي اقترب ظهوره، وعلامات ظهوره موجودة بيننا الآن، وعندما سيظهر فسيتوحد خلفه الجميع سواء سنة أو شيعة وستختفي المذهبية تماماً لأنه سيكون إماماً للسنة والشيعة، ومن الإيجابيات التي ننتظرها هو أن ظهور الإمام المهدي سيتواكب مع ظهور السيد المسيح، حيث سيختفي الظلم والجور، وسيسود العدل بين الناس بعد ظهور المسيح والإمام المهدي'.

السعي لإقامة حزب شيعي

وغير الدريني، فإن الدكتور طبيب أحمد راسم النفيس يسعى من مدة لإقامة حزب شيعي، وحكاية إقامة الشيعة حسينيات كانت قد بدأت بعد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق عام 2003 مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين على مصر، وهم من الميسورين والأغنياء، أي لم يكن من بينهم من يطلب إعانة، وتركزوا في مدينة السادس من أكتوبر وحي المعادي ونشطوا حركة شراء الشقق وبعضهم أقام مشروعات، وكان من بينهم عدد كبير من الشيعة، وبدأ بعضهم يطالب بإنشاء مساجد لهم يصلون فيها خاصة في مدينة أكتوبر، ولكن لم يحدث ان طلب أحد منهم إنشاء حسينيات، وتعرضوا إلى حملات مغرضة ومشينة.
كما ساهم الشيخ يوسف القرضاوي باشعال الخلاف بين السنة والشيعة العرب محذرا مما سماه مداً شيعياً في مصر بلد الأزهر، وطالب بعقد اتفاق بأن يتعهد الشيعة بعدم نشر مذهبهم بين السنة ويتعهد السنة بعدم نشر مذهبهم بين الشيعة.
ولكن الأزهر رفض دعوته وقتها كما هاجمه بعنف صديقنا والفقيه القانوني والمؤرخ طارق البشري واتهمه صراحة بأنه يعمل لمخطط أمريكي في مقال شهير له من سنوات في جريدة 'الدستور'، كما قام صديقنا والمفكر الإسلامي والفقيه القانوني الدكتور أحمد كمال أبو المجد بمهاجمته وهو ما فعله صديقنا والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا، واستنكره زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي.

هل صارت وظيفة السلفيين
هدم التماثيل في مصر؟

وإلى معركة ثانية مختلفة تماما خاضها في نفس اليوم في 'المصريون'، صاحبنا السلفي هشام النجار ضد فريق من أصحابه السلفيين بقوله عنهم: 'أشك في انتماء من يتعرض لتمثال بالهدم للحركة الإسلامية، فأبناء الحركة الإسلامية في مصر نضجوا وبلغوا سن الرشد بعد خبرات ممتدة عبر عقود طويلة والذي يفعل ذلك إما مندس بهدف التخويف من الإسلاميين لأغراض سياسية أو حالات فردية لشباب لا ينتمون لتيار بعينه لم يدرسوا العلم حسب الأصول المتبعة، ولا يمتلكون الرؤية المقاصدية ويتعبدون لله بأفعال تناهض الشريعة وتسيء إليها.
غطى البعض وجوه تماثيل بالإسكندرية وطالب البعض بتغطية تماثيل فرعونية بالشمع، وهدم البعض تمثالاً لجمال عبدالناصر بسوهاج، وأخيرا حرق البعض تمثالا للمخرج السينمائي محمد كريم في مدينة السينما.
ديننا حرم التمثال الذي يعبد من دون الله، وقد هدم رسولنا تلك التي كانت في المسجد بغرض العبادة لخصوصية المسجد، ولم يتعد الأمر للذهاب لبيوت المشركين لتحطيم ما بحوزتهم، وإن امتلكوها بغرض العبادة فلهم دينهم ولنا دين.
أما ما سوى التعبد وتجسيد المفاتن فهو في دائرة المباح، بل ذكرها القرآن في معرض تعداد النعم: 'يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور 'والتماثيل هنا مباحة لأن مقصدها ليس العبادة، فعقيدة أنبياء الله جميعاً هي التوحيد الخالص.
محطمو الأصنام موجودون في كل الديانات والعقائد والفلسفات، وقد كسر النصارى تماثيل آلهة الرومان واليونان وحطم البروتستانت للكاثوليك صوراً وتماثيل لا حصر لها ولا عد وتحطيم ولي الأمر المسلم لتمثال مظنة فتنة وشراك لا يلام عليه إنما يلام من ينادي بتحطيم تمثال فرعوني وقد اندثرت العقيدة الفرعونية قبل آلاف الأعوام، وبقيت اثارهم شاهدة عليهم للعبرة والاتعاظ، ويلام من انشغل بتحطيم تمثال لهذا الزعيم وذاك القائد في هذه المرحلة وكأن بناء النهضة لا يقوم إلا على أنقاض تماثيل هؤلاء'.

فاروق حسني يشرح
مراحل حكم مبارك

وثالث وآخر معارك اليوم ستكون من نصيب فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق وقوله في حديث نشرته له 'المصري اليوم' يوم الاثنين وأجرته معه الجميلة زميلتنا فتحية الدخاخني: 'قانون العزل السياسي..
- كلام ناس حاقدة وضعيفة، يدل على الضعف والخوف، كأننا في مباراة ملاكمة ربط أحد أطرافها وطلبنا من الآخر ضربه، ليس كل من كانوا في النظام سيئين، النظام السابق له إنجازاته، بنى 25 مدينة جديدة، وطرقا وكباري وأنفاقاً، بالتأكيد له أخطاؤه أيضاً وأهمها طول فترة الحكم ومشروع التوريث، لكن لابد أن نكون عادلين في محاسبة الناس، حتى نبني المستقبل على أساس عادل وشريف.
- العشر سنين الأولى كانت بناءة جدا، تلتها خمس سنوات تم فيها بناء حقيقي وتسويق الدولة سياحياً وإقامة مشروعات كبيرة، لكن السنوات العشر الأخيرة تميزت بالارتباك، واعتقد أن مبارك كان يجب أن ينهي حكمه بعد السنوات العشرين الأولى، التي حقق فيها بناء جيدا لاقتصاد البلاد، فأنا أذكر أنني طلبت 300 ألف جنيه لوزارة الثقافة في بداية عملي كوزير، وتطلب الأمر اجتماع مجلس وزراء للموافقة على منحى هذا المبلغ، وفي نهاية عهدي كنت أقدم منحاً من خزانة الوزارة تصل إلى مليوني جنيه الى المجتمع المدني الثقافي مثل اتحاد الكتاب، المشير فعل ذلك لأنه كان ضد مشروع التوريث، أنا وهو كنا من معارضي التوريث وكنا نتحدث في هذا سوياً، وكنت متأكدا أن التوريث لن يتم لأن الجيش يرفضه، وكان بيننا حوار متواصل، وهو رجل وطني وتحدثنا في الموضوع أكثر من مرة، لأن جمال كان يحكم البلاد فعلا في السنوات الثماني الأخيرة وتوريثه الحكم معناه بقاء الوضع على ما هو عليه، مبارك كان ضد التوريث وقال قبل 7 سنوات بحضور المشير وصفوت الشريف لن أرمي ابني في التهلكة، ولكن من المؤكد أن موقفه تغير فيما بعد'.

الشاطر وخلافاته مع السعودية

وإلى المعارك السريعة والخاطفة، ونبدأ من يوم الأحد مع زميلنا بـ'الأخبار' محمود غنيم الذي خاض خمس معارك اخترنا واحدة منها هي: 'خيرت الشاطر مستمر في شطحاته، يطالب بمراجعة ميزانيتها والمصادر السرية لأموالها، الشاطر تلقى صفعة جديدة حين نفى السفير السعودي بالقاهرة بشدة مزاعمه بأن السعودية عرضت 4 مليارات دولار لتسليم مبارك لها وقال إنها شائعات كاذبة تؤثر على العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين وإذا كان لدى الشاطر دليل فليقدمه، يا شاطر تعيش وتاخد غيرها وعموما 'ما يقع إلا الشاطر، يا'.
وثاني المعارك تسبب فيها الشاطر ودفعت زميلنا وصديقنا بـ'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة لأن يقول عنه يوم الاثنين: 'الرجل يبدو أن عقدة 'الرشوة' تشغله كثيرا هذه الأيام، فقد رأيناه يتهم المملكة العربية السعودية بأنها عرضت أربعة مليارات من الدولارات على مصر مقابل تسليمها الرئيس السابق حسني مبارك.
ويعود ويعلن خلال مؤتمر بمدينة العاشر من رمضان أن زوجة أحد الموجودين في سجن طرة الآن وهو أحمد عز تقوم بإصدار شيكات بالمليارات لصالح المرشحين من فلول النظام السابق حيث بلغ سعر الصوت الواحد ألف جنيه!.
كان يمكن أن نأخذ هذا الكلام بغير اكتراث أو أهمية باعتباره ضمن الحملات الدعائية الشرسة في الانتخابات الرئاسية، لكن لأنه صادر عن رجل كان يمكن أن يتبوأ منصب رئيس جمهورية مصر العربية، المطلوب من الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي صاحب السلطة على كل البنوك في مصر أن يؤكد هذا الاتهام أو ينفيه، فليقل لنا الدكتور العقدة: هل فعلاً زوجة عز أصدرت شيكات بالمليارات لصرفها؟! وباسم من صدرت هذه الشيكات؟! أم انها صرفتها باسمها هي وأخذت الأموال نقدا ثم قامت بتوزيعها على الفلول؟! اننا نريد أن يكون للرجال من ذوي الثقل السياسي مصداقيتهم عندما يتحدثون في أي شأن عام، ثم ما هو رأس المهندس خيرت الشاطر فيما يدعيه الآخرون بأن الإخوان يرشون المواطنين الفقراء بزجاجات الزيت وأكياس السكر لانتخاب مرشحهم الدكتور محمد مرسي؟! وآخرها ما صدر عن جمعية تسمى 'جمعية ضد الغلاء' التي اتهمت الإخوان والسلفيين بتوزيع رشاوى غذائية على الناخبين قبل انتخابات الرئاسة للتأثير على إرادة الناخبين'.

تزوير التاريخ لمصلحة الحكام

وفي نفس اليوم - الاثنين - خاض زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف ثلاث معارك اخترنا اثنتين منها هي: 'حتى ثورة يوليو 52 كان الطلاب يدرسون تاريخاً رسمياً يقول ان البطل أحمد عرابي خائن وكافر!! أما 'الخيانة' فلأنه قاد الثورة على الأسرة الملكية الفاسدة باسم الفلاحين المصريين، وأما 'الكفر' فلأن الخليفة العثماني لم يكتف بكل جرائمه وجرائم أسلافه في حق شعب مصر، فأرسل فتوى بخروج عرابي ومن معه على الدين، وبتأييده جيش الاحتلال الانكليزي 'المؤمن طبعا!!' وهو يجهض ثورة شعب مصر.
ثورة يوليو أعادت الاعتبار لعرابي وثورته المجيدة بعد سبعين سنة ظل فيها متهماً في التاريخ الرسمي بالخيانة والكفر، والآن لدينا مشكلة، حيث البعض يشتاق لخوازيق الخليفة العثماني، ويدعو لعودة عهده السعيد!
- الأزهر الشريف، بكل تاريخه العظيم يتعرض في موسم الانتخابات لقصف الجاهلين والمتطرفين، انهم يكرهون ما ينشره من تسامح ووسطية وإسلام معتدل ويكرهون أكثر أنه ظل على مدى السنين عنوانا لقبول الآراء المختلفة وإقامة الحوار بينها. يحتضن الأزهر الشريف مذاهب الأئمة الكبار ويقوم بتدريسها جميعاً ويترك لأبنائه أن يقارنوا ويختاروا ما ترضاه عقولهم من آراء كلها تجتهد في رحاب الدين العظيم.
أصحاب السمع والطاعة يكرهون ذلك، أعداء حرية الرأي لا يطيقون تعدد الآراء. المتطرفون يحكمون على كل من يخالفهم بالكفر، جزء مهم من المعركة الانتخابية يدور حول الأزهر، بين الملايين التي تريده حصنا للإسلام ومرجعية وحيدة لها في كل أمور الدين، وبين من يريدون ضرب هذه المرجعية لكي ينشروا أفكارهم المتطرفة وراياتهم السوداء'.
هل هو قدر مصر أن تظل دائما تحلم بالمستقبل بينما قوى التخلف تشدها إلى الوراء؟!'.
وجلال يشير الى الفتوى التي أصدرها خليفة المسلمين العثماني بناء على طلب الانجليز والخديوي الخائن توفيق بتكفير أحمد عرابي، ونسي أن يذكرنا بفتوى ثانية أصدرها الخليفة بتكفير الإمام المهدي قائد الثورة المهدية في السودان والتي كانت تسمى ثورة الدراويش، وأيد مشاركة الانجليز في غزو السودان وقتال المهدي.

الفتاوى

وإلى الفتاوى من باب - أنت تسأل والإسلام يجيب ـ بجريدة 'اللواء الإسلامي'، وأشرف عليها زميلنا عبدالعزيز عبدالحليم، وسؤال من عبدالرحمن محمدين من محافظة الدقهلية قال فيه:
- هناك عادة منتشرة في العالم الإسلامي في كل مكان، وهي أن يخرج الزوج أو الزوجة في اليوم الثاني كل منهما يتفاخر بما فعله الآخر في الليل، خاصة في مجتمعات العمل، فما هو المنظور الشرعي لهذا؟
وقد أجاب على السؤال الشيخ يوسف القرضاوي قائلا: 'جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم 'إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها' فيحصل بينهما هذا اللقاء الجنسي ثم يروح يتحدث بهذا، والنبي عليه الصلاة والسلام سأل الصحابة: 'هل منكم من يفعل ذلك في إحدى المجالس فقامت فتاة كعاب - يعني فتاة شابة - وجلست على إحدى ركبتيها ليراها النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله والله إنهم ليفعلون ذلك، وإنهم ليفعلن ذلك ويتحدثن بها' فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 'أتدرون ما مثل هؤلاء، مثل هؤلاء كشيطان لقي شيطانة في سكة فقضى حاجته منها' يعني في الطريق شيطان لقي شيطانة 'كأن المرأة التي تتحدث عما حدث بينها وبين زوجها والرجل يتحدث عما حدث بينهما، والمقصود التحدث بالتفصيل، قد يتحدث لحاجة، كما حدث أمام الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرأة جاءت تشكو الى الرجل عجزه، فقال: والله يا رسول الله إني انفضها نفض الأديم، فهو يدافع هنا عن نفسه، إنما في الحالة العادية لا ينبغي أن يذكر الإنسان هذا، ولا ينبغي إذا ذكر أن يذكر تفصيل ما جرى من حديث ومن أصوات ومن كلام هذا لا يليق ولا لأخص الأصدقاء، هذه أمور ينبغي أن تكون سراً بين الرجل وامرأته، والإسلام يحترم هذا ويعتبر صاحبه من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة'.
وحكاية إفشاء الزوجة أو الزوج أسرار ما يحدث بينهما أثناء ممارسة ما أحله الله لهما، كانت منتشرة، ويتفاجر بها البعض بطريقة فيها مبالغات شديدة، سواء من جانب النساء، التي تحدث الواحدة منهن زميلتها أو جارتها بأن زوجها لم يتركها تنام الليل، أو الرجل الذي يحكي لصديقه كيف مارس أمس ثلاث مرات، وقبلا بيوم أربعا، وخمسا في اليوم السابق على الأربع، واتذكر نكتة كانت منتشرة عن هذه الحكاية منذ ثلاثين أو أربعين سنة، عن رجل ذهب الى طبيب وهو يبكي بحرقة، ولما سأله عن السبب قال، جاري عبدالسميع، يأتي إلي كل يوم ويسألني، ها عملت كام امبارح، فأرد عليه، واحد، فيضحك ويسخر مني ويقول، واحد بس، ده انا عملت خمسة، وهكذا كل يوم، أنا عندي يا دكتور، اعمل لي أي حاجة.
فرد عليه الطبيب، بسيطة يا سيدي، قوله زي ما بيقولك، وأكثر
-----------------
نتيجة اول انتخابات رئاسية حرة في مصر يصعب توقعها

2012-05-22




القاهرة ـ من أليستير ليون: بعد ستة عقود تحت حكم رجال من الجيش يمر المصريون هذا الاسبوع بتجربة جديدة عليهم تتمثل في انتخابات رئاسية لا احد يعرف نتيجتها سلفا.
وسيدلون بأصواتهم يومي الاربعاء والخميس لانتخاب رئيس يخلف حسني مبارك الذي اطاحت به قبل 15 شهرا انتفاضة شعبية أفضت إلى بدء فترة انتقالية تحت قيادة الجيش عمها الاضطراب وتخللها انتخاب برلمان يهيمن عليه الاسلاميون.
ولم يحدث أي انتقال حقيقي للسلطة حتى الآن. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يقوده المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع طوال العشرين عاما الاخيرة من حكم مبارك لا يزال ممسكا بأعنة السلطة ويعد بتسليمها بحلول اول يوليو تموز بعد انتخاب رئيس جديد لن يعرف على الارجح الا بعد جولة اعادة في يونيو حزيران.
ولم تختبر دقة استطلاعات الرأي في مصر. ونتائج الانتخابات السابقة بعد مبارك وهي الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها الاخوان المسلمون بأكبر عدد من المقاعد يليهم السلفيون والاستفتاء الذي اجري قبلها واقر بأغلبية ساحقة تعديلات دستورية مؤقتة اقترحها الجيش وعارضها الليبراليون قد لا تلقي ضوءا يهتدى به هذه المرة.
وتلاقي مصر شأنها شأن الدول العربية الاخرى التي تفجر فيها الغضب المكبوت من الاحباطات السياسية والاقتصادية العام الماضي صعوبة في تحديد مستقبلها بعد بريق الأمل المبهر.
فقد روع الشد والجذب على مدى شهور طويلة بين الجيش والاسلاميين والمحتجين وغيرهم كثيرا من المصريين وخيب امل بعض الشبان الذين ساعدوا في الاطاحة بمبارك.
ويأمل كثيرون ان تستعيد بلادهم يوما ما وضعها القيادي في العالم العربي الذي فقدته فعليا عندما وقع الرئيس انور السادات معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979 واصبحت مصر ركيزة للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط واكبر متلق للمساعدات العسكرية الامريكية بعد اسرائيل.
لكن التحدي الطاغي والملح للرئيس الجديد يتمثل في احياء الاقتصاد الذي عصفت به شهور الاضطرابات وعدم اليقين والتصدي للفقر والبطالة وانهيار الخدمات العامة وهي الامور التي ساعدت في تفجير انتفاضة العام الماضي.
ولا يمكن لاحد ان يتوقع الفائز من بين الثلاثة عشر مرشحا وهذا في حد ذاته تغيير كبير بعد العروض الانتخابية الهزلية المملة التي كانت تقدم طوال حكم مبارك على مدى 30 عاما.
ويثير قدرا اكبر من القلق ان لا احد يستطيع التكهن بما سيضطلع به كل من الرئيس والبرلمان والقضاء والجيش من اختصاصات مع فشل مصر حتى الان في كتابة دستور جديد.
وقال راشد خالدي استاذ الدراسات العربية بجامعة كولومبيا في نيويورك 'العلاقات الدستورية غير محددة بالمرة. هذه اكبر مشكلة في مصر. القضية ليست هي الاسلاميين الاصوليين أم لا أو الاخوان المسلمين أم لا وإنما هي البرلمان أم الرئاسة وفي يد من ستكون السلطة حقا'.
وينفي قادة الجيش اي رغبة في ادارة شؤون البلاد لكن يكاد لا يشك أحد في طموحهم إلى الاحتفاظ بالامتيازات الواسعة للجيش وضمان دور قوي وراء الكواليس.
وربما يستمر الارتباك لكن الساسة خططوا لعقد اجتماع اليوم لمناقشة تعديلات دستورية مؤقتة لاقتراحها على المجلس العسكري الذي قد يصدر مرسوما ينظم صلاحيات الرئيس والبرلمان.
وفي الوقت الحالي تتجمع الانظار على الانتخابات التي تتركز المنافسة فيها بين الاسلاميين وبين شخصيات اكثر علمانية وخصوصا الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي سبق له ايضا العمل وزيرا للخارجية في عهد مبارك واحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهده.
ومن المرجح ان يفوز موسى وشفيق بكثير من اصوات المسيحيين الذين يشكلون نحو عشر سكان مصر وعددهم 82 مليونا ويخشون من تداعيات تزايد قوة الاسلاميين.
ومن بين المرشحين الاسلاميين عبد المنعم ابو الفتوح الذي يسعى لاجتذاب اصوات الليبراليين والسلفيين. اما المرشح الناصري حمدين صباحي فيستند إلى دعوته للعدالة الاجتماعية.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات والتي يرأسها عسكري سابق قد منعت شفيق من خوض السباق الشهر الماضي لكنها قبلت طعنه في القرار. ومن المرشحين الاخرين الذين استبعدتهم اللجنة السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل والمرشح الاول لجماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر.
ومن يشك في ان الاخوان تخلوا عن تحفظهم السياسي كان عليه حضور تجمعهم الانتخابي الاخير الصاخب في قلب القاهرة مساء امس الاحد.
وكانت الجماعة تنتهج في عهد مبارك أسلوب الصبر والتدرج تجنبا للتعرض للاضطهاد وتعمل على تحقيق مكاسب محدودة في الانتخابات التي كانت السلطات تزورها بشكل معتاد.
وبعد سقوط مبارك قالت جماعة الاخوان انها لن تقدم مرشحين لكل مقاعد البرلمان ولن تقدم مرشحا لمنصب الرئيس وهي وعود نكثت بها فيما بعد.
وحشدت الجماعة في ميدان عابدين الالاف ليهتفوا لمرشحها الاحتياطي الذي يفتقر الى البريق محمد مرسي والذي اعتلى خشبة المسرح وسط اضواء والعاب نارية وحماس الهبه شبان يرتدون قمصانا بيضاء وعصائب حمراء.
وتعهد المهندس الذي درس في الولايات المتحدة بمحاربة ما قال انه شخصيات فاسدة من عهد مبارك تحاول اعادة البلاد الى الوراء أو العبث بالانتخابات او الامن. (رويترز)


-----------------
صباح النعناع



22/05/2012 10:47:15 م




[email protected] - بقلم :- عبدالقادر محمد على


عبدالقادر محمد على



أحد كبار شيوخ الدعوة السلفية قال إن السلفيين سيقبلون نتائج انتخابات الرئاسة بكل احترام‮ ‬،‮ ‬وأوضح أن تأييد الدعوة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيسا لمصر لا يعني ان أي فائز‮ ‬غيره بمنصب الرئيس سيكون مرفوضا من جانب السلفيين حتي إذا كان موسي أو شفيق‮ ‬،‮ ‬بشرط أن‮ ‬يأتي باختيار الشعب عن طريق انتخابات حرة خالية من التزوير‮ .‬
وعندما سئل الشيخ متي تكون الانتخابات مزورة أجاب‮ : ‬اذا جاءت بموسي أو شفيق‮ !‬

------------

هل سيفوز 'الفلول' بالرئاسة بسبب انقسامات الاسلاميين وتهافت االاخوان على السلطة؟
انتخابات تاريخية في مصر: آمال بميلاد جمهورية ديمقراطية ومخاوف من نتيجة 'هتولع البلد'

2012-05-22


القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي:


للمرة الاولى منذ خمسة الاف عام، هي عمر دولتهم المركزية، يتوجه المصريون اليوم وغدا لاختيار رئيسهم عبر انتخابات تعددية، فيما قد يشكل بداية مرحلة تاريخية جديدة تمتد اثارها الى المستوى الاقليمي.
وبحضور اكثر من الف واربعمائة قاض والف ومائتين من المراقبين المحليين والدوليين وعشرة الاف من الصحافيين والمراسلين، ووفود من منظمات دولية واقليمية بينها الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية، وحكومات وبرلمانات منها الكونغرس الامريكي، يدلي اثنان وخمسون مليون ناخب بأصواتهم في اربعة عشر الف لجنة فرعية منتشرة في سبع وعشرين محافظة على مدى يومين لاختيار الرئيس المصري للسنوات الاربع المقبلة، وسط تكهنات ومشاعر وهواجس متضاربة.
التزم المرشحون الرئاسيون امس الصمت احتراما لفترة الصمت الانتخابي، باستثناء احمد شفيق ومحمد مرسي اللذين ارتكبا انتهاكات قررت اللجنة الانتخابية على اثرها احالتهما للنيابة، الا ان حالة من النقاش العام سادت الشارع المصري، وسط اجواء احتفالية غالبا او متوترة احيانا. وتساءل الناس في الاماكن العامة ودون معرفة سابقة احيانا حول اسم مرشحهم المفضل ولماذا؟
وفي احدى المظاهر النادرة لانخراط الجيش المصري في العمل السياسي، قام عدد من الجنود المترجلين بجوار مدرعة عسكرية في ميدان روكسي الراقي بالقاهرة بتوزيع منشورات تدعو المارة الى المشاركة في الانتخابات، وتشدد على شعار 'الشعب والجيش ايد واحدة' الذي كان انتشر اثناء الثورة الا انه سرعان ما تراجع بسبب المواجهات مع المتظاهرين.
وامسك احد الجنود بمكبر للصوت يحث المارة على اختيار رئيس يحقق امالهم في الاصلاح الشامل دون ان يذكر اسم اي من المرشحين.
وبدا واضحا ان المجلس العسكري يريد مشاركة شعبية كبيرة في الانتخابات التي ستكون اهم انجازاته خاصة اذا تحققت فيها شروط النزاهة والشفافية كما هم متوقع بشكل واسع، بعد الاجراءات الصارمة والجديدة التي تقرر تطبيقها في هذه الانتخابات، ومنها على سبيل المثال امكانية ان يبيت مندوبو المرشحين امام مقار اللجان الانتخابية ليتأكدوا من عدم حدوث اي عبث بالصناديق اثناء الليل، وكذلك اجراء الفرز واعلان النتيجة رسميا داخل كل لجنة فرعية، بحضور القضاة والمراقبين وتسليم وسائل الاعلام ومندوبي المرشحين نسخا منها،وهو ما يعني منع التزوير على طريقة عهد مبارك وان كان هذا لن يمنع حدوث تجاوزات خارج اللجان دون ان يكون لها تأثير كبير على النتائج.
وشدد بيان للمجلس العسكري مجددا على ضرورة القبول بالنتيجة، ما يشير الى قلقه من اندلاع مظاهرات احتجاج في حال فوز عمرو موسى او احمد شفيق المصنفين ضمن فلول عهد مبارك، حتى في حال حصول الانتخابات على شهادة بالنزاهة من كافة المراقبين.
وقال احد الناشطين السياسيين مفضلا عدم ذكر اسمه 'البلد هتولع في حال فوز شفيق او عمرو موسى، لن نقبل اهانة دماء الشهداء، لن نقبل بتلميذ مبارك او وزير خارجيته، ستقوم ثورة جديدةب.
الا ان انصار موسى وشفيق يرفضون هذا المنطق، ويقول احدهم وهو يعمل موظفا' انا اعترف انني فلول، بل اننا جميعا من الفلول، كلنا عشنا تحت ظلم مبارك سنوات طويلة دون ان نتكلم خوفا من الاعتقال والتعذيب. عمرو موسى او شفيق كانوا ساكتين مثلنا لكنهم الاقدر اليوم على انقاذ مصر واعادة هيبة الدولة، لهذا سينتخبهم اغلب الناس متوقعا ان تكون الاعادة بينهمب.
وشنت الجمعية الوطنية للتغيير هجوما حادا على موسى وشفيق عشية الانتخابات واصدرت بيانا حذرت فيه من نتائج انتخابهما، معتبرة ان عمرو موسى مسؤول عن الانتكاسات في السياسات المصرية اثناء توليه منصب وزير الخارجية، والعربية اثناء قيادته للجامعة العربية. كما اتهمت شفيق بالمسؤولية عن الانفلات الامني بعد الثورة 'التي اعرب عن اسفه لنجاحها'، كما اتهمته بوقائع فساد اقتصادي واداري اثناء توليه منصب وزير االطيران.
وكان موسى وشفيق نفيا كل الاتهامات، واكدا انهما خدما البلاد بكل شرف وامانة.
ومن المقرر ان يشهد اليوم تنافسا حاميا بين حملات المرشحين للتأثير على الناخبين غير محددي الرأي، وقالت مصادر ان جماعة 'الاخوان' جندت كل اعضائها وعائلاتهم للخروج ليس فقط للتصويت ولكن لحشد الناخبين للتصويت لمرشحهم محمد مرسي.
الا ان المزاج العام في البلاد يبدو مستنكرا لما يعتبرها كثيرون رغبة الجماعة في 'التكويش' على كل السلطات، وكذلك العدائية التي يتعامل بها الاخوان مع من يخالفونهم الرأي.
ويعلق الاخوان اهمية كبرى على المناطق الريفية التي لا يزال يتمتع التنظيم فيها بقوته، بعكس المدن الكبرى التي تعرف حضورا اقوى لمنافسيهم.
ويخاف كثيرون من ان فوز الاخوان بالرئاسة الى جانب الحكومة والبرلمان سيؤدي الى خلق حزب شمولي جديد على شاكلة حزب مبارك.
ويبدو ان هذه المخاوف تصب في مصلحة عمرو موسى واحمد شفيق اكثر من ابو الفتوح.
ويعتبر مراقبون ان فوز شفيق على وجه خاص سيؤدي الى انتكاسة يدفع ثمنها الجميع وخاصة الاسلاميين الذين سيتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية عن نجاحه، عبر انقساماتهم وتهافت جماعة الاخوان تحديدا على السلطة.
ويرون ان تصدر موسى وشفيق الجولة الاولى سيكون تصويتا بسقوط النخبة التي فشلت في تحقيق اهداف الثورة، عبر نزاعاتهم وصراعاتهم على المكاسب الفردية والمصالح الضيقة، ونجاح السياسة التي اتبعها المجلس العسكري بتكفير القاعدة الشعبية بالثورة التي فاقمت معاناتهم، واستأثر قليلون بثمارها، ما خلق وضعا لا يحتاج فيه الى تزوير الانتخابات لاعادة انتاج نظام مبارك، لكن بشعارات وواجهة ديمقراطية.
الا ان ناشطي الثورة يصرون على ان مرشحي الفلول لن ينجحوا، او ان نجاحهم سيشعل ثورة جديدة، وحتى يفصح الصندوق عن كلمته، يبقى الترقب سيد الموقف في انتخابات تاريخية ، تقف فيها الثورة وربما ثورات اخرى ولدت او لم تر النور بعد، ومعها مصر ودول
المنطقة بأسرها على مفترق طرق.

------------------

اللحية ليست عنوانا للتقوي
بقلم: شريف الشوباشي
268

هل يدرك الذين يطلقون لحاهم ـ سواء عندنا أو في أفغانستان وباكستان ـ أن عدو الرسول والإسلام الأول أبا جهل كانت لديه لحية بنفس طول ومواصفات لحاهم؟

هل يدرون أن أبا لهب الذي توعده القرآن الكريم في قول الله تعالي تبت يدا أبي لهب وتب.. كان هو الآخر يفخر بلحيته ويعتبرها مكونا أساسيا لشخصيته. هل دققوا في الأفلام والمسلسلات الدينية وأدركوا أنه لا فارق بين لحي الكفار والمؤمنين؟ وأن الفارق بين الاثنين هو الإيمان والأخلاق الكريمة وليس المظهر الذي كان قاسما مشتركا بين الجميع.
وهل يدركون أن الرجال في كل مكان بالعالم في ذلك العصر كانوا يطلقون لحاهم وأن إطلاق اللحي كان يعتبر عنوانا للرجولة ورمزا للفحولة لا يتنازل عنه الذكور لأي سبب من الأسباب؟
واقع الأمر أن حلاقة الذقن لم تصبح عادة يمارسها غالبية رجال العالم إلا مع بدايات القرن العشرين وتدل صور قيصر روسيا وإمبراطور النمسا خلال الحرب العالمية الأولي أن اللحية كانت لا تزال سمة من سمات الرجولة والأبهة. لم تختف اللحية إلا في فترات تاريخية قليلة منها عصر إسكندر الأكبر في اليونان والذي كان يكره اللحية وكان يأمر جنوده بحلاقتها خاصة وأنها كانت عائقا للقتال حيث كان الأعداء يمسكون بلحي الجنود ويطرحونهم أرضا فيتمكنون من قتلهم. وعلي العكس كانت مملكة سبارطة العسكرية اليونانية تصر علي اللحية بل إن عقاب الفارين من القتال والمتقاعسين كان يتمثل عندهم في حلاقة ذقونهم وكانت تلك أكبر إهانة تحيق برجال سبارطة الذين اشتهروا بالروح العسكرية وبشدة البأس.
وهل نعلم أن الغالبية العظمي من نساء العالم في عصر الدعوة كن يغطين شعورهن في كل مكان سواء في الشرق أو الغرب باستثناءات قليلة. والسيدة مريم العذراء تظهر في كل الصور واللوحات بغطاء للرأس لا يختلف كثيرا عن الحجاب كما أن الراهبات المسيحيات يغطين شعورهن حتي اليوم ولا تظهر خصلة شعر واحدة منهن, وكانت هيلانة الحسناء التي كانت سببا في اندلاع حرب طروادة تغطي شعرها حسب رواية هوميروس. وظلت نساء أوروبا يغطين شعورهن بطرحة فضفاضة طوال ما يطلق عليه العصور الوسطي وقبل بزوغ عصر النهضة والتنوير.
آن الأوان أن ندرك أن التمسك الحقيقي بالدين هو التمسك بالمنظومة الأخلاقية التي وضعها الإسلام وتجسدت في شخص سيدنا محمد وليس في التشبث بالشكليات لأن الشكل دائما يكون علي حساب المضمون. التمسك بالدين هو في إعلاء قيم الإسلام ومثله العليا التي تقوم علي التسامح الحقيقي وليس التسامح اللفظي والحديث عن الرحمة باللسان ثم المطالبة بالقتل والرجم وقطع الرقاب. وقد أثبتت التجربة التاريخية أن التمسك الأعمي بمظاهر الدين تكون دائما علي حساب الجوهر. فالتركيز في الشكليات وفي الطقوس يتحول إلي هاجس أقرب إلي الوسواس القهري الذي يجعل القيم والمبادئ العليا تتواري وراء القشور.
مع أن هناك مئات الأدلة في القرآن والسنة تؤكد ان الإيمان الحقيقي هو في المعاملات وممارسة الحياة بناء علي قيم الدين ومثله العليا أقربها إلي ذهني ذلك الحديث الشريف الذي يقول إن الله لا ينظر إلي صوركم وأحسابكم وأموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم.
فصورة الإنسان ليست الأساس طالما أنها لا تخالف مباديء الإسلام من النظافة وحسن الهندام والذين يريدون أن يوهمونا أن الرجل الذي لا يطلق لحيته والمرأة السافرة يخالفون شرع الله إنما لا يدركون المقاصد السامية للدين. إنهم كمن يلتهم قشرة فاكهة البطيخ الخضراء ويترك قلبها الأحمر الشهي الذي يحتوي علي كل مزاياها.
علينا أن ندرك أن العالم اصبح يسير في اتجاه واحد ومن يعاند ويرفض السير في طريق التقدم الإنساني سوف يطحن تحت عجلات قطار التطور وإذا لم نجار ما يحدث في العالم فسوف نحكم علي شعوبنا أن تظل في حالة من الجهل والتخلف وتعيش سنوات قادمة تحت خط الفقر. ومجاراة التوجه العالمي لا تعني التخلي عن مبادئنا وعن قيمنا وعن ديننا لكنها تعني أن نسير في ركب الحضارة والتقدم ولا نتخلف عن غيرنا إلا فيما يميزنا من الالتزام بالترابط الأسري والمحبة والتراحم وليس اللحية والزبيبة والنقاب.
وعلي كل من يتوجه اليوم وغدا إلي صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس منتخب في مصر أن يكون واعيا لكل هذا فيختار رئيسا يبحر بنا في اتجاه التيار العالمي ولا يسير بنا في طريق التقوقع والانغلاق.


-------------------

بيان للشيخ القرضاوي حول الانتخابات الرئاسية بمصر

موقع القرضاويآخر تحديث:06:44 (مكة) الثلاثاء 03 رجب 1433هـ -2012/05/22م .


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه، وبعد:

ففي هذه اللحظة التاريخية الفارقة في حياة بلدنا الحبيبة مصر، وهي تودع حقبة غير محببة من تاريخها، امتلأت بالفساد بكل أنواعه، وحرمت من حقها في اختيار من ترغب فيه، على أسس اختيار صحيح، بكامل إرادتها، وهي تستقبل تاريخا جديدا ـ كذلك ـ بعد الثورة المباركة، وتكتب السطر الثاني في حريتها؛ بانتخاب أول رئيس منتخب انتخابا حقيقيا في حياتها المعاصرة.

أجد لزاما علي في هذه اللحظة - التي ننتظر أن تدفع مصر والعالم العربي إلى الأمام - أن أتوجه إلى أبناء وطني الشرفاء بهذه الرسائل:

أما رسالتي للمرشحين:

فعليهم أن يلتزموا باحترام المبادئ، والقيم، والأخلاق، والقانون، قبل العملية الانتخابية، وأثناءها، وبعدها، وأن يوصوا أتباعهم بذلك، وأن يحرصوا على حماية العملية الانتخابية من عبث العابثين، وأن يحرصوا على رعاية مقدرات الوطن، والملكيات العامة والخاصة. وعدم بث روح الفرقة، والعصبية بين أبناء وطننا، فنود أن تكون المنافسة شريفة، تليق بوطننا وشعبنا، الذي يراقب العالم سلوكه في هذا اليوم، كما راقبه من قبل في ثورته المعلمة، والتي أثنى الجميع على حسن خلق كل من كان في الميدان.

وبعد أن عرض المرشحون أنفسهم على الشعب، واجتهدوا في وضع برامجهم للنهوض بمصر، وقدم كل منهم أوراق اعتماده للشعب، وارتضوا حكمه، أيا كان اختيار الشعب الحر الكريم، عليهم أن يسلموا لاختيار الشعب المصري الواعي، وعليهم جميعا أن يعاونوا من اختاره الشعب في انتخابات يجب أن يحرص الجميع على حريتها، ونزاهتها، وعدالتها، وشفافيتها.

وعليهم كذلك أن يستمروا في خدمتهم لوطنهم مصر، كل بما يستطيع، ولو بذل كل واحد منهم في خدمة البلد مثل ما بذل من جهد في الحملة الانتخابية فقد ربح، وإن لم يفز بمنصب الرئاسة، وخدمة الوطن ليست مقصورة على هذا المنصب، وإن كان بالطبع أكثر نفعا، وأبعد تأثيرا، وسوف تبين الأيام صدق كل من عرض نفسه، إن كان صادقا في خدمة الوطن، فلن يفرق معه أن يخدمها رئيسا أو مرؤوسا، فالمنصب محدود، ولكن الوطن لا حدود له.

ورسالتي للناخبين:

أن يحرصوا على المشاركة في العملية الانتخابية بكثافة وإيجابية، كما شاركوا في انتخاب مجلس الشعب أو أشد، فالعالم العربي والإسلامي يعوّل على تقدم مصر قاطرة البلاد العربية والإسلامية، بل العالم أجمع ينتظر ليرى ما يفعل المصريون، والكل يراهن على وعي الشعب المصري، وحرصه على بلده.

كما أن عليهم أن يحسنوا اختيار مرشحههم للرئاسة، قائمين بالقسط، شاهدين بالحق،منكرين لشهادة الزور، بعيدا عن تأثير المال، وحملات الدعاية المغرضة، ومن يعملون لمصالح أخرى غير مصلحة الوطن، أو يريدون إعادة إنتاج الماضي البغيض، وفساده الذي أخر البلاد، وأذل العباد.

ورسالتي للقضاة:

يا قضاة مصر وفخرها، وحصن النزاهة المنيع فيها: إن الشعب المصري يعول عليكم، وأنتم ـ إن شاء الله ـ على قدر المسؤولية، وقد وضع ثقته فيكم من قديم، ولا يزال يعول على ثقته ـ بعد الله ـ فيكم، ويعتبر وجودكم صمام الأمان لنزاهة الانتخابات، وننتظر أن يرى الشعب هذا بعينه، ويلمسه واقعا مشهودا. وأي جهد تبذلونه أيها القضاة في هذا السبيل، مأجور عند الله، مشكور عند الناس، مذخور لكم في صحائف التاريخ.

ورسالتي لرجال الأمن:

أن يوفروا الأمن للناخبين، وأن يؤمّنوا العملية الانتخابية بجميع أركانها، وأن تجري الانتخابات في جوء من الهدوء والطمأنينة، وألا يسمحوا للبلطجية، ولا لأذناب العهد البائد، أن يفسدوا على المصريين عرسهم الديمقراطي، وأنتم قادرون على ذلك بإذن الله، كما فعلتم في الانتخابات النيابية، فإذا صحت النوايا، وقوي العزم، كان توفيق الله حليفنا جميعا.

وأخيرا: فبعد ظهور نتيجة الانتخابات، التي يجب على الجميع أن يتعاون على حيادها ونزاهتها وعدالتها، وقد تعاون الجميع على الخروج بها على أفضل ما يكون، من مرشحين، وناخبين، وقضاة، ورجال أمن، يجب أن يسلم الجميع بنتيجة هذه الانتخابات، من وفقه الله في الانتخابات، ومن لم يوفق، فمصر وطن الجميع، ومصر في حاجة إلى جهود الجميع، والمسألة لا خسارة فيها ولا فوز، فيكفي أن تفوز مصر بحريتها، ورئيسها المنتخب، وميدان العمل واسع يستوعب كل الجهود، فلن يستطيع فصيل ولا تيار سياسي مهما بلغت قوته، وحسن تنظيمه وتخطيطه، على القيام بعبء النهوض بالوطن وحده، والمسؤولية ليست فردية في النهوض بالوطن، بل هي مسؤولية جماعية، سيسألنا عنها الله عز وجل، وسوف يحاسبنا عليها التاريخ والناس.

وعلى الجميع أن يبين بالحال لا بالمقال، أن هدفه من الترشح، والمشاركة في العملية السياسية: المصلحة الوطنية، لا المجد الشخصي، بأن يتعاون مع الفائز، وينصح له، ويقدم له التهنئة والدعم، ويبذل له المشورة، ويعاونه في حل مشاكل البلد، وما أكثرها.

نسأل الله أن يحفظ مصرنا، بلد الحضارة، ومحضن العروبة، وموئل الإسلام، وأن يجعلها آمنة مطمئنة، سخاء رخاء، وسائر بلاد المسلمين، وأن يقدر لها الخير، وأن يكتب لها رئيسا تتحقق على يده العزة، والرفعة، والأمن، والكرامة، والرخاء والعافية، اللهم آمين.

يوسف القرضاوي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين


---------------

القرضاوي يدعو المصريين لانتخاب مرشح إسلامي لرئاسة الجمهورية

موقع القرضاويآخر تحديث:21:30 (مكة) الجمعة 28 جمادى الثانية 1433هـ -2012/05/18م .


دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أبناء الشعب المصري إلى انتخاب رئيس الجمهورية من بين مرشحي التيار الإسلامي، واختيار "القوي الأمين الذي يؤتمن على مصر العزيزة ويخاف الله فيها وفي شعبها".

وفي خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علينا أن ننتخب الإنسان الذي يرعى الشريعة الإسلامية، ولا يهمل تعاليم الدين ويكون شرع الله دائما حاضرا عنده؛ ولهذا أنا أنصح الناس بانتخاب الإسلاميين، الذين أعلنوا عن أنفسهم وهم دكتور عبد المنعم، ودكتور محمد مرسي، والدكتور محمد سليم العوا، فمن وجهة نظري يجب أن ينتخب المصريون واحدا من هؤلاء".

ونصح الشعب المصري أن ينتخب من يراه أقدر على تحقيق المصالح وتجميع الناس، وأن يكون مؤهلا صحيا ونفسيا لقيادة البلد وتحمل أعباء القيادة، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات فرض وشهادة في الله.

وأضاف "أنت أيها المصري مطلوب للشهادة، فالمشاركة في الانتخابات هي شهادة منك لاختيار أصلح المرشحين في نظرك، وعليك أن تجتهد وتقرأ وتبحث عن تاريخ كل مرشح، وأن تعرف أصلحهم وتختاره".

وحذر القرضاوي من "فلول" النظام السابق بقوله " إن المصريين عليهم ألا ينتخبوا بقايا النظام السابق وفلوله، فقد جربناهم سنوات طوال ولا يجب أن نعيدهم مرة أخرى، ومرت ستون عاما ولم يأتوا لمصر بالخير ولا يجوز أبدا أن يأتي أحد منهم إلى السلطة مرة أخرى".

وقال "إن فلول النظام السابق أفسدوا الأرض وأضلوا العباد، وعودتهم لحكم الناس مرة أخرى لا تجوز، وأن كل من يعطى صوته لأى من مرشحى الفلول فهو آثم ويقع عليه وزر









------------------

Post: #63
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-24-2012, 05:48 AM
Parent: #62

amr-selim-1206-sudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





مصر: حماس وقلق يرافقان أول انتخابات رئاسية تعددية
القاهرة - محمد صلاح
الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢
بدأ المصريون أمس وسط أجوء حماسية مشوبة بالقلق، انتخاب رئيس لبلادهم للمرة الأولى، بمشاركة مرتفعة خصوصاً في المساء دفعت السلطات إلى مد ساعات التصويت، في ظل تجاوزات محدودة كان النصيب الأكبر منها للمرشح أحمد شفيق الذي عقد مؤتمراً دعا خلاله إلى انتخابه بالمخالفة لقواعد الدعاية الانتخابية كما اشتبك أنصاره مع حملات غالبية منافسيه.

وستغلق لجان الاقتراع أبوابها مساء اليوم ليتم فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في حضور ممثلي منظمات المجتمع المدني ومندوبي المرشحين، على أن تعلن النتائج في كل لجنة فور الانتهاء من الفرز، بانتظار إعلان النتائج المجمعة رسمياً الثلثاء المقبل.

لكن لا يتوقع أن يحسم أي من المرشحين الـ13 المعركة لمصلحته من الجولة الأولى، في انتظار انتخابات الإعادة المقررة الشهر المقبل. وتدور المنافسة الفعلية بين خمسة هم مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسي والإسلامي المعتدل عبدالمنعم أبو الفتوح والناصري حمدين صباحي ووزير الخارجية السابق عمرو موسى، إضافة إلى أحمد شفيق آخر رؤساء حكومات الرئيس المخلوع حسني مبارك.

ومر اليوم الأول من الانتخابات بهدوء ومن دون حوادث كبرى، لكنه لم يخل من خروقات تكفل بها المرشحون وأنصارهم بعدما التزمت المؤسسات الرسمية الحياد إلى حد كبير. وتأخر بعض اللجان في فتح أبوابه لاستقبال الناخبين تحت ذرائع مختلفة وأغلقت أخرى أبوابها في منتصف اليوم لساعات بحجة الراحة وتناول وجبة الغداء.

وأدلى مرسي وموسى وأبو الفتوح بتصريحات بعد الإدلاء بأصواتهم التقت في تركيزها على ضرورة حماية أصوات الناخبين، فيما لم يتمكن شفيق من مغادرة لجنة الاقتراع إلا في حماية الشرطة والجيش بسبب هتاف ناخبين ضده وإلقاء بعضهم الحجارة عليه. ولم يعكر صفو الأجواء الانتخابية إلا اشتباكات محدودة بين أنصار المرشحين بدت غير مؤثرة. ورصدت مخالفات منها خرق الصمت الانتخابي، كان أبرزها عقد شفيق مؤتمراً صحافياً في مقر حملته، دعا فيه إلى انتخابه وحذر من الاعتراض على فوزه.

ودفعت مخالفة شفيق منظمات مجتمع مدني عدة إلى تقديم بلاغات ضده إلى اللجنة العليا للانتخابات، أحالتها الأخيرة على النيابة العامة للتحقيق فيها.

وقلل رئيس اللجنة القاضي فاروق سلطان من التجاوزات التي شهدتها العملية الانتخابية. وقال في مؤتمر صحافي إن «كل لجان الاقتراع على مستوى الجمهورية بدأت في مواعيدها المقررة عدا 3 لجان فقط نتيجة عوائق خارجة عن إرادة القضاة». ونفى استبعاد عدد من القضاة من الإشراف على الانتخابات إثر قيامهم بتوجيه الناخبين. وأضاف أن «خروقات الدعاية الانتخابية التي تم تحويلها على النائب العام شملت شفيق ومرسي وأبو الفتوح». لكن حملة الأخير نفت خرق الصمت.

ولوحظ حرص قوات الجيش والشرطة على تلافي بعض سلبيات الانتخابات البرلمانية، إذ أوقفت عشرات من أنصار مختلف المرشحين بسبب الدعاية أمام اللجان. وجدد المجلس العسكري الحاكم تأكيد حياده في العملة الانتخابية. وقال عضو المجلس اللواء إسماعيل عتمان أمس إن «القوات المسلحة لا تحمل أية نية لفوز مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، وتقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، لأن المؤسسة العسكرية تؤمن بأن الشعب وحده هو صاحب الاختيار».

ورغم أن الانتخابات قد تشكل نهاية رسمية للحكم العسكري، إلا أن دور قادة في تسيير شؤون الدولة لن ينتهي، فالمؤسسة العسكرية التي ظلت على مدار عقود رقماً أساسياً في التفاعلات السياسية وتدير إمبراطورية اقتصادية ضخمة حذرت مراراً من المساس بها، لن تتخلى عن دورها بسهولة. وستكون العلاقة بين المؤسسة العسكرية والقصر محور الأحداث بعد انتخاب الرئيس الجديد.

----------------



شيخ الأزهر يطلب الوقوف‮ ‬بالطابور والناخبـــــون يرفضــــــون



23/05/2012 11:04:03 م

كتب هىثم النوىهى‮ ‬ و عمرو علاء الدين‮ :‬


شيخ الأزهر‮ ‬يدلى بصوته بمصر الجديدة

أصر الإمام الأكبر أد‮. ‬حمد الطيب‮ ‬شيخ‮ ‬الأزهر علي الوقوف في طابور الناخبين عند حضوره إلي مقر لجنة التوفيقية الحديثة بمصر الجديدة الا ان الناخبين رفضوا وقوفه بالطابور تقديرا لمكانته وقاموا بإدخاله مباشرة إلي مقر اللجنة‮.‬
أكد د‮. ‬الطيب علي ان مشهد الانتخابات تاريخي لشعب مصر حيث انه ولأول مرة يختار رئيس بلده بمحض إرادته عبر انتخابات حرة ونزيهة ظل ينتظرها منذ عقود طويلة‮.. ‬وشدد الطيب بعد الادلاء بصوته في مدرسة التوفيقية بمصر الجديدة انه ينبغي علي الناخبين ان يختاروا مرشحهم دون أي ضغوط أو مساومة مادية أو معنوية أو خدمات قائلا‮: »‬الراشي والمرتشي في النار فما بال من يقوم بذلك في اختيار رئيس البلاد‮«. ‬وحذر الطيب المواطنين المتقاعسين وطالبهم بالخروج للادلاء بأصواتهم وأكد ان التقاعس مع القدرة حرام وان الصوت أمانة وان الله سوف يسأل العبد لماذا لم يعط صوته وفي أي اختيار وضعه وأكد علي ضرورة التزام الشعب بالنتيجة التي تخرج بها الصناديق‮.‬



----------------

الناخبون للكتاتني‮: ‬قف في الطابور يا دكتور

رئيس مجلس الشعب انتظر‮ »‬ساعة ونصف‮ «.. ‬فصفق له المواطنون

23/05/2012 11:14:43 م




كتب محمد صابر ومخلص عبدالحى‮:‬


د‮. ‬الكتاتنى اضطر‮ ‬للوقوف فى الطابور استجابة للناخبين

ادلي د‮. ‬سعد الكتاتني رئيس مجلس‮ ‬الشعب بصوته في مدرسة جيل‮ ‬2000‮ ‬بمدينة‮ ‬6‮ ‬اكتوبر،‮ ‬حيث حضر‮ ‬الكتاتني مبكرا وتعرض‮ ‬لموقف محرج عندما اراد الدخول الي مقر اللجنة بمجرد وصوله‮ ‬،‮ ‬مما دفع المواطنين الذين اصطفوا في طابور طويل يصل الي عدة امتار‮ ‬الي الاعتراض،‮ ‬وطالبوا الكتاتني باحترام القانون والوقوف في الطابور،‮ ‬وهتفوا‮ " ‬قف في الطابور يا دكتور واحترم القانون‮ " ‬وهو ما اضطر د‮. ‬الكتاتني الي الوقوف في آخر الطابور وهو ما لاقي استحسان الكثير من المواطنين فصفقوا له،‮ ‬وظل واقفا فترة طويلة تجاوزت الساعة ونصف الساعة‮ . ‬واثناء وقوفه في الطابور فوجئ بسيدة تقول انها والدة الشهيد محمود عبد الظاهر المجند الذي استشهد اثناء اقتحام سجن دمنهور اثناء الثورة،‮ ‬تهاجمه وتحاول ان تصل اليه لكن الحراسة منعتها من الوصول اليه لانها كانت توجه له لوما شديد اللهجة وقالت له‮ " ‬انتخبناكم انت والاخوان ولم تفعلوا اي شئ لدم الشهداء الذين هم السبب فيما انتم فيه الآن،‮ ‬واكتفيتم فقط‮ ‬بالتكويش علي الكراسي دون النظر الي مصلحة المواطن الغلبان‮ " ‬واكتفي د.الكتاتني بالنظر اليها باستغراب ولم يرد‮.‬
وصرح د.الكتاتني انه سيتم اقرار قانون الجمعية التأسيسية للدستور خلال اسبوعين‮ . ‬واضاف انه لا يتوقع تزوير هذه الانتخابات‮ ‬،‮ ‬وانه يثق في ادارة المجلس العسكري للعملية الانتخابية‮.‬


-----------------


لقطات: مبارك ونجلاه والشريف وسرور من حقهم الانتخاب والعادلي وعز والفقي لا.. وابو الغيط يصوت
ناخبون يهاجمون شفيق بالاحذية.. والبرادعي يقاطع ويغادر للنمسا

2012-05-23



القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


- ليز دوسيت المذيعة الشهيرة في قناة 'بي بي سي' الدولية، كانت تنقل على الهواء مباشرة وقائع التصويت من امام مدرسة البرهانية قرب حي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة ظهر امس، وتبادلت الاحاديث مع عدد من المواطنين الذين فوجئوا انها تعرف عددا من الكلمات العامية المصرية ومنها (قشطة)، وعندما علق احدهم ان الحرارة شديدة، قالت ولكن الديمقراطية تستحق المعاناة.
- منطقة خان الخليلي السياحية في القاهرة حسمت خيارها مبكرا اذ رفعت لافتات للفريق احمد شفيق وعمرو موسى، وبرروا ذلك بأن تراجع السياحة ادى لخراب بيوت الكثيرين من اصحاب البازارات والمحلات والفنادق، وانه حان الوقت لاستعادة الامن وهيبة الدولة لانقاذ البلاد.
وكانت المنطقة شهدت امس انفجارا ادى لتحطم جسر المشاة في شارع الازهر، ما نشر الرعب خشية ان يكون هجوما ارهابيا الا انه سرعان ما اتضح انه ناتج عن حريق في احد المحولات الكهربائية نتيجة للحرارة الشديدة.
- غابت اللافتات الانتخابية للمرشحين المتهمين بأنهم من الفلول عن بعض المناطق الشعبية في القاهرة، بعد ان قام بعض سكانها واعضاء المنظمات المدنية بتمزيقها، فيما اعتبر نوعا من التصويت التلقائي.
- ادت الحرارة الشديدة في القاهرة الى انقطاع الكهرباء في عدة احياء لفترات قصيرة، وناشدت الحكومة المواطنين التخفيف من استخدام مكيفات الهواء تفاديا لمزيد من الاعطال.
- وسط اجراءات امنية مشددة تفقد المشير حسين طنطاوي عدة لجان بينها لجنة في منطقة الجمالية وسط القاهرة الفاطمية. وكان المجلس العسكري شن حملة دعائية لحث المواطنين على الاقبال على التصويت بكثافة.
- قام افراد في حملة مرشح'الاخوان' بوضع كمبيوتر قرب مدخل احدى اللجان الانتخابية لارشاد الناخبين الى مقار لجانهم، رغم مخالفة ذلك لقواعد الصمت الانتخابي، وعندما نبهه البعض الى ذلك، خاصة ان البيانات الكاملة للناخبين موجودة في لافتات كبيرة على ابواب كافة اللجان، قال انه يفعل ذلك 'تقربا الى الله وليس للدعاية للمرشح'.
- سرت شائعات لم يتسن التحقق من صحتها حول قيام زوجة رجل الاعمال احمد عز بقيادة الحملة الانتخابية للمرشح احمد شفيق، كما قام رموز اخرون لنظام مبارك من المحبوسين بالمساعدة في حملة شفيق عبر انصارهم خارج السجن.
- افادت انباء انتشرت على 'تويتر' بأن حملة 'الاخوان' بدأت شراء الاصوات في مناطق شعبية بمئتي جنيه للصوت (63 دولارا) الى جانب مساعدات غذائية. وقال التلفزيون الحكومي ان اثنين من انصار احد المرشحين التابعين للنظام القديم قاما بتوزيع اموال على الناخبين مقابل اصواتهم، وعندما لاحظوا ان احد المواطنين قام بتصويرهما اعتديا عليه بالضرب.
- اعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة الانتخابية العليا احالة المرشحين عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي واحمد شفيق للنيابة بشأن انتهاكات ارتكبوها لفترة الصمت الانتخابي. وكان شفيق عقد مؤتمرا صحافيا نفى فيه شائعات حول تدهور صحته.
ـ بدا ميدان التحرير خاليا من المتظاهرين، وقد عادت اليه الحياة الطبيعية اثناء عملية الاقتراع، كما شهدت ميادين العباسية وروكسي المحسوبة على انصار المجلس العسكري هدوءا ملحوظا، الا انه قد يكون ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة.
- تلقت اللجنة العليا شكاوى من تأخر فتح اللجان، وعزته الى ان بعض القضاة اعتذروا عن القيام بعملهم عبر الانترنت، وقيام احد القضاة بمساعدة ناخب معوق في الاقتراع، الا ان القاضي قرر التصويت لمرشح مختلف عن الذي اختاره الناخب.
- نفت هيئة الاستعلامات انباء عن وفاة احد المراسلين الاجانب في الاسكندرية، ووفاة مجند شرطة، وحدوث انفجار بمدينة قنا في صعيد مصر.
- من الناحية النظرية يستطيع الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه، جمال وعلاء الادلاء بأصواتهم في الانتخابات، حيث انهم محبوسون احتياطيا ولم تصدر بحقهم احكام، وكذلك صفوت الشريف وفتحي سرور، بينما ليس من حق حبيب العادلي او انس الفقي او احمد عز الادلاء بأصواتهم. وقال رئيس اللجنة الانتخابية ان المحبوس احتياطيا يمكن ان يأتي الى اللجنة مخفورا بقوات الامن للمشاركة بالانتخابات.
ـ تعرّض المرشح الرئاسي أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لاعتداء بالأحذية أثناء الإدلاء بصوته في مقرّ اللجنة الانتخابية بمدرسة عنان الإعدادية في التجمع الخامس بمحافظة القاهرة.
وتجمّع عدد من المتظاهرين أمام اللجنة الانتخابية ورفعوا لافتات مكتوب عليها 'يسقط الفلول'، ورددوا هتاف 'يسقط يسقط الفلول'. وحاول رجال الأمن السيطرة على الموقف.
ـ أعلن المكتب الإعلامي للدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن مقاطعة البرادعي للتصويت في الانتخابات الرئاسية، واشار إلى أن البرادعي يرى أن المادة الخاصة بالطعون المعروفة بالمادة 28 من الإعلان الدستوري تقوض أركان العملية الانتخابية برمتها وتفقدها النزاهة والديمقراطية لكونها تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات ضد الطعن، فيما سادت حالة من الدهشة بين الثوار بسبب مغادرة البرادعي البلاد إلى النمسا قبل يومين من بدء الانتخابات بسبب التزاماته في الخارج، وفقا لمكتبه الإعلامي.
ـ ظهر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري الأسبق، في نظام مبارك، وهو يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة بمدرسة النجوم الابتدائية المشتركة بمصر الجديدة، وهي نفس اللجنة التي أدلى فيها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، بصوته.


----------------

اتهامات لعلماء الإخوان والسلفيين بالإساءة لصورة الإسلام..

وانتقال صراع الاسلاميين للمصريين في الخليج
حسنين كروم:
2012-05-23




القاهرة ـ 'القدس العربي'



طبعا كان الشغل الشاغل للصحف المصرية الصادرة امس عن اليوم الأول لانتخابات رئاسة الجمهورية، وكان الإجماع على انها المرة الأولى التي تحدث فيها انتخابات ديمقراطية في مصر، وهذا صحيح، ولكن الذي استغربه هو أن عددا من زملائنا الصحافيين والكتاب يردد عبارة انها أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر منذ عهد الفراعنة، أي منذ حوالى سبعة آلاف سنة، ومن أطلق هذه العبارة، كان رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار عبدالمعز إبراهيم، والعجيب أن يرددها البعض وراءه دون أن يسأل أحدهم نفسه، وهل كان في العالم كله، وقتها شيء اسمه انتخابات ديمقراطية للرؤساء والملوك والأمراء والخلفاء والقياصرة؟
وحذر المجلس العسكري من تطبيق القانون ضد كل من يخالف الأوامر التي تمنع أي تأثير على الناخبين خارج وداخل اللجان أو يخرق الصمت الانتخابي، وقدمت جماعة الإخوان في محافظة الجيزة بلاغا للنيابة قالت فيه ان مجهولين يوزعون دعايات لمرشح الإخوان حتى يتم تطبيق القانون عليهم، ومع ذلك استمروا في جريدتهم في الدعاية لمرسي، ومهاجمة موسى وشفيق وربط التأييد له بالقرآن، ومما كتبه رئيس القسم الخارجي بجريدة 'الحرية والعدالة' زميلنا محمد جمال عرفة في عموده - شوية عقل - 'واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم يظلمون'، كانت تلك الكلمات القرآنية الرائعة هي آخر شيء جاء به جبريل عليه السلام من وحي رب السموات ليختم بها آيات القرآن الكريم، وقد أعجبني قول الدكتور محمد مرسي أنه سيضع هذه الآيات على مدخل مكتبه برئاسة الجمهورية لو أكرمه الله بالفوز، انتخبوا الدكتور محمد مرسي الذي قال انه يشعر برهبة وخوف من قوله تعالى، 'واتقوا'، أي اننا سندخل في الأيام القادمة في التفاصيل المخجلة التي سترويها ودعاوى قضائية يتم رفعها ضدها، ونشرت الصحف عن شحنة الصواريخ المتعددة التي تم ضبطها قادمة من ليبيا في طريقها إلى سيناء، دون أن نعرف ان كانت ستتجه بعد ذلك إلى غزة أم إلى عناصر في سيناء.
وإلى بعض مما عندنا:

الراقصة سما المصري:
الاخوان خدعوني وسأصوت لشفيق

بصري انجذب بشدة إلى الصفحة الأخيرة من جريدة 'روزاليوسف' نحو صورة كبيرة، لامرأة جميلة جدا، عارية الذراعين وجزء من صدرها كذلك، تحفة للناظرين من المرضى العواجيز من أمثالنا، وكانت للراقصة سما المصري، بطلة فيلم - على واحدة ونص - وصاحبة القصة الشهيرة مع عضو مجلس الشعب السلفي عن حزب النور أنور البلكيمي صاحب قضية الأنف والذي فصله الحزب من عضويته - المهم العناوين تحت الصورة كانت - سما المصري: ارشح شفيق للرئاسة لأن الإخوان خدعوني، والتحقيق لزميلتنا الجميلة تغريد الصبان، وجاء فيه: 'في تصريحات خاصة أعلنت الفنانة سما المصري تراجعها عن تأييد المرشح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية وأنها ستنتخب الفريق أحمد شفيق بدلا منه وأرجعت السبب في ذلك بقولها: السبب هو اكتشافي خداع الإخوان حيث جلست أكثر من مرة مع عدد كبير من قياداتهم، ووعدوني بأنهم في منتهى الرضا عما أقدمه من فن ولن يمنعوا أي شيء أقدمه في حال نجاح محمد مرسي رئيساً للجمهورية، فاطمأن قلبي لأن فني هو أكل عيش، ومهنتي التي تفتح بيتي، ولكن بعد آخر اجتماع معهم فوجئت بمواقف تكشف إدعاءاتهم، وكذلك وعودهم التي منحوها لي، وعرفت تفاصيل أخجل من ذكرها، فتراجعت فورا عن ترشيح محمد مرسي وأعلن ذلك على الجميع'.

جوهر خلافهم حزب النور مع الإخوان المسلمين

والى استمرار الصراع بين الملائكة، على رئاسة مصر، حيث نشرت 'الوطن' - اليومية المستقلة - يوم الاثنين حديثاً أجراه زميلنا صلاح الدين حسن، مع الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية قال فيه عن خلافهم وحزب النور مع الإخوان المسلمين، وتأييدهم عبدالمنعم أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة محمد مرسي: 'عندما كان هناك 3 مرشحين إسلاميين للرئاسة، تقدم 'الحرية والعدالة' بمرشح رابع، وقيل لهم: 'كيف تفتتون الأصوات بمرشح رابع فأجابوا: إن الصوت الإسلامي لم يكن موحداً من الأصل، ومن حق 'الإخوان' أن تنزل بمرشح تراه، على الرغم من إعلانها في وقت سابق أنها لن تنزل بمرشح، واتهمها البعض بالخيانة والغدر، وقلنا وقتها إن ذلك ليس غدراً أو خيانة أو إثماً، لكن تغيير مواقف سياسية وتغيير معطيات واقعية يمكن أن تغير القرار بناء عليها، ولم نراه تشتيتاً، لكنهم لو قبلوا بالمبادرة التي كانت تهدف للاتفاق على مرشح إسلامي واحد، لتوحد الصوت الإسلامي.
- وجود جماعة كبيرة لا يعني عدم وجود أخرى كبيرة مثلها، وأنا أتوجه بالسؤال لمشايخ السلفيين الأفاضل الذين نقل عنهم هذا الكلام: ألم يكن هذا الكلام قائما عند تأسيس حزب النور؟ وبعده بقليل، سعى كثيرون لتكوين أحزاب ذات مرجعية سلفية، لم نقل إن هذا تفتيت للصف الإسلامي، بل قلنا إنه يزيد من فرص نجاح عمل الإسلام السياسي، حزب الأمة الذي يؤسسه الشيخ حازم ابو إسماعيل، وسيسبب تصدعات في بنيته.
- لا أرى أن هذا سيؤثر سلباً على حزب النور لأن أرضية المجتمعين حول الشيخ أبو إسماعيل مختلفة عن أرضية 'النور'، فالمحيطون بالشيخ ذوو اتجاهات متباينة جدا، وأكثرهم يرى أن تأسيس الأحزاب المعاصرة 'معصية وكفر' وهي ليست القاعدة السلفية التي يرتكز عليها حزب النور، قاعدة أبو إسماعيل ليست كبيرة، إنما تعاطف كثير من أبناء التيار السلفي العام معه كمرشح للرئاسة، بسبب خطابه عالي السقف في قضية الشريعة، وربما لم تستوعب الأكثرية منهم حقيقة المطلوب في تطبيقها، فيتصورون أنه يكون بقرار دون وجود إعداد وبحث واسعين وصحيحين فيما يقدر عليه وما يعجز عنه وما يؤدي لمصلحة وما يؤدي لمفسدة، وإن كنت أظن الشيخ حازم مستوعبا لذلك، خصوصا في المرحلة الأخيرة.

لو جاء رئيس مصر من الإخوان؟

- لا شك أن أحداث محمد محمود وسفك الدماء فيها مسؤولية خطيرة، وعرضت البلاد للفوضى، وهذا هو الاختلاف بيننا وبين الشيخ حازم، فليس مقبولا أن نغير موقفنا بناء على اكتسابنا أنصارا أو خسارتنا لهم، ومصلحة البلاد التي يتفق عليها الكل من الأمور الشرعية ومقصد من مقاصد الشريعة وهي ثوابت خالفنا فيها العالم كله، وأظن الآن أن أكثر من خالفنا يدرك أن موقفنا هو الصواب في عدم التسرع والتريث في الاختيار، وأن كل من سارع في التأييد بعد ما حدث كان يتمنى لو اتخذ موقفنا، اختلافنا مع الشيخ حازم ليس موقفاً شخصياً كما يظن البعض، فالقضية قضية مراعاة مصالح ومفاسد، لذا فمن المصلحة الاتجاه إلى التريث والمهادنة، وأنا أحب أن أصحح المصطلحات، فأنا أقول: 'اتجاه يميل إلى عدم الصدام بين مؤسسات الدولة، وليس كنظام ومجتمع'، لأن تجنب الصدام الدموي مصلحة للبلاد، وهو منهج الإسلام ولا شك.
لماذا أنادي بالثورة وبسقوط العسكر لمجرد أن هناك احتمالا بعدم تسليم السلطة للمدنيين؟!
- لو جاء رئيس مصر من الإخوان.
سيؤدي الى أزمة داخلية وخارجية، فالقرار الصائب للجماعة كان القرار الأول بعدم تقديم مرشح من الإخوان، كان الأولى أن يكون رئيس مصر القادم متدينا غير منتم لتنظيمات داخلية أو خارجية، لا يعادي المشروع الإسلامي، بل يقويه، ويكون قادراً على قيادة البلاد بالحكمة والتعقل'.

سلفي يسخر من مرسي
لتشبيه نفسه بعمر بن الخطاب

وإلى ياسر آخر، هو صاحبنا السلفي الدكتور ياسر عبدالتواب الذي هاجم في جريدة 'النور' الدكتور محمد مرسي الذي يشبه نفسه بعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما انتقد الإسلاميين عموما، وقال: 'حالمون إن توقعنا أن الرئيس المقبل سيكون صورة أخرى من سيدنا عمر، الرجال الذين حكمهم عمر استحقوا أن يحكمهم عمر ونحن نستحق أن يحكمنا من هو على شاكلتنا، طبعا شعبنا يستحق من هو أفضل بكثير من مبارك ورجاله، لكن ليس كعمر بن الخطاب، لا نحلم بهذا حتى لا نفاجأ بنتيجة صادمة. حول كل مرشح مجموعة مقربة وشخصيات ساعدته ووقفت معه في معركته، وعلى أقل القليل سيكون في وضعية تجاملهم أحيانا أو تجاملهم كثيرا، قل هذا فيمن هم حول كل المرشحين الإسلاميين وفي غيرهم أكثر بطبيعة الحال، ولئن كان الأمر سيقع في يد الإخوان من خلال الدكتور مرسي مثلا فأتوقع - وعن تجربة - أن يتم تقديم الإخوان على غيرهم في مفاصل الدولة، ولن يكون هذا مختلفا إن فاز أبو الفتوح أو بالطبع غير الإسلاميين، كلهم سيفعلون، وكلهم سيتغير خطابهم الوردي المتواضع لخطاب أكثر واقعية وأقل مجاملة، نتفهم هذا لكن أتمنى أن يعرفوا أن الأمور تغيرت وأن الحق أولى بالاتباع وأن من الخطأ الكبير أن يتم المحاسبة أو الاستعمال من خلال الانتماء، قد يكون الانتماء مبررا لأعمال الجماعات الداخلية، أرى هذا - وأعاني منه - في كل الجماعات، كلها على الإطلاق إما تسند الأمور لمنتمين لها أو منتمين لشخصيات معينة داخلها أو - وبكل براغماتية - تسندها لمن ليس على فكر مطلقا لأنه أيسر قيادا لكن أن يكون هذا هو الأساس حتى في الدولة وفي مناصبها ففي هذا مجانبة للحق واضحة قد تصل أحيانا لدرجة الخيانة'.
الانتهازيون وأصحاب المصالح
سيلتفون حول أمير المؤمنين ان نجح

أي أنه يؤكد أن الانتهازيين وأصحاب المصالح هم الذين سيلتفون حول أمير المؤمنين أن نجح، وهذه الصراعات بين الملائكة أثارت كذلك أعصاب زميلنا مجاهد خلف رئيس تحرير 'عقيدتي' الدينية، فقال عنها على طريقة - الله يخيبكم، فضحتونا ' أعتقد أن أكبر الخاسرين في المعركة الانتخابية لرئاسة مصر هم علماء الدين ورجاله الكبار، فقد كان فشلهم ذريعاً وقدموا الأدلة الدامغة على عجزهم وعدم قدرتهم على قيادة الجماهير أو توجيهها الوجهة الصحيحة أو بمعنى أدق توعيتها بكيفية اختيار الأصلح والأنسب للمرحلة التي تمر بها البلاد، أول وأكبر خطيئة حدثت هي ذلك الانقسام الحاد فيما بينهم واختلافهم وتشددهم وتعنتهم في الخلاف، والذي وصل حد الانقسام بل وتجاوز الأمر حد التلاسن والتراشق اللفظي والفقهي وإلى ما هو أبعد من ذلك، لم يستطع العلماء تجاوز أول اختبار حقيقي لهم في معركة الرئاسة، وفشلوا فشلا ذريعاً في الاتفاق أو التوفيق بين المرشحين خاصة من يرفعون اللافتة الإسلامية، أو من ذوي التوجهات الإسلامية لاختيار واحد منهم يلتف الجميع حوله وبرنامجه، أو تشكيل فريق يتولى عرض البرنامج وتوزع فيه وعليه الأدوار لضمان نجاح البرنامج، إلا أنه على ما يبدو كانت شهوة الكرسي والميل الى الزعامة والركون إلى عرش السلطان أو فرعون كانت أقوى خاصة بين المرشحين. اعتقد أن معركة العلماء مع الجماهير كانت أشد سوءا.

مواقف بعض الإسلاميين كانت مخزية

- لا أتجنى على أحد ان قلت ان مواقف بعض الإسلاميين كانت مخزية، وكانت عبئاً كبيراً على الحركة الإسلامية عامة والتيارات التي تمثلها خاصة، بل والإسلام نفسه - لقد نجحوا بامتياز في زرع المزيد من الأشواك في حقل العمل الإسلامي - واعطوا المتربصين بالدعوة والحانقين على الإسلاميين والخائفين من الإسلام والدين عموما أسلحة تارة يستخدمونها في الهجوم والتحدي لكل ما هو إسلامي بالباطل والمزيد من الباطل.
-ان هذه الانتخابات الحساسة في المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، كشفت عن عورات وسوءات حقيقية في الإسلاميين والعاملين في المجال، لا يصح السكوت عليها أو غض الطرف عنها، أو المرور عليها مرور الكرام، فالتاريخ لا يرحم، وعجلة الزمن لن تنتظر أحدا حتى يتعلم أو حتى يفيق السكارى ويستردوا وعيهم.
أخشى أن يكون الإسلاميون من الذين تنطبق عليهم نظرية جبران خليل جبران، 'الناس سكارى، فإذا ماتوا انتبهوا'.

الرشوة التي يمارسها الإخوان في الانتخابات

طبعاً، الإخوان والسلفيون سكارى بعد شرب خمر من نوع مختلف عن الخمر التي نعرفها ويحرمها الله علينا، فما نوعها، يا ترى، يا هلترى؟
هذا ما لا نعلمه عن الخمر، لكننا نعلم الكثير عن الرشوة التي مارسها الإخوان، لا في الداخل بتوزيع المواد التموينية وانما في الخارج ايضا، وهو ما أنبأنا به أحد الإسلاميين يوم الثلاثاء في جريدة 'المصريون' - ذات التوجه الإسلامي وهو حسام فتحي بقوله وهو حزين، كسيف البال: 'الرشوة' لشراء الصوت الانتخابي حرام وسحت، ولا يجوز أن يأخذ المسلم أجراً على الإدلاء بصوته الانتخابي، لأن الانتخاب المباشر 'شهادة' ولا يجوز تقاضي أجر عن شهادة، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم 'وأقيموا الشهادة لله' 'سورة الطلاق من الآية 2'.
لست عالماً فقهياً، ولا أدعي ذلك، ولكن هالني وأفزعني وأطلق كل صافرات الخطر أمام وجهي، الجرائم التي ارتكبت مع بعض المصريين في الخارج، خاصة البسطاء وأصحاب الأعمال اليومية، وغير المتعلمين من العمالة الهامشية في بعض دول الخليج، مما كاد يفسد الفرحة بالديمقراطية، ويغتال الحلم بالتغيير إلى الأحسن، ويحول الحلم بمصر جديدة إلى كابوس بشع، إذا كان بعض المرشحين أو المؤيدين والمناصرين، من خربى الذمم، معدومي الضمائر، نجحوا للأسف في استغلال حاجة بعض المغتربين للمال على الرغم من وجودهم في دول الخليج، وعرضوا عليهم الرشوة، ودعوهم لأكل السحت فاستجاب بعض منهم تحت ضغط الحاجة أو عدم الوعي، أو الانسياق وراء إدعاءات كاذبة، أو رؤى تتستر بالدين والدين من أصحابها براء، أقول إذا كان قد حدث هناك فماذا سيحدث في حواري القاهرة، وأزقة الإسكندرية وقرى الوجه البحري، وكفور الوجه القبلي؟
أما المرشح لرئاسة الجمهورية د. محمد سليم العوا فقال خلال إجابته عن سؤال حول طريقة التصرف مع من يوزعون الزيت والسكر في الانتخابات؟ قال العوا: 'خذوا منه ما يوزعه وانتخبوا من ترونه الأصلح'.
وهو رأي يتحمل مسؤوليته سيادة المرشح المحترم، وإن كان يتوافق أحياناً مع الفهلوة، والشطارة، وخفة الدم المصري، وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء'.
وهكذا نقل الملائكة معاركهم مع بعضهم البعض الى دول الخليج.

شكوى ضد الافلام التي تصور المشايخ بشكل هزلي

لا، لا، هذا عنف غير مبرر، ضد صديقنا نجم النجوم وادعاء غير صحيح بأنه نال من الإسلام والمسلمين، اللهم إلا إذا كانوا قد قرروا أن يرفعوا أنفسهم الى مصاف الآلهة والأنبياء الذين لا يجوز نقدهم في أعمال فنية، وهي ليست قاصرة على عادل إمام، إنما الشكوى كانت دائمة منذ الأربعينيات من القرن الماضي، من الأفلام السينمائية التي تظهر المشايخ في بعض أفلامها في صورة ساخرة، أما وصفه لعادل بأنه مشبوه، فلا اعرف ان كان يقصد بطولته لفيلم 'المشبوه'، أم أن له اتصالات خارجية، عميل مثلا لجهة يعلمها صبري وحده؟
أما حديثه عن بيوت الدعارة التي كانت تمارس نشاطها علنا وبترخيص من الدولة أيام الاحتلال البريطاني، فهو صحيح، ولكنه أخطأ في تاريخ إلغائها هو قال ان الإلغاء تم منذ أربعين سنة أي عام 1872، بينما الإلغاء صدر عام 1946، أي منذ ست وستين سنة، وكانت المومس، يتم توقيع الكشف الطبي عليها كل مدة، والتي كانت تصاب بالزهري والسيلان كانت تنقل للمستشفى، ومن اللاتي تم نقلهن إليها كانت سكينة أخت ريا، وقد أورد هذه الوقائع وتاريخ البغاء وقوانينه صديقنا محمد عبدالوهاب في كتاب صدر له منذ حوالى ثلاث سنوات اسمه 'سرداب المومسات'.

عندما حكم القضاة على عادل إمام

وإلى المعارك والردود، ونبدأها من يوم الثلاثاء مع صاحبنا السلفي من حزب النور صبري سعيد سليم، وهجومه على أهل الفن وبعض أهل الفكر بقوله في جريدة 'النور' لسان حال حزب النور: 'عندما حكم القضاة على عادل إمام هذا المشبوه الذي جعلوا منه زعيما وقدوة للشباب عندما حكم عليه بالسجن قامت الدنيا ولم تقعد برغم أنه نال من الإسلام والمسلمين، فها هو أمر القدوة ومعيار الكفاءة أسند إلى مجتمع الغناء والرقص والطرب، وتحقيقا لوعد الله عز وجل الذي لا يتخلف، سقط قناع الباطل وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، فتجد مثلا من وصمات العار التي كانت على جبين مصر ما يسمى البغاء الرسمي وهذا العار تم التخلص منه منذ أربعين عاما لذلك من هم دون الخمسين من أعمارهم أو من هم بعدها بقليل قد لا يعلمون شيئاً عن تلك الدعارة الرسمية وهي دعارة كانت تديرها الحكومة إذ تعطي الترخيص للساقطات لممارسة الزنا في أماكن مخصصة لذلك في بعض المناطق السكنية وكانت الحكومة تعتبر تلك الدعارة وظيفة رسمية بعد أن منحت التراخيص اللازمة لممارستها، لذلك فقد كانت تحصي على كل داعرة من هؤلاء المومسات عدد المرات التي قامت فيها بهذا العمل المشروع حتى تحاسبها على الضريبة التي تحصل منها لصالح الخزانة العامة.
وكانت تنتشر نتيجة ذلك الأمراض والأوبئة التي كانوا يسمونها الأمراض السرية كالزهري والسيلان، كانت هذه الأمراض منتشرة في مصر وقتها انتشارا قريبا من انتشار الأوبئة حتى ان أي شاب يريد الزواج لا بد أن يتقدم للمأذون بشهادة طبية بخلوه من الأمراض السرية.وقد تعالت أصوات المصلحين في ذلك الوقت مطالبة بإلغاء البغاء الرسمي الذي كان وصمة عار على مصر بأزهرها ومساجدها وتم فعلا إلغاء تلك الدعارة العلنية منذ أربعين عاما وما كنا نتصور أبدا أن يتمنى إنسان سواء مسلم أو غير مسلم أن تعود الدعارة الرسمية إلى مصر مرة أخرى وهذا ما يتمناه أصحاب برامج التوك شو وهم في هذه الأيام يشوهون كل ما هو إسلامي ويطالبون بالترويج لهؤلاء الفلول أن يحكموا البلاد مرة أخرى ليرجعوها إلى نفق مظلم ولا يريدون لأي إسلامي بالصعود الى كرسي الرئاسة'.

شهداء الشرطة من الضباط والأمناء والجنود

وإلى معركة أخرى خاضها يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا في 'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة دفاعا عن شهداء الشرطة بقوله: 'لا أستطيع أن أحصر شهداء الشرطة من الضباط والأمناء والجنود الذين سقطوا بفعل الانفلات الأمني على أيدي البلطجية وقطاع الطرق منذ قيام ثورة 25 يناير حتى الآن، كلما سقط شهيد من الشرطة تحدث عمليات صمت مقصودة مشابهة لعملية الصمت الانتخابي التي فرضتها اللجنة العليا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بيومين، لا أحد من أصحاب الصوت العالي يترحم على شهداء الشرطة سواء من السياسيين أو الإعلاميين أو من جماعات حقوق الإنسان أو من رجال وسيدات المجتمع المدني، وكأن هؤلاء الشهداء ليسوا من المصريين ولا ينتمون لهذا الوطن!
مجلس الشعب بأعضائه الإسلاميين وممثلي التيارات السياسية مهمته الأولى تأمين مستقبله وعدم منح سلطة حله لرئيس الدولة، ومهمته الثانية تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور على مزاجه الخاص وبما يتوافق مع رغباته، أما أن يتبنى المجلس مسؤولية دعم وزارة الداخلية معنوياً ومادياً لتتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأمثل وإعادة الأمن الى البلاد فذلك بعيد كل البعد عن تفكير أعضائه ونوابه، يأخذ المجلس إجازة ليتفرغ الأعضاء الإسلاميون لدعم وتأييد مرشح بعينه للرئاسة ويترك دوره الأساسي في التشريع والرقابة وإصلاح الخلل في مرافق الدولة من خلال هذه التشريعات فذلك أبعد ما يكون عن تفكيره'.

'القرعة تتباهى بشعر بنت أختها'

أما زميلنا في 'الأخبار' سعيد إسماعيل فقد أراد في نفس اليوم مداعبة وملاعبة الداعية السلفي صفوت حجازي، فقال عنه: 'ذكرني 'الأخ' صفوت حجازي، بمقولة 'القرعة تتباهى بشعر بنت أختها' عندما تحدث في الحوار الذي أجرته معه الزميلة ريهام السهلي، مذيعة قناة 'المحور' مساء أمس الأول، عن رأيه في 'الأخ' محمد مرسي 'الدوبلير' الذي رشحه 'قداسة' الولي الفقيه المرشد العام لجماعة الإخوان ليكون بديلا لـ'الأخ' خيرت الشاطر إذا لا مؤاخذة أخذ 'بمبة' فهو حر في تأييد ومناصرة من يشاء، ودعم من يريد، ولكنه ليس حرا في الإساءة إلى المرشحين الآخرين، وليس من حقه الزعم بأن شعب مصر يرفض الأستاذ عمرو موسى، والفريق أحمد شفيق، وأن يتوعد ويهدد بالنزول إلى ميدان التحرير مرة أخرى، لقيادة ثورة جديدة تطيح بالرئيس المنتخب إذا لم يكتسح 'الدوبلير' جميع المرشحين، ويتربع على عرش رئاسة مصر المحروسة!
انني أحيي الزميلة ريهام السهلي، لأنها أوقعت 'الأخ' حجازي في شر أقواله، وجعلته يعترف بأنه دائم الانحناء لتقبيل الأيادي، ومستعد لتقبيل رجل الشيخ حازم، وورطته في الزعم بأنه عالم، ومتحدث باسم شعب مصر بأكمله، وقادر على صناعة ثورة ثانية ليفرض على المصريين الرئيس الذي يريده لهم، ونجحت أخيرا في استدراجه ليخرج ما في داخله من مغالطات، وتناقضات، ويتحدث بلسانه عن نوايا الإخوان التي اكتشفتها الجماهير بعد الاحتكاك بهم!'.

حملات تضليل منظمة
وجهد دؤوب لتشويه مرشحين

لكن سعيد وغيره أغضبوا زميلنا بـ'الأهرام' عاصم عبدالحق، فقال دفاعا عن الإخوان والإسلاميين في نفس اليوم - الثلاثاء - 'ما فعله الإعلام في هذا الصدد يدعو للأسف 'دعك من الانحياز الفج لمرشح أو التحامل المقيت على آخر'، فقد جرت حملات تضليل منظمة وجهد دؤوب لتشويه مرشحين بعينهم واغتيالهم معنوياً بأسلوب مبتذل ولا أخلاقي، الطريف انه في أحيان كثيرة طغت حماسة القائمين على هذه الحملات وتفانيهم في تشويه هذا المرشح أو ذاك على فطنتهم وليس فقط مهنيتهم، فقد تمادوا في إلصاق كم هائل ومخيف وغير معقول من الاتهامات والنقائص والعيوب بالمرشحين المغضوب عليهم، وكان من الواضح تماما أن ما تفعله ليس أكثر من حرب بالوكالة لصالح آخرين وأن التغطية لا تفتقد للحيادية فحسب بل للمنطق، ولا تحترم ذكاء الجمهور، يمكن ملاحظة هذا بوضوح في حملات الاغتيال المعنوي ضد الثالوث الإسلامي أبو الفتوح ومرسي والعوا بصورة أكثر من غيرهم من المرشحين الليبراليين أو اليساريين.
وجه آخر لحملات التشويه والتخويف لجأت إليه الصحف وهو الترويج لرسالة مفادها أن نجاح مرشح إخواني يمثل تهديدا حقيقيا للجيش المصري، وبصرف النظر عما يعنيه ذلك من غرس بذور الوقيعة بين التيار الإسلامي والمؤسسة العسكرية، فإن من شأن الإلحاح على فكرة كهذه ترسيخ اعتقاد لدى المواطن البسيط بأن فوز تيار معين يمثل تهديدا للدولة ذاتها، ذلك ان صورة الجيش المستقرة في وعي المصريين عموما هي انه النواة الصلبة للدولة وعمودها الفقري وليس مجرد مؤسسة وطنية مهمة.

محاولات إخوانية مبكرة للسيطرة على الجيش

أحد الكتاب عزف على هذا الوتر الحساس والخطر عندما تحدث عن محاولات إخوانية مبكرة للسيطرة على الجيش وأن لديهم خطة جاهزة لذلك رصدها في كتاب للقرضاوي صدر منذ نحو عشرين عاما، كاتب آخر زاد على ذلك بقوله ان الخطة الإخوانية ليست السيطرة على الجيش ولكن تفكيكه، هذا السخف والهزل في موضع الجد لا يسيء إلى الإخوان بقدر ما يسيء الى المؤسسة العسكرية بتصويرها على انها كيان كرتوني وليست مؤسسة عريقة راسخة لديها قواعد ونظم تكفل حمايتها وصيانة وجودها واستمرارية القيام بدورها بصرف النظر عمن يحكم مصر، وهذا ما يثبته. لا يعنيني هنا أن يفوز الإسلاميون أو غيرهم فالكلمة غدا للشعب، غير أن ما يدعو إلى القلق بالفعل هو ذلك الشحن الإعلامي المبالغ فيه ضد هذا التيار، ومع التسليم بكل أخطاء الإخوان منذ بداية الثورة وحتى الآن فإن محاولة الوقيعة بينهم وبين مؤسسات الدولة بما فيها الجيش، وخلق شعور عدائي تجاههم سواء داخل هذه المؤسسات أو لدى الرأي العام هو أمر بالغ الخطورة يجب ألا يستمر'.

هزيمة المرشحين الإسلاميين في انتخابات الرئاسة

وأخيراً، الى معارك الساخرين وخفيفي الظل وبدأها كاتب 'صوت الأمة' الساخر زميلنا محمد الرفاعي، متنبئا بهزيمة المرشحين الإسلاميين في انتخابات الرئاسة، قال: 'أظن - وبعض الظن ليس إثماً - ان الانتخابات الرئاسية سوف تسقط دولة العمة والدقن والزبيبة سقطة الجمل المكسح، رغم استخدام المساجد في الدعاية للتيار الإسلامي، وتحويل المسألة الى الحلال والحرام، ورغم فتاوى مشايخ يا حلاوتك ياجمالك، خليت للكافرين إيه، كان مالي بس ومالك تشغلني بدقنك ليه، التي تحط على دماغنا كل يوم، حطة الشرطة العسكرية، لحد ما جالنا الحول والعمش، من عينة من انتخب الجماعة، دخل الجنة في التو والساعة، وزفته الحور العين زفة رابعة العدوية، أما من أعطى صوته للكفار، أصابه الفالج والبرص، والسعار، وحطوه هو وأهله في النار، آخر هذه الفتاوى المقلوظة، فتوى شيخ اسمه الشيخ مفتاح - فتح الله عليه - حيث أفتى مولانا ان من أعطى صوته لشفيق أو موسى آثم، ومن انتخب أبو الفتوح أو مرسي فهو آمن، وما تعرفش آمن من إيه لا مؤاخذة؟! يعني من النار اللي حارسها مولانا؟! ولا من الميليشيات اللي هاتطلع مصارينه ومصارين أهله؟! وحتى - الشر بره وبعيد - لو نجح الحاج أبو الفتوح أو الحاج مرسي، فسوف تكون بداية النهاية للمشايخ الذين وضعوا الجلاليب في سنانهم، وطلعوا جري على جتة الوطن ينفخوه ويسلخوه، ويوزعوا لحمته على الأخوة، فإذا نجح أبو الفتوح، ستسقط في ذات اللحظة دولة أتباع سيد قطب، التيار الأكثر تشددا داخل الجماعة، والتي تريد جلد الشعب المصري كله حتى يؤمن، وحرق النسوان بجاز لأنهم أتباع الشيطان وأولاده بس من أم ثانية، وصعود دولة أتباع حسن البنا، الأقل تشددا، والتي ستكتفي بلطع المصريين على قفاهم بدل الجلد، ووضع النسوان في أقفاص بدلا من الحرق، ويركبوا الوطن أجدع من ركوب المراجيح، وكل واحد وضميره، أما إذا نجح الحاج مرسي فسوف يأخذ الوطن بركابه لحد أقرب ترعة وينزل فيها، كما نزل المشايخ بمجلسي الشعب والشورى في البحر، وغرقوا وغرقونا معاهم، لأن أتباع سيد قطب لن يكتفوا بركوب الوطن، ولكن بذبحه على الطريقة الشرعية لأنه لا الوطن ولا الناس ولا المستقبل يعنيهم في شيء، كل ما يعنيهم أن يطلعوا بينا طلعة واحدة على قندهار'.

نصيحة لرئيس الجمهورية القادم

وثاني معركة يخوضها ثاني الظرفاء كانت في 'الأخبار' يوم الثلاثاء من نصيب الشاعر والزجال المهندس ياسر قطامش، وكانت في صورة نصيحة لرئيس الجمهورية القادم، وهي: 'حدثنا عم دبور - العليم ببواطن الأمور، قال: بشرى سارة لهواة السياسة، وخصوصا المترشحين للرئاسة - اشحن كارت الثورة 'بإيدك' قبل ما ينفد رصيدك - واسحب نمرة وخربش - لتفوز بشيبسي الديمقراطية المقرمش - وربما تكسب الكرسي - وتقعد مكان الشاطر ومرسي - وقد يحالفك الحظ السعيد - مع عقد ايجار جديد - لدولة مفروشة - بكنوز ليست مغشوشة - وتبقى العريس في الكوشة، وتفوز بوجبة دسمة - من شعب تعداده ثمانون مليون نسمة - مدة القعدات سنوات - قابلة للتجديدات - ولكن احذر يا محبوب - 'فالكفن مالوش جيوب' واعلموا أيها الشطار - أن المساحة المعروضة للإيجار - حوالي مليون كيلو متر مربع - وكانت للمستأجر السابق خير مرتع - حيث استطاع مع ذيوله وأتباعه - من ذئاب الحزب الوطني وضباعه - أن ينهشوا من لحمها المليارات - بالفساد وشغل 3 ورقات - ثم انتقلوا لمزرعة طرة بكل ألاطة - بعدما تركوها على البلاطة، ولا يجوز للمستأجر أن يؤجر العين المذكورة - للعسكر أو الجماعة التي كانت محظورة - ولا يجوز الصرف على العين - من المعونة والسلف والدين - ويلتزم المستأجر بعمل الترميمات - لمنع التلفيات والانهيارات - ومعالجة الإضرابات والاعتصامات - ويلتزم بالحفاظ على ما في العين من ثروات - كالسياحة والبترول والمنتجعات - وتختص محكمة ميدان التحرير 'يا حضرات' - بالنظر فيما ينشأ من منازعات وخلافات - وإذا حدث أمر مخل بالعين المؤجرة - ستحل على المستأجر لعنة الدنيا والآخرة - ويضرب بالمقرعة - ويلبس البردعة - ويوضع في سجن المزرعة'.

الأغلبية الأمية والفقيرة
هي التي ستختار الرئيس المصري

وعلى الرغم من حديثه، فإن زميلنا بـ'الوفد'، علاء عريبي مارس السخرية من الرئيس القادم بقوله في نفس اليوم - الثلاثاء - 'هل الأغلبية الأمية والأكثر جهلا وفقرا هي التي ستختار الرئيس المصري؟ هل الدهماء والبلطجية والمتشردون والمتسولون واللصوص والنصابون وكل من يبيعون أنفسهم هم الذين سيفرضون علينا وعلى العالم أجمع الرئيس القادم؟
هل فئة الصنايعية والباعة الجائلين وعمال اليومية وبائعات الخضار والبوابين والشغالات وعمال التراحيل هم الذين سيرسمون خريطة مصر السياسية القادمة؟ وهل مصر بكل تاريخها سيتولى رئاستها الشخص الذي يقوم بشراء الأصوات بكراتين الزيت والسكر والأرز؟ هل الرئاسة المصرية يصل إليها المرشح الذي سيوزع أكبر عدد من الكراتين؟ هل مصر بمكانتها الاستراتيجية سيمثلها امام العالم الرئيس أبو كرتونة؟ وهل أبو كرتونة هذا سيجيد التعامل مع السياسة الدولية؟ وهل سيتعامل مع قيادات وسياسات وتحالفات العالم بنفس سياسة وأسلوب وثقافة ومنطق الكرتونة؟ وقد شهدت الانتخابات الأخيرة الشنط والكراتين الإسلامية وهي تسلم لهذه الشرائح من المصوتين مقابل اختيار مرشح الجماعة وقد دفعت هذه الكراتين بنواب إلى الشعب والشورى ،تحدث عنهم ولا حرج، والمؤسف أن غدا ستشهد البلاد أول انتخابات رئيس جمهورية لمصر، والمنتظر أن تأتي الصناديق بأبو كرتونة رئيساً منتخباً للبلاد؟'.
وعلاء يشير إلى قيام الإخوان بتوزيع المواد الغذائية، لانتخاب مرسي، والمفاجأة أن زميلنا والرسام بجريدة 'المسائية' اليومية التي تصدر عن مؤسسة الأخبار، أحمد عبدالنعيم سارع بتأكيد كلام علاء في نفس اليوم بأن كان رسمه في 'المصريون' عن ناخبين كل منهما يحمل ما حصل عليه من الإخوان من سلع، وأحدهما يقول للثاني:
- الانتخابات اللي فاتت كان فيها زيت وسمنة ورز، أكيد الانتخابات د حيكون فيها زفر يعني لحمة وسجق.


------------------


الانتخابات المصرية ونتائجها المفاجئة
رأي القدس
2012-05-23




مصر تعيش عيدا ديمقراطيا غير مسبوق حيث تقفل مساء اليوم صناديق الاقتراع لاختيار رئيس من بين 13 مرشحا، لقيادة دفة البلاد في انتخابات غير معروفة نتائجها مسبقا مثلما كان عليه الحال في جميع الانتخابات السابقة.
المجلس العسكري الحاكم الذي يشرف على هذه الانتخابات اكد انها ستكون نزيهة، وربما يكون مصيبا في ذلك بالقياس الى تجربة الانتخابات البرلمانية، ولكن هذا لا يمنع وجود من يشكك في هذه النزاهة خاصة في صفوف من لم يساعدهم الحظ في الفوز.
من المستبعد ان يفوز مرشح بهذا المنصب الاهم في المنطقة العربية باسرها في الجولة الاولى، وهذا يعني احتمال وصول مرشحين اي الاول والثاني الى المرحلة الثانية والنهائية.
هناك ثلاث كتل رئيسية تتنافس في هذه الانتخابات وتحشد انصارها لوصول مرشحها او مرشحيها الى مقعد الرئاسة يمكن اختصارها على الشكل التالي:
' التكتل الاول: هو تكتل الدولة، او المجلس الاعلى للقوات المسلحة على وجه الخصوص، يتمثل في مرشحين اساسيين: هما السيد عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية في عهد الرئيس مبارك، واللواء احمد شفيق آخر رئيس وزراء في النظام السابق، وصديق رئيسه مبارك وزميله في سلاح الطيران.
' التكتل الثاني: هو تكتل الاسلاميين ويضم الاخوان المسلمين والتيار السلفي، ويتمثل في كل من السادة محمد مرسي زعيم حزب الحرية والتنمية (اخوان) وعبد المنعم ابو الفتوح الناشط الاخواني المبعد، والدكتور محمد العوا الاسلامي المستقل.
' التكتل الثالث: يمثل التيار اليساري والقوميين والليبراليين، ويمثله عدة مرشحين ابرزهم حامدين صباحي زعيم حزب الكرامة الناصري.
اللافت ان الضغوط التي مورست لتنازل مرشح اسلامي لآخر لتوحيد جبهة الاسلاميين في الانتخابات قد فشلت في اقناع اي من المرشحين الثلاثة، اي ابو الفتوح ومرسي والعوا، والشيء نفسه يقال عن ضغوط مماثلة لتوحيد تيار الدولة خلف مرشح واحد، اي عمرو موسى او احمد شفيق، وهذا قد يؤدي الى تفتيت الاصوات، مما يعني احتمال حدوث مفاجآت غير متوقعة، الامر الذي يعطي نكهة خاصة لهذه الانتخابات، ويجعلها اكثر اثارة وترقبا.
اذا التزم انصار حزب الاخوان بتعليمات قيادتهم بالتصويت الى السيد محمد مرسي وقاطعوا التصويت لغريمه وزميله السابق في الحزب ابو الفتوح فان هذا يعني وصوله الى الدور الثاني بكل راحة، اما اذا لم يحصل هذا الالتزام، وهو ما نشك فيه، فان فرص ابو الفتوح ستكون جيدة خاصة انه مدعوم من قبل قطاع كبير من التيار السلفي وبعض الليبراليين والقوميين.
السيد عمرو موسى هو المرشح المفضل دون ادنى شك من قبل المجلس العسكري وانصار النظام السابق ونسبة كبيرة من الاقباط والليبراليين بسبب رفض هذا التكتل وصول الاسلاميين الى سدة الرئاسة واحتكارهم بالتالي للمناصب الرئيسية وهي رئاسة البرلمان ورئاسة مجلس الشورى ورئاسة الجمهورية بالتالي.
ويجادل الاخوان المسلمون محقين بان زملاءهم في تركيا فازوا في الانتخابات وكل هذه المناصب، فلماذا الاعتراض طالما ان صناديق الاقتراع هي الحكم مثلما هو الحال في جميع الديمقراطيات في العالم. ولكن معارضيهم يردون عليهم بالقول ان حزب العدالة والتنمية التركي وصل الى جميع هذه المناصب مستندا الى انجازات اقتصادية ضخمة ومن خلال عملية انتخابية تدريجية، اي ليس من المرة الاولى وبعد اقتناع راسخ من قبل الناخبين بضرورة استمراره في الحكم بعد تجريبه.
استطلاعات الرأي التي اجرتها بعض الصحف المصرية مثل الاهرام (المجلس العسكري) والمصري اليوم (القطاع الخاص) عكست اهواء الجهة التابعة لها، ولهذا تقدم السيد موسى في معظمها على خصومه، ولكن تفوق السيد ابو الفتوح واحتلاله المركز الاول في انتخابات المصريين في الخارج عكس نتائج تتمتع بالمصداقية وتعكس المزاج العام لقطاع عريض من الشعب المصري.
ما نتمناه هو ان تجري هذه الانتخابات في اجواء من النزاهة والالتزام الكامل بالقانون والاجراءات الامنية بالتالي على غرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية، وما نتمناه اكثر ان يحترم الجميع، الشعب والمجلس العسكري الحاكم معا، ما ستسفر عنه العملية الانتخابية هذه من نتائج حتى تبدأ مصر مسيرتها المأمولة نحو الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية.
Twier:@abdelbariatwan


----------------

في الصميم

رشاوي السيد الرئيس‮!!‬

23/05/2012 08:41:39 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف


جلال عارف



السادة المرشحون للرئاسة الذين لجأوا لاستخدام الرشاوي الانتخابية‮.. ‬لو أنهم أدركوا حقيقة مشاعر الغلابة الذين قهرهم الفقر فاضطروا لقبول الرشاوي،‮ ‬لما كانوا قد اقدموا علي ارتكاب هذه الجريمة‮!!‬
يقبل الغلابة من شعبنا الطيب هذه الرشاوي وهم يلعنون الأيام التي اضطرتهم لذلك،‮ ‬والنظام المجرم الذي حول نصف الشعب إلي معدمين قبل أن يسقط،‮ ‬ثم‮.. ‬هؤلاء الذين جاءوا يستغلون الموقف،‮ ‬ويهدرون الكرامة بشراء الصوت الانتخابي لكي يقفزوا إلي السلطة بالرشوة والمال المشبوه والسلوك المنحط الذي يهدر كرامة المواطن‮!!‬
يتصور المرشح الذي يلجأ للرشوة الانتخابية انه يستغفل الجميع،‮ ‬ولكنه لا يستغفل إلا نفسه‮!! ‬فنحن في زمن اللعب علي المكشوف،‮ ‬وإذا كانت الأجهزة الرسمية ـ لأسباب لا نعرفها ـ لم تكشف حتي الآن عن حجم الأموال المنفقة في الانتخابات،‮ ‬ولا من أين جاءت،‮ ‬وماذا وراءها من صفقات،‮ ‬فإن الواقع علي الأرض يكشف الكثير،‮ ‬ويقول إن القوانين قد تم خرقها،‮ ‬والقواعد ذهبت في ذمة الله،‮ ‬وأن ما حدث كان كارثة بكل المقاييس،‮ ‬وان مئات الملايين قد انفقت،‮ ‬وأن التمويل من الخارج كان حاضرا‮.. ‬وهذا هو اخطر ما في الموضوع‮!!‬
أثق في وعي شعبنا رغم الظروف الصعبة التي يعيش فيها فقراء هذا الوطن‮. ‬ولكن القضية هنا هي أكبر من رشوة ناخب أو شراء صوت‮.. ‬انها قضية أمن قومي لا ينبغي السكوت عليها بأي حال من الأحوال‮.. ‬إن من حق كل مواطن في هذا البلد أن يعرف كل الحقائق عن المال الانتخابي الذي تم إنفاقه في هذه المعركة‮.. ‬ومن حق كل مواطن أن يطمئن علي أن الرئيس القادم لن يأتي بمال مشبوه،‮ ‬ولن يكون مدينا لأحد في الداخل أو الخارج‮!!‬
اللجنة العليا للانتخابات تقول‮ »‬ومعها كل الحق‮«‬،‮ ‬انها لا تملك الوسائل للتحقق من سلامة التمويل وحجم الانفاق لكل مرشح،‮ ‬ولكن ماذا عن بقية أجهزة الدولة؟ وهل لا نملك بالفعل البيانات الكاملة لدي أجهزة يفترض أن تتابع كل ما يتعلق بهذا الموضوع باعتباره قضية أمن قومي؟
أثق في أن البيانات موجودة،‮ ‬والمطلوب ان توضع الحقائق كاملة أمام اللجنة العليا للانتخابات قبل أن تعلن اسم الرئيس القادم لمصر،‮ ‬وأن تقول لنا اللجنة انها تأكدت من كل الأجهزة المسئولة من سلامة التصرفات المالية للرئيس القادم،‮ ‬حتي لا نفاجأ بأن مصر يحكمها الرئيس الراشي‮.. ‬أو المرتشي،‮ ‬وحتي نتأكد بأن الرئيس القادم قد جاء بإرادة الشعب وحدها،‮ ‬وحتي لا نكتشف بعد ذلك أن من قاموا بتمويله يطالبوننا نحن بتسديد الفواتير‮!!‬



------------------


نهـار



23/05/2012 08:48:50 م




[email protected] - بقلم : عبلة الروىنى




الكلام الذي نشره الكاتب اللبناني‮ "‬جهاد الخازن‮" ‬في جريدة‮ "‬الحياة اللندنية‮" ‬عن لقائه باللواء عمر سليمان‮ ‬،‮ ‬يستحق أكثر من وقفة،‮ ‬ويستحق أيضا فتح التحقيق حوله‮.. ‬ذكر الخازن علي لسان عمر سليمان،‮ ‬أن مصر مقبلة علي سيناريو مخيف‮ ‬،‮ ‬في حال سيطرة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية‮.. ‬فتنة‮ ‬،‮ ‬والإنقلاب عسكري‮ ‬،‮ ‬وميليشيات إخوان‮ ‬،‮ ‬وحرب أهلية،‮ ‬وعنف‮ ‬،‮ ‬وخسارة للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية‮ ‬،‮ ‬وربما حرب‮ ‬غير متكافئة مع اسرائيل‮ ‬،‮ ‬يعني الدنيا حتنهد علي رءوسنا‮..!! ‬حكي عمر سليمان للخازن أيضا‮ ‬،‮ ‬تفاصيل محاولة اغتياله يوم تنحي مبارك في‮ ‬11‮ ‬فبراير‮ ‬2011‮ ‬وكيف أنقذته العناية الإلهية في اللحظات الأخيرة‮ ‬،‮ ‬حين قام بتغيير السيارة التي كان مقررا ركوبها‮ ‬،‮ ‬ثم صرح للخازن بأسماء قاتليه‮ (‬سمعت منه اسم من يتهم بالوقوف وراء محاولة الإغتيال‮ ‬،‮ ‬الا أنني وقد أدركني الصباح أسكت عن الكلام المباح‮ ).. ‬لا يهمنا بوح الخازن بالسر الذي خصه به عمر سليمان‮ ‬،ما يهمنا هو السر نفسه‮ ‬،‮ ‬وإصرار عمر سليمان،‮ ‬علي إخفائه‮ ‬،‮ ‬وعدم البوح بمن هم وراءه‮ ‬،‮ ‬والمطالبة بالتحقيق معهم‮ ‬،‮ ‬يهمنا أن نعرف أسباب كتمان عمر سليمان عن ذكر أسماء قاتليه‮ ‬،‮ ‬أو المخططين لاغتياله‮ ‬،‮ ‬من هم الذين يحميهم أو يخشاهم‮ ‬،‮ ‬أو يراعي العلاقات معهم‮ ‬،‮ ‬هل من حقه الكتمان‮ ‬،وإخفاء المعلومات حول المتهمين بمحاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية ؟ ثم تواطؤ الجميع بالصمت والتكتم علي التحقيقات‮ ‬،‮ ‬والانتهاء إلي لا شيء‮.‬


- -

Post: #64
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-27-2012, 04:32 AM
Parent: #63



الجماعة تراجعت في معاقل تقليدية وفقدت نحو نصف ما حصدته في الانتخابات البرلمانية
مفاجآت مصر الانتخابية: فاز 'الاخوان' والفلول وخسرت الثورة
غضب لدخول شفيق الاعادة.. السلفيون يدعمون مرسي.. وموسى في حالة ذهول
2012-05-25



القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي:



تحقق 'السيناريو الكابوس' وتغلب مرشحا 'الاخوان' و'الفلول' على مرشحي الثورة، واصبح على المصريين ان يختاروا بين 'فاشية دينية' و'ديكتاتورية عسكرية' او بين 'المرشح الاستبن' و'المرشح الجزار'، هكذا رأى التيار الثوري امس النتائج شبه النهائية للجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مصر التي تميزت بعدد من المفاجأت ذات المغزى في قراءة تطورات مشهد سياسي معقد.
وحسب نتائج 19 محافظة من بين 27 محافظة مصرية جرت فيها الانتخابات، حصل مرشح 'الاخوان' على نحو ستة ملايين صوت، فيما حصد الفريق احمد شفيق خمسة ملايين وتسعمائة الف، وفاز حمدين صباحي بخمسة ملايين واربعمائة الف، فيما جاء عبد المنعم ابو الفتوح رابعا بخمسة ملايين ومائتي الف صوت، وحل عمرو موسى خامسا بثلاثة ملايين وتسعمائة الف صوت.
وكانت الفروق البسيطة بين محصلات المرشحين حتى مساء امس جعلت من الصعب استبعاد تحولات في النتائج في الساعات الاخيرة.
واعتبر مراقبون ان هذه النتائج شبه النهائية ترسم خريطة جديدة للقوى السياسية في مصر يمكن رصدها مبدئيا فيما يلي:
اولا- بروز كتل تصويتية جديدة، مثل الاقباط، ما اسهم، الى جانب عوامل اخرى، في تكريس حضور تيار الدولة المدنية الذي تفوق اجمالا على تيار الاسلام السياسي في هذه الانتخابات، بعكس ما حدث في الانتخابات التشريعية، حسب مجموع اصوات حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح واحمد شفيق وعمرو موسى مقارنة بأصوات مرشح الاخون.
ثانيا: اثبتت الماكينة التنظيمية والتمويلية لجماعة 'الاخوان' قدرتها على حجز مكان متقدم في السباق لمحمد مرسي رغم انه لم يكن مرشحها الاصلي، في اشارة الى قوة 'التنظيم الحديدي' القائم على السمع والطاعة خاصة في المناطق الريفية التي تشهد غالبا اقبالا اكبر على التصويت، الا ان الجماعة تراجعت في معاقلها التقليلدية مثل محافظات الشرقية والغربية والدقهلية وغيرها، وخسرت نحو نصف الاصوات التي كانت حصدتها في الانتخابات البرلمانية قبل شهور قليلة عندما تجاوزت حصتها احد عشر مليون صوت، ما منحها نحو اربعين بالمئة من مقاعد البرلمان، وهو ما يعزوه مراقبون الى اسباب عديدة بينها الاداء البرلماني المتواضع، وتضرر مصداقية الجماعة، وكذلك المخاوف من هيمنتها على مفاصل الدولة، واخيرا الروح الاقصائية والاستعلائية لقيادات الجماعة التي عرقلت التوصل لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
ثالثا- بالرغم من حصول التيار الثوري، ممثلا في حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح، على اكثر من عشرة ملايين صوت الا انه لم يتمكن من دخول جولة الاعادة بسبب تفتت الاصوات بين مرشحيه. واعتبر البعض ان الثورة فازت في الشارع وخسرت في الصندوق. ووجه السياسي ايمن نور اللوم الى مرشحي الثورة بسبب عجزهم عن الاتفاق على فريق رئاسي للثورة، وهو ما عزاه الى اسباب تخص شخصية المرشحين، واصرار كل منهم على الاستئثار بمنصب الرئيس. كما اعلن اتحاد الثورة رفضه لنتيجة الجولة الاولى من الانتخابات، فيما اشترط ائتلاف الثورة لتأييد مرشح 'الاخوان' في الاعادة ان يعلن تعيين ابو الفتوح وصباحي كنائبين، وهو ما سارع القيادي في الجماعة احمد ابو بركة الى رفضه.
رابعا- ان حصول احمد شفيق على هذه الكتلة التصويتية المهمة رغم ما يلاحقه من اتهامات بالانتماء الى 'الفلول' لايمكن ان يعزى بالكامل الى دعم الاقباط، اوالاجهزة الحكومية في غياب اي دليل على تدخلات مباشرة في عمليات التصويت، وانما يشير الى نشوء دعم شعبي حقيقي لما اصبح يسمى بـ'معسكر الاستقرار' بعد ان ادى انتشار الفوضى والانفلات الامني بعد الثورة الى تفاقم معاناة الكثيرين.
خامسا- ان التيار الثوري دفع غاليا ثمن عدم وجود قيادة واضحة للثورة، واصبح يواجه اللوم لتعريضه البلاد الى خطر الوقوع تحت حكم ديني قد يستمر لعشرات السنين، او عودة النظام القديم الذي قد ينتقم من كل من شارك في الثورة تحت دعوى استعادة الامن والاستقرار.
سادسا- اشارت نتائج عدة محافظات الى تحولات نوعية في اتجاهات الكتل التصويتية، منها الاسكندرية، اذ يشير تصدر حمدين صباحي وحلول مرسي رابعا فيها الى تراجع ملفت لتيار الاسلام السياسي الذي كان استأثر بالاغلبية الساحقة من الاصوات فيها اثناء الانتخابات التشريعية الاخيرة قبل شهور قليلة.
كما تشير الشعبية المفاجئة لشفيق في اسيوط الى دخول الاقباط كعامل مؤثر في الخريطة السياسية.
سابعا- تكرست المخاوف امس من ان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات مهما كانت، ستعمق حالة الاستقطاب السياسي والطائفي التي تعرفها البلاد، ما قد يدفعها الى حالة من المواجهات او الاضطرابات، اما دفاعا عن الثورة او رفضا للدولة الدينية، ما قد يطرح اسئلة صعبة حول امكانية استدعاء تدخل القوة الصلبة الوحيدة في البلاد.
ثامنا- ان نسبة المشاركة التي تراوحت حول الخمسين بالمئة، بينما كان المتوقع ان تصل الى سبعين بالمئة تمثل نوعا من التصويت السلبي في ظل غياب مرشحين يتسمون بالكاريزما خاصة بعد استبعاد خيرت الشاطر وعمر سليمان.
وبدأت امس التكهنات حول موازين القوى في الجولة الثانية، وكان حزب النور السلفي اول من اعلن امس التحول الى دعم مرسي.
واشاد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ووفود المراقبين الاجانب والمنظمات المحلية والدولية بنزاهة الانتخابات الرئاسية، رغم وجود عدد محدود من الشكاوى من مخالفات متفرقة.
وكان ملايين المصريين قضوا ليلة الجمعة امام التلفزيون يتابعون النتائج التي كانت تتوالى من اللجان الفرعية حتى ساعات الصبح.
وعلى اي حال فقد نجح الشعب المصري في امتحان الديمقراطية، في لحظة كاشفة لهموم الحاضر، واعباء الماضي، وآمال المستقبل التي يمكن لمسها باليد في نتائج هذه الانتخابات الديمقراطية، التي ليس من الضرورة ان تأتي بالافضل او الاقدر، لكنها تؤسس لتحول طال انتظاره، وتحقق بداية تأخرت كثيرا، ودفع من اجلها اغلى ما يملك: دماء الشهداء


--------------
أحمد شفيق يؤكد بأن لا عودة للوراء ويعد بإعادة الثورة إلى مفجريها

2012-05-26



المرشح أحمد شفيق خلال مؤتمر صحفي في القاهرة


القاهرة- (ا ف ب):


أكد أحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك الذي احتل المركز الثاني في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، بحسب نتائج غير رسمية، ان "مصر لن تعود إلى الوراء" واعدا باعادة "ثمار الثورة الى مفجرها".
وقال شفيق الذي سيواجه مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في الجولة الثانية، في مؤتمر صحافي في مقره بالقاهرة "اتعهد الان ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديد لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق".

واشاد شفيق بشباب الثورة وقال "لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بان اعيد ثمارها الى اياديكم".

ويعتبر الشباب الذين اطلقوا الثورة ضد حسني مبارك وقطاع كبير من المصريين، ان احمد شفيق جزء من النظام السابق ويتهمونه بالتورط في ما يعرف بـ(موقعة الجمل) في ميدان التحرير في الرابع من شباط/ فبراير 2011 قبل ايام من سقوط مبارك.

ومن جهة اخرى اكد شفيق، الذي ركز في حملته على استعادة الامن والاستقرار، انه سيعمل على تحقيق ذلك. وقال "عهدي قائم بان اعيد الامن وفق القانون، قانون نحترمه جميعا، تعهدت بالاستقرار لكي نبدا جميعا بناء البلد واحياء اقتصاده ... ولكي يطمئن الجميع


---------------


المصريون يذهلون العالم مجدداً.. مخاوف من اختطاف شفيق المقعد الرئاسي..

العسكري يتعهد بالوفاء بتسليم السلطة
حسام عبد البصير
2012-05-25




القاهرة - 'القدس العربي'


تحولت مصر أمس إلى سرادقين كبيرين احدهما للفرح بسبب عرس الديمقراطية الذي يخيم على البلاد بسبب إتمام الانتخابات الرئاسية بدون وقوع حوادث امنية والثاني سردق للعزاء بسبب تمكن الفريق احمد شفيق من دخول جولة الاعادة مع مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي.. صناع الثورة يرون أن الفرحة التي ينتظرونها كي يحصدوا ثمار ثورتهم قد تلاشت لأن الرجل الذي خانه لسانه مؤخراً حينما اعتذر لقيام الثورة بات على بعد خطوات من القصر الجمهوري، فيما خرج زعماء الثورة الحقيقيون من حلبة المنافسة. وقد جاءت مانشيتات صحف أمس شديدة الدلالة على المستقبل الجديد الذي تنتظره البلاد حيث قالت 'المصري اليوم': مصر تترقب 'كلمة الصندوق' اشتعال حرب المرشحين في الساعات الأخيرة.. 'موسى': 'شفيق' يسعى لعودة 'القهر'.. وحملة 'الفريق' ترد: حالة 'عمرو' النفسية سيئة. أما 'الأهرام' فكان المانشيت الرئيسي: بدء فرز الأصوات والنتيجة الرسمية الثلاثاء.. المشير وعنان يتفقدان لجان التصويت. وحملت صحيفة 'الأخبار' عنواناً مشابها: بدء فرز الأصوات.. مرشد الاخوان يشكر الجيش والشرطه. اما صحيفة 'الجمهورية' فتصدرها مانشيت: ساعات على مولد الرئيس.. الطعون الأحد والنتيجة الثلاثاء. وقد هيمنت انتخابات الرئاسة على معظم صفحات الجرائد، كما جاءت مقالات الكتاب لتناقش نفس الموضوع. ومن التقارير التي اهتمت بها الصحف حرص القوات المسلحة على تهنئة المصريين وتبرئة ساحة المجلس العسكري من تهمة التسويف في نقل السلطة واستمرار حالة الاستنفار في وحدات الجيش والشرطة ولقاء الرئيس الأسبق جيمي كارتر بشيخ الأزهر والقائم بأعمال الكنيسة.

قصائد غزل في الشعب المصري

اهتم عدد من الكتاب بحالة الوعي التي لازمت المصريين خلال عملية الانتخابات الرئاسية وحرصهم على أن تخرج للنور بشكل حضاري.. يقول أسامة الغزالي حرب في 'الأهرام': الشعب الذي خرج أمس بحماس شديد، يقف في طوابير طويلة يصورها وينقلها الصحافيون من كل أنحاء العالم. النساء المصريات اللاتي يتحدث عنهن الباحثون الأجانب، باعتبارهن مهضومة حقوقهن، يقفن ساعات طويلة للإدلاء بأصواتهن في مشهد رائع. وعندما يتحدث الإعلاميون معهن، ينطقن بحديث واع متوازن ومسؤول. يا الله.. أليس هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين كنا نستمع إليهم قبل الثورة وهم يتحدثون مع المذيعين والمذيعات في البرامج إياها، ثم ينطقون بكلمات بلهاء وغير مفهومة، أو شعارات خائبة محفوظة؟! أليسوا هم البشر أنفسهم؟ أليسوا هم نفس الشباب والنساء والرجال؟! ذلك أعظم ما حدث، وتلك هي الثروة التي يجب بالفعل أن نستثمرها لبناء مصر: أبناؤها الجدد، الواعون، المصممون على بناء مصر الجديدة، أيا كانت التضحيات، وأيا كان الثمن وحول نفس المعنى قال مكرم محمد احمد في نفس الصحيفة: وما من شك أن الفائز الأول هو الشعب المصري الذي أثبت بحضوره الحاشد امام اللجان في طوابير طويلة تضم الشيوخ والنساء والشباب أنه شعب متحضر يستحق ديمقراطية مكتملة تقبل بتداول السلطة وتحتكم الى صندوق الإنتخابات، وأظن أن المرحلة الثانية من إنتخابات الإعادة التي سوف تجري بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على اعلى الاصوات سوف تكون إختيارا حاسما لشخوص المرشحين والقوى الحزبية والسياسية التي تساندهما بأكثر من أن تكون إختبارا للمصريين الذين أثبتوا جدارة استحقاقهم لديمقراطية مكتملة دون وصاية أبوية من أي من الأطراف التي تدعي زورا أنها أكثر إدراكا لمصالح الشعب من الشعب نفسه.

موسى يتهم شفيق
بأنه بطل موقعة الجمل

في أول تراشق إعلامي بينهما أكد عمرو موسى المرشح الرئاسي أن الفريق أحمد شفيق يهدف إلى العودة بمصر إلى النظام السابق، متهما صحافيين بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل بإدارة حملة شفيق واختلاق الشائعات والأكاذيب مطالبا منافسه بالتنازل الفوري لعدم إفساد التجربة الديمقراطية، ومؤكدا أنه لا يجوز أن يكون رئيس مصر القادم هو رئيس مجلس وزرائها في عهد موقعة الجمل ومن جانبه، قال أحمد سرحان المتحدث الرسمي باسم حملة شفيق: كنا ننتظر من السيد عمرو موسى ردا أفضل من ذلك وهو يغادر سباق الرئاسة وفق جميع المؤشرات. وأكد أن حملة شفيق سترد بشكل قانوني على من وصفهم بـمجموعة من الصبية قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على المرشح الرئاسي أمس الأول في أثناء مغادرته للجنة الانتخابية، مشددا على أن العمل كان مدبرا، وأن المجموعة كانت تنتظر طوال اليوم أمام المقر للقيام بذلك.

كارتر يشيد بتحضر الشعب المصري

أشاد فضيلة الإمام الأكبر د . أحمد الطيب - شيخ الأزهر - بالملحمة التاريخية التي سطرها الشعب المصري وإقباله الكبير على الاقتراع بصورة نموذجية يُحتذى بها لم تحدث من قبل في التاريخ المصري الحديث، جاء ذلك خلال لقائه امس بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والوفد المرافق له . صرح الرئيس الأمريكي بأن مركز كارتر لمراقبة الانتخابات قام بمراقبة أكثر من تسعين عملية انتخابية على مستوى العالم، وكان أهمها تلك الانتخابات المصرية التي تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير. وحول سؤال للشيخ الازهر عن أصل المشكلة في فلسطين أجاب : إن أصل المشكلة يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه لنصوص الدين فهماً سياسيّاً خاطئاً أدى به إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين.. عقب كارتر بقوله : أنه يتفق مع تحليل الإمام الأكبر، وأن الغرب وأمريكا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني، ولأكون صريحاً أمام الله والتاريخ فأقول : إن مبارك كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات إسرائيل وأمريكا؛ ولذلك آمل من الرئيس المصري القادم الإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني، وكفاه مرارة وعذاباً . وقال ان الانحياز لاسرائيل أضرَّ بسمعة أمريكا ومصداقيتها، ليس فقط على مستوى الدول العربية والإسلامية، وإنما على مستوى العالم، متمنياً أن يقوم الرئيس أوباما لو أُعيد انتخابه بتصحيح مساره تجاه القضية الفلسطينية .

هزيمة شفيق هدف قومي

لا يزال نفر من الكتاب يرفض فكرة فوز الفريق احمد شفيق ودخوله جولة الاعادة من بينهم محمود سلطان في جريدة 'المصريون': هزيمة 'شفيق' هي فعلاً هدف قومي رفيع.. فهو عبء على الجميع.. على حقوق الإنسان المصري، وعلى المؤسسة العسكرية أيضاً.. ولا أصدق أبداً ما يتردد بأنه مرشح المجلس العسكري.. بل إن فوزه سيورط الأخير في أزمة ثقة عميقة مع المجتمع المصري، إذ سيظل والحال كذلك سنداً على 'تواطؤ' العسكر على مدوَّنة الثورة.. بسبب ما يخلفه من انطباع بأنه جاء إلى المقعد الرئاسي عبر دبابات الجيش.. وفي ذات السياق فإن تصريحاته العنيفة، بشأن استيداع الجيش حال فوزه لقمع الاحتجاجات المتوقعة على نتائج الانتخابات، كانت مفزعة بالنسبة للجنرالات الذين يديرون المرحلة الانتقالية؛ لأنها تعني توريط الجيش في مواجهات دموية من أجل عيون 'الرئيس الفلولي' وعلى صعيد 'حقوق الإنسان' فإن شفيق، ألمح أكثر من مرة إلى نيته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية، على النحو القمعي والوحشي، التي كانت عليها في عهد الجنرال الدموي حسني مبارك، ولعل تلك التصريحات، هي التي عززت من حماس قطاع كبير من ضباط الشرطة لشفيق، وتجلت في انخراط بعضهم في الدعاية 'العُرفية' أو 'السرية' له.. وحشد عائلات جنرالات الداخلية للتصويت لصالحه.

وردة سيئة الحظ
مع رؤساء مصر الثلاثة

ونبقى مع 'الأهرام' والحظ العاثر الذي واجهته الفنانة الراحلة وردة الجزائرية مع الرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على حكم مصر كما يرويها الملحن حلمي بكر: حظها السيئ مع الرؤساء الثلاثة عبدالناصر وانور السادات وحسني مبارك. أما عبدالناصر فقد كان السبب شائعة علاقتها غير الصحيحة مع المشير عبد الحكيم عامر. وفي بداية حكم السادات حدث ان رأى العقيد القذافي ان حكمته وقدراته اكبر من حكم ليبيا، ولتصوره أنه وريث عبدالناصر فقد طمع في حكم مصر. واختلف معه السادات وكانت شبه قطيعة بين الاثنين في الوقت الذي ذهبت فيه وردة الى ليبيا واحيت بسلامة نية احتفالا للعقيد بذكرى الفاتح. وعندما علم السادات امر بقرص ودنها. ومرة اخرى تعرضت لمنع اغانيها ثم بعد فترة تم رفع الحظر فقد كان يعز على السادات منع فنان، وفي أول وأخر مرة دعيت فيها للغناء في احد الاحتفالات بعيد اكتوبر في حضور الرئيس السابق حسني مبارك، وقبل ان تغني ارادت ان تتفلسف وتزيل الكلفة بينها وبين الحاضرين من رجال القوات المسلحة فطلبت من مبارك ان يأمرهم بالتصفيق. ثم بعد ذلك قالت موجهة حديثها لمبارك إنها بهذه المناسبة ستغني اغنيتها الجديدة جالك يوم.. ثم وقد تنبهت لمعنى الاغنية اضافت: مش إنت ياريس ده اللي في الاغنية. واشاحت سوزان مبارك بوجهها غضبا ازداد عندما جاءت كلمات الاغنية تقول: جالك يوم ماتلقاش في الليالي نجوم. جالك يوم تخطى في كل خطوة هموم. جالك يوم بقيت على عرش احزانك ملك مهموم. وكان ناقص ان تنهيها رئيس مهزوم.

ادباء وفنانون امام صناديق الانتخابات

واهتمت صحيفة 'الأهرام' برصد توافد عدد من الأدباء والفنانين على صناديق الاقتراع وشهادتهم في هذا الشأن، يقول الكاتب بهاء طاهر: اشكر الشهداء الذين لولاهم ما وصلنا إلى هذا الطابور شديد الزحام، والذي يضم جميع الأعمار، لحظة اختيار الرئيس تجربة ممتازة في حد ذاتها، وجديدة وفريدة على مصر، يجب احترام الصندوق الذي يعبر عن إرادة الشعب.

الفضل الأول للثورة

أما المخرج خالد يوسف فيقول: نحن كقطاع فني وثقافي نرى تجربة الانتخابات هي بداية التنوير الحقيقي، ومهما كانت النتيجة سنجتمع تحت راية الثقافة والتقدم، في عهد رئيس متفتح، والثورة لها الفضل الأول والأخير في هذا المشهد، ولن يرضى الشعب بأقل من ذلك بعد دماء الشهداء..وأخيراً تعترف نادية الجندي: تعبنا طوال الفترة الماضية، أتمنى في الفترة المقبلة أن نكثف طاقتنا لنقضي على كافة السلبيات التي مررنا بها، فالوطن محتاج لكل رجل وامرأة، نريد أن نعيشها بديمقراطية، لتخرج صورة مصر مشرفة أمام العالم الذي يتابع كل ما يحدث في مصر.

احنا آسفين يا أبو إسماعيل

ونتحول نحو الغائب الحاضر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد عن سدة الرئاسة والذي نال شهرة واسعة وما زالت صوره في الصحف، وقد سخرت منه زميلتنا جيهان الغرباوي في 'الأهرام': الحقيقة اننا اسرفنا على انفسنا وعلى الأخ ابو
اسماعيل، بالنكات السئيلة والتعليقات المستهترة، بينما هو ماض في طريقه وكفاحه، مشغولا بعظائم الامور، مكرسا جهده و نضاله في تجهيز الوقفات الاحتجاجية و الزحف المقدس الى العباسية والاجابة على اهم سؤال في مصر..(اين نتظاهر الجمعة الجاية)؟ اننا جميعا مدينون بالاعتذار لهذا الرجل (الفلتة) صاحب الكرامات والاعمال الوطنية الكبيرة، والتي لا يستطيع ان ينكرها غير حاقد او جاحد، فلولاه علينا وعلى مصر ما كانت جمعة الحسم عند ماسبيرو أو جمعة النهاية في العباسية او جمعة الحدث الكبير في ميدان التحرير، لقد صار ابو اسماعيل نجما في سماء الفضائيات وهو دائما على استعداد الان لفعل اي شيء من اجل البقاء في دائرة الضوء والصوت الصراع على السلطة، ويذكرني ذلك بمن قتل ابوه.. لان المدرسة عاملة رحلة مجانا للايتام، بعدها قتل عمه.... ليأخذ ابن عمه معاه في نفس الرحلة.. بعدها قتل خالته.. لانه اعتاد على القتل. بعدها قتل نفسه لان الرحلة اتلغت!

لماذا يضرب شفيق بالأحذية؟

هذا السؤال تردد على ألسنة الكثيرين ممن منحوا أصواتهم للمرشح الرئاسي أحمد شفيق ويجيب عليه وائل عبد الفتاح في جريدة 'التحرير': الثورة لم تقم من أجل أن يكون لها رئيس الثورة، قامت لكي يكون كل رئيس قادم وفق عقد ترسمه الثورة بين السلطة والمجتمع وهذا ما يفسر هجوم الأحذية على أحمد شفيق نجم العصابة القديمة، وأملها المنتظر للعودة، وحتى لو كانت العصابة تشعر بالقوة، فهي ستواجه قوة جديدة لن تدير خدها الأيسر لمن يضربها على خدها الأيمن. الأحذية التي تتطاير كلما ظهر شفيق، لغة حوار يصفها المهذبون بأنها غير متحضرة أو قلة أدب، لكنها لغة محترمة في مواجهة لغة القتل والسحل والبلطجة كما ظهرت في موقعة الجمل. التحضر من وجهة نظر شفيق وعصابته، هو الكلام الأنيق الذي يغطي أفعالا وحشية،هو القناع الذي يريد إعادة قتل ضحيتك مرة أخرى باتهامها بأنها غير متحضرة. الحذاء في انتظار شفيق، هو لغة جديدة من صنع الثورة، ثورة لا تريد الدم، وليس في يدها سلطة تحاكم المجرمين والمتسترين عليهم.. هل قتل المتظاهر فعل جميل، وضرب المسؤول عنه بالأحذية فعل منحط؟هذه توازنات مجتمع يشعر بقوته، وما زالت أدوات السلطة بعيدة عنه، ومشاعر لم يعد من الممكن تدجينها في أقفاص العبودية المختارة، لا من العصابة ولا من أجهزة تحميها أو تتفاعل مع قدراتها السحرية. الثورة قامت وتستمر لكي لا يعود المجتمع إلى النوم، وهذا ما يثير في انتخابات تتم كما قلت بمنطق 'فُضل وبواقي' المجال السياسي لمبارك، لكنها تخرج ملايين من المواطنين، يشعر كل منهم أن صوته له أهمية وأنه في مهمة.. ونبقى مع المغزى من ضرب شفيق بالأحذية حيث ذهب فراج إسماعيل في جريدة 'المصريون' إلى أن الأحذية التي انهالت على رأس شفيق وكلماته وهو يلهث بأنه لا داعي للإهانة، حطت من كبرياء متوهمة وأسقطت كرامته وقوته.. فللضرب بالحذاء معنى عند الضمير الجمعي المصري، فعندما ضربت شجرة الدر على رأسها بالقباقيب كان المعنى والرمز هو المقصود، ولو المراد قتلها فقط لاستخدموا وسيلة أخرى أسهل وأسرع، الأحذية بمثابة رسالة بأنه رئيس ضعيف مهان منزوع القيمة لا يمكن أن تقبل به مصر عريسا.

الرئيس القادم لن ينام بسهولة

هناك اتفاق بين عموم المصريين عوام ومثقفين بأن الرئيس المقبل سيئ الحظ ومن هؤلاء الذين يؤكدون على هذا المعنى رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' محمود نافع: الرئيس القادم سينام على مظاهرات ويستيقظ على احتجاجات ويغير ريقه على اقتحامات وقطع طريق.. لذلك لابد أن يضبط موجته وإيقاعه على أن تلك هي طبيعة المرحلة. وعليه أن يوفق كل ظروفه على المتغيرات التي تحدث في البلد. وليس على البلد بمن فيها وما عليها أن توفق ظروفها على الرئيس وبطانته، لا نريد بعد اليوم رئيساً كالمخلوع أبداً.. من أجل الكرسي والعرش ضحى بشعبه كي يعيش هو والذين معه، نريد رئيساً يعرف دوره وحدود وظيفته. تكون عنده آذان تستمع إلى أنات شعبه وآلام الدابة التي تعثرت في الصعيد. ففي عهد مبارك الميمون كانت تتعثر الدواب في كل المحافظات.. يموت الناس جوعاً أو عطشاً أو مرضاً لا يهم. الأهم كما قال الفيلسوف نيتشه أن نضحي 'بالسناكيح' كل السناكيح من أجل أن يبقى 'المشاكيح'. فشخص واحد عظيم أو حفنة عظماء بمقاييس المخلوع يجب على الجميع الإنصات إلى مطالبهم، والاستجابة الفورية لكل ما يحلمون به، اختاروا لأصواتكم فإن الصوت حساس والصندوق دساس، فالرئيس القوي خير وأحب إلى المصريين من الرئيس الضعيف.. قوي في عدله.. قوي في فهمه واستنارته، علينا ان نتخلق بأخلاق الفرسان فنقف خلف الرئيس القادم نعاونه بكل جهد حتى نخرج بالبلاد من الضيق التي تمر به إلى السعة مع الأخذ في الاعتبار اننا بلد مستهدف من قوى مختلفة لأننا بلد رائد ومحوري اذا قام وانطلق كان القاطرة التي تتحرك بالعالم العربي والإسلامي كله الى حيث ترد واذا همد وسكن بفعل فاعل عاشت الدول العربية والاسلامية ما يعيشه هذا البلد الذي أوصى به رسول الله صلى عليه وسلم، واذ عرفنا ان العالم يراقب ما يحدث في مصر لحظة بلحظة فليس لأن العالم لا يجد ما يشغل نفسه به أو انه يحب مصر حبا مجانيا وانما لأن العالم يدرك ان أخطر ما حدث بعد سقوط الخلافة العثمانية هو الثورة المصرية، فبسقوط الخلافة انفرط عقد العالم الاسلامي وبقيام الثورة المصرية تستطيع مصر بما فيها من مد اسلامي ان تعيد للاسلام مكانته وتقود العالم الإسلامي الذي ينتظرها إلى مكانته التي يستحقها. اننا نملك جيشا من العلماء والمبدعين في كل مجال بل هم في كل مكان ونملك قدرات جغرافية متميزة فلا نحتاج الا الى من يوجه هذه القدرات.

صوت المصري اغلى من زجاجة زيت

ونتحول لصحيفة 'التحرير' وهجوم يشنه جمال فهمي على المرشحين الذين يختزلون قيمة المصري وقدره في كيس من الأرز وزجاجة زيت: وللمرة الألف نقول إن الانتخابات وعمليات التصويت والاقتراع مهما كانت سلامتها ومقدار نظافتها الإجرائية فليست هي 'كل' الديمقراطية، هي فحسب مجرد آلية مهمة من آلياتها الكثيرة والمتعددة ومن ثَم لا يمكن أن تعمل وحدها بكفاءة، وإنما تؤتي ثمارها عندما يأتي دورها في ختام مشوار مشاه الناس في أجواء صحية توافرت لهم فيه فرص حقيقية للتفاعل وممارسة قائمة طويلة من الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية الأخرى (أي غير حرية التصويت) التي لا يمكن من دونها أو في ظل نقصها، الحديث عن أي ديمقراطية أو انتخابات نزيهة، مثل الحق في التمتع بحريات التعبير والصحافة والإعلام والإبداع، وحق إنشاء الأحزاب والجمعيات والنقابات والاشتراك فيها،غير أن هذه الحقوق جميعا لو توافرت فلن تكفي ليصبح خلق الله أحرارا فعلا، إذ هي بحكم طبيعتها تقع في الجزء العلوي من بنيان المجتمع، لهذا قد تتضاءل قيمتها العملية وتنخفض فاعليتها إلى أدنى الحدود عندما تكون 'مشعلقة' في الهواء ولا تستند إلى أساس وبنية مجتمعية تحتية قوية قوامها العدل والتكافؤ والحدود الدنيا من الرفاه المادي.. باختصار ليس ممكنا أن تعيش حرية من هذه الحريات جميعا في بيئة مسمومة وملوثة بالجوع والفقر والحرمان والتهميش. لا أريد أن أفسد فرحتك، لكني أحاول أن أساعدك وأفسر لك لماذا أنت قلق، ولماذا لا تشعر بطعم الفرحة خالصا نقيّاً من مرار الخوف؟ لا بد أن تصارح نفسك بأن الانتخابات الرئاسية، كما سابقتها التشريعية، لم يتوافر لها (رغم سلامة أغلب الإجراءات لا كلها)، أهم شروط ومتطلبات النزاهة الحقة وأخطر مكونات الإرادة الحرة للناخبين، ألا وهو التحرر من قيود البؤس وأغلال الفقر وذُل الحاجة، وهو ما فتح بدوره الباب واسعا أمام مجرمين لا ضمير لهم لكي يعربدوا براحتهم ويمارسوا أسوأ وأبشع جرائم التزوير وأشدها خسة تلك المتمثلة في محاولة شراء ضمائر ملايين الغلابة وذممهم وأصواتهم بالمال الحرام (الوفير جدا) وبقزازة زيت وكيس سكر وشوال بطاطس'.

اللهم اجعلها جمعة آخر الاحزان

ونعود لصحيفة 'التحرير' والزميلة امل فوزي المتوجسة من مفاجآت مرعبة ترجو الا تشهدها مصر خلال الايام المقبلة :هل ستكون هذه الجمعة هي جمعة آخر الأحزان أم جمعة بداية واستكمال واستئناف واستحضار الأحزان؟هل سيجبروننا على التورط في أجزاء متتالية من المسلسل العبثي أم ستكون هناك حبكات درامية أكثر إثارة في المرحلة القادمة، فندخل في عصر 'جمعات المسميات اللا نهائية'؟ ما الذي نحن مقبلون عليه في الجمعات الكثيرة القادمة؟ هل سينتهي موسم الدم وإزهاق الأرواح.. أم أننا مقبلون على عنف أكثر فُجرا ومخطط أكثر دناءة للانتقام من الثورة؟هل السيناريو القادم معد سلفا، وما الأربعاء والخميس الماضيين إلا مجرد 'الماستر سين' في الفيلم، خصوصا قبل حلول مشهد 2 يونيو.. مشهد محاكمة المخلوع، وهل زرْع هذا المشهد في ذلك التوقيت تحديدا يحمل أي معنى في تغيير الحدث الدرامي، وربما في تغيير بكرة الفيلم واستبدالها ببكرة فيلم آخر، مثلما تحدث هذه الأخطاء أحيانا خصوصا في المهرجانات السينمائية، فبعد أن كان الفيلم اجتماعيا رومانسيا، يتحول في اللقطة التالية إلى فيلم عنف دموي'.
الفرقاء يتشاجرون نهاراً
ويتعانقون في المساء

وإلى جريدة 'الشروق' والكاتب جمال الدين حسين الذي يعدد محاسن الوضع المصري مقارنة بالدول الشقيقة: لسنا في وضع مثالي، ولدينا أحزاب تقوم على أساس ديني، ولدينا مجلس عسكري ارتكب أخطاء وخطايا، لكن ينبغي ألا ننسى أنه اتخذ قرارا استراتيجيا بالانحياز إلى الشعب أثناء الثورة، وكان يمكن أن يكرر نماذج ليبيا وسوريا واليمن حدثت عندنا كوارث مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية، لكن نحمد الله أن معظم خلافاتنا تدور تحت قبة البرلمان أو على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات لدينا نعمة لا نشعر بها وهي أن الفرقاء السياسيين يختلفون نهارا ويلتقون ليلا، أنصار محمد مرسي وأنصار أحمد شفيق وأنصار حمدين صباحي يقفون في طابور انتخابي واحد ويمارسون اختلافاتهم عبر صندوق الانتخابات، وليس صندوق المتفجرات كما يحدث في سورية والعراق واليمن، نسأل الله أن يجنبهم هذه الشرور، نحمد الله أننا نختلف ونصرخ ونحتد ونتوتر و'نقطع هدوم بعضنا البعض' ،لكننا لم نعرف لغة الاغتيالات السياسية أو السيارات المفخخة في الأسواق والتجمعات الشعبية كنا نأمل أن نكون أفضل ونسلك طريقا واضحا من دون مطبات مثلما فعلت الشقيقة تونس إلى حد ما، لكن ورغم ذلك فقد حققنا إنجازات كثيرة مبارك وأولاده ورموز نظامه الفاسدون في السجون، والذين كانوا في السجن من التيارات السياسية خرجوا وصاروا في البرلمان ويتهيأون لتشكيل الحكومة'.

ال###### الحي ليس أفضل من الأسد الميت

ونبقى مع جريدة 'الشروق' وتلويح بالغضب من أولئك الذين يرون أن من حق شركاء مبارك في جرائمه أن يتبوأوا رئاسة مصر والتلويح هنا مقصود به المرشح الرئاسي أحمد شفيق والذي يعتبره وائل قنديل واحداً ممن اساؤوا للثورة من غير ان يذكر اسمه: يبدو عبثيا وتحركا ضد اتجاه التاريخ أن يخرج أحد متوعدا المصريين بمجازر ومذابح إن هم أقدموا على الاحتجاج والتعبير عن الغضب مرة أخرى، ليس هذا فقط بل يبدو نوعا من الانتحار السياسي والأخلاقي أن يتوهم أحد أن الثورة انتهت وصارت شيئا من الماضي مع انتخاب رئيس بديل لحسني مبارك. إن جموع الثورة أسقطت جمهورية الخوف، وإذا كان هناك بعض من أدمنوا أن يكونوا عبيدا لقوى باطش حتى وإن كان جاهلا جهولا، فإن جيلا جديدا ولد مع هذه الثورة، شم رائحة الدم وعرف صوت اختراق الرصاص للأجساد الغضة والجماجم النبيلة وهو في عز الطفولة، فتعلم أبجدية المواجهة وانتزاع الحلم من بين فكي المستحيل، وآمن بأن الحق والعدل والخير والجمال قيم أساسية وليست شعارات براقة أو مفردات في موضوع إنشاء في امتحان عابر.. هذا الجيل الواقع بين سن العاشرة والعشرين عايش وقائع استشهاده على الأرض وتربى على أن يحيا بكرامة، مودعا إلى غير رجعة نظرية '###### حي أفضل من أسد ميت' وهذا الجيل لن يفرط في الحساب، ولن يرضى من الثورة بالقشور والفتات، ولن يهدأ حتى يرى الشعارات التي بذل من أجلها الدم تتحقق غير منقوصة'.

ابو إسماعيل يعود للظهور
وقريته تنتخب مرسي وابوالفتوح

عاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية للظهور بعد طول غياب حيث وجه رسالة عاجلة لأنصاره، يطالبهم بالنزول للتصويت في الانتخابات وقال 'في هذه اللحظات البالغة الدقة، وبعد أن تبين وجود الترتيبات المدهشة والنفقات الباهظة الرامية لإعادة إنتاج النظام القديم، وما يخشى أن يتبع ذلك من انتقام من الشعب المصري كله، وتصفية الحساب معه، يلزم أن ينزل الجميع إلى الانتخابات فوراً' .وتابع: 'ليس هذا فقط، بل أن يحشدوا لوجه الله الناس للنزول، حتى نجعل هذا التصويت الموجه أقل نسبة بقدر المستطاع، وحتى لا تستبد بنا هذه المخططات، ونندم على ضياع البلاد'، واختتم 'أبو إسماعيل' رسالته بالقول:
'انزلوا واحشدوا وتغلبوا على ما تشعرونه من المشاعر، فإنه لم يتبقَ إلا ساعات قليلة لا نريد أن نندم بعدها على تفريطنا'.. وقد غاب اسم حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، عن سماء المنافسة الانتخابية في مسقط رأسه قرية 'بهرمس' التي توزعت أصواتها بين محمد مرسي وعبدالمنعم أبوالفتوح .العملية الانتخابية على مدار اليومين شهدت نشاطاً قوياً لشباب الإخوان، الذين استأجروا سيارات ميكروباص لنقل الناخبين من منازلهم، وأحضروا 3 'لاب توب' لتعريف المواطنين بلجانهم، وحثهم على انتخاب 'مرسي' مرتدين زياً موحداً للفت نظر المواطنين، فيما استأجر أنصار 'أبوالفتوح' ومعظمهم من شباب الثورة ومؤيدي 'أبوإسماعيل' سيارتين ميكروباص لحث الناخبين على التصويت له باعتباره المرشح التوافقي، خاصة بعد إدلاء 'أبوإسماعيل' بصوته له في الانتخابات.

انتخابات في ظلال القرآن الكريم

ونتحول نحو 'المصري اليوم' وتجربة عاشها الكاتب والروائي يوسف القعيد الذي كان من حظه أن يدلي بصوته في مدرسة نجيب محفوظ فخرج منها يتلك المشاعر: دخلت المدرسة. كان رائد الشرطة جافاً وغير إنساني وهو يسألني بعد أن شاهد شهادة مراقبة المجلس القومي لحقوق الإنسان للانتخابات: اسمك إيه؟!. لم يكن أمام المدرسة مدرعات ولا ضباط للقوات المسلحة، بل عدد من الجنود الذين رحبوا بنا بحفاوة تتنافى مع خشونة رائد الشرطة..تجولت في المدرسة من دورها الأول حتى الثاني. سألت نفسي: ماذا في المدرسة من نجيب محفوظ؟ أم أنه مجرد اسم يطلق بشكل روتيني على المبنى؟ خُيِّل إلىَّ أنني دخلت مسجداً وليس مدرسة. كل الشعارات على الحوائط والأبواب دينية إسلامية الطابع ولا اعتراض لي على ذلك، ولكن نحن في مدرسة يصل إليها التلميذ من أجل تلقي العلم والمعرفة والدين جزء من هذه المكونات. أما هذه الشعارات فهي تسلمنا إنساناً من ذوي البعد الواحد. ووجوده خطر حقيقي على مستقبل هذا الوطن. لم يكن ثمة زحام ولا طوابير. واكتشفت السر عندما عرفت أن كل المقيدين في هذه اللجنة أربعة آلاف ناخب فقط. أقول إنه لم تكن هناك تجاوزات من مناصري أي ناخب. ويبدو أنهم اعتبروها لجنة منسية لا تستحق التواجد لكن شعارات المبنى وهي كثيرة توشك أن تشكل تدخلاً سافراً في العملية الانتخابية. ابتداء من الباب الخارجي: 'ادخلوها بسلام آمنين'. وحتى بوابة الخروج. شعارات تقول لك إن مصر لم يعد أمامها سوى استكمال دينها الذي لا يحتاج أي استكمال. حتى عبارة عباس محمود العقاد: 'التفكير فريضة إسلامية' لم أجدها مدونة. فهل تصلح مثل هذه المدرسة كمكان لتلقي العلم؟ وإعداد أطفال مصر الذين هم كل مستقبلها؟ ثم هل تصلح كمكان لإجراء الانتخابات فيه؟ ومثل هذه الشعارات ألا تشكل تدخلاً في العملية الانتخابية؟'.

هل سيدخل المصريون جهنم؟

ونبقى مع جريدة 'المصري اليوم' ######رية الكاتب محمد سلماوي من الدعاة الذين كانوا يفتون في السابق بأن الديمقراطية حرام ومن يزاولها سيدخل جهنم ثم سرعان ما حشدوا المصريين للتصويت يقول: حزنت على شعب مصر الذي سيدخل النار لارتكابه خطيئة الإدلاء بصوته في عملية طالما أفتى لنا الشيوخ 'بتوع ربنا' بأنها رجس من عمل الشيطان، فالديمقراطية - كما قالوا لنا - بدعة غربية لا تتفق مع الإسلام 'إسلامهم طبعاً' وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
لكن ها هو اليوم قد جاء ووقف جميع أفراد الشعب رجالاً وشيوخاً ونساء وشباباً ساعات طويلة أمام اللجان الانتخابية لكي يمارس كل منهم حقه في الحرام الذي حذرنا منه 'بتوع ربنا' الذين أفتت جماعاتهم بأن الخروج على الحاكم حرام وأمرت أتباعها بعدم النزول لميدان التحرير يوم 25 يناير 2011.. وإن كانوا بعد ذلك قد نجحوا في احتلاله ثم نجحوا في احتلال مجلس الشعب وحاولوا أخيراً احتلال رئاسة الجمهورية أيضاً!
نعم شاهدت كل جموع الشعب تمارس الحرام بثقة وإصرار، فعرفت أنهم لم يستمعوا إلى 'بتوع ربنا' وفتاوى شيوخهم الذين يكذبون ويزورون في جنسيات ذويهم ويجرون عمليات التجميل ويتزوجون من الراقصات، ولست أعرف كيف تناقلت أجهزة الإعلام أن الإقبال على لجان التصويت تتراوح بين 20' و25'، فقد كانت لجنتي وجميع اللجان التي مررت عليها بالمعادي تموج بالناخبين في سابقة لم يشهدها الحي الهادئ من قبل، ولكن ربما أن أهل المعادي لا يعرفون الحرام أصلاً، لذا لم يمتثلوا للفتاوى التي حرمت الميتة والخمر ولحم الخنزير والديمقراطية. لقد أحزن قلبي ذلك الإقبال الذي شاهدته بنفسي في اللجان التي زرتها لأنني تصورت جموع الشعب المصري في النار بعد عمر طويل إن شاء الله، فهو يمهل ولا يهمل'.


---------------------

النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة تشير إلى نكسة بديلا للمعجزة!
محمد عبد الحكم دياب
2012-05-25




كنت قد قررت مقاطعة انتخابات الرئاسة، واستمر موقفي هذا حتى الرابعة عصر يوم الخميس.. أول أمس؛ ذهبت وأدليت بصوتي لحمدين صباحي المرشح الأبرز في معسكر الثورة، وهذا التحول بعد مراجعة وحسابات خاصة وعامة، وكنت قد بنيت موقفي على ضعف الجدوى من آلية الانتخابات قبل استكمال الثورة لمهامها. فبعد أن ذهبت مثل كل الناخبين إلى الصناديق في 19/ 3/ 2011 للاستفتاء؛ جاءت النتيجة لصالح تعديلات مواد في دستور 1971، وانتهت غير النتيجة التي جاءت في الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وألغي دستور 1971 المعدل، وضاعت نتائج الاستفتاء هباء.
وذهبت مثل الملايين غيري للانتخابات التشريعية، واكتسحها 'الإسلام السياسي' بشقيه الإخواني والسلفي، ولم تكن المقاطعة بسبب النتيجة بل لدلالات مخرجاتها، حين خرجت الثورة خاسرة على طول الخط، ومن تابع ما كتب على هذه الصفحة تباعا كشفا لتطورات الأوضاع قد يجد تفسيرا لهذه المخرجات. وعلى العموم تراجَعْتُ رهانا على معجزة لاحت في الأفق، ووفرها الحراك الذي صاحب الدعاية الانتخابية. وهي المرة الأولى التي لم أراهن فيها على معادلات الواقع وموازين القوى على الأرض، لكن المؤشرات الأولى أكدت أن المعجزات لا تتكرر كثيرا، ويبدو أنها لن تتكرر في المدى المنظور.
في السابق ذهبت إلى صناديق الاقتراع لتأكيد سلامة آلية الانتخابات في إنضاج وترشيد العملية الديمقراطية، واعتبارها خطوة على طريق الألف ميل، ورغم هذه القناعة إلا أن الناخب كلما أقبل على الانتخابات واحتكم إلى الصناديق تزداد معاناته وتتضاعف وتيرة العنف ضده، وتتضخم عملية 'شيطنة' ثورته، إلى أن أعيد إنتاج حكم مبارك مرة أخرى، وبشكل لا يقل شراسة عن سابقه.
وقد أصبح واضحا أن الانتخابات صارت جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، فلم يتغير شيء جوهري، وتركت الثورة بعيدة عن الحكم ولا تشارك فيه، ولم أكن متفائلا من انتخابات الرئاسة، وضَعُفْت أمام حماس المواطنين ورغبة كثيرين في إنجاح أحد ممثلي الثورة، وفتح الطريق للاستقرار والأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها.
كان الطموح شيئا وما دلت عليه النتائج الأولية شيئا آخر، فقد نجح تحالف رجال الأعمال والحزب الوطني المنحل وجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأجهزة الحكم المحلي التي ما زالت نشطة رغم القرار القضائي بحلها، وجيش البلطجة والخارجين على القانون المنظم والمعد للقيام بالأعمال القذرة في مواجهة الثورة والثوار. نجحوا في الحشد وراء أحمد شفيق، وقد تمكن جهاز أمن الدولة السابق في استعادة تأثيره على السلفيين بحكم علاقته التاريخية بهم، وعلى كثير من أنصار حازم أبو اسماعيل، وسحب بذلك رصيدا كبيرا ممن تعهدوا بالتصويت لصالح عبد المنعم أبو الفتوح، وهذا أحدث انقلابا في غير صالحه.
وبدلا من أن يتقصى أنصاره ورجال حملته الأسباب الحقيقية وراء تراجع أصواته؛ صبوا جام غضبهم على حمدين صباحي، وتعمدوا إغماض العين عما قام به جهاز أمن الدولة السابق والأمن الوطني الحالي، ونجاحهم في سحب السلفيين من رصيد مرشحهم، واللوم يجب أن يتجه إلى غفلتهم والى السلفيين الذين نقضوا العهد، وقد كانوا شركاء، وكان صباحي منافسا لمرشحهم، وفرق بين الشريك والمنافس، وعليهم ألا يبحثوا عن شماعة، تعميهم عن أخطائهم، وعدم التنبه لما هو قادم في مرحلة الإعادة، وقد يقدر لمرشحهم دخولها؛ في حالة قبول الطعون المقدمة ضد محمد مرسي وأحمد شفيق، وقد يبعدان بنفس طريقة عمر سليمان وخيرت الشاطر، واستبدالهما باحتياطيهما، فحل شفيق محل سليمان، ومرسي مكان خيرت الشاطر، وعليهم أن ينتبهوا لما يحدث من الآن وحتى الثلاثاء القادم؛ موعد الإعلان الرسمي للنتيجة!.
ويجب ألا ينسوا أن التحالف المضاد للثورة هو الذي تقدم باثنين من المرشحين؛ هوما أحمد شفيق وعمرو موسى، ووفر لهما إمكانيات دعائية ولوجستية تفوق التصور؛ اخترقت كل الحجب وعمت القرى والنجوع والعشوائيات والمدن الصغيرة واخترقت جدار الفقر المحيط بالمدن والعواصم الكبرى. وكل هذا جرى بينما كثير من شباب الثورة وقع أسيرا لغرف الشبكة الألكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حتى أن أبو الفتوح الذي وجد التفافا واسعا من الشباب، رشحته للموقع الأول في الإعادة وجدناه يتراجع.
وإذا ما انتهت المؤشرات الأولية بتفوق شفيق، فمعنى ذلك أن تحالف رجال الأعمال والحزب الوطني المنحل وجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأجهزة الدولة والحكم المحلي الصادر حكم بحلها من القضاء الإداري؛ أنه وجه ضربة قد تكون قاضية للثورة، بكل ما يترتب على ذلك من توتر وفوضى وعدم استقرار.
ويبدو أن هناك جهدا بُذل من خلف الستار لحصر الخيار مرة أخرى بين فزاعة الإخوان وفلول مبارك، وهي معادلة بُني عليها حكم 'الجمهورية الثانية'، مع نشأتها في أيار/مايو 1971، سواء في مرحلتها الساداتية المؤمركة، أو في عصر مبارك المصهين وحتى الآن، لذا لا أستغرب أن يسعى كثيرون إلى إعادة إنتاجها واعتبار الرئاسة الجديدة استمرارا لها، كي لا تظهر 'الجمهورية الثالثة'؛ وقطع الطريق على ثورة يناير العظيمة كي لا تؤسس لجمهوريتها التي لم تولد بعد!.
ومن ناحيتي قد لا تكون النتيجة صادمة بالكامل، ولأعتبرها نصف صادمة، فمن راهن على المعجزة قد يمنى بالانتكاسة؛ فالمعجزة قدرية والانتكاسة حصيلة حسابات خطأ في موازين القوى.
وعلينا استعادة قراءة المشهد الانتخابي بقواه الثلاث هي: 'الإسلام السياسي' وله ثلاثة مرشحين؛ هم عبد المنعم أبو الفتوح؛ مستقل وهو إخواني سابق، ومحمد مرسي إخواني حالي ورئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني، ومحمد سليم العوا فقيه قانوني وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستقل، وعلى جبهة الثورة هناك حمدين صباحي، المرشح الشعبي للرئاسة منذ ما قبل خلع مبارك، وخالد علي مستقل، وهشام بسطويسي عن حزب التجمع، وأبو العز الحريري عن حزب التحالف الاشتراكي. ومن رموز الحكم السابق جاء أحمد شفيق آخر رئيس وزراء عينه مبارك قبل تخليه عن الحكم العام الماضي، وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق. وسارت الانتخابات من ناحية الإجراءات الأمنية والسلامة والإدارية بشكل سليم وإن شابتها مخالفات هنا أو هناك.
ومن الصعب الطعن على ذلك المستوى، وإن كانت هناك طعون فهي ضد عوار القوانين المنظمة لها، وضد التحصين الذي ورد في مواد الإعلان الدستوري ضد الطعن على إجراءات وقرارات اللجنة العليا للانتخابات. وكذلك ضد تجاوزات المرشحين خلال الصمت الانتخابي وأثناء التصويت ذاته.
وإذا لعب التحالف القديم على وتر الأمن والاستقرار، مستخدما المال على أوسع نطاق، في شراء الأصوات، فإن الاخوان المسلمين لم يختلفوا كثيرا، ومكنتهم إمكانياتهم المالية الكبيرة من استغلال حاجة الفقراء والضعفاء، فتفوقوا على أبو الفتوح الحصان الذي راهن عليه 'الإسلام السياسي'.
ومن ناحية الإجراءات الإدارية والقانونية لا نجد هناك تزويرا بالمعنى التقليدي، لكن هذا لم يمنع من تزييف الوعي العام والخاص، وذلك باستغلال حاجات الناس، فمن أراد الأمن كان أحمد شفيق جاهزا ليقول لهم أنه الرجل القوي، ومثله الأعلى حسني مبارك، وأنه قادر على ضبط البلاد في أيام معدودات ليهنأ كل مواطن في بيته، وتخرج النساء ويعدن إلى بيوتهن آمنات مطمئنات، وكأن رسالته تقول بأن الأمن مرتبط برد الاعتبار لحكم مبارك عن طريق انتخابه، وقد يحصل على ما يبتغيه في الجولة الأولى على الأقل.
وإذا ما أظهرت النتائج الرسمية تقدم شفيق فمعنى ذلك أن الثورة دخلت الطور النهائي للتصفية، وإذا ما وصل إلى سدة الرئاسة فمن المتوقع أن تزداد في عصره وتيرة العنف والدم، فأفق الرجل محدود بمصالحه وبالحلول الأمنية والعنف المفرط، الذي لا يعرف سواه، ولم يخفه أثناء حملته الانتخابية، خاصة أنه لم يستوعب بعد أن هناك ثورة لن تتوقف حتى تكتمل، بجانب نظرته إلى البشر، فهم في نظره قلة من السادة وكثرة من العبيد، وعلى العبيد الانصياع والطاعة، وإلا فالموت والدم والحديد والنار في انتظارهم!.
من هنا تأتي معضلة التسليم بالنتيجة إذا ما جاءت بهذا الشكل المشوه، كأساس من أسس العملية الديمقراطية، وهذا لا يستقيم مع هدف الثورات في تغيير المجتمع والدولة، وإزاحة المنظومة القديمة الفاسدة والمهترئة، وإحلال منظومة أخرى على النقيض منها، في بلد لم يتطهر بعد من دنس الاستبداد والفساد والتبعية، وشعب لم يجد من يحصنه ضد ضغط الحاجة ومن ذل الفقر، والفقراء في مجتمع انعدم فيه العدل وضاعت المساواة يزحفون على بطونهم، ومن يزحف على بطنه لا يستطيع أن ينتصب مرفوع الهامة.
وسمعت وأنا أسطر هذه الكلمات من شاب يقول بغيظ: كيف لواحد لا يملك رصيدا بين الناس، وطرده أهل قنا في جنوب مصر من بلدهم، وقذفه أهل دائرته في التجمع الخامس بالقاهرة بالأحذية، ولم يستقبل استقبالا حسنا في أي مكان زاره طوال فترة الدعاية.. كيف له أن يحصل على هذه الأصوات؟، ويبقى سؤال الشاب معلقا حتى إشعار آخر. وأضاف إن هذا ما اعتدناه كل مرة لإرباك الرأي العام، ثم نفاجأ بالنتيجة الصحيحة! فهل يتحمل الشعب صدمة حصول شفيق على المركز الأول أو صدمة نجاحه في الجولة الثانية، لا قدر الله؟!

' كاتب من مصر يقيم في لندن



--------------------

احمد شفيق جنرال يعتز بانتمائه للجيش المصري

2012-05-25




القاهرة ـ ا ف ب: الفريق احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي سيواجه مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية، عسكري مرتبط بالنظام السياسي السابق اذ شغل منصب وزير الطيران المدني لمدة تسع سنوات بعد ان كان قائد اركان القوات الجوية.
وكاد شفيق ان يستبعد من سباق الرئاسة بعد اصدار 'قانون العزل' الذي يمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية. الا انه اعيد ادراجه ضمن المتنافسين على المنصب بعد احالة هذا القانون الى المحكمة الدستورية العليا لتفصل في مدى دستوريته.
وخلال الاسابيع الاخيرة، قام احمد شفيق بحملة واسعة وانتشرت في شوارع القاهرة وفوق ابنيتها لافتات ضخمة له تحمل صوره مبتسما وعليها شعاره الرئيسي 'الافعال وليس الكلام'.
يتمتع شفيق (71 سنة) بسمعة طيبة كتكنوقراطي جيد وعينه حسني مبارك رئيسا للوزراء في ايام حكمه الاخيرة رئيسا للوزراء لتهدئة الانتفاضة الشعبية التي انتهت باسقاطه في 11 شباط/فبراير من العام الماضي.
غير انه تعرض لانتقادات شديدة من قبل الثوار بعد اسقاط مبارك بسبب قربه من النظام السابق واحتفاظه بالعديد من وزراء مبارك في حكومته ما اضطر المجلس العسكري الى تغييره بعد شهر من اسقاط مبارك تحت ضغط الشارع.
كان شفيق طيارا حربيا مثل مبارك وتخرج من اكاديمية الطيران المدني في مصر.
ويتباهي شفيق دوما بتاريخه العسكري بل ان حملته اعلنت اخيرا بزهو انه شارك في حرب الاستنزاف ضد اسرائيل (1969-1970) واسقط طائرتين اسرائيليتين.
غير انه يفخر كذلك بما يعتبره انجازاته في مجال الطيران المدني ويؤكد انه قام بتطوير شرطة مصر للطيران وبناء مطار دولي حديث للقاهرة.
وفي بلد جاء كل رؤسائه حتى الان من الجيش، يقول الفريق شفيق انه 'يفخر ويتشرف' بانه 'احد ابناء القوات المسلحة'.
وهو يعتبر ان انتماءه السابق الى الجيش سيمكنه من اقامة 'علاقة سلسة' مع الجيش اذا ما انتخب رئيسا للجمهورية.
غير ان هذا الماضي العسكري يمكن ايضا ان يضعف موقفه بالنسبة لقطاع من المصريين يريد الفصل بين الرئاسة والجيش.
ويؤكد شفيق ان مصدر قوته هو 'خبرته الطويلة' سواء في الجيش او في جهاز الدولة الا انه يبدو في مقابلاته مع محطات التلفزيون سلطويا ونافد الصبر بل عدوانيا احيانا.
الا ان شفيق يثير غضب واستياء الكثيرين من انصار 'الثورة' الذين يتهمونه بأنه من 'الفلول' وهو تعبير مستخدم منذ اسقاط مبارك لوصف المنتمين لنظام مبارك.
لكنه يرد بانه لم يكن سوى 'احد (الاشخاص) الذين تم اختيارهم لمناصب حيوية'.
وقال مؤخرا 'من قال انني لم اكن معارضا لنظام مبارك؟' مؤكدا انه اعترض على العديد من القرارات التي اتخذها النظام معتبرا ان عمله مع النظام كان من اكثر فائدة لمصلحة البلد من الاستقالة.
وقد حذر الاسبوع الماضي في تصريح لفرانس برس من فوز الاسلاميين بالرئاسة وقال ردا على سؤال في هذا الصدد 'لو فاز الاسلاميون ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا'.
واضاف 'الاخوان والنظام الاخواني اثبت في الاشهر الماضية انه مرفوض بالكامل من الشعب المصري' معتبرا انه 'كان خطا كبيرا من الشعب المصري ان يثق بالاخوان ونحن الان نعاني من تصرفاتهم'.
لكن شفيق كان ابدى في وقت سابق استعداده لتعيين نائب للرئيس من الاسلاميين سواء من جماعة الاخوان المسلمين او من السلفيين.
وشفيق اب لثلاث بنات وتوفيت زوجته في نيسان/ابريل الماضي بعد مرض طويل.
ويرى المعلقون انه استفاد ايضا من الصدامات الدامية التي جرت مطلع الشهر الجاري في محيط وزارة الدفاع في القاهرة خاصة وانه جعل الامن ومكافحة الجريمة احد اهم اولوياته في حملته الانتخابية.


-----------------

محمد مرسي المرشح 'الاحتياطي' لجماعة الاخوان التي اوصلته ماكينتها الى الجولة الثانية

2012-05-25




القاهرة ـ ا ف ب: محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية التي سيخوض جولتها الثانية امام احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، لم يكن الخيار الاول للجماعة بل مرشحا احتياطيا تم الدفع به بعد استبعاد نائب المرشد العام خيرت الشاطر لاسباب قانونية.
ورغم ان مرسي لم يكن وجها جماهيريا معروفا الا ان جماعة الاخوان القت بكل ثقلها وبآلتها التنظيمية والانتخابية القوية خلف هذا الرجل الذي تم اختياره العام الماضي رئيسا للذراع السياسية للجماعة، حزب الحرية والعدالة.
لا يتمتع محمد مرسي البالغ من العمر 60 عاما بحضور كبير. وفي ملصقاته الدعائية ترتسم على وجهه ابتسامة خجولة، كما بدا في موقف دفاعي في مقابلاته التلفزيونية الاولى بعد ترشحه مباشرة. لكنه بدأ يكتسب ثقة في نفسه مع تصاعد حملته.
ونظمت الجماعة مؤتمرات حشدت لها كعادتها اكبر عدد من اعضائها للتأكيد على انها ما تزال القوة السياسية الكبرى في البلاد رغم التراجع الملحوظ في شعبيتها خلال الاشهر الاخيرة بسبب تقلب مواقفها السياسية.
وقبل انتهاء الحملة الانتخابية بثلاثة ايام، نظم الاخوان المسلمون 'سلسلة بشرية' لدعم مرشحهم من الاسكندرية في اقصى شمال مصر الى اسوان في اقصى الجنوب.
ويقر القيادي الاخواني الكبير عصام العريان ان الامر لم يكن سهلا. وقال العريان وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لفرانس برس 'لقد واجهنا (الداعية السلبية) لوسائل الاعلام بالتحدث مباشرة الى الناس'.
تم الدفع بمرسي كمرشح بعد ان استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية المرشح الاصلي خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بسبب حكم كان صدر ضده في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وادى الى حرمانه من حقوقه السياسية.
وخلال بضعة ايام طبعت الجماعة على وجه السرعة لافتات لمرشحها الاحتياطي وكثفت الدعاية له لتضفي عليه سمة رئاسية.
ويمكن لمحمد مرسي ان يقدم نفسه للناخب المصري باعتباره رئيسا لاكبر حزب في البرلمان اي الحرية والعدالة الذي فاز باكثر من 40 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب.
لكن خصومه يستخدمون هذا ضده ويحذرون من هيمنة الاخوان المسلمين بالكامل على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
لكن العريان يرد موضحا 'المعارضين قالوا اننا سنتحمل مسؤولية كبيرة لكن الامر كان يتعلق بانقاذ مستقبل البلد. اذا لم نتحمل نحن المسؤولية فلمن سنتركها؟'.
ويؤكد مرسي انه المرشح الوحيد الذي يطرح 'برنامجا اسلاميا' يسميه 'مشروع النهضة'.
ويأمل مرشح الاخوان في علاقات 'اكثر توازنا' مع واشنطن.
وواجه مرسي مرشحا اسلاميا اخر هو القيادي المنشق عن جماعة الاخوان عبد المنعم ابو الفتوح الذي يحظى بتأييد قطاع كبير من السلفيين.
ولد محمد مرسي في محافظة الشرقية في دلتا النيل وحصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل في 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة.
في العام 2000، اصبح محمد مرسي نائبا في مجلس الشعب ثم اعيد انتخابه في 2007 قبل ان يصبح في 2010 متحدثا باسم الجماعة وعضوا في مكتب الارشاد (المكتب السياسي).
اعتقل مرسي لمدة سبعة اشهر في 2005 بسبب مشاركته في تظاهرة لتأييد حركة القضاة التي طالبت انذاك باستقلال القضاء واعيد اعتقاله في 28 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثلاثة ايام من اندلاع الانتفاضة التي اسقطت مبارك

Post: #65
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-27-2012, 08:11 AM
Parent: #64



مقالات


عبور

إحكام القبضة

26/05/2012 09:04:03 م


بقلم : جمال الغيطانى




الإخوان المسلمون ليس حزبا يمكن تبادل السلطة معه،‮ ‬والنموذج أمامنا في‮ ‬غزة،‮ ‬حيث أجهضت حركة حماس القضية الفلسطينية لمجرد وصولهم إلي السلطة في مساحة أرض لا تتجاوز الثلاثمائة كيلومتر مربع،‮ ‬بدأوا تأسيس الإمارة وأضاعوا فلسطين،‮ ‬وصول الاخوان إلي ما تبقي من سلطة في مصر يعني دخول مصر النفق المظلم‮. ‬انهم يعملون من أجل تغيير هوية الدولة،‮ ‬تحويل المشروع الذي بدأ في بداية القرن التاسع عشر علي يدي محمد علي إلي دولة دينية،‮ ‬هذا خطير وخطر،‮ ‬ولذلك شرح سوف أخوض فيه قبل ظهور العنف وتصفية المثقفين والمبدعين‮. ‬أتوقف اليوم أمام حدث قد يبدو ضئيلا إلي ما ينشغل به الرأي العام بعد نتائج الرئاسة‮.. ‬يجتمع مجلس الشوري اليوم،‮ ‬اللجنة العامة لبحث إعادة تشكيل المجلس الأعلي للصحافة،‮ ‬طبعا بهدف اخراج بعض‮ ‬غير المرغوب فيهم،‮ ‬ولزيادة نسبة المنتمين إلي الجماعة،‮ ‬وأيضا للنظر في وضع المؤسسات القومية،‮ ‬الاخوان يزحفون لتغيير هوية الدولة،‮ ‬سيطروا علي مجلس الشعب،‮ ‬وعلي الشوري الذي يرأسه صهر الدكتور محمد مرسي،‮ ‬وهو استاذ صيدلي أصبح مسئولا ومالكا من الناحية الفعلية طبقا لقانون المجلس الموروث من الحقبة الماضية،‮ ‬وكان وضعا تلفيقيا لتبرير السيطرة علي الصحافة حتي يضمن النظام السيطرة علي الرأي العام،‮ ‬الحجة أن الصحافة ملك الشعب،‮ ‬ومن يمثل الشعب مجلس الشوري،‮ ‬وهذه أصبحت نكتة سياسية،‮ ‬فوجود هذا المجلس مشكوك فيه،‮ ‬لأن وضعه ملفق،‮ ‬مع زحف جماعة الاخوان التدريجي واستيلائهم علي مؤسسات الدولة،


‮ ‬واهتمامهم بالسيطرة علي مؤسسات متبقية منها الصحافة،‮ ‬والداخلية التي يعدون لها مشروعا لإعادة هيكلتها وبالطبع الهدف تصفية حسابات عمرها ثمانون عاما،‮ ‬أيضا الجيش في فترة لاحقة بعد الوصول إلي الرئاسة التي قطعوا إليها نصف الطريق بالفعل‮. ‬الهدف من اجتماع اليوم احكام القبضة علي المؤسسات الصحفية القومية لإخراس الأقلام والأصوات المعارضة للاخوان،‮ ‬ويتم هذا في‮ ‬غيبة أي مقاومة من جانب الصحفيين والعاملين بتلك المؤسسات،‮ ‬أما النقابة فوضعها صعب،‮ ‬إذ أثبت أداء النقيب خلال الفترة الماضية انحيازه إلي موقفه الفكري وعدم التزامه بالصالح العامة للصحفيين في المواقف الحاسمة،‮ ‬وأحدث المواقف ما يجري الآن في مجلس الشوري،‮ ‬وتزايد تدخل الدكتور الصيدلي رئيس المجلس في شئون المؤسسات الداخلية تمهيدا للتغييرات المنتظرة التي ستتم من منظور ينسق مع الذراع السياسي للجماعة،‮ ‬حزب الحرية والعدالة،‮ ‬وتتم هذه الخطوات الخطيرة في خطي سريعة،‮ ‬يقابلها صمت الجماعة الصحفية من صحفيين وعمال وإداريين‮. ‬ان الوضع الصحيح الذي يتسق الآن مع ظروف مصر،‮ ‬إعادة طرح العلاقة بين مجلس الشوري والمؤسسات القومية،‮ ‬وليس تكريس الملكية المزعومة لإحكام قبضة الإخوان علي الصحافة‮.‬

----------------

بين الصحافة والسياسة

لعبة الدهاء بين الإخوان والمجلس العسكري

25/05/2012 10:31:04 م




بقلم :- صابر شوكت


صابر شوكت


لم يكن عمر سليمان النائب الأسبق لنظام مبارك موفقا عندما أعلن الأسبوع الماضي لجهاد الخازن في جريدة الحياة اللندية أن أعضاء المجلس العسكري لا يعرفون دهاء الاخوان المسلمين وأن الاخوان لو ركبوا حكم مصر بانتخابات الرئاسة سيتم مواجهتهم بانقلاب عسكري للحفاظ علي صورة مصر امام العالم .. والخوف علي مستقبل مصر من مقالب الاخوان..


وعندي يقين ان المجلس العسكري يعلم تماماً دهاء الاخوان المسلمين.. ورغم أخطائه العديدة في أدائه اثناء المرحلة الانتقالية.. إلا أنه لعب مع الإخوان بدهاء سياسي يفوق كل تصور.. وتمكن خلال ٦ أشهر من عمر الثورة ان يجردهم من كل مقومات القوة التي صاحبتهم منذ بداية الثورة.. . ولم يأت هذا إلا بدهاء وسياسة محنك.. في لعبة السياسة أدارها معهم بدهاء المجلس العسكري .. عندما شعر بخطورتهم ومدي خطورة تطلعات أحلامهم.. فتركهم يغرقون في هذه الأحلام.. بأخطأ عديدة في أدائهم أهمها ان كشفوا عن وجههم الشوفوني الحقيقي.. بالتخلي عن جميع القوي الثورية، التي ساندتهم منذ بداية الثورة.. بل الدخول في صراعات مع جميع القوي السياسية.. ظانين بذلك انهم يكسبون ود المجلس العسكري.. أو انهم يمارسون الدهاء مع المجلس العسكري ليعيطهم في النهاية حكم مصر »بيضة مقشرة« جاهزة.
وصدق أحد المسئولين من المتصلين بالمجلس العسكري عندما سألته.. منذ عام هل بالفعل ستتركون حكم مصر للإخوان المسلمين ويعود الجيش لثكناته.. في صفقة غامضة بينكم..؟
قال في ثقة.. هكذا يظنون.. ولكن مصر أمانة في عنق العسكريين ولن نتركها إلا بعد الإطمئنان تماما من توازن القوي المتصارعة.. وتقليم أظافر القوي العظمي المنظمة فيهم وهم الإخوان المسلمون.

----------------

آخر عمود

‮..‬وتتوالي صدمات البعض

26/05/2012 09:13:18 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده




انتهت الانتخابات الرئاسية بالإعادة بين الدكتور محمد مرسي ـ مرشح التيار الإسلامي ـ والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق‮. ‬العالم كله اهتم بمتابعة تلك الانتخابات ـ التي أشاد بها المراقب العالمي الشهير‮: ‬جيمي كارتر ـ وكان وصفها داخل مصر،‮ ‬وخارجها‮: ‬بـ‮ "‬التاريخية‮" ‬هو القاسم المشترك الأعظم في كل ما سمعناه وقرأناه‮.


نتيجة الجولة الأولي جاءت صادمة للكثيرين‮. ‬فقد فاز بالمركز الأولي فيها د‮. ‬مرسي رغم أنهم كانوا يتوقعون الفوز للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي بني حملته الانتخابية ـ منذ البداية للنهاية ـ علي أنه اختلف مع‮ "‬الجماعة‮"‬،‮ ‬وخرج عن طوع‮ " ‬مرشدها‮"‬،‮ ‬وأصبح ممثلاً‮ ‬وناطقاً‮ ‬باسم الشعب والثورة بكل قطاعاتهما وفئاتهما ومعتقداتهما‮. ‬وهي الشهرة التي أكسبته تأييد الملايين ـ إذا صدقنا كل استطلاعات الرأي التي نشرت علي مدي الشهور العديدة الماضية ـ وكانت صدمة أنصاره أنه لم يحصل إلاعلي المركز الرابع‮. ‬والمفاجأة الثانية كانت خروج عمرو موسي من سباق الرئاسة بحصوله علي أصوات أقل بكثير من كان ينتظرها‮. ‬ثم كانت المفاجأة الثالثة بخروح المرشح الشاب‮: ‬حمدين صباحي ـ أكثر المترشحين التصاقاً‮ ‬وتعبيراً‮ ‬عن شباب الثورة ـ من معركة الإعادة‮ ..


‬رغم فوزه بالمركز الثالث بحصوله علي أكثر من أربعة ملايين صوت‮. ‬المفاجأة الرابعة جاءت عندما أعلنت النتيجة‮ ‬غير الرسمية عن فوز الفريق أحمد شفيق بالمركز الثاني بفارق أصوات بنحو100ألف صوت فقط عن الأصوات التي أوصلت د‮. ‬محمد مرسي إلي المركز الأول‮. ‬وهي نتيجة صدمت منافسيه ـ خاصة من التيارات الإسلامية ـ ولم يجد أحد قيادتها من تعليق سوي قوله إن كثرة الأصوات التي حصل عليها شفيق أثبتت قدرة‮ "‬الفلول‮" ‬علي الحشد والتجميع والتصويت ضد الثورة المصرية‮ (..). ‬وقيادي آخر من نفس التيار لم يجد فائدة من تكرار اتهام الفلول،‮ ‬فوجه اتهامه إلي المصريين المسيحيين بأنهم هم الذين وحدوا أصواتهم وأعطوها لشفيق‮ "‬،‮ ‬وأضاف بلا أدني حرج مطالباً‮ ‬المصريين الأقباط بالاعتذار عما فعلوه‮ (..).


لست هنا مدافعاً‮ ‬عن حق أي مصري ـ بصرف النظر عن ديانته أو جنسه أو لونه أو فكره ـ في انتخاب من يشاء من المترشحين‮. ‬فهذا حق طبيعي لا يسمح لأحد بالتشكيك أو التفريط فيه،‮ ‬ولا معني أو جدوي ـ أيضاً‮ ‬ـ من تكراره،‮ ‬أو التنبيه إليه بمناسبة أو بدونها ـ وإنما علي العكس فقد رحبت بما قاله هذا القيادي في‮ "‬الجماعة‮" ‬دليلاً‮ ‬علي اعترافه بأن المصريين المسيحيين ليسوا بالأقلية الضائعة وسط الأغلبية الساحقة ـ كما يصفونهم عادة ـ وإنما هم من القوة التنظيمية،‮ ‬والمشاركة الوطنية،‮ ‬بحيث استطاعوا أن يوحدوا صفوفهم،‮ ‬ويحشدوا أصواتهم ـ التي فاق عددها الـ‮ ‬5‮ ‬ملايين ـ ولولاها لما قفز الفريق أحمد شفيق إلي المركز الثاني بفارق‮ ‬100ألف صوت فقط عن الفائز بالمركز الأول في جولة الانتخابات الأولي‮! ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل إن هذا الاعتراف المتسرع جداً‮ ‬الذي تطور صاحبه في الجهر به ـ كما أتصوّر ـ قد تُغيّر نظرة‮ "‬الجماعة‮" ‬ـ في حال فوز ممثلها بالقصر الجمهوري ـ إلي ملايين المصريين الأقباط‮: ‬من أقلية لا وزن ولا صوت ولا تأثير لها،‮ ‬للنظر إليها من الآن فصاعداً‮ ‬إلي قوة كبيرة في الكيان الشعبي المصري،‮ ‬ويجب حسب حسبانها،‮ ‬والاستماع إليها،‮ ‬في أي شيء وكل شيء يتعلق بآلام وآمال الشعب المصري إذا قدر للجماعة حكم البلاد‮.‬


‮ ‬ولأنني لا أميل إلي التعميم في الاتفاق أو الخلاف‮.. ‬فقد حرصت هنا علي أن أشيد بما قرأته منسوباً‮ ‬إلي الدكتور عماد عبد الغفور ـ رئيس حزب النور السلفي ـ ورأيت فيه عقلانية حقيقية تحسب لصاحبها في رفضه لدعوات الخروج إلي الشارع التي بادر البعض بالتهديد بها ـ حال فوز الفريق أحمد شفيق ـ قائلا‮: "‬لا يعقل أن نقبل بالمقدمات،‮ ‬ولا نقبل بالنتائج‮".‬
‮.. ‬شكراً‮ ‬للدكتور عماد عبدالغفور‮.. ‬ولا شكر للذين فقدوا السيطرة علي أفعالهم وأقوالهم‮.‬

Post: #66
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-28-2012, 04:36 AM
Parent: #65

مرسي وشفيق يبدآن الاستعداد لجولة الاعادة

2012-05-27



أحمد شفيق ومحمد مرسي


القاهرة- (ا ف ب): بدأ المرشحان لجولة الاعادة في انتخابات الرئاسة المصرية الاستعداد لهذه الجولة الحاسمة بتكثيف الاتصالات مع مختلف التيارات والاحزاب لعقد صفقات وتحالفات لكسب اصواتهم في هذه الجولة التي ستجرى في 16 و17 حزيران/ يونيو.
ولم تعلن بعد النتائج الرسمية للانتخابات الا ان وسائل الاعلام المصرية نشرت نتائج وصفتها بأنها "شبه نهائية" تشير الى حصول مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي واحمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك على اعلى الاصوات في الجولة الاولى التي جرت الاربعاء والخميس الماضيين.

وقد بدأ المرشحان منذ السبت في فتح قنوات اتصال مع القوى السياسية مع الاغداق في الوعود في محاولة لاستمالة الكتل التصويتيه لباقي المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ وخاصة المرشح الناصري اليساري حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح ووزير الخارجية الاسبق الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى.

وعنونت صحيفة (المصري اليوم) المستقلة الأحد "سباق الاعادة ينطلق بالوعود والتربيطات" فيما عنونت الاهرام الحكومية "انطلاق سباق التحالفات لحسم جولة الاعادة" والجمهورية، الحكومية ايضا، "الصفقات تحسم جولة الاعادة".

وفي هذا الاطار عقد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان، لقاء مساء السبت مع عدد من ممثلي الاحزاب المصرية الا ان صباحي وابو الفتوح امتنعا عن تلبية الدعوة لحضور هذا الاجتماع .

وقال مرسي على الاثر في مؤتمر صحافي انه يريد "مشاركة المخلصين من أبناء مصر" في الرئاسة والحكومة مشيرا الى انه سيشكل "حكومة ائتلافية" وانه سيكون "رئيسا لكل المصريين".

وقال ان "اي شخص من عصابة مبارك مصيره السقوط لان الشعب سيقضي عليه" في اشارة الى منافسه احمد شفيق، اخر رئيس وزراء للرئيس السابق.

ومن جانبه تعهد أحمد شفيق، القائد الاسبق للقوات الجوية، ب"اعادة ثمار الثورة الى مفجريها" مؤكدا انه "لا عودة لانتاج النظام السابق" في حال فوزه بالرئاسة مؤكدا ان شباب الثورة سيكونون في "موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة".

وقال شفيق في مؤتمر صحفي عقده ظهر السبت انه يمد يده إلى الجميع وانه "لا اقصاء لاحد ولا خصومة لي مع احد" داعيا المصريين إلى أن "نبني ولا ننتقم... نتشارك ولا نتخاصم".

ومن جهته اعلن صباحي أو "الحصان الاسود" الذي كان مفاجاة الانتخابات باحتلاله المركز الثالث انه سيتقدم بطعون على الانتخابات مؤكدا ان حملته رصدت تجاوزات وانتهاكات موثقة قام بها عدد من المرشحين لحصد اصوات بطرق غير شرعية.

ووجه صباحي في مؤتمر عقده مساء السبت "تحية احترام لكل الذين اعطوني صوتهم" مؤكدا انه لا يملك توجيه ملايين الناخبين الذين اختاروه ومشددا على انه لن يدخل في "مساومات ولا مفاوضات" مع اي من المتنافسين في الجولة الثانية.

وقال صباحي امام انصاره الذين تجمعوا في مقر حملته في القاهرة ان عدد الاصوات التي نالها يؤكد ان "المستقبل مفتوح امامنا. سنواصل الثورة حتى النصر".

وكان صباحي قال في وقت سابق لفرانس برس "سنقدم شكوى ونقرر على ضوئها الموافقة او لا على النتائج. من حقنا الحصول على اجوبة" مضيفا "سنكون في الدورة الثانية ان شاء الله".

ومن جهة اخرى، اكد المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في تصريحات نشرتها الاحد صحيفة المصري اليوم المستقلة ان اللجنة تلقت أربعة طعون من المرشحين احمد شفيق وحمدين صباحي وعمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح يطالبون باعادة العملية الانتخابية كلها على مستوى الجمهورية.

لكنه أوضح أن صباحي طلب اعادة الانتخابات في خمس محافظات فقط.

ويتوقع ان تعلن لجنة الانتخابات النتائج النهائية الثلاثاء بعد اول انتخابات تعددية حقيقية تنظم في مصر اثر الاطاحة بحكم حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011.

وقد غادر الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر الأحد القاهرة بعد أن شارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية على راس وفد من مركز كارتر.

وكان كارتر اعلن السبت أن عملية الاقتراع كانت "مشجعة" رغم فرض "قيود" غير مسبوقة على المراقبين.

واكد كارتر في مؤتمر صحافي "اقول انها (الانتخابات) كانت بالنسبة لي مشجعة" مشيرا في الوقت نفسه الى "قيود... لم يسبق ان فرضت" على المراقبين الذين يعملون في المركز الذي يحمل اسمه.

وفي بيان، اورد مركز كارتر ان بعثته لم يسمح لها مثلا بمراقبة اعمال الفرز في المراكز الاقليمية، الامر الذي "شكل مساسا بالشفافية العامة للعملية" الانتخابية.

وقال كارتر "لا يوجد لدينا ما يسمح بالتأكيد ان العملية الانتخابية بمجملها كانت صحيحة".

وتابع كارتر "حصلت تجاوزات عدة واعتقد ان كلا منها خطير، لكنها لم تؤثر في شكل عام في نزاهة الانتخابات".

وشدد على ان بعض جوانب العملية الانتخابية اثار اعجابه وخصوصا الفرز "المنظم للغاية" الذي حصل في مراكز الاقتراع قبل ان يتم تعداد الاصوات مجددا في المراكز الاقليمية.


-------------------

السلفيون خدعوا ابوالفتوح.. و'اللهو الخفي' انتخب شفيق.. ومرسي يحتفل بـ'عزومة استاكوزا' في الهيلتون
'الدراما الرئاسية' تطغى على احاديث المصريين: حكم العسكر ام حكم المرشد؟

2012-05-27



القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: طغت النتائج المفاجئة وربما الصادمة للانتخابات الرئاسية على احاديث المصريين وسط مشاعر وتكهنات متضاربة، فيما تراجعت الروح الاحتفالية التي صاحبت اول انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد.
وعلى مقهى وادي النيل الشهير في ميدان التحرير تشكلت حلقة مناقشة لم تقل سخونة عن حرارة الطقس التي قاربت الاربعين، خاصة انها جمعت كوادر من جماعة 'الاخوان' وشبابا من حركة 6 ابريل، وسلفيين، ومواطنين غير مسيسين، فيما كان انصار للمرشح الخاسر حمدين صباحي يتجمعون في وسط الميدان رفضا للنتائج.
ويبدو ان خيبة الامل لم تستثن كوادر جماعة 'الاخون' نفسها رغم صعود مرشحها محمد مرسي لجولة الاعادة، اذ ان الجماعة كانت اعلنت ثقتها في انه سيفوز من الجولة الاولى، الا انه لم يحصل الا على نحو خمسة وعشرين بالمئة.
وقال كادر اخواني جمع حوله عددا من شباب الحملة الانتخابية 'كنت محبطا لاننا لم نفز من الجولة الاولى ولكن عندما رأيت ردود الافعال في الشارع قلت رب ضارة نافعة'.
ويبدو ان السلفيين خدعوا المرشح الخاسر عبد المنعم ابو الفتوح، اذ وعدوه بدعمه الا ان اغلب اصواتهم ذهبت الى مرشح الاخوان محمد مرسي.
ويقول احد شباب السلفيين من اتباع الشيخ فوزي السعيد وهو من كبار الدعاة السلفيين في القاهرة' اؤكد لك ان السلفيين في القاهرة وكثير من المحافظات صوتوا لمرسي بالرغم من قرار الدعوة السلفية وحزب النور بتأييد ابو الفتوح'. اما السبب فهو 'انهم يخافون الله ويعتبرون ان مرسي هو من سيطبق شرعه' حسب تعبيره.
وهنا يتدخل الكادر الاخواني مؤكدا ' اعرف ان مسؤول الدعوة السلفية في الاسماعيلية كان عنده توكيل رسمي من ابو الفتوح الا انه اقام مؤتمرا شعبيا لدعم مرسي'. ويضيف ' كان بعض السلفيين الذين يضعون صور ابو الفتوح على زجاج سياراتهم يأتون الينا ونحن نعمل السلسلة البشرية تأييدا لمرسي ويقفون معنا ويشجعون الناس معنا لانتخاب مرشحنا'. وفسر ذلك 'بأن شباب السلفيين التزموا حزبيا فقط بدعم ابو الفتوح وهذا التزام لايسألون عنه امام الله، اما شباب الاخوان فتربوا من صغرهم على الطاعة التنظيمية التي هي جزء من طاعة الله'.
اما عن اسباب تراجع الجماعة في عدد من معاقلها الرئيسية ومنها محافظة الشرقية التي هي مسقط رأس محمد مرسي، فيقول ' الشرقية هي مسقط رأس المرشح احمد شفيق ايضا، ومعه عدد من كبار رجال الاعمال وكوادر الحزب الوطني ولذلك تصدر فيها'.
واذا ما كانت هناك اخطاء او تقصير من جانب الجماعة اسهمت في فقدانها نصف الاصوات التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية قبل شهور قليلة، اعتبر انه 'ربما انشغلت الجماعة بالمعارك الاعلامية اكثر مما يجب، كان علينا ان نركز على الشارع'.
ويسخر كادر اخواني اخر من استطلاعات الرأي التي كانت تضع مرسي في المركز الرابع او الخامس، ويقول ' كوادرنا في الصعيد، يملك الواحد منهم الفا او عدة الاف من الاصوات. يوجد شيء اسمه (بدنة) هذه اكبر من العائلة والقبيلة. انها مكونة من مئات العائلات وترجع لاصل واحد. وربما تكون بينهم حروب وثارات الا انها تتبع كبيرها وتحترم كلمته في الانتخابات'.
اما بشأن تراجع الجماعة في هذه الانتخابات فيقول ' اذا حصل 'الاخوان' على اصوات اعضائهم فقط لما حصدوا اكثر من مليون صوت. هؤلاء هم الذين نعتبرهم مثل عائلتنا. وينطبق عليهم قوله تعالى (اذا خضت البحر لخضناه معك). واما الانصار والمتعاطفون معنا فيختلف عددهم حسب الظروف'.
وحرص اعضاء 'الاخوان' على عدم ابداء مشاعرهم تجاه نتائج الانتخابات حرصا على عدم استفزاز شباب التيار الثوري المستفز اصلا بسببها، وهو الذي لم يتورع عن استخدام الفاظ قاسية في توصيفها، اذ قال احدهم في مداخلة تلفزيونية ' مطلوب مني في الجولة الثانية ان اختار بين من قتل الثوار ومن اخفى سلاح الجريمة، لهذا سأقاطع'. وذهب اخر الى القول ' سأقاطع الجولة الثانية لانه لا يوجد انسان عاقل يختار بين الاصابة بمرض السرطان ووباء الكوليرا'.
اما الناشطة نوارة نجم فصرحت بانها لا يمكن ان تنتخب مرسي لان 'كرامتها لا تسمح لها بانتخاب مرشح استبن' اي احتياطي، اما من ينوي ان ينتخب المرشح احمد شفيق فدعت عليه بالموت حرقا انتقاما لدماء الشهداء.
ويعبر احد شباب 'الاخوان' عن صدمته وخيبة امله العميقة من فوز شفيق بالمركز الثاني ويقول 'بصراحة اشعر ان الشعب الذي ينتخب شفيق هو شعب لا يستحق ما فعلناه من اجله' الا ان الكادر المخضرم يتدخل بسرعة ويسكته، مؤكدا ثقته في ان الشعب سيختار مرشح 'الاخوان' في الجولة الثانية.
وبعكس كوادر 'الاخوان' فقد اقام محمد مرسي احتفالا سريا بصعوده للجولة الثانية مع العشرات من قيادات الجماعة والحزب بعزومة فطور فخم في فندق الهيلتون رمسيس القريب من ميدان التحرير، وكان الطبق الرئيسي في الوليمة هو (الاستاكوزا) رغم ان الحفل اقيم في الصباح ، ما اثار استغراب العاملين في الفندق. وحسب ادارة الفندق فإن سعر الطبق الواحد يبلغ ثلاثمائة جنيه (خمسين دولارا).
اما المواطنون الذي يفطرون الفول والطعمية، وهم الاغلبية الساحقة من المصريين، فعندما تسألهم عمن انتخبوه فيقولون في حسرة (انتخبنا حمدين صباحي) بمن في ذلك بعض الاقباط وخاصة من الشباب. والسبب انه 'الوحيد الذي يشعر بالفقراء'، الا انهم يلومونه وابو الفتوح لان طمع كل منهما في المنصب والرئاسة مما سيجعل مصر تقع في ايدي حكم العسكر او حكم المرشد.
ويقول احدهم ' لم انتخب الاخوان لأني رأيتهم بشترون الاصوات في حي عين شمس الشعبي بالقاهرة، الصوت بمائة جنيه (17 دولارا).
ومن النادر ان تلتقي بشخص انتخب احمد شفيق حتى ان بعضهم اكد ان 'اللهو الخفي' اوالطرف الثالث (بلغة المجلس العسكري) المتهم بقتل المتظاهرين طوال العام الماضي من دون ان يضبطه احد هو نفسه من انتخب الفريق الذي تعهد امس الاول باعادة 'الثورة الى من فجروها'.
ويعترف سيد محمد سائق التاكسي انه واحد ممن انتخبوا شفيق، ويقول ان تعهده باعادة الامن خلال اربع وعشرين ساعة 'كان له فعل السحر عند المصريين' الذين عانوا كثيرا من التدهور الامني خلال الفترة الاخيرة، ويقول 'احنا متعودين على الفقر لكن السرقة والدم وقلة الادب لأ'.
ويسخر ممن يقولون ان شفيق سيعيد النظام القديم، ويقول 'اذا تولى حسني مبارك شخصيا الحكم لن يستطيع اعادة النظام القديم. الشعب المصري تغير، واي رئيس هيلعب بديله هيلاقي نفسه في سجن طرة'.
اما حسابات التحالفات والتربيطات تمهيدا للجولة الثانية، فاخماس واسداس يتركها عامة المصريين لنخبتهم العاجزة عن مجرد الحوار ناهيك عن التوافق، والتي غاب فيما يبدو عن بعضها مفهوم (انكار الذات) الذي كان كفيلا بتأمين موقع متقدم لمرشح موحد للثورة في انتخابات الرئاسة.. ولهذا حديث آخر


----------------


الجماعة ترفض التنازل لحمدين

حملة مرسي تواصل اتصالاتها حول‮ »‬لم الشمل‮«‬

27/05/2012 09:23:54 م




كتب محمد الفقى‮:‬


تواصل حملة دعم د محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين‮ ‬الذي يخوض جولة الاعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية اتصالاتها المباشرة مع كل القوي السياسية والثورية من اجل التنسيق بشأن مبادرة لم الشمل بعنوان‮ "‬الوطن في خطر‮" ‬في مواجهة احمد شفيق‮ .‬
وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة،‮ ‬أنه خلال وقت قريب سيتم عقد لقاءات خاصة مع المرشحين الرئاسيين الذين اعتذروا عن حضور الاجتماع الاول‮ .‬
وقال العريان‮ ‬،‮ ‬إنه لابد من الاتفاق في الفترة القادمة للوصول إلي حالة توافق وطني شامل بين القوي السياسية لمواجهة من يعيدون إنتاج النظام البائد في الانتخابات الرئاسية‮ .‬
وعلمت‮ "‬الاخبار‮" ‬ان قيادات الاخوان رفضت طرح د‮. ‬حسن نافعة استاذ العلوم السياسية ود عمرو حمزاوي عضومجلس الشعب بتنازل د‮. ‬محمد مرسي قبل اعلان النتيجة مما يترتب عليه خوض جولة الاعادة بين حمدين صباحي والفريق احمد شفيق‮. ‬وان د‮. ‬محمد عبدالمنعم الصاوي رئيس حزب الحضارة قد اكد خلال الاجتماع الاول للمبادرة الذي عقد مساء اول امس قد اعترض علي هذا الطرح بشدة مؤكدا عدم‮ ‬قانونيته من الاساس‮.‬
كما رفض د‮. ‬محمود‮ ‬غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين ما طرحته‮ ‬7‮ ‬قوي ثورية ايضا في نفس السياق وقال ان هذا كلام لا يستحق التعليق‮.‬
كما علمت‮ "‬الاخبار‮" ‬ان هناك حوارا بين قيادات اخوانية وبعض القوي الثورية لمناقشة رؤيتهم في كيفية تجميع القوي الثورية لاتخاذ موقف اكثر ايجابية بدلا من الاتجاه الي المقاطعة وتجاوز كل التحفظات علي العلاقة بين الجماعة وهذه القوي‮.‬
وقد طرح تحالف ثوار مصر مبادرة تتضمن عدة بنود اساسية اهمها‮ ‬ضرورة قبول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي تكليف الثوار لهما بمنصبي نائبين لرئيس الجمهورية لضمان استكمال الثورة من خلال مؤسسة الرئاسة‮. ‬وتعهد الدكتور مرسي بالانتهاء من إصدار الدستور الجديد خلال فترة لا تزيد علي‮ ‬6‮ ‬أشهر من انتهاء انتخابات الرئاسة متضمنا مدنية الدولة وضمان حقوق المواطنة لغير المسلمين وبقاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر‮ ‬الأساسي للدستور،‮ ‬ولغير المسلمين من الأديان السماويه الحق في الاحتكام لقوانين الأحوال الشخصية لهم‮ . ‬وإعادة النظر في القيادات العاملة في جهاز الإعلام‮ "‬الإذاعة والتليفزيون والصحافة والفضائيات‮".‬و تطوير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته‮. ‬والتعهد بتعيين رئيس لهيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات من الكوادر الثورية أوممن كانوا مؤيدين للثورة‮. ‬واعداد قوانين لحماية الثورة والثوار وحقوق شهدائها ومصابيها،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن إعداد قوانين لاستبعاد كل قيادات النظام السابق التي عملت خلال المدة من‮ ‬1981‮ ‬حتي فبراير‮ ‬2001‭.‬
ومن جهة اخري طالبت الجبهة الحرة للتغيير السلمي الدكتور محمد مرسي،‮ ‬مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية،‮ ‬بالتنازل عن خوض جولة الإعادة،‮ ‬لصالح حمدين،‮ ‬حتي يحدث توازن بين مؤسسات الدولة بعد الثورة،‮ ‬وحتي لا يتم صباغة الرئاسة والبرلمان والحكومة جميعاً‮ ‬بلون واحد،‮ ‬مما يعيد إنتاج سيطرة واحتكار حزب واحد للحياة السياسية‮.‬
وأوضحت الجبهة،‮ ‬في بيانها الصادر امس،‮ ‬أن هذا المطلب يأتي ضمن مبادرة اشترك فيها عدد من القوي الثورية هي‮: ‬شباب حركة كفاية،‮ ‬وتحالف القوي الثورية،‮ ‬والمركز القومي للجان الشعبية،‮ ‬وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية،‮ ‬والحركة الشعبية‮ ‬لاستقلال الأزهر،‮ ‬والهيئة العليا لشباب الثورة‮. ‬واشترطت المبادرة،‮ ‬التي أطلقت تحت اسم مبادرة إنقاذ الثورة،‮ ‬أن يتعهد حمدين صباحي،‮ ‬في حال فوزه،‮ ‬بعدم حل البرلمان حتي انتهاء فترته الانتخابية،‮ ‬وتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب الحرية والعدالة بصفته الحزب صاحب الأكثرية البرلمانية،‮ ‬وأن يكون نظام الدولة رئاسياً‮ ‬برلمانياً،‮ ‬يراعي فيه توازن السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان‮.‬
وأوضح البيان أن وفداً‮ ‬من قيادات الحركات الموقعة علي هذه المبادرة،‮ ‬سيتوجه‮ ‬غداً‮ ‬في زيارة رسمية إلي مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم،‮ ‬في الرابعة عصراً،‮ ‬للقاء قيادات الجماعة للتحاور حول هذه المبادرة،‮ ‬يليه عقد مؤتمر صحفي أمام مقر الجماعة،‮ ‬معتبرين البيان الصادر عنهم إخطاراً‮ ‬للجماعة بموعد زيارتهم الرسمية،‮ ‬وداعين الشخصيات العامة الحريصة علي مصلحة الوطن،‮ ‬مشاركتهم في هذه المبادرة لإنقاذ الوطن‮. ‬ورفض د‮. ‬محمود‮ ‬غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين التعليق علي هذا البيان وقال‮ :"‬لا يستحق التعليق‮"‬

---------------

هل تعود انتخابات الرئاسة إلي نقطة الصفر؟

المحگمة العليــــــــا تفصـــــــل في دســـــــتورية قانـــــــــون العزل‮ ‬11‮ ‬يونيـــــــــو قبـــــــــل جــــــــــــولة الإعـــــــــادة

27/05/2012 09:23:18 م




كتب خالد مىرى‮:‬


رأي المفوضين بعـــــــدم الدســــــتورية اســـــــتشاري‮.. ‬وتقــــــــرير تگميلي عــــــــن الاختصــــــــاص


كشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬انه من المنتظر‮ ‬ان تفصل المحكمة الدستورية العليا في الطعن بعدم دستورية قانون العزل السياسي في‮ ‬11‮ ‬يونيو القادم،‮ ‬وقبل اجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والمحدد لها يوما‮ ‬16‮ ‬و17‮ ‬يونيو القادم‮.‬
وأكدت المصادر ان حكم الدستورية العليا سيكون حاسما في تحديد مصير الانتخابات الرئاسية‮.. ‬فإذا قضت المحكمة بدستورية تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية الخاصة بالعزل السياسي لبعض المسئولين في نظام مبارك،‮ ‬سيصبح واجبا تنفيذ الحكم فور صدوره وحرمان الفريق أحمد شفيق من خوض جولة الإعادة بل وإعادة الانتخابات الرئاسية منذ بدايتها بإعادة فتح باب الترشيح من جديد،‮ ‬واشارت المصادر إلي وجود احتمالين ضعيفين في هذه الحالة‮.. ‬والأول هو تأجيل الانتخابات فقط واستبعاد شفيق من السباق‮. ‬وتمكين حمدين صباحي من خوض جولة الإعادة بدلا منه،‮ ‬والثاني هو استمرار الانتخابات في موعدها مع استمرار مرسي وحده في السباق‮. ‬أما في حالة صدور حكم بعدم الدستورية فتستمر الانتخابات الرئاسية في نفس المواعيد المقررة وبنفس المرشحين والاجراءات السابقة‮.‬
وكشفت المصادر ان اللجنة الرئاسية بصفتها لجنة قضائية منحها الاعلان الدستوري حق تحديد صلاحيتها بنفسها،‮ ‬فمنحة نفسها صلاحية النظر في‮ ‬طعن المرشح أحمد شفيق ضد قرارها الأول باستبعاده،‮ ‬وقررت اللجنة قبول طعنه وإعادة قيد اسمه في كشوف المرشحين النهائية وذلك في القرار رقم‮ ‬15‮ ‬لسنة‮ ‬2012،‮ ‬واصدرت اللجنة قرارا في‮ ‬26‮ ‬ابريل الماضي باحالة الطعن بعدم دستورية قانون العزل السياسي إلي المحكمة الدستورية العليا للفصل فيه،‮ ‬وقد تسلمت الدستورية العليا القرار للفصل فيه‮.. ‬ويوم‮ ‬9‮ ‬يونيو القادم سيكون قد مر‮ ‬45‮ ‬يوما علي احالة القرار للمحكمة العليا‮.. ‬حيث ستعد هيئة المفوضين تقريرها عنه يوم‮ ‬10‮ ‬يونيو،‮ ‬وهو تقرير سيعتمد في الموضوع علي التقرير الذي سبق أن اعدته المحكمة بعدم دستورية التعديلات،‮ ‬ورأي المفوضين استشاري وغير ملزم للمحكمة التي ستصدر الحكم‮.. ‬كما ستعد هيئة المفوضين تقريرا تكميليا حول اختصاص اللجنة الرئاسية باحالة الطعن إلي الدستورية العليا‮.. ‬وفي اليوم التالي والذي يليه ستعقد هيئة المحكمة جلستها لاصدار الحكم في القضية،‮ ‬واشارت المصادر إلي ان الحكم اذا صدر بعدم اختصاص اللجنة الرئاسية في احالة الطعن إلي الدستورية العليا فسيترتب عليه نفس اثار الحكم بالدستورية،‮ ‬بما يعني ضرورة استبعاد‮ ‬الفريق شفيق من سباق الرئاسة‮.‬


---------------------


مقالات


علي مزاجي‮!‬



27/05/2012 08:54:46 م




بقلم : سعىد اسماعىل


سعىد اسماعىل



معروف لدينا ان‮ »‬بروتوكولات‮« ‬جماعة الإخوان المسلمين‮. ‬تفرض علي من يتشرف بالانتماء اليها أن يبايع فضيلة‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد العام علي الولاء التام،‮ ‬والسمع والطاعة العمياء،‮ ‬لكل ما يصدر إليه من تعليمات،‮ ‬وتوجيهات،‮ ‬وأوامر‮.. ‬دون اعتراض أو حتي مناقشة‮!!‬
والإخوة أعضاء‮ ‬مكتب الارشاد،‮ ‬الذين تتألف منهم قيادة الجماعة،‮ ‬هم أول من يلتزم‮ ‬بما تقضي به هذه‮ »‬البيعة‮« ‬من ولاء وخضوع وطاعة‮.. ‬ولذلك فإن المرشد العام له قداسته،‮ ‬التي ليس من حق من ينتمي للجماعة ـ مهما كبر شأنه أو عظم موقعه ـ المساس بها‮!!‬
ومعني هذا ان الأخ الدكتور محمد مرسي،‮ ‬سوف يقوم،‮ ‬بعد فوزه برئاسة جمهورية مصر في جولة الاعادة،‮ ‬بالانحناء امام‮ »‬قداسة‮« ‬المرشد العام،‮ ‬وتقبيل يده الشريفة،‮ ‬التزاما منه بـ»البيعة‮« ‬التي قطعها علي نفسه‮.. ‬شأنه في ذلك شأن‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور سعد الكتاتني،‮ ‬رئيس مجلس الشعب،‮ ‬و»الأخ‮« ‬الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري‮..

‬و»الأخ‮« ‬الذي سيقوم بتشكيل الحكومة الجديدة بعد رحيل الدكتور الجنزوري وحكومته‮.. ‬ويصبح‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور محمد بديع المرشد العام المصري،‮ ‬مثل المرشد الاعلي الايراني،‮ ‬آية الله علي خامئني الذي ينحني امامه ويقبل يده الشريفة رئيس الجمهورية،‮ ‬ورئيس البرلمان،‮ ‬والنواب والوزراء وقادة الحرس الثوري ايضا‮..‬


يعني ان‮ »‬الأخ‮« ‬بديع سوف يصبح الولي الفقيه،‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي،‮ ‬الذي لا راد لكلمته،‮ ‬ولا رفض لقرار من قراراته‮.. ‬يعني بـ»المفتشر‮« ‬سيصبح هو رئيس الجمهورية،‮ ‬ورئيس البرلمان،‮ ‬ورئيس الحكومة،‮ ‬والقائد الاعلي‮!!‬
ويبدو ان‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور عصام العريان،‮ ‬نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني،‮ ‬تنبه الي هذه الحقيقة المفزعة،‮ ‬فقال من خلال قناة‮ »‬المحور‮« ‬الفضائية التي اجرت معه حوارا حول الانتخابات،‮ ‬ان فضيلة المرشد سوف يحل‮ »‬الأخ‮« ‬مرسي من‮ »‬البيعة‮« ‬بعد فوزه‮ ‬بالرئاسة‮.. ‬حتي لا يكون ملتزما بما تفرضه‮ »‬البروتوكولات‮« ‬من انحناء وتقبيل للأيدي‮!!‬

--------------
رئيس مصر القادم 'أبو كرتونة' أو 'أبو ساطور' أم دولة عبدالناصر؟ والسجن سنة في انتظار مرسي وشفيق إذا وصل أحدهما للرئاسة؟
حسنين كروم
2012-05-27




القاهرة 'القدس العربي' كل الاهتمامات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد اتجهت الى ردود الأفعال على النتيجة شبه المؤكدة التي انتهت اليها انتخابات الرئاسة، الإعادة بين مرشح الإخوان ورئيس حزبهم محمد مرسي، والمرشح المستقل وآخر رئيس وزراء لمبارك، أحمد شفيق، واعتبار البعض وصوله للإعادة مع مرسي، لغزا محيرا، وكأن الغالبية بدأت تدير ظهرها للثورة وتعطي تأييدها لنظام مبارك، وهو تقدير خاطىء تماما، وهو نفس الخطأ الذي وقع فيه من ظنوا أن حصول مرسي على الترتيب الأول دليل على قوة الإخوان.
ووجه الخطأ في الحالتين، أن نسبة من شاركوا في التصويت، يمثلون نصف أو أقل من الذين لهم حق التصويت، وبالتالي فهناك أغلبية لا يعرف أحد اتجاهاتها، كما ان النسبة التي حصل عليها مرشحو الثورة وهم مرسي وحمدين وأبو الفتوح تخطت الستين في المائة، وتزيد إذا أضفنا اليها ما حصل عليه عمرو موسى، وأما بالنسبة للإخوان فيمكن القول انهم تلقوا ضربة موجعة تمثلت في مظهرين، الأول فقدانهم عددا من مراكز ثقلهم الانتخابي في عدد من المحافظات لصالح حمدين صباحي، وأحمد شفيق، وأبو الفتوح، والثاني، أن النسبة التي حصل عليها مرسي تقترب بشدة من نسبة شفيق، لدرجة أن زميلنا الرسام بـ'أخبار اليوم' هاني شمس كان يقف بجوار طابور للسيدات، ولا أعرف لماذا ذهب إلى هناك، وسمع واحدة منهن تقول لزميلتها: ناس غريبة قوي، قعدوا يقولوا مبارك كويس، بس اللي حواليه فاسدين، ودلوقتي بينتخبوا اللي حواليه.
وأشارت الصحف إلى الدعوة التي أطلقها الإخوان لكل القوى والأحزاب بالتكتل لدعم مرسي حماية للثورة واستعدادهم لتشكيل حكومة ائتلافية ومنح منصب نائب رئيس الجمهورية لكل من حمدين وأبو الفتوح، وعدم حضور الاثنين، حمدين وأبو الفتوح الاجتماع التشاوري الأول، وتقدم البعض خاصة الدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو حمزاوي باقتراح بأن يتنازل مرسي عن المعركة لصالح حمدين صباحي ليخوضها ضد شفيق ليثبت الإخوان انهم لا يريدون التكويش على كل المناصب.وتقدم حملة عمرو موسى بطعن على الانتخابات كما تقدمت حملة شفيق بطعن على ما حدث في إحدى اللجان في بهتيم بشبرا الخيمة، كما عقد حمدين مؤتمرا أكد فيه أن المعركة لم تنته، لأن نتيجة الانتخابات النهائية لم تعلن وكذلك نتائج الطعون، أما شفيق فعقد مؤتمرا آخر، وغازل فيه شباب الثورة بأن تعهد لهم باستعادة الثورة من الذين سرقوها منهم وردها إليهم، وهو يقصد الإخوان والسلفيين، وإلى بعض مما عندنا:

من يكون الرئيس القادم؟

من سيكون رئيسنا القادم؟ بعيداً عن التساؤلات حول أي من المرشحين الذين خاضوا الانتخابات، فإن البعض اتجه ببصره إلى نوعية أخرى بعيدا عن التوجهات السياسية والدينية لهم، عندنا مثلا الرئيس 'أبو كرتونة' الذي يعود الفضل في اختراعه والتركيز عليه لزميلنا بصحيفة 'الوفد' علاء عريبي، وكان قد أشار إليه مرتين، وقصد به مرشح الإخوان محمد مرسي، وكان ذلك قبل الانتخابات، وبعدها عاد لثالث مرة ليقول يوم الخميس: 'ماذا لو اكتشفنا بعد ظهور نتائج الانتخابات أن الفائز بالأغلبية قام بشراء أصوات الفقراء والجهلة والأميين والنصابين والبلطجية والدهماء؟ ماذا لو تأكدنا أنه وصل الى هذا الكرسي عبر كراتين سكر وزيت وسمن ومكرونة وأرز وقطعة لحم؟ هل الإعلان الدستوري يتضمن مواد تعيننا على عزله وتقديمه للمحاكمة؟ وهل الدستور المعطل كان يتضمن مواد تعزل الرئيس وتحاكمه؟
الإعلان الدستوري لا يتضمن أية مواد تعيننا وعزل الرئيس المنتخب، ولا تتضمن مواد لتقديمه إلى المحاكمة والمؤسف أن الدستور المعطل لم يتضمن مواد لعزله أو لتقديمه إلى المحاكمة سوى في حالة واحدة هي الخيانة العظمى، أما شراء الأصوات وتزوير الانتخابات واستغلال الفقراء والأميين والجهلة وغيرها من الجرائم الكبيرة والصغيرة، فليست لها عقوبات في الدستور المعطل، والمدهش أن الدساتير التي عرفتها مصر منذ حكم محمد علي باشا حرصت على فرض حصانة وسياج من حديد حول الطبقة الحاكمة، كان من المستحيل معها تقديمهم للمحاكمة'.
ونترك 'أبو كرتونة' إلى 'أبو ساطور'، وهو ما ذكره لنا عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين السابق، والمحامي وصديقنا مختار نوح، وهو من خفيفي الظل، ففي نفس اليوم الخميس أثار في 'المصريون' فيلم 'سي عمر' بطولة نجيب الريحاني، ومحمد المصري الشهير بـ'شرفنطح' وسراج منير وماري منيب وعبدالعزيز محمد وميمي شكيب والفنان عبدالفتاح القصري، الذي أدى في الفيلم دور رئيس العصابة، عبدالمجيد أبو ساطور أن يكشف عن شخصيته كانت المفاجأة لنجيب الريحاني وهو يسمع الرجل الوجيه وهو يقول، محسوبك عبدالمجيد ساطور، حرامي أباً عن جد، ثم أخذ يشير إلى مقتنياته والتي كانت عصا غليظة إذا ضرب بها أحداً قتله على الفور، وأطلق على العصا اسماً رقيقاً رغماً انها كانت شومة غليظة فأسماها الحاجة زهرة، وقد خدعنا رؤساء مصر جميعاً من عام 1952 وحتى عام 2012 وكانوا كلهم عبدالمجيد ساطور الذي يستخدم العصا ويظهر بمظهر المصلحين ورجال الأعمال، بينما هو يعيش على قفا خلق الله، فقد كان عبدالناصر عفيفا، لكنه كان دكتاتورا قاسيا، وكان السادات يبدو أمام الناس مؤمنا تجلس علامة الصلاة على وجهه ساكنة راضية، إلا أنه كان مستغلا لمظهره الديني حتى يخفي خلفه ديكتاتورية الشياطين، وكان مبارك طيارا لكنه استخدم وظيفة البطولة لكي يقهر شعباً بأكمله ثم يبيع ارض مصر ويكمم الأفواه، وبعد الثورة لم يغب عنا أبداً شبح عبدالمجيد ساطور لحظة، ولا حتى شخصه حتى أتت لحظة الانتخابات الرئاسية ولحظة امتحان المادة 28، التي أعدت لتزوير نتائج الانتخابات وهي التي تحرم أي مرشح من اللجوء إلى القضاء، ولكنها تجعل الجميع أسرى قرارات اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية، يعني عبدالمجيد ساطور آخر'.
إييه، إييه، ذكرني نوح بواحد من الأفلام القديمة التي كلما علمت أن محطة تليفزيونية ستذيعه جلست أمامها لأراه للمرة الألف، مثل باقي الأفلام القديمة، ولكنه نسي أن من الآثار، أو الاثارات التي ورثها 'أبو ساطور' كان 'عنكب'، وهو أشبه بـ'الشاكوش' ولكنه من الخشب وله رأس ضخم، وقد استعمله بالفعل في معركته مع عدد من صبيانه الذين تمردوا عليه.

محمد علي وعبد الناصر وحكام مصر

ولكن كيف يقول مختار عبدالناصر هكذا بدون خالد الذكر؟ أما الأهم فإنه نسي ان هناك تقسيمات أخرى غير تلك التي ذكرها، لنا وذكره بها المؤرخ وأستاذ الجامعة الدكتور عاصم الدسوقي ناصري يوم الأربعاء في 'اليوم السابع' عن الدولة التي يريدها المصريون وتختلف عن دولة عبدالمجيد أبو ساطور، قال: 'عرف المصريون في تاريخهم الحديث على الأقل، هذه الدولة المعيلة مرتين، الأولى كانت زمن حكم محمد علي باشا عندما أمسك بخيوط الأمور الاقتصادية والاجتماعية في يده لبناء القوة، ونجح في ربط المصريين بسياسته، حين جعل التعليم مجانا، وأوجد الوظيفة للمتعلم فور انتهائه من دراسته، فنشأت الطبقة الوسطى في مصر، وحين قام بمنح مساحات من الأراضي لصفوة من أبناء المجتمع لكي يرتبطوا بها، وقد انتهت هذه الدولة المعيلة بالاحتلال البريطاني الذي فرض الرسوم المالية على التعليم، فجاء الفرز الطبقي بين من يملكون ومن لا يملكون، وانفتح المجال واسعا لحكم أصحاب المال، والمرة الثانية للدولة المعيلة كانت زمن حكم عبدالناصر حين جعل الدولة تقوم بالدور الاقتصادي والاجتماعي وأخذ من الأغنياء وأعطى للفقراء، فاطمأن الناس على يومهم ومستقبلهم، وأصبح حبيب الملايين، ولهذا لم تقم ضده ثورة اجتماعية احتجاجا على غلاء الأسعار، أو على تفشي البطالة، أما بين دولتي محمد علي وعبدالناصر، فكان المصريون أمام الدولة الظالمة، حيث الحكم في يد الأغنياء من كبار ملاك الأراضي الزراعية وأصحاب رأس المال الصناعي والتجاري الذين اهتموا بحماية مصالحهم على حساب الفقراء، والآن يواجه المصريون مشقة اختيار الدولة الجديدة بمقتضى انتخابات الرئاسة، وغالب الظن انهم سوف يختارون بحسهم التاريخي الدولة المعيلة التي ترعى مصالحهم، وحينئذ يحدث التماسك الوطني، والالتفاف حول الرئيس الجديد، وعلى هنا الأساس فإن الفرصة متاحة للدولة المعيلة، وهي الدولة المدنية ذات الطابع الليبرالي أو الاشتراكي، وهناك من بين المرشحين من يمثلها، أما الدولة الدينية التي يمثلها الإسلاميون أياًَ كان اسمهم، فلن تحظى بتأييد غالبية المصريين لأن هؤلاء الإسلاميين أصحاب مصالح رأسمالية تستهدف الربح أولاً وأخيراً ورأس المال عادة لا يعرف الوطن أو الدين أو الملة'.

الاعلان الدستوري
واعادة الترشح للرئاسة

المهم أن الإعادة ستتم بين محمد مرسي مرشح الإخوان حزب الحرية والعدالة والمستقبل أحمد شفيق والذي لا ينتبه إليه أحد، ان كل منهما معرض للسجن سنة بسبب البلاغات التي أرسلتها للنيابة ضدهما وضد عمرو موسى الذي خرج من السباق اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتهمة خرق فترة الصمت الانتخابي، ونشرت 'الوطن'، اليومية المستقلة يوم السبت تحقيقاً لزميلينا أحمد ربيع وطارق عباس، جاء فيه: 'أكدت مصادر قضائية للوطن أن الإعلان الدستوري لم يحدد إجراءات محاكمة رئيس الجمهورية، ولا المحكمة المختصة بذلك، فيما قال المستشار فريد نصر رئيس محكمة جنايات القاهرة ان حصانة الرئيس لا تمنع مساءلته، خاصة إذا كانت التهم المنسوبة إليه جرت قبل حلف اليمين، وأن العقوبة المقررة في التهمة المنسوبة للمرشحين بشأن خرق الصمت تصل إلى الحبس سنة والغرامة مائتي ألف جنيه، ويجوز للقاضي الاكتفاء بإحدى العقوبتين، وقال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، من المقرر أن يبدأ المكتب الفني للنائب العام اليوم السبت فحص البلاغات المقدمة من اللجنة العليا ضد المرشحين'.
ولو حدث هذا الاحتمال، وتم الحكم بسجن الاثنين، فسوف تتم إعادة فتح الترشيح للرئاسة، وستكون من نصيب زميلنا وصديقنا حمدين صباحي لأنه الحاصل على أعلى الأصوات بعدهما لأن أحدا لن يكون قادرا على منافسته، فمبروك مقدماً.
لكن إذا لم يتم سجن مرسي وشفيق قبل الإعادة فكيف سيواجه كل منهما الموقف وخريطة التحالفات والتنازلات المتاحة أمامهما؟

تحالفات الاخوان وفرص صباحي

بالنسبة لمرسي فقد سارع الإخوان بدعوة كل قوى الثورة للالتقاء معهم، خاصة حمدين وأبو الفتوح، للتباحث حول التوحد لمواجهة خطر الثورة المضادة بقيادة شفيق.
ومن الاقتراحات المعروضة تشكيل مجلس رئاسي، وأن يسند منصب نائب رئيس على حمدين، وأبو الفتوح، وطريقة توزيع المناصب الوزارية، وفي الحقيقة فليست هناك تفاصيل محددة، لكن هذا ما تسرب حتى الآن، وقبل أن يتقدموا بالدعوة كان أبو الفتوح قد أعلن مساندته لمرسي، وهو تحصيل حاصل بالنسبة له، وكذلك بالنسبة لجمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور الذي أيده، وهو القوة التالية للإخوان في مجلس الشعب، أي أن السلفيين كلهم سوف يتوحدون وراء مرسي، ولكن المشكلة هنا في الآخرين، الذين خاضوا معارك ضارية ضد الإخوان واتهموهم بالتخلي عن الثورة في أحداث التحرير ومحمد محمود والعمل على التكويش على المناصب، والإعلان عن بناء دولة مدنية ومحاولة كتابة دستور على مزاجهم هم والسلفيون.
فهل سوف يثقون مرة أخرى في الإخوان أم يتخلون عنهم؟ وإذا تخلوا فهل سيؤيدون شفيق الذي أعلنوا انه ان نجح سينزلون الميادين لمنع خطر الدولة الدينية، ولأنه سيكون رئيساً ضعيفا في حاجة إليهم باستمرار لأنه غير مدعوم بحزب أو أحزاب لها أغلبية في مجلس الشعب، أم سيدعمون مرسي على أساس أن الإخوان من قوى الثورة مهما كانت درجة الخلافات معهم؟ وإذا حدث ذلك، فما هي التنازلات التي على الإخوان تقديمها في المناصب الوزارية خاصة التي يرفضون ومعهم المجلس العسكري وقوعها في يد الإخوان والسلفيين، مثل الدفاع والداخلية والأوقاف والتربية والتعليم والخارجية، ثم ما هي المناصب التي سيرضي بها الإخوان السلفيين؟ والأهم، ما هي الضمانات التي تضمن عدم انقلاب الإخوان على وعودهم، وتحويل تحالفهم الى المجلس العسكري وحزب النور فقط؟
وقد يبدو هنا أن فوز مرسي مؤكد، استناداً إلى اعتماده على كتلة صلبة تؤيده، بالإضافة إلى المجموعات التي منحت أصواتها لأبو الفتوح، خاصة السلفيين وحزب الوسط وإخوان تركوا الجماعة، بالإضافة إلى المجموعات التي أيدت حمدين، وان كان صعبا ان نؤكد انها ستعطي مرسي، لأن بينهم أعدادا كبيرة من الأقباط، خاصة في الإسكندرية وغيرها، وشباب ثورة، وقطاع لا بأس به من السيدات والفتيات، والفئات الشعبية التي رأت فيه الأكثر مصداقية في التعهد بتطبيق العدالة الاجتماعية، وآخرون تنبهوا مؤخرا الى الربط بينه وبين خالد الذكر، فتحرك نحوه الحنين القديم، هؤلاء لا أحد يضمن أن ينقلوا تأييدهم للإخوان، وان كان هناك الكتلة الصلبة الممثلة في حزب الكرامة هي التي يمكن أن تلتزم حزبيا، خاصة ان الحزب خاض انتخابات مجلس الشعب بالتحالف مع الإخوان وآخرين على قائمة واحدة باسم التحالف الديمقراطي من أجل مصر، كما أن الإخوان كانوا يتحالفون مع حمدين في انتخابات مجلس الشعب السابقة في دائرته، الحامول.
الله أعلم بما يمكن أن تنتهي إليه الأمور، لكن المؤكد ان حمدين والإخوان يدركون ذلك، أنه ليس من النوع الذي يمكن وضعه تحت وصايتهم، وأنه يعبر عن تيار منافس لهم، ولديه آمال تستند إلى واقع حقيقي، لإحياء وإبراز تيار سياسي وطبقي يمكن أن تكون له الأغلبية، ولا يزال قطاع هام من الإخوان يرون ان ثأرهم مع هذا التيار بالذات، لكن للسياسة تقلباتها التي تفرض عقد تحالفات، وفك أخرى.
أما بالنسبة لشفيق، فإن له حظوظاً هو الآخر في الفوز، وتعويض الكتل التي ستتحالف مع مرسي بغيرها، أبرزها التي أعطت عمرو موسى، ونسبتها لا بأس بها، أما الأهم، فهو نزول نسبة كبيرة من الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالحه من الذين لم يصوتوا في المرحلة الأولى، ونسبتها خمسون في المائة، وهم في جميع الأحوال، لا يؤيدون الإسلاميين، وإلا لكانوا قد نزلوا، واعتقد ان هذا احتمال قد يكون صعباً، لكن لنفترض أنه نجح، فكيف سيتعامل مع الإخوان والسلفيين وأنصار الثورة؟
هناك عدة احتمالات، الأول ان تعاكسه الأغلبية في مجلس الشعب وتعرقل له ممارسة سلطاته التي لم تتحدد حتى الآن، وأن تنزل ضده المظاهرات في كل مكان، بالإضافة إلى تحريك المطالب الفئوية، أي إرباك البلد من جديد، وبالتالي، إثارة السخط ضده بأن مجيئه لم يحقق الاستقرار والأمن وإنما استمرت الفوضى التي اشتكى منها من انتخبوه للقضاء عليها، مع ملاحظة انه او غيره لن يستطيع استخدام القوة، فلا الشرطة ستغامر بها مرة أخرى، ولا الجيش سيتورط فيها مثلما حدث في التحرير ومحمد محمود، إلا إذا اقتربت من مقاره ومراكزه، وبالتالي، قد يتم الإعلان عن انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، لإلحاق هزيمة قوية هذه المرة بالإخوان والسلفيين، بشرط ان يتمكن من تحريك مظاهرات ضخمة مؤيدة له، بحيث يكون للانتخابات المبكرة مبرر.
أما الاحتمال الثاني، فهو اجتذاب السلفيين في مجلس الشعب ومعهم ممثلو الجماعة الإسلامية والأصالة، والوفد والآخرون، بحيث يتشكل من بينهم تحالف يتمكن من تشكيل الوزارة بدون الإخوان المسلمين الذين يشكلون نسبة واحد وأربعين في المائة.
أما الاحتمال الثالث، فهو أن يسند شفيق إلى الإخوان المسلمين والسلفيين تشكيل الوزارة وتشكيل تحالف معهم عماده رجال أعمال نظام مبارك، وتجار الإخوان والسلفيون لإشراكهم في تقسيم كعكة الاقتصاد، وإثارة لعابهم بها.
هذه كلها وغيرها احتمالات وسيناريوهات بسبب تشوه تركيب السلطة الآن، والحالة الحزبية والشعبية التي لم تتبلور في تشكيلات حزبية تستند إلى قوى اجتماعية واضحة، حيث ستظهر أحزاب جديدة، منها حزب البرادعي، الدستور، وحزب الشعب الجمهوري الذي من المحتمل أن يقوم بتجميع عناصر لا غبار عليها من النظام السابق، وحزب الأمة بقيادة حازم أبو إسماعيل، مما يعني ظهور منافس جديد للإخوان ولحزب النور والبناء والتنمية، وهناك أحزاب أخرى إخوانية يتم الإعداد لتشكيلها، ومفاوضات لادماج الأحزاب ذات الطابع الاشتراكي، ووجود رغبة لضم الأحزاب والقوى ذات الطابع الناصري في حزب واحد، واستغلال الظهور الشعبي القوي لحمدين صباحي. أي اننا ما زلنا في بداية الطريق لتشكل الخريطة السياسية للقوى في مصر.

الاعتصام أمام وزارة الدفاع

وإلى المعارك والردود، وعندنا منها العديد والمتنوع وأولها لصاحبنا السلفي حمادة نصار أحمد، الذي أراد تبرير عملية الاعتصام أمام وزارة الدفاع وندد بما تعرض له المعتصمون بالقول يوم الثلاثاء في جريدة 'عقيدتي' الدينية القومية: 'كانت تبريراتهم المتهافتة هي أن هؤلاء ارتكبوا الإثم الذي يستوجب الكفارة، والمعصية التي تستحق الغفران بذهابهم للاعتصام في هذا المكان الحساس قرب وزارة الدفاع، وكان ينبغي عليهم ألا يغادروا ميدان التحرير وهذا صحيح ولكن هل يصلح هذا الخطأ مبررا منطقياً يستحقون عليه هذه المذبحة المروعة؟! وهل قيل مثل هذا التبرير للنصارى حين يمموا وجوههم شطر ماسبيرو ولم يعتصموا بالتحرير مثلا مع ما وقع في ماسبيرو من حساسية لا تقل بحال عن حساسية موقع وزارة الدفاع الذي ذبح عنده المعتصمون أخيراً، بل ما هي المطالب المشروعة التي خرج يطالب بها معتصمو ماسبيرو؟ أو ليست الإفراج عن المحبوسين من النصارى على ذمة أحداث إمبابة الشهيرة والتي أثبتت فيها التحقيقات الرسمية مقدار الجرم الذي ارتكبه الأقباط في حق شركاء الوطن من المسلمين؟!! حيث كان الأقباط فيها جناة وليسوا ضحايا هاج الإعلام الملوث بأموال الكنيسة، وأرغد وأزبد واتهم العسكر بالوحشية والهمجية واللا إنسانية وغيرها من الألقاب والكنى، وجامل النصارى المعتدين مجاملات رخيصة، ولا يفهم من كلامي أنني بصدد الدفاع عن هذا الاعتصام في هذا المكان إطلاقا بل أنا ضد الاعتصام هناك بل وفي كل مكان له حساسية هذا المكان.
كنت أتمنى أن يتعامل الإعلام في بلادنا مع الجميع بنوع من الحيادية وألا يلجأ القائمون عليه إلى تلبيس إبليس حين يكيلون بمكيالين، ويلعبون على الحبلين ويلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون!! أم لأن دماء الإسلاميين رخيصة ليس وراءها بابا يعتصم بدير النطرون بالحق وبالباطل احتجاجا عليها.
وما دام الإعلاميون يلطمون الخدود ويشقون الجيوب بسبب بعض التصريحات التي أدلى به أحد الشيوخ باعتبارها شرارة حرب، ونذير شؤم رغم أن كلمات هذا الشيخ قد قوبلت بالإنكار الشديد من كل من يمت إلى العلم الشرعي بصلة ولم تجد قبولا عند أحد، ونحن ننكرها ولا نقرها لكن هل وضعت في سياقها الطبيعي أو حتى عوملت وعولجت بالطريقة التي عولجت بها كلمات القس فولباتير جميل على خلفية مشكلة المريناب المعروفة حين توعد محافظ أسوان بالويل والثبور'.
وهو يقصد الداعية السلفي حسن أبو الأشبال الذي حرض على مهاجمة وزارة الدفاع وقتل أعضاء المجلس العسكري، ونحن لا نعرف لماذا لا يقول هؤلاء الناس الصدق وهم يتحدثون عن وقائع قريبة جدا عاصرها الجميع وشاهدوها وقرأوا عنها، ويحاول ان ينسينا الجريمة التي ارتكبها التليفزيون الرسمي، عندما وجه أثناء أحداث ماسبيرو نداءات للمصريين للدفاع عن الجيش ضد هجوم الأقباط عليه وهو دعوة صريحة للحرب الأهلية، وينسى الاستعانة بالجلسات العرفية للصلح في حوادث حرق كنائس وهدمها وعدم القبض على الفاعلين، وهي من أخطاء المجلس العسكري الذي لم يضرب بسيف القانون رقاب كل من يرتكب هذه الأعمال ويهدد وحدة الوطن والتحريض على تفتيتها وتدمير مؤسساتها، سواء كان شيخاً سلفياً أو قسيساً، وإلا ما الداعي للقانون إذن؟
أما بخصوص حادثة وزارة الدفاع، فقد أخطأ المجلس العسكري كما قلنا من قبل مرات بأنه لم يقم بإنهاء الاعتصام سلمياًَ منذ بدايته وبحسم وبرسالة واضحة للجميع أن لا يقترب من مثل هذه الأماكن، وهو ما اضطره فيما بعد الى انهائه برسالة صارمة لفريق من السلفيين وبعض من تحالف معهم من القوى الأخرى بأن لا يجربوا الاقتراب من وزارة الدفاع مرة ثانية، كما أكرر ان ما حدث لا يمكن فهمه إلا أنه أما عملية، أو بروفة لعملية، لهدم المؤسسة العسكرية.

فليقاطع الاسلاميون
'منتجات عبدة الأوثان'

أما ثاني المعارك فصاحبها المحامي والرئيس الشرفي لحزب 'الوفد' مصطفى الطويل وكانت في 'الوفد' يوم الخميس، وقال متعجبا بعد ان ضرب كفا على كف:
'اني أتعجب كثيرا من إصرار البعض من المحسوبين على التيار الإسلامي على التمسك بشعار، الإسلام هو الحل، استعمال هذا الشعار دون توضيح أن العمل والانتاج هما عماد النجاح بالإضافة للإيمان بالله والعقيدة الراسخة هو أمر يكتنفه التضليل، واستغلال طيبة وسماحة البسطاء من شعبنا، التيار الديني منتشر في الأحياء الفقيرة والقرى والنجوع، كل هذا الانتشار ناتج عن معسول الكلام والتضليل دون تبصير هؤلاء الناس بحجم المشاكل التي تعاني منها مصر، وحجم المطلوب من كل هذا الشعب حتى تقف مصر مرة أخرى على قدميها وتتقدم إلى الأمام.
ولو نظرنا إلى دول كثيرة في هذا العالم من حولنا لوجدنا انها قد حققت نجاحا كبيرا جدا، وربما سبقت دولا عظمى غيرها، مثل اليابان والصين وكوريا، وروسيا، وأغلب دول شرق آسيا، كل هذه الدول لا تعترف أصلاً بوجود الله سبحانه وتعالى ولا تعترف بالأديان السماوية، بعض هذه الدول ما زال يعبد الصنم بوذا، ومنهم من يعبد الشمس وآخر يعبد أشياء لا نعلم عنها شيئاً.
كيف لمثل هذه الدول ان تقدمت، هل بادعائهم بأن الدين لديهم كان هو السبيل لحل مشاكلهم؟ يا ناس، الإسلام ليس هو الحل، استغلال الدين في السياسة أمر مرفوض، فلا الإسلام ولا أي دين يمكن ان تتقدم به الدول، ولكن السبيل الوحيد للخروج بمصر من عسرتها، لن يكون إلا بالعلم الحديث والعمل الجاد والانتاج الجيد'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذه اول مرة نعرف ان كوريا والصين واليابان التي تغزو منتجاتها بلادنا تعبد الصنم والشمس، ونقبل عليها نحن المسلمين ونترك صناعتنا المؤمنة، لو كنت مكان الإسلاميين لأطلقت شعار: قاطعوا منتجات عبدة الأوثان.
لكن المشكلة هنا، ان الكثير من التجار الذين ينتمون إلى الإخوان المسلمين والسلفيين يبيعون منتجات أهل الكفر والعياذ بالله، فماذا سيفعلون بعد معرفتهم هذه المعلومات؟.

حسن البنا والتمويل السعودي

وإلى معركة لزميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة 'دار الهلال' القومية، حلمي النمنم خاضها يوم الخميس في 'المصري اليوم' ضد الكاتب جمال البنا شقيق المرحوم حسن البنا، قال:'تفضل الأستاذ جمال البنا جاري الأول في هذه الصفحة بتناول كتابي الذي صدر قبل عام، 'حسن البنا الذي لا يعرفه أحد'، بالتعليق النقدي، ولكن لاحظت أن جاري الذي أتشرف بجيرته لم يقرأ الكتاب، وأنه قام بالتعليق على العرض الذي تفضلت جريدة 'الدستور' به للكتاب، بل انه اكتفى فقط من العرض بالعناوين، ولو أن الاستاذ جمال قرأ الكتاب لوجد فيه الشرح المستفيض لما استوقفه في العناوين، ذلك ان الكتاب بحث علمي استند فيه المؤلف الى الوثائق والمصادر المتاحة والممكنة له، وعلى سبيل المثال فان أمر التمويل المالي من المملكة العربية السعودية موثق واعتمدت فيه على شهادة سياسي ومفكر عريق، هو، د. محمد حسين هيكل، الذي زار المملكة سنة 1935، ورأى هناك حسن البنا يصول ويجول وتفتح أمامه كل الأبواب فسأل وعرف، وهناك شهادة هيرمان أيلت، السفير الأمريكي السابق في مصر، هذا الرجل كان دبلوماسياً شاباً في السعودية سنوات الأربعينيات، وعرف حسن البنا وجلس معه بالسعودية، ورأى بعينيه، وقال بآرائه، وهو ان حسن البنا كان يتلقى أموالا بانتظام من المملكة، وكان وكيل وزارة المالية السعودية هو المكلف بالدفع.
الغريب ان ينفي جمال البنا واقعة تمويل حسن البنا من السعودية استنادا الى ان المملكة كانت فقيرة حتى حرب 1973، ولو كان الأمر كذلك لما سعى حسن البنا إلى السفر مدرساً للعمل بالمملكة سنة 1928، وغضب حسن البنا وأصابه الحزن حين لم يصبه الدور في السفر، وكان يعول على تلك السفرية في تغيير أوضاعه المالية، لم تكن المملكة فقيرة يوما يكفيها الدخل من الحج والعمرة، على العموم، هناك شهادة ووثائق معلنة تثبت ان حسن البنا وجماعته تلقيا أموالا من المملكة العربية السعودية، ومن حسن الحظ أن بعض هذه الوثائق صادرة عن المملكة نفسها.
وغضب الأستاذ جمال البنا من قولي ان حسن البنا تأثر بأفكار محمد بن عبدالوهاب أكثر من تأثره بالأفغاني ومحمد عبده وقد اعتمدت فيه على رسائل البنا ومقالاته التي نشرت وقامت جماعة الإخوان بنشرها، وأنا أدرك ان الكتاب وما ورد به قد يكون قاسيا على إنسان يرى في أخيه الأكبر النموذج والمثل الأعلى، وبهذا المعنى فإن الكتاب يقدم صورة حسن البنا التي لا يريد ولا يحب جمال البنا أن يعرفها، وأنا أقدر مشاعره الإنسانية في هذا الجانب، لكن ذلك لا ينفي وجود تلك الصورة ولا يعني غيابها'.
هذا ما كتبه حلمي رداً على جمال البنا، والمهم ان جمال كان منذ سنوات طوال يهاجم جماعة الإخوان وقيادتها، في مقالاته بـ'المصري اليوم' و'نهضة مصر'، ووصل الأمر به انه منذ حوالى ثمانية أعوام كتب يطالب الإخوان ان يتوقفوا عن العمل، ونصحهم بعمل شيء مفيد في البلد، واقترح عليهم ان يشتغلوا كناسين لإزالة الزبالة التي ملأت الشوارع.
وقد هاجمته في وقتها في مقال لي بجريدة 'الأسبوع' لأنه في رأيي تخطى أي حدود للالتزام بالموضوعية في الخصومة.

خلافات داخل حزب النور

وإلى معركة أخيرة ومختلفة عن صراع الملائكة وما حدث من خلافات بين جمعية الدعوة الإسلامية وذراعها السياسية حزب النور لتأييدهما ترشيح عبدالمنعم أبو الفتوح في انتخابات رئاسة الجمهورية ضد مرشح الإخوان ومجموعات سلفية أخرى تؤيده، وكذلك خلاف الحزب والجمعية مع حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره، فقال الشيخ الطبيب ياسر برهامي في جريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، وهو يبذل جهدا كبيرا للسيطرة على أعصابه: 'الفتن في زماننا كثيرة وعظيمة، كذلك آيات الله التي يظهرها لعباده لكي يثبت المؤمنين على دينه وطاعته كثيرة وواضحة، وهكذا سنته سبحانه كلما عظمت الفتن كان معها من الآيات والدلائل ما يزيد المؤمنين بصيرة وثبتا على الحق، فالدجال أعظم فتنة ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة وهو مكتوب بين عينيه، كافر يقرأها كل مؤمن، وفي أمر الانتخابات من العبر والعظات ما تحتار في حكمته عقول ذوي الألباب، فترى في إظهار الله قدرته على تقليب القلوب، كيف يشاء آية بينة على انه وحده الذي يملك قلوب البشر، اجتمعت قلوب الكثير من الناس على مرشح بعينه حتى ظنوا أن الخلافة قاب قوسين، أو أدنى، على يديه، وربما بايعه بعضهم على الموت، وطعن بعضهم في من خالفه حتى اللعن والطرد من الدين، واعتبارها مسألة ولاء وبراء، ثم، وياللعجب انفضت الأبدان ثم القلوب، وسكنت الجوارح ثم العواطف، وانكشف للكثيرين ما لم يكونوا يرونه، فعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا، وفتن في ذلك من فتن،
وحي من حي ومات من مات ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتنظر في طوائف وجماعات كانت مؤتلفة، ومتفقة، فإذا بأفرادها يختلفون إلى الانفصال والتباعد، بل وربما التباغض والتعادي وتظهر تحالفات جديدة ما كان يخطر على بال أصحابها أن يجتمعوا يوما من الأيام بعد تباعدهم وتباينهم، والعجب أن الأفكار مازالت مختلفة، لكن موازين المصالح والمفاسد غير الله بها الرؤى والتوجهات حتى جمع بعد افتراق، وفرق بعد اجتماع'.
وبرهامي يقصد صديقها حازم أبو إسماعيل بقوله، ظنوا أن الخلافة قاب قوسين أو أدنى على يديه، كما يقصد انضمام جمعيات وجماعات سلفية إلى مرشح الإخوان محمد مرسي، ومهاجمة حزب النور وجمعية الدعوة السلفية لتأييدها أبو الفتوح.
ونشرت الجريدة حديثا مع عضو مجلس الشعب عن حزب النور، الشيخ عادل عزازي أجراه معه زميلانا خيري فهمي وشادي جبريل، قال فيه عن سعي الشيخ حازم الى تشكيل حزب سياسي اسمه الأمة: 'أرى بشكل شخصي أن حزب الأمة قد قامت فكرته على رد فعل بسبب أزمة، والشباب المنضم إليه أما شاب غير منتم لحزب، أو شاب ترك حزبه، كحزب النور، أو الحرية والعدالة، أو الأصالة أو الفضيلة، أو غير ذلك لأسباب لم تعجبه في حزبه، فهل يتوقع انه سيجد في الحزب الجديد كل ما يسره؟ وهل كل حزب لا يعجبه فيه شيء سيتركه وينقلب عليه؟ انصح بأن نتمهل في هذا الأمر والتشدد والتقارب مع الأحزاب الموجودة الآن، فان فشلت في الإصلاح فاعتزل واجتنب السعي للفرقة والتصادم فان أبيت إلا الانضمام لحزب جديد، فاتق الله في نفسك تسع في بث الفرقة والشقاق بين عموم المسلمين'.

Post: #67
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-28-2012, 11:30 AM
Parent: #66

الرئيسيةخريطة الموقعمن نحن للإعلان
الإثنين، 28 مايو 2012 - 11:54 القاهرة

بحث تحقيقات وملفاتأخبار عاجلةتقارير مصريةحوادثأخبار المحافظاتأخبار عربيةأخبار عالميةاقتصادبورصة وبنوكأخبار الرياضةفنتليفزيون وتوك شوثقافةمنوعات ومجتمع صحة وطبمقالات القراءألبومات اليوم السابعصحافة محليةمقالاتصحافة عالميةصحافة إسرائيليةبقلم رئيس التحريركاريكاتير اليومتوك شو لماذا يؤيد هؤلاء شفيق؟ ولماذا يرفضه هؤلاء؟ ..شكر: لا تستهينوا بالكتل التصويتية للمنحل.. وانتظروا عودة صغار رجال الأعمال لتأييده ..إسكندر: أتوقع دعم «التجمع» و«الوفد» و«المصريين الأحرار» و«الديمقراطى»
الإثنين، 28 مايو 2012 - 08:42


أحمد شفيق
كتب - محمود حسين - هانى عثمان -لؤى على - محمود عثمان


بعد انحصار جولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية بين الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق بدا ملامح المحيطين بكلا الفريقين تظهر، ففى الوقت الذى بادرت فيه عدد من الحركات الثورية بإعلان دعمها لمرسى دون الحصول على وعود منه وذلك من أجل سعى هذه القوى للوقوف فى وجه شفيق المرشح التى تحسبه على معسكر الفلول.

وبعد انعدام فرصة وصول أحد المرشحين المنتمين للدولة المدنية المحسوبين على معسكر الثورة والذى كان على رأسهم المرشح حمدين صباحى إلى جولة الإعادة بدأت ملامح الخريطة السياسية حول المرشح أحمد شفيق فى التغيير نتيجة مواجهته لمرشح التيار الدينى الذى يقع هنا بين خيارين وصفه العديد من قيادات هذا التيار بأنه مر.

وقال أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى إن الكتل التى ستلتف حول شفيق فى جولة الإعادة محددة الملامح والمعالم، ويتمثل أولها فى بقايا النظام السابق أو ما يطلق عليهم الفلول النظام والطبقات الاجتماعية التى استفادت من النظام ومساره الاقتصادى والسياسى.

ويرى شعبان أن رجال الأعمال سيلتفون بكل ما أوتوا من قوة ويخصصون مبالغ مالية طائلة كما فعلوا فى الجولة الأولى من أجل شفيق ويصرفون ببذخ ويوفرون له سندا ماديا كبيرا، هذا بالإضافة إلى عناصر الحزب الوطنى المنحل الذى قيل عنهم إنهم بلغوا 3 ملايين فرد، وأغلبهم من الأعضاء التى تتوافق مصالحهم مع الأحزاب ويشعرون بالخطورة من فقدان المكاسب التى سيعيدها إليهم شفيق ويرون أنها الفرصة التى ستمكنهم من استعادة وضعيتهم المميزة.

وتابع شعبان أن الاتجاهات والمحافظات والعائلات والقبليات فى الريف والصعيد خلف شفيق بكل قوة، لأن هذه القوى تسعى للتمييز فى وضعيتها الاجتماعية من أجل الحفاظ على مصالحها التى لا ترى أنها ستحقق إلا بالاقتراب والتودد من السلطة الحاكمة سواء كانت عسكرية أو مدنية أو دينية، لأنها ترى أن قوتها مستمدة من علاقتها بالسلطة، هو ما يجعل تلك الأرياف والقرى خاصة الصعيد الجوانى يمنح صوته لشفيق، مشيرا إلى أن الكتلة القبطية وعددا كبيرا من المسيحيين يتجهون إلى دعم شفيق دون تردد وذلك لسعيهم للبحث عن حماية من مشروع اجتثاثى استقصائى يرفعه قطاع دعاة الدولة الدينية ممن يتحدثون عن المسيحيين باعتبارهم أقلية وليس لهم حقوق وينادون بالعودة إلى عهد ما قبل المواطنة.

وأشار شعبان إلى أن هناك قطاعا كبيرا من المتخوفين من الدولة الدينية الذين يرون فى وجود مرسى ودعوات تطبيق الشريعة تخوفا كبيرا، إضافة إلى بعض القطاعات التى تسعى للاستقرار وترى أن البلد انفلت عقب الثورة فى الفترة الأخيرة أمنيا وأن كل عناصر التماسك متوفرة فى شفيق، وأنه يمثل القبضة الحديدية التى تستطيع وحدها استعادة الأمن والاستقرار.

وأوضح شعبان أن الكتلة التصويتية للمرشح عمرو موسى ستمنح أصواتها بلا شك للمرشح أحمد شفيق، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الهامشية أو ذات الأيديولوجية المعادية للإخوان المسلمين، لكن قوى الثورة وبعض الأحزاب الكبيرة مثل الوفد التى اقتربت من الإخوان واختلفت واتفقت معهم لا تملك الإرادة للانتقال إلى معسكر شفيق وإن كان توجهها أقرب إليه، أما كتلة تصويت حمدين فمن الممكن أن يذهب منها جزء إلى شفيق وهو الذى يخشى على مدنية الدولة أكثر من الثورة، ويرى أن الإخوان لن يحافظوا على الثورة أو على مدنية الدولة.

ومن جانبه أوضح حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع أن الأحزاب والقوى السياسية التى تؤمن بمدنية الدولة سوف تتجه للالتفاف خلف شفيق، وإن اختلف بعضها بين التأييد المطلق أو بين وضع شروط وضوابط محددة خلف هذا التأييد.
مشيرا إلى أنه على الرغم من التصريحات التى أدلى بها المرشح عمرو موسى والتى أكد خلالها أنه لن يعطى صوته فى الانتخابات لصالح مرشح معين، لكن أنصاره من المرجح أن يلتفوا وراء شفيق.

وتوقع أمين إسكندر عضو مجلس الشعب والقيادى بحزب الكرامة اتجاه عدد من الأحزاب والقوى السياسية إلى دعم المرشح أحمد شفيق ومنها حزب الوفد والتجمع والديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار، وهو ما سيؤدى إلى حدوث انشقاقات داخل هذه الأحزاب، مشيرا إلى أن قطاع السياحة ورجال الأعمال سوف يسعون للالتفاف حول شفيق بشكل قوى خشية من التيار الدينى، بالإضافة إلى كتلة كبيرة من الأقباط.

وأكد صلاح حسب الله وكيل مؤسسى حزب المواطن المصرى، أن أغلب القوى المدنية ستقوم بدعم الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 16و17 يونيو القادم، لأن تأييدها الدكتور محمد مرسى سيجعلها تفقد مصداقيتها فى الشارع، لأن موقفها فى هذا الوقت سيكون متناقضا مع ما تعلنه عن رغبتها فى دولة مدنية وليست دينية، مشيرا إلى أن الكتلة التصويتية الخاصة بالإقباط ستمثل فارقا فى جولة الإعادة لصالح الفريق أحمد شفيق، خاصة أنه واضح للجميع تخوف الأقباط من الخطاب الدينى الذى بدأ يعلوا فى المجتمع المصرى عقب ثورة 25 يناير، وهذا ما تسبب فى ازدياد حالة القلق من المرحلة القادمة فى حالة انتصار دعاة الدولة المدنية.

ومن جانبه قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الاختيار بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، أمر صعب على القوى الثورية، خاصة أن هناك ملاحظات على المرشحين حيث يفتقد أغلبية المصريين الثقة فى جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الرئاسى لعدم حفاظهم على العهود، بينما يرفض البعض منح شفيق أصواتهم لأنه كان رئيسا للوزراء وقت موقعة الجمل التى تسببت فى استشهاد العديد من المصريين.

وأضاف عبدالغفار شكر، أن القوى الداعمة للفريق أحمد شفيق تتمثل فى الكتلة التصويتية للأقباط التى تخشى وصول تيار دينى لكرسى الرئاسة، معربا أن ذلك بمثابة التصويت الطائفى وليس تصويتا على أساس الاقتناع، لذا فإن استمرار دعمهم لشفيق أمر واقعى فى جولة الإعادة مثلما حدث فى الجولة الأولى، مستشهدا بالقرية الصعيدية التى حصل فيها شفيق على أصواتها بالكامل.

وأوضح شكر، أن بقايا النظام البائد وعناصر الحزب الوطنى المنحل ستعود للظهور بقوة لدعم شفيق فى جولة الإعادة وهى كتلة تصويتية لا يستهان بها لامتلاكها أرضية فى الشارع عن طريق أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية فى الزمن البائد، وهم ممثلون لعائلات كبيرة فى القرى والنجوع، خاصة أن شفيق يدعى أنه مرشح القوى التى تبحث عن استعادة الأمن والاستقرار.

وأشار شكر، إلى أن هناك قوة ستعود لدعم شفيق بقوة مثل رجال الأعمال الصغار والمتوسطين على عكس ما شهدته الجولة الأولى من دعم أغلب رجال الأعمال الكبار له، لرغبتها فى الحفاظ على مصالحها ومشاريعها، مؤكدا أن تغير الخطاب السياسى لشفيق لن يمنحه أصوات القوى الثورية وأعضاء الائتلافات الشبابية الذين بدأوا فى التفاوض مع الإخوان لإيجاد إجراءات وضمانات حقيقية لدعم مرشحهم فى الإعادة ضد المنافس المحسوب على النظام السابق.

من جانبه أعلن أيضا الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، دعمه للفريق أحمد شفيق فى الجولة الثانية، بعد أن كان قد دعم حمدين صباحى فى الجولة الأولى، مشيرا إلى أن مصر لأول مرة فى تاريخها تمر بهذه التجربة الفريدة من حكم ملكى إلى عسكرى إلى مدنى ديمقراطى، متمنيا الله أن ينصر الفريق شفيق فى تلك الانتخابات.

وأوضح الشبراوى أننا جميعا مسلمون وليس هناك ما يسمى بتيار إسلامى فكلنا مسلمون موحدون بالله، مشيرا إلى أنه بعد أن أخفق حمدين صباحى وعمرو موسى فسندعم الفريق أحمد شفيق، مشيرا إلى أن الإخوان خطر على الشعب المصرى، وأنه لابد أن يفيق ولا يجعل للتيار الإخوانى أو السلفى الذى يمول من قطر سلطان عليه، مشيرا إلى أن طريقته التى تقدر بالملايين ستدعم شفيق، وأن القبائل العربية بمصر ستدعم شفيق، وهو ما أكده الشيخ على فريج زعيم القبائل العربية، كاشفا عن مقابلة قريبة مع الفريق أحمد شفيق لوضع ملامح الفترة القادمة، موضحا أن شفيق ليس من الفلول وكذلك عمرو موسى.

وقال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية أكبر الطرق الصوفية عددا بمصر والعالم، أن مشايخ الطريق الصوفية بنسبة %100 سيدعمون الفريق أحمد شفيق، خاصة أنه صوفى من بيت صوفى وهو أولى، وعلى رأى المثل «أنا وأخويا على ابن عمى» فكما دعمت السلفية الإخوان سيدعم الصوفيون شفيق.

فيما رفض الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إعلان دعم أى من المرشحين، مؤكدا موقفه السابق بأن حرية الاختيار مكفولة لجميع أبناء الطرق الصوفية، وأن المشيخة العامة للطرق الصوفية.

وأكد طارق العوضى، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، والمحامى والناشط الحقوقى، أن هناك كتلتين أساسيتين ستؤيدان الفريق أحمد شفيق.

وقال «العوضى» إن الأقباط من المؤكد سيخرجون لانتخاب «شفيق» فى جولة الإعادة من أنفسهم دون أى توجيه أو تعليمات من الكنيسة خوفا من أية أوضاع مأساوية قد تحدث إذا وصل الإخوان للرئاسة، مضيفا أن فلول وبقايا النظام السابق كان أداؤهم واضحا فى الجولة الأولى.

وأوضح «العوضى» أن هناك كتلة أخرى قد تتجه لتأييد «شفيق» وهى «العامة» الذين يصدقون حلم إعادة الأمن فى 24 ساعة، ويشعرون أن عودة الأمن والاستقرار ستكون مع «شفيق» لو فاز بالرئاسة. وأضاف أن %49 من الجمعية العمومية للشعب المصرى لم تشارك فى الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية، وتوقع أن هذه النسبة لن تذهب للتصويت فى جولة الإعادة لأن هناك رغبة فى عدم المشاركة، وأن تكون نسبة المشاركة فى الإعادة أقل من الجولة الأولى، مشيرا إلى أن مقاطعة الانتخابات فى الإعادة تصب فى صالح أحمد شفيق.

وأكد «العوضى» أنه فى حال إعلان النتيجة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ووضح أن جولة الإعادة ستكون بين «مرسى» و«شفيق»، فإننا سنكون أمام تيارين أحدهما تيار سياسى بيننا وبينه خلاف سياسى وهو «الإخوان المسلمون»، وهذا التيار أخطأ وارتكب جرائم سياسية وأخطاء جسيمة، ومرشحهم جزء من الثورة وشارك فيها بشكل أو بآخر حتى لو كان شارك فيها متأخرا، وأنا عندما انتخب محمد مرسى مرشح الإخوان فسأشعر أننى شريف ولم أخن الثورة، ولذلك يجب أن نتخلى عن فكرة العند، أما التيار الآخر الذى يمثله المرشح أحمد شفيق، الذى ينتمى للنظام السابق، فهو مجرم حقيقى قتل المصريين وسرق أموالهم وباع أراضيهم للأجانب.

من جانبه، رأى باسل عادل، عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار أن أنصار عمرو موسى الذين صوتوا له فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة سينتخبون أحمد شفيق لو خاض جولة الإعادة مع «مرسى»، وكذلك فلول النظام السابق وبعض الناس سيتجهون لتأييده بزعم أنه سيرجع الأمن والاستقرار.

وقال «عادل» إن هناك كتلة كبيرة من الأصوات ستذهب لكلا المرشحين سواء كان «مرسى» أو «شفيق»، مضيفا أن الأزمة ستكون فى كتلة «حمدين صباحى» و«عبدالمنعم أبوالفتوح»، والتى تضم أكبر عدد من الثوار والاتجاه الرافض للتيار الدينى ودولة العسكر، وتلك الكتلة جزء كبير منها يتجه لمقاطعة الانتخابات وجزء آخر سيقوم بإبطال صوته والبعض سيصوت لـ«مرسى» و«شفيق».

وأشار الدكتور عبدالله المغازى، عضو مجلس الشعب، والأمين العام المساعد للمجلس الاستشارى، إلى أن هناك بعض القوى السياسية لديها الطابع الثورى قد تؤيد الفريق أحمد شفيق، لأنها تظن أن «شفيق» فرد وليس مؤسسة ويمكن خلعه بسهولة أو يمكن أن يتحملوه مدة الأربعة سنوات.

وقال «المغازى» إن هذه القوى تخشى أن تنقلب حالة «الوداعة» لدى الإخوان إلى توحش وتجبر بعد تمكنهم من الوصول للرئاسة مثلما فعل الحزب الوطنى.

32


Post: #68
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-29-2012, 06:14 AM
Parent: #67



سياسيون يرفضون اقتحام مقر حملة شفيق.. عضو المكتب السياسى لحزب الوسط: لابد من التحقق من هوية المقتحمين.. الكرامة: صباحى لا يدعو للعنف.. و"الحرة للتغيير" تنادى باعتصام سلمى..عبد العزيز: الثوار لا يحرقون
الثلاثاء، 29 مايو 2012 - 03:22


حريق مقر حملة شفيق بالدقى
كتب أحمد محمد طنطاوى ومحمد البحراوى وعز النوبى وسيد الخلفاوى


رفض عدد من النشطاء والسياسيين ما حدث بمقر حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية بحى الدقى بالقاهرة، بعد اقتحامه من قبل بعض المتظاهرين وإحراقه، مساء أمس الاثنين، مؤكدين على أهمية أن تتصف المسيرات والمظاهرات بالسلمية.

وقال طارق الملط، عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، إن الحزب ضد أى أعمال عنف أو تخريب، مطالباً بضرورة التحقيق والتحرى عن هوية من قاموا بمهاجمة مقر الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق، لافتاً إلى أن هناك أيادٍ خفية وراء ذلك.

وأكد الملط، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، على عدم تسمية من قاموا بهذه الأعمال المخالفة لسلمية الثورة، بالمتظاهرين أو الثوار، لأن ذلك يشوه وجه ثوار التحرير أمام الشعب المصرى وكل العالم، مشيراً إلى أن الحزب سيعقد اجتماعاً فى أقرب وقت لاتخاذ عده خطوات تجاه الموقف والفترة الحالية التى تمر بها البلاد.

وقال الملط، إن هناك حالة من الاستياء والإحباط فى الشارع المصرى نتيجة أداء اللجنة العليا للانتخابات ووضع الشعب المصرى فى الخيار بين الإخوان الطامعين، وبين رموز النظام السابق.

وأكد الملط، أن الشارع المصرى سيعود إليه الطمأنينة إذا تعهدت جماعة الإخوان المسلمين بتعهد مكتوب على أنفسهم بالالتزام بالضمانات الكافيه للشعب المصرى بعدم استحواذهم على السلطة، وعدم العمل لصالح الجماعة والإقرار بالضمانات التى أقرتها القوى السياسية.

من جانبه، قال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن الجبهة ضد أى أعمال عنف وشغب، وأن ما يحدث من اعتداءات على مقر حملة شفيق هو ضد الأساليب السلمية للثورة وغير لائق بالمصريين، كما حمل الشريف المسئولية الكاملة للمجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين عن أحداث العنف المتواجدة فى الشارع المصرى وعمل المجلس العسكرى على إنتاج النظام السابق.

وطالب عصام الشريف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، المصريين بالنزول لكل الميادين والاعتصامات السلمية، والحذر من الاستغلال فى الوقوع بمصادمات وأحداث عنف وتشويه للثوار.

وأكد المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة الأسبق، ورئيس حركة "قضاة من أجل مصر"، أن اقتحام مقر حملة الفريق شفيق أمر مرفوض نهائياً، قائلاً: ليسوا هم الثور الذين قاموا بثورة 25 يناير.

كما أكد المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، رفضه التام ورفض الحزب وحملة "صباحى رئيساً" ما تم من اقتحام مقر حملة الفريق أحمد شفيق وإضرام النيران بها، قائلاً "ما حدث تصرف مرفوض تماماً ولا ينم عن الثوار الذين بدأوا ثورتهم بالسلمية"، مشيراً إلى أن التظاهر مكفول بحق الدستور، ولكن دون تخريب منشآت أو اعتداء على أشخاص.

وأضاف سامى، أن حمدين صباحى يرفض ما حدث تماماً ولا يقبل بأى حال من الأحوال لا مؤيديه أو معارضيه لما حدث لمقر حملة شفيق، مضيفاً أنه لابد من وقف العنف حتى لا تدخل البلاد فى أحداث فوضوية ترجعنا للخلف وتضيع ما حققناه من مطالب الثورة.

وعلق الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية، قائلاً: العنف مرفوض بكافة صوره وأشكاله ضد أى أحد من أبناء مصر، سواء كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية نتفق معه أو نختلف معه، لافتاً إلى أن ما تعرض له مقر حملة أحمد شفيق من حرق أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، لأن هذا من شأنه إضاعة الفرصة التاريخية التى نعيشها الآن فى ظل الثورة.

وأوضح إبراهيم فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن العنف يعنى أن المصريين فشلوا فى الاحتكام لصندوق الانتخابات، ويعنى أننا ننزل الملعب ونشترط الفوز، ونذهب إلى المحكمة ونشترط أن يحكم القاضى لنا، لافتاً إلى أن مثل هذه الأعمال سوف تؤدى فى النهاية إلى انقلاب عسكرى على كل مكتسبات الثورة.

وأشار إبراهيم إلى أن الثورة لم تنجح إلا بشعار "سلمية سلمية" الذى نادت به خلال أيامها الأولى، مؤكداً أن بعض التيارات الإسلامية استخدمت العنف فترة من الزمن ولم يحقق أى نتيجة وأضر بها وبسمعتها، وحشد الناس ضدها، لافتاً إلى أن العنف سيضيع الثورة وما حققته من إنجازات، ويعتبر دعوة مفتوحة للانقلاب العسكرى، مضيفاً: "سأعطى صوتى لمحمد مرسى ولكنى ضد استخدام العنف ضد أى أحد







الاهرام

أسدلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الستار علي الجولة الأولي من الماراثون الرئاسي‏,‏ لتنهي حالة الجدل بإعلانها أمس عن الإعادة بين المرشحين د‏.‏ محمد مرسي ود‏.‏ أحمد شفيق وتغلق أبواب التكهنات برفضها الطعون الانتخابية‏.


مستندة إلي أسبابها القانونية وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس في مؤتمر صحفي عالمي النتائج النهائية للجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية, التي أسفرت فيها عمليات الفرز والحصر عن حصول الدكتور محمد مرسي علي5 ملايين و764 ألفا و259 صوتا, ويليه الفريق أحمد شفيق الذي حصل علي5 ملايين و505 آلاف و327 صوتا بفارق259 ألفا و625 صوتا, ومن ثمة تقرر أن تجري جولة الإعادة بينهما باعتبارهما حصلا علي أعلي الأصوات ولم يحصل أي من المرشحين علي نسبة50%+1 من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا في المؤتمر الصحفي أمس أن نسبة الحضور بلغت46.42% بعدد23 مليونا و672 الف و236 ناخبا في حين أن عدد الأصوات الباطلة بلغت406.72 ألف صوت وأن إجمالي عدد المقيدين في الجداول الانتخابية تجاوز50 مليونا ونصف المليون ناخب.
وجاء المرشح حمدين صباحي في المركز الثالث بعد أحمد شفيق بحصوله علي4 ملايين و820 ألفا و273 صوتا بفارق يزيد علي685 ألف صوت عن المرشح أحمد شفيق, وتلاه المرشح عبد المنعم أبو الفتوح الذي حصل علي4 ملايين و65 ألفا و239 صوتا في حين جاء عمرو موسي في المركز الأخير بين الكبار بحصوله علي2 مليونين و588 ألفا و850 صوتا وجاء في المركز السادس بمسافة بعيدة د. محمد سليم العوا الذي حصل علي235 ألفا و374 صوتا يليه خالد علي بـ134 ألفا و56 صوتا وفي المركز الثامن أبو العز الحريري الذي حصل علي40 ألفا و90 صوتا ثم في المرتبة التاسعة جاء المرشح هشام البسطويسي بحصوله علي29 ألفا و189 صوتا, وفي المركز العاشر بين المرشحين جاء محمود حسام الحاصل علي23 ألفا و992 وفي المرتبة الحادية عشرة حل محمد فوزي عيسي بحصوله علي23 ألفا و889 صوتا وقبل الأخير أحمد حسام خير الله بـ22 ألفا و36 صوتا.
وفي المركز الأخير بين المرشحين حصل د. عبد الله الأشعل علي12 ألفا و249 صوتا.
وقال المستشار فاروق سلطان:
يسعدني أن أكون معكم في نهاية المرحلة الأولي في انتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية تلك الانتخابات التاريخية التي تعبر المرحلة الانتقالية الفارقة, وتوطد دعائم الجمهورية الثانية علي أسس من الديمقراطية والنزاهة وإعلاء كلمة القانون, وأضاف, لقد شرفت لجنة الانتخابات الرئاسية بتولي مهمتها التي ناطها بها الدستور منذ بدايات شهر فبراير الماضي في ظروف بالغة الصعوبة, أهمها قلة الوقت المتاح لها وضألة الإمكانات, والتعديلات القانونية التي توالت في أثناء عملها وما ترتب عليها من تعديل في الإجراءات والتوقيتات المعلنة سلفا.
وقد أعلنت منذ اللحظة الأولي أن اللجنة عاقدة العزم علي أداء مهمتها القومية بكل حيدة وتجرد واضعة نصب أعينها صالح البلاد ولا شيء غيره, تنحاز إلي القانون, تنضبط بمبادئ الإعلان الدستوري, تتحري النزاهة والشفافية في كل إجراء.
ومضت لجنة الانتخابات الرئاسية في عملها طوال الأشهر الثلاثة الماضية تصل الليل بالنهار في سباق محموم مع الزمن لتهيئ لشعب مصر العظيم أفضل السبل وأعلي الضمانات ليمارس حقه الدستوري, ويؤدي واجبه في انتخابات أول رئيس لجمهوريتنا الثانية, ملتزمة بأن يعبر صندوق الانتخابات عن الإرادة الحقة للناخب دون تحيز أو تعديل, ولم تلتفت اللجنة في عملها لتحريضات المحرضين, ولم تنشغل بمعارك وهمية حاول البعض جرها إليها, ولم تنزلق إلي أي مساجلات أو مشاحنات ترفعت عنها بما يليق بهيبة القضاء الذي يتبوأ أعضاء اللجنة أعلي درجاته, وتركت اللجنة الرد لعملها, وشرعت اللجنة في تأمين أوراق الاقتراع علي النحو الذي شهدتموه وإبتكار الوسائل الضامنة لحفظ تلك الأوراق من العبث وإتاحة المتابعة للجميع بل وفي خطوة غير مسبوقة دعت أعضاء اللجنة والمفوضيات الانتخابية في50 دولة للحضور ومتابعة العملية الانتخابية برمتها وكان أن جاء يوم الحصاد فأيقنت جموع شعب مصر أن قضاة مصر إذا وعدوا أوفوا وإذا قالوا صدقوا فكان هذا المشهد الديمقراطي المهيب الذي شهد له الجميع.. واللجنة في هذا المقام تود أن توجه الشكر إلي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلي قضاة مصر الأوفياء سدنة العدل.. وإلي رجال القوات المسلحة البواسل حماة الوطن.. وإلي رجال الشرطة المخلصين حفظة الأمن.. وإلي موظفي اللجان الانتخابية الذين بذلوا طاقتهم في عملهم ومن قبل هؤلاء وبعدهم جموع شعب مصر العظيم الذين خرجوا جماعات ليسطروا بأيديهم تلك الصفحة المضيئة في كتاب الوطن ورغم هذا النجاح الذي تمت به المرحلة الأولي للانتخابات فإن لجنة الانتخابات الرئاسية كانت أول من يدرك أن عملها شأن أي عمل بشري لا يبلغ الكمال, ولا يدانيه, وأن هناك أوجه قصور عديدة يتعين تداركها في المراحل التالية.
وكشف سلطان عن بعض المشكلات التي واجهت عمل القضاة, فيما يتعلق بالتكدس في بعض مراكز الاقتراع, وذلك بسبب بعض الأمور مثل الخصومات الثأرية, وقد تأثر بذلك محافظتا القاهرة وقنا, ووعد بتلافي هذه المشكلات في جولة الإعادة.
وأشار الي ان اللجنة فوجئت بوجود أسماء بعض الممنوعين من الاقتراع, وتم حصرهم.
وأضاف أنه تم إعداد كشوف حمراء بهذه الأسماء, وجري توزيعها علي اللجان لاستبعادها من كشوف الناخبين.
وفند المستشار فاروق سلطان المشكلات التي تعرضت لها اللجنة العليا, مشيرا الي محاولات البعض توجيه الاتهامات, إلا أن اللجنة العليا ردت بالعمل.
ونفي رئيس اللجنة العليا صحة الشائعات التي ترددت من أن ستمائة ألف أو تسعمائة من أفراد القوات المسلحة والشرطة قد اضيفوا الي قاعدة البيانات, مؤكدا أن اجمالي الذين اضيفوا941 ألفا و715 منهم533012 من النساء و348 ألفا دون سن19 سنة, وأن اجمالي مابين60,19 سنة هم56216 شخصا فقط, وهذا يبين كذب الادعاء.
وأكد رئيس اللجنة العليا وقوع بعض الاخطاء وتداركها, ففي اللجنة38 التابعة للجنة العامة ومقرها قسم شرطة حلوان, تدفق عدد كبير من الناخبين ولم يتمكن الأمن من تدارك الأمر بعد أن طالت يد العبث أوراق الاقتراع مما أدي الي استبعاد745 صوتا لعدم الاطمئنان إلي صحتها.
وفيما يتعلق بالطعون السبعة التي تلقتها اللجنة خلال يومي26 و27 الماضيين انتهت اللجنة الي رفض أربعة طعون لعدم استنادها علي مسوغ من الواقع والقانون يؤدي الي إبطال العملية الانتخابية, وفي الوقت ذاته قضت اللجنة بعدم قبول ثلاثة طعون لتقديمها بعد الموعد المقرر قانونا حسب المادة36 من القانون.
وفي اللجنة الثانية بمركز سرس الليان اكتشفت اللجنة خطأ في تجميع الأصوات الواردة من اللجان الفرعية وبلغ مقدار الخطأ31655 صوتا, وبفحص المحاضر تم تصحيح الأخطاء في اللجان من27 الي.40
وفي اللجنة7 بمركز شرطة البداري تبين حصول عبدالله الاشعل علي30 صوتا زيادة عن الأصوات الصحيحة له, والتي لم تتجاوز67 صوتا في هذه اللجنة.
وأخيرا في اللجنة العامة للمصريين بالخارج حدث خطأ في رصد5 لجان فرعية تم اثباتها بمراجعة البرقيات ونتج عنها اضافة20 صوتا لعبد المنعم أبوالفتوح, وعشرة أصوات لخالد علي ومثلها لهشام البسطويسي, وثلاثين صوتا للعوا, وخصم صوتين من د. عبدالله الأشعل.


-------------------


رفض الطعون في انتخابات الرئاسة‏..‏
ومرسي وشفيق يستعدان للإعادة
القاهرة ـ خالد ابوالعز وسعاد طنطاوي وهاني عزت‏:‏
3754

أسفرت نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية‏,‏ طبقا للإعلان الرسمي عن إجراء جولة الإعادة طبقا للأرقام الرسمية بين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق مرشح مستقل يومي‏61‏ و‏71‏ يونيو المقبل‏.‏


وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس لجنة الانتخابات الرئاسية أنه بعد حصر وتجميع عدد الأصوات النهائية للناخبين ـ الذين وصل عددهم نحو32 مليونا و276 ألفا أي بنسبة64% من أصل05 مليونا و699 ألفا ـ أظهرت النتائج فوز الدكتور محمد مرسي بالمركز الأول بخمسة ملايين و467 ألفا و259 صوتا يليه الفريق أحمد شفيق بحصوله علي5 ملايين و505 آلاف و723 صوتا, وهو ما يعني أن جولة الإعادة ستكون مقصورة عليهما باعتبارهما الحاصلين علي أعلي الأصوات.
وقال المستشار سلطان إن حمدين صباحي جاء في المركز الثالث بحصوله علي4 ملايين و028 ألفا و372 صوتا, ثم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الرابع بحصوله علي4 ملايين و56 ألفا و932 صوتا, وعمرو موسي في المركز الخامس بحصوله علي مليونين و885 ألفا و058 صوتا. والدكتور محمد سليم العوا بالمركز السادس بحصوله علي532 ألفا و473 صوتا, ثم خالد علي بنحو431 ألفا و65 صوتا, وأبو العز الحريري بحصوله علي04 ألفا و09 صوتا, وهشام البسطويسي بحصوله علي92 ألفا و981 صوتا, ومحمود حسام الدين جلال(32 ألفا و299 صوتا) ومحمد فوزي عيسي(32 ألفا و988 صوتا), وحسام خير الله(22 ألفا و63 صوتا) ثم الدكتور عبد الله الأشعل علي(21 ألفا و942 صوتا).
وقال المستشار فاروق سلطان: إن اللجنة العامة لانتخابات الرئاسة تلقت سبعة طعون من المرشحين, حيث انتهت اللجنة إلي رفض أربعة من الطعون لعدم استنادها إلي مسوغ من الواقع والقانون, يؤدي إلي إبطال العملية الانتخابية, وفي الوقت نفسه قضت بعدم قبول ثلاثة طعون لتقديمها بعد الميعاد المقرر قانونا.
وفي الوقت الذي بدأت فيه اتصالات مرسي وشفيق لبدء التحضير لمعركة جولة الإعادة عبر توسيع دائرة الحركة والتربيطات والتحالفات الجديدة بدأت تحركات أخري من قوي وائتلافات ثورية ترفض خوض أحمد شفيق جولة الإعادة.
ودعت تلك القوي الثورية إلي الحشد لمليونية الجمعة المقبلة تحت عنوان, مليونية عزل شفيق وسبت القصاص, وأوضح هيثم الشواف منسق تحالف القوي الثورية أن الهدف هو استبعاد شفيق والإسراع بتطبيق قانون العزل السياسي.
يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه قوي وطنية وأحزاب سياسية في المحافظات دعمها المرشح أحمد شفيق وبدء تنظيم مسيرات دعم وتأييد له اعتبارا من الأيام المقبلة, أعلن ذلك المهندس عبدالحميد مصطفي أمين عام حزب الحرية بكفر الشيخ.
وفي تأكيد جديد لموقفها رفضت جماعة الإخوان مطالبة البعض من القوي الوطنية والثورية, الذين زاروا مقر جماعة الإخوان أمس وعرضوا علي قادة الجماعة ما يسمي بمبادرة إنقاذ الثورة التي تتضمن أربع نقاط منها تنازل محمد مرسي لصالح حمدين صباحي, حيث دعا الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين كل القوي إلي التوحد والوقوف صفا واحدا وراء مرسي بغض النظر عن الخلاف معه بهدف إنقاذ الثورة.
في نفس الوقت أكدت الحكومة علي لسان فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنها تلتزم موقف الحياد من كل المرشحين لانتخابات الإعادة, وأنها ستسعي لتوفير أجواء الشفافية والنزاهة لمصلحة الناخبين.
وقد تجمع العشرات من مؤيدي حمدين صباحي عصر أمس بميدان التحرير للتعبير عن رفضهم نتائج الانتخابات.




وزير التموين يصف الإخوان بأنهم أخطر من شفيق

زعيم أغلبية الشوري يهاجم جودة ويتهم الحكومة بعدم الحياد
أبو النجا: الحكومة لا تتدخل وتقف علي مسافة واحدة من المرشحين

28/05/2012 08:46:38 م






‮ ‬النائب على فتح الباب‮ ‬يمسك بالصحيفة التى نشرت تصريحات وزير التموين
شن النائب علي فتح الباب زعيم الاغلبية بمجلس الشوري هجوما عنيفا امس ضد د. جودة عبدالخالق وزير التموين بسبب تصريحات صحفية منشورة علي لسانه قال فيها: ان رغبة الاخوان في التكويش علي السلطة يجعلهم اخطر علي مصر من الفريق احمد شفيق محذرا من كارثة ستحل بالبلاد اذا وصل د. محمد مرسي مرشح الحرية والعدالة للحكم، واكد خلال جلسة الشوري امس برئاسة د. احمد فهمي ان الوزير حر في ان ينتخب من يريد امام الصندوق، اما ان يدلي بمثل هذه التصريحات فهو يمثل استغلالا لمنصبه وتدخلا سافرا من السلطة التنفيذية في انتخابات الرئاسة وتوجيها صريحا للناخبين وهو امر لا يقبله بركان الثورة. وانتقد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل تصريحات الوزير وقال انها افقدت الحكومة الانتقالية ميزتها الوحيدة الا وهي الحياد الذي كانت تتصف به تجاه انتخابات الرئاسة. وفي تعقيبه اكد د. عمر سالم وزير مجلسي الشعب والشوري تحفظه علي تصريحات جودة طالبا تأجيل مناقشتها لحين خروج الوزير من المستشفي حيث يرقد حاليا بالعناية المركزة عقب اجراء جراحة في الفقرات.
من ناحيتها اكدت الحكومة انها تضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار وانما تقف علي الحياد تجاه المرشحين في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية وقالت فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ان الانتخابات تتسم بالنزاهة والشفافية والحياد والاشراف القضائي الكامل. واضافت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع برئاسة د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء لتنمية السياحة ان الحكومة ملتزمة بالوقوف علي مسافة واحدة من الجميع. واوضح منير فخري عبدالنور وزير السياحة ان الحكومة لم تتدخل في العملية الانتخابية من قريب او من بعيد سواء في المرحلة الاولي او في جولة الاعادة وذلك بشهادة عدد من المراقبين الدوليين علي رأسهم الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الذي قال ان النزاهة والحيادية في الانتخابات المصرية لم ير له مثيلا في ٠٩ دولة سبق ان راقب فيها عمليات انتخابات مماثلة

---------------

عبور

فساد الحاضر

28/05/2012 09:04:56 م




بقلم : جمال الغىطانى



لن أمل التذكير بهذه الحقيقة‮. ‬ان الدكتور احمد فهمي‮. ‬رئيس مجلس الشوري الحالي،‮ ‬المسئول الاول عن الصحافة في مصر،‮ ‬يمت بصلة مصاهرة الي الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية للاخوان المسلمين،‮ ‬كلاهما من قيادات الجماعة الرئاسية ومن اسرة واحدة،‮ ‬وهذا مجرد مثال علي ما ستصير اليه الاوضاع في الدولة المرتقبة التي سيتم صياغتها اذا ما تم انتخاب الدكتور مرسي رئيسا للجمهورية،‮ ‬اليس التعيين نتيجة القرابة احد مظاهر الفساد؟ يعني هل ضاقت الجماعة باعضائها الي الحد الذي لم تجد فيه الا صهر رئيس الحزب ليجئ رئيسا للشوري،‮ ‬المجلس الباهت الذي كان دوره في النظام‮ ‬السيطرة علي الصحفيين‮ ‬وتعيين رؤساء مجالس الادارات ورؤساء التحرير،‮ ‬الآن‮ ‬يتبدل‮ ‬الوضع الي الاسوأ،‮ ‬وقد بدا هذا واضحا في الاجتماع الذي عقد أول أمس الأحد،‮ ‬وكرس كله للهجوم علي المؤسسات القومية،‮ ‬والحديث عن فساد المؤسسات في الماضي،‮ ‬والهدايا التي بلغت عدة ملايين كل عام،‮ ‬وهذه المعالم من الفساد موجودة امام النائب‮ ‬العام منذ سنوات،‮ ‬سواء من بلاغات العاملين،‮ ‬أو‮ ‬النقابيين الحريصين علي مؤسساتهم،‮ ‬ولا يختلف احد علي ضرورة إثارتها واتخاذ الاجراءات القانونية ضد من ارتكبوها وضد من حصلوا علي الهدايا،‮ ‬ولكن كان يجب علي اعضاء مجلس الشوري ذكر ما تم من اجراءات اتخذت ما بعد الثورة لتصحيح هذه الاوضاع،‮ ‬والتي حولت موضوع الهدايا الي مستوي رمزي يتكلف مبالغ‮ ‬متواضعة بالقياس الي الاهدار الذي جري من قبل،‮ ‬رائع محاربة الفساد بأثر رجعي حتي لا يفلت أحد بما نهب أو ارتكب،‮ ‬ولكن هذه الروعة كانت ستبقي صحيحة لو تمت في سياق عام،‮ ‬أما أن‮ ‬تتم في سياق آخر وهو خطي الجماعة لبسط سيطرتها علي الصحافة حجر الزاوية في الاعلام،‮ ‬وبالتحديد المؤسسات الكبري فإن ذلك يثير علامات استفهام ويدعو الي دق نواقيس الخطر والتحذير من الهدف الحقيقي،‮ ‬وهو السيطرة الاخوانية ـ بدلا من الحزب الوطني ـ علي الصحافة،‮ ‬وتصفية الاقلام وتطهير الصحافة وفقا لمنظور الاخوان المسلمين،‮ ‬الأمر يحتاج الي استنفار عام للأسرة الصحفية،‮ ‬اتخاذ اجراءات حاسمة ضد فساد الماضي وايضا ضد فساد الحاضر وهذا اخطر لانه يستهدف الصحافة كلها وحرية الرأي وبسط هيمنة الإخوان كجزء من خطتهم النهائية لتغيير هوية مصر

----------------

علي مزاجي‮!‬



28/05/2012 09:06:55 م




بقلم : سعىد اسماعىل




أنا لا أريد الحديث عن جولة الإعادة،‮ ‬التي ينحصر التنافس فيها بين المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق،‮ ‬والمرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي،‮ ‬الذي إختاره‮ »‬قداسة‮« ‬الدكتور محمد بديع،‮ ‬المرشد العام لجماعة الإخوان،‮ ‬وأصدر أوامره المشددة للوقوف خلفه باستماتة،‮ ‬ودعمه بتوزيع عشرات الاطنان من البطاطس،‮ ‬والارز،‮ ‬والسكر،‮ ‬والزيت،‮ ‬واللحمة،‮ ‬والفلوس ايضا‮.. ‬في عز الظهر وعلي عينك يا تاجر‮!!‬
ولا أريد التعليق علي‮ »‬التحليلات‮« ‬و»الفزلكات‮«‬،‮ ‬التي يتحفنا بها المرتزقة،‮ ‬الذين يطلون علينا من شاشات الفضائيات اياها،‮ ‬باعتبارهم قد اصبحوا خبراء في ادارة المعارك الانتخابية،‮ ‬وعلي دراية تامة باتجاهات الرأي العام،‮ ‬بعد ان كانوا يزعمون‮ ‬انهم ثوار ومناضلون،‮ ‬واتضح انهم لا يعرفون الفرق بين الألف‮ ‬وكوز الذرة‮!!‬
أنا أريد ان أعبر فقط عن بعض التساؤلات التي تواترت في ذهني عندما تصورت ان البطاطس‮ ‬والار والزيت والسكر والفلوس،‮ ‬جابوا نتيجة،‮ ‬وأوصلوا المرشح الإخواني الي عرش رئاسة مصر المحروسة‮..‬
هل سوف يستبد الغرور بقداسة المرشد العام ـ الذي سيصبح الحاكم بأمره ـ ويصدر توجيهاته بحل المحكمة الدستورية وتسريح أعضائها‮.. ‬وتفكيك وزارة الداخلية وإبادة جهاز الامن الوطني والتنكيل بضباطه‮.. ‬والاتجاه بعد ذلك الي القوات المسلحة والعبث ببنائها تحت عنوان‮ »‬إعادة الهيكلة«؟‮!‬
هل سيقوم‮ »‬الأخ‮« ‬المهندس خيرت الشاطر ـ بناء علي توجيهات ـ من‮ »‬قداسة‮« ‬المرشد طبعا ـ بإعادة إحياء مشروع اعداد‮ »‬ميليشيات الأزهر‮« ‬لتكون النواة الأولي للحرس الثوري الاخواني،‮ ‬ليقوم بنفس الدور الذي يقوم به الحرس الثوري الايراني في جمهورية الخوميني الفارسية؟‮..‬
هل سيعملون‮ ‬علي تحويل مصر الي‮ »‬ولاية‮« ‬في دولة الخلافة الاسلامية التي يزعمون انهم سيعيدون اليها أمجادها القديمة؟‮!!‬
انها مجرد تساؤلات‮!!‬



------------------

خواطر

شتائم وتهديدات ووعيد لا تتفق وتعاليم الإسلام؟‮!‬

28/05/2012 09:08:21 م




[email protected] - بقلم: جـلال دويـدار




تابعت جانبا من المؤتمر الصحفي للدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة وكذلك الحوار الذي شارك فيه بأحد البرامج التليفزيونية‮. ‬ان ما أثارني في كل ما قاله هو توجيه الاتهامات والشتائم إلي درجة السباب وهو ما لا يتفق وجلال المنصب الذي يسعي إليه ولا بقيمة رئاسته لحزب يمثل جماعة الإخوان المسلمين التي من المفروض انها تقوم برسالة دعوية للإسلام المنزه عن كل هذه السلوكيات‮.‬
قد يكون الدكتور مرسي معذورا في هذه العصبية وهذا الخروج عن اللياقة والكياسة في حديثه للمصريين وما يقضي به الإسلام الذي يدعو إلي السماحة وعفة اللسان وعدم توجيه الاتهامات الطائشة الظالمة إلي عباد الله دون سند أو قرينة‮.‬
لا جدال ان الانزلاق إلي هذا الأسلوب ليس إلا انعكاسا لحالة من الغضب جعلته لا يسيطر علي لسانه ويجنح الي الانحراف بالاساءة لمنافسه في الترشيح لمنصب الرئاسة وكذلك الي المواطنين الشرفاء الذين يقترب عددهم من الستة ملايين الذين أعطو لهذا المرشح وهو الفريق أحمد شفيق أصواتهم‮. ‬لم أجد ما أقوله وأنا أسمع تلك الألفاظ المريعة التي احتوتها اتهاماته سوي‮: ‬لا حول ولا قوة إلا بالله‮.‬
هل يمكن أن تكون هذه هي أخلاق الإسلام الصحيح الذي يدّعون الحديث باسمه والذي تتشرف الغالبية المصرية بالانتماء إليه‮. ‬من الطبيعي أن تستهجن أصوات الغالبية من مواطني مصر هذا الأسلوب الخارج الذي لا يتفق وجلال الدين الحنيف الذي‮ ‬يتمسحون به من ناحية ويناهضون تعاليمه القائمة علي كريم الأخلاق وعفة اللسان من ناحية أخري‮.‬
علي‮ ‬جانب آخر فإن الشتائم والتهديد والوعيد والدهس بالحذاء ليست الوسيلة التي يمكن من خلالها اجتذاب الدعم والتأييد الشعبي‮. ‬ان اللجوء إلي مثل هذا الأسلوب يؤكد ان من يستخدمون هذا الأسلوب‮ ‬بعيدون كل البعد عن اخلاقيات الشعب المصري وأصالته وشهامته ووطنيته وفراسته وانه قادر علي التفرقة بين الغث والثمين وأن اداؤه‮ ‬يتسم دوما بروح التحدي‮.‬
وفي المسألة الانتخابية لاجدال أن الشعب المصري ساخر بطبيعته وهو يسعده دوما أن يكتشف سقطات الذين يشككون في ذكائه وفطنته‮. ‬هذا الأمر ذكره لي أحد الأصدقاء الذي نقل لي ان العديد من المواطنين المصريين عملوا بما صدر عن أحد الدعاة المرموقين علي الساحة‮. ‬قال هذا الداعية انه لا مانع من قبول هدايا الرشاوي التي تستهدف أصواتهم الانتخابية‮.. ‬ولكن عليهم أن يحكموا دينهم وضميرهم والصالح الوطني عندما يدخلون لجنة الانتخاب ويصبحون وحدهم لا رقيب عليهم سوي الله جلت قدرته‮. ‬هذا المواطن عليه في هذه الحالة أن يحاور نفسه علي ضوء ايمانه بأن ارادته ليست للبيع وعليه فإنه مطالب بصدق اختيار من‮ ‬يعطيه صوته‮. ‬ان عليه أن يتساءل في لحظة صدق مع هذه النفس‮.. ‬هل هناك من القرائن الموثقة ما يؤكد الاتهامات الموجهة من جانب مرشح إلي المرشح الآخر؟ وهل اعطاء صوته لفلان أو علان سيحقق للوطن العدالة والأمن والاستقرار ويؤمن الالتزام بالمواطنة ووحدة الصف بعيدا عن فتنة التطرف؟ وهل من يستحق صوته لديه من الخبرة وسابق الإنجاز ما يمكنه من تحقيق ما يتطلع إليه من تقدم وازدهار؟
من المؤكد ان الإجابة الصادقة عن كل هذه الأسئلة سوف تقوده إلي إعطاء صوته لمن يستحق‮.. ‬والله الرقيب العادل وعليه السداد والتوفيق‮.‬



---------------

بوضوح

أتخنقنا‮ ‬

28/05/2012 09:20:32 م




[email protected] - بقلم : شرىف خفاجى




حاولت أن أجد مبررا لما‮ ‬يفعله ومايقوله،‮ ‬فلم أستطع وشعرت بأنني أختنق من كثرة الكذب والنفاق التي أصبحت تحيط بنا من كل جانب‮! ‬الكل‮ ‬يرتدي عباءة الثورة ويتحدث بلسانها وكأنه عاش حياته مناضلا لقيامها‮ ! ‬رجال ونساء لا‮ ‬يخجلون من أنفسهم ويخرجون علينا كل ساعة ليحدثونا متملقين‮ ‬الثورة ونسوا ما كانوا عليه قبل حدوثها ؟ أتصل بي صديق وطلب مني مشاهدة أحد البرامج الحوارية علي قناة فضائية وفعلت لأجد واحدا من شباب الإعلاميين ممن كانوا‮ ‬ينتمون للتليفزيون المصري ورحلوا عنه،‮ ‬كان‮ ‬يتحدث مشككا في الإنتخابات الرئاسية‮ ‬،‮ ‬لم‮ ‬يقل ذلك بشكل مباشر ولكنه ظل‮ ‬يلمح اليه بكلمات مبعثرة‮ ‬،‮ ‬وليس هذا ما أستفزني،‮ ‬وإنما ما أستفزني هو ما أعلمه ويعلمه‮ ‬غيري عن هذا الشاب وحياة البذخ التي كان‮ ‬يعيشها قبل الثورة وكيف أنه إلتحق بالعمل الإعلامي بنفوذ أسرته‮. ‬كيف‮ ‬يتوقع مثل هذا الشاب وغيره أن نصدقهم وأن نقتنع بأنهم كانوا من الثوار وهم كانوا من المنعمين في ظل النظام السابق‮ ‬،‮ ‬ثم الي متي سنظل نشكك ونتهم ونبرز السلبيات‮ .. ‬ومتي سنتفرغ‮ ‬لعملية بناء الوطن ؟
أرحمونا أتخنقنا من النفاق‮.‬






مظاهرات بـ'التحرير'.. واهالي الشهداء غاضبون.. ومخاوف من انفجار العنف
مصر: اعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية ينذر بمواجهة بين 'الاخوان' والمؤسسة العسكرية

2012-05-28




القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية امس النتائج النهائية للتصويت في الجولة الاولى، مؤكدة دخول مرشح جماعة 'الاخوان' الدكتور محمد مرسي والمرشح المستقل الفريق احمد شفيق جولة الاعادة المقررة يومي السادس عشر والسابع عشر من الشهر المقبل.
وقال المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي امس ان نسبة الحضور بلغت ستة واربعين بالمئة من اجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ نحو واحد وخمسين مليونا، وان مرشح 'الاخوان' حصل على خمسة ملايين و764 الف صوت، فيما حصد احمد شفيق خمسة ملايين و505 الاف صوت، وفاز حمدين صباحي بأربعة ملايين و820 الف صوت، وجاء الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح رابعا بأربعة ملايين و65 الف صوت، وحل عمرو موسى خامسا بمليونين و588 الف صوت.
واعلن رئيس اللجنة رفضها للطعون المقدمة من شفيق وابو الفتوح وصباحي وعمرو موسى لعدم استنادها الى مسوغات قانونية او لانها قدمت خارج الوقت المحدد.
واكد سلطان انه لا يمكن لاي مرشح ان يتنازل لمرشح اخر، ورفض التكهن بامكانية ان يخوض صباحي جولة الاعادة اذا قضت المحكمة الدستورية في حكمها المرتقب يوم الحادي عشر من حزيران/ يونيو المقبل بدستورية قانون العزل السياسي الذي يحرم شفيق من خوض الانتخابات.
وكانت تكهنات وشائعات اشارت الى ان صباحي سيخوض جولة الاعادة بعد ان قدم طعونا تطالب باعادة الانتخابات في خمس محافظات، وبوقف اعلان النتيجة، الا ان اللجنة حسمت الجدل بقرارها غير القابل للطعن.
وهكذا تبدأ معركة الاعادة بين مرسي وشفيق، الا في حال قضت المحكمة الدستورية بدستورية قانون العزل السياسي، وهو امر مستبعد بين الخبراء القانونيين.
وادى اعلان النتائج النهائية الى تكريس حالة من الاحباط في الشارع، ادت الى اشعال الجدل بين الرافضين لشفيق والمتشككين في نوايا 'الاخوان'.
وسادت حالة من الاستياء في ميدان 'التحرير' الذي توافد عليه مئات المحتجين، بينما اعلنت حركات ثورية في مدينة السويس التي تلقب بعاصمة الثورة عن تنظيم مظاهرات احتجاجا على النتائج، بينما قرر عدد من اهالي الشهداء تنظيم وقفة للاعراب عن غضبهم. وهاجم متظاهرون مقر حملة شفيق في بورسعيد، وشهدت الاسكندرية مسيرات رافضة للنتائج.
وعلى الصعيد السياسي تعثرت الجهود للوصول الى حالة من التوافق بشأن دعم اي من المرشحين في الجولة المقبلة.
واعلن عمرو موسى رفضه عودة الفلول او استخدام الدين في السياسة، في اشارة لمعارضته التصويت لشفيق ومرسي. واعتبر ان هناك علامات استفهام وغموض تشوب الانتخابات، وتعهد الاستمرار في العمل السياسي دعما للدولة المدنية.
اما ابو الفتوح فرفض نتائج الانتخابات.
واشار الى عزمه تشكيل حزب سياسي وخوض الانتخابات المقبلة بعد اربع سنوات الى جانب الانتخابات البرلمانية والمحلية.
ولوحظ ان ايا من المرشحين الخاسرين لم يعتذر لمؤيديه عن الفشل في الجولة الاولى، كما لم يعلن احد قبوله بنتائج الانتخابات او قام بتهنئة المرشحين الفائزين.
وفشلت جهود لعقد اجتماع بين مرسي وابوالفتوح وصباحي بسبب رفض الاخير، ولم تحدد جماعة الاخوان موقفا نهائيا من مبادرة قدمها الدكتور ايمن نور زعيم حزب الغد قضت بتشكيل فريق رئاسي وحكومة ائتلافية يرأسها سياسي مستقل. واعلنت حركات ثورية الغاء زيارة كانت ستقوم بها الى مقر الجماعة للبحث في شروط وضمانات لتأييد محمد مرسي.
ومن جهتها نفت حملة شفيق انباء عن انه عرض على صباحي منصب النائب بصلاحيات واسعة.
وكان موسى وصباحي وابوالفتوح اعلنوا رفضهم شغل اي منصب سياسي في الفترة المقبلة.
وحسب النتائج النهائية للانتخابات فإن شفيق ومرسي سيتصارعان على اثني عشر مليونا ونصف المليون من الاصوات التي حصدها صباحي وابو الفتوح وموسى. ويعتبر مراقبون ان شفيق مطمئن لحصة موسى من الاصوات وهي مليونان ونصف مليون تقريبا، الى جانب اصوات المسيحيين الذين صوتوا لصباحي، وكذلك الليبراليين الذين صوتوا لابوالفتوح ولا يثقون في تعهدات الاخوان بشأن مدنية الدولة. ولا يستبعد المراقبون ان يحصل شفيق على اصوات خصوم للاخوان ممن لم يشاركوا في الجولة الاولى
الا ان الداعم الرئيس لشفيق قد يكون ما يسمى بمعسكر الاستقرار مع ما تشهده البلاد من تددهور اقتصادي وامني.
اما مرسي فيمكنه الاعتماد على اصوات نحو خمسة ملايين من السلفيين الذين توحدوا خلفه بعد ان صوت بعضهم لابو الفتوح في الجولة الاولى، بانتظار تأمين اتفاق مع التيار الثوري الذي انقسم بين صباحي وابو الفتوح، وترميم صورة الجماعة التي تضررت خلال الفترة الماضية عند الشارع لاسباب عديدة.
والى جانب الشعارات الدينية التي اعتمد عليها مرسي في الجولة الاولى، ووصلت الى استخدام بعض انصاره الاية الكريمة (ولاتخسروا الميزان) في الدعاية الانتخابية، مستغلين كون 'الميزان' رمزه الانتخابي، ينتظر ان تركز الجماعة في استراتيجيتها على تخويف الناخبين من عودة النظام القديم. اما شفيق فمن المتوقع ان يركز على وتر الاستقرار الى جانب الدولة المدنية والتحذير من ان الاسلاميين لن يلتزموا بتداول السلطة.
وعلى اي حال يخشى كثيرون من ان تتحول جولة الاعادة الى معركة حقيقية قد لا تخلو من العنف مهما كانت نتيجتها، خاصة مع الشائعات التي لا يمكن التأكد من صحتها حول وجود كميات هائلة من الاسلحة تم تهريبها من ليبيا مؤخرا في ايدي كافة الاطراف


------------------


سيناريو يفترض إبتعاد المشايخ عن الأضواء تكتيكيا حتى يستقر المشهد المصري
عمان تترقب ما سيحصل في القاهرة: النسخة الأردنية من الاخوان المسلمين في حالة 'سبات سياسي' بعد قرار للتنظيم الدولي يرفع شعار: مصر أولا

2012-05-28



عمان ـ 'القدس العربي' - من بسام البدارين:

لا أحد في عمان نجح ولو مؤقتا في تشكيل تصور استراتيجي أو حتى تكتيكي سياسي عن آثار وانعكاسات انتخابات الرئاسة المصرية على الوضع الداخلي في الأردن.
ورغم اهتمام السلطة ومحيطها بعدم الالتفات كثيرا للمستجد المصري المحتمل والإيحاء بالثقة بالنفس والقدرة على عزل الخارطة الداخلية عن أي تأثيرات لها علاقة بالمسألة المصرية إلا أن جميع دوائر القرار والسياسة في المملكة الأردنية الهاشمية تترقب وباهتمام بالغ جدا ما حصل وما يمكن أن يحصل في مصر الجديدة أو الجمهورية الثانية على حد تعبير الإعلام الرسمي.
وهنا يمكن ببساطة ملاحظة عملية 'الكمون السياسي' التي دخل فيها لأغراض الترقب قادة الحركة الإسلامية الأردنية وسط تزايد المؤشرات على نجاح محتمل لجلوس كرسي الرئاسة المصرية في حضن المرشح الاخواني محمد مرسي، الأمر الذي قد ينتهي بولادة أول دولة اخوانية عربية سيعمل كثيرون على اعاقتها.
وأردنيا تجنب الاخوان المسلمون طوال الأيام الماضية الشارع والتصعيد ولغة البيان السياسي بانتظار قراءة التحول المصري الدراماتيكي والمنطقة التي سيستقر فيها وسط قناعة من جميع الأطراف بأن ما يحصل في القاهرة سيؤثر جذريا على عمان وبصورة شمولية.
أحد كبار الساسة الأردنيين قال لـ'القدس العربي': لدينا شعور في عمان بأن استقرار مرسي رئيسا لمصر سيعني بأنك لن تستطيع التحدث مع الشيخ علي أبو السكر في الأردن، ولدى دوائر القرار هنا توجس وقلق من يسعى ان الاخوان المسلمون لفرض عضلاتهم في الأردن إذا ما سيطر حلفاؤهم على الدولة المصرية.
أبو السكر نفسه إستمع لملاحظة مماثلة على شكل ممازحة فسعى إلى طمأنه الجميع مشيرا الى ان لغته لن تتغير وبإمكان الجميع التحدث معه ومع غيره كما كان يحصل في الماضي تماما مذكرا بأن الحركة الإسلامية ليست ساعية للسلطة قبل أن يؤكد القيادي البارز الشيخ عبد اللطيف عربيات بأن المواطن الأردني ينبغي أن لا يعاقب لإنه يصوت للإسلاميين ويتجاهل دعاة الفساد والإفساد.
نفس السياسي لاحظ بأن الشيخ زكي بني إرشيد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين وبمجرد الإعلان عن تسمية فايز الطراونة رئيسا مكلفا بالحكومة سارع لإعلان مقاطعة أي حوار مع الحكومة الجديدة قائلا بأن الجماعة لن تحاور بعد اليوم إلا رأس الدولة والقصر الملكي.
حصل ذلك قبل تقدم مرشح الأخوان في انتخابات الرئاسة المصرية. والسؤال الذي تغرق فيه عمان سياسيا اليوم: ماذا سيفعل شباب الاخوان المسلمين في عمان ورموزهم إذا ما جلس مرسي فعلا على كرسي الرئاسة المصرية؟
بالنسبة لمحلل سياسي خبير من طراز خالد رمضان لا مبرر للغرق في التوقعات والسيناريوهات محليا بعدما تغيرت تكوينات التحالفات في ظل الواقع الموضوعي للمنطقة وعلى هذا الأساس تبرز بين بعض مثقفي اليسار نظرية تقول بأن أحد شروط نجاح تجربة الاخوان المسلمين في مصر تحديدا هو 'كمون' وأحيانا سبات تشكيلات الاخوان المسلمين في الجوار المصري وفي ساحات مثل سورية والأردن وفلسطين تحديدا.
وجهة نظر من هذا النوع تجد أصدقاء كثيرين في أوساط النخب المثقفة على أساس أن المرجعية الدولية للاخوان المسلمين تدفع باتجاه تجنب الصدام مع الأنظمة في بلد مثل الأردن وتقليص طموحات النسخة المحلية من التنظيم لأغراض تكتيكية تستند إلى الرغبة في نجاح استقرار التجربة المصرية حتى لا يتحول النظام العربي المجاور إلى خندق التحريض والتحذير من مشاريع وتطلعات الاخوان المسلمين للسلطة في كل مكان.
لكنها لم تعد مجرد وجهة نظر، فالمعلومات في أوساط الحركة الإسلامية تتحدث عن 'إرشادات وتوجيهات' صدرت فعلا تقضي بتخفيف حدة الظهور قليلا في الساحات المجاورة لمصر.
بوضوح الصيغة المقترحة هنا هي خطة اخوانية دولية ترفع شعار'مصر أولا'، الأمر الذي يتطلب كمونا سياسيا في الساحات المجاورة وإبتعادا عن الأضواء وتجنب التصرفات التي يمكن أن تتحول لذرائع بيد الخائفين من التنظيم الدولي، الأمر الذي يعتقد كثيرون أنه يحصل في عمان.
بالنسبة لعضو مخضرم في البرلمان الأردني من طراز الدكتور ممدوح العبادي قد لا تنفع المقايسات والمقارنات لكن الإسلاميين لديهم مشروع واضح يتطلع للسلطة في كل مكان دون أن يقدموا بعد إجابة مقنعة حول نواياهم فيما يخص الدولة المدنية


---------------
اقتراح بتشكيل مجلس رئاسة جمهورية من مرسي وحمدين وأبو الفتوح وشفيق يتولى كل منهم الرئاسة فترة
حسنين كروم
2012-05-28




القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس كان خبر إصدار المحكمة الدستورية العليا في الحادث عشر من الشهر القادم حزيران/ يونيو حكمها في الدعوى المرفوعة أمامها بعدم دستورية قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب، أي قبل موعد جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بخمسة أيام، فإذا صدر الحكم بدستورية القانون فهذا معناه إخراج أحمد شفيق من السباق لانطباق القانون عليه، وبالتالي من الممكن هنا أن يخوضها حمدين ضد محمد مرسي، أو إلغاء الانتخابات وإعادتها من جديد، أو تأجيلها، أما إذا صدر الحكم بعدم دستورية القانون فسوف يستمر شفيق في السباق.
وركزت الصحف على استمرار المشاورات للتوصل إلى اتفاق سياسي بين الإخوان وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وقوى الثورة الأخرى لمساندة مرسي باعتباره مرشح الثورة ضد شفيق مرشح الفلول، والشروط المطلوب من الإخوان تلبيتها لاستعادة الثقة فيهم التي ضعفت الى حد بعيد، ومن بينها تنازل مرسي عن السباق لصالح حمدين، وهو ما اعتبره زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي من أعمال إبليس بقوله عنه أمس في 'الحرية والعدالة': 'بأي منطق عقلاني أو حتى مجنون يمكن أن يتنازل الأول لصالح الثالث في انتخابات، أو امتحانات أو عند الفوز بالجوائز خاصة أن هذا الثالث حصل بأقصى طاقة للحشد من أنصاره فقط على عشرين في المائة، إبليس هو من قدم هذا الاقتراح لشق عملية الاصطفاف الوطني التي أوشكت أن تبدأ للوقوف وراء الدكتور محمد مرسي'.
هذا ومن المعروف أن صاحبي الاقتراح هما الدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب، أي أنهما إبليسان لا إبليس واحد.
كما نشرت الصحف عن إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتيجة النهائية اليوم - الثلاثاء - وبحث الطعون المقدمة من شفيق وعمرو موسى وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، وإصدار محكمة جنايات جنوب القاهرة حكمها في قضية الكسب غير المشروع بحبس زكريا عزمي سبع سنوات وتغريمه ستة وثلاثين مليونا وثلاثمائة وسبعة وستين ألف جنيه، وتغريم زوجته زميلتنا بالأهرام بهية حلاوة مبلغاً مماثلا وحبس شقيقها جمال عبدالمنعم حلاوة سنة غيابيا مع الاشغال، وإصدار محكمة جنايات القاهرة حكمها في الثاني من الشهر القادم في قضية الرئيس السابق مبارك، آسف قصدي المخلوع، وابنيه علاء وجمال ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

سوق للتكهنات حول هوية الرئيس القادم

من سيكون رئيسنا القادم، رئيس حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' الدكتور محمد مرسي، أم آخر رئيس وزراء في عهد مبارك - قصدي المخلوع، وهو أحمد شفيق؟
الناس حيارى وفي دهشة عظيمة مما حدث، ومن صعوبة الاختيار، لدرجة أن زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، كان يسير في الشارع فرأى ######اً حزينا يبكي، وهو يسير بجوار حائط عليه يافطتان، الأولى مكتوب فيها، انتخبوني، رئيس وزراء موقعة الجمل، والثانية مكتوب فيها عن مرسي، انتخبوني، اللي باعوا الثوار في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.
وحكاية خيانة الإخوان للثوار كانت ضمن الأسئلة التي وجهها مساء الأحد في قناة 'المحور' زميلنا وصديقنا الإعلامي ومقدم برنامج تسعون دقيقة ، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب الدكتور عصام العريان، فقال عصام، نحن لم نقم بخيانة الثوار أو التخلي عنهم، إنما كان عدم نزولنا تقديرا سياسيا للأخطار، وإذا كان البعض يعتقد أنه خطأ فإننا نعتذر عنه، ودافع عصام عن انجازات مجلس الشعب وهو سلطة تشريع لا تنفيذ. ومن الأمثلة التي ضربها على الانجازات صرف المصريين الذين كانوا يعملون في العراق الحوالات المالية التي كانت متوقفة، والحقيقة أن الفضل يعود للحكومة ولوزير الداخلية، لا إلى مجلس الشعب أو الإخوان، ذلك أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية استغلا استماتة العراق في عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد، بأن اشترطا على حضور مصر إنهاء هذه المشكلة مقدماً، وقد كان، فأي فضل للمجلس أو الإخوان في ذلك؟، والغريب أن عمرو لم يلتفت إلى ذلك.

الإخوان يناشدون
الجميع التكاتف ضد شفيق

ثم توالت الهجمات على الإخوان، ففي 'أخبار' الأحد، قال رئيس تحريرها الأسبق زميلنا وصديقنا جلال دويدار، بعد أن قرأ بيان الإخوان الذي يناشد الجميع التكاتف ضد شفيق، فقال غاضباً: 'لم أجد ما يمكن أن أقوله عندما سمعت ما جاء في بيان الإخوان المسلمين ورافدهم حزب الحرية والعدالة وعنوانه المرعب، المهول، انه في خطر، سوى أن أقول، لا حول ولا قوة إلا بالله، تذكرت في هذه اللحظة الدكتور مرسي وهو يتحدث قبل إجراء الانتخابات بأيام قليلة في برنامج تليفزيوني ليقول في غرور وتباه وغطرسة انه سيفوز في الانتخابات التي ينافس فيها اثنا عشر مواطنا من شرفاء هذا الوطن من المرحلة الأولى وأنه سوف يحصل على ستين في المائة من أصوات الناخبين، سبحان الله، فإنه على كل شيء قدير، فقد شاءت الأقدار ان يكون ما حصل عليه رئيس حزب الحرية والعدالة مرشح الإخوان الساعية الى السيطرة والتكويش على مقدرات مصر لا يتجاوز أربعة وعشرين في المائة فقط من الأصوات، وتعليقا على بيانهم، أنه في خطر، يثور هذا السؤال ممن يأتي الخطر؟'.

ما سيفعله مرسي لو نجح؟

وبمجرد انتهاء جلال من هجومه سارع زميله سعيد إسماعيل إلى القفز بسرعة مكانه ليتساءل بدوره عما سيفعله مرسي لو نجح: 'هل سيتوجه إلى فضيلة المرشد العام للانحناء أمامه وتقبيل يده الشريفة، وشكره على توصيله الى عرش رئاسة مصر الذي لم يكن يحلم بمجرد رؤيته في المنام؟ هل سيقوم بإصدار قرار جمهوري بتعيين المهندس خيري الشاطر نائبا لرئيس الجمهورية اعترافا له بفضل رعايته والإشادة به في جميع الندوات التي حضرها معه لتعريف قواعد الإخوان به، هل سيقوم بصفته القائد الأعلى بإنهاء خدمة أعضاء المجلس العسكري ويكفل لهم الخروج الآمن من مواقعهم، أم انه سيكون له معهم موقف آخر'.

أمام شفيق فرصة
تاريخية للوصول لقصر الرئاسة

وهذا سؤال محرج جدا على سعيد أن يجيب عنه نيابة عن مرسي، وفي 'الأخبار' أيضاً قام زميلنا شريف رياض بتأييد شفيق ونصحه بما يلي: 'أمام شفيق فرصة تاريخية للوصول إلى قصر الرئاسة لو ركز في خطابه الانتخابي في الأيام القادمة على انه لن يكون مبارك جديدا، ولن يعيد انتاج النظام السابق والتزم بالحريات خاصة بعد ان كشفت نتيجة الجولة الأولى انه أقوى بكثير مما تصور البعض، وهذا في حد ذاته دليل على ان كلمة فلول فقدت معناها لدى قطاعات عريضة من الشعب صوتوا لشفيق ثقة في قدرته على القيادة والإدارة لاستعادة الأمن والاستقرار ودفع عجلة الانتاج والتنمية، بما اكتسبه من خبرة خمسين عاما في القوات الجوية ثم كوزير مدني تشهد انجازاته في تطوير مطار القاهرة والمطارات الداخلية على كفاءته القيادية والإدارية'.

كيف خرج شفيق من الفلول

ولكن زميلنا شريف لم يكن يدري ماذا ينتظر شفيق من مصائب وبلاوي ستذهب به إلى السجن لا إلى قصر الرئاسة، ولن تنفعه المطارات التي طورها، فقد توعده زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير 'المصريون' في نفس اليوم - الأحد - بمصير أسود من قرن الخروب بقوله: 'حاول إخراج جلده بسرعة من الفلول حيث اكتشف انه لن يساعده على الفوز، فأكد أنه لن يعيد انتاج النظام القديم، وذلك ليمسح تصريحه العلني في مؤتمر أسوان الذي قال فيه، سنعيد مصر الى ما كانت عليه، وأشار إلى أنه قد يوكل إلى الإخوان تشكيل الحكومة الجديدة، وكأنه خلاص قعد على قلب مصر، ويمنح ويمنع من الآن، وذلك ليمحو خطابه السابق ضد ظلامية التيار الديني كما كان يردد وأنه لا مكان لهم في الدولة المدنية المزعومة، ويعني بذلك الدولة العسكرية والأمنية، وراح يغازل شباب الثورة ويتحدث كما لو كان وائل غنيم وأحمد حرارة بأن الثورة اختطفت يا جماعة، ومسؤوليتي أن أعيدها للشباب.
ولو قيل لمن لم يشاهد المؤتمر الصحفي ان هذه الجملة قالها عادل إمام مثلا في مسرحية كوميدية لكان أقرب الى تصديقها من أن يتصور صدورها عن أحمد شفيق عدو الثورة، والرجل الذي سخر من الثورة من أول يوم، وكان يقول لشباب الميدان خليكوا هاجيبلكم بونبوني، كما هدد قبل الانتخابات من يعترض عليه من شباب الثورة باستدعاء الجيش لسحقهم، وضرب لهم مثلا بما حدث في العباسية كنموذج، ونحن في المقابل نؤكد لشفيق أن زمنه وزمن الفلول قد انتهى، وأنه إذا كان قلقا من ملفات الفساد المترعة الآن والمتهم فيها بنهب المال العام وإهداره على المحاسيب وأنجال مبارك والتي وصلت إلى أكثر من خمسة وعشرين بلاغاً لدى النائب العام لم يتم التصرف فيها حتى الآن مجاملة له، فإن قوى الثورة تؤكد لشفيق انها ستضمن له محاكمة عادلة بعد الانتخابات، وستطلب تعهدا من الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي ان يلتزم بتقديم أحمد شفيق الى محكمة مدنية وليس محكمة عسكرية وأن تكون وقائع المحاكمة على الهواء لضمان الشفافية'.

محمد مرسي ليكون
مرشح الثورة والثوار

وهكذا ينقلنا سلطان مباشرة إلى محمد مرسي، الذي قال عنه في ذات اليوم زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة': 'شاء الله ان يدفع بالدكتور محمد مرسي ليكون مرشح الثورة والثوار، كل الثوار، وليس مرشح تيار دون غيره ليجمع حوله كل التيارات والقوى السياسية ويقود سفينة الوطن في وقت عصيب، ومرحلة فاصلة لترسو على شاطىء آمن بإذن الله، فقد وصلت الثورة الآن، وبعد ظهور نتيجة المرحلة الأولى الى مفترق طرق، فإما أن نكون كمصريين فننتقل ببلادنا من المستنقع الآسن الذي وصلنا له في عقود الاستبداد والقهر وأما لا نكون فنعود لهذا المستنقع من جديد'.

اسباب دعم السلفيين لمرسي

ونشرت الجريدة حديثا مع الداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد أمام وخطيب مسجد التوحيد بشارع رمسيس، وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأجراه معه زميلانا أحمد عبدالمنعم وفوزي هيكل، قال فيه عن أسباب دعمهم لمرسي: 'أما من ناحية القوى الشرعية ومصدر التشريع والشريعة يترتب عليها كل شيء، وجدته يحفظ القرآن هو وزوجته ورأيت الرجل بنفسي قام وقال في المؤتمرات وأمام الجميع، أعاهد الله تعالى وأعاهدكم على الالتزام بالشريعة والحفاظ على تطبيق مبادئها كاملة، وقال انها مقننة موجودة في أدراج مجلس الشعب منذ عام 1979'.
وكلام الشيخ فوزي عن تأكده من حفظ مرسي القرآن كاملا يثير سؤالا، وهو هل عندما ذهب مرسي لأعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح برئاسة الشيخ علي السالوسي، قاموا بإجراء امتحان له وطلبوا منه قراءة آيات من القرآن؟
الله أعلم، أما حكاية أن الشريعة مقننة منذ عام 1979، فإن مرسي يشير إلى أن الدستور وضعه عدد من أعضاء مجلس الشعب عندما كان المرحوم الدكتور صوفي أبو طالب رئيساً له، وفيه نصوص عن تطبيق الحدود، ولكن السادات أبلغ رئيس اللجنة الدينية بالمجلس الدكتور محمد علي محجوب بوضعه في الدرج، وهو ما أخبرني به محجوب نفسه عندما قابلته بعدها، وقال لي وهو يضحك: مش هايطلع من هنا.
وأشار للدرج، وأكده مرة ثانية عندما قابلته في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بعد ان عين وزيرا للأوقاف بعد اغتيال السادات، والغريب أن يقول الشيخ فوزي ذلك وهو من المفروض أن يعلم بحكم عضويته في الهيئة الشرعية أن الدستور موجود لدى الهيئة وأن الإخوان ممثلون فيها، ووافق خيرت الشاطر عليه والتزم بتطبيقه عندما ذهب إليهم عند ترشحه، وهو ما يكشف عن مراوغة الإخوان والسلفيين عندما يقولون انهم يريدون إعداد دستور جديد، بينما الدستور القديم موجود.

الدولة المدنية
بالمرجعية الإسلامية

ونظل في 'الحرية والعدالة' لنكون مع صاحبنا حمزة زوبع وقوله: 'في ضوء النتائج الأولى لانتخابات الرئاسة يمكنني القول بأن الخيار المطروح هو الدولة المدنية بالمرجعية الإسلامية في مواجهة الدولة الفلولية التي تضم الأجهزة الحكومية والمؤسسات الرسمية بما فيها بعض الأجهزة الأمنية التي لم يتم توظيف ما لديها من معلومات حساسة لصالح الفريق شفيق وستستخدم بعد سقوطه في انتخابات الإعادة لتهديد استقرار الحكومة المنتخبة مستقبلا.
الدولة الفلولية تعتمد على إعلام الحكومة الذي تمت إعادته للفكر القديم بتعيين وزير له ذو خلفية أمنية، وفي الدولة الفلولية تجد الإعلام الخاص يعمل من طرف خفي أحيانا ومن طرف جلي أحيانا كثيرة، ويكاد يمسك العصا من النصف وكلما لاحت لمرشح الفلول فرصة، كشر عن أنيابه للشعب وهدده وتوعده، وكلما مالت الكفة ناحية خيار الشعب الثوري، وأيد رموز الإعلام الفلولي يدنون منك ويهمسون في أذنك انهم معك ولكن لا حيلة لهم، فلا تصدقهم، انهم ركن ركين في الدولة الفلولية'.

الدولة الفلولية
تحت أمر الاخوان

ولكن ما يتناساه حمزة أن الإخوان عندما يشكلون الحكومة القادمة ستكون الدولة الفلولية تحت أمرهم، خاصة الوزارات التي لا تشمل الدفاع والداخلية والخارجية، أي أن الجيش والمخابرات الحربية والأمن الوطني - المباحث العامة سابقا - سوف تكون بعيدة عن أيديهم هم والسلفيين، كما أتوقع، وتبقى مشكلة تعيين مدير المخابرات العامة وهو من سلطة رئيس الجمهورية، فما الذي سيحدث إذا جاء مرسي رئيساً؟ هل سيترك له الجيش هذه السلطة، أم سيكون هناك اتفاق غير معلن بأن يقوم بتعيين الاسم الذي يقترحه الجيش؟
المهم ان الإخوان ورثوا فعلا نسبة كبيرة من الدولة الفلولية، وسيمارسون ملكية الوارث لها بعد شهر وأيام حتى وان جاء شفيق رئيساً، وولاء الموظفين الكبار سوف يتجه الى وزرائهم، خاصة من لهم مصالح، كما ان كثيرا من أصحاب المصالح الذين ربطوا أنفسهم بالحزب الوطني السابق لم يفعلوا ذلك عن إيمان به، وإنما بحكم المصالح، خاصة رجال الأعمال وقد بدأ فعلا تحرك عدد منهم باتجاه الإخوان، خاصة خيرت الشاطر، وأنا أعرف واحدا من الكبار منهم عرض مشكلته على خيرت الشاطر لايجاد حل لها، بعدما لم يجد حلا لها حتى قبل الثورة بسبب نفوذ أحمد عز، وبعد الثورة لم يستطع أحد حلها له، وقس على ذلك حالات أخرى عديدة، وهؤلاء وغيرهم لهم كل العذر، لأن فكرة سيادة القانون لم يترسخ الايمان بها حتى الآن بحيث يقتنع رجال الأعمال ان أي حكومة مهما كان الحزب المسيطر عليها لن تستطيع الإضرار بهم إذا كانت لهم اتجاهات سياسية متعارضة معه، مثلما هو الحال في أمريكا والدول الأوروبية، بالإضافة الى ان الإخوان والسلفيين عندهم آلاف التجار ورجال الأعمال ويريدون استخدام النفوذ السياسي لتنمية مصالحهم، سواء بالمشروعات الجديدة، أو مشاركة رجال أعمال جمال مبارك، إذا استطاعوا.
حملات الاخوان
على الاعلام القومي

أما الذي لا أفهمه فهو الحملات التي شنها الإخوان على الإعلام القومي، صحيح انه لا بد من وضع ضوابط له كان الجميع يطالب بها من سنوات سابقة على الثورة بحيث تمنع سيطرة الحزب الحاكم أو الحكومة عليها، وأن تكون معبرة عن المجتمع باتجاهاته المختلفة، وهذا شيء والرغبة المحمومة للإخوان للسيطرة عليها، كما لا أفهم سبب هجماتهم ضد الإعلام الخاص بحجة انه مملوك لفلول النظام السابق، بينما لديهم الأموال لإنشاء عشرات الصحف والمجلات وقنوات التليفزيون، اللهم إلا إذا كانوا يريدون ممارسة نفس التدخل الذي كان يمارسه النظام السابق ضد الإعلام الخاص من صحف وقنوات فضائية.
لكن الجملة الخطيرة التي لفتت نظري هي قوله ان بعض الأجهزة الأمنية وظفت معلومات حساسة لصالح الفريق شفيق، وستستخدم بعد سقوطه في انتخابات الإعادة لتهديد استقرار الحكومة المنتخبة مستقبلا.

العاب الاجهزة الامنية

وأنا لا أعلم عن معلومات تم تسريبها من بعض الأجهزة الأمنية لشفيق لاستخدامها، اللهم إلا إذا كان يقصد الإشارة الى ما قاله شفيق ردا على هجوم صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب عن حزب الوسط، عصام سلطان بأنه كان يعمل لحساب أمن الدولة للتجسس على الدكتور البرادعي وأنه الذي تسبب بتوريط خيرت الشاطر في قضية ميليشيات جامعة الأزهر، وذلك بعد أن تقدم عصام ببلاغ للنيابة يتهم فيه شفيق بأنه عندما كان رئيساً لأركان حرب القوات الجوية ورئيساً لجمعية الإسكان لضباط سلاح الطيران وأسرهم وافق على منح كل من علاء وجمال مبارك قطعتي أرض بناء بسعر المتر جنيه، بينما اشترته الجمعية بثمانية جنيهات وصرفت على المتر مرافق بقيمة جنيهين، وتبيعه للأعضاء بعشرة جنيهات، ورد شفيق بأن عملية التخصيص لعلاء وجمال تمت قبل تسلمه المنصب، وأنه وقع على التسجيل فقط، ثم وجه الاتهام لسلطان وقال ان هذه المعلومات وصلته من الأمن، وقد رد عليه عصام مكذبا له وتحداه أن يثبت اتهاماته له وأنه لن يتوقف عن ملاحقته، ولوحظ بعدها ان شفيق لم يكرر اتهامه.
وفي الحقيقة، فان هذه المعلومات لا بد من التعامل معها بحذر شديد، اللهم إلا إذا اعترف إنسان بأنه تعامل مع الأمن، أو أن يكشف الأمن عن معلومات بحكم مضي المدة التي يقررها القانون للكشف عنها، وبموافقة الجهاز المختص، وإلا وقع صاحبها تحت طائلة القانون إذا كان مسؤولا في جهاز وتركه، ومع ذلك فإن حمزة يثير امكانية تورط بعض الأجهزة الأمنية - وهو يقصد هنا المخابرات العامة ـ من تسريب معلومات الى شفيق إذا سقط في الانتخابات ليستخدمها في تهديد استقرار الحكومة المنتخبة مستقبلا، أي نشر معلومات عن الإخوان المسلمين وقياداتهم، ولا أعرف ما هي مصادره في ذلك، أم أن الأمر مجرد تخمين استنادا الى ما أشار إليه من قبل عمر سليمان مدير الجهاز السابق بفتح الصندوق الأسود للإخوان، ثم تدارك الأمر وأكد أنه يقصد ما دار بينه وبينهم من محادثات، أم أن حمزة يحذر من عملية تدمير واسعة النطاق لسمعة شخصيات من الجماعة، ويستبق الأمر بتخويف المخابرات أو غيرها من الأجهزة؟

مرشح الاسلاميين
ام مرشح الفلول؟

الله أعلم، أما صاحبنا الإخواني الآخر مصطفى الخطيب فقال في نفس العدد: 'أصبح الشعب في مفترق طرق وأمامه خياران أحدهما أبيض والآخر حالك الظلمة، والعجيب ان البعض قد يقرر التوجه إلى مرشح الفلول بحثا عن أمان مزعوم واستقرار باهت، أو عن انتصار على جماعة لم تعتده وينسى أن مثل هذا كان من أئتمنه مبارك عقب اندلاع الثورة على حياته، والثروات المحرمة التي اغتصبها الفرعون السجين، الغريب أن يتوج البعض الى من عارض الثورة ######ر منها ومن الثوار ومن برر هجوم بلطجية موقعة الجمل قائلا، انهم كانوا ذاهبين ليحتفلوا ويرقصوا في ميدان مصطفى محمود وميدان التحرير'.

مجلس رئاسي يشارك فيه صباحي
وأبو الفتوح وشفيق ومرسي

ووسط ضجيج هذه الخطب سمعت صوتا آخر يصيح قائلا بأن لديه حلا يرضي الجميع، واتضح انه زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي، الذي تقدم بحل مبتكر يجمع ولا يفرق، على طريقة، تعالوا يا جماعة نتفق ونقرأ الفاتحة ونتفق على ما يأتي كما اقترح في نفس اليوم - الأحد - 'المخرج من الأزمة التي نواجهها اليوم هو في تشكيل مجلس رئاسي يشارك فيه صباحي وأبو الفتوح وشفيق ومرسي يتولى كل منهم رئاسة البلاد بالتناوب لمدة عام وأن يكون القرار بالأغلبية في القضايا الوطنية المصيرية على ان تشكل الحكومة من شخصيات وطنية ولا يرأسها أية شخصية إسلامية - ويتم خلال حكم هذا المجلس الرئاسي وضع دستور دولة مدنية ديمقراطية، وانتخاب برلمان حقيقي يعبر عن مصالح الوطن والمواطنين، وإجراء انتخابات للمحليات، نزيهة وشفافة، وقبل كل هذا تكريم المجلس العسكري بغض النظر عن الأخطاء التي وقعوا فيها، ورجال القوات المسلحة على دورهم في الثورة، وقيادة البلاد خلال فترة قاسية وصعبة، وأيضا على المجلس الرئاسي أن يسعى إلى إجراء مصالحة وطنية حقيقية بين جميع الفصائل والقوى السياسية وترفع شعار مصر قبل وفوق كل الاجندات'.

الأقباط: ليس للكنيسة مرشح بعينه

والآن إلى أشقائنا الأقباط ومواقفهم في الانتخابات، وما تردد عن دعمهم بتوجيه من الكنيسة لأحمد شفيق، وهو ما قال عنه زميلنا بجريدة 'وطني' سليمان شفيق في عددها الصادر يوم الأحد: 'بُح صوت نيافة القائمقام الأنبا باخوميوس في التأكيد انه ليس للكنيسة مرشح بعينه وأكد على ذلك نيافة الأنبا موسى ثم نيافة الانبا مرقص وأخيرا نيافة الأنبا بنيامين، وأزعم أن الأكليروس المتنفذ في الكنيسة، وأعضاء المجلس الملي العام والمجالس الفرعية بنسبة تزيد على تسعين في المائة التزموا الحياد والموضوعية، وشاهدنا تعددية في الرأي لم يشهدها الوسط القبطي من قبل، ولكن بعض أصحاب المصالح حاولوا اختراق قرارات الكنيسة وإيهام الرأي العام القبطي بأن الكنيسة لها مرشح بعينه على سبيل المثال قام بعض رجال الاكليروس باستخدام وسائل إعلام محسوبة على الكنيسة لتأييد ذلك المرشح،كما استغل بعض أعضاء المجالس الملية الفرعية بعض الجمعيات القبطية المرتبطة بالكنيسة في الدعوة لذلك المرشح الذي يحقق لهم مصالحهم النفعية، بل ووصل الأمر إلى استخدام خطاب ديني يحوي على نصوص إنجيلية ترتبط باسم ذلك المرشح، وبلغ الأمر ذروته أن قام هؤلاء بمنع شباب وشابات الخدام من اللجنة المركزية للتوعية الوطنية بالإسكندرية من توزيع بيان القائمقام أو عمل مؤتمر للتأكيد على موقف الكنيسة، لذلك فلا أملك إلا أن أقبل أيدي نيابة القائمقام الأنبا باخوميوس الذي بتجميده للجنة المواطنة التي كانت تمثل حصان طروادة الذي يختبىء فيه هؤلاء لاختراق أسوار الكنيسة، من حق جميع الأقباط أن يدعو لمرشحيهم دون الزج بالكنيسة في الأمر أو الحديث باسم الأقباط'.
وحكاية النصوص الدينية من الانجيل المرتبطة باسم مرشح معين، علمت بها منذ أيام بأن عددا من الأقباط وصلتهم على هواتفهم المحمولة رسالة تقول، الله شفيق بنا.

آية من الانجيل
عن أن الله شفيق بنا

وعلى كل حال، فإن استخدام الدين لخدمة أهداف سياسية وشخصية ليست محصورة بيننا نحن المسلمين، وإنما مارسها عدد من أشقائنا الأقباط لمساندة الرئيس السابق مبارك، آسف قصدي المخلوع، في انتخابات الرئاسة عام 2005 عندما نشر رجال أعمالهم إعلانات في الصحف، قال بعضها ان اسمه مذكور في الانجيل، مبارك شعبي، وآخرون قالوا في إعلاناتهم، إذا كان الله اختاره فلماذا لا نختاره، تماما مثل الدعايات التي قام بها الإخوان المسلمون ومن أيدهم من السلفيين عندما قدموا في البداية خيرت الشاطر، فوصفوه بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، وعندما شطبت اللجنة العليا للانتخابات اسم سيدنا يوسف، ولا أعرف ما هي سلطتها حتى تتحكم في الرسل والأنبياء، قدموا محمد مرسي، فوصفه مرشدهم العام الدكتور محمد بديع، بأنه مثل اختيار سيدنا أبو بكر رضي الله عنه، ووصف هو نفسه بأنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي مرة ثانية شبه نفسه بعمرو بن العاص وتعهد بأن يقلده ويفتح مصر من جديد.
وأكد السلفيون أن الله اختاره، ومن لن ينتخبه كافر، ومحارب للإسلام، ومسألة استخدام رجال الدين المسلمين والمسيحيين للإسلام والمسيحية لتحقيق أغراض خاصة ودنيوية وبعضها مشين، هي قصة معروفة على مدار تاريخ الديانتين بينما الإسلام والمسيحية براء منهم.

الاخوان يشوهون شفيق
بتسريب خبر دعم الاقباط له

وأما زميلنا 'الأهرام' وعضو مجلس الشعب القبطي عماد جاد، فأكد في نفس اليوم - الأحد - في عموده - درة الشرق - بجريدة 'التحرير'، ما يلي عن الإخوان: 'من أبرز العناصر التي اعتمدت عليها خطة الجماعة الترويج لكذبه أن الفريق شفيق قد تقدم بأصوات الأقباط، وهو أمر غير صحيح بالمرة، فأكبر تقدم حققه كان في أربع من محافظات الدلتا وهي الشرقية والغربية والمنوفية والدقهلية، وهي محافظات لا تتعدى نسب الأقباط فيها خمسة في المائة من إجمالي عدد سكانها، أيضا فان الجماعة وشقيقتها السلفية، عادة ما تتحدث عن ان عدد الأقباط في مصر لا يتجاوز ستة في المائة من السكان، فهل لهذه النسبة قدرة على تحقيق انقلاب في النتائج، أيضا تكشف القراءة الموضوعية لتوزيع الصوت القبطي في الانتخابات عن توجهه عامة الى دعاة الدولة المدنية، وهو أمر منطقي وطبيعي، كما انه لم يكن خارجا عن السياق العام للتأثر بعامل الجيل أو العمر، فقد ذهبت أصوات الغالبية الساحقة من أصوات شباب الأقباط الى حمدين صباحي، ونسبة قليلة صوتت للشاب خالد علي، أما الأجيال الأكبر والأكثر خبرة بأساليب الجماعة فقد توزعت أصواتها بين الفريق شفيق والسيد عمرو موسى، وهدف الجماعة من ترويج هذه الكذبة هو تحويل انتخابات الإعادة الى انتخابات دينية، ومن ثم حث الغالبية على التكتل وراء مرشح الجماعة، لا لشيء إلا للقول بأن الأقباط يساندون الفريق شفيق'.

انتخابات الاخوان
اقصت الاصلاحيين

ولعل هذا وغيره كثير دفع الأب رفيق جريش لأن يقول في نفس اليوم في جريدة 'روزاليوسف'، عن المحظورة - آسف، نسيت، قصدي الإخوان المسلمين: 'تتشدق جماعة الإخوان المسلمين، بأنها تتبع التيار الإصلاحي وغير المتشدد في نظمها السياسية، ولكن هذا كلام غير صحيح، وليعلم الجميع أن انتخابات الجماعة الأخيرة أقصت نهائيا التيار الإصلاحي منها لأنه دافع عن حق غير المسلم في تولي المناصب القيادية، كما وافق على العلمانية السياسية للدولة، فجميع المناصرين لهذا التيار أقصوا جميعا من جماعة الإخوان المسلمين،
والبعض الآخر فصل منها فمــــا رأيك عــــزيزي القارئء؟ وماذا لو فاز مرشحهم، فهل يكون الاعتراض عليه هو نوع من الخروج على الحاكم وعقابه القتل؟
كما حدث في بعض الدول التي أرادت التخلص من نظام سابق، فوقعت فريسة لهم؟ الجماعة لها انجازاتها وبرامجها ورؤيتها، فكونوا أمناء في طرح ذلك على الشعب، ولا تزايدوا عليه وعلى الثورة وتدغدغون مشاعر الشباب وأهل الشهداء والمصلين والشعب'.


------------------

الانتخابات لم تكن حرة... الثورة المصرية والمزيد من الخيارات الصعبة
د. يحيى مصطفى كامل
2012-05-28




ليست هذه بالمرة الأولى التي يضعنا فيه النظام المصري (شأنه شأن أي نظامٍ عربيٍ آخر...) أمام خيارٍ صعب، فقد عودتنا هذه الأنظمة على الثنائيات الممضة، أحلاها أمر من العلقم من قبيل 'الانقلاب' أو 'الفوضى' و'الممــــانعة المشفوعة بالقــــمع' مقابل 'الحرية النسبية في حضن التبعية'، وقد كتبـــت عن ذلك مراراً مديناً ومتبرماً...إلا أنني أؤكــــد أن الخيار بين شفيق ومرسي الذي الذي بات من شبه المؤكد أنه سيطرح قريــــباً لهو أمرها وآلمها جميعاً وعلى الرغم من كوني راهنت كما راهن الكثيرون غيري على حتمية الإعادة بين مرشحٍ إسلامي وآخر فلولي، فإن ذلك لا ينفي أن ما آل إليه حراك الشعب المصري يثير الحزن والمرارة العميقين...
أجل، لم تأتِ هذه النتيجة مفاجئةً أو غير متوقعة ً البتة، ولم يحتج التنبؤ بها إلى ذكاءٍ خارقٍ أو فراسةٍ غير عادية وإنما إلى قدرٍ بسيط من الحيادية والجرأة على مواجهة واقعٍ قبيح تتشكل ملامحه أمامك ببطء دون التشبث بما تسقطه الأماني العذبة الطيبة والأحلام الساذجة من صورةٍ وهميةٍ على ذلك الواقع...فقد كانت كل الدلالات تشير إليها كما مهد لها الطريق ما يزيد على العام من أحداثٍ ومكائد وتفاعلات شكلت مادة وذاكرة الثورة المصرية الوليدة وكنا جميعاً شهوداً عليها.
وبعيداً عن القنوط والاستسلام لليأس والحزن (على وفرة المبررات) أو المفاخرة الفارغة بتساؤلاتٍ لا تخلو من معنى الاتهام كأن أقول 'ألم أقل لكم أن الثورة سلبت وترهلت؟' فإنه من المفيد، بل من الواجب علينا طرح العديد من التساؤلات عن الكثير من المفاهيم بالإضافة إلى تقييم أحداث تلك الفترة المنصرمة من عمر الثورة وتحديداً التجربة 'الانتخابية' كونها مليئة بالمغازي والدروس والعبر الإيجابية على الرغم من طغيان النتيجة المحبطة الماثلة أمام الجميع.
بدايةً يتعين علينا طرح التساؤل حول مفهوم ' الثورة' وإعادة تقييم الكيفية التي تم تداوله بها حيث إني لأزعم أن الخلط فيه تسبب في سلسلةٍ من الأخطاء أوصلتنا إلى ما نحن فيه من انتكاسةٍ (أجل انتكاسة دون أدنى مبالغة) خطيرة...لا أذكر مَن القائل من كبار الثوريين بأن الثورة ليست تطريزاً او عملاً فنياً (لعله لينين أو ماو تسي تونج) وبالطبع فليس المقصود من وراء ذلك أن تكون دمويةً بالضرورة وإنما هو تأكيدٌ على كونها صراعاً شاقاً وطويلاً...و على ذلك فهي إذ تتطور تستغرق وقتاً طويلاً يقاس بالسنين وقد يتشكل مسارها في فصولٍ وحلقاتٍ متتابعة، ولكي يسمو حراكٌ ما إلى مرتبة الثورة بجلالها وعظمتها ولا يتعثر فيضحي محض انتفاضة أو 'هوجة' يتوجب أن يحدث قطيعةً صارمةً مع الماضي ويقوم ببناء مجتمعٍ جديدٍ ذي بنيةٍ وتوازناتٍ طبقيةٍ جديدة مع ما يتناسب مع ذلك من ثقلٍ اقتصادي، ولن نجد مثالاً أدل على ذلك من قانون الإصلاح الزراعي الذي شرعته ثورة 23 يوليو وشكل صدوره هدماً لطبقة ملاك الأراضي الكبار في مصر وضرباً لجذرهم الاقتصادي...وغنيٌ عن الذكر أن شيئاً من ذلك لم يحدث في مصر منذ تفجر الحراك الثوري حتى الآن، فالمصالح والامتيازات الاقتصادية الكبرى، تلك التي تشكلت ونمت في ظل تفريط شبكة التسهيلات والحماية النهبية لنظام مبارك، مازالت قائمة على حالها لم تمس، والمنظومة الأمنية مازالت متماسكة فضلاً عن كون أفرادها لم يحاسبوا على قمعهم وإفسادهم، والفلول (وعلى رأسهم أحمد شفيق) لا يكتفون بالانتشار في كل مكان كائدين متآمرين عابثين بمصائر الناس ومصير الثورة وحسب وإنما ها هم يترشح اثنان منهم لمنصب الرئاسة ويكاد أن يفوز أحدهما به...لقد كان من السذاجة المفرطة تصور أن ثمانية عشر يوماً تكفي لأن تكون هي كل الثورة وأنها ستجتث الأربعة العقود الماضية هكذا بكل بساطة، والحقيقة أن المسؤولية عن سوء الفهم والخلط ذاك إنما تقع على عاتق المثقفين والكتاب إما عن حسن نية وجهل في أفضل الأحوال وإما لأغراضٍ خبيثة تهدف إلى تحجيم الثورة والحيلولة دون تطورها..
لا أبالغ مطلقاً إذ أؤكد أن ذلك الخطأ شكل الأساس لسلسلة الأخطاء والانكسارات التي لحقت بالثورة، إذ لما تم حصر مفهوم الثورة في اللحظة اليتيمة التي تمت فيها الإطاحة بمبارك ورموز عهده كأوراقٍ ميتةٍ تثقل هامة النظام مهد ذلك الطريق أمام الثقة المفرطة والغبية في قادة المؤسسة العسكرية دون أدنى إدراك لطبيعة تكوينهم ووضعهم الملتبــــس من الثورة ودورهم... أجل، أدى ذلك الفهم الخاطئ لمعنى الثورة إلى عدم إدراك الحقيقة الصارخة المتجسدة في كون المؤسسة العسكرية هي الرافعة التي ستقيل النظام ومنظومته الأمنية من عــــثرتهما وتطلق يديهما لإعادة إنتاج النظام بصورة تتلاءم والمرحلة أو بالأدق ترميم النظام...لم تعد الثورة عمليةً حيةً تنمو وتتطور وتطهيراً لجهاز الدولة وإعادة بناء وإنما حدث تاريخي تم وانتهى، وفي مؤامرةٍ باتت مكشوفةً تماماً الآن تم تحميل الثورة تبعات كل الفساد والفوضى والانفلات الأمني المتعمد الذي ساد الساحة طيلة الشهور الماضية...
مما يقودنا إلى النقطة الأكثر محوريةً ألا وهي أن الانتخابات الحرة (والتي لن أطعن في نزاهتها من الناحية الإجرائية) لم تكن حرةً تماماً...لقد كانت أسيرة الخوف ونقصان ثورةٍ لم تكتمل ولم تجهز على النظام القديم...أسيرة جحيم انعدام الأمان والفوضى التي أطلقها النظام على الشعب لتكويه بنارها...أسيرة عملية تشويه ممنهجة على أيدي الأمن وإعلامٍ منحط...أسيرة تقاليد ومفاهيم بالية تراكمت عبر ما يزيد على الثلاثة عقود من الكذب والإفقار اللذين لم تزحهما الثورة بعد...
لكنني لست متشائماً...يجوز أنني أشعر بالغيظ والقرف من هذه النتيجة إلا أنني أرى الجانب الإيجــــابي في الأمور، إذ أنني على قناعةٍ تامة بأن الشعوب تتعــــلم بالتجربة والخطأ، خاصةً في حالة شعبٍ حديث العهد بالحرية وتحمل مسؤولية حكم نفسه، كما أنني أرى أن هذه الانتخابات على علاتها تكشف لنا بشكلٍ أصدق من أي وقتٍ مضى طبيعة مجتـــمعنا وإشكالياته كما لم نعرفه من قبل؛ هي نوعٌ من استطلاع الرأي لم يكن من الممكن إجراءه في الأزمنة الخوالي يكشف لنا مزاج والأنـــماط الانتــــخابية لشرائح وقطاعات شعبنا وكيفية تعاملها مع مؤثراتٍ متباينة من قبيل الإعلام والشائعات، كما أنهل لم تخل من مفاجآتٍ سارة من قبيل حصول مرشح كحمدين صباحي على نسبة عالية من الأصوات.
بصراحةٍ شديدة أنا لست على استعدادٍ البتة لتأبين ثورتنا بعد على الرغم من إدراكي لما حل بها من تعثرٍ وترهل، وذلك لعلمي اليقيني أن كل ما مر لا يعدو أن يكون حلقةً من حلقات الثورة وأن ما تكسر وتشظى من هيبة النظام وصورته بإسقاط مبارك ورموز حكمه وظهورهم في قفص الاتهام من المستحيل ترميمه مهما بذل النظام من الجهد ومهما مارس من القمع..
ليس من ثورةٍ في التاريخ لم تُحارب ولم تعرف الانتكاسات، إلا أن الثورات تستمر وكذلك الثورة المصرية ستستمر.

' كاتب مصري

Post: #69
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-30-2012, 04:59 AM
Parent: #68

طمأن الاقباط.. واكد على حرية اللباس للمرأة... ولم يشترط رئيسا للوزراء من 'الحرية والعدالة'
مرسي يتعهد بتشكيل حكومة ائتلافية و'مؤسسة رئاسية' ومخاوف من اتجاه الحملات الانتخابية المصرية الى العنف

2012-05-29



القاهرة ـ وكالات ـ 'القدس العربي': أكد محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية، امس الثلاثاء، أنه سيلتزم في حال فوزه بحرية المرأة كجزء من ضمان الحريات الشخصية في الدولة التي سيقودها، فيما اتخذت حملة انتخابات الرئاسة المصرية منحى عنيفا بالهجوم الذي تعرض له مساء الاثنين مقر حملة المرشح احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، الذي سيواجه في جولة الاعادة مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي.
وقد ابدت الصحف المصرية ايضا تخوفات من توترات جديدة تصاحب الجولة الثانية بين مرشح اسلامي واخر محسوب على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ سقوط مبارك.
ويشعر الكثير من المصريين وخاصة من الشباب وانصار القوى الثورية من غير الاسلاميين بالاحباط لانحصار الاختيار بين الاخوان وأحد رموز النظام السابق.
وقال مرسي إنه حين يصل إلى السلطة سيضمن الحرية للمرأة والشعب بعموم فئاته، مؤكداً 'بوجودي لن يصادر رأي أبداً'، موضحا أنه سيعمل على تشكيل حكومة ائتلافية موسعة ليس شرطاً أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة.
وقال إن الأقباط شركاء الوطن لهم كل الحقوق كاملة وعليهم واجبات كما المسلمين وسيكون لهم دور في مؤسسة الرئاسة.
وتعهد مرسي بالاستقالة من رئاسة حزب الحرية والعدالة إذا انتخب رئيسا للبلاد في جولة الإعادة الشهر المقبل.
كما تعهد مرسي بإنشاء ما سماها 'مؤسسة الرئاسة' تضم نوابا ومستشارين له إذا ما فاز، مشيرا إلى أن هؤلاء النواب لن يكونوا من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ولا من حزب الحرية والعدالة.
وأضاف مرسي أن هؤلاء النواب والمستشارين سيتم اختيارهم من رجال الدولة ومن مرشحي الرئاسة الذين حصلوا على نسب تصويت كبيرة في الجولة الأولى من الانتخابات.
وقال إن مساعديه ومستشاريه في 'مؤسسة الرئاسة' سينتمون للقوى السياسية والأحزاب وأصحاب الرأي.
كما وعد مرسي في مؤتمر صحافي بأن تكون الرئاسة 'مؤسسة تضم نوابا و مساعدين من خارج جماعة الإخوان المسلمين'، وأضاف أن هذه المؤسسة ستضم' المرشحين الثوريين الذين حصلوا على أصوات كثيرة كنواب أو مساعدين أو مستشارين'.
وقال إن مؤسسة الرئاسة لن يكون فيها أي نوع من الحزبية أو الاستقطاب أو تفضيل الانتماءات على الكفاءة والإخلاص للوطن على حد تعبيره.
كما أكد أن هذه المؤسسة ستضم 'الرجال والنساء والشباب والأقباط'.
كما تعهد مرسي، بأن يسعى في حال فوزه بالرئاسة، بأن يضغط بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة من أجل أن يكون الدستور معبرا عن كل أطياف الشعب المصري.
وقال إن حزب الحرية والعدالة يعيد حاليا النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعد الاعتراض على التشكيل السابق الذي كان قد تقدم به قبل نحو شهرين.
واستهل مرسي مؤتمره الصحافي بتوجيه الشكر إلى كل صوت له في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية، كما توجه بالشكر إلى مرشحي الرئاسة الذين قال انهم يحبون الشعب المصري، مؤكدا حرصه على التعاون معهم على حد تعبيره.
كما أعلن تبني 'وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي التي حضرها البابا شنودة ورؤساء الأحزاب ورئيس الوزراء'. وقال إن 'الوثيقة تشمل تداول السلطة والمواطنة الكاملة'.
وأضاف ' لن أفرض الحجاب على النساء، وأؤكد على حق المرأة في التعليم والعمل واختيار زيها المناسب'.
ويخوض مرسي الإعادة ضد أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وتجري الانتخابات داخل مصر يومي 16 و17 حزيران (يونيو) المقبل.
وحصل الاثنان على أعلى الأصوات في الجولة الأولى لكن لم يتخط أي منهما حاجز الخمسين في المئة من الأصوات الصحيحة.(





------------------


صواريخ مضادة للطائرات مهربة من ليبيا.. واحتمالات تكوين خلايا سرية داخل الجيش
حسنين كروم
2012-05-29




القاهرة - 'القدس العربي' حدثان بارزان سيطرا على أخبار وموضوعات وتحقيقات الصحف المصرية الصادرة أمس وهو إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، النتيجة النهائية للمرحلة الأولى للانتخابات، والإعادة بين مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي والمرشح المستقل الدكتور أحمد شفيق، وعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون الخمسة الكبار، مرسي حصل على خمسة ملايين وسبعمائة وأربعة وستين ألفا وتسعمائة واثنين وخمسين صوتا وشفيق حصل على خمسة ملايين وخمسة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرين، وحمدين صباحي أربعة ملايين وثمانمئة وعشرين ألفا ومائتين وثلاثة وسبعين، عبدالمنعم أبو الفتوح، أربعة ملايين وستمائة واثنين وخمسين ألفا وتسعة وثلاثين، عمرو موسى مليونين وخمسمائة وثمانية وثمانين ألفا وثمانمائة وخمسين صوتا.
وشارك في الانتخابات ثلاثة وعشرون مليونا وستمائة ألف ناخب يمثلون نسبة ستة وأربعين ونصف في المائة من الذين يحق لهم الانتخاب، وهو ما يعني عزوف النسبة الأكبر عن المشاركة في الانتخاب، وأعلنت اللجنة ان الإعادة ستتم يومي السادس والسابع عشر من الشهر القادم بين مرسي وشفيق، وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الانتخابات:الشعب ذكي ولمّاح
ويعرف المفتري والمفترى عليه

وقد سارع زميلنا بـ'لأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب امس بإعلان تأييده لشفيق بقوله في بابه - نص كلمة - بعد أن سمع بالنتيجة: 'لم يعد أمامنا غير أحمد شفيق ومحمد مرسي، مرسي؟
كيف اختار مرشحا لم تثق فيه جماعته بالدرجة الأولى فرشحته بديلا للشاطر إذا تعذر ترشيحه، ليس أمامي إلا شفيق، وكل الحملات الظالمة ضده هي التي دفعته إلى فوق، فالشعب ذكي ولماح ويعرف المفتري والمفترى عليه، قالوا شفيق سيعيد مشانق العهد البائد، وهل كان في العهد البائد، على كل سوءاته مشانق؟ مبالغات تراكمت على رجل قوي، ذكي، ناجح في كل مهمة مارسها، ولم يبق أمامنا غيره لكي يخلص مصر من خنقتها، فلول؟ وهل كل من خدم الدولة فلول؟ نفترض جدلا انه فلول، ألم يكن خالد بن الوليد من كفار قريش وقتل المسلمين في أحد ثم أصبح سيف الله المسلول، هل أمامنا في الإعادة من ينقذ مصر غير شفيق؟'.
وهذا تشبيه جديد من إمام الساخرين لشفيق ولكنه غير موفق لأن المحظورة - آسف، قصدي الإخوان، ستوافق عليه، وتقول، ولكن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عزله، وبما أن الدكتور مرسي شبه نفسه بأنه عمر بن الخطاب، فسيعزل شفيق، بحجة انه اكتشف انه ارتد عن الإسلام وأصبح من كفار مبارك، وبالإضافة إلى تشبيه شفيق بخالد بن الوليد، فقد انحازت إليه أيضاً امس جريدة 'الدستور' وصاحبها رجل الأعمال رضا إدوارد، وأطلقت عليه لقب أردوغان مصر، وكان الإخوان قد أطلقوا هذا اللقب على خيرت الشاطر، بالإضافة الى تشبيهه بسيدنا يوسف.
أما الإخوان فقد نشروا امس لأول مرة في الصفحة الأولى بجريدتهم - الحرية والعدالة - رسما كاريكاتيريا لزميلنا هاني طلبة لأحد الفلول على شكل بالونة وأحد الشياطين - والعياذ بالله - ينفخه، ويد أخرى ممسكة بدبوس لتشكه وتفرغ الهواء من داخله.

مظاهرات في ميدان التحرير
والإسكندرية احتجاجا على النتيجة

وأبرزت الصحف أنباء وصور المظاهرات التي اندلعت في ميدان التحرير، وفي الإسكندرية، احتجاجا على النتيجة المعلنة وقيام عدد من الأفراد بالتوجه إلى مقر الحملة الانتخابية لشفيق في ميدان فيني بالدقي بمحافظة الجيزة بعد عبورهم كوبري قصر النيل ثم كوبري الجلاء وإحراقه، وقد صرح زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، انه لم يدع لهذا الحشد، ويدين الاعتداء ويرفض أي محاولة لإجبار أي مصري على رأي معين، وضد أي اعتداء على أفراد أو منشآت أو تعطيل لمصالح الناس، وأن أي تظاهر لابد أن يكون سلمياً. وشدد على حرية كل مصري في إبداء رأيه، ونشرت الصحف ان الشبهات تحوم حول ستة أو سبعة من حركة السادس من ابريل.
وفي الحقيقة فإن هذا العمل بداية للألعاب الخطرة، والتي تستهدف التأثير في الناخبين في جولة الإعادة، لدفع الغالبية التي لم تشارك للنزول وإنقاذ البلد من الفوضى، لأن هناك مخاوف من زيادة نسبة المقاطعين بإضافة الذين شاركوا في التصويت في الجولة إليهم والذين يرفضون التصويت لمرسي أو شفيق، مع بقاء الكتلة التي صوتت لمرسي، وانضمام الجسم الرئيسي للكتلة التي صوتت لأبو الفتوح إليها، أيضا استمرت المشاورات والمحادثات بين الإخوان والقوى السياسية، وبروز اتجاهات تطالب بإرجاء الانتخابات فترة من الزمن، وآخرون يطالبون بتعهدات مكتوبة ومعلنة من الإخوان مقابل تأييدهم لمرسي، والله الموقف والمستعان.

من سيكون رئيس مصر القادم؟

والى الخلافات في التوقعات حول من سيكون رئيس مصر القادم، والمعارك العنيفة الدائرة حوله، وبسببه: ونبدأ بالحرية والعدالة يوم الاثنين وقول صاحبنا حمزة زوبع:
'أتوقع أن يقود الدكتور مرسي المرحلة المقبلة وأن يفتح ذراعيه لكل المناضلين السياسيين الوطنيين وأن يتقدم نحوهم بثقة لأنه أصبح مرشح الثورة الوحيد ومن ثم فهو رئيس محتمل إن شاء الله لكل المصريين، وأتوقع من الشخصيات الكبيرة في التيار الإسلامي والوطني الحر أن تستجيب لدعوى مرسي وأن تتعاون معه وأن تتسامى فوق جراحاتها من أجل مصر، لا أحد معصوم من الخطأ، ولا يمكن أن يكون الآخر مخطئاً أو مصيباً طول الوقت، أخطأ الجميع وحان وقت تصحيح الخطأ ومصر قادرة وستنتصر'.

نصيحة للاخوان بالتحالف مع رجال الاعمال

لكن حمزة لم يوضح ما هي أخطاء جماعته، كما نشرت الجريدة مقالا كتبه د. إيهاب العشري جاء فيه، ناصحا الإخوان: 'فتح قنوات حوار ونقاش مع الكتلة الصلبة المناصرة للقوى المضادة للثورة من رجال الأعمال أصحاب المصالح الاقتصادية بالشراكة مع النظام السابق ودعوتهم لاستكمال مسيرتهم الاقتصادية في سياق مشروع النهضة بما يزيل مخاوفهم من التغيير القادم، بل سيمنحهم آفاقا أوسع للعمل والكسب الطيب، وخدمة وطنهم في نفس الوقت عبر شراكتهم الحقيقية في مشروع نهضة مصر، وتبسيط وترجمة الخطاب الإعلامي لمشروع النهضة في شكل أهداف تفصيلية ومنافع حقيقية يتحصل عليها المواطن البسيط مما يحفزه على اختيار مشروع النهضة الذي سيوفر له الحياة الكريمة والعلاج المجاني وتعليم أبنائه وتوظيفهم والعيش الحر الكريم الآمن'.
أي باختصار اننا أمام تحالف يريده الإخوان بين تجارهم ورجال أعمالهم وبين رجال أعمال نظام مبارك وابنه، ولكن على أي أساس؟ ان يعطوهم المزيد من التسهيلات دون أن يشاركهم رجالهم في أعمالهم أو في مشروعات جديدة يقدمون إليها المزيد من التسهيلات في الضرائب، وغيرها بحجة تشجيع الاستثمار.
أما حكاية خرافة مشروع النهضة فهو الغطاء الذي يريدون الاختباء وراءه، لأنه عبارة عن كلام إنشائي، وذكر لمشروعات قائمة فعلاً، ولمشروعات قوانين مطروحة من جانب قوى سياسية معارضة أو من نظام مبارك من سنوات.

الانتخابات اظهرت حجم الاخوان الحقيقي

ونترك الإخوان ونتحول إلى صحيفة 'المصريون' اليومية المستقلة التي تعبر عن خط إسلامي معتدل وتفتح صفحاتها لتعدد واسع للآراء، حيث شن رئيس مجلس إدارتها وتحريرها زميلنا جمال سلطان هجوما عنيفا على الإخوان بقوله عن نتيجة لانتخابات: 'ستجبر الإخوان على التخفيف من اللهجة المتعالية واستعراضات القوة التي تسببت في خسارتهم مساحة تصويتية ليست بالهينة، فالإخوان تدرك الآن انهم لم يحصلوا إلا على قرابة الخُمس من الأصوات وليس حتى الربع لأنه لا يمكن تجاهل حضور الصوت السلفي الذي دعم الإخوان في القاهرة ومناطق أخرى من أمثال الشيخ محمد عبدالمقصود وغيره، وكسر احتشاد السلفيين الافتراضي وراء أبو الفتوح ومن ثم فالإخوان يدركون الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجاحهم رهين بالتوافق الوطني وأنهم لن يمروا الى كرسي الرئاسة إلا من خلال دعم الآخرين لهم من مختلف فصائل الثورة والتيار الإسلامي، وهذا مهم جدا ومفيد لقوى الثورة وللإخوان أنفسهم لتصحيح المسار، وبهذه المناسبة أتمنى أن يكون هناك توجيه حاسم لإبعاد بعض الأصوات الإخوانية الخشنة جدا، والتي تضر بالجماعة إعلاميا، وهناك اثنان من المحامين تحديدا ينبغي أن يتم إبعادهما ولو قسرا عن التعامل مع الإعلام في تلك المرحلة لأنهما أقرب شبهاً بالدبة التي تقتل صاحبها'.
وأحدهما هو أحمد أبو بركة والثاني نسيت اسمه، قاتل الله الشيخوخة والشيطان، وفي نفس عدد 'المصريون' هدد صاحبنا حسام فتحي بإعطاء صوته إلى شفيق ياراجل، وقال: 'نعم سأمنح صوتي لشفيق الذي قلت فيه ما لم يقله مالك في الخمر، إذا ظل الإخوان في عليائهم ورفض. د. محمد مرسي مد يده إلى حمدين صباحي ود. أبو الفتوح، وخالد علي وحتى حازم أبو إسماعيل وعمرو موسى و. البرادعي ليشكلوا كتلة واحدة في وجه إعادة انتاج نظام مبارك'.

'الاخبار: شفيق يا راجل!

ونتحول إلى 'أخبار' نفس اليوم - الاثنين - لنكون مع زميلنا خالد النجار، وقوله مشيداً بشفيق ومداعباً له: 'شفيق يا راجل، لأنك أثبت قوة شخصيتك وتخطيك الصعاب، ورغم ما تعرضت له من حملات بكل الأساليب ورغم فقدك زوجتك في عز الاحتياج، إلا انك صلب، وهذه السمات القوية والتي تعمل دون مواربة وبكفاءة يشهدها الجميع وتهدف خير الوطن، هو ما نحتاجه هذه الأيام'.
كما لقي شفيق دعماً آخر في نفس العدد من زميلنا وصديقنا جلال السيد بقوله: 'شعور جميل وإحساس بالفرح والسعادة شعرت بهما وأنا أهرول نحو اللجنة الانتخابية لأنتخب رئيساً للجمهورية ومعي كل أفراد عائلتي الذين اتفقوا معي على رأي واحد بانتخاب شخص معين، هذا الشعور كنت أحس به منذ سنوات طويلة حينما كنت أهرول نحو فريق النادي الأهلي وهو يلعب إحدى مبارياته وكنت أشجع بجنون هذا الفريق لإيماني بأنه نادي بلدي وأنه القادر على تحقيق النصر لي ولبلدي، لهذا اخترت الفريق شفيق الشجاع القادر على البذل والعطاء لإسعاد جماهيره'.

الاصوات اوضحت الديمقراطية لدى المصريين

أما زميلنا وصديقنا العزيز، والمتحدث الرسمي باسم حزب التجمع نبيل زكي، فقد قال: 'إذا كنا ينبغي أن نحترم أصواتا تجاوزت الخمسة ملايين التي حصل عليها الدكتور محمد مرسي فإننا ينبغي بالمثل أن نحترم أصواتا تجاوزت الخمسة ملايين التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق وبالتالي ينبغي الكف عن استخدام كلمة فلول في وصف من حصل على هذا العدد من الأصوات من مواطنين مصريين قرروا التصويت لصالح هذا المرشح، والأجدر بمن يسرفون في استخدام هذه الكلمة أن يدرسوا الأسباب التي دفعت هذه الملايين الى اختيار المرشح الذي يهاجمونه، ويحاولون تفهم هذه الأسباب، ومن جانبي فاني أتصور ان المدلول الذي تشير إليه الكلمة هو أعداء الشعب، أي هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم ضد الأمة ونهبوا ثرواتها واستغلوا نفوذهم للحصول على مكاسب، وهناك من لم يرتكبوا هذه الجرائم ولم يشاركوا فيها ولكنهم لم يمتلكوا الشجاعة التي تؤهلهم للاعتراض عليها ومقاومتها ومثل هؤلاء لا يمكن تصنيفهم على أنهم من أعداء الشعب طالما لم يكونوا متواطئين مع المسؤولين عن القراءات والسياسات المعادية والفاسدة التي سبق ذكرها، غير أن النزعة الهدامة والفوضوية ما زالت تمثل الخطر الأكبر الذي يواجهنا الآن، وأقصد بذلك هؤلاء الذين ما زالوا يرددون أن فوز مرشح معين في الجولة الثانية لن يكون إلا على جثثهم ولن يسمحوا به بل أن فوز هذا المرشح سيكون من وجهة نظر هؤلاء بداية الفوضى، ألا يعني ذلك أيضا عدم احترام رأي الناخبين واحتقار صناديق الاقتراع، وعلى هؤلاء الذين يشعرون بالقلق من تصفية ثورة 25 يناير التي لم يكونوا هم الذين أشعلوا فتيلها أن يطمئنوا الى ان عجلة الزمن لن تعود الى الوراء، أو أن هناك من يقدر على إعادة انتاج النظام القديم الذي لم يستطع الصمود أمام مظاهرات ثمانية عشر يوما ولا خوف على عودة النظام القديم إذا كان على رأس النظام الجديد فرد لا يستند إلى تنظيم حديدي يقوم على السمع والطاعة، ويعجز عن إعلان التحدي للجماهير ولا يجرؤ على تكفير معارضيه لأنه لا يستخدم سلاح الدين ويتاجر به، وهذا الفرد لا يجرؤ على إهدار استقلال القضاء ومحاولة الهيمنة على الصحافة والإعلام وعلى مشيخة الأزهر'.

شفيق لم يقحم نفسه في معركة الإعادة

ونبيل يقصد الإخوان، ومن 'الأخبار' إلى 'أهرام' نفس اليوم وزميلنا وصديقنا صلاح منتصر، وقوله: 'كان حكماء الإخوان المسلمين على حق عندما أصروا على تعفف الجماعة عن ترشيح أي عضو من أعضائها لمنصب الرئيس حتى لا تسيطر على كل مراكز السلطة، والفريق شفيق لكي نكون واقعيين لم يقحم نفسه في معركة الإعادة فقد حملته إليها أصوات أكثر من خمسة ملايين مواطن تطلعوا إليه باعتباره اليد القوية التي تقضي على الفوضى التي سادت، وأصبحت تهدد الوطن في موارده، والناس في أرزاقهم'.

لماذا يعتبر الناس شفيق من الفلول؟

أما رأي زميله محمد السعدني فكان: 'لم يكن التأييد الشعبي الذي حظي به اللواء شفيق نوعاً من الحنين إلى الماضي ولكن كان من وجهة نظر البعض بمثابة الدواء المر الذي علينا أن نتجرعه للخروج من هذه الكارثة التي تحيط بالوطن أرضاً وشعباً، وبغض النظر عما يمثله الفريق أحمد شفيق في عيون القوى الثورية والإسلامية، فقد اتحد الجانبان على اعتباره من الفلول، وبغض النظر أيضاً عما إذا كان شفيق محسوباً على الفئة الباغية التي تحكم مصر وأفسدت سياساتها الداخلية والخارجية هل يصح طبقاً للمنطق والقواعد الديمقراطية ان نقصي من الحياة على الأرض المصرية أكثر من خمسة ملايين أعطوا أصواتهم طواعية لهذا الرجل'.
وهل هذا سؤال؟ طبعا، لا، علينا جميعاً القبول بما تقرره الأغلبية في انتخابات حرة وإلا لماذا قامت الثورة أصلاً لتحقيق الديمقراطية والكرامة والعدل.

انتخاب شفيق رئيساً للجمهورية يمثل كارثة

وإلى جريدة 'روزاليوسف' القومية وزميلنا وصديقنا والمحرر العسكري السابق جمال الدين حسين، وهجومه على شفيق بقوله في نفس اليوم: 'بكل صراحة ووضوح نقول ان انتخاب الفريق أحمد شفيق رئيساً للجمهورية يمثل كارثة على مصر لأنه يعني عودة نظام حسني مبارك تحت قيادة واحد من أخلص تلاميذه وأتباعه، فضلا عن انه يمثل خيانة من جانب الناخبين لتضحيات الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل أن تتخلص مصر من حكم الفرعون حسني مبارك وأسرته وعصابة حكمهن وإذا كانت الأقدار السياسية قد وضعت الدكتور محمد مرسي كمرشح رئاسي لأحد فصائل الثورة في مواجهة الفريق شفيق مرشح مبارك والثورة المضادة فإن مقتضيات النجاح في تلك المعركة المصيرية توجب على الإخوان المسلمين مد الأيادي وبناء جسور الثقة مع باقي قوى وفصائل ثورة 25 يناير واتخاذ مواقف سياسية في إطار تعهدات مكتوبة ملزمة لجميع فصائل الثورة'.

اعادة حسني مبارك عبر النوايا الحسنة

وإذا تركنا 'روز' وتركت قدماي تقودانني إلى 'الشروق' سنجد زميلتنا الجميلة بـ'روزاليوسف' أميمة كمال تصرخ محذرة بصوتها الجميل أيضاً: 'إلى هؤلاء الذين يصرون على إعادة حسني مبارك، من أصحاب النوايا الطيبة الذين هم بالتأكيد ليسوا من صلب مبارك ولا من أدعياء بنوته، ولكن هم فقط صدقوا، أن من استطاع أن يعيش في مستنقع فاسد دون أن ينطق بكلمة لم يتلطخ بالفساد، ونسوا أن من جاور الفاسد لابد أن يفسد ما دام قد قبل بهذه الجيرة. اعلموا يا أصحاب النوايا الطيبة الذين تذهبون إلى الانتخابات بحثاً عن دعاوى زائفة بالاستقرار، انكم تحزنون كل من أغمض عينه آخر مرة وهو ينظر الى سماء هذا البلد ليودعها واثقاً من أن دمه لن يذهب هدرا وراضياً بألا يراها مرة أخرى في مقابل أن يعيش أهله فيها مرفوعي الرأس'.

محاولة إقناع الثوار
باختيار مرسي

وأميمة مسيحية، أما زميلنا وائل قنديل - ناصري - أحد مديري تحرير الجريدة والمتحدث باسم حزب الدستور الذي يعد له البرادعي ومجموعة أخرى، فقال محاولا إقناع الثوار باختيار مرسي: 'تستطيع أن تذكر عشرات الأخطاء التي وقع فيها الإخوان في مسيرة الثورة، ويمكنك أن تتهمهم بالمشاركة بالصمت في وقوع ضحايا وشهداء لها، لكن لا يمكن لمنصف أن يستبعدهم من معادلة الثورة والميدان، وفي لحظة حالكة السواد مثل التي نمر بها الآن، نحن مضطرون للوقوف خلف مرسي في جولة الإعادة في حالة إعلان خروج حمدين صباحي من السباق رسمياً وإلا سنحترق جميعاً في أفران الغاز التي هددنا بها متحدث باسم الجنرالات يوماً أن مرسي ليس المرشح النموذجي للثورة، لكنه في هذه اللحظة هو خيارها الوحيد، العلقم الذي لا بد من تجرعه حتى تبقى الثورة على قيد الحياة، وبعدها نستطيع أن نثور عليه ونقف في وجهه ان لم يلتزم بما يحافظ على مبادىء وأهداف 25 يناير، ونحشد له الملايين أن اقترب هو وجماعته وتياره من هوية مصر وحاولوا العبث بها، والآن ينشط نفر من التنويريين المحترفين في تمرير الجنرال الى مقعد الرئاسة مستخدمين الأسلحة القديمة ذاتها'.
ووائل يقصد بأفران الغاز التصريح الذي أدلى به اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير في إدارة التوجيه المعنوي وبعدها اختفى تقريبا عن الظهور في وسائل الإعلام.

الاخوان يتعالون
على القوى السياسية الاخرى

أما 'اليوم السابع' اليومية المستقلة، فقد فتحت صفحاتها لمن يؤيدون شفيق ومرسي وحمدين ليكتبوا ما شاءوا، وفي 'الوطن اليومية' المستقلة، وجدها الطبيب والكاتب خالد منتصر فرصة لا تعوض لإظهار شماتته في الإخوان بقوله في عموده - خارج النص: 'أين كانت يدكم الممدودة يا إخوان يا مسلمين وأنتم تتعالون على القوى السياسية التي أنتم واقعون في عرضها الآن؟ أين كانت هذه اليد وأنتم تعدون ثم تنقضون العهد بعدها معتمدين على الذاكرة المصرية المتبخرة، من الترشح على أربعين في المائة من البرلمان الى وعد عدم السيطرة على لجانه الى عدم الترشح الى الرئاسة، إلى كل الوعود التي أخذها غراب حسب السيطرة والانتهازية والأنانية وطار؟ قولوها صريحة إخوان في خطر وليس أمة في خطر، أطلقوا على الأشياء مسمياتها الحقيقية وأوصافها الواقعية، عندما انخفضت نسبة التصويت لكم من أحد عشر مليونا في انتخابات البرلمان الى خمسة ملايين أحسستم بالخطر عليكم لا على الأمة، وأكد مفتي الإخوان د. عبدالبر أن الوقوف في وجه الرئيس القادم هو وقوف أمام الله، بالطبع هذا امتداد لشعارات الدعم الإلهي لمرسي الذي تساءلنا بعده، هل من المعقول أن يحصد الدعم الإلهي خمسة ملايين صوت بينما يحصد الدعم الشيطاني لباقي المرشحين عشرين مليونا؟ استغفر الله العظيم ويارب احم الإسلام من المسلمين'.

لا مرسي ولا شفيق
رئيسا للجمهورية

وتدافع الشامتون في الإخوان فقال عنهم زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور - ناصري - رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير': 'من الصعب على نفسي أن أجد أحمد شفيق رئيساً للجمهورية أو حتى ينافس على المنصب، ويصعب على نفسي أيضاً أن أجد محمد مرسي رئيساً للجمهورية وهو الذي رضي على نفسه أن يكون استبناً، وأن يحركه آخرون رغم إدعائه انه رئيس حزب الحرية والعدالة يا راجل، لكن يصعب على نفسي أكثر ان يقول محمد مرسي ومن معه وجماعته انه مرشح الثورة، يا راجل مرشح الثورة مرة واحدة، ولماذا لم تطرح ذلك في الجولة الأولى، وحرصت وحرصت جماعتك على الاتفاق مع الجماعات الدينية الأخرى والسلفيين، وهل السلفيون من الثورة؟ عيب جدا أن يكذب مرسي وجماعته من أولها ويدعوا الآن انه مرشح الثورة، تلك الثورة التي أجهضوها بالتعاون مع جنرالات المجلس العسكري بدءا من استفتاء مارس 2011 على الترقيعات الدستورية، وهم الذين تركوا الثوار في الميدان سعياً إلى اقتسام تورتة الثورة مع جنرالات معاشات المجلس العسكري'.

مرسي ليس شفيق
لكنه ليس مرشح الثورة

أيضاً، أراد زميله وائل عبدالفتاح، مجاملة الإخوان بقوله: 'مرسي ليس شفيق، لكنه ليس مرشح الثورة بعيدا عن خطابات، كنا معكم في موقعة الجمل، لأن الرد هنا سيكون، لكنكم أسهمتم في التغطية على القتل في محمد محمود وماسبيرو وبورسعيد، وخرجتم وميليشياتكم لتواجه المظاهرات وتتهم الثوار بأنهم بلطجية، وانشغلتم في إرضاء جمهوركم بقوانين التفاهة الأخلاقية التي تتصور أن مهمتهم ليست المساهمة في بناء دولة ديمقراطية ولكنها في تربية الشعب من جديد ليوافق بروغرام الشيخ حسن البنا'.

عمر سليمان وقنابله الدخانية

وإلى المعارك السريعة والخاطفة، وأولها تسبب فيها ما كتبه زميلنا بجريدة 'الحياة' التي تصدر في لندن ورئيس تحريرها الأسبق جهاد الخازن نقلا عن مدير المخابرات العامة ونائب رئيــــس الجمهورية السابق عمــــر سليمان بأنه يحذر من وصول مرشح الإخوان للحكم، لما سيسببه من مشاكل ومصائب لمصر، مع أمريكا وإسرائيل، واحتمال حدوث انقــــلاب عسكري ضـــدهم، وتكوينــــهم ميليشيا مسلحة، فقال عنه يوم الخميــــس زميلنا في 'التحرير' وائل عبدالفتاح: 'عمر سلمان يحذر قبل أيام من انتخابات أول رئيس ويبدو انه قرر الإعلان عن صندوقه الأسود من جديد يتحدث دائماً كأن لديه ما سيــقلب البلد ويظهر دائماً ايضا ان بضاعته قديمة لا سوق لها، ظل رجــــلا قويا في المخــــيلة الشعبـــية التي شعرت بالعجز أمام شهوة السلطة في عائلة مبارك، انتظرت الجماهير الرجل الغامض، وتصورت انه المنقذ، حدث هذا عندما كان في الكواليس لكنه عندما خرج الى الواجهة لم يستغرق سقوطه أكثر من خمسة أيام، انكشف عدم الكفاءة السياسية لعمر سليمان وتعرى وجهه الكئيب حين وقف يطالب الثوار، عودوا إلى دياركم'.

مطالبة عمر سليمان بالكشف
عن أسماء المتورطين في محاولة اغتياله

أما الجميلة زميلتنا بـ'الأخبار' والناقدة الأدبية ورئيسة تحرير مجلة 'أخبار الأدب' الاسبوعية، عبلة الرويني، فإن ما لفت اهتمامها هو قول جهاد ان سليمان أخبره بأسماء من حاولوا قتله بإطلاق الرصاص على سيارته ومقتل حارسه، فقالت عن امتناع جهاد عن البوح بأن:
'لا يهمنا بوح الخازن بالسر نفسه، وإصرار عمر سليمان على إخفائه وعدم البوح بمن هم وراءه والمطالبة بالتحقيق معهم، يهمنا ان نعرف أسباب كتمان عمر سليمان عن ذكر أسماء قاتليه، أو المخططين لاغتياله، من هم الذين يحميهم أو يخشاهم، أو يراعي العلاقات معهم، هل من حقه الكتمان وإخفاء المعلومات حول المتهمين بمحاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية؟ ثم تواطؤ الجميع بالصمت والتكتم على التحقيقات، والانتهاء إلى لا شيء'.
والحقيقة أن أول من أشار إلى محاولة اغتيال سليمان كان وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط عندما كان لا يزال في منصبه، ثم كرر التصريح مرة ثانية، ونشرت بعدها تلميحات بأن من كان وراء المحاولة جمال مبارك، ورجاله عندما علموا بقدوم سليمان لمقابلة مبارك، أي لا سر ولا يحزنون لا يريد جهاد الكشف عنه رغم أن سليمان باح له به، اللهم إلا إذا طلب هو - أي عمر - عدم كشفه الآن، لأنه ذكر جهات غير التي نشر وقتها انها كانت وراء المحاولة.

الاسلحة المشتراة من ليبيا:
للاخوان ام لحماس؟

ومن المعارك الأخرى، الأسئلة التي ثارت حول الجهة التي ستتجه إليها الأسلحة الثقيلة والمتطورة المهربة من ليبيا، وتم ضبطها، وتتضمن مدافع هاون ثقيلة، وصواريخ أرض أرض مداها أكثر من أربعين كيلو مترا، وصواريخ مضادة للطائرات وللدبابات محمولة على الكتف، هل هي في طريقها إلى حماس في قطاع غزة في إطار عمليات تهريب عادية وتجارة وبيع وشراء؟ أم ستتجه إلى من يريدون إقامة إمارة إسلامية في سيناء؟ أم إلى الإخوان المسلمين في مصر؟
زميلنا وصديقنا بالأخبار والأديب الكبير جمال الغيطاني قال في نفس عدد 'الأخبار' الخميس: 'الاحتمال الثاني الذي تتجه إليه هذه الذخائر، هو الحزب والقوى التابعة لجماعة الإخوان وهذه الجماعة هي الوحيدة على الساحة المصرية الآن التي لها تاريخ في العمل المسلح، كما أن ميليشياتها جاهزة، وكل التوقعات تشير الى احتمال تحولها الى العنف في حالة عدم نجاح مرشحها الذي كان احتياطياً لخيرت الشاطر، لذلك وجب التحذير والانتباه'.
وفي حقيقة الأمر، فإن هذا الاتهام موجه للإخوان فعلا، لكن في رأيي، أن الفيصل فيه هو تحقيقات أجهزة الأمن الثلاثة، المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطني - أمن الدولة، وأنا متأكد أن المعلومات الحقيقية لديهم فعلا، والإنصاف يفرض علينا هنا التأكيد، على انه رغم كثرة الاعتقالات في صفوف الإخوان، وتقديم العديد منهم للمحاكمات أمم محاكم عسكرية، وأمن دولة عليا طوارىء، فلم يدع نظام مبارك - ييه، نسيت، قصدي المخلوع، انه ضبط مع عناصرهم أسلحة أو انهم تورطوا في أعمال عنف طوال سنوات المواجهة المسلحة بين النظام وبين الجماعة الإسلامية والجهاد، هذه حقيقة والحقيقة الثانية انهم لم يدعوا انهم تعرضوا للتعذيب في هذه الاعتقالات والمحاكمات، إنما تعرضوا إلى تلفيق اتهامات، وبعض المضايقات في السجون وأثناء التحقيقات والانتقال في سيارات الترحيلات من النيابة إلى السجن، وأنا استبعد أن تكون هذه الأسلحة المتطورة خاصة بهم، لأنها تحتاج الى أماكن تخزين معينة، وإلى دورات تدريبية لعناصرهم على أيدي عسكريين محترفين خاصة في استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، وأرض - أرض، بالإضافة الى ان الحاجة إليها في مصر لا ضرورة لها حتى إذا سلمنا بأنها مرسلة إليهم، لأن معنى ذلك انهم سوف يستخدمونها ضد قيام الجيش بالهجوم عليهم بالطائرات، والمدرعات، فأين هي قواعدهم أو معسكراتهم التي سيهاجمها، اللهم إلا إذا قاموا هم بإقامة حواجز على الطرق لمنع تقدم الدبابات إلى القاهرة مثلا، أو مناطق فيها، في حالة ما إذا انزلوا ميليشياتهم للشوارع وأعلنوا تمردا عاما لسبب أو لآخر؟
ثم لماذا يفعلون ذلك، وهم يعلمون جيدا ان مثل هذه الأسلحة وعددها لن تستطيع الصمود أمام فرقة صاعقة الأمن المركزي، دون تدخل الجيش؟

تكوين خلايا داخل الجيش

أما الأهم من هذا وذاك، في رأيي - والذي ذكرته أكثر من مرة، فهو أن أمامهم طريقا آخر أسهل وهو تكوين خلايا داخل الجيش، يســــاعدهم عليها انهم سيكونون في الحكم - في الوزارة على الأقل - ورأيي أنهم سيتورطون في ذلك، هم وبعض السلفيين، لأن هذا ما ينقصهم لضمــــان إقامة الدولة الإسلامية التي يريدونها وحتى لا يجدون أنفسهم في أي انتخابات برلمانية أقلية كما تقضي الديمقراطية بذلك، وهم لن يقبلوا هذه النتيجة، أولاً لأنهم أعلنوا فعلا انهم والإسلام شيء واحد، ولا يؤمنون بحكم أغلبية على ضلال، وأن القرآن دستورهم، أي ليس الدستور الوضعي، إضافة الى انهم أعلنوا البدء في تكوين فرق الكشافة من جديد.

------------------

انتخابات مصر وثقافة الترهيب
عبد الباري عطوان
2012-05-29




قد تكون الديمقراطية حلا لمشاكل كثيرة في بلدان عديدة، لكنها ربما تتحول الى مأزق كبير في مصر البلد العربي الاكبر التي خاض شعبها ثورة عظيمة للوصول اليها، مأزق يفرّخ العديد من المشاكل اذا اختلت طريقة التعامل مع هذا الاستحقاق غير المسبوق.
نشرح اكثر ونقول ان الشعب المصري الذي يميل في معظمه الى الوسطية والمعارضة السلمية، عليه ان يختار في الجولة الانتخابية الثانية والحاسمة بين مرشحين يمينيين، أحدهما اسلامي (محمد مرسي) يريد التأسيس لدولة دينية تطبق الشريعة، والثاني علماني يطرح شعار الدولة المدنية كواجهة لإعادة استنساخ النظام السابق عبر البوابة الديمقراطية.
كيفية تعاطي الشعب المصري مع هذا المأزق الانتخابي الذي لا يحسد عليه، هي التي ستحدد ليس فقط هوية مصر، وانما المنطقة العربية بأسرها، ولهذا نضع ايدينا على قلوبنا، ومعنا عشرات الملايين من المصريين اولا، والعرب ثانيا.
فرسا السباق في المرحلة النهائية حصلا على اقل من نصف اصوات الناخبين الذين اقترعوا في الجولة الاولى، ولكن هناك 12.4 مليون مصري صوتوا لمرشحين آخرين هم الذين سيقررون الرئيس القادم لمصر، شريطة ان تأتي الانتخابات نزيهة حرة وبعيدة عن تدخلات العسكر اولا، وقوى خارجية ثانيا.
الخوف هو عنوان الجولة المقبلة، والقلق من المستقبل هو القاسم المشترك لدى الغالبية العظمى من الناخبين. هناك قطاع عريض يخشى من الفريق شفيق وعهده اذا ما فاز بطريقة او بأخرى، وهناك قطاع عريض آخر لا يقل اهمية يتخوف من الاخوان وتطبيقهم للشريعة واقامة دولة دينية صرفة، ومن بين هؤلاء الاقباط وبعض القوى الليبرالية واليسارية.
كثير من المصريين كان يتمنى ان لا يجد نفسه في هذه الدوامة، وان يذهب الى صناديق الاقتراع دون اي خوف او قلق، ولكنها الديمقراطية التي تفرض احكامها ومعاييرها، وعلى رأسها الحق في الاختيار، حتى لو كان هذا الاختيار بين السيىء والاسوأ بالنسبة الى البعض.
' ' '
في جميع الاحوال سيكون النموذج الجزائري حاضرا بعد اقفال صناديق الاقتراع، واعلان النتائج رسميا، في حال سير الأمور دون مشاكل او اضطرابات، وهو امر غير مضمون بالنظر الى بعض الاحتكاكات والصدامات والاحتجاجات، التي نرى ارهاصاتها حاليا.
فإذا فاز الفريق شفيق آخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق، فإنه سيكون رئيسا مدنيا يمثل المؤسسة العسكرية الحاكمة ويحظى بدعمها، تماما مثلما هو حال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. اما اذا فاز السيد محمد مرسي مرشح الاخوان فإنه قد يواجه بانقلاب عسكري يمنع وصوله الى سدة الرئاسة، تماما مثلما حدث بعد فوز جبهة الانقاذ الجزائرية في انتخابات عام 1991.
المؤسسة العسكرية لا تريد رئيسا اسلاميا مدعوما بسيطرة حزبه (الاخوان) وحلفائهم (السلفيين) على مجلسي النواب والشورى، والاخوان الكتلة الصلبة الوحيدة في البلاد (غير المؤسسة العسكرية) لن يفرّطوا بحقهم في رئاسة وصلوا اليها عبر صناديق الاقتراع، تماما مثلما فعلت جبهة الانقاذ الجزائرية بقيادة عباسي مدني، وما حدث بعد ذلك من صدامات وحرب اهلية معروف للجميع.
الاسبوعان القادمان هما الاخطر في تاريخ مصر، نقولها دون اي مبالغة، مع اعترافنا المسبق بكثرة استخدام هذا التعبير، وعلينا ان نتوقع الكثير من المفاجآت، ومعظمها قد لا يكون سارا.
حرق المقر الانتخابي للفريق شفيق ربما يكون بداية هذا المسلسل، ولا نستبعد ان يكون احدى الثمار المرّة للآلة الجهنمية التي تريد منع المرشح الاخواني من الوصول الى الرئاسة. فهناك غرفة سوداء تعمل في الخفاء لإرهاب الشعب المصري، وتخويفه من حالة عدم الاستقرار الحالية وتفاقمها في البلاد، وهو عدم استقرار يغذيه ويفاقمه انصار النظام السابق في المؤسستين الامنية والعسكرية.
الفريق شفيق قدم نفسه على انه عنوان الاستقرار، وطرح شعارا يروّج لإعادة الثورة الى اصحابها، ملمحا الى خطف الاسلاميين لها، وترسيخ اسس الدولة المدنية في مواجهة الدولة الدينية.
دولة الفريق شفيق ليست مدنية وانما هي دولة عسكرية بلباس مدني ديمقراطي مخادع، لإعادة نظام التبعية والفساد السابق، وبما يؤدي الى وأد الثورة مبكرا، وليس اعادتها الى اصحابها في ميدان التحرير. فالفريق شفيق كان من اكثر المعادين لهذا الميدان وثواره، والمدافعين عن النظام السابق، وكونه حقق بعض الانجازات الادارية عندما كان وزيرا للطيران المدني، وفي ظل نظام ديكتاتوري قمعي، لا يعني انه يصلح لقيادة مصر الى الصدارة، والنهوض بها بما يعيد لها دورها الريادي والقيادي المفقود.
نعم.. المصريون يخافون الفوضى، وهناك من يخطط في غرفه السوداء لتغذية جرعة الخوف هذه وتضخيمها، بتحريض من قوى خارجية، اسرائيلية ـ امريكية ـ عربية على وجه الخصوص، مدعومة بامبراطورية تضليل ليس لها مثيل في التاريخ، او تاريخ المنطقة على الاقل.
' ' '
لسنا في موقع يعطينا الحق لإملاء تمنياتنا او قناعاتنا، وان كنا نتمنى ذلك، لان ما سيحدث في مصر سينعكس على المنطقة بأسرها، وسيؤثر على مستقبل اجيالنا القادمة، ولكن من حقنا ان ندلي بدلونا، وللأسباب السابقة، ونقول ان مصر لا يجب ان تعود الى الوراء مطلقا، بعد ان نجحت ثورتها في اطاحة دولة الفساد، ودفعت ثمنا غاليا لذلك من دماء شهدائها. مصر جربت نظام حكم كان شفيق احد اركانه لأكثر من اربعين عاما، فماذا كانت النتيجة غير التخلف ووجود اربعين مليونا من ابنائها الشرفاء تحت خط الفقر؟
وصول السيد مرسي الى الرئاسة لن يكون سهلا، واذا وصل فعلا فإن بقاءه في كرسي الحكم غير مضمون، ولكن اذا سارت الامور على ما يرام فإن التحديات التي ستواجهه من الضخامة بحيث تحتاج الى دعم وتعاون مختلف القطاعات والنخب السياسية والشعبية، لان هناك قوى عديدة ستحاول افشال رئاسته.
كنت اتمنى لو ان حركة الاخوان اعتمدت النموذج التونسي واختارت رئيسا للدولة، وآخر للبرلمان المؤقت من غير كوادرها، حتى يكون الحكم ائتلافيا حقيقيا، ولكنها اختارت النموذج التركي دون ان تملك خبرته وحنكته وانجازاته الاقتصادية الضخمة على الارض، ولكن لا بد من ترك كلمة 'لو' جانبا الآن والتعاطي بما هو مطروح على طاولة الانتخابات بطريقة مسؤولة، حفاظا على مصر وأمنها واستقرارها، فالشعب المصري فجّر الثورة من اجل بدء صفحة جديدة، بوجوه جديدة، وعلينا ان نحترم خياره هذا اذا تكرّس وتعزز من خلال صناديق اقتراع في انتخابات حرة ونزيهة.
حديث السيد مرسي عن ترحيبه بالشراكة مع القوى الاخرى بمختلف مشاربها، وتلميحه الى استعداده لاختيار حكومة ائتلافية برئيس غير اخواني، خطوة مشجعة ومطمئنة، تعكس استيعابا اخوانيا لتضاريس الخريطة السياسية الجديدة، نأمل ان تتطور اكثر في الاسابيع المقبلة.
ختاما نجد لزاما علينا التذكير بأنها الخطوة الاولى والدرس الاول في اكاديمية الديمقراطية، ولا بدّ من التريث قبل اصدار الاحكام بالفشل والنجاح. فالاخطاء متوقعة، والمهم هو كيفية تقليصها والاستفادة من دروسها.



---------------

آثار الحكيم: أؤيد ضرب أحمد شفيق بالأحذية.. وسأحترم الديمقراطية لو جاء رئيسا

2012-05-27




القاهرة ـ أكدت الفنانة المصرية آثار الحكيم تأييدها لضرب المرشح الرئاسي أحمد شفيق بالأحذية نظرا لاستفزازه المستمر للمواطنين، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنها ستحترم الديمقراطية إذا جاءت به رئيسا للجمهورية بانتخابات شفافة ونزيهة وبدون تزوير.
وقالت آثار في مقابلة مع برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم" الفضائية المصرية "أؤيد تهجم بعض المواطنين على المرشح الرئاسي أحمد شفيق والاعتداء عليه بالأحذية، لأن كل فعل له رد فعل، وقد استفز شفيق المواطنين في الفترة الأخيرة بصورة مستمرة".

وأضافت "أن شفيق هدد المواطنين بالجيش في حال فوزه بانتخابات الرئاسة، وخروج مظاهرات ضده ترفض توليه المنصب".

وتابعت قائلة: "لا ينفع أن يقول الرئيس الجديد لمصر بعد ثورة 25 يناير، إن الرئيس السابق الذي أفسد البلاد هو قدوته كما فعل شفيق، وأنه حزين على وضعه في السجن".

وأوضحت الفنانة المصرية أنها ستحترم الديمقراطية إذا جاءت بالمرشح أحمد شفيق رئيسا للبلاد في حال كانت الانتخابات شفافة ونزيهة وبدون تزوير، لكنها شددت في الوقت نفسه إلى وجود الكثير من الخروقات الانتخابية.

ورأت آثار أنه في حال فوز شفيق بمنصب الرئيس القادم، فإن البلد لن تهدأ، خاصة أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين لا يقبلونه، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن أن يأتي رئيس بعد الثورة تؤيده إسرائيل.

وأعربت عن أملها في ألا تقوم ثورة ثانية بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، إلا أنها أشارت إلى أن الأوضاع في البلاد تدفع الشارع دفعا لثورة جديدة في ظل استمرار الفساد.

واتهمت الفنانة المصرية المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي بارتكاب انتهاكات شديدة خلال العملية الانتخابية، لافتة إلى أنهما استخدما المال السياسي لجمع أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات بالطرق المشروعة وغير المشروعة.

واعتبرت آثار أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو مرشح الثورة لأن مؤيديه هم فريق الثورة الحقيقية، حيث يجمع عليه كل الأطياف السياسية التي نزلت ميدان التحرير تطلب الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

وأوضحت أنها أيدت أبو الفتوح كمواطنة وليست كفنانة، حيث رأت أن هذا هو واجبها في توعية المواطنين للشخصية الأفضل، والقادرة على بناء البلاد في فترة الأربع سنوات المقبلة.

ورأت أن تأييدها لمرشح إسلامي لا يتناقض مع كونها فنانة، لافتة إلى أن أبو الفتوح مؤيد لحرية الفكر والإبداع، كما أنه وافق على وثيقة الأزهر الشريف التي تضمن الحريات، فضلا أن أفكاره تصب في مصلحة البلد.


----------------

الصفحة الأولى


الگتاتني‮ ‬يتهم المحررين البرلمانيين‮ ‬بتشويه صورة مجلس الشعب



29/05/2012 10:42:48 م




كتب أحمد عبدالحمىد وأحمد داود‮:‬


يبدو ان د.محمد سعد الكتاتني‮ ‬رئيس مجلس الشعب عقد النية علي مقاطعة المحررين البرلمانيين بالمجلس بعدما فرض علي نفسه منذ بداية الدورة البرلمانية سياجا من السرية ورفض الادلاء لهم بأية تصريحات أو إجراء أية لقاءات صحفية معهم لتوضيح بعض الأمور‮.‬
ولم يكتف د.الكتاتني بذلك لكنه اتهم المحررين البرلمانيين خلال جلسة المجلس أمس بانهم يقودون حملة إعلامية مضادة لتشويه صورة مجلس الشعب علي عكس الواقع‮.. ‬وذلك بعد ان نشرت بعض الصحف ووسائل الإعلام انه تم استثناء رئيسي مجلسي الشعب والشوري والنواب من قانون الحد الأقصي للدخل الذي ناقشته لجنة الخطة والموازنة‮. ‬وكان د.الكتاتني قد طالب في جلسة سابقة لجنة الخطة والموازنة بإدراج رئيسي مجلسي الشعب والشوري ضمن قانون الحد الأقصي للدخل ووقتها دوت القاعة بالتصفيق له‮. ‬وعندما أعاد المجلس القانون إلي لجنة الخطة والموازنة،‮ ‬رأت اللجنة في اجتماعها الذي ترأسه المهندس اشرف بدر الدين وكيل اللجنة انه لا يجوز ان يضاف رئيسا مجلسي الشعب والشوري إلي القانون لانهما والنواب‮ ‬غير معينين بالجهاز الإداري للدولة وانما هم أعضاء منتخبون ولهذا انتهت اللجنة إلي استثنائهم وقررت اعداد قانون خاص لاعضاء مجلسي الشعب والشوري

---------------------

عمود

مشعلو الحرائق

30/05/2012 12:17:36 ص




[email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



بعد إعلان نتيجة الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية عادت التظاهرات إلي ميدان التحرير يرفض المشاركون فيها رئيساً من "الإخوان" أو من "الفلول".
التظاهرات السلمية للتعبير عن الرأي لا اعتراض عليها. فهذا حق اكتسبه الشعب منذ ثورة 25 يناير، لكن ما لا نقبله هو استخدام العنف لفرض هذا الرأي. فما حدث من قيام البعض بالهجوم علي مقر حملة الرئيس المحتمل ـ الفريق أحمد شفيق ـ وحرق كل ما فيه، هو أبرز مثال علي هذا العنف المرفوض من معظم القوي السياسية ـ من خصوم "شفيق" قبل أنصاره ـ التي نددت به، وطالبت بالحفاظ علي سلمية التظاهرات والاعتراضات.
التنديد الجماعي بما حدث لا يرجع فقط إلي رفض اقتحام وحرق مقر حملة أحد الرئيسين المحتملين، بل كان خوفاً أيضاً من تكرار هذا العنف ضد مقار الآخرين وممتلكاتهم وأرواحهم. فالعنف يولد العنف. وعدم التصدي إليه اليوم سيشجع علي تكراره غداً وبعد غد. فهل هذا هو الأمن والاستقرار كما ننتظرهما ونحن علي بعد خطوات من اختيار أول رئيس جمهورية بعد الثورة؟!
المؤسف أنه لا أحد يعرف ـ حتي الآن ـ هوية المهاجمين وصولاً إلي الكشف عن محرضيهم، وهو ما أدي إلي توجيه أصابع الاتهام إلي كثر بادروا كلهم إلي إعادة الاتهام لأصحابه ليصبح المجني عليه متهماً، والمحايد متورطاً، والمعارض فلاً من الفلول(..).
تقدم 13 للترشح في الانتخابات الرئاسية ـ لكل واحد أنصاره وخصومه ومنافسوه ـ وفي نهاية المعركة الانتخابية اختار "الصندوق" الإثنين اللذين فازا بأعلي أصوات الناخبين وهما: الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق ليخوضا معركتهما الثنائية بعد أيام قليلة و سيكون الصندوق هو ـ أيضاً ـ الذي سيحدد: أيهما رئيس مصر القادم، الحاصل علي أعلي الأصوات في السباق النهائي.
كلها خطوات ديمقراطية، سليمة، حدثت فيها مخالفات وتم التحقيق في بعضها كما قامت اللجنة العليا بسرعة تصحيحها قبل إعلان النتيجة كما أكد رئيسها المستشار فاروق سلطان في مؤتمره الصحفي أول أمس. فوز "مرسي" و"شفيق" بأصوات أوصلتهما إلي الإعادة، لم يسعد أنصار المترشحين الآخرين وهذا أمر طبيعي لم ننفرد به. بعضهم شكك في العملية الانتخابية. بعضهم اتهم القائمين عليها بالتزوير لصالح مرسي "الإخواني" أو لصالح شفيق "الفلولي". وبعضهم ـ أيضاً ـ رفع دعاوي قضائية لإغلاق الانتخابات، وإعادتها، أو تأجيلها إلي أجل غير مسمي. هذا كله ـ كما قلت ـ تصرفات متوقعة ومشابهة لما يحدث في أي انتخابات نقابية أو داخلية. المهم أن تمارس هذه التصرفات وردود الأفعال بالعقلانية ويلتزم أصحابها باحترام ما يحكم به القانون واضعاً حداً نهائياً لهذه النزاعات المشروعة.
لماذا اختلف حالنا الآن، واستخدم بعضنا العنف، والحرق، احتجاجاً علي نتيجة الجولة الأولي من الانتخابات؟ ولماذا لا يحترم مشعلو النيران إرادة أكثر من 10 ملايين مصري منحوا أصواتهم مناصفة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق؟


--------------

‮ ‬علي مزاجي‮!‬



29/05/2012 10:58:40 م




بقلم : سعىد اسماعىل


سعىد اسماعىل



‮»‬الأخ‮« ‬الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح‮ ‬بعد صدمة‮ ‬نتيجة الانتخابات الرئاسية التي هزت كيانه بمنتهي القسوة،‮ ‬راح يدلي بتصريحات متناقضة ومتضاربة،‮ ‬لكل من يلتقي به من مندوبي الصحف،‮ ‬ومراسلي الفضائيات،‮ ‬ووكالات الأنباء‮.‬
مرة يقول‮: ‬إن الانتخابات لم تكن نزيهة،‮ ‬وأن الرشاوي لعبت دوراً‮ ‬خطيراً‮ ‬في توجيه الناخبين‮! ‬ومرة يقول إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة،‮ ‬وحكومة الدكتور كمال الجنزوري يتحملان مسئولية سقوطه،‮ ‬ويتهمهما بأنهما عملا علي عدم توزيع الكشوف التي تتضمن أسماء الناخبين علي المرشحين،‮ ‬حتي لا يكتشفوا أنها تشتمل علي أسماء مواطنين ماتوا منذ أكثر من سبع سنين‮!.. ‬ومرة يتهم الإعلام الحكومي والصحف القومية بتوجيه الناخبين للتصويت ضده‮!‬
والحقيقة أنني مشفق علي‮ »‬الأخ‮« ‬أبوالفتوح،‮ ‬لأن الخبطة كانت شديدة عليه،‮ ‬مع أنها كانت متوقعة‮.. ‬لأنه كان يبدو بأكثر من وجه أثناء اللقاءات،‮ ‬والندوات،‮ ‬والمؤتمرات الانتخابية،‮ ‬التي عقدها في مختلف محافظات مصر‮.. ‬فكان مع الإخوان وضدهم‮»!«.. ‬ومع الليبراليين وضدهم‮»!«.. ‬ومع الناصريين وضدهم‮»!«.. ‬ومع السلفيين وضدهم‮»!«.‬
لو كنت مكان‮ »‬الأخ‮« ‬أبوالفتوح،‮ ‬وتعرضت لهذه الهزيمة النكراء،‮ ‬لقمت بلملمة نفسي،‮ ‬وتواريت عن الأنظار،‮ ‬بعض الوقت،‮ ‬حتي ينسي الناس تهديداتي التي أطلقتها في كل الاتجاهات،‮ ‬بأنني سأشعلها ناراً،‮ ‬وأجعلها دماراً‮ ‬علي دماغ‮ ‬الجميع إذا لم أفز في المعركة باكتساح‮!‬

---------------


فضفضة

خطوة للخلف

30/05/2012 12:13:09 ص




[email protected] - بقلم‮:‬- علاء عبدالهادى


علاء عبدالهادى



ليسوا بثواروليسوا بمتظاهرين أصحاب قضية‮ ‬،‮ ‬ولكنهم مجموعة من المخربين الذين يجب أن يتم التعامل معهم بالقانون‮ ‬،‮ ‬ولا شيء‮ ‬غيره‮ ‬،‮ ‬ولا يمكن لمصري حر شريف يقبل بحرق مقر إنتخابي لأحد المرشحين الرئاسيين،‮ ‬كما حدث أمس الأول مع مقر الفريق احمد شفيق‮. ‬
لست من أنصار شفيق‮ ‬،‮ ‬ولا من المتشيعين لمرسي‮ ‬،‮ ‬ولكني عاشق لتراب هذا الوطن الذي عاني أبناءه الكثير وآن الأوان لكي يلتقط أنفاسه‮ ‬،‮ ‬وليس هناك أعظم من أن يقيم مؤسساته علي أسس ديموقراطية سليمة‮ ‬،‮ ‬وان نحتكم للصندوق وبما يأتي به‮ ‬،‮ ‬حتي لو وكان علي عكس ارادتنا‮.‬
لم أجد تفسيرا للمظاهرة التي قادها المرشح الرئاسي‮ ( ‬سابقا‮) ‬خالد علي في ميدان التحرير إعتراضا علي ما انتهت اليه الإنتخابات بفوز مرسي وشفيق‮ ‬،‮ ‬وحصوله هو علي أكثر من مائة ألف صوت بالكاد من جملة حوالي‮ ‬24‮ ‬مليون صوت انتخابي‮ ‬،‮ ‬هل المطلوب مثلا أن ننصبه رئيسا علينا‮ (‬بالعافية‮) ‬أم يقوده خياله الساذج الي ان مثل هذه المظاهرات يمكن ان ترفع أسهمه في الشارع المصري‮ ‬،‮ ‬بالتأكيد العكس هو الصحيح‮ . ‬
أحترم تخوف قطاع عريض من الشارع المصري من كلا المرشحين‮ ‬،‮ ‬وأحترم مسعي بعض القوي السياسية والثورية للحصول علي تطمينات من د‮. ‬مرسي،‮ ‬بل أحترم رأي من يعارض دخول شفيق السباق الرئاسي،‮ ‬من الأساس رغم قانون العزل الذي لم يحكم بدستوريته من عدمه حتي الآن‮ ‬،ولكني لا أحترم اللجوء الي لغة العنف‮ ‬،‮ ‬وأتخوف بشده من التعامل باستهانة مع مثل هذه الأمور وأري في ذلك نذير شؤم علي مستقل مصر


-----------------

الصفحة الأخيرة


يوميات الآخبار

انتبهوا أيها السادة

30/05/2012 12:12:25 ص




يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغىطانى



لا أبالغ‮ ‬إذا قلت إن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح كان الأفضل علي الإطلاق بالنسبة لمرشحي الرئاسة،‮ ‬فهو يمثل طريقا جديدا اعتبره إحدي نتائج الثورة المصرية علي المستوي الفكري والتطبيقي،‮ ‬وهو باختصار تلاقي التيارين الليبرالي والديني المتطور،‮ ‬وليس الجامد المتحجر المريب المتمثل في جماعة الاخوان،‮ ‬كان أبوالفتوح رمزاً‮ ‬لفكر مغاير،‮ ‬وأخلاقية ونزاهة متجردة يتطلبها منصب رئيس مصر‮. ‬كما أنه كان يمثل طريقاً‮ ‬جديداً‮ ‬كان يمكن أن يضع مصر علي الدرب الذي سلكته من قبل دول مثل ماليزيا وتركيا،‮ ‬والهند،‮ ‬ولكن تشاء الظروف أن تنتهي إلي نتيجة يمكن أن تدفع بنا إلي مثال الصومال وليبيا والسودان الممزق واليمن الأكثر تمزيقا وغزة المحاصرة بإسرائيل من ناحية وحماس من ناحية أخري‮. ‬لم يحارب مرشح كما حورب أبوالفتوح،‮ ‬حاربه الاخوان لأنه خرج عن الجماعة عندما ادرك جمودها وتحجرها،‮ ‬وحاربه المثقفون الذين لم يستوعب بعضهم رسالته،‮ ‬وكانت أشرس معركة ضده من الجبهة الأقرب إليه،‮ ‬أعني جبهة حمدين صباحي المرشح الآخر الممثل للثورة وللتغيير الحقيقي،‮ ‬هل كان التوفيق بينهما في حاجة إلي معجزة؟ لا أدري‮. ‬ولكن الوضع الأمثل كان يقتضي ضرورة تخلي احدهما للآخر،‮ ‬وكان يمكن ان يجيء نائبا ويطرح نفسه للرئاسة بعد أربع سنوات‮. ‬ولكن وقع الخلف بينهما،‮ ‬وصار ما صار،‮ ‬وهذه قصة تقابلنا كثيرا في التاريخ،‮ ‬حيث يقتتل الأشقاء،‮ ‬ولكن هذا يحدث من أجل الصراع علي السلطة والمغانم،‮ ‬لكن ما كان هذا ينبغي أن يحدث بعد ثورة عظيمة مثل التي حدثت في مصر،‮ ‬خاصة أن وجود الدولة المصرية علي المحك،‮ ‬للأسف ما جري جري خسرنا أبوالفتوح وتبقي مسئوليته عن الخسارة والتي أوجدها فيما يلي‮:‬
‮< ‬لم يكن واضحا في طرحه لرؤاه الجديدة التي تضمنها مشروعه،‮ ‬لقد أدي عدم الوضوح إلي عدم وصول ما قرأته علي الورق إلي الناس بمختلف فئاتهم،‮ ‬كما أن حركته من خلال حملته لم تتميز بالذكاء في اختيار المحافظات التي كان لابد من تواجده فيها،‮ ‬خاصة الصعيد‮.‬
‮< ‬عدم‮ ‬توضيح موقفه بالنسبة للجيش الذي كان من المفترض أن يصبح قائدا أعلي له،‮ ‬كما ان أسلوب حديثه عن الجيش وخاصة المشير لم يكن مما يراعي حساسية المؤسسة العسكرية وتقاليدها‮.‬
‮< ‬ضعف أدائه في المناظرة الوحيدة التي جرت بين مرشحي الرئاسة،‮ ‬والتزامه موقفا اخلاقيا أكثر مما يجب أدي إلي إظهاره،‮ ‬بموقف الضعيف،‮ ‬كان عليه الرد بقوة إزاء محاولات تجريحه وخاصة فيما يتعلق بما سيحققه من أرباح من بيع كتابه،‮ ‬كان يجب أن يوقف منافسه عند حده‮. ‬ولو أدي الأمر إلي إنهاء المناظرة،‮ ‬لأن الحديث عما سوف يكسبه من أرباح لا يدخل بأي مقياس في آداب المناظرة الأولي من نوعها في تاريخنا السياسي‮.‬
تلك بعض الأخطاء التي أدت إلي ضعف موقفه،‮ ‬وبهتان صورته علي عكس ما بدأ به،‮ ‬وما أتمناه ألا نفقده كمناضل نزيه وأن يعكف علي تطوير رؤيته الوسطية وتنظيرها،‮ ‬ومحاولة الوصول بها إلي الجماهير الأعرض‮.‬
المرشح الإخواني
السبت
سارع بعض الكتاب ممن احترمهم وأحبهم إلي القول فور انتهاء الأمور إلي ما انتهت إليه انهم سوف يحتشدون وراء مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق لأسباب معروفة لا أري فائدة من تكرارها،‮ ‬أو جزها في أن الفريق جزء من النظام القديم الذي سقط رأسه في فبراير‮.‬
أقول للأصدقاء،‮ ‬تمهلوا قليلا،‮ ‬ولا داعي للاستسلام الذي تمليه الصدمة،‮ ‬اختيار الوقوف إلي محمد مرسي يعني الانتحار العاجل،‮ ‬ذلك ان المرشح الاخواني يجيء في إطار انتمائه إلي جماعة لها أهداف واضحة وجلية تعمل من أجلها منذ عدة عقود وسلكت في ذلك وسائل شتي منها العنف المسلح والاغتيالات،‮ ‬وأتوقع موجة من العنف خلال المرحلة المقبلة،‮ ‬هناك أمور عديدة،‮ ‬شكلية وموضوعية،‮ ‬فمن الناحية الأولي،‮ ‬الدكتور مرسي هو أول رئيس مصري سيكون مرؤوسا،‮ ‬بالتحديد له رئيسان عليه أن يؤدي لهما التمام كل يوم،‮ ‬أولهما المهندس خيرت الشاطر،‮ ‬الرئيس الحقيقي والرجل القوي للجماعة،‮ ‬وثانيهما المرجعية الروحية العليا،‮ ‬المرشد محمد بديع،‮ ‬إن الرئيس الاخواني سيكون دمية لهؤلاء،‮ ‬ومصر في هذه المرحلة الحرجة،‮ ‬الدقيقة،‮ ‬تريد لاعبا واعيا يمسك بالخيوط،‮ ‬وليس لعبة صماء،‮ ‬نريد رئيسا لا يتلقي التوجيهات إلا من شعبه،‮ ‬تلك بديهيات لا أظنها‮ ‬غائبة عن جموع الناس الذين كشفوا عن وعي حاد خلال الانتخابات الأخيرة،‮ ‬فقد كان وعي المصريين ورؤاهم أدق من كل التوقعات،‮ ‬ولم تنخدع جموعهم بمن حاولوا تقديم أنفسهم في صورة مخالفة لما هم عليه بالفعل،‮ ‬اندفع البعض إلي المساجد وركعوا لأول مرة في حياتهم أمام آلات التصوير،‮ ‬وتمسحوا بعربات الفول،‮ ‬والمقابر والعشوائيات التي لم يعرفوها قط إلا مع تقدمهم إلي الانتخابات ولكن هيهات،‮ ‬لم ينطل ذلك علي المصريين،‮ ‬ولم تنخدع ضمائرهم،‮ ‬فيما يتعلق بالجماعة،‮ ‬نزل عدد الأصوات التي حصلت عليها عدة ملايين من انتخابات برلمانية حصلوا فيها علي اثني عشر مليونا،‮ ‬إلي خمسة ملايين حصل عليها مرشحهم الاحتياطي،‮ ‬أي أنه خلال عدة شهور فقدوا حوالي سبعة ملايين صوت،‮ ‬لم يأت هذا من فراغ،‮ ‬بل نتيجة الأداء السييء،‮ ‬الشكلي الذي كشف عن توجهات الاخوان،‮ ‬وسياساتهم الضحلة‮. ‬بدءا من الأذان في المجلس،‮ ‬إلي ارسال وفد إلي دبي للوقوف علي اخر منجزات الرقابة في السيطرة علي المواقع الإباحية في الإنترنت،‮ ‬إلي قوانين تحريم مضاجعة الموتي‮ ‬،‮ ‬إلي سائر الأمور الشكلية التي سيغرقون فيها المصريين بعد وصولهم للسلطة الرئاسية،‮ ‬ومن ذلك تقطيع الأيدي والأرجل،‮ ‬وتنقيب النساء،‮ ‬والرقابة المشددة علي كل منجزات الابداع المصري والحضارة المصرية،‮ ‬إلي آخر القائمة التي رأينا نماذج منها في السنوات الماضية وهم مطاردون،‮ ‬بعيدون عن السلطة،‮ ‬فما البال الآن وقد أصبحوا مسيطرون علي مجلس الشعب،‮ ‬وصهر الرئيس المقبل يرأس الشوري والصحافة،‮ ‬وها هي الرئاسة دانية قطوفها،‮ ‬مع العلم أنه في الديمقراطيات العريقة،‮ ‬يحرصون علي التنوع في المسئولية،‮ ‬أوباما الديمقراطي بالرئاسة،‮ ‬لكن أغلبية الكونجرس للجمهوريين،‮ ‬في مصر تم تسليم المؤسسات لهم،‮ ‬وها هي الرئاسة علي وشك،‮ ‬هنا يجب التنبيه إلي أن الجماعة لم تأت عبر انتخابات لكي تذهب بانتخابات،‮ ‬هؤلاء يخططون للاستيلاء علي الدولة وتغيير هويتها،‮ ‬لن يجيء الدكتور مرسي بمفرده،‮ ‬بل سيكون معه فريق يقدر عدده بثلاثة عشر ألف كادر هم جاهزون الآن لاحتلال المواقع الإدارية للدولة،‮ ‬هذا الجيش الإداري من كوادر الاخوان لن يمكث فقط لمدة أربع سنوات،‮ ‬لكنهم يجيئون للبقاء إلي مدي لا يعلمه إلا الله،‮ ‬إن تجربة الجزائر تحدث بالمقلوب في مصر،‮ ‬في الجزائر نجح الاخوان في الانتخابات وأزاحهم الجيش فدخلت البلاد في حرب أهلية،‮ ‬في مصر نجح الاخوان في الانتخابات البرلمانية فبدأوا خطوات عديدة للاستيلاء علي الدولة،‮ ‬حتي لجنة إعداد الدستور حاولوا السيطرة عليها،‮ ‬وفي تقديري ان جناحهم العسكري الذي كان خاملا طوال المرحلة الماضية في طريقه إلي الظهور،‮ ‬وأن الأسلحة المتطورة التي تدخل البلاد مؤخرا تتجه بلاشك إلي جماعة الاخوان،‮ ‬انهم القوة الوحيدة العاملة في الواقع السياسي التي تمتلك جناحا عسكريا سيظهر في الوقت المناسب لمواجهة الجيش المصري عند اتجاههم إلي الخطوة الأخيرة للسيطرة علي العامود الفقري للدولة،‮ ‬إلا إذا وجدوا طريقا آخر يتم بدون لجوئهم إلي العمل العسكري،‮ ‬الاخوان يتقدمون بخطي حثيثة للسيطرة علي الدولة وليس لشغل مواقع جاءوا إليها بالديمقراطية وسوف ينصرفون عنها بالديمقراطية،‮ ‬ربما يقول البعض ان عددهم قليل،‮ ‬وأن تأييدهم في انحسار،‮ ‬هذا صحيح،‮ ‬ولكن لنذكر ان حزب هتلر في عام ‮٣٣٩١ ‬لم يكن أغلبية لكنه كان الأكثر تنظيما،‮ ‬وصاحب فلسفة عنصرية فاشية قادت العالم إلي حرب فقد خلالها مائة مليون من البشر أرواحهم،‮ ‬انتخاب الدكتور محمد مرسي خطر علي كيان مصر والمصريين،‮ ‬لذلك أتمني من المثقفين وأصحاب الرأي والمواطنين الذين يعلنون بحسن نية ونتيجة موقف ضد النظام القديم ان يفكروا في الأمر مليا،‮ ‬ان التصويت لمحمد مرسي يعني نهاية الدولة التي عرفناها وليس نهاية نظام،‮ ‬إنه بداية تفكيك الوحدة الجغرافية والتاريخية المستمرة منذ آلاف السنين،‮ ‬إن الفساد يمكن تقويمه ومقاومته ودحره ولكن الرؤي الفكرية المتعصبة تكتسح الأوطان وتهدد المصائر ولننظر إلي جارينا،‮ ‬ليبيا والسودان‮.‬
الأبناء الامريكان
السبت ايضا
للدكتور محمد مرسي ابناء ولدوا‮ ‬في الولايات المتحدة واكتسبوا جنسيتها خلال وجوده للدراسة،‮ ‬تلك سابقة في موقع الرئاسة وحالة فجة تكشف أيضا العوار الدستوري الكامن في التعديلات التي أقرتها لجنة المستشار طارق البشري التي مهدت لصعود القوي الدينية ولم تضع المصلحة الوطنية في الإعتبار‮. ‬إذ تضع شرطا لحرمان المصري المولود من والدين امريكيين‮ - ‬اجانب‮ - ‬كما حدث مع المرشح حازم ابو إسماعيل‮. ‬في نفس الوقت تتغاضي عن ذكر المرشح الاب لأبناء يحملون جنسيات اجنبية،‮ ‬هل كان في ذهن بعض اعضاء اللجنة حالة الدكتور محمد مرسي أو اشباهه؟ لا أقدر علي الجزم،‮ ‬لكن المؤكد أننا أمام حالة جديدة تتعلق بمرشح رئاسي قد يصبح رئيسا لمصر وهو اب لابناء امريكيين،‮ ‬لم يحدث ذلك في تاريخنا‮. ‬خطورة ذلك في نقاء ولاء الأب،‮ ‬لن اتساءل عن وضعه في حالة نشوب نزاع مسلح تستخدم فيه القوة العسكرية،‮ ‬واحتمال مشاركة الابناء الاجانب في الهجوم علي الوطن الذي يرأسه الاب‮. ‬حدث هذا في‮ ‬غزو العراق،‮ ‬ولكن اتساءل عن موقف الرئيس من البلد الذي منح جنسيته للأبناء عند توقيع الاتفاقات او تبادل المشروعات‮. ‬موقف دقيق،‮ ‬وما ننتظره من الدكتور محمد مرسي أن يعلن سحب الجنسية من ابنائه واحتفاظهم بالجنسية المصرية فقط وذلك درءاً‮ ‬للشكوك والمظان المترتبة علي حمل أبنائه الجنسية الامريكية،‮ ‬وإعلانه عن تنازل الابناء سوف يؤكد مصداقيته في خدمة الوطن وعدم إيجاده سابقة قد يكون لها آثار خطيرة في المستقبل‮.‬


Post: #70
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 05-31-2012, 05:00 AM
Parent: #69

ا
f1ab_30_5_2012_19_24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



سباق محموم بين مرسي وشفيق لاسترضاء الناخبين
وثيقة عهد تلزم الرئيس باحترام حق الشعب
القاهرة‏:‏ هبه حسن وعصام راضي وسامح لاشين و هاني عزت وعبير المرسي‏:‏
5380

في سباق محموم للفوز بثقة الشارع والأحزاب والقوي السياسية عقب إعلان الصيغة النهائية لــ وثيقة العهد أمس‏,‏ شهد معسكرا مرشحي جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الدكتور محمد مرسي‏,‏

سباق محموم بين مرسي وشفيق لاسترضاء الناخبين

والفريق أحمد شفيق أنشطة مكثفة استهدفت طمأنة الشعب, ونيل رضائه, وكسب أصوات الناخبين, وإنهاء تداعيات الأزمة التي ظهرت بعد إعلان نتيجة الجولة الأولي. وصدرت عن الجانبين تصريحات أكدت التزامهما بأهداف ثورة 25 يناير, والسعي لاستكمالها.


وتلزم الوثيقة ـ التي يتبناها الحزب المصري الديمقراطي ـ الرئيس المقبل بتعهدات مهمة من بينها: تشكيل فريق رئاسي من عدد من النواب تعلن أسماؤهم قبل انتخابات الإعادة, والبدء فورا في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة, بحيث تكون ائتلافية, وممثلة لجميع التيارات والقوي السياسية, وأن يمثل فيها الشباب والنساء والأقباط, علي أن يعلن اسم رئيس مجلس الوزراء قبل انتخابات الإعادة, وإقرار حق الشعب في الثورة في حالة عدم تنفيذ بنود الوثيقة, أو المخالفة الجسيمة للدستور, أو المساس بالحقوق والحريات العامة. وتعد الوثيقة خلاصة ثلاث وثائق قدمها كل من: الدكتور أيمن نور, والدكتور نور فرحات, ونبيل زكي.


وقد أبدت جماعة الإخوان المسلمين مرونة كبيرة في عدد من الملفات الساخنة المثيرة للجدل بالشارع السياسي, وذلك في إطار جهودها لدعم مرسي, حيث أكد الدكتور محمود عزت, نائب المرشد العام للجماعة, أن الجماعة لا تمانع في أن يتولي رئاسة الحكومة الائتلافية شخص من خارجها, مشيرا إلي أن مؤسسة الرئاسة يجب أن تضم شخصيات قبطية وحزبية ووطنية من خارج جماعة الإخوان المسلمين وحزبها كمستشارين في جميع المجالات. ورفض عزت مصطلح مجلس رئاسي لأنه يوحي بأن الهدف منه تقسيم الأدوار علي شخصيات. وفي الوقت نفسه, اعتبر الدكتور أحمد أبوبركة, القيادي الإخواني, بعض الضمانات التي تطالب بها القوي السياسية مرشح الإخوان غير مقبولة, مشيرا إلي أنه لا يمكن تحت أي ظروف قبول مطلب حل جماعة الإخوان, أو تنازل الدكتور مرسي لمصلحة أحد المرشحين. وأضاف أن الجماعة تحرص علي مواصلة الحوار والتفاعل مع القوي السياسية المختلفة.


وقال الدكتور عمرو دراج, عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: إن الإخوان المسلمين قدموا كل التعهدات المطلوبة للقوي السياسية, وإن مرسي أكد أكثر من مرة أنه لن يكون هناك رئيس فرد, بل مؤسسة رئاسة, ونواب للرئيس ومستشارون في كل المجالات من خارج الحرية والعدالة, كما تعهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل التيارات الموجودة علي الساحة السياسية, وبضمان حرية الرأي وتنفيذ ما وعد به. وفي المقابل, أكد مصدر مسئول بحملة شفيق أن المرشح الرئاسي أبدي رغبته واستعداده للتعاون مع جميع القوي السياسية, بمن فيها شباب الثورة والأحزاب, لوضع تصور محدد يحقق توافقا وطنيا بين التيارات السياسية والحزبية, ويلتزم بتنفيذه في حالة فوزه بالرئاسة.


وأضاف المصدر أن الفريق شفيق أكد مجددا التزامه بتبني مبادئ ثورة 25 يناير, ومنها عدم إعادة إنتاج النظام السابق, وعدم التدخل في محاكمات رموز الحزب الوطني المنحل أمام القضاء. وعلي جانب آخر, دعا الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, جموع الشعب إلي التوحد خلف الرئيس المقبل مهما تكن نتيجة الانتخابات في جولة الإعادة, وناشد أبناء مصر تجنب الصدام والفتنة, وطالبهم بالالتزام بالسلمية والحفاظ علي المنشآت, ورفض دعاوي الوقيعة التي تسيء إلي صورة مصر.


--------------
لتحرير‮« ‬هادئ‮.. ‬ويستعد لمليونية رفض نتيجة الانتخابات



30/05/2012 09:07:44 م




كتب احمد الطحاوى ومصطفى الشوربجى‮ :‬


‮ ‬هدوء فى ميدان التحرير ولاتعطيل للمرور

شهد ميدان التحرير صباح‮ ‬أمس حالة من الهدوء التام مع تواجد عشرات المتظاهرين أمام مجمع التحرير والجزيرة الوسطي ودخلوا في حلقات نقاشية بين بعضهم حول ما ستؤدي إليه نتيجة الانتخابات الرئاسية بدخول مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق مرشح النظام السابق جولة الإعادة مؤكدين ان البلاد سوف تدخل في صراعات شديدة بين تيارات المجتمع المصري إذا وصل شفيق إلي الحكم وكذلك محمد مرسي مرشح الجماعة‮.. ‬وقد تطورت الحلقات النقاشية إلي مشادات كلامية بين المتظاهرين المؤيدين لشفيق والرافضين له‮. ‬فيما دعا المعتصمون الصامدون بميدان التحرير جموع الشعب المصري إلي النزول إلي الميدان يوم الجمعة المقبلة للتظاهر ضد نتيجة الانتخابات ورفضهم التام لمرشح الجماعة ومرشح النظام السابق‮.. ‬كما قام بعض المتظاهرين بتوزيع منشور يوضح‮ »‬لماذا لا لشفيق‮«.. ‬كما طالب بعض المتظاهرين بضرورة تطبيق قانون العزل السياسي علي مرشح الفلول‮.‬
انتشر في ميدان التحرير عشرات المتظاهرين الرافضين لقرار نتيجة الانتخابات حيث دخلوا في حلقات نقاشية حادة بين كبار السن الذين يؤيدون ان يحكم شفيق مصر في الفترة المقبلة معللين انه سوف يستطيع القضاء علي الفراغ‮ ‬الأمني الموجود بالبلاد منذ بداية الثورة فيما رفض المتظاهرون الرافضون للإخوان ومرشح النظام السابق ان يحكم احد منهم مصر في الفترة المقبلة قائلين‮: »‬نحن قمنا بالثورة من أجل اسقاط نظام وليس من أجل عودة أحد رموزه إلي الحكم‮« ‬وأكدوا علي انهم لن يرضوا بأي حالة من الأحوال بعودة نظام المخلوع مرة اخري واضافوا انه إذا اضطر الأمر إلي العودة إلي الميدان مرة اخري من أجل الرفض لان يحكمنا‮ »‬الإخوان أو الفلول‮«.‬
وقد دعا المعتصمون الصامدون بميدان التحرير جموع الشعب المصري للنزول إلي ميدان التحرير في جمعة الغد للرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية ودخول الفريق أحمد شفيق إلي مرحلة الإعادة ومعه مرشح الجماعة محمد مرسي وتطبيق قانون العزل السياسي‮.‬



-----------------


الشيخ محمد حسان في طنطا‮: ‬الإخوان أخطأوا وعليهم الاعتذار وگفانا گبرياء



30/05/2012 09:08:23 م




الغربىة‮ -‬‮ ‬فوزى دهب‮:‬


أكد الداعية الإسلامي الشيخ‮ ‬محمد حسان أننا لن نسمح بظلم الأقباط في مصر لأنهم أهل ذمة‮.. ‬ووصية رسول الله‮ (‬صلي الله عليه وسلم‮ ) ‬بهم خيرا‮. ‬اضاف قائلا‮ " ‬لن نسمح بظلم نصراني في ظل الشريعة الإسلامية‮" ‬اشار الداعية الإسلامي إلي إن المواطنين يريدون الرخاء ولكن ما قيمة الرخاء إذا فقدت دينك وهويتك
وقال الشيخ حسان أن‮ ‬جماعة الاخوان المسلمين أخطأت ولا بد ان تعتذرعن الخطأ وكفانا إستعلاء وكبرياء ولا ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام‮.‬
جاء ذلك خلال إفتتاحه لتوسعات مسجد الامام البخاري بمدينة طنطا‮. ‬لافتا إلي أن مصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها فيجب علينا أن نتوحد‮ (‬سلفيين واخوان واقباط وليبراليين‮ ).‬



-----------------




شيخ سعودي يحرّم التصويت لمرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق

2012-05-30



مرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق


الرياض- (يو بي اي): حرّم شيخ سعودي التصويت لمرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق، محذّراً المصريين من إنتخاب مَن يُساوي بين القرآن والإنجيل الذي قال إنه "منسوخ".
وقال الشيخ السعودي عبد الرحمن بن ناصر البرّاك في بيان له على موقعه الإلكتروني الأربعاء، "يا أهل مصر اقطعوا الطريق على أحمد شفيق"، للوصول إلى سدة الرئاسة في مصر في الإنتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل.

وأضاف "إحذروا أن تخطف من أيديكم وأن يقطف الثمرة غيركم فيضيع الجهد والجهاد الطويل، فيخطفها مَن يعود بكم إلى عهد الرئيس السابق (حسني مبارك) الذي أبليتم بلاء عظيماً للتخلص منه".

وتابع البراك، المعروف بفتاواه المتطرفة، قائلاً "الحزم الحزم والجد الجد فاقطعوا الطريق على أحمد شفيق ومن وراءه، فإن انتخابه حرام"، متسائلاً "كيف (تنتخبوه) وهو الذي ترضاه أميركا التي لا تريد بأهل مصر خيراً".

وسأل أيضاً "هل يرضى مسلم لنفسه أن يختار لقيادة بلاده من يساوي بين القرآن والإنجيل المنسوخ؟"، قائلاً "إحذروا أيها المسلمون في مصر أن تخدعوا فتندموا، واذكروا أنكم مسؤولون عمّا تعملون وتقولون".

ويذكر أن أحمد شفيق، وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وصل الى جولة الإعادة في الإمنخابات الرئاسية المصرية بعد حلوله ثانياً خلف مرّح الإخوان المسلمين محمد مرسي.

وكان شفيق قال في إحدى إطلالاته الإعلامية، إنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية المصرية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي والمسيحي، أو يحذف كليهما من المناهج.


---------------



مبارك يؤكد أن الإخوان اشتروا الناخبين.. ودول عربية تنفي زياراتها لمبارك
حسنين كروم
2012-05-30




القاهرة -'القدس العربي' أهم ما في الصحف المصرية الصادرة أمس، كان المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي المرشح للرئاسة، أمام أحمد شفيق، وقدم فيه التعهدات التي اعتبرها مزيلة للشكوك في نوايا الإخوان للمرأة بنفي فرض الحجاب عليها، وللأقباط بأنهم شركاء الوطن وسيكون لهم تمثيل في مؤسسة الرئاسة، أي مستشارين، واختيار نائب منهم ولكنه ربطه بتعبير - ان أمكن - والحفاظ على الحريات العامة وأن لا تكون الوزارة من نصيب الإخوان، كما استمرت الاتصالات بين جميع القوى السياسية لتحديد مواقفها من المرشحين الاثنين، كما بدأت حملة شفيق محاولة للاتصال بحملة حمدين صباحي، وبغيرها لتستمع الى مطالبهم وشروطهم للالتزام بها، بينما حمدين أكد انه بعيد عن الاثنين، مرسي وشفيق، كما أصدر المجلس العسكري بيانا، وردت فيه عبارة تحتاج الى توضيح وهي: 'نحن نريد دولة قوية راسخة الأركان رئيسها هو شعبها تنطلق نحو المستقبل وافاقه ببرامج علمية مدروسة لها مدة زمنية محددة نقف فيها خلف رئيسنا ونسانده لتحقيقها، ان نجح فقد أوفى وان أخفق فليرحل'.
وإلى بعض مما عندنا:

تحقيقات حول الهجوم
على مقر حملة شفيق في الدقي

بدأت التحقيقات في الهجوم الذي تعرض له مقر حملة شفيق في الدقي، وإصدار محكمة جنايات القاهرة يوم السبت حكمها في قضية الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع - وقد بدأت جريدة 'الوطن' اليومية الخاصة يوم الثلاثاء نشر الحلقة الأولى التي أعدتها زميلتنا الجميلة منى مدكور، وحررها زميلها ميلاد زكريا، عما يحدث في جناح مبارك - ييه - قصدي المخلوع، وحواراته وزائريه ثم أعادت نشر الحلقة أمس - الأربعاء - بناء على طلـــب القراء، وهي خبطة صحافية هامة، لو صدقت كل معلوماتها، وقالت 'الوطن' يوم الثلاثاء في تقديمها لأول حلقة: 'كان دليلنا الموثق فيما حصلنا عليه شخصية لصيقة بمبارك لازمته طوال فترة وجوده في المركز الطبي العالمي والمحكمة واستطاعت هذه الشخصية التقاط صور وحوارات خاصة جدا لكل الشخصيات بمن فيها مبارك وابناه وحبيب العادلي'.

امراء خليجيون ينفون زيارة مبارك

لكن في اليوم التالي - أمس - الأربعاء - ذكرت الجريدة معلومة أخرى مخالفة بقولها وهي ترد على التشكيك في المعلومات ونفيها من جانب البعض: 'ولمن طلب منا توضيحا أكثر عن مصادر هذه المعلومات الدقيقة نؤكد انهما شخصان لهما حيثية ثابتة وشديدا الالتصاق والتواجد بجوار مبارك ورموز النظام السابق، كما نؤكد ان اجتهادات البعض غير صحيحة فالشخصان ليس لهما أي علاقة بالسياسة ولا المحامين في المحاكمة'.
وهكذا كشفت الصحيفة عن مصدرها وهي حراسة مبارك، وهذا عمل لا يجوز بالمرة من الناحية المهنية وكان عليها أن تصر على صدق معلوماتها فقط، اللهم إلا إذا كانت تريد إبعاد الأنظار عن المصدر الحقيقي، وعلى العموم فقد تم نفي زيارة أمير الكويت وسلطان عُمان قابوس، والأمير نايف بن عبدالعزيز، كما نفى السفير السعودي أحمد القطان هذا. ونذكر القراء بأنه سبق نشر جريدة 'روزاليوسف' مذكرات مبارك التي عرضها زميلنا توحيد مجدي، وأطرف ما جاء على لسان مبارك بالنسبة للانتخابات ومرشح الرئاسة: 'هما عملوا مظاهرات علشان الشوية دول، دول لو مسكوا كشك سجاير هيفلسوه، عمرو من النوع اللي شايف نفسه أوي، الإخوان مش هياخدوا أكثر من الثمانين مقعد اللي كانوا بياخدوها، أكيد دول لسه بيشتروا الأصوات زي ما كانوا بيعملوا معانا'.
أما زميلنا الرسام محمد الصباغ بـ'الاسبوع'، فكان رسمه عن امرأة ترمز لثورة يناير تبكي وهي ترتدي السواد وتصرخ يالهوووووي.

مفاجأة السباق الرئاسي
فاقت كل التوقعات

والى الساخرين ومعركة الرئاسة، حيث قام زميلنا في 'الوفد' محمد زكي بتخصيص أربع فقرات من بين خمس عشرة في عموده شواكيش هي:
'- مفاجأة السباق الرئاسي فاقت كل التوقعات ليجد المرشح الفل شفيق يا راجل نفسه داخل كواليس مسرحية مرسي عايز يخطف الكرسي.
- في جولة الإعادة وتكسير العظام، الإخوان سيطلقون لمرشحهم الاستبن حملة علاء الدين شبيك لبيك، شنطة رمضان بين أيديك.
- الطريق إلى القصر الرئاسي وصل إلى مائة جنيه وكيلو لحمة من بيت اللوح وقزازة زيت، يا ثورتاه'.
- بعد الاستحواذ على كحكة البرلمان إخوان التكويش اعتبروا كحكة الرئاسة في ايد شفيق يا راجل عجبة'.
وعبارة شفيق يا راجل استخدمها الفنان محمد نجم في مسرحية عش المجانين وهو يتكلم مع الفنان الراحل حسن عابدين، ومرسي عايز كرسي - عنوان مسرحية الفنان أحمد بدير، وأما عبارة كحكة الرئاسة عجبة، فتحوير للمثل الشعبي، الكحكة في ايد اليتيم عجبة.

تاريخ الوطن المنحوس
من أيام الرئيس المؤمن أبو شومة

وأما الثاني فهو زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي الذي يتميز بطابع خاص ومتميز من خفة الظل وهو ما يتجلى في قوله يوم الأحد: 'الآن بدأت اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن المنحوس من أيام الرئيس المؤمن أبو شومة وجلابية، ثم زاد النحس والخراب من يوم ما شفنا خلقة الراجل اللي بيلعب في مناخيره لحد ما فتحها على زوره، والحاجة أم جمال اللي كانت تبيد الوطن بتوكيل رسمي، وبتلم الدهب من البلد كلها، ليس طمعا ولا نهباً لا سمح الله، ولكن عشان تستر العيال، ولو اتزنقت في مصاريف البيت، تبيع حتتين بدل ما تستلف من الجيران، والطفل المعجزة، فلتة العصر والزمان، جمال افندي خرمنا الوطن، اللي فضل يحوش مصروفه لحد ما اشترى البلد باللي فيها، وقلبها عربخانة يبرطع فيها هو وشلوفة المغندر، الآن بدأت اللحظة الفاصلة، وإذا كانت ازايز الزيت والسكر وتذاكر الجنة والنار، والثعبان الأقرع، والثعبان الخنافس قد دخلوا الانتخابات كالعادة، على اعتبار انها نجحت في انتخابات مجلس مع السلامة يا أبو عمة مايلة، خاصة مع الناخبين الكفرة اتباع اللات والعزى اللي يخافوا ما يختشوش، اللي يولعوا بجاز، ورغم قيام بعض المشايخ في المساجد بقراءة عدية ياسين على المرشحين الذين لا يتبعون الدين الجديد لمولانا آية الله محمد بديع عشان يتكسحوا ويسقطوا ويدخلوا النار، الآن بدأت اللحظة الفارقة الفاصلة في تاريخ مصر الوطن الذي ينتخب رئيسه لأول مرة في التاريخ، بعد ان كان الموتى واللصوص وال########ون ينتخبون نيابة عنه، وأياً كانت النتيجة فعلينا أن نتقبل إرادة الناخبين، والحكاية كلها أربع سنين وتعدي ولا شكة الدبوس وعلى رأي المثل العبقري، اصبر على رئيسك السو، لا يرحل، يا تجيله مصيبة تاخده، كل ما نرجوه من الرئيس المقبل أن يخلع جلابية الخلافة أو طربوش الولاية أو طاقية الزعامة ويضع بدلا منها علم مصر، وكل ما نرجوه الأزى سيدة مصر الأولى، أو الست الحاجة الأولى، كفاية سيئة مصر الأولى، أو الست الحاجة الأولى، كفاية سيئة مصر الأولى اللي فاتت ولا أراكم الله مكروها في وطن لديكم'.
وإشارة الرفاعي إلى السادات بوصفه أبو شومة وجلابية تذكير بالعصا التي كان السادات يهوى حملها، وارتدائه الجلابية عندما كان يذهب إلى قريته ميت أبو الكوم، ويظهر بها في حديثه السنوي في ذكرى عيد ميلاده مع الإعلامية بالتليفزيون المصري همت مصطفى.

عجائب انتخابات الرئاسة

وإلى 'أخبار' الاثنين، حيث اكتشفنا أن زميلتنا الجميلة أماني ضرغام لديها نزعة ساخرة ساعدتها في أن تقول في بروازها - مفروسة أوي - 'من عجائب انتخابات الرئاسة محمود حسام حصل على ستة آلاف صوت في الانتخابات رغم أنه حاصل على ثلاثين ألف توكيل لكي يدخل المنافسة، ومحمد مرسي الحاصل على أعلى الأصوات، قرابة ستة ملايين صوت، يستشهد في حديثه لبرنامج محمود سعد على حسن علاقته لو أصبح رئيساً بأشقاء الوطن من الأقباط، بأن المرشد العام للإخوان المسلمين زار البابا وهو مريض، الفريق أحمد شفيق الحاصل على قرابة ستة ملايين صوت أيضاً يؤكد أن الأمن سيعود خلال أربع وعشرين ساعة، وكأنه يعرف من في يده الريموت كنترول'.

لم أكن أعرف أن أمي
فلة من الفلول إلا بعد الانتخابات!

أما زميلها خفيف الظل هشام مبارك، فأخبرنا في بروازه - احم، احم ـ بقصة عائلية غريبة جدا، هي: 'لم أكن أعرف أن أمي فلة من الفلول إلا بعد الانتخابات، حيث تخلت عن المسكنات والأدوية وبدت وكأنها صوت ثلاثين سنة، وعندما سألتها عن السبب قالت والفرح ينط من عينيها، خلاص مسافرة لأبوك، اللي اسمه هايلعلع تاني، قلت يعني أبويا يلعلع والبلد تولع، فقالت: مش عايزة كتر حديث وخد الجواب ده للشعب بس ما تفتحوش إلا لما أوصل، وعايزاك تفتح حاجة ساقعة ليك وللعيال على حسابي، وفور ان اتصلت بي قرأت الخطاب من زوجة مبارك للشعب المصري العظيم، شكراً لتعاونكم معنا من خلال رجلنا في المخابرات المباركية أحمد شفيق، وقبل أن تضع أمي السماعة ترامى الى سمعي صوت الحاج مبارك يصرخ فرحاً، يا ريتني كنت معاهم'.

ياسر قطامش ورقصة التحرير والحرية

ونظل في 'أخبار' الثلاثاء لنكون مع الشاعر والزجال خفيف الظل ياسر قطامش وهو يحكي لنا ما حدث لصديق له هو وزوجته وأولاده عندما توجهوا للإدلاء بأصواتهم، قال: 'حدثنا العائش على الهامش قال: ذهبت لمدرسة فيكتوريا بالمعادي، لنعطي أصواتنا لمن يستحق ثقتنا، وسألت بعض الواقفين، يا ترى انتخب مين؟ فقال رجل تخين، انتخب حمدين، لأنه سيجعل كيلو اللحمة بقرشين، وقالت امرأة تشبه السلعوة بل انتخب العوا، وقال ثالث، لا تسمع كلامهما يالوح، وانتخب أبو الفتوح، وقال رابع، انتخب مرسي، فهو خير من يصلح للكرسي، وقلت فتاة اسمها بوسي، بل انتخب البسطويسي، وقال آخر، بل انتخب عمرو موسى، لأنه سيمنح كل مواطن في المحروسة حمارين وعجل وجاموسة.
وجاءني على الموبايل نبأ عاجل، يقول، انتخب شفيق يا راجل، وقال شاب اسمه ميمي اساتوك، من جيل الفيس بوك، ياعمو، انت شكلك غجري وباين عليك من العصر الحجري، بطل بقى قلش وعلى اللجنة معتدل مارشو فأحسست بدمي يغلي في عروقي، ولكني كظمت غيظي وضيقي، وجاء دوري فأخرجت البطاقة وقلت بلباقة للموظفة المختصة، هل تسمحين بهذه الرقصة، فاحمر وجهها كالكركديه، وقالت رقصة ايه؟ رقصة الخانكة وللا العباسية، فقلت بل رقصة التحرير والحرية، فنادت لي رئيس اللجنة، فسألني، هاتنتخب مين علشان تروح الجنة، فقلت اللهم اغفر لي ذنوبي، سأنتخب هيفاء أو نانسي أو روبي، فقال: ولكنهن لم يترشحن، ولو ترشحن لانتخبنهن نحن، أنت باين عليك فاصل شحن.
فقلت مهلا ايها المستشار فلم أقصد سوى الهزار، ولو كان الأمر بيدي يا محبوبي لانتخبت صلاح الدين الأيوبي ليعدل حالي ويفرج كروبي'.

نصيحة اخوانية للقوى
السياسية بالسير على نهج نيبال

وآخر زبون من خفيفي الظل سيكون زميلنا الإخواني سليمان قناوي، حيث خصص خمس فقرات من بين عشر، يوم الثلاثاء أيضاً في عموده المتميز - أفكار متقاطعة - بـ'الحرية والعدالة'، هي: '- بعد تخاذل الكثير من القوى السياسية في الإعلان عن تأييدها للدكتور مرسي مرشح الثورة الوحيد الباقي في السباق الرئاسي، اقترح على الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مصر أن يسير على نهج نيبال، التي قررت ان تكتب في خانة الجنس ببطاقة الرقم القومي، ذكور وأناث وآخرون.
- بدلا من أن تعلق لافتات تحمل صورته وعبارة مطلوب للعدالة، علقت يفط تدعو لانتخاب طريد العدالة، رئيساً لمصر، متى يعلنون سقوط النظام السابق.
- إلى كل من يحاول أن يزكي شفيق بعد أن أنعم الله على مصر بمرشح طاهر اليد، عفيف اللسان صائب الرأي، حسن التفكير، نذكره بالآية الكريمة 'قال رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين' القصص: 17.
- اقتراب أربعة آلاف وسبعمائة كويكب يمثل خطرا على الأرض، واقتراب شفيق واحد من الرئاسة يؤدي إلى كسوف كلي لجميع المصريين.
- رغم رفضي التام للتصويت بالأحذية، إلا انه مؤشر على ما سيأتي من نتائج، بإذن الله، نأمل ألا يتطور الأمر إلى اللجوء إلى سلاح شجرة الدر، القبقاب'.
وهكذا لا بد من الاعتراف له بخفة ظله وسرعة بديهة، ولكن كيف يتعايش خفيف ظل كهذا مع أقوام لا تعرف وجوههم الابتسامة أو قول النكت مثلنا؟

نصيحة للاسلاميين بالتخلي
عن الأهواء والنزعات الشخصية

وإلى الإسلاميين ومعاركهم، ونبدأها من يوم الأحد من 'الوفد' مع زميلنا وصديقنا وابننا النجيب حسام عبدالبصير وحديثه الذي أجراه مع صديقنا العالم الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وقوله عن الدعاة من خارج الأزهر الذين انتشروا في الفضائيات والصحف: 'علماء الأزهر هم محط ثقة الناس في العالم بأسره ولا يقاس العالم بالنجومية إنما بما يحمله من علم، وليس هناك من مرجعية في هذا الشأن تفوق الأزهر، الذي أصبح مفخرة العالم بأسره، بل أنه ارتبط بمصر ارتباطاً وثيقاً وعضوياً، فهو يمثل المرجعية الرسمية بالنسبة لمختلف الدول الإسلامية، ويشهد لذلك ما يرد من طلبات الفتاوى من مختلف بلدان العالم تهطل على مجمع البحوث الإسلامية، ولم يكن ذلك ليحدث لولا ثقة الخلائق في علماء الأزهر، فليس كل من أطلق لحيته وصنع زبيبة وارتدى لباساً قصيراً وطاف المساجد وتمتم بالكلمات هو بعالم، هؤلاء لا يمكن أن يكونوا أهل الثقة ويسيرون على غير منهاج النبوة، لأن الأصل في الإسلام هو التخلي عن الأهواء والنزعات الشخصية'.
والملاحظ أن الأزهر في الفترة الأخيرة بدأ في خوض معركة علنية ضد الإخوان والسلفيين معاً، بعد محاولاتهم تحويله إلى إحدى المرجعيات الدينية، لا إلى المرجعية الدينية الوحيدة في مصر، رغم انهم جميعاً عند مشاركتهم في إعداد وثيقة الأزهر التي شاركهم فيها سياسيون من كل الاتجاهات اعتبروا الأزهر المرجعية الدينية، ولكنهم فيما بعد بدأوا في التنصل من توقيعهم على الوثيقة بعد أن انسحب ممثلو الأزهر من اللجنة التأسيسية للدستور التي شكلها الإخوان والسلفيون بأغلبية منهم، وبدأوا في مهاجمته وأطلق الشرارة رئيس مجلس الشعب الإخواني الدكتور سعد الكتاتني بقوله ان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب سيخضع لقانون العزل السياسي.

يجب تقديم اعتذار واضح
وصريح وعلني للجيش المصري

ثم نتحول الى صحيفة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة، التي تصدر كل أحد وصديقنا العزيز الشيخ ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وقوله: 'الآن ينبغي على كل من صاحب الفلول وصرح مرارا ان الانتخابات الرئاسية سوف تزور، أن يقدم اعتذارا واضحا وصريحا وعلنياً للجيش المصري، وأن يعلن أمام الجميع انه أخطأ في ظنه وأنه لم يحسن التقدير، والاعتذار عن الخطأ هي الثقافة الغائبة عن المجتمع العربي والإسلامي لأن البعض يعدها عارا وشنارا تنقص من قدره وتذهب بهيبته، ناسياً أن آلية النقد الذاتي جاء بها الإسلام قبل أن تأتي بها الحضارة الغريبة واليابانية، بل أن القرآن العظيم اقسم بالنفس اللوامة، وهي صاحبة الاعتذار عن الخطأ والاعتراف به ولو صاحبنا عليه، وقد ربطها القرآن بيوم القيامة، قال تعالى: 'لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة'.

لماذا يعتقد الاخوان انهم ملائكة لا تخطئ؟

وهذا الكلام موجه أساساً للإسلاميين خاصة الإخوان الذين لم يقدموا حتى الآن - كجماعة - نقداً ذاتياً لأخطائهم التاريخية التي ارتكبوها، وكأنهم ملائكة لا تخطىء، والوحيد الذي وجه نقدا لمرة واحدة، كان صديقنا الدكتور عصام العريان للجماعة بأنها تطورت وخرجت عن خط حسن البنا، في مسألتين، الأولى انها تؤمن الآن بالتعددية الحزبية، والبنا كان يعارضها، والثانية حق المرأة في العمل السياسي انتخابا وترشحا، وكان يعارضها، وكتب ذلك في مقال بجريدة الشعب عام 1985 على ما أتذكر، وبعدها كتب المتحدث الرسمي باسم الجماعة وقتها المرحوم محمد المأمون الهضيبي والمرشد العام بعدها، ما ينفي ذلك، بالقول بأن البنا لم يعارض التعددية، إنما عارض الأحزاب التي كانت موجودة قبل ثورة يوليو 1952 وفسادها، وبعدها لم يتحدث عصام عن أي نقد للجماعة، وأما الذين نقدوا وراجعوا من الإخوان فكان بعد خروجهم منها، وخطورة عدم قيام الجماعة بأي تقييم موضوعي لمسيرتها التاريخية وأخطائها، يزرع في نفوس أعضائها الجدد من الشباب داء الغرور والعياذ بالله، وبأنهم بشر لا يخطئون، رغم المصائب والجرائم التي ارتكبوها، شأنهم شأن كل من يعمل بالسياسة، خاصة إذا اتجه لممارسة العنف والقتل.

'الحرية والعدالة': حد السرقة لوقف نهب الدولة

وإلى 'الحرية والعدالة' ومفتي الجماعة الشيخ محمد عبدالله الخطيب وقوله يوم الثلاثاء عن تطبيق الحدود: 'بالله عليكم أيها العقلاء في هذه الأمة، لو كان حد السرقة الذي تسخرون منه وتريدون أن تبدلوا كلام الله، لو كان موجودا، لما نهبت هذه الدولة ########ت وحولتها مجموعة من المرتزقة واللصوص إلى هذا الواقع الذي تشاهدونه، ان الذي شرع الحدود واستعملها الأئمة في أضيق الحدود، وعاقبوا الرؤساء الذين يقعون في هذه الجرائم كما يعاقبون المرؤوسين سواء بسواء فاستقامت الأمة، ومضت في طريقها وأدت دورها للعالم كله، والحدود كما ترون بشروطها الدقيقة وبتوفير الضرورات لكل فرد في الأمة تأتي في آخر الأحكام لا في أولها كما يزعم البعض ولم تطبق في حياة المسلمين إلا في القليل النادر، ان الحدود في الإسلام حماية للإنسان نفسه من نفسه، وحماية للآخرين منه حتى لا يضل ولا يطغى ولا يخطىء هذه الأخطاء الفاحشة لأنه يعلم أن أمامه إشارة حمراء تقول له، قف'.
هذا ما قاله، وللأسف كنت أتوقع منه أن يتوسع في ضرب الأمثلة على ما قاله بأن الأئمة استعملوا الحدود وعاقبوا الرؤساء الذين وقعوا في الجرائم، فمن هو الرئيس أو الأمير أو الخليفة الذي تم رجمه لأنه زنى وهو محصن، أو جلده وهو غير محصن، أو قطع يده بعد أن سرق؟ ما هي أسماؤهم.

فضائيات تستدرج المسؤولين لتصريحات استفزازية

وعلى كل حال، ففي نفس العدد قال زميلنا محمد جمال عرفة المشرف على القسم الخارجي: 'من المهم أن يمتنع الإخوة في الأحزاب والتيارات الإسلامية عن قول تصريحات استفزازية تستدرجهم لها الفضائيات حول الشريعة أو الخلافة الإسلامية، لا أقصد أن نتبرأ منها، فهذا لا يجوز، والإسلام لم ينتعش إلا في ظل دولة الخلافة الرشيدة لا الاستبدادية التي ظهرت في أواخر عصر الخلافة، عليهم أن يقولوا خيرا، أو يصمتوا'.
أي يطالبهم بالكذب، أو بالتقية حتى إذا تمكنوا من الحكم كشفوا عما يخفونه.

مطالبة الاخوان بوعود
مكتوبة قبل الرئاسة

وهكذا يوفر الإخوان بأنفسهم المبررات لاستمرار الشكوك في نواياهم، ومطالبة القوى الأخرى لهم التي يناشدونها دعم مرشحهم مرسي، بأن يكون المقابل تعهدات مكتوبة، حتى لا يتراجعوا عنها، خاصة وأنهم كما قال عنهم زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف يوم الثلاثاء ارتكبوا واقعة تؤكد الشك فيهم: 'سمعنا دعوات كثيرة لتصحيح أخطاء المرحلة السابقة ولتوحيد صفوف القوى الوطنية واستعادة توافق غاب طويلا بسبب أطماع السلطة، ووسط هذا المناخ تجيء المفاجأة، وإذا بالحديث عن لم الشمل وتوحيد الصف الوطني تتم ترجمته في تمرير مشروع جديد لقانون بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ينسف كل حديث عن التوافق ويعكس الإصرار على السير في الطريق الخطأ، طريق الاستحواذ والتكويش الذي كنا نظن أن نتائج انتخابات الرئاسة قد أغلقته الى الأبد، مشروع القانون يلتف حول الحكم الصادر ببطلان التشكيل الأول للجمعية ويبقي على سيطرة البرلمان على وضع الدستور ويرفض المعايير التي سبق أن توافقت عليها الأحزاب بما فيها أحزاب الأغلبية في البرلمان، ويمضي في لعبة اللف والدوران حتى آخرها، وكأنه لا يكفي اننا ننتخب رئيساً لا يعرف اختصاصاته لأن البعض ينتظر الهيمنة على كل السلطات ليقوم بتفصيل الدستور كما يريد'.

الإخوان متلهفون على الإمساك بالسلطة

وهذه اللعبة تحدث عنها في نفس اليوم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر وقال عنها: 'كيف يمكن أن ننتخب رئيساً بعد سبعة عشر يوماً وليست محددة اختصاصاته، كيف يمكن أن يتوالى مسلسل الأخطاء الذي أصبحنا نسير فيه منذ كان الاشكال الدستور أولا، أم البرلمان، ولأن الإخوان كانوا متلهفين على الإمساك بالسلطة، فقد سعى الذين مثلوهم في لجنة الإعلان الدستوري الى وضع العربة أمام الحصان والبدء بانتخاب البرلمان، وأكثر من ذلك قيل ان الإخوان يتعمدون ذلك انتظارا لما سيسفر عنه انتخاب الرئيس، فإذا كان مرسي فتحت أمامه الاختصاصات حتى يمكن الإخوان من تنفيذ خطتهم التي يتهمون بأنها تهدف الى تصفية حساباتهم مع الأجهزة التي قبضت وحاكمت وعذبت وسجنت، أما إذا كان الرئيس شفيق، تم تضييق الاختصاصات ووضع العراقيل في طريقه، وفي الحالتين تستمر البلد في طريق المتاهة والفوضى والجدل والخلافات. مطلوب حل عاجل لا يمكن أن نعجز عنه يضع توضيحاً لمهام الرئيس سواء مرسي أم شفيق وإلا سنغرق في المجهول'.
فهمي هويدي يطالب
الاسلاميين بالتنازل

طبعاً، فهذا عين العقل، ولذلك قال زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في 'الشروق' في نفس اليوم: 'ادعو الإخوان الى السعي بشكل جاد لطمأنة المجتمع والقوى السياسية وإزالة أسباب الخوف التي سحبت من رصيدهم وأضعفت من موقف الجماعة الوطنية في الانتخابات الرئاسية، إلا أن ذلك الاقتراح يظل منقوصاً إذا لم يطالب القوى العلمانية والليبرالية بوقف إطلاق النيران باتجاه الإسلاميين ولو على سبيل الهدنة حتى يجتاز الجميع المرحلة الحرجة الراهنة، ذلك اننا لا نستطيع أن نطالب الإخوان بتقديم تنازلات للتوافق مع الآخرين بينما هم يواصلون قصفهم ليل نهار، والدعوة إلى إقصائهم بمختلف السبل. انني أدعو الإخوان الى إصدار إعلان باسم الجماعة يقرر عدة أمور منها ما يلي: ان رئيس الحكومة القادم إذا نجح مرشح الإخوان سيكون كفاءة مستقلة من خارج الجماعة.
ان نائب رئيس الجمهورية أو أحد نواب الرئيس سيكون من شباب الثورة المستقلين، ان الجماعة متمسكة بالقيم الديمقراطية وفي مقدمتها التعددية السياسية وتداول السلطة، ان الأقباط والنساء والشباب سيمثلون في المجلس الاستشاري للرئيس، ان الجماعة تتعهد باحترام الحريات الخاصة وحرية الإبداع كما انها ملتزمة باحترام حقوق الإنسان بما في ذلك حــــرية التفكير والتعبير، وأنها ملتزمة بتثبيت قيمة المواطنة وبعدم التميــــيز بين المواطنـــين في الدين أو الرأي أو الجنس. ان النهضة الحقيقية لا تقوم إلا من خـــلال العدل الاجتماعي والانحياز إلى الفقراء، إذا فعلها الإخوان فربما استطــاعوا أن يهدئوا من روع الناس بما يبدد مشاعر الخوف والقلق التي لن تختفي إلا إذا ترجمت الأقوال الى أفعال'.
لكن هويدي لم يجب على سؤال أظن انه طاف في ذهنه وهو، وإذا نجح مرشح الإخوان وتخلوا عن تعهداتهم، فمن هي القوة القانونية والدستورية التي تمنعهم من ذلك؟ وهل ينزل الناس الذين تم خداعهم الى الشوارع ضدهم؟ فهمي يوقن أن هؤلاء الناس لا يمكن الثقة في أي تعهد لهم خاصة وأنها قد دانت لهم كما يتخيلون، وإذا ضاعت أو بعدت عنهم فلن تعود، ولكن تحقيق الأمنية ليس على الله ببعيد، ولو من باب اعتبار من يشككون في الإخوان في حاجة إلى التسامح معهم، أو كما قال أحدهم وهو هاني المكاوي في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة'، على طريقة، هذا وقد عفونا عنكم، والتسامح من شيم الكرام ومن صفات أهل النفوس الكبيرة والهمم العالية، إذ من شأنهم أن يسموا الناس بأخلاقهم ويتغاضوا عن هفواتهم ويقيلوا عثراتهم ويترفعوا عن إساءاتهم، وألا يتبعوا أخطاءهم وعيوبهم، ولعل قصة سيدنا يوسف عليه السلام، هي من أفضل أمثلة التسامح، فبعدما ألقاه أخوته في البئر، ثم أصبح عبداً، ثم طعن في شرفه ثم ألقي به في السجن سنوات طويلة ولكنه قد سامح أخوته قائلاً، 'لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين'، يوسف.

تسامح الاخوان مع بقية القوى السياسية

وقد تسامحت جماعة الإخوان مع أشقائها من الأطياف السياسية الأخرى وما تعرضت له على ايدي قوى تعتقد انها هي الممثل الشرعي الوحيد للثورة والديمقراطية، وتغافلت في الوقت نفسه عن أطياف أخرى لم تحرك ساكنا عندما قام النظام المخلوع بمصادرة أموال قياداتها وتحويلهم للمحاكم العسكرية، فالجميع كان يفضل الصمت للحفاظ على مكاسبه، وعندما قامت الثورة وكان للإخوان شرف حمايتها وتحويلها من مظاهرات احتجاجية لثورة شعبية، قامت هذه الأطياف الصامتة بالادعاء ان الإخوان لم يشاركوا في الثورة بل وقفوا على مكاسبها عندما اختارهم الشعب في الانتخابات البرلمانية، وبدلا من تضافر الجهود خلف الإخوان باعتبارها القوى الوطنية الكبرى قامت هذه القوى وقوى أخرى محسوبة على النظام المخلوع بحملة تشويه غير مسبوقة حولت فيها الأكاذيب لمسلمات، وقد استغلت قوى سياسية كارهة للتيار الإسلامي الإعلام الذي تديره منذ عهد النظام المخلوع في تشويه الجماعة التي عفت وتسامحت وتعمل منذ أكثر من ثمانين عاماً من أجل مصر'.

إما الشيخ وإما الفريق!

ثم بكى هاني تأثرا وانسحب ليعطي فرصة لزميلتنا الجميلة بـ'لأخبار' ثريا درويش لتقول بعده مباشرة: 'ليس أمامنا سوى فرصة واحدة، أما الشيخ وأما الفريق، ولا ثالث لهما، وتبقى الكلمة فقط للصندوق الذي ارتضيناه حكماً وفيصلاً وأي خروج عليه هو تحد للشرعية وقواعد اللعبة الديمقراطية وتشويه متعمد لثورة 25 يناير وخيانة لأرواح شهدائها الأبرار، وأنا أقف عاجزة عن تفسير موقف السادة رجال الأعمال أصحاب المال والجاه والفضائيات الملاكي، وسر الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتبناها قنواتهم بشكل استفزازي ضد الفريق د. أحمد شفيق، لا يتفق مع مصداقية وحيادية العمل الإعلامي من جهة، ولا حتى مع مصالحهم المادية المنتظرة على المدى الطويل، فانتبهوا أيها السادة، فأنتم أول المستهدفين وستكونون وقودا لنيران الإخوة الأعداء التي ستلتهم الجميع وقت لا ينفع فيه الندم'.

السلفيون في الإسكندرية
أعطوا أصواتهم لحمدين صباحي

كما طلب مني زميلها خفيف الظل عبدالقادر أحمد علي أن يقول لي كلمة في أذني قبل أن أغادر 'الأخبار' بشرط أن لا أكتبها في التقرير، ووعدته وعداً كوعود الإخوان، قال: 'السلفـــيون في الإسكندرية أعطوا أصواتهم لحمدين صباحي قبل أبو الفتوح، وفي الغربية معقل الإخوان حصل شفيق على أعلى الأصوات، وفي الشرقية معقلهم الثاني احتل شفيق المقدمة وفي دمنهور مسقط رأس حسن البنا والقيادي الإخواني جمال حشمت حصد حمدين صباحي اثنين وأربعين ألف صوت فارق اثني عشر الف صوت عن مرسي، معنى هذا أن المواطن في هذه المحافظات وغيرها منح صوته للمرشح الذي اقتنع به رغم دعاية وضغوط المرشحين المنافسين والرشاوى الانتخابية بمختلف صورها، ولذلك فإن التحالفات والتربيطات التي تجري حاليا لترجيح كفة مرشح على آخر في انتخابات الإعادة هي مجرد كلام نظري لن يلتزم به الناخب عندما يقف أمام الصندوق لانتخاب الرئيس، وسوف يثبت المواطن المصري في جولة الإعادة انه وحده صاحب القرار وأنه هو الرئيس'.



------------------

في الصميم

إرهاب للأقباط‮.. ‬وللمسلمين‮!!‬

30/05/2012 09:09:37 م




[email protected] - بقلم :- جلال عارف




إحدي النتائج الهامة للمرحلة الأولي لانتخابات الرئاسة‮.. ‬ذلك الدرس العظيم الذي وجهه شعب مصر للمتنطعين الذين لم يتوقفوا طوال الفترة الماضية عن توزيع اتهامات التكفير علي كل من يخالفهم الرأي،‮ ‬حتي ولو كانت تهتمهم الوحيدة أنهم يريدون الدولة المدنية ويصرون علي احترام الحريات وعلي ضمان المساواة في الحقوق بين كل المصريين‮.‬
أكثر من ثلاثة أرباع الأصوات في الانتخابات الأخيرة قالت بوضوح انها ترفض العودة للماضي وترفض أيضا الذهاب لاستبداد الدولة الدينية‮. ‬وانها مع مصر دولة لكل مواطنيها‮.. ‬يحكمها القانون ويسودها العدل والكرامة،‮ ‬وتبني مستقبلها بالشراكة الكاملة بين كل أبنائها،‮ ‬بعيدا عن فتاوي الجهل وتنطع المتنطعين‮!!‬
ولا شك ان البعض قد قرأ الرسالة،‮ ‬وأدرك الخطأ‮.. ‬لكن البعض الآخر تأخذه العزة بالاثم،‮ ‬فينتقل من‮ »‬التنطع‮« ‬إلي ما هو أخطر حين يفتح أبوابا للفتنة بين أبناء الوطن تبريرا لهزيمته أو إرهابا للناس قبل انتخابات الإعادة‮!!‬
يتصور هؤلاء ان اللعبة الانتخابية تبيح لهم كل شيء،‮ ‬حتي ولو كان ذلك يمثل تهديدا بحرق الوطن‮. ‬يوجهون اتهامات‮ ‬غير مسئولة بأن الاخوة الأقباط صوتوا كتلة واحدة لصالح مرشح يمثل النظام القديم‮! ‬يعرفون جيدا ان هذا كذب صريح،‮ ‬وان أصوات الأقباط توزعت علي العديد من المرشحين المنحازين لمدنية الدولة‮. ‬ابتداء من عمرو موسي وشفيق وحتي حمدين وخالد علي وأبوالفتوح‮.‬
إنهم يمارسون لعبة خطرة‮. ‬يحاولون إرهاب الأقباط،‮ ‬ويحاولون تحويل الانتخابات إلي صراع علي أساس ديني وليس تنافسا سياسيا،‮ ‬ويحاولون ان يجعلوا الناس تنسي حماقات سابقة عزلتهم عن الغالبية العظمي من المسلمين والأقباط معا‮.‬
لكنهم يتناسون ان مصر تغيرت بعد الثورة‮. ‬ان الحياة قد عادت للشارع السياسي‮. ‬ان الملايين التي خرجت في ‮٥٢ ‬يناير لم تعد بعد ذلك إلي عزلتها أو سلبيتها‮. ‬انها تناضل من أجل تحقيق أهداف الثورة‮. ‬المسلمون والأقباط معا تتنوع اجتهاداتهم وانتماءاتهم إلي اليمين أو اليسار أو الوسط‮. ‬يذهبون للانتخابات بعد طول مقاطعة‮. ‬يعطون أصواتهم وفقا لاختياراتهم السياسية لوطن يتسع لكل أبنائه علي قدم المساواة‮.‬
سؤال للمتنطعين‮: ‬هل كان الشهيد مينا دانيال سيكون بعيدا في اختياراته السياسية عن الشهيد الشيخ عماد عفت الذي سقط معه في الميدان،‮ ‬بينما كان البعض قد‮ ‬غادر الميدان سعيا وراء السلطة،‮ ‬وكان البعض مثلكم قد بدأ حرب التكفير واشعال الفتنة في ربوع الوطن؟


---------------


صباح النعناع



30/05/2012 09:31:04 م




بقلم : عبدالقادر محمد على - [email protected]




التعهدات العشرة التي قطعها علي نفسه الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة ربما ترضي طموحات بعض المصريين الذين جافاهم النوم بعد إعلان نتيجة الجولة الأولي للانتخابات وصعوده للمقدمة‮.. ‬كل الذين سمعوا تعهداته في مؤتمره الصحفي أصابتهم الدهشة،‮ ‬وتصوروا أن المتحدث هو حمدين صباحي‮ . ‬حكومة لا يرأسها إخواني‮. ‬لا فرض للحجاب‮. ‬مستشارون ونواب للرئيس من الاقباط‮ .

‬دستور يعبر عن جميع المصريين‮. ‬إعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية‮.. ‬وغير ذلك من الوعود التي يتسق معظمها مع مطالب الشعب وتجعل من يسمعها يظن أن الدكتور مرسي قرر تطليق الإخوان بالثلاثة‮ ‬،‮ ‬ثم‮ ‬يصل الأمر إلي قمة الاثارة عندما‮ ‬يؤكد أن‮ ‬تعهداته وثيقة يلتزم بها أمام الشعب‮.. ‬
عيني في عينك يا مرسي

-------------

بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

اختار طريقة موتك

30/05/2012 09:35:55 م




بقلم : محمد عبدالحافظ - [email protected]





--------------------------------------------------------------------------------

جولة الإعادة تخيرنا في طريقة الموت،‮ ‬أما بالسم،‮ ‬أو بالرصاص،‮ ‬ففي الحالتين الموت واحد‮.‬
يحاول مرسي مرشح الإخوان استقطاب الشعب والقوي السياسية والمرشحين الخاسرين،‮ ‬بوعود براقة ما بين تشكيل مجلس رئاسة يضم كل الطوائف حتي المسيحيين،‮ ‬وحكومة لا يرأسها إخواني،‮ ‬وعدم المساس بالجيش،‮ ‬ظنا منه أن الناس ستصدق وعوده،‮ ‬فكلنا يتذكر وعود الإخوان الكاذبة،‮ ‬وآخرها انها لن ترشح أحدا للرئآسة،‮ ‬وها هو أمامنا يطلق وعوده كرئيس ممثل للإخوان‮.. ‬ولو كلف مرسي نفسه بقراءة الأرقام التي حصلت عليها الجماعة في الانتخابات البرلمانية،‮ ‬والجولة الأولي للإعادة لعرف ان جماعته فقدت ما يقرب من‮ ‬4‮ ‬ملايين صوت بسبب فقدانها المصداقية بوعود لم تنفذها والشعب لن يخدع مرتين‮.‬
ويكاد شفيق ان يحلف بأغلظ الإيمان انه لن يعيد انتاج النظام القديم،‮ ‬وحملته تروج أن الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولي كانت من مصريين مؤمنين به،‮ ‬ونسوا أن هؤلاء المصريين هم من نزلوا للميدان وهتفوا بسقوطه وعدم استمراره رئيسا للوزراء‮.‬
ليس أمام المرشحين سوي اجراء مناظرة علنية،‮ ‬لينكشف الوجه الحقيقي لكل منهما وظني أن مرسي وإخوانه سيكونون أول الرافضين وسيعقب ذلك رفض مماثل من شفيق،‮ ‬ولكن لابد من ضغط شعبي من خلال الإعلام،‮ ‬حتي يقرر الشعب طريقة موته‮.. ‬وهذا‮ ‬أقل الحقوق


------------------

مقالات


علي مزاجي



30/05/2012 09:15:31 م




بقلم : سعيد إسماعيل




استنكر الأستاذ الكبير أحمد رجب في‮ »١/٢ ‬كلمة‮« ‬أمس،‮ ‬استثناء لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب،‮ ‬رئيسي مجلسي الشعب والشوري،‮ ‬وأعضاء المجلسين من الحد الأقصي،‮ ‬في التعديلات الأخيرة التي أجرتها علي مشروع القانون الجديد للحد الأقصي للدخل‮.. ‬الذي سوف يطبق علي جميع العاملين في الدولة بمن فيهم رئيس الجمهورية ونوابه،‮ ‬ورئيس مجلس الوزراء ونوابه،‮ ‬والوزراء،‮ ‬والمحافظين،‮ ‬ومن في حكمهم‮.‬
ويبدو أن الأستاذ الكبير أحمد رجب قد اندهش من هذا الاستثناء لأنه لم يكن يعرف أن أعضاء البرلمان المصري من نوعية خاصة،‮ ‬وأنه لا تجوز مساواتهم بسائر المصريين لعدة أسباب‮.. ‬أهمها أنهم يحملون هموم البلد فوق أدمغتهم،‮ ‬ويعملون لساعات طوال،‮ ‬يضطرون خلالها لشراء وجبات الطعام من جيوبهم‮.. ‬وطبعا الوجبة الواحدة أصبحت بالشيء الفلاني،‮ ‬ولابد أن تكون من المطعم الفلاني،‮ ‬لأنه من‮ ‬غير المعقول أن يأكلوا الفول والطعمية مثل عباد الله الغلابة الذين لا يتمتعون بالحصانة البرلمانية التي يتمتع بها البرلمان المحترمون‮..‬
وأنا،‮ ‬عن نفسي،‮ ‬لم أندهش عندما قرأت في الصحف عن استثناء البرلمانيين من الحد الأقصي للدخل،‮ ‬الذي حددت لجنة الخطة والموازنة سقفه بـ»‮٠٥ ‬ألف جنيه شهريا‮« ‬لأن هذا المبلغ‮ ‬يعتبر لا قيمة له بجانب المبالغ‮ ‬الأخري التي يتقاضاها عضو البرلمان تحت مسميات مختلفة مثل‮ »‬بدل جلسات‮«‬،‮ ‬و»بدل لجان‮«‬،‮ ‬و»بدل السفر‮«‬،‮ ‬الذي يقال انه يقدر بمبلغ‮ ‬محترم من الدولارات عن اليوم الواحد‮.. ‬بالاضافة إلي شنطة صغيرة،‮ ‬تكون في عهدة رئيس الوفد،‮ ‬في داخلها من عشرين إلي ثلاثين ألفا من الدولارات‮ -‬تبعا لعدد أيام الرحلة‮- ‬لزوم النثريات،‮ ‬والبقشيشات التي يتم دفعها لمن يحملون الحقائب،‮ ‬أو يؤدون التحية‮ -‬لا مؤاخذة‮- ‬في الطالعة والنازلة‮.. ‬وهذه الحقيبة لا تخضع طبعا للمحاسبة أو المراجعة‮!!‬
وبالمناسبة‮.. ‬علمت ان قرارا شفهيا،‮ ‬صدر من قيادة عليا في المجلس‮.. ‬توصي باضطهاد كل من أشيع عنه انه لم يعط صوته لـ»الأخ‮« ‬مرسي‮.. ‬وقد حدث ان احدي موظفات المجلس،‮ ‬لم تجد مكتبها في الغرفة التي تجلس فيها‮.. ‬وعندما سألت،‮ ‬قال لها أحدهم بخبث‮.. »‬اسألي بتوع حملة أحمد شفيق‮«..!!‬

Post: #71
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-03-2012, 04:47 AM
Parent: #70


السجن المؤبد لمبارك ووزير داخليته وتبرئة نجليه وكبار قيادات الداخلية

2012-06-02

الاخبار
الرئيس المصري المخلوع في قفص الاتهام


القاهرة- (ا ف ب): حكمت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن المؤبد على حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي لمسؤوليتهما عن قتل المتظاهرين ابان الانتفاضة التي اطاحت الرئيس المصري السابق في شباط/ فبراير 2011 وبرأت نجليه جمال وعلاء وستة من قيادات وزارة الداخلية السابقين.
ونقل مبارك فور اعلان النطق بالحكم، بناء على أمر من النائب العام المصري عبد المجيد محمود، الى سجن مزرعة طرة بالقاهرة حيث دخل المستشفى الموجود داخل هذا السجن.

ولم تبد على مبارك الذي حضر جلسة النطق بالحكم على سرير طبي نقال وكان يرتدي نظارة شمسية سوداء أي رد فعل بعد إعلان معاقبته بالسجن المؤبد في حين ظهر جمال مبارك والدموع في عينيه.

وفور النطق بالحكم هتف محامو أسر الضحايا "باطل .. باطل" و"الشعب يريد تطهير القضاء" وتلت ذلك صدامات لبضع دقائق داخل قاعة المحكمة.

كما وقعت اشتباكات خارج قاعة بين رجال الشرطة وبضع عشرات من اسر ضحايا الثورة على مبارك. ثم حدثت صدامات بين اسر الضحايا وانصار مبارك المتجمعين كذلك خارج مقر المحكمة الا ان الشرطة احتوت الموقف، بحسب صحفي من وكالة فرانس برس.

وقال رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت لوكالة فرانس برس ان سبب غضب محامي اسر الضحايا هو ان الحكم بصورته الحالية يمكن نقضه بسهولة.

واكد ان "محكمة النقض ستقرر 100 بالمئة اعادة المحاكمة" مشيرا الى ان المحكمة دانت مبارك والعادلي "على ما يبدو لانهما لم يمنعا القتل" الا انها "لم تجد دليلا على ان رجال شرطة قتلوا المتظاهرين".

واضاف القاضي احمد رفعت في الاستهلال الذي تلاه قبل الحكم ان المحكمة اضطرت الى استبعاد "شهود الاثبات بعد أن استمعت الى بعض منهم حين ظهر لها ان منهم من اتهم بشهادة زور" او "باتلاف ادلة" القضية.

واعلن احد اعضاء هيئة الدفاع عن مبارك قبل مغادرته قاعة المحكمة انه سيطعن على الحكم امام محكمة النقض.

وقال المحامي ياسر بحر لوكالة فرانس برس "هذا الحكم به عوار قانوني من كل ناحية وسنطعن عليه ومليون في المئة ستقرر محكمة النقض اعادة المحاكمة".

وصرح رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت ان المحكمة قضت بما "استقر في وجدانها وضميرها وبعد غوص في الاوراق وما حوته من تحقيقات وما ارفق بها من مستندات وما ارتاحت اليه عقيدتها".

وكان اكثر من 850 شخصا قتلوا في الانتفاضة التي اندلعت في مصر في 25 كانون الثاني/ يناير 2011 والتي استمرت 18 يوما وارغمت مبارك على التنحي في 11 شبياط/ فبراير من العام نفسه.

واكد القاضي ان التهم الموجهة الى نجلي مبارك، علاء وجمال، سقطت بالتقادم وبالتالي "انقضت الدعوى الجنائية بالنسبة لهما". وكان محاموهما اكدوا ان واقعة استغلال نفوذ والدهما لشراء منزلين في منتجع شرم الشيخ بأقل من السعر السائد في السوق سقطت بالتقادم لمرور اكثر من عشر سنوات عليها.

الا ان جمال وعلاء مبارك، اللذين حصلا عمليا على حكم بالبراءة، سيظلان في الحبس على الارجح اذ احيلا الاربعاء الى محاكمة جديدة بتهمة التلاعب في البورصة المصرية.

واعلن المتحدث الرسمي للنيابة العامة عادل السعيد الاربعاء ان تحقيقات النيابة العامة "كشفت النقاب عن ان إجمالى المبالغ التى تحصل عليها المتهمون مقدارها 2 مليار و51 مليونا و28 ألفا و648 جنيها" من خلال التلاعب في البورصة.

واشاد احمد رفعت في مستهل حكمه بالثورة على مبارك وشدد اكثر من مرة على ان المتظاهرين خرجوا "سالمين منادين سلمية سلمية سلمية ملء افواههم حين كانت بطونهم خاوية".

وقال "عندما بزغ صباح يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني/يناير 2011 اطل على مصر فجر جديد لم تره من قبل اشعته بيضاء وضاءة تلوح لشعب مصر العظيم بأمل طال انتظاره" بعد "30 عاما من ظلام حالك اسود اسود اسود بلا امل ولا رجاء".

وتابع "كانت ارادة الله في علاه اذ اوحي الى ابناء شعب مصر البواسل" فخرجوا "يطالبون ساستهم وحكامهم ومن تربعوا على عرش النعم والثراء والسلطة ان يوفروا لهم لقمة العيش تطمعهم من جوع وقطرة ماء تطفئ ظمأهم ومسكن يلملم ابناءهم من العشوائيات بعد ان افترشوا الارض وتلحفوا بالسماء وشربوا من مياه المستنقعات".

ويأتي الحكم في وقت تشهد فيه البلاد توترا سياسيا بسبب الانتخابات الرئاسية التي قد تأتي بآخر رئيس وزراء لمبارك، احمد شفيق الى سدة الحكم اذ يخوض جولة الاعادة في مواجهة مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في 16 و17 حزيران/ يونيو المقبل.


-------------


الإخوان المسلمون: الأحكام الصادرة ضد مبارك ومعاونيه حدث خطير

2012-06-02



الرئيس المصري المخلوع بعد خروجه من قاعة المحكمة


القاهرة- (د ب أ): اعتبرت جماعة الإخوان المسلمون في مصر الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه "صادمة"، داعية القوى الوطنية لاجتماع عاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الذي وصفته بـ(الخطير).
وقال بيان للجماعة تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه السبت :"جاء الحكم في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير صادما لأهالي الشهداء والشعب المصري كله،وعاد ليطرح من جديد السؤال من قتل الشهداء ما دام قادة الشرطة أبرياء ؟".

وأضاف: "إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية،فلابد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلصت منها،ورفضت أن تمد النيابة العامة بها رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها".

وأشار البيان إلى أن "هذا التقاعس في تسليم أدلة الإدانة إنما هو تستر على الجرائم وإهدار لدم الشهداء وإعاقة لإقامة الحق والعدل ومنع القصاص من القتلة المجرمين وغل أيدي القضاة عن الحكم بالعدل".

وقال إن "الأحكام المتوالية ببراءة ضباط الشرطة والمتهمين بقتل الشهداء إنما تحمل رسالة لهم ولغيرهم أن يستمروا في العدوان على المواطنين إلى حد القتل وهم في حماية النظام آمنون".

وأشار البيان إلى أن معنى هذا الحكم أن "رأس النظام والداخلية فقط هما من سقط،أما باقي النظام كله فهو باق...إننا بدأنا نشك كثيرا في إمكانية استرداد الأموال الباهظة التي سرقها رؤوس النظام وهربوها للخارج".

وأوضح أن هذا الحكم له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي "وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يهدد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه".

وختم البيان بالقول :"إننا ندعو كافة القوى الوطنية والثورية للاجتماع العاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الخطير".

وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قضت اليوم بالسجن المؤبد على مبارك (84 عاما) ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية الاشتراك في القتل العمد للمتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 كانون ثان/ يناير 2011 ، فيما برأت نجلي الرئيس السابق وكبار مساعدي وزير الداخلية.

وأكد أحمد عبد العاطي المنسق العام لحملة مرشح الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) محمد مرسي أن الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه "صادمة" للشعب المصري.

وقال عبد العاطي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن "الحكم على مبارك ومعاونيه كان صادما للشعب المصري الذي كان ينتظر قصاصا عادلا لقتلة أبنائه وهو يمهد إلى براء ة مبارك".

وتابع بالقول: "نرى الحكم كان مخففا لما ارتكبه مبارك من جرائم جنائية وسياسية في حق الوطن على مدار أكثر من 30 عاما"، مشيرا إلى أن الحكم ببراءة قيادات الداخلية "وهم المسئولون الحقيقيون عن قتلة الثوار يعني أننا نكافىء القاتل ولا أتوقع أبدا أن الشعب المصري سيفرط في حقوق أبنائه".

وردا على سؤال بشأن تأثير هذه الأحكام على سيرة عملية الإعادة لانتخابات الرئاسة، أجاب بالقول :"لا شك أن هذه الأحكام ستؤثر على العملية الانتخابية، وستزيد المصريين إصرارا على النزول لاختيار رئيس قادر على إعادة محاكمة هؤلاء والقصاص لدماء الشهداء".

وحذر عبد العاطي من حالة "ثورة عارمة" في مصر بسبب هذه الأحكام التي "نعتبرها مخففة بالمقارنة بما اقترفه مبارك ومعاونوه من جرائم بحق الوطن".

-----------------


محاكمة مبارك: كبيرة يا مصر
عبد الباري عطوان
2012-06-01




اذا كان مثول الرئيس المصري حسني مبارك امام المحكمة على سرير طبي من خلف القضبان لمواجهة تهم بالقتل والفساد واحدا من اعظم انجازات الثورة المصرية، والحدث الأبرز منذ اطاحة حكم الملك فاروق، فإن النطق بالحكم الذي سيصدر اليوم وسيشاهده الملايين مباشرة عبر شاشات التلفزة، هو سابقة تاريخية مشرّفة لا يمكن ان نرى لها مثيلا الا في هذا البلد العربي الأعرق.
لم يحدث وعلى مدى ثمانية آلاف عام، ان وقف حاكم او فرعون خلف القضبان امام محكمة عادلة، محاطا بأعوانه وابنائه، وبرهط من المحامين للدفاع عنه، بل ما كان يحدث هو العكس تماما، اي نرى خصومه يمثلون امام محاكم صورية او عسكرية تصدر احكاما ظالمة ومتفقا عليها سلفا.
انها احدى معجزات الثورة المصرية، بل هي المعجزة الأكبر بعد معجزة الإطاحة بنظام ديكتاتوري قمعي فاسد، اذلّ شعبه طوال ثلاثين عاما، واعتقد انه انسان مخلّد سيستمر في حكم البلاد حتى من قبره.
هذه الثورة المباركة حضارية انسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ليس لأنها اقصر الثورات العربية عمرا (18 يوما)، ولا لأنها الأقل دموية، وانما ايضــا لأنها الأكثر تسامحا والأكثر عدالة.
الشعب المصري، ورغم معاناته الطويلة، لم يسحل رئيسه، ولم يغتله انطلاقا من الثأرية والتعطش للانتقام، ولم يعتد عليه جنسيا، ولم يعرض جثمانه شماتة وتلذذا، لكي يبصق عليه الفضوليون والطافحون بالغيظ. الشعب المصري النبيل احتكم الى القيم والمثل الاخلاقية المستمدة من تراثه الحضاري والانساني العريق، وعقيدته السمحاء، وتعاطى مع طاغيته بترفع وكبرياء الكبير الواثق، وقدمه للعدالة في سابقة نادرة في منطقتنا.
ولا بد ان نعترف ان الرئيس مبارك الذي اختلفنا معه، وما زلنا، لم يهرب مثل آخرين بما سرق ونهب من عرق الشعب المصري الفقير الكادح، وظلّ وأسرته التي كان جشعها للمال والجاه من اسباب سقوطه المريع، على ارض مصر للمثول امام العدالة ومواجهة المصير الذي يستحقونه عقابا على جرائمهم، وقال انه يريد ان يموت ويدفن في تراب بلاده.
' ' '
قد يكون الرئيس مبارك قد اخطأ في حساباته، وهو صاحب تاريخ حافل بارتكاب الأخطاء، واعتقد ان المجلس العسكري الذي تولى منه السلطة لن يقدمه الى العدالة، ولن يصدر في حقه اي احكام بالسجن، بحكم كونه عسكريا محصنا من المقاضاة، تماما مثلما اعتقد الشيء نفسه العقيد الليبي معمر القذافي الذي استجدى معتقليه بعدم قتله، وخاطبهم بقوله 'يا اولادي لا تقتلوني'، مع الفارق الكبير بين ظروف اعتقال الرجلين وسقوطهما المهين من سدة الحكم.
الطغاة لا يقرأون التاريخ حتى يتعظوا من دروسه، ويعتقدون انهم التاريخ ويختصرون البلد في شخوصهم، ويتصرفون وكأنهم فوق العدالة، ويملكون حقا إلهيا في الظلم والبطش وإذلال شعوبهم.
اليوم تقف مصر امام لحظة الحقيقة التي انتظرها شعبها الصابر الطيب سنوات وسنوات، اليوم سيهبط الفرعون، وفراعنته الصغار من عليائهم، ويتحولون ليس فقط الى بشر، وانما الى مجرمين يدفعون ثمنا غاليا لجــرائمهم في حق شعبهم سجنا وربما إعداما.
لا نستطيع ان نتكهن بطبيعة الحكم، فلا توجد لدينا سوابق مصرية او عربية مماثلة نقيس عليها، ولكننا نعرف طبيعة التهم الموجهة الى الرئيس، من بينها التحريض على قتل المحتجين، ودهس آخرين، واستغلال المنصب لتحقيق ثروة هائلة، يقدرها البعض بخمسين مليار دولار، علاوة على عقارات وفيلات في شرم الشيخ تصل قيمتها الى ملايين الجنيهات المصرية.
من المؤلم، بالنسبة الينا على الأقل، ان المحكمة التي ستنطق بأحكامها في حق الرئيس واعضاء بطانته المتعفنة فسادا، لم تتطرق الى جرائمه السياسية، وهي اخطر بكثير من جرائمه الجنائية، لما الحقته بمصر من أضرار تمثلت في تراجع مكانتها، وافتقاد دورها الريادي، وتجويع حوالى اربعين مليونا من ابناء شعبها الطيب يعيشون تحت خط الفقر، وخسارة سيادتها الوطنية، وإضعاف امنها القومي، وتحولها وهي الكبيرة الى حارس للحدود الاسرائيلية.
' ' '
نختلف مع بعض الاعتذاريين للرئيس المخلوع الذين يعارضون محاكمته، وهو المريض المتقدم في السن، ونقول ان الولايات المتحدة الامريكية زعيمة العالم الديمقراطي الحرّ لم تتردد لحظة في الاستجابة لطلب المانيا بتسليم دوميانيوك الالماني المتهم بكونه 'إيفان الرهيب' الذي كان حارسا نازيا لأفران الغاز اثناء 'المحرقة'، وهو المريض المقعد الذي تجاوز السادسة والثمانين من عمره، واقتيد الى قاعة المحكمة على كرسي متحرك، ومات بعد اشهر من ادانته واثناء قضائه عقوبة السجن المؤبد.
ما نأمله اليوم ان تأتي الاحكام الصادرة في حق الرئيس مبارك واركان حكمه مرضية لأسر الشهداء الذين سقطوا برصاص قواتهم، دفاعا عن مصر ومن اجل استعادة كرامتها وعزتها، ورفع الظلم عنها، وإلاّ فإن المعتصمين في ميدان التحرير سيطول اعتصامهم وتتضاعف اعدادهم.
الرئيس مبارك يجب ان يصلي لله عدة ركعات شاكرا لأنه لم يواجه مصير جاره الليبي معمر القذافي، رغم ان جرائمه في حق مصر لم تكن اقل من جرائم الاخير في حق الشعب الليبي،ان لم تكن اكثر. فمصر لم تستحق لقب 'ام الدنيا' او الشقيقة الكبرى عبثا، فقد كانت وستظل كبيرة.
Twier:@abdelbariatwan


-----------------

لماذا المؤبد لمبارك والعادلي والبراءة لمساعديه؟

المحكمة‮: ‬شهادة كبار المسئولين أنارت الطريق لإدانة رأس الدولــة
جــــدل قانوني حـــول أحگام قضية القرن‮.. ‬وغضب في الميادين

02/06/2012 09:45:31 م





أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس حكمها في قضية القرن‮.. ‬قضت برئاسة المستشار أحمد رفعت بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد‮.. ‬لادانتهما بالاشتراك عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة في قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين بالميادين‮.. ‬كما قضت ببراءة مساعدي العادلي الستة وهم‮: ‬أحمد رمزي وعدلي فايد وحسن عبدالرحمن وإسماعيل الشاعر وأسامة المراسي وعمر فرماوي من تهم الاشتراك في القتل والمسئولية عن الانفلات الأمني والاضرار بالمال العام‮.. ‬وقضت بانقضاء الدعوي الجنائية في قضية الفيللات الخمس المتهم فيها مبارك ونجلاه علاء وجمال وصديقه الهارب حسين سالم لمرور ‮٠١ ‬سنوات علي الجريمة‮.‬
وأكدت المحكمة ان شهادة المشير طنطاوي واللواءات عمر سليمان ومنصور العيسوي ومحمود وجدي كشفت عن حقيقة إدانة مبارك والعادلي،‮ ‬وان مبارك هو المستفيد من سقوط الشهداء الذين ثاروا علي حكمه الظالم الذي كان كالليل الحالك طوال ‮٠٣ ‬سنة‮.. ‬وان مبارك والعادلي أصحاب السلطة في إطلاق النار علي المتظاهرين،‮ ‬وانهما علما بسقوط الشهداء ومع ذلك لم يصدرا أمرا بوقف إطلاق النار‮.. ‬وأكدت المحكمة في أسباب المساعدين الستة انها لم تجد في أوراق الدعوي ما يمكن ان تستند إليه من أقوال شهود أو مستندات أو أدلة يمكن ان تدينهم كما انه لم يتم القبض علي الفاعل الأصلي حتي اليوم‮.. ‬واشارت المحكمة إلي انها استبعدت أقوال جميع الشهود في الدعوي وعددهم يزيد عن ‮٤ ‬آلاف شاهد لاتهام بعضهم بالشهادة الزور وبعضهم كان يمتدح وثالث سبق الحكم عليه لاتلاف دليل في الدعوي،‮ ‬واستدعت المحكمة كبار المسئولين حيث أنارت شهادتهم الطريق للحكم الفصل وادانة رئيس الدولة الذي تمت محاكمته للمرة الأولي‮. ‬وفور صدور الحكم تحولت الساحة خارج المحكمة إلي حرب بين أنصار مبارك واسر الشهداء والأمن المركزي‮ ‬،‮ ‬بينما شهدت ميادين القاهرة والسويس والإسكندرية وباقي المحافظات مظاهرات حاشدة‮ ‬غضبا من الحكم‮. ‬وقد قررالنائب العام بنقل مبارك إلي سجن طره حيث تم نقله هناك كما قررت النيابة الطعن علي أحكام البراءة‮.. ‬وقرر دفاع مبارك والعادلي الطعن علي حكم المؤبد،‮ ‬ولن يتم اخلاء سبيل علاء وجمال مبارك لحبسهما علي ذمة قضيتي الكسب‮ ‬غير المشروع وبيع البنك الوطني‮.. ‬كما لن يتم اخلاء سبيل حسن عبدالرحمن للتحقيق معه في قضية حرق ملفات أمن الدولة‮. ‬وقداشتعل جدل بين فقهاء القانون‮.. ‬البعض يري الاحكام قانونية،‮ ‬والبعض يعترض عليها ويري ان المتهمين كانوا يستحقون عقوبات أشد‮.. ‬



-----------------


مبارك بكي ورفض النزول من الطائرة في سجن طره

المتهم أصيب بأزمة‮ ‬قلبية والأطباء عالجوه ‮٣ ‬ساعات داخل الطائرة

02/06/2012 09:46:54 م




كتب جمال حسىن‮:‬


‮< ‬المخلوع ركب الطائرة دون أن‮ ‬يدرى انها ستنقله إلى محبسه الجديد بطرة
عندما هبطت الطائرة داخل سجن طره وعلم مبارك أنه لن‮ ‬يعود مرة ثانية الي المركز الطبي العالمي اعتصم داخل الطائرة ورفض النزول منها‮.. ‬طلب منه طاقم الحراسة النزول لصدور قرار من النائب العام بإيداعه مستشفي السجن بعد صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد الا ان مبارك ثار ورفض وطلب اعادته الي المركز الطبي العالمي‮.. ‬تجمع ضباط سجن طره والاطباء حول الطائرة ودارت مفاوضات بين القيادات الامنية واللواء شاهين السكرتير الشخصي لمبارك والذي كان يرافقه علي الطائرة لإقناعه بالنزول لكنه بكي بشدة وتوسل إليهم ألا يدخلوه سجن طره وعلي مدي اكثر من ساعتين من‮ ‬المفاوضات رفض مبارك النزول من الطائرة وأصر علي البقاء‮.. ‬انتابته حالة هيستيرية ودخل في نوبة بكاء شديدة وتساقطت دموعه من الذهول،‮ ‬وبدأ يردد‮ "‬حسبي الله ونعم الوكيل‮.. ‬أنا خدمت البلد دي‮"‬،‮ ‬وبسبب طول فترة المفاوضات اصيب حسني مبارك بأزمة قلبية داخل الطائرة التي أقلته إلي سجن مزرعة طره بعد ساعتين وربع‮ ‬من المفاوضات بينه وبين اجهزة الامن لرفضه مغادرة الطائرة والهبوط منها لإدخاله مستشفي السجن وتمسكه بالعودة الي المركز الطبي العالمي‮.. ‬تم ادخال فريق طبي من اطباء مستشفي السجن لمعاونة الفريق الطبي المرافق له علي الطائرة لإسعافه بالتنفس الصناعي‮.‬
وبعد ساعتين وربع من المفاوضات مع مبارك لاعتصامه داخل الطائرة ورفضه مغادرتها لايداعه مستشفي سجن طره نجحت المفاوضات في اقناعه بالنزول من الطائرة بالتروللي الخاص به وتم ايداعه مستشفي سجن مزرعة طره واقلعت الطائرة بدونه‮.‬



-----------------

الآلاف يتظاهرون بوسط القاهرة احتجاجاً على تبرئة مبارك وآخرين من تُهم الفساد المالي واستغلال النفوذ

2012-06-02



مصريون يتظاهرون في القاهرة


القاهرة- (يو بي اي): تظاهر آلاف من المصريين بميدان التحرير وسط القاهرة، بعد ظهر السبت، إحتجاجاً على تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه من تُهم الفساد المالي والتربّح وتبرئة معاوني وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من تُهم قتل متظاهري الثورة المصرية.
وتتوافد على الميدان مسيرات من مختلف مناطق القاهرة استعداداً لتظاهرات حاشدة دعت لها عدة ائتلافات ثورية رفضاً لأحكام أصدرتها الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة بوقت سابق السبت بتبرئة مبارك ونجليه علاء وجمال من تُهم الفساد المالي واستعلال النفوذ وتبرئة معاوني وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من تُهم قتل والتحريض على قتل وإصدار أوامر بقتل متظاهري الثورة المصرية.

وردَّد المتظاهرون هتافات "باطل باطل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الانتخابات باطل .. المحكمة باطل .. مجلس الشعب باطل"، و"المرة دية بجد مش حنسيبها لحد" في إشارة إلى اعتزامهم استكمال ثورة 25 يناير وإسقاط المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وفي السياق قال نشطاء سياسيون من حركة شباب (6 ابريل- الجبهة الديمقراطية) ليونايتد برس انترناشونال إن بضع مئات من أهالي محافظات الأسكندرية والسويس يتجمعون بالميادين الرئيسية بالمحافظتين استعداداً للتظاهر إحتجاجاً على أحكام محكمة الجنايات.

وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أصدر، بوقت سابق من اليوم، قراراً بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى سجن طرة.

وقال التلفزيون المصري، في نبأ عاجل، إن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرر نقل مبارك إلى سجن "طُرة" لتنفيذ حُكم بالسجن المؤبَّد لإدانته بقتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين.

وكان مبارك محبوساً احتياطياً بالمركز الطبّي العالمي منذ أوائل أغسطس/ آب 2011، وحتى وقت سابق من اليوم، غير أن إقامته بالمركز أثارت حفيظة أهالي "شهداء الثورة المصرية" وقطاعات عريضة من المواطنين ما حدا بوزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف إلى أن يُصدر قراراً بعمل التجهيزات اللازمة بمستشفى سجن طُرة لاستقباله.

وكانت اشتباكات محدودة وقعت بين مواطنين مصريين، صباح اليوم، داخل وخارج محكمة جنايات القاهرة بمبنى أكاديمية الشرطة على خلفية إدانة الرئيس السابق حسني مبارك والحُكم عليه بالسجن المؤبد.

وما أن أخلى القضاة قاعة المحكمة حتى ساد جو من الشغب في القاعة واشتباكات بالأيدي بين مناصري مبارك ومعارضيه من ذوي الضحايا.

ووقعت اشتباكات متقطعة بين أهالي قتلى الثورة المصرية وبين مجموعة من مناصري مبارك خارج قاعة المحكمة حصل فيها الرشق بالحجارة وتبادل الشتائم بعد دقائق من حُكم أصدرته الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة السبت بسجن مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.

وقال المحامي هاني الشرقاوي أحد المدعين بالحق المدني (محامو أسر قتلى ومصابي الثورة) ليونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، إن عناصر الجيش والشرطة قامت بالفصل بين الجانبين وعزَّزت من الحواجز الحديدية التي أقامتها بوقت سابق بمحيط مقر المحاكمة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، صباح السبت، بمعاقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بالسجن المؤبد فيما برأت نجلي مبارك، علاء وجمال.

وقضت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت، بمعاقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بالسجن المؤبد لإدانتهما في جريمة القتل والشروع في قتل متظاهري الثورة المصرية بطريق الاتفاق بينهما.

كما حكمت المحكمة بتبرئة معاوني العادلي الستة المتهمين بقضية قتل المتظاهرين.

وبالمقابل قضت بتبرئة مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الموقوف بأسبانيا حسين سالم من تهمتي استغلال النفوذ والتربّح لانقضاء المدة اللازمة للقتقاضي وهي عشر سنوات.

كما قضت المحكمة بتبرئة مبارك من جناية الإضرار بمصالح الجهة التي يعمل بها، مع إحالة الدعوة المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.

وكانت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، عقدت جلسة اليوم ونقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة.

ويترقَّب الرأي العام المصري والعربي والعالمي أن يُصدر رئيس الدائرة المستشار أحمد فهمي رفعت حُكماً في القضية التي عُرفت بإسم "محاكمة القرن" حيث يُحاكم أول رئيس مصري أمام القضاء في سابقة هي الأولى في تاريخ مصر بتُهم القتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال ثورة 25 يناير، والتربُّح والإضرار العمدي بالمال العام.

وكانت المحاكمة قد بدأت في الرابع من أغسطس/ آب 2011 بعد أشهر من تحقيقات أجرتها النيابة العامة مع المتهمين تمت بعدها إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.

وقد أقلَّت مبارك من محبسه بالمركز الطبي العالمي إلى مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة مروحية مجهزة طبياً، فيما نُقل باقي المتهمين من السجن الاحتياطي بعربات مصفحة تحت حراسة مشدَّدة من عناصر الجيش والشرطة.

وفي غضون ذلك أقامت قوات الجيش والأمن المركزي أطواقاً أمنية من آلاف الجنود معزَّزين بالدبابات والمدرعات وعربات الجيش حول مقر المحاكمة بمبنى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ووضعت حواجز حديدية للفصل بين أسر شهداء ثورة 25 يناير وبين مناصرين لمبارك من جماعتي "إحنا آسفين يا ريس" و"أبناء مبارك"، فيما تمركزت عشرات من سيارات الإسعاف بالجوار خشية وقوع مصادمات بين الطرفين.

وتُقدِّر الإحصائيات الرسمية عدد قتلى الثورة المصرية، ما بين 25 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2011، بـ 946 بغالبية المحافظات المصرية بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف مصاب بعضهم بعاهات مستديمة



ايران تتهم السعودية بتمويل حملة أحمد شفيق ومرشح الإخوان يقول إنه اختيار الثوار المصريين
آلاف يتظاهرون إحتجاجاً على خوض شفيق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

2012-06-01




عواصم ـ وكالات: إتهم خطيب جمعة طهران كاظم صديقي السعودية بتمويل حملة رئيس وزراء مصر السابق أحمد شفيق الذي سيخوض المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية بوجه مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
ونسبت وسائل إعلام إيرانية الى صديقي قوله في خطبة الجمعة 'للأسف فان موضوع وصول أحمد شفيق وهو من العناصر البارزة في نظام (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك الفاسد الى المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية كان من ضمن القضايا التي تدل على تمويل وتدخل السعودية والتلاعب بالأصوات استنادا الى الوثائق التي تم الحصول عليها'. من دون أن يوضح ماهية هذه الوثائق.
وأضاف 'نتوقع من المثقفين والعلماء والثوار في مصر الذين قدموا الشهداء ونزلوا الى الساحة بجهادهم ان يأخذوا هذه القضية على محمل الجد وان يبعثوا الأمل في نفوس الشعب المصري المسلم'.
وقال صديقي 'كما نتوقع من الإخوان المسلمين ان يقدموا برنامجا واضحا وشفافا وان يجعلوا مواجهة الكيان الصهيوني (إسرائيل) وأميركا شعارهم الرئيسي لتحقيق أهدافهم من خلال وحدة الكلمة'.
يشار الى ان مرسي وشفيق سيتواجهان في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في 16 و17 حزيران (يونيو) الحالي.
وقال صديقي انه يتوقع من دول المنطقة 'ألا يتعاملوا بشدة مع شعوبهم ، فالشعوب تدعم الدول التي تناهض الكيان الصهيوني وأميركا، لان الآمة الإسلامية متفقة على ان الكيان الصهيوني هو ورم سرطاني ، وان إسرائيل زائلة بالتأكيد'.
ويتنبأ الإسلامي الذي يهدف لأن يكون رئيس مصر بأن منافسيه الليبراليين سيبتلعون مخاوفهم من الحكم الإسلامي ويصوتون له ليفوز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية على رجل العسكرية السابق الذي يصوره بأنه وريث للنظام القمعي القديم.
وفي أول مقابلة له مع الإعلام الدولي منذ فوزه في الجولة الأولى سعى مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي لجذب الثوار الذين أطلقوا حملتهم العام الماضي بالتعهد أن يبقى الرئيس الذي أسقطوه حسني مبارك في السجن إلى الأبد إذا انتخب أيا كان الحكم الذي سيصدر يوم السبت في القضية التي يحاكم فيها.
وقال مرسي لرويترز يوم الخميس بينما يعمل هو وجماعته السياسة التي حولته من رجل غير معروف إلى منافس على منصب الرئيس لكسب تأييد الليبراليين الذين يشعرون بخيبة أمل ويواجهون اختيارا محرجا بينه وبين آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك لا أتصور أبدا أن المحكمة تفرج عن مبارككلمة الإفراج هذه لا محل لها الآن.'
وبعد ثلاثة أيام من إعلان نتائج الجولة الأولى التي أجريت الأسبوع الماضي والتي أكدت أن مرسي (60 عاما الذي درس الهندسة في الولايات المتحدة سيواجه قائد القوات الجوية السابق أحمد شفيق والذي لا يزال يقول إن مبارك مثله الأعلى لم يحصل مرشح جماعة الإخوان على تأييد أي من المرشحين الخاسرين الكبار.
وعرض مرسي عددا من السياسات التي استهدفت جذب الوسط وشدد على أنه البديل الوحيد لمزيد من الحكم العسكري أيا كانت الشكوك والهواجس تجاه جماعة الإخوان التي أربكت من أطلقوا الاحتجاجات المناهضة لمبارك.
وقال مرسي إن الشعب الذي ثار على مبارك لن يقبل نظامه مرة أخرى مشددا على أن الإخوان المسلمين كانوا شركاء في الثورة التي يقول منتقدون إن الإخوان لا ينتسبون لها تماما بسبب تردد الجماعة في مناهضة نظام مبارك.
ومع ذلك أظهرت الجماعة أنها القوة الوحيدة الأكبر بين الجماهير المصرية متجاوزة كثيرا التأييد الذي يلقاه العلمانيون والليبراليون في المدن الذين خرجوا إلى الشوارع العام الماضي. وإذا فاز مرسي فستكون الجماعة التي لها أكبر كتلة في البرلمان بالفعل مسؤولة عن جميع الهيئات الحاكمة بعد أن يسلم المجلس العسكري الحكم بحلول الأول من تموز (يوليو) وسوف تكون بذلك قد زادت المكاسب التي حققها الإسلاميون عبر الشمال الافريقي.
لكن مرسي لا يمكن أن يطمئن إلى الفوز في الاقتراع المقرر له يوما 16 و من حزيران (يونيو) في وقت حقق فيه شفيق الذي عينه مبارك رئيسا للوزراء في أيامه الأخيرة في الحكم تقدما كبيرا في الجولة الأولى مكنه من الإعادة بفضل أصوات المصريين التواقين بشدة لعودة الأمن بعد 15 شهرا من الاضطراب منذ إسقاط مبارك.
وسعيا لتوسيع جاذبيته مد مرسي يده لمنافسيه الذين خسروا في الجولة الأولى قائلا إنه يفتح مناصب نائب الرئيس وايضا منصب رئيس الوزراء أمام سياسيين من خارج جماعته وحاول تهدئة مخاوف الليبراليين والمسيحيين القلقين قائلا إنه إذا انتخب فلن يطبق القواعد الإسلامية الصارمة على المجتمع.
وبينما تقترب الانتخابات حصل مرسي على تأييد السلفيين الذين يشكلون ثاني أكبر كتلة في البرلمان لكنه لم يحصل إلى الآن على تأييد مرشحي الوسط الذين خرجوا في الجولة الأولى وربما يكون في احتياج لتأييدهم من أجل أن ينجح.
وقال مرسي في المقابلة التي أجريت في فندق في ضواحي العاصمة إذا لم يدعم (كل منهم مرشح الثورة والمضي إلى الاستقرار والحرية الحقيقية وإلى مصر الجديدة فمن يدعم؟'
وأضاف أنا يقيني أنهم يدعمون مسيرة الثورة'.
ولم يفز مرسي أو شفيق بأكثر من ربع الأصوات الأسبوع الماضي تاركين للمرشحين الآخرين قسما كبيرا من الناخبين المستاءين من وضع إسلامي محافظ في موقع القيادة أو إعادة السلطة إلى العسكريين الذين أداروا مصر لمدة 60 عاما.
وفي وقت يسود فيه الاستقطاب البلاد لم يسع مرسي فحسب لتقديم نفسه باعتباره الوريث الحقيقي للثورة على مبارك لكنه استنكر أيضا قول حملة شفيق إنه الوحيد الذي لديه خبرة الإدارة التي تسمح له بتحقيق وعوده.
وقال مرسي الذي تعهد بترك جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة إذا انتخب ليكون رئيسا غير حزبي 'النظام السابق لم ينجز (شيئا في اتجاه) مصلحة الشعب المصري وتحقيق مصلحته ما يستطيع أن يتحدث عنه على الإطلاق. إنه نظام فاشل'.
ويمكن لمرسي أن يعتمد على انضباط الإخوان المسلمين التنظيمي الذي وصل به إلى الإعادة بعد أن استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية مسؤولا إخوانيا أكثر شهرة من المنافسة.
لكن شفيق أظهر أنه أيضا له قاعدة تأييد بعضها دعم النظام القديم والبعض الآخر يخشى بشدة أن تتحول أكبر الدول العربية سكانا إلى دولة دينية تشبه السعودية الأكثر ثراء.
وقال مرسي انه واثق من ان جولة الاعادة ستكون نزيهة لكنه قال ان بقايا الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان مبارك يتزعمه وسيطر على الحياة السياسية لعقود يعم
الى ذلك تظاهر آلاف المصريين بعد صلاة الجمعة، بميدان التحرير وسط القاهرة إحتجاجاً على خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية.
ويطالب المتظاهرون، الذين أدّوا صلاة الجمعة بميدان التحرير، بتطبيق 'قانون العزل السياسي' على شفيق، الذي يخوض جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة يومي 16 و17 من حزيران (يونيو) الجاري أمام محمد مرسي مرشَّح حزب 'الحرية والعدالة' الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
كما توافدت إلى الميدان مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة، مطالبة بتحريك الدعاوى القضائية المُقامة ضد شفيق لاسيَّما اتهامه ببيع أراض بسعر زهيد لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك.
وفي السياق دفعت وزارة الصحة المصرية بعدد كبير من سيارات الإسعاف المجهزة تمركزت بميدان 'سيمون بوليفار' المجاور تحسباً لوقوع إصابات بين المتظاهرين، فيما غاب عن الميدان أي تواجد أمني سواء من عناصر الجيش أو الشرطة التي تقوم بحماية المرافق الحيوية للدولة ومباني البرلمان ومجلس الوزراء والبنك المركزي ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
وشهدت عدة محافظات أهمها الأسكندرية والسويس، والمنيا، وأسيوط مظاهرات مماثلة تحت شعارات متعددة أهمها (لا للفلول) و(حماية الثورة) و(جمعة العزل)، حيث تظاهر الآلاف بالميادين الرئيسية بتلك المحافظات رافعين لافتات ضد الفريق شفيق ونظام مبارك.
وشارك بالمظاهرات شباب جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية وحزبها 'البناء والتنمية'، وحزبي العمل والوسط إلى جانب عدد من التيارات والقوى الثورية أبرزها حركة 'كفاية'، 'حركة 6 أبريل'، و'الجبهة الحرة للتغيير السلمي'.
وكان مجلس الشعب المصري (البرلمان) أقر مؤخراً تعديلات على 'قانون مباشرة الحقوق السياسية' بحيث 'لا يحق الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية كل من عمل خلال السنوات الـ 10 السابقة على تاريخ 11 شباط (فبراير) 2011 كل من عمل رئيساً للجمهورية أو رئيساً للوزراء أو وزيراً أو قيادياً بالحزب الوطني (المنحل)'، وهو ما لا يُمكِّن الفريق شفيق من الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، باعتباره آخر رئيس حكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك
-------------
---------------


المصريون حائرون: هل يمنحون اصواتهم لصديق مبارك أم البيعة لابن الجماعة
حسام عبد البصير
2012-06-01




القاهرة - 'القدس العربي' مصر وثورتها ناسها وهواؤها وكل ما يحيا فوقها مهدد بفقدان الأمل والعودة للخلف على إثر الصعود غير المتوقع لأسهم الفريق أحمد شفيق المرشح الذي يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والذي يتخذ من المخلوع مبارك مثلاً أعلى له وفق ماهو ثابت من تصريحاته المرئية والمسموعة.. وفي المقابل يبدو موقف المرشح الاخواني محمد مرسي شديد الالتباس والارتباك على إثر الضغوط التي يتعرض لها من قبل القوى السياسية المختلفة التي تطالبه بتقديم تنازلات مفصلية يعلم الجميع بأنه لا قبل له بها وإنما هي بيد الرجل القابع في مقر الجماعة والذي يحمل لقب مرشد الاخوان.. وبين كلا المرشحين شفيق الذي يلوح بسيف المعز وذهبه ومرسي الذي لا يملك حتى الآن سوى بضعة زجاجات من زيت الطعام وأكياس المكرونة والأرز يهديها لفقراء المصريين سوى أن يسير على درب العشاق الفقراء الذين لا يملكون سوى قصائد من حبر وورق تقف مصر معصوبة العينين تبحث عن طوق نجاة، بعد أن نجح العسكر عبر أجهزتهم العلنية منها والسرية في أن يضعوا المصريين أمام خيار شديد القسوة هل يمنحون أصواتهم لابن المؤسسة العسكرية الذي توعد الثوار قبل ايام بتكرار موقعة العباسية واللجوء للقوة وكأنك (يا ابو زيد ماغزيت) أم يكررون البيعة للاخوان مجدداً.. صحف الجمعة كانت خير معبر للمخاوف التي تعتري المصريين والحيرة التي تمنع النوم عنهم وقد حفلت تلك الصحف بهجوم واسع على شفيق وهجوم متوسط على مرسي، وبين الهجومين مزيد من اللعنات التي حلت على العسكر والاخوان.. وإلى التفاصيل:

الطرف الثالث يحيي الثورة او يقتلها

المتابع لمسلسل الاعادة بين مرشح الاخوان محمد مرسي والفريق احمد شفيق مرشح الفلول لا يحتاج جهداً ليعرف بأن كلا الرجلين يغازل الطرف الثالث الذي لم يصوت لأي منهما او الذي لم يذهب للأدلاء بصوته في المرحلة الأولى لكي يكسب اصواته، ووائل عبد الفتاح في صحيفة 'التحرير' يعتبر أن ذلك الطرف هو الذي سيحسم الأمر لصالح اي من المرشحين غير أنه خائف من أن يتسبب عدم وعي الكثيرين من الناخبين في أن يكون الرابح شفيق. ويصف الجولة الثانيه بأنها صراع بين الأمل واليأس.. تغادر القوى الجديدة مواقعها مرة لتحارب في الانتخابات، ومرة لتقاطعها، مرة لتدافع عن حق التظاهر ومرة لتواجه حكم العسكر.الثورة ظلت تدافع بكل عفويتها عن عدم عودة الماضي، والدولة كلها تحارب من أجل إعادة المسار القديم، والانتخابات عكست الصراع، فقد حققت الثورة خطوات في اكتشاف الكتلة الثالثة، والدولة حققت أيضا خطوات بإعادة الصراع إلى لحظة الاستقطاب بين النظام والجماعة.. الفلول والإخوان، شفيق هنا عنصر محفز، وليس قائدا، واجهة وليس مشروعا، فقرة وليس نهاية الحفلة، سيؤدي شفيق وعصابته الدور المطلوب في نشر اليأس، ثم يغادرون إلى أرض السراب، سراب عودتهم في ظل سيطرة العسكر، الجناح الرافض لوجودهم في تركيبة مبارك الثورة أتت والنظام منقسم إلى جناحين: العسكر والحاشية الملتصقة بجمال مبارك، الشق بين الجناحين دخلت بينه الثورة، ووسعته إلى أن أزيح جناح المال/ العائلة/ الشهوة في الوراثة خارج تقاليد العسكر، كيف يعود الجناح المهزوم في نظام مبارك إلى الحياة بعد أن أصبحت القيادة للجناح المنافس؟ ويتساءل عبد الفتاح هل هي الديمقراطية التي تقتل الثورة؟

مصر بين فسطاط الثورة وفسطاط الفلول

وإلى 'المصري اليوم' وتامر وجيه الذي يشير للمخاطر التي ستتعرض لها الثورة إذا ما وصل شفيق لمقعد الرئاسة: لا شك أن انتصار شفيق الانتخابي - إن حدث - سيمثل ضربة كبيرة للثورة. المسألة ليست أن شفيق، كشخص، سينتقم من الثورة. الأهم أن وصوله للسلطة عبر انتخابات يعد شهادة من الصندوق أن الثورة المضادة قوية وشعبية، ومن ثم لها الحق في 'حكمـنا' بطرقها القديمة لكن علينا ألا ننسى أن الصندوق الذي أعطى شفيق أصواتا حشدتها له شبكات الرجعية، أعطى الثورة كذلك أصواتا أكثر.. أصوات الثورة المضادة مجرد تسويد بطاقات؛ فلا أحد من الغلابة الذين حُشدوا للتصويت لشفيق، مستعد للقتال من أجله أو من أجل الثورة المضادة. أما أصوات الثورة، فهي خلاصة المقاتلين من أجل المستقبل؛ هي أصوات العمال طليعة الحركة الاجتماعية والألتراس مفاجأة الثورة والأجنحة الأكثر تقدمية من البرجوازية الصغيرة. هناك فرق! لا بد أن نقاتل حتى لا يدخل شفيق قصر الرئاسة. هذه أولوية أولى. لكن حتى لو دخل، فإن أصوات الثورة ستتحول إلى متاريس في الشوارع وحشود في الميادين 'تجيب النصر لمصر'.
وإذا كان تامر وجيه يدعو للقتال من أجل منع شفيق من الوصول للرئاسة فها نحن أمام كاتب آخر يرى العكس حيث يشير سامي عبد اللطيف في 'المصري اليوم' إلى النسبة التي حصل عليها المرشح أحمد شفيق رغم الحملة الضارية ضده، واتهامه بأنه من الفلول تجعل المتابع من الخارج للمشهد السياسي المصري يحتار أمام احتمالين: أولهما أن المرشح شفيق هو فعلاً امتداد للنظام السابق، ومن ثم لا صحة لمقولة أن ثورة 25 يناير تحظى بإجماع أو شبه إجماع الشعب المصري، حيث حصد شفيق وعبر انتخابات حرة نزيهة أصواتاً تفوق أصوات من قدموا أنفسهم للناخبين على أنهم مرشحو الثورة 'د. أبوالفتوح، صباحي وآخرون'. الاحتمال الثاني أن الشعب المصري الذكي لم يصدق تلك الأقاويل، ولم يأخذ بمسار الماضي، بل جعل المستقبل نصب عينه فصوت بعقل وحكمة للخبرة والإنجاز والحزم والأخذ بمناهجية التعددية السياسية في الدولة التي يمثلها أحمد شفيق وضد مشروع 'ديكتاتورية الأكثرية' التي تهدف للحصول على كل المناصب السياسية الرئيسية في مصر، والتي هي أشد قمعية وقسوة في أحيان كثيرة من ديكتاتورية الفرد كما تظهر تجارب أفغانستان وإيران والسودان، إن ما يسوق له في مصر العزيزة من أن التصويت في انتخابات الإعادة الرئاسية القادمة سيكون على معطى فسطاط الثورة التي يمثلها د. محمد مرسي مقابل فسطاط الفلول الذي يفترض أن يمثله الفريق أحمد شفيق، أو ثورة 52 مقابل ثورة 25، هو خطأ مزدوج سيؤدي بالتبعية إلى التصويت على المعطى الخطأ ومن ثم تزييف - ودون قصد - إرادة الناخبين، بل إننا لو أصررنا على الاختيار على معطى هذين الفسطاطين لوجب تصحيحهم لحقيقة أن المرشح د. مرسي يمثل مرحلة ما قبل 25/1 من احتكار حزب واحد لكل السلطات أي 'نهج الفلول' وشفيق يمثل ما بعدها من نهج جديد يسمح بتقاسم السلطة بين القوى السياسية، أي 'نهج الثورة الجديدة'، ويا لها من مفارقة.

مناظرة افتراضية بين مرسي وشفيق

ونبقى مع 'المصري اليوم'، حيث وضع حازم عبد العظيم مناظرة تخيلية بين الفريق احمد شفيق ومحمد مرسي جاءت على النحو التالي: مرسي: ألا تستحي من نفسك؟ ثورة عظيمة استشهد من أجلها أنبل شباب مصر، لقد كنت وزيرا في الحكومة السابقة وأنت من الفلول والثورة قامت لإنهاء مرحلة فاسدة أنت كنت جزءا منها! شفيق: ما هو تعريفك لكلمة نظام؟ لو تقصد الحزب الوطني ولجنة السياسات فأنا لم أكن عضوا بها ولم أكن من شلة التوريث ولا من المروجين لها، فأي نظام تقصد؟ الحكومة وجهاز الإدارة في الدولة يقدر بـ6 ملايين موظف! هل كل هؤلاء فلول وفاسدون؟ يا عزيزي لو أردت تعريفا صحيحا للنظام السابق فهو كل من ارتبط بمصالح اقتصادية وسياسية بهذا النظام! وأركز على كلمة 'سياسية' وقد كنتم جماعة محظورة علنا، شرعية سرا ولديها صفقات سياسية مع هذا النظام أنت تعلمها أكثر مني. ألم يقل مرشدك قبل الثورة إن مبارك أب لكل المصريين؟ وأنت يا مرسي قبل الثورة لك تصريح في 'المصري اليوم' باحترامك لرموز الحزب الوطني وسحبتم مرشحكم أمام أحمد عز في 2005 في صفقة مع النظام، يعني كنتم جزءاً من المنظومة السياسية.. يعني أنت سيادتك فلول أيضا! مرسي: هذا كذب وافتراء! نحن تعذبنا في السجون وكنا مضطرين في كثير من الأحيان أن نفعل ما لا نرضى عنه، خوفا من قمع وبطش السلطة الحاكمة الفاسدة! ثم أنت كنت رئيس وزراء مصر بعد الثورة وقتل على يديك مصريون في موقعة الجمل، ولم تحرك ساكنا وقد اشتركت في حماية من خطط لهذه المجزرة. شفيق: إذا كنت تتحدث عن المسؤولية السياسية فقد تم تقديم المتهمين للمحكمة، وبالقياس لقد حدث أكثر من مجزرة في عهد عصام شرف، ولم يتحدث أحد عن ذلك! لماذا الكيل بمكيالين؟ إلا إذا كان شرف قريباً نفسيا وفكريا لكم، ثم ماذا فعلتم أنتم تجاه الأحداث في محمد محمود ومجلس الوزراء، فقد كنتم متفقين معنا أن هذه أعمال تخريب من بلطجية يتعاطون ترامادول، واتفقتم معنا على أنها محاولات لعدم إتمام الانتخابات وعرقلة المرحلة الانتقالية! ولم تقفوا في صف الثوار وقتها! لماذا هذه المزايدة؟ مرسي: يا سيدي يوجد أكثر من 40 بلاغاً مقدماً للنائب العام ضدك عن وقائع فساد، وترشحك غير قانوني بموجب قانون العزل! صحيح اللي اختشوا ماتوا!

الاستقطاب الديني والتحالف مع الفلول سبب الأزمة

لكن من أوصل مصر لذلك المشهد المعقد الذي تواجهه حاليا؟ يتهم إبراهيم الهضيبي في جريدة 'الشروق' قوى بعينها: الأخطاء التي أوصلتنا لهذا المشهد تستحق الرصد، وأولها مناخ الاستقطاب على أساس الهوية، والذي أضعف مرشحي منطقة الوسط، غير المتحدية للانتماء الإسلامي وغير المهووسة به على حساب المشروع السياسي، ودفع بكثير من الأصوات إلى الأطراف، وهذه المشكلة تحديدا هي أخطر ما يواجه الثورة المصرية منذ مارس 2011، وقد أدت طوال العام الماضي ولا تزال - لتمركز الجدل حول قضايا رمزية شعارية بعيدة عن قلب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها المواطن، وعن حقيقة معركة الاستقلال التي يحتاجها الوطن. الخطأ الثاني الذي أوصلنا لهذه النتيجة هو تطبيع العلاقات مع الفلول، وهو ما حدث على الصعيد السياسي عندما بدأت (قوى الثورة) تقبل بوجود أحزاب الفلول في اجتماعاتها مع المجلس العسكري وتأخرت في استصدار قانون العزل السياسي، وعلى الصعيد الإعلامي بقبول العديد من الرموز المحسوبة على الثورة العمل في القنوات التلفزيونية التي أطلقها الفلول بعد الثورة وفي صحفهم، وإتاحة هذه المنابر المساحة لبعض رموز نظام مبارك للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، وبث سمومهم المساهمة في تعميق حدة الاستقطاب على أساس الهوية ليتحول للمعركة الرئيسة فيكون الاصطفاف على أساس الموقف من الثورة هامشيا، وظهر ذلك بوضوح في جولات الإعادة في الانتخابات البرلمانية التي ظهرت فيها خطابات داعمة لمرشحي الفلول في مقابل مرشحي الجهة المقابلة في استقطاب الهوية، ثم ظهر بصورة أكثر جلاء بوصول رئيس وزراء مبارك لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.

المصريون اذكى من حكامهم

هذه الحقيقة يؤكدها وائل قنديل في جريدة 'الشروق' والذي يحمل العسكر مسؤولية ما جرى ويجري في البلاد من بداية الثورة: الذين يصطنعون الأزمات بالطريقة ذاتها، وينتظرون ردود أفعال واستجابات لا تتغير، لا يدركون أن ثورة 25 يناير أنتجت وعيا جديدا واستجابات مغايرة، لكنهم للأسف مازالوا مأخوذين ومبهورين بنظرية بافلوف، التي تجاوزها علم النفس منذ عقود طويلة، وبافلوف هذا كان عالما روسيا شهيرا في بدايات القرن الماضي، وكان مشغولا بنظرية الاشتراط أو الارتباط الكلاسيكي بين المثيرات والاستجابات، فأجرى تجاربه على مخلوق مسكين هو ال######، بحيث يقيس مدى عمق الارتباط بين طبق اللحم وسيلان اللعاب، ثم أدخل عناصر أخرى في المعادلة، بحيث يربط وضع طبق اللحم بأصوات موسيقى وأضواء معينة، ليتوصل فيما بعد أن اللعاب صار يسيل كلما انطلق صوت الموسيقى وجاء الضوء، وللأسف الشديد هناك من يريدون حكمنا وإدارة شؤون حياتنا على طريقة بافلوف، فكلما أرادوا سحق إرادة البسطاء وتدجين وعيهم أدخلوهم في آتون الخوف والجوع، مفتعلين أزمات الوقود والآن انقطاع الكهرباء، والنفخ في نار البلطجة والانفلات، على نحو يكشف إلى أي حد لا يعترفون بإنسانيتنا ويعتبروننا قطيعا من الحيوانات، غير أن الواقع يؤكد أن المصري أكثر وعيا من حكامه، وأكثر نبلا واحتراما من جلاديه الذين ينهالون عليه بسياط البنزين والبوتاجاز والظلام والهلع، مدركا بجلاء أنه ليس من قبيل الصدفة أن تتجمع كل هذه الأزمات في الأفق فجأة مع انتهاء حالة الطوارئ والاقتراب من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة.

4 شروط يضعها ابو الفتوح قبل دعم مرسي

ونبقى مع صحيفة 'الأهرام' التي كشفت عن شروط أربعة وضعها المرشح الخاسر عبد المنعم أبو الفتوح مقابل دعم محمد مرسي في معركته ضد شفيق: أكد أبو الفتوح ضرورة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن في إطار تنوعه الطبيعي، وأن تكون بها نسبة مقبولة من الفقهاء القانونيين والدستوريين، وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن، وتصدر قراراتها بموافقة ثلثي أعضائها.. على أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة. وأشار إلى أن يتم الإعلان عن اسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة، حيث يكونان مع الرئيس الشكل المؤسسي للرئاسة خاصة في تلك المرحلة، وبما يرضي ويطمئن جموع المصريين. وأضاف خلال لقائه بمرسي الذي عقد مؤخراً ـ ضرورة الإعلان عن حكومة ائتلافية برئاسة إحدى الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية، تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن ويستند الاختيار على الأكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية وعلى أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأي أحزاب سياسية، وطالب بضرورة إعلان الاستقلال التام لرئيس الجمهورية عن أي انتماءات حزبية.. وهو الأمر الذي لا يعد تجاوزا على حق من حقوقه أو شأن من شؤونه فهذا ما يمليه ويحتمه عليه واجب الوطن في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسي والحزبي. وأكد أبو الفتوح أن نتيجة الانتخابات الرئاسية جاءت على غير ما كان يتوقع وينتظر الشعب المصري العظيم.. وإذ سارت الأمور على هذا النحو فانه يتوجب علينا جميعا أن ننظر إلى الموقف الذي تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر الذي يفرض علينا جميعا الالتقاء على ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه في التطلع إلى تحقيق أهداف ثورته'.

الفتاة العارية ترشح شفيق رئيساً

أعلنت الناشطة علياء المهدي صاحبة الصور العارية الشهيرة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك أنها ستقوم بانتخاب الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة .. وقد كانت تعليقاتها الداعمة للفريق شفيق سببا في اندلاع موجة من السخرية على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك، فيما اعتبرها الكثيرون دعاية سلبية له. كان موقف علياء المهدي غريبا خاصة وأنه كان معروفا عنها تأييدها الكامل للثورة والثوار.. هذا طبعاً قبل الصور العارية.
ودافعت علياء المهدي عن الفريق شفيق ورأت أنه لا ينتمي للفلول وأنه ليس له علاقة بموقعة الجمل، وأنه لم يكن يملك الصلاحيات وقتها للفصل بين المتظاهرين ومثيري الشغب في تلك الفترة. ومن جانبها دعت وكالة أنباء نوفوستي الروسية الناشطة علياء المهدي لزعامة وتأسيس تجمع عالمي يضم الناشطات النسائيات اللائي تعرين من أجل المطالبة بالحرية أو دفاعا عن قضية سواء تعرين في الميادين العامة والشوارع أو في العالم الافتراضي على الإنترنت. ودعت الوكالة الروسية كل من تعرين للانضمام لهذا الحزب العالمي. وكانت الفنانة التشكيلية السورية هالة الفيصل قد تعرت هي الأخرى في واشنطن سكوير بارك للتنديد بالاحتلال الأمريكي للعراق، كما تعرت ممثلة إيرانية شهيرة للضغط على السلطات الإيرانية من أجل إعطاء الفرصة للسيدات للعمل في السينما وعدم تقييد حريتهن.

ابو إسماعيل: لو فاز شفيق
سيكون جمال مبارك رئيس مصر القادم

واصل الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد عن انتخابات الرئاسة تصريحاته المثيرة للجدل، وشدد على أن الوصول للرئاسة لم يكن حلما بالنسبة له وإنما ما حدث عقب مرور 3 شهور ونصف من ثورة 25 يناير، وأصبحنا مفاجئين بأن هناك استعادة للنظام السابق مرة أخرى، وبالتالي دخلت الانتخابات بالاضطرار حتى لا نعود للنظام السابق، أما عن قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعادي، فهو قرار باطل، وهناك مستفيدون من خروجي من الانتخابات الرئاسية، فقد ظهرت مؤشرات واستطلاعات للرأي تدل على تمكننا من الفوز بالانتخابات الرئاسية، وبالتالي الجهات الرافضة للإسلام السياسي كان من مصلحتها استبعادي.. وأكد أبو إسماعيل استمراره في ملاحقة من أصدروا القرار ضده خاصة أن لجنة الانتخابات الرئاسية لم تقدم مستندات بها وهي جواز السفر الخاص بالسيدة والدته، لأنها بحسب تعبيره، قدمت صورة ضوئية مطموسة، مضيفا: سأحصل إن شاء الله على أحكام قضائية تؤكد عدم حصول والدتي على جنسية أمريكية، وسآخذ تعويضا ضدهم، وناوي أفرق التعويض على الناس، فما زلت أعتبر استبعادي هتكا للدستور، وانتهاكا لحكم قضائي، وأنا تعرضت للظلم ولإجرام شديد وتواطأت عليه جهات متعددة، مستنكرا عدم استبعاد اللجنة الفريق أحمد شفيق من سباق الانتخابات الرئاسية، وفقا لقانون العزل السياسي، وأعلن أبو إسماعيل تأييده لمحمد مرسي في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشددا على أنه ليس تأييدا لـ'مرسي' ولكن استبعادا لشفيق، رغم أنه يختلف مع الممارسات السياسية لحزب الحرية والعدالة، موضحا أن دعمه لـ'مرسي' يأتي في إطار حتى لا نعود إلى الوراء، وكي لا يعود النظام السابق.. وأبدى أبو إسماعيل حزنه من نسبة الأقباط الكثيرة التي صوتت للفريق أحمد شفيق، متسائلا: 'لمصلحة من التصويت لشفيق؟ وقال: إذا نجح شفيق في الانتخابات فإنه قطعا الرئيس القادم هو جمال مبارك، وعلى الجميع نسيان الاستقرار، ولا يلوم الشعب إلا نفسه، لأن أحمد شفيق لو أمسك بالحكم، لن تكون هناك انتخابات نزيهة بعد ذلك، وستكون صورية'.

صحيفة 'التحرير' تتهم 'الوطن' بسرقة تقاريرها

وإلى المعارك الصحافية حيث اتهمت جريدة 'التحرير' جريدة 'الوطن' بسرقة سبق صحافي لها قامت بنشره منذ تسعة أشهر كاملة، عن وقائع وتفاصيل ما حدث في الغرفة الملحقة بقفص الاتهام في أثناء نظر محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه في الثالث من اب/ أغسطس 2011 كتبه الزميل خالد كساب.. جاء في الحلقة الثانية منها المنشورة بتاريخ الخميس 31 ايار/مايو 2012 تفاصيل لقاء مبارك بنجليه ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين، وادّعت الجريدة أنها 'نجحت في الوصول إلى إجابات موثَّقة بالصوت والصورة. قالت 'التحرير' 'ليس من الشرف والأمانة المهنية السطو على مادة صحافية قدمتها 'التحرير' لقارئها قبل عدة أشهر لتأتي جريدة 'الوطن' لتنتزع هذه المادة وتبني عليها موضوعها الذي شرّقت وغرّبت بقولها عنه انفرادا غير مسبوق. وأوردت 'التحرير' الفقرة التي تم السطو عليها بنصها المنشور بـ'الوطن'، ثم نورد نص الفقرة المنشورة بـ'التحرير'، ودعت القارئ للمقارنة والحكم. تورد 'الوطن' تفاصيل الحوار الدائر بين مبارك وولديه 'علاء: تصدق يا بابا إن المراوح طلعت أحسن من التكييف؟ مبارك مندهشا: هو انتم ماعندكوش تكييف في السجن؟ في النص الأصلي المنشور بانفراد 'التحرير' يأتي الحوار كالتالى: 'عندها تذكر مبارك طرة.. (صحيح أخبار طرة إيه؟) فأجابه جمال بابتسامة ساخرة: (والله المراوح طلعت كويسة.. تصور أحسن من التكييف)'! ومن الواضح أن الذي تصرف في الموضوع قد جعل جمال في الموضوع الأصلي علاء في المسطو عليه، وأضاف جملة مبارك المندهشة من عدم وجود تكييف في السجن في سياق البناء على الموضوع المسروق. ونقلت 'التحرير'مثالا آخر أكثر دلالة ووضوحا على النقل الصريح المباشر ودون تصرف في هذه المرة.. حيث تورد 'الوطن' نصا لحوار بين مبارك والعادلي جاء فيه: 'وقطع مبارك هذا السكون مستأنفا الحوار بسؤال كان موجها إلى حبيب العادلي ومساعديه قائلا: هو كام واحد اتقتل في المظاهرات يا حبيب؟
العادلي: حوالي 800 يا ريس أو أكتر شوية. مبارك: إزاي يا حبيب الناس تقتحم الأقسام بالسهولة دي؟ العادلي: يا فندم المتظاهرين كان عددهم عشرتلاف وكان كتير منهم بلطجية.. وأي قسم مهما كان كبير مش هيبقى فيه أكتر من أربع أو خمس ظباط وكام عسكري كده '.أما الحوار بنصه الأصلي المنشور بـ'التحرير' فجاء كالتالي:'وخلال القعدة.. دخل مبارك والعادلي في حديث ثنائي يخص قتل المتظاهرين.. سأله مبارك: هو عدد اللي ماتوا قد إيه بالظبط؟ فرد عليه العادلى: حوالي 900 يا ريس.. فسأله مبارك: ماتوا ازاي؟ فأجابه العادلي: معظمهم ماتوا قدام الأقسام.. ودول كانوا بيهاجمونا وكل قسم فيه ما لا يزيد على 5 أو 6 ظباط.. كان لازم يدافعوا عن نفسهم'!

الفرق بين انتهازية الاخوان وفروسية عمرو موسى

وننتقل لصحيفة 'الأهرام' والكاتب محمد صابرين الذي يحمل بشدة على الاخوان بسبب جريهم وراء طموحاتهم الخاصة: مصر تدفع الآن ثمنا باهظا لحسابات جماعة الإخوان ومخاوفها، ولا نقول أطماعها في الإمساك بمفاصل الدولة المصرية، وهذا بالتحديد الدرس الذي لا يرغب الإخوان في استيعابه أو أن يواجههم به أحد، فأيام الإمساك بجميع مؤسسات الدولة المصرية العتيقة يجب ألا تأتي هكذا فجأة، بل بالتدرج، وبعدما يثبت الإخوان بالأفعال، لا بالأقوال أنهم أولا: شريك في الوطن يمكن الوثوق فيه وفي نواياه، ثانيا: أنه فصيل سياسي يحترم كلمته وتعهداته.. ثالثا: أن يثبت للجميع قدراته الإبداعية خاصة في مجال احتضان الفصائل الأخرى والأقليات، رابعا: أن يلتزم بالدولة المدنية الدستورية الديمقراطية، خامسا: أن يرسخ من خلال التشريعات البرلمانية حرية التعبير والاعتقاد والابداع في إطار قيم المجتمع وثقافته الإسلامية السمحة، سادسا: أن يثبت بالمشاركة لا المغالبة أنه قادر على حل مشكلات مصر وأن يحسن من مستوى معيشة الناس، سابعا: أن يقدم نوعية راقية من الأداء السياسي لا المناكفة ولا المزايدة ولا الانتهازية السياسية.

اعتراف عمرو موسى بالهزيمة

ونبقى مع 'الأهرام' وإعجاب اسامة الغزالي حرب بموقف عمرو موسى بعد خروجه من المنافسة على مقعد الرئيس واعترافه بالهزيمة، حيث قال موسى: نعم لم يحالفني التوفيق في الانتخابات، كما لم يحالف غيري ممن حلموا بأحلام الشعب. ويثمن الغزالي حرب كلمات موسى بقوله: لقد ذكرني هذا الموقف العظيم بموقف آل غور المرشح الرئاسي الذي كان ينافس جورج بوش في انتخابات عام2000 والذي فاز بفارق ضئيل للغاية وفق حكم مثير للجدل من المحكمة العليا الأمريكية. لقد انسحب آل غور بشرف، وتفرغ لتبني قضايا البيئة في العالم، وحصل بسببها على جائزة نوبل. وقد لا يحصل عمرو موسى على جائزة نوبل، لكنه سوف يحصل قطعا على احترام وتقدير مصر والعالم كله، وسوف يسجل في تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية نموذجا للرجولة والثقة بالنفس.

الاسواني يطالب الاخوان
بمقاطعة الانتخابات الرئاسية

قال الروائي علاء الأسواني إن انتخابات الرئاسة 'مزورة ومزيفة'، داعيا إلى مقاطعة الجولة الثانية: 'الانتخابات ليست زواجا كاثوليكيا إذا قبلناه لا نرفضه بعد ذلك، لكنها انتخابات باطلة لا يتماشى معها إلا المقاطعة'، مضيفا 'شاركنا في البداية بحسن نية، حيث اعتقدنا أن القائمين على الانتخابات سيحترمون الثورة، ولكن لم يحدث شيء وكأن الثورة لم تقم'.وحول إجراء الانتخابات في ظل إشراف دولي توقع الأسواني أن يفوز الفريق أحمد شفيق في الجولة الثانية من الانتخابات، على أن يأتي الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، كرئيس للحكومة الجديدة، مستطردا 'هذا هو سيناريو المجلس العسكري مع الإخوان: لنا الرئاسة، ولكم الوزارة'. وقال الأسواني إن الرئيس السابق قبل رحيله 'وضع نفسه أمام الشعب المصري بديلاً عن الفوضى أو المتطرفين'، مضيفا 'هو نفس المسار الذي اتخذه المجلس العسكري، حيث استجابوا لقائدهم الأعلى في تخيير المصريين بين من يمثل نظام مبارك، والإخوان المسلمين'. اضاف الأسواني إن الإشراف الدولي ليس دليلاً على نزاهة الانتخابات، موضحا أن هناك منظمات وشخصيات دولية يمكن استدعاؤها بعينها للتغاضي عن أي تزوير وفقا لمصالح دولية، وأضاف 'مش أي خواجة بعيون زرقا يبقى ضمانة لنزاهة الانتخابات'.وشدد الأسواني على وجوب اتخاذ كافة القوى الثورية موقفا موحدا، يتجسد في إعلان عدم الاعتراف بالانتخابات، وحشد الجماهير للمقاطعة الشاملة، مشيرا إلى أنه هناك فرق بين الانسحاب السلبي من الانتخابات، والمقاطعة الإيجابية التي تهدف لكشف عورات النظام وحشد الرأي العام ضده، مشددا على أن المجلس العسكري منزعج جدا من الدعوة لمقاطعة الانتخابات.

بعد ان دعا للزواج من المحجبات
صبحي يزوج ابنه من متبرجة

اثارت صورة خطوبة نجل عضو مجلس الشعب والقيادي الإخواني صبحي صالح العديد من التساؤلات، حيث ان عروسته فتاة ليست محجبة خاصة ان صبحي صالح نفسه هو الذي سبق واكد على ضرورة زواج الإخواني من اخوانية.. يقول صبحي صالح في تصريح خاص لبوابة الشباب:
انا فعلا قلت هذا الكلام وفضلت آلا يتزوج الإخواني إلا من اخوانية والعكس صحيح حتى يتبع زواجهما القاعدة الشرعية التي تقول ان الزواج الناجح ما كان متكاملا او متشابها، وهي نفس القاعدة الاجتماعية ايضا التي تنص على ضرورة التوافق النفسي والفكري حتى يستمر الزواج وينجح، فكيف يمكن للإنسان ان يعيش مع شخص لا يشبهه في الفكر او السلوك او المبادىء، فهل يمكن لشاب اخواني ان يتزوج من فتاة يسارية او علمانية؟ طبعا مستحيل، اما فيما يخص ابني فهو في الأساس ليس اخوانيا وهـــــذا ليس بأمر غريب، فالأنبياء انفسهم كان لهم ابناء كافرون مثل سيدنا نوح وليس معنى هــــذا ان ابنــــي كافر لا قدر الله ولكنه ليس اخوانــياً ولا يؤمن بمبادئهم، وانا علي ان احترم فكره واختياره كما احترم هو ايضا افكاري واختياراتي، بل والأكثر من ذلك انه دفع ثمنها غاليا طوال حياته ويكفي انهم عندما اخذوني من بيتي يوم جمعة الغضب ظل هو يبحث عني بدون ان يعرف لي طريقا، فالحقيقة انني انا الذي ظلمت ابني معي وليس العكس.
واضاف صبحي ما المشكلة ان الولد يخطب فتاة ليست محجبة، هل يصح ان يتم التعامل معه وكأنه غير دينه هذا شيء لا يقبله لا دين ولا مجتمع، وانا اشعر اني جعلته يدفع ثمن فاتورة لا ناقة لــــه فيـــها ولا جـمل، لدرجة ان خطيبته اتصلت بزوجتي واعتذرت لها على انها وضعت صورتها هي وخطيــــبها على الصفـــحة الخاصة بها على الفيس بوك مثلها مـــثل اي فتــاة فرحانة بخطيبها واعتذرت لها.

السماح لصديق مبارك
بالترشح عار على الثورة

ونتحول نحو صحيفة 'الشروق' التي اشارت لتصريحات رئيس نادي القضاة الأسبق المستشار زكريا عبدالعزيز وصف خلالها أداء لجنة الانتخابات الرئاسية بـ'الفُحش'، واتهمها بارتكاب خطيئة حين قبلت ترشح أحمد شفيق رغم قانون العزل السياسي، مطالبا بإلغاء الانتخابات الرئاسية وإعادتها مرة أخرى لتصحيح الأخطاء القانونية التي وقعت فيها اللجنة العليا بسبب قوانين إدارتها للمرحلة الأولى، وفقا لكلامه. وشن عبدالعزيز، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحافيين لتقييم المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة مساء أمس الأول، هجوما حادا على سير العملية الانتخابية في المرحلة الأولى وأداء اللجنة العليا، مشيرا إلى أن المادة 28 من الإعلان الدستوري جعلت اختصاصاتها 'إلهية لا يجوز مراجعتها أو محاسبتها'، كما هاجم 'تخبط القوانين التي قد تجعل رئيس مصر القادم مهددا بالعزل السياسي'.
وأشار إلى أن اللجنة العليا 'انتهكت قانون المحكمة الدســـتورية العلـــيا رقم 29 لسنة 1979 الذي ينص على أن تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين التي تكون محل نزاع في إحدى الدوائر القضائية، ويتولى هذا الموضوع إما الهيئة القضائية التي تنظر القضية محل النزاع.
ويتم إيقاف نظر القضية لحين بت المحكمة الدستورية في مدى دستوريتها، أو يحيله أحد طرفي النزاع وتعطي المحكمة مهلة ثلاثة أشهر تؤجل فيها القضية لحين رفع القضية'، معتبرا أن اللجنة تجاوزت اختصاصاتها حيث إنها لجنة إدارية وليست هيئة محكمة، وأنها لم تؤجل القضية محل النزاع لحين البت في دستورية القانون'.

مصر بين سكينين احداهما
عسكرية والثانية اخوانية

وإلى صحيفة 'التحرير' والكاتب جمال فهمي الحائر بين مرشحي الرئاسة اللذين يعدان الناخبين بالأمن والرخاء فيما يعتبرهما مجرد خازوقين يهددان المصريين: أصدِّق وعد الجنرال شفيق بأن سيادته لو اكتملت الإهانة ونجح وصار رئيسا وركب فوق قلوبنا وأنفاسنا فسوف يتكرم ويتفضل على أهالينا ولا يقلّد سيده و'مثله الأعلى' السابح حاليا في نعيم الدلع بالمركز الطبي العالمي، وأصدق كذلك أن جنابه ليس في نيته إعادة إنتاج نظام عصابة القط الأسود التي مارست السطو المسلح على السلطة والثروة في هــــذا الوطن مدة ثلاثين عاما.. سبب اقتناعي بصدق وعوده لا علاقة له بثقتي بحسن أدبه وأخـــــلاقه وتربيته الراقية التي تشي بها ماركات قمصانه وبلوفراته، بل أصدقه لأنني أتوقـــع أن الرجــل سيكرس جل اهتمامه ونشاطه لإنتاج 'البونبوني' الذي سينثره ويطلقه يوميا وكل ساعة على جحافل المتظاهرين والمحتجين في الشوارع بحيث لن يتبقى من طاقة الإنتاج في البلد ما يكفي لإنتاج أو إعادة إنتاج النظام المدحور، ولا أي شيء آخر.
وأيضا أصدق أن الجنرال إذا صعد إلى سدة الحكم سوف يوفر الاستقرار، فقط أظن أن الطامعين في التمتع بنعمة الاستقرار في عهده قد يستقرون على خازوق، غير أن هناك خازوقا آخر ينافس خازوق الجنرال بقوة، وقد يتفوق عليه بجدارة، فالدكتور مرسي الاحتياطي النهضوي الإخواني يمطرنا الآن وينثر فوق رؤوسنا فيضا من الوعود الحلوة المعسولة هو أيضا، وأيضا لا شيء يمنعني من تصديق وعوده بما في ذلك مانع نعمة العقل والوعي والذاكرة، فالرجل وعدنا مثلا بأنه لن يجلس يصارع الملل وحده في القصر الرئاسي، بل سيتعطف علينا ويمنح نفسه رفاقا يشاركونه رغد العيش في قصر الحكم وسيتخذ نوابا ومستشارين من أنواع وأجناس غير إخوانية يسلّونه ويلاطفونه ويؤنسون وحدته هناك، وقد يسألهم الرأي والنصيحة أحيانا ثم يفعل العكس أو ما يمليه عليه مزاجه أو إرشادات فضيلة المرشد'.

Post: #72
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: محمد النيل
Date: 06-03-2012, 05:49 AM
Parent: #71

أنتصارا للثورة يجب اسقاط شفيق والتصويت لمرسى مهما كان موقف الشارع من مرشح الاخوان
اكرم للثوار ان يفوز مرسى ويصبروا عليه حتى انتخابات قادمة بدلا من الرجعى شفيق مهما كان الثمن
فإذا حاول مرسى التلاعب بالنظام الديمقراطي بعد إستلامه الحكم فلن يسكت الثوار لان الشعب هو الآن الحاكم الحقيقى
فهنيئا لمصر بديمقراطيتها
ففرص اخوان مصر فى السيطرة الدكتاتورية بالحكم قليلة جدا خاصة اذا علمنا ان لن تكون هناك حميمية بنهم والجيش المصرى
ولن يكون حالهم كمدعيى الاسلام فى السودان
الانقاذيو فى السودان جاؤوا على ظهر دبابة للحكم والجيش فى صفهم دايما لان حاكمها فرد من العسكر
فعليه المقارنة منعدمة بين التنظيمين فى مصر والسودان
اما الاخوان فى مصر جاؤوا بخدمة من الشعب المصرى
وليس لهم سند غير الشعب المصرى الذى سيأتى بمرسى مضطرا للحكم
ففرص تلاعب الاخوان فى مصر بالحكم ضيقة جدا

أشرف للثوار وصول مرسى للحكم من فوز شفيق مهما كان الثمن

Post: #73
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-04-2012, 04:52 AM
Parent: #72

اشكرك ود النيل على المشاركة
واختلف معك فى رؤيتك فى ان الاخوان ارحم من شفيق واعتقد انا الاخوان اخطر على مصر لانهم يملكون مشروعا للحكم وليس برنامجا وطنيا او اقتصاديا للحكم وانما مشروع تسلط وهذا هو الفرق بينهم وشفيق ..
شفيق نعم قد يعود بنا مرة اخرى الى دولة المخابرات وهذه مرفوضة بالطبع وخاصة نحن فى السودان الذين تضررنا من دولة المخابرات المصرية التى عبثت باستقرار السودان واتت بانظمة عسكرية اعادتنا للوراء كثيرا واعنى هنا نظامى مايو والانقاذ... ابشع ما قدمته دولة المخابرات السابقة لوطننا ..
الا ان المفاضلة بين خيارين احلاهما مر فان كفة شفيق تترجح لان فوز الاخوان يعنى ان يكون السودان مرة اخرى تحت ابط نظام مصرى قمىء ومرفوض ..
وصول الاخوان للسلطة فى مصر وفق مشروعهم وهو مشروع التسلط هو نفسه ما تتمناه امريكا واسرائيل فالامريكان لهم رؤيتهم فى تعاملهم مع لاخوان ويعتقدون ان وصولهم للسلطة ينهى للابد حكاية الدولة والوطنية والقومية واهمية الدين فى اذهان الشعوب العربية ويمكن السيطرة عليهم بسهولة ومحاصرتهم فى السلطة الى ان يرضخوا للسياسات المطلوبة ومشاريع التقسيم الطائفية وخلق الفوضى التى تنهى دور الشعوب فترة من الزمان وسوف تتم حمايتهم الى ان ينفذوا هذا المشروع اتمنى ان اكون اوضحت لك خطورة مجىء الاخوان وانا هنا اتفق مع الكاتب الكبير جهاد الخازن ان الف شفيق ولا بديع واحد..

Post: #74
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-04-2012, 05:18 AM
Parent: #72

شفيق يفتح النار على 'الاخوان': طائفيون وظلاميون والمرشد ونائبه سيحكمان مصر بنجاح مرسي
'الفرعون' ينهار في اول يوم سجن والنيابة تطعن لتشديد الاحكام
ارتدى البذلة الزرقاء.. والادارة رفضت طلبه باستدعاء طبيبه الخاص لمستشفى طرة
2012-06-03




لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



في مشهد ظل وراء الخيال لقرون طويلة، اودع المصريون فرعونهم السجن الذي طالما ملأه بمعارضيه. وقضى الرئيس المخلوع حسني مبارك امس يومه الاول في مستشفى سجن طرة في حالة انهيار نفسي، ما اضطر الاطباء لاعطائه ادوية منومة لتهدئته.
وحصل مبارك امس على بدلة زرقاء ورقم كنزيل في طرة بعد ان تم تصويره مثل باقي السجناء. وفقد مبارك تلقائيا بادانته رتبته العسكرية الى جانب كل ما حصل عليه من نياشين واوسمة مدنية وعسكرية ويقدر عددها بالمئات.
وكان مبارك في حالة هياج شديد لدى وصوله الى السجن امس الاول، اذ رفض الخروج من الطائرة الهليكوبتر، ووجه كلاما قاسيا لمرافقيه وحراسه، الذين اقنعوه بعد ساعتين ونصف الساعة بضرورة الامتثال لقرار النائب العام بنقله الى سجن طرة.
وتم ايداع مبارك في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الذي لا يمكن مقارنته بالمركز الطبي العالمي الفخم الذي قضى فيه الشهور العشرة الاخيرة منذ بدء 'محاكمة القرن' في الثالث من أب/ اغسطس الماضي.
وطلب مبارك من مسؤولى قطاع مصلحة السجون استدعاء كل من الدكتور سيد عبدالحفيظ والدكتور أمين محمد الطبيبين بالمركز الطبي العالمي، واللذين كانا يتابعان حالته الصحية عندما كان بالمركز للاشراف على حالته الصحية ومرافقته داخل مستشفى سجن طرة التي يقيم بها حاليا.
وقد رفض قطاع مصلحة السجون طلب الرئيس السابق، حيث تنص قواعد ولوائح القطاع على متابعة الحالة الصحية لكافة نزلاء السجون من خلال الأطباء المعينين بالقطاع فقط أو الاستعانة بأحد الاستشاريين من خارج القطاع لمناظرة حالة السجين ثم المغادرة دون الاستعانة بأي فرق طبية مقيمة من خارج القطاع.


وحول ما تردد عن طلب علاء وجمال مبارك المودعين بسجن ملحق المزرعة بمنطقة سجون طرة نقلهما الى سجن المزرعة حتى يكونا بجوار والدهما، قال مصدر أمني إن جمال وعلاء لم يطلبا نقلهما الى سجن المزرعة مع والدهما، مشيرا الى أنه لا يجوز نقلهما الى سجن المزرعة وفقا للوائح مصلحة السجون التي تنص على حبس المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن المحكوم عليهم، وهو ما ينطبق على حالتهما، نظرا لكونهما محبوسين حاليا احتياطيا على قضية التلاعب فى البورصة، بينما والدهما محكوم عليه في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد وهو ما يمنع جمعهما في سجن واحد.
وقال مساعد للنائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود إن النائب العام قرر الطعن على الأحكام الصادرة أمس في القضية التي حوكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك بتهم تتعلق بقتل متظاهرين والفساد المالي. وحكم على الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد السبت.
لكن القاضي برأ مساعدي العادلي لعدم كفاية الأدلة، وهو قرار أثار قلق محامي أسر الضحايا من امكانية تبرئة مبارك لدى الطعن على الحكم.


وقال مساعد النائب العام إنه 'أمر باستمرار منع المساعدين من السفر وسرعة اتخاذ إجراءات الطعن على الحكم ضد الضباط'. وعلم لاحقا انه تم الافراج عن كافة مساعدي العادلي باستثناء حسن عبد الرحمن الذي يواجه اتهامات باتلاف الأدلة الخاصة بقتل المتظاهرين.
وتواصل اعتصام المئات في ميدان التحرير احتجاجا على الاحكام في القضية، وتراجع حجم المتظاهرين مقارنة مع امس الاول، فيما تواصلت محاولات القوى السياسية تجيير الاحكام لصالحها.
والقت جماعة 'الاخوان' بثقلها وراء الاحتجاجات باعتبار ان الاحكام تخدم حملة مرشحها للرئاسة، بينما دعت قوى ثورية الى الغاء الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي مدني لتسلم السلطة من المجلس العسكري.
ومن جهته فتح المرشح احمد شفيق النار على الجماعة واتهمها بالظلامية والطائفية والاقصاء. وقال في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة ان المرشد ونائبه سيحكمان مصر في حال فوز مرشح الجماعة بالرئاسة

------------------

احمد شفيق يهاجم 'الاخوان المسلمي' ويتهمهم بالظلامية والطائفية والرجعية

2012-06-03




القاهرة - ا ف ب:


شن المرشح لرئاسة جمهورية مصر احمد شفيق الاحد هجوما شديدا على جماعة الاخوان المسلمين التي يواجه مرشحها محمد مرسي في الجولة الثانية للانتخابات في 16 و17 حزيران/يونيو المقبل.
واتهم شفيق، الذي كان اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك ووزيرا للطيران لمدة عشر سنوات قبل اسقاط الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير الماضي، الاخوان المسلمين بانهم يمثلون 'الظلام والرجوع الى الخلف'.
ودعا شفيق الناخبين المصريين في مؤتمر صحفي الى التصويت له في جولة الاعادة قائلا 'الاخوان يمثلون الدولة الطائفية الاخوانية (..)، انا امثل التقدم للامام وهم الرجوع للخلف، انا امثل الشفافية وهم يمثلون الظلام، انا امثل المصلحة الوطنية وهم يمثلون الانتقام'.
وتابع''حين'ينتخب'الدكتور'محمد'مرسي'من'الذي'سيحكم'مصر؟'من'سيكون'حاكم'مصر'..المرشد (العام للجماعة محمد بديع)'أم'(نائبه) خيرت'الشاطر'؟'هل'سيكون'رئيس'مصر'هو'الرئيس'المنتخب'أم'رئيس'من'وراء'ستار'، في اشارة الى الالتزام التنظيمي داخل جماعة الاخوان.
وأضاف'شفيق 'هم'يمثلون'فئه'مغلقه'علي'نفسها'لا'تقبل'أحدا'من'خارجها'وأنا'أمثل'المصالحه'الوطنيه، أنا'أمثل'الحوار'والتسامح'..'ويمثل'الاخوان'الاقصاء'والإبعاد'.
واعتبر شفيق ان جماعة الاخوان المسلمين، التي دعت السبت الى التظاهر احتجاجا على الحكم في قضية مبارك، تستغل ذلك لاغراض انتخابية.
وقال'شفيق''انني'احترم'حكم'القضاء'وملتزم'من'الآن'وصاعدا'بحكم'القانون (..) ولا'داعي'لاستغلال'هذه'القضيه'لأغراض'انتخابيه'.
ووجه حديثه الى جماعة الاخوان قائلا 'القضاء'الذي'تهاجمونه'الآن'هو'الذي'أشرف'علي'انتخابات'مجلس'الشعب'وهو'الذي'يشرف'الآن'علي'الانتخابات'الرئاسيه'، في اشارة الى فوز جماعة الاخوان بالاكثرية في الانتخابات التشريعية وصعود مرشحها الى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
وقضت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي 'لمشاركتهما' في قتل المتظاهرين ابان الانتفاضة المصرية التي اطاحت الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير الماضي.
وبرأت المحكمة كبار معاوني العادلي كما برأت نجلي مبارك جمال وعلاء ورجل الاعمال الهارب حسين سالم لسقوط التهمة الموجهة اليهم بالتقادم.
ومازال متظاهرون يحتلون ميدان التحرير الاحد غداة تظاهرات حاشدة احتجاجا على تبرئة قيادات وزارة الداخلية المتهمة بالتورط في قتل المتظاهرين اثناء الانتفاضة التي اثارت غضبا شديدا اذ رأي فيها كثير من المصريين رسالة من نظام امني متهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان مفادها ان القمع سيظل بلا



------------


الليلة الاولي للسجين محمد حسني مبارك في مستشفي مزرعة طرة

كان مذعورا لم يتناول الطعام وسأل الضباط هي طبيعة العيشة هنا ايه ؟
طلب استدعاء طبيبيه من المركز الطبي العالمي ومرافقة ابنيه ورفضت مصلحة السجون
في الصباح ارتدي البدلة الزرقاء وتم تصويره وحصل علي رقم سجين

03/06/2012 09:37:41 م




تقرىر ىكتبه - جمال حسىن


‮ ‬مبارك اثناء سماعه للحكم‮ ‬بالسجن المؤبد



عندما هبطت الطائرة في سجن طره ادرك الرئيس المخلوع حسني مبارك ان القدر كتب له كلمة النهاية في سجن طره‮ .. ‬كانت كلمات المستشار احمد رفعت لا زالت ترن في اذنيه بانه السبب في ان يعيش الشعب في كابوس ليل مظلم دام ثلاثين عاما‮.. ‬شعر مبارك بمجيء اليوم الذي يدفع فيه ثمن ما اقترفت يداه‮.. ‬انتفض محاولا رفض الواقع الحتمي ورفض النزول من الطائرة وتعامل معه ضباط السجن بنوع من الانسانية ودارت مفاوضات استمرت‮ ‬3‮ ‬ساعات انتهت بموافقته علي النزول من الطائرة التي اعتصم بداخلها حتي اصيب بازمة قلبية وعالجه الاطباء علي متن الطائرة‮ ..‬تم انزال التروللي من الطائرة وانطلق به الفريق الطبي الي سجن مزرعة طره ترمقه نظرات الضباط والجنود وافراد الحراسة الذين حولوا منطقة سجون طره الي ما يشبه الثكنة العسكرية تحسبا لاية محاولات من الجموع الغاضبة من الحكم ببراءة نجليه علاء وجمال‮ ‬والمساعدين الستة‮ ..‬ايضا كانت تلاحقه نظرات نزلاء منطقة سجون طره الذين شاءت الاقدار ان مر عليهم من يتهمونه انه السبب في دخولهم السجون وتحدث المساجين بعضهم للبعض‮ "‬مبارك معنا‮ " ‬انها عدالة السماء


اثناء المفاوضات معه للنزول من الطائرة ابلغه اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون انه لا بد من تنفيذ قرار النائب العام وان السجون تتعامل مع جميع النزلاء بمواثيق حقوق الانسان وان لوائح السجون تتيح للابناء والاشقاء داخل السجن زيارة والديهم وانه يتم مراعاة الظروف الانسانية مع جميع نزلاء السجون دون تفرقة‮ ..‬سأل مبارك مساعد الوزير للسجون عن طبيعة الحياة في السجن وعن تجهيزات مستشفي السجن التي سيودع بها وتم ابلاغه ان المستشفي مجهز‮ ‬به‮ ‬غرفة عناية مركزة يعمل بها‮ ‬5‮ ‬اطباء في تخصص طب الطواريء للحالات الحرجة عندما تحرك التروللي بالرئيس السابق مبارك ظل في حالة ذهول،‮ ‬أخذ يلتفت معها يمينا ويسارا
طلب سكرتير مبارك تطبيق بند لائحة السجون الذي يسمي بـ"لم الشمل‮" ‬واخبره مسئولو السجن ان هذا البند لا ينطبق علي مبارك ونجليه،‮ ‬فالبند الخاص بهذه الجزئية ينطبق علي من صدر ضدهم أحكام بالسجن،‮ ‬أما جمال وعلاء فهما تحت الحبس الإحتياطي،‮ ‬لذا فلا يجوز نقلهما من ملحق سجن المزرعة إلي سجن المزرعة حيث المستشفي الذي يرقد به مبارك‮.‬
اكد مسئولو السجن ان لوائح مصلحة السجون تنص علي حبس المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن المحكوم عليهم،‮ ‬وهو ما ينطبق علي حالة جمال وعلاء‮ ‬نظرا لكونهما محبوسين حاليا احتياطيا علي ذمة قضية التلاعب في البورصة،‮ ‬بينما والدهما محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين بالأشغال الشاقة المؤبدة وهو ما يمنع من جمعهما في سجن واحد‮.‬
السجين حسني مبارك
ودخل‮ ‬مبارك من البوابة الرئيسية لسجن مزرعة طرة وهبط التروللي‮ ‬3‮ ‬درجات من السلم وكانها اشارة لهبوط مبارك من حياة القصور الي حياة السجون‮ ..‬وتوقف التروللي لتسجيل بيانات السجين محمد حسني السيد مبارك المحكوم عليه بالسجن المؤبد وتم تدوين بياناته في دفتر احوال السجن وتم اخضاع حقائب العلاج التي كانت بحوذته وتمريرها عبر البوابة الالكترونية للسجن للتاكد من عدم وجود اي ممنوعات معه‮ .. ‬بعد ذلك تم‮ ‬نقله الي مستشفي السجن التي تبعد حوالي‮ ‬50‮ ‬مترا عن عنابر رموز النظام السابق‮ ..‬كان مبارك اول مريض يدخل‮ ‬غرفة العناية المركزة بعد اعادة تجهيزها حيث يوجد بها اجهزة القلب والعناية الحرجة والتنفس الصناعي ويوجد بها‮ ‬3‮ ‬اسرة‮ .. ‬قام الاطباء بتوقيع الكشف عليه بمجرد دخوله وتاكدوا بأن حالته مستقرة إلي حد كبير‮.. ‬ثم تركوه واغلقوا عليه باب حجرة العناية المركزة الحديدي خوفا علي حياته حيث ان المستشفي يتردد عليه العديد من النزلاء المرضي وتم تكثيف الحراسة علي العنبر وحجرة العناية المركزة وقد تحول المستشفي إلي ثكنة عسكرية نتيجة التواجد الأمني المكثف داخل محيطها،‮ ‬حيث تمت مضاعفة الحراسة علي السجن وبشكل استثنائي تم وضع حرس خاص من الداخل, بالإضافة إلي الحرس المتواجدين داخل المستشفي ذاته،‮ ‬لتتحول الي ثكنة ممنوع دخولها إلا للمرضي وباتت‮ ‬غرفة العناية المركزة منطقة محرمة،‮ ‬لا يجوز الأقتراب منها‮..‬وقضي مبارك ليلته الاولي في المستشفي دون ان يتناول اي طعام رغم أن ادارة السجن قدمت له وجبة العشاء طبقا للمواصفات الطبية التي وضعها الاطباء المعالجون له
مبارك بالبدلة الزرقاء
في‮ ‬الصباح توجه ضباط سجن المزرعة الي المستشفي وتم فتح‮ ‬غرفة العناية المركزة وتأكد الاطباء ان حالته مستقرة وتم تقديم طعام الافطار وكان مبارك مذعورا وقام الاطباء بتهدئته وخلال تلك الاثناء تم احضار حقائبه من المركز الطبي العالمي ورفضت مصلحة السجون تلبية اول طلب له باستدعاء كل من الدكتور سيد عبدالحفيظ،‮ ‬والدكتور أمين محمد الطبيبين بالمركز الطبي العالمي،‮ ‬اللذين كانا يتابعان حالته الصحية عندما كان بالمركز للاشراف علي حالته الصحية لمرافقته داخل مستشفي سجن طره التي يقيم بها حاليا‮.‬
افهمه ضباط السجن ان قواعد ولوائح السجون تنص علي متابعة الحالة الصحية لجميع نزلاء السجون من خلال الأطباء المعينين بقطاع السجون فقط،‮ ‬أو الاستعانة بأحد الاستشاريين من خارج القطاع لمناظرة حالة سجين ثم المغادرة،‮ ‬دون الاستعانة بأي فرق طبية مقيمة من خارج القطاع دون المرافقة بمستشفي السجن
وفي العاشرة صباحا تسلم الرئيس السابق بالفعل البدلة الزرقاء،‮ ‬التي يرتديها السجناء المحكوم عليهم وبعد ان ارتدي البدلة الزرقاء قام مسئولو السجون‮ ‬بتصويره وإعطائه رقما مثله مثل أي نزيل

-----------------

رجال القانون يقدمون رؤية تحليلية لحكم القرن

الحكم سياسي متناقض يثير ألغازا وتساؤلات‮.. ‬ويمثل زلزالا يهز عرش القضاء
عصام الإسلامبولي‮ :‬‮ ‬المحكمة خففت العقوبة علي مبارك والعادلي من الإعدام للمؤبد دون مبرر

03/06/2012 09:38:48 م




تحقىق‮:‬ صالح الصالحى


‮ ‬عصام الإسلامبولى‮ ‬ - ‮ ‬أمير سالم



وصف رجال القانون في تحليلهم ورؤيتهم لحكم مبارك ونجليه ووزير داخليته وصديقه و ‮٦ ‬من مساعدي وزير الداخلية،‮ ‬انه حكم سياسي‮.. ‬وما كان يجوز للقاضي ان يخوض في أمور سياسية طالما انه يتحدث عن القضاء والقانون‮.. ‬وأكدوا انه متناقض مع نفسه‮.. ‬وعاقب مبارك والعادلي بالمؤبد وهي العقوبة الأخف دون مبرر‮.. ‬وقالوا إن الحكم وقع في ساقطة كبري‮.. ‬واثار ألغازا كثيرة وتساؤلات أكبر‮..‬
وأشاروا إلي أن الحكم يمثل زلزالا يهز عرش القضاء والعدالة‮.. ‬واعطي البراءة للمتهمين امام محكمة النقض علي طبق من فضة‮ »‬مجانا‮«.. ‬ووصفوا تبرئة حسين سالم من تهمة تصدير الغاز بالكارثة والمصيبة الحقيقية‮.. ‬وطالبوا النيابة العامة بإعداد طعن محترم مستوفي الاركان القانونية وليس طعنا سوريا هزليا يمكن المتهمين من الافلات من العقاب‮. ‬واوضح عصام الاسلامبولي المحامي ان الحكم بدأ بمقدمة سياسية تلاها رئيس المحكمة‮.. ‬وما كان له ان يخوض في أمور السياسية طالما انه يتحدث عن القضاء والقانون‮.. ‬وان هذه المقدمة سرعان ما بدأت تنهار بعد تبرئة مساعدي وزير الداخلية‮.. ‬والحكم بانقضاء الدعوي قبل جمال وعلاء مبارك‮.. ‬وتبرئة مبارك وصديقه حسين سالم من تهمة تصدير الغاز والتربح ايضا‮.. ‬وأضاف ان الحكم وقع في مخالفة قانونية وهي انه ادان مبارك والعادلي بامتناعهما عن اصدار اوامر بوقف قتل الثوار،‮ ‬ولم يطبق العقوبة الواجبة وهي الاعدام،‮ ‬واختار العقوبة الاخف‮ »‬المؤبد‮« ‬دون مبرر بالرغم من تعارض هذا التخفيف مع مقدمة الحكم التي هي جزء منه‮. ‬وقال الاسلامبولي انه فيما يتعلق بانقضاء الدعوي الجنائية من تهمة الفيلات واستغلال النفوذ،‮ ‬فإن الفقرة الاخيرة من المادة‮ »٥١« ‬من قانون العقوبات التي تتحدث عن الانقضاء،‮ ‬تؤكد ان رئيس الجمهورية موظف عام وبالتالي فإن الانقضاء لايسري عليه الا بعد انتهاء خدمته‮.. ‬كما أن هناك مبررات لانقطاع التقادم وهو وجود مانعين مادي وأدبي‮ ‬يمنعان وقف الدعوي من قبل رئيس الجمهورية‮. ‬وأضاف ان الحكم بانقضاء الدعوي يكشف ان النيابة العامة لم تكن أمينة علي الدعوي‮.. ‬لانه اذا كان لديها قناعة بهذه الجريمة وارتكابها من قبل رئيس الجمهورية فلماذا لم تحركها في موعدها القانوني‮. ‬كما أن الحكم يكشف عن التحقير الفادح والمتعمد في تحقيق الدعوي وتقديم الأدلة‮. ‬وقد سبق وقلنا إن النائب العام كان يتلقي آلاف البلاغات ولكنه كان يحفظها أو لا يتصرف فيها‮.. ‬وأراد أن يفرق أدلة القتل بأن وزع جرائم القتل علي عدة محاكم علي مستوي الجمهورية،‮ ‬وكان يتعين ان تكون كل جرائم القتل امام دائرة واحدة لتساند الأدلة وتتضافر،‮ ‬وتكون عقيدة حقيقية راسخة في ذهن القاضي‮. ‬كذلك تعمدت النيابة العامة ان تدخل جريمة تصدير الغاز لإسرائيل مع قضية القتل في حين ان قضية تصدير الغاز المتهم فيها وزير البترول سامح فهمي مقدمة امام دائرة أخري‮.. ‬وكان يتعين علي النيابة ان تقدم حسني مبارك وحسين سالم في نفس القضية المتهم فيها وزير البترول‮.. ‬كما كان يجب علي المحكمة ان تحيل هذه القضية إلي الدائرة التي تحاكم وزير البترول سامح فهمي لتصدر حكما واحدا‮. ‬اما بخصوص تبرئة مساعدي وزير الداخلية من قتل الثوار،‮ ‬أكد المحامي عصام الاسلامبولي انها ساقطة كبري‮.. ‬فكيف ادين وزير الداخلية‮ ‬ورئيس الجمهورية علي ارتكابهما جريمة الامتناع عن وقف القتل،‮ ‬والفاعلون الاصليون بحكم مواقعهم الامنية يتم تبرأتهم من هذه التهمة‮.. ‬الم يتم تقديم ادلة من قبل المدعين بالحق المدني من افلام وشرائط تثبت علي سبيل المثال ان اسماعيل الشاعر هو الذي كان يقود بنفسه السيارة التي كانت تقوم بدهس أفراد الشعب‮. ‬وأكد أن الحكم يثير ألغازا كثيرة وتساؤلات أكثر‮.. ‬وقال إن بقاء الامر في يد النائب العام كأمين علي الدعوي العمومية لم يعد مقبولا‮.. ‬بأي شكل‮.. ‬خاصة ان في يده الآن آلاف البلاغات التي تستلزم وجود شخص أمين علي الدعوي العمومية‮. ‬واضاف انه يتمني من النيابة العامة ان تقوم بإعداد طعن محترم ومستوفي الاركان القانونية والشكلية والموضوعية‮ .. ‬وليس طعنا سوريا هزليا،‮ ‬يمكن المتهمين من الافلات من العقوبة كما فعلت في طعن هشام طلعت مصطفي‮.. ‬وتتقدم به لمحكمة النقض لإعادة محاكمة المتهمين من جديد امام دائرة اخري‮. ‬وقال انه يبقي سؤال لماذا لم يباشر النائب العام بنفسه الحضور امام المحكمة في المرافعات‮.. ‬ولماذا نكل وتقاعس عن اداء دوره وترك المهمة لغيره‮.. ‬مع علمنا أن النيابة جزء لايتجزأ ويجوز ان يمثلها اي عضو فيها‮.‬
وأكد انه كان يتعين والرئيس السابق في قفص الاتهام ان يكون ممثل النيابة هو النائب العام نفسه‮.. ‬مثلما كان يحدث مع خصومه السياسيين عندما كان يحضر النائب العام بنفسه‮. ‬وأكد أمير سالم المحامي‮ »‬احد المدعين بالحق المدني في القضية‮«.. ‬أن هذا حكم سياسي من الدرجة الاولي‮.. ‬حكم متناقض مع نفسه كثيرا من حيث ما ذهب اليه في بعض الحيثيات التي تلاها وقرأها القاضي إلي تبرئة كل جهاز الشرطة تقريبا‮.. ‬ومع ذلك كله تأتي المحكمة لتقول إنه لم تكن هناك ادلة اثبات‮. ‬فأنها تعطي حيثيات البراءة علي طبق من فضة للمتهمين امام محكمة النقض مجانا‮. ‬واضاف انه من المؤسف ان تقوم المحكمة بتبرئة مبارك وصديقه حسين سالم من عقد تصدير الغاز لإسرائيل‮.. ‬فهذا الجزء من الحكم كارثة ومصيبة حقيقية‮.. ‬لإنه بذلك يكون قد أعطي لإسرائيل حجة وسندا في التحكيم الدولي اذا لجأت له‮.. ‬كما يعطي مبارك وأسرته وزجته وحسين سالم وأولاده وأخرين كما يستخدمونه أمام اي جهة دولية ثم تهريب الاموال اليها وغسلها بها‮.. ‬ووصف المحامي امير سالم ماجاء بحيثيات الحكم بأن الشهود من كبار رجال الدولة الذين أتت بهم المحكمة انهم ماقالوا الا الحق ـ بالكلام الخطير جدا‮.. ‬لأنه يؤكد علي ماجاء في اقوالهم من ان مبارك لم يكن يعلم بالثورة ولا بعمليات القتل‮.. ‬وكأنه لم يصدر أي قرار ولم يمتنع عن‮ ‬وقف ومنع قتل الشباب بالرصاص الحي‮.. ‬وهذا ما يخالف الحقيقة كاملة‮.. ‬ويخالف مسئوليات رئيس الجمهورية‮..‬
وأكد أن هذا الحكم يخالف الواقع والحقيقة ويخالف كل ما يعلمه الطفل الصغير في مصر،‮ ‬وما قدم في ‮٠٦١ ‬ألف صفحة من اوراق الدعوي من أدلة واثباتات‮. ‬وأكد أنه قدم للمحكمة تسجيلات بشأن عمليات القتل‮.. ‬ثم يأتي الحكم ويبرأ المساعدين من افعال تلك المحكمة لتسجيلات قدمت لها بالصوت و الصورة القناصة من اسطح وزارة الداخلية‮ ‬يقومون بقتل‮ ‬المتظاهرين‮.. ‬وقامت النيابة بمعاينة هذه الاسطح ووجدت فوارغ‮ ‬الرصاص الحي‮.. ‬ثم تأتي المحكمة لتقول ان مساعدي الوزير لم يصدروا أوامر بقتل المصريين‮.. ‬فهذا كلام خارج القانون وملف القضية‮.‬
وأن هذا الكلام لا يأتي من القضاء الجنائي لانه قضاء بحثي،‮ ‬فإذا وجد القاضي ان هناك قصورا من النيابة العامة في ادلة الثبوت،‮ ‬فإن القاضي‮ ‬يقوم بنفسه بكامل عمل النيابة والشرطة للوصول للحقيقة‮. ‬وأخيرا هذا الحكم اصابه العوار الشديد ويمثل زلزالا يهز عرش القضاء والعدالة في مصر


------------------

القضاة ينتفضون لكرامتهم‏:‏ الذين يهاجمون القضاء يستهدفون أركان الدولة
كتبت ـ سميرة علي عياد وعصام الدين راضي‏:‏
520

أثار الحكم الصادر في محاكمة القرن ردود أفعال واسعة تصاعدت إلي احتجاجات وتظاهرات ضد الحكم‏,‏ ومحاولة استغلاله سياسيا‏,‏ خاصة في ظل تصريح الدكتور محمد مرسي مرشح الرئاسة أنه في حال فوزه برئاسة الجمهورية سيعمل علي إعادة المحاكمة من جديد‏,مما يطرح تساؤلا حول مدي ما يتعرض له القضاء حاليا من ضغوط لتوجيهه إلي اتجاه ما.

يقول المستشار حسن رضوان رئيس محكمة الجنايات: إنه من الواضح لكل ذي عينين أن الهجوم علي القضاء في أي دولة من دول العالم هو هجوم علي الشرعية وسيادة القانون, وعندما قامت الحرب العالمية الثانية كان رؤساء الدول الأوروبية يطمئنون إلي أن القضاء مستقر ومن ثم آمنوا بالنصر علي أعدائهم, أما هؤلاء غير المسئولين الذين يهاجمون القضاء فهم يحاولون بذلك هدم أركان الدولة, فكانت البداية بالأمن, ثم القوات المسلحة, والآن امتد الهجوم علي القضاء بغير مبرر.
وأضاف أن الحكم الذي صدر أمس الأول حكم قضائي وعنوان الحقيقة وليس باتا, فمن حق المتهمين والنيابة العامة الطعن عليه بالنقض, فإذا كان الثوار الذين يتشدقون بالحرية لا يريدون حكما عادلا للقضاء إلا علي هواهم, فليبحثوا لهم عن قضاء آخر, أما قضاء مصر الشامخ فلن يرهبه هذا الهجوم المزري, فيجب علي الجميع أن يحترم حكم القضاء, كما يجب علي الدولة أن تحمي القضاء من هذه الهجمة الشرسة التي لم تشهدها مصر في تاريخها, وأدعو الله أن يعي هؤلاء الشباب المخدوع بشعارات غير حقيقية أن القضاء العادل هو حماية لهم في الأساس.
وسيعلم الظلمة أي منقلب ينقلبون, فمن المؤسف أننا نمارس عملنا في المحاكم تحت التهديد, فمصر التي هزمت التتار ستهزم أعداء القانون.
بينما أوضح مصدر قضائي أن الحكم الصادر في قضية مبارك والعادلي أعلنت المحكمة منطوقه فقط, ولم تعلن أسبابه حتي يحدث هذا الهجوم غير المبرر, بينما أكد المستشار محمد عيد سالم رئيس محكمة النقض رفضه الشديد للتعليق علي أحكام القضاء, ملقيا اللوم علي بعض المثقفين ووسائل الإعلام قائلا: إنهم هم من يسهمون في إشعال الفتن إما بالحديث عن غير علم في القانون, أو استضافة من يجهلون به.
واختتم حديثه قائلا: إنه يجب علي القضاة أن ينتفضوا لكرامتهم.
واعتبر المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض السابق أن ما حدث من اعتراضات داخل قاعة المحكمة وهتافات ضد القضاء نتيجة طبيعية كرد فعل من الحضور لما تلاه المستشار أحمد رفعت, فالقضاء يصدر أحكاما ويوضح أسبابها ولا يلقي بيانات وخطبا وهذا ما فعله المستشار أحمد رفعت.
وأضاف مكي: لقد تحولت منصة المحكمة إلي منبر في مواجهة الجماهير وعندما تتحول إلي خطيب إما أن يتفاعل الحضور مع خطابك بشكل إيجابي وإما أن يتم رفض الخطاب وفي هذه الحالة تعبر الجماهير عن غضبها ورفضها للحكم وهو ما عبره عنه الحضور داخل القاعة بالهتاف ضد القضاء وضرورة تطهيره.
وأكد مكي أن القضاء تحت يد السلطة التنفيذية ومن الممكن أن يستعمل في الظلم كما يستعمل في العدل.
لمستشار وليد شرابي رئيس محكمة شمال القاهرة والمتحدث الرسمي باسم حركة قضاة من أجل مصر قال: إن القضاء أطهر مؤسسة في مصر ويجب علي الجميع احترامها. ولكن يد الفساد قد طالت هذه المؤسسة العريقة خلال السنوات الماضية بسبب تدخله في الكثير من القضايا وآخرها القضية الخاصة بهروب المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي.
وأضاف شرابي: انني ضد ما حدث داخل قاعة المحكمة والهتاف ضد القضاء ولكنني ألتمس لهؤلاء العذر بسبب الأحكام التي جاءت مفاجئة للجميع فقد كانوا ينتظرون حكم القصاص.
المستشار ماجد شبيطة عضو مجلس الدولة رفض بشدة الدعوات التي تطالب بتطهير القضاء من خارج هذه المؤسسة وعلق قائلا: أنا ضد تدخل أي جهة بدعوي تطهير القضاء وعندما يوجد أي تقصير من جانب أحد القضاء يتولي جهاز التفتيش مسئولية حسابه وعقابه إذا أخطأ.
وأضاف ماجد شبيطة: أنه لابد من التعامل بحزم وشدة لمواجهة تدخلات البعض في شئون القضاء فهذا أمر يجب عدم حدوثه مهما كانت الأسباب.





حسنين كروم
2012-06-03




القاهرة - 'القدس العربي'

تركزت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة يوم السبت على ما يمكن أن يكون عليه حكم محكمة الجنايات في قضية مبارك والعادلي وستة من مساعديه وجمال وعلاء، وعلى الاتصالات والتحركات المتواصلة للمرشحين للرئاسة، محمد مرسي وأحمد شفيق والمناظرات التليفزيونية حولهما، وقد شاهد زميلنا الرسام بـ'أخبار اليوم' هاني شمس احداها، ولكن والشهادة لله وحتى لا أظلم أحدا، فإنني لم أشاهدها ولذلك فالعهدة على هاني، وكانت المناظرة بين اثنين، ومقدمتها تسأل واحدا منهما قائلة: - لو سمحت يا ريت حضرتك تحدد قصدك، انهي استبن؟ استبن المرشد ولا استبن المخلوع؟
وإلى بعض مما عندنا:

سيناريوهات الحكم على مبارك

والى يوم الأحد، فقد كان الموضوع الرئيسي في كل صفحاتها عن الحكم في القضية واندلاع المظاهرات في كل مكان احتجاجا عليه.
الملفت من وجهة نظري - ولا دخل لها بالحكم - وإنما في الظروف والملابسات السابقة، وما تلاها، وهي:
1- سبق الحكم بثلاثة أيام قرار النائب العام وإحالة كل من جمال وعلاء مبارك وسبعة آخرين إلى محكمة الجنايات في قضية التلاعب في البورصة في بيع أسهم البنك الوطني، ثم صدر الحكم ببراءتهما من تهمة الاستغلال في قضية الفيلات المشتراة من حسين سالم، أي انه كان واجباً الإفراج عنهما، لكن الحبس الاحتياطي لهما استمر بناء على قرار الإحالة في القضية الجديدة.
2- أن أول قرار في الحكم أدى إلى تأييد واسع للمحكمة وهتافات لها، عندما نطق رئيسها المستشار أحمد رفعت بالحكم بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين على الرئيس السابق مبارك - آسف عايز أقول المخلوع - وضد حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وعندما نطق ببراءة علاء وجمال من تهمة الإضرار بالمال، ولمساعدي وزير الداخلية الستة، تغير الهتاف، إلى الشعب يريد تطهير القضاء.
3- ان هناك تساؤلا، حول تقديم النيابة العامة علاء وجمال إلى المحكمة بتهمة انتهت بمضي المدة، والحصول على البراءة فيها مضمون.
4- ان النائب العام ما أن سمع بصدور الحكم حتى أمر بنقل مبارك إلى مستشفى سجن مزرعة طرة على الفور وخروجه من المحكمة إليها، وإلباسه ملابس السجن الزرقاء، بعد ان كان متوقعاً أن يعود إلى المركز الطبي العالمي انتظارا لحكم محكمة النقض، في النقض الذي سيتقدم به محاميه في ظرف ستين يوماً، وبعدها تنظر المحكمة في النقض وتدرسه، ثم تصدر حكمها أما بالبراءة أو تأييد الحكم، أو تخفيفه، وبعدها لديه فرصة ثانية للنقض، أي أنه سوف يتمتع بشهور لا يعرف أحد عددها في المركز الطبي العالمي.

طائرة الهليوكوبتر توجهت به
لسجن طرة بدل المركز الطبي

لكنه فوجىء بأن طائرة الهليوكوبتر التي نقلته لم تتجه إلى المسار المعروف لديه جيدا للمركز الطبي في شرق القاهرة وإنما جنوبا لتهبط في فناء سجن طرة، وكانت صدمته مروعة وتأكد أن اعتقاده بأن وضعه العسكري السابق كفيل بتوفير حصانة ورعاية خاصة سرعان ما تبخر، وأن تجهيز غرفة طبية له في مستشفى سجن طرة، من عدة أشهر، لم يكن لامتصاص غضب المتظاهرين، وإنما حقيقة، ولذلك رفض النزول من الطائرة لعدة ساعات، وكان أول من أشار لذلك مندوب التليفزيون المصري وأشار إلى أن الفريق الطبي المرافق لمبارك في الطائرة أكد انه اصيب بأزمة يتم علاجه منها، ثم اتضحت الأمور بأنه يرفض النزول، ولا أحد يعرف ان كان اكتشف ان الوعود التي تلقاها، أو فهمه لبعض العبارات التي تم نقلها إليه، بأنه سوف يظل في المركز الطبي، ثم خداعه، أو التنصل منها، أيضاً لا أحد يعرف ان كانت حكاية الأزمة التي قيل انه تعرض لها في الطائرة، سوف تكون مقدمة لأخبار عن أزمات قلبية أخرى تنتابه، لينتهي الأمر الى أن حالته تدهورت وتستدعي نقله إلى مكان آخر، ربكم الأعلم، ولننتظر لنرى.

5- ان حكم المؤبد على مبارك - ييه - قصدي المخلوع - ونقله لسجن طرة وإلباسه البدلة الزرقاء - نفى نهائياً ما أشيع عندما أدلى المشير طنطاوي بشهادته المنفردة أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين بأنه برأ مبارك منها، وبالتالي، لا يوجد أي تدخل في القضاء، وأن المشير لم يشهد لصالحه.
6- ان موجة الغضب الشديدة كانت بسبب الحكم ببراءة مساعدي وزير الداخلية الستة، لأنها تعني غلق جريمة قتــــل الشهداء في المـــــيادين، والتي شاهدها العالم، والسيارات والمدرعات التي تدهس المتظاهرين السلميين، وتعليق المسؤولية على قوى غير مصرية، وتتركز في تحميل حركة حماس والإخوان وحزب الله المسؤولية عن عملية القتل، وقناصة أجانب يرتدون أقنعة وهي الاتهامات التي نشرت فعلا لتبرئة الشرطة ثم ترددت أثناء أحداث شارع محمد محمود، وعلى من يريد التوصل إلى الجناة الذين قتلوا المتظاهرين، أن يحقق مع حماس وحزب الله، والمقنعين الأجانب الذين قيل انهم إسرائيليون وأمريكيون، أو الضغط على حبيب العادلي ليعترف بأنه أصدر بناء على طلب مبارك أوامر لهذه الجهات بأن تتولى عناصرها قتل المتظاهرين.

والغريب في الأمر هو الفشل الذريع لأجهزة الأمن المشهود لها بالقوة والكفاءة العالية في التوصل الى الجناة الحقيقيين، وهو يعيد للأذهان فضيحة عدم إلقاء القبض حتى الآن على المحامي مرتضى منصور المتهم العاشر في قضية موقعة الجمل والتي قتل فيها حوالى ثلاثين متظاهرا في ميدان التحرير يومي الثاني والثالث من شهر فبراير من العام الماضي، وتنظرها محكمة الجنايات. وقد أصدر رئيس المحكمة قرارا بإلقاء القبض عليه، وتوجهت قوات من الشرطة إلى منزله وحاصرته ولكنها لم تستطع القبض عليه وابنه وابن شقيقته، لأنه دخل إلى شقة زوج ابنته، القاضي، وبالتالي تم إرسال طلب لمجلس القضاء الأعلى بمنح الإذن بتفتيش الشقة، ومرت شهور، ولم يتم التفتيش ولا حضر مرتضى وابنه وابن شقيقته فإذا كانت كل أجهزة الأمن عاجزة عن تنفيذ قرار المحكمة بالقبض على متهمين مكانهم معلوم لها، فهل بإمكانها التوصل الى معرفة من جاءوا من خارج الحدود، أو هبطوا من كوكب آخر.

السلفيون والرئيس القادم

ونبدأ بمعركة الإعادة التي ستحدد من سيحكم مصر، محمد مرسي رئيس حزب الإخوان، الحرية والعدالة، أم أحمد شفيق المستقل، والممثل للنظام السابق، وسوف نفسح مجالاً واسعاً لتحليل السلفيين من جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، لما حدث لمرشحهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وللأصوات التي حصل عليها حمدين صباحي، في أكبر معقل لهم وهو مدينة الإسكندرية منشأ الجمعية، فقد نشرت جريدة 'النور' - لسان حال حزب النور في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي حديثا مع أحد نواب رئيسها، الدكتور أحمد فريد أجراه معه زميلنا عمرو هاشم.
سأله: يؤكد البعض أن المصريين لجأوا إلى التصويت العقابي ضد بعض القوى والتيارات المختلفة بالمجتمع،وكان عليه أن يحدد الإخوان والسلفيين، خاصة أنه كان ظاهرا في معاقلهم ومنها الإسكندرية، فقال: 'هذا ظهر واضحاً في تقدم بعض المرشحين الذين لا ينتمون إلى التيار الإسلامي أو فلول النظام السابق وكان ذلك واضحاً بالإسكندرية وكفر الشيخ وهما معقل التيارات الإسلامية، كذلك حصول الإسلاميين في هذه الانتخابات على نسبة أقل بكثير من انتخابات مجلسي الشعب والشورى'.
أي انه تكبر وتعالى على أن يذكر اسم حمدين صباحي، وكأنه سيمنحه شعبية أو شرفاً ان جاء اسمه على لسانه، وأضاف: 'نجاح شفيق في الإعادة لا يمكن أن يكون إلا بالتزوير وهذا يدل على الالتفاف على الثورة، وإعادة النظام البائد، لذا فالواجب على الجميع الخروج مرة ثانية الى التحرير ولا تكون الثورة ثورة إلا بخروج كل طوائف الشعب من إسلاميين وليبراليين، وهذا هو الحل الوحيد لمنع رجوع النظام البائد'.
سبب نجاح
حمدين صباحي

هذا ما قاله رغم أن له سلسلة مقالات في التربية يكشف فيها عن حقيقة الليبرالية وكفرها. وإذا كان فريد قد شاءت له موضوعيته ان يتكبر عن ذكر اسم حمدين، فقد ذكره في نفس العدد زميله الدكتور ياسر عبدالتواب وهو يحلل ما حدث بالقول:
'قد يحدد بعض الجمهور، لتجاهل المرشح الإسلامي، الرغبة الداخلية في الانتقام من التيار الإسلامي، بسبب ممارسات يراها متخاذلة، أو غير مبررة، وأظن أن مرشحا كحمدين استفاد من هذه الرغبة كثيرا، حيث وقف في منطقة وسط بين الإسلاميين والفلول، هذا نوع من الرأي العام خارج تأثير الإعلام أو قادة الرأي، انه رأي عام تلقائي صدر كرد فعل للممارسات السابقة، لاحظ ان الإخوان مثلا لم يتحركوا بشكل واضح في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وما يشبهها، ولم يتعرف الناس بشكل واضح على مواقفهم من المجلس العسكري. قبل حدوث المشكلات الأخيرة ترددت أخبار عن صفقات وتفاهمات بينهما، والتيارات السلفية ايضا شاركت في تشويش الصورة، ظهر اختلافهم المعلن، لم يدفعوا بمرشح من الأساس، فوقعوا في حيرة الاختلاف بين مرفوضين أو مشكوك في قدراتهم، لم يسرعوا الاختيار ولم يفتحوا الاختيار لاتباعهم تجنباً للفرقة حيث لا ينسب لساكت قول، وإعمالاً لمبدأ، فليقل خيراً أو ليصمت، وعندما اختار بعضهم كان الخيار صادماً لكثير من شبابهم وللتيارات الأخرى فكان الجدل، ولم يفلحوا في الرد والإقناع لأنهم اعتبروا ذلك ناتجا عن شورى يراها كثيرون انها موجهة سبقت برمجتها في اتجاه واحد واستخدمت فيها فزاعات التسلط واستدعاء تاريخ الخلاف وجلسوا يقسمون الأدوار وكأنه لا عبرة لرأي الناس، فهذا للوزارة وذاك للرئاسة، ويتعجبون، ما دام كلهم إخوان، فما الحرج، كل ذلك يراقبه الناس فيقعون في حيرة، ويتشكل رأيهم الرافض لسيطرة الحركات الإسلامية، الخائف منها والشاك فيها وكان من الواجب عليهم، الإسراء بالخلافات والإلحاح على المعاني الايجابية، لقد جمع الله علينا القلوب مرة بعد مرة وقلوب العباد بيده سبحانه، فلما زادت ثقتنا في أنفسنا وقوتنا، ولما تفرق اختيارنا وتنازعنا، لما بدا حب الدنيا لما خذلنا الشباب الطاهر مرة تلو مرة، لما لدغنا من جحر واحد عشرات المرات، لما فعلنا ذلك استحققنا درساً ربانيا برؤية المشروع يتعرض للخطر، كيوم حنين إذ أعجب الناس بكثرتهم فلم تغن شيئاً، وولوا مدبرين فإنما تغلب من خالفنا بطاعتنا لله تعالى، ولو تساوينا معهم في المعصية غلبونا بكثرة عددهم، وعُددهم'.
أي أن من انتخبوا حمدين وشفيق يا راجل هم من المشركين، بينما كانوا من المؤمنين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى عندما انتخبوا الإخوان والسلفيين، ما دام قد شبه الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة بيوم حنين، لكن الغريب انه وصفهم بعد كلمات قليلة بمرتكبي المعصية، وهذا لا بأس به لأنه وصف الإخوان والسلفيين بمرتكبي المعصية أيضاً، ومخالفة طاعة الله؟
والسؤال الذي عليه أن يجيب عنه هو: ما هي المعاصي التي ارتكبوها؟

ما حدث في الإسكندرية
عار سياسي يلحق بالدعوة السلفية

وقد تقدم مشكوراً زميلنا جمال سلطان رئيس مجلس إدارة وتحرير 'المصريون'، ليجيب عن سؤال قبل عبدالتواب بأن قال يوم الثلاثاء: 'سيظل ما حدث في الإسكندرية عارا سياسياً يلحق بالدعوة السلفية، لن يمحي إلا إذا تم تصحيح الخطأ في جولة الإعادة المنتظرة، وكان الخطأ الذي وقعت فيه الدعوة السلفية، سببه الأساسي محدودية الخبرة السياسية التي أفرزت ميوعة لا تليق في معارك الحسم السياسي ومفارق الطرق التاريخية، فقد اتخذت الدعوة وحزبها قراراً بدعم أبو الفتوح دفع ثمنها المرشح من انصراف كتل أخرى ليبرالية ويسارية، وكان يفترض أن تقطع الدعوة ورموزها أي حديث بعد ذلك لضمان قوة الاحتشاد وراء مرشحهم، ولكن بدأت تخرج أصوات لقادة ورموز سلفية تتحدث عن انحيازها بشكل شخصي لمرشح الإخوان وثقتها به ولكنها تحترم خيار الدعوة وحزبها، وتكرر هذا الكلام من أكثر من رمز مؤثر وقوي، الأمر الذي أدى الى حيرة وتشتت وغياب اليقين عن قواعد الدعوة، فرأت غالبية كبيرة أن الخروج من هذا المأزق الضميري أن لا يذهبوا للتصويت حتى لا يخالفوا رأي الشيخ من جانب ولا يعملوا ضد موقف الدعوة من جانب آخر، فكانت النتيجة العملية أن خدمت الدعوة السلفية مرشح الفلول ومنحته التفوق'. وفي الحقيقة فإن هذا التحليل خاطىء، لأن نفس الأمر تكرر بالنسبة للإخوان ومرشحهم، ذلك أن مرشدهم السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف أكد في أكثر من حوار تليفزيوني قبل الانتخابات بأنه يفضل مرشحا غير إسلامي، بل أن محامي الجماعة أحمد أبو بركة أكد هو الآخر أن المرشد الحالي الدكتور محمد بديع كان أثناء التصويت في مجلس شورى الجماعة ضد التقدم بمرشد من الإخوان، عندما تقرر في ثالث اجتماع للمجلس ترشيح خيرت الشاطر، وكانت نتيجة التصويت ستة وخمسون مع، واثنان وخمسون ضد، ونشر هذا علنا، بالإضافة الى ان عددا من قادة الجماعة السابقين المؤثرين مثل كمال الهلباوي وصديقينا الدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق والمحامي مختار نوح، كانوا يؤيدون أبو الفتوح.

أسباب تراجع التأييد للسلفيين

أما نادر بكار أحد المتحدثين باسم حزب النور - فقد شرح يوم الثلاثاء في 'اليوم السابع' أسباب تراجع التأييد بقوله: 'المتابع للحالة السلفية يسهل عليه أن يفهم لم كانت حشود السلفيين أضخم في حالة الانتخابات التشريعية من مثيلتها في الرئاسة، ذلك ان القواعد السلفية ضخمة العدد بلغت أوج حماسها إبان الانتخابات التشريعية لعوامل كثيرة من أهمها انها كانت تمثل بالنسبة للتيار السلفي أول تجربة سياسية يبحث فيها عن إثبات وجوده وتقدير مشروعه، وكان الهدف مدعوما بضغط الأيديولوجية من أجل وضع دستور يعبر عن هوية الوطن ذات الطابع الإسلامي، أما في حالة الرئاسة، فالأمر كان مختلفاً إلى حد كبير، فمنذ اليوم الأول لطرح فكرة الرئاسة، ونحن نسأل أنفسنا، هل تتحمل مصر رئيساً منتمياً للتيار الإسلامي؟ واستعرضنا في سبيل ذلك تجارب غيرنا خلال العقود المنصرمة، ووازنا بين المصالح والمفاسد ورأينا انه من المناسب أن يكتفي التيار الإسلامي بمكسب غير مسبوق في المجالس التشريعية، وأن ينأى بنفسه عن خطورة تحمل مسؤولية الرأس التنفيذية في هذا التوقيت شديد الخطورة، واخترنا أن ننهي حالة الاحتقان الموجودة بالشارع لذا أردنا مديراً تتوافر فيه صفات القيادة ويحقق استقرارا للجميع نتمكن فيه من الوصول الى عموم الناس بدعوتنا ومنهجنا أكثر وأكثر في مناخ من الهدوء يسمح بوصول المعلومة سالمة غير مشوهة عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: 'خلوا بيني وبين الناس'، لكن كتيرة هي أعداد من يقرأ منذ البداية اننا لسنا بصدد اختيار خليفة للمسلمين، وانه بغض النظر عن هوية الرئيس القادم، فإن عصر القائد الملهم المسدد الذي تهرول الملايين من خلفه إذا ما مكن له الانطلاق يمنة أو يسرة لهوى في نفسه، قد ولى بغير رجعة، لنبدأ حقبة من العمل المؤسسي ينضبط فيه الخط العام لسياسة الدولة على أساس مصالح وطنية عليا يسهم الرئيس فقط في ابتكار ما يعينه على تحقيقها، وهذا الصنف من الناس تحديدا أصابه من الفتور ما أصابه بعد اختيارنا هذا ولا سيما بعد خروج مرشح الرئاسة الذي كان يعني له على الأقل الصورة المجسمة لحلم الخلافة، وأقصد الشيخ حازم في هذا المقام، أضف إلى ذلك حملة شرسة غير مسبوقة للنيل من ديانة أبو الفتوح نفسه، والترويج على بسطاء التيار السلفي ان قياداتهم باعت المنهج القويم بترشيحها من يقوم في التزامه وتخلت عن من هو أفضل منه، فكان أن ثبطت همم نصف التيار السلفي، فلم يبرح بيته يومي الانتخاب أصلا أما النصف الآخر، فكان بين ملتزم أدبيا بشورى حزبه ودعوته وآخر مجتهد يرى الصواب في إعطائه صوته لمرشح آخر'.
هذا هو تقييم نادر بكار، لموقف جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، لما حدث في الانتخابات، إلا أنه تجنب الاقتراب من منطقة اللهب التي باتت تلسع الإخوان والسلفيين، وهي أن تحولا حدث في مشاعر الناس العاديين ضدهم بسرعة لم تكن في خيالهم، وتحمل نهاية أحلامهم إذا ما ازدادت وتعمقت، سوف يظلون قوة سياسية رئيسية، وهذا صحيح، لكن أغلبية تعتقد ان تولي الحكم وفرض الخلافة، فقد ولت، لمن يريد أن يرى ما يحدث في مصر بعين فاحصة ومجردة.

إسلام سياسي يريد أن يطفىء
نار الحضارة المصرية

وننتقل الآن إلى ردود الأفعال المتناقضة في كل صحيفة ومجلة حول مرسي وشفيق، وتحليل ما حدث، ونبدأ من مجلة 'آخر ساعة' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم' القومية، مع الجميلة زميلتنا وفاء الشيشيني التي رفضت الاثنين قائلة: 'الاختيار أمام إسلام سياسي يريد أن يطفىء نار الحضارة المصرية، وجذوة الحياة والفن والحرية أو القبول بعودة رجال مبارك وعلى عينك يا تاجر؟ هل تتصورون إننا سوف نرضى بقانون الطوارىء وعودة المعتقلات، وممارسات ضباط أمن الدولة وتحكمهم في الحياة والخطف وتعذيب الشباب حتى الموت في أقبيتهم المظلمة، لم يعد الرئيس فرعوناً، ترتعش القلوب لذكر اسمه المقدس، هذا هو انتصار الثورة - سواء من ادعى انه يحكم بالحق الإلهي، أو لبس بلوفر ونظر إلينا من عل وألقى علينا بالبنبوني، لنتسلى، وسوف نتسلى عليهما معا'.
طبعا سوف نتسلى عليهما مثلما نتسلى بقزقزة اللب، خصوصا اللب الأبيض لأني أفضله على الأسمر صغير الحجم.

الشباب لن يسمحوا
بسرقة حلمهم

أما الجميلة الأخرى زميلتها هالة فؤاد، فقالت عن النتيجة: 'لم تكفنا سنوات من صمت الحملان، ونريد أن نزيدها سنوات من أعمارنا الفتية لنعيش على أنعاش حلمهم بدعوى الاستقرار، لا أعتقد أن أحدا يمكنه النيل من عزيمة هؤلاء الشباب، طريقهم واضح وعزيمتهم لا تلين وإرادتهم صلبة، لن يسمحوا لأحد بسرقة حلمهم، لن يسمحوا لأحد بإعادة تدوير النظام القديم، لن يسمحوا لأحد أن يصعد على دماء شهدائهم، لن يرفعوا رايات الاستسلام، لن تسمح بظهور وتكرار تجربة الحزب الوطني حتى لو اختفى وراء شعارات وأقنعة دينية، لن تصافح يد الإخوان الممدودة إلا إذا قدمت تنازلات واضحة تعيد بها ثقة أصبحت على المحك من كثرة ما ارتكبته الجماعة من خطايا في حق الثورة'.
طبعا، طبعا، ولا بد من توثيق هذا التعهد المكتوب في الشهر العقاري وضمان موظفين حكوميين لا يقل مرتبهما عن ألف جنيه في الشهر.

الانتخابات بعد اربع سنوات ستحدد
مصير الديمقراطية المصرية

ثم نتحول إلى جريدة 'القاهرة' التي تصدر كل ثلاثاء عن وزارة الثقافة، وزميلنا وصديقنا عاصم حنفي بمجلة 'روزاليوسف' وقوله في بابه ـ رحرحة ـ: 'لم تكن سوى مجرد هزيمة، لكن مصر لا تسقط، ليست هي الثمرة اليانعة التي يتلقفها المتطرفون المهووسون دينياً، أو هي المغنم الذي يسعى إليه الانتهازيون من أعداء التقدم، الذين يسعون لشدنا للوراء.
وهذه الجولة الأولى للانتخابات لم تسفر عن اختيار المرشح الذي نتمنى، من المؤكد والحتمي والواقعي أن الانتخابات القادمة بعد أربع سنوات، سوف تكون الأقوى وقد تدرب المواطن وتعلم في سنة أولى ديمقراطية، وعرف كيف يختار المرشح الأفضل وسط زحمة كدابي الزفة من المرشحين، سوف يكون اختيارنا في المستقبل بين برامج واضحة محددة للمرشحين، وسوف تنتهي تماماً ظاهرة الفلول من حياتنا السياسية، وسوف ينحسر نفوذ المتطرفين دينياً وقد انحسرت عنهم الأقنعة فإذا بهم انتهازيون نهازون للفرص، يستخدمون شعارات التدين وفتاوى التكفير من أجل مصالحهم الشخصية!!'.

من فاشية عسكرية الى فاشية دينية

وإلى 'أخبار' الخميس، ومدحت العدل وقوله: 'يخيرونك بين فاشية عسكرية وفاشية أسوأ منها هي الفاشية الدينية التي - إن حكمت - سوف تصبح أيضاً عسكرية وسوف تتغلغل في مفاصل الدولة، المحافظون إخوان، المجالس المحلية إخوان، ثم يدفعون بأبنائهم للجيش والداخلية ليصبحوا من الإخوان، وتذكر أن الحاكم ليس بحاكم، إنما محكوم من أبينا الذي في المقر - أي المرشد - ومن يدفع للجميع أبونا الذي في الخارج. نذكر أن مناهج التعليم سوف تتغير وأننا جميعاً سائرون للظلام ونذكر أن الخيار الآخر أن يعود مبارك مجللاً بالفخار وباقي سجناء طرة، رأيتهم بعيني في تكبر وتجبر السيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الذي كان يكلم الصحفيين بتعال غريب والأغرب أنهم قبلوه'.
مرسي قدم تطمينات كبيرة
ستفيده بالجولة الثانية

وفي نفس العدد، قال زميلنا الساخر عبد القادر محمد علي 'التعهدات العشرة التي قطعها على نفسه الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة ربما ترضي طموحات بعض المصريين الذين جافاهم النوم بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات وصعوده للمقدمة، كل الذين سمعوا تعهداته في مؤتمره الصحافي أصابتهم الدهشة، وتصوروا أن المتحدث هو حمدين صباحي، حكومة لا يرأسها إخواني، لا فرض للحجاب، مستشارون ونواب للرئيس من الأقباط، دستور يعبر عن جميع المصريين، إعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية، وغير ذلك من الوعود التي يتسق معظمها مع مطالب الشعب وتجعل من يسمعها يظن أن الدكتور مرسي قرر تطليق الإخوان بالثلاثة، ثم يصل الأمر الى قمة الإثارة عندما يؤكد أن تعهداته وثيقة يلتزم بها أمام الشعب، عيني في عينك يا مرسي؟!'.
ولا نعرف هل يقبل الدكتور مرسي تحدي عبد القادر له ويقول له وهو يبحلق فيه: وآدي عيني في عينك يا خفيف الظل.

أحترم الدكتور مرسي
لكن صوتي للفريق أحمد شفيق

لكن بعد تبادل النظر في الأعين بين مرسي وعبد القادر اختار محمد بركة في 'اليوم السابع' شفيق يا راجل، وبرر ذلك بالقول: 'أحترم الدكتور مرسي، لكن صوتي للفريق أحمد شفيق، لأنني لا أريد أن تسكر الإخوان بخمر السلطة، ولا عودة النظام السابق من خلال 'تكويش' فصيل واحد على جميع مفاصل الدولة، ولا أن نطرد الحزب الوطني من الباب، فيعود إلينا بمكياج ديني من الشباك. أدعو عقلاء الجماعة إلى الكف عن الترويج لأكذوبة أن الدكتور مرسي رمز الثورة، فقد كان أول من خذل الثوار، وتواطأ مع المجلس العسكري رغباً ورهباً، لا أنسى يوم 25 يناير 'الذكرى الأولى للثورة' فقد خرجنا إلى التحرير في مظاهرات غضب تطالب بالقصاص للشهداء، واستكمال مطالب الشعب، فإذا بالإخوان ينزلون لتوزيع الشيكولاتة والورود، وجعلوا التظاهرات مجرد مناسبة للاحتفال بنجاح الثورة! لماذا؟ لأنهم كانوا قد حصلوا على الأغلبية في البرلمان، وأرادوا أن يردوا الجميل للمجلس العسكري، أخيراًَ، المعركة ليست بين مرسي وشفيق في جولة إعادة، بل هي صراع على شكل الدولة المصرية، إما دينية أو مدنية!'.

كان من المتوقع أن تكون الإعادة بين مرسي وصباحي

لكن زميلنا هشام الصواف رئيس تحرير مجلة 'الكواكب' الفنية، رفض ذلك بشدة، ومال ناحية مرسي بقوله: 'لم أتوقع أبداً أن يحصد أحمد شفيق ملايين الأصوات ليصعد لمنافسة الدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية في منتصف الشهر القادم، كان من المتوقع أن تكون الإعادة بين مرسي وصباحي، أو مرسي وأبو الفتوح، أو صباحي وأبو الفتوح أو صباحي وموسى ولكنها كانت مفاجأة محزنة ومخزية في نفس الوقت، كيف تجاهل الملايين ثورة مصر العظيمة ودماء الشهداء والمصابين لينتخبوا أحد أعمدة النظام البائد، كيف يكون رئيس مصر القادم هو آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، ورئيس وزراء مصر في 'موقعة الجمل' التي كان يجب أن يقف خلف القضبان بسببها مع سرور والشريف والعادلي ومبارك وسليمان وغيرهم، لم اصدق النتائج، لم اصدق هذه الأرقام كيف استطاع شفيق وكثير من صحفيي لجنة السياسات ولجنة الإعلام ولجنة التثقيف السياسي بالحزب الوطني المنحل الذين يديرون الحملة الدعائية له أن يحققوا مثل هذه النتيجة، يبقى فقط تحالف كل القوى السياسية خلف د. محمد مرسي في معركة الإعادة لأن الإخوان جزء أصيل وعمود أساسي من أعمدة الثورة وقاموا بأدوار رائعة يوم 28 يناير وهو الميلاد الحقيقي للثورة، كما قاموا بدور أكثر روعة يوم 'موقعة الجمل' وقبل ذلك كانوا جزءاً من الجمعية الوطنية للتغيير مع د. محمد البرادعي وحمدين صباحي وبالطبع كان معهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح ولذلك لابد من وقوف حمدين صباحي وأبو الفتوح مع مرسي بقوة في حملته الانتخابية'.


هزيمة الإخوان بأهم مواقعهم وهي محافظة الغربية

ولأن الكواكب تصدر عن مؤسسة دار الهلال فقد سمعت صوتاً صادراً عن مجلة أخرى تصدر عنها هي 'المصور'، حيث قدم فيها زميلنا مصطفى الشرقاوي أسباباً عن هزيمة الإخوان في واحد من أهم مواقعهم وهي محافظة الغربية، وقال في تحقيق له: 'ارتبكت المكاتب الإدارية للإخوان في محافظة الغربية من مفاجأة الصناديق التي منحت شفيق الأغلبية، فلم يكونوا يتخيلون أن شعب المحافظة التي يعتبرونها واحدة من المعاقل المغلقة على الإخوان سينفضون أيديهم من مرشح الجماعة ويتجهون الى المرشح الموصوف بالفلول، لكن المفاجأة التي أصابت الإخوان يعتبرها أبناء الغربية، جزءا من الغرور، ودليلا على أنهم لم يتعلموا الدرس، فما حدث في الصندوق لم يكن سوى عقاب لنواب الحرية والعدالة وانتقاماً منهم على تجاهلهم لمطالب دوائرهم وانشغالهم بالمصالح المرتبطة بالجماعة، أمام هذا الغضب الغرباوي وجد بقايا الوطني الفرصة سانحة لهم للترويج لشفيق في وقت ابتعد فيه نواب الإخوان عن مواطني الغربية بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة وصمم شباب الثورة والألتراس وطلبة الجامعات على عدم تغيير خطابهم المضاد دائماً للقوات المسلحة، فجاءت النتيجة شفيق أولاً بأكثر من أربعمائة وعشرين ألف صوت وتلاه صباحي ثانياً بحوالى ثلاثمائة وثمانية آلاف صوت، في حين حصد مرسي مائتين وخمسة وأربعين صوتا فقط من الغربية رغم انها أهم معاقل الإخوان الانتخابية ولهم فيها أكثر من اثني عشر عضوا في مجلس الشعب وأربعة مقاعد للشورى في الغربية'.


------------------

أكل الميتة ولحم الخنزير
عبد الحليم قنديل
2012-06-03




بالطبع، لايريد كاتب السطور أن تنتهي رئاسة مصر للفريق أحمد شفيق، حتى لو كان الثمن هو التصويت لمحمد مرسي مرشح قيادة الإخوان في جولة الإعادة، التصويت لمرسي اضطرارا لا اختيارا، وعلى طريقة أكل الميتة ولحم الخنزير .
والسبب ظاهر جدا، فصعود أحمد شفيق ـ لاقدر الله ـ إلى كرسي الرئاسة كارثة سياسية وروحية، ويعني هزيمة رمزية كاملة للثورة، ووضع مصر على كف عفريت، وزعزعة الأمن على الفور، وتوريط الجيش في حرب مع الشعب، فالخلاف مع شفيق خلاف جنائي وليس سياسيا فقط، بينه وبين الثورة وأهلها بحور من الدم، وذهابه إلى قصر الرئاسة ـ لاقدر الله ـ يعني عودة مبارك 'مثله الأعلى' إلى الحكم .


وقد لايكون شخص مرسي أفضل من شخص شفيق، فكلاهما الأسوأ بامتياز، لكن الخلاف مع مرسي يظل سياسيا، ويعكس الخلاف مع قيادة الإخوان ومكتب إرشادها، وليس الخلاف مع عضوية وقواعد وجمهور الإخوان، فهؤلاء الأخيرون بمئات الآلاف، وفيهم كثير من خيرة شباب مصر وشاباتها، وهم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية المصرية، والتحقوا بالثورة متأخرين بسبب خطايا قيادتهم المساومة، لكنهم قدموا تضحيات هائلة مع شباب الثورة، وتعرضوا لخذلان قيادتهم التي دخلت فى مساومات وصفقات رذيلة مع المجلس العسكري، وتنكرت لأولوية الثورة وشرعيتها، وسعت إلى المغانم على حساب الذين دفعوا المغارم، ورفضت كل مطالب كنس النظام القديم، وأعاقت ـ بأكثريتها البرلمانية ـ تشريع قوانين جدية لمصادرة الأموال المنهوبة، وتفعيل قانون محاكمة مبارك وعصابته بتهمة الخيانة العظمى، وتباطأت في إصدار تشريع شامل لعزل جماعة مبارك سياسيا، ثم تذكرت قصة العزل في أوان متأخر، وأصدرت تشريع 'عزل انتقائي' بدا محدودا جدا، وتظاهر المجلس العسكري بالموافقة والتصديق عليه، ثم ترك الباقي للجنة الانتخابات الرئاسية التي أوقفت تطبيقه، وسمحت بترشح شفيق بعد ساعات من استبعاده، ودون أن يصدر عن برلمان الإخوان أى رد فعل يدافع به عن تشريع أصدره، وكأن هناك اتفاقا ضمنيا على فتح الطريق لشفيق مرشح عائلة مبارك والمجلس العسكري، وبدعوى 'حصانة' لجنة الانتخابات وقراراتها، وتحريم الطعن على قراراتها أو التقاضي عليها، وهو التحريم الذي صاغه المجلس العسكري في الإعلان الدستوري، ورفضته كل القوى الحية في مصر، لكن المجلس العسكري استقوى بالإخوان والسلفيين في إقراره وإنفاذه، وهو ما يبرز مسؤولية قيادة الإخوان ودورها في ترشح شفيق، وخوضه لجولة الإعادة مع مرشحهم محمد مرسي، وعلى أمل أن يثبتوا للمجلس العسكري أنهم أكثر جدوى وضمانا لراحته من شفيق شخصيا .


هكذا تبدو جولة الإعادة الرئاسية بين قرينين، أحدهما ـ شفيق ـ بذقن حليق كما تقضي التقاليد العسكرية، والآخر ـ مرسي ـ بلحية كثيفة منتظمة كما تقضي التقاليد الإخوانية، وربما لو حلق مرسي ذقنه لوجدنا تحتها وجه شفيق، فكلاهما أسوأ من الآخر، كلاهما مخجل حقا، وبلا مؤهلات شخصية قيادية تذكر، وهذا هو المأزق الذى ينحشر فيه المصريون الآن، وقد يقال لك أنها نتائج إنتخابات الجولة الرئاسية الأولى، وهذا صحيح شكلا، لكنه فارغ تماما من المضمون، ومخالف لأبسط بديهيات القانون، فلم يكن من حق شفيق أن يترشح من الأصل، فقانون العزل السياسي قائم ومصدق عليه، وهو يحظر ترشح شخصيات بينها شفيق، إذ يحظر ـ وعلى مدى عشر سنوات ـ ترشح كل من شغلوا مناصب رؤساء الوزارات في عشرية مبارك الأخيرة، وقد كان شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك، وخلعته الثورة كما خلعت مبارك، وسماح لجنة الانتخابات الرئاسية بترشحه بلطجة ودهس للقانون، وكذلك السماح بدخوله جولة الإعادة، ولو أن القانون جرى تطبيقه كما هو مفترض في أي ممارسة ديمقراطية، وخاصة أن القانون صدر عن برلمان منتخب، لو أن القانون جرى تطبيقه لكنا في موقف مختلف تماما، ولم يكن المصريون ليكونوا في وضع الاختيار بين الأسوأ 'الفلولي' والأسوأ الإخواني، وبحسب نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كانت الإعادة ـ القانونية الشرعية ـ ستجرى بين محمد مرسي وحمدين صباحي، والأخير هو 'الحصان الأسود' في الانتخابات كلها، والفائز الأول بأصوات جمهور الثورة ومدنها الكبرى، ولو جرت مثل هذه الإعادة، فالنتيجة معروفة سلفا، فسوف يكتسح صباحي شعبيا، وينهزم مرشح قيادة الإخوان محمد مرسي، وتكون الهزيمة كاملة للثورة المضادة بجناحيها الإخواني والمباركي، والجناحان يتنازعان على تمثيل المعنى نفسه، وأرادا بالتواطؤ ـ الظاهر والخفي ـ حصر الاختيار بين مرسي وشفيق .


وإذا كان ذلك كذلك، فلماذا إذن ندعو إلى التصويت ضد شفيق في جولة الإعادة المصطنعة، وحتى لو كان الثمن هو التصويت لمرسي ؟، يبدو السؤال في محله تماما، وكثير من القوى الثورية تفضل الإجابة السهلة، وتدعو لمقاطعة جولة الإعادة المصطنعة، ولهم مبرراتهم الأخلاقية والسياسية الوجيهة، لكن المقاطعة ـ عندي ـ لاتبدو الخيار الأمثل الآن، وبرغم اعترافي أن جولة الإعادة المصطنعة تدهس الشرعية الثورية والشرعية القانونية معا، لكنني ألفت النظر إلى شيء يبدو بالغ الأهمية، وهو ذلك التناقض الملفت بين الثورة العفية والمجتمع المنهك، وأهم ما جرى في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية هو أن الثورة كسبت أرضا انتخابية واسعة في المجتمع، وراقبوا خرائط التصويت جيدا، خاصة بالنسبة لمرشحي الثورة البارزين حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، وخصوصا في حالة حمدين صباحي بالذات، والذي خاض المعركة بلا تنظيم ولا مال ولا ماكينة انتخابية يعتد بها، وكسب المركز الأول في عواصم مصر الكبرى المؤثرة بإمتياز في الحركة الاجتماعية والسياسية والحضارية، وقد دعونا ـ قبل الانتخابات ـ إلى تقديم مرشح واحد للثورة، ووقتها كان بوسعه الفوز من الجولة الأولى، ولم يحدث ذلك للأسف، لكن النصر الانتخابي للثوريين مما يجب الحفاظ عليه، والبناء فوقه بتعظيم نسب المشاركة الانتخابية، وبتشكيل حزب وطني جامع للثوريين، وتحطيم هيمنة التنظيم الإخواني على الحياة السياسية، وقد صار ذلك ممكنا الآن، خاصة بعد تراجع شعبية الإخوان إلى النصف تقريبا في خمسة شهور فاصلة بين انتخــــابات البرلمان وانتخابات الرئاسة، وهو ما يضيف إلى أولوية الخلاص من جناح جماعة مبارك، ومنع شفيق من الوصول للرئاسة، بل الذهاب به إلى السجن الذي يستحقه، وحتى لو كان الثمن هو تصويت الثوريين لمرسي على طريقة الإضطرار لأكل الميتة ولحم الخنزير، ومرسي ـ بالتأكيد ـ ليس مرشح الثورة، وقيــــادة الإخوان التي تقف خلفه تسعى لاستحواذ واحتكار ينتهي بالانتحار، فدعوا لها الفرصة لكي تنتحر شعبيا، واعملوا لهزيمتها في جولة حسم تالية، فالثورة لاتزال في الشارع وفي الصندوق الانتخابي، الثورة تنتصر الآن بمراكمة النقاط، وغدا تنتصر بالضربة القاضية .

' كاتب مصري

--------------------

Post: #75
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-05-2012, 05:02 AM
Parent: #74

04062012102238.jpg Hosting at Sudaneseonline.com








مصر: مرسي وأبو الفتوح وصباحي يتفقون على ضرورة تنفيذ قانون العزل السياسي

2012-06-04




القاهرة ـ (يو بي اي)


إتفق كل من محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، الإثنين، على ضرورة العمل من أجل تنفيذ "قانون العزل السياسي" الذي أقره مجلس الشعب المصري، بما يحول دون خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من إنتخابات رئاسة الجمهورية.
واتفق المرشَّح للرئاسة المصرية عن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والسياسيان اللذان خرجا من الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، خلال إجتماع مُغلق جمعهما في القاهرة مساء اليوم، على السعي من أجل تطبيق "قانون العزل السياسي" الذي أقرّه مجلس الشعب المصري (البرلمان) مؤخراً، وعلى إعادة محاكمة رموز النظام السابق الذي تمّت تبرئة بعضهم.

وقال نشطاء سياسيون على صلة وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين ليونايتد برس انترناشونال، إن المجتمعين ناقشوا، لنحو 3 ساعات، سبل توحيد القوى الثورية المصرية ومن بينها "الإخوان"، واقتراح قوى سياسية عديدة حول إنشاء "مجلس رئاسي مدني" يضمهم (مرسي وابو الفتوح وصباحي).

وكان حمدين صبَّاحي، الذي حلَّ ثالثاً في الجولة الأولى من إنتخابات الرئاسة المصرية التي جرت يومي 23 و24 مايو/أيار الفائت، قد أقام اليوم دعوى قضائية يطالب فيها "ببطلان نتائج الجولة الأولى ووقف إجراء الجولة الثانية المقررة يومي 16 و17 يونيو/حزيران الجاري".

وأفادت تقارير إعلامية بأن صبَّاحي يمتلك أدلة على مخالفات عديدة شابت العملية الإنتخابية بما يستلزم إلغاؤها.

ويشهد ميدان التحرير وميادين رئيسة في غالبية المحافظات المصرية، مظاهرات حاشدة منذ السبت الفائت إحتجاجاًً على تبرئة أركان النظام السابق من تُهم قتل متظاهري الثورة المصرية والفساد المالي، ورفضاً لخوض رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من إنتخابات الرئاسة أمام مرشح "الحرية والعدالة" محمد مرسي باعتبار شفيق أحد أبرز أركان النظام السابق بما يُخالف "قانون العزل السياسي" الذي أصدره البرلمان المصري



----------------

اجتماع جاردن سيتي فشل في الاتفاق علي فكرة المجلس الرئاسي

مرسي وصباحي وأبو الفتوح يدعون إلي مليونية اليوم
مرشح الإخوان رفض فكرة المجلس بديلاً‮ ‬عن الإعادة‮.. ‬ثم طلب مهلة للتشاور مع الجماعة

04/06/2012 09:07:27 م




كتب محمد الفقى ومحمود كامل وبهاء المهدى‮:‬


‮ ‬نوارة نجم تحمل لافتة‮ »‬اتفقوا أو موتوا‮« ‬أمام فندق‮ ‬الاجتماع الثلاثى



علي‮ ‬مدي ‮٠٥١ ‬دقيقة،‮ ‬التقي مرشح الإعادة د.محمد مرسي ومرشحا الجولة الأولي حمدين صباحي ود.عبدالمنعم أبوالفتوح في اجتماع مغلق بفندق‮ »‬الفورسيزونز‮« ‬بجاردن سيتي وسط سياج من السرية فرض علي الاجتماع‮.‬
علمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان‮ ‬مرشح الإخوان رفض فكرة المجلس الرئاسي بديلا عن الإعادة‮.. ‬ثم طلب مهلة للتشاور مع الجماعة وذلك ردا علي اقتراح من صباحي وأبوالفتوح‮ ‬وتشكيل مجلس رئاسي مدني يعبر عن جميع أطياف المجتمع المصري إلا أن مرسي رفض الفكرة وأبدي استعداده تعيين نائبين له في حالة فوزه من‮ ‬غير الإسلاميين يكون عليهما توافق عام‮.. ‬وخلال الاجتماع دارت مناقشات مطولة حول فكرة الاستمرار في الضغط الشعبي من أجل تطبيق قانون العزل السياسي لاستبعاد أحمد شفيق‮.‬
وأكد المجتمعون ضرورة اعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك قصاصا لدماء الشهداء وأكدوا ضرورة البحث عن أدلة جديدة حقيقية تثبت ادانة مبارك والعادلي ومساعديه‮.. ‬كما دار نقاش حول أهمية الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور من خلال تمثيل عادل لكافة أطياف الشعب‮.. ‬وقد اعلنت حملة مرسي مواصلة فعاليتها حتي اجراء انتخابات الاعادة مع مشاركتها في مليونية اليوم واكدت علي ضرورة محاكمة من تستروا علي المتهمين واخفوا الادلة في محاكمة القرن وعلي رأسهم رئيس الوزراء ووزير داخليته ابان هذه الفترة والذين يسعون الان للقضاء علي الثورة‮.‬
ومن جانبها اكتفت حملة صباحي وحملة أبوالفتوح باصدار بيانين مقتضبين عقب الاجتماع يحملان نفس المعاني‮.. ‬أكدا ان الحاضرين اتفقوا علي الدعوة لمليونية اليوم بالمشاركة مع كل القوي السياسية واستمرار اللقاء والتشاور والنقاش في كل المقترحات والموضوعات المطروحة ومن بينها تشكيل مجلس رئاسي مدني لتحقيق واستكمال الثورة والانتقال السلمي للسلطة لمؤسسة مدنية يرضي عنها الشعب بحق‮.. ‬كما تضمنت البيانات ان مرسي وصباحي وأبوالفتوح ناقشوا الموقف الحالي بكل تطوراته وما جري في الأيام الأخيرة من أحداث وأهمها الاحكام الصادرة التي اهدرت حق الشهداء والمصابين واتفقوا علي ضرورة مواصلة السعي لتحقيق واستكمال اهداف الثورة والحصول علي حق الشهداء والمصابين وانتقال السلطة إلي سلطة مدنية‮.. ‬كما تم الاتفاق علي وجوب اجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه لتحقيق العدالة واحترام حق الشهداء والحساب علي الفساد المالي والسياسي الذي ارتكب طوال مدة حكمه‮.‬
وقد‮ ‬غادر د.محمد مرسي الاجتماع من الباب الخلفي للفندق وبدأ بعدها علي الفور حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح اجتماعا آخر مع عدد من القوي السياسية والثورية من بينهم د.محمد العدل وطارق الخولي والإعلامي حسين عبدالغني والبرلماني مصطفي الجندي‮.‬

------------------


شفيق يبدأ أول وأعنف هجوم مضاد على الإخوان ومرشحهم.. والإخوان يبشرونه بقرب محاكمته
حسنين كروم
2012-06-04




القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس - الاثنين - كان استمرار المظاهرات في الميادين العامة في القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية احتجاجا على الأحكام التي صدرت ببراءة مساعدي وزير الداخلية الستة وقد استفزت المصريين جميعا، لدرجة أن زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب قال عنها امس: 'أحكام البراءة لقتلة شهداء الثورة صدرت لأن أدلة الإدانة لم تكن تحت يد القاضي، حتى رئيس أمن الدولة بتهمه الزاعقة براءة، فهو الذي قسم المصريين إلى واحد تم اعتقاله وواحد سيتم اعتقاله، وهو الذي فجر الدموع في عيون الأمهات على ابن طالت سنوات غيابه بعد أن أخذوه بلا عودة، أو ابن أسلم الروح تعذيبا، أو ثالث نفوه تحت الأرض بين وحوش البشر، إنني أتمنى، مع طعن النيابة في الحكم - أن يلقى قتلة الشهداء جزاءهم الذي قضي به حد الله وأن يستجيب للأمهات بطلب القصاص'.
وأشارت الصحف الى المؤتمر الصحافي الذي عقده أحمد شفيق وشن فيه هجوما عنيفاً على الإخوان ومرشحهم المنافس محمد مرسي ويخيل إلي - وربكم الأعلم - أن الكلمة التي ألقاها وكانت مكتوبة، أعد عناصرها خبراء في الحرب النفسية، لأنها اتجهت لإرضاء الجميع مسلمين وأقباطا وثوارا بقبوله جميع مطالبهم وطمأنة الجميع، والتركيز على إثارة المخاوف من الحكم الديني، وإعادة الإخوان تجربة الحزب الوطني، واتهامهم بأنهم تعاونوا مع النظام السابق، وأن مرشحهم الذي سيحكم مصر سيحركه المرشد أو خيرت الشاطر، بينما رد عليه صديقنا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب الدكتور عصام العريان بأن زف إليه بشرى انه إن شاء الله سيتم سحبه الى المحاكمة وأن الأدلة يتم تجميعها.
أيضا أشارت الصحف إلى اليوم الأول في سجن طرة للسجين محمد حسني مبارك، وزيارة هايدي زوجة علاء له، ونفي ما نشر عن انه سيتم جمع شمل الأسرة مبارك وعلاء وجمال.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

مبارك قتل الشهداء مرتين

استفز الحكم زميلنا في'الجمهورية' عبدالجواد حربي فقال عنه أمس أيضاً:
'رحم الله الشهداء وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان، قتلهم النظام الفاسد مرتين بدم بارد، الأولى يوم 25 يناير وما تلاه من أيام مجيدة سطر خلالها الشعب المصري واحدة من أروع الثورات في التاريخ عندما أطلق الجلاد حبيب العادلي زبانيته من قناصة وبلطجية على المتظاهرين العزل، والثانية عندما أصدرت المحكمة حكمها التاريخي في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد على الرئيس السابق ووزير داخليته بينما برأت ستة من أبرز مساعدي وشركاء الوزير الأسبق في أبشع جريمة'.
وعل حربي وأحمد رجب أن يحمدا الله، أنهما لم يسمعا حكماً آخر أشار إليه في الصفحة الخامسة من 'الشروق' زميلنا الرسام نجم الدين، تحت عنوان - قضاء وقدر - فقد ادعى انه رأى وسمع، وهو المسؤول عما رأى وسمع، أن قاضيا كان يتلو حكما نصه: حكمت المحكمة على الشهداء بالسجن المشدد وإلزامهم بالمصاريف وحرمانهم من دخول الجنة لمدة عشرة سنوات.
واشتدت الهجمات ضد رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت وحدثت موجة غضب شديدة في مجلس الشعب واتهموه اتهامات شتى، وطالب بعض النواب بتشكيل لجنة تتولى جمع أدلة الإدانة وإعادة المحاكمات لأن مبارك سيحصل على البراءة في النقض بهذه الطريقة، بينما طالب آخرون باحترام أحكام القضاء.

حوار مبارك مع طاقم الطائرة والحرس والأطباء

والى حبس الفرعون، في رأيي فإن حركة نقله مباشرة من المحكمة بالهليكوبتر إلى السجن، ورفضه النزول لساعات من الطائرة، وما سوف يتكشف فيما بعد عن حواره مع طاقم الطائرة والحرس والأطباء، وما قاله من سباب وتهديدات، وتعرضه للخيانة - ان كان قد قال ذلك، فعلا، سيكون الحدث الطريف في الموقف كله لأنه من تجليات إبداع المصريين حين يقرروا فعل شيء، مثلما تجلى إبداعهم في التسلية برئيسهم الذي اراد أن يتسلى بهم، وألبسوه البدلة الزرقاء، وضحكوا عليه بأن غيروا سير الطائرة الهليكوبتر لتحط به في طرة، وتذكرني هذه الحادثة، بحادثة أخرى عام 1976 بعد الحكم على المرحوم صلاح نصر بالسجن عشر سنوات في قضية تعذيب الصحافي مصطفى أمين، وكنت عنده في منزله بمنطقة الغولف بمصر الجديدة، وكان معنا المرحوم عباس رضوان وزير الداخلية الأسبق وأحد أصدقاء المشير عبدالحكيم عامر ومن مجموعته، ووالد صلاح، وجاءت السيدة علية زوجته - عليها رحمة الله - وقالت له:
- الرئيس السادات على التليفون عاوزك.
- فرد عليها بغضب، قولي له مش هارد عليه.
فألح عليه ابنه أن يذهب ويتحدث مع السادات.
فرفض، وقام عباس رضوان وكان صديقاً مقرباً من السادات، ليتحدث معه منعاً للإحراج، ثم عاد وطلب من صلاح أن يكلم السادات لأنه مصمم على التحدث إليه، فقام، وعاد بعد مدة، وسألته: - كان عايزك ليه.
فقال: انه حلف لي أنه فوجىء بالحكم ضده، وأنه يعلم أنه مظلوم، وكرر الحلفان بأن لا دخل له به، وطلب منه أن ينزل مع قوة التنفيذ التي ستأتي إليه، وأنه أمر بإيداعه المستشفى، ثم سيصدر قرارا بالعفو عنه، وهدأ صلاح، وقد غادرت منزله، ثم نشر في اليوم التالي انه تم إيداعه سجن طرة.
واتصلت بزوج ابنته الرائد بالمخابرات الحربية محمد مهدي، وتواعدنا على المقابلة في محل لاباس بشارع قصر النيل بالقرب من ميدان طلعت حرب، وسألته عما حدث بالضبط، فقال ان السيارة جاءت فعلا وفوجئنا بها تواصل سيرها إلى طرة.
لكن بعد مدة بسيطة صدر قرار بنقل صلاح نصر إلى مستشفى قصر العيني، وزرته هناك وأخبرني انه تأكد فعلا من كلام السادات له، وأنه يعرف من كان وراء الحكم عليه، والإصرار على إيداعه السجن، وأخبرني بذلك، بعد أن أفرج السادات عنه إفراجاً صحيا، المهم أن السادات قال في مؤتمر له مع عشرات الصحافيين:
- صلاح نصر مظلوم في هذه القضية.

هذا المفرط ببساطته
وسطحيته كيف كان حاكم مصر؟

إييه، إييه، أيام وذكريات، ولكن كله كوم، والمقلب الذي شربه مبارك كوم تاني، وهكذا نحن المصريين، نبدع إذا أردنا في ثوراتنا وفي مقالبنا، أيضا، والله الموفق والمستعان.
ونبدأ في الإشارة إلى أبرز ما نشر، وكان لزميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' الدكتور أسامة الغزالي حرب وقوله عن مبارك: 'كنت أسأل نفسي، كيف يكون هذا الرجل المفرط في بساطته 'بل للأسف: سطحيته!' هو حاكم مصر، بتاريخها العريق، وبكل ثروتها البشرية الهائلة من 'المبدعين والمفكرين والسياسيين؟ ولم أجد غير فكرة 'الصدفة' لتفسيرها، فهو أولا لم يسع لأن يكون سياسيا، فضلاً عن أن يكون نائباً للرئيس، وإنما اختاره السادات لحكمة تعددت تفسيراتها، ليكون نائباً له، وكان هو - أي مبارك - أول المندهشين لذلك الاختيار! ثم أصبح مبارك بمصادفة أخرى رئيساً لمصر عندما كان يجلس بجوار السادات في العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981 وتمكن من الارتماء بسرعة تحت المقاعد بعد أن شاهد الجنود الذين قفزوا من مركبتهم متوجهين بأسلحتهم ناحية المنصة لقتل السادات، وعندما نهض مبارك بعد الحادثة، ينظر حوله في المشهد الشهير، لم يكن غالباً يدرك حينها أنه أصبح رئيساً لمصر!
ثم كانت المفارقة الكبرى المتمثلة في استمراره في الحكم ثلاثين عاماً متواصلة، لا لشيء سوى أن النظام الذي ورثه لم يكن ينطو على أية آلية لتداول ديمقراطي للسلطة، فضلاً عن أنه لم يكن يتصور أن يغادر السلطة بإرادته!'.

الرجل كان عبرة ودرسا ومثالا بالصوت والصورة

لكن زميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' أمسك منديلا ليمسح به دموعا غير حقيقية على مبارك، وقال وهو يجتهد لمنع ضحكة تصدر عنه: 'والله العظيم انني حزين، زعلان وحسني مبارك يغادر المسرح السياسي نهائيا، والرجل كان عبرة ومثالا بالصوت والصورة ودرساً متحركاً لكل من تسول له نفسه حكم البلاد بالحديد والنار، وكم تساوي الفلوس والنفوذ والتحكم والقبضة الحديدية ووقوفك أمام المحكمة يسلبك أعز ما تملك، النزاهة والأمانة والرأس المرفوعة، كان ينقص المشهد الأخير لمبارك مثول الحرباء أمام المحكمة، ليس لأنها المرض الأول لمعظم الجرائم وهي التي تقف وراء معظم الأحداث، ونفخت في مشروعات التوريث، ولكنه لأنها الأم التي ربت وعلمت أولادها فضائل السرقة ونهب المال العام'.

أبواب القصاص وأبواب الانتقام!

وإلى 'الشروق' يوم الأحد ومتعدد المواهب زميلنا وصديقنا بلال فضل وهجومه على المشير طنطاوي بقوله: 'إلى المشير محمد حسين طنطاوي دون غيره، عندما تغلق أمام الناس أبواب القصاص فأنت ببساطة شديدة تفتح لهم أبواب الانتقام مشرعة على مصراعيها، عندما تجعل دماء المصريين رخيصة بحيث يمكن أن يفلت من أراقوها من العقاب الحقيقي، فأنت ببساطة تقود مصر إلى المجهول وتعطي الشرعية لكل أفكار التكفير والعنف واللا سلمية والغضب الأعمى التي يمكن أن تدفع ثمنها لسنين طويلة كما حدث في كل البلاد التي لم تدرك انه لا أمن ولا استقرار بدون تحقيق القصاص الذي جعله الله حياة لأولي الألباب، بكل وضوح، أنت الآن تحمل في رقبتك دماء الشهداء التي أراقها مبارك ورجاله، ولم تكن حريصاً على أن تكفل لهم ضمانات العدالة التي تقتص لهم من قاتليهم، فضلا عن كونك ستتحمل أمام الله وأمام التاريخ مسؤوليتك عن زيادة قائمة الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال إدارتك لشؤون البلاد، لا أدري ما تـــقــوله لك الـــتــقارير التي يضعها رجالك بين يديك ولا أظنك تدرك خطورة ما حدث بالأمس، فلو كنت تدركه لما كنا وصلنا إلى هذا المنعطف الخطير'.

الحكم على مبارك
وأعوانه لصالح شفيق ومرسي

ومن 'الشروق' إلى 'نهضة مصر' اليومية المستقلة وقول رئيس تحريرها زميلنا محمد الشبة: 'الحكم على مبارك وأعوانه هو بالعدل لصالح الفريق شفيق والدكتور مرسي، والمتسابقون الى الرئاسة سوف يتسابقون على حصد جوائز هذا الحكم، أما الشعب فهو ينتظر ثورته التي دخلت السجن بالأمس بعد أن خرج من قتلوا أبناءها'.
وهذا وصف مؤثر بالفعل، لكن كان لزميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار رأي آخر في الحكم عبر عنه بالقول في نفس اليوم: 'المسؤولية الوطنية والأخلاقية والتي لا بد وأن تستند إلى القيم الراسخة، تقتضي الثقة الكاملة في قضائنا حتى يتم إسدال الستار عن هذه الحقبة من تاريخنا التي جرت محاكمتها، اننا مطالبون بأن نطوي هذه الصفحة لبدء مرحلة جديدة من التوحد والعمل المضني من أجل الانطلاق بمصر نحو آفاق المستقبل'.
طبعا، ولذلك قال في نفس العدد زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب في بروازه الجميل - نص كلمة ـ:
'المستشار أحمد رفعت أجمل جرائم مبارك في عبارة موجزة 'أدخل البلاد في ظلام دامس وجوع وفقر دائم ثلاثين عاما'، ولابد أن يتضمن الدستور الجديد عقوبة الحنث باليمين القانونية التي ارتكبها مبارك بلا عقوبة، فقد حلف اليمين على أن يحافظ على الدستور وعلى النظام الجمهوري، فاستحدث مواد جديدة في الدستور تتيح لابنه وراثة الحكم دون الغير، ولم يحافظ على النظام الجمهوري وحوله إلى نظام وراثي ملكي'.

الاسلاميون لن يعمروا بالحكم

وإلى ثاني قضايا تقرير اليوم، وهي استمرار المعارك حول رئيس مصر القادم، مرسي أم شفيق، والتي ازدادت اشتعالا بعد الحكم في قضية مبارك وبدأت تكتسب أبعاداً جديدة، ونبدأ بتحقيق زميلنا بمجلة 'أكتوبر' القومية محيي عبدالغني وجاء فيه:
'ترى د. باكينام الشرقاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القوى الإسلامية في طريقها للوصول الى سدة الحكم بطريقة الانتخابات وذلك لفترة محددة يمكن تغييرها بعد ذلك بواسطة الانتخابات أيضا، بينما يصعب ذلك اذا ما وصل الى قصر الرئاسة رئيس ذو خلفية عسكرية وتتعرض مصر لحالة من عدم الاستقرار، ومحمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والذي يمثل أحد فصائل الثورة، هو الخيار الأفضل لمصر في المرحلة القادمة'.

من يقاطع الانتخابات
فقد أجرم في حق الثورة

ونظل في 'أكتوبر' مع زميلنا الإخواني أحمد شاهين وقوله: 'عندما نتحدث عمن يخون الثورة، نبدأ بالمقاطعين أو الداعين إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة بدعوى رفض المرشحين أو التيارين اللذين يمثلانهما، بداية من الظلم والمساواة بين هذين التيارين، بل أن التيار الإسلامي خاصة الإخوان المسلمين عانوا على مدى عقود طويلة من الاضطهاد والسجن والتعذيب ومصادرة الأموال واستباحة البيوت والحرمات، بل القتل والتشريد في أنحاء العالم، إذاً فمن يقاطع الانتخابات فقد أجرم في حق الثورة وفي حق نفسه، وفي حق التيار الذي يمثله، بل انه يدعم الطرف الآخر الذي يضم فلول الحزب الوطني والمتحالفين معهم، ويسعى الى إعادة الظلم والفساد والاستبداد'.
هذا وأثناء سيري في أحد الميادين لا أتذكر اسمه الآن، شاهدت جمعاً كبيراً والإخواني الشيخ عبدالخالق الشريف يخطب فيهم على طريقة هلموا إلي يا قوم، لأنصحكم بما فيه خيركم وخير بلادنا، وأطمئنكم على مستقبلكم إذا انتخبتم مرشحنا، وقال: 'إلى كل من تعاون وهو موظف في عمل، هي سيسحقه الإخوان إذا كان منهم الرئيس؟ الإخوان لا يسحقون أحدا، بل القضاء، ولا شأن للإخوان في القضاء، فإذا كنت شريفاً لم يرتكب جرماً فلماذا الخوف، ولا يعلم الغيب إلا الله، ولا يحاسب عبد إلا ما ارتكب من سيئات، فلماذا يتكلمون عن د. مرسي، وعما سيفعله مستقبلا، وليس له أمور سابقة توحي بشيء إلا سوء ظنهم وخيالهم السيىء، وإلى أشقاء الوطن من الإخوة المسيحيين، أقولها لكم بكل صراحة، لن يعاملكم أحد بأحسن ما يكون إلا الإسلاميون، ود. محمد مرسي وأمثاله، لأنهم يخشون الله تعالى، لذا لا أتمنى منكم أن تكونوا كتلة لاتجاه معين، وإلا كيف أشعر أنكم مواطنون لكل رأيه، أرجو أن أشعر بأسلوب انتخابكم أنكم مواطنون، وإلى رجال المحليات وضباط أمن الدولة السابقين لا تجمعوا ذنباً جديدا الى جوار ذنوبكم السابقة، لقد ناديتكم أكثر من مرة أن تتوبوا فإذا بكم تريدون أن تحملوا أوزارا جديدة أنتم أعلم الناس بها، وإلى شعب مصر الخلوق، كيف ترجون خيراً من رجل مثل شفيق شارك النظام السابق الذي لم تر منه خيرا أن يصلح أحوالكم وتصدقونه فيما تدعيه حملته، والإعلاميون السائرون في هذا الاتجاه ضد الإخوان، لقد عشنا أكثر من ستين سنة مع نظام العساكر فلم نر خيرا، فلنجرب الاتجاه المدني عسى أن يأتي لنا بالخير'.

من أين جاءنا الإخوان بهذه النوعيات؟

ولولا أن الجريدة نشرت صورته مع المقال وهو يتمتع بوسامة ويشبه إلى حد بعيد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس، لاعتقدت أن الذي يخطب في القوم هو الحجاج، وهو يتوعد أهل الكوفة، فمن هو حتى ينتقد الموظفين وضباط أمن الدولة السابقين والأقباط، مستخدماً عبارات لا أتمنى منكم، وكيف أشعر أنكم مواطنون، ويقول لرجال المحليات والضباط، لقد ناديتكم أكثر من مرة أن تتوبوا، ولم ينقص مقاله إلا إضافة عبارة، أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وأني لفاعلها، من أين جاءنا الإخوان بهذه النوعيات؟ وأين خفيفو الظل من بينهم، مثل الجميلة نهى سلامة التي تنشر صورتها مع المقال وهي تبتسم ابتسامة حلوة، وكانت تخطب في جمع آخر، في نفس العدد، لتخويفهم من شفيق ياراجل بقولها لهم لتثبت أن لا فرق بين رجل وامرأة: 'ياااانهار يا جدعان، قل بأعلى صوتك وسمعني، اني استخرت الله وانتخبت طابور العيش ونسيت الناس اللي اتقتلوا عشان لقمته وانتخبت البلطجية والذل والعار وكرامة الإنسان المهدرة في الأقسام والمعتقلات والشرطة المتعجرفة اللي شغالة اتاوات في الشوارع، وما تنساش تبعث برقية آسف لاخويا ابن الناس، اللي راح القسم، وانضرب ألف ألم، وألم على وشه وقفاه وانكسرت رجولته'.

الحل الوحيد مجلس
رئاسي يحكم لمدة عام ويدير البلد

لكن زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير' اقترح للخروج من هذا المأزق، الآتي: 'الحل الوحيد الآن أمام قوى الثورة لتطالب به وأمام التيارات السياسية لتتحلق حوله هو مجلس رئاسي بحكم لمدة عام يدير البلد من الخطوة الأولى حتى آخر الطريق، حيث دستور يعبر عن الشعب لا أن يعبر فوقه وحيث انتخابات حرة نزيهة حقاً وحقيقية لا يشوبها بطلان ولا بهتان وحيث حساب عادل ثوري لا ثأري لكل جريمة أراقت للشهداء نزفا، وأذاقت مجتمعنا فسادا، مجلس رئاسي يقوده الرجل الذي أحسب أنه ثاقب الرؤية ومخلص الرسالة ومفجر شرارة الثورة، والمترفع عن المناصب، الذي لم تعلق به شبهة ولا تهمة ولا يقوده انحياز ولا تحيز، الدكتور محمد البرادعي.
ليس غيره يقود مجلساً رئاسياً من غير المرشحين لموقع الرئيس في الانتخابات الرئاسية، ونسلم له مفتاح إدارة البلاد في مرحلتها الانتقالية التي تتكفل بإعادة البلد إلى دائرة الانطلاق والصعود لا أن تظل تحت إدارة عسكرية تحفر لمستقبلنا قبوا، أو قبراً'.

من يتسلم السلطة سيمسك قطعة جمر ملتهبة

لكن كان لزميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الأخبار' ياسر رزق رأي آخر عبر عنه في نفس اليوم بقوله: 'الأزمة قد تحدث، حتى لو جرت الانتخابات بسلام وانتهت باختيار أحد طرفي الإعادة، فمن يتسلم السلطة سيمسك قطعة جمر ملتهبة في وجود شارع يغلي ولا يدري أحد متى أو كيف يهدأ، وفي غياب قوات جيش آن لها أن تعود لثكناتها ولا يعرف أحد كيف تستقر الأوضاع بعد عودتها.
المآزق التي وقعنا فيها، وتلك التي تلوح أمامنا، هي نتاج البناء على غير أساس والتشريع على غير دستور، والقضاء على غير قانون والسير على غير هدى، وفي اتجاه عكسي على طريق بلا معالم!'.

خطاب التنحي
الشهير ودموع عبدالناصر

وإلى المعارك والردود، وصاحبنا السلفي هشام النجار ومداعبته غير المباشرة معي، وقد فهمتها وتقبلتها بسرور بقوله يوم الأحد في 'المصريون'، اليومية المستقلة: 'تذكرون خطاب التنحي الشهير ودموع عبدالناصر وانكسار عينيه المحزنة، وتذكرون رفض الجماهير والهتاف الشعبوي الخطير، 'سينا دي حبة رمال أهم حاجة حياتك يا جمال' وصوت المذيع العجيب أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب 'وإيه يعني ولا ثلاثين ألف أسير، ما يتحرق الجيش المهم الدولة والأمة مختزلة في شخص عبدالناصر' هذا نفسه خطاب الفريق شفيق، الذي أتى شاهرا سيفه ممتطيا بغلته الحولاء متحدياً الجميع متوعداً الثوار والإسلاميين بالويل والثبور وعظائم الأمور، مؤكدا للأمريكان والإسرائيليين ولحبايب مبارك عن الداخل ومجانينه أنه سيعيد كل شيء كما كان وسيعيد الاعتبار لمبارك وأسرته وسيسحق الثوار وسيعيد الإسلاميين الى مكانهم الطبيعي في المعتقلات والسجون!
مع فارق التشبيه بالطبع بين عبدالناصر الذي أرعب الإسرائيليين ومبارك كنزهم الاستراتيجي فبمبارك عندي، رغم اختلافي مع عبدالناصر، لا يبلغ ظفراً من أظافر قدم 'خالد الذكر' الشمال. نكسة جديدة تلوح في أفق يونيه إذا حدث السيناريو البغيض السخيف وأنجحوا شفيق بالعافية.
أسمعهم يهتفون 'الثوار دول حبة عيال أهم حاجة حياتك ياجمال'!
وهذا طبعا ليس خالد الذكر جمال عبدالناصر، وإنما 'خارج السجن' جمال مبارك!
وتلك نكسة أخرى للشعب المصري ستكون مفاجأة كبيرة من عمو شفيق لحبيب قلبي جمال - مبارك - وليس خالد الذكر، ربما يؤجلها ليونيه القادم أو بعد القادم وكل يونيه واحنا منكوسين'.
والرسالة وصلتني، ولكن للأسف، هل من الايمان الادعاء على أحمد سعيد بما لم يقله ولا يمكن أن يقوله أي مصري، وهو ما يتحرق الجيش؟ هل هذا معقول؟ من قال كلاما شبيها بذلك من داخل معسكرهم، المرحوم الشيخ الشعراوي قال انه ما ان علم بهزيمة مصر حتى قام وصلى لله ركعتين شكر، وكثير من الإخوان وآخرهم مرشدهم الحالي الدكتور محمد بديع قالوا ان مصر هُزمت عام 1956 بسبب ضرب الإخوان عام 1954، وهزمت في 67 بسبب ضرب تنظيم سيد قطب عام 1965، شيء من التقوى يا دعاة التقوى.

مصر تبدو الآن مثل نورماندي

وإلى مداعبة أخرى من خفيف ظل لا حدود لخفة ظله زي كده، وهو زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي وقد انتقم لي من هشام بقوله: 'تبدو مصر الآن، مثل نورماندي تو لصاحبها خالد الذكر، عبدالفتاح أفندي القصري، والتي غرقت في أول طلعة، رغم الهتاف 'والتهليل وكسر قزازة زيت معتبرة، فإما تغرق مصر في مناخير الراجل اللي هايدخل السجن بإذن الله، مع شيوخ المنسف بتوعه، وأما ستغرق في العمة والدقن، لغاية ما تقطع النفس، والخلف مع بعض، وهذه ليست صورة تشاؤمية، تفتح الأمل في بكرة مكوة في عينه تعميه لأن الواقع الذي نسير إليه، أكثر مرارة وقسوة'.
مع الاعتراف بأنه في حالة وضع العمة على دماغ الوطن لا قدر الله فسوف ترجع آلاف السنين، ولن يتم خلع هذه العمة إلا بالدم، ولن يتم مسح الزبيبة إلا بماء النار، على طريقة رشدي أباظة، لأن المشايخ لو ركبوا ميكروباص الوطن عمرهم ما هاينزلوا منه.
الأكثر غرابة، أن جماعة أحد، تتحدث الآن بلسان الثورة، مع أنهم لم يشاركوا فيها، إلا بعد التأكد من نجاحها، ونزول الشعب المصري الى الميدان، وعند اول فرصة للحصول على عفشة الوطن، تركوا الثوار يموتون في المواجهات الدامية، وعندما تم انتهاك حرمة مواطنة مصرية علنا، أعلنوا أنها ليست من الجماعة، وإيه اللي نزلها من بيتها، والبنت بيضا وأنا اعمل إيه، وأنهم يستعدون الآن لقيام الخلافة الإسلامية'.

صراع الملائكة:
يد الله مع الجماعة

ورغم انتهاء الملائكة ظاهرياً بالجولة الأولى من الانتخابات أي بين ملائكة الإخوان وملائكة جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، ففي حديث له بجريدة 'النور' لسان حال الحزب يوم الاثنين الماضي مع زميلنا عمرو عاشور، قال الطبيب أحمد فريد نائب رئيس الجمعية: 'كنت في إحدى المحاضرات فجاء إلي أحد الشباب وأعطاني ورقة مكتوب عليها، يد الله مع الجماعة، فأنا توقعت أن من أرسل هذه الورقة من الإخوان، فكأنه يشير إلى أن يد الله مع الإخوان المسلمين، فلو وجدنا في طريق من طرق الحديث ان يد الله مع جماعة الإخوان المسلمين فنحن معهم، فالمراد بالجماعة ان يكون لها إمام ظاهر معلن، فالإمام الذي يجب مبايعته الإمام الظاهر الذي له شوكة، وكل الناس في طاعته، وأنا أشير إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال ستفترق أمتي إلى اثنين وسبعين فرقة كلهم في النار، إلا واحدة، قالوا من هم يا رسول الله، قال الجماعة، ولم يقصد جماعة الإخوان، بل يقصد بالجماعة من كانوا في رواية، على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابه، والمراد بالجماعة من كانوا على عقيدة هذه الجماعة، التي فيها الأئمة الأربعة وأئمة الحديث وأئمة الفقه وأئمة الاجتهاد دائمة الجرح والتعديل فهم جماعة الصحابة ومن على شاكلتهم'.
وكلام الشيخ فريد صحيح، لأن الله لم يذكر في القرآن اسم الإخوان المسلمين تحديدا لتكون يده - سبحانه وتعالى - معهم، ولا ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالاسم في حديث له، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الأزهر والزيتونة والقرويين بالمغرب، وكل الجامعات والمؤسسات الدينية في السعودية وباكستان، ومصر، وفي غيرها، بحيث يدعي أي منهم أن الله معه دون غيره.
لكن المهم في كلام الشيخ فريد هو ان الشاب الإخواني يؤمن بأن يد الله مع جماعته، لا مع جمعية الدعوة الإسلامية، أو كل الجماعات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية الأخرى، وهذا يعني انه تم تلقينهم هذا الاعتقاد داخل الجماعة.



------------------

مصر: مستقبل يغطيه الضباب
صحف عبرية
2012-06-04


في اليومين اللذين جرت فيهما الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة في مصر، وجدنا أنفسنا في فيينا في منتدى تلفزيوني ناقش تأثيرات 'الربيع العربي' في الساحة الدولية. ولم أتوقع ان يأتي الى نقاش وبلده في معركة انتخابات وكان هو نفسه مرشحا للرئاسة الى ان تخلى عنها قبل بضعة اشهر. 'ماذا يهم من سينتخب؟'، قال سأل، 'فهذا بلا أهمية بالنسبة لمستقبل مصر'.


بالامس فقط استقبل مثل مسيح مخلص تقريبا حينما عاد الى مصر مع انتهاء ولايته لادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذاك منصب فاز في اثنائه بجائزة نوبل للسلام ايضا. وحينما بدأت الثورة ورُئي بقامته المديدة في ميدان التحرير كان يبدو ان الجموع قد توجته. وكان واحدا من قليلين كانوا يستطيعون السير بين الجمهور بلا خوف. ان العالم المصري الذي قضى أكثر سني نضجه خارج بلده كان يبدو مثاليا ليكون رئيس الدولة على أثر ما حدث في ميدان التحرير: فهو جريء في انتقاده لمبارك وحاشيته، وهو علماني لا يرى المتدينين أعداءه، ويقبله العالم على انه جزء من النادي الدولي لأهم الناس شأنا.


يصعب الآن ان نصف يأسه وسألته هل استطاع ان يصوت قبل ان يأتي الى النمسا، فقال انه استقر رأيه على عدم التصويت لأنه لا يؤمن بالانتخابات. وقلت له ان من لا يصوت يجد نفسه مؤيدا للمرشح الذي لا يريده. فابتسم كأنه يقول ان الجميع كذلك، ويبدو ان كثيرين من مواطني مصر شعروا مثله ممن فضلوا عدم تحقيق الحق الخاص الذي منح لهم في التصويت لاول مرة في حياتهم في انتخابات ديمقراطية لرئاسة بلدهم. بعد الجولة الاولى ذكر اسمه باعتباره رئيس وزراء محتملا يعين إثر الجولة الثانية. ويصعب ان نؤمن بحسب يأسه وسلوكه بأن يكون مستعدا لتولي المنصب، فمصر في صيف 2012 لا تلائم ذوقه.


يمكن بالطبع ان نتفهم البرادعي. ان ما حدث في مصر كان المسار الأكثر توقعا والاقل رغبة فيه، فهو من جهة متابعة سلطة ذات صبغة عسكرية، وهو من جهة اخرى سيطرة للاخوان المسلمين على مجلس الشعب وعلى اللجنة التي يفترض ان تعد الدستور، وعلى عرض مرشح للرئاسة بخلاف وعد صريح منهم.
بيد ان من ينتخب لرئاسة مصر سيكون أهم رجل في العالم العربي، فهكذا كانت الحال في الماضي وهكذا هي الآن وهكذا ستكون في المستقبل ايضا كما يبدو.


كان لعدم تصويت البرادعي ونحو من نصف مواطني مصر في الجولة الاولى تأثير كبير في النتيجة. ان كثيرين من الناس الذين ستتأثر حياته اليومية بقرارات من سينتخب مهما يكن قرار الدستور بشأن صلاحياته تخلوا عن صوتهم وقد يكررون هذا الخطأ الشديد في الجولة الثانية الحاسمة.
ان الجولة الحاسمة هي بين علماني ذي تجربة في مناصب ادارية وقيادية، وبين زعيم الاخوان المسلمين الذي ليست له أية تجربة كهذه والذي يلتزم بأحكام الشريعة، وهي جولة حاسمة دراماتية يصعب ان نبالغ في أهميتها بالنسبة لتاريخ مصر والشرق الاوسط.


ان مصر التي لم يستقر رأيها حتى الآن على هويتها، ولم يستقر رأي اعضاء مجلس شعبها أهم في المسجد أم في روضة اطفال، وما يزال الجيش يسيطر على جميع مجالات حياتها، ستعرف ماذا هي على أثر جولة التصويت الثانية.
ان من يستطيع التصويت ولا يفعل ذلك سيؤيد مصر التي لا يريدها. وسيضطر البرادعي ورفاقه الى التصويت في الجولة الثانية.

اسرائيل اليوم 3/6/2012


--------------------

رئيس مصر الذي ننتظره
عبد الباري عطوان
2012-06-04




مليونية ميدان التحرير التي ستنطلق اليوم تجسد تجديدا للثورة المصرية، وتحصينا لها من مؤامرات الغرف السوداء المعتمة، التي تريد اجهاضها وحرفها عن مسارها واعادة استنساخ النظام الديكتاتوري الفاسد المخلوع.
ثورة ثانية! لم لا.. المشكلة لن تكون ابدا في التسميات والأوصاف، فما يهم انصار هذه الثورة ومفجريها، وهم الأغلبية الساحقة من ابناء مصر هو تحقيق اهدافها التي انطلقت من اجلها، من حيث اعادة الكرامة والسيادة لمصر وشعبها، ووضعها من جديد على طريق النهضة الشاملة في جميع الميادين.
ومن الطبيعي ان يجد الشعب المصري الاحكام التي صدرت فيما عرفت بـ'محاكمة القرن' مستفزة، خاصة انها فشلت في تحديد هوية قاتلي شهداء الثورة، ناهيك عن معاقبتهم.


وحسب القاضي، فقد خلت القضية من اي أدلة تدين قيادات الشرطة (التي قامت بإتلافها حتى لا تدين نفسها) ما جعله يحكم ببراءتهم. وهو حكم في غاية الخطورة، اذ انه يبعث برسالة طمأنة لكافة قيادات الشرطة الحاليين مفادها انه يمكنهم ان يقتلوا كما يشاؤون طالما انهم سيتلفون اي دليل قد يستخدم لإدانتهم.
اما مبارك والعادلي فأدينا بالامتناع عن حماية المواطنين، وليس قتل الشهداء، وهذه إدانة قد تسقط في محكمة النقض لأسباب قانونية، وهذا ما يؤكده بعض زوار مبارك في 'قصره الجديد' بسجن طرة.
ولا تنتهي المأساة عند هذا الحد، بل تمتد الى تبرئة مبارك وحسين سالم وجمال وعلاء من تهم الفساد الخاصة بتصدير الغاز لاسرائيل وغيرها.


فهل يعقل ان يكوّن نجلا الرئيس ثروة بمليارات الدولارات، ومعهم صاحب اكبر صفقة فساد وتطبيع في التاريخ (صفقة الغاز) ولا يوجد دليل واحد امام القاضي يدينهم بنهب المال العام وتبديد الثروات، وسرقة عرق اكثر من ثمانين مليون مصري كادح لا يجدون رغيف الخبز لاطعام اطفالهم؟
من اين جمع نجلا الرئيس ومافيات رجال الاعمال كل هذه المليارات اذن؟ من مصروف الجيب؟ ام من معاشاتهم الشهرية؟ ام من عائدات اطيان والدهم؟ ثم ما هي وظيفة 'ولي العهد المخلوع' الرسمية في السلم الوظيفي المصري؟
' ' '
لجنة السياسات التي كان يتزعمها السيد جمال مبارك لم تكن لجنة حكومية رسمية، تأسست بقرار من مؤسسة الخدمة العامة، كما انها ليست شركة حكومية عامة او محدودة المسؤولية تتاجر في البورصة، حتى يقال للشعب المصري ان هذه الاموال من ارباحها، وليست من استغلال النفوذ والتربح من سلطة الوالد، وهدايا حيتان 'البزنس' الملتفين حول كرسي عرشه على مدى الثلاثين عاما الماضية.
كنا نتمنى لو ان هذا التنسيق الثلاثي الذي رأيناه يتشكل امس بين مرشحي الرئاسة الداعمين للثورة قد حدث قبل الجولة الاولى من الانتخابات، فقد كان كفيلا بحسم الامور مبكرا، وايصال رئيس الى سدة الحكم يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من ابناء الشعب المصري، ولكنه للأسف اتى متأخرا، والسبب ان كلا منهما كان يصر على ان يكون هو الرئيس.
وهكذا فشلت النخبة المصرية في الارتقاء الى مستوى شعبها وثورته في هذا المفترق الحرج في تاريخ مصر.
واذا حدث ونجح الفلول في استعادة النظام القديم فإن الشعب سيثور ضد هذه النخبة كما ثار ضد النظام البائد.
ميدان التحرير الذي يستعيد زخمه، ويعزز دوره في دائرة اتخاذ القرارات المصيرية هو الذي أملى ارادته على النخبة السياسية المصرية، التي لم تكن مطلقا على مستوى طموحاته واندفاعاته الثورية العفوية الوطنية الصادقة، احساسا منه بالخطر المحدق بالثورة ومصر في آن.


اما ان ترى أسر الشهداء الرئيس المصري المخلوع بملابس السجن الزرقاء، اسوة بكل المجرمين المحكومين، فهو امر جيد وغير مسبوق، ولكن هذا لا يكفي، وبات مطلوبا وبعد صدمة اعلان هذه الاحكام التي لم تحقق العدالة لنقص الأدلة، اعادة التحقيق في جميع الاتهامات الموجهة لرموز النظام السابق، ومن خلال اجهزة امنية نزيهة تنبثق من رحم الثورة، لرد الاعتبار للقضاء المصري الذي تعرّض لاتهامات بالفساد وعدم النزاهة، وهو بريء منها، اذ ان القاضي يحكم بالأدلة وليس بعلمه او بهواه.
' ' '
الرئيس المخلوع يجب ان يسجد لله شاكرا لان الشعب المصري الذي اضطهده على مدى ثلاثين عاما، وسحق كرامته عامله بطريقة حضارية، وحاكمه جنائيا ولم يحاكمه سياسيا، والا لواجه الشنق وهو على سرير مرضه، هذا اذا لم يسحل في الشوارع على غرار ما حدث لصديقه العقيد معمر القذافي، بعد زحف شعبي الى ملاذه الآمن في شرم الشيخ حيث إمارته المستقلة.


لا نقارن محاكمة الرئيس مبارك بمحاكمة الرئيس الراحل صدام حسين، فالأول حاكمه شعبه بعد ان اطاح به بثورة سلمية، بينما الثاني اطاح به غزو امريكي، وحاكمته محكمة تأسست تحت حراب الاحتلال ومشنقة نصبها اعوانه.
الشعب المصري الذي ينزل اليوم بالملايين في ميادين المدن والقرى المصرية هو الذي سيحدد هوية الرئيس القادم، وهو يستحق ان يكون واحدا من ابنائه الشرفاء الذين لم يتلوثوا قط بالفساد والقمع والديكتاتورية، رئيس يحفظ كرامة مصر ويعيد لها دورها، وينحاز الى فقرائها، ويحمي ثورتها وأمنها القومي، ويعيد إحياء المشروع النهضوي العربي والاسلامي.


ومهما كان اسم الرئيس المصري المقبل، فلن يستطيع احياء النظام القديم. لقد تغير الشعب المصري وتغير الزمن وتغيرت المعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية في مصر، ولن يقبل هذا الشعب الأبي الذي لا يكف عن ادهاش العالم بثورته المتجددة ومفاجآتها وانجازاتها ان يعود الى زمن الذل والهوان.
لقد عادت مصر الى شعبها وامتها العربية والاسلامية ولن يستطيع احد ايا كان ان يعيد عجلة الزمن للوراء


----------------

في الصميم

العدل‮.. ‬والثورة‮!‬

04/06/2012 09:54:49 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف






ليس من العدل أن نطالب القضاء بتصحيح أخطاء الثورة،‮ ‬أو خطايا من اختطفوها وتاجروا باسمها وتفرغوا للاستيلاء علي السلطة ولو علي حساب دماء الشهداء‮!‬
منذ البداية قلنا ان القانون العادي لن يسعفنا في محاسبة النظام السابق لأنه كان يهيمن علي كل شيء،‮ ‬ولأنه يعرف كيف يخفي جرائمه،‮ ‬ولأنه امتلك ترسانة تشريعية تحمي الفساد وتفتح كل أبواب النهب والسلب‮. ‬القضاء العادي يصلح لمحاسبة دولة يحكمها صحيح القانون ولكنه لا يصلح لدولة يحكمها الفساد‮!‬
ومن البداية قلنا ان القضاء العادي يصلح لمحاسبة نظام في دولة يحكمها صحيح القانون،‮ ‬ولكنه لا يكفي لمحاكمة المسئولين عن إفساد دولة بأكملها وإذلال شعب وإهانة أمة‮.‬
حينما كنا نطالب من البداية بالعدالة الثورية،‮ ‬لم نكن نطلب تعليق المشانق ولا قطع الرؤوس،‮ ‬فالثورة سلمية وينبغي أن تظل كذلك،‮ ‬ولكنها ـ مثل أي ثورة ـ تحتاج أولا لتحصين نفسها ضد قوي الثورة المضادة،‮ ‬وتحتاج ثانيا للمحاسبة السريعة والحاسمة لأركان النظام السابق‮. ‬هذه المحاسبة هي القادرة علي تمكين قوي الثورة،‮ ‬وعلي استعادة ما تم نهبه من ثروات الشعب،‮ ‬وعلي نزع كل مصادر القوة المالية والإعلامية والسياسية من يد أعداء الثورة‮.‬
هكذا تفعل كل الثورات الجادة في العالم كله،‮ ‬وهكذا فعلنا نحن في ثورة يوليو ‮٢٥ ‬حين أقمنا محاكم الثورة والغدر،‮ ‬وحاكمنا الفساد السياسي والمالي،‮ ‬وصادرنا الأموال المنهوبة وأبعدنا الفاسدين عن الحياة السياسية،‮ ‬ووضعنا البعض في السجون حتي تم تأمين الثورة‮.‬
لأسباب عديدة تم الالتزام بعد ثورة يناير بالمحاكمات العادية‮.. ‬ربما لأن الثورة لم تتول الحكم،‮ ‬وربما لأن البعض رأي أن ذلك يترك مجالا للصفقات السياسية،‮ ‬وربما لأن الصراع علي وراثة الحكم جعل البعض يري أن‮ »‬الثوار‮« ‬هم الخصم الرئيسي وليس‮ »‬الفلول‮« ‬كما يدعي،‮ ‬وربما لأن برلمان الثورة كان مشغولا بحماية نفسه وليس بحماية الثورة،‮ ‬وربما لأن بعض من ارتدوا قمصان الثورة يعرفون أنهم كانوا جزءا من النظام القديم،‮ ‬وأن مصيرهم مرهون بمحاكمة حقيقية بقانون الثورة‮.‬
والنتيجة كما نراها حتي الآن‮.. ‬القصاص للشهداء لم يتم،‮ ‬الأموال المنهوبة لم تسترجع،‮ ‬قوي النظام القديم مازالت تحكم قبضتها علي مفاصل البلاد‮. ‬القضاء العادي ليس مسئولا عن ذلك،‮ ‬انه يحكم بالقوانين السارية وبما تم تقديمه له من أوراق وأدلة‮. ‬المسئولية تقع علي من تقاعسوا عن إصدار التشريعات المطلوبة لكي تحاكم الثورة أركان النظام السابق علي ثلاثين سنة من الفساد السياسي والنهب لأموال الدولة والإذلال لشعب مصر‮.‬
لا نطلب الانتقام بل نطلب العدل‮. ‬والعدل ـ بمنطق الثورة ـ يضع الجميع أمام اختيار واحد‮:‬
هل ستحاكمون القتلة‮.. ‬أم ستحاكمون‮ ‬الشهداء؟


------------------

علي مزاجي‮!‬



04/06/2012 10:00:01 م




سعىد اسماعىل






ألف حمد،‮ ‬وألف شكر،‮ ‬لله عز وجل،‮ ‬الذي هدي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح،‮ ‬وحمدين صباحي،‮ ‬إلي عقد اجتماع بحضور أبوالعلا ماضي،‮ ‬لمناقشة الموقف الخطير الذي تمر به مصر،‮ ‬في ظل ما يشهده ميدان التحرير في القاهرة،‮ ‬وما يجري في ميادين أخري في عدد من المحافظات من مظاهرات واعتصامات‮.‬
صحيح أن‮ »‬أبوالفتوح‮«‬،‮ ‬و»صباحي‮« ‬خرجا من سباق رئاسة الجمهورية لعدم حصولهما علي عدد الاصوات الذي‮ ‬يؤهلهما للفوز،‮ ‬او حتي لدخول جولة الاعادة‮.. ‬الا انه ليس هناك ما يمنعهما من ارتداء عباءة الزعامة والخروج الي الشوارع للتحدث باسم شعب مصر،‮ ‬او علي الاقل للتحدث بالانابة عن الذين يتواجدون في الميادين للاحتجاج علي الاحكام التي انتهت إليها محاكمة القرن‮.. ‬وبالمرة احياء المطالب القديمة،‮ ‬التي كان يطالب بها‮ »‬الأخ‮« ‬البرادعي،‮ ‬وحركات‮ »‬6‮ ‬ابريل‮« ‬و»كفاية‮« ‬و»الاشتراكيين الثوريين‮« ‬و»الاخوان المسلمين‮«.‬
حملة صباحي اصدرت بيانا قالت فيه ان‮ »‬الزعماء‮« ‬الثلاثة ابوالفتوح وصباحي وأبوالعلا تدارسوا كيفية الاسراع بتحقيق مطالب الجماهير التي تتلخص في تطبيق قانون العزل،‮ ‬والثأر لدماء الشهداء واجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه وتشكيل مجلس رئاسي مدني‮!!. ‬واضح ان العملية كلها‮ »‬همبكة‮« ‬في‮ »‬همبكة‮« ‬الهدف منها تصدر المشهد لايهام الجماهير بأن الخروج من سباق الرئاسة لا يحول دون تقدم الصفوف وقيادة الحشود الغاضبة رغم ان كل ذلك سوف ينزل علي‮ »‬فاشوش‮« ‬لان المجلس العسكري لن يتراجع عن اتمام انتخابات الرئاسة،‮ ‬لانهاء الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لرئيس منتخب‮!!.‬
المهم ان هذا الاجتماع الثلاثي‮ »‬التاريخي‮«‬،‮ ‬كان منعقدا في الوقت الذي قام فيه عدد من المتظاهرين بانقاذ فتاة من بين ايدي حفنة من البلطجية،‮ ‬حاولوا اغتصابها بعد ان جردوها من ملابسها،‮ ‬تحت سمع وبصر المحتشدين في ميدان التحرير‮.. ‬وكان من الممكن ان ينجح البلطجية في اتمام جريمتهم،‮ ‬لولا استعانة المتظاهرين بأحد رجال الامن الذي اطلق عدة اعيرة نارية في الهواء تفرق بعدها البلطجية‮.. ‬ويا دار مادخلك شر‮.. ‬وعاش زعماء الثورة‮ »‬الاجلاء‮«.. ‬ويا ألف حسرة عليك يا مصر‮!!.‬


----------------

آخر عمود

الوثيقة‮: "‬محلك سر‮"‬

04/06/2012 10:23:11 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده






أيام شهر يونيو تمضي تباعاً‮ ‬وصولاً‮ ‬بنا إلي صناديق الانتخابات الرئاسية ـ في يومي ‮٦١ ‬و‮٧١‬ـ ورغم ذلك فإننا لا نعرف حتي الآن مصير وثيقة العهد التي شغلتنا ـ ولا تزال ـ منذ إطلاقها كأقوي ضمان لقيام الدولة المدنية التي نحلم بها‮. ‬
‮ ‬حقيقة أن كلا المرشحين للرئاسة ـ الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق ـ رحبا بوثيقة القوي الوطنية،‮ ‬ونسب إليهما العديد من التصريحات المؤيدة للوثيقة بصفة عامة ودون التوقف أمام بنود منها،‮ ‬لكن حقيقة أيضاً‮ ‬أن هناك من أعلن رفضه لها في مقدمتهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي هاجم الوثيقة و وصفها بما لا يليق ولن يرضي المبادرون بفكرتها وشاركوا في تحديد مبادئها وصياغة موادها‮. ‬فهؤلاء المتطوعون المهمومون بحاضر ومستقبل البلاد يستحقون الشكر والتقدير لما عرفوا به من وطنية وانتماء وسعي دائم للإصلاح والتنوير من بينهم الأساتذة‮: ‬الدكتور محمد أبوالغار،‮ ‬والدكتور محمد نور فرحات،‮ ‬والدكتور حازم الببلاوي،‮ ‬وسامح عاشور نقيب المحامين،‮ ‬والدكتور مكرم مهنا،‮ ‬والدكتور أيمن نور،‮ ‬والدكتور عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي‮ "‬حزب التحالف الشعبي‮"‬،‮ ‬وفريد زهران من الحزب المصري الديمقراطي،‮ ‬والدكتور عبدالجليل مصطفي،‮ ‬وإيمان يحيي،‮ ‬وغيرهم من رموز القوي الوطنية والأحزاب السياسية‮.‬
المفترض ـ كـما أتمني ـ أن هناك خطة للتحرك الشعبي تأييداً‮ ‬لوثيقة العهد،‮ ‬وبدأ بالفعل تنفيذها ـ كما أكد د‮. ‬عبدالغفار شكر ـ وتتضمن‮ ‬6‮ ‬خطوات هي‮: "‬إنشاء‮ ‬غرفة مركزية من القوي السياسية والهيئات الشعبية المشاركة في الجبهة الوطنية،‮ ‬وإنشاء موقع إليكتروني لنشر الوثيقة وتوقيع المواطنين عليها،‮ ‬وتنظيم حملة طرق أبواب للوصول إلي المواطنين في بيوتهم،‮ ‬وتوجيه النداء لكل القوي السياسية والشخصيات العامة بالتوقيع علي الوثيقة،‮ ‬وتنظيم حملة شعبية واسعة لشرح الوثيقة وما يترتب عليها لمستقبل المصريين،‮ ‬والتوجه لوسائل الإعلام لوضع الوثيقة علي‮ ‬جداول أعمالها وطرحها للنقاش المجتمعي‮". ‬
‮ ‬ولا أعرف ـ حتي الآن ـ نتائج هذه الخطة المتكاملة بهدف تحويل وثيقة القوي إلي وثيقة شعبية،‮ ‬وتكوين رأي عام ضاغط لإلزام الرئيس المقبل بالمبادئ الواردة فيها‮. ‬والأهم‮: ‬هل صدر تعهد ـ مسموعاً‮ ‬ومكتوباً‮ ‬ـ من كلا المرشحين للرئاسة بمجموعة ضمانات لحماية الدولة المدنية،‮ ‬وعدم نتاج أي من الدولة العسكرية أو الدينية،‮ ‬وإقرارهما بحق الشعب في المقاومة والثورة،‮ ‬في حالة عدم تنفيذ البنود المذكورة،‮ ‬أو في حالة المخالفة الجسيمة للدستور أو الحقوق والحريات العامة علي نطاق واسع؟ إجابة السؤال‮ ‬غامضة،‮ ‬وتزداد‮ ‬غموضاً‮ ‬مع بدء انتخابات المصريين المقيمين في الخارج‮.. ‬وأخشي ألاّ‮ ‬يعلن عنها مع اقتراب يوم الانتخابات العامة في منتصف الشهر الحالي‮ (..).‬
‮ ‬بالأمس‮ .. ‬ركزت علي بنود وثيقة العهد التي تتعلق بسلطات والتزامات رئيس الجمهورية،‮ ‬تأييداً‮ ‬لها كأكبر ضمان لمدنية الدولة وترسيخ حريات وحقوق المواطن المصري،‮ ‬بعد انتخاب رئيسها سواء فاز بالمنصب‮: ‬د‮. ‬مرسي،‮ ‬أو الفريق شفيق‮. ‬يكفي أن الرئيس القادم ـ من بينهما ـ لن يستطيع أن يفرض علي الشعب ما لا يرضيه،‮ ‬ولا أن يجبر المواطنين علي قبول حكم عسكري،‮ ‬من جهة،‮ ‬أو حكم ديني،‮ ‬من جهة أخري‮. ‬
‮ ‬وتأكيداً‮ ‬علي أهمية،‮ ‬وضرورة،‮ ‬أن يقسم المرشحان لرئاستنا علي احترام كل بنود وثيقة العهد والالتزام بها وإلاّ‮ ‬فقد شعبيته التي اكتسبها من صناديق الانتخابات ـ بعد انكشاف أمره و رجوعه عن القسم الذي حلفه ـ‮ ‬وبالتالي يصبح من حق المواطنين النزول إلي الميادين والشوارع ولا يعودون إلاّ‮ ‬بعد الإطاحة به‮. ‬يومها لن يستطيع الرئيس‮ ‬غير الملتزم بقسمه أن يرفض التنحي ويقبل الطرد،‮ ‬لأنه سبق له القسم والتعهد بكل بنود وثيقة العهد ورغم ذلك ها هو يتجاهل القسم،‮ ‬ويتنكر لتعهده،‮ ‬وهو أول وأهم المبررات لاستخدام حق الشعب في الإصرار علي الإطاحة به‮.

Post: #76
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-06-2012, 04:52 AM
Parent: #75


اصابة مبارك بانهيار عصبي وجمال ينتقل الى جواره
'المجلس الرئاسي' ينذر بصراع على السلطة بين 'الاخوان' والثوار

2012-06-05




القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي':


ذكرت مصادر بسجن طرة أن الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسني مبارك تعرضت لتدهور شديد وانهيار عصبي امس الثلاثاء في اعقاب زيارة زوجته وزوجتي نجليه ووالد زوجة جمال له الاثنين.
ودفع التدهور الشديد في حالة الرئيس السابق مسؤولي قطاع مصلحة السجون إلى استدعاء طاقم طبي استشاري من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية ، حيث تم اعطاؤه مهدئات ووضعه تحت الملاحظة لحين تحسن حالته وكذلك نقل نجله جمال من محبسه بملحق سجن المزرعة الى سجن المزرعة ليكون بجوار والده وذلك بعد ان اوصى تقرير اللجنة الطبية بضرورة وجود مرافق له في محبسه. وتجدر الاشارة الى ان سوزان ثابت وهايدي راسخ وخديجة الجمال ووالدها محمود الجمال قاموا الاثنين بزيارة الرئيس السابق داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة للمرة الاولى بعد الحكم عليه في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد ، وهي الزيارة التي كان لها اثر سلبي كبير على الرئيس السابق نظرا لانهيار زوجته عند رؤيتها له داخل السجن وهو ما جعله يشعر بحالة احباط شديدة دفعته الى عدم تناول طعامه طوال الليلة الماضية .
من جهة اخرى قالت تقارير ان جمال مبارك طلب التصالح في قضية التلاعب بالبورصة، المتهم فيها مع شقيقه علاء وعدد من المسؤولين بشركة هيرمس للاستثمارات بينهم حسن محمد حسنين هيكل.
وكان جمال وعلاء قد تقدما بطلب للعودة الى سجن المزرعة الذي كانا يقيمان به لمدة عام تقريبا طبقا لمادة 'لم الشمل' التي تتيح تجميع المساجين الاشقاء والابناء مع والديهم داخل سجن واحد ما لم يرتكب أي منهم أي مخالفات أو جرائم تحول دون ذلك ..وبعد دراسة الطلب تم الاكتفاء بنقل جمال مبارك الى جوار والده وعدم البت في طلب علاء حتى الان.
وقام أعضاء النيابة العامة الثلاثاء بالتلويح بأنهم قد يضطرون إلى الاعتذار عن عدم المشاركة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وذلك اثر تصاعد الغضب ووصوله الى ذروته على خلفية الهجوم الضاري غير المعتاد الذي تعرضوا له من جانب العديد من نواب مجلس الشعب في الآونة الأخيرة، فضلا عن تعرضهم للانتقاد بل وحتى السب من جانب شخصيات سياسية، ومحاولات بعض المتظاهرين لاقتحام دار القضاء العالي وتحريض الجماهير ضد السلطة القضائية.
وقد تصاعدت بسرعة وتيرة الغضب لدى أوساط القضاة بصفة عامة، وداخل النيابة العامة بصفة خاصة، وأصدر أعضاء النيابة العامة على مستوى الجمهورية من المحامين العامين الأول والمحامين العامين ورؤساء النيابة ووكلاء النيابة ومساعديها ومعاونيها بيانا شديد اللهجة عبروا فيه عن غضبتهم الشديدة لما أقدم عليه بعض نواب البرلمان من سب النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود وقيادات النيابة العامة، والتعرض لهم ولأعضاء محكمة جنايات القاهرة التي أصدرت الحكم في قضية الرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية ان هناك اتجاها قويا داخل النيابة يطالب بإلقاء القبض على النائبين مصطفى النجار ومحمد البلتاجي لارتكابهما جرائم السب والقذف ضد هيئة قضائية، واتخاذ إجراءات محاكمتهما جنائيا في هذا الشأن، وأن هناك استياء عاما لدى جميع المحاكم والنيابات مما أسموه 'تغول السلطة التشريعية على السلطة القضائية'.
من جهة اخرى احتشد الاف المتظاهرين من اسلاميين وشباب حركات وائتلافات ثورية من ناشطين علمانيين ويساريين الثلاثاء في ميدان التحرير بالقاهرة تجمعهم رغبة مشتركة في التنديد بالحكم الذي صدر في قضية الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه والذي اعتبروه 'مهزلة' وخيانة لمبادىء 'الثورة'.
وقد وصل الكثير من المتظاهرين الى الميدان في حافلات استأجرتها جماعة الاخوان المسلمين او الجماعات السلفية وجاءت خصوصا من مدن وقرى الدلتا.
واتجه اخرون الى الميدان في مواكب بقيادة شخصيات مثل المرشحين اللذين لم ينجحا في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الناصري الاشتراكي حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح.
ويقول عبد الوهاب وهو عامل بناء من المنصورة، شمال، ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين 'نريد حكما عادلا لمبارك وقادة الاجهزة الامنية'.
من جانبه يقول هشام خليفة وهو فني كمبيوتر 'نرفض محاكمة مبارك التي كانت مهزلة كبرى. نريد ايضا رحيل النائب العام الذي ترك كل شكاوى الفساد في الدرج'.
وانتهز العشرات من الباعة الجائلين الفرصة لبيع ملصقات او رسوم مركبة للرئيس السابق تسخر منه ويظهره بعضها في جسد طفل.
وكان المرشحون الخاسرون حمدين صباحي وعبدالمنعم ابو الفتوح وخالد علي الذين شاركوا في مليونية امس اعلنوا انهم سيشكلون مجلسا رئاسيا مدنيا لادارة البلاد، وطالبوا بتطبيق قانون العزل السياسي.
وقالت مصادر ان جماعة 'الاخوان' رفضت تشكيل مجلس رئاسي واصرت على استكمال الانتخابات، ما ينذر بصراع على السلطة بين الطرفين.

--------------

شفيق يتهم البلتاجي وحجازي بالتورط في موقعة الجمل

حجازي‮: ‬بيني وبينه القضاء
البلتاجي‮ :‬‮ ‬استمراره في الانتخابات جريمة

05/06/2012 09:49:01 م




كتب محمد الفقى - محمد راضى‮ :‬


‬الفريق احمد شفيق - ‮ ‬د‮. ‬صفوت حجازى - ‮ ‬د‮. ‬محمد البلتاجى



هاجم المرشح الرئاسية الفريق أحمد شفيق جماعة الإخوان‮ ‬المسلمين بضراوة شديدة‮. ‬واتهم في لقاء تليفزيوني كلا من النائب محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة والشيخ الداعية صفوت حجازي بالاشتراك في موقعة الجمل من خلال علاقتهما بالقناصة الذين قتلوا الثوار‮. ‬وأشار شفيق إلي ان لجنة تقصي الحقائق علي علم بكل هذه الوقائع مؤكدا ان الحق لن يتواري طويلا وسيكشف المستور عمن قتل خيرة الشباب من فوق اسطح العمارات وقت ان‮ ‬غاب الأمن عن الميدان فقام بعض أصحاب الذقون باعتلاء الاسطح مهددا بأنه إذا فتح الموضوع ستعلق رقاب كثيرة علي المشانق‮. ‬وفي رد فعل سريع وصف د.صفوت حجازي تصريحات شفيق بأنها محاولة لتصفية حسابات في معركة انتخابات الرئاسة بشكل عام مشيرا إلي انه سيقاضي شفيق بتهمة الكذب والتشهير والتحريض علي قتله‮. ‬وقال حجازي‮: ‬هذا زمان الفتنة والكذب وقلب الحقائق فالنظام السابق يريد ان يعود أسوأ مما كان بمساعدة بعض وسائل الإعلام وهذا ما يجعلنا نتمسك بالاستمرار في المطالبة والضغط لتطبيق قانون العزل حتي يدخل هؤلاء جحورهم بل ويحاسبوا علي ما ارتكبوه في حق الشعب من جرائم‮. ‬ومن ناحيته أكد د.محمد البلتاجي ان اتهامات شفيق له بالتورط في موقعة الجمل هي قلب للحقائق وان ما نسب إليه كذب وتضليل وهروب من المسئولية ومحاولة لتهديده مشيرا إلي ان هذه جريمة جديدة تضاف لسجله وانه سيتقدم ببلاغ‮ ‬للنيابة العامة اليوم‮. ‬وقال البلتاجي في بيان عاجل له خلال الجلسة المسائية لمجلس الشعب أمس ان اتهام شفيق له بأنه علي صلة بالقناصة الذين قتلوا المتظاهرين نوع من الضغط عليه ليقف وهو وغيره من النواب عن معارضتهم مؤكدا انه يضم صوته لباسل عادل وزياد العليمي بأن وجود شفيق كمرشح رئاسي جريمة يجب ايقافها‮. ‬




مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها
حسنين كروم
2012-06-05




القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس هو خبر أول زيارة لمبارك في سجن طرة قامت بها زوجته سوزان وخديجة زوجة جمال وهايدي زوجة علاء، ومحمود الجمال والد خديجة، رغم انه لا يحق للسجين مبارك الزيارة إلا بعد أسبوعين، لكن من حسن حظه انه كان هناك قرار لوزير الداخلية بالسماح للمسجونين بزيارة استثنائية، بمناسبة عيد العمال يمكن الاستفادة منها ابتداء من السادس والعشرين من ايار/ مايو وتنتهي مدتها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. كما اجتمع مرشح الرئاسة محمد مرسي مع حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وتباحثوا حول الانتخابات، وتم الاجتماع بعيدا عن مقر جماعة الإخوان ومقر حزب الحرية والعدالة، وفي نفس الوقت اجتمع أعضاء من المجلس العسكري مع أعضاء المجلس الاستشاري برئاسة صديقنا ونقيب المحامين سامح عاشور لبحث أزمة عدم وجود دستور يحدد سلطات رئيس الجمهورية الذي سيتم انتخابه في السادس والسابع عشر من الشهر الحالي، وفحوى المقترحات أن يتم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعيدا عن مجلسي الشعب والشورى، وبمعايير وشروط جديدة، مما يستلزم تعديل المادة ستين من الإعلان الدستوري ، ورفض حزب الحرية والعدالة حضور الاجتماع، وبالنسبة لأزمة البنزين فقد بدأت تشهد انفراجة خفيفة، وستبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم السبت القادم.
وإلى بعض مما عندنا:

سوزان بكت بشكل هستيري لدى
رؤيتها مبارك بلباس السجن


ونبدأ بصحيفة 'الأهرام' التي قالت في تحقيق لزميلنا أيمن فاروق: 'كشف مصدر مسؤول بقطاع السجون أن الزيارة استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة وخيم عليها الحزن حيث استقبلهم الرئيس السابق بالبكاء، إلا أنهم حاولوا تهدئته وأخبروه بأن وكيله القانوني سوف يتقدم بنقض الحكم لتخفيفه، وأفادت مصادر أمنية أن سوزان ثابت قد أصيبت بحالة من البكاء الهستيري عقب مشاهدتها لمبارك داخل مستشفى سجن المزرعة إلا أنها تمالكت نفسها وأخبرته بخروجها إلى غرفة الحمام، وبعد خروج زوجة نجلها جمال إليها تمالكت نفسها ودخلت الى زوجها مرة أخرى، وحاولت سوزان تقديم بعض الوجبات الغذائية له إلا أنه رفض تناولها في البداية، واستجاب لتوسلاتهم بعد ذلك. وعلمت 'الأهرام' أن أحد السجناء تقدم لزيارة الرئيس وطلب متابعته وتقديم المساعدة له، خاصة في ظروف مرضه التي تحول دون قدرته على الحركة ولم يتحدد حتى انتهاء وقت الزيارة موافقة أسرة الرئيس السابق، أو إدارة السجن على قبول طلب السجين'.

ألقت بنفسها
على مبارك بعد ان انهارت

أما تحقيق زميلنا بـ'الأخبار' جمال حسين، فجاء فيه: 'على مدى يومين لم تنم سوزان مبارك وحاولت عن طريق محاميها الحصول على تصريح لزيارة مبارك الذي كانت تنتظره في المركز الطبي العالمي، لكن قرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود غير وجهة الطائرة إلى سجن طرة بعد صدور حكم بالسجن المؤبد، وعندما وصلت سوزان إلى غرفة العناية المركزة وشاهدت حسني مبارك يجلس على كرسي متحرك داخل الغرفة التي يوجد بداخلها خمس حجرات إفاقة، عبارة عن مقاطع مجهزة بكافة الأجهزة الطبية، لم تتمالك سوزان نفسها وأصيبت بحالة انهيار كامل، وصرخت من الحزن، وسالت دموعها وألقت بنفسها على مبارك، وأخذت تواسيه، وبكى مبارك بشدة، خاصة عندما شاهد الدموع تسيل من عيون هايدي وخديجة ووالدها أيضا، سيطرت روح التعاطف من الأسرة مع مبارك، وحاول رجل الأعمال محمود الجمال السيطرة على الموقف التراجيدي داخل غرفة العمليات وتدخل طبيب غرفة العناية ليبلغهم أن في ذلك خطرا على صحته، وتم تهدئة مبارك وسوزان التي ظلت في حالة انهيار لمدة ربع ساعة، وبعد أن تماسكت حاولت أن تبث فيه الطمأنينة وتؤكد له أن الأمل كبير في النقض وأن المحامين أبلغوها أن الفرصة كبيرة، وأن محاميه فريد الديب سوف يطعن على الحكم لتخفيفه، وأكدت له بأنه ستتم معاملته معاملة حسنة وأنه سيلقى رعاية طبية جيدة لا تقل عن التي كان يتلقاها في المركز الطبي العالمي. طلب مبارك من سوزان أن تقدم طلباً جديداً لإدارة السجون بها مادة لم الشمل يستفيد منها كافة المساجين، وطلب مبارك من زائريه ضرورة إحضار عمر نجل علاء وفريدة ابنة جمال خلال الزيارة القادمة، ردت سوزان قائلة لمبارك، الدفاع أكد أن الأمل كبير في النقض، والموت أهون بالنسبة لي من رؤيتك هكذا في سجن طرة'.

مبارك لم يدر أن هناك مظاهرات
ومليونية تطالب بإعادة محاكمته

ولكن أيمن فاروق وجمال حسين لم تبلغهما المصادر الأمنية عن اللقاء الأهم لمبارك الذي تم بعد انصراف سوزان وخديجة وهايدي ومحمود الجمال، وشاهده وحضره الرسام عصام ونقله إلينا أمس ايضا - الثلاثاء - في الصفحة الثانية من 'فيتو' - الأسبوعية المستقلة - وكان عن ثلاثة زائرين ادعى انهم من لصوص المليارات وقالوا لمبارك:
- مبروك لبراءة الأنجال وعقبال العفو الصحي الرئاسي قريباً يا باشا ياللي أحلام سيادتك أوامر. فرد عليهم مبارك قائلا بكل تواضع وعرفان بالجميل:
- شكراً يا شركائي.
ولم يكن مبارك يدري أن هناك مظاهرات و مليونية تطالب بإعادة محاكمته أمام محكمة ثورية، وتعترض على أحكام البراءة لابنه ولمساعدي وزير الداخلية، ولا عن المفاوضات التي تتم للتوصل لصيغة وثيقة تعهدات يوقع عليها المرشحان، مرسي وشفيق، وقبلها الثاني ورفضها الأول.

تشبيه نهاية مبارك
بفضيحة 'أم يني' في الصعيد

والى ردود الأفعال على حبس الرئيس السابق مبارك، ورغم كثرة ما نشر عما قاله وفعله، لا اطمئن إلى صحة معظمه، في انتظار مصدر معتمد، يشرح ويصرح، وإلى أن يحدث هذا فقد قال عنه وهو شامت، زميلنا بـ'الأخبار' جمال حسين يوم الاثنين بعد أن مصمص شفتيه: 'تذكرت الدعوة الشعبية المنتشرة في الصعيد والتي يرددها البعض أحيانا دون أن يدركوا مغزاها. العبارة تقول 'روح يا شيخ ربنا يفضحك فضيحة أم يني، ربنا يفرج عليك خلقه'، نسمعها عندما يفيض الكيل بأحدنا، نسمعها من أم ثكلى اختطف ابنها من حضنها وعادوا لها بجثته، نسمعها من شخص تعرض لظلم من أي فرعون وأي هامان وأي مجرم أو متسلط أو مفتر دون أن يستطيع رد الظلم أو رفعه عن كاهله، وأم 'يني' هذه بفتح الياء وتشديد النون سيدة صعيدية بسيطة هاجم اللصوص منزلها ليلا لسرقة مصوغاتها والجاموسة التي تملكها وتوسلت إليهم ألا يسرقوها فراودوها عن نفسها فوافقت وبعد ذلك قرروا خطف ابنها وتوسلت إليهم ألا يخطفوه فوافقوا على أن تتركهم يسرقون الجاموسة وتكتب لهم مبايعة بالمنزل فوافقت لإنقاذ طفلها، وأثناء مغادرتهم سرقوا أموالها ومصوغاتها وقتلوا طفلها فخسرت كل شيء.
واعتقد أن نهاية مبارك هذه لم تختلف كثيرا عن نهاية أم 'يني' وأن الله سبحانه استجاب لدعوة مظلوم عندما جعله 'فرجة' أمام العالم كله ثم كانت النهاية إلى غياهب السجن'.

الآن اكتملت أركان دولة طرة!

أما زميلنا في 'المساء' مختار عبدالعال، فقد ترك حكاية أم يني وقال في نبرة كلها شماتة أيضا: 'يا سبحان الله، الآن اكتملت أركان دولة طرة بوصول الرئيس السابق حسني مبارك.
اللهم لا شماتة ولكنها عظة وعبرة لمن يعتبر، للأسف لقد فعل هذا النظام بالشعب المصري ما لم يفعله أعتى الغزاة الذين مروا على مصر، لقد فقد هذا الشعب وهذا البلد في زمن مبارك وحاشيته ما لم يفقده منذ زمن الهكسوس، لقد أضاعوا مصر ودورها الرائد في المنطقة والعالم، أضاعوا كرامة المصريين في الداخل والخارج، ضيقوا على الناس أرزاقهم، كانوا يستخسرون الحياة الكريمة للمواطنين، كانوا يسكنون أي خير يمكن أن يأتي لمواطن بسيط، كانوا يحقدون على هذا الشعب وذلك البلد بأبخس الأثمان، نهبوا ثرواته وللأسف الشديد وضعوها في الخارج وأنا واثق أنها ستضيع عليهم وعلينا وينتفع بها أعداؤنا'.
وإلى 'جمهورية' الاثنين أيضاً وتهكم زميلنا نادر أحمد المحرر الفني، على مبارك، في عموده - خواطر فنية - قائلاً: 'اعتقد أن حسني مبارك يندم الآن أشد الندم على رفضه دعوات بعض حكام العرب في استضافته بعد انهيار حكمه ونجاح ثورة 25 يناير'.

ربط المظاهرات بالحكم
على مبارك بالتي اندلعت بعد هزيمة يونيو

وإلى ردود الأفعال المتناقضة على حكم محكمة الجنايات، واندلاع المظاهرات ضدها، وكان أبرزها يوم الاثنين لزميلنا وصديقنا العزيز بـ'الأهرام' صلاح منتصر، ولأنه كاتب وصحافي نابه وحسه متيقظ جدا فقد سارع لربط المظاهرات بعد الحكم على مبارك، بتلك التي اندلعت في مصر بعد هزيمة يونيو اعتراضا على الأحكام ضد قادة سلاح الطيران، وقال: 'هذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها المظاهرات عقب أحكام تصدر، كانت الأولى في فبراير 1968 عندما أصدرت المحكمة العسكرية التي كانت تحاكم قادة الطيران بحكم مسؤوليتهم عن أسرع حرب انتصرت فيها إسرائيل على مصر تمكنت في خلال خمس ساعات من تدمير الطيران المصري وشل حركة القيادة صباح 5 يونيو 'من خمسة وأربعين سنة' وكان التوقع ان تصدر أحكاماً بإعدام جميع القادة المتهمين، إلا أن المفاجأة كانت الحكم على اثنين فقط 'تماماً كما في قضية مبارك' أحدهما خمس عشرة سنة والثاني عشر سنوات، وبراءة جميع الباقين!
إلا أن الحكم سواء كان في 68 أو قبل يومين كان كاشفاً لما هو أكبر كثيرا من البراءة والعقوبات التي تضمنها، ففي 68 باختصار كان الحكم كاشفاً عن هزيمة حلم حمل الملايين مرارته منذ يونيو وظل بركانا مختزنا في النفوس إلى ان جاءت مناسبة 'أحكام الطيران' فانفجر، أما هذه المرة فقد جاء الحكم كاشفاً عن مخزون الغضب المتراكم في نفوس ملايين المواطنين ووجد الشرارة لينفجر، لأنه بعد ستة عشر شهراً من الثورة ما زال المستقبل معتماً ومعاناة الناس زادت'.

استعاد الشعب والجيش والقيادة الثقة في النفس

إييه، إييه، ذكرني صلاح بتلك الأيام السوداء، لكنه ايضاً ذكرنا بأنه رغم أشنع هزيمة تعرضنا لها، فقد استعاد الشعب والجيش والقيادة الثقة في النفس بسرعة مذهلة، وبدأت عملية الاستعداد للحرب، وذكرنا بأن رد فعل خالد الذكر على المظاهرات جاء مدهشاً.
فبالإضافة إلى إعادة المحاكمة وزيادة العقوبة، فقد عقد مؤتمراً في قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة للشباب واعترف أمامهم بالخطأ، وخرجت بعدها فكرة إعادة بناء الدولة وبيان الثلاثين من مارس.
ونترك 'الأهرام' إلى 'الأخبار' وزميلتنا أماني ضرغام وقولها: 'النتيجة التي انتهى إليها حكم محكمة القرن نتيجة طبيعية جاءت وفق أحكام القانون ومقتضيات تطبيق العدل وفق أدلة وبراهين، أما الغاضبون من الحكم فأقول لهم: اسألوا البرلمان الذي لم يتذكر قانون العزل السياسي إلا لإبعاد عمر سليمان عن كرسي الرئاسة ونسي أن أول قرار كنا ننتظره من برلمان الثورة أن يسن قانوناً للعزل السياسي على كل أعضاء أمانات الحزب الوطني بسياساته وسلطاته وبابا غنوجه كمان وليس شخصاً أو اثنين فقط!'.

سرقة مصر واستنزافها ونهبها لا يسقطان بالتقادم

وتوالت الهجمات في عدد 'الأخبار'، فقالت زميلتنا الجميلة عبلة الرويني أيضا رئيسة تحرير جريدة 'أخبار الأدب' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم': 'المقدمة الطويلة والخطبة السياسية العظيمة التي قدمها المستشار أحمد رفعت قبل النطق بالحكم، والتي أدان خلالها النظام السابق وأقر بفساده وظلمه طوال 30 عاماً من حكم مصر، وأقر بشرعية الثورة عليه وشرعية 25 يناير، لا يمكن أن تنتهي بأحكام البراءة الجماعية، التي أطلقها الحكم على كل مساعدي وزير الداخلية السابق وعلى نجلي مبارك. سرقة مصر كلها واستنزافها ونهب خيراتها، لا يمكن ان تسقط بالتقادم، حتى حكم المؤبد على مبارك '86 سنة' القابل للنقض وربما للبراءة، يبدو مضحكاً واستفزازياً، واعتداء صريحاً على دماء الشهداء، اعتداء على كل ما حلمنا بتغييره، وكل ما سعينا لتحقيقه، وهو أيضاً استكمال لمسلسل 'اللهو الخفي' و'الطرف الثالث' و'الأيدي الخفية' و'الفاعل مجهول'.

من يجرؤ على رفع الصوت
باسترداد أموال المصريين بعد الحكم

وتقدم بعدها زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني ليقول ساخراً: 'من يجرؤ على رفع الصوت باسترداد أموال المصريين بعد صدور الحكم الذي يبرىء من قاموا بنهبها وتكديس المليارات في الداخل والخارج.
انتهت المرحلة الأولى بهذا الحكم الصعيب المأسوي الذي يؤسس لمشروعية النهب الأشمل المقبلة والتي ستكون أشرس لأن من سيقوم بها استوعب الدروس الممكنة والمستحيلة. بعد تنحي الرئيس السابق ظل رموز نظامه وأنشأ بعضهم امبراطوريات إعلامية لتبرير الأوضاع، لو أن الثورة حقيقة في مضمونها لاتصلت واستمرت وأنشأت محاكم ثورية لا تغرق في التفاصيل إنما تدخل وتعبر عن جوهر ما جرى.فلنتأهب لمراحل أشد قتامة وخطورة من كل ما عرفناه، إلا إذا حدثت معجزة لوقف هذا العبث بالوطن الذي يحدق به ومن داخله'.

لو كانوا سألونا قبل
ما يحبسونا عارفين كنا هنقول إييه؟

وما أن سمع زميله خفيف الظل هشام مبارك ذلك، حتى أراد أن يدعمه بالرواية الآتية، حيث شاهدها وسمع أطرافها وهم يغنون: 'يرفع الستار عن حسني وجمال وعلاء يتبادلون النظرات مع سوزان خارج القفص، الثلاثة من الداخل يغنون وسوزان تشاركهم، لو كانوا سألونا قبل ما يحبسونا عارفين كنا هنقول إييه؟ الــقـــاضي يهــتف، بس يا مـتـهم، منك له ليها، له خليني أسمع الشهود، الحاجب ينادي: الشاهد الشهيد الشيخ عماد، مجاش يافندم، طيب الشهيد مينا دانيال، برضه مجاش يافندم، معقولة دي، ولا شهيد جه؟ إيه عدم احترام المحكمة ده طيب وديني لأحكم بالبراءة للجميع، مبسوط يابابا حسني؟ مبسوطة ياماما سوزي؟
وهنا يرفع جمال وعلاء يد مبارك ويغنيان من جديد: لو كانوا سألونا قبل ما يحبسونا عارفين كنا هانقول إييه، كنا هانقول زي ما قال الريس، قضاء مصر كويس ويسدل الستار!'.

لا أحد فوق القانون لكن داء الرفض استفحل

لكن زميله خفيف الظل الآخر عبدالقادر محمد علي رفض تصديق الرواية وقال: 'من الآثار الجانبية للثورة ظهور فئة من الناس ترفض كل شيء دون تفكير، أو مناقشة، وأخيراً رفضوا حكم القاضي المحترم المستشار أحمد رفعت بمعاقبة مبارك والعادلي بالسجن المؤبد وبراءة باقي المتهمين لأن الحكم لا يرضيهم.
كنت أتصور أن الذين عانوا من غياب العدل في عهد مبارك سيقابلون الحكم باحترام لأنه يؤكد أن لا أحد فوق القانون ولكن يبدو أن داء الرفض استفحل وأغلق العقول بالضبة والمفتاح وجعل البعض يعتقدون أن الديمقراطية تعني 'لا' لكل شيء، حتى العدل'.
لماذا يرفضون الحكم وهو نزيه تماما؟

ولو تحولنا إلى 'جمهورية' نفس اليوم سنجد زميلنا السيد نعيم حانقاً على الرافضين للحكم فقال عنهم: 'خرج الرافضون لكل شيء يوم إعلان النتائج في الانتخابات الرئاسية رغم نزاهتها وحياد المجلس العسكري والحكومة الواضح خلال العملية الانتخابية، وخرج الرافضون لأحكام القضاء في قضية مبارك والعادلي، ونجليه علاء وجمال. رغم نزاهة المستشار أحمد رفعت وتاريخه المشرف في أحكام القضاء وقراءته نحو ستين ألف ورقة في القضية، واستماعه للشهود والمرافعات على مدى خمس وأربعين جلسة محكمة وفي الجلسة السادسة والأربعين أصدر أحكامه التي كان يجب أن يقابلها الناس باحترام شديد وعدم اعتراض، لكننا شهدنا مهازل في قاعة المحكمة من محامين صغار هتفوا ضد القضاء، وآخرين ذهبوا الى التحرير للاحتجاج على حكم المحكمة الذي أعطى السجن المؤبد للرئيس السابق مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي وهو حكم تاريخي لأول مرة في مصر والعالم العربي ضد رئيس سابق، ورغم هذا وذاك لا يعجب القلة الرافضة، شيء مؤسف ومقرف في نفس الوقت!

الحكم احتقار
لشعب مصر وإهانة لثورته

ولم يكن نعيم الوحيد الذي شعر بالقرف، وانما كان هناك غيره أحسوا بالقرف لأسباب أخرى منهم صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل وقوله في نفس اليوم في 'المصري اليوم': 'الحكم الذي صدر على مبارك وعصابته احتقار لشعب مصر وإهانة لثورته، وإهدار لدم الشهداء والمصابين، وإسقاط لدولة القانون.
وأقر وأعترف بأني لم أدرس القانون، لكني بقواعد المنطق أسأل: كيف يُدان مبارك والعادلي في فقرة ويبرأ أعوانهم المسؤولون عن الأمن المركزي والأمن العام وأمن القاهرة والجيزة ومباحث أمن الدولة؟ إذا ما كانت أحكام البراءة قد صدرت في القضايا السابقة التي اتهم فيها ضباط الشرطة بقتل المتظاهرين في مناطق مختلفة، بدعوى أنهم كانوا يدافعون عن أقسام الشرطة وعن أنفسهم، فمن الذي قتل عشرات المتظاهرين ودهسهم بالسيارات في ميدان التحرير بالذات أمام أعيننا وأعين العالم أجمع؟، هل هو اللهو الخفي، أم الطرف الثالث، أم من بالضبط؟
ما الذي استقر في يقين القاضي رغم غياب الأدلة؟ وهل يؤمن فعلا ببراءة المتهمين؟ وإذا ما كان الحكم يؤكد أنه لا توجد أدلة يقينية تطمئن إليها المحكمة، فهل هذا تمهيد لتبرئة مبارك والعادلي عندما يُطعن في الحكم أمام محكمة النقض؟ هل آن الأوان لمصر أن تصدق الآن على قانون المحكمة الجنائية الدولية ويقدم إليها مبارك بتهمة القتل الجماعي؟، لماذا لم يقدم الطاغية إلى المحاكمة بتهمة الحنث باليمين الدستورية التي أقسم بالله العظيم عندما تولى السلطة أن يحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وعلى أن يحترم الدستور والقانون وأن يراعي مصالح الشعب رعاية كاملة ويحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وخان هذا كله؟'.
لا، لا، هذه ليست خيانة للقسم، وإنما نسيان وسهو، وجل من لا يسهو.

وصول مرسي لمرحلة الإعادة آية من آيات الله

وبالنسبة لانتخابات الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسي، والمستقل أحمد شفيق، فقد ازدادت المعارك ضراوة، وزادت حدة الانقسامات، ونبدأ بالإخوان المسلمين، واستمرارهم في التأكيد على أن مرشحهم من اختيار الله، فقال صاحبنا أسامة نور الدين في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين: 'إن وصول الدكتور مرسي لمرحلة الإعادة - في رأيي - آية من آيات الله سبحانه وتعالى، خاصة أنه حسب الخطط الاستراتيجية الموضوعة للانتخابات الرئاسية، كان يفترض أن يأتي الدكتور مرسي في المرتبة الثالثة أو الرابعة، وأن يكون فلول النظام في المراتب الأولى، ولكن إرادة الله كانت غالبة، وكانت المفاجأة أن يحصل الدكتور مرسي على أعلى النسب في معاقل رموز الحزب الوطني في صعيد مصر لتبقى الثورة في الميدان ولتصبح فرصة أخرى لحسم هذه المعركة لصالح مصر وشعبها العظيم.
يتعين علينا أن نعمل بكل جد واجتهاد كما يعمل غيرنا، وأن نصل لكل فرد ولكل شاب ولكل رجل ولكن امرأة وأن نتحاور معهم بالعقل وبالمنطق، وأن نؤكد لهم أن انتخاب الدكتور مرسي ليس في صالح جماعة الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة كما يدعي البعض، وإنما في صالح مصر وشعب مصر، ومستقبل مصر، لأن الإخوان الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم من أجل الحرية والكرامة للشعب المصري، لا يمكن أن يكونوا حزباً وطنياً جديداً'.

دعوة لأن يعيش المصريون ليلة بدر

أما مجدي الهلالي، فقد سبل عينيه وأمسك بسبحته وقال وهو جالس في صحن المسجد لمن يلتفون حوله: 'لا يخطىء من يقول بأننا جميعا ينبغي أن نعيش الحالة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة بدر، يقول ابن كثير في 'البداية والنهاية'، بات رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع شجرة هناك 'في بدر' ويكثر في سجوده قول: 'يا حي يا قيوم' يكرر ذلك ويُلظ - عليه السلام، بقيام الليل والبكاء حتى الصباح والدعاء والاستغاثة بطلب النصر: 'اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تُعبد' يصلي هو وأبو بكر ويقول في صلاته: 'اللهم لا تودع مني، اللهم لا تخذلني، لا تترني، اللهم أنشدك ما وعدتني'.
يقول ابن مسعود: ما سمعنا مناشداً ينشد حالة أشد مناشدة من محمد صلى الله عليه وسلم لربه يوم بدر: 'اللهم إني أنشدك ما وعدتني' يدعو حتى يسقط رواؤه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه، فقال: يا نبي كفاك مناشدتك ربك، فانه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل: 'إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم' 'الأنفال: 9'.
فأمده الله بالملائكة، وأخيراً أذكر نفسي وإخواني من أحرار مصر بأننا في مفترق الطرق، إما نسير إلى الأمام ونحقق مشروع نهضتنا، وإما نعود إلى الخلف حيث الظلم والاستبداد والليل الحالك، وليس أمامنا سوى بضعة أيام قبل إجراء الانتخابات، فماذا نحن فاعلون فيها؟!'.
ماذا نحن فاعلون؟ وهل هذا سؤال؟ سنشارك فيها وسننزل الملائكة لتصوت معنا كما نزلت يوم بدر.

لماذا سأتحول لأنتخب مرسي؟

وإلى 'المشهد'، الاسبوعية المستقلة، وزميلنا وصديقنا بجريدة 'روزاليوسف' شفيق أحمد علي، الناصري المخلص ومن أهم الصحافيين في مجال التحقيقات، وقوله ليثبت ان هناك فرقا بين شفيق وشفيق: 'أتشرف بانتمائي لـ'الناصرية' بحلوها ومرها، ورغم أنني بالطبع انتخبت فارسنا النبيل 'حمدين صباحي' ودعوت لانتخابه في الجولة الأولى، إلا أنني في انتخابات الإعادة سوف انتخب الدكتور محمد مرسي لسبب أساسي هو أنه وحزبه يشاركونني العداء للصهاينة القتلة، على خلاف أحمد شفيق الذي لم نسمع منه حتى الآن إجابة صريحة وقاطعة عن ذلك السؤال الكاشف: 'هل يعتبر إسرائيل 'عدواً'، وماذا سيكون رده إذا ما عاد الصهاينة وفشل جنودنا على الحدود مثلما فعلوها أكثر من مرة في زمن مبارك دون ردع، وهل أحمد شفيق سيعيد تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، وماذا سيكون موقفه من حصار الصهاينة القتلة لأشقائنا في غزة إذا ما أصبح رئيساً لمصر؟'.

من سيؤيد شفيق
لو أعلن دخول حرب مع إسرائيل؟

لا، لا، هذه أسئلة لا تجوز من شفيق لأنها تحركه وتحرج محمد مرسي ولا تحرج شــفيـق يا راجل، فهل يتوقع مثلا أن يؤيده احد لو أعلن دخول حرب مع إسرائيل؟
ومن الناصريين الذين أعلنوا تأييد محمد مرسي كان زميلنا وائل قنديل أحد مديري تحرير 'الشروق' الذي استاء يوم الأحد من إعلان الدكتوره هدى ابنة خالد الذكر تأييد شفيق، لأنها تريد الدولة المدنية لا الدينية فقال: 'لقد التقط الفلول الثغرة الخطيرة فراحوا يطرحون أنفسهم على أنهم حماة مدنية الدولة، على الرغم من أنهم أبعد ما يكونون عن المدنية، لكنهم يبيعون هذه البضاعة الكاذبة للبسطاء ونفر من المثقفين أعلنوا بوضوح أنهم مهيئون للتضحية بالثورة مقابل المدنية.
وحين يصل الأمر بابنة زعيم الثورة الأولى للانحياز الى معسكر خصوم الثورة الثانية فنحن أمام كارثة أصابت الوعي والضمير الوطني، بحيث صار الماضي مقدمة على اختيارات المستقبل.
وأزعم لو أن جمال عبدالناصر بيننا الآن لنزل إلى ميدان التحرير معتذراً للثوار وأهالي الشهداء'.

من يريدها دولة دينية سيعطي صوته لمرسي!

لا، لا، كان على وائل أن يسألني أنا عما يمكن أن يقوله خالد الذكر،لا أن يتطوع هو ويحل محلي، والمهم أن زميلنا بـ'الأهرام' عبدالمعطي أحمد دافع بطريق غير مباشر عن موقف هدى بقوله يوم الاثنين: 'من يريدها دولة دينية سيعطي صوته لمرسي، ومن يريدها دولة مدنية فعلية أن يختار شفيق لا خيار ثالث.
ومن يقاطع تلك الانتخابات فسوف يكون ذلك في مصلحة الدولة الدينية، لأن أنصار مرسي سيشاركون وسيحتشدون بقوة حول صناديق الاقتراع، وستكون تلك المقاطعة على حساب الدولة المدنية.
وعلينا جميعاً أن نحتكم في النهاية إلى الصندوق سواء أصبح مرسي أو شفيق رئيساً لأنه خيار الشعب المصري وليس خيار شعب آخر أندس في طوابير الناخبين'.


----------------------

شيخ سلفي في مصر يثير ضجة بإباحته المشاهد الجنسية في الأفلام

2012-06-01




القاهرة ـ أثارت تصريحات الداعية السلفي المصري أسامة القوصي، بأن المشاهد التي تم الاعتراض عليها من عدد من التيارات الإسلامية ووصفها البعض بأنها مشاهد إباحية تقود المجتمع المصري للرذيلة، مشاهد طبيعية يقبل تواجدها في السينما المصرية، خصوصا إذا كانت «الحبكة الدرامية» تستوجب ذلك.
وصرح القوصي، على هامش ندوة ضمن فعاليات المهرجان الكاثوليكي للسينما، لصحيفة «الراي» بأن القرآن الكريم ذكر في سورة يوسف كيفية الإغراءات التي قامت بها امرأة العزيز لتراوده عن نفسها ولكنه صمد وصبر وتحمل حتى لا يعصي الله، لذلك فهو يرى أن غالبية المشاهد المتواجدة في السينما مشاهد هادفة للهداية والبعد عن المعصية.

واستغرب الناقد الفني المصري طارق الشناوي ما قاله الداعية القوصي، خصوصا أن التيار الديني منذ صعوده وهو يحاول وصف الفن بأنه جريمة تخدش حياء المجتمع وتحاول أن ترسخ قيما وأفكارا إباحية باحتة.
وأضاف لـ «الراي»، إننا كفنانين ومبدعين نطالب بحرية الر
أي والتعبير وليس حرية الجنس، خصوصا أن الافلام المصرية لم تحشر الجنس وهو لا ينساق في العمل الدرامي.

وأكد أن القوصي يهدف من كلامه إلى تسليط الضوء الإعلامي عليه وليس غير ذلك.

بينما رحب به المخرج شريف عرفة، الذي أكد أن الدين لا يتعارض مع الفن، خصوصا أن الفن يهدف دائما إلى تقديم فكرة مستنيرة، ولولاه لما كان عرف المجتمع المصري حقيقته في الفقر والطيبة والحب والفساد وجميع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والظروف الحياتية.

وأكد عرفــة لـ «الراي» أن وجود نموذج مـــثـــل الشــــيخ القـــــوصي سيفتح الأفق الضيق ويجعلنا نتأكد أننا لسنا جهلاء ولا يمكن لأحد أن يعيدنا للوراء.

واتفق معه في الرأي الفنان إبرهيم نصر، مضيفا: إن التيار الإسلامي سواء إخوان أو سلفيين فعلى الرغم من احترامه لهم فإن تهجمهم على الفن دون داعٍ وتكفير الشعب لعدم اختيارهم واختيار معتقداتهم الخاطئة؛ يؤكد أن ليس جميعهم جهلاء ولكن هناك شمعة تنير من بينهم لتؤكد أنه لايزال الفن حرية لا يمكن لأحد أن يضطهدها.

بينما رأى رئيس جمعية علماء السلفيين الدكتور محمد عبدالمنعم البري، أن ما قيل ما هو إلا قصر نظر من الداعية، خصوصا أن الله عز وجل حرم كل ما يثير في نفس الإنسان.

وعاب البري على وصف القوصي لسورة يوسف، خصوصا أنه حرَّف في المعنى لذاته الشخصية، وطالب على من حمل القرآن الكريم وسُنة رسوله أن يتقي الله في ما يقول، خصوصا أن هناك أمة بأكملها من الممكن أن تنساق وراء ذلك


-------------

شفيق يتهم البلتاجي وحجازي بالتورط في موقعة الجمل

حجازي‮: ‬بيني وبينه القضاء
البلتاجي‮ :‬‮ ‬استمراره في الانتخابات جريمة

05/06/2012 09:49:01 م




كتب محمد الفقى - محمد راضى‮ :‬


‬الفريق احمد شفيق - ‮ ‬د‮. ‬صفوت حجازى - ‮ ‬د‮. ‬محمد البلتاجى



هاجم المرشح الرئاسية الفريق أحمد شفيق جماعة الإخوان‮ ‬المسلمين بضراوة شديدة‮. ‬واتهم في لقاء تليفزيوني كلا من النائب محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة والشيخ الداعية صفوت حجازي بالاشتراك في موقعة الجمل من خلال علاقتهما بالقناصة الذين قتلوا الثوار‮.


‬وأشار شفيق إلي ان لجنة تقصي الحقائق علي علم بكل هذه الوقائع مؤكدا ان الحق لن يتواري طويلا وسيكشف المستور عمن قتل خيرة الشباب من فوق اسطح العمارات وقت ان‮ ‬غاب الأمن عن الميدان فقام بعض أصحاب الذقون باعتلاء الاسطح مهددا بأنه إذا فتح الموضوع ستعلق رقاب كثيرة علي المشانق‮. ‬وفي رد فعل سريع وصف د.صفوت حجازي تصريحات شفيق بأنها محاولة لتصفية حسابات في معركة انتخابات الرئاسة بشكل عام مشيرا إلي انه سيقاضي شفيق بتهمة الكذب والتشهير والتحريض علي قتله‮. ‬وقال حجازي‮: ‬هذا زمان الفتنة والكذب وقلب الحقائق فالنظام السابق يريد ان يعود أسوأ مما كان بمساعدة بعض وسائل الإعلام وهذا ما يجعلنا نتمسك بالاستمرار في المطالبة والضغط لتطبيق قانون العزل حتي يدخل هؤلاء جحورهم بل ويحاسبوا علي ما ارتكبوه في حق الشعب من جرائم‮.

‬ومن ناحيته أكد د.محمد البلتاجي ان اتهامات شفيق له بالتورط في موقعة الجمل هي قلب للحقائق وان ما نسب إليه كذب وتضليل وهروب من المسئولية ومحاولة لتهديده مشيرا إلي ان هذه جريمة جديدة تضاف لسجله وانه سيتقدم ببلاغ‮ ‬للنيابة العامة اليوم‮. ‬وقال البلتاجي في بيان عاجل له خلال الجلسة المسائية لمجلس الشعب أمس ان اتهام شفيق له بأنه علي صلة بالقناصة الذين قتلوا المتظاهرين نوع من الضغط عليه ليقف وهو وغيره من النواب عن معارضتهم مؤكدا انه يضم صوته لباسل عادل وزياد العليمي بأن وجود شفيق كمرشح رئاسي جريمة يجب ايقافها‮. ‬



--------------


آخر عمود

الكرة في ملعب شفيق

05/06/2012 09:18:36 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



مازالت‮ " ‬وثيقة العهد‮" ‬ـ كما كتبت أمس ـ متروكة للتمني‮. ‬أكد هذا الاقتناع الزميل‮ "‬عماد توماس‮" ‬في تغطيته الوافية لاجتماع ضم‮ ‬ـ مساء أمس الأول ـ‮ ‬عدداً‮ ‬من الشخصيات العامة والسياسية والرموز الوطنية المشاركة في وضع وصياغة وثيقة العهد ـ عمرو موسي،‮ ‬والدكتور أحمد كمال أبو المجد،‮ ‬والدكتور يحيي الجمل،‮ ‬والدكتور علي السلمي،‮ ‬والمهندس حسب الله الكفراوي،‮ ‬والدكتور أيمن نور،‮ ‬والكاتب الصحفي محمد سلماوي،‮ ‬والدكتور صلاح حافظ،‮ ‬والمرشح الرئاسي السابق محمد فوزي عيسي،‮ ‬والربان عمر المختار صميده رئيس حزب الاتحاد العربي ـ‮ ‬وطالبوا المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي ـ رئيس حزب الحرية والعدالة ـ بالإفصاح،‮ ‬بصفة عاجلة،‮ ‬عن موقفه المعلن والملزم من‮ "‬وثيقة العهد‮". ‬كما طالب المجتمعون المرشح الرئاسي الثاني ـ الفريق أحمد شفيق ـ بأن يعلن بدقة موافقته الكاملة علي الوثيقة،‮ ‬بكامل بنودها‮ .. ‬دون استثناء‮. ‬
‮ ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل أضافت مجموعة رموزنا الوطنية ـ التي استضافها عمرو موسي ـ بمطالبة كلا المرشحين‮ ‬بسرعة التوقيع علي نص الوثيقة،‮ ‬بالصوت والقلم معاً‮. ‬كما اتفق المشاركون في الاجتماع المهم ـ نقلاً‮ ‬عن الزميل عماد توماس ـ علي مشاركة أعضائها في الاجتماعات المختلفة التي ستعقد ـ بدءا من‮ ‬غد ـ مع مختلف الشخصيات الحزبية والسياسية للتشاور فيما يستجد من التطورات‮ ‬التي تشهدها الساحة السياسية حالياً‮.‬
‮ ‬رأيي الشخصي أن الدكتور محمد مرسي لن يتعهد،‮ ‬و لن يقسم،‮ ‬علي الالتزام بهذه الوثيقة‮. ‬فلا يعقل ـ كما أتصور ـ أن يوافق رئيس حزب الإخوان المسلمين علي وثيقة تتضمن نصاً‮ ‬يلزم رئيس الجمهورية القادم بـالمادة التي تنص علي أن‮: "‬مصر دولة مدنية‮. ‬ديموقراطية‮. ‬تقوم علي سيادة الدستور والقانون،‮ ‬ومرجعيتها السياسية من الدستور والقانون‮". ‬كما لا أتصوّر أن الجماعة‮ ‬ـ التي يمثلها رئيس حزبها السياسي ـ توافق علي تمسك‮ "‬وثيقة العهد‮" ‬حرفياً‮ ‬بالمادة الثانية ـ من‮ ‬دستور‮ ‬1971ـ التي تقرر أن‮:" ‬الإسلام هو دين الدولة،‮ ‬وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع،‮ ‬والتمسك في ذات الوقت بتفسيرات المحكمة الدستورية العليا في أحكامها المتعاقبة‮".‬
‮ ‬و أتخيل أن د‮. ‬مرسي لن يعير إلتفاتاً‮ ‬للمادة التالية في وثيقة العهد التي تنص علي إلتزام رئيس الجمهورية بـ‮ " ‬حماية مؤسسات الدولة الرئيسية من محاولات الإختراق والتغلغل من بعض التيارات السياسية،‮ ‬أو محاولات توجيهها إلي خدمة فصيل أو تيار معين،‮ ‬مع الحفاظ علي مهنية وحيادية تلك المؤسسات ووضعها في خدمة كافة المواطنين بدون استثناء‮.. ‬وفي مقدمة هذه المؤسسات القضاء والجيش والشرطة والأزهر الشريف ومؤسسات التعليم‮" . ‬
‮ ‬كما أتوقع أن يتجاهل رئيس حزب الحرية والعدالة المادة الصادمة له‮ ‬ـ ولجماعته ـ التي تنص علي أن الالتزام بـ‮ :" ‬المواطنة والمساواة أمام القانون،‮ ‬وتجريم التمييز،‮ ‬والتكفير،‮ ‬والحض علي الكراهية بين المواطنين والمواطنات علي أساس الدين،‮ ‬أو المعتقد،‮ ‬أو اللون،‮ ‬أو الجنس،‮ ‬أو المركز الاجتماعي‮"‬،‮ ‬مروراً‮ ‬علي‮: " ‬تأكيد المساواة الكاملة ـ لا أكثر و لا أقل ـ بين المرأة والرجل في كافة الحقوق والواجبات‮".‬
‮ ‬ولن يكون اعتراض المرشح الإخواني ـ د‮. ‬مرسي ـ مقصوراً‮ ‬علي تلك المواد التي تنص وثيقة العهد عليها،‮ ‬وإنما سيتضاعف نفوره من المواد التي تليها،‮ ‬خاصة تلك التي تلزم رئيس الجمهورية القادم بـ‮: " ‬احترام مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان الدولية والالتزام بما ورد في الاتفاقيات والمواثيق والبروتوكولات الدولية التي صدقت عليها مصر‮"‬،‮ ‬مروراً‮ ‬علي المادة التالية التي تلزم الرئيس بـ‮: " ‬التصدي لأي تشريع استثنائي ينتهك الحريات العامة،‮ ‬والشخصية،‮ ‬وحقوق الإنسان‮". ‬والمادة التي تنص علي‮: "‬التزام الرئيس القادم،‮ ‬بمبدأ الحياد،‮ ‬والتعامل المتوازن مع كافة الإتجاهات والقوي السياسية،‮ ‬وبالتمثيل المتوازي لكافة القوي في المواقع القيادية بمؤسسات الدولة:الرئاسة،‮ ‬والحكومة،‮ ‬والمحافظين،‮ ‬وكافة مؤسسات الجهاز الإداري للدولة‮.. ‬و وصولاً‮ ‬إلي المادة الأكثر استفزازاً‮ ‬لجماعة الإخوان المسلمين ـ كما أظن ـ والتي تنص علي‮: "‬التزام الرئيس القادم،‮ ‬بعدم التدخل في أحكام القضاء،‮ ‬والامتناع عن إصدار قرارات عفو عن المتورطين في جرائم بحق الشعب والثورة،‮ ‬مع ملاحقة الفاسدين سياسيا وماليا،‮ ‬في إطار المعايير الدولية للعدالة‮".‬
‮ ‬وما أكثر مواد وثيقة العهد التي أتوقع رفضها من المرشح الرئاسي للإخوان المسلمين ولا أظن أنه سيوافق عليها‮. ‬وإن وافق عليها اليوم فلن يلتزم بها‮ ‬غداً‮. ‬والمدهش أن معظم هذه المواد المرفوضة من المرشح الرئاسي الأول،‮ ‬هي ذاتها التي سبق للمرشح الرئاسي الثاني ـ الفريق أحمد شفيق ـ أن نادي بها في لقاءاته،‮ ‬وحواراته،‮ ‬و تصريحاته ـ عبر كل وسائل الإعلام ـ وبالتالي تتضاعف دهشتي لأنه لم يبادر بإعلان تبنيه وثيقة العهد والتزامه بها إذا فاز بثقة الناخبين وأوصلوه إلي مقعد رئيس الجمهورية‮. ‬لا أنكر أن الفريق أحمد شفيق أشاد إعلامياً‮ ‬بوثيقة العهد،‮ ‬وبالداعين إليها ـ في المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ يومين ـ لكنه لم يتعهد صراحة بالالتزام بكل بنودها إذا قدر له أن يصبح رئيساً‮ ‬للجمهورية‮.‬

----------------

مقالات


علي مزاجي‮!‬



05/06/2012 09:23:33 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



ثلاثة اجتماعات سرية،‮ ‬عقدها رئيس مخابرات دولة قطر‮ »‬العظمي‮« ‬خلال زيارته السرية،‮ ‬التي قام بها للقاهرة في الاسبوع الماضي،‮ ‬والتي لم يتم ابلاغ‮ ‬حكومة قطر الجهات الرسمية المصرية بها‮. ‬فارتكب بذلك ما يعتبر تدخلا سافرا في شأن من أدق شئون مصر الداخلية‮!!‬
الاجتماع الأول كان في مقر جماعة الإخوان في المقطم مع قيادات من مكتب الإرشاد‮.‬
‮ ‬والاجتماع الثاني كان في أحد الفنادق المصرية الكبري المطلة علي النيل،‮ ‬بحضور عدد من قيادات الإخوان وبعض القوي السياسية الأخري‮..‬
والاجتماع الثالث،‮ ‬كان في الفيللا المجاورة لفيللا المرحوم الفريق أول كمال حسن علي خلف الكلية الحربية بمصر الجديدة،‮ ‬بحضور‮ »‬الأخ‮« ‬عصام العريان،‮ ‬والأخ محمد البلتاجي،‮ ‬وحمدين صباحي،‮ ‬ومعهم لاعب الكرة نادر السيد،‮ ‬الذين كلفوا أتباعهم بالمشاركة في مظاهرات الاحتجاج،‮ ‬التي تطالب بإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه،‮ ‬أمام محكمة ثورة،‮ ‬والغاء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية،‮ ‬وتشكيل مجلس رئاسي‮!!‬
مهزلة‮.. ‬وتهريج سياسي،‮ ‬يقوده حمدين صباحي،‮ ‬وعبدالمنعم أبوالفتوح،‮ ‬وخالد علي‮.. ‬الذين عز عليهم سقوطهم في الجولة الأولي من انتخابات الرياسة،‮ ‬فقرروا فرض انفسهم كزعماء بالعافية‮.. ‬والدراع‮.. ‬ليقوموا بإشعال الفتنة،‮ ‬وتحريض المواطنين علي نشر الفوضي‮.‬
انني اسأل الثلاثة‮.. ‬هل كانوا سيفعلون ما يفعلوه الآن لو أنهم نجحوا في المرحلة الأولي‮.. ‬أو حتي تأهلوا لمرحلة الإعادة؟
شيء مؤسف،‮ ‬ومخجل أن يجعل من يلبسون عباءات الزعامة،‮ ‬من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء مصر،‮ ‬الذين يسعون إلي خرابها،‮ ‬وضياعها،‮ ‬وهدم الدعائم التي يقوم عليها بناؤها‮!‬
اسأل الله أن يحفظ مصر من شر أعدائها،‮ ‬وعبث السفهاء من أبنائها‮!‬

Post: #77
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-07-2012, 05:58 AM
Parent: #76


'تدهور خطير' في صحة مبارك.. و'الاخوان' يلوحون بالعنف اذا فاز شفيق
مصادر: 'الدستورية' ستحل البرلمان وسترفض العزل السياسي عشية الانتخابات
القاضي احمد رفعت اصدر حيثيات مفصلة للحكم.. ويستعد للهجرة الى دولة اوروبية
2012-06-06


لندن - 'القدس العربي' - من خالد الشامي:

في تطورات متلاحقة تزيد المشهد المصري تعقيدا على تعقيده، قالت انباء ان صحة الرئيس السابق حسني مبارك تشهد تدهورا حادا، وانه قد ينقل الى مستشفى عسكري افضل بناء على توصية من اطباء متخصصين، بينما اصدر القاضي احمد رفعت الحيثيات في محاكمة القرن(نصها ص3)، وقال فيها ان مبارك ووزير داخليته اشتركا في قتل المتظاهرين عبر الامتناع عن اصدار الاوامر بحمايتهم، واكد انه لا توجد اي ادلة مادية تدين الشرطة بقتلهم. وبالنسبة لجمال وعلاء مبارك فبرر الحكم ببراءتهما بانقضاء الدعوى القضائية المقدمة ضدهما لمرور اكثر من ثلاثة اعوام عليها.
وعلمت 'القدس العربي' ان القاضي احمد رفعت الذي سيحال للتقاعد بنهاية هذا الشهر قرر لاسباب امنية مغادرة مصر الى احدى الدول الاوروبية للاقامة فيها،وانه حصل بالفعل على تأشيرة السفر.
ويتابع المصريون باهتمام ومشاعر متضاربة الانباء حول صحة اول رئيس لهم تتم ادانته بتهمة جنائية، بعد ان اشارت مصادر متطابقة الى ان الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك الذي يرقد في غرفة العناية المركزة داخل مستشفى سجن مزرعة طرة دخلت 'مرحلة الخطر' حيث تم إخضاعه للتنفس الصناعي 5 مرات خلال الساعات الماضية.
ورجحت مصادر مسؤولة احتمالات نقله الى مستشفى عسكري أو مستشفى استثماري كبير بناء على توصية طبية من الأطباء المعالجين له، في الوقت الذي تقدمت فيه زوجته سوزان ثابت بطلب بالفعل لنقله للعلاج بمستشفى عسكري لتدهور حالته الصحية.
وقامت إدارة سجن مزرعة طرة باستدعاء فريق طبي من كبار أطباء القلب والأوعية الدموية والصدر الى مستشفى السجن حيث قاموا بالكشف عليه وتقديم العلاج اللازم له، وتبين إصابته بصدمة عصبية وانهيار نفسي واكتئاب حاد منذ نقله الى مستشفى السجن من المركز الطبي العالمي، كما تبين أنه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم بسبب إصابته بذبذبة اذينية ونوبات ضيق في التنفس.
تجدر الإشارة الى أن الحالة الصحية لمبارك قد ساءت في اليوم الثاني لدخوله السجن في أعقاب زيارة زوجته سوزان ثابت ترافقها خديجة الجمال زوجة جمال ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال وزوجة علاء هايدي راسخ وهو ما استدعى إدارة السجن الى استدعاء فريق طبي له الثلاثاء ونقل نجله جمال من محبسه بسجن ملحق المزرعة الى سجن المزرعة ليكون بجواره بعد أن أوصت التقارير الطبية بضرورة تعيين مرافق له .
وطالب حزب 'شباب مصر' المؤيد لمبارك في بيان عاجل له الأربعاء بسرعة الإفراج الصحي عن الرئيس السابق بعد توارد أنباء عن تدهور خطير في حالته الصحية.

وأكد أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن الواجب الإنساني والقانوني يحتم سرعة الإفراج عن الرئيس السابق، خاصة وأن عمره وتدهور صحته يتيحان له ذلك، مؤكدا أنه يحسب لمبارك أنه تنحى عن الرئاسة دون أن يرتكب نفس الأخطاء التي أرتكبها رؤساء دول ثورات الربيع العربي، والتي دفعت شعوبها ثمنها فادحا لها، حيث رفض الهروب مثل الرئيس التونسي، ورفض مساومة شعبة على التنحي مثلما فعل الرئيس اليمني، ورفض أن يواجه شعبه بالدبابات والمدرعات مثلما يفعل الرئيس السوري، ورفض أن يشعل المعارك العسكرية ضد شعبه مثلما فعل القذافي، وأعلن أنه سيموت على أرض وطنه واستعداده لمحاكمة عادلة تنصفه.

من جهة اخرى حددت المحكمة الدستورية العليا في مصر امس يوم 14 حزيران - يونيو الحالي موعدا لنظر الطعون في قانونين يتعلقان بالانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل يومين من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة، فيما يلقي بظلال جديدة على عملية التحول السياسي المتعثرة في البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية والمتحدث باسمها ان المحكمة حددت جلسة 14 حزيران لنظر الطعن في تعديلات لقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية وكذلك الطعن الخاص بشأن عدم دستورية بعض نصوص قانون انتخابات مجلس الشعب بعد ان انتهت هيئة المفوضين بالمحكمة من إعداد التقرير الخاص بالرأي القانوني فيهما.
ومن شأن تحديد مدى دستورية التعديلات المعروفة اعلاميا بقانون العزل السياسي الفصل في أحقية المرشح الرئاسي احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في خوض انتخابات الرئاسة ومن ثم قد يلقي بظلال على مصير الانتخابات نفسها.
لكن المحكمة يمكن ان تدفع مصر نحو أزمة سياسية جديدة اذا قضت بعدم دستورية قانون الانتخابات أو أيدت القانون الذي اصدره مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاخوان المسلمون في ابريل/ نيسان لمنع كبار مسؤولي مبارك مثل شفيق من خوض انتخابات الرئاسة.
وتوقع مراقبون ان تقضي المحكمة بعدم دستورية قانون العزل السياسي، وبعض مواد قانون انتخابات مجلس الشعب، ما يعني بقاء شفيق في السباق، وحل البرلمان.
وحسب هذا السيناريو سيواجه المشهد السياسي مزيدا من التعقيد حيث لن يتمكن الرئيس الجديد من اداء القسم امام برلمان بلا شرعية، كما ستؤدي اعادة الانتخابات التشريعية الى مزيد من الاستقطاب والتأخير في كتابة الدستور.
واعتبر مراقبون ان الاعلان عن موعد نظر الطعن امام المحكمة الدستورية يمثل نوعا من تصعيد الضغوط على البرلمان للتوصل الى حل وسط يضمن تشكيل الجمعية التأسيسية قبل اجراء الانتخابات.
وعلى الصعيد الانتخابي لوح المرشح الاخواني للرئاسة الدكتور محمد مرسي اثناء مؤتمر انتخابي في القليوبية امس باللجوء الى العنف اذا فاز منافسه احمد شفيق في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 16 و17 من الشهر الحالي.
وقال في حديث امام انصاره 'على رقبتي اذا لم يحدث التغيير'، في اشارة الى امكانية فوز شفيق.
ومن المقرر أيضا ان يسلم المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إزاحة مبارك أوائل العام الماضي السلطة الى الرئيس الجديد للدولة في أول تموز/ يوليو.

------------


حيثيات الحكم في "محاكمة القرن": مبارك والعادلي امتنعا عمدا عن إيقاف قتل المتظاهرين بغية الحفاظ على منصبيهما

2012-06-06




القاهرة ـ "القدس العربي":

أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات (أسباب) حكمها الصادر يوم 2 يونيو الجاري في قضية الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و 6 من كبار مساعديه من القيادات الشرطية السابقة.
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام وحضور المحامين العام المستشارون مصطفى سليمان ومصطفى خاطر وأحمد حسن وعاشور فرج ووائل حسين.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها إنه قد ثبت لديها ثبوتا يقينيا من واقع تحقيقات النيابة العامة وأقوال الشهود الذين استمعت إليهم وهم المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية رئيس جهاز المخابرات سابقا واللواءين منصور عيسوي ومحمود وجدي وزيري الداخلية السابقين أن مبارك والعادلي قد علما علم اليقين بالاحداث فأحجما عن اتيان افعال ايجابية فى توقيتات مناسبة تقتضيها الحماية القانونية المتمثلة فى امتناعهما عمدا عن اصدار القرارات والاوامر والتعليمات والتوجيهات التى تحتمها عليه وظيفتهما والمنوط بهما الحفاظ على مصالح الوطن ورعاية المواطنين.

وأكدت المحكمة أن هذا الاحجام والامتناع من مبارك والعادلي كان ابتغاء فرض سلطتهما واستمرارهما على غير إرادة من المواطنين المصريين مشددة على أنها (المحكمة) قد اطمأن وجدانها تمام الإطمئنان إلى أدلة الثبوت فى الدعوى التي قدمتها النيابة العامة وبما لايدع مجالا للشك أو الريبة ثبوتا يقينيا لايحوم
حوله شائبة أو مطعن.

وأكدت المحكمة إنه قد صح واستقام الاتهام المعزو إلى المتهمين المذكورين من واقع أدلة يقينيه صحيحة المأخذ, قوية البنيان سليمة المنبت جازمة لا هى واهنة ولاهى ضعيفة قاطعة الدلالة ثبوتا واستنادا ذلك جميعه أخذا من الثابت فى أوراقها ومما حوته التحقيقات ومادار بجلسات المحاكمة وما كشف عنه سائر الأوراق ومحتويات مستنداتها.


ولفتت المحكمة غن تلك الأدلة يتقدمها ما أقر به كل من المتهمين محمد حسنى مبارك - رئيس الجمهورية السابق - وحبيب إبراهيم العادلى - وزير الداخلية الاسبق - بالتحقيقات من علمهما اليقينى بما دار من أحداث ووقائع قتل وإصابات لبعض المتظاهرين السلميين يوم 28 يناير من العام الماضي ومن واقع ماشهد به كل من اللواء عمر محمد سليمان - نائب رئيس الجمهورية السابق - والمشير محمد حسين طنطاوى - القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - واللواء منصور عبدالكريم عيسوى - وزير الداخلية السابق - واللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق أمام هذه المحكمة بجلسات المحاكمة - ومن واقع الثابت بالتقارير الطبية المرفقة بالتحقيقات.

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم الاول محمد حسنى مبارك أقر بالتحقيقات بانه علم باحداث التظاهرات التى إندلع يوم 25 يناير 2011 والتداعيات التى أحاطت بها وما كان من سقوط قتلى ومصابين من بين المتظاهرين يوم 28 يناير 2011 وذلك العلم من خلال ماوصل اليه من معلومات احاطه بها وزير الداخلية المتهم الثانى وشهادة الشهود.


وأضافت أن المتهم الثانى حبيب ابراهيم حبيب العادلى أقر بالتحقيقات بعلمه اليقينى كوزير الداخلية بما رصدته اجهزة الشرطة المعنية من أحداث للتظاهر يوم 25 يناير 2011 وانه حضر اجتماع يوم 20 / 1 / 2011 لتدارس الموقف ومواجهته وانه تابع بصفته الوظيفية كافة مجريات الاحداث ومااسفرت عنه من وقوع قتلى ومصابين بين صفوف المتظاهرين يوم 28 / 1 / 2011 بميدان التحرير بالقاهرة.

وذكرت المحكمة أن اللواء عمر محمد سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق شهد امامها بانه وحال تقلده منصب رئيس جهاز المخابرات العامة رصد الجهاز ان مظاهرات سوف تحدث يوم 25 يناير 2011 فقام بعرض ذلك الامر على رئيس الجمهورية السابق المتهم الاول فأشار بعقد اجتماع لبحث هذا الموقف وتم اجتماع يوم 2011/1/20 برئاسة رئيس مجلس الوزراء حضره والوزراء المعنيين لدراسة كيفية التعامل مع هذا الحدث وانه من المعتاد ان من يترأس الاجتماع يخطر رئيس الجمهورية بما اسفر عنه.

واضاف سليمان - في شهادته أمام المحكمة - ان بعض العناصر الاجنبية والاجرامية قامت بتهريب الاسلحة وتواجدت بين المتظاهرين وتشابكت مع الاخرين وانه ابلغ رئيس الجمهورية السابق بتداعى تلك الاحداث.

كما شهد المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة امام المحكمة بانه تم بينه وبين والمتهم الاول رئيس الجمهورية السابق عدة لقاءات لتدارس موقف التظاهرات وما نجم عنها من تداعيات وانه اتصل بعلمه ما وقع يوم 28 يناير من سقوط قتلى ومصابين فى صفوف المتظاهرين بميدان التحرير بالقاهرة ورجح ان تكون عناصر خارجة عن القانون قد تدخلت فى الاحداث.

واضاف المشير أمام المحكمة ان من واجب رئيس الجمهورية ان يصدر اوامر او تكليفات وفقا لسلطاته الدستورية والقانونية للمحافظة على امن وسلامة الوطن وعلى وجه العموم فكل مسئول يعلم مهامه والمفروض ان يقوم بتنفيذها.. واستطرد من المفروض ان وزير الداخلية المتهم الثانى ابلغ الاول (مبارك) بما حدث من تداعيات وانه من غير الممكن ان رئيس الجمهورية - المتهم الأول - لايعلم بما وقع من أحداث باعتبار أنه الموكل إليه شئون مصر والحفاظ على أمنها وسلامتها وسلامة شعبها.
وذكرت المحكمة أن اللواء منصور عبدالكريم عيسوى - وزير الداخلية السابق - قد شهد أمامها بأن على رئيس الجمهورية - المتهم الأول - وفق سلطاته الدستورية والقانونية أن يحافظ على سلامة وأمن الوطن, ومن هذا المنطلق عليه أن يصدر ما يراه لازما من أوامر أو تكليفات من شأن ذلك.

وأضاف عيسوي أمام المحكمة بأن كافة المعلومات عن الاحداث التى جرت فيما بين 25 يناير حتى 28 يناير 2011 تصب فى النهاية لدى وزير الداخلية المتهم الثانى بصفته الوظيفية.. وأوضح أن الواقع الفعلى للاحداث على الطبيعة كان يقتضى من ذلك المتهم - بصفته وزيرا للداخلية - أن يتخذ الإجراءات والقرارات مما يحول دون استمرار أو تفاقم الاحداث.

وشهد اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الاسبق أمام المحكمة أن الاحداث التى وقعت بميدان التحرير بالقاهرة من وقائع قتل وإصابة لبعض المتظاهرين السلميين المتواجدين بالميدان كانت نتيجة فوضى عارمة شاملة أحدثتها عناصر إجرامية عديدة ومتنوعة أدى تراخى إتخاذ القرار بنزول القوات المسلحة فى التوقيت المناسب إلى وقوع المزيد من القتلى والمصابين فى صفوف المتظاهرين السلميين آنذاك فضلا عن ذلك فإن المتهم الثانى وزير الداخلية الاسبق قد تقاعس عن إتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة التى تقتضيها ظروف الحالة للمحافظة على المتظاهرين السلميين المتواجدين بالميدان.

وأكدت المحكمة انه ثبت من التقارير الطبية للمجنى عليه - معاذ السيد محمد كامل - أنه أصيب يوم 28 يناير 2011 بأكثر من خمسين ثقب أسود اللون نتيجة إصابته بطلقات نارية رشية بالجانب الايسر للعنق وحولها رشاشات كثيرة بمنطقة يسار الوجه وأن هذه الاصابات أحدثت تهتك بالأوعية الدموية وعضلات العنق على نحو تسبب فى تجمع دموى نجم عنه إنسداد بالقصبة الهوائية مع نزيف شديد داخلى أدى إلى توقف التنفس وإحداث الوفاة.

وذكرت المحكمة انه قد ثبت من تقرير الطب الشرعى أن وفاة المجنى عليه - محمد ممدوح سيد منصور - حدثت يوم 28 يناير 2011 - من سلاح نارى أحدث تهتكات بالاحشاء الداخلية والأوعية الدموية الرئيسية مما أحدث صدمة نرفية أدت للوفاة كما ثبت من التقرير الطبى لمستشفى جامعة القاهرة أن المجنى عليه محمد عبدالحى حسين الفرماوى - أصيب يوم 28 / 1 / 2011 بطلق نارى بالفخذ الأيسر أدى إلى قطع بالشريان والوريد.
وقالت المحكمة إن الظروف المحيطة بالتداعى والامارات والمظاهر الخارجية التى أتاها المتهمان المذكوران (مبارك والعادلي) تنم بما لامجال للشك فيه عما ضمراه فى نفس كل منهما من قصدهما قتل المجنى عليهم وإزهاق أرواحهم, آية ذلك استخدام الجناة الفاعلين الاصليين اسلحة نارية وخرطوش وهى قاتلة بطبيعتها واصابة المجنى عليهم باصابات متعددة فى اماكن متفرقة من اجسادهم بالعنق والاحشاء الداخلية والاوعية الدموية الرئيسية الامر الذى ادى الى نزيف شديد داخلى وتوقف التنفس واصابات صدمية نزفية مما احدث الوفاة وازهاق اوراحهم على النحو الوارد تفصيلا بالتقارير الطبية المرفقة.
وأكدت المحكمة انه لما كان الثابت للمحكمة من معين الاوراق ودلائلها وادلتها التى اقتنعت بها ان المتهمين المذكورين الشريكين فى ارتكاب جرائم القتل والشروع فيه قد قصدا الاشتراك فى الجرائم وهما عالمين بها فتدخلا مع الفاعلين تدخلا مقصودا يتجاوب صداه مع افعالهم بمساعدتهم فى الاعمال المسهلة لارتكابها مساعدة تتحقق بها وحدة الجريمة باقتناعهما واحجامهما عن اتخاذ ما يلزم فى التوقيت المناسب لحماية ارواح المجنى عليهم بما يؤكد انصراف نيتهما الى ازهاق ارواح المجنى عليهم.

وأضافت المحكمة أنه بانزال الثوابت القضائية على واقعات التداعى فانه يستقر فى وجدان المحكمة ويثبت يقينا فى عقيدتها ان ما ارتكبه المتهمان المذكوران الاول محمد حسنى السيد مبارك والثانى حبيب ابراهيم العادلى من افعال بامتناعهما عمدا عن اتيان افعال ايجابية فى توقيتات واجبة تقتضيها الحماية القانونية باصدار قرارات واوامر وتعليمات وتوجيهات تحتمها عليهما وظيفة كل منهما للحفاظ على الوطن ورعاية المواطنين وحماية ارواحهم والزود عن الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة المملوكة للدولة ولافراد الشعب طبقا للدستور والقانون رغم علمهما يقينا بمجريات الاحداث.
فان المحكمة مستقرة الضمير والوجدان تنزل ذلك الذى تقدم وفقا للصورة الصحيحة التى ارتسمت فى وجدانها وضميرها, تحت وصف جرائم الامتناع والمسئولية الجنائية عن الامتناع باعتبار هذا الوصف هو مايتفق والصحيح القانونى المنطبق على واقعات التداعى.

واكدت المحكمة أن الاحجام هو موقف سلبى بالقياس الى فعل ايجابى معين ومن هذا الفعل يستمد الامتناع كيانه ثم خصائصه وهذا الفعل يحدده القانون صراحة او ضمنا وبالنظر الى ظروف معينة بالمشرع تعتبر هذه الظروف مصدرا لتوقعه ان يقدم شخص على فعل ايجابى معين تقتضيه الحماية الواجبة للحق فاذا لم يأتها الفعل بالذات فهو ممتنع فى نظر القانون.

ولفتت المحكمة إلى انه من حيث أن ما سلف من مبادىء وقواعد قانونية هو ماأستقر عليه الفقة الوضعى والاسلامى وتعتنقة المحكمة بما لها حق وسلطة فى تكوين عقيدتها وبإنزال تلك المبادىء والقواعد القانونية على واقعات التداعى.. فإن المحكمة عن بصر وبصيرة تؤكد أن إحجام المتهمين الاول محمد حسنى السيد مبارك والثانى حبيب إبراهيم العادلى عمدا عن إتيان أفعال إيجابية يملكها كل منهما بحسب طبيعة ومسئوليات وظيفته ووضعه الدستورى والقانونى فى توقيتات مناسبة حال إندلاع التظاهرات السلمية بما تقتضيها الحماية القانونية للحفاظ على الوطن ورعاية المواطنين وحماية أرواحهم والذود عن الممتلكات.

وأكدت المحكمة أن هذا الامتناع والاحجام أعقبه نتيجة إجرامية مقصود حدوثها بالنيل من المتظاهرين السلميين قتلا أو إصابة ردعا لهم وزجرا ومن ثم فقد تحقق فى حقهما العناصر الثلاث القائم عليها جريمة الامتناع وما يستتبعها من مسئولية جنائية.

وقالت المحكمة: "إن المتهم الاول وهو المسئول الاول بصفته رئيسا للجمهورية أدى اليمين القانونية الدستورية أمام الشعب بحماية الوطن والمواطنين لم يكلف خاطره ويبادر بالظهور فورا لحظة إندلاع التظاهرات يوم 25 يناير 2011 وقد علم بحدوثها قبل ذلك بأيام عدة ليتخذ من المبادرات والقرارات مايهدىء من روع الشباب الثائر المطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم".

وأكدت المحكمة أن مبارك ترك المتظاهرين عامدا لتنهش العناصر الاجرامية المتواجدة بينهم أجسادهم فقتلت من قتل وأصابت من أصيب فحقق بذلك ماأراد له من نتيجة إجرامية كما امتنع المتهم الثانى (حبيب العادلي) بصفته المسئول دستوريا وقانونيا عن حماية الامن الداخلى للبلاد كوزير للداخلية وقد علم يقينا عن طريق أجهزته بالوزارة قبل يوم إندلاع التظاهرات أن يتخذ ما يراه مناسبا ولازما فى إستطاعته يوم 25 وحتى 28 يناير 2011 من قرارات واحتياطيات للحفاظ على أرواح المتظاهرين السلميين بميدان التحرير بالقاهرة فتركهم عمدا نهبا لافتراس العناصر الاجرامية لهم ليحقق مأربه قاصدا النتيجة الاجرامية بقتل البعض منهم وإصابة البعض الاخر.

وأشارت المحكمة إلى أن كل هذه الأفعال الإجرامية من المتهمين مبارك والعادلي قد صدرت منهما إبتغاء تحقيق مآرب معينة للاحتفاظ بمنصبهما الرئاسى والوزارى فأحجما وإمتنعا عن الفعل الايجابى المفروض عليهما لانهما أرادا ذلك وقد كانا فى وسعهما أن يأتيا الافعال الايجابية لمنع حدوث النتيجة التى أرادها بإمتناعهما فتحقق بذلك فى حقهما المسئولية الجنائية عن جرائم القتل العمد والاصابات موضوع التداعى الاحداث بقصد تحقيق نتيجة قتل وإصابة بعض المتظاهرين فى ظروف جاشت بالاضطراب وجمع
بينها الغضب.

واكدت المحكمة إنه قد استقر في يقينها عن جزم ويقين بما لا مراء فيه ولا شك وبما لا يخالجه ثمة عوار أو تذبذب يقينا ثابتا قويا لا ينال منه قول أو قائلة أن المتهمين الأول محمد حسني السيد مبارك - رئيس الجمهورية السابق - والثاني حبيب إبراهيم حبيب العادلي - وزير الداخلية الأسبق - قد ثبت في حقهما ما أسند إليهما من اتهام بالقتل العمد والشروع فيه وإصابة بعض المتظاهرين السلميين على النحو الوارد آنفا..

وأضافت المحكمة أن مبارك والعادلي امتنعا كلاهما واحجما عن اصدار القرارات واتخاذ التدابير اللازمة التى تحتمها عليهما وظيفتيهما سالفى البيان وفى التوقيتات الواجبة لاتخاذها حفاظا على مصالح الوطن ورعاية المواطنين وحماية ارواحهم طبقا للدستور والقانون وعلى النحو الانف الذكر - لمنع ووقف اعتداء
العناصر الاجرامية على المتظاهرين السلميين المذكورين مع علمهما بتلك الاعتداءات قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم لحمل الباقين على التفرق واثنائهم عن مطالبهم مما ادى الى استمرار اطلاق المجهولين من تلك العناصر للاعيرة النارية والخرطوش صوب المتظاهرين قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم فاحدثوا بالمجنى عليه المذكور والاخرين من المجنى عليهم المذكورين الاصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة والتى اودت بحياتهم فوقعت جرائم القتل الانفة بناء على تلك المساعدة على النحو المبين
بالتحقيقات.

وذكرت المحكمة أنها تثبتت من أن مبارك والعادلي قد اشتركا مع مجهولين بطريق المساعدة فى الشروع فى قتل المجنى عليه محمد عبدالحى حسين عمدا واخرين من المتظاهرين السلميين بميدان التحرير بمدينة القاهرة والمدون اسماؤهم بالتحقيقات بأن امتنعا واحجما عن اصدار القرارات واتخاذ التدابير اللازمة التى تحتمها عليهما وظيفتيهما سالفى البيان وفى التوقيات الواجبة لاتخاذها حفاظا على مصالح الوطن ورعاية المواطنين وحماية ارواحهم طبقا للدستور والقانون وعلى النحو آنف الذكر لمنع ووقف الاعتداء على المتظاهرين السلميين المذكورين مع علمهما بتلك الاعتداءات قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم لحمل الباقين على التفرق واثنائهم عن مطالبهم مما ادى الى استمرار اطلاق المجهولين للاعيرة النارية والخرطوش صوب المتظاهرين قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم فأحدثوا بالمجنى عليه سالف الذكر
والاخرين من المجنى عليهم المذكورين الاصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة.
وقد خابت اثار تلك الجرائم لاسباب لا دخل لارادة المتهمين فيها هى مداركة المجنى عليهم بالعلاج. وقد وقعت هذه الجرائم بناء على تلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
وتطرقت المحكمة إلى الاتهامات المسندة الى المتهمين من مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين وهم كل من احمد محمد رمزى عبدالرشيد مساعد وزير الداخلية رئيس قوات الامن المركزى السابق وعدلى مصطفى عبدالرحمن فايد مساعد أول وزير الداخليه للامن ومدير مصلحة الامن العام السابق - و حسن محمد عبدالرحمن يوسف مساعد اول وزير الداخلية رئيس جهاز امن الدولة السابق - واسماعيل محمد عبدالجواد الشاعر مدير امن القاهرة السابق- واسامة يوسف اسماعيل المراسى
مدير امن الجيزة السابق وعمر عبدالعزيز حسن فرماوى مدير امن 6 اكتوبر.

وقالت المحكمة إن النيابة العامة قد ركنت فى تدليلها على إرتكاب المتهمين لواقعات التداعى إلى أقوال المئات ممن إستمعت إليهم.. غير أن المحكمة لا تطمئن إلى أقوال هؤلاء الشهود برمتها بعد أن فحصت ومحصت أوراق التداعى عن بصر وبصيرة وذلك أن يقينها يؤكد أن تلك الأقوال قد تم الإدلاء بها فى ظروف غير طبيعية أحاطت بها الكيل والعدوان لجهاز الشرطة بعينه ولم يقم فى الأوراق دليل واحد يشير إليها بما تطمئن إليه المحكمة.

وأضافت المحكمة أن النيابة العامة ذكرت بأمر الإحالة تدخل عناصر أجنبية نفذت مخططاتها بما لا تطمئن معه المحكمة إلى هذا الإسناد الوحدوى الأمر الذى لا فائدة معه من طرح تلك الأقوال من التحقيقات وعدم التعويل عليها أو الإعتداد بها جملة وتفصيلا فيما ذهبت إليه النيابة العامة.

وأشارت المحكمة إلى انه لا يغيب عن ذهنها فى هذا الصدد ما أبدته النيابة العامة حال سماع شهود الإثبات أمام المحكمة من إشادة لشاهد واتهام آخر بالشهادة الزور وما ثبت من سابق الحكم على شاهد بالحبس فى قضية متعلقة بأدلة الدعوى الأمر الذى يعزز ما اتجهت إليه المحكمة من طرح لأقوال شهود الدعوى وعدم التعويل عليها.
واستعرضت المحكمة الأسانيد التي ارتكنت إليها من واقع الأوراق في استبعاد أقوال الشهود برمتها وتبرئة المساعدين الستة في عدد من النقاط:

أولا : لم يتم ضبط أى من الفاعلين الأصليين مرتكبى جرام القتل العمد والشروع فيه اثناء ما وقع من احداث بميدان التحرير خلال المدة من 2011/1/25 وحتى 2011/1/31 أو حتى بعد أو عقب تلك الأحداث حتى تتبين المحكمة على وجه القطع واليقين توافر نية القتل العمد لديهم ومدى توافر حالة من حالات الدفاع الشرعى لدى اى من الفاعلين الاصليين من عدمه ومدى صلة اى من هؤلاء الفاعلين الاصليين بجهاز الشرطة عموما او صلة هؤلاء المتهمين المذكورين ودور الاخيرين فى تحرضهم او
مساعدتهم تحديدا ومدى توافر علاقة السببية بين ما ارتكبه الفاعلون الاصليون من جرائم القتل العمد والشروع فيه وبين تحريض المتهمين المذكروين لهم ومساعدته اياهم.

ثانيا : خلت اوراق التداعى وما قدم فيها من مضبوطات - فحصتها المحكمة وشاهدتها - من ادلة مادية - من اسلحة وذخائر ومهمات وعتاد معتبره تطمئن اليها المحكمة وترتكن اليها تثبت على سبيل القطع واليقين والجزم أن الفاعلين الاصليين لجرائم القتل العمد والشروع فيه والتى وقعت اثناء الاحداث موضوع التداعى بميدان التحرير بالقاهرة خلال المدة من 2011/1/25 وحتى 2011/1/31 هم من ضباط وأفراد الشرطة أوانهم استخدموها بانفسهم فيما وقع من جرائم القتل العمد والشروع فيه خلال تلك
الاحداث كذا صلة هذه الادلة المقدمة للمحكمة بجهاز الشرطة تحديدا وعلى وجه الجزم والقطع واليقين فالثابت انها خالية من ثمة كتابات او علامات او ارقام او بيانات تشير إلى مدى علاقتها ونسبتها جزما ويقينا الى جهاز الشرطة.

ثالثا: خلت اوراق الدعوى وماقدم فيها من مستندات من أية تسجيلات صوتية كانت ام مرئية ذات مأخذ شرعى قانونى تطمئن اليه المحكمة وتثبت لها على سبيل القطع والجزم واليقين ان الفاعلين الاصليين للوقائع موضوع التداعى فى زمانها ومكانها المشار اليها هم ضباط وافراد قوات الشرطة تحديدا ولما تبين من تداخل عناصر اجرامية اختلطت بهم.

رابعا : خلت اوراق الدعوى وما قدم فيها من مستندات ومضبوطات من ضبط آية اتصالات سلكية أو لاسلكية او ثمة تسجيلات او مكاتبات او اوراق او تعليمات مكتوبة او شفوية لثمة اجتماعات تثبت قطعا وجزما ويقينا اتفاق المتهمين المذكورين فيما بينهم او مساعدتهم لآخرين من ضباط وافراد قوات الشرطة لارتكاب الجرائم موضوع التداعى.

خامسا : ان المحكمة لا تطمئن الى ما قد تم اثباته بدفاتر ومخازن السلاح لقطاعات قوات الامن المركزى - المقدمة فى الدعوى - وتطرحها جانبا ولاتعول عليها ذلك ان تلك الدفاتر لم يتم ضبطتها فى وقت معاصر لتاريخ الاحداث خلال المدة من 2011/1/25 وحتى 2011/1/31 أو عقب ذلك مباشرة مما قد يتيح العبث بما أثبت بها من بيانات أو التدخل فى بياناتها أو الاضافة على نحو جعل المحكة تتشكك فى صحة ماتضمنته تلك الدفاتر من بيانات ولاتأخذ بها و لاترتاح إليها ولاترتكن إليها وتطرحها جانبا هذا فضلا عن خلو تلك الدفاتر من ثمة تعليمات أو توجيهات تدل دلالة قاطعة صريحة لضباط وأفراد الشرطة بإطلاق الاعيرة النارية صوب المتظاهرين.

سادسا: خلت أوراق الدعوى من ثمة أدلة فنية قطعية تثبت أن وفاة وإصابة المجنى عليهم قد حدثت عن أسلحة أو سيارات لقوات الشرطة فإنفصلت علاقة السببية بين الاصابة وبين الاداة المستخدمة ومدى نسبتها الى جهة محددة تطمئن المحكمة تمام الاطمئنان الى توافر علاقة السبب بالمسبب.

سابعا: أن كافة التقارير الطبية المرفقة بأوراق التداعى وقد طالعتها المحكمة وإن صح ماأثبت بها من بيانات للاصابات كدليل لحدوث الاصابة ولكنها فى عقيدة المحكمة لا تصلح دليلا على شخص محدثها.

ثامنا: خلت أوراق التداعى من ثمة مستندات أو أوراق أو تعليمات أو حتى شواهد كدليل قاطع يقينى جازم يثبت للمحكمة أن تطمئن إليه إرتكاب أى من المتهمين المذكورين لركن الخطأ المتطلب توافره لقيام أركان جريمة إلحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح الجهة التى يعملون بها وأموال ومصالح الغير المعهود بها إليهم والمؤثمة بنص المادة 116 مكررا (أ) من قانون العقوبات. فلم يثبت للمحكمة أن المتهمين
المنسوب إليهم هذه الجريمة قد أصدروا التعليمات بحسب قوات الشرطة المنوط بها حراسة المرافق والمنشآت العامة و الممتلكات العامة والخاصة ولم تقدم فى الاوراق ثمة مايدل على ذلك وخلت من ماهية تحديد الاضرار بمركز البلاد الاقتصادى أو بمصلحة قومية لها إذ لم تجد المحكمة ثمة مايشير أو يقطع بإحصاءات وإحصائيات تدعم الاتهام وتربط بين فعل الاهمال أو الخطأ وبين النتيجة فإنقطعت بذلك رابطة السببية بينهما وهو ركن أساسى فى قيام الجريمة.

وقالت المحكمة ومن حيث أنه وبالبناء على ماتقدم ذكره من آيات تدليلية إعتنقتها المحكمة فإن أوراق التداعى تكون قد فقدت الادلة والقرائن والبراهين الجازمة والقاطعة يقينا والتى تضىء سبيل الاتهام ضد أى من المتهمين الستة المذكورين من مساعدي وزير الداخلية الأسبق.

وأضافت انه من حيث وقد خلت أوراق التداعى من تلك الادلة وخالج الشك والتشكك وجدان المحكمة فى صحة اسناد الاتهام الى المتهمين واضطراب ضميرها إزاء ماحوته أوراق الدعوى من ضعف ووهن لا يقوى على إقامة دليل واحد تقتنع به المحكمة لارساء حكم بالادانة قبل أى من المتهمين المذكورين (المساعدين الستة) فيما أسند إليهم من جرائم تضمنها أمر الاحالة - فلا مناص من القضاء ببراءة كل من المتهمين المذكورين مما أسند إليه من اتهامات واردة بأمر الاحالة ذلك عملا بالمادة 304 فقرة أولى من
قانون الاجراءات الجنائية.

وتطرقت المحكمة إلى الجانب الثاني من الاتهامات المتعلق بمبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم, وما تضمنه من اتهامات في شأن الرشاوى المالية المتمثلة في الفيللات بشرم الشيخ, مشيرة إلى أن النيابة العامة ارتكزت فى اسنادها الاتهام المشار إليه فى حق المتهمين إلى شهادة طارق مرزوق محمد عبدالمغنى الضابط بالادارة العامة لمباحث الأموال العامة.

وأضافت المحكمة أن الضابط طارق مرزوق قال في التحقيقات التى أجريت معه بتاريخ 18 مايو 2011 أن تحرياته السرية التى استقاها من مصادره أسفرت عن وجود علاقة وثيقة بين المتهمين حسني مبارك وحسين سالم الأول وأن هذا الاخير أهدى إلى المتهمين الأول والثالث والرابع (علاء وجمال) فى الفترة ما بين عام 1995 وحتى نهاية عام 2000 قصرا وأربع فيلات بمشروع نعمه للجولف والاستثمار السياحى المملوكة له وأن هناك أعمال لاستكمال إنشاء ملحقات للقصر والفيلات حتى عام 2010.

وأشارت المحكمة إلى انه ثبت من الاطلاع على الصور الضوئية لعقود بيع الفيلات الخمس المشار اليها موضوع التحقيقات أنه تم إشهار بيعها رسميا بتاريخ /14 2000/10 تحت أرقام مسلسل 293 - 294 - 295 - 296 - 297 بمكتب توثيق شهر عقارى جنوب سيناء

وأكدت المحكمة أنه بالاطلاع على التقرير التكميلى المقدم من إسماعيل محمود مرسى على الخبير المنتدب من النيابة العامة - تبين أنه أنتهى إلى وجود أعمال مستجده يتم إنشائها على حرم الفيلا المملوكة للمتهم الأول (مبارك) كما أن هناك أعمال إنشاءات حديثة بالفيلا المملوكة للمتهم الرابع (جمال) وأن تاريخ تلك الاعمال المستجده تم خلال النصف الثانى من عام 2010 وقد تبين للمحكمة خلو التقرير هذا
من ثمة إشارة للشركة المنفذة للاعمال, ومن تحديد محدد لتوقف أعمال التوسعات المشار إليها بالتقرير كما وأنه لم يقدم من المستندات مايساند ذلك.

وأشارت المحكمة إلى أنها بوازع من ضميرها وبادىء ذى بدء وقبل الخوض بحثا فى واقعات الدعوى ومدى اتساق الاتهام المسند مع الأدلة التى ساقتها النيابة العامة تدليلا على ثبوت الاتهام المعزو إلى المتهمين الاربعة المذكورين - فإنها تلتزم قانونا بالبحث فى مدى انطباق وتوافر عناصر وشرائط إنقضاء الدعوى الجنائية بمضى المدة قبل المتهمين المذكورين بحسبان أن أحكام التقادم من النظام العام وتلتزم
المحكمة بتمحيصها والرد عليها ردا كافيا سائغا بالقبول أو الرفض.

واكدت المحكمة أنه من المقرر وما استقرت عليه هذه المحكمة فى قضائها أن المدة المسقطة للدعوى الجنائية تنقطع بأى إجراء من إجراءات التحقيق أو الاتهام أو المحاكمة يتم فى الدعوى وأن هذا الانقطاع عينى يمتد أثره إلى جميع المتهمين فى الدعوى ولو لم يكونوا طرفا فى الإجراءات.

وأوضحت المحكمة أنه من المقرر أيضا قضاء أن التقادم فى صدد الدعوى الجنائية هو مضى مدة معينة من الزمن يحددها القانون بحسب طبيعة الجريمة دون أن تتخذ النيابة العامة أية إجراءات لرفع ولمباشرة الدعوى الجنائية ضد المتهم قبل صدور حكم جنائى فيها لافتة إلى أن الدعوى الجنائية تنقضى فى مواد الجنايات بمضى عشر سنوات من يوم وقوع الجريمة وفى مواد الجنح بمضى ثلاث سنين.

وذكرت المحكمة انه تأسيسا على ماتقدم من قواعد واسس قضائية اليه المحكمة للواقعة المنسوبة الى المتهم الاول محمد حسنى السيد مبارك ارتكابه جناية استعمال النفوذ المؤثمة بمقتضى نص المادة 106 مكررا من قانون العقوبات, ولما كانت هذه الجناية انما هى جريمة وقتية تتحقق وتقع من الفاعل بمجرد طلب او قبول أو أخذ الجانى العطية تذرعا بالنفوذ للحصول على ميزة من سلطة عامة ولايؤثر فى تمامها رفض صاحب الحاجة طلب الجانى كما لايؤثر فى وقوع الجريمة عدم استخدام الجانى لنفوذه فعلا.

وأوضحت المحكمة انه الثابت من اطلاع المحكمة على اوراق الدعوى ان العطية التى اخذها المتهم الاول لنفسه ولنجليه المتهمين الثالث والرابع تمثلت فى الفيلات الخمس المنوه عنها سلفا وان عقود الشراء مشهرة على التوالى بارقام 293 - 294 - 295 - 297 بتاريخ 14 أكتوبر عام 2000 بمكتب شهر عقارى جنوب سيناء, ويبدأ من هذا التاريخ حساب مدة التقادم المسقطة للدعوى الجنائية الناشئة ارتكابه الجناية المؤثمة بمقتضى نص المادة 107 مكررا من قانون العقوبات والتى جرى نصها على انه
يعاقب الراشى والوسيط بالعقوبة المقررة للمرتشى.

وأشارت المحكمة إلى أن التكييف القانونى الذى تنتهى اليه المحكمة للواقعة المنسوبة الى المتهمين الثالث علاء محمد حسنى مبارك والرابع جمال محمد حسنى السيد مبارك هى ارتكاب كل منهما الجنحة المؤثمة بمقتضى نص المادة 108 مكررا من قانون العقوبات والتى جرى نصها على ان كل شخص عين لأخذ العطية او الفائدة او علم به ووافق عليه المرتشى او اخذ او قبل شيئا من ذلك مع علمه بسببه يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن سنه وبغرامة مساوية لقيمة ما اعطى او وعد به وذلك اذا لم يكن قد توسط فى
الرشوة.

وأكدت المحكمة أن تلك هى الجرائم المنسوبة الى المتهمين الثانى (حسين سالم) والثالث (علاء مبارك) والرابع (جمال مبارك) المذكورين ولما كانت المحكمة قد انتهت وعلى نحو ماسبق رده وبيانه الى ان تاريخ نقل ملكية الفيلات الخمس موضوع الاتهام المشار اليها هو تاريخ تسجيل عقود شرائها ومن ثم يكون هذا التاريخ هو تاريخ تقديم المتهم الثانى العطية وهو بذاته تاريخ قبول المتهمين الثالث والرابع المذكورين لتلك العطيه ومن ثم يكون هذا التاريخ هو تاريخ وقوع وتمام نفس الجنايه المسندة الى المتهم الثانى وتاريخ وقوع وتمام الجنحة المعزوة الى المتهمين الثالث والرابع المذكورين.

واكدت المحكمة انها انتهت الى أن تاريخ 2000/10/14 هو أول إجراء قاطع للتقادم في هذه الدعوى الجنائية, حيث أن سماع شهادة طارق مرزوق محمد عبد المغني - ضابط التحريات - بتحقيقات النيابة العامة قد تم بتاريخ 2011/5/18 الأمر الذي تكون معه الدعوى الجنائية الناشئة عن الجناية المسندة الى المتهم الثاني قد سقطت بالتقادم المسقط للجناية بمضي عشر سنين بتاريخ 2010/10/15.

كما وأن الدعوى الجنائية الناشئة عن الجنحة المسندة الى كل من المتهمين الثالث والرابع المذكورين (علاء وجمال) قد سقطت بالتقادم المسقط للدعوى الجنائية بمضي ثلاث سنين من تاريخ وقوع هذه الجريمة وذلك بتاريخ 2003/10/15 إعمالا لنص المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية السابق الإشارة إليها.

وأضافت المحكمة إلى انها خلصت في أسباب حكمها على النحو آنف البيان الى أن الدعوى الجنائية الناشئة عن جريمة استعمال النفوذ المسندة الى المتهم الأول محمد حسني السيد مبارك وكذا الجناية المسندة الى المتهم الثاني حسين كمال الدين إبراهيم سالم بتقديم عطية الى المتهم الأول لاستعمال الأخير نفوذه لدى سلطة عامة وكذا الجنحة المعزوة الى كل من المتهمين الثالث علاء محمد حسني السيد مبارك والرابع جمال محمد حسني السيد مبارك بقبول كل منهما العطية المقدمة من المتهم الثاني للمتهم الأول نظير استعمال هذا الأخير نفوذه لدى سلطة عامة مع علم كل منهما بذلك قد سقطت بالتقادم بمضي المدة ومن ثم فإنه وطبقا للقواعد والأسس القانونية والقضائية يعود المتهمون المذكورين بشأنها الى الأصل العام في الإنسان وهو البراءة.

--------------

المشير طنطاوي يؤكد إجراء الانتخابات في موعدها.. وتسليم السلطة آخر الشهر
حسنين كروم
2012-06-06




القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: روح الثورة عادت في أقوى صورها وكما كانت في أيامها الأولى، إلى ميدان التحرير وميادين المدن الرئيسية، لتتوحد هذه المرة لإسقاط الأحكام القضائية التي صدرت بتبرئة مساعدي وزير الداخلية الستة من تهم قتل المتظاهرين وتطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق والذي أصدره مجلس الشعب ووقع عليه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بصفته القائم بعمل رئيس الجمهورية، ووقف انتخابات الرئاسة، وتطهير القضاء وهو ما أغضب المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى، وحذر من التشكيك في القضاء، ومحاولة هدمه.
والى قليل من كثير لدينا:

النيابة العامة ترد على اتهامها بالتواطؤ في محاكمة مبارك

ونبدأ برد النيابة العامة بطريقة غير مباشرة على الاتهامات الموجهة إليها بالتواطؤ لعدم تقديم الأدلة الكافية لمحكمة مبارك، في التحقيق الذي نشرته مجلة 'المصور' لزميلنا محمد غالي أحد مديري تحريرها، وقوله: '- الأهم من كل هذا أن قيام الشرطة بقتل وضرب المتظاهرين كان على الهواء وعلى شاشات التليفزيون وهذا كان من أهم الأدلة، لذلك أعدت النيابة سي. دي من مختلف اللقطات على وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي تؤكد قتل الشرطة للمتظاهرين وتم عرضه على المحكمة مما يؤكد إدانة مبارك والعادلي ومساعديه الستة، لكن يبدو أن المحكمة لم تأخذ به، بل استمعت النيابة لأكثر من ألفي شاهد من ضباط وجنود الشرطة الذين كانوا في موقع الأحداث واعترفوا بتلقي تعليمات بالضرب بالرصاص الحي لقتل المتظاهرين.
كما استمعت النيابة إلى أسر الشهداء والمصابين والبعض ممن في ميدان التحرير وأجمع الكل على قتل الشرطة للمتظاهرين وكافة هذه الأدلة التي قدمت للمحكمة تؤكد قتل الشرطة للمتظاهرين لكن ونحن في انتظار الأسباب التي جعلتها تعطي مبارك والعادلي المؤبد على هذه الأدلة وكان ينبغي أن تنطبق هذه الأدلة في الحكم على أحمد رمزي تحديدا قائد الأمن المركزي وقتها وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة وقتها، إلا أن المحكمة برأت المساعدين الستة وفقاً لما ترى ومن ثم لا يمكن الحكم على ذلك إلا بعد قراءة الأسباب، بل عندما ذهبت النيابة العامة لمعرفة آخر المعلومات من خلال سي - دي الأمن المركزي الذي يسجل الاتصالات كانت المفاجأة أن مسؤولا في الأمن المركزي قد قام بمسحه وتم التحقيق معه وصدر حكم بحبسه سنتين، وقالت المصادر ان النيابة أرسلت للمخابرات العامة، طالبة منها تقديم أدلة لكنها لم ترسل أي أدلة ليس تعمدا ولكن لأن قانونها لا يعطيها الحق في العمل في الداخل ووفقاً لهذا لم تكن هناك أدلة، ولكن النيابة تحدت كل الظروف التي تؤكد وتدين الشرطة في قتل وإصابة المتظاهرين ولولاها ما كان تم الحكم على مبارك والعادلي بالحكم المؤبد باعتبارهما مشاركين في القتل العمد، فهما شاهداه وعلما به ولم يتحركا لمنعه. وكان المفروض أن يمتد ذلك أيضاً إلى بعض مساعدي وزير الداخلية الستة'.

أطباء وزارة الداخلية يطالبون بإخلاء مسؤوليتهم عن مبارك

أما بالنسبة لأحوال مبارك في مستشفى السجن، وكما قلنا منذ نقله إليه يوم السبت - انه سيتم الإعلان عن تدهور حالته، ثم نقله إلى أي مستشفى آخر، وهو ما بدأ الحديث عنه، ونشرت 'الأهرام' تحقيقاً لزملائنا أيمن فاروق ومحمد شومان وبهاء مباشر جاء فيه: 'أوضح مصدر أمني رفيع المستوى أنه تم نقل جمال إلى محبس والده نظرا للحالة الصحية المتردية التي انتابت الرئيس السابق خاصة بعد أن قضى ليلة أمس الأول بحالة شديدة العصبية اثرت على حالته الصحية بشكل كبير وارتفاع شديد في ضغط الدم ورفض بسببها التعامل مع كل من حوله حتى أطباء مستشفى السجن وطاقم التمريض، مؤكدا عدم ثقته في أي حديث يتم معه، كما رفض مبارك تناول الطعام من طاقم التمريض والأطباء ولم يتقبله إلا من نجله وأكد في حديثه الباكي لضباط السجون ان ما صدر ضده من أحكام انما هو حكم ظالم خاصة انه لم يصدر تعليمات بالتعامل مع الثوار المصريين بالقتل وإنما هي كانت تصرفات وزير داخليته حتى يتمكن من البقاء في منصبه.
وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن حالة مبارك خلال الأيام الثلاثة الماضية قد شهدت تدهورا كبيرا في صحته حيث قام الفريق الطبي المنتدب من طب طوارىء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بكتابة تقرير يفيد بسوء صحة مبارك داخل مستشفى السجن، وطالبت بانتداب لجنة طبية للكشف عليه من قبل الطب الشرعي وتحت إشراف النيابة العامة حتى يخلي الفريق الطبي مسؤوليته عن حالة التردي التي أصابت الرئيس السابق والذي لا يقف بجواره في الفترة الحالية إلا نجله جمال'.

أحمد شفيق يتهم الاخوان بقتل المتظاهرين بموقعة الجمل

أيضاً، نقلت الصحف الحديث الذي أدلى به المرشح للرئاسة أحمد شفيق لقناة سي بي سي، واتهم فيه الإخوان بأنهم هم الذين قتلوا المتظاهرين في موقعة الجمل، والطائرات صورتهم كما صورت كلا من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي ودورهما في المذبحة، وفي الحقيقة فأنا لا أعرف كيف يتورط شفيق في مثل هذه المعلومات العجيبة، لأننا جميعا شاهدنا دور الإخوان في حماية المتظاهرين وسقوط شهداء لهم فهل قتلوا أنفسهم؟
فهل هذا كلام يصح أن يتفوه به من يمكن أن يكون رئيساً للجمهورية في يوم السابع عشر من الشهر الحالي ويصبح مطالباً بتقديم الأدلة؟ أما منافسه الإخواني والمحتمل أن يكون الرئيس ففوجئنا به هو الآخر يؤكد وجود معلومات عن تلقي صحافيين وإعلاميين أموالاً لمهاجمة الإخوان، وسيصبح ملزماً بتقديم الأدلة.
وغداً إن شاء الله، سننشر نص المناظرة السرية بين مرسي وشفيق.

لماذا لم يقتص المجلس العسكري للشهداء؟

والى ردود الأفعال العنيفة على حكم محكمة الجنايات ضد مبارك والعادلي وعلاء وجمال مبارك والمساعدين الستة للعادلي، والتي أدت إلى اشتعال الموقف من جديد، وبينما كلنا بدون استثناء مشغولون بالحكم، فإن هناك أحد الانذال شاهدته زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين مأمون من خرم باب الغرفة وهو بجوار زوجته، ما أجملها وهي على السرير، ويرد على صديق له وهو يضحك عليه:
- لأ، مش فاضي، بشرح للمدام محاكمة القرن عملت إيه في ثورة 25 يناير.
طبعاً لن يشرح لها بحيث نعرف منه ما حدث، وهو ما عوضنا عنه كثيرون، منهم وله الشكر، زميلنا وصديقنا كارم محمود، عضو مجلس نقابة الصحافيين ومدير عام التحرير لصحيفة 'التحرير'، وقوله يوم الاثنين: 'هل المجلس العسكري كان يريد القصاص للشهداء بالفعل، مثلما أقسم قادتهم أمام شاشات التليفزيون وفي بياناتهم المتتالية؟
وهل كانوا أوفياء لـ'تحية الشهيد' التي أداها أحدهم أمام الكاميرات، في مشهد بالغ التأثير، أقنع الملايين وقتها، أن حقوق الشهداء والمصابين لن تضيع أبداً؟
تعالوا ننظر إلى الأمر بطريقة مختلفة، يقيني أن حكم 'القاضي رفعت' لم يدن فقط النيابة، التي قصرت بشكل يدعو إلى الريبة في عملها، لكنه في الوقت نفسه اسقط 'ورقة التوت' الأخيرة عن 'شرعية' المجلس العسكري، فإذا كان الحكم قد برأ قادة وزارة الداخلية من دماء المتظاهرين السلميين، فعلى قادة المجلس العسكري، إن كانوا صادقين في قسمهم استرجاع حقوق أصحاب الدم، عليهم أن يقدموا 'الجناة الحقيقيين' إلى 'محكمة خاصة' تحاسب مبارك وأركان نظامه، ليس على دماء الشهداء فقط بل على ثلاثين عاماً من حكم عفن وتحدث العالم كله عن فساده وتجرعه المصريون مرغمين تحت وطأة آلة أمنية ثقيلة ومرعبة، لكن رأس النظام لا يزال يتنفس هواء حرم منه أبناء وطنه، ثم يتجرأ ويقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'.
حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا شيخ، وعلى مجلسك الذي أورثتنا إياه'.

القضاء لن يصحح أخطاء الثورة

وبعد أن تحسبن كارم على مبارك والمجلس العسكري نتحول إلى 'أخبار' الثلاثاء وزميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف، الذي ربت على كتف كارم في محاولة لتهدئته، وقال: 'ليس من العدل أن نطالب القضاء بتصحيح أخطاء الثورة، أو خطايا من اختطفوها وتاجروا باسمها وتفرغوا للاستيلاء على السلطة ولو على حساب دماء الشهداء، ولأسباب عديدة تم الالتزام بعد الثورة بالمحاكمات العادية والنتيجة كما نراها حتى الآن، القصاص للشهداء لم يتم، الأموال المنهوبة لم تسترجع، قوى النظام القديم مازالت تحكم قبضتها على مفاصل البلاد، القضاء العادي ليس مسؤولا عن ذلك، انه يحكم بالقوانين السارية، وبما تم تقديمه له من أوراق وأدلة، المسؤولية تقع على من تقاعسوا عن إصدار التشريعات المطلوبة لكي تحاكم الثورة أركان النظام السابق على ثلاثين سنة من الفساد السياسي والنهب لأموال الدولة والإذلال لشعب مصر، لا نطلب الانتقام بل نطلب العدل بمنطق الثورة يضع الجميع أما خيار واحد، هل ستحاكمون الثورة أم ستحاكمون الشهداء'.
وهو يقصد الإخوان والسلفيين ويحملهم مسؤولية عدم إصدار التشريعات اللازمة، وكارم وجلال ناصريان.

فرض خيار المحاكم الثورية

ونغادر 'الأخبار' الى 'أهرام' نفس اليوم، لنكون مع ناصري ثالث، وهو زميلنا وصديقنا الدكتور محمد السعيد إدريس، عضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الشؤون العربية عن حزب الكرامة، وقوله: 'المصريون يشعرون الآن، بخيبة الأمل في رهاناتهم ويتحسر بعضهم على التردد في فرض خيار المحاكم الثورية وهم الآن يملأون الميادين، ويجددون الثورة ودعوة إسقاط النظام الذي لم يسقط، الرفض الشعبي المطلق للحكم الذي أصدرته محكمة مبارك، ليس اعتراضا على مبدأ استقلال القضاء، بل دفاعاً عنه، فما يدركه المصريون الآن من خلال هذا الحكم هو أن القضاء لم يحافظ على استقلاله الذي يريده، ليس لأنه انحاز للنظام، ولكن لأنه أخذ طريق ما يعرف بالقضاء السلبي وهو القضاء الذي يغمض عينيه عن كل المشاهد التي رآها، ولا يكلف نفسه مشقة البحث عن الأدلة التي تحفظ الحقيقة وتحقق العدل، ويكتفي بأن يحكم بما لديه أو ما هو متاح لديه من أدلة غير كافية، وليس بوزن ما يعرفه وشاهده بعينيه كما شاهده العالم. ما يريده الشعب اليوم هو القصاص والعدل، وإعادة المحاكمة، لكن عبر القضاء الايجابي، أي القضاء الذي يرفض الحكم بأدلة ناقصة أو مشوهة أو مزورة بل يسعى إلى استرداد كل الأدلة، وأن يأمر بمحاكمة كل من أخفى أو أفسد أو زور أي دليل، وفي مقدمتهم كل المسؤولين الكبار في رئاسة الجمهورية والحكومة وخاصة وزارة الداخلية، وإذا لم يستطع توفير الأدلة اللازمة فلا يتورط في حكم يخل بالعدالة كما تورطت محكمة مبارك بل يوصي بأن تحال المحاكمة الى محكمة ثورية أو ما شابهها أملاً وطمعاً في العدل الذي شرعه سبحانه وتعالى'.

المحامي فريد الديب
جاب البراءة لأبناء الرئيس المخلوع

والله صحيح، ربك هو المنتقم الجبار، وكنت أظن أن هذا العنف مقصور على الرجال باعتبارهم الجنس الخشن، ولم أكن أعلم أن الجنس اللطيف والجميلات منهن أشد ضراوة، ففي مجلة 'آخر ساعة' قالت زميلتنا منى ثابت مهنئة محامي مبارك: 'دخل فريد الديب التاريخ واتربع واستحق اسمه ولقبه، وله ان يفتخر بالكتاب الذي تعلم فيه القرآن في ابتدائي بالسيدة زينب لأنه جاب البراءة لأبناء الرئيس المخلوع الذين تربحوا وهربوا الأموال والأصحاب والشركاء، وحجب الإعدام عن أبيهم اللي وصلنا إلى هذا الدرك الأسفل كدولة وكشعب وكمواطن عاش عالة في وطنه يشحت قوته الضروري بالذل، الحكم المحبط جاب آخرتنا، كل شيء، سنين وليالي، صدمتنا بالحكم اشترك فيها جميع أطراف محاكمة القرن بدءاً من جبروت مبارك والعادلي بحراساتهم وشهودهم، ونيابتهم التي فشلت في تقديم دليل إدانة واحد لهيئة المحكمة، واكتفت بسرد إنشائي لمفاسد المفاسد، إلى شهود عميان ومغرضين لم يطمئن لهم ضمير القاضي فرفض شهاداتهم وختم القاضي المستشار أحمد رفعت صبره وصبرنا بأحلى موضوع إنشاء فصيح، هو مرثية عن الفساد والعذاب وسواد ليل الظالم النائم أمامه'.
وهل تستهين منى بالرعب الذي أصاب مبارك وهو يستمع لموضوع الإنشاء عن فساده؟

شكراً على الظلم الفاجر والتزوير!

أما زميلتها الجميلة الأخرى وفاء الشيشيني فلم تكن أقل منها عنفا وخشونة عندما قالت: 'شكراً على الظلم الفاجر والتزوير، وإعادة المجرمين الى مقاعدهم، تبرئة القتلة، كشف الخونة والمتحولين، استنفار الثورة من جديد وإيقاظ حزب الأغلبية الصامتة وصفعها بالحقيقة، بأنه لا أمان لمن حاربوا حقوقهم وخدعوكم ولبسوكم العمة، هل أفقتم الآن. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، الثورة تطالب بتطهير القضاء والداخلية والخارجية والمحليات والمحافظين والمخبرين من إعلاميي السلطة، من رجال أمن الدولة، العار الذي لطخ تاريخ المصريين والمخابرات من رجال وخدام الملك المحنط، الشعب يريد عودة أملاك الشعب وثروته وحقوقه.
لا شفيق، ولا مرسي، لا استسلام لخطة طيور الظلام سواء أصحاب الكاب ولا أصحاب اللحى، هناك قطعاً طريق ثالث، طريق الثورة'.

لماذا احجم شفيق عن النزول لميدان التحرير؟

وهكذا دفعت بنا الجميلة وفاء إلى رئيسنا القادم مرسي، أم شفيق، من يكون، يا ترى يا هلترى؟ عن شفيق قال زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي وهو يسخر منه وما تعرض له من رفع الأحذية في وجهه وتحداه أن ينزل التحرير، يوم الاثنين في 'الشروق': 'بعض المرشحين للرئاسة ذهبوا إلى الميدان وانضموا إلى المتظاهرين الذين استقبلوهم بدرجات مختلفة من الحفاوة، واحد فقط من المرشحين لم يفكر في الذهاب ولم يحاول أن ينضم إلى المتظاهرين أو يقترب من الميدان، وإنما حرص على أن يقف عند أبعد نقطة منه، ذلك أن له سابقتين عبرت خلالهما الجماهير عن رأيها فيه برشقه على نحو ان كثيرين يعودون إلى بيوتهم حفاة في نهاية المطاف.
لم ينس له الثوار انه كان رئيساً للوزراء يوم واقعة الجمل، ولن أستغرب إذا تخيله بعض المتظاهرين ممتطياً صهوة أحد الخيول أو راكباً فوق ظهر جمل يركض وسط الجموع. قد تتعدد السيناريوهات في هذه الحالة، إلا أنني أزعم أن نهايتها ستكون واحدة، حيث ستجهد الأجهزة المعنية نفسها في البحث عن أثر له وأغلب الظن أنهم سيجدونه مختبئاً وسط كومة أحذية التي تحولت إلى هرم مرتفع وسط الميدان، بعدما انفض المتظاهرون وعادوا إلى بيوتهم حفاة'.

سلفي لشفيق: بيفهم في كل حاجة وبيتكلم في كل حاجة

وإذا كان فهمي يسخر من شفيق بهذا الاسلوب فقد عثرت على سلفي خفيف ظل يسخر بطريقة مبتكرة، وهو صاحبنا أحمد خليل خير الله، الذي قرأت له في جريدة 'النور' لسان حال حزب النور مقالاً عجباً، قال فيه يصف شفيق وهو يتحدث: 'تلمح القرف الواضح من الشعب، بل والكلام من طرف مناخيره، بيفهم في كل شيء، لو عاجبكوا ياكلاب، لأ بجد، قرفان وهو بيتكلم، وشاهد بنفسك، فعلاً حزب وطني.
- بيفهم في كل حاجة وبيتكلم في كل حاجة.
- مظاهر واضحة جداً وأبرزها قلة التركيز والتوهان للواقع، ولكن ده أيضاً حزب وطني.
- نفس طريقة ضباط أمن الدولة في الكلام عن الإخوان والنفسية الأمنية المتكبرة على المواطنين أصحاب الملفات الموجودة للجميع، يعني نفسية الملفات، وده أيضاً حزب وطني.
- لا تشعر أبداً انه موظف عندك، لأ، رئيس ومالي هدومه وحاجة كده من الناس اللي عمرها ما وقفت في طابور عيش أو ركبت ميكروباص بجد، طول عمره بيشرب مياه معدنية، يعني حاجة بتلمع، يعني فعلا رئيس فرست كلاس، سبع نجوم يفكرك بأحمد عز وكرفتته، وجمال وبدلته وده فعلاً حزب وطني.
- لا يوجد برنامج ولا فكر، فقط مجرد وعود وكلام مرسل مع قليل من دغدغة المشاعر، وتخوين للآخر وطبعاً نغمة الأمن والاستقرار واحتكار الأدوات حصرياً له، وإشعارك بفكرة أن مصر إلى الدمار في حالة عدم وجوده، فعلاً حزب وطني.
- عارف إن أعضاء الحزب الوطني لازم يبقى رئيسهم طيار، علشان يطير بمصر إلى بر الأمان، ومع ضربتين جويتين في الرس توجع، ولكن مش مهم كله يهون من أجل الرئيس الملهم، فعلاً حزب وطني.
ملحوظة: محاولة الفريق أحمد شفيق الأخيرة في مخاطبة سائقي التاكسي الكرام تشعرك انه مرشح لوزارة النقل لا لرئاسة الجمهورية!!'.
ولكن سخرية خليل من خطاب شفيق كانت تخفي رعبه من الغارة التي شنها شفيق ياراجل، وقال عنها يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار: 'كان أمس الاول يوم الخروج عن الصمت من جانب الفريق طيار أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، استغل هذه الفرصة لشن غارة ناجحة لإجهاض الحملة العدائية المنظمة التي يقوم بها ضده تنظيم جماعة الإخوان العلني والسري ضمن مخطط الترويج لمرشحها'.

هيكل وحقب سوداء مرت على مصر

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا الإخواني المسكين عامر شماخ الذي خاض في 'الحرية والعدالة'، يوم الأربعاء قبل الماضي ثلاث عشرة معركة، اخترنا منها اثنتين لأنني فهمت رسالته منهما ولأؤكد له ديمقراطيتنا المشهود بها، وهما:
'- المبادرة القبيحة التي أطلقها البعض وتطالب بدخول صباحي لاستكمال السباق وتنازل مرسي، هي في الحقيقة بلطجة سياسية لا يصرح بها إلا من اعتادوا السطو على الملكيات الخاصة والأعراض باسم الثورة وتحت إشراف خالد الذكر، حامل لقب وكسة 1967.
- كلما نشرت 'الأهرام' حوارا لهيكل أشعر بانقباض غريب ويتبخر ما تبقى لدي من أمل واسترجع حقباً سوداء مرت على مصر وشارك فيها هذا الرجل، وقد نحينا خلالها الدين جانبا، ما الحق بنا الهزائم والنكسات'.
أي انه يكفر خالد الذكر ونظامه ويعتبر الاشتراكية وتأميم بعض المصانع والإصلاح الزراعي سطوا، وما دامت كذلك، فلا بد من بيعها ويا حبذا لو تم البيع لتجار الإخوان والسلفيين تحت شعار مشروع النهضة وحتى تكون في أيدي المؤمنين، المهم أن عامر وفي نفس المكان، سمحت له الجريدة أن يتوعد الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجي بالعزل من منصبه، مؤكداً أن فاضل له تصريح ويعزل ولأن بعض تصريحاته لا تعجب خيرت الشاطر.

الثورة مستمرة ثم تبين ان الحكومة هيه اللي مستمرة

وإلى مجلة 'أكتوبر' القومية في عددها قبل الماضي حيث اخترنا خمس معارك من بين خمس عشرة لزميلنا محمود عبدالشكور هي بفضل الله:
'- تأكد لدينا بعد مراجعة الأفيش أن فيلم المصلحة من إخراج ساندرا نشأت وليس من إخراج محمد بديع.
- كل شيء جائز، أخشى إذا عاد حسين سالم الى مصر أن يهرب حسني مبارك إلى إسبانيا.
- اللهم احمنا من تصريحات حازم أبو إسماعيل، ومن غضب شيكا بالا، أما الباقي فنحن كفيلون بهم.
- كنا نعتقد أن الثورة مستمرة ثم تبين ان الحكومة هيه اللي مستمرة.
- من الآخر، الإخوان غاضبون من الصحافة لأنها ترفض ارتداء العمة والجلابية'.
ومن بين ثلاث عشرة فقرة أو معركة من باب - قلمين - في صفحتي المعصرة التي يكتبها كل أربعاء في 'الشروق' زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل ويرسمها الموهوب زميلنا وصديقنا عمرو سليم اخترنا أربعا، هي:
'- اعتقد أنه لو فاز رجل مبارك أحمد شفيق في الإعادة سيكون لدى الكثيرين فرصة كبيرة في دخول الإعادة ولكن كشهداء أو جرحى أو معتقلين.
- طبعاً سأنتخب الاستبن لأنه أرحم بكثير من المنفاخ.
- أكبر عدو يمكن أن ينسف تحالف القوى الثورية مع الإخوان ضد أحمد شفيق هو فم الدكتور محمد مرسي، سيحسن كثيراً إلى الثورة إذا قام بإغلاقه أطول فترة ممكنة حتى تنتهي انتخابات الإعادة على خير.
- غداً، سيحكي التاريخ عن نخبة إعلامية متواطئة بعضها متواطىء أكثر من اللازم وبعضها ذكي أكثر من اللازم خوفت الناس من إخواني سابق، متمرد، ثوري، مستقل الرأي لنقوم بتسليم البلاد لإخواني منعدم الخيال، يسمع ويطيع لخيرت الشاطر'.
أخيراً، الى زميلنا بـ'الأخبار' أيمن الشندويلي الذي خاض يوم الخميس في باب - راديو وتليفزيون - أربع معارك، منها واحدة مثيرة جداً، وهي: 'ابني محمد وجدته يهلوس في المنام أمس ويصرخ بكلمات، حمدين جاي، حمدين جاي، وكان أمله في النتيجة النهائية التي أعلنت، وبددت حلمه لكابوس مع اثنين، كليهما مر، وسيأتيان له في المنام وفي يد كل منهما سكين، ويقولان، لازم نخلع لك عين'.

تجربة لبنوك ادخار تقوم على أساس النشاط الإسلامي

وإلى معارك إخواننا في التيار الإسلامي ونبدأها من جريدة 'عقيدتي' ومقال للدكتور علي السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والخبير الاقتصادي في البنوك الإسلامية وقوله: 'وجدنا خطوة هامة سنة 1962، في مدينة تسمى مدينة ميت غمر، تجربة لبنوك ادخار تقوم على أساس النشاط الإسلامي، ويمكن أن تتصور كيف أن بنكاً واحدا يقوم على اساس إسلامي، وكل العالم يقوم على أساس ربوي والذي حدث انه نتج عن أعماله نجاح غير متوقع ومن هنا كانت الحرب، كان معنى هذا الحكم بالفشل على كل البنوك القائمة فحورب بنك الادخار بميت غمر وحول إلى بنك ربوي، شيء مزعج، ثم كانت الخطوة الرائدة في مجال الفكر الإسلامي الذي اشترك فيه خمس وثلاثون دولة إسلامية يمثلها عدد من أكبر عملائها، هؤلاء جميعاً أجمعوا على أن فوائد البنوك من الربا المحرم، ودعوا أهل الاختصاص إلى التفكير في إنشاء بديل إسلامي، وكان لهذه الدعوة الأثر الكبير عندما بدأ المسلمون ينظرون الى أنفسهم ويحاولون أن يتخلصوا من الاستعمار الاقتصادي ووجدنا أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، المؤتمر الأول يدعو إلى البحث عن نظام اقتصادي إسلامي'.

أهذه هي موضوعيتهم التي يأمرهم بها الإسلام؟

يا سبحان الله، أهذه هي موضوعيتهم التي يأمرهم بها الإسلام؟ ان كل ما يتحدث عنه وقع في عهد خالد الذكر الذي يتهمونه بأنه كان يحارب الإسلام وينشر الشيوعية، يحدد سنة 62 لإنشاء بنك في مدينة ميت غمر ويؤكد غلقه، أي أنه كان أحد فروعها، حتى يصور الأمر على أن الدولة حاربت أول بنك إسلامي نشأ هكذا في مدينة بمحافظة الدقهلية رغما عنها، ثم تنبهت إليه وأغلقته، ولذلك لاحظنا انه أغفل تاريخ الاجتماع الثاني لمجمع البحوث الإسلامية الذي أشاد بقراراته، حتى لا يقول انه عقد في نفس السنة، ولم يقل ان بنك مصر افتتح فرعاً للمعاملات الإسلامية في شارع بورسعيد بجوار جامع البنات قبل تقاطعه مع شارع الأزهر بعدة أمتار، أهذه هي أمانتهم التي يتشدقون بها حتى يثبتوا في الأذهان أكاذيبهم عن محاربة الإسلام والأزهر، وحتى يغفل دور مصر وقتها في إنشاء المؤتمر الإسلامي؟

على هذا الوتر عزف ال########ون ورقص الراقصون

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم اخرجنا من هذه الدنيا على خير لنستريح من هؤلاء الناس، بعد عمر طويل طبعاً لمضايقتهم، ونحصل على المزيد من الحسنات تنفعنا يوم القيامة.
والدكتور السالوس أعلن تأييده والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمرشح الإخوان محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، فسارع أحد السلفيين، وهو صاحبنا أيمن صيدح والذي يصطحب أفواجا من الذين يذهبون لأداء العمرة، وله نصيب لا بأس به من خفة ظل، قال في جريدة 'الرحمة'، التي تصدر عن مؤسسة الرحمة والمملوكة للشيخ محمد حسان، في عموده - خايف عليك - عن المنافقين - والعياذ بالله: 'احترف صنف من المنافقين مدح الرئيس وتفننوا في الثناء والاطراء على الحكام الظالمين، فيتمادى الظالم في ظلمه، وكم رأينا المداحين يترنمون بمحاسن المفسدين، وهؤلاء تجدهم في كل زمان ومكان، فمنهم من يمدح خوفا من بطش الحاكم وظلمه وسجنه، ومنهم من يمدح طمعاً في مكانة أو وظيفة أو قطعة أرض أو شهرة، وقد بدأ هؤلاء في مدح الرئيس السابق حين اختزلوا نصر أكتوبر في حكمة فخامته وشهامة سيادته وبطولة حضرته، وعلى هذا الوتر عزف ال########ون ورقص الراقصون وشنف آذاننا المطربون، وأخشى ما أخشاه أن يبدأ القاصمون للظهور في الوصول إلى بلاط الزعيم والجلوس على موائده، فينسى الرئيس أصله ويخدع نفسه ولن يستمع ساعتها إلا لصوته. كفانا نفاقاً للحكام وتلبيساً فإن لم تنته ثكلتك أمك يا مداح الرئيس'.
والله صحيح، ثكلت المداح أمه، ان قال لمرسي أو شفيق بعد نجاحه:
يا مرسي، يا شفيق، يا فتوة حتتنا، لك شخطة تلبش الجتة، وان قلت هاس، تخلي عدوك يحتاس.


---------------

انقسام حاد بين المتظاهرين في ميدان التحرير بشأن الجولة الثانية بالانتخابات والمجلس الرئاسي
شهود: عناصر 'الاخوان' اعتدوا على فتاة توزع منشورات تدعو الى المقاطعة

2012-06-06




القاهرة من محمد عبد اللاه : ما أن بدأت النشطة سلمى سعيد (26 عاما) في توزيع بيان يدعو لمقاطعة جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية في مدخل شارع متفرع من ميدان التحرير امس الثلاثاء حتى التف حولها أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين طالبين منها التوقف.
وتقدم رجل يرتدي جلبابا محذرا سلمى مما زعم أنه ضرب تعرضت له نشطة أخرى كانت تفعل نفس الشيء في وسط الميدان على أيدي إخوان.
ويخوض انتخابات الإعادة التي ستجرى هذا الشهر محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وكان شفيق قائدا للقوات الجوية مثل مبارك.
وبدا الخلاف واضحا بين متظاهري التحرير -الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك في مطلع العام الماضي- حول الخطوة القادمة في احتجاجهم الذي بدأ يوم السبت.
وكان مئات النشطاء نزلوا إلى الميدان في ذلك اليوم وأغلقوا مداخله معلنين الاعتصام فيه مطالبين بإعادة محاكمة مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة في قضية اتهموا فيها بالتآمر لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وقتل خلالها نحو 850 متظاهرا.
وصدر يوم السبت حكم بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي لكن المحكمة برأت كبار مساعدي العادلي لعدم كفاية الأدلة مما دفع كثيرين للاعتقاد أن الرئيس السابق قد يحصل على البراءة لدى الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
وقال الإخوان الذين تحلقوا حول سلمى إن المقاطعة تصب في مصلحة شفيق. وقالت الناشطة 'نحاول أن نوقف الانتخابات. أنا شخصيا قاطعتها من الجولة الأولى.
'ليس لدينا أي ثقة في نزاهة الانتخابات. انتخابات الإعادة التي تجرى تحت حكم العسكر ستأتي بشفيق' مشيرة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ إسقاط مبارك.
وقال المجلس العسكري إن الفترة الانتقالية ستنتهي بحلول الأول من يوليو تموز لكن مصريين يقولون إنه سيسعى لاستمرار نفوذه من وراء الستار وإنه يؤيد شفيق.
ويواجه عدد كبير من المصريين صوتوا لصالح مرشحي الوسط في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي اختيارا مرا بين مرسي وشفيق الذي يتوقع بعض المصريين أن ينتقم ممن شاركوا في الانتفاضة وأن يبث الحياة في النظام القديم كاملا.
وطالب الإخوان قبل يومين بتطبيق قانون صدر وقت الترشح للرئاسة يمنع شفيق من مباشرة حقوقه السياسية. وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إن القانون به شبهة عدم دستورية وسمحت لشفيق بالترشح رغم سريان العمل به.
ويدعوا الإخوان لانتخاب مرسي إذا تبين أنه لا مناص من خوض جولة الإعادة في وجود شفيق منافسا لمرشحهم.
وأمسكت امرأة قصيرة القامة ببعض أوراق سلمى ومزقتها وداست عليها بقدمها وهي تصرخ 'أتريدون أن ينجح شفيق؟ أتريدون أن ينجح شفيق؟'
وإذ زادت سخونة الجدل هتفت امرأة وردد وراءها عدد من الشبان 'بيع بيع بيع الثورة يا بديع' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. لكن أعضاء الجماعة تجنبوا أي اشتباك معهم.
ويقول نشطاء إن جماعة الإخوان التي أحجمت عن المشاركة في الانتفاضة من بدايتها لم تشارك في احتجاجات تلت سقوط مبارك وقتل خلالها البعض وفضلت الحصول على مكاسب انتخابية.
ويقولون إن الجماعة لم تبد اهتماما جادا إلا متأخرا بالقصاص لقتلى الانتفاضة وضمان حصول أسرهم على ما يقولون إنها حقوق مالية مناسبة.
وقال عضو في جماعة الإخوان لم يتسن الحصول على اسمه وسط زحام الميدان الذي احتشد فيه من يقدرون بعشرات الألوف 'فعلا حدثت أخطاء لكن يجب على الناس أن تنتخب مرسي حتى لا يأتي شفيق.'
وفي وسط الميدان رفعت النشطة رانيا أحمد (25 عاما) لافتة صغيرة كتبت عليها عبارة 'في الإعادة إبادة'. وقالت 'ضحكوا علينا. نحن لن نشارك في الانتخابات مرة أخرى.'
ويقول نشطون إن حملة قاسية ستكون في انتظار الثوار إذا انتخب شفيق.
وكان شفيق قال خلال الحملة الانتخابية إنه سيطلب نزول الجيش لفض المظاهرات التي يمكن أن تخرج اعتراضا على فوزه.
وقالت منى سليمان (25 عاما) وتعمل موظفة بجامعة عين شمس 'الأفضل أن نطبق القانون ونعزل شفيق. في هذا نجدة للموقف كله.'
وقال الناشط محمد سعيد (26 عاما) الذي قال إنه يعمل بالتجارة 'إذا جاء شفيق سأقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله' مشيرا إلى عزمه الموت في معركة لإسقاط الرئيس الجديد.
وقال أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين إنهم سيفعلون نفس الشيء

Post: #78
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-10-2012, 04:33 AM
Parent: #77

محاكمات شعبية في 'التحرير': الاعدام لمبارك والعزل لشفيق

النيابة تأمر باحضار نائب سلفي ضبط 'متلبسا في وضع مخل مع فتاة منتقبة'

هتافات ضد الفلول و'الاخوان' تثير مشادات بين الجماعة والثوار في 'مليونية الاصرار'
2012-06-08


القاهرة ـ 'القدس العربي':


انطلقت في ميدان التحرير المحاكمات الشعبية لرموز النظام المصري السابق بتهم الفساد المالي والسياسي منذ عام 1981 وحتى قيام الثورة. ونصب المتظاهرون قفصا رمزيا ووضعوا بداخله دمية للرئيس السابق حسني مبارك وعلقوا حبالا على هيئة مشانق كدلالة رمزية لرغبة القوى السياسية في أن يكون الحكم بالإعدام على الفاسدين.
وبدأ ممثل الإدعاء في تلاوة عريضة الجرائم بدءا مما وصفوها بالاغتيالات السياسية وحتى جرائم إفقار المصريين والمبيدات المسرطنة وإفساد الحياة السياسية والعنف من قبل الشرطة ضد المصريين والتعذيب في السجون وغيرها من الجرائم غير التي تمت مداولتها في محاكمة القرن.
وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الجبهة وعددا من القوى السياسية ستساند تلك المحاكمات وستتبنى الضعط الشعبي لحين تحقيق المطالب المتمثلة في القصاص العادل من قتلة الثوار وإعادة المحاكمات لجميع رموز النظام السابق.
وطالب المتظاهرون المشاركون في جمعة 'مليونية الاصرار' بميدان التحرير بإعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحبوس حاليا بمستشفى سجن مزرعة طرة بعد إدانته في قضية قتل المتظاهرين والذي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد، ورموز نظامه أمام محكمة ثورية يتم تشكيلها من قضاه تيار الاستقلال.
كما يطالب المشاركون في المليونية بتطبيق قانون العزل السياسي في كل من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من رموز النظام السابق، وفي مقدمتهم الفريق أحمد شفيق ومنعه من خوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة.
ووصلت إلى ميدان التحرير مسيرة تضم المئات من حركة 6 أبريل وشباب الالتراس فضلا عن عدد من الائتلافات الثورية للمشاركة فيما أطلق عليها (مليونية الاصرار)، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية.
كما توافد بعد عصر الجمعة المئات من المتظاهرين في عدد من المسيرات القادمة من عدة مناطق بالقاهرة من بينها مسيرة قادمة من مسجد الفتح برمسيس والتي توقفت بعض الوقت أمام دار القضاء العالي للمطالبة بتطهير القضاء .. ووصلت للميدان كذلك مسيرة قادمة من ميدان الجيزة واخرى قادمة من ميدان مصطفى محمود لتتضاعف أعداد المتظاهرين منذ صلاة الجمعة ظهر الجمعة فيما ينتظر وصول مسيرة قادمة من شبرا.
ونشبت مشادات كلامية حادة بين شباب الإخوان المشاركين في مليونية الإصرار، والعشرات من متظاهري ميدان التحرير بالقرب من الجامعة الأمريكية، وذلك بعد رفع المتظاهرين لافتات عليها صور الدكتور محمد مرسي والمرشد محمد بديع، مرسوما عليها علامة خطأ، والأحذية مرفوعة أمامها، ورددوا هتافات 'الاثنين ملهمش أمان المجلس والإخوان'، 'بيع بيع بيع الثورة يا بديع'.
وعلى أثر ذلك قام عدد من شباب الإخوان بالتحدث إليهم لمنعهم من الهتاف ضد الجماعة، وعدم رفع اللافتات المسيئة للجماعة، ولكن تطور الأمر إلى مشادات كلامية بينهما، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي، مما دفع العديد من المتواجدين بالميدان إلى ترديد هتاف 'إيد واحدة إيد واحدة'.
من جهة اخرى وفي حادثة جديدة قد تلحق مزيدا من الضرر بتيار الاسلام السياسي، قررت نيابة طوخ في شمال القاهرة ضبط وإحضار الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي وفتاة كان قد تم ضبطهما مساء الخميس في وضع مخل بالآداب العامة في طريق القاهرة -الاسكندرية الزراعي أمام منطقة مركز طوخ بالقليوبية.
وأوضح مصدر قضائي مسؤول أن ضبط عضو مجلس الشعب المذكور والفتاة في حالة تلبس هو أمر يخول للنيابة العامة سلطة اتخاذ كافة إجراءات التحقيق بما فيها الضبط والاحضار والاستجواب دونما اللجوء لاتخاذ إجراءات رفع الحصانة البرلمانية.
وكانت دورية مرور لأحد ضباط الشرطة يرافقه أمين شرطة قد شاهدا في تمام الساعة الثامنة على الطريق الزراعي سيارة ماركة (هيونداي ماتريكس) تقف على جانب الطريق حيث توقفا لاستطلاع الأمر فتبين لهما وجود شخص وفتاة في وضع مناف للآداب العامة، وحال ضبطهما أبلغهما الشخص بأنه الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب.
وقام عضو مجلس الشعب بالتعدي بالضرب البسيط والإهانة على أمين الشرطة. كما تم التأكد من شخصية الفتاة وتبين انها تبلغ من العمر 23 عاما وهي طالبة بكلية التربية النوعية.. حيث قام الضابط بعمل محضر وأبلغ النيابة العامة به بعد أن ترك عضو مجلس الشعب والفتاة يغادران المكان.
وتضاربت اقوال النائب السلفي حسب التقارير اذ قال في البداية ان الفتاة كانت خطيبته، ثم قال انها ابنة شقيقته.
وخرجت مسيرة من بلدة الشيخ ونيس احتجاجا على اتهامه بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام. واذا ادين الشيخ فإن الفضيحة الجديدة قد تؤثر على سمعة التيار السلفي الذي اعلن مؤخرا تأييده للمرشح الاخواني محمد مرسي

-------------------


الصفحة الأولى


في واقعة اتهام النائب السلفي بالفعل الفاضح بالطريق العام :

النيابة ترسل التحقيقات لمجلس الشعب تمهيدا لطلب رفع الحصانة
الشرطة‮:‬‮ ‬الواقعة حقيقية والفتاة ليست قريبته‮..‬
‮ ‬النائب‮:‬‮ ‬الواقعة ملفقة من الداخلية

09/06/2012 08:10:52 م




كتب أحمد عبدالكرىم ‬وماركو عادل‮:‬

ترسل النيابة الكلية ببنها خلال الساعات‮ ‬القليلة‮ ‬القادمة نص التحقيقات في واقعة اتهام نائب سلفي بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام مع احدي الفتيات بطريق بنها القاهرة وذلك تمهيدا لطلب رفع الحصانة عن النائب للاستماع إلي أقواله في الواقعة‮.. ‬وكان وكيل نيابة طوخ الجزئية قد اصدر قرارا بضبط واحضار النائب والفتاة‮.. ‬ثم الغي النائب العام قرار ضبط واحضار النائب‮.‬
من ناحية اخري كشفت تحريات المباحث ان الفتاة لا تمت بصلة قرابة من قريب أو بعيد للنائب‮.‬
وأمر المستشار محمد حمزة المحامي العام لنيابات شمال القليوبية بنقل التحقيقات من نيابة طوخ إلي النيابة الكلية ببنها حيث باشر التحقيقات المستشار أحمد لطفي الديب رئيس النيابة الكلية وتم اعادة سماع أقوال أفراد قوة الضبط والنجدة بجانب بعض قيادات مديرية الأمن وبينهم اللواء عاطف عبدالفتاح المرصفاوي مساعد مدير الأمن الذي أكد في أقواله أمام النيابة انه تلقي اخطارا بالواقعة من النقيب أحمد بهاء من قوة المنافذ والطرق فتوجه لفحص الاخطار وانفرد بالنائب علي ونيس علي جانب الطريق فقال له ان الفتاة خطيبتي وأنتوي الزواج منها خلال شهر‮ ‬وعندما سألته النيابة لماذا سمحت له‮ ‬بالانصراف إذا كانت تتوافر ملابسات الضبط والتلبس فاجاب انني سمحت له بالانصراف بعد ورود معلومات ان عددا من السلفيين من انصار النائب في طريقهم باتخاذ اجراءات من شأنها تكدير الأمن العام بينما أكد أفراد قوة الطرق والمنافذ برئاسة الضابط أحمد بهاء و‮٣ ‬من أمناء الشرطة انهم شاهدوا سيارة تقف علي يمين الطريق الزراعي ووجدوا من زجاج السيارة فتاة تجلس علي أرجل احد الرجال وهو يداعبها ويلامسها ويقبلها خرج اليهم الرجل وقام بدفع احد أمناء الشرطة ويدعي ماهر نصر صارخا‮ »‬أنا علي ونيس عضو مجلس الشعب يا ولاد ال######‮« ‬وبعد ‮٠١ ‬دقائق جاءت سيارة النجدة التي تمر علي الطريق بجانب سيارات مباحث الطرق والمنافذ واكدوا انهم شاهدوا النائب واقفا يناقش الضابط وزملاءهم في الواقعة‮ ‬والفتاة ترتدي النقاب وتبين من التحقيقات ان السيارة ليست ملك النائب‮ . ‬أمر أحمد لطفي رئيس النيابة الكلية باستعجال تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة فيما خرج النائب علي ونيس في تصريحات مؤكدا ان القضية ملفقة جملة وتفصيلا واصر علي أقواله أمام قيادات حزب النور بالقاهرة التي طلبت من النائب تقديم استفسار واضح حول ظروف وملابسات الواقعة واخبر النائب قيادات حزب النور إلي انه سيتقدم ببلاغ‮ ‬ضد الشرطة متهما اياها بتلفيق القضية‮

---------------


القائد التاريخي للمقاومة في السويس ينفي تأييد مرسي ويدعو لمجلس رئاسي

2012-06-08



القاهرة 'القدس العربي':

نفى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، تأييده للدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، واصفًا الأخبار التي تناولت ذلك بالـ'خاطئة'. وأضاف: 'أنا مع مطالب تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم شخصيات وطنية تعمل لمصلحة هذا البلد'.
كما هاجم الدكتور علي محمود، خطيب مسجد النور، أداء الإعلام في الفترة السابقة واتهمه بـ'نشر الشائعات والمغالطات التي لا تعمل على شيء سوى نشر الفوضى في البلاد'. وعن الموقف من تدهور صحة 'مبارك' قال الشيخ حافظ سلامة، إن 'ما يحدث من الرئيس المخلوع الآن في مستشفى طرة هو خداع، ويفعل ذلك من أجل نقله مرة أخرى إلى المركز الطبي العالمي، لأنه يتمتع بخدمة فندقية عالية، وكعادته تمارض واصطنع المرض، وما يؤكد ذلك ترديد مبارك لعبارة (مش دا اللي اتفقنا عليه) عندما وصل إلى مستشفى طرة، ما يدل على أن هناك اتفاقات مازالت مستمرة بينه وبين المسؤولين القائمين على إدارة شؤون البلاد'، بحسب كلام الشيخ حافظ سلامة.

------------------

مفاجآت مثيرة في قضيتي دستورية البرلمان والعزل السياسي

صاحب دعوي بنها تدخل في قضية العزل بقرار من محگمة القضاء الإداري
التدخل يؤگد الحگم بعدم الدستورية‮.. ‬واستمرار شفيق في الانتخابات الرئاسية

09/06/2012 08:08:23 م




كتب خالد مىرى‮:‬

كشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬عن مفاجآت مثيرة في قضيتي الطعن علي دستورية قانون العزل السياسي والانتخابات البرلمانية أكدت المصادر ان صاحب دعوي بنها تدخل أمام المحكمة العليا في دعوي العزل السياسي‮.. ‬وذلك بقرار من محكمة القضاء الإداري ومنحه حق اللجوء للمحكمة الدستورية العليا للطعن علي دستورية العزل السياسي‮.. ‬بما يؤكد صحة وسلامة إجراءات نظر الدعوي ويشير إلي ان الفصل في موضوعها سيكون بعدم الدستورية‮.. ‬ليستمر شفيق في الانتخابات الرئاسية في موعدها يومي السبت والأحد القادمين‮. ‬كما أكدت المصادر ان من قاموا باعداد قانون الانتخابات كانوا متأكدين‮ ‬من عدم دستوريته،‮ ‬ولكنهم استجابوا لحزب الحرية والعدالة ومطالبه‮.. ‬رغم انسحاب ممثلي المحكمة الدستورية العليا من مناقشات اعداد القانون اعتراضا علي الاصرار علي اعداد قانون‮ ‬غير دستوري‮.‬
وأكدت المصادر ان هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا قد انتهت في تقريرها في الطعن المحال من لجنة الانتخابات الرئاسية إلي طلب أصلي بعدم قبول الدعوي لان اللجنة الرئاسية‮ ‬غير مختصة بالاحالة‮.. ‬وطلب احتياطي بعدم دستورية قانون العزل السياسي‮.. ‬وفتح التقرير الباب أمام المحكمة باختصاص اللجنة الرئاسية في الاحالة‮.. ‬حيث استعرض علي مدار ‮٩ ‬صفحات الاسانيد القانونية والدستورية التي تمنح اللجنة هذا الحق‮.. ‬بينما استعرض في ‮٥ ‬صفحات أسانيد عدم اختصاص اللجنة في الاحالة وانتهي لتأييد الرأي بعدم الاختصاص‮.. ‬وقالت المصادر ان تقرير المفوضين استشاري وغير ملزم للمحكمة الدستورية‮.. ‬وحتي إذا حدث خطأ في شكل الدعوي المتعلق بقرار الاحالة فقد تم تصحيح الخطأ بعد تدخل صاحب قضية بنها‮.. ‬لأن لجوءه للمحكمة الدستورية هو لجوء سليم تماما من الناحية القانونية والدستورية بقرار من محكمة القضاء الإداري‮.. ‬وبالتالي فالمحكمة الدستورية لابد وان تقبل الدعوي من حيث الشكل‮.. ‬وبالتالي فالمحكمة لابد وان تبحث في موضوع الدعوي وهل القانون دستوري أو‮ ‬غير دستوري‮.. ‬وقد انتهي تقريران سابقان لهيئة المفوضين إلي عدم دستورية تعديلات العزل السياسي لانها انتقائية وانتقامية وتعاقب المواطنين بدون محاكمة وحكم قضائي بالمخالفة لكل الاعراف الدستورية والقضائية في العالم بأكمله‮.. ‬وهو ما يرجح صدور الحكم بعدم دستورية العزل السياسي‮.‬
وكشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬ان تقرير هيئة المفوضين الذي انتهي لعدم دستورية مادتين في قانون مجلس الشعب واللتين اجريت علي اساسهما الانتخابات البرلمانية‮.. ‬كشف بشكل واضح رغم أنه تقرير استشاري ان القانون اخل اخلالا جسيما بالمساواة وتكافؤ الفرص بان منح الأحزاب حق احتكار المنافسة علي ثلثي المقاعد المخصصة للقوائم وحرم المستقلين من ذلك‮.. ‬ومنح المستقلين فقط حق المنافسة علي ثلث المقاعد المخصصة للفردي مع تمكين الاحزاب من منافستهم علي هذه المقاعد‮. ‬وأكدت المصادر ان التقرير بذلك يشير إلي ان الاحتمال الأكبر هو ان الحكم بعدم دستورية المادتين سيترتب عليه اثار اهمها حل البرلمان بمجلسي الشعب والشوري وليس مجرد بطلان الانتخابات علي ثلث المقاعد الفردية‮. ‬وقالت المصادر ان ما يؤكد عدم الدستورية في قانون الانتخابات أنه أثناء اعداد هذا القانون انسحب ممثلو المحكمة الدستورية العليا من المناقشات أثناء اعداد القانون وذلك اعتراضا علي عدم دستوريته‮.. ‬حيث طلبوا تخصيص نصف المقاعد فقط‮ ‬لقوائم الاحزاب وحدها وتخصيص النصف الثاني للمقاعد الفردية علي ان يتنافس عليها المستقلون وحدهم‮.. ‬وقالت المصادر ان حزب الحرية والعدالة قاد مجموعة من الاحزاب إلي التمسك بتفصيل القانون حسب مصالحهم علي حساب العدالة والدستورية والشرعية وتكافؤ الفرص‮.. ‬وهو ما تمت الاستجابة إليه ليصدر القانون معيبا دستوريا وهو ما أكده تقرير هيئة المفوضين بالمحكمة‮.. ‬ليكون مصير حل البرلمان في يد المحكمة الدستورية العليا بجلسة الخميس‮ ‬القادم‮.‬


----------------



شفيق يتهم الاخوان بقتل الثوار.. والثوار يتهمون الاخوان بالمسؤولية عن صعود شفيق
حسام عبد البصير
2012-06-08




القاهرة 'القدس العربي' - من حسام عبد البصير: رغم أنه حمل أخيراً لقب مسجون وبات من اهل طرة إلا ان مبارك ما زال سببا مباشرا للأزمات التي تقع بين المصريين بمن فيهم النخبة، فقد إندلعت امس أحدث الأزمات بين القضاة ونواب البرلمان إثر الحكم المخفف الذي حصل عليه والبراءة التي نالها نجلاه، وكان البرلمان حلبة للهجوم على القضاة بشكل غير مسبوق مما خلف أزمة حقيقية في اوساط فرسان العدالة الذين اعتبروا الاهانات التي تعرضوا لها نالت من كرامتهم. وهيمنت على مانشيتات الصحف المصرية أمس تداعيات ذلك الصراع بين نواب البرلمان والقضاة الذين قرروا التقدم ببلاغات لجهات خارجية وداخلية بسبب الهجوم المكثف الذي شنه عليهم نواب الأغلبية في البرلمان. كما استمرت حالة الاستنفار بين أنصار كلا المرشحين للرئاسة محمد مرسي والفريق احمد شفيق في مختلف الصحف المصرية الصادرة الجمعة وانقسم الكتاب والصحافيون على أنفسهم، الكثير منهم يثني على مرشح الاخوان المسلمين، فيما أنصار شفيق الذي يوصف بأنه مرشح الفلول تنتابهم حمرة الخجل بسبب الاتهامات التي تلاحق المرشح الذي يتخذ من الرئيس السابق مثلاً اعلى له، ذلك الرئيس الذي يملأ الدنيا بأخباره، سواء كان صحيحاً معافى أو كان مريضا، غير أنه في كلا الحالتين لا يجد من يتعاطف معه حتى أولئك الذين داهنوه ونافقوه على مدار سنوات حكمه لم يسعهم سوى أن يشيعوه لسجنه باللعنات، فيما طالت معارك أمس الصحافية الاخوان بالهجوم الضاري لكونهم وضعوا البلاد والعباد في ورطة وصول الفريق احمد شفيق لسدة الرئاسة بعد أن شاركوا في عملية تفتيت الأصوات ضد حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، كما تعرض شفيق لهجوم واسع حصد معه اعضاء المجلس العسكري الذين يدعمونه من وراء ستار.

12 الف قاض يتقدمون ببلاغات دولية ضد نواب البرلمان

يتقدم 12 الفا من قضاة مصر ببلاغات رسمية يشكون فيها مجلس الشعب الى الاتحاد العالمي للبرلمانات والعالمي للقضاة والبرلمان الاورومتوسطي والأمم المتحدة بسبب ما وصفه المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة بالتطاول على اعضاء الهيئة القضائية وسب وقذف في حق القضاء والنائب العام خلال جلسة كاملة للبرلمان. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده امس بأن القضاة سيتقدمون ايضا ببلاغات للنائب العام ضد تطاول النائبين عصام سلطان ومحمد منيب جندي في تسجيلات اذاعتها القنوات الفضائية.. ويناقش مجلس ادارة نادي قضاة مصر عدة اقتراحات ، يتوقع ان يكون بينها تعليق العمل بالمحاكم ومقاطعة الاشراف على انتخابات الاعادة لرئاسة الجمهورية. واضاف سيقوم كل عضو نيابة عامة وقاض اعتبارا من غد باثبات استنكار ما حدث من هجوم شرس وممنهج وطغيان على السلطة القضائية.. وتتضامن اندية النيابة الادارية ومجلس الدولة وقضايا الدولة مع أي رد فعل للقضاة. بعد تبليغها بقرار السلطة القضائية قال الزند سيتقدم 12 الف رجل قضاء ببلاغات للنائب العام المستشار د. عبدالمجيد محمود.. ومن لا يفعل ذلك تعلق عضويته بالجمعية العمومية، وسيحال للتحقيق فورا. كما طالب الزند وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد والمستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الاعلى بسحب مشروعي قانون السلطة القضائية من مجلس الشعب، وانه لن يتم تعديل القانون في ظل مجلس الشعب الحالي.واوضح الزند انه لولا الانتخابات بالقائمة لما شهد الشعب هذه الوجوه التي وصفها بالمتسلطة داخل البرلمان تتوجه بالسب والاهانه لكل وزير أو رئيس وزراء ومن المجلس العسكري، وان نادي القضاة سيسعى لتصليح قانون الانتخابات لتعود للنظام الفردي.
اضاف: قضاة مصر سيتحملون من الان المسؤولية كاملة في رسم سياسة مصر وتحديد هويتها ولن نتركها فريسة لاعضاء مجلس الشعب الذين يريدون الاستحواذ على السلطة.. دون رغبة شعب مصر الأصيل.

الشعب تحول لطحالب في مياه شرم الشيخ

ونبدأ رحلتنا مع الكاتب فاروق جويده في صحيفة 'الأهرام' والذي يسترجع السنوات الأخيرة من زمن الرئيس المخلوع مبارك وكيف انعزل عن الناس: كانت شخصية الرجل قد ذابت في ابنيه وزوجته، فتصور ان الوطن ملك لهم وصغرت الأشياء في عينيه، فلم يعد يرى الوطن بشعبه وناسه وامتداده، ولكن الوطن اصبح ابنيه والزوجة والحاشية وعددا قليلا من أصحاب الحظوة والمنتفعين.. وغرق الرجل في هذا العالم الصغير الذي حجب عنه كل شيء حوله وتحول الكون الى عدد من الأشخاص. لا يرى غيرهم ولا يشعر إلا بهم. وسط هذا الإحساس الغريب كان من السهل ان تتسلل مشاعر الغرور والتعالي على الشعب، وفي ظل غياب الحقيقة وتجميل القبح وتقارير الأجهزة الكاذبة بعدت المسافات، وبدا الشعب مجموعة من الطحالب خلف مياه شرم الشيخ الزرقاء وانفصل الرجل بأسرته وابنيه وحاشيته والمنتفعين بعرشه عن واقع الشعب الغلبان. يواصل جويدة: وقد أخذ هذا الهروب أشكالا عديدة.. لا أحد يعرف عدد الرحلات الخارجية التي قام بها الرئيس السابق واسرته خاصة الى دول أوروبا ودول الخليج طوال سنوات حكمه.. ويبدو انها كانت رحلات ترفيهية رغم ان اكاذيب الإعلام كانت تمنحها الكثير من الأهمية'. ونبقى مع 'الأهرام' وتداعيات حزن الكاتب إبراهيم حجازي على حالة الاحتجاج الشعبي على حكم القضاء على مبارك ونجليه ورموز حكمه: الذي حدث يوم السبت إعلان صريح أنه لا قانون يجمعنا ولا عرف يحكمنا ولا سقف يظللنا.. والذي أقبله أنا ترفضه أنت وما نتفق عليه نحن مرفوض منهم هم.. مصر خائفة لأن أبناءها تمزقوا شيعا وأحزابا، أنا وهو ونحن وهم وفي يوم وليلة أبناء الرحم الواحد أصبحوا إخوة أعداء أشداء غلظاء على بعضهم، كارهين منتقمين من أنفسهم.. مصر خائفة مع كل لحظة قادمة لأننا دون خلق الله نلنا من الثوابت التي تحكم كل الشعوب.. نلنا من القانون والعرف والتقاليد ومن القضاء ومن الأمن ومن الانتخابات هذه الثوابت لم يعد لها وجود عندنا ولا قبول لدينا.

إتهام شفيق للاخوان بقتل الثوار اكاذيب لا يصدقها أحد

ومن 'الأهرام' إلى جريدة 'الوطن' والكاتب عمار علي حسن الذي يفند اتهام الفريق احمد شفيق ضد الاخوان والذي اتهمهم فيه بأنهم قاموا بقتل الثوار عبر قناصة تابعين لهم من فوق بنايات التحرير قبيل تنحي مبارك، وهو ما يرفضه عمار: إعانة حماس على تهريب سجنائها، أما أن تقول: الاخوان لديهم قناصة قتلوا الثوار، فهذا اتهام جزافي، فالجماعة كانت تحت بصر وعين أجهزة الأمن ليل نهار، وهناك مؤسسات أخرى في الدولة لديها قناصة، وهناك من استخدم مرتزقة تابعين لشركة 'بلاك ووتر'.. فلنتحرَ الحقيقة.
ونبقى مع صحيفة 'الوطن' والمحامي مختار نوح الذي هالته اللغة المتردية والأخطاء اللغوية التي تفوه بها القاضي احمد رفعت في محاكمة القرن. وكتب نوح يترحم على ضياع اللغة وفساد الحكم: احتوى البيان على ما يدفع به المستشار عن نفسه كافة أنواع المسؤولية، فجعل هذا الحكم هو حكم الله وأن الذي أصدره هو الله الحق العدل مع أن هذا الحكم لا يمت بصلة إلى المسألة الدينية فهو حكم عادي جداً، أصدره بشر، عادي جداً ومحكمة عادية جداً وقد يكون به آلاف الأخطاء اللغوية والنحوية فضلاً عن أخطاء القانون أوغير ذلك مما يكتبه المحامون في طعونهم كالخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال أو عيب الانحراف بالسلطة وكلها عبارات عادية في مجال القضاء، والخلاصة أنه على رأي الست دي أمي 'نصوم نصوم ونفطر على بصلة'.

من يحاصر نار الفتنة بين نواب مصر وقضاتها؟

وننتقل لصحيفة 'اليوم السابع' والفتنة التي وقعت بين البرلمان وبين قضاة مصر الذين سارعوا لمكتب النائب العام وقدموا بلاغاً وقع عليه عشرة آلاف قاض ضد البرلمان بسبب الهجوم على محراب العدالة. ويرى خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' بأن الأزمة تقوض المجتمع وتهدد بنيانه الدستوري: ليس في مصلحة مصر هذا التصعيد لا من البرلمان، ولا من القضاء، وليس من مصلحة مصر أن ينتقل العمل العام من التراشق بالشتائم بين الأفراد إلى التراشق بالاتهامات الغليظة بين المؤسسات، وليس في مصلحة شعب هذا البلد الذي ينتظر من نخبته حكما رشيدا، أن يصدمه هذا العوار في العقل السياسي المصري إلى الحد الذي يمكن أن يعصف بكل أمل في العدل، وفي كل بشائر الحرية والتغيير والاستقرار التي حلمت بها جماهير مصر بعد الثورة.
ونستمر مع 'اليوم السابع'، حيث ما زال زميلنا أكرم القصاص يرى أن الأمل والرهان سيظل على ميدان التحرير رغم ما يتعرض له الثوار من مؤامرات وما يشهده الشارع السياسي من انقسام: أهم ما في ميدان التحرير هو التوحد حول المستقبل، خاصة هؤلاء الذين لم تسرقهم النجومية، ولم يتربحوا من الثورة، هم الأصدق من السياسيين، لأنهم ليسوا مرشحين للانتخابات، ولا يقيسون مواقفهم بموازين مصالحهم الشخصية، ويمتلكون قدرة على التمييز بين ما هو معلن وما هو مخفي، وبين المطلب والمناورة لقد كان الأمل بعد نتيجة المرحلة الأولى من الرئاسة، أن يبدأ تكوين الطريق الثالث لتيار سياسي لا ينتمي للقديم، ويعطي أملا للمستقبل، وسرعان ما اتجه المرشحون السابقون لسكة اللي يروح ولا يرجعش، وعليهم العودة إلى طريق بدون مناورات.
فيما يهاجم الزميل أكرم عصام شلتوت في نفس جريدة الاخوان وحزبهم متسائلا: هل من الحرية والعدالة أن يطالبونا بالسمع والطاعة مقابل عطايا وشوية منافقة.. وإحياء وإذكاء فكرة الطريق إلى الجنة يبدأ من خلف مقر الجماعة، وإذا لم تنضم ستأكلك المجاعة، أو استثمر معنا حلالا بلالا طيبا.. والنسبة عالية و'ريسك' مافيش.. وسيب فلوسك معانا ولا تخشى 'الربا'.. بس خللي بالك إياك تتعامل مع 'النصراني' فلان، أو تزعل لو قبلنا يد الراجل الكبير ده يا بني آدم أنت وهوه.. اللي مالوش 'حبيب'.. ولا كبير يبقى مش شاطر!

دعوة المشير لعقد صلح بين القضاة والنواب

المستشار بهاء الدين ابو شقة نائب رئيس حزب الوفد اكد أن المرحلة الحالية والفارقة في تاريخ مصر تتطلب ضرورة احتواء ما حدث في الفترة الاخيرة بين السلطتين التشريعية والقضائية لاغلاق الباب امام اصحاب النفوس الضعيفة الذين يريدون اشعال نيران الفتنة بين سلطتين عظيمتين ورئيسيتين يكن لهما الشعب المصري كل تقدير واحترام. ودعا ابو شقة في بيان اصدره امس المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة للقيام بدوره كحكم بين السلطات وفقا للمادة 56 للاعلان الدستوري وان يتدخل فورا لحل هذا النزاع والقضاء على الفتنة بين السلطتين التشريعية والقضائية. وطالب ابو شقة باجتماع عاجل يحضره الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب واشرف ثابت ومحمد عبد العليم داوود وكيلا المجلس ممثلين للسلطة التشريعية والمستشارحسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الاعلى والمستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة ممثلين للسلطة القضائية لانهاء هذا النزاع. واكد ان هذا الاجتماع من شأنه الاتفاق على صيغة من التعامل بين السلطتين القضائية والتشريعية بما يضمن مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال كل سلطة عن الاخرى بحيث يتم تغليب المصلحة العليا للبلاد وتقدير المسؤولية في هذه الظروف التي تمر بها مصر.

لا بديل عن الوحدة لمنع عودة نظام مبارك

تنتاب المخاوف العديد من اعضاء القوى الوطنية والتيارات كافة خشية عودة النظام القديم، لذا يرى الكثيرون انه لا بديل عن الوحدة لمواجهة ذلك السيناريو، ومن بين هؤلاء إبراهيم الهضيبي الذي كتب في صحيفة 'الشروق': يحتاج الاخوان لكل الفصائل السياسية للنجاح في الانتخابات، وللمشاركة في إدارة الدولة بعدها، كما تحتاج هذه الفصائل إلى الاخوان لمنع العودة الكاملة لنظام مبارك، ولو لم تدرك الأطراف ذلك فستلحق المصيبة بالكل، فوصول رئيس وزراء مبارك لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية يعكس أخطاء جمة وقعت فيها القوى السياسية، ولكنه أيضا يثبت ــ بما لا يدع مجالا للشك ــ أن دولة مبارك لا تزال حية قوية، وأن قوتها سمحت لا بحماية مرشحها من قانون العزل السياسي فحسب، وإنما باستخدام شبكاتها على الأرض، بما فيها مؤسسة المصالح الاقتصادية المرتبطة بالحزب المنحل ومؤسسة أمن الدولة - والتي لم تنجح الثورة في تفكيكها - في إيصاله لجولة الإعادة، والسيناريوهات المطروحة مقلقة، فنجاح شفيق يعني العودة الكاملة لنظام مبارك، إذ سينشغل فور وصوله للقصر بترميم مؤسسة القمع الأمنية، والدفاع عن الهياكل المستبدة للدولة.

العسكر ناظر فاشل لتلامذة خائبين

ونبقى مع 'الشروق' وكاتب آخر ناقم على ما آلت إليه الأوضاع بسبب تآمر المجلس العسكري الذي يعتبره وائل قنديل ناظرا فاشلا لتلامذة خائبين هم الذين يسيرون على دربه: تلامذة خائبون يجلسون إلى جانب مدير مدرسة فاشل، تلك هي الصورة باختصار حين يتحلق من يطلق عليهم 'زعامات الأحزاب' على مائدة المجلس العسكري، الذي يدير ما يسمى المرحلة الانتقالية، يلوكون فشلهم في قعدة معادة ومكررة لدرجة الملل، إنهم عن بكرة أبيهم مسؤولون عن إفساد ثورة اعتبرها العالم ملكة جمال الثورات.. كلهم بلا استثناء اجتمعوا على تشويهها وإجهاضها، بعضهم بالتآمر وآخرون بالغباء، وأكثرهم بالجبن والطمع، هؤلاء هم الذين أهدروا ستة عشر شهرا من حياة المصريين في دروب العجز والفشل وسوء الإدارة والتهافت على الفتات، لأنهم لم يستطيعوا بعد التخلي عن عادة الجلوس بين يدي السيد القوي الباطش المتغطرس، حتى لو كان عنوانا للبلادة، شهورا من اللف والدوران والتسكع على نواصي 'العسكري' أعادت المصريين المنتصرين في بدايات ثورتهم إلى قمقم الإحساس بالكآبة والخوف والجوع، وارتدت بهم إلى المربع الأول، حيث لا دستور ولا رئيس، فقط برلمان أعرج وأعور، وحكومة تشبه تلك التي تحكي عنها كتب التاريخ في عصور الاحتلال.

بهذه الخطة نضمن عدم تدوير نظام مبارك

كيف السبيل للخروج من هذا الليل حالك السواد الذي يحيط بالثورة وفرسانها؟ هذا ما يجيب عليه جمال سلطان في صحيفة 'المصريون': واجب الآن أن نؤسس للدولة المصرية الجديدة تأسيسا عميقا وحاسما يبني عليه كل شيء، ألا وهو إنجاز الدستور المصري الجديد، فهذا هو المخرج الآن من هذه المتاهة، وإذا نجحنا في وضع دستور جديد يحقق طموحات الشعب المصري وأشواقه لضمان الحريات العامة والعدل والتداول السلمي للسلطة، وسيادة القانون وتحقيق التوازن السياسي بين سلطات الدولة، وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وتعزيز صلاحيات البرلمان، فإن هذا الإنجاز العظيم سيضمن الاستقرار السياسي بغض النظر عن القوى السياسية أو الأشخاص الذين يتصدرون المشهد، وسيعيد الاطمئنان للجميع ويشعرهم بالثقة في المستقبل، ويجعل هناك إدراكا واضحا بأن مصر تدار وفق أعمال مؤسسية وقانونية، وليس وفق إرادة شخص رئيس الجمهورية مهما كان، وبهذا نخرج من خطر الفرعونية وإعادة انتاج نظام الفساد والقمع والديكتاتورية.
وعلى هدي جمال يسير زميله فراج إسماعيل في نفس الصحيفة 'المصريون': من المهم أن يتم البدء فورا في صياغة الدستور الجديد على اعتبار أن القوى السياسية ستنجح في التوافق حول الجمعية التأسيسية. الدستور هو المنقذ من عدم قدرة أحمد شفيق، على ضبط انفعالاته وافتقاده للخبرة السياسية اللازمة لشخص يسعى لتولي رئاسة مصر، باعتبار أن احتمالات نجاحه في الانتخابات واردة بفعل عوامل كثيرة لا ينبغي تجاهل تأثيرها أو القفز عليها، ثم نصاب بالصدمة عند إعلان النتائج. لا بد أن نكون مستعدين لمواجهته بالدستور.. فنزع أنياب شفيق المتحفز للانتقام، كما تنبئ تصريحاته الهجومية، لن يكون إلا بدستور يخلع ثياب الفرعنة عن هذا المنصب الرفيع، ويجعله مجرد موظف يؤدي مهام وظيفته في قصر العروبة أو أي قصر، وبذلك نحميه من نفسه وانفعالاته، أكبر خطر على مصر أن نفشل في التوافق على الدستور، فيتم استدعاء دستور 1971 كدستور مؤقت، وهو الاقتراح التي تقدم به الدكتور مصطفى النجار في اجتماع القوى السياسية بالمجلس العسكري قبل أيام.

إلى المجلس العسكري: مبروك جالك ولد

ونتحول نحو جريدة 'المصري اليوم' والجدل الدائر حول حكمين قضائيين من المقرر ان يصدرا خلال الاسبوع المقبل قبيل جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية، الأول عن حل مجلس الشعب، والثاني حول العزل السياسي. ويرى حسن نافعة أن الشواهد تشير إلى عدد من المفاجآت: فإذا قضت المحكمة بعدم دستورية قانون مجلس الشعب، فسوف يصبح من حق رئيس الجمهورية، بل من واجبه، حل البرلمان. ولأن الموعد المقرر لصدور هذا الحكم يسبق بأيام قليلة الموعد المحدد لنقل السلطة، فمن المستبعد أن يتخذ المجلس العسكري قرار حل البرلمان بنفسه تاركا هذه المهمة الثقيلة لعناية رئيس منتخب ستعلن لجنة الانتخابات اسمه بعد أسبوع واحد من صدور الحكم. وإذا قضت المحكمة في الوقت نفسه بعدم دستورية قانون العزل السياسي، فسيصبح من حق الفريق شفيق خوض جولة الإعادة، ولن يكون بإمكان أحد أن يشكك في شرعية انتخابه. في حال ما إذا قامت لجنة الانتخابات الرئاسية يوم 21 يونيو المقبل بإعلان فوزه بالمقعد الرئاسي أتخيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة منعقدا بكامل هيئته في ذلك اليوم المشهود حين يدخل عليه البشير ليزف إليه نبأ كان ينتظره في قلق، بعد أن حصل عليه على التو من رئيس اللجنة العليا للانتخابات قبل إعلانه رسميا، وسيتجه بثبات نحو رأس المنضدة التي يجلس عليها الرئيس قائلا: 'مبروك يافندم.. جالك ولد'، ثم سيؤدي التحية العسكرية قبل أن ينصرف لإسدال الستار على المشهد الختامي للمرحلة الانتقالية، معلناً انتهاء المهمة التي كلف بها المجلس بنجاح منقطع النظير.
ونبقى مع 'المصري اليوم' وكاتب آخر هو محمد سلماوي الذي حلم بقرب زوال دولة العسكر: لقد حلمت بأن البلد انصلح حاله، فلم يعد هناك مجلس عسكري يحكم البلاد، ولا مجلس شعب تستحوذ الأغلبية الدينية فيه على مقدرات الناس، ولا هناك 'ناقر ونقير' يتنافسان على رئاسة مصر في انتخابات ديمقراطية فريدة من نوعها أتت صناديقها 'الشفافة' بمن لا يريده الناس، لكن تلك هي عبقرية مصر التي تنفرد بها بين سائر أمم الأرض، ففي جميع دول العالم تأتي الديمقراطية بمن يريده الناس، أما عندنا فيبدو أن العكس هو الصحيح، لقد حرص المجلس العسكري، الأمين على مستقبل هذا الشعب، على ألا يكتفي بأن تكون له يد واحدة، وهي اليد الظاهرة التي عبر عنها شعار 'الجيش والشعب إيد واحدة'، وإنما كانت له أياد أخرى بيضاء.. طبعاً، عددها هو عدد صناديق الاقتراع التي باتت ليلتها بعد يوم الانتخابات الأول بعيداً عن أعين مندوبي المرشحين بأمر من المجلس.

هل تورط الاخوان في اقتحام السجون

ما زالت التهم تلاحق جماعة الاخوان المسلمين من قبل خصومهم بشأن قيام كوادر الجماعة بفتح السجون وتهريب المجرمين والمعتقلين على حد سواء، من جانبها تطالب سحر جعارة في 'المصري اليوم' بضرورة كشف تفاصيل ما جرى: العدالة تقتضي أن نعرف من المسؤول عن اقتحام السجون وتهريب المساجين ممن ساهم في الانفلات الأمني.. وتحديد مدى مسؤولية جماعة الاخوان المسلمين عن ذلك من براءتها، خاصة أن الجماعة تستغل الحكم الصادر ضد 'مبارك' في الدعاية لمرشحها الرئاسي.. فماذا لو كان 'مبارك' يُعاقب على أفعال الاخوان؟ العدالة تقتضي أن نحترم القضاء المصري الشامخ وأحكامه وألا نتطاول على مقر دار القضاء العالي للنيل من هيبة القضاء.. قضاة مصر هم خط الدفاع الأخير عن الوطن، فلمصلحة من إسقاط القوات المسلحة وإسقاط القضاء؟ حتى 'العدالة العمياء' يريدونها انتقائية وإلا يدخلوننا دوامات التشكيك والتخوين؟ لقد أصبحت العملية الانتخابية سيئة السمعة لا حرمة فيها لأي شخص ولا قدسية لأي هيئة، عملية تستغل الدين والقانون والإعلام لترفع 'شخصاً ما' ولو على أنقاض الثورة وجثة العدالة. لو أردنا السير في الانتخابات الرئاسية فتطبيق قانون العزل (حال دستوريته) يعني احترام قانون الانتخابات الرئاسية، وخروج 'شفيق' يصبح عنوانا لإعادة الانتخابات.. والحشد خلف مرشح ثوري ليس صك براءة للإخوان.. فالثائر الحق قد يكون 'حمدين صباحى' لكنه قطعا لن يكون من الاخوان.

الطرف الثالث يرفض شفيق ومرسي

مع بدء العد التنازلي لجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسة يزداد عدد الرافضين لكل من محمد مرسي واحمد شفيق د. حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم' يرصد من يطلقون على انفسهم بالطرف الثالث والأسباب التي تدعوهم لابطال أصواتهم: الطابور الثالث: ملايين من المصريين، لا نعرف عددهم، كانوا يتطلعون لغد أفضل بعد الثورة! يحلمون بدولة مدنية حديثة، وجدوا أنفسهم فجأة في أسوأ اختيار من نوعه بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان! ضميرهم لا يسمح لهم بالتصويت لـ'شفيق'، ومعظم هؤلاء شاركوا في الثورة، وعرفوا معنى الدم والتضحية من أجلها، وضميرهم أيضاً لا يسمح بأن يشاركوا في تسليم مصر لدولة المرشد، الذي لا يعرف أحد حدودها، هل هي محلية أم إقليمية أم تنظيم دولي؟ وقد كان بإمكان الاخوان أن يكسبوا أصوات قطاع كبير من المحايدين تجاههم والمتعاطفين معهم قبل الثورة لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وغريباً في العام الماضي وانتابتهم حالة من الغرور والإنكار المنفر! قرر فريق من المصريين أن يقاطع، وقرر آخر أن يبطل صوته! وكل فريق له وجاهته في التعبير عن رفضه لهذه المسرحية! المقاطع لا يريد أن يشارك من أساسه اقتناعاً بأن ذهابه بجسده إلى الصندوق يضيف إلى شرعية الانتخابات حتى لو أبطل صوته! والمبطلون يرون أن إفساد الصوت مشاركة أكثر إيجابية لإثبات الرفض رسميا من خلال الأصوات الباطلة! في رأيي المتواضع أن أعداد الرافضين لو كانت قليلة فإن المقاطعة تكون أفضل سياسياً وإعلامياً.

الراسبون في الديمقراطية هم لصوص الفرح

تعكر صفو الكاتب جلال دويدار تلك الحالة التي يعيشها عدد من المرشحين الخاسرين في انتخابات الرئاسة ويسخر منهم في صحيفة 'الأخبار': شيء مضحك ومثير للسخرية أن يسعى الراسبون في امتحان الديمقراطية في مصر التي أساسها صندوق الانتخاب ورأي الأغلبية الى محاولة فرض أنفسهم على قائمة الناجحين بالوسائل الفوضوية غير الشرعية. هذا التحرك الذي يشير الى التجرد من أي شعور بالمسؤولية يعني اعلان الحرب على الديمقراطية التي ارتضوا قواعدها في المرحلة الأولى من الانتخابات التي دخلوهاوفشلوا فيها نتيجة عدم حصولهم على تأييد الغالبية الشعبية. هذا الموقف يثير الشكوك حول ما كان يمكن ان يسفر عنه نجاح أي منهم ومدى التزامه بالمصداقية والاخلاص للديمقراطية التي كان يمكن ان تجيء به. بناء عليى ذلك وعلى ضوء ما أقدموا عليه تثور الشكوك حول مدى قدرتهم على تحمل امانة ومسؤولية منصب الرئاسة.ان دعوتهم للفوضى ومناهضة العدالة المتمثلة في الأحكام القضائية بهذا الأسلوب الفوضوى إنما تؤكد انهم لا يؤمنون بالديمقراطية المستندة الى الحرية وسيادة القانون وانهم يريدونها ديمقراطية ملاكي يرضون بها إذا ما كانت نتيجتها لصالحهم.
ويسير على هدي جلال دويدار أكثر من كاتب في 'الأخبار' و'الجمهورية' و'الأهرام' وهي الصحف الحكومية التي بدأت تهب عليها نسائم الفلول حيث انتاب العديد من كتاب تلك الصحف الثقة في امكانية أن تعود عقارب الساعة للخلف، وهو ما دفع الكثير من كتاب تلك الصحف لفتح النيران على مرشح الاخوان محمد مرسي وعدد من المرشحين الخاسرين الذين يهاجمون المجلس العسكري والوقوف بجانب مرشح الفلول أحمد شفيق.

الثوار هم الآباء الشرعيون للثورة

ما زالت الثورة محل نزاع من قبل فصائل شتى كل منها يدعي انه الأب الشرعي لها، إبراهيم منصور في 'التحرير' يرى أن الثوار هم صناع الثورة: فالثورة خرجت من الشارع.. لم يكن لجنرالات معاشات المجلس العسكري أي دور فيها، وإن حاول بعد ذلك أن يدّعى أنه حمى الثورة، إلا أنه حاول إجهاضها والقضاء عليها تماما خلال إدارته الفاشلة للمرحلة الانتقالية..ولم يكن للقوى الحزبية والسياسية التي يجلس معها 'العسكري' الآن أي دور فيها.. بل هناك قيادات وعناصر من هذه الأحزاب بما فيها التي تدّعي أنها قوى كبيرة كانت ضد الثورة والثوار حتى قبل لحظات من خلع مبارك.. وكانت على علاقة تبعية بالنظام المخلوع وأجهزته الأمنية وصفوت الشريف، الذي كان يحركها، وكانت ترضى بالفتات الذي يرميه لها النظام السابق كعضوية الشورى بالتعيين مثلا أو مصالح تجارية أو خاصة.

الثوار مدينون لقاضي مبارك

ما زالت محاكمة القرن التي اسفرت عن الحكم بالمؤبد على مبارك ووزير داخليته تلهب مشاعر الكثيرين ومن هؤلاء حمدي الكنيسي الذي كتب في 'روزاليوسف': أعتقد أن الثورة مدينة لمحكمة القرن بالشكر والعرفان، بما أعلنه المستشار أحمد رفعت من قرارات جاءت مثيرة وصادمة نزلت ـ كالصاعقة ـ على رأس الثورة فأفاقت من سباتها، وخرجت من غيبوبتها التي جعلت البعض يقول: عليه العوض ومنه العوض، وألف حسرة على الثورة التي بهرت العالم ووضعتنا في بؤرة احترام وتقدير الجميع حتى فنانو الكاريكاتير والغرافيك لم يملكوا إلا تقديم الرسوم التي تقول: 'الثورة بح.. بح'، وكان ذلك كله تجسيداً لما أصاب الثورة في مرحلتها الانتقالية حيث تعثرت مسيرتها وأخذت تنكفئ مرة بعد مرة على وجهها الجميل،مما أسعد أعداءها ووجدوها فرصة سانحة لينظموا صفوفهم وينقضوا عليها لكي تلفظ أنفاسها.. هكذا كان حال الثورة المجيدة النبيلة إلى أن جاءها صوت المستشار أحمد رفعت ليشهد في بداية الحكم التاريخي على ما تعرضت له مصر خلال النظام السابق من ظلم وظلام وقهر وفساد، فكان من الحتمي أن تنفجر الثورة.

الاخوان سبب صعود شفيق

وإلى الاتهامات التي تلاحق الاخوان بشأن مسؤوليتهم عن صعود الفريق احمد شفيق لجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية بسبب تفتيت أصوات الناخبين من خلال إصرارهم على الدفع بمرشح لهم وهو ما يعتبره زكي سالم في صحيفة 'التحرير' كارثة اضرت بالثورة والشعب الذي صاغها: كثير من الأصوات التي ذهبت إلى 'شفشق'! نعم فكثير من الناس خافوا ممن يتمسحون في الإسلام، ويُطلقون التصريحات العشوائية، والكلمات النارية، ومن ثم أعطوا أصواتهم له باعتباره ممثلا للدولة المدنية، وسيتمكن من إعادة الأمن إلى البلاد! وهذه حجة مضحكة ######يفة، لأنه من جهة يعد امتدادا للحكم العسكري لا المدني، ومن جهة أخرى حينما كان رئيسا للوزراء، ترك البلد كله بلا أمن على الإطلاق، سواء في وجود المخلوع، أو بعد خلعه! وبناء على ما سبق، فقواعد الحساب والمنطق تقول لنا إنه في حالة التزام جماعة الاخوان بتعهدها، ما كان يمكن لقاتل شهدائنا الأبرار أن يصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، مهما تمت مساعدته بأصوات الموتى والعسكريين، وإنما الإعادة كانت ستكون بين مرشحين بارزين من مرشحي الثورة، وفي نجاح أي منهما، نجاح لقيم الثورة ومبادئها، ونجاح للفكر القادر على تحقيق الأهداف الثورية، لكن كتب التاريخ علمتنا أن لا نستخدم كلمة 'لو' هذه ونحن نحلل أحداث التاريخ ووقائعه..
ويتواصل الهجوم على الاخوان ايضاً في صحيفة 'التحرير'، حيث قال الكاتب أحمد عبد التواب: هل كان يمكن أن يحشد الاخوان كوادرهم في ميادين مصر، وأن يذهب مرشحهم محمد مرسي إلى ميدان التحرير تضامناً مع أهالي الشهداء إذا لم تكن معركة الانتخابات الرئاسية الشرسة على الأبواب؟ والإجابة ليست في حاجة إلى تقرير، وإنما قد يكون من المفيد إعادة قراءة المشهد الأخيرلأن ردود الأفعال على الحكم الصادر ضد مبارك أثارت علامة استفهام كبيرة ينبغي الاجتهاد في محاولة تفسيرها! فلقد كان الرأي العام مُهيئاً منذ شهور لصدور حكم مُخَفَّف نتيجة لتعليقات عدد كبير من القانونيين والسياسيين بل ومن ذوي الشهداء، واستندوا جميعاً إلى معلومات صارت في باب العلم العام. ان قرارات الاتهام اعتمدت على أدلة ضعيفة بعد أن جرى إخفاء وتدمير الأدلة الحقيقية، وأنه لن يتحقق العدل إلا بمحاكم ثورية، وراحت الصحف وقنوات التليفزيون تكثف نشرها هذه المعاني، خاصة مع توالي صدور أحكام البراءة لضباط وأفراد الشرطة المتهمين بقتل الشهداء في عموم البلاد!

الفلول يشوهون سمعة الزعماء الجدد

من يقف وراء تشويه رموز الوطن خاصة تلك التي تتمتع بالشعبية؟ سؤال يرصده وائل السمري في 'اليوم السابع': هو ذات السيناريو 'المقرف' الذي ينفذ كل مرة، نجم سياسي يصعد شعبيا، ويصبح له قدر كبير من القبول والرواج بين الناس، فيتم تشغيل آلة التشويه بكامل طاقتها حتى يصاب هذا الوافد الجديد إلى عالم السياسة بسهام الخسة والنذالة السياسية، فتتأثر شعبيته. في بادئ الأمر تم تطبيق هذا السيناريو بجدارة على الدكتور محمد البرادعي، تكالب عليه زبانية نظام مبارك يتهمونه بأبشع التهم وأحطها، ولأن اسم البرادعي كان جديدا، ولم تكن شخصيته معروفة لدى العامة، فقد كانت المهمة سهلة ويسيرة على الحاقدين، ثم كان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح هو الثاني الذي نالت منه سهام الكراهية والغل والحقد بعد أن تنامت شعبيته بصورة كبيرة قبيل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ونفس الماكينة العفنة دارت لتصيب هذا الرجل في مقتل، منتقصة من شعبيته، والآن نحن نشهد الجزء الثالث من مسلسل تحطيم لاعبي السياسة الجدد في صورة حمدين صباحي الذي وضعه المشوهون على فوهة المدفع، موجهين إليه أرزاءهم كل يوم. ويصل وائل للمتهمين فيقول: كلهم يحملون رائحة الحزب الوطني في حملاتهم الإلكترونية، ومقالاتهم النارية، وشائعاتهم المأجورة، غير أن الفارق الآن أن الجميع يحملون نفسه اجندة رجال الأعمال الفاسدين الذين ارتعبوا من أن يتولى شؤون مصر واحد من أبناء الشعب المصري يتبنى منهجا اقتصاديا ينتصر للعامل والفلاح والفقير.


Post: #79
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-11-2012, 04:48 AM
Parent: #78

أحمد شفيق يجدد هجومه على الإخوان

2012-06-10



المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق


القاهرة- (رويترز):


جدد المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق الأحد هجومه الكاسح على جماعة الإخوان المسلمين التي يخوض محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها جولة الإعادة ضده يومي السبت والأحد المقبلين.
وقال شفيق (70 عاما) إن جماعة الإخوان تمارس الدعاية "السوداء" ضده وانه يريد أن يحمي مصر منها.

ومضى قائلا في مؤتمر صحفي "الإخوان يصرون على الحرق والتلفيق ونشر الشائعات" مشيرا الى أنه قدم أكثر من شكوى رسمية ضد الجماعة كما طلب من وزارة الأوقاف منع استخدام المساجد في الدعاية لمرسي.

وأضاف "يوم الجمعة الماضي... 80 في المئة من مساجد مصر تكلمت ضد أحمد شفيق ونادت بانتخاب المرشح الآخر... (ويجب وقف هذه) الدعاية السوداء التي لا تليق بالمساجد".

وأضاف أن الإخوان حرقوا مقرات انتخابية له في عدد من المحافظات.

وكان نشطاء أنزلوا صورا كبيرة لشفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من فوق عدد من المباني في القاهرة ومدن أخرى خلال مظاهرات طالبت بعزله سياسيا وأضرموا فيها النار يوم الجمعة.

ويقول مصريون كثيرون إنهم لا يريدون أن يحكمهم عسكري سابق فيما يخشون أن يفرض الإخوان رؤيتهم المحافظة للإسلام.

وقال شفيق الذي كان قائدا للقوات الجوية مثل مبارك "نجد من يحاول إفساد هذا العرس الديمقراطي. هؤلاء الإخوان يريدون التأثير على إرادة الناخب".

وكان الإخوان قدنفوا أن يكونوا أحرقوا مقار أو ملصقات دعاية خاصة بمنافسهم.

وكان مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإخوان وإسلاميون آخرون أجرى في ابريل نيسان تعديلا على قانون مباشرة الحقوق السياسية - عرف إعلاميا باسم قانون العزل السياسي - قضى بحرمان من شغلوا وظائف كبيرة في حكومة مبارك والحزب الوطني الذي كان يرأسه من حقوقهم السياسية وبينهم شفيق.

واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية شفيق من الترشح بعد صدور القانون لكنها قبلت تظلما تقدم به قائلة إن التعديل يبدو غير دستوري.

وستبدأ المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس نظر القانون لكن لا يعرف أن كان الحكم بشأنه سيصدر في نفس الجلسة.

وفي هذا الشأن قال شفيق في المؤتمر الصحفي إنه يتجنب التعليق على عمل المحكمة لأن القانون يتصل به.

وكان شفيق هاجم الإخوان في أكثر من مؤتمر صحفي في السابق لكنه قال إنه يرد على هجوم عليه.

وتصدرت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة صورة كبيرة لمرسي مبتسما أمس السبت ونقلت عنه قوله "نظام مبارك وعصابته لديهم شهادة سوء سير وسلوك".

وأحال مجلس الشعب إلى النائب العام ما قال النائب البرلماني عصام سلطان إنها مستندات تثبت أن شفيق باع بصفته رئيسا لجمعية تعمل لمصلحة طياري الجيش أكثر من 40 ألف متر مربع من أراضي الجمعية بثمن بخس لعلاء وجمال ابني مبارك.

وعين وزير العدل قاضيا للتحقيق في الأوراق.

وحصل شفيق ومرسي على أعلى الأصوات من بين 13 مرشحا خلال الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت الشهر الماضي لكن كثيرا من المصريين يساورهم القلق بشأن مصير الحريات والديمقراطية تحت حكم أي منهما.


--------------------

مجلس الشورى المصري يضع معايير اختيار رؤساء التحرير ويوصي بتحويل الصحف المتعثرة الى اصدارات اليكترونية

2012-06-10



القاهرة 'القدس العربي':



وافق مجلس الشورى فى جلسته امس الأحد على التقرير النهائى لمعايير اختيار رؤساء الصحف القومية والذى أعدته لجنة الثقافة والاعلام والسياحة وهيئات مكتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية والشئون المالية والاقتصادية وتنمية القوى البشرية والادارة المحلية .
وكلف رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي رئاسة لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بتشكيل لجنة اختيار رؤساء التحرير الجدد وتعد اللجنة تقريرها وترفعه إلى الأمانة العامة للمجلس، كما كلف لجنة الثقافة والإعلام بمتابعة تنفيذ توصيات التقرير .
وطالب التقرير بالإسراع فى اختيار رؤساء التحرير وفق المعايير والضوابط الموضوعية المقترحة وأوصى بإلزام المؤسسات الصحفية بتطبيق المادة 16 من اللائحة النموذجية الصادرة عن المجلس الأعلى للصحافة، والتي تنص على وضع هيكل تنظيمي وجداول توصيف للوظائف والمرتبات يتضمن وصف كل عمل وتحديد واجباته ومسئولياته وشرط شغله والأجر المقرر له، والمادة 13 التي تتضمن الجزاءات والمخالفات .
كما أوصي بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة في ظل الشرعية الجديدة بعد انتخاب مجلس الشورى وإنشاء جهاز يتمتع بالاستقلالية والحرفية يتبع مجلس الشورى لمتابعة أرقام توزيع الإصدارات الموثوقة ليتمكن من تقييم ومحاسبة القيادات الصحفية وفق معايير النجاح في التوزيع والقبول لدى القراء .
ودعا التقرير إلى إعداد دراسة مستفيضة عن كل الإصدارات الموجودة لمعرفة ظروف كل إصدار وأسباب الخسارة ومحاولة تطويره بما يضمن نجاح الإصدار الجديد وكذلك التفكير فى دمج بعض الإصدارات المتشابهة لخفض النفقات .
وأوصي التقرير بتحويل بعض الإصدارات الورقية، لاسيما المتعثرة، إلى إصدارات إليكترونية، مع الحفاظ على كامل حقوق جميع العاملين فيها وتفعيل نصوص قانون الصحافة ' مادة 33 ' والخاص بنشر ميزانيات الصحف والمادة 32 بشأن حظر عمل الصحفيين في جلب أو تحرير الإعلانات .
كما أوصى التقرير بإلزام رؤساء مجالس الإدارات والتحرير السابقين برد الأموال التى تحصلوا عليها من نسب الإعلانات في صحفهم وذلك بغير سند من القانون أو لائحة نموذجية طبقا لما ورد في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، على أن يتم تخصيص هذه المبالغ لصندوق تسديد ديون هذه المؤسسات والتزاماتها من ضرائب وتأمين ودعم صناديق التكافل للعاملين.
أما آلية اختيار رؤساء تحرير الصحف فقد رسم لها التقرير خطوات تبدأ بتشكل مجلس الشورى لجنة للإشراف على اختيار رؤساء تحرير الصحف، وتعلن اللجنة عن فتح باب الترشح، وآخر موعد لقبول طلبات المرشحين خلال مدة أسبوع من تاريخ فتح باب الترشح، ثم تقوم اللجنة بإعداد كشف بأسماء المرشحين، تم إعلانه فى مكان ظاهر بالمؤسسة مع تحديد موعد قبول الطلبات، وتتولى اللجنة فحص الطعون وتعلن نتيجة الفحص فى مدة ثلاثة أيام أخرى، ثم يجرى الاختيار بين المرشحين الذين لم تقدم ضدهم طعون أو لم تقبل الطعون الموجهة فى ترشيحهم، وتقوم اللجنة بدراسة ملفات المرشحين فى ضوء البيانات الشخصية والأرشيف الخاص بكل منهم، وتطبيق المعايير السابقة على مرشح لاختيار: 'عدد 3' للإصدار اليومى، و'عدد2' للإصدار الأسبوعى، و'عدد2' للإصدار الشهرى، على أن يختار مجلس الشورى واحدا منهم.
وتشكل اللجنة المسئولة عن الاختيار من ثلاثة عشر عضوا وهم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى رئيسا، وعضوية كل من رؤساء لجان التنمية البشرية والشئون الاقتصادية والشباب والدستورية بمجلس الشورى، وعضو من لجنة الثقافة والإعلام، ونقيب الصحفيين، وستة أعضاء يختارهم مكاتب مجلس الشورى، وهم عضوان من شيوخ الصحافة، وواحد من أساتذة الإعلام، وواحد من أساتذة الإدارة والاقتصاد وعضوين من المجلس الأعلى للصحافة يختارهم رئيس المجلس على أن يكون من بينهم شخصية قانونية.



-------------------

النائب السلفي و'فتاة السيارة' ينفيان الاتهام والنيابة امرت بحبسها
'فعل فاضح في الطريق العام' احدث مشاكل تيار الاسلام السياسي

2012-06-10



لندن - 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


وكأن المشهد المصري ليس مشحونا بما يكفي من الدراما السياسية والقانونية والاجتماعية، فجاءت حادثة النائب السلفي وفتاة السيارة، لتضفي عليه درجة من الادهاش ربما تستعصي على قريحة اي مؤلف درامي مهما كان مبدعا.
ورغم ان النائب الشيخ علي ونيس نفى ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، وانه ما زال متهما، والمتهم بريء الى ان تثبت ادانته، فقد عانى التيار الاسلامي من ضربة جديدة لمصداقيته وسمعته وصورته التي كانت رصيده الرئيسي في كسب تعاطف الناس واصواتهم في الانتخابات الاخيرة.
وقالت مصادر قضائية إن نيابة 'طوخ' بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) قرَّرت الأحد نقل التحقيقات مع عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان) عن حزب 'الاصالة' السلفي علي ونيس إلى النيابة الكلية بتهمة ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، باعتبارها قضية رأي عام.
وأشارت المصادر إلى أن النيابة الكُلِّية ستبدأ تحقيقاتها مع ونيس المتهم بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام مع فتاة كانت برفقته، وطلبت استعجال تحريات أجهزة الشرطة حول الواقعة.
وكانت دورية أمنيِّة بإدارة الطرق والمنافذ بمديرية أمن محافظة القليوبية ضبطت النائب علي ونيس، ليلة الجمعة الفائت، بصحبة فتاة منقبة (19 عاماً) في وضع مخل بالآداب العامة داخل سيارته على الطريق الزراعي السريع بمدينة 'طوخ' بدائرة محافظة القليوبية.
ونفى ونيس ارتكابه الواقعة، مشيراً، في كلمة نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى أنه 'ليس بغريب محاولة التشهير بي والنيل مني، وأنه قد سبق التقول عليّ خلال انتخابات مجلس الشعب'، داعياً الجميع إلى الكف عما أسماه 'الخوض في عرضه'.
وقامت الاجهزة الامنية بالقبض على النائب تنفيذا لأمر النيابة باحضاره، ولم تنتظر رفع الحصانة عنه، وهو ما يجيزه القانون في حالة 'التلبس'. وقال النائب الذي رفض الظهور في وسائل الاعلام لتوضيح ما حصل، ان الفتاة التي ضبط معها ليست سوى ابنة اخته، وانها كانت تعاني من الاغماء، ما جعله يغسل وجهها بالماء(..). الا أن الفتاة قالت في التحقيقات انها لا تمت بأي صلة قرابة للنائب، وانها ليست ابنة شقيقته.
ونقلت تقارير صحافية عن أجهزة الأمن ان الفتاة حاولت تضليلهم بعدما اختارت لنفسها اسما وهميا، لكن المباحث نجحت في تحديد اسم الفتاة، وتبين أنها تدعى 'نسرين. ر.ع.ح' من قرية مشتهر، وأنها طالبة في السنة النهائية بكلية الزراعة، وليست في كلية التربية النوعية كما أبلغتهم، وانها من اسرة بسيطة.
وكانت الفتاة انكرت في البداية أنها كانت مع نائب حزب الأصالة السلفي في السيارة لكنها عادت واعترفت بعد أن تمت مواجهتها، وقالت في التحقيقات إنها تعرفت على النائب الشيخ على ونيس، عن طريق إحدى صديقاتها وانها اتصلت به تليفونيا والتقته من أجل طلب مساعدة مالية لإحدى صديقاتها.
وقال والد الفتاة إنه لا يعلم شيئا عن تفاصيل الواقعة، التي نفاها تماما، وقال إن ابنته مخطوبة لأحد شباب عائلته وانه يثق فيها. وكشفت التحقيقات عن العثور على حقيبة ملابس نسائية كانت داخل السيارة مع النائب لإهدائها للفتاة وتم تحريزها ضمن أحراز القضية.
وأجرت النيابة مواجهة بين أفراد قوة الضبط والفتاة، وأكدوا أمام رئيس النيابة الكلية أحمد لطفي، أن الفتاة هي من تم ضبطها مع النائب داخل السيارة، وقالوا إن حوارا دار بينهم وبين الفتاة، خلال واقعة الضبط، حيث أشارت لنا في البداية أنها خطيبته وأنهما سيتزوجان قريبا، وهو ما أنكرته الفتاة أمام النيابة.
وفي وقت لاحق أمرت النيابة بالتحفظ على الفتاة على ذمة التحقيق، وإعادة عرضها على النيابه صباح الإثنين، لحين ورود تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وعرض 'سي ديهات' الحادث.
وقالت تحقيقات النيابة إن الفتاة أنكرت الواقعة جملة وتفصيلا، وأكدت عدم عرفتها بالنائب السلفي، وقالت إنها كانت بإحدى مكاتب الكمبيوتر وقت الواقعة، لإعداد أبحاث خاصة بها، واستشهدت ببعض شهود النفي من زملائها، وهو ما يتناقض تماما مع نص اقوالها في محضر تحقيقات الشرطة.
وقال حسام حبيب، محامي الفتاة، إن حدوث الواقعة مستحيلا، خاصة ورود تفاصيل عن تصويرها أثناء الحادث، وتعرف أفراد قوة الضبط عليها، بالرغم أنها كانت تردتدي النقاب في هذا الوقت.
ورأى مراقبون ان الحادثة الجديدة تثير تساؤلات صعبة في وقت حرج بالنسبة للتيار الاسلامي، اذ انها ليست المرة الاولى التي يواجه فيها التيار السلفي باتهامات اخلاقية، وهو الذي حرص اعضاؤه على اضافة عبارة 'بما لايخالف شرع الله' الى القسم البرلماني.
واعتبروا ان مصداقية الاسلاميين التي لم تتعاف بعد من فضيحة نائب التجميل انور البلكيمي، بالاضافة الى قضية الجنسية الامريكية لوالدة الشيخ حازم ابواسماعيل، وتراجع جماعة 'الاخوان' عن تعهداتها السياسية، اصبحت تواجه مشكلة حقيقية قد تنعكس على نتائج اي انتخابات جديدة.


-------------------

شفيق يركز على منع سيطرة رجال أعمال الإخوان على الاقتصاد.. وانتخاب مرسي لأنه سيخفض أسعار الطماطم
حسنين كروم
2012-06-10




القاهرة - 'القدس العربي'

أبرز ما جاء في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان عن بدء امتحانات الثانوية العامة يوم السبت والاتفاق بين المجلس العسكري والأحزاب والقوى السياسية على معايير اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، ودعوة المشير طنطاوي أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين للاجتماع للاتفاق، وبهذا تكون احدى الأزمات العنيفة والخطيرة قد تم حلها بالتوافق، وهي روح طيبة نرجو أن تسود في كل القضايا، كما حاول رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد الكتاتني تهدئة الأزمة العنيفة التي نشبت بين مجلس الشعب والقضاة بسبب هجوم بعض الأعضاء على القضاء والمطالبة بتطهيره بعد الحكم بتبرئة مساعدي وزير الداخلية الستة من تهمة قتل المتظاهرين، كما انشغلت الصحف بتتبع أخبار قضية عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، الذي ضبطته دورية شرطة وهو داخل سيارة، مع فتاة منقبة يجلسها على رجليه في المقعد الخلفي، ويداعبها بيديه، وقد ظهر تضارب في الحزب الذي ينتمي اليه، البعض قال انه حزب النور، وآخرون ذكروا انه حزب الأصالة، الذي يترأسه عادل عفيفي، وغيرهم قال انه من الأصالة ونزل الانتخابات على قائمة النور، وقد أرسل النائب العام الى مجلس الشعب يطلب الاذن برفع الحصانة عنه حتى يمكن سؤاله، وقد انكر كل ما نسب إليه، والغريب أن جريدة 'الحرية والعدالة' وكذلك 'المصريون' - اليومية المستقلة، تجاهلتا نشر الخبر يوم السبت، وكذلك يوم الأحد، باستثناء دفاع من زميلنا في الحرية والعدالة، محمد جمال عرفة عن ونيس بقوله: 'فوجىء بمحضر الشرطة الملفق، ولكن ما أود التنبيه إليه هو الرسالة التي أراد 'ذيول نظام مبارك' في أجهزة الأمن والإعلام توصيل الخبر بها للمصريين والتي تقول بين السطور 'هؤلاء هم الإسلاميون فلا تنتخبوهم، وطبعا لم يسأل أحد عن ميثاق الشرف الصحافي الذي تلتزم به أية وسيلة إعلامية ولماذا سارعت الصحف بنشر اسم الفتاة وكليتها والجامعة وحكمت عليها بالإعدام قبل أن يحدث أي تحقيق أو تظهر الحقيقة. قبل ذلك نشرت صحيفة فاشلة خبرا مضروبا يقول ان خيرت الشاطر قاد انقلابا ضد الدكتور محمد بديع المرشد العام وعزله وأصبح هو المرشد ولما لم تفلح الكذبة شن كبيرهم 'شفيق' هجوماً شرساً ضد الاثنين'.
هذا بينما أفادت التحقيقات ان السيارة التي كان يستقلها ونيس ملك لأحد أصدقائه واسمه وليد عبدالعزيز، قال ان ونيس طلبها منه، على الرغم من انه يمتلك سيارتين، كما اثبتت التحقيقات ان الفتاة لا تمت له بصلة قرابة أي ليست ابنة اخته كما قال في البداية، وأنها قالت لقوة الشرطة، احنا هنتجوز، ومن المعروف ان ونيس متزوج من اثنتين وله ستة أبناء منهما.. والله الموفق والمستعان.. وإلى بعض مما عندنا:

القضاة يشنون هجوما
على مجلس الشعب

ونبدأ بالمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس نادي القضاة المستشار احمد الزند وشن هجوما عنيفا على مجلس الشعب وخاصة أعضاء الإخوان والسلفيين، مستخدما عبارات غير مألوفة ومعلناً عن تدخل من القضاة في العمل السياسي بقوله: 'القضاة من الآن فصاعدا سوف يتحملون المسؤولية كاملة في رسم سياسة مصر، وتحديد هوية هذا البلد، ونحترم دور مجلس الشعب، ولكن من الآن لنا ثلث المسؤولية في تحديد هوية مصر، ولن نتركها فريسة لأعضاء مجلس الشعب الذين يريدون الاستحواذ على السلطة دون رغبة الشعب وأن مجلس الشعب الآن توغل وتطاول على سلطة القضاء'.
كما تقدم آلاف من القضاة ببلاغات ضد بعض أعضاء المجلس، ويوم الخميس ستنظر المحكمة الدستورية العليا في دستورية قانون العزل السياسي، وكذلك دستورية انتخابات مجلسي الشعب والشورى، أي أن هناك احتمالات بإيقاف انتخابات الإعادة على الرئاسة إذا تم الحكم بدستورية القانون، ومنع شفيق من الترشح، وحل المجلسين إذا تم الحكم بعدم دستورية قانون الانتخابات، أو الإبقاء عليهما، كل ذلك قبل موعد انتخابات الإعادة بيومين فقط.
كما قرر المستشار مصطفى حسن عبدالله رئيس محكمة الجنايات التي تنظر في قضية موقعة الجمل استدعاء كل من أحمد شفيق وقائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء حسن الرويني والمهندس الدكتور ممدوح حمزة والدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب والداعية الدكتور صفوت حجازي للاستماع لأقوالهم بعد اتهام شفيق والرويني للإخوان بارتكاب مذبحة الجمل، وتواصلت المعركة بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق، وأصبحت حملة دعاية مرسي تركز على انه سيكون رئيسا لجميع المصريين ولن يتلقى أي توجيهات من المرشد، وحرية الرأي والعمل السياسي وحرية المرأة وتمتع الأقباط بكافة حقوقهم، وأن شفيق يريد إعادة انتاج نظام مبارك، أما حملة شفيق فتركز على منع الإخوان والسلفيين من تغيير هوية مصر، وخضوعها لحكم ديني متشدد، واضطهاد المخالفين لهم، وضياع حقوق المرأة والأقباط، وأنه لا صلة له بنظام مبارك، ومساء السبت شن هجوما عنيفا في برنامج ناس بوك مع الإعلامية الجميلة هالة سرحان على قناة روتانا ضد التجار خيرت الشاطر وحسن مالك، ######ر من انهما يريدان رسم طريق النهضة لمصر.
ووصلت الحيرة بالمواطن العادي إلى درجة أن زميلنا الرسام بـ'أخبار اليوم' هاني شمس أخبرنا عن واقعة شاهدها وسمعها لأحد جيرانه، وكانت زوجته تقول له: - إزاي تفكر كده، إيه الله رماك على المرسي
فقال لها: - اللي أمر منه يا ولية.

الرئيس القادم والميل الى مرسي

والى اختلاف الآراء حول الرئيس القادم، مرسي أو شفيق، وميل زميلنا في 'الشروق' أشرف البربري إلى تأييد مرسي بقوله يوم الخميس: 'ان الطريق إلى إنقاذ الثورة واضح وهو التكتل في معسكر انتخابي مع محمد مرسي الذي يواجه شفيق في جولة الإعادة، وقد يرى البعض انه لا يجب منح مرسي التأييد مجاناً، وربما يطالب البعض بضرورة الحصول منه على ضمانات وتعهدات تكبح جماح سيطرة حزب الحرية والعدالة على مفاصل السلطة في البلاد إذا فاز مرسي بالرئاسة، لكن الحقيقة التي لا يجب أن يغفلها أحد، هي أن مرسي يظل الفرصة الوحيدة المتاحة لقطع الطريق على عودة الفلول إلى السلطة. أن من يعتلون منصات ميدان التحرير الآن لا يسمعون أكثر من هتاف المحيطين بهم، ولا يرون أبعد من حدود الميدان، ولو فعلوا غير ذلك لسمعوا أصوات الناس الغاضبة والمتوعدة بالتصويت لصالح شفيق لأنهم ملوا من محاولات الميدان فرض وصايته على البلاد والعباد'.

'الاهرام' تشيطن شفيق

وما أن قرأ استاذ في الجامعة الإخواني الدكتور صلاح عز ذلك، حتى تشجع وصاح في 'الأهرام' في نفس اليوم قائلاً مخاطباً المواطنين الكرام: 'إذا كنت تعتقد أيها الشعب الكريم أن الشياطين يمكن أن ينقلبوا إلى ملائكة وأن من يقفون وراء عدو الثورة بكل قوتهم وثرواتهم يفعلون ذلك حباً لك وحرصاً عليك ومن أجل إعادة أموالك التي نهبوها من الخارج فلا تقل بعد ذلك انك مغلوب على أمرك ولا تتجاهل المقارنة بين كلام مبارك وتعهداته منذ ثلاثين سنة عندما استلم السلطة وايد كلام وتعهدات تلميذه النجيب الآن، ثم انظر كيف أصبح مبارك لتعلم كيف سيصبح خليفته لأن النظام الذي أدمن التزوير على مدار ثلاثة عقود وأبدع في فنونه والنخبة العلمانية المتواطئة معه والكارهة للديمقراطية لن يسمحوا بانتخابات نزيهة بعد اليوم. لقد سقطت أقنعة الكثيرين ممن يدعون الثورية ويتاجرون بحقوق الشهداء ودمائهم، وكشفوا عن وجوههم الحقيقية بتأييدهم المعلن أو المستتر لعدو الثورة كما أخطأ كثير من الثوار في حق الثورة والديمقراطية عندما انساقوا وراء المتثورجين من نجوم الصحف والفضائيات الخاصة الذين خانوا الديمقراطية ثلاث مرات الأولى برفض قرار الشعب في الانتخابات البرلمانية ومحاولة تقويض شرعية البرلمان بوصفها نقيضاً لـ'شرعية الميدان' والثالثة برفض اختيار الأغلبية في انتخابات الرئاسة 'الجولة الأولى' بزعم انه سيقود إلى 'دولة دينية' كرد للترويج لعدو الثورة'.

حملة اخيرة للاخوان
لاقناع الناس بمرشحهم

وبينما كان صلاح منهمكا في الدعاية لمرشح الإخوان ليقنع به المواطنين الكرام، كان زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل هشام مبارك يطلب أن يقول لي كلمة في أذني لأنقلها إلى صلاح، ولأن الأمانة واجبة روى ما يلي عن بعض المواطنين الكرام: 'حتى اللحظات التي كنت أختلي فيها بنفسي أفسدتها السياسة، فقد استمعت لسيدتين في الميكروباص كانت الأولى تشكو سوء حظ بنتها التي تزوجت ثلاث مرات وفي كل مرة تنتهي بالطلاق قالت لها الثانية: تكوني ياختي بتجوزيها لناس بيئة؟ فقالت: أبداً وحياتك، الأول كان ليبرالي قد الدنيا، لكن شهر والتاني بقى يهجرها ويلف على حل شعره والثاني كان اشتراكي جدع لكن مش لاقي اللضا، وشهر والتاني وطفش البعيد، أما الثالث فكان رأسمالي كبير لكن قاعد أربعة وعشرين ساعة في الشغل وسايبها وحدها تغني ظلموه.
فقالت الأولى: أقولك نصيحة المرة الجاية جوزيها واحد من الإخوان وهاتدعيلي.
فسألتها: مندهشة اشمعنى.
فقالت: أصلي سمعت في التلافزيون كذا مرة بيقولوا ياختي الإخوان دول عشريين أوي ولما بيركبوا ما بينزلوش'.
سؤال بعض المرضى النفسيين
عن آرائهم في مرسي أو شفيق

وما دام الحال قد وصل بنا إلى هذا الحد، فإن الذهاب إلى مستشفى المجانين في العباسية واجب لولا أن زميلتينا الجميلتين بمجلة 'الإذاعة والتليفزيون'، سبقتانا بالذهاب إلى هناك وسؤال بعض المرضى النفسيين عن آرائهم في مرسي أو شفيق.
وجاء في التحقيق: 'أمل أبو العلا قالت: لو كنت خارج العباسية كنت ذهبت على الفور للانتخاب وكنت سأنتخب أحمد شفيق لأنه أحسن من مرسي وأقول له، خد بالك من شعب أسير في بلد أسير وربنا يديك الصحة.
الآنسة مديحة حمدي وهي من أشهر نزلاء العباسية تعشق الجمال وترسم: كانت سعيدة جدا بثورة 25 يناير لأنها أسقطت مبارك الذي أضر بالبلد وسرق فلوس الشعب وهربها إلى سويسرا، ومثل انه مريض حتى لا يحاكم وحزينة على الشهداء أمثال خالد سعيد وسالي زهران وتتابع الأحداث عن طريق الصحف والجلوس على الكمبيوتر في المستشفى، فهي تجيد التعامل مع الكمبيوتر والانترنت وتريد انتخاب الدكتور محمد مرسي لأن أحمد شفيق لا يختلف عن مبارك في شيء، لكن محمد مرسي سيحترم الناس ويرخص الأسعار خاصة أسعار الطماطم والخيار.
وإيمان حسين لا تريد أن تعطي صوتها لأحد المرشحين سواء أحمد شفيق أو محمد مرسي لأن الاثنين من وجهة نظرها لا يمكن الاعتماد عليهما، وفي رأيها حمدين صباحي كان أفضل المرشحين، وحسين محمود يقول أنا بحب الثورة لأني شاهدت بعيني شباباً جالساً على القهوة لا يعمل، ومبارك سرق الكثير من خير البلد، أنا عايز واحد من الجيش هو الذي يتولى رئاسة مصر عشان كده عايز شفيق'.

قصص الحب والزواج
بين المكفوفين والصم والبكم

وعلى كل، فكرة التحقيق جديدة وطريفة، وأعادتني لذكريات العمل في المجلة، ومن التحقيقات التي قمت بها كانت عن قصص الحب والزواج بين المكفوفين والصم والبكم، وبذلت فيها مجهوداً كبيرا، وذهبت إلى جمعيات ودخلت بيوت، وقابلت محبين، وكيف يتعرفون على بعضهم - خاصة المكفوفين - وتتحرك عواطفهم، وأين يتقابلون سرا، وحكايات غريبة عن خيانة بعض الأزواج لزوجاتهم، وذات يوم كنت في فرع لجمعية المكفوفين، وكان في حارة مجاورة لمسجد البنات بشارع بورسعيد قبل تقاطعه مع شارع الأزهر، وبعد نزولي فضلت السير على قدمي لأعود لمنزلنا في حي بولاق أبو العلا، وعند حديقة الأزبكية شاهدت صديقا لي هو الشيخ أنور، وكان كفيفا، ويسكن في الحارة المجاورة لحارتنا، وكنا ونحن صغار يصر على أن يلعب معنا مباريات الكرة الشراب، وكانت والدته توصيني بأن يكون ضمن الفريق الذي ألعب فيه، لذلك كانت العلاقة بيني وبينه قوية جدا بعد أن كبرنا وتزوج هو، المهم أنني اتجهت إلى الشيخ أنور لأسأله عن سبب وقوفه في هذا المكان ونعود معاً، لكن حركات رأسه أثارت ريبتي.
فوقفت بعيداً عنه، لأراقبه، وبعد حوالى عشر دقائق، فوجئت بفتاة تتجه نحوه، وتسلم عليه، ووضع يده في يدها واتجها نحو كازينو في الحديقة خلف مبنى السنترال المواجه لمحل صيدناوي الشهير، وجلس الاثنان إلى ترابيزة قريبة.
وسألت الغرسون ان كان يعرفهما، فقال: أنا معرفش الراجل الأعمى ده إيه حكايته، كل مدة ييجي ومعاه واحدة شكل، وكلهم زيه، ما بيشوفوش.
المهم، قام الشيخ أنور وصديقته، واتجها الى محطة اتوبيس، وركبت هي الاتوبيس المتجه إلى الجيزة أو بولاق الدكرور، وسار هو على قدميه، في شارع فؤاد، في طريقه للمنزل، فسرت وراءه دون أن أكلمه، على أمل أن أضبطه مع واحدة أخرى، ولما وصلنا إلى مقر إدارة الإسعاف، أدركت أن لا مقابلة ثانية لأن الشارع المؤدي لحارتنا اقترب، فأمسكته من يده، وقلت له:
- قفشتك.
ففوجئت به يضحك ويقول، هو أنت
فقلت - أنا مين؟
قال - حسنين كروم، عرفتك من صوتك، وكنت أحس بأن هناك من يتتبعني.
وعرفت منه القصة، وهي انه كان في المعهد يعجب زميلة كفيفة، وأراد الزواج منها، لكن أمه رفضت، على أساس أنه يحتاج إلى زوجة مبصرة، حتى تساعده وتدير البيت، ولأنها لن تعيش له، وكان الشيخ أنور يقدس والدته التي رفضت الزواج بعد وفاة أبيه وهو طفل وتفرغت لرعايته، واضطر لتلبية رغبتها، وتزوج من مبصرة، لكن عواطفه ظلت متجهة نحو الكفيفات، وقبل أن ندخل إلى حارتنا أولا، طلب مني أن أحلف ألا أخبر أمه أو أي إنسان في الحارة.
إييه، إييه، أيام تذكرها أفضل من تذكر أوضاعنا الحالية، المهم ان الفكرة الجديدة في التحقيقات الصحافية وزوايا تناول أي مشكلة لا تزال تستهويني، ورأى المجانين في مرشحي الرئاسة فكرة من هذه النوعية.

اخطاء الحكم على الضباط

وإلى توالي ردود الأفعال على حكم ومحكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد رفعت وقال عنه يوم الخميس زميلنا في 'الأهرام' منصور أبو العزم ساخرا: 'لا يمكن أن نلوم القضاة فالأوراق والتحريات التي بين أيديهم ربما لا تدين هؤلاء المتهمين لأن من يجري التحريات ويعد تلك الملفات هي الأجهزة الأمنية وليس معقولاً أن يدين الضباط زملاءهم في قضايا يعتقدون أنهم كانوا يدافعون فيها عن أنفسهم، الأغرب من ذلك أن قتلة اللواء محمد البطران رئيس مصلحة السجون لم يقدموا إلى المحاكمة بعد ولا يعرف حتى الآن من قتل الزميل رضا هلال ومن كان وراء اختفائه ومن الاستخفاف بالعقول إدعاء البعض بأن حماس أو إيران أو الإخوان هم من قتلوا شهداء الثورة في التحرير والميادين الأخرى ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو. حتى الأن لا تريد الداخلية وضباطها فتح قلوبهم للشعب ومصالحته من خلال الاعتراف بالخطأ ومعاقبة كل من أخطأ، ولو حتى بإحالته الى التقاعد وربما لا نستبعد عودة إسماعيل الشاعر، وأحمد رمزي وأسامة المراسي وعمر الفرماوي وعدلي فايد إلى مكاتبهم بالداخلية انتظاراً لعودة العادلي بعد البراءة هو الآخر'.

ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين

لكن زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد اهتم بقضية أخرى هامة جدا، قال وهو يهاجم رئيس المحكمة: 'حتى الاستشهاد القرآني لم يكن موفقاً فيه فالآية التي استشهد بها 'ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين'، كانت موجهة إلى أخوة يوسف الذين هم من اليهود وبعد أن ثبتت لنا أطماع الصهاينة في مصر، وبعد الكلام اليومي عن أرض إسرائيل التي تبدأ من النيل وتنتهي عند الفرات فأنا لست موافقاً على كتابتها على جدار مطار القاهرة الدولي الداخلي بحيث تكون أول ما يطالعه الواصل إلى مصر. وأطالب المهندس طيار حسين مسعود وزير الطيران المدني بإعادة النظر في وجود هذه العبارة في المطار في استقبال الواصلين إلى مصر. اكتب هذا رغم قداسة القرآن الكريم وكل ما جاء فيه واعتبار المصحف الشريف كتاباً مطهراً لابد أن نجل كل كلمة وكل حرف بداخله'.
وهذا كلام هام وجديد، لكن المشكلة ستأتي من الإخوان المسلمين، فبالتأكيد سوف يرفضون بعد ان شبهوا مرشحهم الأول للرئاسة خيرت الشاطر بسيدنا يوسف.

'اللواء الإسلامي':
التصرف بتلاوة الآية الكريمة

أما الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله النجار، فأمسك بملاحظات محرجة أخرى قال عن بعضها في 'اللواء الإسلامي': 'من الملفت انه بعد أن أنهى النطق بالحكم كان حريصا وللمرة الثانية على ان يذكر الناس ببعض آيات الذكر الحكيم وذكر الآية الكريمة 'قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء' فأخطأ في تلاوة ألفاظها وحذف بعضا من نصوصها حيث ذكر ما يتعلق بالذل فيها وترك ما يتعلق بالعز وكأنه بذلك التصرف قد اختار ما يلائم الموقف وهو الذي أوجد الله فيه حسني ابن السيد مبارك وحده ولكنه نزل للناس أجمعين ولبيان العز والذل لأن مبارك كان عزيزا قبل إذلاله في الدنيا من قبل مالك الملك ومن ثم يكون ابتسار أي من الذكر الحكيم ظنا لانزالها على موقف بعينه عملا مؤثماً ولا يجوز شرعاً. كما وقع سيادته في اقتباس قرآني لا يجوز شرعاً وذلك حين وصف حكمه الذي نطق به بما وصف الله به كتابه الذي سيحتج به عباده على ما صنعوا في الدنيا يوم القيامة 'هذا كتابنا ينطق بالحق' فخلع ما وصف الله به على ما سطره في حكمه الذي شهد تلك الأخطاء النحوية الفادحة ان الله يصف كتابه بما يشاء لا يسوغ لأحد من خلفه حتى ولو كان قاضي محاكمة حسني بن السيد مبارك ان يخلع على نفسه ما خلعه الله على ذاته المقدسة لأن معاني تلك الآيات توقيفي عليه كما تلا الآية الكريمة 'ان الحكم إلا لله'، وكأنه يسبغ على حكمه إقراراً إلهيا بأنه حكم الله'.

سجن الفرعون:
لم أعرف مصر قاسية القلب

وإلى سجن مبارك في طرة، وردود الأفعال عليه حيث سمعت يوم الخميس، صوت بكاء شديد، ولطم على الخدود، وشق للجيوب صادر من الصفحة الخامسة من 'المصري اليوم'، واتضح انه من العالم الفذ نيوتن، صاحب اكتشاف الجاذبية، عندما صاح، وجدتها، وكلمة وجدتها عنوان مقال يومي يكتبه زميل لا يذكر اسمه إنما يوقعه باسم نيوتن، وبدلا من نشر صورته، ينشر رسماً لنيوتن وعلى رأسه باروكة تذكرنا بما كان يضعه القضاة في أوروبا سابقا على رؤوسهم، أو أعضاء مجلس اللوردات في بريطانيا، المهم أن من ينتحل اسم نيوتن قال بعد أن هدأ وجفف دموعه، موبخاً شعب مصر: 'لم أعرف مصر قاسية القلب، لم أعرف بلدي هذا بعيدا عن الرحمة، اعرفها ودودة طيبة رقيقة، مصر التي أراها الآن ليست هي التي تربيت فيها قبل أن أهاجر إلى استراليا، وبعدها الى الولايات المتحدة، قرأت كل الشهادات السرية في المحكمة التي نشرتها صحيفة 'المصري اليوم' الغراء، لم أجد في أي شهادة ما يثبت انه قد أعطى أمراً بالقتل، هناك شكوك عديدة حول من قتل الشهداء في الميدان، الحكم على مبارك ليس نهائياً حتى هذه اللحظة، كيف يمكن ألا نعطيه ما ينبغي من رعاية في محبسه، الهذا الحد تصل قسوة القلب بمجتمع كامل لا أحد ينطق، الناس تتبادل الشائعات حول عمره وموته، أقول هذا وأنا أعرف حجم الانتقاد الذي يمكن أن أتعرض له، قرأت من قبل قصيدة للشاعر فاروق جويدة يقول فيها: هذه بلاد ليست كبلادي. بالفعل ليس هذا بلدي الذي أعرفه، ما هذه القسوة، صلافة، عنف، انتقام، حدة، أين تراحم المسلمين، أين مشاعرنا الجميلة، ماذا حدث؟ لا أريد أن أقول 'اني تارك هذا البلد' أعرف جيدا انه لن يتأسف على مغادرتي أحد، لكن لابد قبل أن أفعل هذا أن أقول كلمتي أنتم لستم انتم المصريين ليست تلك طبيعتكم أيها الناس ارحموا هذا الرجل'.
ثم أجهش نيوتن في البكاء واللطم مرة أخرى وأنا لا أعرف لماذا لا يريح نفسه من العيش وسط هذا الشعب الذي حجر قلبه وفقد إنسانيته، ويغادر مصر إلى أمريكا أو استراليا، أو لإسرائيل، وأتوقف حتى لا أصل إلى محاولة تحديد اسمه، وينعم بالتطبيع هناك.

بكى مبارك كالنساء
حينما رأى بوابة السجن

ويبدو أن صاحب وجدتها كلامه صحيح عن تغير أخلاق المصريين الآن، والدليل أنه في نفس اليوم - الخميس صاح زميلنا من التيار الإسلامي، خالد الشريف شامتاً: 'بكى مبارك كالنساء حينما رأى بوابة السجن، ولم يتذكر انه سجن وعذب وشرد المصريين أكثر من ثلاثين عاما، والله كان معي أطفال دون الخامسة عشرة تم اعتقالهم في سجن أبو زعبل العتيد، ما رأيتهم بكوا مرة، خوفا، ولا حزنا، فالله ثبتهم وحفظهم رغم طفولتهم، وكان السجن تجد فيه كل الأعمار، شيوخاً وشبانا وأطفالا وجميع الاتجاهات، إسلاميين وسلفيين وإخواناً وناصريين ويساريين، وكأن مبارك سجن مصر كلها من أجل الحفاظ على سلطاته، واليوم، كل الذين ظلمهم في الحرية ينعمون، وهو في السجن يبكي في ذل يأكل قلبه الحسرة، والندم وسوء الخاتمة، سلم يارب، سلم'.

الضفدع الذي ظل ينفخ
في نفسه ويتسلح لنفخ من حوله

وكانت صدمة نيوتن أعنف وهو يقرأ لزميلتنا الجميلة بمجلة 'الأهرام العربي'، دينا ريان قولها وهي شامتة: 'وآدي رقصة المجنونة يابا يابا على المجنونة، رقصونا كلنا، شيوخاً قبل الشباب على نغمات رقصة فرقة رضا، وادي رقصة المجنونة السلطاوية النظامية وآدي رقصة المجنونة هاللا هاللا على المجنونة والشعوب تصبر وتصدق والزعيم الديكتاتور يصدق نفسه هو أيضاً.
والأنكى أنه يصدق زعامته والأكثر شراسة انه يصدق شعبه ويظل مثل الضفدع الذي ظل ينفخ في نفسه ويتسلح لنفخ من حوله، ولا يستيقظ زعماء الوطن الذين رقصوا رقصة المجنونة وانتفخوا نفخة الضفدع، ألا وهم جثة هامدة تحت أقدام الشعوب، هذا يفسر النفخ الذي أصاب الرئيس السابق محمد حسني مبارك وهو يواجه مصيره بعد الحكم في السجن متسائلا: ما الذي فعلته، لقد خدمت البلاد وحاربت من أجلها، فقد صدق نفسه وصدق من حوله، ظن ان الشعب معه يصدقه وهذا هو المقلب الفرعوني القديم، كل هذا يفسر سؤال واستنكار الرئيس الراحل المقتول وهو يواجه مصيره على يد ضابط من القوات المسلحة قائلا: من أنت، مش ممكن'.
ودينا، تشير إلى اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات أثناء العرض العسكري في السادس من أكتوبر عام 1981.

المناظرة بين عمرو موسى
وأبو الفتوح سرها باتع

وإلى المعارك السريعة والخاطفة، ونبدأها من مجلة 'أكتوبر' القومية في عددها قبل الماضي مع زميلنا محمود عبدالشكور، حيث اخترنا بعد عمل استخارة ستة من بين اثنتي عشرة فقرة هي: '- المناظرة بين عمرو موسى وأبو الفتوح سرها باتع في الإطاحة بالاثنين، لماذا لا ننظم فوراً مناظرة مماثلة بين شفيق ومرسي.
- مشكلة الإخوان الكبرى أنهم لا يتذكرون الثورة إلا عندما تتعرض الجماعة للخطر وليس العكس أبدا.
- الخوف من الإخوان أدى إلى الهروب إلى شفيق، أخشى أن يؤدي الخوف من شفيق إلى إحياء حازم أبو إسماعيل.
- أزمة عبدالمنعم أبو الفتوح انه حاول إقناع المصريين بأنه يصلح وزيرا للصحة وللداخلية وللأوقاف في نفس الوقت.
- اثبت حمدين صباحي بالفعل انه الحصان الأسود الذي ينفع في الأيام القادمة التي لا نتمنى أن تكون بلون الحصان.
- اقترح إذا تساوى شفيق ومرسي في عدد الأصوات أن نعمل قرعة يقوم بسحبها المخلوع حسني مبارك'.

لماذا خرجت المليونيات
لميدان التحرير وما مطالبها؟

وثاني معركة ستكون لمحمود آخر هو زميلنا بـ'الأخبار' محمود عطية وقوله يوم الخميس: 'على طريقة 'فيها يا اخفيها' خرجوا دون مسؤولية يؤججون نار ميدان التحرير من أجل العديد من المطالب المتباينة حتى غم علينا في كثير من الأحيان لماذا خرجت المليونيات لميدان التحرير وما مطالبها، تصور السادة الراسبون في الانتخابات انهم يربحون بالمليون ويبتزون المجتمع كله بضجيجهم وارتفاع أصواتهم والشعارات الممجوجة بتاعة الثورة مستمرة. إذا كانت الثورة مستمرة لماذا لم تكن مستمرة وقت ان رشحوا أنفسهم والتزموا الصمت ووقت ان تهادوا بطلعتهم البهية في الفضائيات وهم يهزون رؤوسهم بالحكمة وينصحوننا بالانصياع لحكم الصندوق ولقسوة الديمقراطية وحين مسهم الضر وتدنت مواقعهم وخسروا خسارات متباينة ما بين رسوب مدو ورسوب شبه مشرف قالوا: هذا من فعل الشيطان والطرف الثالث الذي أربك مسيرة المرحلة الانتقالية'.

الأشخاص المغيبون
الذين لا يحترمون المصريين

وإلى 'أهرام' نفس اليوم وزميلنا شريف العبد حيث اخترنا ثلاث معارك من بين احدى عشرة من عموده الاسبوعي - مواجهات - هي: 'حسني مبارك: ان تغضب من حكم المؤبد ربما هو تكفير عن ذنوبك المتراكمة ليغفرها لك المولى، لابد أنك اعترفت بوجوده وقدرته سبحانه على ان ينزع الملك ممن يشاء ويذل من يشاء.
- الكتاتني: راتبك الشهري سبعة عشر ألفا وهو أقل راتب لرئيس برلمان في العالم كله معنى ذلك انك لن تمتلك قصراً في القطامية أو فيلا في مارينا.
- هدى عبدالناصر: أعلنت تأييدك لشفيق، اعتقد انك على خلاف حاد مع أخيك الأصغر الذي يسير على خطى والده الزعيم الخالد'.
وهو يقصد عبدالحكيم عبدالناصر، أما آخر زبون عندنا اليوم فسيكون زميلنا بمجلة 'الأهرام العربي' حمدي الجمل الذي خاض في عموده - لوجه الله - بالصفحة التاسعة والثلاثين، أربع عشرة معركة اخترنا منها ستا، هي:
ـ الأشخاص المغيبون الذين لا يحترمون المصريين يعتقدون أن مسلسل الفوضى مستمر، لذلك يوقعون في الغرف المظلمة ما يسمى بوثيقة العهد، والسؤال أي عهد لهم وهم لم يراعوا عهد الوطن والمواطن؟ هل هم أوصياء على الشعب بعد سقوطهم المدوي في الانتخابات؟ عجبا لاستمرار مهاترات مسرح التحرير العبثي.
- لا أجد مبررا لإعلان أن الشيخ فلان أو الأخ علان يدعم هذا المرشح أو ذاك لأن الشعب المصري أسقط الأصنام وكل واحد فيهم لا يملك إلا صوته وإلا بماذا نفسر اختلاف موقف الأب عن ابنه هذه الأيام؟
- بعد أن لفظ المصريون مهاترات الميدان تم سقوط عبدالمنعم أبو الفتوح ومعه حمدين وخالد علي، هل مازالت حركة 6 ابريل تعتقد أن لها وجودا في الضمير المصري. كل اختياراتكم مرفوضة شعبياً وبرغم ذلك لا تكفون عن ادعاء قدرتكم على توجيه الشارع، ليتكم تصمتون.
- الذي يدعو إلى مليونية أخرى في ميدان التحرير لإلغاء الانتخابات يعترف صراحة بأنه من الأقلية الديكتاتورية الفوضوية لأن الميدان لا يتسع لأكثر من مائتي ألف شخص بينما مرسي وشفيق وراهم ما يناهز احد عشر مليون مصري.
- إلى كل المصابين بفيروس الثورة والمنادين بكرامة الإنسان المصري لماذا خفقت أصواتكم بعد تصريح مرسي بأنه سيدهس كل من انتخب شفيق، إذا كان دهس اكثر من خمسة ملايين مصري لا تحرك فيكم ساكنا فلماذا تريدون منا أن نصدقكم عندما تتاجرون بدماء الشهداء؟
- هل أعضاء الحزب الوطني من كفار قريش والإخوان والثوريين من المهاجرين أو الأنصار؟! استخدام نفس الفزاعات السابقة إفلاس فكري وسياسي'.


-----------------

شفيق للإخوان‏:‏ سأدفع حياتي ثمنا لإنقاذ مصر منكم
كتب ـ هبة حسن وحازم أبو دومة‏:‏
4850

واصل الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية هجومه علي جماعة الإخوان المسلمين واتهمهم بمحاولة إفساد الانتخابات وارتكاب مخالفات قانونية واخلاقية والتخطيط لتشويه صورته وإنفاق أموال لاسقف لها والدعاية السوداء.‏


وقال إنهم يلهثون وراء السلطة بأسوأ الأساليب ويصرون علي الحرق والتدمير وأشار المرشح إلي أنه في الثامن من يونيو الحالي ضبط عدد من أهالي حلوان اثنين يحاولان تقديم100 جنيه لبائع متجول كان يجلس علي الرصيف, بينما يقوم آخرون بتصويره بكاميرا فيديو علي أنه يتلقي رشوة للتصويت لأحمد شفيق.
وحرر الأهالي محضرا ضدهم, لأنهم حاولوا ايهام الناس بأن من يقدم الرشوة ضباط شرطة, وقال شفيق إن ماترتكبه جماعة الإخوان يكشف ماتقوم به لترويع الناخبين وارهابهم, وحرق المقار الانتخابية والتعدي علي المندوبين والزعم بأنه يقدم رشاوي للناخبين وأنه لن يفوز إلا بالرشوة وأضاف ان الإخوان هم من يقومون برشوة الناخبين في المنازل ووصف تحركاتهم بأنها مسيئة ومهينة وغير حضارية, وأكد أنه يسعي لتحقيق المصالحة الوطنية عكس الإخوان الذين يشيعون روح التوتر وإيجاد مناخ سييء ولاتشغلهم اهتمامات الناخبين ويسعون للسلطة باستخدام أسوأ الأساليب. ووصف شفيق نفسه بأنه مرشح مستقل واقف بطولي ولاتدعمني جماعة ولايقف خلفي حزب وأنه يواجه جحافل من بائعي الأكاذيب الذين يستخدمون المساجد في الدعاية السوداء وهذا لايليق ببيوت الله ولانريد أن تتحول المساجد إلي ساحات للتشاجر, وطالب اللجنة العليا بوقف هذه المخالفات ووجه للإخوان قائلا: كفاكم متاجرة بالدين.
وأكد شفيق أن المصريين يريدون استعادة الأمن, والنظر للمستقبل, أما الإخوان فيريدونها فوضي لأنهم تنظيم يعيش في الماضي والتخلف, وأنهم يستخدمون مجلس الشعب لتقديم الرشاوي الانتخابية وتفصيل تشريع غير دستوري لإبعادي عن سباق الرئاسة كما اتهمهم باستخدام مجلس الشوري لابتزاز الصحافة القومية ودعم مرشحهم,
وتعهد شفيق باعادة الأمن وتوفير الاستقرار وقبول نتيجة الانتخابات, مشيرا إلي أن مرشح الإخوان يرفض أن يحترم كلمة الديمقراطية, كما تعهد بأن يعمل مع كل مصري لحماية الأمن القومي وحل المشكلة الفلسطينية والوقوف ضد من يريدون بيع قناة السويس وسيناء.
وأكد أنه لن يرضخ للقنوات الفضائية التي تدفع بمرشح الإخوان ولايقبل أن يتدخل آخرون في شئون مصر حتي ان كانوا أشقاء, ووصف تدخل فضائية غير مصرية في انتخابات مصر بأنه تشويه لصورة بلادنا.وقال شفيق أقولها مجددا نريدها ديمقراطية نظيفة, نريد تصويتا حرا, الإخوان ليس لديهم حلول ولايقدرون علي العمل وكل مايفعلونه لن يثنينا عن عملنا.
وفي سؤال حول تعامله مع الإخوان حالة فوزه أكد أن الأمور ستهدأ بمرور الوقت وتنتهي حالة الاحتقان بينهما.
وعن تصرفه مع المتظاهرين ضده بعد إعلان نجاحه في الانتخابات.. اعتبرهم رافضين لاختيار الصندوق, مؤكدا ان القانون ينظم قواعد الاحتجاج والتظاهر, ومن يخالف تلك القواعد يعتبر خارجا عن القانون.
ورفض أحمد شفيق الإجابة عن سؤال حول موقفه اذا طبق قانون العزل, إلا أنه أكد عدم تفريطه في حقه مهما يكن الثمن. ومن ناحية أخري اكد شفيق خلال لقائه التليفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان أن هناك محاولة من الإخوان للتكويش علي أركان الدولة موضحا أنه في حالة فوز, مرشح الإخوان العياط ستصبح مصر أسوأ من النظام القديم وستصبح في قبضة واحدة.
وقال شفيق انه غير سعيد باداء البرلمان الحالي علي الإطلاق وليس ذلك بسبب خلافاته مع الإخوان, مشيرا إلي ان هذا المجلس اهتماماته سطحية, واصفا انهم قليلون الخبرة, مؤكدا انه في حالة فوزه بالرئاسة لن يحل البرلمان. ولكن يمكن أن يضبط اداءه ولن يحله.
ووجه شفيق سؤاله للمرشح الإخواني العياط والدكتور صفوت حجازي ماذا سيفعلان في النظام الأمني في سيناء ويوضحان ماخبرتهما في ذلك. وأكد شفيق ان فرصته في الفوز لابأس بها


--------------

مرسي ‏:‏لدينا شواهد علي تزوير
الانتخابات وسنقابلها بثورة عارمة
الإسكندرية ـ رامي ياسين‏:‏
3570

أكد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة أنه ليس كل من كان في الحزب الوطني فلولا مستشهدا بإقرار مجلس الشعب قانون العزل السياسي الذي استهدف عددا محدودا من أعضاء الحزب المنحل‏.


وأن الفلول32 عائلة تتراوح أعدادهم بين300 و400 شخص, مؤكدا: لن نفرط في كوادرنا وخبراتنا, وأن كثيرين من اعضاء الحزب الوطني شاركوا في الحزب من أجل الحصول علي وظيفة مدير أو عميد كلية أو وكيل, مؤكدا أن المجالس المحلية التي تضم في عضويتها55 ألف عضو ستكون للجميع...
وتعهد مرسي بإعادة محاكمة الرئيس لسابق حسني مبارك, ونجليه وحبيب العادلي, وقيادات الداخلية, والمسئولين عن طمس الأدلة متعهدا بالقصاص لحق شهداء الثورة متهما الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي بتدبير حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين الذي راح ضحيته شهداء من أجل بث الفرقة بين جموع الشعب المصري وأحداث الفتنة.
وأعلن الدكتور محمد مرسي أن هناك اجتماعات تتم خلال الأيام الحالية, لمن ينتمون لنظام مبارك من أجل تزوير إرادة الأمة, حيث يقومون بجمع بطاقات العمال من الشركات وأن رجال الأعمال من أصحاب المصانع يمارسون ضغوطا علي العمال من أجل التصويت للمرشح المنافس وإنتاج النظام السابق.
وكشف مرسي عن معلومات لدي حملته الانتخابية بوجود شواهد تزوير لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية تتضمن تشكيل مجموعات من المواطنين بنفس أرقام البطاقات في عدد من المحافظات وأن تلك المجموعات مهمتها إعادة التصويت لصالح المرشح المنافس بتكرار التصويت عبر الانتقال من المحافظات يومي الاقتراع, وأن ذلك هو سبب رفض تسليم كشوف الناخبين له, مضيفا أن أجهزة في الدولة تمارس أدوارا والاعيب للتزوير وأن رموزا في الحزب الوطني المنحل يقومون بعمليات شراء اصوات انتخابية بطريقة غير مسبوقة, منوها أن حجم الاموال المستخدمة رهيب, وأن إحدي زوجات أحد رموز الحزب الوطني الصادر بشأنه احكام داخل سجن طرة تقوم بإصدار شيكات بنكية علي بياض من أجل دعم شراء الاصوات لصالح المرشح المنافس, مشددا علي أن الشعب المصري لن يسمح بمرور هذا الاجرام وأنه لا يمكن الاحتكام لصناديق مزورة وأن ذلك سيواجه بثورة عارمة لن تبقي علي هؤلاء ولن يكون هناك مجال للاحتكام للتزوير واصفا أن هذا التزوير سيكون إسرائيلي أمريكاني من أجل إعادة كنز استراتيجي جديد إلي إسرائيل بدلا من مبارك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان في الإسكندرية في إحدي القاعات التي شهدت لقاء شفيق ايضا, وحضر اللقاء ألفان من السكندريين ممثلين للقبائل العربية وممثلين عن النقابات وعدد من الاحزاب السياسية وأعضاء الهيئة التنسيقية للثورة وجمعة أمين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان, والمستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية والشيخ أحمد المحلاوي, وحسين إبراهيم, رئيس الكتلة البرلمانية للحرية والعدالة, وادار اللقاء المهندس مدحت الحداد, رئيس المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية.
وأوضح المرشح للرئاسة الدكتور محمد مرسي أن النظام السابق يعيد إنتاج نفسه من خلال قنوات فضائية مملوكة لاشخاص معروف انتماءهم للنظام السابق لكي يحافظوا علي انفسهم ومالهم المنهوب والمسروق من الشعب المصري, مضيفا أن تلك المعلومات تضمنت عروضا علي العمد في القري بجمع أصوات لصالح المرشح المنافس بواقع500 جنيه للصوت الانتخابي بالاضافة إلي مليون جنيه لكل عمدة في القري والنجوع مقابل جمع الاصوات, وان سيناريوهات التزوير تشمل إعادة وضع أقفال جديدة للصناديق البلاستيكية.
وتعهد مرسي بأن تكون مؤسسة الرئاسة جامعة لكل القوي السياسية المصرية, مشيرا إلي أن الرئيس فقط في حالة فوزه سيكون من حزب الحرية والعدالة والإخوان, وأن جميع العاملين بالمؤسسة من مساعدين ومستشارين ونواب سيكونون من الاطياف سواء مرشحي رئاسة سابقين أو اصحاب خبرات واقباطا وممثلين عن المرأة موضحا أن مسألة الاختيار ليست لمجرد التمثيل الرمزي للمرأة والاقباط بل اختيار الاكفاء منهم والتأكيد علي مصلحة الوطن, وتقدم مرسي باعتذار إلي أهل النوبة عن تصريحات أحد من أعضاء الحزب اساءت إليهم لاننا حريصون عليهم ولهم الحق في مطالبهم.
ورد د.محمد مرسي علي عدد من الشائعات قائلا: الشائعات التي في حقي اتسامح فيها والله قادر علي أن يقتص لعرضي وشرفي نافيا ما تردد عن رغبة الإخوان في بيع قناة السويس وأن الذي باع الوطن والعرض مبارك وعصابته وأن الإخوان هم من واجهوا الانجليز في القناة وأن حسن البنا والإخوان قاموا بتفجير قطار كان يضم400 جندي انجليزي, مشيرا إلي أن مشروع النهضة يهدف إلي تعميق القناة, وتعمير سيناء حتي يكون خط الدفاع الأول عن مصر الحدود المصرية وليس خط القناة.
وأضاف حول الشائعات المتعلقة بأن الإخوان سيحاربون وسيضعون مصر في مواجهة مع إسرائيل قال إن قرارات الحرب لا تأخذ من خلال مخبرين علي المصاطب, مؤكدا أن هدف الإخوان امتلاك الإرادة والقرار وهذا لن يحدث سوي من خلال امتلاك وإنتاج الغذاء والدواء والسلاح.
ورفض مرسي عقد مقارنات بينه وبين شفيق قائلا: المقارنة قائمة بين حالة ظنية في اسقاط علي نفسه وبين حالة واقعية ويقينية وهي شفيق فهو ما يحيط به اشاعات, أما إعادة النظام السابق هو يقين لدي المواطن الذي شعر بالظلم والقهر والسرقة.
وردا علي سؤال بشأن الاتهامات حول موقعة الجمل وعلاقة الإخوان بها قال في اسقاط علي شفيق مجرم يجب أن يعاقب علي ما يقول لانه فعل اجرامي مع سابق الإصرار لانه هو الذي ارتكب وهو الذي رأي وهو الذي علم وخطط ولم يقدم الحقائق للعدالة والذي يسكت عن الجريمة والمقصود من تلك الاتهامات الافلات من الجريمة لان الجاني من كان يملك المعلومات ولم يقدمها, مؤكدا إعادة محاكمة المتهمين بأدلة واضحة وعلي الداخلية والمخابرات ان تبحث بعمق عن الدلائل التي لا يمكن طمسها طوال الوقت, مؤكدا أن الثورة مستمرة وأن المجرمين سينالون عقابهم.

Post: #80
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-12-2012, 04:39 AM
Parent: #79

sudansudansudansudansudansudansudan297.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


'تعددت السيناريوهات والكابوس واحد' عشية حسم 'الدستورية' مصير البرلمان والرئاسة
المشهد المصري الى مزيد من الاضطراب: تكهنات بإلغاء الانتخابات وتحذيرات من انفلات امني او ثورة

2012-06-11






لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: تعددت السيناريوهات والكابوس واحد، يقول لسان حال كثير من المراقبين للمشهد المصري الذي يقترب من نقطة فارقة، حينما تصدر المحكمة الدستورية بعد غد الخميس حكمها المرتقب بشأن دستورية تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، المعروف اعلاميا بقانون العزل السياسي، وقانون مجلس الشعب الذي جرت بناء عليه الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
وسيكون لهذا الحكم اثر حاسم في كتابة المشهد الختامي لفترة انتقالية، اصبحت 'فوضى انتقالية' في رأي البعض، ومفترض ان تنتهي بتسليم السلطة الى رئيس منتخب بنهاية الشهر الحالي، حسب تعهدات المجلس العسكري الحاكم.
وتتعدد السيناريوهات التي يمكن ان يطلقها الحكم المرتقب، الا ان الاضطراب السياسي القابل للانفجار عنفا سياسيا ومجتمعيا، بل و'ثورة ثانية' يبقى القاسم المشترك الذي ستؤول اليه. وتكرس القلق من عواقب عدم التوصل لوفاق سياسي، بعد ان تراجعت امس حالة التفاؤل التي افرزها الاتفاق المبدئي على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، اذ انسحبت ستة احزاب ليبرالية من الجمعية احتجاجا على استحواذ حزبي الحرية والعدالة، التابع للاخوان، والنور السلفي على خمسين بالمائة من مقاعدها.
واذا كان البعض اعتبر ان وصول المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق الى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 'سيناريو كابوسي'، فإنه قد لا يكون الكابوس الاخير او الاسوأ الذي ينتظر المشهد السياسي. اذ يتوقع كثيرون حالة من الرفض الشعبي لنتيجة الانتخابات ايا كانت، فيما ينذر حل البرلمان بالعودة الى المربع صفر، ما قد يكون مبررا لبقاء المجلس العسكري الى حين انتخاب برلمان جديد.
كما ان حكم المحكمة الدستورية قد لا يخلو من مفاجآت مثل الاقرار بدستورية قانون العزل ما سيؤدي الى الغاء الانتخابات. وهذه ابرز السيناريوهات المتوقعة:
اولا: ان تحكم المحكمة الدستورية بشأن قانون العزل، برفض الدعوى شكلا لعدم شرعية قرار لجنة الانتخابات احالة قانون العزل اليها، وان تحكم موضوعا بعدم دستورية القانون.
وهنا سيرجع الامر الى اللجنة التي تتمتع بحصانة ضد الطعن على قراراتها. فإما ان تسمح باستكمال الانتخابات، رغم شبهة البطلان التي طبعت احد قراراتها وهو قبول طعن احمد شفيق على شطبه، واما ان تقرر الغاء الانتخابات واعادة قتح باب الترشيح مجددا، وهذا قد يفتح باب جهنم معه، اذ ان البلاد ستواجه فراغا في السلطة مع الرحيل المتوقع للعسكر بنهاية الشهر.
والبديل ان يتم تشكيل مجلس رئاسي مدني عسكري مشترك يتكون مناصفة بين المدنيين والعسكريين من ستة اعضاء، الا ان الاتفاق على اسماء هؤلاء الاعضاء سيكون كابوسا مستقلا. وهكذا تعود البلاد الى حافة المجهول، في وضع مشابه ليوم الحادي عشر من شباط فبراير في العام الماضي عندما تم خلع الرئيس السابق.
ثانيا: ان تحكم المحكمة موضوعا بعدم دستورية قانون العزل، والتغاضي عن الشكل خاصة ان القانون قد احيل مرة ثانية اليها من جهة قضائية اخرى بطريقة صحيحة قبل عدة ايام، وهنا تستكمل الانتخابات التي ستؤدي نتيجتها الى مزيد من الاستقطاب السياسي على اي حال.
وتوقع مراقبون ان يؤدي فوز الفريق احمد شفيق الى مظاهرات قد تنقلب الى احتجاجات شعبية بمشاركة كاقة القوى الثورية والوطنية بينها 'الاخوان' الذين قد يقومون باعتصامات منظمة تصيب الحياة بالشلل، كما قد تندلع اعمال عنف وهجمات على مقار شرطية وحكومية في انحاء البلاد.
اما فوز الدكتور محمد مرسي، وحسب القيادي السابق في جماعة 'الاخوان' الدكتور محمد حبيب، فقد يؤدي الى حالة انفلات امني، مع رفض القوى الثورية للنتيجة، ويشهد ميدان التحرير انقساما بين من سيحتفلون بسقوط شفيق ومن سيتهمون 'الاخوان' بسرقة الثورة، والاستيلاء عليها.
ثالثا: ان تحكم المحكمة بعدم دستورية انتخاب ثلث اعضاء البرلمان فرديا، ما يعني ضرورة حل البرلمان بالكامل، او اعادة الانتخابات جزئيا. وعلى الاغلب سيتوجب حل المجلس بالكانل تفاديا لعدم الدستورية. واثارت تصريحات للدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب حول الحكم المرتقب مخاوف من ان جماعة الاخوان تنوي التقاعس عن تنفيذ حل البرلمان حتى لا تخسر الاكثرية التي تتمتع بها فيه، وهو ما سيزيد عمق حالة الاستقطاب السياسي، وقد يستفز حالة من الاحتجاج السياسي والشعبي ضد الجماعة، خاصة اذا تزامن مع فوز مرسي بالرئاسة، ومحاولته قمع المظاهرات بالقوة.
رابعا: يبدو ان موقف المؤسسة العسكرية سيتعزز مع كل من هذه السيناريوهات، مع الاخذ في الاعتبار انها جميعا تنتج رئيسا ضعيفا تلاحقه، اما شبهة عدم الدستورية او نقص الشرعية الشعبية، خاصة في حالة الاقبال الضعيف على التصويت مع انتشار دعوات المقاطعة. وهكذا يبقى الرئيس الجديد محتاجا الى المجلس العسكري للاحتفاظ بمنصبه، وغير قادر على الدخول في مواجهة للحصول على صلاحياته كاملة.
ومع كون المؤسسة العسكرية جادة في الوفاء بتعهدها بترك السلطة في التاريخ المحدد، الا انها في الوقت نفسه لن تستطيع ان تغض النظر اذا تدهورت الاحوال الامنية او انتشر العنف المجتمعي الناتج عن الاستقطاب السياسي، ما يجعل البعض يعتقد انها قد تتدخل لاعادة الامن عبر فرض احكام عرفية. ومع انعدام اليقين الذي يبقى سيد الموقف دون منازع، يبدو المخاض المصري الطويل والعسير من اكثر نماذج التحول الديمقراطي بطءا وايلاما دونما ان يجادل احد في مدى اهميته.



----------------------

ممدوح حمزة شاهدا في 'موقعة الجمل': متظاهرو 'التحرير' تعرضوا لهجمات بالاسلحة البيضاء والرصاص والمولوتوف
احمد شفيق اعتذر عن عدم الحضور للادلاء بشهادته

2012-06-11




القاهرة 'القدس العربي': قررت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة الإثنين برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله تأجيل محاكمة 24 متهما فى قضية التعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحربر يومى 2 و 3 فبراير من العام الماضى والتى عرفت اعلاميا بموقعة الجمل الى جلسة الخميس القادم للاستماع إلى شهادة اللواء حسن الروينى عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة رئيس المنطقة المركزية العسكرية فى شأن تلك الاحداث.
وتم تحديد جلسة 10 يوليو المقبل للاستماع إلى شهادة كل من النشطاء السياسيين طارق زيدان ومحمد جمال ومحمد محمود فى شأن تلك الاحداث.
وكانت الجلسة شهدت حالة من التوتر على ضوء شهادة الناشط السياسي الدكتور ممدوح حمزة أمام المحكمة التي استمعت له على مدى ما يقرب من الساعتين تعددت فيهما أسئلة المحكمة حول أحداث موقعة الجمل ثم سمحت للنيابة العامة والمحامين المدعين بالحقوق المدنية والمحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين بسؤالى الشاهد ومناقشته فيما أورده من أقوال قررها في شهادته بجلسة اليوم قبل أن تعلن انها اكتفت بما أورده الشاهد من معلومات.
واعترض المحامي عصام البطاوي عضو هيئة الدفاع عن المتهمين على رغبة المحكمة في غلق باب الأسئلة أمام دفاع المتهمين مبديا رغبته في سؤال ممدوح حمزة عدة أسئلة لاستيضاح بعض المعلومات التي أوردها في شهادته غير أن المحكمة رفضت منحه الإذن للحديث أو مناقشة الشاهد.
وعقب أقل من 10 دقائق عادت المحكمة لتعتلي المنصة وتعلن انها قررت استكمال سماع أقوال الشاهد الدكتور ممدوح حمزة وتمكين دفاع بقية المتهمين من مناقشته في شهادته فيما قال ممثل النيابة انه في أعقاب رفع الجلسة صدرت عبارات من بعض دفاع المتهمين وجهت للشاهد ينبني عليها اضطراب أفكاره وترهيبه عملا بنص المادة 273 من قانون الإجراءات.
وكانت المحكمة قد استهلت الجلسة بالنداء على الشهود الثلاثة للاستماع إلى أقوال كل من الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق واللواء حسن الرويني عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة قائد المنطقة المركزية العسكرية والناشط السياسي والاستشاري الهندسي الدكتور ممدوح حمزة.. حيث اعتذر شفيق والرويني عن عدم الحضور وقيامهما بالالتماس من المحكمة تحديد موعد آخر لحضورهما للإدلاء بشهادتيهما.
وقامت المحكمة بمناقشة الشاهد الثالث الدكتور ممدوح حمزة والذي قرر في أقواله انه كان متواجدا بميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير من العام الماضي لمعظم الأوقات.. مشيرا إلى انه خرج من الميدان بعد أن أبلغ من جانب مكتبه الخاص بأن مكتب وزير الداخلية قد اتصل ليحصل على رقم الهاتف المحمول الشخصي وذلك حتى يستنى له استقبال المكالمة بصوت واضح ومسموع نظرا لأن الصوت كان صاخبا في الميدان على نحو كبير.
وأوضح حمزة أن قام بالخروج من ميدان التحرير وتلقى بالفعل المكالمة الهاتفية من أحد القيادات الأمنية الذي قال له إن الوزير يريد مقابلته في مكتبه بمنطقة مدينة نصر وعاد بعدها بساعة تقريبا.
وأشار إلى انه طوال أيام الثورة كان لا يبارح ميدان التحرير سوى لإحضار الطعام أو المستلزمات الطبية للمستشفيات الميدانية الثلاث الموجودة بالميدان والعودة لاحقا. وقال ممدوح حمزة إنه في يوم 2 فبراير من العام الماضي عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا تناهى إلى سمعه نداءات كثيرة تفيد بوقوع هجوم واعتداءات على المتظاهرين بالتحرير من جهة ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصري لافتا إلى أنه في ذلك التوقيت كان متواجدا عند المنصة الرئيسية عند مدخل ميدان التحرير من جهة كوبري قصر النيل ولم يكن يستطيع رؤية تفاصيل ما يحدث بالكامل نظرا لضخامة مساحة ميدان التحرير.
وأضاف أن الزحام الشديد كان حائلا دون الوصول إلى مدخل الميدان من اتجاه عبد المنعم رياض فلم يشاهد ما حدث تفصيلا غير انه سمع الهتافات والتهليل بالنصر يتردد بقوة بعد ساعة ونصف منذ ذلك الوقت.. منوها إلى أن تفاصيل كيفية دخول مجموعات المعتدين على المتظاهرين لا زالت محل تساؤل.
وقال ممدوح حمزة إن التعديات التي جرت يومي 2 و 3 فبراير جرت وفقا لثلاث مراحل, المرحلة الأولى (الجمل أ) تتمثل في استخدام المعتدين للسلاح الأبيض والجمال والخيول وكانوا يحملون لافتات مؤيدة للرئيس السابق حسني مبارك ويرددون الهتافات المؤيدة له.. الثانية (الجمل ب) تتمثل في استخدام المعتدين للحجارة وكسر الرخام مع الجمال والخيول ضد المتظاهرين في ميدان التحرير.. الثالثة (الجمل ج) باستخدام المعتدين للأعيرة النارية وقنابل المولوتوف ضد المتظاهرين.
وذكر ممدوح حمزة أن الاصابات جراء تلك الاعتداءات كانت قاسية جدا لدى المتظاهرين حيث تركزت في مناطق الرؤوس والعيون فما كان من المتظاهرين إلا استخدام كل ما يصلح للاحتماء به بينما كان الأطباء في المستشفيات الميدانية يقومون بعلاج المتظاهرين المصابين.
وأشار إلى أنه في المساء تطورت الاعتداءات تطورت إلى المرحلة الثالثة (جمل ج) حيث بدأ المعتدون في استخدام المولوتوف والأسلحة النارية من أعلى كوبري السادس أكتوبر من اتجاه عبد المنعم رياض ضد المتظاهرين بميدان التحرير.
وقال: أصيب ضابط يدعى طاهر محمد أحمد الصعيدي بعيار ناري في الساعة 3 صباحا من يوم 3 فبراير في كتفه الأيسر وقد رأيته رؤي العين وهو يصاب بالعيار الناري في عبد المنعم رياض.
وقال انه لم يتمكن من ضبط أي شخص من المعتدين نظرا لاحتدام الموقف لافتا إلى أنه سمع بأنه تم ضبط عدد من المعتدين وتسليمهم للشرطة العسكرية وقوات الجيش وانه تأكد من صحة ذلك الحديث من أكثر من مصدر وانه لا علم له ما إذا كان قد تم ضبط أية أسلحة نارية مع الأشخاص الذين جرى ضبطهم من قبل المتظاهرين.
وأضاف أنه شاهد طائرات مروحية تحلق فوق ميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير في إطار طلعات جوية متعددة كانت قد بدأت منذ يوم 28 يناير (جمعة الغضب) وانه قد ترددت شائعات في الميدان أن الطائرات تلقي بغازات على الشباب غير انه لا يستطيع الجزم بصحة ذلك من عدمه.
وردا على سؤال للمحكمة أكد ممدوح حمزة انه لم ير أو يشاهد اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية يزور ميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير.. مشيرا إلى انه في يوم 3 فبراير قام بعض الشباب باستدعائه وقالوا بوجود مشكلة بين المتظاهرين وبعض قيادات القوات المسلحة التي كانت تضطلع بتأمين الميدان وانه لدى توجهه مع هؤلاء الشباب وجد عددا من المتظاهرين ينامون أسفل دبابات القوات المسلحة المتواجدة عند المتحف المصري لمنعها من التقدم إلى داخل الميدان.
وأضاف أن أحد القيادات العسكرية بالميدان طلب منه أن يطلب بدوره من المتظاهرين الابتعاد عن المدرعات والدبابات حتى تتمكن وحدات القوات المسلحة من إعادة الانتشار, مشيرا إلى انه قيل له نصا (يبقى منظرها إيه لما تطلع صورة يظهر فيها الشباب ينامون أسفل الدبابات والمصورين الأجانب ينتشرون في الميدان).
وأضاف الشاهد الدكتور ممدوح حمزة أن كافة الدبابات والمدرعات التي كان المتظاهرون ينامون أسفلها كانت متوقفة تماما ولم تكن في حالة تشغيل.. مشيرا إلى انه التقى عددا من الشخصيات الحزبية والسياسية في الميدان وانه معظمهم لم يكن له بهم علاقة من قبل نظرا لأنه (حمزة) لا ينتمي لأي حزب أو حركة سياسية.
وذكر أن اللقاء الأول الذي جمعه باللواء حسن الرويني كان في شهر يونيو من العام الماضي وانه سرد له خلال المقابلة بأنه كان في ميدان التحرير في شهر فبراير من العام الماضي, وكان يقف إلى جواره الداعية صفوت حجازي وأن الرويني قال إنه سيعطي أوامره بإطلاق النار على أحد الأشخاص الملتحين الذين يقفون أعلى أحد العمارات فما كان من صفوت حجازي إلا أن قال إنه سيتولي إنزال هذا الشخص بنفسه.
وأضاف أن اللقاء الذي جمعه بالرويني استمرا فيه في الحديث لمدة 6 ساعات جرى خلالهاالتحدث في مسائل وموضوعات شتى, قائلا: 'بالرغم من أن الحديث كان وديا إلا انني استشعرت أنه بمثابة تحقيق معي لمعرفة تفاصيل عني, والرويني اتهمني عدة اتهامات إذ قال لي انت تأخذ الملايين من الأتعاب الاستشارية الهندسية كي تضعها في ميدان التحرير'.
وقال ممدوح حمزة انه لا يستطيع أن يقوم بتحديد هوية من ارتكبوا أعمال الاعتداءات ضد المتظاهرين بميدان التحرير على الرغم من وجوده داخل ميدان التحرير مشيرا إلى أن تحليله الشخصي يقوم على أن من استخدم النار والمولوتوف لن يبعث برخام أو الأحجار, ومن سيقتل بالرصاص والخرطوش لن يرسل جمالا وخيولا وأن هناك احتمالا بأن فض التظاهرات كان يتم على مراحل متتالية بعد الفشل في كل مرحلة على نحو اضطر المعتدين الى استخدام الرصاص والمولوتوف.
ونفى ممدوح حمزة رؤيته لأية عناصر أجنبية أو فلسطينية تقوم بالاشتراك في الاعتداء على المتظاهرين مشيرا إلى أن معظم الإصابات لدى المتظاهرين كانت بكسر الرخام والحجارة كما انه لم ير أيا من المتهمين في القضية في ميدان التحرير في ذلك الوقت.. وأكد ممدوح حمزة انه لم يتمكن من معرفة هوية المعتدين الذين استخدموا المولوتوف والأسلحة النارية ضد المتظاهرين مشيرا إلى أن المتظاهرين عملوا فيما بعد على تأمين مداخل ميدان التحرير السبعة بأفراد اللجان الشعبية وشباب جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار إلى أنه علم بوجود وقائع تعذيب لعدد من المتظاهرين بميدان التحرير من خلال عدد من الأشخاص والمتظاهرين موضحا انه تردد وقوع بعض حالات خطف للمتظاهرين وتعذيبهم والتعدى عليهم بالضرب, وانه بعد نجاح الثورة حضر إليه أحد الشباب ومعه فيلم فيديو يحمل وقائع تعذيب لبعض الأشخاص.



-----------------------
حبس فتاة طوخ في قضية النائب السلفي‮٤ ‬أيام

عرض المتهمة علي خبير أصوات ومواجهتها بمحرر محضر الضبط

11/06/2012 09:51:33 م




كتب أحمد عبد الكرىم‮:‬


أمر المستشار أحمد لطفي الديب رئيس النيابة الكلية ببنها بحبس فتاة طوخ المتهمة في قضية النائب السلفي الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب ‮٤ ‬أيام علي ذمة التحقيق بعد ان وجهت لها النيابة تهمة التزوير في مستند رسمي بالادلاء باسم‮ ‬غير اسمها الحقيقي في محضر الشرطة وارتكاب الفعل الفاضح في الطريق‮. ‬وتنتظر النيابة خلال ‮٤٢ ‬ساعة تقرير خبير الاصوات بالاذاعة والتليفزيون حول مدي مطابقة بصمة صوت الفتاة مع الصوت الذي تضمنه مقطع فيديو ضمن احراز القضية‮. ‬قررت الفتاة في التحقيقات انها كانت تلجأ الي النائب علي ونيس احيانا للمساعدة في اعمال الخير ونفت تواجدها معه يوم الواقعة‮.. ‬قررت النيابة استدعاء النقيب احمد بهاء الدين محرر محضر الضبط لمواجهته بالفتاة حيث ذكر انه رأي وجهها بغير النقاب وقت الضبط‮.‬



--------------
علي مزاجي‮!‬



11/06/2012 08:59:23 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



يبدو ان مصر قد تحولت الي‮ »‬ملطشة‮«‬،‮ ‬وأصبح في وسع كل من هب ودب ان يتدخل في أدق خصوصيات شعبها وشئونه الداخلية‮..‬
وسائل إعلام ما أنزل الله بها من سلطان تنطلق من خارج الأراضي المصرية،‮ ‬تعطي لنفسها الحق في أن تكون طرفا أصيلا في الانتخابات الرئاسية،‮ ‬التي ستجري جولتها الثانية في بداية الأسبوع،‮ ‬وتنحاز ـ بمنتهي الوقاحة ـ الي جانب أحد المرشحين المتنافسين،‮ ‬وتصب جام‮ ‬غضبها علي المرشح الثاني‮!‬
صحيفة‮ »‬واشنطون بوست‮« ‬الأمريكية،‮ ‬تهاجم بمنتهي العنف المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق،‮ ‬وتتهمه بأنه يحظي بدعم مالي من جانب شبكة واسعة من رجال الاعمال وكبار الحيتان،‮ ‬من رموز نظام حسني مبارك،‮ ‬والحزب الوطني المحظور الآن‮.. ‬وتقول ان فوز شفيق بالرئاسة سيكون هزيمة قاسية للقوي الثورية التي أطاحت بمبارك ورجال نظامه‮!!‬
قناة‮ »‬العربية الفضائية‮«.. ‬التي تبث إرسالها من دبي،‮ ‬تسير في نفس ركب‮ »‬واشنطون بوست‮« ‬وتخوض المعركة،‮ ‬بمنتهي الاصرار الي جانب الدكتور محمد مرسي،‮ ‬مرشح الإخوان،‮ ‬وتعتبر فوزه انتصارا للثورة،‮ ‬وهزيمة للقوي المضادة التي تسعي الي اجهاضها لصالح‮ »‬الفلول‮«!!‬
وكله كوم،‮ ‬وقناة‮ »‬الجزيرة‮« ‬الفضائية القطرية،‮ ‬كوم وحدها‮.. ‬فهي تعتبر‮ ‬الاساءة الي سمعة ونزاهة المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق،‮ ‬من واجباتها المقدسة،‮ ‬وفوز المرشح الاخواني قضية حياة أو موت بالنسبة لها‮.. ‬وكانت فضيحتها بجلاجل،‮ ‬عندما قام أهالي منطقة شبرا الخيمة ـ شمال القاهرة ـ بإلقاء القبض علي احدي مذيعاتها،‮ ‬مع زميلها الصحفي بإحدي الصحف الخاصة،‮ ‬وأوسعوهما ضربا قبل تسليمهما للشرطة،‮ ‬بعد ضبطهما وهما يقومان بتصوير عدد من البسطاء‮ ‬وهم يحملون اسلحة نارية،‮ ‬بعد دفع مبلغ‮ »٠٠٣‬جنيه‮« ‬لكل منهم،‮ ‬لاعداد فيلم تسجيلي عن الانفلات الأمني‮ ‬غير المسبوق الموجود في القاهرة،‮ ‬للترويج لما يتردد عن تحويل شوارع مصر الي برك من الدماء،‮ ‬اذا تم تزوير الانتخابات وإسقاط المرشح الاخواني،‮ ‬كما يقول عبدالمنعم ابو الفتوح،‮ ‬وغيره من اعضاء مكتب الارشاد‮!!‬

------------------

بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

‮»‬سميحة‮« ‬بعد الثورة

11/06/2012 09:04:07 م




[email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


محمد عبدالحافظ



كان في برلمان ما قبل الثورة نواباً،‮ ‬عرفوا بنواب‮ »‬سميحة‮« ‬لانهم تورطوا في فضيحة مخلة بالاداب مع فتاة تدعي سميحة،‮ ‬والتصقت التهمة بالحزب الوطني كله،‮ ‬وظلت الي الان حتي بعد حله،‮ ‬ولم تكن‮ »‬فارقة‮« ‬مع الحزب وقتها لان نوابه لهم صفات كثيرة كنواب الكيف،‮ ‬والتأشيرات،‮ ‬والعبارة،‮ ‬والنقوط،‮ ‬وأكياس الدم الفاسدة‮.‬
وجاء برلمان الثورة،‮ ‬وعلقنا عليه الامال والامنيات،‮ ‬وليتنا ما فعلنا،‮ ‬فقد ظهر به نواب المناخير،‮ ‬واللسان الطويل،‮ ‬والكذب والافعال المشينة في السيارات،‮ ‬والبقية تأتي إن لم‮ ‬يصدر قرار بحله بعد‮ ‬غد مع حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابه‮!‬
المشكلة بالنسبة لي هي أن هذه الافعال لم تسئ إلي صاحبها أو إلي حزبه‮. ‬ولكنها اساءت إلي الإسلام لان هؤلاء النواب خاضوا الانتخابات كأعضاء في احزاب دينية،‮ ‬والشعب انتخبهم علي اساس المبادئ والمرجعية الإسلامية،‮ ‬وأي اساءة أو تجاوز تلتصق بالدين‮.. ‬وهذا ما نبهنا إليه‮ -‬أنا وغيري‮- ‬وطالبنا بضرورة ابعاد الدين عن السياسة،‮ ‬لان البشر‮ ‬يخطئون،‮ ‬ولا أحد منا معصوم من الخطأ،‮ ‬ويجب ان نربأ بديننا عن لعبة السياسة القذرة،‮ ‬وحتي لا نعطي لاعداء الإسلام فرصة للهجوم والتهكم علي المسلمين‮. ‬واتمني أن‮ ‬يتم النص في الدستور الجديد علي عدم تأسيس احزابا دينية

-----------------

عبور

إنقاذ المهنة والنقابة

11/06/2012 08:55:57 م




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



عندما توجه الأستاذ محمد حسنين هيكل ليرأس تحرير الأهرام العريقة عام ٦٥٩١ لم يكن يحمل بياناً بخدمته وإنجازاته »سي. ڤي« كما يطلب الصيدلي أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري وصهر المرشح الرئاسي رئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني، وكان هيكل رئيساً لتحرير آخر ساعة وهو في الرابعة والعشرين، هذا ما ينطبق أيضاً علي جميع رؤساء التحرير منذ أن أصدر محمد علي باشا جريدة الوقائع المصرية وحتي ظهور لجنة السياسات في الحزب الوطني، لم يكن منصب رئيس التحرير يخضع للمجاملة ولا لاعتبار الولاء السياسي، حتي بعد تأميم الصحافة في الستينيات ظل الكبار في المهنة هم الذين يتم اختيارهم لرئاسة التحرير، الأخبار مثلاً تعاقب عليها صفوة وكانت الترويسة تحمل أسماء أحمد الصاوي محمد وكامل الشناوي ومحمد زكي عبدالقادر ومصطفي وعلي أمين وموسي صبري وصولاً إلي سعيد سنبل وابراهيم سعدة ومن تلاهم، جميع الذين تولوا المسئولية جاءوا عبر عملية اختيار شاقة وتكاد تكون يومية، لا أستثني إلا حالة واحدة عندما بدأت لجنة السياسات التدخل لفرض عملية التوريث وتهيئة الرأي العام، وهذا ما يقوم به حزب الحرية والعدالة الاخواني الآن تماماً من خلال كوادره العائلية وغير العائلية وفي مقدمتها هذا النقيب الذي يعمل ضد المهنة ويتواطأ مع الصيدلي الذي يتحكم في صحافة مصر الآن، إنني أمر بمبني النقابة الذي كان مهيباً فأجده قد تضاءل وأعتم وكان يمكن أن يظلم تماماً لولا أعضاء المجلس الذين هبوا أمس في مجلس الشوري للدفاع عن المهنة، ولمقاومة الخطر المحدق الذي قبل النقيب تمريره تنفيذاً لمبدأ السمع والطاعة، إنني أتذكر نقباء الصحفيين الكبار الذي حموا المهنة والنقابة في أصعب الظروف ومنهم ابراهيم نافع في أزمة القانون ٣٩٩١ الشهيرة، ومكرم محمد أحمد أمد الله في عمرهما، لقد كانا علي علاقة طيبة بالنظام، لكن ضميرهما المهني والأخلاقي جعلهما يتجاوزان كل الخطوط الحمراء دفاعاً عن المهنة، يجب إقصاء هذا النقيب الذي جاء من المجهول ليدمر النقابة وتقاليدها العريقة، لقد بدأ الصحفيون وقفة صلبة أمس ضد معايير الاختيار المهنية والتي سأفصلها غداً في يوميات الأخبار وأشرح خطورتها، هذه معركة خطيرة في تاريخ حرية التعبير بمصر، ويجب تصعيدها علي أوسع نطاق مصري وعالمي وإنساني، الصحفيون أمامهم مهام عاجلة، أولاً إنقاذ المهنة من سيطرة الجماعة، وثانياً إنقاذ النقابة من النقيب والمتواطئين معه



سخرية من السلفيين بعد ضبط ونيس بالسيارة مع فتاة منقبة.. أزمة جديدة بين مجلس الشورى والصحافيين
حسنين كروم
2012-06-11




القاهرة - 'القدس العربي' كثيرة وهامة هي الأخبار والموضوعات التي اهتمت بها الصحف المصرية الصادرة أمس، فقد تم الإعلان شبه النهائي عن نتائج تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الإعادة بين محمد مرسي وأحمد شفيق، بينما دفع الجيش بقوات منه للإحاطة بمبنى المحكمة الدستورية العليا الواقع بجوار مستشفى المعادي العسكري على كورنيش النيل، بسبب إعلانها الحكم يوم الخميس في مدى دستورية قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب وصدق عليه المشير حسين طنطاوي ويقضي بمنع أحمد شفيق من ممارسة حقوقه السياسية، فإذا حكمت بدستوريته فلن تكون هناك انتخابات يوم السبت، وان حكمت بعدم دستوريته سيواصل المسيرة، كما ستصدر حكماً في بطلان انتخابات مجلسي الشعب والشورى، فإذا حكمت بالبطلان تم حلهما، أو على الأقل تجميد عملهما، حسب تفسير بعض القانونيين على أساس أن الدعوى المقامة بالبطلان تنصب على الثلث المخصص للمستقلين وزاحمهم فيه الذين ينتمون للأحزاب التي خاضت الانتخابات بقوائم حزبية لم يدخلها مستقلون، وهذا يعني أن عدد الثلثين ليس كافياً لصحة اجتماع المجلس، وعليه الانتظار إلى حين انتخاب الثلث من المستقلين، وقد تحكم المحكمة بدستورية قانون الانتخاب، وبالتالي لا حل للمجلسين.
وأشارت الصحف إلى مسارعة السيدة سوزان زوجة مبارك، وهايدي زوجة علاء وخديجة زوجة جمال ورجل الأعمال والدها محمود الجمال بطلب زيارة مبارك بعد انتشار شائعة عن وفاته، وسمح لهم بزيارة استثنائية. وأفاد زميلنا في 'المساء' خالد السكران أن سوزان أقنعت مبارك بتناول شوربة بالفراخ، وتزايدت الاحتمالات بنقله إلى مستشفى المعادي العسكري، ومنزلي يقع خلفه ولي فيه ذكريات، فقد كنت أزور فيه صديقنا المرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة الأسبق، كما كنت أزور فيه صديقنا المرحوم الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع الاسبق.
وواصلت الصحف الاهتمام بقضية عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، الذي سنقفز إليه حالاً.
والله الموفق والمستعان:

خفايا ترشيح الاخوان
وامكانية حل مجلس الشعب

ونبدأ بحيرة تسبب فيها أداء المجلس العسكري المتردد والضعيف للمرحلة الانتقالية، فقد صرخ زميلنا في 'الأخبار' حازم الحديدي أمس، وهو يتمنى خروج الإخوان من المشهد بقوله: 'أعتقد أن المحكمة الدستورية ستحكم بحل مجلس الشعب واعتقد أيضا انها ستحكم بعدم دستورية قانون العزل السياسي وهذا معناه أن المجلس 'بخ' وأن شفيق 'عو' مستمر في سباق الرئاسة، ومعناه أيضا أن الإخوان للأسف كانوا بيفكروا صح لأنهم عملوا حساب اليوم ده ودفعوا منذ البداية بالمرشح الاحتياطي حتى إذا خرج المرشح الأساسي كما حدث وإذا فقدوا كرسي المجلس كما سيحدث يبقى لديهم الأمل في كرسي الرئاسة ومن ثم يعود إلينا الأمل في تحرير مجلس الشعب من قبضة الاحتلال الإخواني لأن هذا هو المهم سواء كان رئيس مصر مرسي كما اعتقد، أو شفيق كما لا اعتقد، فلا يهم من هو الرئيس ولا من أين وكيف جاء بقدر ما يهم جدا أن يكون مجلس الشعب من مصر وليس من الإخوان. وفي حالة صحة كل هذه الاعتقادات اعتقد أن بكره هيبقى أحلى'.
ومن المصادفات الغريبة التي تحتاج الى تفكير عميق وبحث دقيق، انه في نفس اليوم كان زميلنا الرسام بجريدة 'الاسبوع' الاسبوعية المستقلة محمد الصباغ، مارا في أحد الشوارع وشاهد على احدى الغرز اثنين من الحشاشين يقول أحدهما:
- يا راجل اسكت أنت متعرفش لو الإخوان مسكوها هيعملوا فينا إيه.
فرد عليه الثاني: الحمد لله، أنا وحيد ما ليش إخوان.

احزاب ترفض طريقة
تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور

وتوالت الأزمات، فقد رفضت بعض الأحزاب ما تم الاتفاق عليه على طريقة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بسبب عودة الإخوان والسلفيين للاستحواذ على أغلبيتها حتى تتمكن من كتابة الدستور الذي تريده.
كما بدأت بوادر أزمة أخرى تنفجر بين الصحافيين والإخوان من خلال مجلس الشورى الذي يسيطرون عليه مع السلفيين بسبب معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية التي يفترض تبعيتها للمجلس، واتهاماتهم للإخوان بالعمل على السيطرة عليها، وقد عاد زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير، ورئيس مكتبة القاهرة الكبرى التي يترأسها بدون أجر، جمال الغيطاني، لمهاجمة المجلس وقوله عنه أمس: 'الآن بدأت معركة الإعلام للسيطرة على المؤسسات القومية خاصة 'الأهرام' و'أخبار اليوم' و'دار الهلال' و'الجمهورية' و'روزاليوسف'، بدا هذا واضحاً منذ مجيء الدكتور الصيدلي أحمد فهمي الذي ورث مجلساً هلامياً لا وظيفة ملموسة له إلا السيطرة على الصحافة، الخطوة الأولى وضع معايير جديدة لاختيار رؤساء التحرير، الشروط سوف أوردها مفصلة حتى يقف الصحافيون على الكارثة التي تحدق بهم وهم في حالة صمت غريبة وبدون رد فعل، وكأنهم منقطعو الصلة بالشعب المصري الذي لا يقبل الإهانة ويرفض التجاوز على أي مستوى، وأضرب مثالا النائب السلفي المتهم بارتكاب الفعل الفاضح، كان الاتجاه هو جره بدون محضر لكن الجمهور هو من أجبر الشرطة على بدء خطوات الاتهام. الدكتور الصيدلي صهر المرشح الرئاسي ورئيس حزب الإخوان يوجه الإهانة تلو الأخرى إلى الصحافيين فيعترض على مقال لكاتب كبير وشجع هذا بعض الآخرين فقرأنا أول أمس في 'أخبار اليوم' لأحد مساعديه يهاجم مؤسسة روزاليوسف لأنها تتخذ موقفاً ناقدا لجماعة الإخوان، ويطالب السيد الذي أطالع اسمه لأول مرة بنشر مقالات مؤيدة، هذا تدخل علني في التحرير لم يحدث في أحط الفترات التي مررنا بها، أما الشروط التي وضعت لاختيار رؤساء التحرير فقد صيغت بحيث تنطبق على أشخاص محددين وتقصي آخرين ، وساهم في ذلك النقيب الحالي إخواني الاتجاه. أما معايير الاختيار فتحوي شروطاً غريبة مناقضة لكل ما عرفته الصحافة المصرية وتمهد لأخونة المهنة وطرد الموهوبين منها وإفساح الطريق لمن تربوا على السمع والطاعة'.

لهجة التعالي والعدوانية لرئيس مجلس الشورى

وفي الحقيقة فقد فوجئت بلهجة التعالي والعدوانية التي تحدث بها رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، عندما قال: 'ان المعايير جاءت بعد استطلاع آراء الجماعة الصحافية ومجلس نقابة الصحافيين، رغم أن مجلس الشورى كان من الممكن ألا يرجع لهم باعتباره المالك للصحف القومية'.
وكان من الممكن أن يتحكم في أعصابه قليلا ولا يقول عبارة، كان من الممكن ألا يرجع لهم باعتباره المالك للصحف القومية، لأنها كشفت نزعة استبدادية مرعبة، وتوالي أخطائهم سوف يدفعون ثمنها، وعلى الأقل، سيتم إجبارهم على التراجع، والبحث عن عبارات مصالحة، فهم لم يتعظوا من تجربة النظام السابق عندما اصطدم أكثر من مرة بالصحافيين، واضطر للتراجع.

تداعيات ضبط البرلماني
السلفي مع فتاة في وضع مخل

والى المسلسل الجديد الذي بدأ يلطف من حرارة الجو، ######ونة المعارك الدائرة الآن على كل الجبهات، وأقصد به مسلسل ونيس، أي حادثة عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، وضبطه في سيارة هيونداي ماتريكس مع فتاة في وضع مخل، والاسم يذكرنا بالمسلسل التليفزيوني متعدد الأجزاء، يوميات ونيس، بطولة الفنان المبدع محمد صبحي، ويبدو اننا سنكون أمام مسلسل آخر بنفس الاسم، والذي قال عنه يوم الأحد زميلنا سعيد الشحات أحد مديري تحرير 'اليوم السابع'، اليومية المستقلة وهو في غاية الغضب: 'من واقع انتمائي وتواجدي في الدائرة التي يمثلها ونيس، لم ينقطع هذا الجدل حول دور هذا الرجل تحديدا، لأنه نجح باكتساح في الانتخابات البرلمانية رغم آرائه السلبية في الديمقراطية، وموقفه السلبي من ثورة الخامس والعشرين من يناير وقوله القطعي: 'لا يجوز نقد الإسلاميين لأنهم الإسلام ذاته، واستخدام أنصاره لسلاح الدين أثناء فترة الدعاية الانتخابية له، وبالرغم من قدر الطيبة والنوايا الحسنة التي عليها هؤلاء الأنصار، فأن فكرة النقد السياسي للشيخ لم تكن مقبولة أبداً عندهم، وذلك بحصانة منابر المساجد التي يصعد إليها، القصة كلها تنقلنا إلى الجملة اللافتة التي تقول، السلفيون أيضاً يدخلون النار، وهي عنوان كتاب لم أقرأه بعد للكاتب الصحافي وليد طوغان، والجملة اللافتة تنقلك الى قضية مهمة، وهي أن كل المسلمين لا ينفعهم أمام الله سبحانه وتعالى غير عملهم الصالح في الدنيا'.

السلفي المتلبس الذي يقول دائما:
انه لا يجوز نقد الإسلاميين

ومن الذين شاهدوا المسلسل وعلقوا عليه في نفس العدد، زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير وكان رأيه فيه هو: 'الشيخ علي ونيس، الذي يمنعه علمه - ان كان متعلماً أصلاً - من أن يقول جازماً على فضائية الحافظ الدينية في حوار سابق، انه لا يجوز نقد الإسلاميين العاملين في مجال السياسة لأنهم الإسلام نفسه، هكذا تجرأ سيادة النائب على الله وعلى الناس أجمعين، وأفتى بأن الإسلام، هذا الدين العظيم صار ممثلا في الأحزاب والحركات الإخوانية والسلفية الموجودة في الساحة السياسية الآن، وبالتالي لا يجوز نقدهم أو التعرض لهم وكأن سيدنا الشيخ كان يخطط لليلة الماتريكس ويحصن نفسه مسبقاً بما يتم اكتشافه من خطايا شخصية. طبعاً لا داعي للقول بأن تصرف النائب علي ونيس سواء تم إثباته أولا، مثله مثل تصرف أنور البلكيمي سيظل تصرفاً شخصياً، وسيكون من الجور تحميله وتعميمه على الأحزاب السلفية، ولكن ستظل قناعة الشيخ النائب علي ونيس هي الخطر الأكبر الذي يزحف نحونا، خاصة وان كانت رؤيا ونيس فيما يخص نقد الإسلاميين يعتبر نقداً للإسلام نفسه جزءاً من عقيدة الأحزاب الإخوانية والسلفية'.
وأحب أن أطمئن الدسوقي، إلى أن هذه فعلا هي عقيدتهم، وتصريحاتهم ومقالاتهم تكشف ذلك، انهم ملائكة السماء، لا يخطئون ولا يكذبون، فما بالكم بالمعاصي - والعياذ بالله - فهذه متروكة لنا نحن بني البشر، لكن المشكلة، ولماذا هبطوا من السماء ليرشحوا أنفسهم على الأرض بدلا من السماء؟ ويقبلوا أن ينتخبهم العصاة من أهل الأرض؟
وأقوالهم هذه تذكرنا بحادثة وقعت في الخمسينيات من القرن الماضي عندما قبض على اثنين من المشايخ في القضاء العشري، هما سيف، والفيل، وحوكما بتهمة ترويض النساء صاحبات القضايا عن أنفسهن، وبعدها تم إلغاء القضاء الشرعي، ضمن خطة كانت نتيجة دراسات ومطالب للقانونيين بتوحيد القضاء، ولا علاقة لها بهذه القضية، ومع ذلك لا يزال البعض حتى الآن كلما تذكروا توحيد القضاء بتهمون خالد الذكر بأنه كان يحارب الإسلام.

كيف سيدافع حزب النور السلفي عن
'حتة ضلمة على الطريق الزراعي'؟!

ونعود إلى مشاهدي المسلسل وتعليقاتهم، وكان منهم في نفس اليوم - الأحد - زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل عبدالقادر محمد علي وقوله عن الحلقة التي شاهدها: 'يواجه موقفاً لا يحسد عليه فهو مطالب الآن بأن يتحدث للناس ويشرح موقفه من ضبط النائب الشيخ علي ونيس متلبساً بارتكاب فعل فاضح مع فتاة داخل سيارته، في حتة ضلمة على الطريق الزراعي، وهي المرة الثانية التي يرتكب فيها نائب سلفي عملا غير أخلاقي بعد واقعة البلكيمي الذي كذب بشأن ادخال تعديلات على مقاس مناخيره وفصله الحزب من عضويته حفاظا على القيم والأخلاق، فهل يقوم الحزب أيضاً بفصل الشيخ ونيس كما فعل مع البلكيمي أم يدافع عنه باستماتة حتى لا يختفي معظم النواب السلفيين من تحت القبة قبل انتهاء الدورة البرلمانية'.
لا، لا، لن يختفوا واحداً وراء الآخر، وإنما هناك خسارة أخرى قالت عنها في نفس العدد زميلتنا الجميلة ورئيسة تحرير جريدة 'أخبار الأدب' الاسبوعية عبلة الرويني:
' ما خسره تيار الإسلام السياسي طوال عام ونصف منذ الثورة الى اليوم وصعودهم اللافت في الحياة السياسية لا حاجة له إلى إضافة فضائح جديدة، انصرف الناس عنهم وتكشفت صورهم وأكاذيبهم وألاعيبهم، بلكيمي آخر أو سلفي آخر في سلسلة السقوط المدوي للإسلاميين حيث الكذب سمة عامة وقد نجح عام ونصف منذ قيام الثورة بفضح أكاذيبهم والكشف عن ادعاءاتهم وحجم متاجرتهم بالدين وحجم التلاعب بالقيم والأخلاق'.

ابنة عبدالناصر تهاجم الاخوان

وإلى المعارك المتعلقة بالإخوان المسلمين حيث جددت الدكتورة هدى ابنة خالد الذكر هجومها ضدهم بقولها في 'أهرام' السبت: 'والآن أتساءل، أين الجهاز السري لجماعة الإخوان المسلمين؟
وإذا كان هذا الجهاز السري قد أمكن نموه وتزايدت قوته في أثناء حكم جمال عبدالناصر القوي، بحيث يخطط لهذه المؤامرة الكبرى، أليس من المؤكد أنه الآن في إطار حكم مبارك الضعيف، أكثر قدرة من الستينيات؟ وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تتلقى التمويل من الخارج، ألا يستخدم من جانب الجهاز السري في تكديس الأسلحة لتنفيذ مخططاتهم في الاستيلاء على السلطة؟ وإذا كانت هذه الأموال.
كما هو ظاهر للجميع، تستخدم ببذخ في الدعاية لمرشحي التيار الديني أليس من المنطقي أن يوجه جزء منها الى التسليح الذي هو جزء أساسي من عقيدتها ووسائل تحقيق أهدافها؟'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوق بخالد الذكر؟

توجس من الإخوان والتيار الديني

وفي حقيقة الأمر، فان للدكتورة هدى تختار موقفها السياسي، وتوجسها من الإخوان والتيار الديني هو توجس أصبح يجتاح قطاعات متزايدة من الشعب، أدى الى تآكل متواصل في شعبيتهم، لكن هذا شيء، وتوجيه اتهامات محددة تستوجب الإحالة للمحاكمات شيء آخر مختلف لا تنفع فيه المواقف والآراء السياسية، وإنما الأدلة المثبتة التي تقدمها أجهزة الأمن والنيابة العامة إلى المحاكم، وأعيد التأكيد هنا، أن الإخوان منذ عودتهم للعمل العلني من عام 1974، لم تثبت عليهم واقعة واحدة، عن التخطيط لاستخدام العنف أو المشاركة فيه رغم اندلاع الأعمال الإرهابية لسنوات طوال، منذ اغتيال وزير الأوقاف الشيخ الذهبي في منطقة حدائق حلوان على يد جماعة المسلمين المسماة بالتكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفى، وقبله حادث الفنية العسكرية بقيادة صالح سرية، وبعدها اغتيال السادات، بواسطة تحالف الجهاد والجماعة الإسلامية، وانعقاد المحاكمات العلنية، ولم يحدث ان تم توجيه اتهام للجماعة بالمشاركة في كل هذه العمليات، وكل الأدلة التي أوردها كتاب وصحافيون لاتهام الإخوان، هو أن أولئك المشاركين في العمليات الإرهابية كانوا في السابق إخوانا، أو تأثروا بفكرها، وخاصة سيد قطب، وهو كلام أبعدته أجهزة الأمن ولم تتخذه دليلا على تورط، وبالتالي فجميع الاتهامات التي وجهت لقيادات وأفراد لم تخرج عن المشاركة في تأسيس جماعة محظورة قانوناً.
وأنا هنا لا أدافع عن الإخوان ولكن يستحيل توجيه اتهامات جنائية دون أدلة ووقائع، وألا نخلط بين الموقف السياسي وبـــــين أدلة الاتـــهامات، وإلا فإننا سوف تركب نفس ما نعيبه عليهم، حيث فبركوا وثائــــق وحكايات كاذبة من صنعهم أو بالاتفاق مع أجهزة مخابرات أجنبية وعربية، أما واقعة سيد تنظيم عام 1965، فانها حقيقية، وليســـت ملفقة كما ادعوا بضمائر باردة هدفها ضرب الإسلام، لأنها مثبتة من جانب زميــلنا وصديقي وأخــــي الذي لم تلده أمي، المرحوم جابر رزق، العضو القيادي في التنـــظيم والذي صدر ضده الحكم بالسجن خمس عشرة سنة وأفرج عنه عــام 1974، وأصبح المسؤول الإعلامي في الجماعة، وأصدر أول كتبه بعنوان - مذابح الإخوان في سجون ناصر - حكى فيه قصة التنظيم وتسليحه وعناصره، أي لم تكن قضية ملفقة.
أنا أعلم مدى خوفها وخوف الملايين من أخطار الدولة الدينية، والكارثة التي ستلحقها بمصر اذا نجح الإخوان والسلفيون في إقامتها، ويعملون فعلا لها، ولكنهم كما قلنا من قبل، سوف يدفعون ثمنا لا يتخيلونه لأن غرورهم يعميهم عن رؤيته، لو حاولوا تنفيذ ما يدور في عقولهم من تغلغل داخل الجيش والأجهزة الأمنية وتكوين خلايا لتنفيذ انقلاب يبقيهم للأبد في الحكم، لكن شكوكنا وظنوننا شيء، والأدلة شيء آخر، وليس في خططهم تهريب أسلحة، والتسلح بها لمواجهة الجيش والأمن، هم يريدون الاستيلاء عليهما من داخلهما، والله الموفق والمستعان.

الاخوان يمثلون سلطة شمولية جديدة

ومن الذين يتشككون في نوايا الإخوان، المحظورة سابقا - زميلنا ورئيس تحرير 'الأهرام' محمد عبدالهادي علام، ومما قاله عنهم يوم الأحد: 'لم تقدم جماعة الإخوان سوى تصورات لسلطة شمولية جديدة تقوم على قوانين النظام السابق نفسها وتنظر بالنظرة نفسها إلى مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات الأزهر والقضاء والصحف القومية، فالمدخل هو السيطرة على الرأس وليس إقامة نظام جديد وكأن الثورة كانت هدية، لكي تحل الجماعة محل الحزب الوطني المنحل، فالجماعة تقترب من وضع الشعب لها في خانة واحدة مع الحزب المنحل ولن يسامح المصريون الثورة ومنسوبيها إذا انتهى الحال الى نظام شمولي جديد'.

شفيق يحظى بالإجماع
في صفوف الزوجات والجنس الناعم

لكن يحيى سرعان ما تلقى ضربة لتحليله هذا من الكاتب الساخر الكبير زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي بقوله عن شفيق: 'هل تعلمون أيها الرجال أن شفيق يحظى بالإجماع في صفوف الزوجات والجنس الناعم واللطيف، فهو وسيم شيك يشبه نجوم السينما الخواجات، ثم انه أرمل طازة ومن غير المستبعد انه يبحث عن بنت الحلال، ولا تنسى انه منحاز للمرأة، يقف وراءها على الحلوة والمرة عكس مرسي الذي يبدو متشددا مع بنات حواء ودعك من تصريحاته الأخيرة التي تؤكد انه لا مانع في تعيينها نائباً له، انه تصريح يدخل في باب الضرورات التي تبيح المحظورات، وهل لاحظت أن الشيخ الحويني انذره صراحة ان تعيين المرأة في منصب قيادي كفر وحرام. عيب شفيق الوحيد انه فلول خالص وجميع أعضاء حملته من الفلول وأصدقاؤه ومعارفه من الفلول وجميع تصريحاته الوردية تذكرنا بتصريحات رجال الحزب الوطني زمان، وهي تصريحات تفطس من الضحك عن الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وهو كلام يليق بالشعراء الرومانتيكيين ولا يليق أبدا بالسياسيين المحترفين الذين يزنون كلامهم بميزان الذهب قبل أن يطلقوا تصريحاً واحدا'.

الرئيس القادم

وأخيراً، إلى المعارك المشتعلة حول المرشحين في انتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية، محمد مرسي عن الإخوان وأحمد شفيق المستقل، حيث فاجأنا صديقا المهندس والكاتب يحيى حسن عمر بمقال يوم الخميس في جريدة 'المصريون' - اليومية المستقلة، يستخدم فيه معلوماته وقراءاته التاريخية لمهاجمة شفيق وقوله عنه وعن مصر إذا اختارته: 'قولوا لي أين وجدتم في التاريخ أن عبدا مذموماً خصياً قد صار بيده مقاليد الحكم في امبراطورية شاسعة يخضع له الناس ويأتمرون بأمره ويُخطب له على المناصر، ألم يحكم 'كافور الأخشيدي' مصر وتدين له البلاد والعباد ويصبح الآمر الناهي فيها، فأين تجدون مثل هذا في سجلات التاريخ، ألم تحكم الجارية شجرة الدر مصر وفي وجود المماليك ويُخطب على المنابر لأم خليل المستعصية وتصبح هي خاتمة سلاطين الدولة الأيوبية، أو أول سلاطين الدولة المملوكية، وكتب الخليفة العباسي لأهل مصر ان كان الرجال قد فنوا عندكم فاعلمونا حتى نسير إليكم رجلا، جارية تحكم مصر؟ أين تجدون في التاريخ أن أسيراً من الأعداء قد أسره الجيش المنتصر يصبح سلطانا على الدولة الآسرة، لقد أسر الجيش المملوكي جنديا مغولياً اسمه كتبغا في معركة حمص الأولى عام 1260 بعد معركة عين جالوت بأربعة أشهر فقط، وغالباً قد شارك في عين جالوت ايضا وكان من فلولها، فإذا بهذا الأسير الذي بيع لاحقاً كعبد يصبح بعد ثلاثين عاماً سلطانا على الدولة المملوكية يحكم مصر والشام من القاهرة واسمه السلطان العادل كتبغا.
لاحظوا أن قسوة المفارقات لم تكن في شخوص هؤلاء وإنما في عدم معقولية وصولهم إلا في بلد مثل مصر تسمح بالعجائب التاريخية، فكافور لم يكن سيئاً، بل كان حاكماً جيدا وقديراً، لكن التاريخ لم يغفر عصر هذا، فاتحفه بقصيدة المتنبي الشهيرة التي ستظل الى قيام الساعة تقيم الحجة على مصر. وشجرة الدر كانت قديرة وبارعة، لكن التاريخ لم يسامح مصر على هذا الاختيار فخلد مقولة الخليفة ان كان الرجال قد فنوا عندكم، فاعلمونا، ولم يكن كتبغا سيئاً، لكنه جاء بقبيلة مغولية فأسكنها القاهرة، ولولا ثورة المماليك السريعة عليه، لكان عددا لا بأس به من المصريين اليوم مغولي الشكل، والآن كيف سيكتب التاريخ في سجلاته ان الرئيس الأول في الجمهورية الثانية هو آخر فلول الجمهورية الأولى أم الثانية.
كما احتار في شجرة الدر، هل يكتبها أيوبية أو مملوكية، وأغلب الظن أن التاريخ قد ينصرف عنا غاضباً بعد أن أرهقناه معنا فليس عنده في سجله الآخر أبدان مثل كافور أو شجرة الدر أو العادل كتبغا أو أحمد شفيق أبدا، أبداً، أبداً'.

شفيق يتعرض لهجمات من خطباء المساجد

ويبدو انه لهذه الاسباب فإن شفيق يتعرض لهجمات من خطباء المساجد، استنكرها يوم الأحد زميلنا بـ'الأخبار' شريف رياض بقوله: 'مع اقتراب جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة دخل إعلام المنابر مرحلة جديدة لا يمكن السكوت عليها، ولا أدري كيف تقف وزارة الأوقاف عاجزة عن مواجهة هذا الخطر، وأعني به تحول أئمة عدد كبير من المساجد التي تدعم مرشد الإخوان د. محمد مرسي من الدعاية له في خطبة الجمعة إلى الدعاء على منافسه الفريق أحمد شفيق في الركعة الثانية من الصلاة ليؤمن المصلون وراء الإمام على هذه الدعوات، وهو ما رفضه عدد كبير من المصلين في مختلف المساجد الذين سكتوا على استغلال المساجد في الدعاية لمرشح الإخوان لكنهم انتفضوا رافضين الدعاء على منافسه ومحاولة تصويره بأنه شيطان وأن من ينتخبه مصيره جهنم. الكرة الآن في ملعب الشعب الذي يجب أن يتصدى بنفسه لهذا الخطر ويرفض استمرار أي إمام مسجد في حديثه إذا تحول إلى الدعاية لأي مرشح'.

حوار براد بيت وانجيلينا جولي في مصر

وبالإضافة إلى رواية شريف، فقد أمدنا في نفس العدد زميله هشام مبارك، برواية أخرى عن الممثل الأمريكي براد بيت وزوجته انجلينا جولي ووصولهما إلى مصر لقضاء جزء من شهر العسل، وكان في غرفة مجاورة لغرفتهما ويتجسس عليهما وسمع ما يلي، وأنا أصدقه فيما سمع وكتب: 'بعد أسبوع من وصول براد بيت وانجيلينا جولي لمصر دار بينهما هذا الحوار:
ـ براد بيت: وحياة والدك يانوجا ترحميني احنا من ساعة ما وصلنا ومفيش سيرة على لسانك غير مستر شافيك ودكتور ميراس.
ـ انجيلينا: يخيبك راجل بقالك اسبوع ولسه لسانك معووج قصدك شفيق ومرسي يا دلعدي.
ـ براد بيت: احنا جايين نجدد شهر العسل ولما نرجع أمريكا يا ستي ابقي انشغلي بانتخابات أوباما ورومني لكن لغاية السفر مش عايز اسمع غير كلام رومانسي وبس فاهمة ولا لأ.
ـ انجيلينا: أوك إيه، رأيك نتكلم عن الحب.
ـ براد بيت متحفزاً: أيوه كده يا شيخة ينصر دينك سمعيني بقى كلام الحب اللي وحشني.
ـ انجيلينا وقد أحاطت رقبته بيديها: طيب قر واعترف يا بربر يا روحي بتحب مين أكتر، مرسي ولا شفيق'.

تجميع صفوف اللصوص الكبار

طبعا سيقول باحب مرسي، وباكره شفيق، حتى لا يغضب منه الدكتور حلمي محمد القاعود الاستاذ بجامعة طنطا وزوج شقيقتي، الذي قال غاضباً وهو يدعو في نفس اليوم في 'الأهرام' لمرسي: 'كان وصول مرشح النظام السابق إلى مرحلة الإعادة حافزاً على تجميع صفوف اللصوص الكبار الذين سرقوا بالقانون وزيادة نشاط أجهزة القمع الفاشية وعودة عملائها للظهور على شاشة الفضائيات، وأخذنا نقرأ تقارير أمنية على هيئة تحقيقات وموضوعات في صحف عامة وخاصة، ورأينا إعلاماً يتعامل مع مرشح الثورة بفظاظة وغلظة غير مسبوقين، ومع مرشح النظام الآخر يتسامح ورقة غير مفهومين لدرجة توظيف بعض الفنانين ونجوم الكرة لخدمة المرشح الحكومي بحجة ان المرشح الإسلامي سيمنع الفن والكرة ويغلق أبواب الأوبرا والمسارح وخمارات وسط البلد، ثم نجد الأقليات السياسية أحلاهما مر، لماذا يا سادة تجعلون المرارة في الاثنين هل الإسلام بغيض إلى هذا الحد؟ هل صار تهمة ينبغي التبرؤ منها ليكون الإنسان تقدمياً مستنيراً، هل سرق المرشح الإسلامي أموال الدولة، هل صفق للمخلوع، هل نافقه وشجعه على قهر المعارضين أعداء النظام؟'.
والمشكلة في زوج شقيقتي هو إصراره على ان يدمج الإخوان في الإسلام بحيث يكونون شيئاً واحدا، رغم أن الله سبحانه وتعالى لو أراد ذلك لذكرهم في القرآن.


Post: #81
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-13-2012, 04:24 AM
Parent: #80



البرلمان المصري ينتخب جمعية لكتابة دستور جديد وسط احتجاجات وانسحابات من بعض الاحزاب والمستقلين

2012-06-12




القاهرة من محمد عبد اللاه:



أدلى الأعضاء غير المعينين بمجلسي البرلمان المصري بأصواتهم الثلاثاء لانتخاب جمعية تأسيسية تكتب دستورا جديدا للبلاد لكن ليبراليين ويساريين يشتكون من أن الإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان ستكون لهم غلبة في الجمعية على حساب التيار المدني.
وبدأ امس فرز الأصوات الذي يمكن أن يستمر للساعات الأولى من صباح الأربعاء كما قال أعضاء في اللجنة التي تشرف على العملية الانتخابية.
وقبل بدء الاقتراع قال رئيس مجلس الشعب ورئيس الاجتماع المشترك محمد سعد الكتاتني الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين 'نعمل حتى ننجز دستورا يعبر عن كافة أبناء الشعب المصري.'
لكن النائب حلمي صموئيل قال في تصريحات للقناة التلفزيونية البرلمانية صوت الشعب 'الأسماء كثيرة جدا لا أعرف معظمها... ليس هذا هو الأمثل.'
وأضاف 'نحن كتيارات مدنية نشعر بالإحباط. الشعب أيضا يشعر بالإحباط.'
وتقدم لعضوية الجمعية التي ستضم 100 عضو ممثلو أحزاب وشخصيات عامة ونقابية زاد عددهم على 1300 مرشح يقول الليبراليون واليساريون إن أغلب الاختيارات منهم ستكون بين منتم للتيار الإسلامي أو حليف له.
وقال رئيس حزب الجيل الجديد ناجي الشهابي وهو عضو في مجلس الشورى لقناة صوت الشعب مخاطبا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان 'لماذا تصر هكذا على أن تكون أغلبيتك (مع حلفائك) فوق 57 في المئة؟'
وأضاف أن الأغلبية الإسلامية في الجمعية ستصل إلى 62 عضوا بزيادة خمسة أعضاء عن الحد الأدنى المطلوب لتمرير مواد الدستور.
وانسحب من الاجتماع ممثلو عدد من الأحزاب بالإضافة إلى نواب مستقلين وستة نواب يؤيد حزبهم وهو الوفد الليبرالي العملية الجارية لانتخاب الجمعية.
وقال موقع حزب الوفد على الإنترنت إن رئيس الحزب السيد البدوى قرر تجميد عضوية ستة من نواب الحزب بمجلسي الشعب والشورى 'لخروجهم على الالتزام الحزبي وامتناعهم عن التصويت لمرشحي الوفد في الجمعية التأسيسية للدستور.'
ومن بين الأحزاب التي انسحبت حزب المصريين الأحرار والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وحزب الكرامة العربية وحزب مصر الحضارة وهي أحزاب ليبرالية ويسارية.
وقال مصدر في الاجتماع إن النواب الحزبيين والمستقلين الذين انسحبوا بلغ عددهم 57 نائبا لكن النواب الذين لهم حق انتخاب الجمعية التأسيسية عددهم 678 نائبا.
وقال عدد من الأحزاب المنسحبة أمس الاثنين في بيان إنها تتخلي عن مقاعدها في الجمعية احتجاجا على ما قالت إنه تمثيل أكبر مما ينبغي للإسلاميين.
ورد الإسلاميون قائلين إن المجموعة تراجعت عن اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي يحدد تمثيل الأحزاب والجماعات والنقابات المختلفة.
ويلقي الخلاف ظلالا جديدة على العملية المعطلة منذ ابريل نيسان بسبب الخلاف بين الإسلاميين والجماعات الأخرى.
وأدت ضغوط مارسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد حاليا على الأحزاب السياسية الأسبوع الماضي إلى ما بدا انه اتفاق على معايير تشكيل الجمعية.
ومن بين المرشحين لعضوية الجمعية التأسيسية الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي جاء خامسا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي ورئيس كتلة حزب الحرية والعدالة في مجلس الشعب حسين إبراهيم ورئيس مجلس القضاء الأعلى حسام الغرياني ونقيب المحامين سامح عاشور الذي يرأس مجلسا يقدم المشورة للمجلس العسكري وعادل عبد الحميد وزير العدل وعبد العزيز حجازي رئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وممدوح شاهين عضو المجلس العسكري.
ويعد تشكيل جمعية كتابة الدستور إجراء مهما من بين خطوات مرحلة الانتقال إلى الحكم المدني التي حدد ملامحها المجلس العسكري الذي تولى إدارة شؤون البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط 2011 .
وسيكون الدستور الجديد بديلا لدستور أبقى مبارك في الحكم 30 عاما وعلق المجلس العسكري العمل به بعد تنحي مبارك تحت ضغط الانتفاضة.
ومن المسائل الأساسية في الدستور الجديد تحديد سلطات رئيس الدولة الذي سينتخب يومي السبت والأحد في جولة إعادة بين محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك.
وسيحدد الدستور الجديد أيضا ما إذا كان البرلمان سيحصل على سلطات إضافية.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين وافق مجلس الشعب على قانون ينظم عمل الجمعية التأسيسية التي ستقر مواد الدستور بأغلبية 67 صوتا فإن لم تحصل المادة على هذا النصاب يعاد الاقتراع خلال 48 ساعة ويلزم 57 صوتا فقط لإقرارها.
وكان القضاء الإداري أبطل جمعية تأسيسية انتخبت قبل شهور قائلا إن البرلمان فسر على سبيل الخطأ نصا في إعلان دستوري خاص بانتخاب الجمعية التأسيسية حين اختص نفسه بنصف عدد مقاعدها.
وأقام الدعوى ليبراليون ويساريون كانت لهم نفس الشكوى المثارة بشأن الجمعية التي يجري انتخابها اليوم.
وقال رئيس حزب المصريين الأحرار أحمد سعيد في تصريحات تلفزيونية إن أكثر من دعوى أقيمت أمام القضاء الإداري لإبطال التشكيل.


-----------------


القرضاوي يعقد قرانه على مغربية تصغره بـ37 عاما

2012-06-12


الرباط ـ ا ف ب:


عقد الداعية الاسلامي المصري الشيخ يوسف القرضاوي (86 سنة) قرانه على امرأة مغربية تصغره بـ37 عاما، تتحدر من مدينة بنجرير القريبة من مراكش، بحسب ما افادت مصادر متطابقة لفرانس برس.
وقال احد مساعدي الشيخ في اتصال هاتفي مع فرانس برس من الرباط ان الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي "عقد قرانه على السيدة عائشة لمفنن الأسبوع الماضي في قطر".

ونشرت الصحف المغربية الثلاثاء خبر زواج القرضاوي بمغربية قالت انها عملت قبل عقد القران موظفة في القطاع العام في العاصمة المغربية، وتبلغ من العمر 49 عاما وتتحدر من مدينة بنجرير القريبة من مراكش وسط المغرب.

وتم الزواج بحسب ما نشرت الصحافة المغربية بعدما "تعرف الشيخ عن طريق بعض معارفه في الرباط على مغربية تدعى عائشة لمفنن وقرر الزواج بها حيث تم عقد القران في قطر"، و"تم العقد عن طريق وكالة وقعتها الزوجة الجديدة"، "بعد لقاء جمعهما في العاصمة التونسية بحضور شقيقها من اجل التعارف".

وولد يوسف عبد الله القرضاوي في التاسع من ايلول/سبتمبر 1926 بقرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر، وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وتزوج القرضاوي امرأتين، الأولى مصرية اسمها اسعاد عبد الجواد "ام محمد" في كانون الاول/ديسمبر 1958، وانجب منها اربع بنات وثلاثة ابناء.
اما زوجته الثانية التي طلقها فتدعى اسماء بن قادة، وكان التقاها في اواسط الثمانينات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت منتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط" على قناة الجزيرة القطرية.

وكان من المقرر تنظيم حفل زفاف عائلي الخميس الماضي في المغرب، يحضره الشيخ للتعرف على عائلة الزوجة، لكن "بسبب الحالة الصحية للشيخ فقد تم تأجيل ذلك الى وقت لاحق" بحسب ما نشرت الصحف المغربية.

ويعيش القرضاوي في قطر منذ 1961 حيث عمل مديرا للمعهد الديني الثانوي وحصل على الجنسية القطرية، كما تولى سنة 1977 تاسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة قطر حتى نهاية 1990، وهو ايضا مدير لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر الى اليوم.

-----------------


النائب السلفي متزوج من اربع والمنقبة تعترف بعلاقتها به.. نادي القضاة يؤدب اعضاء مجلس الشعب
حسنين كروم
2012-06-12

القاهرة - 'القدس العربي'




انها الفوضى والحيرة في أوضح مظاهرهما التي تثير التساؤلات حول مستقبل البلاد، هذا ما وضح من أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة امس ، فقد استمرت المعارك بين حملتي المرشحين للرئاسة أحمد شفيق ومحمد مرسي وتبادل الاتهامات وتركيز دعايات الإخوان على أن مرسي إذا خسر فهذا معناه التزوير، والنزول للشارع، وإلقاء القبض على أشخاص حاولوا فبركة فيديو عن شراء حملة شفيق أصوات الناس بالمال، واتهام الإخوان بتدبيرها، وإحصاء أصوات المصريين الذين صوتوا في الخارج، بينما من الممكن أن تصدر المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس حكماً بدستورية قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب وصدق عليه المشير طنطاوي وتطبيقه على أحمد شفيق، وبالتالي عدم إكمال الانتخابات، كما وافق مجلس الشعب على مشروع تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، رغم ان المحكمة الدستورية يوم الخميس أيضا من الممكن ان تحكم بحله هو ومجلس الشورى، كما ان أحزاب الكتلة وهي التجمع والمصري الاجتماعي والمصريين الأحرار انسحبت منها بسبب غلبة الإسلاميين على عضويتها، وأشم رائحة غير مستحبة في الاتفاقيات السرية سواء بين القوى التي وافقت على التشكيل والمجلس العسكري، وتقديري ان اللجنة لن تستمر في عملها، حتى لو تشكلت، ولن يتم وضع الدستور، بسبب ما سيقع من أحداث، تبدو بوادرها لكل من يراقب الأوضاع بدقة، ولن يمنع وقوعها وصول مرسي أو شفيق الى منصب الرئيس، لقد أوقع المجلس العسكري والإخوان والسلفيون البلاد في مأزق يصعب الخروج منه بأمان، وهو ما يدعونا الى الابتهال لله عز وجل ان ينجي مصر هي أمي، أن تجتازه بسلام لأن التيار الإسلامي يعتبر هذه الانتخابات فرصته الوحيدة التي لن تتكرر لحكم البلاد،ولكن زميلنا الرسام المبدع في 'الوفد' عمرو عكاشة توقع لهم مصيرا مظلما والعياذ بالله، فقد شاهد ممثلا لهم يركب حصانا اتضح أنه الثورة الثانية القادمة واوقعه على الارض- احسن- ومن يؤيدون شفيق لا يريدونه كممثل للنظام السابق وإنما خوفا من الإسلاميين المتطرفين.
واهتمت الصحف بامتحانات الثانوية العامة، وقرار النيابة بحبس الفتاة التي تم ضبطها مع عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، وقد تبرأ حزب النور من انه عضو فيه، كما ان الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة نفت انه منها.
واستمعت محكمة الجنايات إلى شهادة الدكتور ممدوح حمزة في قضية موقعة الجمل.
وإلى بعض مما عندنا:

شيخ مشايخ الطرق الصوفية يلمح لتأييد شفيق

جريدة 'عقيدتي' الدينية نشرت أمس خبراً لزميلنا محمد الساعاتي، نصه: 'رصدت عقيدتي ما قاله د. عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية لوكلاء المشيخة بالقاهرة والأقاليم حين سألوه من تختار رئيساً للبلاد مرسي أم شفيق فأجابهم هذه حرية شخصية وأنا لا أتدخل في اختياراتكم اختاروا من ترونه الأصلح لمصر اختاروا 'شين' من الناس، قال الشيخ عامر شعبان وكيل المشيخة هذه المقولة اعتبرناها تأييدا ضمنياً للفريق شفيق'.
هذا ومن المعروف ان عبدالهادي القصبي هو في نفس الوقت شيخ الطريقة القصبية، بينما كان شيخ الطريقة العزمية الأكثر عددا، علاء ماضي أبو العزايم قد أعلن صراحة تأييد شفيق لأنه من نسل سيدنا الحسن، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام بشر به لتولي الخلافة، أي ان الصراع لم يعد على منصب رئاسة الجمهورية إنما على خلافة مصر، لأن الإخوان والإسلاميين يروجون بأن مرسي سيعيد الخلافة الإسلامية، وهو شبه نفسه بعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، اما المرشد العام الدكتور محمد بديع فقد شبهه بسيدنا ابو بكر الصديق أول خليفة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

التحول في المواقف
بين الناخبين حاد وجذري ومتناقض

أما مرسي أو شفيق وهي حيرة قال زميلنا في جريدة 'وطني' الأسبوعية الخاصة، صفوت عبدالحليم انه جلس على سريره وشاهد التليفزيون وأضاف: 'سهرت أمام شاشة التليفزيون مع محمد مرسي ويسري فودة، كان المذيع يملي ما يشبه الشروط باسم الشارع، وكان المرشح الرئاسي عن الإخوان المسلمين يوافق على كل ما يعرض عليه باستسلام كامل كما لو كانت هي آراؤه الشخصية، لم أسعد ولم أسترح ولم أفهم، فالتحول في المواقف حاد وجذري ومتناقض على مدى 84 عاماً من الصدامات والعنف والاغتيالات في محاولات مستميتة للوصول إلى السلطة.. لملمت نفسي وسحبت ساقي وألقيت جسدي المرهق على السرير وتتردد في أذني كلمات محمد مرسي طبعاً سيكون الحكم ائتلافياً وسيكون معي نائب للرئيس واحد من الأقباط وسأستقيل من الحزب وسأفض بيعتي لمرشد الإخوان وسأكون رئيساً لكل الشعب، مسحت دمعتي على مخدتي فيا ويلي من غدي'.
وصفوت يستعين بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم، أغداً ألقاك، يا خوف فؤادي من غدي.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حتى أم كلثوم كانت منذ سنوات تتخوف من مرسي؟

'الحرية والعدالة': مرسي سينقذ مصر

لكن زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي، ربت على كتفه ليطمئنه من ناحية مرسي، وألا يستمع إلى كلمات أم كلثوم، وقال يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة':
'ان مصر في أشد الحاجة خلال الفترة القادمة إلى رئيس شريف طاهر اليد والجيب والخزينة وحساب البنك لم يعرف عنه يوماً انه سرق أو دلس أو ارتشى أو تربح من منصبه، أو نهب المال العام، فقد تعرضت بلادنا لأكبر عملية نهب وسرقة منظمة وتجريف لثروة مصر ونقلها لبنوك الخارج، الدكتور محمد مرسي هو هذا الرجل الذي لم نعرف عنه يوما أن يديه امتدت إلى حرام والذين يتندرون على نظارته اليوم نقول لهم انها تاج على وجهه لأنها من ماله الحلال الذي اكتسبه بعرق جبينه مثل ملايين المصريين الشقيانين فلم يحصل عليها من ملك أو رئيس أو مؤسسة صحافية، شقته في التجمع الخامس يدفع ايجارها من مكسبه الحلال ولم يحصل على حبة رمل من أراضي الدولة ليبني عليها قصراً منيفا ولهذا يحس الدكتور مرسي بمعاناة الناس وملبسه ومطعمه ومسكنه من حلال ومن تربى على الحلال واحدا وستين عاما لن يغترف من حرام أبدا حتى لو كانت كنوز الأرض بين يديه'.

تعيين شفيق كان من أجل
إرضاء الثوار وامتصاص غضبهم

وبعد أن انتهى سليمان من خطبته غمز بعينه اليسرى إلى صاحبه حمزة زوبع لكي يقول أي شيء يلفت به انتباهي قبل أن اترك الجريدة إلى غيره، فأنشد زوبع يقول: 'من رجال شفيق في المرحلة المقبلة أسامة الغزالي حرب الذي كتب مقالاً في جريدة 'الأهرام' المصرية بعنوان 'الرئيس أحمد شفيق' قال فيه: تعيين شفيق كان من أجل إرضاء الثوار وامتصاص غضبهم، وهذا والله قول عجيب ينم عن غباء مبارك وقلة فهم شفيق، فإذا كان غرض مبارك إنهاء الثورة فهو لم يدرك حتى لحظة تعيين شفيق ان الطوفان أكبر منه ومن غيره.
وشفيق بقبوله للمنصب إنما يؤكد أنه لا يفهم في السياسة ولا يعرف حقيقة ما يدور، لقد خرج شفيق إلى الرأي العام ساخراً من الثورة ومن الثوار وبدا كما لو كان واثقاً من إنهاء الثورة التي كان يراها حينئذ تمردا أو لعب عيال أو طيش شباب، فأي رئيس هذا الذي يتحدث عنه أسامة الغزالي حرب، وكيف يمكننا ان نأتمن شفيق وهو لا يقدر مشاعر الناس ولا يدرك حقيقة الأوضاع، وقد كانت لديه كل المصادر والامكانات التي تؤهله لقراءة المشهد بصورة صحيحة وسليمة لكنه وبطريقة مثيرة للسخط استخدم عقله الميري وتعامل مع الثورة من منطلق القوة الغاشمة التي يبشرنا بها حين يأتي رئيساً، معاذ الله'.

'المصريون': يحرص على واقعية الإصلاح

ونترك 'الحرية والعدالة' لنسرع إلى 'المصريون' في نفس اليوم حيث صديقنا العزيز شاعر الإخوان وناقدهم الأدبي الدكتور جابر قميحة، وهو من خفيفي الظل المشهورين، وصاحب نكتة وقوله عن مرسي وشفيق: 'إذا نظرنا إلى محمد مرسي حاكماً وجدناه ذا برنامج محدد يستلهم معطيات الشعب ويحرص على واقعية الإصلاح هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجده قد وضع مشروعات للاستثمار في منطقة الإسماعيلية منها عدد يجعل من الإسماعيلية محطة للاستثمار. ومرسي كما أعلن في برامجه لا يحرص على الحكم وان كان حرصه كله على سلامة الحكم والنهوض به، أما عن شفيق فهو محدد التفكير، وأرى أنه لا يرى أبعد من أنفه، ومن عجب أن يخرج علينا بأكذوبة إنسان رخيصة نصها شفيق يقول لنا اسمح للإخوان بتأجير قناة السويس'.
وأنا أقول انها أكذوبة وقد تكفل الدكتور محمد مرسي بنقضها، وإذا ما نظرنا إلى أحمد شفيق وجدناه كأن بينه وبين الشعب ثأر يريد أن يضحي بالشعب من أجله. ولا ينسى أحد أن أحمد شفيق عاش في ظل حكم المخلوع، وتربى على يده وفي نظامه البائد ومعروف عنه انه دائم الافتراء على جماعة الإخوان المسلمين ومن مفترياته ادعاؤه أن الإخوان هم الذين قاموا بموقعة الجمل، علماً بأن الذين دافعوا عن الثورة وميدان التحرير واستشهد منهم من استشهد كانوا هم الإخوان ولي الحق أن أسأل أحمد شفيق أين كان في موقعة الجمل؟.
لقد كان يخطط وينفذ لمثل هذه الموقعة في حضن المخلوع وحمايته'.

الإخوان يطمعون في كل
المواقع القيادية في السلطة

ومما يؤسف له ان لا يجد كاتب وناقد وشاعر بحجم الدكتور جابر مكانا بارزاً في صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' وهذه هي الفرصة المناسبة للهروب من الإخوان واستخدامهم التقرير للدعاية لمرشحهم، لنعطي الآخرين فرصة لمهاجمتهم، مثل زميلنا وصديقنا رئيس تحرير 'الأحرار' سليم عزوز وهو من خفيفي الظل أيضاً وقوله يوم الأحد في 'الدستور': 'كنت أتندر بأن الإخوان يطمعون في كل المواقع القيادية في السلطة ولن يعطوا لأحد غيرهم شيئاً ولو رئاسة مجلس مدينة ..ولم أكن أعلم أنهم يطمعون في الوقت ذاته في مواقع المعارضة أيضاً، فقد أطل علينا محمد البلتاجي بوجهه الكريم وزف إلينا بشرى عظيمة تتمثل في انه سينتقل الى صفوف المعارضة. في حال نجاح الدكتور محمد مرسي لن يترك لنا الإخوان إذن شيئاً، ويبدو انهم حريصون على إعادة انتاج تقاليد النظام السابق بكل تفاصيلها وقد رأينا كيف كان زكريا عزمي يغطي العجز البادي في تمثيل المعارضة في مجلس الشعب فكان يقوم هو بدور المعارضة لاكتشف أن البلتاجي الذي قلت مرة انه يقلد أحمد عز ومرة انه يقلد صفوت الشريف له قوة قتل ثلاثية، فهو أيضاً يسير على خطى زكريا عزمي وهو من هنا لا يريد أن يترك لنا موقعاً مهماً نقف فيه فقد أخذوا البرلمان وسيأخذون الرئاسة ويشكلون الحكومة ومع هذا سيأتي إلينا في صفوف المعارضة ليزاحمنا دار دار، زنقة زنقة'.

'الاخبار': المتحدثون باسم الله دون دليل!

طبعاً، طبعاً، فهؤلاء أناس لا تمتلىء بطونهم أبدا حتى وان أكلوا على جميع الموائد من الإسكندرية شمالاً إلى أسوان جنوباً وليتهم يكتفون بذلك، وإنما يريدون الاستحواذ على ما تبقى لنا، وهو الايمان والإسلام، و كما قال في نفس اليوم زميلنا في 'الأخبار' محمود غنيم: 'قدموا أنفسهم على أنهم المتحدثون باسم الله دون دليل، ظهرت أعمالهم عكس أقوالهم بالمخالفة لدعاواهم، اشتروا أصوات الفقراء والمحتاجين بالمال وأجهزة المحمول والسكر والزيت واللحم وهذا ليس من شيمة الدعاة، فهذه رشوة، مانحها ومستقبلها في النار، هددوا الناخبين بالقتل إذا تخلوا عن مرشحهم الذي هو أحيانا رباني، وأحيانا مبعوث العناية الإلهية في تبجح، هددوا بأن شوارع مصر ستتحول إلى أشلاء ودماء إذا أخفق مرشحهم، فإما أن يكسبوا أو ليخسر الجميع، وهذا يخالف أخلاق المسلمين، ضللوا إخوانهم في الدين بأكاذيب وخزعبلات وبرروا كل ذلك بأنهم في معركة، اما أن يغنموا منها كل شيء أو يفقدوا كل شيء، وهذا ليس من شرع الله، يقولون ويكذبون ويصرون، أدمنوا السلطة وطمعوا في أصولها وفروعها وثمارها، الرئاسة والبرلمان والوزارة والقضاء والصحافة والإعلام وحتى الأزهر وباختصار ظهروا نسخة من مبارك في قميص أبيض فوق الركبة وذقن تطول الأرض، فهل يمكن أن يحكم هؤلاء مصر؟'.

هجوم ضد موقف المستشار محمود الخضيري

لا، لا، والله هذا لن يكون، لأن اللحية لو طالت الأرض سوف تتحول إلى مكنسة لتراب الشارع أو الحارة، وتبطل الوضوء والطهارة، وبالتالي، فصلاتهم باطلة، مثل أقوالهم، وبمناسبة أقوالهم فقد شن زميلنا وصديقنا الدكتور أسامة الغزالي حرب هجوما يوم الاثنين في 'الأهرام' ضد المستشار محمود الخضيري عضو مجلس الشعب ردا على مقال في 'الشروق' هاجم فيه أسامة لتأييده شفيق يا راجل، وقال:
'لقد سرد سيادة المستشار تعليقات واضح انها أعدت بواسطة جهة معنية لمسؤولين إسرائيليين يحبذون وصول الفريق شفيق إلى السلطة ثم قال: 'هل بلغ بنا كره الإخوان المسلمين إلى درجة أن نضحي بأبنائنا من أجل راحة إسرائيل'، ياه إلى هذا الحد بلغت حدتنا في الخصومة فنعتبر انتخاب أحمد شفيق سقوطا في أحضان إسرائيل، وهل بلغ عجزنا عن التنافس الديمقراطي المتحضر أن نصف انتخاب شفيق بأنه تضحية بأبنائنا من أجل راحة إسرائيل؟ سوف أتغاضى يا أستاذي الجليل عن انتمائك السياسي للإخوان، والذي لا يتسق مع الحياد المفترض من قامة قضائية مثلكم، ولكن ما يحزنني أن تصف بتلك الأوصاف انتخاب رجل عسكري قضي عمره المهني في محاربة إسرائيل وحصل بسببها على أوسمة عسكرية رفيعة كما حصل على أصوات خمسة ونصف مليون ناخب في الجولة الانتخابية الأولى، ثم دعني اسألك يا سيادة المستشار هل معنى قولكم هذا ان المرشح الآخر الذي تدعمه أي الدكتور محمد مرسي سوف يلغي المعاهدة مع إسرائيل ويعلن الحرب عليها بمجرد توليه الرئاسة، ثم ماذا عن عزل أمريكا راعية إسرائيل للإخوان، هناك أشياء كثيرة يمكن ان تنتقد بها شفيق وهذا حقك الكامل، ولكن هناك قواعد وأخلاقيات علينا جميعاً مسؤولية إرسائها في ممارستنا الوليدة للديمقراطية ليس بينها بالقطع هذا النوع من الشطط والدعاية السوداء واللدد في الخصومة'.

ماذا سيكون موقف الجيش من قرار المحكمة

لا، لا، هذه معركة مثيرة للأعصاب، ويا ليت تقع حادثة تريحنا من الاثنين مرسي وشفيق، أو كما تمنى في نفس اليوم زميلنا وصديقنا بجريدة 'المسائية' القومية، سيد الهادي بقوله: 'ربما تجيء من عند ربنا وتتوقف الانتخابات ونهرب من جحيم الاختيار بين شفيق ومرسي إذا حكمت المحكمة ببطلان دخول شفيق الانتخابات وحل مجلس الشعب. ادعو الله أن يتحقق ذلك ولا مانع من عدة أشهر يستمر فيها المجلس العسكري ليدير شؤون البلاد، لكن نبدأ فيهما بتصحيح ما وقع منا من أخطاء في الماضي، نبدأ أولها بوضع الدستور وإعادة الانتخابات بعد أن آفاق الشعب وعرف حقيقة من اختارهم من قبل ثم نتفرغ كلنا من أجل أن نبني ونحرس مصر المحروسة بعين الله ورعايته'.

فتاة النائب السلفي تنهار وتعترف بعلاقتها به

وإلى الحلقة الثانية من مسلسل يوميات ونيس، ونبدأ من جريدة 'روزاليوسف' التي نشرت يوم الاثنين، تحقيقاً شارك فيه زملاؤنا ولاء حسين وأحمد شاكر وإبراهيم جودة، ومما جاء فيه: 'تمت مواجهة فتاة النائب السلفي بالضابط الذي ألقى القبض عليها وأفراد قوة الكمين الأمر الذي أدى إلى اعترافها بأنها تعرفت على النائب السلفي علي ونيس من احدى صديقاتها. وأشارت فتاة النائب السلفي إلى أنها اتصلت بصديقتها التي ترتبط بعلاقة صداقة مع النائب وحصلت منها على رقم تليفونه وقامت بالاتصال به بغرض طلب مساعدة مالية لإحدى صديقاتها كذلك التقت به للحصول على هذه المساعدة.
قال والد الفتاة الذي يعمل ترزي بالقرية في التحقيقات التي قامت بها نيابة طوخ انه لا يعرف شيئاً عن تفاصيل علاقة ابنته مع النائب السلفي وكشف عن أن ابنته تمت خطوبتها لأحد شباب الأسرة، المفاجأة أن مباحث طوخ قد أعادت معاينة السيارة الهيونداي التي حدثت بها واقعة الفعل الفاضح في الطريق العام فتم العثور على شنطة ملابس حريمي داخل السيارة لإهدائها للفتاة وتم تحريز شنطة الملابس الجديدة ضمن أحداث واقعة الفعل الفاضح.

النائب السلفي متزوج من اربع نساء ايضا

كما نشرت 'الوفد' في نفس اليوم تحقيقاً آخر شارك في إعداده زملاؤنا غادة ماهر وصلاح الوكيل وشيرين يحيى، ومما جاء فيه: 'اعترفت نسرين أمام النيابة بأنها تعرفت على النائب السلفي منذ ثلاثة أشهر وارتبطت بعلاقة عاطفية به وأقنعها بارتداء النقاب، وتبين أن الفتاة تنتمي لأسرة فقيرة وأن والدها الترزي تعرف على النائب وأخذ يغدق عليهم بالأموال والهدايا ووعدها بالزواج في أقرب فرصة رغم أنه متزوج من أربع سيدات طلق منهن اثنتين وبقيت على ذمته زوجتاه ليلى محمد إبراهيم النعناي وميرفت عبدالقوي صلاح، وعدها بأنها ستكون الزوجة الثالثة والأخيرة، وبالفعل بدأت تخرج مع النائب أكثر من مرة في أماكن مختلفة.
ومن جهة أخرى تقدم النائب علي ونيس ببلاغ رسمي للنائب العام ضد وزير الداخلية وضباط مديرية أمن القليوبية الذين حرروا محضر الضبط بأنهم شاهدوه في وضع مخل مع الفتاة. وفي سياق متصل نفى الدكتور أحمد خليل المتحدث باسم الكتلة البرلمانية عن حزب النور انتماء ونيس لحزب النور.
وقال علي ونيس أزهري وليس سلفياً وهو عضو في لجنة فتوى الأزهر وعضو مجلس الشعب عن حزب الأصالة وليس له صلة بحزب النور. وأكد عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي ان الحزب سيدافع عن النائب وأنه بريء وما يتعرض حلقة من مسلسل في حملة شرسة لتشويه صورة التيار الإسلامي. ودافعت الحاجة بدرية محمود عضو أمانة المرأة بحزب النور السلفي عن ونيس وقالت ان الواقعة مؤامرة وكذب وافتراء ولا أساس لها من الصحة، وفي ذات الوقت هاجمت ونيس وقالت كان عليه ألا يضع نفسه موضع الشبهات باعتباره نائباً عن الأمة ويجب أن يكون قدوة حسنة لأنه غير محسوب على نفسه وانما محسوب على أمة بأكملها، وأضافت ما يدعيه النائب بأن الفتاة خطيبته وينوي الزواج بها لا يعطيه الحق في الخلوة بها في السيارة لأنها حرام شرعاً. وعن الفتاة المنتقبة قالت ان النقاب أصبح موضة وليس عبادة وأن كثيرا من النساء أصبحت يرتدين النقاب حتى لا يتعرف احد عليهن أو خوفا من حر الصيف ولهيب الشمس وحماية جمال بشرتهن'.
هذا عن التحقيقات، أما التعليقات فقد خصص زميلنا في 'الجمهورية'، السيد نعيم فقرة من بين ثمان عن الحادثة يوم الاثنين وهي: 'من البلكيمي إلى ونيس، يا قلبي لا تحزن، قال وجايين يعلمونا الإسلام من أول وجديد، بلا خيبة'.

ارتكاب فعل فاضح مع فتاة داخل سيارة

أما خفيف الظل زميلنا بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي، فقد أجبرني على الانتظار ثلاث دقائق حتى ينتهي من نوبة ضحك انتابته ليرسم ملامح الجد على وجهه ويقول:
'إذا كان صحيحاً أن رجال الشرطة دبروا مكيدة للشيخ علي ونيس لحساب فلول الحزب الوطني، واتهموه ظلماً بارتكاب فعل فاضح مع فتاة داخل سيارة، فاعتقد انه من الانصاف الإعلان عن هذه الحقيقة بكل شفافية بعد انتهاء التحقيقات فلا أحد فوق القانون حتى لو كان من رجال الشرطة.
أما إذا كانت حكاية المكيدة مجرد إدعاء من جانب الشيخ لتبرئة نفسه، وان هناك أدلة كافية لإدانته فإن سيادة القانون تفرض ألا تعمد أي جهة إلى إغلاق ملف القضية، وعفا الله عما سلف، من حق رجال الشرطة ان يتأكد للرأي العام انهم بعيدون عن الشبهات، ومن حق النائب السلفي الدفاع عن شرفه وسمعته، والكلمة الأخيرة للقانون الذي لا يعرف أمين الشرطة ولا يعرف ونيس'.

مطالبة مجلس الشعب بفصل هذا النائب

وقبل الانصراف إلى جريدة أخرى بحثاً عن تعليق آخر نبهني زميلنا العزيز وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي لـ'الوفد' انني تخطيته بأن لم أشر إلى قوله: 'لا يكفي التحقيق معه الذي يجري حالياً من قبل النيابة العامة بل أقل ما يجب فعله هو قيام مجلس الشعب بفصله اعتبارا للذين اختاروه ليكون معبرا عنهم وهو لا يستحق هذا الشرف. نزيد على ذلك أن هذا النائب الذي يجب أن يكون قدوة وداعية للحق طبقاً للانتماء السلفي له وجدناه سليط اللسان ويوجه سباباً للأهالي والشرطة أثناء عملية ضبطه ويصفهم بأنهم 'كلاب'، ما في الرجل نعت به الناس فكل إناء ينضح بما فيه، هذا الراجل ينطبق عليه القول بأنه يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، والأجدر بمن يعاني من هذا الانفصام في الشخصية أن يعرض نفسه فورا على طبيب نفسي لكن يبقى ما ذنب الناس ان اختاروا نائباً لا يستحق هذه النيابة. 'البلكيمي' و'ونيس' نائبان لا يكفي معهما الفصل من الأحزاب السلفية التي ينتميان إليها وإنما يستوجب الأمر فصلهما من البرلمان. مصر الثورة في غنى كامل عن أمثال هؤلاء الكذابين والمراهقين وسليطي اللسان'.

نشر وإذاعة فيديو القبض على النائب متلبسا

وأنا اعتذر له عن هذا النسيان وأرجو أن يقدر أعراض الشيخوخة والمرض، وإلى 'اليوم السابع' وشماتة واضحة جدا، جدا من زميلنا محمد صلاح عزب ظهرت في قوله: 'حاولت هنا بالأمس أن أقف في صف العضو البرلماني والشيخ الفاضل 'بس مش قوي' علي ونيس بعد اتهامه بارتكاب فعل فاضح في السيارة الماتريكس، لكن العضو نفسه لم يترك فرصة لمساندته بعد نشر وإذاعة فيديو القبض عليه، وبعد تلبسه بالكذب مرتين مرة حين قال انها ابنة أخته ومرة حين قال انه سيتزوجها وبعد أن باس راس الضابط بجملة البوس وهو يتوسل إليه بألا يحرر محضرا ضده، أنا شخصياً لست ضد أن يبوس مواطن مواطنة داخل سيارة لأن سيارة المواطن مثل بيته ولا يجوز أن يقتحمها عليه أحد، ولو بالنظر لكنني ضد أن يتهم العضو الشرطة بتلفيق القضية له وضد أن يكذب وضد ان يدعي انه ممثل للإسلام وضد أن يتهم فتاة التحرير التي عراها الجيش في شرفها في حين أن شرفه هو شخصياً ممسحة أحذية، عموماً نرجو من أعضاء حزب النور الثمانية في تأسيسية الدستور ان يطالبوا بمزيد من الحريات لنا ولهم، وأن يضعوا حازم أبو إسماعيل والبلكيمي وونيس نصب أعينهم وبلاش الحركتين إياهم.

الجرائم التي ارتكبها رجال انتسبوا إلى الدين

وأخيراً الى 'المساء' وزميلنا مؤمن الهباء وهو من التيار الإسلامي، وأوضح لنا ما يلي: 'تحتفظ ذاكرة التاريخ بالكثير الكثير من الجرائم التي ارتكبها رجال انتسبوا إلى الدين حتى نقتنع جميعاً بأن البشر بشر وبأنه لا قداسة لأحد ولا عصمة لأحد بعد الانبياء والرسل، ولا يجوز لأحد أن يستعلي ويظن انه محصن ضد الغواية، وأقصى ما يرجوه المرء في ذلك أن يسأل الله العافية، ويطلب الستر، وصدق السيد المسيح عليه السلام حين أراد أن يذكر المتقولين على الزانية بذنوبهم، فقال 'من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر'، وإذا ظن البعض أن الواقعة المنسوبة للنائب علي ونيس ستكون نقطة سوداء في ثوب التيار السلفي فأنا أرى أنها هدية من السماء لهذا التيار وقادته وأعضائه لكي نذكرهم بضرورة تنقية الصفوف وتمحيص الاختيار حتى يكونوا على مستوى الصورة التي يرسمها لهم الجمهورو، وسوف نرى في المستقبل كثيراً من هذه الوقائع الشائنة فنحن نعيش في مجتمع مفتوح وفي حرية، وكل فريق يفهم الحرية على هواه ولم تعد هناك رقابة ولم تعد هناك حصانة لفئة ولا لطائفة ولذلك يجب أن يتحمل المذنب ذنبه وحده'.
وبهذا انتهت الحلقة الثانية من مسلسل يوميات ونيس، وغداً إن شاء الله الحلقة الثالثة.

عجباً لكم يا أهل مصر
فجأة أصبح كل مواطن قاضياً

وإلى استمرار ردود الأفعال على حكم محكمة الجنايات، برئاسة المستشار أحمد رفعت في قضية مبارك والعادلي ومساعديه الستة وعلاء وجمال مبارك، والتي أدت إلى معركة أخرى بين القضاة ومجلس الشعب وقطاع كبير من المصريين، قال عنهم يوم الأحد زميلنا بـ'الأخبار' عادل دربالة: 'عجباً لكم يا أهل مصر فجأة أصبح كل مواطن قاضياً وفقيهاً قانونياً ينصب نفسه مكان القاضي الذي أصدر حكمه على الرئيس المخلوع حسني مبارك بل تجاوز الأمر بالبعض الى الهتاف 'الشعب يريد تطهير القضاء'، والغريب ان يشارك نواب الشعب في الهجوم على مؤسسة القضاء الشامخة، هذه المعركة مفتعلة وليس من مصلحة أحد تصعيد المشكلة في هذا الوقت، فقضاء مصر شريف ونزيه، وإذا كان هناك غضب للقضاة فهو مشروع ويستحق الاحترام من أجل الحفاظ على هيبة الدولة المصرية ومؤسساتها ومحاسبة كل من يسيء للقضاء الشامخ. تحية للمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على كلمته التاريخية التي ربما تكون قد أثلجت صدور القضاة وصدورنا جميعاً'.

المستشار رجل قاطع حاسم
حاد لا يجامل ولا يهادن

وفي نفس العدد تلقى المستشار الزند تحية أخرى وحارة من زميلنا حازم الحديدي بقوله: 'الراجل المجدع المستشار أحمد الزند من ذلك النوع الذي ينغشش في نافوخ المصريين لأنه رجل قاطع حاسم حاد لا يجامل ولا يهادن ولا يتردد في أن يقول للإخواني، أنت إخواني في عينه ومبلغ قوة الزند انه قاضي شغلانته يجيب حقوق الناس فما بالنا والحق حقه وحق السلطة القضائية بالكامل، وما بالنا وهو ينتزع هذا الحق من مجلس مالوش حق في الهرتلة اللي بيعملها وأعضائه مالهومش كبير يترد عليه ولا كبير يقولهم عيب ولا يصحش ولا اختشوا على دمكوا لذلك كان لزاما على رئيس نادي قضاة مصر وواجباً عليه أن يشخط فيهم أو يوبخهم وإذا شاء كان يمكن أن يجعلهم يعضوا أصابع الندم لكنه لم يفعل ذلك ولن يفعله لأنه راجل محترم يعرف كيف يفصل بين السلطات لذلك اكتفى بالشخط واقترب من التوبيخ وترك الندم للسلطة التشريعية لأنه من صميم الاختصاصات التي أضيفت اليها حيث لم يعرف الشعب المصري معنى الندم إلا بعد انتخاب هذا البرلمان'.

دول العالم فيها سلطات ثلاث لا رابعة لها

طبعاً، طبعاً، ولذلك قال في نفس العدد وهو غاضب من هكذا مجلس زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد: 'عندما خصص مجلس الشعب جلسة لمناقشة الحكم الذي صدر على مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومعاونيه استغربت من منطق المناقشة وجدواها ورسالتها، فمجلس الشعب مصنع للقوانين فضلا عن انه يراقب أعمال السلطة التنفيذية، وأحكام القضاء، لا يمكن أن تكون جزاء من أعمال السلطة التنفيذية، فنحن نعرف ان دول العالم فيها سلطات ثلاث لا رابعة لها، التنفيذية التشريعية، القضائية، ونعرف نحن الصحافيين أكثر من أعضاء مجلس الشعب انه حتى التعليق على أحكام القضاء غير جائز ونتحول كثيراً قبل الكتابة عن حكم قضائي، ونقدم المبررات قبل الاقتراب من هذا الأمر، كان مجلس الشعب في جلسته التي خصصها لمناقشة الحكم، وكان تخصيص الجلسة خطاً برلمانياً من الألف الى الياء في هذه الجلسة تركز هجوم الأعضاء على النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود الذي كان يستحق توجيه الشكر له على ما يقوم به في أيامنا بدلا من الهجوم عليه، وهاجم المجلس المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة التي أصدرت حكمها في قضية مبارك'.

التدخل السافر في شؤون القضاء المصري الشامخ

ثم نغادر 'الأخبار' إلى مجلة 'أكتوبر' القومية، ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا محسن حسنين، وغضبه مما حدث للقضاء وقوله عنه: 'ان هذه الحالة من الفوضى والاعتصامات والمظاهرات والتدخل السافر في شؤون القضاء المصري الشامخ وإهانته لا يمكن أبدا تصنيفها ضمن حرية الرأي والتعبير، فالطعن على أي حكم والاعتراض عليه له آلياته القانونية التي نظمها المشرع من قديم الزمن، بالتأكيد ليس من بين هذه الآليات التظاهر، والاعتصام أو تغيير الحكم بتهييج الشارع وإهانة القضاء والتطاول عليهم، انني أتمنى ألا ينساق الشعب المصري العظيم وراء محاولات المهيجين والمخربين الذين نصبوا أنفسهم ظلما وعدوانا قضاة ومستشارين ورؤساء محاكم، ولا بد أن يثق الشعب في قضائه الشامخ والعادل وفي قضاته المحترمين حتى يستقيم ميزان العدل في هذا البلد ولا يختل لأنه لو اختل فستضيع الحقوق وسيضيع معها الملك الذي أساسه العدل'.

الكلمة للقانون وليست لرجل الشارع بإعادة الانتخابات

أما زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس الإدارة إسماعيل منتصر فقد انتقد الهجوم والتظاهر بسبب نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، والمطالبة بإلغائها وقال عنها: 'الكلمة للقانون وليس لرجل الشارع وفي كل الأحوال يطرح السؤال نفسه هل يجوز استبعاد مرشح من الانتخــــابات الرئاسية وهل يجوز تجاهل رأي ربع الذين أدلوا بأصواتهم من أجــــل قانون معيب يمثل بكل المقاييس فضيحة قانونية وأخلاقية؟ وفي النهاية أيضاً هل يجوز تجاهل رأي المحكمة الدستورية استجابة للذين يطالبون باعتبار القانــــون الفضيحة والمعيب، دستورياً المطالبات التي يدعمها المرشحون السابقون للرئاسة والذين خرجوا من السباق ليس لها أي سند قانوني ان لم تكن هي نفسها خروجا على القانون، كان أصحابها يهتفون الشعب يريد الخروج على القانون وليس لهذا كله إلا نهاية واحدة الفوضى'.

----------------------------

يوميات الآخبار

الغزو الإخواني لمصر‮ ‬يبدأ من الصحافة

12/06/2012 07:33:02 م




يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغىطانى



من أشد مراحل التاريخ المصري‮ ‬اظلاما الممتد الغزو العثماني عام ‮٢٢٩ ‬هجرية،‮ ٧١٥١ ‬ميلادية‮. ‬بهزيمة السلطان الغوري في مرج دابق بدأ زحف همجي ليدمر حضارة كاملة،‮ ‬دخل السفاح سليم العثماني الي القاهرة‮. ‬ليعلق السلطان المصري الشجاع طومانباي علي باب زويلة،‮ ‬ومن طرائف المحروسة أنه‮ ‬يوجد في القاهرة شارعان متوازيان،‮ ‬الاول سليم الاول والموازي له طومانباي فما أغرب وأعجب‮. ‬لا‮ ‬يشبه الغزو العثماني الهمجي الا الغزو الفارسي في نهاية الحضارة المصرية القديمة،‮ ‬وخلاله هدمت معابد الديانة المصرية وأزيلت رموزها بوحشية مما دعا كبار الكهنة الي جمع الرموز والآثار الثمينة ودفنها تحت الارض في الاقصر،‮ ‬وظلت الخبيئة مطمورة ما‮ ‬يقرب من ثلاثة آلاف عام حتي كشفت عنها البعثة الفرنسية عام ‮٣٠٩١‬،‮ ‬سليم الأول أنهي حضارة كاملة،‮ ‬فكك ثلاثا وخمسين حرفة بطلت كلها من مصر،‮ ‬لم‮ ‬يكتف بخلع الرخام ولوحات الخط والزخارف الخشبية والمشكاوات النادرة‮. ‬إنما استولي علي المعدات وعلي البشر أي الفنانين المصريين ونقلهم الي استانبول‮. ‬وعلي اك########م قامت الاثار المعمارية العظمي في استانبول والمدن التركية‮. ‬أي أن لمصر حقوقاً‮ ‬في تلك الاثار التي‮ ‬يؤمها ملايين السياح من العالم‮. ‬اذكر انني كنت أزور مسجداً‮ ‬في مدينة بيتش المجرية،‮ ‬رأيت آية قرآنية جميلة الخط في نهايتها كتبها اسماعيل المصري في تاريخ‮.....« ‬وقفت متأثراً‮ ‬في المسجد الهاديء،‮ ‬المهجور‮. ‬ورحت أفكر في ذلك الفنان الذي جاء قسرا إلي هذا المكان النائي،‮ ‬البعيد عن موطنه الدافيء فأصر علي أن‮ ‬يبرز صفته كمصري،‮ ‬فما تزال حروف الآية الكريمة تطل من ذاكرتي رغم مرور ما‮ ‬يقرب من اربعين عاماً‮ ‬علي وقفتي تلك‮. ‬أعود الي الغزو العثماني،‮ ‬خلال قرنين من الزمان وقعت مصر تحت سنابك العثمانيين،‮ ‬ونقص عدد السكان من ثمانية ملايين الي مليونين ونصف طبقاً‮ ‬لتعداد الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر،‮ ‬تدهورت الدولة المصرية،‮ ‬خاصة منشآت الري،‮ ‬وترتب علي ذلك سلسلة من المجاعات والأوبئة،‮ ‬وانتفي الامن في الطرق‮. ‬واصبح الباشا العثماني الذي‮ ‬يتولي مصر مشغولاً‮ ‬بجمع الثروة في قضاء مدته،‮ ‬طالت معاناة مصر حوالي قرنين ونصف من الزمان الي أن حدثت الصدمة بقدوم الحملة الفرنسية‮. ‬وبدأت النهضة مع تولي محمد علي باشا الالباني الاصل الذي أدرك عبقرية المصريين،‮ ‬واسس بهم دولة عظمي‮. ‬لقد شغلت بالغزو العثماني منذ عام ‮٧٦٩١‬،‮ ‬ولفتت نظري المقدمات التي سبقت الهزيمتين في مرج دابق خلال القرن السادس عشر،‮ ‬وفي سيناء خلال‮ ‬يونيو ‮٧٦٩١. ‬لكن لفت نظري ايضا ارادة الحياة عند المصريين،‮ ‬تلك الارادة التي كانت تنقذ مصر من الدمار النهائي والخروج من التاريخ،‮ ‬لذلك أقول دائماً‮ ‬ان تاريخ مصر‮ ‬يشبه الأهرام،‮ ‬يصعد احياناً‮ ‬مثل الأكبر،‮ ‬وينزل أحياناً‮ ‬حتي‮ ‬يري بصعوبة عن قرب،‮ ‬يتضاءل الهرم لكن البناء لا‮ ‬يتوقف،‮ ‬اذن،‮ ‬تمرض مصر ولا تموت،‮ ‬وأخشي الآن ان تكون لأول مرة في الطريق الي مرحلة وعرة لا‮ ‬يعلم الا الله ما سوف تنتهي اليه‮. ‬لأول مرة خلال التاريخ الطويل الممتد أشعر أن مصر تواجه خطر التفكك،‮ ‬وأن تعود إلي ما قبل الاسرات،‮ ‬أي إلي ما قبل مرحلة توحيد القطرين علي‮ ‬يدي مينا‮. ‬كانت مصر من قسمين‮. ‬البحري والقبلي،‮ ‬الان مصر مهددة بالتجزؤ اللانهائي،‮ ‬لأن الدولة تترنح‮. ‬والقوة التي بدأت تسيطرعلي مؤسساتها لا تؤمن بفكرة الوطن أصلاً،‮ ‬إنما تؤمن بالامة‮. ‬والأمة فكرة وليست واقعاً‮ ‬جغرافياً‮ ‬وسياسيا له حدود وتاريخ ومعالم نلمسها بالحواس،‮ ‬الإخوان لا‮ ‬يعترفون بحضارة مصر القائمة علي الاستمرارية والتنوع،‮ ‬ولذلك سيصبح اقباط مصر اقلية لا حقوق لها،‮ ‬مواطنين من الدرجة الثانية،‮ ‬المشكلة ان العالم لن‮ ‬يسمح بذلك وهذا‮ ‬يفتح باب التدخل الأجنبي‮. ‬يبدو أن هذا مدبر مرسوم من قبل قوي كبري‮. ‬مخطط‮ ‬يفتت الدولة المتماسكة،‮ ‬ويدمر مؤسساتها‮. ‬جري ذلك في العراق والسودان واليمن وليبيا،‮ ‬والآن‮ ‬يجري هذا لمصر،‮ ‬وما‮ ‬يتردد في الدوائر السياسية الخارجية مفزع،‮ ‬انظمة تستخدم الدين في أطر تعتمد التقسيم،‮ ‬لكي تشكل حزاماً‮ ‬يحيط بإيران التي سوف‮ ‬يتم تحجيمها‮. ‬مصر هي الهدف الأكبر،‮ ‬خاصة أن الدولة فيها ما تزال قائمة،‮ ‬وجيشها مازال متماسكا،‮ ‬من تناقضات التاريخ،‮ ‬ان مجريات ثورة عظيمة مثل ثورة‮ ‬يناير تنتهي الي تفكيك الدولة،‮ ‬وتسيد تيار فاشي تخلف ولم‮ ‬يتطورمع العصر،‮ ‬يزحف الان لتفكيك الدولة‮. ‬وذلك بالتهام مؤسساتها‮. ‬تم بالفعل السيطرة علي مجلس الشعب الذي‮ ‬يرأسه استاذ تخصص في الحشرات والشوري الذي‮ ‬يرأسه صيدلي مسئول عن الصحافة القومية وتلك هي الوظيفة الوحيدة التي‮ ‬يمارسها،‮ ‬بعض مؤسسات الدولة تم اختراقها بنسب متفاوتة وثمة مؤسسات اخري‮ ‬يجري التربص بها مثل الداخلية التي سيتم تصفيتها وتغييرها تماماً‮ ‬في حالة الاستيلاء علي مؤسسة الرئاسة،‮ ‬ولا‮ ‬يتبقي إلا الجيش الذي‮ ‬تعد ميليشيات الاخوان الان لمواجهته‮ ‬،‮ ‬المعركة الآن حول الصحافة،‮ ‬يقودها رئيس مجلس الشوري الاخواني وصهر المرشح الرئاسي محمد مرسي،‮ ‬ونقيب الصحفيين ممدوح الولي الإخواني والذي‮ ‬يستخدم موقعه لخدمة حزب الحرية والعدالة،‮ ‬المعركة جزء هام من محاولة تغيير هوية الدولة المصرية وتبديلها،‮ ‬لذلك أقول إننا في مرحلة اخطر من تلك التي سبقت معركة مرج دابق وتقدم السلطان سليم الأول الي القاهرة لينشر الخراب والدمار ويخرب حضارة كاملة،‮ ‬ليس في ذلك أدني مبالغة‮.‬
ظهر الأحد
خرجت من مبني وزارة الثقافة بعد لقاء‮ ‬ثري امتد حوالي الساعة والنصف مع الدكتور صابر عرب جري فيه حوار اصغيت خلاله إلي رؤية الرجل الذي‮ ‬يتمتع بصفتين هامتين،‮ ‬الثقافة الرفيعة والنزاهة المطلقة،‮ ‬يتجسد مشوار طويل من الانجاز الحقيقي الملموس في دار الوثائق ودار الكتب المصرية،‮ ‬كنت اتمني الاسترسال في ذكر ما تحدثنا فيه لولا معركة خطيرة تجري الآن محورها الصحافة‮. ‬علي باب الوزارة ضغطت زر الهاتف المحمول لتشغيله،‮ ‬فلا افضل رنينه عند لقاء من نحترم‮. ‬لانني اعتبر ذلك من النقائص‮.. ‬ما إن ظهرت العلامة حتي رن الجرس،‮ ‬كان أحد الصحفيين الزملاء‮ ‬يخبرني بعدوان علي شخصي‮ ‬من جانب عضو من مجلس الشوري لا أذكر اسمه ولا أعرف له دوراً‮ ‬من قبل‮. ‬فيما بعد علمت أنه زعيم الاغلبية،‮ ‬وقد حرت،‮ ‬فالمجلس كله كيان هش،‮ ‬هزيل،‮ ‬لا حضور له في الحياة السياسية،‮ ‬مهمته تعيين رؤساء التحرير،‮ ‬وهذا وضع ورثته الصحافة عن النظام القديم،‮ ‬وكان وضعاً‮ ‬غريباً‮ ‬فجا فالمجالس النيابية ليس من مهامها التملك والتعيين،‮ ‬لكنها تخريجة لجأ إليها النظام السابق لتبرير سيطرته علي الصحف القومية المؤثرة في الرأي العام،‮ ‬وهذا هو جوهر الموضوع وأساس موقفي الذي عبرت عنه عندما مثلت في المجلس الاعلي للصحافة،‮ ‬ووجدت أهم عقول مصر وأكبر الصحفيين فيها‮ ‬يجلسون تحت رئاسة شخص لم نسمع به قط،‮ ‬وقد خاطبته مباشرة معبراً‮ ‬عن احترامي لشخصه الذي أجهله،‮ ‬ومقدراً‮ ‬لتخصصه كصيدلي‮ ‬يدرس المهنة في جامعة اقليمية،‮ ‬وربما‮ ‬يكون عبقرياً‮ ‬في تخصصه لكن المؤكد أنه لا‮ ‬يفهم شيئاً‮ ‬في الصحافة كما لا‮ ‬يفهم أي من الصحفيين الكبار الموجودين في الاجتماع في الحديد والزرنيخ وأصناف الدواء وأسعارها‮.‬
جاءت اجابته تقليدية،‮ ‬قانونية،‮ ‬إنه موجود بالقانون لأنه رئيس مجلس الشوري والمجلس هو الذي‮ ‬يمتلك الصحافة‮.‬
هنا لب المشكلة التي جعلتني أتخذ موقفاً‮ ‬من المشروع الاخيرالخاص بمعايير اختيار رؤساء التحرير،‮ ‬إنه نفس الوضع الذي كان سائداً‮ ‬قبل الخامس والعشرين من‮ ‬يناير،‮ ‬فقط تبدل الحزب المهيمن من الحزب الوطني الي الحرية والعدالة‮. ‬أي الإخوان المسلمين،‮ ‬وإذا كان الحزب الوطني‮ ‬يسعي لحماية الفساد وتمرير التوريث،‮ ‬فإن فساد الجماعة أخطر لأنه‮ ‬يتقنع باسم الدين،‮ ‬وقد تابعت بدقة أحاديث المرشح الرئاسي محمد مرسي،‮ ‬ولاحظت أنه‮ ‬يكثر من عبارة‮ (‬إحنا بتوع ربنا‮)‬،‮ ‬إذن‮.. ‬كيف سيناقش المصريون رئيساً‮ ‬ينسب نفسه الي العناية الالهية،‮ ‬ومن أغرب ما قرأت أنه أقام الأذان‮ ‬يوم الاحد الماضي في الاسكندرية،‮ ‬أي أنه لو نجح سيصبح لدينا أول رئيس مؤذن،‮ ‬فهل الأذان من مهام الرئيس؟ لقد عرفنا الرئيس المؤمن،‮ ‬والملهم،‮ ‬والقائد،‮ ‬والزعيم،‮ ‬والان‮ ‬يهل علينا مشروع الرئيس المؤذن‮. ‬ولنتخيله‮ ‬يقطع خطابا في محفل دولي ليرفع الأذان‮. ‬أي مستقبل‮ ‬ينتظرنا‮«. ‬الدكتور محمد مرسي بهيئته وبأبوته لابنين‮ ‬يحملان الجنسية الامريكية‮ ‬يحتاج الي حديث أطول‮. ‬وهو مغر بالتعليق فما نراه منه‮ ‬يذكرني بمسرح العبث الذي اشتهر في الستينات،‮ ‬لقد كنا وقتئذ نتفرج علي اللا معقول فوق الخشبة والان نعيشه في وقعنا السياسي والاجتماعي‮.‬
أخبرني الزميل الصحفي أن زعيم الاغلبية المجهول هذا شن هجوماً‮ ‬علي شخصي‮ ‬وتجاوز الي السب‮. ‬وكان ذلك في معرض تعليقه علي مقال نشرته في الأخبار من خلال زاوية‮ »‬عبور‮« ‬اعلق فيه علي الاجراءات الخاصة بالمعايير الواجبة لاختيار رؤساء التحرير لقد استفز اسلوبه الرخيص زملائي المحترمين،‮ ‬الغيورين علي المهنة‮.. ‬باستثناء النقيب الحالي الطارئ علي المهنة وأهلها ربيب الجماعة والمنفذ لاهدافها‮ - ‬وتصدوا لزعيم الاغلبية الذي،‮ ‬لا نعرف له تاريخاً،‮ ‬ويذكرني لقب زعيم الاغلبية باولئك الشحاذين الهائمين علي وجوههم حول ضريح‮ ‬سيدنا وإمامنا الحسين،‮ ‬هذا‮ ‬يتوهم أنه جنرال،‮ ‬وذاك‮ ‬يتصور أنه قائد طابية،‮ ‬وأشهرهم علي الاطلاق فخامة الرئيس المارشال علي الذي‮ ‬يعرفه كل احباب مولانا من جيلي،‮ ‬إن وضع هؤلاء منطقي حول الضريح الشريف ولكن ان‮ ‬ينتقل أحدهم الي مجلس الشوري فهذا من لا معقولية العصر،‮ ‬قام زملائي الافاضل برد‮ ‬غيبتي ومواجهة هجوم الزعيم المهيب الرهيب لاغلبية الشوري في المحروسة وضواحيها،‮ ‬شكراً‮ ‬للاساتذة خالد ميري،‮ ‬وجمال فهمي‮. ‬والزملاء الشرفاء الاخرين‮ .‬
غير أن الامر لا‮ ‬يتعلق بشخصي،‮ ‬ولا بشخص زعيم الاغلبية التي لا نعرفها،‮ ‬ولا بشخص رئيس مجلس الشوري،‮ ‬الدكتور الصيدلي احمد فهمي،‮ ‬وعندما أركز علي صيدليته فإنما اقصد فضح التناقض بين تخصصه وبين مهمته،‮ ‬كما قلت فإنه قد‮ ‬يكون عبقريا في مهمته لكن‮. ‬ماذا‮ ‬يعرف عن الصحافة؟ فماذا‮ ‬يعرف عن خلفيات الصحف التي‮ ‬يقرأها،‮ ‬ما نشر علي لسانه معيب فهو‮ ‬يتحدث عن الشوري باعتباره مالكا للصحف وللعقول التي تعمل بها،‮ ‬ويقول نحن‮. ‬هذا معيب له ومهين لنا فليكف عن هذا،‮ ‬ان الوضع الطبيعي الذي اطالب به ويجب أن‮ ‬يسعي اليه جميع الصحفيين،‮ ‬هو إنهاء العلاقة بين مجلس الشوري‮. ‬وبين المؤسسات القومية،‮ ‬وبالتالي لا‮ ‬يصبح هذا المجلس‮ ‬غير مكتمل النمو مسئولا عن الصحافة طبقاً‮ ‬للحزب الاكثر اصواتا،‮ ‬مرة الوطني،‮ ‬ومرة الإخوان،‮ ‬ولا نعرف ماذا سيكون الحال عليه في المستقبل،‮ ‬وبذلك ستصبح الصحافة ورؤساء التحرير رهناً‮ ‬لجهلاء بالمهنة،‮ ‬وصلوا الي مقاعدهم بترتيبات قانونية قديمة‮ ‬يجب ان تتغير وتتبدل،‮ ‬المشهد الذي جري‮ ‬يوم الاحد‮ ‬يعبر عن حالة فاشية ديكتاتورية لم تحدث في أحط فترات النظام السابق،‮ ‬صحفي‮ ‬يكتب مقالاً‮ ‬لم‮ ‬يتجاوز فيه،‮ ‬يحتج علي وضع،‮ ‬يعبر عن موقف،‮ ‬وإذا بهذا المجهول الذي دفعت به الظروف الي الزعامة الوهمية لاغلبية لا وجود لها الا‮ ‬علي الورق،‮ ‬إذا به‮ ‬يشن هجوماً‮ ‬ويتلفظ بما‮ ‬يعاقب عليه القانون،‮ ‬الاغلبية بجلالة قدرها‮ ‬يهاجم زعيمها مقالاً‮ ‬لكاتب ويتعرض لشخصه،‮ ‬الا‮ ‬يدخل ذلك في نطاق الارهاب بكافة أشكاله؟ لنا أن نتخيل الوضع البائس للصحافة في ظل هذا المجلس‮. ‬اما النقابة التي أنحدر بها النقيب الحالي إلي درك مهين لا‮ ‬ينقذها منه الا وقفة اعضاء المجلس الشجعان المخلصين للمهنة فيجب مواجهته بسحب الثقة منه فوراً‮ ‬وإنهاء وضعه الذي‮ ‬يسخره لخدمة الجماعة‮.‬
أنني أدعو زملائي الصحفيين إلي حركة واسعة لرفض هيمنة الشوري علي المؤسسات القومية،‮ ‬وأن تتدرج من جمع التوقيعات،‮ ‬الي المظاهرات،‮ ‬الي العصيان بالاضراب عن إصدار الصحف لفترات محددة،‮ ‬إلي مخاطبة الرأي العام العالمي،‮ ‬وعلي الجمعيات المتخصصة في حقوق الانسان‮ ‬،‮ ‬علي كل الشخصيات المهتمة بحرية الرأي التضامن مع الصحفيين فهذه معركة فاصلة قبل سقوط الوطن كله في قبضة الجماعة،‮ ‬ان الصحفيين الذين اسقطوا القانون رقم‮ ‬93،‮ ‬في ذروة سطوة النظام السابق،‮ ‬ومازلت أذكر وقفة النقابي العظيم جلال عيسي في مواجهة مبارك وكنا في مسرح‮ ‬يوسف السباعي الملاصق للكلية الحربية،‮ ‬اعترض جلال عيسي ورد عليه مبارك متهكماً‮ ‬قائلاً‮ »‬القانون خلص واحنا مش بنبيع ترمس‮«‬،‮ ‬بدا هذا الامر مستحيلاً‮ ‬في ذلك الحين،‮ ‬لكن النقابة الشامخة وقتئذ بدأت جهداً‮ ‬ودأباً‮ ‬قادة ابراهيم نافع،‮ ‬وعدد من شيوخ المهنة،‮ ‬أدي ذلك إلي اجهاض المشروع المناوئ للحريات‮. ‬ان الصحفيين الذين اجهضوا هذا القانون وشاركوا في ثورة‮ ‬يناير بفاعلية لقادرون علي اسقاط المعايير المهنية للتحكم في الصحافة والصحفيين،‮ ‬آن الاوان لكي‮ ‬يتولي الصحفيون امورهم بانفسهم وليس بوصاية الوطن او الجماعة،‮ ‬اما نقدي للمعايير ولما‮ ‬يقوم به النقيب الاخواني من تخريب للمهنة فسوف أواصله في زاويتي اليومية‮ »‬عبور‮«‬،‮ ‬أقدم علي هذا وأعرف ما أواجهه،‮ ‬لكن‮ ‬يشجعني ويشفع لي أنني لا ابتغي الا الحفاظ علي القيم النبيلة لحرية الرأي وللأجيال القادمة التي ستعمل في المهنة الجليلة التي نشرف بالخدمة فيها،‮ ‬أقول هذا وأنا علي شفا،‮ ‬ليس لي من الامر شييء،‮ ‬مستقبلي ورائي كما‮ ‬يقول استاذنا هيكل،‮ ‬لا أطمح الي منصب،‮ ‬ولا موقع ما،‮ ‬وثقتي بالشرفاء من الصحفيين لاحد لها‮.‬
الضحية
الثلاثاء
توقفت امام الصورة التي نشرتها‮ ‬الصحف لوالد الفتاة التي ضبطت في وضع مخل مع الشيخ السلفي ونيس‮. ‬رجل مهدم،‮ ‬يجلس علي حافة الرصيف صريعاً‮ ‬بين فقر مدقع طاحن،‮ ‬وبين فضيحة مدوية لابنته التي اجتهد حتي اوصلها الي معهد عال‮. ‬اي المستوي الجامعي من التعليم‮. ‬الصحف نشرت‮ - ‬للاسف‮ - ‬اسمها كاملاً،‮ ‬والاوصاف التي وجدت عليها أثناء الواقعة‮. ‬الكل‮ ‬ينهش في عرضها‮. ‬اما الشيخ ضخم الجرم كث اللحية،‮ ‬بادي الصحة والشهوة فله حزب هائل‮ ‬يدافع عنه ويبرر فعلته الي درجة ان أحد المنتمين اليه اعتبر التعرض له تشويها للازهر،‮ ‬وفي جريدة اليوم السابع اول امس‮ - ‬الاثنين‮ - ‬صورة لفضيلة الشيخ ونيس وهو‮ ‬يحضر اجتماعا للجنة دينية،‮ ‬الفتاة سيرتها مستباحة،‮ ‬والدها محطم،‮ ‬منهار،‮ ‬فضيحة مدوية،‮ ‬والكل‮ ‬ينهش في سيرتها،‮ ‬اما فضيلة السلفي فطليق،‮ ‬حر،‮ ‬صوره في كل مكان،‮ ‬وفي مجلس الشعب‮ ‬يحيط به اصحاب اللحي‮ ‬مهنئين‮ . ‬ويقدم البرامج التليفزيونية،‮ ‬هذا هو وضع الانثي في مجتمع‮ ‬يتحكم فيه مثل هذا الشيخ،‮ ‬مجرد جسد لارضاء الشهوة وإطفاء الرغبة‮. ‬والمقابل بضعة ملابس رخيصة كانت في حقيبة تقدم اليها كمقابل‮. ‬وقروش قليلة‮. ‬واضح إنه الفقر‮. ‬الاب الذي‮ ‬يعمل ترزياً‮ ‬لا‮ ‬يمكنه ان‮ ‬يفي بالحد المعقول من التكاليف‮. ‬والبنت في حاجة إلي ملابس،‮ ‬الي مصروف‮ ‬يومي‮. ‬انه وضع منتشر في العشوائيات والريف البعيد عن الكاميرات والإعلام والدولة ايضا،‮ ‬في لحظة معينة تلتقي بشبيه راسبوتين هذا ليطفيء بها رغباته وإذا ضبط تصبح هي الجانية،‮ ‬هي المجرمة‮. ‬هي التي أغوت الشيخ الذي‮ ‬يدافع عنه شاب بدأ‮ ‬يظهر أخيراً‮ ‬له لحية هائلة وملامح تفيض بالكراهية وقدر هائل من الغباء،‮ ‬يركز هجومه علي الشرطة التي كادت للشيخ كيداً‮ ‬لانها ضد حزب النور،‮ ‬انه ارهاب للشرطة التي قامت بواجبها‮ ‬يتحدث هذا الشاب عن الثورة،‮ ‬اصبحت الثورة حجة حتي لمبرري الفسق والرذيلة،‮ ‬لحزب النور متحدث آخر ذكي اسمه نادر بكار وحتي الان لم اره متحدثا في هذه الواقعة،‮ ‬اما هذا الشاب الذي‮ ‬يحمل اسم مدينة اسيوية لا أذكرها الان فيبدو ناضحاً‮ ‬بالكراهية،‮ ‬يستخدم المقدمات ليصل الي نتائج خاطئة،‮ ‬مدلس في براهينه‮. ‬لا أدري متي تعلم وفي أي زمن شب ونما،‮ ‬يوظف مواهبه المتواضعة للدفاع عن راسبوتين وإدانة الفتاة،‮ ‬اللوم هنا‮ ‬يجب ان‮ ‬يوجه الي من سمح له بالظهور،‮ ‬اما الفتاة فليس وضعها الا نموذجا للانثي المصرية في الزمن السلفي الوهابي الذي بدأ بالفعل،‮ ‬وفيه‮ ‬يتراجع وضع المرأة المصرية لتصبح ضحية للفقر والتدليس‮.. ‬والنفاق‮.‬
من ديوان الشعر العربي
قال فؤاد حداد في‮ »‬الحضرة الزكية‮«‬
بيني وبينك‮ ‬يا زمن حواديت
فكرني أول خطوتي لو نسيت
أول قصيدة قلتها وقالت
أول دموع من مقلتي سالت
أول دعائي للعليم السميع
أول فرح في قلبي لما طرح
تحت الندي والطل زهرة ربيع
أيام‮ ‬يحاول قلبي حب الجميع
لوحدي،‮ ‬لا أقدر ولا استطيع



Post: #82
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-14-2012, 04:26 AM
Parent: #81

فيض من نكات مرسي وشفيق يعكس قلق المصريين من هيمنة الاخوان وعودة الفلول

2012-06-13



لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



ما كان المصريون، وهم يشعرون بكل هذا الالتباس السياسي في ظل استقطاب حاد ومعارك اعلامية وسياسية شرسة، ان يضيعوا هذه الفرصة التاريخية ليمارسوا موهبتهم المعروفة في السخرية من كل شيء بما في ذلك انفسهم.
ومع بدء مرحلة الصمت الانتخابي اليوم، ما زال ملايين المصريين حائرين بين المقاطعة او المشاركة وابطال الصوت او اختيار احد المرشحين، الا انهم قرروا دون شك ان يسخروا من كل هذا الوضع، بل ومن نتيجة الانتخابات مهما كانت.
ورغم ان حالة من الاحباط كانت صاحبت الاعلان عن نتائج الجولة الاولى من الانتخابات، الا ان روح الدعابة والسخرية سرعان ما شقت طريقها الصعب لتظهر في الشارع والمقهى والميكروباص وبالطبع الفيس بوك الذي اصبح (ديوان حياتهم)، وامتلأ بابداعات حقيقية تثير الضحك احيانا والاعجاب بل والادهاش غالبا.
وربما استفاد 'اولاد النكتة' او الساخرون الموهوبون من صعود احمد شفيق ومحمد مرسي الى الجولة الثانية، من حيث انهما اكثر المرشحين اثارة للاستقطاب والجدل.
ومن النكات ما هو اقرب الى التعبير عن حالة الحيرة والقلق اكثر من انتقاد مرشح لمصلحة اخر مثل ('احنا صوتنا في الجولة الاولى.. لكن شكلنا هنلطم في الجولة دي). و(احلى حاجة في الانتخابات دي ان اللي هينجح من المرشحين هيسجن التاني.. ياريت لو ينفع ينجحوا هم الاثنين).
ويركز كثير من النكات الموجهة ضد المرشح الفريق احمد شفيق على علاقته مع مبارك، مثل (شالوا مبارك جابوا شفيق.. مبارك قال ده اعز صديق)، (ولقد ابهر المصريون العالم بثورة خلعت مبارك، والان سيبهرون العالم باعادة مبارك ليخلع الثورة). و(مبارك يرقص في سحن طرة وسط المساجين وهو يغني مستبشرا بفوز شفيق: خلاص انا طالع بكرة براءة.. وهانام وهاصحى على رواقة).
كما تشير نكات الى ما يحذر منه البعض من طبيعة انتقامية لشفيق، مثل (لماذا يحتفظ الفريق شفيق بالجزمة التي القيت عليه اثناء احد مؤتمراته؟ لانه ناوي لما يبقى رئيس يجيب الشعب نفر نفر ويخليه يقيسها لغاية لما يعرف مين صاحبها وينفخه).
ولا تخلو النكات من انتقاد الذات لنجاح شفيق في الوصول الى الجولة الثانية، مثل:
( لما الناس كلها متضايقة كدة من بقاء شفيق امال مين انتخبوا في الجولة الاولى.. اه يابلد).
وكذلك شفيق يسأل نفسه غير مصدق مايحظى به من تأييد رغم انه من الفلول (هو مبارك الغبي كان بيزورالانتخابات ليه؟ ما الشعب زي الفل اهه).
ويلتقط البعض التشابه في الشكل وبعض الحركات بين مبارك وشفيق، ليستدعوا مشهدا محفورا في وجدان الملايين من المصريين، من فيلم اسماعيل ياسين في الجيش، عندما يقول له الشاويش عطية الواثق انه رآه من قبل في سلاح الطيران مغتاظا، (هو نفسه.. بغباوته ووشه العكر) وقد ظهرت هذه النكتة على لافتة في ميدان التحرير مع رسم لمبارك وشفيق.
اما النكات الموجهة ضد الدكتور محمد مرسي فكثير منها يركز على القلق من ان انتماءه الحقيقي سيبقى للاخوان خاصة في ظل حالة من الفراغ السياسي، مثل مرسي سيقول عندما يؤدي اليمين الدستورية رئيسا اذ فاز: (اقسم بالله العظيم ان احترم الدستور (اذا اتكتب)، وان احافظ على النظام الجمهوري (لما يبقى فيه نظام اصلا)، وان ارعى مصالح الشعب (طالما لم تتعارض مع مصلحة الاخوان)، وان احافظ على سلامة الوطن (طبقا لتعليمات فضيلة المرشد) ، او (بعد فوز مرسي، سيبعث المرشد رسالة بالفاكس، تقول: من مكتب الارشاد الى كافة الاحزاب والناس اللي اهدونا رئاسة مصر: نشكركم على غبائكم وحسن تعاونكم معنا). وهذه عبارة مشهورة في نهايات افلام الجاسوسية تبعثها المخابرات المصرية للموساد بعد ان تنجح في خداعه.
ويشير بعض النكات الى الخوف من استئثار الاخوان بالسلطة لعقود طويلة، مثل (مسطول قال لزميله: الاخوان لو مسكوا الرئاسة مش هسييبوها ابدا
-ازاي؟
- مش شايف المرشدين اللي جابوهم بعد حسن البنا.. كلهم اخوان).
ويصر البعض على ان المرشح الاخواني يفتقد الى الكاريزما والقبول الشعبي، مثل (حملة الدكتور مرسي تمنعه من مشاهدة نفسه يتكلم على التلفزيون، لانه لو شاف نفسه بيتكلم هايروح ينتخب شفيق)، و (لماذا خسر محمد مرسي الانتخابات في محافظة الشرقية وهي مسقط رأسه؟ لان اهلها الوحيدون الذين يعرفونه جيدا).
ويستنكر البعض الجنسية الامريكية التي يحملها ابناء مرسي، مثل (لماذا يصر مرسي على احتفاظ اولاده بالجنسية الامريكية؟ ـ لان الامريكان صدقوه لما حلف لهم: وحياة ولادي عمري ماهازعل اسرائيل؟).
ورغم نفي مرسي الشائعات انه سيفرض الحجاب او النقاب على النساء، الا ان البعض يرفض ان يصدق هذا، فتظهر صورة على الفيس بوك لفتاة ترتدي تي شيرت ضيقا كتبت على صدرها: انتخبوا مرسي وعمركم ما هتشوفوا الحاجات دي تاني(...).
وايا كانت النتيجة، يبدو ان الرئيس المقبل سيكون مضطرا للتحلي بروح رياضية تتقبل النقد والتنكيت، والا فإنه سرعان ما سيصطدم بشعب علمته اوقات الشدة، وما اكثرها، منذ فجر التاريخ، الاحتماء بمسحة من روحه الساخرة، لعل البسمة تتفوق على القلق، كما تتغلب ارادة التشبث بالحياة على الموت.


---------------------

مرسي يتعهد بالإبقاء على طنطاوي بمنصبه..
والمجلس العسكري يحذره..
احتمال حل جمعية الدستور مجددا
حسنين كروم
2012-06-1


القاهرة - ' القدس العربي'

أهم ما في الصحف المصرية التي صدرت امس الأربعاء كان الإعلان عن أسماء الأعضاء المائة الذين تم انتخابهم ليشكلوا الجمعية التأسيسية للدستور وكذلك الخمسين الاحتياطيين وانسحاب عدد من ممثلي الأحزاب ورفض المحكمة الدستورية العليا المشاركة فيها وقام البعض برفع دعاوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان تشكيلها، وكانت المحكمة قد أبطلتها من قبل، أي اننا أمام احتمال العودة الى نقطة الصفر، وركزت الصحف ايضا على المعركة الانتخابية بين مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، والمرشح المستقل الدكتور أحمد شفيق، ومؤتمرات كل منهما.
وقد أصدر المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع بيانا وصف فيه يومي الانتخاب، السبت والأحد، بأنهما سيكونان آية مثل آية الإسراء والمعراج الذي سيوافق نفس اليومين، ومما قاله - نقلاً عن 'الحرية والعدالة': 'ان من حسن الطالع ويمن الموافقات ان تتم الانتخابات في ليلة الإسراء والمعراج التي كانت آية من آيات الله الكبرى جاءت بعد محنة وكانت بشارة للنبي وصحبه فلنثبت للدنيا كلها اننا أهل لتقديم آية على أن الشعوب التي استضعفت طويلا في مقدورها أن تطيح بالطغاة وأذنابهم وأن تنتخب من يصلح لحكمها ويحقق أهداف ثورتها من أبنائها وأبناء ثورتها في رقي وتحضر واحترام بين كل التيارات والاتجاهات، فالثورة ثورة الجميع والوطن وطنهم والبرلمان والدستور والجيش والشرطة والقضاء كلها مؤسسات الشعب المصري كله'.
وإلى بعض مما عندنا:

مرسي يطمئن المشير طنطاوي والشرطة

أعلن مرسي انه سيبقي على المشير طنطاوي في منصبه وسيدعم الجيش والشرطة، وسارع المجلس العسكري بنشر بيان على صفحته في الانترنت وجه فيه تحذيرا غير مباشر للإخوان بقوله، نقلا عن زميلنا بـ'الأهرام' علي شام مخاطباً الرئيس القادم: 'مهما كان انتماؤك السياسي فقد اختارك الشعب لتحقيق أهدافه وطموحاته، سيؤيدك بكل قوة ويلتف حولك لتحقيق نهضته، فإن صدقت فقد وعدت وأوفيت، وان لم تصدق فلا صبر، فالبركان المصري ثائر ولا يهدأ، أما نحن فعلى عهدنا مع شعبنا نقف على مسافة واحدة من المرشحين، نؤمن الانتخابات ونضمن نزاهتها بكل ما أوتينا من قوة مهما حاول المشككون هواة التخوين هز الثقة في حيادية مؤسستنا العملاقة ولن نتهاون في أي تجاوز خلال المرحلة الانتخابية، وسنواجه أي خروج على الشرعية بمنتهى القوة والحزم، ونحذر كل من سيحاول اختبارنا، فلن يجد منا إلا إصرارا وقوة على تحقيق ما أراده الشعب'.
والذي يدعوني الى القول ان التحذير موجه للإخوان تحديدا هو ورود عبارة - تحقيق نهضة ـ في إشارة لمشروع الإخوان عن النهضة ولأن الإخوان هم الذين هددوا ومعهم السلفيون ان هناك محاولات لتزوير الانتخابات لصالح شفيق ياراجل، وإذا نجح سينزلون للميادين.
وهو ما زاد من حيرة الناخبين ودفع عددا منهم للإعلان عن المقاطعة، وقد أخبرتنا زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين مأمون عن حادثة غريبة جدا، عن زوجة في ليلة الزفاف لم يمارس زوجها معها، ما أحله الله وتزوجها من أجله، وأمسكت بالهاتف وقالت لأمها: الحقيني ياماما، كل ما أقرب منه يقول لي أنا ممتنع، أنا مقاطع، امال اتجوزني ليه؟

محافظ شمال سيناء ينفي خروجها عن السيطرة ووجود القاعدة فيها

ومن الأخبار الهامة في رأيي التي لم تركز عليها الصحف تصريحات محافظ شمال سيناء السيد مبروك التي نفى فيها كل ما نشر عن وجود للقاعدة في سيناء وخروجها عن سيطرة الجيش والشرطة، وتأكيده ان الاشتباكات التي تحدث فيها هي مع مهربين، وهكذا نسف كل الأخبار التي تتم فبركتها عن تغلغل حماس وسيطرتها على سيناء ووجود ميليشيات، وامتحانات الثانوية، وإصابة الرئيس السابق مبارك بأزمة تنفس استمرت ثلاث دقائق، والإعلان عن تعرضه لتذبذب في ضغط الدم وضربات القلب بسبب الأذيني، ويحاول محاميه فريد الديب استغلال الموقف لنقله من السجن، بحجة عدم وجود إمكانيات في مستشفى 'سجن المزرعة' لحالته، وهو ما كذبه الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، ######ر من الذين قالوا ان دولاً أجنبية تريد إرسال أجهزة متطورة لعلاجه، فرحب شرط ان توضع في مستشفى السجن ليستفيد منها المساجين، أما بالنسبة لآخر أخبار مسلسل يوميات ونيس فإن قاضي المعارضات في محكمة بنها أمر بحبس الفتاة المسكينة خمسة عشر يوما وانتداب خبير أصوات لفحص صوتها وصوت عضو مجلس الشعب السلفي، علي ونيس الموجودين في التسجيلات لحظة ضبطهما.

الفتاة سلفية وساعدت ونيس بالانتخابات

والى الحلقة الثالثة لمسلسل يوميات ونيس، ونشر 'الجمهورية' يوم الثلاثاء في صفحة الحوادث التي يشرف عليها زميلنا خالد أمين تحقيقاً لزميلنا عبدالنبي الشحات، جاء فيه: 'أحد الجيران التقيناه لكنه رفض ذكر اسمه بسبب الإحراج وقال والله العظيم سوف أذكر ما أعرفه بما يرضي الله، الفتاة أعرفها جيداً وهي وعائلتها سلفيون وكانت تحمل توكيلاً خاصاً في الانتخابات من النائب علي ونيس، وقامت بدور كبير في مساندته في الانتخابات وسمعنا هنا أنها طلبت من والدها الزواج من الشيخ بعد أن طلبها للزواج، لكن أسرتها رفضت ذلك بسبب زواجه من ثلاث سيدات، وأشار إلى أنه فوجىء بالواقعة في وسائل الإعلام.
وقال إن الأسرة كلها سلفية ووالدتها ترتدي النقاب والفتاة نفسها ترتدي النقاب منذ فترة طويلة قبل أن تتعرف على النائب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة'.

السلفي الذي اواه الشيطان لا يمثل الا نفسه

وإلى 'عقيدتي' الدينية التي تصدر كل ثلاثاء والتحقيق الذي أعده زميلنا جمال سالم، ومما جاء فيه: 'نفى الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية أي صلة للشيخ علي ونيس بالجمعية، كما زعمت بعض وسائل الإعلام التي تستهدف تشويه صورة الجمعية بنسبة من ليس منها إليها، وأن عالم الدين الحقيقي يستشعر المسؤولية أمام ربه ويبتعد عن أي موطن من مواطن الشبهات حتى ولو كان بريئاً ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة فحينما كان واقفاً مع أم المؤمنين السيدة صفية ومر اثنان من المسلمين بسرعة فقال لهما الرسول عليه الصلاة والسلام 'على رسلكما انها صفية بنت حيي' فقالا سبحان الله يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم 'ان الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم واني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً'.
وتعجب الدكتور رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية من الهجمة الشرسة على كل التيار الإسلامي إذا أخطأ أحدهم دون انتظار للحكم القضائي وتتبع زلات الناس لأن هذا مما يأنف منه الطبع وينهي عنه الشرع وقد توعد الإسلام من يفعلون ذلك فقد صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. ولنعلم أن الأصل هو الستر على المسلم إذا وقع في معصية لعموم قوله صلى الله عليه وسلم 'من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة' ولقوله صلى الله عليه وسلم لمن جاء إليه يصاحب معصية 'لو سترته بثوبك كان خيرا لك'. يؤكد الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة جامعة الأزهر أنه من حيث المبدأ لا يوجد بشر معصوم من الخطأ سوى الرسل والأنبياء ودعا الى عدم تسييس أخطاء الإسلاميين بحيث يتم تضخيمها مما يسيء إلى الإسلام ذاته بل يجب الموضوعية في المعالجة الإعلامية للقضايا وأن يتم إعمال مبدأ أو قاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانته ولا يكون الإعلام خاصة إذا كان متصيدا، وسيلة ضغط على القضاء فكم من جرائم حكم فيها الإعلام بالإدانة والفضيحة ثم حكم القضاء بالبراءة، مع أن الإسلام يدعونا إلى اعمال مبدأ الستر على خلق الله وليس فضحهم بحثاً عن إثارة أو فرقعة إعلامية. ويزداد أمر الإسلام بالستر إذا كان الأمر متعلقاً بالأعراض، ولهذا شرع لها الحدود حتى تكون العقوبات رادعة ومنها حد القذف لمن رمى بريئاً بدون بينة وبدون حكم فضائي'.

نواب 'سميحة' وتورطهم بفضيحة مخلة بالآداب

طبعاً، فهذا معروف عن حد القذف، ولكن ماذا عن باقي الحدود في مثل هذه الحالة؟!
وقبل أن أنهي هذه الحلقة وانتقل إلى غيرها أسرع زميلنا بـ'الأخبار' محمد عبدالحافظ، بتقليد الثوار في احتلال الميادين، بأن احتل الصفحة بالقوة وقال رداً على المتحدثين في تحقيق جمال سالم: 'كان في برلمان ما قبل الثورة نواب عرفوا بنواب 'سميحة' لأنهم تورطوا في فضيحة مخلة بالآداب مع فتاة تدعى سميحة والتصقت التهمة بالحزب الوطني كله وظلت إلى الآن حتى بعد حله، ولم تكن 'فارقة' مع الحزب وقتها لأن نوابه لهم صفات كثيرة كنواب الكيف والتأشيرات والعبارة والنقوط وأكياس الدم الفاسدة، وجاء بركان الثورة وعلقنا عليه الآمال والأمنيات وليتنا ما فعلنا فقد ظهر به نواب المناخير واللسان الطويل والكذب والأفعال المشينة في السيارات والبقية تأتي ان لم يصدر قرار بحله بعد غد مع حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابه.المشكلة بالنسبة لي هي ان هذه الأفعال لم تسىء الى صاحبها أو إلى حزبه ولكنها أساءت إلى الإسلام لأن هؤلاء النواب خاضوا الانتخابات كأعضاء في أحزاب دينية والشعب انتخبهم على أساس المبادىء والمرجعية الإسلامية وأي إساءة أو تجاوز تلتصق بالدين وهذا ما نبهنا إليه أنا وغيري وطالبنا بضرورة إبعاد الدين عن السياسة لأن البشر يخطئون ولا أحد منا معصوم من الخطأ ويجب أن نربأ بديننا عن لعبة السياسة القذرة وحتى لا نعطي لأعداء الإسلام فرصة للهجوم والتهكم على المسلمين وأتمنى أن يتم النص في الدستور الجديد على عدم تأسيس أحزاب دينية، الأحزاب تنحل والإسلام باق.

تكذيب شفيق ومناصرة مرسي

وإلى الحيرة التي تنتاب قطاعا هاما من المصريين نحو المرشحين مرسي وشفيق، ومنهم من سيقاطع، ومنهم من سيعطي هذا أو ذاك، دون أن يكون مع الإخوان أو مؤيدي النظام السابق، ومنهم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أسامة غيث، الذي أيد يوم الاثنين مرسي بقوله: 'يستحيل أن أنتخب من يكيل الاتهامات جزافا للأبرياء، ولو كان صحيحاً اتهام الفريق أحمد شفيق للإخوان المسلمين بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير 2011 لاستوجب الأمر أن يصدر الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام قراراً فورياً بضبط وإحضار الفريق ولاستوجب الأمر إحالته إلى محكمة مستعجلة لإصدار الحكم القانوني الرادع عليه باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس وزراء مصر المؤتمن على شعبها وأمواله ودماء ابنائه وأنه برغم هذه المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه وبرغم علمه بعمليات قتل واسعة النطاق وعلمه بالمسؤولين عنها لم يقم بأبسط واجبات وظيفته بالإبلاغ عن الواقعة الوحشية، وبعيدا عن لغة الاستهزاء والازدراء التي يتحدث بها الفريق شفيق عن منافسه في الانتخابات الرئاسية وإصراره على الإشارة إليه بلقب العياط برغم تنبيه المذيع في برنامج مصر الجديدة ان اسمه الانتخابي المتداول محمد مرسي وبالرغم من تجهيل الفريق لاسم عائلته بعيدا عن كل ذلك وغيره كثير الذي يتنافى مع أخلاقيات الكبار ومع ما يفترض فيهم من حد أدنى من السمو والتعالي على الضغائن والأحقاد الشخصية الذي يفرض الإصرار على منح صوتي لمحمد مرسي'.

لماذا ستنتخب جمعية الكتاب والسنة مرسي؟

ومن الذين أيدوا مرسي كان الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة وقوله في مقال له بجريدة 'عقيدتي': 'رغم ان الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية حسمت اختيارها للدكتور محمد مرسي في انتخابات الإعادة باعتباره حاملا للمشروع الإسلامي لإدراكنا اننا في ساعة الحسم التي لا تنفع فيها انصاف الحلول! والإمساك بالعصا من المنتصف أو المواقف الدبلوماسية ومع هذا فإننا لا نحجر على أحد ولا نعادي أحدا ولكن نؤكد ان كل إنسان مسؤول أمام الله عن اختياره ولكننا ننصح في الله حتى نقيم الحجة على الجميع على الرغم من كل العوائق التي افتعلتها الثورة المضادة طيلة عام ونصف العام شاء الله أن نتخطاها وأن نصل الآن إلى مرحلة الحسم، أما الميلاد لدولة العدل والكرامة والقانون وأما لاستمرار نظام مماثل لما عانينا منه من ظلم ونهب وفساد واستبداد وأن نعلم أن تحقيق جميع الصفات الواردة في القرآن الكريم والسنة المشرفة للحاكم المثالي الذي تنهض به الأمة ويقيلها من عثراتها صعب المنال في زمن حجبت فيه الثقافة الإسلامية والتربية الدينية عن الأمة منذ أكثر من مائة عام'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ ما هذا الكلام؟
تم حجب الثقافة الإسلامية والتربية الدينية عن الأمة منذ أكثر من مائة عام؟ كيف يقول الشيخ الجليل ذلك، والجمعية التي يترأسها نشأت منذ حوالى مائة عام على يد الشيخ السبكي ـ عليه رحمة الله ـ وانتشرت فروعها في كل مكان وأنشأت المستشفيات والمدارس والمساجد ولها ميزانية بمئات الملايين ولم يتعرض لها أحد، لا أيام الاحتلال البريطاني أو عهود الملكية أو بعد ثورة يوليو وعهود خالد الذكر والسادات ومبارك؟ أين الأمانة في القول؟ وخلال المائة عام التي يتحدث عنها نشأت جماعة الإخوان المسلمين، وتبرعت شركة قناة السويس للشيخ حسن البنا بمبلغ خمسمائة جنيه، قال انها لبناء مسجد.
وظهرت جماعة أنصار السنة المحمدية وشباب محمد والتبليغ والدعوة، هذا حرام وجرأة لا تليق على الوقائع، لكن المخيف في كلامه عبارة نصها: 'ان الفرصة المتاحة الآن صعبة التكرار'.

لن تنتخب مرسي أو شفيق!

وهو قول يوحي بقلق هذا التيار من تراجع التأييد الشعبي له، وأن فرصة الإمساك بالحكم أن أفلتت الآن فلن تعود، وطبعاً، إذا أمسكوا بها لتطبيق شرع الله فلن يسلموها في أي انتخابات لأعداء الإسلام، وهذا مكمن الخطر من هؤلاء الناس.
وعلى كل، فإن زميلتنا المحجبة والجميلة بـ'الأخبار'، ميرفت شعيب رفضت نصيحة الشيخ المهدي وأعلنت انها لن تنتخب مرسي أو شفيق وقالت: 'لن أختار هذا ولا ذاك ولن يجبرني أحد أن أعطي لأحد صوتي لا أثق فيه ثقة كاملة، فالمقاطعة في هذه الحالة موقف ايجابي يعكس رفض الطرفين، لن يحكمنا الفلول ولن يحكمنا المرشد بل سنظل نناضل ونطعن في الإجراءات غير القانونية ولن تموت الثورة، ماذا يفعل المواطنون من أمثالي إذا وضعوا بين شقي الرحى رغماً عنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين كلاهما أكثر مرارة من الآخر، ووقفوا في مهب الريح وفي مفترق الطرق بين طريقين كل منهما حافل بالعثرات والمطبات ولا يخلو من المخاطر، كيف لنا أن نتلمس مواضع أقدامنا وسط الضوء الشحيح الباهت'.
صحيح، ما دخل هؤلاء المشايخ الذين يصدرون الفتاوى بأن من لا يشارك آثم قلبه وسيعاقبه الله؟
هذه صناديق انتخابات وإلقاء ورقة داخلها، وليست الفرائض الخمس.

جلسة لتحضير أرواح الفنانين والفنانات

وقبل أن أغادر 'الأخبار' دعاني خفيف الظل الشاعر والمهندس ياسر قطامش الى حضور جلسة لتحضير أرواح الفنانين والفنانات، الذين توفاهم الله والاختباء وراء الستارة لسماعهم، وأضاف 'حدثنا المرحوم سيد درويش قال رغم اني أعيش في العالم الآخر إلا أن مزاجي اتعكنن على الآخر لما جلست أتابع على اللاب توب أخباركم في هذا الزمن الصعب وأيقظت زملائي المطربين والصييتة من أحلاها موتة، صحت بينهم كالديك، قوم يا مصري مصر دايماً بتناديكو ووقعت في حيرة غير معتادة بسبب انتخابات الإعادة وسألت أصدقائي الأموات مرسي أم شفيق يا حضرات، وطال معهم نقاشي فجاءنا المرحوم حسيب غباشي صاحب برنامج محكمة الفن، وقال لا داعي للجدل والزن وسمعنا ألحانا منغمة، وشخصا يقول محكمة، ونادى على الحاجبة فظهرت منيرة المهدية المربربة فقال القاضي: يا سلطانة، ان صوتك أمانة فاحلفي اليمين وقولي هل أنت من 'المرسيين' أم من 'الشفشقيين' فقالت: تعالى يا شاطر نروح القناطر وقول له يا مرسي بلاش المخاطر، ثم غنت 'شفشق' ملك روحي بدلا من 'اسمر ملك روحي' فقيل لها: هل هذا رأيك يا ادلعدي طيب اتنيلي واقعدي ونادى القاضي بصوت مجلجل، أين الشاهد الأول فدخل المطرب محرم فؤاد في زفة من البنات والأولاد فسأله القاضي هل تفضل شفيق أم مرسي فغنى وهو يلتهم كيس شيبسي مرسي يا مسكين يا ابن الغاليين إخوانك بقوا يقدروا أخذوا الأصوات في الانتخابات بعدما فازوا اتغيروا، ثم جاء سلطان الطرب محمد عبدالمطلب واجاب على السؤال بهذا الموال، ساكن في حي السيدة و'مرسي' ساكن في الحسين، وعشان أنول كل الرضا هايدلو صوتي مرتين في السيدة وفي سيدنا الحسين، بعده وقفت أم كلثوم وغنت كلموني تاني عنك 'شفشقوني' صحوا نار 'الفلول' في قلبي وفي عيوني ثم دخل سيد مكاوي ليمتعنا بأحلى الغناوي ليلة امبارح قلت أصوم شفت 'المرشد' جالي في النوم قال لي يا سيد يللا قوم وادي لمرسي صوتك اليوم، أما عبدالحليم فغنى بصوته الرخيم شفيق الغالي من بعد الأشواق وسؤالك عن أحوالي باهديك ضي عيوني وبلوفري وبونبوني ثم غنى له 'حلو وكداب'، واعقبه عبدالوهاب لا مش أنا اللي أشكي وللا أنا اللي ابكي على غيار الريق، ومش ها اخد تاكسي وأجري ورا مرسي ولا وراك يا شفيق، وقال فريد الأطرش بحنان، أبو ضحكة جنان 'رمز الميزان' اديني كمان وكمان وكمان 'حرية وعدالة' واطمئنان يا أبو ضحكة جنان ثم قالت صباح بحبور وانشراح، آه يا معلم يا معلم قاعد ساكت ليه، ومبلم، عبر عن رأيك واتكلم، واختار شفشق 'رمز السلم'.

فايزة أحمد تغني لشفيق ومرسي

ثم غنت فايزة أحمد وكأنها تتوعد، بصراحة وبكل صراحة ما لقيتشي في الاتنين راحة ولا يا شفيق بطمن ولا مع مرسي مرتاحة، وأخيراً غنت شريفة فاضل وهي في زينتها بالكامل، على مين على مين على مين مرسي وشفيق دول مين قال إيه مترشحين بيبيعوا وعود حلوين للناس العطشانين على مين على مين على مين والرئيس هايكون مين، وإزاي هاتبيعوا الميه في حارة السقايين، وبسبب تناقض الأغنيات واختلاف المطربين والمطربات أصيب الحاضرون بلخبطات ومغص وآهات وصدمات وجاتلهم كبسة فقال القاضي 'رفعت الجلسة' نظراً لعدم الوصول لنتيجة أو إفادة وتؤجل إلى يوم انتخابات الإعادة'.

كيف طور شفيق مطارات مصر

ومن آراء وأغاني الفنانين الأموات، إلى الأحياء، حيث نشرت مجلة 'الكواكب' حديثا مع الفنانة سمية الخشاب أجرته معها الجميلة زميلتنا نورا أنور، أعلنت فيه تأييدها لشفيق بقولها: 'منذ أربع سنوات كنت بعمل حوارا في نجوم 'الاف أم' وبيقولوا لي مين أكثر وزير عمل انجازات قلت وزير الطيران وللأسف مكنتش أعرف اسمه لأني لا أحفظ أسماء الوزراء في مصر، كانوا شبه بعض، ولأني كنت بسافر كتير فرأيت الطفرة الهائلة التي حدثت بمطار القاهرة ولم أسافر إلا من خلال مصر للطيران كنت قبل ذلك أهرب من السفر على مصر للطيران إنما الآن من أفضل المطارات والمضيفات وكل شيء بها على أعلى مستوى مطاراتنا من أروع المطارات على مستوى العالم، وبعدما ترك الطيران تدخلي المطار تسمعي ولا يوم من أيام شفيق، أنا عندي شيء مهم الذي يعمل يحصد حتى شعاره أفعال وليس كلام وأنا شخصياً مصدقة جدا، وعندما يسأل بجاوب بدبلوماسية، ولكن بقول الحق حتى لو ممكن كلامه يزعل وهو شخص ليس منافقاً ولم يعط وعوداً في المطلق وعندما تولى منصباً انجز ومصر محتاجة الى هذا في هذه المرحلة ويظهر أحد يقول يوجد عنده تجاوزات نعم أوكي، ولكن من منا بلا سيئة ولكن عندما اختار لابد أن أختار شخصاً عمل انجازات حقيقية مش كلام في المطلق، لابد أن نرى إنجازا وهو رجل دبلوماسي وعنده علاقات بالداخل والخارج وعنده دراسات في مجالات كثيرة ومهمة وأنا أعتبر هذا الرجل واجهة مشرفة لمصر'.

هجوم مستعر ومتهافت على الإخوان

وإلى معارك الإخوان المسلمين، وتعرضهم الى غارات عنيفة أزعجتهم، فقاموا قومة رجل واحد للرد عليها في كل مكان تواجدوا فيه، ومنهم زميلنا الطيب بـ'الأخبار' عصام حشيش الذي قال يوم الأحد، وهو يحاول أن يستعطفني لأنشر له شيئاً، ولكني رفضت لأنه قال: 'انظر كيف يتم الهجوم على الإخوان المسلمين الآن لتدرك كيف يعيش صفوت الشريف في صدور أتباعه ومريديه، لقد قرأت إحدى الصحف الاسبوعية مثلا فوجدتها من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة وقد سخرت كل كتابها وأقلامها لشن هجوم مستعر شرس متهافت على الإخوان المسلمين، وقدمتهم وكأنهم 'الإخوان الإسرائيليون' وصورتهم كأعداء الوطن لم يفعلوا شيئاً واحدا يصلح لأن نعتز به رغم ان هذه الجماعة وهذه كلمة حق هي أكثر جماعة دفعت ثمناً فادحاً على امتداد تاريخها من حرية رجالها بل ومن حياتهم في مقاومة استبداد الحاكم وظلمه من أجل حرية وكرامة كل المصريين، اليوم وبلا موضوعية لا تجد صحف كثيرة في الإخوان المسلمين فضيلة ولا تعترف لهم بكرامة بل وتسخر مهنية كتابها في تلوين الحقائق لإهانة كفاح هذه الجماعة ونضالها على طريقة صفوت الشريف صاحب تعبير 'الجماعة المحظورة'. أكبر خطأ يرتكبه الإخوان المسلمون انهم لا يمتلكون إعلاماً قوياً محترفاً محبوبا يصدر أفكارهم إلى الناس ويصحح الصورة المشوهة التي تساق للناس صباح مساء ضدهم وكأنهم يهود قادمون للحكم، ليس لدى الإخوان مذيعة شاطرة مثل منى الشاذلي، ولا مذيع بارع مثل يسري فودة ليفسروا لأنصارهم مبررات القرارات التي اتخذوها وأثارت جلبة نجح الإعلام المضاد في ان يجعلها حجة ضدهم على ألسنة العامة'.

اعلاميون يبيعون انفسهم لرجال الاعمال

ايضاً في اليوم التالي الاثنين قال زميلنا في 'الحرية والعدالة' محمد جمال عرفة:
'لا تفتح فضائية أو قناة حكومية الا وتجد وجهاً من الإعلاميين الذين باعوا ضمائرهم لرجال أعمال الحزب الوطني المنحل أو لأجهزة أمنية بعينها لا تريد لمرشح إسلامي أن يحكم مصر إلا وتجدهم يلوون أعناق الحقيقة لإظهار الإسلاميين في مصر على أنهم شياطين وهدفهم تشويه مرشح الإسلاميين للرئاسة د. محمد مرسي وتضليل الرأي العام بغية صرف الناخبين عن تأييده واختيار شفيق. كل ذيول النظام السابق في العديد من الأجهزة الأمنية والشركات الحكومية والمحليات وباقي المؤسسات تتحالف ضد المرشح الإسلامي سواء عبر نشر أكاذيب أو ترك الفوضى والأزمات تشتعل في البلاد لتخويف المصريين وافتعال موقعة جمل أخيرة لإسقاط الثورة ومرشحها الرئاسي، فانتبهوا'.

مناشدة منشقي الاخوان وقف هجماتهم الآن

وإذا تركنا 'الحرية والعدالة' وتوجهنا إلى 'المصريون' في ذات اليوم، سنجد أن صاحبنا الدكتور جمال المنشاوي يناشد الإخوان الذين انشقوا عن الجماعة أن يوقفوا الآن على الأقل هجماتهم ضدها، بقوله: 'الذي ليس مفهوماً او مقبولاً هو مساهمة مجموعة من أعضاء الإخوان السابقين في هذا الهجوم بحسن نية أو غيرها كأمثال الدكتور محمد حبيب الذي يتكلم بتلقائية شديدة وبطيبة قلب لا تليق برجل وصل لمرتبة نائب المرشد حيث تم استدراجه من قبل عمرو أديب بطريقة خبيثة لانتقاد الجماعة ونظامها بأسلوب 'يافندم أنا عاوز أفهم' وهو يريد تسجيل كل النقاط السلبية لتترسخ في وجدان المشاهد ولتترجم أمام صناديق الاقتراع صوتاً لشفيق وقتلا للثورة، وكنا نتمنى من الدكتور حبيب أن يتوقف خلال هذه الفترة عن انتقاد الجماعة ويصطف الجميع وراء مرسي لقهر هذه الفلول التي أطلت برأسها مرة أخرى وعلى نفس المنوال بل اشد، سار السيد ثروت الخرباوي على خط مهاجمة الجماعة في كل شيء وكشف أسرارا تنظيمية لا يفهمها العامة وغير المنتمين لأي تنظيمات أو أحزاب سياسية إسلامية أو غيرها تتعلق بالسمع والطاعة والالتزام الحزبي وتربية الأفراد بكل الطرق ونسي الخرباوي الظروف التي كانت تواجه الجماعة من النظام البائد وحاجتها للسرية والالتزام وإلا انفرط عقدها وفتحت الباب للاختراقات الأمنية والتشتت والتشرذم، ويحسب للإخوان بقاؤهم طوال فترة مبارك على تماسكهم برغم شدة الضربات من الاعتقالات المنظمة والمستمرة والمحاكمات العسكرية والمصادرة والتضييق الأمني لكنهم استمروا ينازلون النظام بنفس أساليبه ودون انجرار للعنف حتى استطاعوا كشف عواره وسوءاته وعجلت بسقوطه المدوي، لا بد للسيد الخرباوي أن يذكر لهذه الجماعة فضلها عليه وعلى غيره وعلى الحركة الإسلامية عموماً لقوله تعالى 'ولا تنسوا الفضل بينكم' وليس هناك إنسان معصوم ولا جماعة يوحى إليها'.

نجح المشايخ بتوع قلوظ العمة يا مولانا

وطبعا، لا يمكن أن أترك الإخوان ينعمون بهذه المساحة دون أن انغص عليهم وأعكنن مزاجهم فأخرجت لهم زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' خفيف الظل والمحب لهم على طول، على طريقة عبدالحليم حافظ، أنا لك على طول، وهو محمد الرفاعي، الذي نظر إلى الثلاثة عصام وعرفه والمنشاوي وتهكم عليهم قائلاً: 'نجح المشايخ بتوع قلوظ العمة يا مولانا قبل ما تخطفها الحداية في الدخول في معارك طاحنة ولا معارك أبو مصعب الزرقاوي والملا عمر الأعور مع جميع أطياف المجتمع المصري، وفي وقت قياسي وسقطت أقنعة الرقة والوداعة وخد أخوك في ريحك يا مؤمن، وبدا الوجه الحقيقي الاكثر تسلطاً وتشددا وافقع أخوك مطواة في كرشه وخد مكانه يا مؤمن لأننا أسياد الناس الكفرة الفجرة، حاجة كده زي المخبرين بتوع حبيب افندي أبو بدلة زرقاء الذين كانوا يؤمنون بأنهم أسياد الناس ورفعوا شعار إن الله اصطف المشايخ دونا عن بقية البشر الكفار ومنحهم حكم الأرض إلى أبد الآبدين ظهر الوجه المكفهر الذي كان يتغنى بالثورة في الأيام الأولى، وقبل ما يطولوا ابيض ولا أسود ثم انقلب عليها على اعتبار انه لا ثوار إلا المشايخ ولا ثورة إلا ثورة الدقن والزبيبة، وما عداهم مجموعة من البلطجية الذين يتعاطون الترامادول، والبانجو وعاوزين يخطفوا العمة من المشايخ ويجروا، نجح المشايخ بتوع ما الوطن إلا حلة فتة كبيرة ومد إيدك طلع لحمة يا مولانا في تدمير ما تبقى من مصداقيتهم في الشارع رغم قزايز الزيت والسكر وشنوا حرباً شعواء ولا حرب داحس والغبراء لإسقاط المحكمة الدستورية وتحويلها الى تكية المشايخ ثم بدأوا معركة جديدة مع القضاء المصري في محاولة لهدم ما تبقى من الدولة المدنية الكافرة وإقامة الخلافة الإسلامية لصاحبها ومديرها الحاج محمد بديع خاصة بعد أن اتفقوا مع مشايخ الحاج فهمي لوضع العمة والدقن والزبيبة على نافوخ الصحافة ومازالت معارك المشايخ مستمرة حتى آخر مدني في مصر'.


--------------

نجوم ونجمات ما زالوا يؤيدون مبارك
على رأسهم الهام شاهين وغادة عبد الرازق وطلعت زكريا:

2012-06-13




القاهرة - القدس العربي - من كمال القاضي: ثمة تيار تشكل بعد تنحي مبارك عبر رموزه من الفنانين والفنانات عن تمسكهم بالرئيس السابق ورفضهم لتخليه أو تنحيه عن السلطة، وبامتداد هذا التيار أصبحت هناك ظاهرة، ففي أثناء المحاكمة حرص عدد كبير من هؤلاء على حضور الجلسات والإعلان السافر عن تأييدهم لبقاء مبارك كرئيس بزعم أن ما حدث كان مؤامرة وأنه بريء كل البراءة من التهم المنسوبة إليه.
أبرز من تأثر بوجود المخلوع في القفص، الفنانة إلهام شاهين، فقد شوهدت وهي تبكي بكاء حاراً وترتدي ثياباً سوداء في إشارة لإعلانها الحداد، فهي ايضاً من وصفت الحكم بالمؤبد بأنه حكم سياسي لإرضاء الشارع وليس به من الأدلة الجنائية الكافية ما يستوجب العقاب، غير أن المحكمة رأت ضرورة إصدار حكم مشدد والسلام!
كان موقف إلهام ملتبساً إلى حد ما قبل صدور الحكم فلم تكشف عن حقيقة موقفها من الثورة لأن شكوكاً كانت تساورها في أن يصدر حكم بالمؤبد على رئيسها ومن ثم فلا حاجة لها بإعلان عدائها للثورة والثوار، على عكس غادة عبدالرازق التي طافت ميدان التحرير بسيارتها رافعة صورة حسني مبارك بمنتهى التحدي لمن يقفون في الميدان وينادون بسقوطه ظناً منها أن ما يحدث مجرد زوبعة في فنجان وتعود بعدها الأجواء صافية كما كانت، ولكن عندما أجبر رئيسها على التنحي وورد اسمها في القوائم السوداء ظهرت على شاشات الفضائيات وهي تذرف الدموع طالبة السماح والرضا لاستشعارها الخطر من قرب اعتزالها الفن مرغمة، خاصة أن المخرج خالد يوسف الذي كان يتبناها فنياً تخلى عنها وأعلن قطيعته معها لأنها وقفت ضد جمهورها في خندق الأعداء قتلة الثوار، وغير هاتان الفنانتين كانت ايضا سماح أنور التي قالت في لحظة انفعال اعتذرت عنها فيما بعد 'إحرقوا هؤلاء الفوضويين الواقفين في التحرير'، وقد أخذ عليها هذا القول بشدة، إلا أنها تداركت وأعلنت أسفها الشديد على ما بدر منها، الأمر الذي خفف من غلواء الهجوم عليها.
من اللواتي عضضن على النواجز من شدة الغيظ لقيام الثورة وانتصار الثوار ولكنها تكتمت مشاعرها ولم تنبس بكلمة واحدة الفنانة ليلى علوي فقد كانت أكثر حكمة، إذ لم تعلق على شيء مما حدث لا بالرفض أو التأييد الى الآن حتى بعد أن أودع مبارك السجن ومضت في طريقها بشكل طبيعي تظهر على استحياء في بعض البرامج وتتجنب الحديث في السياسة تماماً كأنها تعيش في بلد آخر، وهذا ما فُسر على أنه نوع من الحرج لوجود علاقة نسب ومصاهرة بين عائلتها وعائلة خديجة زوجة جمال مبارك، وأياً ما كان الأمر فإنها لا تزال ملتزمة الصمت.
الأكثر وضوحاً في موقفها من النظام البائد كانت الفنانة شريهان التي نزلت ميدان التحرير منذ الأيام الأولى للثورة بوصفها أكثر من تضرر من جبروت وبطش زوجة المخلوع وابنه علاء، ولكن الملفت انها لم تعلق على الحكم لا سيما أن ذلك كان منتظراً منها بعد براءة الأخوين علاء وجمال بحكم استفزازي من وجهة نظر الغالبية العظمى من المصريين.
نعود إلى الشخصية الأكثر جدلا في الوسط الفني شخصية طباخ الرئيس طلعت زكريا الرجل الذي انبهر بشخصية مبارك وظل يطنطن بمحاسنه وتواضعه وذكائه وحكمته، زكريا أفنى وقتاً طويلاً في الدفاع عن الرئيس طوال الفترة الماضية لكونه الوحيد من بين الفنانين الذي حظي بمجالسته والاستماع إليه، وبرغم هذا الإخلاص لم يفعل طلعت زكريا ما فعلته إلهام شاهين من إعلان الحزن والحداد للسجن المؤبد الذي بات المخلوع رهينة حتى الموت، تحفظ طباخ الرئيس كثيراً وأبى إلا أن يصمت ويداري وجيعته.
إن نماذج من حزنوا على زوال عرش مبارك من الفنانين والفنانات كثيرة فبعضهم يسر بذلك في الجلسات الخاصة وبعضهم يخشى إعلان رأيه الحقيقي، وبين أولئك وهؤلاء يوجد فصيل ثالث يتحين الفرصة للهدوء والاستقرار لإنجاز فيلم ضخم عن حياة الرئيس من بداية الولاية إلى نهايتها المأسوية، والمتبارون في ذلك من المنتجين كثر لأن الربح مضمون والشارع العربي متعطش لرؤية السيرة الذاتية كاملة على الشاشة.
وقد يكون من بين المتحمسين لتوثيق هذه الفترة فنياًَ جماعة الإخوان المسلمين لأنها فترة انتقالية في حياتهم السياسية وهم لا يقدمون الآن المال أو السلطة وبإمكانهم توفير كل ما يتطلبه المشروع الفني الكبير، خاصة أن في أجندتهم الثقافية حسب قولهم مساحة لانتاج أفلام سينمائية وأعمال درامية من هذا النوع، وفي تقديري الشخصي أن المسألة مسألة وقت، ولعلنا نفاجأ في أقرب فرصة بتاريخ ثورة 25 يناير وسقوط دولة مبارك وبذوغ دولة الجماعة مجسداً على أي من الشاشتين، الكبرى أو الصغرى، هذا إن لم يسبقهم آخرين من أصحاب رؤوس الأموال العربية الضخمة إلى انتهاز الفرصة السياسية السانحة لصناعة التاريخ المصور، حيث السينما والدراما التليفزيونية تعني في سوق المال والبيزنس سلعة مضمونة الربح لو تمت العناية بالمصنف وخرج في صورة جيدة ومرضية للجماهير من الناحية الفنية.
ما يعزز فكرة أن الإخوان قد يكونون سباقين الى هذا المسعى وجود قناة تليفزيونية تابعة لهم هي قناة 'مصر 25' وهي نافذة تضمن رواج السلعة وانتشار الفكرة وتجنب الخسارة فمن خلال دراسة جدوى مبسطة يمكن معرفة الناتج الايجابي الفعلي لهذا المشروع، لقد ذكر أحد المنتجين الكبار في حديث شخصي مع كاتب السطور ونحن بصدد الكلام عن نفس الموضوع ان انتاج فيلم عن الرئيس السابق يحتاج لوقت كاف، لكتابة السيناريو وعلى من يتصدى لهذه المهمة أن يستفيد من مذكرات مبارك نفسه لأنها بالقطع تحتوي على الكثير من التفاصيل، ولو أن هناك من يريد استثمار الحدث الثوري والسياسي فعليه أن يركز فيما يريد أن يطرحه فنياً على مراحل بعينها مثل التنحي والمحاكمة والسجن، فضلاً عن أن كل من حول الرئيس من عائلته يدخل الآن دائرة الاهتمام الجماهيري فمن الممكن جدا عمل فيلم ناجح عن حياة زوجته سوزان ثابت أو نجليه علاء وجمال وبالذات الأخير لأنه كان ضالعاً في كل شيء وسبباً رئيسياً في قيام الثورة.
انتهى كلام المنتج الكبير وبقي أن نقول إن مشروع التوريث والتخطيط له من جانب الأم والخلافات الحادة التي جرت داخل القصر بين أفراد العائلة الحاكمة هي مكون خصب لحلقات درامية مسلسلة تستغرق أكثر من جزء لو وجد من يكتبها بحرفية على طريقة أسامة أنور عكاشة في ليالي الحلمية، ولسنا في حاجة للتذكير أن هناك كتاباً كبار مثل وحيد حامد ويسري الجندي وغيرهما عليهم أن يتحركوا في اتجاه توثيق واحدة من أهم مراحل التاريخ المصري الحديث، إننا نتمنى وسننتظر.


Post: #83
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-18-2012, 04:30 AM
Parent: #82

17qpt999c1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مبرووك لمصر عهدها الجديد ونتمنى ان يكون عهدا للديموقراطية والدولة المدنية لا الدولة الدينية التى يبشر بها الاخوان ..
فوز الاخوان يدخل مصر فى نفق مظلم غير معروف نهايته وكيف تكون نتمنى ان لا بطول ..
لن بعمر الاخوان فى السلطة كثيرا لانهم لا يملكون برتامجا اقتصاديا ولا اجتماعيا للحكم وسوف يكتشف المواطن المصرى الطيب بعد سنوات قلائل مدى الخدعة البراقة التى انطلت عليه عندها لن يصبر ساعة واحدة عليهم ..
وان ارادوا ان بكونوا طبيعيين كاى حزب عليهم سلوك الحياة المدنية لا الدينية ووالا فالشعب لهم بالمرصاد لن ينفع الكذب حينها فالمواطن المصرى ذكى ولماح
نتمنى ان لا يطول عهد االدولة الدينية وتعود مصر لاهلها قوية ..وكل ظلام بعده نور ..

Post: #84
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-19-2012, 04:07 AM
Parent: #83



حملة أحمد شفيق تتهم مرسي بمحاولة اختطاف الفوز بالرئاسة المصرية

2012-06-18



أحمد شفيق


القاهرة- (ا ف ب): اتهمت حملة المرشح الى الانتخابات الرئاسية في مصر أحمد شفيق الاثنين منافسه الاسلامي محمد مرسي بمحاولة "اختطاف" الانتخابات بإعلانه "فوزه الكاذب" بالانتخابات الرئاسية بعد ساعات قليلة من غلق مكاتب الاقتراع.
وقال احمد سرحان مسؤول حملة شفيق للصحافيين "اننا نرفض استباق المرشح الاخر (مرسي) الاعلان الرسمي للنتائج ومحاولة اختطاف الانتخابات بادعاء الفوز الكاذب فيها".

واضاف "لم تنته عمليات الفرز حتى الان رغم ادعاء الطرف الاخر انه فاز بفارق يزعم انه يقترب من مليون صوت".

وتابع "ان تقديراتنا المؤكدة وفق عمليات رصد الحملة ان الفريق أحمد شفيق يتقدم على منافسه بنسبة تتراوح بين 51,5 و52 بالمئة".

واكد أن ذلك يعني ان "المرشح الاخر مارس سطوا على النتيجة بغير وجه حق ولغرض في نفسه" في "محاولة لفرض امر من اثنين اما وضع اليد على منصب رئيس الجمهورية بدون اعلان النتائج الرسمية او الادعاء بحدوث تزوير بعكس النتائج التي نثق انها سوف تثبت تفوق مرشحنا".

وكان حزب الحرية والعدالة اعلن منذ الفجر فوز مرسي ثم اعلنت حملة المرشح الاسلامي ان مرسي حصل على 52 بالمئة من الاصوات مقابل 48 بالمئة لمنافسه شفيق.

ومن المقرر أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية للانتخابات الخميس

------------------






وزير الداخلية ينفي دخول عناصر من حماس وحزب الله مصر.. وحل مجلس الشعب يثير الشماتة
حسنين كروم:
2012-06-18




القاهرة - 'القدس العربي' كان الهم الأول للصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين عن انتخابات رئاسة الجمهورية والمنافسة بين محمد مرسي وأحمد شفيق والنتائج الأولية وإعلان النتيجة النهائية يوم الخميس، وتضارب الأنباء عن عمليات تزوير، وتدخل من البعض ونشوب خلافات بين رئيس المطابع الأميرية، والأمين العام للجنة الانتخابات المستشار حاتم بجاتو بخصوص الاستمارات المضبوطة والمطبوعة في المطابع الأميرية، وفيها تأييد لمرسي، فقد رد رئيس المطابع بأن هذه الاستمارات لم تخرج من عنده، وأن هناك جهة أخرى تطبع استمارات هي مطابع وزارة الداخلية، وأكد المستشار حاتم أن كل الاستمارات المضبوطة من المطابع الأميرية والتحقيقات سوف تكشف. وقد سألت زوج ابنتي المستشار محمود إسماعيل عثمان نائب رئيس مجلس الدورة ورئيس إحدى اللجان، وكذلك ابني طارق رئيس نيابة الاستئناف لمحافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء، فأكدا أن لا قيمة لهذه الاستمارات، لأن كل رئيس لجنة يتسلم عدد استمارات ضعف عدد الناخبين المسجلين في الكشوف، وإذا وجدت واحدة فيها تلاعب يتم استبعادها فورا بالإضافة الى ان الناخب الذي سيسلم هذه الاستمارة، سوف يبادر بطلب التحقيق.
بالإضافة الى أن هناك قضايا نائمة، يمكن تحريكها ضد مرسي أو شفيق لو أصبح أي منهما رئيساًً، يمكن أن تقودهما إلى الجنايات، أما وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف، فقد سدد ضربة مؤلمة لكل الذين روجوا لأنباء ضبط عناصر من حماس وحزب الله بأسلحة جاءوا بها للقيام بعمليات تخريب فنفاها تماماً، إلا أنه أكد وجود أنباء عن عناصر مصرية تخطط لارتداء ملابس جيش وشرطة، والقيام بهجمات، وأكد انه سيتم الضرب في المليان والتحذير يعكس خوفاً وتوتراً من قيام الإخوان والسلفيين باضطرابات إذا خسر مرشحهم.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

مواصفات الرئيس المقبل
كما اعلنها المجلس العسكري

أصدر المجلس العسكري إعلاناً دستورياً مكملا، لسد الفراغ الذي سينشأ، بسبب عدم وجود دستور يحدد سلطات رئيس الجمهورية وأبرز ما فيه: 'احتفاظ العسكري بسلطة التشريع لحين انتخاب برلمان جديد وصلاحيات الرئيس خلال المرحلة المقبلة.
- إذا كان المجلس منحلاً أدى الرئيس اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.
- يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ويكون لرئيسه حتى إقرار الدستور الجديد لجميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.
- يعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
- يجوز لرئيس الجمهورية في حالة حدوث اضطرابات داخل البلاد تستوجب تدخل القوات المسلحة وبعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة.
- إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها شكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع لإعداد مشروع لدستور جديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تأسيسها ويعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه في شأنه خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ الانتهاء من إعداده وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهر من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستور الجديد.
- إذا رأى رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيس الوزراء والمجلس الأعلى للهيئات القضائية أو خُمس أعضاء الجمعية التأسيسية أن مشروع الدستور يتضمن نصاً أو أكثر تتعارض مع أهداف الثورة ومبادئها الأساسية التي تحقق بها المصالح العليا للبلاد أو مع تواتر من مبادىء الدساتير المصرية السابقة، فلأي منهم أن يطلب من الجمعية التأسيسية إعادة النظر في هذه النصوص خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوماً فإذا أصرت الجمعية على رأيها كان لأي منهم عرض الأمر على المحكمة الدستورية العليا وتصدر المحكمة قرارها خلال سبعة أيام'.
أي اننا وكما قلنا أمام رئيس جمهورية سيكون خيال مآتة، سواء كان مرسي الذي سيواجه مأزق الاحتفالات بثورة يوليو والإشادة بها وبقائدها خالد الذكر، أو مهاجمتها، وتعريض نفسه الى موقف محرج جداً.
وهو نفس الموقف الذي كان عليه اللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية، الذي جاء به مجلس قيادة ثورة يوليو ليكون واجهة وتم عزله عندما ظن نفسه رئيس جمهورية بجد.

النائب ونيس كان من أهم المهاجمين للفتاة
التي تعرضت للضرب وانتهاك جسدها

والى الحلقة السادسة من مسلسل ونيس واستمرار تعليقات المشاهدين على ما رأوه، ونبدأ بزميلتنا الجميلة وأحد نائبي رئيس تحرير 'الفجر' منال لاشين التي لم تخف شماتتها في ونيس، بسبب موقف له قالت عنه: 'انظر للواقعة من زاوية أخرى فالنائب ونيس كان من أهم المهاجمين للفتاة التي تعرضت للضرب وانتهاك جسدها في أحداث محمد محمود، لم يتمن النائب أن يغطي جسد الفتاة بعباءته الأزهرية ولا صعد إلى منبر المسجد ليعلن رفضه للاعتداء بالضرب والانتهاك لهذه الفتاة المصرية الشجاعة، لم يتذكر للحظة حقوق المرأة في الإسلام ولا احترم مأساتها ولا معاناتها لما تعرضت له، لم يشعر بالتعاطف مع الظروف البشعة التي تعرضت لها الفتاة خلال الاعتداء الوحشي عليها وتوابع هذه الجريمة نفسياً وجسدياً، بدلا من هذا وذاك هاجمها النائب بضراوة ######ر من ثوريتها وإيمانها بالثورة، وراح يتساءل في سخرية واستنكار 'وإيه اللي وداها شارع محمد محمود'. ويشاء السميع القدير ألا تمر أشهر قليلة حتى يتردد نفس السؤال وبذات السخرية والتهكم للنائب بعد واقعة اتهامه بفعل فاضح مع الفتاة في سيارته بأحد الطرق، في هجوم ونيس على الفتاة الثورية، كان الرجل متحصنا بعضوية البرلمان ظن النائب ان حصانته سوف تستره للأبد وأنه بعيد وآمن من الظلم والمطاردة والمحاسبة والمحاكمة ولكن نسي أن لا ستر إلا بالعدل والرحمة وأن من تستره الحصانة ليس بعيدا عن أن يفضح أمره رب العالمين. درس عميق المغزى لا يمكن أن تمحوه زجاجة المياه، التي ادعى النائب انه كان يغسل بها وجه الفتاة لحظة ضبطه فكل مياه الدنيا لا تمحو هذا الدرس وبالمثل كل مياه الدنيا لا تغسل عار الهجوم على الفتاة الثورية'.
طبعاً، طبعاً، زجاجة المياه لن تغسل ذلك، لأنها كانت مياها من الحنفية، لا معدنية.

'الرحمة': الشيخ مميز
بغض البصر والأدب والخلق

أما جريدة 'الرحمة' الأسبوعية المستقلة التي تصدر عن مؤسسة الرحمة المملوكة للداعية السلفي الشيخ محمد حسان فنشرت في صفحتها الثانية تحقيقاً لزميلنا خالد سعيد، من طوخ مسقط رأس ونيس، جاء فيه: 'صابر خلف الذي شهد للشيخ بأنه معطاء للخير ويساعد الفقراء ثم أجهش بالبكاء وقال ماذا تريدون من الشيخ أيها الظلمة، فالشيخ ونيس يكفل من جيبه الخاص مع الجمعيات الخيرية ما يقرب ثلاثة آلاف من الأسر بالقرية، وأن الاتهامات الموجهة له ظلم، وتهدف لتشويه الإسلاميين، وشهد محمد جودة الجمال من أهالي طوخ أن الشيخ مميز بغض البصر والأدب والخلق ولم ير منه شيئاً يشير إلى وجود أخلاق سيئة، مؤكداً أن الإعلام يزايد في قضية الشيخ لتشويه مرسي بالانتخابات، وشهد علي عبدالرحمن عيسى جار الشيخ ان علي ونيس يعمل الخير للجميع وهو جار له لم ير فيه شيئاً قط يدل على انه رجل منافق أو رجل سوء، أما حمادة فايد ابن خالة الشيخ فقال ان الشيخ متزوج ثلاثا من النساء ولديه اكثر من بيت، فكيف يقوم بهذا الفعل الفاحش الملفق له للنيل من الإسلاميين وتشويه صورتهم، فضلاً عن اتهامه بارتكاب الفعل الفاضح بالأماكن العامة، أما الحاج عبدالفتاح أحمد ونيس عم الشيخ فوصف قضية ونيس بأنها تهمة ملفقة من جانب الأمن يراد به تشويه الإسلاميين قبل انتخاب مرسي في السباق الرئاسي، أما هاني عبدالتواب محمود عامل بمسجد النور بطوخ فيشهد للشيخ ونيس بأنه رجل دين محترم للغاية وأن الشيخ دائماً في حاجة الناس، وكان يسعى بالصلح بين المتخاصمين وكان يأبى في أي مشكلة يحضرها الشيخ أن يجلس الى امرأة إلا ومعها محرم مستشهدا بقصة ابنة عمه التي ذهبت إلى الشيخ علي ونيس لتناقشه في مشكلة طلاق مع زوجها ولكن الشيخ رفض التكلم معها إلا بوجود محرم معها وأمر أن تأتي بزوجها وأكد على هذا الكلام وكان شاهدا عليه مؤذن المسجد فتحي هندي محمد'.

هل ينجو من اغوى فتاة بمقتبل العمر في الآخرة؟

إييه، إييه، ثلاث زوجات يا ونيس وأنا ابحث عن جماعة سلفية انضم إليها لأبرر زواجي من ثانية بحجة رعاية زوجتي الأولى؟ وبأننا في ثورة تغيير تحتاج أن نتجاوب معها.
وقد اندهشت أن يحدث توافق بين ما يدور في خاطري وما كتبه في نفس اللحظة واليوم زميلنا في 'التحرير' خالد البري، وقال والحقد على ونيس يقفز من عينيه: 'ان لم يخرج علي ونيس من الموضوع فلن يضره كثيرا، 'سينجو في الدنيا' لأنه رجل في مجتمع رجال بعضهم سينظر إليه نظرة غيرة، أو غبطة، أو حسد لأنه لا يزال في كهولته ووضعه الاجتماعي قادرا على 'اغواء' فتاة في مقتبل العمر و'سينجو في الآخرة' لأن ما فعله ليس أكثر من 'لم تغفره الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان'.

النائب فعل اللمم والمفاخذة ولم يزن؟

أما الفتاة نفسها كونها فتاة ستتحول إلى لبانة حكايات تمضغها أفواه تحلل النميمة حتى لو حصلت على افراخ 'على البيعة'. قد يكون ما فعله علي ونيس مجرد 'لمم' لكن ما حدث مع الفتاة كبيرة الكبائر من منظور إنساني بحت'.
ولمن لا يعلم، ومساهمة في نشر المعرفة والتنوير بالأشياء، فان اللمم - والعياذ بالله - هو القبلات، مثلا، أو المفاخذة، أي عدم ادخال العضو الذكري في الفرج، وهي لا تعتبر زنى، ولذلك تعجب زميلنا في الوفد أحمد بكير من استخدام الإسلاميين لهذا الفرق، بأن قال في نفس اليوم: 'ألوم على أنصار النائب علي ونيس تلك اللوحة التي تم تعليقها في شارع مجلس الشعب يوم الاثنين الماضي تطالب بتطبيق شرع الله وعدم تصديق واقعة النائب ونيس لأنها لم تثبت بشهادة أربعة شهود، تلك اللوحة او اللافتة تذهب بمن يراها الى تصديق الواقعة، بل الى أبعد من ذلك، فلم يتهم أحد النائب علي ونيس في واقعة زنا بل هو متهم فقط بفعل فاضح في الطريق العام'.
وفي الحقيقة، فإن أول من أفتى بأن الواقعة لم يشاهدها أربعة، كان زميله عضو المجلس وصاحب واقعة الأنف أنور البلكيمي.

مثل هذه الأفعال تضر بالإسلام

وقبل أن أغادر 'الوفد' اعترض طريقي على البوابة زميلنا محمد محفوظ وطلب مني قراءة ما في تحقيقه عن نفس الواقعة، وقول صديقنا الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية: 'ان مثل هذه الأفعال تضر بالإسلام وهناك هجمة شرسة على الإسلام بتعقب كل ملتح وإثبات انه من الفاسدين، وإذا كان الإسلاميون يخطئون فإن الإسلام لا يخطىء، وكل عمل مردود على صاحبه وليس بالتبعية يلصق بالإسلام، ولهذا دائماً ما كنت أطالب بالابتعاد عن العمل السياسي والعمل العام، والإسلام اكبر من ان يلصق بشخص أو جماعة، ولكن العيب على من يدعي انه هو الإسلام، وإذا كان كان النائب اخطأ فان الكثير من الإسلاميين على خلق ويتبعون سنة نبيهم، ولا ينبغي أن نحمل الإسلام كل الأخطاء. ويرى الدكتور علي النني استاذ العلوم السياسية أن مثل هذه الأفعال عادية لنواب بهرتهم الأضواء والشهرة وهي النفس البشرية التي دائماً ما تأمر بالسوء. ويؤكد الشيخ صبري ياسين من علماء الأوقاف ان أفعال هؤلاء النواب لا تؤثر فقط على حزبهم بل تؤثر على الإسلام ككل وهذا ما نريد أن نؤكد عليه أن الإسلام أشمل وأعم من الأفعال هؤلاء ولا ينبغي أن نضع الإسلام في كفتهم وكأنهم هم الإسلام'.

هل انقرض الصادقون من الإعلام؟

وإلى حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وهو ما أثار سرور وسعادة كثيرين من الذين غضبوا من حركات الإخوان والسلفيين، وأغضب الإخوان منهم، على طريقة، ما كانش العشم فيكم، ودفع زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي لأن يقول في 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'تستحق النخبة المصرية وفضائيات الفتنة شخصيات مثل فتحي سرور وعبدالرحيم الغول وأحمد عز وغيرهم من أعضاء مجلس الشعب البائد الذين لا يتورعون عن تفصيل القوانين ونهب الثروات والأراضي وقبول الرشى، لا ينفع مع هؤلاء أبداً اشراف من نوعية الدكتور سعد الكتاتني الذي تنازل عن المرتب والبدلات التي كان يتقاضاها سرور وتصل الى سبعمائة وخمسون ألف جنيه شهرياً وقنع الرجل براتب أي عضو عادي وكان لا يزيد على ثلاثة عشر ألف جنيه ومع ذلك ادعوا على الرجل كذباً انه سيستثني نفسه هو ورئيس مجلس الشورى من قانون الحد الأقصى للأجور 'خمسون ألف جنيه'.
وقد ورط الإعلام الكاذب كاتبنا الكبير أحمد رجب في هذا الخبر، لكن لأن من شيم الكبار الرجوع الى الحق والاعتذار فقد ازداد ساخر مصر الأول قدراً على قدر حين اعتذر في عموده نص كلمة عن هذه الكذبة، هل انقرض الصادقون من الإعلام'.

كأنه يوم عرس أو طهور اجتمعت عليه كل
أعشاب الفضائيات وطحالبها المنتشرة

وبعده مباشرة سارع صاحبنا حمزة زوبع لإلقاء خطبة لعلي لكي اسمعها، وأتكرم عليه بنقل بعض كلماتها مثل: 'وكأنه يوم عرس أو طهور اجتمعت عليه كل أعشاب الفضائيات وطحالبها المنتشرة عبر القنوات الفضائية المشاجرة لغرض واحد وهو إسقاط الثورة. بدت الفرحة على الوجوه ولم تستطع تلك الأعشاب إخفاء فرحتها بقرار الدستورية بحل أول وأشرف وأنزه برلمان عرفته مصر في تاريخها، هذه هي الديمقراطية التي يسعون إليها وعوضاً عن سعيهم للحصول على ثقة الشعب كرسوا جهودهم لإسقاط شرعية الشعب وأدائه، الأصوات النشاز ظهرت مغردة في فضاء الحل والتخلص من البرلمان ثم يزعمون انهم أهل الديمقراطية وسدنة الدفاع عنها، تعساً لكم جميعاً، خبير يدعي انه أمني يقال انه سيف، خرج إبان القبض على أعضاء المنظمات الممولة أمريكياً معلناً عن سبق مخابراتي عظيم، مبشراً به الأمة المصرية بيقظة الأجهزة الحساسة ومهللاً ثم اكتشفنا بعد ذلك أن الأمر على غير ما قال، وأن العسكر قاموا بتسليم الأمريكيين في جنح الظلام ولم يخرج ليقول لنا معللا أو مبررا من الذي أفرج عنهم وبأي ثمن، اللهم ملايين الدولارات التي اكتشفنا بعد ذلك انها خصمت من المعونة الأمريكية المخصصة للشعب المصري، هذا الخبير خرج ليلة امس مبشرا بهزيمة الإخوان وادعى كذباً ان الناس قد خرجوا الى الطرقات مهللين وفرحين بسقوط الإخوان لا أقول لك سوى تعساً لك، ولمن علمك ولمن أخرجك من جحرك لتعبر عن فرحتك بسقوط الديمقراطية على يد العسكر ورفاقهم'.
وهو يقصد الخبير الأمني واللواء السابق في المخابرات ورئيس قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية بالجمهورية سامح سيف اليزل.

محاولات طمس هوية الشعب دستوريا

وأمسك بي قبل ان أغادر الجريدة صاحبنا محمد كمال طالباً نظرة على بعض ما كتبه من نوع: 'الإصرار على المضي في كتابة الدستور عبر الهيئة التأسيسية التي أفلتت من الفخاخ القانونية للعسكري والمحكمة الدستورية ومواجهة محاولات طمس هوية الشعب دستوريا، أو تدمير الدستور بمحاولة عسكرته، ولنعلم ان هذه هي القضية الكبرى بين الثوار وخصمهم العسكري وأذنابه، الالتفاف حول أعضاء مجلس الشعب وتثبيت وضعهم كممثلين حقيقيين للشعب لتظل السلطة التشريعية بين الثوار وتفويت الفرصة على انفراد العسكري بالتشريع مرة أخرى والإصرار على تسليم السلطة في موعدها للرئيس المنتخب والذي حتماً بمشيئة الله سيكون مرشح الثورة ليستكمل هو عناصر المرحلة الانتقالية والإشراف على الانتخابات. ومن منظوري فقد أصبح انتخاب د. مرسي أملاً قومياً وهدفاً وطنياً وواجباً ثورياً واستقواء بالوحدة وقت الشدة'.

خصم خاص للإخوان والسلفيين
عند مسعد الحلاق

والآن إلى الشامتين والساخرين من الإخوان، ففي جريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، أخبرنا زميلنا الرسام نجم الدين انه اثناء عودته ليلا الى منزله فوجىء بأن جاره مسعد الحلاق وضع يافطة على محله مكتوب فيها، خصم خاص للإخوان والسلفيين بعد ما شفيق يكسب، ورسم مقصين في إشارة للسيفين المتقاطعين في شعار الإخوان.
وما أن علم زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير' بما فعله الأسطى مسعد الحلاق، حتى قال في نفس اليوم: 'بلا شك الثورة خسرت كثيراً ولعل انتخابات الرئاسة توضح ذلك وعودة الفلول وعصابة مبارك وابنه لمساندة المرشح الذي تم طرده من باب رئاسة الوزراء في الثورة ليحاول ان يعود من شباك رئاسة الجمهورية، وكان الأداء الفاشل لجنرالات معاشات المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية أحد الأسباب المهمة لخسارة الثورة وكان الأداء الفاشل لمن اختارتهم الثورة مثل عصام شرف أحد الأسباب المهمة في تلك الخسارة، فالرجل لم يكن على قدر الثقة التي منحها له الثوار فكان ولاء عصام شرف ومن معه مثل يحيى الجمل ومن بعده علي السلمي للمجلس العسكري لا للثورة، كما ان الأداء السيىء للأحزاب والقوى السياسية ورؤسائها الذين يعملون لمصالحهم الشخصية فوجدوا مصالحهم مع المجلس العسكري باعتباره السلطة الحاكمة كما كانوا يفعلون بالضبط مع نظام مبارك ورجله صفوت الشريف ومباحث امن الدولة. ولعل الأسوأ في الأداء وسبب في خسارة الثورة كان جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، الجماعة التي باعت الثورة والثوار وتركتهم لجنرالات المجلس العسكري للقضاء عليهم للاتفاق، وعقد الصفقات لتقاسم السلطة على حساب الثوار ومطالب الثورة وهم الذين طمعوا في السلطة ولحسوا تعهداتهم وتصريحات قياداتهم بأنهم يسعون للمشاركة لا للمغالبة فإذا بهم يفعلون غير ذلك'.

الإخوان وقعوا بأخطاء كثيرة مؤخرا

وعلى الرغم من موافقة صديقنا والنائب الأول السابق للمرشد العام واستاذ الجامعة الدكتور محمد حبيب على هذا الاتهام للإخوان بشكل عام، لكنه طالب بعدم الشماتة، وقال بعد ثانية واحدة مما قاله إبراهيم، في 'المصري اليوم': 'لا شك أن جماعة الإخوان وقعت في أخطاء كثيرة خلال الستة عشر شهرا الماضية بدءاً من الذهاب مع القوى السياسية والوطنية للتحاور مع اللواء عمر سليمان أيام ان كان نائب للمخلوع مروراً بحشد الجماهير لكي تقول 'نعم' للتعديلات الدستورية والانحياز للمجلس العسكري في مواجهة القوى الثورية والصمت على مذابح ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وتخوين القوى الثورية واتهامها بالعمالة والاستقواء بالخارج، وانتهاء بهذا الأداء المتواضع والمحدود لمجلس الشعب، كل ذلك يوجب على الجماعة ان تقدم اعتذارا ليس فقط للقوى الثورية، لكن أيضاً للشعب المصري وللتاريخ إذ ساعدت هذه المواقف على ضياع الوهج والألق الثوري وتفويت الفرصة على ثورة من أعظم ثورات التاريخ في تحقيق أهدافها الكبرى التي قامت من أجلها، ومن ناحية أخرى لا يشك احد ان المجلس العسكري هو المسؤول الأول عما وصل إليه الحال من تخبط وترد وتدهور للأوضاع في البلاد، سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً، ولقد دفع هذا البعض منا للأسف للشماتة بالإخوان المسلمين وكأنها كانت مؤسسة تابعة للإخوان لا للشعب المصري، كما يتعرض الإخوان الآن إلى هجوم كاسح من جميع القوى حيث تصوب إليهم السهام والمدفعية الثقيلة من كل جانب، من منطلق المثل القائل 'إذا وقع الثور كثرت سكاكينه'. بالطبع يتحمل الإخوان جزءاً كبيراً من المسؤولية، لكننا يجب ألا نغفل مسؤولية المجلس العسكري والقوى السياسية، يجب علينا كشعب ألا نستسلم لليأس والإحباط، فالضربة التي لا تقتل تدفع للأمام كما يجب علينا ايضا ألا ننسى اننا قمنا بثورة أذهلت العالم واننا قادرون على أن نستعيد وهجها وألقها، وأن نستكمل مسيرتها ليس هذا وقت التلاوم وإنما هو وقت العمل والبذل والتضحية والفداء'.
ثم أسرع حبيب بإخراج منديله من جيبه ليضعه على فمه ليخفي ضحكة خرجت منه، هذا ومن المعروف انه وكيل مؤسسي حزب جديد اسمه النهضة، وحركة دعوية جديدة.

الإخوان والسلفيون يدفعون
اليوم فاتورة غزوة الصناديق

وإلى شامت آخر هو زميلنا طلعت إسماعيل نائب رئيس تحرير صحيفة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة، وقوله: 'يدفع الإخوان وأبناء عمومتهم السلفيون اليوم فاتورة غزوة الصناديق التي اعتبر البعض أن التصويت فيها بـ'لا' على التعديلات الدستورية رجس من عمل الشيطان وتدخل أصحابها النار وهاهم يكتوون بنيران ما جمعوه من حطب بعد أن لعبوا مع العسكر لعبة خطرة كانت نتيجتها ما وصلنا إليه الآن. ربما يسارع الإخوان وأنصارهم الى دفع لواء الاضطهاد واستدعاء قاموس الاستجداء في مواجهة ما يعتبرونه هجمة شرسة تستهدف صعودهم السريع الذي أوصلهم الى الاستحواذ على البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى، والوقوف على أعتاب القصر الرئاسي غير أن ما هم فيه في اللحظة المعاشة وليد ما صنعت أيديهم عندما اختاروا المغالية إنقلاباً على المشاركة، فضلوا التعالي على القوى الوطنية الأخرى متجاهلين 'انها لو دامت لغيرك ما جاءت إليك'.

الإخوان والصحافة القومية

وتتجه الأنظار الآن إلى مجلس الشورى الذي لم يشمله حكم المحكمة الدستورية العليا بالحل، لأن أحدا لم يتقدم بدعوى بعدم دستورية تشكيله، وان كان متوقعاً تجميد نشاطه، خاصة خططه التي بدأها لإعادة تنظيم المؤسسات الصحافية القومية وصدرت عن رئيسه الإخواني أحمد فهمي وعدد من الأعضاء الإخوان تصريحات أثارت عاصفة بين الصحافيين واعتبروها مقدمة لخطة إخوانية لممارسة نفس السيطرة التي كان يمارسها الحزب الوطني على الصحف، فشن زميلنا بـ'الأهرام' جميل عفيفي يوم الثلاثاء الماضي هجوماً على الشورى قائلاً عنه: 'لا أعلم ما هو السبب الحقيقي الذي يبحث فيه مجلس الشورى في الوقت الحالي أسس معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وبخاصة في وقت يعتبر وقت الريبة حيث ان انتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية على الأبواب. والمعروف ان المجلس أغلبيته من حزب الحرية والعدالة ورئيسه هو المرشح في الإعادة هل هي محاولة ترهيب من المجلس للصحف القومية في الوقت الحالي حتى لا يتم شن هجوم على المرشح الإخواني والوقوف بجانبه والدفاع عنه ومن يخالف ذلك فمصير رئيس التحرير الاستبعاد من الموقع، أم أنه يجب على الجميع تقديم فروض الولاء والطاعة للمجلس وحزب الأغلبية فيه على غرار ما كان يحدث مع الحزب الوطني ورجالاته في إعادة مستنسخة لما قبل الثورة، وكيف ينزل صحفي من نفسه ويحمل أرشيفه الصحفي ويذهب لمجلس الشورى يتسول المنصب وكأنه في بداية حياته يمر على الصحف ليجد عملاً بها ويضع نفسه في هذا الموقف المهين من أجل سواد عيون الكرسي'.

قرب عزل رؤساء تحرير الصحف القومية

ولكن يبدو - والله أعلم - أن هذا لم يعجب زميلنا وصديقنا والساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي لأنه وزوجته يتطلعان للمنصب ولذلك قال في اليوم التالي - الأربعاء - في 'المصري اليوم' في مقاله الاسبوعي الذي ستنشره الجريدة له: 'أطلقت زوجتي زغرودة فرح وانبساط وقد هلت علينا الأخبار بقرب عزل رؤساء تحرير الصحف القومية وتعيين رؤساء تحرير جدد، قالت المدام: مبروك علينا وقد جاءت الفرصة تسعى إليك، ولن يجد مجلس الشورى من أصلح منك لتولي المنصب المرتقب، فلا تستمع للحاقدين الذين يؤكدون ان المهنة في خطر، في الحقيقة أن المهنة سوف تزدهر على أيديهم، بدليل انهم يعزلون جميع رؤساء التحرير المشاغبين والذين لا يسمعون الكلام والذين اختارتهم الثورة وسوف يختارون الرؤساء الجدد على الفرازة.
قلت لزوجتي: ان قواعد اختيار رئيس التحرير لا تنطبق على حالتي لأنني تجاوزت السن الافتراضية للمنصب المأمول.
فضحكت المدام لسذاجتي، وقالت: هل نسيت اننا الأغلبية في الحكومة والبرلمان والرئاسة، واننا نملك الدفاتر والسجلات وهل تتصور ان الدنيا ستنقلب لو عينوك بالمخالفة للقواعد وهل نسيت انك صاحب عيال وتستحق الإحسان'.

قوى ظلامية تريد السيطرة على الاعلام

ويوم الخميس، قال زميلنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق إبراهيم سعدة، عن هكذا مجلس شورى: 'قلبي وعقلي مع الزميل العزيز الروائي المصري والعالمي جمال الغيطاني، فالكاتب الصحافي اللامع يخوض في هذه الأيام معركة حقيقية ضد قوى تكشفت خطورتها وعظمت شراستها ووسائل قمعها وانتقامها ليس فقط من أعداء توجهاتها ومعتقداتها، وانما الأخطر من كل من يجرؤ على الخلاف في الرأي مع قرار أعلنته، وهدف تسعى إلى تحقيقه، ولتحقيق هذه الأهداف الثورية العظيمة تفرغ مجلس الشورى لعقد جلسات الاستماع التي يحضرها من يوافقون على توجهاتهم ويستبعدون من تفترض معارضتهم المسبقة لتوجهاتهم، وبلورة هذا النشاط البرلماني غير المسبوق في وضع معايير لم يسبق سماعها أو تخيل وضعها لاختيار رؤساء إدارات تلك المؤسسات ورؤساء إصداراتها'.

معايير غريبة لاختيار الصحافيين

وعن هذه المعايير قال في نفس اليوم زميلنا بـ'الأهرام' سامح عبدالله: 'تتضمن تلك المعايير شرطاً غريباً هو ألا يكون للصحافي علاقات مشبوهة مع جهات أجنبية، ووجه الغرابة هو افتراض ان هناك صحافياً له علاقات مشبوهة مع جهات أجنبية ويقتصر تعامل مجلس الشورى معه على منعه من تولي منصب قيادي في صحيفته، فالمنطق يقول ان ثبوت تلك الجريمة على هذا الصحافي أو غيره ممن يعملون في جميع أجهزة الدولة يعد مبررا كافيا لإحالته للنيابة ثم القضاء لينال جزاءه على ما ارتكبه في حق الوطن. واثبات هذه الجريمة الشنعاء يجب ان يتم بالطبع عبر الأجهزة الأمنية المختصة ولا تترك الأمر للشائعات والافتراءات.
ومشكلات الصحف القومية كما أراها لن تحل بتغيير رؤساء التحرير، ولكن بإعادتها لمسارها الصحيح لتكون منبرا محايدا بين مختلف القوى السياسية وهنا يظهر دور مجلس الشورى'

Post: #85
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-20-2012, 04:40 AM
Parent: #84

مفكرون أقباط يطرحون رؤيتهم فى حال فوز مرشح الإخوان بالرئاسة.. زاخر: مرسى لن يستطيع اختراق مدنية الدولة ومصر أكبر من الجماعة.. صديق: مخاوف الأقباط من تيار الإسلام السياسى مبررة ولن نلجأ للجيش لحمايتنا
الأربعاء، 20 يونيو 2012 - 02:47


كمال زاخر المفكر القبطى
كتبت شيماء حمدى


مجموعة من المخاوف ظهرت على السطح بين المصريين عامة والأقباط بصفة خاصة خلال الأيام السابقة التى تم فيها الاختيار بين مرشحين أحدهما يمثل تيار الإسلام السياسى، وهو الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وبين الفريق أحمد شفيق المرشح المستقل الذى تم احتسابه على التيار المدنى، هذه المخاوف تتعلق بمدى الحفاظ على مدنية الدولة التى سبق وأكد مرشح الجماعة عليها ومدى شعور الأقباط بنوع من الطمأنينة بحقوق المواطنة وحماية الحريات الدينية وغيرها.

ومن ثم يطرح مجموعة من المفكرين الأقباط رؤيتهم لمدى حقيقة هذه المخاوف من عدمها.

كميل صديق، رئيس المجلس المللى فى الإسكندرية، أكد أنه فى حال إعلان اللجنة الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين رئيساً للجمهورية، فيجب وقتها احترام النتيجة وأن يتعامل المجتمع كله بشكل متحضر، وذلك بالرغم من أن العملية الانتخابية شابها الكثير من التجاوزات، مضيفاً أن الحكم على مرشح الإخوان سيكون وفق الممارسة وتصرفاته، وأن الاعتراض سيكون وفقاً لعدد من الآليات والقنوات الشرعية.

وأضاف صديق من الوارد حدوث بعض التجاوزات من قبل مرشح الجماعة، وذلك من منطلق لهجة التعالى التى ظهرت أثناء الحملة الانتخابية ليست على الأقباط فقط، بل المجتمع كله وممارسة حزب الحرية والعدالة للإقصاء وهناك مؤشرات تدل على ذلك منها محاولة الاستحواذ على الجمعية التأسيسية ومن قبلها عضوية مجلسى الشعب والشورى.

وأكد صديق، أن هناك هاجساً لدى أصحاب التيار المدنى، ومنهم الأقباط فهم فى الأول والآخر مصريون، مشيراً إلى أن مخاوف الأقباط من تيار الإسلام السياسى لها مبرراتها، خاصة فى ضوء ما سبق وصرح به مفتى الجماعة فى نهاية حكم الرئيس السادات من أنه غير مرغوب بناء الكنائس فى بلاد المسلمين، مما يقتضى من جماعة الإخوان المسلمين التبرأ من هذه الأفكار.

وأضاف صديق، إذا كان الرئيس القادم هو محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين فعليهم أن يعوا الدرس جيداً من النظام السابق، وألا يكرروا التمييز ضد الأقباط الذى تم ممارسته على مدار العقود الماضية من انتزاع حقوقهم فى العديد من مناحى الحياة.

وبسؤاله فى حال التمييز ضد الأقباط وتحقيق المخاوف التى أكد على أنها واردة وإذا ما سيتم اللجوء للجيش أو الكنيسة، قال كميل صديق، ليس أسلوبنا هذا فالأقباط سيسلكون الطرق الشرعية للمطالبة بحقوقهم بطريقة محترمة ولن يكفوا عن إصلاح أى عوار من خلال قنوات مشروعة مثل المجلس التشريعى والقضاء والتظاهر، وأن طبيعة الأمر هى التى ستحدد شكل القناة المشروعة التى سيتم اللجوء إليها.

وقال كمال زاخر المفكر القبطى، أنه فى حال مجىء الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية فإنه لن يستطيع اختراق مدنية الدولة، أن تهديد هذه المدنية يعنى إعادة إنتاج الأنساق القديمة، وهى فكرة الرئيس الأبدى، فلابد من التمسك من المكاسب التى تحققت على أرض الواقع وهى حدوث انتخابات، قائلاً "مصر أكبر من جماعة الإخوان المسلمين".

ونفى زاخر أن يكون الإعلان الدستورى المكمل أحدث نوعاً من الطمأنينة بين الأقباط، لأنه جعل الرئيس القادم بلا صلاحيات، كما يردد البعض، مشيراً إلى أن هذا الإعلان الدستورى سيكون مؤقتاً لحين وضع الدستور الجديد وانتخاب المؤسسات التشريعية، مشيراً إلى أن مجلس الشعب سيكون له دور أهم من دور الرئيس، لأن المجلس يفكك النص الدستورى فى شكل قوانين، وبالتالى عليه عاتق حماية الحريات والحقوق والمواطنة.

وقال زاخر، إن مرسى سيكون حريص جداً على عدم المساس والاقتراب من ملف بناء دور العبادة والكنائس، وأنه سيقدم نفسه على أنه رئيس لكل المصريين، مشيراً إلى أن المواطنة سوف تكفل الحقوق لكل المصريين وأن الأمر متوقف على الدستور الجديد.

وحول إذا كان الأقباط سوف يتأثرون فى اختيارهم للبابا الجديد بفوز مرسى بالرئاسة ومحاولة الدفع ببابا يمكنه مواجهة الإخوان، رد زاخر قائلا اختيار البابا شأن كنسى صرف ليس له علاقة برئيس الجمهورية، فالبابا موقع روحى لا دخل فيه بالمعايير السياسية.

واتفق المستشار منصف سليمان بمجلس الدولة وعضو لجنة اختيار البابا الجديد، على أن اختيار البابا الذى من المتوقع انتخابه فى نهاية شهر أغسطس أو أوائل سبتمبر القادم لا شأن له إطلاقاً بشخصية رئيس الجمهورية القادم.

وأضاف المستشار سليمان، أن الكرة فى ملعب جماعة الإخوان المسلمين ليثبتوا احترامهم لمدنية الدولة، وهو سيتمثل فى مدى التزام الرئيس القادم بأحكام الدستور، مؤكداً أن العبرة ليست بالأقوال التى سمعناها على مدار الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى بل العبرة بالأفعال.

وأضاف أن التمييز ضد الأقباط على مدار العقود الماضية وحرمانهم من تقلد بعض المناصب القيادية، كانت لعبة سياسية من قبل جهاز أمن الدولة، قائلاً "أتمنى أن يكون هذا التمييز قد زال"، مضيفاً لم يكن الأقباط يوماً فصيل منفصل على التيار القومى المصرى بدليل خروجهم فى ثورة 25 يناير

------------------

في ضربة أمنية ناجحة لوزارة الداخلية

ضبط ١٠١ صاروخ مضاد للدبابات وقذائف صاروخية وبنادق وذخيرة مهربة من ليبيا

20/06/2012 02:41:03 ص




كتب جمال حسىن‮ ‬ وفاىزة الجنبىهى‮:‬


‮> ‬الصواريخ والاسلحة التى تم ضبطها فى البحيرة


في واحدة من أكبر الضربات الأمنية الناجحة ضد تجار الأسلحة الثقيلة نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في ضبط ١٠١ صاروخ مضاد للدبابات وقاعدة إطلاق صواريخ طولها مترين وعرضها نصف متر ولها فتحات لإطلاق ٥ قذائف صاروخية و٨٤ مقذوف قاذف BM و٥٥٢٢١ طلقات لأسلحة ثقيلة و٣ بنادق آلية »كلاشيكوف- FN« حاول ٤ متهمين من رفح تهريبها من ليبيا إلي مصر.
وقد وجه محمد إبراهيم وزير الداخلية الشكر لكافة القوات التي شاركت في ضبط تلك الشحنة الكبيرة وقرر صرف مكافآت لهم.
وكانت قد وردت معلومات إلي اللواء طارق إسماعيل مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أكدتها التحريات الدقيقة والمراقبات الميدانية تفيد اعتزام تشكيل عصابي مكان من ٤ أشخاص تخصصوا في جلب والاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية والثقيلة نقل شحنة كبيرة من الأسلحة الثقيلة إلي أحد المخازن السرية بالمزرعة الخاصة بأحدهم بمركز بدر بمحافظة البحيرة.
تم التنسيق مع اللواء عماد الوكيل مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي وتشكيل فريق بحث ضم العمداء مجدي السمري وزكريا حجازي وأحمد عمر ومحمد عباس واشرف راضي وشريف أبوالمعالي وتم رصد المتهمين أثناء قيامهم بنقل الشحنة علي السيارة النقل رقم »ر ف ص ٤٦٢١« مغطاة بشحنة من كراتين المعسل التفاح للإخفاء والتمويه.. يسبقها علي الطريق سيارة أخري ماركة هيونداي النترا قيادة زعيم العصابة تقوم بعمليات الرصد وكشف الطريق وتأمين سير الشحنة.
قامت القوات بنشر الأكمنة وأطقم المراقبة الثابتة والمتحركة للسيطرة علي خط سير السيارتين بالطريق حيث تمكنت من ضبطهما وأفراد العصابة وهم كل من زعيم العصابة قائد السيارة الهيونداي موسي. س.س »٦٢ سنة« مقيم برفح »وشافي.م.م »٣٣ سنة« مقيم بمركز بدر وأحمد.ر.ع »٨٣ سنة« مقيم بمركز أولاد صقر بالشرقية قائد السيارة النقل الجامبو وعادل.ط.م »٣٣ سنة« مقيم بقرية حمادة بالشرقية


-------------

مصادر قضائية لــ‮ »‬الاخبار‮ « :‬

تحقيقات موسعة حول تسويد البطاقات بالمطابع الأميرية

19/06/2012 10:34:42 م




كتب خالد مىرى‮:‬


‮> ‬المستشار فاروق سلطان

سلطان‮ :‬لا علاقة للجنة الانتخابات بما تعلنه حملات المرشحين

أكد المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا‮ ‬لانتخابات الرئاسة،‮ ‬ان اللجنة‮ ‬غير مسئولة عن كل ما تم إعلانه من حملات المرشحين د.محمد مرسي والفريق أحمد شفيق حول نتائج الانتخابات،‮ ‬مشددا علي ان اللجنة ليست مسئولة إلا عن المحاضر الرسمية،‮ ‬التي تلقتها من اللجان العامة،‮ ‬وتقوم بمراجعتها وفحصها‮. ‬وأكد انه بعد الانتهاء من الفصل في كل الطعون والانتهاء من فحص ومراجعة كل النتائج،‮ ‬سيتم تحديد موعد المؤتمر الصحفي العالمي لإعلان النتيجة النهائية والرسمية،‮ ‬مع إبلاغ‮ ‬المرشح الفائز بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية‮.‬
وأكدت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬ان جهات التحقيق والنيابة بدأت تحقيقات موسعة حول جريمة تسويد عشرات الآلاف من بطاقات الاقتراع في المطابع الأميرية لصالح أحد المرشحين والتي وصلت إلي اللجان في ‮٠١ ‬محافظات واكتشف القضاة عددا كبيرا منها في بعض اللجان،‮ ‬وسيتم إعلان نتائج التحقيقات بعد الانتهاء منها‮. ‬وأضاف المستشار فاروق سلطان ان اللجنة تلقت أمس ما يقترب من ‮٠٠١ ‬طعن من حملة المرشح د.محمد مرسي وما يزيد علي ‮٠٠١ ‬طعن من حملة المرشح الفريق أحمد شفيق‮.. ‬وستبدأ اللجنة اليوم في فحصها والفصل فيها‮.. ‬وقال ان اللجنة تلقت أمس المحاضر الرسمية من جميع اللجان العامة علي مستوي الجمهورية‮.. ‬ويقوم قضاة اللجنة العليا بفحص ومراجعة وتدقيق كل الإجراءات الخاصة بالتصويت والفرز والنتائج‮.. ‬واشار إلي ان الطعون المقدمة تتعلق بإجراءات التصويت والفرز والنتائج المعلنة والتأثير علي ارادة الناخبين أو منعهم من الادلاء بأصواتهم‮.‬
وقد اصدرت اللجنة العليا للانتخابات بيانا جاء فيه ازاء ما اعلنته حملتا المرشحين د‮. ‬أحمد شفيق ود‮. ‬محمد مرسي في شتي وسائل الاعلام،‮ ‬من فوز مرشح كل منهما بالانتخابات الرئاسية،‮ ‬تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية أنها مازالت في مرحلة فحص النتائج الرسمية التي تلقتها من مختلف المحافظات،‮ ‬وهي عاكفة علي مراجعة وتدقيق نتائج جميع اللجان الفرعية علي مستوي الجمهورية،‮ ‬ولم تنته من عملها بعد،‮ ‬كما انها قد تلقت طعونا عديدة علي بعض هذه النتائج ومن ثم فلا يمكنها اعتماد النتائج بشكل نهائي قبل الفصل في هذه الطعون وبيان مدي تأثيرها علي النتائج

------------------

عبور

ظواهر

20/06/2012 12:33:20 ص




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



صدر عن المرشح الرئاسي محمد مرسي عبارات وتصرفات خلال الحملة الرئاسية وخاصة خلال الثمانية والاربعين ساعة الأخيرة ما يؤكد أنه في حالة فوزه بالمنصب الرفيع في حاجة الي مدة يقضيها بعيداً عن الخلق يتعلم فيها أصول الرئاسة وكيف يكون رجل دولة وما أقوله ليس خاصاً به إنما يجري مع كل من متقدم إلي الموقع الأول في بلاده.
أول أمس سُمع صوته علي الهواء مباشرة وهو يقول بصوت مرتفع »قل لهم في البيت انا طالع في التليفزيون بعد شوية«.. بالطبع هذا لا يليق.
ومثل هذه العبارات كثير يمكن احصاؤه، عندما استخدم عبارات الدهس بالأحذية، بقصد المختلفين معه وغير ذلك، أما المخالفتين الأخطر، فهو ظهوره في وقت مبكر صباح الاثنين أول أمس ليعلن أنه الرئيس، جري ذلك بعيداً عن أي لجنة عامة أو خاصة. مستبقاً كل إعلان رسمي، ورغم الخطأ الظاهر إلا أنني أرجح أن ذلك شكل من الحرب النفسية خطط له بعضهم في الجماعة. مقصود به اشاعة النتيجة كما يرغبون. لفرض تصور الفوز حتي إذا جاءت عكس ذلك يمكن أن تكون النتيجة الوهمية وقوداً للاشاعة ولتغذية الاضطرابات، لكن ظهوره في مؤتمر صحفي ليعلن أنه الرئيس أمر يجب ان يؤاخذ عليه.
الظاهرة غير المسبوقة هي وصول رئيس مصري إلي الحكم - في حالة فوزه - وله أبناء يحملون الجنسية الامريكية، وهذا خطير شكلا ومضموناً. من ناحية الشكل يؤسس هذا لسابقة تطعن مفهوم الوطنية في الصميم، ومن ناحية أخري فمن يحمل ابناؤه الجنسية الامريكية يمكن أن يمنحوها له ويصبح امريكياً خلال ايام، لذلك أتمني اتساقا مع تقاليد الحكم في مصر أن يعلن المرشح الرئاسي تنازل الابناء عن الجنسية الاجنبية التي يحملونها لما يعنيه استمرارهم في الاحتفاظ بها من دلالات وما يترتب عليه في حالة وقوع أي توتر في العلاقات بين مصر والبلد الذي يمنجهم الجنسية، فما البال بالولايات المتحدة ذات التأثير، وربما صاحبة دور ما في وصول الاخوان إلي الحكم، تلك اموريجب التوقف عندها

---------------

! علي مزاجي



20/06/2012 12:33:44 ص




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



»الأخ« محمد بديع، المرشد العام للجماعة، صلي شكراً لله، بعد الفوز العظيم الذي أعلنه مرشحه »الأخ« محمد مرسي بنفسه في مؤتمر صحفي، قبل أن تنتهي عمليات الفرز في العديد من اللجان الفرعية التي جرت فيها عملية الانتخاب!!
»الأخ« عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، خرج في نفس الوقت ليحذر من أي محاولة لتغيير النتيجة ـ التي لم يتم التوصل إليها حتي كتابة هذه السطور ـ ليؤكد ما يتردد علي ألسنة بعض قيادات الجماعة عن أن اللجنة العليا للانتخابات قد تقوم بتزوير النتيجة قبل إعلانها!!
»الأخ« خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، يعلن علي بلاطة، وبمنتهي الجدية، أنه سيقود ثورة دموية إذا لم يفر »الأخ« مرسي بعرش مصر.. وشباب الإخوان الذين يحتفلون بفوز الجماعة بالرئاسة يهتفون في ميدان التحرير بسقوط حكم العسكر!!
إنني لا أنظر إلي كل ذلك بأي قدر من الدهشة، لأن الجميع لم يخرجوا من »معمعة« سباق الرئاسة حتي الآن.. لكن الذي أندهش له بالفعل، هو شغل المراهقة السياسية، الذي يقوم به أشخاص يفترض فيهم أن يكونوا علي قدر من الإدراك والوعي!!
»الأخ« المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية في مجلس الشعب المنحل، ونائبه »الأخ« محمد العمدة، ذهبا إلي مقر مجلس الشعب، ليعقدا اجتماعاً للجنة التشريعية، تنفيذاً لرغبة »الأخ« سعد الكتاتني لبحث حكم المحكمة الدستورية العليا، الذي تم بمقتضاه حل المجلس.. وعندما فشلا في الدخول من جميع الأبواب بسبب الحراسة المفروضة علي المبني، اجتمعا علي الرصيف بمفردهما، أمام البوابة، ليقوم مصورو الصحف والفضائيات بتصويرهما.. وأعلنا أنهما سيقدمان مذكرة إلي »الأخ« الكتاتني بما حدث لهما.. وقالا لمندوبي وسائل الاعلام إنهما سيكرران المحاولة »!!«.. أما ما يطالب به عدد من أعضاء الجماعة »الأخ« مرسي بأداء اليمين أمام مجلس الشعب وليس أمام المحكمة الدستورية العليا.. فذلك هو منتهي العبث، الذي يهدف إلي إشعال النار الموجودة بالفعل تحت الرماد

----------------

خواطر

ماذا يبقي لمصر.. بعد العدوان علي القضاء؟!

19/06/2012 11:26:09 م




[email protected] - بقلم : جـلال دويـدار






الأوضاع المتفجرة حاليا علي الساحة المصرية تتطلب حتمية الاجابة عن هذا السؤال بمسئولية تتسم بالحس الوطني وبأسرع ما يمكن:
هل نريد مصر دولة سيادة قانون أم نريدها غابة تحكمها الميليشيات ونزعات الفوضي والانفلات السلوكي والاخلاقي اللتان تقودان الي الانهيار؟ هل تقبل الغالبية الشعبية التي لحقت بها الاضرار البالغة.. بأن تعمل جماعة أو تيار علي الحط بالقضاء والدعوة لعدم عدم الاحتكام بالقضاء وعدم احترام احكامه دون اعتبار الي انه يمثل حاليا كل ما بقي للدولة من سلطات شرعية؟ اليس شيئا مخزيا ممارسة هذا السلوك .. من أجل الحفاظ علي مكاسب غير قانونية وغير مشروعة.
هل أصبحت مصر تدار بالفتونة والارهاب الي درجة الدفع بها إلي صراعات لا يعلم الا الله المدي الذي يمكن ان تصل اليه؟.. هل غاب العقل وانتفت الحكمة التي تجعل نفرا منا يخرج عن كل ما هو معهود بإعلان التمرد علي احكام أعلي سلطة قضائية ويترك العنان لإعصابه المريضة لاطلاق الاتهامات والشتائم المرفوضة وغير اللائقة والخاضعة لقانون العقوبات الجنائية؟
لقد اصدرت المحكمة الدستورية العليا اعلي سلطة قضائية في مصر والتي يتولي مسئولية تسيير اعمالها شيوخ القضاء المصري الشامخ .. حكما بعدم دستورية مجلس الشعب.
تناسي الجميع ان جماعة الاخوان وبعض القوي السياسية هي التي اصرت وراء خطأ الاصرار علي ادخال تعديل علي قانون الانتخابات. هذا التعديل سمح للأحزاب السياسية بالمنافسة علي ثلث المقاعد التي تم تخصيصها لترشيحات المواطنين المستقلين . تم ذلك رغم انفراد هذه الاحزاب بالترشح وحدها علي مقاعد القوائم. ورغم التحذير من عدم الدستورية لانتفاء مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص الا انه كان هناك اصرار علي اجراء هذا التعديل المتسم بالعوار الدستوري .
كان طبيعيا ووفقا للنظم القضائية ان تنظر المحكمة الدستورية العليا في الطعون المقدمة في عدم دستورية هذا التعديل. وبعد البحث القانوني المجرد عن الهوي والذي توافقت نتائجه مع آراء كل فقهاء القانون الدستوري لم يكن امام المحكمة سوي ان تقضي بعدم الدستورية . ما كان يمكن لقضاة هذه المحكمة الذين يمثلون قمة القضاء المصري ان يقبلوا بأن يأتي حكمهم مساندا لخطأ دستوري بيّن .
وتم تفعيل اجراءات حل مجلس الشعب باكمله نظرا لان اسقاط عضوية الثلث تخل بالتوازيات الدستورية خاصة المتعلقة بنسب العمال والفلاحين. استوجبت هذه التطورات واتخاذ الاجراءات اللازمة لسد الفراغ التشريعي خاصة فيما يتعلق بمتطلبات تسيير امور الدولة المصرية.وعلي اساس ان مصر مازالت وحتي الآن بدون دستور يحدد المسئوليات والاختصاصات التي كان يتولي بعضها مجلس الشعب.. في هذا الاطار كان لابد من اعلان دستوري يسد هذه الثغرة الي ان يتم وضع الدستور والاستفتاء عليه واجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي.
كل هذا الذي جري كان نتيجة الاخطاء التي دفعت جماعة الاخوان البلاد اليها بمخطط ان تكون انتخابات مجلس الشعب قبل الدستور. وإلي أن تستقيم الامور كان لابد ان تعود المسئولية التشريعية الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ليعمل الي جانب رئيس الجمهورية الجديد ولمدة لا تزيد علي اربعة شهور في ادارة شئون الوطن. هل من الشجاعة والالتزام بالمباديء والقيم ان يقدموا علي ارتكاب الخطأ ثم يحاولون تحميل المسئولية لغيرهم رافعين لواء مناهضة الصالح الوطني.


-------------------



الإخوان يعلنون فوز مرشحهم قبل إعلان النتيجة.. مطالبات بالاعتراف بالحكم وتحديه
حسنين كروم
2012-06-19




القاهرة - 'القدس العربي' انها الفوضى المتواصلة والانتقال من حيرة إلى أخرى، والتي تسبب فيها المجلس العسكري الأعلى منذ سقوط نظام مبارك - آسف - قصدي المخلوع، وتحالفه مع الإخوان والسلفيين، وإصرارهم جميعاً على رفض كل الدعوات المخلصة في وضع الدستور أولاً، وتشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية، وإعطاء الفرصة واسعة وممتدة إلى القوى الجديدة، لتشكيل أحزابها، حتى تستطيع دخول انتخابات مجلس الشعب الجديد، بعد وضع الدستور، والانتهاء من محاكمات رؤوس النظام السابق، خاصة المتورطين في قتل المتظاهرين، لكنه ومعه الإخوان والسلفيون رفضوا وكان ما كان، من إعلان مبادىء تسعة للاستفتاء عليها في التاسع عشر من شهر اذار/مارس من العام الماضي، سرعان ما حولها الإخوان والسلفيون الى استفتاء ما بين الإسلام والكفر، في أكبر عملية كذب علني على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام سيحاسبهم عليها يوم القيامة، أن يكذبوا على الناس بمثل هذه الطريقة، وهكذا، بدلا من ان تطوي الثورة صفحة الفتنة الطائفية، أشعلتها بواسطة السلفيين والمجلس العسكري، لأنه لم يتخذ مواقف صارمة بتطبيق حرفي للقانون ضد الاعتداءات على الكنائس والتحريض ضد الأقباط، والتي قام بها مشايخ سلفيون، وضد رجال الدين الأقباط الذي روجوا للفتنة أيضاً واستعان في ذلك بعدد من مشايخ السلفيين لتحويلهم الى زعماء، ثم عالج ذلك بالإعلان الدستوري في الثلاثين من مارس، ووضع فيه مواد غريبة وافق عليها الإخوان والسلفيون ويعانون منها الآن، ثم حدث ما حدث من مصادمات وسقوط شهداء وجرحى ومحاولات لإفلات مبارك من المحاكمة، ولم تتم إلا بعد مظاهرات عنيفة، وكانت النتيجة انتخابات مجلسي شعب وشورى رأينا العجب منهما، وجمعية لوضع الدستور، وانتهى ذلك كله بما نراه، بطلان مجلس الشعب وحله، وبطلان الجمعية التأسيسية الأولى والثانية التي تم تشكيلها الآن مطعون عليها، ومع ذلك اجتمعت واختارت رئيساً لها هو رئيس مجلس القضاء ورئيس محكمة النقض، المستشار حسام الغرياني، رغم انسحابات منها، ثم عدم دستورية قانون العزل السياسي، والسماح لشفيق ياراجل، بمواصلة الانتخابات، وصمت مطبق على انتهاك القانون باستخدام الإخوان والسلفيين للمساجد في معاركهم الانتخابية والسياسية وعدم احالتهم للتحقيق، وإلى ان وصلنا إلى إعلان الدستور المكمل، وانتخاب رئيس دون وجود مجلس شعب أو دستور يحدد سلطاته، بل كما قلت فإن الاثنين سواء مرسي أو شفيق لو أصبح رئيساً فإن جملة من الدعاوى القضائية في انتظارهما، واضطرار المجلس لأن يطمئن الشعب والعالم الخارجي بأن ما قام به ليس انقلابا ناعما وأنه سيسلم السلطة نهاية الشهر الحالي، ولم يستول على سلطات رئيس الجمهورية، ثم تعلن حملة مرسي فوزه قبل أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتيجة رسمياً، ومنها النظر في الطعون المقدمة، ولا نعرف ماذا سيحدث لو أعلنت اللجنة يوم الخميس ان الفائز هو شفيق يا راجل وليس مرسي؟
كما أصدر المشير طنطاوي قرارا بتعيين اللواء عبد المؤمن عبدالبصير رئيساً لديوان رئيس الجمهورية وإعادة تشكيل مجلس الدفاع الوطني، وإلى أن يتم إعداد ستور جديد، ثم إجراء انتخابات مجلس شعب جديدة، وتشكيل تحالفات سياسية جديدة لخوضها لإلحاق الهزيمة بالإخوان والسلفيين كما يخطط الداعون لها، خاصة البرادعي وحمدين صباحي و'الوفد' وعمرو موسى، وكل القوى التي تتخوف من الدولة الدينية، وأعطى جانب كبير منهم أصواتهم لشفيق ليس باعتباره رمزا للنظام القديم، وإنما ظنا منهم انه مرشح الدولة المدنية امام مرشح الدولة الدينية، أم ان الإخوان والسلفيون قد يحققون فيها فوزا أكبر مما حققوه من قبل باستغلال أخطاء المجلس العسكري نحوهم وتصوير أنفسهم في صورة المضطهدين؟ ربكم الأعلم، مصر سوف تشهد كل عدة أشهر مفاجآت. وإلى بعض مما عندنا:

خلع العمة من فوق المجلس
أبو قبة خضرا ووضع السلطانية مكانها

ونبدأ بالشماتة في الإخوان بعد حل مجلس الشعب ونبدأها مع زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' وخفيف الظل بلا حدود، محمد الرفاعي، الذي أمسك يوم الأحد، بطبلة في يده ووقف أمام بوابة مجلس الشعب ليزف أعضاءه خاصة الإسلاميين، وهو يغني بصوته الأجش: 'بعد الاتكال على الله الذي لا يغفل ولا ينام وبما لا يخالف شرع الله القادر على كل شيء تم خلع العمة من فوق المجلس أبو قبة خضرا ووضع السلطانية مكانها ووقف المشايخ ينشدون بحسرة ومرارة مفقوعة بعد أن فقعوا مرارة الوطن بحاله طار في الهوا شاشي وأنت ما تدراشي يا جدع، وطارت في غمضة عين وسبحان المعز المذل العربية الأبهة التي ورثها الحاج سعد الكتاتني، بتاع الهولز من الحاج سرور بتاع إدي الواد لابوه، والخشبة التي كانت تنافس عصابة السادات وكان بيدق بيها كل شوية على المكتب عشان الأعضاء يخلوا في عينهم حصوة ملح ويهمدوا شوية، وكان الراجل عاملها عمولة عند نجار معتبر في الناصرية ووقف يصرخ تحت القبة الخضرا خضار البرسيم.
شقا عمري ضاع يافسواني فيرد عليه الحاج صبحي صالح اللي وصلنا الوحلة السودة اللي احنا فيها دلوقت بالاشتراك مع الحاج طارق البشري أيام المغفور له الإعلان الدستوري، والملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة ويطخ مجلس اسعى وصلي على النبي رصاصة في دماغه وخرج الميزان والفانوس وضاع الزيت والسكر والفلوس والحصانة اللي كانت بتجلي الصدر وتمنع الأمراض والمخبرين تهدي النفوس وربك بيسلط أبدان على أبدان ومن أعمالهم سلط عليهم، فالمشايخ بقيادة الحاج سعد الكتاتني هم الذين أصروا على المادة الخامسة من التعديل الدستوري حتى يمكن للأحزاب الترشح على القوائم الفردية حتى يأخذوا الوطن تسليم مفتاح مثلما قاموا قومة رجل واحد وحي على الصناديق ومن قال نعم للإعلان الدستوري فقد رضي الله عنه ومولانا المرشد العام ودخل الجنة، ومن قال لا لعنته الملائكة وآية الله في الرايحة والجاية لقد افترى المشايخ وأخذتهم العزة بالاثم فعملوا لمصلحتهم وليس لمصلحة الوطن والدور على مجلس الحاج فهمي اللي عاوز يلبس العمة للصحافة ويخربها ولا أراكم الله مكروها في مجلس لديكم ومصر اليوم في عيد'.

الله يعز من يشاء ويذل من يشاء

وما ان وصل الرفاعي إلى حكاية الصحافة ومجلس الشورى، حتى تقدم زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي ليدلي هو الآخر بدلوه في هذا الموضوع في مجلة 'روز' التي تعرضت إلى هجوم من الإخوان في الشورى فقال: 'اللهم لا شماتة وسبحان الله يعز من يشاء ويذل من يشاء قد سقط الإخوان وترجرجت بهم الدنيا عسى أن يتعظ كبارهم وكانوا يتربصون بنا ويتخفون في الذرة، لكن ربكم مع المنكسرين جابر، كان القرار الأول لرئيس مجلس الشورى وقبل أن يعتلي كرسي الرئاسة هو تأميم الصحافة القومية لصالح جماعة الإخوان هكذا دون لف أو دوران ومنذ أن تولى الدكتور أحمد فهمي موقعه في مجلس الشورى أعلن بصريح العبارة انه في سبيل تغيير اثنين وعشرين رئيساً لتحرير الصحف القومية، هكذا خبط لزق، لم يفرض بين صحيفة ناجحة وصحيفة على باب الله، هو لم يدرس الملفات لم يستمع لمستشارين هو اعتمد فقط على انه نسيب محمد مرسي رئيس الحزب ولا بد أن يجامله أن يفعل ما يريده مرسي في معركته مع الصحافة، مرسي الذي يفتقر للقبول وللخبرة في التعامل مع الميديا، كان يرى أن الصحافيين هم سحرة فرعون ويؤكد انهم مرتشون وأن عنده ملفات جاهزة بمخالفاتهم ورشاويهم، هل كانوا يتوقعون ان تقف روزا من باب المجاملة ومسك العصا من المنتصف ان تقف تارة مع الإخوان وتارة مع التيار المدني، كما يفعل بعض الزملاء هذه الأيام، هل تصوروا أن روزا مجرد تاكسي بالنفر يركبه من يدفع البنديرة؟ ثم ما هي حكاية ان الصحفيين هم سحرة فرعون، وكيف تتوقع سعادتك ان يكون رد فعلنا وهجماتكم يومية على الصحافة القومية التي تصور انه امتلكها لمجرد انها تابعة لمجلس الشورى؟ لقد نسي الأخ مرسي وتابعه أحمد فهمي ان الصحافة من نوعية روزا لا تباع ولا تشترى، صحيح أن صاحبتها ومؤسستها واحدة ست لكنها علمتنا أن نكون رجالاً'.

رئيس حزب الأصالة السلفي: نحن
مسلمون ولكن ليس إسلاماً سياسياً

طبعاً، طبعاً، فهذا مما لا شك فيه ولا ريب، ولا يمنع أن نفسح مجالا لرأي آخر لصاحبنا عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي وعضو مجلس الشعب، وهو يتميز بخفة ظل حقيقية، رغم انه في بعض الأحيان يقول أي كلام، ومما قاله يوم الاثنين في 'المصريون': 'وقف فريق من الناس في موقف مواجه لفريق آخر، وقالوا نحن انسحبنا من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قاطعنا انتخابات الجمعية لأن هؤلاء الإسلاميين سيطروا عليها، مفهوم ذلك إذن اننا أمام اتجاهين اتجاه إسلامي حسب قولهم، واتجاه معاكس، فإذا سألتهم معنى هذا انكم معادون للتيار الإسلامي غضبوا وقالوا: احنا مسلمين برضه هوه انتو حاتحتكروا الإسلام.
قال التيار الإسلامي لأن الإسلام ليس حكرا علينا ولكنكم في موقف مضاد للتيار الإسلامي فمن أنتم؟ ما هويتكم؟
قالوا: نحن مسلمون ولكن ليس إسلاماً سياسياً مثلكم. إجابة غير مفهومة ولا مقنعة، إذن نعيد السؤال، من أنتم ،ما هويتكم أين الشجاعة الأدبية؟
وهناك من شمت في أعضاء المجلس حتى انني سمعت رئيس تحرير احدى الصحف يقول في التليفزيون ان هذا البرلمان المنحل هو أسوأ برلمان في تاريخ مصر، وواضح ان القائل هو من الفلول شركاء اللص أحمد عز وشركاه، كما ان الحكومة سارعت بضرب حصار حول المجلس قال إيه قال لمنع الأعضاء من الدخول. شفتم حقد أكثر من هذا، طبعا لأنه أول برلمان قال للحكومة لا وألف لا، يقول الناس في أمثالهم الشعبية: بكره نقعد عالحيطة ونسمع الزيطة'.
اكتشف المصريون انهم اشتروا الترماي

وهكذا يتكشف لنا إعجاب عادل بالقذافي والدليل، استخدامه تعبير، من أنتم، أكثر من مرة، ولكن شاء حظه الأسود من قرن الخروب أن يتربص له اثنان، الأول في 'جمهورية' نفس اليوم، وهو زميلنا عصام عمران الذي قال: 'بعد أيام قليلة من انتهاء الانتخابات وبدء ممارسة البرلمان لمهنة ظهر الوجه الحقيقي لهذه التيارات واكتشف المصريون انهم اشتروا الترماي وراهنوا على الحصان الخاسر، الغريب في الأمر أن الإخوان لم يستوعبوا الدروس جيدا وكأنهم لم يقرأوا التاريخ، وربما كانت المفاجأة أكبر من طموحاتهم، فبعد العمل عشرات السنين تحت الأرض وفي الظلام وجدوا أنفسهم يسيطرون على كافة الأمور والسلطات في البلاد فسارعوا لإحكام هذه السيطرة ورفضوا الانصياع لصوت العقل وأبوا أن يشركوا باقي القوى السياسية معهم الله إلا قليلا ومن هنا فقدوا مصداقيتهم أمام المصريين حتى جاءت لحظة الحساب بل والعقاب الإلهي وكان الحكم التاريخي والمتوقع في نفس الوقت من المحكمة الدستورية بحل البرلمان'.

استعلاء مستفز في مسلك الإخوان

وثاني من تربص لعادل، كان صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل - ناصري - وقوله في 'المصري اليوم': 'لاحظ الكل استعلاء مستفزا في مسلك الإخوان ولم يكن بالمستطاع مداراة القصور المؤسف في كفاءة النواب وفشل المجلس في سن قوانين تخلخل نظام مبارك وسقط في مواجهة حكومة الجنزوري التي ظل أسابيع يهدد بإسقاطها وأثار المخاوف بطرح عدد من الأفكار المتطرفة على ان مكانة المجلس اهتزت الى حد كبير بصده جماهير الثورة عندما ذهب شبابها ليستنجدوا به، فحشد لهم ميليشيا تحول بينهم وبينه، وعندما رفع شعار السيادة للبرلمان لا للميدان، ونالت من سمعة المجلس أيضاً زيادة الاستعطاف التي قام بها رئيسه 'مع رئيس مجلس الشورى' إلى ملك السعودية وسقطات 'البلكيمي' و'ونيس' رغم انها سقطات فردية في النهاية وخدشت صورته مفارقات مثل أداء اليمين'بما لا يخالف شرع الله' ونوادر مثل رفع الأذان في القاعة، إلا أن الضربة القاصمة للثقة في المجلس كانت مناوراته للاستحواذ على الجمعية التأسيسية للدستور عندما أعلن حكم الدستورية ولم يقابل الحكم بالاستنكار الذي يفترض ان يقابل به حل برلمان انتخبه الشعب بإرادته الحرة، بل لعل القوى الوطنية أحست أن هذا هو الجزاء العادل لخذلان الإخوان المسلمين لها، كل هذا مفهوم لكنه مؤسف. حقيقة الأمر اننا نواجه انقلابا على الديمقراطية وليس انقلابا على الإخوان. المجلس العسكري تلاعب بالثورة منذ تولى السلطة وكاد يفرغها من مضمونها'.
هذا وقد فوجئت بزميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، يكاد يموت من شدة الضحك، ولما سألته عن النكتة التي أضحكته قال انه اثناء زيارته لأحد جيرانه من أعضاء مجلس الشعب المنحل فوجىء به يحمل حقائبه ويبكي أمام أمه ويقول لها:
- أهيء، أهيء، شهر العسل خلص ياماما، وأسرع عمرو برسم ما شاهده في 'الشروق' يوم الاثنين، رغم معرفته بأن المجالس أمانات.

محاكمة النائب السلفي: البراءة حتى تثبت الإدانة

وإلى الحلقة السابعة من مسلسل ونيس، وعلى طريقة، هلم إلي يا قوم واسمعوا، وعوا، وقف صاحبنا السلفي محمد كمال الباز في أحد الأسواق، وقال فيهم ما قال، ثم نشره في عموده بجريدة 'الفتح'، سؤال بريء، وعلمنا منه بعضا مما قاله في السوق، وهو: 'فالمسلم لأخيه بمنزلة نفسه، ولا يرضى له إلا ما يرضى لنفسه، ثم التأكيد على البراءة حتى تثبت الإدانة بالمحاكمة الشرعية، وشهادة العدول: 'لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون'، والأمر بكف اللسان' ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم'، وما ذلك إلا حفاظا على الأعراض، وصيانة لقلوب المؤمنين من التلوث وبسوء الظن بإخوانها، ورفعا للمجتمع عن الخوض في أحاديث السفلة التي تقتات على الغيبة والنميمة والفضائح. وقضية الشيخ علي ونيس الذي نحسبه والله حسيبه صادقاً، نموذج كاشف للمربين والمصلحين والدعاة عن الاحتياج الحقيقي للمجتمعات الظمأى للدعوة الإسلامية والتربية الإيمانية، فكم من ملايين من المسلمين خاضوا في الأمر بغير علم، وكم من القلوب تلوثت بهذا الإثم، وكم من الجهلاء الذين سيسأل الله الدعاة عن تقصيرهم في تعليمهم حتى انحـــدر المجتمع إلا من رحم الله، في هذه الفتنة، التي كشفت عن هشاشة في الديانة عامة، وجهل بحدود الله مطبق'.

الفتاة اغمي عليها بسيارة النائب فرشها بالماء

والملاحظ هنا ان أخوتنا السلفيين بدلا من إعلان موقفهم من حقيقة اعترف بها زميلهم ونيس، بأن الفتاة كانت معه وحدهما في السيارة، وأنه كان يرش على وجهها الماء لإفاقتها من إغماءة حدثت لها، وأنه قال انها ابنة أخته واتضح عدم صحة قوله، فأنهم قاموا بتحويلها الى قضية زنا والعياذ بالله، وهنا لابد للاحتكام للشرع لإثباتها، وهم لن يعترفوا بأربعة شهود من الضباط وأمناء الشرطة أفراد الكمين الذي ضبط الواقعة لأنهم من جنود فرعون، والأهم انهم لم يضبطوا الشيخ، وعضوه الذكري في فرج الفتاة كدخول المرود في المكحل، ولم يطلبوا من الاثنين البقاء على هذا الوضع المريح، إلى أن يحضروا خيطاً ويمرروه ويرون، هل سيصطدم بعضوه الذكري أم لا، فإذا اصطدم فهذا معناه ان المرود في المكحل، فهو زنا والعياذ بالله، أما إذا مر فمعناه ان المرود ليس في المكحل، أي خارجه، وهنا لا يعتبر زنا، وإنما لمم، أي لا يستوجب الرجم له لأنه محصن، أو الجلد للفتاة لأنها غير محصنة.
لكن ما يحيرني أيها الناس هو، وكيف لعاقل أن يتخيل أن يظل المرود في المكحل وأربعة يراقبونه ويطلبون منه أن يظل على هذا الوضع الى أن يأتي زميل لهم بخيط؟! اللهم إلا إذا كان قد تناول دواء يبقيه مشدوداً، مثل مرهم الشداد، الذي منعت السعودية الإعلانات عنه ولا يزال مسموحا به في مصر على بعض القنوات الدينية.
وفي حقيقة الأمر، فإن هؤلاء الناس يسلوننا ويدخلون البهجة والسرور إلى نفوسنا، بتفسيراتهم وجرأتهم على الشريعة والقانون، وتحليل كل شيء لأنفسهم وتحريمها علينا لأننا مخلوقون من الطين كالبشر، أو من النار مثل الأبالسة، وهم ملائكة مخلوقون من النور.

تشبيه حادثة ونيس بحادث الافك وأم المؤمنين

أما ما لا يمكن قبوله منهم فهي جرأتهم على كلام الله سبحانه وتعالى، مثلما صاحبنا السلفي عبدالسلام البسيوني بقوله يوم السبت في 'المصريون'، قولا منكرا، عندما شبه حادثة ونيس بحادث الافك، وأم المؤمنين.
قال المسكين دون أن يطرف له رمش عين، يسرى أو يمنى: 'عادي يا شيخ علي، واعتبر الأمر تشريفاً لك، وشهادة حُسن سير وسلوك، فاكر جريج العابد؟ فاكر حادثة الإفك؟ إحمد ربك يا رجل أنهم لم يلبسوك كم طن حشيش وزعموا أنك تتاجر بها، ومتهادي تهادي المشايخ وتستهلك لمزاجك آخر الليل!، اللهم افضحهم في الدنيا قبل الآخرة، إن كان عندهم شرف يفتضحون به!'.
والآن، بماذا يمكن أن نرد على صاحبنا هذا؟ هل نتركه ليأتي لنا هو أو غيره بآية أخرى عن زميله ونيس؟!

النائب علي ونيس معروف
عنه السلوك غير السليم

اللهم يا ذا الجلال والإكرام ندعوك أن تخرجنا من هذه الدنيا إلى الجنة طبعاً، بعد عمر طويل، لنستريح من هؤلاء الناس، أو لنذهب إلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' لنكون مع زميلنا أيمن إبراهيم، الذي ذهب الى قرية الشيخ ونيس، ومما جاء في تحقيقه: 'توجهنا إلى قرية أجهور الكبرى مسقط رأس النائب وقابلنا عددا من جيرانه الذين تحفظوا جميعهم في أن يتم نشر كلام على لسانهم عن علي ونيس لوجود صلة قرابة وصلة جيرة معه، وهو ما قد يؤدي الى حدوث عدواة مع عائلته وأنه بالبلدي 'شراء خواطر' لكن استطعنا من خلالهم وبدون ان نذكر اسم أحد منهم ان نتعرف على قدر من تاريخ ونيس حيث كشف اكثر من أربعة أفراد يعملون بمهنة التدريس الأزهري وفلاحون آخرون مختلفون في الأعمار أن النائب علي ونيس معروف عنه السلوك غير السليم، وأيضاً أن قضية الفتاة ليست مفاجأة بالنسبة لهم لأنه معروف عنه مثل هذا السلوك منذ فترة طويلة، كما انه كانت له عدة مشكلات ونزوات شبابية حتى فترة قصيرة، ورغم انه رجل دعوة إلا أنه لم يستطع ان يفصل بين هذا وذاك، كما ان الكثير من أهل قريته لا يعرفون عنه الانضباط في السلوك تجاه السيدات، وأن ونيس كان يتمتع بفترة شباب ومراهقة ساخنة حتى وصل الى الرشد، وفاجأنا الكثير انه لا يتمتع بشعبية كبيرة مثلما قيل في بعض وسائل الإعلام ولم ينل الثقة الكبيرة من أهل قريته لأنه غير محبوب، لكنه جاء إلى مجلس الشعب على أكتاف أصوات السلفيين الموجودين في كل مكان'.

الناس في مصر لا يغفرون
لرجال الدين بسهولة

أما زميله جمعة قابيل فكان رأيه في نفس العدد هو: 'رغم اننا جميعاً بشر ولا أحد معصوم من الخطأ فإن الناس في مصر لا يغفرون لرجال الدين بسهولة لاننا شعب متدين بالفطرة ونكره ان يقول الرجل ما لا يفعل. وبصراحة يحتاج بعض السادة النواب خاصة أصحاب اللــــحى والشعارات الدينية إلى إعادة ترتيب أفكارهم وتصرفاتهم وأفعالهم لأن ما يحدث من أحدهم لا يضر بشخصه فقط، وإنما للأسف يضر بالوطن كله، وقبل الوطن يسيء إلى الدين الإسلامي والإسلاميين في كل المجالات وبكل دول العالم لدرجة أن نسمع من يردد ولديه مبرراته انه لا يثق في أي رجل صاحب لحية أو سيدة ذات نقاب. وهنا مكمن الخطورة، فهل يدرك ذلك السادة نواب الشعب الموقرون قبل فوات الأوان، وهل نجد من بينهم من ينصحهم بالحذر الشديد في كل ما يفعلون لأن المتربصين بهم كثيرون من علمانيين وإعلاميين ومغرضين، وهل ينسى كل نائب أو مسؤول ضحك عليه شيطانه حدوتة التلفيق وأنه مستهدف وغير ذلك لأن الدنيا كلها تغيرت من حوله ولم يعد هناك من يصدق ذلك'.

لعب بذيله خارج مؤسسة
الزواج ومارس الفحشاء

أما زميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف'، عاصم حنفي، فقد خصص فقرة للشيخ ونيس في بابه التنكيت والتبكيت الذي يتكون من عدة فقرات يرسمها زميلنا عماد عبدالمقصود، وهي: 'لست غاضباً من النائب علي ونيس الذي ضبط في وضع مخل مع طالبة جامعية منتقبة فهذا سلوك شخصي، مع انه متزوج من امرأتين وقد لعب بذيله خارج مؤسسة الزواج ومارس الفحشاء في الطريق العام، ما أغضبني من ونيس انه صرح في أكثر من برنامج تليفزيوني بأنه لا يجوز نقد الإسلاميين الذين يمارسون السياسة لأنهم يمثلون الإسلام ذاته، واستغفر الله العظيم، وهل كان فضيلته مع البنت الجامعية والسيارة الماتريكس في ظلام الطريق السريع هل كان يمارس السياسة أم كان يمارس الفحشاء، وهل يغضب منا إذا قلنا له طظ في حضرتك'.
مصر امرأة غجرية شاخت

وإلى رئيسنا القادم، على طريقة عبدالحليم حافظ في أغنية، حبيبتي من تكون؟
قالت الإخوانية الجميلة عبير بركات يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة' في مقال عنوانه - مصر العروس: 'قالوا عنها 'مصر أم الدنيا' وجسد الفنانون مصر في صورة امرأة غجرية تارة وامرأة صعيدية تارة أخرى، وها أنا ذا أراها امرأة قد شاخت ودب المرض والألم والهم في بدنها وذبل جمالها، بل فقدت معظم ما ورثته من أموال طائلة عن أبيها، واليوم وهي في حال بائس تتردد بين أنين ونحيب إذ اقدم للزواج منها رجلان أولهما زاهد فيها، بل نافر من أمراضها العديدة وأنينها المتواصل وما تقدم إليها إلا طمعاً في قطعة أرض بقيت من ميراثها المنهوب، وأما الثاني فهو رجل وقور في الثانية والستين من عمره يغطي النور وجهه وتعلوه أمارات العفة والفضيلة يسعى راغباً وطامعاً، فأما الرغبة فيها فهو يحمل لها في قلبه عشقاً قديماً وحبا حبيساً، وكم طال انتظاره لرؤية وجهها واستماع شعرها الأصيل، وكم يسعى إليها منذ صباح ولكن حال بينهما آخرون وهاقد حانت الفرصة اليوم رغم أنينها وهزالها'.

مشاجرة بين زوج وزوجته بسبب
اختلافهما حول شفيق ومرسي

إييه، إييه، ذكرتني عبير بالحب القديم، لكنها سوف تكون سببا في مشكلة لمرسي، فهو متزوج وهذا معناه انه سيتزوج لثاني مرة، أما المشكلة الأكبر فهي انه لو تزوج مصر هي أمنا، فلن يقبل أن يشاركه فيها أحد بطبيعة الحال، أي ان الإخوان لن يتركوا الحكم أبداً لا بانتخابات أو غيرها.
وبمناسبة الزواج والطلاق، ومن يتزوج مصر شفيق ياراجل أو مرسي الاستبن، كما يطلقون عليهما، فقد تسبب الاثنان في طلاق زوجة، ونشرت 'الأخبار' في نفس اليوم - الاثنين - في صفحة الحوادث الخبر التالي من المنيا في الصعيد وأرسله زميلنا مينا سامي ونصه: 'شهدت لجنة مدرسة البيهو بمركز سمالوط بمحافظة المنيا وقوع مشاجرة بين زوج وزوجته بسبب اختلافهما في اختيار أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية، فالزوج اختار الفريق أحمد شفيق، اما الزوجة فقد صوتت للدكتور مرسي وعندما علم الزوج 'س. ن' بذلك وأثناء خروجها من اللجنة قام بمهاجمة زوجته 'ميرفت. م' وتعدى عليها بالضرب والسب وقامت الزوجة بمبادلته السب وبتجمع المواطنين وتدخل قوات الشرطة لفض المشاجرة بينهما، قام الزوج برمي يمين الطلاق على زوجته ومنعها من دخول المنزل، وظلت الزوجة تتهم زوجها بأنه فل وسيظل من الفلول'.

العبرة في ما بذلناه حقا لتحقيق هذا النصر

ونعود إلى 'الحرية والعدالة' من جديد لنكون مع صاحبنا أحمد زهران وربطه بين مرسي وليلة الإسراء والمعراج التي أسر فيها بالرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال:
'الإسراء والمعراج حدثا بعد مرحلة من تعنت الباطل والضيق النفسي الذي اصاب أهل الحق ونرجو أن يفرج الله هم مصر وشعبها في الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور مرسي بعدما عانوه من تبجح الباطل واستئساد الفلول.الاسراء والمعراج حدثا بعد تذلل وخضوع كاملين لإرادة الله تعالى من النبي صلى الله عليه وسلم 'ان لم يكن بك على غضب فلا أبالي' ونرجو أن يتم الله علينا الأمر في مصر بشرط أن نتذلل ونخضع له - عز وجل - كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم، وليتذكر الجميع أن العبرة ليست في أن يقوم النصر على أيدينا ولكن العبرة فيما بذلناه حقا لتحقيق هذا النصر، فقد مات كثير من الصحابة ولم يشهدوا فتحا أو يروا نصرا، ولكن نفوسهم ما شكت في يوم من الأيام أن النصر آت لا محالة، وأن المسألة مسألة وقت وسيحمل لنا المستقبل القريب بشريات هزيمة الفلول وانتصار الثورة'.

لا شفيق ولا مرسي من
الثورة كلاهما نظام قديم

طبعا، سينهزم الزوج الذي طلق زوجته، ويبدو أن هذا كله لم يعجب زميلنا وصديقنا محمد أمين، ودفعه لأن يقول في 'المصري اليوم' في ذات اليوم: 'نقول لا شفيق وحده من النظام القديم ولا مرسي من الثورة كلاهما نظام قديم، الثورة كانت بره السباق، الثوار انشغلوا بالميدان وانشغل الإخوان بالبرلمان، الإخوان أول من تحدث عن شرعية البرلمان، الآن فقدوا الاثنين معاً الميدان والبرلمان، انهم يحاولون الآن التهديد بالميدان والشهداء، لا أفهم معنى ثورة اكثر دموية التي يتحدث عنها 'الشاطر' لا أفهم من الذي يدفع الدماء هذه المرة، هل هم الثوار ايضا، هل يتحرك الجناح العسكري للإخوان، هل فشلت الذراع السياسية للجماعة لتحل محلها الذراع العسكرية، هل سنرى حرب شوارع بمجرد ظهور نتيجة الرئيس المنتخب؟ ماذا يعني تهديد خيرت الشاطر، هل بفقد الشاطر مقعد الرئيس بخروج 'مرسي' من الماراثون، هل يريدها الإخوان لبنان أخرى؟ هل ننتظر خروج الحرس الثوري الإخواني؟ هل نرى حرباً في مواجهة الدولة المصرية، للأسف ينسى هؤلاء ان مصر حاجة تانية خالص، ينسى هؤلاء ان الشعب قد يكره النظام لكنه لا يكره مصر. المصريون اكثر شعوب الأرض غناء للوطن ما تهددنيش ما خلااااص أنا فاض بيا ومليت'.
وهكذا ذكرنا أمين بأغنية كوكب الشرق، وكان عليه أن ينسب القول لها وليس له وكأنه المطرب بصوته الأجش.

Post: #86
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-21-2012, 05:08 AM
Parent: #85



الاتهامات بالتزوير تطارد انتخابات الرئاسة

العليا ترجئ إعلان النتيجة لحين الفصل في الطعون

القاهرة ـ أماني ماجد وعبدالرءوف خليفة وسامح لاشين وحازم أبودومة‏:‏
6955

قررت لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة رئيس المحكمة الدستورية العليا تأجيل إعلان نتيجة جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية‏,‏


وذلك لحين استكمال فحص الطعون المقدمة من المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي, والفصل فيها.وقالت اللجنة في بيان لها مساء أمس إنها ستستمر في نظر طعون المرشحين واستكمال فحصها مع ما يستلزمه ذلك من الإطلاع علي بعض المحاضر والكشوف المتعلقة بالعملية الانتخابية, وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت قبل إعلان النتيجة النهائية.


ولم تحدد اللجنة في بيانها موعدا نهائيا لإعلان النتيجة, غير أنها ربطت في وضوح إعلان النتيجة بالانتهاء من فحص الطعون والفصل فيها. واستعرضت اللجنة في بيانها الطعون التي قدمت إليها, مشيرا إلي أنها تزيد علي400 طعن, ومنها ما قدم حتي منتصف ليلة أمس.


وكانت الاتهامات بالتزوير قد طاردت انتخابات جولة الإعادة الرئاسية, بعد أن تبادل المرشحان الدكتور محمد مرسي, والفريق أحمد شفيق الطعون أمس أمام اللجنة القضائية العليا بالتزوير ووقوع مخالفات في عمليتي الفرز والاقتراع في14 محافظة.


كما تقدم أحد المحامين بدعوي قضائية إلي مجلس الدولة أمس تطالب بوقف إعلان نتيجة جولة الإعادة, لثبوت قيام بعض أعضاء اللجان الفرعية بتسويد البطاقات لمصلحة مرشح الإخوان محمد مرسي.


وشكك مركز كارتر للسلام ـ الذي كان يقوم بمراقبة الانتخابات ـ في نزاهتها.

وقال: إنه لا يستطيع تحديد هل كانت الانتخابات حرة ونزيهة أم لا, وإنه من غير الواضح الآن ما إذا كان هناك انتقال ديمقراطي حقيقي لا يزال يحدث في مصر.


ولاحظ المركز وقوع مشكلات علي نطاق واسع مثل عدم اتساق إجراءات الاقتراع والفرز.


واتهم نبيل زكي, المتحدث باسم حزب التجمع, الإخوان بإغلاق شوارع بأكملها في الصعيد, ومنع الأقباط من التصويت تحت تهديد السلاح.


في الوقت نفسه, شهد نادي القضاة انقساما أمس, حيث أعلنت حركة قضاة من أجل مصر برئاسة المستشار زكريا عبدالعزيز, رئيس النادي السابق نتائج غير رسمية للانتخابات تؤكد فوز محمد مرسي بنسبة 51.73% مقابل 48.27 % لمنافسه أحمد شفيق.


ومن جانبه أعلن مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند رئيس النادي عدم وجود أدني صلة بين النادي وحركة( قضاة من أجل مصر) مؤكدا أنه سوف يتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الحركة وكل من يدعي انه يمثل القضاة.

ووصف بيان نادي القضاة الحركة بأنها قضاة من أجل الفتنة وتهدف لتكدير الصفو والسلم العامين


من ناحية أخري, هدد الدكتور محمود غزلان, المتحدث باسم جماعة الإخوان, أمس بما سماه مواجهة خطيرة بين الشعب والجيش في حالة الإعلان عن فوز شفيق بالرئاسة.


وقد استنكرت قوي سياسية هذه التصريحات وطلب رفعت السعيد رئيس حزب التجمع من غزلان عدم التحدث باسم الشعب, ووصف ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية التصريحات بأنها تهديد مبطن من الاخوان وتمثل خطرا كبيرا.


من جانبه, صرح المستشار حاتم بجاتو, الأمين العام للجنة العليا, بأن اللجنة استمعت طوال يوم أمس إلي مرافعات الفريق القانوني لكلا المرشحين, والأساس الذي يستند إليه كل منهما في الطعون التي تقدم بها, والتي وصلت إلي نحو400 طعن تشمل لجانا كثيرة علي مستوي الجمهورية.


وأوضح أن اللجنة العليا تعكف علي دراسة الطعون دراسة وافية وكاملة للوصول إلي قرار قاطع, ولن يتم إعلان النتيجة إلا بعد الفصل في كل الطعون. وقد تقدم الفريق القانوني لحملة الدكتور مرسي بنحو124 طعنا في لجان موجودة بتسع محافظات, بينما تقدمت حملة الفريق شفيق بنحو221 طعنا.


-----------------



تعتيم اعلامي بشأن حالة مبارك الصحية.. والوكالة الحكومية لم تنف نبأ وفاته سريريا
مصر بين ميلاد 'نصف رئيس' وموت 'آخر الفراعنة'
استنفار امني خشية العنف.. واللجنة تؤجل النتيجة لفحص مليون بطاقة مزورة لمرسي
2012-06-20


لندن ـ 'القدس العربي'

- من خالد الشامي: انها لحظة مخاض صعبة، لا يمكن ان تخلو من آلام مبرحة، في ظل محاولات شرسة لاجهاض تحول ديمقراطي يصارع ليرى النور. وللمفارقة، يتقاطع الميلاد مع الموت. فبينما يواجه اخر الفراعنة حسني مبارك الموت في المستشفى العسكري على كورنيش النيل في المعادي، الحي الراقي جنوب القاهرة، يتوقع ان يعلن خلال الايام المقبلة، وعلى كورنيش نيل القاهرة ايضا، رئيس اللجنة الانتخابية المستشار فاروق سلطان اسم من يفترض ان يكون اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، وان اعتبر البعض انه سيكون 'نصف رئيس' بعد تقليص سلطاته بفعل الاعلان الدستوري المكمل.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قررت تأجيل اعلان نتائج الانتخابات لحين استكمال النظر في الطعون المقدمة من المرشحين في انتخابات الرئاسة.


وقالت اللجنة في بيان لها انها نظرت الأربعاء الطعون المقدمة من المرشحين والتي تزيد عن 400 طعن ومنها ما قدم منتصف الليل وقد استمعت اللجنة لدفاع المرشحين على مدار أكثر من خمس ساعات.
وقال يحيى قدري المستشار القانوني للمرشح الرئاسي الدكتور أحمد شفيق في مرافعته أمام اللجنة في شأن الطعون التي تقدم بها وبلغ عددها 200 طعن، إن الحملة الانتخابية لشفيق رصدت وجود توجيهات داخل عدد من اللجان الانتخابية للتصويت لصالح محمد مرسي، ومحاولات الدعاية السلبية داخل اللجان ضد شفيق والتصويت للناخبين غير القادرين (ذوي الاعاقات) على نحو يتعارض مع إرادتهم.
وأشار إلى أن الطعون في مجملها ترتكز إلى نقطتين أساسيتين، الأولى وجود أوراق وبطاقات تصويت ازيلت من عليها علامات التصويت، لافتا إلى أنه طالب بإحالة تلك الأوراق لمصلحة الطب الشرعي لبيان طبيعة تلك الأوراق، واحتساب علامات التصويت التي توجد بها.


وأضاف: أن النقطة الثانية تتعلق بالتزوير والتسويد الواقع ببطاقات التصويت المغلقة والواردة من المطابع الأميرية، والتي تم ضبط منها ما يزيد عن 20 ألف بطاقة تصويت.. مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية لأحمد شفيق وردت إليها معلومات مؤكدة في شأن التحقيقات الجارية حول تلك الواقعة، والتي أفادت بأن تعداد البطاقات التي تم تزويرها في هذا الإطار يبلغ حوالى مليون بطاقة تم تسويدها لصالح مرسي.


ونسبت تقارير الى رئيس اللجنة الانتخابية ان هناك نحو مليون بطاقة اقتراع مزورة عرفت طريقها الى الصناديق، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير في نتيجة الانتخابات، بينما اعلنت منظمة كارتر انها غير قادرة على تأكيد نزاهة الانتخابات بسبب المعوقات التي واجهت مندوبيها اثناء مراقبتهم للتصويت.
ووسط مزاعم متضاربة بالفوز من حملتي المرشحين الرئاسيين محمد مرسي واحمد شفيق، اتخذ المجلس العسكري اجراءات امنية مشددة تحسبا لتفجر العنف عقب اعلان اسم الفائز، وأعلن اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، قيام ثلاثة آلاف جندي من القوات المشتركة للجيش والشرطة بالسويس بتأمين المحافظة ومنشآتها اليوم الخميس خلال إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لنتائج انتخابات جولة الإعادة.
وأكد اللواء عادل أنه سيتم تأمين جميع المنشآت الحيوية فى المحافظة بشكل كامل، وفي مقدمتها المجرى الملاحي لقناة السويس وموانىء السويس الخمسة، والشركات البترولية والمصانع وأقسام الشرطة ومجمع المحاكم، معربا عن الثقة بقدرة رجال الأمن في تأمين المحافظة.


ومن جانبه، أكد اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء للتلفزيون المصري أن الاستنفار الأمني موجود على مدى الأربع وعشرين ساعة، وأنه يتزايد مع تصعيد الأحداث. وأوضح صالح انه تم القبض الأربعاء على عناصر فلسطينية حاولت التسلل للبلاد، مؤكدا أن هذا الاستنفار هو الذي مكن الاجهزة من ضبط كميات من الأسلحة والعناصر في محاولة لإدخالها إلى مصر.
واعتبرت مصادر ان الاستعدادات الامنية تشير الى توقعات من المجلس العسكري بإعلان فوز شفيق، وهو ما يتسق مع سيناريو تقليص الصلاحيات، الذي يبررونه بأن الانتخابات، وبغض النظر عن اسم الفائز، اظهرت ان البلاد منقسمة بشدة، وتحتاج الى توازن في ممارسة السلطات لإبعادها عن حافة الهاوية، الا ان أحمد ماهر، منسق عام حركة 6 إبريل، حذر من دخول البلاد في حرب أهلية، ونشوب معارك بين قوى الثورة والثورة المضادة في حال اعلان فوز شفيق.


وتشهد جماعة 'الاخوان' صراعا بين توجهين، يحذر احدهما من ثمن سياسي وامني باهظ بالاستمرار في المواجهة مع المجلس العسكري، فيما يرى الاخر اعادة الاواصر المقطوعة مع قوى الثورة والاستقواء بها للاصرار على بقاء البرلمان، ورفض فوز شفيق بالرئاسة. الا ان الوقت قد يكون متأخرا اذ لوحظ وجود منصة وحيدة للاخوان اثناء مليونية 'رفض الانقلاب العسكري' امس الاول، كما دعا جورج اسحق احد مؤسسي حركة كفاية الى القبول بالنتيجة الرسمية للانتخابات التي ستعلنها اللجنة العليا، بينما كشف رئيس حزب الوفد عن رفض نوابه دعوة من'الاخوان' للعودة معهم الى المجلس المنحل بحكم من المحكمة الدستورية.
وبينما تترقب عين المصريين، ومعهم كثيرون داخل العالم العربي وخارجه، نتيجة الانتخابات، تتابع العين الاخرى باهتمام شديد الحالة الصحية الغامضة للرئيس السابق حسني مبارك، الذي اعلنت وكالة الانباء الحكومية مساء امس الاول وفاته سريريا بعد نقله الى مستشفى المعادي، ولم تسحب الخبر حتى بعد ان نفته مصادر طبية وامنية عديدة. ونقل التلفزيون المصري عن مصدر امني، ان مبارك تعرض لوعكة صحية اذ اصيب بجلطتين في المخ والقلب، ما استدعى نقله الى مستشفى المعادي، الا ان حالته استقرت لاحقا. ومع رفض ادارة المستشفى دخول وسائل الاعلام، بقيت الانباء متضاربة في ظل تعتيم متعمد، اذ تؤكد مصادر انه يعاني غيبوبة عميقة، وتنفي وفاته.


وشكك ناشطون في خبر وفاة مبارك، واعتبروه خدعة لاخراجه من مستشفى السجن، وربما من مصر لاحقا. ووصف المهندس ممدوح حمزة النبأ بـ''الشائعة''، معتبرا خبر نقله المفاجئ من سجن طرة إلى مستشفى المعادي العسكري وبعدها نفي الخبر، بداية لاستيقاظ الثوار من النوم على خبر سفره إلى ألمانيا للعلاج. واعتبر مراقبون ان بقاء مبارك بين الحياة والموت لبعض الوقت، ربما يكون مقصودا، لتمرير قرارات او احداث كبيرة ستشهدها البلاد، مع ما يعرف عن المصريين من خشوع في حضرة الموت، وترفع عن الشماتة والانتقام


----------------

رشوان: 37 من محاضر الفرز التى نشرها الإخوان غير موقعة ولا يعتد بها
الخميس، 21 يونيو 2012 - 03:38


الدكتور ضياء رشوان
كتب إسلام جمال


قال الدكتور ضياء رشوان، المحلل السياسى، ورئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن كل ما يأتى من أرقام من اللجان العامة مقدمات لا يبنى عليها نتائج، مشيرا إلى أن هناك 37 وثيقة من محاضر اللجان العامة فى نتائج الانتخابات، والتى جاءت فى كتاب نتيجة الانتخابات الذى أعدته الجماعة، لا توجد عليها ختم أو توقيع من رئيس اللجنة العامة، وبذلك تعد هذه الوثائق غير معتد بها، لأنها مخالفة لصحيح القانون، الأمر الذى يعنى أن هذه النتائج المعلنة ليست حجة لطرف على آخر ولا يعتد بها.

وأوضح رشوان، خلال حواره ببرنامج القاهرة اليوم، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، ويذاع على قناة أوربت، أن هذه الوثائق الـ37 من محاضر الفرز فى اللجان المختلفة فى المحافظات تتعدى أكثر من 2 مليون من الأصوات الصحيحة، أى أن هذه الأصوات مازالت معلقة ولا يمكن الاعتداد بها، كما أشار رشوان إلى أن هناك بعض المحاضر بها تعديل فى أرقام النتائج أكثر من مرة.

ولفت رشوان إلى أن هناك 3 محاضر ضمن وثائق الإخوان من المفترض أن تسلم من اللجنة الفرعية إلى اللجنة العليا للانتخابات فقط، فكيف تم تسريبها إلى مندوبى اللجان، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى ذكر فى خطبته يوم الجمعة أن بعض القضاة اتصلوا به لطمأنته على سير العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مخالفا للقانون، وأنه كاف للتنحى.


---------------

اليوم السابع" يواصل انفراده بتفاصيل جبهة معارضة الإخوان بالخارج.. رجال أعمال يجرون اتصالات بأعضاء الكونجرس ويطلقون قناة فضائية ومواقع إخبارية.. وحسن مالك: اتعظوا مما حدث ولن يستطيع أحد إعادتنا للخلف
الخميس، 21 يونيو 2012 - 02:26


محمد بديع كتب أمين صالح رامى نوار ومحمد حجاج


أكدت مصادر سياسية، أنها تلقت اتصالات لتشكيل "الجبهة الوطنية" للحفاظ على مدنية الدولة المصرية، لمواجهة ما اسمته بـ" تنامى الدولة الدينية" بمصر فى حال فوز محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسة.

وعلم "اليوم السابع" أن عددا من رجال الأعمال المؤسسين للجبهة أجروا اتصالات مع أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى، للتنسيق بشأن المواقف الواجب اتخاذها فى حال وصول الإخوان للحكم وانقلابهم على مدنية الدولة المصرية.

وكشفت المصادر، معلومات جديدة أكدت ما انفرد به "اليوم السابع" فى عدده الصادر أمس، عن اتخاذ "الجبهة الوطنية" لعدد من التحركات الفعلية على الأرض لمواجهة تحركات جماعة الإخوان، لافتا إلى أن شخصيات بالجبهة اتخذوا بالفعل خطوات على الأرض تمثلت فى السعى لإطلاق قناة فضائية وعدد من المواقع الإخبارية على الإنترنت.

وقالت المصادر إن عددا كبيرا من السياسيين والوزراء المقيمين بالخارج أجروا اتصالات مكثفة لتشكيل الجبهة، والترتيب مع وسائل إعلام عربية بشكل عام وخليجية بشكل خاص، بجانب عدد من وسائل الأعلام المختلفة، فى دول أوروبا وأمريكا وروسيا والصين، للتواصل ونشر فعاليات الجبهة.


وأكد الناشط القبطى مايكل منير، رئيس حزب الحياة، أنه تلقى اتصالات من شخصيات وطنية داخل مصر، لبدء عقد اجتماعات تأسيسية لتشكيل تكتل "الجمعية الوطنية" للحفاظ على مدنية الدولة المصرية ضد أى محاولات من التيارات الدينية لتغير شكل الدولة المصرية إلى دولة دينية.

وقال "منير" لـ"اليوم السابع"، إن تكتل "الجمعية الوطنية" قائم على فكرة لم شمل التيارات المدنية لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، وانتخابات المحليات فى جميع المحافظات المصرية، كشريك أساسى فى إدارة العملية السياسية، كاشفاً عن تلقيه اتصالات من شخصيات قيادية بالمجلس الاستشارى لعقد اجتماعات تأسيسية لبدء تشكيل تكتل "الجمعية الوطنية".

ومن جانبه، أكد المهندس حسن مالك، رجل الأعمال الإخوانى، أن مصر ستدخل فى مرحلة جديدة، ومختلفة عما كان من قبل بعد فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، مضيفا: لن ننظر للنظام السابق وما فعله بنا، ولكن أقول لهم "اتعظوا مما حدث"، ومصر لن تعود مرة أخرى للوراء، ومن يريد أن يرجع عقارب الساعة للخلف لن يستطيع، لأننا دخلنا فى مرحلة جديدة، وأفضل ما كانت عليه، مشيرا إلى أن غبار المعركة الانتخابية انتهى بفوز مرسى، مطالبا الشعب المصرى أن يبدأ كله فى إعادة بناء مصر وعودتها إلى مكانتها مرة أخرى، مشيرا إلى أن الكل سيساعد فى بناء مصر على كل أطيافها مسلميها ومسيحيها.

وقال عزب مصطفى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إنهم لن يلجأوا للانتقام من أحد، أو تسوية أى خلافات مع أحد ممن أعطوا صوتهم للفريق شفيق، أو ممن كانوا يمثلون جبهة معارضة ضد الإخوان فى الفترة السابقة، مشيرا إلى أن مرسى سيكون لهم الأخ، وسيقف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرا إلى أن الإخوان سيتعاونون مع كل الذين ينظرون إلى الأمام ولا ينظرون للخلف

-------------

الطعون والجرائم الانتخابية الكارت الأخير لـ"شفيق" قبل إعلان نتيجة الانتخابات.. وحملة "مرسى": نتائجنا موثقة وتعتمد على محاضر الفرز.. ومصدر قضائى: أى إجراء قانونى يرجع إلى تقدير "العليا للرئاسة"
الأربعاء، 20 يونيو 2012 - 20:52


الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى
كتب محمد عوض – نورا النشار


أعلنت حملة الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، فجر الاثنين، فوز مرشحها فى السباق إلى قصر العروبة بعد حصوله على 13 مليونا و12 ألفًا و405 أصوات، متفوقا على الفريق أحمد شفيق بفارق يقترب من مليون صوت تقريبًا، مدللة على ذلك بصور من نتائج اللجان العامة لجولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية.

وفى المقابل خرجت حملة أحمد شفيق، صباح، الثلاثاء، لتعلن أن لديها بيانات تؤكد أن مرشحها سيكون رئيس مصر القادم، وأن النتائج التى أعلنتها حملة مرسى معكوسة، وأن شفيق سيشارك فى جميع الاحتفالات بعد الإعلان عن فوزه، لتثير الحملتان جدلا حول المرشح الفائز بالرئاسة.

وبناء على المؤشرات ففرص الفريق أحمد شفيق فى تغيير كفتها، تتلخص فى مدى قبول الطعون المقدمة من حملته، ومدى تأثيرها على الصناديق، فالإجراءات القانونية قبل إعلان النتيجة حددت يوم الثلاثاء لتلقى الطعون قدمت خلاله حملة مرسى 205 طعون فى 9 محافظات تقريبًا، بينما صرحت حملة المرشح المنافس أحمد شفيق عن تقدمها بطعون إلى اللجنة العليا للانتخابات منتصف يوم الثلاثاء.

وكانت حملة الفريق أحمد شفيق قد أعلنت فى مؤتمر صحفى صباح اليوم الثلاثاء، أنها مستعدة للذهاب إلى أبعد نقطة قانونية لتثبت أنه رئيس مصر القادم، وقال محمد قطرى، منسق حملة الفريق أحمد شفيق، "إن الحملة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لإثبات فوز أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، والتزوير الذى قامت به حملة المرشح المنافس محمد مرسى خلال الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن الحملة ستعتمد على تقديم طعون إلى اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة المخالفات المقدمة، إلى النيابة التى ارتكبتها حملة محمد مرسى خلال الانتخابات.

وأكد قطرى أن الحملة تقدمت بطعون إلى اللجنة العليا للانتخابات، كما توجد وقائع مثبتة لدى النيابة بهذه المخالفات ستتبعها الحملة، حتى تثبت فوز مرشحها، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعنى طعنهم على النتيجة التى ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات، إنما هو حق قانونى للفريق، وأنهم ملتزمون بقرارات اللجنة العليا، والنتيجة التى ستظهرها النيابة.

وعلى جانب آخر، قال عبد المنعم عبد المقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين والمستشار القانونى لحملة الدكتور محمد مرسى، إن الإجراء القانونى الوحيد لتغيير نتيجة الانتخابات هى مدى قبول أو رفض الطعون المقدمة على نتيجة فرز الصناديق وتقدم للجنة العليا للانتخابات، طبقًا للمادة 28".

وأضاف، حتى الطعون لابد أن تكون معتمدة على سند قانونى أو وقائع مثبتة ليتم قبول الطعن، قائلا، "إن النتائج التى أعلنتها الحملة فى كتيب صباح الثلاثاء، من واقع صور من فرز اللجان الفرعية، لأن القانون ينص على أن يحصل مندوب كل مرشح على نسخة منه، وما أعلن بتقدم الدكتور محمد مرسى، هو تجميع لمحاضر الفرز"، مشيرا إلى أن الإعلان النهائى قد يتغير بعد إعادة الجمع فى اللجنة العليا للانتخابات بعد قبول الطعون، ولكنه توقع ألا يؤثر عن النتيجة المعلنة.

وأشار عبد المقصود، إلى أن حملة مرسى تقدمت بـ 205 طعون فى نتائج لجان عامة وفرعية فى تسع محافظات رصدت بها مخالفات.

بينما أكد المستشار محمد حسن، رئيس المكتب الفنى لمحاكم القضاء الإدارى، أن كلا المرشحين لا يملكان اتخاذ أى إجراء قانونى بشأن العملية الانتخابية، سوى تقديم طعون للجنة العليا للانتخابات على النتائج مقترنة بدلائل على ذلك، لتفصل فيها وتعلن النتيجة النهائية وعدم السماح بأى طعن عليها.

وأوضح حسن، أن النيابة ستحقق فى الجرائم الانتخابية، التى قدمت إليها مثل الدعاية أمام اللجان وتصوير الورقة الانتخابية، وسترجعها بعد ذلك إلى اللجنة العليا للانتخابات لتبت فيها، مؤكدًا أن القرار الأخير هو قرار اللجنة العليا، والذى لا يمكن الطعن عليه من أى جهة قضائية وفقًا للمادة 28 من الإعلان الدستورى، ولا يملك المرشح الخاسر سوى قبول النتيجة، التى ستعلنها.

وكانت حملة المرشح محمد مرسى، أعلنت نتيجة الانتخابات بحصول مرشحها على 13 مليونًا و12 ألفًا و405 أصوات فى نتائج التصويت داخل مصر، كما حصل بالخارج على 225 ألفًا و839 صوتًا، وجاء الإجمالى 13 مليونا و238 ألفا و298 صوتًا، أى بنسبة 52%، فيما حصل الفريق أحمد شفيق 12 مليونًا و275 ألفًا و357 صوتًا داخل مصر، وخارج مصر حصل على 75 ألفًا و827 صوتا، ليكون الإجمالى 12 مليونًا و351 ألفًا و184 صوتًا، أى 48% للمنافس، ومن جانبها رفضت حملة أحمد شفيق إعلان نتائج الانتخابات، التى لديها مؤكدة أن الجهة المنوط بها إعلان النتائج هى اللجنة العليا للانتخابات فقط.

-----------------

الموضوعات الاكثر قراءة انقاذ سيدة من ‏5‏ ذئاب حاولوا اغتصابها [9049]

الاتهامات بالتزوير تطارد انتخابات الرئاسة
العليا ترجئ إعلان النتيجة لحين الفصل في الطعون [6958]

الخلاف حول المرشح الفائز يمتد للهيئة القضائية
قضاة من أجل مصر تعلن فوز مرسي‏‏
والزند يصفهم بـ دعاة الفتنة [6232]

محامو شفيق يكشفون عن مخالفات قاتلة في لجان عامة.. معلومات عن مليون بطاقة مزورة بالمطابع الأميرية [5558]

طالب قفز من الطابق الرابع بعد أن دخلت عليه والدة محبوبته [5379]





الأهرام Ahram
eahrameahram إصابة أمين شرطة وزوجته بطلقات نارية من مجهولين gate.ahram.org.eg/News/222950.as…
5 hours ago · reply · retweet · favorite
eahram قراءة بمؤشرات التصويت بالمحافظات.. الوجه البحري أكثر مشاركة من القبلي والمنوفية الأولى والأقصر الأخيرة gate.ahram.org.eg/News/222943.as…
5 hours ago · reply · retweet · favorite
eahram أبو إسماعيل: لن يترك المتظاهرون الميدان إلا بعد رحيل المجلس العسكري gate.ahram.org.eg/News/222957.as…
5 hours ago · reply · retweet · favorite
eahram انتشار الجيش والشرطة فى دمياط تحسبًا لأى أعمال عنف بعد تأجيل موعد إعلان النتيجة gate.ahram.org.eg/News/222946.as…
5 hours ago · reply · retweet · favorite
Join the conversation

الصفحة الأولى | الأولى
محامو شفيق يكشفون عن مخالفات قاتلة في لجان عامة.. معلومات عن مليون بطاقة مزورة بالمطابع الأميرية
كتب ـ هبة حسن وحازم أبودومة‏:‏
5557

كشف الفريق القانوني ومستشارو حملة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي ومحاموه عن مخالفات قاتلة في لجان عامة‏,‏ وأكدوا أن هناك تزويرا فاضحا في العديد من اللجان الفرعية في نطاق‏14‏ محافظة أسفر عن تزوير مايقرب من مليون بطاقة‏.‏

احمد شفيق

فقد كشف المستشار يحيي قدري محامي الفريق شفيق عن أنهم تقدموا الي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بـ221 طعنا, بالاضافة الي الدفوع العامة بوقائع تزوير في المطابع الأميرية, وكذلك الأوراق الفسفورية التي تم التأشير عليها بالمداد الذي يزول الحبر السري.
وقال قدري: إننا نترقب إحالتهم للطب الشرعي لاستبيان صحة هذه الوقائع.
وأضاف أن وقائع التزوير تمت في14 محافظة علي مستوي الجمهورية ومنها: الفيوم وسوهاج وكفر الشيخ والمنيا والجيزة وأسيوط وقنا والغربية والبحر الأحمر والبحيرة.
وأوضح المستشار قدري أنه تم رصد مايقرب من20 ألف بطاقة مزورة في المطابع الأميرية, مشيرا الي ان المعلومات المؤكدة تشير الي مليون بطاقة مزورة, وجار الآن تحقيق سري, مؤكدا أن ماتم ضبطه من وقائع تزوير كلها لصالح المرشح المنافس الدكتور محمد مرسي, كما أن الورق الفوسفوري والأقلام السحرية لصالحه أيضا, موضحا أن اعداد حالات التزوير غير معلومة وتدخل ضمن البطاقات التي تم ابطالها في أنحاء الجمهورية.
وأكدك قدري أن عدد البطاقات الخالية في كل لجنة عامة والتي تشمل حالات اختفاء المداد عليها لا تقل عن3000 بطاقة خالية, مع ملاحظة أن عدد اللجان العامة351 لجنة, بما يعني أن هناك نحو مليون صوت أخري تم التلاعب فيها, موضحا أن الملاحظ أن النقل من اللجان الفرعية الي الكشف العام نموذج13 لجنة عامة, مختلف في كثير من اللجان.
والأكثر ملاحظة ـ يستطرد المستشار قدري أن عدد الناخبين الذي أعلنه فريق الحرية والعدالة يزيد بنحو مليون و400 ألف ناخب عن الناخبين الموقعين في الكشوف وهو الأمر الذي يتعين بحثه.
ومن جانبه, أكد الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري ومحامي الفريق أحمد شفيق أن الطعون التي تم تقديمها للجنة العليا للانتخابات الرئاسية هي طعون قاتلة في بعض اللجان العام بالاضافة الي التزوير الفاضح في بعض اللجان الفرعية, بالاضافة الي وقائع التزوير في المطابع الأميرية والتي هي محل تحقيق حاليا.
وأضاف السيد أن جميع هذه الطعون والتظلمات ستؤدي الي زيادة الفارق في النتيجة لصالح الفريق شفيق بما يقرب من160 ألف صوت. وقال السيد: إننا لدينا ثقة فيما ستعلنه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والتي ستكشف عن إرادة الناخبين الحقيقية والتي هي عنوان الحقيقة.

---------------

حزب التجمع‏:‏ الإخوان منعوا الأقباط من التصويت

1817

أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أنه علم من العديد من المواطنين في الصعيد أن جماعة الإخوان أغلقت شوارع بأكملها ومنع الأقباط من التصويت تحت تهديد السلاح

نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع

وتم توجيه تهديدات للعائلات المسيحية إذا سمحت لأبنائها بالخروج للتصويت, وتكرر ذلك في عدة جهات.
وقال زكي إن واحدا ممن حاولوا اقتحام هذا الحصار ولم يستطع بمفرده هو شقيق الشاعر المصري الراحل أمل دنقل, ويدعي عبدالفتاح دنقل واستطاع أن يفك الحصار بمعاونة عدد من الأقباط.
وأكد زكي أن حزب التجمع لم يعلم عدد البطاقات التي تم طبعها في المطابع الأميرية وتسريبها إلي اللجان الانتخابية.
وأشار إلي أن أكثر ما يلفت النظر في انتخابات الإعادة هو ما قيل عن زيادة نسبة التصويت في هذه الجولة بما يفوق التصويت في الجولة الأولي.
وطالب زكي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالكشف للرأي العام عن كل الحقائق لكي تعرف حقيقة ما جري في الانتخابات وليس سلامتها ونزاهتها


-----------------

امتد الخلاف الدائر حاليا حول الفائز في انتخابات الرئاسة إلي أعضاء الهيئة القضائية الذين انقسموا أمس بين معلنين لفوز الدكتور مرسي ومعارضين لما قام به زملاؤهم دون وجه حق‏.‏

عدد من القضاة خلال مؤتمرهم (تصوير: محمد عبده)

ففي استباق للنتائج المتوقعة من قبل اللجنة العليا للانتخابات بعد حسم قضايا الطعون الانتخابية من قبل مرشحي الرئاسة, اعلنت حركة قضاة من أجل مصر التي يرأسها المستشار زكريا عبدالعزيز فوز مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في انتخابات جولة الإعادة التي جرت يومي16 و17 يونيو الحالي بفارق887.25 الف صوت عن منافسه المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق.


وأعلن المتحدث باسم الحركة المستشار وليد شرابي خلال مؤتمر صحفي عقده داخل نقابة الصحفيين ظهر أمس, النتائج النهائية التي حصل عليها كل من المرشحين في جولة الاعادة, حيث حصل مرسي علي مايعادل533.832.31 مليون صوت بما فيها اصوات المصريين بالخارج التي اعتمدتها رسميا اللجنة العليا للانتخابات, بأغلبية قدرها51.73% من اجمالي عدد الاصوات الصحيحة البالغة25.589.645 مليون صوت, في مقابل حصول منافسه شفيق علي12.351.310 مليون صوت, بما يعادل48.27% من عدد الاصوات.


ومن جانبه أعلن مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند رئيس النادي عدم وجود أدني صلة بين النادي وحركة( قضاة من أجل مصر) وأكد النادي أنه الممثل الشرعي للقضاة,

كما أكد مجلس النادي انه سوف يتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الحركة وكل من يدعي انه يمثل القضاة.


وأشار مجلس إدارة النادي- في بيان له أمس إلي أن النادي فوجيء بما جاء بالمؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بنقابة الصحفيين وبثته القنوات الفضائية ونشر علي بعض المواقع الصحفية حول نتائج الانتخابات الرئاسية والذي عقده وليد محمد رشاد شرابي ـــ القاضي بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية وآخرون من القضاة.


وأكد مجلس إدارة النادي أن قضاة مصر يقفون علي مسافة واحدة من المرشحين, وأنه لا توجد أدني صلة بين حركة قضاة من أجل مصر وبين نادي القضاة.. وإن جاز أن يطلق علي هذه المجموعة اسم معين فإن الأقرب إلي ذلك هو أنهم قضاة من أجل الفتنة وتكدير الصفو والسلم العام

الاهرام
------------

تساؤلات حول كتاب الاخوان
كتب ـ إبراهيم سنجاب وعبود ماهر‏:‏
2468

أثار الكتاب الذي وزعته حملة الدكتور محمد مرسي علي الإعلاميين في اليوم التالي لبدء عمليات فرز الأصوات جدلا كبيرا‏..‏ فقد سبقت الجماعة الجميع وألقت بعصاها أولا‏.وتلقفت كل وسائل الإعلام التي لم تستطع المتابعة الكتاب ونشرته مكتوبا ومرئيا ومسموعا في الداخل والخارج.


واعتمدت الجماعة علي شبكة مندوبيها بجميع اللجان العامة والفرعية وهي تعلم جيدا أن كل وسائل الإعلام مجتمعة لن تستطيع أن تجاريها في تغطية كامل الرقعة الجغرافية للجان الاقتراع. وأي عمل كبير كهذا لابد وأن تكتنفه الأخطاء بالنظر إلي كمية المعلومات والأرقام الواردة به.
وتساءل المراقبون عن سر إعداد الكتاب قبل ظهور النتيجة رسميا والذي يضم مئات الصفحات وآلاف الأرقام في سابقة هي الأولي في مصر.. وربما علي المستوي العالمي.
كتاب الجماعة.. ولأنه جاء علي عجل وبالقدر الذي يؤكد دقة التنظيم وسرعة الأداء وقع في عدة أخطاء. أولها وجد أخطاء في تجميع محاضر الفرز وهو المثل الذي بدا واضحا في نتائج محافظة, حيث ورد بالكتاب أن مجموع الأصوات الصحيحة هو(1.689.388) حصل منها المرشح محمد مرسي علي(971129) والمرشح أحمد شفيق علي(718059) وبحسبة بسيطة وبجمع عدد الأصوات التي حصل عليها كلاهما.. فإن الرقم يصبح(1.7689.188).. وهو أقل من عدد الأصوات الصحيحة برقم يصل إلي 200 صوت. أما الملاحظة الثانية.. فتتعلق بوجود محاضر فرز من اللجان الفرعية أو العامة غير موقعة من القاضي رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات بها, كما في كشف نتيجة مصر وتجميع الأصوات باللجنة العامة رقم 29 ومقرها قسم شرطة قصر النيل. والملاحظة الثالثة تتعلق بما يتضمنه الكتاب من محاضر غير مختومة بخاتم اللجنة, وهي بالعشرات في كافة المحافظات سواء في اللجان الفرعية أو العامة, كما في القاهرة في قسم شرطة الساحل وروض الفرج. وفي اللجنة العامة رقم 10 في6 أكتوبر وفي عدة لجان بالدقهلية في المنصورة والكردي وتمي الأمديد ونبروه.. وفي الشرقية في اللجنة رقم11 أبوكبير والإسكندرية في لجان رقم8 بالعطارين و15 أول العامرية.. وأيضا في البحيرة بدمنهور وشبراخيت وفي الغربية في قسم ثاني المحلة الكبري وفي القليوبية من شبرا الخيمة والخانكة وبنها وقليوب.. وهو ما ينطبق علي عدة محافظات أخري. رابعا.. وجود اختلاف واضح في بصمة خاتم كشوف اللجان الفرعية الواردة بالكتاب سواء في الشكل أو بيان ما يتضمنه الختم.. ففي الصفحة قبل الأخيرة من الكتاب مثلا نجد خاتما محتواه الجنة الفرعية رقم.. فقط وليس اللجنة وهي الخاصة بلجنة مدرسة بلال بن رباح التابعة لمركز شرطة نويبع. أما قمة التسرع فتبدو واضحة في آخر صفحات الكتاب وهي الخاصة بكشف نتيجة الفرز اللجنة الفرعية رقم1 ومقرها مركز شباب طابا بجنوب سيناء والتابعة للجنة العامة رقم8.. حيث لم يرد في ترويسة الكشف أمام كلمة محافظة ذكر لأنها هي جنوب سيناء.. وتركت الخانة خالية رغم أنها معتمدة من أمين سر اللجنة والقاضي رئيس اللجنة. الملاحظات السابقة هي قراءة سريعة لمحتوي كتاب الجماعة الذي استبق الإعلان الرسمي للنتائج.


----------------


مع تغير القواعد.. جماعة 'الاخوان' تحسب الثمن السياسي للدخول في مواجهة مع المجلس العسكري
انقسام جديد بين الشباب والحرس القديم خول الخطوة االمقبلة

2012-06-20


القاهرة - من توم بيري وتميم عليان:


تعكف جماعة الاخوان المسلمين على حسبة الثمن السياسي للمشاركة في لعبة عالية المخاطر حول مستقبل مصر في مواجهة خصم قوي يمكن أن يغير قواعد اللعبة إذا رغب في ذلك.
تواجه الجماعة عثرات جديدة بينما تستعد لخطوتها التالية أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم الذي استغل سلطته في تحييد مكاسبها بما في ذلك انتصار زعمته لصالح مرشحها في انتخابات الرئاسة.
تواجه الجماعة الآن المأزق ذاته الذي واجهته منذ خلع الرئيس حسني مبارك وهو إما الدخول في مواجهة صريحة مع المجلس العسكري أو المهادنة والإذعان لسلسلة قرارات جعلت الإسلاميين يبدون وكأنهم وقعوا في فخ محكم.
وإذا أكدت النتائج بالفعل فوز مرشح الإخوان بالرئاسة وإذا اصبح هذا المنصب حقا بلا نفوذ حقيقي فإن الحركة تخاطر بفترة جديدة من تولي مسؤولية بلا صلاحيات مع إلقاء اللوم عليها في كل المشكلات الاجتماعية بينما هي عاجزة عن حلها.
ويبعث القياديون في الجماعة بإشارات متضاربة بشأن الخطوة التالية إذ يلمحون إلى انقسام بين حرس قديم في الجماعة ما زال يأخذ موقع الصدارة والشخصيات الأكثر ثورية. وفي حين يلتزم البعض بشعار 'لا للمواجهات' يتحدث آخرون بنبرة أكثر تحديا وإن كانت لا تتسم بالعنف.
لكن لا يوجد امام الاخوان المسلمين خيارات تذكر سوى الدعوة إلى الاحتجاجات وليس هناك يقين مما إذا كانت هذه الدعوات ستلقى صدى. فقد أدى استعداد الجماعة إلى السير طبقا لخارطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري إلى فقدانها حلفاء كان من الممكن أن يستجيبوا إلى دعوتها للانطلاق إلى ميدان التحرير للاحتجاج.
كما أن زعم الجماعة فوز مرشحها محمد مرسي في الانتخابات يبدو وكأنه كأس مسمومة على أفضل تقدير إذ إنه في حالة توليه المنصب بالفعل سيجد سلطاته وقد تقلصت بشدة بموجب إعلان دستوري مكمل يجعل السلطات الحيوية في أيدي المجلس العسكري بما في ذلك سلطة التشريع.
وهناك شعور داخل الجماعة وخارجها بأن المرحلة الانتقالية التي كان من المفترض أن تنتهي في الأول من يوليو تموز بتسليم المجلس العسكري السلطة إلى مدنيين بدأت لتوها.
قال حسين إبراهيم زعيم الأغلبية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب 'رجعنا للمربع صفر من جديد' وذلك بعد قرار المحكمة الدستورية العليا الأسبوع الماضي حل مجلس الشعب لأن قانون الانتخاب لم يكن دستوريا.
وأضاف لرويترز 'كنا منتظرين رئيسا جديدا تنتهي به المرحلة الانتقالية لكننا وجدنا أننا بانتخاب رئيس الجمهورية نبدأ المرحلة الانتقالية من جديد.'
ويمثل الإعلان الدستوري المكمل الذي صدر يوم الأحد الماضي خطة انتقالية جديدة إذ يتجاوز الإعلان الذي حدد الخطى حتى الآن وانتقده كثيرون معتبرينه السبب في اضطراب سياسي يستنفد اقتصاد البلاد.
ويرسم الإعلان المكمل مسارا جديدا لانتخابات برلمانية يتضح من خلاله أن المصريين سيدلون بأصواتهم مرة أخرى خلال أشهر معدودة. لكنه يضم أيضا بنودا تثير احتمال تأجيل الانتخابات بعض الشيء.
على سبيل المثال فإنه ينص على أن الانتخابات البرلمانية الجديدة لن تجرى إلا بعد كتابة دستور جديد وموافقة الشعب المصري عليه في استفتاء. ومن المرجح ألا تسير هذه العملية بشكل سلس في ظل الخلافات بين الإسلاميين وقوى أخرى.
وبعد أن اختار مجلس الشعب -الذي يمثل فيه الاخوان المسلمون أغلبية- جمعية تأسيسية لصياغة الدستور الجديد تم حلها في ابريل نيسان بعد طعون في الطريقة التي تشكلت بها. واعترض البعض على تمثيل الإسلاميين بنسبة كبيرة في الجمعية التأسيسية.
كما تواجه الجمعية التأسيسية التالية التي تشكلت الأسبوع الماضي أكثر من عشرة طعون استنادا إلى مزاعم مماثلة بأن جماعة الاخوان وإسلاميين آخرين يستغلون نفوذهم في البرلمان لشغل مقاعد كثيرة جدا في الجمعية التأسيسية التي تضم 100 فرد.
وعقدت الجمعية التأسيسية على عجل أولى جلساتها يوم الاثنين الماضي خشية أن يستغل المجلس العسكري سلطاته الكاسحة في تشكيل جمعية تأسيسية وهو شيء أظهر الإعلان الدستوري المكمل أن بإمكانه فعله.
وكان من المفترض أن تكون هذه لحظة فارقة على الطريق إلى مصر جديدة تنعم بالديمقراطية لكن غابت عنها أي مظاهر احتفالية لدى اجتماع ساسة ونشطاء ومحامين وآخرين اختيروا في الجمعية التأسيسية في مجلس الشورى بوسط القاهرة.
وكان من أبرز المتغيبين عن هذه الجلسة العضو الذي اختاره المجلس العسكري.
وقال محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الاخوان المسلمين 'النية واضحة.. المجلس العسكري هدفه تفجيرها والإطاحة بها من أجل تأسيس جمعية تأسيسية من الناس الذين يرضى عنهم ليضعوا دستورا على هواه. المخاوف قائمة.'
وأضاف 'هذه هي الأدوات الني نمتلكها.. الشعب والمظاهرات السلمية.. هذه هي الأدوات التي نمتلكها.. الشارع والناس.'
وفي حين أن أغلب القياديين في جماعة الاخوان يعتبرون أن النزعة الشمولية لدى المجلس العسكري هي أساس المشكلة التي تواجهها مصر الآن يرى بعض أعضاء الجماعة أن جماعتهم تتحمل أيضا جزءا من اللوم في هذا الوضع.
وتواجه الجماعة انتقادات لاذعة لتقربها إلى المجلس العسكري وتغليب الرغبة في تولي السلطة على المبدأ. وبدت الجماعة في عزلة متزايدة عن قوى أخرى معارضة لمبارك وهي عزلة زادت حدة عندما اقترح الإسلاميون في مجلس الشعب مجموعة من الإجراءات في مجالات مثل قوانين الأسرة أثارت حفيظة الليبراليين.
وبعد وعود سابقة من جماعة الاخوان -وهي القوة المعارضة الأكثر تنظيما في مصر منذ عقود- بأنها لن تسعى للهيمنة على النظام السياسي الجديد ظهر واقع مختلف. ففي البداية قالت الجماعة إنها ستسعى لشغل ثلث مقاعد مجلس الشعب فقط لكنها طرحت مرشحين في كل الدوائر.
وبعد أن وعدت بعدم الدفع بمرشح للرئاسة قررت في اللحظات الاخيرة الانضمام إلى السباق من خلال ترشيح خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لهذا المنصب ثم دفعت بمرشح احتياطي هو مرسي خشية أن تستبعد لجنة انتخابات الرئاسة مرشحها الرئيسي وهو ما حدث بالفعل.
وأثار قرار جماعة الاخوان الترشح في انتخابات الرئاسة شكوكا حول طموحاتها سواء لدى المجلس العسكري أو لدى المصريين بصفة عامة. كما أحدث هذا القرار انقساما داخل جماعة الاخوان ذاتها.
فبعد أن قال زعماء الاخوان مرارا إن مصر في حاجة إلى 'رئيس توافقي' اعتبر بعض أعضاء الجماعة أن طرح مرشح من حزب الحرية والعدالة فكرة سيئة للغاية.
وقال دبلوماسي غربي كبير في القاهرة 'شعر الجيش بخيبة امل كبيرة عندما أعلن خيرت الشاطر ترشحه في الانتخابات لأنه تلقى تأكيدات بأن هذا لن يحدث.. شأنه شأننا جميعا... أضر هذا بالثقة.'
ويفسر هذا ولو في جانب منه الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري لتحييد السلطات الجديدة للرئيس وبسط سلطاته هو. وقوبلت هذه التعديلات بانتقادات من الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات هائلة سنويا للجيش المصري.
وقبل الانتخابات سعت الجماعة لطمأنة المجلس العسكري تجاه نواياها لكنها أوضحت أيضا معارضتها للمصالح الاقتصادية الهائلة التي يسيطر عليها الجيش والتي تراكمت خلال 60 عاما من الحكم المدعوم من الجيش والذي أعقب فترة الاحتلال البريطاني لمصر.
ولا يكاد القياديون في الاخوان يخفون الشعور بالتشوش الذي يغلب على الجماعة ذاتها.
وفي ظل الحيرة من دوافع الجيش قال السياسي حلمي الجزار عضو جماعة الاخوان إن الجيش ربما يكون يسعى لتعزيز موقفه استعدادا لمفاوضات حول المستقبل.
وأضاف 'هذا تصوري بافتراض حسن النية.' لكنه أشار إلى أن القادة العسكريين ربما تكون لديهم خطط مثيرة للقلق بشكل أكبر. وتابع 'إذا كان هناك سوء نية فهذا معناه البقاء في الحكم بشكل غير مباشر حتى لو كانت هناك سلطة تنفيذية وحتى لو كانت هناك سلطة تشريعية

--------------------

مقالات


في الصميم

الطريق الثالث.. لماذا؟

20/06/2012 08:57:49 م




[email protected] - بقلم :- جلال عارف


جلال عارف



خسرنا الكثير مما كان يمكن تحقيقه خلال ستة عشرة شهراً بعد الثورة لأننا لم نحسن اختيار الطريق، ولم نملك الرؤية ولا القيادة، لنقع في النهاية في هذا الصراع الذي يهدد بتدمير كل شيء

خسرنا الكثير، ولكننا كسبنا هذا الشعب العظيم الذي أثبت انه أكبر من قياداته، وأكثر وعيا من نخبة ضلت الطريق، وأكثر استحقاقا للديمقراطية الحقيقية، وانه قادر ـ لو تهيأت الظروف ـ علي بناء مصر الحديثة التي تحقق طموحات شعبها في العدل والكرامة والتقدم

نقول ذلك حتي لا نستسلم لليأس الذي أصاب الأغلبية وهي تري الحصيلة المريرة لفترة الانتقال تتمثل في انتخابات رئاسية غابت عنها قوي الثورة الشابة، وهي في خطر صدام يهدد بحرق الوطن، وصراع علي سلطة مازالت حتي الآن تمثل الماضي.. بينما الشباب الذي دفع الثمن وبادر للثورة مستبعد، والغالبية العظمي من الشعب تبحث عن الطريق الثالث الذي ينقذ الوطن من هذا الصراع المدمر بين طريق يقود للدولة الدينية وطريق يقود لاعادة انتاج النظام القديم

الطريق الثالث كان مطروحا علي القوي الوطنية طوال الشهور الماضية ولكنه كان اختيارا بين اختيارات عديدة مطروحة في هذا الوقت. الآن أصبح الوضع مختلفا وأصبح الطريق الثالث طريقا اجباريا اذا كنا نريد حقيقة انقاذ الوطن

بدون الطريق الثالث فإن القوي المؤمنة بمدنية الدولة والحريصة علي اكتمال الثورة ستظل علي ما هي عليه من انقسام وتشرذم، وسوف يزداد الاستقطاب في المجتمع علي أسس دينية وطائفية، وسوف نجد أنفسنا في مواجهة صدام مدمر بين العسكريين والاخوان، أو بين توافق بينهما في النهاية علي حساب مدنية الدولة واستمرار الثورة!! د

خطورة الأوضاع تدفع الكثيرين الآن للبحث في توحيد صفوف القوي السياسية التي يمكن أن تشكل هذا التيار الثالث.. ومع الترحيب بكل الاجتهادات التي تطرح الآن، فإن الواجب الوطني يقتضي منا ان نذكر الجميع بأن ما حدث في الفترة الماضية من عرقلة لجهود سابقة بسبب الطموحات الشخصية أو الأمراض الفكرية، أو الانتهازية السياسية.. لا ينبغي ان يتكرر هذه المرة، فالوضع خطير، والوطن يحترق، والوقت ليس وقت البحث عن زعامة أو تسجيل المواقف، ولكنه وقت انقاذ وطن من الوقوع في الهاوية

الطريق الثالث ليس اختيارا في هذه الظروف.. انه الطريق الاجباري الذي ينبغي ان تسير فيه كل قوي الثورة وكل المدافعين عن مدنية الدولة.. الطريق الثالث هو حائط الصد الذي نبنيه لمنع صدام مدمر للوطن.. الطريق الثالث هو اختيار الشعب بأغلبيته الساحقة، والخروج علي ارادة الشعب ـ في هذه الظروف ـ هي خيانة لا نرجوها لأحد!! د


-----------------

عـبــــــــــــــــور

اضطراب الدولة

20/06/2012 09:07:42 م


بقلم :- جمال الغيطانى


جمال الغيطانى

من أخطر ما نشهده خلال هذه الأيام الدقيقة المحملة بكل ما ينبيء بالاهوال الجسام اضطراب ما يصدر عن السلطة التي تدير الدولة،‮ ‬أي المجلس العسكري،‮ ‬أو تناقض ما ينسب إليه،‮ ‬مثال ذلك صدور قرار بتعيين اللواء عبدالمؤمن فودة رئيسا لديوان رئيس الجمهورية الجديد،‮ ‬اذيع الخبر في وسائل الاعلام المختلفة ولمدة ثماني واربعين ساعة لم يكذبه أحد،‮ ‬بل تمت مناقشته في بعض البرامج الفضائية وجري التعليق عليه،‮ ‬بما يعني صحته وصدوره عن جهة محددة تعد الأعلي في الدولة الآن،‮ ‬غير اننا فوجئنا بتصحيح أذيع أول أمس ينفي صحة ما نشر،‮ ‬ويقول انه لم يصدر قرار بتعيين رئيس للديوان من جانب المجلس العسكري،‮ ‬وان اللواء مكلف بترتيب بعض الشئون المالية الخاصة بمؤسسة الرئاسة،‮

‬وتلك تبلغ‮ ‬من الضخامة مما يجعلها دولة مصغرة داخل الدولة،‮ ‬وقد جري هذا التضخم في الثلاثين سنة الأخيرة،‮ ‬خاصة مع تزايد مركزية الرئاسة وتضاؤل رئاسة الوزراء التي أصبحت مجرد سكرتارية للرئيس كما عبر عن ذلك بعض كبار المسئولين فيها‮. ‬ومع تجسد الشخصية،‮ ‬أي بروز دور الشخص علي دور الدولة،‮ ‬ومع تولي الدكتور زكريا عزمي المقرب المنصب أصبح مركزا مهما ومؤثرا‮. ‬قرار المجلس العسكري الذي تم تكذيبه صحيح،‮ ‬رئيس الديوان من المناصب العامة للدولة وليس منصبا‮ ‬يختص باختياره رئيس الجمهورية،‮ ‬وكما قال الدكتور مصطفي الفقي فإن الرئيس من حقه ان يختار مدير مكتبه وسكرتيره الشخصي،‮ ‬ولكن رئيس الديوان يجب أن يشغل المنصب حتي ينظم هذه المؤسسة الهائلة التي يجب أن ينتهي‮ ‬غموضها وان تعرف تفاصيل ميزانيتها،‮ ‬فوجئنا بتكذيب مجهول للقرار،‮ ‬هل اصدر المجلس العسكري قرارا بالتعيين وألغاه بقرار؟‮ ‬غير واضح‮. ‬هل هناك أسباب خفية دعت إلي تكذيب الخبر الأول بخبر آخر،‮ ‬من وراء نشر هذه الأخبار؟ ان معلومة مهمة كهذه يجب ألا يحيطها الغموض هكذا،‮ ‬هذا سييء الدلالة جدا بالنسبة لحزم الدولة وتماسكها عامة وبالنسبة لهيبتها خاصة مع وجود دولة بديلة تتقدم لتحل محل الدولة الأصلية التي تهب حولها الأعاصير الآن‮. ‬لابد من حزم في القرارات وشفافية‮.‬



---------------


حالة من الفوضى تضرب مصر ولا تعرف من رئيسها القادم..

تحليل نفسي لمرسي وشفيق بعد تولي الرئاسة
حسنين كروم
2012-06-20

القاهرة - 'القدس العربي'


كان الله في عون مصر هي أمي، ويلهم أبناءها طريق الرشاد حتى تخرج من أزمتها بسلام، وبدون مواجهات عنيفة تلوح بوادرها في الأفق، كما تلوح فيها أيضاً إشارات التوافق بين الجميع، فقبل أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المنتخبة وتحدد الفائز فيها، سارع مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، الى إعلان نفسه الفائز، وكذلك أعلنت حملته الانتخابية ونزل الإخوان والسلفيون للشوارع يحتفلون بالنصر، ورد شفيق وحملته بأنه الفائز ونزل أنصاره يحتفلون، أما المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فأعلن أن كل الأرقام التي تعلنها حملتا مرسي وشفيق ليست هي ما لدى اللجنة، وهناك طعون مقدمة من كل منهما يتم نظرها، ثم إعلان النتيجة اليوم 'الخميس'.
وهذا ما قامت الصحف المصرية الصادرة أمس بالتوسع في شرحه، كما أفردت مساحات واسعة للمظاهرات الضخمة في ميدان التحرير وفي الإسكندرية وشارك فيها بشكل أساسي الإخوان والسلفيون وحركة السادس من أبريل وشباب الثورة، والاشتراكيون الثوريون، تطالب المجلس العسكري بسحب الإعلان الدستوري المكمل الذي سحب سلطات رئيس الجمهورية، لعدم وجود دستور ينظمها أو مجلس شعب، والمطالبة بعدم الاعتراف بحكم المحكمة الدستورية حل مجلس الشعب، وقد ذكرتني مظاهرات الإخوان المسلمين بعمي الإخواني المرحوم الحاج إبراهيم كروم الذي قال وهو راكب حصانه وفي يده اليمنى مدفع رشاش ماركة تومي جن في مظاهرتهم في ميدان عابدين عام 1954، وتم القبض عليه بعد فشل محاولة اغتيال خالد الذكر، إييه، إييه، لم أر إخواني اليوم يركب حصاناً إنما سيارات من صنع الفرنجة.


واهتمت الصحف بالإعلانات المتضاربة حول التدهور المفاجىء في صحة مبارك، بعد أن أجمعت كل التقارير قبلها بيوم على استقرارها، بعضها قال انه مات سريرياً، وآخرون قالوا لا القلب توقف وتمت إعادته بالصدمات الكهربائية، المهم انه في النهاية تم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري كما كان يطلب محاميه وأسرته، وأسرع عدد من جماعة آسفين ياريس، وأبناء مبارك إلى المستشفى للدعاء له والسؤال عن صحته، وتقدمتهم العرافة الشيخة ماجدة، كما أسرع عدد من شباب الإخوان والثورة لمحاولة معرفة أي أنباء تشبع رغبتهم في التشفي فيه،أما زميلنا خفيف الظل بـ'الأخبار' هشام مبارك والذي يبذل جهوداً مستمرة لنفي أي علاقة باسمه بمبارك فقد أخرج منديلاً ليحجب به ضحكه، ثم قال أمس: 'تغلبني مشاعري وتجبرني أن أعترف بأن الريس وحشني جدا، فالعشرة ما تهونش إلا على ولاد الحرام، لم أشاهده وجهاً لوجه غير مرة واحدة كان هو في السيارة وأنا مع جماهيره العريضة تنتظره لتحييه وهو عائد من رحلة لباريس رفع فيها اسم مصر، لكني مثل كل المصريين شاهدته مراراً وتكراراً في التليفزيون والصحف واعتدت سماع صوته يتهادى من مذياع راديو المقهى فكنا نترك الدومينو والطاولة وننصت باهتمام كيف لا وهو الذي لم يجرؤ أحد أن يناديه بغير الريس حتى زوجته وأولاده ناهيك عن البطانة والجوقة، وعندما ظهر ابنه بجواره توقع الجميع انه حتماً سيورثه مهنته وقد كانت، وورث الابن لقب الريس ونجح في شغل مكان أبيه قبل وفاته، تحية للوريث الريس حجازي وألف رحمة ونور عليك ياريس متقال'.
والريس متقال هو المطرب الشعبي الراحل، الذي ورث عرش المطرب الشعبي محمد طه. وإلى بعض مما عندنا:

'الحرية والعدالة'
إلى شباب الإخوان: هيا إلى العمل

ونبدأ تقريرنا اليوم بتوالي ردود الأفعال على الرئيس القادم وإعلان الإخوان فوز مرشحهم الدكتور محمد مرسي، وفرحتهم الطاغية، وقول الإخوانية الجميلة نهى سلامة، يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة' موجهة النصح لجماعتها: 'لست أهلاً للنصح لكنها فرصة أقول فيها للإخوان المسلمين فلنجتز أزمة الثقة التي زرعوها فينا، من قديم قد اجتازها آخرون حين صوتوا لكم ونحن أولى بها ليس لدينا خيار في اجتيازها لننجو وينجو الوطن ولن ينجو الوطن بالإخوان المسلمين وحدهم، بل قد يكون هذا التصرف بداية النهاية، المفتاح السحري هو 'الآخر' ولا خوف أن يكون حتى في المقدمة طالما أن الأيدي متشابكة والقلوب صافية والعقول منفتحة، جولة لنا ومازالت المعركة مستمرة، مازالت الثورة غير مكتملة. وأخيراً كلمة إلى شباب الإخوان هيا إلى العمل فنحن في انتظار إبداعاتكم ورؤيتكم وحضوركم الذي تنتظره مصر وينتظره العالم'.
وإكراماً لجمالها، فقد قبلت النصيحة نيابة عن المرشد العام.

فوز الاخوان يوم للرحمة
ويوم أعز الله فيه مصر

أما زميلنا عامر شماخ فقال على طريقة، وقد عفونا عنكم، ولينم كل منكم في فراشه مطمئناً: 'أنا هنا أقسم واثقاً من أخلاق الإخوان المسلمين الذين ينظرون إلى اليوم باعتباره يوماً للرحمة يوماً أعز الله فيه مصر فلا اعتداء على أحد ولا إيذاء ولا إقصاء، ولو كان الانتقام من أخلاق الإخوان ما كان لهم ذكر الآن فإنما الرفق واللين والتسامح هي صفاتهم الأصيلة وأخلاقهم الحميدة التي هي في الحقيقة أخلاق الإسلام وصفات رسوله الرؤوف الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا ندعو الجميع حتى المعادين للإخوان الذين شنوا حملاتهم الظالمة على الجماعة بشكل غير مبرر أن ينسوا ما فات وأن يضعوا أيديهم في يد أخيهم الدكتور مرسي وأن يقسموا بينهم وبين أنفسهم على أن يعملوا لمصلحة بلدنا وأن يكونوا معه على قلب رجل واحد من أجل بناء مصر الجديدة وتلميع وجهها المضيء الذي غبره قلة عاقة من أبنائها ولسوف تثبت الأيام المقبلة أن هذا الرجل وجماعته هم أكثر الناس حباً لأوطانهم وعشقاً لها غير أن المسيئين أبوا ألا أن يصموهم بغير ذلك حيث يدعون انهم يتبرمون بالوطنية والله يعلم انهم ليسوا كذلك إنما أراد الظالمون أن يرموهم بدائهم وأن يتهموهم بتهم زائفة ليفر الناس منهم وليأخذوا منهم موقفاً، ليكن شعارنا في الفترة المقبلة هو الشعار الذي رفعه الدكتور مرسي في حملته 'قوتنا في وحدتنا' فلا فرق بعد اليوم بين مسلم وقبطي أو إخواني وليبرالي أو سلفي وشيوعي، إنما الجميع مصريون أخوة في الإنسانية وفي الدين وفي الوطن وهم شركاء جميعاً في تحمل المسؤولية في الدين وفي الوطن وهم شركاء جميعاً في تحمل تبعة هذا البلد الغالي الذي ان عز عز العرب والمسلمون'.

ذكرى جلاء الانكليز
وخلع مبارك وصعود الاخوان

أيضاً تقدم مشكوراً زميلنا محمد جمال عرفة ليبث الاطمئنان في قلوب خائفة، فقال: 'أمس كانت الذكرى الـ56 لجلاء آخر جندي بريطاني عن مصر عقب احتلال بغيض جرف كل خيرات مصر، وأمس أيضاً كانت فرحة مصر الكبرى بجلاء نظام مبارك بعد 30 سنة تجريفا لعقول وكرامة المصريين عبر حزبه الوطني وشلة المنتفعين حوله وكان انتخاب المصريين لأول رئيس مدني هو بحق 'واحد مننا'، فوز مرسي يعني أن الله سبحانه وتعالى قد جبر خواطر كل الذين دعوه ليلاً ونهاراً ألا يولي عليهم اشرارهم وأن يصل الأصلح، هؤلاء الذين ظنوا في بعض لحظات اشتداد المحنة أن الباطل قد ينتصر بفساده ولكنهم لم يشكوا أبدا في أن نصر الله آت وأن مصر مقدر لها هذا التغيير لتقود مرحلة الانتقال بالعالم العربي كله إلى الأمام وتستعيد كرامة الأمة وتضعها على الطريق الصحيح، ومع هذا فلا يجب الاغترار بهذا النصر والركون إليه فجنود الباطل لن يهربوا إلى جحورهم كما يتصور كثيرون وإنما سيواصلون المعركة بكل قسوة'.
وفي الحقيقة فإن عبارة - واحد مننا - كانت شعار حملة زميلنا وصديقنا حمدين صباحي.

'الوفد': مرشحهم الاستبن
مرسي يهدد بسحق منافسه

ولكن رغم كرم الإخوان وعفوهم عن الذين هاجموهم، فقد رفض العرض زميلنا في 'الوفد' عصام العبيدي الذي صاح بصوت عال ليسمعه كل من في 'الحرية والعدالة': 'مرشحهم الاستبن مرسي يهدد بسحق منافسه ومؤيديه بحذائه رغم أن من صوتوا لشفيق تجاوزوا 5.5 مليون مواطن مصري وجاء حل مجلس الشعب ليفقدهم البقية الباقية من الصواب، وجاءت الطامة الكبرى التي أثبتت أنهم فقدوا صوابهم تماماً عندما أعلن المهندس خيرت الشاطر في حوار مع واحدة من أشهر الصحف الأمريكية أن ثورة دموية ستحل بمصر إذا ما فاز المرشح المنافس أحمد شفيق، بل وطالب كل دول العالم بعدم الاعتراف بشفيق كرئيس للجمهورية إذا ما فاز في السباق، وهي كما نرى أقوال مجرمة لا تصدر من قائد جماعة ارتضت الاحتكام للصندوق الانتخابي ولكن يمكن قبولها من ياسر الحمبولي خط الصعيد الجديد وزعيم جماعة الحمبولي الشهيرة بالصعيد، فالسياسة شيء والإرهاب والاغتيال والقتل والعمل السري شيء آخر تماماً، لكن ان دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الجماعة فقدت عقلها تماماً وهاهي تقول عليَّ وعلى أعدائي وهو أسلوب إجرامي يناسب عصابة ولا يناسب جماعة تعلن انها سياسية'.

نصيحة للرئيس: 'ان من أبنائكم
وأزواجكم عدوا فاحذروه'

وإذا تركنا 'الوفد' وتحولنا إلى مجلة 'آخر ساعة' سنجد حديثاً شيقاً، أجراه زميلنا أحمد الجمال، مع سيدة شديدة الجمال هي الدكتورة رحاب العوضي استشارية علم النفس والصحة النفسية، حللت فيه كلا من مرسي وشفيق، إذا فاز أي منهما بالرئاسة فقالت: 'يظل أبناء المرشح الفائز بمقعد رئيس الجمهورية وكذا أفراد أسرته عموماً يشكلون عبئاًَ نفسياً عليه بما يجعله يضع أداءهم نصب عينيه وربما يؤثرون في قراراته مثلما حدث في عهد الرئيس المخلوع. لذا الله تعالى يقول 'ان من أبنائكم وأزواجكم عدوا فاحذروه' وهذا ما حدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن الفريق شفيق لديه ثلاث بنات والبنت ما دامت تزوجت فانها تهتم ببيتها وعملها وإلى جانب ان بنات الفريق طوال عمرهن مميزات بتقلد والدهن مناصب عدة مرموقة، فقد كان طياراً ثم وزيراً للطيران ثم رئيساً للحكومة الأخيرة في عهد مبارك وبالتالي فإن المنصب بالنسبة لهن ليس بهرجة أو شيئاً جديداً عليهن، ومن هنا لا أعتقد أن شفيق وأي مرشح حتى من الذين خسروا المنافسة لو قدر له أن يجلس على كرسي الرئيس انه كان سيكرر خطأ من سبقه في 'حشر' أولاده في السلطة، ويجب أن يقدم الأبناء أيضاً إقرار ذمة مالية قبل وبعد تولي والدهم منصب الرئيس حتى لا تتكرر أخطاء الماضي. في السياق ذاته فإن د. مرسي لديه ولدان ذكور هما أصحاب المشكلة الشهيرة مع ضابط الشرطة في الزقازيق، كما أن تمتع أبناء مرسي بالجنسية الأمريكية قد يشكل عبئاً عليه وبالتالي أولى بالأبناء الآن التنازل عن هذه الجنسية لأن الأب مرسي قد يضطر إلى تغيير بعض قراراته متأثراً بجنسية ولديه الأمريكية. وبوجه عام كان ضرورياً أن يحدد اي مرشح عمل أبنائه وحجم دخلهم حتى لا نجد انه بمجرد أن يتولى الأب زمام الحكم يصبح أحد الأبناء مديرا لبنك أجنبي أو أنه اشترى من مصروفه أراضي ومصانع.

شفيق سيصاب بجنون العظمة

أما عن الأمراض التي قد يصاب بها د. مرسي وشفيق فلدينا خاسر ورابح في سباق انتخابات الرئاسة، الخاسر يمكن أن يصاب بالاكتئاب أما الرابح فيمكن أن يبتعد عن الطريق السليم ويصاب بجنون العظمة 'بارانويا'، وهذا أقرب للفريق شفيق في حال فوزه وهناك رؤساء وزعماء كثر حول العالم بدأت حياتهم متواضعة ثم مع الوقت تحولوا إلى مجانين بالعظمة والكبر والغرور مثل القذافي الذي بدا حياته شاباً مجاهداً وانتهت مثل ما انتهت. الأمراض التي قد يصاب بها د. مرسي تختلف عن تلك التي قد تصيب الفريق شفيق، فمرسي يمكن أن يصاب بالذهول فبعد ان كانت الجماعة مطاردة يصير في صدارة المشهد السياسي ويسلم على زعماء العالم، والقصور الملكية التي كان البعض لا يجرؤ على المرور من جانبها ولو على بعد كيلو مترات أصبح مكتبه جزءا منها وأضحت مكاناً لتلاقي الأصدقاء والمسؤولين للتباحث في شؤون البلاد، فنحن بشر نخطىء ونصيب ونتأثر بما حولنا والأحداث الجديدة فيها وبالتأكيد يجب أن يصاب كلاهما بالقلق والتوتر مع بداية تولي المنصب لأنها مسؤولية كبيرة ولأن هناك ملايين الأعين تنتظر وقوع الرئيس الجديد في خطأ واحد'.

تحليل نفسية رئيس مجلس
الشعب بعد حل المجلس

وإلى حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، وسط موجات من الشماتة فيه، والحزن عليه، ومن الشامتين كان زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'التحرير'، الذي قال يوم الاثنين وهو يبدي شماتة في رئيس المجلس: 'يبدو أن الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل وجماعته لا يصدق أن المجلس تم حله ولا يصدق أن ما ورثه عن فتحي سرور سيتم أخذه منه وأن سيارته المصفحة سيتم سحبها منه، وأن الحراسة المكثفة التي يصحبها معه سيتم سحبها منه وأنه لن يذهب 'ثانية' إلى المجلس العسكري ويلتقي طنطاوي وعنان، ويطبطب عليه الأخير ويقول له 'ان الأمور ماشية كما اتفقنا في التليفون' وأنه لن يشخط في النواب، وأنه لن يوجه النواب بـ'وبناء عليه' وأنه لن يجد خادماً طائعاً بدرجة أمين عام مجلس الشعب متهماً بالكسب غير المشروع ليقدم خبراته وتجاربه في الفساد السياسي ودهاليز تمرير القرارات والقوانين وكله بـ'اللائحة'، يعني يا دكتور كتاتني المجلس كله زال بقوة القانون ودون الحاجة إلى اتخاذ أي إجراء آخر، يا أيها الدكتور سعد الكتاتني وقيادتك في جماعة الإخوان، كفاية كده، وحلوا أزمتكم مع أنفسكم وفكروا أن تتركوا السياسة لأجيال أخرى تستطيع التواصل والتوافق مع قوى الثورة وليذهب كل إلى تجارته أو مدرسته أو جامعته، يا دكتور كتاتني مش تدريس البنات في جامعة المنيا افضل من رئاسة مجلس الشعب في القاهرة: ولا إيه يا دكتور؟'.
وهل هؤا سؤال؟ طبعاً التدريس في المنيا أفضل، حتى يشويه الحر في الصيف، والحرمان من الذهاب للمجلس العسكري وحصوله على الطبطبة، كما قال إبراهيم عن الفريق سامي عنان، على طريقة، نانسي عجرم، اطبطب، وادلع، ولكن المقلب الذي يمكن أن يشربه إبراهيم وغيره من الشامتين في الكتاتني هو أن يعود إليهم مرة ثانية في انتخابات مجلس الشعب القادمة بعد وضع الدستور، ويبقي أيضاً على الأمين العام منذ ايام فتحي سرور وهو سامي مهران، وكان الكتاتني قد طلب من جهاز الكسب غير المشروع ان يرفع اسم مهران من قائمة الممنوعين من السفر حتى يسافر معه إلى الكويت وكينيا، وأصر على الإبقاء عليه رغم أنف جهاز الكسب غير المشروع.

اكتشفنا الخدعة والكذبة في ثلاثة أشهر لا غير

وإلى زميلتنا بمجلة 'آخر ساعة'، الجميلة وفاء الشيشيني، ولنا أن نتخيل ماذا يقول الجمال وهو يشمت في حل المجلس : 'ونفاجأ أو لا نفاجأ إلا في حجم كذب الادعاء وكان الله رحيماً بهم وبنا بأننا اكتشفنا الخدعة والكذبة في ثلاثة أشهر لا غير، سبحانك يا ربي على عظمتك فأنت لا تحب، لا الكذابين ولا المنافقين الذين جعلتهم في الدرك الأسفل من جهنم كيف طاوعتهم ضمائرهم وهم الذين تعرضوا الى ظلم ومحاكمات صورية عسكرية ظالمة ألقت بهم الى غياهب السجون لعقود وسنوات أفنت فيهم زهرة شبابهم، وكنت أتصور أن أول قرار كانوا سوف يتصدرون به حياتهم البرلمانية هو الإفراج عن الشباب المعتقل في السجون الحربية نتيجة لمحاكمة عسكرية حكمت بالفيمتو ثانية تبع الدكتور زويل وثاني قرار هو إقرار قانون عزل الفلول ليجلسوا مسترخين هانئين بثرواتهم الحرام، ولكن بعيدا عن مراكز السلطة والقرار، التي تواطأت من أول يوم اغتيال الثورة خذلوا الثورة وتواطأوا عليها وعقدوا الصفقات وتركوا الشباب يقتل في الميدان، وبدأت الاتهامات المباركية تنطلق من أفواه كانت من شهور قليلة في غياهب السجون تتهم بالعمالة والخيانة وما ان وصلوا على أكتاف الثوار واختطفوا منهم ثورتهم حتى نسوا كل شيء في طرفة عين وفشل من تجرأ وادعى بأنه برلمان الثورة ويصرخ بأنه لا شرعية للميدان الذي تسلقوا على أك######## للوصول للكراسي البرلمانية وبعد خراب مالطة تذكروا شرعية الميدان'.

لن يدخلوا البرلمان مرة اخرى لو اجتمعت
لهم كل فضائيات الدنيا وساعدتهم

لكن زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي أثار مشكلة لعل فريقا من الشامتين يتوقف ويفكر فيها، بقوله في 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء: 'لقد خسر الذين سعوا إلى حل البرلمان وهم به أعضاء فلن يدخلوه مرة أخرى ولو اجتمعت لهم كل فضائيات الدنيا وساعدتهم كل أطياف النخبة التي لا تزال تحجز مقاعدها في الفضائيات دون أن يكون لها أدنى وجود في الشارع، لا تحملوا جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحدهما مسؤولية أخطاء المرحلة الانتقالية، الجزء الأكبر يتحمله المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أبى أن يحقق المفاصلة التي تعتبر أساس أي فعل بعد كل ثورة بالفصل التام بين عهدين من خلال اتخاذ إجراءات ثورية بعزل كل أركان النظام السابق، ولا تقولوا لنا ان ذلك كان سيؤدي إلى انهيار الدولة لأنه عند خلع مبارك لم تكن هناك دولة لم تكن هناك شرطة تحمي الممتلكات العامة والخاصة أو تحمي الأرواح، المفاصلة كانت تقضي إيداع مبارك وجميع وزرائه وأركان حكمه السجن الحربي وإعادة هيكلة وزارة الداخلية فوراًَ بتطهيرها ممن اتهموا بقتل المتظاهرين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع فصائل المعارضة من أحزاب وجماعات وحركات وائتلافات سياسية ثورية ولأن ذلك لم يحدث فالجميع مسؤولون عن أخطاء المرحلة الانتقالية. الشجاعة تقتضي من الجميع أن يعترف بذلك فلا تحملوها للإخوان المسلمين وحدهم'.
أيضاً كتب السيد الشامي في نفس العدد قائلاً وناصحاً: 'على نواب البرلمان أن يحافظوا على الإرادة الشعبية التي أتت بهم وإلا أصبحوا فاقدي الجدارة والثقة من الشعب الذي انتخبهم ويجب ألا تشغلنا معركة الرئاسة مهما كانت نتائجها عن معركة البرلمان وأي تسليم لهذا الانقلاب تحت أي مسميات هو خيانة للوكالة التي منحها الشعب لهذا البرلمان والشعب وحده مانح السلطة أو منتزعها وصناديق الانتخابات تحافظ على سلمية الثورة بشرط أن من تأتي بهم يكونون جديرين بهذه الثقة ومحافظين عليها من كل سرقة أو انقلاب'.

تاريخ عمليات العبث بالدستور
وتزوير الانتخابات

طبعاً، طبعاً، ولذلك توجه عدد من الأعضاء لدخول المجلس، وهم المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية ووكيل اللجنة المحامي الإخواني محمد العمدة، ولكنهما وجدا الباب مغلقا بالسلاسل ووراءه الحرس يخبروهما أن الأوامر التي لديهم هي منع دخول أي عضو، فرجعا وأحضر لهما أحد الضباط كراسي، وعصير جزر شرباه بالهنا والشفا، والجزر كما تعلمون له فوائد جمة وينصح به الأطباء. وقد ذكرني المشهد بحادثة أخرى فعندما تولى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس باشا رئاسة الوزارة في يناير سنة 1930، وأرادت وزارته وقف عمليات العبث بالدستور وتزوير الانتخابات التي يمارسها الملك فؤاد بواسطة أحزاب الأقليات وبعض السياسيين، فقدمت مشروعا لمحاكمة الوزراء، ينص على ان الحكومة التي يجري في عهدها أي تعديل للدستور يتنافى مع الحرية وحقوق الشعب، أو لا يتم بالطريق الذي حدده الدستور، أو يزيف الانتخابات، يعتبر فاعله مرتكبا لجريمة الخيانة وتتم محاكمته وتصل العقوبة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وأرسل النحاس مشروع القانون الى الملك فؤاد لتوقيعه، ولكنه وضعه في درج مكتبه ولم يوقعه، فقدم النحاس استقالته في الثلاثين من يونيو من نفس العام فأسرع الملك فؤاد بتكليف إسماعيل صدقي باشا بتشكيل الوزارة في الثالث من يونيو، وأصدر قرارا بتعطيل الدستور وحل مجلس النواب.
وقامت قوات من الجيش بتطويق مجلس النواب وغلق أبوابه بالسلاسل الحديدية، وكان رئيس المجلس هو ويصا واصف فأصدر أمرا للحرس بتحطيم السلاسل، ودخل الى المجلس النحاس وأعضاء الهيئة الوفدية لحزب الوفد وأعضاء المجلس واجتمعوا وأعلنوا الثقة في النحاس وحزب الوفد، وسحب الثقة من حكومة صدقي، الذي شكل الوزارة ووضع دستوراً جديداً هو دستور 1930.

شيخ سلفي: التشريع حق كامل لله
وليس من حق مجلس شعب

حدث هذا في العهد الليبرالي، كما تذكرني بحادثة أخرى من المجلس المنحل، عندما استدعى الإخوان شبابهم ووقفوا أمام مجموعات أخرى من الشباب أراد الدخول للاحتجاج على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيساً للوزارة، أما الأطرف، فهو الاقتراح الذي قدمه الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، الذي كتب في 'عقيدتي' يوم الثلاثاء مقالا يتكون من مائة وواحد وعشرين سطرا قال في خمسة منها: 'لا يجب تسمية السلطة البرلمانية بالسلطة التشريعية لأن التشريع حق كامل لله وليس من حق مجلس شعب أو من حق مجلس شورى أن يشرع بعيدا عن الله، وما دخل إخواننا الى هذه السلطة إلا من أجل الرد على أولئك الذين يفتئتون على الله ورسوله'.
أهذا هو الذي استعان به المجلس العسكري للصلح بين الأقباط والمسلمين في أطفيح، وجعله يطوف بالمساجد في أنحاء الجمهورية ليدافع عن الجيش، ويطلب منه أن يتصدى لأمريكا ويهزمها بأن يتولى جمع مليارات الدولارات من الشعب المصري ليستغني بها عن المعونة، ثم ذهب ليؤيد محمد مرسي، ويتهم الأعضاء من غير الإخوان والسلفيين بالافتئات على الله ورسوله، أي كفرة والعياذ بالله؟
ما هي ثقافة ومعلومات هؤلاء الناس عن الدنيا والدين؟، إييه، دنيا، وقبل أن اتجه الى آخر فقرات التقرير، سمعت صوتا نسائيا، صادرا من غرفة خاصة بالرقابة على المصنفات الفنية، وأدركت بحكم مولدي ونشأتي وصباي وشبابي في أحد حواري حي بولاق أبو العلا ان هناك امرأة تردح، وكانت زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير'، تنظر من خرم باب الغرفة، وأخبرتني بما يدور، وهو أن فنانة راقصة ما أجمل جسدها، تقول للموظف.
- ميش دي اللي منحلة يادلعدي، حد قال لك اني برقص في البرلمان.
وفعلت المجلة خيراً بأن جعلت الرسم على غلافها.

حكايات حول سحل مبارك الجنيه المصري

وإلى الحكايات والروايات وأولها للجميلة بمجلة 'آخر ساعة' زميلتنا أمل فؤاد، حيث ذكرتنا بالذي كان ياما كان في عهد خالد الذكر وسالف العصر والأوان، قالت: 'اسمعوا هذه النكتة الحقيقية في فيلم 'الرجل الثاني' تقول احدى بطلاته 'سامية جمال' للخواجة الذي يريد تغيير دولاراته للجنيه المصري أنه يساوي اتنين دولار ونصف، كان ذلك في بدايات عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واستمر الدولار خافتا امام الجنيه المصري حتى نصر أكتوبر 1973 'رغم هزيمة 1967 السابقة عليه' وكذلك كان الجنيه الاسترليني قبل أن يتكفل الانفتاح الاقتصادي العشوائي ثم نظام مبارك الاسبق بقتل وسحل وتجريس الجنيه المصري المهان، كانت قوة العملة المصرية في بداية سبعينيات القرن الماضي أحد الاسباب والعوامل المشجعة على السفر والهجرة حيث كان الجنيه المصري حياً عفياً مع العملات السوية في قوائم مكاتب الصرافة العالمية والبنوك قبل أن يختفي الى الأبد بفعل الآثم مبارك وعياله وعصابته'.

حكاية حدثت في هيبة الدولة الناشئة

هذا وكنت قد نسيت - وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة- الإشارة الى رواية أخرى رواها لنا في مجلة 'روزاليوسف' يوم السبت قبل الماضي زميلنا موفق بيومي عن مقاومة صالح عدلي لملوم في محافظة المنيا قانون الإصلاح الزراعي الذي أصدرته ثورة 23 يوليو سنة 1952 في التاسع من سبتمبر بنفس السنة لتوزيع أراضي كبار الملاك على المزارعين المصريين، وقال: 'فما كان منه إلا أن ركب حصانه وسط مجموعة كبيرة من أتباعه ومحاصر مركز بوليس مدينة مغاغة حيث يعيش وأطلق وابلاً من الأعيرة النارية على مبنى المركز الذي احتمى به المأمور وضباط المباحث وقوة الشرطة ولم تنته المسألة سوى بحضور سريع من بعض قوات الجيش التي تعاملت مع المسألة بحزم واعتقلت صالح لملوم واتباعه، لم يدرك صالح ان الدنيا قد تغيرت وأن المسألة لا تقف عند حدود المأمور ومدير المديرية وكلاهما كان يتمنى قبل أسابيع رضا الرجل حتى يضمن البقاء في موقعه.


لم يستوعب لملوم سوى بعد فوات الأوان انه قد وقف دون أن يدري أمام هيبة دولة ناشئة واقتيد الشاب الى السجن وتحدد موعد عاجل لمحاكمته عسكريا في فناء مدرسة المنيا الثانوية وصدر الحكم بالإعدام ولكن والدته صاحبة الشخصية الاسطورية والعزيمة الفولاذية قادت حملة دبلوماسية مضادة هائلة أسفرت عن تدخل العديد من الملوك العرب لدى اللواء نجيب والبكباشي عبدالناصر كان من نتائجها تخفيف الحكم من الإعدام إلى الاشغال الشاقة، ثم أفرج عنه بعد سنوات، وكان من دعائم هذه الحملة تدخل الملك إدريس السنوسي ملك ليبيا حيث كانت هناك علاقات مصاهرة بين الأدارسة وآل لملوم. كما تزوج آخر ملوكهم فيما بعد من إحدى بنات العائلة فضلا عن أن عم صالح نفسه كانت تربطه علاقات وثيقة مع بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة وبخاصة عبدالحكيم عامر الذي ترتبط عائلته ايضا بصلات نسب مع آل لملوم أصحاب الجذور العربية والمقيمين على أطراف الوادي حول البحر اليوسفي غرب مركز مغاغة'.

Post: #87
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-24-2012, 04:33 AM
Parent: #86



اسرة عمر سليمان تغادر الى الامارات..

ومساعد لمرسي يعتبر ان من صوتوا لشفيق 'يحاربون الله'


مصر: 'مليونية' وساعات عصيبة قبل اعلان نتيجة الانتخابات

2012-06-22


لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



تفاقم التوترالسياسي الذي خيم على المشهد المصري خلال الايام الماضية، مع تبادل التهديدات والتحذيرات بين جماعة 'الاخوان' والمجلس العسكري، بينما شارك مئات الالاف معظمهم من تيار الاسلام السياسي، في مليونية بميدان التحرير احتجاجا على الاعلان الدستوري المكمل. وحسب اللجنة الانتخابية فإنها ستعلن النتيجة فور الانتهاء من الفصل في الطعون التي يزيد عددها عن اربعمائة، مشيرة الى ان الاعلان قد يحدث اليوم او غدا.
وقال المجلس العسكري انه سيواجه اي خروج عن القانون بـ'منتهى الحزم'، فيما حذر المرشح الرئاسي محمد مرسي اللجنة الانتخابية من التلاعب بنتائج الانتخابات، وطالبها بـ'اعلان النتيجة التي يعرفها العالم (..)'.
وكان المرشح احمد شفيق عقد مؤتمرا صحافيا مساء الخميس اكد فيه ثقته انه سيكون 'الرئيس الشرعي المقبل لمصر'، الا انه شدد على انه سيحترم قرار اللجنة الانتخابية.
واشارت تقارير الى ان أسرة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق غادرت القاهرة الجمعة ، متوجهة إلى أبوظبي.
وقال مصدر مسؤول بمطار القاهرة الدولي إن داليا ورانيا ، كريمتي سليمان ، أنهتا إجراءات سفرهما على الطائرة المصرية المتجهة إلى العاصمة الإماراتية.
يذكر أن سليمان كان قد غادر بداية الشهر الحالي إلى أبوظبي ، ولم توضح المصادر ما إذا كان قد عاد من الإمارات أم ما زال هناك. وكانت انباء ترددت عن مغادرة عدد من رجال الاعمال مع عائلاتهم، ما فسره البعض بأنه اجراء احتياطي في ظل التوقعات بأعمال عنف محتملة بعد اعلان اسم الرئيس المقبل الاحد. وساهم تأجيل اعلان نتيجة الانتخابات في استمرار حالة عدم اليقين والاضطراب، فيما اتخذ المجلس العسكري الحاكم اجراءات مشددة لتأمين المنشآت الحيوية في البلاد، ما اعتبره البعض تمهيدا لاعلان فوز شفيق.
واستمر التضارب في التكهنات بشأن التيجة، اذ توقعت صحيفة 'اليوم السابع' ان يعلن فوز مرسي يوم الاحد، الا ان رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ ابوسعدة قال ان الكتيب الصادر عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والذي يثبت فوز مرسي بالرئاسة به أخطاء تصل إلى حد ''التزوير'' طبقاً لمراجعات مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، حيث أثبتت وجود 2 مليون صوت خاطئ' فضلا عن قيام الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي' بإعلان فوزه قبل أن يتم وصول النتائج النهائية من اللجان الفرعية التي يصل عددها إلى 13900 لجنة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وأوضح' ابو سعدة في حديث ببرنامج ''الحياة اليوم'' الذي تتم اذاعته على فضائية ''الحياة'' أن ما حدث في مصر لم يحدث في أي دولة في العالم بأن يتم الإعلان من قبل مرشحين متنافسين بالفوز في الانتخابات الرئاسية والطبيعي أن يُعلن أحدهما الخسارة ليعلن الآخر المكسب بكل ديمقراطية.
كما ساهمت بعض التصريحات في تكريس حالة التوتر، اذ قال الممثل السابق وجدي العربي، احد المساعدين لحملة الدكتور محمد مرسي، من فوق منصة أمناء الثورة بميدان التحرير ''من أعطوا أصواتهم لأحمد شفيق يحاربون الله فينا''. وناشد العربي قضاة مصر برفض الإعلان الدستوري، مطالبا إياهم بتحقيق العدل ضد دولة الفساد. وتساءل العربي لماذا ترفض اللجنة العليا إعلان النتائج حتى الآن، وقال العربي متهكماً على' المستشار حاتم بجاتو نائب رئيس اللجنة العليا للىنتخابات:''أنت المستشار( كاتم حاجاتو) وليس حاتم بجاتو، وذلك بسبب إخفاء اللجنة لنتائج الانتخابات الرئاسية.
ومن جهته أكد حزب المصريين الأحرار أن مصر تدفع الآن في هذه اللحظات العصيبة من تاريخها ثمن عدم وجود الدستور أولا، وذلك باعتبار أن الدستور هو الأصل في كل السلطات وفي تنظيم الحياة السياسية وصيانة العملية الديمقراطية وتحديد الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة وهو الأمر الذي لا بد ألا يشكو منه أي من كلا المرشحين لأنهما قبلا خوض العملية الانتخابية في ظل عدم وضوح صلاحيات الرئيس.
وقال الحزب في بيان صحافي الجمعة ''إن أطياف الشعب المصري والقوى السياسية المدنية التي اتهمت بالخيانة وبمعاداة الشريعة عندما قالت ''لا لغزوة الصناديق'' في استفتاء 19 مارس الشهير، تحذر اليوم مجددا من أي محاولة لعرقلة وضع دستور توافقي تجمع عليه الأمة بكل عناصرها وتياراتها الفكرية والسياسية والدينية''.


----------------

مصر: الجيش يحذر من الخروج عن القانون
والاخوان يحذرون من 'العبث' بنتيجة الانتخابات

2012-06-22


القاهرة - ا ف ب:

حذر الجيش المصري الجمعة من مغبة الخروج عن القانون والمس بالمصالح العامة في حين حذر الاخوان المسلمون من 'العبث' بنتيجة الانتخابات الرئاسية نافين وجود خطط 'مواجهة او عنف' رغم استمرار تصاعد التوتر واحتشاد عشرات آلاف من انصارهم في ميدان التحرير للتنديد ب 'حكم العسكر'.
ونفى محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، بعد ظهر الجمعة وجود خطط 'مواجهة او عنف' لدى الجماعة مؤكدا انه 'لا مشكلة' مع الجيش الذي اعتبر مع ذلك انه ارتكب 'اخطاء هذه الايام'.
من جهة اخرى حذر مرسي من 'العبث' بنتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت الاحد الماضي والتي اعلن فوزه بها منذ فجر الاثنين، داعيا اللجنة العليا للانتخابات الى اعلان النتائج الرسمية 'باسرع وقت ودون تاخير' واصفا النتيجة بانها 'متوقعة ومعروفة'.
وقال في كلمة قبل تلاوة البيان الختامي لاعلان جبهة بين عدد من 'القوى' والشخصيات الرافضة لقرارات المجلس العسكري الحاكم الاخيرة 'اعلن امامكم ان هذا الاصطفاف لن يكون فيه انفراد او مواجهة او عنف، هذه شائعات ادعو اصحابها ان يكفوا عنها'.
وشدد على ان مصر تمر ب 'ظرف حساس ودقيق (..) نراه جميعا ونستشعر خطورته' في اشارة الى الاحتقان السياسي الذي يسود البلاد وسط استمرار التجاذبات بين المؤسسة العسكرية والاخوان المسلمين، اكبر القوى السياسية قبيل الاعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية.
ومع تاكيده ان 'ليس بيننا وبين اخواننا في القوات المسلحة اي مشكلة' اشار مرسي الى ان المجلس العسكري ارتكب 'اخطاء في هذه الايام' الاخيرة.
واشار مرسي الى ثلاثة اخطاء هي اصدار الاعلان الدستوري المكمل، الذي دعا مجددا الى استفتاء الشعب عليه، وحل مجلس الشعب، الذي قال انه ليس من اختصاص المجلس، وصدور قرار بمنح ضباط المخابرات والشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية لاعتقال المدنيين.
و قال مرشح الجماعة ان 'النتيجة المتوقعة (للانتخابات الرئاسية) معروفة للجميع' مضيفا في لهجة محذرة 'ونحن لن نسمح بان يعبث احد بهذه النتيجة' في اشارة الى امكانية اعلان فوز منافسه احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال مرسي 'ننتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات وان تكون النتيجة معبرة عن الارادة الشعبية' و'ننتظر من اللجنة العليا ان تعلن النتيجة باسرع وقت ودون تاخير'.
وكان من المقرر ان تعلن اللجنة العليا نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الخميس غير انها ارجات الاعلان لحين الانتهاء من نظر الطعون.
وفي ختام اجتماع عقده مرسي مع عدد من القوى الساسية والشبابية ضم ممثل عن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية عبد المنعم ابو الفتوح، تلى الاعلامي حمدي قنديل بيانا يؤكد على 'استمرار الضغط الشعبي السلمي حتى تتحقق مطالب الثورة المصرية وجموع المصريين'.
واتفق المشاركون في الاجتماع ومن بينهم الناشط وائل غنيم على خمس نقاط هي 'التاكيد على الشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع الذي يعبر عن اهداف الثورة وكافة اطياف ومكونات المجتمع المصري ويمثل فيها المراة والاقباط والشباب' و'ان يضم الفريق الرئاسي وحكومة الانقاذ الوطني كافة التيارات الوطنية ويكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة'.
كما اتفق المجتمعون مع مرشح الاخوان على 'تكوين فريق ادارة ازمة للتعامل مع الوضع الحالي' وعلى 'رفض الاعلان الدستوري المكمل الذي يؤسس لدولة عسكرية ويسلب الرئيس صلاحياته ويستحوذ على السلطة التشريعية ورفض قرار المجلس العسكري بحل البرلمان ورفض قرار تشكيل مجلس الدفاع الوطني' و'السعي لتحقيق التوازن في تشكيل الجمعية التاسيسية بما يضمن صياغة مشروع دستور لكل المصريين'.
وجاء هذا البيان وتصريحات مرسي بعد ان حذر الجيش المصري في وقت سابق اليوم من مغبة الخروج عن القانون والمس بالمصالح العامة منتقدا استباق القوى السياسية وضمنها خصوصا جماعة الاخوان المسلمين، اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية باعلان فوز مرشحها قبل صدور النتائج الرسمية.
وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بداية 2011، في بيان بثه التلفزيون ان 'الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة هي مسؤولية وطنية للجميع باعتبار ان المساس بها امر يهدد الاستقرار والسلم والامن القومي المصري'.
وشدد على ان انه ستتم 'مواجهة اي محاولات للاضرار بالمصالح العامة والخاصة بمنتهي الحزم والقوة بمعرفة اجهزة الشرطة والقوات المسلحة فى اطار القانون'.
وجاء بيان المجلس العسكري في الوقت الذي احتشد فيه عشرات آلاف المتظاهرين ومعظمهم من انصار الاخوان المسلمين في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية، رافعين صور مرسي.
واكد الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم الذي ام المصلين في الميدان ان 'ثورة 25 يناير مازالت مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها ومطالبها'، مشيرا الى أن 'الشعب خرج اليوم ليطالب بالشرعية الثورية ويؤكد أنه وحده مصدر السلطات فى البلاد'.
وهتف المتظاهرون تحت شمش حارقة ورطوبة عالية 'يسقط يسقط حكم العسكر' و'مرسي رئيس'.
وبرر المجلس العسكري اصدار الاعلان الدستوري المكمل بانه 'ضرورة فرضتها متطلبات ادارة شؤون البلاد خلال الفترة الحرجة الحالية'.
كما انتقد المجلس العسكري استباق الاعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية الذي اعتبره احد الاسباب الرئيسية لحالة التوتر والانقسام في البلاد.
وقال في بيانه 'ان استباق اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية قبل إعلانها من الجهة المسؤولة عنها أمر غير مبرر وهو احد الاسباب الرئيسية للانقسام والارتباك السائد على الساحة السياسية'.
وبدا النقد موجها للاخوان المسلمين الذين اعلنوا بعد ساعات قليلة من انتهاء الاقتراع مساء الاحد الماضي فوز مرشحهم محمد مرسي بناء على ما لديهم من ارقام.
وزاد من توتر الوضع تاجيل اللجنة الانتخابية الاعلان عن النتائج الذي كان مقررا الخميس لحين نظر الطعون ما اثار تكهنات وجدلا حول سيناريوهات محتملة.
في الاثناء حرص المجلس العسكري على تاكيد وقوفه 'على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية وعدم الانحياز لتيار او فئة ضد اخرى' داعيا الجميع الى احترام القانون والنتائج.
واكد في هذا السياق 'ان المسؤولية الوطنية تقتضي من كافة القوى السياسية الفاعلة الحرص اثناء ممارستها على الالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية والشرعية والبعد عن فرض ممارسات قد تدفع البلاد لمخاطر يمكن تجنبها'.


--------------



معركة تكسير العظم بين مرسي وشفيق تشتعل..

وهجوم واسع ضد الاسلاميين
حسام عبد البصير
2012-06-22


القاهرة - 'القدس العربي'


عكست صحف الجمعة حالة القلق التي تعتري المصريين وجاءت المانشيتات الرئيسية لتكشف ملامح ذلك القلق.. 'الاهرام' تصدرتها العناوين التالية: ضغوط أمريكية وداخلية لسرعة حسم معركة الرئاسة.. مصدر دبلوماسي يطالب واشنطن عدم التدخل في الشؤون المصرية، اما 'اليوم السابع' فقد تصدرتها العناوين التالية: اليوم مليونية لرفض الإعلان الدستوري والضبطية القضائية وحل البرلمان.. الأندية تتهم 'قضاة من أجل مصر' بعد إعلانها فوز مرسي بإحداث فتنة. سوزان ومسؤولون بينهم وزير سابق زاروا مبارك.. السجن المشدد 15 سنة لضابط أمن الدولة المتهم بقتل سيد بلال. أما 'المصري اليوم' فعنونت ما يلي : 'العليا' تلمح لإمكانية إعادة فرز بعض اللجان و'الاخوان': 'في الميدان حتى عودة البرلمان'. البرادعي يطالب بـ 'لجنة وساطة' لحل الأزمة السياسية.. عمال 'المطابع' يقطعون الكورنيش وجهة سيادية تحقق في التسويد.. الغموض السياسي يعيد اللون الأحمر إلى البورصة .كما جاء مانشيت 'المصري اليوم' عن مليونية الجمعة والصراع المحتدم بين الاخوان والعسكري. ومن موضوعات الصحيفة: الشاطر: استقرار مصر على المحك.. رجال أعمال الحزب الوطني يجرفون موقع الضبعة 'النووي' .. اثيوبيا تخفي معلومات فنية عن سد الألفية.

رئيس بلا صلاحيات ومراكز قوى متعددة

نبدأ الجولة مع صحيفة 'الأهرام' ومقتطفات من حوار مع الكاتب فهمي هويدي حول ما تشهده الساحة من تداعيات تهدد الثورة، يقول هويدي: المشهد الان تكتنفه مجموعة من المفارقات.. رئيس ليس رئيس، ومجلس عسكري يؤكد تسليم السلطة، بينما الامر لا يبدو كذلك، وفي الوقت نفسه هناك مرجعية لأحكام المحكمة الدستورية في ظل إهدار مبادئ القانون والدستور، وفي نفس الوقت تسكن لجنة الدستور ولكن يعطي حق الفيتو لجهات متعددة.. هذه هي مفارقات الجمهورية الجديدة التي أتمنى ان تتعايش وتتعافى في ظل تأسيس ديمقراطية حقيقية. وحول قراءته للاعلان الدستوري المكمل قال هذا اعلان مروع.. مثلا يقول: يختص المجلس العسكري بالتشكيل القائم وبتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومدة خدمتهم.. الـ19 شخصا لهم الحق في إقرار كل ما يتعلق بالقوات المسلحة وجميع القادة ومدة خدمتهم، ويكون لرئيسه حق إقرار دستور جديد، وتحت يديه جميع السلطات المقررة للقوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. هذا يعني ان رئيس الدولة ليس له سلطه على وزير الدفاع. وعن الأخطاء التي ارتكبت منذ تنحي مبارك قال: الحقيقة الكل ارتكب أخطاء جسيمة، وأنا أظن أن المجلس العسكري من زاوية عدم البراءة، انتظر حدوث امرين: الأول ان غالبية الشعب ضاق بالمليونيات وبالمظاهرات وبارتفاع الاسعار ونقص البنزين وبالانفلات الامني، وبدأ يقال من الكثيرين: الثورة أصبحت عبئا .الامر الثاني: عندما فشل المثقفون والقوى السياسية في الوصول للتوافق أصبح لدى غالبية الشعب قناعة بأن العسكر هم صمام الأمان بالاضافة الى قناعة الكثيرين ايضا بان جماعة الاخوان المسلمين وقعوا في اخطاء كثيرة، وهذا صحيح، وأنا انتقدت الاخوان علنا.. لكن الآخرين أيضا لم يكونوا أبرياء.. لا أحد ينكر أن مجلس الشعب في خمسة أشهر أقر أشياء مهمة مثل عدم احالة المدنيين للمحاكم العسكرية وتثبيت العمال المؤقتين حوالى 700 ألف عامل، واقرار الحد الأقصى للأجور.

الثوار لن يقبلوا بنصف حلم

ونبقى مع 'الأهرام' ومحمد صابرين الذي يقر باختطاف الثورة ممن فجروها ودفعوا ثمنها، وتتم الآن محاولة استبدال مشروعها الذي يسع الجميع بآخر لا يخص إلا دولة الجماعة، وفي المقابل هناك من يساوم المصريين لاعادة إنتاج النظام القديم، أو في أحسن الأحوال يتصورهؤلاء أن الشباب سوف يقبل نصف حلم إلا أن هؤلاء وأولئك نسوا أن الأحلام لا تموت، وان الشباب الذي فجر الثورة لايزال هناك يملك ناصيته بيده، وربما عميت بصائرهم، وأبصارهم فلم يروا أن الرهان على الزمن هو دوما في مصلحة الشعوب لأن الطغاة يرحلون والشعوب تظل صامدة في مكانها، يمثل شبابها أحلامها وأوجاعها، إلا أن لحظة الحقيقة تستدعي أن ينظر الجميع في المرآة الآن ليروا أن حالة الاستقطاب الحادة ما بين الدولة القديمة ودولة الاخوان لن تعود إلا الى الخراب، والشعب لن يتسامح مع من يوصل البلاد الى حالة العنف أو الحرب الأهلية. كما أن دقة الموقف تختبر القوى الثورية التي اختلفت فيما بينها ولم تتفق على مرشح واحد، ولفرط أنانيتها ورومانسيتها أوصلتنا الى حالة التوتر الراهنة.

'الاهرام' تهاجم الموقف الامريكي من مصر

ونبقى مع 'الأهرام' التي هاجمت الموقف الأمريكي من مصر في زاوية (رأي الأهرام) بسبب تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وتساءلت: وسؤال آخر: لماذا هذا الإلحاح المثير للحيرة، والمطالبة بالتعجيل بإعلان نتائج الانتخابات المصرية؟ منذ متى وواشنطن مهمومة بنتائج انتخابات الشعوب الأخرى؟ هل في الأمر شبهة الانحياز لمرشح ما؟ وإذا كان ذلك كذلك، فكيف سيمارس هذا المرشح عمله عندما يجيء رئيسا؟ ألن تحيط الشبهات بمثل هذا الرئيس؟ وهل يقبل المصريون رئيسا تم فرضه عليهم من الخارج، حتى لو كانت التي فرضته هي الولايات المتحدة (بجلالة قدرها). على أي حال، سيكون من الصعب قبول التبرير الذي يتم تداوله بابتذال في مثل هذه الظروف، بأن أمريكا تريد حقوق الإنسان، لأن المرء قد يتساءل مثلا: وماذا عن حقوق الإنسان في العراق، أو سوريا، أو أفغانستان، وقبل ذلك في فيتنام؟ الأسئلة كثيرة والحيرة أكثر.

شكوك في نتائج الاخوان حول الرئيس

شكك الدكتور ضياء رشوان مدير مركز 'الأهرام' للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصداقية الكتاب التوثيقي الذي أصدرته حملة الدكتور محمد مرسي ويضم صورا لمحاضر اللجان العامة والتي على أساسها أكدت حملة مرسي نجاح مرشحها في جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية. وأكد ان الجهة الوحيدة المفوضة بإعلان النتيجة هي لجنة الانتخابات الرئاسية وبذلك فكل ما يأتي من أرقام من اللجان العامة أو الفرعية لا يبنى عليه نتيجة، وفقا لقرارات المحكمة الدستورية العليا.
وأضاف رشوان في التصريحات التي نقلتها عدة صحف أمس ان جماعة الاخوان المسلمين نشروا في وثيقة الكترونية تتكون من 426 صفحة ضمت محاضر اللجان العامة وعددها351 عدا دمياط الجديدة لانها لجنة عامة صغيرة اكتفوا بنشر محاضرها الخمسة الفرعية بالاضافة الى جنوب سيناء، مضيفا ان هناك37 محضرا نشرها كتاب الاخوان لم تتضمن التوقيعات أو الختم وهي على حد ذكره في الجيزة والواحات البحرية بها توقيع غير واضح وقصر النيل القاهرة لم تضم ختما أو توقيع رئيس اللجنة وجنوب سيناء بدون ختم والعلمين بمطروح والوادي الجديد والبحر الاحمر قسم اول الغردقة ويوسف الصديق بالفيوم ومركز ناصر ببني سويف والفيوم سنورس وقنا فرشوط وقسم الهرم بالجيزة ونجع حمادي بقنا وفتح اسيوط وسوهاج بالاضافة الى5 محاضر بالقليوبية بدون ختم على الاطلاق. واضاف رشوان ان الـ37 لجنة من اصل 340 من الناحية العددية تمثل مليونين و866 ألفا و435 صوتا، مؤكدا ان الكتيب الذي نشرته حملة مرسي ضم ايضا وثائق تبدو غير رسمية وغير مطبوعة على اوراق اللجنة العليا بل تمت طباعتها عبر برامج الوورد أو وفقا لاحصائيات يدوية لمحاضر اللجان الفرعية وليس العامة، بالاضافة الى وجود محضر مكتوب بخط اليد في اللجنة رقم5 ببني سويف وليس مدونا على النموذج الرسمي الموقع من القاضي.

صراع من أجل البقاء بين رجال مبارك والثوار

وإلى 'المصري اليوم' والكاتب خالد السرجاني الذي يرفض أن تختزل الثورة المصرية في صناديق الانتخابات: إن ما نشهده في مصر حالياً ليس إلا صراعاً بين نظام قديم يأبى أن يسقط ونظام جديد ما زال يتشكل، أما الانتخابات ذاتها، فهي جملة اعتراضية وسط هذا الصراع، وعندما أقول نظاماً قديماً فإنني أعني نظاماً بمعارضته وحكومته ومفكريه وإعلامه ورجال أعماله، أما النظام الجديد فهو حالياً يتبلور وله زعاماته السياسية ومفكروه السياسيون وأيضاً إعلامه، وسيكون له كل المقومات اللازمة لكي نستطيع أن نطلق عليه اسم النظام، فعجلة الثورة دارت إلى الأمام ولن تتوقف، لأنها تعمل بمنطق الثورات، ومن يقرأ تاريخ الثورات الكبرى في العالم سيرى أنها جميعاً سارت في مسار متعرج، فهي واجهت العديد من المعوقات ولم تتوقف، وبعضها واجه تراجعات كبرى، لكنها سارت إلى الأمام بما جعلها تغير تاريخ العالم.

التضحية بكل شيء إلا الدستور

ونبقى مع 'المصري اليوم' والمخاوف التي تعتري نفرا غير قليل من المصريين على الدستور المنشود والذي ما زال حلماً.. يقول محمد عبد المنعم الصاوي: أقبل التضحية بكل شيء إلا الدستور؛ ذلك أن البيئة السياسية المضحكة المبكية التي فُرضت علينا بالقوة ستزول - بإذن الله- خلال ستة أشهر على أقصى تقدير، إلا لو سكتنا ورضينا ورضخنا لمحاولات العبث بالدستور هنا أقول بأعلى صوتي: 'إلا الدستور'، الدستور- أيها العباقرة- ملك للشعب وحده، وهو وحده صاحب كل الحقوق المتعلقة به لقد خرج الشعب المصري لانتخاب نوابه بمجلسي الشعب والشورى، وقاموا بدورهم بانتخاب الجمعية التأسيسية المئوية التي بادرت ببدء العمل بالفعل وسط حصار من الشائعات ومحاولات النيل منها بالشريف والخبيث من الحقائق والأكاذيب.. لقد قرر أعضاء الجمعية عدم الالتفات إلى جميع المخططات والتهديدات أملاً في طرح دستور يتميز بأعلى معدلات التوافق المجتمعي، ومعبراً عن كل مواطن مصري.

من سينتصر الاخوان أم العسكر؟

بات كثير من الكتاب على يقين بمواجهة قادمة بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين، من هؤلاء نائب البرلمان السابق الكاتب عمرو الشوبكي، حيث قال في 'المصري اليوم': جسد الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري صراع الإرادات بين جماعة الاخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية، حيث سحب جانباً من صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح المجلس العسكري، الذي أغلق مؤسسته على نفسه، وأعطى لقائده الحق في تعيين قيادات الجيش وتقرير ترقياتهم، متخوفا من أن يعيد الرئيس الاخوانى الجديد تشكيل الجيش الوطني المصري، على ضوء معايير الولاء الحزبي لا الوطني. والحقيقة أن هذا التخوف من تيارات الإسلام السياسي وبعض الجماعات الراديكالية القادمة من خارج المشهد السياسي السائد تكرر في تجارب كثيرة، وكتبنا عنه مرات عديدة، واعتبرنا أن الاخوان ساروا عكس الاتجاه المطلوب، وجعلوا نصف المجتمع الخائف منهم والمحتج على أدائهم يقبل بتدخل الجيش في العملية السياسية بصورة غير ديمقراطية، وهي أمور تكررت في تركيا التي شهدت انقلاب 1980 المروع، الذي جاء بعد أن شهدت في السبعينيات حرب شوارع راح ضحيتها ما يقرب من 50 ألف قتيل، وانقلاب 1997 الناعم، الذي أطاح بأربكان، ممثل الطبعة التركية لجماعة الاخوان المسلمين.

غزوة الصناديق بلا غنائم

ونتحول نحو صحيفة 'التحرير' والكاتب أحمد عبد التواب الذي يفزعه ما تشهده مصر حالياً من حالة تشرذم بسبب صراع النخب وإن كان يدين في المقام الأول الاخوان المسلمين ومرشحهم الرئاسي: انظر إلى المتنافسيْن الاثنين على مقعد رئيس الجمهورية، فقد أعلن أحدهما، معترفا بأن الفرز لم ينته بالكامل، أنه فاز بالرئاسة! فيردّ منافسه مباشرة بأنه هو الفائز وأن الأرقام في صالحه هو وكل منهما يؤيده نحو 13 مليونا من المتحمسين المستعدين للعراك، وهكذا يؤكد الإثنان أنهما يعتبران لجنة الانتخابات الرئاسية مجرد آلة حاسبة ليس لها إلا أن تجمع الأصوات وتطرحها، هذا بفرض أن بيانات أي منهما صحيحة ومدققة، ويغمطانها حق أن تمارس صلاحياتها وواجباتها في نظر الطعون من كل الأطراف والبتّ فيها، واعتماد ما قد يترتب على ذلك من إلغاء بعض الأصوات أو عدم الاعتداد بنتائج كاملة لبعض اللجان.. إلخ. سقط الاثنان في ذات الخطأ، وإنْ كان خطأ مرشح الاخوان مضاعفا، لأن فصيله كان صاحب اليد الطولى في لجنة التعديلات الدستورية التي مررت النص الدستوري الذي حدد مهام لجنة الانتخابات وحصر الموضوع برمته في يدها وحصّن قراراتها من الطعن، ثم كانوا هم الذين حشدوا كوادرهم وجماهيرهم وشنوا مع حلفائهم حربا ضروسا على الكفار الرافضين لهذا النص مع غيره من نصوص كارثية، منها اعتماد خريطة الطريق التي حددت البداية بالانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور، وكانوا وراء الاكتساح بالموافقة على هذه التعديلات الدستورية بما يزيد على 77 بالمئة في غزوة الصناديق! وكل ذلك لأنهم كانوا يطمعون في البداية في أن يسيطروا على البرلمان ليتمكنوا من فبركة دستور على مقاسهم، ولم يكترثوا آنذاك بلجنة الانتخابات الرئاسية لأنهم لم يظنوا أن الغواية ستصل بهم إلى أن ينافسوا أيضا على انتخابات الرئيس، لذلك لم يمانعوا أن يكون لهذه اللجنة وضعية الآلهة التي لا يجوز مراجعتها في أحكامها! فكيف لمرشح الاخوان أن يهبط بعد ذلك باللجنة من سمائها ويتطاول على اختصاصاتها ويعلن فوزه في الانتخابات وهو شأن في صميم مهامها، كما أن استباق مرشح الاخوان إعلان فوزه يتجاهل أيضاَ إمكانية أن ترى اللجنة جدية في الطعن الخاص باستخدام المطابع الأميرية في طباعة بطاقات تصويت زائدة وتسويدها لصالحه، خاصة أن المنافسين يزعمون أن العدد وصل إلى المليون بطاقة؟ وهو رقم مخيف يقلب النتائج رأسا على عقب.

مصر الحائرة بين دولة العسكر وإمارة الاخوان

وما زال الحديث عن المؤمرات والمجهول الذي يلف مصر مستمراً فها هو أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع' يشير إلى تلك المخاوف: الحديث عن المؤامرات لا يتوقف، كل طرف يفسر الأمر حسب أمنياته، فقد تم تفسير التحركات العسكرية ونشر قوات الجيش على المداخل والمخارج والمنشآت الحيوية على أنه بداية لانقلاب عسكري، أو انقلاب لصالح تولية أحمد شفيق. إذا أضفنا حكم الدستورية بحل مجلس الشعب، والإعلان الدستوري المكمل، وتشكيل مجلس الأمن القومي. غذى هذا الطرح تصريحات ساخنة من الاخوان ضد الإعلان وضد حل المجلس، مع مظاهرات في التحرير..عاد الاخوان إلى التحرير ليطلبوا دعم الثوار ووحدة الصف، وهو أمر انقسم حوله الميدان، هناك من رأى أن الاخوان يطلبون الميدان بعد أن تخلوا عنه، ويستخدمون المجموع للضغط وسوف ينصرفون إلى طريقهم غير ملتفتين للمظاهرات في الميدان والمفاوضات خلف الجدران. البعض رأى أنها ضمن لعبة عض الأصابع بين المجلس العسكري والجماعة، وأن التصريحات الساخنة من قيادات الاخوان، والتسريبات عن لقاءات الكتاتني مع المجلس العسكري، ثم نفيها من أطراف أخرى، يجعلها بين الواقع والخيال، ويسمح بمساحة من المؤامرات والتفسيرات.

من اختاروا مرسي لا يمثلون الا جزءا من المصريين

ونبقى مع 'اليوم السابع' وعصام شلتوت الذي يهاجم الاخوان المسلمين لأنهم لا يخوضون المعارك سوى من أجل مصالحهم: إذا كان من اختاروا مرسي 12 مليونا أو 13 مليونا حتى، فهم لا يمثلون شعبا بأكمله.. مع الأخذ في الاعتبار أننا في المناطق الشعبية.. ويمكن أن أذكر لهم أسماء القيادات التي تولت توزيع العطايا على الطيبيين الذين أعيتهم الحاجة وضعف الدخل على الأقل في نص محافظة الجيزة.. وأنا جاهز بالأسماء والأرقام والحاجات، هذا لا يعني أن شفيق هو الحل.. لكن السؤال يبقى: دولة مدنية مصرية.. أو دولة دينية 'إخوانية'؟ هم خارج الاستديوهات وبعيدا عن الأقلام والميكروفونات يعرفون أنها لن تقبل إلا الملتحين والمنقبات وسيكون هذا إجباريا.. لا مكان للاختيار والحرية فيه.. وطبعا باسم الدين أدعوهم لأن يناظرونا بالحق.. وأقول لإخواننا المصريين تذكروا من الذي فاوض على هذا الوطن منذ الثورة؟! من الذي ذهب ليلا لمعسكرات القيادات القديمة.. حقا هي معركة.. لكنها معركة شعب الاخوان وليست معركة شعب مصر كله، نعم اذهبوا وصفوا مواقفكم على الجهات التي تحالفتم معها على جثث الديمقراطية.. والمدنية اذهبوا وتشاركوا مع من تشاؤون بعيدا عنا وشكرا.. يا ناس هو فيه مشروع عايز يعيش حتى 2028؟!

المنافسة في الصندوق ام في المطابع الأميرية؟

يزعج الكثير من الكتاب ما نشر عن وجود تزوير واسع في تسويد أصوات الناخبين وهو الحادث الذي كشف عن تورط أنصار أحد المرشحين بالتزوير عبر دعم بعض الموظفين بالمطابع الأميرية التي تولت امر طباعة البطاقات الانتخابية، وهو الحادث الذي لا يزال قيد التحقيق ويرجو الكاتب جلال عارف نقيب الصحافيين الأسبق في زاويته بجريدة 'الأخبار' الا يكون الحادث مدبراً حتى لا يفسد نزاهة العملية الانتخابية التي أشار إليها في عدة نقاط: أخشى ان نكتشف ان المنافسة الحقيقية لم تكن في صندوق الانتخاب، بل في المطابع الأميرية .. وغير الأميرية ! رئيس بواحد وخمسين في المائة من أصوات الناخبين ليس علامة ضعف كما يقول البعض . انه انجاز حقيقي إذا تحقق في ظروف طبيعية . هكذا يحدث في الدول الديموقراطية الراسخة، وما شهدناه أخيرا في فرنسا . المهم ان تتقبل كل الأطراف النتيجة لأنها تثق في نزاهة الانتخابات، وأن يتحول الرئيس فورا الى رئيس لكل المواطنين .. ولا أظن ان شيئا من ذلك سيتحقق عندنا حتى اشعار آخر، أو انتخابات جديدة ! كان المفروض مع نهاية المرحلة الانتقالية ان تنتقل الثورة من الميادين الى الحكم .. لكنها - بقدرة قادر - انتقلت الى المحاكم ! 271 نائبا في مجلس الشعب السابق مطالبون برد عشرات الألوف التي حصل عليها كل منهم من المجلس على سبيل ' السلف ' خلال الشهور القليلة التي أمضوها في عضويته ! التعليقات الرسمية الأمريكية على التطورات السياسية الأخيرة جاء معظمها على لسان المسؤولين في وزارة الدفاع هناك ! وكانت كلها في إطار تسخين الموقف واستعجال الصدام ! مجرد ملاحظة قد تفسر الكثير مما يحدث .. وما سيحدث ! من أمثالنا الشعبية : كنت فين يا ' لا ' لما قلنا ' آه' نهديه لمن قادونا على الطريق الخطأ من استفتاء غزوة الصناديق حتى الآن !

من سرق فرحة المصريين بثورتهم

لا يختلف إثنان على أن الفرح الذي ولد في سماء المصريين بثورتهم قد تبدد، وهو ما يشير إليه الكاتب جلال أمين في صحيفة 'الشروق': كيف يمكن أنه بعد أقل من سنة ونصف السنة من خلع الرئيس، يختفي كل هذا الفرح، ويحل محله خوف مستطير لدى كل طائفة من هذه الطوائف؟ الأقباط؟ لم يمض أكثر من شهر حتى بدأ مسلسل حرق الكنائس ومهاجمتها، فلما قام الأقباط بمظاهرة احتجاج ووجهوا بإطلاق الرصاص وسقط منهم شهداء. أما الفقراء فقد تكررت على أسماعهم عبارات التخويف من تدهور اقتصادي، وتناقص سريع في الاحتياطي النقدي، وتقديرات مخيفة للمدد التي سوف ينتهي بانتهائها مخزون المواد التموينية. والتدهور الأمني أضر ضررا بليغا بالسياحة، فتشاءم بشدة العاملون بهذا القطاع، وهم يرون زملاءهم يستغنى عنهم بسبب إلغاء الرحلات السياحية والمرأة، المحجبة وغير المحجبة، أزعجها بشدة منظر اللحى السوداء والبيضاء الطويلة التي بدأت تظهر في التليفزيون، وخشيت غير المنتقبات منهن أن يفرض عليهن النقاب، أوأن يمنعن من الخروج للعمل. ثم سمعن عن حملات لإجراء عمليات الختان في الصعيد لا يتصدى لها رجال الأمن، وسمعن مناقشات في مجلس الشعب عن تخفيض سن الزواج، وذكر البعض فكرة تكوين جماعة 'للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر' تسير في الشوارع لمنع السفور، أما الأدباء والفنانون فقد أصابهم الرعب من حكم صدر ضد عادل إمام بتهمة 'ازدراء الأديان'، فهل هذه مجرد بداية لأشياء كثيرة مماثلة؟ كيف حدث كل هذا في أقل من سنة ونصف؟ لقد نسي كثيرون أهداف الثورة الأصلية: الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ونسوا تعقب الفساد والمفسدين، وتخلوا عن أي أمل من استعادة الأموال المسروقة والمهربة، ناهيك عن الأمل في التخلص من التبعية للأمريكيين والإسرائيليين. إذ أين هذا كله من القضايا الأهم، التي تتعلق بالوجود نفسه: وجود القبطي كمواطن على قدم المساواة مع المسلم، ووجود المرأة ككائن حي وليست كمجرد وسيلة لجلب المتعة للرجل، ووجود مصدر لكسب الرزق ليطعم منه المرء نفسه ويطعم أولاده، ويضمن استمرار حياتهم والقدرة على علاجهم وتعليمهم، فضلا عن حق الأديب أو الفنان في التعبير عن نفسه وهو ما يعتبره الأديب أو الفنان حقا لا يقل عن حق الحياة نفسه.

طنطاوي وسوار الذهب من سيمجده التاريخ؟

ما زالت مخيلة المشير السوداني سوار الذهب الذي سلم السلطة طواعية ماثلة في الأذهان وهو ما دفع إبراهيم منصور لعقد مقارنة بينه وبين المشير طنطاوي في جريدة 'التحرير': والتزم المشير سوار الذهب ومن معه في مجلسه الانتقالي بتعهداته بالفترة الانتقالية وهي السنة التي يتم فيها تسليم السلطات المدنية المنتخبة من رئيس وبرلمان وحكومة حتى وإن جرى انقلاب عسكري بقيادة البشير الذي تخرج الجماهير ضده الآن، فإن التاريخ سيذكر لسوار الذهب ومن معه في مجلسه الانتقالي احترامه الشعب ووعوده التي جعلته يُسجل في التاريخ بعدم طمعه وزملائه في السلطة بعد أن ذاقوا طعمها.. وفضلوا أن يعودوا إلى صفوف الشعب يمارسون حياتهم العادية.. إلا أنهم يقابلون سواء في السودان أو خارجها باحترام وتقدير شديدين.. فهم رجال جديرون بالاحترام، أما عن المشير 'المصري' محمد حسين طنطاوي فحدِّث ولا حرج، فقد قامت ثورة 25 يناير بوقود الشباب وساندهم جميع قوى الشعب، دعكم من الأحزاب التي تبحث عن دور الآن وتتصدر المشهد، فهي أحزاب وقوى تخدم أي نظام، فلم يكن لها أي دور في الثورة وبالطبع لم يكن للجيش أي دور، فقد كان ولاء المشير طنطاوي ومن معه للرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد كانوا رجاله وحُماته، لكن الشعب أصر على ثورته، وأصر على رحيل مبارك ونظامه، وسقط آلاف الشهداء والمصابين من أجل ذلك وأمام هذا الإصرار لم يجد مبارك أمامه إلا الرحيل، خصوصا بعد أن تم فضح استبداده وفساده واستيلائه على أموال البلاد وتهريبها إلى الخارج مع أولاده وأفراد عصابته. وأمام هذا الفضح الذي كان على الهواء مباشرة وأمام العالم كله، لم يجد الجيش سوى الانحياز للشعب بعد أن أصر على رحيل مبارك، ولم يكن هناك حل إلا رحيله ووثق الشعب في الجيش.

كلهم نافقوا العسكر

نجح المجلس العسكري في ان يراوغ الجميع، هذا ما يقره الكثير من الكتاب وابراهيم الهضيبي في صحيفة 'الشروق' يعترف بأن معظم النخب هرولت نحو العسكر لعلها تحظى بامتيازات ما: الاخوان لا يتحملون مسؤولية العودة للاصطفاف الوطني وحدهم، فلجوء بعض خصومهم السياسيين للعسكر طلبا لبعض المزايا لا يبرره القلق من الاخوان، إذ ان النظر في التأريخ القريب يقول باستحالة طلب الحقوق ممن سلبها طيلة عقود قبل الثورة، والنظر في تجارب التحول الديمقراطي يقول بأن أحد أهم عوامل نجاحها هو الإيمان بها والاستمرار فيها، وإن كانت نتائجها على عكس المراد، فالجمعية التأسيسية التي شكلها البرلمان ذو الأكثرية الاخوانية سيئة، لأنها لا تعبر عن فصائل المجتمع (وبالأخص الفئات المهمشة منهم من عمال وفلاحين ومواطني المناطق الحدودية وغيرهم) بشكل كاف، ولكن إصلاحها لا ينبغي أن يكون باللجوء للعسكر أو القبول بتدخلهم في تشكيل الجمعية وإعطائهم حق نقض النصوص الصادرة عنها، فالنتائج المترتبة على ذلك هي في كل الأحوال أسوأ من النتائج المترتبة على الضغط السياسي على الاخوان للاتجاه نحو الدستور التوافقي.. ويرى الهضيبي أن المعارك القادمة للثورة أكثر صعوبة من السابقة، لأسباب، أولها: أن الثورة كانت طوال المدة الماضية بعيدة عن قلب السلطة، ثم حان موعد تسليم السلطة الكاملة، فبدأت محاولات الالتفاف عليها (ومن ذلك إضافة لما سبق من تدخلات تأخير إعلان النتيجة وما يجري الحديث عنه من مساومات)، وثانيها: أن نظام مبارك صار يستشعر قوته بالأصوات الانتخابية التي حصدها مرشحه، وثالثها: أن الطرف المفترض استلامه السلطة لم ينجح بالقدر الكافي في طمأنة شركائه وخصومه السياسيين، وبالتالي فهو لا يستند بقدر كاف إلى إرادة تتخطى تياره السياسي يمكنه بها الضغط لانتزاع السيادة وتحريرها.

من بخيت للاسلاميين: كفاية غل!

يحمل الكثير من الكتاب الاسلاميين وخاصة الاخوان المسلمين مسؤولية ضياع الثورة ومن هؤلاء الشاعر جمال بخيت في صحيفة 'الوطن' والذي يتساءل : ما كل هذا القدر من الغل الوطني المنتشر على أوسع نطاق؟! من أين أتى كل هذا القدر من الكراهية الملونة بكافة ألوان الطيف؟! كراهية سوداء.. موجهة إلى رجال القضاء.. إذا لم يحكموا بما يريد البعض.. حتى ولو كان ما حكموا به هو النتيجة الوحيدة لما تحت يد القضاة من أوراق..كراهية صفراء.. موجهة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع كل خطوة لا ترضي فصيلا سياسيا، حتى ولو كانت ترضي باقي الفصائل!!كراهية على كل لون من أرباب الإسلام السياسي.. موجهة ضد الجميع.. لا فرق بين مسيحي ومسلم لا ينتمي إليهم.. ولا فرق بين مدني ولا عسكري.. ولا فرق بين قاضٍ ولا متهم، الغريب أن 'تنظيم الاخوان' هو أكثر الجميع توزيعا للغل والكراهية! هذا التنظيم الذي يقنعوننا أنه جاء لنشر 'الإسلام الصحيح' الذي اختصوا أنفسهم بتحديد شكله ومعالمه يتصرفون كأبعد ما يكونون عما نعرفه نحن عن الإسلام..الرسول عليه الصلاة والسلام (وكذلك كل الرسل) جاء -فيما أعلم- لنشر المحبة بين الناس.

العسكري ساوم الاخوان على الرئاسة

كشفت مصادر مطلعة داخل الاخوان المسلمين عن اتصالات 'سرية' جرت أمس الأول بين المجلس العسكري والجماعة، قبل اجتماع مكتب الإرشاد، الذي اتخذ قراراً بالاعتصام في التحرير وميادين المحافظات.
وأوضحت المصادر لجريدة 'الوطن' أن 'العسكري' عرض على الاخوان قبول الإعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب، مقابل إعلان الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، وبرر ذلك بوجود ضغوط خارجية يتعرض لها للحفاظ على توازنات في السلطة، لكي لا ينفرد بها فصيل واحد، إلا أن مكتب الإرشاد رفض هذا وأصدر قراراً للمكاتب الإدارية بالاعتصام في الميادين وعدم تركها نهائياً. وقالت المصادر إن العسكري عاود الاتصال مرة أخرى وطلب لقاء المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، بعد قرار الاعتصام، لكنه رد بأنه 'مشغول'، وهو السبب في الأنباء التي ترددت، مساء أمس الأول، حول لقاء جمع الشاطر وقيادات العسكري. وكشف صابر أبوالفتوح، عضو مجلس الشعب المنحل، عن وجود ضغوط بالفعل من المجلس العسكري على الاخوان، بقبول الإعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب، مقابل إعلان 'مرسى' رئيساً، وإذا رفضوا سيعلن فوز الفريق أحمد شفيق بالمنصب، مؤكداً أن هناك تصعيداً من 'العسكري' والتهديد باعتقالات لقيادات الجماعة. وقال لـ'الوطن': 'العسكري يخطط حالياً لانقلاب في شكل دستوري، وهذا مرفوض، لذلك سنظل في الميادين ولن نتركها حتى يستجيب للإرادة الشعبية وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وقرار الضبطية القضائية وتسليم السلطة للرئيس المنتخب بأصوات صحيحة.

مبارك داعب حفيده ساعتين

وإلى 'أخبار' المخلوع حيث كشفت 'المصري اليوم' أن فريقاً طبياً عالي المستوى يتابع حالة مبارك الصحية على مدار 24 ساعة، ويعد تقارير طبية عنها، وأوصى التقرير الطبي الصادر الخميس بضرورة متابعة حالته الصحية، عقب نجاح الأطباء في إذابة الجلطتين، وأكد التقرير أن مبارك يعاني من متاعب في الكلى، ونصح التقرير بإجراء التحاليل بشكل دوري مع زيادة في نسبة السوائل التي يتناولها. وأكد التقرير الطبي تعرض مبارك خلال وجوده في السجن إلى 'جلطة' تمت إذابتها عن طريق الأطباء المعالجين، وأوصى بضرورة منح الرئيس السابق أدوية من شأنها زيادة نسبة السيولة، كما أوصى بضرورة مرور طبيب من الأمراض الصدرية بشكل دوري للكشف عليه، خاصة بعد إجرائه عملية بذل للمياه على الرئتين. وأرجع التقرير وجود ماء على الرئة إلى عدم كفاءة عضلة القلب، والمعاناة المستمرة خلال الفترة الأخيرة إلى التذبذب الأذيني. وأوضحت المصادر أن هناك حراسة مشددة فرضت داخل الجناح الذي يرقد فيه مبارك، وأشارت إلى أن كلاً من زوجته سوزان ثابت صالح وخديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء موجودات داخل المستشفى العسكري، وزرن الرئيس السابق في غرفة الرعاية الحرجة، وظل حفيده عمر معه لمدة ساعتين، وكان الرئيس السابق يداعبه ويحتضنه. وقالت المصادر إن عودة الرئيس السابق مبارك إلى السجن 'واردة'، لكن ذلك يتوقف على تحسن حالته الصحية، والتقارير التي يعدها الطاقم الطبي المعالج.

إشتبكت مع اخواني: هالة سرحان رددت
الشهادتين وهددت بمغادرة الاستوديو

خرجت الإعلامية هالة سرحان عن شعورها وهي تتحدث مع هاني صلاح عضو جماعة الاخوان عن النتائج التي أعلنتها الجماعة والتي أكدت أن بها أخطاء عديدة، ولكن عضو جماعة الاخوان لم يعترف بالأخطاء واتهمها بالتحيز مما جعلها في حالة غضب شديدة وهددت بترك الاستوديو..
فتحدثت هالة سرحان عن أن هناك خطأ في جمع الأصوات في الكتاب الذي أصدره الاخوان بخصوص الفرز، ولكن هاني صلاح لم يقتنع بما تقوله، وأكدت أن هناك تضاربا في الأرقام، ثم وجهت كلامها له قائلة: أنتم أنبياء؟ فيه غلطة في الحساب. وتدخل عمار علي حسن، مؤكدا أن هناك خطأ في 60 ألفا، ولكن هاني صلاح قال: هانفضل نعيد والنتيجة واحدة، ولكن هالة سرحان ردت عليه قائلة: مش ملايكة اللي كتبوا الحاجات دي، وإذا كان ده المنطق اللي بيتكلم بيه الاخوان المسلمين إن مفيش خطأ وأنا مع الدولة المدنية، ولكن صلاح قال لها: خليكي محايدة فأنتي من أول اللقاء واضعة نفسك في الجانب الآخر وتتصيدي الأخطاء، ولكن هالة ردت عليه قائلة: أنا لا أتصيد الأخطاء، وأنا مش بقول خبر من دماغي وفيه 'الوطن' و'المصري اليوم' و'الوفد' و'اليوم السابع'، يا أستاذ هاني حرام عليك أشهد أن لا إله إلا الله، أرفض أي اتهامات منك، وأنا محايدة، وماتهاجمنيش مش كل ما واحد منكم ييجي يهاجمني، وفيه أرقام، هل فيه احتمال للخطأ ولا مفيش؟ فرد صلاح قائلا: أي تجربة بشرية فيها خطأ. ثم أكملت هالة ثورتها قائلة: مبدأ اللي مش معايا ضدي فيه إقصاء، وأنا أحب هذا الوطن ومصر سوف تظل دولة مدنية، وأنا مختلفة معاك ومش أي حد يختلف معكم يبقي عدو البلد، ومش كل ما واحد منكم ييجي يقولي هاسيبلك البرنامج وأمشي أنا اللي هاسيبلكم البرنامج وأمشي، هاتعملوا فينا ايه لما تحكموا ها تعلقولنا المشانق، فحرية التعبير خط أحمر وحقوق الإنسان حق أحمر وحرية الشعب المصري أن يعبر عن نفسه خط أحمر.


-----------------

النظرة المزدوجة للاخوان المسلمين في مصر
صحف عبرية
2012-06-22




قبل ان يصدر اعلان رسمي بفوز مرشح الاخوان المسلمين في سباق الرئاسة المصرية، محمد مرسي، بدأ كثيرون في أنحاء الشرق الاوسط يحاولون تحليل آثار الفوز الاسلامي في أهم الدول العربية وأكثرها تأثيرا. وفي الغرب يصعب ان نصدق ان وزراء الخارجية أصابتهم الدهشة لأنه كان في السنين الاخيرة اتجاه أخذ يقوى الى الاعتراف بالاخوان المسلمين بأنهم جسم ذو شرعية.
في شباط 2011 صرح جيمس كلابر، مستشار الرئيس باراك اوباما الكبير في الشؤون الاستخبارية، تصريحا مخجلا أمام اللجنة الاستخبارية في مجلس النواب قال ان 'مصطلح الاخوان المسلمين هو مصطلح عام يشمل حركات متعددة وهي في حال مصر مجموعة شديدة التنوع، علمانية في أكثرها، تمتنع عن العنف ونددت بالقاعدة بأنها تشويه للاسلام'. وبعد ذلك بثلاثة اشهر ندد الاخوان المسلمون في مصر بالولايات المتحدة في موقعهم الرسمي في الشبكة العنكبوتية على أثر القضاء على بن لادن.
برغم انه يبدو ان كلابر عاد بقدر ما عن كلامه، فان تقديراته المتعلقة بالاخوان المسلمين تشير كما يبدو الى اتجاه تغيير بين صاغة السياسة في الولايات المتحدة وبريطانيا. يمكن ان نجعل بدء التغيير في 2007، لكن يبدو ان التغيير يزداد زخما في المدة الاخيرة بعد سقوط حسني مبارك.
وهكذا أوضحت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في نهاية حزيران 2011 ان ادارة اوباما 'تتابع سياسة علاقات محدودة بالاخوان المسلمين كانت موجودة على نحو متقطع نحوا من خمس سنين أو ست'.
وأضافت كلينتون ان 'الاتصال بجميع الجهات الباحثة عن السلام والتي تلتزم بمعارضة العنف، يساوق مصالح الولايات المتحدة'.
لكن كيف يُنظر الى منظمة الاخوان المسلمين في داخل الشرق الاوسط؟ في 2005 كتب وزير التربية السابق للكويت، الدكتور احمد الرابي، في الصحيفة السعودية 'الشرق الاوسط' ما يلي: 'ان مصدر كل الارهاب الديني الذي نشهده اليوم هو عقيدة الاخوان المسلمين...'، وأضاف: 'كل من عمل مع بن لادن ومع القاعدة برز من تحت عباءة الاخوان المسلمين'. بعد ذلك بسنتين كتب حسين شبقجي، وهو صاحب عمود صحفي رائد في تلك الصحيفة يقول: 'لم يُسهم الاخوان المسلمون الى اليوم بشيء سوى التطرف والاختلاف في الرأي والقتل في حالات ما'.
كانت تلك التحليلات دقيقة. فقد جاء عبد الله عزام، الذي كان استاذ ابن لادن ومعلمه من الاخوان المسلمين في الاردن، وجاء أيمن الظواهري الذي كان نائب ابن لادن ويرأس المنظمة اليوم من الاخوان المسلمين في مصر، وتربى خالد الشيخ محمد، مهندس عمليات الحادي عشر من ايلول في الفرع الكويتي للاخوان المسلمين. وبعد سنين من الدعم المالي لاعضاء الاخوان المسلمين بدأت العربية السعودية تندد بهم. فقد أعلن نايف، ولي العهد السعودي الذي مات قبل بضعة ايام، بعد عمليات الحادي عشر من ايلول ان الاخوان المسلمين هم 'مصدر كل أزمات العالم الاسلامي'.
لا شك في انه يوجد في الشرق الاوسط فهم أدق لمنظمة الاخوان المسلمين. ان خطابة قيادة الاخوان المسلمين هي أسطع برهان على ان الحديث عن منظمة تؤيد العنف. ونشر المرشد العام في مصر محمد بديع رسالة اسبوعية في موقع الاخوان المسلمين في الشبكة العنكبوتية في الثالث والعشرين من كانون الاول 2010 يعارض فيها مفاوضة اسرائيل. وأضاف: 'لن تُحرر فلسطين بالآمال والدعاء بل بالجهاد والفداء'. حينما أصبح بديع قائد الاخوان المسلمين في كانون الثاني 2012، بخلاف التحليلات في واشنطن ولندن، خلص محللون كثيرون الى استنتاج ان المنظمة تزداد تطرفا. وكان ذلك صحيحا ايضا فيما يتعلق بفرعي الاخوان المسلمين في سوريا والاردن.
اذا أخذنا في الحسبان هذه التوجهات الاقليمية بين الاخوان المسلمين، فليس مفاجئا ان أعلن رجل دين مصري هو صفوت حجازي بمناسبة بدء حملة مرسي الانتخابية في الاول من ايار 2012: 'نحن نتوقع تحقق حلم الخلافة الاسلامية باذن الله على يد الدكتور محمد مرسي واخوته ومؤيديه وحزبه... لن تكون عاصمتنا القاهرة أو مكة أو المدينة بل ستكون القدس'.
سيكون لصعود منظمة الاخوان المسلمين في مصر آثار كبيرة على الشرق الاوسط. في العقد الاخير حينما كان أبو مازن يحتاج الى دعم سياسي في اطار مفاوضة اسرائيل توجه على نحو عام الى الرئيس مبارك. فالى من سيتجه أبو مازن الآن؟ اذا تولى الاخوان المسلمون السلطة في سوريا ايضا فسيُدخل ذلك عبد الله ملك الاردن بين نظامي الاخوان المسلمين وذلك شيء سيزيد الضغط عليه ليمنح مجلس الشعب الاردني صلاحيات أكبر ومنها صلاحية تعيين رئيس وزراء ومجلس وزاري مصغر. ومن الواضح ان حماس ستقوى ايضا في هذا الواقع.
هناك ميل احيانا الى نسيان ان للاخوان المسلمين أجندة عالمية. فقد أعلن متحدثو المنظمة مرارا كثيرة ان الاسلام 'سيغزو' اوروبا وامريكا بالدعوة. فهل يستعمل الاخوان المسلمون في مصر شبكاتهم الاوروبية ليدفعوا الى الأمام بالأجندة السياسية الدولية.
وبقي الى الآن سؤال هل سيزيد الاخوان المسلمون مواقفهم اعتدالا بعد ان يتولوا زمام السلطة؟ تدلنا تجربة الماضي على ان نظما اخرى للاخوان المسلمين في السودان وقطاع غزة تمسكت بالأجندة الاسلامية تمسكا شديدا. ففي مطلع تسعينيات القرن الماضي رعى النظام في الخرطوم بزعامة حسن الترابي عشرات المنظمات الارهابية من حماس الى القاعدة. فهل سيفعل الاخوان المسلمون الشيء نفسه في سيناء؟.
تتعلق صورة سلوك مصر بما ستسمعه من المجتمع الدولي. فاذا احتضن الغرب حركة الاخوان المسلمين باعتبارها 'حركة معتدلة' بلا أي انتقاد، فاننا نشك في ان تنجح في جعل الصبغة المحاربة لخططها السياسية في المستقبل، أكثر اعتدالا.

اسرائيل اليوم 22/6/2012



-----------------

عبور

انقلاب المعايير

23/06/2012 09:34:39 م




جمال الغيطانى


جمال الغيطانى

لم نعرف فترة انقلبت فيها المعايير مثل المرحلة الخطيرة التي نمر بها الآن‮. ‬ابتذلت كلمة الثورة،‮ ‬وامتهن الميدان،‮ ‬واصبحت كلمة الوطنية تثير الريبة بعد أن‮ ‬اصطفت بعض رموزها في خندق واحد مع قادة الدولة الدينية التي ظهرت ملامحها الآن وتحاول التقدم لإسقاط الدولة المصرية أقدم دولة في العالم،‮ ‬ويتم هذا بدعم أمريكي سافر،‮ ‬تسانده مواقف أوروبية‮. ‬ما شهده الميدان بدءا من الاربعاء الماضي والمستمر حتي الآن لا علاقة له بما جري في يناير‮ ‬وبما تعنيه كلمة‮ »‬الثورة‮«‬،‮ ‬في يناير كان تحرك المصريين تلقائيا ليشكل أحداث ثورة عظيمة في المسار الانساني‮. ‬لم يحدث من قبل أن تواجدت أسر بكاملها لمدة ثمانية عشر يوما بما في ذلك الاطفال الرضع،‮ ‬كان هذا هو المشهد في الميدان‮. ‬شعب عريق انتفض ضد الظلم‮ ‬والقهر والإهانة المنظمة واستشهد منه اكثر من ألفين‮. ‬لم يكن الشعب في التحرير تابعا لحزب واحد أو اتجاه سياسي معين ولم يكن للإخوان المسلمين وجود مع اندلاع الثورة،‮ ‬خلال العام والنصف المنصرم تغيرت الأوضاع والمفاهيم،‮ ‬وتغير ايضا مفهوم الميدان ورأينا الثورة تعني الإخوان والانتصار لأهدافهم المتغيرة طبقا للحال،‮ ‬حتي أصبح التمرد الذي يحوي إرهابا للقضاء،‮ ‬وتهديدا للمجتمع وترويعا للآمنين يطلق عليه ثورة،‮ ‬لم تبتذل كلمة في تاريخنا كما ابتذلت كلمة‮ »‬الثورة‮« ‬ولكن كان‮ ‬غريبا أن نري فصيلين من رموز الثورة الحقيقية أعني جماعة ‮٦ ‬أبريل والاشتراكيين الثوريين في صف واحد مع الشبان الإخوان‮ ‬يحتشدون في الميدان ترويعا للجنة العليا المشرفة علي الانتخابات‮. ‬وتهديدا للقضاة في المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬أهداف‮ ‬كلها تتصل بجماعة محدودة،‮ ‬لها أهداف تعمل علي تحقيقها منذ ثمانين عاما وتدفع الوطن الآن الي حافة الهاوية،‮ ‬للأسف ابتذل المكان والزمان،‮ ‬اصبح الميدان بؤرة لا صلة لها بكل ما تمثله ثورة يناير،‮ ‬اما بعض القوي الوطنية الداعية،‮ ‬أو هذا ما نفترضه من رموزها فكم يبدو اصطفانها‮ ‬غريبا‮ ‬مريبا مع مرشح بعينه يمثل تيارا لا يسعي الي مساندة رئيس مرشح،‮ ‬إنما الي هدم الدولة وتفكيك الوطن وأخطر مما جري ويجري تلك الحملة‮ ‬علي الجيش المصري ولهذا‮ ‬حديث يطول‮.‬

--------------------

لمبه حمرا



23/06/2012 09:57:50 م




حازم الحدىدى [email protected]


حازم الحدىدى

لا أدعي أنني أعرف السر وراء ما تفعله أمريكا،‮ ‬ولا أعتقد أنها أعلنت إسلامها،‮ ‬حتي تتحول بهذا الشكل المفاجئ وتعلن تبنيها للإخوان بعد أن كانت لا تطيق وجودهم،‮ ‬ولا أعرف إذا كان دعمها لهم هو دعم للاستقرار أم للفرقة والتشتت وعدم الاستقرار،‮ ‬لكن ما أعرفه يقيناً‮ ‬أن أمريكا تضع مصلحتها ومصلحة إسرائيل فوق كل اعتبار،‮ ‬وأنها لا تفعل شيئاً‮ ‬بالصدفة أو حسب التساهيل،‮ ‬وإنما كل شيء محسوب ومدروس ويسير في اتجاه تحقيق أهدافها ومآربها،‮ ‬سواء كان ذلك بالتحالف مع مبارك أو المجلس العسكري أو الثوار أو الأخوان أو الشياطين أو الملائكة،‮ ‬فلا يهم مع من تتحالف لكن المهم أن تحقق ما تريده،‮ ‬فهي كالغانية التي تعرف كيف تسيل لعاب الباحثين عن شهوة السلطة ومتعة التحكم والسيطرة،‮ ‬تغويهم بمفاتنها وتسكرهم بخمرها،‮ ‬حتي يهرولوا إلي فراشها،‮ ‬ليكتشفوا في نهاية الأمر أن تلك الفاتنة قد تحولت إلي رجل فحل عملاق،‮ ‬وأوعي وشك‮.‬



------------------


مقالات


بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

مرسي وأمريكا وحكاية الثيران

23/06/2012 10:13:14 م




بقلم‮:‬ محمد عبدالحافظ [email protected]


محمد عبدالحافظ

تجاوزت الولايات المتحدة معنا كل الخطوط الحمراء والخضراء والصفراء والسوداء،‮ ‬وتتدخل في شئوننا الداخلية ببجاحة متناهية،‮ ‬مستغلة الانقسام بين المصريين علي د‮. ‬محمد مرسي والفريق أحمد شفيق،‮ ‬انحازت للأول،‮ ‬وتطالب بأن يتم الاعلان عنه فائزا بعرش مصر،‮ ‬بل وتنتقد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان،‮ ‬وتلوم المجلس الاعلي للقوات المسلحة لاصداره الإعلان الدستوري المكمل‮.‬
ولم نسمع من جماعة الإخوان تصريحا ناريا ـ كعادتهم ـ يهاجم أمريكا ويطلب منها عدم التدخل في شئوننا الداخلية،‮ ‬ولكن ما تفعله أمريكا جاء علي هوي الجماعة،‮ ‬ولن اقول أنه جاء بالتنسيق بين الاثنين‮.‬
وظني أن المسألة لا تخص المجلس العسكري وحده بل تخص كل المصريين الذين يجب ان يرفضوا أي تدخل او تلويح بالتدخل حتي لو بالإشادة‮. ‬فلقد تكبدنا مع النظام السابق خسائر معنوية ومادية كبيرة جراء هذا التدخل‮. ‬ولابد ان نعمل جميعا علي أن تكون السيادة لنا وحدنا،‮ ‬لأن‮ ‬المصريين الذين قاموا بثورة ‮٥٢ ‬يناير قادرون علي تسيير أمورهم بأنفسهم وبالطريقة المصرية الخالصة،‮ ‬لا يتدخل فيها أحد،‮ ‬ولا نحاكي فيها نموذجا من الخارج‮.‬
وعلي الإخوان ان يتذكروا وهم يوافقون علي الموقف الامريكي حكاية الثيران الثلاثة،‮ ‬التي قال فيها آخرهم‮ »‬أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض‮«.‬
فلنبدأ‮ ‬من اليوم بأن نكون علي قلب رجل واحد،‮ ‬ونقف وراء الرئيس الفائز،‮ ‬سواء كنا قلنا له نعم أو لا أو قاطعنا التصويت له‮.‬
احترام الصندوق،‮ ‬وأحكام القضاء‮ ‬اساس الديمقراطية‮.‬



Post: #88
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: Shihab Karrar
Date: 06-24-2012, 07:09 AM
Parent: #87

الاخ الاعلامي الكيك
تحية طيبة

الاخوان كعادتهم في انعدام المبدئية والمصداقية سيجرون مصر الي الهاوية، فهاهم ينقلبون على المجلس العسكري بعد ان ساهموا هم في تقويته بالتحالف معه حين كانت قراراته في صالحهم، والان يتظاهرون ضده حين رغب في مقاسمتهم السلطة، عندما رفض مفجروا الثورة الاعلان الدستوري الاول حتى لا يبتلعها المجلس العسكري ، وقف الاخوان مع المجلس العسكري في خيانة مفضوحة للثورة المصرية لان الاعلان الاول كان سيأتي بهم الي البرلمان فهم الاكثر تنظيما والاكثر قدرة على "خم" البسطاء وخداعهم، والان يرفضون الاعلان المكمل ولا احد يجرؤ على سؤالهم لماذا قبلوا الاول ورفضوا الثاني.
إن الحرباء تحسد الاخوان في قدرتهم على التلون والنفاق وأستغلال المواقف بدون اي ذرة مبدئية.

Post: #89
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-24-2012, 09:38 AM
Parent: #88

شكرا
شهاب

على المتابعة والراى الصواب.. الاخوان عندما اتوا بطارق البشرى وهو اخوانجى معروف واخرج لهم الامر الدستورى الذى استفتوا فيه الشعب المصرى باسلوب الخم سعيا للانتخابات رغم اعتراض كافة القوى السياسية بان الدستور هو من ينظم الحياة السياسية ولا يصح ان يقوم نظام ديموقراطى بدون دستور اعترض الاخوان على هذا الراى واقاموا الانتخابات والان عندما حاول المجلس العسكرى اضافة مواد للامر الدستورى اعترضوا لانهم كانوا يسعون لتعيين لجنة الدستور من مجلسهم المنتخب الذى تم حله لانه قام على اساس باطل فشربوا المقلب ومرقوا بقد القفة كما يقول اهلنا فى السودان .. رغم ادعائهم الفطنة والخبرة السياسية اصبح المجلس العسكرى الاكثر ذكاءا منهم والان اعلنوا فوزهم قبل نهاية الفرز لارهاب الجميع ليس الا
مصر الان فى مفترق طرق سواء فاز شفيق ام الاخوان ولن تستقر لمدة اربعة اعوام قادمة
تحياتى لك

Post: #90
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-25-2012, 04:07 AM
Parent: #89

والان بعد اكدت لجنة الانتخابات بان الفائز برئاسة مصر هو مرشح الاخوان مرسى لابد لنا من تهنئته على الفوز بالرئاسة ونتمنى ان تكون التجربة السودانية هى المثال بالنسبة لهم وقطعا من خلال السياق الانتخابى راينا كيف تجنبوا الحديث عن التجربة السودانية الفاشلة ..

مرشح الاخوان وقناة الجزيرة الداعمة له حاولا بقدر الامكان الابتعاد عن الحديث عن التجربة السودانية سعيا لمرشح الاخوان ونجحا فى الابتعاد او الحديث عنها ..
ما يهمنا فى السودان من اى رئيس مصرى هو مراعاة الخصوصية بين الشعبين والابتعاد عن اساليب الضغط والتدخل فى الشؤون الداخلية ..
ما قاله مرسى مطمئن بالنسبة لنا فى السودان اذ لم يذكر اسم حلايب وشلاتين وهو يتحدث للمصريين من اقصى النوبة والبحر الاحمر ولم يذكر المنطقتين وهو ما طماننى بانه يضع للامر حسابه الصحيح ونتمنى ذلك
مبرووك للاخوان.. الحكم ونتمنى ان يحكموا مصر كحزب لا كجماعة دينية تسعى للغنائم ..

Post: #91
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-25-2012, 04:22 AM
Parent: #90



مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد مبارك

2012-06-24



محمد مرسي


القاهرة- (ا ف ب): اعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية الأحد فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية مصرية بعد اطاحة حسني مبارك في 11 شباط/ فبراير 2011.
وقال المستشار فاروق سلطان إن مرسي فاز بنسبة 51,73% على منافسه اخر رئيس وزراء لمبارك احمد شفيق.

واكد سلطان في مؤتمر صحفي ان نسبة المشاركة بلغت 51,8% موضحا ان 26 مليونا 420 الف و763 ناخبا شاركوا في الانتخابات من اجمالي عدد الناخبين المقيدين البالغ 50 مليونا و958 الفا و794 ناخبا.

وفور إعلان فوز مرسي انفجرت مظاهر الفرحة في ميدان التحرير حيث يتجمع الالاف من أنصار محمد مرسي منذ عدة أيام بانتظار اعلان النتيجة رسميا.


--------------



‮»‬شفيق‮« ‬يهنئ‮ »‬مرسي‮« ‬بالفوز



25/06/2012 01:58:52 ص



هنأ‮ ‬الفريق أحمد شفيق،‮ ‬المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية،‮ ‬منافسه د‮. ‬محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية مؤكدا علي انه لا إقصاء سيتم في مصر لان الشعب المصري واع واصبح علي درجة كبيرة من الديمقراطية والحس السياسي المتقدم‮.‬


وأوضح شفيق خلال اتصال هاتفي بقناة‮ »‬سي.بي.سي‮« ‬ان د‮. ‬مرسي سيعطي أولوية للقطاعين الأمني والاقتصادي،‮ ‬مشيرا الي ان مصر الآن في سفينة‮ ‬لا يجب ان تغرق،‮ ‬ومن الطبيعي ان يتم التعبير عن الاعتراض من أنصاره علي فوز مرسي‮.. ‬ووجه شفيق رسالة الي من قاموا بتأييده مؤكدا علي ان تأييدهم تاج فوق رأسه مؤكدا علي ان الالتفاف حول شخص يدير الدفة ويتولي القيادة اهم في الوقت الحالي‮.‬
ولفت شفيق النظر الي ان هناك مشكلة سياسية شديدة الوطأة،‮ ‬فهناك صعوبة في الوقت الحالي في تدفق الاستثمارات الاجنبية في مصر والقيام بمشروعات كبري،‮ ‬ومن المؤكد انه سيكون هناك تأخير حتي يتم‮ ‬ضبط جميع القطاعات المصرية‮.‬



---------------

الرئيس المنتخب مرسي في أول خطاب يوجهه للأمة:

كل المصريين متساوون.. ولا مجال للغة الصدام أو التخوين
نحافظ علي المعاهدات والمواثيق الدولية .. ودماء الشهداء لن تضيع هدراً
احتفالات بميدان التحرير والمحافظات .. ومرسي يستقيل من »الحرية والعدالة« والإخوان

25/06/2012 01:58:27 ص


في أول خطاب إلي الأمة بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية أكد د.محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب انه رئيس لكل المصريين في الداخل والخارج وانه يقف علي مسافة واحدة من الجميع والمعيار عنده التفاني في العمل.. وقال مخاطبا المصريين جميعا »وليت عليكم ولست بخيركم فأعينوني ما أطعت الله فيكم فإن لم ألتزم بما تعهدت فلا طاعة لي عليكم«.
وأكد الرئيس الجديد ان دماء الشهداء الزكية وتضحيات المصابين لن تضيع هدرا ووجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة ولرجال الشرطة الشرفاء وللقضاة.. وتعهد الدكتور محمد مرسي بالحفاظ علي كافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي أبرمتها مصر وقال لن نسمح لأي تدخل في شئون مصر الداخلية وتعهد بالحفاظ علي أمن مصر القومي.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد أعلنت أمس فوز د.محمد مرسي مرشح حزب »الحرية والعدالة« بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 51.7٪ من أصوات الناخبين في جولة الاعادة.. مقابل 48.3٪ للمرشح المنافس الفريق أحمد شفيق.. حصل مرسي علي 13.2 مليون صوت مقابل 12.3 مليون صوت لشفيق بفارق 882 ألف صوت.
وأنهت اللجنة حالة من الارتباك والجدل حول اسم الرئيس الجديد.. وتأكد للجميع النزاهة التي جرت بها الانتخابات والحيادية التامة للجنة الانتخابات الرئاسية.. كما تأكد أيضا من خلال المؤتمر الصحفي لرئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان ان اللجنة حرصت علي الفحص والتدقيق في جميع الطعون التي تقدم بها كل من المرشحين وطبقت صحيح القانون في قرارها تجاه كل تلك الطعون حتي تخرج النتائج معبرة تماما عن اختيار الشعب في أول انتخابات حرة نزيهة في تاريخ مصر لاختيار أول رئيس للبلاد بعد ثورة 25 يناير.
وجاء اعلان فوز د. محمد مرسي ليقضي علي فترة من الجدل والبلبلة حول اسم الرئيس الجديد شهدت العديد من الشائعات وقيام حملة كل مرشح باعلان فوزه بل واعلان عدد الأصوات التي حصل عليها من وجهة نظرهم.



وقال المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية في المؤتمر الصحفي العالمي لاعلان نتيجة انتخابات الرئاسة ان اللجنة كانت تتمني ان يكون هذا اليوم احتفالا بحصاد ما غرسه شعب مصر العظيم.. لكنه جاء في أجواء من التوتر والشحن.. وأضاف ان اللجنة واجهت منذ اللحظة الاولي لعملها حربا شعواء وحملات تخوين وتشكيك من عدة قوي سياسية.. لعرقلة اللجنة عن التفرغ لإدارة العملية الانتخابية بالحيدة والنزاهة ورغم ذلك اصرت اللجنة علي ان تمارس عملها بدءاً من شهر فبراير الماضي وهي تعاهد ربها ألا تخشي سواه.. ولا ترجو الا رضاه وان تقضي بما وقر في ضميرها.. نهجها الدستور وسبيلها القانون وتضع نصب اعينها مصالح البلاد ورضاء الشعب العظيم واستعرض عمل اللجنة منذ اليوم الاول لعملها وحتي اعلان النتائج.. وضربت المثل باحترام القانون والاحكام القضائية.. وجاءت النتائج في المرحلة الأولي والاعادة معبرة تعبيرا حقيقيا عن الارادة الشعبية.. ونفي المستشار فاروق سلطان ان تكون قد حدثت عمليات تسويد واسعة لبطاقات الانتخابات بالمطابع الاميرية في جولة الاعادة.. وعقب اعلان النتيجة سادت حالة من الفرحة العارمة للجماهير المحتشدة في ميدان التحرير.. وانطلقت مسيرات في العديد من المحافظات واطلاق الألعاب النارية فرحا بفوز د.محمد مرسي.. في حين سادت حالة من الوجوم أوساط المتظاهرين من انصار الفريق أحمد شفيق امام النصب التذكاري بمدينة نصر.


وقد هنأ المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس د. محمد مرسي بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية.. كما بعث د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء ببرقية تهنئة للدكتور مرسي وتمني ان ينجح في مهامه ويقود مصر للتطور والاستقرار.. كما بعث وزير الداخلية ببرقية تهنئة.. وأيضا اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة ببرقية مماثلة.. وقد تقدم مرسي باستقالته من حزب »الحرية والعدالة« ومن جماعة الاخوان المسلمين ليصبح رئيسا لكل المصريين.



-----------------



أزمة في اليوم الأول

حملة مرسي تؤكد اصراره علي أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان

24/06/2012 10:11:55 م




كتب محمد الفقى ومصطفى عبده‮:‬


في‮ ‬بادرة لاندلاع أزمة بين الرئيس المنتخب د‮. ‬محمد مرسي والمجلس الاعلي للقوات المسلحة‮.. ‬اكدت حملة د‮. ‬مرسي اصراره علي اداء اليمين الدستورية أمام البرلمان المنتخب وليس أمام المحكمة الدستورية العليا كما جاء بالاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري مؤخرا‮.


وأكد ياسر علي المتحدث الرسمي باسم‮ ‬الرئيس الجديد د‮. ‬مرسي مصر علي أداء القسم أمام مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية‮.. ‬موجهاً‮ ‬الدعوة لكافة القوي والأطياف الوطنية بفتح حوار لحل الأزمة الحالية المتمثلة في الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان والضبطية العسكرية‮.‬
وأكد أن الحملة منذ إعلان ترشيح مرسي وهي تؤكد عدم السعي إلي الصدام مع أحد وقال كلنا تعلمنا من دروس الماضي والضرر من الانفراد بالقرار وأضاف أن المجلس العسكري أصدر عدة قرارات إستباقية حصل من خلالها علي السلطة التشريعية في ظروف إستثنائية مشيراً‮ ‬إلي أن فقهاء القانون قدموا حلولاً‮ ‬لهذه الازمة تتمثل في إعادة إنتخابات مجلس الشعب علي الثلث الفردي فقط‮.‬
وقال ان حيثيات الحكم بحل البرلمان تجاوزت صلاحية السلطة القضائية حيث لا يجوز لسلطة أن تصدر قرار بحل سلطة أخري إلا بنص في الدستور أو استفتاء شعبي‮.


واشار إلي أن الدكتور مرسي قام بالاتصال بالدكتور محمد البرادعي أمس الأول ودعاه للقائه لكن البرادعي فضل القيام بدور الوساطة مع المجلس العسكري لحل الازمة وهو مشكور علي هذا الجهد ولم يتم لقاءه حتي هذه اللحظة‮. ‬ومن جانبه اكد محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة ان مرسي لن يؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا‮.. ‬ولن يؤديه الا أمام البرلمان المنتخب‮.. ‬واضاف ان القانون ينص علي ان رئيس المحكمة الدستورية العليا هو الذي يؤدي اليمين أمام الرئيس وليس العكس‮.. ‬مؤكدا انه آن الأوان لعودة المجلس العسكري لاداء دوره الذي نقدره جميعا بادارة شئون القوات المسلحة والبعد عن الحياة السياسية‮.. ‬مؤكدا تقدير الحزب لاصغر جندي بالجيش المصري ودوره العظيم في حفظ الأمن القومي لمصر‮.‬
كما اكد المهندس سعد الحسيني القيادي بحزب الحرية والعدالة ان الحزب وجماعة الاخوان المسلمين وجميع من في ميدان التحرير لن يتنازلوا عن حلف اليمين الدستورية للرئيس الجديد د‮. ‬محمد مرسي عن حلف امام البرلمان،‮ ‬وذلك بقوة ميدان التحرير وكل من فيه من ابناء هذا الوطن،‮ ‬مشيرا الي ان المطالب التي رفعها متظاهري التحرير مازالت قائمة ولن يتراجعوا عنها،‮ ‬مشددا علي ضرورة ان يبدأ الرئيس الجديد مهامه بفتح حوار مع جميع القوي السياسية والوطنية من ابناء هذا الوطن سواء ممن صوتوا له او لمنافسه الفريق احمد شفيق،‮ ‬وضرورة ان يعمل علي تحقيق مطالب القوي الموجودة في الميدان والعمل علي البدء الفوري في اجراءات تشكيل الحكومة لتنفيذ كل الوعود التي اقرها د‮. ‬مرسي والتي تعتبر امانة في رقبته ورقاب الاخوان المسلمين جميعا‮.‬

--------------------

المجلس العسكري في بيان للأمة‮:‬نتائج الانتخابات أكدت أصالة قواتنا المسلحة



24/06/2012 10:11:07 م


أكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان مصر سطرت اليوم‮ ‬24‮ ‬يونيو‮ ‬2012‮ ‬بأحرف من ذهب اسم اول رئيس جمهورية منتخب في تاريخها هو الدكتور محمد مرسي‮.. ‬ووجه التهنئة له علي الفوز بمنصب رئيس الجمهورية‮.. ‬ودعا له بالتوفيق في تحمل مسئولية هذا الشعب الذي منحه الثقة‮.. ‬واكد ان نتيجة الانتخابات أثبتت ان القوات المسلحة كانت تقف علي مسافة واحدة من كافة المرشحين وان الكلمة العليا هي للشعب عبر صناديق الاقتراع‮.. ‬وشدد‮ »‬ادمن المجلس الاعلي القوات المسلحة‮« ‬في بيان بثه علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي»فيس بوك‮« ‬تحت عنوان‮ »‬مصر اختارت رئيسها‮« ‬علي ان اللحظة التاريخية التي نعيشها تستدعي مصالحة وطنية كبري وفيما يلي نص البيان‮: »‬مصر اختارت رئيسها‮«.


اليوم الأحد الرابع والعشرين من شهر يونيو‮ ‬2012‮ ‬تسطر مصر بأحرف من ذهب اسم أول رئيس جمهورية منتخب في تاريخها وهو الدكتور‮ »‬محمد مرسي‮« ‬مرشح حزب الحرية والعدالة‮.. ‬فخالص التهنئة علي الفوز ودعاء بالتوفيق في تحمل مسئولية هذا الشعب الثائر الذي منحكم هذه الثقة الغالية‮.. ‬وتمنيات‮ ‬غالية له أن يحقق استحقاقات هذا المنصب الرفيع وأن تكون بداية حقيقية لنهضة مصر ورفعة هذا الشعب العظيم‮.‬
لقد أثبتت القوات المسلحة المصرية طوال الفترة الانتقالية ولمدة عام ونصف تقريباً‮ ‬أنها لا تنحاز لطرف علي حساب الآخر وأنها بالفعل كانت تقف علي مسافة واحدة من كافة المرشحين وأن الكلمة العُليا هي كلمة الشعب في صناديق الانتخابات‮.‬
إن نتائج انتخابات الرئاسة وما قبلها أثبتت بما لا يدع مجالاً‮ ‬للشك عراقة وأصالة المؤسسة العسكرية وأنها لا تنحاز إلا للمصلحة العليا للبلاد فهي مصنع الوطنية ومصنع الرجال الذين لا يضعون صوب أعينهم إلا مصر وشعبها‮.‬
وللشعب المصري العظيم نقول‮: ‬لقد حانت اللحظة التاريخية لمُصالحة وطنية كبري تنهض بمصرنا العزيزة‮.. ‬مصر تخاطب ضمائركم وقلوبكم أن تغلبوا المصلحة العليا للوطن علي أي مصالح شخصية‮ ‬, وأن تغلب علينا طباعُنا الأصيلة التي اكتسبناها من حضارتنا عبر آلاف السنين وأن تسود روح الود والتسامح بيننا‮.. ‬لن نحقق تقدماً‮ ‬أو ازدهاراً‮ ‬بدون وحدتنا لقد انتهي وقت الاختلاف وحان وقت التوحد‮.‬
وللرئيس الجديد نقول‮: ‬تهنئة خالصة من القلب أعانك الله في الأمانة التي حُمِلت بها ودعاءً‮ ‬إلي المولي عز وجل أن ييسر طريقك ويهديك إلي ما فيه خير هذه الأمة‮..‬
وعاشت مصر‮.. ‬وعاش شعبها العظيم‮.. ‬وعاشت قواتها المسلحة‮.‬



------------------


مبارك اصيب بانتكاسة.. وغزة تحتفل.. ونتنياهو يتوقع 'استمرار التعاون على اساس معاهدة السلام'
مرسي رئيسا بأغلبية ضئيلة.. وأداء القسم اول 'اختبار قوة' مع العسكري
اعلن استقالته من 'الاخوان' وتعهد ان يكون 'خادما للشعب'
2012-06-24




لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: محمد مرسي رئيسا منتخبا لمصر بواحد وخمسين بالمائة. حققت الثورة المصرية فوزا جديدا، وان بقي اكتمال انتصارها مؤجلا الى اشعار آخر. جعلت من احد معارضي الفرعون رئيسا. اوصلت جماعة 'الاخوان المسلمين' بعد 84 عاما من انشائها الى سدة الحكم، لتفتح صفحة جديدة في تاريخ تيار الاسلام السياسي. انتصر المصريون لدماء شهدائهم، وتساموا فوق هواجسهم ومراراتهم ومعاناتهم التي تفاقمت منذ انلاع الثورة، وغلبوا بالكاد مرشح جماعة 'الاخوان المسلمين' الذي كان لم يفز الا بنحو ربع الاصوات في الجولة الاولى من معركة انتخابية صعبة اظهرت ان مصر وسطية، ولا تحكم الا من الوسط. افشلوا محاولات نظام مبارك للعودة الى رئاسة الجمهورية، على امل ان يفهم الرئيس الجديد، ومن ورائه الجماعة التي دعمته تنظيما وتمويلا واعلاما، واصبحت في الحكم ولو من وراء ستار، مغزى هذه الاغلبية الضئيلة وما تحمله من رسائل يمكن ان تضيع بسهولة وسط صخب الاحتفالات وزهوة السلطة وخيلائها. وحتى يصبح مرسي رئيسا قانونيا، مازال عليه ان يؤدي اليمين الدستورية. وسيمثل اداء القسم اول اختبار للقوة مع المجلس العسكري، اذ ينص الاعلان العسكري المكمل على ان يؤدي القسم امام المحكمة الدستورية العليا، وهو ما تعارضه جماعة 'الاخوان التي ترفض حكم هذه المحكمة بحل البرلمان. وكان بيان المجلس العسكري حذر من رفض اي جهة او شخص تنفيذ احكام القضاء.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اعلنت مساء الأحد عن فوز الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة كأول رئيس مدني منتخب للجمهورية، بعد منافسة شرسة مع الفريق أحمد شفيق. وأعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز مرسي بعد حصوله على 13 مليونا و230 ألفا و31 صوتا بنسبة 51.73' في مقابل حصول منافسه الخاسر الفريق أحمد شفيق على 12 مليونا و347 ألفا و380 صوتا بنسبة 48.27 ' .
وأوضح سلطان في المؤتمر الذي عقد بهيئة الاستعلامات عصر امس للإفصاح عن الرئيس المنتخب لمصر، أن إجمالى عدد الناخبين المدرجين بقاعدة البيانات 50 مليونا و958 ألفا و749 ناخبا، وأن من حضر في عملية الاقتراع 26 مليونا و420 ألفا و763 ناخبا، وأفرزت النتيجة أن عدد الأصوات الصحيحة 25 مليونا 577 ألفا و511 صوتا، بينما الأصوات الباطلة بلغت 843 ألفا و252 صوتا ليكون نسبة من شاركوا بالعملية الانتخابية في جولة الإعادة 51.85'.
وانتقد المستشار سلطان في كلمته المطولة قبل اعلان النتائج، ما تعرضت له اللجنة الانتخابية، من 'حملات تخوين وتشكيك وسط اجواء عاصفة صاحبت عملها'، في اشارة الى تصريحات لنائب المرشد العام للاخوان اتهم اللجنة فيها بالتحضير لتزوير الانتخابات. ووجه رئيس اللجنة في نهاية كلمته التهنئة للرئيس المنتخب. وبيّن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، ان اللجنة تلقت 456 طعنا من المرشحين منهم 36 طعنا تم تقديمهم قبل مساء يوم الأربعاء الماضي بخمس دقائق، وتم الاستماع لدفاع الطاعنين لمدة 5 ساعات ثم عكفت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة على فحص الطعون لمدة 3 أيام.
وقال التلفزيون الرسمي المصري ان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في البلاد منذ اطاحة حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011، هنأ مرشح جماعة الاخوان المسلمين بفوزه برئاسة الجمهورية. واوضح ان رئيس الوزراء كمال الجنزوري هنأه كذلك بالفوز بالرئاسة. كما تلقى تهنئة من الانبا باخوميوس القائمقام بابا الكنيسة الارثوذوكسية. وبينما سادت الاحتفالات ميدان التحرير الممتلئ اغلبه بأعضاء جماعة 'الاخوان' والسلفيين، سادت مشاعر الاحباط اوساط حملة شفيق، بينما غلبت مشاعر الارتياح على الشارع الذي عاش اياما صعبة من التوتر والترقب للنتائج. وتعهد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بأن يكون رئيسا خادما للشعب وأجيرا عنده.
وقال مرسي:' لن أخون الله فيكم، ولن أخون هذا الوطن'. وقدم مرسي التحية لقضاء مصر العادل ورجال الجيش والشرطة الذين حموا العملية
الديمقراطية، وقال: تحية إجلال و تقدير لقضاء مصر الشريف العادل كما عهدناه ولرجال الجيش والشرطة البواسل الذين حموا العملية الديمقراطية بكل شرف ومبروك لشعب مصر.
واعلنت جماعة 'الاخوان' اعفاء مرسي من بيعة المرشد، وانه لم يعد عضوا فيها، تنفيذا لتعهداته، في محاولة للرد على انتقادات بأن مكتب ارشاد الجماعة، ورجله القوي خيرت الشاطر، سيكون الحاكم الحقيقي وراء الرئيس الجديد. وتوالت التهاني على الرئيس المنتخب من الداخل والخارج، وصرح السفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوظصالي الاحد بأن نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر تعني ان 'مقعد مصر على طاولة الديمقراطية وانضمامها لعائلة الدول الديمقراطية قد اصبح جاهزا لها '.
واشارت انباء الى ان الرئيس المخلوع حسني مبارك اصيب بانتكاسة صحية لدى سماعه الانباء، فيما اصيب جمال وعلاء مبارك المحبوسين في سجن مزرعة طرة بحالة من الذهول. وشهدت غزة احتفالات واسعة. وفى أول تعقيب رسمي من جانب تل أبيب على فوز مرشح 'الإخوان المسلمين' محمد مرسي، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه ان تل أبيب تتوقع مواصلة التعاون مع النظام الجديد في مصر على أساس معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، والتي تنطوي على مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة.
انتهت المعركة الانتخابية التي تابعها المصريون والعرب بشغف كبير، يليق بحدث غير مسبوق في تاريخ هذا الجزء من العالم ووعيه وثقافته، يؤسس لمبدأ تداول السلطة، ويعطي دفعة كبرى لعملية تحول ديمقراطي، وصفت بالاكثر بطأ وايلاما في العالم، في بلد من ورائه اقليم طالما كان مصدر الالهام الرئيس لتحولاته التاريخية. وبدأت معركة اخرى، معركة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، التي يتربص بها المتربصون من الداخل والخارج. يتولى محمد مرسي الرئاسة مكبلا باعلان دستوري مكمل، ان قبل به تحول الى بطة عرجاء، واستدعى غضبا سياسيا وشعبيا قد يطيح به، وبالتيار السياسي الذي يمثله، وان قرر ان يواجهه وحده، ربما خسر منصبه، وخسرت البلاد معه انجازها الديمقراطي، ما يجعل الاستقواء بالشعب، والقوى الوطنية بغض النظر عن الخلافات الايديولوجية والسياسية، خيارا وحيدا للنجاة، وهو ما يتطلب منع الاقصائيين من تجيير هذا الانتصار، الذي هو ملك خالص للشعب المصري، لمصلحة حزب او جماعة، او اجندة ايديولوجية. ولايمكن تحقيق هذا الا بتغليب الوسطية، واعطاء الاولوية للمصالحة الوطنية.


--------------------------------------------------------------------------------

إنتصار كبير يستحق الاحتفال
عبد الباري عطوان
2012-06-24

ثوان معدودة فصلت بين انفجار ميدان التحرير وسط القاهرة في مظاهرات غضب واحتجاج، ومهرجان ابتهاج غير مسبوق اعاد للثورة زخمها وقوة دفعها والابتسامة للملايين من مؤيديها على طول مصر وعرضها.
دول قليلة قادرة على صناعة التاريخ، ومصر دون ادنى شك احدى ابرزها، وما حدث يوم امس هو لحظة تاريخية، وفصل جديد غير مسبوق في تاريخها وتاريخ المنطقة بأسرها، فها هو الدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين، اول رئيس يصل الى قمة الحكم عبر صناديق اقتراع حرة وشفافة منذ قرون، اذا لم تخني الذاكرة.
لا نعرف ماذا جرى في الكواليس طوال الايام التي سبقت اعلان النتيجة، والضغوط التي تعرض لها المجلس العسكري المصري من داخل البلاد وخارجها، ولكن ما نعرفه جيدا ان الاعلان الدستوري التكميلي، وحل البرلمان المصري، كانا خطوتين استباقيتين لانتزاع معظم الصلاحيات من الرئيس الجديد، بحيث يصبح منزوع الدسم، فاقد القدرة على اتخاذ القرارات السيادية.
الرئيس مرسي يتولى رئاسة شعب منقسم، وخزينة مفلسة، ونسبة بطالة عالية، واقل من ربع الناخبين صوت له، والاهم من كل ذلك عداء غربي معلن. انه حقل من الالغام شديد الانفجار عليه ان يتجاوزه بأقل قدر ممكن من الخسائر.
' ' '
انها مهمة صعبة بكل المقاييس، فتوحيد شعب منقسم حول قيادي اخواني ليس بالتحدي الهيّن، ولكنها مهمة ليست مستحيلة اذاما تعلم الدكتور مرسي وحركة الاخوان من خلفه من اخطائهم السابقة وبسرعة.
وعندما نقول اخطاءهم السابقة فإننا نعني محاولة الاستئثار بكل المناصب الرئيسية في الدولة، من رئاسة البرلمان، الى رئاسة مجلس الشورى ورئاسة اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، واخيرا رئاسة الجمهورية.
الكثيرون تعرضوا لانتقادات قاسية من قبل متحدثين باسم حركة الاخوان عندما عارضوا مثل هذا الاستئثار، وحذروا من النتائج الخطيرة التي يمكن ان تترتب عليه، وانبرى من يقول بأن حزب العدالة والتنمية التركي فعل الشيء نفسه بعد فوزه الكاسح في الانتخابات، ولكن غاب عن ذهن هؤلاء ان الحزب الاسلامي التركي فاز في ثلاث دورات انتخابية متلاحقة، وبفعل انجازاته الاقتصادية الضخمة، وتسامحه مع فئات الشعب الاخرى التي لم تصوت له، وحفاظه على ارث اتاتورك الاجتماعي رغم اعتراضه عليه.
الدكتور مرسي اكد عزمه واستعداده في آخر مؤتمراته الصحافية قبل اعلانه رئيسا، على عرض رئاسة الوزراء على شخصية غير اسلامية، وكذلك منصبي نائبي الرئيس، مثلما تعهد بالحفاظ على حقوق المرأة والأقلية القبطية، وهذه تعهدات على درجة كبيرة من الأهمية.
نجاح الدكتور مرسي يعتمد بالدرجة الاولى على طبيعة علاقته بالمؤسسة العسكرية الحاكمة، وهي المؤسسة التي تمسك حاليا بمعظم الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بل والاعلامية ايضا، واكثر ما نخشاه ان تتعمد هذه المؤسسة استفزازه وتضييق الخناق عليه وتحويله الى 'خيال مآتة'، حسب التعبير المصري، اي مثل طارد العصافير في الحقول، فليس فألا طيبا ان يعيّن المجلس العسكري مدير مكتبه قبل ان يبدأ عمله، وليس مؤشر حسن نية ان يسحب (بضم الياء) منه قرار الحرب والسلام، وان يحلّ البرلمان الذي كانت تسيطر عليه الحركة الاسلامية، ويمكن ان تكون عونا ومصدر قوة له كرئيس.
المجلس العسكري يجب ان يكون الحامي الحقيقي للثورة وديمقراطيتها الوليدة، وان يقــــف على مسافة واحدة مع جميع القوى والاحزاب، ويكون الحكم لا الحاكم، وان فعل ذلك فإنه سيقدم خدمة عظيمة للبلاد، وسيحافظ على استقرارها ووحدتها الوطنية والتعايش بين جميع الوان طيفها الديني والمذهبي والسياسي والاجتماعي.
ليس من حق المجلس العسكري اصدار اعلان دستوري مكمل، ولا من حقه تكبيل الرئيس الجديد بالقوانين، فهو ليس رتبة عسكرية، ولا خاضعا بأي شكل لرئاسة هيئة اركان الجيش، واذا كان يريد اعلانا دستوريا مكملا، فعليه طرحه في استفتاء عام لكي يقرر الشعب الذي هو مصدر كل السلطات.
' ' '
الدكتور مرسي يتمتع بالذكاء حسب شهادات من يعرفونه، فقد كان احد العشرة الاوائل في شهادة الثانــــوية العامة، وارسلته الدولة الى الولايات المتحدة في بعــــثة لدراســة الهندسة، وحصل على شهادة الدكتوراة في اعرق جامعاتها، ووالده فلاح لا يملك الا خمسة فدادين فقط، اي انه من ملح الارض وينتمي الى الكادحين من ابناء مصر.
فوز مرسي هو فوز للمنطقة العربية بأسرها، وتعزيز للثورات العربية من اجل الديمقراطية وحقــوق الانسان، واسترداد الكرامة الوطنية المهدورة، ولذلك يجب ان يحظى بالدعم والمساندة من الدول العربية، والغنية منها على وجه الخصوص، حتى ينهض بمصر واقتصادها، لان فشله سينعكس سلبا عليها قبل مصر.
قطعا يرتجف الاسرائيليون خوفا من هذا الفوز، لانهم لن يجدوا رئيسا ذليلا بعد اليوم، يركع ليلعق اقدامهم، ويرضخ لكل طلباتهم، ويساند كل حروبهم، مثلما كان عليه الحال في السابق.
مصر تتغــــير.. وعجـــلة التغيير تتسارع، ولن يتوقــــف التغيير عند حدودها، بل سيخترق حدود الجميع دون اي استثناء.
Twier:@abdelbariatwan

Post: #92
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-25-2012, 09:41 AM
Parent: #91

خيرت الشاطر‏:‏ لانريد صداما مع العسكري ولن نستخدم العنف


أكد المهندس خيرت الشاطر‏,‏ نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين‏,‏ أن الحماعة لاتريد صداما مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولاترغب في استخدام العنف‏.‏


وأضاف الشاطر في حوار نشرته أمس صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الجماعة كانت قد اتخذت موقفا إيجابيا نحو المجلس العسكري, ووافقت علي وعده بتسليم السلطة لكن المجلس العسكري لم ينفذ هذا الوعد وأجبرهم ذلك علي تغيير مواقفهم, لأنهم أثبتوا عدم نيتهم تسليم السلطة بشكل كامل.
وأكد الشاطر الذي وصفته الصحيفة بأنه القطب المالي للإخوان, أن الجماعة لاتزيد الصدام مع المجلس العسكري, ولن تسعي لاستخدام العنف مشيرا إلي أن السياسة هي فن الممكن, وأن مصر يمكن أن تتغير فقط تدريجيا وقد يأخذ هذا التغيير أربع أو خمس سنوات, وشدد الشاطر علي أن الجماعة تعتمد علي الطرق السلمية, وأنهم سوف يعتمدون علي الحوار في المستقبل. ونفي الشاطر مايقال عن أن الإخوان سوف يسعون الي أسلمة مصر من القمة إلي القاع, قائلا: إن من يقول هذا لايعرف طبيعة الإسلام ولاتعاليمه التي تنص علي أنه لا إكراه في الدين.
وأكد الشاطر أن الإخوان بدأوا في تشكيل تحالف كبير مع عدد من القوي الوطنية لتأسيس ميثاق وطني لتحقيق الحرية والديمقراطية في مصر, كما أكد ان الجماعة تهدف إلي شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة, وأن الإخوان.. ينتظرون من الولايات المتحدة أن تساعدهم في فتح أسواق أمام المنتج المصري وكسب الشرعية الدولية. من جهته نفي الدكتور عصام العريان النائب الأول لحرب الحرية والعدالة, الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الأنباء التي ترددت أمس عن مشاورات أجراها حزبه مع الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية, والدكتور حسام عيسي الفقيه القانوني, لتولي منصب رئاسة الوزراء.
كما نفي عزم حزبه الذي دفع بالدكتور محمد مرسي للمنافسة علي منصب الرئاسة, تشكيل لجنة من رموز سياسية لإدارة الأزمة التي تعيشها البلاد الآن علي خلفية إصدار المجلس العسكري إعلانا دستوريا مطلع الأسبوع الماضي


-----------------

الآلاف يحتفلون بفوز مرسي أمام منزله
كتب ـ أحمد عامر وحازم أبودومة‏:‏ فور اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية الثانية بعد ثورة‏25‏ يناير احتشد مئات الآلاف من مؤيديه أمام منزله بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة

امام منزل د/ محمد مرسي

حيث رفع المؤيدون صورا مجسمة للرئيس المنتخب وقاموا بترديد الهتافات التي تعبر عن فرحتهم بالفوز واصطفت آلاف السيارات أمام منزل مرسي للمشاركة في الاحتفال حيث رفع العمال والخفر صور محمد مرسي علي اللوادر وسيارات النقل وتوقفت حركة السير تماما أمام المنزل في الشارع الذي يزيد عرضه علي90 مترا. بينما تجمع عدد كبير من النسوة اللاتي قمن بالصياح والزغاريد.
وبدأت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في التوافد علي منزل الرئيس المنتخب لتوثيق مشاهد الفرح.. بينما فرضت أجهزة الأمن حراسة مشددة علي منزل الدكتور محمد مرسي ومنعوا دخول أو خروج أي فرد إلي المنزل حتي وسائل الإعلام الذين حاولوا الدخول لإجراء لقاءات مع أسرة مرسي وذلك بالرغم من عدم وجود الدكتور محمد مرسي بمنزله. ولا حظت الأهرام خلال مشاركتها في الاحتفالية أن معظم الذين يقومون بالهتاف والاحتفال من الطبقة العاملة كما جاءت نسبة الاسلاميين المشاركين في الاحتفال قليلة جدا وذلك نظرا لوجودهم بميدان التحرير. وقد اصطف عدد من المتطوعين لتسير حركة المرور بالشارع حتي لا يتم تعطيل المرضي وذوي الحاجة عن مصالحهم.
وقد وصلت مساء أمس مجموعة من ضباط الحرس الجمهوري لتأمين منزل الرئيس المنتخب


------------------

مرسي من معارض إخواني إلي سدة الرئاسة
تقرير تكتبه‏:‏ أماني ماجد:
7933

لم يكن طريق الدكتور المهندس محمد مرسي رئيس الجمهورية إلي قصر الرئاسة معبدا ولا مفروشا بالدعم السياسي والمجتمعي من كل الأطياف‏,‏بل لقد خاض مرسي الانتخابات في الوقت شبه الضائع ‏فكان آخر من دخل ماراثون السباق الرئاسي.


لكنه استطاع أن يكون أول من وصل إلي القصر وكان طريقه وعرا بكل المقاييس,فما أن ترشح حتي أحاطته الانتقادات ووجهت إليه سهام معارضيه من كل حدب وصوب.. ما بين سهام سياسية وإعلامية, وأخري تحدثت عن صحة الرئيس,وغيرها تحدثت عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين وكونه مرشحا احتياطيا,وغيرها.
أمام كل هذه الانتقادات كان يفسر ويوضح, يفند انتقادات معارضيه.. فحين واجه الاعتراض علي أنه مرشح احتياطي برر ذلك بـ مؤسسة جماعة الاخوان المسلمين,أي أنها تعمل بشكل مؤسسي, وبالتالي فيجب ان يكون هناك مرشح احتياطي لأي منصب.
وأكد في الوقت نفسه أن مشروع النهضة الذي يحمله وخرج منه برنامجه الرئاسي خلفه مؤسسات ويحمله شخص,وفي معرض مواجهته هذه الانتقادات وفي أحد برامجه التليفزيونية استدل باللاعب المحبوب أبو تريكة, فقال إن ابو تريكة يجلس علي دكة الاحتياطي ثم يحرز هدف الفوز لفريقه.
ومرسي كان ترشحه مفاجأة بكل المقاييس, بدءا من الدفع بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول في جماعة الإخوان المسلمين ثم استبعاد لجنة الانتخابات الرئاسية للشاطر- وتسعة مرشحين آخرين- في17 أبريل الماضي..وانتهاء بضبابية المشهد بعد جولة الانتخابات وتوجيه سهام النقد إليه أيضا لاعلانه النتيجة مبكرا.
ومثلما كان وقع المفاجأة شديدا علي المجتمع المصري بكل أطيافه,كان العبء كبيرا علي الدكتور مرسي وهو آخر مرشح خاض ماراثون الرئاسة, فلم يكن أمامه سوي36 يوما للدعاية الانتخابية, حيث بدأت الجولة الاولي من الانتخابات يومي23 و24 من مايو الماضي.
وتحولت حياة الدكتور مرسي شبه الهادئة ـ حيث كانت مهمته رئاسة حزب الأغلبية والقيام بالمسئوليات التي يتطلبها منصبه, والتواصل مع القوي السياسية ومد جسور التفاهم معها ومع مختلف ممثلي الدول العربية والاسلامية والغربية الذين كانوا يزورون الحزب بشكل شبه يومي..وغيرها, وبعد أن أصبح مرشحا رئاسيا ـ إلي صاخبة مكتظة بالمؤتمرات الجماهيرية واللقاءات مع مختلف أطياف المجتمع,وكذا منح مرسي لشاشات الفضائيات نصيبا كبيرا, وكثيرا ما امتدت برامجه حتي ساعات الفجر الأولي..فضلا عن لقاءات الصحف المصرية والأجنبية.
وجال مرسي جميع محافظات مصر في مؤتمرات حاشدة, وفي كثير من الأيام كان يزور محافظتين في اليوم الواحد, خاصة بعد خوضه جولة الإعادة أمام الفريق أحمد شفيق,هذا فضلا عن المؤتمرات مع أبناء النوبة والعاملين في السياحة وذوي الاحتياجات الخاصة وائتلاف ضباط الشرطة ورجال الأعمال والمستثمرين وغيرهم.
الشرقية مسقط رأسه
بعد أن ظلت المنوفية محافظة الرؤساء كما يطلق عليها العامة, حيث تعد مسقط رأس كل من الرئيسين السابقين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك, أصبحت الشرقيةمحافظة أول رئيس منتخب بعد الثورة, وسادس رئيس جمهورية, بعد اللواء محمد نجيب وجمال عبد الناصر والدكتور صوفي أبو طالب, فضلا عن السادات ومبارك.
فالرئيس محمد مرسي شرقاوي من أسرة بسيطة, معروف بكرمه,ونهمه للقراءة وثقافته العالية في كل المجالات, وهو من مواليد عام1951, حصل علي بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة عام1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ثم حصل علي الدكتوراه في الهندسة من أمريكا, وعمل مدرسا مساعدا في جامعة كاليفورنيا نورث ردج في الولايات المتحدة بين عامي1982 و1985.
وعندما عاد الي مصر مع أسرته عمل أستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من عام1985 حتي عام2010 كما عمل لفترة معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
ومرسي,الذي توجه أيضا إليه سهام النقد بأنه لا علاقة له بالسياسة,بدأ علاقته بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام1992, وترشح لانتخابات مجلس الشعب عام1995 وانتخابات2000 ونجح فيها وانتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان المسلمين وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.
وقد اختير عضوا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية, واختير عضوا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوي السياسية والنقابات المهنية, وهو عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
وبالطبع تعد أهم محطة في حياة مرسي السياسية هي انتخابه في30 أبريل2011 من قبل مجلس شوري الإخوان رئيسا لحزب الحرية والعدالة.
علي خطي أولاند
وعلي خطي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سار مرسي, فكلاهما كان مرشحا احتياطيا دفع به حزبه في اللحظات الأخيرة, وحين فاز أولاند برئاسة فرنسا احتفي مؤيدو مرسي بفوز الرئيس فرانسوا أولاند برئاسة فرنسا بعد أن رشحه الحزب الاشتراكي بعد استبعاد المرشح دومنيك ستراوس الذي لم يكمل السباق الرئاسي,وتفوق علي كاريزما نيكولاي ساركوزي.
بينما تعرض مرسي لسهام تعلقت بحالته الصحية وأفردت بعض وسائل الاعلام والفضائيات مساحات تتحدث عن أن الرئيس القادم غير لائق صحيا, وهو ما قابله مرسي بوضوح قائلا هل إجراء جراحة لاستئصال زائدة تهمة,مؤكدا أن حالته الصحية جيدة جدا, وبالطبع يبدو هذا من مئات المؤتمرات التي شارك فيها مرسي, وساعات الليل الموصولة بساعات النهار في العمل الدءوب.
الدولة الدينية
بذل مرسي جهودا مضنية لتحرير المصطلحات التي شاعت عن سعيه لتأسيس الدولة الدينية, فعزفت بعض الدوائر السياسية المدعومة من عدد من وسائل الاعلام علي وتر الدولة الدينية ونظرت الي مرسي باعتباره ممثلا لها وسوف يطبقها وينقل لمصر النموذج الإيراني, برغم ما أعلنه مرسي مرارا عن أن الدولة المصرية دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وقدم نفسه في جولة الاعادة بشكل مختلف, فبعد أن كان مرشح الجماعة والحزب, ويحمل شعار النهضة إرادة شعب,تقدم مرسي كمرشح لـتيار الثورة حاملا شعارقوتنا في وحدتنا, وحاول أن يوحد الصف الوطني, وقد نجح في هذه المهمة إلي حد كبير رغم الكثير من الصعاب والعقبات خاصة من بعض مرشحي الرئاسة السابقين..فوجدنا شباب الحملات الرئاسية لبعض المرشحين جنبا إلي جنب مع شباب حملة مرسي.
واضطر مرسي إلي أن يتبني خطابا دفاعيا, فكان يدافع عن أخطاء مرحلة دامت ستة عشر شهرا, أخطاء وقعت فيها الجماعة واعترف بها, مؤكدا أنها أخطاءوليست خطاياولا جرائم,ولم يكن المشهد السياسي برمته منذ ثورة25 يناير خاليا من أخطاء وقعت فيها القوي السياسية, إلا أن الخطاب الإعلامي فضلا عن أخطاءالإخوان أسهم في وجود حالة من التربص بالجماعة ومرشحها.
الاستقالة جاهزة
وبعد فوز الدكتور محمد مرسي وخوضه جولة الاعادة زادت الطريق وعورة, وتحولت جولة الانتخابات الرئاسية إلي مسألة حياة أو موت لكل الأطراف, وحاول مرسي من خلال وسائل طمأنة عديدة أن يجمع الفرقاء السياسيين ومرشحي الرئاسة علي قلب رجل واحد.
وتوجه إلي كل فئات المجتمع والأطياف السياسية وتعهد بمجموعة من الوعود أولها أن يحكم مصر بعيدا عن الجماعة, مؤكدا أن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, الذي أحله من البيعة في الجولة الأولي, ومع حبه وتقديره له,لن يكون سوي مواطن مصري مثل كل المواطنين له كل الحقوق وعليه كافة الواجبات.
وأكد مرسي- في أحد لقاءاته الجماهيرية- أن الاستقالة من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين جاهزة, لأنه سيكون أبا وأخا لكل المصريين علي حد سواء.
ولم ينكر مرسي أن مشروع النهضة مشروع جماعة الإخوان المسلمين وكان يحمله الشاطر,وقال كلنا نحمله منذ سنوات ونعمل عليه وكان نبتا عشنا منذ التسعينيات نرعاه بالأبحاث والدراسات العلمية نبغي به رفعة شأن الوطن في كل المجالات.
وكان مرسي يثق بأن مشروع النهضة بما له من واقعية كما يقول-هو صاحب الحظ الأوفر في هذه الانتخابات,وبرر ذلك بأن المشروع ليس له منافس,كمشروع تفصيلي واقعي ويعرف حال المصريين ويقدم رؤية وحلولا موضوعية في كل المجالات.
وعود الرئيس
قبيل جولة الاعادة تعهد الرئيس الدكتور محمد مرسي بأن يكون رئيسا خادما للمصريين, وقال إنني لن أخون الله فيهم ولن أخون الله في هذا الوطن.
كما تعهد بأن يعمل جادا وبأسرع وقت ممكن لحل خمس مشكلات يومية في حياة المواطن المصري: إعادة الأمن والاستقرار, ضبط المرور, توفير الوقود, تحسين رغيف العيش, وحل مشكلة القمامة.
وشدد علي تكوين مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين ومستشارين, علي أن تشمل جميع القوي الوطنية ومن مرشحي الرئاسة الوطنيين والشباب والمرأة المصرية والتيار السلفي والإخوة الأقباط لنرسخ معا معني المؤسسة الرئاسية.
كما أكد تشكيل حكومة ائتلافية موسعة من القوي الوطنية المختلفة والكفاءات, يختار رئيسها علي أساس الكفاءة وبالتوافق مع البرلمان ولا يمثل حزب الحرية والعدالة فيها الأغلبية.
أما معاش الضمان الاجتماعي فوعد بمضاعفة المستفيدين منه من5,1 إلي3 ملايين مواطن, ووعد بتخفيف عبء الضرائب, أي إسقاط الضرائب كلية عن المليون ونصف المليون أسرة, وشملت تعهداته زيادة الرقعة الزراعية نحو مليون ونصف مليون فدان وإسقاط الديون الزراعية عن الفلاحين. ولأن أزمة البطالة هي إحدي الأزمات الخانقة فإن مرسي وعد بتوفير أكثر من700 الف فرصة عمل سنويا,وتعهد بزيادة الإنفاق علي الصحة أربعة أضعاف, مما سيؤدي إلي رعاية صحية كريمة وزيادة المستفيدين من التأمين الصحي, والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
بشكل إجمالي وعد الرئيس بتخفيف أعباء الأسرة المصرية في نفقات التعليم, وتطوير التعليم والبحث العلمي, وتحسين أوضاع المعلمين وأساتذة المعاهد والجامعات, وتعهد بحماية حق المرأة في العمل والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع, مؤكدا عدم انتزاع حقها في الاختيار.
ورغم السهام التي يوجهها عدد من الإعلاميين إلي مرسي,غير أنه نفي اتجاهه لتصفية أي حسابات أو الدخول في خصومة مع أحد,وتعهد بعدم المساس بحرية الإعلام وعدم قصف أي قلم أو منع رأي أو إغلاق قناة أو صحيفة في عهده,لكن مع مراعاة القانون وميثاق شرف المهنة فيما بين الإعلاميين.
ولم يغفل حقوق العاملين ووعد بإصلاح هيكل أجور العمال والحرفيين وإقرار زيادة سنوية ملائمة توفر حياة كريمة لهم ولأسرهم,كما وعد السائقين بتيسير إجراءات الترخيص وحل مشكلة أقساط التاكسيات البيضاء,وتعهد بإلغاء أي نوع من أنواع التمييز ضد أي مصري, بغض النظر عن الديانة أو العرق أو الجنس.
ومن أهم التعهدات الالتزام بما جاء في البرنامج الرئاسي المنبثق عن مشروع النهضة, وتحقيق أهداف الثورة, والقصاص العادل لأهالي الشهداء.
تطمينات لقطاع السياحة
من الأسهم التي وجهت إلي الدكتور مرسي بيعه أو رهنه قناة السويس لقطر,وفتح المجال أمام غزة للاستيطان في سيناء, فضلا عن الإضرار بمصالح العاملين بقطاع السياحة بعد حكم الاسلاميين, وهو ما واجهه مرسي بالنفي, مؤكدا ان قناة السويس حفرت بدماء المصريين ولا يمكن العبث بها, وأن أمن مصر القومي لا يخضع للمناقشة.
أما هروب السائحين فرد عليه بطمأنتهم من خلال المناقشات بإجراءات سوف يتخذها للارتقاء بهذا القطاع الحيوي ومنه تكليفه خبراء من المتخصصين بوضع تصور للارتقاء بالقطاع,مؤكدا أن أرزاق4 ملايين مستفيد من العمل في هذا المجال أمانة في عنقه,وأن العاملين من عوامل نهضة السياحة.
وأعلن مرسي في لقاء مع ممثلي العاملين في السياحة قبيل جولة الإعادة أنه سيتم تطوير شبكة الطرق الطويلة, التي تخدم السائح مثل طريق أبو سمبل- أسوان وطريق القاهرة الغردقة بالمرافق, ودعمها بخدمة الطوارئ علي طول الطريق.
وكذلك دعم الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلي أسوان وتذليل جميع المعوقات مع وضع برامج سياحية جديدة منها رحلة العائلة المقدسة لجذب نوع جديد من السائحين.
وأكد حق العاملين في الحصول علي نسبة12% من الخدمة التي تعتبر حقا أصيلا لكل من يعمل في هذا القطاع,وشملت رؤية مرسي ضرورة تقليل المخاطر علي صغار المستثمرين للنهوض بهم في مواجهة تحديات السوق العالمية, وإقامة جسر بري بين السعودية ومصر بمنطقة شرم الشيخ لجذب السائحين العرب في أوقات الصيف.
كما سيتم وضع استراتيجية لتطوير وتسويق ميناء إسكندرية السياحي عالميا لجذب أكثر من مليوني سائح سنويا, مع عمل برامج سياحية مميزة للسائح في القاهرة والإسكندرية.
وأكد مرسي إقامة صندوق من إيرادات المتاحف والمزارات السياحية وجزء من رسوم التأشيرة السياحية لتأمين أرزاق العاملين بالقطاع عند حدوث أي أزمة سياحية, وتشجيع كبار المستثمرين علي إنشاء فنادق7 نجوم لجذب نوعية مميزة من السائحين ذوي القدرة علي الإنفاق المرتفع.
وأشار إلي وضع تخطيط متكامل طويل الأجل للمدن السياحية, وتجهيز شرطة السياحة بأحدث الأجهزة الفنية وإعدادها بشكل محترف للتعامل مع مشاكل السائحين ولضبط سلوك الشارع في التعامل مع السائح, كما يتبني برنامجه تعديل قانون الإرشاد السياحي من أجل تحسين أوضاعهم بشكل يليق بمكانتهم داخل المجتمع.
رسائل للداخل و الخارج
يحرص مرسي في كل لقاء أو مؤتمر جماهيري أو حتي زيارة إحدي الأسواق, حيث يعد المرشح الوحيد الذي زار سوق الجمال في برقاش وسوق العبور,علي أن يؤكد أن يديه ممدوتان لكل أبناء الوطن, وأنه سيكون أبا للمصريين وأخا,لاعلاقة له بجماعة ولا حزب بل إنه دعا لمصالحة وطنية شاملة مع الجميع, وأكد أنه يتسامح فيما يخصه لكن فيما يتعلق بمصر فلا.
رسالة سلام لمن يحب السلام
. كلمات واضحة محددة يصوبها مرسي نحو كل من يعنيه الأمر, واحترام المواثيق الدولية والاتفاقات من معالم السياسة الخارجية لمرسي, كذا تعظيم دور مصر الإقليمي والعالمي والاستفادة من مختلف التجارب التنموية والانفتاح علي العالم هو من سمات المرحلة القادمة, لكن دون التدخل في الشئون الداخلية المصرية.
مرسي يؤكد أن زمن الرئيس الواحد انتهي وأن زمن المؤسسات من رئاسة وبرلمان ووزارة وشركات هو السبيل لحياة مختلفة, وأن مشروع النهضة يعمل من أجل مصر الحرة والمستقرة ومن أجل الديمقراطية والاستقرار والتعليم والعدالة الاجتماعية وفرص العمل من أجل العمال والفلاحين ورجال الشرطة الشرفاء والقضاء والجيش المصري.
أخيرا مرسي يعد المصريين بإنتاج سلاحنا وطعامنا ودوائنا وأنه لن يكون لأحد علينا سلطان, ويعد بمضاعفة الإنتاج والدخل القومي خلال مدة أقصاها5 سنوات, وبأن حقوق الفلاحين وأصحاب المعاشات والتأمين الصحي ستحل قريبا.
ومع ضبابية المشهد السياسي الراهن من فعاليات رافضة للاعلان الدستوري المكمل وتشكيل مجلس للدفاع الوطني وحل البرلمان وقرار الضبطية القضائية.. وسط هذا الضباب الكثيف ينتظر المصريون الضوء الأخضر من رئيسهم الجديد.
أداؤه السياسي
لعب د. مرسي دورا كبيرا في القسم السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, حيث شهد تفاعلا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بدءا من مبادرة الإصلاح التي أطلقتها الجماعة عام2004 م, مرورا بطرح برنامج الحزب القراءة الأولي عام2007 م, ثم البرنامج النهائي للحزب عام.2011
بعد تميزه الكبير في العمل السياسي اختاره مجلس الشوري العام للإخوان المسلمين ليكون عضوا بمكتب إرشاد الجماعة, وبعد الثورة انتخب رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة.
استقبل مرسي المئات من ممثلي الدول العربية والاسلامية والغربية بمقر الحزب, وكان حريصا علي تأكيد سلمية الثورة واحترام المواثيق الدولية وحقوق الانسان والمطالبة باسترداد الاموال المهربة للخارج وفتح مجالات الاستثمار.
لا.. للسيدة الأولي
يرفض تماما الدكتور مرسي مصطلح سيدة مصر الأولي ويري أن زوجته مثلها مثل كل سيدات مصر, وأنها سوف تستمر في عملها الاجتماعي والاسري, تقف بجواره كما اعتادت منذ أن ارتبط بها.
أسرة الرئيس الصغيرة تتكون من الزوجة و خمسة أبناء,4 أولاد وابنة واحدة متزوجة,والابن الأكبر متزوج ولديه3 أحفاد, وزوجته السيدة نجلاء انخرطت في رعاية بيتها والعمل المجتمعي منذ30 عاما داخل صفوف الأخوات وهي عضو مؤسس في حزب الحرية والعدالة. وقد ظهرت السيدة نجلاء في أول مؤتمر جماهيري داعم له في الجيزة وقالت إن زوجها لم يتغير بعد تقلده منصب رئيس الحزب وترشحه للرئاسة, والرئيس كان يقطن في شقة بالإيجار في التجمع الخامس, ويمتلك شقة تمليك بالزقازيق, كما صرح لـالأهرام سابقا.
تميزه البرلماني
سطع نجم د. محمد مرسي في برلمان2000 م; فكان له دور واضح ومؤثر خلال تلك الدورة البرلمانية كرئيس للكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين, ومن أشهرمعاركه استجواب عن حادث قطار الصعيد أدان الحكومة وخرجت الصحف الحكومية في اليوم التالي تشيد باستجوابه,وتم اختياره عالميا كأفضل برلماني.
وفي انتخابات مجلس الشعب عام2005 حصل علي أعلي الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه, ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه بالتزوير.
قاد المطبخ السياسي في الانتخابات البرلمانية في2010 وكذلك مجلس الشعب الحالي


الاهرام 25/6/2012

Post: #93
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-26-2012, 04:35 AM
Parent: #92

الرئيس المصري الجديد يدعو إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع إيران

2012-06-25




طهران- (يو بي اي):

دعا الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي إلى "ضرورة" إستعادة العلاقات الطبيعية مع إيران "على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسي والتعاون الإقتصادي".
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء عن مرسي الذي قاد حركة الإخوان المسلمين الى رئاسة الجمهورية في مصر بأول تصريح له لوسيلة اعلام ايرانية نشرته الاثنين، قوله "إن تعزيز العلاقات بين الجانبين (مصر وإيران) سيحقق التوازن الإستراتيجي في المنطقة".

وأضاف أنه "يجب علينا إستعادة العلاقات الطبيعية مع إيران على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسي والتعاون الإقتصادي لانه سيحقق التوازن الإستراتيجي في المنطقة.. وهذا كان ضمن برنامجي.. برنامج النهضة".

وتابع "كنت أنا المقصود من حل مجلس الشعب لرغبة الجنرالات بإنتزاع بعض السلطات لصالحهم، بظل إقترابي في هذا التوقيت من منصب رئيس الجمهورية".

وذكرت الوكالة ان مرسي تحدث اليها بالقاهرة قبيل دقائق قليلة من إهلانه رئيساً للجمهورية رسمياً.

وقال مرسي لدى إشارته إلى مكمّل الدستور المصري الذي يقال بأنه يقلل من صلاحيات الرئيس المنتخب، إنه "ليس من حق المجلس العسكرى إصدار إعلان دستوري مكمل" مؤكداً على "رفضه لهذا الإعلان".

وردا على سؤال حول ضرورة تشكيل مجلس ثوري للمحافظة على انجازات الثورة وقيمها،‌ أجاب الرئيس المصري الجديد قائلاً "إن مسألة المجلس الثوري تتمثل بالحكومة الإئتلافية التى تضم كل تيارات المجتمع.. وهذا ما نسعى إليه لتحقيق أهداف الثورة وهي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية".


-----------------

استقالة الحكومة المصرية وتكليفها تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة

2012-06-25



رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري


القاهرة- (ا ف ب):


قدمت الحكومة المصرية برئاسة كمال الجنزوري الاثنين استقالتها الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي سيسلم السلطة التنفيذية هذا الاسبوع الى الرئيس المنتخب محمد مرسي، والذي كلفها بتصريف الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، بحسب ما افاد مصدر رسمي.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن وزير الاعلام احمد انيس أن "الحكومة مستمرة فى عملها، كما طلب منها، لحين تشكيل حكومة جديدة".

وكان تم تكليف الجنزوري قبل سبعة اشهر برئاسة الحكومة.
وجاءت استقالة الحكومة كإجراء معتاد بعد انتخاب رئيس جديد لمصر.

وكان قد عقد الرئيس المنتخب محمد مرسي الاثنين إجتماعاً مع الجنزوري في مقر رئاسة الجمهورية.

ويعكف مرسي، الرئيس السابق لحزب الحربة والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، على تشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد إعلان فوزه مساء الأحد بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية.


--------------------

زار طنطاوي وشكره على 'إدارته الحكيمة'..

والمجلس يحتفظ باختيار وزيري الخارجية والداخلية
مرسي يبدأ 'المواءمات' مع العسكري: أداء اليمين امام 'الدستورية'


'الرئاسة' تنفي إدلاءه بتصريحات بشأن عزمه تطبيع العلاقات مع ايران ومراجعة 'كامب ديفيد'
2012-06-25


لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



بدأ الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي ما بدا وكأنه رحلة للمواءمات وربما التنازلات مع المجلس العسكري الحاكم، اذ التقى المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى، وعددا من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ورغم انتقادات ابداها سياسيون لفكرة قيام الرئيس المنتخب بزيارة وزير دفاعه في مقر وزارته، خاصة ان مرسي كان قام قبل الزيارة بتفقد مقر رئاسة الجمهورية الذي كان يمكن ان يستضيف هذا اللقاء.
وأعرب مرسي في بداية اللقاء عن شكره العميق للقوات المسلحة وقدم 'تحية إجلال وتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارته الحكيمة للبلاد خلال الفترة المنقضية التي حمت مصر من العديد من الأخطار واحترمت الإرادة الشعبية للشعب المصري العظيم الذي قام بثورة 25 يناير من أجل رفع الظلم وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية'، حسبما قالت وكالة الانباء الرسمية.
وأثنى الرئيس محمد مرسي على القوات المسلحة في إدارتها للعملية الانتخابية بمنتهى الشفافية، مما أخرجها في أزهى صور الديمقراطية والنزاهة التي أتت بأول رئيس مدني للبلاد من خلال انتخابات شرعية ونزيهة تمت بمنتهى الشفافية.
ومن جانبه أكد المشير طنطاوي أن القوات المسلحة منذ بداية الثورة حددت هدفها في حماية المصلحة العليا للبلاد وإعلاء مبدأ الحرية للشعب المصري الذي ثار من أجل الكرامة وتحقيق العدالة ، وأنها كانت وستظل تقف على مسافة متساوية من كافة القوى والتيارات السياسية، موضحا أن القوات المسلحة ستقف مع الرئيس الشرعي المنتخب بإرادة الشعب وستتعاون معه من أجل استقرار البلاد وإعلاء دولة القانون. كما قدم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة التهنئة للرئيس محمد مرسي على انتخابه كأول رئيس مدني للجمهورية، مؤكدين أن ذلك الاختيار هو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية التي نسعى إليها جميعا.
وعلى صعيد قضية اداء اليمين الدستورية، وان كان سيتم امام المحكمة الدستورية العليا حسبما ينص الاعلان الدستوري المكمل، ام امام البرلمان، حسب العرف الدستوري في مصر، أعلن حزب 'الحرية والعدالة' صاحب الأغلبية النسبية في مجلس الشعب المصري المنحل الاثنين، أن مرسي سيؤدي اليمين الدستورية أمام هيئة المحكمة الدستورية العُليا.
وقال القيادي في حزب 'الحرية والعدالة' 'غير أن ذلك لا يعني اعترافاً من مرسي بحل مجلس الشعب كما يتردَّد'.
وأضاف أن رئيس الجمهورية المُنتخب لن يفصل في حل مجلس الشعب من عدمه إلا بعد أن يُحال الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات ثلث أعضاء المجلس إلى المحكمة الإدارية العليا التي بدورها سوف تفسر الحكم، 'وإذا قررت الحل يعرض الأمر على الرئيس الذي سيقوم بدوره بعرض القرار للاستفتاء الشعبي أو يكون القرار بعدم الحل ويعود الأمر بعد ذلك إلى مجلس الشعب ليتخذ القرار المناسب بشأن المقاعد التي صدر الحكم ببطلان الانتخاب عليها'.
واستغرب مراقبون ان يتحدث حزب 'الحرية والعدالة' باسم الرئيس المنتخب، رغم انه كان اعلن استقالته من الحزب وجماعة 'الاخوان' امس الاول.
وبالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة ، قال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء إن المجلس العسكري سيحتفظ باختيار وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة الجديدة التي ستخلف وزارة الدكتور كمال الجنزوري المستقيلة. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الجنزوري تم تكليفه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تكليف حكومة جديدة.
وكانت حكومة الدكتور كمال الجنزوري، قد تقدمت الإثنين، باستقالتها للمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وعلى صعيد السياسة الخارجية نفت رئاسة الجمهورية ان مرسي قال في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء فارس الايرانية الاحد قبيل اعلان فوزه رسميا انه سيعيد العلاقات مع ايران لإحداث توازن استراتيجي في المنطقة وانه 'سيقوم بالنظر في جميع اتفاقيات كامب ديفيد وغيرها التي تمت بين مصر واسرائيل من اجل تحقيق مصلحة مصر وفلسطين اولا' كما نقلت عنه الوكالة الايرانية. وقالت صحيفة 'هارتس' الاسرائيلية في تقرير امس ان مرسي لايعتزم اقامة تحالف مع ايران.

----------------

اتهام المجلس العسكري بمحاولة لعب دور عبدالحكيم عامر ورفض تشبيه طنطاوي بعبدالناصر
حسنين كروم
2012-06-25




القاهرة ـ 'القدس العربي' الآن وصلت موجة تيار الإسلام السياسي ممثلة في الإخوان المسلمين إلى ذروتها بانتخاب الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، وسيبدأ مسلسل الانحدار من القمة بأسرع مما يتخيل أحد، فقد ضاعت السكرة وجاءت الفكرة، كما يقول المثل الشعبي الشهير وعبر عن ذلك زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الكبير مصطفى حسين برسم عن تلال من الملفات عن المشاكل التي تنتظر مرسي، فوق مكتبه، والموظف يقول له:
- مكتب سيادة الريس جاهز يافندم.
وكان هذا الموضوع هو ما احتل كل صفحات الصحف المصرية الصادرة امس الاثنين بإعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ورئيس المحكمة الدستورية العليا نتيجة انتخابات الإعادة بين مرسي وأحمد شفيق، وحصول مرسي على نسبة واحد وخمسين وسبعة من عشرة في المائة وحصول شفيق على نسبة ثمانية وأربعين وثلاثة من عشرة في المائة من جملة عدد الذين أدلوا بأصواتهم ويمثلون واحدا وخمسين في المائة من عدد الذين لهم حق التصويت، وقد حرص المستشار سلطان قبل إعلان نتيجة فحص الطعون واسم الفائز أن يخصص مقدمة طويلة لشن هجوم على الإخوان وغيرهم دون ذكر أسماء، نتيجة رفضهم حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ورفض قانون العزل السياسي الذي أصدره، وانطلقت فرحة غامرة لمؤيدي مرسي، وانتاب أنصار شفيق غم وهم عظيمان، وان كان شفيق ارسل تهنئته لمنافسه. وإلى شيء من أشياء عندنا:

خطاب مرسي خليط من الدولة الدينية والمدنية

القى الرئيس الجديد كلمة موجهة للشعب، عكست مجموعة من التناقضات والارتباك، لأن من كتبوها له أرادوا إرضاء من ساندهم من قوى تتناقض في أهدافها، فجاءت الكلمة خليطاً من الدولة الدينية والمدنية، والتقرب للجيش والمخابرات العامة، وطمأنة الشرطة والتكشير عن الأنياب لها، وإرضاء أمريكا والاتحاد الأوروبي، ومن صوتوا لشفيق.
فبالنسبة للجيش والمخابرات العامة قال مرسي: 'كل التحية للشعب المصري العظيم وجيش مصر خير أجناد الأرض والقوات المسلحة بكل أبنائها أينما وجدوا وتحية خالصة من القلب لهم، وحب لا يعلمه في قلبي إلا الله، فأنا احب هؤلاء وأقدر دورهم وأحرص على تقويتهم والحفاظ عليهم وعلى هذه المؤسسة العريقة التي نحبها ونقدرها'.
وفي مكان آخر قال عن المخابرات العامة: 'لا يمكن أن أنسى رجال السلك الدبلوماسي والعاملين فيه والمخابرات العامة الذين يحمون الوطن'.

تلميحات مرسي للشرطة

وقبل ذلك قال عن الشرطة: 'رجال الشرطة الشرفاء، أبنائي وإخواني الذين يتصور بعضهم خطأ انني أحمل لبعضهم تقديرا أقل من غيرهم، وهذا ظن غير صحيح، من يرتكب جريمة يعاقب عليها بالقانون، اما رجال الشرطة الشرفاء، وهم الأغلبية الغالية من أبنائي وإخواني من رجال الشرطة في مصر، هؤلاء لهم عليّ حق التحية الواجبة لأن عليهم دوراً كبيرا في المستقبل لحفظ أمن وسلامة الوطن من داخله'.
أي ان هناك أقلية غير شريفة لا بد من معاقبتها، وهو في هذا يتفق مع مطالب بتطهير جهاز الشرطة أو إعادة هيكلتها.
وأراد مرسي طمأنة الإخوان والسلفيين بأن مشروع الدولة الدينية والخلافة موجود باستخدامه نفس كلمات اول خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقوله بالنص: 'أهلي وعشيرتي، أعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم، وما أطعت الله فيكم، فإن لم أفعل وعصيت الله ولم التزم بما وعدت، فلا طاعة لي عليكم'.
وحكاية ان رئيس مصر يخاطب الشعب بقوله أهلي وعشيرتي، جديدة علينا تماماً، بل فيها تفرقة وإحساس داخلي بأنه ممثل لفئة واحدة، عائلة، أو بطن أو فخذ في قبيلة، كما انه يعيد تشبيه نفسه بسيدنا أبو بكر وهو الوصف الذي أطلقه عليه مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، أي أن مشروع الخلافة الإسلامية سيعملون على تحقيقه، وهو يخاطب العالم الخارجي بنفس المشروع، إذ قال في مكان آخر: 'سأعمل للحفاظ على أمن مصر القومي بكل أبعاده العربية والافريقية، والإقليمية والدولية وسنحافظ على التعهدات والمواثيق الدولية وعلى الاتفاقيات مع العالم كله'.

لماذا اسقط مرسي ذكر العالم الاسلامي؟

والملاحظ هنا إسقاطه ذكر العالم الإسلامي، ولا يمكن تخيل ان يرضي مرسي الجميع، وستبدأ مشاكله في الجهة التي سيحلف أمامها اليمين، هل في ميدان التحرير وأمام أعضاء مجلس الشعب المنحل، أم أمام رئيس المحكمة الدستورية التي أعلنت فوزه وصاحبه حكم حل المجلس، وإذا حلف أمام الأعضاء السابقين فهذا معناه عدم احترامه للقانون، وإذا حلف أمام الدستورية فقد أغضب أنصاره واصطدم بالمجلس العسكري، وكذلك مشكلة تشكيل الحكومة، وتوزيع المناصب، ورفض بعض حلفائه، وغضب آخرون واتهام البعض له بأنه يجامل أصحابه الإخوان، ثم أي مشروع ستنفذه مثل هذه الحكومة، مشروع الإخوان أم مشاريع الآخرين، وماذا سيفعل في تعهده بإعادة فتح التحقيق في تبرئة مساعدي وزير الداخلية الأسبق الستة من تهمة قتل المتظاهرين؟ وماذا سيفعل في المطالب والمظاهرات الفئوية التي ستنطلق وتطالب بتحسين أوضاعها، ومن أين يأتي بالأموال لسد كارثة عجز الميزانية. الآن وصلت موجة الإسلاميين إلى آخر نقطة في القمة، والآن أيضاً سيبدأ العد التنازلي لنزولهم عنها.

الدور التاريخي للمجلس العسكري
في تسليم السلطة للمدنيين

والى المعارك والردود وتعرض المجلس العسكري وإعلانه المكمل إلى غارات عنيفة، بدأها زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل بقوله يوم الأحد في 'الشروق': 'وأنت تستمع إلى كل الهزي الذي سينهمر من جميع وسائل 'الاع لام' عن الدور التاريخي للمجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين وحراسة مدنية الدولة أتمنى ألا تنسى كيف قضى قادة المجلس العسكري خلال عام ونصف على طاقة المصريين الايجابية ########وا حلمهم في انتخاب رئيس يقودهم إلى الخلاص ليصبح كل ما يتمنونه انتخاب أي رئيس وخلاص، وكيف أهدر هؤلاء القادة قيمة الدم المصري الذي كان يفترض بهم أن يكونوا أكثر من يعرف قيمته ويصونها لكنهم تورطوا في سفك المزيد منه وسمحوا لحق الشهداء أن يضيع وسط أضابير الأوراق ودجل المرافعات وهزلية التحقيقات وإضرام القوانين.
أتمنى ألا تنسى كيف أخلفوا وعودهم التي صدقها ملايين الثوار بتسليم السلطة للمدنيين الفائزين في انتخابات نزيهة خلال ستة أشهر وأدخلوا البلاد في أبوخ عهد عاشته على الإطلاق انقسمت فيه على ذاتها وافتقد أهلها الضحكة والأمان وعادوا ليطاردوا 'من أولكشي' أحلامهم في وطن حر متقدم بعد أن ظنوا أنها قد بدأت في التحقيق ربما لا تملك أن تحاسبهم على ذلك الآن لكنك تملك ذاكرتك ولو أبقيتها حية نابضة على الدوام سيأتي قريباً جدا ذلك اليوم الذي يدرك فيه غالبية المصريين انه لن يوصلهم إلى التقدم والأمان والاستقرار سوى طريق وحيد اسمه العدل'.

صدام 1954 وصدام 2012 في مصر

كما تعرض المجلس العسكري إلى هجوم آخر عنيف من زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' - الأسبوعية المستقلة - الذي قال والشرر يتطاير من تحت زجاج نظارته وقد رأيته بالفعل: 'كثيرا ما تستدعي فكرة المشابهة بين صدام 1954 وصدام 2012 في مصر ولن تعدم من يقول لك أن التاريخ يعيد نفسه وأن صدام المجلس العسكري مع جماعة الإخوان هو تكرار لصدام جمال عبدالناصر مع الجماعة ذاتها قبل حوالى ستين سنة. كان عبدالناصر عسكرياً لكنك تحتاج إلى خلع عقلك وأن تضع مكانه الحذاء ان أردت أن تصطنع شبهاً بين شخص عبدالناصر وشخص المشير طنطاوي مثلا، أو بين أي أحد من أعضاء مجلس قيادة ثورة عبدالناصر وأي أحد من جنرالات المجلس العسكري، فالطائرة والحمار يتحركان، لكن لا أحد يفكر في المقارنة بين الطائرة والحمار، ولا أحد بوسعه المقارنة بين مجلس قيادة ثورة 1952 والمجلس العسكري الحاضر، وبالطبع لا أحد هناك يقارن إلى شخص جمال عبدالناصر وإلى تكوينه القيادي الباهر وإلى استثنائية القوة في التاريخ المصري والعربي الحديث والمعاصر وحقائق التاريخ المجردة تكشف ضلال قصة التكرار. فقد كان عبدالناصر ورفاقه ضباطاً برتب صغيرة ومتوسطة، وحين كونوا تنظيم الضباط الأحرار فقد كان أغلبهم على صلة وممارسة مع أحزاب الحركة الوطنية المصرية بل ومع جماعة الإخوان ذاتها ومع مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا، ولم يكن هؤلاء الضباط الثوريون في قيادة الجيش كما حال جنرالات المجلس العسكري الحاضر، بل كانت قيادة الجيش وقتها هي أول ما أطيح به على يد الضباط الأحرار، ثم ان جنرالات المجلس العسكري لم يقودوا ثورة ولم يكونوا من حماتها ولا من أصدقائها وتغيرت خرائط طموح الجنرالات، فبدلا من أن يطمح جنرال ليكون قائدا سياسيا مستلهماً لسيرة جمال عبدالناصر، أو أن يطمح ليكون قائداً عسكرياً على طريقة عبدالمنعم رياض وسعد الدين الشاذلي بدلا من طموحات السياسة والسلاح، جرت 'بزنسة' الطموح وبإغراء من التوسع في النشاط الاقتصادي المدني المملوك للجيش والذي تستنزف فيه طاقة مجندين فيما يشبه نظام السخرة ويتوسع في حجمه حتى بلغ ما يزيد على ثلث إجمالي الاقتصاد المصري، أي اننا صرنا بصدد امبراطورية اقتصادية تحول فيها جنرالات الى أباطرة بيزنس'.
ما شاء الله، ما شاء الله، واحد من كبار الناصريين، ويقول عبدالناصر وهكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟

الإعلان الدستوري المكمل
وموقف المجلس العسكري

وإلى غارة أخرى شنها يوم السبت في 'المصريون'، الكاتب والمهندس والباحث يحيي حسن عمر، بقوله وهو يناقش الإعلان الدستوري المكمل: 'قال اللواء ممدوح شاهين في رده على أسئلة الصحافيين بخصوص مواد ذلك الإعلان جملة خطيرة جداً وكاشفه، قال في تعليقه على المادة 53 مكرر جاء نصها: 'يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم'، وقال لا فض فوه ان هذا طبيعي وأن الجيش دوماً هو المختص بتحديد أموره، هذه الجملة كاشفة عن رغبة العسكريين في الاستقلال، هذه الجملة غير صحيحة من الناحية التاريخية، وتكشف أما عن جهل سيدي اللواء حتى بتاريخ الجيش المصري الذي ينتمي إليه أو بعلمه بالحقيقة، ورغبته في التضليل والذي قاله اللواء شاهين لم يحدث في تاريخ مصر الحديث إلا في خمس سنوات فقط '1962- 1967' حدث خلالها تغول للقيادة العسكرية واستقلت بتدبير شؤون الجيش وناطحت سلطة القيادة السياسية، أهذا هو ما تريده يا شاهين؟ هل نموذج عبدالحكيم عامر وشمس بدران هو ما تريد أن تبعثه من جديد هذا بالضبط ما يؤدي إليه إعلانكم غير الدستوري، أما خلاف تلك السنوات الخمس فلم يحدث أبدا ما ذكره اللواء شاهين، واسأل سيادته هل أخذ الرئيس السادات رأي الجيش قبل أن يعزل الفريق صادق من وزارة الدفاع ويعين الفريق أحمد إسماعيل 'المشير لاحقاً' وزيراً للدفاع عام 1972 وهل أخذ رأي الجيش قبل أن يعزل المشير الجمسي من وزارة الدفاع ويعين الفريق كمال حسن علي وزيراً للدفاع عام 1978 أو قبل أن يعزل الفريق كمال حسن علي من وزارة الدفاع ويعين الفريق أحمد بدوي وزيراً للدفاع عام 1980. هل أخذ الرئيس حسني مبارك رأي الجيش قبل أن يعزل المشير أبو غزالة من وزارة الدفاع ويعين الفريق يوسف صبري أبو طالب وزيراً للدفاع عام 1989 قبل أن يعزل الفريق يوسف صبري أبو طالب من وزارة الدفاع ويعين رئيسك الحالي طنطاوي وزيراً للدفاع عام 1991؟ عندما تجيب عن هذه الأسئلة الخمسة ستكتشف عدم معرفتك بتاريخ الجيش المصري وخضوعه مثل كل جيوش العالم المحترفة للقيادة السياسية أو سيكتشف القارىء مدى الخداع الذي نتعرض له ممن يريدون تحويل مصر الى دولة يسيطر عليها العسكر مثل دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية في السبعينيات ويريدون ابتعاث عبدالحكيم عامر وعصره ونكسته من جديد'.

تشبيه العسكر
بعبدالحكيم عامر

وفي الحقيقة فإن ابننا يحيى رغم معرفتي بقراءاته للكتب والأبحاث، والاجتهاد في تفسير الأحداث، فقد تعثر في قراءته - شأن كثيرين - لحكاية أن عبدالحكيم عامر ومجموعته كانت تتحكم في أمور الجيش ولا سيطرة لخالد الذكر عليه، وهو كلام غير صحيح بالمرة، لأن إصرار عبدالناصر، آسف، قصدي خالد الذكر، على استمرار عبدالحكيم في منصبه بل وقرار ترقيته إلى رتبة اللواء، كان لضمان أمن الجيش، ومنعاً لأي انقلابات عسكرية جديدة، وقد تم كشف الكثير منها، هذا على الرغم من معرفته بأن كفاءته العسكرية محل شكوك كثيرة، وقد ساند عبدالحكيم بعد انفصال سوريا عن مصر عام 1962 في انفصال سبتمبر من نفس السنة عندما طالب عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة السابقين بتشكيل مجلس رئاسي وعزل عبدالحكيم بعد اتهامه بأنه السبب فيما حدث خاصة أن الذين قاموا بالانقلاب في سورية كانوا من مكتبه من الضباط السوريين، ولا أريد أن استرسل في الوقائع اكثر من هذا، ويكفي القول أن لا عبدالحكيم أو غيره ورغم شعبيته في الجيش كان قادرا على تحدي سلطة رئيس الدولة، وصحيح أن خالد الذكر أخطأ كثيرا بالإبقاء عليه في هذا المنصب مدة طويلة، لكن كما قلت السبب هو ضمان أمن الجيش وعدم حدوث انقلابات فيه.

عدم السماح لرئيس الجمهورية
بتعيين قادة الأسلحة والتشغيلات

أما القضية الأخطر التي ابتعد عن مناقشتها كما فعل للأسف كل الذين هاجموا الإعلان الدستوري المكمل خاصة عدم السماح لرئيس الجمهورية بتعيين قادة الأسلحة والتشغيلات، فهو ينطبق على شفيق ياراجل إذا فاز، رغم انه محسوب على المجلس، مثلما ينطبق على مرسي، والحجة الظاهرة وهي وجهة نظر، هي ان رئيس الجمهورية سيتولى منصبه وليس هناك دستور يحدد سلطاته، ومع ذلك فإن الإعلان يعطيه صلاحية تشكيل الحكومة وغيرها من السلطات، أما في حالة مرسي بالذات، فإن هناك مخاوف حقيقية، من استخدام الإخوان لعدد من قادة الفرق العسكرية أو أسلحة الجيش أما لعمل انقلاب، أو ضمان تأييدهم لهم للبقاء في السلطة إلى أبد الآبدين وتطبيق برنامجهم الذي قد يحتاج مئات السنين، مثل موضوع الخلافة الإسلامية، وإذا فعلوا ذلك،و هم يحاولونه بالتأكيد، فان الباب سيتم فتحه لغيرهم للانقلاب عليهم، ولن أزيد أكثر من ذلك، وخاصة انه لا ثقة في نواياهم هم والسلفيين، وكيفية قراءة ما يكتبونه بأقلامهم في صحفهم والتي نعرضه لهم بأمانة.

عادت الروح من جديد للثورة المصرية

بل انهم الآن - والآن فقط - بدأوا في الاعتراف بأنهم أخطأوا في حق الثورة، فقد قال زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'عادت الروح من جديد للثورة المصرية ولا أحسب انها ستتراجع بعد ان استعادت ما فقدته في الشهور الماضية بفعل فاعل، ولا أتصور أن الثوار سيسمحون بلحظات الفتور ان تعود من جديد. الروح الجديدة في ميادين تحرير مصر عادت بالتحام القوى الثورية وان واجب الانتماء للثورة يفرض عليها ضرورة التواصل بعيدا عن الحسابات التنافسية. ربما يظن البعض ان هذا القرار سيفرض حالة من الإحباط ويولد حالة من اليأس بين الناس ولكن الحقيقة جاءت على خلاف ما تصوره هذا البعض، فكانت النتيجة روحاً من التحدي والإصرار على الحفاظ على المكتسبات وحماية مؤسسات الدولة التي اتفق الشعب من أجل بنائها وتكوينها الحالي والجهد اللذين لا يقبلان ان يغامر بهما احد، ثم جاءت الخطوات التالية في الإعلان الدستوري ومحاولة العودة إلى ما هو أشد من قانون الطوارىء بقرارات إدارية بعيدة عن الشرعية لتضيف أسبابا جديدة لعودة الروح للثورة وإعادة زخمها'.

الإخوان وهم يتوجهون إلى الشعب شاكرين

أيضاً وفي نفس العدد، قال صاحبنا الدكتور حمزة زوبع: 'لقد كان مشهداً جميلاً أن نرى الإخوان وهم يتوجهون إلى الشعب شاكرين له ثقته باختياره لمرشحهم ومرشح الثورة، ومقرين له بأن ما مضى يجب أن يطوى وان صفحة جديدة في تاريخ مصر يجب ان يخط الجميع سطورها دون تمييز أو تمايز. الثورة تغسلنا اذن من أخطائنا سواء تلك التي وقعت عن غير قصد وهي كثيرة أو تلك التي وقعت عن غير علم ومعرفة، وهي الأقل، ولا أعتقد ان أياً منا يريد العودة إلى الخطيئة من جديد اللهم إلا من تظاهر بأنه مع الثورة وهو يكيد لها كيدا، فأولئك لن ينالوا خيرا وسيعودون بخيبة الأمل. الثورة اليوم وفي الجمعة المباركة ترتدي حلة وطنية مزركشة بألوان الطيف السياسي المتنوع وتغني أنشودة الحياة كتبت بدماء الشهداء والجرحى، أنشودة تغنيها كل القوى في ايقاع واحد متناغم فلا تشز أحداها عن الأخرى، الجمعة المباركة غطت على كل الأحداث وجعلت من بيانات العسكر وقراراتهم شيئاً ########ا يمكن التغلب عليه بعد أن اعتقد البعض انها بيانات احكام السيطرة على السلطة وسيكتشف الجميع قريباً أن الشعب وحده صاحب السلطة رغم أنف الجميع'. وهكذا يعترف إخواني بأنهم ارتكبوا خطايا.

خطايا الاخوان وذنوبهم

وكنا نأمل أن يحددوا لنا خطاياهم وذنوبهم، وما هي ضمانات استمرار التوبة حتى يمكن ان ينطبق عليهم قول ربك، خير الخطائين التوابون، ومن بالتحديد في قيادة الجماعة والحزب هم اصحاب الخطايا ومن أشاروا بارتكابها، وهل يتفق ارتكاب الخطايا مع صفات الرسل والملائكة والصحابة التي اطلقوها على أنفسهم، هذا سيدنا موسى وذاك سيدنا يوسف وهذا سيدنا أبو بكر أو عمر.
وفي حقيقة الأمر - فلا ثقة في توبة هؤلاء الناس إلا إذا وجهت قيادة الجماعة، نقدا ذاتيا لمسيرتها منذ نشأتها، حتى تتسرب روح النقد الى أعضائها من الشباب الجديد، ونزع روح الإحساس بأنهم مظلومون من الجميع، وهو ما طالبناه بهم منذ منتصف السبعينات، وإذا لم يحدث ذلك منهم فسيظلون على اقتناعهم بأنهم الملائكة المعصومون.

خلافات الشيخ القرضاوي والشيخ جمعة

وإلى معارك الإسلاميين ويبدأها اليوم زميلنا في 'اللواء الإسلامي' محمود عيسى، وكانت ضد المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة، بسبب هجومه على الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، فقال عنه: 'لا القرضاوي ولا جمعة يحتاج إلى اصطفاف المناصرين في المعركة الناشبة بينهما بسبب دعوة القرضاوي للأزهريين للانحياز الى الثورة ومرشحها الرئاسي الدكتور محمد مرسي ودعوة جمعة إياهم الى الحياد بين المرشحين. قد استطيع ان اتفهم مع حسن الظن ان فضيلة المفتي لا يريد أن يقحم نفسه في الأمور السياسية ولا يريد كذلك إقحام الدين في اتون المعركة السياسية، كما استطيع تفهم أن فضيلة المفتي انتقد الشيخ القرضاوي لأن الأخير ذكره بالاسم في خطبته، لكن لماذا إذن ومع حسن الظن أيضاً يا مولانا المفتي انتفضت وانزعجت وقمت باستغلال المنبر وخطبة الجمعة ووجهت انتقادات لاذعة للجمعية الشرعية الإسلامية واتهمتها بأنها بعدت عن مبادئها التي قامت عليها عندما اعلنت انحيازها للدكتور محمد مرسي. وإذا كنت تدعو الجمعية للاقتداء بالأزهر ومجمع البحوث ودار الافتاء في الحياد فلماذا لم تفقد انت شخصيا الثقة بهذه المؤسسات وخرجت عن إجماعها وقمت بزيارة القدس والمسجد الاقصى رغم أنف الجميع'.
والحقيقة أن ما ذكره المفتي عن الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة هو انها كانت متفقة مع الأزهر ودار الافتاء على عدم التورط في تأييد أي مرشح، لكنها وعلى رأسها الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي أعلنت تأييدها لمحمد مرسي، خاصة وأنه استاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية التابع له.
أما فيما يختص بزيارة المفتي للقدس، فهذا عمل لا يمكن قبوله منه، وهو في منصبه، وكل تبريراته مرفوضة.

اقتراح بإضافة حد للحدود بقطع اللسان

ونظل داخل 'اللواء' لأن ربك رزقنا بمعركة أخرى كاشفة لما في قلوب وعقول بعض إخواننا من التيار الإسلامي وحقيقة إيمانهم بالديمقراطية، وصاحبها زميلنا الدكتور رضا عكاشة، الذي وصلت به الجرأة الى اقتراح إضافة للقرآن الكريم في الحدود، أو إضافة هامش، أو تفسير لها، بحيث يتم السماح بقطع الألسنة، لا الأيدي والأرجل فقط.
قال بعد أن وضع عمامة كبيرة فوق رأسه، ولحية طويلة، في ذقنه وزبيبة ضخمة أكبر من الزبيب الذي أهوى وضعه في قمر الدين في رمضان': 'حسناً فعل التليفزيون القومي عندما بدأ حملة توعية تحت عنوان 'الكلمة تنقذ وطنا' وهذا يعني أيضا أن الكلمة تدمر مجتمعا وتشتت شعباً وتفتت أمة، ساءلت نفسي: ما إذا كان من بين الحدود الشرعية حد 'قطع اللسان' على من يرتكب به جريمة؟ كما من مثقفي اليوم وإعلامييهم يمكن ان يطبق عليهم مثل هذا الحد عندنا مئات 'الحنجوريين' الذين لا يتقون الله في الوطن ولا يراعون في الناس عهداً ولا مصلحة، عندنا أناس فضاحون يمشون بين الناس بالنميمة السياسية ويشيعون الفاحشة الأخلاقية، يكشفون الأسرار ويتتبعون العورات ويتقولون على الله ورسوله وإسلامه، وعلمائه ومحببة الكذب وهم يعملون ان عندنا بعض الحنجوريين المغلولين الذين يحبون الجهر بالسوء وإذا سمعوا اللغو في الفكرة الإسلامية اقبلوا عليه وإذا قيل لهم اتقوا الله كأن 'عفريتا' قد ركبهم، يمارسون أقذر خطيئة نفسية يمكن أن يصاب بها بشر وهي خطيئة سوء الظن وعمى البصيرة، أصعب ما يواجه المجتمع الآن هو إصلاح الأنفس وتهذيب السلوك. في كل يوم تتأكد عظمة القانون الإسلامي في الإصلاح: 'ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم' وان لم تتغير النفوس فاعتقد ان قطع بعض الألسنة هو الحل'.
أي بعد شعار الإسلام هو الحل، سيتحول الى قطع الألسنة هو الحل؟ والتفسير الشرعي موجود لسد النقص في عقوبات الحدود، ولكن رضا في حاجة الى ان يشرح لنا تشكيل محكمة قطع الألسن، والشهود الأربعة وماذا سيكون الموقف إذا انكر المتهم الأنباء التي سمعها الشهود وهو يجهر بالسوء في حق العلماء؟
ولماذا العلماء؟ هل يريد قطع ألسنة كل من تكلم عن أنور البلكيمي أو علي ونيس؟

أمة الإسلام جسد واحد والإسلام لها روح ومنهج

لكن مفتي الإخوان، وهو الشيخ عبدالله الخطيب كان له رأي في الحدود قال عنه في 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء: 'ان هذه الأمة لن تقوى فيها الوشائج وتتوثق فيها العرى إلا في ظل الإسلام، فالمذاهب البشرية مزقتها الأهواء وشتت شملها وأمة الإسلام جسد واحد والإسلام لها روح ومنهج الله لها حياة، ان في بعد البعض عن شرع الله كل المآسي والأزمات والمحن والضيق والشرور وطمع الأعداء في العدوان علينا، ويجب ان يكون مفهوماً ومعلوماً عند الجميع ان شريعة الإسلام ليست عقوبات وليست قطعاً للأيدي ولا جلدا ولا رجما ولا حبساً بل هي لحفظ الأيدي والجلود والدماء والأموال حين يلتزم أصحابها بمنهج الله، وهي نظام عام وقواعد أساسية لإدارة الحياة البشرية في جميع جوانبها التربوية والعقدية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويجب ان تتطلع إليها الأنظار على هذا الأساس أولاً وقبل كل شيء'.
أي انه سيتم تطبيق الحدود على من لا يلتزم بمنهج الله وان كان قد نسي إضافة قطع الألسنة.

وصول أنصاف الرجال وأشباه النساء للمناصب

وإلى الجميلة وزميلتنا في 'الأخبار' أماني ضرغام، ومن المعلوم أن 'اللواء الإسلامي' تصدر عن دار 'أخبار اليوم' وبالتالي هي زميلة رضا، قالت يوم الأربعاء في بروازها الذي لا يقل جمالا عنها - مفروسة أوي -: 'منذ سنوات قليلة مضت كان جواز مرور أنصاف الرجال وأشباه النساء لأي منصب قيادي في أي مصلحة هو كارنيه الحزب الوطني، كانت هذه هي القاعدة إلا فيما ندر، والغريب اننا الآن بدأنا نرى من يطلقون لحامهم ومن يحرقون جباههم بحثاً عن زبيبة صلاة، والأغرب ان من يفعلون ذلك الآن هم أصحاب كارنيه الحزب الوطني زمان او بعض أصدقائهم الذين اتقنوا اللعبة وسلم لي على الثورة'.

مبارك المسجون الذي أصبح تسلية المصريين

وإلى الرئيس السابق مبارك، آسف، قصدي المخلوع، وآسف تاني قصدي المسجون الذي أصبح تسلية المصريين ومنهم زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' والساخر الكبير محمد الرفاعي الذي يصر دائماً على إظهار حبه لمبارك، فقال عنه يوم الأحد:
'أصبحت حالة الراجل اللي فضل يلعب في مناخيره لحد ما تكوم على السرير تكويمة لبشة القصب المسوس سرا حربياً لا يجوز للعامة والدهماء والرعاع معرفته، وإلا راحت البلد في داهية، لأنها لسه لحد دلوقت ماشية بنور الله وبركة الراجل الطيب بتاع أول طلعة جوية فتحت الباب للحرامية، وخاصة ان بعض العيال الصيع الغلاوية اللي كاشفة راسها طول الليل وعمالة تدعي على الراجل ونادرة تعمل ليلة لأهل الله توزع فيها فول نابت لو السر الإلهي طلع.
أصبحت حالة المخلوع أو الرئيس السابق أو الرئيس المتخلي عن منصبه أحد أسرار الدولة العليا، ولذلك لا أحد يعرف الآن، هل مات إكلينيكياً أو سريرياً أم ردت فيه الروح من تاني وأول ما فتح عينيه صرخ وقال 'محمد مرسي قتلني يارجالة' فمنذ أن شرف السجن وحالته النفسية تعبانة جدا وعنده اكتئاب مزمن، لذلك قررت إدارة السجن إحضار الأخين الحلوين جمال وعلاء من محبسهما عشان يقعدوا معاه يسلوه ويحكو له حواديت أمنا الغولة. كما سمحت الإدارة للحاجة أم جمال بزيارته مخالفة للقوانين عشان تعقله وتهديه وتقوله كلمتين في جنابه من عينة انت مش صغير وعيب تشمت العدوين فينا، لكن الراجل راسه وألف سيف يكتئب وطول النهار يزن عاوز أروح ودوني القصر، اشم هوا، اوعوا محمد مرسي يقعد مكاني أول ما سمع ان مرسي هو اللي فاز طب قاطع النفس ومات إكلينيكيا وبعد شوية قالك، لا يا جماعة ده مات سريرياً يعني لو شلته من على السرير يفيص وعلى آخر الليل، قالك عيسى نبي وموسى نبي وكل من له نبي يصلي عليه الراجل فاق وبقى زي الفل وطلب بطيخة حلوة على ذوقك يا عسل، وحتى هذه اللحظة مازالت حالة الراجل اللي راقد في المستشفى العسكري لغزا غامضاً وحتى إشعار آخر، أو حتى يتم الإعلان ان الراجل مات وسافر لندن'.

تجعل من البعض آية للناس لعلهم يتعظون

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحانك ربي تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك عمن تشاء ويمكرون وأنت خير الماكرين، بحيث تجعل من البعض آية للناس لعلمهم يتعظون، أهذا مبارك، آسف، قصدي المخلوع، آسف مرة تانية، قصدي المسجون، صاحب عبارة خليهم يتسلوا، حقق له الله رغبته وجعلهم يتسلون فعلاً، إييه، دنيا، لا بتخلي الماشي ماشي، ولا الراكب راكب، وقد سمعت ضحكة مكتومة، وكانت صادرة يوم السبت من المصريين عن السلفي هشام النجار، الذي قال وهو يخفي شماتته ليبدو في صورة المتسامح: 'ربما أراد الكثيرون الإعدام وانتظروا حكم الموت العادل لكنني أظنهم لن يكونوا مرتاحين وهم يرون رجلاً في هذا السن رغم كل ما كان وهو يعدم ويلف على رقبتــــه حبل المشنقة فليسوا كأوباش أمريكا ولا خونة الشيعة عندما مارسوا المراهقة الانتقامية على جسد صدام. مبارك طفل صغير لا تظنونه بهذه القوة فليس بشجاعة السادات ولا بأس صدام، ويقيني انه في مشهد إعدامه سيبكي وسينهار لا محالة، مبارك أقل ما يقال عنه انه طفل مرعوب ######## أصابته الجلطة بمجرد شعوره بقدوم الإخوان بعد هزيمته في معركته الأخيرة. والمصريون جميعاً ليسوا بقسوة شعوب الأرض، وربما سيظل مشهد إعدامه يلاحقهم كثيرا، إذا تم إخراجه كما يتخيل ويتوهم هو خاصة ان الرجل بينه وبين الموت خطوات بل ربما يكون الانتظار اكثر عذاباً له، فعما قليل سيعلن رسمياً اسم رئيس الجمهورية الجديد وسيرى مبارك بوجهه الحديدي الجليدي وجه الرجل الذي سيخلفه في منصبه وسلطانه وعرشه الذي ظن نفسه غير مفارقه الى الأبد، دعوا هذا الوجه الخائف وحده يستمتع بعذابه الخاص في لحظاته الأخيرة منذ خلعه تراوده كواليس القتل أو الإعدام ربما كانت أوهام إلا أن الخوف قاتل، هذه إرادة الله أن يموت الطاغية الذي أرعب وأخاف شعبه بمرض الخوف'.

نظام مبارك كان غطاء يحجب الروائح الكريهة

وقبل أن أتحول الى قضية أخرى شاهدت خفيف الظل زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام تحريرها محمد أبو كريشة وهو يسد فتحتي أنفه بعد أن قال: اف، اف، وقال يوم الأحد: 'أحيانا أشعر بأن نظام مبارك كان غطاء للبكابورت الذي يحجب الروائح الكريهة وطفح المجاري وهو كان جزءا من البكابورت ولكنه كان غطاء البلاعة وعندما زال أو ازيل هذا الغطاء طفحت البلاعة ونضح البكابورت بما فيه واندفعت المياه العفنة في كل مكان وانتشــرت الروائح الكريهة والهاموش والبعوض في كل الأرجاء. اكتفينا زمان بأن يكون للبكابورت غطاء وظننا ان الغطاء لن يزول أبداً ولم نفكر في كسح البكابورت وتسليك البلاعة وتركنا الأمر يتراكم ويتطور ويزداد خطورة وعفونة وفجــــأة زال غطاء البلاعة أو أزيل فصرنا الى ما نحن فيه الآن حتى صارت مصر كلها بلاعة طافحة بلا غطاء، وكل من يقترب منها يصاب بما فيها من قرف، انه خطأ الاكتفاء بوضع غطاء محكم على بلاعة طافحة ليبدو الأمر كأنه تحت السيطرة، لكن الغطاء زال وخرجت الأمور كلها على السيطرة، ويختلف الطفح المندفع من البالوعة أو البكابورت، لكن الرائحة العفنة واحدة، وطفح ديني وطفح سياسي وطفــــح إعلامي وطفح ثقافي، لكنه في النهاية طفح عفن وطفح كراهية باسم المواقف السياسية وباسم الدين وباسم المعارضة وباسم الثورة والكارهون شطار في الهدم وأغبياء في البناء وكل من تراهم في مصر الآن من إعلاميين وسياسيين وإخوان وسلبيين وليبراليين عباقرة هدم'.


-----------------

الاسلاميون انتصروا.. كل المصريين اخوان
صحف عبرية
2012-06-25




لجنة الانتخابات المركزية في مصر أعلنت أمس عن د. محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين، المنتصر في الانتخابات لرئاسة الدولة. وسيصبح مرسي الرئيس المصري الاول بعد ثورة 25 يناير. أمس، في خطاب النصر، قال: 'في نيتنا الحفاظ على كل الاتفاقات الدولية، التعهدات والالتزامات المصرية مع كل العالم. نحن نتوجه برسالة سلام'.
من اعلان اللجنة، بتأخير ثلاثة ايام، وبعد فحص نحو مليون شكوى بالتزييف، تبين أن مرسي فاز بـ 13.230.131 من اصوات الناخبين (51.7 في المائة)، وخصمه أحمد شفيق، حصل على 12.347.380 من الاصوات (48.3 في المائة). معدل المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات لم يكن عاليا وبلغ نحو51 في المائة فقط.
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو سارع الى تهنئة الفائز بضبط للنفس وقال ان اسرائيل تقدر المسيرة الديمقراطية في مصر . ولكن مصدرا سياسيا رفيع المستوى في اسرائيل عقب بحدة قائلا: 'العالم ضحك علينا حين وصفنا الربيع العربي بالشتاء الاسلامي. والان يرى الجميع ويفهم الى أين وصل الوضع'.
البيان بنتائج الانتخابات كان يفترض أن يصدر في الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة، ولكنه تأخر بما لا يقل عن ساعة ونصف. وفقط بعد أن انهى القاضي فاروق سلطان، خطابه الطويل والمضني، جاءت البشرى التي تمناها مؤيدو الاخوان المسلمين. لم يمر وقت طويل وعشرات الالاف منهم ممن تجمعوا في ميدان التحرير في القاهرة بدأوا يهتفون مطولا للرئيس المنتخب. بعضهم أشعل الالعاب النارية ورفع الاعلام المصرية.
'مبروك لمصر'، قالت أمس مقدمة الاخبار في القناة العربية. ولكن يحتمل أن تكون هذه التهنئة موجهة اساسا الى اذان الاخوان المسلمين، الذين يأتي انتصارهم بعد الانتصار في الانتخابات للبرلمان الذي حله المجلس العسكري الاعلى عشية فتح الصناديق في الجولة الثانية.
هذا الانجاز يتعاظم في ضوء حقيقة أن مرسي بدأ حملته الانتخابية متأخرا، فقط بعد أن استبعد ترشيح خيرت الشاطر مرشحا للاخوان المسلمين. استطلاعات سبقت الجولة الاولى تنبأت بان يكون عمرو موسى ورجل الاخوان المسلمين السابق عبد المنعم ابو الفتوح هما اللذان سيصعدان الى الجولة الثانية. في نهاية المطاف كلاهما لم ينجحا في الجولة الاولى.
الاجواء في القاعة في القاهرة التي أمها العديد من الصحفيين عن رئيس مصري اول ينتخب في انتخابات ديمقراطية كاملة كانت تاريخية. قبل لحظة من بدء سلطان الخطاب الذي بشر فيه مصر والعالم كله بهوية الزعيم الجديد للدولة، نهض الحاضرون لسماع النشيد الوطني. وخلف طاولة خمسة اعضاء اللجنة ارتفع علم مصر، الى جانب صورة الصندوق. ويقال في صالح لجنة الانتخابات برئاسة فاروق سلطان انها نجحت، ربما خلافا لما كان متوقعا، بالحفاظ على السرية الشديدة للنتيجة الحقيقية في الوقت الذي سارعت وسائل اعلام مختلفة الى نشر تقارير متضاربة عن هوية المنتصر.
أجواء تاريخية لا تقل عن ذلك سجلت في ميدان التحرير، 'ميدان الثورة'. عشرات الاف المصريين، كلهم تقريبا مؤيدون للاخوان المسلمين، تجمعوا في الميدان في ساعات ما قبل بيان انتصار مرسي للهتاف لمرشح الحركة. في المقر الصغير لاحمد شفيق تجمع بضع عشرات فقط. ومع ذلك، رغم التناقض الكبير بين المعسكرين، فان فارق الاصوات بين الرجلين كان اقل بكثير مما تصورته وسائل الاعلام: 882.751 صوت فقط. في الايام التي سبقت نشر النتائج، قلة من مؤيدي شفيق فقط خرجوا الى الشوارع للتظاهر بوجودهم. نشاطهم، على شبكة 'الفيس بوك' فقط كاد لا يكون ملموسا. يخيل أن هنا ربما أخطأت وسائل الاعلام الغربية والعربية، التي قللت من أهمية جمهور شفيق، الذي طالب بالاستقرار والهدوء في مصر وبالاساس بدولة علمانية.
وهكذا، احد النجاحات الكبرى للاخوان المسلمين في حملة الانتخابات الحالية هو الصاق صورة 'فلول' لشفيق. فضلا عن ذلك نجح الاخوان المسلمون في خلق ميزان رعب جديد في عصر الديمقراطية حين قالوا انه اذا لم ينتخب مرشحهم، فان في نيتهم اشعال مصر. هذه كانت رسالتهم المركزية منذ انتهاء التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات اذا لم يفز مرسي في الانتخابات، 'فسيحرقون النادي'. يمكن القول ان قرار المحكمة الدستورية، عشية التصويت في الجولة الثانية للرئاسة، حل البرلمان، خلق احساسا بالمؤامرة، في أن المجلس العسكري الاعلى يحاول السيطرة على الثورة والغاء نتائج التصويت في الانتخابات للبرلمان. في تأخير شديد، بعد أن كاد ينتهي التصويت في الانتخابات للرئاسة، قرر المجلس ايضا تعديلات على الدستور تمس عمليا بمكانة الرئيس. معنى التعديلات هو أن الكثير من صلاحيات الرئيس في الماضي لن تنتقل الى مرسي بل ستبقى في يد المجلس العسكري الاعلى: الميزانية، السياسة الخارجية، شن الحرب والسيطرة على القوات المسلحة.
منذ يوم الجمعة عزز الحرس الرئاسي المصري الحراسة على مرسي وشفيق. وكذا ايضا على أعضاء لجنة الانتخابات خشية ان يحاول أحد ما تفريغ خيبة أمله عليهم. يمكن التقدير بان القضاة الخمسة الذين وافقوا على الانضمام الى اللجنة لم يتخيلوا أنفسهم ان يصبحوا أبطالا في الدراما الديمقراطية الجديدة أو الجمهورية الثانية لمصر. وبالفعل، امة كاملة وعالم بأسره تابعوا بتوتر شديد الخطاب الطويل لسلطان الذي انتهى بالبيان الاحتفالي عن مرسي بصفته المنتصر الاكبر.
وفقط شيء واحد يمكن قوله لم يتغير ويمكن رؤيته جيدا من خلف ظهر المذيعين في قناة 'الجزيرة' أزمات السير الطويلة كالمعتاد. مشكوك أن ينجح مرسي في أن يحل المشاكل الكثيرة جدا لمصر: الاقتصادية، الاجتماعية وحتى الامنية (شبه جزيرة سيناء هي مثال فقط على ذلك).
ولكن مرسي سيتعين عليه ان يثبت قبل كل شيء بان في نيته ان يفي بوعده في أن يكون 'رئيس الجميع' والامتناع عن تحويل مصر الى دولة اسلامية. وذلك في الوقت الذي سيكون شفيق مطالبا اساسا الا يعرقل الصراع المتوقع بين المجلس العسكري الاعلى وبين الاخوان المسلمين. وبالفعل، سيضطر الرئيس الجديد الى ايجاد السبيل لمنع الافلاس الاقتصادي لمصر، والتأكد من أن الدولة ستواصل تلقي القروض الكبيرة من الولايات المتحدة ومن الاسرة الدولية ولهذا الغرض سيضطر الى ابتلاع الضفدع الذي يسمى 'اتفاق السلام مع اسرائيل'. لقد سبق لمرسي أن اعلن بان ليس في نيته الغاء هذا الاتفاق، ولكن بانتظاره اختبارات غير بسيطة ولا سيما في ضوء ما يجري في قطاع غزة وفي شبه جزيرة سيناء. وفوق كل شيء، مرسي، الى جانب قيادة الاخوان المسلمين، سيضطر الى أن يقرر اذا كان في نيته السير نحو مواجهة مع المجلس العسكري الاعلى أم ربما يجد السبيل الوسط، الذي يسمح لطرفي القوة هذين بان تستقر مصر وتمنح مواطنيها مستقبلا أفضل.
د. محمد مرسي، الذي اعد شهادة الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، مكث في السجن المصري عندما بدأت الثورة. بعد 18 شهرا من ذلك، في سن 61، انتخب للمنصب الذي ليس واضحا ما هي طبيعته: صلاحياته ليست محددة، وبتعابير معينة يخضع لرحمة المجلس العسكري وليس واضحا امام من سيؤدي القسم. ولا يزال الناطق بلسانه يبدو متفائلا إذ قال امس: 'لا توجد كلمات تصف الفرحة في هذه اللحظة التاريخية. مصر ستبدأ مرحلة جديدة في تاريخها'.

آفي يسسخروف
هآرتس 25/6/2012


--------------

الرئيس المنتخب يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة والفريق الرئاسي‮ ‬

البرادعي الأقرب لرئاسة الحكومة

25/06/2012 08:43:37 م





واصل د‮. ‬محمد مرسي الرئيس المنتخب مشاوراته واتصالاته بالقوي السياسية لتشكيل فريق مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة‮.. ‬وعلمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان مؤسسة الرئاسة ستضم ‮٥ ‬نواب بينهم سلفي و‮٣ ‬مساعدين وفريق من المستشارين للرئيس في كل المجالات‮.‬
وأكد د‮. ‬ياسر علي المتحدث الرسمي باسم حملة الرئيس المنتخب ان التشاور بين القوي السياسية مازال قائما حول رئيس الحكومة والنسب الحزبية لافتا إلي تمسك د‮. ‬مرسي بالشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع،‮ ‬كما اكد ان الحرية والعدالة في التشكيل الحكومي ستكون أقلية‮.. ‬وأكدت مصادر انها لن تتجاوز الـ‮٠٣‬٪‮.‬
وعلمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة د‮. ‬محمد البرادعي والذي يحظي باجماع وتوافق بين كل القوي السياسية وأكد د‮. ‬محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ان الحزب لا يمانع من اختيار د‮. ‬البرادعي لتولي رئاسة الحكومة ويأتي د‮. ‬حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق كأبرز المرشحين أيضا لتولي رئاسة الحكومة‮.‬
كما علمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان نسبة حزب الحرية والعدالة في الحكومة الجديدة لم تتجاوز الـ‮٠٣‬٪‮.. ‬وأكدت مصادر ان د‮. ‬عصام العريان والمهندس سعد الحسيني ود‮. ‬محمد عبدالمنعم الصاوي من المرشحين للمشاركة في الوزارة بالاضافة إلي استمرار منير فخري عبدالنور في حقيبة وزراء السياحة‮. ‬وأكدت مصادر أن اختيار وزراء الدفاع والداخلية والعدل سيتم بالتشاور مع القوات المسلحة والشرطة والقضاء‮.

--------------------

مقالات


في الصميم

كونوا جادين‮!!‬

25/06/2012 09:03:03 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف





الصراع علي السلطة لن ينتهي باعلان فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة ليصبح أول رئيس لمصر بعد الثورة،‮ ‬الصراع سيدخل مرحلة جديدة نرجو أن تظل محكومة بالعقل،‮ ‬وأن تتصرف كل الاطراف بمسئولية،‮ ‬وان يدرك الجميع أن الخطأ في الحساب سيكون ثمنه فادحا‮!! ‬وان اللعب بعيدا عن المصلحة الوطنية،‮ ‬او عن احترام القانون هو أمر لا ينبغي السماح به مطلقا لانه سيقود مصر الي المجهول‮!!.‬
الصراع علي السلطة سيستمر،‮ ‬ومخاطر الصدام ـ للاسف الشديد ـ موجودة،‮ ‬لكنها ليست إلا جزءا من الخطر الأعظم الذي ينبغي الالتفات اليه والتعامل معه،‮ ‬وهو خطر انقسام المجتمع بهذه الصورة التي رأيناها في الانتخابات الأخيرة،‮ ‬بعد ان تم حصار الناخبين بين مرشحين،‮ ‬واحد منهما يمثل النظام الذي سقط،‮ ‬وآخر يمثل الدولة الدينية بشكل أو بآخر‮!.‬
دخلت قوي الثورة علي الخط،‮ ‬وحسمت المعركة للاقرب اليها‮.. ‬ولكن ماذا بعد؟‮! ‬هل ستكتفي قوي الثورة بأن تكون وقودا في معارك الاخرين علي السلطة ام ستسعي لتكون هي السلطة،‮ ‬ولتنقل الثورة من الميادين الي مواقع الحكم،‮ ‬لتفرض ـ بعد ذلك فقط ـ رؤيتها في دولة مدنية تضمن حقوق كل مواطنيها،‮ ‬وتحقق ما نادت به منذ اليوم الاول للثورة من حريات حقيقية،‮ ‬وعدالة اجتماعية،‮ ‬وكرامة لكل مواطن علي أرض مصر؟‮.‬
إنها مهمة‮ »‬التيار الثالث‮« ‬الذي ينبغي ان يتقدم ليكون الفاعل الأول والأساسي لانقاذ مصر من هذا الاستقطاب الذي يفرض ظلاله الكئيبة علينا حين يكون الخيار بين الحكم العسكري وبين الدولة الدينية‮!!.‬
يطمئنني ان الغالبية العظمي من الناخبين في المرحلة الاولي من انتخابات الرئاسة اعطت اصواتها لهذا التيار الوطني،‮ ‬وان الامر تكرر في المرحلة الثانية حيث كانت‮ ‬غالية من صوتوا لهذا المرشح او ذاك تعطي صوتها كراهية في الآخر وانحيازا للثورة وللدولة المدنية،‮ ‬ورفضا لعودة النظام القديم،‮ ‬او لقيام حكم عسكري،‮ ‬او دولة تخضع للحاكم بأمر الله‮!!.‬
ويزعجني ان تستمر الشرذمة والانقسام بين قوي هذا التيار الوطني القادر وحده علي انقاذ الوطن،‮ ‬وان يكتفي البعض بدور‮ »‬السنيد‮« ‬للقوي الأخري المتصارعة علي السلطة‮!! ‬ويكتفي البعض بالظهور علي المنصات او الثرثرة في التليفزيون‮!! ‬ويتسابق الكثيرون علي انشاء الكيانات الهزيلة او اصدار البيانات الحماسية،‮ ‬تاركين الشارع للقوي الاخري لتتحرك وتحشد كما تريد‮!!.‬
من فضلكم‮.. ‬كونوا جادين،‮ ‬فنحن نتحدث عن انقاذ وطن‮!!.‬



----------------------

عبور

منصة

25/06/2012 09:05:00 م




بقلم :- جمال الغىطانى




في البداية كان الميدان يعرف منصة واحدة،‮ ‬الايام التي تلت الحادي عشر من فبراير،‮ ‬استمر الحال كما بدأ خلال فورة الثورة النقية قبل ان تلوح القوي السياسية المتنابذة والاخري المتربصة،‮ ‬والدعاة المزيفون،‮ ‬فوق المنصة في المرحلة الاولي كل الاطياف،‮ ‬سائر القوي التي تحالفت لتغيير الاوضاع،‮ ‬وعبر سنة ونصف تغير الوضع الي ان انتهي الي ما صار اليه الحال مساء اول امس بعد اعلان نتيجة الرئيس عندما اعتلي الدكتور محمد البلتاجي المنصة برفقة شخص آخر ينتمي الي حزب ديني ويهوي الاستعراض،‮ ‬كانا هما فقط،‮ ‬وما يعنيني الدكتور البلتاجي الذي بدأ اثناء خطبته الي المحتشدين في الميدان شديد الانفعال وكأنه هو الفائز في الانتخابات،‮ ‬حقه المؤكد طبعا،‮ ‬فهو امين عام الحزب الذي قدم الرئيس الفائز وان كان من الحصافة عدم التركيز الان علي الصلة العضوية بين الرئيس وحزب الاخوان المتمثل في الحرية والعدالة،‮ ‬خاصة بعد نشر عدة اخبار تؤكد فصل العلاقة بين الرئيس المنتخب والجماعة،‮ ‬بدأ الدكتور في حالة قصوي من الفرح فقط لكنه كان يتحدي ويعلن التهديدات،‮ ‬فهو يؤكد اصرار الجماعة علي اداء القسم في البرلمان المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬وايضا عودة البرلمان نفسه اي اسقاط الحكم من اعلي محكمة في مصر،‮ ‬واسقاط الاعلان الدستوري المكمل،‮ ‬كان يتحدي المجلس العسكري منتشيا بالنصر،‮ ‬وكان بمفرده ومعه الحشد الاخواني الذي يختطف الميدان منذ ايام،‮ ‬إن تأمل المنصات يمنحنا فهما لتاريخ المرحلة ومن تهدد الاطياف الي طيف واحد انتهي الحال،‮ ‬قال الدكتور ان الاعتصام سيظل مستمرا وان الخطأ الذي ارتكبه الشعب في الحادي عشر من فبراير بتركه الميدان عقب تخلي مبارك عن السلطة لن يتكرر،‮ ‬لكن نسي ان الظروف مغايرة،‮ ‬وأن تدرك الفعل في‮ ‬غير موقعه وفي ظروف مغايرة قد يؤدي الي الكارثة،‮ ‬غير انه كان يلوح بيده مهددا المجلس والمختلف والقريب والبعيد،‮ ‬في الوقت الذي بدأ فيه الدكتور مرسي خطابه الاول،‮ ‬تنقلت بينهما متأملا حائرا فمن هو الفائز الحقيقي،‮ ‬الذي يجول ويصول فوق المنصة ام الذي يقف علي مسافة من العلم المصري؟‮!.‬


--------------------

مقالات


آخر عمود

هل يعتذر المفترون؟‮!‬

25/06/2012 09:08:34 م




[email protected] - بقلم :إبراهـيم سـعده




كانت مقدمة بديعة تلك التي مهّد بها رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لإعلان النتيجة النهائية‮. ‬بكلمات قوية،‮ ‬وعبارات بليغة،‮ ‬ردت اللجنة ـ بلسان رئيسها الأستاذ المستشار فاروق سلطان ـ علي الحملات الرهيبة والافتراءات الوحشية التي شنتها قوي سياسية ـ خلال الأسابيع العديدة الماضية ـ ضد أعضاء اللجنة‮: ‬اتهاماً،‮ ‬وقذفاً،‮ ‬وتشهيراً،‮ ‬وإرهاباً‮. ‬
‮ ‬هذه القوي ـ المؤيدة لفوز‮ "‬مرسي‮" ‬و اقصاء‮ "‬شفيق ـ لم تتصور أن لجنة الانتخابات يمكن أن توافق علي فوز مرشحها،‮ ‬بل لعلها توقعت منها التزوير لصالح شفيق‮! ‬ولا أعرف ماذا ستقول هذه القوي ـ الآن ـ بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية؟ لقد أحسن الرئيس مرسي عندما أشاد بالقضاة الذين أداروا العملية الانتخابية بحيادية ونزاهة كاملتين‮. ‬إشادة مرسي وحده بالقضاة لا تكفي‮. ‬وأتوقع،‮ ‬كما أظن،‮ ‬اعتذاراً‮ ‬واضحاً‮ ‬صريحاً‮ ‬ـ مسموعاً،‮ ‬مرئيا،ً‮ ‬و مقروءاً‮ ‬ـ من كل رموز تلك القوي السياسية والإعلامية التي صالت وجالت في اتهام أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية ـ بما ليس فيهم،‮ ‬وجاءت نتيجة الانتخابات أكبر دليل علي زيف تلك الافتراءات التي آلمت هؤلاء القضاة العظام وأساءت إلي تاريخهم المشرف في تحقيق العدالة‮. ‬
‮ ‬الإساءة بالغة‮. ‬والجرح لم يلتئم بعد‮.. ‬لكن المستشار فاروق سلطان كان مترفعاً،‮ ‬راقيا،ً‮ ‬عندما بدأ حديثه قائلاً‮: [‬كان أملي،‮ ‬وأمل جميع أعضاء اللجنة،‮ ‬أن يكون اليوم يوم احتفال بحصاد ما‮ ‬غرسه شعب مصر العظيم‮.. ‬لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه‮. ‬فقد جاء يوم الحصاد الذي نرنو له جميعا علي خلفية أجواء من التوتر والشحن‮]. ‬وبنفس الترفع والرقي‮.. ‬ذكّرنا المستشار سلطان بأن أعضاء اللجنة‮ ‬مارسوا عملهم ـ طوال الشهور الأربعة الأخيرة ـ معاهدين ربهم ألا يخشوا سواه،‮ ‬وألا يرجوا إلا رضاه،‮ ‬ووقر في ضمائرهم أن نهجهم هو الدستور،‮ ‬و أن سبيلهم هو القانون‮. ‬
‮ ‬و تضاعف احترامي لشيوخ القضاة الأفاضل عندما كشف الفقيه القانوني المستشار فاروق سلطان عما كنا نعرف بعضه و نجهل البعض الآخر،‮ ‬قائلاً‮:‬
‮ ‬ـ‮ [ ‬فوجئت لجنة الانتخابات الرئاسية منذ اللحظة الأولي ـ وقبل أن تبدأ عملها ـ بحرب شعواء،‮ ‬و حملات التخوين،‮ ‬و التشكيك،‮ ‬شنتها العديد من القوي السياسية ترميها ـ إفكاً،‮ ‬وبهتاناً‮ ‬ـ بكل نقيصة،‮ ‬لمحاولة إضفاء أجواء من التشكيك والارتباك علي المشهد الانتخابي برمته‮.. ‬كي تجعل اللجنة دوما في موقف المدافع،‮ ‬و عرقلتها عن التفرغ‮ ‬لإدارة العملية الانتخابية بالحيدة والتجرد اللائقين بشيوخ القضاة‮]. ‬
‮ ‬رغــم صــدق كل كلمة قالها رئيس لجنة الانتخابات ـ كما سبق وتابعناه،‮ ‬ورفضناه،‮ ‬ونددنا به ـ إلاّ‮ ‬أن الألم الذي خيم علي كلماته ضاعف كما قلت من صدمتنا وذهولنا مما ارتكبته تلك القوي في حق قضاة اللجنة،‮ ‬بصفة خاصة،‮ ‬وحق كل قضاة مصر،‮ ‬بصفة عامة‮. ‬هل نسينا كيف أن رموز هذه القوي أطلقوا ـ كما ذكّرنا‮ "‬سلطان‮" ‬ـ الأكاذيب والاراجيف ودأبوا علي الاعتراض علي قراراتهم واتخذوا من صفحات الجرائد ومنابر الإعلام طريقا للاعتراض دون أن يسلكوا الطريق الذي رسمه القانون؟‮! ‬وهل نسينا كيف إنها ـ أي تلك القوي ـ نفذت حملات ممنهجة لخلق مناخ كاذب يوحي بالتزوير‮.. ‬إذا لم يفز من أرادوا فوزه؟‮! ‬
‮ ‬رغم كل هذه الاتهامات،‮ ‬والافتراءات،‮ ‬والشائعات،‮ ‬لأناس لا يثقون في أنفسهم ـ فكيف ينتظر منهم الثقة في الآخرين؟‮! ‬ـ إلاّ‮ ‬أن أعضاء لجنة الانتخابات تحملتهاـ بترفعها و رقيها ـ ورفضت جرها إلي خصومات أو خلق معارك‮. ‬واثقة في الآن ذاته من حصافة قراراتها‮. ‬وهو ما تحقق حرفياً‮ ‬مع إعلانها النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية‮.‬
‮ ‬السؤال الآن‮: ‬هل سيعتذر المفترون للمفتري عليهم عمداً‮ ‬مع سبق الإصرار والترصد؟
‮ ‬لا أظن‮.‬


Post: #94
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-27-2012, 04:51 AM
Parent: #93





مرسي يدخل مكتبه برئاسة الجمهورية ومبارك راقد بمستشفى المعادي..

وخلافات على مكان حلف اليمين
حسنين كروم
2012-06-26



القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء كان عن دخول الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الجديد، القصر الرئاسي، وتفقده المكتب الذي كان يجلس إليه الرئيس السابق، مبارك، آسف، قصدي المخلوع، ييه، آسف قصدي المسجون، وسبحان ربك عندما يظهر آياته لعباده لعلهم يتعظون ويثقون انه يمهل ولا يهمل، مرسي الذي كان مبارك أمر باعتقاله وسجنه، جاء لمكتبه ليحل محله، بينما هو حل محل مرسي في السجن، ثم في مستشفى المعادي العسكري، وهي عقاب ربك حتى لمن يدعي انه يطبق شريعته.
كما اجتمع الرئيس مع المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري في مقر وزارة الدفاع، وقد أراد زميلنا الرسام الكبير في جريدة 'روزاليوسف' محمد أنور أن يعطينا فكرة عما شاهده، ونقله في شكل كاريكاتير عن المشير طنطاوي يجلس على أريكة وقد أحتل معظمها وترك مساحة صغيرة لمرسي وقال له يدعوه للجلوس:
- تعالى أقعد، ما تتكسفش.
كما واصلت الصحف نشر أنباء متناقضة عن تشكيل الوزارة ومستشاري الرئيس، وكلها غير مؤكدة، ولذلك سنبدأ فوراً في عرض ما عندنا:


الاخوان: الغاية تبرر الوسيلة

ونبدأ بردود الأفعال على انتخابات رئاسة الجمهورية وفوز الدكتور محمد مرسي فيها ######رية زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي منها بقوله: 'ما زال مشايخ الحرية والعدالة والميزان أجدع من التعبان طالعين فوق النوق والبغال لاستكمال مسيرة الجهاد الأكبر والاستيلاء على الوطن، يغنون في الليل ماشي بنور الله بادعي وأقول يارب، وفي الصباح يصرخون على طريقة الحاج ميكافيللي، الغاية تبرر الوسيلة يا مشايخ، والحرب خدعة يا أصحاب العمائم، حتى لو كانت بينك وبين المدام، وعلى رأي الشيخ ونيس بتاع شفتي، أنا في عرضك خليها تسلم على خدك، ان من هاجم الدقون فقد هاجم الإسلام وكبه الله على وجهه في النار يوم القيامة، ما زال مشايخ ما نيل الرئاسة بالتمني ولكن تؤخذ الرياسة غلاباً، فهل يثبت فعلاً أنه رئيس لكل المصريين أم رئيس بدرجة سفير لمولانا المرشد العام وهل بجيش الجيوش يخدم الناصر مرسي الدين العياط لتحرير القدس كما أكد مريدوه وأتباعه، أم سيخرج لتحرير مصر من أي مواطن جيله مش لابس جلابية وحاطط زبيبة على خلقته'.

لا تبكي يا لميس فكم أبكيتمونا
فهذا حال الدنيا

أما زميلنا أحمد إبراهيم، فلم يضحك على كلام الرفاعي وفضل توجيه هجمات نارية ضد الإعلامية الجميلة لميس الحديدي في قناة سي، بي، سي، بقوله عنها يوم الاثنين في 'المصريون': 'كادت الدموع تنهمر من الإعلامية لميس الحديدي وهي تعلق على نتائج الفرز التي أظهرت فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية واندحار الفريق الفلولي المدعوم إسرائيلياً وغربياً وقبطياً أحمد شفيق رئيس وزراء 'موقعة الجمل'. لا تبكي يا لميس فكم أبكيتمونا فهذا حال الدنيا لا تدوم لأحد ومالك الملك ينزع الملك ممن يشاء وكفاكم ما أخذتموه من مال وسلطان ونفوذ وشهرة، وتعلمين جيداً أنك لم تناليها بعرق وجهد في وقت كنت تتمسحين وزوجك 'أديب' بحذاء المخلوع ونجليه وتقدمين قرابين الطاعة والولاء لدولة التوريث والتعذيب. ألا تذكرين أن المصريين لقبوك بأم الفلول وأنك وعائلة أديب ممن دعموا مشروع التوريث دون أن نسمع لكم صوتاً للدفاع عن مظلوم أو مقهور أو فضح مفسد أو مزور أو مواساة أم شهيد'.

حمدي قنديل يشرح أسباب
انحيازه للإخوان رغم اقتناعه بقدرهم

ونتحول من 'المصريون' الى 'المصري اليوم' في نفس اليوم، لنرى ماذا قال صديقنا والإعلامي الكبير حمدي قنديل ردا على الذين هاجموه عندما أيد وآخرون معه محمد مرسي، قال يوم الاثنين: 'يعرف من يعنيه الأمر موقفي المبدئي من الإخوان، وأنني صوت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة لحمدين صباحي وليس لمرسي، وانني رفضت المرشحين الاثنين في الجولة الثانية وقاطعت التصويت ودعوت الآخرين إلى المقاطعة، أو الإبطال، ولا حاجة بي إلى أن أذكر أحد اليوم مرة أخرى بغدر الإخوان بالثورة مرات عديدة منذ أن التحقوا بها متأخرين أياماً في 28 يناير، كانت هذه المرارات كلها ماثلة عندما اجتمعنا بالدكتور مرسي يوم الخميس الماضي، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يوجه لي فيها الإخوان الدعوة للاجتماع بهم منذ بدأت الانتخابات ورفضت الذهاب في كل مرة ليس فقط لأن الإخوان ليس لهم عهد كما قلت مرات في العلن في برامج تليفزيونية ذائعة للأعزاء هالة سرحان ومنى الشاذلي وعمرو الليثي ومحمود سعد،ولكن أيضاً لأن أصول اللياقة أن يجيئوا هم إلينا لا أن نذهب إليهم نحن هم الذين في حاجة إلى مساندتنا إذا تولوا السلطة وليس العكس. يوم الخميس كان الوضع مختلفاً تماماً كانت البلد كما قلت على وشك الانفجار وفي سبيل منع هذا الانفجار هان كل ثمن، ذهبنا وأسماء من ذهبوا أصبحت اليوم معروفة بعد أن نشرتها معظم الصحف مجموعة من الشباب الذين أشعلوا فتيل الثورة وبعض من شيوخها أيضاً ويعرف الحاضرون أنه أتيح لي أن أكون أول من تحدث في الاجتماع وأنني كررت مخاوفي حين سألت الدكتور مرسي عما إذا كان الإخوان المسلمون يحشدون الناس في العلن لرفض قرارات المجلس العسكري، وإعلاناته الدستورية في الوقت الذي يجرون فيه الاتصالات كعادتهم مع المجلس في الخفاء، وفي مؤتمر يوم الجمعة كررنا نحن ثباتنا على موقفنا اننا نرفض الهيمنة باسم الدين أو الاستبداد باسم العسكر وتعهد محمد مرسي بما تعهد به أمام الناس جميعاً، دولة ديمقراطية مدنية، كفالة الحريات ضمان حقوق المواطنة، نواب رئيس من الأقباط والشباب والنساء مسؤولون عن ملفات محددة ،رئيس حكومة مستقل، حكومة غالبية وزرائها من غير الإخوان، جمعية تأسيسية للدستور تمثل أطياف الشعب وهو الذي تعهد بنفسه وكنا نحن الشهود ولسنا الضامنين، أظن أن أحداً لم يتوقع منا أن نسوق الرئيس المحتمل الى الشهر العقاري ليسجل لنا ضمانا ممهورا بختم النصر، وإذا تولى الرجل الحكم وأوفى بتعهداته أنعم وأكرم سنكون إلى جانبه في جبهة واحدة وإذا نكص عن وعده فحسابه مع الشعب ولا مكان لنا إلى جانبه'.

اثنا عشر مليونا أعطوا أصواتهم لشفيق

ونترك 'المصري اليوم' وحمدي، لنتحول الى 'التحرير' في نفس اليوم وزميلنا محمد فتحي، وقوله بما يؤكد قول حمدي: 'ولدت هزيمة للفلول وشفيقهم، ومعارضة قوية للإخوان تتمثل في أكثر من اثني عشر مليونا أعطوا أصواتهم لشفيق، يجب أن نحترمهم ولا نخونهم أو نسيء إليهم، ففي النهاية هكذا أحبوا مصر، ونويت معارضة مرسي من أجل بلدي، فإن أصاب أعناه، وان أخطأ قومناه، وان شعرنا أنه طرطور لمجلس أو لجماعة خلعناه ومصر هتفضل غالية عليَّ وأكبر من أي رئيس جمهورية'.
لكن في نفس العدد اختلف معه زميلنا والأديب أسامة غريب بالنسبة لأنصار شفيق خاصة الذين احتشدوا مساء السبت في حي مدينة نصر، وقال عنهم وهو يتأفف: 'ان أكثر ما يكسر القلب في موضوع حشود البلطجية والزلنطحية والشبيحة الذين جمعوهم من أصقاع الأرض المصرية وزرعوهم أمام المنصة، ان تكلفة إحضارهم وإعاشتهم ويوميتهم مدفوعة من لحم المصريين الحي إذ أن أحدا ممن قاموا بالعملية وأشرفوا على اتمامها لا يدفع شيئاً من جيب أمه، مصر المريضة هي التي تتحمل كل المصاريف وما يضيع في هذا الهزل هو الفلوس التي كان يجب تخصيصها للعلاج والتعليم والبحث العلمي. لا أدري لماذا يفعلون هذا؟ هل يظنون أن هذه الحشود يمكن أن تخيف أحداً؟ هل هي محاولة لتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في أثناء معركة الجمل؟ هل يتصورون أنهم عندما يفعلون هذا فإنهم يعادلون بحشدهم التعيس هذا ميدان التحرير؟ مساكين لا يدركون أن النائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة، ان الفرق بين ميادين التحرير وبين روكسي والعباسية ومصطفى محمود وأضيف إليهم ساحة مدينة نصر هو الفرق بين الشهيد ومن قتله'.

النتيجة ستزيد من 'سعار' هذا التجييش

وأسامة يقصد بهجومه المجلس العسكري الذي تعرض في نفس العدد ومعه الإخوان إلى هجوم مدير عام التحرير وعضو مجلس نقابة الصحافيين كارم محمود وقوله: 'أتوقع أن تزيد النتيجة من 'سعار' هذا التجييش الذي يستفيد منه بكل تأكيد المجلس العسكري الذي يريد بث الخوف والرعب في قلوب الناس ومن ثم يتحول في نظرهم أو هكذا يحلون الى 'المرفأ' الآمن لملايين المصريين الذين تعبوا من خوفهم اليومي الذي نجحت قوى الثورة المضادة في نسبه الى الثورة والثوار. لعبة العسكر والحرامية التي يلعبها المجلس العسكري مع المصريين وهي لعبة قديمة ربما تناسب 'العواجيز' من قادة ذلك المجلس لا يجوز أن تستمر طويلا، فمن السهل على أي طرف سواء 'العسكر' ومناصريهم أو الإخوان واتباعهم تجييش الحشود، لكن السيطرة الكاملة على حركة وأفعال تلك الحشود أمر آخر، أيها العسكر ويا أيها الإخوان: لا تفتحوا الباب أمام مخاطر الانزلاق الى حرب أهلية بين أبناء الوطن، فليس كل من فتح الباب يغلقه وليس كل من بدأ المأساة ينهيها'.

الدافع وراء منح النواب الجدد
أو بعضهم قروضاً فور دخولهم المجلس

وإلى صحيفة 'المسلمون' الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل اثنين عن شركة السبيل للصحافة والنشر، ويرأس تحريرها زميلنا الصحافي المخضرم صلاح قبضايا، وصدر منها يوم الاثنين الماضي العدد السادس، وأراد صلاح إحراج الرئيس الجديد، إحراجاً شديدا، بأن تساءل ببراءة: 'علمنا أن عدداً من أعضاء مجلس الشعب السابقين حصلوا على قروض من المجلس قبل صدور قرار المحكمة الدستورية العليا الذي يقضي ببطلان المجلس بكل أعضائه، وأصبح على هؤلاء إعادة ما حصلوا عليه من قروض بغير حق. ويرى بعض المراقبين أن من أسباب تمسكهم بعضويتهم الباطلة هو احتفاظهم بما حصلوا عليه من أموال المجلس ولست أدري الدافع وراء منح النواب الجدد أو بعضهم قروضاً فور دخولهم المجلس، وهل ذلك من أجل مساعدتهم على تعويض ما أنفقوه في الدعاية الانتخابية، ولا أجد في ذلك ما يبرر التلكؤ في إعادة ما أخذوه بغير حق ما لم يكن بينهم من يعد من الغارمين الذين يعجزون عن تسديد ديونهم وهم من مستحقي الزكاة، وممن يجوز لهم قبول الصدقات، وما دام رئيس الجمهورية المنتخب هو الآن ولي الأمر، وأن أصحاب القروض الباطلة هم من أشياعه وأتباعه وإخوانه، فعليه أن يأمرهم بإعادة ما حصلوا عليه بغير حق وإذا كانوا من الغارمين العاجزين عن التسديد فعليه أن يجمع لهم من أثرياء جماعتهم ما يستحقونه باعتبارهم من الغارمين ونسأل الله العافية لنا ولكل الإخوان'.

الدفاع عن الأزهر ضد الإخوان والسلفيين

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، حسبما يتراءى لهم، فقد اختار أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور أحمد محمود كريمة، الدفاع عن الأزهر، ضد الإخوان والسلفيين، واستعرض في مقال له بجريدة 'عقيدتي' الدينية يوم الثلاثاء الماضي، تاريخ تطوير الأزهر والدراسة فيه ووضعه في مكانه اللائق بالقول: 'نظمت قوانين رسمية الوسائل والمهام والمقاصد للأزهر الشريف المرجعية الإسلامية الكبرى المعتمدة والمعتبرة للعالم الإسلامي عامة، ولمصر خاصة أذكرها في ايجاز ليكون الجميع على بصر وبصيرة فيما يراد للأزهر الشريف من استقلالية لمزيد عطاء لخدمة الثقافة الإسلامية الأصلية وتذكرة للساعين للإقصاء والإحلال لأهداف تنال من دور مصر الريادي القيادي بأزهر الإسلام، أبقاه الله وأدامه وأعانه.
أولاً: القانون رقم 1 لسنة 1911م، تناول هذا القانون المهم الدراسة الأزهرية وجعلها مراحل وجعل لكل مرحلة نظاماً وعلوماً، وزاد في مواد الدراسة وحدد اختصاص شيخ الأزهر وإنشاء هيئة مجلس الأزهر الأعلى، وأوجد هيئة كبار العلماء وجعل لها نظاما خاصا ونظم الأعمال العلمية والإدارية في المعاهد الأزهرية.
ثانياً: القانون رقم 49 لسنة 1930، عني هذا القانون بإنشاء كليات أزهرية رئيسية وجواز إنشاء كليات أخرى وأنواع الدراسة ومددها في المعاهد والكليات الأزهرية ودراسة علوم مدنية مضافة للعلوم الإسلامية الأصيلة.
ثالثا: القانون رقم 26 لسنة 1936: نظم هذا القانون الدراسة بالمعاهد والكليات الجامعية وحدد العلوم الرئيسية للكليات الأزهرية، الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وبين الشهادات الممنوحة ووضع الدراسات العليا للحصول على درجات 'العالمية'.
رابعاً: القانون 103 لسنة 1961: عرف بإعارة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها وعرف أيضاً بقانون 'التطوير' وقد نص في الباب الأول منه وفي مادته الثانية على أن: الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية الى كل الشعوب وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام وأثره في تقديم البشرية ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والآخرة كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للأمة العربية وإظهار أثر العرب في تطور الإنسانية وتقدمها وتعمل على رقي الأدب وتقدم العلوم والفنون وخدمة المجتمع والأهداف القومية والإنسانية والقيم الروحية وتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن وتخريج علماء عاملين متفهمين في الدين يجمعون الى الايمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة'.

ان لا يكون الأزهر هو
المرجعية الإسلامية الوحيدة

وأهمية هذا الكلام أن الدكتور أحمد يسوقه ضد مطالب الإخوان والسلفيين أن لا يكون الأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة ، وأن يتم إشراك جمعيات أخرى في هذه المرجعية، تمهيدا لتغليبها على الأزهر، مثل جماعة الإخوان، والجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وجمعية الدعوة السلفية، وذراعها السياسية، حزب النور، ومجلس شورى العلماء الذي يضم عددا من الدعاة من غير الأزهريين، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم الجماعات السلفية والإخوان ويرأسها الدكتور علي السالوس، كل هذه الجمعيات والشخصيات تتحالف فيما بينها لانتزاع المرجعية من الأزهر، وهو ما يقاومه الكثير من علمائه، ويرون أن هدف كل هؤلاء، هو القضاء على مكانة الأزهر كممثل للوسطية الإسلامية في العالم، وتحويلها إلى السعودية أساساً، وللمذهب الحنبلي المسمى خطأ الوهابي، وهو متشدد، ويتهمون عددا من الأزهريين والإخوان والسلفيين الذين عملوا في السعودية وغيرها من دول الخليج بأنهم حصان طروادة في هذه العملية.
ولوحظ من سنوات، أن قدراً كبيراً من الهجوم كان ضد قانون تطوير الأزهر، عام 1961، واعتباره هدماً لمكانة الأزهر، بينما هو في الحقيقة صدر عن الأزهريين ودعاة الإصلاح في الأزهر وأنه حلقة من سلسلة متواصلة من مجهوداتهم للرقي بالأزهر، وهو ما حرص الدكتور أحمد كريمة على ايضاحه، وان كان لم يشر إلى أن الدفعة الكبرى للأزهر تحققت بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952، إذ كانت ميزانية الدولة في هذه تخصص مليون جنيه سنوياً للأزهر، أي أن الدولة كانت تساعده من قبل، ولم تكن لأوقافه أي قيمة تذكر، في الإيرادات، وبعد الثورة وقبل قانون التطوير، زادت الحكومة من ميزانية الأزهر وأوصلتها الى ثلاثة ملايين، وتوسع الأزهر في إنشاء المعاهد الدينية، وأنشأ أول معاهد للبنات وفروع الجامعة في المحافظات المختلفة، ومع ذلك، يتهمون خالد الذكر بأنه كان يعمل ضد الإسلام، والغريب في الأمر، أن شيخ الأزهر الحالي، الدكتور أحمد الطيب كان قبل ثورة يناير من مهاجمي قانون عام 1961، وأراد أن يكفر عبدالناصر.

الأزهر يواجه أصعب تحد في تاريخه المعاصر

ونستمر في حكاية الأزهر التي قال عنها صديقنا والناقد الدكتور جابر عصفور في 'أهرام' الاثنين: 'اعتقد أن الأزهر يواجه أصعب تحد في تاريخه المعاصر بسبب إسلام النفط الذي تسلل إلى مصر خلال الحقبة الساداتية موازياً ومؤكدا مشروع الدولة الدينية التي دعا إليها حسن البنا، وإحياء للخلافة الإسلامية واستبدالها بالمجادلة بالتي هي أحسن بمجادلة بالتي هي أقمع وإلغاء الحوار القائم على التعددية في سبيل سيطرة المذهبية ضيقة الأفق التي يرى أصحابها أنهم وحدهم الفرقة الناجية وغيرهم الفرق الضالة المضلة ويتكشف هذا التحدي عندما نراقب الصراع الذي يقوم بين أشكال متعددة من الخطاب الديني المنغلق في المشهد المصري المعاصر وهو مشهد تخلو خطاباته الدينية المتصارعة من تسامح العقل وتقبل الاختلاف واتهام الآخر لأنه آخر، وكلي اقتناع ان استقلال الأزهر الكامل لن يتحقق إلا بالدولة الوطنية الدستورية وفي ظلها وعندما نحقق هذه الدولة إن شاء الله يمكن للأزهر أن يكون تابعاًَ للدولة مالياً ومستقلا عنها فكريا وعندئذ يمكن أن يشبه وضعه وضع الأكاديميات والمجامع في المجتمعات الغربية العريقة في الديمقراطية ويسهل عندئذ اختيار شيخ للأزهر بواسطة هيئة كبار العلماء لكن بصفات لا تقل عن تلك الموجودة في شيخ الأزهر الحالي وممكن أن تكون المشيخة مدى الحياة او لفترة زمنية محدودة'.

البرلمان حقق في عدة أشهر
ما لم يحققه برلمان الفلول بسنين

وإلى معركة أخرى مختلفة تماماً وصاحبها هو زميلنا بجريدة 'المسائية' اليومية، القومية، محمود الخولي الذي دافع يوم الأحد عن مجلس الشعب المنحل ورئيسه الدكتور سعد الكتاتني بقوله عنهم: 'عملت لأكثر من عشر سنوات كمحرر برلماني واستطيع أن أقول ان هذا البرلمان حقق في عدة أشهر ما لم يقم به برلمانات الحزب الوطني عبر سنين طويلة ولأنه كان يعد قانونا لمنع الاحتكار والسماح بالاستيراد بما يعني ان الحديد والاسمنت واللحوم كانت اسعارها ستنخفض فكان لابد أن تنتفض ضده امبراطورية الفساد التي مازالت حاكمة.
أما عمن يتباكون على ضياع فرصة ثمينة للنهوض بالاقتصاد الوطني على خلفية رفض البرلمان الموافقة على القرض الذي طلبته حكومة الدكتور الجنزوري بقيمة ثلاثة مليارات ومائتي مليون مليار دولار، إلا بشروط فسوف يسجل التاريخ لهذا البرلمان الذي ترأسه الدكتور سعد الكتاتني أمانته ونزاهته وشرفه وتحمله المسؤولية بعدم خداع الشعب بالموافقة على قرض لا يعلم البرلمان عن شروطه شيئاً، ولم يكن طرفاً فاعلاً في حواره أو مفاوضاته فضلا عن أن الحكومة لم تتقدم ببرنامج جدي للفترة المتبقية لها، سوف ينصف التاريخ هذا البرلمان استمر أو رحل بصرف النظر عن كذب البلكيمي وفتنة ونيس واذان اسماعيل وغيرها من أخطاء تتعلق بأحاديث الخلع والختان والحجاب والفن وسن الزواج التي تصيدها الإعلام المضاد للثورة عبر الفضائيات والتي لا تعدو أكثر من كونها مجرد ثرثرة وكلام لم يرق إلى مستوى مناقشتها كقوانين، أو حتى مشروعات لقوانين وهو على ما هو من نقص الخبرات سيحفظ له التاريخ أمانته مع الشعب إذا ما استثنينا فخ 'التأسيسية'.

مطلب بإضافة سلطات التشريع إلى سلطات الرئاسة

لكن زميله في 'الشروق' عماد الغزالي كان له ميل ضد الإخوان والسلفيين وإلى جانب العسكري في قضية الإعلان الدستوري المكمل والمطالبة بتراجع المجلس عنه، فقال في نفس اليوم: 'ولعل أكثر ما يدهش هو هذا الهجوم الشرس على الإعلان الدستوري المكمل، فقد عشنا عمرنا كله نطالب بتقليص صلاحيات الرئيس فإذا بهم يطالبون بإضافة سلطات التشريع إلى سلطاته الرئاسية كي يصبح فرعونا ولا أروع دون أن يقولوا للناس في غمرة عملية التشويش التي تجري على قدم وساق ان المجلس العسكري لن يكون بوسعه أن يصدر تشريعا دون تصديق الرئيس، ناهيك عن أن هذه السلطات التشريعية مؤقتة لحين إصدار دستور جديد أي بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، أما الكلام عن سلب الرئيس حقه في إعلان الحرب فكلام لا يحتاج أصلاً إلى مناقشة، هكذا غيبوا الحقائق عمدا وسيق الناس إلى الميادين وسط سحابات وغيوم هائلة من الضلالات والأكاذيب، يطالبون بعودة البرلمان ذي الأغلبية الإسلامية، والجمعية التأسيسية ذات الأغلبية الإسلامية وحتمية نجاح مرشح التيار الإسلامي وسقوط شفيق والقضاء والقانون وأي فكرة عن تداول السلطة'.

عندما يتصارع الاخوان مع المجلس العسكري

أما في اليوم التالي ـ الاثنين - فقد شن زميلنا في 'الوفد'، مصطفى عبيد على الإخوان والمجلس العسكري قائلا عنهما: 'عندما يتصارع الفصيل السياسي الأكثر انتشارا وهم الإخوان المسلمون مع صاحب القوة الفعلية وهو المجلس العسكري على سلطات وصلاحيات كليهما، لا يمكن ان ننحاز فالخلاف الآن ليس من أجل الوطن وإنما على لحم الوطن وكلا المتصارعين فاشست ولا يمكن أن يحكم أحدهما مصر، لا الإخوان المسلمون يمثلون الثورة ولا المجلس العسكري يمثل المدنية، وان انتصر الإخوان خسرنا وان انتصر العسكر خسرنا وان تحالف الاثنان خسر المواطن'.

المراهقون الجدد وعواجيز الفرح

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا في 'الجمهورية' محمد الفوال وقوله يوم الأحد: 'أسوأ ما في المشهد الحالي غير المفهوم المراهقون الجدد وعواجيز الفرح من ديكورات النظام البائد لأنهم تسببوا في تردي الأوضاع لمنعطف خطير وأوصلوا الأزمة الى لحظتها الأخيرة والحرجة، كل طرف يسعى الى انتزاع مكاسب حسب مرجعيته الدينية أو السياسية أو الوطنية وحسب رؤيته ونظرته الضيقة أو الشاملة بالضغط على الطرف الآخر بكل قوة مستخدما كل ما يملكه من أدوار لانتزاع التنازلات.

السيد الرئيس عليك ان تنال
حب من أيدوك ومن لم يؤيدوك

وإلى صفحة الرياضة بـ'أخبار' نفس اليوم، وزميلنا أبو الوفا الخطيب الذي خاض سبع معارك أولها هي: 'سيدي الرئيس رئيس مصر الجديدة أعلم انك رئيس لكل المصريين وأنك وصلت لسدة الحكم في أول انتخابات حرة ونزيهة في التاريخ المصري، وأنك حصلت على واحد وخمسين في المائة فقط، أي أنك حاصل على درجة مقبول، ناجح على 'الحُركرك' وبالتالي فأنت مطالب ببذل الجهد والعرق والإخلاص من أجل أن تنال حب كل المصريين من أيدوك وكذلك من انتخبوا منافسك'.

أرواح 'مبارك' الشريرة
لا تزال تعشش في قصر 'العروبة'

وإلى 'وفد' نفس اليوم وزميلنا محمد زكي الذي خاض أربع عشرة معركة اخترنا منها بعد عمل استخارة شرعية اثنتين هما:
'- رغم أن أرواح 'مبارك' الشريرة لا تزال تعشش في قصر 'العروبة'، فإن الوصول الى 'كرسي العرش' يحتاج إلى طريق دائري.
منذ قليل عاد الرئيس الغامض بسلامته الى مستشفى 'بورتو طرة' حيث اصطف حرس الشرف العسكري تحية 'تكدير' للضيف العنيد وكان في استقباله نجلاه 'علاء' و'جمال' حيث ردد كومبارس نظامه على أنغام فرقة 'أحمد عز والأربعين بلطجي' أغنية التشريفة 'حمد لله على السلامة يا ريس احنا من غيرك بنهيس'.

شخص يشبه جمال مبارك

وبهذه المناسبة السعيدة نصل الى الحكايات والروايات، وستكون اليوم عن شخص يشبه جمال مبارك، وما واجهه من مشاكل، ويحكيها لنا زميلنا بـ'الجمهورية' السيد تاج الدين، يوم الأحد، بقوله عنه: 'يخلق من الشبه أربعين وأكثر هذا المثل الشائع يتجدد دوماً ولولا ثقتنا في أن جمال مبارك الآن من نزلاء سجن مزرعة طرة لقلنا أنه هو، والحقيقة ان الصورة التي تنشرها الجمهورية للمواطن اسحاق نبيل 35 سنة ، ليس ابن الرئيس المخلوع ومن الحوار السريع مع اسحاق نبيل نعرف انه يعمل سائقاً بإحدى الشركات الخاصة، مسيحي الديانة، إلا أن الشبه الغالب بينه وبين جمال مبارك يتحدى كل هذه الحقائق. قبل الثورة كان يرصد في عيون الآخرين شيئاً من الرهبة وقليلا من الطرافة. قال ان اكثر من تسعين في المائة ممن أتعامل معهم في حياتي اليومية يظنون للوهلة الأولى اني جمال مبارك، وكان لذلك اثر ايجابي أحيانا، منه أنه تم اختياري من بين كثيرين تقدموا للعمل في أكثر من مكان بعدما لفت الشبه انتباه القائمين على الأمر، وشاركت في المظاهرات خلال الأيام الأولى للثورة ولكن كنت حريصاً على ان اكون في صحبة أصدقائي المقربين تحسباً لأي طارىء أو سوء فهم نتيجة تشابهي مع ابن الرئيس الذي قامت الثورة لإسقاط مؤامرة التوريث، لكني امتنعت بعد ذلك من التواجد في تجمعات المتظاهرين وتجنبت الذهاب لميدان التحرير خشية حدوث مواقف لا أفضلها ومستفزة، ومع الزحام يتلاشى المنطق، بل تعمدت ترك جزء من لحيتي، سكسوكة، ليكون هناك فرق واضح في الشبه بيني وبين جمال مبارك، وتصاعد عندي إحساس بالقلق عندما قال احدهم انه شاهد جمال مبارك يسير بسيارته على الدائري وعن طريق رقم السيارة عرفوا انه أنا وليس جمال مبارك الذي كان قد تم القبض عليه وإيداعه سجن المزرعة'.


Post: #95
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 06-28-2012, 04:30 AM
Parent: #94

sudansudansudan232.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بعض اعضاء المجلس العسكري يتخلفون عن الاجتماع مع مرسي في وزارة الدفاع
حسنين كروم
2012-06-27


القاهرة - 'القدس العربي'


امتلأت صفحات الصحف المصرية الصادرة أمس بأخبار لقاءات الرئيس الدكتور محمد مرسي، مع رئيس مجلسي الشعب والشورى، وعدد من أسر الشهداء، ومع وزير الداخلية لبحث الوضع الأمني، واستمرار التضارب في الأخبار عن المشاورات التي تجرى لتشكيل الوزارة وأعضائها، وإصدار محكمة القضاء الإداري حكماً ببطلان قرار وزير العدل منح سلطة الضبطية القضائية لأعضاء الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، وكان القرار الذي أصدره الوزير بعد انتهاء العمل بحالة الطوارىء قد أثار غضباً شديدا، وشبه إجماعي، وكان تبريره أنه ضروري لمواجهة أي انفلات أمني بعد إلغاء الطوارىء، ولكن ما علمته انه كان لرفض الشرطة هذه العملية، حتى لا تحدث صدامات بينها وبين الناس، وتفقد الجزء الذي اكتسبته من ثقتهم فيها، لكن الأهم من هذا وذاك، هو الاجتماع الذي عقده المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس الأركان مع قادة وضباط الجيش الثاني الميداني وشرح الموقف السياسي، وأداء الجيش لدوره بأمانة، ثم الأهم والذي له صلة بالاجتماع، كان البيان الذي أصدره المجلس العسكري رداً على ما قاله الإعلامي وصاحب قناة الفراعين توفيق عكاشة مساء الاثنين، وقد تجنبت الإشارة إليه في تقرير الثلاثاء، رغم خطورته، انتظاراً لرد المجلس عليه، ولأنني أحسست بقدر من الريبة في المسألة برمتها. والى ما لدينا لهذا اليوم:

توفيق عكاشة يتهم المجلس العسكري
بالانحياز للإخوان والخوف منهم

ونبدأ بما قاله الإعلامي وصاحب قناة الفراعين توفيق عكاشة مساء الاثنين الذي شن هجوماً عنيفاً على المجلس العسكري واتهمه صراحة بتزوير نتيجة الانتخابات لصالح مرسي رغم نجاح أحمد شفيق، خوفاً من تهديدات الإخوان واتهم مدير المخابرات الحربية بأنه إخواني، ودعا إلى مليونية يوم الجمعة أمام المنصة في حي مدينة نصر ضد المجلس العسكري المتحالف مع الإخوان. والمعروف ان عكاشة من مؤيدي المجلس، وكان هجومه واتهاماته غريبة، وتساءلت ان كانت عملية توزيع أدوار في خطة جديدة، أم دليل حدوث انشقاق، وانحيازا لجناح ضد آخر، ولم يتأخر رد المجلس العسكري، إذ أصدر بيانا كان أبرز ما لفت اهتمامي فيه هو قوله: 'ان القوات المسلحة أو المجلس الأعلى لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين، وإنما من أتى بهم في الانتخابات التي تمت خلال عام ونصف العام هو الشعب المصري بإرادته واختياره، الأسباب معروفة للجميع ولا تحتاج الى شرح، ولعل أبرزها هو اختلاف القوى السياسية وانشغالها في صراعات جانبية أدت الى عدم توحدها، والسبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة، مما أدى إلى تشتتهم الكامل وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة ومفجريها. عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة اعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عددا من القرارات طبقاً للصلاحيات التي يتمتع بها وذلك حفاظا على هوية الدولة ومنعها من الانجراف في أي اتجاه بخلاف هويتها الأصلية وهو ما أدى الى اندلاع المظاهرات في ميدان التحرير ولمدة خمسة أيام متتالية ولم تنته حتى اليوم للمطالبة بإلغاء هذه القرارات ولم ينصاع المجلس لهذا الضغط إيمانا منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغي فيه إلا المصلحة العليا للوطن، ولم نلتفت لكل الإشاعات التي تتردد عن مساومات وصفقات ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة انها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادىء مؤسستنا العريقة التي نشأنا فيها.

اتهام مدير المخابرات
الحربية بأنه إخواني

'ان اتهام قناة الفراعين ود. توفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان في القوات المسلحة هو ادعاء كاذب وافك فمع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصري ولها كامل التقدير إلا أن قواعد العمل في القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية بصفة خاصة يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية فور اكتشاف ذلك، فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط وليس لأشخاص لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن وأن التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة واتهامهم بارتداء النقاب والجوانتي أمر غريب، ولكننا مضطرون آسفون أن نذكر د. توفيق عكاشة بأنه لا توجد منتقبات من زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين والمتواجدين في الخدمة، بل ان هناك مطالب كثيرة من ضباط متقاعدين للسماح لزوجاتهم المنتقبات بدخول نوادي ضباط القوات المسلحة، أما الحجاب فهو حرية شخصية ونرجو منك عندما تتقابل مع أسر الضباط والمصريين يوم الجمعة القادم أن ترى كم عدد المحجبات في مصر ولم نكن نتمنى أن نذكر ذلك فالزي هو حرية شخصية لكل مصرية داخل هذا الوطن وأن ما ذكر عن اللواء عباس مخيمر حق يراد به باطل، فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعنينا لأنه قد ترك لخدمة في القوات المسلحة منذ أكثر من عشر سنوات أو تزيد ونحن لا نتدخل في الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة'.
هذا أبرز ما في البيان وسواء تم دفع توفيق ليشن هجومه ليكون مبررا للرد الموجه أساساًَ لتحذير الإخوان من أي محاولة للتغلغل داخل الجيش وأن الإعلان الدستوري المكمل لن يتم التراجع عنه، وتوبيخ القوى السياسية المدنية بأن تشتتها هو السبب فيما حدث، أم سواء كان هناك اتجاه داخل المجلس العسكري غير راض عن نتيجة الانتخابات، والدليل عليه عدم حضور كل أعضاء المجلس الاجتماع الذي تم مع الرئيس الجديد في مقر وزارة الدفاع، وتركيز عكاشة على اتهام مدير المخابرات الحربية، فإننا أمام بدايات تطور آخر أشد غموضاً سنشير إلى بعضه غداً إن شاء الله.

لمن ينتمي مرسي للإخوان
أم لفرقة سلفية أو من أهل التصوف؟

والى أبرز ردود الأفعال على نجاح الدكتور محمد مرسي وتوليه رئاسة الجمهورية، ونبدأ بالإسلاميين على مختلف انتماءاتهم وأحزابهم، فيوم الثلاثاء قال صاحبنا هشام النجار الذي يحيرني فلا أعرف إلى أي تيار ينتمي للإخوان أم لفرقة سلفية أو من أهل التصوف، لكنه على كل حال من القلائل في التيار الإسلامي الذي يبدو من تعليقاته وكتاباته انه يقرأ ويجتهد في تفسير ما يقرأه، قال في عمود له عنوانه - بلا حدود - في 'المصريون': 'الشعب المصري لم يسقط اليوم فقط أحمد شفيق وإنما أسقط ما يمثله من بقايا ومخلفات مبارك وعهده من دولة رؤوس الأموال الفاسدة والرأسمالية المتوحشة الظالمة وتجبر وتغول دولة المخابرات والجاسوسية والأمن السري والمعتقلات واضطهاد المعارضين السياسيين ودولة الخفة والبذخ على المظاهر الفارغة وتلميع ال########ين وتقديس أرباع الموهوبين وقتل المواهب والمخترعين والعباقرة، ودفن العقول الخلاقة من أصحاب المشاريع والرؤى البناءة، ليس من المنطقي أن يجبر الشعب مبارك على التخلي وبعدها يحلي بقرينه شفيق فلا نستبدل مراً بمر، كما يقول المنف########: كما ان النار لا تطفىء النار وشارب السم لا يعالج بشربه مرة أخرى ومقطوع اليد اليمنى لا يعالج بقطع اليد اليسرى، كذلك الشر لا يعالج بشر مثله، ولا يمحي الشقاء في هذه الدنيا بشقاء آخر. ما فعله الشعب اليوم منطقي جداً من باب ما هو معروف عند المتصوفة 'التحلية بعد التخلية' والتحلية لا تكون إلا بحلو'.
ولطفي المنف########، هو الأديب الراحل المشهور في أوائل القرن الماضي، والمهم انه ينازع زميلنا الإخواني ومقدم برنامج 'بلا حدود' في قناة الجزيرة ويكتب عمودا يومياً بنفس العنوان في جريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، التي صدرت حديثاً في مصر، وهكذا أوقعه ربك، بين إخواني وإخواني آخر أو سلفي أو متصوف، فقد احترت في أمره.

شاشات 'غسيل الأموال'

ونظل في 'المصريون' لنكون مع رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا محمود سلطان وقوله: 'ليلة أمس لم يستطع صحافيو وإعلاميو 'أمن الدولة' قمع مشاعرهم إزاء 'صدمة مرسي' فشرعوا في توزيع كتائبهم على شاشات 'غسيل الأموال' ليفسدوا على الناس فرحتهم وينصبوا محاكمة لـ'مرسي' قبل أن يباشر عمله كرئيس للجمهورية. مصر كلها كانت ستموت بـ'السكتة القلبية' حال فرض علينا الجنرال الذي تهكم على الثوار في ميدان التحرير وتعاطى باستخفاف معهم واعتبرهم 'شوية' أطفال تكفي بضع علب من البنبوني' لإسكاتهم، فوز مرسي كان إنقاذا للبلد وتطهيرا لسمعتها وفخرا لمؤسسة العدالة وإضافة غير مسبوقة لرصيد المؤسسة العسكرية التي تآكلت كثيراً في الشهور القليلة الماضية'.
ومحمود كان من مؤيدي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ثم تحول الى تأييد مرسي ضد شفيق، وإعلام الفلول يقصد به قنوات سي، بي، سي، والنهار المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين، وهو نفسه مالك صحيفة 'الوطن'.

الرئيس الذي عانى
من مراقبة الأجهزة الأمنية

وإلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم وزميلنا خفيف الظل سليمان قناوي، وقوله:
'الرئيس الذي عانى من مراقبة الأجهزة الأمنية طوال الليل والنهار وعلى مدار الساعة الى درجة عد الأنفاس، الذي شقي بمطاردة هذه الأجهزة لأولاده وعائلته لن يسمح بأن يتكرر ذلك أبدا مع أي مصري. الرئيس الدكتور محمد مرسي سيهدم الدولة البوليسية التي روعت المصريين على مدى ستين عاما تجسست فيها على حياتهم الشخصية راقبتهم كظلهم تليفوناتهم بريدهم العادي والالكتروني، قيدت تحركاتهم الى درجة اقتربت من تحديد الإقامة،حرمتهم من نعم إنسانية عديدة مثل الصحافة الحرة التي دمرت بفضل الرقابة الحديدية التي فرضت عليه سواء بالرقيب المباشر أيام عبدالناصر أو رقابة رئيس التحرير المعين من قبل رئيس الجمهورية أيام السادات ومبارك. يا كل مصري نم اليوم قرير العين مرتاح البال لم يعد هناك من يأتيك لينتزعك من حضن أولاده في غسق الليل، انتهى عصر الضرب على القفا والسحل على الأسفلت، بدأ عصر إعلاء هامات وكرامات المصريين جميعا لا إهدار لآدمية مصري واحد حتى لو كان فقيراً أو ضعيفاً بفضل ثورتنا العظيمة ورئيسنا الجديد لا مكان اليوم لـ'اللي مالوش ضهر ينضرب على بطنه' محمد مرسي هو ظهر كل فقير ومسكين وضعيف في بر مصر'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر، على الأقل لتأكيد المصالحة الوطنية.

'اخترناه وهانمشي وراه'

أما زميله وأحد مديري التحرير، محمد مصطفى فقال: 'استطاع الرئيس أن يعيد إلى الأذهان صورة الحاكم الخائف من ربه المتيقظ لرقابة شعبه الذي يطلب من الناس إعانته وتقويمه وإعادته إلى الحق، وليس الذي يطرب لـ'اخترناه وهانمشي وراه'. اللهم أعن عبدك محمد مرسي في تحمل الأمانة الثقيلة واجعله صالحاً مصلحاً عادلاً مقسطا حنوناً على المساكين شديدا على الفاسدين المفسدين، اللهم احمه من بطانة السوء ولا تجعل بينه وبين الناس حجاباً أفضل أن يكون رئيس بسيطاً يحكم شعباً عظيما لا العكس'.

تدابير الغرف المغلقة واسرار الباب السابع

والآن إلى ما ينغص على الإخوان فرحتهم، حيث سمعت أصواتا أجمل من صوت البلبل تنادي، أن اقبل على 'أخبار' نفس اليوم لتقرأ وتنقل عن الجميلات، زميلتنا عبلة الرويني قولها: 'إعلان د. محمد مرسي رئيساً للجمهورية هو استمرار لسلسلة من الخسائر والصفقات وتدابير الغرف المغلقة واستمرار لأسرار الباب السابع أو الباب الأربعين الممنوع دخوله بحسب الروايات الشعبية. للأسف نحن لا نعرف شيئاً، لا نعرف من الذي نواجه ومن الذي نقف أمامه الأمريكان أم المجلس العسكري أم الإخوان المسلمون أم النظام السابق، أول ما نطالب به مرسي الرئيس المنتخب تحرير الدولة بجميع مؤسساتها من سطوة الإخوان المسلمين ومن خطواتهم الثقيلة الساعية للهيمنة والاستحواذ وفك ارتباط الرئيس بجماعة الإخوان المسلمين، ليست لفظة للاستهلاك وليست عبارة إنشائية ولكن ممارسة فعلية على أرض الواقع'.

على مرسي ان يشعرنا
انه رئيس لكل المصريين

وثاني بلبل جميل في 'الأخبار'، كانت زميلتنا ميرفت شعيب، وقولها: 'أشفق على زملاء المهنة الذين سيضطرون لتغيير مواقفهم مرة أخرى للاتجاه المعاكس ليسيروا في ركاب الرئيس الجديد. وربما نشهد مزيدا من اللحى تطل علينا من شاشات الفضائيات ولكن على الأقل فسوف نستريح من وجوه الفلول التي عادت تطل علينا بوقاحة عندما ظنوا أنهم قادرين على استعادة مصر من جديد'.
وبعدها سمعت بلبلاً آخر يغرد، واتضح انه الجميلة زميلتنا نهاد عرفة التي قالت:
'أنا لم أعط صوتي للدكتور محمد مرسي كما لم أعط صوتي للفريق أحمد شفيق، لقد أبطلت صوتي طبقاً لحقي الديمقراطي ولأنني شعرت أن مصر وشعبها أكبر من المرشحين المتنافسين ولكني احترم الخيارات الأخرى واحترم الصندوق الذي أفرز د. محمد مرسي رئيساً. لقد استندت الى الجدار الأقوى جدار الحرية والاستقلال، جدار التيار الوطني لمراقبة تحقيق مبادىء الثورة وبناء مصر الجديدة الحرة الأبية ولهذا على د. محمد مرسي أن يجعلني أشعر انه رئيس لكل المصريين بمختلف تياراتهم وليس لجماعة الإخوان، وأن يستعين بالشرفاء في هذا البلد الكريم وهم كثيرون والأهم أن يعطينا ضمانات فعلية لحرية الصحافة والإعلام، اللهم انقذ هذا الوطن واحفظ مصر وشعب مصر'.

لا عباءة الاخوان
ولا جلباب المرشد

آمين يارب العالمين، دعاء مقبول إن شاء الله لأنه صادر من جميلة والله جميل يحب الجمال، وآخر جميلات 'الأخبار' هي زميلتنا ثريا درويش، التي قالت: 'نريد من د. مرسي أن يخلع عباءة الإخوان ويتمرد على جلباب المرشد ليرسخ لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، لا لخلافة إسلامية متطرفة، نريدك سيدي حاكماً عادلاً لا أميراً للانتقام ولا 'مبارك' جديداً يعيد إفراز جمال وعز وعزمي في ثياب حجازي وبلتاجي وعريان'.
وثريا محجبة، وحجابها يزيدها جمالا، مثل حجاب زميلتها ميرفت شعيب.

مشاكل مصر تحتاج لمئة رئيس

ومن البلابل، إلى الغربان، أي الى الجنس الخشن، وإذا كنا انتظرنا بصبر عجيب زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أشرف العشري على مضض حتى انتهى من مجاملة الجميلات، ونعق في وجه الرئيس الجديد، لينبئه بأنه لن يهنأ طويلا بمنصبه، عندما قال: 'بالرغم من انتهاء ماراثون الرئاسة واختيار مرسي فان هناك فريقا عريضاً من المصريين تتملكه قناعة تلامس اليقين بأن كل ما حدث ما هو إلا بروفة استعدادا لجولة انتخابات رئاسية قــــادمة يترقبها الشارع بعد الانتهاء من نشوة تنصيب الرئيس الجديد واكتشاف الشعب أن علل وأزمات هذا البلد تحتاج الى مائة رئيس مثل مرسي، حيث لن يكون موعد الرئاسيات القادمة ببعيد ربما بداية العام المقبل أو منتصفه على اكثر تقدير، هذا الفـــوز المتواضع لن يقنع المصريين ولن يطلق يد الرئيس لتطبيق برنامجه، سيظل مشلول الحركة، أقدامه مكسرة طيلة الوقت. مليونيات التحرير ستقض مضاجعه إذا لم يحقق نجاحات عاجلة، لن ينعم كثيرا بالإقـــــامة في القصر الرئاســــي، عليه أن يأخذ في الاعتبار مسارات المعارضة والرفض لقرابة نصف الشعب الذي لم يختره، لذا ستظل البلاد مرشحة دوما لدخول نفق الإغلاق والانسداد السياسي، الأزمة ستطول. صعوبة المشهد المصري تقتضي القول صراحة ان صراع الإرادات الحالي بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري ستستمر طويلا، لن يسلم أحدهما للآخر بسهولة'.

حقق المشير ما لم يتحقق لمصر في تاريخها

وإلى نعيق آخر في وجه مرسي، سمعته في الصفحة الحادية عشرة من نفس العدد وكان لزميلنا جميل عفيفي الذي قال: 'حقق المشير ما لم يتحقق لمصر في تاريخها، فخطط وأدار أنزه انتخابات لمجلسي الشعب والشورى، ومن قبلهما استفتاء على الإعلان الدستوري ثم جاءت الرئاسة بكل ذلك في ظل أجواء من عدم الاستقرار والتخبط داخل الشارع المصري ومحاولات الوقيعة المستمرة بين الشعب وجيشه من أجل إفقاد الثقة في قياداته لبث الفرقة ومحاولة جر الجيش لصراع مسلح مع أبناء الوطن ومحاولات التشكيك المستمرة في نوايا المجلس العسكري. حتى اللحظة الأخيرة وقبل إعلان نتيجة الرئاسة بدقائق ورغم كل ذلك كان المشير يمسك بالدفة بمنتهى القوة واستطاع أن يعبر بها الى بر الأمان. تحمل المشير طنطاوي الكثير خلال إدارته شؤون البلاد ولكن هذا ليس بجديد عليه، فقد تحمل فترة نظام مبارك وكان المدافع الأول عن مصر والشعب البسيط ولم يقف مكتوف الأيدي امام محاولات بيع مصر، الى كل مواطن مصري شريف عليه ان يقدم التحية لهذا الرجل فله الفضل في وصولنا الى ما نحن فيه الآن.
وسيذكر التاريخ أن المشير طنطاوي هو مؤسسة الدولة المدنية المصرية'.

نمد أيدينا لبعضنا البعض

وهذا القول أغضب جدا زميله إبراهيم قاعود رئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم' الذي اشاد بمرسي، لا طنطاوي قائلا: 'ما تحتاجه الفترة القادمة أن نتصالح جميعاً وننسى خلافاتنا من أجل مصر التي تستحق منا الكثير، وأن نمد أيدينا لبعضنا البعض حتى نعيد سابق ما كان عليه بلدنا من تقدم وتحضر ورقي في عصور سابقة تمتد من التاريخ الفرعوني وصولا للعصر الحديث. لن يستطيع مرسي أن يمضي وحده ليحقق برنامجه وانما يحتاج لجهود المصريين جميعاً.
لقد جاء مرسي كأول رئيس مدني وبانتخاب حر وفي معركة كانت متقاربة النتائج ووسط ساحة حرب استخدمت فيها كل أنواع أسلحة الدمار الشامل سياسياً وإعلامياً ووضع فوز مرسي نهاية للحكم من أصحاب الخلفية العسكرية الذين حكموا مصر منذ ستين عاما ليكون أول رئيس مدني وبانتخاب حر'.

يدخل قصر العروبة كأول رئيس مدني

وأيده في ذلك زميله حسن حافظ بقوله عن مرسي: 'عندما أقصت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشاطر من السباق الرئاسي أصبح مرسي مرشحا للجماعة، في مواجهة مرشحي الثورة حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وخالد علي الذين تساقطوا تباعا ولم يبق في مواجهة مرسي إلا أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق وفلول الحزب الوطني، هنا أصبح مرسي للمرة الثانية مرشحاً للثورة بعد أن رأى الثوار ان فوز شفيق يعني انتهاء ثورة 25 يناير فقرروا دعم مرسي ليصبح مرشح الإخوان والثورة ويقود التحالف بين مختلف القوى الوطنية، ليدخل قصر العروبة كأول رئيس مدني في تاريخ مصر لينطبق عليه قول المتنبي:
وإذا العناية لاحظتك عيونها.. نم فالمخاوف كلهن أمان'.

تسليم السلطة ولكن في المشمش!

وما أن قرأت زميلته الجميلة هالة فؤاد، هذا البيت، حتى سخرت منه وكتبت مقالا عنوانه - تسليم السلطة في المشمش جاء فيه: 'لم يترك المجلس العسكري فرصة إلا وأكد لنا فيها انه غير طامع في السلطة في الوقت الذي تؤكد فيه كل قراراته وقوانينه وسياساته وصفقاته انه بالفعل عازم على تسليم السلطة ولكن في المشمش، عام ونصف مضت على الثورة بات واضحا منها ان العسكري حمى الثورة لكن ممن حماها؟ من المؤكد انه حماها من نفسه فلم يشأ إجهاضها بالضربة القاضية وانما آثر قتلها بالسم البطيء. دعم العسكر لشفيق لا تخطئه عين، ودفعتهم خشيتهم من فوز مرشح الحرية والعدالة الدكتور مرسي الى إصدار الإعلان المكمل الذي يعد بالفعل بمثابة انقلاب ناعم كما وصفه البعض. فطبقا للإعلان لم يعد لرئيس الجمهورية الحق في ممارسة صلاحياته كاملة بل باتت مقيدة فلا يحق له اتخاذ قرار سيادي إلا بموافقة المجلس العسكري في الوقت الذي جعل فيه سلطة العسكر مطلقة لتبدو وكأنها دولة داخل الدولة'.

لماذا كرر مرسي كلمة 'عشيرتي'

وقادتنا جولتنا الى 'الشروق' حيث زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل، وقوله عن خطاب مرسي: 'فرحت جدا لأن كلمات بعينها اختفت من الخطاب الرئاسي الأول مثل 'لم أكن أنتوي وأبنائي وبناتي وأنه يحز في نفسي 'لكنني لم أفهم لماذا تكرار كلمة 'عشيرتي' أكثر من اللازم في الخطاب إلا إذا كانت دليلا على انتماء مرسي بالفعل الى نسل عنترة بن شداد وقبيلة عبس، وربما كان ذلك سر عبوسه الدائم. لم انبهر بكثرة استخدام الدكتور مرسي للآيات الكريمة والاقتباسات التراثية ليس لأنني لم أصدقه فيها بل لأن حال البلد لم يبدأ في التدهور إلا عندما اكتفى رؤساؤها باقتباس نصوص القرآن والأحاديث مزهقين روحها في أرض الواقع. لا تلمني أرجوك، إذا بدت لك ملاحظاتي متشائمة أكثر من اللازم فقد علمتني تجربة الفرحة المستعجلة بعد خلع مبارك ان أكون حيزبونا في ساعة الفرح لكي لا أبكي على اللبن المسكوب بعد فوات الأوان، لكن ومن باب الأمانة إذا جعلتك كل هذه الملاحظات تغفل تماما من خطاب مرسي حاول أن تتذكر فقط كيف كان يمكن أن يكون الخطاب الرئاسي الأول في تاريخ مصر لو كان أحمد شفيق هو الذي أداه'.

الفتح الإسلامي الثاني لمصر

وفي 'الشروق' أيضاً، قال زميله محمد عصمت: 'أنا شخصياً أتفهم أن هناك فرقا كبيراً سيظهر بين مرسي المرشح للرئاسة الذي قال في مزايدة انتخابية صارخة وساذجة منذ عدة أسابيع خلال احتدام معركة الانتخابات مع منافسيه انه سيقود الفتح الإسلامي الثاني لمصر بعد فتح عمرو بن العاص وبين مرسي الرئيس الذي قال انه رئيس لكل المصريين، بعد أن قدم استقالته من الإخوان حزباً وجمعية وأحله مرشد الجماعة من بيعته له، إلا أن هذا الفرق بين مرسي المرشح ومرسي الرئيس، ينبغي ان يقتصر على إطلاقه التصريحات الوردية بضمان حقوق الأقباط والنساء والأقليات، ولكن ينبغي أن يستند الى مرجعية دستورية واضحة بتخليه عن نهج الجماعة في التكويش على كل مفاصل الدولة وسعيه لإقرار دستور ديمقراطي يرتضيه الجميع لا أن يكون دستوراً على مقاس الإخوان أو على مقاس هذه الأصوات المنفرة التي تسيء لديننا الإسلامي الحنيف'.

عدة حقائق يجب على مرسي الانتباه لها

ثم نتحول الى 'المصري اليوم' والأديب الكبير علاء الأسواني الذي أيد مرسي، وقوله في نفس اليوم - الثلاثاء - 'الثورة المصرية حققت نصراً عظيماً بإسقاط شفيق وفوز محمد مرسي الذي بغض النظر عن اختلافنا السياسي معه هو أول رئيس جمهورية مدنية منتخب في تاريخ مصر الحديث، هذا الانتصارلإرادة الشعب لن يؤثر في مصر فقط وإنما سوف يدفع عجلة التغيير في البلاد العربية التي تتطلع إلى التخلص من حكام مستبدين فاسدين جاثمين على أنفاس شعوبهم منذ عقود. واجبنا أن نهنىء الرئيس مرسي لكن واجبنا أيضاً أن نذكره بعدة حقائق:
أولا: أن الرئيس الجديد لم ينجح بأصوات الإخوان فقط ولم تكن أصوات الإخوان وحدها قادرة على انجاحه، لقد نجح بأصوات ملايين المصريين الذين رأوا في دعمه الوسيلة الوحيدة لمنع عودة مبارك وبالتالي فإن الرئيس مرسي مسؤول امام المصريين جميعا ونحن نطالبه بأن يقطع علاقته التنظيمية بالإخوان المسلمين تماما وفورا، وكما وعد يجب أن يشكل حكومة ائتلافية تضم وزراء الثورة من مختلف الاتجاهات السياسية.
ثانياً: على مدى عام ونصف العام امتنع المجلس العسكري عن تحقيق أهداف الثورة ورفض أي تغيير في بنية نظام مبارك، الآن بعد فوز مرسي المنتخب لا يمكن تأجيل التغيير ونتوقع من الرئيس مرسي أن يساعد على إقرار قانون السلطة القضائية حتى يستقل القضاء عن السلطة التنفيذية ونتوقع منه إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي يضع المجلس العسكري فوق كل سلطات الدولة، ولابد من محاكمة جميع المتهمين بالفساد وأولهم أحمد شفيق، لابد من تطهير جهاز الشرطة من الفاسدين والجلادين وقتلة المتظاهرين، لابد من إغلاق مباحث أمن الدولة ومنع قمع أجهزة الأمن للمواطنين، لا بد من منع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية والإفراج عن اثني عشر ألف مدني محبوسين في السجن الحربي وإعادة محاكماتهم امام قاضيهم الطبيعي'.

'الاسبوع' تشكو من الاخوان

أما آخر محطة في هذه الجولة لأني قد تعبت فستكون في 'الاسبوع'، خاصة بعد ان سمعت بكاء صادرا من صفحتها الأخيرة يتخلله صوت يخاطب خالد الذكر ، واتضح انه للناصري الدكتور محمد الباجي، قال في مناجاته له شاكياً من الإخوان وأفاعيلهم وحركاتهم السخيفة: 'عندما انفجرت حركة الشباب في قلب الوطن من أقصاه إلى أقصاه شباب لم يعيشوا عصرك ولم يروك بينهم كما رأيناك، شباب ولدوا بعد سنوات من رحيلك ولكنهم كانوا يعرفونك حق المعرفة، وإذا كانت الثورة قد أصابت العالم بالذهول من فرط شجاعتها وقدرتها على التخطيط والتنظيم، وتحديد المسؤوليات ورفع الشعارات الكاشفة لأهداف الثورة في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية فإنها قد أصابتهم بالذهول ايضا عندما رفعت صورك التي تخللت الشعارات الحاسمة لثورة شباب مصر وشعبنا، نحن الذين رأيناك رؤى العين وهتفنا باسمك في وجه الدنيا، ونعمنا بعصرك فتعلمنا ودرسنا وعملنا وحاربنا وانتجنا شعرنا. ان شباب الثورة ينتزعنا من مقاعد إحباط الدورة الزمنية الخاطئة ليدفع بناء في أتون ميدان التحرير، ورأى الثوار جمال عبدالناصر يعود من جديد، لم تكن وحدك كان هناك آلاف يعتلون الدبابات ويحيطون بالوطن وقد صمموا على حماية الثورة حتى تستكمل مسيرتها وتحقق أهدافها وعندما تلاقت شرارة ثورة 25 يناير مع شرارة ثورتك كان الوهج الذي أضاء الدنيا وأبدع الحس الجمعي شعارا للحظة العبقرية القاضي بأن الشعب والجيش إيد واحدة، ونجحت الثورة ولكن الباحثين عن المغانم المتكالبين على ما اعتبروه فريسة، كانوا يفكرون في اتجاه آخر، وقد ايقنوا ان جيش مصر سيقف في وجه سعارهم المحموم وإصرارهم على نهش الثورة الغضة التي سرقوا لواءها ورفعوه متقدمين الصفوف مع ان شعب مصر بحضارته وفطرته يعرف الحقيقة كاملة ويدرك أبعاد ما يحاك بليل، ولأنهم متعجلون دائماً لا يطيقون صبراً، وكل شيء بالنسبة لهم غنيمة حتى مصلحة الوطن ومستقبله فلم يكن لديهم الوقت ولا القدرة لكي يعدوا سيناريوهات تناسب كل موقف، وأسرعوا بتقديم السيناريو الذي يرونه السيناريو ذاته الذي قدموه لك ولزملاء ثورتك قبل ستين عاما، ومن ثم وضعوا مصر بين نارين: أما تحقيق مطالبهم كاملة في الاستحواذ والهيمنة وأما العنف، وعندما يشعر أن مصر أصبحت في خطر فسوف يتحرك ومعه الشعب كما حدث معك ليعيد عليهم الدرس الذي لقنته لهم وعجزوا عن استيعابه ووقتها سيعرف الجميع أن مصر لا تصلح أن تكون أرضاً للمغامرين والمشعوذين'.
وسارع زميلنا الرسام محمد الصباغ بدعم الباجي برسم عن سيدة جميلة تمثل مصر هي أمي، وهي تقول لمرسي ساخرة: مبروك، مقبول وشاطر وبديع

Post: #96
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-01-2012, 05:32 AM
Parent: #95

المصــــريون صنعــــــــوا مســـــــــتقبلهم

مرسي أدي اليمين‮.. ‬وتسلم السلطة
الرئيس‮:‬‮ ‬ســــندعم قواتنا المســـــلحة‮
‬المشير‮ :‬‮ ‬نســـاند الرئيس المنتخب

30/06/2012 09:04:45 م



في لحظات تاريخية صنعها الشعب المصري أدي أمس د.محمد مرسي الرئيس المنتخب بإرادة المصريين عبر انتخابات حرة نزيهة اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا كما تسلم د.مرسي في احتفال مهيب السلطة من القوات المسلحة،‮ ‬وتشهد مصر أول رئيس منذ ثورة ‮٥٢ ‬يناير ‮١١٠٢ ‬وأول رئيس مدني منذ ثورة يوليو ‮٢٥٩١. ‬تابع الملايين من الشعب المصري وكل العالم أمس مشاهد اللحظات الفارقة لشعب صنع تاريخه وفرض ارادته وجيش حقق وعده وسلم ادارة البلاد الي السلطة المدنية التي اختارها ممثلة في بطل المشاهد التاريخية الدكتور محمد مرسي بداية من أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية مروراً‮ ‬بالاحتفال الشعبي الذي شهدته جامعة القاهرة ثم مشهد الختام التاريخي في الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة لتسليم السلطة الي الرئيس المنتخب في الموعد المحدد قبل شروق شمس الأول من يوليو الجاري‮.


وعكست الكلمات التي صدرت عن الرئيس محمد مرسي والمشير طنطاوي حالة الرضا والاحساس بالانجاز وعبء المسئولية،‮ ‬ففي الوقت الذي أشاد الرئيس الجديد بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة ووفائه بوعده في تسليم السلطة،‮ ‬ووجه التحية علي ما بذلوه وتحملوه من مشاق،‮ ‬كان حرص المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي علي التأكيد علي انحياز القوات المسلحة منذ اللحظة الأولي للشعب علي اعتبار أن الجيش ليس بديلاً‮ ‬عن الشرعية وتحمل مشاق المرحلة الانتقالية ليقدم رجال القوات المسلحة نموذجاً‮ ‬فريداً‮ ‬في الولاء والفداء للوطن وقال‮: ‬لقد أوفينا بالوعد الذي قطعناه أمام الله والشعب‮.‬


وفي الوقت الذي أكد فيه د.مرسي بدوره ان النموذج الذي قدمته القوات المسلحة لانتقال السلطة نموذج فريد سيدرسه العالم،‮ ‬ووجه التحية في احتفالية به في جامعة القاهرة لرجال الجيش ووعد بالحفاظ علي القوات المسلحة مؤسسة وجنوداً‮ ‬وقيادات كان في المقابل تأكيد المشير طنطاوي علي أن القوات المسلحة التي انحازت للشعب في ثورته ستساند الرئيس الذي انتخبه الشعب بإرادته‮.‬


وكان د.محمد مرسي قد جدد قسمه في المحكمة الدستورية العليا أمام الاحتفال الشعبي بتنصيبه رئيساً‮ ‬في جامعة القاهرة،‮ ‬وقدم أمام ممثلين للشعب بكل فئاته والقوات المسلحة وأسر الشهداء والمصابين مجموعة من التعهدات،‮ ‬وقال لمن تنتابهم المخاوف من تبدل المسار إن الشعب لن يقبل ولا يريد أن يقبل الخروج عن المسيرة الحضارية للدولة المصرية،‮ ‬وقال ان مصر الجديدة بدأت مرحلة جديدة لن تعرف الانكسار أو العودة للوراء وقال‮: ‬ان الحاكم في مصر الجديدة أجير وخادم لدي الشعب،‮ ‬كما قدم رسالة سلام للعالم وأكد احترام التزامات مصر الدولية وقال‮: ‬المصريون لا يصدرون الثورة ولا يتدخلون في شئون أحد،‮ ‬كما وجه الدعوة للجميع في صناعة المستقبل مؤكداً‮ ‬أن أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار وازالة آثار الفوضي في كل المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي‮.‬



------------------

١/٢ كلمه



30/06/2012 08:12:04 م




[email protected] - بقلم : احمد رجب


احمد رجب



هل يلوح الاستقرار في الأفق؟ ان البورصة تواصل تغطية ‮٢٢ ‬مليارا من خسائرها،‮ ‬وخطب الرئيس مرسي تبث الاطمئنان في نفوس الناس ورأس المال أيضا،‮ ‬الذي اعتاد أن يقيم حيث يأمن وله ألف ساق للفرار عند الخطر،‮ ‬وصحيح أن الأخوان أخطأوا ########وا الثقة بهم في مخالفة الوعود والعهود،‮ ‬ولكن إعلان الرئيس مرسي استقلاليته،‮ ‬وأنه رئيس كل المصريين،‮ ‬وأن مصر دولة مدنية حديثة أشاع الراحة والاطمئنان في صدور الناس والمال أيضا‮.‬
كل ما أتمناه أن يظل الرئيس محتفظا بثقتنا‮.‬

------------------



ادى يمينا 'شعبية' في ميدان التحرير عشية اداء 'الرسمية' امام' المحكمة الدستورية
مرسي للمصريين: انتم اصحاب السلطة
تعهد انتهاء التبعية للخارج واستعادة الصلاحيات الرئاسية كاملة من المجلس العسكري
لندن ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: أكد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أن الأمة هي مصدر السلطات ولا سلطة تعلو عليها، وأن سلطة الشعب هي التي تقرر وتعزل وتعين ولا سلطة أخرى تقوم بذلك.
وقال في كلمة وجهها امس إلى الامة من ميدان التحرير إن الشعب هو مصدر السلطة الشرعية التي تعلو على الجميع.. ولا مكان لأحد ولا لمؤسسة ولا لهيئة ولا لجهة فوق هذه الارادة،مشددا على أن الأمة هي مصدر السلطات جميعها وهي التي تحكم وتقرر وهي التي تعقد وتعزل.
واكد مرسي أنه لن يتهاون ابدا في اي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية،لافتا إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة القانون اوالقضاء قائلا :'ان صلاحيات رئيس الجمهورية هي صلاحيات الشعب فقط وبيني وبينه عقد ولابد من الالتزام به. وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها بوضوح رفضه للانتقاص من صلاحياته حسب الاعلان الدستوري التكميلي، الذي اشترط موافقة المجلس العسكري بشأن القرارات السيادية والاقتصادية.
الا ان موافقة مرسي على اداء اليمين الرسمية اليوم امام المحكمة الدستورية اغضبت بعض القوى السياسية ومنها حركة السادس من ابريل، التي غادر انصارها ميدان التحرير قبل وصول مرسي اليه. وأعلنت حركة شباب 6 ابريل 'الجبهة الديمقراطية' بعد ظهر الجمعة انسحابها مع جميع أعضائها من المشاركة في مليونية 'تسليم السلطة'.
وذكر بيان مقتضب صدر عن الحركة ان هذا الانسحاب جاء نظرا لما استجد من اعلان الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي موافقته على حلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا مما يعد اعترافا ضمنيا بالاعلان الدستوري المكمل، وهو ما ترفضه الحركة.
وفي محاولة لرفع الحرج، أدى الرئيس المنتخب القسم أمام مئات الالاف الذين امتلأ بهم ميدان التحرير قائلا 'أعاهد الله وأعاهدكم .. أقسم بالله العظيم أن احافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن احترم الدستور والقانون وأن ارعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن احافظ على استقلال الوطن وسلامة اراضيه'. وقال مرسي 'الكل يسمعني الان .. الشعب كله يسمعني.. الجيش والشرطة والوزارة.. ولا سلطة فوق سلطة الشعب.. أنتم أصحاب السلطة .. انتم أصحاب الارادة .. أنتم مصدر هذه السلطة '.
ومن المقرر ان يتوجه مرسي بعد اداء القسم الرسمية اليوم السبت الى مقر جامعة القاهرة، حيث سيؤدي اليمين للمرة الثالثة امام نواب البرلمان المنحل ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية وزعماء الاحزاب السياسية.
ووجه مرسي الجمعة حديثه للشعب المصري والثوار في كل الميادين والمحافظات وفي كل مدينة وقرية قائلا ' لن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي لا، كما لن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي نعم'.
وشدد على رفضه لاي محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه وقال ' انا صاحب القرار بإرادتكم.. بتوكيلكم .. فلا مجال لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه .. لن اتهاون في اي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية .. ليس من حقي أن افرط في أية صلاحية' .
وأشار رئيس الجمهورية قائلا:'سأحذف اي معنى للتبعية لاي دولة مهما كانت، مصر حرة في قرارتها واننا لا نتعدى على احد وقادرون بكم على ان نرد اي عدوان علينا من اي جهه كانت، وسنصنع معا ايها الاحباب مفهــــوما جديدا للعلاقات الخارجية مع كل القــوى العالمية. وحذر من ان ينال احد مهما كان من كرامة مصر او كبريائها او شعبها او رئيسها' نؤكد سويا ان على مفهوم الامن القومي القوي في العمق الافريقي وفي العالم العربي والاسلامي'.
واكد انه لن يفرط في حقوق المصريين سواء في الدخل او الخارج ،مضيفا 'أخص بالتحية كل مصابي الثورة وأسرهم وكل من قدم لبلده وأعطى لوطنه وضحى في سبيل نهضته وتقدمه' ، مشددا على أن الثورة مستمرة بأهدافها التي تتبلور على شكل إرادة واضحة هى إرادة الشعب المصري لرئيس منتخب للبلاد يقود سفينة الوطن ويقود هذه الثورة ويقف أمام الثوار لتحقيق كل أهدافها.
وأكد الرئيس المنتخب أنه سيعمل على بقاء النسيج الوطني متماسكا وقويا. ولوحظ ان مرسي لم يذكر كلمة واحدة بشأن القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل، فيما اعتبره مراقبون محاولة لطمأنة الغرب وخاصة الولايات المتحدة.
وكان المتظاهرون قد بدأوا في التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليها مليونية 'تسليم السلطة'، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية.
ويطالب المشاركون في مليونية اليوم بتسليم السلطة في البلاد بكامل صلاحياتها الى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسي للمجلس العسكري وعودة الجيش الى ثكناته بالإضافة الى الاستمرار في المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل والغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب، فضلا عن التأكيد على عدم المساس بالجمعية المنتخبة لإعداد الدستور.


-------------------



www.alquds.co.uk




مؤيدو 'الاخوان' يحتشدون في التحرير مطالبين باسقاط الاعلان الدستوري
المرشد وسلفيون زاروا القصر الجمهوري وانبهروا بمحتوياته الفخمة

القاهرة - من شيماء فايد ومحمد عبد اللاه: تدفق مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين الجمعة إلى ميدان التحرير للاستماع لخطاب سيلقيه الرئيس المنتخب محمد مرسي وذلك قبل يوم من تنصيبه كأول رئيس مدني وإسلامي لمصر. ويرفع المحتشدون في الميدان شعار 'سلطات الرئيس' التي يبدو أنها ستكون سبب صراع طويل بين الإسلاميين والعسكريين الذين فرضوا قيودا شديدة على سلطات رئيس الدولة قبل أن يسلموه السلطة التنفيذية.
وهتف المحتشدون في الميدان الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك العام الماضي 'مرسي رئيس الجمهورية' ولوحوا بأعلام مصر بينما وضعوا صورا له في وسطها. وهتفوا 'ثورة كاملة يا إما بلاش (أو لا). يسقط يسقط حكم العسكر. إحنا الشعب الخط الأحمر'.
وأشرف المجلس العسكري الذي أزاح مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير شباط عام 2011 على فترة انتقالية اتسمت بالاضطراب أجرى خلالها انتخابات تشريعية ثم انتخابات رئاسية لكنه اتخذ إجراءات لإحباط نتائج الانتخاب في الحالتين ليبقى في السلطة بجانب الرئيس الجديد. وأدى مرسي صلاة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر الشريف وهتف له ألوف المصلين بعد أداء الصلاة 'بنحبك يا مرسي' وتدافع العشرات لالتقاط صور له بتليفوناتهم المحمولة.
وفيما يعد إشارة إلى الصراع قال عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بالأزهر الشريف ناصحا مرسي 'لا طائفية.. لا شرذمة.. لا تفرقة بين شخص وشخص أو جماعة عن جماعة. ولي أمر المسلمين (هو) ولي أمر الجميع بلا إقصاء.'وأضاف 'أقول له هذا وطن الجميع.'وكان مرسي تعهد بعد انتخابه بألا إقصاء في عهده لكن حديثه خلال الحملة الانتخابية عن وجود ما بين 400 و500 شخص وصفهم بالفاسدين في النظام القديم أثار قلقا. وقال مراقبون إن حكم المحكمة الدستورية صدر فيما يبدو بالتنسيق مع المجلس العسكري الذي قيل إنه أراد ألا يسيطر الإسلاميون على السلطتين التشريعية والتنفيذية في نفس الوقت.
واستغرق نظر بعض الدعاوى أمام المحكمة الدستورية العليا سنوات لكن نظر دعوى إبطال مواد في قانون انتخاب مجلس الشعب استغرق شهورا قلائل.
وبقى مجلس الشورى دون حل رغم انتخابه بنفس المواد التي حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريتها.
ويهيمن الإسلاميون على مجلس الشورى أيضا وهو مجلس بغير سلطات تشريعية واضحة.
وحين كانت لجان الانتخاب تغلق أبوابها في جولة الإعادة يوم 17 يونيو حزيران أصدر المجلس العسكري إعلانا دستوريا مكملا تضمن أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا.
وجعل الإعلان الدستوري المكمل شؤون الجيش بعيدة عن سلطة الرئيس المنتخب.
وقضى الإعلان الدستوري المكمل أيضا بإعادة سلطة التشريع إلى المجلس العسكري ومنحه الحق في التدخل في أعمال جمعية تأسيسية تعمل لوضع دستور جديد للبلاد.
وعبر مكبر للصوت سأل عضو في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المتظاهرين في ميدان التحرير 'هل نقبل حل مجلس الشعب' ورد المتظاهرون بصوت هادر 'لا.'
ويطالب المتظاهرون في الميدان الذي يشهد اعتصاما منذ يوم 19 يونيو حزيران بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت يوم الأحد فوز مرسي على أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك بفارق غير كبير في الأصوات.
وشفيق قائد سابق للقوات الجوية وكان وزيرا للطيران المدني حين اختاره مبارك قبل إسقاطه بأيام رئيسا للوزراء محاولا إقناع المحتجين بأنه يستجيب لمطالب التغيير التي رفعوها خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.
وبعد أن يؤدي مرسي اليمين القانونية سيلقي خطابا في جامعة القاهرة بحسب بيان أصدرته رئاسة الدولة.
وكان المجلس العسكري وعد بتسليم السلطة للرئيس المنتخب في الأول من يوليو تموز لكن مصادر في الجيش قالت إن حفل تسليم السلطة أرجيء ولم تذكر سببا لذلك أو تحدد موعدا جديدا.
وأعاد المجلس العسكري أيضا هذا الشهر تشكيل مجلس الدفاع الوطني الذي يرأسه رئيس الدولة والذي يختص بالسياسات الدفاعية والخارجية. وضم المجلس أغلبية من العسكريين بمن فيهم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يشغل منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي أيضا.
ويصدر مجلس الدفاع الوطني قراراته بأغلبية نصف حاضري الاجتماع زائد واحد.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين رفضت أن يؤدي مرسي اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا ويتوقع أن تشن الجماعة حملة طويلة المدى لإنهاء سيطرة المجلس العسكري على البلاد بعد مبارك.
وأبرزت مشاهد من القصر الجمهوري يوم الخميس صعود جماعة الإخوان التي تكونت قبل 84 عاما والتي كانت محظورة لكن سمح لها بالنشاط في حدود في عهد مبارك. وتعرضت الجماعة لقمع وتحجيم حتى لا تتجاوز ما هو مسموح لها به.
وتردد أمس على القصر الجمهوري الذي شغله مبارك لمدة 30 عاما رجال ملتحون ارتدى بعضهم جلابيب بيضاء وارتدى آخرون بزات استقبلهم مرسي وتحادث معهم بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وعلماء في الأزهر الشريف وسلفيون ورجال وعظ مستقلون.
وبدا كثيرون منهم وقد انبهروا بفخامة المقتنيات التي رأوها في القصر أو بدوا مأخوذين بالسير في ردهات مقر الحكم الذي كانوا ممنوعين من الوصول إليه.
وصافح الحراس الذين بقوا في القصر من عهد مبارك زوار مرسي الملتحين بينما بدت عليهم الدهشة مما يرونه.
وبعد أن غادر بديع القصر قال رجل 'الله.. الله.. هؤلاء الناس (يقصد أعضاء في جماعة الإخوان) كانوا في السجون قبل ذلك ولم يكونوا يجرؤون على الاقتراب من هذا المكان. انظر إليهم الآن.'
وحوم مصريون كثيرون حول القصر محاولين مقابلة الرئيس المنتخب الذي يتسم بسمات أبناء البلد العاديين لعرض شكاواهم والتماساتهم عليه.
واشتكى رجال الأمن من أنهم يجدون صعوبة في تطبيق الإجراءات الأمنية لأن مرسي أصدر لهم تعليمات بألا يبعدوا أحدا عن القصر.
وتناول زوار مرسي الإسلاميون الإفطار بعد يوم صيام وكانت مئات من الوجبات المعلبة التي جاء بها حراس من مطعم تابع للجيش الذي أنشأ الكثير من الشركات التجارية في السنوات الماضية.
ويقال إن ثلث الاقتصاد المصري يديره الجيش الذي جاء منه رؤساء البلاد خلال الستين عاما الماضية بعد إسقاط النظام الملكي في انقلاب قاده ضباط صغار الرتب.
ولا يعتزم الجيش التخلي عن 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية تحصل عليها مصر منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 من الولايات المتحدة. وتعرضت تلك المساعدات لانتقادات شديدة من الإسلاميين.
وقال مرسي إنه سيحترم التزامات مصر الدولية.

qpt


------------------------


خصوم الرئيس يتزايدون في الخارج وتعاطف العلمانيين معه لأجل مهمة عاجلة لتطهير مؤسسة الرئاسة
حسام عبد البصير
2012-06-29




القاهرة - 'القدس العربي' أصبح لمصر رئيس منتخب وبدأت عجلة الصحف تدور في اتجاهات مختلفة بعضها يتعاطف مع الرئيس الجديد والبعض الآخر يتصيد له الأخطاء قبل أن يبدأ. وقد تباينت الآراء وتعددت مواقف الكتاب تجاه العهد الجديد الذي بدأ يولد في مصر، البعض لطم الخدود وشق الجيوب والبعض الاخر خاصة من المنتمين للتيار الاسلامي اعتبروا وصول مرسي لمقعد الرئاسة دليلا على صدق الوعد الآلهي بقرب بزوغ دولة المؤمنين في الأرض. ومن عناوين صحيفة 'الأهرام': الرئيس الجديد يلقي خطبة اليوم في التحرير.. التحقيق في اتهام مبارك ووالي بالاستيلاء على أراضي الثروة السمكية. .حشود تركية على الحدود مع سورية.. عرض عسكري في مراسم تسليم السلطة .قائد الدفاع الجوي: سماؤنا آمنة ضد أي عدوان.. ترحيب واسع بإلغاء الضبطية القضائية. أما صحيفة 'الأخبار' فاختارت العناوين التالية: الرئيس المنتخب يفضل البقاء في منزله بالتجمع.. الأزهر يحذر من زيارة العتبات المقدسة..الجيش الإسرائيلي يطالب بزيادة ميزانيته لتعزيز الانتشار على ' الجبهة المصرية '، وتكليف وزير الآثار بأعمال وزير الثقافة. البورصة تواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي.. استئناف ضخ الغاز المصري إلى الأردن. أما صحيفة 'اليوم السابع' فاهتمت بالموضوعات التالية: الدستورية العليا ترفض أن يحلف 'مرسي' اليمين بقاعة المؤتمرات.. التجمع والكرامة والمصريون الأحرار ترفض المشاركة في مليونية 'تسليم السلطة'.. السجن 15 سنة لسامح فهمي وسالم في 'تصدير الغاز لإسرائيل'.. قيادات 'الإخوان' ترحب برقابة أقباط المهجر على أداء 'مرسي'. ضباط الشرطة الملتحون يتوجهون لقصر الرئاسة بعد إيقافهم 6 أشهر.. ضبط 22 بندقية آلية و1200 طلقة في شحنة بطيخ بـ'العدوة'. فيما اهتمت جريدة 'المصري اليوم' بـ'الأخبار' التالية: مرسي يطلب من رؤساء الأحزاب عدم استخدام مصطلحي 'التصادم والتخوين'..السفيرة الأمريكية تشيد بـ'نزاهة الانتخابات' وتنصح الحكومة الجديدة بدعم السياحة.. القضاء الإداري ببنها يرفض دعوى إلغاء الإعلان المكمل، فيما أشارت جريدة 'الشروق' إلى: نجل الرئيس يمتحن 'الأحياء' بحضور الحرس الجمهوري.. بجاتو: انسحبت من وضع قانون الانتخابات لعدم دستوريته.. مرسي ينفي اتصالات لاختيار رئيس الحكومة.

هل ينسى مرسي ضحايا مبارك؟

الكاتب فاروق جويدة يقترح على الرئيس الجديد ان يعلن عن إنشاء حزب جديد، وسوف أكون أول المنضمين إلى هذا الحزب، واقترح ان يطلق عليه حزب الفقراء.. فإذا كان د. مرسي قد استقال من حزب الحرية والعدالة ومن جماعة الإخوان المسلمين فهناك ملايين البشر. على الرئيس الجديد ان يبدأ رحلته مع العشوائيات وليس مع المنتجعات، وحين يدخل القصر الجمهوري ويرى الحراس والحاشية ومفاتن السلطان وأبهة الملك عليه ان يتذكر صرخات المواطنين البسطاء التي حاصرته في ميدان التحرير طوال ايام الثورة.. عليه ان يتذكر أمهات الشهداء وكل واحدة منهن تكفن صورة وحيدها في عينيها كل يوم قبل أن تنام.. عليه ان يتذكر سكان العشوائيات في منتجعات الخنازير ومنهم من ينام على الهلال ومنهم من يعانق الصليب وكلهم ضحايا عهد موبوء ونظام فاسد.
أول أبواب المعرفة في حياة هذا الشعب ملاجئ الفقراء، ولو ان الرئيس الجديد أخرج نصفهم من نصف همومهم ومعاناتهم فسوف يدخل التاريخ من أوسع ابوابه..هذا الوطن يفتقد العدالة حتى لا يأكل بعضه بعضا.
امام الرئيس الجديد تبدو مواكب الفقراء في مصر ورغم انهم أصحاب حق في كل شيء في هذا الوطن فلم يأخذوا منه شيئا.. إن سكان العشوائيات ويقدر عددهم بأكثر من 12 مليون مواطن يشربون مياه المجاري واكلتهم الأمراض والجهل والمخدرات والتطرف.. يستطيع الرئيس الجديد ان يطلب من مساعديه دراسة سريعة عن أحوال هؤلاء وكيف يعيشون في ظروف صعبة.. إن الأمر يتطلب حلولا سريعة.

الرئيس الجديد طمأن
الخارج وأزعج الداخل

ونتحول الى قراءة في خطاب الرئيس المنتخب الأول والذي يرى عماد جاد أنه نجح في مخاطبة الرأي العام الخارجي حينما أكد على تمسكه بالاتفاقات الدولية، لكنه عندما توجه للرأي العام الداخلي لم يبدد مخاوف الكثيرين، يقول جاد في 'الأهرام':
ما كان كذلك حال الرسالة إلى الداخل، فالفئات القلقة عديدة ومتنوعة منها القوى المدنية من ليبرالية ويسارية، ومنها المرأة، الأقباط، لم تكن رسالة الدكتور مرسي لهم واضحة، عبارات عامة فضفاضة عادة ما نسمعها في مناسبات مماثلة، لا حديث وجه خصيصا لأي من هذه الفئات، لم يتحدث عن الحقوق والحريات العامة، لم يتحدث جملا محددة ودقيقة عن دولة المواطنة والقانون، لم يتعهد بمحاربة أشكال التمييز، لم يقطع بحل القضايا العالقة لدى هذه الفئات، فقد بدا واضحا من كلمة الدكتور مرسي الأولى للشعب بعد انتخابه، أنها كلمة عامة وجد لديه من الوقت كي يسرد أسماء المحافظات المصرية ويتحدث عن شرائح مجتمعية وصولا إلى سائقي التوك توك، ولم يخصص بضع ثوان لنفي رصيد متراكم للجماعة يجعل من رابطة الدين الأساس، يرى المسلم الباكستاني أقرب إلى المسلم المصري من مواطنه المسيحي، لم يتطرق إلى قضايا التمييز ويتعهد بالتصدي لها، بل لم يتحدث عن قضية العدالة الاجتماعية ككل، وفيها ما يكفي من طمأنة لفئات واسعة من المصريين، العدالة الاجتماعية التي تعني الحق في المسكن والعلاج والتعليم وحد أدنى للأجور، لم يتحدث عن قيمة المواطنة والمساواة ومناهضة أشكال التمييز في المجتمع المصري، لم يفرد مساحة للنعهد بالقضاء على مصادر شكوى تاريخية لفئات مصرية عديدة. يبدو أن حرص الجماعة علي توصيل رسالة الطمأنة للخارج، كان كافيا من وجهة نظرهم ولا حاجة بعدها لرسالة أخرى للداخل، مع أن الأخيرة هي الأهم والأبقى.

الأزهر يريد دستوراً يرضي كل الأطراف

أكد الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، ورئيس وفد الأزهر المشارك في تأسيسية الدستورأن هناك أولويات محددة يضعها ممثلو الأزهر نصب أعينهم خلال مشاركتهم في لجنة صياغة الدستور،وهي أنهم ممثلون للشعب المصري كله لأنهم يريدون دستورا لمصر الجديدة يرضي كل أطيافها الوطنية ويضمن الحريات الأساسية للمواطنين بصرف النظر عن الجنس واللون والدين، وكذلك التأكيد على استقلال الأزهر عن السلطة التنفيذية والتأكيد على أنه المرجعية النهائية في كل ما يواجه المجتمع المصري بل والعالم الإسلامي من شؤون تتعلق بالإسلام وشريعته. وقال الشافعي في حوار مع صحيفة 'الأهرام' إن ممثلي الأزهر الخمسة بالتأسيسية وهم الدكتور نصر فريد واصل والدكتور أسامة العبد والدكتور عبدالدايم نصير والمستشار محمد عبد السلام لديهم أولويات محددة وهي أولا الجانب الوطني العام وهو أننا ممثلون للشعب كله والمواطن المصري بغض النظر عن الانتماء الرسمي أو السياسي، وان يضمن الدستور أن مصر دولة دينها الإسلام ولن نرضى بغير دستور يضمن الحريات الأساسية للمواطنين بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون ولغتها العربية، وقال إن مفهوم الدولة المدنية الذي يدعو إليه الأزهر الشريف هو دولة وطنية دستورية ديمقراطية حديثة، مرجعيتها النهائية للأزهر الشريف.

الفقي ينصح الرئيس بتصفية
مراكز القوى في مؤسسة الرئاسة

وإلى أجزاء من حوار أجرته 'الأهرام' مع مصطفى الفقي الذي عمل مستشاراً للرئيس السابق إلى جانب رئاسته لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، وحول اول مهام الرئيس الجديد قال الفقي: عليه تصفية مراكز القوى داخل القصر أولا بأول خصوصا في الدائرة الضيقة حول الرئيس لأنها كانت دائما مصدر الشرور، والقضاء على المركزية خاصة في فروع الرئاسة المتعددة، ولابد من تشكيل مجموعة استشارية متخصصة من كل الاتجاهات السياسية وأن يعتمد في ذلك على الخبرة والكفاءة وحدهما.. كما دعا الفقي مرسي لتطبيق مبدأ الشفافية المطلقة عند الحديث عن مصروفات الرئاسة وألا تتحول الى إحدى المحرمات الغامضة التي لا يعرف عنها أحد شيئا وكذلك خضوع ذمة الرئيس وأسرته ومعاونيه الى المبدأ نفسه.. وعن اسباب خوف الناس من المشروع الاسلامي قال: قال: هذا من تراكمات الماضي أيضا ولكن أرى بعد تجربة المشروعين القومي والاشتراكي جاء وقت تجربة المشروع الإسلامي المعتدل وفق ضوابط عصرية وبقبول قواعد اللعبة كاملة، بمعنى تداول للسلطة والأمة هي مصدر السلطات.. ونوه إلى ضرورة أن يقوم مرسي ورفاقه بجهود كبيرة لطمأنة الأقباط والمصريين من غير الانتماءات الدينية، ورجال الأعمال والمرأة. كما عليهم الا يتدخلوا في الحياة الشخصية ولا يضعوا قيودا على الازياء والشواطىء ولا يخضعوا للفكر السلفي في ذلك، وأيضا أن يعامل الرئيس الاخوان وخاصة المرشد على أنهم مواطنون عاديون. وحول ما تردد عن ضغط أمريكي ضد مرسي قال: الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموما كانوا مرحبين بوصول الإخوان الى رأس الدولة في مصر، لأنهم يرونه استقرارا ومن ناحية حل الصراع مع اسرائيل ومشكلة غزة وحماس يمكن أن يتحقق بشكل نهائي.

موسم نفاق الرئيس.. بدأ

وإلى الكتاب الذين يشعرون برائحة غير طيبة بدأت تلوح في الآفاق بسبب بدء موسم التطبيل للرئيس الجديد في الصحف والمواقع التابعة للاخوان، وهو ما يندد به محمد الدسوقي رشدي في صحيفة 'اليوم السابع': إصرار مواقع الإخوان على الإنترنت وقيادات الإخوان وأفراد الجماعة على الترويج لحواديت صلاة الدكتور المرسي الفجر في المسجد حاضرا، وتوبيخ قائد الحرس الجمهوري لأنه ترك الحراس في الشمس، وتنازله عن راتبه، والتفخيم من لقائه مع أسر الشهداء والمصابين، أمر لا يندرج إلا أسفل بند أفعال النفاق والسخف السياسي لأن اعتماد تلك الطريقة في تقييم محمد مرسي تبدو فاشلة خاصة مع تذكر أيام مبارك الأولى في الحكم والتي بدأها بلقاء الفقراء وارتداء البدلة الصوف والسير في الشوارع بدون حراسة. والإصرار على الحديث عن تدين مرسي ونشر صوره وهو يصلي يبدو هو الآخر نوعا من المزايدة لأن ألبوم مبارك يمتلىء بصور كثيرة له في المساجد والحرم النبوي ولم يمنعه ذلك من الظلم والطغيان..
وحول نفس الموضوع كتب في ذات الصحيفة أكرم القصاص: ويبقى الحال على ما هو عليه، وليس على المنافقين والمتنطعين مراعاة فروق التوقيت. حتى قبل أن يحلف الرئيس المنتخب اليمين، بدأت فرق النفاق التكتيكي والاستراتيجي في تنظيم صفوفها، وبدأ حزب النفاق وصناعة الطغيان عمله بدأب، ومعه حزب الاستنطاع من محترفي الأضواء، وصناع المعارك ال########ة في ابتزاز الرجل، لنعرف أن الطغيان والتسلط لا يصنعه الرئيس، وإنما تشارك في صناعته فرق النفاق وطلاب السلطة. وطبيعي أن النظام لن يتغير ما دامت العقليات السياسية تتصرف بنفس الطريقة. منذ انتهت الانتخابات خرج مجهولون تصوروا أنهم يخدمون الرئيس، وبدأوا في نشر قصص وشائعات عن تواضع الرئيس وقوته، وقالوا إنه تنازل عن راتبه، وإنه رفض برقية تهنئة من بشار الأسد، وإنه يشتري حاجاته بنفسه. ومع افتراض حسن النية، فقد تم نفي كل ما نشر، والذي أدى لردود أفعال عكسية، وكشف عن أن المنافقين يمكن أن يضروا أكثر مما يفيدون.

حتى لا يتحول الرئيس إلى إله

ونتحول نحو صحيفة 'المصري اليوم' حيث تحذر سحر جعارة من أن يغفل الرئيس المنتخب النسبة الكبيرة التي صوتت ضده لأنها تريد الدولة المدنية: نحن نجيد صناعة الطغاة بالإعلام والأجهزة الأمنية، ثم نلطم الخدود من القهر والاستبداد. كل الجدل المثار حول سحب صلاحيات الرئيس المنتخب بالإعلان الدستوري المكمل هو محاولة لتكريس فكرة 'الرئيس - الإله'.. البعض لا يقبل برئيس منزوع الصلاحيات، فماذا سيحدث ونحن أمام رئيس رشحه البعض ليصبح خليفة للمسلمين! لابد أن يتقبل السيد الرئيس وجود أكثر من 48' من الشعب صوتوا لمنافسه في الانتخابات، وهذه النسبة - قطعاً - ضد الدولة الدينية وليست ضد شخص الرئيس. الرئيس الآن لم يعد رئيساً لحزب 'الحرية والعدالة'، إنه رئيس للشعب المصري بمن فيه من معارضيه.. وليس قدراً لا مفر منه أن يستجير الشعب بالحكم الديني من حكم العسكر.لا توجد 'صفقة' خلف فوز الدكتور 'محمد مرسى' بمقعد الرئاسة.. بل توجد أصوات الثوار التي صوتت له نكاية في رموز النظام السابق.. وأتوقع أن يكون رئيس 'مصر - الثورة' مقدراً لذلك.
ونبقى مع 'المصري اليوم' حيث اسعاد يونس توجه رسالة للرئيس المنتخب تحمل مشاعر العطف والتحذير في آن واحد: حيث إنك صرت مصريا خالصا.. تنتمي لحزب سياسي ولا ترأسه.. ولا تنتمي لجماعة إسلامية غير معلنة ولم يعد لها سلطان عليك.. فبيدك سيدي أن تحجم هؤلاء الذين لا يفعلون أكثر من الإساءة إليك.. فالتهديد مثلا بنتف ريش من لم يؤيدوك هو عبث لا يقدم ولا يؤخر ولا يفعل أكثر من الإساءة إليك وحشد روح الكراهية من جديد.. والتصريح بأن معارضيك يمكنهم أن يذهبوا طلقاء أحراراً يشي بأن من أطلقه كان ينوي اعتقال وحبس اثني عشر مليون ناخب صوتوا لغيرك!! وظهور ألف مندوب عنك في البرامج هو عبث من نوع آخر.. نحن لا ترأسنا جمعية تعاونية.. نحن يرأسنا رئيس واحد الآن.. وإذا كنا نحن معارضيك بجموع الأغلبية الحقيقية التي ذكرتها نجمع أنفسنا حاليا لمؤازرتك وإعطائك الفرصة لكي تعمل في هدوء.. فإن من سيعكر هذا الصفو هم هؤلاء الأتباع.. نحن نريد فقط أن نستعيد بلدنا الذي فقدناه كما كان وهو أضعف الإيمان.. ونرفض بكل شدة أن نترحم على المخلوع حتى لو كانت الظواهر توحي بذلك.. فقد كانت الثورة قرارنا منذ اليوم الأول حتى النهاية.. انضم من انضم إليها.. ولحق بقطارها من لحق.. هي عقيدتنا وهدفنا ومستقبل أولادنا.

لماذا لا يقف السلفيون
عند عزف السلام الجمهوري؟

حزن الكاتب محمد سلماوي كل الحزن حين شاهد صور الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التأسيسية للدستور التي انعقدت مساء الثلاثاء الماضي، وقد ظهر فيها بعض الأعضاء جالسين بعد أن رفضوا الوقوف تحية للسلام الوطني لمصر، والمبرر الذي سيق لهذه على حد رأيه في جريدة 'المصري اليوم' الذي اجبرهم على الاستهانة بالوطن هو أنهم سلفيون يرون أن السلام الوطني بدعة لم تكن موجودة وقت السلف الصالح، فكيف يدخل هؤلاء لجنة الدستور ولا يدخلها الأدباء والكتاب والمفكرون والفنانون والمثقفون الذين صنعوا مجد هذا الوطن بوصفهم القوى الناعمة لمصر. إن مثل هذا التصرف في جميع الدول التي تحترم رموزها يعتبر فعلاً مشيناً يعاقب عليه القانون، فهو إهانة للوطن، لأن السلام الوطني مثل العلم رمز للوطن. إن هذا هو الفكر الذي نجح في انتخابات البرلمان فدخل اللجنة المكلفة بكتابة الدستور رغم أن القضاء حكم بعدم شرعية وجودهم في اللجنة، فهي ليست لجنة برلمانية، وإنما لجنة وطنية ينبغي أن تمثل كل أطياف المجتمع. لقد غاب عن هذه اللجنة المشينة كل رموز الوطن من ممثلي النقابات المهنية والاتحادات النوعية، كما غاب عنها الأدباء والكتاب والمثقفون والكثير من فقهاء الدستور الذين كتبوا دساتير بعض الدول الأخرى، وذلك من أجل إفساح المكان لمن يقولون بلا حياء 'طظ في مصر!' ومن يرفضون الوقوف تحية للسلام الوطني لمصر، والذين يقولون بأن تعليم اللغة الإنجليزية حرام. إنني أعترض بشدة وأقول بأعلى الصوت: 'لا.. هؤلاء لن يكتبوا دستوري حتى لو اختارهم حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان المسلمين ضمن مخططه للاستحواذ على الدستور وعلى البرلمان وعلى الحكومة وعلى رئاسة الجمهورية'.

خارطة طريق للمتربصين بمرسي

الذين يتربصون بالرئيس الجديد في الداخل معروفون للجميع، فماذا عن المتربصين به في الخارج هذا ما اهتم برصده جمال الدين حسين في 'الشروق': نعود إلى اللاعبين المؤثرين من الخارج، لنكشف أن الولايات المتحدة لاتزال اللاعب الأبرز لأنها تملك مجموعة كبيرة من أوراق الضغط علينا مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، وتشجيع أو تقليص الاستثمارات الأجنبية، وهي المورد الرئيسي للأسلحة وتقدم لنا معونة سنوية نظير أن نستمر في الالتزام باتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.ما تريده أمريكا من محمد مرسي او حاكم آخر بخلاف الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل أن نظل سائرين في نفس السياسة القديمة لمبارك والمتعلقة بالحفاظ على المصالح الاستراتيجية لواشنطن وأهمها تدفق البترول وحرية الملاحة ومحاربة التنظيمات الإسلامية الجهادية. بعد الولايات المتحدة تأتي إسرائيل، وهي تملك تشويه صورتنا بالخارج من قبيل أننا لا نسيطر على سيناء، هي تريد من مرسي الالتزام بكامب ديفيد، وألا تدعم القاهرة حماس أو أي طرف فلسطيني كي ينال حقوقه وقد تلجأ إسرائيل إلى أساليب قديمة وهي محاولة اختبار رد فعل مرسي بتوجيه ضربة نوعية ضد حماس في غزة، أو مهاجمة أهداف في سيناء بحجة مطاردة فدائيين أو إرهابيين. اللاعب الثالث المؤثر في مصر هو الخليج، خصوصا السعودية، وبالطبع منبع التأثير يأتي من العمالة المصرية في الخليج والتي تلعب دورا مؤثرا في تحويلات النقد الأجنبي، والثانية المعونات والمساعدات غير المنتظمة ثم الاستثمارات المباشرة في الاقتصاد المصري. ولأسباب يطول شرحها فقد تسبب كل من السادات ثم مبارك في تحويل سلاح العمالة المصرية وبدلا من أن يكون ورقة ضغط في أيدينا تحول ليصبح سيفا مسلطا على رقابنا. الخليج ذو الأغلبية السنية والمتبني للنهج السلفي الوهابي، لا يريد أي نظام خصوصا من مصر لينازعه تفسير الدين أو تقديم نموذج مختلف بشكل قد يؤثر على التركيبة الاجتماعية الهشة الموجودة .هناك لاعب رابع وهو الاتحاد الأوروبي، ونظرته تتوقف إلى حد كبير على الموقفين الأمريكي والإسرائيلي.

فرص فشل التيار
الثالث اكبر من نجاحه

ونبقى مع جريدة 'الشروق'، حيث الحديث عن التيار الثالث الذي اعلن عنه قبل أيام كبديل للتيارين العسكري والديني، غير أن إبراهيم الهضيبي يتشكك في امكانية نجاح ذلك التيار في مساعيه: وثمة ما يدعوني للتشكك في وجود أي فرص لهذا التيار، أول ذلك أن مجمل أشخاصه لا يمثلون جديدا في الساحة السياسية، فبعضهم أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل، أو في معارضته الرسمية المستأنسة، وبعضهم أسس أحزابا كلها أثبتت فشلا تاما في التواصل مع الجماهير وفي التعبير عن مشروع سياسي حقيقي، وبعضهم أفشل أحزابا كانت قائمة، وبعضهم من رجال الأعمال شديدي القرب من لجنة السياسات وإن لم يدخلوها. ثم إن الأفكار التي يدعو إليها هؤلاء ليست جديدة، ولا هي تتخطى إشكالات الواقع السياسي المصري بل تكرسها، ومن ذلك دعوتهم لتيار (مدني)، وهو مفهوم شديد الإشكال من جهة أنه يعيد تعريف المدنية باعتبارها موقفا من علاقة الدين بالدولة لا من هيمنة العسكريين على القرارات السياسية، وشديد الغموض من حيث إنه لا يقدم رؤية متماسكة متميزة عن (الثيوقراطية) و(العلمانية) من طبيعة علاقة الدين بالسياسة، وعلى هذا فإنه لا يساهم في كسر الاستقطاب على أساس الهوية بل يكرسه، بدليل محاولة الجمع بين المتناقضات السياسية (أقصى اليمين وأقصى اليسار في الرؤى الاقتصادية مثلا) في قالب واحد لمواجهة الإسلاميين، بدلا من تقديم رؤى مختلفة وبرامج تفصيلية لكيفية التعامل مع المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تميز الواقع المصري.
وآلية (إطلاق) التيار الجديد والإعلان عنه تمثل هي الأخرى نذير فشل، إذ أتى الإطلاق نخبويا منفصلا عن الجماهير، بعيدا عن مطالبهم ومشكلاتهم، كما كان الحال مع الأحزاب التي ولدت ميتة خلال السنة الماضية، أو تلك التي ولدت مريضة ولم تدب فيها الحياة، فهي تخرج من نخبة قاهرية منقطعة الصلة بكل ما هو خارج (المركز)، بل وبكل ما هو خارج النخبة، وحتى تيارات اليسار المشاركة هي أقرب ليسار السلطة الذي استخدم طوال العقود الماضية لشرعنة السلطة من غير اكتراث حقيقي بالجماهير والمستضعفين والفلاحين والعمال الذين يتغنى بهم القادة في تصريحاتهم وبياناتهم، وهذا الإطلاق النخبوي (الذي يستحيل معه وجود تيار شعبي) ظاهر في الأسماء المشاركة وفي مكان وطبيعة فاعلية الإطلاق جميعا.

وصوله للقصر الجمهوري آية إلهية

ونتحول نحو صحيفة 'التحرير' حيث الكاتب زكي سالم يرى في وصول الرئيس الذي جرب مرارة الاعتقال للقصر الرئاسي يمثل آية إلهية بامتياز: وها هو الآن يدلف إلى القصر الجمهوري، في حين أن رب القصر القديم، ونجليه الفراعين، محبوسون في داخل السجن، فأي آية إلهية هذه؟! وأي عبرة يمكن أن يدركها من يعتبر؟ والآن، كل الناس يتوجهون إلى الرئيس بالحديث والكتابة، كلهم يوجهونه، وينصحونه، وينبهونه، ويحذرونه، فماذا يمكن أن نقول له؟ نقول كما يقول رجل الشارع العادي: ربنا يعينك يا مرسي على حمل هذه المسؤولية الكبيرة، ويجعلك سـببا، أو وسيلة لتحقيق أهداف ثورتنا العظيمة. فالناس تحمل الكثير من الآمال والأحلام لمصر الحبيبة، ونتمنى على الرئيس الجديد أن يحقق لها، ولهم ما يحلمون به، ونحن جميعا نعلم ما يحتاج إليه المصريون بعد عقود طويلة من الاعتداء على حقوقهم، وسرقة أموالهم، ونهب ثروات بلادهم ولعل المشكلة الآن، في كل هذه الآمال الكبيرة المعلقة على رجل مهما تقلد من مناصب رفيعة، فنهضة مصر- إن شاء الله- ستتم بجهد أبنائها المخلصين، وعرق شبابها الكادحين، وفكر علمائها المبدعين.. مصر ستنهض بقلوب مؤمنة، وعقول مفكرة، وسواعد عفية.. مصر ستنهض بسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان وكرامته.. مصر ستنهض بقيم الحرية، ومبادئ الديمقراطية.. مصر ستنهض - بإذن الله- بنا جميعا مصر الحضارة العريقة، والثقافة الرفيعة، والفنون الراقية، ستنتصر على دعاوى الجهل والتخلف والرجعية.. مصر تفتح أبواب القصر الجمهوري لتستقبل أسر الشهداء ومصابي الثورة.. رئيس مصر يستقبل والدة الشهيد خالد سعيد، وشقيقة الشهيد مينا دانيال.. ويعدهم بجمع الأدلة القانونية لإعادة محاكمة قتلة الثوار.. مصر الحضارة ستُصعد أحد أبنائها المسيحيين إلى منصب نائب الرئيس، وكذلك إحدى سيداتها الفضليات، وبكامل الصلاحيات، مصر ستتوقف عن نفاق الرئيس، بل وستحاسبه كل يوم.

براءة الاخوان من تهديد النساء

حسنا فعل المسؤولون في جماعة الإخوان وفق ما يشير جلال عارف في صحيفة 'الأخبار' حين أعلنوا براءتهم من هذه العصابات ال######ة التي انتشرت بعد فوز الدكتور مرسي في انتخابات الرئاسة تهدد النساء والفتيات غير المنقبات أو غير المحجبات، وتنشر الفزع بينهن . المطلوب من الاجهزة الرسمية أن تتحرك قبل أن يتحكم الجهل والتطرف في حياة الناس ..ويتساءل عارف من أين جاءت هذه القسوة في التعامل مع الفتاة المسكينة التي تم ايقافها في واقعة النائب السلفي السابق علي ونيس؟ ! إن ما حدث وما يحدث هو جريمة قتل متعمد لفتاة ربما تكون قد أخطأت حين وثقت في رجل مسؤول يدعي التدين، فإذا بها في السجن تواجه الفضيحة والعقاب والتشهير، بينما النائب السابق مازال حرا طليقا حتى بعد سقوط الحصانة البرلمانية لان وراءه حزبا وجماعة، واستخدامه للتدين الكاذب لكي ترتكب الجريمة وتهرب من العقاب ليست أول مرة يواجه فيها المثقفون والمبدعون والكتاب والصحافيون والفنانون معركة للدفاع عن حرية الرأي والابداع . ما أكثر المعارك التي خاضوها والتي لم تخسر فيها ' الحرية ' معركة واحدة . لذلك فليطمئن الجميع .. لا الابداع سيهاجر من مصر، ولا المثقفون سيتدربون على قيادة ' التوك توك' ..
لماذا هرول المرشحون الخاسرون لأداء العمرة؟

مرشحو الرئاسة طلعوا يعملوا عمرة

ونبقى مع صحيفة 'الأخبار' والكاتب الساخر هشام مبارك الذي سألته ابنته: هو ليه يابابا كل إللي كانوا مترشحين في الرئاسة بعد ما سقطوا طلعوا يعملوا عمرة ؟ أخذت نفسا عميقا وقلت : بصي يا كوكو السياسة دي ياحبيبتي لعبة وحشة وبتخلي إللي يلعبوها ساعات يكدبوا ويتكلموا على بعض كلام وحش ويشتموا بعض ويغدروا ببعض وطبيعي بعد انتهاء الانتخابات تلاقي عدد كبير من المرشحين يحس إنه عمل ذنوب كبيرة وانه كدب على الناخبين ووعدهم بحاجات ما يقدرش يعملها وعشان خير الخطائين التوابون تلاقي المرشح من دول أول ما يسقط يجري على العمرة يغسل ذنوبه .. فقالت وقد اغرورقت عيناها بالدموع:ربنا يستر يا بابا وما نلاقيش الدكتور مرسي بعد كام شهر رايح يحج !

من يهدد النساء أصحاب الملابس المثيرة

الكثير من الفتيات يشعرن بحالة من الفزع بسبب الشائعات التي تنشر حول تعرض النساء المتبرجات للشتائم بسبب تبرجهن وهو ما دفع كاتبين هما عمرو حمزاوي وهيثم دبور في جريدة 'الوطن' للتنديد بما يجري.. يقول دبور: لماذا يتعامل الإخوان مع قضية إيقاف المواطنين في الشارع على أيدي غرباء للتعليق على الملبس أو الشكل بكونها ظاهرة جديدة يحاول أمن الدولة إيقاع مرسي بها؟ يمكن لكل فتاة أن تذكر موقفاً مشابهاً منذ عهد مبارك.. فقد استقوى المتأسلمون فيما سبق بضعف مبارك في الوصول للشارع، واستقووا أكثر بتغلغل جماعة الرئيس الجديد فيه.. اما عمرو حمزاوي فطالب نساء مصر بالشروع فوراً في تنظيم وقفات احتجاجية على امتداد مصر والتظاهر ضد الاعتداءات والتهديدات التي تعرضن لها خلال الأيام الماضية وما سبقها من محاولات منظمة للانقضاض على حقوق وحريات المرأة الشخصية والعامة، وعليهن العمل المنظم لمواجهة ذلك. وواجبنا - نحن المؤمنين بالمساواة الكاملة والرافضين للتمييز - التضامن والمساعدة الكاملة، فالحقوق والحريات تُنتزع، ولا تقدم ولا تُضمن بتعهدات من رؤساء أو حكومات أو قوى سياسية. نعم من حق النساء إثارة النقاش العام حول الأمر، ومن حقهن مطالبة أحزاب الحكم وأحزاب المعارضة والمجتمع المدني بتعهدات واضحة للانتصار لحرياتهن، ومن حقهن أن يطالبن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي (والذي بالتأكيد يستدعى اسمه دون إقرار أو موافقة منه) أن يطمئن نساء مصر وينحاز لهن. إلا أن العمل الفعلي والمواجهة الجادة على الأرض أولى وأبقى.

الشرطة تبحث عن الشيخ ونيس

وإلى صفحات الحوادث التي اهتمت بالجهود التي تبذلها أجهزة الأمن للقبض على الشيخ ونيس، فقد قررت نيابة بنها الكلية برئاسة المستشار احمد لطفي الديب سرعة ضبط واحضار النائب السلفي علي ونيس لسؤاله في واقعة ارتكابة فعلا فاضحا على الطريق السريع مع الفتاه المحبوسة حاليا على ذمة القضية، وذلك بعد وصول رد الامانة العامة لمجلس الشعب بزوال الصفة النيابية عنه بعد حل البرلمان بقرار من الدستورية والتصديق عليه من المجلس الاعلى للقوات المسلحة .. يذكر ان قاضي المعارضات بمحكمة بنها الكلية قد اصدر قرارا بتجديد حبس المتهمه ' نسرين ' 15 يوما على ذمة القضية، وان هذا التجديد هو الثاني لها منذ نظر القضية حيث تم حبسها 4 ايام ثم 15 يوما وجدد لها 15 اخرى .. ومن المقرر ان تواجه النيابة باشراف المستشار محمد حمزة المحامي العام لنيابات شمال القليوبية ' ونيس ' بأقوال الفتاه في محضر الشرطة وكذا بالسيديهات التي تم تسجيلها وقت الواقعه وهو يقول ان الفتاة ابنة شقيقته في حين اكدت التحريات انها لا تمت له بصلة قرابة .

قتل زوجته بسبب وجبة عشاء

ومن الحوادث التي اهتمت بها صحف الجمعة قيام عامل بقتل زوجته بسبب رفضها إعداد العشاء له بمنطقة أوسيم؛ حيث تبين أن المتهم تعدى عليها بالضرب بـ'خرطوم اسطوانة البوتاجاز'، وسدد لها عدة طعنات بمفك حتى سقطت على الأرض جثة هامدة، وأسرع إلى الجيران وأبلغهم أنه عثر على زوجته جثة في صالة الشقة، وقال لهم إنها تعاني مرضا في قلبها، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من الوصول إلى عدم صحة رواية الزوج وتبين أنه قتلها.
بدأت أحداث الواقعة ببلاغ من أهالي منطقة بشتيل بأوسيم إلى اللواء أحمد سالم الناغي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بعثورهم على المجني عليها نجاة.س، 29 سنة، ربة منزل، مسجاة في صالة شقتها جثة هامدة وتبين أن بها آثار تعذيب، انتقل ضباط المباحث بقيادة العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة إلى مكان الواقعة، وتبين أن المجني عليها مصابة بعدة طعنات في مختلف أنحاء جسدها وبها كدمات في الوجه والرقبة، وبمناقشة زوجها ويدعى عماد.ا، 38 سنة، عامل، أقر أنه عاد من عمله بمصنع بمنطقة أكتوبر وعقب دخوله إلى الشقة عثر على زوجته ملقاة في صالة الشقة جثة هامدة، فاستعان بالجيران، ونقلوها إلى السرير بغرفة النوم، واتصلوا بالشرطة، وأضاف أن زوجته تعاني مرضا في قلبها. وبتضييق الخناق عليه، أقر بأنه قتلها، وشرح المتهم تفاصيل الواقعة، وقال إنه عقب عودته من عمله حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب عدم إعدادها وجبة العشاء، تعدى عليها بالضرب بالخرطوم، وسدد لها عدة طعنات بمفك، فسقطت على الأرض جثة هامدة.


-------------------

مرسي بين التحديات والمؤامرات
عبد الباري عطوان
2012-06-29




نادرة هي المرات التي تابع فيها المواطنون العرب في كل مكان خطاب رئيس عربي، فهذا التقليد اندثر منذ اربعين عاما تؤرخ لانقراض الزعماء العظام. ولكن خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي القاه الجمعة في ميدان التحرير وسط مئات الآلاف من انصار الثورة، جاء استثناء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
خطاب الدكتور مرسي خطاب رجل دولة، خطاب رئيس جاء من رحم الشعب والى الشعب، خطاب ينضح كرامة وعزة نفس، ويطفح بمعاني التحدي والكبرياء، وهي مفردات اختفت من خطابات ومواقف من سبقوه من القادة المصريين.
لم نتعود ان يأتي رئيس يحذر اي احد كائنا من كان، من ان ينال من كرامة مصر، او كبريائها، او يفكر في ان ينال من كرامة شعبها او رئيسها، بغض النظر عن شخصه، ولم نسمع ان رئيسا مصريا انتصر لكرامة شعبه، وثار ضد اهدارها، وتعهد بالوقوف الى جانب كل ابناء مصر في الوطن والمهجر، ولا يتردد لحظة في ذكر الشيخ عمر عبد الرحمن الاسير في احد السجون الامريكية، وهو الاسير الذي تخلى عنه الرئيس السابق مثلما تخلى عن الكثيرين غيره، تعرضوا لظلم واضطهاد تحت اسباب وذرائع متعددة.
خطاب الرئيس مرسي لم يأت قويا متحديا فقط، وانما جاء مليئا بالرسائل لجهات عدة، نختصرها في النقاط التالية:
' الرسالة الاولى: لاسرائيل التي لم يسمها وقال فيها انه سيرد بل سيمنع اي عدوان على مصر اعتمادا على الشعب المصري.
' الرسالة الثانية: الى امريكا تفيد مفرداتها بحذف اي معنى للتبعية لأي دولة كانت، فمصر باتت حرة مستقلة على ارضها.
' الرسالة الثالثة: الى المجلس العسكري عندما قال ان الشعب مصدر السلطة والشرعية، التي لا تعلو عليها اي شرعية اخرى، وان لا سلطة فوق سلطة الشعب.
يريدونه رئيسا منزوع الدسم، لا يتمتع بأي صلاحيات حقيقية، بالأحرى 'خيال مآتة'،او بمعنى آخر 'خيخة'، ولكنه تعهد بان لا يكون كذلك، وقال انه مصر على رفض اي محاولة لانتزاع سلطة الشعب، كما انه لن يتهاون ولن يفرّط بأي صلاحية من صلاحيات الرئيس او مهامه التي اوكلها له الشعب.
' ' '
نحن امام لحظة تحوّل تاريخية، ليس في تاريخ مصر فقط وانما المنطقة العربية بأسرها، فمثل هذه اللغة الواضحة المحددة المعبرة، اللغة التي ترتقي الى مكانة مصر ودورها وريادتها، اختفت كليا من ادبيات معظم الزعماء العرب، وليس المصريين فقط.
قد يجادل البعض بأننا نبالغ في حماسنا لهذا الرجل وخطابه، فما زلنا في بداية الطريق، والكلام سهل والاختبار الحقيقي يأتي عندما تبدأ مرحلة ترجمة الأقوال الى افعال، في ظل ظروف مصرية واقليمية صعبة بل متفجرة، وهذا كله صحيح دون ادنى شك، ولكن الرجل جاء عبر صناديق اقتراع في انتخابات حرة نزيهة، والحركة التي ينتمي اليها تملك تراثا عريقا في المعارضة الوطنية، وتحمل اكثر انواع المعاناة شدة وألماً في مسيرتها الطويلة نحو الاصلاح والتغيير.
كنا نتمنى لو ان الرئيس مرسي تحدث في خطابه عن موقفه من اتفاقات كامب ديفيد والحصار على قطاع غزة، وان يعرج على الاحتلال الاسرائيلي، ولكنه لم يفعل، لعلها خطوة تكتيكية 'لدرء المخاطر' وتجنب الصدام مع المجلس العسكري والقوى الخارجية، لأن الآمال المعلقة عليه في التصدي للعربدة الاسرائيلية كبيرة جدا في اوساط المصريين ومعظم العرب.
الايام المقبلة ستكون صعبة بالنسبة الى الدكتور مرسي، لأن عملية وضع العصي في دواليب عربته ستبدأ اعتبارا من اليوم، واولها انهم يريدون تسليمه سلطة وهمية، سلطة بلا سلطة، ويحولونه الى رئيس تشريفات فقط، يستقبل ويودع، ويكثر من الابتسام امام عدسات التلفزة.
هناك ثلاثة تحديات خطــــيرة ستحدد عملـــية التعـــــاطي معها، ليس مستقبله كرئيـــس وانما مستقبل الثورة والعملية الديمقراطية في مصر:
' التحدي الاول: كيفية اخضاع المؤسسة العسكرية لسلطة الرئاسة مثلما كان عليه الحال في زمن جميع الرئاسات السابقة، فالمجلس العسكري يريد ان يكون الدولة، وفي احسن الحالات دولة عظمى داخل دولة صغرى، وبتعبير اخر فوق الدولة، صغيرة كانت او كبيرة.
' التحدي الثاني: ترويض ومن ثم تطهير المؤسسة الامنية التي ما زالت تعيش بعقلية النظام السابق، ويعشش فيها خبراء البلطجة الذين يتعمدون تعميق حالة الانهيار الامني لإفشال الثورة وتكريه المصريين بها.
' التحدي الثالث: انقاذ الاقتصاد من عثراته، وايجاد ملايين الوظائف للعاطلين، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، بمن في ذلك 40 مليونا يعيشون تحت خط الفقر.
' ' '
المجلس العسكري كان يخطط لإعلان الفريق احمد شفيق رئيسا، ووضع جميع السيناريوهات المتوقعة وكيفية مواجهتها، لكن التدخل الامريكي هو الذي حال دون ذلك، وهو تدخل ليس من اجل الانتصار للديمقراطية، وانما لتجنب كارثة في الدولة الاهم في التحالف الاستراتيجي الامريكي في المنطقة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة السورية، وتتحول فيه ليبيا الى دولة فاشلة، ويعمق تنظيم 'القاعدة' جذوره في اليمن والعراق وشمال افريقيا والصومال.
رئاسة الدكتور مرسي ستكون شاقة ومليئة بالمطبات وحافلة بالمؤامرات من مختلف الاتجاهات، والعربية منها على وجه الخصوص، وجاءت الطلقة الاولى من الخليج عندما قال الفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي انه غير مرحب به وعليه ان يأتي زاحفا الى دولة الامارات. والثانية من المملكة العربية السعودية عندما جاءت برقية التهنئة فاترة ومتأخرة. والثالثة من الثورة المضادة التي اعلنت الحداد وفتحت سرادق العزاء وبدأت رموزها تهرب الى الخارج بأموالها.
قوة الرئيس مرسي تأتي من اعتماده على الشعب، واطمئنانه الى دعمه ومساندته، ولهذا لم يأت الى ميدان التحرير وسط هيصة ابواق مواكب عربات الشرطة، ومرتديا سترة واقية من الرصاص. فالرجل يملأ الايمان قلبه، وجيوبه نظيفـــة، ونواياه حسنة، انه باختصار مشروع شهادة، شهادة من اجل كرامة مصر وعزتها، ومعها الأمتان العربية والاسلامية، ولهذا يستحق الدعم ومن ثم النجاح في مهمته السامية.


--------------------

مقالات


في الصميم

الستينيات‮.. ‬وما أدراك‮!!‬

30/06/2012 08:18:32 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف


جلال عارف



لأول مرة يتحدث الرئيس محمد مرسي عن تأييده للدولة المدنية‮. ‬حدث هذا في خطابه أول أمس‮ »‬الجمعة‮« ‬بميدان التحرير‮.. ‬وهذا تطور هام ننتظر أن نري كيف سيتم تفعيله في الدستور الجديد،‮ ‬وكيف يتحول إلي سياسات واقعية تبني الدولة علي أساس المواطنة الكاملة والمساواة بين كل المصريين دون تفرقة أو تمييز‮. ‬نقطة أخري في هذا السياق،‮ ‬هي استدراك الرئيس مرسي لما حدث في خطابه الأول من اغفال للمثقفين والمبدعين والإعلاميين والصحفيين الذين يمثلون جزءا هاما من ضمير الوطن‮.


‬والعبرة هنا أيضا بأن تتم ترجمة هذا الالتفات إلي نصوص دستورية تحمي حرية التعبير والرأي،‮ ‬وإلي اجراءات تقف فيها الدولة ضد محاولات خفافيش الظلام لقمع الحريات‮. ‬والمهم أيضا أن ذلك وغيره يدور تحت مظلة المطالبة بمصالحة وطنية هي وحدها القادرة علي تضميد الجراح،‮ ‬وعلي حشد الطاقات الكاملة لشعب مصر لمواجهة التحديات وعبور هذه المرحلة الصعبة‮. ‬ولكن يبدو هنا أن هناك ما يشد الرئيس مرسي بعيدا عن أجواء المصالحة الوطنية،‮ ‬ويفتح أبوابها جديدة للانقسام‮!! ‬تحدث الرئيس مرسي عن كفاح المصريين من أجل حريتهم،‮ ‬فإذا بالأمر يبدأ عنده من عشرينات القرن الماضي،‮ ‬لتمتد المعارك والتضحيات في الثلاثينيات والاربعينيات وحتي الستينيات‮.. ‬وما أدراك بالستينيات،‮ ‬كما يقول الرئيس مرسي‮!! ‬ربما تكون جماعة‮ »‬الإخوان المسلمين‮«‬،‮ ‬قد بدأت عملها في عشرينات القرن الماضي كما يقول الرئيس مرسي‮.


‬أما كفاح شعب مصر من أجل حريته فأبعد من ذلك بكثير،‮ ‬والتضحيات ممتدة ضد الغزو الفرنسي والاحتلال‮ ‬التركي والاستعمار البريطاني والخطر الصهيوني والمعارك لم تتوقف من أجل استقلال الوطن ومن أجل تحرير المواطن‮. ‬ولقد كانت مرحلة التسعينيات إحدي أهم المراحل في هذا الصراع الممتد من أجل تحرير إرادة مصر وبناء الدولة المدنية الحديثة المتقدمة‮. ‬واستطاعت مصر بقيادة عبدالناصر أن تحقق الكثير علي هذا الطريق‮.. ‬طردت الاحتلال البريطاني واستعادت قناة السويس وبدأت في بناء السد العالي وآلاف المصانع،‮ ‬وحققت تنمية اقتصادية‮ ‬غير مسبوقة وضعتها في مكانة لا تقارن بدول مثل تركيا وكوريا‮. ‬في الستينيات‮ »‬وما أدراك‮!!« ‬استعاد الفلاح آدميته،‮ ‬ولم يكن العامل يبحث عن موائد الرحمن ليأكل لأن المصانع وفرت فرص العمل ولقمة العيش الحلال‮.. ‬وفي الستينيات‮ »‬وما أدراك‮!!«..


‬وجد الرئيس مرسي طريقه مثل الملايين إلي مدارس وجامعات تقدم أرقي التعليم بالمجان‮. ‬وفي الستينيات‮ »‬وما أدراك‮!!«.. ‬كانت مصر تقود أمتها العربية وتفتح أبواب الحرية لشعوب افريقيا وتقود حركة عدم الانحياز‮. ‬كانت هناك صراعات في الداخل والخارج،‮ ‬وكانت هناك أخطاء وخطايا تم استغلالها لضرب المشروع الوطني الكبير‮. ‬انهزمنا في‮ ‬67‮ ‬ولكن ما تم زرعه في سنوات سبقت لم يذهب سدي،‮ ‬وبينما كان البعض ينتظر استسلام مصر،‮ ‬والبعض يصلي شكرا لله علي انتصار إسرائيل،‮ ‬كان الشعب العظيم يرفض الهزيمة‮.. ‬وكانت مصر قادرة علي بناء جيش المليون مقاتل وعلي استئناف الحرب بعد أيام في حرب الاستنزاف ثم الثأر في أكتوبر العظيم‮. ‬التوافق والمصالحة مطلوبان وفتح الدفاتر متاح‮. ‬وعلي الأطراف أن تحدد موقفها بصراحة‮ ‬ووضوح‮!‬



-----------------------

عبور

قسمان‮!‬

30/06/2012 09:01:11 م




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



ماذا يعني عقد اجتماع في المقر الرئاسي يحضره المرشد العام للإخوان،‮ ‬والمستشار طارق البشري وآخرون‮. ‬طبقا لما أعلنه مصطفي بكري في حواره مع المحامي المفكر رجائي عطية مساء الخميس الماضي أن الهدف من الاجتماع بحث الموقف من القسم أمام المحكمة الدستورية طبقا للتعديلات الدستورية المكملة،‮ ‬انتهت اللجنة ــ لا أدري الصفة التي اجتمعت تحتها مع الرئيس المنتخب إلي القسم أمام المحكمة‮. ‬ومن الواضح أن ترتيبا آخر جري الاتفاق عليه لم يعلنه مصطفي بكري لكن يمكن فهمه من السباق،‮ ‬إذ أقسم الدكتور مرسي أمام الجماهير المحتشدة في الميدان؟


حيرة تضاف إلي حيرة،‮ ‬فما هو الوضع القانوني لهذا القسم؟ وهل جري من قبل أن رئيسا أو ملكا أقسم مرتين؟ ما حكم ذلك عند أهل القانون وخبراء الدستور،‮ ‬لكن تظل الحيرة الأولي‮ ‬غالبة،‮ ‬فبأي صفة اجتمع الأفاضل مع الرئيس المنتخب؟ إذا صح ذلك فيحتمل الأمر تفسيرات شتي‮. ‬منها سيطرة الجماعة علي الرئاسة،‮ ‬واضح هذا في التصريحات المتتالية للمرشح الأصلي ورجل الجماعة القوي المهندس خيرت الشاطر‮. ‬التصريحات تتوالي في جميع صحف العالم،‮ ‬ومضامينها لا ينطق بها إلا رئيس مثل تلك المنشورة في جريدة الوطن الاثنين الماضي نقلا عن الوول ستريت جورنال‮. ‬بل إنني‮ ‬لاحظت الأسبوع الماضي‮ ‬أن عددا من الصحفيين الأجانب جاءوا خصيصا لمقابلة خيرت الشاطر‮. ‬ولم أسمع من بعضهم أي جهود تبذل في اتجاه مقابلة الرئيس المنتخب،‮ ‬قبضة الجماعة ستزداد قوة،‮ ‬إنها فرصتهم التاريخية التي لن تفلت بسهولة‮.


‬والتحرك من خلال مواقع اكتسبوها خلال المرحلة الماضية تحت عنوان الثورة التي انتهت بالفعل يوم صعود الشيخ القرضاوي إلي منصة التحرير معلنا بدء الدولة الدينية،‮ ‬لا يعني هذا أنه سيحكم لكنه كان يطلق الاشارة فقط،‮ ‬هكذا بدأ الاستيلاء علي مكونات الدولة،‮ ‬مجلسي الشعب والشوري،‮ ‬ثم الرئاسة،‮ ‬والآن يجري التأهب لاحتواء الجيش والمخابرات العامة والداخلية والمراكز الثقافية،‮ ‬ليس القسم في التحرير إلا تحديا سافرا للجيش والقضاء،‮ ‬شيئا فشيئا تتم السيطرة تماما كأي‮ ‬غزو أجنبي،‮ ‬ويقف الجميع في موقع المتفرجين ويشارك البعض بينما‮ ‬فصول الكارثة تكتمل يوميا


-------------------

Post: #97
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-03-2012, 04:34 AM
Parent: #96

الأقباط يصلون في الكنائس من أجل مرسي..

ومطلب اخواني بتطهير المؤسسات الصحافية القومية
حسنين كروم


2012-07-02


القاهرة - 'القدس العربي'


حفلت الصحف المصرية الصادرة امس - الاثنين - بتحركات ومقابلات الرئيس محمد مرسي واستقباله رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري وموافقته على العلاوة الاجتماعية بنسبة خمسة عشر في المائة وزيادة عشرة في المائة لضباط وجنود الجيش وزيادة معاش الضمان الاجتماعي إلى ثلاثمائة جنيه شهريا وحدوث مظاهرة أمام القصر الجمهوري، كما أشارت بعض الصحف إلى قيام المحامي اسامة نجل الرئيس بتوديع راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة في تونس في مطار القاهرة، وتسليمه هدية من والده عبارة عن قلادة، تحمل شكرا وإهداء، وأن إدارة التأمين في المطار وضعتها على جهاز فحص الأشعة لدى دخول الغنوشي بها، وشبهت 'الوفد' أسامة بجمال مبارك، بينما نفى أسامة لزميلنا وصديقنا خيري رمضان مقدم البرامج في قناة سي بي سي الواقعة، رغم تأكيد خيري ان مصادر موثوقة أكدتها، بينما كان كاريكاتير زميلنا الرسام في جريدة 'روزاليوسف' القومية محمد أنور عنوانه: عرض الموسم، وكان لمرسي ممسكاً بسيف ويركب حصانا، وتعليق - مرسي شايل سيفه، على وزن فيلم عنتر شايل سيفه، بطولة صديقنا نجم النجوم عادل إمام. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

شكرا للعسكر فقد وعدوا فأوفوا

ونبدأ بالرئيس الجديد، الدكتور، وأبرز ما كتب عنه، ونبدأ بالجميلات، لترطيب حرارة الهجمات القادمة، إذ قالت زميلتنا بـ'الأخبار' أماني ضرغام يوم الأحد في بروازها اليومي - مفروسة أوي - 'اليوم نبدأ عهدا جديدا مع أول رئيس مصري مدني منتخب، وقد شعرت ومعي الملايين وقت تسليم السلطة والكلمات الصادقة القوية التي سمعناها من الرئيس محمد مرسي ومن رجال القوات المسلحة، وفي مقدمتهم المشير حسين طنطاوي، هؤلاء القادة العظام الذي لولا إخلاصهم لمصر ما كنا وصلنا لما نحن عليه الآن، اعتقد ان الشعار الذي يجب ان يكون أمام أعيننا وفي قلوبنا في الفترة القادمة هو الشعب والجيش والرئيس إيد واحدة'.

مقارنة بين مبارك ومرسي

ثم نسرع إلى 'المصري اليوم' في نفس اليوم، بسبب وجود زميلتنا الجميلة الأخرى والكاتبة سحر الموجي، ولو اننا وضعنا كسرة تحت حرف السين بدلا من الفتحة فسيكون اسمها مثل جمال وجهها، لكنها هاجمت الرئيس الجديد، وبالتأكيد سيعتبره أجمل هجوم يتمنى مثله كثيرا، قالت: لكل الخائفين والقلقين أود أن اذكركم:
أولاً: لم تكن هناك حريات في عصر مبارك وان قدر الحرية الذي تمتعنا به كان منتزعاً رغماً عن أنف السلطة.
ثانياً: ان مرسي مثل مبارك من حيث انه ممثل للأبوية التي تفترض أن النظام الحاكم هو أب للمصريين 'الأهل والعشيرة' وبالتالي صراعنا ليس مع أشخاص ولكن مع الأبوية نفسها التي تظن في نفسها الحكمة والمعرفة وتتعامل مع الشعب على انه قاصر لا يعرف مصلحته.
ثالثا: الثورة مستمرة باعتراف رئيسنا الجديد وأظنه يفهم جيدا أن الثورة ليست فقط ضد فلول نظام مبارك بل ضد كل من يمارس سياسات القمع بمن فيهم الإخوان المسلمون.
رابعاً: لقد سئمنا من الدوران في 'بيت جحا' حيث يتم فرض قانون غبي وقمعي 'مثل حق الضبطية القضائية للعسكر' ثم إلغاؤه حتى يفرح الجميع، لكننا سنخيب آمالكم ولن نفرح لأنكم فرضتم قانوناً مقيدا للحرية ثم سحبتموه، فرحنا الوحيد هو أن نحقق أمل الحرية والعدالة والكرامة وان كان الرئيس مسنودا بقبيلته الإخوانية غير قادر على تحقيق هذا الأمل سوف نسقطه ونأتي بمن يستحق أن يدير نظاماً سياسياً لا يعتمد على الخوف، نظاماً يسير في الطريق الذي خطته الثورة، لقد تغيرنا إلى الأبد لم نعد نخاف ولهذا سوف ننتصر على كل من يقمعنا'.
طبعاً، طبعاً، وهل يجرؤ إخوان أو سلفيون على قمع هذا الجمال لو قرر قيادة مظاهرة ضدهم؟

مرسي يمثل الروح
المصرية الطبيعية الصرفة

وإلى 'صوت الأمة' ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل - ناصري - وقوله: 'وربما يكون الرئيس محمد مرسي قد نجح في تصدير صورة بذاتها وتسويقها بعناية للمراقبين والجمهور بدا فيها رجلاً بسيطاً جداً لا يميل الى تكبر ولا غرور ولا استعلاء، وهو كذلك بالفعل، أعني أنه لا يمثل علينا بل يمثل نفسه القريبة من الروح البدوية الصرفة وقد جاء الرجل باختيار الناس وفي ظروف اضطرار لا تسمح فسحة من اختيار، وكان مرسي ضرورياً فقط لتجنب اعادة اختيار شفيق وهذا هو النصر الوحيد ربما في القصة كلها إلى الآن، فلم يكن اختيار مرسي لمزايا ظاهرة فيه بل لتجنب رزايا مؤكدة في حالة شفيق عنوان عصابة مبارك'.

خشية من شؤم ميدان التحرير على مرسي

أما في وفد نفس اليوم، فقد قام أحد رئيسي تحريرها وهو زميلنا وصديقنا سليمان جودة بتحذير مرسي من شؤم أدائه القسم في ميدان التحرير بقوله: 'في أول مارس قبل الماضي وقف الدكتور عصام شرف في ميدان التحرير يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للوزراء أمام جماهير الميدان على اعتبار أنه جاء مبكرا من التحرير، وأنه طوال أيام الثورة لم يكن يفارقه وأن جماهيره الغفيرة هي بالتالي التي تبايعه رئيساً لحكومة مصر، كان المشهد وقتها غريباً ولم يكن مستساغاً على أي صورة مع الإقرار مقدماً بمكانة التحرير.
أخشى أن يتحول التحرير مع الدكتور مرسي كما تحول من قبل مع عصام شرف وألا تقف اليمين الدستورية فيه حائلا دون هذا التحول الذي يكاد المرء يراه باعتباره نتائج تقوم على مقدمات وأن يندم الدكتور مرسي ذات يوم على ما أقدم عليه في حق يمين دستورية مقدسة لا يتعين أبداً التلاعب بها على هذه الصورة وممن؟ من رئيس الدولة'.

الاقباط ينتظرون رسالة مرسي

لا، لا لن يحدث هذا للرئيس بسبب دعوات أشقائنا الأقباط له، وهذا ما كتبه زميلنا بجريدة 'وطني' القبطية، فيكتور سلامة، بقوله: 'مهمة شاقة وعبء ثقيل وامتحان صعب يواجهه الرئيس الجديد منذ اللحظات الأولى فهو يعرف حجم الوجود للصوت القبطي ومن ثم فعليه أن يدرك أن في مقدمة مهامه العاجلة والملحة أن يرسل لهم رسائل تدعوهم للاندماج والمشاركة وليس لمجرد طمأنتهم والتقليل من هواجسهم في عصر جديد نتمناه حتى ولو كان الرئيس مازال بفكره ووجدانه مع جماعة الإخوان المسلمين ولا يمكن أن ينفصل عنها نهائياً، ولكنها مصلحة الوطن كله وهذه هي المعادلة الصعبة التي يعيشها الدكتور مرسي، ونحن نصلي من أجله ليعينه الرب ونبتهل في كل القداسات 'اذكر يارب رئيس أرضنا أحفظه بسلام وعدل وجبروت ولتخضع له كل الأمم'.

كلينتون طالبت بفوز مرسي
بغض النظر عن الطعون

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذا دعاء لأن تحتل مصر العالم، أو على الأقل تقيم الخلافة الإسلامية، وهو ما يتنافى تماماً مع دور أمريكا المسيحية في تنصيب مرسي، وتزوير الانتخابات له، وصاحب هذا الرأي هو الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي وقوله في مجلة 'روزاليوسف': 'خرجت كلينتون تطالب الإدارة المصرية قبل إعلان النتيجة رسمياً بضرورة أن تعلن النتيجة وفقاً للكشوف التي تسلمتها جماعة الإخوان من رؤساء اللجان العامة، أي طالبت ان تعلن اللجنة الرئيسية للانتخابات فوز الدكتور محمد مرسي بغض النظر عن الطعون التي كانت تنظرها اللجنة وعلى نفس السياق خرج الرئيس الأمريكي أوباما موجهاً نفس الطلب للمجلس العسكري وكاثرين اشتون مفوضية الاتحاد الأوروبي لم تترك الساحة خالية للأمريكان بل كانت أشد حسماً من الأمريكان مطالبة لجنة الانتخابات بإعلان فوز الدكتور محمد مرسي ومع هذه المطالبات التي يعرف أهل السياسة ما وراءها كانت لقاءات الإخوان المتعددة مع المشير طنطاوي فقد التقى به خيرت الشاطر الذي ليس له أي موقع سياسي أو حزبي فقط هو نائب مرشد جماعة لا تطبق القانون على نفسها، ولم تشهر جمعيتها معتبرة انها فوق القانون وفوق الدستور بل فوق الدولة كلها، وكانت هذه اللقاءات في فترة حاسمة قبل إعلان النتيجة بساعات وهو الأمر الذي كان يجب أن ينأى المشير عنه لأن هذا اللقاء من شأنه مع مطالبات أمريكا أن يلقى شكوكا كثيفة حول النتيجة التي ستعلن بعد ساعات. لولا أمريكا لكان للنتيجة شأن آخر وبعد إعلان النتيجة بقي على جماعة الإخوان أن ترسل برقية شكر لجماعة الأمريكان على ان يكون الشكر موصولاً لجماعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

دعوة مرسي للتخلص من كذابي الزفة

ونظل في المجلة مع زميلنا وصديقنا خفيف الظل أيضا عاصم حنفي وقوله وهو ينصح الرئيس: 'إذا أراد رئيس الجمهورية الجديد أن يكتسب ثقة وتأييد عموم المصريين فعليه أن يبدأ من معسكره وبالتخلص من كدابين الزفة الذين لا يتمتعون أبداً بحب وتعاطف المصريين. كدابين الزفة ومستشارو السوء هم الذين يفسدون الحاكم 'أي حاكم' بمعسول الكلام عن طلعته البهية وحكمته الأبدية ودوره الوطني في مقاومة الاستعمار وخبرته الأكيدة في البناء والتنمية، إلى آخر هرش المخ هذا الذي تخصص فيه السادة وعلى رأسهم الآخ حجازي الذي يدعي انه دكتور مع أنه خريج معهد لاسلكي ولا نعرف كيف حصل على اللقب العلمي وكيف يكون دكتورا حضرته ولم نعرف أين يدرس علمه بالضبط ومن هم التلاميذ وما هي الدرجة العلمية الرفيعة التي يدعي انه حصل فيها على دكتوراة'.

ما حققه عبدالناصر لم يصل اليه احد

وإلى بدء حملة الردود على الرئيس محمد مرسي بسبب تهكمه في خطبته بميدان التحرير يوم الجمعة على فترة حكم خالد الذكر، بقوله - الستينيات وما أدراك ما الستينيات ـ فقال عنه يوم الأحد زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف: 'استطاعت مصر بقيادة عبدالناصر ان تحقق الكثير على هذا الطريق، طردت الاحتلال البريطاني واستعادت قناة السويس وبدأت في بناء السد العالي وآلاف المصانع وحققت تنمية اقتصادية غير مسبوقة وضعتها في مكانة لا تقارن بدول مثل تركيا وكوريا في الستينيات، وما أدراك، استعاد الفلاح آدميته ولم يكن العامل يبحث عن موائد الرحمن ليأكل لأن المصانع وفرت فرص العمل ولقمة العيش الحلال وفي الستينيات 'وما أدراك' وجد الرئيس مرسي طريقه مثل الملايين الى مدارس وجامعات تقدم أرقى التعليم بالمجان وفي الستينيات 'وما أدراك' كانت مصر تقود أمتها العربية وتفتح أبواب الحرية لشعوب افريقيا وتقود حركة عدم الانحياز، كانت هناك صراعات في الداخل والخارج وكانت هناك أخطاء وخطايا تم استغلالها لضرب المشروع الوطني الكبير، انهزمنا في 67 ولكن ما تم زرعه في سنوات سبقت لم يذهب سدى، وبينما كان البعض ينتظر استسلام مصر والبعض يصلي شكرا لله على انتصار إسرائيل كان الشعب العظيم يرفض الهزيمة وكانت مصر قادرة على بناء جيش المليون مقاتل وعلى استئناف الحرب بعد أيام في حرب الاستنزاف ثم الثأر في أكتوبر العظيم. التوافق والمصالحة مطلوبان وفتح الدفاتر متاح وعلى الأطراف ان تحدد موقفها بصراحة ووضوح'.

دعوة الرئيس لأن ينزع
عن نفسه عباءة الجماعة

وانتقل الرد عليه الى 'اليوم السابع' من زميلنا عادل السنهوري - ناصري - وقوله:
'ما نتمناه من الرئيس الجديد أن ينزع عن نفسه عباءة الجماعة وألا يقحم نفسه في صراع تاريخي ويطرق أبواب الماضي من جديد ويفتح للشيطان الذي يسكن في تفاصيل التاريخ في وقت تحتاج فيه مصر للاصطفاف الوطني، للنهضة والتنمية والاستقرار وليس للانقسام والفتنة.
أقول ذلك بعد ما جاء في خطاب الرئيس مرسي الحماسي والشعبوي في ميدان التحرير وألمح فيه الى مؤسس جماعة الإخوان الشيخ حسن البنا دون أن يذكر اسمه صراحة، حيث أكد 'ان الثورة بدأت على يد رجال طالبوا بالحرية وغرسوا بذورها بدمائهم وأحيي رجال عشرينات القرن الماضي باعتبارهم بداية الدعوة الى الحرية'. ثم أشار الى الزعيم جمال عبدالناصر بقوله 'الستينيات وما أدراك ما الستينيات'. ونحن هنا لا نفتش النوايا، وما كان يقصده الرئيس مرسي بتلك العبارة التي قد باء فهمها، وبالتالي نستوجب توضيح المغزى والقصد لأن تلك العبارة الرئاسية قد تؤخذ على انها موقف مسبق من رئيس الجمهورية تجاه زعيم وطني وفترة تاريخية استثنائية حققت الكثير من الانجازات التي مازال الشعب المصري يشهد لها، ولا مجال هنا لسرد تلك الانجازات. ان الانتقام وتصفية الحسابات والثأر من التاريخ ليس هو المطلوب من الرئيس'.

رسالة سيد قطب الى عبدالناصر

والآن الى الوقائع التاريخية الصحيحة والموثقة حول تنظيم الإخوان المسلمين الذين اكتشف عام 1965 بقيادة سيد قطب والسيدة زينب الغزالي - عليهما رحمة الله - وأدى إلى إعدامه مع آخرين، وهو التنظيم الذي ادعى الإخوان - حتى الآن - انه لم يكن حقيقياً، وإنما قام خالد الذكر بتلفيقه في إطار سياسته لمحاربة الإسلام والمسلمين.
وألفوا الكتب ونشروا الوثائق التي يحاولون بها تأكيد اتهاماتهم، رغم الحقائق الدامغة التي اعترف بها عدد من الذين شاركوا في التنظيم، مثل السيدة زينب الغزالي، رغم انكارها في أوقات أخرى وجوده، ليجيء كتاب - مذابح الإخوان في سجون ناصر - لزميلي وأخي الإخواني الذي لم تلده أمي، جابر رزق، صفعة على وجوه كل من أنكر وجود التنظيم، والذي ألفه جابر بعد الإفراج عنه عام 1974، وأصبح المسؤول الإعلامي للجماعة، ومن أقرب المقربين للمرشد الثالث لها عمر التلمساني - عليه رحمة ربك - فاعترف فيه بالتفصيل عن التنظيم وتسليحه وأماكن تدريبهم على السلاح وتجنيد إسماعيل الفيومي من حرس عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، وكان معروفا أنه أهم نشنجي في الجيش وقادر على إصابة هدف متحرك وهو مغمض العينين ليغتاله إذا صدرت الأوامر، وأكد جابر أن التعذيب انتهى بعد التوصل الى إسماعيل، وأن كثيرا من المعتقلين لم يتعرضوا للتعذيب، وأن علي عشماوي، الذي كان يحفظ في عقله أسماء الأعضاء اعترف بسهولة ودون ضرب بهم لشمس بدران أثناء التحقيق معه، وشمس بدران الذي كان مديراً لمكتب المرحوم عبدالحكيم عامر قائد الجيش وقتها، قد ذكر أن المباحث الجنائية العسكرية التي حققت بالقضية اعتقلت خمسمائة فقط، وبدأت تفرج عن بعضهم، أما وزارة الداخلية فقد اعتقلت كإجراء تحفظي حوالى ثلاثة آلاف من الأسماء الموجودة في الكشوف لديها، وبدأت في الإفراج عنهم، والأهم، ان جابر شرح كيف تم كشف التنظيم بالصدفة، اثناء تحقيق المباحث الجنائية العسكرية في قضية سرقة قنابل بدوية من أحد مخازن الجيش، وبيعها ليقال في قرية سنسفا كان يسرقها صول في الجيش مقابل سجائر كليوباترا.

لماذا يعتم الاخوان على رسائل سيد قطب؟

والحقائق كلها موجودة كوثيقة من أحد الأعضاء في التنظيم، هذا جانب، والجانب الآخر حتى يلم القارىء بأبعاد هذه القضية، لأن قيادة جماعة الإخوان الحالية كانوا من أعضاء هذا التنظيم، فإن المرحوم سيد قطب كان قد تم اعتقاله بعد فشل محاولة اغتيال خالد الذكر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954 وهو في السجن ألف أهم كتاب له، وهو - في ظلال القرآن - وكلما انتهى من جزء، صدر له داخل مصر وهو في السجن، وهي حقيقة يتعمد الإخوان التعتيم عليها.
وكان يتم عرضه في بعض الصحف وإذاعة القرآن الكريم، وكتابه - معالم في الطريق - ألفه وهو في السجن، وطبعته له عام 1964 مكتبة وهبة - وهي لا تزال موجودة في شارع الجمهورية بحي عابدين بجوار مسرح الجمهورية، وتم عرضه أيضا في الصحف وفي إذاعة القرآن، وكتب عنه كثيرا صديقنا الراحل والكاتب الكبير الإخواني محمد عبدالله السمان، وعندما تم اكتشاف أمر التنظيم وأن الكتاب كان دليله الإيديولوجي، تمت مصادرته، والذي وصف فيه المجتمع بالجاهلية وحكم عليه بالكفر، وقد قرأه فور صدوره عبدالناصر - ييه، قصدي خالد الذكر، ووافق عليه، وبعد صدور الكتاب تم الإفراج عن سيد قطب، ثم أعيد اعتقاله بعد القبض على أعضاء التنظيم عام 1965، بعد اعتراف بعضهم عليه واجتماعهم معه، والمحاكمة كانت علنية يذيعها التليفزيون وتنشرها الصحف، وكتب بنفسه رسالة الى خالد الذكر، اعترف فيها بكل شيء، وبشجاعة، لتوضيح موقفه، ولم يتراجع عن آرائه، أو يتهرب من عمليات الاعداد لإحياء التنظيم الإخواني في السجون والتخطيط لانقلابات، وأعمال عنف، وأنه بدأ يفكر في طريقة أخرى وبدأ يعرضها على الإخوان الذين يلتقيهم في السجن، ولهذا يتعجب المرء من استمرار الإخوان في انكار وجود التنظيم، والادعاء بأنه مفبرك للقضاء على الإسلام والمسلمين، رغم ان هذا الخطاب تم نشره في حينه ومع ذلك يقومون بالتعتيم عليه، حتى لا يعرف شباب الإخوان والجماعات الإسلامية الحقيقية ويظلون على اعتقادهم بأنهم كانوا مظلومين، ومضطهدين بسبب إسلامهم.

جريدة 'المسلمون'
تعيد نشر نص الرسالة

وقد قامت جريدة 'المسلمون'، الأسبوعية المستقلة التي صدرت حديثا في مصر، بإعادة نشر نص هذه الرسالة على اعداد متتالية، وسنشير الى أهم ما جاء في كل حلقة، ويهمني في البداية التأكيد على انني في أول كتاب لي وهو - عبدالناصر المفترى عليه - الذي صدرت أولى طبعاته عام 1975، انتقدت بشدة إعدام سيد قطب وآخرين معه في التنظيم، على أساس انه كان يمكن الاكتفاء بالسجن في القضية.
المهم، انه جاء في الحلقة الثانية بتاريخ الاثنين 11 يونيو الماضي، من رسالة سيد قطب الى خالد الذكر: 'انه بعد كل ما قاساه الإخوان المسلمون بعد حادث المنشية من اعتقال الألوف منهم وتعرضهم لألوان من التعذيب وسجن المئات منهم وهم حوالى الألف، وتخريب بيوتهم وتشريد أطفالهم ونسائهم الذين لم يشتركوا في أي نشاط دون أية كفالة من الدولة ولا حتى معونة للبيوت التي انقطعت أرزاقها وللأطفال والنساء الأبرياء بعد هذا كله رأيت ان هناك محاولات تبذل لخلق ظروف وملابسات يمكن بها ايقاع مذبحة كبرى للمسجونين والمعتقلين تحت ستار كستار حادث المنشية حوالى ابريل ومايو 1955 كان الإخوان مقسمين على ثلاثة سجون، ليمان طرة وبه حوالى أربعمائة أو أقل أو اكثر 'لا أتذكر' وسجن مصر وبه حوالى هذا العدد والسجن الحربي وبه اكثر من ألفين ممن لم يقدموا للمحاكمة أو حكم عليهم مع إيقاف التنفيذ في مجموعة طرة، كان هناك بعض الضباط السابقين، فؤاد جاسر وحسين حمودة وعبدالكريم عطية وجمال ربيع.

التخطيط للخروج بقوة من السجن

وفي السجن الحربي كان معروف الحضري ولا أذكر أحداً غيره، المهم أن جمال ربيع أخذ يعرض مشروعاً يتلخص في محاولة وحدة التوقيت بين المجموعات الثلاث في السجون الثلاثة للخروج بالقوة من السجون بعد الاستيلاء على أسلحة الكتائب بها ثم التجمع مع بقية الإخوان في الخارج حسب خطته العسكرية التي لا أفهم في تفصيلاتها الفنية بعد عبور النيل لمحاولة عمل انقلاب بعد الاتصال بوحدات عسكرية يتصل هو بها أو هو على اتصال بها لا أتذكر تماما لاني لم أعر الموضوع اهتماماً جدياً من هذه الوجهة'.
وعرض هذا المشروع كما قال لي على فؤاد جاسر وحسين حمودة فلم يوافقا وعرض على الاستاذ صالح أبو رفيق فشتمه وعنفه، كما قال لي فيما بعد الاستاذ صالح، وعرضه جمال ربيع علي قائلا: انه لا يجد في الإخوان خمسين رجلاً قلوبهم حديد لتنفيذ خطته، ومع عدم خبرتي بالمسائل العسكرية الفنية فقد أحسست انها محاولة انتحارية جنونية لا يجوز التفكير فيها، ولكنه هو الذي أخذ يلح علي إلحاحاً شديدا في ضرورة التفكير الجدي في الخلاص وفق خطته التي يضمن نجاحها من الوجهة الفنية في ذلك الوقت، أنا كنت في طرة معتقلا ولم يصدر علي حكم بعد ولم أحاكم وذلك بسبب تمزق في الرئتين ونزيف حاد اقتضى نقلي من السجن الحربي في 25 يناير 1955 الى مصحة ليمان طرة للعلاج وفي ابريل كانت حالتي تحسنت نوعاً وتقرر إعادتي للسجن الحربي لتقديمي للمحاكمة فجاءني ربيع قائلا انه تدبير الله ان أذهب الآن الى السجن الحربي لمقابلة معروف الحضري هناك وعرض خطته عليه للاتفاق فيما بعد على التفصيلات وتوحيد التوقيت ومع عدم اقتناعي لحظة واحدة بجدية خطة كهذه فقد عرضت المسألة على معروف وقبل ان يعلم مني من هو صاحب الخطة قال في عصبية دي دسيسة لتدبير مذبحة كبرى للإخوان الذين في السجون والذين في الخارج جميعاً، ثم سأل من صاحب هذه الخطة فقلت له: جمال ربيع وكنت اعرف انهما صديقان وأن معروف اعتقل هو وجمال في بيت خال الأخير وهنا قال لي: لا لا تقول له دي عملية انتحارية ولا يجوز التفكير فيها أصلاً'.

سيد قطب ومضايقة الإخوان في طرة

وقال قطب ان مضايقة الإخوان في طرة استمرت وقام عدد منهم بالتمرد وحدث إطلاق نار قتل فيه البعض، وقال سيد في رسالته لعبد الناصر: 'الإخوان المسلمون تدبر لهم المذابح في حادث المنشية وحادث طرة، وبعد حادث طرة لم يعد في الليمان احد من الإخوان معي إلا الأخ محمد يوسف هواش والأخ محمد زهدي سلمان، وبعد مراجعة ودراسة طويلة للحركة الإسلامية الأولى للإسلام اصبح واضحا في تفكيري وفي تفكيره كذلك ان الحركة الإسلامية اليوم تواجه حالة شبيهة بالحالة التي كانت عليها المجتمعات البشرية يوم جاء الإسلام اول مرة من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة الإسلامية'.
هذا أبرز ما جاء في هذه الحلقة، وهي تكشف انه لم يكن هناك مئات الألوف في السجون، بالإضافة الى ان المحاولات استمرت حتى في السجون لإعادة تكوين الجماعة واللجوء الى العنف، وما لم يوضحه قطب انه في عام 1955 بدأت عملية إفراج كبرى عن المعتقلين واعادتهم لأعمالهم أو البحث لهم عن عمل، وكان من بينهم الضابط الإخواني جمال ربيع الذي عين فيما بعد رئيسا لمحلات عمر أفندي، وقد تعرفت عليه عام 1976، عندما كان عضوا قياديا في حزب مصر العربي الاشتراكي الذي أسسه السادات وأسند رئاسته الى المرحوم ممدوح سالم، وكان يحكي لي عن ذكريات له، مرة في شقته بعمارة البلمونت المطلة على نهر النيل أمام كلية طب قصر العيني، وأخرى في مكتبه بشارع شامبليون، خاصة عندما رفض ترك حزب مصر بعد أن أسس السادات الحزب الوطني، وغدا حلقة أخرى من رسالة سيد قطب لعبدالناصر - ييه، نسيت قصدي خالد الذكر.

صحافيون يحاولون عرقلة انجازات مرسي

وإلى معارك زملائنا الصحافيين، ومطالبة عدد من الإخوان بضرورة تطهيرها من خصومهم إذ واصل استاذ الجامعة الدكتور صلاح عز، والذي تنشر له 'الأهرام' مقالا كل اسبوعين عملية التحريض التي يقودها من مدة بقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة': 'ان ابتزاز مرسي بالتوافق ليس له إلا هدف واحد وهو ترويعه حتى يتردد في قراراته خوفاً من ألا يرضيهم وكما فعلوا مع مجلس الشورى، فيعجز عن الانجاز، والشعب الذي احتفى به في التحرير ينتظر منه الانجاز، هذا المخطط يمكن إحباطه بشرط أن يدرك الرئيس مرسي وجماعة الإخوان خطورة سلاح الإعلام ويتوقف مجلس الشورى عن التردد والاستكانة التي يتعامل بها مع مسألة تغيير قيادات الصحف القومية على الرئيس مرسي، ألا يأمن أبداً لأي من الإعلاميين الذين اجتمع بهم مؤخراً لأن أغلبية هؤلاء متواطئون على الثورة وعلى مرسي. المطلوب ببساطة هو التالي:
أولاً - سرعة نقل الثورة إلى الصحف والمجلات القومية حتى تضع القيادات الوطنية الجديدة حدا لهيمنة العلمانيين من جماعة مبارك - شفيق على هذه الصحف وتمكن الكتاب الإسلاميين من التواصل عبرها مع القارىء بعد إقصائهم عنها على مدار العقود الماضية.
ثالثاً - تشكيل مكتب إعلامي تابع للرئاسة يعمل به فريق من المفكرين والقانونيين تكون مهمته مراقبة كل ما ينشر بالصحف ويبث في الفضائيات من أكاذيب وشائعات ويعتمد في التعامل معها على الهجوم من اتجاهين: الأول - هو الرد المنطقي العقلاني بالكتابة أو بالمداخلة.
والثاني: دعاوى قضائية تفرض غرامات باهظة تؤدي أما الى إفلاس الصحيفة أو تركيع الفضائية وتلقين الباقين درساً لا ينسى.

بارونات الفساد الصحافي

وفي اليوم التالي - الأحد - أكمل صاحبنا الإخواني محمد كمال القول في 'الحرية والعدالة': 'ينتظر من مجلس الشورى ان ينجز خطوة جادة في طريق إصلاح الصحافة وألا ترتعش يده من هجوم بارونات الفساد الصحافي، وليعلم ان الشعب الآن يستطيع فرز المواقف ما دامت معايير الإصلاح معلنة وجادة، فإذا انحازت الصحافة للشعب فإن العسكري لن يجد ملجأ أو ملاذاً إلا في التوبة والعودة الى أحضان وطن تعب كثيرا من مغامرات 'العسكر' الذين يريدون الحكم وهم عاجزون عنه ويريدون القيادة وشعبهم يرفض'.

تصريحات مرسي تشجع
الصحافيين على الانتقاد

وإذا انتقلنا في نفس اليوم الى 'الجمهورية' - القومية - سنجد زميلنا سيد أبو اليزيد، يخصص فقرة في مقاله للإشادة باجتماع مرسي مع الصحافيين والذي لم يعجب صلاح عز، قال سيد وهو في غاية السعادة والانشراح: 'تصريحات رئيسنا الجديد في ما يتعلق برضاه التام عن النقد حتى ولو كان لاذعاً من الصحافيين يشجع كافة الصحافيين المخلصين من الشرفاء وهم كثيرون على أن يكونوا مرآة للحاكم لكي يرى حقيقة مجتمعه في النور وبالتالي يسهل عليه اتخاذ قراره وضميره مرتاح تفادياً لأي تقارير مضروبة من بتاعة زمان خوفا من ازعاج السلطات ولضمان الراحة له والهناء حتى ولو كان على حساب مواطن تعبان لا يملك من الدنيا غير شكوى أو مظلمة يتوجه بها الى صاحبة الصون والعفاف ببلاط صاحبة الجلالة حتى يسمعه صاحب القرار'.
لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي، فخصص فقرة من بين ست في بابه - التنكيت والتبكيت - الذي يرسم شخصياته زميلنا عادل عبدالمقصود، خصصها لرئيس مجلس الشورى الإخواني بقوله:
'لا أخفي تشاؤمي، والإخوان يكرهون الصحافة والصحفيين وخد عندك الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى الذي يتخفى لنا في الذرة، استعدادا للانقضاض على الصحافة بحجة ان مجلس الشورى هو مالك الصحف القومية، طيب اديني أمارة'.
وغداً، لدينا أشياء عن نفاق الصحافيين للرئيس والإخوان.

Post: #98
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-03-2012, 04:41 AM
Parent: #97

روبرت فيسك: شفيق الفائز الحقيقي بانتخابات الرئاسة..

والعسكر غيروا النتيجة خوفا من مظاهرات 'الاخوان'


'مرسي لم ينجح باصوات الاخوان وحدهم ولذا يجب ان يقطع صلته بالجماعة'

2012-07-02


لندن 'القدس العربي':


هل تتذكرون قصيدة احمد شوقي 'برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين/ ومشى في الارض يهدي ويسب الماكرين'، ثعلب شوقي الواعظ يختلف عن ثعلب فيسك العارف بما يجري في دوائر الدولة وقصته:
'في ميدان التحرير 'ثعلب' قال لي ان الفائز الحقيقي في انتخابات الشهر الماضي كان مرشح المجلس العسكري احمد شفيق الذي سافر من مصر للسياحة في الامارات.


ولكن المجلس العسكري قرر اعطاء الرئاسة لمرشح الاخوان محمد مرسي خوفا من الاخوان، بل وكان 'الثعلب' دقيقا عندما قص علي النتيجة بالارقام حيث قال ان النتيجة النهائية كانت 51.7 لشفيق و 49.4 لمرسي، ولم ينتظر محدثي الثعلب ان اسأله عن السبب فواصل قائلا ان خوف المجلس العسكري من مظاهرات الاخوان في ميدان التحرير هو ما ادى بهم للفصل والابتعاد عن الشر 'ويغنون له''، هذه حكاية قد تكون من صنع الخيال ولكن هذا ما يقوله الكاتب روبرت فيسك، الصحافي المعروف في صحيفة 'الاندبندنت' حيث قدم معلومات خاصة قدمها له مصدر خاص اطلق عليه 'الثعلب' وهو وان قال ان الحكاية قد تكون من نسج الخيال لكن القصة الثانية ان صدقت قد تكون بمثابة القنبلة التي قد تفجر القاهرة.


ويقول فيسك ان الثعالب وان كانت مخادعة الا ان ثعلبنا الحالي يقول ان مرسي التقى اربع مرات مع قادة المجلس العسكري قبل اعلان نتائج الانتخابات الاحد الماضي وقبل ان يؤدي القسم امام المحكمة الدستورية، بدلا امام مجلس الشعب الملغى. وزعم الثعلب ان هناك انتخابات برلمانية ستجري في غضون عام مع ان فيسك يشكك بالزعم.
وبسبب لقاء مرسي مع قادة من المجلس العسكري فالضباط الجدد غاضبون عليهم وهم اربعة، ويحاولون القيام بثورة صغيرة للتخلص منهم ومن فسادهم. ويقول فيسك ان عددا من الضباط الليبراليين كانوا متعاطفين مع الثورة العام الماضي وان عددا منهم قتل برصاص القناصة وهم يشاركون في تظاهرات ميدان التحرير بعد رحيل مبارك بفترةـ وقال ان الضباط الجدد متعاطفون مع مدير المخابرات الحالي الذي سيتقاعد وسيحل محله مدير اخر باسم احمد مسعد ويقول الكاتب ان القاهرة تمتليء بالاحاديث عن 'صفقة' تمت بين الاخوان والجيش وكل له روايته، خاصة الصحافة منها تلك التي تقول ان المخابرات العسكرية تريد تنظيفا واسعا من الجنرالات الذين يسيطرون ثلث الاقتصاد المصري ويديرون بنوكا ومراكز تسوق، واستثمارات عقارية.
ويتساءل اين يقف محمد مرسي من كل هذا؟ ومع ذلك فان احدا لا يقدم تفسيرا عن مغادرة شفيق البلاد بعد يوم واحد من الاعلان عن النتائج حيث يشاع انه غادر كي يتجنب قضية ضده في المحكمة تعود الى ايام مبارك.


ويقول الثعلب ان رجلا لم يكن حاضرا لقاء مرسي مع المجلس العسكري قال ان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة من المرشحين الاقوياء لتولي منصب رئيس الوزراء، ويفسر المصدر سبب ترشيح البرادعي انه من اجل تهدئة الشارع لاعطاء الحكومة الفرصة لاعداد خطة اقتصادية تقنع المجتمع الدولي خاصة صندوق النقد الدولي تقديم القروض لمصر وهي ما تحتاجها لانقاذ الاقتصاد.

توتر مع وزارة الداخلية

ويضاف الى كل هذه الشائعات هناك حديث عن توتر بين الاستخبارات العسكرية وموظفي وزارة الداخلية، حيث يخشى بعضهم من ثورة مصغرة تقدم عددا منهم للمحاكم لجرائم ارتكبوها ضد المدنيين اثناء التظاهرات للاطاحة بنظام مبارك. ويشير الى الشائعات التي ترددت عن قيام بلطجية بمنع مسيحيين في بعض القرى الذهاب لمراكز الاقتراع، ولم يقدم فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات اية توضيحات لهذه التصرفات.
ويختم الكاتب مقاله بالقول ان ما اشار اليه من شائعات ليست من النوع التي يمكن اثباته الا ان مصر كما يرى ليست بلدا يمكن فيه التثبت من الشائعات طالما ظلت الصحافة تبالغ في الحديث عنها، ولكن ما يؤكد ما قاله ان هناك حقيقة واحدة ان 'الثعلب' هذا هو رجل 'حيوان' ثوري تظهر على جسمه اثار رصاصة تلقاها في اثناء الثورة الاخيرة.

المستقبل المصري

الروائي المصري والناشط السياسي علاء الاسواني، صاحب 'عمارة يعقوبيان' لديه فكرة اخرى عن مصر لا علاقة لها بالشائعات والحكايات الخرافية ففي مقال كتبه في صحيفة 'التايمز' قال فيه ان التاريخ الحديث لمصر اثبت ان المصريين دائما ما يتخذون قرارات معقولة ويعني بالمصريين او الشعب المصري الملايين الذين ينحدرون من اصول وطبقات اجتماعية ومستويات تعليمية لكنهم في اللحظة المناسبة يتوصلون للموقف المناسب والصلب.
ويتذكر مشهدا مثيرا اثناء الثورة عندما زحف فقراء حي امبابة في شمال القاهرة للمشاركة في التظاهرات وقاموا بحماية الميدان والمتظاهرين من شرطة مكافحة الشغب، ويواصل القول ان هؤلاء المصريين الفقراء هم الذين حموا الثورة ولولاهم لما كان هناك تغيير كما يعتبرون الابطال الحقيقيين للانتخابات التي جرت في 24 حزيران (يونيو) التي تعتبر علامة فارقة ليس في تاريخ مصر وحدها بل وفي العالم العربي.


ويشير الى محاولات المجلس العسكري وخلال 16 شهرا من اجل افشال الثورة وسحق منجزاتها عبر سلسلة مدروسة من الاعمال التي ادت الى غياب الامن والقانون وزرع الفتنة الطائفية، وقمع الاقباط والمسلمين وحملة منظمة لتشويه الثورة ورموزها، وارتكاب مذابح متكررة ضد الثوار واعتداءات جنسية على النساء من قبل الجنود والشرطة. وكانت الخطة هذه تهدف الى زرع الفوضى لدرجة تجعل المصريين يتمسكون باي شخص يملك مفتاح اعادة الامن.
لم يفز باصوات الاخوان المسلمين
ومن هنا جيء باحمد شفيق الذي قدمت له الحماية من ملاحقة قضائية عمرها 35 عاما وتمت اعادته للسباق الانتخابي بعد ان اسبتعدته الللجنة.
ولهذا السبب يقول انه قرر وغيره مقاطعة الانتخابات مشيرا الى ان فوز شفيق كان محتوما، لكن المفاجأة كانت بفوز مرشح الاخوان الذين لم يكن وزنهم الانتخابي يتجاوز وزنهم الخمسة ملايين صوت. ويقول ان فوز مرسي جاء لان 3 ملايين اخرين قرروا التصويت له يوم الانتخابات ليس لانهم من حزبه بل لانهم خافوا ان فاز شفيق ان تضيع الثورة وان يعود النظام.
ويقول ان التاريخ وحده الكفيل بالكشف عن ما حدث داخل اللجنة العليا للانتخابات ومع ان هناك الكثير من الروايات التي انتشرت حول القرار الاخير وان النظام القضائي ليس مستقلا عن السلطة التنفيذية الا ان هناك قضاة مستقلون لديهم الاستعداد لقول ما يعتقدون انه الصواب مشيرا الى منظمة قضان من اجل مصر، ورئيسها زكريا عبدالعزيز الذين راقبوا الانتخابات واكدوا فوز مرسي. ومع ان زكريا لا يوافق على سياسات مرسي الا انه قاض لا يعرف الا العدل.
يجب ان يتذكر
ومن هنا يقول ان الثورة فازت ولاول مرة في تاريخ مصر لديها رئيس مدني منتخب ديمقراطيا. لكن يجب على الرئيس ان يتذكر الان انه لم يفز باصوات الاخوان المسلمين وحدهم، ولهذا يدعوه لفك كل ارتباطاته بالاخوان المسلمين، والاعلان عن حكومة ائتلاف وطني تضم الجميع.
وامر ثان، يقول الاسواني ان المجلس العسكري ولاكثر من عام تجنب اتخاذ قرارات تحقق اهداف الثورة، والان على الرئيس اتخاذ قرارات باصدار قانون يفصل السلطة القضائية عن التنفيذية، ويتوقع الثوريون من الرئيس الغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي يضع المؤسسة العسكرية فوق اية مساءلة قانونية، وكل من اتهم بالفساد يجب ان يقدم للمحاكمة وعلينا البدء بشفيق، كما ويجب تطهير قوى الشرطة من الضباط الفاسدين ومنع التعذيب ومحاكمة من قتلوا المتظاهرين، كما ويجب الغاء مباحث امن الدولة.
ويجب منع محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية، واطلاق سراح 12 الف معتقل في السجون العسكرية، ويجب تحديد الرواتب ومحو الفقر. اما النقطة الثالثة يذكر الاسواني مرسي انه لم يكن ليفوز لولا مقتل 1200 مدني والالاف من الذين لا يعرف مصيرهم والذين ربما دفنوا في مقابر غير معلمة، والالاف الجرحى ومن فقدوا بصرهم نتيجة لرصاص الشرطة وعليه يجب على مرسي ان يبدأ مباشرة بمحاكمة المسؤولين عنها وان يقدم العناية لعائلات الشهداء والجرحى.
ويعترف الاسواني ان مرسي سيواجه نظام مبارك الذي لا يزال متمترسا ويسيطر على الدولة ولهذا فهو بحاجة لدعم المصريين ولن يحصل له الا في حالة قاتل من اجلهم وليس من اجل الاخوان.
وفي النهاية دعا مرسي الى ان يقوم ببناء 'الدولة المدنية' التي وعد بها والتي تقوم كما يراها الاسواني على اربعة مبادىء: حقوق المواطن الكاملة بعيدا عن انتمائه الديني، ويجب ان يتم اعادة حقوق الاقباط وحمايتها. اما المبدأ الثاني فهو حماية الحرية الشخصية وفي حالة خرقها كما يحدث في السعودية فهذا يعني عودة للعصور المظلمة.
الثالث حماية الحق في التفكير والابداع وعلى الرئيس في هذه الا يستمع لاصوات المتطرفين الذين يعادون الفن.
اما الامر الرابع والاخير فعلى الرئيس الامتناع عن تطبيق الحدود من مثل قطع الايدي مما قد يؤدي الى تمزيق المجتمع المصري.
ويختم بالقول ان المصريين يتوقعون الكثير من مرسي وسيدعمونه حالة استمر في تحقيق اهداف الثورة. ويدعم قضايا التغيير في الدول العربية التي طالما عانت من الفساد والحكام الشموليين.
وبالتأكيد فان مرسي يقف الان بين حكايات الثعلب ومطالب الاسواني وغيره وهي مهمة عسيرة تحتاج الى 'يوسف' الذي اكله الذئب!


Post: #99
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-03-2012, 06:00 AM
Parent: #98

الشأن المصري: رؤية مختلفة... جدا جدا
أ. د. محمد عبد الواحد رياض
2012-07-0

منذ أحداث يناير 2011 وحتى الآن وكثير من الأحداث قد ألمت ببر مصر المحروسة، وقد اتفق معظم المحللين والمتابعين للشأن المصري على تفسيرات تكاد تكون متقاربة لتفسير الأحداث وأن اختلفوا في بعض الأمور البسيطة.
إلا أنني التمس للقارئ عزراً في كتابة تفسير يكاد يكون مختلفاً جداً عن كل التفسيرات السابقة منذ اندلاع احداث يناير وحتى الآن. ولا يعني أن التفسيرات التي اكتبها هي الصحيحة لكنها رؤية نظر مختلفة تقبل النقد أو القبول أو الرفض وفي النهاية هي وجهة نظر.


قبل كتابة تفسيري للاحداث احب أن أقص حكاية حدثت قبل مظاهرات يناير والقصة حدثت قبل حوالي سنة قبل تلك الأحداث ففي مناسبة اجتماعية قابلت شخصية عسكرية احيلت للتقاعد وعملت سابقا ضمن الفريق الرئاسي للرئيس السابق مبارك وكان الحديث عن مستقبل مصر والرئيس القادم والتوريث الخ وكان تعليق اللواء السابق بأن العلاقة بين جمال مبارك رئيس لجنة السياسات والرئيس المتوقع ـ في ذلك الوقت ـ وبين المشير طنطاوي ليست جيدة أبدا. بل هي متوترة لقد اشتكى جمال لوالده بأن المشير طنطاوي يرفض بإصرار الحضور لمقابلة جمال في مكتبه او في لجنة السياسات يرفض التعاون في أي موضوعات تمس الجانب العسكري كان المشير يرى من جانبه أن هذا الشاب المتأنق والذي يتم تجهيزه للرئاسة ليس له الحق أبدا في التعامل مع الملفات العسكرية أو ما يمس الأمن القومي ورغم أن مبارك قد فاتح طنطاوي في هذا الأمر وطلب منه بوضوح التعاون مع جمال والذهاب لمقابلته إذا طلب إلا أن طنطاوي راوغ كثيراً في تلبية طلب الرئيس.


كان هناك على جانب جمال مبارك رئيس لجنة السياسات والمنسق العام لإدارة حكم البلاد والذي نجح فريقه في الحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس الشعب وكذلك فريق قوي من رجال الأعمال يساندونه في انتخابات مقبلة للرئاسة وموافقة غير معلنة من فريق الرئيس مبارك ووصل الأمر إلى ظهور جماعة تعلق ملصقات وأوراق دعاية لجمال مبارك على انه الرئيس القادم وكان هناك على الجانب الأخر وزير للدفاع هو أطول من شغل هذا المنصب الخطير في تاريخ مصر الحديث أكثر من ثمانية عشرة عاماً قضاها طنطاوي وزيراًُ للدفاع أنشأ في هذه الفترة أكبر مؤسسة اقتصادية عرفها الجيش المصري في تاريخه وأصبحت هذه المؤسسة والتي تحوي على ما تحوي كل أنواع البزنس المعروف بدءا من الاستيراد والتصدير وانشاء الفنادق و محطات البترول والمصايف... الخ أصبح هذا البزنس اخطبوطاً رهيباً يتعامل في كل النواحي التجارية استيراد القمح، البقول، السيارات، مشروعات الخدمات تقسيم الأراضي هذا بالإضافة إلى أعطاء القروض للسادة الضباط.


وقد بلغ حجم التعامل المالي وفقاً لبعض التقارير غير الرسمية ما يزيد عن 40' من الدخل القومي المصري، وقد عمل في مشروعات الجيش المدنية مئات الألوف من المجندين الذين كانوا يتقاضون رواتب رمزية بالإضافة إلى إعفاء كل تلك المشروعات من أنواع الضرائب. وليس هناك أي نوع من الرقابة المدنية على هذه الأمبراطورية المالية سوى قيادة الجيش نفسها.
عمل المشير طنطاوي طوال هذه السنين على اختيار قادة الجيوش والأسلحة من الذيــــن يثق بهم كانت له اليد الطولى في هذا المجال دون حسيب أو رقيب لم يشذ عن اختيار طنطاوي طوال هذه السنين إلا شخصين عسكريين اختارهما مبارك لأسباب خاصة هم عمر سليمان وأحمد شفيق الذي لم يستمر في رئاسة الأركان الجوية سوى سنين قلائل ترك بعدها العمل العسكري للعمل السياسي. وكان كل من عمر سليمان، واحمد شـــفيق هما الشخصان الوحيدان اللذان لهمــــا صلة مباشرة بالرئيس مبارك أما باقي الشخصيات العسكرية فولاؤها واتصالها فقط بالمشير طنطاوي وهذا مفهوم وفق النظام العسكري المعـــروف والشائع كان هناك بعض شهور تزيد قليلاً عن سنة ويتولى الحكم نجل الرئيس المتابع والمثابر بقوة للإشراف والتغيير في المؤسسة العسكرية.
بعد هذه المقدمة الطويلة سوف أبدأ في تفسير بعض أحداث 25 يناير وما بعدها بطريقة مختلفة وهي كما يلي:
ـ في احداث يناير كانت حركة كفاية وبعض حركات حقوق الإنسان هي الوحيدة المتواجدة شبه يومياً وسط شوارع القاهرة بالقرب من نقابة الصحفيين تارة وتارة أخرى أمام حزب التجمع.


ـ أزدادت أعداد المتظاهرين بشدة وبصورة مفاجئة وبدأ المشاركون في المظاهرات على غير العادة في الاعتداء على أفراد الشرطة والأمن المركزي ثم بدأ ظهور القناصة من فوق أسطح الجامعة الأمريكية وبعض العمارات في ميدان التحرير يضربون بمهارة شديدة وبدقة شباب المظاهرات إما في مقتل أو أماكن قاتلة . ظهرت افتراضات مختلفة البعض يفترض أنهم من رجال الشرطة وآخرون يعتقدون أنهم من السي أي إيه لكن لم يطرح أبدا إفتراض انهم يمكن ان يكونوا من قوات الجيش الخاصة أو من قوات الرماية في القوات المسلحة فقط افتراض.


ـ ظهر اللواء عمر سليمان في التسجيل التليفزيوني المشهور يعلن عن تنحية الرئيس واستقالته من منصب رئيس الجمهورية وقف خلفه رجل رياضي اطلق عليه لاحقا رجل عمر سليمان كانت التعليقات أن هذا الرجل هو أحد مرافقي عمر سليمان . هل كان مرافقاً أم حارساً حقا على عمر سليمان وشاهدا من قبل المجلس العسكري على تسجيل عمر سليمان حتى لا يخرج عمر سليمان عن السيناريو المفروض عليه ؟! لاحظ كثير من المشاهدين في هذا الوقت حزن عمر سليمان وتوتره الشديد .. هل كان حزناً على مبارك أم حزناً على انقلاب رجال الرئيس عليه ؟ مجرد علامات استفهام لا أكثر وتساؤل بريء.
ـ تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال تم التعتيم عليها تماماً من كان له مصلحة في اغتيال عمر سليمان ... الأخوان .. ربما ... لكن ربما الجيش أيضاً؟ .. مجرد تساؤل.
من البديهي عند تدهور الأوضاع وتنحي رئيس الجمهورية أن يتولى نائب رئيس الجمهورية وهو رجل عسكري قيادة الجيش لاستتباب الأمن ثم تولى رئيس مجلس الشعب رئاسة الجمهورية ثم الدعوة لانتخاب الرئيس هل هذا انقلاب عسكري أم من ضرورات الثورة ؟
مجرد تساؤل وافتراض.


في الأيام الأولى لتدخل الجيش لفرض الأمن والنظام ثم الهجوم على معظم مقرات أمن الدولة الرئيسية وأقسام الشرطة في المناطق الكبيرة وكذلك بعض السجون المسجون فيها أعضاء الأخوان والجماعة الإسلامية وبعض رجال حماس ثم الهجوم في وقت واحد وتنسيق ظاهر للعيان كان أفراد الشرطة وحيدين في الرد على كل هذا الهجوم الشرس من نسق لهذا الهجوم على مستوى الجمهورية بهذا الاداء؟.. وفقاً لروايات بعض الشهود (وليس كلهم) كانت وحدات الجيش قريبة من بعض أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة لم تتدخل إلا بعد أحراق بمعظم المقرات والأقسام والمثير أنها لم تقبض على أي شخص وتدخلها في السجون كان بطيئا ومتأخراً جداً... ماذا يعني هذا ؟.. مجرد تساؤل... ولا أفتراضات هنا سوى ذكاؤك أيها القارئ...! رفضت معظم حركات الاحتجاج والتجمعات الشبابية والأحزاب الجديدة والقديمة ـ باستثناء الأخوان وحزب النور السلفي ـ إجراء انتخابات مجلس الشعب في موعدها وطالبوا بتأجيلها لأعطاء فرصة للأحزاب الجديدة للاستعداد وتقديم نفسها للجماهير لأنه كان معروفاً ببداهة أن أي انتخابات في هذا الوقت معناه سيطرة الأخوان والسلفيين على مجلس الشعب .. أصر المجلس العسكري بشدة على إجراء لانتخابات وانزل القوات الخاصة والصاعقة لحفظ النظام لماذا .. لمصلحة من الديمقراطية أم شيء آخر ؟ مجرد تساؤل وفرضية أخرى جديدة.


عندما تولى المجلس العسكري أمور إدارة البلاد تمت اقالة رئيس الحرس الجمهورى فوراً بعد أقاويل بتحركات بعض وحدات الحرس الجمهوري من الجيزة إلى القاهرة ولم يصدر أي بيان عن ذلك لماذا ... وهل هذا حقيقي؟ ... مجرد تساؤل آخر.
كان المفهوم أن صدور قانون العزل هو لمنع شفيق أو أي قيادة سابقة من الترشح لانتخابات الرئاسة وتم منع عمر سليمان من الترشيح بدعوى عدم استكمال أوراق الترشيح (حجة ########ة وسقطة لا يفعلها حتى عضو مرشح لمجلس شعب في قرية فما بالك عن مرشح لرئاسة الجمهورية) ... كان التفسير المطروح أن قانون العزل من أجل شفيق وعمر سليمان .. تم استبعاد سليمان وشفيق .. ثم تمت اضافة شفيق في أخر لحظة . كانت التحليلات المطروحة أن المجلس فشل في إضافة عمر سليمان فأضاف أحمد شفيق في محاولة لإنجاحه. هناك وجهة نظر أخرى تقول ان المجلس العسكري لم يكن يريد كلا من شفيق أو عمر سليمان ... نجح في ابعاد سليمان .. ثم اضاف شفيق في أخر لحظة حتى لا تكون هناك أي ثغرة قانونية فيما بعد يمكن لشفيق من خلالها التشكيك في صحة انتخاب رئيس الجمهورية القادم.


كان وضع مبارك تحت الحراسة في شرم الشيخ وتحت التحفظ ثم نقله إلى القاهرة في المركز الطبي العالمي للعلاج ثم تقديمه للمحاكمة ثم أخيراً سجنه في طرة .. ثم لبعض الوقت في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي.
هل كان ذلك محاولة من المجلس العسكري لمحاباة مبارك وبذل كل السبل لحمايته أم أن المجلس العسكري كان على استعداد لبهدلة وإهانة الرئيس السابق أكثر مما حدث وأنه لولا الضغوط المستمرة من بعض دول الخليج (السعودية ـ الكويت ـ عمان ـ الإمارات) وكذلك بعضدول أخرى وأنه لولا ذلك لتم بهدلة مبارك أكثر وأكثر باسم العدالة والقصاص من قتلة الشهداء.
هل صحيح أن ما قيل عن محاولات تهريب مبارك من شرم الشيخ لدولة خليجية هو محاولة حقيقية حدثت واحبطتها قوات المجلس العسكري لمنع أي محاولة من عرض رؤية اخرى لما يحدث في أرض مصر المحروسة أم ماذا ياترى؟
عند الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب قامت جماعة الأخوان بتوزيع شنط المساعدة وخاصة في رمضان للفقراء وقام الجيش بتوزيع شنط المساعدة أيضاً ... نفهم أن الاخوان يريدون الأصوات في مجلس الشعب ...ولكن ماذا كان يريد المجلس العسكري ؟ مساعدة الفقراء ؟ وجهة نظر أخرى ... مساعدة الجماعة؟!

.
قبيل إعلان انتخابات رئاسة الجمهورية بأيام ذكرت جريدة نيويورك تايمز وترددت الأنباء عن انتشار وحدات عسكرية ومدرعات الجيش في بعض المدن المصرية الكبرى وكان التفسير المطروح من كثير من الكتاب والمحللين هو أنها تحركات عسكرية لمنع أي احتمالات احتجاج أو اعمال عنف قد يقوم بها أعضاء الاخوان أو السلفيين إذا نجح شفيق وخسر مرسي .. هل يمكن أن يكون هناك احتمال آخر؟ . كان التحرك العسكري لمنع أي محاولة مدنية أو عسكرية للاعتراض على فوز مرشح الأخوان مرسي ... كانت كل المؤشرات معلومة لرجل الشارع وبالضرورة للمجلس العسكري عن أن مرسي هو الرجل القادم.
لم يسأل أحداً ابدأ كيف تجمع ما يسمى بالسلفيين فجأة بين يوم وليلة ليكونوا حزباً سياسياً يستحوذ على حوالي 25' من أصوات الناخبين؟ ومن كون هذا الحزب وأمده بالمال والقدرات الإدارية في هذا الوقت البسيط؟.. كان أفراد حزب النور من اعضاء الجمعية الشعرية وأئمة المساجد كانوا دائما محسوبين على من يدعم نظام مبارك.


حكى لي د. محمد عبدالله (عضو لجنة السياسات السابق وعضو مجلس الشعب السابق عن احد دوائر مدينة الإسكندرية(، في لقاء اجتماعي وأنا لم اعرفه أو أقابله قبل هذا اللقاء قال د.عبدالله في تعليق على الوضع العام في مصر وتعليقاً على الحركة السلفية ما يلي: 'السلفيون ناس طيبون كانوا يأتون دائما إلى طلب لخدمة ما في الدائرة الانتخابية أو الجامعة حين كنت رئيساً وعند بدأت الانتخابات كانوا يقولون لي بصراحة يا دكتور احنا ناس ما لناش في السياسة ولا بنروح ننتخب أحد .. لكن يمكن أن ندعو الناس لإنتخابك فأنت رجل طيب وساعدتنا كثيرا.... كيف ولماذا تغير السلفيون من ساعدهم ... من دعمهم ؟!
عند إعلان فوز محمد مرسي مرشح الأخوان والتيار السلفي سارع المجلس العسكري والإعلام الحكومي بالحديث عنه بوصفه رئيس الجمهورية بل وبدأ عقد بعض اللقاءات في مقر رئاسة الجمهورية ...شيء غريب وعجيب وغير دستوري فهو لم يحلف اليمين الدستورية بعد والأغرب أن حرس رئاسة الجمهورية تولى حراسته فوراً هل خوفاً على حياته من مجهول أم التأكد من حمايته تماماً حتى يصير رئيساً رسمياً ؟ من المفهوم تعيين قوة حراسة من وزارة الداخلية مثلا لكن الحرس الجمهوري ورئاسة الجمهورية ؟!.


الصورة المعكوسة يمكن أن تراها في ذهاب محمد مرسي الرئيس ضيفاً على المجلس العسكري جلس مرسي في أدب وخشوع وجلس المشير طنطاوي جلسة الأسد المتحفز فاتحاً ذراعيه وحوله اعضاء المجلس العسكري.. الصورة تتكلم بصدق أوقع من الكتابة أو الكلام .. هل سيظل طنطاوي رئيساً في شكل القائد العام للقوات المسلحة أو المشير القادم عنان؟.
عزيزى القارئ ... كل ما كتبته هــــو رؤية مخــــتلفة تعتمد على تفسير مختلف لأحداث وقعت بالفعل... قد تتفق مع هذه الرؤية وقد تختلف لكنها في النهاية وجهة نظر ورؤية مختلفة جداً جداً.

' أستاذ كلية الطب في جامعة الأزهر


Post: #100
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-04-2012, 04:34 AM
Parent: #99

03qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






------------------------


السلفيون يثيرون الجدل مجددا في مصر بشأن مادة الشريعة في الدستور وتعيين نائب رئيس قبطي او مراة

2012-07-03




القاهرة ـ ا ف ب: ركزت الصحف المصرية المستقلة الصادرة الثلاثاء على الجدل الذي اثاره اكبر الاحزاب السلفية برفضه تعيين امراة او قبطي في منصب نائب الرئيس وكذلك اصراره على تعديل المادة الثانية من الدستور بالاضافة الى تشكيل الحكومة الجديدة والتظاهرات المطلبية.
وتحت عنوان 'السلفيون يفجرون ازمة المادة الثانية' شددت صحيفة الوفد الليبرالية على اصرار حزب النور السلفي على 'تعديل نص المادة لتكون +احكام+ الشريعة الاسلامية بدلا من +مبادىء+ الشريعة الاسلامية' التي ينص عليها الدستور السابق.
وفي السياق ذاته عنونت صحيفة الوطن 'نائب الرئيس يجدد الخلافات بين الاقباط والسلفيين' وكتبت في صفحتها الاولى 'تحول منصب نائب الرئيس الى ساحة للمواجهة بين الحركات القبطية والتيارات السلفية بعد تصريحات مسؤولي حزب النور الرافضة تعيين نائب قبطي'.
واضافت ان 'نادر بكار المتحدث الرسمي باسم النور قال ان الحزب يرفض تعيين نائبين للرئيس من الاقباط والمراة ويرحب بتعيين مستشارين من الاقباط والمراة مختصين بشؤونهما'.
وتطالب القوى المدنية الرئيس الجديد محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين على تعيين نائب رئيس قبطي ونائب رئيس امراة في الفريق الرئاسي وايضا تعيين نساء واقباط في التشكيلة الحكومية الجديدة لضمان عدم سيطرة التيار الاسلامي على كل مفاصل الحكم والمحافظة على مدنية الدولة.
من جانبهم رفض ممثلو الكنائس المصرية تغيير المادة الثانية للدستور المتعلقة ب'مدنية الدولة وتطبيق مبادىء الشريعة الاسلامية'.
واكد ادوار غالب سكرتير المجلس الملي لصحيفة المصري اليوم 'تمسك الكنائس بكلمة +مبادىء الشريعة الاسلامية+ مع اضافة نص لغير المسلمين بالاحتكام لشرائعهم' مشيرا الى ان 'الكنائس تعتمد وثيقة الازهر وهي من المراجع لكتابة الدستور'.
وقد واصلت الجمعية التاسيسية المكلفة وضع مشروع دستور جديد لمصر ليحل محل دستور 1971، الثلاثاء عملها الذي بداته في 18 حزيران/يونيو الماضي. وقد نص نظامها الاساسي على ان 'تكون اجهزتها في حالة انعقاد دائم لحين انجاز المهمة المكلفة بها'.
من جهة اخرى كتبت صحيفة المصري اليوم (مستقلة) تحت عنوان 'الحكومة الجديدة خلال اسبوعين' نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس محمد مرسي لم تكشفها 'ان حكومة كمال الجنزوري لن تستمر اكثر من اسبوعين لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة المقرر تقليص عدد وزاراتها من 32 الى 28 ، ولن تزيد حصة حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان، فيها على 50 بالمئة من حقائبها'.
واضافت الصحيفة نقلا عن المصادر ذاتها ان الرئيس محمد مرسي 'يفاضل بين ثلاثة اسماء لتولي رئاسة الحكومة ليس من بينها محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور او فاروق العقدة محافظ البنك المركزي'.
من جهة اخرى بعد انتهاء الاعتصام في ميدان التحرير تزايدت المظاهرات والاحتجاجات المطلبية في الايام الثلاثة الاخيرة امام قصر الرئاسة في مصر الجديدة (شمال القاهرة).
وعنونت صحيفة الوطن (مستقلة) 'قصر الرئاسة تحت حصار مظاهرات المطالب'.
واضافت 'حاصر مئات من عمال مصنع سيراميكا كليوباترا قصر العروبة في مصر الجديدة للمطالبة بتدخل الرئيس محمد مرسي في ازمتهم واجبار محمد ابو العينين رجل الاعمال وصاحب المصنع على صرف رواتبهم ومستحقاتهم (..) في حين اتهم ابو العينين نشطاء بتاجيج الاضرابات في مصانعه' كما تظاهر العشرات من ماموري الضرائب في المكان ذاته.

-----------------
توظيف الجاهل
شعبان عبد الرحيم يغني للجماعة: يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

2012-07-02


القاهرة ـ

الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم الذي كان من مؤيدي الفريق أحمد شفيق بشدة والذي تصالح مع ابنه عصام بعد إهداءه أغنية للفريق كدعاية له.
شعبولا قام بنشر كلمات أغنية سيقوم بتسجيلها خلال أيام مدافعا فيها عن الإخوان المسلمين قال فيها:

يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

ملقيوش فى الورد عيب قالوا أحمر الخدين

لو قولنا تضحيات محدش قدهم

من سجن لإعتقالات ومصادرة لحقهم

فى ناس بيخونوهم وخلاص مافيش أمل

نسيت يا شعب مصر يوم موقعة الجمل

إخوان ومناضلين يجى من 80 سنة

ولا علشان مسلمين يبقى أهاجمهم أنا

بيقولوا منظمين والخبرة عندهم

لو فيكم حد فالح كان يعمل زيهم

كان يعمل زيهم وإيييييييييييييه

الأغنية تأليف إسلام خليل ومن ألحان شعبان عبد الرحيم.



------------------

علي مزاجي‮!‬



03/07/2012 09:16:52 م




بقلم : سعىد إسماعىل




أنا أقدر الحالة النفسية،‮ ‬التي يمر بها‮ »‬الأخ‮« ‬سعد الكتاتني في هذه الأيام‮.. ‬فالرجل كان يجلس مزهوا علي كرسي رئاسة مجلس الشعب‮.. ‬يأمر وينهي‮.. ‬يوافق ويرفض‮.. ‬يسمح لهذا بالكلام،‮ ‬ويأمر ذاك بالسكوت‮.. ‬وفجأة فقد كل ذلك الهيلمان،‮ ‬ووجد نفسه في الهواء بعد أن تم إقصاؤه عن موقعه دون أن يرتكب خطأ شخصيا يستحق عليه الإقصاء،‮ ‬ودون أن يكون مسئولا مسئولية مباشرة عن عدم الدستورية التي شابت قانون الانتخابات‮.‬
من البديهي طبعا،‮ ‬أن إقصاء أي مسئول عن موقع من مواقع السلطة،‮ ‬بلا مقدمات،‮ ‬مسألة صعبة علي الإنسان،‮ ‬لكن الإنسان العاقل،‮ ‬المتوازن مع نفسه،‮ ‬يجب عليه أن يتماسك في مثل هذه الأحوال،‮ ‬وأن يحترم ذاته،‮ ‬ويسمو فوق الصغائر،‮ ‬حتي لا يفقد قدره عند الكثيرين‮.‬
لقد أدهشني‮ »‬الأخ‮« ‬سعد الكتاتني،‮ ‬عندما فقد صوابه بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بإنعدام وجود مجلس الشعب،‮ ‬وسبب دهشتي،‮ ‬انه من القلائل في جماعة الاخوان،‮ ‬الذين مارسوا العمل السياسي العلني تحت قبة البرلمان،‮ ‬وقاد جبهة من المعارضين في زمن سيطرة الحزب الوطني علي كل مفاصل الحياة السياسية‮.‬
عيب جدا أن يصر‮ »‬الأخ‮« ‬الكتاتني بعد ذلك علي فرض نفسه في كل المواقف،‮ ‬ويتعمد الاقتراب من الرئيس محمد مرسي،‮ ‬ليظهر في الصورة،‮ ‬اعتقادا منه أنه يقنع بذلك الناس بأنه لايزال في الصفوف الأولي‮.‬
وعيب جدا أن يصر‮ »‬الأخ‮« ‬الكتاتني علي عدم تسليم سيارة المجلس‮.. ‬وما أدراك ما سيارة المجلس‮.. ‬ويصر علي التمسك بها‮!!‬
وعيب جدا أن يذهب إلي الاحتفال الشعبي الكبير الذي أقيم في جامعة القاهرة بمناسبة أداء الرئيس لليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬ويتعمد الجلوس علي مقعد فضيلة شيخ الأزهر في الصف الأول،‮ ‬ويكون بهذا السلوك المعيب سببا في انسحاب فضيلة شيخ الأزهر من الحفل وعدم المشاركة فيه‮.. ‬وحدوث أزمة تضطر معها إدارة المراسم بالرئاسة للاعتذار لفضيلة الإمام عن هذا السلوك المعيب‮.. ‬
عيب جدا


---------------

مجرد رأي

الإخوان المسلمين جماعة دعوية

03/07/2012 08:41:36 م




كتب : محمود الوردانى



من بين فيض التصريحات ورسائل التطمين في المؤتمرات واللقاءات العديدة التي حضرها رئيس الجمهورية المنتخب د‮. ‬محمد مرسي‮ ‬،‮ ‬استوقفني بشدة تصريحه حول جماعة الاخوان المسلمين‮ ‬،‮ ‬حيث صرح بأن علي الجماعة أن توفق أوضاعها وفق قانون الجمعيات‮ .‬
أعتبر هذا التصريح هو الاخطر والاكثر اهمية بين كل تصريحاته‮ ‬،‮ ‬ومادام لم يصدر عن الرئيس أي نفي او تصحيح لما نسب إليه‮ ‬،‮ ‬فالتصريح صحيح‮ . ‬ولما كان من المعروف أن هناك بالفعل قضية مرفوعة لحل الجماعة‮ ‬،‮ ‬ونظرت القضية إلا أن المحكمة أجلتها لجلسة تالية‮ ‬،‮ ‬فإن الاحتمال الاقوي قانونا هو صدور حكم بحل الجماعة‮. ‬
والحقيقة أن حل الجماعة قرار طال انتظاره،‮ ‬وكنت أتمني أن تقوم به الجماعة بنفسها دون انتظار لحكم المحكمة‮ ‬،‮ ‬الا أن تصريح د‮. ‬مرسي يشير علي الاقل‮ ‬،‮ ‬ايجب ان يكون كذلك،‮ ‬الي ان الامر مطروح علي قيادات الجماعة‮ ‬،‮ ‬وبالتحديد علي مكتب الارشاد‮. ‬
‮ ‬وإذا كان من حق الجماعة قبل الثورة أن تحافظ علي وجودها وبقائها ونشاطها كحزب سياسي‮ (‬محظور‮ !!) ‬فإن تأسيس حزب الحرية والعدالة‮ ‬،‮ ‬وخوضه الانتخابات النيابية وحصوله علي الاكثرية‮ ‬،‮ ‬ثم فوز د‮. ‬مرسي بالرئاسة مرشحا عن الحزب نفسه‮ .. ‬ان هذا وذاك معناه ان حزب الحرية والعدالة حقيقة واقعة‮.. ‬أليس كذلك ؟‮ ! ‬وبالتالي فما معني وجود الجماعة وممارستها لنشاط سياسي ؟‮ ‬
جماعة الاخوان جماعة دعوية في الاصل عندما أسسها حسن البنا‮ ‬،‮ ‬ويجب ان يتوقف الخلط بين دورها الدعوي ودورها السياسي‮ ‬،‮ ‬واذا كان مفهوما لجوؤها للاشتغال بالسياسة مباشرة ـ وهذا حقها وواجبها ازاء مشروعها علي مدي ثمانين عاما ـ اذا كان هذا أمرا مفهوما‮ ‬،‮ ‬فإن ما ليس مفهوما ولامقبولا أن تشتغل الجماعة بالسياسة‮ ‬وأن يكون لها مرشد عام ومكتب ارشاد وتشكيلات ذات طابع حزبي‮ ‬،‮ ‬وفي الوقت نفسه تمتلك ذراعا سياسية اسما حزب الحرية والعدالة له هيئات وتشكيلات ومقرات في كل مكان بعد الثورة‮ . ‬
هذا الوضع العجيب الغريب يشكل ميزة انتزعتها الجماعة لنفسها بالعافية ودون أي سند من القانون‮ ‬،وغني عن البيان ان هذه الميزة لا يتمتع بها السلفيون،‮ ‬ناهيك عن مختلف‮ ‬القوي السياسية بأطيافها المتعددة‮ . ‬
وطوال الشهور الماضية لعب الاخوان بروحين‮ ‬،‮ ‬أي بذراعها الدعوية والسياسي والتنظيمية‮ ‬،‮ ‬وهي هنا جماعة الاخوان المسلمين‮ (‬المحظورة‮ !) ‬وبذراعها الدعوة والسياسية والتنظيمية ممثلا في حزب الحرية والعدالة‮ .


والمعروف أن جمعيات ومنظمات الدعوة تنتمي للمجتمع المدني‮ ‬،‮ ‬وتشرف عليها وتراقب تمويلها ومصادر إنفاقها وزارة الشئون الاجتماعية أو وزارة التضامن‮ ‬،‮ ‬والمفترض حسب القانون ألا تعمل بالسياسة المباشرة وأن يقتصر نشاطها علي المجال الدعوي او الاجتماعي او الثقافي،‮ ‬بل ان الجمعيات‮ ‬العاملة في مجال حقوق الانسان لا تعمل بالسياسة المباشرة،‮ ‬اي نزول الانتخابات النيابية او خوض انتخابات الرئاسة مثلا،‮ ‬بل تراقب سير العملية الانتخابية ومدي التزامها والتصدي للتزوير،‮ ‬او مساعدة من يتعرضون للقبض عليهم‮ ‬،‮ ‬وكلها امور لاتعني بالسياسة المباشرة لأنها ببساطة تتعامل مع الجميع‮ ‬،‮ ‬ولاتشترط الانتماء السياسي او المذهبي‮ .


من جانب آخر‮ ‬،‮ ‬فإن كاتب هذه السطور كان قد أبطل صوته في جولة الاعادة‮ ‬،‮ ‬ولم أنكر يوما خلافي السياسي الجذري مع الاخوان‮ ‬،‮ ‬الا أن التوجه الجديد للرئيس المنتخب والفريق العامل معه،‮ ‬فتح باب الامل في ان تنجح التجربة الجديدة‮ ‬،‮ ‬والبداية تكمن في ان يتخلي تيار الاسلام السياسي عن تقاليده العتيدة في الاستحواذ والتكويش من جانب‮ ‬،‮ ‬والاقصاء والتهميش من جانب ثان‮ . ‬
‮ ‬والحا ل ان حزب الحرية والعدالة يحكم مصر الآن،‮ ‬وهذا حقه وفق صناديق الاقتراع‮ ‬،‮ ‬علي الرغم من ان النجاح حالفه بفارق ضئيل للغاية‮ ‬،‮ ‬ويتحكم اعضاؤه المنتمون في الوقت نفسه لجماعة الاخوان‮ (‬يعني بروحين مرة اخري‮) ‬في كثير من النقابات،‮ ‬ولديهم اكثرية برلمانية قبل الحل،‮ ‬واكثرية في مجلس الشوري الذي لم يحل حتي الان‮.. ‬كيف يستقيم الامر اذا ظل الاخوان يشتغلون بروحين ؟ وهل من حق القوي السياسية الاخري أن تتمتع بهذه الميزة ؟‮


‮ ‬واذا اراد حزب الحرية والعدالة أن يثبت انه يريد فعلا نجاح التجربة الجديدة،‮ ‬أي تجربة بناء دولة مدنية ديمقراطية،‮ ‬فإن عليه ان يستبق حكم المحكمة،‮ ‬ويحوّل الجماعة الي جماعة دعوية توفق اوضاعها بموجب قانون الجمعيات‮ (‬سيقولون ان هناك مشاكل تحيط بصدور هذا القانون‮ ‬،‮ ‬والحل بسيط جدا وانتم تملكون تذليل هذه المشاكل‮) ‬وبالتالي يخضع تمويلها ومصادر انفاقها لإشراف ومتابعة وزارة الشئون الاجتماعية،‮ ‬وبالتالي تخضع لما تخضع له سائر الجمعيات الدعوية‮ . ‬
‮ ‬لا أريد ان أخوض في مماحكات قانونية‮ ‬،‮ ‬لأن الرأي الغالب ان الجماعة منحلة فعلا منذ عام‮ ‬،‮ ‬إلا أن هذا ليس مهما‮ ‬،‮ ‬بل المهم هو القرار السياسي الرشيد بأن حزب الحرية والعدالة ليس ذراعا لأحد‮ ‬،‮ ‬بل هو الحزب المعبر عن افكار وأيديولوجية الاخوان المسلمين،‮ ‬اما الجماعة ذاتها فلا علاقة لها بالسياسة،‮ ‬اذا أردنا ان تستقيم الامور‮.


‮ ‬والمثير للدهشة،‮ ‬وربما الريبة أيضا أن أحدا لم يعلق علي تصريح رئيس الجمهورية،‮ ‬لا من جماعة الاخوان ومرشدها العام ونائبه ومكتب الارشاد،‮ ‬ولا من حزب الحرية والعدالة،‮ ‬بل إن القوي السياسية المختلفة لم تلق بالا لهذا التصريح،‮ ‬وكأنه للاستهلاك المحلي،‮ ‬علي طريقة تصريحات الرئيس المخلوع‮ .


-----------------

السلفيون يقتلون طالبا لسيره مع خطيبته.. ومطالب بحل جماعة الإخوان وأحزاب السلفيين
حسنين كروم
2012-07-03




القاهرة - 'القدس العربي' كانت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء عن مقابلات الرئيس محمد مرسي مع وزراء خارجية تركيا والعراق والكويت، واستمرار التكهنات حول تشكيل الوزارة الجديدة ومن يتولاها، وانصبة الأحزاب منها والاعتصامات أمام القصر الجمهوري وفي ميدان التحرير للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، واعتصام أمام المنصة في شارع النصر بحي مدينة نصر من جانب أنصار أحمد شفيق، ومطالبة عضو مجلس الشعب السابق الدكتور عمرو حمزاوي رئيس الجمهورية بحل جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب السلفيين، لأن الأولى لا وجود قانوني لها والأحزاب لتناقضها مع القانون الذي يمنع قيام أحزاب على أساس ديني ومظاهرة لعمال مصانع سيراميكا كليوباترا المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين وأحد المتهمين في قضية موقعة الجمل وتصريحات له، بأن قيادات عمالية وراء التحريض وقد طلبوا منه نصف مليون جنيه لكل منهم لصرف العمال عن الإضراب رغم تحقيقه كل مطالبهم.
كما اهتزت أعصاب الناس من الحادث الإجرامي الذي ارتكبه في السويس ثلاثة من السلفيين بقتل طالب الهندسة حسين عيد إمام خطيبته في السويس بطعنه في أجهزته التناسلية وتمزيقها.
وإلى بعض مما عندنا وغداً إن شاء الله حلقة أخرى من رسالة المرحوم سيد قطب إلى خالد الذكر.
الظرفاء وأحمد محمد مرسي

ونبدأ بالظرفاء ومعاركهم مع زميلنا بـ'الأخبار' هشام مبارك وقوله يوم الأحد في بروازه اليومي - احم، احم - متهكماً على الإخوان المسلمين: 'يحكى أن مدرساً في إحدى قرى الشرقية طلب من كل تلميذ قبل بداية الحصة أن يحكي ماذا فعل منذ أن غادر المدرسة بالأمس وحتى صباح اليوم، فقال الأول: انه اشترى ملبن في طريق العودة ثم مر على الرئيس محمد مرسي ليسلم عليه في بيته ثم روح البيت اتعشى ونام. وقال الثاني: انه اشترى سمسمية ثم مر ليسلم على الرئيس محمد مرسي في بيته ثم روح اتعشى ونام وكرر الثالث والرابع، وبقية الفصل المكون من سبعين تلميذا نفس الكلام، ولم يبعد غير تلميذ غلبان يقبع في نهاية الفصل قال انه اشترى عسلية ثم روح اتعشى ونام فاندهش المدرس من هذا التلميذ الوحيد الذي لم يمر ليسلم على الرئيس مرسي في بيته وسأله عن اسمه فقال: أحمد محمد مرسي'.

مرشح ركب حمارة الوطن
وآخر ركب الهوا والمراجيح

أما ثاني الظرفاء فهو كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي وقوله في نفس اليوم: 'بعد العذاب والضنا ولو كان بإيدي يا مولانا كنت أفضل جنبك وأجيب لصوتي ألف صوت وانتخبك. نجح الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة بعد ان ظل أنصار كل مرشح يحلفون على المصحف ان مرشحهم هو الذي ركب حمارة الوطن بالصلاة على النبي والمرشح الثاني ركب الهوا والمراجيح في سابقة لم تحدث في أي دولة في العالم. ويبدو انه كان هناك اتفاق وكلام رجالة ان اللي ربنا يقدره ويصحى بدري يطلع على القصر الجمهوري ثم اكتشفوا أن الدكتور مرسي بيصحى بدري بالطبع عشان يصلي 'الفجر' فقالك خلاص واحد يستلم وردية الصبح ويحاسب قبل ما يمشي والثاني يستلم وردية بعد الظهر ويروح يبات في بيتهم بعدما يسلم الأطباق والسكاكين والكوبايات بالعد - بعد الشقا والبهدلة وسؤال اللئيم وصوتك يا حرامي بعشر حسنات نجح الدكتور محمد مرسي ليس لأنه الزعيم والقائد الملهم لثورة 25 يناير أ، لأن الشعب الغلبان اللي كان بياخد على قفاه طوال تلاتين سنة خرج الى الشوارع يغني يا مرسي يا غرامي يا دمعي وابتسامي مهما زادت آلامي قلبي يحبك يا مرسي ولكن لأن مرشح المنافس كان رئيس وزراء موقعة الجمل ورفع شعار ابعت بونبوني للثوار ومية جمل وحمار وعلى القرافة هانكمل المشوار'.

اشمئزاز من تقبيل داعية ليد الرئيس

وثالثة المعارك ستكون لزميلنا وصديقنا متعدد المواهب، بلال فضل، واشمئزاز من قيام الداعية الإسلامي صفوت حجازي بتقبيل يد الرئيس في ميدان التحرير وقوله عنه يوم الأحد في 'الشروق': 'كنت أتمنى ان يقوم الدكتور مرسي بضرب الدكتور صفوت حجازي بالقلم عندما بادر لتقبيل يده قبل الصعود على المنصة لا لشيء بل لكي يرسي مرسي سنة حميدة في نبذ المجاملات المقززة وان لامه أحد في تلك الصفعة كان عليه أن يقول لهم انه يتشبه بسيدنا عمر الذي كان يضرب بعض أهل المدينة بالدرة. لا اعتقد ان الدكتور صفوت وهو الرجل المتدين كان سيغضب لو صفعه الرئيس بل كان سيهتف 'وامرساه' ثم دمعت عيناي وأنا أرى مرسي وهو يفتح جاكيت بدلته بتلك الحركة التلقائية وهو يقول للناس انه جاءهم دون ان يرتدي قميصاً واقياً للرصاص. على الرئيس مرسي أن يعلم ان أفعاله وحدها هي التي ستحدد مستقبله..لأنه إذا حقق أهداف الثورة بقرارات حاسمة مدروسة سنتحايل عليه أن يرتدي القميص الواقي أما إذا نسيها ونسي انه رئيس لكل المصريين وانه اكبر من جماعته وحزبه فسنتذكر فقط خطابه تلك الجملة التي ختم بها الخطاب 'نلتقي هنا في الميدان' وعندها لن تنفعه القمصان الواقية للرصاص فهي لم تنفع مبارك ولا الذين سبقوه'.

فتاوى المشايخ عن الجماع والطلاق والملابس

وأدت الحركة المسرحية التي قام بها صفوت حجازي في ميدان التحرير يوم الجمعة بتقبيل يد الرئيس إلى أن يسميه زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع'، الداعية البواس، وقال عنه في نفس اليوم - الأحد - 'كان يظهر بلحيته الخفيفة 'المودرن' على كل الفضائيات المصرية في زمن نعرف جميعاً أنه لا داعية شابا أو غير شاب يظهر فيها إلا برخصة من السلطة وأمن الدولة ذلك الجهاز الذي يقول عنه الشيخ الآن انه كان يسيطر ويتحكم في كل صغيرة وكبيرة داخل البلد.
قبل ثورة 25 يناير كان الشيخ يجلس أمام الكاميرات ليتلقى أسئلة ربات البيوت عن الجماع والطلاق والملابس بينما كان الأمن يسحل البنات في استفتاء التعديلات الدستورية الشهير ولم نسمعه بيتفض على الهواء مباشرة أو يترك الاستديوهات غاضباً لله أو لرسوله أو لوطنه كان يظهر فوق كل منصة ليقتل حماسها بخطبه الباردة وتصريحاته البعيدة عن الهدف وكانت هوايته في تقبيل أيادي من يفتح المستقبل السياسي لهم أبوابه تفسد كل الأحداث بداية من تقبيل يد الشيخ حازم أبو إسماعيل الذي لم يشاهد بجواره بعدما خرج من سباق الرئاسة ومروراً بتقبيل يد المرشد فوق منصات الحملات الانتخابية وانتهاء بزيارة الرئيس محمد مرسي للتحرير التي لم يفسدها سوى انحناءة 'شيخ الاتصالات التليفونية' وتقبيله يد الدكتور محمد مرسي الذي يعتبره الشيخ أملة في إنشاء وتأسيس الصرف الصحي الإسلامي كما قال في أحد خطبه التهليلية الدعائية للدكتور مرسي أثناء الانتخابات'.

تمر رمضان هو ترمومتر ومقياس الشعبية

أما آخر معارك الساخرين فستكون لزميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي وقوله في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين: 'تمر رمضان هو ترمومتر ومقياس الشعبية لشخص أو حزب أو جماعة أو حتى لقيمة معنوية، هذا العام بلح الثورة والإخوان والحرية والعدالة والتحرير هو الأغلى سعرا، وبلح الفلول وشفيق والمنصة والثورة المضادة أقلها جودة، وبالتالي سعرا، ووصل الأمر الى حد أن بلح عكاشة بيبعوه ببلاش، فري، إذن فالتمر مؤشر حساس يعكس بسرعة وتلقائية المزاج العام للشعب المصري وهو أصدق إنباء من استطلاعات الرأي لأن عينات التمر لا تأتي أبدا عشوائية، ولأن خلفان خلف خلاف لا يزال نكرة، فلم ينتبه أحد لإطلاق اسمه حتى على أسوأ أنواع التمر، حقاً تمر، ولله الأمر'.
وهو يقصد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الذي يهوى مهاجمة الإخوان، أما خلفان خلف خلاف فهو اسم المحامي في مسرحية صديقنا نجم النجوم عادل إمام شاهد ما شافش حاجة وكان يدافع عن قاتل الراقصة.

الصحافيون والرئيس وقصائد النفاق

وإلى معارك زملائنا الصحافيين، وبعضها خاص بالذين بدأوا ينافقون رئيس 'الجمهورية' والإخوان المسلمين وقال عنهم زميلنا طلعت إسماعيل نائب رئيس تحرير جريدة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة: 'عقب لقاء الرئيس المنتخب بالإعلاميين ورؤساء الصحف على اختلاف توجهاتها وملكياتها شاهدنا قصائد النفاق الرخيص تخرج من أفواه البعض والكلمات تراق على أوراق الصحف من البعض الآخر عن حكمة الرئيس وعشرته وطيبة الرئيس الذي بدا خلال اللقاء 'ودوداً' ومستمعاً للنقد ومرحبا بالمنتقدين، هكذا نبدأ إعادة صناعة الفرعون الإله في تاريخ المصريين يأتي الحاكم متلمساً خطاه فيتلقفه الكهنة ويتحلقه المنافقون فيتحول مع الأيام الى أسد لا تملك الفئران المذعورة ان ترد له طلباً.
وإذا كان سقوط مبارك قد شهد موجة المتحولين الأولى يمكننا القول اننا نعيش اليوم الموجة الثانية لهؤلاء ممن يبيعون أنفسهم لصاحب السلطات ورافعي لواء المثل الأشهر 'اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي'.

طائفة منسوبة زورا للصحافيين

وكان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' من بين الذين حضروا اللقاء، وقال عنه: 'بدا المشهد عجباً وملخصاً لتصرفات طائفة منسوبة زورا الى جماعة الصحافيين المصريين جعلوا النفاق دينهم وقبلتهم الى يوم طلوع الروح، ففي صالة انتظار لقاء رؤساء التحرير مع الرئيس مرسي وفي غير موعد لصلاة جماعة فوجىء المنتظرون وكنت بينهم بتصرف لافت مثير من صحافي متهالك كان مقرباً جدا من المخلوع ومدمنا بمسح حذائه طيلة ثلاثين سنة ومحالا لتحقيقات في جرائم كسب غير مشروع، فوجئنا بالصحافي 'العجب' يؤم صلاة جماعة على باب الرئيس مرسي وكأن 'الكبولات' التي نفعته في التزلف للرئيس مبارك حلت محلها 'سجدات التقرب' الى الرئيس مرسي وهو المشهد الذي أثار الضحكات والشهقات وكان الخبر الوحيد الذي خرج به الصحافيون من لقاء الرئيس وربما فاتنا ان نسأل الصحافي 'العجب' قوى الله إيمانه عن مدى التزامه بسنة الصيام 'في رجب'.
وعبدالحليم يقصد زميلنا سمير رجب رئيس تحرير 'الجمهورية' و'المساء' الأسبق، لكن في اليوم التالي مباشرة، رد عليه زميلنا جمال أبو بيه رئيس تحرير 'المساء' بقوله: 'ما الجرم الذي فعله الأستاذ سمير رجب حينما أمّ عددا من المصلين لأداء فريضة الظهر بقصر الرئاسة قبل لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسي مع رؤساء تحرير الصحف، على الأقل الأستاذ سمير رجب رغم اختلاف الكثيرين معه، يصلي، وكل من اقترب منه يعرف ذلك جيدا'.

الرئيس يشبه المصريين

وإلى استمرار ردود الأفعال المتناقضة على الكلمات التي ألقاها الرئيس محمد مرسي، ما بين معجب بها ورافض لها، ومؤيد ومعارض، ففي جريدة 'التحرير' يوم الأحد قال الكاتب والقصاص أسامة غريب: 'كان خطاب الرئيس مرسي في ميدان التحرير حدثاً سياسياً فريدا قدم الرجل فيه أوراق اعتماده الى الجمعية العمومية لشعب مصر وأخذ من المعتصمين بالميدان العون والمدد على ما سيقابله من معارك في قادم الأيام مع من يحاولون أن يطفئوا نور الشمس، ويعيدوا مصر إلى الزمن الأسود، لقد طفرت الدموع من عيون الملايين وهم يشاهدون رجلا يشبههم ليس به شيء من الغطرسة التي اعتادوها من الخونة الذين حكموا مصر وأذلوا أهلها، عانينا من أسرة ملعونة استولت على مصر كأنها ارث لهم وتفرغت للاستمتاع بالحياة على حساب الشعب الذي سرقته وأفقرته، ومكنت اللصوص من الاستيلاء على أرضه وشركاته وبنوكه ومصانعه، أسرة كانت مجتمعة بالكامل في استاد القاهرة تشاهد باستمتاع بالغ مباراة في كرة القدم بينما مياه البحر تبتلع ركاب سفينة بأكملها وتغرق عددا أكبر ممن غرقوا في مأساة السفينة 'تيتانيك' لم يستطع سيد الأنطاع أن يتظاهر بمجاملة شعبه المكلوم في أبنائه ويكتفي بمشاهدة المباراة في القصر دون الحضور الى الملعب في زفة تملؤها البهجة والسعادة، ألف ومائة وثلاثة وثلاثون مصريا ماتوا، والأفندي يذهب في المساء ليستمتع بماتش.
لقد أهاج الدكتور مرسي مشاعر الناس حين تجاهل الخطة الأمنية لطاقم الحراسة وخرج من المنصة التي أعدت له لإلقاء خطابه وأصبح مواجهاً للناس دون حواجز ثم لم يكتف بذلك إنما كشف صدره للناس ليروا أنه لا يرتدي قميصاً واقياً من الرصاص لشعوره بالاطمئنان وسط أهله'.

الرئيس وجماعته تذكروا اخيرا ميدان التحرير!

لكن حكاية القميص هذه لم تقنع زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي - ناصري - فقال عنها في نفس العدد: 'أنت تعرف ان الدكتور مرسي وجماعته استدعوا وتذكروا فجأة ميدان التحرير بعدما تركوا أصحابه يكابدون القتل والسحل والتعوير والتشهير شهوراً طويلة بينما هم يأكلون 'الفتة الثورية' تحت قبة البرلمان، وأكيد سيادتك فاهم كما أغلب أصحاب البصر والبصيرة أن عودة الست 'الجماعة' الى التحرير لم تكن كفاحا من أجل مصر ولا دفاعا عن القيم والأهداف النبيلة وإنما مجرد نضال انتخابي 'ممكن تقول ابتزاز' هدفه الوحيد توصيل مرشحهم 'الاحتياطي' بالسلامة وبما تيسر من فنون التزوير وابتكاراته الى سدة رئاسة البلد ولكي تتحقق هذه الغاية استحضروا عفريتا ثوريا سموه 'إسقاط الإعلان الدستوري المكمل' وعودة 'برلمانهم' المنحل بقوة القانون، ولأن شبابنا النبيل الطيب 'طيب جدا' فقد صدقهم وجرى 'للمرة الألف' خلف عفاريتهم وراح يشق حناجره بالهتاف ضد 'المكمل' ودفاعا عن بركان 'الثورة المضادة' الذي نصبوه فوق قلوبنا خمسة أشهر كاملة لكن لأن لكل شيء نهاية فقد انتهت 'مسابقة التزوير الكبرى' بإعلان فوز مرشح الجماعة على منافسه 'مزور فلول المخلوع' ومن ثم 'خلصت حاجتي من الست جارتي' وبدأت الست الجماعة تفكر كيف تصرف 'عفاريت الميدان' حتى تستمتع بالفتة الرئاسية من دون إزعاج 'الهوجة الثورية' التي أشعلتها في التحرير لا سيما أن الجماعة لم تعد ترى بأساً في استمرار الإعلان المكمل'.

عندما فتح الريس جاكيت البدلة

والغريب انه في نفس العدد والصفحة اعطى زميلنا عمر طاهر تفسيرا آخر لحكاية الجاكتة فقال عنها ان تحتها براغيت - والعياذ بالله - وأضاف: 'عندما فتح الريس جاكيت البدلة أمام الجميع في الميدان لم أخف عليه من الرصاص لكن خفت من أن تتناثر علينا البراغيت التي تعشش دائماً في بدلة رئيس الجمهورية أياً كان، أما البراغيت فمن المؤكد أن مرسي صاحب أول مؤهل عالي حقيقي في تاريخ رؤساء جمهوريات مصر يعرف طبيعتها الماصة للدماء، كما ان مرسي بصفته فلاحاً ابن فلاح يعرف ان البراغيت تلتصق بالواحد للدرجة التي تجعل الواحد يخرج من هدومه أو يستسلم لها ويتعايش معها. كما ان مرسي رجل سياسة ويعرف ان البراغيت منافقة تمتص الدماء في هدوء بينما يخيل للواحد انها قبلة وتنشب مخالبها تحت الجلد بينما يخيل للواحد انها 'بتطبطب' عليه وتهجم على الواحد وتحتله ربما من ناحية اقرب الناس إليه واخد بالك يا ريس'.
كل ما نرجوه ان ينفض مرسي 'اسمه مرسي' وسأظل أناديه هكذا مع كامل احترامي له عنداً في مندوبه الذي نهر مذيعة التليفزيون المصري عندما قالت الدكتور مرسي صائحاً اسمه الرئيس مرسي' كل ما نرجوه من مرسي ان ينفض البراغيت كل يوم عن بدلة الرئاسة لأنها يوم ان تقفز في وجوهنا عبر بدلتك لن نكتفي بمحاربتها سنتخلص بأسرع ما يمكن من المصدر نفسه'.

حكاية القميص الواقي

واجتذبت حكاية القميص الواقي انتباه الكاتبة والشاعرة الجميلة فاطمة ناعوت، فقالت عنها يوم الاثنين في 'المصري اليوم': 'فتح الرئيس الجاكيت قائلا لا أرتدي قميصاً واقياً لأنني محمي بكم، والسؤال تحمي نفسك ممن سيادة الرئيس، ممن سجلهم حافل بالاغتيالات؟ انهم من تدعمهم اليوم كالشيخ عمر عبدالرحمن صاحب فتاوى قتل الأقباط واستلاب أموالهم، وإهدار دم أنصار المدنية، لا حاجة لك بقميص واق مدة حكمك التي ستكون بحكم الأبد، لأن الإخوان لا يؤمنون بتداول السلطة مادامت في يدهم سواء كنت في التحرير أو خارجه، مترجلا أم راكبا، ان الليبراليين لا يقتلون، اطمئن لأن المرهوب جانبهم في جانبك بوسعك أن تلوح لنا من سيارة كابورليه مكشوفة كما الرئيس جمال عبدالناصر والذي سار وسط شعبه آمنا لأنه امتلك قلوبهم، بوسعك ان تحذو حذوه لا لأنك تتمتع بإجماع الشعب مثله، فالصناديق ان صدقت، تقول انك فائز بواحد في المائة وأنت لم تفجر ثورة مثل نجيب أو ناصر، ولا منجز مشهود يدعمك عند الناس، اطمئنانك لأن شعبنا الطيب من المسلمين والمسيحيين الذين لم يقبلوك رئيساً لا يعرفون سفك الدماء'.

مرسي يلقن العالم درساً
في السياسة والكياسة والخطابة

لكن زملائي من الإخوان طالبوني بالمساواة، وان اتركهم يؤدبون مهاجمي الرئيس بأن يقولوا عنه قولا كريما، فسمحت لزميلنا محمد مصطفى احد مديري تحرير 'الحرية والعدالة' ان ينشد قائلا في نفس اليوم لإفساد ما قالته فاطمة ومن سبقها:
'في عرين الاسد، ومن قلب معسكر الهايكستب، وقف الدكتور محمد مرسي - رئيس الجمهورية - يلقن العالم درساً في السياسة والكياسة والخطابة والبلاغة والحسم والحزم والقيادة والصلادة، انه هو القائد الأعلى، وأنه هو رأس السلطة التنفيذية، وأنه هو المسؤول الأول بالبلاد، عندما أعلن عن تنظيمه لاحتفالية كبرى يقوم فيها الرئيس بتكريم قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة على دورهم المتميز في الفترة الانتقالية، ربما لم يتصور أشد المتفائلين ان تأتي كلمة الدكتور مرسي - رئيس الجمهورية - بهذه القوة، وهذا الحماس في ذلك المكان المهيب، يثبت الرئيس يوماً بعد يوم انه استاذ، في اختيار المقال الذي يناسب المقام، ومخاطبة جمهور، كل كلمة من كلماته بالخطاب الذي يفهمه، والإشارات التي يلتقطها واللغة التي يستوعبها، كان ثورياً كأشد ما تكون الحماسة في التحرير، رصينا كأجل ما يقتضيه الموقف بالمحكمة الدستورية، مهيباً كأفضل ما يكون رجل الدولة بجامعة القاهرة، حاسماً بحسب ما يجب أن يكون القائد في الهايكستب، الرئيس يواصل إبهارنا'.

زعماء العالم سيأتون ليتعلموا الحكمة منه!

إييه، إييه، وهكذا يذكرنا زميلنا مصطفى بما كانوا يقولون عن مبارك، وتبقى جملة واحدة ناقصة في مقاله، وهي ان زعماء العالم سيأتون ليتعلموا الحكمة منه. أما صاحبنا الإخواني حمزة زوبع فقد جفف دموعه بمنديل ورقي من نوع كارمن وقال في نفس العدد بعد أن تمالك نفسه: 'شعرت به فرحاً يكاد يطير من الفرحة وهو وسط الجنود والقادة من أبناء مصر الشجعان وهم يحتفلون به تحت لهيب شمس آخر يونيو المحرقة والتي اعتاد عليها الجيش الذي لا يعرف الفرق بين الشمس والظل ولا الليل ولا النهار، فالوقت، كل الوقت عمل وجهاد في سبيل الله وفي سبيل عزة الوطن، شعرت بكلمات الرئيس الدافئة ومشاعره النبيلة ورغبته الدفينة في ان يحيي هؤلاء جميعاً بتحيتهم العسكرية لولا انه مدني، لكنه صرح بما في نفسه، وجاءت كلماته معبرة عما يريده فرد عليهم التحية العسكرية بقلبه، أحسن الرئيس بكلماته العفوية وهو يحيي الجيش المصري ويتعهد بالوقوف معه ومساندته ودعمه، وأظن ان الجيش لن يخذل الرئيس'.

علاقة الاخوان المتينة مع الامريكان

لكن ظهر في نفس اللحظة زميلنا الرسام الكبير في 'الوفد' عمرو عكاشة برسم غريب جدا، إذ كان ممثل للإخوان يصافح ممثلا للمجلس العسكري، وكل منهما يخفي خنجراً ليطعن به الثاني، لكن ظهرت يد قوية تمثل أمريكا أمسكت بيد العسكري لتمنعه من ضرب الإخواني وتتركه فريسة له، يقتله وقتما يشاء، لكن أبرز ما نشر في هذا اليوم، كان في 'التحرير' لزميلنا طارق رضوان واتهم فيه الرئيس والإخوان بالعمالة لأمريكا بقوله: 'مرسي جاء بتخطيط مخابراتي ماهر، انظر من حول مرسي، هم من أخطر الرجال علاقة بالمخابرات الأمريكية، أخطرهم هو الدكتور عصام الحداد احد قيادات مكتب الإرشاد والداعمين بقوة للدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، وهو أحد مهندسي الصفقة التي تمت بين الإخوان والإدارة الأمريكية، والحداد هو الذراع اليمنى لنائب المرشد خيرت الشاطر في علاقاته مع الأمريكان والغرب بشكل عام، فقد قضى الحداد فترة طويلة من حياته في بريطانيا ويمتلك بعض الشركات الدولية، وعلى رأسها المجموعة العربية - انتربيلا - مما جعله يتمتع بعلاقات قوية مع بعض الدوائر في الخارج، وهو الشخص الذي حضر اللقاء السري بين الشاطر وجون ماكين في مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ويعلم الكثير من التفاهمات بين الطرفين، وما تم الاتفاق عليه. الحداد من الرجال المخلصين للشاطر، وقد تم تصعيده من عضوية المكتب الإداري لمحافظة الإسكندرية ليصبح عضوا في مكتب الإرشاد بالتعيين في فبراير الماضي بدلا من الدكتور عصام العريان بأمر من خيرت الشاطر، إذن الرجل محاط بمجموعة أمريكية غريبة، وهم في الخفاء وهو لم يأت صدفة، ولم يأت بصندوق انتخابات ديمقراطية، بل جاء برغبة غربية - أمريكية، خالصة لأغراض ما، وكل السياسات التي يفعلها الإخوان الآن من تجميع القوى السياسية كانت بناء على توجهات أمريكية لكسب الشارع فقط، المخطط أكبر مما نتخيل ولا ملجأ لنا إلا أن ننتظر الوطني المخلص من يقف بشرف أمام تلك العمالة القذرة للغرب'.

حكايات وروايات عن الأغاني الوطنية

وإلى الحكايات والروايات، وستكون اليوم عن الأغاني الوطنية في عهد مبارك والأغاني له، وقد رصدها محمد دياب في مقال ممتاز له بمجلة 'الكواكب' جاء فيه: 'على النقيض من جمال عبدالناصر وأنور السادات جاء عصر مبارك خالياً من انجازات سياسية كبيرة أو أحداث جسام تستدعي الغناء لها، أو له، هو لذلك ورغم طول الفترة التي حكم فيها مصر نحو ثلاثين عاما وهي فترة تعادل الزمن الذي حكم مصر فيه محمد نجيب وعبدالناصر والسادات وشهورا مما حكمنا فيها الملك فاروق مستندا فقط في فترة حكمه على شرعية الضربة الجوية، أي شرعية حرب اكتوبر وهي الشرعية نفسها التي حكم بها السادات غير ان السادات لديه ايضا ما أسماه بثورة التصحيح 'تصحيح مسار ثورة يوليو 'وإعادة الملاحة لقناة السويس ومعاهدة السلام، اما عبدالناصر فحدث ولا حرج لذلك كان هو صاحب الرصيد الأكبر من الأغنيات التي خرجت معبرة بصدق لا بزيف ولا رياء عن الحب والامتنان لزعيم حقيقي، قاد الأمة في فترة من تاريخها، وإذا ما أضفنا إلى ذلك رحيل واعتزال كبار المطربين بل وبداية أقول عصر الغناء المصري الذهبي يتولى مبارك الحكم نكتشف انه بالفعل مهما حاول فلم يكن ليستطيع أن يصنع أغنيات حقيقية تتمكن من تخليد أو تمجيد اسمه في مطلع الثمانينيات حين بدأ عهد مبارك كانت أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم قد رحلوا ثم رحلت فايزة أحمد في بداية الثمانينات واحتجبت نجاة دون اعتزال ولم يبق على الساحة تقريبا في مصر من الكبار سوى وردة الجزائر، لذلك انت صاحبة الرصيد الأكبر في الغناء في حفلات انتصار اكتوبر، وكان لابد من أن تغني لمبارك شخصياً وبالاسم فقدمت له نحو خمس أغنيات منها 'كلنا وراك يا راعي السلام' والتي غنتها العام 1991 بمناسبة قراره بانضمام مصر إلى الدول التي حاربت لتحرير الكويت من الغزو العراقي فيما سمي بعاصفة الصحراء وهي من كلمات عبدالوهاب محمد وألحان سامي الحفناوي ثم غنت له بمناسبة نجاته من محاولة اغتياله في اديس ابابا من كلمات مصطفى الضمراني وألحان حسن أبو السعود 'علشان أنت بتحب بلادك كان دايما ربنا وياك، حققلك نصر في أكتوبر وفي خارج بلدك نجاك' ثم عادت وغنت يا مبارك يا حبيب الشعب'.

هل ستكون هناك أغنيات للرئيس المقبل؟

وتسلمنا وتعيش يا مبارك و'البطل ده من بلادي' والأغنيات الثلاث لعمر بطيشة وصلاح الشرنوبي ولا نعرف هل هما فخوران بما قدما وهل سيكون لديهما الجرأة لتقديم أغنيات للرئيس المقبل رافعين شعار خلع الرئيس عاش الرئيس، وحاول مبارك جاهدا أن ينال نفحة من نفحات عبدالناصر فظهر نجم الجيل عمرو دياب وهو يغني له في حفلة رسمية 'اطلب تلاقي ستين مليون فدائي في جميع الميادين' في محاكاة طبق الاصل لما غناه عبدالحليم حافظ لعبدالناصر حيث قام بسرقة الجملة نفسها مبدلا فقط عدد سكان مصر حيث غنى حليم مخاطبا عبدالناصر في أغنية 'يا أهلا بالمعارك' اطلب تلاقي ثلاثين مليون فدائي في جميع الميادين' التي كتبها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل، معتقدا ان ذلك قد يجعل من مبارك زعيما كما عبدالناصر، لكن الأمر كان بالفعل مثيرا للسخرية فلا مبارك عبدالناصر ولا عمرو دياب عبدالحليم وعلى غرار أغنية حليم لناصر 'احنا الشعب اخترناك من قلب الشعب' ظهرت أغنية اخترناه وبايعناه لعمار الشريعي وغناء مجموعة الفنانين. وعاد عمرو دياب ليغني مجددا لمبارك بعد عودته من رحلة علاجه في المانيا قبل أعوام من كلمات مدحت العدل وغنائه وألحانه 'واحد مننا' التي يقول فيها 'اللي ضحى لاجل وطنه لجل ما يعود النهار واللي اسم مصر دايما كان له طاقة انتظار'، وهو كلام أكبر كثيرا من الظرف ومن الشخص وهو اليوم يثير السخرية. وغنى هاني شاكر' يا معلي راية الحرية يامقوي الوحدة الوطنية'. ولم يبعد الملحن والمغني عمرو مصطفى كثيرا عما قاله دياب فلحن وغنى 'اللي حافظ على ولاده وخللى البلد دي أمل'. غنت شيرين في المناسبة نفسها أغنيتها 'ريسنا' من كلمات أيمن بهجت قمر والحان تامر علي، وغنى محمد نور وغنى شعبان عبدالرحيم لكن هل يتذكر أحد ما غنوه هل بقي شيء في الذاكرة؟
فقط بقيت أغنيات الرئيس عبدالناصر حاضرة في الذاكرة الجمعية لأنها خرجت صادقة ومعبرة عن فرحة شعب بزعيم حقيقي لمصر والأمة العربية جاعلا من مصر دولة كبرى مؤثرة في العالم ولم يعمل على تقزيمها هو ونظامه، وأخيرا نتوجه للسادة الأفضل مطربين وملحنين وشعراء لا نريد بعد أربعة أعوام من الآن أن نعود ونكتب عمن قاموا وفتحوا أبواب الرياء والنفاق والملق جاعلين من فنهم مطية للحصول على العطايا والامتيازات والهبات'.

Post: #101
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-05-2012, 05:13 AM
Parent: #100

دعوات حقوقية لحماية المواطنين بعد مقتل شاب على ايدي ملتحين لـ'خروجه مع خطيبته'
مصر: السلفيون يرفضون قبطيا أو امرأة نائبا للرئيس


الحرية والعدالة‮: ‬لا خلاف علي مادة الشريعة الإسلامية

السلفيون والجماعة الإسلامية اتفقا علي حذف كلمة مبادئ من المادة

04/07/2012 10:49:29 م


نفي حسين ابراهيم عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور القيادي بحزب الحرية والعدالة ما يثار عن وجود خلافات حول المادة الثانية من الدستور وقال إن أعضاء التأسيسية بمختلف اطيافهم توافقوا علي مرجعية الأزهر،‮ ‬فهل سيختلفون علي المادة الثانية وقال‮ »‬حتي مع وجود آراء مختلفة سواء في الابقاء علي هذه المادة أو المواد الاخري فالحوار كفيل بتقريب وجهات النظر‮«.‬
وقد اتفق حزبا النور والبناء والتنمية علي ضرورة النص علي الشريعة الاسلامية كمصدر اساسي للتشريع واصرا علي حذف كلمة مبادئ‮ ‬مؤكدين علي ان الامر متروك للجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور وانه لن يتم فرض شيء علي اعضائها‮. ‬واكد المهندس اشرف ثابت وكيل الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور الجديد وعضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي انه لن يكون هناك خلاف علي المادة الثانية من الدستور والخاصة بالشريعة الاسلامية‮ . ‬فيما اكد د‮. ‬يونس مخيون ـ حزب النور ـ نائب رئيس لجنة المقومات الاساسية بالجمعية التأسيسية ان هذه المادة لم يتم مناقشاتها بعد داخل اللجنة وان بعض وسائل الاعلام تحاول اثارة الخلاف داخل الجمعية التأسيسية،‮ ‬مشيرا الي انه كأحد اعضاء حزب النور السلفي يري ضرورة النص علي الشريعة الاسلامية كأساس للتشريع في مصر ولنا مبررات في ذلك في المقابل يطالب البعض بالابقاء علي كلمة‮ "‬مبادئ‮" ‬في المادة‮. ‬وقال مخيون ان هذه العبارة تحصيل حاصل لان الشريعة الاسلامية تكفل لهم هذا الحق كما ان الانبا شنودة الراحل طلب الاحتكام للشريعة الاسلامية في بعض القضايا الخلافية لدي الاقباط،‮ ‬مشيرا الي ان عددا كبيرا من الاقباط‮ ‬غير موافقين علي هذه الاضافة حتي لا يتركوا رهن الكنيسة‮.‬
اكد د‮. ‬طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية ان الجماعة ترفض وجود كلمة مبادئ الشريعة الاسلامية في الدستور الجديد مشددا علي ضرورة الاحتكام الي ان الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع وذلك في الوقت الذي يتم فيه اضافة فقرة للاقباط بالاحتكام لشرائعهم‮.‬


--------------------

عارضوا 'مدنية الدولة' وكشفواعن تعهدات من الشاطر ومرسي بشأن الشريعة في الدستور
2012-07-04




القاهرة ـ لندن ـ 'القدس العربي': فيما بدت وكأنها بوادر صراع بين 'الاخوان' والسلفيين، وسط مخاوف من اعمال عنف وقمع للمواطنين خارج اطار القانون على ايدي ما يعرف بـ'هيئة الامر بالمعروف'، اعلن السلفيون رفضهم أن يكون نائب الرئيس في البلاد مسيحياً أو امرأة، حسبما تعهد الرئيس الجديد محمد مرسي.
وعلل نائب رئيس 'الدعوة السلفية' في مصر الشيخ ياسر برهامي ذلك بأنه 'إذا حصل للرئيس شيء سيكون هو (النائب) رئيساً للجمهورية'.
وكشف برهامي ان مرسي كان وعد المشايخ في لقاء معه اثناء الحملة الانتخابية بعدم تعيينهما، وقال 'كان صريحاً معنا حول أنه سيختار امرأة أو قبطياً كمستشارين وليس ضمن نوابه'، مؤكداً أنه يتمنى أن ينص الدستور المصري على أن يكون الرئيس مسلماً.
وكذلك كشف برهامي الذي يعد احد اهم شيوخ السلفية في الاسكندرية أنه حصل على وعد من نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر ومن الرئيس مرسي قبل الانتخابات بأن تكون المادة الثانية من الدستور هي أن 'الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع'، معرباً عن أمله في أن يتم وضع دستور جديد لمصر قبل شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
كما رفض برهامي استخدام كلمة 'مدنية' في وصف هوية الدولة المصرية، واعتبر أن مدنية تعني 'العلمانية'، مشيراً الى أن الرئيس المصري محمد مرسي حينما استخدم مصطلح 'مدنية' فقد كان يعني أنها دولة غير عسكرية.
من جهة اخرى ادانت وزارة الاوقاف الاربعاء جريمة قتل الطالب احمد سعيد بالسويس على ايدي ملتحين، مؤكدة ان 'الاسلام بريء تماما من هذه التصرفات التي لا تتفق مع تعاليمه السمحة'.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن وزير الاوقاف محمد عبد الفضيل القوصي تاكيده ان 'ارتكاب هذه الجرائم باسم الاسلام اساءة بالغة للدين' ودعواه 'الله ان يقي مصر من خطورة الافكار المتطرفة التي لا تمت للاسلام الصحيح بصلة'.
وشدد القوصي في بيان ان 'نشر القيم والفضائل الاسلامية والدعوة الى مكارم الاخلاق لا يكون بالعنف وسفك الدماء وإثارة الذعر والفزع وترهيب المواطنين وتخويفهم، بل بالرفق واللين والاقناع والمجادلة بالتي هي احسن امتثالا لتعاليم الاسلام'.
وكان المجلس الوطني لحقوق الانسان في مصر دعا الثلاثاء اجهزة الدولة الى التدخل لحماية المواطنين وفرض القانون وذلك اثر مقتل طالب الهندسة اثناء وقوفه مع خطيبته على ايدي ثلاثة ملتحين.
وقال المجلس ان 'جريمة قتل احد الطلاب بكلية الهندسة بمحافظة السويس على يد افراد ملتحين يرتدون الجلابيب البيضاء القصيرة وينتمون لجماعة تطلق على نفسها 'الامر بالمعروف والنهي عن المنكر' من شأنها تهديد مبدأ مدنية الدولة'.
واعتبر المجلس ان 'تنفيذ أي طائفة للقانون بالقوة مهما كانت المبررات يعود بمصر الى مجتمع الغابة ويلغي نهائيا دولة القانون التي يجب أن نحرص عليها جميعا ابتداء من رئيس الدولة وكافة مؤسساتها'، مشيرا الى انه اوفد لجنة لتقصي الحقائق الى محافظة السويس.
وطعن الشاب احمد حسين (20 عاما) في 25 حزيران/يونيو الماضي وتوفي متأثرا بجروحه الاحد ودفن الثلاثاء في جنازة شعبية.
واشار شهود الى ان القتيل خرج يوم الحادث والتقى خطيبته امام سينما وشاهد ثلاثة ملتحين يستقلون دراجة نارية ويرتدون جلابيب بيضاء نهروه على وقوفه مع فتاة، ورغم تاكيده لهم انها خطيبته فإنهم طعنوه بسيف في الفخذ وقطعوا شريانه


------------------

مرسي يعتذر لشيخ الأزهر بعد إهانته ببروتوكول الرئاسة.. واتهامات للإخوان بتعمد إهانة الأزهر
حسنين كروم
2012-07-04




القاهرة - 'القدس العربي' بينما تظاهر مئات الصحافيين أمام مقر نقابتهم بالقاهرة احتجاجا على ما اعتبروه محاولة مجلس الشورى الذي يسيطر عليه الإخوان والسلفيون السيطرة على الصحف القومية، واعتزامهم نقل المظاهرة أمام القصر الجمهوري، وهو ما نشرته الصحف - خاصة القومية - أمس الأربعاء، فإن هذه الصحف للأسف الشديد تجاهلت أهم واقعة مما يعني ان تعليمات وصلتها، باستثناء صحيفة 'روزاليوسف' - القومية - وهي الواقعة التي فجرها ضابط شرطة برتبة رائد اسمه محمود كمال قائد الكمين عند بوابة الرسوم في بلبيس بمحافظة الشرقية، فأثناء طلبه فحص رخصة احدى السيارات وكان فيها أربعة اكتشف انها منتهية، وكان أحد الركاب واسمه عمرو السيد عبدالنور رفض إعطاء الرخصة للضابط وهدده، وادعى انه ضابط جيش فاضطر الرائد محمود لاستدعاء الشرطة العسكرية التي حققت وأكدت انه ليس ضابطا بالجيش، فاصطحبهم محمود إلى مكان النقطة وفوجىء به يشتمه ويحاول التعدي عليه، وهدده بالفصل، وقال له انت عارف أنا مين، وأنهم سيعلمونهم الأدب، المهم ان عددا من القنوات الفضائية اتصلت بالضابط الذي روى وقائع مروعة، وكأننا أمام ما كان يحدث أيام النظام السابق، قال انه بعد ان صمم على عمل محضر بما حدث فوجىء بمدير أمن الشرقية يتصل به ويقول له، انت بتضرب فلان ليه، فنفي ذلك وقال له انه يحتجزه ويعد مذكرة بذلك، وأن مدير الأمن كان يتكلم بالهاتف مع شخص آخر ويقول له، أيوه يا أحمد بيه، إشارة الى رئيس مجلس الشورى الإخواني أحمد فهمي، ثم طلب من الضابط أن يتصالح، ولكنه قال انه لن ينفذ أي أمر بالتصالح وسوف يأخذ حقه بالقانون حتى لو تمت إحالته للتقاعد، ففوجىء بأن مدير الأمن أرسل أحد عمداء الشرطة الى مقر الكمين وقام بكتابة محضر صلح وطلب من محمود أن يوقع عليه فرفض، ثم فوجىء بوالده لواء الشرطة على المعاش يأتي إليه ويطلب منه التصالح لأن مدير الأمن توسط لديه، فرفض.
المهم ان الصحف القومية فيما عدا 'روزاليوسف' لم تشر الى الحادثة، بينما أشارت الصحف ومنها القومية الى جنازة طالب الجامعة بالسويس عيد الذي قتله ثلاثة من السلفيين وتوعد الأهالي بالانتقام منهم، أيضاً نشرت الصحف اتصال الرئيس مرسي بشيخ الأزهر والاعتذار له عما حدث من خطأ البروتوكول.
وإلى بعض مما عندنا:

الرئيس وانتهازية السلفيين

ونبدأ بأبرز ما نشر عن الرئيس حيث لا يزال عدد كبير ممن يكتبون يوجهون إليه رسائل كلها نصائح له، ان أخذ بها فهو من الناجحين، وعدد لا بأس به من هؤلاء من صنف المنافقين بأنواعهم، وأنا هنا لا أقصد الإخوان، لأن من الطبيعي أن يؤيدوا رئيسهم أو ينافقونه ويرون فيه انه الأفضل، وهذا طبيعي، ومن حقهم، ويفعله أعضاء وقيادات أي حزب يصل رئيسه للحكم، وان كانت هناك نوعية تتصف بالانتهازية ولها مصالح تريد تحقيقها، أو ثمن تأخذه مقابل ما بذلته، وأمرها متروك لباقي الأعضاء، كما ان المعارضين لهم يجدونها فرصة لذبح الحزب وإسقاطه في أي انتخابات قادمة، أنا لا اقصد الإخوان، إنما أقصد فريقا من السلفيين الذين هم على درجة عالية من الانتهازية، ويقومون بمدح مرسي وهم في قلوبهم يكرهون الإخوان، وإذا أيدوهم ونجحوا، فعلى طريقة أعطونا مما أعطاكم الله، وهناك فرق أخرى تضم رجال أعمال من نظام مبارك، وهؤلاء ومعهم تجار الإخوان والسلفيين، لا يهمهم شيء إلا مصالحهم، ولذلك وجدناهم في اتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين والغرف التجارية ينافقون الإخوان. وفي الحقيقة فأنا أتفهم مواقفهم وأجد لهم الأعذار، لأنهم يخشون على مصالحهم ويريدون المحافظة عليها، وغالبيتهم ساندوا النظام السابق من هذا المنطلق، لأن من بيده السلطة قادر على إفلاسهم أو إغنائهم، بالقانون أو بغيره، ولذلك لم يكونوا يصدقون حكاية الديمقراطية وسيادة القانون، وأدى ذلك الى تورط عدد منهم في عمليات غير مشروعة، وحتى الآن لم تقتنع غالبيتهم بحكاية سيادة القانون، أو أن مصر أصبحت مثل أمريكا ودول أوروبا لا يستطيع الحاكم فيها المنتمي لحزب ما ان يلحق ضررا برجال أعمال الأحزاب المنافسة، وان كان هذا لا ينفي ان هناك رجال أعمال عبروا أيام مبارك عن عدم رضاهم، ثم أعلنوا صراحة وقوفهم ضد الإخوان والسلفيين.

الصحافيون ومنافقو الرئيس

هؤلاء نفهمهم لكن النموذج الأسوأ هو تلك النوعية من الصحافيين والكتاب الذين ارتعشت أياديهم وأرجلهم هلعاً من الإخوان وتحولهم إلى الحكام الجدد، وبدأوا في نفاقهم، دون أن يدركوا أن الإخوان أذكى منهم وهم ليسوا في حاجة الى منافقين أو مؤلفة قلوبهم لأن لديهم الكثير من صحافييهم وكتابهم. هؤلاء يتمتعون بثقل ظل ولزوجة وفقدان لشجاعة القلب والروح، خاصة ان لا الإخوان ولا غيرهم لديهم القدرة الآن على ان ينكلوا بخصومهم ثم بعد البسملة وحمد الله، نبدأ بالإشارة إلى صاحبنا السلفي الشيخ سعد أنور الذي داعب شعر لحيته ثم قال في جريدة الرحمة يوم الجمعة الماضي مخاطباً الرئيس، ومذكراً له بآيات القرآن خوفاً من أن يكون قد نسيها:
'سيادة الرئيس: أنت مسلم ونحن مسلمون أحكمنا بشريعة الله، أحكمنا بالقرآن بالسنة لا تستورد لنا زبالات الأفكار ونفايات العقول من شرق وغرب، لا تحكمنا بقوانين وضعية وضعها بشر يعملون ويجهلون، يتذكرون وينسون، يمرضون ويموتون، ويتبولون ويتغوطون، لا تحكمنا بقوانين البشر وتلقي بقوانين رب البشر وراء ظهرك، كفانا قوانين وضعية، أحلت الحرام وحرمت الحلال، وجعلت الناس في شقاء وضنك وعذاب، نريد منك ان تحكمنا بقانون رب العالمين، تحكمنا بالنور الذي أنزله ربنا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، تحكمنا بقوانين الملك الذي لا يخطىء ولا ينسى ولا يجهل ولا يظلم، فليس هناك أعلم من الله وأحكم من الله وأعدل من الله.
سيادة الرئيس: يوجد بالقرآن خمسمائة آية اسمها آيات الأحكام كما يقول الشيخ محمد خضر حسين 'شيخ الأزهر' ألم تقرأ يا سيادة الرئيس قول الله تعالى 'الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة' النور2 ،أو ليست هذه آية عقوبة ألم تقرأ أبدا قول الله تعالى: 'والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما' المائدة 38 أو ليست هذه آية عقوبة كيف تقولون ان الدين في المساجد فقط، كيف تقولون ان الدين علاقة بين العبد وربه فقط ولا علاقة له بالسياسة ولا بالمعسكرات ولا بالاقتصاد ولا بتنظيم شؤون الناس ولا بالمعاملات أين نذهب بهذه الآيات ماذا نصنع بها هل نشطبها من كتاب الله؟
أخبرني يا سيادة الرئيس'.

مولانا المرشد العام سيضع
العمة فوق المنطقة كلها

وإلى أن يتلقى رداً من الرئيس فقد أراد زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' خفيف الظل محمد الرفاعي، ان يدلي يوم الأحد برأيه، فقال مطمئنا الشيخ سعد: 'حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين يعني الجماعة، والحزب العضلات امتدت بطول مصر وعرضها حتى وصلت بالصلاة على النبي إلى القصر الرئاسي واصبحت بعون الله وحمده المخ والعضلات معاً ولا مانع ايضاً أن تكون الرجلين والذراعين والبطن لمؤسسة الرئاسة تمهيدا للزيارة المقدسة التي سيقوم بها مولانا المرشد العام ليضع العمة فوق المنطقة كلها ويكتب بيده الطاهرة يا داخل هذا المكان صلي على النبي العدنان، وسمي وادخل برجلك اليمين تأمن شر الثورة والمدنيين والعلمانيين وإخوان الشياطين، امتدت الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لتصفع كل الأعراف والقوانين على قفاها لأن الأعراف والقوانين الوحيدة الشرعية هي ما خرج من دار الخلافة وعليه ختم مولانا المرشد العام ونقحه وزينه وقلوظه مولانا خيرت الشاطر قائمقام الخلافة ويجعل محاولة الدكتور مرسي تشكيل حكومة ائتلاف وطني مجرد صورة ضبابية تختبىء وراء العمم والدقون أو السنج إذا لزم الأمر، نحن لا نخاف من الدكتور مرسي، لكن الخوف والرعب من الجماعة والحزب الذين باعوا الثورة وتركوا العيال يموتون في الشوارع'.

لماذا الشاطر هو القاسم
المشترك بأغلب الانشقاقات؟

وبمناسبة مولانا خيرت الشاطر، فقد قال عنه في نفس اليوم في 'المصريون' زميلنا المنتمي للتيار الإسلامي والقريب جدا، جدا من الإخوان، أحمد إبراهيم: 'هل قرارات الحزب تصدر من خلاله، وما حجم سلطاته وصلاحياته داخل الجماعة، ولماذا 'الشاطر' بالذات هو القاسم المشترك في أغلب حوادث الانشقاق والفصل والإقصاء والتجميد التي شهدتها الجماعة من الداخل في السنوات الأخيرة، بقدر ما كنت أحب هذا الرجل بقدر ما احتفظ بمساحة من التساؤلات حول طبيعة وحجم دوره ورغبة في تبديد الغموض الذي يحيط به ومساحة اخرى من المخاوف والشكوك المنطقية تجاه مسؤوليته عن إدارة جميع ملفات الجماعة الحساسة وما ارتكبته من أخطاء في ملف أبو الفتوح وحبيب من ناحية وملف الحزب وتأسيسية الدستور والرئاسة من ناحية أخرى وملف اللائحة وآليات تصعيد القيادات من ناحية ثالثة.
التقيت الرجل مرتين أحداهما في حوار صحافي عام 2003 والثانية حينما قمت بزيارته عام 2007 في سجن طرة وبرفقته الكاتب الصحافي أحمد عز الدين وعلى الرغم من تاريخه المشرف وحجم الظلم الذي تعرض له في عهد مبارك فإن هذا لا يعطي مبرراً لأحد لمنحه قداسة، فالشاطر ليس نبياً أو نصف إله وهناك من المقربين منه يحملونه المسؤولية الكاملة عن أخطاء الجماعة في العديد من الملفات لكنهم لا يستطيعون المطالبة بتنحيه، أدرك جيدا ان الاقتراب من هذا الرجل أشبه بمن يقتحم حقل أشواك وأن مجرد طرح التساؤلات السابقة قد يجردني من ثوب الأخوة، لكنني لست مع 'الثقة العمياء' التي يرفعها أفراد الإخوان كأحد أركان بيعتهم دون أن تتوافر آليات الرقابة وضمانات الشفافية والالتزام باحترام النقد والرأي الآخر دون تسفيه أو تخوين'.

مئة يوم نتخلى فيها
عن الاعتصامات في الميادين

وقبل أن أتحول الى جزء آخر من رسالة المرحوم سيد قطب لخالد الذكر، والتي اعترف فيها بشجاعة عن تنظيم 1965، طلب مني زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أشرف العشري أن أشير إلى قوله يوم الثلاثاء: 'الآن فقط دقت ساعة العمل الحقيقية في مصر بإعطاء أنفسنا فسحة من الوقت لتستمر مائة يوم نتخلى فيها عن الاعتصامات في الميادين والساحات، وأمام قصر الرئاسة ، يعود خلالها الجميع من المعتصمين الى منازلهم وإلى مصانعهم وأعمالهم ولتتوقف منصات التتويج الكيدية في التحرير، ولنصطف خلالها خلف الرئيس الجديد نعطيه الفرصة والوقت، فربما تبدو له مواهب خافية عنا، ولنذكره دوماً أن هذا بلد مأزوم، مشاكله متجذرة لن ينفع معها مائة عام وليس مائة يوم لحلها. السيد الرئيس سمعتك وحكمك على المحك، من الآن كلماتك وتعهداتك في ميدان التحرير وفي احتفالية تنصيبك في جامعة القاهرة شاهد عليك ودليل التزام كامل، وليس أمامك سوى خيارين أما أن تنجح وتكون أهلا للمنصب، ومقعد الرئيس منذ اللحظة الأولى، وإلا سيتكرر سيناريو مبارك عندما تتحول إلى منصة إطلاق واستهداف مباشر بعد المائة يوم الأولى، فأيهما تختار، وهل أنت مستعد لهذه المواجهة من الآن'.

ممنوع ان نشكك في شرعية الرئيس المنتخب

أيضاً تعمد زميلنا نبيل عمر، تعطيلي عن مغادرة 'الأهرام'، بأن قال انه سيسمعني بعضاً مما كتبه مثل: 'أول شيء علينا أن نفعله فورا، هو ألا نشكك في شرعية الرئيس المنتخب ومن السعار أن نكتب في الصحف أو نوزع أوراقا أو ندخل في سجالات على شبكة الانترنت بهذا الشأن، فشرعيته بالتصويت الشعبي وثقتها لجنة الانتخابات الرئاسية، فأي كلام بعد ذلك هو سخافة وتعطيل وصناعة فتنة، وجريمة أيضاً، ولا داعي للخيم أمام المنصة في مدينة نصر، ولا اعتصامات، وفي المقابل على الجموع في ميدان التحرير ان يريحونا قليلا من اعتصاماتهم ويدعونا نعمل، وقد يكون هذا أول اعتصام في العالم من نوعه، اعتصام ضد حكم صادر من محكمة دستورية، ولا اعرف جماعة من شعب تتظاهر وتصرخ ضد القانون والدستور في دولة عانت كثيرا من الخروج على القانون'.

مجموعة من اعضاء الاخوان يريدون
حضورا محوريا في المرحلة المقبلة

وما كدت اتخلص من نبيل بصعوبة وأخرج من الباب الرئيسي لـ'الأهرام' الى شارع الجلاء حتى فوجئت بزميلنا جميل عفيفي يظهر فجأة ويقرأ علي ما اعتقد انه سيسعدني ويجعلني أشمت في الإخوان، قال لي سراً : 'هناك مجموعة من أعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين يريدون ان يظهروا بشكل كامل في الصورة وأن يكون لهم دور واضح في المرحلة المقبلة التي ستشهد تغيرا حقيقيا في مصر وانهم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة، فهم يتصدرون المشهد السياسي في مصر في الوقت الحالي، رغم صدور بيان من رئاسة الجمهورية فور انتخاب الرئيس. أن الجهة المنوط بها إصدار التصريحات هي رئاسة الجمهورية فقط، يجب ان يضع أعضاء حزب الحرية والعدالة صورة النظام السابق أمام أعينهم ويعلموا ان انهيار النظام، أحد أسبابه احتكار الحزب الوطني لكل مقاليد السلطة، ويجب عليهم أن يرفعوا أيديهم عن رئيس الجمهورية لكي يعمل، فكلما يقترب هو من قلوب المصريين تبعدونه عنها بسبب تصريحاتكم'.
وفي الحقيقة، فلم أفهم موقف جميل بالضبط، هل هو ضد الإخوان والرئيس، أو معهم وينصحهم بما فيه الخير لهم؟

الجرائد الصفراء التي تهاجم الاخوان

وبينما أنا في حيرة من أمر عفيفي فوجئت بأحد نواب مرشد الإخوان ومؤرخهم جمعة أمين عبدالعزيز، بلحيته البيضاء، ويضع يده على كتفي ويؤكد لي أنه يعرفني من اسمي، كروم، وذكرني بعمي الحاج إبراهيم كروم الإخواني - عليه رحمة الله - وأعطاني نسخة من جريدة 'الحرية والعدالة' - وطلب مني قراءة مقاله وفيه عن القوم الفاجرين: 'هل ترغب في رؤية بعض هؤلاء المناوئين الكارهين للمشروع الإسلامي، ويبذلون ما في وسعهم للصد عنه، فإن تعجب، فأعجب للسواد الذي ينشرونه في جرائدهم الصفراء، وقنواتهم الحمراء، لم يعجب هؤلاء صلاة الرجل الفجر في مسجده، فإذا بهم يستنكرون ذلك لأن ليلهم خمر فلا يفيق أحدهم إلا بعد أذان الفجر، فحق لهم ان يسخروا من الطاعة لأنهم أهل المعاصي، ان حاكمنا الطاهر لم يتسلم السلطة بعد، ومع هذا، فكما شوهوا صورة مجلس الشعب، وحدث ما حدث، وبعد أن ظنوا انهم قادرون على صرف الذين لم يناموا في مشارق الأرض ومغاربها فرحا بانتصار الدكتور محمد مرسي، وهذه ليست خافية على كل ذي عينين، مع ان هذا النجاح ليس لشخص هذا الحاكم الطاهر، بل هو نجاح للفكرة، وانتصار للمبادىء، فحاكمنا يقول 'لا نريد منكم جزاء ولا شكورا، انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا - الإنسان - المهم نحن بصدد مشروع واضح في برنامج حزب الحرية والعدالة، نعمل جميعا على تحقيقه ولنترك التفاهات ولا ننشغل بافتراءات المفترين، بل نمضي الى العمل والعمل الجاد، فأمامنا تحديات كبيرة تحتاج الى جهد المخلصين وهم بفضل الله كثر، والأمل الكبير في أن نقدم النموذج الفذ الرباني الذي يفتح الله به قلوب العباد قبل البلاد، فتهوى إلينا وإلى نموذجنا البلاد الأخرى التي ترانا نقيم العدل والإحسان، خاصة العالم الغربي الذي يعيش اليوم مرحلة خواء كامل بعد أن أفرغته حضارته المادية من الروح'.
وتركني جمعة أحلم بتحول الكفار في أمريكا وأوروبا بالذات الى الإسلام على يد التنظيم الذي كان فيه عمي، وقبل ان يتركني في هذه الحالة من الوجد أوصاني أن لا أشير الى ما يرسمه الفجار، فوعدته خيرا، ورفضت الإشارة الى كاريكاتير لزميلنا بمجلة 'صباح الخير'، خضر، وكان عن مأذون من الإخوان يعقد قران عروسة تمثل السلطة على عريس يمثل المال - ويقول لهما: - بالرفاء والبنين:
ولكنه نسي ان يقول لهما، وتخلفوا صبيان وبنات رأسماليين.

سيد قطب يشرح لعبدالناصر
كيف بدأ تكوين التنظيم داخل السجن

وإلى رسالة المرحوم سيد قطب إلى خالد الذكر، والتي بدأ يشرح فيها كيفية إعادة تنظيم الإخوان داخل السجن بدءا من إعادة تثقيفهم بحقيقة ان المجتمع المصري الآن يعيش مرحلة الجاهلية قبل الإسلام، وفي الحلقة الثالثة بجريدة المسلمون يوم الاثنين 18 يونيو، قال قطب: 'بدأت الحركة بحضور أفراد من الإخوان المسجونين أكثريتهم من سجن القناطر وأقليتهم من سجن الواحات للعلاج في مستشفى ليمان طرة أو مستشفى سجن مصر كذلك، ثم سجن طرة حسب الامكانيات العلاجية بهما، وان كان الاتصال بهم في فترات الرياضة في فناء المستشفى، وفي كل فرصة تسنح وان كان اتصالا محدوداً وقصيرا من ناحية الزمن اليومي ومن ناحية زمن بقائهم بالمستشفى لعملية أو علاج ينتهي في فترة محدودة ويعودون الى سجونهم ما عدا أفرادا منهم مكثوا فترات طويلة، وسأذكر شأنهم معي تفصيلا، ولكن قبل ذلك لابد من تصوير الظروف التي تمت فيها هذه الاتصالات التي حاولت فيها نقل مفهوماتي لهؤلاء القادمين، المجتمعات في البلاد الإسلامية قد صارت الى حالة مشابهة كثيرا و مماثلة لحالة المجتمعات الجاهلية يوم جاءها الإسلام فبدأها معها من العقيدة والخلق لا من الشريعة والنظام واليوم يجب أن تبدأ الحركة والدعوة من نفس النقطة التي بدأ فيها الإسلام، وأن تسير في خطوات مشابهة مع مراعاة بعض الظروف المغايرة ولم يكن الزمن الذي يقضيه كل منهم يسمح بتكوين فهم كامل وواسع لهذا المنهج ولكن فقط يفتح له نافذة للتفكير من جديد والقراءة في الكتب التي تساعده على هذا التصور والتي كنت اسمي له عددا منها وبعضها كان عندي في الليمان وفيم كتبته فيقرأ منها ما يمكن، ويكمل الباقي بعد عودته الا في صورة فردية، فيما بعد تكونت أسر في سجن القناطر دراسة هذه الكتب بالإضافة الى كتب أخرى اختاروها بأنفسهم هناك.
كانت أول مجموعة تكلمت معها في هذه المفهومات يتوسع سنة 1962 على ما اذكر وتوالى خلالها هذه الفترة من سنة 1962 الى سنة 1964 مجيء أفراد آخرين أذكر منهم من تعيه ذاكرتي على غير ترتيب زمني ومن السهل معرفة الجميع سواء من أحد الإخوان الذين كانوا في القناطر أو من السجلات هؤلاء الذين حضروا من القناطر وسمعوا مني ما ينبغي ان يكون عليه منهج الحركة الإسلامية، وسمعوا المفهومات العقيدية الصحيحة مما جعل المسؤولين عنهم في القناطر وكانوا يختارون من بينهم مجموعة خمسة أو أقل أو أكثر تشرف على شؤونهم فترة من الزمن حتى تتعب فيختاروا غيرها، تطلب مني اسماء مجموعة من الكتب تكون مراجع لدراسة الإخوان لأن الكتاب ينقل الفكرة نقلا كاملا صحيحاً، فكتبت لهم اسماء نحو أربعين كتابا اختاروا هم من بينها بعضها وأضافوا بعضا آخر وجعلوها برنامجا ثقافيا تدرسه فيما بينها اسر بقدر ما يسمح نظام السجن. وفي خلال الفترة من سنة 1962 الى سنة 1964 انتهى الحال الى ان تكون المجموعة التي في القناطر وعددها حوالى المائة مصنفة كالآتي حوالي خمسة وعشرين اندمجوا في الدراسة وأصبحت لهم مفهومات واضحة في العقيدة الإسلامية وفي منهج الحركة الإسلامية وحوالي ثلاثة وعشرين آخرين يعارضون تماماً هذا الاتجاه ويرفضون مبدأ السماع إلا من قيادة الجماعة في الواحات وحوالي خمسين يدرسون ولكنهم لم يصلوا الى الوضوح الكافي وهم في الطريق إلى أن انتهت مدة سجن الجميع وخرجوا خلال 1965'.

تنظيم هؤلاء
الخارجين من السجن

وذكر سيد أن عددا من الإخوان الذين كانوا يرتبطون بقياداتهم الموجودة في سجن الواحات، رفضوا هذا الكلام لأنه - أي قطب - لم يكن له منصب تنظيمي، ولكنه أضاف: 'المهم ان المجموعة الأولى التي تعتبر داعية للمفهوم الإسلامي الصحيح جعل معظم أفرادها يزوروني بعد خروجهم وان كان قصر الفترة التي قضيتها في القاهرة، وكلها من الخروج الى الاعتقال ثمانية أشهر بالضبط، ولكن لم يقع ان وضعت تنظيما لهؤلاء الخارجين من السجن، ولا حتى للمجموعة الأولى المؤلفة من نحو خمسة وعشرين شابا، لعدة أسباب:
1- انها معتبرة كبقية الإخوان في حالة سكون عن الحركة في الظروف الحاضرة وليس لها وضع مستقل يربطها بي، إلا نوع التفكير، ولم أكن اريد ان ادخل في أية إشكالات كالتي أثارتها المجموعة المعارضة في القناطر، لذلك كله كنت أؤجل الحديث في مسألة تنظيمهم سواء إذا تحدث فيه أحد منهم، أو إذا سألني أحد من الشبان الخمسة المشرفين على التنظيم الجديد الذي وجد في غيبتي في السجن، والتقيت به بعد خروجي والذي هو الموضوع الأساسي للجزء الثاني من هذا التقرير'.

إهانة شيخ الأزهر

وإلى الأزمة التي ثارت - ولا تزال - بسبب الإهانة التي تلقاها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عندما خصصوا له أحد المقاعد في الصفوف الخلفية اثناء الاحتفال يوم السبت في جامعة القاهرة والخطاب الذي ألقاه الرئيس مما دفعه للخروج احتجاجا ومعه بعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، وكان من البروتوكول ان يكون مكانه في الصف الأول الذي احتله كل من مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع والمرشد السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف والشيخ يوسف القرضاوي، وفي رأيي أن المسألة لا يمكن أن تكون خطأ، إنما هي مقصودة.
وهذا رأيي - ولكن ربك أعلم بما تخفيه الصدور.

ان ما حدث خطأ غير مقصود

ويوم الثلاثاء اتصل الرئيس بشيخ الأزهر، وأكد له ان ما حدث خطأ غير مقصود، وأن الأزهر له كل الاحترام، ولكن السؤال هو، ولماذا لم يتصل الرئيس يوم السبت بشيخ الأزهر فور علمه بالواقعة ويأمر بإجراء تحقيق فوري، وانتظر مرور أربعة أيام بعد الهجمات الصحافية العنيفة ومنها قول زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير جمال الغيطاني يوم الاثنين: 'الجماعة لا تريد الأزهر ولا مكانة الجامعة والجامع لأنهم يريدون مرجعية إسلامية واحدة في مصر هي مرجعية المرشد لذلك كان مرشد الجماعة الحالي في الصف الأول في الصدارة الى جواره المرشد السابق مهدي عاكف وبينهما الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعتبر نفسه الأب الروحي لما يسمى بالربيع العربي ما جرى في حفل التنصيب أول امس سابقة خطيرة في تاريخ الدولة وعلى رئيس الجمهورية أن يزور الأزهر ليزيل اثر الوضع الذي أدى الى انسحاب الإمام الأكبر احتجاجا على إهانة الأزهر هذا الموقف العظيم الذي يتسق مع وعي الرجل وثقافته وصلابته الأخلافية يستحق توجيه التحية الى شخصه وإلى المؤسسة المؤتمن عليها حتى الآن'.

من يهاجمون الأزهر
يقتلون الوسطية

وفي نفس اليوم - الاثنين - صاح زميلنا بـ'الوفد' ورئيس التحرير التنفيذي وجدي زين الدين: 'لا يمكن قبول أية أعذار في هذا الصدد فالذين ينسون الأزهر إنما يقصدون ذبح الوسطية الدينية التي تتمتع بها هذه المؤسسة العريقة سواء كانوا يقصدون ذلك أم لا يقصدون، ففي الحالتين الموقف لا يبشر بخير ولا عن نية صافية ممن ارتكبها حتى لو كان هذا غير مقصود. فلماذا لم يتم تدارك الموقف سريعاً و'لملمة' الأمور لمنع التأويلات والتفسيرات، لكن يبدو أن الأمر كان متعمدا لضرب مؤسسة الأزهر في مقتل. الذي فعلته مؤسسة الرئاسة يتعمد إحداث وقيعة بين 'مرسي' و'الأزهر' وبين المؤسسة العسكرية والأزهر فهل هذا يليق، الذي فعلته مؤسسة الرئاسة مع شيخ الأزهر هو نفس التصرف الذي فعلته مع الصحافيين عندما منعتهم من تغطية مراسم حلف اليمين، إننا بذلك نبدأ أولى خطوات صناعة الفرعون. ولا اعتقد ان المصريين سيقبلون مرة أخرى وجود فراعين، فقد انتهى عصرهم وولى الى غير رجعة، وفي هذا الصدد ليس لدي أمل على الإطلاق في أن يقوم السيد ممدوح الولي نقيب الصحافيين الهابط على النقابة بالبراشوت باتخاذ موقف حاسم تجاه ما فعلته الرئاسة بمنع الصحافيين وأتمنى أن يخيب ظني ويقوم بموقف تجاه مهزلة منع الصحافيين لأن سكوته على ذلك يعني بداية ذبح حرية التعبير'.

مفيش فايدة
في الإخوان لن يتغيروا

أما زميلنا بـ'المساء' ورئيس تحريرها السابق خالد إمام، فقد عالج القضية في اليوم التالي - الثلاثاء - بادئاً بمداعبتي بطريقة غير مباشرة، أشكره عليها، قال: 'الزعيم خالد الذكر سعد زغلول أطلق منذ قرابة قرن من الزمان تعبيرا يجري حتى اليوم مجرى الأمثال حين قال - مفيش فايدة - نعم، مفيش فايدة في الإخوان لن يتغيروا، وسيظل طبعهم يغلب تطبعهم مهما قالوا ووعدوا وتعهدوا، الأزهر مرجعية المسلمين السنة منــــذ ألف عام يحاول الإخوان إلغاءها وتقليص دور هذا الصرح العملاق، وأن يكون البديل هو الحل والعقد على غرار ولاية الفقيه الشيعية بإيران، وخلال الاحتفال بتنصيب د. محمد مرسي بجامعة القاهرة عاملوا الإمام الأكبر وكبار العلماء معاملة لا ترقى حتى لسائقي التوك توك، مما دفع الإمام الأكبر ومعظم العلماء الى الانسحاب وعدم حضور خطاب مرسي حفاظاً على كرامتهم وكرامة الأزهر الشريف. أسلوب مرفوض مع قامة وقيمة بحجم د. أحمد الطيب وعلمائنا الأفاضل، لكنها بداية تسونامي ضد الأزهر ومن المؤكد ستتلوها قريباً موجات مد كثيرة لن تخطئها عين'.


----------------------

تقرير: المجلس العسكري لن يسمح للاخوان بالهيمنة على الدستور
'اهمل نصائح بالغاء الانتخابات تفاديا لفوز الاسلاميين'

2012-07-04




لندن - 'القدس العربي': قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' ان المجلس العسكري الحاكم في مصر وعلى الرغم من وعده بتسليم السلطة لحكومة منتخبة كان يعمل بكل الطرق للحفاظ على مكتسباته.
وقالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية انها نصحت المجلس العسكري بعدم تسليم السلطة قبل كتابة الدستور، وهو ما ادى الى الغاء مجلس الشعب المنتخب في اول انتخابات نزيهة في تاريخ مصر. وتقول الصحيفة ان ما جرى خلف الاضواء المغلقة يلقي الضوء على ما اسماه البعض بـ 'الانقلاب الدستوري'.
وقالت الجبالي ان الجنرالات لم تكن لديهم النية للتخلي عن السلطة منذ اللحظة التي انتهى فيها حكم مبارك مضيفة ان خطة الجيش لتسليم السلطة قامت على مفهوم صياغة الدستور حيث سيعرف الجنرالات من سيسلمون السلطة له.
وتقول الجبالي ان اتصالاتها مع العسكر بدأت في ايار (مايو) العام الماضي عندما طالبت مظاهرة من العلمانيين والليبرالين بصياغة الدستور او مذكرة حقوق قبل الانتخابات حيث قالت ان هذه التظاهرة ادت لتغير رؤية العسكر، واعطتهم رؤية من ان'القوة الشعبية الوحيدة في الشارع هم الاخوان المسلمون'.
وفي هذه الفترة بدأت تساعد العسكر في صياغة عدد من القوانين الدستورية الملزمة، والتي وان اشتملت على حماية الحريات المدنية لكنها بطريقة غير مباشرة اعطت العسكر الاستقلالية عن السلطة المدنية، ووافقت على اصدار البيان الدستوري، وهو ما اثار شكوك المتظاهرين وادى الى تظاهرات دموية مع المتظاهرين في ميدان التحرير ادت لمقتل 45 متظاهرا.
وتقول ان الاعلان الدستوري احبط في كل مرة بسب الاصوات العالية والحشد الشعبي والمظاهرات المليونية.
وقالت الجبالي ان العسكر خططوا لتفخيخ الانتخابات البرلمانية بشكل يجعل البرلمان عرضة للالغاء في اي وقت.
وقالت الجبالي في ذلك الوقت ان الانتخابات كانت تحمل سما زعافا، فقد كانت تعرف ان الانتخابات ستؤدي الى فوز الاسلاميين.
وقالت انها ارسلت للجنرالات مذكرة تنصحهم بالغاء الانتخابات واشارت فيها الى ان الديمقراطية ليست عبارة عن التصويت فقط بل هي بناء بنية تحتية للديمقراطية، وعلينا ان لا نضع العربة امام الحصان.
وتقول ان الجنرالات لم يعترفوا بخطئهم الا متأخرا حيث قالوا انها كانت على حق، وذلك بعد موافقتهم على عقد الانتخابات.
والصورة التي تقدمها الجبالي تختلف عن الموقف الذي اظهره العسكر اثناء وبعد الثورة حيث قدموا انفسهم على انهم حماتها وحراس الشعب وانهم يقودون مرحلة انتقالية تنتهي بعد الانتخابات حيث سيعودون الى ثكناتهم، وكان موقفهم محل احترام لمتظاهري التحرير، هذا قبل ان ينقلبوا على الجيش ويطالبوا بتسليمه للسلطة، فقد ظهرت ملامح تمسك الجيش بالسلطة من خلال البيان الدستوري المكمل الذي عزز من ميزات الجيش واعطاه سلطات واسعة بشكل يجرد الرئيس المنتخب من صلاحياته الدستورية.
ويواجه الرئيس المنتخب الان معركة مع العسكر- على الرغم من مديحه الدائم للجنرالات والمؤسسة العسكرية تتعلق بصلاحياته، فمرسي يريد ان يملك الصلاحيات التنفيذية والدستورية بصفته رئيس البلاد وممثل الثورة. وينقل التقرير عن انور السادات ابن اخ الرئيس السابق انور السادات قوله ان الخطوة من العسكر مهمة لانهم يريدون التأكد من ان لا احد سيحتكر الدستور، جماعة او اتجاه.
واضاف ان العسكر يريدون التأكد من طبيعة الدولة وانها مدنية 'هذا كل ما في الامر'.
وتقول الصحيفة ان الداعمين لجهود العسكر ونقادهم اتفقوا على ان ما كان الجنرالات يحاولون فعله يشبه ما قام به الجنرالات الاتراك عام 1981 حيث انشأوا مجلس الامن القومي الذي سيطر عليه العسكر، وهو ما ادى الى ظهور دولة داخل دولة ، ولم يتغير الوضع الا بعد انتخاب الحكومة التي يقودها الحزب المعتدل، العدالة والتنمية بزعامة طيب رجب اردوغان.


------------------

علي مزاجي‮!‬



04/07/2012 09:07:10 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



اتضح أن‮ »‬الأخ‮« ‬صفوت حجازي من ذوي‮ »‬السر الباتع‮«.. ‬فقد شاهدته علي شاشة فضائية‮ »‬النهار‮«‬،‮ ‬وهو يؤكد،‮ ‬بمنتهي الثقة،‮ ‬انه مستعد لإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين،‮ ‬إذا حصل علي تعهد من الرئيس محمد مرسي،‮ ‬بالعمل علي تحقيق مطالب الثوار التي تتمثل في إلغاء الاعلان الدستوري المكمل،‮ ‬وإعادة مجلس الشعب،‮ ‬وعدم المساس بالجمعية التأسيسية الجديدة،‮ ‬التي تقوم الآن بالإعداد لوضع الدستور الجديد‮..‬
بعد يوم واحد فقط،‮ ‬أعلنت جماعة الإخوان،‮ ‬ومعها عدد من الحركات السياسية،‮ ‬والائتلافات الثورية،‮ ‬عن تعليق الاعتصام‮.. ‬وأصدرت حركة ‮٦ ‬أبريل بيانا أكدت فيه أنها ستعود إلي الاعتصام مرة أخري إذا لم يتم إلغاء الاعلان الدستوري،‮ ‬وإعادة مجلس الشعب خلال أسبوعين‮.. ‬بينما أصر انصار الشيخ حازم أبوإسماعيل،‮ ‬وبعض الذين يمارسون التسول والابتزاز باسم الشهداء،‮ ‬علي البقاء داخل عدد محدود من الخيام‮!!‬
أنا علي يقين الآن من أن‮ »‬الأخ‮« ‬صفوت حجازي من أصحاب‮ »‬السر الباتع‮« ‬والنفوذ أيضا‮!!.. ‬وليس مهما بعد ذلك أن نتساءل كيف؟ ومن الذي أعطاه هذا السلطان؟‮.. ‬لأن الأهم أنه أعلن أنه قادر علي إخلاء الميدان من المعتصمين،‮ ‬واستطاع‮!!.. ‬وفي هذا دليل كاف علي أن في مصر أشخاصا قادرين علي اتخاذ القرارات دون أن يكونوا من ذوي المناصب الرسمية‮..‬
كان لابد ان أذهب بعد ذلك إلي ميدان التحرير لأري ما يحدث فيه‮.. ‬وياليتني ماذهبت‮.. ‬فقد أحسست بالمرارة والحزن عندما شاهدت ما حل به من مسخرة،‮ ‬وبهدلة،‮ ‬وقذارة،‮ ‬وفوضي بغيضة‮.. ‬رأيت عددا محدودا من الخيام في الحديقة المقابلة لمجمع التحرير،‮ ‬وحولها جمهور من الباعة الجائلين،‮ ‬الذين يوفرون للمعتصمين،‮ ‬الكشري،‮ ‬وحمص الشام،‮ ‬والشاي،‮ ‬والعرقسوس،‮ ‬والسجاير المحشوة بالحشيش والبانجو،‮ ‬والحبوب المخدرة،‮ ‬والفياجرا،‮ ‬والعديد من أنواع المنشطات الجنسية‮!!‬
عاش‮ »‬الأخ‮« ‬صفوت حجازي،‮ ‬ومن معه من الثوار المناضلين


------------------

آه يا راسي

لا أصدق ما حدث لطالب السويس

04/07/2012 10:15:40 م




بقلم‮:‬محمد‮ ‬ الغىطى‮ [email protected]






هل فعلا ما حدث للشاب السويسي الطالب أحمد حسين عيد وقع علي أرض مصر؟ هل عادت دعاوي الحسبة وعلي أيدي هؤلاء »المخابيل« المهاويس.. المتطرفين.. المتعصبين.. المرضي. المجاذيب الذين يدعون الانتماء للاسلام زورا وبهتانا والدين الحنيف منهم ومن أمثالهم براء؟! من أي طينة هؤلاء.
ومن أي جنس وهل ما بين صدورهم قلوب وهل ما في رؤوسهم عقول وهل في شرايينهم دماء مثلنا؟ هل هم بشر فعلا؟ كيف حدث ما حدث وفيما كان يفكر هذا المعتوه البلطجي الاشر عندما استل سكينه أو مديته أو ساطوره ليجز ساق الشاب السويسي ويتركه بعد ان عرف منه ان الفتاة خطيبته وليست زوجته.. هل كان يعتقد قبيل ارتكابه جريمته البشعة مع ذويه أنه وانهم بذلك يتقربون الي الله وانهم بذلك يغيرون بيدهم الملوثة وعقولهم المشوهة المشوشة الخربة منكرا من أين جاء هؤلاء وأين تعلموا وعلي أيدي من تلقوا دروس التحريم والتكفير والحسبة والوصاية علي المسلمين والمجتمع.. هذا الحداث قلب الدنيا وتوالت المكالمات علي محمولي من انحاء العالم تسألني عن الحادث بعد رجوعي بساعات من بلجيكا. سألني كاتب بلجيكي من أبوين مغربيين قائلا: تري هل بدأت دولة الاسلام السياسي تكشف عن وجهها. هل انتم مستعدون لعنف هذا التيار الذي بدأ في انحاء شتي من العالم وشاهدنا جماعة أنصار الدين في مالي وهي تجز رقاب المتبرجات وتقتل الاجانب في شوارع مالي بأفريقيا؟ أين علماء الازهر وأين رموز الاخوان من المعتدلين؟ قلت إنهم ادانوا الحادث والرئيس محمد مرسي كتب علي صفحته أنه سيتعقب المجرمين وهذا حادث فردي جدا فقال هل قرأت ما نشرته الصحفية الانجليزية الشابة من تحرش الاسلاميين بها في ميدان التحرير قلت نعم لكنها اعترفت ان الذين انقذوها شباب مسلم وانها ستعود مرة أخري الي مصر لان الذين انقذوها شباب مصريون شرفاء ايضا. قال: أنت تهون من الحدث الذي التقطته الميديا الصهيونية في الغرب وعادت مرة أخري للعزف والحديث عن ارهاب المسلمين قلت يا عزيزي ان الغرب لا يزال مصابا بالاسلامو فوبيا وعلي أمثالك التأكيد ان الحادث فردي قال يائسا: أنا غير متفائل لقد أفرزت ثورات الربيع العربي أنظمة فاشية وستثبت لكم الايام ان ما حلمتم به سراب وتركته وأنا لا أعلم اذا كنت أهون عليه أم علي نفسي. لذلك لابد ان تتحرك أجهزة الشرطة للقبض علي هؤلاء الجناه ومحاكمتهم فورا وعلي الأزهر ان يخاطب هذه الجماعات المضللة ويكشف ضلالها وتضليلها وقبل الأزهر منظومة التعليم في مصر وأجهزة الاعلام لانه يبدو لي أن مصر نائمة بينما يجوس في عضدها أنياب هذه الخلايا والجماعات السلفية المتطرفة لأنه إذا كانت أحزاب وتنظيمات السلفيين التي يصدع رؤوسنا رموزها بأنهم أبرياء مما حدث فهم أصحاب المسئولية الاولي عن سلوك هؤلاء وتحركاتهم في شوارع المحروسة وترهيبهم للناس علي المقاهي وفي المحال العامة وما حدث في المقطم وضرب أحد الغوغاء المهاويس لصاحب محل بسكين لأنه لم يغلق محله للصلاة ليس حادثا عابرا بل دلالة لما هو قادم من فواجع علي أيدي هؤلاء، تحركوا يا عقلاء الدين والامة قبل ان تغرق في بحر من التيه والدم باسم الدين. تحركوا!

Post: #102
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-08-2012, 04:15 AM
Parent: #101

تنديد واسع بمحاولات تأليه مرسي.. الأزهر يقاطع السلفيين..


والاخوان يسعون للهيمنة على مقاعد الحكومة
حسام عبد البصير
2012-07-06



القاهرة - 'القدس العربي'


خيمت على صحف مصر الجمعة رياح شتى كثير منها يدعو للتشاؤم مما هو قادم من مفاجآت غير سارة، حيث المشاكل الاقتصادية تهدد الرئيس المنتخب بالفشل الكبير.. نفس الرئيس الذي ما زالت بعض الصحف خاصة المنتمية للتيار الاسلامي تضفي عليه صفات النبل والتطهر فيما يشكك الكتاب المنتمون للقوى المعادية لذلك التيار من صعوبة عبور مصر في صحبة مرسي إلى بر الأمان.. الصحف القومية سارت على نفس منوال الزمن القديم حيث تعاملت مع مرسي على طريقة التعامل مع الرئيس المخلوع فقد أفردت تلك الصحف في صدر صفحاتها الأول لقاء الرئيس مع المشير، فيما اهتمت الصحف المستقلة بالمطامع التي تجتاح الاخوان من أجل السيطرة على الحكومة التي يجري تشكيلها في الكواليس، فيما ذهبت صحف اخرى للحديث عن إحكام الاخوان القبضة على الرئيس المنتخب. واهتمت بعض الجرائد بالأزمة بين الأزهر الشريف وبين القوى السلفية من جانب بسبب المادة الثانية من الدستور والأزمة بين السلفيين والأخوان من جانب آخر بسبب اختيار مرشح قبطي وأمرأة لمنصب نائب الرئيس وإلى التفاصيل:

مرسي حائر بين البحث عن حكومة
وتوحيد صفوف المصريين

هل ينجح الرئيس محمد مرسي في ان يجمع كل هذه التيارات نحو هدف واحد هو الخروج بمصر من هذا النفق المظلم؟ هذا التساؤل ورد على لسان فاروق جويدة في 'الأهرام'، والذي قال إن الدكتور مرسي يستطيع الآن في موقعه ان يواجه بعض أخطاء الفترة الانتقالية وسوف يكون ذلك نقطة البداية لأن تستعيد قوى الثورة توحيد إرادتها يستطيع الرئيس ان يفتح ملفات الشهداء والمصابين، وان يعيد لهم كامل حقوقهم.. ويستطيع ان يفتح ملفات التحقيقات في جرائم قتل الشهداء من خلال لجان تحقيق قضائية محايدة تكشف ما حدث من ملابسات وتقدم ما يتاح لها من الأدلة في جرائم قتل الشهداء.. ويستطيع الرئيس ايضا ان يأمر مؤسسات الدولة المتراخية باتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة لاسترداد اموال الشعب من الرؤوس الهاربة.. إن ذلك يحتاج الى نشاط أكبر من جهاز الكسب غير المشروع ووزارة الخارجية ووزارة العدل والنائب العام وبجانب هذا شيء من السرعة في تتبع هذه الجرائم داخليا وخارجيا.

هل يصبح محافظ البنك المركزي رئيسا للوزراء؟

ونبقى مع 'الأهرام' والكاتب مكرم محمد أحمد الذي اهتم باللقاء الذي جمع بين الرئيس المنتخب ومحافظ البنك المركزي: حسنا ان جلس الرئيس محمد مرسي الى محافظ البنك المركزي فاروق العقدة، وسواء كان هدف اللقاء إقناع المحافظ بأن يكون رئيسا لوزراء مصر رغم إصراره على اعتزال العمل العام والعودة الى قريته، أم أنه كان مجرد لقاء مع مسؤول مهم يعرف جيدا أبعاد مشكلة مصر الإقتصادية، فالأمر المؤكد في كل الأحوال أن فاروق العقدة كان صريحا مع الرئيس لأن تلك هي طبيعته، وصف له بدقة وأمانة المشكلة الحقيقية التي تواجه اقتصاد مصر الكلي، وحاجته الملحة الى جذب حجم غير قليل من الاستثمارات العربية والخارجية يصل الى حدود20 مليار دولار في العام، تساعد على تنفيذ مشروعات التنمية التي يتوقف على نجاحها نجاح الحكم الجديد في معالجة مشكلة البطالة التي تتطلب توليد800 الف فرصة عمل حقيقية كل عام. ورغم أن فاروق العقدة يثق في قدرة مصر على تحقيق هذا الهدف بأسرع مما يتصور كثيرون، إلا أنه يعتقد أيضا أن الوصول الى هذا الهدف يحتاج الى سياسات شفافة تعيد الثقة في الاقتصاد الوطني تسد ثقوب الفساد وتفتح الطريق واسعا أمام الاستثمارات الجادة، الأمر الذي يصعب تحقيقه دون وقف الإنفلات الأمني على نحو كامل وتعزيز فرص الاستقرار، وتحقيق حد أدنى من الوفاق الوطني يضمن انحياز غالبية القوى الوطنية الى مصالح مصر العليا.

النور يرفض وجود نائب قبطي

ونبقى مع 'الأهرام' ومقتطفات من حوار أجرته الصحيفة مع الشيخ ياسر برهامي القيادي في الدعوة السلفية بالأسكندرية والذي اشار إلى بعض نقاط الخلاف بين الاخوان والسلفيين: قد نختلف في بعض المسائل المتعلقة ببعض الاحكام الشرعية ولزومها، فمثلا هم يقبلون من ناحية المبدأ تعيين نائب قبطي وامرأة ونحن نرى عدم جواز ذلك شرعيا ولان ذلك يتعلق بالولاية فنرى ان الدولة التي يكون دينها الرسمي هو الاسلام فلا بد أن يتولى ولايتها مسلم، وهذا ينطبق على النائب وهذا عرف سائد مستمر لا ينبغي انكاره ولم يسبق ان تولى نائب قبطي هذا المنصب في مصر وهذه اعراف ومتبعة في كل دول العالم بالرغم من انه لم ينص عليه في القانون، فأمريكا مثلا لا يمكن ان يكون نائب الرئيس مسلما ولا في اي دولة أوروبية، بل يستنكرون مشاركة المسلمين في الحياة السياسية لديهم، ولقد استنكروا وجود المؤذن وارتداء الحجاب عندهم وهذه قضية تمس الحريات الشخصية التي ينادون بها ، وكذلك غالبية الشعب المصري تأبى مثل هذا الامر. بالاضافة الى ذلك هناك اختلافات في كثير من القضايا الشرعية مثل رؤية الاخوان للشيعة أنهم لا فرق كبير بينهم وبين السنة ونحن نرى ان الشيعة فرقة مبتدعة وأشدها ابتداعا ونرى خطرا عظيما من تصدير هذه العقيدة الى بلادنا، و لابد ان نقف بكل شدة لمواجهتها.

الصراع على تشكيل الحكومة
بين النور والحرية والعدالة

أحاديث كثيرة تدور هذه الأيام حول تشكيل الحكومة في مصر، أبرزها كما يشير اسامة الغزالي حرب في 'الأهرام' مصدران: حزبا الحرية والعدالة، والنور السلفي من ناحية والجبهة الوطنية الثورية من ناحية أخرى. بالنسبة للجبهة، فإنها تطرح مقترحاتها حول شخص رئيس الوزراء والوزراء للرأي العام، وتوجه خطابها لرئيس الجمهورية، مقترحة تفضيلاتها. هذا كله أمر منطقي ومشروع في أي مجتمع ديمقراطي، وهو أمر متاح لأي جهة أخرى، ولا غبار عليه. ومن باب أولى، فإن من حق أي حزب سياسي أن يطرح أيضا رؤيته حول التشكيل الوزاري المرتقب غير أنني لم أفهم تلك الإشارات أو التصريحات التي صدرت من حزبي الحرية والعدالة، والنور السلفي حول عدد أو نسبة أو نوعية المقاعد الوزارية المطلوبة أو المقترحة لهذا الحزب أو ذاك! فالحقيقة هي أن طريقة تشكيل الوزارات تختلف وفقا لطبيعة النظام السياسي. ففي النظم البرلمانية، يشكل الحكومة بداهة- الحزب الحائز على أكبر مقاعد في البرلمان، وقد يأتلف ذلك الحزب مع التالي له لتكوين أغلبية تمكنهما من تشكيل الحكومة. ولكن الأمر يختلف في النظم الرئاسية، حيث يختص رئيس الجمهورية بتلك المهمة، وغير ملزم إطلاقا بأن يكون أعضاء الحكومة من هذا الحزب أو ذاك، وإنما هو يختارهم أو يجب أن يختارهم- فقط، وفقا لمؤهلاتهم وقدراتهم وخبراتهم في مجالاتهم.

حرب تكسير العظام
بين الصحافيين والشورى

تواصلت ظهر أمس الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الصحافيون العاملون بالمؤسسات القومية احتجاجا على المعايير التي وضعها مجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وعبر العشرات من الصحافيين خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام نقابة الصحافيين عن رفضهم لمشروع هيمنة الإخوان المسلمين للسيطرة على المؤسسات القومية عن طريق مجلس الشورى مثلما كان يحدث في السابق أيام الحزب الوطني وصفوت الشريف، مطالبين بضرورة تحرير الصحافة القومية من سيطرة مجلس الشورى وتغيير الإطار القانوني الذي يحكم إدارة وملكية المؤسسات الصحافية القومية. من ناحية أخرى نظم العشرات من الصحافيين وقفة احتجاجية تدعو الى إقرار التغييرات التي سوف يقوم بها مجلس الشورى. وأكد الصحافيون المتظاهرون في بيان أصدروه أن مجلس الشورى المنتخب مخول قانونا ودستورا بمباشرة حقوق الملكية للصحف القومية. ومن ناحية أخرى بلغ عدد المتقدمين لشغل منصب رؤساء تحرير الصحف القومية48 متقدما حتى أمس في 5 مؤسسات صحافية.

الشورى يزرع الفتنة بين الصحافيين

ونبقى مع ردود الأفعال حول الصراع المحتدم بين مجلس الشورى والصحافيين حيث يرى أسامة داوود في صحيفة 'اليوم السابع' أن مجلس الشورى يحاول اصطناع الأزمات مع الجماعة الصحافية: بصرف النظر عن التصريحات التي انطلقت على مدار الأشهر الماضية من ممثلي حزب الحرية والعدالة والمرشد العام للإخوان المسلمين ضد الصحافيين والإعلام بشكل عام. وهو ما لا نرى فيه أن يكون سببا في تأجيج الصراع بين الجماعة الصحافية من جانب وبين مجلس الشورى إلا أن المجلس يصر على إحداث نوع من الشقاق بين الجماعة الصحافية وبعضها من جانب وبين مجلس النقابة وبعضه من جانب آخر وعلى طريقة فرق تسد، فالشورى يحاول وضع كل من يعارض أسلوبه في قائمة أعدائه والخلاف الذي يقع بيننا كمجلس نقابة الصحافيين وبين مجلس الشورى يرتكز على إخلال المجلس بالتزاماته بالقيام بالتغييرات الصحافية وفقا لمعايير وآليات ترتبط جميعها بالنزاهة والكفاءة المهنية والموهبة والخبرة الصحافية والسن والبعد عن رجال النظام السابق ولم يكن هناك خلاف على ما أضافه مجلس الشورى من معايير.

مجلس الشورى حل محل الحزب الوطني

وفي نفس الصحيفة هاجم عادل السنهوري مجلس الشورى بضراوة: المجلس المطعون في دستوريته والمعرض للحل طوال الشهور الماضية لم يجد عملا له يبرر لأعضائه المكافآت والحوافز والبدلات التي يتحصلون عليها - اللهم لا حسد- سوى بالانتفاض والاستقواء على المؤسسات الصحافية المسكينة التي رأى المجلس الحالي بأغلبيته الإخوانية أنها إصبحت إرثا شرعيا بعد وفاة الحزب الوطني وانهيار دولته وقيام دولة الإخوان الجديدة التي تتعجل الاستحواذ والسيطرة على كل شيء بما فيها المؤسسات القومية وإدخالها حظيرة الإخوان السياسية من خلال وضع شروط لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وهي المهزلة التي تشاهدها تلك الأيام وتواجه بعاصفة احتجاج من المجتمع الصحافي. فهل تخلصنا من طغيان الوطني لنقع في فخ طغيان آخر باسم الأغلبية الجديدة اختارت لجنة رئيسها اسمه فتحي شهاب الدين لاختيار رؤساء التحرير والوقوف أمامه في طابور وفقا للشروط التي وضعتها لجنته.

صفوت حجازي.. وسره الباتع!

ونتحول نحو المعارك الصحافية مع صحيفة 'الأخبار'، حيث سخر سعيد إسماعيل من الداعية صفوت حجازي بسبب تصريحاته التي تكشف عن نفوذه بين الثوار: اتضح أن 'الأخ ' صفوت حجازي من ذوي ' السر الباتع '.. فقد شاهدته على شاشة فضائية ' النهار ' ، وهو يؤكد، بمنتهي الثقة، انه مستعد لإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين، إذا حصل على تعهد من الرئيس محمد مرسي، بالعمل على تحقيق مطالب الثوار التي تتمثل في إلغاء الاعلان الدستوري المكمل، وإعادة مجلس الشعب، وعدم المساس بالجمعية التأسيسية الجديدة، التي تقوم الآن بالإعداد لوضع الدستور الجديد .. بعد يوم واحد فقط، أعلنت جماعة الإخوان، ومعها عدد من الحركات السياسية، والائتلافات الثورية، عن تعليق الاعتصام .. وأصدرت حركة 6 أبريل بيانا أكدت فيه أنها ستعود الى الاعتصام مرة أخرى إذا لم يتم إلغاء الاعلان الدستوري، وإعادة مجلس الشعب خلال أسبوعين .. بينما أصر انصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، وبعض الذين يمارسون التسول والابتزاز باسم الشهداء، على البقاء داخل عدد محدود من الخيام . أنا على يقين الآن من أن ' الأخ ' صفوت حجازي من أصحاب ' السر الباتع ' والنفوذ أيضا وليس مهما بعد ذلك أن نتساءل كيف؟ ومن الذي أعطاه هذا السلطان؟ لأن الأهم أنه أعلن أنه قادر على إخلاء الميدان من المعتصمين وفي هذا دليل كاف على أن في مصر أشخاصا قادرين على اتخاذ القرارات دون أن يكونوا من ذوي المناصب الرسمية. عاش ' الأخ ' صفوت حجازي، ومن معه من الثوار المناضلين !

مصر رهينة رئيس محتجز
في قبضة الجماعة

ونتحول نحو جريدة 'الشروق'، حيث الكاتب والمفكر جلال أمين الذي يبدي تخوفاته الشديدة من تعثر مصر وهي في الطريق نحو المستقبل بعد أن وضعتنا الانتخابات أمام رئيس يبطن أكثر مما يظهر : في انتخابات الإعادة كنا إذن أمام مبارزة بين شخصين يمثلان بكل وضوح المواجهة بين التمسك بالقديم، مع كل ما ينطوي عليه من خطر التزمت والجمود، وبين من يرفع شعار الحداثة والتجديد، مع شبهة قوية في استمرار الفساد والتبعية. كان هذان البديلان هما بالضبط ما تبين لنا بعد أن تعمقنا بعض الشيء في دراسة شروط التنمية والتقدم، إنهما ليسا البديلين الوحيدين، وأن هناك ما هو أفضل من كل منهما، وهو العثور على صيغة تجمع بين احترام التراث (الذي هو نوع من احترام النفس) وبين الأخذ بمتطلبات الحياة الحديثة والعصرية، دون الخضوع لأهواء حفنة فاسدة في الداخل أو قوى مستغلة في الخارج. إن الجولة الأولى للانتخابات كانت تتضمن بعض الشخصيات الوطنية التي تبعث على الأمل في تحقيق هذه الصيغة الأفضل للجميع بين احترام التراث واحترام مقتضيات التحدث. كان فيها رجال مثل عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي وخالد علي، وكان الثلاثة يمكن أن يضعوا مصر على بداية الطريق الصحيح الذي يجمع بين احترام تراث الأمة وبين تنمية سريعة تحارب الفساد والتبعية للإرادة الأجنبية. جاءت نتيجة الجولة الأولى للأسف باستبعاد هؤلاء الثلاثة جميعا، وتركنا أمام اختيار بين طرفين يثير كل منهما نوعا أو آخر من الخوف. فهل يا ترى يمكن أن يقبل منا الرجل الذي انتصر في هذه الجولة النهائية، رجاء بسيطا؟ نحن لدينا ثقة كبيرة في نزاهته وكراهيته للفساد، ولكننا (بصراحة) لا نعرف بالضبط نوع التعهدات التي قدمتها جماعته للقوى الخارجية. فهل يمكن أن يقبل الإفصاح عن هذه التعهدات (إن وجدت)، وأن يؤكد لنا (ليس فقط بالقول ولكن بالأعمال أيضا) رفضه للتزمت، وحرصه على تحديث المجتمع بالسرعة الواجبة؟

لماذا لا تهضم أمعاء المصريين البرادعي؟

ما زال محمد البرادعي الذي يعتبره كثير من الثوار الأب الشرعي للثورة المصرية يواجه الكثير من الهجوم حيث يشكك البعض في إمكانية قيامه بحمل منصب رئيس الحكومة، وهو ما دفع وائل قنديل للدفاع عنه في جريدة 'الشروق': والآن وفي وسط الشبورة الحالية برز اسم الدكتور البرادعي كأفضل الوجوه المرشحة لتشكيل الحكومة الجديدة، وبالطريقة ذاتها يتم استخدام الأساليب القديمة لإحراق هذه الاحتمالية. والثابت في هذه المسألة أن الجبهة الوطنية التي تشكلت قبيل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وضعت في صدر ترشيحاتها لرئاسة الحكومة الجديدة اسم محمد البرادعي، غير أن قطاع طرق عديدين سربوا مرة أن الرجل رافض، ومرة أخرى أنه التقى أعضاء من الفريق الرئاسي وأبلغهم أنه 'رافض لكنه رفض غير نهائي' بناء على كلام مصادر من حزب الحرية والعدالة، ثم في مرة ثالثة يسرب المسربون على لسان مصادر لا تظهر أبدا وكأنها كائنات فضائية أن الرئيس محمد مرسي استبعد البرادعي بناء على تقارير سيادية تقول إنه لا يتمتع بخبرات تنفيذية وتوصي بتوظيفه في مجالات عمل أخرى، وفي حدود معلوماتي المتواضعة فإن أحدا من رئاسة الجمهورية أو من الحرية والعدالة لم يتحدث مع الدكتور البرادعي في هذا الشأن حتى هذه اللحظة، علما بأن الترشيحات المرفوعة من قبل الجبهة الوطنية التي تم تدشينها بحضور الدكتور محمد مرسي كمشروع شراكة وطنية مكون من ستة بنود أعلن الرئيس المنتخب التزامه بها، وضعت اسم البرادعي رئيسا للحكومة والشيء المؤكد أن شيئا لم يعرض على البرادعي حتى يقال إنه وافق أو رفض، ومن ثم في هذه الحالة تقتضي الشجاعة الأخلاقية أن تكشف المصادر 'المجهلة' في حزب الحرية والعدالة عن نفسها وتعلن الحقيقة احتراما للرأي العام، أما حكاية التقارير السيادية التي تنصح بعدم تولي البرادعي رئاسة الحكومة لقلة الخبرة فهذه نكتة تنتمي إلى زمن 'الإعلام المونولوجيست' أيام المخلوع، مع الوضع في الاعتبار أن الدكتور محمد مرسي نفسه مع الاحترام لمنصبه وشخصه ليست لديه خبرات سابقة في أمور رئاسة الجمهورية. ويبقى أن المعدة المصرية ليست مهيأة بعد لهضم رجل بنظافة واستقامة البرادعي، بعد أن اعتادت طويلا مسرطنات السياسة الملوثة.

التظاهر أمام قصر
الرئاسة ليس عاراً

فيما تكشف الصور المحيطة بقصر الرئاسة عن ان الرئيس محاصر من الخارج بأهالي المعتقلين والفقراء والعاطلين تردد صحف أخرى بأن الرئيس محاصر في داخل القصر برجال خيرت الشاطر رجل الاخوان القوي، وتهتم الصحف بتحول قصر الرئاسة إلى قبلة للفقراء وأصحاب المشاكل وهو ما اسفر عن استياء الكثيرين من الكتاب ليس من بينهم جمال الدين حسين في صحيفة 'الشروق': هذه المظاهرات موجودة أمام كل قصور الرئاسة في معظم البلدان الديمقراطية، ولم يخرج كتاب هذه البلدان للقول إن هذه الاحتجاجات تسيء إلى الرئيس أو منصبه أو هيبته. يمكننا أن نتحدث ونتناقش ونختلف حول الشكل الأمثل للتظاهر والاحتجاج، لكن هذه النعرة في رفض التظاهر أصلا كارثة. قد نتفق أن الصور التي رأيناها لمواطنين يتسلقون جدران القصر أو يحاولون اقتحامه ليست جيدة.ويمكن أن نتفق على ضرورة تطبيق القانون في تنظيم التظاهر وجميع مظاهر الاحتجاج، لكن أن يخرج علينا البعض ليطالب بتجريم التظاهر أمام القصر الجمهوري بحجة أن المصريين لم يكونوا يجرأون على المرور أمام هذا القصر، فهذا معناه أننا لم نتعلم شيئا، وأن مبارك وأجهزته كانوا على حق عندما اتهم الثورة بأنها فعل خارج على القانون. معظم المحتجين أمام القصر الجمهوري أو أمام مجلس الوزراء والبرلمان هم فئات مطحونة ومهمشة وتعيش ليس فقط تحت خط الفقر، بل خارج أي نوع من الحياة الآدمية، هؤلاء لا يملكون إلا صوتهم الذي يحتجون به على هذا التهميش. السؤال هل نسمعهم ونتفهم مطالبهم، أم نتجادل في تفاصيل ########ة مثل هل يسيئون إلى المنظر العام أم لا؟!
بالطبع هناك حل مثالي وهو أن يدرس الرئيس محمد مرسي ليس فقط أوضاع هؤلاء المحتجين، بل مطالب كل الفئات المهمشة. يمكن للرئيس أو من ينوب عنه الجلوس مع كل فئة تشعر بالظلم ويقول لهم: لقد درست مشكلتكم وسأحلها طبقا لجدول زمني يتناسب مع ظروفنا. لا نريد حلولا فردية على طريقة المتسولين بل عبر مؤسسات تحل المشاكل بصورة جذرية تحفظ كرامة الفقراء.

الشاطر يزرع رجاله داخل القصر الرئاسي

وإلى تصريحات خطيرة أدلى بها أخواني سابق لجريدة 'الوطن'، حيث كشف كشف الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، عن أن الشاطر زرع هؤلاء الرجال مع مرسي في القصر من أجل ألا تكون الرئاسة والقرارات التي تتخذ في الدولة بعيدة عن رؤيته الخاصة. وقال الخرباوي لـ'الوطن': 'هذه الشخصيات تدين بالولاء للشاطر، ومن الناحية النظرية لا أحد يستطيع الاعتراض على تعيين هؤلاء الأشخاص، لأن الرئيس هو الذي وافق أن تكون هذه الشخصيات معه؛ فهو الذي يتحمل النتائج كلها سواء فشل أو نجح هؤلاء، ولن يتحملها الشاطر أمام الرأي العام، لأنهم من الناحية النظرية تابعون الآن لمؤسسة الرئاسة، وبالتالي كل النتائج الإيجابية سيحصل عليها الشاطر، أما النتائج السلبية فستقع على الرئيس نفسه'.وأضاف: 'أما من الناحية العملية، فالأمر سيكون في منتهى الخطورة؛ لأنه من المفترض أن تكون مؤسسة الرئاسة متنوعة الرؤى حتى يستطيع الرئيس أن يرى بغير عينه، وبغير عين جماعته، حتى ينظر لمصر من أعين الجميع، لكن وضع هؤلاء الأشخاص بجانبه يجعله لا يرى إلا من خلال أعينهم، وذلك سيؤثر في قراراته واتجاهاته؛ لأنهم كلهم من اتجاه واحد هو جماعة الإخوان وليس حتى من حزب الحرية والعدالة الذي يعد حزبا صوريا'. وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة ستكون من الناحية العملية مصابة بالعور، ولا ترى إلا بعين واحدة، مما سيؤثر في قرارات الرئيس، ولن تخرج عادلة أو محايدة.

حكاية المحامي الذي هدده
حرس الرئاسة بالقتل

'الحمد لله إني شفت الدنيا تاني'، عبارة رددها أحمد يحيى، منسق ائتلاف خريجي الشريعة والقانون، لمدة تزيد على نصف ساعة بقصر الاتحادية، بعد أن قرر أن يغامر متسلقا سور بوابة رقم 3 من القصر، كي يتمكن من مقابلة الرئيس محمد مرسي، ويوصل صوته إليه، ويعرض عليه مطالبه. يحيى خريج شريعة وقانون جامعة الأزهر عام 2007، تبنى مطالب آلاف الخريجين من كلية الشريعة والقانون، وقرر أن يكتب مذكرة بمطالبهم ليعرضها على سكرتارية الرئيس، لكنه لم يجد الباب مفتوحا، فقرر تسلق السور، يقول لـ'التحرير': 'بعدما صدر قرار 393 لسنة 2012 بتعيين 216 عضوا في النيابة الإدارية من دفعة 2008، شعرنا بالظلم لتقليص عديد من السنين الماضية، 216 عضوا رقم لا يكمل عدد دفعة واحدة أيام مبارك (450 عضوا)، ومع ذلك فكر الكثير من الخريجين في التقدم لكنهم فوجئوا بأن 75' من الأعضاء أبناء المستشارين والبقية لأبناء حزب الحرية والعدالة، أما أوائل الخريجين الذين لا ينتمون إلى حركات وائتلافات فيتم استبعادهم. يحيى الذي قضى نصف ساعة كاملا داخل القصر الجمهوري روى ما حدث له بقوله 'لم أكن أنوي التعدي على أحد، لكني أردت أن أعبر عن مطالبنا، وأن أوصل صوتي إلى الرئيس فتسلقت السور، ولكن الحرس الجمهوري أمسكوا بي واعتقلوني لمدة نصف ساعة، واضعين ال######شات في يدي، وعاملوني معاملة قاسية للغاية حتى انهم قالوا لي: لو كررتها مش هتشوف الدنيا تاني'. يحيى، 29 عاما، يعمل محاميا، قال لـ'التحرير' إنه سوف يعتصم أمام قصر الرئاسة، لكنه لن يفكر في تسلق السور مجددا.

مرسي يحمي الفساد على طريقة مبارك

ولا يمكن بأي حال ان نغض الطرف عما كتبه زكي سالم في جريدة 'التحرير' والذي يلمح فيه بأن الرئيس الجديد ماض في طريقه لحماية الفساد على طريقة المخلوع: من يصدق أن مرسي يحمي الفساد مثلما كان يفعل مبارك؟! فكلنا نتذكر حديث المصريين عن الفساد الرهيب للوزير محمد إبراهيم سليمان، الذي خرج من الوزارة بعد سنوات طويلة، ومعه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، الذي منحه له رئيس الجمهورية لكي يحميه من غضب الشرفاء، وها هو ذا مرسي يمنح نفس الوسام، أرفع وسام في الدولة إلى عبد المعز إبراهيم الذي لوث سمعة القضاء المصري بفضيحة تهريب الأمريكان، وكما أن سليمان يقضي الآن عقوبة السجن فكذلك سيكون مصير عبد المعز بإذن الله.
للأسف تورط الرئيس مرسي سريعا، بينما التحقيقات مع عبد المعز ما زالت مستمرة، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى الذي حصل عليه الدكتور طه حسين وغيره من العظماء، مُنح للمجرمين والفاسدين واللصوص، وقد سبق أن كتبت - في 24 مارس- تحت عنوان 'عبد المعز والقضاء!' ما يلي: 'هل يكفي أن يتنحى عبد المعز إبراهيم عن مباشرة مهام منصبه رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة؟! وهل هذا عقاب مناسب بالنظر إلى دوره في التدخل الفاضح والمفضوح في عمل القضاة، والضغط عليهم للسماح للمتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي بالسفر إلى خارج البلاد بعد رفع أسمائهم من قوائم الممنوعين من السفر؟! وهل يصح أن يبقى مثل هذا الشخص عضوا في مجلس القضاء الأعلى؟! وكيف لمثله أن يظل عضوا في اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية؟لقد أعلن النائب عصام سلطان في مجلس الشعب أن عبد المعز أخفى ملف موقعة الجمل 70 يوما في مكتبه! ثم أكد النائب أن ملف قضية موقعة الجمل بأكمله اختفى من المحكمة! وفي دار القضاء العالي اجتمع أعضاء الجمعية العمومية لقضاة الاستئناف لسحب اختصاصات عبد المعز، وإلغاء التفويض الممنوح له رئيسا لمحكمة الاستئناف، وقد حضر إلى الاجتماع المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى، وتقابل مع القضاة الذين طالبوا بضرورة سحب اختصاصات عبد المعز، والتحقيق معه. وأبلغهم الغرياني أنه يبحث الواقعة، وفي حالة ثبوت التهمة سيحيله إلى المحاكمة.

اجتماع الأزهر مع السلفيين
ينتهي بأزمة حادة

انتهى لقاء شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وممثلي السلفيين في الجمعية التأسيسية للدستور إلى صدام وأزمة ربما تكون المسمار الأخير في نعش الجمعية التأسيسية الثانية، حيث رفض الأزهر الشريف كما تشير صحيفة 'الوطن' مطالب الدعوة السلفية بتعديل المادة الثانية في دستور 71 لتصبح 'أحكام الشريعة' هي المصدر الرئيسي للتشريع بدلا من 'مبادئ الشريعة' أو الاكتفاء بكلمة 'الشريعة' فقط، وأصر الأزهر على موقفه، مؤكداً أن أي تغيير يطرأ على نص المادة يثير أزمة داخلية ولا يتماشى مع الصالح الوطني، كما أن المادة بوضعها الحالي لا تتعارض أصلاً مع الشريعة. وكشف يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي المقرر المساعد للجنة المقومات في تأسيسية الدستور المسؤولة عن وضع الـ39 مادة الأولى، عن أن حزب النور أكد في لقائه مع شيخ الأزهر أنه ليست لديه مشكلة على الإطلاق في أن يكون هناك نص في الدستور يؤكد على أن يكون الأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة والنهائية لكل ما يتعلق بالشؤون الإسلامية. وكشف مخيون عن اختلافات بينهم وبين الأزهر حول نص المادة الثانية من الدستور، مشيراً إلى أن الأزهر يرغب في الإبقاء على نص المادة الثانية من الدستور كما هو في دستور 71، وقال 'أبدينا اعتراضنا على كلمة (المبادئ) لأن المحكمة الدستورية في حكم شهير لها فسرت المبادئ بأنها الأحكام قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وهو ما يخرج معظم أحكام الشريعة من حيز التطبيق، لأن غالبية هذه الأحكام ليست قطعية الثبوت قطعية الدلالة'.وفي السياق ذاته كشف مخيون عن لقاءات تمت بينهم وبين خيرت الشاطر قبل فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة ووعدهم الشاطر خلالها بحذف كلمة المبادئ واستبدالها بكلمة 'الشريعة' مباشرة.
وأوضح مخيون أنهم اعتمدوا الأزهر كمرجعية نهائية لتفسير نصوص الشريعة وما اختلف فيها في حدود المذاهب المعتبرة (الشافعي والمالكي والحنبلي والحنفي).ورهن مخيون بين اعتماد الأزهر كمرجعية نهائية وبين أن تكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع يرفض صفقة مع السلفيين بسبب المادة الثانية من الدستور.

حتى لا يصبح مرسي صنماً يعبد

المتابع لتقارير الصحف حول الرئيس المنتخب يكتشف أن كثيرا من الكتاب أضفوا على الرجل صفات القداسة والتطهر وهو ما دفع هاشم ربيع في جريدة 'الوطن' للتحذير من المضي قدما في نفاق الرجل: لبعض الصحف خاصة وبعض وسائل الإعلام عامة، دور سلبي في تأليه الرئيس محمد مرسي. والأنكى من ذلك أنها ذاتها لا تسكت عن الصراخ عن أن الرئيس تحول إلى إله أو صنم كبير.
بعبارة أخرى، نحن الذين نبني الصنم، ونحن الذين لا نكف عن العويل لأنه تحول إلى ذلك الشكل. من يغضب من كلامي هذا من رؤساء تحرير الصحف ومحرري المواقع الإلكترونية ومعدي برامج التوك شو عليه أن يتصفح ما قيل بعناية مذ أسبوع. ماذا قيل؟ خذ، على سبيل المثال لا الحصر، واقعة تعجب من أن الرئيس ينزل من بيته لأداء صلاة الفجر، وكأن الصلاة أصغر من أن يؤديها الرئيس. نعلم أن بعض من كتب في هذا الشأن يكتب لمقارنة الوضع الحالي بالوضع السابق. لكن البعض الآخر يترجم ذلك على أن هذا الأمر تواضع جم من الرئيس. خذ واقعة شراء الرئيس بعض 'البقصمات' من الفرن الذي تعود الشراء منه. خذ واقعة إجراء إحدى الصحف حديثاً مع ابن الرئيس بعد خروجه من أداء امتحان الثانوية العامة، وفصاحة الابن وهو يقول للصحافي: دعوني في حياتي الخاصة.. إلخ. كل هذه الأمور تجعلنا أمام ظاهرة بداية تأليه لرجل يتصرف بطبيعته، نريده أن يعاملنا كنصف إله، وعندما يصل لتلك المرتبة تبدأ الخناجر والحناجر تطاله من كل حدب وصوب. نصنع، نحن الإعلاميين، الصنم ونبكي ونبحث عمن صنعه. والأغرب أننا نتهم الجوقة من حوله بأنها هي التي صنعت ذلك.

جمال مبارك لا يتذكر حجم ثرواته
ولا الوظيفة التي كان يشغلها

تواصل صحيفة 'الوطن' نشر نص التحقيقات في قضية 'التلاعب بالبورصة' والاستيلاء على البنك الوطني المصري، المتهم فيها جمال وعلاء مبارك نجلا الرئيس المخلوع وآخرون.. وتكشف هذه الحلقة من أقوال جمال مبارك أمام المستشار عاشور فرج، قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في الواقعة، عن عدة مفاجآت، منها أن جمال مبارك قال إنه لا يعرف قيمة مساهمته في شركة 'بوليون' القبرصية، كما قال 'أنا مش متذكر إذا كنت عضوا في مجلس الإدارة أم لا'، ونقتطف مما نشرته 'الوطن' بعض الأسئلة من قبل قاضي التحقيق وإجابات جمال عليها: وضح لنا الفترة التي بدأت فيها ممارسة العمل الحر وتاريخ ذلك؟
أنا تركت العمل في 'بنك أوف ذا أمريكا' في أوائل التسعينات، ومارست العمل الحرّ في الأسواق المالية الدولية. وما طبيعة العمل تحديداً؟
ـ عبارة عن إعطاء استشارات للاستثمار في البورصات العالمية.
وحول مصدر الأموال التي ساهم بها في هذه الشركة قال من عائد عملي الحرّ في الأسواق المالية الدولية.وعن العائد المادي الذي حصل عليه من خلال عمله المشار إليه قال: ده بيختلف على حسب أداء الأسواق بشكل أساسي وسوف أقدمه في إقرار بهذا الشأن. اما عن نشاطه في قبرص أجاب: أنا شاركت في شركة 'بوليون' وهي في قبرص ودي حالياً أمتلك فيها نسبة 50 ' من الأسهم. وما الطبيعة القانونية لشركة 'بوليون'؟
- أنا مش فاكر الشكل القانوني بالتفصيل وعن القيمة المالية لمساهماته في الشركة المشار إليها سلفاً؟ قال دي شركة إدارة بتتشكل برأس مال اسمي، وأنا مش متذكر قيمة رأس المال الآن، وأعتقد أن رأس مال الشركة مش كبير وأرجو أخذ مهلة للرجوع إلى الأوراق.

زيارة زيدان لعلاء مبارك ليست جريمة

ما زالت أصداء زيارة اللاعب محمد زيدان لعلاء وجمال مبارك في سجن طرة مؤخراً تثير الجدل، ومن بين من علقوا على الزيارة حازم الحديدي في صحيفة 'الأخبار': لا أعتقد أن ' محمد زيدان ' أرتكب جريمة بزيارته لعلاء مبارك في سجن طره . زيدان مواطن مصري حر في أن يفعل ما يريد، وليس لأحد الحق في محاكمته أو النيل منه لأنه يلبي نداء مشاعره كأنسان، يرى أن من واجبه زيارة هذا السجين أو ذاك، وإذا كنا نلعن النفاق والمنافقين، فيجب أن نقدر الوفاء والأوفياء، حتى لو لم يكن وفاؤهم على مزاجنا، ومن هنا أحترم شجاعة زيدان وإصراره على السباحة ضد التيار، لمجرد أن هذه هي قناعته التي لا يبتغي من ورائها شيئاً سوى التخفيف عن واحد من عباد الله، بينما نحن لا هم لنا سوى تعليق المشانق لخلق الله، في وقت ندعو فيه للمصالحة وتنقية النفوس والإلتزام بكل القوانين، بما في ذلك قانون الحرية الذي جاء في كل الدساتير الإلهية، وهو قانون لا يتجزأ ولا يجوز الحكم بعدم دستوريته، لمجرد أنه ليس على هوانا '.
وحول نفس الزيارة كتب محمد عبدالقادر علي في 'الأخبار': حسدت اللاعب الدولي محمد زيدان نجم المنتخب الوطني لكرة القدم على شجاعته عندما نشرت الصحف أنه زار صديقه علاء مبارك في السجن، رغم التداعيات التي ستظهر بعد هذه الزيارة . وعندما نفى الخبر بشدة تصورت انها كانت اشاعة، ولكن إدارة السجن أكدت الخبر، فعاد يقول انه زاره بالفعل بدوافع إنسانية بعد مكالمة تليفونية من عمر ابن علاء، ففقد بذلك الكثير من رصيده لدى الجماهير، ليس لأنه زار علاء، ولكن لأنه توهم أن النفي سيحميه من عاصفة قد تنال من شعبيته . كنت سأحترم زيدان كثيرا إذا أكد الخبر بشجاعة فور نشره، فليس من العيب أو الخطأ أن يقوم الإنسان بواجبه نحو صديقه الإنسان في محنته '.

Post: #103
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-08-2012, 11:13 AM
Parent: #102



الجماعة تعلن مساندتها للرئيس في مشروع الـ100‮ ‬يوم

رفض تولي الشاطر رئاسة الوزراء‮.. ‬وحصة الإخوان في الحگومة‮ ‬30٪

07/07/2012 08:16:08 م




كتب محمد الفقى ‮ ‬وأحمد داود‮:‬


أكد مجلس الشوري العام لجماعة‮ ‬الاخوان المسلمين مساندته للدكتور محمد مرسي في اتمام مشروع الـ100‮ ‬يوم الاولي‮.. ‬اكد د محمود حسين الامين العام للجماعة ان مجلس الشوري العام عقد جلسته الثامنة‮ ‬لتدارس كيفية تفعيل العمل الشعبي لدعم مبادرة المشروعات الخمسة التي أطلقها رئيس الجمهورية ودور جماعة الإخوان المسلمين والقوي السياسية والشعبية،‮ ‬وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة واشار الي انه تم الاتفاق علي إجراءات لتنفيذ هذه الحملة في جميع قري وأحياء محافظات مصر مع جميع القوي السياسية والشعبية‮. ‬وعلمت‮ "‬الأخبار‮" ‬ان الاجتماع تطرق لمناقشة تشكيل الحكومة الائتلافية والفريق الرئاسي وبحث الاقتراح الذي سيقدمه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة إلي رئيس الجمهورية بصفته عضوا في الجبهة الوطنية التي تضم العديد من القوي السياسية والحزبية وليس بصفته الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس‮.. ‬واتفق الحاضرون علي اعتبار المقياس الرئيسي لنسبة تمثيل الاحزاب في الحكومة الائتلافية هو الانتخابات البرلمانية الماضية‮ ‬كما أيد الحاضرون فكرة تخفيض نسبة حزب الحرية والعدالة في تشكيل الحكومة عن نسبته في البرلمان لتصبح‮

‬30٪‮.‬
وطالب بعض الحاضرين باختيار المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الحكومة مؤكدين ان الدكتور محمد مرسي في فترة دعايته الانتخابية وحتي آخر لحظة لم يقل ان رئيس الحكومة لن يكون اخوانياورفض أغلبية الحاضرين هذا الطرح مؤكدين ان قيادات عديدة اكدت عقب الفوز انه لن يكون رئيس الحكومة اخوانيا‮. ‬وهو ما اعتبره المؤيدون لفكرة الشاطر‮ ‬غير ملزم للرئيس وكل من اصدر تصريحا مسئول عنه‮. ‬وقد شارك في الاجتماع ما يقرب من‮ ‬100‮ ‬عضو بينهم الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل،‮ ‬والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري‮.‬


----------------------

أگد عودته قريبـا لمصر

عمر سليمان ينفي لجوءه السياسي إلي إحـــــــــــــدي الدول العربيــــــــــــــة

07/07/2012 08:17:18 م




كتب عمرو جلال‮:‬


‮ ‬عمر سليمان

نفي اللواء عمر سليمان نائب رئيس‮ ‬الجمهورية السابق ما تردد عن عزمه اللجوء السياسي لاحدي الدول العربية‮.. ‬وقال انه يقضي اجازة الصيف مع أسرته في الخارج وسيعود إلي القاهرة قريبا‮.. ‬جاء ذلك في بيان‮ ‬نشرته الصفحة الرسمية للواء عمر سليمان علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وأكدته مصادر مقربة منه‮.‬
كان عدد من وسائل الإعلام قد نقلت اخبارا عن قيام عمر سليمان باللجوء السياسي لاحدي الدول بعد احالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بلاغا ضده إلي نيابة استئناف القاهرة للتحقيق معه في اتهامات بتعمده اخفاء معلومات عن قتل الثوار في جمعة الغضب وموقعة الجمل عندما أدلي بشهادته في قضية الرئيس السابق مبارك‮.. ‬وجاء في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للواء سليمان انه اشيع في الأيام الأخيرة الكثير من الكلام عن لسانه والكثير من الشائعات وبعد التواصل معه لاستبيان الحقيقة تبين انه انتهز فرصة الإجازة الصيفية ليقضي إجازته في هدوء مع أسرته وانه لم يقم بالادلاء بأي تصريحات لأي شخص أو أي جهة إعلامية منذ آخر حديث له مع جهاد الخازن‮.. ‬وأكد انه سيعود إلي مصر قريبا بعد انتهاء الإجازة وانه يأسف لكل ما يثار من شائعات ويتمني لجميع المصريين الاستمتاع بالإجازة الصيفية في هدوء ويشكرهم علي الاحتفال بعيد ميلاده‮.‬


Post: #104
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-09-2012, 04:40 AM
Parent: #103



مرسي يقرر عودة مجلس الشعب‏
والدستورية تدرس الموقف اليوم
القاهرة ـ أحمد البطريق وإبراهيم البهي ومحمد فؤاد‏:‏
5759

أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا جمهوريا أمس بعودة مجلس الشعب للعمل‏,‏ وعقد جلساته وممارسة كل اختصاصاته‏.‏

مرسي يقرر عودة مجلس الشعب‏

ونص القرار الجمهوري رقم11 لعام 2012 علي سحب القرار رقم 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا اعتبارا من يوم الجمعة 15 يونيو الماضي.


كما نص القرار علي ممارسة مجلس الشعب العائد اختصاصاته المنصوص عليها في المادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس عام .2011 ووفقا للقرار الجمهوري الصادر أمس, فإن مجلس الشعب لن يكمل مدته القانونية, حيث ستجري انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب علي الدستور الجديد, والانتهاء من قانون مجلس الشعب.

وعلم الأهرام ان الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب سيدعو المجلس للانعقاد خلال الـ48 ساعة القادمة.


و من جانبه عقد المجلس الأعلي للقوات المسلحة اجتماعا طارئا مساء أمس برئاسة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لبحث ومناقشة تداعيات قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب. وعلم الأهرام أن المحكمة الدستورية العيا ستنعقد اليوم الإثنين بكامل هيئتها لبحث الآثار المترتبة علي قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب رغم صدور حكم من المحكمة بحله.


يذكر أن الدكتور محمد مرسي كان قد أعلن في خطابه بجامعة القاهرة عقب أدائه اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية أن المؤسسات المنتخبة من الشعب ستعود لممارسة أعمالها ومهامها.
أكد النائب صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب والقيادي بحزب الحرية والعدالة أن قرار رئيس الجمهورية سوف يتم تنفيذه عقب نشره في الجريدة الرسمية, وذلك بقيام رئيس مجلس الشعب بدعوة النواب لعقد جلسة عامة بالمجلس.


صبحي صالح قال: إن هذا القرار عالج خطأ قانوني وقع فيه المجلس العسكري والذي سبق وأن أصدر قرار بحل المجلس, مؤكدا أن قرار المجلس العسكري أعدم سلطة من سلطات الدولة بغير أجل, ولا أفق محدد, فجاء القرار الجمهوري لينظم إجراءات تنفيذ الحكم بعدم الدستورية, وذلك بالإبقاء علي المجلس لحين انتخاب البديل, وهو أحد المبادئ الدستورية المتعارف عليها دوليا

الاهرام
9/7/2012.


--------------

مصر: مرسي يُقرِّر عودة البرلمان المنحل والمجلس العسكري يدعو لاجتماع عاجل

2012-07-08



القاهرة ـ أصدر الرئيس المصري محمد مرسي، مساء الأحد، قراراً جمهورياً يقضي بعودة مجلس الشعب (البرلمان) المنتخب لممارسة اختصاصاته.
وصرح القائم بأعمال الناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي، للصحافيين مساء اليوم، إن الرئيس محمد مرسي أصدر قراراً جمهورياً يقضي "بعودة مجلس الشعب المنتخب لممارسة اختصاصاته بالمادة رقم /33/ من الإعلان الدستوري".

وأضاف علي "ان القرار الجمهوري رقم 11 لسنة 2012 ينص على أنه "بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري والاتفاقيات الدولية وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وعلى حكم الدستورية العليا، وقرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمجلس الشعب، قرَّر رئيس الجمهورية سحب القرار رقم /350/ بحل مجلس الشعب، وقرر عودة المجلس المنتخب لممارسة اختصاصاته بالمادة رقم 33 من الإعلان الدستوري".

وتابع ان مضمون القرار جاء فيه "أن تُجرى انتخابات مجلس الشعب مرة أخرى خلال 60 يوماً من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب، على أن ينشر هذا القرار بالجريدة الرسمية".
وكانت المحكمة الدستورية العُليا، قضت شهر يونيو/حزيران الفائت "ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب، واعتبار المجلس منحلاً".

الى ذلك ذكر التليفزيون المصري ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية دعا الى عقد اجتماع عاجل عقب قرار الرئيس المصري محمد مرسي الاحد بالغاء قرار حل مجلس الشعب (البرلمان).




-----------------------

طنطاوي عقد اجتماعا طارئا للمجلس العسكري.. والجماعة اشادت بالقرار.. وليبراليون دعوا الى عزل مرسي
'انقلاب اخواني' على المحكمة الدستورية باعادة 'البرلمان المنحل' يؤجج صراع السلطات

2012-07-08




لندن 'القدس العربي' - من خالد الشامي: عرف المشهد السياسي المصري امس تصعيدا دراميا جديدا، باتخاذ الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي قرارا بدعوة مجلس الشعب المنحل الى الانعقاد، واجراء انتخابات جديدة خلال ستين يوما من اقرار االدستور الجديد وقانون انتخاب مجلس الشعب.
وجاء الاعلان عن هذا القرار بعد مقابلة اجراها مرسي مع وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الامريكية، وغداة اجتماع لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين.
ويسيطر حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين) بالتحالف مع حزب النور السلفي على نحو 70 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب الذي كان تم حله.
وقرر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة دعوة المجلس الى اجتماع عاجل مساء امس لبحث الرد على قرار مرسي، وسط تكهنات متنوعة حول امكانية حدوث صدام مباشر مع الرئيس ومن ورائه جماعة 'الاخوان'.
وانتقد الدكتور محمد البرادعي القرار معتبرا أنه 'إهدار للسلطة القضائية'.
وقال البرادعي في (تويتر) مساء الأحد، 'إن قرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بعودة البرلمان يعني إهدارا للسلطة القضائية، ودخول مصر في غيبوبة دستورية، وصراع بين السلطات.. لكِ الله يا مصر'.
وأكد الدكتور محمد الذهبي أستاذ القانون الدستوري، أن قرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بعودة البرلمان المنحل للانعقاد يمثل كارثة قانونية ويشكل مخالفة للمبادئ والأصول الدستورية والقانونية. وأضاف الذهبي أن هذا القرار قرار مخالف لمبدأ المشروعية ويخالف نصوص القانون ويخالف مفهوم الدولة القانونية القائمة على عنصر سيادة القانون واحترام أحكام القضاء وهو دعوة للفوضى.
من جانبه أكد الدكتور محمد نور فرحات الفقيه الدستوري أن قرار الدكتور مرسي مخالف لحكم المحكمة الدستورية العليا، وانه في هذه الحالة لو تم رفع دعوى في محكمة القضاء الإداري ستقبل على الفور.
لكن عصام العريان القائم بمهام رئيس حزب الحرية والعدالة، رأى أن قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب للانعقاد يعد تأكيداً لإرادة الشعب واحتراما لحكم الدستورية، حيث سيبدأ المجلس بتعديل تشريعي لقانون انتخابات تنفيذا لحكم الدستورية. وأضاف العريان عبر صفحته الشخصية على موقع 'تويتر' أن السيادة للشعب وحده وعلى المضللين احترام عقول الناس، الحكم لم يحل المجلس وإنما عدم دستورية نصوص بالقانون، وقرار الرئيس ألغى قرار المشير أيها العقلاء.
ووصف الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، الأحد، قرار رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، بإلغاء حل مجلس الشعب بـ'الصادم'. وقال نور في حسابه الشخصي على 'تويتر': 'قرار إلغاء حل البرلمان صادم، ويحتاج لتوضيح لأسانيده وحدوده، (ثلثي أم كل)'. وطالب نور الرئيس مرسي، الالتزام الصارم بتنفيذ أحكام القضاء ودولة القانون.
ومن جهته طالب المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، القوات المسلحة بـ'عزل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وتقديمه للمحاكمة فورا، لتعديه على السلطة القضائية'. وكتب 'حمزة' على حسابه الشخصي على موقع 'تويتر': 'أطالب فورا القوات المسلحة (قائدي الجيوش والأسلحة) بعزل الرئيس محمد مرسي فورا، وتقديمه للمحاكمة لتعديه على السلطة القضائية ومنعه من دخول قصر الرئاسة، إذا أرادوا لمصر أن تبقى دولة'.
وقال الدكتور محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، إن 'القرار الجمهوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعودة مجلس الشعب، هو قرار طبيعي يتواءم مع قيادة مصر الجديدة، التي تحترم الدستور والقانون وترفض التعسف'. وأشاد بالقرار، مؤكدا أن 'القرار هو خطوة لتصحيح أخطاء الماضي، وخطوة جيدة أيضا نحو تعزيز دولة القانون والمؤسسات'.
واعتبر مراقبون ان قرار مرسي، يمثل انقلابا على المحكمة الدستورية، التي اقسم امامها قبل اسبوع باحترام القانون والدستور، والدليل الابرز حتى الان على النفوذ المباشر لجماعة 'الاخوان' في مؤسسة الرئاسة، رغم اعلان مرسي استقالته منها بعد توليه الرئاسة.
ويفتح القرار المفاجئ الذي اصدره مرسي الابواب على مصراعيها، امام صراع سياسي وقانوني قد يدخل البلاد في نفق مظلم، تصعب معرفة نهايته. اذ ان القرار ينزع السلطة التشريعية من المجلس العسكري، وهذه منصوص عليها في الاعلان الدستوري المكمل، وينزع منها حقه في تعيين جمعية لكتابة الدستور، ما يعني ان 'الاخوان' سيهيمنون على الجمعية مجددا، وبالتالي على كتابة الدستور، وهو ما يحتاجون اليه للوفاء بتعهدات انتخابية قطعوها للسلفيين بشأن مادة تطبيق الشريعة، حسبما كشف الشيخ ياسر برهامي في تصريحات قبل يومين. وقالت تكهنات ان الجماعة تسعى الى ادخال نصوص استثنائية تضمن لمرسي البقاء في الرئاسة لثلاث فترات بدلا من اثنتين.
وتتعدد السيناريوهات التي يمكن ان يشهدها الصراع خلال الايام المقبلة، ومن بينها:
اولا: قد يتفادى المجلس العسكري الدخول في مواجهة مباشرة مع الرئيس، اذ من الممكن تحدي القرار الجمهوري باستصدار حكم عاجل من القضاء الاداري ببطلانه، باعتبار انه يلغي حكم المحكمة الدستورية التي قالت في الاسباب الرسمية لحكمها انه يعني حل البرلمان بسبب عدم دستورية قانون انتخابه، الا ان الرئيس يستطيع اللجوء الى عمل 'استشكال قانوني' يوقف تنفيذ الحكم، وهو الاسلوب الذي كان نظام حسني مبارك يلجأ اليه في مواجهة احكام القضاء الاداري التي لا تناسبه، مثل الحكم بوقف تنفيذ تصدير الغاز الى اسرائيل. ومن شأن هذا السيناريو ان يعمق مأزق 'الاخوان' في مواجهة الانتقادات بتقويض دولة القانون.
ثانيا: ان السلطة القضائية التي سيشعر كثير من اركانها بالمهانة بعد صدور قرار مرسي، قد ترد بالفصل في دعاوى منظورة امام المحكمة بالفعل تطالب بحل جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة، ما سيشكل ضربة لسلطة مرسي، بوضعه في مواجهة مباشرة مع القضاء.
ثالثا: ان المجلس العسكري الذي مازال يتولى السلطة التشريعية بموجب الاعلان الدستوري المكمل، يستطيع الرد سياسيا بعدم التعاون مع مرسي، وجعله 'بطة عرجاء' ما لن يمكنه من تحقيق تعهداته الانتخابية، مع التأكيد على اجراء انتخابات رئاسية جديدة بمجرد الانتهاء من كتابة الدستور، ما قد يجعل ولاية مرسي الرئاسية الاقصر في تاريخ مصر.


-------------------


الاخبار


مرسي يعيد مجلس الشعب‮.. ‬والعسكري يجتمع للرد

الأحزاب الاسلامية ترحب بالقرار والليبرالية تصفه بالمصيبة

08/07/2012 10:33:04 م



في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا بسحب قرار حل مجلس الشعب وعودة البرلمان لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته وإجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ‮٠٦ ‬يوما من تاريخ موافقة الشعب علي الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب‮. ‬ودعا الرئيس مرسي في تغريدة له علي حسابه الشخصي تويتر‮ ‬مجلس الشعب للإنعقاد اليوم مرة اخري لحين الانتهاء من اعداد الدستور لتبدأ بعد ذلك انتخابات مجلس شعب جديد عقب الاستفتاء علي الدستور بالموافقة‮. ‬وقد عقد المجلس الاعلي للقوات المسلحة اجتماعا طارئا امس برئاسة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة لبحث ومناقشة تداعيات قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب‮. ‬وقد اكدت مصادر قضائية بالمحكمة الدستورية العليا أن الجمعية العمومية للمحكمة ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لبحث قرارات الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب وما يترتب عليه من اهدار للقانون والدستور وأحكام القضاء‮.‬
وقد توالت ردود أفعال الأوساط السياسية والشعبية حيث رحب نواب الأحزاب الإسلامية بالقرار وقال نواب حزب الحرية والعدالة ان قرار الرئيس يؤكد سيادة الشعب وأشار أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب إلي ان القرار يلغي قرار المجلس العسكري ولم يلغ‮ ‬حكم الدستورية وأكد أحمد خليل المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفي انه الآن نستطيع القول ان المصريين أصبح لهم رئيس فعلي قادر علي ممارسة مهامه بصلاحيات كاملة ووصفت الجماعة الإسلامية القرار بانه لم يخالف القانون وان الرئيس يحاول استعادة صلاحياته‮. ‬وهاجم عدد من النواب المستقلين والممثلين للأحزاب الليبرالية القرار وأكد عاطف مغاوري النائب عن حزب التجمع ان القرار سابقة خطيرة ضد حكم الدستورية وقال النائب باسل عادل‮: ‬لا يصح ان يعود البرلمان علي جثة القانون والدستور‮.‬
ووصف النائب محمد أبوحامد القرار بانه اسقاط الدولة لدولة الدستور وتحد سافر للسلطة القضائية‮.‬
وفي أول رد فعل للمحكمة الدستورية العليا أكد المستشار د.عبدالعزيز سليمان رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة إلي ان القرار باطل ولن يؤدي إلي شيء لان ما بني علي باطل فهو باطل وشن المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة السابق هجوما شديدا علي القرار وقال انه باطل ومخالف للأعراف القانونية والدستورية‮.‬
وأبدي فقهاء القانون الدستوري دهشتهم من القرار وتساءلت د.فوزية عبدالستار‮: ‬علي أي أساس من القانون يصدر مثل هذا القرار الذي يهدر حكم الدستورية العليا؟ ووصف المستشار أحمد مدحت المراغي رئيس مجلس القضاء الأعلي الأسبق القرار بانه‮ ‬غريب ومدهش وليس له أي سند قانوني وأكد فؤاد عبدالنبي استاذ القانون الدستوري ان الرئيس مرسي ليس له الحق في اصدار قرار بعودة البرلمان مرة أخري وطالب المجلس العسكري بالوقوف في وجه هذا الانتهاك الصارخ وقال الفقيه الدستوري د.صلاح فوزي ان القرار مصيبة ويعد بداية لانهيار دولة القانون‮. ‬وصرح د.أشرف رمضان الفقيه الدستوري ان قرار مرسي يضعه تحت طائلة القانون‮.‬
ومن ناحيتهم أبدي عدد من رؤساء الأحزاب اعتراضهم علي القرار وقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب‮ ‬غد الثورة ان القرار صادم ويجب ان‮ ‬يحترم الرئيس احكام القضاء وقال د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان القرار يعد تحديا للقضاء وطالب الناشط السياسي ممدوح حمزة القوات المسلحة بالانقلاب علي الرئيس وعزله وتقديمه للمحاكمة‮.‬
ومن جهة اخري اعلن اتحاد حماة الثورة رفضه للقرار وصرح محمد رمضان الامين لعام للاتحاد اننا نرفض مثل هذه القرارات التي تعد تعديا علي دولة القانون وعدم احترام للقضاء المصري واعلن أن الاتحاد يعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم للخروج من الازمة وجاهز لثورة جديدة من اجل الحرية التي نطالب بها‮.‬


----------------

مجلس شورى الإخوان يقرر تشكيل لجان لتطبيق برنامج الرئيس بدلا من أجهزة الدولة
حسنين كروم
2012-07-08




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز أخبار وموضوعات الصحف المصرية يومي السبت والأحد كانت عن استقبال الرئيس محمد مرسي سفير السعودية أحمد قطان، وبحث ترتيبات زيارته للسعودية لتكون أول بلد يزوره، وكان الرئيس أثناء معركة انتخابات الرئاسة في مرحلتها الأولى قد قام بزيارة السفير في مكتبه، وألقت الشرطة القبض على السلفيين الثلاثة الذين قتلوا طالب الجامعة بالسويس احمد عيد، وعقد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف - مؤتمرا صحافيا مفاجئاً ليؤكد أن الثلاثة لا ينتمون إلى أي جماعة دينية أو حزب، أي لا ينتمون لجمعيات سلفية أو لأحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والأصالة، وإنما هم مواطنون ملتزمون دينياً، وأكد الوزير انهم نصحوا الشاب الذي كان مع خطيبته، ويقف في مكان متطرف، ولو انه لم يشتبك معهم لما حدث شيء، وقد فوجئت بكلام الوزير وتوقعت ان يوجه الشكر للقتلة، ولا أعرف لماذا تطوع بقول ذلك قبل انتهاء النيابة من تحقيقاتها، ولكنه في نفس المؤتمر اكد انه لن ينفذ أي حكم قضائي لصالح أي ضابط او فرد شرطة في إطلاق لحيته، في إشارة غير مباشرة لحكم محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، كما وقعت حادثة طريفة وهي قرار المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة إحالة الدعوى المرفوعة بحل مجلس الشورى الى المحكمة الدستورية للحكم في دستورية القانون، الذي أجريت الانتخابات على أساسه، وكانت المحكمة قد حلت مجلس الشعب لنفس الأسباب التي تمت على أساسها انتخابات الشورى، والغريب أن المجلس يواصل جهوده المحمومة للسيطرة على المؤسسات الصحافية القومية، أو تسليمها للإخوان كما يقول مهاجموه، وهو ما كشفه لنا زميلنا الرسام في 'أخبار اليوم' هاني شمس يوم السبت، لأن رسمه كان عنوانه - الأخونة - والرسم لامرأة جميلة وكبيرة تقول لإخواني ضئيل: - أخون بعيد يا شاطر.
وإذا صدر حكم الدستورية بحل الشورى فسيكون الأمر مدعاة للسخرية ومنتهى المسخرة فعلا، أيضا نشبت أزمة عنيفة بين المحامين والشرطة بسبب اعتداء ضباط وجنود شرطة قسم أول مدينة نصر على عدد من المحامين كما قالوا، وحصار المحامين للقسم.
ومن اغرب ما حدث هو اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان لبحث تشكيل لجان لمساعدة مرسي في تنفيذ برنامجه في مشكلة القمامة وضبط المرور وتحسين رغيف العيش وتوفير الوقود، ولا اعرف لماذا لم يعلنوا إلغاء الوزارات، وأجهزة الدولة، وتشكيل لجان شعبية لضبط الأمن ومكافحة التجسس والدفاع عن الحدود بدلا من الشرطة والمخابرات العامة والجيش.
وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا:

الرئيس سيندم على اليوم
الذي رشح نفسه فيه للانتخابات

ونبدأ بالرئيس حيث لاحظت امتلاء الصحف والمجلات بالمقالات والتعليقات التي يوجه أصحابها النصح له، ان اعمل كذا، وكذا، ولا تفعل هذا وذاك، وكأنه مستقل لا حزب وجماعة له ولها برنامج تريد تطبيقه، أو كأن السلطات كلها في يديه، بحيث نعود إلى عهد بناء على تعليمات الرئيس، ان الرئيس، استمع إلى المواطن فلان وأمر بحل مشكلته من دون أن يدري ثقيلو الظل الذين يكتبون ذلك أن مصر لم تعد كما كانت، وان رئيسها الآن ولعشرات قادمة من السنين سوف يعيش لحظات، بينه وبين نفسه، يندم فيها على اليوم الذي رشح نفسه فيه للانتخابات، وسيدعو على الأغلبية التي انتخبته وجاءت به، لأنها أول من سينقلب عليه، وتسبب له المشاكل والمتاعب، ولن تقبل منه أي طلب بالتقشف لمواجهة وضع اقتصادي على شفا كارثة حقيقية، لن ينفع فيه توزيع الإخوان والسلفيين والجيش، شنط رمضان وفيها أرز وسمن ومكرونة وسكر، ولن تنفع فيها إغراق الأسواق بلحوم رخيصة يتم استيرادها ودعمها من الميزانية، أو زيادة في العلاوة الاجتماعية، لأن الميزانية فيها عجز متزايد، وسيتم تعويض الزيادة من رفع للأسعار ولن تنفع فيها حملات الدجل التي يقوم بها تجار الإخوان والسلفيين بأن الاقتصاد الإسلامي كفيل بحل هذه المشاكل، وأن مشروع النهضة مقدمته لأنه لا مشروع لديهم، يختلف عن كل الأفكار والخطط المطروحة من جمال مبارك ومجموعته والنصابين من رجال أعماله، لأن هناك مجموعة أخرى من النصابين تريد أن تشاركهم أو تحل محلهم متناسية أن أحلامها سوف تتبخر في تسخير امكانيات الدولة لها، أو السطو على مصانعها وشركاتها، وكل ما ستنجح فيه هو إنشاء مشروعات جديدة تنجح أو تفلس شأنهم شأن أي رجل أعمال سيعمل الآن تحت رقابة شعبية حساسة وعلى ضوء قوانين لا تفرق بين رأسمالي وآخر، وكل أجهزة الأمن والرقابة الشعبية ستكون عيونها مفتوحة على آخرها، لأي مشاركات بين الإخوان والسلفيين ورجال أعمال أجانب، وحتى إذا بدأوا في إنشاء مشروعات أو جلب استثمارات، فسيحتاج كل مشروع إلى عدة سنوات لبنائه حتى يبدأ في الانتاج للداخل أو للتصدير، وقد ينجح أو يفلس كما قلنا شأنه في ذلك شأن المصانع المملوكة لرأسماليين في العالم كله.

هل سيفرض على البنوك إنشاء هيئة شرعية؟

وكل ما يخططون له للسطو على البنوك الوطنية المملوكة للدولة بحجة انها ربوية، فبشر الذين يسيل لعابهم عليها، أو لإجبار هذه البنوك على إنشاء هيئة شرعية في كل بنك منهم طبعا لتفتي أولا ان كانت هذه المعاملة أو القرض شرعيا أم فيه - والعياذ بالله - شبهة ربا، وان يحصل كل منهم على مكافأة شهرية هائلة - كما طالبوا فعلا في مجلس الشعب قبل حله - بشرهم بأن شيئاً من هذا لن يمر، وإذا كانت خطط لصوص نظام مبارك في تصفية البنوك الوطنية فشلت بعد أن نجحوا في بيع بنك الإسكندرية، فلن ينجحوا هم. والغريب في الأمر، اننا لم نسمع لهم صوتا يحتج على عملية الربا التي قام بها البنك الدولي الإسلامي بواسطة المؤسسة الدولية الإسلامية للتمويل، مع وزيرة التعاون الدولي الدكتورة فايزة أبو النجا بالتوقيع على قرض لمصر مقداره مليار ومئتان وخمسون مليون دولار، بفائدة سنوية قدرها ثلاثة وخمسة وعشرون في المائة من المائة، أي ربا صريح وأعلى ربا بنوك الكفار الفجار كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبعض الدول الأوروبية التي لا تتجاوز واحدا او اثنين في المائة، أهذا هو اقتصادهم وبنوكهم الإسلامية؟
باختصار، كل النصائح للرئيس لا فائدة منها، ومهما وعد فلن يحل عجز الميزانية وقلة الموارد، صحيح هناك مشاكل يمكن حلها ولا تحتاج إلا فرض سلطة القانون، ولكن أتحدث عن اقتصاد، أي أرقام، دخول ومصروفات، فهل اقتصاد مصر أقوى من اقتصاديات ايطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، وبريطانيا التي تواصل تخفيض نفقاتها بما فيها تسريح موظفين.

ازهري يطالب مرسي بعدم الاعتماد
على الديمقراطية لأنها مثل الفياغرا
تقتل ولا يتحملها قلب العجوز

فماذا سيفعل الرئيس؟ في الحقيقة هناك نصيحة غير مباشرة له بأن لا يعتمد كثيرا على حكاية الديمقراطية لأنها خطرة مثل الفياغرا على صحة المرضى، وصاحب النصيحة هو الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله النجار وقوله في 'اللواء الإسلامي': 'لكلمة الديمقراطية سحر عجيب في الدول التي عانت طويلا من الأنظمة المستبدة الظالمة ويظن أهلها أن في تلك الكلمة علاجاً خارقاً لمشكلاتهم ووسيلة حاسمة لاسترداد كرامتهم من الحكام الذين ظلموهم وأهدوا حياتهم ووجودهم.
وقد يسرح بهم الأمل ويطيش معهم الخيال إلى المشاكل السياسية العادلة في بلاد أمريكا أو دول أوروبا، ويظنون أن أهلها ما وصلوا إلى ذلك الازدهار الذي يعيشون فيه وتلك الحياة الرغيدة التي يرفلون فيها إلا بسبب تلك الكلمة الساحرة 'الديمقراطية'، وحتى يتحقق الربط بين الغاية والوسيلة في الديمقراطية لابد من توافر أمور تؤدي في مجملها إلى أن تكون البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة التي تتجه إلى الديمقراطية قوية قادرة على تحمل ذلك العلاج السياسي الساحر وإلا فإن تلك البنية الوطنية إذا كانت ضعيفة فإنها لن تؤدي المطلوب منها، وستكون تلك الديمقراطية أداة لإساءة استعمال الحرية، مثل قرص الفياغرا الذي يبتلعه كهل عجوز ليقوي فحولته، ويضاعف باءته، فلا يكاد يبتلع القرص حتى يتوقف قلبه ويخر صريعاً، لأن بنية بدنه غير قادرة على استيعاب آثار القوة التي يحدثها ذلك العلاج فيه، ان الديمقراطية مثل أقراص الفياغرا تحتاج الى كيان وطني يستفيد بها ولا يتطاير عند اللجوء إليها، وذلك ما يبدو أن الديمقراطية تريد أن تفعله بمصر'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ ما هذا الكلام يا مسكين؟ أي لا حرية رأي ولا تمتع بمباهج الفياغرا؟
نسيت أن أقول ان صاحبنا كان من أشد دعاة النظام السابق، وبعد الإطاحة به كتب في 'اللواء الإسلامي' يطالب بمنع أي منوفي من الترشح لرئاسة الجمهورية لمدة دورتين، عقابا للمحافظة التي أنجبت مبارك، كما كتب مقالا مروعا شبه فيه السيدة سوزان مبارك بأنها مثل أنثى العنكبوت تقتل الذكر وتأكله بعد أن يمارس معها - والعياذ بالله - الجنس، ونفس التشبيه للسيدة سوزان استخدمه في حديث له، زميلنا الكاتب الراحل أنيس منصور.
ما هذا المستوى المتدني في الهجوم؟ وممن؟ ممن كانوا يمدحون النظام، أي أن ذكر العنكبوت مات بدون أن يتعاطى فياغرا.

حكاية الانجاز في مئة يوم
ابتكارات خالد الذكر لا مرسي

أما زميلنا الإخواني المبتسم دائماً، قطب العربي، فكان شديد الخوف من المشاكل التي يواجهها الرئيس، وقال عنها يوم الخميس في 'الحرية والعدالة': 'خطة حرق الرئيس وان كانت تبرز كثيرا في بعض وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية إلا أنها تبرز أيضاً، في حياء حركة الاحتجاجات الفئوية ونقلها هذه المرة الى القصر الجمهوري، ووصل الأمر ببعضهم لمحاولة تسلق سور القصر للدخول عنوة، ولو ان هذا المتسلق تعرض لمكروه من رجال الحرس لعده الإعلام أول شهيد على باب الرئيس، ولكن الله سلم، ومن المؤكد ان بعض المحتجين حسنو النية والطوية وانهم ذهبوا الى القصر ربما استثمارا لوعد الرئيس بأن أبوابه ستكون مفتوحة أمام المواطنين، لكن من المؤكد ايضا ان بعض المحتجين الآخرين مدفوعين من جهات، أو أفراد لديهم خطة واضحة لحرق الرئيس وتصدير المشاكل إليه بهدف شل حركته وتعجيزه عن الوفاء بوعوده للمئة يوم الأولى'.
وعلى فكرة، فان حكاية الانجاز في مئة يوم، هي من ابتكارات خالد الذكر، لا مرسي، وأول مرة نسمع فيها عن هذا كانت عندما ظهرت مشكلة الصرف الصحي في القاهرة نتيجة الزيادة في عدد سكانها وتهالك شبكة الصرف وكانت من بداية القرن العشرين، وبدأت تنفجر، فطلب عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر من الحكومة حل هذه المشكلة في ظرف مئة يوم - وتم وضع خطة لمد مواسير جديدة وضخمة ربطت بين شرق النيل وغربه.
إييه، إييه، وهكذا ذكرت نفسي بالستينيات، وما أدراك ما الستينيات ولذلك سنتجه إليها فوراً.

هل يزور مرسي رئيس
الجمهورية قبر عبدالناصر؟

وإلى استمرار المعركة التي تسببت فيها عبارة رئيس الجمهورية وهو يهاجم بطريقة غير مباشرة خالد الذكر، الستينيات، وما أدراك ما الستينيات، وقد ضايقت ردود الأفعال هذه ضد الرئيس زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي، فصاح يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة' قائلا ومتوعدا: 'هل حللنا جميع مشاكل إقامة دولة مدنية ديمقراطية وطنية دستورية حديثه، حتى يكون شغلنا الشاغل في قادم الأيام هو هل يزور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، قبر الرئيس عبدالناصر في ذكرى ثورة 23 يوليو أم لا؟ هي في الأول وفي الآخر مسألة بروتوكولية لن تقدم أو تؤخر، ولو اجهد مثير هذه الفتنة أو الأزمة، أو في أضعف الإيمان المشكلة، نفسه وتابع ردود أفعال الإخوان المسلمين، منذ أن خرجوا من سجون عبدالناصر خلال حكم السادات، سوف يجد انه لم يصدر عنهم تصريح واحد يدعو للانتقام من نظام قتلهم وسحلهم ومارس عليهم أبشع أنواع التعذيب، تعالوا نتخيل لو فعل الإخوان العكس وتفرغوا لتصفية الحسابات والانتقام والثأر من رموز وأشخاص الحقبة الناصرية الذين ساموهم، سوء العذاب، خاصة أن جميع مسؤولي هذا العصر كانوا مهيضي الجناح حين خرج الإخوان من السجن، بل كان أكثرهم في السجون، إلا أن الإخوان الذين تربوا على يد الإمام البنا على أن شيمة الأكرمين العفو عند المقدرة، عزفوا تماما عن الانتقام، ولولا هذه التربية وهذا العزوف عن الانتقام والتشفي لدخلنا دائرة العنف الجهنمية التي ما ان تبدأ لا تتوقف حتى تهلك الأخضر واليابس لذلك نسي الإخوان المسلمون تماما ان لهم ثأرا مع الناصرية والناصريين، على الرغم من أن دخول المرشح الناصري حمدين صباحي حلبة الانتخابات الرئاسية، وعدم توفيقه فيها أعاد فتح صفحة هذه الثارات التي أغلقها الإخوان بالضبة والمفتاح، من هنا لا اعتقد ان مسألة زيارة قبر الرئيس جمال عبدالناصر وقراءة الفاتحة على روحه لن تكون كرة النار التي يدحرجها كثيرون يتمنون ان تعترض طريق الدكتور محمد مرسي، الرئيس عبدالناصر هو اليوم عند ربه وحسابه عنده وحده سبحانه وتعالى، ولا دخل لعبد مهما علا وارتفع في ذلك ولا يستطيع أحد أن يزيد في حسنات عبدالناصر أو ينتقص من سيئاته بعد أن انقطع عمله، إلا الله وحده، فضوها سيرة وحياة أبوكم'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوق بخالد الذكر؟

الاخوان ثأروا بعد الافراج عنهم

وفي الحقيقة، فانه يؤسفني ان يمتلئ الكلام كله بالمغالطات المتعمدة، ولم أكن أظن انه وهو من العناصر المستنيرة ومتعدد القراءات والاطلاع على المعلومات المجردة، يرتكب هذا الكم منها، ذلك ان من بقي في السجون عند وفاة خالد الذكر من الإخوان كان عددهم قليلا وكلهم صدرت ضدهم أحكام قضائية، سواء من محاولة اغتيال عام 1954، أو تنظيم المرحوم سيد قطب عام 1965 وكان منهم في عهده، وزراء ودعاة ورؤساء إدارات، وفي القضاء وفي الجيش والشرطة كان هناك أبناء لهم واقارب من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
ويكفي أن أذكره بأن المرشد السادس المرحوم محمد المأمون الهضيبي، كان قاضياً ورئيساً لمحكمة قطاع غزة ووالده المرحوم أحمد حسن الهضيبي المرشد الثاني في السجن، والمرشد السابع خفيف الظل محمد مهدي عاكف، وكان محكوماً عليه بالإعدام في 54 وتم تخفيفه إلى المؤبد كان في السجن وشقيقه لواء في الجيش والدكتور خالد ابن المرحوم عبدالقادر عودة الذي أعدم في قضية 54، لقي رعاية خاصة من خالد الذكر والتدخل لإرساله في منحة دراسية، ولا أريد أن أعدد له مئات النماذج، والأمر الثاني والمؤسف انه يتحدث وكأن الإخوان لم يقدموا على الثأر بعد الإفراج عنهم، عام 1974 ناسياً انهم لم يجرأوا على مهاجمة الرئيس السادات ويحاولون الثأر منه، لأنه الوحيد الباقي من النظام الذي كان في أحد المحاكم التي حاكمت الإخوان، وهو سجن عددا من قادة النظام، فيما سماه مؤامرة مراكز القوى، ولم يكن لأي أحد منهم دخل بقضايا الإخوان، فمن هو الذي تنازلوا عن الانتقام منهم باستثناء شمس بدران الموجود في لندن، والذي تولى التحقيق في قضية سيد قطب، بعد أن ضبطتها المباحث الجنائية العسكرية صدفة ولم يكن لمباحث أمن الدولة أو المخابرات العامة دخل فيها، رغم أكاذيب الإخوان، وسليمان يحاول تصوير الإخوان بعد خروجهم من السجن عام 1974، وكأنهم ملائكة قاموا بالعفو عمن قتلهم وعدم الثأر منهم، وكأنهم كانوا قادرين على ذلك، بينما انشغلوا فعلا بتصفية حساباتهم سياسيا مع خالد الذكر وعهده، وكانوا تحت قبضة السادات الى ان اعتقل قادتهم، وعلى رأسهم المرشد العام عمر التلمساني - عليه رحمة الله - في سبتمبر عام 1981، ووجد نفسه من دون موعد مع عدد من قادة نظام عبدالناصر، وهنا تم التعارف والتحاور وتغيرت نظرة كل منهم للآخر، واكتشفوا ان الصورة التي في أذهانهم عن بعضهم ليست حقيقية، وأن هناك أخطاء من الإخوان في حق ثورة يوليو وقائدها، وأخطاء من الثورة نحو الإخوان، ونفس الأمر حدث بين الإخوان، والشيوعيين والناصريين والوفديين والإخوان، واتفق الجميع عند خروجهم من السجن على التعاون في قضية الديمقراطية، وهو ما حدث فعلا، وبدأت روح التسامح، وقد حضرت لقاء في مقر الحزب العربي الديمقراطي بشارع طلعت حرب وخطب فيه المرحوم محمد المأمون الهضيبي وجاء كرسيه تحت صورة بالحجم الطبيعي لخالد الذكر، وبعد انتهاء الندوة قلت له:
- عارف مين كان وراض هرك، وأنت بتتكلم، فابتسم وقال لي وهو يضغط على ذراعي: - اسكت يا كروم، اسكت.
فأي ثأر تنازل عنه الإخوان وكان في مقدورهم، فلا هم فكروا فيه أيام التلمساني وهو ما انتهوا إليه وهم في السجون، بالإضافة الى انهم من الناحية العملية لم يكونوا ليفلتوا من ردة الفعل عليهم، لكن اللافت في المقال عبارة أفلتت من سليمان، وهي ان دخول المرشح الناصري حمدين صباحي حلبة الانتخابات الرئاسية وعدم توفيقه فيها، أعاد فتح صفحة هذه الثارات.


الاخوان يحملون ثارات كثيرة

يا ألطاف الله! لا يريدون أحدا من الناصريين يتقدم للترشح أمام مرشحهم، وإلا فاللجوء إلى السيف على طريقة، إلى النجدة هيا يا رجال؟ ترى، ما هي كمية الحقد والغل التي في قلوبهم على عبدالمنعم أبو الفتوح، وهو منهم منذ كان طالبا الى عضوية مكتب الإرشاد، هل سيقومون باغتياله والثأر من حزب النور الذي أيده؟ ولماذا لم يوجهوا هذه السهام والأحقاد إلى الشيخ يوسف القرضاوي الذي تزعم الدعوة لانتخاب أبو الفتوح ومطالبة الإخوان بسحب مرشحهم، ومع ذلك دعاه رئيس الجمهورية للجلوس في الصف الأول اثناء كلمته في جامعة القاهرة وتعمدوا إهانة شيخ الأزهر - وأكرر - تعمدوا، فانسحب الرجل ومعه عدد من العلماء، بينما بقي المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة في الصف الأخير راضياً مرضياً لإحساسه بأن على رأسه بطحة بعد زيارته للقدس وممارسته والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل - والغريب أن سليمان وهنا فوجئت بأن الشاعر احمد فؤاد نجم يضع يده على فمي، ويصيح: كفاياك كلام، ودعه لي، لا لنغص عليه عيشته.

زيارة لضريح عبدالناصر

فقلت يللا، وريني، فأشار إلى قصيدة له في 'الوفد' عنوانها - زيارة لضريح عبدالناصر، ومن أبياتها:
السكة مفروشة
تيجان الفل والنرجس
والقبة صهوة فرص
عليها الخضر بيبرجس
والمشربية عرايس بتبكي
والبكا مشروع
مين اللي نايم وساكت
والسكات ممنوع
سيدنا الحسن
ولا صلاح الدين؟
ولا النبي؟
ولا الإمام؟
دستور يا حراس المقام
طول ما الكلام بالشكل دا
ممنوع.
أبوه صعيدي وفهم
قام طلعه ضابط
ضبط على قدنا
وع المزاج ضابط
فاجو من جنسنا
مالوش مرا شابت
فلاح قليل الحيا
إذا الكلاب عاوت
ولا يطاطيش للعدا
مهما السهام صابت
عمل حاجات معجزة
وحاجات كتير خابت
وعاش ومات وسطنا
على طبعنا ثابت
وان كان جرح قلبنا
كل الجراح طابت
ولا يطلوه العدا
مهما الأمور جابت
بقى أن أذكر بأن فؤاد نجم اعتقل في عهد عبدالناصر.
- آسف قصدي خالد الذكر.
وغداً، عندنا المزيد، فاللهم اكثر من مهاجمي رئيس جمهوريتنا، مادام هو الذي بدأ.

وزير الداخلية يحاول تبرئة السلفيين من قتل شاب السويس

وإلى الجرائم المروعة التي ارتكبها سلفيون، وأحدثت ضجة هائلة لا تزال أثارها تتفاعل بشدة، خاصة عمليات القتل التي تمت لاثنين من الموسيقيين الأشقاء، وقتل الطالب احمد عيد، الذي كان في كورنيش السويس، لتوصيل خطيبته لتركب الميكروباص، فقالت زميلتنا الجميلة بمجلة 'آخر ساعة' سلمى قاسم جودة: 'العوام سيلهثون لمزايدة من أجل التشدد الدموي الذي لا علاقة له بالدين وسيجعلون من أنفسهم أوصياء على الجميع وها هي البدايات الوحشية والثمار الدامية قتل اثنين من المطربين في ريف مصر بحجة أن الغناء حرام! لقد استقبل الرسول عليه الصلاة والسلام بالغناء 'طلع البدر علينا' ولكن هذا هو التكفير وكل من يشتهي اقتراف جريمة يضفي عليها الطابع العقائدي لتبرير الغريزة الشريدة، واتعجب من النخبة الصامتة الساجدة إزاء هذه الجريمة البشعة وأتساءل لو أن الذي قتل كان لا قدر الله محمد منير أو عمرو دياب أي مغنيا مشهورا هل كانت النخبة ذات الأغلبية المتلونة المتحولة ستعتنق هذا الصمت المخزي، أم هي مسألة شهرة وصخب لا حقوق إنسان وخطر داهم يهدد المجتمع بأسره، فرياح التكفير التدميري آتية، وللأسف إن بعضاً من الدهماء والذين يتاجرون بالدين سيترجمون انتخاب د. مرسي بشكل خاطئ ومفزع، ومن ثم يجب ان يكون العقاب القانوني رادعاً وناجزا وسريعاً، إن كل ما سيحاول فعله الرئيس الجديد لن يجدي لو اندلعت تلك الفوضى الإجرامية باسم الدين'.
وقد أحزنتني سلمى كثيرا برقتها وهي تتحدث عن المأساة، بينما قال زميلنا بمجلة 'الكواكب' أحمد سعيد، في تحقيق له عن الحادث ومقتل الشقيقين عثمان مصطفى وحسن مصطفى: 'وعقب الحادث هاجم الأهالي جمعية مفاتيح الخير بأبو فضل التي ينتمي إليها الجناة، واستولوا على ما بها، وأشعلوا النيران بعدد من الموتوسيكلات اثناء تشييع الجنازة من مسجد الصاوي'. 'كان استشهاد خالد سعيد على يد مخبري الشرطة بالإسكندرية هو أيقونة ثورة 25 يناير أمام استشهاد أحمد حسين طالب الهندسة اثناء توصيله لخطيبته في حي الأربعين بالسويس على يد ملتحين، فقد مر مرور الكرام، ليه معرفش، أحد الخبثاء رداً على سؤالي قال: يا أستاذ الغربال الجديد له شدة'.

قتلة يتخفون تحت جلباب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وفي نفس اليوم - الأربعاء - قال الطبيب خالد منتصر، في فقرة وسط عموده اليومي في 'الوطن' - خارج النص - محرجاً الرئيس: 'هل سيقابل د. مرسي أم طالب هندسة السويس كما قابل أم خالد سعيد؟ هل سيستشعر خطر هؤلاء القتلة الذين يتخفون تحت جلباب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتحرك ويحرك معه الجميع للوقوف صفاً واحداً امام الترويع وإرهاب المجتمع باسم الدين؟ أم سيشعر بالحرج لأنهم يستظلون براية جماعات كانت قد قدمت الدعم الانتخابي في مقابل تطبيق الشريعة من وجهة نظرهم بالطبع، الشريعة التي تسمح لهم بدس أنوفهم في كل تفاصيل حياتنا والوصاية علينا حتى في التنفس'.

رأي الرئيس في الجماعات
التي تهدد المجتمع

ونترك 'الوطن' الى 'اليوم السابع' وزميلنا عادل السنهوري وقوله: 'الصدام مع هؤلاء هو صدام مجتمعي في الأساس، أما الصدام مع السلطة فيرجع إلى موقف، ورأي الرئيس مرسي في مثل تلك الجماعات التي لا تهدد المجتمع وحده، ولكن تهدد فترة حكمه في حالة انتشارها، لأنها تستقوى به وبانتمائه وتعمل تحت شعار، ان الدولة، اصبحت ملكاً لهم، مادام هناك مرسي، الذي عليه أن يحدد موقفه الصريح والقاطع من هذه الجماعات وممن يدعمها، خالد سعيد ابن الإسكندرية قتل على أيدي زبانية الداخلية وكان بداية الثورة، وأحمد حسين ابن السويس قتل غدرا باسم الإسلام، فمن يثور من أجله'.

محاولات فرض الحجاب
تتصاعد في الشوارع

أما زميلنا صلاح قبضايا رئيس تحرير 'المسلمون' الأسبوعية المستقلة، فقال عما يحدث من السلفيين والسلفيات: 'تلقيت رسالة خطية من سيدة فاضلة تشغل منصب استاذ مساعد في جامعة الزقازيق تحذر فيها من فتنة جديدة تضاف الى فتن أخرى تهدد أمن وسلامة ووحدة مصر، وقالت صاحبة الرسالة انها لا تخشى من نشر اسمها لكن ذلك قد يتسبب في تصعيد خلافات قائمة بينها وبين عدد من زميلاتها بسبب عدم التزامها بالحجاب الشرعي، وتقول صاحبة الرسالة إن محاولات فرض الحجاب تتصاعد في الشوارع وبدأت تأخذ شكلا عنيفا في بعض شوارع الزقازيق وفي القاهرة، حيث تقيم أسرتها، وأن هذه المحاولات لم تعد مقصورة على غير المحجبات وانما امتدت الى صاحبات الحجاب غير المتقن بدعوى ظهور جزء من الرقبة أو خصلة من الشعر وجماعة النصيحة من المنتقبات اللاتي ظهرن في الشوارع لا يكتفين بالنصيحة بل يتهمن غير المحجبات بالكفر، ومنهن من يستخدمن الأيدي في مواجهة غير المحجبات أو صاحبات الحجاب غير المتقن وتقول صاحبة الرسالة: ان بعض العاملات في الجامعة من المسيحيات يضعن الحجاب عند خروجهن من مقر العمل تجنباً للصدام مع صاحبات النقاب ومع بعض المحجبات، خاصة داخل المواصلات العامة، وبعد ان يبلغن مأمنهم يخلعن الحجاب ويكتفين بالتحذير من فتنة لم تعد نائمة'.


-----------------

مرسي يتحدى العسكر مجددا
رأي القدس
2012-07-08




بعد اسبوع من حلف الرئيس محمد مرسي اليمين امام المحكمة الدستورية، وحفل التكريم الذي حظي به من قبل المجلس العسكري، يبدو ان حالة التوتر التي سادت مرحلة ما قبل المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة بين المجلس العسكري وحركة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس الجديد، بدأت تعود بقوة.
الرئيس مرسي فاجأ الجميع يوم امس عندما اصدر مرسوما بعودة مجلس الشعب (البرلمان) الى الانعقاد اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل في تحد واضح للمجلس العسكري والمحكمة الدستورية التي افتت بحل المجلس.
قرار الرئيس مرسي هذا جاء بعد اجتماع لمجلس شورى الاخوان المسلمين مساء امس الاول، مما يعني ان الحركة التي تسيطر على اكثر من ثلاثة ارباع مقاعد مجلس الشعب بالتحالف مع الحركة السلفية، قررت نقض قرار المحكمة الدستورية، وتفعيل البرلمان المنحل.
المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية عقد مساء امس اجتماعا طارئا لبحث كيفية التعاطي مع مرسوم الرئيس الجديد بعودة البرلمان، وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر اي قرار عن هذا الاجتماع، لكن المؤكد ان المجلس العسكري الذي تولى السلطة التشريعية بعد حل البرلمان لن يقبل بمرسوم الرئيس.
هناك معسكران رئيسيان تبلورا بشكل سريع مساء يوم امس كرد فعل على مرسوم الرئيس مرسي:
' الاول: يرى ان حل البرلمان كان قرارا غير دستوري، لان التجاوزات التي دفعت المحكمة الدستورية لاتخاذ قرار الحل كانت محصورة في بضع عشرات من المقاعد ولذلك يجب ان تجرى انتخابات اعادة فيها فقط وليس التشكيك في شرعية البرلمان ككل وبالتالي اتخاذ قرار حله.
' الثاني: يرى ان رئيس الجمهورية لا يملك صلاحية نقض قرار محكمة دستورية حلف اليمين امام قضاتها، واشاد بنزاهة المؤسسة القانونية المصرية في خطاب القسم، ولهذا فقد كان لزاما عليه ان يحافظ على القانون ويحترم نصوصه، بما في ذلك القبول بقرار حل البرلمان.
من الصعب التكهن في هذه العجالة بما سيترتب من ردود فعل على مرسوم الرئيس مرسي، فالامر كله يتوقف على موقف المجلس الاعلى للقوات المسلحة وكيفية تعاطيه مع هذا المرسوم المفاجئ.
فرفض المرسوم لكونه غير دستوري قد يفسر على انه تعد على الرئيس وتقليص صلاحياته بل عدم الاعتراف بمعظمها، مما يؤدي الى عودة الاضطرابات وحالة عدم الاستقرار، اي عودة الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف انحاء البلاد.
النقطة الاخرى التي لا يمكن تجاهلها تتمثل فيما يمكن ان يحدثه هذا المرسوم من خلق حالة انقسام في اوساط الشعب، وبين الليبراليين من جهة والاسلاميين من جهة اخرى.
فماذا لو قاطع غير الاسلاميين جلسات البرلمان في حال عودته للانعقاد في ظل غياب نواب اليسار والتيار الليبرالي؟ ففي هذه الحالة سيكون البرلمان او معظمه من لون واحد.
قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان قرار غير دستوري في نظر قطاع عريض من القانونيين داخل مصر وخارجها، مضافا الى ذلك ان قضاة المحكمة الدستورية جرى تعيينهم من قبل نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ولكن تمنى الكثيرون داخل مصر وخارجها ايضا، لو ان الرئيس مرسي تريث قليلا، وتحلى بالحكمة والصبر، ولم يتسرع بالتالي باستعجال الصدام مع المجلس العسكري من خلال اصدار هذا المرسوم.
تريث الرئيس مرسي ريثما يعرف او يتعرف على مفاصل الحكم، وكيفية ادارة الدولة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الاحزاب والتيارات، ربما كان نوعا من الحكمة والدهاء السياسي، ولكن الآن وبعد ان اتخذ قراره يجب علينا نحن ان نتريث قبل اصدار اي احكام وننتظر ما يمكن ان تتطور اليه التداعيات المترتبة على خطوة الرئيس مرسي الجريئة والمفاجئة.
Twitter: @abdelbariatwan



-----------------

نهار



08/07/2012 09:42:00 م




عبلة الروىنى

هل يصبح المهندس،‮ ‬أو رجل الأعمال،‮ ‬أو التاجر خيرت الشاطر‮ (‬نائب المرشد العام للإخوان المسلمين‮ ) ‬رئيس وزراء مصر القادم ؟‮!!‬
ليس سؤالا ولكن‮ (‬كارثة‮) ‬أعد وخطط ورتب لها مكتب الإرشاد،‮ ‬واجتمع أول أمس،‮ ‬في مقر الجماعة بالمقطم،‮ ‬لمناقشة الأمر،‮ ‬وإعلان ترشيحهم وتزكيتهم للشاطر رئيسا للوزراء‮ !! ‬وأشار حزب‮ (‬الحرية والعدالة‮) ‬الي أن الحكومة القادمة ائتلافية،‮ ‬نصيب الحزب فيها هو الثلث‮ !! ‬وذكر البعض أن‮ ‬16‮ ‬حقيبة وزارية في انتظار الإخوان قال البعض بل ‮٠٣ ‬حقيبة وزارية،‮ ‬منها‮ (‬الصحة،‮ ‬الصناعة،‮ ‬التجارة،‮ ‬التعاون الدولي،‮ ‬التعليم العالي،‮ ‬التخطيط،‮ ‬التضامن الإجتماعي،‮ ‬الإسكان،‮ ‬البحث العلمي،‮ ‬البترول،‮ ‬المالية‮...) ‬
‮ ‬ولا أعرف كيف قفز الإخوان باقتراح الشاطر،‮ ‬علي المأزق القانوني،‮ ‬الذي كان سببا في استبعاد خيرت الشاطر،‮ ‬من الترشح للرئاسة،‮ ‬حين أقرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية استبعاده،‮ ‬لعدم حصوله علي رد الاعتبار في الأحكام العسكرية الصادرة ضده،‮ ‬وهو ما يمنعه من ممارسة حقوقه السياسية،‮ ‬فما لايجوز قانونا للرئيس،‮ ‬لا‮ ‬يجوز قانونا أيضا لرئيس الوزراء‮..‬لكن تحركات الإخوان في الدفع بخيرت الشاطر ورجاله الي السلطة التنفيذية،‮ ‬تجعلنا نتحسب،‮ ‬ونواصل التكرار،‮ ‬والمطالبة بتحرير الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬من أطماعهم،‮ ‬ورغبتهم النهمة في الاستحواذ والسيطرة علي كل شيء في مصر‮..‬
الدفع بخيرت الشاطر تحديدا،‮ ‬الي رئاسة الوزراء،‮ ‬إضافة الي سيطرة الإخوان‮.. ‬هو إعادة إنتاج لسياسات مبارك الاقتصادية،‮ ‬وعودة للتزاوج بين الثروة والسلطة،‮ ‬والاعتماد علي رجال الأعمال،‮ ‬والاحتكارات،‮ ‬والامتيازات،‮ ‬لكن هذه المرة تحت شعار مختلف،‮ ‬ظاهرة الحق والخير،‮ ‬وباطنة السطوة والجبروت‮.‬



------------------

ربما يمكن‮..‬

السلطة الرابعة وتناقض تصرفات الإخوان مع برنامجهم‮!‬

08/07/2012 08:57:30 م




بقلم‮:‬ جمال الشرقاوى [email protected]


جمال الشرقاوى

عجيب موقف وتصرفات ممثلي الإخوان في مجلس الشوري‮. ‬ففي أكثر من حوار أقر الدكتور أحمد فهمي رئيسهم،‮ ‬وعلي فتح الباب‮ »‬زعيم‮« ‬أغلبيتهم‮.‬
أن برنامجهم نص علي أن تكون الصحافة كيانا مستقلا،‮ ‬لا يتبع مجلس الشوري،‮ ‬ومع ذلك،‮ ‬فإنهم يصرون علي سلوك يعاكس ذلك علي طول الخط‮. ‬فرئيس لجنتهم للثقافة والسياحة والاعلام‮.. ‬المهندس فتحي شهاب الدين يصر علي هيمنة مجلسه علي الصحافة،‮ ‬وتعيين رؤساء تحرير صحف المؤسسات القومية‮.. ‬مستندا هو وزملاؤه إلي أن القانون يقول إن الشوري هو مالك هذه المؤسسات وهو المسئول عن إدارتها‮.. ‬وأنهم ملتزمون بتنفيذ القانون‮.‬
يا سلام علي الالتزام بالقانون‮!.. ‬وأي قانون؟‮.. ‬الذي وضعه السادات،‮ ‬بل واصطنع مجلس الشوري نفسه،‮ ‬من أجل السيطرة علي الصحافة‮.. ‬وهو ما رفضه الصحفيون،‮ ‬وكل قوي المعارضة،‮ ‬منذ البداية ودائما‮..‬
المدهش أن الإخوان المسلمين،‮ ‬وحزبهم،‮ ‬ومرشحهم للرئاسة،‮ ‬وضعوا في برنامجهم الذي انتخبوا علي أساسه،‮ ‬نصا حول الصحافة،‮ ‬يتفق مع ما ينادي به الصحفيون،‮ ‬والقوي الوطنية الديمقراطية،‮ ‬أن تكون للصحافة هيئة قومية مستقلة لا تتبع أي جهات أخري‮.‬
ومع ذلك فإنهم عندما أصبحوا في السلطة،‮ ‬استهوتهم‮ ‬غواية الهيمنة‮.. ‬فراحوا يسلكون نفس سلوك الحزب الوطني‮ »‬الديمقراطي‮«. ‬متجاهلين إرادة جموع الصحفيين،‮ ‬أصحاب الشأن،‮ ‬ونقابتهم‮.. ‬بل ومشجعين للانقسام في صفوف الصحفيين لمكسب ########،‮ ‬لن‮ ‬يتحقق‮.. ‬هذه الوحدة التي مكنت الصحفيين في كل العصور من صون حرية الصحافة،‮ ‬والدفاع عن الحريات العامة‮.‬
ناهيك عن أنهم بتصرفهم المناقض لما أعلنوه في برنامجهم،‮ ‬ينقضون عهدهم مع ناخبيهم،‮ ‬وخيانة العهد أظنها من كبري الكبائر‮!‬
وما الحجة التي يسوقها المهندس فتحي شهاب الدين؟
تنفيذ القانون،‮ ‬طالما أنه هو الموجود‮.. ‬يا سلام‮!‬
قانون يعادي حرية الصحافة‮.. ‬مرفوض من كل القوي الديمقراطية‮.. ‬ومن ثورة ‮٥٢ ‬يناير‮.. ‬بل ومن الإخوان أنفسهم‮.. ‬وبديله الديمقراطي معلوم للجميع‮.. ‬بما فيهم الإخوان‮.. ‬يكون السيد المهندس وزملاؤه‮.. ‬وأغلبيتهم التي تتيح لهم‮. ‬إن أرادوا تصحيح الوضع‮.. ‬أو علي الأقل فتح حوار حوله‮.. ‬ما المنطق في التمسك به؟‮!‬
اللجنة ورئيسها يقولون إنهم اجتهدوا،‮ ‬وبحثوا،‮ ‬واستمعوا لمدة ثلاثة أشهر لكي يخرجوا علينا،‮ ‬ليس بحلول لمشاكل المؤسسات الصحفية القومية‮ - ‬التي‮ ‬يعرفها جيدا العاملون فيها وهم الأقدر علي وضع حلولها ـ وإنها بطريقة مهينة لتعيين رؤساء تحرير صحف هذه المؤسسات‮..‬
طبعا لتكون لهم اليد العليا علي من يعينونهم‮!‬
أما كان الأفضل‮ -‬لو كانت النية طيبة‮ - ‬أن تستهلك هذه الشهور الثلاثة في حوار جماعي جدي،‮ ‬لإنهاء هيمنة مجلس الشوري علي الصحافة،‮ ‬كعنصر رئيسي من ترسانة النظام الساقط لتقييد الحريات‮..‬؟
الغريب أن كل الصحفيين الكبار الذين استمعوا اليهم نبهوهم الي ذلك‮.. ‬لكن دون جدوي‮.. ‬لأن‮ »‬الغرض‮« ‬واضح‮: ‬الهيمنة علي الصحافة‮.. ‬وطظ في الوعود والعهود‮.. ‬والبرنامج الانتخابي كمان‮!‬
ويا زملائي الاعزاء‮.. ‬يا أبطال معارك الحريات وحماية حرية الصحافة في كل العهود‮.. ‬لا تنازل عن‮:‬
‮< ‬رفض ما تقوم به لجنة المهندس شهاب الدين بأي تشكيل‮.‬
‮< ‬النص صراحة في الدستور الجديد علي‮:‬
‮»‬الصحافة هي السلطة الرابعة مع سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية‮. ‬وهي مستقلة لا تتبع أيا من السلطات،‮ ‬ولا سلطان عليها إلا ضمير الصحفيين‮. ‬وينظم القانون كل شئونها‮. ‬ويضعه الصحفيون من خلال نقابتهم‮«.‬
‮»‬وحرية الصحافة مقدسة،‮ ‬والانتقاص منها جريمة،‮ ‬تضمنها القوانين وتدافع عنها جميع سلطات الدولة‮«.‬
‮< ‬أرجو قراءة نصف كلمة لأستاذنا وضميرنا أحمد رجب في أخبار اليوم،‮ ‬والمقال بالغ‮ ‬الأهمية للزميلة القديرة مها عبدالفتاح في نفس العدد‮.‬



Post: #105
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-09-2012, 05:11 AM
Parent: #104

ردود الأفعال تتوالى بعد قرار "مرسى" بعودة مجلس الشعب.. موسى: القرار دعوة للمبارزة السياسية.. الوسط: ضمان لعلاج الفراغ التشريعى.. حمزاوى: يهدر الأحكام القضائية.. الزمر: يعيد الاعتبار للإرادة الشعبية
الإثنين، 9 يوليو 2012 - 00:49


الرئيس محمد مرسى

ما بين مؤيد ومعارض، توالت ردود الأفعال على قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الصادر الأحد، بعودة مجلس الشعب المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا لممارسة اختصاصاته إلى حين انتخاب مجلس جديد فى مدة لا تتجاوز الـ60 يوما، حيث انقسمت القوى السياسية بين مؤيد ومعارض، فهناك من رآها قرار جريئا من الدكتور مرسى، والبعض الآخر أبدى تخوفه من عدم احترام الرئيس لأحكام القضاة، وخشيتم من أن يتحول لدكتاتور جديد.

وفى رد فعل سريع أعلن حزب الوسط تأييده لقرار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بعودة البرلمان للانعقاد، مشيراً إلى أن قرار حل مجلس الشعب كان مفتقداً للأساس الدستورى السليم بما يتعين سحبه، وبعودة البرلمان يتعين تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر بعدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات مجلس الشعب، ابتداءً من الانتخابات القادمة، التى دعا الرئيس لإجرائها بعد الاستفتاء على الدستور الجديد.

وأكد الحزب أن هذا هو التنفيذ الصحيح لحكم الدستورية، والضمان الحقيقى لعلاج الفراغ التشريعى الذى تسبب فيه المجلس العسكرى بقراره المسحوب، فلا توجد دولة فى العالم تمر عليها ساعة واحدة بغير مجلس تشريعى.

ودعا الوسط فى بيان له كافة سلطات ومؤسسات الدولة، ومنها المحكمة الدستورية العليا، للنأى بنفسها عن الدخول فى صراعٍ سياسى لمصلحة طرف ضد آخر، حرصاً على مكانتها ومصداقية أحكامها، ومنعاً وقطعاً لما أُثير من شبهات حول دور بعض أعضائها الموقرين فى حالة الارتجال والارتباك، بل والانتقام القانونى خلال الفترة الانتقالية الماضية.

كما دعا الحزب أعضاء المجلس العسكرى إلى ضرورة الالتزام بالشرعية، وقطع الطريق على مستشارى السوء المنتمين للنظام البائد، الذين كانوا ومازالوا وسوف يظلون يعملون ويحرضون ضد إرادة الشعب.

بينما اعترض الدكتور عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب على قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب، ووصف حمزاوى القرار بأنه يهدر الأحكام القضائية وينتهك سيادة القانون.

وقال حمزاوى عبر تغريدة على موقع تويتر "لم أكن يوما من المهللين لعودة سلطة التشريع للعسكرى، ورفضت منذ اللحظة الأولى الإعلان الدستورى المكمل وطالبت بإسقاطه، إلا أن قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب، وإن شكل مخرجا من سلطة تشريع يسيطر عليه العسكرى، يهدر الأحكام القضائية وينتهك سيادة القانون".

يأتى ذلك فيما جاء بيان السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية فى تعقيبه على قرار الرئيس محمد مرسى محايداً، حيث وصفه "موسى" بأنه دعوة للمبارزة السياسية والدستورية من شأنها أن تؤدى إلى أزمة كبيرة نحن فى غنىً عنها.

وأضاف موسى فى بيان أصدره مساء اليوم الأحد، أن اللحظة تتطلب تجمع مختلف القوى السياسية نحو تأكيد الاستقرار وإعادة البناء وإقامة التوافق الوطنى لعلاج المشاكل الضخمة التى تواجه مصر، وإن الفرقة والانقسام والاستقطاب والصدام هى أخطر ما يواجه مصر الآن، مضيفاً أنه من المؤكد أننا لا نحتاج إلى الدخول فى أزمة دستورية، كما يجب تجنب أى تعبئة سياسية فى اتجاهات متضادة.

ودعا موسى الجميع إلى عدم التعجل فى اتخاذ أى خطوات سياسية أو عملية تزيد الأمر اضطراباً، أو تستثير قطاعات مختلفة من الرأى العام، أو تؤدى إلى التحدى والصدام بين الرئاسة والمجلس العسكرى والمحكمة الدستورية.

وطالب موسى باحترام توازن السلطات بين السلطتين التنفيذية والقضائية، وعدم تغول إحداهما على الأخرى، لأن الصدام بين مؤسسات الدولة ليس فى مصلحة استقرار الأوضاع أو بدء إعادة البناء.

وقال المهندس سعد الحسينى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، إنه يجب على المجلس العسكرى احترام قرارات رئاسة الجمهورية، بخصوص عودة مجلس الشعب، لأنه حكم بين السلطات لإحياء العدالة وتطبيق القانون، مؤكداً أن الرئيس ألغى قرار المشير بصفته قراراً صادراً عن رئيس الجمهورية آنذاك، ودعا لانتخابات برلمانية احتراما لأحكام القضاء.

وأضاف الحسينى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى والكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن اللغط الموجود فى الشارع يجب أن يكون على قرار العسكرى المعين من قبل الظالم حسنى مبارك بحل مجلس الشعب وليس رئيس الجمهورية، موضحاً أن قرار العسكرى ظالم وباطش، وتجاوز حق المحكمة فى حل سلطة منتخبة من قبل الشعب، متسائلا: "ما هى سلطة العسكرى لحل مجلس الشعب، وهو ليس دستوريا؟"، موضحاً أن قرار عودة مجلس الشعب للانعقاد قرار صحيح، لأنه لم يصدر قرار بحله من الجهة المختصة.

وأشار الحسينى إلى أن المحكمة الدستورية العليا غير معنية بجهات التشريع، أو بحل مجلس الشعب من عدمه، مضيفا أن سحب الرئيس محمد مرسى لقرار المجلس العسكرى بحل مجلس الشعب وعودة البرلمان هو حق للرئيس، وهو الفاصل بين السلطات الثلاث، وبالتالى قرار الرئيس ليس موجها للمحكمة الدستورية، وإنما موجه ضد المجلس العسكرى الذى تجاوز السلطة التشريعية.

وعلق الدكتور طارق الزمر، عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قائلا: "إننا نرحب بقرار الدكتور محمد مرسى بعودة البرلمان، كما نرحب بأى قرار يعيد الاعتبار للإرادة الشعبية، خاصة أن مجلس الشعب الذى حل بحكم المحكمة الدستورية تم انتخابه من أكثر من 30 مليون ناخب مصرى، فضلا عن أنها كانت أنزه انتخابات برلمانية".

وأضاف "الزمر" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "نأمل أن يعقب هذا القرار حوار بين الرئيس محمد مرسى والمجلس العسكرى لإنهاء العمل بالإعلان الدستورى المكمل، والذى اغتصب سلطات الرئيس المنتخب".

ووجه المهندس مايكل منير رئيس حزب الحياة فى تعقيبه على قرار رئيس الجمهورية، انتقادا شديدا، قائلا "إنه من المؤسف أن يصدر هذا القرار من رئيس الجمهورية، والذى يتخطى فيه السلطات القضائية، وهى السلطة التى حلف الرئيس أمامها القسم الجمهورى ليكون رئيسا للبلاد".

وأضاف منير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أن الرئيس من خلال إصداره لهذا القرار يؤكد للشعب عدم احترامه للسلطات القضائية"، متسائلا: "إن كنا نعيب تدخل الولايات المتحدة فى القضاء المصرى، فماذا نقول لرئيس الدولة الذى يضيع هيبة القضاء بهذا القرار، ويدفع كل معترض على الأحكام القضائية لعدم تنفيذها؟!".

ووصف "منير" القرار بالخطير فى الوقت الذى تعيش فيه الدولة عدم استقرار سياسى، لافتا إلى أنه ينتظر إلى حدوث تصادمات فى الفترة المقبلة بين الجيش والشعب والرئيس، لافتا إلى أن الرئيس ليس لديه صلاحيات بإعادة مجلس الشعب.


-------------------

قيادى سابق بالإخوان: قرار مرسى بعودة البرلمان باطل وسيلغى
الأحد، 8 يوليو 2012 - 17:30


المحامى مختار نوح
كتب كامل كامل


وصف المحامى مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب بأنه باطل.

وأضاف "نوح" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا القرار سوف يلغى بعد الطعن عليه لأنه قرار غير دستورى، لافتا إلى أن الدكتور محمد مرسى ليس له الحق أن يصدر مثل هذا القرار لأنه ليس له سيادة فى ذلك.



-----------------

نادى قضاة إسكندرية: قرار عودة البرلمان انهيار للدولة
الأحد، 8 يوليو 2012 - 20:08


كتب محمود حسين


وصف المستشار عزت عجوة، رئيس نادى القضاة بالإسكندرية، قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب المنحل، بأنه بمثابة انهيار كامل للدولة وانهيار لشرعية الرئيس ويعد من أول بشائر بطانة السوء.

وقال عجوة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن مجلس إدارة نادى قضاة إسكندرية سيعقد اجتماعا عاجلا مساء اليوم الأحد لبحث اتخاذ القرارات اللازمة تجاه قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب المنحل، مضيفا أن النادى سيقوم بالتنسيق مع جميع الهيئات القضائية الأخرى ودعوتهم لاتخاذ موقف موحد من قرار الرئيس، لأنه ليس اعتداء على القضاة فقط، ولكنه اعتداء على شرعية الدستور وعزة الدولة والقانون، مشيرا إلى أن صياغة القرار غير مدروسة وأنه يجب على الرئيس أن يعدل عن القرار ويراجع نفسه.

وأشار رئيس نادى قضاة الإسكندرية إلى أن قرار مرسى يمس مصداقيته ويخالف اليمين الدستورى الذى حلفه ثلاث مرات مقسما بأنه سيحترم القانون والدستور، كما يخالف قسمه بأنه سيحترم المحكمة الدستورية العليا لافتا إلى أن الدستورية ستكون فى انعقاد كامل غدا لمناقشة قرار الرئيس والموقف منه


---------------------

عكاشة يطالب بانقلاب عسكري على الرئيس مرسي
الإثنين, 09 يوليو 2012 01:45

توفيق عكاشة
كتب : عبدالرحمن سيد طالب الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي، بعد قرار عودة البرلمان المنحل، واصفا إياه بأنه تعدى على السلطه القضائية والقوات المسلحة.

وقام عكاشة خلال مداخلة هاتفية مع برنامح "حق الشعب" الذى يذاع على قناة الفراعين بتوجيه رساله للمجلس العسكرى، مفادها أنه أمام مرحلة فاصلة ولابد من الإطاحة بمرسي.

وقال عكاشة: إأن قرار الدكتور محمد مرسي بعودة مجلس الشعب باطل لأنه تعدى على حكم المحكمة الدستورية العليا التى أقرت ببطلانه من قبل استنادًا إلى قوانين المحكمة الدستورية.
وأضاف عكاشة، أن قرار مرسي جعله فوق أي سلطة بالدولة، وألغى 70% من الاعلان الدستورى المكمل، معتبرا أن ما حدث هي مقدمه لكى يطيح بالمجلس العسكرى وينقلب عليه


-----------------

صباحي: عودة البرلمان المنحل تعدٍ على أحكام القضاء
الأحد, 08 يوليو 2012 22:47

كتب : أحمد علام وصف حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية قرار عودة مجلس الشعب للانعقاد بقرار من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بأنه تعدٍ على أحكام القضاء وإهدار لدولة القانون.

وقال صباحي على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نرفض سعي أي طرف للسيطرة على سلطة التشريع، كما رفضنا سيطرة المجلس العسكري



------------------

اللواء شاهين: الرئيس تعجل الصدام مع الجيش والقضاء
الإثنين, 09 يوليو 2012 01:57

كتب: سيداحمد صرح اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري، ممثل القوات المسلحة فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بأن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي تسرع في الصدام مع الجيش والقضاء وذلك من خلال قرار عودة مجلس الشعب المنحل للانعقاد بالمخالفة للأحكام القضائية، مشيرا إلى أنهم على يتوقعون ذلك.

وقال اللواء شاهين في تصريحات لبرنامج "فى الميدان" الذى يذاع على قناة التحرير: "كنا نتوقع الصدام بين الرئيس المنتخب وبين الجيش وسلطته التشريعية والقضاء؛ ولكنه جاء مبكراً على غير المتوقع".
وتعتبر تصريحات شاهين أول رد فعل من أعضاء المجلس العسكرى على قرار عودة البرلمان، في الوقت الذي يتوقع فيه الخبراء صدامًا حتميًّا بين الرئيس المنتخب والمؤسسة العسكرية ممثلة في المجلس العسكري، وقد يكون هذا القرار أحد أسبابه.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد عقد اجتماعًا طارئًا مساء اليوم الأحد برئاسة المشير حسين طنطاوي، لبحث ومناقشة تداعيات قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب، في ظل دعوات من بعض السياسيين الذين تربطهم علاقات بالمجلس العسكري للانقلاب على رئيس الجمهورية، ومنع النواب من دخول البرلمان وعصيان القرار الجمهوري الصادر



------------------




6 ابريل الجبهة الديمقراطية تؤيد قرار مرسي بعودة البرلمان..وتصف "العسكري" بـ"الكيان الطُفيلي"
رامى خلف
7/9/2012 4:36 AM


قالت حركة شباب 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية"، تعليقاَ على قرار رئيس الجمهورية محمد مرسي بعودة البرلمان بأنه قصف مستمر، وضربة تتلوها الضربة على قلاع الفساد وفلول النظام السابق، معربة عن تفاجُئها من قرار مرسي بقراره بإلغاء قرار مجلس مبارك العسكري - حسب قولها - بحل البرلمان.

وأعربت الحركة - في بيان لها، اليوم، عن تأييدها لقرار مرسي، معتبرة أنه بداية لسلسلة اخري من القرارات الثورية لتدمير قلاع الظلم ومعسكرات الفساد، والتي سيكون أولها هو الأفراج عن عن المعتقلين بأحكام عسكرية.

وأضافت الحركة في بيانها : "بعد هذا القرار أصبح الشعب المصري قد اختار رئيسيه وممثليه المُنتخبين الشرعيين في إنتخابات حرة ونزيهة، وأصبح وجود مجلس مبارك العسكري لا يُمثل إلا كيان "طُفيلي"، وتكريساً للإنقسام والفتنة، ولذلك يجب إزالته وحله، وسيكون ذلك برجعوهم إلى ثكناتهم رغماً عنهم إن لم يكن بإرادتهم، ولذلك يجب علي المجلس تسليم السلطة الآن دون تردد، قبل ان يوضعوا في مواجهة خاسرة ضد الرئيس المنتخب، وستكون هي المعركة الأخيرة لأصدقاء المخلوع.



-------------------------


حـمودة: الإعلان الدستوري المُكمل اخر حائط صد للدفاع عن الدولة المدنية
حسام حربى
7/9/2012 3:40 AM




أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة ان كل من هاجم نظام مبارك هم الأن يهاجمون و يصفونهم الأن بالفلول والكفرة ويبدوا انه كتب علينا الاختلاف اى ان كان النظام وتظل الصحافة هي الباحثة دائماً عن الصورة الأفضل مهما كان الواقع جيد مشيراً انه في الوقت الذي كنا نتحدث فيه عن قضية حسين سالم وقضايا الفساد التى تحدث في مصر كان الاخوان يعقدون الصفقات مع امن الدولة.

هذا ويرى حمودة ان بعض المصطلحات السياسية اما عن تضليل او جهل من بعض اساتذة السياسة متسائلاً من يعطي فرصة لمن "انا اعطي فرصة للحاكم ام الحاكم يعطي فرصة لي؟"

وأكد عادل حمودة لـ برنامج " القاهرة اليوم " على ان خطابات مرسي لم تحمل اي جديداً عن الخطابات الأولى للرؤساء السابقين مستشهداً بالخطابات الأولى لمبارك التى قال فيها " الكفن مالوش جيوب " ولكن حتى نقيس مبارك على ما قاله احتاجنا ما يقارب من 15 عاماً ولقد احتاجنا اكثر من 20 عاما كى نسمع عن ابناء مبارك جمال وعلاء اما اولاد مرسي فلم يحتاج الأمر اكثر من 20 دقيقة.

وتسائل رئيس تحرير جريدة الفجر " ما معني ان يقسم الرئيس مرسي اليمين الدستوري امام اكثر من جهة ويأتي امام اليمين الرسمي امام الدستورية ويرفض تصويره تليفزيونياً ؟ مؤكداً انه اذا وجه سؤال لمرسي من المجلس العسكري لا يجاوب حتى يعود للجماعة وانه لا يرى ان الرئيس مرسي يتمتع بالزعامة ولا بـ "كاريزما الرئيس ولا يتمتع بخبرة الرئيس وليس لديه من الخبرات التي تجعله يدير الدولة خاصة وان الدولة مفككة وتحتاج الى صفات معينة.

واشار الصحفي عادل حمودة انه من غير المقبول ان يجلس الرئيس مع رؤساء الأحياء متسائلاً " اذن ماذا يفعل المحافظ ؟" وتسائل ايضاً " ماهي مستقبل العلاقة بين خيرت الشاطر ومحمد مرسي في المرحلة المقبلة ؟"..هذا ولايرى حمودة ان انتخابات البرلمان أدت للإستقرار ولا حتى انتخابات الرئاسة ستعيد الاستقرار بسهولة وحتى لو تناسينا الأمر قليلاً ان هناك صراعات حقيقة بين القوة السياسية فهناك صراع بين طرفين اخرين الأخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية.

وقد وجه عادل حمودة سؤلاً لجماعة الأخوان المسلمين قائلاً " انتم من قبل طالبتم بإقالة الجنزوري فمعنى ذلك انكم تملكون ثلاثة او اربع اسماء تستطيع تولي حقبة الوزارة عقب وزارة الجنزوري؟فأين هم الأن ؟

وفجر الاعلامي عادل حمودة مفاجاءة من العيار الثقيل بتأكيده على تسليح مرسي للأمن المركزي لفض التظاهرات بالقوة قائلاً " اننى املك معلومة مؤكدة ان الرئيس محمد مرسي اعطي اوامره بزيادة تسليح الأمن المركزي وذلك لفض المظاهرات بالقوة والقمع لافتاً ان ديوان المظالم يجب ان يحقق مطالبه للناس متسائلاً "هل يستطيع مرسي تحقيق مطالب الشعب المطالب الفئوية الغير طبيعية؟"

واشار حمودة الى انه مع ضرورة حصول الناس على علاوة 15 و 30 % لافتاً ان هناك سؤلاً هاماً كيف سيطبق هذا اقتصادياً وهل الوضع الاقتصادي يسمح بذلك نعم ام لا ؟

وعن حرية الرأي والاعلام والصحافة قال حمودة ان لقد اخطأ عبد الناصر عندما اعدم سيد قطب فتحول سيد قطب الى رمز كبير ، فأي اعتداء على كاتب او مفكر في رأيه هذا لصالح المجتمع ولكن الخطر الذي اشعره هو "بلبلة " دماغ الناس بالشعارات الدينية .

وعن عدد الفجر الأخير سأل اديب حمودة بأن العدد ليس به اي حسنات لمحمد مرسي ذكرت في العدد الأخير ؟ ورد حمودة قائلاً بأن هناك كل يوم 12 طن تأييد للرئيس مرسي ومن الإشادة فهل من الكثير ان يترك خمسة جرامات فقط لا تشيد بالرئيس ؟ مؤكداً انه لابد انا يملك الرئيس مرسي مؤسسة صحفية يرد من خلالها.

وتحدث عادل حمودة عن برنامج المئة يوم الأولى من برنامج مرسي وبدأ حمودة حديثه عن واقعة مدينة نصر الأخيرة وتسائل " كيف يتحقق الأمن وهناك توترات اجتماعية حادة جداً؟ سؤال اخر " من يجرأ على ان يقترب من بائع جائل ؟ هل السكوت على هذا الأمر معناه اعادة الأمن في مصر ؟

واعرب حمودة عن اندهاشة من ان يأتى رئيس الدولة بلجان شعبية " ميليشيات" لمساعدة رجال وعساكر الشرطة قائلاً "لا اصدق في ان يكون رئيس مصر الذي اقسم يمين على ان يحافظ على امان البلد ومؤسسات الوطن ويدعوا في نفس الوقت لتكوين لجان شعبية لمساعدة عساكر الشرطة في القيان بعملها وهذا شبيه لما يحدث في حماس وفي ايران" .

هذا ويرى عادل حمودة ان الاعلان الدستوري المكمل هو اخر حائط صد للدفاع عن الدولة المدنية مشيراً ان حماس لم تنجح ولا ايران نجحت ولا تجربة اسلامية نجحت إلا عندما اخُترقت المؤسسة العسكرية ولربما فى هذه النقطة لدى المجلس العسكري حق هنا للدفاع عن الدولة المدنية .
وحول ما تناقلته وسائل الاعلام شأن فوز شفيق ولكن نظراً لحدوث صفقة بين الاخوان والمجلس العسكري وفاز اثرها مرسي قال حمودة "انا بعتقد ان محمد مرسي قد فاز من بداية الأمر ولكن يبدوا انه تم عمل سيناريو للحد من فرحة المنتصرون وايضاح ان المسألة ليست صندوق انتخابات فقط وانما المسألة اكبر من ذلك وبالفعل خرجت تعليمات للحرس الجمهوري للتحرك تجاه منزل احمد شفيق وخروج الموظفين مبكراً من اعمالهم فضلاً عن اشاعات حظر التجوال .

ويرى حمودة صلاحيات الرئيس محمد مرسي انه طبقاً للإعلان الأول والثاني ليس لمحمد مرسي صلاحيات والمجلس العسكري ترك مرسي يعمل حكومة ولكن حسب قوله " اذا جت العقدة في المنشار " المجلس العسكري سيقول لأ وسيحدث هذا الصدام عندما يبدأ تطبيق المادة الاخيرة من الاعلان الدستوري .

ورداً على سؤال عمرو اديب "هل المجلس العسكري تركنا ولن يحافظ على الدولة المدنية ؟" قال حمودة والذي ابدى قلقه من هذا السؤال فضلاً عن قلقه من المجلس العسكري مشيراً الى ان المجلس العسكري لا يريد ان يدخل في صدام مع الاخوان ولا يريد المجلس العسكري في ان يستخدم القوى البدنية والتي قد تحول الصدام إلى صدام دموي ولكن ذلك لا يعني ان يُشل المجلس العسكري ، ورغم اعتقادي بأنه من الصعب ان يحدث صدام دموي خاصة وان المجلس العسكري فض اعتصام وزارة الدفاع بالقوة دون دم في ربع ساعة و لا بد ان نعترف ان هناك ضغوط خارجية وقعت على المجلس العسكري والمجلس العسكري ينتظر قانون من رئاسة الجمهورية وهو " ما الدور الذي ستقوم به القوات المسلحة اذا طلب الرئيس التدخل ؟"

ورداً على سؤال من الذي يحكم مصر الأن ؟ اجاب حمودة انه ليست من صلاحيات الرئيس التشريع الأن وليس من صلاحيات رئيس الجمهورية ان يستغرق تماماً في كثير من القرارات التى يمكن ان تتجاوز حدود بعض المؤسسات مشيراً الى ان المؤسسة العسكرية سلطة منفصلة و الدستورية سلطة قائمة بذاتها فضلاً عن ان الأمن القومي سلطة منفصلة ايضاً .. اما بخصوص خيرت الشاطر فالشاطر لدى عدد كبير من جماعة الاخوان المسلمين هو مشكلة الجماعة ،واصفاً الشاطر بإنه شخص ذكي جداً ولديه قدرات التحكم في التنظيم مضيفاً ان الاخوان المسلمين هو تنظيم مغلق وعدد اعضائه حسب كلام بعض الاعضاء الذين خرجوا منه العدد لايتعدى مائة الف ،و خيرت الشاطر استطاع ان يعمل استثمارات وشركات كثيرة جلبت ثروات الاخوان . وقد سمعته في غرفة العمليات الأمريكية وبكل امانة لم اجد جديد عن حوارات احمد عز وجمال مبارك .

و وصف رئيس تحرير جريدة الفجر علاقة الاخولان بالسلفيين بإنها قد تسبب صراعات بينهما في المستقبل حيث يرى ان هناك عدد كبير من فصائل السلفيين الذي أكد على مسئوليته ان هناك 28 جماعة سلفية ، فمن من هؤلاء الفصائل جلست مع خيرت الشاطر مضيفاً انه كان هناك جزء من السلفيين كان موافق على أحمد شفيق وهناك من اعطي صوته منهم لأحمد شفيق ، لافتاً ان الاخطر في هذا الامر هو شعور كثير من جماعات الاسلام السياسي بأن الفرصة قد جاءتهم للحكم حتى وصل الأمر انهم قتلوا شاب السويس مؤكداً على ان هناك خلافات حادة بين الاخوان والسلفيين وهي ليس وليدة اللحظة وانما هي خلافات قديمة وماسيحدث في الفترة القادمة هو نوع من تصفية هذا الصراع


Post: #106
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-10-2012, 04:50 AM
Parent: #105





‮٠٢ ‬طعناً‮ ‬امام القضاء الإداري‮.. ‬ومنازعات في المحكمة الدستورية

الرئاسة‮: ‬د‮. ‬مرسي يحترم الدستور والقانون‮.. ‬وعودة البرلمان شرعية
المحگمة الدستورية‮:‬‮ ‬أحگامنا نهائية وملزمة لجميع السلطات
الإخوان يدعون لمليونية دعم الرئيس اليوم

09/07/2012 08:16:57 م


في رد فعل سريع لحالة الجدل والغليان في الشارع السياسي المصري بين مؤيد ورافض لقرار د‮. ‬محمد مرسي رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب لاستئناف جلساته أكدت رئاسة الجمهورية احترام الرئيس للدستور وسيادة القانون والقضاء وحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات مجلس الشعب،‮ ‬وأكدت الرئاسة ان اعمال السيادة التي دعت لصدور قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب لا تمنع سحب ذلك القرار واصدار قرار جديد لا يخالف او يناقض الحكم وتنفيذه خلال اجل محدود يسمح به القضاء الدستوري والإداري مع وجود سوابق لحالات مماثلة‮.

ونفي د‮. ‬ياسر علي القائم بأعمال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي مخاوف عودة مؤسسة الرئاسة لممارسات عدم احترام احكام القضاء وقال‮: ‬الرئيس المنتخب يحترم مدنية الدولة التي تقضي باحترام السلطات وسيادة احكام القانون والقضاء علي الجميع في الدولة‮.

يأتي ذلك في الوقت الذي استجمعت العديد من القوي السياسية والحقوقية اضافة إلي مؤسسة القضاء قواها في مواجهة القرار حيث انهالت الطعون علي مجلس الدولة ضد قرار عودة مجلس الشعب وقررت محكمة القضاء الاداري تحديد جلسة عاجلة اليوم لنظر ‮٠٢ ‬طعنا ضد القرار تقدم بها عدد كبير من المحامين والنشطاء السياسيين بينهم د‮. ‬ممدوح حمزة وابوالعز الحريري ونبيل‮ ‬غبريال وطالبت جميعها بالغاء القرار وتنفيذ الحكم بالمسودة ودون اعلان باعتباره‮ ‬غير مشروع ومخالفا للقانون والاعلان الدستوري ومنعدماً‮ ‬وباطلاً‮ ‬ومشوباً‮ ‬باساءة استعمال السلطة والانحراف بها لمخالفته حكم الدستورية العليا‮.‬


وفي نفس السياق اكدت الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا في اجتماع طارئ لها أمس برئاسة المستشار ماهر البحيري انها ليست طرفاً‮ ‬في أي صراع سياسي وتعمل في اطار مهمتها المقدسة بحسب تعبيرها لحماية نصوص الدستور من أي عدوان او انتهاك،‮ ‬كما شددت في بيان لها ان حكمها بعدم دستورية مواد قانون انتخابات مجلس الشعب اضافة إلي قرارها بالتفسير ببطلان وانعدام المجلس بأكمله ملزم لجميع سلطات الدولة،‮ ‬ومن المقرر ان تنظر المحكمة اليوم منازعات التنفيذ التي طلب مقيموها بصفة الاستعجال بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية‮ .. ‬وفي المقابل أعلن د‮. ‬سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ان جدول أعمال جلسة المجلس التي دعا إلي عقدها اليوم ستقتصر علي موضوع واحد يتناول كيفية تطبيق حكم المحكمة الدستورية الخاص بعدم دستورية المواد المتعلقة بمزاحمة الاحزاب للمستقلين علي المقاعد الفردية‮ .‬
ووسط مناخ سياسي محموم وحالة من الجدل السياسي حول قرار عودة المجلس أعلن عدد من القوي السياسية والاحزاب الممثلة في المجلس رفض قرار رئيس الجمهورية وعدم حضور نوابها جلسة مجلس الشعب،‮ ‬فيما قررت جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة المشاركة في مليونية اليوم بميدان التحرير لدعم الرئيس محمد مرسي خاصة في قراراته الأخيرة‮. ‬



---------------------



المجلس العسكري‮:‬‮ ‬ندعو لاحترام القانون والدستور

لم نعقد صفقات‮ .. ‬وسنظل منحازون للشعب

09/07/2012 08:17:20 م


أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة بيانا أمس أكد فيه أهمية سيادة الدستور والقانون للحفاظ علي مكانة الدولة واحتراما للشعب‮.. ‬وجدد المجلس التزامه بالانحياز للشرعية والدستور وصالح الشعب‮.. ‬وفيما يلي نص البيان‮:‬
في اطار التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الداخلية يؤكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة ما يلي‮:‬
‮١- ‬ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومنذ تحمله للمسئولية انحاز ولا يزال لارادة الشعب ولم يلجأ إلي أي اجراءات استثنائية وقد أعلي قيمة العمل المؤسسي لجميع مؤسسات الدولة مؤكدا علي أهمية سيادة القانون والدستور حفاظا علي مكانة الدولة المصرية واحتراما لشعبها العظيم‮.


‮٢- ‬ان القرار رقم ‮٠٥ ‬لسنة ‮٢١٠٢ ‬الصادر من المجلس الأعلي للقوات المسلحة وفقا لصلاحياته قرار تنفيذي لحكم المحكمة الدستورية العليا القاضي ببطلان مجلس الشعب منذ انتخابه‮.‬
‮٣- ‬ان الاعلان الدستوري الصادر في ‮٧١ ‬يونيو ‮٢١٠٢ ‬فرضته الضرورة والظروف السياسية والقانونية والدستورية التي كانت تمر بالبلاد،‮ ‬وتضمن تحديد مهام واختصاصات لمؤسسات الدولة وللمجلس الأعلي للقوات المسلحة حتي اقرار الدستور الجديد،‮ ‬ونحن علي ثقة من ان جميع مؤسسات الدولة ستحترم كافة ما ورد من الاعلانات الدستورية‮.‬
‮٤- ‬عدم صحة الادعاءات الكاذبة والشائعات المغرضة التي تسيء للمجلس الأعلي واتهامه بابرام الصفقات يعد امرا خطيرا يمس الثوابت الوطنية التي طالما حرصنا ونحرص علي التمسك بها واحترامها‮.‬
ان القوات المسلحة هي ملك لشعب مصر العظيم وستظل دائما وفية لعهدها بالانحياز الدائم للشرعية والدستور والقانون ولصالح هذا الشعب‮.‬
حفظ الله مصر من كل سوء



--------------------



مواجهة مفتوحة بين المحكمة الدستورية ومرسي غداة قراره إعادة مجلس الشعب

2012-07-09





القاهرة- (ا ف ب):

دخلت المحكمة الدستورية العليا في مواجهة مفتوحة مع الرئيس المصري محمد مرسي غداة قراره استعادة مجلس الشعب لصلاحياته واكدت أن قرارها ببطلان الانتخابات التشريعية وباعتبار المجلس منحلا "ملزم لكافة جهات الدولة".
وفيما دعا رئيس مجلس الشعب، الذي يهيمن عليه الاسلاميون، سعد الكتاتني المجلس إلى استئناف جلساته الثلاثاء، اكدت المحكمة الدستورية انها ستنظر على نحو عاجل دعاوى قدمت اليها تطالب "بوقف تنفيذ" قرار الرئيس المصري بالغاء قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب واستعادة الاخير سلطاته التشريعية.

وقالت المحكمة في بيان اصدرته عقب اجتماع طارئ عقدته لدراسة قرار مرسي ان "عددا من ذوى الشأن وأصحاب الصفة اقاموا الاثنين منازعات" أمامها لوقف تنفيذ قرار مرسي باستعادة مجلس الشعب لسلطاته التشريعية وانها "ستفصل" في هذه المنازعات تطبيقا للقانون.

وشددت المحكمة في بيانها على ان "أحكامها وكافة قراراتها نهائية وغير قابلة للطعن بحكم القانون وأن هذه الأحكام فى الدعاوى الدستورية وقراراتها بالتفسير ملزمة لجميع سلطات الدولة وللكافة".

واضافت "انها ماضية فى مباشرة اختصاصاتها التى عقدها الدستور لها وفى مقدمتها أنها تتولى ـ دون غيرها ـ الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح".

وقالت المحكمة في بيانها انها "كما سبق أن فعلت مرارا، ليست طرفا فى أى صراع سياسى مما عساه أن يثور بين القوى السياسية، ولا شأن لها بما تتخذه هذه القوى من مواقف أو تتبناه من آراء، وإنما تظل حدود نطاق مهمتها المقدسة هى حماية نصوص الدستور ودرء أى عدوان عليها أو انتهاك لها".

واوضحت المحكمة ان عددا من الشخصيات السياسية تقدمت لها الاثنين بدعاوى طالبت فيها "بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية (باستعادة ابرلمان لصلاحياته) وفى الموضوع بالاستمرار فى تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا" بحل مجلس الشعب.

واكدت المحكمة "انه إعمالا لحكم المادة (50) من قانون المحكمة الدستورية العليا تفصل المحكمة دون غيرها فى كافة المنازعات المتعلقة بتنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة منها، وانه نفاذا للقانون ستنظر المحكمة منازعات التنفيذ المقامة أمامها على النحو المقرر قانونا".

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المحكمة ستنظر في هذه الدعاوى الثلاثاء.

واعتبرت الصحف المصرية الاثنين ان الرئيس محمد مرسي تحدى الجيش بقراره اعادة البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميون والذي حله المجلس العسكري منتصف الشهر الماضي ليستعيد سلطة التشريع في البلاد.

واصدر مرسي بشكل مفاجئ الاحد، بعد اسبوع من قيام المجلس العسكري بتسليمه السلطة التنفيذية، مرسوما يقضي بالغاء قرار الجيش بحل مجلس الشعب ودعا مجلس الشعب الى ممارسة صلاحياته التشريعية مجددا.

ويقضي قرار مرسي بتنظيم انتخابات بعد 60 يوما من الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد الذي لم تتم صياغته بعد ووضع قانون جديد للانتخابات التشريعية.

وعقد المجلس العسكري اجتماعا طارئا مساء الاحد لبحث تداعيات قرار اعادة البرلمان ولكنه لم يصدر عنه اي موقف بعده.

وكتبت صحيفة الوطن المستقلة الاثنين في عنوانها الرئيسي (مرسي للعسكري: كش ملك). اما صحيفة التحرير فقالت "مرسي يعزم العسكري" واعتبرت ان الرئيس يتحدى المحكمة الدستورية العليا.

واعتبرت صحيفة الوفد الناطقة باسم حزب الوفد الليبرالي أن "الرئيس يغتال دولة القانون". ورأت بعدض الصحف في قرار مرسي "زلزالا سياسيا".

واثار قرار مرسي جدلا واسعا بين القوى السياسية ورجال القانون. وقال رئيس حزب التجمع اليساري رفعت السعيد "في بلد ديموقراطي، الرئيس لا يمكن الا يحترم القضاء".

وتابع السعيد في تصريحات للتفزيون المصري "سواء اراد ام لا يتعين على مرسي احترام احكام القضاء" مؤكدا ان عدة احزاب "ستقاطع جلسات المجلس".

وكان مجلس الشعب تم حله تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية التي اعتبرت ان قانون الانتخابات غير دستوري وهو ما احتج عليه الاخوان المسلمون القوة السياسية الاكثر تنظيما في مصر.

وكانت اول انتخابات تشريعية بعد اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 جرت في نهاية العام نفسه ومطلع العام 2011 وانتهت بفوز الاسلاميين بقرابة 70% من مقاعد مجلس الشعب.

ويعقد ممثلو الاحزاب الليبرالية واليسارية اجتماعا مساء الاثنين لبحث كيفية مواجهة هذا القرار الذي يرون فيه اهدارا لدولة القانون.


---------------
هل سيصدر مرسي قرارات أخرى بتعيين مدير جديد للمخابرات العامة؟
حسنين كروم
2012-07-09




القاهرة - 'القدس العربي' استحوذ قرار الرئيس محمد مرسي بإعادة مجلس الشعب المنحل على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس وردود الأفعال عليه، ونص القرار على ان يتم حل المجلس مرة أخرى وإجراء انتخابات جديدة، بعد شهرين من موافقته على الدستور الجديد الذي تعده اللجنة الدستورية، رغم أن حكم المحكمة الدستورية العليا أكد بطلان المجلس، وبناء عليه أصدر المشير طنطاوي باعتباره رئيساً للجمهورية قبل انتخاب مرسي قراره بحل المجلس، وأنا لا دخل لي بالمعركة القانونية التي سرعان ما اندلعت، بين عدد من القضاة الذين أيدوا القرار واعتبروه لا ينال من سلطة المحكمة الدستورية أو فيه اعتداء على القضاء، لكن الملاحظ انهم فريقان، الأول، لهم ميول دينية وإخوانية واضحة جدا، والثاني ينطلق من كراهية لما يعتبره حكماً عسكرياً يريد إنهاءه، وبعضهم يكرهون في نفس الوقت الإخوان ولا أريد ذكر اسماء، وللأسف فأن بعضهم أصبح يعاني في الفترة الأخيرة من تشويش واضح في أفكارهم.
أما الأغلبية من رجال القانون والقضاة، وأساتذة القانون الدستوري فقد نددوا بالقرار واعتبروه هدما للقضاء والقضاء على سلطة القانون وادخال البلاد الى مرحلة خطيرة، يحاول الإخوان فيها السيطرة على مفاصل الدولة. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

السلفي المتهم بفعل فاضح ابرز
المستفيدين من عودة مجلس الشعب

وطبعاً سارع رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني للدعوة لعقد اجتماع عاجل للمجلس، أما أبرز المستفيدين من عودة المجلس فهو العضو السلفي الشيخ علي ونيس، المتهم في قضية ممارسة فعل فاضح داخل سيارة في الطريق العام، والذي طلبت النيابة رفع الحصانة عنه للتحقيق معه، وتأخرت الموافقة ومع حل المجلس أصدرت النيابة قرارها بضبطه وإحضاره فهرب واختفى وكأنه - كما يقولون - فص ملح وداب - ونشرت أخبار عن هروبه خارج البلاد لكن الأمن نفى، وبدأت محكمة جنح طوخ بمحافظة القليوبية شمال القاهرة أول جلسة يوم الأحد - أول امس - وأجلتها للأحد القادم ولم يحضرها ونيس، والغريب أن مدير أمن المحافظة صرح بأنهم نصبوا للشيخ ونيس خمسة عشر كميناً للقبض عليه، ولم يجدوه، والآن، وقد أصبح متمتعاً بالحصانة فهل سيعود للظهور ويعتبر عودة المجلس تبرئة له، وستجدد النيابة طلبها السابق برفع الحصانة عنه، أم سيظل مختفياًَ، وسيواصل السلفيون اتهام الإعلام بتشويه صورتهم، وكما أخبرنا زميلنا الرسام نجم الدين، امس في 'الوطن'، بأنه اثناء سيره في الشارع شاهد سلفيا جميل الشكل ولا مهند التركي، أو حسين فهمي المصري، وهو يقول:
- الإعلام بيحاول يشوه صورة الإسلاميين عشان يبقى شكلهم وحش قدام الناس.
المهم ان قرار الرئيس أدى الى دعوات للتجمع في ميدان التحرير لتأييده، وأخرى لمحاصرة القصر الجمهوري وبدأت الدعاوى القضائية في مجلس الدولة بإلغاء القرار.

قرار عودة مجلس الشعب مخالف
لانه جاء استباقا لحكم المحكمة

والملاحظة الأخرى على القرار انه جاء استباقا لحكم من المحكمة الدستورية كان سيصدر بحل مجلس الشورى بعد أن أحالت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة القضية إليه - أسوة بحكمها حل مجلس الشعب، كما انه كان هناك حكم منتظر بحل اللجنة الأولى.
وملاحظة ثالثة وهي أن الرئيس وقع في خطأ فادح في تحديد توقيت إصداره القرار وهو في نفس يوم اجتماعه مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليم بيرنز، وتلقيه دعوة من الريس أوباما لزيارة أمريكا في شهر ايلول /سبتمبر القادم، وكان على مستشاريه أو عليه تأجيل القرار عدة أيام، حتى لا يرتبط بالحديث عن دعم أمريكي له - خاصة أن الجميلة هيلاري كلينتون كانت قد هاجمت حكم المحكمة الدستورية العليا بحل المجلس عند صدوره وأكدت أن القضاء ليس حراً، كما أن الرئيس نفسه في خطابه بجامعة القاهرة اشار الى عودة مجلس الشعب المنحل، وان كان المتحدث باسم الرئاسة فسره على انه لا يقصد المجلس السابق - بالإضافة الى انه لوحظ وجود رئيس المجلس المنحل الدكتور سعد الكتاتني في الصف الأول.

تلقي الإخوان دعماً وتشجيعاً أمريكيا

المهم ان هذا سوف يعزز الاتهامات بتلقي الإخوان دعماً وتشجيعاً أمريكيا، لتحدي المجلس العسكري واستعادة سلطاته منه بعدم الاعتراف بالإعلان الدستوري المكمل، الذي يعطي المجلس سلطة التشريع طالما لا يوجد هناك دستور أو مجلس شعب، وتخليه عنها بعد سبعة أشهر بعد إعداد الدستور وانتخاب مجلس الشعب، وكذلك احتفاظ المجلس بسلطة تعيين قادة الأسلحة والأفرع، وكان الهدف منها هو منع الإخوان من تعيين أنصار لهم والسيطرة على الجيش، والسؤال الآن هو: هل سيقوم الرئيس بمواصلة هجومه بالإعلان عن عزل وزير الدفاع المشير طنطاوي ورئيس هيئة أركان الحرب الفريق سامي عنان، ومدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي وتعيين غيرهم، وكذلك تعيين قادة جدد للقوات البرية والبحرية والجوية، وقادة الجيوش وخاصة قائد المنطقة المركزية والحرس الجمهوري، أما سيتخوف من ذلك لأن الجيش لن يتقبلها ولكن لنفرض انه حدث، فما هو رد فعل الجيش، والأمريكان، على أساس ان مرسي سيقلد النموذج التركي في إبعاد سلطة العسكريين؟ اعتمادا على دعم أمريكا والاتحاد الأوروبي؟ لكن مشكلة الإخوان هي أن مصر ليست عضوا في حلف الأطلنطي ولا تقدم طلبا للانضمام للاتحاد الأوروبي مثل تركيا، بالإضافة الى أن الإسلاميين الأتراك يعلنون تمسكهم بعلمانية الدولة، والإخوان يريدون خلافة إسلامية، أي استئناف الخلافة العثمانية التي ألغاها كمال أتاتورك عام 1924، ومرشدهم العام أعلن ان حلم حسن البنا في إعادة الخلافة بدأ تحقيقه، بالإضافة الى انهم شنوا هجوما عنيفاً ضد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عند زيارته للقاهرة ونصحهم باتباع العلمانية.
ربكم الأعلم، لكن الأهم ان الباب انفتح امام تطورات جديدة، فإذا صدر حكم قضائي ببطلان قرار الرئيس، فهل سيتراجع عنه، وينفذه مع باقي الأحكام التي ستصدر بحل مجلس الشورى واللجنة التأسيسية للدستور، وإذا صدر حكم بعزله بتهمة الاعتداء على الدستور؟

القرار كان يتم إعداده فعلا قبل إصداره بأيام

وعلى كل حال فإن القرار كان يتم إعداده فعلا قبل إصداره بأيام، في إطار سياسة تصدي المجلس العسكري اعتمادا على انه لن يرد بانقلاب خوفا من رد فعل أمريكا والاتحاد الأوروبي، واندلاع مظاهرات للإخوان والسلفيين، وقد نشرت جريدة الإخوان - الحرية والعدالة - يوم الأحد مقالا لصاحبنا الإخواني محمد كمال الذي قال فيه: 'الرئيس قادر على ان يرفع السيف ليضعه على رقبة العسكري'.
وفي اليوم التالي امس، نشرت الجريدة مقالا كتبه الدكتور سيد عيسى محمد مدير مركز رصد الأحداث برئاسة الجمهورية قال فيه: 'على الإخوان المسلمين والقوى الثورية الأخرى مثلما سبق في رفضهم الإعلان الدستوري المكمل، أن يتصدوا لأي محاولات من هذا النوع، ولكن من الممكن أن تعطى ضمانات في الدستور للجيش دون أن ينفرد بسلطة على سلطة الرئيس، إلا اننا نرى بأن المجلس سيقدم تنازلات في هذا المجال بعد ان سلم بانتصار مرسي'.

الإخوان يستميتون للسيطرة
على الصحف القومية

ونبدأ تقريرنا اليوم بالأزمة التي تسبب فيها مجلس الشورى ورئيسه الإخواني أحمد فهمي للسيطرة على المؤسسات الصحافية القومية، بحجج مختلفة، انكشفت للجميع، فلا هي بهدف الإصلاح كما يدعون، ولا الارتقاء بها، إنما لسيطرتهم عليها في إطار خطة شاملة للسيطرة على كل مؤسسات الدولة.
ويعتبر الإخواني والأستاذ بكلية الهندسة الدكتور صلاح عز، الأكثر صراحة ووضوحاً، عندما يطالب بعبارات واضحة بضرورة سيطرة الإخوان على الصحف القومية، لأن هذا حقهم هم والإسلاميون، رغم أن 'الأهرام' تنشر له مقالاً ثابتاً كل أسبوعين، وفي مقاله يوم السبت بجريدة الإخوان - الحرية والعدالة - قال: 'هؤلاء هم الذين يسلطون أعوانهم من المنتفعين والآفاقين لتدبيج المقالات وتنظيم المظاهرات في محاولة لإعاقة عملية التطهير، هؤلاء هم الذين خرجوا من جحورهم بعد أن اختبأوا بداخلها مع انطلاق الثورة رعباً منها وبعد أن اطمأنوا إلى حماية العسكر لهم، خرجوا ليلدغوا الثورة بأحمد شفيق، إلا أن الشعب خيب مسعاهم الشيطاني، هؤلاء هم الذين يكتبون عن مشاكل الصحافة القومية بطريقة توحي وكأن المشكلة معقدة إلى درجة لا تسمح لغير الصحافيين بالاقتراب منها، في مصر تتكرر المأساة حيث أصبحت الصحافة والإعلام تحت السيطرة الكاملة للصهاينة المصريين الذين يمارسون نفس الأساليب الإعلامية القذرة لصهاينة الغرب والتي لا تمت بصلة إلى دين أو خلق.
لقد شاهدت جمال فهمي وكيل نقابة الصحافيين يستنجد بالمجلس العسكري لاستخدام سلطته التشريعية التي اغتصبها من البرلمان المنتخب من أجل إجهاض قرار مجلس الشورى بتطهير الصحف القومية، إنه عار على نقابة الصحافيين أن يستقوي وكيلها بالعسكر على مجلس منتخب، وعار على النقابة أن تسكت على هذا السلوك الأرعن لوكيلها صاحب المقالات البذيئة والألفاظ السوقية في جريدة 'التحرير'، وعار على النقابة أن يتمرد مجلسها على القانون ويمارس البلطجة ضد مجلس منتخب وهي النقابة التي لم تعترض يوماً على حظر وإقصاء الإسلاميين عن صفحات الفكر والرأي. إنني أرى أن أبلغ رد على هذه البلطجة يكون بتعيين صحافيين إسلاميين على رأس أكبر ثلاث صحف قومية على الأقل، لا بد من ردع البلطجة الصحافية التي ترفض أن يكون للثورة تأثير على الصحف القومية والتي تتعهد بأن ما جرى مع محمد مرسي لن يتكرر في الصحف القومية وليذهب الشعب، مالك هذه الصحف الى الجحيم، إن كان يعتقد أن تفويضه لمجلس الشورى بتطهير هذه الصحف وتحريرها من قبضة غوغاء العلمانية وآفاقيها يمكن أن ينجز شيئاً، يوم جمعة الغضب 28 لما ارتقت الانتفاضة الى مستوى الثورة ولولا أسلمة الثورة يوم موقعة الجمل لما كتبت لها الحياة، وكذلك فإن أسلمة الصحف القومية حق للشعب الذي انتخب مجلس الشورى من أجل هذا الهدف تحديدا، إن رئيس التحرير الإسلامي هو تجربة لابد منها غير أن العلمانيين يخشونها لأنها ستظهر التباين الشاسع بين النمطين مع أسلمة الصحف القومية لن يكون هناك إحصاء للمخالفين ولا نفاق للرئيس ولا شيطنة ولا فساد ونهب ولا أخبار كاذبة أو تعليقات مضللة'.

البحث عن رؤساء تحرير
اخوان للصحف القومية

إذن هدف مجلس الشورى الإخواني واضح وهو تطهير الصحافة القومية، واستلام الإخوان لها، بدءاً بـ'الأهرام' و'الأخبار' و'الجمهورية' - على الأقل - الى ان يتم البحث عن رؤساء إخوان لـ'روزاليوسف' ودار الهلال وأكتوبر، لكن تهديدات عز أضحكت زميلنا وصديقنا بمجلة 'روز' والساخر الكبير عصام حنفي فخصص ثلاث فقرات من خمس في بابه - التنكيت والتبكيت، والتي يرسم شخصياتها زميلنا عماد عبدالمقصود، هي 'مطلوب من 'روزا' في هذه المرحلة الجديدة أن تطبطب على الإخوان ولا يكفي أبداً أن تقدم صحافة محترمة ومواقف وسطية، وخطاً سياسياً معتدلا بل كان من الواجب عليها أن تقف في معسكر الإخوان صراحة، كما فعل بعض نجوم الفضائيات، وقديما قالوا إذا عرف السبب بطل العجب.
- هم يتعاملون مع مؤسسات الدولة كالزوج الحمش الذي ذبح القطة للصحافة، على اعتبار أنها بداية الجهاد نحو دولة الخلافة، وغداً ينقضون على مؤسسة الأزهر وبعد الغد على القضاء، ثم الشرطة والجيش. الخطة واضحة وليست سراً، والأخوة واضحون في مسعاهم من أجل الأسس التي تقوم عليها الدولة ولو سقطت الصحافة غداً سوف تسقط باقي المؤسسات تباعاً، والصحافة لن تسقط وأقطع ذراعي.
- ولماذا يغضب الصحافيون من الأصول، ثم إنه ليس على رأسهم ريشة، ومجلس الشورى وضع عدة معايير إخوانية لاختيار قيادات الصحف القومية أو المعايير ألا يكون الصحافي مدخناً، ثانيها أن يحتفظ بسجادة الصلاة في مكان بارز بمكتبه، ثالثها أن يطبل ويزمر للإخوان، رابعها أن يكتب مقالة عصماء تشيد بحكمة رئيس الشورى الذي لا أعرف اسمه لكنه قريب لإحدى القيادات الإخوانية، إنها معايير سهلة، فلماذا يغضب الصحافيون'.
وهو يقصد أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى وهو إخواني، وله صلة قرابة مع الرئيس محمد مرسي وهذا الكلام كان قد نشر علنا عندما كان مرسي رئيساً لحزب الحرية والعدالة.

الصحف القومية ملك
للنظام والحزب الحاكم

وعلى كل حال، فإن صاحبنا الإخواني حمزة زوبع، أعاد يوم الأحد في 'الحرية والعدالة'، ما سبق وقاله صلاح عز بقوله: 'الصحف القومية على مدار نصف قرن كانت ملكاً للنظام والحزب الحاكم، والمعايير الجديدة في عصر الرئيس مرسي تعيد ملكيتها للدولة، للشعب دافع الضرائب الذي لم يجد نفسه في يوم من الأيام على صدر تلك الصحف، وكل ما كان يراه هو صورة الرئيس وزوجته وابنيه وحفيده، ومقال على اليسار يكتبه رئيس التحرير ممجدا في الزعيم، أما الشعب، فله رب يحميه، وأصحاب الستين في المائة مرتجع، عليهم ان يتواروا عن الأنظار، وأتمنى ألا أرى وجوههم مرة ثانية على الشاشة، لأنهم وبصراحة يصيبونني بالغثيان'.
لا، لا ونحن لا نرضى لزوبع أن يتقيأ إذا رأى وجه من الوجوه التي تصيبه بالغثيان ونؤيد منعهم من الظهور.

حقائق حول ضعف توزيع الصحف الدينية

لكن الحقيقة أن عليه أن يجيب عن سؤال - ما دام يريد الخوض في قضية الصحافة والتوزيع والمرتجع، وهو: - كم يبلغ توزيع صحيفة 'الحرية والعدالة' اليومية المملوكة للإخوان؟ وكم كان يبلغ توزيع صحيفة 'آفاق' عربية الأسبوعية التي كان الإخوان يسيطرون عليها وكانت مملوكة لحزب الأحرار وأغلقها النظام لهم؟ وكم كانت توزع مجلة 'الدعوة' التي أعادوا إصدارها من عام 1974 وحتى أغلقها السادات في سبتمبر عام 1981، وكذلك مجلة 'الاعتصام' المعبرة عن الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة والتي كانت تصدر حتى أثناء نظام خالد الذكر؟
ولا أريد التوسع في المزيد من الأمثلة وإنما المهم مقارنتها بتوزيع جريدة دينية هي 'اللواء الإسلامي' تصدر عن مؤسسة دار 'أخبار اليوم' القومية، ولماذا لم ينجح الإسلاميون حتى الآن في تقديم تجربة ناجحة في التوزيع، رغم ان الصفحات الدينية في الصحف القومية وهي موجودة منذ تأميمها تلقى رواجاً كبيراً، ورغم أن مجلة شهرية دينية - هي الأمة - كانت تصدرها قطر كان توزيعها هائلا داخل مصر، فلماذا فشل الإسلاميون في مصر في مشروعاتهم الصحافية؟
الحقيقة، أن هناك عدة أسباب، أولها أن الصحف والمجلات التي تعبر عن توزيع واسع بقدر ما تسعى إلى المرتبطين بالاتجاه، وقد يكون هذا أحد الأسباب في ضعف التوزيع، لكن معظم هذه الصحف والمجلات الدينية، استعانت بصحافيين محترفين، ومع ذلك، فشلت في التوزيع، رغم أن القارىء في مصر يتجه الى الكتب الدينية اكثر من اتجاهه الى غيرها.

سيطرة الاسلاميين
على الصحف سيقضي عليها

المهم انه إذا كانوا قد فشلوا في صحفهم الخاصة الخاضعة لهم، فهل تمكينهم من السيطرة على الصحف والمجلات القومية، سينقلها الى النجاح وزيادة التوزيع؟
وأود أن أوضح هنا عدة أشياء لأنني لا أنوي العودة لهذا الموضوع مرة أخرى بتوسع، وهي:
1- أن الصحف والمجلات قبل ثورة يوليو 1952 كانت مملوكة لأفراد لا للأحزاب السياسية وكانوا يعبرون عن هذه الأحزاب بحكم انتماءاتهم.
2- ان بعض هذه الصحف كانت تتلقى دعما من القصر الملكي للهجوم على حزب الوفد وزعيمه خالد الذكر مصطفى النحاس وكان القصر الملكي يصرف مخصصات مالية وكذلك وزارة الداخلية، وقد تم نشر هذه القائمة بعد الثورة.
3- وجود سلسلة من القوانين كانت تجيز إغلاق الصحف ومحاكمة الصحافيين وسجنهم، ويكفي تذكر حبس عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد بتهمة العيب في الذات الملكية أيام الملك فؤاد رغم ان ما قاله وهو عضو مجلس نواب داخل المجلس، سنحطم رأس أكبر رأس في الدولة إذا اعتدى على الدستور.
4- ان هناك صحفاً ومحلات كانت تصدر وتغلق لأسباب مالية، وبأوامر إدارية من سلطة الاحتلال أو الحكومة المصرية.
5- ان عضوية نقابة الصحافيين كانت للصحافيين وملاك الصحف، ولم تكن هناك ضمانات للصحافيين بعدم الفصل التعسفي أو حد أدنى للمرتبات أو التأمينات والمعاشات، وبعد الثورة تغير الوضع، ولم يعد ممكنا عضوية ملاك الصحف في النقابة، ثم تعدل الوضع مرة ثانية عام 1970 عندما كان استاذنا الراحل أحمد بهاء الدين نقيباً للصحافيين بعدم التقدم لعضوية النقابة إلا للحاصلين على مؤهلات عليا، وأن تكون العضوية تحت التمرين سنتين، أما خريجي كليات الإعلام فتكون سنة قبل الحصول على العضوية الكاملة، وبشرط التعيين وتطبيق التأمينات الاجتماعية على طالب العضوية، ويعمل في مؤسسة أو جهة لها صفة الاستمرارية، ومنع نقل الصحف الى عمل غير صحافي.
6- ان المؤسسات الصحافية حتى وفاة خالد الذكر لم تكن تواجه مشكلة تضخم العمالة والديون المتراكمة.
7- أما بالنسبة لما يقال عن أن تأميم الصحافة كان هدفه منعها من نقد النظام، فهو غير صحيح، لسببين، الأول انه مع افتراض استمرار الملكية الفردية للمؤسسات الصحافية، فان إلغاء نظام التعددية الحزبية، وإنشاء تنظيم سياسي واحد، كان أول هيئة التحرير ثم الاتحاد القومي وبعده الاتحاد الاشتراكي، واختياراته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كان من شأنه عدم قدرة هذه الصحف على الخروج عن هذه الخطوط، والدليل انه في دول الخليج لا توجد صحف حكومية، ولكن هل تستطيع الصحف المملوكة للأفراد والمستقلة - باستثناء الكويت - مهاجمة الأنظمة والأسر الحاكمة؟
وأما السبب الثاني، فهو ان النظام اعلن انه لا يوافق على سيطرة رأس المال على وسائل الإعلام، بالإضافة الى ان الإذاعة المصرية قبل الثورة كانت مملوكة للدولة، ونحن لا نوافق على ملكية الدولة للصحافة ولكن هذا ما حدث، والمشكلة، ان المحظورة - آسف - قصدي الإخوان، يريدون السيطرة الكاملة على هذه المؤسسات والكلام واضح، ووقتها سيختفي من إصداراتها التنوع الموجود فيها في الآراء.
8- ان كل ذلك لا يمنع من مناقشة النزيف المالي لهذه المؤسسات، لا تحميلها بتعيينات جديدة للإخوان، هذا والله الموفق والمستعان.

انجازات ناصر هل
يحقق مرسي جزءا منها

وإلى توالي ردود الأفعال على الهجوم الذي شنه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بطريقة غير مباشرة ضد خالد الذكر مستغلا فرصة أول خطبة له في ميدان التحرير والعالم كله يشاهده ويسمعه ليقول، والستينيات، وما أدراك ما الستينيات، وفي حقيقة الأمر فقد اندهشت من كلامه، لأنه لم يتحكم في عواطفه وما في قلبه ويخرجه هكذا علنا دون ان يقدر انه لم يعد رئيس حزب سياسي له مؤيدون وخصوم ويخوض معارك معهم، وإنما رئيس للبلاد ولم يقدر انه سيعرض نفسه الى معركة لم يشأ أن يفتحها وهو رئيس حزب قبل ان يتقدم بالترشح للرئاسة، مما يعني بداهة، انه وقد أصبحت السلطة في يده، سيصفي حساباته مع الستينيات، دون أن يقدره خطورة المعركة التي سيعرض نفسه لها، بحيث لن تنفعه فيها أغلبية حزبه ولا تحالفه مع السلفيين الذين لا يقلون عنهم غلا على ثورة يوليو، صحيح أن لهم قوة التنظيم والأغلبية الآن وهم بذلوا الكثير للحصول عليها، وصحيح ان لنا التفوق عليهم في الكلام، لا في العمل، لكن خطأهم الجسيم انهم لا يعرفون أغلبية الشعب واتجاهاته، فغالبية من اختاروهم يحبون خالد الذكر، لأنهم الذين استفادوا من انحيازه إليهم، وما تبقى من انجازاته هي التي ستكسر جنون تجارهم في السيطرة على الاقتصاد، ولا الدولة العربية التي حققوا فيها تفوقا، فإن من أعطوهم أصواتهم لن يغفروا لهم هجومهم على خالد الذكر، لأنهم يعتبرونه بطلهم القومي العربي، سواء في المغرب أو تونس أو الأردن او السودان أو ليبيا، أو سورية إذا حكموها، ولن يكون حسن البنا - رغم تقديرنا له - بديل ناصر لهذه الشعوب، لأن ما يطرحه الإخوان والسلفيون ضد حلم الشعوب العربية في إقامة وحدتها على أساس قومي لا خلافة إسلامية، ولأن مشروعهم سيشعل الفتن الطائفية بين السنة والشيعة العرب، وبين المسلمين والمسيحيين العرب أبناء القومية العربية الواحدة، ولذلك استفز كلام مرسي الكثيرين.

خطوات الرئيس الاولى المتعثرة

ولم يتركوه يفلت به، مثل زميلنا وصديقنا بمجلة 'صباح الخير' أكرم ابننا وابن عمنا وصديقنا وزميلنا الراحل محمود السعدني، وقوله في 'الأخبار' يوم الثلاثاء: 'لأن الدكتور محمد مرسي محدث رئاسة فهو يخطو خطواته الأولى وهي ولابد وأن تكون متعثرة أو متخبطة أو غير محسوبة بدقة، وهذا أمر بالتأكيد لا يعيب الرجل فهو لم يحترف العمل السياسي، ولم يمارس الخطابة من قبل فما بالك بخطاب رئاسي يواجه الأمة بأكملها، لقد قال السيد الرئيس المنتخب أصلح الله حاله وسدد على طريق الحق والخير خطاه، فيما قال، وما أدراك وما الستينيات، وبالطبع هناك أجيال بيننا لم تحضر الستينيات ولم تقرأ عنها.
وربما استقت كل معلوماتها عن هذه المرحلة من خلال الأفلام التي انتجت في السبعينيات والثمانينيات والتي مولتها جهات خارجية، وكان القصد منها تشويه صورة الرجل الذي صار من بين البسطاء وكان من المهمشين ولم يعرف حياة الترف ولم ينهب أموال الغلابة والبسطاء، ولم يفتح خزائن مصر ليلهف منها رجال الأعمال كما يحلو لهم، هذا الرجل الذي ارتبطت فترة الستينيات باسمه كان الرئيس الذي لم يخش أحد، ولم يرتد أي واق من الرصاص، ولم يشرب في حياته سوى ماء النيل، هذا الرجل الذي حكم مصر وانحاز للبسطاء وبنى لهم المصانع والمساكن والمدارس ووفر لهم حياة كريمة ورعاية اجتماعية وصحية كان الحاكم العادل الذي حكم، فعدل فخرج إلى الناس في سيارة مكشوفة فالتف حوله أهل مصر جميعاً، وارتفعت في فترة 'ما أدراك الستينيات' قامة مصر ومعها قامة كل مصري وبفضل ثقل مصر في عالمها للعروبة أصبح تأثيرها الإقليمي والدولي يحسب له ألف حساب وفي مرحلة 'ما أدراك الستينيات' تحولت مصر ويوغوسلافيا والهند بزعامة تيتو ونهرو وعبدالناصر الى قوة عالمية ثالثة تقف على مسافة واحدة من القوتين الأعظم في ذلك الوقت، وتحولت فكرة عدم الانحياز الى حقيقة مزعجة للقوى العظمى، وفي 'ما أدراك الستينيات' تحولة مصر إلى قائدة لمسيرة التحرر في القارة السمراء، وأصبحت مقرا وممراً للثوار والمجاهدين ومن الأزهر الشريف ومن جامعات مصر تخرج العديد من القادة الذين تولوا أرفع المناصب في بلاد عربية وافريقية بفضل احتضان مصر وزعامتها لحركات التحرر في كل مكان، وفي 'ما أدراك الستينيات' وقعت تجاوزات وحدث للإخوان المسلمين أهوال وتعرضوا الى تعذيب وقد نال الشيوعيون من هذا نصيباً حتى الذين هم على باب الله، ذهبوا في الرجلين، ولكن حتى هؤلاء الذين عذبهم ناصر وسجنهم وأذلهم شهدوا له ولعصره وكان من بينهم الولد الشقي السعدني الكبير عاشق تراب هذا الوطن طيب الله ثراه'.

ما يعرفه الدكتور
مرسي عن فترة الستينات

وفي اليوم التالي-الأربعاء- سمعت من يقول لي، أنا ناصر، وعندي كلمة لمرسي ومعلومة عنه، فاقشعر بدني ووقف ما تبقى من شعر في رأسي وسألت: خالد الذكر عاد؟ فضحك، وقال، لا، أنا اسمي ناصر فرغلي، وسأسمعك في جريدة 'التحرير' ما يبهجك من نوع: 'حين لمز الستينيات كانت الجماعة هي التي تتحدث عن عذاباتها المقدسة، أما محمد مرسي الشخص فلو تحدث عن الستينيات كما عرفها هو لتحدث عن لمبة الكهرباء التي استذكر عليها دروسه وعن المدارس المجانية التي انهاها بتفوق عام 69 ليقبل في اكثر كليات الجيش أناقة وحظوة وهي الفنية العسكرية قبل أن يحول وجهته الى اكثر الكليات المدنية مكانة أي الهندسة، كان حدثنا عن فدادين الأرض التي ردها عبدالناصر لوالد الرئيس مرسي معتبرا إياه وأقرانه بسطاء الفلاحين أصحابها الحقيقيين، ولا تزال تلك الفدادين تشكل كل رأسمال الرئيس وعائلته حسب ما نشر في الإعلام عن ذمته المالية وبنص حديث أخيه الأصغر لقناة 'الحياة'.
كان حدثنا - كمهندس على الأقل - عن اختيار السد العالي أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين وقائمة ما يعرفه الدكتور مرسي وغالبية شعب مصر عن اقتصاديات الستينيات وفائض الموازنة وانعدام البطالة، وعن نهضة المسرح والسينما والآداب وعن المكانة السياسية الدولية كل هذا أكثر كثيرا من أن يستوعبه مقال في صحيفة، لكن تلقين الجماعة أقوى من أن يفلت منه السواد الأعظم من أعضائها، ولا يمكن أن نتصور أن نموذجا مثل زياد عبدالقادر عودة نجل الشهيد عبدالقادر عودة الذي كان ناشطاً مرموقاً في حركة الطلاب السبعينية وناصرياً '!' كما تقول مذكرات أبو الفتوح في غير موضع يمكن أن يتكرر كثيرا'.
لا، لا، هذا إحراج ما بعــــده إحراج، صحيح، ما رأي الرئيس وهو استاذ هندسة في السد العالي وما أدراك ما السد؟ أهو مشروع كافر وأفضل منه سد مأرب، أم السد الذي سيقيمه الإخوان في مشروع النهضة؟ ولماذا لا يردون فدادين الإصلاح الزراعي لأنها والعياذ بالله مسروقة من أصحابها الإقطاعيين؟



--------------------

فقيه:قرار مرسى بإعادة البرلمان جريمة جنائية وسياسية
الإثنين, 09 يوليو 2012 13:14

كتب : صلاح عامر أكد الدكتور" شوقى السيد" الفقيه الدستورى فى تصريحات خاصة للدستور أن قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإعادة مجلس الشعب للانعقاد مرة اخرى خلال 60 يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد هو جريمة جنائية وسياسية يعاقب عليها القانون, فاذا كان الامتناع عن تنفيذ الاحكام القضائية توقع عليه عقوبة الحبس والعزل ولكن ما فعله مرسى هو خروج عن الأحكام القضائية وتحدى لدولة القانون فى البلاد من الرئيس المنتخب .

وتسائل كيف يطالب المواطنين بتطبيق القانون وهو لا ينفذ القانون رغم انه اقسم قسم اليمين ثلاث مرات بأن يحترم القانون والدستور , ولكن فى خطابه امام ميدان التحرير ذكر بعودة المؤسسات المنتخبة قاصدا البرلمان المنحل والصادر حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان الانتخابات مجلس الشعب واصفا بانه تحدى بهذا القرار الجمهورى بالصادم للسلطات القضائية ويتناقض مع الاعلان الدستورى فى 13 فبراير 2011 و 30 مارس 2012 و 17 يونيه 2012 للاعلان الدستورى المكمل مما يؤكد بعدم احترامه للسلطة القضائية وكافة السلطات فى البلاد وتعدى على الاعلان الدستورى المكمل وانحياذه للاحزاب ويهدر قيمة الاحكام القضائية ويعلن الفوضى فى البلاد وعدم احترام الجميع للقانون .
وطالب السلطة القضائية بتوحيد صفوفها وتعليق جلساتها فى المحاكم وعقد مؤتمر دولى للكشف عن اهدار سيادة القانون والتعدى على السلطة القضائية فى قرار لايملكه ولااختصاص او صلاحياته .
وطالب السيد المجلس الاعلى للقوات المسلحه بمحاصرة قصر الرئاسة لحماية الشرعية القانونية والدستورية التى انتهكها رئيس الجمهورية ومحاصرة مجلس الشعب ومنع النواب من دخوله لفقدانهم الصفة النيابية بمجرد صدور الاحكام.
وطالب ايضا بمحاكمة رئيس الجمهورية بتهمة الخيانة العظمى بكونه اقسم على احترام الدستور والقانون الذى ضرب به عرض الحائط .
ومن جهته اكد الدكتور محمد ابراهيم مدير مركز الدراسات السياسية المستقبلية جامعة اسيوط ان الرئيس بقراره عودة مجلس الشعب للانعقاد قد دخل فى صراعات كاملة مع السلطات القضائية والتنفيذية وإعلان الحرب على القضاء وهذا كنا لانتوقعه فى بدايات توليه السلطة رئيس الجمهورية وقبل قيامه بتشكيل الحكومة مما يعد تحديات صعبة ومعارك نحن فى غنى عنها الان ويرجع البلاد الى الوراء ولسنا فى حاجة اليه حاليا
واشار ابراهيم انه كان من الاجدى انتقال السلطة انتقال سلمى وليس الصدام واعلان المعركة على السلطة القضائية التى حمت الانتخابات الرلمانية واتت به رئيسا للبلاد شهدت انتخابات شهد العالم بهذا العرس الديمقراطى ثم بعد ذلك يرد الجميل اليهم بالانقلاب عليهم واعلان الحرب
وأضاف انه من المطالب الملحة الاهتمام بضايا اهم من ذللك ولسنا فى عجالة للاقرار تشريعات او قوانين جديدة ولكن الاهتمام ببناء الدولة وليس لارضاء جماعة الاخوان واصفا ان القرار غير مدروس وغير واضح ولم يكن صادق النية واقترح الانتظار الى انتخابات برلمانية جديدة خلال 60يوما وليس عودة مجلس الشعب المنحل وتجنب البلاد لهذه المعارك

-----------------

الجلاد : بدأت حرب الاستنزاف بين الإخوان والعسكري
الثلاثاء, 10 يوليو 2012 02:14

مجدي الجلاد
كتب : سيد احمد قال مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن: إن البعض يتهم الإعلام بأنه الذي يسخن الأجواء مع أننا لا نصدر القرارات"، موضحًا أن مصر أمام صراع حقيقي سيصل إلى وجود دولة من عدمه، موضحا أن الصراع بين الإخوان والمجلس العسكرى انعكس على سلطات الدولة، وأصبح القضاء طرفا مباشرا فيه.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مصر تقرر" الذى يذاع على قناة الحياة2:"لن يحدث أى صراع مباشر بين الإخوان والمجلس العسكرى؛ لأن كلا منهما يستخدم البراجماتية النفعية فى وصول البلد إلى الهوية".
وأوضح أنه بدأ حرب الاستنزاف بين الإخوان والمجلس العسكرى، خاصة أن هناك تفاهمات حدثت بين الإخوان والمجلس العسكرى ومن يقول إنهما أبرياء فهو فاشل سياسيا، مشيرا إلى أن كل شيء لو كان فى النور ما كانت مصر وصلت إلى هذه المرحلة.
واشار الجلاد ان مرسى حصل على استشارات قانونية من المستشار طارق البشرى، وثروت بدوى، قبل صدور قراره، بعودة الثلثين فقط لكنه أخطاء بعودة البرلمان كاملا، مؤكدا أن مجلس شورى الإخوان هو الذى مهد لقرار "مرسى" بعودة البرلمان خاصة للرد على تصريحات ممدوح شاهين، عضو المجلس العسكرى حول بأن بقاء الجمعية التأسيسية للدستور يعنى الاعتراف بالإعلان الدستورى المكمل

-----------------

مقالات


في الصميم

باطل‮..!!‬

09/07/2012 08:29:18 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف




لم يفاجئني قرار رئيس الجمهورية بإعادة مجلس الشعب الباطل‮. ‬الساذجون فقط هم من تصوروا أن القسم باحترام القانون والدستور ثلاث مرات في اليوم،‮ ‬سوف يمنع العدوان علي الدستور وإهدار سلطة القضاء‮!! ‬والغافلون فقط هم الذين تصوروا أن الحديث عن المصالحة الوطنية سوف يوقف الصراع أو يمنع الثأر،‮ ‬أو يمنع مخطط وراثه مصر والهيمنة علي كل مؤسساتها‮!!‬
مع كل الاحترام لأساتذة القانون وفقهاء الدستور،‮ ‬فنحن لسنا أمام خلاف دستوري أو نزاع علي الاختصاصات‮.. ‬بل نحن أمام صراع حاسم علي مستقبل مصر المهددة الآن‮- ‬وكما لم يحدث من قبل‮- ‬بالدخول في نفق مظلم نعيد فيه انتاج أزهي عصور التخلف والاستبداد في ثوب جديد‮!!‬
لم يفاجئني قرار الرئيس مرسي‮.. ‬فالرجل ليس قادما من جمعية خيرية،‮ ‬بل هو قادم ومعه مشروع لتغيير هوية الدولة بصورة كاملة والقضاء علي طابعها المدني‮. ‬وهو قادم بإدراك تام بأن السيطرة علي كل مؤسسات الدولة هي الطريق لتحقيق هذا المشروع‮.. ‬ولا ذنب له إذا لم يدرك الآخرون ذلك،‮ ‬أو إذا أدركوا ثم وقفوا عاجزين‮!!‬
لم يفاجئني قرار الرئيس مرسي الذي يمثل عدوانا‮ ‬غير مسبوق علي سلطة القضاء‮. ‬ربما كانت المفاجأة فقط في الاستهانة بباقي مؤسسات الدولة وبالقوي السياسية الأخري وبالرأي العام،‮ ‬فلو كان هناك حساب لهؤلاء لما اتخذ مرسي قراره بعد ساعات فقط من اجتماع مكتب الارشاد،‮ ‬ولما أصدر القرار في نفس اليوم الذي التقي فيها المبعوث الأمريكي الذي جاء ليجدد دعم واشنطون له ووقوفها بجانبه‮!!‬
يعرف الرئيس مرسي أن البرلمان باطل،‮ ‬وأن قراره بإعادة مجلس الشعب باطل،‮ ‬وأن إهدار أحكام القضاء والاستهانة بالدستور باطل في باطل‮!! ‬وتعرف القوي الوطنية أن عليها ان تقاوم هذا الباطل حتي النهاية وقبل اكتمال الكارثة،‮ ‬ولكننا ونحن نقاوم هذا الباطل‮- ‬لابد‮ ‬ان نسأل المجلس الأعلي للقوات المسلحة‮: ‬ماذا فعلتم بنا أيها السادة؟‮!.. ‬تسلمتم دولة مدنية،‮ ‬وها أنتم تسلمونها والشارع في يد عصابات الأمر بالمعروف،‮ ‬والحكم في يد من يهينون أحكام القضاء ويدوسون علي الدستور،‮ ‬والدولة تسير إلي نفق مظلم في ظل الهيمنة علي مقدراتها والاستحواذ علي مؤسساتها‮.. ‬ماذا فعلتم بنا أيها السادة؟‮! ‬ماذا فعلتم بمصر؟‮!‬



----------------------

مقالات


عبور

الدولة البديلة

09/07/2012 08:31:30 م




بقلم : جمال الغىطانى




بدأت ميلشيات الإخوان في الظهور،‮ ‬وتلك بداية تأسيس الدولة البديلة،‮ ‬الموجود بعض عناصرها بالفعل منذ سنوات،‮ ‬والتي تطمح إلي إحكام قبضتها علي مؤسسات الدولة‮. ‬لقد أرتكب خطأ فادح خلال العام الأخير،‮ ‬هو السماح بقيام أحزاب ذات هوية دينية،‮ ‬ويتحمل المسئولية في ذلك القيادة الحالية للجيش،‮ ‬وكان يجب الحفاظ علي هذا المبدأ الذي صان الوطن من خطر الانقسام وتضمنه الدستور،‮ ‬إلا أن الجماعة التي تعمل منذ ثمانين عاما بدأب وتنظيم متقن استغلت كل الظروف الممكنة‮. ‬بما فيها القفز علي ثورة الشعب والاتجاه بالطاقة الناتجة عنها الي مسار مغاير ضد حركة التاريخ‮. ‬من كان يتصور أن ثورة عظمي في تاريخ الانسانية ضحي فيها الشعب المصري تنتهي بحكم ديني؟ بعد الوصول الي المواقع المؤثرة ورأس الدولة‮. ‬يجري استنساخ تجربة حماس في‮ ‬غزة التي أحكمت قبضتها علي القطاع باجراءات دموية أفقدت القضية الفلسطينية قوة دفعها،‮ ‬فالمهم في فكر هذه الجماعات العاملة باسم الدين هو الأهداف المحددة لها،‮ ‬ولا وجود للوطن‮. ‬أو أهدافه في مناهجهم الفكرية‮. ‬بحجة ضبط الشارع يجري تشكيل لجان لضبط الأمن الآن ولضبط الاخلاق والنظافة‮. ‬ليس ذلك إلا بداية للدولة البديلة،‮ ‬خلال الايام الماضية تعاملت وسائل الاعلام في الداخل والخارج مع الاجتماع الخامس لمجلس شوري الجماعة باهتمام يفوق متابعة مجلس الوزراء الحالي‮. ‬وأي مؤسسة أخري،‮ ‬وصدرت عن مجلس الشوري هذا تصريحات بخصوص اختيار رئيس الوزراء،‮ ‬ما بين تلميح ونفي‮. ‬وتأكيد،‮ ‬يحار الانسان،‮ ‬فبأي صفة يتحدث مجلس شوري الجماعة عن شغل مناصب رئيسية في الدولة؟ ما موقعه بالضبط؟ وكيف ستعمل اللجان الإخوانية في الشارع؟ هل ستعارض الناس كما حدث في السويس؟‮. ‬وفي كل يوم تؤكد الأحداث ومجريات الأمور ما قلته بعد تمكن الجماعة‮: ‬وداعا لمصر التي نعرفها‮.‬



--------------------

مقالات


نهار



09/07/2012 08:32:35 م




‮ ‬عبلة الروىنى[email protected]

ما فعله تيار الإسلام السياسي في الواقع المصري خلال هذا العام فقط،‮ ‬كاف وحده لإفساد صورة المسلمين،‮ ‬وتعميق الفجوة بين رجل الدين والمواطن العادي،‮ ‬يفسدون أكثر مما يصلحون،‮ ‬ويكذبون أكثر مما يقولون الحق،‮ ‬لتتأكد بذلك كلمات الإمام الغزالي‮ »‬أن انتشار الكفر في العالم،‮ ‬يحمل نصف أوزاره المتدينون،‮ ‬بغضوا الله الي خلقه،‮ ‬بسوء طبعهم‮ ‬،وسوء خلقهم‮« ‬كلمات الإمام الغزالي،‮ ‬رغم أنه قالها قبل سنوات بعيدة،‮ ‬فهي تكاد تتطابق مع ما يحدث حولنا من‮ ‬تجاوزات،‮ ‬ومخالفات،‮ ‬وتعديات سلوكية وخلقية،‮ ‬نشهدها يوما بعد الآخر،‮ ‬بصورة نفرت الناس من الدين،‮ ‬وخلقت الكثير من العداوة والجفوة مع المتاجرين والمتكسبين باسم الدين‮.. ‬من أكاذيب الشيخ حازم أبو إسماعيل،‮ ‬والبلكيمي الذي يكذب ويتجمل،‮ ‬الي الشيخ ونيس المتهم بالفعل الفاضح في الطريق العام،‮ ‬والأكثر سوءا كذبه المتواصل،‮ ‬وتركه للفتاة تتحمل وزر الجرم وحدها،‮ ‬أوعلي الأقل بصورة أكبر‮.. ‬تصريحات عبدالمنعم الشحات حول الحضارة الفرعونية‮ »‬العفنة‮«‬،‮ ‬و»الديمقراطية‮« ‬الكافرة،‮ ‬وتصريحات الشيخ برهامي،‮ ‬وصفوت حجازي،‮ ‬والبلتاجي‮ »‬الاستفزازية‮«!!‬
في اجتماعات مجلس الشعب قبل أشهر،‮ ‬رفض بعض النواب السلفيين الوقوف دقيقة حدادا علي وفاة‮ »‬البابا شنودة‮« ‬الثالثّّ‮!! ‬بينما رفض سلفيون آخرون‮ ‬،‮ ‬الوقوف احتراما للسلام الجمهوري،‮ ‬في احتفال جامعة القاهرة بحلف الرئيس لليمين الدستوري،‮ ‬باعتبار أنها بدعة وضلال‮!! ‬الغريب أن سلفيين آخرين،‮ ‬شاركوا في احتفالات السفارة الأمريكية بعيد الاستقلال،‮ ‬ووقفوا احتراما للسلام الأمريكي‮!!‬
المتهمون الثلاثة بقتل طالب الهندسة بالسويس،‮ ‬هم للأسف حفظة للقرآن،‮ ‬ودعاة،‮ ‬ومن الجماعة السلفية،‮ ‬وجميعهم أيضا بلطجية،‮ ‬ومسجلين خطر في أقسام الشرطة‮..‬
‮»‬بغضوا الله إلي خلقه،‮ ‬بسوء طبعهم،‮ ‬وسوء خلقهم‮«.‬




------------------------

مقالات


بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

الرئيس قتل العدالة

09/07/2012 09:10:52 م




[email protected] - بقلم:- محمد عبدالحافظ




الله يرحم القانون في مصر،‮ ‬والبقاء لله في العدالة،‮ ‬وأسكن الله القضاء فسيح جناته‮.‬
قتل الرئيس محمد مرسي القضاء،‮ ‬ومثل بجثة احكامه عندما اعاد مجلس الشعب للعمل رغم حله ضاربا عرض الحائط بحكم المحكمة الدستورية العليا الذي نص صراحة علي بطلان مجلس الشعب وأن تكوينه بكامله باطل منذ انتخابه،‮ ‬بما يترتب عليه زوال وجوده بقوة القانون منذ أولي جلساته‮.‬
وقالت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية ان احكامها ملزمة لجميع السلطات والاشخاص بما فيها رئيس الجمهورية وانها‮ ‬غير قابلة للطعن‮!‬
لم يستمع الرئيس مرسي لصوت العقل والعدل واستمع لصوت المرشد ودفع الفاتورة للجماعة التي اوصلته لعرش مصر ولم يلتزم بالقسم الذي اداه امام المحكمة الدستورية العليا باحترام الدستور والقانون،‮ ‬فخالف القانون عندما اهدر حكم المحكمة الدستورية،‮ ‬واهدر الدستور عندما خالف أحكام الإعلان الدستوري المكمل الذي أدي اليمين واصبح رئيسا لمصر بمقتضاه‮.‬
لن يستثمر رجال الاعمال الاجانب والعرب والمصريون بلدا يهدر رئيسها الاحكام‮..‬
كل ما سيصدره المجلس‮ »‬المحلول‮« ‬باطل وغير دستوري ومحكوم عليه بالزوال‮.‬
هذه أول قرارات الرئيس،‮ ‬والدور علي المؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة‮.‬
اقرأوا الفاتحة علي العدالة‮.‬



------------------

أراء حرة


هايد بارك

الصحــــافة‮.. ‬والرئيـــــــس‮!‬

09/07/2012 08:47:13 م




بقلم‮:‬‮ ‬خالد ميرى - [email protected]



صدقنا رئيس الجمهورية عندما قال أنه يمد يده للجميع وعندما أقسم علي احترام أحكام القضاء والدستور أمام المحكمة الدستورية العليا‮.. ‬لكن مستشاري السوء لم يتركوا الرجل يعمل‮.. ‬أفتوه بما يخدم مصالحهم الضيقة لندخل جميعا في مواجهة مبكرة حول برلمان باطل ومنعدم بحكم نهائي للمحكمة العليا‮..‬
ما حدث ويحدث عبث يعيدنا لدائرة الشقاق والصدام ولا يمكن ان نخرج منها بهذه الطريقة في التفكير‮.. ‬الرئيس مطالب باعلاء مصلحة الوطن‮.. ‬ولا يمكن لدولة أن تستقر وأحكام القضاء بها مهددة‮.. ‬ولا يمكن لدولة أهدرت حكم المحكمة العليا أن تطالبنا بعد ذلك باحترام أي قانون أو قرار‮.‬
وما حدث مع مجلس الشعب ليس بعيدا عما يحدث مع مجلس الشوري‮.. ‬المجلس الذي ينتظر حكما بالبطلان يصر علي الإسراع في تغيير كل قيادات الصحافة القومية عن طريق لجنة إدارية لا علاقة لها بالصحافة‮.. ‬مجلس النقابة حرصا علي الاجماع والتوافق لم يغلق باب الحوار‮.. ‬ولكن علي أساس تعليق عمل هذه اللجنة وتشكيل لجنة جديدة‮ ‬غالبيتها من الصحفيين ويكون قرارها ملزما لمجلس الشوري كما طلب عمنا النقابي المحترم محمد عبدالقدوس‮.. ‬إذا خلصت النيات ستنتهي الأزمة بما يحقق مصلحة المؤسسات التي يبدو أن الشوري لا يفكر فيها‮.. ‬فالمؤكد ان اصلاح أحوال المؤسسات لن يتحقق بتغيير سياساتها التحريرية‮.. ‬عندما تكون المصلحة العليا هي الفيصل سيزول الخلاف بعيدا عن التفتيش في النيات والنوايا‮.‬
‮< < ‬محكمة‮:‬
في أمريكا نفسها لا يستطيع رئيس أو مرؤوس ان يضرب عرض الحائط بحكم المحكمة العليا‮.. ‬وفي تركيا ضرب أردوغان وحزبه المثل في احترام أحكام القضاء وتنفيذها فورا‮.. ‬الدول تتقدم بالعمل وحده مع احترام القانون والأحكام


---------------

ورقة وقلم

الجيــش‮.. ‬والرئيــس‮..‬والمشير

07/07/2012 09:07:16 م




بقلم : ياسر رزق


ياسر رزق

استقرار القوات المسلحة واستتباب أوضاعها‮..‬ أساس استقرار الوطن واستتباب سلطة الحگم

في أجواء الشارع السياسي،‮ ‬كانت تحوم تكهنات مستقاة من شائعات،‮ ‬بأن الجيش باق في السلطة ولن يتركها،‮ ‬وإذا تركها فلن يكون إلا لعسكري سابق،‮ ‬وإذا اضطر لمدني،‮ ‬فلن يكون هذا المدني إخوانيا‮.‬
ظلت تلك التكهنات تكبر وتنمو وتتحول إلي توقعات عند البعض،‮ ‬ومسلمات عند البعض الآخر،‮ ‬حتي توارت يوم إعلان نتيجة الفائز في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة،‮ ‬ثم اختفت لحظة تسليم السلطة في احتفال الهايكستب من المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي الرئيس محمد مرسي بعد أدائه اليمين أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا منذ ثمانية أيام‮.‬
القصد أن المجلس الأعلي التزم حرفياً‮ ‬بتعهده للشعب بأن يجري انتخابات رئاسية ديمقراطية نزيهة،‮ ‬فوقف علي نفس المسافة بين المرشحين،‮ ‬دون انحياز لأحد أو ضد أحد،‮ ‬وأوفي دون مراوغة بوعده للجماهير بأن يسلم الحكم إلي الرئيس الذي يختاره الشعب‮.‬
وبعدما تسلم الرئيس الجديد محمد مرسي السلطة،‮ ‬ظهرت تساؤلات تدور حول مدي تقبل القوات المسلحة للرئيس الجديد حين يصبح قائداً‮ ‬أعلي لها،‮ ‬وأطلت تكهنات جديدة عن عمر شهر العسل بين الرئيس مرسي والجيش‮.‬
الحق أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة خطا منذ لحظة تسليم السلطة وإلي الآن خطوات لا يمكن إغفالها تجاه الرئيس الجديد،‮ ‬قوبلت منه بإشارات تقدير لا يمكن تجاهلها‮.‬
فحين طلب الرئيس مرسي في كلمته خلال احتفال الهايكستب من القوات المسلحة الاستمرار في البقاء بمواقعها في الشارع بعد الثلاثين من يونيو لحفظ الأمن حتي تستعيد الشرطة عافيتها،‮ ‬لم يتمسك المجلس الأعلي للقوات المسلحة بحرفية الإعلان الدستوري المكمل الذي ينص علي أن قرار رئيس الجمهورية باشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن،‮ ‬مشروط بموافقة المجلس الأعلي،‮ ‬وبإصدار قانون يبين سلطات القوات المسلحة ومهامها في هذه الحالة،‮ ‬وحالات استخدام القوة والقبض والاحتجاز والاختصاص القضائي وحالات انتفاء المسئولية‮.‬
استجاب المجلس الأعلي لتكليف الرئيس دون تحجج بنصوص الإعلان،‮ ‬في بادرة تقدير لرأس الدولة،‮ ‬وتقدير أيضا لأمانة المسئولية تجاه أمن واستقرار الوطن‮.‬
ومن جانبه‮.. ‬لم يدخر الرئيس في كلمته خلال الاحتفال أي عبارة تؤكد عرفانه بمكانة القوات المسلحة ودعمه لدورها ولقياداتها ولرجالها،‮ ‬وتعهد بتكريم قادتها من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة في احتفال كبير‮.‬
غير أن أهم الخطوات الودية التي أبدتها القوات المسلحة ومجلسها الأعلي تجاه الرئيس،‮ ‬ظهرت في احتفالي الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي يوم الخميس الماضي بتخريج دفعتين جديدتين من الضباط،‮ ‬ولعل كثيرين لم يلحظوا أمرين كان لهما مغزي كبير في مراسم الاحتفال‮:‬
‮ > ‬الأمر الأول‮: ‬أن الضباط الجدد أدوا يمين الولاء للوطن،‮ ‬دون أن تحذف من القسم عبارة‮ »‬مخلصا لرئيس الجمهورية‮«‬،‮ ‬رغم أن الغاءها كان مطلباً‮ ‬لضباط الجيش ولطلبة الكليات العسكرية وكذلك للمعلقين السياسيين وأصحاب الرأي منذ تنحية الرئيس السابق تحت ضغط قيادة القوات المسلحة‮. ‬ولعل القيادة العامة أرادت من الابقاء علي هذه العبارة في يمين الولاء،‮ ‬ابداء لحسن النوايا تجاه من اختارته الجماهير لرئاسة البلاد والتعبير عن اخلاص الجيش لرئيس الجمهورية ما دام مخلصا للوطن والشعب‮.‬
‮ > ‬الأمر الثاني:أن قرار تعيين خريجي الكليتين ومن بعدهم باقي خريجي الكليات العسكرية،‮ ‬لم يصدر بتوقيع رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة،‮ ‬برغم ان المادة ‮٣٥ ‬مكرر من الإعلان الدستوري المكمل تعطي للمجلس الأعلي وحده سلطة تقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة لحين إقرار الدستور الجديد‮. ‬إنما صدر القرار بتوقيع الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية،‮ ‬ولعل القصد كان تدعيم مركز الرئيس داخل القوات المسلحة حتي من قبل أن يتولي منصب القائد الأعلي لها بعد إقرار الدستور الجديد،‮ ‬اهتداء بكل الدساتير المعمول بها في دول العالم ومن بينها الدساتير المصرية المتعاقبة‮.‬
وأتصور أن تلك الخطوات سيكون صداها عند الرئيس مرسي هو الإسراع بتكريم قادة القوات المسلحة علي حمايتها للثورة ورعايتها للانتقال الديمقراطي السلس لسلطة الحكم،‮ ‬وربما يكون التكريم كما اقترحت في مقال الأسبوع الماضي باستحداث وسام‮ »‬نجمة مصر‮« ‬معادلاً‮ ‬لوسام‮ »‬نجمة سيناء‮« ‬ومنحه لكبار القادة،‮ ‬وكذلك‮ ‬تكريم علم القوات المسلحة‮ ‬بمنحه وسام الجمهورية العسكري عرفانا لكل جهد بذله رجالها في الفترة الانتقالية،‮ ‬ومنح كل أفرادها نوط‮ »‬ثورة يناير‮«.‬
ولعلي أظن أن الرئيس مرسي سيكون أحرص الناس عند وضع الدستور الجديد ومن بعده،‮ ‬علي عدم الانتقاص من دور القوات المسلحة ولا مهامها،‮ ‬أو فرض قادة لها علي‮ ‬غير رغبة ضباطها وقياداتها،‮ ‬لأنه لابد يدرك أن استقرار الجيش هو أساس استقرار الوطن واستتباب سلطة الحكم‮.‬
وهنا لا مفر من التطرق إلي مسألة مفصلية في تحديد مستقبل القوات المسلحة وإلي أمر بالغ‮ ‬الحساسية والتعقيد لكن يتعين تناوله بأقصي قدر من الصراحة والمكاشفة‮.‬
لست أدعي أنني حادثت البطل الوطني المشير حسين طنطاوي في الشأن الذي سأتكلم عنه حالاً،‮ ‬لكني أزعم أنه لابد ساوره شعوران لحظة تسليم السلطة إلي الرئيس المنتخب‮.‬
شعور له باعث شخصي بأنه آن للمقاتل الذي أمضي ‮٦٥ ‬عاما في خدمة علم مصر أن يترجل،‮ ‬وأن يترك المسئولية وهو علي رأس قمة السلطة،‮ ‬راضيا بما أداه في سبيل الوطن مقاتلاً‮ ‬وقائداً‮ ‬ثم حاكماً‮ ‬مؤقتاً‮ ‬في ظروف بالغة الصعوبة‮.‬
وشعور له اعتبار عام،‮ ‬بأنه لابد أن يتريث قليلاً‮ ‬ولو علي حساب وهج اللحظة المثلي للترجل،‮ ‬وأن يرجيء موعد الراحة إلي وقت لاحق،‮ ‬لكي ينجز مهام لابد من انجازها في وجوده‮.‬
أظن المشير طنطاوي رغم زهده في السلطة الذي لا يستطيع أحد أن يماري فيه،‮ ‬ليس زاهداً‮ ‬في أداء واجب يحس أنه مسئول عن القيام به‮.‬
واعتقادي أنه يجد في مسألة اصدار دستور لائق بمصر يعبر عن توافق الأمة،‮ ‬واجبا والتزاما تعهد به للشعب،‮ ‬وربما لهذا حرص علي أن يعطي الإعلان الدستوري المكمل لرئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ـ ضمن من يعطي ـ الحق في طلب إعادة النظر في نص أو أكثر من نصوص مشروع الدستور الجديد،‮ ‬إذا رأي أنها تتعارض مع أهداف الثورة ومبادئها الأساسية أو مع ما تواتر من مباديء في الدساتير المصرية السابقة‮. ‬ولعلنا نذكر تأكيدات المشير طنطاوي لقيادات الأحزاب والقوي السياسية في أكثر من لقاء علي وجوب أن تعبر مواد الدستور عن اتفاق طوائف الشعب دون اقصاء،‮ ‬ولعلنا أيضا نذكر العبارة القاطعة التي قالها الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي ورئيس الأركان لممثلي القوي السياسية بأن‮ »‬مدنية الدولة خط أحمر وقضية أمن قومي‮«.‬
إذا تغلب النازع الشخصي علي قرار المشير طنطاوي فقد تكون لحظة ترجله من صهوة جواد المسئولية الأولي عن القوات المسلحة،‮ ‬هي مناسبة تخرج الدفعة الجديدة في الكلية الحربية،‮ ‬أو مناسبة تكريمه وأعضاء المجلس الأعلي علي عطائهم من أجل الوطن وثورة الشعب‮.‬
أما إذا تغلب عليه اعتبار الواجب،‮ ‬فقد يرجيء قراره إلي حين وضع الدستور الجديد،‮ ‬أو تسليم سلطة التشريع إلي البرلمان الجديد بعد انتخابه‮.‬
في الحالتين‮.. ‬لا أظن المشير طنطاوي سينزوي عن المشهد السياسي والعسكري،‮ ‬بل أظنه سيكون حاضراً‮ ‬ومؤثراً‮ ‬بقوة كحضور الزعيم الأفريقي مانديلا وتأثيره في بلاده بعد تركه باختياره مقعد الرئاسة‮.‬
وفي الحالتين أيضا‮.. ‬تظل مسئولية المشير طنطاوي تجاه مستقبل القيادة في القوات المسلحة أكبر وأخطر من أن يتركها لغيره ودون أن يحسمها في وجوده‮.‬
فالقائد العام وكذلك رئيس الأركان اللذان سيقع عليهما اختيار المشير طنطاوي بالتشاور مع أعضاء المجلس الأعلي وباستلهام رغبة قيادات القوات المسلحة سيوضع علي عاتقهما أعباء جسام تتعلق بإعادة اصطفاف الجيش خلف مهمة أصلية هي الدفاع عن حدود البلاد وردع من تسول له نفسه المساس بالتراب الوطني،‮ ‬وتتعلق أيضا بتأمين الجيش أو بالأحري تحصينه ضد العدوي بفيروسات السياسة وميكروبات الانتماءات الحزبية،‮ ‬وضمان احتفاظ رجاله بانتماء وحيد لا يتزعزع هو الوطنية المصرية‮.‬
وأحسب أن اختيار قائد عام ورئيس أركان جديدين سيتبعه بحكم تسلسل القيادة في أي جيش،‮ ‬عملية تجديد لشباب القوات المسلحة في مستوياتها القيادية علي أساس الكفاءة والمقدرة والعلم العسكري‮.‬
إنني علي يقين من أن تسليم وتسلم قيادة القوات المسلحة عندما يحين أوانه من المشير حسين طنطاوي إلي القائد العام الجديد،‮ ‬سيكون انتقالا سلساً‮ ‬للمسئولية من رمز بارز للعسكرية المصرية العريقة،‮ ‬إلي قائد جديد يحظي باحترام وتقدير مرءوسيه وضباطه،‮ ‬وقادر علي أن يحفظ للقوات المسلحة تماسكها وهيبتها ونقاء انتمائها الوطني‮.‬
وسيبقي المشير طنطاوي في الحياة المصرية هو مانديلا المصري،‮ ‬وسيظل اسمه قرين معاني الشرف والإخلاص والصدق مع الله والوطن والنفس‮.‬
‮.. ‬قلت وأذكِّر بأن استقرار القوات المسلحة واستتباب أوضاعها،‮ ‬هما أساس استقرار الوطن واستتباب سلطة الحكم‮.‬



Post: #107
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-11-2012, 04:32 AM
Parent: #106






وقف قرار مرسى بعودة مجلس الشعب الدستورية العليا تامر باستمرار حكمها بحل البرلمان

قضت المحكمة الدستورية برئاسة المستشار ماهر البحيري مساء أمس بوقف تنفيذ قرار عودة مجلس الشعب المنحل للانعقاد والصادر من الرئيس محمد مرسي‏,‏ وأمرت بتنفيذ الحكم بمسودته. وجاء في حيثيات الحكم أن قانون المحكمة الدستورية ينص علي أن تختص المحكمة الدستورية العليا دون غيرها بالرقابة القضائية علي دستورية القوانين واللوائح, كما تنص علي أن أحكامها في الدعاوي الدستورية, وقراراتها بالتفسير ملزمة لجميع سلطات الدولة وللكافة, ويترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو لائحة عدم جواز تطبيقه من اليوم الثاني لنشر الحكم.
وأوضحت المحكمة أن انتخابات مجلس الشعب قد أجريت بناء علي نصوص ثبت عدم دستوريتها, مما ترتب عليه بطلان المجلس بكامله منذ انتخابه, وزوال وجوده بقوة القانون دون الحاجة لاتخاذ إجراء آخر وحيث إن قرار رئيس الجمهورية رقم11 لسنة2012بعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته, يعد عقبة مادية تحول دون تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا, فبناء عليه أصدرت حكمها.


الازهر يجدد تمسكه بالمادة الثانية من الدستور

جدد الازهر الشريف تمسكه بموقفهالنهائى و الحاسم و عدم المساس بالمادة الثانية حيث قال الإمام الدكتور أحمد الطيب‏,‏ شيخ الأزهر الشريف‏,‏ أن الجدل المثار حاليا حول المادة الثانية من الدستور‏,‏ وجري الحديث عنها في وسائل الإعلام مسموعة ومقروءة ومرئية‏,‏ يعد خروجا علي رأي الأزهر وماتم الاتفاق عليه في وثيقة الأزهر, التي سبق أن وقع عليها جميع ألوان الطيف السياسي في مصر من أحزاب وتيارات وجماعات. وقال إن الأزهر الشريف يري من موقع مسئوليته الشرعية والوطنية والتاريخية, ضرورة إبقاء المادة الثانية علي صياغتها التي وردت في الدستور المصري وهي: الإسلام دين الدولة الرسمي واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وأكد الدكتور أحمد الطيب ـ خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمشيخة الأزهر ـ ان هذه المادة بصياغتها الحالية هي عنوان توافق بين جميع القوي السياسية في مصر التي اجتمعت في رحاب الأزهر الشريف حول وثيقة الأزهر, وأن المادة الثانية بصياغتها الحالية توجه خطابا إلي المشرع المصري للعمل علي صناعة القوانين المصرية في كل فروع القانون, علي أن تكون مستمدة من الشريعة الإسلامية بمذاهبها المعتبرة أو مستفيدة من التراث القانوني العالمي شريطة ألا يتعارض مع الشريعة وبما يحقق مصالح الناس.


-مظاهرات تأييد لعودة مجلس الشعب‏..‏وأخري معارضة
نظم عشرات المتظاهرين وقفة أمس أمام مجلس الشعب لتأييد قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب مرة أخري‏,‏ بعد قرار بطلانه من قبل المحكمة الدستورية العليا‏.‏وأكد المشاركون في الوقفة تضامنهم الكامل مع قرار رئيس الجمهورية, وحملوا لافتات كتب عليها مصر بلدنا ومرسي رئيسنا والشعب مجلسنا, مرددين هتافات عدة من بينها الشعب يؤيد قرار الرئيس وعلي النقيض من ذلك, تجمع علي الرصيف المقابل أمام مدخل مجلس الشعب عدد من المتظاهرين الذين يرفضون القرار, معربين عن استيائهم من تجاهله حكم المحكمة الدستورية العليا, في الوقت الذي يسعي فيه الجميع إلي إرساء دولة القانون واتهم أحد معارضي قرار عودة مجلس الشعب رئيس الجمهورية بما سماه محاولة تعزيز سلطة التيار الإسلامي علي حساب التيارات السياسية الأخري.


وعلي صعيد آخر, شهد ميدان التحرير توافد أعداد متزايدة من المتظاهرين, الذين ينتمون في معظمهم للتيار الإسلامي مع اقتراب ساعات غروب الشمس أمس لتأييد قرار رئيس الجمهورية الخاص بعودة مجلس الشعب, وتدفق عدد من الحافلات القادمة من عدة محافظات بالقرب من مداخل ميدان التحرير.
-معركة البرلمان تدفع السيولة في البورصة لأدني مستوي
لا تزال أزمة عودة البرلمان تسيطر علي أداء البورصة لليوم الثاني علي التوالي‏,‏ وسط عمليات بيع مكثفة من جانب المستثمرين الأجانب نتيجة حالة الضبابية‏,‏ التي تسيطر علي التعاملات‏.‏وقد عززت مشتريات المستثمرين المصريين الأفراد من تماسك مؤشرات السوق, مما أدي إلي ارتفاع رأس المال السوقي للبورصة بنحو1.2 مليار جنيه وسجلت السيولة في السوق أدني مستوياتها في أسبوعين, نتيجة تصاعد مخاوف المستثمرين لحين الفصل في معركة البرلمان


----------------


الكتاتنى لـ«الوطن»: مصير مجلس الشعب فى يد «النقض»

قال الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، إن الحكم الذى صدر عن المحكمة الدستورية العليا بحل المجلس، يحمل العديد من التفسيرات فى حيثياته، ومصير المجلس أصبح الآن فى يد محكمة النقض.
واقترح الكتاتنى فى جلسة استمرت أقل من 20 دقيقة أمس إحالة حكم الدستورية العليا إلى محكمة النقض للنظر فيه والإفادة، طبقاً للمادة 40 من الإعلان الدستورى الذى اختص محكمة النقض بالفصل فى صحة عضوية أعضاء مجلسى الشعب والشورى، وهو ما وافق عليه النواب.
وأوضح رئيس المجلس فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن عقد جلسة أمس لم يأتِ من باب الرد السياسى على قرار الحل وإنما لإثبات حسن النوايا والتأكيد على احترامنا لأحكام القضاء، وأضاف أن محكمة النقض أمامها الآن مصير مجلس الشعب، وسنرسل لها أسماء النواب وصفتهم النيابية، للفصل فى صحة عضويتهم، وقال «إنه من حق محكمة النقض إذا أقرت عدم صحة عضوية جميع الأعضاء أن نلتزم بحكمها، موضحاً أن الجلسات لن تنعقد إلا بعد صدور حكم محكمة النقض.


-شباب «الإخوان»يعتدون على الفخرانى والبرعى امام مجلس الدولة
انضم عدد من أعضاء حركة 6 أبريل وائتلاف شباب الأزهر إلى شباب جماعة الإخوان والسلفيين والتيارات الإسلامية الذين احتشدوا لليوم الثانى على التوالى، أمام محكمة القضاء الإدارى، أمس، لمناصرة قرار الرئيس محمد مرسى بعودة البرلمان.
وتعرض عدد من المحامين وأعضاء مجلس الشعب الرافضين لقرار «مرسى» لمحاولات اعتداء من قِبل بعض المتظاهرين، منهم المهندس حمدى الفخرانى، عضو مجلس الشعب، «العائد» بعد أن أثار حفيظة المتظاهرين بقوله: «غصب عنكم مجلس الشعب هينحل»، ما دفعهم لمحاولة منعه من دخول المجلس ورشقه بزجاجات المياه، وهتفوا ضده: «الفلول يخرج بره»، إلا أن الأمن تدخل وأخرجه من البوابة الخلفية لمبنى المجلس.


-والدة شيماء عادل صحفية "الوطن" تعلق إضرابها 24 ساعة في مهلة للخارجية
علقت والدة الزميلة شيماء عادل، صحفية "الوطن" المحتجزة من قبل السلطات السودانية، إضرابها عن الطعام لمدة 24 ساعة، لتعطي مهلة لوزارة الخارجية لحل الأزمة.
وكانت والدة شيماء قد أعلنت دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، لحين عودة ابنتها، كما بدأ الصحفيون اعتصاما مفتوحا أمام بوابة وزارة الخارجية، تضامنا مع زميلتهم المحتجزة، لكنهم قرروا تعليق الاعتصام لإعطاء مهلة للوزارة.
ومن المقرر أن تخرج مسيرة أخرى من نقابة الصحفيين إلى وزارة الخارجية غدا احتجاجا على احتجاز شيماء.


-----------------
نادي القضاة يهدد بوقف العمل في جميع المحاكم..
وتكهنات بحل المجلس العسكري وتعيين وزير جديد للدفاع
مصر: حكم جديد للمحكمة الدستورية يلغي قرار مرسي باعادة البرلمان المنحل

2012-07-10

لندن ـ'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


قررت المحكمة الدستورية مساء امس وقف تنفيذ القرار الجمهوري الذي اصدره الرئيس محمد مرسي، والخاص بعودة مجلس الشعب، واستمرار حكم المحكمة القاضي بحل مجلس الشعب وعدم دستوريته.
وقالت تقارير انه بمجرد النطق بالحكم هتف الحاضرون في المحكمة ضد المرشد وجماعة الإخوان المسلمين، كما قاموا بغناء النشيد الوطني، وكان من بين الحضور المخرج خالد يوسف، والكاتبة شاهندة مقلد، وأبو العز الحريري وعدد آخر من القوى السياسية، التي وقفت ضد القرار بعودة مجلس الشعب. وهاجم عدد من المتظاهرين المشاركين في مليونية دعم مرسي، النائب أبو العز الحريري، حيث قاموا برشقه بالحجارة مطالبين إياه بالخروج من ميدان التحرير. كما قام متظاهرون من جماعة الاخوان امام المحكمة في وقت سابق بالاعتداء على النائب حمدي الفخراني المعروف بدوره في ابطال عقد (مدينتي) لرجل الاعمال هشام طلعت مصطفى.
وقال المستشار فاروق سلطان الرئيس السابق للمحكمة الدستورية ان الحكم الجديد للمحكمة يعد بمثابة حل جديد للبرلمان. ونقلت تقارير عن الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، إنه يتحفظ على قرار المحكمة الدستورية، الصادر بوقف قرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب، لأن المحكمة الدستورية تحكم باستمرار حكمها السابق، وليس لها شأن بقرار الرئيس، لأنه قرار إداري، مؤكدا في الوقت نفسه أن قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب منعدم أساسا، وأن الانعدام أقوى من البطلان.
وكان الدكتورسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل اعاد إجراءات مسألة الفصل في صحة عضوية النواب إلى محكمة النقض، للفصل في صحة عضوية نواب مجلسي الشعب والشورى، وذلك في أولى جلساته بعد قرار الرئيس محمد مرسي بالغاء قرار الحل والتي عقدت صباح الثلاثاء.
وقال الكتاتني: تختص محكمة النقض في الفصل في صحة عضوية أعضاء الشعب والشورى طبقا للمادة 40 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2012، مضيفا أن المجلس سيناقش آلية تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا، وانهم لا يعترضون على أحكام القضاء.
وفي بداية الجلسة، تلا الكتاتني حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون مجلس الشعب الذي جرت على اساسه الانتخابات البرلمانية المتعلقة بمزاحمة الحزبيين للمستقلين علي المقاعد الفردية.
ووصل الي المجلس عدد كبير من النواب أغلبهم من التيار الإسلامي، خاصة من أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والبناء والتنمية والأصالة والوسط، فيما بدا واضحا غياب عدد كبير من النواب المستقلين والليبراليين.
الا ان عددا من أعضاء مجلس الشعب عن حزب الوفد في مقدمتهم محمد عبدالعليم داوود وكيل المجلس حضروا جلسة مجلس الشعب الثلاثاء رافضين قرار الهيئة العليا للحزب بعدم حضور أي من أعضاء الهيئة البرلمانية للوفد الجلسة وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية بإلغاء قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل البرلمان.
وقال داوود في تصريح له قبل الجلسة انه حضر رغم الحملات التي تعرض لها من الإخوان المسلمين أثناء الانتخابات البرلمانية ...وأكد أنه لن ينصاع لقرار الوفد الذي تم إتخاذه دون أن يتشاور مع نواب المجلس وعدم دعوتهم لحضور الاجتماع الذي قرر فيه اتخاذ هذا الموقف.
وأشار إلى إنه فوجىء بقرار الوفد من خلال اتصال تليفوني، وقال ' لقد جئنا بانتخابات حرة نزيهة وبإرادة شعبية، وقد سبق وتم فصلي من الحزب والجريدة بسبب مواقفي ضد النظام السابق '.
وأيد إبراهيم عماشة نائب حزب الوفد داوود في كلامه ووصف حكم الدستورية العليا بالسياسي قائلا : إن الرئيس المخلوع لم يجرؤ على حل مجلس الشعب بعد صدور حكم بعدم دستورية المجلس إلا بعد عرض الامر على استفتاء شعبي .. مؤكدا ان المجالس المنتخبة لايمكن أن تحل إلا بعد استفتاء الشعب الذي جاء بها.
واعتبر مراقبون ان الحكم الجديد للمحكمة الدستورية افرغ قرار الكتاتني بإحالة حكم المحكمة الدستورية بحل المجلس الى محكمة النقض، اذ ان وقف قرار رئيس الجمهورية بإعادة البرلمان يعني ان جلسة الامس غير قانونية.
والى ذلك قال المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة ان قضاة مصر سيقررون وقف العمل في جميع المحاكم اما بشكل كامل او محدود اذا لم يقرر مرسي سحب قراره بإعادة البرلمان بانتهاء المهلة التي منحوه اياها وتنتهي اليوم. كما طالبه بان يقدم اعتذارا للشعب المصري والاسرة القضائية عما اعتبره انتهاكه لسيادة القانون.
والى ذلك قالت تكهنات اعلامية ان الرئيس محمد مرسي قد يصدر قرارا بحل المجلس العسكري وتعيين وزير جديد للدفاع هو اللواء عباس مخيمر، الذي كان اختاره 'الاخوان' رئيسا للجنة الامن والدفاع القومي بمجلس الشعب. واستغرب مراقبون هذه التكهنات خاصة بعد صدور بيان من المجلس العسكري امس اعتبر موافقة ضمنيا على قرار مرسي باعادة البرلمان المنحل.


-----------------------


دعاوى قضائية تطالب بعزل وحبس مرسي.. ورئيس نادي القضاة يمهله يوما ونصف اليوم للتراجع
حسنين كروم
2012-07-10




القاهرة - 'القدس العربي' سيطرت الأزمة التي نتجت عن قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب الذي أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها بحله على اهتمامات كل الصحف المصرية القومية والحزبية والمعارضة، وأدت الى انقسام حاد حتى بين رجال القضاء والقانون، والأقلية منهم أيدت القرار وبحثت له عن أسانيد، والغالبية أدانته واعتبرته اعتداء من الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين على القانون وانهيار مؤسسات الدولة وصممت على إجباره على التراجع عنه، واجتمع القضاة والمحامون وأصدر رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند بيانا أمهل فيه الرئيس ستا وثلاثين ساعة، أي يوم ونصف يوم للتراجع عن قراره ووصفه بأنه أسوأ من هزيمة يونيو 1967، كما أدانته أحزاب وقوى سياسية، وأيدته قوى وأحزاب مثل حركة السادس من ابريل وحزب الوسط بالإضافة الى الحرية والعدالة، وتم رفع دعاوى قضائية تطالب بعزل وحبس الرئيس لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائي، بل وتحديه وأصدرت المحكمة الدستورية العليا بيانا أكدت فيه ضرورة تنفيذ حكمها الذي جاء فيه ضرورة تنفيذ حكمها الذي جاء فيه انه يعني حل المجلس كله لا الثلث فقط، والمجلس العسكري بدوره أصدر بيانا أكد فيه ضرورة الالتزام بالقانون والإعلانات الدستورية ومنها الإعلان المكمل، بينما رئاسة الجمهورية أصدرت بيانا أكدت فيه أن قرار الرئيس صحيح، وأنه استخدم سلطاته بإلغاء قرار إداري بحل المجلس ولم يكن ضد حكم المحكمة الدستورية، أي اننا بصراحة أمام عملية تلاعب خطيرة بالأحكام القضائية النهائية والملزمة.
كما سارع رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني بالدعوة إلى عقد جلسة، وقد أخبرني زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم بنبأ لم أصدقه، وطلبت منه رسمه في 'الشروق' حتى أنقله للقارىء، وكان عن وجود فرقة أوركسترا سيمفوني من أعضاء مجلس الشعب من الإخوان والسلفيين، استقبلوا الأعضاء بأغنية قالوا فيها، 'أول ضربة جوية قضائية فتحت باب الحرية، اديها كمان ملوخية'.
أيضاً ابرزت الصحف حضور الرئيس حفل تخريج دفعتين من القوات المسلحة، من الكلية الفنية - والمعهد الفني ولوحظ أن شيخ الأزهر جلس في الصف الأول على يسار الفريق سامي عنان، كما ينص البروتوكول، الذي خالفته رئاسة الجمهورية بوضعها له في الصفوف الخلفية، مما أدى الى انسحابه في مؤتمر يوم الجمعة قبل الماضي الذي ألقى فيه الرئيس كلمته وكان في الصف الأول مرشد الإخوان الحالي والسابق والشيخ القرضاوي، كما نشرت الصحف عن تعرض القاهرة والدلتا إلى زلزال بقوة 5.8 درجة، واعتقد جازماً أن مركزه جبل المقطم، وبالذات مقر جماعة الإخوان.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا، وغدا سنفسح مجالا واسعاً لردود الأفعال على قرار الرئيس إعادة مجلس الشعب.

جرائم السلفيين الذين
يريدون التغطية عليها

ونبدأ تقريرنا اليوم عن هذا الفريق من السلفيين الذين ينطبق عليهم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: 'إنما هلك بنو إسرائيل لأنهم كانوا إذا سرق منهم الشريف تركوه وإذا سرق منهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها'.
ذلك انه ما أن تكشفت فضيحة عضو مجلس الشعب عن حزب النور أنور البلكيمي، ورغم أن الحزب بادر بفصله، فإنهم ظلوا يؤكدون انها مؤامرة لتشويه الإسلام وحركاته، وهو نفسه ردد ذلك، وعندما انفجرت فضيحة عضو المجلس السلفي الشيخ علي ونيس بضبطه في وضع مخل في السيارة مع الفتاة الفقيرة المسكينة اتهموا الأمن بتدبيرها لتشويه الإسلام ودعاته، وطالبوا - لو كانت الواقعة صحيحة، ان تتم محاسبته على أساس شرعي - باعتبارها زنا، وهو ما يحتاج إلى أربعة شهود، غير الضابط وأمناء الشرطة، ثم تمرير خيط فإذا اصطدم بعضوه التناسلي وهو في فرجها، فهذا زنا مؤكد، وإذا لم يحدث فإنه ليس زنا، وبالتالي فهو ملفق، بينما الشرطة لم تدع انه كان يمارس معها الجنس، وإنما فعل خادش، يخضع للقانون وبما انه قانون وضعي فلا يمكن الاعتراف به، وهكذا حتى يفلت زميلهم بفعلته بدلا من المطالبة بانزال اشد العقاب به، وهذا الفريق وبمساندة غير أخلاقية من كتاب وصحافيين يدعون انهم إسلاميون، ومعهم عدد آخر، ومنهم إخوان مسلمون، شنوا حملات عنيفة ضد الفتاة التي سحلها وعراها فريق من جنود الجيش في ميدان التحرير، وضربوها بالأقدام، ولم تتحرك فيهم ذرة من نخوة الرجال والإنسانية ليطالبوا بانزال العقاب بالجناة، ومن أمر الجنود بذلك، بل وتحولوا للتشنيع على الفتاة المسكينة بالقول بأنها لبست عباءة بكباسين حتى تتعرى، ذلك لأنهم كانوا في هذه الفترة متحالفين مع المجلس العسكري، وشاركت في عملية التشهير قنوات دينية.

السقوط الديني والأخلاقي
للذين يدعون التدين

ونفس السقوط الديني والأخلاقي في ممارسة هؤلاء الذين يدعون التدين، بعد وقوع جريمة قتل الشاب أحمد حسين عيد في السويس وهو مع خطيبته في الكورنيش لتوصيلها لركوب الميكروباص بواسطة ثلاثة من الملتحين السلفيين من دعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمعنا في القنوات الدينية اتهامات للشاب بأنه كان في مكان منعزل مع الفتاة، ويمارس عملا استفز الشبان الثلاثة المؤمنين، وارتكب هؤلاء الدعاة ذلك الفعل الشائن، لتبرير الجريمة، وعلى كل فهذا ليس غريباً على هذه النوعية، ومن يتوقع منهم غير ذلك، يتحمل نتيجة سذاجته، لكن الصدمة الحقيقية جاءت من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف الذي سارع بمحاولة تبرير الجريمة، بأن وصف القتلة الثلاثة بأنهم متدينون منضبطون، وأن الشاب كان في مكان منعزل واستمات حتى ينفي عن القتلة عضويتهم في أحزاب أو جمعيات دينية، قبل أن تبدأ النيابة التحقيق، هذا في الوقت الذي لم يتخذ فيه أي موقف ضد مدير أمن محافظة الشرقية الذي تواطأ للتغطية على الإهانة التي تعرض لها الرائد محمود كمال على يد قريب أحد قيادات الإخوان المسلمين في المحافظة وبعد اتصال من رئيس مجلس الشورى الإخواني أحمد فهمي به ، وقام بالضغط على الضابط الشجاع للتصالح.

الصحافيون الاسلاميون التزموا الصمت التام

والملفت للأمر أن جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' وجريدة 'المصريون' ذات التوجه الإسلامي وكل الصحافيين والكتاب والسياسيين الذين يصفون أنفسهم بالإسلاميين التزموا الصمت التام، بينما تعرض الوزير الى هجمات يستحق أكثر منها، خاصة إذا جاءت من جميلة جدا، وهي زميلتنا فريدة الشوباشي التي قالت يوم الأحد في 'الوطن' اليومية المستقلة: 'أفزعتني تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي استبق نتائج التحقيق مع قتلة الشهيد أحمد حسين عيد وفاض حنانه على القتلة الملتزمين والتمس لهم العذر في القتل حين لم يبادر الشهيد بإعلان 'التوبة؟!' عن الجلوس في الشارع العمومي الذي كان يتوهم أنه آمن و'يتأسف' للملتزمين! انحياز الوزير كان واضحاً لا يقبل اللبس، فقد وجد الأعذار للقتلة وحمل وزر الجريمة للضحية!! ولكن أخطر ما في الأمر أن السيد وزير الداخلية تركنا في العراء، كما أن الوزير نفي أن يكون هؤلاء أعضاء في أي تيار ديني بينما طل علينا شيوخ ودعاة يؤكدون تنفيذ مخطط جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل إن بعض هذه الجماعات نفى انتماء القتلة إليها مما يعني أنها موجودة وأن الإعلام لا يهول عندما يتحدث عن خطورة هذه التشكيلات الغريبة على مصر وأخطر ما أخشاه - بعد وصف الوزير لهم بالالتزام - أن يبدأ فرز المصريين إلى ملتزمين وغير ملتزمين وإلى أقباط ومسلمين وهو ما اعتبره دعوة صريحة للتدخل الخارجي'.

شبهة التستر على القتلة
ومحاولة إبعاد التهمة عنهم

وطبعا، كان الوزير يتمنى أن يكون كل مهاجميه من النساء الجميلات، لكن حظه الأغبر أن هاجمه رجال أشداء، مثل زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير جمال الغيطاني وقوله في نفس اليوم - الأحد -'التصريحات مفزعة لأنها تحمل شبهة التستر على القتلة ومحاولة إبعاد التهمة عنهم وهذا هو الجنون نفسه في الواقع إذا صح مجرد الشك في المعاني الواضحة والخفية التي وردت في التصريحات التي لم يوضحها ولم ينفها الوزير حتى الآن كيف يقول ببساطة أن الجماعة لا وجود لها، ويكفي لأي إنسان كتابة اسمها على الانترنت ليظهر العديد من البيانات الصادرة عنها.
ومن البديهيات تذكيره بأنه ليس من حقه إبداء رأي في جريمة وقعت لم يبدأ التحقيق فيها بعد، حتى لو أراد مجاملة التيار الحاكم الآن فثمة وسائل أخرى غير إطلاق التصريحات تعطي انطباعا بأنها محاولة لتحسين صورة القتلة أو الدفاع بشكل ما عنهم.
وهذا يعني تشجيع زملائهم الآخرين المنتمين الى نفس التيار بممارسة القتل للأسباب ذاتها، هذه التصريحات الغريبة تثير علامات استفهام مؤلمة وخطيرة من المسؤول الأول عن الأمن في مصر الذي يجب أن يوضح فوراً ما قصده'.

الجناة ملتزمون دينياً
ويطبقون قانونهم بأيديهم

وفي نفس العدد طلب مني زميلنا سعيد إسماعيل منحه فرصة للتنكيل بالوزير، فأذنت له بالقول: 'عندما قال ان الجناة ملتزمون دينياً ومتدينون قد أعطى ترخيصاً لكل من هب ودب من مدعي الالتزام بالدين لضرب، وقتل الناس في الشوارع بحجة أنهم يخالفون الدين من وجهة نظرهم المتطرفة.
ان قيام متطرفين دينياً بقتل طالب كلية الهندسة على مرأى ومسمع من المارة في كورنيش مدينة السويس ومحاولة وزير الداخلية لملمة القضية سيؤدي حتماً إلى مزيد من عربدة الذين يتسترون خلف ستار الدين لفرض سطوتهم على عباد الله المسالمين'.

الاهالي ربما يبدأون الانتقام من السلفيين

ويخيل إلي - والله أعلم - أن الوزير أراد أن يحاصر الأخطار التي اعتقد أن الأمن سوف يتعرض لها، بقيام الشعب بمهاجمة السلفيين في الشوارع أو قتلهم، انتقاما منهم، وما يحمله ذلك من تطورات مفزعة يمكن أن تؤدي إلى انفلات أمني خطير وشبه حرب أهلية، خاصة وأنه كانت هناك تجربة بعد الثورة عندما أزداد نشاط العناصر الإجرامية وأعمال البلطجة، خاصة من الذين هربوا من السجون، ووقف الأمن عاجزا رغم شكاوى الأهالي، وبعدها قام الأهالي في أكثر من مكان بمهاجمة البلطجية وقتلهم والتمثيل بجثثهم، وأخذوا بتطبيق القانون بأيديهم.
وبالتالي، فإذا كان السلفيون يقومون بتطبيق قانون خاص بهم، ويلغون وجود الدولة والقانون والشرطة، فإن الأهالي قد يكررون معهم ما فعلوه مع البلطجية، خاصة انهم هاجموا مقر الجمعية الدينية التي ينتمي إليها القتلة بعد تشييع جنازة أحمد والصلاة عليه في المسجد المجاور، هذا ما اعتقد انه كان دافع الوزير، لكن اعتقد أن تقديره غير سليم، لأن سلطة القانون لابد أن تكون فوق الجميع.

رسالة سيد قطب
وارسال الاسلحة من الخارج

ونظل مع رسالة سيد قطب - عليه رحمة الله - إلى خالد الذكر التي كان يشرح فيها بالتفصيل حكاية التنظيم السري الذي تم كشفه بالصدفة، وتنشرها جريدة 'المسلمون' الأسبوعية المستقلة، قال قطب - عدد الاثنين قبل الماضي، عن الأسلحة التي كان علي عشماوي متفقاً مع الإخوان في الخارج لإرسالها إليهم في مصر: 'مضى أكثر من شهر - على ما أتذكر - حتى وصل للأخ علي عشماوي رد مضمونه الباقي في ذاكرتي أن هذه الأسلحة بأموال إخوانية من خاصة حالهم وأنهم دفعوا فيها ما هم في حاجة إليه لحياتهم تلبية للرغبة التي سبق إبداؤها من هنا، أنها اشتريت وشحنت بوسائل مأمونة، ولا أتذكر إن كان هذا الرد أو رد تال جاء بعده قد تضمن أن الشحنة أرسلت فعلاً ولا يمكن وقف وصولها وأنهم يفكرون في طريق ليبيا إلى جانب طريق السودان، أو لأنه قد يكون أيسر من طريق السودان، لا أتذكر النص بالضبط، والأرجح انه رد واحد، وعند ذكر ليبيا قلت انهم إذا فكروا في طريق ليبيا فإني أعرف من يستطيعون مساعدتنا في نقل مثل هذه الأشياء، وكنت أفكر وقتها في اثنين من إخوان ليبيا عرفتهما بعد خروجي من السجن، أحدهما 'الطيب الشين' وكان يدرس في مركز التعليم الأساسي بسرس الليان، وله علاقة بسائقي عربات النقل بخط الصحراء بين ليبيا ومصر والآخر 'المبروك' ولا أذكر إن كان اسمه الأول 'محمد' أم لا، لأني أعرفه باسم واحد، وكان في مناسبة ذكر لي أن بعض أقاربه يشتغلون بالقوافل بين مصر وليبيا، أما مسألة المال فقد جاء ذكرها مرات في اجتماعاتنا أو في أحاديثهم متفرقين معي وعرفت أن لدى الشيخ عبدالفتاح مبلغاً ولكنه كان يقول لهم دائماً أنه هو مؤتمن عليه وهم وديعة عنده لينفق في أغراض معينة، ولذلك فهو لا يملك أن ينفق منه في إعانات البيوت مثلا ولا يمكن التصرف في شيء إلا بإذنه. وقد قال لي الشيخ عبدالفتاح مثل هذا الكلام ولكن لما عرضت مسألة الانفاق على الصناعة المحلية للمتفجرات، وعلى الانفاق لتسلم شحنة الأسلحة التي أرسلت بعدما تبين أنه لا يمكن وقفها ولا يمكن تركها كذلك.
قال ان أي مبلغ تحت تصرفكم واستأذني في هذا فأذنت له، وفهمت أنه كان يعتبر المبلغ أمانة لا يتصرف فيه إلا بإذن قيادة شرعية ولكنني لم أعلم بالضبط مصدر هذا المبلغ ولا مقداره كل ما كان واضحاً أنه من إخوان في الخارج وليس من أية جهة أخرى، فهذا ما كنت أحب أن اتأكد منه في علاقاتهم السابقة لأني كما قلت لهم لا أجيز للحركة الإسلامية أن تستعين بأجنبي عنها، لا في مال ولا في سلاح ولا في حركة كذلك'.

مبدأ رد الاعتداء
على الحركة الإسلامية

كما تقدم كنا قد اتفقنا على مبدأ عدم استخدام القوة لقلب نظام الحكم وفرض النظام الإسلامي من أعلى واتفقنا في الوقت ذاته على مبدأ رد الاعتداء على الحركة الإسلامية التي هي منهجها إذا وقع الاعتداء عليها بالقوة، وكان أمامنا المبدأ الذي يقرره الله سبحانه 'فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم'، وكان الاعتداء قد وقع علينا بالفعل في سنة 1954 وفي سنة 1957 بالاعتقال والتعذيب وإهدار كل كرامة آدمية في أثناء التعذيب ثم بالقتل وتخريب البيوت وتشريد الأطفال والنساء ولكننا كنا قررنا أن هذا الماضي قد انتهى أمره فلا نفكر في رد الاعتداء الذي وقع علينا فيه إنما المسألة هي مسألة الاعتداء علينا الآن وهذا هو الذي نقرر الرد عليه إذا وقع'.
أي أنه إذا بدأت اعتقالات، فسيقوم التنظيم بعملية عسكرية، وكلام المرحوم سيد قطب واضح تمام الوضوح.
وغداً إن شاء الله، جزء آخر.

نصائح يوجهها سلفيون
وإخوان إلى الرئيس مرسي

وإلى نوعية متميزة من النصائح التي يوجهها سلفيون وإخوان إلى الرئيس مرسي، ليضمن النجاح في الدنيا والآخرة وأولها من صاحبنا السلفي الشيخ مسعد أنور الذي قال في 'الرحمة' يوم الجمعة: 'سيادة الرئيس، نريد منك أن تطهر البلاد من المنكرات من صالات القمار والخمور، عار عليك يا سيادة الرئيس ان تحارب الحجاب ثم تأذن بالعري والسفور، عار عليك أن تحكم بلداً فيه قوانين تبيح الخمور والقمار والزنا، ستسأل عن هذا يوم القيامة بين يدي الله وأنت وحدك، ولم ينفعك أحد سوى الله، ابتعد عن الفتاوى ذات البلاوي عندك علماء لا يداهنون ولا ينافقون فاقترب منهم وشاورهم في الأمر، ماذا عليك لو أصدرت أمراً بإنشاء هيئة من كبار العلماء من الأزهر ومن غير الأزهر؟ فالعلم ليس حكراً على الأزهر فقط، ويكون اختيار هذه الهيئة بالانتخاب فلا نريد مفتياً ولا وزيراً للأوقاف معيناً ولو حدث هذا لا تصلح حال البلاد والعباد بمشيئة الله، ولما وجدنا تضارباً في الفتوى، جرب أن تركب مرة قطارا مثلا وانظر أحوال الناس جرب، أن تنام مرة في زنزانة، جرب أن تقف في طابور العيش وأنزل إلى الشارع متخفياً وعش هموم شعبك لا تعتمد على بطانة السوء ولا تجعل بيننا وبينك طبقة من حديد، لا تأكل الطيب واللذيذ والناس يبيعون أعضاءهم من شدة الجوع، عش كأقل واحد من رعيتك فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام الرمادة حرم على نفسه أن يأكل السمن واللحم وكان بطنه رضي الله عنه يقرقر من شدة الجوع فينقر على بطنه ويقول 'قرقر أو لا تقرقر فليس لك عندنا إلا الملح والزيت'، عش هموم الناس وتفقد أحوالهم واسمع الى ما ذكره الجوزي في مناقب عمر بن الخطاب، سيادة الرئيس أوصيك ألا تغفل عن ذكر الموت لا تغفل عن يوم الحساب، سيدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم يقول: 'أكثروا من ذكر هادم اللذات'.
اذكر الموت لأنك والله العظيم ستموت ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك، كرسي الحكم عليه الألوف قبلك اين هم الآن؟ تحت التراب أكلهم الدود افضوا الى ما قدموا وهناء أعمالهم زالت عنهم الدنيا، زال عنهم الملك، إياك أن تنسى أنك ستموت'.
وهذه هي المرة الأولى التي اسمع أو اقرأ فيها أن رئيس الجمهورية يحارب الحجاب، اللهم إلا إذا كان الشيخ مسعد يقصد تصريحات مرسي التي أكد فيها حرية ارتداء الملابس، لكني أحسست فعلا ان مسعد يتمنى في قرارة نفسه أن يرى مرسي في السجن بنصيحته له بالنص: 'جرب أن تنام مرة في زنزانة'.

هل اصيب الاخوان
بقصور في الرؤية؟

طبعاً إذا دخل الرئيس الى زنزانة وطلب من الحراس أن يغلقوها عليه لأنه سينام ليلته فيها من باب التجربة فلن يخرج منها أبدا، لأن السلفيين سيقولون انه يحارب الحجاب ويشجع الزنا والقمار، وبالتالي لا يصلح لخلافة المسلمين أو يكون أمامهم، والتهم واردة في المقال، والذي يعزز ظني هذا، ان الشيخ مسعد يعرف أن مرسي كان مسجونا فعلا قبل الثورة، وخرج من السجن أثناء الثورة مع غيره، أي انه جرب النوم في الزنزانة، فلماذا يريد هذا السلفي منه ان يحبس نفسه فيها مرة ثانية بعد ان أصبح رئيساً اللهم إلا إذا كانوا يدبرون له شيئاً؟
لكن سلفيا آخر هو زميلنا خيري فهمي بجريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، لم يتمن على مرسي كما تمنى الشيخ مسعد، لكنه فضل أن ينصح الإخوان، بقوله: 'إن أصيبت الجماعة بقصور في الرؤية فسوف تراها حريصة على تقوية هيكل الجماعة فقط واستغلال كل طاقات البلد في تقوية بناء الإخوان من إعلام وسلطات تشريعية وتنفيذية ومحليات ويقربون كل من أقربهم وعمل من خلالهم، ويهمشون حقوق الآخرين كلياً أو جزئياً، فإن حرصوا على أنفسهم فقط عجل ذلك في دمارهم وسرعة زوالهم، ومنها عدم المبالغة في توظيف كل وسائل الدعاية لتزيين صورة الإخوان في أعين الناس والإلحاح في تمجيد تاريخهم وعطائهم ورموزهم، وهذا لا محالة سيجور على كل المناهج الأخرى، ووجب على أصحاب التيارات الأخرى أن تبذل قصارى جهدها لإثبات كيانها في الساحة وبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على التوازن في القوى، ففي ذلك مصلحة عميقة للمجتمع عموماً ومنها منع الإخوان المسلمين من لي أعناق الحقائق والتسربل بسربال النقاء والملائكية وإلقاء التهم سواء اتهامات عريضة للتكتلات الوطنية، بالعمالة وإرادة السوء وخراب البلاد ورمي الفصائل الإسلامية مرة بالتطرف ومرة بالتشدد ومرة بالانغلاق ومرة بجهل الواقع وفنون السياسة ومرة بالسلبية وهكذا، وان لم تعدل الإخوان في ذلك فدور التيارات الوطنية والفصائل الإسلامية أن تسارع بامتلاك وسائل إعلامية حرة لتعريف الجماهير بهويتها ورؤيتها، ومنها وجود قوة إسلامية ووطنية بطرق معنوية أو حسية لكي لا تسمح لجماعة الإخوان بأن تلين أو تخضع للضغوط الداخلية أو الخارجية فتداهن وتهادن دون حاجة أو ضرورة'. واعتقد انه يقصد التيارات السلفية أساساً ويعكس مخاوفها من الإخوان وشكوكها فيهم، وعملهم على احتوائها تحت رايتهم.

معارك الساخرين ودعوة الرئيس الى 'تورتة'

وإلى الساخرين ومعاركهم السياسية، ونبدأ من 'الأخبار' يوم الثلاثاء الماضي مع خفيف الظل والشاعر والمهندس ياسر قطامش، الذي روى لنا رواية غريبة تحتاج إلى تأكيد أو نفي لها من المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، لأنها حملت مجموعة أخبار عن الرئيس، وبسبب حساسية الموضوع فسنترك ياسر يروي دون اعتراض أو تساؤل، قال: 'حدثنا العائش على الهامش، قال: دعوت الدكتور مرسي لحفلة تورتة وبيبسي بمناسبة عيد ميلاد ابنتي سلمى فوجدته بدعوتي مهتما وفي الموعد المحدد وكان الخميس وقف أمام بيتي اتوبيس ونزل منه مرسي الرئيس بدون حراسة أو تشريفة ومعه حاشية بذقون لطيفة فقلت: البيت نور بصراحة لم أكن اتصور أن تلبي دعوتي وتأتي وتزورني في بيتي وخرجت زوجتي من الأوضة لتستطلع الأمر وهي مخضوضة ثم فقعت زغرودة وحصوة في عين الحسود والحسودة ثم دندننا وأنشدنا د. مرسي نور بيتنا شرفنا وطول رقبتنا باركولنا يا أولاد حتتنا وإذا بأحد رجال الحاشية ينظر لي نظرة متعالية وقال: هل أنت معتاد على حفلات عيد الميلاد؟
والله إنها لبدعة بطالة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فقالت زوجتي: استر يا ستار وقال مرسي: اسكت يا حندس فقال: حاضر يا ريس وفوجئت بشخص آخر جلبابه من نوع فاخر وقال: كيف تأكل التورتة وتلبيس الجرافتة وتشرب الكولا، هل صرت تابعاً ودلدولا وتقلد الفرنجة والله لأضربنك بالطبنجة فقال مرسي: عيب يا بوبوس وبلاش تهيس فقال: حاضر يا ريس وقال آخر أشعر يا إخوان بوجود الشيطان لأن البيت مليء بالصور والدين بذلك ما أمركما توجد تماثيل صغيرة للزينة والتماثيل كما تعلمون ملعونة فقال مرسي: أقعد يا دعبس فقال: حاضر يا ريس ثم نظر أحدهم للمكتبة بنظرة ثاقبة وضرب بوزا عندما رأى كتب نجيب محفوظ ونظر لي من خلف النظارة وقال: انها تحرض على الفسق والدعارة فقلت: إن كلامك كله عك وكأنه 'حديث الإفك' فقال: وأنت عديم الخير والبركة وشكلك مثل 'كفار مكة' فقال مرسي: أخرس يا بسبس فقال: حاضر يا ريس ووجد أحدهم لعبة مصغرة لدبابة وأخرى لطائرة فقال: وهو يسخر ووجهه من الغضب أحمر هل أنت من اتباع العسكر أجب وإياك من الكذب والخيانة أنت مع المشير وللا معانا، فقال آخر: بل هو مع الفلول هاتوا سيفي المسلول لأقطع رقبته واسلخ فروته فقلت: استر يا رب وفرج الكرب لماذا هذه الزوبعة /يا ابن بلتعة؟ فقال: ألا ترى الشهادات المعلقة على الحائط؟ فقلت: وماذا في هذا؟ جتك خابط أنها شهادة تقديرية من الجامعات المصرية فقال: ولكنك حصلت عليها في العهد البائد وكرموك بالأوسمة والقلائد، إذن فأنت فل وبدا على وجهه الغل وهاجت الحاشية وأحاطوني من كل ناحية وكادوا يسفكون دمائي واختبأ أبنائي ورائي فصرخت زوجتي الحقنا يا مرسي وابعدهم عنا إحنا ما لحقناش بتشريفك ننتهي دول عاوزين يودون في طوكر، فتذكرت مسرحية الجوكر وقلت مثل عم أيوب: لم الثعابين أنت وهو اللي بره واللي جوه، كلكم عليا واللا إيه ما تقول حاجة يا مرسي بيه ولا تدع هؤلاء يتكلمون باسمك فلابد من ردعك وحسمك حتى لا تعم البلبلة والفوضى ويأكل الناس بعضهم بعضاً قل شيئاً أرجوك فقال: لا فض فوك أوعدك انهم لم يضروك ولن أخذلك ولن بهدلك. فقلت: الأيام بيننا وأتمنى ألا تخلف ظننا'.

بدأت عملية أخونة الدولة
وسلفنتها وتلبيسها العمة

أما خفيف الظل والساخر الثاني فهو زميلنا بمجلة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي الذي حذرنا من الإخوان والسلفيين بقوله يوم الأحد: 'وبدأت عملية أخونة الدولة وسلفنتها ووضع العمة والسيف على مداخل الوطن وطرد الكفار والزنادقة والنسوان اللي ماشية في الشوارع على حل شعرها الى حدود السودان، وختمهم على قفاهم عشان ما يعرفوش يرجعوا تاني، وسوف تقوم ميليشيات أدني بوسة يا مزة، قبل ما يلطشوا الحصانة والمعزة، المسلحة بالسنج والمطاوي بحملات تفتيش واسعة فوق الجمال والبغال والحمير عن أي كافر لا يرتدي الجلابية والشبشب ولا يلعب في صوابع رجله، ثم يرقع الفتة باللحمة الضاني وطخه رصاصة في نافوخه أو يولعوا في جتته ويشوا عليه ذرة. بدأت عملية أخونة وسلفنة الدولة سواء بعمليات القتل العلني أو بخروج المشايخ للشوارع ولم النسوان اللي مش لابسة نقاب من عربيات تكريم الإنسان، تعددت عمليات القتل الوحشي وما بين اتهام المشايخ استنادا الى تاريخهم الطويل الناصع والمشرف في القتل والسحل وبين اتهام اللهو الخفي من باب توريط المشايخ والريس مرسي تظل كل الاحتمالات مفتوحة، وان كانت تميل أكثر، وللأسف الشديد باتجاه المشايخ، فحادثة قتل الطالب أحمد حسين في السويس لأنه يمشي مع خطيبته في الشارع من غير محرم هو نفس نمط عمليات أسيوط الذي كانت تمارسه الجماعة وتمنع أي طالب من الوقوف مع زميلته داخل الجامعة، ثم تأتي عملية قتل الشابين الموسيقيين على يد السلفيين في أبو كبير تأكيد لسلسال الدم الذي ينتهجونه، ولا أحد ينسى حادثة قطع أذن مواطن قبطي في الصعيد على يد مشايخ مناخيره بين، وبدلا من محاكمتهم قالك، الصلح خير قوم نصالح ويا بخت من نام مقطوع ودنه ولا بات غالب، تميل إلى استبعاد حكاية اللهو الخفي خاصة ان المشايخ قد بدأوا مرحلة الأخونة بتقسيم الإعلام والتعليم بينهم وربط الدستور قدام دار الخلافة لحد ما يبان له صاحب، وأهه العيال المشايخ يلعبوا بيه بدل ما يلعبوا في الطين، كما بدأ الحاج فهمي رئيس مجلس الشورى المطعون في شرعيته ونسيب الريس مرسي في تطهير الصحافة من الكفرة الأنجاس'.

Post: #108
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-12-2012, 04:44 AM
Parent: #107



مرسي يؤكد التزامه بتنفيذ حكم الدستورية

الرئاسة‮: ‬الرئيس يحترم الدستور والقانون والقضاء‮.. ‬ويحرص علي منع الصدام بين السلطات
النائب العام يأمر بالتحقيق في بلاغ‮ ‬اتهام‮ »‬الدستورية‮« ‬بالتزوير

11/07/2012 08:26:04 م




كتب خالد مىرى وأحمد مجدى‮:‬


الرئيس محمد مرسى خلال استقباله المستشار حسام الغريانى

أكد الرئيس محمد مرسي التزامه بحكم المحكمة‮ ‬الدستورية العليا بوقف تنفيذ القرار الجمهوري رقم ‮١١ ‬لسنة ‮٢١٠٢ ‬الخاص بسحب قرار حل مجلس الشعب وعودته لاداء عمله وإجراء انتخابات مبكرة خلال ‮٠٦ ‬يوما من وضع الدستور الجديد وقانون انتخاب مجلس الشعب‮. ‬وذكر بيان صدر عن رئاسة الجمهورية أمس أن الرئيس مرسي أكد احترامه البالغ‮ ‬للدستور والقانون وتقديره للسلطة القضائية،‮ ‬ولقضاة مصر الشرفاء والالتزام بالاحكام التي تصدر من القضاء المصري والحرص البالغ‮ ‬علي إدارة العلاقة بين سلطات الدولة ومنع أي صدام بينهما‮. ‬وأشار البيان إلي ان القرار الجمهوري بسحب قرار حل مجلس الشعب،‮ ‬كان الهدف منه هو احترام القضاء وحكم المحكمة الدستورية وفي ذات الوقت اختيار الوقت المناسب لتنفيذه،‮ ‬بما يحقق مصلحة الشعب وصالح الوطن ويحافظ علي استمرار سلطات الدولة وخاصة مجلس الشعب المنتخب في القيام بمهامه حتي لا يحدث فراغ‮ ‬في سلطة التشريع والرقابة‮. ‬وأوضح البيان انه إذا كان حكم المحكمة الدستورية قد حال دون استكمال المجلس مهامه،‮ ‬فسنحترم هذا الحكم لاننا دولة قانون يحكمها سيادة القانون واحترام المؤسسات وسوف يتم التشاور مع كل القوي والمؤسسات والمجلس الأعلي للهيئات القضائية لوضع الطريق الأمثل للخروج من هذا المشهد وتجاوز هذه المرحلة‮. ‬وقد التقي الرئيس محمد مرسي مساء أمس قبيل مغادرته إلي المملكة العربية السعودية مع المستشار حسام الغرياني الرئيس السابق للمجلس الأعلي للقضاء،‮ ‬ود‮. ‬أيمن الصياد الكاتب والمفكر السياسي في إطار مشاوراته للخروج من الأزمة الحالية‮.‬
وقد أحالت المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار ماهر البحيري محضر جلستها إلي النيابة العامة للتحقيق مع المحامي ناصر الحافي في الاتهام الذي وجهه للمحكمة بتزوير حكم البطلان وحل مجلس الشعب‮. ‬وصرح المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد المتحدث باسم النيابة العامة بان المستشار د‮. ‬عبدالمجيد محمود النائب العام تلقي بلاغا من المستشار ماهر البحيري رئيس المحكمة الدستورية العليا ضد المحامي ناصر الحافي،‮ ‬وأمر النائب العام بندب نيابة استئناف القاهرة للتحقيق في البلاغ‮. ‬وأكد المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستوية العليا السابق لـ»الأخبار‮« ‬انه يقطع بأن كل الاتهامات التي وجهها المحامي ناصر الحافي للمحكمة العليا‮ ‬غير صحيحه‮.‬
‮ ‬وكانت الأمانة العامة بمجلس الشعب قد شهدت حالة من التخبط بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بإلغاء قرار الرئيس‮ ‬بالغاء حل مجلس الشعب ودعوته للانعقاد‮. ‬وصرح مصدر مسئول بأن حكم الدستورية‮ ‬لم يصل للأمانة وبالتالي فالمجلس يتعامل مع النواب علي ان المجلس قائم‮. ‬وقال مصدر أمني بالمجلس انه لم تصدر أوامر بمنع النواب من دخول المجلس‮.

--------------------

المستشار سامي‮:‬‮ ‬حگم الدستورية بحل مجلس الشعب نافذ بذاته ولا يحتاج لإجراء آخر‮ ‬



11/07/2012 08:26:24 م





نفي المستشار ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي لها،‮ ‬صحة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من تصريحات نسبتها له ومفادها‮ »‬ان رئيس الجمهورية‮« ‬لا يملك إجراء استفتاء شعبي في شأن حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب‮.‬
وأكد المستشار سامي‮- ‬في تصريح له‮- ‬انه لم يصدر عنه مثل هذا التصريح مطلقا‮.. ‬مشيرا إلي انه قال بصورة واضحة وجلية خلال اجتماعه بالصحفيين مساء أمس الأول‮ »‬الثلاثاء‮« ‬في أعقاب الحكم الصادر في دعوي منازعة التنفيذ المتعلقة بحكم حل مجلس الشعب‮. ‬ان حكم المحكمة الدستورية العليا في شأن حل مجلس الشعب نافذ بذاته كما ورد في أسبابه دون الحاجة إلي اتخاذ أي إجراء آخر،‮ ‬وأن أحكام القضاء لا يستفتي عليها‮.‬
وأضاف المتحدث الرسمي للمحكمة الدستورية ان استفتاء الشعب في أي شأن يراه رئيس الجمهورية هو من إطلاقات أعماله السيادية التي لا دخل للمحكمة الدستورية العليا بها‮.‬



------------------

دعوى قضائية تطالب بعزله.. والبرادعي يدعو الى 'اعلان دستوري مكمل'
مرسي يتراجع امام 'الدستورية' بعد تحذيرات من 'الوقوع تحت طائلة القانون'

2012-07-11

القاهرة ـ لندن ـ 'القدس العربي':


أعلنت الرئاسة المصرية امس احترامها للدستور والقانون والتزامها بالأحكام التي تصدر عن القضاء المصري.
وأعربت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان مساء امس عن 'احترامها للدستور والقانون، والتزامها بالأحكام التي تصدر عن القضاء المصري وتقديرها للسلطة القضائية ولقضاة مصر الشرفاء'، مؤكدة 'التزامها بالأحكام التي تصدر عن القضاء المصري وحرصها البالغ على إدارة العلاقة بين سلطات الدولة ومنع أي صدام'

.
وأوضحت ان قرار سحب قرار حل مجلس الشعب (البرلمان) وعودته لأداء عمله وإجراء انتخابات مبكرة خلال 60 يوماً من وضع الدستور الجديد وقانون انتخابات مجلس الشعب' كان الهدف منه هو احترام أحكام القضاء وحُكم المحكمة الدستورية'.
وتابعت الرئاسة المصرية أن الهدف أيضاً كان في ذات الوقت اختيار 'الوقت المناسب لتنفيذ الحكم، بما يحقق مصلحة الشعب وصالح الوطن ويحافظ على استمرار سلطات الدولة، خصوصاً مجلس الشعب المنتخب في القيام بمهامه حتى لا يحدث فراغ في سلطة التشريع والرقابة'.

واعتبرت الرئاسة 'إذا كان حُكم المحكمة الدستورية العُليا الصادر أمس قد حال دون استكمال المجلس مهامه فسنحترم ذلك، لأننا دولة قانون يحكمها سيادة القانون واحترام المؤسسات'.
وأضافت' سيتم التشاور مع القوى والمؤسسات والمجلس الأعلى للهيئات القانونية، لوضع الطريق الأمثل للخروج من هذا المشهد من أجل أن نتجاوز معاً هذه المرحلة التي تمر بها البلاد ونعالج كل القضايا المطروحة، وما قد يستجد خلال المرحلة المقبلة ولحين الانتهاء من إقرار الدستور الجديد'
.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي أصدر الأحد الماضي قرارا ينص على 'عودة مجلس الشعب المنتخب لممارسة صلاحياته'.
وقضت المحكمة مساء الثلاثاء، بـ'وقف تنفيذ القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب للانعقاد'. وكانت المحكمة الدستورية العليا حذرت من ان 'مخالفة حكمها ستؤدي للوقوع تحت طائلة القانون'، ما اعتبر اشارة الى مادة في قانون العقوبات تقضي بحبس اي مسؤول يمتنع عن تنفيذ احكام القضاء.
من جهة اخرى أقام أحد المحامين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة طالب فيها بعزل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية من منصبه وإحالته للمحكمة الجنائية لأنه خالف القسم الذي أخذه على نفسه باحترام الدستور والقانون بإصدار قراره بعودة مجلس الشعب المنحل بحكم من الدستورية العليا، مما رآه المدعي يمثل هدما لأركان الدولة وتحديا صارخا للقضاء المصري، بالإضافة إلى امتناعه عن تنفيذ حكم قضائي. وأوضح مقيم الدعوى التي حملت رقم 50558 لسنة 66 قضائية أن الشعب المصري فوجىء بصدور القرار رقم 11 لسنة 2012 بعودة مجلس الشعب المنحل بحكم صادر من أعلى محكمة قضائية في مصر وهي المحكمة الدستورية العليا، ضاربا بحكم المحكمة عرض الحائط ، وأنه كان يتعين على الدكتور محمد مرسي أن يعرف أن هناك قاضيا اصدر حكما قضائيا في انكلترا أثناء الحرب العالمية الثانية بالأ تقلع الطائرات أو تهبط من المطار الحربي القريب من مبنى المحكمة أثناء انعقاد جلساتها لأن صوت محركات الطائرات يعوقه عن أداء عمله، وعندما عرض قائد المطار الحربي هذا الحكم على رئيس الوزراء الإنكليزي ' ونستون تشرشل ' أصدر أوامره بتنفيذ الحكم قائلا أولى أن يكتب في تاريخ إنكلترا أنها خسرت حربا عن أن يكتب في تاريخها أن هناك حكما لقضاتها لم ينفذ.


ومن جهته اقترح الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور إجراء حوار وطني بين الرئيس والقوى المدنية والمجلس العسكري وبمشاركة السلطة القضائية للتوافق على إعلان دستوري مكمل جديد يحفظ كيان الدولة لعبور المرحلة الانتقالية بسلام وذلك بعيدا عن الغضب وانعدام الثقة، وان الصدام سيؤدي إلى 'تفكيك الدولة'. وقال البرادعي عبر حسابه على تويتر ان أهم ملامح الإعلان هي لجنة تأسيسية متوازنة لإعداد دستور ديمقراطىييضمن الحقوق والحريات وان يتم نقل السلطة التشريعية إلى اللجنة التأسيسية. واكد البرادعي على ضرورة الاتفاق على تشكيل مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.


--------------------

تراجع مرسي جنب مصر كارثة
رأي القدس
2012-07-11


خيرا فعل الرئيس محمد مرسي باعلانه احترام حكم المحكمة الدستورية الصادر يوم امس الاول بوقف تنفيذ قراره بعودة مجلس الشعب (البرلمان) الى الانعقاد، لانه بهذا القرار اثبت حرصا على تجنيب البلاد صداما سياسيا ربما يتطور الى صدام عسكري يزعزع استقرار مصر لاشهر وربما لسنوات قادمة.
احترام حكم المحكمة الدستورية من قبل الرئيس المصري قد ينظر اليه على انه تراجع من قبله، وقد يكون الحال كذلك، فلا يعيبه ان يتراجع من اجل مصلحة مصر وشعبها وامنها واستقرارها ووحدتها الوطنية.
الرئيس مرسي انتقل، بعد انتخابه رئيسا شرعيا للبلاد من كونه عضوا قياديا في حركة سياسية دينية الى شخصية سياسية تتربع على قمة السلطة التنفيذية المصرية، الامر الذي يحتم عليه ان يتصرف بطريقة براغماتية مرنة مثل جميع السياسيين من امثاله.
نحن لا نبرر للرجل تراجعه، ولكننا نظهر محاسنه ونبرز اهميته بالنسبة الى مصر والمنطقة، ونوضح مخاطر العناد في الموقف الخطأ، ونحذر من تبعاته، اي العناد، وعلينا ان نضع في اعتبارنا ان الرجل وحركته الاسلامية، يعتبران، وبعد اكثر من تسعين عاما في المعارضة والسجون، بانهما لا يملكان الخبرة والدهاء السياسي في كيفية ادارة دولة في حجم مصر.
كنا من بين القلائل الذين وصفنا خطوة الدكتور مرسي في اعادة العمل البرلماني تحديا للمؤسسة العسكرية والمحكمة الدستورية بانها خطوة متسرعة ايا كانت دوافعها، وقلنا في هذا المكان انه كان واجبا عليه التحلي بالصبر وكظم الغيظ، واعطاء اولوية لتشكيل الحكومة، ومعرفة مفاصل الدولة، وكيفية ادائها، وتعزيز تحالفاته مع مختلف الجبهات السياسية ثم بعد ذلك يمكن الانتقال الى اتخاذ مواقف يراها حتمية مثل اعادة عمل البرلمان.
الدكتور مرسي، ومعظم المنتسبين الى التيار الاسلامي، يشعرون، وهذا حقهم، انهم سلبوا (بضم السين) حقا شرعيا دستوريا بالغاء البرلمان الذي يسيطرون على ثلاثة ارباع مقاعده، واعتمدوا على فتاوى قانونية ودستورية من خبراء يؤيدون هذا الموقف، ولذلك ارادوا ان يصححوا ما يعتقدون انه خطأ في حقهم، وسلب لانجازهم.
المجلس العسكري الاعلى للقوات المسلحة الذي استحوذ على السلطة التشريعية بعد حل مجلس الشعب، تعاطى بدهاء يحسب له عندما لم يقدم على اي رد فعل غير محسوب على تحدي الدكتور مرسي بالغاء قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، وحول المسألة الى قضية دستورية، ومعركة قانونية بين الرئيس الجديد والمؤسسة القضائية، وادعى انه ليس طرفا، واكد على احترامه للدستور وهوية الدولة المصرية كدولة مؤسسات.
وربما يجادل البعض في اوساط حركة الاخوان بان الرئيس مرسي بخطوته هذه بالتشكيك في دستورية حكم المحكمة الدستورية في حل مجلس الشعب، اراد اختبار قوة المجلس العسكري، ومحاولة انتزاع المزيد من الصلاحيات، وتأكيد هيبته كرئيس قوي، وهذا جدل ينطوي على الكثير من الصحة، ولكن مشكلة الرئيس مرسي، ان الطرف الآخر متربص ويملك رصيدا كبيرا في التعاطي مع التحديات الصعبة، اكتسبها على مدى اربعين عاما من العمل في قلب السلطة وليس دهاليزها فقط.
المنتصر في جولة التحدي الاولى هذه هو الشعب المصري الذي يتطلع الى الامن والاستقرار، ويريد من نخبته السياسية التعايش والتآلف، وليس التصارع، في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة من تاريخ البلاد.
مصر تحتاج الحكمة والتبصر في هذه المرحلة وتراجع الرئيس مرسي عن قراره هو تجسيد لذلك، والمأمول ان يتم استيعاب جوانب تجربة الايام الاربعة الماضية المرعبة التي اقتربت فيها مصر من حافة هاوية صدام مرعب ومدمر بين رئيس جديد ومؤسسة عسكرية قوية متهيئة لتعزيز سيطرتها على سلطة ما زالت متشبثة فيها من خلف ستار.
Twier: @abdelbariatwan


---------------------




الرئيس يغادر للسعودية..
وهويدي يطالبه بعدم زيارة دول الخليج حفاظا على كرامة مصر
حسنين كروم
2012-07-11




القاهرة - 'القدس العربي'

الضربة المعتادة التي وجهتها المحكمة الدستورية العليا للرئيس محمد مرسي بالغاء قراره دعوة مجلس الشعب للانعقاد وتأكيد حكمها السابق بحله وانعقاد المجلس مع غياب كثيرمن ممثلي الاحزاب لمدة ثلاث عشرة دقيقة فقط اعلن خلالها رئيسه الدكتور سعد الكتاتني احترامه لحكم المحكمة الدستورية وان الخلاف في آلية التنفيذ لا في الحكم وتعليق اعمال المجلس واللجوء الى محكمة النقض رغم معرفته بأن لا فائدة من هذه الخطوة، لان حكم المحكمة الدستورية يعلو على الجميع، ولا علاقة لمحاكم اخرى بالامر، ووضع الرئيس نفسه في مأزق لا يحسد عليه خاصة وان الهجمات العنيفة من معظم الجهات والمؤسسات تتوالى ضده وبعضها يطالب بعزله ومحاكمته لانه حنث بقسمه الذي اقسمه منذ ثمانية ايام فقط، ولكن زميلنا بـ'الاخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين انفرد بمشاهدة الرئيس يقول في حديث تليفزيوني لا نعرف مع اي فتاه عن قراره:
- سدقني ياحبيبي انا مش فاكر قلت كلام غير كده جل من لا يسهو يابني.
وبدا واضحا من ردود الافعال على الرئيس ان اي خطوة قادمة منه للرد على ما حدث ستكون لها عواقب غير مأمونة مما استدعى تدخل الامريكيين لطلب التهدئه بين الجميع وتمرير ما حدث ونسيانه.
كما حضر الرئيس احتفال القوات الجوية بتخريج دفعة جديدة، كما سافر للسعودية في اول زيارة له خارج مصر، وقد عارضها زميلنا والكاتب الاسلامي الكبير فهمي هويدي امس في مقاله بـ'الشروق' وقال: 'انها ما دامت تمت فلا يجب ان يزور الرئيس دول الخليج'. وقال عن تصريحات ضاحي خلفان قائد شرطة دبي: 'الم يعد سرا ان البعض اساء فهم هذا الموقف وهو ما تجلى في اشارة المسؤول الخليجي الى ان الرئيس المصري سيأتي الى الخليج حبوا وهو تعليق سيبقى في الذاكرة طويلا حتى اذا كان تعبيرا عن رأي شخصي. وقد ذكرت قبلا ان مصر اهانت نفسها في عهد مبارك الامر الذي شجع البعض على التطاول عليها واهانتها'.
اما جريدة 'روزاليوسف' القومية قكان موضوعها الرئيسي بصفحتها الاولى لزميلنا احمد عطا قال فيه: 'انتهت جماعة الاخوان من اعداد وثيقة تحت اسم الوثيقة الخضراء والتي حصلت على اجماع من مكتب الارشاد وتتضمن ان الملك عبد الله هو اعلى سلطة اسلامية وحارس لبيت الله الحرام والمسؤول الاول عن الدول الاسلامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ودعم هذه الدول والنهوض بها، وسيحمل الرئيس معه مطالب الجماعة اعادة بناء مصر تحت اشراف خادم الحرمين وان تكون الاولوية للعمل للعمالة المصرية في جميع المجالات مقابل الدفاع عن السعودية ضد اي تهديدات واعداد جيش اسلامي قوي من عدة دول اسلامية وتنصيب خادم الحرمين خليفة للمسلمين وتعيين خيرت الشاطر كمنسق للعلاقات المصرية - السعودية للقيام بتفعيل الوثيقة الخضراء'. كما لوحظ انه بدءا من الساعة السابعة مساء الثلاثاء عرضت عدة قنوات تليفزيونية خاصة فيلما تسجيليا اعدته المخابرات العامة بمناسبة مرور سبع وخمسين سنة على قيامها عرضت فيه انجازاتها في جميع المجالات مركزة على دور خالد الذكر والرئيس السادات وما فعلته اثناء ثورة يناير ولم يعرضه التليفزيون الرسمي. والملاحظ ان هناك تركيزا من مده من الاخوان على مهاجمة المخابرات واتهامها بتدبير الحملات ضدالجماعة.
والى بعض مما عندنا وهو كثير ومتنوع:

احكام المحكمة الدستورية
العليا ملزمة لجميع السلطات

ونبدأ بردود الافعال على قرار الرئيس مرسي اعادة مجلس الشعب الذي تم حله، وأنا لا أريد ارباك القارئ بإدخاله في متاهة التفسيرات القانونية بين مؤيدي القرار من رجال القضاء والقانون وهم اقلية ومعارضيه وهم الاغلبية لأن القضية واضحة لا تحتاج الى كل هذه الحجج والمساجلات، ذلك ان احكام المحكمة الدستورية العليا في جميع بلاد العالم ملزمة لجميع السلطات، وكذلك احكام القضاء العادي النهائية- اي محكمة النقض - واحكام مجلس الدولة النهائية اي الصادرة عن المحكمة الادارية العليا.. والمفروض ان الاحكام تصدر استنادا الى القوانين المعمول بها وقد تكون القوانين تكريسا لديكتاتورية او تضييقا على الحريات أو ناقصة والحل هو تغييرها اما بثورة تطيح بالنظام أو قيامه هو بتغييرها حتى تصدر الاحكام بناء عليها لا أن يكون الموقف رفض تنفيذها سواء من الافراد او من الدولة، وكان النظام السابق يعتدي في بعض الاحيان على احكام القضاء بطرق متعددة.. أما بعدم تنفيذها أو التسويف بتكليف هيئة قضايا الدولة بالطعن عليها امام محاكم غير مختصة أو تنفيذها ثم ادخال تعديلات لتمنع تكرار ما حدث.. لكن لم يحدث ابدا الاعتراض على حكم نهائي صدر.. وقد نفذ النظام السابق احكاما كثيرة ضده التزم بحكمين للمحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشعب فى1984، 1987 وحلهما والتزم بأحكام مجلس الدولة في قضايا تصدير الغاز لاسرائيل، فيما يختص بالسعر وفي الحكم في قضية 'مدينتي' ثم ادخال تعديلات على شروط التعاقد والمزاد.

حكم المحكمة واضح
وضوح الشمس ببطلان المجلس

ولا يمكن أن نأتي الآن ويتم الغاء حكم اعلى محكمة في البلاد ذلك ان حكمها واضح وضوح الشمس ببطلان المجلس كله لا الثلث، ومن غير اللائق بالمرة ايجاد تبريرات وتخريجات لضرب الحكم من رجال قضاء وقانون تابعين للنظام السابق.. هناك دستور قادم ومجلس شعب قادم ومن الممكن أن يضع قوانين تعطي رئيس الجمهورية الحق في الـــغاء احكام المحكمة الدســتورية العليا او محكمة النقض، أو الادارية العليا اذا لم تعجبه او لم ترض عنها جماعة ما أو تظاهر ضدها مواطنون.
ومن المؤسف ان نشاهد اساتذة جامعات وسياسيين وكتابا خاضوا معارك باسلة ضد النظام السابق ودفعوا ثمنا لنضالهم ثم يبررون ما حدث بحجج شاهدت علامات الخجل على وجوههم وهم يبررونها ولا أريد أن اذكر اسماء لاننا رأينا كثيرين مثلهم انتقلوا الى صف السادات بعد انقلابه على خط خالد الذكر، واخرين انتقلوا الى صف مبارك وكان من بينهم ناصريون وشــيوعيون وليبراليون، واليوم يكرر البعض عملية القفز في مراكب الاخوان، رغم كراهيتهم لهم وشكوكهم فيهم، ورغم أن مراكب الاخوان مليئة برجالهم وليسوا في حاجة اليهم، ولابد أن اشير هنا الى ان اول اثنين بادرا بالهجوم على قرار الرئيس كانا في 'اخبار' الاثنين- الاولى زميلتنا اماني درغام وقولها: 'لن اناقش أول قرار جمهوري والخاص بعودة البرلمان الباطل ولكني اطلب من نواب الشعب الحقيقيين الذين وقفنا بالساعات امام الطوابير من اجل ان يمثلونا بأن يستقيلوا فورا ويرفضوا العودة لبرلمان باطل.. فمن العجيب أن تقوم الثورة لأن في مصر برلمانا باطلا ثم بعدما نبدأ في الشعور بالاستقرار يضع أول مسمار في نعش الديمقراطية ونعود مرة اخرى لبرلمان باطل وكأنه كتب علينا ان نعيش بين خيارين البرلمان الباطل أو الثورة'.

مرسي أعاد البسمة لوجوه
508 برلمانيين اعياهم النكد

والثاني كان زميلنا خفيف الظل عبد القادر محمد على وقوله: 'مبروك لأعضاء مجلس الشعب عودته للانعقاد ومباشرة اختصاصاته من جديد بأمر الرئيس، ومن واجبهم الآن أن يتوجهوا بالشكر الى الدكتور محمد مرسي الذي أعاد البسمة الى وجوه 508 اعضاء اعياهم النكد على ضياع تحويشة العمر في الدعاية للوصول الى المقعد الذهبي والتمتع بعز الحصانة تحت احلى قبة، ولكن قرار الرئيس أنهى احزانهم وبدلها سعادة غامرة، أرجو من الاخوة النواب أن يتعظوا من المحنة التي مروا بها في الفترة ما بين حل المجلس وعودته والا يسرفوا في الاستفادة من مميزات الحصانة لأنها احيانا تكون فاتحة خير على صاحبها واحيانا اخرى تقوده الى محكمة الجنح'.

مرسي صدم
جموع المصريين

ثم توالت الهجمات في اليوم التالي - الثلاثاء - ففي 'الاهرام' قال زميلنا جميل عفيفي: 'صدم الرئيس محمد مرسي جموع المصريين بمختلف اطيافهم وجماعاتهم - عدا جماعة واحدة - بقراره اعادة عمل مجلس الشعب مرة اخرى ضاربا عرض الحائط بحكم المحكمة الدستورية العليا ببطلانه، وكأنه يؤكد في قراره أنه لا سلطة قبله ولا بعده وأنه الوحيد القادر على المنح والمنع وليعود بنا الى سنوات من الظلام مرة اخرى، وكل يوم يؤكد لنا أنه رئيس لفئة معينة من الشعب المصري يعمل على تحقيق استراتجيتهم على حساب باقي الشعب'.
أما زميلنا وصديقنا اشرف العشري فضرب كفا على كف ثم قال: 'صدمني اداء الرئيس مرسي في الايام العشرة الاولى منذ وصوله الى قصر الاتحادية وحتى الآن واخشى ان أقول خدعني الرجل مثل ملايين المصريين'.
أما زميله نبيل عمر فساهم ببعض ما هو آت: 'الدكتور محمد مرسي لا يريد ان يعطي نفسه مهلة للتقكير وتدبر الامور او يمنح المجتمع المصري فرصة التقاط الانفاس من صراعات سياسية طاحنة افسدت حياته بقدر لا يقل عما حدث في الثلاثين سنة الاخيرة او يثبت انه فعلا رئيس لكل المصريين ولا يعمل فقط من اجل مصلحة الجماعة التي خرج منها'.
العدوان على الدستور
واهدار سلطة القضاء

والى جولة اخرى في 'اخبار' الثلاثاء وزميلنا وصديقنا جلال عارف وقوله: 'لم يفاجئني قرار رئيس الجمهورية. الساذجون فقط هم من تصوروا ان القسم باحترام القانون والدستور ثلاث مرات في اليوم سوف يمنع العدوان على الدستور واهدار سلطة القضاء.. والغافلون فقط هم الذين تصوروا ان الحديث عن المصالحة الوطنية سوف يوقف الصراع أو يمنع الثأر أو يمنع مخطط وراثة مصر والهيمنة على كل مؤسساتها..وربما كانت المفاجأة أنه أصدر القرار في نفس اليوم الذي التقى فيه المبعوث الامريكي الذي جاء ليجدد دعم واشنطن له ووقوفها بجانبه'.
ايضا فإن زميلنا شريف رياض اندهش اولا ثم قال ثانيا: 'لا اعرف كيف اقسم الرئيس على احترام الدستور والقانون ثم يأتي بعد ثمانية ايام ليغتال الدستور والقانون ويفجر اخطر مواجهة يمكن ان تشهدها مصر بين رئيس الجمهورية والمجلس الاعلى للقوات المسلحة والسلطة القضائية والقوى والاحزاب السياسية'. أما ثريا درويش فقالت: 'هو بمثابة اعلان حرب ضد الشرعية والمجلس العسكري وسلطاته التشريعية وخروج فج على الاعلان الدستوري'.

تقاسم 'العسكري' السلطة مع الرئيس

وآخر زبون في 'الاخبار' هي زميلتنا نهاد عرفة وقولها: 'هذا القرار بداية غير طيبة لقرارات اخرى لا يعلمها الا هو وجماعة الاخوان..هل يريد ان يعيد ديكتاتورية الحزب الوطني بقرارات المحبوس حاليا احمد عز والهارب بطرس غالي ام ماذا؟'.
لا..لا.. المسألة لا فيها ماذا ولا حتى ظاظا انما هي كما قال زميلنا الاخواني محمد جمال عرفة في 'الحرية والعدالة': 'قرار الرئيس هدفه الرئيسي لمن فهم دوافعه الحقيقية هو انهاء الوضع العجيب الذي خلقه الاعلان الدستوري المكمل بتقاسم العسكري السلطة مع الرئيس واستهدف ضمنا الغاء هذا المكمل لأن عودة البرلمان معناه انقضاء الاعلان الدستوري وسحب التشريع من المجلس العسكري واعادته للبرلمان..قرار الرئيس بعودة البرلمان ازاح الاقنعة الزائفة ايضا عن الوجوه المتقلبة ممن اوهموا الشعب بأنهم من الثوار وانهم ضد الحكم العسكري'.

قرار المحكمة تعليمات من العسكر

أما زميله هاني مكاوي فقد سحبني من الصفحة الخامسة الى صفحة الاقتصاد الثامنة وقال لي سرا في اذني وطلب مني ان اقسم بعدم نشره في التقرير فوعدته على طريقة الاخوان قال: 'القاضي فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق كان الاجدى ان يعترف ان حيثيات حل البرلمان كاملا كان قرارا سياسيا بتعليمات من الامن والمجلس العسكري.. والقاعدة الفقهية المعروفة تقول'اذا حضر الماء بطل التيمم' يعني اذا حضر مرسي بطل المجلس العسكري'.
وهذه اول مرة اعرف فيها ان هناك من كان يتيمم بتراب المجلس العسكري قبل الصلاة، وهذه احدى بدع العسكر.. والى اخواني آخر واسمه هاني ايضا واسمه الثاني صلاح الدين لا مكاوي وهو مدير تحرير الموقع الالكتروني لليوم السابع، قال في الصحيفة: 'اثبت مرسي بقراره أنه رئيس من العيار الثقيل لأن قوته تكمن في تأييد شعب مصر العظيم له.. لقد اعاد لمنصب الرئيس هيبته ويضيف لرصيده كل يوم ويستحوذ على حب واعجاب شعبه'.

مرسي رئيسا لقوى الاسلام السياسي

لكن زميله وأحد مديري التحرير وهو سعيد شعيب طلب مني ان لا اصدقه وقال: 'لم يعد الرئيس مرسي رئيسا لكل المصريين وانما رئيسا لقوى الاسلام السياسي ومن يدور في فلكهم، اما القول عن ان قراره يعبر عن مطالب القوى الثورية فهو عبث حتى لو ايده بعض نشطاء الثورة خاصة ان هناك رموزا ثورية محترمة رفضت هذا القرار مثل الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي والدكتور حسام عيسى والدكتور ايمن نور وهؤلاء لا يستطيع احد ان يشكك في ثوريتهم'.
والى وفد نفس اليوم- الثلاثاء - وقول زميلنا وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي: ' ما فعله الرئيس يعد بحق جريمة في حق الوطن لا يمكن ان يغفر له التاريخ واقل عقوبة له ان نهتف بسقوطه وتخليه عن عرش مصر فورا ،فالذي فعله لم يجرؤ على فعله عتاة القهر والبغي'.

'الوفد': هذا قرار امريكاني!

وآخر زبون من 'الوفد' في هذا اليوم سيكون زميلنا مصطفى شفيق وقوله: 'قرار امريكاني، فالرئيس استقبل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ..تصوروا قبل القرار بساعات واوباما اتصل به تليفونيا وهيلاري اعلنت دعمها له وللتحول الديمقراطي في مصر ولا اظن الرئيس يستدعي هذا الصراع قبل سفره لاول مرة خارج البلاد دون اتفاق مع احدهم على حماية الكرسي وضمان حق العودة، اما الامريكان او الاخوان او المجلس العسكري نفسه..فالرئيس ضمن حق العودة للبرلمان، فمن يضمن له حق العودة من السعودية'.
ونفس الملاحظة لفتت انتباه الاب رفيق جريس فقال عنها في ذات اليوم في عموده 'ترنيمة'بجريدة 'روزاليوسف': 'غريب ان يأتي توقيت قرار الرئيس متزامنا مع زيارة وليام بيرز المعروف بصداقته لجماعة الاخوان المسلمين وللمجلس العسكري ايضا'.

مصر بحاجة الى الطريق الثالث

والى المعارك والردود ونبدأها من جريدة 'وطني' يوم الاحد مع زميلنا سليمان شفيق وقوله: 'رغم انني كنت وما زلت مع الطريق الثالث الذي عارض الرئيس محمد مرسي ومنافسه الفريق احمد شفيق، والديمقراطية تقتضي تهنئة الرئيس مرسي وتحية الفريق احمد شفيق، وعلى الجانب الآخر هرولت معظم القيادات الدينية التي كانت تدعم شفيق لتهنئة الرئيس مرسي وبالطبع لسنا ضد ذلك ولكن الاخلاق واللياقة كانت تقتضي من تلك القيادات ان تهنئ مرسي وتشكر شفيق، ولكنهم ضربوا اعظم الامثلة على التحول من النقيض الى النقيض، فقد كانوا يخيفون انصارهم مؤكدين لهم بانه اذا نجح د. مرسي فالاخوان سيخربون البلد، وبعد فوز مرسي دعوا مريديهم للصلاة شكرا لله لأنه لولا فوز مرسي لخربت البلد؛يا الهي كيف تكون هذه القيادات قدوة لمريديهم الذين يصلون خلفهم؟أما أنت أيها الفريق شفيق فلك الله حيث لم يشكرك سوى الفقراء من مؤيديك والرئيس اوباما الذي قدمك قربانا للديمقراطية؟'.

هويدي: الخلافة الاسلامية
ليست واردة في زماننا

واما ثاني المعارك فستكون من نصيب زميلنا الكاتب الاسلامي الكبير فهمي هويدي وقوله في نفس اليوم في 'الشروق' ضاربا في اكثر من اتجاه: 'البعض في مصر يتصورون اننا بصدد تأسيس دولة الخلافة الاسلامية، وبيننا آخرون يصرون على ان تكون دولة علمانية نافرة من الدين ومخاصمة له، والأولون غير قادرين على استيعاب حقيقة ان الخلافة تجربة تاريخية ليست واردة في زماننا. الآخرون غير مستعدين للاقتناع باستحالة تطبيق مشروعهم في بلد يغلب عليه التدين كمصر بالتالي، فلا معنى للتجاذب الحاصل بين الطرفين سوى انه عراك يمثل عبثا يستهدف اهدار الوقت واستهلاك الطاقات وتبديدها ومن ثم تعطيل التقدم باتجاه اقامة الدولة الوطنية الديمقراطية، لا اتحدث عن تمسك بعض السلفيين باعادة صياغة المادة الثانية من الدستور بحيث تنص على مرجعية احكام الشريعة وليس مبادئها فقط كما هو حاصل الآن'.
والحقيقة أ ن أول من صاح مؤكدا ان مشروع احياء الخلافة سيبدأ كان المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وتلاه المتحدث باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان ثم عدد من اقطابها ولم نسمع عن دعوة حزب التحرير تحت التأسيس الا منذ ايام عندما دعا الى مؤتمر في ذكرى سقوط الخلافة العثمانية عام 1924.

مطالبة بالتصريح بثروات المسؤولين

وثالث وآخر معارك اليوم ستكون من نصيب زميلنا بـ'الاهرام' سمير الشحات الذي اراد يوم الاثنين احراج الاخوان بقوله: ' كنا وكان غيرنا قبل ان تقوم الثورة، قد طالبنا كبار رجال الاعمال والحزب الوطني ومن لف لفهم وسار في ركابهم بنشر بيان مفصل عن دخولهم وثرواتهم، وكم من ضرائب يدفعون ان كانوا اصلا يدفعون وطبعا كانوا آذانا من طين والاخرى من عجين، وهذا هو المتوقع من نظام كان يجب ان يسقط، وها هو سقط.واليوم نكرر الطلب نفسه من الحكام الجدد- الاخوان المسلمين يعني - كم يا سادة مالكم؟من اين اكتسبتموه وفيما تنفقونه؟وهل من ضرائب قد دفعتم؟ كم؟ ومتى؟ وقد يكون التخصيص احيانا مفيدا ومن ثم فنحن نخص بالذكر السيدين خيرت الشاطر وحسن مالك . وصار منكم والحمد لله الرئيس فلا بد ان تقدموا لنا هذا الذي يسمونه - اقرار ذمة مالية - اليسوا يفعلون ذلك في الغرب مع حكامهم؟هل لديكم - والعياذ بالله - نية اولا سمح الله نزوة لزواج جديد بين المال والسلطة على غرار ذلك الزواج الحرام الذي كان قائما في النظام السابق؟ بطبيعة الحال قد يبادر السادة اثرياء الاخوان بسؤالنا ومن اعطاكم اصلا الحق في سؤالنا؟ لا يا حبيبي انت وهو.. الكلام ده كان زمان، اما الآن فالعام عام الثورة والناس جياع ولن يمنعهم ابدا احد من الخروج على المترفين شاهرين سيوفهم..ثم من قال ان المال مالكم؟انه مال الله وهو رزق هؤلاء الجياع فلا تضيعوه'.
لا..لا..هذا حقد على اثرياء ملائكة الاخوان ..من حاقد له من اسمه نصيب' الشحات'.

عقدة مرسي بقرارات الاخوان

وعملا بمبدأ الاقربون اولى بالمعروف طلب مني زوج شقيقتي والاستاذ بجامعة طنطا والاخواني الدكتور حلمي القاعود ان اوزع عليه مساحة من زكاة التقرير فأعطيتها له وقال فيها من مقال له بـ'أهرام' الثلاثاء: 'من سوء حظ الرئيس مرسي انه ينتمي الى الحركة الاسلامية وهي حركة تكرهها المجموعة التي تصوغ العقل الجمعي وتحكمه كراهية شديدة ليس لأنها حركة في ذاتها ولكن لأنها تستمد اسمها من الاسلام وهو قرين الارهاب والتخلف والظلام في ادبيات هذه المجموعة، ومن تدين له بالولاء في الغرب الاستعماري، وهذا الولاء هو الذي يحدد الموقف عادة من الاسلام والمنتمين اليه، وكان محمد حسنين هيكل حين يريد ان يوجه انتقادا الى مؤسسة الرئاسة وليس شخص الرئيس يحرص دائما ان يصوغ عباراته بلغة مهذبة ملفوفة في بروتوكول الاحترام لمقام الرئاسة والاحتزار، مما قد يفهم منه انه ازدراء او سخرية او انتقاص من الجالس على كرسي الرئيس الذي يمثل الشعب كله. ان مطالعة عناوين بعض الصحف على سبيل المثال وما تصف به الرئيس من اوصاف غير لائقة يصيب المرء بالغثيان، وهذا بالطبع لا يدخل فيما يسمى التشويق الصحفي او الاثارة الصحافية المقبولة ولكنه عمل يجرمه القانون سواء كان ضد الرئيس او اي شخص آخر'.
أما الغريب في أمر زوج شقيقتي هو اصراره على ان مهاجمي الاسلام يدينون بالولاء للغرب الاستعماري، بينما هذا الغرب كله وبدون استثناء يساند الاخوان ورئيس الجمهورية الجديد وهوما يعني ان اوروبا وامريكا اصبحتا تؤمنان بالاسلام.. ولم يتبق الا ان تضع في اعلامها المصحف والسيفين. والاغرب انه طلب مني أن امنح زكاة التقرير لاحد الاخوان المستحقين لها وهو الدكتور عبد الله هلال الاستاذ بهيئة الطاقة الذرية الذي قال في نفس اليوم في الحرية والعدالة.: 'ان مخاطر استمرار تحالف الاعلام مع اعداء الثورة بدأت تطل برأسها مع تسلم الرئيس محمد مرسي للرئاسة، فهؤلاء المحرمون مستعدون للتضحية بمصر نفسها حتى لا ينسب للاسلاميين اي فضل في انقاذ الوطن'.

رسالة سيد قطب

والى الجزء الثاني من رسالة سيد قطب- عليه رحمة الله- الى خالد الذكر والمنشور في 'المسلمون'- يوم الاثنين - قبل الماضي قال 'الذي قلته لهم اننا اذا قمنا برد الاعتداء عند وقوعه فيجب ان يكون ذلك في ضربة رادعة توقف الاعتداء وتكفل سلامة اكبر عدد من الشباب المسلم، ووفقا لهذا جاءوا في اللقاء التالي ومع احمد عبد المجيد قائمة باقتراحات تتناول الاعمال التي تكفي لشل الجهاز الحكومي عن متابعة الاخوان في حالة ما اذا وقع الاعتداء عليهم كما وقع في المرات السابقة لأي سبب، وهذه الاعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لاعضاء التنظيم بازالة رؤوس في مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومدير مكتب المشير ومدير المخابرات ومدير البوليس الحربي ثم نسف لبعض المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الاخوان فيها وفي خارجها كمحطة الكهرباء والكباري، وقد استبعدت فيما بعد نسف الكباري كما سيجيء وقلت له هذا اذا امكن يكون كافيا كضربة رادعة ردا على الاعتداء على الحركة وهو الاعتداء الذي يتمثل في الاعتقال والتعذيب والقتل والتشريد كما حدث من قبل، ولكن ما هي الامكانيات العملية عندكم للتنفيذ وظهر من كلامهم انه ليس لديهم الامكانيات اللازمة وان بعض الشخصيات كرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فيما يذكر وربما غيرهما كذلك عليهم حراسة قوية لا تجعل التنفيذ ممكنا فضلا على ان ما لديهم من الرجال المدربين والاسلحة اللازمة غير كاف لمثل هذه العمليات، وبناء على ذلك اتفق على الاسراع في التدريب بعدما كنت من قبل ارى تأجيله ولا اتحمس له باعتباره الخطوة الاخيرة في خط الحركة وليس الخطوة الاولى. كذلك كان الاستاذ منير الدلة قد قال لي في اثناء تحذيره وتخوفه من شبان متهورين يقومون بتنظيم انه يعتقد انهم دسيسة على الاخوان بمعرفة قلم مخابرات امريكي عن طريق الحاجة زينب الغزالي وان المخابرات 'كاشفاهم'وانهم يفكرون في مكتب المشير في التعجيل بضربهم او في تركهم فترة كما قال لي من قبل قريبا من هذا الكلام الحاج عبد الرازق هويدي نقلا عن الاستاذ مراد الزيات صهر الاستاذ فريد عبد الخالق والاستاذ منير وبينهما توافق في التفكير والاتجاه.

اختراق الامريكان

وكان الحاج عبد الرازق هويدي قد ذكر لي كذلك ان هؤلاء الشبان متصلون بالاستاذ عبد العزيز علي الوزير السابق او اتصلوا به وانه يقال انه متصل بالامريكان ومدسوس عليهم وكنت قد عرفت من الشبان انهم فعلا التقوا مع الاستاذ عبد العزيز علي والاستاذ فريد في بيت الحاجة زينب الغزالي في اثناء بحثهم عن قيادة ولكنهم لم يستريحوا له فلم يكاشفوه بأسرار تنظيمهم. وفي كلام الاستاذ فريد معي اشار الى اتصالهم بأشخاص مشكوك فيهم. وكنت اعرف انه يشير الى اتصالهم بالاستاذ عبد العزيز وبالحاجة زينب ورأيه من رأي الاستاذ منير انهما مدسوسان لعمل مذبحة للاخوان. وكان قد جرى في اثناء المناقشات الاولية عن الاجراءات التي تتخذ للرد على الاعتداء اذا وقع على الاخوان اعتداء حديث غير تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكباري كعملية تعويق، ولكن هذا التفكير استبعد لأنه تدمير لمنشآت ضرورية لحياة الشعب وتؤثر في اقتصاده.. ولكن الامر في هذا كله سواء في القضاء على اشخاص او منشآت لم يتعد التفكير النظري كما تقدم.. ذلك انه الى آخر لحظة قبل اعتقالنا لم تكن لديهم امكانيات فعلية للعمل.و كما اخبروني من قبل وكانت تعليماتي لهم الا يقدموا على شيء الا اذا كانت لديهم الامكانيات الواسعة.. وكانت هذه هي صورة الموقف الى يوم اعتقالي ولا اعلم بطبيعة الحال ماذا حدث بعد ذلك الا انه واضح انه لم يقع شيء اصلا.. وقد كانت لديهم فرصة ثلاثة اسابيع على الاقل لو كانوا يريدون القيام بأي عمل'.

الصراع المصري في اليمن

هذا ما جاء في عدد الاثنين قبل الماضي واود ان انبه الى ان الحاج عبد الرازق هويدي هو عم زميلنا والكاتب الاسلامي الكبير فهمي هويدي وشقيق صديقنا المرحوم امين هويدي عضو تنظيم الضباط الاحرار وسفير مصر في العراق ايام المرحوم عبد السلام عارف ومدير المخابرات العامة بعد هزيمة 1967.
كما اود ان انبه الى الظروف السياسية التي نشأ فيها هذا التنظيم المسلح وهي وجود القوات المصرية في اليمن لمساندة ثورته التي قامت في السادس والعشرين من شهر سبتمبر سنة 1962 وعمل اجهزة المخابرات الامريكية والايرانية والسعودية والاردنية لدعم القوات الملكية بقيادة الامام البدر حميد الدين.. وكانت في السعودية مجموعة من الاخوان المسلمين تعمل ضد مصر تحت اشراف مدير المباحث وقتها ووزير الداخلية فيما بعد ثم ولي العهد الامير نايف بن عبد العزيز -عليه رحمة الله - وانضم الى هذه المجموعة الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان يعمل في قطر مرسلا من الحكومة المصرية، كما ذكر في مذكراته المنشورة في مصر، وكان الامير نايف من عدة سنوات قد شن حملة عنيفة ضد الاخوان واتهمهم بالتنكر لأفضال بلاده عليهم.


-----------------------

فيسك: انسوا حكاية زيادة التوتر فهناك تفاهم بين الرئيس والجنرالات الاثرياء
تقرير: استراتيجية مرسي لاستعادة سلطاته من العسكر تقوم على تجنب الصدام

2012-07-11




لندن 'القدس العربي': اظهرت الضربة الاولى التي وجهتها المحكمة الدستورية للرئيس المصري محمد مرسي طبيعة المعركة واثارها بين الرئيس والعسكر، كما ان قرار المحكمة الدستورية التأكيد على دستورية القرارات التي اتخذتها فيما يتعلق بحل البرلمان دستورية وسعت من خطوط المعركة بين الرئيس والجنرالات. ويخشى ان تؤدي المواجهة بين الطرفين لتعقيد عملية التحول الديمقراطي في البلاد بعد عام من الاضطرابات.
وتقول صحيفة 'واشنطن بوست' ان الخلافات الدائرة بين الطرفين ستلقي بظلالها على زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للقاهرة يوم السبت المقبل ، حيث دعت وهي في زيارة لفيتنام للتحاور بين الطرفين حتى لا تخرج عملية التحول الديمقراطي عن مسارها. وزيارة كلينتون مهمة لانها محاولة لاعادة تكييف العلاقة بين البلدين ومساعدة الرئيس على دفع عجلة الاقتصاد الذي يترنح، وفتح الباب امام عودة الدعم الامريكي والحصول على قروض لجذب المستثمرين الاجانب لمصر.
وتقول الصحيفة ان مرسي يقف امام العسكر والقضاة الذين عنفوه على قراره بدعوة البرلمان المنحل اضافة الى نواب يعتقدون انه تجاوز الحدود.
وتعتقد ان الخطوة التي اتخذها مرسي تعتبر مقامرة جريئة منه ومن الجماعة الذي اوصلته عجلة الاخوان المسلمين القوية للسلطة والتي يسيطر حزبها- العدالة والحرية على نصف مقاعد البرلمان تقريبا.
وتشير الى الشرك الذي يقيد حركة مرسي الذي يحاول تأكيد سلطته كرئيس للدولة ولكن صلاحياته محدودة فيما يشوب التوتر علاقته مع العسكر والهيئة القضائية العلمانية والتي عينها سلفه حسني مبارك قبل ثلاثة عقود.
وقالت ان قرار مرسي بدعوة البرلمان للانعقاد وان اثار الحماس والفرحة في صفوف مؤيديه من الاخوان المسلمين الا ان الخطوة قد تلطخ صورته التي حاول التأكيد عليها اثناء الحملة الانتخابية وبعد ان ادى القسم امام المحكمة الدستورية انه رئيس لكل المصريين وليس لفئة معينة.
من يملك السلطة
ومن هنا فان الكثير من المصريين الان يتساءلون عن من يملك السلطة ان كان المجلس العسكري ام الاخوان وبالنسبة لهم يعتبر الامر 'حزورة'.
وعليه فقد اعتبر الكثير من الليبراليين في مصر قرار مرسي لفتح المعركة مع العسكر مفاجئا وان انعقاد البرلمان ولو لمدة قصيرة كان محاولة من الاخوان حفظ ماء وجهها امام عناصرها، وادى الى نزع فتيل معركة اكثر شرا مع العسكر والقضاة.
وترى صحيفة 'لوس انجليس تايمز' ان ما جرى يعتبر انتصارا رمزيا. وقالت ان شرعية البرلمان تظل قائمة لكن دعوة مرسي له للانعقاد ما هو الا جزء من استراتيجية مرسي لاستعادة سلطاته كرئيس والتي جرده منها المجلس العسكري في الشهر الماضي.
وتضيف ان المعركة الكبيرة نابعة من تاريخ طويل من عدم الثقة بين الجنرالات والاخوان المسملين الذين وصلوا للحكم بعد اكثر من ثمانين عاما من القمع والمواجهة ويحاول والحالة هذه الحفاظ على منجزهم التاريخي فيما يناور العسكر لمنع الاخوان من تطبيق اجندتهم.
وتقول الصحيفة ان المعركة هذه لن يتم حسمها في شهر او اشهر لكنها تحتاج الى سنوات طويلة.
ولكن هذه المواجهة تحمل مخاطر لكل جانب خاصة ان الاقتصاد المصري يترنح فيما يشعر الكثير من المصريين بالاحباط من ثورة لم تجلب اليهم سوى الاضطراب، ولم تحقق ما كان يطمحون اليه من بناء الثقة مع السلطة الحاكمة وتأكيد موقع مصر الاقليمي.
حماية المصالح
وتشير 'لوس انجليس تايمز' في تقريرها الى ان الجنرالات والاسلاميين كل يسعى الى حماية مصالحه والتاثير على اللجنة المكونة من 100 عضو لصياغة الدستور الذي سيحدد كما يقول الخبراء موقع الاسلام ودوره في الحياة السياسية وما سيترتب على هذا من اثار على الحريات المدنية ووضع المرأة ووضع الاقليات وما الى ذلك.
وتقول انه في حالة فشل مرسي في معركة الدستور وظل عمله مقيدا بقرارات من المحكمة وقيود من العسكر فموقعه وجماعة الاخوان المسلمين سيتأثر بشكل كبير. ويقول باحثون ان الرئيس مرسي يحاول استعادة سلطاته، ' نحن امام معركة دستورية' حسبما قال مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الاقليمية، مشيرا ان مصر تعيش مشكلة سياسية وهي تشارك السلطة بين الرئيس المنتخب والعسكر. ويقول ان العسكر لم يلجأوا للقوة ولهذا السبب استطاع الاخوان تحقيق اهداف.
وفي تقييم للجولة الاولى من الصراع على السلطات ينظر الى الهجوم السريع الذي شنه مرسي ضد الجيش وصلاحياته انه رئيس مستعد للنزال، ولكنه وحلفاءه الاخوان اظهروا نوعا من ضبط النفس ومحاولة لتجنب المواجهة خاصة في مرحلة تمر فيها مصر بمرحلة انتقالية حساسة. مما يعني ان مصر تشهد الان معركة سياسية بقواعد غامضة من الاشتباك وتتسم احيانا بالخطابات والتصريحات النارية، واطلاق تصريحات متضاربة والدفع نحو شد الغطاء دون تمزيقه.
ويقول تقرير في مجلة 'تايم' ان مرسي اظهر حتى الان قدرة على القيام بارسال رسائل سياسية متعددة لينتهي في الوسط. فمثلا قام مرسي اثناء حملته الانتخابية باظهار نزعة اسلامية متشددة كي يحصل على دعم المطالبين بالشريعة واظهر ولاءه الشديد للاخوان المسلمين الذين رشحوه وفي الوقت نفسه قدم نفسه على انه ابن الثورة.
وعليه فان الجلسة القصيرة للبرلمان اظهر الوجهين لمرسي نزعة التحدي والحذر. وتظل مواجهة مرسي مع الجيش مواجهة مع مؤسسة قوية متجذرة في الحياة السياسية والاقتصادية المصرية ولها حلفاء اقوياء في الاعلام.
ويرى خبراء ان احسن طريقة لمرسي هي ان يتجنب المواجهة مع الجيش والعمل على بناء قاعدة له في داخل الدوائر السياسية المصرية. وفي حالة استمرار المواجهة فانها قد تؤدي الى تعطيل عملية التحول السياسي وبالتالي تنحية مرسي عن السلطة. وتشير المجلة الى مرسي بحاجة الى توسعة دائرة حلفائه خارج المؤيدين التقليديين له من الاخوان ان اراد ان يؤكد ارادة الشارع.
ضجة مفتعلة
وفي تقييمه للاحداث الاخيرة دعا روبرت فيسك في مقال له في صحيفة 'اندبندنت' قارئه لان ينسى 'تزايد التوتر' بين الرئيس مرسي والقوى المظلمة في البلاد، الجنرالات الاثرياء. وقال ان عقد البرلمان يوم الثلاثاء كان جزءا من 'تفاهم' بين العسكر ومرسي يعني انه يجب ان لا يتم الدفع بتوسيع دائرة العداء بينهما. وهذا التفاهم ظهر واضحا من كلام سعد الكتاتني في الجلسة القصيرة حيث قال انهم اجتمعوا لمراجعة قوانين المحكمة الدستورية وانه كان يتحدث ضمن حدود الشرعية. والدليل على التفاهم كما قال فيسك جاء يوم الاثنين عندما وضح رئيس المجلس العسكري، محمد حسين طنطاوي اسباب حل البرلمان بانه قرار تنفيذي اصدرته المحكمة الدستورية'، وبعد كلام طنطاوي تحدث مرسي بنفس النبرة وبكلام مشابه عندما قال انه كان يصدر امرا تنفيذيا لانعقاد البرلمان المنحل.
ويفهم فيسك من هذين التصريحين ان كل طرف من اطراف المواجهة كان 'يرفع راية الهدنة'. ويضيف ان الاخبار السارة هي ان رئيس المحكمة الدستورية الذي عين الاسبوع الماضي رجل معروف بمواقفه المعادية للنخبوية، مما يعني ان هناك منفذ للخروج من الازمة.
واضاف ان كل هذه العروض المسرحية من الدعوة لالاف الالاف من الذين تعرضوا لقمع مبارك في المحاكم والذين سيعتمد عليهم مرسي للمطالبة بحقوقه، قد يفهم منها البعض انها صورة عن توازن السلطة لكن هناك ظلال قاتمة حولها، مشيرا الى ان مقاطعة عدد من النواب الليبيراليين لجلسة البرلمان، وبتغيبهم عن الجلسة فقد وقفوا الى جانب 'المباركيون' والذين وقفوا ضدهم وقاتلوهم من اجل انهاء حكم الديكتاتورية، مشيرا الى انه اذا خسر الثوريون البرلمان وهو بالتأكيد ما حصل فلماذا يعارضون الديمقراطية التي قاتلوا من اجلها فقط لان المصريين فضلوا انتخاب الاسلاميين على غير الاسلاميين.
وايا كان الحال كما يقول فيسك فقدعاد البرلمان للعمل وان كان بطريقة رمزية، كما ان الايام العشرة من حكم مرسي مرت بدون مشاكل كبيرة، مما يعني ان الثورات المضادة ليس بالضرورة ان تكون ناجحة مما يعني ان درجة التوتر قد انخفضت على الاقل في الوقت الحالي


----------------------

مصر: احالة اعضاء 'هيئة الامر بالمعروف' في السويس لمحكمة الجنايات بتهمتي قتل الطالب وتشكيل جماعة غير قانونية

2012-07-11




القاهرة 'القدس العربي': وافق المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام على إحالة ثلاثة متهمين فى واقعة مقتل طالب الهندسة بمحافظة السويس الى محكمة الجنايات المختصة وصرح المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة بان النيابة العامة اسندت للمتهمين إرتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار وتشكيل وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون لفرض أرائهم الدينية المتطرفة بإستخدام القوة والعنف والبلطجة وتعريض حياة الأشخاص للخطر.
وقد أمر النائب العام بإحالة المتهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات المختصة وجارى إرسال ملف القضية لمحكمة إستئناف الإسماعيلية لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهم وتعود احداث تلك الواقعة الى يوم 20 من الشهر الماضى بورود اخطار للنيابة العامة من مستشفى التأمين الصحى بالسويس يفيد وصول المجنى عليه مصابا بطعنة قاتلة أدت الى قطع الوريد والشريان الرئيسى فى فخذه الايسر نتيجة تعدى ثلاث اشخاص ملتحين عليه بالضرب بواسطة اداة حادة بسبب تواجده بصحبة فتاة باحدى الحدائق العامة وفرارهم بعد ارتكاب الحادث.
وأجرت نيابة استئناف الإسماعيلية بإشراف المحامي العام الأول تحقيقات موسعة في الحادث تضمنت إجراء معاينة لمسرح الجريمة ورفع البصمات والآثار وندب الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة والاستماع لأقوال ذوي المجني عليه و 24 شاهدا وأقوال جميع الأطباء المختصين في مستشفيات السويس والإسماعيلية الذين حاولوا إنقاذ حياة المجني عليه وقررت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليه أنهما كانا يجلسان سويا في مكان منظور للمارة في حديقة عامة وفوجئت بتعدي الجناة عليهما وقتل المجني
عليه.
وأكد الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه إصابته التي أدت لنزيف دموي وصدمة حادة أثرت على مراكز المخ الحيوية وقرر بصحة الإجراءات التي اتخذها الأطباء المعالجون لمحاولة أنقاذ المجني عليه وكان لها الفضل في بقائه على قيد الحياة لمدة سبعة أيام بعد الحادث.
وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين من حملة المؤهلات المتوسطة وسبق اتهام أحدهم بالسرقة من أحد المساجد وأن المتهم الأول ( لحام كهربائي) والثاني موظف بهيئة التجميل والنظافة والثالث عامل بالترسانة البحرية .
كما كشفت التحقيقات إعتناق المتهمين فكرا دينيا متشددا وأنهم كونوا عصبة تدعو لفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من وجهة آرائهم الدينية المتطرفة وأن المتهمين اتخذوا من العنف والإرهاب والقوة والترويع وسيلة لتحقيق أفكارهم المتطرفة .
كما تبين ان المتهمين تلقوا موافق المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام على إحالة ثلاثة متهمين فى واقعة مقتل طالب الهندسة بمحافظة السويس الى محكمة الجنايات المختصة.
وصرح المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة بان النيابة العامة اسندت للمتهمين إرتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار وتشكيل وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون لفرض أرائهم الدينية المتطرفة بإستخدام القوة والعنف والبلطجة وتعريض حياة الأشخاص للخطر.
وقد أمر النائب العام بإحالة المتهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات المختصة وجارى إرسال ملف القضية لمحكمة إستئناف الإسماعيلية لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهم وتعود احداث تلك الواقعة الى يوم 20 من الشهر الماضى بورود اخطار للنيابة العامة من مستشفى التأمين الصحى بالسويس يفيد وصول المجنى عليه مصابا بطعنة قاتلة أدت الى قطع الوريد والشريان الرئيسى فى فخذه الايسر نتيجة تعدى ثلاث اشخاص ملتحين عليه بالضرب بواسطة اداة حادة بسبب تواجده بصحبة فتاة باحدى الحدائق العامة وفرارهم بعد ارتكاب الحادث.
وأجرت نيابة استئناف الإسماعيلية بإشراف المحامي العام الأول تحقيقات موسعة في الحادث تضمنت إجراء معاينة لمسرح الجريمة ورفع البصمات والآثار وندب الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة والاستماع لأقوال ذوي المجني عليه و 24 شاهدا وأقوال جميع الأطباء المختصين في مستشفيات السويس والإسماعيلية الذين حاولوا إنقاذ حياة المجني عليه، وقررت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليه أنهما كانا يجلسان سويا في مكان منظور للمارة في حديقة عامة وفوجئت بتعدي الجناة عليهما وقتل المجني
عليه .
وأكد الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه إصابته التي أدت لنزيف دموي وصدمة حادة أثرت على مراكز المخ الحيوية وقرر بصحة الإجراءات التي اتخذها الأطباء المعالجون لمحاولة أنقاذ المجني عليه وكان لها الفضل في بقائه على قيد الحياة لمدة سبعة أيام بعد الحادث .
وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين من حملة المؤهلات المتوسطة وسبق اتهام أحدهم بالسرقة من أحد المساجد وأن المتهم الأول ( لحام كهربائي) والثاني موظف بهيئة التجميل والنظافة والثالث عامل بالترسانة البحرية .
كما كشفت التحقيقات إعتناق المتهمين فكرا دينيا متشددا وأنهم كونوا عصبة تدعو لفرض الأمر المعروف والنهي عن المنكر من وجهة آرائهم الدينية المتطرفة وأن المتهمين اتخذوا من العنف والإرهاب والقوة والترويع وسيلة لتحقيق أفكارهم المتطرفة .
كما تبين ان المتهمين تلقوا معلوماتهم الدينية فى بعض الزوايا والمساجد وإعترفوا بإنتهاجهم للمنهج السلفى وإعتيادهم على توجيه النصح والإرشاد للمواطنين لنشر تعليمات الدين وفقا لرؤيتهم ومعلوماتهم الدينية فى بعض الزوايا والمساجد وإعترفوا بإنتهاجهم للمنهج السلفى، وإعتيادهم على توجيه النصح والإرشاد للمواطنين لنشر تعليمات الدين وفقا لرؤيتهم


---------------------

مقالات


عبور

إرهاب القضاء

11/07/2012 09:29:36 م




جمال الغيطانى






صباح الأربعاء أول أمس امام مجلس الدولة امتلأ الشارع الرئيسي بحشدين من المواطنين الأول علي سلالم المبني الرئيسي لمجلس الدولة، وحوله، وكان واضحا وقوفهم وفق خطة وتنظيم، حتي هتافاتهم منغمة، محددة، كان هؤلاء يعلنون تأييدهم لقرار الرئيس مرسي بعودة البرلمان المنحل. ويحملون اللافتات التي كتب عليها شعارات مؤيدة، علي الرصيف الآخر من الطريق وقف مواطنون آخرون أقل صخبا وعلي مسافة من المبني يحملون لافتات عليها شعارات ترفض قرار الحل، كانوا يقفون في صمت ولا يهتفون، غير أنني تخيلت امكانية لحظة ربما يشتبك فيها الحشدان، تسيل الدماء، ويكون ذلك بداية اقتتال أبناء الشعب الواحد، غير ان الحشد المنظم امام مجلس الدولة، وأمام المحكمة الدستورية، والهتاف بأصوات تبلغ حد الهدير، الهدف إرهاب القضاء الذي كان منعقدا في نفس اللحظة لنظر القضايا، هذا ما لجأ إليه أنصار حازم أبوإسماعيل عندما اقتحموا مجلس الدولة، إنه الارهاب بالحرية، الارهاب باستخدام الظروف التي تبيح التظاهر، وقد توسعت جماعة الإخوان في هذه الظاهرة الجديدة، وكانت ذروة يوم اعلان نتيجة الانتخابات عندما فاض التحرير بحشد إخواني منظم وكان الدكتور محمد البلتاجي الذي لعب دورا غامضا في الثورة كما تكشف الوقائع ذلك الآن يتحرك صاعدا هابطا المنصات. مهددا، منذرا، مكشرا عن شاربه بما يتناقض تماما مع الصورة التي حرص أن يبدو فيها، الثائر، السمح، الطيب، حتي ان ثواراً أحترمهم لا يذكرون اسمه إلا بالصديق، ولكن البلتاجي الان شخص مغاير تماما، رأينا تسجيلا يمارس فيه التعذيب بنفسه، وينظم الحشد لحظة نظر القضايا، وعند اعلان النتيجة الرئاسية. وتدعيما للحشد الذي يجري الزج به إلي الميدان والمواقع المؤثرة يجري ترويج الاشاعات بوجود حشود جاهزة، معدة للهجوم علي بيت المشير، وبيت الفريق شفيق، والأماكن الحساسة، كل هذه الخطوات تمت إلي التراث الفاشي، حشد الجماهير كالقطيع للوصول إلي أهداف محددة، تماما كما فعل هتلر وموسوليني، بل إن المفارقة كانت مصاحبة لاسماء الأحزاب، حزب النازي كان اسمه الحزب الاشتراكي، تماما مثل الحرية والعدالة وهو قناع جماعة الإخوان التي تبرع في استخدام الجماهير للضغط وفرض ما تهدف إليه، لكن أخطر ما أقدمت عليه حصار القضاء المنظم لحظة نظر القضايا، والانحدار بميدان التحرير ليصبح ميدانا للقمع والارهاب بدلا من كونه ميدانا للتحرير


--------------------

مقالات


نهار



11/07/2012 09:31:01 م




[email protected] - بقلم:- عبلة الروىنى




قرار المحكمة الدستورية العليا بوقف قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب، صفعة لمؤسسة الرئاسة ، كان د. مرسي في غني عنها، وعن اللغة الحادة الي تعاملت بها المحكمة معه، من التهديد، إلي الأنذار، والأمهال مدة 36 ساعة لالغاء القرار، ثم مطالبته بالاعتذار.. لكن ذلك ما فعله بنفسه، فالقانون ليس مجالا للعب، والاستخدام كأداة من أدوات الصراع بين القوي السياسية المختلفة، الاصرار علي ادخال المحكمة الدستورية الحرب، واشراكها في القتال، خطأ وتجاوز أحترام القضاء، وأحترام القانون، والمحكمة الدستورية التي اقسم اليمين أمامها، أقسم علي أحترام الدولة والقانون، لا مجال فيها للصراعات السياسية، ولا المناورات، والضغوط.. كانت عبارة تشرشل رئيس وزراء بريطانيا (خير لنا أن تخسر بريطانيا الحرب، ولا أوقف تنفيذ حكم قضائي).
ما فعله مرسي، درس قاسي، وانذار بخطوط حمراء ، ليس له أن يتجاوزها ، اولها القضاء واستقلاله وهي درس آخر عليه أن يؤكد هو الآخر استقلاليته، أنه رئيس لكل المصريين، لا لفصيل واحد منهم، وأن بفك ارتباطه بجماعته من الأخوان المسلمين، وأطماعهم وأغراضهم، فما حدث من انتهاك للقانون، هو هديهم ومشورتهم، فما هي صفة مكتب الارشاد ليجتمع لبحث حكم المحكمة الدستورية؟
لم يتبع د. مرسي بالضبط؟
ومن هم مرجعيته في الحكم؟..
المختلف عليه ليس سياسات مرسي ولا تصريحاته (والتي يحاول أن يبدو فيها معتدلا) ولكن سياسات الجماعة وتصريحات أعضائها، والتي تسببت في ان تسقط كلمة مرسي علي الأرض مرات ومرات.




Post: #109
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-15-2012, 04:23 AM
Parent: #108



النقض تعلن عدم اختصاصها بتفسير حكم الدستورية بحل مجلس الشعب

الدستورية وحدها تفسر أحكامها‮.. ‬والحيثيات تؤكد حل المجلس بالكامل

14/07/2012 09:39:34 م




كتبت هناء بكرى‮:‬


‮ ‬المستشار محمد ممتاز



قرر رؤساء دوائر محكمة النقض في‮ ‬اجتماعهم أمس برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي رئيس المحكمة ورئيس المجلس الأعلي للقضاء والذي استمر‮ ‬4‮ ‬ساعات متواصلة من المداولة والمناقشة بعدم اختصاص المحكمة بتفسير أو نظر حكم الدستورية العليا أو حيثياتها المرتبطة بمنطوق حكمها بحل مجلس الشعب‮. ‬أكدت المحكمة أن الدستورية العليا هي المختصة وحدها بتفسير احكامها وقراراتها طبقا لقانون انشائها ولا اختصاص لمحكمة النقض في هذا الشأن وانما هي مختصة فقط في الفصل في عضوية أعضاء مجلسي الشعب والشوري‮.‬
وأضافت المحكمة بأن حيثيات حكم الدستورية جاء بها أن مجلس الشعب برمته يعتبر منعدما من تاريخ انتخابه بالإضافة إلي ان الحيثيات اشارت إلي أن الحكم يشمل حل المجلس بكامله وليس الثلث فقط‮. ‬وسوف ترسل محكمة النقض صباح اليوم خطابا لرئيسه الكتاتني بمنطوق حكمها بعدم اختصاصها بذلك الموضوع وانها مختصة بصحة عضوية المجلس فقط‮.‬
كان المستشار محمد ممتاز رئيس محكمة النقض قد تلقي خطابا من رئيس مجلس الشعب د.سعد الكتاتني بتاريخ‮ ‬10‮ ‬يوليو الحالي تحت رقم‮ ‬01787‮ ‬يتضمن نص قرار مجلس الشعب في جلسته المنعقدة يوم‮ ‬10‮ ‬يوليو‮ ‬2012‮ ‬باحالة موضوع تطبيق منطوق حكم الدستورية العليا في القضية رقم‮ ‬20‮ ‬لسنة‮ ‬34‮ ‬قضائية وكذلك الحيثيات المرتبطة بالمنطوق إلي محكمة النقض وكذا طلب الفصل في صحة عضوية اعضاء مجلس الشعب فحدد ممتاز رئيس النقض جلسة عاجلة ودعا فيها كل رؤساء دوائر المحكمة الـ46‮ ‬مستشارا ونواب رئيس المحكمة‮ »‬سواء دوائر جنائية ومدنية وايجارات وضرائب وعمال واحوال شخصية‮« ‬صباح اليوم وعلي مدي‮ ‬4‮ ‬ساعات من المداولة والفحص والمناقشة قرر رؤساء الدوائر وباجماع الآراء عدم اختصاص محكمة النقض بنظر هذا الموضوع أو الملف برمته‮.‬

-------------------

الحرية والعدالة‮: ‬قرار‮ "‬النقض‮" ‬أعاد القضية‮ ‬للبرلمان وسنستطلع رأي الفتوي والتشريع



14/07/2012 09:50:01 م






أكد صبحي صالح‮ -‬وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل‮- ‬أن قرار محكمة النقض بعدم اختصاصها في نظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول كيفية تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬الخاص بحل مجلس الشعب،‮ ‬لم يضف جديدًا وكان متوقعًا‮. ‬وقال صالح‮ "‬إن الخطوة القادمة للبرلمان هي استطلاع رأي الجهات القضائية الأخري مثل هيئة الفتوي والتشريع بمجلس الدولة،‮ ‬أو طلب تفسير لمنطوق الحكم من المحكمة الدستورية نفسها‮". ‬وأكد ناصر الحافي عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة‮- ‬أن القرار‮ ‬أعاد الأمر مرة أخري إلي البرلمان‮.. ‬وقال الحافي‮ ‬إن مجلس الشعب هو الجهة الوحيدة المنوط بها تنفيذ حكم المحكمة الدستورية،‮ ‬واصفًا إحالة الموضوع لمحكمة النقض بأنه كان خطأ من البداية‮. ‬وطالب الحافي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بدعوة مجلس الشعب للانعقاد؛ لبحث تنفيذ حكم الدستورية،‮ ‬لافتًا إلي أن اللجنة التشريعية بالمجلس قادرة علي تنفيذ حكم الدستورية علي أفضل وجه‮.‬



-----------------


الإخوان‮« ‬تبحث إسقاط الإعلان الدستوري المكمل‮.. ‬وترفض‮ »‬تأسيسية العسكري‮« ‬



14/07/2012 09:50:21 م




كتب محمد الفقى وأحمد داود‮:‬




بحث مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين في‮ ‬اجتماعه امس برئاسة د محمد بديع المرشد العام للجماعة كافة السبل القانونية والمشروعة لمواجهة الاعلان الدستوري المكمل‮..‬و اكد د محمود‮ ‬غزلان المتحدث الرسمي باسمك الجماعة ان الاجتماع قرر مواجهة الاعلان الدستوري من خلال كل الوسائل المشروعة لاسيما استمرار الاعتصام بميدان التحرير و نفي في تصريح خاص ل"الاخبار"ما تردد عن ان‮ ‬الاجتماع تطرق إلي‮ ‬مناقشة التشكيل الوزاري الجديد،‮ ‬وقال ان الرئيس محمد مرسي لديه مستشارين وهو المسئول عن اختيار رئيس الحكومة واعضاء الفريق الرئاسي‮ ‬ولا دخل لنا في ذلك‮. ‬وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ان قرارات الرئيس بيده وحده ويتلقي مشورة الجميع‮. ‬وقال في تغريدة عبر موقع‮ »‬تويتر‮« ‬ان نواب الرئيس سياسيون،‮ ‬ومساعديه بيدهم ملفات تنفيذية،‮ ‬ومستشاريه خبراء،‮ ‬مضيفا‮: »‬قلت ما التزم به الرئيس ان تكون مؤسسة الرئاسة‮ ‬متنوعة،‮ ‬بها مكونات المجتمع المصري،‮ ‬كالنساء والأقباط،‮ ‬وليس شرطا أن يكون الجميع نوابا،‮ ‬ولنا حق المشورة‮«. ‬وشدد العريان إلي أنه لا يوجد خلاف بالتأسيسية حول خصوصية الجيش وضرورة الحفاظ علي وحدة وقوة قواتنا المسلحة وانها ليست دولة داخل الدولة وليست فوق الدستور وتحترم الشعب،‮ ‬مشيرا إلي أن تصريحات اللواء ممدوح شاهين لاحدي الصحف تهدد بحل تأسيسية الدستور رغم نجاحها في التوافق حول أهم النقاط الحرجة والروح الطيبة التي تهمين علي اعضائها،‮ ‬موضحا ان تسييس القضاء تم في عهد مبارك ولا يجوز أن يتم اعادة النظام مرة اخري وانه كما اعلن قبل ذلك عن ان حكم حل مجلس الشعب كان في درج الدستورية فإن اللواء ممدوح شاهين يلوح بأن حكم حل التأسيسية جاهز والبديل في درج العسكري‮. ‬واوضح العريان ان هناك دستورا اعدته نخبة مبارك وسليمان وشفيق في درج العسكري وانه ليس هناك دستور في أي درج آخر وان ذلك يجعل الشعب قادرا علي اكتشاف كذب النخبة والمضللين‮. ‬واشار العريان إلي أنه اذا كان الاحتكام إلي الشعب يرضي كل الأطراف فلينتخب الشعب جمعية تأسيسية جديدة ولا يتم فرض جمعية بتعيين العسكري ضد إرادة الشعب‮. ‬ودعا العريان القوي الوطنية إلي ادراك ان معركتها مع الثورة المضادة ونظام مبارك واركانه البائدة وليس مع الرئيس أو الإخوان أو أي حزب أو تيار وانه ليس هناك‮ ‬غنائم توزع‮.‬

------------------

الرئيس يتعرض لقصف عنيف من خصومه ودعاء من أتباعه.. المشير يؤكد على حق الجيش باختيار قياداته
حسام عبد البصير
2012-07-13




القاهرة - 'القدس العربي' تركت الدموع التي سالت من عيون الرئيس المنتخب محمد مرسي في بيت الله الحرام ظلالها على أتباعه فقد اعتبرها هؤلاء دليلاً دامغاً على ان الرجل من أولياء الله الصالحين وأن أنهاراً من النفط سوف تنفجر تحت قدميه لامحالة كرامة لطهره وزهده، غير أن الصحافيين كانوا مشغولين في ما بينهم بالبكاء على دمهم المستباح على أيدي أعضاء مجلس الشورى الذين يعدون لمذبحة لهم، كما بكوا فقيد الصحافة المصرية سلامة أحمد سلامة الذي توفي امس الأول. وما بين دموع مرسي وانصاره ودموع صاحبة الجلالة تنوعت الموضوعات التي تناقلتها الصحف امس الجمعة..'الأهرام' تناولت زيارة الرئيس التونسي لمصر وزيارة الرئيس محمد مرسي لأثيوبيا الأحد القادم لحضور القمة الأفريقية. ربيعا مصر وتونس يلتقيان على أرض القاهرة بعد ثورة الياسمين واللوتس.. اما 'الأخبار' فأشارت إلى رحلة الرئيس التونسي: مرسي والمرزوقي يتبادلان وجهات النظر حول قيادة المرحلة الصعبة للبلدين.. لجان مشتركة للتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات ملفات مطروحة.. فيما اهتمت صحيفة 'الأخبار' بالموضوعات التالية: طنطاوي: مصر قادرة على الدفاع عن حدودها.. الأزهر يطالب وسائل الإعلام بالحذر.. ليس كل من ارتدى الزي أزهريا.. رئيس هيئة الاستثمار: لم نتلق طلبا من أبو العينين لتصفية أعماله.. الإنذار الأخير من محافظ القاهرة لشركات النظافة.

الرئيس يبكي في الحرم لسماع آية قرآنية

أما صحيفة 'اليوم السابع' فعنونت: الرئيس يبكي في الحرم لسماع آية قرآنية.. بلاغ للنائب العام يتهم الكتاتني والنواب بإهدار المال العام في الجلسة الأخيرة.. الكنيسة ترحب بالتوافق على المادة الثانية.. الداخلية' تكثف حملاتها المرورية وتضبط 8663 مخالفة في يوم واحد.. 'المحامين' توقف قيد ضباط الشرطة بجداولها ..تأجيل إعلان الحكومة الجديدة إلى ما بعد عودة مرسي من أثيوبيا، أما 'المصري اليوم' فاهتمت بالموضوعات التالية: الرئاسة': الحكومة الجديدة خلال أيام.. قصر العيني يغلق الطوارئ بعد اعتداء البلطجية على العمال والمرضى.. لجنة التحقيق في وفاة عرفات تؤكد أدلة تثبت موته مسموما.

هل تشتري حماس سيناء وتطرد المصريين منها؟

البداية مع تلك الحرب التي تنتشر في عدد من الصحف والفضائيات والتي يروجها عدد من ذيول النظام السابق أبرزهم توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين واخرون روجوا لشائعات مفادها أن حماس المستفيد الأكبر من وصول محمد مرسي لسدة الرئاسة،وذلك لأنه سيسمح لها بشراء جزء كبير من أراضي سيناء وطرد المصريين منها ثم التسلل لباقي المدن المصرية وشراء الجامعات والمدارس الخاصة وتشييد القصور وتحويل المصريين لخدم للفلسطينيين. ومن المؤسف أن تلك الأكاذيب تتردد في العديد من الصحف التابعة لرموز ورجال أعمال النظام السابق، ومن المؤسف أيضاً أن المجلس العسكري ظل يحمي توفيق عكاشة وهو ينشر تلك الاكاذيب التي تجد لها مناخاً خصباً بين البسطاء، وهو ما يؤرق العديد من الكتاب من بينهم فاروق جويدة في 'الأهرام': هناك ايضا حرب الإشاعات وللأسف الشديد ان الإعلام المصري بكل وسائله يشارك في هذه المعارك.. بعض الإشاعات ينطلق من حقيقة صغيرة إلى كذبة كبرى وتبدأ هذه المعارك بالسياسة ثم تنطلق إلى الدين ولا مانع من ان يحملها برنامج شهير.. وقد تخصص بعض الأشخاص في نشر هذه الأكاذيب. والشيء الغريب انه لا يوجد أحد يراجع أو يحاسب أو حتى يسأل.. ولم يكن غريبا ان تنطلق إشاعات خطيرة تمس الأمن القومي المصري كأن يقال ان حماس سوف تحصل على جزء من اراضي سيناء أو ان قطر سوف تشتري قناة السويس.. مثل هذا الكلام لا يتماشى مع فكر سليم بأي صورة من الصور لأن هذا الشعب الذي اطاح بالنظام المستبد لن يقبل مثل هذه الأوهام والأكاذيب.. إن أسوأ ما في الأمر ان الإشاعات لا يكذبها أحد وان هناك فريق عمل مستأجرا لكي يقوم بهذه المهمة في إشعال الفتن والمؤامرات.. ونودع 'الأهرام' مؤقتاً ونتجه لصحيفة 'الأخبار' التي انفردت بخبر عن نفس الموضوع حيث نفت مصادر مسؤولة بمحافظة شمال سيناء ما يتردد عن قيام فلسطينيين بشراء اراض في سيناء.. وأكدت المصادر ان الفلسطينيين ليس لهم الحق في شراء او تسجيل الأراضي والعقارات باعتبارهم غير مصريين.. وقالت: إن نشر مثل هذه الأخبار يهدف إلى تفجير قضايا لا وجود لها على الأرض ولا يوجد دليل على صحتها. وتزامن مع هذا النفي تحذير الناشط السياسي مسعد أبوفجر من اغفال ظاهرة عمليات شراء الأراضي برفح والشيخ زويد وحتى العريش لفلسطينيين ولكن بأسماء مصرية، مشيرا إلى أن عمليات البيع والشراء تتم بحجج عرفية. بينما أكد شهود عيان ان شراء الأراضي شرق العريش يتم عن طريق أشخاص مصريين ولكنها حالات فردية لا ترقى إلى الظاهرة، وأن الهدف منها إقامة المزارع للاستثمار.

الاخوان والرئيس والاستقواء
بالحرس الحديدي

ونبقى مع 'الأهرام' والهجوم على جماعة الاخوان المسلمين بسبب رغبتها في الخروج على شرعية المؤسسات الدستورية لمنع حل البرلمان، وهو ما يزعج الكاتب مكرم محمد احمد: إذا كانت الجماعة تستقوي بتنظيمها الحديدي كي تفرض إرادتها على كل المصريين وتنشر العصيان المدني في كل المحافظات، فإن على الجماعة أن تعرف جيدا ان هذه المقامرة يمكن أن تنتهي بخسارتها لما تبقى من شعبيتها ومصداقيتها، لأنه لن يكون في وسع فصيل سياسي واحد مهما كبر حجمه ان يسيطر وحده على مقادير هذا الوطن، أو يفرض عليه خيارا آخر سوى الدولة المدنية القانونية الديمقراطية التي يريدها الجميع.. ويرى مكرم أن هذا الخيار يفتح الأبواب على مصاريعها لأزمة كارثية لا تبقي ولا تذر، ويضع مصر على شفا صراع خطير يمكن أن يدمر الدولة ويهدد السلم الأهلي، وبدلا من المسار الديمقراطي الذي كنا ننشده، نجد أنفسنا أمام حكم أوتوقراطي ديني يفرض إرادة الجماعة عنوة على كل فئات الشعب المصري. وحول نفس الموضوع وفي ذات الصحيفة قال أسامة الغزالي حرب: وإذا افترضنا أن الرئيس كان قد ألزم نفسه أمام جهة ما بعودة مجلس الشعب بمجرد توليه الرئاسة، وهو ما بدا واضحا في بعض خطبه الأولى، أما كان بإمكانه التمهيد لذلك الأمر، بتشكيل لجنة لبحث الموضوع، أو أيه بدائل أخرى غير صدامية، أعتقد أن الأمر الآن ـ وقد تعددت البدائل والاجتهادات والانفعالات ـ يستلزم نوعا من التوافق. وأرى أن الاقتراح الذي طرحه د. محمد البرادعي بعقد اجتماع يجمع كلا من الرئيس وقيادات المحكمة الدستورية العليا والسلطة القضائية، وقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يمكن أن يكون بداية ووسيلة لتهدئة الأمور.. وننتقل إلى صحيفة 'المصري اليوم' لمتابعة الهجوم على الاخوان والرئيس حيث كتب محمد سلماوي: تنفسنا الصعداء، متصورين أننا انتهينا أخيراً من المرحلة الانتقالية المتخبطة وسنبدأ الآن عملية البناء التي طال انتظارها، فإذا بالرئيس الجديد بدلاً من أن يبدأ بتشكيل لجنة جديدة لكتابة الدستور على قواعد سليمة تضع الأساس الذي سيقوم عليه بناء الدولة المأمولة التي نادت بها الثورة، الدولة المدنية، دولة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، إذا به يولي وجهه شطر جماعته وعشيرته فيكون أول قراراته هو إعادتهم إلى المجلس النيابي الباطل الذي كان أضحوكة المجالس النيابية المصرية، التي لم تشهد من قبل نواباً يغيرون في قسمهم ويرفعون الأذان ويتقدمون بمشاريع قوانين تسمح بمضاجعة الموتى وبختان الإناث وبالسماح بزواج الفتيات في سن الـ12، بالإضافة لقانون الحرابة الذي يقضي بتقطيع الأيدي والأرجل.

لماذ لا يقتبس صناع السينما
أفكارهم من الاخوان

ونبقى مع هجوم على الاخوان بسبب مواقفهم التي تربك من حولهم وهو ما دفع جلال عارف في صحيفة 'الأخبار' ليشمت بهم: أسعد الناس باستخراج شهادة وفاة 'المرحوم' مجلس الشعب، هم منتجو المسلسلات التليفزيونية الذين كانوا ينتظرون موسم رمضان وأيديهم على قلوبهم خوفا من المنافسة غير المتكافئة مع جلسات مجلس الشعب المذاعة على الهواء، بكل ما فيها من هزل جعل نجوم الكوميديا عندنا يتجهون للاعتزال!! وهدد منتجو المسلسلات التليفزيونية بالإفلاس..غير أن جلال دويدار وفي نفس الصحيفة يهنئ الرئيس المنتخب على اعترافه بالخطأ: علينا ان نقدر للرئيس محمد مرسي ومن وراءه اقدامه على التخلي عن الاعتقاد الذي سيطر عليهم بأن الدنيا قد دانت لهم. لقد زينت لهم الانتصارات ــ التي يمكن اعتبارها وقتية في ظل الظروف الصعبة غير المستقرة في هذا الوطن ـ أنهم قد يستطيعون فرض الهيمنة والسيطرة والأمر الواقع في أمور كان يجب التعامل معها بالحرص والالتزام بمتطلبات التوازن والفصل بين السلطات. دفعهم الاحساس الوهمي القائم على غير اساس إلى تصور ان في امكانهم مد سلطانهم إلى القانون والقضاء وتطويعهما لخدمة مصالح أيديولوجياتهم وتوجهاتهم. لم يضعوا في اعتبارهم وعلي ضوء ما سبق لهم من تعاملات مع هذا القضاء انه انتصر لهم في كثير من ازماتهم - بالقانون والعدالة - لم يدركوا ان افتئاتهم على هذه الهيئة سوف يحرمهم مستقبلا من الاستنجاد بحياديتها واستقلالها.
هنا اقول ان المشكلة لم تكن في القرار الذي صدر عن د.محمد مرسي والذي تعدى به ظلما وعدوانا على حرمة أحكام القضاء. لقد حاول اعادة مجلس الشعب الذي تم اعلان وفاته بسكتة عدم الدستورية. ان المشكلة الحقيقية لما حدث كانت تكمن فيمن تمت استشارتهم والذين اثبتوا انهم من اصحاب الاهواء الذين انساقوا وراء تصفية الحسابات ويمكن نعتهم بالموتورين اصحاب الاهواء!! ان هذه الفئة واذا كانت من رجال القانون فلا شك ان هناك شكوكا في علمهم وكذلك في اخلاصهم لكرامة ما قد يكونون قد تعلموه.

هل يتعلم أوباما من حكمة الاخوان

وإلى أحد الكتاب الساخرين في صحيفة 'الأخبار' هشام مبارك والذي يسخر من رفض الاخوان المسلمين لأحكام المحكمة الدستورية: شخط الرئيس الأمريكي في مستشاريه قائلاً:إزاي يبقى عندنا أقدم محكمة دستورية ومانعرفش نستفيد منها زي محكمة مصرإللي عاملة زي المنشار طالعة تلغي قوانين نازلة تحل مجالس شعب.. ليه عمرمحكمتنا دي بسلامتها ماعملت معانا أي واجب لما ألاضيش الحزب الجمهوري يشتغلونا..فين أفكاركم يامستشار الغبرة منك ليه؟ فقال كبيرهم:حاولنا معاهم كذا مرة يافندم لكن بيقولوا إنهم لازم يقفوا على مسافة واحدة من الجميع فإذا باوباما يثورقائلا:يبقى ماتعلمتوش حاجة من إللي بيحصل في مصر..هم يقفوا آه على مسافة واحدة لكن الشاطر يتحرك ناحيتهم شوية وكله بالقانون.. فأومأ المستشارون: نعم الرأي أبا إيزابيلا.. وبعد دقائق فتح اوباما قناة الجزيرة مباشرمن واشنطن ليجدعلى شاشتها:عاجل وهام: الدستورية العليا الأمريكية تقضي بحل الكونغرس.. غير أن أماني درغام زميلة هشام مبارك ترد عليه بقوة في سخريته من الجماعة ورئيسها: كان بيني وبين الرئيس مرسي أمتار قليلة على أبواب بيت الله الحرام فجر أمس.. شاهدته بعد ذلك على شاشات التليفزيون يدعو الله أمام الكعبة المشرفة، وتمنيت لو كان من بين أدعيته أن يقيه الله شر بطانة السوء وترزية القوانين ودعاة الصدام والمواجهة.. وأسأل المولى عز وجل أن يوفقه ويهديه من أمره رشدا.

الفاشية تتسلل للميدان

يؤرق الكثير من الكتاب الاعتداء الذي وقع مؤخراً على ثلاثة من رموز القوى الوطنية بسبب موقفهم الرافض للخروج على الشرعية الدستورية، وهو ما دفع خالد السرجاني في 'المصري اليوم' ليندد بالأمر: عندما يمتد العنف اللفظي إلى الاعتداء البدني على شركاء الميدان والنضال ضد الاستبداد الذين اختلفوا في الرأي حول موقف ما، مثلما حدث الثلاثاء الماضي من اعتداء على كل من حمدي الفخراني وأبوالعز الحريري ونجاد البرعي، سواء في مقر محكمة القضاء الإداري أو في ميدان التحرير، حيث تم الاعتداء عليهم لفظياً وبدنياً وتم اتهامهم بأنهم من فلول النظام السابق، علينا أن نراجع أنفسنا، ونخشى أن تتحول الحوادث الفردية إلى ظاهرة مرضية يعاني منها المجتمع، وإذا كانت الاعتداءات الأخيرة قام بها منتسبون إلى جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فإن هناك التزاماً أخلاقياً وسياسياً على قيادات الجماعة والحزب، ليس فقط بالاعتذار للذين تم الاعتداء عليهم، وإنما دعوة عناصرهم إلى احترام الخلاف في الرأي، وبالطبع فإن الجماعة إن كانت تتهم من قبل خصومها بالفاشية الدينية، فإنني أعلم أن دخولها العملية الديمقراطية يعني في النهاية الالتزام بقواعدها وعلى رأسها احترام الخلاف في الرأي، لكن سلوك المنتسبين إليها جعل كثيرين من خصومها يستخدمون هذه الأحداث للنيل منها والتشكيك في احترامها لقواعد الديمقراطية، وفي كل من الجماعة والحزب قيادات ديمقراطية حقيقية، عانت من الظلم والاستبداد والقمع، وبالتالي فإنها لن تستبدل استبداداً بآخر، ولا قمعاً بمثله، وهذه القيادات قادرة على أن تعلم العناصر المندفعة من الشباب عديمي الخبرة ، قواعد التسامح والاختلاف والعمل السياسي السلمي البعيد عن العنف، وهذه في النهاية مبادئ الإسلام التي يعلن كل من الحزب والجماعة أنه المرجعية الرئيسية لهما.

العمل السري آفة الاخوان

ولا يمكننا أن نغادر 'المصري اليوم' قبل أن نرصد شهادة نجاد البرعي حول المأزق الذي يواجه الاخوان حينما تحولوا من العمل السري للعمل العلني: التنظيمات السرية لا تعترف بوجود حلفاء وأصدقاء يجب التشاور المسبق معهم، بل الجميع بالنسبة لها أعداء، قد تتعامل معهم بعض الوقت لداعي الضرورة، لكنها في النهاية تنقلب عليهم وفقاً لمصلحة التنظيم، أهدافه ودواعيه، لا تعترف التنظيمات السرية بمؤسسات الدولة، وهي دائماً تسعى إلى هدمها، فالتنظيم السري مطارَد من تلك الأجهزة، وهو لا يثق فيها، هي عدو يجب إزالته وتشويهه، وبناء أجهزة أخرى من أتباع التنظيم، التنظيم السري لا يحترم القضاء ولا أحكامه، ليس فقط لشعوره بأن القضاء جزء من مؤسسات الدولة الظالمة، وفق رؤيته، لكن لأن القضاة يطبقون قوانين تعوقه عن الوصول إلى ما يبتغيه، التنظيمات السرية لا تعترف بأنها أخطأت، لكنها تؤمن بأنها تملك الحقيقة المطلقة، وأن كل من ينتقد ما تقوم به من قرارات هو عميل لابد من اغتياله معنوياً إن عز عليها إيذاؤه نفسياً وبدنياً. لم يستطع رئيس الجمهورية أن يتخلص من عضويته الممتدة في أكبر تنظيم سري في مصر واجتمعت في قراره الباطل بإعادة البرلمان المنحل كل خصائص العمل السري.. لكننا لا يمكن بأي حال ان نقبل بهذا الوصف الذي أطلقه نبيل فاروق في جريدة 'لتحرير' على الرئيس المنتخب: على الرغم من نجاح نيرون العصر الحديث محمد مرسي بمقعد الرئاسة، فإن النسبة التي حصل عليها مع كل التجاوزات والعبث الانتخابي، والإرهاب ورشوة الناخبين، جعلت الاخوان المسلمين يدركون كم تراجعت شعبيتهم في الشارع المصري، مما جعلهم يشعرون أنه لو أعيدت انتخابات مجلس الشعب، فلن يحصلوا أبدا على ما حصلوا عليه من مقاعد الأغلبية، في الانتخابات السابقة. ولهذا كان القرار الديكتاتوري رقما واحدا، برفض أحكام القضاء، وإسقاطها، وإعادة مجلس الشعب المنحل بالقوة. ولأن قرار الفرعون لا سند له من الشرعية، التي جاءت به إلى السلطة، فقد حاول اللعب على وتر الشعبية والثورية. تماما كما فعلت النظم الديكتاتورية القمعية عبر التاريخ.. كلام أنيق، وفعل إنسان رخيص.. ولست أدري الآن كيف يشعر الأبطال، الذين أبطلوا أصواتهم، وامتنعوا عن التصويت في انتخابات الإعادة الرئاسية؟ هل يشعرون الآن أنهم كانوا يعملون حقا من أجل الوطن واستقراره ومستقبله، أم أنهم بسلبيتهم وغضبهم الأعمى قد أضاعوا الوطن، وهدّدوا استقراره ومستقبله؟! ما من شخص عاقل أيها السادة، يشعل النار في نفسه، لأنه غاضب من خصمه.. ولكنه الانفعال، والاندفاع، وغياب الرؤية المستقبلية، والغل والغضب، وليس العقل والحكمة.

الرئيس الموازي والمتحدثون عنه بالعافية

يؤمن كثير من الكتاب بأن الخطر الأكبر الذي يهدد مسيرة الرئيس محمد مرسي هو في حالة الوصاية التي يخضع لها من قبل جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وكما يشير أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع' مازال من بين أعضاء مكتب الإرشاد من يوسوس للرئيس بالقضاء على القضاء وتصفيته، واختيار قضاة مناسبين للمرحلة، ممن لمعوا مؤخرا على سطح التوك شو. ولو استمع الرئيس لوسوسة الإرشاد فقد ذهب في طريق معروف سلفا. كل هذا يكشف أيضا أننا أمام عدد كبير من الزعماء والرؤساء الموازين الذين ظهروا في الأجواء بعد نجاح مرسي، وعينوا أنفسهم رؤساء رغما عن الرئيس، ومتحدثين بالعافية باسم الرئاسة، ومازالوا يعلنون أنهم هم من يقرر ومن يتحدث، وهو أمر يصور الرئيس على أنه لم يستطع إقناع أحد أنه يختلف عن الجماعة. ومؤشرات تقول إن لدينا رئيسا منتخبا وعشرات الرؤساء الموازين، الذين يملأون الدنيا تصريحات وقرارات، ويصرون على إطلاق تصريحات تتنافى مع ما تعلنه الرئاسة. لدينا العريان وصبحي والبرنس والبلتاجي والحافي وغيرهم كثير. يتحدثون باسم الرئيس، ويقررون باسمه، ويختلفون في تصريحاتهم مع وعوده، ومنهم من يزين له التراجع عن وعود قدمها وتعهدات التزم بها...العريان مثلا يواصل تصريحاته نيابة - أو رغما عن الرئيس - فيقول إن مرسي مازال في 'حزبنا'، ويتحدث عن تشكيل الحكومة، ويحدد موعد إعلان اسم رئيسها، بينما الرئاسة لم تعلن شيئا عن الحكومة. يقول، سنفعل كذا أو الرئيس سيفعل كذا. يتحدث عن الرئاسة بلسان العالم ببواطن الأمور، يشكل الحكومة ويرشح للرئيس أسماء من الجماعة أو من حلفائها.

حمدين لن ينجح بمفرده
والتيار الثالث يبحث عن حل

ما زال حمدين صباحي الذي أبلى بلاءً حسناً في الانتخابات الرئاسية يثير غضب الكثيرين بسبب اختفائه عن الساحة وهو ما دفع شاعرنا جمال بخيت ليرسل له برساله عبر صحيفة 'الوطن' يقول للصديق العزيز حمدين صباحي.. أكتبها وأنا مستقر الضمير.. إن أي حركة فكرية تبحث لنفسها عن موقع قدم في دوائر صنع القرار ستكون حصيلتها (صفر) إن لم تستطع بناء تنظيم فعال.. أعتقد أن تنظيما تقوده القدرات التنظيمية للبرادعي وقدرات التواصل الجماهيري لحمدين يستطيع أن يختصر من عمر مصر الكثير، لتصل أسرع إلى محطة الإنجاز.. كما أنني لا أستبعد انضمام عمرو موسى لهذا التنظيم بخبرته وجماهيره.. دون أن يصرخ أحد في وجه أحد 'امسك فلول'، يجب أن نبني 'التنظيم' لا أن نمزق الوطن ..كما ينصح بخيت حمدين وسائر التيارات بأن نتعلم كقوى سياسية وكتيار الطريق الثالث الذي يرفض حكم الأحزاب الدينية بنفس قدر رفضه للحكم العسكري.. علينا فورا أن نشرع في بناء تنظيم واحد.. كبير.. شامل.. متفق على عنوانين لا أكثر:
أولهما: الدولة المدنية كنقيض مزدوج للدولة الدينية والدولة العسكرية، وثانيهما: تحقيق شعار ثورة يناير عيش - حرية - عدالة اجتماعية. ونبقى مع جريدة 'الوطن' حيث للكاتب عمرو هاشم ربيع ملاحظات يجب ألا تهمل فيما يسمى بالتيار الثالث: بداية، لا يضم هذا التيار الثالث كل التيارات المدنية، فهو مقصور على أحزاب مثل: التجمع ومصر الحرية والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية. والمعروف أن بمصر نحو 65 حزباً منها نحو 15 حزباً ذات مرجعية إسلامية. هنا نصبح بالتأكيد أمام تيار يضم جزءاً بسيطاً من التيار المدني. الأمر الثاني، لماذا نشأ هذا التيار اليوم، في هذا الشأن يربط الكثيرون بين تلك النشأة وبين قيام بعض القوى المدنية بالوقوف إلى جانب الرئيس محمد مرسي قبل ساعات من إعلان نتيجة الانتخاب. أي أننا قد نصبح أمام إنتاج المشهد نفسه؛ قوى تسعى إلى أن تبرز على الساحة لمجرد وجود قوى من الفصيل نفسه برزت في اتجاه آخر هنا نصبح أمام مشكلة أكبر تخص التيار المدني ككل. وفي هذا الصدد تبرز عدة أمور تتعلق بمشكلات هذا التيار،أولا، أنها قوى متشرذمة بين عشرات الفصائل، يسعى كل منها لمواجهة الفصيل الآخر، ولا تقوى على التحالف فيما بينها.. ثانياً، قوى متنازعة على الصعيد الشخصاني فيما بينها، يسعى كل منها للعب دور قيادي على الساحة السياسية، ويستعد كل طرف أن يقاتل لمواجهة خصمه.. ثالثاً، قوى متباينة فكرياً وسياسياً، بعضها يساري وبعضها ليبرالي، وبعضها يتعاطف مع الثورة وبعضها - ولو قليلاً- كان جزءاً من نظام مبارك، ومن ثم لا يربطها رابط أيديولوجي أو سياسي.

اقباط يرفضون تأسيس جماعة الاخوان المسيحيين

وإلى جماعة الاخوان المسيحيين التي أعلن عن تأسيسها مؤخراً وهو ما أثار رفض الكثيرين من بينهم اقباط بينهم الأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكاثوليك الذي قال لصحيفة 'الأهرام' حول فكرة إنشاء جماعة الاخوان المسيحيين: نحن في مصر ولسنا في لبنان أو العراق، وبالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين فقد قامت أولا بسبب مقاومة الاحتلال البريطاني وهو سبب وطني جميل لكنها تحولت بعد ذلك لأهداف دعوية وسياسية، وهنا نؤكد أن قيام جماعة الاخوان المسيحيين يعد تقسيما مذهبيا وطائفيا لم تعرفه مصر طوال تاريخها، فالمسلمون والمسيحيون شركاء في الوطن ولا بد من إعلاء قيم المواطنة ووضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، لكن قيام جماعة الاخوان المسيحيين في ظل وجود جماعة الاخوان المسلمين سنجد أنفسنا وكأننا في حلبة صراع وتنافس وهذا يجب ألا يكون لأن مصر فوق الجميع..ويرى الدكتور نبيل صمويل، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية السابق ان وجود جماعة الاخوان المسيحيين وجماعة الاخوان المسلمين يعد تقسيما للدولة وهذا مرفوض لأننا نعيش في وطن واحد ونطالب بالدولة المدنية التي تعلي من قيمة المواطنة، كما أننا في تلك الفترة الحاسمة من تاريخ مصر نؤكد الوحدة الوطنية وقيم التسامح والتعاون المشترك بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، مشيرا إلى أن أي تجمع سياسي تكون له أهداف مدنية ويقبل في عضويته كل المواطنين بغض النظر عن الدين أو الجنس، لكن هذه الجماعات تقوم على أساس ديني ولن تقبل في عضويتها مسلمين، وهنا نؤكد أن إقامة أي كيان سياسي على أساس ديني مرفوضة تماما.. الدكتور أندريه زكي، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، يرفض فكرة إنشاء جماعة الاخوان المسيحيين ويقول: إن هذه الجماعة لا تساعد على تقدم المجتمع بل سيكون لها الكثير من السلبيات وهي تعمق الطائفية والمذهبية وليست لها أهداف واضحة نحو خدمة المجتمع بل إنها لا تتناسب مع الرؤية المسيحية، مشيرا إلى أن مصر حاليا تتطلب وحدة الصف والكلمة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتأكيد بناء الدولة المدنية التي تعلي من قيم المواطنة.

المشير يذكر مرسي بأن
اختيار قادة الجيوش ليس من مهامه

ولا يمكن بأي حال أن نغفل تلك التصريحات الهامة التي أطلقها المشير طنطاوي واهتمت بها الصحف والتي حرص خلالها على التأكيد بأن قيادات الألوية والجيوش من مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمفرده مما يعد رسالة واضحة للرئيس المنتخب: أكد المشير حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ان احدا لا يستطيع ان يجعل مصر تنحني.. وان مصر ستعود أقوى مما كانت.. وان كل افراد القوات المسلحة هم الجنود المخلصون دائما لمصر. وأضاف أن اختيار القيادات هي مهمة إحدى المهمات الكبار للقيادة العامة للقوات المسلحة، وأن القيادة هي للقادرين على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها واستمرار التدريبات لثقل الأفراد، بما يسهم في استيعابهم للتطورات التقنية والتكنولوجية والمهارات القتالية الحديثة، بما يحفظ للقوات المسلحة كفاءتها القتالية العالية وقدرتها على أداء مهامها والقدرة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب في الأوقات المختلفة في كل الاتجاهات. وقال المشير - في كلمة له خلال حفل تسليم وتسلم قيادة المنطقة المركزية العسكرية من اللواء أركان حرب حسن الرويني إلى اللواء أركان حرب توحيد توفيق عبدالسميع - إن رجال المنطقة المركزية اكدوا بتحمل مسؤولياتهم خلال المرحلة الانتقالية انهم الأوفياء وأنهم حماة الوطن والشعب. وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى الاخلاص والمخلصين من أبنائها لتجتاز تلك المرحلة بسلام. كما طالب القادة برعاية المقاتلين والاهتمام بهم معيشيا وقتاليا، باعتبارهم الركيزة الاساسية للقوات المسلحة، فالمقاتلون من أبناء حرب أكتوبر هم صناع النصر بما لقوه من اهتمام وحسن إعداد وتأهيل، مشيدا بدورهم الكبير في نصر أكتوبر. ووجه المشير التحية للواء حسن الرويني (الذي يهاجمه الكثير من الثوار) على قيادته للمنطقة المركزية العسكرية خلال الفترة الماضية والجهد الكبير الذي بذله ورجاله في تأمين العاصمة والحفاظ على سلامتها وسلامة المنشآت والملكيات العامة والخاصة، عقب أحداث ثورة25 يناير.

قصف مكثف على أردوغان ومرسي

انتقدت قيادات سياسية وحزبية تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي قال فيها إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمحكمة الدستورية لا يحترمان إرادة الشعب المصري. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، أن هذه التصريحات تدخل في شؤون مصر الداخلية وأنها تستهدف حماية المصالح التركية في مصر. وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن رئيس الوزراء التركي لا يجوز له التعليق على حكم أصدره القضاء المصري. ووصف عفت السادات رئيس حزب مصر القومي هذه التصريحات بأنها محاولة لدعم حزب الحرية والعدالة. وأعرب أحمد خيري عضو المكتب التنفيذي لحزب المصريين الأحرار، عن رفضه لهذه التصريحات مؤكدا أن مصر لم تتدخل حين عزل أردوغان رئيس الأركان التركي. وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قد انتقد خلال لقائه مع قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، قرار المجلس العسكري في مصر بحل مجلس الشعب، مؤكدا أن هذا القرار الخطير يتعارض مع ارادة الشعب المصري، وعبر عن أسفه للأحكام الجديدة التي أصدرتها المحكمة الدستورية العليا.

بيان مرسي منحه قبلة الحياة

رحب سياسيون وحزبيون باستجابة رئيس الجمهورية واحترامه لحكم المحكمة الدستورية العليا، الذي قضى بوقف قراره بعودة مجلس الشعب مرة أخرى، واصفين ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية بأنه عودة إلى صوت العقل واحترام لمؤسسة القضاء الشامخ، فيما تباينت ردود أفعال السياسيين حول مصير سلطة التشريع بعد تأكيد حل البرلمان للمرة الثانية بعد حكم المحكمة الدستورية العليا. وأكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، أن بيان الرئيس عودة للحق وخطوة جيدة وايجابية وينظر إليه بعين الاحترام والتقدير. وقال نور إنه فيما يتعلق بتشاور الرئيس مع القوى الوطنية أو المجلس الأعلى للقضاء فهو أمر سابق لأوانه، ولا يجوز الحديث عنه قبل الانتهاء من وضع الدستور.
ومن جانبه، أوضح حسين عبدالرازق نائب رئيس حزب التجمع، أن قبول رئيس الجمهورية للحكم صحح الخطأ الذي ارتكبه بناء على توريطات جماعة الاخوان المسلمين بدعوته البرلمان للانعقاد، رغم حكــــم المحكــــمة الدستورية العليا، مؤكدا أن استجابته لحكم المحكمة في المرة الثانية تصحيح للموقف وازالة للاحتقان الذي حدث بين الرئيس والسلطة القضائية. وأشار ناجي الشهابي عن رئيس حزب الجيل، إلى أن الرئيس أوفى بوعده باحترامه لحكم المحكمة الدستورية العليا، مؤكدا أن الرئيس قد أكد احترامه لدولة القانون وسيادته وذلك في اجتماعه مع اللجنة العامة مع مجلس الشورى.
وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اننا لا نريد التشريع في الوقت الحالي والمطلوب الآن هو قانون للانتخابات، وليس هناك معضلة في وضعه، وأيضا انجاز عمل اللجنة التأسيسية. ورأى الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي، أن البيان عودة إلى صوت العقل واحترام لاحكام القضاء والقانون، وهذا ما طالبنا به، وأكد السادات أن سلطة التشريع قد عادت إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة

سلامة أحمد سلامة وداعاً

وإلى رحيل الكاتب سلامة أحمد سلامة الذي أسفر عن حالة من الحزن خيمت على الكثيرين من الكتاب.. وقد شيعه وائل قنديل بالكلمات في الصحيفة التي كان الراحل يرأس مجلس تحريرها 'الشروق':سيقول لنا التاريخ عن سلامة أحمد سلامة أن رجلا مر في حياتنا لم يطأطئ جبهته لسلطان أو منصب أو مغنم قط، وبقي وفيا لما يكتب قابضا على جمر مبادئه، مكرسا حياته للكلمة النظيفة المتجردة من كل غرض وهوى، المتمردة على عصا السلطة وجزرتها، ومن هنا يمثل الأستاذ سلامة في تاريخ مهنة الصحافة ظاهرة فريدة وعجيبة، جعلته كاتبا صحافيا أكبر حجما من المؤسسة وأعلى مرتبة من المناصب العليا في مهنة الصحافة.. وفي وقت بدت فيه صحيفة 'الأهرام' في حالة تقزم، ارتبطت بتقزم الدور الحضاري والسياسي للدولة المصرية في أزهى عصور انحطاطها، كان عمود سلامة 'من قريب' كيانا صحفيا عملاقا يلامس السماء، على الرغم من أن ارتفاعه لم يكن يزيد على 25 سنتيمترا في صفحة داخلية، وكان من المتاح للأستاذ سلامة أن يكون رئيسا لتحرير 'الأهرام' وإمبراطورا وحيدا على عرش كبرى المؤسسات، لو أنه تنازل قليلا ومنح ضميره المهني إغفاءة خاطفة، غير أن الرجل بقي صامدا، عصيا على الإغواء.
وممن رثوا سلامة أيضاً جمال الدين حسين: لم يكن الرجل مختلفا فقط في أسلوب كتابته، بل أيضا في أسلوب اختياره لحياته، بدءا من حرصه على الابتعاد بولديه عن ميدان عمله، حتى لا يكون هناك مجال لأي مزايا تفضيلية لأبناء 'الكاتب الكبير' في المؤسسة 'الكبيرة'. وليس نهاية بما فاجأني به يوما بعد أن شرفت بعده بتولي رئاسة تحرير 'وجهات نظر' ــ فإذا به يرسل لي بقيمة اشتراك في المجلة كان يريده لشقيقه الأستاذ الجامعي، في وقت لم نكن نتردد في إرسال نسخ منها مجانا لأكاديميين مثل شقيقه يطلبونها أو يحتاجونها.. ولكنه سلامة أحمد سلامة.


--------------------------

زيارة مرسي للسعودية هل هي المسمار الاخير في نعش الثورة؟
محمد عبد الحكم دياب
2012-07-13



أعرض في هذه السطور لثلاث صور قد تساعد في التعرف على ما يجري في مصر.. الصورة الأولى هي حفل القوات المسلحة لتسليم السلطة للرئيس الجديد. والصورة الثانية لجلسة مجلس الشعب العائد بقرار الرئيس الجديد. والصورة الثالثة عن أول زيارة للرئيس الجديد إلى الخارج مفتتحا بالمملكة العربية السعودية.
الصورة الأولى.. لخصتها مشاهد وكلمات عبرت عن مسلك متحضر للقوات المسلحة المصرية، وهي تسلم في حفل عسكري رسمي السلطة إلى الرئيس الجديد، وبدت المشاهد والكلمات باعثة على التفاؤل. فها هو جيش مصر العظيم يعلن الولاء للرئيس الجديد، ويسلم بحقه الكامل ومكانته اللائقة به كرئيس لكل المصريين، وكان على القوى المتنافسة والمتصارعة أن تستوعب الرسالة، وتدرك دلالة استقبال القادة والجنود كأفضل ما يكون الاستقبال، يؤدون التحية العسكرية للرئيس بكل التقدير والاحترام، وإذا كان قد نال ثقة الناخب بصناديق الاقتراع فإن الجيش منحه إياها مباشرة بلا صندوق أو وسيط.


وكم كنت مخطئا عندما عبرت عن تفاؤلي الشديد على الهواء مباشرة في قناة عربية غير مصرية يوم السبت الماضي. وبنيت تفاؤلي على صورة جيش مصر التي تقول بأن مرحلة من الشراكة والتعاون قد بدأت بين الرئيس والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهذا التفاؤل عززته تصريحات للرئيس عن بداية مرحلة انتقالية جديدة؛ تتيح لمصر بناء مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية بعد إعداد الدستور واستفتاء الشعب عليه، وكان ممكنا لتلك الصورة إذا ما ترسخت أن تبعد مصر عن حالة الاستقطاب التي تعيشها مصر، وتسمح بالتقاط الأنفاس، وإعلان هدنة الكل في أمس الحاجة إليها.
ومثل هذه الصورة لن تعجب من تعمدوا الخلط بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبين عموم 'العسكر'، وتحميلهم جميعا أخطاء وخطايا المرحلة الانتقالية، وفي ذلك ظُلم لجيش مصر الوطني، الذي علينا أن ننأى به عن الصراعات والحروب السياسية والطائفية والمذهبية التي تستنزف الجميع.


ولم تمر سوى ساعات على الصورة الأولى لتحل مكانها صورة لافتة للنظر عقب صدور قرار الرئيس بإعادة مجلس الشعب المنحل، وكان حله قد تم بحكم المحكمة الدستورية العليا، وليس بقرار رئيس المجلس العسكري كما يوحي البعض. ولم أتوقف كثيرا أمام جلسة الانعقاد بذاتها إنما توقفت أمام تصرفات نواب الأغلبية من حزب الحرية والعدالة والأحزاب السلفية، ويلزم التنويه هنا إلى أن عدد من حضروا الجلسة كان 347 عضوا، وهو يقل عن النصاب المطلوب لصحة الانعقاد، المقدر بـ350 عضوا، وغاب 161 عضوا ينتمون لأحزاب غير دينية ومستقلين؛ أي أن الصورة جمعت الأعضاء الإسلاميين وحدهم. ليخوضوا معركة ولنقل غزوة على غرار 'غزوة الصناديق' يمكن وصفها بـ'غزوة المنافع' بحثا عن امتيازات وتلبية شبق الحصول على أكبر قدر من المنافع في أقصر وقت ممكن.
تزاحم النواب 'الموقرين' على إدارة العلاقات العامة، لاستخراج جوازات سفر لهم ولعائلاتهم وتقديم طلبات للعمرة، وتغيير الوظيفة في بطاقة الرقم القومي، واثبات عضويتهم البرلمانية واختاروا الخدمة الأسرع التي يوفرها المجلس لأعضائه، وتقاطر 'النواب' على خزينة المجلس طلبا لمستحقات مالية، دون أن يبادر أي منهم برد ما عليه من قروض من صندوق خدمات المجلس ومن المصارف التجارية.
وكان مئة وخمسون عضوا قد حصلوا على قروض فور أداء القسم بلغت نصف مليون جنيه في أسابيع قليلة، بالإضافة إلى امتيازات أخرى تكلف الحكومة المفلسة مئات الملايين من الجنيهات، ولو حدث بعض هذا في بلد ديمقراطي حقيقي لحوسب فاعله، ولتم تجريسه، ومنع من دخول الانتخابات مرة أخرى، وهذا يحتم إعلان قوائم امتيازات وقروض النواب على الملأ قبل الانتخابات القادمة، تصديا للفساد المحصن بالدين في مهده، ومن المتوقع أن تنبري الفرق الألكترونية للإخوان والسلفيين لإنكار ذلك الفساد الوليد، ووصف المعلومات المؤكدة عنها بأنها 'ضد شرع الله'!!.


وما أريد قوله هو أن الخطايا ليست حكرا على المجلس العسكري وحده. ألم يكن جدول أعمال المرحلة الانتقالية خطيئة اقترفتها معه لجنة تعديل الدستور، التي رأسها طارق البشري، وكان فيها صبحي صالح. والإثنان ينتسبان للإسلام السياسي، وإن كان الأول مستقلا فإن الثاني قيادي في حزب الحرية والعدالة الإخواني، وما كان لهذه اللجنة أن تدخل 'الغيتو' الأيديولوجي، وتتجاوز وظيفتها الفنية والمهنية، وتكون عنوانا لعصر 'الغزوات' الكارثية من 'غزوة الصناديق' حتى 'غزوة المنافع'!. ومن شارك في اقتراف هذه الخطيئة تملص من مسؤوليتها وأنكرها كعادته، وشتائمه تبرز عجزه عن الرد والتعالي على مناقشة الرأي المخالف، والكل لديه إما جزء من مؤامرة دولية تحاك ضد الإسلام، أو ناكري جميل 'أصحاب الفضل'، الذين تجب طاعتهم حتى لو سرقوك ونهبوا مالك أو جلدوك وأزهقوا روحك وأحلوا دمك!!


وفرقهم الألكترونية تلجأ للسباب والشتائم والمن والمعايرة والخوض في الأعراض، والنموذج الفاضح هو يقومون به من اغتيال سياسي وشخصي لممدوح حمزة؛ لأنهم يعلمون أنه أبرز رموز الثورة وأكثرهم تضحية من أجلها. ووجوده يذكرهم بخطاياهم في حق الثورة والثوار. كان لحلفائهم من رموز 'العروبة السياسية'، إذا جاز التعبير؛ نصيب كبير من الشتائم والمن والمعايرة. فينسبون لأنفسهم فضل ما حصلوا عليه من أصوات. وكأن لديهم فائضا يوزعونه صدقة على هذا أو ذاك، والحقيقة تقول أن أولئك العروبيين من أقوى الشخصيات الوطنية وألمعها، ويتمتعون بشعبية كاسحة في مصر وخارجها، وعلى سبيل المثال هل كان الزعيم العمالي الناصري كمال أبو عيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة، ومؤسس أول نقابة مستقلة لمأموري الضرائب العقارية، أو محمد السعيد إدريس الباحث المتميز بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وعضو المؤتمر القومي الإسلامي، أو أمين اسكندر عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي والقيادي بحزب الكرامة، أو محمد منيب المحامي المتمكن وصاحب التاريخ النقابي العريق، وكان ضمن فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسعد عبود المحامي والبرلماني المعروف الذي تحدى مبارك في ذروة تجبره؛ هل كان أولئك العظام في حاجة لهذا التحالف؛ كان الإخوان في حاجة إليه بعد انسحاب أغلب الشركاء، وكان وسيلتهم للتغلب على عجزهم عن الاندماج في الجماعة الوطنية على مستوى الداخل أو الجماعة القومية على المستوى العربي.
وأضحت الثورة لدى الإسلام السياسي بمثابة 'قميص عثمان'، يرفع في وجه الخصوم والمخالفين إذا لم يكن جالبا للمنافع، وفور انتهاء الانتخابات التشريعية قال بـ'شرعية البرلمان' ضد 'شرعية الميدان'، وانقلب على الثورة 180 درجة وبدلا من المواءمة بين الشرعيتين جعلوا الأولى تجُب الثانية، وتراجعت الثورة، فتفاقمت صراعات السلطة وتنازع الاختصاصات، وزاد التكالب على المناصب والحصص والامتيازات، ومصر الآن رهينة إسلام سياسي لم يقنع بامتلاك ناصية التشريع، فاتجه نحو الحكومة، التي رفضها الثوار، وانحاز لها في البدء، حتى وصف الثوار الذين احتجوا ضد تعيين الجنزوري رئيسا للوزارة بالبلطجية، ثم سعى لسحب الثقة منه بالمخالفة للإعلان الدستوري، الذي شارك في وضعه وتعصب له على أسس طائفية ومذهبية وعنصرية، وإعلانه الدستوري لم يغير من سلطات رئيس الجمهورية، ويأتي التمسك بسحب الثقة مع معرفة بعدم إمكانية ذلك دستوريا. استعراض للقوة و'جر شكل' كما نقول في مصر.


ووضحت النية في إحداث صدام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؛ وبعضها موكول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. واستدارت الأغلبية على السلطة القضائية، في محاولة إعادة تشكيلها بما يتفق مع توجهاتها الأيديولوجية. واتخذت موقفا صداميا مبكرا من المحكمة الدستورية؛ متهمة إياها بأنها معينة من قِبَل حسني مبارك ، وهذا ليس دقيقا. ورُفع قميص الثورة في وجه القضاة متناسين أن للمحكمة الدستورية سوابق في حل مجلس الشعب مرتين؛ في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ورضخ مبارك لأحكامه، ومثل هذا الاتهام ينسينا دور القضاة في 2005 وكشفهم للتزوير الفاضح في الانتخابات، والثمن الذي دفعوه، وسحلهم في الشوارع على أيدي الزبانية، ووقفتهم الاحتجاجية الشجاعة أمام دار القضاء العالي.


وتبقى صورة ثالثة مثيرة للجدل عن أول زيارة خارجية يقوم بها رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية، وقد كان المرشح الرئاسي الوحيد الذي زار السفير السعودي بمكتبه بالقاهرة أثناء حملته الانتخابية، في تقليد لم يحدث من قبل. وهذه الزيارة تطرح عدة أسئلة؛ هل تمت بعد التأكد من تنازل المملكة عن شروطها وشروط دول الخليج بالنسبة للعفو عن حسني مبارك وإطلاق سراح أولاده؟، وهل سقطت تهديدات وقف الاستثمارات وطرد العمالة المصرية من هناك؟، ومعروف أن تلك الشروط أتت أكلها وأبقت حسني مبارك مستمتعا بمنتجعه بشرم الشيخ حتى خرجت المليونيات احتجاجا على عدم المحاكمة. وفي الفترة من من 11 شباط/فبراير حتى 3 آب/أغسطس 2011 السابقة على المحاكمة تمكن زكريا عزمي من العمل ليلا ونهارا بمقر الرئاسة للتخلص من الأوراق وإعدام الوثائق التي تدينه وتدين أسرته ومعاونيه، وبعدها قدم للمحاكمة بتهم التربح والحصول على قُصَيْر (فيلا) من شريكه حسين سالم. وهل تمت الزيارة بعد أن استأنفت مصر ضغوطها من أجل محاكمة عادلة لأحمد الجيزاوي؟، وهل سيكون العفو عن مبارك وعائلته مقابل الاستثمارات والعفو عن الجيزاوي؟


وعلينا العودة إلى ما صرح به الرئيس مرسي حول أمن الخليج كخط أحمر، وهذا يعني الانحياز إلى الموقف الخليجي السعودي ضد إيران وهو صدى لموقف الإدارتين الأمريكية في واشنطن والصهيونية في تل أبيب، وكان الأفضل أن تعمل مصر على تهدئة الأوضاع ونزع فتيل التوتر المذهبي والطائفي الذي يحرق المنطقة ويشتعل على أكثر من جبهة!!
كان الأولى أن تبدأ مصر الاعتماد على نفسها، وتستعيد ثرواتها وأموالها المنهوبة من لصوص الداخل أولا، وتعيد إحياء وبناء منظومة الانتاج والتصنيع، التي كان للسعودية ضلع كبير في تصفيتها، ويبدو أن قوام مشروع 'نهضة مرسي' الذي تصدعت به رؤوسنا هو استئناف نهج التسول وسؤال أهل البترودولار، الوكلاء المعتمدون للإدارة الأمريكية في المنطقة، ويبدو أن مرسي يريد أن تبقى مصر مقاولا من الباطن لحساب الوكيل السعودي المعتمد، وفي هذا طلاق بائن بين الثورة والرئيس مرسي.
لماذا قامت الثورة إذن؟ وقد تدق هذه الزيارة المسمار الأخير في نعشها؟. ولا نملك إلا الدعاء بـ'اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم'.

' كاتب من مصر يقيم في لندن


Post: #110
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-16-2012, 04:31 AM
Parent: #109


المشير لرجال الجيش الثاني من علي أرض سيناء‮:‬

لن نسمح لأي قوة خارجية بأن تعوق دورنا الوطني
أرضنا ستظل موحدة وجيشنا لن يفرط في حبة رمل من سيناء إلي أسوان
قواتنا المسلحة لم ترق دم أي مصري ولن نسمح لخونة مدفوعين من الخارج بأن يثنونا عن مبدئنا

15/07/2012 09:07:34 م




سيناء ـ عمرو جلال‮:‬


‮ ‬المشير طنطاوى‮ ‬يصافح القائدين السابق والحالى للجيش الثانى



أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس‮ ‬المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان مصر ستظل موحدة وان جيشها العظيم لن يسمح ابدا بالتفريط في حبة رمل واحدة من ارضها في سيناء او اسوان او‮ ‬غيرها‮. ‬وقال ان مصر ستظل لكل امصريين وليست لجماعة واحدة وان القوات المسلحة لن تسمح بذلك ابدا‮. ‬وشدد المشير طنطاوي علي ان القوات المسلحة لم ترق دماء المصريين وانه من بواعث فخر الجيش المصري انه يعتنق عقيدة عدم اراقة دم اي مصري‮. ‬
وقال ان هناك اناسا مدفوعين من الخارج حاولوا ان يثنونا عن هذا المبدأ وهذه العقيدة،‮ ‬وسبوا القوات المسلحة وقادتها بأقزع الشتائم لكننا تحملنا ولن نسمح لهؤلاء الخونة ان يقودونا الي ذلك‮. ‬جاء هذا في كلمة القاها المشير حسين طنطاوي عقب الاحتفال الذي اقيم شرق القناة في سيناء لتسليم قيادة الجيش الثاني الميداني من اللواء اركان حرب محمد فريد حجازي الذي عين مساعدا لوزير الدفاع الي اللواء اركان حرب احمد وصفي القائد الجديد للجيش الثاني‮.‬
واضاف المشير طنطاوي ان القوات المسلحة قادرة علي حماية امن مصر وشعبها وان القيادة العامة تواصل تحديث وتطوير قواتنا المسلحة لتظل قادرة علي الوفاء بمسئولياتها،‮ ‬واداء مهامها،‮ ‬حامية للشعب ومقدراته وأرضه ومدافعة عن كرامته وعزته،‮ ‬ولتبقي صمام أمن وأمان للوطن وحصنا لشعب مصر العظيم‮.‬
وقال اننا منذ قيام الثورة في يناير من العام الماضي،‮ ‬دخلت القوات المسلحة في معترك جديد عليها حيث كانت كل امكاناتها ومهامها مركزة علي الدفاع عن الوطن ضد اي عدائيات لكن كتب علينا في شهر يناير عام ‮١١٠٢ ‬ان نتولي امر هذا الوطن العظيم واضاف ان رجال القوات المسلحة كانوا ابطالا وتحملوا الكثير،‮ ‬مؤكدا ان حرب اكتوبر كانت اسهل مما نحن فيه فقد كان امامنا عدو ظاهر اما ان نهزمه او يهزمنا وقد هزمناه وكانت مصر كلها خلف قواتها المسلحة‮ ‬واشار الي ان هناك قوي واجهزة خارجية تحاول ان تثنينا عن دورنا الوطني لكننا لن نسمح بذلك ان شاء الله،‮ ‬وستصبح مصر في حال افضل مما عليه الان‮. ‬
ووجه المشير حديثه الي رجال القوات المسلحة قائلا‮: ‬لا تسمحوا لاحد بأن يبث في انفسكم الفرقة ولا تسمحوا بأي اختلاف ولا لأي احد ان يخون وخذوا حذركم ممن يدسون السموم بينكم‮. ‬واكد المشير طنطاوي احترامه للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وقال اننا التزمنا بخارطة الطريق التي جاءت برئيس الجمهورية عن طريق الانتخاب وسنمضي في طريقنا لوضع الدستور ثم اجراء انتخابات مجلس الشعب واضاف اننا لن نفقد معنوياتنا وستظل روحنا المعنوية في السماء،‮ ‬مشيرا الي ان المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة‮. ‬وقال اننا انتصرنا في حرب اكتوبر وسنحقق‮ ‬النجاح في مهمتنا رغم تعثر الاوضاع وسنصل ببلادنا الي بر الامان‮.‬



----------------------

الكنيسة ترفض لقاء كلينتون وأقباط يتهمونها بمحاولة تقسيم مصر

متظاهرون في الإسكندرية رفعوا الأحذية خلال زيارتها للقنصلية

15/07/2012 09:10:06 م




كتب حسنى مىلاد ‬- أحمد عبدالحمىد‮:‬




رفضت الكنيستان الارثوذكسية‮ ‬والكاثوليكية وعدد كبير من النشطاء الأقباط المصريين مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس وذلك اعتراضا علي تدخل أمريكا في الشئون الداخلية لمصر‮.‬
ووصف ائتلاف أقباط مصر وسياسيون أقباط زيارة كلينتون بانها مخادعة هدفها تقسيم مصر طائفيا وهذا ما يرفضه الشعب المصري عامة والأقباط بصفة خاصة‮. ‬وأشاروا إلي أن هذا التقسيم بدأ عندما تم لقاء شخصيات إسلامية إخوانية وسلفية اتبعها طلب لقاء شخصيات مسيحية،‮ ‬وقع علي بيان الرفض جورجيت قليني وعماد جاد ومايكل منير ونجيب ساويرس،‮ ‬والنشطاء المستشار نجيب جبرائيل وكميل صدقي رئيس المجلس الملي العام والنائب عماد جاد‮. ‬وفي نفس الوقت حضر لقاء كلينتون د‮. ‬صفوت البياض رئيس الطائفة الانجيلين ود‮. ‬منير حنا مطران الكنيسة الاسقفية والانبا نيكولا عن الروم الارثوذكس‮. ‬ونظم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية ضد كلينتون خلال زيارتها لقنصلية بلادها في الاسكندرية ورفعوا الأحذية في وجهها‮.‬


----------------

بكري: الإخوان لا يحترمون أحدًا
الأحد, 15 يوليو 2012 21:52

كتب: أحمد نبيل خضر أكد مصطفي بكري النائب السابق بمجلس الشعب، أن مصر لكل المصريين، وليست البلاد متروكة لمجموعة معينة يأخذون القرارات المصيرية وحدهم، دون الرجوع لأحد غيرهم.

كما أكد "بكري" -في مداخلة هاتفية له ببرنامج "آخر النهار"- أنه لن يسمح بذلك أبدًا، وقد حذر من ترك السلطة في يد الإخوان المسلمين، قائلًا: لن يهدأ الإخوان المسلمين حتي يسيطروا على مصر، حيث اعتبر أنهم أكثر التيارات التي تتحدث عن احترام الآخر، ولكنهم أول من ينقض ذلك، على حد تعبيره.

-------------------
ناجح إبراهيم: تطبيق الحدود يأتى وفق سعة المجتمع وغير ملائم الآن بمصر
الإثنين، 16 يوليو 2012 - 01:39


ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية
كتب أحمد عبد الراضى وإسلام جمال


قال ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن تطبيق الحدود يتحدد حسب طبيعة كل مجتمع، وأرى أن المجتمع المصرى لا يتلاءم مع تطبيق الحدود الآن، وأن الشعب المصرى فى الوقت الحالى يحتاج إلى العدل، وإرساء مبادئ العدل السياسى والعدالة الاجتماعية والحريات العامة، ثم البدء فى إقرار القانون المدنى ومعالجة حالات الفقر، وما إلى ذلك، مضيفا أن الإسلام جاء فوجد واقعا فيه خير وفيه شر فأقر الخير وعالج الشر ولم يأت النبى صلى الله عليه وسلم ليهدم الدولة ثم يعيد بناءها ولكن وجهها إلى الخير ليزيل اللبنة الفاسدة، ويضع اللبنة الصالحة، مؤكدا أن تطبيق الحدود فى الإسلام يأتى وفقا للسعة المجتمعية لتحمل هذه الحدود.

وأضاف إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى والكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج آخر النهار، ويذاع على قناة النهار، أن كل أحكام الشريعة الإسلامية مرتبطة بالوسع الاجتماعى على قواعد صحيحة، ولكن لا يغير شكل العقوبة المحددة كما ورد فى القرآن الكريم كقطع اليد الذى يختلف فيه الكثير من الفقهاء، وبالتالى أحكام الشريعة الإسلامية جاءت متدرجة مثل الخمر والسرقة جاء تحريمها على عدة مراحل قبل الأمر بالعقوبة من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وهذا هو التركيب الطبيعى للأمم.


--------------------

دكتور يطالب الرئيس بالاستخارة قبل اتخاذ أي قرار..
وشبح عبدالناصر يواجه مرسي في اثيوبيا
حسنين كروم:
2012-07-15




القاهرة - 'القدس العربي'

اكثر من موضوع وخير مهم في صحف يومي السبت والأحد، منها زيارة الجميلة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ومحادثاتها مع الرئيس محمد مرسي، ثم عقدها مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أعادت فيه ما أعلنه من قبل مساعدها وليم بيرنز الذي مهد الاسبوع الماضي لزيارتها، لكن أبرز ما قالته أنها ستناقش مع المشير طنطاوي ضرورة عودة القوات المسلحة الى دورها في الأمن القومي المصري، وهو ما يؤكد أن الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين، والمجلس العسكري مستمرة وتنذر بصدام، ويرتبط بزيارتها الاجتماع الذي عقده مكتب إرشادها برئاسة المرشد الدكتور محمد بديع، وأصدر بيانا اكد فيه ان الجماعة ستعمل بكافة السبل القانونية والمشروعة لمواجهة الإعلان الدستوري المكمل، ومنها استمرار الاعتصام في ميدان التحرير، وللأسف، فهذا يعطي الانطباع بأن الجماعة تحتمي بأمريكا لمواجهة المجلس العسكري - لتقنعها انها تريد حكماً مدنيا ديمقراطيا ضد سيطرة العسكريين، وهو نفس التكنيك الذي اتبعته عندما دفعت الرئيس إلى الإعلان عن دعوة مجلس الشعب المنحل للانعقاد يوم اجتماعه مع مساعدها وليم بيرنز.
كما رفضت محكمة النقض رسالة رئيس مجلس الشعب المنحل اليها بنظر حكم المحكمة الدستورية العليا حل المجلس، لأن هذا ليس من اختصاصاتها، وهناك محاولة جديدة لدفع الرئيس للإعلان عن إجراء استفتاء على حكم المحكمة الدستورية، وأشارت الصحف الى سفر الرئيس الى أديس أبابا عاصمة اثيوبيا لحضور اجتماعات منظمة الوحدة الأفريقية وسط تهليل الإخواني بأنه سيعمل على استعادة دور مصر القيادي الذي ضاع منها، ولا شك أن مرسي سيجد في استقباله شبح خالد الذكر الذكر في القاعة، ليطلب منه أن يحدث الأفارقة عن مصائب وكوارث الستينيات، وما أدراك ما الستينيات ولا اعرف كيف سيرد على الإشادات بمصر في عهد ما أدراك.
وغدا الثلاثاء ستصدر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، حكمها في دعوى حل اللجنة التأسيسية للدستور، ومظاهرة في ميدان التحرير للإخوان والسلفيين ضد المجلس العسكري والمحكمة الدستورية، وأخرى أمام المنصة في شارع النصر بحي مدينة نصر، وثالثة بالقرب من السفارة الأمريكية ضد زيارة كلينتون ورابعة أمام فندق الفورسيزون، الذي تنزل فيه واستعدادات الشهر الكريم، واستمرار المشاورات لتشكيل الحكومة، واجتماعات القوى السياسية لتشكيل تكتل سياسي يواجه الإخوان والسلفيين، وحضور الرئيس حفلين لتخريج دفعة من ضباط الشرطة وثانية من الجيش، وانهيار مبنى مكون من احد عشر طابقاً، تحت الإنشاء في منطقة الجمرك بالإسكندرية وسقوطه على عدد من المساكن المجاورة، وأظن أنه لابد أن مالكه أما إخواني أو سلفي، والمنازل التي تهدمت يسكنها معارضون لهما، وسوف تثبت التحقيقات صحة ما أقول، والله الموفق والمستعان.

استاذ جامعي يذكر الرئيس بحسن التدبير

ونبدأ بالمعارك العنيفة الدائرة حول رئيس الجمهورية، معه أو ضده، هجوما عليه أو دفاعا عنه، وتوجيه نصائح إليه، ومن الذين يواصلون تسديد النصائح، الإخواني والاستاذ بجامعة الأزهر الدكتور صلاح الدين، الذي قال يوم الأربعاء في 'الحرية والعدالة' بعد أن مسح بيده اليمنى على لحيته ومقدما للرئيس كتاب الإمام السيوطي ليقرأه: 'أورد السيوطي في الجامع الصغير بسند حسن عن أبي ذر الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'لا عقل كالتدبير'.
وقد تساءل الكثير عن سر إبطاء فخامة الرئيس محمد مرسي في الإعلان عن موقفه من مجلس الشعب والمجلس الرئاسي ومجلس الوزراء، وهي ملفات في أعلى درجات السخونة والأهمية أيضاً، ومن حسن التدبير التأني في البحث والدراسة والاستشارة والاستخارة وتقييم الأمر على وجهه من ناحية الايجابيات والسلبيات، والمصالح والمفاسد والمنافع والمضار، فإن فخامة الرئيس من حسن تدبيره وقوة شخصيته أنه انحاز إلى الشعب الذي طالبه قبل أن يقسم اليمين أمامهم كرئيس ثوري جاءت به الثورة ودماء الشهداء والجرحى، ولم يأت به العسكر ولا المحكمة الدستورية ولا نادي القضاة، ومن ثم فقد كانت المطالب أمامه هتافاً وخلفه كتابه فأقسم اليمين ودرس القوانين واستشار المخلصين والخبراء الحقيقيين لا الملونين، فخرج بهذا القرار الحكيم بإبطال قرار المجلس العسكري، وليس حكم المحكمة الدستورية فامض فخامة الرئيس إلى العدل والحق والرحمة والحكمة، والاستشارة والاستخارة وحسن التدبير في اتخاذ القرارات ولا تصغ إلى أصحاب عش الدبابير الذين غرقوا قديماً في التزوير وخرجوا اليوم للتشهير من دون وازع من أدب أو ضمير'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ وهكذا كانت نتيجة نصائحه، رئيس الجمهورية قبل أن يتخذ قرارا يقوم بعمل استخارة، واتخاذ قرار دعوة البرلمان المنحل، فهل أنشأ داخل ديوان الرئاسة، مكتب استخارات، أم مكتب الرشاد قام بعمل الاستخارة وارسل إليه نتيجتها؟ ولماذا لا نختصر الطريق ونعود إلى تقاليدنا المصرية، ونلجأ إلى طريقة مجربة ومضمونة، وهي حادي بادي، ما اخدش إلا دي؟ أهذه نوعيات تخطط لبلد كمصر هي أمي؟

الوليد المشوه الذي سموه البيان الدستوري

وفي اليوم التالي مباشرة نشرت 'الحرية والعدالة' نصيحة أخرى للرئيس من الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالحي الفرماوي هي: 'سر يا أيها الرئيس المفدى على بركة الله!! استرد اختصاصاتك التي انتزعوها - ليس منك - بل من الشعب الذي أحبك وتوسم الخير فيك واختارك لقيادة البلاد وأهلها، وإلا فما هذا الوليد المشوه الذي سموه البيان الدستوري المكبل - أقصد المكمل؟ الذي ولد بليل وعلى عجل ولم يستفت عليه الذين استفتوهم في بيان مارس 2011، كن قوياً كما عهدناك، حيث أن الله معك ومن كان مع الله - كما نعرف عنك ولا نزكيك على الله - كان الله معه ومن كان الله معه كان أقوى من كان يعادي، صارح شعبك باستمرار - فهو الذي أقسمت اليمين أمام طوفان حبه لك في ميدان الشهداء والكرامة 'ميدان التحرير' ولا تبخل عليه أبداً بمعرفة كل صغيرة وكبيرة من الأمور التي تسعدك في إدارة البلاد، ومن الأمور التي - لا قدر الله - قد تسوؤك من بعض العباد حتى يشعر بك وبما تعانيه ويعرف ما تفكر لخيرهم فيه، فيزداد، ثقة في حبك له وارتباطاًَ بك والتفافاً حولك، سيدي الرئيس - سامحني لقد أطلت عليك ولكن هذا واجبي نحوك، كما أن واجبك نحوي أن تستمع إلى ما أقوله لك باعتباري واحدا ممن يحبونك من رعيتك، كما أني واحد من كبار علماء الأزهر الشريف الذين يرضون الله تعالى بإخلاص النصيحة لإمامهم رئيس الدولة'.

ما الفرق بين ممتدحي مبارك ومرسي؟

والآن، ما هو الفرق بين من كانوا يمدحون مبارك بنفس العبارات، وبين هؤلاء؟ وكيف لأستاذ بالأزهر يعرف أن إمامه هو شيخ الأزهر، ثم يوزع المنصب مناصفة بينه وبين الرئيس، بحيث يجمع بين الرئاسة والإمامة، وإذا منصب الإمامة معروف في الإسلام، فماذا يقول عن منصب المرشد العام للإخوان والرئيس الإمام منهم وكانت له بيعة للمرشد، اعتقه منها من دون أن يعرف أحد، ان كان العتق خاصا بالرئاسة أو بالإمامة؟
كيف يمكن لبلد كمصر هي أمي، ونيلها هو دمي، وشمسها في سماري، حتى لوني قمحي، كما تقول الأغنية، رغم اني ابيض اللون، كيف لبلد كهذا أن تديرها مثل هذه العقليات، فاللهم أخرجني من هذه الدنيا على خير، ولكن بعد عمر طويل إن شاء الله.

برنامج زمني لعملية الانتقال الأخلاقي

لكن رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' زميلنا عادل الأنصاري، سحبني من يدي بعيدا عن الدكتور عبدالحي - وقال لي لا شأن له بنا، أما موقفنا نحن الجماعة والحزب فهو: 'نحن نرفض الحاكم الفرعون المستبد ونرفض النفاق الذي ينقل الحاكم أو المسؤول من مصاف البشر الذين يصيبون ويخطئون الى درجة المعبود من دون الله الذي لا يسأل عما يفعل، فإذا ما اختص البعض الحاكم المستبد بالتقدير والإذعان والصمت على الأخطاء والقبول بالجرائم والآثام وتمرير الخطايا والكوارث، ثم بعدما اختصوا الحاكم المتواضع بالنقد الخارج والتطاول الجامح، فأنت أمام معادلة مقلوبة تدل على فطرة منكوسة، كما أن هناك مرحلة انتقالية في مجال العمل السياسي، فنحن أمام مرحلة انتقالية على المستوى الأخلاقي يحتاجها الكثيرون الى الانتقال من صيغة التعامل مع الحاكم المستبد إلى صيغة التعامل مع الحاكم العادل والمتواضع.
ومع هذا فإن الشعوب الناضجة لها أن تضع برنامجاً زمنياً واضحاً لعملية الانتقال الأخلاقي لدى هذه الفئة لتتيح لها فرصة التعرف على مقتضيات وخصائص المرحلة الجديدة، هذه الفئة تسعى إلى تفويض دعائم الحاكم العادل وتبذل الجهد للعودة إلى العيش في ظل الحاكم الغاشم وفي كنف الاستبداد، لأنها أدمنت النفاق وكونت على هامشه عددا من المصالح الخاصة التي لا يمكن أن تحصل عليها بين يدي حاكم عادل.
ما يبعث على قلق البعض وتخوفه من مخاطر هذه الفئة وضرورة السعي الى تحجيم خطرها أنها باتت جزءا من منظومة رسمية في هياكل الدولة تداخلت مع مكوناتها وتشابكت مع تفاصيلها، إلا أن التغيير الحقيقي لن يكون إلا في ظل وعي شعبي متزايد ومتنام بضرورة الانتقال من الواقع القديم الى الواقع الجديد، حينها ستتلاشى هذه الفقاعات وتنزوي الى غير رجعة مؤذنة بميلاد عيد جديد'.
أي بطريقة غير مباشرة، لا يجب مهاجمة الحاكم العادل المتواضع، ومن يفعلون ذلك في حاجة الى عملية انتقال أخلاقي، أي تربيتهم، وهو يذكرنا هنا بأقوال للرئيس الراحل أنور السادات عندما كان يصف مهاجميه، مثل، الأراذل، لقد عودتكم على الصراحة ولم أعودكم على الوقاحة، وعبارة، دي قلة حيا.

ناصري يذكر مرسي بحصول
والده على أرض من عبدالناصر

وإلى ردود الأفعال التي لا تريد أن تهدأ ضد رئيس الجمهورية لهجومه على فترة حكم خالد الذكر، ومنها قول زميلنا محمود عابدين، يوم الخميس قبل الماضي في 'الدستور' عن خالد الذكر: 'سأكتفي في حديثي بذكر بعض المواقف الوطنية للزعيم الخالد ومنها إصداره قانون الإصلاح الزراعي، وقلت في نفسي ان مرسي مواطن بسيط من محافظة الشرقية، وتحديدا من قرية ريفية مثلي ومثل الكثيرين من فلاحي هذا الوطن الغالي.
وعلمت من دون تأكيد أن والده حصل على فداني أرض نتيجة هذا القانون وأن هذه المساحة الزراعية ساعدت والد الرئيس الجديد في مواجهة أعباء الحياة وتعليم أبنائه، موقف آخر للزعيم الخالد، وهو إصراره على مجانية التعليم، ولولا هذا القرار أيضاً لما كان أمثالي ود. مرسي قد حصلوا على تعليم يؤهلهم لما وصلوا إليه، أي أن قانون الإصلاح الزراعي ومجانية التعليم ساهما في اعتلاء الرئيس الجديد نفس المنصب الذي شغله عبدالناصر، وهذا يجعلني انصح د. مرسي بأن يذكر محاسن الزعيم الذي أمم قناة السويس، وما أدراك ما قناة السويس، وشيد السد العالي وكان له الفضل بعد الله ورسوله ثم الجماعة في أن نعرف د. مرسي، لقد ذهبت السكرة وجاءت الفكرة، فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل، فهل يا دكتور مرسي لديك المقدرة على استعادة أراضي الدولة، من لصوص المال العام الى الشعب؟
وهل تستطيع أن تأخذ قرارات لها نفس قوة قرارات عبدالناصر برجوع الأموال المهربة في دبي وأبو ظبي وسويسرا وغيرها من بلدان العالم؟ وهل تستطيع أن تضع مصر في مكانتها الصحيحة عالمياً وإقليمياً مثلما فعل عبدالناصر؟
وهل تستطيع تحرير إرادة البلاد من الإملاءات الأمريكية؟'.

إخواني يصف الناصريين بالأشد عداء

وطبعاً هذا الكلام وما سبقه اثار اعصاب زميلنا الإخواني لطفي عبداللطيف، فصرخ في نفس اليوم - الخميس - قبل الماضي في جريدة 'الحرية والعدالة'، بصوت جهوري حتى يسمعه المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد في مقرهم بجبل المقطم، ويبتسمون، كما ينال رضى بعض الناصريين: 'انبرى 'بعض' دراويش الناصرية لشن هجوم على الرئيس محمد مرسي والإخوان والتيارات الإسلامية، واعتبروا الكلمات التي جاءت على لسان الرئيس 'الستينيات وما أدراك ما الستينيات' مساساً بمقدساتهم وتصفية حسابات من الإخوان مع الحقبة الناصرية، واستمروا في عزف شعارات المرحلة التي لا يعرف كثير من الأجيال الجديدة حلوها ومرها، وحاولوا إهالة التراب كعادة - 'حنجورية الناصريين'- على كل من يعارضهم أو ينتقد الناصرية بكلمة أو حرف، على الرغم من أن كثيراً من هؤلاء الدراويش وضعوا أنفسهم لخدمة السادات ومبارك وكانوا اكثر المستفيدين منهما، وإذا كان الرئيس محمد مرسي قد نكأ جرحاً حدث في مرحلة الستينيات وأصاب الوطن كله، بل الأمة بأسرها، فقد جاء في سياق حديثه عن مراحل كفاح الشعب المصري ضد الظلم والقهر والاستبداد، فالخمسينيات والستينيات - مرحلة التحرر الوطني - ليس في مصر وحدها بل في العالم الثالث كانت لها ايجابياتها وسلبياتها، فلا أحد ينكر إقرار قوانين الإصلاح الزراعي ومجانية التعليم وتأميم قناة السويس والانحياز للطبقة الفقيرة، ولكن لا أحد ينكر على الإطلاق أن إهدار قيمة الإنسان وتجريده من إنسانيته كانت على أيدي زبانية الناصرية، بل بعلم من عبدالناصر وهو يتحمل باعتباره رئيس الدولة في هذه المرحلة المسؤولية الكاملة لما حدث في السجون والمعتقلات للإخوان واليساريين، والشيوعيين والوفديين وكافة الرموز الوطنية.
وبالطبع لا يتذكر 'دراويش الناصرية' الانكسار الذي اصاب الأمة بأسرها في 5 يونيو 1967 بالهزيمة التي لحقت لا بجيشنا أو شعبنا بل بكل الإصرار في العالم، لقد اعترف الكثيرون من الناصريين الوطنيين الشرفاء - وما اكثرهم - بمرارة هذه التجربة وما حدث للإنسان المصري، واعتذروا عنها ونسي المعذبون ما حل بهم وبأهليهم، وتوافق هذا الفصيل الناصري الوطني مع الإخوان وغيرهم من القوى الوطنية الشريفة لمواجهة مبارك ونظامه، أخطأ عبدالناصر في حق الانسان المصري، ولكن قاد عبدالناصر حركة تحرر وطني وانحاز للفقراء'.
طبعا، طبعاً، ولكن كان ينقصه ان يوجه هذا الكلام للرئيس محمد مرسي، ويقول له، هذا ما حدث يا رئيسنا في الستينيات، وما أدراك ما الستينيات، وعلى كل حال، ما اعترف به لطفي شجاعة أدبية في مواجهة طوفان من نكران الحق والحقيقة من الذين يتزعمون الجماعة، خاصة تجارها، ويزعجهم جدا أن يعترف إخواني بانحياز خالد الذكر إلى الفقراء.

سيد قطب يؤكد لعبدالناصر اتصالات سفارة
مصر بإخوان الأردن وتعاونها معهم

وإلى جزء آخر من رسالة المرحوم سيد قطب الى خالد الذكر والمنشورة في صحيفة 'المسلمون' الاسبوعية الخاصة في عددها الصادر يوم الاثنين التاسع من يوليو، واخترنا الفقرات الخاصة بالإخوان في الأردن، قال قطب: 'في مايو الماضي زارني بمفرده أحد إخوان الأردن، وهو طبيب اسمه عبدالرحمن أما بقية اسمه فلا أتذكرها، ومن السهل معرفة اسمه من الأستاذ فريد عبدالخالق.
وذكر لي أنه منتدب من إخوان الأردن لمقابلة الإخوان هنا، وأنه حضر إليَّ لتهنئتي بالخروج من السجن باسم إخوان الأردن.
وأبلغني تحيات مراقبهم العام الاستاذ عبدالرحمن خليفة، ثم تحدث حديثا طويلا عن المسألة التي يريد أخذ تعليمات فيها أو توجيهات وهي مسألة علاقتهم بمنظمة التحرير وبالشقيري، وهي سرد طويل لعلاقتهم بالشقيري منذ بدأ التمهيد لتشكيل منظمة فلسطين وأحاديثهم معه وأحاديثه معهم، لا تسعفني ذاكرتي الآن باستحضاره لأنني لم أكن اتتبعه باهتمام إلا في النقطة الأساسية فيه، وهي تتلخص في أن الشقيري طلب مساعدتهم في الدعوة للمنظمة، وأنهم فهموا منه أنه جاء في قضية فلسطين فبذلوا له كل مساعدة، ولكن عند تشكيل الهيئة التنفيذية، أو ما يشبه هذا، وجدوا أنه استبعد الإخوان المسلمين منها، وأن أغلبية منها من المعروفين بميولهم الشيوعية وأنهم راجعوه في هذا وكشفوا له عن حقيقة هؤلاء فوعد بالاهتمام بهذه المسألة وإعادة النظر في الموضوع، وأن المسألة بينهم وبينه عند هذا الحد.
وشكا من أن القيادة في مصر لا تتصل بهم ولا تعطيهم أي توجيهات، في حين انهم يعتبرون أنفسهم مرتبطين بالقاهرة - وذكر لي أن السفير المصري في وقت من الأوقات سأل الأستاذ عبدالرحمن خليفة عما إذا كان يلبي دعوة لو جاءته من القاهرة؟ فرد الاستاذ عبدالرحمن عليه قائلا: إن لك قيادة وأنت تتبعها وتطيع أوامرها فأنا كذلك لي قيادة وسألبي الدعوة لو جاءت لي من الاستاذ المرشد أو بموافقته. وأن السفير قال له: يجب ألا تعلقوا مصيركم ولا علاقاتكم بمصير الإخوان في مصر، فقال له: إننا مرتبطون بمصر باعتبارها قطاعا من قطاعات الإخوان، ثم طلب مني توجيهات في الموقف فقلت له: إنني لا أملك أن أعطيكم توجيهات محددة في موقف داخلي أولا: لأنني لست المرشد. وثانيا لأنكم أنتم أعرف بظروفكم وأقرب إلى القضية الفلسطينية وأقرب الى المنظمة وأخبر بكل ما يحيط بها، فطلب مقابلة المرشد فقلت له كذلك انني لا أملك أن أوصله بالمرشد لأنني أعرف أن حالته الصحية لم تعد تمكنه من بذل جهد في مثل هذه المشاغل والمشاكل، ولأنني أعرف كذلك عدم رغبته في مثل هذه المقابلات، وكنت سمعت هذا فعلا نقلا عن أهل بيته فقال لي إنه سيقابل الاستاذ مزيد فماذا أنصح له هل يقابله أم يكتفي بمقابلتي؟ فقلت له: انه يستطيع أن يقابل الأستاذ مزيد بلا أي مانع، وكان قد سألني قبل ذلك عن توجيهاتي العامة قبل سؤالي عن التوجيهات بخصوص منظمة فلسطين فذكرت له آرائي في منهج الحركة الإسلامية على انها مجرد آراء لي لا على أنها توجيهات لهم لأني أعرف منذ سنة 1953 عندما كنت في الأردن ان إخوان الأردن منغمسون في الحركات السياسية المحلية، فلا يمكن أن أنصح لهم بالانسحاب منها وهم لا يستجيبون لهذا بحسب ظروفهم وتاريخهم في الحركة، وقد علمت من الاستاذ فريد في المقابلة التي كانت بيني وبينه بعد ذلك، وهي المقابلة الوحيدة باستثناء حضوره لتهنئتي بعد خروجي في العام الماضي، والتي اقتصرت على التهنئة، علمت أن الأخ الأردني زاره وأنه قابل الأستاذ المرشد كذلك وأنه لم يأخذ منهما أية توجيهات في مسألة المنظمة، وأن المرشد ابدى رغبته في عدم الحديث في مثل هذه المسائل، وكذلك عرفت هذا من المرشد عندما زرته للسؤال عنه في مرضه وللعزاء في ابن عمه'.
أي انه قبل اكتشاف تنظيم 65 بالصدفة، كانت هناك دعوة للمراقب العام للإخوان في الأردن لزيارة مصر، وأن طبيبا من الإخوان جاء الى القاهرة من الأردن من دون اعتراف وقابل سيد قطب بعد خروجه من السجن وقابل الاستاذ فريد عبدالخالق، وقابل المرشد العام الثاني المرحوم المستشار أحمد حسن الهضيبي، ولم يحدث أي شيء للجميع، أي حسن النية والتسامح كان متوافرا، ولم يتغير الموقف إلا بعد اكتشاف أمر التنظيم المسلح.

خزعبلات المدعو عكاشة

وإلى المعارك السريعة والخاطفة، ونبدأ اليوم مع زميلنا الإخواني، عامر شماخ من 'الحرية والعدالة' يوم الأربعاء، حيث اخترنا خمسة من بين خمس عشرة فقرة، هي:
1- إذا أردتم معرفة حجم الانحدار الأخلاقي والتجريف الثقافي بعد ستين سنة من حكم العسكر والعلمانيين فاحصوا عدد من يجلسون أمام الشاشة ليشاهدوا خزعبلات المدعو عكاشة.
2- أثبت الناصريون خلال الفترة الماضية أنهم أشد الناس عداوة للإخوان المسلمين، وهذه العداوة - في اعتقادي - ليست عن غيرة سياسية إنما هي عقيدة لدى هؤلاء الناس، لا تنسوا أنهم أبناء عمومة رفعت السعيد ورفاقه.
3- بعدما فشل الداخل والخارج في الحيلولة دون وصول الإخوان الى الحكم، العسكر بالسلطة والتيارات السياسية والطائفية، بالإعلام وبث الأكاذيب والشائعات، كان لابد من اتحادهم جميعا لتدشين 'تيار ثالث' لإفشال من انتخبهم الشعب وجاءت بهم الديمقراطية.
4- بقدر فرحتي باختيار الدكتور محمد مرسي لرئاسة مصر بقدر حزني وغمي لحصول وحيد حامد في الاسبوع ذاته على جائزة 'النيل في الفنون' من المجلس الأعلى للثقافة، لأني أرى أن هذا الرجل لابد أن يحاسب لا أن يكافأ، وأرى أن هذا المجلس لابد أن يحل لا أن يعطي الجوائز لأعداء الثورة والمثقفين إياهم.
13- سعوديون يبنون مسجدا تحت الماء في منطقة تبوك كلف أرقاما ملكية وقد أقاموا الصلوات فيه، بينما يتشرد في شوارع مصر ما يقرب من عشرة ملايين طفل لا يجدون طعاماً ولا مأوى، وبينما يموت أطفال الصومال من المجاعة.
وهكذا حسبما جاء في فقرته، فقد تجرأ عامر على القرآن الكريم، كلام الله وغير منه ليكون لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، فوضع الإخوان مكان الذين آمنوا، ووضع الناصريين مكان المشركين بجوار اليهود.

أمر مؤسف حقاً أن نراك تقبل يد الرئيس

وأما في الفقرة الثالثة فلا اعرف لماذا استعان بسورة يوسف في الإشارة الى مرسي، رغم انه استخدمها من قبل لوصف خيرت الشاطر عندما كان مرشحا، بينما مرشده وصف مرسي بأنه أبو بكر - رضي الله عنه، ومرسي نفسه وصف نفسه بأنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسرعان ما جاءه الرد سريعا في اليوم التالي - الخميس من زميلنا بـ'الأهرام' أشرف العبد، حيث اخترنا أربعة من بين ثلاثة عشر:
- البرادعي، كنا نتمنى أن تشغل هذا المنصب، هل رفضته أم انه لم يعرض عليك، عموما عدم شغلك له خسارة جسيمة للرئاسة وليس لك.
- أحمد فهمي، ليتك كنت حاصلا على بكالوريوس الإعلام بدرجة جيد بدلا من شهادة الصيدلة التي خبراتك دوائية فقط، نراك تعلن تأييدك لاستقلال الصحف بينما الواقع أمامنا على النقيض.
- محمد البلتاجي، انها شائعات مسمومة، ومكائد يطلقها الشياطين، وإعلام الفلول لإظهار الرئيس المنتخب عاجزا مكشوف الأيدي، ليكون آخرها القتل باسم الدين.
- صفوت حجازي، أمر مؤسف حقاً أن نراك تقبل يد الرئيس، لا تفعلها مرة ثانية ولتكتف بالهتاف.

الداعية وجدي غنيم وألفاظه غير المقبولة

وإلى معارك الإسلاميين وأولها ستكون لزميلنا في 'الأخبار' علاء عبدالوهاب وكانت يوم الاثنين ضد الداعية وجدي غنيم وألفاظه غير المقبولة التي يستخدمها، ودعواته الدموية، فقال عنه: 'أحدث تعريف للنخبة قدمه الداعية المعروف وجدي غنيم - النخبة ليست سوى فئران وصراصير يعيشون في النجاسة وأضاف لا فض فوه أنهم 'مثل الكلاب التي تنبح!!'.
لا أعرف إلى أي قاموس تنتمي كلمات الداعية وإلى أي إسلام ينتسب؟ ثم أين آداب الاختلاف التي خصنا بل أمرنا بها ديننا الحنيف، الأكثر غرابة أن 'الداعية' يتهم معارضي الرئيس مرسي بأنهم لا يعرفون قيمة الديمقراطية ثم يطلب منه أن يستخير الله في كل قراراته ولا يلتفت لمعارض'.

مسلمون يموتون جوعا
واشقاؤهم متخمون بطرا

ويوم الأربعاء أخبرتنا زميلتنا الرسامة سحر، بأنها رأت مشهدا لم تصدقه عيناها وأبلغتنا به في رسم بجريدة 'الأهالي' لسان حال حزب التجمع اليساري المعارض يوم الأربعاء، وكان عن شيخ سلفي من أصحاب وجدي غنيم يقف شامخا أمام يافطة مكتوب فيها.
- هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اتصل بنا نقتلك أينما كنت'.
واثنان يفران، أي انهم أنشأوا إدارة ديلفري، للتخفيف عن عباد الله من المسلمين، والغريب في أمر هؤلاء الناس ان احدهم وهو زميلنا في 'اللواء الإسلامي'، محمد الشندويلي، حاول في اليوم التالي - الخميس - تكذيب إعلان الديلفري هذا بأن قال:
'لا تخافوا الإسلام ولكن خافوا مما أنتم فيه، فالناس يموتون من الجوع وجارهم عنده تخمة من المأكل والمشرب والترف، هذا هو الإسلام عندما يقول ليس بمسلم من بات شبعان وجاره جائع والقرآن يدعو الإنسانية إلى الوحدة التي هي أساس التقوى من ذكر وأنثى 'يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا'، اتركوا الفرصة برهة وجربوها لعلنا ننقذ بلادنا بهذا الفهم الإسلامي وتجردها من الأنانية وتطبيق مذهبكم المستورد الذي ظل سنوات طويلة يحرق البلاد، فانتشرت الفوضى باسم العلم وانتشر الفساد بهذا الاسم، تعالوا بنا نطبق الإسلام لا نتخوف منه فهو يعمل على صياغة جديدة لعقل الأمة والفرد، تعالوا نغير من حياتنا برؤية إسلامية وهذا لا يتأتي الا بوجهتنا نحو ديننا بالتطبيق، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؟ النصر قادم بإذن الله وراية الإسلام بدأت ترفرف بالنور والضياء بإذن الله'.


Post: #111
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-17-2012, 04:45 AM
Parent: #110


العريان:"الأهرام" تُمهِّد لحكم ضد التأسيسية
الإثنين, 16 يوليو 2012 18:58


كتب- بسام المهراني : أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن مصر وطن لكل المصريين، واﻷمة هي مصدر السلطات، ولن تكون هناك إرادة فوق إرادة الشعب، أو سلطة أعلى من سلطة اﻷمة، قائلاً: "حجم التوافق بيننا أكبر مما يظن البعض".

وأشار -في تغريدةٍ عبر موقع تويتر- إلى أن استقلال القرار المصري هدف كل مصري، ومنع التدخل الخارجي متفق عليه بين الجميع، مضيفًا: "أنعم الله علينا بثورة عظيمة، وشكر نعمته أن نحافظ على استقلالنا مع اختلافنا".
وأعرب العريان عن استنكاره لما مارسته صحيفة (الأهرام) من تمهيدٍ لحكم ضد الجمعية التأسيسية للدستور باستطلاعٍ للرأي حول تشكيلها، يعيدُ للأذهان سابق اﻻستطلاعات على غير الحقيقة.

-----------------------






مصريون يرشقون موكب كلينتون بالطماطم والاحذية ويتهمونها بدعم تولي 'الاخوان' رئاسة الجمهورية

2012-07-16




الاسكندرية - من ارشد محمد: رشق محتجون موكب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالطماطم (البندورة) والاحذية الاحد في أول زيارة تقوم بها لمصر منذ انتخاب الرئيس الجديد محمد مرسي. وأصابت إحدى ثمار الطماطم مسؤولا مصريا في وجهه وسقطت أحذية وزجاجة مياه قرب السيارات المصفحة التي تقل وفد كلينتون بمدينة الاسكندرية بعدما القت كلمة عن الحقوق الديمقراطية. وقال مسؤول امريكي كبير انه لم تسقط اي مقذوفات على كلينتون وسيارتها التي كانت على مقربة من الحادث.
وهتف المتظاهرون 'مونيكا .. مونيكا' في إشارة إلى علاقة الرئيس الاسبق بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي عندما كان في البيت الابيض. وقال مسؤول أمني مصري إن البعض رددوا في وقت سابق هتافات تطالب كلينتون بمغادرة البلاد. ولم تتضح بعد الانتماءات السياسية لهؤلاء المتظاهرين ولا انتماءاتهم السياسية. واصبحت المظاهرات شيئا عاديا في مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك الذي كان حليفا لامريكا لفترة طويلة باحتجاجات ضخمة في الشارع العام الماضي.
وتسيطر على مصر حالة من عدم اليقين السياسي حيث تنخرط قوتان ضخمتان هما الجيش والاخوان المسلمين في صراع على السلطة في المستقبل على البلد الذي يظل بدون دستور دائم او برلمان او حكومة. وردد محتجون خارج الفندق الذي كانت تقيم به كلينتون مساء يوم السبت هتافات مناهضة للاسلاميين متهمين الولايات المتحدة بدعم صعود الاخوان المسلمين الى السلطة.
وفي كلمة بالقنصلية الامريكية التي أعيد افتتاحها بالإسكندرية رفضت كلينتون تلميحات بان الولايات المتحدة التي ظلت لفترة طويلة تدعم مبارك تدعم فصيلا معينا أو آخر في مصر بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.
وقالت كلينتون 'أريد أن أقول بوضوح إن الولايات المتحدة ليست معنية باختيار فائزين وخاسرين في مصر حتى لو كنا نستطيع.. ونحن لا نستطيع بالطبع'. واضافت 'نحن على استعداد للعمل معكم حسبما تخططون مساركم وحسبما تقيمون ديمقراطيتكم ... نحن نريد الوقوف الى جانب المبادىء والقيم وليس الاشخاص والاحزاب.'
كما اجتمعت كلينتون مع رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي في وقت سابق يوم الاحد لمناقشة عملية التحول الديمقراطي المضطربة في مصر حيث يحاول الجيش الحفاظ على نفوذه بعد انتخاب الرئيس الجديد.
وجاء الاجتماع بعد يوم من اجتماعها مع الرئيس محمد مرسي الذي قلص الجيش سلطاته قبل ايام من توليه المنصب.
ورد مرسي على تقليص الجيش لسلطاته بإصدار قرار بإعادة البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون والذي حله المجلس العسكري بعد صدور حكم قضائي ببطلانه مما عمق الأزمة قبل ان يتاح حتى للرئيس الجديد الوقت لتشكيل حكومة.
وقال مسؤول أمريكي يرافق كلينتون في افادة بالبريد الالكتروني انها تحدثت خلال اجتماعها مع طنطاوي الذي استغرق ساعة واحدة عن التحول السياسي في مصر 'والحوار المستمر للمجلس العسكري مع الرئيس مرسي' ومشكلات الدولة الاقتصادية.
وقال المسؤول الأمريكي 'أكد طنطاوي أن أكثر ما يحتاجه المصريون في الوقت الراهن هو المساعدة في إعادة الاقتصاد إلى مساره.' كما تطرقت المحادثات الى الوضع في سيناء وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وبعد اجتماعه مع كلينتون قال طنطاوي ان الجيش يحترم الرئاسة لكنه سيواصل دوره في 'حماية' مصر. وقال في تصريحات له خلال الاحتفال بمراسم تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني في الاسماعيلية إن 'القوات المسلحة ومجلسها الاعلى تحترم كافة السلطات التشريعية والتنفيذية.' واضاف 'القوات المسلحة لن تسمح لأحد خاصة من المدفوعين من الخارج أن يثنيها عن دورها في حماية مصر وشعبها.'
وتوترت العلاقات بين القاهرة وواشنطن هذا العام عندما داهمت الشرطة المصرية مكاتب عدد من منظمات المجتمع المدني التي تدعمها الولايات المتحدة للاشتباه في حصولها على تمويل من الخارج بشكل غير مشروع وإحالة عدة أمريكيين للمحاكمة نتيجة لذلك. وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار لمصر سنويا.
وانتهت الازمة عندما سمحت السلطات المصرية للمواطنين الأمريكيين وعمال اجانب اخرين بمغادرة البلاد. وقالت كلينتون ان واشنطن ترغب في دعم 'ديمقراطية حقيقية لا تفرض فيها اي جماعة او فصيل او زعيم ارادته او ايديولوجيته او دينه او رغباته عل اي شخص اخر.'
ومن المرجح ان تكون قد كررت هذه الرسالة في اجتماعاتها في وقت سابق يوم الاحد مع ممثلي المرأة والمسيحيين وهما مجموعتان تشعران بالخوف من احتمال تقليص حقوقهم في ظل حكومة يسيطر عليها الاخوان المسلمون.
وقالت 'سأكون صريحة واقول ان البعض لديه مخاوف شرعية بشأن مستقبلهم ... اقول لهم ... يجب الا يتعرض اي مصري او اي شخص في اي مكان للاضطهاد بسبب معتقداتهم او افتقارهم للمعتقدات..'
وقالت 'الديمقراطية لا تتعلق فقط بانعكاس ارادة الغالبية. فهي ايضا عن حماية حقوق الاقلية.'
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة عانت من 'الطريق الصعب' مشيرة الى ان الدستور الامريكي في الاصل لا يحمي حقوق المرأة او العبيد.


---------------------


مرسي يواجه 'العسكري' أثناء وجود هيلاري.. وطنطاوي لن يسمح لفصيل بالسيطرة على مصر
حسنين كروم
2012-07-16



القاهرة - 'القدس العربي' حفلت الصحف المصرية الصادرة امس بالكثير من الأخبار والقضايا المثيرة، فقد استمرت المشاورات والتكهنات حول رئيس الوزراء القادم، هذا وقد أخبرنا زميلنا الرسام الموهوب بـ'الأخبار' مصطفى حسين يوم الأحد انه كان على موعد مع الرئيس واستغل فرصة قيام مدير مكتبه بالدخول إليه، فقام ونظر من فتحة الباب فسمعه يقول لمرسي: ما هو يافندم الوزارات كلها مشاكل فلازم يكون رئيس الوزراء غاوي مشاكل.
كما تواصلت الاضرابات والاعتصامات الفئوية والعمالية، ورفضت وزارة الداخلية عودة دوري كرة القدم لأسباب أمنية، ولوحظ ان جريدة 'المساء' القومية نشرت على يمين صفحتها الأولى خبرا بدون إسناد لمحرره نصه: 'شهدت الإسكندرية زيارة خاصة من السيدة أم أحمد حرم الرئيس د. محمد مرسي، حيث قامت رئاسة الجمهورية بتأمين حديقة المنتزه حيث تقيم زوجة الرئيس في مصر الحرملك، والذي سبق وأن قامت سوزان مبارك، زوجة المخلوع بترميمه ولم تقم فيه، زوجة الرئيس قامت بزيارة لإحدى صديقاتها بشارع خالد بن الوليد بالمنتزه'. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

مرسي يصدر قراراً بتحصين اللجنة التأسيسية
للدستور من الحل من جانب القضاء

قبل سفره الى اثيوبيا لحضور مؤتمر الاتحاد الأفريقي، عاد الرئيس محمد مرسي لتجديد الأزمة بينه وبين كل من القضاء والمجلس العسكري، بأن أصدر قرارا بالتصديق على تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور قبل ثمان وأربعين ساعة فقط من إصدار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في حكمها في قانونية تشكيلها من عدمه، اعتقادا منه أن قراره يضفي شرعية عليها ويقطع الطريق على المحكمة، وسارع أعضاء اللجنة من أعضاء مجلس الشورى، من الإخوان والسلفيين بتقديم استقالاتهم منها اعتقادا أيضا ان هذا سينزع من المحكمة حجة الحكم بالبطلان، وصدرت تصريحات عن رجال قانون وصحافيين بأن قرار الرئيس يحصن اللجنة أمام القضاء، بينما قضاة آخرون أكدوا أن القرار باطل ولا قيمة له - واللافت ان القرار صدر قبل أن يغادر الرئيس مصر الى اثيوبيا، وقبل أن تغادرها الوزيرة الأمريكية هيلاري كلينتون، أي اننا أمام سيناريو من الإخوان والسلفيين وهو - للاسف الشديد - تهديد المجلس العسكري بأمريكا.
من جهة اخرى حشدوا أنصارهم في الميادين، ولكن الرد جاءهم بسرعة شديدة، ذلك أن عددا من أعضاء مجلس الشعب المنحل من الإخوان تعرضوا للاعتداء من متظاهرين ضد أمريكا أحاطوا بقنصليتها في الإسكندرية أثناء زيارة هيلاري لها وهتفوا بسقوط حكم المرشد، وأنا ألاحظ أن هناك استعدادات من جانب قوى سياسية عديدة لانزال عناصرها إلى الشوارع والميادين، ومهاجمة الإخوان والسلفيين، والاشتباك معهم ليثبتوا لهم انهم ليسوا الوحيدين القادرين على ممارسة العنف أو تخويف الآخرين، ورأى أن هذه الموجة ستمتد لتهاجم مقرات حزب الحرية والعدالة وأحزاب السلفيين، وسنعود إلى ما حدث عام 1946 أثناء وزارة إسماعيل صدقي باشا عميل القصر الملكي عندما تحالف حسن البنا معه ضد حزب الوفد وزعيمه خالد الذكر مصطفى النحاس باشا، وبدأت كشافة الجماعة وعناصرها في الاعتداء على الوفديين، فصدرت التعليمات لشباب الوفد بمهاجمة الإخوان وضربهم، وهو ما لا نتمناه، لبلادنا أو لأحد من أبنائها.

المجلس العسكري يرد على الإخوان بحسم واضح

ايضا، فقد لوحظ ان المجلس العسكري رد على الإخوان بحسم واضح، وان كان ناعماً، فبعد استقبال المشير طنطاوي الوزيرة الأمريكية، حضر حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني، من اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي الى اللواء أركان حرب أحمد وصفي، الذي كان رئيس أركان حرب الجيش الثاني، وحضر الحفل الفريق سامي عنان رئيس هيئة أركان حرب الجيش وقال في كلمته: ان مصر ستكون للمصريين جميعاً وليست لفئة معينة، ولن نسمح بذلك، كما قال المجلس العسكري في صفحته على الفيس بوك - ادمن - عن مهاجميه: 'لقد صبرنا وثابرنا طويلا على مثل هؤلاء المتسلقين والمتحولين الذين ظهروا فجأة، ولكن لكل شيء نهاية'.

مفتي الاخوان يطالب مرسي بتقليد الخليفة
الخامس عمر بن عبدالعزيز في اللين

والى المعارك التي لا تزال دائرة بسبب الرئيس، معه أو ضده، حيث قام مشكوراً، مأجوراً الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الدكتور عبدالرحمن البر، وهو مفتيها أيضاً يوم السبت في 'الحرية والعدالة'، بنصح الرئيس أن لا يتخذ إجراءات ضد مهاجميه، وأن يقلد الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز في اللين، ويترك أمر مهاجميه لأهل الخير ليرفعوا ضدهم دعاوى قضائية، قال:
'مصر في عهدها الجديد مع الدكتور مرسي ترجو أن يسير على هدى عمر بن عبدالعزيز، وأن تنعقد المحبة بين الرئيس وحكومته من جهة، وبينه وبين شعبه من جهة اخرى، وأن تتحقق الهيبة للرئيس ودولته من خلال رد المظالم، ويبسط العدل والترفق بالناس. ولست مع أولئك الذين يدعون الرئيس لاستخدام ما قد يكون له من صلاحيات في معاقبة المسيئين إليه خارج إطار القانون ولا أتصور أن الرئيس يمكن أن يفعل ذلك، خصوصا بعد أن رأيناه وقد اهتزت مشاعره وقلبه وغلبه البكاء وهو يسمع قارئ الحرم الشريف يتلو في صلاة الفجر 'أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال، وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال'، بل أتصور أن الرئيس في طوافه حول الكعبة جعل جل دعائه لشعبه مثلما أن الشعب كثير الدعاء له، وهذا بشير خير، ولئن كان البعض تغلبه نفسه فيستغل سماحة الرئيس وسعة صدره وحسن خلقه في التطاول عليه بغير حق واستخدام ألفاظ وعبارات غير لائقة، فإن ذلك لا ينبغي أن يغير صدره، فجموع الشعب الذين تلقاهم في كل مكان تلهج ألسنتهم بالدعاء والثناء وتخفق قلوبهم بالحب والرجاء أن يعين الله الرئيس على أداء رسالته وتحقيق الخير لأمته.
وأني لأنصح أولئك الذين يدعون الرئيس للشدة مع المبطلين أن يقوموا هم - لا أن تقوم مؤسسة الرئاسة - برفع القضايا على من يهين الرئيس ويتعرض له بسوء وبغير أدب حتى يبقى الرئيس ومؤسسة الرئاسة بعيدة عن الدخول في خصومات مع من يريدون تعويق المسيرة، وتعطيل قطار النهضة الذي انطلق. وأتصور أن مئات القضايا التي يمكن أن يرفعها مواطنون مخلصون في أرجاء مصر على كل المتطاولين على الرئيس بغير حق قد تشكل ردعاً ورداً شعبياً مؤثراً أكبر بكثير مما لو قامت بذلك مؤسسة الرئاسة والله أعلم'.
اللافت هنا أن الرئيس شبه نفسه بسيدنا عمر بن الخطاب لا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهما ولا أعرف هنا مبرر تدخل البر هذا، وأنت مالك.

الصراع بين مصر 'المنصة' ومصر 'التحرير'

ومع ذلك، فقد استمرت الهجمات ضد الرئيس، وفي نفس اليوم أيضا، ففي 'الأهرام' هاجم أحد مديري تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالعظيم درويش، بقوله: وهو يستخدم لإغاظته عبارات رددها الزعيم خالد الذكر، مثل تصون ولا تبدد: 'سيادة الرئيس، على مدى ثلاثة أسابيع ناشدتك وأقلام كثيرة أن تستهدف سياساتك وممارساتك أن تصون ولا تبدد، أن تجمع ولا تفرق، أن تحمي ولا تهدد، أن تقترب ولا تهجر، أن تلم ولا تنتقي، أن تبدأ عهداً جديدا من المصالحة ولا تستغرقك روح الثأر، أن تنشد التوافق ولا تستهدف المغالبة أو المواجهة، غير أنه يبدو أن تلك المناشدات ذهبت في الوبا مع هنادي في دعاء 'الكروان'.
سيادة الرئيس، نحن أصبحنا أمام واقع يكشف لنا عن مدى الانقسام الحاصل فمصر أصبحت أكثر من واحدة، والصراع بدأ يدور بين مصر 'المنصة' ومصر 'التحرير'، مصر مليونية التأييد، ومصر مليونية الرفض، مصر مؤسسة 'الأمن والانضباط'، ومصر مؤسسة ضباط اللحى، مصر نادي القضاة، ومصر قضاة من أجل مصر، كما لو كانوا الأول قضاة من أجل 'سيبيريا' ومصر 'الشورى' ومصر الجماعة الصحافية، وباختصار جاء قرارك سيادة الرئيس ليصعد بمصر إلى هاوية الخلاف والصراع.
سيادة الرئيس، هذا هو حالنا وهذا هو ما أصبحنا عليه، فهل تعتقد أنها كانت ناقصة قرارك؟!'.
وهنادي هنا هي الفنانة زهرة العلا، ودورها في الفيلم السينمائي دعاء الكروان المأخوذ عن قصة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وبطولة فاتن حمامة وأمينة رزق وأحمد مظهر وزميلنا إبراهيم عبدالغني وقوله هو الآخر: 'إذا كان ترزية القوانين وبطانة السوء في عهد مبارك يعملون في العلن وكانوا معروفين في الفضائيات والصحافة ومجلسي الشعب والشورى ومؤسسة الرئاسة والأحاديث الخاصة والعامة، وكانوا يبحثون عن المنفعة الشخصية من دون أدنى اعتبار لمصلحة الوطن فإن المستشارين وترزية القوانين الذين يتمسحون في د. مرسي الآن قد طفوا على السطح وانطلقوا بسرعة الصاروخ وبدأوا يتكلمون في السر والعلن في الصحافة والفضائيات في المؤسسات والهيئات يدافعون عنه بالحق والباطل في الشوارع والميادين'.

خضر يجهش بالبكاء تأثرا ببكاء الرئيس

لا، لا نفاق ولا يحزنون، انما هي كلمة الحق، تأثرا بما أبداه الرئيس من إيمان عميق عندما بكى في السعودية وهو يستمع لآي الذكر الحكيم، وهو ما دفع زميلنا محمد خضر الشريف لأن يبكي تأثراً ويقول يوم الأحد في 'المصريون': 'الصورة تهزك، والسورة ايضا تهزك فالصورة هي رئيس مصر الدولة العربية الإسلامية، وقد كشفت دموعه عن لين قلبه وتأثره بكلام ربه الذي يحفظه في قلبه، هنا حال الحاكم الذي يخشى الله ويتقيه ويؤثر كلام ربه فيه، وهو مؤمل أن يكون مصدر خير وبركة على شعبه الذي يشتاق للعدل ويحلم به، والحمد لله لم يجعل الله العدل قاصراً على الصديق وذي النورين والإمام علي والعمرين وصلاح الدين الأيوبي، بل جعله أمراً عاماً للناس جميعاً، ووعد الله من يعمل به لينصره، وقال أئمة الدين، ان الله لينصر الدولة الكافرة العادلة، ولا ينصر الدولة المسلمة الظالمة'.

المتاجرة بصور الرئيس الباكي

ثم أجهش خضر بالبكاء تأثرا ببكاء الرئيس، لكني سمعت من يطلب، مني الحضور سريعا إليه في الصفحة السابعة من 'الوطن'، وكان استاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار الجريدة، الدكتور محمود خليل، واطلعني على بعض مما قاله في عموده، وطنطن - عن واقعة بكاء الرئيس وهو ينظر نظرة غريبة كما تكشف صورته الملحقة بعموده، وهو: 'رئيس الجمهورية رجل كثير البكاء عندما يدخل في الصلاة، أو يسمع آيات القرآن الكريم، وذلك خشوع المؤمن حين يحسن التعبد لله، وهو شيء طيب نسأل الله تعالى أن يثيبه عليه بما يعلم في نيته لكنني أعيب على بعض الإخوان المتاجرة بصور الرئيس الباكي في مواضع مختلفة لكي يخلقوا له نوعاً من الشعبية، فلا ينبغي استثمار أمور كهذه في الدعاية السياسية، ونحن نريد من الدكتور مرسي أن يلتفت اكثر لمن يبكي من الجوع أو المرض أو العوز، لقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أكثر الناس خوفا من الله وأشدهم تعبداً له، ولم يؤثر عنه انه كان يبكي في عبادته، وما كان أسهل أن يرتج كيانه المهيب لصرخة طفل يبكي، على الرئيس أن يتوقف قليلا عن بكائه، ويلتفت الى العيون الدامعة من الفقر، والإحساس بالظلم، ولينصح خوته بالتوقف عن الاحتفاء بصوره الباكية، وليعلم أن كثرة البكاء يمكن أن تصبح حائلا بين المسلم والتصدي لأمانة الناس، ولعله يذكر ان السيدة عائشة - رضي الله عنها - عندما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يأمر أبا بكر الصديق بإمامة المسلمين في الصلاة - خلال مرضه، قالت له، ان أبا بكر رجل اسيف - أي كثير البكاء - فإذا صلى بالناس بكى وحشرج صوته، فلا يستطيع أحد سماعه.
وهذا كلام خطير، لأن السيدة عائشة رضي الله عنها، هي ابنة سيدنا أبو بكر - رضي الله عنه - ونضع الرئيس في موقف حرج، ذلك انه يشبه أبو بكر كما وصفه المرشد العام، ولذلك يبكي، ولكن هو وصف نفسه بأنه عمر بن الخطاب، ولذا فان بكاءه مثير للحيرة، خاصة انه كان في السعودية وهو ما يدفعنا الى زيارته لها.

تحذير مرسي من الاساءة للإسلام الوسطي السني

وإلى زيارة الرئيس للسعودية وهي الأولى له خارج البلاد، وكان زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي قد أبدى اعتراضه عليها، وطلب من الرئيس ألا يزور أيا من دول الخليج حفاظاً على كرامة مصر، هي أمه وأمي، وعاد يوم الأحد، ليشن هجوما عليه، قال فيه: 'شيء مؤسف أن تكون زلة لسان، وشيء مقلق أن تكون متعمدة ومقصودة تلك العبارة التي نقلت عن الرئيس محمد مرسي في ختام زيارته لجدة التي قال فيها: 'ان مصر والسعودية حاميتان للإسلام الوسطي السني'.
وجدتها نشازا على ما ألفنا في البيانات والتصريحات التي تخص علاقات البلدين، حيث لم يسبق لهما الحديث عن دورهما المشترك في حماية الإسلام السني، ومن ناحية فان الإشارة تعطي انطباعا بأن مصر بصدد الدخول في استقطاب مذهبي تتجمع فيه دول أهل السنة في مواجهة الشيعة، وإذا كان قد سمعنا قبل سنوات قليلة عن هلال شيعي يضم إيران والعراق وسورية وحزب الله في لبنان، فان ما ذكره الدكتور مرسي قد يحمل باعتباره تمهيدا لتأسيس تحالف سني مقابل، من ناحية ثالثة فانني أخشى أن يكون كلام الرئيس المصري مقدمة للانخراط في مخططات ومواجهة إيران وحصارها، وأرجو ألا يكون للضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلد دور في إغواء الرجل للانضمام الى ذلك المسار، وأتمنى ألا يكون ذلك الانطباع صحيحاًَ، إلا أن ثمة سابقة وقعت بعد الثورة لا تستبعده، وحسب معلوماتي، فان المسؤولين الأمريكيين قدموا الى مصر طلبات معينة بعد الثورة، وأبلغوا المسؤولين فيها بأن الاستجابة لتلك الطلبات سيترتب عليها أن تفتح خزائن دول الخليج لإخراج مصر من أزمتها الاقتصادية، ان حديث الدكتور محمد مرسي عن حماية مصر للوسطية السنية دون غيرها، يعد نكوصا عن الموقف التقليدي للأزهر وتفريطاً في تاريخه الثري في ذلك المضمار، الأمر الذي يعني ان ما قاله الرئيس بذلك الخصوص يعد خطوة الى الوراء، وليس خطوة إلى الأمام، وهو ما يخيفني لأنه يفتح الباب لاستدراج مصر إلى مواجهة أبعد وأخطر من التي تورط فيها النظام السابق، الذي اشتبك مع السياسة الإيرانية وليس المذهب الشيعي، وإذا صح ذلك، فانني اضيف الى ما عبرت عنه في البداية، السؤال التالي، هل وقع الرئيس مرسي في الفخ برضاه أم رغماً عنه'.

إثارة مشاكل الشيعة والسنة
يؤثر على استقرار المنطقة

وفي حقيقة الأمر، فإن القضية الأساسية التي كان على هويدي مناقشتها، ليست تشكيل تحالف سني مع السعودية، أو تورط مصري في مخططات ضد إيران، لأن تقديري الخاص، ان السعودية غير راغبة في ذلك، لأن مصالحها الاستراتيجية السياسية، سواء في لبنان أو غيرها، وهي ضد تمدد نفوذ إيران السياسي، سواء كان مستنداً إلى قوى سياسية شيعية أو سنية، والدليل ان النظام السوري أيام حافظ الأسد، وكان متهماً بأنه علوي شيعي، وساند إيران في حربها مع صدام حسين، كان أكبر حليف لدول الخليج، بالإضافة الى ان إثارة مشاكل الشيعة والسنة يؤثر على استقرار هذه الدول، إضافة الى ان عرض مرسي التدخل يثير سخرية هذه الدول لأنها أولا لا تريد حرباً مع إيران، أو بين إيران وأمريكا خوفا من تدمير آبار البترول، وثانياً لأنها لو تعرضت الى عدوان من إيران، فالقوة الأمريكية الرادعة موجودة، وقادرة على تدمير امكانيات إيران وبسرعة خاطفة، إنما الخطير في الأمر، هو كيف يتورط رئيس الجمهورية، وهو لا يستند إلى دستور يحدد صلاحياته، ولا مجلس شعب يعرض عليه الأمر، ولا على مجلس عسكري هو الذي عليه الآن وحتى إعداد الدستور عليه مسؤولية اتخاذ قرار الحرب، أي اننا من الممكن أن نفاجأ به باتخاذ قرار بدخول حرب ضد دولة جنوب السودان إذا وقع بينها وبين الشمال قتال كالذي حدث مؤخرا بحجة انه بين دولة مسلمة وأخرى مسيحية، بعد أن يتسلم سلطاته كاملة من المجلس العسكري.

الغيطاني شامت باحراج السعوديين
للاخوان بنشر صورة مرشدهم يقبل يد الملك

المهم، انني اعتقد انه تطوع من تلقاء نفسه بذلك لأنه يتوافق مع ما يؤمن به، أو لأنه أراد إرضاء السعودية، والدليل انها ترفض عرضه، والدليل انها ردت عليه بطريقة غير مباشرة عندما نشرت جريدة 'الشرق الأوسط' في يوم زيارته صورة قديمة للشيخ حسن البنا عندما كان في السعودية وهو يقبل يد الملك عبدالعزيز آل سعود، وكانت سعادة زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير جمال الغيطاني لا حدود لها، فقال يوم الأحد: 'ردت المملكة التحية بشكل يعكس ان الزيارة لم تكن مرحباً بها، على الأقل عند قطاع من العائلة الحاكمة وذلك لتعقيد العلاقة بين الإخوان والمملكة'.
وأثار جمال قضية مالية، عندما قال: 'هنا سؤال: لا أطرحه من باب المزايدة، ولكن من أجل إرساء أسس جديدة في تصرفات الرؤساء على نفقة من أدى سيادته العمرة، هل كان ذلك جزءا من البرنامج الرسمي للزيارة، هل كان ذلك على نفقة الرئاسة المصرية، أذكر هنا ان شيخ الأزهر الحالي تلقى يوما دعوة للحج فاعتذر قائلاً: انه إذا قرر الحج فسيكون ذلك على نفقته الخاصة وفي هذا درس للكافة'.
أما 'روزاليوسف' فقد سارعت في نفس اليوم بنشر صورة البنا وهو يقبل يد الملك عبدالعزيز.

ناصر ومرسي: تنقية الميدان
من كل مظاهر الاحتقان

وإلى استمرار المعارك حول هجوم الرئيس على عهد خالد الذكر في عبارته، الستينيات وما أدراك، ما الستينيات، حيث قال عنها يوم السبت قبل الماضي زميلنا بـ'الأهرام' كمال جاب الله: 'فوجئت كما فوجئ الكثيرون 'بالرئيس المنتخب وهو يوجه أول خطاب له من فوق منصة ميدان التحرير ويكشف عن غضب تجاه الثورة الأم وزعيمها الخالد جمال عبدالناصر، شأنه في ذلك شأن العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كنت أتمنى على الرئيس ان يتعهد بإزالة كل ما علق في نفوس المصريين من شوائب تجاه المواقف الانتهازية للجماعة، والتعهد كذلك بتنقية الميدان من كل مظاهر الاحتقان والتشويه والتسفيه التي لحقت به من جانب برلمان الإخوان والسلفيين، وبالذات أثناء الأحداث الدامية بشارع محمد محمود ثم مجلس الوزراء ووزارة الداخلية وفي ميدان العباسية ومجزرة بورسعيد'.

لماذا يصرون على تمجيد فترة عبدالناصر؟

ولكن كان في انتظاره يوم الاثنين في 'المصريون' صاحبنا شاهين فوزي ليقول عن نظام خالد الذكر: 'ما أثار العجب في الهجوم الشديد الذي شنه المثقفون على الرئيس لتأكيده في خطاب التحرير على تضحيات الشعب المصري في سبيل الحرية منذ العشرينيات وتأكيده بعبارة 'الستينيات وما أدراك ما الستينيات' إذ يتشدق هؤلاء بأن الستينيات شهدت مشروعاً وطنياً له أخطاؤه ولا يجب التعريض به بعد ثورة 25 يناير!
فالسادة مازالوا مصريين على بيع الأوهام للشعب وتمجيد الزعيم ابو خالد الذي أسس الديكتاتورية المصرية، صحيح ان الرجل قد أفضى إلى ما قدم إلا أن التحذير من مشروع الحكم الفردي الاستبدادي واجب كل وقت وربما أصر الرئيس على التنبيه إليه لأسباب عديدة منها:
1- التأكيد ان استبداد الفرد لا يأتي بخير أبدا مهما لمعته أبواق الإعلام، فقد استلم ناصر السلطة ومصر دائنة لبريطانيا وتركها والاقتصاد المصري ضعيف ومدين. رفع شعار الحرية والكرامة ثم امتلأت معتقلاته بالإسلاميين والسياسيين المعارضين الذين لاقوا ألوان البطش والتعذيب أي حرية وكرامة تلك؟
2- تذكر الستينيات دلالة أكيدة على معادلة حكم العسكر وأنه سبب تدهور مصر بين الأمم، فمن المعروف أن تسييس الجيش والمخابرات واستخدامهما في إدارة كل المؤسسات واعتقال المعارضين وتضخم 'عبدالحكيم عامر، شمس بدران، صلاح نصر' قد أفسد السياسة ودمر العسكرية، مما أدى للهزيمة المروعة، فالرئيس إذن يؤكد حتمية عدم تدخل العسكري في السياسة حاضرا ومستقبلا.
5- ان النخبة الناصرية مازالت تسيطر على مقاليد الصحافة والإعلام في مصر وهم بطبيعتهم معادون للهوية الإسلامية وحلفاء الحكم العسكري الشمولي، وهم يشتركون الآن مع صبيانهم من فلول الإعلاميين في الدعاية الموجهة ضد الرئيس بطرقهم غير المهنية ساعين لإفشال مشروعه الرئاسي وتشويهه إعلامياً لدى الجماهير'.

حقائق حول استدانة بريطانيا من مصر

لا حول ولا قوة إلا بالله من هذا الإخواني المسكين، مصر المحتلة من جانب بريطانيا كانت دائنة لها؟! الحقيقة ان الذين رددوا هذه العبارة، وهي قديمة كانوا يستندون إلى خلافات نشبت بين بريطانيا ومصر في بعض الأحيان بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1945، بأن الحكومة المصرية قدمت تسهيلات طوال سنوات الحرب خاصة من عام 1940 وحتى معركة العلمين عام 1944 التي انتصر فيها البريطانيون بقيادة الفيلد مارشال مونتجومري على قوات المحور - المانيا وايطاليا بقيادة الجنرال الألماني اروين روميل، ولكن بريطانيا انكرت والدليل انه في كل المفاوضات التي دارت بين حكومات احزاب الأقليات وحزب الأغلبية - الوفد - منذ انتــــهاء الحرب وحتى يناير عام 1952، لم تكن من مطالب مصر المطالبة بديونها على بريطانيا، ونفس الأمر تكرر أثناء مفاوضات الجلاء عام 1954 مع ثورة يوليو، ولم تطالب بها مصر اثناء مفاوضاتها لتعويض حملة اسهم شركة قناة السويس بعد تأميمها عام 1956، كما لم يطالب بها الرئيس الراحل انور السادات ثم مبارك، رغم العلاقات الأكثر من جيدة مع بريطانيا، بل وتقديمها مساعدات لمصر، فهل كل هؤلاء تنازلوا عن حقوق مصر المالية وتبرعوا بها لفقراء الانكليز؟ وعلى العموم، فالفرصة موجودة امام الإخوان والرئيس مرسي لتجديد المطالبة بالدين والمبلغ الوهمي الذي يتحدثون عنه هو أربعمئة مليون جنيه استرليني، وعلى الإخوان المطالبة به الآن مع فوائده التي سوف ترفعه لأكثر من ملياري جنيه استرليني، وإذا كانت الفائدة حراما، فليأخذوها تحت بند المرابحة، مثلما فعل البنك الإسلامي منذ أيام عندما اقرض مصر مبلغاً بفائدة سنوية ثابتة قدرها ثلاثة وربع في المئة، تحت بند مرابحة لأن عدم ذكر كلمة مرابحة والاكتفاء بكلمة فائدة ربا والعياذ بالله.

سنة الله مع أصحاب الدعوات

وإلى الإخوان المسلمين، ومعاركهم، ونبدأ من 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء مع أحد نواب المرشد العام ومؤرخ الجماعة جمعة أمين عبدالعزيز، وقوله عن مهاجمي الجماعة: 'لكي نحقق رسالتنا ويكون القرآن دستورنا والرسول 'صلى الله عليه وسلم' قدوتنا لابد أن نتخلق بأخلاق القرآن ونسير على نهجه وتكون صورة صادقة لما ندعو إليه فنقيم دولة الإسلام في قلوبنا أولاً قبل أن تقام على أرضنا، فيستجيب الناس لما يرونه من صدق ما ندعوهم إليه، ولذلك فان قريشاً وصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة بالصادق الأمين، فلما ارسل إليهم قالوا: ساحر مجنون يريد أن يفرق بين المرء وزوجه وعشيرته، وهذه سنة الله مع أصحاب الدعوات، وهؤلاء المجرمون لا يطيقون مجرد رؤية الداعي الذي استقام على نهج الله، فهم يرمونه بكل نقيصة، فلا تعجب مما تراه اليوم من بعض وسائل الإعلام المقروءة أو المرئية، وما يكتبه الإعلام الأسود، خاصة بعض الكتاب المعروفين بعدائهم للمشروع الإسلامي وهم يظنون بتضليلهم الناس وتشويه صورة الأطهار أن باطلهم سيسود وينتشر، ويعلو بنيانهم بأموال ينفقونها، وهم لا يعلمون أن قذائفهم التي يلقونها على أصحاب الحق ومنهاجهم تقابلها قذائف الحق التي تزيلهم، اننا نستطيع أن نحدد معالم الشخصية الإسلامية التي لا تهزها مثل هذه الرياح العاتية، انها شخصية ربانية تعرف ربها حق المعرفة وتعرف حقيقة ذاتها ورسالتها في الوجود، انها تتلقى منهج حياتها من خالقها رب العالمين، وتتعهد نفسها بالتربية والتزكية، وذلك لتحقيق استخلاف الله لها في الأرض ودعوة غيرها بالحكمة والموعظة الحسنة، وتصبر وتحتسب مما يصيبها من شتى أنواع الإيذاء.

الإعلام الفاسد الذي ينشر الدعاوى
الكاذبة والقصص المفتراة

وعلى الرغم من هذه الحرب الضروس المتنوعة والتي تستغل في هذه الأيام الإعلام الفاسد الذي ينشر الدعاوى الكاذبة والقصص المفتراة والشائعات المغرضة، فما أن ينبثق فجر يوم جديد إلا وينادي من قبل هذه الفئة الفاسدة المفسدة مناد يقوم بإشاعة كذبة وقصة مختلفة يريد نشرها بين الناس ليفقدوا ثقتهم في الحكم الجديد، وما قصة الإفك منا ببعيد ونزل القرآن ليحذر المسلمين من السماع للافاكين والمفترين، وليمحصوا مصدر تلقى أخبارهم، إن إسلامنا على الرغم من هذا دين سلام وعلاقة حب ونظام وجدة وجهاد قيم، ورسالة أخلاق وشمول يحقق الظلال الوارفة التي يستظل العالم كله بظلها ويقم فيه منهجه ويجمع الناس جميعا تحت لواء الإخوة الإنسانية، وهذه الأهداف ليس لها من عائق لتحقيقها إلا عدوان أعدائها عليها وعلى أهلها بكل أنواع الأسلحة، فإن سالموا فليس الإسلام براغب في الخصومة ولا متطوع بها، فإن دفع الى المواجهة فهي كي لا تستذل فيها الرقاب ولا يشتد فيها الباطل ولا ينال من المسلمين عدو وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله'.
والجملة الأخيرة عن المواجهة وضرورتها حتى لا تستذل الرقاب لا يمكن ان تكون إشارة إلى أمريكا والدول الأوروبية لأنها كلها رحبت بوصول الإخوان والرئيس مرسي إلى السلطة، وحذرت المجلس العسكري من أي تحرك ضده، وبالتالي فان المواجهة ستكون مع كفار مصر، او هكذا فهمت، وإلا، فهل هناك تفسير آخر؟

Post: #112
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-18-2012, 06:24 AM
Parent: #111



مشادات في محكمة القضاء الاداري اثناء النظر في بطلان جمعية لصياغة الدستور الجديد

2012-07-17




القاهرة من دينا زايد: اندلعت مشادات في محكمة مصرية بينما كان القضاة ينظرون دعوى الثلاثاء بشأن بطلان الجمعية التأسيسية التي تصيغ الدستور الجديد للبلاد بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وفي يوم تصفه جماعة الاخوان المسلمين التي تدعم الرئيس الجديد محمد مرسي بأنه 'حاسم' في عملية التحول الديمقراطي في البلاد تجمع المئات من أنصار مرسي للاحتجاج أمام المحكمة متهمين قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى شؤون البلاد منذ تنحي مبارك باستغلال السلطة القضائية لتقويض سلطته .
وتصاعدت التوترات مع وجود مشادات وتدافع بين المحامين والمحتجين والمواطنين العاديين في الوقت الذي انقسمت فيه الآراء حول كيفية فصل مجلس الدولة بالقاهرة في هذه الدعوى.
وقال انصار جماعة الاخوان 'يسقط يسقط حكم العسكر' مما أثار رد فعل غاضبا من معارضيهم.
وردت امرأة قائلة داخل قاعة المحكمة التي تحولت لفوضى 'يسقط يسقط حكم المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين. وقال المحامي خالد فؤاد إنه لم ير محكمة مثل هذه في أي مكان في العالم وإن هذه ليست طريقة صالحة للعمل.
ووصل القاضي عبد السلام النجار وقال للحشود إن وجودهم هنا لن يخيف هيئة المحكمة. وعلق الجلسة لتهدئة الأجواء. وتحول الصراع على السلطة من الشوارع إلى صناديق الاقتراع والآن إلى المحاكم مع سعي الإسلاميين لزيادة نفوذهم في مواجهة خصومهم الأبديين في مؤسسة يقودها الجيش.
وفي جلسة اليوم سيحدد القضاة ما إذا كانت الجمعية التأسيسية باطلة. كما سينظرون في دعاوى ضد أمر أصدره الجيش وآخر لمرسي لإعادة مجلس الشعب الذي أمر المجلس العسكري بحله.
وقال عصام العريان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين لصحيفة الأهرام 'فليعلم الجميع أن التآمر على مجلس الشعب سينتهي إلى بوار وكذا التآمر على الجمعية التأسيسية وعلى الدستور وعلى الرئيس نفسه.'
وحذر انصار جماعة الاخوان المسلمين الجيش من تقويض المؤسسات الجديدة المنتخبة في البلاد.
وقال أحمد محمد السيد وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاما وعضو في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين 'من الذي انتخب الجمعية التأسيسية؟ مجلس الشعب. ومن الذي انتخب مجلس الشعب؟ الشعب. نحن من يحدد مصيرنا.'
وفي صفحة حزب الحرية والعدالة على الفيسبوك قال إن حكم مجلس الدولة اليوم حاسم للبلاد.
ونصب المجلس العسكري نفسه حاميا للشعب المصري وأبطل بالفعل المحاولة الأولى من مجلس الشعب لتشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور والتي اعتبرها البعض أن الإسلاميين يهيمنون عليها بشكل مبالغ.
كما تحكم المجلس العسكري بشكل أكثر في الطريقة التي يجري بها وضع الدستور مما أغضب جماعة الاخوان لكنه كان يمثل راحة لدى بعض الليبراليين الذين يخشون من هيمنة الإسلاميين على الدولة لفرض أهدافهم.
وقال بعض خبراء القانون إن الجيش كان محقا في حل مجلس الشعب لأنه تصرف بناء على حكم المحكمة الدستورية العليا التي أبطلت القواعد التي بموجبها انتخب ثلث أعضاء مجلس الشعب.
وقال سامح عاشور رئيس نقابة المحامين لصحيفة الشروق 'نحن نجادل في أحكام قضائية دستورية غير قابلة للنقاش.'
ومع عدم تشكيل مرسي بعد الحكومة الجديدة فليست هناك حكومة تعمل بشكل كامل أو برلمان او دستور في مصر مما يزيد من الشعور بوجود اضطرابات دفعت الاقتصاد إلى شفا أزمة في ميزان المدفوعات.
ويتجنب الرئيس مواجهة كبرى مع المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي.
وفي حفل لتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية جلس مرسي جنبا إلى جنب طنطاوي وغيره من كبار الضباط وألقى كلمة أشاد فيها بقادة القوات المسلحة خلال الانتفاضة ضد مبارك.
وقال مرسي في تناوله فيما يبدو للاضطرابات السياسية والقانونية في مصر إنه يجري 'كافة المشاورات مع كافة القوى السياسية لإدارة مصر في الفترة المستقبلية برلمانيا ودستوريا وما زالت المشاورات مستمرة لاختيار أفضل البدائل وستبذل الحكومة الجديدة كل جهدها.'
وقال أيضا إن الحكومة الجديدة ستعلن في أقرب وقت ممكن

----------------

وجه مرسي يشبه وجه مبارك اذا حلق لحيته.. مطالبة الرئيس بمصالحة هدى عبد الناصر لارضاء الناصريين
حسنين كروم
2012-07-17




القاهرة ـ 'القدس العربي' أبرز ما في صحف امس الثلاثاء 17 يوليو كان قرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بإعادة مبارك الى سجن مزرعة طرة والى غرفة العناية المركزة المجهزة في مستشفى السجن، وذلك بعد ان أكدت اللجنة الطبية التي قامت بفحصه استقرار حالته، وشدد النائب العام على سرعة تنفيذ القرار، وعلمت 'القدس العربي' أن النائب العام اتخذ القرار فور ورود التقرير الى مكتبه من دون أي تشاور مع أي جهة كانت ليؤكد استقلال النيابة، وكان قراره بنقله الى مستشفى المعادي العسكري بناء على تقارير طبية ايضا، وأشارت الصحف الى اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رؤساء الهيئات القضائية، ولوحظ ان اجتماعه يسبق جلسة محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، التي تنظر في دعوى بطلان اللجنة التأسيسية للدستور، والتي تسرع في إعداد مواد الدستور الجديد.
وأعلنت انها سوف تلتزم بحكم القضاء، وحضر الإخوان أمام مبنى المجلس المجاور للسفارة الروسية ومتحف محمود خليل وفندق شيراتون القاهرة للضغط على المحكمة لعدم إصدار حكم بالبطلان، كما أبرزت الصحف عودة الصحافية المصرية بجريدة 'الوطن' اليومية المستقلة على طائرة الرئاسة مع الرئيس، بعد ان توسط لدى الرئيس السوداني عمر البشير للإفراج عنها، ورغم تهليل الإخوان لهذا الحدث، فان زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، اسمعني في أذني خبرا لم أصدقه فطلب مني رؤيته كلاما ورسما في 'الشروق' وكان عن الرئيس وهو يقول لشيماء ويكاد أن يأخذ عليها تعهدا...
'بس أوعي يا شيماء المرشد ياخد خبر، اني جبتك معايا على طيارة الرياسة، أحسن بيقول عليكم انكم سحرة فرعون'.
ونشرت الصحف عن أوائل الثانوية العامة وتوافر سلع رمضان ورفض اتحاد كرة القدم قرار وزارة الداخلية استمرار منع إقامة مباريات كرة القدم وتعهده بإقامتها والتكفل بحراستها بشرط أن تكون بدون جمهور، كما واصل عمال شركة غزل المحلة إضرابهم عن العمل، ونشرت بعض الصحف انهم رفضوا عرض وساطة من جانب الإخوان المسلمين وحركة السادس من ابريل.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا، وغدا ان شاء الله حلقة جديدة من رسالة المرحوم سيد قطب الى خالد الذكر، التي اعترف فيها باستقباله في منزله بعد الإفراج عنه وفودا من الإخوان من العراق والجزائر وسورية والأردن، لتهنئته، وشكوى إخوان سورية والأردن من تصرفات سعيد رمضان.

الاثيوبيون استقبلوا مرسي بصور عبدالناصر

ونبدأ تقريرنا اليوم بالمعارك الدائرة بسبب الإخوان والسلفيين، وكثرة أعداد الغاضبين منهم وقد أرادت 'الأهرام' يوم الأحد في تعليقها مضايقة الرئيس بقولها عن حضوره مؤتمر الاتحاد الافريقي:
'في قلب العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ترتفع الآن صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إلى جانب هيلا سيلاسي ونيلسون مانديلا وباتريس لومومبا وغيرهم من الأبناء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية، شاهدة على الدور الكبير الذي لعبته مصر في دعم وتنمية هذه القارة، من قيادة حركة التحرر في الستينيات إلى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية، وحتى إقامة الاتحاد الافريقي، كانت مصر تمد جذورها في افريقيا من خلال دور إقليمي فعال يكرس المصالح المشتركة ويحتضن كل عشاق الحرية ويقدم للأصدقاء المعونة والخبرة التي يفتقدونها في التعليم والصحة والري والصناعة والتجارة وكل شيء. واليوم تعود مصر الرسمية على أعلى مستوى إلى الجذور بمشاركة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في القمة الافريقية التاسعة عشرة لتؤسس لمسار جديد يضعها في قلب القارة السمراء كما كانت في الستينيات'.
وكلمة الستينيات غمزة في قول مرسي، وما أدراك ما الستينيات.

الاخوان والاحزاب السلفية
المعبر عن الارادة الشعبية

لكن زميلنا في 'الأهرام' وأحد مديري تحريرها ومن دعاة والعياذ بالله التطبيع مع إسرائيل، حازم عبدالرحمن، قال في نفس العدد تقربا للإخوان:
'التغيير الجوهري الذي طرأ على السياسة المصرية الداخلية منذ ثورة يناير وحتى الآن يتمثل في انكشاف حقيقة أن تيار الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية هو المعبر الرئيسي عن الإرادة الشعبية المدنية في البلاد، ظهر ذلك بوضوح وصراحة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وأخيرا في الانتخابات الرئاسية وكانت باكورة الكشف عن هذه الحقيقة هي الاستفتاء الذي جرى في شهر مارس 2011 على التعديلات الدستورية، وعلى الرغم من الضجيج والصوت العالي والصراخ الذي تحدثه الأحزاب الليبرالية، إلا أن هذا لم يغير حقيقة الموقف وهو أن هذه الأحزاب ضعيفة محدودة التأثير في الشارع ووزنها ضئيل، والغالب ان هذا الواقع صدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إذ يبدو أنه لم يكن يتوقع هذه الدرجة من الضعف. ان محمد مرسي بالواقع يوضح أنه الرجل الوحيد في قمة السلطة الآن في مصر الذي يحوز الإرادة الشعبية، وبالتالي هو الذي يمثل الشرعية وكل الدساتير والقوانين والإجراءات واللوائح تقف معه'.

اصوات قومية وليبرالية رجحت كفة مرسي

ولم يكن حازم يدري انه سيغضب الكثيرين، في نفس اليوم، ومنهم زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' الأسبوعية المستقلة الذي لكز حازم في ظهره وقال له وللإخوان:
'لم يكن بوسع جماعة الإخوان أن تنجح مرسي ولا بوسع الجماعات السلفية، بل كان بوسعهم فقط ان يدعموه لا أن ينجحوه ولم يكتب له النجاح إلا بأصوات متأثرة برموز قومية ويسارية وليبرالية وطنية أرادت بدعم مرسي تجنب كارثة ذهاب الرئاسة الى شفيق، ومن دون تصور مزايا بعينها في حالة مرسي اللهم إلا استمرار المعركة، ومواصلة رحلة الثورة والانتهاء سريعاً من 'شربة زيت الخروع' التي تمثلها قيادة الإخوان وكشف خداعها بالتجربة المباشرة.
وحتى يتطور حس المجتمع في الدفاع عن الثورة وتأتي اللحظة المناسبة لإسقاط طغاة الإخوان ومليارديراتهم والذين يكررون مأساة مبارك ذاتها ويضاربون ببضاعة الإسلام في بورصة الطغيان، وربما لو حلقنا ذقن مرسي لوجدنا تحتها وجه مبارك. صحيح أن مرسي يبدو أكثر ذكاء بقليل من غباوة مبارك لكنه يكرر السياسات ذاتها ويكرر التصريحات ولا يقدم بديلا من أي نوع، بل يمثل 'حكم القرين' لا البديل ورأسمالية المحاسيب التي نهبت البلد والتي كانت تلتصق بعائلة مبارك، هي ذاتها رأسمالية المحاسيب التي تلتصق بجماعة مرسي الإخوانية الآن حتى وإن تغيرت الوجوه وتبدلت الأدوار وصار عندنا نفوذ خيرت الشاطر، الذي حل محل نفوذ أحمد عز. ومرسي يبدو أسيراً للعنة ذاتها، حتى إن كانت طاقته العقلية والوجدانية أفضل قليلا من مبارك، لكنه يظل بحساب القدرات أضعف بكثير من المنصب الذي ساقته إليه الأقدار'.

ثأر الاخوان مع الصحافة القومية

وبعده تقدم زميلنا وصديقنا محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' القومية لينال حظه في الهجوم قائلا:
'الأسبوع الماضي بالتحديد كان أسبوع الصدامات، فبعد الصدام مع القضاء والمجلس العسكري، قام الإخوان بالصدام مع الصحافة القومية ونفذوا مخططهم الرامي الى إقصاء رؤساء التحرير الحاليين وتعيين آخرين ممن يلتزمون بفكر ورؤية وسياسة الجماعة، والغريب أنهم في سبيل تحقيق هذا المخطط يكذبون ويخلطون الأمور ببعضها، فمثلا يبرر الإخوان تغيير رؤساء التحرير الحاليين للصحف القومية بأسباب واهية إن لم تكن 'عبيطة' فيؤكدون مثلا على أن مثل هذا التغيير هدفه هو إنقاذ المؤسسات الصحافية من الخسائر وتراكم الديون مع أن أي طفل في كي جي ون يعلم ان رؤساء التحرير لا علاقة لهم بالخسائر ولا بالأرقام وكل مسؤوليتهم تنحصر في السياسة التحريرية ورفع مستوى مطبوعاتهم ولا علاقة لهم بأي أرقام أو أموال، فأي رئيس تحرير لا يستطيع أن ينفق مليماً واحداً إلا بعد موافقة رئيس مجلس الإدارة'.

الرئيس محمد مرسي: الطبع يغلب التطبع

وسمعت من ينادينا من 'الأخبار'، وكان منهم زميلنا وصديقنا أحمد طه النقر وقوله ساخراً:
'يقولون من عاشر قوما أربعين يوماً صار منهم، ويقولون أيضاً إن الطبع يغلب التطبع، هذا الكلام ينطبق تماماً على الرئيس محمد مرسي لأنه لم يعاشر الإخوان المسلمين لمدة أربعين يوما فقط بل إنه أيضاً تربى بينهم وتطبع بطباعهم وتشرب أفكارهم وسياساتهم لمدة أربعين عاماً أو يزيد، ومن هنا نظلمه كثيرا إذا طلبنا منه أن يخلع عباءة الإخوان ويتنكر لتاريخه وانتماءاته مرة واحدة وإلى الأبد، وربما أذهب الى حد الزعم أن أحداً منا لا يطلب منه ذلك، لأن هذا شأنه وحده وهو حر تماماً في اختيار آرائه وأفكاره ومعتقداته، ولكن الدكتور محمد مرسي صار رئيساً لجمهورية مصر أم الدنيا وصانعة الحضارة وفجر الضمير لكل الإنسانية، ثم ما أدراك ما رئاسة مصر بعد ثورة وصفت بأنها الأعظم في تاريخ البشرية وجاءت بأول رئيس مدني أقسم اليمين الدستورية على بعد أمتار من مستشفى يرقد فيه آخر فرعون على سرير سجنه'.

ذهب احمد عز وجاء زمن خيرت الشاطر

أيضاً، قال زميله محمد سلطان المحرر الفني في صفحة راديو وتلفزيون:
'سيادة د. مرسي رئيس الجمهورية سمعت في معظم البرامج مقولة مصر دولة سيادة القانون، التي تحولت بعد قرارك بعودة مجلس الشعب لمجرد تكية، فشر البلية ما يضحك وجاء الفرج مع بيانات باحترام حكم الدستورية بوقف قرارك وعادت لهذه الجملة قيمتها كمبدأ وعقيدة نحتاجها لنبني مصر التي نحلم بها، أدعو الله أن يبعد عنك كل إخوان السوء وبطانة الضلال وأن يدفعك الى ما فيه الخير لكل المصريين ونحن على أعتاب شهر مفترج، اللهم آمين'.
وقبل الانتقال لموضوع آخر، سمعت أصوات احتجاجات تتهمني بمجاملة البعض على حساب آخرين، ومنهم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' نصر القفاص، الذي قال لي، كيف تتجاهل قولي يوم السبت:
'ذهب أحمد عز وجاء زمن خيرت الشاطر والفارق بينهما أن مبارك عاش يحكم مصر ثلاثين عاما وانتهى ترهله إلى ثورة ضده، أما ما يسمى جماعة الإخوان المسلمين فقد حاولت أن تحكم مصر منذ أكثر من ثمانين عاماً وقررت دفع ثمن ترهلها على يد 'الشاطر' الذي يعتمد منهج هدم مؤسسات الدولة، يقاتل على جبهة هدم القضاء، يقاتل على جبهة هدم الإعلام، يقاتل على جبهة هدم جهاز الشرطة، يقاتل على جبهة هدم المؤسسات العسكرية، فهو ينتهج ما لم تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية ولسخرية القدر أنه لا يعرف عن مصر غير أنها أرض تسمح له بالاستثمار في 37 شرطة أعطته أرباحاً بالمليارات قبل أن تأتيه السلطة من خلال ثورة لا يعرف عنها شيئاً'.

الديمقراطية في انتقاد رئيس الدولة

كما احتج زميلنا في 'أكتوبر' أسامة أيوب وقال، وكيف تتجاهل قولي: 'الهجوم الذي يشنه بقايا النظام السابق والمنتفعين بفساده ضد قرار رئيس الجمهورية، والذين انضم إليهم بكل أسف كثير من القوى السياسية على خلفية المنافسة الانتخابية والخصومة السياسية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس، هذا الهجوم ورغم افتقاده للموضوعية يتعين النظر إليه باعتباره تجسيدا حقيقياً وعمليا للديمقراطية التي لم تعرفها مصر عبر تاريخها والتي أتاحتها ثورة 25 يناير.
وكانت في مقدمة أهدافها ومتطلباتها وصارت في مقدمة مكتسباتها، غير أنه من المؤسف أن يجري استغلال الديمقراطية في التضليل السياسي والإعلامي لعموم المصريين، الذين التبس عليهم كل ما يجرى في المشهد السياسي، وهو التضليل المغرض الذي تمارسه كثير من القنوات التلفزيونية الفضائية بشأن قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب وتصويره على انه إهدار لأحكام القضاء وعلى النحو الذي يشعل الفتنة السياسية والوطنية بهدف إفشال التجربة الديمقراطية الوليدة وإفشال الرئيس المنتخب، ثم إسقاط الدولة، يبقى أن أؤكد أن السطور السابقة ليست دفاعا عن شخص الرئيس الذي اختلف معه في انتمائه السياسي بقدر ما كانت دفاعاً عن منصب الرئيس وشرعيته وصلاحياته السيادية، خاصة أنه أول رئيس مدني منتخب انتخابا حراً نزيهاً'.

ناصر ومرسي: وما ادراك ما الستينيات

وإلى المعارك التي لا تزال مستمرة وإن كان بدرجة أقل مما كانت عليه من قبل بسبب الهجوم الذي شنه الرئيس مرسي بطريق غير مباشر، ضد خالد الذكر عندما صاح في ميدان التحرير ـ الستينيات وما أدراك ما الستينيات، معتقدا انه سيفلت بفعلته من دون أن يدرك، انه استفز مشاعر وطنية، خاصة انه هاجم بطريق غير مباشر ايضا ثورة 1919 بزعامة خالد الذكر سعد زغلول ونضاله هو وخليفته خالد الذكر مصطفى النحاس في سبيل الاستقلال والديمقراطية ضد تسلط القصر الملكي وتحالفه مع أحزاب الأقليات والإخوان المسلمين بقيادة حسن البنا، وهي ملحمة صراع حزب الوفد ضد كل هذه القوى متحالفة، وذلك عندما قصر بدء النضال الوطني ابتداء من الفترة التي تشكلت فيها الجماعة ـ وكان كلامه إشارة لنار ثأر تاريخي تتوارثها بعض قيادات الجماعة، ورغبة منها في محاولة تزييف التاريخ الحديث ليبدأ بها، وكأنها التي حكمت مصر الحديثة.

لماذا يتباكى الناصريون
والليبراليون على احكام القضاء؟

وقد حاول بعض المساكين من الإخوان الرد على هذه الهجمات وركزوا على عبدالناصر ـ آسف قصدي خالد الذكر وصمتوا عن الهجمات اليومية المتتالية للوفد ضدهم، وأحدث مسكينان، ضايقاننا يوم الأحد، وكان الجو حاراً ورطباً، أولهما رضا حمودة بقوله في 'المصريون':
'الذي تعج بهم الساحة الإعلامية والسياسية الآن ممن يسمون بالتيار المدني برعاية فلول مبارك ينتمون في أغلبهم إلى مدرسة عبدالناصر في الصوت العالي والشعارات الرنانة الزائفة وادعاء البطولات الوهمية، يتباكى الناصريون ومعهم الليبراليون بطبيعة الحال إهدار أحكام القضاء وعدم الانصياع لدولة القانون وتناسوا أن زعيمهم الملهم عبدالناصر كان أول من داس على القانون بحذائه، حينما حل الأحزاب السياسية واختصر الوطن كله في شخصه، وعندما اختار الرئيس محمد نجيب الديمقراطية فيما يسمى بأزمة مارس 1954 عزله وأهانه بل قام بتجييش عمال النقل للقيام بإضراب يشل حركة البلاد والخروج في مظاهرات تطالب بسقوط الديمقراطية والحرية اللتين وعد الشعب بالالتزام بهما في أول بيان لانقلاب يوليو وحينما طالبه الفقيه القانوني والدستوري عبدالرازق السنهوري باشا رئيس مجلس الدولة بإرساء الديمقراطية وضرورة عودة الجيش إلى ثكناته منحازاً إلى الرئيس محمد نجيب وإلى المبدأ السادس الذي وضعه وهو إقامة حياة ديمقراطية سليمة، فكان جزاؤه الضرب بالأحذية في مقره بمجلس الدولة وفرض الإقامة الجبرية حتى وفاته 1971.

حمدين صباحي الصحافي
الذي يتكلم اكثر مما يكتب

يبدو أن السيد حمدين صباحي الصحافي الذي يتكلم أكثر مما يكتب المرشح الخاسر والذي جاء ثالثاً في السباق الرئاسي، لم يكن يحلم أن يحل في هذا المركز فأصابه الغرور وسط حشد من أنصاره من الناصريين والعلمانيين واليساريين رافعاً لنفسه شعارات سيده عبدالناصر التي عفا عليها الزمن وداعياً إلى تشكيل تيار ثالث 'يتوافق بالطبع مع المركز الثالث الذي حصل عليه في انتخابات الرئاسة' بين العسكري والديني، عبدالناصر هو من أضاع السودان القريبة بفصلها عن مصر 1956 بدعوى حق تقرير المصير بعد أن كانت مصر والسودان وطناً واحدا ثم أقام وحدة فاشلة مع سورية الشقيقة البعيدة جغرافيا، من دون دراسة متأنية من 1958 حتى 1961 ثم دخل اليمن 1962 في مغامرة غير محسوبة خرج منها مهزوماً، ثم النكسة الكبرى في 5 يونيو 1967 والذي أضاع فيها سيناء والقدس وغزة والضفة والجولان، هذا هو جمال عبدالناصر الذي لم يمت، كما قال الرئيس الراحل السادات ولذي مازال يحكم على يد تلاميذه من العسكر الذين يتحكمون في الجيش والشرطة والقضاء وتلاميذه من الليبراليين والقوميين الذين يديرون الإعلام، لقد سئمناكم وجربناكم بالفعل فدعونا نحيا كراما أعزاء في بلد اختطفت عشرات السنين لصالح العسكر ومن دار في فلكهم'.
أي باختصار، دعونا نحن الإخوان نحكم بدون إثارة متاعب لنا لننعم بالحكم كما تنعم به مبارك ورجال أعمال ابنه ـ بالتحديد.

الجهل بعلوم التاريخ

لكن اللافت في أمر هذا الإخواني المسكين، شأنه في ذلك شأن باقي زملائه، ممن يتصدون للاستناد إلى الوقائع التاريخية، هو جهلهم بها، وجرأتهم غير المسبوقة على ادعاء العلم، ذلك ان عزل محمد نجيب لم يكن بعد أزمة مارس، بل انه عاد بعدها أكثر قوة وأصر أن تكون له رئاسة الوزارة، بالإضافة إلى رئاسة الجمهورية، وعبدالرازق السنهوري لم يتم ضربه بالأحذية كما يدعون وإنما كانت المظاهرة امام مجلس الدولة، والتي دبرها مجلس قيادة الثورة اعتقادا بأنه ينحاز لنجيب ضد ناصر في تقسيم السلطة، بينما كان المجلس يناقش قضية أخرى، ولم يحدث ان تم فرض الإقامة الجبرية عليه، وإنما تم عزله من رئاسة المجلس بعد صدور قانون بعزل الوزراء الذين عملوا في العهد الملكي، وكان السنهوري وزيرا للمعارف في حكومة محمود فهمي النقراشي رئيس حزب الهيئة السعدية المنشق عن الوفد والموالي للملك، ومن هنا كان عداؤه الشديد للوفد وهو الذي أفتى لثورة يوليو 1952 بما سماه فقه الثورة، بعدم استدعاء البرلمان الذي تم حله بعد حريق القاهرة في يناير 1952 وكانت أغلبية مجلسي النواب والشيوخ فيه من الوفديين للاجتماع بعد تنازل الملك فاروق عن العرش في السادس والعشرين من يوليو لابنه الطفل احمد فؤاد ولي العهد.
وكان القانون في هذه الحالة ينص على ان يعين البرلمان مجلس وصاية على ولي العهد من ثلاثة حتى يصل الى السن القانونية لتسلمه العرش ـ الثامنة عشرة، وهو ما حدث مع الملك فاروق نفسه، بعد وفاة والده فؤاد عام 1936 إذ تشكل مجلس وصاية الى ان بلغ السن في العام التالي، ومع ذلك، فقد تم تعيين المستشار علي السيد رئيساً لمجلس الدولة، وأما عبدالرازق السنهوري فتم تعيينه في جامعة الدول العربية ولقي تكريما كبيرا من الدولة، وساهمت هذه العقلية القانونية الفذة، في وضع الدستور العراقي بعد ذلك والكويتي، والمثير في أمر هؤلاء الناس، انهم يكررون الآن ما حدث أمام مجلس الدولة بتظاهرهم امامه لمنع صدور احكام ضد جماعتهم والاعتداء على الناس، مثلما اعتدوا مؤخرا بالضرب على حمدي الفخراني وصديقنا المحامي نجاد البرعي، وعلى كل مادام هذا هو مستوى هذا المسكين في معلوماته التاريخية فيكفي هذا، وأما جهله بحكاية السودان فحدث عنها ولا حرج، ولست مستعدا لإضاعة الوقت والمساحة معه.

الحقبة الاروع في تاريخنا الحديث

أما المسكين الثاني في نفس العدد فكان صاحبنا هشام الحمامي، الذي صاح قائلا عن فترة ما قبل ثورة يوليو.
'كل ثمار الستينيات التي جناها نظام يوليو تم غرسها في هذه الحقبة الأروع في تاريخنا الحديث وأن كل ما غرسه النظام في الستينيات هو ما نجنيه من فظائع اليوم، ليس فقط في 'السياسة' قاطرة الإصلاح والتقدم في كل المجتمعات، ولكن الأدهى والأخطر في 'الأخلاق' فما عرف المصريون تردي في خصائصهم الأخلاقية العظيمة قدر ما عرفوه بدءا من هذه الفترة النكدة التي تمتد حتى يومنا هذا، وما كان العقاد رحمه الله موفقاً حين تحدث أمام رئيس الجمهورية آنذاك عن جمهورية 'الفكر' التي تكرمها جمهورية 'الحكم' ذلك ان التأسيس كان على قدمين وساقين لجمهورية 'الخوف' التي لم يلحظ قواعدها مفكرنا الكبير حيث الاستبداد الأشرس، وما تبعه من ضعف المؤسسات وشخصنة السلطة وعسكرة السياسة وضعف الكفاءات واغتيال المواهب وانعدام المشاركة، ووأد المبادرات الفردية والقمع والعنف وضعف الخيال وبطء الإدراك بحركة التاريخ والانتهاكات الممنهجة لحريات وحقوق الإنسان، تلك 'الجمهورية' التي انتشرت سمومها في كل مكان في اللغة ومفرداتها في علاقات الناس ببعضهم في نجوى الذات لذاتها، في الهمس والسكون والحركة في أخلاق القيادات السياسية والإدارية وخوفها من الإزاحة والفضيحة'.

عن تشبيه حسن
البنا بـ'راسبوتين'

وهكذا، لم يعد باقياً إلا أن يستكمل كلمته، في الهمس، بباقي أغنية عبدالحليم حافظ، في الهمس، في الآهات، في النهدات، ليكمل معلوماته، وأما غيظه من عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد، فلأنه كان قد وصف الإخوان المسلمين، بأنهم إخوان الشياطين، وشبه حسن البنا بـ'راسبوتين' بعد اغتيالهم رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في ديسمبر عام 1948.
ولم يذكر أي نموذج واحد، عن قيام ثورة يوليو بمحاربة عمالقة الأدب والفن والشعر في العهد الملكي، ومنهم من كانوا من الأحزاب السياسية وأنصار الملك، بل ازدادوا تألقا وانتشارا في الستينيات، وما أدراك، ما الستينيات، ومنهم الإخوان المسلمون.أما غلبان صحيح، لكنه الجهل عندما يختلط بالحقد ـ والعياذ بالله ـ وهذان المسكينان يختلفان عن زميلنا وصديقنا الإخواني وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس الذي دعا الرئيس الى تصحيح خطئه بطريقة غير مباشرة بقوله في نفس اليوم في الوفد بمناسبة ذكرى ثورة يوليو:
'تصور معي أن الرئيس محمد مرسي استقبل بهذه المناسبة هدى عبدالناصر الابنة البكر للزعيم الراحل، وأكد لها أنه رئيس لكل المصريين بمن فيهم أنصار عبدالناصر، وفي يقيني أن تلك المقابلة ضربة معلم وبمثابة دواء مهم ومطلوب للانقسام الذي نعانيه وستكون محل تقدير من الناصريين الذين يختلفون مع الرئيس مرسي أشد الاختلاف، لدرجة دفعت بعضهم الى الوقوف من دون خجل مع عدو الثورة أحمد شفيق، وبهذا السلوك الراقي سيؤكد الرئيس المدني المنتخب أنه بالفعل يعبرعن كل المصريين وليس عن الإخوان المسلمين وحدهم، فهل يفعلها الريس لتكون مفاجأة الموسم، أحلم بذلك وأتمناه'.
لا، لا، هذا ان تم لا يكفينا، بل لابد له أن يعتذر، ويشارك معنا في أغنية أم كلثوم، يا جمال يامثال الوطنية، أجمل أعيادنا الوطنية، في نجاتك يوم المنشية، ردوا علي، فان رد فقد وضعت الحرب الكلامية اوزارها، وان رفض، فسوف تستمر، فنحن ملوك الكلام وتركنا لهم العمل والتآمر.
ويبدو أن قول الشاعر سينطبق علينا:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
فابشر بطول بقاء يا مربع.

الفريق شفيق نوى
ان يتمتع في ابو ظبي

وإلى الساخرين ومعاركهم، ونبدأ مع زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي وقوله يوم الأحد في بابه اليومي المتميز بجريدة 'الحرية والعدالة' أفكار متقاطعة:
'الفريق شفيق 'نوى' أن يتمتع في أبو ظبي من العمرة إلى الحج وحتى لا يسيء أحد الظن بالشفيق فقد تراجع عن فكرة شد الرحال من الإمارات الى السعودية مستقلا جملا مستخدما الطريق البري ـ ورانا إيه؟ واستبدل به حمارا موت يا حمار على بال ما يرجع شفيق الى مصر يا يكون النائب العام نسي، يا ورق البلاغات اتحرق، يا الحمار مات!
أعانه الله على قضاء العشر الأواخر من رمضان في مولات دبي، ممكن كمان تروحها مشي 'فركة كعب'.
إذا كان المفتي بيؤدي التحية العسكرية يبقى المشير بيشوف الهلال.
لو كنت مكان أبو الليف وأيمن بهجت قمر لقمت بتوزيع جديد لكلمات أحد أشهر أغانيه لتصبح مستهون بالفلول ياخويا، دولاه خطرينو دول كربونا وحياة أبونا، دولاه خطرين، لكني ترددت كثيرا ان الثورية تكبر في دماغ أبو الليف ويخرج علينا ليقول أغنية 'أنا مش خرونج، أنا كنج كونج' تنبأت بالثورة بعد تزوير انتخابات 2010'.
وسليمان من 'الأخبار' أساساً، ولذلك كان في انتظاره زميله وصديقه سعيد إسماعيل ليسخر من رئيس مجلس الشعب المنحل الإخواني في نفس اليوم.
'عدد السيارات التي يخصصها مجلس الشعب لـ'الأخ' سعد الكتاتني اثنتى عشرة سيارة أهمها السيارة البي أم دبليو المصفحة المصنعة بمواصفات خاصة في المانيا، بالإضافة الى السيارة المرسيدس الفخمة وثلاث 'سيارات فورد' وسبع 'سيارات 'بيجو'، حاجة 'تمخول' وتخبل 'وله كل الحق في أن يتشبث بهذه الأملة'.

خصوم الاخوان من الصحافيين

والمشكلة ان الإخوان ليس لديهم في الصحافة إلا خفيف ظل واحد، هو سليمان، بينما خصومهم ومن يكرهونهم عندهم وفرة من هذا الصنف، منهم زميلنا بمجلة 'أكتوبر' القومية مصطفى علي محمود الذي خصص فقرتين في صفحته كلام جرايد لمهاجمة الرئيس هما:
بعد أسبوع واحد من قيامه بحلف اليمين مقسماً على احترام الدستور والقانون، داس الرئيس مرسي بحذاء مرشد جماعة الإخوان على حكم المحكمة الدستورية العليا التي قضت ببطلان مجلس الشعب وقرر إعادة البرلمان المنحل للانعقاد مرة أخرى!!
والشعب أرادها دولة سيادة القانون، والإخوان يريدونها عزبة فضيلة المرشد!'.
الرئيس محمد مرسي ألقى اليمين على الشعب ثلاث مرات، يعني لو حلف مرة رابعة يبقى مصر محتاجة محلل'.

حفلة للسخرية
من الاخوان والرئيس

أما زميلنا بـ 'روزاليوسف' محمد الرفاعي فقد اعتقد ان هناك حفلة للسخرية من الإخوان والرئيس، فجاء يشارك فيها محاطا بزفة عظيمة وصاح وهو يبحث عن سليمان قناوي الذي هرب بجلده ليلحق بشفيق يا راجل في دبي':
'الدكتور الحاج محمد مرسي رئيس جمهورية الإخوان المتحدة الأولى، لصاحبها مولانا وسيدنا الحاج محمد بديع، نسي أو تناسى في أول طلعة رئاسية لبست مصر الجلابية أنه نجح بعد العذاب والضنا بربع أصوات الناخبين فقط، يعني اللي قالوا نعم يا حبيبي نعم ثلاثة عشر مليونا في عين العدو في حين أن سبعة وثلاثين مليون ناخب وقفوا يغنون في الشوارع وفوق الكنب، حكم إيه اللي أنت جاي تقول عليه أنت عارف قبله معنى الحكم إيه يا عم الحاج، يعني يا دوب مجموع سيادته يدخله معهد فني متوسط أو يؤهله لحكم محافظة مطروح ويحولها براحته هو ومشايخ تراعيني قيراط أراعيك قيراطين، الى ولاية مطروح الإسلامية المستقلة وعاصمتها قندهار وممكن بعد كده ربنا يفتحها عليهم ويحرروا السلوك ويحولها منطقة تجارية إسلامية حرة لتجارة لجلاليب والسبح والسواك وحبة لبركة واليانسون والشيح والسياحة العلاجية لمشايخ البترول، نسي الدكتور مرسي أو تناسى أو عمل نفسه مش واخد باله والشيطان ابن حرام بيلعب في دماغ البني آدم من دول لحد ما يخرمه زي التعريفة، والدنيا تلاهي يا مشايخ، نسي الدكتور مرسي أنه رئيس لكل المصريين، كما أعلن فور ظهور النتيجة وبدأ يتعامل على أنه رئيس دولة المشايخ وأن المرشد فوق الجماعة والجماعة فوق الوطن وبدأ سيادته في إصدار القرارات التي تتخذها الجماعة من أجل تكسير عظم الوطن لحد ما يتكوم ويفطس، ويقدروا يسحبوه براحتهم حتى لو سرحوا بيه في الموالد يشحتوا عليه، ويا سيادة الرئيس مصر العظيمة لن يحكمها أبداً مولاناً المرشد ولا مشايخ تقبيل الأيدي'


------------------

مقالات


عبور

إرهاب

17/07/2012 09:30:48 م




بقلم :- جمال الغىطانى


جمال الغىطانى



بالأمس تكرر المشهد نفسه،‮ ‬مجموعات من المواطنين،‮ ‬تم استيرادهم من محافظات شتي،‮ ‬مزودين بالماء وما يواجه الحر ومالا يعلمه إلا الله،‮ ‬هؤلاء يفترشون الطريق والشوارع المحيطة بمجلس الدولة في الجيزة‮. ‬الهدف هو الضغط علي القضاة أثناء نظر القضية المتعلقة باللجنة التأسيسية للدستور‮. ‬هؤلاء ينتمون إلي حزب الحرية والعدالة الذي يوجد الآن في قمة السلطة التنفيذية ممثلا في رئيس الجمهورية،‮ ‬ويسيطر علي مجلس الشوري الذي يرأسه أحد اقطاب الحزب وصهر الرئيس،‮ ‬أي ان أولئك المحتشدين والذين تم دفعهم إلي هذا المكان في يوم شديد الحر للضغط علي أعصاب القضاة وتوصيل هدير هتافاتهم إلي داخل قاعات العدالة،‮

‬هؤلاء لا يمتون إلي حزب معارض‮. ‬إنما يوجد الحزب الذي مولهم وأتي بهم في السلطة،‮ ‬بل في قمتها،‮ ‬ظاهرة تتكرر كثيرا منذ أن بدأها‮ »‬حازم لازم‮« ‬عندما اقتحم أنصاره مبني المجلس‮. ‬هذا إرهاب من نوع جديد تمارسه سلطة تحكم بالفعل ضد مؤسسات الدولة التي تم احتلالها والسطو عليها،‮ ‬لنتخيل الحالة النفسية للقضاة الذين ينظرون القضية،‮ ‬بالتأكيد رأي كل منهم عند دخوله المبني ذلك الحشد‮. ‬ليس من الضروري ممارسة الارهاب حتي يقع الضرر،‮ ‬ثمة وسائل أخري أخطر من الارهاب المادي،‮ ‬ذلك الحشد من الوسائل المستجدة في مصر،‮ ‬إنه يحوي تهديد القضاء وإنذاره أن يحكم كما تريد الجماعة وإلا‮.... ‬الرسالة واضحة،‮


‬وهذا ما تم استخدامه في الانتخابات الرئاسية عندما‮ ‬غص ميدان التحرير بالمحتشدين وتردد الأقاويل بوجود مجموعات سوف تهاجم منازل المسئولين عن الدولة في حالة فوز الفريق شفيق،‮ ‬سوف تكشف الأيام عن أسرار ماتزال دفينة،‮ ‬لكن ما جري أمس يجب‮ ‬من كافة القوي السياسية إدانته والتصدي له معنويا وماديا إن أمكن‮.. ‬وعلي أجهزة الدولة المستهدفة من‮ ‬غزو الجماعة حماية نفسها وحماية القضاء،‮ ‬خاصة أثناء نظر القضايا،‮ ‬ولنبدأ بانشاء حرم خاص يمنع الاقتراب خلاله من مقر المحكمة وتوفير الحراسة المشددة التي تزيل أثر الإرهاب المعنوي الذي تستعرضه الجماعة،‮ ‬والارهاب المادي عند وقوعه في حالة صدور حكم لا يعجب الإخوان‮.‬



-------------------

علي مزاجي‮!‬



17/07/2012 09:33:00 م




بقلم :- سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



الكل يعرف أن هناك أزمة حقيقية بين مؤسسة الأزهر الشريف وجماعة الإخوان،‮ ‬ورغم حرص الجانبين علي عدم الافصاح عن هذه الأزمة بوضوح وصراحة‮.. ‬إلا أنها تأكدت واتضحت بعد عدة وقائع،‮ ‬تعرض خلالها فضيلة الإمام الأكبر إلي الإساءة المتعمدة،‮ ‬التي حرصت رئاسة الجمهورية،‮ ‬علي توجيهها إليه،‮ ‬دون مراعاة للمكانة الرفيعة،‮ ‬التي يتمتع بها الأزهر الشريف وشيخه في قلوب المصريين كافة،‮ ‬والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أيضا‮..‬
كانت أولي الوقائع عدم تخصيص مقعد لفضيلة الإمام في الصف الأول في الحفل الذي أقيم في جامعة القاهرة بمناسبة تنصيب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية،‮ ‬مما اضطر فضيلة الإمام إلي الانسحاب ومغادرة الحفل‮.. ‬وكانت الواقعة الثانية عندما صافح الرئيس مرسي جميع القيادات التي حضرت الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الفنية العسكرية،‮ ‬واستثني فضيلة الإمام،‮ ‬ومر به دون أن يصافحه‮ »!!« ‬وكان الاحتفال منقولا بالأقمار الصناعية‮!!


وأسباب الأزمة التي تفتعلها جماعة الإخوان مع فضيلة الإمام الأكبر،‮ ‬ترجع إلي عام ‮٧٠٠٢‬،‮ ‬عندما رفض الدكتور أحمد الطيب،‮ ‬الذي كان يرأس جامعة الأزهر في ذلك الوقت،‮ ‬قيام عدد من طلاب الجامعة التابعين للإخوان باستعراض عسكري،‮ ‬وهم يرتدون زيا موحدا أسود اللون،‮ ‬ويغطون وجوههم بأقنعة سوداء،‮ ‬علي طريقة مقاتلي حزب الله اللبناني‮- ‬وأعلن انه لن يسمح بأن تتحول جامعة الأزهر إلي ساحة للإخوان‮.. ‬مما دفع الطلاب الذين كان يشرف ويمول تنظيمهم الأخ خيرت الشاطر،‮ ‬إلي محاصرة مكتب الدكتور الطيب‮.. ‬وقد ترتب علي ذلك الحادث إلقاء القبض علي عدد كبير منهم،‮ ‬وإجراء تحقيقات مع خيرت الشاطر في قضية‮ ‬غسيل الأموال الشهيرة التي دخل بسببها إلي السجن‮.‬


هي معركة ثأر يخوضها‮ »‬الأخ‮« ‬الشاطر ضد مؤسسة الأزهر الشريف التي يرأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب‮.. ‬وكل الدلائل تشير إلي انها سوف تزداد تفاقما،‮ ‬لأن الجماعة قررت بمنتهي الاصرار ان يكون لها وحدها حق السيطرة علي قيادة المرجعية الدينية‮!!‬

Post: #113
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-19-2012, 04:24 AM
Parent: #112

27qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







الرئيس يحذر مهاجميه باللجوء للقضاء.. ومطالب بالكشف عن ثروته والهدايا التي تلقاها مساعدوه بالسعودية
حسنين كروم
2012-07-18




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز ما في صحف امس كانت كلمة الرئيس في حفل تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية وتأجيل محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة الحكم في دعوى بطلان اللجنة التأسيسية للدستور اليوم الخميس وسط قيام آلاف من الإخوان بمحاصرتها، لإجبار القضاة على عدم إصدار حكم ببطلانها، وتحدي رئيس المحكمة لهذا الضغط وقوله ان أحدا لن يتمكن من إرهاب القضاء وتواصل إضراب عمال شركة غزل المحلة وانتشار الاعتصامات والإضرابات، والاستعداد لرؤية هلال رمضان.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

مذبحة جديدة للقضاء

ونبدأ بالمذبحة التي يدعو إليها الآن علناً الإخوان المسلمون والسلفيون للقضاء، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا حل مجلس الشعب، ثم إعادة الرئيس له، وعودتها للتأكيد على بطلانه وإلغاء القرار، والثورة العارمة لجميع الهيئات القضائية ضد التدخل في شؤونه فبدأنا نقرأ لهم مطالب محددة بتطهير القضاء لأنه مُسيس ضدهم، ولأن الفساد يعشش فيه، وأنه لا ضرورة للالتزام بأحكامه لو تعارضت مع ما يريدونه بحجة اننا في ثورة، والمؤسف أن ينضم إليهم عدد من القوى غير الدينية، بل ورجال قضاء، كانوا من قادة حركة استقلال القضاء، ناضلوا ببسالة ضد نظام مبارك، وتحملوا الكثير من التشويه والإساءات من مؤيديه، لاعتراضهم على عدم احترام القانون والدستور واستخدام قضاة ووزير عدل لتنفيذ سياساته وحماية فساد نظامه، ثم رأيناهم فجأة، يشجعون عدم تنفيذ أحكام القضاء إذا تعارضت مع ما يرونه، والترحيب بها إذا وافقتهم، عندما جاءت نتائج انتخابات مجلسي الشعب والشورى بأغلبية للإخوان والسلفيين وأحزاب وقوى وأفراد مستقلين مع الثورة وسقوط ساحق لأنصار النظام السابق، صاحوا فرحين بنزاهة القضاء، وعندما أعلنت نتيجة فوز مرسي بالرئاسة، فعلوا نفس الشيء، أما عندما صدر الحكم بعدم دستورية مجلس الشعب، انقلب الحال وطالبوا بحلها وعدم الالتزام بالحكم، بل وعدم الالتزام بأي حكم يتعارض مع ما يرونه، وقدموا دفوعاً غريبة مما اضطر حركة استقلال القضاء تصدر بيانا تدين فيه موقف أعضائها الذين أيدوا الخروج على القانون، وللأسف، كان عدد منه من الذين نالتهم إجراءات مذبحة القضاء الأولى عام 1969 في عهد خالد الذكر، ويهاجمونها حتى الآن، تحولوا بقدرة قادر الى أعلى الأصوات في المطالبة بعدم تنفيذ الأحكام، ويقدمون تفسيرات معينة لتبرير خروج جماعة الإخوان والرئيس على القانون
وعلى القسم الذي أداه باحترامه، ولن أذكر أسماء، لأني مذهول من حجم التغيير في المواقف المبدئية التي لا تقبل أنصاف الحلول، إذا تعلق الأمر بالقانون والأحكام واحترامها، لأن من الممكن تغيير القوانين ومواد الدستور أما لتعطي سلطات للرئيس كما كان الحال من قبل ويتحول الى اله أو نصف اله، وتقيده، ولكن إذا صدرت أحكام نهائية فلا بد من الانصياع لها، لا أنزل مظاهرات ومحاصرة المحاكم والقضاة، لإجبارهم على إصدار أحكام معينة، لأن ذلك تدمير سلطة القانون وإحلال سلطة الغاب مكانها، وهو ما قام ويقوم به الإخوان والسلفيون حاليا، وخطورته تكمن في أنهم ومعهم الجيش والأمن، لم يعودوا يخيفون أحداً الآن، ومنعه من التظاهر والتجمع والاشتباك، والموت، ومن السهل على غيرهم أن يفعلوا مثلما يفعلون وتنتهي سلطة الدولة.

أين نخوة الصحافيين والدعاة؟

والمثير في الأمر أيضاً، أن نجد صحافيين ومهندسين يكتبون المقالات والأعمدة، عن آرائهم القانونية والدستورية وكذلك رجال دين ودعاة، بينما لم يتحرك ضمير واحد منهم ليطالب بإلقاء القبض على الشيخ السلفي وعضو مجلس الشعب المنحل علي ونيس الذي يطلبه القضاء ويحاكم في جريمة فعل فاضح ولا يزال هاربا من وجه العدالة، بينما الفتاة المسكينة نسرين تحت حكم القانون، ونفس الجريمة ارتكبوها عندما أشادوا باعتداء همجي من جنود للجيش في ميدان التحرير على الفتاة غادة وسحلوها وتعرى جسمها وأخذوا يتهكمون عليها بأنها كانت ترتدي عباءة بكباسين، ولم تتحرك نخوتهم ورجولتهم عندما تعرضت فتيات أخريات لكشف العذرية، والغريب أن النساء والفتيات من الإخوان والسلفيين لم يحتجوا، وكل ما قالوه، هم إيه اللي خرجهم من بيوتهم، بينما نزلن بالآلاف في المظاهرات التي نظمها الإخوان والسلفيون، نفس الانحطاط الأخلاقي هو ما حدث من النظام السابق في مايو عام 2005 أمام مبنى نقابة الصحافيين، عندما تحرش أنصاره بالزميلة الصحافية بوكالة أنباء الشرق الأوسط المرحومة نوال علي، وامتدت أياديهم القذرة إلى أجزاء من جسدها، وسحبوها على الأرض لخلع بنطلونها، ورغم ذلك لم تحتج نساء وفتيات المجلس القومي للمرأة الذي تترأسه سوزان مبارك، لكن هذا النظام الفاسد والفاجر، كان فيه من يحسون بالخجل والعار، واستنكروا ما حدث، وسارعت بعض الأجهزة الأمنية بالاتصال بصحافيين لتنفي مسؤوليتها عما حدث، الآن لم يعد لدى أدعياء الدين وحملة توكيل الإسلام، أدنى حياء، كل شيء مباح إذا كان لهم.

محاولات العسكر دفع مصر الى المربع صفر

فمثلا زميلنا الإخواني بـ'اليوم السابع' هاني صلاح الدين قال يوم الثلاثاء: 'ان محاولات العسكر في دفع مصر الى مربع صفر من خلال هدم كل المؤسسات التشريعية بأحكام قضائية يحيط بها كثير من علامات الاستفهام يزيد كل المصريين تصميما على الوقوف خلف الرئيس بكل قوة، ولن يسمح الشعب أن يكون هناك أكثر من قبطان لسفينة الوطن، فإنها معركة حياة أو موت لمصر الثورة، ولن يقبل أحد لمراكز القوى الجديدة ان تغتال حلم تسعين مليون مصري في تكوين جمهورية مصر الثانية الحديثة، وعلى قوى الشر أن تعي درس التاريخ، فعصر السادات بدأ بنفس المهاترات من مراكز قوى استخدمت نفس الأساليب الفاسدة، ولكن في النهاية كان النصر للشرعية، ولا ننكر اننا بحاجة لثورة تصحيح حقيقية لتتخلص من كل جذور الدولة العميقة.

خطأ في المنظومة القضائية المصرية

كما تورط في الهجوم على الأحكام القضائية في نفس اليوم زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير 'المصريون' - اليومية المستقلة - بقوله: 'هناك شيء خطأ في المنظومة القضائية المصرية جعل من بعض أدواتها وأجنحتها عناصر تهديد لاستقرار الدولة وتهديدا لأمن الوطن وجزءا من صراع سياسي مفتوح، وهو ما سوف ينعكس بشكل سلبي وخطير على مكانة مؤسسة القضاء في مصر وقناعة ملايين المواطنين بأنهم أمام العدالة العمياء، ونحن لسنا أمام آلهة أو أنبياء وانما بشر لهم أهواء وأغراض، ولا يملكون استقلالية حقيقية، وقد ثبت من الممارسة والسلوك انهم ينحرفون عن جوهر العدالة، ويتورطون في صراعات سياسية تؤثر بوضوح كامل على توجهاتهم عند النظر في القضايا المعروضة عليهم، وهي كلها قضايا متصلة بصراعات سياسية وقضايا رأي عام'.
وما ذكره جمال صحيح، ولكنه لم يسأل نفسه سؤالا بسيطاً، وهو، ألا يوجد قضاة ايضا مع التيار الإسلامي؟ وتتأثر أحكامهم به، أم أنهم من صنف الملائكة؟ وهل يريد أن نعدد له أسماء العشرات منهم؟

لماذا اتخذ القضاء موقفا ضد الثورة؟

أما زميلنا بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل، والذي يكتب في الجريدة عمودا يوميا هو - خارج السرب - فقد أراد المزايدة على جمال بأن قال: 'لماذا اتخذ القضاء موقفا ضد الثورة مع انه ينبغي ان يكون العدالة والضمير وحائط الدفاع في مواجهة الفساد والسرقات والظلم، القضاء في حاجة الى منظومة جديدة وصارمة لكي ينصلح، ثورة من داخله تقيم اعوجاجه حتى نطمئن لضمير القاضي ونزاهته، ولا يشعرنا بأنه ضمير متصل بأسلاك غير مرئية بقصر الحاكم يتلقى منه التعليمات. تحولت المحكمة الدستورية العليا إلى أداة للمجلس العسكري وكذلك محكمة القضاء الإداري التي صارت كسابقتها، فهل يخرج شباب القضاة ليطيحوا بتلك القيادات والهيئات المعنية حتى يدركوا المتر الأخير من نزاهة سلطتهم واحترامها'.
والمحكمة الإدارية بمجلس الدولة التي يوجه إليها مثل هذه الاتهامات والإهانات هي التي أصدرت في عهد مبارك الكثير من الأحكام ضد سياسات حكوماته وأبطلت له ولابنه جمال ورجال أعماله كثيرا من الصفقات، وتعرضت لنفس الهجمات، لكن لا أحد جرؤ على تحديها.
وتصدى مجلس الدولة لسوزان مبارك ورفض ضغوطها العلنية لإجباره على قبول دفعة من البنات في وظيفة مندوب وهي أول درجة في سلم القضاء في المجلس، رغم المظاهرات التي قادتها وزيرة القوى العاملة وقتها عائشة عبدالهادي والمتهمة الآن في موقعة الجمل ووقفت بها على سلالم المجلس، كما يفعل الإخوان والسلفيون الآن، في أمر زميلنا مسألتان، انه كان الأكثر سعادة بتعرية الفتاة في ميدان التحرير وكتب التعليقات المشينة عنها والثانية التي يحيرني انه يضع صورته مع العمود وفي مقاله الاسبوعي بالجمهورية، ويشبه فيها مبارك الى حد بعيد جدا.

الشعب لن يسمح لرجال
قضاء مسيسين بذبح الثورة

وإلى إخواني مسكين هو زميلنا بـ'الحرية والعدالة'، هاني المكاوي حيث صرخ في نفس اليوم قائلا والشرر يتطاير من عينيه، نحو القضاة وأنصار خالد الذكر: 'الشعب الذي اسقط نظام مبارك في عز جبروته لن يسمح لرجال قضاء مسيسين بذبح الثورة، وإسقاط الثوار، وإذا كان السياسيون والناصريون الذين يسيطرون على وسائل الإعلام الحكومية والخاصة قد أقاموا الدنيا ضد قرار الرئيس محمد مرسي الذي حاول من خلاله رد الاعتبار لبرلمان انتخبه ثلاثون مليون مصري، بدعوى تحديه للقضاء، نجدهم لم يحركوا ساكنا عندما حول مبارك المخلوع المحكمة الدستورية لقسم للشؤون القانونية برئاسة الجمهورية تأتمر بأمر مبارك، وتنفذ رغباته وتحقق طموحاته، كما ان رموز الناصريين الذين عاصروا عبدالناصر لم يعلقوا على مذبحة القضاة التي قام بها زعيمهم عندما فصل ثلاثمائة قاض من أنزه القضاة بعد الاعتداء على كبيرهم بالأحذية من جانب بعض العسكريين.
أي انه يريد للإخوان ان يقوموا بمذبحة للقضاة على طريقة، اشمعنى خالد الذكر يعملها واحنا لأ؟

مذبحة القضاة حدثت عام 1969

ومشكلة هاني المسكين في معلوماته، ذلك ان مذبحة القضاة حدثت عام 1969، وأما إشارته الى كبير القضاة فانه يقصد رئيس مجلس الدولة وقتها المرحوم عبدالرازق السنهوري وحادثة مارس عام 1954، وقضاء مجلس الدولة يختلف عن القضاء العادي، ومذبحة القضاة كانت في العادي - ولم تكن فصلا وانما قرار بحل الهيئة القضائية وفتح الباب لإعادة القيد وصدرت القرارات بالابعاد لحوالى مائتين وأربعين وتمت إعادة الكثير منهم، ومن لم يعودوا كان من بينهم عدد من دعاة الاستقلال الحقيقي، مثل يحيى الرفاعي وممتاز نصار - عليهما رحمة الله - وآخرين وبعضهم رفض العودة وفضل العمل في المحاماة، والبعض كانوا قد اصدروا أحكاما قضائية لصالح ملاك أراض وغيرهم واتضح انهم ينتمون لأسر تضررت من قوانين الإصلاح الزراعي، والبعض كانت عليه مآخذ في التفتيش القضائي، وعلى كل فالقرار خاطىء ولا يمكن قبوله تحت أي مبرر، وتعرض في حينه للانتقاد.

التطاول على المجلس الأعلى
للقوات المسلحة والقضاء

ولمعلوماته رئيس اللجنة التي قامت بذلك كان الرئيس الراحل أنور السادات - عليه رحمة الله - لكن المهم ان النظام كان شفافا وواضحا في سلوكه حتى وان كان خاطئا، لا يراوغ باسم الدين والثورة لتحقيق أهداف خاصة، ولقد ضايقني زميلنا الإخواني بسبب قلة معلوماته، لكن، ولله الحمد، فقد حزن على حالي ومصيبتي وأنا أتابع هؤلاء، زميلنا بـ'الأخبار' سعيد إسماعيل، وربت على كتفي وقال، لا تحزن يا أخ الإسلام والعروبة، دعهم لي لأؤدبهم، واتقرب الى الله مع قرب حلول شهر رمضان وأنشد يقول في نفس اليوم: 'أشعر بالقلق ويسيطر علي إحساس بالتشاؤم عندما أتابع تلك الحفنة من المدعين المتحذلقين الذين خرجوا إلينا فجأة من وراء الجواميس ليتقافزوا على الساحة، ويتفلسفوا ويتباروا في تزييف الحقائق وتحطيم الثوابت، ويتطاولوا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقضاء المصري الشامخ، الذي لولاهما لضاعت مصر كلها وانهارت دولتها العريقة، والمؤسف أن يكون في مقدمة أولئك مستشارون وقضاة سابقون ومحامون، يتسابقون لتحقيق مصالحهم الخاصة جدا، ويسعون الى اغتصاب مناصب لا يستحقونها والفوز بزعامات ليسوا أهلاً لها، ويتفنون في توريط رئيس الجمهورية في اتخاذ قرارات تتصادم مع أحكام القضاء'.
وللعلم، كان تعبير، ده جاي من ورا الجاموسة هو تعبير عامي مصري يتم استخدامه للسذج من أهل الأرياف، وقد ضحكت عندما قرأت كلمة الجاموسة، لأنني تذكرت أغنية في مسرحية مدرسة المشاغبين حيث قال الناظر حسن مصطفى للطلبة، يالا يا شلة جاموس، وردوا عليه، بأغنية، يمسكوك في الضلــــمة فانوس ويلففوك المدرسة، فرد بأغنية مضادة، خالة خالتكم خنفسة.

اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي

والآن ما الذي يمكن أن نقوله للشيخ الأزهري وعضو مكتب الإرشاد السابق والداعية عبدالله الخطيب، وهو يتهم قادة الجماعة وعلى رأسهم المرحوم سيد قطب بالكذب، وهم يعترفون بما فعلوه وتعرضوا بسببه لما تعرضوا له، بل وبما اعترف به الشيخ حسن البنا - عليه رحمة الله - قبل اغتياله في الثاني عشر من شهر فبراير سنة 1949 باغتيال أحد أفراد الجماعة بدون أي أوامر منه باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في ديسمبر عام 1948، وقبل ذلك اغتيالهم القاضي أحمد الخازندار، اثناء خروجه من منزله في حلوان وقال عنهم قولته الشهيرة، ليسوا اخوانا - وليسوا مسلمين، هل البنا كان يكذب ايضا؟ ما هؤلاء الناس، وكيف يمكن التعامل معهم أو مناقشتهم إذا كان أئمتهم ومن يعلمون شبابهم اصول دينهم وشرحه لهم يرتكبون علنا مثل هذه الأفعال، بحجة، سمعت، على طريقة المحامي خلف خليف خلف الله في مسرحية شاهد ما شافش حاجة، بطولة صديقنا نجم النجوم عادل إمام، عندما سأله قول يا مواطن، فقال، قالوا لي، فصاح خلف لهيئة المحكمة وكأنه وضع يده على الحقيقة.
- قالوا له..
وهكذا، أمسك بكلمة سمعت، وأنا اسأل ضميره الديني، ألم تقرأ أنت؟

رسالة سيد قطب لعبد الناصر

وإلى رسالة المرحوم سيد قطب إلى خالد الذكر بعد إعادة القبض عليه عام 1965، عند اكتشاف أمر التنظيم المسلح بالصدفة، والتي فصل فيها مراحل إنشاء التنظيم، منذ عام 1955، داخل السجن، وإعداده لكتاب معالم في الطريق، والتي ننقل أبرز ما فيها وتنشره على حلقات صحيفة 'المسلمون'، الاسبوعية المستقلة، والغريب انه بعد هذا كله يأتي الشيخ الإخواني عبدالله الخطيب ليقول يوم الخميس الماضي في جريدة 'الحرية والعدالة': 'سمعت على قناة الإخوان أحد المتحدثين يقسم بالله أن جميع قضايا الإخوان المسلمين لفقت لهم، وكان ذلك في شهادة للتاريخ، وكان هذا الرجل أحد المسؤولين عن السجون ولذلك يجب أن نطالب الجهات المختصة بالتحقيق النزيه في قضية الشهيد الإمام البنا - رضي الله عنه - ثم في قضايا جميع الشهداء، ما الذي جنوه وما الجريمة التي ارتكبوها؟
إنها قصة الغدر والخيانة والافتراء والظلم على عباد الله، إنها فترة الغدر والبغض على جماعة الإخوان المسلمين - فترة العدوان الذي لم يوجد له نظير في التاريخ ولم تعرف جماعة من الجماعات الإسلامية قديما او حديثا محنة أساسها الافتراء على عباد الله وتلفيق التهم للذين يقولون 'ربنا الله' بمثل ما حدث للإخوان في هذا العصر، إنها محنة طالت ونسأل عن مبرر واحد لهذا الايغال بالاضطهاد فلا تجد، لقد لقي الإخوان المسلمون من ألوان البلاء أقصى ما وصلت إليه العقول الشيطانية على وجه الأرض، والآن وبعد مضي هذا التاريخ يتساءل القارىء والمراقب للأحداث هل نجح البطش والقسوة في إطفاء نور الدعوة؟
وهل تحققت أمنيات الشهداء أم دفنت معهم؟
وليطمئن القارىء الكريم فإن لدعوة الإسلام أيديولوجية مستمرة ما بقيت الحياة على ظهر الأرض وحتى نهاية العالم فدعوتنا هي الإسلام نفسه'.

وفود الإخوان المسلمين من الدول العربية

والآن الى 'المسلمون' يوم الاثنين الماضي، والحلقة السابعة من الرسالة، وفيها يحكي سيد قطب لخالد الذكر مقابلاته بعد قرار الإفراج عنه عام 1964، مع وفود الإخوان المسلمين من الدول العربية الذين وصلوا القاهرة لتهنئتهم، وما دار بينه وبينهم، قال: 'هناك زيارة من أحد إخوان سورية كانت بعد خروجي من السجن بقليل في العام الماضي ولم يبق في ذاكرتي عنها إلا صورة باهتة جدا، وقد تعبت في تذكرها، لكن لعلني ذكرت عنها شيئاً فيما بعد للأخ علي عشماوي، ولعله يتذكر اسم الزائر، فأظن أنه يعرفه، ولكني غير متأكد من شيء عن هذا، والذي استطعت أن استجمعه في ذاكرتي الآن عنها، أن هذا الآخ كان قادما من سورية في طريقه الى انجلترا لاستكمال دراسته بها، وأنه من قبل كان يدرس في مصر وأتم دراسته، وقد أبلغني تحيات الاستاذ عصام العطار رئيس الإخوان المسلمين في سورية وتهنئته لي بالخروج من السجن وذكر لي شيئاً عن موقف الإخوان في سورية، وتوقعهم لضربة لهم من البعثيين عما إذا كان لدي أية توجيهات.

الذين يتطاولون على الرئيس

وإلى الرئيس والهجمات التي يتعرض لها، ودفعته الى ان يقول في نهاية كلمته التي ألقاها أول امس - الثلاثاء في حفل تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية: 'أقول للذين يتطاولون أو يجرحون الناس وهم عدد قليل جدا ومن أبناء مصر ولهم كل الحقوق اقول لهم، لا يغرنكم حلم الحليم، لا يغرنكم حلم الحليم اننا يمكن بالقانون، وبالقانون وحده ان نردع ولكنني، وبكل الحب افضل على ذلك وقبل ذلك، الحب والألفة والعودة الكريمة الى الحق'.

تحذير الرئيس من انه قد لا يكمل مدته

وكان الرئيس في نفس يوم كلمته قد تعرض لعدة هجمات، الأولى في 'الأهرام' من زميلنا وصديقنا اشرف العشري، فقد حذر الرئيس من انه قد لا يكمل مدته، وأن يتوقف هو والإخوان عن استفزاز المجلس العسكري، قال: 'بعد إخفاق الرئيس محمد مرسي في الجولة الأولى مع القضاء والمجلس العسكري بشأن قرار عودة البرلمان المنحل ثم التراجع عنه وقبول أحكام المحكمة الدستورية والرضوخ واحترام القضاء والقول ضمنا في بيان الرئاسة انه نادم على ما فعله وقام به، بات على الرئيس أن يفكر جلياً وبعد المائة من الآن قبل الإقدام على أي قرار جمهوري أو خطوة يتخذها بشأن مصر الوطن وتسيير أوضاعه.
وأولى المهام التي يجب عليه ان يقوم بها من الآن وليس غداً أن يقطع الصلة مع مجموعة المحركين والمحرضين من جماعته وحزبه الذين زينوا له طيلة الوقت ودفعوه لإصدار هذا القرار، فهو وحده الذي سيوفر الغطاء والضمانة للرئيس إذا أراد أن يستمر لفترة من الوقت وألا يغادر القصر الرئاسي سريعا حيث يتنبأ له فريق عريض من المصريين'.

الإخوان القادمون من سورية والأردن

حدثني عنه الاستاذ سعيد رمضان وأن الإخوان في سورية وفي الأردن كذلك غير مستريحين لتصرفاته لأنه لا يستشيرهم فيها ويتصرف بمفرده حتى عندما يكون بينهم فينزل في فنادق ويزور شخصيات لا يرغبون هم أن ينزل فيها، أو أن يزورها باعتبارهم أدرى ببلدهم وما فيها ومن فيها، ولكنه هو لا يستمع لتوجيههم وفق تقاليد الإخوان في أن الزائر يكون في عهدة أهل البلد وقيادتهم المحلية، وأنهم كلما أخذوا عليه أشياء في تصرفاته قال لهم: إن عنده إذنا بالتصرف من الجماعة، وسألني عما إذا كان هناك تفويض فعلا للاستاذ سعيد بأن يتصرف من نفسه؟ وقد أجبته بأنه لا علم لي كلية بمثل هذه الشؤون، وهذا هو الواقع فعلا، وأنني خارج حديثا من السجن وانني بطبيعتي لا أحب الدخول في هذه المسائل، وبهذه المناسبة أذكر ان الأخ الأردني الدكتور عبدالرحمن، الذي ذكرت زيارته من قبل تحدث معي بمثل هذا عن الاستاذ سعيد رمضان وأنني أجبته نفس الاجابة، وعقب خروجي من السجن في العام الماضي حضرت الى السيدة خيرية الزهاوي بنت أخي الاستاذ الشيخ الزهاوي كبير علماء العراق للاستشفاء واستشارة الأطباء، وقد حضرت عندنا تحمل إلي تحيات وتهنئة فضيلة عمها الاستاذ أمجد وفرحه بخروجي بعد قلقه عما كان يترامى إليه من أخبار بسوء صحتي في السجن وإشاعات موتي أحيانا، وأنه تحدث بشأني مع سيادة الرئيس عبدالسلام عارف ووجد عنده كل استعداد للتوسط لدى سيادة الرئيس جمال عبدالناصر، بل انه فكر في ذلك من نفسه فقد كان كتابي 'في ظلال القرآن' هو أنيسه في فترة اعتقاله، وبالفعل قام بهذه الوساطة ونجحت والحمد لله.
وأنه بعد عودته من القاهرة كلف من يذهب الى فضيلة الشيخ أمجد ليبشره بنجاح وساطته فور نزوله من الطائرة في المطار'.
لاحظ أن كل هذه المقابلات كانت تتم بحرية كاملة، ودون التعرض لقطب بعد الإفراج عنه ولا للإخوان القادمين من سورية والأردن، ولاحظ ايضا، ان كتاب في ظلال القرآن كتبه قطب وهو في السجن على أجزاء، وكلما انتهى من جزء أرسله الى المطبعة في القاهرة لتنشره في مصر وتقوم الصحف وإذاعة القرآن الكريم بعرضه ولم يعرف العالم العربي والإسلامي شيئاً عنه إلا بعد طباعته في عهد النظام الذي كان يحارب الإسلام والمسلمين وينشر الكفر. ما الذي نفعله مع أمانة وتدين هؤلاء الناس؟
لا نملك إلا نرفع أيدينا للسماء، ونقول لهم، بحق الشهر الكريم القادم، منكم لله يا كذبة.

مطالبة بمعرفة
على حساب من أدى الرئيس العمرة؟

أما 'الأخبار' فقد حفلت بعدة هجمات أولها لزميلنا والأديب الكبير جمال الغيطاني الذي طالب بمعرفة على حساب من أدى الرئيس العمرة، قال وهو ينظر بخبث من تحت زجاج نظارته: 'لم يتغير شيء حتى الآن ميزانية الرئاسة ما تزال سراً، ذمة الرئيس المنتخب لم تعرف بالتفاصيل وباستثناء المرشح الرئاسي حمدين صباحي لم يعلن أحد عن ممتلكاته بالتفصيل، أما تكلفة الرحلات الرئاسية فما زالت ايضا غامضة مبهمة لم يتغير شيء، إلا ظهور بعض الملتحين في المقر الرئاسي، وتزايدهم تدريجياً. في جميع الدول الديمقراطية يحق أن يتم الإعلان عن الهدايا التي يتلقاها الرئيس ومن يعاونه، في الولايات المتحدة محظور قبول هدية تزيد قيمتها على خمسين دولارا إذا تجاوزت ذلك فلابد من تسليمها الى الدولة.
اما في مصر فإن الهدايا تعد سراً منذ بداية حكم الرئيس السادات وحتى الآن، إن الزيارات الرسمية تغطي أهدافاً أخرى لا عـــلاقة لها بالدولة ومصالحها، إنما يتصل الأمر بعلاقات البيزنس خاصة الذي يمارسه الافراد من ذوي القربى أو الجماعة، إن الشفافية في كل ما يتصل بالزيارات مطلوبة سواء عن حقيقة الأهداف وما نتج عنها وما تسلمه الجميع من هدايا بدءا من الرئيس إلى أصغر مسؤول مرافق وله مكان على الطائرة الرئاسية وتلك في حاجة الى وقفة'.

علاقة الإخوان
وانهيار عمارات إسكندرية

والهجوم الثاني جاء من زميله خفيف الظل هشام مبارك بقوله عن حوار تليفزيوني سمعه: المذيعة فتيس الحريري: هل هناك علاقة بين الإخوان وانهيار عمارات إسكندرية؟ احنا بس بنسأل ومش بنتهم حد لا سمح الله، ومستنية مشاركاتكم، آلو؟
- الخبير العرقسوسي عمر الجيزاوي: يا ست فتيس، أنا من خلال برنامجك الناجح باتهم الإخوان عشان كانوا دايماً بيقولوا، يا نفوز يا نجيب عاليها واطيها.
- بس الإخوان فازوا فعلا وحرام نتهم من غير دليل.
- يا فندم العمارات دي حساسة جدا واتصدعت بسبب التصريحات قبل النتيجة كونها تنهار دلوقتي ده ما يعفيش الإخوان من المسؤولية، وبعدين سيادتك انا كنت بابيع عرقسوس في نفس المنطقة ساعة الانهيار.
- طب وحياة والدك تبعتلنا في الاستديو طقم عرقسوس لحسن الدنيا مولعة نار وواضح ان مرسي فشل في مواجهة الحر، قطيعة، عمال يأجل تشكيل الحكومة ومش عارف يأجلنا رمضان للشتا'.
وإزاء هذا الهجوم كان رسم زميلنا عمرو طلعت امس في التحرير، عنوانه تسع وخمسون دعوى ببطلان التأسيسية والبرلمان والرسم للرئيس وهو يشكو قائلا:
- كلكم عليا ولا إيه.

الدولة الدينية فاشية
يجب النضال ضدها

وهي عبارة كان يرددها الفنان محمد صبحي في مسرحية الجوكر، لكن الرئيس وجد زميلا في 'الوفد' يدافع عنه هو محمود الشربيني وقوله يوم الثلاثاء: 'الإخوان شيطان رجيم نعم، والدولة الدينية فاشية يجب النضال ضدها وفضحها وأهدافها، هذا فكر جماعة عمرها ثمانية عقود، وهي لن تتغير ولن تتنازل عن مكاسبها إلا بآليات نفسها التي جعلتها تتصدر المشهد، لكن هذا الرئيس الجديد لم يقض بضع ايام في الحكم، وعملية تشويهه واغتياله تتم على قدم وساق، تحاصره المطالب والمظالم، تلاحقه الدسائس والمؤامرات والفتن، تحرك ضده الآلة الإعلامية الجهنمية كل لحظة، فإذا تأنى في اختيار رئيس وزرائه قالوا انه تأخر وتباطأ أو انه ينتظر الأوامر من بديع والشاطر، وفي قول آخر خائف وربما مذعور من 'الإخوة العسكر'، إذا تحرك للعمل حاصروا موكبه وقطعوا عليه الطريق، إذا فاضل بين مرشحين لرئاسة الحكومة أدلى بعضهم بتصريحات وردية وتحدثوا عن انجازات رهيبة لرئيس الحكومة الجنزورية الحالية، التي لم يخجل بعضهم من أن يكتب عن تجاهل رئيسها لمقام رئيس الجمهورية؟ الجنزوري يتجاهل 'مرسي'، والعسكري يهدد مرسي وشيخ الأزهر 'زعلان' من مرسي، والأقباط يتوجسون من 'مرسي' والفقراء والجياع والمحرومون والمخدوعون والمطرودون من جنة مبارك أصبحوا الآن ساخطين على 'مرسي'؟! كما لو أن هناك مخططاً تآمرياً محكماً يديره جهاز ضخم يمتلك امكانيات هائلة لإسقاط الرئيس 'مرسي' يبدأ بغل يده ويشل إرادته مروراً بكسر هيبته وإهانته وانتهاء بقيام الثورة العظمى ضده وخلعه، وبدء اللعبة من أول وجديد، وفتش عن المستفيد؟'.


----------------

جبهة مدنية مصرية تدين محاولة الاسلاميين إقتحام مبنى مجلس الدولة

2012-07-18




القاهرة - يو بي اي: أدانت جبهة مدنية مصرية الأربعاء، محاصرة أعضاء تيار الإسلام السياسي وأنصاره مبنى مجلس الدولة المصري ومحاولتهم إقتحامه، مطالبة النائب العام بفتح تحقيق حول الحادث.
وقالت 'الجبهة الشعبية لدعم الدولة المدنية'، في بيان أصدرته امس إن قيام أعضاء تيار الإسلام السياسي وأنصاره وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة اقتحام مبنى مجلس الدولة أمس بالتزامن مع قيام محكمة القضاء الإداري في المجلس بنظر طعون ضد الجمعية التأسيسية للدستور التي يهيمن عليها التيار الديني، تمثِّل إرهاباً وعدواناً على هيبة القضاء.
ودعت الجبهة، النائب العام إلى فتح تحقيق في محاولة إقتحام مجلس الدولة، مؤكدة أن ما فعله أنصار جماعة الاخوان يعكس سعياً لإجهاض وقفات القوى المدنية، ومحاولة لإرهاب المحكمة بحشود تحاصرها حول وداخل مجلس الدولة وتهتف بهتافات مسيئة للقضاة والتضييق على وسائل الإعلام التى تنقل وجهة نظر مخالفة لتوجهاتهم.
واتهم المنسق العام للجبهة محمود عبد الرحيم، تيار الإسلام السياسي بـ 'ممارسة البلطجة السياسية واستعراض القوة إستقواءً برجلهم في الرئاسة'، في إشارة الى الرئيس محمد مرسي، مشيراً إلى استخدام العنف اللفظي إلى جانب المشادات بالأيدي، والتحرش بوسائل الإعلام خاصة الأجنبية لإسكات كل الأصوات المعارضة لبلطجتهم.
وحمَّل عبد الرحيم، القوى المدنية جانباً من المسؤولية حيال ما يحدث جرّاء تقاعسها عن خوض معركة الدستور التي تمثِّل أهم معارك الثورة والوطن ومواجهة هذه القوى الرجعية القمعية يجعلهم يغترّون بقوتهم النسبية التى لن يكن لها أثر لو توحّد أنصار الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
وأعرب عن إستغرابه من أن 'القوى الدينية التي تحالفت مع المجلس العسكري والأميركان لإجهاض الثورة مقابل إقتسام تركة مبارك مع العسكر، لا تخجل من إدعاء أنها تمثل الثورة وتهتف ضد حليفها العسكري في إطار نهجها المستمر في التضليل والخداع وانتهازيتها السياسية المعتادة وتزييف الحقائق'.
وكانت مجموعة من الأحزاب والحركات المصرية أهمها الحزب 'الإشتراكي المصري' و'الحركة الديمقراطية الشعبية' و'حركة ثقافة من أجل الحرية' و'حركة بهية يا مصر' و'جبهة الدفاع عن الإبداع' و'اللجنة الشعبية للدستور المصري' و'تحالف المصريين في أوروبا'، فضلاً عن شخصيات عامة وأكاديمية شكَّلت 'الجبهة الشعبية لدعم الدولة المدنية' بهدف الوقوف في وجه محاولة هيمنة تيار الإسلام السياسي على صناعة القرار في البلاد.


----------------

كل‮ ‬يوم

جمع شمل الامة‮!!‬

18/07/2012 09:58:46 م




بقلم :- على شلبى




السياسة التي اتبعها حزب الحرية والعدالة ادت الي انقسام الشعب الي نصفين‮.. ‬قسم ينظم المظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير‮.. ‬وقسم آخر يرد عليه امام المنصة وقصر الرئاسة‮.. ‬وضاعت وعود الرئيس الدكتور محمد مرسي عقب تسلمه منصب الرئاسة بانه سيجمع شمل الامة وانه سيكون رئيسا لكل المصريين الذين صوتوا له والذين عارضوه وانه سيتفرغ‮ ‬بعد ذلك لبناء الدولة التي اوشكت علي الانهيار اقتصاديا وقانونيا وظهرت فئة لاتحترم اي دستور او قانون وتحاول بالحشد والمظاهرات ان تفرض رأيها علي الغالبية من افراد الشعب المصري‮.‬
هذا المشهد العبثي طال لدرجة الملل‮.. ‬وضجت الشكوي من توقف حركة البناء والقضاء علي كل السلبيات التي كان لدينا امل كبير في بداية طيبة للقضاء عليها بمشاركة كل ابناء الشعب‮.. ‬وخرجت جماعات وافراد من جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة ليس لهم صفة رسمية يدلون بتصريحات تقضي علي هذا الامل يوما بعد يوم‮.. ‬واغلب هؤلاء ليس لديهم اية خبرة او دراية بما يقولون ويرغبون في فرض رأيهم سواء كان خطأ او صحيحا او ينطبق مع القانون والدستور‮.. ‬اغلب هؤلاء يلوون القانون والحقائق ويماطلون في تنفيذ الاحكام القضائية ويحاولون الالتفاف حولها وضياع الوقت الذي نحن في اشد الحاجة اليه للاتجاه للاصلاح والبناء‮.‬
اقول‮.. ‬هذا المشهد العبثي لابد ان يوضع له حد وان يتوقف وفورا،‮ ‬فالوقت ليس في صالحنا‮.. ‬والاعداء في الداخل والخارج يتربصون بنا ويلعبون في الدولة ووسط الجماهير ضد مصلحة الشعب وتحقيق اغراضهم التي تضر ابلغ‮ ‬الضرر بنا وبشعبنا‮.‬


------------------

الإخوان: لم نقترح إصدار إعلان دستوري جديد
الأربعاء, 18 يوليو 2012 17:19

كتب- بسام المهراني :

نفى د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين كل ما يتردد عن محاولة الجماعة اقتراح إصدار إعلان دستوري جديد، مؤكدًا أن هذا شأن رئاسي خالص، وغير منوط بأحد التدخل في أعمال الرئاسة.

وأضاف غزلان في تصريحات نشرت على – صفحة الحرية والعدالة - ، أن الجماعة شأنها شأن أي فصيل سياسي تعترض على الإعلان الدستوري المكمل، وتسعى لإسقاطه عبر الطرق القانونية تارة وبمشاركة المعترضين عليه في التحرير تارة أخرى، إلا أن تباحثها في هذا الشأن لا يتعدى حق أي فرد في النظر في الشأن العام فقط.
في ذات السياق أكد غزلان أن اجتماع مكتب الإرشاد اليوم كان لبحث عدد من قضايا الشارع المصري، وكيفية مشاركة الجماعة في إيجاد حلول عاجلة لها، كما تطرق الاجتماع إلى الحكم المنتظر من مجلس الدولة غدًا، وأكد أنه سيحدد موقف الجماعة من اعتصام التحرير، غير أنه توقع أن تقبل المحكمة الاستشكال المقدم من محامي الإخوان برد هيئة المحكمة.
كان مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين قد عقد اجتماعًا مغلقًا اليوم الأربعاء، بمقر المركز العام بالمقطم؛ لمناقشة آخر مستجدات الساحة السياسية، ومصير الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.

Post: #114
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-19-2012, 11:20 AM
Parent: #113

وفاة عمرسليمان نائب رئيس الجمهورية السابق
الخميس, 19 يوليو 2012 10:52

أ ش أ توفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق بأحد المستشفيات بأمريكا.



يذكر ان عمر محمود سليمان ولد في 2 يوليو 1936، متزوج ولديه 3 بنات هن عبير وداليا ورانيا ، تلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصر ثم تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي.

وحصل سليمان على شهادة بكالوريوس العلوم السياسية بجامعة عين شمس وذلك في الثمانينات , كما حصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة القاهرة، بالاضافة الى الماجستير بالعلوم العسكرية.

وفي عملة بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية وفي 22 يناير 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

أثناء فترة عملة كرئيس للمخابرات العامة تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه يقوم بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.

في 29 يناير2011 عينه الرئيس السابق محمد حسني مبارك نائبًا لرئيس الجمهورية

وفي 6 أبريل 2012 أهلن سليمان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح ولكن اللجنة العليا رفضت اوراق ترشحه بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها.

يذكر ان سليمان كان قد تعرض إلى محاولة إغتيال بعد تعيينه نائبا للرئيس ادت الى وفاة اثنين من طقم حراسته الخاصة

وقد حصل سليمان على العديد من الأوسمة والأنواط منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية.، نَوْط الواجب من الطبقة الثانية.، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.، نوط الواجب من الطبقة الأولى

Post: #115
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 01:52 PM
Parent: #114

www.alquds.co.uk




حملة عنيفة على مرسي بسبب دعوته لتحالف سني مع السعودية.. ومطالبة بعدم الخضوع للمرشد

حسنين كروم
القاهرة ـ 'القدس العربي'



أهم الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس كان اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء والوزراء لبحث توفير احتياجات شهر رمضان، ورؤية دار الافتاء للهلال وتوقعات أن يكون الجمعة أول أيام الشهر الكريم، وأعلنت الأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستنكسر اليوم ـ الخميس ـ ليعتدل الجو يوم الجمعة، وأتوقع أن يسارع الإخوان المسلمون كعادتهم، بأن هذا الاعتدال في الحرارة نتيجة وساطاتهم، وجهودهم، وسيرد السلفيون بأن الفضل لهم ولأدعيتهم، وأشارت الأخبار الى رفض الرئيس السابق مبارك، تناول الدواء بعد نقله إلى سجن مزرعة طرة، وإصابته بحالة اكتئاب وتحسن صحته بعد نقل علاء وجمال الى غرفته، وعودة الشرطة العسكرية للانتشار أمام المستشفيات والمنشآت العامة لحمايتها بعد تعرضها لهجمات من البلطجية، واستمرار الإخوان المسلمين في التظاهر أمام مبنى مجلس الدولة للضغط على محكمة القضاء الإداري لعدم إصدار حكم ببطلان الجمعية التأسيسية للدستور، واستمرار عمال شرطة غزل المحلة الكبرى في إضرابهم عن العمل ورفضهم أي وساطة للإخوان في حل مشكلتهم وتواصل الإضرابات والاعتصامات الفئوية المطالبة بمطالب اقتصادية واجتماعية، والتركيز على أخبار المسلسلات التليفزيونية في القنوات الخاصة والعامة.
كما أفردت الصحف مساحات كبيرة للعملية الانتحارية في العاصمة السورية، دمشق، ضد مقر الأمن القومي والتي أدت إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين، والإعلان عن قبول جميع الناجحين في الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد العليا.
وإلى بعض مما عندنا:

لماذا تراجع مرسي عن اعلان %

Post: #116
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 01:53 PM
Parent: #114

www.alquds.co.uk




حملة عنيفة على مرسي بسبب دعوته لتحالف سني مع السعودية.. ومطالبة بعدم الخضوع للمرشد

حسنين كروم
القاهرة ـ 'القدس العربي'



أهم الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس كان اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء والوزراء لبحث توفير احتياجات شهر رمضان، ورؤية دار الافتاء للهلال وتوقعات أن يكون الجمعة أول أيام الشهر الكريم، وأعلنت الأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستنكسر

Post: #117
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 01:58 PM
Parent: #114

www.alquds.co.uk




حملة عنيفة على مرسي بسبب دعوته لتحالف سني مع السعودية.. ومطالبة بعدم الخضوع للمرشد

حسنين كروم
القاهرة ـ 'القدس العربي'



أهم الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس كان اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء والوزراء لبحث توفير احتياجات شهر رمضان، ورؤية دار الافتاء للهلال وتوقعات أن يكون الجمعة أول أيام الشهر الكريم، وأعلنت الأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستنكسر اليوم ـ الخميس ـ ليعتدل الجو يوم الجمعة، وأتوقع أن يسارع الإخوان المسلمون كعادتهم، بأن هذا الاعتدال في الحرارة نتيجة وساطاتهم، وجهودهم، وسيرد السلفيون بأن الفضل لهم ولأدعيتهم، وأشارت الأخبار الى رفض الرئيس السابق مبارك، تناول الدواء بعد نقله إلى سجن مزرعة طرة، وإصابته بحالة اكتئاب وتحسن صحته بعد نقل علاء وجمال الى غرفته، وعودة الشرطة العسكرية للانتشار أمام المستشفيات والمنشآت العامة لحمايتها بعد تعرضها لهجمات من البلطجية، واستمرار الإخوان المسلمين في التظاهر أمام مبنى مجلس الدولة للضغط على محكمة القضاء الإداري لعدم إصدار حكم ببطلان الجمعية التأسيسية للدستور، واستمرار عمال شرطة غزل المحلة الكبرى في إضرابهم عن العمل ورفضهم أي وساطة للإخوان في حل مشكلتهم وتواصل الإضرابات والاعتصامات الفئوية المطالبة بمطالب اقتصادية واجتماعية، والتركيز على أخبار المسلسلات التليفزيونية في القنوات الخاصة والعامة.
كما أفردت الصحف مساحات كبيرة للعملية الانتحارية في العاصمة السورية، دمشق، ضد مقر الأمن القومي والتي أدت إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين، والإعلان عن قبول جميع الناجحين في الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد العليا.
وإلى بعض مما عندنا:

لماذا تراجع مرسي عن اعلان اسم رئيس الحكومة؟

ونبدأ بالساخرين ومعاركهم، حيث تحول الرئيس محمد مرسي إلى مادة لعدد متزايد منهم، وهدف يصوبون عليه سهامهم، وعلى جماعة الإخوان، مثل زميلنا في 'الوفد' محمد زكي الذي خصص يوم الأحد ثماني فقرات من بين ست عشرة لهذا الغرض، وهي:
' ـ الرئيس محمد مرسي وعد الشعب بإعلان اسم رئيس حكومته الجديدة عقب زيارته للسعودية وسرعان ما تراجع معلناً اسم رئيس الوزراء عقب زيارته لأثيوبيا، يعني من أولها كدب في كدب!
- اقسم بالله العظيم أن أحافظ على أبواب ومفاتيح بوابة جمهوريتي، ولا أحترم الشعب ولا أكسر الكالون، هذا هو قسم مصر الآن!
- على خشبة المسرح السياسي مسرحية 'جمهورية المشاغبين' مرسي الزناتي انهزم يا رجالة!
- الرئيس الإسرائيلي شقته في 'تل أبيب' بثلاثة آلاف وخمسة وخمسين شيكل بينما تنازل الرئيس 'مرسي' عن مصر للإخوان وضع يد!
- بصراحة لا يوجد فرق بين 'مرسي' و'مبارك' فكلاهما يتخذ القرارات العنترية ثم يترك الاجتهاد الشخصي للشعب الذي يدخل بنفسه مغارة 'حيص بيص'!
- يوسف البدري النائب المستقل في البرلمان المنحل طالب الرئيس 'محمد مرسي' بدفع كفارة اليمين التي خالفها، ونحن من جانبنا نقوله 'كفاااارة يا ريس' والحدق يهرب من السجن ويت######ش!
- المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة مصر أثبت أن الحديد لا يفله إلا الحديد في 36 ساعة!
- إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب رئيس جمهورية الإخوان للقدر!

أم ترتر تهاجم مرسي وتبحث عن محلل لتتزوجه من جديد

وسمعت من يناديني باسمي من داخل الصفحة الثانية عشرة من 'التحرير'، ففوجئت بأنه ابننا وزميلنا بـ'الأهرام' وابن زميلنا وصديقنا والأديب الكبير الراحل خيري شلبي، زين العابدين خيري يخبرني بتفاصيل مقابلة مع أم ترتر، جاء فيها: 'هما يا أخويا متعصبين ليه كده ومش طايقين نفسهم؟ فاجأتني أم ترتر بسؤالها فسألتها بدوري من تقصد فقالت: بكل صراحة الإخوان يا أخويا، روحهم كده في مناخيرهم ومش طايقين لي كلمة لا أنا ولا أي حد غيري وكل ما أجيب سيرة الريس وأقول أصلنا عايزينه يعمل كذا ومحتاجينه يعمل أبصر إيه يطلع فيا ميت واحد يأكلوني، لا مؤاخذة المثل الشعبي بتاعنا بيقول بالبلدي كده 'اللي يحب الدح ما يقولش أح'. والراجل دخل الانتخابات وهو عارف اللي فيها وعارف أنهم مش هيهنوه على الكرسي بالساهل وناس كتير قوي هتطلع عينه يعني هو رايح للكرسي بمزاجه وأخوانه أصلا كانوا قايلين انهم مش عايزين الكرسي قبل ما يحلى في عينهم تاني فما يجوش دلوقتي ويقولوا أصل الحكاية والرواية والفلول والطعمية وواقفين لهم في الزور، عشان كل ده مالناش فيه وبعدين ما حدش قاله يقعد يقول ميت يوم ومش ميت يوم وتحاسبوني وبتاع، وطالما هو اللي قال يبقى إحنا كمان من حقنا نعد وراه، أنا كل اللي يهمني دلوقتي إني أعرفهم كلهم إن عندي ريس واحد بس اسمه محمد مرسي وأي حد تاني من أصحابه هالاقيه بيتكلم بالنيابة عنه ولا بيشخط فينا عشان ما نروحش للريس هانط ف كرشه، ومالوش عندي إلا الشبشب، غير كده زيهم زينا وزي ماهما بيتكلموا أنا هاتكلم وأخلع عين التخين ودلوقتي بقى عندنا ريس هيحمينا ويخلي باله من الغلابة ومش هيسمع للي حواليه وبس، مش كدة برضه يا ريس؟'.
إييه، إييه، وهكذا ذكرني ابننا العزيز زين العابدين وصاحبته أم ترتر، بالمثل الذي كنا نسمعه ونردده في حوارينا اللي يحب الدح، ما يقولش أح، وغيره كثير من الأمثال.

الرئيس حنث باليمين ولم ينفذ حكما قضائيا

إييه، يا أيام الدح الجميلة، التي عاد بعد سنوات ليذكرنا بها المطرب الشعبي محمد عدوية في أغنية، السح الدح، وأضاف إليها امبو، ادي الواد لابوه، ياعيني الواد بيعيط.
وما أن سمعني زميلنا محمد الرفاعي كاتب 'صوت الأمة' الساخر وأنا أغني، حتى أسرع ليساهم في الهجوم على الرئيس والإخوان قائلا: 'قام سيادته بالحنث بالقسم الذي أقسمه أمام المحكمة الدستورية باحترام الدستور والقانون وبالتالي أصبح قسمه باطلا وفق شرعيته، يعني سيادته دلوقتي قاعد في القصر الجمهوري بوضع اليد، ولو الراجل اللي كان بيلعب في مناخيره زمانه رفع عليه قضية طرد، هايطرده ويقف يغنيله، كنت فين وأنا فين، جتلي منين، وحملة وانزاحت، صلي على النبي، ولم يتوقف الأمر عند حدود الحنث بالقسم ولكنه رفض تنفيذ حكم قضائي واجب النفاذ، يعني ممكن يدخل السجن أو على الأقل عشان صحة سعادته بعافية شوية يحجز و له جناح جنب أخوه اللي ردت فيه الروح فجأة وقاعد هو والحاجة أم جمال يرقعوا مانجة ويتفرج على التليفزيون خصوصا، فيلم 'إسماعيل ياسين في الطيران'، وبالطبع، لن توافق جماعة المشايخ بتاعة اسعى وصلي على النبي أن تخرج من قصر الرئاسة خرجة الهكسوس هما يادوب لسه شاريين مفارش سفرة جديدة وكان ملاية سرير من عمر أفندي لأن الحاج مرسي لا يحكم وحده، الجماعة كلها بتحكم مصر بدليل أن كل الذين ذهبوا إلى قصر الرئاسة لتقديم المظالم قابلهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان!
بأمارة إيه، ما تعرفش جايز مولانا المرشد قالهم أخوكم مزنوق، شيلوا معاه قفة الوطن شوية يا مشايخ، ثم إن قرار الدكتور مرسي الذي يهدم دولة القانون ويقيم مكانه دولة المرشد العام كان بفرمان من المندوب السامي الأمريكي الولية كلينتون اللي سايبه جوزها وطايحة في الدنيا وبوثيقة مقدسة من مكتب شورى الجماعة لمولانا محمد بديع لأن فيه تار بايت بينهم وبين المحكمة الدستورية التي رفضت أن تضع العمة على دماغها، وأن تعلن توبتها أمام مولانا آية الله، نفس أساليب الراجل اللي بيلعب في مناخيره لحد ما اتخرمت ونفس عنجهية وجبروت الحزب الوطني الحرامي ونفس اللوع الذي كانت تدمنه لجنة السياسات ولأن العظيم صلاح جاهين قال: 'علم اللوع، اكبر كتاب في الأرض، بس اللي يغلط فيه، يجيبه الأرض، فإن قرار الحاج مرسي الذي قام من النوم مفزوعا بعد أن رأى مولانا آية الله في المنام لابس أبيض في أبيض وبيقوله: الخلافة بين أيديك يا حاج، أوعى المشايخ يقعوا من قعر القفة، فاستعاذ بالله وبدلا من أن يصدر عفوا عن العيال المحبوسين في سجون العسكر، أو يشيل وزير الداخلية اللي لبس العمة وقالك صلي على النبي يشفع فيك يا مؤمن، العيال اللي قتلوا أحمد حسين ملتزمين وزي الفل بس هو اللي مرضاش يسمع الكلام ويأخذ المزة ويمشي، أصدر قرارا يهدم الدولة على دماغ الجميع ولا الحاج شمشون، ويعيدنا الى عصر التكفير والهجرة، دون أن يدرك أن محاولة تيار واحد الاستيلاء على الوطن باعتباره غنيمة حرب ليس في صالح الجماعة، ولا الحاج مرسي نفسه، والحمد لله، بأن المحكمة الدستورية العليا ألغت هذا القرار في أول هزيمة لسيادته، واللهم أحمني من المشايخ، أما العسكر، فأنا كفيل بهم'.

الله أم نوح ومرسي

وإلى الرئيس محمد مرسي، ومحاولات بعض الإخوان والسلفيين إضفاء صفات القداسة عليه وتشبيهه بالأنبياء والصحابة، بل وتورط أحدهم بتشبيهه بالله، واستنكار البعض لمحاولته عقد تحالف مع السعودية وأمريكا لمحاربة إيران والشيعة، حيث فوجئت يوم الثلاثاء في 'المصريون' بشخص لا أعرف ان كان سلفيا أو إخوانيا اسمه سيد شكل، يقول: 'كانت لحظة تاريخية حينما اختار الشعب المصري قيادته وامتلك إرادته وكتب تاريخه بنفسه وكان نجاحه في اختيار قائده خطوة أولى في طريق تصحيح المسار نحو مستقبل أزهى وأرقى!! لقد كانت لحظة القسم في ميدان الثورة لحظة تاريخية وكانت ومضة روح خيرة وضميراً حياًَ واعياً عند القائد وشعبه العظيم، حر%D

Post: #118
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-20-2012, 02:04 PM
Parent: #114

www.alquds.co.uk

www.alquds.co.uk




حملة عنيفة على مرسي بسبب دعوته لتحالف سني مع السعودية.. ومطالبة بعدم الخضوع للمرشد

حسنين كروم
القاهرة ـ 'القدس العربي' أهم الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس كان اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء والوزراء لبحث توفير احتياجات شهر رمضان، ورؤية دار الافتاء للهلال وتوقعات أن يكون الجمعة أول أيام الشهر الكريم، وأعلنت الأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستنكسر اليوم ـ الخميس ـ ليعتدل الجو يوم الجمعة، وأتوقع أن يسارع الإخوان المسلمون كعادتهم، بأن هذا الاعتدال في الحرارة نتيجة وساطاتهم، وجهودهم، وسيرد السلفيون بأن الفضل لهم ولأدعيتهم، وأشارت الأخبار الى رفض الرئيس السابق مبارك، تناول الدواء بعد نقله إلى سجن مزرعة طرة، وإصابته بحالة اكتئاب وتحسن صحته بعد نقل علاء وجمال الى غرفته، وعودة الشرطة العسكرية للانتشار أمام المستشفيات والمنشآت العامة لحمايتها بعد تعرضها لهجمات من البلطجية، واستمرار الإخوان المسلمين في التظاهر أمام مبنى مجلس الدولة للضغط على محكمة القضاء الإداري لعدم إصدار حكم ببطلان الجمعية التأسيسية للدستور، واستمرار عمال شرطة غزل المحلة الكبرى في إضرابهم عن العمل ورفضهم أي وساطة للإ%

Post: #119
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-22-2012, 05:59 AM
Parent: #118



في قضية ‮ ‬الفعل الفاضح‮

الحبس سنة ونصف مع إيقاف التنفيذ لعلي ونيس‮.. ‬و‮٦ ‬شهور للفتاة

21/07/2012 09:07:52 م


القلىوبىة ـ‮ ‬احمد عبدالكرىم‮




قضت محكمة جنح طوخ‮ ‬غيابيا بمعاقبة علي ونيس عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور والمعروف بنائب الفعل الفاضح بالحبس سنة مع الشغل وكفالة ‮٠٠٠١ ‬جنيه لوقف التنفيذ في تهمة الفعل الفاضح كما قضت بمعاقبته بالحبس ‮٦ ‬اشهر وكفالة ‮٠٠٥ ‬جنيه في تهمة التعدي علي افراد القوة‮.. ‬وقضت المحكمة بمعاقبة الفتاة نسرين رمضان عبدالعاطي حضوريا بالحبس ‮٦ ‬اشهر وغرامة ‮٠٠٥ ‬جنيه لوقف التنفيذ والزمتهما بالمصاريف وقررت المحكمة احالة الدعوي المدنية للمحكمة المختصة‮.‬
اصدر الحكم المستشار محمود السعيد رئيس المحكمة وبحضور احمد لطفي الديب رئيس النيابة الكلية ببنها ومحمد يوسف وكيل نيابة طوخ‮.‬
حضرت الفتاة المتهمة من محبسها بسجن القناطر وسط اجراءات امنية مشددة اشرف عليها اللواء احمد سالم جاد مدير امن القليوبية وفرض العقيدان محمد شرباش ومجدي راشد مفتشا المباحث كردونا امنيا حول المحكمة تحسبا لوقوع اي اعمال شغب‮.‬
يذكر ان الفتاة قضت في الحبس قرابة الشهرين بعدما امرت النيابة بحبسها وقررت المحكمة باستمرار الحبس خلال تداول القضية علي مدار جلستين خلال اسبوعين متتاليين‮.. ‬ومازال النائب السابق علي ونيس هاربا وتكثف الاجهزة الامنية بجهودها لضبطه

-----------------


إنذار للرئيس‮ ‬علي يد محضر‮ ‬



21/07/2012 09:09:09 م




كتب عزت مصطفى‮:‬



ارسل د‮. ‬السيد عتيق رئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة حلوان والمحامي انذارا قانونيا علي يد محضر للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مطالبا بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب بأكمله‮.. ‬وذلك تمهيدا لاقامة جنحة مباشرة ضد الرئيس للامتناع عن تنفيذ حكم قضائي في حالة التأخر في تنفيذ الحكم‮. ‬واشار د‮. ‬السيد عتيق في انذاره ان احكام المحكمة الدستورية العليا واجبة التنفيذ ولا تحتاج الي صدور قرار لتنفيذها‮.. ‬وان العقوبة في تلك الجرائم تصل الي الحبس والعزل من الوظيفة العمومية‮.. ‬وان هناك مهلة قانونية‮ »٨ ‬ايام‮« ‬لتنفيذ الرئيس حكم الدستورية بعد انذاره قانونا علي يد محضر‮.‬



------------------

مرسي يهدد والصحافيون يتوعدون.. حملة تشويه للرئيس برعاية مخابراتية

حسام عبد البصير
القاهرة - 'القدس العربي' كشرت صحف مصر الجمعة أمس عن انيابها وواصلت الهجوم ضد الرئيس محمد مرسي ولم تخل صحيفة من الهجوم الواسع وهو ما يعزز الأنباء التي تتردد عن أن الحملة ضد الرئيس وراءها جهاز مخابراتي، وبدأت تزداد وتيرتها عقب خطاب المشير طنطاوي الأخير الذي اشار فيه إلى أن مصر لن تكون حكراً لجماعة واحدة.
صحيفة 'الأخبار' عنونت مرسي: اشعر بكل محروم ومظلوم وأعمل من أجلهم .. أطالب جميع المريين بالتكاتف والانتاج وأدعو لحملة قومية من أجل وطن نظيف الجمعة القادمة.. الرئيس يعزي عائلة عمر سليمان في وفاته.. محكمة القضاء الإداري الاعلان المكمل صحيح ولا يحتاج لاستفتاء.. إحالة قرار عودة مجلس الشعب للدستورية.. 'الأهرام' جاء مانشيتها الرئيسي عن الأوضاع في سورية ولقاء الرئيس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ومن الموضوعات الأخرى التي نشرتها الصحيفة المجلس الأعلى للصحافة يدين هجوم الشورى على الصحافيين، فيما اهتمت صحيفتا 'الشروق' و'التحرير' برحيل عمرو سليمان والدور الذي لعبه والغموض الذي احاط برحلته الأخيرة، وهو الأمر الذي أولته جريدة 'الأهرام' إهتماماً خاصاً وبه نبدأ الرحلة:

الرجل الغامض الذي كان يحلم بالرئاسة مات غريباً

الدور السياسي الذي لعبه عمر سليمان كان السبب الأكبر في شهرته، هكذا تشير صحيفة 'الأهرام' حيث كلف بالملف الفلسطيني الإسرائيلي، ورحلاته المكوكية في إنهاء الخلافات بين الفرقاء الفلسطينيين، خاصة حركتي فتح وحماس، ووساطته في إنهاء أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. واتهمه البعض بممارسة دور ضد معتقلين إسلاميين واستجوابهم بعد إرسالهم من الولايات المتحدة الأمريكية غير أن المحطة المهمة الحاسمة في مشوار حياة عمر سليمان هي قرار مبارك في29 يناير2011 بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية في اليوم الخامس لاندلاع ثورة25 يناير، قبلها عهد إليه بمهمة التحاور مع الأحزاب والقوى السياسية، وهي المحاولة التي كان يهدف من خلالها للإبقاء على النظام، غير أن تصاعد وتيرة الأحداث وإصرار الثوار على رحيل مبارك سارع بإعلانه قرار تنحي مبارك، لتنتهي حقبة نظامه، بعدها توارى الرجل إلى الظل إلى أن ظهر فجأة على المسرح السياسي الساخن في مصر بعدما حسم أمره في الترشح ثم استبعد و نشبت معركة حامية بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين ثم سافر الرجل للعلاج إلى ألمانيا، وقيل إنه استقر في دبي، إلى أن طيرت وكالات الأنباء خبر وفاته في أحد مستشفيات أمريكا، ليرحل رجل الأمن الذي ذاع صيته على غير عادة رجال الأمن، لكن مهام السياسة ومستنقعها نالا منه وأوجدا خصوما كثيرين له.لكن الرجل أو الصندوق الأسود حسبما أطلق عليه البعض، رحل ومعه كل أسرار حقبة مبارك، واللحظات الحاسمة قبل سقوط النظام.

بعضهم ترحم عليه وآخرون رفضوا الكلام عنه

عبرعدد من السياسيين والحزبيين عن أسفهم لرحيل اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية على الرغم من اختلاف مواقفهم السياسية والثورية معه، وكشف اللواء حسين كمال مساعد اللواء عمر سليمان عن أن الجنازة ستنطلق من مسجد آل رشدان السبت المقبل بعد صلاة الظهر ويتبعها العزاء مساء بمسجد القوات المسلحة بمنطقة هليوبوليس بمصر الجديدة بعد صلاة العشاء وأكد في تصريحات خاصة لـ'الأهرام' أن اللواء عمر سليمان مات حزنا على مصر حيث أصيب بضعف في عضلة القلب وضيق تنفس حاد بعد عزوفه الكامل عن تناول أية أطعمة في أيامه الأخيرة مما استدعى سفره العاجل إلى الولايات المتحدة، نافيا تماما أن يكون قد توفي بسبب مرض في الدم، كما أشاعت بعض وكالات الأنباء وأسندت ذلك لمصدر في المخابرات المصرية، موضحا أن المخابرات المصرية لم يصدر عنها هذا التصريح مطلقا.
وقال سامح عاشور نقيب المحامين كان رئيسا لجهاز مخابرات بكفاءة عالية لكن تدخله في المشهد السياسي اساء له، مضيفا: لا يجوز إلا ذكر محاسن موتانا.ورفض الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التعليق على خبر وفاة سليمان، مؤكدا ان هذا ليس الوقت المناسب للحديث عنه قبل دفنه، ولابد ان نحترم وفاته.

جهاز مخابراتي يقف خلف الحملة على الرئيس

ونتجه إلى الحملة الشرسة على الرئيس المنتخب بسبب تلويحه مؤخراً باللجوء للقضاء بسبب سخرية بعض الاعلاميين منه وتطاولهم عليه حيث يعترف الدكتور محمد الجوادي استاذ العلوم السياسية بأحقية الرئيس: أرى أن تصريحات الدكتور مرسي بتحذير المتطاولين كانت في محلها تماما بل كانت أقل مما ينبغي وذلك لان التطاول على رئيس الجمهورية زاد بشكل كبير يرفضه معارضوه قبل أنصاره' والذين يقصدهم بهذه التحذيرات هم بعض الإعلاميين و مستشارة بالمحكمة الدستورية العليا واثنين من النقباء، فكيف أن نرى مستشارة بالمحكمة الدستورية تقول سنؤدب رئيس الجمهورية؟! كيف نسمع سبابا وإهانة رئيس الجمهورية في الفضائيات؟! كيف يتهكم اعلامي على رئيس جمهورية ونرى مؤتمرات صحفية تعقد لقضاة يهدد فيها رئيس جمهورية؟! ورفض الدكتور الجوادي التصريحات غير اللائقة التي شملت رئيس الجمهورية مؤكدا أن ابشعها كان عنوان جريدة 'الفجر': بلطجة مرسي. وقال ان عادل حمودة لا يملك أن يقول هذا على متهم فكيف يقوله على رئيس جمهوريتنا؟! وأكد الدكتور الجوادي أن هؤلاء الذين يهاجمون الرئيس صرحوا لمقربين لهم أن هجومهم هذا تنفيذا لتعليمات الدولة العميقة وبالتحديد المخابرات العامة، وانهم يفعلون ذلك وفق بيان مطبوع وموزع عليهم ويتقاضون المقابل المادي والمعنوي للتطاول في حق الرئيس، ويفعلون ذلك وهم مطمئنون أن موقفهم سليم وأن مرسي لن يستمر كثيرا في الحكم. وما يؤكد رأي محمد الجوادي حول وجود تعليمات من جهاز المخابرات العامة للصحف بالهجوم على الرئيس هو حالة السعار المنتشرة في الكثير من الجرائد خاصة المستقلة والمعارضة بغرض النيل من محمد مرسي وتشويهه.

مرسي ما بين الفاشية والعجز

ونبقى مع الحرب الشرسة على الرئيس والتي يرى الكاتب الصحافي عبد الله السناوي انه ينبغي عليه ان يكون واسع الصدر: أعتقد أن الرئيس لم يكن موفقاً بهذا التصريح الذي تعهد فيه بملاحقة الاعلاميين ولم يعهد لأي رئيس تولى هذا المنصب أن يهدد خصومه السياسيين، وغالباً هذا التصريح ينم عن أزمة يعيشها الرئيس، ولم أكن أتوقع أن يضيق صدره مبكراً هكذا خاصة ونحن نعيش أياماً بعد ثورة عظيمة جاءت فرفعت سقف طموحات الشعب بشكل كبير فيما يخص الحرية والديمقراطية، فجاء هذا التصريح مخيبا للآمال، ومع ذلك أنا ارفض أي تجاوز ضد رئيس الجمهورية أو ضد أي مواطن مصري، فالتجاوز غير مقبول نهائيا وكرامة رئيس الجمهورية من كرامة هذا الشعب، ولكن كان على الدكتور مرسي الذي يرفض ويحذر التطاول على شخصه وأن يرفض أيضا ما يحدث من تجاوزات وتطاولات حقيقية من معسكره، وهو ما يعتبره عبد الرحمن سعد في صحيفة 'الأهرام' مؤشرا خطيراً : منذ إعلان فوزه، تركزت الأضواء الإعلامية على كل هفوة تصدر عن الرئيس، وبلغ الأمر حد ارتكاب جنايتي السب والقذف بحقه، وإلا بماذا نسمي الأوصاف التي أصبغتها صحيفة بعينها على الرئيس الجديد، ومنها: 'الفاشي'، و'العاجز'، ومن قبل اتهمته بعدم اللياقة الطبية، ومن بعد ربطت بينه وبين ما ادعت أنه 'البلطجة السياسية'؟ وبماذا نسمي صدور صحيفة أسبوعية أخرى بعنوان يقول: 'خيانة الرئيس' في صدر صفحتها الأولى؟

نصيحة للرئيس: حطم المرآه إذا لم تعجبك صورتك

ونبقى مع 'الأهرام' ونصيحة يوجهها الكاتب محمد صابرين للرئيس محمد مرسي: نصيحة للرئيس محمد مرسي: الاعلام مثل المرآة إذا لم تعجبك صورتك بها فلا تكسر المرآة بل غيّر الصورة. والأمر الآخر هو أن الاعلام في الغرب والشرق مزعج لأنه يبحث عن الحقيقة، إلا أن الشيء المؤكد أن لا أحد دخل معركة ضد الاعلام وكسبها. لقد رحل بوش وبلير ومبارك وبقي الكتاب الصادقون. سيدي لا أحد يخنق الحقيقة، لأنها لا تموت! ولعل نفس المناخ الفاسد الذي يخيم على الاعلام المرئي والمسموع هو ما دفع الكاتب المرموق حسن نافعة للحصول على إجازة لمدة شهر عن الكتابه وقد يعتزل نهائياً وقد ودع قراءه في 'المصري اليوم': وأرجو أن يلتمس لي قرائي الأعزاء بعض العذر على صراحتي المفرطة- فلست سعيدا بالمناخ الذي تشيعه وتساهم في صنعه وسائل الإعلام المختلفة هذه الأيام، ثم تحاول أن تتحدث عنه وكأنها مجرد مرآة عاكسة له. فقد امتلأت وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، خصوصا في الآونة الأخيرة، بكل أنواع الأكاذيب والافتراءات والتضليل المتعمد. ولأنني لا أريد أن أكون جزءاً من مسرحية سخيفة وممجوجة تكتبها مجموعات متنافسة من 'رجال الأعمال'، أصبحت تسيطر على الفضاء الإعلامي برمته، فقد فكرت أكثر من مرة في أن أمتنع- ليس فقط عن الكتابة في 'المصري اليوم'- لكن أيضا عن الظهور في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كافة. غير أن شيئا ما كان يثنيني دائما في اللحظة الأخيرة، ولم يكن هذا الشيء يتعلق بمصلحة شخصية بقدر ما كان يتعلق بوجهة نظر مختلفة لأصدقاء أقدرهم وأحترم آراءهم.

مطلوب رأي الأزهر: هل حنث مرسي باليمين؟

وإلى ورطة وضع فيها الرئيس المنتخب نفسه حينما اقسم على احترام احكام الدستور ثم سرعان ما قرر إعادة البرلمان للانعقاد وهو مادفع الدكتور حازم عبد العظيم في صحيفة 'المصري اليوم' ليناقش بتجرد: هل احترم الرئيس قسمه أم لا بصرف النظر عن المدلول السياسى للنص؟! حتى لو كان التغيير فقط في الستين يوما بدلا من الثلاثين يوما، هذا يعد عدم احترام للقسم وحنثاً في اليمين. وبالرجوع لبعض المراجع الفقهية هناك ثلاثة أنواع من اليمين، الأولى: اليمين المحققة 'المنعقدة' وهي: أن يحلف على أمر في المستقبل أن يفعله أو لا يفعله، فإذا حنث وجبت عليه الكفارة، والثانية هي يمين اللغو 'غير مقصود' ولا كفارة فيه، والثالثة هى اليمين الغموس: وسميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم، وتعريفها عند جمهور العلماء أنها اليمين التي يحلفها على أمر ما كاذباً عالماً. وبما أن قسم الرئيس بالتأكيد ليس لغوا فحنثه اليمين يندرج تحت النوع الأول أو الثالث. الأول كفارته: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، وإن لم يستطع فصوم 3 أيام، أما الثالث وهو يمين الغموس فقد اختلف العلماء، فقال البعض إنها من الكبائر لأنها تغمس صاحبها في الإثم وقيل في نار جهنم، والبعض الآخر قال إنها تستوجب التوبة! السؤال يا عزيزي القارئ.. ما هي كفارة الرئيس إذن؟ هل الأولى أنه أقسم أن يفعل شيئاً ولم يعلم وقتها أنه لن يفعله؟ وهي كفارة بسيطة وسهلة، أم الثالثة وهي الـ'غموس' بمعنى أنه يعلم مسبقا أنه لن يفعله وحلف اليمين؟ أم ترى أنه لم يحنث اليمين من أساسه؟ السؤال للجنة الفتوى بالأزهر الشريف؟

وجه الشبه بين حزب مبارك وحزب الاخوان

ونبقى مع 'المصري اليوم' وهجوم الكاتب محمد سلماوي على الاخوان المسلمين وحزبهم: لقد أثبت حزب الحرية والعدالة، منذ خرج على سطح الأرض وفي فترة وجيزة جداً، أنه قادر على تحمل المسؤولية، حيث اتبع أسلوب الحزب الحاكم نفسه الذي انحل بعد أن أحرقت الجماهير مقره الرئيسي بميدان التحرير، فبرهن حزب الحرية والعدالة أنه قادر على حكم البلاد، كما حكمها الحزب المنحل وبالأسلوب نفسه لأنه لا يقل رغبة عن سابقه في الاستحواذ على كل المقاعد الانتخابية مثل مجلسي الشعب والشورى، وعلى كل المواقع القيادية مثل رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس إدارتها، التي فتحوا باب الترشح لها ليقوم نوابهم بمجلس الشورى باختيار من يريدونه لإدارة الصحف القومية على وجه السرعة، وقبل أن يصدر قرار حل مجلس الشورى ليلحق بمجلس الشعب الذي حكمت المحكمة ببطلانه كل هذا لا يدعو إلى القلق بأي شكل من الأشكال، بل يبعث على الثقة في أننا إذا كنا قد فقدنا الحزب الوطني في أحداث ميدان التحرير، التي لم تفرق بين الصالح والطالح، فإن القدر قد حبانا بدلاً منه بحزب الحرية والعدالة الذي لا يقل عنه كفاءة ولا حرصاً على مصلحة البلاد التي تستلزم استحواذ الحزب وأعضائه على كل شيء من حولهم.

اتهام الاخوان بتجنيد مساعدة كلينتون

وإلى خبر انفردت بنشره صحيفة 'المصري اليوم' عن مصادر صحافية امريكية ورد فيه: أرسل خمسة نواب بالكونغرس خطابات إلى خمس جهات حكومية أمريكية، من بينها هيئات الأمن الوطني ووزارتا العدل والخارجية الأمريكيتان، يعبرون فيها عن 'مخاوف أمنية جدية' إثر وجود ما سموه 'اختراقاً عميقاً في أروقة واشنطن من قبل جماعة الإخوان المسلمين'، مطالبين بالتحقيق مع 'همة عابدين'، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، فوراً واتهم النواب، بقيادة ميشيل باكمان، عضوة مجلس النواب الجمهورية، المساعدة 'همة' بامتلاكها 'صلات قريبة' مع جماعة الإخوان المسلمين، مطالبة السلطات المعنية بواشنطن بالتحقيق في الأمر،فيما دافع السيناتور الجمهوري جون ماكين عن 'همة'، في جلسة بمجلس الشيوخ، محاولاً دحض الاتهامات الموجهة إليها، ووصف ماكين الاتهامات بأنها'غير منطقية ولا أساس لها ويجب التوقف عنها على الفور'، مؤكداً أن 'همة' تعد 'سيدة محترمة وأمريكية مخلصة وموظفة تتمتع بالولاء لبلادها'.
ونفى 'ماكين' الاتهامات التي تشير إلى أن عمل 'همة' جزء من 'مؤامرة بقيادة الإخوان المسلمين للتأثير على السياسة الخارجية لواشنطن لتلبية مصالح الإسلاميين'.

الأمام الأكبر يهنئ الأمة بشهر الصوم

وجه الإمام الأكبر د . أحمد الطيب شيخ الأزهر التهنئة إلى الأمة الإسلامية والشعب المصري بحلول شهر رمضان المعظَّم، شهر الصوم عن المعاصي، والارتفاع عن نوازع النفس، والجهاد في سبيل مصلحة الوطن ووحدة كلمته . أكد الامام الاكبر ان من أوجب الواجبات في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرُّ بها وطننا العزيز أنْ نستمسك جميعا بما يُوحِّد الصف ويُنحِّي أسباب الفرقة والخلاف، ومن هنا فإنَّ الأزهر الشريف ومن موقع المسؤولية الشرعية والوطنية، يُناشد أبناء الوطن جميعا أن يبتعدوا .. ويتساءل متى يتحول التدين الظاهري إلى إيمان حقيقي في القلب؟ زمان لم تكن هناك قنوات وبرامج دينية ومع ذلك كنا نحرص على القيم الدينية والأخلاقية، ولم نعرف أبدا الاختلاف في الدين، وكان موت جار أيا كانت ديانته تصمت معه أغاني الراديو في الشارع وتؤجل الأفراح، ولأن التدين غير حقيقي في زمن الجرعات الدينية والمتطرفة، فقد أسفرت النتيجة عن رواج الكذب والنفاق وانحطاط سلوك الشارع والتعصب وأصبحت معاشرة الناس كلها متاعب، واقتصر النشاط الديني على إشعال الخلافات بين السني والشيعي والمسلم والمسيحي والبهائي، ووكسة كبرى لوطن عاش أهله آلاف السنين في حب وسلام.

متى يتخلى الاخوان عن الانتهازية

ونستمر مع الهجوم ضد الاخوان ورئيسهم ونختار مما كتبه جلال دويدار في صحيفة 'الأخبار': استطاعت تيارات التربص والعمل السري أن تركب موجة هذه الثورة بعد نجاحها في إسقاط النظام السابق . تمكنت من خلال تنظيماتها التسلل إليها واختطافها وعملوا على الجنوح بأهدافها إلي غير الطريق الذي أراده أصحابها لها تم استغلال أخطاء الذين أوكل إليهم إدارة شؤون الوطن في هذه الفترة الانتقالية لتوجيه البوصلة في الاتجاه الذي تريده ويضمن لها الوصول إلى أهدافها .. وجاءت الطامة الكبرى لعملية سلق البيض التي تجسدت في تمرير الإعلان الدستوري الذي تولت كوادرها المدسوسة إعداده . ولم يكن إقرار هذا الإعلان بالاستفتاء الذي جندت له هذه القوى كل أسلحة الخداع والتدليس سوى بداية لمسلسل من الكوارث المدمرة للدولة المصرية . كانت البداية إجراء انتخابات مجلس الشعب قبل إعداد الدستور وقبل انتخابات الرئاسة . هذه الاخطاء والوقوع في سقطات دستورية أدت الى تدخل المحكمة الدستورية العليا من أجل اصلاح المسار كان من الطبيعي أن تصيب هذه الاحكام جماعة الإخوان بصدمة كبرى لارتباط تحطيم الاحلام والآمال كان من بين هذه الاحكام حل مجلس الشعب والذي تم قبل انتخابات رئاسة الجمهورية التي قررت الجماعة أن يكون لها مرشح فيها رغم سابق إعلانها بأنها لا تنوي ذلك . ان صدور هذا الحكم وفي هذا التوقيت كان لصالح المرشح الإخواني لمنصب الرئاسة بدعوى سقوط واقع سعيها إلى الهيمنة والتكويش على كل سلطات الدولة .
ورغم استحواذهم على منصب رئيــــس الجمهورية فإنهم لم يتمكنوا من التخلي عن نزعة التكويش التي سيطرت عليهم . كان هذا دافعا للدخول في العديد من المعارك خاصة مع القضاء والاستمرار في ارتكاب الاخطاء التي يدفع ثمنها الوطن .

هل ينجح مرسي في مشروع النهضة

هل سيستطيع الدكتور محمد مرسى تنفيذ مشروع النهضة أو أي مشروع اقتصادي في تظل هذه الظروف التي غاب فيها القانون؟ هل تستطيع وزارة الداخلية أن تقوم بدورها بشكل قوي في ظل التجرؤ المدعوم إعلاميا وسياسيا على كل أجهزة الدولة؟ وهل سنرى سائحين في بلد لا يعرف الإعلام عنها سوى قطع الطرق السريعة والاعتصام على طريق القطار؟ وهل سيغامر أي مستثمر بضخ ملايين الدولارات في مصر في بلد لا يحترم شعبه حتى مقر الرئيس تحت مسمى أن الثورة أزالت كل شيء.. دون أن يدروا أنهم يزيلون حتى الأدب من النفوس.. هذه الأسئلة طرحها مجدي دربالة في 'اليوم السابع' بينما تساءل زميله محمد الدسوقي رشدي: لا أعرف بالضبط ماهو إحساس الرئيس محمد مرسى بعد أن تحولت جملته التهديدية التي وجهها للمتطاولين على شخصه قائلا: (لا يغرنكم حلم الحليم فإني قادر وبالقانون أن أردعكم ولكني أفضل أن يكون الرد كريماً) إلى أداة للسخرية؟ لا أعرف وأتمنى فعلا أن أعرف شعور الرئيس بتهديده وهو يتحول إلى نكتة ويرتد إلى صدره بتهديدات أخرى تؤكد أنه تعجل التكشير عن أنيابه، أو أن زمن ما بعد الثورة لا يعترف أصلاً بإمكانية نمو أنياب للرئيس أو غيره من أصحاب السلطة؟

الطماطم التي قذفت بها كلينتون فاسدة

تعليقاً على رد وزيرة الخارجية الأمريكية على قذفها بالطماطم عند وجودها بالأسكندرية حيث اعربت عن حزنها على الطماطم، همس كرم جبر بجريدة 'اليوم السابع' في أذنيها: أود أن أطمئن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، التي لم تنزعج من المظاهرات الرافضة لزيارتها لمصر، بأن الطماطم التي قذفها بها المتظاهرون كانت فاسدة وغير صالحة للأكل، حتى لا تحزن لإلقائها على الأرض وكان يمكن استخدامها في الطعام على حد قولها، وهي دعابة ثقيلة الظل والمعنى، واستظراف في غير موضع لأن سفيرتها في القاهرة خدعتها وضللتها ولم تقل لها الحقيقة وأن أعداداً غفيرة من المصريين يرون أنها جاءت لتدس أنفها في ملفات الشأن الداخلي، وهي خط أحمر، خصوصا أن الرئيس مرسي لم يلتقط بعد أنفاسه، ولم يبدأ في إجراءات ترتيب البيت من الداخل، علاوة على أجواء الصراع السياسي، الذي تحركه قوى داخلية وخارجية كثيرة، وهو ما أثار الريب والشكوك حول توقيت الزيارة وأسبابها ودوافعها.

ماسبيرو يغازل الاخوان على حساب الفنانين

تواجه الوسط الفني حالة من الترقب على إثر الأنباء التي تتحدث عن رغبة التيار الإسلامي بتصفية النشاط الفني خاصة ذلك الذي ينتقد الإسلاميين، وقد كان اول الضحايا في هذا الشأن المنتج عادل حسني الذي قام بنشر إعلان تحت عنوان ( استغاثة عاجلة لرئيس الجمهورية ) على العديد من الصحف كما تشير الكاتبة عبلة الرويني في 'الأخبار'، ويطالب المنتج الرئيس بالتدخل، بسبب منع مسلسل ( البحر والعطشانة ) من انتاج الشركة، من العرض خلال شهر رمضان على التليفزيون المصري، بزعم مساس المسلسل بجماعة الاخوان المسلمين، من خلال شخصية شيخ فاسد يحاول أن يفوز في انتخابات مجلس الشعب. لجنة مشاهدة الأعمال الدرامية بالتليفزيون أكدت أنه لا صحة لما يقوله القائمون على المسلسل، فلم تمارس أي أشكال رقابية على العمل، وأن عمل لجنة المشاهدة، هو عمل فني بحت .. اللافت في الحكاية، هو اللجوء الى الاعلان في الصحف، وتقديم استغاثة الى رئيس الجمهورية، لحل المشكلات الفنية، والفصل في عرض مسلسل درامي في رمضان، شيء أشبه بالمطالب الفئوية أمام القصر الجمهوري !! ربما صعود تيار الاسلام السياسي، ضاعف الإحساس بالخوف، والتوجس من تأثير ذلك على الأعمال الفنية بالمنع والمصادرة، والتشدد في أعمال الرقابة .. أشار بعض النقاد بالفعل الى حذف بعض الجمل الحوارية من مسلسل ' الجماعة ' ( المعروض حاليا على أحدى القنوات التليفزيونية ) التي رأى القائمون في القناة، أنها تمس جماعة ' الإخوان المسلمين'! في حالة من ( الجبن ) و(النفاق ) ومغازلة صعود التيار الاسلامي !

حتى لا ينسى الرئيس المعتقلين في رمضان

وإلى جريدة 'الشروق' حيث تنتاب الكاتب وائل قنديل حالة من الأسى بسبب المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم: وأنت تجلس على مائدة أول إفطار رئاسي في حياتك، تذكر هؤلاء القابعين في الزنازين من معتقلي الثورة، الذين كانوا من أهم الأسباب التي أوصلتك لهذا المكان.. وتذكر أيضا أنك وعدت بأنه مع دخول رمضان لن يكون هناك أحد من معتقلي الثورة في ظلام السجون. إن الأخبار الآتية من اللجنة التي تشكلت بمعرفة رئاسة الجمهورية للتعامل مع ملف معتقلي الثورة تبدو دون الحد الأدنى لمطالب القوى الوطنية التي قررت دعما لانتصار الثورة، ودعما لإحداث تغيير حقيقي، ذلك أن الحديث يدور الآن حول أن معتقلي أحداث ماسبيرو ومحمد محمود بجزأيها - ومجلس الوزراء لن يكونوا مشمولين بقرار العفو الرئاسي بحجة أن قضاياهم لا تزال منظورة أمام النيابة والقضاء حتى الآن.
ونتحول نحو جريدة 'التحرير' حيث الكاتب أحمد عبد التواب ينتقد الرئيس بسبب وعوده التي لا تتحقق: كان من الممكن منذ يوم ولايته الأول أن يُنَفّذ وعداً قطعه على نفسه طواعية بأن يُعيّن نواب الرئيس الثلاثة: إمرأة وسلفي وقبطي، وكان إعلان تعيينهم سيرضي قطاعات عريضة من الرأي العام، ويُفتَرض أن قراره بهذا الخصوص لم يكن يُكلِّفه شيئاً، ولو كان فعلها لزادت قوة الدفع التي بدأ بها! ولكنه لسبب غامض لم يفعل حتى الآن ولم يُصرِّح بالأسباب التي لو عرفها الناس واقتنعوا بها لربما برروا تأخره وكذلك كان يمكن أن يتخذ خطوات عملية في موضوع أكثر أهمية ويمسّ حياة الناس اليومية، وهو أيضا من المتاح إنجازه، بإعلانه عن الشخصية المستقلة التي تحظى باحترام عام لتتولى مهمة رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة، ولكنه بدلاً من إنجاز ما هو متاح قرَّر أن تكون معركته الأولى مغامرة ضد المحكمة الدستورية العليا بمناهضة حكمها القاضي بحل مجلس الشعب، واستصداره قراراً مناقضاً بعودة المجلس! ولو كان انتصر في هذه المعركة التي اختارها بنفسه، أو أعلنها بنفسه، وحدَّد ميدانها وتوقيتها، لقلنا إنه أحسن الحساب، ولكنه خسرها بسرعة الضوء! ثم، ودون فترة استراحة، أعقب ذلك بقرار يصنع مشكلة تؤجج الخلاف والتوتر العام، باعتماده قانون معايير اختيار الجمعية التأسيسية للدستور، من باب تحصينها من حُكم متوقع بإبطالها، وجاء تصرفه غريباً لأن هذه الجمعية كانت بدأت بالفعل تمارس عملها قبل ذلك بأسابيع! فهل من برنامج الرئيس أن يتصارع مع القضاء؟!

أذكروا محاسن موتاكم

وإلى وفاة عمر سليمان التي اهتمت بها الصحف ويعلق وائل عبد الفتاح في جريدة 'التحرير' على الذين يسعون لتكريم الرجل: عمر سليمان هو صانع الأقفاص ومروّض شعوب يأتـــي بعد أن تمرد الشعب وخرج من القمقم.لماذا يعود؟
لأنه يريد الدفاع عن نفسه وعن نظامه الذي فشلت محاولات ترميمه ويلعب الآن لعبة 'الموت والحياة' بلاعب عجوز.. كان من المفروض أن تتم محاكمته بعد الثورة؟ عمر سليمان ليس أقل من مجرم تستعين به ليحمي بيتك من لص عابر فيطردك أو يحولك إلى خادم لدى أسياده، هذا هو العبث الذي يتحول إلى واقع فعلى من كان يتخيل أن عمر سليمان سيظهر بعد أن أصبح 'الراجل اللي واقف وراه' أشهر منه؟ من كان يتخيل عودة رمز عهد الاستبداد ليكون أول رئيس بعد الثورة؟
ظهر عمر سليمان بعدما تحول الإسلاميون إلى فزّاعة فعلا.. لم تحتج الأجهزة الأمنية شيئا إضافيا لتؤكد لكل فرد عادي أن البلد سيخطفها قطاع طرق يرفعون راية 'شرع الله'.. يكذبون.. ويكذبون.. ويقولون إنهم أنبياء جدد.. أو هم مبعوثو الخلافة الإسلامية، هناك طبعا قطاعات في المجتمع ستقول لنفسها ما دمت سأخطف تحت حكم قاطع طريق، لماذا أجرب الجديد والقديم حي يرزق وفيه الروح؟
قطاعات أخرى ستضمن عودة مصالحها.. ودوران عجلة الفساد من جديد بعد تشحيمها بكل ما لدى عمر سليمان من وصفات قديمة.. وتجمع اللاعبين الذين اختفوا من الواجهة بعدالثورة لكنهم يلعبون بأموالهم لتحويلها إلى 'سلعة' متداولة بين الجميع.لهذا تعامل عمر سليمان على أن الثورة يتيمة في سوق الذئاب، وأعلن أن ترشيحه هو استكمال للثورة أو انتصار لها.. وهذا ما يثير الغثيان لأن هذا يعني أنه ما زال يتصور أن الشعب ساذج ويمكن الضحك عليه.

ثالث طلاق بين مصطفى ورانيا

أكد الفنان مصطفى فهمي خبر انفصاله عن النجمة رانيا فريد شوقي في سرية تامة بعيدا عن الاعلام، وذلك بعد زواج استمر 6 سنوات، وتعد هذه هي المرة الثالثة للانفصال بينهما مما يعني انه طلاق نهائي. وكانت جلسة صلح جمعتهما في الانفصال السابق، في فيلا الفنانة نهال عنبر وبواسطة عدد من الفنانين منهم الهام شاهين وسميرة احمد وبوسي وعادت المياه لمجاريها ليستأنفا حياتهما الزوجية بعد فترة انفصال لم تطول، وقد اكد كل منهما وقتها انه كان ضائعا في فترة الانفصال وان كلا منهما يحب الآخر، وكانت رانيا لم تدل بأي حديث صحافي خلال سنوات زواجها، إلا وكانت تؤكد فيه حبها لزوجها، الى ان تفاجأ المحيطون بهم بخبر الانفصال النهائي.
جدير بالذكر أن الفنان مصطفى فهمي كان متزوجا من ايطاليه تعيش بمصر مع عائلتها وله منها ولد وبنت يدرسان في الخارج قبل زواجه من رانيا.
يذكر أن الأيام الماضية شهدت انفصال المطربة شيرين عبد الوهاب بعد زواج دام لمدة 5 سنوات من الموزع الموسيقى محمد مصطفى'، وبعد أن أنجبت من زوجها إبنتيها ، ولم تصرح عن أسباب طلاقها من مصطفى ولكن يتردد بين المقربين منهما بعض الاحتمالات التي أدت إلى الانفصال أن مصطفى منذ خروجه من الأزمة الصحية التي مر بها، أصبح مصاباً بتوتر شديد، وتغيرت ردود أفعاله مع شيرين وأصبح دائم الغضب والعصبية ويبدو أن هذا الأمر لم تستوعبه المطربة المصرية مما اعتبرته إهانة لكرامتها وحبها الشديد له، فلم تتحمله طويلا، ولهذا طلبت الطلاق. شيرين كانت قد صرحت بأن علاقتها بمصطفى ستظل جيدة ودائمة التواصل معه من أجل رعاية طفلتيهما لتنشآ في بيئة صحية.

----------------------

الرئيس المصري يحاول دون جدوى الاستقواء بالخارج لتعزيز مكانته في مواجهة المؤسسة العسكرية بالداخل

2012-07-20




القاهرة - من توم فايفر:


بادر الرئيس المصري محمد مرسي بحملة دبلوماسية في مستهل فترته الرئاسية جعلت من الصعب على المؤسسة التي يقودها الجيش تصويره على الساحة الدولية على أنه خطر على القوى الخارجية.
ومع هذا فقد لا يكون لهذه الحملة الدبلوماسية تأثير يذكر في الحد من نفوذ القيادة العسكرية وفي مساعدة مرسي الذي كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على ترسيخ صورته كزعيم دولة. ولا ترغب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حليفتا مصر في تحدي دور الجيش كحاكم للبلاد وهو دور تتذرع به القيادة العسكرية لمواصلة الإمساك بزمام الأمن القومي والدستور الجديد.


وفي حين أن مرسي يتمتع بأول تفويض شعبي حقيقي في تاريخ مصر يحتفظ المجلس العسكري بسلطة نقض أي قوانين يجيزها الرئيس بعد حل مجلس الشعب الذي كان يهيمن عليه الإخوان المسلمون وذلك استنادا لحكم قضائي. وفي إشارة قوية موجهة فيما يبدو للإخوان المسلمين قال المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر إن القيادة العسكرية لن تسمح لجماعة ما بالهيمنة على شؤون مصر.
ودعت كلينتون إلى الإسراع بتنصيب حكومة خاضعة للمحاسبة بعد أن التقت بمرسي وقالت إن بلادها تؤيد عودة الجيش 'لدوره الأمني المحض'. وأكثرت قنوات التلفزيون من بث لقطات لها وهي تتحدث مع مرسي.
لكن كلينتون اجتمعت خلال زيارتها أيضا مع ممثلات للمرأة ومجموعات قبطية تخشى على حقوقها إن بسط الإسلاميون سيطرة كاملة من خلال صناديق الاقتراع.


كما اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية مع المشير طنطاوي لكن الأضواء لم تسلط على هذا الاجتماع بقدر ما سلطت على الاجتماع الذي كانت قد عقدته مع مرسي. غير أن ترتيب المراسم ربما يتعلق بالبروتوكول الرسمي أكثر منه بحدوث تغير فعلي في ترتيب مواعيد الاجتماعات حسب مستوى مناصب الشخصيات المعنية.
وقال كمران بخاري نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وجنوب آسيا بمؤسسة ستراتفور 'يحاول مرسي الاستفادة لأقصى حد من التأييد الخارجي للانتقال إلى سياسة أكثر ديمقراطية في تعزيز سلطاته وسلطات الإخوان المسلمين.' لكنه قال إن العالم الخارجي مازال يعتبر القيادة العسكرية شريكا 'بسبب العلاقات القائمة منذ فترة طويلة من جانب والشكوك الأمريكية المحيطة بتولي الإخوان السلطة من جانب آخر.'
وخلال زيارة قام بها مرسي الأسبوع الماضي للمملكة العربية السعودية بدا أن الرئيس يبذل جهده لتبديد شكوك المملكة التي نظرت بعدم ارتياح العام الماضي للانتفاضات الشعبية التي انتشرت بالمنطقة.
ورغم أن الإخوان المسلمين ينتهجون نفس أيديولوجية الأسرة الحاكمة في المملكة فإنهم يحظون بدعم شعبي يراه البعض خطرا على سلطة الحكومة السعودية.
كان مرسي حريصا بالقطع على الحفاظ على تدفق المساعدات المالية السعودية على خزانة الدولة المصرية الخاوية وسعى جاهدا لإصلاح علاقة الإخوان المسلمين بالمملكة.
وقال الرئيس المصري في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية 'المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وراعية مشروع الإسلام الوسطي السني ومصر هي الحامية لهذا المشروع. وما بين الراعي والحامي أنساب وصهر.'
وأوحت الحفاوة التي قوبل بها مرسي بأن السعوديين يحاولون أيضا تهدئة التوترات القديمة.
وأبدت الحكومة المصرية المدعومة من الجيش استعدادا أكبر مما أبداه الإخوان المسلمون للحيد عن سياسة خارجية ترجع لعهد الرئيس السابق حسني مبارك وتمخضت عن روابط قوية مع الرياض وواشنطن.
ففي أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي قامت الشرطة بحملة على المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا أمريكيا وتعمل على الترويج للديمقراطية مما أثار أسوأ خلاف بين مصر والولايات المتحدة منذ سنوات.
واستمرت الأزمة لأسابيع إلى أن سمح للعاملين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب في المنظمات الأهلية والذين اتهموا بتمويل جماعات محلية لحقوق الإنسان بصورة غير مشروعة بمغادرة مصر. ولم تغلق قضيتهم.
وبعد رحيل مبارك أشارت الحكومة أيضا إلى اهتمامها باستئناف العلاقات مع إيران والتي انقطعت منذ أكثر من 30 عاما.
لكن مرسي قال الشهر الماضي إنه سيقاضي وكالة أنباء إيرانية بعد أن نسبت إليه قوله إنه مهتم باستئناف العلاقات مع طهران. وقال مساعدو مرسي إن الرئيس لم يدل بأي حديث لهذه الوكالة.
وتظهر قضية المنظمات غير الحكومية واللفتات تجاه إيران أن الجيش الذي يتلقى معونات أمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا يشعر أنه يملك من النفوذ ما يجنبه تملق الحكومات الأجنبية.
والورقة التي يلوح بها الجيش هي ورقة الأمن القومي التي تعد أساس معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وقد تعهد مرسي باحترام اتفاقات مصر الدولية لكن الإخوان المسلمين لهم تاريخ طويل من العداء تجاه إسرائيل يجعل من السهل على معارضيهم تصوير صعود الجماعة إلى السلطة على أنه تهديد للسلام.
وقبيل إعلان فوز مرسي بالرئاسة قال المجلس العسكري إنه لن يكون بمقدور الرئيس إعلان حرب دون موافقة المجلس.
وقالت ليلة خليلي المحاضرة بجامعة لندن 'نعلم بالفعل أن كلينتون أجازت أن يكون الجيش هو المسؤول الأساسي عن الأمن... ونظرا لزيادة عزلة إسرائيل دوليا أشك جدا في أن الإدارة الأمريكية سترغب في تعريض اتفاق كامب ديفيد للخطر... في هذه المرحلة.' وهناك تواصل بين الولايات المتحدة والإخوان المسلمين منذ الإطاحة بمبارك وتم استقبال وفود من الجماعة في واشنطن والاحتفاء بها على الساحات السياسية.
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس المصري هذا الشهر للقائه بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر أيلول. ويلزم على مرسي الآن أن يشكل حكومة قادرة على البقاء ويتعامل مع جهاز بيروقراطي لايزال يعج بأشخاص عملوا خلال عقود حكم مبارك الثلاثة ويرتاب الإخوان المسلمون في أمرهم.
وقال المحلل السياسي حسن نافعة 'إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم الديمقراطية الحقيقية في مصر فستكون الرسالة واضحة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة... لكني لست موقنا بأن هذا سيساعد مرسي بأي حال.


-------------------

علي مزاجي‮ !‬



21/07/2012 10:25:59 م




سعىد اسماعىل



المصريون يعرفون أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية،‮ ‬استبعدت‮ »‬الأخ‮« ‬حازم صلاح أبو اسماعيل،‮ ‬من بين المرشحين لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية،‮ ‬بسبب قيامه بارتكاب جريمة التزوير،‮ ‬عندما أقر بأنه من أبوين مصريين،‮ ‬ثم اتضح أن السيدة والدته تحمل الجنسية الامريكية منذ أكثر من ست سنوات‮. ‬وأن السلطات الأمريكية ذاتها أفادت بصحة ذلك،‮ ‬وبأنها تحمل جواز سفر امريكيا،‮ ‬وشاركت في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز فيها باراك أوباما‮.. ‬وأن السلطات السعودية أعلنت أن هذه السيدة دخلت الي الأراضي السعودية بجواز سفر أمريكي،‮ ‬لأداء فريضة الحج،‮ ‬وغادرتها بنفس الجواز‮!!‬
ورغم أن كل ذلك كان معلنا،‮ ‬في وسائل الاعلام المختلفة،‮ ‬فإن‮ »‬الأخ‮« ‬حازم لا يزال مصرا،‮ ‬حتي الآن،‮ ‬علي أن السيدة والدته ليست امريكية،‮ ‬وأن المسئولية في مصر وامريكا،‮ ‬والمملكة العربية السعودية يكذبون‮.. ‬وهو فقط الصادق‮!!‬
و»الأخ‮« ‬حازم أبو اسماعيل من الشخصيات الغامضة النادرة‮.. ‬التي صادفتها في حياتي‮.. ‬وهو رغم ما قيل عنه بأنه إخواني سابق،‮ ‬وما قاله هو عن نفسه بأنه سلفي،‮ ‬وما قاله عنه السلفيون بأنه ليس منهم ولا يمثلهم‮.. ‬فإنه يمكن اعتباره من البالونات المعبأة بالهواء،‮ ‬التي ارتفعت في أجواء مصر،‮ ‬أثناء هوجة الفوضي التي عمت شوارع المدن،‮ ‬واختلط فيها الحابل بالنابل‮»!!«‬
ورغم أنه بلا تاريخ سياسي،‮ ‬أو نضالي،‮ ‬فإنه استطاع خلال فترة قصيرة،‮ ‬أنفق خلالها عدة ملايين من الجنيهات،‮ ‬بمنتهي البذخ،‮ ‬أن يضع اسمه علي كل لسان،‮ ‬وصوره الكبيرة الملونة علي كل الحيطان‮.. ‬وأن يكون له أتباع يهتفون باسمه،‮ ‬ويأتمرون بأوامره لكنه لن يكون إلا مجرد بالونة إما أن تفرقع،‮ ‬وأما أن يرميها الهواء بعيدا‮.. ‬ومع ذلك لابد لنا أن نتساءل‮:‬
من هو بالضبط الأخ حازم صلاح أبو اسماعيل؟‮... ‬ومن الذي أدخل في روعه أنه زعيم؟‮.. ‬وماذا يريد؟‮.. ‬ومن الذي يموله،‮ ‬وينفق علي أتباعه الذين يتلونون بألف لون ولون‮.. ‬ويحترفون النوم في الشوارع والميادين؟‮!‬


-------------------

جزيرة قطر والفوضي الإعلامية الخلاقة



21/07/2012 09:25:41 م




بقلم‮:‬ محمد إمام خلف الله


محمد إمام خلف الله

منذ انتخاب محمد مرسي رئيساً‮ ‬لجمهورية مصر والرأي العام يتعرض لحملات إعلامية مغرضة ارادت ان تفسد علي المصريين فرحتهم بجني أهم ثمرة من ثمار ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير‮.. ‬وتقود تلك الحملات من التشكيك والتخوين قناة الجزيرة التي تملكها دولة قطر وتبث برامجها علي مدي‮ ‬24‮ ‬ساعة بدون‮ ‬الحصول علي التصاريح اللازمة والمنظمة لعمل القنوات الفضائية الأجنبية في مصر‮.‬
والتساؤل الذي يطرح نفسه في هذا الخصوص ـ كيف تعمل القناة علي أرض مصر تحت سمع وبصر المسئولين بدون موافقة صريحة؟‮.. ‬ولماذا السكوت علي استمرارها الباطل؟ وتماديها في استغلال اتساع مساحة الحرية الإعلامية لعمل المراسلين الاجانب عقب الثورة وتنفيذها لسياسات إعلامية ممنهجة أثناء تغطيتها للأحداث المصرية أدت إلي عدم الاستقرار واثارة الرأي العام‮.‬
لقد كشفت القناة في الاونة الأخيرة عن سوء نوايها تجاه مصر وما تحمله من حقد وغيرة بعد النجاح في انتخابات أول رئيس مدني في تاريخها الطويل كما أكدت انها الوسيلة الإعلامية الوحيدة والمناسبة لتنفيذ الفوضي السياسية الخلاقة التي تبنتها كونداليزا رايس في العالم العربي وذلك من خلال اعداد البرامج التي تضع فيها كميات ونوعيات هائلة من السم في العسل مستعينة في ذلك بضيوف يخدمون الغرض وقد ظهر ذلك واضحا اثناء تغطيتها الإعلامية لقرار الرئيس في عودة مجلس الشعب وقرار الدستورية العليا بوقفه وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل الحكومة الجديدة ومحاولات الوقيعة بين الرئيس والجيش وباقي مؤسسات الدولة الرسمية وزرع الفتنة بين الإخوان المسلمين وبقية الأحزاب وبثها للبرامج التي تهدف إلي اثارة الرأي العام مثل الانتفاضة المصرية مستمرة وان الشعب مازال ينتفض حتي اننا شاهدنا كل محافظات مصر تشتعل اعتصامات وقطع طرق وتظاهرات عمال علي بطال وعلي الفاضي والمليان ولم يسلم قصر الرئاسة من ذلك العبث الذي تزرعه وتجنيه الجزيرة مباشر‮.‬
أما عن موقف القناة القانوني فقد سبق وأن أكد وزير الإعلام السابق ان القناة تدعي بأنها تعمل من خلال تصاريح وبحكم من القضاء الإداري من خلال اذاعة ذلك يوميا في الشريط الاخباري‮.. ‬والصحيح ان قناة الجزيرة الرئيسية هي التي تعمل من خلال تصاريح عمل إعلامية معتمدة لدي وزارة الإعلام وليس الجزيرة مباشر‮.. ‬وحتي تحافظ مصر علي سمعتها الإعلامية المتميزة التي احتلت بها مكانة عالمية بين دول العالم حيث‮ ‬يفضل المراسلون الاجانب الاقامة بها واختيارها مقرا اقليميا لتغطية الأحداث في العالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط والذين وصل عددهم إلي‮ ‬1200‮ ‬مراسل اجنبي لديهم اقامة دائمة في مصر ومكاتبهم لديها التصاريح اللازمة للعمل كما تستقبل مصر مئات المراسلين الاجانب الزائرين لتغطية الأحداث المصرية‮.‬
والتأكيد علي أن لولا الحرية الإعلامية والديمقراطية الحقيقية التي تعيشها مصر ما اقبلت عليها كل هذه الاعداد من المراسلين الأجانب والذين يفهمون ان امن مصر واستقرارها خطوط حمراء اكدت عليها ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير التي يعتبر ربيعها مختلفا عن ربيع كل الثورات العربية‮.‬


Post: #120
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-23-2012, 06:16 AM
Parent: #119

23072012125217.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




تقرير المفوضين عن حل الشوري‮ ‬22‮ ‬أغسطس

5‮ ‬أغسطس نظر‮ ‬42‮ ‬دعوي تطالب ببطلان قرار عودة مجلس الشعب المنحل

22/07/2012 09:16:09 م




كتب خالد مىرى‮:‬


اكدت مصادر قضائية ان المحكمة الدستورية‮ ‬العليا تسلمت دعوي الطعن علي دستورية مجلس الشوري‮.. ‬وذلك بعد استكمال كل الاوراق والمستندات بالمحكمة الادارية العليا‮.‬
وكانت المحكمة الادارية قد احالت للمحكمة الدستورية العليا الدعوي التي تطالب بعدم دستورية مواد الانتخابات التي جرت انتخابات مجلس الشوري استنادا اليها،‮ ‬حيث انها نفس المواد التي قضت المحكمة بعدم دستوريتها في‮ ‬دعوي حل مجلس الشعب‮.. ‬كما تطالب الدعوي ببطلان وانعدام مجلس الشوري وحله تطبيقا لحكم حل مجلس الشعب‮.‬
واكدت المصادر ان المحكمة الدستورية العليا اخطرت الخصوم مقيمي الدعوي وهيئة قضايا الدولة لتقديم المذكرات والمستندات في الدعوي التي احيلت اليها يوم‮ ‬7‮ ‬يوليو الحالي‮.. ‬والتي من المنتظر اعداد تقرير هيئة المفوضين حولها يوم‮ ‬22‮ ‬اغسطس الحالي فور انتهاء اجازة عيد الفطر ليتم بعدها نظر الدعوي امام المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار ماهر البحيري‮.‬
ومن ناحية اخري تسلمت المحكمة الدستورية العليا‮ ‬39‮ ‬منازعة تنفيذ محالة اليها من محكمة القضاء الاداري‮.. ‬وتطالب ببطلان قرار رئيس الجمهورية بدعوة مجلس الشعب المنحل للانعقاد ومن المنتظر نظر الدعاوي مع‮ ‬3‮ ‬منازعات تنفيذ اخري مؤجلة بجلسة‮ ‬5‮ ‬اغسطس القادم‮.‬
وكانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت في الشق المستعجل بوقف تنفيذ قرار الرئيس بدعوة مجلس الشعب المنحل للانعقاد‮.. ‬ليستمر تنفيذ حكم المحكمة العليا بحل وبطلان وانعدام مجلس الشعب منذ لحظة انتخابه لعدم دستورية‮ ‬4‮ ‬مواد بقانون مجلس الشعب اجريت علي‮ ‬اساسها انتخابات مجلسي الشعب‮ ‬والشوري‮.‬

----------------------

المجلس العسكري‮ ‬: الهجوم علي ثورة‮ ‬يوليو‮.. ‬ضلال لا مستقبل لأمة تمحو تاريخها‮ ‬



22/07/2012 10:22:10 م




كتب عمرو جلال‮:‬


اكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة امس‮ ‬،‮ ‬إن محاولات الهجوم علي ثورة‮ ‬23‮ ‬يوليو،‮ ‬والتشويه المتعمد لها هو ضلال،‮ ‬وقلب للحقائق ولامستقبل لامة تمحو تاريخها‮.. ‬وقال إلي كل من سولت له نفسه الهجوم علي الثورة وذكراها،‮ ‬فلينظر حوله ليري الماء والكهرباء والتعليم وغيرها،‮ ‬ومن أراد أن يُقّيمها فليُقّيمها في زمانها‮. ‬وأشار إلي أن القوات المسلحة كما قامت بثورة‮ ‬23‮ ‬يوليو‮ ‬1952‭.‬‮. ‬إنحازت إلي إرادة الشعب في ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬لتصبح ثورة الشعب والجيش،‮ ‬ومازالت رغم كل حملات الهدم والتشكيك التي تتطاول عليها وعلي قادتها‮ ..‬والتاريخ كفيل بإظهار الدور المجيد والحاسم الذي لعبته القوات المسلحة في الحفاظ علي الدولة المصرية في أشد اللحظات وأخطرها والتي مازالت هذه الحملات تواصل محاولاتها الحثيثة لاستكمال الدور المنوط به‮ ..‬جاء ذلك في رسالة نشرها امس ادمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة‮ ‬علي موقع‮ " ‬فيس بوك‮" ‬وذلك بعد توجيه بعض الحركات الثورية دعوات الي الغاء الاحتفال بثورة‮ ‬23‮ ‬يوليو‮.

‮ ‬واضاف الأدمن في رسالته‮ ‬قائلاً‮: " ‬ثورة‮ ‬23‮ ‬يوليو مازالت تساهم في استقرار وأمن وأمان مصر حتي الآن رغم كل ما تعرضت له من محاولات العبث بها‮ .. ‬فبسببها‮ ‬تم جلاء الإنجليز عن مصر‮ .. ‬وتأميم قناة السويس‮ .. ‬وبناء السد العالي الذي قامت عليه أكبر شبكة كهرباء في تاريخ مصر أنارت مُدُنها وقراها حتي الآن ومازالت تُنير ما يتم بناؤه حتي هذه اللحظة‮ .. ‬وضعت قوانين الإصلاح الزراعي‮ .. ‬أنشأت المستشفيات والوحدات الصحية في القري‮ .. ‬مجانية التعليم والتي لولاها ما كنا جميعاً‮ ‬قد نلنا حظنا من التعليم والثقافة‮ ‬،‮ ‬ومن يتشكك في هذا الكلام فليسأل الآباء والأجداد وسيعرف الحقيقة كاملة‮ .. ‬هذا احد أهم انجازات ثورة يوليو علي الإطلاق‮ .. ‬لم نغفل تأميم القناة أحد أهم أركان الاقتصاد المصري الحالي‮ .. ‬قامت الثورة ببناء أهم وأكبر قاعدة صناعية عرفها العالم والشرق الأوسط من مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج والتي نالت شهرة عالمية‮ ‬،‮ ‬وكذلك العديد من القواعد الصناعية التي تم بيع جزء منها خلال الفترة الماضية ومازال هناك الكثير منها يقف شامخاً‮ ‬وشاهداً‮ ‬علي العصر‮ .. ‬ويكاد المريب أن يقول خذوني‮.. ‬واوضح الادمن في رسالته ان هذه‮ ‬الثورة التي كادت أن تحقق نهضة مصر الثانية بعد نهضة محمد علي،‮ ‬والتي لم يسمح لها الغرب وحلفاؤه بأن تكتمل،‮ ‬لأنهم يدركون معني نهضة مصر،‮ ‬فكانت حرب‮ ‬1967‮ ‬ضد مصر وضد ناصر‮"‬
‮ ‬ووجه أدمن المجلس العسكري التحية إلي الرئيس الراحل،‮ ‬جمال عبد الناصر،‮ ‬في ذكري ثورة‮ ‬23‮ ‬يوليو،‮ ‬قائلا‮: "‬تحية عطرة من القلب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه،‮ ‬الضباط الأحرار،‮ ‬في ذكري ثورتهم الغالية،‮ ‬التي لم تكن ثورة مصر فقط،‮ ‬وإنما كانت ثورة التحرر للعالم العربي والأفريقي والآسيوي‮.. ‬شعلة أضاءت قلوب كثير من الشعوب تخلصوا بفضلها من المستعمر،‮ ‬ونالوا استقلالهم وتحررت شعوبهم‮.‬
وتابع قائلا في رسالته‮ ‬أن الضباط الأحرار في‮ ‬23‮ ‬يوليو قاموا بالثورة علي الفساد في مصر،‮ ‬والتف الشعب المصري كله حول قواته المسلحة يؤيدها في كل خطواتها من أجل نهضة مصر،‮ ‬وبدأت ثمار الثورة،‮ ‬التي ما زالت تساهم في استقرار وأمن وأمان مصر حتي الآن،‮ ‬رغم كل ما تعرضت له من محاولات العبث بها‮.. ‬‮ ‬واختتم الأدمن بيانه قائلاً‮: ‬نحن نحتاج للتصالح مع أنفسنا في هذا الشهر الكريم،‮ ‬ونحتاج إلي توجيه طاقاتنا،‮ ‬وأفكارنا لنهضة مصر،‮ ‬أما‮ ‬غير ذلك فلن يجلب علينا إلا زيادة الحقد والكره بيننا،‮ ‬فتتسع الهوة بيننا ويزداد الانقسام،‮ ‬وهو ما يريده أعداء هذا الوطن،‮ ‬لتحقيق الأهداف التي يسعون إليها منذ عشرات السنين وتحديدًا منذ نصر أكتوبر‮ ‬1973‭.‬





عبارة مرسي 'لا يغرنكم حلم الحليم' تثير معارك عنيفة... والمجلس الأعلى للصحافة يرفض محاولات الإخوان السيطرة على الصحف القومية
حسنين كروم
2012-07-22




القاهرة ـ 'القدس العربي' أبرز ما نشرته الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان عن وفاة اللواء عمر سليمان الذي تولى رئاسة المخابرات الحربية والعامة لسنين طويلة، ونائب رئيس الجمهورية عدة أيام، والمرض النادر الذي توفي به في أمريكا واتهام البعض لواشنطن بقتله على طريقة قتل إسرائيل للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وإعداد جنازة عسكرية، حضرها مندوب عن رئيس الجمهورية والمشير طنطاوي وقادة الجيش، وترددت خلالها هتافات بسقوط حكم المرشد ورئيس الجمهورية، واستياء واسع من فتوى صدرت عن المتحدث باسم الجبهة السلفية خالد سعيد بتكفير عمر سليمان وتحريم الصلاة على جثمانه مما دفع زميلنا بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي لأن يقول عنه امس: 'انه زمن العجائب الذي يغتصب فيه البشر سلطة الله عز وجل ويستغلون الدين في السياسة وتصفية الحسابات ويشوهون الإسلام بممارسات شاذة لا تعبر إلا عن الحقد والغل والجهل، اللواء عمر سليمان جندي مصري شجاع خدم بلاده اكثر من خمسين عاما بإخلاص وتفان ويستحق ان ندعو له بالرحمة والمغفرة وبأن يكون مثواه جنة الخلد بإذن الله الآمر الناهي الذي يملك وحده سبحانه وتعالى أن يدخل عباده الجنة والنار'.
ولا يزال الرئيس يجري المشاورات حول التشكيل الوزاري الجديد، كما تتواصل الإضرابات والاعتصامات الفئوية وانقطاع الكهرباء المستمر بسبب زيادة الأحمال على المحطات بسبب موجة الحر، وأيام وليالي رمضان ومسلسلاته، وقد أخبرنا زميلنا الرسام إسلام يوم الجمعة في 'الوطن'، بأنه سمع الرئيس يلقي كلمة قال فيها:
'أهلي وعشيرتي حكاية المائة يوم ما طلعتش سهلة اديكو شايفين الظروف، ما نخليها ألف ليلة وليلة حتى احنا في رمضان وكل سنة وانتم طيبين'.
وفي الحقيقة، فانني لم أشاهد وأسمع هذه الخطبة ولكنني قرأت عن استقبال الرئيس طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، واعتبار اليوم إجازة رسمية بمناسبة عيد ثورة يوليو، ولا شك انها مناسبة تصيب الإخوان والسلفيين بالهم والغم، أحسن..وإصدار محكمة جنح طوخ حكماً غيابياً بالحبس سنة على الشيخ السلفي علي ونيس في ارتكابه الفعل الفاحش، وستة اشهر لاعتدائه على قوة الأمن، وعلى الفتاة المسكينة نسرين سنة، ودفع كفالة ولا يزال الداعية الذي كان عضوا في مجلس الشعب المنحل هارباً ويبدو أنه معتكف للعبادة ولا يريد لأحد أن يخرجه منها، ونشرت الصحف عن البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للصحافة بإجماع أعضائه، برفض خطط مجلس الشورى السيطرة على الصحف القومية والوحيد الذي تحفظ عليه كان رئيس المجلس ورئيس مجلس الشورى الإخواني أحمد فهمي، كما أدان البيان رئيس لجنة السياحة والثقافة والإعلام بمجلس الشورى المهندس فتحي شهاب بسبب إهاناته للصحافيين.
وإلى بعض مما عندنا:

الهجوم على الرئيس مرسي والدفاع عنه

ونبدأ بالمعارك الدائرة حول رئيس الجمهورية، من هجمات ضده ودفاع عنه أغلبه من الإخوان، خاصة بعد تهديده باستخدام القانون ضد من قال انهم يتطاولون عليه، وحذر، لا يغرنكم حلم الحليم، وفي جريدة 'الإخوان'، 'الحرية والعدالة'، قال زميلنا عامر شماخ يوم الأربعاء: 'ليس أمام الإسلاميين إزاء ما يجري لهم من تشويه ويحاك لهم من حوادث إفك سوى جرجرة من يفعل ذلك إلى ساحات القضاء والقصاص من هؤلاء المساخيط أنصاف الرجال رموز الجبن والنفاق، نعم، أمرنا بالتسامح والعفو وبغض الطرف ونقول 'سلاماً' للجاهلين، كما أمرنا بألا نلجأ للقضاء إلا مضطرين غير أن السكوت عما يقع من هؤلاء الصغار يغريهم بالتمادي في جهلهم وتطاولهم على أهل الحق والصلاح، لقد فاض الكيل من هؤلاء الناس الذين وصل تجريحهم الى مناطق محظورة ما كان يتصور أن يخوضوا فيها ولا يفعل ذلك سوى أناس فقدوا النخوة والرجولة وتجردوا من المشاعر والأحاسيس وهؤلاء لن يصلحهم إلا السجن فهم قد اغتروا بسكوت الضحايا فخاضوا في أعراضهم ولو تركوا وما يفعلون للجوا في طغيانهم يعمهون، فعلى كل من وقع عليه ضرر من الإخوان أو غيرهم من هؤلاء العابثين أن يتقدم ببلاغ للنائب العام، وألا يتنازل عن حقه وأن يستقدم أمهر المحامين لتغريم هؤلاء الشياطين وتوقيع عقوبة السجن عليهم وألا يقر له قرار حتى يؤلمهم كما آلموه ويؤذيهم كما آذوه وأن يدرك أن طريق 'الطيبة' والعفو لا يصلح هؤلاء الدمى إنما تصلحهم المحاكم وأقسام الشرطة ويكويهم القرش والغرامة ويلطخ سمعتهم السوابق التي سوف توضع في صحائفهم الجنائية'.
والملفت هنا قول عامر، ليس أمام الإسلاميين، وكأن من يهاجمون الإخوان وقادتهم من الكفار، وليسوا بمسلمين مثلهم، ايضا، فإنه نسي أن هناك عشرات القضايا المرفوعة فعلا أمام القضاء، من قادة الجماعة وأولهم الرئيس والمرشد العام، وإذا كانوا يلجأون للقضاء، فلماذا يطالبون بعدم تنفيذ أحكامه إذا تصادمت مع رغباتهم.
وفي اليوم التالي ـ الخميس، قال زميلنا محمد مصطفى أحد مديري تحرير 'الحرية والعدالة':
'فارق كبير بين حق الرئيس، وحق الرئاسة، الأول يمكن أن يقبل الحلم والتسامح والغفران لأنه مرتبط بشخص الآخر فلا يجب التعامل معه إلا وفقاً للدستور والقانون لأنه مرتبط بمؤسسة. آن للرئيس أن يضرب بيد القانون على أيدي مروجي الفتن وأن يبدأ تحريك دعاوى قضائية ضد ناشري الأكاذيب وأن يتخذ قرارات حاسمة لتطهير الإعلام الرسمي الحكومي من دنس الفلول، ذكرت من قبل في هذه المساحة أن التطاول سيزيد والانحطاط سيزداد والإسفاف سيشهد أزهى عصوره لاعتماد هذه الحفنة من سليطي اللسان على أن الرئيس لن يغلق صحيفة ولن يمنع قناة ولن يصادر كتابا، ولسان حالهم جميعاً 'ما تقدرش'.
وناشدت الدكتور مرسي قائلا: 'أثبت لهم يا سيادة الرئيس أنك تقدر' ربما يكون تلويح الرئيس أول أمس 'لا يغرنكم حلم الحليم' بداية، لكنه لا يكفي أريد تفعيل دولة القانون، مع الاحترام لدولة الحلم'.
وفي نفس عدد 'الحرية والعدالة'، قال زميلنا قطب العربي: 'في تاريخنا الإسلامي وجدنا من ينتقد الخلفاء الراشدين وفي مقدمتهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، وصولا الى عصر المماليك الذين أفتى سلطان العلماء العزب بن عبدالسلام بعدم شرعيته ولا يتهم حتى يحرروا أنفسهم من الرق، وهو ما حدث فعلا، لذا فلن يكون الدكتور مرسي اكبر من هؤلاء على النقد، لكننا حين نرى أشخاصا استمرأوا التطاول على الرئيس ـ بمناسبة وبغير مناسبة ـ في محاولة لادعاء بطولة زائفة وهم الذين لم يشمل قاموسهم السياسي من قبل كلمة لا، بل كانوا يقبلون الأيادي والأقدام حتى ينالوا مقعدا نيابيا، أو مركزا وظيفياً أو إعفاء ضريبيا، يتصور المتطاولون أن الرئيس ضعيف وأنه لا يستطيع ان يحاسبهم على تطاولهم ولا أدري من أين آتوا بهذا التصور الخاطىء، فالدكتور مرسي معروف بين القريبين منه أنه شخص ودود ولكنه في الوقت نفسه قوي الشكيمة، هو مستمع جيد لكل الآراء ومنفتح على كل الأطروحات لكنه صارم عند التنفيذ، ولذلك فقد كان الرجل محقاً حين قال 'لا يغرنك حلم الحليم' وربما قصد الرئيس عدم ذكر المثل القائل 'اتق شر الحليم إذا غضب' فهو لا يريد أن يغضب ولا يريد أن ينتقم لنفسه، والكثيرون لم يعتادوا ممارسة النقد من قبل ويريدون ممارسة هذا الحق الآن بعد أن فتحت لهم ثورة 25 يناير الباب واسعا والتجربة تصحح نفسها بنفسها'.وهو يقصد بتقبيل الأيادي، الإعلامي وصاحب قناة 'الفراعين' توفيق عكاشة.

عكاشة ومرسي وامريكا

وإذا تركنا 'الحرية والعدالة' وانتقلنا بسرعة الى الصحف القومية وردود أفعالها في هذا اليوم الخميس ـ سنجد في 'الأهرام' أن زميلنا أيمن المهدي كان في صف الرئيس وذكر اسم عكاشة صراحة وقال:'السيد عكاشة ومن على شاكلته يرون أن أمريكا وهي ربيبتهم السابقة والتي كانوا يسبحون بحمدها صباح مساء بوصفها راعية المخلوع ونظامه قد تخلت عنهم بعد أن طالبت المجلس العسكري باحترام الشرعية والعودة إلى الثكنات ليؤدي دوره الوطني بعيدا عن السياسة، ولكن هل يرضى الفلول؟ بالطبع لا، 'ليه'؟ لأنهم لم يصدقوا حتى الآن أنهم خسروا منصب الرئاسة، وأن من كان يمنيهم بتزوير الانتخابات لصالح شفيق مازال يمنيهم بأن الدستور الجديد سيكون به نص لإعادة انتخابات الرئاسة؟.
وهو ما يدعوني الى مطالبة الرئيس بألا يتهاون مع زارعي الفتنة وبث الشائعات وإصدار الأوامر للأجهزة الأمنية بإيقاف ذلك بالقانون، وإذا فشلت فلا أقل إلا بتغيير قياداتها فورا، كما أطالبك بالالتزام بما وعدت به حرفياً لغلق الباب أمام بذاءاتهم سواء عند تشكيل الحكومة أو الفريق الرئاسي، وأشفق عليك سيدي الرئيس فهم لا يريدونك أن تنفذ برنامجك خلال المائة يوم الأولى ويشعلون الفتن في كل شبر، فأضرب يا 'ريس' أركان الفساد والشعب معك ومن قبله الله.
يبقى سؤال، يهاجمون رئيساً حاصلا على درجة الدكتوراة ومنتخبنا من الشعب بينما غيره لم يصل الى هذه الدرجة، 'ليه'؟ قولوا أنتم بقه!!'.
صحيح، قولوا انتم بقه؟ لكنني لم أفهم مطالبة أيمن الرئيس بإصدار أوامره للأجهزة الأمنية بايقاف ذلك بالقانون، بينما ذلك يتطلب أولا صدور حكم قضائي نهائي تنفذه الأجهزة، أما تأكيده أن الله سيكون مع الرئيس أو مع أي إنسان، فقد تجاوز أيمن سلطاته هنا وأصبح يتكلم باسم الله؟
وكما تقول أم كلثوم، للصبر حدود، فإن للتأييد والحب حدودا ايضاً، ولا يمكن ان يستغل أيمن الفرصة لينتزع لنفسه منصب المتحدث باسم الله.
ومن 'الأهرام' الى 'الجمهورية'، ورئيس تحريرها زميلنا محمود نافع الذي لفت بهدوء شديد انتباه الرئيس إلى ما قام به الإخوان المسلمون أمام مجلس الدولة، قال:
'على سبيل المثال لا الحصر أود أن أعرض شيئاً مما حدث في مجلس الدولة قبل يومين اثناء نظر الحكم في التأسيسية والإعلان المكمل وحل مجلس الشورى وإبقاء مجلس الشعب، كان هناك أكثر من عشرة آلاف متظاهر خارج المحكمة من أجل الضغط على هيئة المحكمة إيجابا أو سلباً، أما داخل المحكمة فقد حدثت اشتباكات عديدة من الحاضرين مع تبادل السب والقذف وكأننا في موقعة، ولابد أن تحسم النتائج وتكون الغلبة لصالح الفريق الأعلى صوتا والأكثر تهديدا والأشد ضرراً'، والتشويش على هيئة المحكمة أكثر وأكثر وبدأوا مرحلة الغناء على أنغام الدي جي حيث وضعت السماعات الضخمة التي تصم الآذان على عربة نصف نقل عليها شعار حملة الرئيس محمد مرسي، في الانتخابات، وهذا بالطبع ما لا يوافق عليه الدكتور مرسي أو يرضى عنه الحكماء من المسؤولين عنه'.
ثم تقدم المستشار الدكتور محمد الدمرداش، وكيل مجلس الدولة، وابن صديقنا السياسي والمستشار والإخواني السابق الدمرداش العقالي، في نفس اليوم بجريدة 'روزاليوسف': 'حين كان الرئيس يصدح بغضبة الحليم في الكلية الحربية كانت عيون المصريين مصوبة قبل مجلس الدولة ليس إهمالا لاحتفال يشهده السيد لرئيس، بل لكون ما يحدث في مجلس الدولة كان غريباً يستحق التوقف والتدبر ضمن منظومة الغرائب التي يعاني منها قضاؤنا وقضاته.
ففي الوقت الذي كان الرئيس مرسي يعلن غضبه وضيقه من التطاول على مقامه، وهذا حقه لا مراء، كان رئيس محكمة القضاء الإداري المستشار عبدالسلام النجار يجأر بالشكوى من التطاول والإرهاب الذي تتعرض له المحكمة وهي بصدد مباشرة مهمتها المقدسة في نظر دعاوى حل التأسيسية والشعب والشورى والإعلان الدستوري المكمل، فالمحكمة يتحقق حولها الآلاف يرعدون ويزبدون مهددين بالويل والثبور وعظائم الأمور ان لم يوافق قضاء المحكمة مرادهم. قضاة مصر يتعرضون مثلما تتعرض فخامتك لحملة تشويه ممنهجة، فحق عليك أن تنتصر لهم أولا حتى إذا ما احتكمت إليهم يوماً وجدتهم قضاة عدل مطمئنين في قضائهم لا يخافون في الله لومة لائم'.

طائرة الرئاسة وعبد الناصر

ومن 'روزاليوسف' الى أخبار نفس اليوم ـ الخميس ـ وزميلنا شريف رياض وقوله: 'ما كنت أتمناه من الرئيس د. محمد مرسي أن يوجه رسالة مماثلة للذين كان يتطاولون على القضاء من أعضاء وأنصار الإخوان في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه في الكلية الحربية، حاصروا مجلس الدولة وهتفوا ضد القضاء في محاولة لترهيب القضاة أثناء نظر طعون حل الجمعية التأسيسية وبطلان مجلس الشورى وإلغاء حل مجلس الشعب وظلت هيئة محكمة القضاء الإداري تبحث عن مكان آمن تعقد فيه الجلسة، فلم تجد، واضطرت لعقدها في قاعة مكتظة بالإخوان ووسط هتافات تجاوزت كل الحدود مما اضطر رئيس المحكمة للتأكيد في بداية الجلسة أنه لم يولد بعد من يجبر قاضياً على إصدار حكم بذاته أو لصالحه. رسالة الدكتور مرسي يجب أن تكون للإخوان أولاً'.
أما زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني، فقد ترك ذلك ونظر الى السماء ورأى طائرة رئاسة الجمهورية، وقبل أن تنزل في مطار القاهرة الدولي بالرئيس صاح في نفس العدد: 'لم يكن لجمال عبدالناصر طائرة رئاسية، كان يتم تجهيز طائرة من مصر للطيران تستأجرها الرئاسة لرحلاته التي لم تكن كثيرة، ولكنها كانت تترك علامات في التاريخ مثل رحلته الى باندونغ وإلى جزيرة بريوني وإلى الأمم المتحدة وإلى موسكو بعد هزيمة يونيو، كنا ننتظر بعد ثورة كبرى أن تتغير أمور حتى لو في الشكل لكن لم يبدل الرئيس المستجد أي شيء، نفس القاعات الفاخرة، نفس الطقوس، نفس الجلسة، والوضع المستوحى من جلسة مبارك أمام الضيوف، كنت انتظر قرارا بإهداء الطائرة الرئاسية والطائرات الأخرى الأصغر الى الشركة الوطنية لاستخدامها على خطوطها، وعند سفر سيادته يتم إعداد طائرة له كما كان الحال في زمن عبدالناصر، لماذا تقف طائرة ضخمة لأكثر من عام ونصف العام في انتظار راكب واحد؟
كم تكلفت في إقامتها بالمطار وصيانتها وطلعاتها التجريبية حتى لا تتلف أجهزتها، هذه الطائرة كان ركوبها للبعض أمنية فلم يكن بداخلها إلا من اقترب ونال الرضا لكنها الآن فقدت دلالتها الرمزية والأجدى ان تنضم الى اسطول مصر للطيران، اما الرئيس فلينتقل برحلات مستأجرة بالتأكيد لم يعد لنا حاجة بهذا الترف وتلك المظاهر'.

الرئيس الفرعون

وخرجت من 'الأخبار' وأنا أحس بالإرهاق من هذه الجولة، وأنا العجوز المريض، لولا انني نسيت الإشارة إلى صحف أخرى، ففي 'الوفد' قال ياسين تاج الدين، مساعد رئيس الوفد في حديث أجرته معه زميلتنا الجميلة أماني سلامة: 'أننا إزاء فرعون، لا رئيس' وأضاف:'نحن أمام ما هو أكثر من ذلك، نحن أمام صناعة إله!!
والغريب أن كل الأصوات العالية والخارجة من ميدان التحرير تحاول تركيز كافة السلطات في يد رئيس الجمهورية وتمنحه التدخل في اختيار اللجنة التأسيسية للدستور وهو ما لم نره في أي دولة في العالم لأن القواعد الدستورية أساسها تنظيم العلاقة بين السلطات حتى لا تطغى سلطة على أخرى، وبحيث تقيد كل سلطة الأخرى لصالح الشعب، وبناء على الضوابط الدستورية وتحت رقابة القضاء سواء دستوريا على ما يصدر من السلطة التشريعية من أعمال أو القضاء العادي عندما يتعلق الأمر بأعمال السلطة التنفيذية، فالقضاء هو حامي الشعب في مواجهة كافة السلطات'.
وفي 'الوطن' طلب مني الأستاذ بكلية إعلام القاهرة ومستشار الجريدة الدكتور محمود خليل الإشارة إلى قوله المبتكر:
'بصوت يشبه الزئير وجه الدكتور مرسي رسالته إلى المتطاولين، ومن اللافت ان يبعث الرئيس بهذه الرسالة في حضرة قيادات وأعضاء المجلس العسكري الذين يمطرهم شباب الإخوان بوابل من الهتافات الرافضة كل يوم جمعة في التحرير، وأنا شخصيا معهم في ذلك، فأنا مثلهم أرفض الحكم العسكري ولا يؤذيني ما يهتف به الشباب ضد حكم العسكر، لكن من الواضح ان الرئيس له وجهة نظر أخرى، فهو رجل يرفض التطاول ويزأر كما السبع في وجه من يوجه له أي تجريح لكن يبدو أنه لا يعبأ كثيراً ان كان التجريح موجهاً إلى غيره.
أتصور ان صبر الرئيس ينفد سريعا، ولست أدري أي حلم وأي حليم هذا الذي يتحدث عنه، وهو الذي بدأ يهدد ويتوعد بعد أيام معدودات من توليه أمانة الرئاسة'.
وتحت عنوان ـ ورينا غضبك يا مرسي ـ قالت زميلتنا الجميلة منال لاشين، أحد نائبي رئيس تحرير 'الفجر' الاسبوعية المستقلة، وهي تتحدى الرئيس:
'من المؤسف ان الرئيس مرسي لم يعلن ثورة غضبه لأن شاباً في بداية حياته قتل غدراً في السويس على يد متطرفين، ودفع حياته ثمناً لغياب الأمن والانضباط في أول أيام عهد الرئيس، ولم يفقد حلمه لأن طالب الهندسة بدلا ما يدخل دنيا في عهده دخل القبر، ومن المخجل ألا يفقد الرئيس مرسي أعصابه ويثور غضباً لأن عشرات من المصريين قتلوا تحت أنقاض عمارات الإسكندرية، ومن المثير للغثيان ألا يفقد الرجل حلمه عندما تعرضت فتيات ونساء للسحل والإهانة في الشوارع بيد متطرفين وألا يحنو حنو الخليفة المعتصم الذي انتفض غضباً لحادثة واحدة، امرأة من رعاياه تعرضت للإهانة في السوق فصرخت وا معتصماه.
ويبدو أن الرئيس الذي جاء لحكم مصر بأول انتخــــابات ديمقــــراطية ملّ سريعاً من قواعـــد الديمقـــــراطية وبدأ يستخدم تعبــــيرات من قــــاموس النظــــام القديم فلم نســـــمع عن رئيس في دولــــة ديمقــــراطية يحذر من التطاول، عمرك سمعــــت الرئيــــس الأمريكــــي أوباما أو أحد رؤساء فرنسا ميتران أو ساركوزي مثلا يحذر المتطـــــاولين ويلوح باستخدام القانون'.

'الاخوان' وثورة يوليو والضباط الاحرار

أما آخر من رد على الإخوان، فهــــو المحامي الإخواني السابق والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي وقوله في مجلة 'المصور' عن الإخوان وثورة يوليو:
'سأفترض أن الإخوان نجحوا مع محمد نجيب عام 1954 في الإطاحة بجمال عبدالناصر والاستيلاء على الحكم ثم أجبروا نجيب على التقاعد، وأصبح مرشدهم حسن الهضيبي هو رئيس الجمهورية، ثم تخيل أن الرئيس حسن الهضيبي قام بكل ما قام به عبدالناصر في كل المواقف من تحديد للملكية الزراعية ومواجهة الاعتداء الثلاثي وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي، وفي ذات الوقت مارس استبدادا وحبس المعارضين للإخوان، وفي السجون تم تعذيب هؤلاء المعارضين وصولا الى هزيمة 1967 ثم حرب الاستنزاف، فماذا سيكتب الإخوان وقتها عن ثورة يوليو؟، سيكتب مؤرخو الإخوان أن ثورة يوليو هي ثورة الإخوان العظيمة، أعظم الثورات في تاريخ البشرية، بعد ثورة الرسول صلى الله عليه وسلم على الكفر والشرك في مكة، وستكون هي الثورة التي حاول التنظيم الفاسد 'الضباط الأحرار' الاستيلاء عليها ولكن الله وفق الرئيس الحكيم حسن الهضيبي في القضاء على هذه المؤامرة، وستكون هي الثورة التي تآمرت عليها الشيطانة أمريكا عدوة الله فساعدت إسرائيل الصهيونية على هزيمة مصر عام 1967، إلا أن مصر الإسلامية تحت قيادة حسن الهضيبي قادت حرب الاستنزاف وفجرت ميناء إيلات وكبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، أما انجازات ثورة يوليو الإخوانية فستكون هي اعظم انجازات في تاريخ مصر ويكفي انها انحازت للفقراء وحولت مصر الى قلعة صناعية، وأممت قناة السويس ووقعت اتفاقية جلاء الانجليز عن مصر وأنشأت إذاعة القرآن الكريم ومدينة البعوث الإسلامية، وقامت بتحديث الأزهر وتحويله إلى جامعة حديثة وقامت ايضا بترجمة القرآن ثم أنشأت مجموعة دول الحياد الايجابي وعدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي وسعت للوحدة مع سوريا، لكن أعداء الإسلام وقفوا ضد هذه الوحدة، أما التعذيب الذي حدث في السجون فهو أمر يتفق مع الإسلام لأن المعارضين كانوا إخوان الشياطين، وهم أعداء الإسلام الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فسادا، وجزاؤهم أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، ولأن هذا الافتراض لم يحدث وهو مجرد افتراض فإننا سنطرح السؤال المنطقي الذي يبحث عن إجابة منطقية، ما هو سبب عداء الإخوان لثورة يوليو'.
لم يكن خلاف الإخوان مع الضباط الأحرار أو مع جمال عبدالناصر أو بمعنى أدق مع ثورة يوليو خلافاً حول العقيدة أو الإسلام أو حتى الحريات، لم يكن خلافا مع الفكرة ولكنه كان خلافا حول الحكم، حول السيطرة والرغبة في الاستحواذ والهيمنة، فالإخوان مثلا لا تعنيهم قضايا الحريات إلا حريتهم ، ففي بداية ثورة يوليو كتب الاستاذ سيد قطب مقالا يطالب فيه جمال عبدالناصر بهجر الديمقراطية وتحويل الحكم الى حكم ديكتاتوري، طالب قطب بإقصاء كل المعارضين للثورة ولم تكن مطالبات سيد قطب لعبدالناصر في هذا الشأن هي مجرد رأي لواحد من الإخوان ولكنه كان اتجاها في الجماعة'.

رسالة سيد قطب لعبد الناصر

وإلى جزء آخر من رسالة المرحوم سيد قطب الى خالد الذكر والتي تواصل جريدة 'المسلمون' الاسبوعية المستقلة نشرها، وكنا قد نشرنا جزءا مما نشر يوم الاثنين الماضي، واليوم ننشر جزءا آخر، عن استقبال قطب لزائريه بعد الإفراج عنه عام 1964، قال:'كذلك زارني عقب خروجي سيادة سفير العراق في الجمهورية العربية المتحدة، وأبلغني تحيات سيادة الرئيس عبدالسلام عارف، كما أخبرني السفير أن الرئيس سعيد بنجاح وساطته لدى سيادة الرئيس جمال عبدالناصر، وهو يسأل عن صحتي وعما إذا كانت لي أية طلبات يملك إجاباتها، وذكر لي كذلك ان كتاب 'في ظلال القرآن' كان أنيسه في فترة اعتقاله أيام عبدالكريم قاسم وقد شكرته على زيارته وطلبت إليه تبليغ شكري لسيادة الرئيس العراقي وأنه ليس لي طلبات سوى انه إذا رأى سيادته أن يواصل مساعيه الحميدة لإنهاء قضية الإخوان بجملتها فلعل الله أن يوفقه إلى ذلك، ووعد السفير بحمل هذه الرغبة الى الرئيس العراقي.
وعندما حضر الرئيس عبدالسلام عارف الى مؤتمر القمة أرسلت له برقية شكر وتحية، وقد رد عليَّ برسالة لم تصلني ولكني عرفت فيما بعد بخبرها، فقد حضر السفير لزيارتي مرة أخرى في هذا العام، وكان قد صار وزيرا للتربية والتعليم، قبيل ان يكون وزيراً في المجلس المشترك للوحدة مع الجمهورية العربية ومعه هدية لي من الرئيس عارف معها بطاقته، كذلك زارني بعد خروجي السيد ضياء شيت خطاب المستشار بمحكمة التمييز العراقية للتهنئة، وأخبرني كذلك بوساطة الرئيس عبدالسلام عارف في شأني وفرحة أصدقائي الكثيرين في العراق الذين لا أعرفهم من رجال الدين والفكر والعلم بنبأ خروجي الذي نشر في صحف العراق كلها، وتحدث عن الرئيس عبدالسلام عارف بأنه رجل متدين ووالده قبله وعائلته كلها، ثم زارني ابن اخته واسمه فيما اذكر 'حازم' وأبلغني تحيات خاله الثاني اللواء محمود شيت خطاب ومعه كتاب له بعنوان 'محمد القائد' هدية منه لي وقد طلبت منه أن يشكره عني وأهديت له بعض كتبي.
'ومن نحو ستة أشهر وردت إليَّ رسالة مسجلة من دار الإذاعة السعودية مرفق بها تحويل بمبلغ 'مائة وثلاثة وأربعين جنيها' على بنك بورسعيد وذكر في الرسالة ان هذا المبلغ هو قيمة ما أذاعته الإذاعة السعودية، من أحاديث مقتبسة من كتابي 'في ظلال القرآن' في شهري شعبان ورمضان سنة 1385، وكنت قد علمت أن الإذاعة السعودية تذيع أحاديث منتظمة مقتبسة من كتابي منذ سنوات وأنها مستمرة في إذاعتها فلما قررت هي مكافأة معينة عبر فترة معينة رأيت أن أطالبها بقيمة السابق واللاحق من الإذاعات، وهذا حقي الطبيعي كمؤلف، ولكني قبل تسلم المبلغ وقبل المطالبة ببقية المستحقات رأيت إطلاع المباحث العامة على الموضوع حتى لا يساء تأويله في وقت من الأوقات وبالفعل قابلت السيد المقدم محمود الغمراوي وأطلعته على الرسالة والتحويل وعلى نيتي في المطالبة بمستحقاتي، فرأى أن اكتب مذكرة بالموضوع لتحفظ في سجلاتهم بدل الحديث الشفوي الذي لا يمكن الرجوع إليه عند اللزوم، فكتبت له هذه المذكرة وتركتها له مع موافقته على ان أتسلم المبلغ وأن أطالب بالباقي، وقد تسلمت المبلغ وكتبت رسالة الى السيد وزير الإعلام السعودي فصلت له فيها موضوع الأحاديث وطالبت بصرف بقية المستحقات ما دامت الإذاعة هي التي قررت مبدأ دفع مكافأة عن فترة ليس هناك ما يميزها عن بقية الفترات، وصورة الرسالة قد أطلعت عليها المباحث العامة كذلك، ولكني لم أتسلم رداً رسمياً من وزارة الإعلام السعودية ولا من محطة الإذاعة غير أني عرفت من الآخر عبدالفتاح إسماعيل ومن الحاجة زينب الغزالي نقلا عن بعض العائدين من الحج في هذا العام ولا أعرف من هم أنه تقرر هناك تخصيص مكافأة عن هذه الإذاعات السابقة تودع تحت تصرفي مع الاستمرار في إرسال المكافآت التي تستجد بالطريقة التي أرسل بها المبلغ السابق إلا أن شيئاً من هذا لم يتحقق'.
وهكذا، يتضح مدى تطرف النظام في محاربة الإسلام والمسلمين، كل ذلك يحدث وسيد قطب يبلغ المباحث العامة عن أموال الإذاعة السعودية، ويتم السماح له بتلقيها، بل ومطالبته بكتابة خطاب وتسليم نسخة منه للمباحث لحمايته، بينما هو كان لا يزال منهمكا في بحث شحنة الأسلحة القادمة من الخليج وبحث عمليات الاغتيالات والتفجيرات والتنظيم الجديد الذي بدأه في السجن، قبل أن يفرج عنه وأثناء فترة سجنه كتب ونشر في مصر 'في ظلال القرآن'، و'معالم في الطريق'، ويتم السماح له بتلقي حقوقه من السعودية، في وقت كانت الحرب معها دائرة في اليمن، وكان الإخوان في السعودية يتآمرون على مصر؟
هل نفرق بين موقفه ونواياه، وموقف خالد الذكر ونظامه ونواياه؟ وهل هكذا يكون رد الجميل؟ وما جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
اللهم أني صائم، وسأقول رأيي إن شاء الله بعد الإفطار.


Post: #121
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-24-2012, 05:59 AM
Parent: #120


طنطاوي: حاكم مصر الحقيقي
صف عبرية
2012-07-23




ما هو معنى حقيقة ان محمد مرسي هو الآن رئيس مصر؟ هل، كما زُعم في 'وول ستريت جورنال' 'مصر ضائعة'؟. نحن سنزعم العكس: فانتصاره ليس فقط رمزيا، بل زائفا ايضا، وذلك لأن القيادة العسكرية رسمت السيناريو له.
مرسي ليس السياسي الأقوى في مصر أو مفكرها الاستراتيجي. يمكن الادعاء بأنه حتى لا يُدير الاخوان المسلمين، منصبه ليس محددا. والاقنلاب العسكري من شأنه ان يطرده الى الخارج. لأول مرة منذ 1954 يكون الرئيس المصري شخصية ثانوية تؤدي دورا وظيفيا وثانويا.
الحاكم الحقيقي لمصر هو محمد طنطاوي. بصفته رئيس المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة، المشير ووزير الدفاع، فانه لا يشكل فقط المفكر الاستراتيجي بل وايضا رئيس كل فروع الحكم الثلاثة في مصر. طنطاوي هو حاكم فردي مع قوة شبه مطلقة. بصفته الممثل الرئيس للطغمة العسكرية التي تحكم مصر منذ شباط 2011، فان مهمته هي إطالة عمر حكمه لزمن غير محدود.
يستغل المجلس الأعلى الاخوان المسلمين وملحقاتهم، ويستخدمهم بصفتهم ممثليه المدنيين. وهو يسمح للاسلاميين بأن يجترفوا نسبة عالية جدا في الانتخابات ويحظون بالرئاسة. وسندعي بأنه في اثناء التأخير المشبوه لاسبوع قبل الاعلان عن نتائج الانتخابات للرئاسة، التقى المجلس الأعلى بالزعيم الحقيقي للاخوان المسلمين، خيرت الشاطر، وتوصل الى اتفاق، بموجبه يصبح مرسي رئيسا، ولكن المجلس الأعلى يواصل الحكم.
لفهم قوة المجلس الأعلى، هاكم ثلاثة أمثلة من فترة الانتخابات للرئاسة:
فرض الحكم العسكري: وزير العدل صادق لاجهزة الاستخبارات العامة والشرطة العسكرية على اعتقال المدنيين كما يروق لها واحتجازهم على مدى ستة اشهر، اذا ما أعربوا عن أي شكل كان من المعارضة المكتوبة أو الفنية للمجلس الأعلى، الشرطة أو ملحقاتها الاسلامية؛ الاحتجاج ضد هذه المؤسسات في الشوارع قد يؤدي الى المؤبد.
حل البرلمان: على أساس الادعاء بأن الانتخابات للبرلمان تعارضت مع الدستور (الذي يحظر على المرشحين من أي حزب التنافس على مقاعد 'المستقلين')، فقد تقرر بأنها غير دستورية. المحكمة الدستورية العليا، التي يسيطر عليها المجلس الأعلى، صادقت على القرار وحلت البرلمان.
وضع أسس الانقلاب: المجلس الأعلى نشر اعلانا دستوريا جعل نيته تمديد الحكم العسكري الذي يمتد الى ستين سنة رسميا. 'الرئيس يمكنه ان يقرر التوجه الى القوات المسلحة بعد موافقة المجلس الأعلى للحفاظ على الأمن وحماية الملك العام'. الأساس للانقلاب العسكري لا يمكنه ان يُصاغ بشكل أكثر فظاظة من هذا.
بينما من حيث الخارج يبدو نشاط المجلس الأعلى كانقلاب عسكري، فان المصريين يُشخصون هذا الواقع. الصحفية زينب أبو المجد احتجت على ان 'الانقلابات العسكرية اليوم تتم عبر 'الانتخابات النزيهة''. زياد عبد التواب، نائب مدير معهد بحوث حقوق الانسان في القاهرة، يُسمي حل البرلمان بـ 'الانقلاب العسكري الفظ'. وأسمت صحيفة مصرية مرسي بأنه 'رئيس بلا قوة'، بينما شبهه أحد الاسلاميين بالملكة البريطانية اليزابيث الثانية.
يصارع المجلس العسكري كي يُخلد الوضع القائم، الذي يتمتع فيه الضباط بالحياة الرغيدة، بينما تخدم كل الدولة احتياجاتهم. وتحويل مرسي الى رئيس صوري لمصر هو خطوة حكيمة، تُبقيه مسؤولا اذا ما أدت المشاكل الاقتصادية في الدولة الى المجاعة. ولكن تآمر المجلس الأعلى ينطوي ايضا على مخاطر كبيرة، حين تجري ضد سكان ملوا الطغيان والاستغلال ويجدون أنفسهم يحصلون مرة اخرى على الأمر نفسه. 'الانفجار' التالي قد يجعل انتفاضة بداية 2011 تبدو كاحتجاج هاديء.
لمنع 'الانفجار' التالي، على حكومات الغرب ان تتبنى سياسة ممارسة ضغط متدرج على المجلس الأعلى كي يسمح بنشاط سياسي حقيقي.

دانييل بايبس وسنتيا برهات
' بايبس رئيس منتدى الشرق الاوسط
وبرهات عضو في المنتدى اسرائيل اليوم - 23/7/2012



----------------

الاخوان يدفعون المئات من شبابهم للالتحاق بالكلية الحربية..
اتهام السلفيين بالاصابة بالسعار الجنسي
حسنين كروم
2012-07-23


القاهرة - 'القدس العربي'

ابرز ما في الصحف المصرية امس كان كلمة الرئيس مرسي التي وجهها الى الشعب بمناسبة الذكرى السنوية لثورة يوليو ولم تنشرها صحيفة حزبه 'الحرية والعدالة'، ولا اعرف ان كان ذلك في كل طبعاتها ام الطبعة الاولى فقط التي بين يدي لأنها طبعت قبل القائه الخطاب، وان كان من المفترض ارسال الرئاسة الكلمة اليها لأن الرئيس قرأها مكتوبة. وقد حرصت على تركيز نظري على ملامح وجهه لرؤية تعبيراته وما قد يظهر عليها من انفعالات داخلية او اخرى يحاول كبتها في هذا الموقف العصيب بالنسبة اليه.. خاصة وان عاصفة الهجوم ضده لا تزال مستمرة بسبب عبارته التي جاءت في كلمته بميدان التحرير وهو يهاجم عهد خالد الذكر بقوله'والستينيات وما ادراك ما الستينيات' انتابني احساس عميق انه كان- بكلمته- يحاول الاعتذار، ويريد ان يقول ان ما ردده عن الستينيات لم يكن نتيجة اقتناع داخلي وانما نتيجة جو يعيشه في الجماعة، خاصة بعد ان كثر عدد من ذكروه بأنه لولا ما حصل عليه والده من ارض الاصلاح الزراعي ولولا مجانية التعليم ما عاشت اسرته حياة معقولة وتعلم هو، كما انه تراجع عن نكتة أن تضحيات الشهداء بدأت مع تكوين الاخوان في العشرينيات متجاهلا ثورات ونضال الشعب من قبلها، وعرض نفسه لهجمات ضارية خاصة من الوفد فتراجع في خطابه واشاد بالنضال منذ مئات السنين.
واشارت الصحف الى انقطاع مستمر للكهرباء وحرمان قرى بأكملها منها واسنقبال الرئيس وفدا من عمال شركة غزل المحلة المضربين عن العمل، واستنكار واسع لفتوى الشيخ خالد سعيد المتحدث باسم الجبهه السلفية بتحريم الصلاة على جثمان عمر سليمان، وكذلك التصريحات المستفزة التي ادلى بها الداعية المتعصب وجدي غنيم المشهور باستخدام الفاظ غير لائقة. وبدأ عمل مكاتب تنسيق القبول بالجامعات.
واشارت بعض الصحف الى قيام جماعة الاخوان المسلمين بدفع المئات من طلبتها الناجحين في الثانوية العامة للتقدم للالتحاق بالكلية الحربية وواصلت الصحف عرض المسلسلات التليفزيونية والاشارة الى الاضرابات والاعتصامات في اماكن كثيرة واحداث سورية، والطلبات التي قدمها جمال مبارك لنقل والده من سجن مزرعة طرة واعادته الى مستشفى المعادي العسكري. والى بعض مما عندنا:

اشادة مفاجئة من الرئيس
بعهد عبدالناصر والجيش

قال الرئيس: 'ان ثورة 23 يوليو كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر.. أسست الثورة الجمهورية الاولى التي دعمها الشعب والتف حول قادتها وحول اهدافها الستة والتي لخصت رغبة الشعب المصري في تأسيس حياة ديمقراطية سليمة وفي استقلال القرار الوطني ودعم عدالة اجتماعية للخروج من الفقر والجهل والمرض ومن استغلال رأس المال والاقطاع.. كانت ثورة 23 يوليو بأهدافها الوطنية بداية لتمكين الشعب المصري من تقرير مصيره ودعم تحرره، وليكون هو بحق مصدر السلطة وصاحب الشرعية.. وخاضت الثورة المصرية معركة الجلاء ومعركة الاستقلال وحاولت ان تقجم نموذجا في دعم حركات التحرر في العالم العربي ةالاسلامي وان ترسي مفهوما للعدالة الاجتماعية والتنمية المخططه وحشد الموارد من اجل مشروع وطني متكامل ونجحت الثورة في بعض هذه الاهداف وتعثرت في اهداف اخرى وخصوصا في ملف الديمقراطية والحريات والتي تضاءلت مساحتها عبر الانظمة المختلفة وفشلت في الثلاثين سنة الاخيرة التجربة الديمقراطية بفعل التزوير والاستبداد الذي انتج في نهاية المطاف فسادا استنزف كثيرا من موارد مصر وامكانياتها وكان لابد للشعب المصري من تصحيح المسار وتصويب الاخطاء فثار ثورته الثانية'.
والذي لا شك فيه ان من كتبوا له الخطاب يتمتعون بقدر لا بأس من الذكاء لأنهم أخرجوه بذلك من ورطة وضع نفسه فيها وليحاولوا وقف موجات الهجمات التي تضربه وجماعته بعد أن لمسوا بالتجربة أن من اعطوه اصواتهم في غالبيتهم الساحقة هم من محبي ثورة يوليو وخالد الذكر ، ولن يقبلوا منه ومنهم اي هجوم عليه او تعريض به وادركوا ان جذورها ضاربة في الروح الوطنية للمصريين، مثلها مثل الثورة الفرنسية وجذورها في روح الفرنسيين حتى الآن وفوجئ المساكين من الاخوان والسلفيين بالاهتمام الهائل من وسائل الاعلام بالثورة وقائدها، ######رية من خصومها وكان رسم زميلنا عصام حنفي في صحيفة 'المشهد'، معبرا بدقة عن هؤلاء المساكين، فقد كان صورة ضخمة لخالد الذكر وتحتها كلمة 23 يوليو وصرصار يقترب منها. وبالتأكيد سوف يعود الصرصار من حيث خرج الى البالوعة طبعا. وخصصت 'الاهرام' ملحقا للمناسبة وامتلأت 'الاخبار' بالدراسات والمقالات، كذلك الصحف المستقلة. وتعرض الرئيس مرسي والاخوان الى هجمات عنيفة انهالت عليهم من كل فج عميق. وسنشير الى ابرزها غدا ان شاء الله لتفرح بها نفوس المؤمنين من مسلمين ومسيحين عرب.

مطالب للاحزاب بتكوين ميليشيات
لمواجهة اعتداءات الاخوان والاشتباك معهم

والى المعارك التي اشعلها الاخوان وتكاد تتحول من معارك بالكلمات الى معارك حقيقية في الشوارع بينهم ومعهم حلفائهم السلفيين وبين غيرهم من القوى السياسية الرافضة لمحاولاتهم استعراض عضلاتهم وارهاب القضاء والاعتداء على بعض خصومهم وكذلك تهديدات الرئيس مرسي من غضب الحليم، وكنا قد حذرنا من مدة بأن هناك اتجاها ينمو بين قوى سياسية بضرورة النزول للشوارع للتصدى لعناصرالاخوان والاشتباك معهم، وقد يتطور الامر الى مهاجمة مقراتهم هم والسلفيين لوقفهم عند حدهم. ويوم الخميس قال زميلنا بجريدة 'الوفد'علاء عريبي مناشدا كل القوى الاشتباك مع الاخوان بقوله عن حصار مجلس الدولة: 'ظننت ان الرئيس الدكتور محمد مرسي سوف يأمر وزير الداخلية بالانتقال وحماية هيئة المحكمة او أنه يتصل بمرشد جماعة الاخوان ويطالبه بسحب هذه الميليشيات، لكن للاسف الدكتور مرسي لم يتحرك مثل سائر القوى السياسية وترك هيئة المحكمة تواجه بلطجة هذه الميليشيات وحدها. ومما يؤسف له ان قيادات الاحزاب والقوى السياسية لم يهتموا حتى باصدار بيان يدينون فيه الاحداث التي جرت في ساحة المحكمة الادارية كما أنهم لم يدفعوا حتى بمساعديهم للتصريح بهذه الادانة، لهذا اطالب الشرفاء في هذا الوطن بأن يتكاتفوا ويتوحدوا بعيدا عن القوى السياسية ويتصدوا لميليشيات جماعة الاخوان المسلمين والعمل على منعهم من استخدام القوة في ارهاب معارضيهم على ان نضع في الاعتبار ان عملية التصدي قد تتطور الى اشتباكات وقد يصاب بها البعض وقد تزهق ارواح بها، لكن في النهاية هذه الدماء ستراق لحماية الشرعية وهيبة واحكام القضاء.. فقد قمنا بثورة ضد الظلم والقهر وسيطرة الحزب الوطني وفساده وابتزازه ولم نقم بثورة لكي يأتي من يهدم مؤسسات الدولة او من يهدر احكام القضاء، مصر اكبر بكثير من جماعة الاخوان ولن تخضع لفكر جماعة الاخوان سواء استخدمت الجماعة القوة والعنف الجسدي او العنف اللفظي ضد معارضيها.. ما قامت به جماعة الاخوان في قاعة المحكمة امس الاول هو جريمة وبلطجة وتعد على هيئة واحكام القضاء ويجب أن يحاسبوا على ما قاموا به ويجب أن يحاسب وزير الداخلية على سكوته وعدم تحركه'.

المواطن الذي انتهت صلاحيته وظيفيا

وفي جريدة 'روزاليوسف' بنفس اليوم شن زميلنا وصديقنا بـ'الاهرام' نصر القفاص هجوما مختلفا على الاخوان ورئيس مجلس الشعب المنحل الاخواني الدكتور سعد الكتاتني بقوله: 'ابحث عن سر مواطن مصري اسمه 'سامي الدين مهران علي' ويشغل منصب الامين العام لمجلس الشعب.. المواطن انتهت صلاحيته - وظيفيا- منذ اثر من 17 عاما لكنه يحتفظ بقدرة فائقة عل البقاء في موقعه، كان يدا يضرب بها الدكتور 'فتحي سرور' رئيس مجلس الشعب السابق كل من يريد داخل البرلمان وخارجه.. ثم اصبح يدا يضرب بها الدكتور سعد الكتاتني'من يريد ان يؤذيه، هو عنوان هدم ثورة25 يناير وتأكيد لحقيقة ناصعة احد وجهيها الحزب الوطني الساقط.. وعلى الوجه الآخر ما يسمى بجماعة الاخوان المسلمين.. وتلك ليست مبالغة او سخرية . كان المواطن'سامي مهران'لغزا في زمن المخلوع واستمر لغزا في زمن المرشد العام لما يسمى'بجماعة الاخوان المسلمين.. كان يد 'فتحي سرور' الباطشة وتحول الى يد'سعد سرور'الرهيبة تلك ليست مجرد مزاعم او محاولة للتشهير لكنها حقائق تفرض عليه الصمت، وتفرض على الدكتور سعد الكتاتني التصبب عرقا من الخجل لاحتفاظه به رغم انه يعلم بوضوح حجم فساده وعمق فساده، بل يعلم قدراته في افساد كل من يقترب منه. نجح سامي مهران في ان يكون عنوانا للثورة المضادة. فهو ابن فتحي الكتاتني وشقيق سعد الكتاتني وكلاهما يحرص عليه باعتباره الباب الملكي لعبور محيط الفساد'.

تحريض الرئيس على منتقديه

وهجوم آخر تعرض له في 'الجمهورية' في نفس اليوم صديقنا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان من زميلنا علي الصفتي قال عنه: 'يكفي ان نشير الى ما ذكره الدكتور عصام تعقيبا على زيارة الرئيس لاثيوبيا حيث قال: كلما نجح مرسي خارجيا واثبت ريادة مصر ومكانتها، زاد التطاول عليه من نخبة مبارك لأنه يظهر مدى ما افسده مبارك وادى الى انهيار كرامة المصريين.
واتصور ان ذكر العريان للفظ التطاول فيه نوع من التحريض للرئيس على بعض منتقديه ربما جعل الدكتور مرسي يخرج عن دبلوماسيته موجها تحذيرا لهؤلاء المنتقدين قائلا: لا يغرنكم حلم الحليم. ايضا حديث نائب الحرية والعدالة عن زيارة اثيوبيا جاء مبالغا فيه ولا يتفق مع الواقع الذي نعيشه حاليا ويتطلب الى جانب تفعيل دور مصر في الخارج العمل على تماسك البلاد وتقدمها. والابتعاد عن لغة التقسيم التي يتحدث بها العريان وتدفع شباب الاخوان الى سلوكيات مرفوضة بحجة التصدي للفلول'.

هجوم على الأديب علاء الاسواني
لنصرته لمرسي

كما تسبب الاخوان في تعرض الاديب الكبير علاء الاسواني الى هجوم عنيف لزميلنا في مجلة 'اكتوبر' عاطف عبد الغني بسبب ما اعتبره انحيازا من علاء للرئيس الاخواني وقال عنه في العدد قبل الماضي: 'لم يحيرني مساندة الاسواني وتحريضه ضد المجلس العسكري في ما يبدو انها مساندة لقرار الرئيس مرسي او كما يقول في احد مقالاته ان الصراع الآن بين طرفين.. رئيس منتخب بإرادة الشعب ومجلس عسكري يفرض ارادته عليه بقوة الدبابة، صراع ايه ودبابة ايه يامستر علاء، المجلس العسكري سلم السلطة للرئيس المنتخب فمن اين اتى خيالك بهذه الدراما التي لابد ان تفضي في حال حدوثها لا قدر الله الى المأساة الكبرى، ام تراها امنية شخصية اوحت بها اليك ادبيات الربيع العربي الصادرة عن مراكز ابحاث المحافظين الجدد والصهاينة التي تعمل بجد منذ سنوات خلت الى اسقاط الجيش المصري او على الاقل ابعاده عن العملية السياسية حتى لا يعطل لعبة تداول السلطة على طريقة الغرب الرأسمالي والتي تتيح فقط لمن يختاره اصحاب المصالح المرتبطين بهم للوصول للسلطة ممن يطلق عليه الغرب المنشقين واحيانا الاصلاحيين او الليبراليين، وايا ما كانت التسمية فجوهر هؤلاء انهم التابعون المخلصون الجاهزون دوما للدفاع عن خطط الغرب والترويج لها'.

كيف سيحتفل مرسي
بالعيد الستين لثورة يوليو؟

والى المزيد من المعارك وتنوعها بسبب الاخوان وهذه المرة بمناسبة الذكرى السنوية لثورة يوليو وكيف سيتعاملون معها خاصة الرئيس مرسي فقال عنه يوم الاحد زميلنا وصديقنا بـ'الاخبار' جلال عارف: 'لا اعرف ماذا ستفعل مصر الرسمية ولا كيف سيحتفل رئيس الجمهورية بالعيد الستين لثورة يوليو ولكن وجود الدكتور مرسي في موقعه هو في حد ذاته شهادة ليوليو، لها ولمجانية التعليم التي اتاحتها ولفدادين من الاصلاح الزراعي فضل لا يمكن انكاره وشهادة على ان الطريق صحيح رغم كل الصعاب، بوركت يوليو وبورك قائدها عبد الناصر ولا عزاء لمن حاربوها كل هذه السنوات وبكل هذه الضراوة ثم فاجأهم هذا الحضور الطاغي ليوليو ولعبد الناصر في ميادين التحرير'.
واشارة جلال الى الفدادين تذكير الرئيس بالفدانين اللذين حصل عليهما والده من خالد الذكر في الاصلاح الزراعي، ومكناه من الصرف على اسرته ومن بينهم مرسي الذي تمتع ايضا بمجانية التعليم.. وهكذا كانت الستينيات 'وما ادراك ما الستينيات'.

ثورة يوليو لن يزيدها
احتفال مرسي شرفا

لكن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الامة' عبد الحليم قنديل صرخ معاتبا جلال: 'يحتفل الرئيس محمد مرسي او لا يحتفل بالعيد الستين لثورة يوليو 1952 لا يبدو ذلك مهما، فثورة يوليو لن يزيدها احتفال مرسي شرفا ولن ينتقص غيابه من قدر الثورة الام مثقال ذرة وبالطبع لا ينتسب مرسي الى معنى ثورة 1952 ولا الى عظمة ثورة 25 يناير والعروة الوثقى ظاهرة بين الثورتين. بل بين ثورات مصر كلها وبين الزعماء الوطنيين المصريين جميعا من عمر مكرم الى احمد عرابي الى مصطفى كامل الى مصطفى النحاس الى جمال عبد الناصر، وقد جرى الانقلاب بالكامل على ثورة جمال عبد الناصر بعد حرب اكتوبر1973 والى ان قامت ثورة يناير ومثلت انقلابا شعبيا على انقلاب السادات ومبارك، ولم تظهر في مشاهد ثورة يناير سوى صورة زعيم تاريخي واحد هو عبد الناصر.. فقد ادركت الاجيال الجديدة بطبائع الوجدان كثافة الوشائج بين الثورتين رغم اختلاف الاسلوب.. وبالطبع لن يكتشف مرسي شيئا رغم ان مرسي شخصيا ابن اسرة متواضعة كفلت لها ثورة عبد الناصر حق الحياة بكرامة وكفلت لمرسي وجيله حق التعليم المجاني.. ولولا ثورة يوليو وتغيراتها الاقتصادية والاجتماعية الهائلة لكان مرسي اليوم يلعب في الطين او يرعى الغنم.. لن يكتشف مرسي شيئا لانه ابن جماعة في غيبوبة اسكرتها نشوة فوز انتخابي عابر وجعلتها تقرأ التاريخ بالمقلوب وتتصرف كقبيلة لا جماعة سياسيه وتخاف من عبد الناصر حيا وميتا وترتعب من مجرد تذكر اسمه او رسمه'.
ثم سأل عبد الحليم زميله نجاح الصاوي ان كان يريد ان يقول شيئا عن خالد الذكر فأنشد بصوت جميل ولو اني لم اسمعه: 'مازال الناس يحبون عبد الناصر رغم مرور اثنين واربعين عاما على وفاته.. وانا واحد من هؤلاء الناس البسطاء الذين يحبون عبد الناصر بل ويعشقونه والناس فيما يعشقون مذاهب وحبي وحب غيري لعبد الناصر لم يأت من فراغ، كنا نشعر كطبقة متوسطة وما دون ذلك ان عبد الناصر واحد مننا مهموم بهمومنا ويعمل من اجلنا، كنا اطفالا عندما امم قناة السويس وعندما كبرنا وبدأنا نعي وندرك ما يدور حولنا عرفنا انه اقدم على تأميمها لكي يبني السد العالي ولولا السد العالي لغرقت الارض من الفيضان، ولولاه ايضا لماتت من الجفاف ولولا السد العالي ما عرفت قرى مصر ونجوعها الكهرباء. وعرفنا ان عبد الناصر لم يكن من اصحاب القصور او من هواة امتلاكها وذمته انظف من الصيني بعد غسيله. وعرفنا ان عبد الناصر عندما اراد تجهيز ابنته للزواج استبدل معاشه مثل اصغر موظف في الحكومة، لم يكن ملاكا اوقديسا ولم يكن شيطانا وانما كان بشرا يصيب ويخطئ.. ولكنه كان في كل الاحوال يعمل من اجل الناس'.
صحيح لم يكن ملاكا لأن الملائكة بيننا هم الاخوان والسلفيون، ولكن كيف يحبه كل هذا الحب ولا يقول عنه خالد الذكر؟

مقارنة بين عمر سليمان وخيرت الشاطر

ولو توجهنا الى 'التحرير' سنجد ان زميلنا وائل عبد الفتاح ترك كل هذه القضايا واخذ يقارن بين اللواء عمر سليمان وبين خيرت الشاطر بقوله: 'الانحطاط هو المتاح الذي يجعل حكم العصابة طبيعيا وجرائمهم حكمة وضيق افقهم ذكاء ومدير مخابراتهم بطلا ومجرد افتتاح سلسلة محلات بقالة هو بشائر عصر النهضة الاخواني.. هناك من يرى في مدير مخابرات بطلا وعلى الطرف الآخر من ينتظر الانقاذ على يد خيرت الشاطر.. عمر سليمان رحل في امريكا بمرض نادر او مؤامرة اقليمية على رجال مخابرات هذه المنطقة من العالم بينما كان خيرت الشاطر يتجول متباهيا بافتتاح سلسلة سوبر ماركت جديدة. فكلاهما عبوس متجهم. عمر سليمان مات بينما مازال هناك من كان ينتظره وخيرت الشاطر يتجول في متاجره بينما تنتظره جماعة كاملة، خيرت هو قناص شعوب تستهلك ولا تنتج'.

اسرار رسالة سيد قطب الى عبدالناصر

والى جزء ثالث واخير من رسالة المرحوم سيد قطب الى خالد الذكر التي كتبها له اثناء التحقيقات معه عام 1965 بعد اكتشاف التنظيم المسلح بالصدفة ونشرتها 'المسلمون' يوم الاثنين قبل الماضي، قال قطب عن مقالاته بعد الافراج عنه عام 1964: ' وفي اثناء انعقاد مؤتمر علماء المسلمين في القاهرة في هذا العام زارني مندوب الجزائر في المؤتمر واسمه الشيخ'لا اتذكر' الاسم ولكن الحاجة زينب الغزالي تعرفه لأنه كلمني تليفونيا من عندها للاتفاق على موعد الزيارة وقد تحدث معي عن الاخوان والاوضاع في الجزائر من ناحية التيارات العقيدية وأن قاعدة الثورة اسلامية لاشك في ذلك واتجاه الشعب كله الى الاسلام وان كان البعض لا يعرف حقيقته، لن الاستعمار الفرنسي الطويل حرص على تجهيل الشعب بدينه غير انه توجد الآن عند القمة تيارات شيوعية فكرية منظمة تعمل على نشر الافكار الشيوعية تحت اسم الاشتراكية وتحت ستار الثقافة الاجتماعية والاقتصادية، وليس هناك ما يقابلها من ناحية الفكر الاسلامي.. لان المشايخ والوعاظ يتجهون اتجاها تقليديا لا يكافئ هذه التيارات ولذلك فالخوف شديد من تضليل الشعب بهذه الوسيلة، وكان هذا قبل الانقلاب الجزائري الاخير. ثم طلب مني ان اكتب له بيانا مختصرا عن النظام الاجتماعي الاسلامي ووسائله في تحقيق العدالة الاجتماعية ليساعده هو واخوانه هناك على مقابلة التيارات الشيوعية فقلت له:ان لي ثلاثة كتب في هذا الموضوع.. هي 'العدالة الاجتماعية في الاسلام'، و'السلام العالمي والاسلام'، و'معركة الاسلام والرأسمالية'، وان للاستاذ المودودي كذلك كتبا في الموضوع سميتها له فقال:ان هذا ليس ما يطلبه انه يطلب مختصرا يستطيع ان يقرأه من يستطيعون قراءة العربية ثم يترجم الى الفرنسية، اما هذه الكتب فلا يستطيع قراءتها الا المثقفين ثقافة عربية كاملة وهم قليلون جدا ووعدته ان اكتب هذا المختصر ولكني علمت انه سافر سريعا قبل ان اكتب له شيئا في الموضوع الذي يريده.
وزارني مفتي طرابلس بلبنان ولا اتذكر اسمه بصحبة اللواء سعد'واظنه السكرتير المساعد للمؤتمر الاسلامي'والاستاذ جمال السنهوري وتحدث معي في ضرورة العمل على احياء المؤتمر الاسلامي بكامل نشاطه والبعد به عن تيارات الخلافات السياسية بين البلاد العربية وانهم جاءوا الى لأنهم في حاجة الى جهدي ورأيي في هذا الموضوع، وكان معهم مشروع انشاء مجلة للمؤتمر مطبوع ومبين فيه اهدافهم وابوابها فأطلعت عليه وابديت ما عندي من ملاحظات واقتراحات وافقوا عليها وانصرفوا على انهم عند اتمام الاجراءات لاصدار المجلة ولاستئناف النشاط الفعلي للمؤتمر سيعودون الى وكان هذا آخر ما هنالك'.
هذا هو النظام الكافر الذي كان يحارب الاسلام والمسلمين ومؤتمراته الاسلامية الداعية للكفر والشيوعية- والعياذ بالله- وهذه هي تحركات الداعية المرحومة زينب الغزالي بحرية تامة رغم انخراطها مثل سيد قطب في التنظيم المسلح.
والمهم ان قوله قبل التغيير في الجزائر كان اشارة الى قيام الرئيس الراحل هواري بومدين بالاطاحة عام1965 بالرئيس احمد بن بلا رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة ثم تعيين عبد العزيز بوتفليقة- رئيس الجمهورية الآن- وزيرا للخارجية فيها وكان وقتها اصغر وزير خارجية في العالم.. اييه.. اييه.. ايام وذكريات.

فتاوى الصوم يوم احتياط كفارة

والى الفتاوى ونبدأها من جريدة 'النور' لسان حال حزب النور السلفي وهي للشيخ ياسر برهامي احد نواب جمعية الدعوة السلفية والتي يعتبر الحزب ذراعها السياسية وهي عن رمضان والصيام.. كان سبق وافتى فيها لأن فيها سؤالا يقول: في شهر رمضان افطرنا على توقيت القاهرة مع اذاعة القرآن الكريم جهلا بفرق التوقيت؟ فرد قائلا: احتياطيا صم يوما مكانه ولا يلزمك شيء طالما لم ترتكب اثما، لحديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها 'افطرنا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم غيم ثم طلعت الشمس '.. رواه البخاري لم يرد انهم امروا بالقضاء.
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، اهذه فتوى؟ يطلب منه ان يصوم يوم احتياط كفارة وكأنه من احتياطي فريق لكرة القدم لأنه افطر وهو في الاسكندرية عندما سمع أذان المغرب من اذاعتها ومعروف ان توقيت القاهرة يسبق توقيت الاسكندرية بحوالي دقيقتين اي من باب الخطأ، ثم يؤكد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بصيام يوم احتياطي وكان عليه ان يتبع الرسول ايضا.. ان كل الفتاوى تبيح الاستمرار في الصيام اذا تناول الصائم عن طريق الخطأ او النسيان.
كما قال الشيخ برهامي عن سؤال عن وضع النقط في الانف تفطر ام لا؟
اذا وجد طعمه في الحلق افطر لأن الانف يعتبر كمدخل طبيعي. اذ قال النبى- صلى الله عليه وسلم - 'وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون ضائقا'رواه ابو داود وصححه الالباني.. فدل ذلك على ان الانف مدخل للجوف فإذا وضع نقط الانف في انفه فوجد طعمها في حلقه فقد دخلت فعند ذلك يكون افطر والعين في الحقيقة ثبت طبيا انها مدخل للانف فهل تفطر القطرة في العين.. عاد تفطر في الانف، فإذا وجد الطعم او اللون في الحلق فقد افطر.. اما اذا كان محتاجا ولا يريد ان يفطر انا انصح ان يضع الدواء على قطنه ثم يضعها في انفه فهذا لن يفطره لان بهذا الوضع القائم لن يصل الدواء الى الحلق ولكن سيمتص الغشاء المخاطي المبطن لجدار الانف فينتفع بالدواء دون حاجة الى التقطير في الانف.. اما استعمال ادوية ضيق التنفس البخاخة ففيها قولان للعلماء والصحيح عندي انها تفطر لأنها رذاذ يدخل الحلق وهو من الجوف'.
اهذه فتوى؟ وهل اذا تسربت رشحات من قطرة الانف او العين الى المعدة تعتبر تناولا لمشروب تروي ظمأ الصائم او تشبع جوعه؟ اذا كنت مصابا بزكام يضايقني او الم في عيني يحتاج اي منهما الى قطرة.. هل اعاند وامرض واواصل الصوم او اضعها واصوم وانا مرتاح اتنفس بحرية وارى جيدا واتمتع بصيامي او اسمع كلامه واضع نقط الانف على قطنة وادخلها في فتحتي انفي لاختنق واموت حتى يستريح الشيخ برهامي؟ وحتى لو اخذنا بفتواه فأن القطنة سوف تمتص وتجفف النقط، الغريب في الامر ان هذه النوعية من الفتاوى انتهت من عشرات السنين واصبح مباحا الآن غسل الاسنان اثناء الصيام بالمعجون للقضاء على اي رائحة غير مستحبة ووضع الروائح واخذ حقن الفيتامينات وغيرها.. ثم يأتي الشيخ برهامي بعد كل هذا ويقول قطنة؟ واين يسروا ولا تعسروا.. قطنة؟ بقى دي فتوى؟
المهم انه اطلق فتوى اخرى في صورة تصريح وهي: 'اذا كان مسلم يركب سيارته وفوجئ بقسيس يطلب منه توصيله الى الكنيسة، فماذا يفعل؟وكان الرأي هو.. لا توصله الى الكنيسة ومن الممكن توصيله الى مكان آخر'.

مطالبة المسيحيين بدفع الجزية

اما الفتوى الثانية عن اشقائنا المسيحيين فأطلقها محمد الظواهري الشقيق الاصغر لايمن الظواهري وهو من جماعة الجهاد.. بأن أكد ضرورة دفع المسيحيين - او الكفار- كما وصفهم بدفع الجزية أو ترك مصر واذا رفضوا وجب قتالهم. فقد نشرت له يوم السبت جريدة 'الوطن' حديثا اجراه معه زميلنا مجدي ابو الليل قال فيه: 'احكام الذمة تطبق على غير المسلمين وعلى هؤلاء أن يقروا بالذمة وان يدفعوا الجزية ولكن المشكلة في اننا نأتي في وضع غير اسلامي ونريد تطبيق احكام الاسلام فنحن لا نحكم بما انزل الله وبالتالي لا يمكن ان نقول ان هؤلاء اهل ذمة في دار لا يعلوها حكم الاسلام.. اتفقنا أن ندعو الكفار الى دين الله ثم ان يعيشوا في وسط المجتمع الاسلامي واذا ارادوا أن يرحلوا أو تصادموا معنا وقالوا لن نترككم تدعون الناس او تعلمونهم ولن ندفع الجزية او يسلموا او يقروا لنا بحكم البلاد وهذه الدعوة التي علمنا الرسول اياها ولكن متى تكون هذه القدرة والاستطاعة وان تكون المنافع اكبر من المفاسد، وكل هذه شروط شرعية ونحن نقول سوف نطبق دين الله وشرعه كما امر الله وليس كما نحب نحن'.
وحكاية رحيل المسحيين عن مصر اذا رفضوا دفع الجزية كانت قد وردت في مناسبتين سابقتين بطرق مختلفة ذلك ان مرشد الاخوان الخامس المرحوم مصطفى مشهور طالب في حديث منشور له في جريدة 'الاهرام ويكلي' بفرض الجزية على الاقباط مقابل عدم تجنيدهم في الجيش، وقال ان هذا لمصلحتهم لأنهم وهم صباط وجنود في الجيش قد يجدون مصر في حالة حرب مع دولة مسيحية ويجدون حرجا في قتال ابناء دينهم.. وبالتالي فقيامهم بدفع الجزية مقابل عدم تجنيدهم يرفع عنهم الحرج. والمناسبة الثانية اثناء الاستفتاء في التاسع عشر من شهر مارس من العام الماضي على المبادئ التسعة للدستور. وخطبة الداعية السلفي الشيخ حسنين يعقوب التي طالب فيها المعارضين لغزوة الصناديق ان يهاجروا الى امريكا وكندا واستراليا ولما تعرض للهجوم قال: 'الله ده انا كنت باهزر'.

اقبال على الدنيا بأشهى
الاطعمة وسعار جنسي

وعلى كل حال فهؤلاء الناس لاينفع معهم هم والاخوان المسلمين الا فتوى استاذ الشريعة بجامعة الازهر الدكتور احمد محمد كريمة يوم الثلاثاء في جريدة 'عقيدتي' التي قال فيها: 'الايمان بالله عز وجل - في العقيدة الاسلامية لنزعات فلسفية تعقدت وتبدلت وتغيرت الى 'اله' له صفاته ورب له 'اوصافه' بما يعرف عند الوهابية المتسلقة بالتوحيد الثلاثي بجانب'اله' له الفاظ موهمة للتشبيه بالمخلوق من 'يد' و'عين'اقرارا وتثنية وجمعا حسب النصوص - وساق وحفر'وسط' ووجه واصابع وأنامل وضحك ومشى وهرولة وكيد وفكر على حسب الدلالة اللغوية واهدار الدلالة الشرعية خلافا للقاعدة 'الاصولية' مقدمة على الحقيقة اللغوية مع لحى كثيفة لا تطولها ايدي التهذيب و ملابس قصيرة وحياة عابسة مقطبة وصدور نافرة وعيون نارية ومشية متجبرة متكبرة واحتقار لاولياء الله - عز وجل- وضيق من آل سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكراهة للعلماء الراسخين وبعض لمن سواهم.. واقبال على الدنيا بأشهى المطعومات وسعار جنسي لا يرتوي وبعث غرائب وعجائب من مرويات معلولة وتعصب لفروع الخلاف اصلا فيها يسير 'وهوى متبع وعجاب كل ذي رأي' وكذب فاضح وفضائح وقبائح سارت بذكرها الركبان وانتج هذا جيل 'الغثاء' وعما قريب 'عزبة الاسلام'وترتكب حماقات باسم'السنة والسلف'وابتداع'بيعة' جديدة مشابهه للبيعة الدينية لله- سبحانه وتعالى- ولرسوله سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- وللبيعة السياسية لولي الامر.. هذه البيعة بما يصاحبها من اهانة المصحف القرآني الشريف بوضع 'مسدس ناري'عليه واهداف هذه البيعة المبتدعة لآحاد الناس من دون الله ورسوله وولي الامر- من السمع والطاعة (بنودها عشرة تفوق ما اعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- في بيعات العقبة الاولى والثانية والرضوان) سمع وطاعة لامثيل ولا نظير ولا شبيه مما ادى الى الغاء الشخصية الآدمية والكرامة الانسانية فالملك المتبع صار'أالة' تدار وكالبهيمة التي تجر مع نهج 'الاستحواذ'و'الهيمنة' واقصاء الغير، نتج عن هذا عنف فكري يبرر مساوئ الاخلاق من كذب وخداع وتضليل ومراوغات وتسويفات مما هو مشاهد لا يحتاج لبرهان ولا يفتقر لدليل ولعب بعواطف عوام ومشاعر أميين بما هو حاصل وواقع، يرتكب هذا باسم 'خلافة'و'قدس ومسجد اقصى' واسلمة المجتمع الجاهلي حسب رؤية 'صاحب الظلال 'غفر الله - تعالى- له'.
صحيح كيف يرفع الاخوان مرشدهم العام الى مرتبة الرسول صلى الله عليه وسلم.


-------------------

الإخوان وأصول الحكم.. كيف سيحكم الإخوان مصر؟
فرانسوا باسيلي
2012-07-23




هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه على الساحة السياسية اليوم. ولكي نستشرف الإجابة عليه ونتعرف أكثر على القوى الفكرية التي تتنازع جماعة الإخوان اليوم علينا الرجوع إلى الظرف التاريخي الذي قام فيه الشيخ حسن البنا بتأسيس الجماعة عام 1928 في الاسماعيلية بمصر فقبل أربع سنوات من هذا التاريخ أي في 1924 قام كمال اتاتورك بإعلان إلغاء الخلافة وإلغاء منصب خليفة المسلمين قائلا أن نظام الخلافة أدى إلى خراب تركيا، ثم قام بسلسلة من الإجراءات السياسية والاجتماعية الجذرية لتخليص تركيا التي كانت قد أصبحت 'رجل أوروبا المريض' من آثار نظام الخلافة وتسلطه على أسلوب الحياة والفكر وبإجبار الاتراك على دخول العصر من بوابة العصرية الأوروبية وهو ما دفع بتركيا إلى ما وصلت إليه اليوم من مكانة وقوة داخلية وخارجية، ورغم أن النخبة المثقفة قد رأت في إعلان وفاة الخلافة حدثا تأخر عن موعده الطبيعي كثيرا إلا أن آخرين ممن كانت لهم رؤية تقليدية للأمور أصيبوا بالفزع ورأوا في هذا انهيارا للأمة الأسلامية رغم أنها كانت منهارة فعلا لأكثر من خمسمائة سنة.


جاء تأسيس حسن البنا لجماعة الإخوان المسلمين ردا على إلغاءالخلافة من ناحية ورد فعل لتواجد الانجليز بأسلوب حياتهم المختلف في مصر وفي الاسماعيلية بالذات من ناحية أخرى. ومن المهم أيضا ملاحظة أن قبل تأسيس الجماعة بثلاث سنوات أي في عام 1925 أصدر الشيخ علي عبد الرازق شقيق الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الازهر كتابه 'الاسلام وأصول الحكم' يقول فيه أن القرآن الكريم وصحيح الحديث لم يتعرضا لموضوع الخلافة وقال ان نظام الخلافة كان ضارا بالاسلام ومصدرا للفساد والطغيان وتوصل إلى أن منصب الخليفة غير ضروري ولا يعتبر جزءا من الدين الاسلامي أى أنه أيد موقف أتاتورك.
أغضب هذا الملك فؤاد الذي كان يطمع في أن يرث منصب خليفة المسلمين بعد تخلي تركيا عنه، وضغط على علماء الأزهر لكي يعلنوا إخراج الشيخ علي عبد الرازق من زمرة علماء المسلمين ففعلوا.


كان الصراع الفكري والسياسي والديني على أشده إذن في مصر بعد سقوط الخلافة بين مؤيد فرح بسقوطها ومعارض حزين وجزع لهذا، وفي هذا المناخ أسس حسن البنا جماعته عام 28 بعد اشتراكه في عدة جمعيات سابقة منها 'جمعية الاخلاق الأدبية' و'جمعية منع المحرمات' التي كانت مهتمة بمقاومة المحرمات والمنكرات وكانت ترسل الرسائل إلى الناس تخبرهم فيها بأنهم يرتكبون المعاصي والآثام ولا يتعبدون عبادة صحيحة وسنجد أن فكرة اقتحام حياة الآخرين ووصمهم بأنهم يرتكبون الآثام والمعاصي كانت أصيلة لدى مؤسس الإخوان حتى قبل تأسيس الجماعة، أي منذ 'جمعية منع المحرمات' السابقة عليها، وهي الفكرة الأم التي أفرخت بعد هذا فكرة جاهلية المجتمع والحكام وتكفيرهم لدى سيد قطب في الستينات ثم لدى جماعة التكفير والهجرة في الثمانيتات والتسعينات وسأرجع لهذا بعد قليل.


الجذور الأساسية لفكر مؤسس الجماعة كانت قائمة على معارضة سقوط الخلافة والمناداة بعودتها في صورة ما من ناحية ومنع المحرمات والمعاصي من المجتمع بكل الوسائل من ناحية أخرى كرد فعل لما كان موجودا في سلوكيات الانجليز وعائلاتهم بالاسماعيلية من إحتلاط بين الجنسين وشرب الخمر والرقص وغيرها من عادات إجتماعية رأى فيها الشاب المسلم المتحمس ممارسة علنية للمعاصي والفجور دون وعي بأبعادها الاجتماعية وعلاقتها بالبيئة الثقافية لمن نشأ عليها إذ رآها بمعزل عن مجتمعها وخارج بيئتها فلم يكن في مقدوره أن يدخل إلى جوهرها ومن اللافت هنا أن هؤلاء الاوربيين بنفس عاداتهم هذه هم أنفسهم من رأهم الشيخ محمد عبده الذي سافر إلى باريس عام 1885 وعاد منها قائلا عبارته الشهيرة : لقد وجدت فى فرنسا مسلمين بلا اسلام وعدت إلى مصر لأجد إسلاما بلا مسلمين'. هو إذن اختلاف كبير في القدرة على الرؤية ومن المهم هنا أن نلاحظ أن فكر الشيخ محمد عبده كان متوفرا أمام حسن البنا فقد ولد البنا بعد عام واحد من وفاة محمد عبده، ولابد أنه قد أطلع على مؤلفاته وأفكاره التي وصفت بأنها قد أحدثت ثورة فكرية أدت إلى تحرير العقل العربي من الجمود وعملت على أن تواكب التشريعات حركة وتطور المجتمع والحياة وتواءم العصر، ومع ذلك فإن حسن البنا لم يتأثر بفكر محمد عبده ولم يحاول أن يبني عليه ويكمل مسيرته كما فعل محمد عبده نفسه مع فكر أستاذه رفاعة الطهطاوى فهذه السلسلة التي بدأت بالطهطاوي مرورا بمحمد عبده كان يمكن أن تستمر في مسيرتها وتطورها وتحديثها للفهم الديني لو أن حسن البنا كان قد أختار أن يكون هو المكمل لها الحامل لشعلتها، وكان مؤهلا لذلك بسبب مواهبه التنظيمة وقدرته القيادية، ولو كان فعل ذلك لكانت مصر اليوم أكثر تقدما من تركيا، لكنه أختار الطريق المضاد لمسيرة الطهطاوي عبده، فعاد إلى الوراء إلى ما قبلهما من فكر وثقافة ورؤية دينية متشددة منغلقة على ذاتها وعلى العالم، فأجهضت مسيرة النهضة.


ومن المدهش والمحزن فعلا أن الكثير من الاشكاليات الفكرية والمجتمعية التي يواجهها الاخوان اليوم مثل إشكالية مفهوم المواطنة وعلاقته بمفهوم الامة الاسلامية كان الطهطاوي وتلميذه محمد عبده قد وضعا لها حلولا منذ اكثر من قرن أو قرن ونصف فالطهطاوي هو أول من قدم مفهوم المواطنة لأول مرة وكذلك مفاهيم أخرى مثل الحرية لدى الفرد والمجتمع والثقافة العصرية فيقول في المواطنة 'فجميع ما يجب على المؤمن لأخيه المؤمن يجب على أعضاء الوطن من حقوق بعضهم على بعض لما بينهم من الاخوة الوطنية'. والطهطاوي الذي عاصر محمد علي قام تلاميذه بإصدار ألفي كتاب ما بين مؤلف ومترجم في خلال أربعين عاما فقط وهو عمل هائل بمقياس ذلك الزمان، كما كان هو مؤسس مدرسة الألسن لتعليم اللغات ومن أوائل من سافروا إلى فرنسا (1826) ليوصف بعد ذلك بأنه كان 'أصيلا ومعاصرا' في نفس الوقت بلا قضية هوية ولا إشكالية أو خصومة بين الدين والعصر، وهي أشكالية نجدها بشكل واضح ومزعج اليوم داخل فكر الإخوان وبشكل أكبر داخل الحركات السلفية الوهابية التي إخترقت مصر في الإربعين عاما الأخيرة.


الرافد الأخر الذي صب في فكر جماعة الاخوان المسلمين كان هو فكر سيد قطب الذى بدأ حياته أدبيا مبدعا في مدرسة العقاد الأدبية، لكن سفره في بعثة إلى الولايات المتحدة عام 1948 أحدث في نفسه أثرا كبيرا، فقد كتب عن الشعب الامريكي يقول ' شعب يبلغ في عالم العلم والمعرفة قمة النمو والارتقاء بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى. بل أقل من بدائي في بعض نواحى الشعور والسلوك'، ويبدو أن ما يقصده هي عادات التحرر الاجتماعي واختلاط وتقيبل الرجال للنساء ببساطة قبلات التحية وربما التعري على الشواطئ وشرب الخمور، فقد كانت هذه المظاهر التي هي في جوهرها عادات اجتماعية بيئية صرف لا علاقة لها بالاخلاق وماتزال هي مشكلة وشغل الفكر الاخواني الشاغل، ورأى فيها سيد قطب نوعا من الهمجية البدائية، وهو ما يعني عدم خوضه إلى عمق أسلوب وثقافة الحياة الامريكية وإنما أكتفى بالحكم على ظواهرها من الخارج، ومازال معظم المفكرين الاسلاميين ينظرون إلى الحضارة الغربية بشكل عام بهذا المنظار شديد السطحية بما فيهم الدكتور عمارة والراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري رغم أن نظرة الاخير هي أكثر عمقا من الرؤية الدينية لدى المفكرين الاسلاميين إلا أنه يقع في نفس خلل الرؤية الذي يرى في الحضارة الغربية إزدواجية بين الروحي والمادي وانتصارا للمادي على حساب الروحي دون قدرة على فهم أعمق لمفاهيم 'الروح' و 'المادة' ولكن هذه قضية أخرى.


عاد سيد قطب إلى مصر يحمل عداوة وكراهية للحضارة الغربية التي رآها بمنظور ديني بحت لا يختلف كثيرا عن رؤية حسن البنا لسلوكيات العائلات الانجليزية في الاسماعيلية. ولا غرابة أن سيد قطب قد تأثر كثيرا بمؤسس الجماعة فقد كان في الولايات المتحدة عندما ذاع خبر اغتيال حسن البنا وهلل له الاعلام الأمريكي (فبراير 1949) فاستاء لذلك قطب وقرر أن يعرف أكثر عن البنا عند عودته لمصر وكان قطب مفكرا واديبا موهوبا ولكنه رفض أن يستمد التصور الاسلامي للحياة والكون والألوهية من المفكرين الإسلاميين الكبار إبن سينا وابن رشد والفارابي، رغم أهليته لذلك، فخذل مسيرة الفكر الإسلامي المتحرر المستنير كما رفض أن يتأثر برواد التنوير وتجديد الفكر والفهم الديني في مصر- الطهطاوي ومحمد عبده لأنهما كان معجبين بالحضارة الغربية واختار أن يتأثر ويعجب بحسن البنا الذي كان قائدا ومنظما وداعية لكنه لم يكن مفكرا- فانخرط في جماعة الاخوان المسلمين وكتب مئات المقالات وعدة كتب أهمها 'معالم على الطريق' و'في ظلال القرآن' ومن أشد أفكاره تأثيرا في اتباعه ومريديه فكرة جاهلية المجتمع والحكام، التي جاءت ردا على تساؤل الجماعة عن أسباب انسياق المجتمع المصري بأسره وراء زعامة عبد الناصر وعدم التفافهم حول جماعة الاخوان التي كانت تعذب في السجون دفاعا عن العقيدة، فكان الرد أن المجتمع لابد إذن أن يكون مازال في جاهلية ما قبل الإسلام هو وكافة قياداته وحكامه، وهي فكرة تكفير المجتمع التي التقطها بعد ذلك تنظيم التكفير والهجرة والجماعات الاخرى التي قامت باغتيالات لشخصيات سياسية وأمنية ودينية وفكرية كثيرة في مصر، ثم أعلنت تراجعها الفكري والسلوكي عن هذا بعد زمن.


هذه هي المصادر الفكرية التي أسست لفكرجماعة الإخوان المسلمين منذ بدايتها إلى اليوم سارت كلها في مسار مستقيم واحد لم يكن مكملا بل كان معاديا ومناقضا لمسيرة حركة التنوير والتجديد الديني لمسيرة الطهطاوي محمد عبده، وأحيانا أنساق للخيال وتداعبني فكرة أنه لو كان لحسن البنا عقل شقيقه الأصغر جمال الأكثر تفتحا فكريا لكان أستطاع بقدراته التنظيمية ومواهبه القيادية الكاريزمية أن يأخذ مسيرة الطهطاوي ومحمد عبده إلى أفاق أبعد وأرحب، وربما كان تأثيره مختلفا على تلميذه سيد قطب الذي كان في مقدوره - في نفس الرؤية الخيالية -'أن يلعب في عهد'عبد الناصرالدور الذي لعبه رفاعه الطهطاوي في عهد محمد علي.


سنجد أيضا أن مأساة الشاب الذي قتله ثلاثة من المتشددين في السويس بينما كان يجلس مع خطيبته لأنهم رأوا في هذا ممارسة علنية للمعصية هي نتيجة طبيعية لتزايد جرعة التشدد والحمية الدينية في مصر بعد أربعين عاما من انتشار وتسيد فكر التيار الديني في الشارع المصري في غياب مفجع لفكر التجديد والتنوير للرواد الطهطاوي ومحمد عبده والذي لم يعد يمثله في مصر اليوم بعد رحيل نصر حامد أبو زيد سوى وياللمفارقة- الأستاذ جمال البنا الشقيق الأصغر لحسن البنا الذي ما يزال يكتب ويتحدث ويملآ الدنيا ويشغل الناس.
فكرة أن من حق المؤمن الغيور على دينه أن يقتحم حياة الآخرين ويتعدى على مجال وجودهم الشخصي متهما إياهم بارتكاب المعاصي هي جزء أصيل من الفكر الاخواني السلفي وهي ما يؤدي إلى التعدي على حقوق الآخرين في التفكير والتعبير والابداع، والتحريم والمصادرة للمبدعين وأعمالهم بدءا بمحاولة حجب رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ إلى محاولة أغتياله بعد أغتيال المفكر فرج فودة،وبعد محاولات التحريم والمصادرة لأعمال روائية وشعريه أخرى كثيرة وصولا إلى الحكم على الفنان عادل أمام بتهمة إزدراء الدين الاسلامي لأشتراكه في أفلام تحارب الفكر الارهابي وممارساته الدموية.
هذا الاجتراء على حقوق الآخرين الذي يمنحه 'المؤمن' الإخواني والسلفي لنفسه سيكون هو مجال المعركة الكبرى المتوقعة تحت حكم الإخوان وهي معركة الحرية في أساسها وفي أسمى معانيها وممارساتها، فحرية ممارسة التفكير والتعبير والابداع والتذوق والاختيارات الشخصية في الملبس والمأكل والمسلك هي المبتغى النهائي للحرية السياسية التي تتطلع إليها كافة الشعوب، والتي لم تحصل عليها الشعوب العربية بعد، وهو وعد ثورة مصر في 25 يناير، فبدون الحرية الفردية لا توجد أية حرية أخرى ولا تقوم نهضة أو تتحقق عدالة إجتماعية أو كرامة إنسانية.


كنت في العشر سنوات الاخيرة في كتاباتي ضد نظام الرئيس المخلوع وضد فكر الاخوان أرى فيهما معا أسباب التردي الحضاري الهائل الذي أصاب مصر في ثلث القرن الاخير، ولكني كنت في نفس الوقت أقول أن المعالجة الأمنية ليست هي الصحيحة في مواجهة الفكر الاخواني وأن السجون لا تحل شيئا وإنما المطلوب هو رؤية فكرية مغايرة تدخل مع الفكر الاخواني في معركة ثقافية كبرى من أجل روح مصر، وكنت ومازلت أعتقد أن الديموقراطية والحرية السياسية والفكرية هي أساس أى تقدم، وأن لا بديل عنها لكي يرى الناس بوضوح وبشكل عملي مدى تردي فكر هذا التيار ومعاداته للعصر،وهذا ما حدث حين تراجعت شعبية التيار الأخواني السلفي بشكل كبير بعد أربعة أشهر فقط من ممارساتهم البائسة في مجلس الشعب وخارجه كأصحاب الأغلبية، فقد رأى الناس كيف أن رؤيتهم الدينية المنغلقة لا تنشغل سوى بالنوافل من الأمور، وكيف تغيب عنهم الرؤية السياسية والاجتماعية بل والوطنية للبلد الذي يقيمون فيه.


المتشددون في رؤيتهم الدينية الضيقة للحياة والمجتمع لايبنون حضارة ولايقدرون على نهضة وصعب على الاخوان التحرر من هذه الرؤية- فهم يطردون من داخلهم كل من يحاول التجديد ولو بقدر ضئيل كما فعلوا مع أعضاء حزب الوسط ومع قيادي مثل عبد المنعم أبو الفتوح. لذلك سيفشل مرسي إذا حاول أن يحكم مصر بعقلية الإخوان مستمرا في مسيرة البنا قطب. في نفس الوقت فإن أمام الأخوان فرصة تاريخية لن تتكرر أن يقوموا بالمراجعة الفكرية الصارمة لأفكارهم المتزمتة المخاصمة للعصر وللحرية وللعلم وللإبداع مستلهمين فكر رفاعه الطهطاوي ومحمد عبده منفتحين على مفاهيم الزمن الذي يقيمون فيه وليس زمن السلف الذي يتوهمون أن العودة للاقامة فيه هي التجلي الأعظم للتدين والتقوى، وفي الحالتين علينا أن نخوض معركة تحرير العقل العربي التى تأخرت كثيرا.

' كاتب مصري يقيم في نيويورك


-----------------

Post: #122
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-25-2012, 05:43 AM
Parent: #121



مرسي‮ ‬يكلف هشام قنديل وزير الري بتشكيل الحكومة الجديدة

قنديل‮: ‬الوزارة الجديدة تكنوقراط ائتلافية تعتمد علي التوازنات

24/07/2012 09:29:16 م




كتب محمد هنداوى‮:‬



كلف الرئيس محمد مرسي د‮. ‬هشام قنديل وزير الري‮ ‬والموارد المائية في حكومة د‮. ‬الجنزوري،‮ ‬بتشكيل الحكومة الجديدة وكان الرئيس مرسي قد عقد اجتماعا مع قنديل مساء أمس‮.. ‬وقال د‮. ‬ياسر علي القائم بأعمال المتحدث باسم رئيس الجمهورية ان هذا التكليف لهذه الشخصية الوطنية المستقلة تم بعد دراسات ومشاورات لاختيار شخصية قادرة علي ادارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار،‮ ‬وأضاف أن التشكيل الكامل سيعلن في وقت قريب‮.. ‬وأكد د‮. ‬ياسر علي ان د‮. ‬قنديل لا ينتمي لاي حزب سياسي قبل الثورة أو بعدها مشددا علي أن تشكيل الحكومة بالكامل من اختصاص رئيس الوزراء بعد التشاور مع رئيس الجمهورية‮.‬
وفي أول مؤتمر صحفي يعقده عقب تكليفه بمقر الرئاسة أكد د‮. ‬هشام قنديل انه بدأ بالفعل اجراء مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة في اقرب وقت خلال الأيام القليلة القادمة‮. ‬وقال انها ستكون حكومة تكنوقراط وسيكون المعيار الأساسي لاختيار الوزراء هو الكفاءة،‮ ‬مشيرا الي ان تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين سيكون علي رأس اولويات الحكومة الجديدة وتحقيق برنامج الرئيس وأهداف الثورة‮. ‬وأكد قنديل خلال المؤتمر الصحفي انه لا مجال للتهاون مع أي فساد أو تقصير‮.‬



----------------


مرسي يكلف هشام قنديل وزير الري في حكومة تصريف الاعمال بتشكيل حكومة جديدة

2012-07-2


القاهرة - ا ف ب:

كلف الرئيس المصري محمد مرسي الثلاثاء هشام قنديل، وزير الري والموارد المائية في حكومة تصريف الاعمال الحالية برئاسة كمال الجنزوري، بتشكيل حكومة جديدة، كما اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي. ويتولى هشام قنديل (50 عاما) حقيبة الري منذ اكثر من عام اذ عين في هذا المنصب في حكومة عصام شرف التي شكلت العام الماضي واستمر في موقعه في حكومة الجنزوري التي انتهت ولايتها بعد تولى الرئيس المصري الجديد مهام منصبه في 30 حزيران/يونيو الماضي الذي كلفها تسيير الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.


وستكون حكومة قنديل الاولى في عهد الرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والذي يعد أول رئيس مدني منتخب لمصر بعد ان اطاحت ثورة شعبية بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011.
وتعهد مرسي خلال الاسابيع الاخيرة بان يكون رئيس وزرائه من الشخصيات 'الوطنية التكنوقراطية' غير المنتمية لتيار سياسي بعينه.
وأعلن ياسر علي للصحفيين ان مرسي 'كلف صباح الثلاثاء الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية السابق بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل علي الانتهاء من التشكيل الوزاري لممارسة دوره الوطني في القريب العاجل'.
واضاف ان 'هذا التكليف جاء لشخصية وطنية مستقلة بعد دراسات ومشاورات لاختيار شخصية قادرة علي ادارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار' موضحا ان 'التشكيل الكامل للحكومة سيعلن في وقت قريب وهو من اختصاص رئيس الوزراء بعد التشاور مع رئيس الجمهورية'.
واكد علي ان قنديل 'لم ينتم لاي حزب سياسي قبل الثورة أو بعدها'.
وهشام قنديل من مواليد العام 1962 وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1984 وحصل علي الماجستير والدكتوراة من جامعة نورث كارولاينا الاميركية التي درس فيها بين عامي 1988 و1993 قبل ان يلتحق بالمجلس القومي لبحوث المياة ويحصل علي درجة الأستاذية عام 2002. عمل قنديل على الاثر مديرا لمكتب وزير الري منذ العام 1999 وحتي العام 2005 كما شغل العديد من المناصب آخرها منصب رئيس قطاع النيل في البنك الافريقي للتنمية.
وكان محمد مرسي تعهد فور توليه مهام منصبه بأن يختار رئيسا للوزراء غير منتم الى اي حزب سياسي وان يكون من التكنوقراط بعد ان وجهت لجماعة الاخوان اتهامات كثيرة بالسعي للهيمنة على كل السلطات في البلاد.
غير ان بعض الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي المصرية قالوا فور اعلان تكليفه تشكيل الحكومة ان قنيل من المتعاطفين مع جماعة الاخوان مشيرين بصفة خاصة الى كونه ملتحيا.
الا انه قنديل اكد في حوار اجرته معه العام الماضي قناة الجزيرة مباشر مصر، انه من 'التكنوقراط ولم ينتم في اي مرحلة من مراحل عمره الى اي جماعة سياسية او دينية' مضيفا 'اطلقت لحيتي سنة عن رسول الله'.
وفي اول مؤتمر صحفي له بعد تكليفه، قال قنديل اثر مقابلة مع الرئيس المصري ان الحكومة الجديدة ستشكل من 'تكنوقراط وليست حسب التوجهات والتيارات، وشدد علي ان الكفاءة هي اساس اختيار الوزراء'.
واكد ان 'رئيس الحكومة مخول باختيار جميع الوزراء' مشيرا الى ان 'الاعتماد الاخير لاختيار الوزراء من سلطة الرئيس لأن نظام مصر رئاسي وسنعمل معا بروح الفريق'.
وكشف قنديل ان 'الرئيس مرسي علي تواصل مستمر مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة بخصوص اختيار وزير الدفاع وما اذا كان المشير طنطاوي سيستمر في منصبه ام سيتم اختيار قيادة أخري'.
ودعا رئيس الوزراء المكلف 'جميع القوى السياسية والشعب المصري لمساندتنا في هذه المهمة الصعبة' موضحا انه سيبدأ المشاورات 'فورا لإختيار الوزراء حتي يتسنى اعلان تشكيل الحكومة خلال ايام قليلة'.
وردا على سؤال حول توجهات الحكومة، قال قنديل إنها تتركز علي 'تحسين الطاقة والمرور والنظافة والخبز والامن وتحسين الخدمات'.
إجراءات مشددة حول مسجدين أثريين
بمصر بعد تعرض مقبرة فاروق للسرقة
القاهرة - رويترز: قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر إنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة حول مسجدي السلطان حسن والرفاعي الأثريين بالقاهرة بعد سرقة محتويات من مقبرة ملك مصر السابق فاروق الموجودة بمسجد الرفاعي الشهر الماضي.
وتعرضت مساجد مصرية في السنوات الأخيرة لسرقة بعض محتوياتها ومنها منبر قانباي الرماح الذي سرق من مسجد السلطان حسن في نوفمبر تشرين الثاني 2010 .
وفي فبراير شباط الماضي حاول لصوص سرقة أربع مشكاوات أثرية من داخل المسجد الرفاعي وقاموا بفكها وتعبئتها في أجولة ولكن رجال الأمن طاردوهم خارج المسجد فهربوا تاركين المشكاوات. وفي مايو ايار الماضي سرقت المطرقة النحاسية من باب مسجد ألجاي اليوسفي بالقاهرة الفاطمية.
ومسجد السلطان حسن من التحف المعمارية أما مسجد الرفاعي فيضم قبور عدد من حكام مصر من أسرة محمد علي ومنهم الملك فؤاد الأول وابنه الملك فاروق إضافة إلى شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي. ويطل المسجدان على قلعة صلاح الدين الأثرية.
وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار اليوم الثلاثاء في بيان إن المسجدين أصبحا 'منطقة آثار إسلامية مستقلة' مضيفا أنه 'تقرر تشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف أعداد الحراسة التابعة لوزارة الآثار بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار ومنع إقامة عقود القران التي كانت تتم داخلهما.'
وتابع البيان أن العمل جار للبحث عن اللصوص الذين سرقوا بعض الزخارف النحاسية من مقبرة الملك فاروق.





الاخوان يتهمون الوزراء والمسؤولين بمحاولة افشال برنامج المائة يوم للرئيس مرسي
حسنين كروم
2012-07-24


القاهرة - ' القدس العربي'

أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة امس كان عن الاحتفالات بثورة يوليو، وتجمعات في ميدان التحرير وعند المنصة في حي مدينة نصر، وسط هجمات عنيفة ضد الإخوان المسلمين ورئيس الجمهورية لمحاولتهم الإساءة للثورة ولخالد الذكر. وقد أصابت ردود الأفعال الإخوان والسلفيين بالذهول، من استمرار التأييد الشعبي الكبير للثورة وقائدها، وتسرب إليهم إحساس بالهزيمة والضآلة وعدم فهم تركيبة الشعب الذي أعطتهم أغلبيته أصواتها ورفضوا هجومهم على الثورة وزعيمها، وهناك فريق من الإخوان يحس بالشماتة في التيار الذي تقوده قيادة الجماعة الآن، والتي قادت الحملة ضد الثورة وخالد الذكر، وكان ملفتاً للانتباه ان يتحدث صديقنا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان عن الثورة مثلما يتحدث مؤيدوها.
كما أشارت الصحف الى استمرار مشاورات الرئيس للانتهاء من تشكيل الوزارة التي ستعلن بعد ساعات كما نشر، والإفراج عن فتاة الجامعة نسرين بكفالة والتي حكم عليها بالسجن سنة في قضية الفعل الفاضح مع الشيخ علي ونيس عضو مجلس الشعب المنحل السلفي، والمحكوم عليه بسنة ونصف سجنا، والإفراج تمهيدا لقيامها باستئناف الحكم، ويبدو لي - والله أعلم - ان الشيخ ونيس لا يريد تسليم نفسه، حتى يتم صيام رمضان ويعتكف في العشر الأواخر بهدوء. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الإخوان والسلفيون مصدومون
من الاحتفاء الكبير بذكرى ثورة يوليو

ونبدأ بالصدمة التي تلقاها الإخوان المسلمون وحلفاؤهم من السلفيين وبعض التجمعات الأخرى الكارهة لثورة يوليو، وهم يشاهدون ويقرأون عن الاحتفالات بالذكرى الستين لها والحفاوة بذلك، وشن الحملات ضد المحظورة سابقا، وصاحبه الأغلبية حاليا، الإخوان، وكان لأنصار يوليو مذاهب وطرق وحيل متعددة في التعبير عن آرائهم، فمثلا زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة 'المصور' القومية، كان عنوان مقاله في 'المصري اليوم' يوم الاثنين هو - خالد الذكر - وفيه قال مخاطباً روح عبدالناصر: 'وان ناصبوك العداء حياً وميتاً، وان هاجموك ورموك بكل نقيصة، وان خطب رئيسهم في التحرير وفتح قميصه متلبساً حالتك في المنشية، وغمز ولمز في الستينيات، وما أدراك ما الستينيات، وان رفض رئيسهم زيارة القبر وقراءة الفاتحة، سيفعلها حتماً كما فعلها الشيخ الشعراوي من قبل ولو أعادوا كتابة التاريخ وحذفوا الستينيات، وألفوا المسلسلات وانتجوا الأفلام، لن تخلو قصصهم وما يروون عن جمال عبدالناصر، في شخص جمال'.

زعيم الفقراء جمال عبدالناصر

ونتحول الى 'أخبار' نفس اليوم لنكون مع زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب، وقوله وهو في قمة الجد هذه المرة: 'ستون سنة مضت اليوم على ثورة يوليو بقيادة زعيم الفقراء جمال عبدالناصر، وهي تعد علامة تحول بارزة في تاريخ مصر، وجاء الجزء الثاني منها في 25 يناير 2011 ليكملها، فتؤكد على العدالة الاجتماعية وتأتي بالديمقراطية والحريات، وقد يكون من مزايا ثورة يناير أن ليس لها زعيم، وقد يكون من مساوئها ايضا غياب القائد الذي يحميها من الفشل والسرقة، لكن ميزتها المبهرة انها تظل ثورة شعب بأسره اقتلع الفساد والاستبداد ولن يسمح لأي تجار بانتاج نظام استبدادي تحت أي مسميات كاذبة'.

مرسي والتلسين السياسي على فترة حكم عبدالناصر

أما زميلتنا الجميلة والناقدة ورئيسة تحرير جريدة 'أخبار الأدب'، عبلة الرويني، فقد أرادت تقديم مساهمة متواضعة في هذا الموضوع بقولها في نفس العدد في عمودها اليومي - نهار - عن الرئيس مرسي: 'رئيس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وقد كان حريصاً في خطابه الرئاسي الأول على التلسين السياسي على فترة حكم عبدالناصر، عندما قال - وما أدراك ما الستينيات ـ خاصة وان عبدالناصر هو الخصم اللدود لجماعة الإخوان، لكن الاحتفال بيوليو عموما، سواء راق ذلك للرئيس وجماعته أو لم يرق، تحتفل به مصر كلها، وهو العيد القومي والرسمي للدولة تحتفل به كل الهيئات والمؤسسات، وتحتفل السفارات، وأظنها رسالة ذات مغزى، برقية أوباما لمرسي للتهنئة بثورة يوليو، وقد أعلن رسمياً عن قيام السيد الرئيس مرسي بإلقاء خطاب بمناسبة عيد الثورة، مصر تحتفل بيوليو رغم أنف الجميع'.
وكلمة التلسين، معناها اطلق لسانه في الهجوم.

أليس هؤلاء هم حصاد يوليو؟

أما زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي فكانت مساهمته في نفس اليوم - الاثنين - في 'التحرير'، هي قوله: 'انظر إلى الملايين الذين صنعوا وفجروا ثورة يناير وصاغوا شعاراتها الأساسية التي هي نفسها أهداف الثورة الأم، أليس هؤلاء هم حصاد يوليو؟ حصاد مجتمعها الناهض المتحرر من التخلف والاستغلال، حصاد مدارسها وجامعاتها ومصانعها وأراضي الإصلاح الزراعي التي وزعت على جماهيرها ومنهم أسرة الدكتور محمد مرسي الذي تعلم وترقى وأضحى رئيساً للبلاد بفضل السياسات والخطط والمشروعات اليوليوية في خمسينيات القرن الماضي وستينياته، تلك التي استنكرها وأنكرها سيادته علناً، فلم ينتقص من قيمتها خردلة واحدة، وإنما فقط تبرع بالدليل رقم ألف على انه وجماعته مازالوا يقاومون بعناد، ليس فقط التحلي بفضيلة الاعتراف بالحقائق بل يجاهدون جهاد الأبطال لأن لا يعرفوا أو يتعلموا شيئاً، أي شيء'.

الجيش المصري مدرسة الوطنية المصرية

ثم قادتني قدماي إلى 'اليوم السابع'، حيث وجدت فيها هجومين ضد بعض شباب حركة السادس من ابريل خاصة أحمد ماهر، الذي دعا للاحتفال بسقوط حكم العسكر، لأنهم امتداد لثورة يوليو، فقال عنه زميلنا عادل السنهوري: 'هذه النغمة التي بدأ البعض يرددها من ثوار الفضائيات وأصحاب البطولات الزائفة والوهمية، والتي تطالب بإلغاء الاحتفال بالعيد الوطني للمصريين بمناسبة ثورة 23 يوليو المجيدة، هي نوع من العبث والمراهقة الثورية من شباب لا يدرك ولا يعي قيمة وعظمة ثورة مثل ثورة 23 يوليو وما حققته من انجازات عملاقة، ليس في مصر فقط، بل في دول العالم الثالث، ولا يرى فيها سوى انها ثورة عسكر فقط، على أساس انهم اعتبروا الجيش المصري مدرسة الوطنية المصرية، بعد 25 يناير هو عدوهم الأول والوحيد الذي يريدون هدمه وإلغاءه وشطب كل بطولاته وانتصاراته على مر التاريخ، وربما تكون مثل هذه الدعوات التي أطلقها أحد الشباب المنتمي لحركة 6 ابريل دون وعي بخطورة دعوته تحقق أغراض جماعة الإخوان المسلمين في التخلص من يوليو وذكراها، والاحتفال بها كمقدمة لحملة هجوم شعواء على ثورة يوليو وقائدها، كما حدث في السبعينيات بالتوافق بين السادات والجماعة التي خرجت من السجون لتنتقم من 23 يوليو وزعيمها جمال عبدالناصر بافتراءات وأكاذيب وقصص وروايات ملفقة'.

لن نبني المستقبل بالمراهقات الفكرية والسياسية

والهجوم الثاني على هذه الدعوة جاء من زميلنا سعيد الشحات، وقوله: 'لن نبني المستقبل بالمراهقات الفكرية والسياسية، ولا بمن لا يفهمون حركة التاريخ ومساره، ومحاولات التقليل من عطاء الحركة الوطنية المصرية وفي القلب منها ثورة يوليو وزعيمها الخالد جمال عبدالناصر، المراهقات الفكرية بدأت بعد تنحي مبارك باطلاق البعض دعاوى مريضة تقلل من قيمة ثورة يوليو، والقول بأن الثورة الوحيدة التي شهدتها مصر هي ثورة يناير، وتطرف البعض في مطلبه بإلغاء الاحتفالات بثورة يوليو وبرروا ذلك بوجهة نظر عقيمة تتمثل في انها كرست لحكم العسكر، ويأتي عقم هذه النظرة من ان التمسك بالثوابت الوطنية المصرية والعمل من أجل تطبيق العدالة الاجتماعية والسعي الى ديمقراطية سليمة لا يتوقف عند ما إذا كان الذين ينفذون ذلك هم مدنيون أو عسكريون، فكم من مدني خان هذه الشعارات وكم من عسكري حافظ عليها، والعكس صحيح وهو ما يقودنا الى القول بأن رمي العسكر باتهامات تمس وطنيتهم هو خلل في التفكير وضيق أفق كبير'.

مرسي والجبة والقفطان 'الكاكولا' والعمة

وإلى الرئيس واستمرار المعارك من حوله وبسببه، حيث واصل زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي هجومه العنيف ضده، بقوله عنه يوم الأحد: 'أظن والله أعلم أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كان يخطط لحياته بعيدا عن دراسة الهندسة وبمنأى عن السياسة وأعتقد أنه كان يحلم بأن يكون خطيباً بأحد المساجد يرتدي الجبة والقفطان 'الكاكولا' ويلف العمة ويذهب الى المسجد يؤذن للصلاة أو يؤم الناس ويخطب فيهم في أيام الجمعة والأعياد، وأظن أن مجموعه المرتفع في الثانوية العامة جعل والده يستخسره في دراسة الشريعة والفقه في جامعة الأزهر، وقام بالضغط عليه لكي يلتحق بكلية الهندسة. الدكتور محمد مرسي كلما ذهب للصلاة في المسجد يتجه نحو المنبر ويجلس بجوار القبلة، المكان المخصص لإمام المسجد، عندما تقام الصلاة ينهض بسرعة ويتقدم لإمامة المصلين وبعد أن تنتهي الصلاة يمسك بالميكروفون ويخطب في المصلين والمصلون يضطرون للجلوس والاستماع لخطبته خجلاً أو من باب الفضول أو نفاقاًً، أو لكي يعود إلى المنزل بحكاية جمعته ورئيس الجمهورية. اندهشت جدا، لماذا يسعى الرئيس لإمامة المصلين؟ ولماذا يخطب فيهم بعد الصلاة في شرع الله؟ هل يمارس وظيفته كداعية داخل جماعة الإخوان؟ وهل سيجمع د. مرسي بين وظيفة الداعية الإخواني وبين وظيفته كرئيس جمهورية؟ ما الذي يدفعه الى هذا وهو يمتلك الظهور يوميا بالقنوات الفضائية والحكومية؟
ما الذي دفعه الى ميكروفون المسجد وهو يمتلك ميكروفونات ماسبيرو يستطيع أن يمارس فيها هوايته في الخطابة؟
هذه الصورة تحيلنا الى إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة الذي يرتدي ثوب عمر بن الخطاب، وتحيلنا كذلك الى صورة إمامة الفقيه المتبعة في فكر الشيعة، وهذه الصور تدخل البلاد في تعقيدات سياسية ودينية نحن والبلاد في غنى عنها ولا جمل لنا بها، لهذا ننبه الدكتور محمد مرسي إلى خطورة الجمع بين وظيفة إمامة المساجد وبين وظيفة رئاسة الجمهورية، ونطالبه بأن يختار بين أن يكون رئيساً للبلاد او أن يكون خطيبا وإماما في المساجد؟'.

لم نر حتى الآن بادرة واحدة للتغيير

وبمجرد انتهاء علاء من هجومه العنيف تقدمت في نفس اليوم زميلتنا والأديبة الجميلة سحر الموجي لتقول في 'المصري اليوم' عن الرئيس: 'لم نر حتى الآن بادرة واحدة للتغيير ولم نر مشروعاً يتم التأسيس له، ولم نسمع كلاماً شفافاً وحقيقيا له علاقة بمشكلاتنا، بينما الرئيس مشغول يا ولدي بتخريج أجيال وراء أجيال من الكليات الحربية والشرطية كأننا قد قمنا بثورة كي نأتي برئيس مراسم وبروتوكولات تنحصر مسؤوليته في الاحتفالات والليالي الملاح، لم يحدث تغيير بينما قرارات الرئيس تؤكد تآكل الدولة، فديوان المظالم المزعوم بلا قيمة ولا سلطة، وقراره أن تؤمن الشرطة العسكرية المستشفيات ضد البلطجة يعني اعترافه إما بانعدام كفاءة الداخلية أو تواطئها، نحن لا نريد رئيساً كي يفتتح كوبري أو يخرج دفعة طلاب، نحن نريد رئيساً يدير ومعه المئات من الرؤساء، مؤسسات دولة قادرة على تربيط مفاصل هذه الدولة. طلب أخير، حياة الغاليين، يا ريت ترحمنا الرئاسة من روائعها المسرحية، يكفينا انفجار بالوعة مسلسلات رمضان في موعدها المعتاد'.

أول فلاح حقيقي يأتي من القرية إلى قصر الرئاسة

وبعد ان قرأ زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' احمد طه النقر، ما كتبه علاء وسحر، حتى قال لي ان هناك ما هو أهم مما كتباه، وهو: 'الدكتور مرسي هو أول فلاح حقيقي يأتي من القرية إلى قصر الرئاسة وتاريخه المعروف كرجل متدين وعضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين يرجح تحليه بالنزاهة ونظافة اليد، وذلك يعني أن أمامه فرصة تاريخية أن يحقق انجازات غير مسبوقة فيما يتعلق بالشفافية، ويكون قدوة في هذا المجال وعليه فإنني أطالب الرئيس مرسي بالإفصاح عن ذمته المالية وجميع ممتلكاته، كما أرجو أن يستن الرئيس سنة حميدة بأن يعلن عن مفردات مرتبه وميزانية الرئاسة وأوجه صرف الميزانية، ويكشف للناس وهذا حقهم أوجه البذخ الذي كان وكم المبالغ التي وفرها بعد تخلصه من هذا البذخ، وذلك ما ننتظره، وأرجو أن يكتفي الرئيس بقصر واحد في القاهرة واستراحة في الإسكندرية أو برج العرب ويقرر تحويل القصور والاستراحات الرئاسية الأخرى إلى مقاصد سياحية يزورها المصريون والأجانب نظير رسوم معلومة'.

الرئيس يتعرض إلى مؤامرة يقوم بها الفلول

وفي اليوم التالي - الاثنين - أراد زميلنا الإخواني محمد مصطفى، أحد مديري تحرير 'الحرية والعدالة' ان يلفت انتباهي الى ان الرئيس يتعرض إلى مؤامرة يقوم بها الفلول داخل أجهزة الدولة لإفشال خطة برنامج المائة يوم، بافتعال أزمات في الكهرباء والزبالة والإضرابات والاعتصامات، وقال بثقة شديدة: 'هل هذه الانقطاعات المتكررة للكهرباء جزء من عملية 'تأديب' الشعب المصري الذي 'أجرم' وقام بالثورة على الدولة 'العميقة السبيكة' و'أخطأ' بخلع مبارك و'تمادى' فأختار رئيساً مدنياً في انتخابات حرة مباشرة نزيهة لأول مرة في تاريخ مصر؟! هل كان يجب على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن يضم 'الكهرباء' الى الملفات الخمسة التي بدأ بها برنامجه في المائة يوم الأولى ليضمها إلى الأمن والنظافة والوقود والخبز والمرور؟! هل هذا 'التيار الثالث' الذي يعبث بـ'الأمن الكهربائي المصري' يهدف الى تكفير الناس بالثورة وتعذيب المصريين وإفساد مخططات النظام الجديد لرفع مستوى المعيشة والارتقاء بأحوال المواطن وتوفير حقه في حياة نظيفة آمنة كريمة 'مكهربة'؟

هؤلاء من يعيقون تطبيق برنامج المائة يوم

ولما رأى محمد مصطفى انني لم أقتنع بكلامه، طلب ان اقرأ في الصفحة الأخيرة ما كتبه المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان الدكتور محمود غزلان لأن لديه أدلة دامغة عن هذه المؤامرة التي يتعرض لها الرئيس والإخوان رغم معرفته انني لا أصدقه، ومع ذلك قرأت له قوله: 'هناك من تدفعه كراهيته لتيار معين الى محاولة إفشاله في الوصول للحكم وإذا أوصله الشعب لذلك تنكر لإرادة الشعب وسعى للإفساد في الأرض لإسقاط التيار الذي يكرهه، وهذا الإفساد يشمل المادي والمعنوي من اجل ذلك نرى عديدا من المسؤولين الرسميين والموظفين الحكوميين إضافة لبقايا النظام السابق يعوقون برنامج المائة يوم الذي وضعه السيد الرئيس لإقرار الأمن، وتحقيق النظافة وتوفير الخبز والوقود، فيعمدون إلى زعزعة الأمن في بعض المحافظات بإطلاق البلطجية، وقطع الطرق، وإلى نشر القمامة في كل مكان حتى في الأحياء الراقية من القاهرة وإلى قطع المياه والكهرباء وإلى افتعال أزمات البنزين والسولار، فهل هذا كله من الوطنية، وهل تخريب الوطن وإيذاء الناس من مكارم الأخلاق؟ وهل هذا من شرف الخصومة السياسية؟ وهل مبدأ الديمقراطية يبيح هذه الجرائم؟ ألم يعلم هؤلاء ان إماطة الأذى عن الطريق صدقة؟ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأن رجلا وجد غصن سوك في طريق الناس فأزاله، فشكر الله فغفر له!
أما الإفساد المعنوي فيتمثل في الدعاية الإعلامية التي يروجها بعض الإعلاميين عن السيد الرئيس والهجوم الظالم وافتراء الأكاذيب والأسلوب المسف الذي وصل إلى حد السب والقذف، فهل نشر الأكاذيب - ولو كان حول الخصم السياسي - من الوطنية أو من المبادىء والأخلاق أم من الأهواء والأحقاد؟ ألم يقرأوا قول الله تعالى 'وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد' '18' 'ق'.

مصر بين ثورتين

يا سبحان الله! من الذي يتكلم ويعظ عن شرف الخصومة ومكارم الأخلاق؟ غزلان الذي قام من أشهر بشن حملة افتراءات وأكاذيب في مقالات بـ'الأهرام' وغيرها ضد نظام عبدالناصر، آسف، نسيت والله، وما أنساني إلا غزلان، أقصد خالد الذكر، اتهمه فيه بمحاربة الإسلام والمسلمين، وأخذ يورد مقتطفات من كتاب مصر بين ثورتين للمرحوم الدكتور أحمد شلبي، وهو يعلم قبل غيره انها أكاذيب وعبارات انشائية، ولأنه - أي غزلان - هذه هي حصيلته في القراءة، غزلان الآن يصرخ مما يعتبره مؤامرات لإفشال برنامج المائة ويكشف عن حقيقة إيمانه هو وجماعته بالديمقراطية حينما يعتبر الاعتصامات والإضرابات وانقطاع الكهرباء وأزمات الوقود والحملات في الإعلام ضد الرئيس، إفسادا في الأرض، وعقوبة الإفساد في الأرض من الناحية الشرعية، تطبيق حد الحرابة، أي قطع الأيدي والأرجل من خلاف، وبناء على اتهاماته فإن المسؤولين بدءا من رئيس الوزراء الى وزير الكهرباء، والصحافيين والكتاب لابد من قطع أياديهم وأرجلهم من خلاف، وأنا لا أعرف ان كان المسؤولون ومن لم ينتخب الرئيس مرسي والإخوان ينزلون ليلا إلى الشوارع ويلقون الزبالة، أم غيرهم، لكن الذي يعرفه غزلان قبل غيره، ان هذه المشاكل كانت متفجرة وبعنف أشد في عهد مبارك، هي ذاتها، ولا جديد، ولم يتهم النظام وقتها المحظورة او الناصريين أو محمد البرادعي بأنهم الذين يفعلون ذلك لإفشال برنامج جمال مبارك'.
إفساد في الأرض؟ أهؤلاء هم الذين سيحافظون على الديمقراطية وتداول السلطة؟! ألم يكن من الأولى أن يرسل مكتب الارشاد الى الرئيس بهذه المعلومات ويطلب منه إقالة حكومة الإفساد في الأرض؟

معارك الصحافيين حول
منع وراثة الاخوان الحزب الوطني

وإلى زملائنا ومعاركهم المشتعلة لعدة أسباب، وهي المحاولات المستميتة التي يبذلها الإخوان المسلمون بواسطة مجلس الشورى ورئيسه الإخواني الدكتور احمد فهمي للسيطرة على المؤسسات القومية بعدة حيل أحدثت انقساما في الوسط الصحافي واستنفار الأغلبية الساحقة من الصحافيين فيها ضد محاولة الجماعة وراثة الحزب الوطني في السيطرة، بدلا من وضع نظام يضمن استقلال هذه المؤسسات العامة، عن الدولة وعن أي حكومة، بحيث تكون عاكسة لكل التيارات، وتخليصها من مشاكلها المالية العويصة، وإعادة دراسة الاقتراحات السابقة والمقدمة من سنوات طويلة مضت باستلهام تجربة هيئة الإذاعة البريطانية بالنسبة للإذاعة والتليفزيون الحكومي وتجربة صحيفة 'لوموند' الفرنسية بالنسبة للصحف القومية.

تكذيب السفارة الأمريكية للإخوان

ولكن الإخوان يريدون وراثة كل شيء وكأنهم يظنون أنفسهم حزباً وطنياً جديدا، وللأسف - فان زملاء عديدين ارتموا تحت أقدامهم عارضين خدماتهم عليهم، وبدأوا حملات نفاق غير لائقة وكأن رئيس الجمهورية الحالي غير معرض لخسارة منصبه في أي انتخابات قادمة، وكأن أكثرية الإخوان دائمة ولن تقذف بهم أي انتخابات قادمة الى صفوف المعارضة، بالإضافة الى ان عددا من قادة الجماعة ارتكبوا أفعالا قال عنها يوم الأحد زميلنا في 'اليوم السابع' وائل السمري بعد أن ضحك لمدة خمس دقائق فقط لا غير: 'حالة من الضحك انتابتني وأنا أقرأ الخبر الذي كذبت فيه السفارة الأمريكية نفي الإخوان واقعة زيارة وفد أمريكي لمقر مكتب الارشاد بالمقطم، مؤكدة ان الزيارة صحيحة، والواقعة حدثت بالفعل والوفد زار مكتب الإخوان لمناقشة بعض الجوانب الاقتصادية في برنامج مرسي'.
وقال وائل: 'ما ذنب جريدة نشرت تصريحاً لواحد مثل الدكتور محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين ينفي زيارة الوفد الأمريكي في ان يتهمها القارىء بالكذب في حين ان مصدر الخبر هو الكاذب، نعم نريد أن نطهر الإعلام من الإعلاميين الذين لا يراعون ضمائرهم، لكن قبل ان نظهر الإعلام علينا ان نطهر الوسط السياسي من السياسيين الكذابين الأفاكين الذين يستسهلون الكذب لينجيهم من فضائحهم الأخلاقية والسياسية، ولنبدأ مثلا بالدكتور محمود حسين الذي ثبت كذبه ببيان السفارة، أو فلنبدأ بالشيخ علي ونيس الذي حكمت المحكمة بإدانته لأنه كان يكذب ويكذب الإعلاميين الذي هجموه بعد فضيحته'.

تطهير الإعلام من الذيول

ولم يكتف وائل بذلك، وانما قال بعد ان فاض وزاد غيظه من الإخوان وإدعاءاتهم ضد الإعلام: 'العجيب أن يتهم الإخوان كل وسائل الإعلام العاملة منذ سنوات بالكذب والتضليل وهي التي استضافتهم وعرضت آراءهم وصنعت رموزهم قبل الثورة، وان صدقت النية وصح العزم على تطهير الإعلام من الفلول فيجب أيضا ان نطهره من الذيول الذين اصطنعتهم الجماعة وتأخذ على عاتقها شن الحرب على وسائل الإعلام او الأحزاب والتيارات السياسية التي تختلف مع الإخوان مرددة شائعات ومفبركة الأكاذيب عن العاملين بالعمل العام والمهتمين بالحراك السياسي داخل البلد'.

صحافي يطالب الرئيس بضرب
وتعذيب مهاجميه كما فعل مبارك

ولم يكد وائل ينتهي من كلامه وتعهده بنشر أسماء بعض من يهاجمون من يختلف مع الإخوان، حتى صاح زميلنا في 'الأهرام' شريف العبد قائلا في نفس اليوم والشرر يتطاير من عينيه نحو وائل: 'هؤلاء المتطاولون لا هدف لهم سوى إجهاض الثورة، لقد أصيبوا بالإحباط والصدمة بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، كان كل أملهم ان تلحق الهزيمة بالرئيس مرسي فإذا به يحقق الفوز، وإذا بهم منذ ذلك الحين لا شاغل لهم سوى ان يهدموا المعبد على رؤوس من فيه، امثال هؤلاء لا يجدي معهم التسامح، ويبدو أن الاسلوب الذي كان يتبعه مبارك هو الامثل، انهم لا يهاجمون مرسي، لا لشيء سوى التباهي بشجاعتهم الزائفة وإقدامهم وجسارتهم المزعومة وهم جميعاً الذين لم نسمع لهم صوتاً طوال سنوات مبارك السوداء، ويحسب له انه استخدم معهم الاسلوب العملي الملائم ليظلوا صامتين على مدى ثلاثين عاما بالتمام والكمال، فلم نجد أحدا منهم يجرؤ ان يوجه انتقادا الى مبارك، ولو فعل فالنتيجة معروفة مسبقا، لن يذهب الى بيته، ولن يرى أبناءه، ولن تقم له قائمة ويغيب ولا أحد يعرف عنه شيئاً، تماما مثلما حدث مع زميلنا رضا هلال - وحينما يأتي إلينا حاكم عادل يؤمن بالديمقراطية ويحرص على سماع الرأي الآخر ويفتح ذراعيه لكل نقد، ولا هدف له سوى إصلاح ما أفسده الدهر، حينما يأتي هذا الحاكم يتسابق هؤلاء المتطاولون دون مبرر بفتح نيرانهم عليه بحثا عن الشهرة والانتشار'.
أي ان زميلنا شريف العبد يحرض الرئيس على تعذيب واضطهاد زملائه الصحافيين مقلدا مبارك، والحقيقة ان كل كلامه غير صحيح، ذلك ان هناك كثيرا من الصحافيين هاجموا مبارك وابنيه وزوجته وأركان حكمه ونظامه في صحف عديدة، خاصة 'صوت الأمة' و'الوفد' و'الأهالي'، و'العربي' و'المصري اليوم'، وبألفاظ عنيفة، وقنوات خاصة، دريم استضافت خصومة وتلقى صاحبها احمد بهجت تهديدات عديدة ومنهم استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل، كما ان مقدمة البرامج منى الشاذلي استضافت مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع بعد انتخابه وتعرضت لهجمات ومطالبات بعزلها، وزملاء تعرضوا للضرب والسحل، مثل أصدقائنا الإخواني محمد عبدالقدوس وحمدين صباحي وعبدالحليم قنديل وهو أول من طالب بمظاهرة ضخمة تسقط مبارك، وتعرض لاعتداء إنسان رخيص، اما اختفاء رضا هلال فلا اعرف لماذا لا يطالب الرئيس بفتح ملفه، مع ملاحظة انه لم يكن من خصوم النظام.

مهاجمة المجلس العسكري تأييدا للرئيس

وكان داعية إلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، وكل ما تسرب انه تحدث في جلسة عن أسرة مبارك، وأقوال أخرى عن علاقة مع زميله، وبمناسبة الدعاة الى والعياذ بالله فقد واصل احد دعاته في 'الأهرام' وهو زميلنا حازم عبدالرحمن أحد مديري تحريرها، تأييده للرئيس ومهاجمة المجلس العسكري بقوله عن المشير طنطاوي دون ذكر اسمه: 'قال القائد الكبير ان القوات المسلحة لن تسمح لجماعة معينة أو فصيل بأن يسيطر على البلاد، والأرجح ان المقصود هي جماعة الإخوان المسلمين، وفي الحقيقة فإن الوجه الوحيد الذي يمكن على أساسه فهم هذا القول وقبوله ان تكون الجماعة مسلحة تسعى لهذه السيطرة بقوة وعنف القتال، ففي هذه الجماعة تنتفي الصفة السياسية لهذه الجماعة، ويصبح قتالها واجبا، أو أن تكون هذه الجماعة مما يطلق عليه في أوروبا والولايات المتحدة بالجماعات النازية والفاشية والعنصرية، فالتجربة التاريخية لهذه البلاد تقول ان النازيين ونظراءهم ما ان يتولوا السلطة حتى يشعلوا الحروب والصراعات الدامية التي تدفع ثمنها الشعوب الآمنة المغلوبة على أمرها، والواقع ان كل هذا لا ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين أو الأحزاب السلفية'.
وعلى العموم فقد كان في انتظار شريف وحازم زميلنا الرسام بمجلة 'صباح الخير'، خضر، يرسم عن مندوب للتليفزيون، يسأل بعض السيدات:
- ايه الانتقادات اللي تحبوا توجهوها للريس، فقلن جميعا في صوت واحد:
- دمه تقيل كدا، ودقنه بيشووووك.

الأزهر طلب مصادرة كتاب
سيد قطب وناصر رفض

ونتوقف مؤقتا عن سرد اعترافات المرحوم سيد قطب لخالد الذكر، عن قصة التنظيم، وهي حقائق دامغة اعتقد ان الإخوان وغيرهم الذين قبلت ضمائرهم الكذب والترويج لأكاذيب ان النظام كان يحارب الإسلام في أشخاصهم ويضطهدهم، لتمسكهم بالإسلام وحوّل مصر الى معتقل أو سجن كبير سجن فيه الشعب، عليهم الاعتراف بما فعلوه، لأن الحقائق ثابتة، ثم بعد ذلك فليقولوا ما شاء لهم من آراء، فهذا حقهم، ولكن ما ليس من حقهم ان يكذبوا ويحتموا بالإسلام والله، وان الحقائق المجردة ملك للناس جميعا، والاعتراف بها احترام للنفس وللغير، ونتوقف لنفسح لشهادة أخرى لصديقنا وسكرتير عبدالناصر للمعلومات، سامي شرف عن كيفية كشف تنظيم 1965، قال في مقال له بمجلة المصور: 'كانت نقطة البداية في الكشف عن التنظيم الإخواني هي رصد بعض مجموعات التنظيم الطليعي في محافظة الدقهلية نشاطاً لعناصر من الإخوان أخذ شكل جمع تبرعات قيل انها لعائلات غير القادرين منهم، لكن اتضح ان هذه التبرعات بعد متابعة هذا النشاط كانت تستهدف تجنيد عناصر جديدة ليس لها تاريخ سابق في جماعة الإخوان، أو في سجلات أجهزة الأمن، وتبين بعد ذلك ان هذا النشاط لا يقتصر على محافظة الدقهلية وحدها بل تبعه عدد من المحافظات الأخرى.
والحقيقة ان الرئيس عبدالناصر عندما تلقى معلومات التنظيم الطليعي طلب تأكيدها عن طريق أجهزة الأمن التي لم يكن لديها بعد مؤشرات عن هذا النشاط، وبناء على ذلك شكلت مجموعة عمل خاصة من شعراوي جمعة وسامي شرف وحسن طلعت لتلقي المعلومات وتحليلها، كما تم التنسيق مع شمس بدران فيما يتعلق بالقوات المسلحة، وبعد اجراءات التنسيق التي تولت المتابعة بشكل جدي ودقيق ورصد كل تفصيلاته، وكان كتاب سيد قطب 'معالم على الطريق' قد صدر لكن مشيخة الأزهر الشريف طلبت مصادرة الكتاب لما يحويه من أفكار جديدة مستوردة ومستوحاة من تعاليم أبو الأعلى المودودي الباكستاني، وبعبارات مختصرة فقد قام فكره على تكفير الحاكم والمجتمع وتغريبه بما يشمل استباحة التخلص من الأنظمة التي لا تتماشى في الحكم مع هذه التعاليم والمبادىء، وبعد إطللاع الرئيس عبدالناصر على الكتاب طلب السماح بطبعه وتداوله في سوق الكتاب مع المتابعة بالنسبة لتوزيعه، وقد ثبت ان الكتاب قد أعيد طبعه في أربع طبعات على مدى قصير وبدون إعلان أو دعاية للكتاب، وعندما قدم التقرير الى الرئيس كان قراره وتحليله انه مع تزايد التوزيع وإعادة الطباعة فهذا يعني شيئاً واحدا فقط هو ان هناك تنظيما وراء هذا العمل.

الشخص الذي يحمل مسدسا في الازهر

وبدأت أجهزة الأمن تتابع هذا النشاط بالنسبة للمشترين والموزعين ومن يحصلون على الكتاب، وكان هناك أيضا وفي الوقت نفسه تكليفات للتنظيم الطليعي بمتابعة هذا الموضوع جماهيريا وسياسيا، وكانت كل البيانات تجمع وتعرض على اللجنة الخاصة التي تولت تحليلها، وحدث انه أثناء قيام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارة الجامع الأزهر في شهر أغسطس 1965 اكتشف وجود شخص يحمل مسدساً ويندس بين صفوف المصلين وكان ذلك قبل وصول الرئيس فقبض عليه وبدأ التحقيق معه'. هذا جزء مما كتبه سامي، واللجنة الخاصة المشكلة منه ومن المرحوم شعراوي جمعة وكان وزيرا للداخلية وأمينا للتنظيم داخل تنظيم الاتحاد الاشتراكي، والمرحوم حسن طلعت كان مديرا لمباحث امن الدولة، وفي حقيقة الأمر، فلا علم لي بحكاية الإحساس بالنشاط الإخواني من جانب التنظيم الطليعي داخل الاتحاد الاشتراكي، خاصة في محافظة الدقهلية، وعدم وجود المعلومات لدى أمن الدولة لكن الملاحظة هنا ان كتاب المعالم صدر في مصر وسيد قطب في السجن وأفرج عنه بعدها.
وتم عرض الكتاب في بعض الصحف وفي إذاعة القرآن الكريم، وأشار إليه صديقنا الكاتب الإخواني الراحل محمد عبدالله السمان، وهو نفسه الذي كتب عن ذلك، كما ان سيد قطب وكما حكي بنفسه في رسالته لعبدالناصر، تمتع بعد خروجه بحرية حركة، أي لم تكن هناك شكوك جدية في وجود التنظيم، أو اتضحت معالمه بشكل دقيق.
وغدا الجزء الأخير مما قاله سامي شرف.


------------------

اسلامي مصري يطالب الرئيس محمد مرسي بالوفاء بوعده بإغلاق ملف السجناء السياسيين

2012-07-24



لندن ـ 'القدس العربي': أرسل الإسلامي المصري ياسر السري والصادر ضده ثلاثة أحكام غيابية من محاكم عسكرية تتراوح بين السجن والإعدام رسالة إلى الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هنأه فيها بانتخابه رئيساً وبمناسبة شهر رمضان وأهاب به أن يفي بوعده بإغلاق ملف السجناء السياسيين ضحايا مبارك ونظامه
وناشد السري الرئيس مرسيس سرعة الوفاء بالوعد وإصدار قرار عفو عام شامل، وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد تعهد في خطابه الذي ألقاه بميدان التحرير، وأدى فيه اليمين أمام مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير، بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل بالولايات المتحدة، وكذلك الإفراج عن معتقلي الثورة، والمدنيين أمام المحاكم العسكرية.
وعرض السري في رسالته على الرئيس مرسي أن يفطر في مدينة السويس معه والسجناء على شرف الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إذا لم يحظى بالإفطار مع مرسي حيث قال 'فهل أحظى وإخواني السجناء بالإفطار في هذا الشهر المبارك معكم أو مع الأهل في مصر أو أدعوك للإفطار معنا وفضيلة الشيخ المجاهد الوالد الحاج / حافظ سلامة بالسويس؟'.
وأضاف 'فلا يصح أن يسقط النظام الفاسد ويظل ضحاياه السياسيين في السجون' .
وذكر 'أعلم حجم المسئوليات الملقاة على عاتقكم - أسأل الله أن يعينكم عليها ويقويكم ويسدد خطاكم- ولكن من الأولويات أن تبادروا بإصلاح ما أفسده مبارك ونظامه البائد لتجدوا رجالاً مخلصين بجواركم يعينوكم ويشدوا من أزركم لمواجهة قوى الشر التي ما زالت متغلغلة في مؤسسات الدولة العميقة'.
وفيما يلي نص الرسالة التي حصلت شبكة المرصد الإخبراية عهلى نسخة منها :
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الدكتور / محمد مرسي' ' ' رئيس جمهورية مصر العربية' - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .' كل عام وأنتم بخير وبعد ،،،
بأسمى آيات التهاني الممزوجة بالشكر لله العلي القدير الذي منّ على الشعب المصري بالانتصار المؤزر لثورته الأبية يتقدم ياسر السري بالتهنئة لكم ولشعب مصر العظيم على اختياركم لرئاسة الجمهورية وفاءً لدماء الشهداء واختياراً للمضى قدماً فى طريق الثورة المباركة التى بدأت بتضحيات أبناء الشعب أصحاب الدماء الذكية' . . وبمناسبة شهر رمضان المبارك .
الرئيس الدكتور / محمد مرسي
اتقدم لكم بهذه الرسالة بالأصالة عن نفسي ونيابة عن السجناء السياسيين ضحايا مبارك أعلم أنه قد تم تسليم كشف كامل بالأسماء لكم وقد وعدتم بإغلاق هذا الملف ، ولكني أذكركم بسرعة الوفاء بالوعد وللعلم فأنا وإخواني المحكوم عليهم من الذين يقدرون دوركم ووضعكم والصعاب والمشاكل التي تواجهكم وما أكتب لكم عنه هو من الأولويات أيضاً .
باختياركم رئيساً لأرض الكنانة فقد وقع على عاتقكم الآن استكمال مسيرة تطهير البلاد من مظاهر الاستبداد والظلم ، ومن ذلك إصدار قرار عفو عام شامل عن ضحايا مبارك ونظامه الذين يقبعون خلف جدران السجون لمعارضتهم مبارك ونظامه بين الاعدام والسجن والمحكوم عليهم المقيمين بالمنفى حتى تكتمل الفرحة بالثورة التي قام بها الشعب . .
أنتم الآن في موقع المسئولية أمام الله عز وجل عن كل ما يجرى فى مصر ثم أمام الشعب والتاريخ . . فهل توافقون على كل ما حدث فى أيام مبارك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان؟ . . يمكن أن تحاججوا أمام الله بأن تلك الحقبة لم تكن مسئوليتكم . . لكنكم حالياً لن تستطيعوا فأنتم مسئولون عن كل مظلمة تحدث فى مصر سواء حدثت قبل الثورة أم بعد الثورة . . فعليكم رفع الظلم عن المظلومين ضحايا مبارك ، فهل أحظى وإخواني السجناء بالإفطار في هذا الشهر المبارك معكم أو مع الأهل في مصر أو أدعوك للإفطار معنا وفضيلة الشيخ المجاهد الوالد الحاج / حافظ سلامة بالسويس؟.
بصفتكم رئيساً للبلاد أدعوك التزاماً منك بالأمانة الملقاة على عاتقك والإخلاص والتفاني في حماية الشعب المصري والانحياز له ورفع الظلم وإزالة الفساد وإقامة العدل والرحمة بالخلق ، ولطي صفحة الماضي المظلمة لممارسات النظام السابق ، أهيب بكم إصدار عفو عام شامل عن كل السجناء السياسيين المحكومين بالمحاكم الاستثنائية ( العسكرية أمن الدولة عليا طوارئ ) في ظل النظام السابق وكذلك المحكوم عليهم غيابيا خارج البلاد. . حتى يسجل لكم في سجلات التاريخ وصفحاته المشرفة . . والأهم سجلات حسناتكم عند الله . . صحائف أعمالكم التي تحصي أعمالكم وتفتح يوم لا ينفع مال ولا بنون يوم العرض على الله .
فلا يصح أن يسقط النظام الفاسد ويظل ضحاياه السياسيين في السجون ، ولقد كان أحد عوامل سقوط النظام السابق دعاء المظلومين عليه والذين لا يزالون يدعون إلى الآن حتى يخرج ابنائهم من السجون .
أعلم حجم المسئوليات الملقاة على عاتقكم - أسأل الله أن يعينكم عليها ويقويكم ويسدد خطاكم- ولكن من الأولويات أن تبادروا بإصلاح ما أفسده مبارك ونظامه البائد لتجدوا رجالاً مخلصين بجواركم يعينوكم ويشدوا من أزركم لمواجهة قوى الشر التي ما زالت متغلغلة في مؤسسات الدولة العميقة.
سيحفظ لكم التاريخ قيامكم برفع الظلم عن المظلومين وخاصة السجناء والمحكوم عليهم المعارضين السياسيين الذين كانوا سباقين في التعبير عن إرادة الشعب المصري لإزاحة نظام مبارك الذي قام نظامه بحرب شعواء على السياسيين والمعارضين مستخدماً قانون الطوارئ والمعتقلات والتعذيب والاعتقال التعسفي والحرمان من المحاكمة أمام القاضي الطبيعي والاستعانة بالقضاء العسكري الذي أصدر أحكاماً قاسية بالإعدام ومدد السجن الطويلة .
مما لا يخفى عليكم أن محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية تُعد انتهاكاً للحق فى محاكمة عادلة ومنصفة أمام القضاء الطبيعي . . إن عدم إلغاء الأحكام العسكرية ضد ضحايا مبارك واستمرار سجنهم أو إعادة محاكمتهم أمام محاكم عسكرية أو مدنية الآن هو إهانة للثورة التي قامت في الأساس ضد قمع الحريات وضد التعامل مع الشعب بقوانين استثنائية تنال من حقوقهم .
سعادة الدكتور / محمد مرسي رئيس الجمهورية
أعانك الله ، وتذكر إخوانك السجناء . . كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم . .
احيطك علماً ان العبد لله وهؤلاء السجناء السياسيين أصحاب الأيادي المتوضئة أول من عارضوا وثاروا على مبارك ونظامه ونحن ضحايا مبارك ، لذا واجب أن يتم اصدار قرار عفو عام شامل وفوري عن السجناء السياسيين في الداخل والخارج فالمحكوم عليهم من الإسلاميين ليسوا بأقل ممن أصدر المجلس العسكري عفواً عنهم وصادر ضدهم أحكام عسكرية نهائية.
بناءً على ما سبق أطلب منكم التكرم بإلغاء كل الاحكام العسكرية والاستثنائية الجائرة الصادرة بحقي وحق كافة المحكوم عليهم والوارد اسماؤهم أدناه واسقاط' كل ما ترتب عليها من آثار' . . هناك قرارات لا تكلف كثيراً ولكن تأثيرها كبير على ثقة الشعب والثوار فى حسن إدارتكم للبلاد ولبعض الملفات العالقة والتي منها استمرار ضحايا مبارك في السجون بناء على أحكام محاكم استثنائية ، فطوبى لمن أجرى الله الخير على يديه .
رحم الله رجلا كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ، ولقد اختاركم الشعب وبقى لكم أن تنحازوا إلى الثورة وتتبنوا تحقيق أهدافها والتي منها رفع الظلم عن المظلومين ، ولكم مني ومن كل الثوار السابقين والحاليين كل التقدير.
في الأخير : أسأل المولى تبارك وتعالى أن يوفقكم إلى ما يحبه ويرضاه وما فيه صلاح البلاد والعباد .
وأدعو الله تعالى أن يعينكم على هذا التكليف الشاق والأمانة الثقيلة التى ألقيت على كاهلكم' ، وأن يهيئ لكم بطانة صدق ومشورة حق تُعينكم على آداء الواجب والمسئولية الثقيلة على عاتقكم نحو البلاد والعباد.
وأسأل الله أن تعود لمصر قيادتها وريادتها . . وتعود مصر واحة من الامن والامان والعز.
حفظ الله مصر وشعب مصر ورحم شهداء مصر الأبرار . . اللهم اجعل مصر بلداً آمناً مطمئناً ، سخاءً رخاءً.
مقدمه عن نفسه :
ياسر توفيق علي السري المملكة المتحدة
ونيابة عن
رفاعي أحمد طه' موسى' - سجن العقرب' ' ' ' ' ' ' ' عثمان خالد إبراهيم السمان- سجن العقرب
مصطفى أحمد حسن حمزة' - سجن العقرب' ' ' ' ' ' أحمد سلامة مبروك عبد الرازق- سجن العقرب
عادل عبد المجيد عبد الباري- المملكة المتحدة' ' ' ' محمد زكي محجوب كندا
ياسر كامل ألمانيا' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' محمد زين ألمانيا
وجدي عبد الحميد غنيم قطر' ' ' ' ' ' ' وآخرون . .
الثلاثاء 05 رمضان 1433 هـ الموافق 24 يوليو 2012 م


Post: #123
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-25-2012, 10:37 AM
Parent: #122

مذبحـــــة الصـــحافة



24/07/2012 10:19:19 م




يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغيطانى






خلال ساعات تبدأ أخطر مأساة في مسار الصحافة المصرية، الاخونة، ثم يعقبها القضاء والشرطة ثم.. الجيش..
ساعات وتعلن نتائج عمل اللجنة المشكلة بقرار من رئيس مجلس الشوري الدكتور أحمد فهمي لتحديد رؤساء التحرير، اللجنة مشكلة برئاسة مهندس مغمور، كان يشرف علي نشرة متواضعة تصدر عن نقابة المهندسين، تلك علاقته بالصحافة والصحفيين، هذا المجهول للمهنة يتولي تنفيذ إرادة حزب الحرية والعدالة. أي الإخوان المسلمين، ويقوم بترشيح ثلاثة لكل منصب من الخمسة وخمسين، بعد منح كل منهم درجة من عشرة مثل تلاميذ الحضانة ثم يرفع الأمر إلي الدكتور أحمد فهمي الذي يرأس لجنة غامضة تتولي اختيار رؤساء التحرير لخمسة وخمسين مطبوعة منها كبريات الصحف القومية، بالتحديد الأخبار والأهرام، وهما الهدف الحقيقي لهذه التغييرات، وللوضوح أكثر الهدف الحالي لجماعة الإخوان التي تصدر التعليمات من المقطم، مركز الإدارة الحقيقي لمصر الآن. مطلوب بالتحديد أكثر التخلص من ألمع رئيس تحرير في مصر الآن، ياسر رزق الذي رفع توزيع الأخبار أكثر من أربعة أضعاف، وأدخل إلي خزينة دار أخبار اليوم عشرات الملايين من الجنيهات، وقد عرضت عليه فرص عديدة في الصحافة المستقلة ، احداها كانت بمرتب يبلغ ستة أضعاف ما يتقاضاه من أخبار اليوم واعتذر أيضا مستهدف الأستاذ محمد عبدالهادي علام الذي تشهد معه الأهرام مرحلة من الرصانة والرؤية، وانني أحكم علي الأهرام من موقعي كقارئ أحرص علي مطالعتها الآن بأكثر من عين. الأولي للاحاطة والثانية للمنافسة. أما معرفتي الشخصية برئيس التحرير فتؤكد مهارته المهنية العالية، ولكن ما أعرفه عنه أكثر، ثقافته الرفيعة، اذ انه من كبار المثقفين في مصر، ليس من عادتي ان أكتب عن رؤساء التحرير الذين أعمل معهم رغم قربي الشخصي من بعضهم،

أخص بالذكر الأساتذة الأجلاء موسي صبري وسعيد سنبل (رحمهما الله) وجلال دويدار أطال الله عمره، انني حساس جدا تجاه ما أبديه تجاه رؤساء التحرير، ومن النادر ان ألقاهم إلا لضرورة، غير انني في اليوميات مضطر إلي الافصاح وشهادتي يدعمها كبار رجال المهنة في مصر. إن ياسر رزق من ألمع رؤساء التحرير في تاريخ الصحافة المصرية، موهوب من جميع الزوايا، ليس مهنيا رائعا فقط، ولكنه ديموقراطي بالفطرة. علي درجة عالية من الحكمة، يعرف أقدار الناس. مثقف، ولو ان أساتذة المهنة الكبار، مصطفي وعلي أمين، التابعي، محمد حسنين هيكل، في مواقع المسئولية الآن لبذلوا الجهد لضمه إلي ما يتبعهم، هكذا كانوا يختارون الصحفيين في الماضي. بالكفاءة، بالمهارة، بالتكوين، هكذا تم اختيار محمد حسنين هيكل وهو في الرابعة والعشرين من عمره، لم يطلب منه أحد السي ڤي، بالمناسبة طالب المهندس رئيس المجلس بحل المجلس الأعلي للصحافة لرفضه بالاجماع لتدخل اللجنة التي ستصبح سبة في تاريخ المهنة، بحيث تتجاوز في أدائها ال########، لجنة محمد عثمان اسماعيل التي أعدت قوائم تضم مائة وأربعة من أنبغ كتاب مصر. أولهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف ادريس، كان ذلك عام ثلاثة وسبعين، وكان من اسوأ القرارات التي اتخذها الرئيس السادات في عهده،


لكنه صححه قبل الحرب بأسبوعين، وهنا يجب أن أسجل للنقابة التي تسقط الآن تحت سنابك الإخوان وأحذيتهم، أسجل موقفها في الدفاع عنا عندما فصلنا محمد عثمان اسماعيل بتعليمات من السادات، تماما كما يقوم الآن هذا المجهول من الصحافة والصحفيين، والذي يرشح ويمنع، ويظهر في القنوات التليفزيونية. الحمد لله ان رمضان أراحنا من برامج التوك شو التي كان ضيفا مستمرا عليها، وخلال أحاديثه تطاول علي الصحافة والصحفيين. طالبا سيادته بحل المجلس الأعلي للصحافة لأنه لم يعد مناسبا بعد الثورة، مع ان المجلس تم تشكيله بعد الثورة، ولكن كم من الجرائم ترتكب باسم ثورة يناير المغدورة ، وما سيأتي أفظع، انه قضم الإخوان للدولة جزءا، جزءا، اليوم الصحافة وغدا القضاء، أما الهدف الرئيسي الذي ربما كان السبب الاساسي في مجيئهم إلي الحكم. فهو تصفية الجيش المصري وتسريحه، تماما كما قام أعداء مصر بتصفية جيش محمد علي بعد موقعة نفارين، عام ٠٤٨١، وكما قام الإنجليز بتصفية جيش عرابي بعد تمكنهم من احتلال مصر، خلال ساعات تعلن الأسماء المختارة من مركز حكم مصر في المقطم، والدلائل كلها تشير إلي مذبحة ستكون علامة سوداء في تاريخ المهنة.


مواقف في اللجنة


أول أمس أرسل الأستاذ صلاح منتصر وهو من حكماء المهنة وليس من شيوخها فقط، وقد ألمح في حواراتي معه أخيرا إلي الهول الذي يواجهه وما ينتظر الصحافة، ويبدو انه وصل إلي اللحظة المستحيلة، التي لا يستطيع بعدها أن يستمر، أرسل استقالته إلي رئيس مجلس الشوري من اللجنة، التي يرأسها المهندس الذي دفعت به المقادير إلي موقعه. وإذا كان موقف الأستاذ صلاح متسقا مع قامته وتاريخه ودوره. فإن ما أذهلني موقف الزميل رجاء الميرغني صاحب السجل المشرف في نقابة الصحفيين، لقد بدا متطابقا تماما مع موقف الإخوان طبقا للمعلومات التي تسربت من اللجنة، وقاد حملة الهجوم ضد الرؤوس المطلوب قطعها، لقد اتخذ بعض رؤساء التحرير ممن لديهم الاحساس بالكرامة موقفا يحافظ علي شرفهم المهني، ألا يتقدموا إلي لجنة المعايير، وهنا رأي صلاح منتصر ان الصحافة ستخسر فاقترح حلا وسطا، ان يتقدم رؤساء مجلس الإدارة بأسماء الزملاء. هكذا جري بالنسبة لياسر رزق، ومحمد علام، ولكن الأستاذ رجاء وقف محتجا، قائلا: »اشمعني.. هما علي راسهم ريشة..«، أما الاسم الآخر الذي أذهلني بانحيازه إلي رؤية الإخوان طبقا لما تسرب من مناقشات اللجنة فهو الصحفية المخضرمة هدايت عبدالنبي المحررة الدبلوماسية القديمة بالأهرام، وبالتأكيد كانت يوما من علامات المهنة، ولكنها اختفت منذ سنوات طويلة لتظهر في هذه اللجنة داعمة لرؤية الإخوان التي تستهدف الاطاحة برؤساء تحرير ناجحين، وقد ثبت نجاحهم معنويا وماديا، فالنجاح في الصحافة ملموس، ملموس في أرقام التوزيع، في اقبال المعلن، في مستوي الصحيفة واقبال القارئ، المطلوب من خلال هذه اللجنة اختيار تابعين للإخوان الساعين لإحكام قبضتهم علي المؤسسات القومية، ومنها بالطبع صحف دار الهلال العريقة، خاصة المصور التي تقترب من مائة عام. والهلال التي تجاوز عمرها المائة وعشرين عاما، هذه الصحف تترنح، ويبدو ان ثمة أيدي خفية تدفع بالدار إلي الافلاس تمهيدا لشراء مليارديرات الإخوان لها.
أعود إلي الزملاء المحترمين، ذوي التاريخ الطويل، المعينين في لجنة المعايير، ان وجودهم كان يستخدم للتغطية علي أعمال اللجنة، وكلما ارتفع صوت بالرفض يجيء الرد من أحدهم. »اللجنة فيها صحفيين كبار..«، كان وجود الصحفيين وعددهم بالتحديد أربعة من أربعة عشر مقلقا للجماعة الصحفية، ولكن المفزع بالنسبة لي تحول مواقف البعض إلي النقيض من مصلحة الصحافة والصحفيين. ودفعهما الأمور في اتجاه المذبحة، ربما كان لكل منهما أسبابه وظروفه، لكن يجب أن تكون المواقف واضحة جلية.
أربعة عشر عضوا. انقسموا إلي مجموعتين. سبعة ممالئين لما تريده جماعة الإخوان، الفريق الثاني من سبعة أيضا، لكنهم كانوا أكثر موضوعية، يضم اثنين من حزب النور، أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، اخواني ذو ضمير حي، الأستاذ مجدي المعصراوي، الدكتور أيمن المحجوب، صلاح منتصر، الدكتور محمود علم الدين وهو علي النقيض من أساتذة إعلام آخرين مشاركين كانوا يبذلون الجهد لارضاء توجه حزب الحرية والعدالة.
الطريف ان كل عضو وضع أرقاما لكل رئيس تحرير، ياسر رزق مثلا حصل علي تسعة من عشرة، أحد الزملاء من أبناء المهنة انتقم منه فمنحه اثنين من عشرة، بدا ذلك متناقضا مع الآخرين، هذا لم يحدث في تاريخ أي صحافة ولا في ظل أي وضع شمولي أو ديموقراطي، أما النقيب الذي التقي الرئيس مرسي، وكلاهما علي نفس الهوي، فقد كان همه طبقا لما نشر عن المقابلة، تطهير الصحافة بالبدء بحل المجلس الأعلي للصحافة للتخلص من المناوئين، خاصة المعينين، هذا ما سعي إليه نقيب الصحافة في مصر الذي من المفروض أن يتجرد ويدافع عند الضرورة عن المتفق والمختلف معه فكريا، لكن ضآلة رؤيته، وعدم اتساقه مع مكانة النقيب، أدت به إلي اجراء لعله الأول من نوعه في تاريخ النقابة، لفت نظر النقيب، والاجراء جاء من مجلس النقابة في اجتماعه الأخير، لقد كنت أول من أثار وضع الصحف القومية في أول جلسة للمجلس الأعلي للصحافة في حوار مباشر وحاد مع رئيس مجلس الشوري، (بالمناسبة ولمعلومات رئيس لجنة المعايير، ان المجلس يتساوي مع الشوري، فكلاهما صادر بقرار جمهوري، يشتركان فقط في رئاسة واحدة، وهذا استثناء وليس قانونا، هذه المعلومات للمهندس رئيس المعايير، وواضع الأرقام التي ترفع وتخفض مثل طلبة المدارس لأنجح رؤساء تحرير في العالم العربي). لقد طالبت في الجلسة الأولي بفصل الصحافة عن مجلس الشوري، وتكوين مجلس وطني من الصحفيين فقط يتولي أمور الصحافة القومية والخاصة، والحق ان رئيس مجلس الشوري في الاجتماع الأخير وافق علي ما اقترحته في الجلسة الأولي بعد اتخاذ اللجنة الخاصة برئاسة مصطفي بكري قرارات محددة تطالب بوقف أعمال لجنة المعايير، وإدانة تصريحات رئيسها المتطاولة علي المهنة، وقد نشر ذلك في الصحف، لقد طالبت بتشكيل لجنة تعمل من أجل فصل الصحافة تماما عن الشوري بحيث يتولي الصحفيون شئون أنفسهم وحتي لا يصبح الأمر مجرد تصريحات منشورة فقط، ان الصحافة علي وشك تحولات خطيرة إذا ما مر مخطط الإخوان، ومما يتجاوز حدود المأساة مواقف بعض الصحفيين، في اتخاذ مواقف ممالئة لهدف الجماعة الذي يستهدف تولية الموالين لها، وخاصة الأخبار، ثم الأهرام.
توصيات من اجل الحرية
الاربعاء
انتهي مؤتمر حقوق الفكر والابداع الذي عقد في المجلس الاعلي للثقافة الي التوصيات التالية:
١ - الاهتمام بضم جماعات من الشباب الي اللجنة لقدرتهم علي التواصل مع الأجيال الجديدة.
٢ - زيارة وفد من اللجنة والمثقفين وجماعات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الي السويس للتعزية في وفاة الشهيد، الطالب أحمد حسين عيد، وللتضامن مع الحريات، وإعلان الوقوف ضد الارهاب الفكري وقمع الحريات.
٣ - دعوة المثقفين والمفكرين والمبدعين والمشتغلين بالانشطة وثيقة الصلة (صناعة السينما - السياحة - الطلاب والاكاديميين - الفنون الشعبية -.....) للإعداد لتظاهرة كبري في أحد الميادين الاساسية: التحرير - عابدين - طلعت حرب، لإعلان موقف موحد ضد الاعتداء علي الحريات.


٤ - التحرك السريع لعرض موقف المثقفين المصريين من المشاركة في صناعة الدستور الجديد، بعد أن تم تجاهلهم تماماً في اللجنة التأسيسية للدستور، الأولي المنحلة، والثانية المستمرة رغم تكوينها بنفس التشكيلة الفاسدة.
٥ - البدء فوراً في إطلاق »مرصد انتهاكات حقوق وحريات الفكر والإبداع، لمتابعة عمليات انتهاكات الحريات التي بدأت تتحرك بقوة في الأيام الأخيرة، لفضح هذه التوجهات والتشهير بها علي أوسع نطاق.
٦ - التحرك خارج العاصمة الي المحافظات والمناطق العشوائية والمحرومة والفقيرة، لكونها المناطق الأكثر حاجة لهذا الجهد الآن.


٧ - دفع عناصر من المثقفين والمبدعين الي انتخابات مجلس الشعب لضمان التعبير عن هذا القطاع المهم، وعرض مطالبه، والدفاع عنها، والدفع باتجاه تحقيقها.
٨ - دعوة المثقفين والمبدعين لانشاء قناة تلفزيونية ثقافية مستقلة، تطرح افكارهم وتدافع عن حرياتهم وقضاياهم.
٩ - التضامن مع الصحفيين في رفض وصاية مجلس الشوري علي المؤسسات الصحفية.
٠١ - المطالبة بالافراج الفوري عن كل المعتقلين بالسجون المصرية في قضايا الرأي.
١١ - ان تكون هناك فقرة بالدستور المصري تتعلق بحماية الآثار والاضرحة.
٢١ - تحميل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي المسئولية الجنائية والأدبية والدولية ضد أي مساس بالاثار المصرية أو الاضرحة: لانها تمثل جزءاً من تراث مصر الحضاري واقتصادها المادي والرمزي، فضلا عن كونها جزءاً من تراث الانسانية.
٣١ - دعوة المثقفين المصريين لصياغة مشروع ثقافي متكامل.
٤١ - التأهيل والتثقيف السياسي للمثقفين الذين سينضمون للعمل السياسي في الميادين.
٥١ - ان يكون لجموع المثقفين دور في اختيار وزير الثقافة، مع مراعاة أن يكون أحد الشخصيات الثقافية الفاعلة في الوسط الثقافي المصري.
<<<
من ديوان الشعر العربي
قال الأمير عبدالقادر الجزائري:
لقد حرت في أمري وحرت في حيرتي
فأي الامور ثابت هو لي أي
فهل أنا موجود وهل أنا معدوم
وهل أنا ثابت وهل أنا منفي
وهل أنا ممكن وهل أنا واجب
وهل انا محجوب وهل انا مزي
وهل أنا في قيد وهل انا مطلق
ولست سماويا ولا أنا أرضي
وهل أنا في حيز وهل عنه نازح
وهل أنا ذا شيئ وهل انا لا شيئ
وهل أنا ذا حق وهل أنا ذا خلق
وهل عالمي غيب أو أني شهادي
وهل انا جوهر وهل أنا ذا كيف
وهل أنا جسماني أو أني روحاني
وهل أنا ادري من أنا في هذا تحيري
وهل أنا ذا ميت وهل أنا ذا حي
وهل انا مجبور وهل لي خيرة
وهل انا عالم وهل جاهل عي
وهل فاعل انا وهل غير فاعل
وهل قدري يقال أو انا كسبي
وكنت أراني فاعلا ثم بعد ذا
رأيتني فاعلاً به وذا بادي
ومن بعد ذا رأيته بي فاعلا
بعكس الذي قد كان والامر ملوي
ولم يبق ذا وذا ولاذاك باقيا
فلم يبق الا الله ماله ثاني
فان شئت فأثبت لي النواقض كلها
ان شئت فادفعها فنشرك لي طي
واني حال السحق والمحو والفنا
رجعت لاطلاقي لا رشد ولا غي
وصرت الي حقي وربي وغيبتي
فلا خلق لاعبد ولا شيئ كوني
تجردت من حسي ومن نفسي راقيا
ومن روحي حتي قيل انني قدسي
وما لي من مثل وما لي من ضد
فلا تطلبوا مثلا ولا تبغوا لي ضدا

Post: #124
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-26-2012, 05:42 AM
Parent: #123

25qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قنديل: المشير طنطاوي وزيراً للدفاع والشاطر نائباً لرئيس الوزراء

2012-07-25



الرئيس المصري يجتمع مع رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل


القاهرة- (يو بي اي): أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري المكلَّف الدكتور هشام قنديل، مساء الثلاثاء، أن وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي سيتولى حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة، فيما سيتولى المهندس خيرت الشاطر منصب نائب رئيس الوزراء.
وقال قنديل، في حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء الثلاثاء، "إن وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي سيتولى حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة، كما أنه تم التوافق مبدئياً على أن يكون المهندس خيرت الشاطر (نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين) نائباً لرئيس مجلس الوزراء".

وأضاف "لا بد أن تتوحد كل القوى الوطنية من أجل نهضة الدولة، ولا يجب أن نخضع لانتمائنا السياسي أو الأيديولوجي أو الحزبي .. فقط مصر".

واعتبر قنديل "أن المشكلة الأساسية للمعارضين تكمن في كل ما هو إسلامي أو يتبع الإسلام شكلاً أو موضوعاً .. أنا لست منتمياً لتيار الإخوان المسلمين".

وكان الرئيس المصري محمد مرسي، كلف وزير الموارد المائية والري في حكومة تسيير الأعمال الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة وهي الأولى التي يكلفها الرئيس منذ توليه الرئاسة رسمياً في 30 يونيو/ حزيران الماضي.

وانتقدت تيارات ونشطاء سياسيون محسوبون على القوى الليبرالية واليسارية، تكليف قنديل بتشكيل الحكومة بسبب "افتقاده التاريخ السياسي، وافتقاده الخبرة المطلوبة للمنصب الرفيع".


-------------------

ابنا مرسي يركبان الخيل بالقصر.. حمام سباحة مغطى لزوجته.. والرئيس بمنتزه الاسكندرية في رمضان
حسنين كروم
2012-07-25




القاهرة - 'القدس العربي' طبعا احتل خبر تكليف الرئيس محمد مرسي وزير الري الحالي الدكتور هشام قنديل بتشكيل الوزارة، اهتمام الصحف المصرية الصادرة امس الأربعاء، وكان اول كاريكاتير عن هذا الاختيار لزميلنا وصديقنا الموهوب عمرو سليم في 'الشروق'، وكان عن زوج وزوجته يستمعان للخبر في التليفزيون وقال لها ساخرا وهو يضحك:
- شايفة الألوان مبهجة ازاي يا ولية في نشرات 'الأخبار'، رئيس الجمهورية دقنه بيضا ورئيس الحكومة دقنه صفرا.
وأكد هشام ان وزارته ستكون من التكنوقراط الذين يتميزون بالكفاءة مع مراعاة التوازنات السياسية وانه لا ينتمي الى الإخوان ولحيته بسبب تدينه فقط.
وأما الوزارات السيادية فسيتم الاتفاق بشأنها بين الرئيس والمجلس العسكري، خاصة منصب وزير الدفاع، كما واصل الرئيس اجتماعاته، واستقبل عددا من الشخصيات وقدم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' ووكيل المجلس الأعلى للصحافة وعضو لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية التي شكلها مجلس الشورى، بعد ان لمس توجهات غير مريحة وغير موضوعية، أي الاتجاه لاختيار من ينتمون الى الجماعة او يتعاطفون معها، واستمرت الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية ولكن بدرجة أقل، وإعلان رئيس جهاز الكسب غير المشروع المستشار عاصم الجوهري، ورئيس اللجنة القضائية المكلفة باسترداد الأموال المهربة عن اكتشاف مبلغ وقدره ثلاثمائة مليون فرنك سويسري في بنوك سويسرا تخص مبارك وعلاء وجمال وعدد آخر من قادة نظامه وبذلك يصل المبلغ المكتشف في بنوك سويسرا حتى الآن مبلغ سبعمائة وعشرة ملايين فرنك، أي تسعمائة مليون دولار أمريكي، سيتم تجميدها.
وواصلت الصحف التوسع في عرض المسلسلات التليفزيونية ونشر الصفحات اليومية المخصصة لرمضان، والفتاوى والقصص الدينية، وإعلان مصلحة الأرصاد ان موجة حارة ستهب على البلاد لمدة يومين، ولم تتجرأ وتكمل الخبر، وهو ان مركز هبوبها من جبل المقطم وبالتحديد من مقر جماعة الإخوان المسلمين.
وإلى بعض مما عندنا اليوم:


الإخوان وإهالة التراب على ثورة يوليو

ونبدأ بأبرز ردود الأفعال التي تتوالى بمناسبة الذكرى الستين لثورة يوليو وخالد الذكر، والمعركة التي تسبب في إشعالها الرئيس محمد مرسي في كلمته بميدان التحرير عندما قال ساخراً ومهاجماً، والستينيات وما أدراك ما الستينيات، ولم يكن يدري بالذي سيحدث من موجات غضب واستنكار، حتى من جانب من أيدوه لأنه استفز الشعور الوطني ضده وضد الإخوان، لأن الغالبية الساحقة رأت انه وجماعته يحاولان اسقاط ثورات الشعب المصري لحساب الجماعة خاصة انه حدد النضال الشعبي ابتداء من العشرينيات، ولذلك قال عنه يوم الثلاثاء زميلنا في 'الوفد' ورئيس التحرير التنفيذي وجدي زين الدين: 'هل معنى أن يكون رئيس مصر من جماعة الإخوان ان نقضي تماماً على تاريخ ثورة يشعر بها شعب مصر جميعاً والتف حولها جيشها الوطني وضباطها الأحرار الوطنيون الذين لا ينكر ما فعلوه إلا جاحد، من نهضة زراعية وعدالة اجتماعية، ومصانع لا تزال حتى هذه اللحظة تعمل وتضم الآلاف من المواطنين، ويوم نادى الوزير الوفدي قبل ثورة يوليو بأن يكون التعليم كالهواء والماء، ترجمته بالفعل ثورة وأصبح عدد خريجي الجامعات في مصر بكثرة بالغة لا تشهدها أي دولة، صحيح بعد ذلك ان الفساد استشرى فثوار يوليو لم يقللوا من شأن ثورة 19، ولا ثوار 19 قللوا من شأن الثورة، والذي يحزنني الآن ان يخرج الرئيس مرسي في ذكرى الثورة ويتعرض لها بالتجريح، وعملية إهالة التراب على صفحات ناصعة من تاريخ مصر لا يفعلها إلا الذين يضمرون في قلوبهم غلاً'.
ومن 'الوفد' إلى أخبار نفس اليوم وزميلتنا الجميلة ميرفت شعيب وقولها: 'أتعجب من هؤلاء الذين يخلطون الأوراق ويتحدثون عن ستين عاما من القهر وغياب الديمقراطية، ويظنون ان المصريين فقدوا الذاكرة، فيخلطون بين حكم الزعيم جمال عبدالناصر وبين فترة حكم السادات، ثم الأعوام الثلاثين الأخيرة التي تحول فيها مبارك بعد السنوات العشر الأولى لشخصية الطاغية بعد ان أحاطت به حاشية المستفيدين من نهب مصر ويتناسون منجزات عبدالناصر وحركة المد العربي والقومي، والخطاب الموجز الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي بمناسبة ثورة يوليو كان خطاباً معتدلا وسياسيا'.

الاخوان طالبوا بالغاء الاحتفال بيوليو

وبمجرد انتهاء ميرفت تقدمت جميلة أخرى هي زميلتنا نهاد عرفة لتقول عن احمد ماهر منسق حركة السادس من ابريل وعن الحركة: 'لا أعرف سبباً لهذا العداء التاريخي من بعض النخبة والفصائل لثورة يوليو التي لولاها ما تعلموا وما تحرروا، وما وقفوا الآن يتحدثون على الملأ، من الفصائل التي طالبت بإلغاء الاحتفال حزب الحرية والعدالة، ولا استغرب هذا، ولكن كل التعجب والدهشة ان ينادي بذلك المنسق العام لحركة السادس من ابريل التي تابعتها منذ بداية ظهورها مع أحداث عمال المحلة، وصفقت لهؤلاء الشباب الرائع، وحين نفى المتحدث الرسمي باسم الحركة أي دعوات للإلغاء مؤكدا ان رأي المنسق العام هو رأي شخصي، زاد الطين بلة لأنه قال ان الحركة لا يهمها الاحتفال بثورة يوليو من عدمه، وكل ما يعنيها هو المستقبل وليس الماضي، لهذا أطالبهم بإعادة دراسة التاريخ، فمن العار كل العار ان نلغي تاريخ الوطن مهما كان به من سلبيات، ولم تشهد مصر في عهدها الحديث سوى نهضتين، الأولى نهضة محمد علي، والثانية النهضة التي حققت فيها التجربة الناصرية نجاحا غير مسبوقاً في كافة المجالات وكانت مطالبها هي المطالب نفسها التي طالب بها الشعب في ثورة يناير'.

الرئيس صحح موقفه بالقاء خطاب بذكرى الثورة

وآخر زبون عندنا في عدد 'الأخبار' سيكون زميلنا شريف رياض وقوله على كلام الرئيس في ميدان التحرير: 'صحيح انه تهكم بطريق غير مباشر على فترة حكم عبدالناصر في خطابه الرئاسي الأول عندما قال - الستينيات وما أدراك ما الستينيات - مما اثار علامات استفهام حول موقفه من ثورة يوليو ومن الاحتفال بذكراها الستين التي تأتي بعد ثلاثة وعشرين يوما من توليه منصبه، لكنه سرعان ما صحح موقفه بحرصه على إلقاء خطاب في ذكرى الثورة'.

بانتظار برنامج مرسي النهضوي

طبعاً، طبعاً، الرجوع الى الحق فضيلة، وإلى 'الأهرام' وجميلة أخرى هي زميلتنا عزة سامي وقولها عن خالد الذكر: 'مهما قيل عنه ومهما حاول البعض التهوين من أهمية ما كان يتمتع به من جاذبية إلا انه من المؤكد ان ثورة يوليو لم تكن لتنجح في تغيير وجه مصر ومكانتها وسط الأمم لولا جمال عبدالناصر، وبدلا من الحديث عن الستينيات وما أدراك ما الستينيات، وترك الأوضاع على ما هي عليه الآن من فوضى وتفتت وصراعات سياسية وقانونية فالأفضل ان نركز على برنامج النهضة الذي وعدنا به لعله ينجح في إخراجنا من ذلك النفق المظلم الذي أدخلنا فيه أنفسنا عندما ارتضينا بثورة بلا قائد'.

'اليوم السابع' توبخ الرئيس

ونغادر 'الأهرام' الى 'اليوم السابع'، حيث وجدنا أحد مديري تحريرها زميلنا سعيد الشحات يوبخ الرئيس بقوله: 'لم يذكر الرئيس مرسي اسم جمال عبدالناصر رغم انه هو الذي نقل ما حدث ليلة 23 يوليو من مجرد حركة انقلابية الى ثورة حقيقية لها مضمونها السياسي الجبار وعمقها الاجتماعي النافذ، الذي جعل من جمال عبدالناصر رمزا للفقراء الذي حارب من أجلهم وأعاد رسم الخريطة الاجتماعية لمصر بسياساته التي استهدفت منح الحقوق للفقراء الذين نسجوا حوله حكايات الأساطير لأنهم رأوا فيه منقذهم ورجلهم الطالع من وسطهم، جمال عبدالناصر الذي تجاهل مرسي ذكر اسمه عاش فقيرا زاهدا عظيما في عطائه لم يترك مالا في بنك ولم يشتر عقاراً وأرضاً بل استدان من البنوك لتجهيز زواج ابنته الكبرى هدى، لم يعش ليهنأ بمتاع الدنيا وملذاتها وانما عاش من أجل بلد فهم عظمة عمقه التاريخي وأهمية موقعه الجغرافي فأعطى ما أعطى، ولهذا سيظل حياً في وجدان المصريين والعرب دون انتظار ذكر الرئيس مرسي لاسمه في أي مناسبة، فلنترقب هل سيحذو الرئيس مرسي نفس الحذو في قمة عدم الانحياز المقبلة التي أسسها عبدالناصر وتيتو ونهرو'.
لا، لا، الرئيس مرسي لم يذكر اسم خالد الذكر حتى لا يتسبب في شهرته ويعرفه الناس، أما تيتو فكان والعياذ بالله شيوعياً، ونهرو من عبدة البقر، فما لنا نحن وهؤلاء الكفرة وأمثالهم؟

نجلا مرسي على خطى جمال وعلاء مبارك

أما جريدة 'روزاليوسف' القومية فقد كانت عناوين موضوعها الرئيسي في أعلى الصفحة الأولى هي: على خطى جمال وعلاء مبارك، نجلا مرسي يتدربان على ركوب الخيل في القصر الجمهوري، حمام سباحة مغطى بـ12 مليون جنيه للسيدة نجلاء.
والتحقيق كتبه زميلنا أحمد عطا وجاء فيه: 'بدأ نجلا محمد مرسي التدريب على ركوب الخيل لمدة ساعتين يوميا بحديقة الحرس الجمهوري، وهي نفس الخيول التي كان يتدرب عليها نجلا مبارك، علاء وجمال، يبرز في نفس السياق ان القصر الجمهوري استعان بطاقم تدريبي محترف للخيول لتدريب نجلي الرئيس مرسي إضافة الى ذلك طلبت السيدة نجلاء زوجة الرئيس محمد مرسي إقامة حمام سباحة مغطى داخل القصر الجمهوري بمصر الجديدة، وعلى خلفية طلب السيدة نجلاء فقد بدأت عملية التنفيذ بالفعل بعمل مقايسة لأعمال الإنشاءات، وقد بلغت التكلفة المبدئية اثني عشر مليون جنيه، وفي سياق آخر يتم الآن تجهيز مكان إقامة دائم داخل القصر الجمهوري بمصر الجديدة للدكتور محمد مرسي وأسرته، نظرا لوجود استحالة في استمرار إقامة رئيس الجمهورية خارج القصر لصعوبة الانتقال والتأمين وحفاظا على الوقت'.

قرينة الرئيس تهرب من
دوشة المظاهرات إلى قصر المنتزه

ولم أشر إلى هذه الواقعة في تقرير امس، انتظارا لأي بيان من الرئاسة لنفيها، فلم تنشر صحف أمس شيئاً، وكذلك تجاهلته صحيفة 'الحرية والعدالة'، اما 'الوفد'، فقد نشرت امس في صفحتها الأولى خبرا عنوانه - قرينة الرئيس تهرب من دوشة المظاهرات إلى قصر المنتزه، أرسلته مراسلتها الجميلة أميرة فتحي من الإسكندرية ونصه: 'وشددت الأجهزة الأمنية الحراسات على قصر المنتزه وأروقته وحدائقه، وعلمت 'الوفد' ان حرم الرئيس قد انتقلت منذ ثلاثة أيام ماضية الى الإقامة في قصر المنتزه، وسوف تستمر في اقامتها حتى عيد الفطر المبارك، كما أرجعت المصادر إقامة أم أحمد بقصر المنتزه لارتفاع درجات الحرارة غير المألوفة بالقاهرة وتزايد المطالبات الفئوية حول قصر العروبة. اكد شهود عيان ان مجموعات إخوانية تنتشر داخل حدائق المنتزه الخارجية منذ وصول حرم الرئيس الى القصر، وفي سياق متصل علمت 'الوفد' ان الدكتور محمد مرسي سوف يعتكف الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان داخل القصر الملكي بالمنتزه حيث صفاء الروح والنسيم العليل على شواطي البحر، يذكر ان احدى غرف النوم الملكية بقصر المنتزه عبارة عن قطعة من الأثاث مكسية بالبنور الأزرق ومخادع سريره من قماش الحرير المحشو بريش النعام'.

وفاة عمر سليمان وأخطاؤه

وإلى ردود الأفعال على الوفاة المفاجئة للواء عمر سليمان مدير المخابرات الحربية والعامة ونائب رئيس الجمهورية الأسبق.
وقد اندهشت مما يردده الكثير من زملائنا من أوصاف عنه بأنه كنز المعلومات السرية عن الإخوان المسلمين، أو الصندوق الأسود، والذي سيفضحهم، وكان هو نفسه قد لوح بذلك علنا وأشرنا وقتها إلى أنه ارتكب خطأ مهنياً فادحاً، ذلك أن التلويح بهذا الأمر يضرب مصداقية جهاز المخابرات في الاحتفاظ بأسراره، ومن يتعاملون معه، وثانيا، انه سيقع تحت طائلة القانون إذا أفشى أي سر، سواء في تصريحات صحافية أو مقالات، أو كتب، إلا إذا حصل على إذن مسبق من الجهاز، بالإضافة إلى انه أصبح خاضعاً لقانون الأسرار العسكرية أيضاً، لأنه كان مديرا للمخابرات الحربية قبل تولي رئاسة المخابرات العامة، وهو نفسه انتبه إلى خطورة كلامه وصرح بأنه كان يقصد فترة توليه منصب نائب الرئيس واتصالاته مع كل القوى السياسية ومن بينها الإخوان.
كما ارتكب اللواء سليمان - عليه رحمة الله - خطأ آخر عندما صرح بأنه أراد ترك مصر والعمل مستشارا في الخارج ونقل رغبته تلك للمشير طنطاوي، الذي أبدى دهشته ومعارضته، وكانت هناك أنباء عن تلقيه عرضاً للعمل مستشاراً أمنياً في السعودية، وكتبت وقتها في هذا المكان، بأنه يعرض نفسه للمحاكمة بذلك لخرقه القانون الذي يمنعه من قبول العمل في الخارج إلا بعد مرور سنوات على تركه الخدمة.

متى ستكشف اسرار الصندوق الأسود؟

أيضاً، فهناك مبالغة كبيرة في القول انه الصندوق الأسود الذي يحتفظ بالأسرار عن الجماعة، بينما الحقيقة ان الذي حصل على المعلومات وأجرى الاتصالات ليس هو، وإنما إدارات محددة داخل الجهاز وبالتالي فمن لديه المعلومات أكثر من شخص وإدارة، بينما هو يتجمع أمامه ما ترفعه إليه، اللهم إلا إذا كان قد شارك بنفسه في محاورات أو مناقشات، وهنا تكون لديه إضافة، ومع ذلك، فإنها تكون مسجلة لدى الإدارات المختصة بهذه النوعية من النشاط.
أما الأمر الذي لم يلتفت إليه من هللوا إلى انه الصندوق الأسود للإخوان، فهو ان الجهاز الذي لديه معلومات أكبر من معلومات المخابرات عنهم، هو مباحث أمن الدولة - الأمن الوطني حاليا - لأنه الجهاز الذي كان معنياً مباشرة بهم بحكم عمله الأساسي في الأمن الداخلي، وهو الصندوق الأسود الحقيقي، مادام البعض مغرماً بهذه التسميات وخلاصة الأمر، ان أحدا لن يخرج ما لديه سواء في الأمن الوطني أو المخابرات العامة أو الحربية من أسرار، عن الجماعة، أي عن عناصر الإخوان المتعاونة معهم، أو التي تم زرعها، أو استقطابها، اللهم إلا في حالتين فقط، الأولى، قيام عناصر بعملية مغامرة شخصية، أما بالتصريح ببعض هذه المعلومات أو تسريبها لصحفيين، إذا ما فقدت أعصابها أمام أي ادعاءات للإخوان، أو التحول إلى خصومة سياسية تفرض فضحهم أمام الرأي العام، إذا كان لديها من الأسرار ما يقنع الناس بها.

اسرار المخابرات ايام السادات

والحالة الثانية أن تتم عمليات التسريب بشكل مخطط بحيث تحمل كل عملية تسريب هدفا بتوجيه انذار غير مباشر بالتوقف عن أي محاولات للتشويه والادعاءات أو محاولة التغلغل داخل الجهاز أو معرفة ما لديه من معلومات عن الجماعة وقياداتها، خاصة وأن عملية محاولة معرفة ما لدى الأجهزة الأمنية من معلومات أو أسرار، لجأ إليها كل من الرئيسين، السادات الذي أخبرني كل من صديقنا المرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة والأب الروحي لها بذلك، وأخبرني به ايضاً صديقنا المرحوم الفريق محمد أحمد صادق مدير المخابرات الحربية ورئيس هيئة أركان حرب الجيش في عهد خالد الذكر ووزير الدفاع في عهد السادات، وأن السادات سأله، ان كان يعرف شيئاً، عما لدى المخابرات العامة عنه، رغم انه كان صديقا حميماً لصلاح نصر، أما الرئيس السابق مبارك، فلم يهتم بالأمر رغم انه وهو نائب للسادات، كان مشرفا على التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وعندما تولى الرئاسة، لم يبد أي اهتمام بمعرفة ما لدى الأجهزة من معلومات عنه، لكنه بعد ان بدأ ولداه علاء وجمال يعملان في البيزنيس، أصبح قلقاً مما قد يكون لدى الأجهزة من معلومات عنهما وتتبع أنشطتها، وكان قلقه الأكبر من مباحث امن الدولة
ومن هيئة الرقابة الإدارية، التي سربت ما لديها من معلومات الى جهاز آخر - كما سمعت - عندما أحس رئيسها بأن رئاسة الجمهورية أصبحت تتهمها بمراقبة علاء وجمال.
المهم، انني اعتقد، ان عملية التسريب في هذه الحالة سوف تستهدف ايضا، توجيه انذار إلى أجهزة أمنية أجنبية، بأن تتوقف عن أي محاولة ضد المخابرات، أو كشف شبكاتها في الخارج، وهذه مقدمة ضرورية لمحاولة فهم ما قد يحدث في مقبل الأيام.
وأما بالنسبة لردود الأفعال، فقد بدأها اللواء حسين كمال مدير مكتب عمر سليمان بالتصريح يوم الاثنين لزميلتنا الجميلة بـ'اليوم السابع' يوم الاثنين قائلا: 'ان الأوراق الأولى للمذكرات تتضمن فترة عمل الرجل في المخابرات وعلاقته بالرئيس السابق مبارك، ودفاعه عن الدولة المصرية، ضد محاولات التنظيمات المتشددة لهز استقرارها، وتكشف أسرار العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وجهاز المخابرات'.

انفلونزا قضت
على رؤساء المخابرات العرب

ولم يتأخر رد الإخوان سريعا، فقد بدأ في اليوم التالي مباشرة - الثلاثاء - في 'الحرية والعدالة'، وتقدم زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي ليعلن فرحه في موت ثلاثة من رؤساء أجهزة المخابرات العرب بقوله في فقرة من بين سبع في بابه اليومي المتميز - أفكار متقاطعة - 'الشوطة أصابت قادة أربعة أجهزة مخابرات عربية في ليلة واحدة، مات رئيس جهاز المخابرات السوري والإسرائيلي والمصري السابق، وتم تغيير رئيس جهاز المخابرات السعودي وكلهم في ليلة واحدة، حاجة كده انفلونزا المخابرات أو ايدز التجسس أو جنون البصاصين'.
وكلمة شوطة تعبير عامي مصري يطلق على موجة مرض تقتل الكثيرين، ويتم استخدامها ايضا عندما تمرض الطيور وتموت، وهناك كلمة أخرى موازية لها، وهي الفرا، فكانوا يقولون، الفرا جات للفراخ.

مكافأة سليمان نهاية الخدمة
كانت تعيينه رئيساً لمصر

والمهاجم الثاني في نفس العدد كان الدكتور حمزة زوبع وقوله: 'سليمان بين يدي ربه الآن، ولكن أيتام عمر سليمان والذين يشيعونه اليوم بالبكاء الحار وبإمامة مفتي البلاد الذي مدد له العسكر عاماً في منصبه قبل وصول الرئيس مرسي، هؤلاء جميعاً يعلمون أن عمر سليمان كان يعتقد أن مكافأة نهاية الخدمة كانت تعيينه رئيساً لمصر، ولكنه لم يحصل على هذه المكافأة ومات في المكان الذي كان يتم تأهيله فيه ليعود حاكماً لمصر، لم يمت على أرض مصر التي كان يرغب في حكمها، هذه حكمة الله وقدره'.

موت سليمان يجب ان لا يمر مرور الكرام

وما أن قرأ صاحبنا الدكتور وصفي عاشور أبو زيد العبارة الأخيرة، حتى تحسس لحيته وأطلق نظرة شامتة كانت واضحة جدا من خلف زجاج نظارته، وتنهد وقال: 'إن موت عمر سليمان - رئيس مخابرات مصر ونائب المخلوع - لا ينبغي ان يمر علينا مرور الكرام دون أن نتعظ منه ونأخذ العبرة النافعة لا سيما وقد اختلفت الأقوال في سبب وفاته، حيث قيل انه لقي مصرعه في تفجير مبنى جهاز الأمن العام في دمشق الأربعاء الماضي ووصلت جثته متفحمة إلى أمريكا بالتزامن مع خبر مقتل بن عوزيز شامير قائد جهاز المعلومات الخارجية إلى جهاز الشاباك الاستخباراتي الإسرائيلي وذلك في العاصمة النمساوية فيينا دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، مما عزز أن الاثنين كانا يحضران اجتماع مبنى الأمن القومي بدمشق، أياً كانت الأسباب فإن لنا مع موته وقفات أنه قال في تصريحات شهيرة لا تحتاج لتوثيق: 'لن أسمح بأسلمة المجتمع المصري'، وكأن المجتمع المصري كافر وهناك محاولات لأسلمته وهو لن يسمح بها،فمات قبل أن يصل هلال رمضان شهر الرحمة والمغفرة في وجود رئيس مسلم ملتزم يرى الناس التزامه وعبادته، أليس في ذلك عبرة؟'.
وبمناسبة أسلمة المجتمع، فالذين أطلقوا هذه العبارة، ولا يزالون، بصيغ مختلفة هم الإخوان والسلفيون، وكان أولهم الرئيس نفسه أثناء حملته الانتخابية، عندما قال في خطبة له في ساحة مسجد عمرو بن العاص، ان انتخابه سيعني الفتح الإسلامي الثاني لمصر، وهؤلاء الناس يتعاملون مع المجتمع وكأنه جاهل مثلما كان قبل نزول الإسلام وهم الذين سيعيدونه الى طريق الإسلام وشريعته.

من أعطى لهؤلاء المتأسلمين حق الإفتاء
وتحريم الصلاة على جثمانه؟

أما في 'أخبار' نفس اليوم، فقالت الجميلة زميلتنا ثريا درويش: 'من أعطى لهؤلاء المتأسلمين حق الإفتاء وتحريم الصلاة على جثمانه أو السير في جنازته انها الفوضى بعينها، وإلا على من نصلي إذن، على قتلة السادات أم على من اقتحموا السجون وأحرقوا الأقسام وهرب نزلاؤها، وخلف من نمشي في جنازته، من فجروا أتوبيسات المدارس وأزهقوا أرواح الأطفال وروعوا الأمن في الثمانينات، انها الهرتلة بعينها ونشوة التخلص من الرجل الخارق الذي يمتلك في جعبته مفاتيح ملفاتهم السوداء وأسرار سجلهم الملطخ بدماء الشهداء، أما الرد فجاءهم سريعاً، جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، صلى فيها الآلاف على جثمانه، وأمّها بنفسه مفتي الديار المصرية'.

ما قدمه سليمان لمصر فوق الوصف

وعلى طريقة، اتركيهم لي لأشوي أجسادهم بقلمي، قال زميلنا في 'الوفد' عصام العبيدي في نفس اليوم لثريا: 'عجبت عليك يا زمن هذا الصقر الذي أفنى حياته في خدمة بلاده حتى أوصل جهاز المخابرات المصري إلى أن يحتل المكانة الأولى على منطقة الشرق الأوسط يهان ويشوه سمعته وشرفه الشيوخ القتلة الذين تخضبت أياديهم بأبناء وطنهم وعلى رأسهم أعز وأحب ابناء مصر الرئيس السادات بطل الحرب والسلام الذي أدركنا عبقريته بعد سنوات من وفاته، هؤلاء السفاحون القتلة يكرمون وتفتح لهم شاشات التلفاز وصفحات الصحف كنجوم السينما وعمر سليمان يوصمونه بأنه رجل إسرائيل في مصر!!
صدقت يا رسول الله عندما تحدثت عن الروبيضة وقلت 'سيأتي على أمتي زمن يخون فيه الأمين ويؤمن فيه الخائن ويصــــدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويتحدث الروبيضة في أمور العامة'، صدقت يا رسول الله لقد اتى هذا الزمن الذي عظمنا فيه الخونة وأهنا فيه الشرفاء، كرمنا فيه اللصوص ولوثنا المخلصين لوطنهم، وهاهم يتساءلون هل تجوز الصلاة على عمر سليمــــان أم لا؟ أرأيتم وقاحة اكثر من ذلك، أرأيتم قلة أدب وجلافة أكثر من ذلك، ولكن ماذا نفعل مع روبيضاء القصر وجهلة مصر الذين سطوا على حقوقها وأحالوا نهارها إلى ليل دامس. رحم الله عمر سليمان الذي عشقه الشعب والتف حول منزله لأيام طويلة حتى يخوض الانتخابات الرئاسية، فالشعب لا يفرط في أبنائه ويدرك حقيقة الزعامات'.

رمز كبير من
رموز الوطنية المصرية

وأخيراً، إلى زميلنا بـ'الأهرام' جميل عفيفي وقوله يوم الثلاثاء أيضا وهو في غاية الحزن: 'حزنت على وفاة رمز كبير من رموز الوطنية المصرية وهو اللواء عمر سليمان الرجل الذي عاش صامتاً، لم يتحدث كثيراً ولكنه على الجانب الآخر قدم الكثير لبلاده على مدى تاريخه العسكري الطويل، ولكنني حزنت اكثر بكثير على تدني الأخلاق، فئة من الشعب التي أخذت تنهش في لحم هذه القامة بعد وفاته، واتهمته بأبشع الاتهامات وكأنهم يتشفون في وفاة مدير المخابرات الإسرائيلية، لا أعلم ما هذا الكم من الغل الذي أصاب فئة من الشارع المصري وهاهو السبب في محاولات إلصاق التهم دائماً بشرفاء البلاد، أو كل ما هو محترم بدون أي سبب يذكر، وهل ثورة يناير أخرجت السيىء من الشعب، أين ذهب التسامح وأين احترام الكبير الذي كان يميز الشعب المصري عن غيره من الشعوب؟ يمكن تزييف التاريخ وإذا كانت هناك مجموعات تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تشوه كل من هو محترم فإن الشعب المصري ليس بهذا الغباء الذي تعتقدونه وسيقف في وجوهكم وسيقضي عليكم وعلى تفاهاتكم'.

تفاصيل كشف تنظيم قطب

والجزء الثاني والأخير من أبرز ما جاء في مقال صديقنا سامي شرف في مجلة 'المصور': 'في عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبدالناصر، قرارا بالإفراج ايضا عن كل المسجونين من الذين كانت قد صدرت ضدهم أحكام من الإخوان، وتم صرف جميع مستحقاتهم باثر رجعي بموجب قانون جرى استصداره من مجلس الأمة ينص على ان تعاد لجميع المفرج عنهم حقوقهم كاملة وأن يعودوا الى وظائفهم بمن فيهم أساتذة الجامعات الذين يملكون حرية الاتصال والتوجيه للنشء الجديد، هذا هو جمال عبدالناصر، الإنسان والقائد والزعيم'.
ثم قال سامي وهو يستكمل كيفية انكشاف التنظيم: 'كذلك أفادت المعلومات عن نشاط مكثف يقوم به سعيد رمضان وهو من قادة الإخوان وكان هارباً ومقيماً في ألمانيا، وأنه دائم التنقل بين مقر إقامتــــه وبيــــروت وجدة وطهران - إيران الشاه - وبعض العواصم الأوروبية الأخرى، وكان وقتها يحمل جواز سفر دبلوماسياً أردنياً، وكانت جماعة 'مصر الحرة' التي يقــــودها أحمد أبو الفتح - من زعماء حزب الوفد في مصر والذي كان يقيم متنقلا بين ســــويسرا وفرنسا - وقد حصلت على مبلغ مائتين وخمسين الف جنيه استرليني، ووقع خلاف بين هذه الجماعة من جانب وبين سعيد رمضان من جانب آخر على أسلوب اقتسام هذا المبلغ بعد ان كان الطرفان قد شكلا جـــــبهة عمل واحدة للـــعمل ضد نظام ثورة يوليو 1952 والرئيس جمال عبدالناصر بالذات، ووضع مخطط لصنع المواد الحارقة والناسفة وجمع المعـــــلومات، كما وضعت خــــطط لنسف العــــديد من الكباري والقناطر وبعض المصانع ومحطات توليد الكهرباء ومطاري القاهرة والإسكندرية والمبنى الرئيسي لمصلحة التليفونات ومبنى ومحولات الإذاعة والتليفزيون.

مخطط الإخوان كان إحداث
شلل عام بجميع المرافق

كان هدف المخطط الإخواني الجديد هو إحداث شلل عام في جميع المرافق، وقد أعدوا خرائطها التي تم ضبطها مبيناً عليها البيانات التي تفيد اسلوب وكيفية التدمير والتخريب، كما شمل المخطط أيضاً تنفيذ موجة من الاغتيالات تبدأ من الرئيس جمال عبدالناصر وكبار المسؤوليــــن وغــــيرهم كما ذكـــرت آنفاً، شملت هذه القضية ايضا تخطيطا ضبط كان هدفه اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر أثناء تحركه في أي موكب رسمي في القاهرة أو في الإسكندرية علاوة على خطة أخرى لنسف القطار الذي كان يستقله الرئيس عبدالناصر في طريقه للإسكندرية للاحتفال بعيد الثورة وخطة ثالثة لاغتياله وهو في طريقه، إما الى منزله في منشية البكري أو في طريقه الى قصر القبة وقد ضبطت فعلا هذه المحاولة باكتشاف محاولة وضع متفجرات في إحدى بالوعات المجاري في شارع الخليفة المأمون، لم يكن هذا المخطط 'إخوانياً' خالصاً بل شاركت فيه قوى دولية كان أبرزها حلف بغداد وتنسيق استخبارات الحلف مع الموساد الإسرائيلي وكان يشرف على التخطيط مع الإخوان لجنة داخل الحلف تسمى 'لجنة مقاومة النشاط المعادي'.
لم تكن هذه المخططات بعيدة بأي حال عما تنفذه المخابرات المركزية الأمريكية في سائر دول العالم الثالث مستهدفة التخلص من مجموعة القيادات التي أفرزتها حركة التحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية'.
وعلى كل حال، فالمعلومات التي أدلى بها سيد قطب تؤكد ما ذكره سامي، وان كان الأخير لديه المعلومات الأشمل خارجياً التي لا يعرفها قطب، وان كانت إشارته الى شحنة الأسلحة القادمة لعلي عشماوي من الخارج مؤكدة للتدخل الخارجي لاستخدام الإخوان ضد النظام.


------------------

'الاخوان' حائرون بين ارضاء الاسلاميين المحافظين
وتفادي الصراع مع التيارات المدنية بشأن تطبيق الشريعة

2012-07-25



القاهرة - من توم بيري وتميم عليان: خلال اجتماعات سرية داخل منازل ومساجد وجامعات كان أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين التي ظلت محظورة في مصر على مدى عقود يتحدثون بكل حماس عن بلد تحكمه الشريعة لكن بعد ان انتقلت المناقشات إلى البرلمان والقصر الرئاسي أصبح لزاما عليهم ان يحددوا إلى أي مدى يسعون لتطبيقها.
وحولت الانتخابات التي اجريت منذ إسقاط الرئيس حسني مبارك جماعة الاخوان المسلمين وحلفاءها إلى القوة السياسية السائدة في أكبر دول العالم العربي من حيث تعداد السكان.


وفي ظل هذا النجاح واجهت الجماعة ضغوطا متضاربة.. فهي من ناحية ترغب في إرضاء الإسلاميين المحافظين الذين دعموها أثناء الانتخابات ومن ناحية تريد تجنب صراع مع ذوي الميول العلمانية ومع مؤسسة عسكرية تعارض أي تغيير جذري. ويبدو أن النتيجة هي الحل الوسط في الوقت الراهن. هذا الحل لن يرضي أيا من الجانبين بشكل كامل لكنه يتجنب مواجهات كبرى مما يتيح للجماعة مجالا لتلبية الاحتياجات اللازمة لإدارة دولة حديثة.


ويخيف ظهور جماعة الاخوان في الحياة العامة المصريين ذوي الميول العلمانية الذين يخشون أن تؤدي قيودا يفرضها الإسلاميون إلى فرض زي بعينه أو منع الموسيقى ودور العرض السينمائي أو الفصل بين الجنسين. كما أن المسيحيين الذين يمثلون عشر عدد السكان في مصر يشعرون بقلق على وجه خاص على الرغم من محاولات الرئيس محمد مرسي للتقرب إليهم.
كما أن رجال الأعمال يخشون من أثر ذلك على النشاط السياحي الذي يوفر وظيفة من كل ثماني وظائف. وعكست دعوة انطلقت عبر الفيسبوك إلى مسيرة دفاعا عن الجعة شعورا بالتحدي لدى البعض بعد فوز مرسي بالرئاسة.
وفي حين وعد مرسي بحماية الحريات امتلأت حملته بوعود بتطبيق الشريعة. قال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري 'الخوف هو من تدمير الدولة المدنية التي يتساوى فيها المواطنون... رسالة الطمأنة بلا قيمة لأننا نرى ما يفعلونه في الواقع.'


ويشعر بعض المصريين بالقلق من أن يسعى المتعصبون الذين ازدادوا جرأة بعد نجاح الإسلاميين في الانتخابات من فرض إرادتهم في الشوارع حتى وإن لم يكن هناك توجيه من الدولة. وتبلورت هذه المخاوف في الأيام التي تلت فوز مرسي عندما قتل ثلاثة أشخاص شابا في مدينة السويس لأنه كان بصحبة خطيبته.
وتم القبض على الثلاثة واتهموا بتشكيل جماعة غير قانونية 'للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'. وتنفي جماعة الاخوان أن تكون وراء مثل تلك الهجمات واتهمت أفرادا موالين لنظام مبارك بمحاولة تشويه صورتها من خلال شبان يهددون صالونات تصفيف الشعر ويزعمون أنهم من أعضائها.
وهناك حدود لما يمكن ان تفعله جماعة الاخوان لإحداث تحول في المجتمع المصري.
أسس مفكرون من الحضر جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 وأدار مهندسون ومعلمون وأطباء الجماعة التي تقول إنها لا تريد حكما دينيا وهي مسألة قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك إنه لن يسمح بها بأي حال.


وقال أحمد أحمد وهو أستاذ مساعد للدراسات الدينية في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة 'لا أعتقد أن أحدا حتى وإن امتدت فترة رئاسته 40 عاما وليس أربعة أعوام سيكون قادرا على تغيير المجتمع بحيث تطبق الشريعة بكل جوانبها الشاملة.' وتدرك جماعة الاخوان جيدا أن المصريين سيحكمون عليها أولا وأخيرا بمدى قدرتها على حل المشكلات الاقتصادية العميقة والحد من الفقر. ويمثل هذا حافزا قويا لتجنب إجراءات تجعل السائحين يحجمون عن زيارة مصر أو تضر بالتجارة.
وبشكل عام يصف أعضاء الجماعة الشريعة بأنها قانون أخلاقي يمكن ان يستعين به أي مجتمع حديث في الإصلاح. وقال الشيخ عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بالجماعة 'أينما كانت هناك منفعة للمجتمع كانت شريعة الله.'
وأضاف أن مرسي سيطبق الشريعة من خلال إنهاء الفساد والمحسوبية وسيوقف انتهاكات كان يمارسها بعض أفراد الشرطة كالتعذيب والتنصت وسيطبق قوانين المرور.
وقال إنه لن يكون هناك فرض لزي معين مشيرا إلى تزايد عدد المصريات اللاتي يرتدين الحجاب طواعية كدليل على أن الإجبار ليس ضروريا. وقال أيضا إنه ليس هناك مبرر لخوف السائحين فيما يتعلق بارتداء ملابس البحر لأن الشواطئ سيكون لها وضع خاص. واتخذ الاخوان أيضا موقفا عمليا من مسألة فوائد البنوك التي يقول الكثير من علماء الدين إنها محرمة شرعا.
حتى الجماعات السلفية الأكثر تشددا التي ظهرت على الساحة العامة في العام الماضي بدأت تتخذ مواقف عملية مماثلة. وأصبحت الجماعة الإسلامية وهي جماعة سلفية حملت السلاح ضد الدولة حتى التسعينات تتحدث الآن عن الشريعة التي تحقق العدل وتحارب الفساد وتمنع التعذيب والاحتجاز بشكل غير مشروع.
وقال طارق الزمر الذي أمضى 30 عاما في السجن لضلوعه في اغتيال الرئيس محمد أنور السادات 'هذه هي أولويات الشريعة كما أراها اليوم.'


ومن جانبه قال كمال حبيب وهو عضو سابق في الجماعة الإسلامية وخبير في شؤون الجماعات الإسلامية إن آراء التيار السلفي تطورت لأنها دخلت حيز سياسات التيار العام خلال الانتخابات البرلمانية التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وأضاف 'خلال الحملات الانتخابية كان السلفيون يتحدثون عن الشريعة باعتبارها خطوة فورية لكن مع اقترابهم من السلطة عدلوا موقفهم لأنهم وجدوا تعقيدات خطيرة كثيرة في المجتمع.'
لكن الإسلاميين ما زالوا يحاولون إحداث تغييرات كبيرة خاصة في مجالات ذات أهمية خاصة لدى أنصارهم المحافظين. ففي الأشهر الاولى من عمل مجلس الشعب المنتخب دعا نواب سلفيون إلى إلغاء قانون الخلع الذي يمنح المرأة الحق في طلب الطلاق وتعديل قوانين الحضانة لصالح الرجل وتشديد عقوبة ازدراء الأديان.


وكانت هذه الاقتراحات تقدم بمنأى عن أي حزب ولم يتحول أي منها إلى قانون سار. وتوقع البر صدور تشريع يحظر على المسلمين تداول أو إنتاج المشروبات الكحولية مع السماح بإنتاجه وبيعه لغير المسلمين.
وأصبح دور الشريعة في دستور مصر الجديد قضية محورية. وقال شحاتة محمد شحاتة وهو محام يعارض بشدة حكم الاخوان وأقام دعوى تطالب بحل الجمعية التأسيسية التي تصيغ الدستور الجديد 'أخشى من ترك الدستور في أيدي أناس يفكرون بهذه الطريقة.' ومن المقترحات اقتراح يجعل للأزهر دورا رسميا باعتباره الجهة التي ستفسر الشريعة.


Post: #125
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-29-2012, 06:18 AM
Parent: #124


إسرائيل مرعوبة من مرسي.
. ونجله يهددها بالحذاء ..
رئيس الوزراء يتعرض لهجوم واسع
حسام عبد البصير
2012-07-27


القاهرة ـ 'القدس العربي'


جاءت عناوين الصحف المصرية أمس لتكشف حالة الزخم السياسي التي تعيشها البلاد .. صحيفة 'الأخبار' قررت التحليق بعيدا عن السرب حيث جاء المانشيت الرئيسي 'المخابرات العامة تكشف عن مفاجآت في فساد مــــبارك وعائلته'،اما 'الأهرام'، فجاء عنوانها الرئيسي عن الحكومة الجديدة: قنديل رئيس الوزراء يؤكــــد الاقباط شركاء في الوطن ولايمكن استبعادهم من التشكيل الوزاري.
أبو النجا لن اشارك في الوزارة وسأتفرغ لحياتي الخاصة. 'المصري اليوم' عنونت'استبعاد 35 قيادياً بأمن الدولة من قضية 'حرق الملفات' لأنهم رفضوا تنفيذ تعليمات عبد الرحمن..العسكري يناقش الحكومة الجديدة في إجتماع طارئ وقنديل: اعلان التشكيل الوزاري غداً.. غضب في الداخلية بسبب أنباء عن عرض حركة تنقلات الشرطة على الاخوان..صحيفة 'الوفد' جاء مانشيتها يحمل هجوماً على الجماعة: الاخوان بدأوا خطة السيطرة.. 'الحرية والعدالة' يكلف مقرات المحافظات بجمع معلومات عن المواطنين في الأحياء والقرى..حكومة الجنزوري تعقد اجتماع الوداع.. اما بالنسبة للمعارك الصحافية فقد حفلت صحف الجمعة بالكثير منها ومعظمها بات موجها ضد الإسلاميين والرئيس الممكن له في الأرض محمد مرسي، ولم تعدم تلك الصحف الحيلة في الهجوم على المجلس العسكري وعلى حكومة الجنزوري التي غادرت موقعها من غير أن يأسف لرحيلها الكثيرون .. والى بداية الرحلة.

إنقطاع الكهرباء
والمؤامرة على الرئيس

ونبدأ مع 'الأهرام'، حيث يتساءل فاروق جويدة عن اسباب انقطاع الكهرباء والبنزين وهل وراء الأمر مؤامرة الغرض منها القضاء على الرئيس مرسي: هل هو عمل مقصود ان تصاب كل وسائل الحياة بهذا العطل في وقت واحد وما هو الهدف من ذلك.. هل هو للتأكيد على فشل الحكومة في أداء دورها أم هو إجراء مسبق للتأكيد على فشل السلطة الجديدة التي اختارها الشعب.. أم ان الهدف ان يشعر الناس بالكوارث التي جاءت بها ثورة يناير وتكون النتيجة كراهية شديدة للثورة والثوار وبكاء دائم على العهد البائد ..هل الهدف ان يصاب المصريون بحالة من الإحباط والاكتئاب والحزن تنسيهم تلك اللحظات التي خرجوا فيها إلى النور واستعادوا روحهم الضائعة وعليهم ان يعودوا لظلامهم القديم مرة أخرى.
كيف يحدث هذا الارتباك الشديد في أهم عنصر تقوم عليه حضارة العصر الحديث في الخدمات الإنسانية وهو الوقود بجميع انواعه ولماذا ظهرت كل هذه الأزمات في وقت واحد؟ كيف يحدث هذا النقص ونحن نصدر الكهرباء لأكثر من دولة ونبيع الغاز لإسرائيل ولدينا السد العالي وعشرات من محطات الكهرباء الحديثة.. نحن نتحدث كل يوم عن اكتشافات بترولية جديدة فأين هذه الاكتشافات ولمن تذهب.. واين الغاز الذي يتفجر كل يوم في البحر والصحراء. ونبقى مع 'الأهرام'، حيث يشكو إبراهيم حجازي للرئيس غياب دولة القانون: رئيس الجمهورية نفسه حتى هذه اللحظة لم يقدر على إنهاء الإجازة التي فيها القانون ليبقى الوضع كما هو عليه.. فوضى بلا سقف وبدون حدود وكل من يريد أن يفعل شيئا يفعله حتى ولو كان هذا الشيء قلب قطار بركابه احتجاجا على مطلب.. فهل في الدنيا بلد فيه مثل هذه الفوضى...هنا تساؤل لا أعرف إجابته وحقيقة كلنا نعرفها.
التساؤل: هل نقدر على استدعاء القانون وإعادة الهيبة للقانون لأجل وقف كل مظاهر الفوضى أم أن التدخلات الخارجية والتمويلات السرية والخلايا النائمة التي نشطت والعملاء الذين ماتت ضمائرهم.. أكبر وأقوى من قدراتنا وقرارنا؟

قنديل: لست اخوانياً ولن أكون

نفى هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد الاتهامات التي لاحقته خلال الأيام الماضية بشأن إنتمائه لجماعة الاخوان المسلمين وقال لم أنتم طوال حياتي لأي حزب سياسي ولا جماعة، واكد قنديل ان المرأة سيكون لها تمثيل في الحكومة الجديدة بدون تحديد كوتة للمرأة او لأية فئة .. واكد انه لا استبعاد للاقباط في الحكومة الجديدة لانهم شركاء في الوطن وبينهم كفاءات قادرة على تحقيق الانجاز المطلوب .. وقال ان المشاورات تتم بعيدا عن وسائل الاعلام بعد صلاة الفجر او بالتليفون ولذلك لم يظهر المرشحون لتولي الحقائب السيادية .
وقال رئيس الوزراء المكلف انه يتم دراسة دمج وزارة الثقافة مع الاثار مرة اخرى .. بينما نفى قنديل اي احتمال لدمج وزارتي الري والزراعة لعدم وجود سبب قوي للدمج وكل وزارة لديها مسؤوليات كبيرة. واكد ان الجهاز المركزي للتنظيم والادارة يدرس الهيكل المقترح من وزارة الري لانشاء الهيئة المصرية العامة لمياه النيل كبديل لقطاع مياه النيل، على ان تتبع وزارة الموارد المائية والري بهدف منح القطاع المزيد من الصلاحيات والتسهيلات . وقال ان ملف حوض النيل سيحظى باهتمام في الفترة القادمة لانه يتعلق بالامن القومي، واوضح ان مرسي كلفه بعدة مهام على رأسها القضاء على مشكلات الخبز والمرور والقمامة مع اعادة الامن والاهتمام بقضية مياه النيل . وقد واصل رئيس الوزراء المكلف لقاءاته ومشاوراته امس حيث استقبل الدكتور مدحت العقاد استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق والمرشح لتولي حقيبة وزارة التجارة والصناعة او الاستثمار، كما استقبل د . الشبراوي امين الاستاذ بالمركز القومي للبحوث الزراعية والذي حضر بدون موعد لعرض رؤيته لتطوير البحوث الزراعية .. كما استقبل احمد ابوالسعود وكيل وزارة البيئة والمتخصص في بحوث تنقية الهواء والمرشح لوزارة الدولة لشؤون البيئة . . من جانبه لم يدع الكاتب الساخر أحمد رجب في صحيفة 'الأخبار' رئيس الوزراء الجديد يهنأ بمنصبه اذ ارسل له برسالة عتاب: عزيزي السيد هشام قنديل رئيس الوزراء: أليس في وزارتك مكان لثوار 25 يناير الأبطال الذين تدين لهم بمنصبك الرفيع؟

العثور على كتاب
يدافعون عن الرئيس

وبما أننا مع صحيفة 'الأخبار' فليس بوسعنا ان نغفل كاتباً يدافع عن رئيس الجمهورية وهو الذي يتعرض لحرب ضارية في عموم الصحف القومية على ما يبدو بتوجيه من عناصر في المجلس العسكري وأجهزة أمنية . الذي خرج عن الطوق ودافع عن الرئيس هو الكاتب سليمان قناوي: هل يمكن أن نلوم دولة العدو الصهيوني على إعلانها المسيء لرئيس جمهوريتنا، اذا كان اعلامنا يتحدث عن الدكتور محمد مرسي بصورة تتجاوز النقد المباح إلى السب السفاح والكذب الصراح . يظهر في الإعلان المسيء أسرة إسرائيلية تلهو على شاطئ البحر ويتابع قناوي: في اسرائيل مرعوبون من رئيسنا، ونحن نلعنه، يتوقعون من احفاد صلاح الدين الذين يمثلهم الدكتور محمد مرسي ان يكون تحرير المسجد الاقصى على ايديهم، وبعضنا يلطم الخدود يوميا على مصر التي ضاعت كما يصور لهم خيالهم المريض . لو تتبعتم الصحافة والاعلام الاسرائيلي، لعرفتم تماما احباءهم وكنوزهم الاستراتيجية من قادتنا، ليس مبارك وحده، بل شفيق والراحل عمر سليمان، وفي المقابل لعرفتم كم الكراهية الذي تضمره دولة العدو للدكتور مرسي والجماعة التي يمثلها، فكتائب الاخوان المسلمين في حرب فلسطين عام 1948 لا تزال اثار عملياتها'معلمة ' على كثير من رفات وجرحى هذه الحرب داخل دولة العدو . . وآثر قناوي الا ينهي مقالته قبل أن يداعب رئيس الوزراء الجديد: لا يهم قطع الكهرباء .. مصر منورة بـ ' قنديل ' وإذا كان قنديل وجد من يغازله فهاهو كمال الجنزوري يجد من يجفف دموعه بعد الرحيل على لسان محمد بركات في 'الأخبار': هناك تحية واجبة الأداء لكل الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني، القائمة بالعمل منذ ديسمبر الماضي، وحتى اللحظة، مع شكر خاص وصادق لرئيس هذه الحكومة الدكتور الجنزوري، الذي تحمل هو ومن معه مهمة وطنية بالغة الصعوبة والجسامة، وحاولوا القيام بها خير قيام، بكل الأمانة والجدية والصدق، وسط ظروف وأجواء بالغة الدقة والحساسية . وقد يتفق البعض أو يختلف على حجم الإنجاز، ومعدل الأداء الذي قامت به حكومة الدكتور الجنزوري، ولكني لا أعتقد على الإطلاق بوجود خلاف حول أن الرجل وكل من معه بذلوا غاية الجهد لتنفيذ مهام حكومته في إنقاذ الأوضاع المتدهورة والمتأزمة في عموم البلاد، وخاصة في المجال الاقتصادي. ولا خلاف على أنهم بقيادة الدكتور الجنزوري قدموا أقصى ما يستطيعون كي يكونوا على مستوى الآمال والطموحات التي تعلقت بهم وتطلعت إليهم . ويؤكد أحمد مصطفى الغر في جريدة 'الشروق': إهانة رئيس الجمهورية ليست فقط هي مجرد عناوين الصحف الصفراء التي تطالعنا مع شروق شمس كل صباح، أو حتى مقالات الرأي وما أكثرها في الصحف المصرية التي تتناول الرئيس وكأنه عدو اغتصب منصب الرئاسة، فبالأساس الصحف المصرية، وبالرغم من كثرتها فإن عددا قليلاً منها ما يُقرأ، وإن كان هذا ليس مبرراً يدفعنا إلى قبول إهانتها لشخص ومنصب رئيس الجمهورية والتطاول عليه، لكنه يدفعنا إلى ضرورة الحديث عن أدوات إعلامية أخرى أكثر تأثيراً مثل الفضائيات المصرية الخاصة التي تتناول الرئيس في برامج التوك شو الخاصة بها بشكل يُرثى له.

الاخوان يواصلون إنتهازيتهم

ولا يمكن بأي حال أن نغفل وابل الهجوم على الاخوان بسبب اختيار قنديل رئيسا للوزراء، وهاهو جلال دويدار في 'الأخبار' يتهمهم بإدمان الانتهازية: ليس من تفسير لهذا الاختيار سوى اصرار تنظيم جماعة الإخوان على مواصلة عمليات الخداع اعتقادا بأن الشارع السياسي المصري يمكن ان يدخل عليه مثل هذه الالاعيب التي تجعله يقتنع بأن الدكتور قنديل شخصية غير اخوانية. ووفقا للسوابق الإخوانية منذ ظهورهم على الساحة السياسية فإنه لم يكن هناك أمل في أن يصدقوا في التزامهم بما تعهدوا به بأن تكون الشخصية المختاره لمنصب رئيس الوزراء غير منتمية لجماعة الإخوان من قريب أو بعيد. وتشير بعض التحليلات إلى ان اختيار الدكتور قنديل ما هو الا بداية لخطوات أخرى تستهدف السيطرة الكاملة من خلال بعض الكوادر الإخوانية التي سيتم تعيينها في مناصب نائب رئيس الوزراء والوزراء. وتشير هذه الخطة وتوابعها إلى اصابع تنظيم الجماعة ممثلا في مكتب الارشاد. انه يتولى عمليات التوجيه والتخطيط باعتبارها حقا له بحكم انتماء الرئيس الذي كان لهم فضل ترشيحه ودعمه. ويبدو أن الجماعة تتناسى الظروف المواتية التي تم تسخيرها لصالحهم طوال فترة الـ18 شهرا الماضية منذ قيام ثورة 52 يناير التي لم يكن لهم يد في اندلاعها. وسوف يكشف التشكيل الوزاري بعد استكماله كل التوقعات بشأن اعضائه.. يضيف دويدار: المنطق يقول انه كان يتحتم على الجماعة ان تضع في اعتبارها ما كشفت عنه عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية حيث حصل مرشحها الدكتور مرسي على اصوات لا تتعدى 52' فقط من عدد الناخبين هذا الرقم يساوي 21' فقط من تعداد الشعب المصري رغم عمليات الحشد الإخواني مع عدم التغاضي عن انضمام غير الاخوانيين لهم والذين لا تقل نسبتهم عن 5' من الـ21'.. ان هذه الفئة صوتت لمرسي ليس حبا فيه وانما رفضاً لمنافسه.

الفرق بين رئيس الوزراء
وفؤاد المهندس

ونبقى مع مسلسل الهجوم ضد رئيس الوزراء فقد حمل عليه وعلى من اختاره بشدة نجاد البرعي في 'المصري اليوم': تكليف د. هشام قنديل هو استمرار لسياسة مبارك وأنجاله، رئيس وزراء شاب قليل الخبرة وغير منتم إلى تيار سياسي يسنده، يمكن التلاعب به سياسياً بسهولة من قبل جماعة تمرست على العمل السري والعلني مع أو ضد كل الأنظمة السياسية، ولكنها تكره فكرة تحمل المسؤولية ما دام هناك آخرون تغريهم الألقاب على تحملها نيابة عنهم. ليست المشكلة في أن الرئيس خالف واحدا من تعهداته بأن يُسند الوزارة إلى شخصية وطنية جامعة، ولكن المشكلة أن مدرسة مبارك في الحكم مازالت تجد تلاميذ يلتحقون بها رغم كل ما جلبته على مؤسسها نفسه من كوارث. كل ما تسرب من معلومات من أن الوزارة عُرضت على سياسيين أمثال البرادعي ثم حسام عيسى مكذوبة، أما محمود أبوالعيون ومحمد العريان فتبينا حقيقة المطلوب، وترفعا عن القيام به. في رائعة بديع خيري 'السكرتير الفني' رفض ياقوت أفندي المدرس الفقير- جسَّد الدور باقتدار الراحل فؤاد المهندس- عرضاً من رجل الأعمال شوكت بك أن يكون مديراً لشركاته براتب شهري ضخم وعمولة، عندما علم بأنه سيكون مجرد 'ديكور' يمكن أن يدخل السجن بدلا منه. ياقوت أفندي رفض أن يكون 'ديكور' بستين جنيها، ولكن آخرين قد يقبلون بأقل من ذلك اليوم.. رحم الله بديع خيري.

محتاجون لرئيس وزراء يرفع القمامة

من الآخر هذا ما تحتاجه مصر من رئيس وزرائها الجديد ان يرفع القمامة التي تفسد على الناس حياتهم كما يشير أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع': كأننا نشاهد فيلم فيديو للمرة العاشرة.. نفس الطريقة، ونفس الوجوه، نفس التساؤلات: هل نحتاج حكومة سياسية أم حكومة تكنوقراط؟، وهل يكون رئيس الوزراء سياسيا أم فنيا؟. بينما الناس يريدون حكومة- أيا كان اسمها- تعيد الأمن، وترفع القمامة، وتحل أزمات المرور والأسعار والعلاج، وتطبق القانون بحسم، لا يهم اسمها إن كانت تكنوقراطية أو تعمل بالغاز، المهم أن تكون حكومة، ولهذا فبالرغم من أن اختيار الرئيس مرسي لرئيس الوزراء هشام قنديل، رافقه تعتيم، ونقص في المعلومات، فما زال الناس يراهنون، ويطلبون منحه فرصة. لكن المشكلة في تعدد الجهات التي تتحدث باسم الرئيس وجماعته وحزبه. الرئاسة أعلنت عن تعيين متحدث رسمي، ومع ذلك استمر المتحدثون غير الرسميين من حزب الجماعة، وجماعة الحزب في إطلاق تصريحات عن مواصفات الوزراء، ونسبة كل حزب، وحصة كل مجموعة، وكأنهم يقسمون لحم عجل تشاركوا فيه، وليس سلطة تحتاج إلى الأكفأ والأكثر خبرة.. ونتحول إلى صحيفة 'التحرير' والهجوم مستمر على قنديل وهذه المرة على يد أحمد عبد التواب: لم تتطابق سمات وصفات رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل مع ما وعد به الرئيس مرسي في حملته الانتخابية، وكان أول ما افتقده الناس أن الرجل لا يُعرف عنه إلا القليل من المعلومات وليس له لدى الناس سوى بعض الانطباعات، وأن هذا القليل في غير صالحه، وتذكروا على الفور الشكاوى العديدة، طوال العام الذي تولى فيه وزارة الري، فيما سُمي 'ثورة العطش' و'مظاهرات الجراكن'، كما استعادت الذاكرة أن مصالح مصر المهددة في منابع النيل لم تشهد تطورا..ثم إن الرجل بصريح العبارة لا يَدّعي علما وخبرة في السياسة، وأثبت ذلك بالدليل عندما تعهد فور اختياره بتنفيذ برنامج المئة يوم للرئيس! ونسي أنه انقضى نحو 25 بالمئة من مدة البرنامج، وأنه سيفوت المزيد حتى يكتمل تشكيل وزارته وتصبح قادرة على العمل! كما أعلن أنه سيشكل حكومته من التكنوقراط، برغم أن البلاد هي الآن أحوج ما تكون إلى خبراء السياسة.

نقيب الصحافيين والصمت
على اغتيال المهنة

ومن معارك الأمس الصحافية تلك التي شنها رئيس تحرير جريدة 'الوفد' وجدي زين الدين ضد نقيب الصحافيين ممدوح الولي: وإذا كانت نقابة الصحافيين قد سقط عليها بالباراشوت نقيب في غفلة من الزمن ورضي بأن يوجه للصحافيين كل هذا السباب من الذين يسوون ولا يسوون خاصة من أفراد جماعته التي ينتمي إليها.. فإن جموع الصحافيين لا يمكن أن يسكتوا على هذه الفوضى العارمة التي تمارس ضدهم وصمت النقيب المريب الذي يشارك جماعته في اغتيال حرية الإعلام بكل أنواعه.. الصمت الذي يلوذ به نقيب الصحافيين ضد تطاول جماعته ضد الإعلاميين يقتضي منا نحن الصحافيين أن نسحب الثقة من النقيب أو إسقاطه... وأدعو الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين إلى سحب الثقة من النقيب الذي تم غرسه في النقابة لتحقيق أهداف الجماعة وليس أهداف الصحافيين.. وأول هدف للصحافيين هو عدم كسر أقلامهم، وممارسة عملهم بحرية كاملة دون مساس ودون ممارسة هذا الإرهاب عليهم.
يوم اختار الصحافيون ممدوح الولي نقيباً لهم، كان بهدف تدعيم حريتهم في الرأي والفكر وصد أي هجوم على حقوقهم الفكرية وتوفير الحياة الكريمة لهم.. لكن ما يقوم به الآن النقيب هو الأسوأ على مر تاريخ النقابة، فالرجل باع الصحافيين لجماعة الإخوان بأبخس الأسعار، وقلعة الحريات في مصر التي شهدت أياماً وليالي كثيرة تقاوم الفساد والطغيان باتت عبئاً كبيراً على جماعة الإخوان المسلمين، رغم أنهم كانوا من أوائل الذين استخدموها في الدفاع عن قضيتهم وشهدت النقابة بتاريخ حافل من الدفاع عنهم، في الوقت الذي كانت تهان كرامتهم وتداس آدميتهم.. ويكون أول رد للجماعة الآن هو محاولة تحويل قلعة الحريات في مصر إلى ناد اجتماعي يهتم فقط بتقديم خدمات حتى باتت هي الأخرى في خبر كان.
كنت أتوقع من السيد نقيب الصحافيين أن يخرج علينا بعد لقائه مع الرئيس محمد مرسي الذي يضيق ذرعاً بأي نقد ولا يحتمل أي انتقاد له، ويعلن أنه طالب الرئيس بالتراجع عن سياسة القمع التي تمارس ضد الإعلاميين خاصة المعارضين لسياسة الجماعة.. وكيف يفعل ذلك نقيب الصحافيين وهو واحد من الجماعة التي تقوم أفرادها بالسمع والطاعة وتطبيق البيعة؟

هل يحل الدعاء مشاكل
مصر الاقتصادية؟

هذا السؤال يطرحه في جريدة 'الوطن' د. محمود خليل: لا بأس بالطبع من الدعاء، لكنه ليس بحال أساساً لحل المشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والداخلية والخارجية وغيرها، خصوصاً أن الأمر يتحول في بعض الأحوال إلى حفلات بكاء ينخرط فيها الداعي والمؤمنون من ورائه. ومؤكد أنك تعلم أن البعض يحرص على صلاة التراويح في رمضان في مسجد معين، لأن الدعاء الذي يردده الإمام هناك يهزُّه هزاً ويدفعه إلى البكاء، وربما يهمل الشخص الذي يحرص على الصلاة في هذا المسجد أداء فرض العشاء، لكنه يهرول مسرعاً لحضور سنة 'التراويح'! ربما يمارس البعض وهو يبكي في إطار هذا 'الطقس الخاص' نوعاً من العلاج النفسي، قد يكون، ولكن هل يعني ذلك أن مشكلاته الأرضية قد حُلت؟ بالطبع لا!
الدعاء في جوهره عبادة، والعبادة التي لا يصدقها عمل أو لا يظهر لها أثر ملموس في حياة المؤمن غير مجدية، فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فلا صلاة له، ومن لا يعلّمه رمضان التقوى، فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش. هكذا الدعاء أيضاً إذا لم يكن مشفوعاً بعمل فلن يجدي في واقع الإنسان شيئاً، والانخراط فيه بالطريقة التي يؤدي بها بعض المصريين لا يعني سوى المزيد من التردي في الواقع المعيش مهما بحّ صوتهم بالدعاء. لقد ظل أئمة المساجد يدعون على أمريكا وإسرائيل سنين طويلة، فلا هُزمت أمريكا ولا زالت إسرائيل، وما استطعنا أن ننال منهما إلا بأيدينا التي أصابها العطب والوهن رغم إفراطنا في الدعاء! ولله در أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين قال: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ثم يقول: اللهم ارزقني، وهو يعلم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة. الحياة أساسها السعي وليس الدروشة بالدعاء ولا بحفلات البكاء.

مرشد الجماعة: 70 مسلسلا
تفسد على المصريين صومهم

أكد د . محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان هناك معوقات من خارج الإنسان يتعرض لها الناس خلال شهر رمضان الذي يتضمن مشروعا للتقوى، وأن شياطين الإنس الذين يزينون المعاصي ويسرقون الأوقات الغالية واللحظات الثمينة هم السبب الرئيسي في افساد مشروع التقوى في هذا الشهرالكريم قائلا ' هل يُعقل أن يعد لشهر رمضان سبعون مسلسلا؟ ! من أين يأتي الصائم بوقت لمتابعة كل هذا؟ ! إنها خطة متعمدة لتسرق وقت الإنسان وتحرم الأمة كلها من ثمرة المشروع الكبير وهي ( تحقيق التقوى )'. وقال بديع في رسالته الاسبوعية إن من أعظم القربات في هذا الشهر الكريم إدخال السرور على بيوت المسلمين ببذل المال والصدقات وسد حاجات المحتاجين وتفريج كرباتهم قائلا ' ولعلنا في ( مشروع المائة يوم ) نستطيع أن نفعل الكثير وأن نطرق أبواب الخير جاهدين لإصلاح البلاد وشؤون العباد ... ولا يقل هذا بحال من الأحوال عن عبادة الصوم والصلاة بل الاعتكاف . واضاف المرشد العام ان الدعاء واجب بأن ينصر الله إخواننا المستضعفين في سورية وأن ينصر المضطهدين في بورما وفلسطين وكشمير وبنغلاديش وكل بقاع الأرض .

نجل الرئيس يهدد
الاسرائيليين بالحذاء

وجه أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس، رسالة إلى أصحاب الإعلان الإسرائيلي الذي وصفه بـ'الصهيوني المسيء للرئيس محمد مرسي '، وجاء نصها على صفحته الشخصية بـ ' فيس بوك ' كالتالي ' مضى زمن التبعية وليس لكم إلا الحذاء يا أبناء القردة والخنازير، اليوم تسخرون من رئيسنا وغدا لناظره قريب.. سندعم نحن كل المصريين الأحرار والقوى المجاهدة المقاومة بفلسطين بالدعاء والتبرعات والمقاطعة '. ويروج الإعلان الإسرائيلي لبناء هيكل سليمان من جديد، على أنقاض المسجد الأقصى من خلال اطفال يجسدون بالرمال نموذجا لهيكل سليمان ثم يقومون بجذب والدهم الذي كان يطالع احدى الصحف وبعد حضوره يلقي بالصحيفة التي تحمل صورة الرئيس محمد مرسي على الارض ويختتم الإعلان بعبارة الاطفال مستعدون.
ونبقى مع الرئيس ومقارنة بينه وبين اللمبي وردت على لسان أشرف الصباغ في جريدة 'التحرير': المصريون غارقون في مناقشات بيزنطية حول ما تكتبه الصحف وتبثه القنوات التليفزيونية، وما يتسرب من أخبار ومعلومات وتصريحات. والقوى السياسية، المليئة بالجنرالات والقادة والرؤساء، غارقة في ما يغرق فيه الشعب، ومستغرقة أيضا في التشرذم والتفتت ومناقشة تفاصيل لا تمثل إلا الفتات الذي تلقي به القوتان الرئيسيتان لهم. إذن، فما ذنب الرئيس هنا؟! وما ذنب مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان المسلمين؟ وما ذنب المجلس العسكري والفلول وبقية أجهزة الدولة العميقة؟ هذا الكلام موجه بالدرجة الأولى لمن يعارض الإخوان، ولمن يعارض المجلس العسكري. أما الذين يقفون مع الإخوان فهنيئا لهم، لأنهم أكثر واقعية واعترافا بأن المشهد السياسي في مصر لا يمكن أن يأتي بأفضل من ذلك. وفي ما يتعلق بمن يدعم المجلس العسكري، فالأمر لا يختلف كثيرا، لأن المجلس هو أحد وجوه الإخوان وأحد وجوه مبارك، ولكن يبدو أن توزيع السلطة يتطلب جهداً كبيراً في اتجاه خلط كل شيء وافتعال معارك وهمية وصراعات شكلية. رئيس الدولة هو نتاج المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي والفني والإبداعي فيها. وهو يعكس كل جوانب هذا المشهد، مثلما عكس فيلم 'اللمبي' وضع مصر في كل المجالات، وأضحكنا كلنا على أنفسنا وعلى ما آلت إليه الثقافة والفن والإبداع والأحوال الاجتماعية والسياسية. الرئيس الذي يحكم مصر الآن لم يأتِ من مدغشقر أو النرويج أو كوالالمبور، بل من مصر نفسها ومن برلمانها ومن جامعتها، بالضبط مثل المواطن اللمبي البسيط الذي أمسك بالمرآة وجعلنا ننظر إلى أنفسنا ونضحك حتى البكاء.

الاخوان ينصحون خلفان
بالكف عن اطلاق التخاريف

في اول رد فعل لقيادات الاخوان على تصريحات رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان التي هاجم فيها الاخوان مجدداً وصف المهندس سعد الحسيني عضو مكتب شورى الاخوان وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة التصريحات بأنها استمرار لمسلسل التخاريف التي بدأها خلفان منذ فترة ولا تعبر الا عن رأيه وانها لا تخرج عن تخاريف من موظف صغير ، مشيرا الى ان هذه التصريحات لا يمكن ان تعكر صفو أو تنال من متانة العلاقات بين مصر واشقائها العرب وفي مقدمتهم دولة الامارات . وطالب الحسيني خلفان بضرورة ان يكف عن مثل هذه التصريحات والكلام الخاطىء الذي لا اساس له من الصحة سوى ما يخيل له عقله من افكار بعيدة عن الواقع أكد د. حسن البرنس عضو حزب الحرية والعدالة والوكيل السابق للجنة الصحة بمجلس الشعب ان د.محمد مرسي رئيس الجمهورية اعلن مرارا وتكرارا ان الثورة المصرية غير قابلة للتصدير، واننا لن نتدخل ابدا في الشؤون الداخلية لأي من دول العالم لاننا لا نقبل تدخل أحد في سيادتنا الوطنية، ومهمة د. مرسي والحكومة القادمة هي إعادة بناء الدولة المصرية، لافتا إلى أن الأساس الذي يربط بين مصر وكل الدول هو الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وكان الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي قد صعد من هجومه ضد جماعة الاخوان المسلمين لأقصى درجة قائلا ' دول الخليج خط أحمر ' ولا يمكن أن نسمح بتسلل أفكارهم إلى مجتمعاتنا، واصفا هذه الأفكار بأنها تحدث الفتنة والبلبلة في المجتمعات، وأن دول الخليج ستكون مقبرة لهم . واتهم قائد شرطة دبي ' الاخوان ' بالعمالة للغرب وتلقيهم أموالا ودعما من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الغرب وأمريكا يتسترون خلف دعاوى الديمقراطية لينهبوا ثروات المنطقة.

أخيراً بابا جديد للأقباط في نوفمبر

أعلن الأنبا مرقص اسقف شبرا الخيمة رئيس لجنة القيد أن انتخابات البابا الجديد ستجري في شهر نوفمبر المقبل، وهو نفس موعد اعتلاء البابا شنودة الثالث للكرسي البابوي . وأشار إلى أنه ســــيتم فتح باب الطعون على الناخبين الذين تم تعليق كشوف بأسمائهم في الكاتدرائية وفي الكنائس لمدة اسبوعين يوم 6 أغسطس ولمدة 15 يوما، ثم تبت لجنة انتخاب البابـا الجديد في الطعون خلال 15 يوماً أخرآ، ثم تعلن أسماء المرشحين للكرسي البابوي لمدة 15 يوما قبل أن يفتح باب الطعون عليها لمدة شهر، ثم تنظر اللجنة البت في الطعون خلال 15 يوما قبل أن تعلن الأسماء النهائية للمرشحين لاعتلاء الكرسي البابوي . وينتظر ان تتم تصفيتهم الى 5 أو 7 مرشحين تجري بينهم الانتخابات وتجري القرعة الهيكلية على الثلاثة الحاصلين على اعلى الاصوات في شهر نوفمبر وبعدها يتم اعلان البابا رقم 119 خلفا لقداسة البابا شنودة الثالث. وقال : إن إجمالي عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت في انتخابات البابا الجديد بلغ 2600 ناخب، يشملون الأساقــــفة ووكلاء المطرانيات ورهبان وراهبات الأديرة والأراخنة من داخل مصر وخارجها . من بينهم 139امرأة، منهن 29 راهبة، و6 وزراء سابقين وحاليين، و6 من أعضاء مجلس الشعب سواء في الدورة الأخيرة أو الدورات السابقة، بالإضافة لعدد من رجال الأعمال .

هل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟

لا يزال كثير من الكتاب يواصلون الهجوم على اللواء عمر سليمان الذي ووري جسده الثرى وهو ما هال الكاتبة إسعاد يونس في 'المصري اليوم' والتي كتبت ترثيه: رحم الله اللواء عمر سليمان.. لقد انتقدت هذا الرجل بشدة في حياته.. ووجهت إليه كلاما لاذعا سخيفا معبرة عن رأيي في قراراته السياسية الأخيرة والتي كانت تمس الوطن.. لكننا في بيوتنا التي تربينا بها تعلمنا أن المتوفى لا تجوز عليه إلا الرحمة وأن الألسنة تخرس ويموت الكلام مع موت الشخص.. لذلك توقفت كثيرا عند هوجة الشماتة في موته وكم الألفاظ ال########ة السوقية التى قيلت عنه وهو يرقد في كفنه.. والتي خرجت في شكل خطب وفتاوى وحنجوري م الغليظ قوى من السادة منافيخ الكلام اللي ربنا بلانا بيهم.. كأن الذين أطلقوها مااتربوش ف بيوت أصلا.. الراجل يعملكو إيه أكتر من كده؟ مات.. يعمل إيه تاني؟ إيه وجه الرجولة في سب جثة؟ عمري ما شفت ناس متغاظين من واحد.. يقوم لما يموت يقفوا على جثته ويقولوله 'أحسن'.

--------------------

مقالات


في الصميم

الصدمة‮..!!‬

28/07/2012 08:52:53 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف


جلال عارف



بقدر الصدمة التي احدثها اختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الحكومة،‮ ‬بقدر ما اصبحت الامور اكثر وضوحا،‮ ‬وبقدر ما اصبحت المواقف محددة‮!!.. ‬واذا كانت بعض القوي السياسية قد تصرفت حتي الان وكأنها لم تتعلم من الماضي،‮ ‬واذا كانت قوي اخري قد تعرضت للخداع او حكمتها البراءة السياسية والنقاء الثوري‮.. ‬فان ذلك كله ينبغي ان يصل الي نهايته،‮ ‬فنحن امام مرحلة لم يعد يجدي فيها تجاهل الحقائق،‮ ‬والجري وراء الاوهام‮.. ‬بينما الوطن يمضي الي المجهول‮!!‬
الصدمة من اختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الحكومة ليست انتقاصا من موظف كفؤ ورجل طيب‮.. ‬ولكن هل هذا هو الشخص المطلوب لهذا الموقع في هذا الوقت الذي يمر به الوطن بازمة طاحنة،‮ ‬ويسعي‮- ‬في نفس الوقت‮- ‬لتأسيس عهد جديد يطلق طاقات الابداع في هذا الشعب العظيم ليبني الدولة التي يحلم بها؟‮!‬
الاخ الرئيس مرسي سبق ان تعهد بان يكون رئيس الحكومة‮ »‬شخصية وطنية مستقلة مشهودا لها بدورها الوطني،‮ ‬وقادرة علي تحقيق الوفاق الوطني‮«.. ‬والفارق بين ما تعهد به الاخ الرئيس،‮ ‬وبين اختيار هشام قنديل،‮ ‬ليس له من نتيجة الا مشاعر الصدمة والاحباط عند الجماهير،‮ ‬وعند الاطراف السياسية التي تعهد امامها،‮ ‬حين كان يحتاج لدعمها في معركته الانتخابية‮!‬
علينا‮- ‬بعد ذلك‮- ‬ان نتوقع ان باقي تعهدات الاخ الرئيس بهذا الشأن سيكون مصيرها نفس المصير‮.. ‬وان الحديث عن‮ »‬تشكيل الحكومة من شخصيات تعبر عن القدرة والكفاءة المشهودة من ناحية،‮ ‬وان تعكس من ناحية اخري التعددية السياسية الوطنية‮« ‬سيتم ترجمته الي حكومة من صغار كبار الموظفين،‮ ‬او من كبار صغار الفنيين،‮ ‬حكومة يسودها تيار واحد،‮ ‬ويتحكم فيها حزب الحرية والعدالة،‮ ‬وهذا طبيعي بوصفه حزب رئيس الجمهورية‮.. ‬بعيدا عن‮ »‬التعهدات‮« ‬التي لم تتعلم باقي القوي الوطنية حتي الان،‮ ‬انها لا تساوي الحبر الذي تكتب به‮!!‬
هذه حكومة لن يكون في مقدورها اتخاذ القرار في اي قضية اساسية‮. ‬والمفترض ان يكون القرار في يد رئيس الجمهورية،‮ ‬لكن الاسابيع الماضية علمتنا ان القرار الحقيقي في مكان آخر،‮ ‬وانه يصدر حتي لو دفع الرئيس ثمنه من مكانته ومن مصداقيته لدي الاطراف التي اعطاها تعهداته،‮ ‬او لدي الشعب الذي صدّق حديث المصالحة الوطنية‮!!‬
أسوأ ما يمكن ان يحدث للثورة بعد عام ونصف‮.. ‬ان تأتي حكومة قنديل يتذكر الناس حكومة احمد نظيف‮!! ‬وان يرث مكتب الارشاد مكان لجنة السياسات‮!! ‬وان تسير الامور الي محنة حقيقية بينما البعض مازال يتحدث عن التوافق،‮ ‬والبعض يتسلي بحديث التعهدات‮!!‬



------------------

! علي مزاجي



28/07/2012 10:44:20 م




بقلم : سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



علي الارصفة.. وفي التاكسيات والميكروباصات.. وحول ترابيزات القهاوي.. وداخل البيوت ايضا.. لا حديث للناس الا عن »الأخ« هشام قنديل، الذي كان تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة مفاجأة للجميع..
يقولون..
معقول؟.. هذا الرجل المتخصص في الري والصرف، والترع والقنايات، ما له ومال كل هذه البلاوي المتلتلة التي تعاني منها مصر المحروسة؟..
ماذا سيفعل هذا الرجل حديث العهد بالسياسة ودهاليزها في مواجهة الصراعات بين الائتلافات والحركات والاحزاب والجمعيات التي تريد كل منها هبر ما يمكن هبره والفوز بكل ما يمكن الفوز به؟!
ماذا سيفعل هذا الرجل الهاديء المبتسم في مواجهة الانفلات الامني الذي يسود الآن كل ارجاء هذا البلد الذي كان آمنا؟!
كيف سيواجه هذا الرجل مافيا الميكروباصات، وعصابات الباعة الجائلين الذين استباحوا حرمة اهم واعرق شوارع القاهرة.. وحولوها الي مزابل، ومواقف عشوائية، يختلط فيها المطحونون بالبلطجية والافاقين والحرامية والنشالين؟!
هل سيتمكن من القضاء علي سرقة السولار وتهريبه الي غزة؟.. وهل سيكون في وسعه توفير اسطوانات البوتاجاز لمحدودي الدخل الغلابة؟.. وهل سوف يتمكن من حل ازمات الرغيف والقضاء علي الطوابير الطويلة امام الافران؟..
كيف سيواجه هذا الغلاء الرهيب في اسعار السلع الضرورية، وكيف سيوفرها للذين يحتاجونها ولا يستطيعون الحصول عليها؟!.. وكيف سيقضي علي ازمات انقطاع الكهرباء والمياه التي لم يكن الناس يألفونها قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير المباركة؟!
هل ستكون من اولي واجباته ازالة القمامة من كل شوارع مصر تنفيذا لما وعد به الرئيس محمد مرسي في برنامجه الانتخابي؟.. وهل ستكفيه المدة الباقية من المائة يوم لتحقيق ذلك؟!
أنا مشفق علي هذا الرجل.. وأدعو له بالتوفيق من أعماق قلبي، ليتمكن من تحقيق كل ما ينتظره الشعب الطيب.. وكان الله في عونه وفي عون الشعب ايضا


Post: #126
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-30-2012, 05:56 AM
Parent: #125



44‮ ‬حزبا وائتلافا ومنظمة حقوقية ترفض هيمنة الإسلاميين علي تأسيسية الدستور



29/07/2012 10:19:26 م




كتب ماركو عادل ومصطفى ىونس‮: ‬


في محاولة اخري لرفض هيمنة تيار الاسلام السياسي‮ ‬علي الدستور الجديد‮ ..‬صعد‮ ‬3‮ ‬أحزاب و41‮ ‬ائتلافا ومنظمة وحركة قبطية وحقوقية ومدنية رفضهم القاطع لمحاولات تحويل الوطن الي دولة‮ "‬دينية طائفية‮" ‬علي حد وصفهم في الدستور الجديد‮ ..‬حيث اصدرت المنظمات بيانا شديد اللهجة وقعت عليه عدد من الحركات والمنظمات القبطية والمدنية‮ ..‬مؤكدين ان البيان يفضح محاولات التيار الإخواني والسلفي في الجمعية التأسيسية للدستور صياغة دستور يعود بمصر مئات السنين إلي الوراء خاصة ما يتعلق بحقوق وحريات الفكر والاعتقاد،‮ ‬مما يثبت صحة موقف الكثير من القوي السياسية التي آثرت الانسحاب منها لهيمنة تيارات الإسلام السياسي عليها،‮ ‬ولعدم تمثيلها لكل مكونات الشعب المصري من تيارات سياسية وفئات اجتماعية‮. ‬
وانتهي البيان‮ ‬إلي رفض المزاعم التي تروجها التيارات المتطرفة التي تصور‮ »‬الدولة المدنية‮« ‬باعتبارها معادية للدين وضرورة النص الدستوري علي أن تمثل مواثيق واتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية جزءا لا يتجزأ من المنظومة التشريعية والقانونية فيما يتعلق بالحقوق والحريات بالاضافة الي المطالبة بإضافة مادة إلي الدستور الجديد تمنع وتجرم بشكل صريح التمييز علي أساس الدين أو العرق أو الجنس أو الأصل الاجتماعي وغيرها مع‮ ‬التأكيد علي أن الدستور هو وثيقة توافقية وعقد اجتماعي يضع أسس التعايش المشترك بين أبناء الوطن‮ ‬بدون مغالبة أو‮ ‬احتكار من أحد‮.‬


---------------------

أبو العلا ماضي في المنيا‮ :‬

لا دور للجيش في الحياة السياسية‮ ‬

29/07/2012 10:18:43 م




المنىا‮ - ‬مىنا سامى‮: ‬




أكد أمس المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعضو اللجنة التأسيسية‮ ‬لكتابة الدستور أن الجيش المصري لن يكون له أي وضع خاص بالدستور الجديد كما أشاع البعض و أنه سوف تنص مواد الدستور الجديد علي ان مهمة الجيش هو حماية حدود البلاد وتأمينها والدفاع عنها ضد أي عدوان خارجي ولن يكون له دور في الحياة السياسية‮ . ‬وقال انه تم الاتفاق داخل لجنة الدفاع و الأمن القومي بلجنة كتابة الدستور أن تكون ميزانية الجيش مقسمة إلي قسمين الأولي ميزانية عامة‮ ‬،‮ ‬تخضع للقانون العام ويمكن الاطلاع عليها ونشرها وهي الخاص بالمشروعات الاقتصادية الخاصة بالجيش‮ . ‬اما القسم الثاني فهو خاص بتسليح الجيش وشراء الأسلحة والمعدات وسوف تناقشه لجنة خاصة مكونة من‮ ‬18‮ ‬شخصا نصفهم من لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب والنصف الأخر من العسكريين‮ . ‬جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه حزب الوسط بنادي السكك الحديدية بمحافظة المنيا وحضره رئيس الحزب والدكتور محمد محسوب أمين مساعد الحزب وعدد من الشخصيات العامة والحزبية بالمحافظة‮ . ‬وعن المادة الثانية في الدستور الجديد قال ماضي ان نصوص المادة موجهة الي المشرع وليس المواطن فتنص المادة علي ان المبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع و يجب ان يراعي المشرع أثناء صياغة القوانين عدم وجود نص يخالف تلك المادة‮ . ‬كما ستنص علي ان يحتكم‮ ‬غير المسلمين لشرائعهم الخاصة في أحوالهم الشخصية وهو كان مطلبا أساسيا لهم طوال السنوات الماضية‮ .‬وعن وضع جهاز الشرطة في الدستور الجديد قال ان الدستور الجديد سوف تنص مواده ان ولاء الشرطة للشعب أولا والدستور ثانيا والقانون ثالثا‮ . ‬حتي لا يتحول جهاز الشرطة أداة في يد الحاكم يقمع به معارضيه‮. ‬وأكد ماضي انه يدعم الرئيس‮ ‬مرسي خلال الفترة الحالية لأنه منتخب بإرادة شعبية وعبر انتخابات حرة ونزيهة‮.‬


--------------

د‮. ‬عبدالرحمن البر‮ »‬للأخبار‮«:‬

الإخوان لا تنوي إقامة وطــن بديل لأحد في سيناء

29/07/2012 10:14:50 م




كتبت هاىدى الدسوقى‮:‬


‮> ‬د‮. ‬عبدالرحمن البر
اكد د‮. ‬عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد لجماعة الإخوان المسلمين ان مكتب الارشاد لم يتدخل من قريب أو بعيد في حركة تنقلات الشرطة وان كل ما أثير حول هذا الموضوع الشائك يهدف الي اثارة الرأي العام ضد مكتب الارشاد بصفة خاصة وجماعة الاخوان المسلمين بصفة عامة‮. ‬صرح بذلك‮ »‬للأخبار‮«. ‬وحول ما يتردد حول رغبة جماعة الاخوان المسلمين في اقامة وطن بديل في سيناء قال البر ان هذا الكلام عار تماما من الصحة حيث ان جماعة الاخوان المسلمين لا تسعي الي تفريق الوطن الواحد بل تسعي دائما إلي لم الشمل وتوحيد الصف ونهضة مصر‮.‬
وعن الصفة التي قابل بها د‮. ‬محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية قال عبدالرحمن البر ان أي شخص من حقه زيارة مكتب الارشاد،‮ ‬فالمرزوقي رئيس تونس قام بزيارة حمدين صباحي‮ »‬ولا هو حرام علينا وحلال عليهم‮«.‬




---------------------


القوات المسلحة تؤكد عدم تدخل أي جهة لتعيين وزير الدفاع..
وحكومة 'المية تروي العطشان'
حسنين كروم
2012-07-29


القاهرة - 'القدس العربي'


واصلت الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، متابعة أخبار وتوقعات التشكيل الوزاري والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف الدكتور هشام قنديل وهو وزير الري في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، وهو ما أثار غضب أحد الأزواج إلى درجة ان بخار الغضب رآه زميلنا الرسام في 'أخبار اليوم' هاني شمس، يخرج منه، ورسمه وزوجته تضحك وهي تقدم له القهوة، وتقول: مش فاهمة أنت زعلان ليه؟ هي الديمقراطية كده، لازم تقبل الرأي، والرأي الآخر.
وما ان شاهد زميلنا والكاتب الساخر بجريدة 'روزاليوسف' هذا الرسم يوم السبت حتى قال في اليوم التالي - الأحد - 'هل يمكن أن تحكم على حكومة وزير المية تروي العطشان، وتطفي نار الجربان، الجديدة والتي نفخ الله فيها وبعثها من العدم وفي الوقت الذي لم يعد الناس يشعرون فيه بالحاجة إلى حكومة طالما مولانا المرشد العام موجود وحسه في الدنيا، ومولانا خيرت الشاطر شغال بروحين وبقية المشايخ في مكتب الارشاد الذين يسهرون بعد صلاة التراويح يوماتي من أجل توزيع شنط رمضان وشنط الحكومة'.
وقول الرفاعي 'المية تروي العطشان' إشارة إلى أغنية الفنان الراحل محمد عبدالوهاب، المية تروي العطشان وتطفي نار الحيران، ولا اعرف ان عبدالوهاب ذكر حكاية الجربان التي يدعيها الرفاعي، ومع ذلك أعلن ان الوزارة سيتم تشكيلها يوم الخميس، وأتوقع ان يستعين الرفاعي بأغنية الفنان الراحل محمد فوزي، ياولاد بلدنا يوم الخميس، هاكتب كتابي وابقى عريس.
كما تواصلت عملية إزالة الزبالة تنفيذا لبرنامج المائة يوم وسط اتهامات من الإخوان بأن الأجهزة التنفيذية تعرقل خطط الرئيس، لدرجة انهم اعتبروا سرقة كابلات من مترو الأنفاق وتعطله ثلاث ساعات من أدلة المؤامرة على الرئيس.
وإلى بعض مما عندنا وهو كثير، كثير.

أداء الرئيس صلاة الجمعة
في مسجد ناصر بالفيوم

نشرت الصحف يوم السبت عن أداء الرئيس صلاة الجمعة في مسجد ناصر بالفيوم، وإلقائه كلمة بعد الصلاة، ولا أعرف ان كان اختار هذا المسجد بالذات ليكرر قوله، الستينيات وما أدراك ما الستينيات، أو لأن المدينة لا يوجد فيها مسجد اسمه مسجد حسن البنا، أو إحساس دفين داخله بالحنين له ومحاولة التشبه به في شعبيته الكاسحة؟ الله أعلم.
لكن صديق عمر مرسي، وزميله في الدراسة وجاره في قرية العدوة بمحافظة الشرقية، عبد العظيم شلبي موجه أول بمديرية التربية والتعليم نشرت له 'المصري اليوم' يوم السبت حديثاً أجراه معه زميلنا محمد طلعت قال فيه: 'الدكتور مرسي عاش أياماً مريرة في طفولته نظراً لصعوبة الحالة المعيشية التي كان يعاني منها لكنه تغلب عليها بتفوقه الدراسي الذي كان يزيد يوما تلو الآخر، حتى أصبح طالباً مثقفاً صاحب حالة علمية خاصة تشعر بأنه يفوق مرحلته العمرية، وكانت رؤيته الدراسية تسبق عمره، وأن المصروف اليومي الذي كان يحصل عليه هو والدكتور 'مرسي' خلال المرحلة الإعدادية لم يكن يتجاوز الخمسة قروش وزادت إلى خمسة عشر قرشا بعد انتقالهما الى مدرسة أحمد عرابي في الزقازيق خلال المرحلة الثانوية، ويتذكر عبدالعظيم أيام نكسة 1967 بعد أن تعرضت مصر لحرب شرسة على يد الدولة الصهيونية لافتاً إلى أنهما كانا في أولى ثانوي وقت الحرب وكان 'مرسي' يبكي ليلا ونهارا بسبب الهزيمة وحاول الهروب من منزله ليسلم نفسه للجيش ليحارب مع الجنود البواسل ليشاركهم في تحرير الأرض، ومرسي كان في هذا الوقت متيماً بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكان يعشقه. على الدكتور مرسي الخروج من هذا المطب السياسي بشكل لائق عن طريق عقد جلسة مع قيادات الجماعة خاصة المرشد وخيرت الشاطر وأن يقول لهما لابد أن تلقيا مصالحكما الشخصية خلف ظهوركما وتضعا مصالح البلاد والعباد فوق كل شيء حتى تستعيد الدولة مكانتها السياسية والاقتصادية بين دول العالم، وأنه أعطى صوته إلى الدكتور مرسي في انتخابات الرئاسة بسبب العيش والملح والعشرة الطويلة، وليس لأنه يؤيد مرشح جماعة الإخوان المسلمين. ورفض صديق الرئيس الاتهامات الموجهة الى المجلس العسكري ومنها أنه سرق الثورة ولم يحم ثوارها ويقول بالعكس المجلس العسكري فعل عكس ما يتردد من شائعات بحمايته للثورة والوقوف بجانب الشعب ضد 'مبارك'، والأخير من رجال القوات المسلحة وكان هذا من وجهة نظري لأمرين: الأول هو أن الجيش فضل الشعب على 'مبارك' والثاني أنه قتل حلم التوريث الذي كان يراود جمال مبارك'.
أيضاً، اعلنت الجبهة الوطنية التي تتكون من شخصيات عامة وقوى سياسية، والتي ساندت مرسي في الانتخابات مقابل ستة تعهدات منه انه لم يلتزم بأي منها، وتعطيه فرصة خمسة عشر يوما لتصحيح موقفه والتزام الشفافية.

الرئيس جاء لينتقم ويصفي حسابات تاريخية

ونبدأ بجهنم الحمراء التي تسبب الرئيس محمد مرسي بفتحها على نفسه وعلى جماعته عندما هاجم خالد الذكر بطريقة غير مباشرة، وقال عبارته في ميدان التحرير، والستينيات وما أدراك ما الستينيات - وظن انه سيفلت بها، رغم انه أراد وهو في منصب الرئيس ان يعلن انه جاء لينتقم ويصفي حسابات تاريخية، ومع قوى وأوضاع قائمة على الأرض، ومتصوراً انه سيحتمي منها بمنصبه وبجماعته، ولكن لا منصبه أو جماعته وفرا له الحماية، ولا تزال المعارك الضارية مستمرة ضدهما معاً، ففي جريدة 'روزاليوسف' يوم الأربعاء، قال زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' نصر القفاص: رحل الزعيم جمال عبدالناصر قبل أكثر من أربعين عاماً وترك في حسابه الخاص مبلغ ستمائة وعشرة جنيهات فقط، ومهما بالغنا في حساب الفارق بين هذا الزمن وتلك الأيام التي نعيشها، سنجد أن ما يحصل عليه الدكتور، 'أحمد فهمي' رئيس مجلس الشورى ويصل إلى مائة وخمسة وسبعين ألف جنيه في الشهر، ربما يساوي ثلاثة أو أربعة أضعاف ما حصل عليه 'جمال عبدالناصر' طوال حياته العملية منذ تخرجه في الكلية الحربية، وحتى رحيله رئيساً وزعيماً مرموقاً، والقياس مع الفارق الرهيب بين كليهما، يدفعني إلى النظر على الدكتور 'سعد سرور' رئيس البرلمان المنعدم، فهو يتحرك بسيارة يتجاوز ثمنها المليون ومائتي ألف جنيه، ويستمرىء نفقاتها على حساب الدولة من أموال دافعي الضرائب، كما يفعل قرينه في مجلس الشورى، إضافة إلى العشرات من الذين انتخبهم الشعب، لكي يتقوا الله في الفقراء والمعدمين'.

ريادة ثورة يوليو عربياً وإسلامياً

وأحمد فهمي رئيس مجلس الشورى هو من الإخوان شأنه شأن الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، وفي أخبار نفس اليوم قال زميلنا علاء عبدالوهاب: 'في ذكراها الستين لا تحتاج ثورة يوليو للإشادة وهي جديرة بها أو القدح وفيه كثير من التجاوز وتغييب الموضوعية بقدر ما تحتاج بعد الإقرار بأنها ثورة عظيمة بإنجازاتها وأخطائها إلى رؤية نقدية شاملة لكل جوانبها وفي السياق التاريخي والتحديات التي أحاطت بها وواكبتها منذ انطلقت وحتى وفاة الزعيم عبدالناصر، ريادة ثورة يوليو عربياً وإسلامياً ودورها في إعادة صياغة وضعية العالم الثالث وصولا إلى تأثيرها الذي لا يمكن إنكاره إلا من جاحد في تغيير وجه العالم'.

نفايات اليسار والشيوعيين

لكن في اليوم التالي - الخميس - سمعت صوت إخواني مسكين يصرخ بدون وعي واتضح انه زميلنا لطفي عبداللطيف ويقول في 'الحرية والعدالة': 'أراد 'بعض' نفايات اليسار والشيوعيين ومن يتمسحون بشعارات عبدالناصر والناصرية ان يقيموا 'مولداً' ومزاداً للشجب والاستنكار ضد مخالفيهم والتوجه الى ذكرى 23 يوليو، بل أقام 'البعض' منهم 'حفلة زار' ومنهم من حمل على كتفه 'وزة' أو 'بطة' صار يجوب بها الفضائيات أو أمسك بدف أو طبلة وسط دخان البخور الفاسد منتهي الصلاحية ليشتم ويسب المعادين لثورة يوليو وقادتها وانجازاتها ومن لا يريدون الاحتفال بها، وكأنها 'صنم' يعبد من دون الله، ومن لا يحتفي أو يحتفل بيوليو وسدنتها، فقد كفر وخرج من الملك، والأغرب من ذلك أن أصحاب 'مولد 23 يوليو' هم أول من يعادون الثورة وأهدافها وأكثرهم كانوا مجرد أدوات لمبارك والسادات ومنهم من شارك في جرائم التزوير وكانوا من أعدى أعداء الديمقراطية، وحكم الشعب والاحتكام لصناديق الانتخابات ومنهم من وضع نفسه في ركب العسكر ضد آمال وطموحات الشعب وتورط في جريمة الإعلان الدستوري المكمل الذي يحول 'المجلس العسكري' الى نصف إله، ومنهم من طالب علانية بانقلاب عسكري ضد نتيجة الانتخابات ومن وضع نفسه في 'خدمة شفيق'.
واستعان 'أصحاب المولد' بأبناء بعض ضباط 23 يوليو لإضفاء الديكور على الصخب والشغب للإعلاميين الذين تركزوا في إهالة التراب على الإسلاميين والإخوان بصفتهم أعداء 'الثورة المجيدة'.
أبناء بعض ضباط يوليو؟ انه يقصد المهندس عبدالحكيم عبدالناصر ابن خالد الذكر والدكتورة هدى؟ وعلى العموم فإن العصبية الشديدة أصابت فريقاً كبيرا من المحظورين سابقاً وأصحاب الاكثرية حالياً والأغلبية إذا ضممنا إليهم حلفاءهم السلفيين، لكن وكما قلنا من قبل ونعيد التذكير ان صدمتهم كانت في اكتشافهم ان أغلبيتهم هذه المرة في مجلس الشعب، وأن من انتخبوهم يحبون خالد الذكر، ويفصلون بين هذا وذاك، أي هذه نقرة وتلك نقرة.

بفضل عبدالناصر ابن الفلاح صار رئيسا

وعلى كل فقد أرادت زميلتنا الجميلة منال لاشين أحد نائبي رئيس تحرير 'الفجر' تذكير لطفي بالحقيقة التي تحاصرهم وهي: 'بعد ستين سنة من الثورة أصبح ابن الفلاح البسيط المجاهد، رئيس جمهورية، وسكن القصر الذي ما كان يجرؤ على الاقتراب من شارعه لولا ثورة يوليو وانجازات زعيمها جمال عبدالناصر'.
طبعاً، طبعاً، وهل يجرؤ أي محظور سابق انكار ذلك؟
ولكن الانصاف يقتضينا الإشارة هنا إلى أن هناك جناحا داخل الجماعة استاء من بدء المرشد العام والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان وخيرت الشاطر، واتباعهم، ثم الرئيس، الحملة ضد ثورة يوليو، وما ترتب على ذلك من معارك لن تنتهي وستخرج منها الجماعة خاسرة، بالإضافة إلى انها عملية مفتعلة، لأن الجماعة كانت قد وصلت إلى ما يشبه المصالحة، مع التيار الناصري من سنوات، ولدرجة أن الموجة الأولى التي اصطدمت بالثورة في عام 1954، فإن من أفرادها وعلى رأسهم المرشد العام السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف كان قد اتخذ موقفاً تصالحيا وصرح أكثر من مرة أثناء عهد مبارك وهو في منصبه كمرشد عام، انه لا يمكن مقارنة مبارك بعبد الناصر أبدا، وأنه كانت هناك ايجابيات أضاعها مبارك، لكن مجموعة الموجة الثانية والصدام 1965 والتي أصبحت تتحكم في الجماعة تشتعل بالرغبة في الثأر، وتعتقد ان الفرصة جاءت لثأرها الحقيقي، كما نبهنا وكما سنظل نلفت الانتباه مع ما يمثله خالد الذكر، ويقف كالحائط أمام مشروعهم، تقف لهم العروبة والوحدة العربية على أساس قومي ضد وهم الخلافة الإسلامية، وتقف لهم العدالة الاجتماعية، بجذورها الاشتراكية ضد تجارهم وتجار السلفيين، العداء لعبدالناصر ليس مع تاريخ ورجل مات، لكنه مع تراث ومشروع موجود يهدد مشروعهم، ويقتضي الانصاف أيضاً الإشارة الى ان هناك عناصر عديدة داخل الجماعة والتي تركتها ترفض هذا التوجه وتقدر للثورة وزعيمها ما فعلاه، مثل صديقنا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان الذي أعلن رأيه بوضوح، وهو موقف مجموعة حزب الوسط التي انشقت عن الجماعة، ومجموعات أخرى، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وهناك آخرون داخل الجماعة يريدون إرضاء ضمائرهم وعدم إغضاب قيادة تجار الجماعة، مثل الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة الذي كتب في الحرية والعدالة يوم الأربعاء يقول: 'أدت ثورة يوليو دورها بما لها وما عليها وقد كان أثرها عظيماً في مصر وخارجها، وهنا لا يمكن أن ننسى واحداً ممن يعشقون هذه الثورة ويتعايش معها بشكل دائم وهو الأستاذ حمدين صباحي، فقد أجرى مراجعة منصفة لمسار الثورة وأزعجه غياب الديمقراطية طوال تاريخها بل اعتذر عن القسوة في معاملة الخصوم وهو ما سمعته منه شخصيا وأعلنه كثيرا وأعتقد ان ذلك ينهي أي خصومة مع الثورة بشكل عام وتبقى النفوس والقلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء'.
وهذا كلام جميل وشريف، ولكن سيزداد جمالا وأمانة، لو اعترف هو ايضا بأخطاء جماعته، اللهم إلا إذا قدمهم بأنهم ملائكة وليسوا بشراً.

مرسي انتصر لثورة
23 يوليو دون خطب

أيضا في نفس العدد، فإن زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي الذي أحس انه يدخل في صراع مع نفسه لكبت عواطفه نحو الثورة وخالد الذكر، حتى لا تظهر عليه وتكشفه أمام قادة الإخوان، قال: 'انتصر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لثورة 23 يوليو دون خطب أو كلام حنجوري حين اجتمع مع ممثلي عمال شركة غزل المحلة ليلة الاحتفال بالذكرى الستين لثورة يوليو، ولو حدث ربع هذا الإضراب أيام وزير الداخلية الناصري جدا شعراوي جمعة لكان مصير كل هؤلاء الاعتقال والتعذيب في سجون لا يستطيع الوصول إليها أهاليهم إن عرفوا مكانهم أصلاً، ولو جرى أيضا هذا الإضراب أيام السادات ووزير داخليته النبوي إسماعيل لتغير فقط نوع السجن ومستوى التعذيب، أما إذا اعتصم العمال في عهد مبارك وحبيب العادلي لرجع مستوى التعذيب إلى أيام عبدالناصر أو كان أشد تنكيلاً. مرسي دعا العمال إلى قصر الرئاسة ليتفاوض معهم ويحاول حل مشاكلهم. يا سادة صدقوا إن مصر تغيرت فساعدوا رئيس الجمهورية على رد الحقوق الى أصحابها ورفع المظالم عن الغلابة، ما فعله الدكتور مرسي ليلة الاحتفال بثورة يوليو هو أعظم احتفاء بها'.

عمر سليمان غادر الدنيا بالوقت المناسب!

وإلى وفاة اللواء عمر سليمان والمعارك الدائرة حوله حيث ظهر له مدافعون كثيرون، وبعضهم استفزتهم فتوى المتحدث باسم الجهة السلفية الشيخ خالد سعيد بتحريم إقامة الصلاة على جثمانه، وفي 'وفد' الثلاثاء خصص الشاعر خفيف الظل بخيت بيومي رسالة لعمر سليمان من بين أربع عشرة في بابه - الأقوال المستباحة في النقد والصراحة، هي:
'إلى المرحوم عمر سليمان اللي كان نائب رئيس الجمهورية
الراجل المناسب
يحاسب ويتحاسب
ولا يهرب من قضاه
ولا يحقق مكاسب
ويغادر الدنيا
في الوقت المناسب'.
حقائق عن مصر الناصرية

أما زميلنا بمجلة 'صباح الخير' طارق رضوان، فقال عنه: 'بعد كل ما رأيت أكتب عن هذا الرجل من الوضع واقفاً، مثله لا يأتي كثيرا لمصر قليلون هم من جاءوا لخدمة تلك الأمة العظيمة من يقول ان عصر فاروق كان أعظم من عصر عبدالناصر وأن الأخير ركب الموجة الملكية التي كانت سبباً في نجاحه، من يقول ذلك إما جاهل لم يقرأ التاريخ أو ممن كانت السعودية - عدوة ناصر اللدود - تمولهم لتشويه الرجل وهم بالمناسبة كثر، في عهد فاروق المريض نفسياً من سلوك أمه المشين كانت مصر هي الأعلى في نسبة مرض السل والملاريا والكوليرا على المستوى العالمي، كانت منطقة وسط القاهرة ممنوع الدخول فيها لأفراد الشعب الفقراء بل كانت حكراً على الأغنياء والأجانب وكانت نسبة الحفاة تمثل 80 ' من الشعب المصري ونسبة التعليم بين أفراد الشعب لا تتعدى أربعة في المائة من مجمل الشعب، هذا كان بعضا من عهد فاروق ملك مصر والسودان أما ناصر الآتي من أقاصي الصعيد ابن البوسطجي هو منقذ تلك الأمة من السبات العميق الذي غرقت فيه مئات الأعوام، الفقير المهموم ببناء بلاده، انه من طوع نهر النيل ببناء السد العالي وهو النهر الشرس الذي عجز عن تطويعه عتاة الحكام في مصر'.

عمر سليمان علامة في تاريخ مصر

ونتحول الى 'أخبار' الأربعاء، لنكون مع الكاتب والسياسي الدكتور علي السمان الذي بكي صديق عمره قائلا: 'أولاً: عمر سليمان علامة في تاريخ مصر، حينما انتشر خبر وفاة نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان عبقري الأمن القومي في مصر يوم الجمعة الماضي شعرت وكأن زلزالا وقع في عقول وقلوب كل المواطنين في هذا البلد، ظلت علاقتي وطيدة معه على مدى عشرين عاما، والتقينا كثيرا في باريس، وباتصالاتي الدولية عرفت كيف ان هذا الرجل نال احترام زملائه أولا من المسؤولين عن رئاسة الأمن القومي في بلادهم، والذين من خلالهم توثقت علاقته بعد ذلك بكثير من القيادات السياسية في الشرق والغرب، وشعرت وقيادات الأمن القومي بجانبي في انتظار أذان العصر وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على عمر سليمان، اننا كنا نستعرض التاريخ العريق لمؤسسة الأمن القومي.
يا رفيق وصديق العمر شعرت وأنا أسمع الآلاف حولك يهتفون الله اكبر وكأن شعب مصر قد استفتى عليك يوم وفاتك، صدمت وأنا أقرأ مقال الاستاذ فهمي هويدي بعنوان 'شهادة إسرائيل له' بذلك الهجوم الظالم على عمر سليمان بعد وفاته، وفوجئت ان كل الكلمات تنطوي على عدم فهم لطبيعة وظيفة رئيس الأمن القومي، وضرورة إقامته لعلاقات متميزة مع جميع الأطراف بمن فيهم الإسرائيليون والفلسطينيون، وأقول له، انه حينما سيكتب التاريخ كتابة أمينة وموضوعية ستفاجأ أن كل فقرة من مقالك كانت تمثل خطأ في المعلومات ثم خطأ في التقييم وبالتالي خطأ في الحكم، أما الملايين التي بكت على عمر سليمان فمن الأكيد أن لها رأياً بالغ القسوة على مقالك، اتق الله يا أستاذ هويدي'.

عمر سليمان وفتوى تحريم الصلاة على جثمانه

ونظل في 'الأخبار' لنكون مع زميلنا أحمد جلال وهو يقول عن عمر سليمان وفتوى تحريم الصلاة على جثمانه: 'كل علاقتهم بالإسلام هي لحية طويلة وجلباب قصير، ووجه متجهم وصدر ضيق وقلب لا يعرف السماحة!
الغريب ان هذه الأصوات النشاز لم نسمعها أيام واقعة الشيخ الكبير الكذاب أنور البلكيمي عضو مجلس الشعب المنحل الذي كذب على مصر كلها ثم وقف يعتذر لزملائه ليس اعترافاً بالخطأ، ولكن لأن كل المصريين عرفوا أنه كذاب ومع ذلك لم تخرج فتوى واحدة تدين وتحرم ما فعله البلكيمي، والأغرب ما فعله مولانا الشيخ الخلبوص علي ونيس العضو المنحل الذي تم ضبطه في سيارة على الطريق مع فتاة وأدانه القضاء بتهمة الفعل الفاضح ورغم ذلك نسمع فقط من يهاجمون ويشتمون القضاة، لكن لم نستمع الى فتوى تحرم وتدين ما فعله الخبوص ونيس ولكن سمعنا ترهيباً لرجال القضاء، فالشعب يريد تطهير القضاء ليكون على هواه!! الشعب يريد تطهير الإسلام ممن يسيئون إليه'.

الاخوان عن عمر سليمان: مات 'العقرب السام'

وما كاد جلال ينتهي من كلامه حتى تقدم الإخواني والأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور صلاح الدين سلطان ليقول في اليوم التالي مباشرة - الخميس - في الحرية والعدالة - وهو يصرخ قبل أذان الفجر، قائلا: 'في الوقت الذي كان ينتظر فيه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان ضيفاً كريماً مفعماً بالرحمات والبركات والحيرات والدعوات أراد الله عز وجل أن يقدم للأمة بين يدي الشهر الكريم نفحات أكبر من كل الخيالات وأعظم من كل التوقعات حيث مات اللواء عمر سليمان 'العقرب السام' لكل مصري أو فلسطيني أو عربي - كما يسمى في عالم السياسة أو ان شئت عالم الخساسة والدياسة - أو 'الصندوق الأسود' لحسني مبارك والكيان الصهيوني وأمريكا. ومهما قيل انه لا شماتة في الموت، فقد جاء نص القرآن يعبر عن الفرحة بهلاك الظالمين حيث يقول سبحانه وتعالى 'فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين' 'الأنعام 45'، وقد سجد أبو بكر سجدة شكر لما سمع بمقتل مسيلمة الكذاب، بإرادة الله سبحانه وتعالى أن يقدم لنا بين يدي رمضان بموت أو قتل عمر سليمان في أمريكان أو سوريا، هو الذي أشرف على قتل عدد كبير من أبناء حماس في داخل مصر ومنهم شفيق بشير المصري وهو الذي أشرف على تشقيق الشعب الفلسطيني وتمزيق فصائله وخطط ودبر وفكر وقدر لضرب غزة في موقعة الرصاص المصبوب وطلب مندوبين عن حماس وبدا شامتاً ضاحكاً في الوقت الذي كانت فيه أشلاء الأطفال والنساء والأبرياء تتقاذف في غزة بالقذائف الصهيونية، كان يبدو ضاحكاً شامتاً، كوكيل عن الكيان الصهيوني - أن يستسلم أهل غزة'.

عالم الخساسة والدياثة

وأنا لا شأن لي بالاتهامات السياسية المتبادلة، وان كانت لي تحفظات عديدة على كثير من الكلام الذي يلبس ثم المعلومات، وللأسف فإن معظمه أما أكاذيب منقولة أو فبركات، أو تخمينات، أو عدم تدقيق، وهذا النوع يندرج تحت بند - الإعلام الأسود ـ لكن الذي لفت انتباهي هو المستوى الذي لا أريد وصفه الذي ظهر به استاذ يعلم طلبة الأزهر، ويستشهد بكلام الله - والرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، وذلك عندما يقول وهو صائم في رمضان عن عمر سليمان المتوفى:
- يسمى في عالم السياسة أو ان شئت عالم الخساسة والدياسة، وهو يقصد الدياثة، بالثين بدل السين، التي ربما جمعتها الصحيفة خطأ أو لم ينتبه من فرط عصبيته تحويل الثاء الى سين، والدياثة لمن لا يعرف، هي من يتستر على قريبة له تمارس والعياذ بالله، الفحش، ولا أريد ان أفصح اكثر من ذلك، لأنني مذهول من حجم التدني الذي مارسه صاحب اللحية واستاذ الأزهر، وجريدة الحزب الذي سيعلمنا الأخلاق والفضيلة التي مررت هذا الانحطاط، ومتى؟ في نهار رمضان، وأنا صائم متعبد ولكن ما الغريب في ذلك؟ لماذا نندهش من أناس وصلت ضمائرهم الدينية والأخلاقية، الى حد تبرير ممارسة الفحشاء لأحد مشايخهم وعضو مجلس شعب وهو الشيخ علي ونيس والصمت عن هروبه من التحقيق والمحاكمة والسجن، ربما لأنهم يريدون منه أداء صلاة التراويح، والاعتكاف في العشر الأواخر؟
أهؤلاء هم الذين سيحكمون مصر هي أمي ويعلمونها الأخلاق الحميدة؟ اللهم أخرجني من هذه الدنيا على خير ولكن بعد عمر طويل إن شاء الله، لنرى ونسمع ونتعلم منهم المزيد من مكارم الأخلاق.

سيد قطب يحكي لعبدالناصر
مقابلاته مع بطل فيلم 'شاطىء الغرام'

وإلى جزء آخر من رسالة المرحوم سيد قطب إلى خالد الذكر، عام 1965 بعد القبض عليه واكتشاف زعامته له، والذي وضع أسسه وهو في السجن قبل أن يفرج عنه عام 1964، وكانت مجموعة أخرى قد بدأت التشكيل المسلح وأعدت لاغتيال عبدالناصر، ومسؤولين آخرين ونسف كباري ومؤسسات، وقد اعترف بكل ذلك، وفي عددها يوم الاثنين الماضي واصلت 'المسلمون' نشر جزء آخر من الرسالة، قال قطب: 'في أواخر سنة 1960 وكنت في ليمان طرة وقد ساءت حالتي الصحية ولم يعد العلاج في مستشفى الليمان نافعاً لقلة الامكانيات العلاجية، سمعت من إخواني أن أهل بيت الحاج حسين صدقي في المعادي تعرفوا عليهم وهم متهمون بأنباء صحتي، وأنهم قرأوا شيئاً عن كتبي، وهم يريدون المساعدة في نقلي الى أي مستشفى جامعي للعلاج.
ولم أتبين على وجه التحديد مبعث هذا الاهتمام من ناس ليس لنا بهم سابق معرفة هل هو فعلا قراءة بعض الكتب أم لأن لهم علاقة بالحاجة زينب الغزالي التي عرفت أنها تساهم مساهمة فعالة في إعانة البيوت التي لم يعد لها مورد رزق، وذلك حوالي هذا الوقت، أم لصلتهم كذلك بالشيخ الأودن، وقد عرفت فيما بعد انه كان كثير الاهتمام بما يبلغه من سوء صحتي وأنني مشرف على الموت، أم لهذه الأسباب كلها مجتمعة، ولكن لم يتم شيء، والذي حدث بعد هذا أن ساءت حالتي أكثر وأن الهيئة الطبية لمصلحة السجون طلبت علاجي في مستشفى جامعي، وأن الطبيب الشرعي في لجنة مع كبير أطباء المصلحة قرر هذا فنقلت الى مستشفى المنيل الجامعي حيث تبين من التشخيص ان الحالة الجديدة حالة ذبحة صدرية ولم تكن اكتشفت في مستشفى السجن لقلة الامكانيات للفحص الطبي، وعدم وجود الاخصائيين من الأطباء في حالات القلب، وكذلك الى حالة الرئتين والأمعاء وأمراض أخرى وقد قضيت فترة ستة أشهر في مستشفى المنيل ثم أعدت إلى مستشفى السجن وفي العام التالي عادت الحالة الى السوء ونقلت مرة أخرى الى المنيل حيث قضيت ستة أشهر أخرى ثم أعدت إلى السجن ولما ساءت الحالة مرة ثالثة صدر عفو صحي وخرجت، وقد جاء الحاج حسين صدقي وأهل بيته لزيارتي وتهنئتي، وهنا ذكروا لي اهتمام الشيخ الأودن بأخبار صحتي ووصفوه لي بأنه رجل تقي ورع زاهد من جيل الصحابة ولم تكن لي به معرفة سابقة وانه هو مريض بالانزلاق الغضروفي فلا يملك الانتقال والحركة لذلك تقرر أن أزوره أنا لأشكره على اهتمامه، وفي هذه الأثناء كنت قد تعرفت بالحاجة زينب الغزالي حيث التقيت بها لأول في بيت الحاج حسين صدقي على الغداء ثم في بيتها كذلك للغداء بمناسبة خروجي ثم تمت أول زيارة لي للشيخ الأودن مع الحاج حسين صدقي وأهل بيته والحاجة زينب الغزالي وأظن كان معي كذلك أخي محمد قطب وقد ذهبنا في عربة الحاج حسين'.
والحاج حسين صدقي الذي يشير إليه هو الفنان حسين صدقي، ولا أعرف لماذا لا يذكر صفته الفنية ومن أشهر أفلامه العزيمة، الذي كان فاتحة تيار السينما الواقعية، وفيلم 'شاطيء الغرام' مع ليلى مراد، وقد بنى حسين صدقي عمارة قرب نهاية الطريق الزراعي في المعادي، ومعها مسجد وكان قد توقف عن التمثيل واتجه اتجاها دينيا، وهو نفس ما فعله زميله محمد الكحلاوي، الذي بني مسجدا وتحول الى الأناشيد الدينية، والملاحظ هنا هو تحرك السيدة زينب الغزالي بحرية وعدم القبض عليها ولا على حسين صدقي وأسرته، في الوقت الذي كانت منهمكة فيه في التنظيم المسلح مع عبدالفتاح إسماعيل، ونفس الأمر بالنسبة للشيخ الأودن، الذي قبض عليه فقط بعد انكشاف أمر التنظيم، وعلينا ملاحظة الرعاية الصحية التي اعترف سيد قطب بتلقيها، وهو في السجن حسب الامكانيات المتاحة.
وغداً، إن شاء الله، جزء آخر من هذه الحلقة.

-----------------------

مقالات


لمبه حمرا



29/07/2012 09:37:02 م




[email protected] - بقلم : حازم الحدىدى




لا يجوز أن نطلق علي وجدي‮ ‬غنيم داعية إسلامي،‮ ‬لأنه رجل يدعو للتخريب ويحض علي التطاول وقلة الأدب،‮ ‬وبالتالي فهو داعية للشر والدمار وليس للاسلام،‮ ‬ومن هنا لا يصح أبداً‮ ‬أن يقترن ديننا بمثل هذا الرجل الفظ الغليظ،‮ ‬الذي يتجرد من كل ما يمكن أن يتصف به الدعاة الاسلاميين‮. ‬أكتب هذا الكلام بمناسبة الأخبار السيئة التي نشرت عن عودة‮ ‬غنيم إلي مصر،‮ ‬بعد قرار الرئيس مرسي بالعفو عنه في الحكم الصادر ضده بالحبس خمس سنوات،‮ ‬وبالقطع عندما يعود سيحملونه علي الأعناق ويخاطبونه بالشيخ والداعية ومولانا،‮ ‬وغيرها من الألقاب التي تسئ للاسلام وتضر بالمسلمين،‮ ‬عندما نطلقها علي واحد من أهم ملوثات البيئة الانسانية القائمة علي التعايش وحسن المعاملة وحلو الكلام،‮ ‬ومنتهي الظلم أن يحسب مثل هذا التلوث الأنساني علي الأسلام،‮ ‬وإذا كان الرئيس قد عفي عنه فلزاماً‮ ‬عليه أن يعفو عنا منه ويرحمنا من خطبه التي تشعل النار والفتن بين أبناء الوطن الواحد‮.‬





Post: #127
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-31-2012, 05:56 AM
Parent: #126

29072012095225.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






المتحدث باسم رئاسة الجمهورية‮:‬

لا خلافــــات بـــين الرئيـــس والمشـــــــير

30/07/2012 10:49:44 م




كتب أحمد مجدى‮:‬


‮> ‬د‮. ‬ياسر‮ ‬على

السفن الصينية التي عبرت قناة السويس اتجهت الي أوكرانيا‮.. ‬ولاعلاقة لها بسوريا

الحكومة الإسرائيلية تبرأت من الإعلان المسئ للدكتور مرسي‮ .. ‬وتداوله تم إلكترونيا
نفي د‮. ‬ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة‮ ‬الجمهورية وجود أية خلافات بين الرئيس محمد مرسي والمشير محمد طنطاوي وأكد ان العلاقة متينة بين جميع مؤسسات الدولة‮.‬
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي أمس بمقر الاتحادية اكد د‮. ‬ياسر ان الرئيس محمد مرسي كان حريصا علي المشاركة في حفل الافطار الذي اقامته‮.‬
القوات المسلحة امس الاول في حضور المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة‮ .. ‬وذلك في ذكري يوم من ايام مصر الكبيرة وهو نصر اكتوبر المجيد بالعاشر من رمضان‮ .‬
أكد المتحدث الرسمي انه لاصحة علي الاطلاق لوجود خلال بين مؤسسة الرياسة والمجلس العسكري‮ ‬مشددا علي متانة العلاقة بين كافة مؤسسات الدولة المصرية وهي محل احترام وتقدير‮.. ‬مناشدا الاعلام بكافة وسائله توخي الدقة قبل نقل معلومات مغلوطة لا اساس لها من الصحة‮ .. ‬مشيرا الي انه رغم محاولات التوضيح المستمرة الي ان هناك‮ ‬صحيفة وضعت في الصفحة الاولي خبرا ان الرئيس سيعين وزير دفاع من خارج القوات المسلحة ورغم نفي الرئاسة تكرر الخبر‮.. ‬قائلا المشهد الاعلامي هام جدا وابوابنا مفتوحة واي خبر ينشر مستعدون لتوصيل الحقائق بشكل كامل‮ .‬
ونفي المتحدث باسم الرئاسة مايتردد في وسائل الاعلام منذ مساء امس الاول حول عبور سفن صينية محملة بالاسلحة من قناة السويس متجهة الي سوريا ليستخدمها نظام بشار الاسد في ابادة الشعب السوري‮ .. ‬مؤكدا‮ ‬أن هذا الخبر لا اساس له من الصحة‮ .. ‬والبعض ينقلها علي انها حقائق واقعة ويبدأ يتخذ بناء عليها موقفا ويشحن الرأي العام والشارع المصري‮ .. ‬موضحا أنه بعد استعلام مؤسسة الرئاسة من كافة الجهات المعنية اتضح أن السفن الصينية التي عبرت قناة السويس في هذا التوقيت متجهة الي اوكرانيا وليس سوريا‮ . ‬
وبالنسبة‮ ‬للاعلان الاسرائيلي‮ ‬المسئ للرئيس مرسي والذي تداول مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي‮ .. ‬اشار الدكتور ياسر علي الي أن وزارة الخارجية الاسرائيلية‮ ‬أرسلت ردا رسميا الي الخارجية المصرية علي كل التوضيحات التي كانت قد طلبتها مصر‮ .. ‬واكدت في ردها علي ان هذا الاعلان لم يتم اذاعته في اي قناة اسرائيلية علي الاطلاق‮ .. ‬ولم يتداول سوي علي موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وهي جهات‮ ‬غير رسمية ولاتوجد للحكومة الاسرائيلية سلطة عليها‮.‬
واشار المتحدث باسم الرئاسة الي ان الرئيس استقبل امس عددا من رموز القوي الوطنية منهم الدكتور سيف عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية للتشاور في مجمل المشهد السياسي بمصر‮ .‬
وردا علي سؤال حول علاقة زيارة عبد الفتاح للرئيس بالمطالب الست التي اعلنتها الجبهة الوطنية مساء امس الاول من الدكتور مرسي‮ .. ‬قال علي‮ : ‬تباحثنا وتناقشنا في هذه المطالب مع الرموز الوطنية الفاعلة والتي تعتبر محل تقدير من الجميع وكان الامر يحتاج الي بعض الايضاحات‮ .. ‬فبالنسبة لمطلب اختيار شخصية وطنية مستقلة لتشكيل الحكومة فقد حدث بالفعل‮.. ‬وتشكيل مؤسسة الرئاسة لم يعلن بعد وسيضم كافة اطياف الامة وعلي رأسهم المرأة والاخوة الاقباط‮ .. ‬وبالنسبة لباقي المطالب جار تنفيذها تباعا.وردا علي سؤال حول صدور قرار رئاسي بالعفو عن الداعية وجدي‮ ‬غنيم قال ياسر علي‮: ‬لا توجد لدي اي معلومة حول صدور مثل هذا القرار‮.‬
ونفي ما تردد عن اعتذار د‮. ‬محمد سليم العوا عن المشاركة في الفريق الرئاسي للدكتور مرسي‮.‬

----------------
وزير داخلية مبارك يطعن في الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين

2012-07-30



القاهرة -أ ش أ:

تقدم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بطعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة يوم الثاني من يونيو الماضي والقاضي بمعاقبته بالسجن المؤبد إثر إدانته في قضية قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير.
وأودع المحامي عصام البطاوي (دفاع العادلي) مذكرة الطعن بالنقض قبل أيام قليلة من انتهاء الموعد الرسمي للتقدم بالطعون على حكم الجنايات أمام محكمة النقض، فيما ينتظر أن يتقدم محامو الرئيس السابق حسني مبارك خلال ساعات بطعن مماثل على حكم السجن المؤبد، وكذا النيابة العامة التي ستتقدم بطعن من جانبها على أحكام البراءة وانقضاء الدعوى الجنائية الصادرة من ذات المحكمة لصالح مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، ومساعدي العادلي الستة في الجوانب المتعلقة بتصدير الغاز إلى إسرائيل، واستغلال النفوذ الرئاسي، والاشتراك في قتل المتظاهرين..
وطلب المحامي البطاوي إلى المحكمة وقف تنفيذ حكم الجنايات لحين الفصل في موضوع القضية، كطلب أولي له.. كما طلب في موضوع الطعن بنقض (إلغاء) الحكم المطعون فيه والقضاء بالبراءة، أو إعادة المحاكمة مجددا أمام دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات القاهرة..
وقال دفاع العادلي في مذكرة الطعن - إن المحكمة قد أدانته بتهمة عدم اتخاذ الإجراءات والتدابير نحو وقف أعمال قتل المتظاهرين حماية لأرواح ومصالح المواطنين بالصورة التي يوجبها منصبه، وهو الأمر الذي يشكل قصورا في التسبيب وفساد في الاستدلال، استنادا إلى أن محاكمة الشخص ومعاقبته يجب ألا تكون إلا بأدلة يقينية جازمة، فضلا عن كون حكم الإدانة لم يتطرق إلى الأدلة على توافر نية القتل ورابطة السببية تدليلا كافيا..
وذكر الدفاع أن الحكم لم يستظهر عناصر الاشتراك في الجريمة ولم يوردها صراحة في الحيثيات كصور من جريمة الاشتراك بين العادلي ومبارك على قتل المتظاهرين، لافتا إلى أن العادلي أبلغ مبارك قبل 5 ساعات من وقوع أية أعمال قتل بانتشار المظاهرات ووجود عناصر إجرامية تعجز قوات الشرطة عن مواجهتها، على نحو حدا برئيس الجمهورية (وقتئذ) إلى الاستعانة بالقوات المسلحة لفرض النظام..


------------------




الاخوان يتجهون لاحتلال 'الأهرام' و'الأخبار'
والسلفيون يؤكدون للصحافيين أن الإسلاميين أسيادهم
حسنين كروم
2012-07-30



القاهرة - 'القدس العربي


' لم يكن في صحف مصر امس أي موضوع أو خبر ملفت، فقد استمرت في الإشارة لاستمرار المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، وتأكيدات رئيسها المكلف هشام قنديل بأن الكفاءة ستكون معيار الاختلاف، ولذلك أخبرنا زميلنا الرسام محمد عبداللطيف في 'اليوم السابع' انه شاهد اثنين يشربان الحشيش وأحدهما يقول للثاني وهو يكاد يموت من شدة الضحك: هي دي الكفاءة ياباشا، مش كانوا بيقولوا الوزارة بالكفاءة.
وكان الإعلان عن مقابلة رئيس الوزراء الشيخ السلفي والأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح محمد يسري وعرض وزارة الأوقاف عليه، وإعلانه قبولها بعد ان قام بصلاة استخارة، اثار ردود أفعال عنيفة، من جانب العاملين بالأوقاف والأزهر، ورفضوه لأنه سلفي متعصب يعادي الوسطية، وسبق وأن هاجم الأزهر واتهمه بالفساد والعمل لحساب النظام السابق، وبدا الأمر وكأن الإخوان المسلمين يعودون للتحرش بالأزهر، خاصة وأن ما خرج من أنباء يؤكد أن خيرت الشاطر وراء هذا الترشيح، اما الحقيقة فسوف تتكشف بسرعة، لكن اختيار محمد يسري استفزاز لا للأزهر فقط وإنما لقوى مدنية أخرى لن تقبله.
وأشارت الصحف الى صدور حركة تنقلات بالشرطة وتأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ان الرئيس أو حزب الحرية والعدالة لم يتدخلا فيها كما نشر.
وإلى بعض مما عندنا:

مقومات القائد في العقلية المصرية

ونبدأ بالمعارك الدائرة حول رئيس الجمهورية وبسببه، وعن علاقاته بالجماعة والمرشد، حيث تطوع يوم الثلاثاء الدكتور محمود العلايلي ووجه إليه النصائح الغالية في 'المصري اليوم' وهي: 'إن القائد في العقلية المصرية له مقومات لا يختلف عليها المصريون وإن مرت الأزمان واختلف القادة، فالمصري لن يعتد برئيس ويقدره طالما كان هناك من يملي عليه أفعاله ويرسم له خطواته، أما وأن أغلب المصريين يعرفون بما لا يدع مجالا للشك من أين تدار الدولة وكيف يحاك المخطط، لذا فإن صورة الرئيس المرؤوس غير مستساغة في الذهنية المصرية بأي حال، بل إنها صورة سلبية جداً لدى كل من المناصرين والخصوم على حد سواء. سيدي الرئيس لقد قلت عن نفسك ولم يدع عليك أحد أنك رئيس لكل المصريين، ولكن لن يعتبرك كل المصريين رئيساً لهم - سواء انتخبوك أم لا - إلا إذا تخليت عن كونك كادراً فاعلاً في جماعة الإخوان المسلمين، فإما أن تنفصل عنهم أو ينفصلوا عنك وبما أنهم لن يفعلوا هذا فقد جاء أوان انتزاع سلطاتك من مرشد الجماعة الذي يهتف الجميع بسقوط دولته، ومن السيد خيرت الشاطر المرشح الرئاسي الأساسي للجماعة، والذي يرى نفسه الأحق والأجدر بالمنصب الذي تتقلده سيادتك، ثم من السيد عصام العريان الذي يتحدث للإعلام نيابة عن الجماعة ومؤسسة الرئاسة في آن واحد'.

مرسي صورة طبق الأصل
عن جميع الإخوان

ولكن الدكتور أحمد يونس همس في أذني قائلاً: ان الدكتور محمود ساذج، ولا يعرف شيئاً عن الإخوان وطلب مني أن انتظر مقاله يوم الخميس في 'التحرير'، وقال فيه:
'مرسي هو مرسي لا فائدة، صورة طبق الأصل من جميع الإخوان كما لو أنهم جنيهات معدنية من تلك التي تدقها دار صك العملة، لا فرق تقريباً أو من غير تقريباً، بين الواحد والآخر، كلهم يتحدثون في الفضائيات بنفس النبرة مستخدمين نفس الألفاظ أو التعابير التي فقدت تأثيرها على الناس، أو الأكليشيهات البلهاء التي تشبه الطبيخ الحمضان، كلهم ينظرون بنفس الطريقة المراوغة الزائفة الغلاوية التي يعجزون عن إخفائها، كرمال الصحراء المجدبة هم، لا يستطيع أحد أن يرى في بعضها ما ليس في البعض الآخر، ولم استغرب، فالذين ينحنون لتقبيل نفس اليد لابد أن تتليف بنفس الدرجة خلايا الكبرياء داخلهم، عندما حال عائق قانوني يتعلق بحكم قضائي صدر ضده دون ترشيح الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية ألقوا بمرسي في حلبة الصراع بلا تردد، الشاطر كمرسي ومرسي كالشاطر، كلاهما تربية مكتب الإرشاد، نسخ بالكربون، ليس من حقها أن ترفض تعليمات خميني مصر، بإشارة واحدة من أصبح صاحب الجلالة المرشد ملك قبيلة الإخوان يكون قد أصدر فرماناً سلطانياً يدفع بمقتضاه بمن يشاء ليتحكم في مصير البلد ما دامت المطبعة الأميرية التي قامت بتوزيع البطاقات الانتخابية المعلمة لصالح مرشح بالذات أصبحت تحت السيطرة، مستشاروهم القانونيون يقسمون في كل مرة على جميع الفضائيات بالله العلي العظيم أنهم سيكسبون سائر القضايا التي لا يملون من رفعها، لكن الصفعات المتتالية التي يبدو أنهم أدمنوها لا تنجح في جعلهم يفيقون، فإذا بهم يتطاولون على القضاء أو يسيئون إليه بمنتهى قلة الأدب.
كما لم يحدث في مصر أبداً على امتداد تاريخها الطويل بالضبط كالتلاميذ الأغبياء عندما يسقطون في جميع المواد يدعون أن الأساتذة يحقدون عليهم، دولة المرشد التي يحاولون إقامتها الآن فإن مراجعة دقيقة لمختلف الكتب التي تحدث عن مؤشرات الفساد أو القمع أو التخلف في مصر سياسيا كان او اجتماعيا أو ماليا أو إداريا، أو على أي صعيد آخر خلال العهود الماضية تكفي لندرك أن مجموع تلك الوقائع ليس أكثر من دعابات طفولية بريئة إذا ما قورنت بما تستعد الجماعة لتنفيذه، ربما استطاع الإخوان أن يجعلونا نترحم على أيام الهكسوس'.

فورية تطهير المؤسسات
السيادية والخدمية

والذي يؤكد ظنون أحمد يونس، ما طالب به إخواني وآخر متأخون، الإخواني هو صاحبنا محمد السروجي الذي صرخ في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة' وهو يقدم عدة مطالب ملحة للرئيس منها: '- إعادة النظر في المحكمة الدستورية العليا، بل المحاكم والقضاة الذين يمارسون الفعل السياسي لصالح دولة مبارك، ضد دولة الثورة وشعب الثورة ومطالب الثورة.
فورية تطهير المؤسسات السيادية والخدمية، الشرطة - القضاء - الإعلام - البترول، التموين، التي مازال كبار النافذين فيها يعملون لصالح دولة مبارك ضد دولة الثورة بتصدير الأزمات والمشكلات'.

تناقض بين الثورة
وبعض كبار القضاة

أما المتأخون وهو الدكتور حسن الحيوان، فطالب في نفس اليوم في 'المصريون' ببعض مما هو آت: 'هناك تناقض بين الثورة وبعض كبار القضاة المنتمين للنظام البائد تأكد مؤخراً، وقيام العسكر بحل كل البرلمان والدستور يؤكد أن قيم ومبادىء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، والقضاة هم أول من يفهمون هذه البديهيات، كل هؤلاء بصراحة يحاربون قيم ومبادىء أولي الأمر منكم، فكيف تنجح الثورة كذلك؟ الحل الوحيد هو الاستمرار على احترام القضاء وأحكامه إقرارا بسيادة الدولة بشرط تطهير هذا القضاء فوراً من هؤلاء القضاة، في تونس تم فوراً طرد أكثر من سبعين قاضياً، مطلوب حل المحكمة الدستورية فوراً وإعادة تشكيلها بالانتخاب إذا لزم الأمر، وإذا لم يحدث ذلك فسيستمر تقدم الثورة المضادة، الى ان يسيطر العسكر على الجمعية التأسيسية لصياغة دستور على هواهم يضع العسكر فوق الدولة، دون شرعية ولا شريعة حتى يتم انتاج حاكم مستبد جديد'.
وهكذا تكون الديمقراطية التي دفع الشعب فيها الآلاف من أبنائه وإلا فلا، ان يتم عزل مبارك لنضع مكانه ولي أمر له قيم ومبادىء وشريعة لا يجب أن نعارضه، حتى لا ندخل النار في الآخرة، والسجن في الدنيا، الحقيقة ان كل هذه المطالب يخفيها الإخوان والسلفيون، وسيظهرونها إذا تأكدوا انهم سيطروا بالفعل، على الجيش أولا، وأصبح فيه قادة فرق وضباط منهم، وقتها ستعرف مصر لأول مرة طعم ومشهد المذابح'.

الرئيس الإخواني
ضعيف عاجز متردد مناور

أما زميلنا وصديقنا عادل حمودة رئيس تحرير 'الفجر' الاسبوعية المستقلة، فقد طلب عرض رأيه في الرئيس وهو: 'انكشف الرئيس الإخواني على حقيقته، ضعيف، عاجز، متردد مناور، لا يعرف من يفكر له، ولا من يرشده، وربما كان يتكلم بلسان غيره، لكن مؤكد أنه يتفرغ للصراع على السلطة، ويصر على التكويش عليها، ويترك الشعب، نصير الحاكم وسنده وقوته يعاني وحده، يشكو ربه وحده، وعندما فتح الله عليه، هددنا بنفاد صبر الحليم، توعدنا بأن نلقي بسيف القانون، ما يمتلكه بقوة الديمقراطية، الديمقراطية تعطينا الحق في أن نحرمه من أن يكون فرعوناً جديدا، وبثورية بلا حدود، أعلن الرجل انتفاضة 'الزبالة'، تمخض الجبل فولد فأراً، خرج علينا بثوب رئيس فوجدناه يتصرف مثل مسؤول النظافة في حي، فلو كانت القمامة المسؤولية الاستراتيجية العليا للرئيس فمن ينقذ الأمة من متاعبها المزمنة ومشاكلها القاتلة؟
ولن يمسك محمد مرسي بمقشة ويبدأ بنفسه، كل ما فعله هو أنه ألقى بما وعد بتنفيذه على غيره، ليبدأ هو وجماعته في غرف العسل والغرق فيه، عاد من السعودية ليجد تشريفة من تشريفات مبارك على طول الطريق، فلم يعترض، تضاعفت الحراسة التي فرضت عليه، فصمت، وجاء برجال أعمال ليديروا رئاسته، نسي الانتقادات التي وجهها هو نفسه للنظام السابق، ويمكن القول انه تفوق عليها، احتاج مبارك ثلاثين سنة ليصل الى ما وصل إليه ولم يستغرق مرسي سوى ثلاثين ساعة كي يكرر المأساة'.

محاولة الإخوان السيطرة
على جريدتي 'الأهرام' و'الأخبار'

وإلى المعركة الثانية المشتعلة في الوسط الصحافي بسبب محاولة الإخوان السيطرة الآن، على الأقل، على جريدتي'الأهرام' و'الأخبار'، كمرحلة أولى، باستخدام مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير للصحف والمجلات القومية، بواسطة عملية مهينة لإهدار كرامة الصحافيين وإذلالهم، حتى يعملوا رغم انهم ليسوا إخوانا، لخدمتهم، تماماً مثلما كان يفعل نظام مبارك، فاخترعوا حكاية مدهشة، وهي أن كل من لديه رغبة لان يكون رئيس تحرير عليه ان يقدم طلبا وفيه كشف بأعماله وخطة للتطوير، واللجنة التي ستنظر وتعطي درجات لتحديد الناجحين مشكلة من أربعة عشر عضوا، منهم أربعة صحافيين فقط، واثنان من الأكاديميين، والباقي من مجلس الشورى منهم سبعة إخوان، وقد بادر زميلنا وصديقنا صلاح منتصر بالاستقالة بعد ان تأكد من هدف العملية وهو سيطرة الإخوان على دور الصحف القومية، وتبعه صديقنا وعضو مجلس الشورى مجدي المعصراوي - ناصري - في الاستقالة لنفس السبب.

درس للنواب الإسلاميين الذين
لم يحسموا مسألة تطهير الصحف

والغريب في الأمر أن الإخوان يواصلون نفس لعبتهم في الانكار مع استمرارهم في تنفيذ خططهم، وقد واصل كشفهم، لأنه يتحدث بصراحة، استاذ الجامعة الدكتور صلاح عز والذي يكتب مقالا كل أسبوعين في 'الأهرام' بقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة': 'ما جرى من منتصر ويجري من غوغاء الصحافيين هو أيضاً درس للنواب الإسلاميين الذين لم يحسموا مسألة تطهير الصحف القومية فور انتخاب مجلس الشورى، وذلك بتنصيب رؤساء تحرير ينتمون للتيار الإسلامي، ولكنهم رضخوا لابتزاز وإرهاب الغوغاء وكأن الإسلاميين ليسوا مصريين فتأجل الأمر شهورا وفي النهاية وعلى الرغم من الامتناع عن التقدم بمرشح إسلامي واحد لرئاسة التحرير لم يؤثر ذلك على ابتزاز وبلطجة الفلول والغوغاء، بل فاقمه لأنهم تماما كالصهاينة إذا أشعرتهم أنك قابل للترويع والابتزاز لن يرحموك وسيطلبون المزيد، لأنهم كالصهاينة لن يرضيهم إلا أحد أمرين أن تختفي تماماً من الساحة حتى تعود خالية لهم كما كانت في زمن مبارك أو أن تبقى شريطة أن تتبع ملتهم، والدليل أن الأعضاء الإخوان في اللجنة التي يزعمون أنها تعمل على 'أخونة' الصحف القومية يشكلون تقريباً خُمس أعضائها لكن حتى هذا الخُمس مرفوض. إن قيادات الصحف القومية التي نهبت الملايين والمليارات شيدت قصورا في الساحل الشمالي والمدن الجديدة من أموالهم الحرام التي اكتسبوها من إبداعهم في نفاق مبارك يشكلون أحد الأعمدة الثلاثة للثورة المضادة 'مع العسكر والقضاة المسيسين' هذه الثورة المضادة نجحت بفضل سماحة ولين الإخوان المسلمين في محاصرة الثورة'.
ولا أفهم لماذا لا يطالب رئيس مجلس الشورى الإخواني ان يتحرك ويقدم بلاغات ضد كل من نهب أو سرق، بالإضافة الى ان هناك تحقيقات الهدايا التي كانت ترسلها بعض المؤسسات الصحافية للمسؤولين الكبار.

شيوع ظاهرة أخلاق العبيد
في الوسط الصحافي

أما زميلنا أحمد السباعي رئيس تحرير 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، فقد تحسس لحيته الأنيقة المشذبة، ثم صرخ: 'شيوع ظاهرة أخلاق العبيد في الوسط الصحافي تلت الثورات والاعتراضات على لجنة اختيار رؤساء التحرير التي تعمل وفق أسس وقواعد وضعها شيوخ الصحافيين، رغم اننا في الوسط الصحافي في العهد الغابر كان يهبط علينا ببراشوت مدعم من رأس النظام الفاسد، أو من رئيس مجلس الشورى الأكثر فسادا، عبر الأحقاب المختلفة، رئيس التحرير، دون ان يتجرأ هؤلاء الصائحون على ان يفتحوا أفواههم، أو يبدوا أي نوع من الاعتراض، بل كانوا يبحثون عن تقديم قربان الطاعة والولاء لهذا المحظوظ الذي أجبروا على العمل تحت أمرته. أيتها الأبواق الفارغة من الإعلاميين صحافاً، وفضائيات، إياكم وأخلاق العبيد حتى لا تتغير معاملة الأسياد'.

الإخوان سيقيمون
أسواقاً لبيع الصحافيين

وكلمة الأسياد يستخدمها الإخوان كثيراً، عندما يشتبكون في حوار فيقولون، الإخوان أسيادكم، أما اعتبار معارضيهم من الصحافيين من صنف العبيد، فهذا هو الجديد، ومعناه أن الإخوان سيقيمون أسواقاً لبيع الصحافيين لمن يدفع، وجاءهم الرد، أولا من زميلنا أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' بقوله': 'آثرت ألا أتقدم الى لجنة اختيار رؤساء التحرير وكان قراري ينبع من الحرص على كرامتي الشخصية وكرامة المؤسسة التي أعمل بها وكرامة المهنة التي اتشرف بالانتماء إليها، ليس عيباً أن يتقدم الصحافي بورقة عمل تتضمن خطته لتطوير المطبوعة التي يريد ترؤس تحريرها على ان تكون اللجنة التي يتقدم اليها من أهل المهنة، من يعرفون دخائلها ودروبها، ويقدرون مصاعبها وقرارات كل مؤسسة، يفهمون طبيعة كل مطبوعة واتجاهاتها وتاريخها، يعلمون تاريخ وقدرات كل مرشح، لكن الإخوان لم يطبقوا كلام الله 'اسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون'، وفضلوا أن يأتوا بلجنة معظم أعضائها ليس لهم علاقة بالصحاف، يؤكد ان هناك نية مبيتة لدى الإخوان في إبعاد رؤساء التحرير الحاليين، ولأنني أرفض ان أتقدم للجنة بتشكيلها غير الصحيح فقد نأيت بنفسي عن التقدم ومعي عدد من رؤساء التحرير هم الصديق العزيز الكاتب الكبير حمدي رزق رئيس تحرير 'المصور'، والأستاذ الكبير محسن حسنين رئيس تحرير 'أكتوبر' والأستاذ الكبير إبراهيم خليل رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' والاستاذة الناقدة المبدعة عبلة الرويني رئيسة تحرير 'أخبار الأدب' والاستاذ عادل عبدالعزيز رئيس تحرير وكالة أنباء 'الشرق الأوسط'، في حين تقدم رؤساء مجالس الإدارات لباقي الزملاء في المؤسسات الأخرى، وكان هدفهم محاولة الحفاظ على النجاحات التي حققوها في مطبوعاتهم وكشف غرض الإخوان، إذ أن إبعاد الناجحين منهم يعني ان الهدف ليس صالح المؤسسات، وإنما أخونتها والاستيلاء عليها'.

لا يتورعون عن أكل
لحم إخوانهم ميتة!

أما زميلنا وصديقنا محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' فقال: 'لن أوجه كلامي لهؤلاء المنافقين لأنهم رجال كل العصور يأكلون على كل الموائد، ولا يتورعون عن أكل لحم إخوانهم ميتة، لكنني سأوجه كلامي الى الرئيس محمد مرسي نفسه، فالشعب لا يريد مبارك آخر ولا حزباً آخر ولا جوقة نفاق أخرى مهما اختلفت الأسماء والمسميات، الشعب يريد نموذجاً واحدا فقط هو عمر بن عبدالعزيز! فخريطة الطريق التي سار عليها عمر بن عبدالعزيز كانت أبسط بكثير من مشروع النهضة الذي يطرحه مرسي وقد جعلته يقيم دولة العدل والرخاء والنماء في سنتين و5 شهور فقط أي في مدة أقل من فترة ولاية الرئيس مرسي، ولن أقول بكثير من الربع قرن مدة تنفيذ مشروع النهضة، فأبعد من حوله من أمراء بني أمية واستعان بأهل الخبرة والمستشارين المخلصين من أمثال رجاء بن حيوة، فهل يستطيع الرئيس محمد بن مرسي أن يفعلها في 4 سنوات ويدخل التاريخ، فيبدأ أول ما يبدأ بإبعاد أهل الثقة وأمراء بني أمية من 'جماعة الإخوان المسلمين' وأعضاء حزب الحرية والعدالة وأن يستعين بدلا من ذلك بأهل الخبرة والمستشارين المخلصين وأن يبحث دون كلل أو ملل عن رجاء بن حيوة آخر ليستشيره في أمور الدين والدنيا، هل سنرى ذلك قريباً من الرئيس مرسي رئيس كل المصريين؟'.

مستقبل المؤسسات الصحافية

أيضاً قال زميلنا ورئيس تحرير 'الأهرام' محمد عبدالهادي علام يوم الأحد بعد ان استعرض تاريخه في فضح سياسات النظام السابق وأن تعيينه جاء بعد الثورة وبترحيب من زملائه وبأنه اتخذوا في الجريدة موقف الحياد في انتخابات الرئاسة: 'كان من المستحيل ان يستبدل رضا آخرين بعصابة عارضها، أو ان يطلب اعترافا بالأهلية لم يطلبه من النظام السابق وان يتقدم بشكل مباشر، كما سجل علنا رفضه للأسلوب غير المباشر للتقدم الى تلك اللجنة التي تحفظ عليها الغالبية العظمى من الزملاء الصحافيين، يطلب تعيينه رئيساً لتحرير صحيفته، بما يهين منصب رئيس تحرير اعرق المؤسسات الصحافية في مصر والشرق الأوسط وبما يهين نفسه وتاريخه، فقرر، وبرغم ان الظروف قد تضع الإنسان أحيانا في اختيار بين مسؤوليه امام مؤسسة وقارىء، وبين أوضاع وظروف غير مقبولة، ألا يقبل المشاركة في هذا العبث رافضا إصلاحا مزعوما، يبدأ بإهانة المهنة، طالما بانت المسألة، تصفية حسابات، ودفعا لثمن الحياد والمهنية، وكذلك احتراما لموقع رئيس تحرير 'الأهرام'، واحتراما لروح العمل المؤسسي، ورفعا للحرج عن الزملاء الراغبين في التقدم حفاظا على تقاليد الزمالة العريقة، تلك العروة الوثقى التي يجب ان نستمسك بها في مؤسساتنا العريقة، خاصة في زمن الفتنة. ان ما يحدث أخطر من أي مصيبة تعرضت لها المهنة من قبل، فالقضية هي قضية مصير مهنة ومؤسسات، وليست طلب وظيفة، خاصة إذا أضيفت لذلك تلك التصريحات التي تصدر، والأحاديث العابرة هنا وهناك، عمدا أو زلات لسان، عن دمج مؤسسات فقيرة في مؤسسات غنية كأحد الحلول المقترحة لعلاج مشاكل الأولى، والتي تتسرب منها، وتتكشف نوايا غير معلنة، وتصورات موجودة للقيام بذلك، وعلى سبيل المثال فخلال لقائي لأول مرة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى في اجتماع المجلس الأعلى للصحافة وبينما كان الزملاء في جريدة العربي الناصري يعرضون مشاكلهم ومعاناتهم عليه، توجه إليَّ قائلا: 'ما تخدوهم الأهرام'، فاعتبرت ذلك دعابة، رغم السوابق المرة التي تنقلب فيها الدعابات الى أمر واقع'.

سلفي يطالب بتصوير علي ونيس بالفعل
الفاضح وعرضه مثل عادل إمام

وإلى الإسلاميين ومعاركهم، ونبدأ بصاحبنا الدكتور محمود روزن، يوم الثلاثاء في 'المصريون' في عموده - مدارات - وبدلا من نشر صورة له لنتعرف عليه فضل صورة يد تمسك بقلم ولا أعرف ان كان يعتقد أن الصورة حرام أم لا.
وقال كلاما مدهشا في الشهر الكريم عن قضية عضو مجلس الشعب المنحل، السلفي الشيخ علي ونيس الهارب من العدالة في قضية الفعل الفاضح: 'اخترت 'عادل إمام' من بين آخرين ربما كانت أفلامهم وسائر أعمالهم الفنية أكثر امتلاء بالأفعال الفاضحة والمشينة، واختياري له بالذات حتى تتضح بعض المآسي التي نعيشها من خلال مقارنة بسيطة بقضية النائب السابق الشيخ ونيس، عادل إمام يحاكم بتهمة ازدراء الأديان وتستغرق قضيته ردحاً من الزمان حتى يحصل في النهاية على حكم هزيل بالحبس ثلاثة شهور، في حين يحاكم النائب الشيخ ونيس ليحصل بعد نظر القضية في مدة زمنية وجيزة على الحكم بالحبس لمدة عام ونحن الذين اعتدنا من قضائنا الشامخ ان اكثر القضايا وضوحاً وسهولة يستغرق فترات ربما وصلت الى أعوام، أيهما اكثر إضرارا بالأخلاق وإفساداً للذوق العام، ازدراء الأديان والاستهزاء بقطاع كبير من المصريين الملتزمين يمارس على أوسع نطاق إعلامي 'أم فعل فاضح' على فرض ثبوته، لم يتجاوز به صاحبه حدود سيارته؟! الجريمة التي حوكم بها النائب ونيس غلظ الشرع الحنيف وسائل إثباتها حتى يبقى الأصل في الناس البراءة منها، وحتى لا يتجرأ أحد على تلفيق هذه التهمة المشينة بأحد، اللهم من جاهر بها عياناً بياناً، ورغم هذا كله تحكم المحكمة بالإدانة بأدلة أو هي من بيت العنكبوت لا تكفي حتى لمجرد توجيه التهمة! والخطأ الذي ارتكبه ونيس - على فرض ثبوته - ليس ممارسة 'الفعل الفاضح' وإنما خطؤه الجسيم أنه لم يمارس هذا الفعل الفاضح امام الكاميرات السينمائية ويعرضه على المشاهدين في البيوت ودور السينما ويختار له أسماً واعداً جذاباً وهذا كما ترون معي وكما يرى القضاء الشامخ خطأ لا يغتفر، إذ كيف يحرمنا النائب من هذا الفن الراقي؟! ليس هذا المقال دفاعاً عن الشيخ ونيس ولكنه صرخة أسى ونداء لوعة للشرفاء من رجال القضاء، أدركوا القضاة قبل أن يقضي على كل فضيلة وقبل أن يغتال كل حلم جميل'. كيف يمكن الرد على هذا السلفي أو الإخواني المتشدد في الدين؟ هل يتم الرد عليه بنفس الجرأة التي يتحدث بها؟ وهي مطالبة الشيخ ونيس بممارسة الفعل الفاضح ليس داخل السيارة ليلا، وإنما خارجها ودعوة وسائل الإعلام لتصويره، والادعاء انه يفعل كما فعل صديقنا نجم النجوم أو أي فنان في فيلم سينمائي؟ بالإضافة الى ان الشريعة التي يطالب بمحاكمة ونيس على أساسها سوف تبرئه لأن الأصل فيها تبرئة الناس من هذه الأفعال.

برامج النميمة الرمضانية
الفضائحية وكيد المشايخ

وإلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' ومعركة أخرى بين الدعاة السلفيين وشبهها زميلنا أيمن الحكيم بكيد النساء، قال عنهم: 'كنت أظن أن الكيد صفة تقتصر على النساء فقط يتفنن فيها ويبدعن ويؤكدن الوصف القرآني الخالد لهن 'كيدهن عظيم'، إلى أن أثبتت برامج النميمة الرمضانية الفضائحية أن كيد المشايخ أخطر وأقوى وأشد تدميراً، لم اصدق أذني وأنا أستمع إلى حوار رجل محسوب على الدعاة يرتقي المنبر وشاشات الفضائيات ليعلم الناس دينهم بجرأة يحسد عليها، استخدم الشيخ خالد عبدالله لفظة 'تهييس' في وصفه لزميل له هو عمرو خالد، وما أعرفه يعرفه اكثر الناس أن تلك الكلمة 'الشبابية والروشة' تعني وتشير إلى أصحاب المزاج العالي الذين يصل بهم ما يتعاطونه إلى مرحلة التهييس حيث يفقدون عقولهم ولا يسيطرون على أفعالهم!، كان الشيخ خالد الذي يقدم برنامجاً على قناة إسلامية يستخدم هذا اللفظ في وصف داعية إسلامي، وكان واضحا أنه 'يفرش الملاية على الطريقة الإسلامية' لعمرو خالد بسبب ما حققه من شهرة ونجاحات وثروات فاقت الشيخ خالد بمراحل مع أنه يعتبر نفسه اكثر علماً وفقهاً من هذا الذي يخطىء في بديهيات ويهيس في دروسه ويضلل الشباب ويزيف وعيهم!، ولم يكن الداعية السلفي الشيخ وجدي غنيم يحتاج إلى برنامج فضائحي ليقوم فيه بعملية 'كيد المشايخ' حيث استغل مواقع التواصل الاجتماعي بمهارة ليكيد لرئيس المخابرات الراحل عمر سليمان وينشر خبرا ساخنا لم يأت به أحد من العالمين يقول ان الجنرال الراحل مات محترقاً في التفجير الهائل الذي وقع في مبنى الأمن القومي السوري بقلب دمشق حيث كان عمر سليمان يشارك جنرالات الأسد في وضع الخطط العاجلة للقضاء على الثورة السورية.

الشيخ السلفي يتحدث عن شائعات وغراميات

أنور البلكيمي النائب السلفي الشهير صاحب فضيحة عملية التجميل التي أخذت كثيرا من هيبة ومكانة تيارات الإسلام السياسي وزلزلت شعبيتها، حل ضيفاً على برنامج رمضاني فضائي آخر ووجدها فرصة ليحسن من صورته التي فشلت عملية التجميل في تحسينها ولم يجد أمامه إلا وسائل الإعلام يحملها المسؤولية ويتهمها بتضخيم الحادثة وإثارة الناس وتضليلهم والإساءة الى الإسلام ونوابه وأحزابه، فلم يجد الشيخ السلفي غضاضة أن يتحدث عن شائعات وغراميات، خاصة تلك التي ربطته براقصة دخلت بوابة السينما مؤخرا عبر فيلم مقاولات قيل انه تزوجها وأنتج لها الفيلم عربون محبة ورغم الخناقة الحامية التي حدثت بين الشيخ والراقصة قبل شهور قليلة على الفضائيات وصفحات المجلات ووصلت الى الردح 'وكيد النساء' فإن الشيخ فاجأ مشاهدي تليفزيون رمضان بقبوله وتشرفه بالزواج من الراقصة إذا تحجبت وهداها الله، جزاك الله خيرا يامولانا وثبت إيمانك'. والراقصة التي يقصدها هي سما المصري، وفيلمها - على واحدة ونص - وهي جميلة شكلا وجسدا - وقد كتبت هذا الوصف بعد الأفطار، حتى لا يفسد صيامي.

كل مسلم يعرف الإسلام
يجب ألا يحارب الإخوان

ونظل في المجلة لنكون مع زميلتنا الجميلة ريهام كمال وحديثها الذي أجرته مع الدكتور زغلول النجار، الذي قدم لنا نموذجاً آخر لا أريد ان أصفه عندما قبل ضميره الديني وهو صائم، ان يدعي ادعاءات كاذبة ليشوه بها نظام خالد الذكر، قال العالم والداعية والواعظ: 'تخرجت من جامعة القاهرة كلية العلوم قسم جيولوجيا، كنت أول دفعتي وبعد تخرجي عام 1955 أعتقلت بسبب انتماءاتي الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين ودخلت السجن الحربي، وبعد خروجي منه كان ممنوعاً عليَّ أن أعمل في الحكومة فعملت في المركز القومي للبحوث ثم عملت في محاجر الفوسفات الخاصة بوادي النيل ثم مناجم الذهب ثم مناجم الفحم بعدها انتقلت للعمل في جامعة الملك عبدالعزيز بالرياض وأسست قسماً خاصاً بالجيولوجيا وحصلت من هناك على الدكتوراة في عامين فقط من جامعة ويلز ببريطانيا. المعركة ليست بيننا وبين الإخوان ولكن بين الإسلام وأعداء الإسلام هم كجماعة قطاع من الشعب منهم الطبيب والمهندس وغير ذلك ولكنهم كدعوة مفتوحة لكل الناس والحرب عليهم حرب على الإسلام وأعجب لكل مسلم يعرف الإسلام ويحارب الإخوان، وأنا حضرت خصيصاً من الغربة للتصويت لمحمد مرسي ضد أتباع مبارك الذين باعوا الوطن وأعجب لمن صوتوا لشفيق أين عقولكم يا ناس'.
أين عقولكم يا ناس؟ صحيح اين عقولنا لو صدقنا رجلا وهو في هذه السن والمكانة وتشرب بروح الأوروبيين في الموضوعية لا يقول لنا لماذا قبض عليه، وكيف يدعي انهم منعوا عمله في الحكومة ثم يذكر أربعة أماكن عمل فيها، وكلها حكومية، لكن ماذا ننتظر من رجل يتهم كل من يرفض جماعته بأنه يحارب الإسلام، أي كافر والعياذ بالله؟ أهذه أمانة من يؤكد لنا أن الكعبة المشرفة مركز الكون؟



29072012095225.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



آخر عمود

‮» ‬بعد إيه؟‮!«‬

30/07/2012 08:50:58 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



‮ ‬لم يكن الرئيس الراحل أنور السادات مغامراً‮ ‬بحياته عندما رفض إلحاح وزير الداخلية ـ اللواء النبوي إسماعيل ـ عليه بارتداء القميص الواقي من الرصاص خلال حضوره العرض العسكري الكبير ـ في‮ ‬6‮ ‬أكتوبر‮ ‬1981ـ احياء لذكري النصر العظيم في مثل ذلك اليوم من عام‮ ‬1973‭.‬‮ ‬كما لم يكن السادات‮ ‬غافلاً‮ ‬عن محاولات المتطرفين الإسلاميين اغتياله التي قد يتعرض لها في أي مناسبة وأي مكان،‮ ‬لكنه في الوقت نفسه كان واثقاً‮ ‬كل الثقة في استحالة أن يجرؤ المتآمرون علي التعرض له في هذه المناسبة ـ أعز أعياد الأمة ـ وبالذات في مكان الاحتفال به‮.‬
هذه الثقة التامة عبّر عنها الرئيس السادات في رده علي إلحاح وزير الداخلية آنذاك ـ اللواء النبوي إسماعيل ـ قائلاً‮:[ ‬قميص إيه ورصاص إيه‮.. ‬يانبوي؟‮! ‬إنت ناسي أني رايح أزور أولادي وأشاركهم الاحتفال بعيد النصر؟‮! ‬فيه أمان يانبوي أكتر من وجودي بين أبنائي أبطال أكتوبر؟‮!]‬
‮ ‬لم يكن السادات وحده الذي كان آمناً‮ ‬ومطمئناً‮ ‬علي نفسه وسط‮ "‬أولاده‮" ‬الجنود والضباط كما تعود علي وصفهم في كل مرة يتحدث فيها عن نصر أكتوبر‮. ‬المدهش ان قادة التنظيم المسلح للاغتيالات ـ‮ "‬الجهاد الإسلامي‮" ‬ـ كانوا بدورهم يتوقعون فشلهم في اغتيال السادات في مثل هذه المناسبة،‮ ‬وفي مكان الاحتفال بها‮. ‬هذه الحقيقة لم اخترعها،‮ ‬ولم أنقلها عن‮ "‬فل‮" ‬من الـ"فلول‮"‬،‮ ‬وإنما قرأتها ـ الثلاثاء الماضي ـ في الزميلة الكبيرة‮ "‬الأهرام"خلال حديث مندوبها ـ الزميل إبراهيم عمران ـ مع أمير الجماعة الإسلامية الشيخ أكرم زهدي الذي أعلن فيه عن‮ "‬ندمه وندم معظم قياداتها علي ارتكاب الجريمة البشعة التي أودت بحياة بطل‮ "‬الحرب‮" ‬و"السلام‮".. ‬المصريين‮. ‬
الجديد الذي أسمع عنه لأول مرة،‮ ‬وكشف عنه الشيخ ـ النادم علي اغتيال السادات ـ أكرم زهدي‮ ‬،‮ ‬هو أنه ومن معه في‮ "‬المؤامرة‮" ‬وعلي رأسهم منفذها القاتل خالد الإسلامبولي كانوا جميعهم واثقين تمام الثقة في فشل مهمتهم،‮ ‬لاستحالة اختراق رجال وأسلحة الأمن المكلفين بتأمين المكان،‮ ‬ومنصته التي يجلس فيها كبار المسئولين وعلي رأسهم‮: ‬القائد الأعلي للقوات المسلحة‮! ‬
لم يكتف أمير الجماعة الإسلامية‮ "‬أكرم زهدي‮" ‬بالاعتراف بالندم‮ ‬،‮ ‬وإنما قدم البراهين عليه الواحد بعد الآخر‮. ‬اعترف‮ "‬الأمير‮" ‬السابق،‮ ‬التائب،‮ ‬ومعه باقي قيادات الجماعة بأنهم وافقوا جميعهم علي اغتيال رئيس الجمهورية ـ وسط أبناء القوات المسلحة في ذكري عيدهم السنوي ـ‮ ‬رغم صعوبة،‮ ‬أو استحالة‮.. ‬علي الأصح،‮ ‬تنفيذها وتوقع إفشالها‮ (..).‬
وتأكيداً‮ ‬علي ماقاله الأمير السابق والنادم،‮ ‬أضاف قائلاً‮:‬
‮ ‬ـ‮ [‬إن‮ "‬المرحوم‮" ‬خالد الإسلامبولي ـ هكذا وصف الضابط الذي تنكر لقسمه،‮ ‬وخدع قادته،‮ ‬وخالف دينه،‮ ‬ومزق جسم بطل حربنا وسلامنا بعشرات الرصاصات ـ كان يعلم جيداً‮ ‬استحالة نجاحه في قتل الرئيس السادات‮. ‬و أنه ـ يقصد القاتل ـ قال لنا قبل تنفيذ عمليته إنه يتوقع بمجرد نزوله من العربة العسكرية التي يركبها في العرض العسكري ـ أمام المنصة ـ سوف يسارع العشرات بضربي بالـ‮ " ‬مولتيكا‮" ‬ـ سلاح مثل الـ‮ "‬آر بي جي‮" ‬ـ لإسقاطي ومنعي من ضرب رصاصة واحدة ضد السادات‮ (..).‬
‮ ‬ويبرر أمير الجماعة ـ السابق،‮ ‬النادم‮ : ‬الشيخ أكرم زهدي ـ‮ "‬لماذا وافقوا علي العملية الإجرامية رغم ثقتهم،‮ ‬وثقة من اختير لتنفيذها،‮ ‬بصعوبة أو استحالة تنفيذها بنجاح؟‮!" ‬فيشير إلي أن الهدف منها لم يكن اغتيال السادات بالفعل،‮ ‬وإنما كان فقط‮ : [‬توصيل رسالة للحاكم الذي يسب العلماء ـ علي حد وصفهم ـ حتي لو كان الثمن دماءنا‮].‬
‮ ‬وليسمح لي الأمير السابق،‮ ‬النادم ـ فضيلة الشيخ أكرم زهدي ـ أن أبدي عدم اقتناعي بمبرره الذي لا جدوي من ورائه إلاّ‮ ‬محاولة كسب من لا ثقة لهم في نوايا جماعته‮. ‬فالذي حدث هو أن هذا القاتل استطاع اختراق كل حواجز الأمن،‮ ‬كما واصل تقدمه ناحية المنصة بلا اعتراض من أحد،‮ ‬أو تسقطه رصاصة ممن يفترض منهم إطلاقها،‮ ‬ونجح ـ إذا صح هذا الوصف ؟‮! ‬ـ في إفراغ‮ ‬خزينة رشاشه بعشرات‮ ‬الرصاصات في جسد أحد أبرز،‮ ‬وأصدق،‮ ‬وأنجح،‮ ‬الرؤساء في تاريخ مصر والمصريين‮.‬


-----------------

هايد بارك

قنـــديل دخـــل مغارة علي بابا

30/07/2012 09:18:32 م




[email protected] - بقلم : خالد ميرى


خالد ميرى



تشتد الحرارة في شهر رمضان‮.. ‬تكوي الشمس جباهنا‮. ‬يجف ريقنا جوعا وعطشا‮.. ‬ما أشد حر هذه الأيام اللهم قنا حر جهنم‮.. ‬نصوم رمضان راضين نرجو الثواب والرحمة والمغفرة‮.. ‬ننصرف عن كل الشرور والذنوب،‮ ‬نرجو ان ينالنا من صيامنا رضا ربنا وليس مجرد الجوع والعطش‮.‬
ووسط أجواء الايمان والصيام والحر الشديد تزداد سخونة الأحداث،‮ ‬نلهث وراءها في كل مكان‮.. ‬أضع يدي علي قلبي خوفا علي مصر ومستقبل مصر‮.. ‬البلطجية في كل مكان يسرقون وينهبون‮.. ‬الأمن‮ ‬غائب والأمل في عودته القريبة يتراجع‮.. ‬الاقتصاد يتدهور وأزمات وروائح السولار والبنزين والكهرباء والمياه تخنقنا من كل جانب‮.. ‬تحمل الجنزوري الكثير لكنه رحل راضيا والشعب عنه راض،‮ ‬وجاء قنديل ليجد نفسه قبل تشكيل حكومته محاصرا من كل جانب‮.. ‬رجل ملامحه تبعث علي الراحة والقبول لكن خبراته السياسية والاقتصادية تبعث علي القلق،‮ ‬عندما اختاره مرسي لا ادري لماذا تذكرت مبارك وهو يختار نظيف‮.. ‬من اجل تشكيل الحكومة،‮ ‬دخل قنديل مغارة علي بابا،‮ ‬لكنه لم يخرج بعد‮.. ‬حاصره الاخوان والسلفيون والليبراليون والاشتراكيون،‮ ‬حاصره الثوريون واللي مش ثوريين‮.. ‬حاصرهم الفلول واللي مش فلول بالعرض والطول‮.. ‬وحتي يتم تشكيل الحكومة ستستمر البلد تغلي والشمس تقترب من الرءوس وتغلي‮.. ‬لكن الأمل سيظل موجودا‮.. ‬طالما ندعو بإخلاص ونعمل بإخلاص ونحب بلدنا لوجه الله بلا مصالح،‮ ‬الأمل سيظل موجودا ولن نفقده حتي لو حاول حكامنا وساستنا اعادتنا لأسوأ ما كان يحدث قبل الثورة من ملف الحكومة للصحافة ومن ملف الحريات للضحك علي الذقون‮.‬
‮ ‬محكمة‮:‬
اللهم ساعدنا علي أن نهزم شياطين الانس والجن‮.. ‬يا مُقلب القلوب ثبت قلوبنا علي الحق والايمان‮.. ‬يا رب أرزقنا الرضا والتقوي‮.. ‬اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضل أو أذِل أو أُذل أو أظِلم أو أُظلم أو أجَهل أو يجُهل علي‮.. ‬اللهم آمين‮.‬

Post: #128
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 07-31-2012, 05:57 AM
Parent: #126

29072012095225.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






المتحدث باسم رئاسة الجمهورية‮:‬

لا خلافــــات بـــين الرئيـــس والمشـــــــير

30/07/2012 10:49:44 م




كتب أحمد مجدى‮:‬


‮> ‬د‮. ‬ياسر‮ ‬على

السفن الصينية التي عبرت قناة السويس اتجهت الي أوكرانيا‮.. ‬ولاعلاقة لها بسوريا

الحكومة الإسرائيلية تبرأت من الإعلان المسئ للدكتور مرسي‮ .. ‬وتداوله تم إلكترونيا
نفي د‮. ‬ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة‮ ‬الجمهورية وجود أية خلافات بين الرئيس محمد مرسي والمشير محمد طنطاوي وأكد ان العلاقة متينة بين جميع مؤسسات الدولة‮.‬
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي أمس بمقر الاتحادية اكد د‮. ‬ياسر ان الرئيس محمد مرسي كان حريصا علي المشاركة في حفل الافطار الذي اقامته‮.‬
القوات المسلحة امس الاول في حضور المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة‮ .. ‬وذلك في ذكري يوم من ايام مصر الكبيرة وهو نصر اكتوبر المجيد بالعاشر من رمضان‮ .‬
أكد المتحدث الرسمي انه لاصحة علي الاطلاق لوجود خلال بين مؤسسة الرياسة والمجلس العسكري‮ ‬مشددا علي متانة العلاقة بين كافة مؤسسات الدولة المصرية وهي محل احترام وتقدير‮.. ‬مناشدا الاعلام بكافة وسائله توخي الدقة قبل نقل معلومات مغلوطة لا اساس لها من الصحة‮ .. ‬مشيرا الي انه رغم محاولات التوضيح المستمرة الي ان هناك‮ ‬صحيفة وضعت في الصفحة الاولي خبرا ان الرئيس سيعين وزير دفاع من خارج القوات المسلحة ورغم نفي الرئاسة تكرر الخبر‮.. ‬قائلا المشهد الاعلامي هام جدا وابوابنا مفتوحة واي خبر ينشر مستعدون لتوصيل الحقائق بشكل كامل‮ .‬
ونفي المتحدث باسم الرئاسة مايتردد في وسائل الاعلام منذ مساء امس الاول حول عبور سفن صينية محملة بالاسلحة من قناة السويس متجهة الي سوريا ليستخدمها نظام بشار الاسد في ابادة الشعب السوري‮ .. ‬مؤكدا‮ ‬أن هذا الخبر لا اساس له من الصحة‮ .. ‬والبعض ينقلها علي انها حقائق واقعة ويبدأ يتخذ بناء عليها موقفا ويشحن الرأي العام والشارع المصري‮ .. ‬موضحا أنه بعد استعلام مؤسسة الرئاسة من كافة الجهات المعنية اتضح أن السفن الصينية التي عبرت قناة السويس في هذا التوقيت متجهة الي اوكرانيا وليس سوريا‮ . ‬
وبالنسبة‮ ‬للاعلان الاسرائيلي‮ ‬المسئ للرئيس مرسي والذي تداول مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي‮ .. ‬اشار الدكتور ياسر علي الي أن وزارة الخارجية الاسرائيلية‮ ‬أرسلت ردا رسميا الي الخارجية المصرية علي كل التوضيحات التي كانت قد طلبتها مصر‮ .. ‬واكدت في ردها علي ان هذا الاعلان لم يتم اذاعته في اي قناة اسرائيلية علي الاطلاق‮ .. ‬ولم يتداول سوي علي موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وهي جهات‮ ‬غير رسمية ولاتوجد للحكومة الاسرائيلية سلطة عليها‮.‬
واشار المتحدث باسم الرئاسة الي ان الرئيس استقبل امس عددا من رموز القوي الوطنية منهم الدكتور سيف عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية للتشاور في مجمل المشهد السياسي بمصر‮ .‬
وردا علي سؤال حول علاقة زيارة عبد الفتاح للرئيس بالمطالب الست التي اعلنتها الجبهة الوطنية مساء امس الاول من الدكتور مرسي‮ .. ‬قال علي‮ : ‬تباحثنا وتناقشنا في هذه المطالب مع الرموز الوطنية الفاعلة والتي تعتبر محل تقدير من الجميع وكان الامر يحتاج الي بعض الايضاحات‮ .. ‬فبالنسبة لمطلب اختيار شخصية وطنية مستقلة لتشكيل الحكومة فقد حدث بالفعل‮.. ‬وتشكيل مؤسسة الرئاسة لم يعلن بعد وسيضم كافة اطياف الامة وعلي رأسهم المرأة والاخوة الاقباط‮ .. ‬وبالنسبة لباقي المطالب جار تنفيذها تباعا.وردا علي سؤال حول صدور قرار رئاسي بالعفو عن الداعية وجدي‮ ‬غنيم قال ياسر علي‮: ‬لا توجد لدي اي معلومة حول صدور مثل هذا القرار‮.‬
ونفي ما تردد عن اعتذار د‮. ‬محمد سليم العوا عن المشاركة في الفريق الرئاسي للدكتور مرسي‮.‬

----------------
وزير داخلية مبارك يطعن في الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين

2012-07-30



القاهرة -أ ش أ:

تقدم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بطعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة يوم الثاني من يونيو الماضي والقاضي بمعاقبته بالسجن المؤبد إثر إدانته في قضية قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير.
وأودع المحامي عصام البطاوي (دفاع العادلي) مذكرة الطعن بالنقض قبل أيام قليلة من انتهاء الموعد الرسمي للتقدم بالطعون على حكم الجنايات أمام محكمة النقض، فيما ينتظر أن يتقدم محامو الرئيس السابق حسني مبارك خلال ساعات بطعن مماثل على حكم السجن المؤبد، وكذا النيابة العامة التي ستتقدم بطعن من جانبها على أحكام البراءة وانقضاء الدعوى الجنائية الصادرة من ذات المحكمة لصالح مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، ومساعدي العادلي الستة في الجوانب المتعلقة بتصدير الغاز إلى إسرائيل، واستغلال النفوذ الرئاسي، والاشتراك في قتل المتظاهرين..
وطلب المحامي البطاوي إلى المحكمة وقف تنفيذ حكم الجنايات لحين الفصل في موضوع القضية، كطلب أولي له.. كما طلب في موضوع الطعن بنقض (إلغاء) الحكم المطعون فيه والقضاء بالبراءة، أو إعادة المحاكمة مجددا أمام دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات القاهرة..
وقال دفاع العادلي في مذكرة الطعن - إن المحكمة قد أدانته بتهمة عدم اتخاذ الإجراءات والتدابير نحو وقف أعمال قتل المتظاهرين حماية لأرواح ومصالح المواطنين بالصورة التي يوجبها منصبه، وهو الأمر الذي يشكل قصورا في التسبيب وفساد في الاستدلال، استنادا إلى أن محاكمة الشخص ومعاقبته يجب ألا تكون إلا بأدلة يقينية جازمة، فضلا عن كون حكم الإدانة لم يتطرق إلى الأدلة على توافر نية القتل ورابطة السببية تدليلا كافيا..
وذكر الدفاع أن الحكم لم يستظهر عناصر الاشتراك في الجريمة ولم يوردها صراحة في الحيثيات كصور من جريمة الاشتراك بين العادلي ومبارك على قتل المتظاهرين، لافتا إلى أن العادلي أبلغ مبارك قبل 5 ساعات من وقوع أية أعمال قتل بانتشار المظاهرات ووجود عناصر إجرامية تعجز قوات الشرطة عن مواجهتها، على نحو حدا برئيس الجمهورية (وقتئذ) إلى الاستعانة بالقوات المسلحة لفرض النظام..


------------------




الاخوان يتجهون لاحتلال 'الأهرام' و'الأخبار'
والسلفيون يؤكدون للصحافيين أن الإسلاميين أسيادهم
حسنين كروم
2012-07-30



القاهرة - 'القدس العربي


' لم يكن في صحف مصر امس أي موضوع أو خبر ملفت، فقد استمرت في الإشارة لاستمرار المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، وتأكيدات رئيسها المكلف هشام قنديل بأن الكفاءة ستكون معيار الاختلاف، ولذلك أخبرنا زميلنا الرسام محمد عبداللطيف في 'اليوم السابع' انه شاهد اثنين يشربان الحشيش وأحدهما يقول للثاني وهو يكاد يموت من شدة الضحك: هي دي الكفاءة ياباشا، مش كانوا بيقولوا الوزارة بالكفاءة.
وكان الإعلان عن مقابلة رئيس الوزراء الشيخ السلفي والأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح محمد يسري وعرض وزارة الأوقاف عليه، وإعلانه قبولها بعد ان قام بصلاة استخارة، اثار ردود أفعال عنيفة، من جانب العاملين بالأوقاف والأزهر، ورفضوه لأنه سلفي متعصب يعادي الوسطية، وسبق وأن هاجم الأزهر واتهمه بالفساد والعمل لحساب النظام السابق، وبدا الأمر وكأن الإخوان المسلمين يعودون للتحرش بالأزهر، خاصة وأن ما خرج من أنباء يؤكد أن خيرت الشاطر وراء هذا الترشيح، اما الحقيقة فسوف تتكشف بسرعة، لكن اختيار محمد يسري استفزاز لا للأزهر فقط وإنما لقوى مدنية أخرى لن تقبله.
وأشارت الصحف الى صدور حركة تنقلات بالشرطة وتأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ان الرئيس أو حزب الحرية والعدالة لم يتدخلا فيها كما نشر.
وإلى بعض مما عندنا:

مقومات القائد في العقلية المصرية

ونبدأ بالمعارك الدائرة حول رئيس الجمهورية وبسببه، وعن علاقاته بالجماعة والمرشد، حيث تطوع يوم الثلاثاء الدكتور محمود العلايلي ووجه إليه النصائح الغالية في 'المصري اليوم' وهي: 'إن القائد في العقلية المصرية له مقومات لا يختلف عليها المصريون وإن مرت الأزمان واختلف القادة، فالمصري لن يعتد برئيس ويقدره طالما كان هناك من يملي عليه أفعاله ويرسم له خطواته، أما وأن أغلب المصريين يعرفون بما لا يدع مجالا للشك من أين تدار الدولة وكيف يحاك المخطط، لذا فإن صورة الرئيس المرؤوس غير مستساغة في الذهنية المصرية بأي حال، بل إنها صورة سلبية جداً لدى كل من المناصرين والخصوم على حد سواء. سيدي الرئيس لقد قلت عن نفسك ولم يدع عليك أحد أنك رئيس لكل المصريين، ولكن لن يعتبرك كل المصريين رئيساً لهم - سواء انتخبوك أم لا - إلا إذا تخليت عن كونك كادراً فاعلاً في جماعة الإخوان المسلمين، فإما أن تنفصل عنهم أو ينفصلوا عنك وبما أنهم لن يفعلوا هذا فقد جاء أوان انتزاع سلطاتك من مرشد الجماعة الذي يهتف الجميع بسقوط دولته، ومن السيد خيرت الشاطر المرشح الرئاسي الأساسي للجماعة، والذي يرى نفسه الأحق والأجدر بالمنصب الذي تتقلده سيادتك، ثم من السيد عصام العريان الذي يتحدث للإعلام نيابة عن الجماعة ومؤسسة الرئاسة في آن واحد'.

مرسي صورة طبق الأصل
عن جميع الإخوان

ولكن الدكتور أحمد يونس همس في أذني قائلاً: ان الدكتور محمود ساذج، ولا يعرف شيئاً عن الإخوان وطلب مني أن انتظر مقاله يوم الخميس في 'التحرير'، وقال فيه:
'مرسي هو مرسي لا فائدة، صورة طبق الأصل من جميع الإخوان كما لو أنهم جنيهات معدنية من تلك التي تدقها دار صك العملة، لا فرق تقريباً أو من غير تقريباً، بين الواحد والآخر، كلهم يتحدثون في الفضائيات بنفس النبرة مستخدمين نفس الألفاظ أو التعابير التي فقدت تأثيرها على الناس، أو الأكليشيهات البلهاء التي تشبه الطبيخ الحمضان، كلهم ينظرون بنفس الطريقة المراوغة الزائفة الغلاوية التي يعجزون عن إخفائها، كرمال الصحراء المجدبة هم، لا يستطيع أحد أن يرى في بعضها ما ليس في البعض الآخر، ولم استغرب، فالذين ينحنون لتقبيل نفس اليد لابد أن تتليف بنفس الدرجة خلايا الكبرياء داخلهم، عندما حال عائق قانوني يتعلق بحكم قضائي صدر ضده دون ترشيح الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية ألقوا بمرسي في حلبة الصراع بلا تردد، الشاطر كمرسي ومرسي كالشاطر، كلاهما تربية مكتب الإرشاد، نسخ بالكربون، ليس من حقها أن ترفض تعليمات خميني مصر، بإشارة واحدة من أصبح صاحب الجلالة المرشد ملك قبيلة الإخوان يكون قد أصدر فرماناً سلطانياً يدفع بمقتضاه بمن يشاء ليتحكم في مصير البلد ما دامت المطبعة الأميرية التي قامت بتوزيع البطاقات الانتخابية المعلمة لصالح مرشح بالذات أصبحت تحت السيطرة، مستشاروهم القانونيون يقسمون في كل مرة على جميع الفضائيات بالله العلي العظيم أنهم سيكسبون سائر القضايا التي لا يملون من رفعها، لكن الصفعات المتتالية التي يبدو أنهم أدمنوها لا تنجح في جعلهم يفيقون، فإذا بهم يتطاولون على القضاء أو يسيئون إليه بمنتهى قلة الأدب.
كما لم يحدث في مصر أبداً على امتداد تاريخها الطويل بالضبط كالتلاميذ الأغبياء عندما يسقطون في جميع المواد يدعون أن الأساتذة يحقدون عليهم، دولة المرشد التي يحاولون إقامتها الآن فإن مراجعة دقيقة لمختلف الكتب التي تحدث عن مؤشرات الفساد أو القمع أو التخلف في مصر سياسيا كان او اجتماعيا أو ماليا أو إداريا، أو على أي صعيد آخر خلال العهود الماضية تكفي لندرك أن مجموع تلك الوقائع ليس أكثر من دعابات طفولية بريئة إذا ما قورنت بما تستعد الجماعة لتنفيذه، ربما استطاع الإخوان أن يجعلونا نترحم على أيام الهكسوس'.

فورية تطهير المؤسسات
السيادية والخدمية

والذي يؤكد ظنون أحمد يونس، ما طالب به إخواني وآخر متأخون، الإخواني هو صاحبنا محمد السروجي الذي صرخ في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة' وهو يقدم عدة مطالب ملحة للرئيس منها: '- إعادة النظر في المحكمة الدستورية العليا، بل المحاكم والقضاة الذين يمارسون الفعل السياسي لصالح دولة مبارك، ضد دولة الثورة وشعب الثورة ومطالب الثورة.
فورية تطهير المؤسسات السيادية والخدمية، الشرطة - القضاء - الإعلام - البترول، التموين، التي مازال كبار النافذين فيها يعملون لصالح دولة مبارك ضد دولة الثورة بتصدير الأزمات والمشكلات'.

تناقض بين الثورة
وبعض كبار القضاة

أما المتأخون وهو الدكتور حسن الحيوان، فطالب في نفس اليوم في 'المصريون' ببعض مما هو آت: 'هناك تناقض بين الثورة وبعض كبار القضاة المنتمين للنظام البائد تأكد مؤخراً، وقيام العسكر بحل كل البرلمان والدستور يؤكد أن قيم ومبادىء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، والقضاة هم أول من يفهمون هذه البديهيات، كل هؤلاء بصراحة يحاربون قيم ومبادىء أولي الأمر منكم، فكيف تنجح الثورة كذلك؟ الحل الوحيد هو الاستمرار على احترام القضاء وأحكامه إقرارا بسيادة الدولة بشرط تطهير هذا القضاء فوراً من هؤلاء القضاة، في تونس تم فوراً طرد أكثر من سبعين قاضياً، مطلوب حل المحكمة الدستورية فوراً وإعادة تشكيلها بالانتخاب إذا لزم الأمر، وإذا لم يحدث ذلك فسيستمر تقدم الثورة المضادة، الى ان يسيطر العسكر على الجمعية التأسيسية لصياغة دستور على هواهم يضع العسكر فوق الدولة، دون شرعية ولا شريعة حتى يتم انتاج حاكم مستبد جديد'.
وهكذا تكون الديمقراطية التي دفع الشعب فيها الآلاف من أبنائه وإلا فلا، ان يتم عزل مبارك لنضع مكانه ولي أمر له قيم ومبادىء وشريعة لا يجب أن نعارضه، حتى لا ندخل النار في الآخرة، والسجن في الدنيا، الحقيقة ان كل هذه المطالب يخفيها الإخوان والسلفيون، وسيظهرونها إذا تأكدوا انهم سيطروا بالفعل، على الجيش أولا، وأصبح فيه قادة فرق وضباط منهم، وقتها ستعرف مصر لأول مرة طعم ومشهد المذابح'.

الرئيس الإخواني
ضعيف عاجز متردد مناور

أما زميلنا وصديقنا عادل حمودة رئيس تحرير 'الفجر' الاسبوعية المستقلة، فقد طلب عرض رأيه في الرئيس وهو: 'انكشف الرئيس الإخواني على حقيقته، ضعيف، عاجز، متردد مناور، لا يعرف من يفكر له، ولا من يرشده، وربما كان يتكلم بلسان غيره، لكن مؤكد أنه يتفرغ للصراع على السلطة، ويصر على التكويش عليها، ويترك الشعب، نصير الحاكم وسنده وقوته يعاني وحده، يشكو ربه وحده، وعندما فتح الله عليه، هددنا بنفاد صبر الحليم، توعدنا بأن نلقي بسيف القانون، ما يمتلكه بقوة الديمقراطية، الديمقراطية تعطينا الحق في أن نحرمه من أن يكون فرعوناً جديدا، وبثورية بلا حدود، أعلن الرجل انتفاضة 'الزبالة'، تمخض الجبل فولد فأراً، خرج علينا بثوب رئيس فوجدناه يتصرف مثل مسؤول النظافة في حي، فلو كانت القمامة المسؤولية الاستراتيجية العليا للرئيس فمن ينقذ الأمة من متاعبها المزمنة ومشاكلها القاتلة؟
ولن يمسك محمد مرسي بمقشة ويبدأ بنفسه، كل ما فعله هو أنه ألقى بما وعد بتنفيذه على غيره، ليبدأ هو وجماعته في غرف العسل والغرق فيه، عاد من السعودية ليجد تشريفة من تشريفات مبارك على طول الطريق، فلم يعترض، تضاعفت الحراسة التي فرضت عليه، فصمت، وجاء برجال أعمال ليديروا رئاسته، نسي الانتقادات التي وجهها هو نفسه للنظام السابق، ويمكن القول انه تفوق عليها، احتاج مبارك ثلاثين سنة ليصل الى ما وصل إليه ولم يستغرق مرسي سوى ثلاثين ساعة كي يكرر المأساة'.

محاولة الإخوان السيطرة
على جريدتي 'الأهرام' و'الأخبار'

وإلى المعركة الثانية المشتعلة في الوسط الصحافي بسبب محاولة الإخوان السيطرة الآن، على الأقل، على جريدتي'الأهرام' و'الأخبار'، كمرحلة أولى، باستخدام مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير للصحف والمجلات القومية، بواسطة عملية مهينة لإهدار كرامة الصحافيين وإذلالهم، حتى يعملوا رغم انهم ليسوا إخوانا، لخدمتهم، تماماً مثلما كان يفعل نظام مبارك، فاخترعوا حكاية مدهشة، وهي أن كل من لديه رغبة لان يكون رئيس تحرير عليه ان يقدم طلبا وفيه كشف بأعماله وخطة للتطوير، واللجنة التي ستنظر وتعطي درجات لتحديد الناجحين مشكلة من أربعة عشر عضوا، منهم أربعة صحافيين فقط، واثنان من الأكاديميين، والباقي من مجلس الشورى منهم سبعة إخوان، وقد بادر زميلنا وصديقنا صلاح منتصر بالاستقالة بعد ان تأكد من هدف العملية وهو سيطرة الإخوان على دور الصحف القومية، وتبعه صديقنا وعضو مجلس الشورى مجدي المعصراوي - ناصري - في الاستقالة لنفس السبب.

درس للنواب الإسلاميين الذين
لم يحسموا مسألة تطهير الصحف

والغريب في الأمر أن الإخوان يواصلون نفس لعبتهم في الانكار مع استمرارهم في تنفيذ خططهم، وقد واصل كشفهم، لأنه يتحدث بصراحة، استاذ الجامعة الدكتور صلاح عز والذي يكتب مقالا كل أسبوعين في 'الأهرام' بقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة': 'ما جرى من منتصر ويجري من غوغاء الصحافيين هو أيضاً درس للنواب الإسلاميين الذين لم يحسموا مسألة تطهير الصحف القومية فور انتخاب مجلس الشورى، وذلك بتنصيب رؤساء تحرير ينتمون للتيار الإسلامي، ولكنهم رضخوا لابتزاز وإرهاب الغوغاء وكأن الإسلاميين ليسوا مصريين فتأجل الأمر شهورا وفي النهاية وعلى الرغم من الامتناع عن التقدم بمرشح إسلامي واحد لرئاسة التحرير لم يؤثر ذلك على ابتزاز وبلطجة الفلول والغوغاء، بل فاقمه لأنهم تماما كالصهاينة إذا أشعرتهم أنك قابل للترويع والابتزاز لن يرحموك وسيطلبون المزيد، لأنهم كالصهاينة لن يرضيهم إلا أحد أمرين أن تختفي تماماً من الساحة حتى تعود خالية لهم كما كانت في زمن مبارك أو أن تبقى شريطة أن تتبع ملتهم، والدليل أن الأعضاء الإخوان في اللجنة التي يزعمون أنها تعمل على 'أخونة' الصحف القومية يشكلون تقريباً خُمس أعضائها لكن حتى هذا الخُمس مرفوض. إن قيادات الصحف القومية التي نهبت الملايين والمليارات شيدت قصورا في الساحل الشمالي والمدن الجديدة من أموالهم الحرام التي اكتسبوها من إبداعهم في نفاق مبارك يشكلون أحد الأعمدة الثلاثة للثورة المضادة 'مع العسكر والقضاة المسيسين' هذه الثورة المضادة نجحت بفضل سماحة ولين الإخوان المسلمين في محاصرة الثورة'.
ولا أفهم لماذا لا يطالب رئيس مجلس الشورى الإخواني ان يتحرك ويقدم بلاغات ضد كل من نهب أو سرق، بالإضافة الى ان هناك تحقيقات الهدايا التي كانت ترسلها بعض المؤسسات الصحافية للمسؤولين الكبار.

شيوع ظاهرة أخلاق العبيد
في الوسط الصحافي

أما زميلنا أحمد السباعي رئيس تحرير 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، فقد تحسس لحيته الأنيقة المشذبة، ثم صرخ: 'شيوع ظاهرة أخلاق العبيد في الوسط الصحافي تلت الثورات والاعتراضات على لجنة اختيار رؤساء التحرير التي تعمل وفق أسس وقواعد وضعها شيوخ الصحافيين، رغم اننا في الوسط الصحافي في العهد الغابر كان يهبط علينا ببراشوت مدعم من رأس النظام الفاسد، أو من رئيس مجلس الشورى الأكثر فسادا، عبر الأحقاب المختلفة، رئيس التحرير، دون ان يتجرأ هؤلاء الصائحون على ان يفتحوا أفواههم، أو يبدوا أي نوع من الاعتراض، بل كانوا يبحثون عن تقديم قربان الطاعة والولاء لهذا المحظوظ الذي أجبروا على العمل تحت أمرته. أيتها الأبواق الفارغة من الإعلاميين صحافاً، وفضائيات، إياكم وأخلاق العبيد حتى لا تتغير معاملة الأسياد'.

الإخوان سيقيمون
أسواقاً لبيع الصحافيين

وكلمة الأسياد يستخدمها الإخوان كثيراً، عندما يشتبكون في حوار فيقولون، الإخوان أسيادكم، أما اعتبار معارضيهم من الصحافيين من صنف العبيد، فهذا هو الجديد، ومعناه أن الإخوان سيقيمون أسواقاً لبيع الصحافيين لمن يدفع، وجاءهم الرد، أولا من زميلنا أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' بقوله': 'آثرت ألا أتقدم الى لجنة اختيار رؤساء التحرير وكان قراري ينبع من الحرص على كرامتي الشخصية وكرامة المؤسسة التي أعمل بها وكرامة المهنة التي اتشرف بالانتماء إليها، ليس عيباً أن يتقدم الصحافي بورقة عمل تتضمن خطته لتطوير المطبوعة التي يريد ترؤس تحريرها على ان تكون اللجنة التي يتقدم اليها من أهل المهنة، من يعرفون دخائلها ودروبها، ويقدرون مصاعبها وقرارات كل مؤسسة، يفهمون طبيعة كل مطبوعة واتجاهاتها وتاريخها، يعلمون تاريخ وقدرات كل مرشح، لكن الإخوان لم يطبقوا كلام الله 'اسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون'، وفضلوا أن يأتوا بلجنة معظم أعضائها ليس لهم علاقة بالصحاف، يؤكد ان هناك نية مبيتة لدى الإخوان في إبعاد رؤساء التحرير الحاليين، ولأنني أرفض ان أتقدم للجنة بتشكيلها غير الصحيح فقد نأيت بنفسي عن التقدم ومعي عدد من رؤساء التحرير هم الصديق العزيز الكاتب الكبير حمدي رزق رئيس تحرير 'المصور'، والأستاذ الكبير محسن حسنين رئيس تحرير 'أكتوبر' والأستاذ الكبير إبراهيم خليل رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' والاستاذة الناقدة المبدعة عبلة الرويني رئيسة تحرير 'أخبار الأدب' والاستاذ عادل عبدالعزيز رئيس تحرير وكالة أنباء 'الشرق الأوسط'، في حين تقدم رؤساء مجالس الإدارات لباقي الزملاء في المؤسسات الأخرى، وكان هدفهم محاولة الحفاظ على النجاحات التي حققوها في مطبوعاتهم وكشف غرض الإخوان، إذ أن إبعاد الناجحين منهم يعني ان الهدف ليس صالح المؤسسات، وإنما أخونتها والاستيلاء عليها'.

لا يتورعون عن أكل
لحم إخوانهم ميتة!

أما زميلنا وصديقنا محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' فقال: 'لن أوجه كلامي لهؤلاء المنافقين لأنهم رجال كل العصور يأكلون على كل الموائد، ولا يتورعون عن أكل لحم إخوانهم ميتة، لكنني سأوجه كلامي الى الرئيس محمد مرسي نفسه، فالشعب لا يريد مبارك آخر ولا حزباً آخر ولا جوقة نفاق أخرى مهما اختلفت الأسماء والمسميات، الشعب يريد نموذجاً واحدا فقط هو عمر بن عبدالعزيز! فخريطة الطريق التي سار عليها عمر بن عبدالعزيز كانت أبسط بكثير من مشروع النهضة الذي يطرحه مرسي وقد جعلته يقيم دولة العدل والرخاء والنماء في سنتين و5 شهور فقط أي في مدة أقل من فترة ولاية الرئيس مرسي، ولن أقول بكثير من الربع قرن مدة تنفيذ مشروع النهضة، فأبعد من حوله من أمراء بني أمية واستعان بأهل الخبرة والمستشارين المخلصين من أمثال رجاء بن حيوة، فهل يستطيع الرئيس محمد بن مرسي أن يفعلها في 4 سنوات ويدخل التاريخ، فيبدأ أول ما يبدأ بإبعاد أهل الثقة وأمراء بني أمية من 'جماعة الإخوان المسلمين' وأعضاء حزب الحرية والعدالة وأن يستعين بدلا من ذلك بأهل الخبرة والمستشارين المخلصين وأن يبحث دون كلل أو ملل عن رجاء بن حيوة آخر ليستشيره في أمور الدين والدنيا، هل سنرى ذلك قريباً من الرئيس مرسي رئيس كل المصريين؟'.

مستقبل المؤسسات الصحافية

أيضاً قال زميلنا ورئيس تحرير 'الأهرام' محمد عبدالهادي علام يوم الأحد بعد ان استعرض تاريخه في فضح سياسات النظام السابق وأن تعيينه جاء بعد الثورة وبترحيب من زملائه وبأنه اتخذوا في الجريدة موقف الحياد في انتخابات الرئاسة: 'كان من المستحيل ان يستبدل رضا آخرين بعصابة عارضها، أو ان يطلب اعترافا بالأهلية لم يطلبه من النظام السابق وان يتقدم بشكل مباشر، كما سجل علنا رفضه للأسلوب غير المباشر للتقدم الى تلك اللجنة التي تحفظ عليها الغالبية العظمى من الزملاء الصحافيين، يطلب تعيينه رئيساً لتحرير صحيفته، بما يهين منصب رئيس تحرير اعرق المؤسسات الصحافية في مصر والشرق الأوسط وبما يهين نفسه وتاريخه، فقرر، وبرغم ان الظروف قد تضع الإنسان أحيانا في اختيار بين مسؤوليه امام مؤسسة وقارىء، وبين أوضاع وظروف غير مقبولة، ألا يقبل المشاركة في هذا العبث رافضا إصلاحا مزعوما، يبدأ بإهانة المهنة، طالما بانت المسألة، تصفية حسابات، ودفعا لثمن الحياد والمهنية، وكذلك احتراما لموقع رئيس تحرير 'الأهرام'، واحتراما لروح العمل المؤسسي، ورفعا للحرج عن الزملاء الراغبين في التقدم حفاظا على تقاليد الزمالة العريقة، تلك العروة الوثقى التي يجب ان نستمسك بها في مؤسساتنا العريقة، خاصة في زمن الفتنة. ان ما يحدث أخطر من أي مصيبة تعرضت لها المهنة من قبل، فالقضية هي قضية مصير مهنة ومؤسسات، وليست طلب وظيفة، خاصة إذا أضيفت لذلك تلك التصريحات التي تصدر، والأحاديث العابرة هنا وهناك، عمدا أو زلات لسان، عن دمج مؤسسات فقيرة في مؤسسات غنية كأحد الحلول المقترحة لعلاج مشاكل الأولى، والتي تتسرب منها، وتتكشف نوايا غير معلنة، وتصورات موجودة للقيام بذلك، وعلى سبيل المثال فخلال لقائي لأول مرة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى في اجتماع المجلس الأعلى للصحافة وبينما كان الزملاء في جريدة العربي الناصري يعرضون مشاكلهم ومعاناتهم عليه، توجه إليَّ قائلا: 'ما تخدوهم الأهرام'، فاعتبرت ذلك دعابة، رغم السوابق المرة التي تنقلب فيها الدعابات الى أمر واقع'.

سلفي يطالب بتصوير علي ونيس بالفعل
الفاضح وعرضه مثل عادل إمام

وإلى الإسلاميين ومعاركهم، ونبدأ بصاحبنا الدكتور محمود روزن، يوم الثلاثاء في 'المصريون' في عموده - مدارات - وبدلا من نشر صورة له لنتعرف عليه فضل صورة يد تمسك بقلم ولا أعرف ان كان يعتقد أن الصورة حرام أم لا.
وقال كلاما مدهشا في الشهر الكريم عن قضية عضو مجلس الشعب المنحل، السلفي الشيخ علي ونيس الهارب من العدالة في قضية الفعل الفاضح: 'اخترت 'عادل إمام' من بين آخرين ربما كانت أفلامهم وسائر أعمالهم الفنية أكثر امتلاء بالأفعال الفاضحة والمشينة، واختياري له بالذات حتى تتضح بعض المآسي التي نعيشها من خلال مقارنة بسيطة بقضية النائب السابق الشيخ ونيس، عادل إمام يحاكم بتهمة ازدراء الأديان وتستغرق قضيته ردحاً من الزمان حتى يحصل في النهاية على حكم هزيل بالحبس ثلاثة شهور، في حين يحاكم النائب الشيخ ونيس ليحصل بعد نظر القضية في مدة زمنية وجيزة على الحكم بالحبس لمدة عام ونحن الذين اعتدنا من قضائنا الشامخ ان اكثر القضايا وضوحاً وسهولة يستغرق فترات ربما وصلت الى أعوام، أيهما اكثر إضرارا بالأخلاق وإفساداً للذوق العام، ازدراء الأديان والاستهزاء بقطاع كبير من المصريين الملتزمين يمارس على أوسع نطاق إعلامي 'أم فعل فاضح' على فرض ثبوته، لم يتجاوز به صاحبه حدود سيارته؟! الجريمة التي حوكم بها النائب ونيس غلظ الشرع الحنيف وسائل إثباتها حتى يبقى الأصل في الناس البراءة منها، وحتى لا يتجرأ أحد على تلفيق هذه التهمة المشينة بأحد، اللهم من جاهر بها عياناً بياناً، ورغم هذا كله تحكم المحكمة بالإدانة بأدلة أو هي من بيت العنكبوت لا تكفي حتى لمجرد توجيه التهمة! والخطأ الذي ارتكبه ونيس - على فرض ثبوته - ليس ممارسة 'الفعل الفاضح' وإنما خطؤه الجسيم أنه لم يمارس هذا الفعل الفاضح امام الكاميرات السينمائية ويعرضه على المشاهدين في البيوت ودور السينما ويختار له أسماً واعداً جذاباً وهذا كما ترون معي وكما يرى القضاء الشامخ خطأ لا يغتفر، إذ كيف يحرمنا النائب من هذا الفن الراقي؟! ليس هذا المقال دفاعاً عن الشيخ ونيس ولكنه صرخة أسى ونداء لوعة للشرفاء من رجال القضاء، أدركوا القضاة قبل أن يقضي على كل فضيلة وقبل أن يغتال كل حلم جميل'. كيف يمكن الرد على هذا السلفي أو الإخواني المتشدد في الدين؟ هل يتم الرد عليه بنفس الجرأة التي يتحدث بها؟ وهي مطالبة الشيخ ونيس بممارسة الفعل الفاضح ليس داخل السيارة ليلا، وإنما خارجها ودعوة وسائل الإعلام لتصويره، والادعاء انه يفعل كما فعل صديقنا نجم النجوم أو أي فنان في فيلم سينمائي؟ بالإضافة الى ان الشريعة التي يطالب بمحاكمة ونيس على أساسها سوف تبرئه لأن الأصل فيها تبرئة الناس من هذه الأفعال.

برامج النميمة الرمضانية
الفضائحية وكيد المشايخ

وإلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' ومعركة أخرى بين الدعاة السلفيين وشبهها زميلنا أيمن الحكيم بكيد النساء، قال عنهم: 'كنت أظن أن الكيد صفة تقتصر على النساء فقط يتفنن فيها ويبدعن ويؤكدن الوصف القرآني الخالد لهن 'كيدهن عظيم'، إلى أن أثبتت برامج النميمة الرمضانية الفضائحية أن كيد المشايخ أخطر وأقوى وأشد تدميراً، لم اصدق أذني وأنا أستمع إلى حوار رجل محسوب على الدعاة يرتقي المنبر وشاشات الفضائيات ليعلم الناس دينهم بجرأة يحسد عليها، استخدم الشيخ خالد عبدالله لفظة 'تهييس' في وصفه لزميل له هو عمرو خالد، وما أعرفه يعرفه اكثر الناس أن تلك الكلمة 'الشبابية والروشة' تعني وتشير إلى أصحاب المزاج العالي الذين يصل بهم ما يتعاطونه إلى مرحلة التهييس حيث يفقدون عقولهم ولا يسيطرون على أفعالهم!، كان الشيخ خالد الذي يقدم برنامجاً على قناة إسلامية يستخدم هذا اللفظ في وصف داعية إسلامي، وكان واضحا أنه 'يفرش الملاية على الطريقة الإسلامية' لعمرو خالد بسبب ما حققه من شهرة ونجاحات وثروات فاقت الشيخ خالد بمراحل مع أنه يعتبر نفسه اكثر علماً وفقهاً من هذا الذي يخطىء في بديهيات ويهيس في دروسه ويضلل الشباب ويزيف وعيهم!، ولم يكن الداعية السلفي الشيخ وجدي غنيم يحتاج إلى برنامج فضائحي ليقوم فيه بعملية 'كيد المشايخ' حيث استغل مواقع التواصل الاجتماعي بمهارة ليكيد لرئيس المخابرات الراحل عمر سليمان وينشر خبرا ساخنا لم يأت به أحد من العالمين يقول ان الجنرال الراحل مات محترقاً في التفجير الهائل الذي وقع في مبنى الأمن القومي السوري بقلب دمشق حيث كان عمر سليمان يشارك جنرالات الأسد في وضع الخطط العاجلة للقضاء على الثورة السورية.

الشيخ السلفي يتحدث عن شائعات وغراميات

أنور البلكيمي النائب السلفي الشهير صاحب فضيحة عملية التجميل التي أخذت كثيرا من هيبة ومكانة تيارات الإسلام السياسي وزلزلت شعبيتها، حل ضيفاً على برنامج رمضاني فضائي آخر ووجدها فرصة ليحسن من صورته التي فشلت عملية التجميل في تحسينها ولم يجد أمامه إلا وسائل الإعلام يحملها المسؤولية ويتهمها بتضخيم الحادثة وإثارة الناس وتضليلهم والإساءة الى الإسلام ونوابه وأحزابه، فلم يجد الشيخ السلفي غضاضة أن يتحدث عن شائعات وغراميات، خاصة تلك التي ربطته براقصة دخلت بوابة السينما مؤخرا عبر فيلم مقاولات قيل انه تزوجها وأنتج لها الفيلم عربون محبة ورغم الخناقة الحامية التي حدثت بين الشيخ والراقصة قبل شهور قليلة على الفضائيات وصفحات المجلات ووصلت الى الردح 'وكيد النساء' فإن الشيخ فاجأ مشاهدي تليفزيون رمضان بقبوله وتشرفه بالزواج من الراقصة إذا تحجبت وهداها الله، جزاك الله خيرا يامولانا وثبت إيمانك'. والراقصة التي يقصدها هي سما المصري، وفيلمها - على واحدة ونص - وهي جميلة شكلا وجسدا - وقد كتبت هذا الوصف بعد الأفطار، حتى لا يفسد صيامي.

كل مسلم يعرف الإسلام
يجب ألا يحارب الإخوان

ونظل في المجلة لنكون مع زميلتنا الجميلة ريهام كمال وحديثها الذي أجرته مع الدكتور زغلول النجار، الذي قدم لنا نموذجاً آخر لا أريد ان أصفه عندما قبل ضميره الديني وهو صائم، ان يدعي ادعاءات كاذبة ليشوه بها نظام خالد الذكر، قال العالم والداعية والواعظ: 'تخرجت من جامعة القاهرة كلية العلوم قسم جيولوجيا، كنت أول دفعتي وبعد تخرجي عام 1955 أعتقلت بسبب انتماءاتي الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين ودخلت السجن الحربي، وبعد خروجي منه كان ممنوعاً عليَّ أن أعمل في الحكومة فعملت في المركز القومي للبحوث ثم عملت في محاجر الفوسفات الخاصة بوادي النيل ثم مناجم الذهب ثم مناجم الفحم بعدها انتقلت للعمل في جامعة الملك عبدالعزيز بالرياض وأسست قسماً خاصاً بالجيولوجيا وحصلت من هناك على الدكتوراة في عامين فقط من جامعة ويلز ببريطانيا. المعركة ليست بيننا وبين الإخوان ولكن بين الإسلام وأعداء الإسلام هم كجماعة قطاع من الشعب منهم الطبيب والمهندس وغير ذلك ولكنهم كدعوة مفتوحة لكل الناس والحرب عليهم حرب على الإسلام وأعجب لكل مسلم يعرف الإسلام ويحارب الإخوان، وأنا حضرت خصيصاً من الغربة للتصويت لمحمد مرسي ضد أتباع مبارك الذين باعوا الوطن وأعجب لمن صوتوا لشفيق أين عقولكم يا ناس'.
أين عقولكم يا ناس؟ صحيح اين عقولنا لو صدقنا رجلا وهو في هذه السن والمكانة وتشرب بروح الأوروبيين في الموضوعية لا يقول لنا لماذا قبض عليه، وكيف يدعي انهم منعوا عمله في الحكومة ثم يذكر أربعة أماكن عمل فيها، وكلها حكومية، لكن ماذا ننتظر من رجل يتهم كل من يرفض جماعته بأنه يحارب الإسلام، أي كافر والعياذ بالله؟ أهذه أمانة من يؤكد لنا أن الكعبة المشرفة مركز الكون؟



29072012095225.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



آخر عمود

‮» ‬بعد إيه؟‮!«‬

30/07/2012 08:50:58 م




[email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



‮ ‬لم يكن الرئيس الراحل أنور السادات مغامراً‮ ‬بحياته عندما رفض إلحاح وزير الداخلية ـ اللواء النبوي إسماعيل ـ عليه بارتداء القميص الواقي من الرصاص خلال حضوره العرض العسكري الكبير ـ في‮ ‬6‮ ‬أكتوبر‮ ‬1981ـ احياء لذكري النصر العظيم في مثل ذلك اليوم من عام‮ ‬1973‭.‬‮ ‬كما لم يكن السادات‮ ‬غافلاً‮ ‬عن محاولات المتطرفين الإسلاميين اغتياله التي قد يتعرض لها في أي مناسبة وأي مكان،‮ ‬لكنه في الوقت نفسه كان واثقاً‮ ‬كل الثقة في استحالة أن يجرؤ المتآمرون علي التعرض له في هذه المناسبة ـ أعز أعياد الأمة ـ وبالذات في مكان الاحتفال به‮.‬
هذه الثقة التامة عبّر عنها الرئيس السادات في رده علي إلحاح وزير الداخلية آنذاك ـ اللواء النبوي إسماعيل ـ قائلاً‮:[ ‬قميص إيه ورصاص إيه‮.. ‬يانبوي؟‮! ‬إنت ناسي أني رايح أزور أولادي وأشاركهم الاحتفال بعيد النصر؟‮! ‬فيه أمان يانبوي أكتر من وجودي بين أبنائي أبطال أكتوبر؟‮!]‬
‮ ‬لم يكن السادات وحده الذي كان آمناً‮ ‬ومطمئناً‮ ‬علي نفسه وسط‮ "‬أولاده‮" ‬الجنود والضباط كما تعود علي وصفهم في كل مرة يتحدث فيها عن نصر أكتوبر‮. ‬المدهش ان قادة التنظيم المسلح للاغتيالات ـ‮ "‬الجهاد الإسلامي‮" ‬ـ كانوا بدورهم يتوقعون فشلهم في اغتيال السادات في مثل هذه المناسبة،‮ ‬وفي مكان الاحتفال بها‮. ‬هذه الحقيقة لم اخترعها،‮ ‬ولم أنقلها عن‮ "‬فل‮" ‬من الـ"فلول‮"‬،‮ ‬وإنما قرأتها ـ الثلاثاء الماضي ـ في الزميلة الكبيرة‮ "‬الأهرام"خلال حديث مندوبها ـ الزميل إبراهيم عمران ـ مع أمير الجماعة الإسلامية الشيخ أكرم زهدي الذي أعلن فيه عن‮ "‬ندمه وندم معظم قياداتها علي ارتكاب الجريمة البشعة التي أودت بحياة بطل‮ "‬الحرب‮" ‬و"السلام‮".. ‬المصريين‮. ‬
الجديد الذي أسمع عنه لأول مرة،‮ ‬وكشف عنه الشيخ ـ النادم علي اغتيال السادات ـ أكرم زهدي‮ ‬،‮ ‬هو أنه ومن معه في‮ "‬المؤامرة‮" ‬وعلي رأسهم منفذها القاتل خالد الإسلامبولي كانوا جميعهم واثقين تمام الثقة في فشل مهمتهم،‮ ‬لاستحالة اختراق رجال وأسلحة الأمن المكلفين بتأمين المكان،‮ ‬ومنصته التي يجلس فيها كبار المسئولين وعلي رأسهم‮: ‬القائد الأعلي للقوات المسلحة‮! ‬
لم يكتف أمير الجماعة الإسلامية‮ "‬أكرم زهدي‮" ‬بالاعتراف بالندم‮ ‬،‮ ‬وإنما قدم البراهين عليه الواحد بعد الآخر‮. ‬اعترف‮ "‬الأمير‮" ‬السابق،‮ ‬التائب،‮ ‬ومعه باقي قيادات الجماعة بأنهم وافقوا جميعهم علي اغتيال رئيس الجمهورية ـ وسط أبناء القوات المسلحة في ذكري عيدهم السنوي ـ‮ ‬رغم صعوبة،‮ ‬أو استحالة‮.. ‬علي الأصح،‮ ‬تنفيذها وتوقع إفشالها‮ (..).‬
وتأكيداً‮ ‬علي ماقاله الأمير السابق والنادم،‮ ‬أضاف قائلاً‮:‬
‮ ‬ـ‮ [‬إن‮ "‬المرحوم‮" ‬خالد الإسلامبولي ـ هكذا وصف الضابط الذي تنكر لقسمه،‮ ‬وخدع قادته،‮ ‬وخالف دينه،‮ ‬ومزق جسم بطل حربنا وسلامنا بعشرات الرصاصات ـ كان يعلم جيداً‮ ‬استحالة نجاحه في قتل الرئيس السادات‮. ‬و أنه ـ يقصد القاتل ـ قال لنا قبل تنفيذ عمليته إنه يتوقع بمجرد نزوله من العربة العسكرية التي يركبها في العرض العسكري ـ أمام المنصة ـ سوف يسارع العشرات بضربي بالـ‮ " ‬مولتيكا‮" ‬ـ سلاح مثل الـ‮ "‬آر بي جي‮" ‬ـ لإسقاطي ومنعي من ضرب رصاصة واحدة ضد السادات‮ (..).‬
‮ ‬ويبرر أمير الجماعة ـ السابق،‮ ‬النادم‮ : ‬الشيخ أكرم زهدي ـ‮ "‬لماذا وافقوا علي العملية الإجرامية رغم ثقتهم،‮ ‬وثقة من اختير لتنفيذها،‮ ‬بصعوبة أو استحالة تنفيذها بنجاح؟‮!" ‬فيشير إلي أن الهدف منها لم يكن اغتيال السادات بالفعل،‮ ‬وإنما كان فقط‮ : [‬توصيل رسالة للحاكم الذي يسب العلماء ـ علي حد وصفهم ـ حتي لو كان الثمن دماءنا‮].‬
‮ ‬وليسمح لي الأمير السابق،‮ ‬النادم ـ فضيلة الشيخ أكرم زهدي ـ أن أبدي عدم اقتناعي بمبرره الذي لا جدوي من ورائه إلاّ‮ ‬محاولة كسب من لا ثقة لهم في نوايا جماعته‮. ‬فالذي حدث هو أن هذا القاتل استطاع اختراق كل حواجز الأمن،‮ ‬كما واصل تقدمه ناحية المنصة بلا اعتراض من أحد،‮ ‬أو تسقطه رصاصة ممن يفترض منهم إطلاقها،‮ ‬ونجح ـ إذا صح هذا الوصف ؟‮! ‬ـ في إفراغ‮ ‬خزينة رشاشه بعشرات‮ ‬الرصاصات في جسد أحد أبرز،‮ ‬وأصدق،‮ ‬وأنجح،‮ ‬الرؤساء في تاريخ مصر والمصريين‮.‬


-----------------

هايد بارك

قنـــديل دخـــل مغارة علي بابا

30/07/2012 09:18:32 م




[email protected] - بقلم : خالد ميرى


خالد ميرى



تشتد الحرارة في شهر رمضان‮.. ‬تكوي الشمس جباهنا‮. ‬يجف ريقنا جوعا وعطشا‮.. ‬ما أشد حر هذه الأيام اللهم قنا حر جهنم‮.. ‬نصوم رمضان راضين نرجو الثواب والرحمة والمغفرة‮.. ‬ننصرف عن كل الشرور والذنوب،‮ ‬نرجو ان ينالنا من صيامنا رضا ربنا وليس مجرد الجوع والعطش‮.‬
ووسط أجواء الايمان والصيام والحر الشديد تزداد سخونة الأحداث،‮ ‬نلهث وراءها في كل مكان‮.. ‬أضع يدي علي قلبي خوفا علي مصر ومستقبل مصر‮.. ‬البلطجية في كل مكان يسرقون وينهبون‮.. ‬الأمن‮ ‬غائب والأمل في عودته القريبة يتراجع‮.. ‬الاقتصاد يتدهور وأزمات وروائح السولار والبنزين والكهرباء والمياه تخنقنا من كل جانب‮.. ‬تحمل الجنزوري الكثير لكنه رحل راضيا والشعب عنه راض،‮ ‬وجاء قنديل ليجد نفسه قبل تشكيل حكومته محاصرا من كل جانب‮.. ‬رجل ملامحه تبعث علي الراحة والقبول لكن خبراته السياسية والاقتصادية تبعث علي القلق،‮ ‬عندما اختاره مرسي لا ادري لماذا تذكرت مبارك وهو يختار نظيف‮.. ‬من اجل تشكيل الحكومة،‮ ‬دخل قنديل مغارة علي بابا،‮ ‬لكنه لم يخرج بعد‮.. ‬حاصره الاخوان والسلفيون والليبراليون والاشتراكيون،‮ ‬حاصره الثوريون واللي مش ثوريين‮.. ‬حاصرهم الفلول واللي مش فلول بالعرض والطول‮.. ‬وحتي يتم تشكيل الحكومة ستستمر البلد تغلي والشمس تقترب من الرءوس وتغلي‮.. ‬لكن الأمل سيظل موجودا‮.. ‬طالما ندعو بإخلاص ونعمل بإخلاص ونحب بلدنا لوجه الله بلا مصالح،‮ ‬الأمل سيظل موجودا ولن نفقده حتي لو حاول حكامنا وساستنا اعادتنا لأسوأ ما كان يحدث قبل الثورة من ملف الحكومة للصحافة ومن ملف الحريات للضحك علي الذقون‮.‬
‮ ‬محكمة‮:‬
اللهم ساعدنا علي أن نهزم شياطين الانس والجن‮.. ‬يا مُقلب القلوب ثبت قلوبنا علي الحق والايمان‮.. ‬يا رب أرزقنا الرضا والتقوي‮.. ‬اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضل أو أذِل أو أُذل أو أظِلم أو أُظلم أو أجَهل أو يجُهل علي‮.. ‬اللهم آمين‮.‬

Post: #129
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-01-2012, 05:49 AM
Parent: #128


اعلنت 'قلقها البالغ من ضعف احترام الحرية الدينية' في مصر
واشنطن تطالب مرسي بتشكيل حكومة ائتلافية تضم اقباطا ونساء

2012-07-31

لندن ـ 'القدس العربي' ـ

من خالد الشامي: في تدخل غير مسبوق منذ اندلاع الثورة المصرية، طالبت الولايات المتحدة الرئيس محمد مرسي بتشكيل ائتلاف حكومي موسع يضم الاطياف السياسية المختلفة، ويشمل اقباطا ونساء، بينما اعربت عن 'قلقها البالغ' مما اسمته 'الاحترام الضعيف جدا للحرية الدينية' في تقرير رسمي صدر عن وزارة الخارجية الامريكية.
ولم يصدر تعليق من الرئاسة المصرية حتى مساء امس على الموقف الامريكي الذي جاء ضمن تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا.
واستقبل الرئيس مرسي بانيتا امس في القاهرة الثلاثاء، وحضر المقابلة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع، ومن الجانب الأمريكي السفيرة الامريكية لدى القاهرة آن باترسون ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي ديرك شوليت والفريق جون كيلي.
وصرح بانيتا للصحافيين في مستهل رحلته التي تستغرق اسبوعا إلى شمال افريقيا والشرق الأوسط بأنه سيحث حكومة مصر على 'تشكيل ائتلاف واسع النطاق بأقصى قدر ممكن داخل الحكومة'.
وقال 'إنه حافظ على اتصال وثيق جدا برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي طوال العام الماضي'، مشيرا إلى أنه قد أوصى باستمرار رسالة متسقة وهي 'تأييد الولايات المتحدة بقوة لانتقال منظم وسلمي وشرعي لنظام حكومي ديمقراطي في مصر'. وشدد على أن ما أظهره المجلس الأعلى للقوات المسلحة من دعم لتأمين انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في مصر كان خطوة حاسمة في هذه العملية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت إن الشعب المصري والمجتمع الدولي يتطلعون إلى الرئيس محمد مرسي لتشكيل حكومة شاملة تضم النساء والمسيحيين. وذكرت كلينتون - في تعليقاتها بمعهد كارنيغي على صدور التقرير الأمريكي السنوي حول الحرية الدينية في العالم لعام 2011 - إن الرئيس محمد مرسي وعد مرارا بأن يكون رئيسا لجميع المصريين بغض النظر عن دينهم .
وأشارت إلى أنها استمعت - خلال محادثات أجرتها في زيارتها الأخيرة إلى القاهرة مطلع الشهر الجاري - إلى تساؤلات المسيحيين عما إذا كان سيكون لديهم نفس حقوق سائر المصريين في حكومة جديدة برئاسة جماعة الإخوان المسلمين .
وأكدت كلينتون أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تأخذ جانب أي حزب سياسي على الآخر، مشيرة إلى أن واشنطن تدعم حقوق جميع الناس في العيش والعمل والعبادة كيفما يختارون دون أن تفرض مجموعة ما أيديولوجيتها على الآخرين.
وقالت الوزيرة الأمريكية: 'الشعب المصري يتطلع إلى قادته المنتخبين لحماية حقوق جميع المواطنين، والحكم بطريقة عادلة وشاملة '، مضيفة أنه إذا اختار الناخبون اختيارات مختلفة في الانتخابات المقبلة، فإن الناخبين ونحن نتوقع من قادتهم الاستجابة لإرادة الشعب والتخلي عن السلطة .وأكدت كلينتون استعدادها للعمل مع زعماء يختارهم الشعب المصري ولكن مشاركتنا مع هؤلاء القادة ستستند إلى التزامهم بالمبادىء الديمقراطية العالمية. وانتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية بشدة وضع الحريات الدينية في مصر وإيران، واتهمت السلطات المصرية بالتقصير في تقديم المسؤولين عن 'أعمال العنف الطائفي' للمحاكمة.
وقالت كلينتون 'أشعر بقلق بالغ من أن احترام الحرية الدينية ضعيف جدا' في مصر.
وأضافت أن اعمال العنف الطائفي تزايدت منذ سقوط مبارك لكن السلطات غير حازمة في تقديم مرتكبيها الى القضاء. يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية في العالم أشار إلى الصين وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية والسودان وبورما وأوزبكستان على أنها دول تشكل مصدرا للقلق بشكل خاص في مجال الحريات الدينية

------------------------


مطالبة رئيس الجمهورية بالرد على ما ينشر عن زوجته واولاده..

ووصف مهاجميه بالانذال
حسنين كروم
2012-07-31



القاهرة - ' القدس العربي'


ابرز الاخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة امس كانت عن استمرار المشاورات لاستكمال تشكيل الحكومة واعلانها غدا الخميس كما صرح رئيسها الدكتور هشام قنديل، وبدء التقديم للمرحلة الثانية للقبول بالجامعات. وقد اخبرنا زميلنا الرسام بمجلة 'صباح الخير' طارق بأنه كان في زيارة قريب له وشاهده وهو يقول لابنه الناجح في الثانوية العامة وحاصل على خمسة وتسعين في المئة:
يا بني اسمع الكلام ادخل هندسة وبعدين ربي ذقنك ممكن تلاقي نفسك رئيس جمهورية او على الاقل خالص رئيس وزراء.
كما اصدرت محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة قرارها بالنظر في طلب الرد الذي تقدم به محامي الاخوان المسلمين للدائرة التي تنظر دعوى بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور الى جلسة الرابع والعشرين من شهر ايلول/ سبتمبر والتأجيل اصدره رئيس المحكمة ونائب رئيس المجلس المستشار كارم عبد اللطيف.
و قد اثار التأجيل دهشة وتساؤل الكثيرين، اعتبره البعض تسوية ما لان الحكم متوقع من الدائرة التي تنظر الدعوى برئاسة المستشار عبد السلام النجار، كان البطلان وربطوا بين ذلك وبين السرعة التي تحاول اللجنة بها اعداد الدستور وطرحه على الاستفتاء الشعبي.
كما سيتم الاعلان اليوم عن نتيجة الامتحان الذي اجرتة اللجنة التي شكلها مجلس الشورى لاعطاء المتقدمين لرئاسة تحرير الصحف والمجلات القومية درجات شغل المنصب وسط حالة ترقب لانفجار مشكلة كبيرة مع الاخوان، وقد ابدى زميلنا بـ'الاخبار' مؤمن خليفة وزميله محمد عبد المقصود دهشتهما الشديدة من ان اللجنة اعطت لرئيس تحرير 'الاخبار' زميلنا وصديقنا ياسر رزق درجتين فقط رغم انه قام بتوزيعها لاربعة اضعاف وفتحها لكل الاتجاهات السياسية، بينما سخر زميلنا وصديقنا ووكيل نقابة الصحافيين جمال فهمي في 'التحرير' من اللجنة الخاضعة للاخوان: 'تقدم لهذه اللجنة عشرات من طالبي التعيين في هذا المنصب بعضهم جدير ويستحق فعلا وبعضهم يستحق ضرب النار على الاقل. من هؤلاء مثلا واحد ارسل مزكيا نفسه بان افضل عمل صحافي قام به في حياته عبارة عن لقاء مع المرشد السابق والمرشد الحالي للاخوان،غير ان اظرفهم واقربهم لقلب اختنا الجماعة ومن ثم اكثرهم حظا في الفوز بهدية رئاسة تحرير اعرق واكبر صحيفة مصرية ادعى في طلب التعيين الذي قدمه للجنة المذكورة انه يحفظ اجزاء القرآن الكريم'. والى شيء من اشياء لدينا.

ابناء الرئيس وزوجته في القصر

ونبدأ بالمعارك التي لا تزال مشتعلة حول الرئيس وسياساته وقراراته واسرته ايضا. بالنسبة للاخبار التي تنشرها بعض الصحف عن اسرة الرئيس ولا ترد عليها رئاسة الجمهورية فقد قال عنها يوم الخميس في 'الحرية والعدالة' زميلنا محمد جمال عرفة رئيس القسم الخارجي لصحيفة 'روزاليوسف' التي نشأت في حضن النظام السابق لمحاربة خصومه تنشر اخبارا كاذبة تمس عائلة الرئيس تقول ان نجلي محمد مرسي يتدربان على ركوب الخيل لمدة ساعتين يوميا بحديقة الحرس الجمهوري، وهي نفس الخيول التي كان يتدرب عليها نجلا مبارك علاء وجمال وان القصر الجمهوري استعان بطاقم تدريبي محترف للخيول لتدريب نجلي الرئيس مرسي.. اضافة الى ذلك- وفق اكاذيب 'روزاليوسف'- طلبت السيدة نجلاء زوجة الرئيس محمد مرسي اقامة حمام سباحة مغطى داخل القصر الجمهوري وان عملية التنفيذ بدأت بالفعل بعمل مقايسه لأعمال الانشاء وقد بلغت التكلفة المبدئية 12 مليون جنيه.. للأسف رئاسة الجمهورية تعبت من تكذيب هذه الاكاذيب التي تنشرها هذه الصحف نقلا عن مصادرها في مقالب القمامة العمومية والشعب 'قرف'وتعب من هذا الكذب الفاضح'بفلوسه'،ولذلك اقترح على رئيس الوزراء الجديد ان ينشئ وزارة متخصصة للرد على اكاذيب هذه الصحف وبعض السياسيين الفاشلين او يريحنا منهم المجلس الاعلى للصحافة'.

عسل السلطة يغري زوجة مرسي ايضا

لكن هذا النداء لم يمنع جريدة 'الفجر' من ان تنشر في صفحتها الثانية تحقيقا قالت فيه:'بعد ان فاز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية خرجت زوجته السيدة نجلاء لتقول انها ترفض لقب السيدة الاولى وانها تفضل خادمة مصر الاولى، لكن يبدو ان ما قالته السيدة نجلاء لن يتحقق لها.. فعسل السلطة مثلما اغرى زوجها اغراها هي الاخرى.. يبدو انها تسير على نفس خطى سوزان مبارك في آخر ايامها..فالسيدة نجلاء طلبت ان تعيش في قصر بجانب قصر الاتحادية وطلبت من الحرس الجمهوري ازالة اشجار ونخيل عمرها اكثر من 70سنة لتقيم حمام سباحة.. من القاهرة الى الاسكندرية فالسيدة نجلاء قررت ان تقضي صيفها في كابينة الملكة نازلي بالمنتزه.. قررت ان تعزم فيها اقاربها ومعارفها وصديقاتها تماما كما كانت تفعل سوزان مبارك، واذا كانت السيدة نجلاء تسير على خطى سوزان مبارك فإن اولاد الدكتور محمد مرسي يسيرون على خطى جمال وعلاء مبارك، هم ايضا قرروا ان يتمرغوا في نعيم السلطة.. فأولاد مرسي يتدربون في نادي الفروسية بالحرس الجمهوري وهو النادي الذي تم انشاؤه بمواصفات خاصة ليناسب أولاد مبارك.. منها مضمار الفروسية الذي اشرف على تصميمه خبراء من كوريا وعلى جانبيه شلال صناعي ومساحات خضراء واسعة. كان جمال مبارك بالتحديد هو المهووس بركوب الخيل وكان لوحده يمتلك اكثر من 25 حصانا من جنسيات مختلفة وكان جمال مبارك يذهب الى النادي مرتين في الاسبوع في حراسة شخصية مشددة، الآن أولاد مرسي يسيرون على نفس خطى أولاد مبارك لكن في السنوات الاخيرة'.

'المصريون': اندال حنقول ايه!

لكن هذا لم يعجب صاحبنا الاخواني او السلفي الله اعلم وهو عبد السلام البسيوني الذي رغم الفاظه غير المقبوله فإنني احس ان لديه قدرا من خفة الظل يستخدمه بطريقة سيئة لأن عنوان مقاله يوم السبت في 'المصريون' كان- اندال حنقول ايه.. صرخ فيه وكأنه يعتلي المنبر: 'يأتي الاندال اللئام او بلغة الشارع 'الواطيين' فأحدهم اذا قدر بطش وافحش وعض و'هبهب' وافسد ودمر واهلك الحرث والنسل، واذا عجز تآمر وخطط وعمل في الظلام وتجسس وتربص ودبر وفكر وقدر، اما اذا لم يأمن العقوبة فإنه تحول الى كائن ذليل يلعق الاحذية ويحمل شنطة الخضار للست ويقبل الارجل قبل الرؤوس ويتلون في اليوم ستين لونا ما دام التلون يحميه وينجيه.
حزب الاندال يا سادتي هم الندابون اللطامون هن النوائح المستأجرات لحساب من اذلوا الامة الذين يريدونها امة عاطلة مخدرة ذليلة يحبس عنها رئيس اثيوبيا المياه ويأمرها شيخ بترولي بضرب تعظيم سلام له ويمن عليها خواجة سكسوني بالقمح وتؤدي التمام كل صباح للصهيوني البغيض ساكن الكنيست.. والناظر الى خارطة الحراك المصري سيلحظ بسهولة شديدة فئة المترفعين النبلاء.. والاتقياء الشرفاء الذين لا يجيدون الردح واللطم والنواح في مواجهة لاعقي الاحذية والاجراء الذين يسيل حبر اقلامهم لمن يدفع ويؤجرون حناجرهم لأعلى سعر ويريدون ان يعيدوا مصر لعهد ضرب التمام للبيادة العسكرية وتقبيل يد حاخامات صهيون والخضوع لميليس زيناوي.. ولك الله ايها المصري ان لم تنجح في التمييز بين الفئتين او آثرت لاعقي الاحذية على من يجتهدون في استعادة شرف الامة وعزها ودينها ومجدها..اصح الله يرضى عنك اصح.اصبر ايها الرئيس فقد ووجه سيدك وسيد الاولين والآخرين محمد بن عبد الله- وهو اكرم على الله تعالى من الف محمد مرسي بالمنافقين وووجه باليهود المتربصين وووجه بالضعاف الخائرين وووجه بالاحلاف والمساندين فما زاده ذلك الا ايمانا وتسليما، وصدقني سيدي الرئيس لن يمسك الواغش البشري النذل الا بما كتبه الله عليك وصدقني ايضا ان ملايين الحناجر تدعو لك في رمضان.. اللهم ثبت عبدك محمد مرسي وارفع به مصر وادفع به البلاء.. فقل آمين'.

الرئيس المنتخب يتعرض لهجمة حمقاء

طبعا الرئيس سيرد فورا آمين.. آمين يا رب العالمين. والله منصر الاسلام بعبد السلام.. وكذلك بالأديب اسامة غريب الذي صرخ هو الاخر قائلا يوم الاثنين في 'التحرير': 'لم يحدث ابدا ان تعرض رئيس منتخب لهجمة حمقاء كما يتعرض الرئيس مرسي.. لا اتحدث عن انتقاده.. فانتقاد الرئيس حق انتزعناه بأظافرنا من ايام المشلوح التعيس..انا اتحدث عن شتمه واهانته والتعريض به على نحو بالغ السفالة والانحطاط. لقد توحد في هذه الحملة انفار من كل جنس ونوع فمنهم يساريون هرسهم قطار الثورة وداس على احلامهم في القرب من السلطة والتمتع بالتعيين في المجالس المدنية ومنهم رأسماليون عاشوا يسرقون المصريين ويستولون على المعونة الامريكية حتى راكموا المليارات، ومنهم مشتاقون باحثون عن اي دور ومنهم عملاء لأجهزة امن مبارك التي مازالت في خدمة المشروع الاجرامي القديم.
كل هؤلاء توحدوا من اجل اهالة التراب على كل ما يفعله الرئيس، صحيح ان بطء الرئيس لا يرضيني وقراراته لا تقع مني موقعا جميلا لكن ما لهذا وقلة الادب التي يتعمدها هؤلاء ومنهم قاض لم يفتح حنكه ايام مبارك عندما كان بعض زملائه القضاة يضربون بالنعال في الشارع من ضباط الشرطة. ان اختيار رئيس للوزراء ووزراء حكومة هو امر هام لا شك، لكن اهم منه الغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي وضعه العسكر والذي يعوق ويكبل خطاك..انني ازعم ان هذا الاعلان هو السبب الاساسي في استباحتك والتطاول عليك لانه يؤكد للانذال الذين يخافون ولا يستحون انك لست صاحب السلطة الحقيقي.. ومهما وقفت وخطبت فامتدحت المجلس العسكري على وفائه بالأمانة وتسليمه السلطة كاملة فإن احدا لن يصدقك.. في اللحظة التي تتوقف فيها الابواق المأجورة ويتوقف القاضي الموتور والسياسيون المعطوبون عن سبك وشتمك سأعرف انك ملكت سلطات رئيس الجمهورية، واصبحت جاهزة لاستخدامه'.

معركة عمر سليمان والسجون

والى اللواء عمر سليمان ووفاته والحديث الذي نشرته مجلة 'المصور' القومية مع مدير مكتبه اللواء حسين كمال واجراه معه زميلنا عبد اللطيف حامد، وأبرز ما قاله فيه:'من لديه أحد تم تعذيبه من خلال جهاز المخابرات عليه الاسراع لابلاغ النائب العام ليقول فين وامتى وفي اي قضية، لكن ترديد كلام اجوف لا محل له من الاعراب سلوك خاطئ، الى جانب ان الثورة قامت منذ نحو سنة وسبعة شهور وافتقاد سليمان سلطاته بعد تنحي مبارك، فلماذا لم يتقدم من تورط في تعذيبه بقضايا ضده لو كان ذلك صحيحا؟
الجهاز ليس له اي سجون او معتقلات لمجرد احتجاز الناس وليس تعذيبهم ولكن نقص المعلومات عن طبيعة عمل الجهاز يخلق حالة من ترديد الاقاويل الغريبة لأن جهاز المخابرات العامة مهمته جمع المعلومات والتنبؤ بالتحديات التي تهدد أمن وسلامة البلاد في الداخل والخارج، ولا علاقة لهذه المهام بالتعدي على المواطنين او تعذيبهم، وأنا شخصيا أعلم علم اليقين عدم حقيقة هذه الاتهامات الا اذا كان عمر سليمان يرتدي 'طاقية الاخفاء'عند تعذيب المواطنين، وليعلم الجميع انه لم يتورط سليمان او غيره من رؤساء الجهاز في التهمة الخطيرة وليس من مهام الجهاز الضبط والاحضار والتنكيل بالمواطنين، بل عندما يرصد الجهاز اية محاولات للايقاع بأي مصري في عمل تجسسي يتم استدعاؤه وتحذيره ممن يريدون توريطه. الهدف ليس عمر سليمان فقد رحل الى ربه ولكن المطلوب ضرب جهاز المخابرات العامة وهدم هذا الصرح العظيم لأنه يملك من القدرات والامكانيات ما يجعله في مقدمة اجهزة المخابرات على مستوى العالم، وهذه كلمة في الهجوم على سليمان بالدرجة الاولى.سليمان لم يكن لديه مشكلة خاصة مع حماس او الاخوان ولكن ما كان يهمه هو المصلحة الوطنية والحفاظ على الامن القومي المصري. واقول لمن يردد أنه كان ضد القضية الفلسطينية والمصالحة بين فتح وحماس ماذا حدث منذ ترك سليمان الملف خلال عام وسبعة شهور مضت ولم يحدث اي توافق بين الحركتين رغم ما تبذله المخابرات المصرية الآن تحت قيادة مراد موافي لعمل المصالحة'.

رفض شخصيات قبطية الاجتماع مع كلينتون

والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، وعلى سبيل المثال فقد تناول زميلنا سليمان شفيق في جريدة 'وطني' يوم الاحد قبل الماضي، رفض شخصيات قبطية الاجتماع مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اثناء زيارتها لمصر بسبب ما اعتبروه تأييدا امريكيا للاخوان المسلمين، قال: 'ترى ما الجديد هل المسيحية السياسية الجديدة والتي ظهرت بعد ثورة 25 يناير قد فرضت على النخب القبطية بعدا شعوبيا يقربها اكثر فأكثر من الشارع والجماهير؟ ام ان بعض النخب القبطية يحركها شعور عاطفي ابوي تجاه الولايات النتحدة الامريكية، بمعنى انهم احق من جماعة الاخوان المسلمين بالرعاية خاصة وان الحلم الامريكي اكثر تجذرا في المواطنين المصريين الاقباط عن غيرهم او ربما تكون ثورة 25 يناير قد جعلت نزعة الاستقلال لدى قطاعات من النخب القبطية عرفت بالتبعية للفكر السياسي الامريكي؟
في كل الاحوال فإن ما حدث ينبئ بتبلور تعددية جديدة في الوسط القبطي لا تستدعي التعامل مع المواطنين المصريين الاقباط كقطيع او ككتلة متجانسة ينبغي توجيهها والاخطر ان الكنيسة - او قادة منها على الاقل ـ انضموا لجماعات الرفض، وهكذا يبدو ان التعددية السياسية والفكرية بدأت تتجلى قيمة اسميتها من قبل 'المسيحية السياسية ' وان النخب القبطية في سبيلها للتحرر من 'تابوهات' قديمة كانت راسخة مثل سلطة الفكر الامريكي وفكر الاكليروس وتخطي جوانب الفكر الابوي المختلفة'.

من ألغى تاريخ مبارك؟

والمعركة الثانية ستكون من نصيب تامر امين وكانت دفاعا عن مبارك يوم الاربعاء في 'اليوم السابع' وقوله عنه: 'لهذا الرجل حسناته وانجازاته وتاريخه الحافل الذي للأسف نجح البعض في الغائه من الذاكرة، وجعلوا الجميع يشككون فيه ويتهمونه بالسرقة تارة وبالقتل تارة وبالخيانة العظمى تارة.. وببيع الوطن تارة.. وما الى ذلك من اتهامات بشعة، والمصيبة انها دون دليل او سند قانوني. ولكن كلها اتهامات تحولت الى لهجة ولغة سادت كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمكتوبة، اتهامات جزافية اندلعت وجعلت الاغلبية تسبه وتلعنه بشتى المواقع الاجتماعية من تويتر وفيسبوك وغيرهما. الناس مش عايزة تسمع غير انه فاسد وشيطان وقاتل! الناس لن ترضى الا بإذلاله والتشفي فيه! الناس سابت كل حاجة ومسكت فيه ليصبح الشماعة التي علق عليها الجميع كل شيء واي شيء.. الناس مش عايزة اي حكم غير الاعدام واي حكم مخالف يثورون ويتهمون ويخونون! الناس مش عايزة تقول او تكتب غير كلمة المخلوع علما بأنه لم يخلع! الناس مستكترة على مراته اسم سوزان مبارك فسموها سوزان ثابت! ان كان مبارك قد أخطأ حينما سمح لآلته الاعلامية أن تجعل منه ملاكا لا يخطئ أو قديسا أو نبيا فيجب علينا الا نسمح للآله الاعلامية الحالية- وما اقواها- أن تجعل من مبارك شيطانا ملعونا اشد خطرا من ابليس ذاته الذي عصى ربه الكريم! لأن الحقيقة دائما ما تظهر والتاريخ دوما ينصف المظلوم ولو بعد حين'.

لماذا ظل عبد الناصر في قلوب الناس؟

وهذه شجاعة نعترف بها لتامر وصاحب الموقف يعلنه ويتحمل تبعاته لا بد من احترامه مهما كانت درجة الرفض له والادانة لمن يدافع عنه لانه لم ينقلب ويتنكر لمبارك كما فعلت الغالبية الساحقة ممن كانوا يسبحون بحمده وبحمد ابنه واصبحوا الان ينافقون الاخوان والثوار، لكن الذي تعثر فيه تامر هو تفسيره للادانة شبه الكاملة لمبارك من الناس العاديين وهو ما لم يحدث لمن سبقوه. لماذا ظل عبد الناصر - اسف قصدي خالد الذكر - في قلوب الناس وله اخطاء وتعرض ولا يزال الى حملات تشويه قادها في البداية خليفته انور السادات. ولماذا حظي السادات بكثير من انصاره دافعوا عنه بينما لا يجد مبارك سوى تامر واثنين او ثلاثة اخرين تجرأوا وقالوا ان له انجازات؟ انا اقول له السبب هو ان الشعوب لا تغفر لأي رئيس ان يكون حرامي او يتعالى على اغلبيتها الفقيرة.

اعضاء الجبهة الوطنية التي ساندت مرسي

والى نوعية اخرى من المعارك بدأها يوم الحد في 'التحرير' زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي - ناصري - ضد اعضاء الجبهة الوطنية التي ساندت مرسي في الانتخابات ثم اصدرت منذ ايام بيانا ضده، فقال عنها شامتا: 'تلك الحفنة الطيبة الغلبانة - بعضها ليس طيبا ولا غلبانا اطلاقا- التي ذهبت مهرولة للدكتور مرسي في فندق' فيرمونت' وتصورت مع سيادته ثم سمت نفسها جبهة وطنية- عمركم شفتم او سمعتم عن 'جبهه' كمان وطنية عدد اعضائها اقل من عشرة اشخاص؟! هذه الجبهة المزعومة تعهدت بدعم جناب الدكتور الاخواني عندما يتبوأ عرش مصر مقابل تنفيذ وعوده للست الجبهة المذكورة بفعل عدة اشياء وحاجات 'هل يتذكرها أحد؟' منها ان يسمي سيادته رئيسا للحكومة من الشخصيات الوطنية المرموقة والمستقلة خصوصا عن جماعة الاخوان، لكن الرئيس الدكتور لما فاز بعرش البلاد راح يفكر ويفكر ثم عاد ليفكر ويفكر وعندما استيقظ اخيرا اخذ يفكر ويفكر برضه لكنه في النهاية وبعدما كاد الناس جميعا ينسون الموضوع كله او يموتون متأثرين بثقل ملل الانتظار خرج ليعلن على الناس اسم الشخصية المرموقة التي وقع عليها اختياره لرئاسة الحكومة فإذا بها رجل'دكتور'أغلب خلق الله يجهلونه ولم يسمعوا باسمه قط'.

لماذا تصرون
على تصديق الاخوان؟

وفي اليوم التالي- الاثنين- واصل زميلنا وصديقنا والشاعر بجريدة 'روزاليوسف' محمد بغدادي- ناصري- شماتته في اعضاء الجبهة التي تضم ناصريين بقوله: 'ليس من باب الشماتة ولا من باب الملامة بل من باب لماذا تصرون على تصديق الاخوان وتكذيب رؤيتكم السياسية، اعلنوا بالاجماع بعد ان انتظروا شهرا كاملا يتابعون الرئيس فقالوا في البيان:'ان هذا المؤتمر ليس محاولة لنقده او للهجوم او الخروج السياسي عليه لكنه محاولة لنصحه وتقديم المشورة وانهم حاولوا مرارا الاتصال بالرئيس وطلب اللقاء معه خلال الشهر الماضي بلا جدوى' يعني السيد الرئيس اداهم الطرشة وباعهم كلهم على بعضهم.. ياحبايبي اسم الله عليكم من الدهشة وقلة التوقير والاحترام التي عوملتم بها'.
ياحبايبي؟ ما كل هذا الحنية من بغدادي؟ وفي الحقيقة فانني اكتم رغبة داخلي في توجيه النصيحة لاعضاء الجبهه لأخفي بها شماتة لولا انني صائم وبينهم اصدقاء اعزاء.

صغير السن ومطلق لحيته

والى المعارك السريعة والخاطفة وقد اخترنا اربعا من بين ست خاضها زميلنا وصديقنا الكاتب الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي في بابه 'التنكيت والتبكيت' ويرسم شخصياته زميلنا عماد عبد المقصود وهي:
ـ صغير السن وليس له سابق خبرة بالسياسة.. ماشي.. يطلق لحيته على سبيل الموضة.. موضة التدين.. لا مانع.. لا ينتمي لجماعة الاخوان..لكنه متعاطف مع افكارهم.. كويس.. لكن الحكاية انه دارس في امريكا تشير علامات الاستفهام والعجب..و هل هو لازم لكي تتولى منصبا قيادياان تكون خريج الجامعات والمدارس الامريكاني؟!
ـ والله العظيم ان مكانه الحقيقي هو الخانكة عنبر الحالات الحرجة وهذا البرهامي يثير الفتنة بين المصريين بتصريحاته التي لا تصدر سوى من حشاش قراري زود العيار حبتين..الدين الحقيقي ياسيد.. والتراث المصري المحترم.. علمنا احترام رجال الدين..المسلم والمسيحي.. وفي عربة المترو.. اخلى مكاني على الفور لفضيلة الشيخ ولأبونا القسيس.. هكذا تعلمنا وتربينا يا جاهل.
- اعلن صفوت حجازي انه لم ولن ينضم لجماعة الاخوان المسلمين.. بما يعني ان تقبيله لأيادي قادة الجماعة كان على سبيل الهواية وليس الاحتراف..غدا واقطع ذراعي سوف ترى صورة لحجازي وهو يقبل يد هشام قنديل.. انها العادة وربنا لا يقطع له عادة!
- الشيخ الطفشان الى الامارات بعد واقعة زنى المحارم التي تورط فيها.. وهو الطالب الفاشل الذي ادعى زورا أن معه شهادة الدكتوراة من جامعة الازهر.. وهو الذي لم يلتحق بالجامعة من الاصل.. وهو الذي خرج من مصر مطرودا ملعونا..ينصح ويوعظ ويتحدث بلسان رجال الدين.. صح النوم يا سادة'.
والبرهامي الذي يقصده عاصم هو ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية الذي افتى بعدم جواز اصطحاب المسلم في سيارته لأي قسيس اذا كان متوجها الى الكنيسة.

الازهر والاخوان وهيلاري كلينتون

ومن مجلة 'اكتوبر' القومية اخترنا خمس معارك من بين ثلاث عشرة لزميلنا محمود عبد الشكور وهي:
' ـ لابد ان نعترف بالفارق الكبير في مسار العلاقات المصرية - الامريكية بين الامس واليوم، زمان لو عطست هيلاري كلينتون لأصيب النظام عندنا بالزكام، اليوم لو عطست الوزيرة الامريكية لقال لها النظام 'يرحمكم الله يا أخت هيلاري'.
- كيف يغضب السلفيون من المسلسلات بينما هم اصحاب اشهر مسلسل في الشهور الاخيرة بعنوان 'تراعيني قيراط اراعيك قيراطين'.
- سيسجل التاريخ هذه النكتة القانونية في عهد الاخوان يأتيك حكم نهائي من المحكمة الدستورية العليا فنبعثه الى محكمة النقض لكي تقول رأيها فيه!
- لا اوافق على استخدام الطماطم ضد هيلاري كلينتون اثناء زيارتها الاخيرة لمصر، البيض الفاسد كان يفي بالغرض وزيادة.
- 'الازهر' مؤسسة دينية وليس مؤسسة لتفسير مواد الدستور مهما كان تقديرنا لدوره ومكانته'.

ثورة ميدان التحرير: كلهم كاذبون

وفي 'وفد' الاحد خاض زميلنا محمد زكي سبع عشرة معركة اخترنا منها ستا هي: 'آن الأوان ان ترحلي يا ثورة من ميدان التحرير وترفعي شعارك 'كلهم كاذبون'.
- مش عايز حد يزعل من الرئيس محمد مرسي لاختياره هشام قنديل رئيسا لحكومة تكنو خوان ولازم نشجعه علشان لسه بيتعلم سياسة في كي.جي.وان.
- لست قلقا من ذقن رئيس الحكومة الجديد هشام قنديل ولكن بصراحة قلقان من طول ذقن القيادي الاخواني خيرت الشاطر والحدق يفهم.
- حمدي قنديل الاعلامي الذي باع نفسه للاخوان خرج من مولد التشكيل الوزاري بلا حمص او حتى قرطاس لب.
- علاء الاسواني الذي كان مدافعا عن الاخوان نكاية في المجلس العسكري هو نفسه ليسكن وحيدا في بدروم عمارة يعقوبيان.
- كل من شاهد حلقة صفوت حجازي في برنامج 'زمن الاخوان'دعا له بالشفاء والعلاج في مصحة نفسية'.
ومحمد يشير الى حلقتين لاحلقة واحدة كما قال مع قناة القاهرة والناس التي تبث في رمضان فقط ويملكها الاعلامي طارق نور وذلك في برنامج زمن الاخوان الذي يقدمه الاعلامي البارز طوني خليفة وملاحظة زكي على صفوت صحيحة.

لماذا تبدو امريكا متيمة هكذا بالاخوان؟

اما آخر المعارك فستكون من نصيب زميلنا بـ'الجمهورية' ورئيس تحريرها الاسبق سمير رجب وكانت عن الاخوان وامريكا فقال عنهما يوم الاثنين في عموده 'خطوط فاصلة':
'لماذا تبدو امريكا متيمة هكذا بالاخوان المسلمين وبقيادتهم وحكومتهم الجديدة والتي لم يتم تشكيلها بعد، يستحيل ان يبلغ الحماس اوجه اللهم الا في حالة وجود معرفة سابقة متعددة الزوايا ومتينة الاركان بل في ظل اطمئنان من جانب الامريكان الى ان الاخوان لن يخذلوهم ولن ينقلبوا عليهم يوما'.

سيد قطب يشرح لعبد الناصر مقابلته
مع الشباب العربي والمصري

والى جزء اخر من الحلقة التي نشرتها يوم الاثنين قبل الماضي جريدة 'المسلمون' من رساله المرحوم سيد قطب الى خالد الذكر. وقال صحبة الحاج حسين صدقي الذي رفض سيد قطب الاشارة الى انه الفنان قال: 'زرت الشيخ بعد ذلك مرتين او ثلاثا، مرة كان فيها معي محمد ومرة كنت بمفردي وفي المرة التي كان معي محمد فيها كان يزوره شخص اخر لم يعرفنا به.
وحضر الدكتور مظهر عاشور للكشف عليه ثم انصرف. وفي المرة التي زرته فيها منفردا كان يتحسر على شباب البلد وانصرافه عن دينه وانحلاله الخلقي فقلت له اطمئنه ان هناك بقية صالحة من الشباب المتدين العامل لدينه المستمسك بأخلاقه وانها بقية تبشر بالخير. وكنت اشير الى المجموعة التي اشتغل معها دون تصريح له بطبيعتها فاستوثق مني من وجود هذه البقية فعلا. فأكدت له ما ذكرته هل انت على اتصال بهذه البقية الصالحة. فقلت له نعم وانا اوجهها وهي تقبل توجيهاتي. فقال. الله يبشرك بالخير طمنتني ودعا لي بالتوفيق.
وكان الحديث هكذا مجملا لا يتعدى الاشارة الى وجود بقية صالحة. وكان في اثناء الحديث قد قال: انا قلت للشيخ حسن - يقصد الشهيد حسن البنا- بلاش تدخلوا في المشاكل السياسية وكفاية تربوا للبلد جيل من الشباب المسلم.لكن الحوادث جرفته واهو كانت النتيجة ضرب الاخوان وانتشار الانحلال وانصراف الشباب عن دينه واخلاقه. وهنا قلت له ما قلت عن وجود بقية صالحه متمسكة عاملة. بالاجمال هذا الذي ذكرته وفي خلال الاشهر الثمانيه التي قضيتها في القاهرة بين خروجي من السجن واعتقالي مرة اخرى، اذ انني قضيت سته اشهر اخرى في العام الماضي وفي هذا العام في مصيف راس البر هربا من الحر الذي كان يجدد ازمة القلب والصدر باستمرار.
زارني افواج كثيرة من الناس بعضهم من معارفي القدامى الذين لا علاقة لهم بالحركات الاسلامية ولكن ربطت بيني وبينهم اما صلات ادبيه وفكرية او شخصية. ومعظمهم من الشباب الذي قرأ كتبي اما من البلاد العربية والاسلامية عامة واما من المصريين وكلهم من لم يسبق لي التعرف اليهم من قبل سجني لان غالبيتهم من الشباب الحديث السن، بين العشرين والثلاثين ممن كانوا قبل سجني فتية صغارا لا علاقة لي بهم. وكانت زياراتهم تنقضي في اثارة مسائل مما قرأوه في كتبي اوفي كتب غيري، او تتعلق بالاحداث الجارية في المنطقة حيث تدور فيها كلها احاديث مفتوحة غير مقصورة على احد دون احد ويشارك فيها من يحضرون المجلس بدون قيد وبعضهم يخرج وبعضهم يبقى ويحضر غيرهم زائرون جدد. وهكذا. وكان التعريف بالاسماء في مثل هذه الزيارات المختلطة عابرا وليس في محل اهتمام في زيارات الغرض منها من ناحيتهم التعرف على رجل سمعوا عنه او قرأوا له. ومناقشته في افكاره والاستفادة منه. والغرض منها من ناحية التعرف الى تفكير هذا الجيل من الشباب الذي لم التق به من قبل. ثم شرح بعض افكاري له بقدر ما تسمح طبيعة مجالس مشتركة غير منتظمة في زيارات مفتوحة لكل من اراد. وان كان هذا لا يمنع ان استشعر من بعضهم صدق الرغبة والنية في خدمة دينه ولا اخلاص في السؤال للمعرفة والتأهل للاسلام الصحيح ولكن المسألة لم تتعد هذا الحد الى معرفة بالشخصيات دون احتفاظ بالاسماء'.
اي ان كل هذه الاجتماعات المفتوحة كانت تتم ولم يتوجه لهم احد ولم يتم القبض عليهم ولان امر التنظيم المسلم لم يكن قد تم كشفه بالصدفة. وغدا ان شاء الله جزء اخر من هذه الحلقة.


-------------------

مقالات


عبور

اليوم أسود

31/07/2012 09:52:33 م




بقلم : جمال الغيطانى




هذا‮ ‬يوم اسود في تاريخ الحرية عامة والصحافة المصرية خاصة،‮ ‬اليوم‮ ‬يتحقق انقضاض سلطة احتلال مصر بقيادة الاخوان وتبدأ القمع المنظم والذي سيطال الجميع بلا استثناء،‮ ‬ستعلن اللجنة اسماء رؤساء التحرير الموالين للاحتلال الاخواني بعد اقصاء ألمع من تولوا رئاسة التحرير في مصر بعد ثورة‮ ‬يناير المغدورة من قوي عديدة ادت الي تسليم اقدم وطن في تاريخ الانسانية الي اشد القوي تخلفاً‮ ‬وعداء للانسانية والحرية‮.‬،‮ ‬للاجراء جانبه المهني،‮ ‬وخطواته اللا معقولة،‮ ‬فقد هيمن من لا شأن له بالصحافة علي مقدرات الأمور وتم اقصاء انجح رؤساء للتحرير بعد ان منحتهم اللجنة ارقاماً‮ ‬مزيفة مزورة مثل المدرسين الذين‮ ‬يتعاملون مع التلاميذ المتفوقين فيتعمدون اسقاطهم لان اسرهم لها توجيهات اسرية مغايرة سياسياً‮ ‬بدلا من المباحث العامة لجنة المعايير،‮ ‬
بل اقول ان المباحث بكل تراثها كانت ارحم‮. ‬فقد كانت الامور تتم في إطار دولة‮ ‬يمكن التعامل معها،‮ ‬لكننا الآن نواجه بما‮ ‬يتساوي مع قوات الاحتلال،‮ ‬ما‮ ‬يجري الآن‮ ‬يفوق ما قرأنا عنه من تصرفات الهكسوس والعثمانيين والفرنسيين والانجليز،‮ ‬عار علي الصحفيين أن‮ ‬يقبلوا إقصاء‮ ‬ياسر رزق ومحمد علام والسيد النجار وحمدي رزق وحلمي النمنم واسامة سلامة ومحسن حسنين‮ (‬اكتوبر‮) ‬وابراهيم خليل‮ (‬روز اليوسف‮) ‬وعبلة الرويني‮ (‬اخبار الادب‮) ‬وعادل عبد العزيز‮ (‬أ‮ . ‬ش‮ . ‬أ‮).‬
لقد تم تولية هؤلاء بعد الثورة وبذلوا الجهد لتكون الصحف منابر حقيقية للحرية واشهد انني لم اتمتع بحرية مطلقة في كتابة ما أريد التعبير عنه مثل تلك الفترة التي تولي فيها‮ ‬ياسر رزق تحرير الاخبار،‮ ‬صحفي بالفطرة،‮ ‬أستاذ مهنة،‮ ‬ديموقراطي،‮ ‬كنز لأي صحيفة‮ ‬يتولاها‮. ‬لكنه‮ ‬يُقصي في ذروة تألقه ونجاحه،‮ ‬انه الحالة الاشد في الاسماء المستبعدة،‮ ‬صحفي‮ ‬ينجح في رفع توزيع الجريدة خمسة اضعاف،‮ ‬يستعيد الارقام الاسطورية في زمن القراءة المولي،‮ ‬يرفض ما تكفله له اللوائح من انصبة رئيس التحرير في الأموال المتدفقة علي الجريدة من الإعلانات ويقرر توزيعها علي زملائه،‮ ‬ماذا نريد أكثر من هذا؟ ماذا نريد علي المستوي المهني والاخلاقي،‮ ‬إن خروج‮ ‬ياسر رزق من الاخبار اليوم علامة سوداء تؤرخ بها المهنة،‮ ‬وقد لعب بعض الصحفيين من ضعاف النفوس دوراً‮ ‬اساسياً‮ ‬بدونه ما كانت سلطات الاحتلال الاخواني قادرة علي التمكن من الصحافة‮.‬
إنه مفتتح العصر الاسود لقهر الحريات في مصر،‮ ‬المسألة لا تخص الصحافة كمهنة ولكن العصف بالحريات بدأ وسوف‮ ‬يتبع اقصاء رؤساء التحرير عمليات قمع متوالية من لجنة المعايير،‮ ‬ومن وزارة الاوقاف التي سيتولاها وزير متطرف،‮ ‬والتعليم التي ستتوجه لتغيير عقول اطفالنا،‮ ‬انني اعجب لمن‮ ‬يحتسب الاخوان من قوي الثورة،‮ ‬خاصة هؤلاء الشباب المنتسبين الي الثورة اسماً،‮ ‬واولئك الاشتراكيين‮ ‬العدميين،‮ ‬إن رد الفعل الطبيعي ازاء ما‮ ‬يجري اليوم هو الاضراب العام من الصحفيين،‮ ‬أن تخرج مصر‮ ‬غداً‮ ‬بلا صحف،‮ ‬ولكن هل‮ ‬يمكن ذلك في ظل واقع فيه ضعاف النفوس والذين قدموا مصالحهم الضيقة علي مباديء الحرية واصول المهنة،‮ ‬في اضعف الإيمان‮. ‬
علي الاحرار من مجلس النقابة الدعوة الي عقد جمعية عمومية طارئة،‮ ‬ليس من أجل خروج عدد من أنجح رؤساء التحرير،‮ ‬ولكن من أجل مهنة تغتال‮ ‬جهاراً‮ ‬في مشهد اشبه باللا معقول،‮ ‬لابد من إعداد قائمة سوداء لكل من أسهم بقدر في اكتمال هذه الخطوة التي‮ ‬يبدأ بها عصر من القهر وتكميم الافواه‮. ‬المشهد فيه قدر كبير من العبثية وسوء النية،‮ ‬انتخابات تجري تحت ضغط الحشد الاخواني في التحرير وتهديدات باشعال الحريق في المدينة،‮ ‬وفي البلاد،‮ ‬وتعلن النتيجة الرئاسية تحت الضغط مشكوكا فيها،‮ ‬المجلس النيابي تم إيقافه بالفعل،‮ ‬والشوري المطعون فيه،‮ ‬ناقص التكوين والاهلية،‮ ‬بوصفه هذا‮ ‬يسارع الي تكميم الصحافة،‮

‬اما السؤال الذي‮ ‬يحيرني حقا،‮ ‬فكيف صمت الجيش علي تسليم الوطن الي قوة احتلال دينية،‮ ‬تحول وتغير من هوية الدولة،‮ ‬ولهذا حديث‮ ‬يطول كله شجون‮. ‬إن الجيش المصري نفسه سيكون ضحية الاحتلال الاخواني الذي‮ ‬يتصرف الآن اسوأ من أي مستعمر عرفته مصر،‮ ‬فلم‮ ‬يقدم أي استعمار سابق علي تصدير ثروات البلاد وطاقته الي الأجانب خارج الديار،‮ ‬لكن ماذا ننتظر من جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن،‮

‬ولا تعترف بها،‮ ‬وقد قالها كبيرهم السابق‮ »‬(.........) في مصر‮« ‬وها هي مقولته تتحقق عملياً،‮ ‬ان الوطن‮ ‬ينهار امام أعيننا،‮ ‬ومعرفتي بتاريخ مصر تجعلني علي‮ ‬يقين أن التحرر آت لا ريب فيه،‮ ‬لكن الثمن سيكون فادحاً،‮ ‬ولسوف تجري انهار من الدم المصري الغالي كما قال شاعرنا الكبير عبدالرحمن الابنودي،‮ ‬ودماء الصحفيين التي تراق اليوم من‮ ‬مجلس الشوري مجرد بداية،‮ ‬فمن‮ ‬يحرر مصر؟ من؟



------------------

في الصميم

الرئيس مرسي‮.. ‬وأزمة الصحافة‮!!‬

31/07/2012 09:47:58 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف




‮»‬توريث‮«

‬الصحف القومية ينتقل الآن من مرحلة‮ »‬الشروع في جريمة‮« ‬الي مرحلة الجريمة الكاملة،‮

‬ومحاولة فرض أمر واقع قائم علي البطلان شكلا وموضوعا‮!!‬
مجلس السبعة في المائة الشهير بمجلس الشوري يتصرف في القضية من البداية باعتباره صاحب الأمر والنهي أو صاحب هذه المؤسسات‮ »‬القومية‮« ‬الذي يتصرف فيها كما يشاء‮.. ‬ووفق مزاج أغلبية أعضائه أو مصالحهم‮!!.. ‬
وهو ينشيء اللجان البائسة ويضع المعايير الهزلية‮.. ‬ويعطي لبعض من لا يحسنون القراءة الحق في تعيين قيادات أكبر واقوي الصحف العربية وأوسعها انتشارا وأكثرها تأثيرا‮!! ‬ويتجاهل ان هناك ثورة قد وقعت،‮

‬وان ما كان يفعله الحزب الوطني المنحل لا ينبغي ان يتكرر،‮ ‬فإذا تكرر فإن النتيجة واحدة والمصير هو نفس المصير‮!!‬
تجري مهزلة‮ »‬توريث‮« ‬الصحافة القومية تحت زعم حق مجلس الشوري في تعيين القيادات الصحفية وتغييرها‮. ‬وهو قول حق يراد به الباطل‮!!‬
فالدولة هي مالك الصحافة القومية مثل أي مؤسسة عامة في الدولة،‮ ‬وحين يمارس مجلس الشوري‮ »‬بالنيابة عنها‮« ‬مسئولية تعيين القيادات الصحفية فهذا يشترط امرين‮.. ‬الأمر الأول ألا يكون هذا المجلس باطلا كما هو الأمر بالنسبة لمجلس الشوري الحالي الذي يعرف انه سيلحق بمجلس الشعب وان مصيره هو الحل‮.. ‬
والأمر الثاني أن تكون ممارسة مجلس الشوري‮ »‬حين لا يكون باطلا‮« ‬محكومة بمراعاة المصلحة العامة وحدها‮.. ‬وليس بتصفية الحسابات‮.. ‬ولا بالهيمنة علي اعلام الدولة وتسخيره لخدمة حزب أو جماعة‮!!‬


ان ما يحدث ليس مجرد خطأ أو خطيئة في حق الصحافة المصرية،‮ ‬بل هو أيضا جريمة في حق الدولة‮. ‬نعم‮.. ‬كانت الصحافة المصرية تنتظر بعد الثورة خطوات لدعم حريتها واستقلالها فإذا بها تتلقي هذه الطعنة التي تحاول أن تفرض عليها الطاعة والولاء‮.. ‬وما أغبي المحاولة التي لن يكون مصيرها إلا الفشل،‮ ‬وما اشقي من يقومون بها عندما تحين ساعة الحساب‮!‬
الوجه الآخر لهذه المحاولة هو انها جريمة ضد الدولة فما معني الاستيلاء علي مؤسسة من مؤسسات الدولة مثلها مثل الجيش والشرطة والكهرباء،‮ ‬ثم تسخيرها لخدمة حزب أو جماعة؟ وما معني ان يتم ذلك علي حساب المصلحة العامة،‮ ‬وبالاضرار بنجاح يتحقق في مؤسسات كبري مثل‮ »‬الأخبار‮« ‬و»الاهرام‮« ‬وبتدمير فرص الاصلاح في مؤسسات اخري،‮ ‬وبزرع الفتنة في صفوف الصحفيين،‮ ‬واهمال الاصلاح الحقيقي والتطوير المطلوب؟


الأخ الرئيس الدكتور مرسي هو المسئول الأول عن حماية مؤسسات الدولة‮. ‬وهذه احدي هذه المؤسسات تجري محاولة الاستيلاء عليها من جانب الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس،‮ ‬والذي كان يقوده حتي انتخابه لرئاسة الجمهورية‮. ‬فهل يوقف الرئيس هذه المهزلة؟ وهل ينحاز لمصلحة الوطن ويعليها علي مصلحة الجماعة؟‮.. ‬الأخ الرئيس بين خيارين‮.. ‬ان ينتصر لكونه‮ »‬الأخ‮« ‬أو ينتصر لكونه‮ »‬الرئيس‮«!!‬



Post: #130
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-02-2012, 05:44 AM
Parent: #129



اليوم.. الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس

استمرار وزراء الخارجية والمالية والتأمينات والآثار والبحث العلمي

02/08/2012 12:47:42 ص




كتب‮ ‬شرىف خفاجى‮ ‬ ‬ومحمد هنداوى‮




الوزراء الجدد: مكي للعدل ، جمال الدين للداخلية، خليفة للمرافق، عابدين للتنمية المحلية ، صالح للاستثمار، العبد للأوقاف
بلبع للكهرباء، أسامة كمال للبترول، أبوزيد للتموين، مسعد للتعليم العالي، هاني للاتصــالات
بهاء للري، عبدالمؤمن للزراعة ، محسوب للشئون القانونية، وفيق للإسكان، المتيني للنقل، زعزوع للسياحة

أعلن د.ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية انه سيتم اليوم الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد، وبعدها سيدلي رئيس الوزراء د.هشام قنديل ببيان صحفي بمقر رئاسة الجمهورية. وقال د.ياسر ان أعضاء الوزارة الجديدة سيقومون بعد ذلك بأداء القسم وبعدها سيعقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا مع مجلس الوزراء كما يقيم الرئيس مرسي مأدبة إفطار لأعضاء الحكومة الجديدة. ب

وكان د.قنديل قد استقبل أمس رسميا 22 من المرشحين لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة بمقر مجلس الوزراء. التقي محمد كامل عمرو وتم تكليفه بوزارة الخارجية ود.ممتاز السعيد للمالية ود.نجوي خليل للتأمينات والشئون الاجتماعية ومحمد إبراهيم علي للآثار ود.نادية زخاري للبحث العلمي وأحمد زكي عابدين للتنمية المحلية ود.عبدالقوي خليفة للمرافق ومياه الشرب والمهندس هاني محمود للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأسامة صالح للاستثمار ود.مصطفي مسعد للتعليم العالي وأسامة محمد العبد للأوقاف واللواء أحمد جمال الدين للداخلية وأسامة محمد كمال للبترول ود.محمود سعد بلبع للكهرباء والطاقة ود.طارق وفيق للاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة ومحمد رشاد المتيني للنقل ود.محمد بهاء الدين أحمد للموارد المائية والري ود.صلاح عبدالمؤمن للزراعة والمهندس أبوزيد محمد أبوزيد للتموين والتجارة الداخلية ود.محمد محسوب للشئون القانونية والمجالس النيابية والمهندس هشام عباس زعزوع للسياحة وقد التقي د. قنديل د.طارق الحصري وتردد ترشيحه وزيرا للتربية والتعليم . كما استقبل د.قنديل أمس الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة.. وتردد ترشيحه وزيرا للثقافة، إلا ان جويدة خرج بعد اللقاء دون أن يدلي بأي تصريح.. كما استقبل د. قنديل المستشار أحمد مكي عضو مجلس القضاء الأعلي الأسبق المرشح وزيرا للعدل. ب

و ترددت أنباء أمس عن استقبال د.قنديل لكل من علاء عبدالصادق »لاعب النادي الأهلي السابق « مرشحا لوزارة للرياضة وأسامة ياسين رئيس لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة لوزارة الشباب وخالد عبدالعزيز للبيئة، وقد غادر د. قنديل مقر مجلس الوزراء في نحو الساعة الخامسة والنصف مساء دون ان يتم الاعلان عن حسم الحقائب الوزارية الخاصة بالطيران المدني والقوي العاملة والصحة والتخطيط والتعاون الدولي والتجارة والصناعة . كما لم يتم بعد حسم منصب وزير الدفاع ووزيري العدل والإعلام. ويواصل د. قنديل صباح اليوم المقابلات مع المرشحين . ب

وفي رد فعل سريع علي اعلان تشكيل الحكومة اعلن حزب النور عن اعتذاره عن المساركة في الحكومة الجديدة لعد مشاورة الحزب في اسماء المرشحين.

-------------------




صحيفة مصرية تؤكد مشاركة رئيس الوزراء في مظاهرات الإخوان ضد المجلس العسكري
حسنين كروم
2012-08-01


القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ثلاثة أخبار في الصحف المصرية الصادرة أمس كانت عن المحادثات التي أجراها وزير الدفاع الأمريكي مع كل من الرئيس محمد مرسي، والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري وتصريحاته التي أدلى بها، والتي تجاهلتها صحيفة 'الحرية والعدالة'، لسان حال حزب الإخوان، واكتفت بالقول في خبر صغير لزميلنا مصطفى الخطيب، انه بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في فلسطين وسورية وإيران، ولا أعرف لماذا يحرج الحزب وجريدته في الإشارة الى تصريحات الوزير الأمريكي، والتي قال فيها بالنص: 'الولايات المتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي الى نظام ديمقراطي للحكم في مصر، وأن دعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة لهذه العملية سيظل مهماً في الأشهر القادمة، وانه شعر بالسعادة لسماع تأكيد المشير طنطاوي على استمرار التزامه لتسليم السلطة الى حكم مدني بشكل كامل، وأن دعم المجلس العسكري لهذه العملية سيظل مهماً في الأشهر القادمة، وانه اثناء مناقشاته مع الرئيس محمد مرسي ومع المشير طنطاوي أكدنا على أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية في المجال العسكري وعلاقتنا القوية القائمة حالياً، ولقد كانت هذه العلاقات محورا للاستقرار الإقليمي لأكثر من ثلاثين عاما وقوية وايجابية في هذه المرحلة الانتقالية.


وستكون هناك تحديات أمامنا من أجل تأسيس مؤسسات ديمقراطية للحكومة وإصلاح دستوري وإصلاح اقتصادي وأهمية استعادة الأمن وأهمية تعزيز قاعدة واسعة للائتلاف والذي هو مهم بالنسبة لنجاح الحكومة في مصر'.
هذه نصوص حرفية من تصريحات الوزير، فما هو المخجل فيها بالنسبة للإخوان حتى ترفض صحيفتهم نشرها؟ هل لأنه حدد للوزارة الجديدة ما عليها ان تقوم به؟ أم إحراج الرئيس والإخوان بالتأكيد على انهم سيسيرون معهم كما سار مبارك طوال مدة حكمه في الثلاثين سنة؟ صحيح، من ماذا يخجل الإخوان؟ هل من إشارته للاتفاق معهم على الإصلاح الاقتصادي؟
وهو ما يعني بالنسبة لأمريكا والبنك وصندوق النقد الدوليين العودة لبرنامج الخصخصة الذي كان قد توقف منذ حوالى خمسة أعوام تحت ضغوط الشعب والجيش والمخابرات؟
مرة أخرى، من ماذا يخجل الإخوان من نشر تصريحات منشورة في الصحف؟ إنما المهم بالنسبة لنا، انه لا بد من صدور بيانين، يوضحان ماذا دار بين الرئيس والمشير وبين وزير الدفاع وماذا طلب من كل منهما بالضبط، وبما التزما له، لا أن نكتفي بالمعلومات التي يدلي بها الى الشعب المصري الكريم.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

بيان احتجاج من ألف صحافي على محاولة
الإخوان السيطرة على الصحف القومية

وأما الموضوع الثاني المهم، فكان توقيع ألف صحافي على بيان سلموه لرئيس مجلس الشورى الإخواني الدكتور أحمد فهمي يرفضون فيه أعمال اللجنة التي تضع درجات لرؤساء تحرير الصحف القومية الذين تقدموا بطلبات لاختيارهم واتهامها بالعمل لحساب الإخوان، ومرة أخرى لم تنشر صحيفة الإخوان هذا الخبر الذي نشرته صحيفة أخرى متعاطفة مع الجماعة، وهي 'المصريون'، واكتفت بنشر تصريحات لأحد اعضاء اللجنة وهو زميلنا وصديقنا رجائي الميرغني أدلى بها لزميلتنا الجميلة هبة مصطفى، اشاد فيها بأعمال اللجنة وحياديتها.

رئيس الوزراء كان مشاركا
بمظاهرة الإخوان ضد المجلس العسكري

والموضوع الثالث الهام فجرته صحيفة 'الوطن' في صفحتها الأولى لزميلنا متولي سالم صديق رئيس الوزراء الذي أكد انه وهو وزير شارك في مظاهرة للإخوان المسلمين في ميدان التحرير ضد المجلس العسكري، وسيتم اليوم الإعلان عن التشكيل النهائي للوزارة، وقد أخبرنا زميلنا الرسام خفيف الظل بـ'الجمهورية'، فرماوي بأنه سمع اثنين، يقول احدهما للثاني نقلا عن مصدر موثوق: وقبل الوزير ما يحلف اليمين لازم يجيب شهادة معتمدة من اتنين كدابين انه مش منهم.
أيضاً أبرزت الصحف قيام رئيس الجمهورية برفع دعوى قضائية ضد وكالة الأنباء الإيرانية فارس لفبركتها حديثاً معه وضد صحيفة مصرية نشرت أخبارا كاذبة عنه، ورفع المرشد العام الدكتور محمد بديع دعوى أخرى ضد جريدة 'روزاليوسف' لنشرها أخبارا غير حقيقية عن لقائه مع إسماعيل هنية وضد وزير الإعلام والتليفزيون لنقله الخبر عنها.

من يشكل الحكومة الرئيس ام مكتب الارشاد؟

والى المعارك العنيفة التي لا تريد أن تهدأ حول الرئيس محمد مرسي ضده ومعه، وكل له أسبابه في الهجوم والدفاع، فمثلاً زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' - ناصري - شن عليه هجوماً عنيفاً قال فيه: 'انتظر الرئيس الإخواني شهراً حتى يشكل حكومته أو حتى يشكل له مكتب الإرشاد فريقه الرئاسي وحكومة 'التكنوخوان'، وقد يكون مناسباً أن ننتظر أداء الحكومة السنية وألا يحكم عليها قبل أن تبدأ عملها، وان كان الجواب ظاهرا من عنوانه، فرئيس الوزراء الجديد كان من زمن مدير مكتب وزير الري وفي أسوأ سنوات حكم مبارك المخلوع، والتي تدنت فيها مكانة مصر وصارت لقمة سائغة لتلاعبات دول منابع النيل واتفاقاتها التي تحرم مصر من امتيازاتها وحقوقها غير القابلة للتصرف، وبعد أن ترقى قنديل من منصب مكتب الوزير وأصبح هو الوزير نفسه لم يلحظ أحد دوراً ذا معنى للرجل، بل ربما لم يلحظ أحد وجوده، فلا يروى عنه سوى سيرته الشخصية الطيبة كموظف منتظم في عمله الروتيني، وكرجل يؤدي الصلوات في أوقاتها ويطلق لحيته تأسياً بسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي صفات تؤهله لدور إمام مسجد وليس - بالضرورة - كوزير أو رئيس وزراء، وأمثال هؤلاء بالآلاف وبعشرات الآلاف في الجهاز الإداري للدولة، ودون أن يعني صلاحهم الفردي أو الديني شيئاً للبلد، فقد انحط الأداء الإداري للدولة أكثر برغم انتظامهم في أداء الصلوات، وبرغم تسابقهم المثير في إطلاق اللحى وعجزهم عن وقف أي فساد أو انحراف، أو الحد من الرشاوى السارية وتعطيل مصالح الناس وإهدار المال العام على أجور ومكافآت وترقيات تنابلة السلطان، فمرسي نفسه لا يميزه عن مبارك سوى لحيته ولو حلق مرسي لحيته لوجدنا تحتها وجه مبارك وبنظرة البلادة ذاتها.

تشبيه مرسي بعمر بن الخطاب
تحقير للتاريخ

فالمتحمسون الإخوانيون لمرسي يحدثونك عن احتذاء رئيسهم بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ابتذال عقلي وديني وتحقير للتاريخ الإسلامي ورموزه الكبرى، فلا شبه ولا شبهة شبه بين مرسي وعمر بن الخطاب، وقد كان الأخير عنواناً ملهماً على عبقرية فذة صنعت مجد الدولة الإسلامية في بواكيرها، وكان عمر بن الخطاب - ولا يزال - هو العنوان المتألق على أولوية العدالة الاجتماعية في التاريخ الإسلامي بينما مرسي مجرد موظف منتدب من قبل هيئة تسند الظلم الاجتماعي، مرسي مجرد مندوب للملياردير خيرت الشاطر وجماعته، كما أحمد عز وساويرس والأقران - عناوين لأغنى طبقة في المنطقة، عناوين لطبقة ثراء مشكوك في أمره ابتداء وانتهاء، عناوين لثراء بلا معنى انتاجي ولا اجتماعي ولا قانوني، عناوين لطبقة شفط ونهب ثروة وموارد المصريين وعرقهم
وإعادة إنشاء 'ديوان المظالم' تأسياً بالرئيس السادات والذي كان كمرسي من كارهي عبدالناصر وعصره وعدالته الاجتماعية، متخفياً في 'زبيبة الصلاة' كانت تتوسط جبهته وصار مثلا يحتذي به الرئيس مرسي الآن، صحيح أن قدرات السادات الشخصية كانت أكبر ولا تقارن الى تواضع مواهب مرسي، والأخير يقلد السادات في المظاهر وان كان يضيف إليها مددا جديدا، بحكم خلفيته الإخوانية، ويبالغ في أداء صلواته وتراويحه علانية رياء للناس، ويصلي كل جمعة في محافظة مختلفة عن الأخرى، ويستعد لاعتكاف العشر الأواخر من رمضان في قصر 'المنتزه' الفاخر، نعم مرسي يريد أن يقنعنا أنه مسلم متدين لا بأس، لكن تقوى الله شيء آخر، تقوى الله تعني السعي لاستقلال مصر لا نيل بركة المستعمرين الأمريكان، تقوى الله تعني الانحياز للشعب الأفقر لا للطبقة الأغنى، تقوى الله تعني أن يكون الرئيس قائداً لا متدروشاً، فاتق الله يا مرسي، اتق الله فينا وفي الإسلام الذي تتمسح بمظاهره لا بجواهره'.

ما زالت 'جتة' الوطن مرمية
على الرصيف امام دار الخلافة

وبمجرد انتهاء عبدالحليم من هجومه، حتى قال اللهم اني صائم، والصائم يقول الحق، وهو لم يكتبها، لكني تخيلته يقولها ثم يشير الى صائم آخر لأن يقول رأيه، وهو كاتب الجريدة الساخر محمد الرفاعي، الذي قال: 'بعد شهر من تولي الدكتور محمد مرسي الرياسة وقراءة عدية ياسين بعد صلاة الجمعة على ميدان التحرير والعباسية، إلهي يحرقهم بجاز الاثنين، مازالت جتة الوطن مرمية على الرصيف قدام دار الخلافة في شعاب المقطم والمشايخ قلوظوا العمائم وأخذوا يرقصوا حولها رقصة الهنود الحمر، وبعد أن يصلوا العشاء ويدعوا الله أن يجعلها بردا وسلاما ينقضون عليها وينهشون لحمها حتى العظم، ثم يسلخون جلدها لزوم صناعة الشباشب والطبل والدفوف وجلدة القباقيب تحت رعاية الجنرال أركان حرب الجماعة اللي لابد من الذرة مولانا خيرت الشاطر، لم يفعل الريس مرسي أي شيء من أجل مصلحة الوطن كل ما يفعله أو يصدره من قرارات رغم قلتها لأنه مشغول بالخطب المرسلة والتهديد والوعيد وكل واحد يلم ثعابينه لإرضاء جماعة المشايخ التي حلف على المصحف بالولاء لمرشدهم العام السمع والطاعة لمولانا آية الله ولمشايخ أسعى وصلي على النبي، الذين يتصارعون الآن على اقتسام الغنائم ولا مصارعة الديوك وجدع اللي ينقر عين أخوه، ولذلك، ترك الرئيس مرسي البلد تضرب تقلب وغرقانة في الزبالة والمجاري والفقر وأصدر قرارين لإرضاء مطامع المشايخ، واحد لإعادة مجلس سميحة وسواك لكل نايب حتى تجتمع السلطتان التشريعية والتنفيذية تحت عمة واحدة، ذات رسالة خالدة والثاني لتحصين جماعة حط العمة على الدستور، والمرشد دايماً منصور'.

الكاتب سفيه واللي يصدقه مغفل!

وإذا تحولنا إلى 'التحرير' يوم الاثنين، سنجد أن زميلنا محمد فتحي يحكي لنا عما أصابه على أيدي الإخوان في الفيسبوك، قال وهو يكاد يبكي من شدة أدبهم: 'أنا صحيح صائم لكن هذا لا يمنعني من أن أقول لك أنك ابن مومس، الكاتب سفيه واللي يصدقه مغفل أو أهبل أو حاقد وأدعو الله أن يفضحه في أهله، أتابعك يومياً وأنت تثبت أنك خنزير مثل اللي مشغلك، أنت ###### كاذب حقود، واضح أن أمك ما عرفتش تربيك، ياكداااااب يا مأجووووور، كل هذه التعليقات هي التي يصلح أن أنشرها لسيادتكم من مئات التعليقات التي جاءت سواء على موقع الجريدة أو المواقع التي تناقلت مقالي عن السيدة الفاضلة أم أحمد زوجة رئيس الجمهورية التي خاطبتها بمنتهى الأدب وأنا 'أحسس' على كلامي لأنني أحب وأحترم هذه السيدة بحق لأسألها عن معلومة وردتني من مصدر داخل القصر، أكد لي أنها أعادت 'توضيف' القصر وأنها طلبت حمام سباحة مغطى وكتبت نصاً: أنني مستعد لتكذيب مصدري لو نفت هي أو أحد أعضاء فريق مرسي الرئاسي ما نقلته عن مصدري الذي ما جربت عليه كذباً في خبر قط وهكذا جاءت التعليقات اللطيفة الظريفة التي تجعلني اليوم أعيد السؤال مرة أخرى وأتحدث عن هؤلاء الذين يتبعون شتائمهم وسبابهم بدعوات وآيات قرآنية 'قال يعني عارفين ربنا' وهؤلاء الالتراس الإخواني والسلفي الموتور الذين هم لا إخوان ولا سلف فما عهدت على الإخوان - رغم أي خلاف سياسي - سفالة أو فحشاً في القول وما عهدت على السلفي الحق بذاءة وقذف أعراض'.

الحرس الجمهوري ورئيس نادي القضاة

ولكن وفجأة، وعلى حين غرة، خرج عليهم يوم الثلاثاء زميلنا بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل ليقول ناصحاً الرئيس في 'المصريون': 'مرسي يمكنه أن يأمر الحرس الجمهوري باعتقاله كإجراء وقائي سريع، فمهمة الحرس حماية شرعية النظام وتأمين القاهرة والأماكن الاستراتيجية، يستطيع عدد محدود من الحرس الجمهوري إنقاذ مصر من المتاهات التي يريد أن يسقطها فيها رئيس نادي القضاة، والاعتقال هو إجراء وقائي يسبق اتخاذ الاجراءات القانونية ضده، وأنا على ثقة بأن مصيره السجن إذا خضع لمحاكمة عادلة، والأمر نفسه ينطبق على عمال النظافة الذين يخرجون من الشوارع الجانبية في القاهرة ويلقون القمامة في الشوارع الرئيسية، فهم مأجورون وهناك من يدفع لهم أموالا يومية لإفشال تعهدات الرئيس مرسي بمصر نظيفة، فلماذا لا يأمر الحرس الجمهوري باعتقالهم ووضعهم في السجون كإجراء احترازي سريع لحين محاكمتهم، وتبقى صحيفة 'روزاليوسف' التي روجت أكاذيب وافتراءات تقول ان زوجة رئيس الجمهورية طلبت إنشاء حمام سباحة مغطى، مخصص لها في قصر الاتحادية، وانها تقيم في قصر المنتزه بالإسكندرية هرباً من حر القاهرة'.

حالة الطوارىء انتهت
منذ أشهر ولم يتم تجديدها

المشكلة في ان هذا الكلام لو صدر عن شخص غيره لكان مبررا لقائله، أما ان يصدر عن من كان في صف المجلس العسكري والشرطة العسكرية والجنود وهم يسحلون ويعرون الفتيات، ويقومون بكشوف العذرية ويساهم في حملة تشويه سمعة البنات والسيدات، فهذا تحول من آثار الثورة المباركة، لكن مشكلته في معلوماته، فالحرس الجمهوري مهمته حماية الرئيس والقصور الرئاسية، وعند فرض حظر تجول أو نزول الجيش للشوارع مهمته تأمين مبنى التليفزيون، والباقي على المنطقة العسكرية المركزية في القاهرة، وحكاية الاعتقالات لا يعلم ان حالة الطوارىء انتهت من أشهر ولم يتم تجديدها، بالإضافة إلى ان هناك اجراءات يعلمها أي تلميذ وهي أن يقدم المتضرر بلاغا للنيابة وتتولى التحقيق فيه ثم تحفظه او تحيله الى القضاء، أي انه يحرض الرئيس على ارتكاب أعمال غير قانونية يمكن أن يتعرض هو نفسه للوقوع تحت طائلة القانون، ثم كيف يكون موقفه لو أمر قائد الحرس الجمهوري باعتقال رئيس نادي القضاة ورئيس تحرير ومحرري 'روزاليوسف'ـ وعمال القاذورات - حسب وصفه لهم، ورد عليه قائلا: سيدي الرئيس - آسف، هذا ليس من عملي ولا يمكن أن أخالف القانون. لكنه النفاق الذي لم يجرؤ أحد من منافقي مبارك ان يقدم عليه، ومتى؟ أثناء الصيام.

معظم المسؤولين
عن قطاع المياه ضباط سابقون

ونغادر 'المصريون' الى الشعب لسان حال حزب العمل لنكون مع رئيس تحريرها ورئيس الحزب زميلنا وصديقنا مجدي أحمد حسين، وهو يدافع عن مرسي بقوله عنه: 'الحملة على د. مرسي والإخوان المسلمين لا أخلاقية، لأنها تستند إلى كثير من الأكاذيب وانصاف الحقائق، وانصاف الحقائق أكاذيب.. فلا يهمهم تعذيب الناس بقطع المياه، ثبت أن معظم المسؤولين عن قطاع المياه هم ضباط سابقون بالقوات المسلحة والكهرباء ولا يهمهم ترويع الآمنين بالهجوم على المستشفيات وقطع الطرقات والسكك الحديدية، ومن يخطط لهذا التدمير للمؤسسات المنتخبة لا يراعي المصلحة الوطنية للبلاد، لأن إلغاء كل ما جرى في الفترة الانتقالية بخطة ماكرة شريرة وتحويل استفتاء 20 مارس 2011 الى مهزلة وإلى حد إصدار إعلان دستوري مكمل يتناقض مع مضامين هذا الاستفتاء ثم يعطوننا بعد ذلك دروساً في القانون والدستور بلا حياء ومن المصلحة العليا للبلاد ان يأخذ الإخوان المسلمون الفرصة كاملة في دورة كاملة، أربع أو خمس سنوات، فهذه ليست خطوة إلى المجهول، فالإخوان هم أقدم وأكبر تنظيم في الواقع السياسي والتاريخي حاليا، وهم البديل المنتظر منذ قبل سقوط مبارك، وحكم الإخوان لمصر مرحلة تاريخية إجبارية لابد أن تمر بها البلاد، ولا بديل لهم الآن إلا حكم العسكر، وأي وطني أو ديمقراطي يرفض هذا البديل التنظيمي والجبهوي، وهذا يحتاج الى ما لا يقل عن أربع أو خمس سنوات'.
والحقيقة أن كل مشاكل المياه والكهرباء والقمامة والإضرابات التي يتحدث عنها مجدي وكأنها من تدبير الفلول كانت تحدث منذ سنوات أيام نظام مبارك، أي لا مؤامرة ولا يحزنون، هناك مشاكل مزمنة وحقيقية، على الإخوان حلها بدلا من تبرير عجزهم بأنهم يتعرضون لمؤامرة.

الإخوان ويوليو والفارق بين الثورتين

وإلى المعارك التي لا تزال متواصلة بين الإخوان المسلمين وبين من ينتمون إلى ثورة يوليو ويدافعون عنها، وستكون هذه آخر مرة أشير فيها إلى هذه المعركة رغم استمرارها، لأنه لا جديد سيكتب فيها، لكن الملاحظ أن المعركة أصابت الإخوان بقدر كبير من الانزعاج وأحسوا لأول مرة أنهم يخبطون رؤوسهم في حائط، وأن شعبيتهم حتى لو زادت عن مستواها الحالي لن تنهي اسطورة خالد الذكر والثورة من الوجدان الوطني لأن الشعب يفهم تاريخه وثوراته، وهم عبارة عن جماعة دينية، وأصبح لها حزب، اليوم في الحكم، وغدا في المعارضة، والثورة التي فتحت لهم الباب لهذا التحول في يناير ليست ثورتهم ولا ترتبط باسم مرشدهم، بل لا قائد أو تنظيم لها، إنما مجموعة شركاء منهم الجيش وهم وعشرات المنظمات والأحزاب، وشباب شديد البسالة لا تنظيم له وهذا الإدراك سبب لهم عصبية، خاصة الجناح الذي فتح المعركة، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي، ويكفي لإدراك عصبيتهم، تحول زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين من حالة التصالح والهدوء في الخلاف الى العصبية إذ قال في 'الحرية والعدالة' يوم السبت: 'الفارق الكبير بين ثورتنا العظيمة وانقلاب الجيش سنة 1952 وكذب هؤلاء الذين قالوا إن ثورة يناير ابنة ثورة 1952 وامتداد لها، بل إن الثورة الشعبية التي قامت عام 2011 وضعت حداً لستين عاما من الحكم المطلق لعبدالناصر وخلفائه وبالرغم من اختلاف طبيعة الحكام في تلك الفترة إلا أن كلاً منهم كان الحاكم الفرد ودوماً يكتسح الانتخابات بالخمس تسعات الشهيرة بأصوات الأحياء والأموات معاً، شعار بالروح بالدم نفديك ياريس!!
والنسبة الضئيلة التي فاز بها رئيسنا مرسي - وهي واحد وخمسون في المائة أشرف وأعظم من تسعة وتسعين التي ابتكرها 'ناصر' وسار على دربه خلفاؤه، هل كان أحد يجرؤ على معارضة عبدالناصر؟ الإجابة معروفة حيث كان سيذهب وراء الشمس دون محاكمة! ولأن الدنيا تغيرت عن زمان بعد سقوط حكم الاستبداد الذي استمر أكثر من نصف قرن فإن كل معارض للرئيس يستطيع أن ينتقده دون خوف وهو آمن على نفسه وكثير مما يسمعه وتراه تجاوز حدود النقد الى 'قلة الأدب'! لكن ثورتنا قادرة بإذن الله على حماية نفسها واستيعاب كل التجاوزات'.
ولا أفهم ماذا يعني بكلمة ثورتنا، هل هي ثورة الإخوان؟ ولماذا اغفل دور الجيش فيها؟

شعارات عبدالناصر نفس
شعارات ثورة 25 يناير

وشاء حظه الأغبر انه في نفس اليوم ان قال زميلنا في 'الجمهورية' يحيى علي وهو يخرج له لسانه مع ان الثورة لا توضحه: 'المتأمل في شعارات عبدالناصر يجدها نفس شعارات ثورة 25 يناير 'عيش - حرية - كرامة - عدالة اجتماعية'، ولعل عبدالناصر حارب وكافح وناضل ليحقق العدالة الاجتماعية التي تحققت بالفعل في عهده، لكن جاء عصر السادات رغم نجاحه في حرب أكتوبر إلا أن هذه المعاملة تلاشت والانفتاح صنع الطبقية ثم جاء عصر مبارك فضاعت الشركات والمصنع والبلد بحاله، كان الزعيم عبدالناصر يسعى إلى نهضة حقيقية للبلاد وتنمية شاملة في كل المجالات فبعد قيام الثورة بست سنوات بدأ مشروع الطاقة النووية في إنشاص عام 1958 وبعد نحو عام كان مشروع الصواريخ المصري وفي 56 بدأت أبحاث مشروع القرية المصرية وفي عام 61 تم إعداد مشروع ضخم عن تنمية القرى والمدن وفي عام 60 تم إنشاء مصانع الراديو ترانزيستور وأيضاً أجهزة التليفزيون الذي بدأ البث عام 60 بصناعة مصرية، وكان هناك المشروع الزراعي الضخم مشروع مديرية التحرير، ثم مصانع الحديد والصلب والألمنيوم والنصر للسيارات وايديال للثلاجات وشركة تليفزيون نصر وشركات الأسمنت'.
طبعا، الإخوان والسلفيون سيردون ونحن أيضاً سنقيم نهضة أعظم : سلاسل تجارية لبيع السلع.

انصار الدولة الاسلامية
وانصار الدولة المدنية

أما في 'الأهرام'، وفي ذات اليوم، فقال زميلنا كمال جاب الله: 'من حق جماعة الإخوان أن تحلم بإقامة جمهوريتها أو إمارتها أو قل ما شئت من أوصاف عن نظام حكم الدولة الذي تتطلع الى تدشينه حتى ولو سمته دولة الخلافة وعاصمتها القدس الشريف حسبما جاءت البشرى السارة على لسان أحد مريديها ممن يقبلون الأيدي والأرجل والرؤوس واللحى! علينا أن نتقبل بروح رياضية وبصدر رحب أن جماعة الإخوان جاءت إلى سدة الحكم بإرادة الناخبين المصريين والمصريات وعبر صندوق الاقتراع وقدر الله وما شاء فعل مهما قيل ومهما جرى التشكيك حول ما صاحب العملية التصويتية من ملابسات وملاحظات وصفقات مريبة أصبحت جميعها في عهدة التاريخ للحكم عليها سلباً أو إيجاباً، في الوقت نفسه من حق المعارضين لجمهورية الإخوان من أنصار الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة أو يعبروا عن رفضهم وعن امتــــعاضهم وعن مخاوفهم وعن رعبهم من المجهول، بل من واجبهم أن يناضلوا لتغيير هذا الوضع المخيـــــف بكل طاقاتهم وبــكل الطرق المشروعة والسلمية، حتى إذا قدر الله وجاءت الفرصة مرة ثانية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تجري إزاحة الجماعة من مقاعد الرئاسة والتشريع والتنفيذ وتكون العبرة مرهونة في النهاية بإرادة الناخبين المصريين والمصريات الحرة والنزيهة'.
طبعا، من حق أنصار الدولة المدنية النضال لتغيير الوضع المخيف القادم، فمن رأى منكراً إخوانياً أو سلفياً فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان.

سيد قطب يعترف لعبدالناصر
بتخفيض عدد أعضاء التنظيم السري

وإلى جزء آخر من رسالة المرحوم سيد قطب إلى عبدالناصر من الحلقة المنشورة يوم الاثنين قبل الماضي في جريدة 'المسلمون'، قال: 'كنت مشغولا بالتنظيم الذي وجد فعلا وغير راغب في ضم أحد إليه حتى يتم تكوينه على المستوى الذي أريده، ولا حتى من شباب الإخوان الموجود بالفعل بل واني كثيرا ما قلت لرؤساء هذا التنظيم، أنهم تعجلوا بالتنظيم كنا تعجلوا في ضم عدد كبير إليه لا تمكن من تربيتهم ولا هو بهذه السعة والكثرة، والأمر في نظري كان يجب ان يبدأ بآحاد وأفراد، هذه هي الصورة العامة لعلاقاتي بهذا الشباب الذي كان يتدافع الى زيارتي أفواجاً كثيرة في هذه الفترة سواء منهم المصريون وغير المصريين بصورة ليس فيها تركيز على أسماء ولا على أشخاص إلا في هذه الفترة بما لدي من تنظيم لم يتم إعداده كما أريد، ولا أريد أن أزيد عدده ولو استطعت لأنقصت منه.
وذلك غير حالتي الصحية التي تجعل جهدي محدوداً لا أحب أن أبعثره مع ناس جدد إلا في تلك الحدود العابرة، وغير انشغالي بما أريد كتابته من كتب والتحضير له وقراءة المراجع اللازمة، ولكي تكون الصورة كاملة تماماً، فإن معظم من كانوا يحضرون كانوا يحضرون، إما اثنين أو ثلاثة أو أربعة وسواء في ذلك المصريون وغيرهم، وكنت أفهم من أحاديثهم أنهم يقرأون معاً أو يتبادلون الكتب، أعني أن كلا منهم يتبادل أفكاره مع واحد أو أكثر كزملاء، ولكن لم يحدث انني زدت على ما أسمعه منهم شيئاً في ذاك السبيل ولم أشر على أحد منهم بتجمع ولا تنظيم، كان كل موقفي هو الملاحظة على من يصلح من هؤلاء في المستقبل ان ينضم للصف العامل بدون زيادة، ونظرا لقصر الوقت وكثرة المشاغل وكثرة الزبائن لم تزد الصورة شيئاً على هذا الذي ذكرته، وأحب أن تكون هذه الصورة واضحة ومفهومة ومقصورة على حقيقتها، وإذا كنت قد قلت - كما جاء في أقوال الأخ علي العشماوي ـ أنني أحتفظ بأفراد أو مجموعات متناثرة لا أضمها للتنظيم فقد كان هذا هو الذي قصدته، وألا يفسر بغير حقيقته الواقعة.
إنني احتفظ بهم كمجرد ملاحظة لهم ولاستعدادهم أن يكونوا في الصف في المستقبل، وذلك استنتاجا من أحاديثهم وأسئلتهم وما قرأوه وما فهموه، واعتماد على أنهم يتصلون بي هذه الصلة، هذا أهم ما يحضرني الآن عن أوجه نشاطي في الحركة الإسلامية منذ انضمامي لصفوف الإخوان، فإن كانت هنالك تفصيلات أو جوانب أخرى فيمكن تذكيري بها بسؤالي عنها ويتبقى بعد ذلك كله كلمة ختامية أقولها سواء فهمت على وجهها الآن أم لم تفهم، فمن واجبي التبليغ بها وهي تتلخص في النقط المختصرة الآتية'.
وغداً إن شاء الله، الجزء الأخير من هذه الحلقة.

حكايات وروايات حول فكرة التقاء البحرية

وإلى الحكايات والروايات وسيرويها لنا اليوم حسين الشندويلي رئيس مكتبة مركز الأبحاث بهيئة قناة السويس، وجاءت في باب البريد بجريدة 'المصري اليوم' يوم الاثنين، والذي يشرف عليه زميلنا حاتم فودة، قال حسين: 'ان فكرة التقاء البحرية فكرة دينية تنبأ بها القرآن منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، ووردت في سورة الرحمن قال تعالى: 'رب المشرقين ورب المغربين فبأي آلاء ربكما تكذبان، مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان'، روج ديليسبس الى تلك الفكرة كدعاية إسلامية لجذب العمال والأنفار لحفر قناة السويس واستغلها استغلالا محكما حيث أقام قرى للحفر وهي عبارة عن مجموعة من الخيام أنشأ بجوار كل قرية جامعاً له مئذنة يضع عليها المصابيح ليلا، ليكون علامة للعمال القادمين من القاهرة والمنصورة ودمياط والزقازيق وطنطا وأسيوط وقنا عن طريق مقاولين للأنفار من الأجانب تخدمهم السلطات المصرية في جمعهم؟!
يحصل الشاب على قرشين ونصف القرش والصبي على قرش في اليوم بالإضافة الى الجراية وهي طعام لكل عامل إضافة الى الماء العذب، وألحق الأئمة والوعاظ بمساجد القرى مقابل بضعة فرنكات لحث العمال المسلمين على الحفر وتشجيعهم عن طريق شق البرزخ الذي ورد ذكره بالقرآن لالتقاء البحرين والشرق بالغرب حتى مات في سبيل الفكرة مائة وعشرون ألف مسلم شهداء لتحقيق الاعجاز الإلهي الذي ورد في القرآن حتى قال الوعاظ والأئمة إن من يموت في الحفر كمن مات في سبيل الله، ومن بينهم رفاعة الطهطاوي الذي ايد المشروع الفرنسي وتبنى فكرة إرسال الشيوخ والأئمة لقرى الحفر!! كلما انتهى العمال المصريون من انجاز جزئية من عمليات الحفر يقيم ديليسبس حفلا دينياً بهذه المناسبة يجتمع فيه رجال الدين الإسلامي ومفتي مصر ليقول كلمة لتشجيع العمال على الحفر، ولولا الدعاية الإسلامية لهذه البزخ 'القناة' ما تم حفر البزخ الذي أخبرنا عنه القرآن وتحقق بسواعد المسلمين ليلتقي الغرب بالشرق ويلتقي البحران الأبيض المتوسط بالأحمر ويخرج على ضفاف القناة المدن الثلاث ويأتي حفل افتتاحها الملوك والسلاطين والأمراء من كل حدب وصوب ليشاهدوا المعجزة الإلهية التي تحققت بأيدي المصريين من المسلمين!'.


--------------------

مقالات


عبور

شكوي رئاسية

01/08/2012 09:25:55 م




بقلم : جمال الغيطانى




البلاغ‮ ‬الذي تقدم به الدكتور محمد مرسي ضد‮ ‬بعض الاعلاميين فريد وغريب،‮ ‬في حدود ما قرأت لم تقابلني مثل هذه الحالة،‮ ‬أن يقوم حاكم مصري بتقديم بلاغ‮ ‬ضد بعض المصريين الذين قدر انهم تطاولوا عليه،‮ ‬أنني ضد التجريح الشخصي والسب،‮ ‬وفي رأيي أن‮ ‬من يقدم ذلك يقلل من شأن‮ ‬نفسه ويخفض من قيمته،‮ ‬ولكن عندما يقاضي رئيس مصر بعض مواطنين لانهم انتقدوه أو هاجموه فإنه يقلل من هيبة الرئاسة،‮ ‬ذلك ان أي شخص يرتقي الي مكانة من يحكم مصر يصبح له وجود متجاوز لشخصه فلا ينطبق عليه ما ينطبق علي الشخص العادي الذي ليس لديه السلطات الواسعة التي يملكها الحاكم،‮ ‬الي جانب ذلك الميراث التاريخي الهائل للحاكم المصري،‮ ‬هذا الميراث من المكانة والمهابة لا تكرسه الطقوس فقط او محاولة الفرض بالقوة،‮ ‬انما العمل الحقيقي من خلال ممارسة السلطة،‮ ‬وهذا العمل لا يتحقق بالظهور اليومي في الاستقبالات واصدار المراسم واستقبال الزوار الاجانب والقيام بالرحلات الرئاسية،‮ ‬إنما بخدمة الشعب وتوفير ظروف الحياة‮ ‬الانسانية للمجموع ونظافة اليد والحكمة وممارسة الحكم بالفعل وليس كقناع لآخرين او‮ ‬غطاء لشخصيات أقوي،‮ ‬ولننظر الي الواقع الآن،‮ ‬من الاكثر مهابة وحضورا المرشد أم خيرت‮ ‬الشاطر الرهيب في صمته واسفاره والذي توحي كل نظرة منه بأنه الحاكم الفعلي رغم انه لا يتحدث كثيرا ولا يصرح،‮ ‬من الاقوي حضورا؟ ان الدكتور مرسي رجل طيب بلا شك،‮ ‬ولكن عليه ان يستوعب رئاسته لمصر،‮ ‬لا أن يلجأ الي القضاء كأي مواطن عادي ليس بوسعه شيء،‮ ‬عليه ان يقرأ تاريخ مصر والمؤلفات التي تعين علي فهم الشخصية المصرية وقد حددتها له اكثر من مرة في أحاديث ومقالات،‮ ‬عليه ان يدرك ان الشعب المصري تربطه علاقة خاصة بمن يحكمه واذا لم يجد منه ما يأمله فسلاحه النكتة والسخرية الحادة والتاريخ يفيض بالتفاصيل ولو‮ ‬أنه رأي قطع الفخار التي كان يرسم عليها العمال ليلا الملكة حتشبسوت ـ وهي من هي ـ مع عشيقها سنموت،‮ ‬هذه القطع محفوظه ومعروفه‮ ‬بالاوسترايكا سيدهش ويفزع،‮ ‬لم يتحمل الدكتور مرسي ثلاثين يوما الشعب وهاهو يلجأ الي القضاء،‮ ‬فماذا سيكون عليه الحال بعد ثلاثين شهرا،‮ ‬أو لا قدر الله بعد ثلاثين سنة؟‮!‬

-------------------------

نهار



01/08/2012 09:26:55 م




[email protected] - بقلم:- عبلة الروىنى


المرشد العام للاخوان المسلمين خرج علينا في الأسبوع الماضي بهجوم علي المسلسلات الرمضانية‮ ‬،‮ ‬طبعا تصريحاته ليست مناقشة فنية للأعمال الدرامية‮ ‬،‮ ‬فلا علاقة له بهذه الامور،‮ ‬وهو لا يشاهدها أصلا‮ (‬يعني بيتكلم فيما لا يعرف‮) ‬ومع ذلك افتي بأن هذه المسلسلات مضيعة للوقت‮ ‬،‮ ‬في شهر رمضان‮ (‬المشروع المثالي للتقوي‮) ‬ووصف المسلسلات الدرامية بأنها‮ (‬معوقات من خارج الانسان‮ ‬،‮ ‬كشياطين الانس الذين يزينون المعاصي‮ ‬،‮ ‬ويسرقون الاوقات الغالية والأوقات الثمينة‮.. ‬وأن هذه المسلسلات،‮ ‬مع كثرتها‮ ‬،‮ ‬هي خطة‮ ‬متعمدة لسرقة وقت الانسان‮ ‬،‮ ‬وحرمان الأمة كلها من ثمرة المشروع الكبير‮ ‬،‮ ‬والمتمثل في تحقيق التقوي‮).. ‬ولا أعرف ما هو مشروع التقوي هذا ؟ وكيف يتم تحقيقه ؟‮!‬
عموما ما يشغلني ليس‮ (‬مشروع التقوي‮)‬،‮ ‬ولكن تصريحات مرشد الأخوان المسلمين‮ ‬الهجومية،‮ ‬حول المسلسلات الرمضانية،‮ ‬والتي تعد نذيرا خطرا لمواصلة الحرب علي الفنون والثقافة‮ (‬وهو موقف دائم لجماعة الاخوان المسلمين‮) ‬وتركيز المرشد العام علي المسلسلات الدرامية،‮ ‬وعلي كثرتها،‮ ‬هو أيضا استخفاف بالجهود المبذولة للعاملين في المسلسلات من الفنانين والفنيين‮ ‬،‮ ‬وهو موقف متعالي‮ ‬،‮ ‬وهجوم لا معني له علي الفن‮ ‬والفنانين،‮ ‬أدي الي إعلان كثير من الفنانين الغضب علي المرشد،‮ ‬وأحتجاجهم علي تصريحاته،‮ ‬والتي أعتبروها مزايدة علي مشاعر المصريين الدينية،‮ ‬إضافة الي أنه تدخل من المرشد‮ ‬،‮ ‬فيما لا شأن له فيه

-----------------------

الفــــــن ومشروع التقوي



01/08/2012 08:57:39 م




Medhat [email protected]بقلم‮ :‬د.مدحت العدل




في أوروبا والعالم المتقدم ـ كما في فيلم الإرهاب والكباب ـ يقاس رقي الإنسان وتحضره بفهمه وتذوقه وتقبله للفن‮.. ‬الإنسان الراقي هو الذي يقدر دور الفن ويحبه ويقبل عليه مسرحا أو سينما أو باليه أو‮.. ‬أو‮.‬
‮ ‬أما لو كنت فنانا فقد بلغت مراتب عليا من السمو والرفعة وتقدير الناس فأنت بالقطع أعلي مرتبة من أي وزير أو حتي ملك أو رئيس فقد حباك الله بموهبة الابداع والخلق الذي يهبها سبحانه‮ ‬للخاصة من عباده‮.. ‬أما في بلادنا المنكوبة بفكرها العقيم وسطحيتها في الأمور التي تحتاج‮ ‬لعمق فالفنانون في عرف كثيرين مجموعة من المفسدين في الأرض الذين يلهون الناس عن ذكر الله وما ان بدأ الإخوان المسلمين والسلفيين في الظهور علي سطح الحياة السياسية بعد طول اختباء واختفاء وتحالف مع الأجهزة من أجل البقاء حتي ظهر بعض متطرفيهم ـ وأقول بعض ـ بفتاوي‮ ‬غريبة تصدينا في حينها لهم بكل القوة منها علي سبيل المثال لا الحصر ان أدب محفوظ يدعو للدعارة وان الحضارة الفرعونية حضارة عفنة وكلام أقل ما يقال عنه أنه‮ ‬ينقصه الأدب والفهم والتحضر وفي مؤتمر جبهة الابداع الأول كان هناك بعض الاخوة من الجماعة تحدثوا معنا بكل الود عن قيمة الفن والفنانين فلما أصبح الرئيس منهم وتزوجوا الحكومة وأصبحوا أقارب ظهر علينا مرشدهم بكلمة ليس لها أي معني ماذا قال المرشد لا فض فوه‮.. ‬ان مسلسلات رمضان تجهض مشروع التقوي للذين يحاولون إقامته في رمضان‮..‬
والحقيقة ان الجماعة في الجماعة مغرمين بالكلام الضخم الفخم دون عمل حقيقي فها هو مشروع النهضة لم ترفعه شيئا بعد فوات أكثر من ثلث المدة التي حددها الرئيس المنتخب لانهاء مشكلات الزبالة والمواصلات والأمن،‮ ‬وكما كان يفعل النظام السابق في محاولة إلهاء الناس بمباريات الكرة ومعركة الجزائر ومشادات بين العوا وأحد القساوسة وحوادث الكنائس التي هي من صنعه عن المشاكل الحقيقية في حياة الناس كالبطالة وغيرها فقد سلك هذا المرشد نفس الطريق‮.. ‬فبدلا من أن يتكلم عما يفيد الناس وبدلا من أن يطالب الرئيس مرسي بل ويأمره بحكم التراقب التصاعدي في الجماعة أن يفعل كعمر بن الخطاب ويقيم العدل ويتفقد أحوال الرعية ليري من تسكت بكاء أطفالها بسراب الوعاء الخالي الذي يغلي فوق النار وبدلا من أن يلزمه بما وعد الناس به بدلا من الدخول في متاهات الخصومات مع الهيئة القضائية بدلا من كل هذا قرر بعد طول تفكير وعناء وبعد الاجتماع مع قادة حماس واسماعيل هنية ذهب واسماعيل هنية جاء‮..

‬ان مسلسلات رمضان ستفسد مشروع التقوي‮.. ‬وأقول للمرشد الذي هو ـ علي حد علمي طبيب بيطري ـ أي رجل متعلم ذو عقلية معملية فذة‮.. ‬ان صناعة المسلسلات والفن عموما ياسيادة المرشد يعمل بها أكثر من مليون شخص وكل شخص له عائلة مكونة في المتوسط من ‮٥ ‬أفراد اذا يستفيد منها أكثر من ‮٥ ‬ملايين شخص من المصريين نحن صناع الفن من يحمل علي كتفه مشروع النهضة لهؤلاء‮.. ‬لا نوزع عليهم أكياس الأرز والسكر والزيت ثم ننساهم بعد الانتخابات إلا إذا اعتبرت ان ذلك من التقوي كالوعود التي ترجعون عنها والتحالفات التي تنقلبون عليها نحن نفهم التقوي ان تعمل ويعمل معك الآخرون وتنتج لا تفتح سوبر ماركت كصديقك وتعتبره مشروعا استثماريا‮.. ‬وإلا فلنغلق مصانع النسيج لأنها تصرف الناس عن الصلاة‮.. ‬
ياسيادة المرشد المساجد مليئة بالمصلين والحمد لله ـ وعلي فكرة ـ ودون مزايدة من أحد معظم هؤلاء الفنانين يصلون ويحجون ويصومون رمضان ويعتمرون ويخرجون زكاة أموالهم دون اعلان ودون طنطنة وادعاءات كاذبة بالتقوي‮.. ‬أما ما نقدمه كفنانين من أعمال فبالتأكيد فيها السيئ وفيها المتوسط وفيها الجيد جدا والذي يؤثر في الناس وفي وجدانهم ويدفعهم لفعل الخير أكثر بكثير من خطبكم وندواتكم الذين تحشدون الناس لها بالسمع والطاعة،‮ ‬أما ما نقدمه فالناس أحرار كما ولدتهم أمهاتهم في الاختيار والاعجاب والقدح والمدح وغلق التليفزيون بأكمله‮.. ‬والفن ياعزيزي المرشد هو هذه المعابد الفرعونية الرائعة التي بناها أجدادنا وغيرها من تحف المعمار الإسلامي وأسبلته وأبوابه التي كانت تحمي القاهرة المحروسة هي من الفن أيضا‮.. ‬ولولاها ما احترمنا العالم وما عرف أننا قوم متحضرون وما تفعله قطر وما أدراك ما قطر من محاولة استنساخ متحف اللوفر إلا محاولة للتمسح بالفن ـ ملحوظة ـ المتحف الأصلي به قسم كامل للآثار الفرعونية آثار أجدادك فضيلة المرشد تذهل العالم وتحيره‮. ‬لماذا لا تكونوا ـ حقا ـ متقين ومسلمين ومؤمنين وتتكلمون مع الناس فيما ينفعهم؟‮! ‬لماذا لا يقيم أغنياؤكم وهم كثر مصانع لتشغيل الشباب بدلا من السوبر ماركت ومحال الملبوسات التركية‮.. ‬لماذا ولماذا ولماذا؟‮.. ‬أسئلة كثيرة يسألها الكثيرون لا تجدون لها إجابات لأنكم تعلمون ان الإجابات لن تقنع أحدا‮.. ‬التقوي أن تتقي الله في كل ما تفعل وتقول بقلب صادق ونفس صافية وياسيادة المرشد‮ »‬أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟‮!«.‬

------------------

أراء حرة


رؤيتي

أخونة الصحافة مســــتحيلة‮ !‬

01/08/2012 09:02:25 م




[email protected] - بقلم : أنور محمد




أنا لا أخشي من سيطرة الاخوان علي الصحافة القومية لأن مجلس الشوري وضع معايير جيدة لاختيار رؤساء التحرير قد تبقي علي بعض رؤساء التحرير لكفاءتهم‮.‬
ولكن ما اتوقف عنده هو ان يتقدم الصحفي الذي يريد ان يصبح رئيسا للتحرير بملف حياته وانتماءاته السياسية والدينية دون الموهبة أو الخبرة الصحفية وكأنه يطلب وظيفة حكومية وقد رفضنا نحن الصحفيين‮ ‬من أبناء صاحبة الجلالة هذا الامر ولم تشارك نقابة الصحفيين في لجنة الاختيار لأن الصحافة موهبة وعلم وصناعة وفريق عمل متكامل في الجريدة وليس رئيس التحرير اكفاءهم ولا اقدرهم في الجريدة وكان النظام السابق جمال مبارك وصفوت الشريف ينتقيان أهل الثقة لديهم ومن يقدم هدايا‮ ‬السيارات الفاخرة وملايين الجنيهات لصفوت الشريف وكبار المسئولين في الدولة مقابل‮ ‬الاستمرار في مناصبهم رغم بلوغم السن القانونية وتجاوزها بعشرات السنين حتي اضاع القيادات الصحفية الفاسدة عمرنا واهدرت واستولت علي اموال المؤسسات الصحفية وتركتها مديونة بالمليارات للتأمينات والجمارك والضرائب وهناك اطنان من ملفات الفساد للقيادات الصحفية السابقة في مجلس الشوري والمجلس الاعلي للصحافة ونطالب رئيس مجلس الشوري بتقديمها للنائب العام هذا الفساد في اختيار القيادات الصحفية هو الذي جعل الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري وهو شخصية واستاذ محترم نظيف اليد ومعه فتحي شهاب رئيس اللجنة يضع معايير لاختيار رؤساء التحرير الجدد‮.‬
وقد تعلن اللجنة العامة بمجلس الشوري وهذا من صميم اختصاصها أسماء رؤساء التحرير للصحف القومية الجدد اليوم وسط مخاوف البعض من أخونة الصحافة القومية وسيطرة الحزب الحاكم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين عليها والسيطرة علي حرية الصحافة وكتبت حرية التعبير بتعيين قيادات اخوانية وبالتالي استبداد فكري وابداعي تحت عباءة الدين وأنا اعتقد ان د‮. ‬احمد فهمي رئيس مجلس الشوري ليس صفوت الشريف بل أكثر ذكاء وطهارة يد فلن يدفع بالقيادات الاخوانية في صدارة المؤسسات القومية دفعة واحدة بل سيحدث نوعا من الخلط والمزج بين القيادات الاخوانية ورؤساء التحرير الاكفاء من داخل المؤسسة الصحفية‮.‬
أزمة الصحافة صاحبة الجلالة التي تصدت بقوة للأنظمة الديكتاتورية السابقة وخاصة قانون ‮٢٩ ‬لحبس الصحفيين ازمتها الحقيقية في قانون سلطة الصحافة الحالي الذي قيدها بسلاسل وأغلال ساعدت علي الفساد والافساد بحيث جعلت الاعضاء المعنيين في مجالس الادارات والجمعيات العمومية ضعف المنتخبين مما فتح الباب علي مصراعه دون رقابة للفاسدين طوال اكثر من ثلاثين عاما وكان من الأفضل المجلس الشوري الآن ان يتصدي لهذه القوانين الصحفية سيئة السمعة والفسادة والغائها والشروع في قانون جديد لسلطة الصحافة وقانون نقابة الصحفيين وحرية الحصول علي المعلومات مما يحترم فيه قيمة الصحفي والكاتب والجريدة والنقابة واستقلال‮ ‬الصحافة عن تبعية مجلس الشوري والغاء المجلس الاعلي للصحافة ويحمي هذا القانون مجالس الادارات والجمعيات العمومية من الفاسدين بانتخاب قياداتها من ذوي الخبرة والكفاءة ونظافة اليد‮.‬
صاحبة الجلالة من‮ ‬الصعب أخونتها‮.‬

Post: #131
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-05-2012, 05:57 AM
Parent: #130

إستقبال غاضب لحكومة قنديل.. فتنة دهشور تهدد مرسي.. الكنيسة تطالب بحماية الأقباط
حسام عبد البصير
2012-08-03



القاهرة ـ' القدس العربي'ـ من حسام عبد البصير:


استقبل المصريون حكومتهم الجديدة بحالة من عدم الثقة بسبب تردي الأوضاع في العديد من المرافق وفي مقدمتها مرفق الكهرباء والطاقة والمياه فضلاً عن حالة الانفلات الأمني التي تخيم على العديد من المدن المصرية، وقد جاءت مانشيتات الصحف لتتناسب مع حالة فقدان الثقة تلك التي تسيطر على المواطنين وإن كانت الصحف الإسلامية وفي القلب منها جريدة 'الحرية والعدالة' قد سعت لنشر التفاؤل بين المواطنين، أما المستقلة فقد حاولت تحري الحيادية .. 'المصري اليوم' عنونت : حكومة المفاجآت تؤدي اليمين.. وقنديل: عصر القرارات الفردية انتهى.. بلطجية يهاجمون أبراج 'نايل سيتي' بالمولوتوف ويشتبكون مع الأمن ..اقتحام محطات توليد.. وقطع السكة الحديد اعتراضاً على استمرار انقطاع الكهرباء 'اليوم السابع' تناولت الموضوعات التالية: أقباط دهشور يقطعون الطريق أمام مديرية أمن الجيزة .. العريان: حكومة 'قنديل' لن ترضي جميع الأطراف بمن فيها الإخوان..مصرع وإصابة 6 في اشتباكات أهالي بولاق مع عمال فندق 'نايل سيتي.. حبس علاء وجمال على ذمة تحقيقات أرض 'الطيارين.. 'الأهرام' تناولت الموضوعات التالية: خلاف أمريكي - إسرائيلي حول توقيت ضرب إيران ..حكومة قنديل تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس ..بوادر انفراجة في الأزمة الطائفية بقرية دهشور ..قلادة الجمهورية للجنزوري وتعيينه مستشارا للرئيس.. صحيفة 'الأخبار' :مرسي وطنطاوي غداً في الجيش الثاني..البورصة تواصل الصعود وتربح 3 مليارات جنيه..
البداية ستكون مع ردود الأفعال الغاضبة على التشكيل النهائي للحكومة الجديدة التي يرأسها هشام قنديل:

حكومة عاجزة عن مقاومة الفساد

قال الشيخ المجاهد حافظ سلامة إنه فوجىء بقرار رئيس الجمهورية باختيار الدكتور هشام قنديل لتشكيل حكومة أول وزارة ثورية بعد الثورة، والاختلافات بين الأحزاب على الحقائب الوزارية وكأنها تركة توارثوها. وأضاف سلامة في بيان له أمس، إن الأنباء التي تتناولها أجهزة الإعلام عن المشاورات بين قيادات كثيرة منها من وافق ومنها من اعتذر للدكتور رئيس الوزراء نشم منها روائح غير مطمئنة على سلامة التشكيل الوزاري الجديد، خاصة أن الرئيس محمد مرسي عندما اختار الدكتور هشام قنديل وكلفه بتشكيل الوزارة، لم يوفر لنا شربة ماء فكيف يخلصنا من فساد دام أكثر من ستين عاما؟!. وأشار سلامة إلى أنه يرى الصراعات قائمة خلف الكواليس والصفقات الجانبية بما لا يطمئننا على مصر.. في سياق متصل حالة من الصدمة انتابت العاملين في ماسبيرو بعد الاعلان عن تكليف القيادي الاخواني صلاح عبدالمقصود بتولي منصب وزير الاعلام، واعرب المئات عبر حساباتهم الميني على فيس بوك انهم ربما كانوا يتوقعون وزيرا من خارج ماسبيرو ولكن ليس من قيادات الاخوان، وقال بعضهم ان العاملين في المبنى اكدوا في اثناء اجتماعهم مع اعضاء اللجنة التأسيسية للدستور انهم يرفضون وزيرا من خارج مبنى ماسبيرو فيما تساءل البعض منهم عن علاقة عبدالمقصود بالاعلام وعن عدم وجود خبرة سابقة في العمل الاعلامي او العمل الاداري.

الدور الأمريكي في فوز الرئيس الاخواني

حول هذا المعنى طاف الكاتب أسامة غريب في جريدة 'التحرير': عندما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية معلقة والحديث يدور حول طبخة يتم الإعداد لها لإنجاح شفيق، فإن قناعتي بحتمية إقرارهم بفوز مرسي لم تهتز. كنت أستند في هذا إلى أن أمريكا ليس لديها استعداد للسماح بالعبث بمصالحها الكونية وليس لديها الوقت للعب العيال. كنت أستند إلى أن الحشد الجماهيري في الشوارع من الجموع التي رأت بنفسها وعرفت مَن الفائز الحقيقي من واقع محاضر الفرز لن تسمح أبدا بتغيير النتيجة. التقط الأمريكان الصورة وعرفوا أن الطبخة المسمومة التي يتم إعدادها ستكون فادحة النتائج، وأدركوا أن الجماهير لن تخشى القمع بالقوة ولو كان مستنداً إلى ضبطية قضائية أو خلافه.. لهذا فإن تدخلهم لإعلان النتيجة الحقيقية كان حاسما. هل معنى هذا أن الأمريكان هم الذين أنجحوا مرسي؟ بالطبع لا.. لكنهم مع كل تفضيلهم لشفيق خشوا أن تمريره بالقوة قد يعني إغراق البلد في الحرب الأهلية وتحولها إلى عراق آخر أو سورية أخرى. من المؤكد أن الأمريكان لو كان لهم الخيار لاختاروا شفيق أو أي أحد من أركان حكم مبارك ولفضلوه على الإسلاميين، ذلك أن الإخوان بكل براجماتيتهم واستعدادهم للتجاوب مع الأمريكان، فإن لهم سقفا لا يمكن تجاوزه، تحكمهم فيه مرجعيتهم الدينية، ولو غامروا بتخطيه لربما انهار تنظيمهم بالكامل. مثال على ذلك الزيارة العجيبة التي قام بها السيد علي جمعة مفتي مصر إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية. هذه الزيارة كانت في حقيقتها رسالة من أهل الحكم إلى واشنطن مفادها: نحن الوكيل الحصري لكم في مصر ونستطيع على طريق التطبيع مع إسرائيل أن نجعل الرموز الدينية تتعاون مع الصهاينة وأن نرسل بهم إلى الأرض المحتلة أفواجا إذا أردنا.. فلا تثقوا بالإخوان وتستبدلوهم بنا، فإنهم مهما بذلوا لإرضائكم فإن هناك منحدرات وقيعانا لا يستطيعون بلوغها. والآن وقد أصبح الإخوان في الحكم فإن الغرب، وعلى رأسه أمريكا سيتعاون معهم من أجل تحقيق المصالح، لكنهم لن يغفلوا عنهم وسيسعون جاهدين لخلق صراعات دائمة على قضايا تفصيلية تنهك الإخوان وتربكهم وتجعل مشروعهم الكبير حلماً لا يمكن تحقيقه. أدرك الإخوان إذن أن جانباً معتبراً من خصومهم الذين يثيرون الغبار في وجوههم ويسعون لإفشالهم هم رجال العم سام الذين يعيشون على المعونات ويتماهون لأقصى حد مع الأجندة الأمريكية.. لذلك فإنهم ربما فعلوا ما ذكرته في المثال بأول المقال ففضلوا أن يتفاهموا مع المعلم الكبير بدلا من الصبيان غير المالكين لأمرهم. وأود أن أسجل هنا أن هجمة العائشين على المعونة بأنواعهم لو استمرت واشتدت ضراوتها فربما تدفع بالإخوان إلى أحضان العم سام بشكل حقيقي وفي هذا خطورة حقيقية على مصر، وأخيراً قد يسأل سائل: هل تظن إذن أن كل من ينتقدون الإخوان ويهاجمونهم هم عملاء لأمريكا؟ ورغم سخافة السؤال فإن الإجابة هي النفي القاطع مع دعوة إلى قراءة المقال من البداية!

حكومة الدولة العميقة لاعلاقة لها بالثورة

ونبقى مع ردود الأفعال على الحكومة الجديدة ففي جريدة 'الشروق' قال وائل قنديل: لا ملامح ثورية في التركيبة الحكومية الجديدة سوى المستشار أحمد مكي كوزير للعدل، والدكتور محمد محسوب الذي رشح كوزير للمجالس النيابية، وخلاف ذلك من الظلم الشديد، بل من العبث أن يقال إن هذه حكومة ثورة إن اسم رئيس الحكومة في حد ذاته يصلح مؤشرا جيدا على أن المستهدف منها أن تمد الجسور مع ما يسمى بالدولة العميقة والنظام القديم، بالقدر ذاته الذي تتصالح به مع الحاضر المفروض بالقوة وتتواصل به مع المستقبل، وعليه لا مفاجأة على الإطلاق في أن تشتمل تركيبة الحكومة الجديدة على عديد من الأسماء المجهولة، مادام رئيسها مع كل الاحترام لشخصه قادما من المجهل لقد استخدمت كلمة 'الكفاءة' ومصطلح 'التكنوقراط' كفزاعة لإسكات كل من ينطق بكلمة عن تشكيل الحكومة، وكأن هناك تناقضا بين معياري الكفاءة والثورية، أو كأنهما لا يجتمعان، على الرغم من أن هذه الثورة بالأساس هي ثورة نضوج الوعي وامتلاك التقنية، بدليل أن النظام الساقط ترنح وتهاوى أمام الثوار في معركة استخدام التكنولوجيا ومعطيات الثورة الإلكترونية وعليه لا يمكن أن نعتبر أننا أمام تشكيل حكومي جديد، وبالأحرى يمكن أن نصف ما جرى بأنه تعديل أو توليف أو تلفيق أو توفيق بين الدولة العميقة والمستقبل في زيجة غير منطقية وغير ملبية لأحلام المصريين بأي حال من الأحوال.

حكومة اخوانية مقنعة

وإلى مزيد من الانتقاد الموجه للاخوان على لسان الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز إبن خلدون : صرح الدكتور سعد الدين إبراهيم- أستاذ الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون؛ أن 'جماعة الإخوان المسلمين عادة ما تقدم غير ما تعد؛ كما فعلت في اللجنة التأسيسية للدستور حينما أتوا بأمثالهم أو المتعاطفين معهم كأغلبية في اللجنة؛ ليشكلوا وجدان مصر؛ وأن الحكومة والتي لا يبدو أن فيها عددا كبيرا من الإخوان قد لا تكون كذلك'؛ لافتاً إلى أن الحكومة 'قد تحمل أغلبية من إخوان سابقين أو إخوان تحت الاختبار؛ أو متعاطفين مع الإخوان أشد تمسكاً بالجماعة من الأعضاء الفعليين؛ ولكن الوقت مبكر للحكم على تصرفاتهم وعلل الدكتور سعد الدين إبراهيم؛ الهجوم القاسي الذي يلاحقه أينما ذهب وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) بـسبب الجهل أو التعصب وقال هما وجهان لعملة واحدة وذكر مدير ابن خلدون؛ الذي تعرض للسجن إبان عصر الرئيس السابق؛ أن 'تنظيم الجهاد هو أقرب التيارات الإسلامية من الدولة المدنية؛ وخاصة بعد رسالة الاعتذار التي وجهها التنظيم للرئيس الراحل أنور السادات بوقفتهم أمام قبره وموقع اغتياله.. على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين هي الأكثر تنظيماً؛ رغم المبالغة في حجم أرضيتها في الشارع (والتي لا تزيد عن 20'؛ ودعم لن يستمر يبلغ 20' أخرى؛ وغالباً لن يدوم بسبب أخطائهم المتكررة؛ ولأن الشعب كشفهم)'وشبه سعد الدين إبراهيم جماعة الإخوان المسلمين بـ'التنظيم المشابه للأنظمة الشيوعية ونسق الحزب الشيوعي اللينيني القائم على السمع والطاعة'؛ وأضاف: 'أرجو أن تكون الثورة قد غيرتهم كما غيرتنا جميعاً. واعترف إبراهيم بتلقيه أموالاً من كل البلدان ولا يعنيه من يدفع له طالما أنه لا يملي عليه شروطاً بما في ذلك أمريكا وأوروبا وغيرهما، مشبهاً مركزه الحقوقي بالقوات المسلحة التي تتلقى المعونة الأمريكية

الأنبا باخوميوس يطالب بحماية الأقباط

طالب الأنبا باخوميوس، القائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، السلطات بالتدخل لوقف الاعتداءات على بيوت الأقباط بقرية دهشور، على خلفية الأحداث التي شهدتها عقب مقتل مسلم على يد قبطي وقال في بيان له: 'تلقينا بمزيد من الألم أنباء أحداث قرية دهشور بمحافظة الجيزة، والتي راح ضحيتها أحد المواطنين الذي نأسف لوفاته وتحولت إلى تعديات جماعية على أقباط القرية وتم فيها الاعتداء على كثير من الأقباط الأبرياء والتعدي على البيوت والممتلكات والتهجير القصري لأبنائنا المسالمين، كما تم الاعتداء على الكنيسة. وتابع 'ونحن من واقع مسؤوليتنا الوطنية والكنسية نشجب هذه الأحداث ونطلب من السلطات الرسمية اتخاذ الموقف الحاسم إزاء الاعتداءات الصارخة التي تكررت في الآونة الأخيرة ولاحظنا عدم التعامل معها بالحزم اللازم، لذلك نأمل من السلطات الرسمية سرعة معاقبة الجناة وتأمين المواطنين الأقباط ورجوعهم لمنازلهم وصرف التعويضات العادلة لكل المتضررين من الأحداث لوقف العنف الذي يواجهه الأقباط في الفترة الأخيرة'..
من جانبه قال القس تكلا عبد السيد كاهن كنيسة مارجرجس بدهشور، إنه تلقى تهديدات بالاعتداء على الكنيسة عقب صلاة الجمعة المقبل. وأشار إلى أن القرية لا يوجد بها مسيحي واحد الآن وتم تهجير أكثر من 120 أسرة قبطية وهناك خسائر لـ30 أسرة قبطية. وطالب تكلا قوات الأمن بحماية الكنيسة من التهديدات المتتالية لها، مشيراً إلى أن الجيران المسلمين بالقرية يقومون بحماية الكنيسة الآن، بجانب قوات الأمن المتواجدة في القرية .

بشهادة قبطي.. جهاز سري يطلق الشائعات لتشويه الاسلاميين

أكد الدكتور القبطي رفيق حبيب نائب رئيس الحزب أن حرب الشائعات إحدى خطط الدولة العميقة للسيطرة على الرأي العام، فالدولة تستغل حالة عدم اليقين المصاحبة للمرحلة الانتقالية، حتى تهزم الارادة الشعبية، وتفرض بقاء النظام السابق، وتروج الشائعات من خلال شبكات العلاقات الاجتماعية لتخريب تماسك المجتمع، واثارة النزاعات بين مكوناته، وخلق حالة من التوتر النفسي الجماعي. وأضاف حبيب عندما يدرك المجتمع أن هذه الحرب تستهدف هزيمة ارادته ولا تستهدف القوى الإسلامية فقط وقتها يستطيع إفشال تلك الخطة.كما ذكر الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة ورئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور أن الإعلام يحاول أن يتجاهل الإنجازات التي حققتها الجمعية التأسيسية حيث تم ارسال الانجازات التي حققتها الجمعية إلى كل القنوات الفضائية بلا استثناء، ولكن تلك القنوات لا تلقي لها بالا، مؤكدا أنه موقف واضح ومحاولة كانت لإعطاء فرصة لوقف عمل الجمعية أو محاولة إفشالها. وأكد البلتاجي أن الجميع يرفض فكرة سلق الدستور، مشيرا إلى أن تصريح الدكتور وحيد عبدالمجيد حول احتياج الدستور لثلاثة أمر شخصي..فيما اعتبر المهندس صابر عبدالصادق عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن الدعوة للتظاهر ضد الحزب هدفها النيل من أكبر حزب مصري حقق نجاحا باهرا في التعامل مع الجماهير، وعمل على تلبية احتياجات المجتمع من خلال لجانه المختلفة، موضحا أن المهاجمين للحزب فشلوا في التعامل مع المجتمع، لذلك انشغلوا بالهجوم على الحرية والعدالة، لافتا إلى أنهم إذا أرادوا تقديم خدمة للمجتمع فعليهم النزول للشارع والاحتكاك بالمواطنين والتعامل مع مشكلاتهم، معتبرا أنها لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان ولن تجدي أي صدى.
وحول اهتمام الإعلام بتلك الدعوات أوضح عبدالصادق أن اعلام الفلول يسعى بكل الوسائل إلى تشويه صورة الاسلاميين بصفة عامة والحرية والعدالة بصفة خاصة.

تشويه أعضاء لجنة إعداد الدستور لا يخدم الثورة

ونعود لصحيفة 'الأهرام' حيث الكاتب فاروق جويدة يدافع باستماتة عن لجنة اعداد الدستور التي تواجه النقد من كل حدب وصوب: سوف تنجز هذه الجمعية مشروع دستور على درجة كبيرة من التميز والخصوصية يليق بنا شعبا ووطنا ومكانة.. لقد شاركت في هذا الإنجاز نخبة متعددة الأطياف الفكرية والثقافية والدينية.. لاشك ان المناقشات شهدت خلافات حادة حول قضايا نعرفها تتسم بالحساسية الشديدة في الدين والفكر والحريات ورغم هذا كان هناك حرص من الجميع على ان تتواءم الأفكار وتتجانس الرؤى حتى نعبر بهذا الدستور إلى بر الأمان..كنت في أحيان كثيرة وانا اشارك في المناقشات خاصة ما يتعلق بالحريات والحقوق والإبداع والعلاقة بين المواطن والسلطة والتفتيش والرقابة والقوانين القديمة سيئة السمعة والرغبة الشديدة في إنهاء كل هذه المظالم- كنت أشعر بأنني اعيش في جزيرة بعيدة عن مستنقع إعلامي مشبوه شوه كل شيء واهدر كل قيمة ومن اراد ان يرى وجها مصريا مشرقا يعمل في صمت وبلا صخب أو ضجيج فليذهب إلى لجان إعداد الدستور لأن فيها شيئا يستحق الإشادة والتقدير.. إن الشيء الذي يثير الغضب والحزن معا إنه وسط هذا الجهد الخلاق تقف مواكب كثيرة في الشارع ووسائل الإعلام وبعض القوى السياسية وعدد من رموز النخبة الضائعة وبعض مؤسسات الدولة تحاول التشكيك في هذه الجمعية والإساءة إلى عملها والهجوم على المشاركين فيها رغم انهم جميعا لم يسعوا إلى المشاركة في هذه المهمة الوطنية الصعبة..غير ان دفاع جويدة عن اللجنة لم يقنع عدة أحزاب قررت مقاطعتها كما تشير 'الأهرام': أعلنت أحزاب التجمع والمصريين الأحرار والناصري عن رفضها الكامل للجمعية التي تكتب الآن دستور مصر في غياب اجماع وطني، وتشكيلها وفق إجراءات مطعون عليها دستوريا وقانونيا وتؤكد هذه القوى عدم اعترافها بكل ما ترتب على التشكيل الباطل لهذه الجمعية، وترى أن مصر تستحق دستورا غير محاط بالشكوك والطعون ويحظى بتوافق وطني عام تشترك في كتابته جميع فصائل الأمة بمختلف تياراتها الفكرية والثقافية والدينية وبدون اقصاء أو تمييز وتحذر الأحزاب والقوى المدنية المصرية مجددا من خطورة كتابة دستور مصر بالمغالبة لابالمشاركة ومن سيطرة فصيل عقائدي واحد على الجمعية ومن الهيمنة على صياغة مواد الدستور بقوة التصويت واعربوا عن قلقهم من خطر الانقسام الحاد في المجتمع

بين اخوانية الأسواني وأخطاء عادل إمام؟

يواجه الكاتب علاء الأسواني حملة تشويه واسعة بسبب تاييده الرئيس محمد مرسي للحد الذي اتهمه الكثيرون بأنه اعتنق فكر الجماعة وهو ما علق عليه حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': انزعج الكثير من القوى الليبرالية والمدنية من موقف الأسواني بل هاجمه الكثير، وبدأنا نسمع عن 'إخوانية متخفية' للأسواني. أنا شخصياً لم أنزعج من موقفه، وإن كنت غير مؤيد بالتأكيد، وسبب عدم انزعاجي أنني أعلم أن مواقفه تنبع من المبادئ، بصرف النظر عن توجهاته السياسية، وهي صفة نبيلة وشجاعة أيضا لأي مفكر ومثقف سياسي، وجهة نظر الأسواني تنبع من شعاره الدائم في كل مقالاته وهو 'الديمقراطية هي الحل'، وإذا كنا نتحدث عن مبدأ فيجب الدفاع عنه، حتى لو أتى بنتائج ضد انتماءاتنا ورغباتنا، وأن الدفاع عن الأساس الديمقراطي السليم هو الضمانة الحقيقية للحكم الرشيد وتطور المجتمع. وأتفق تماماً مع هذا الطرح وأؤيده.. لقد دافع د. الأسواني بحسن نية عن ديمقراطية 'جولة الإعادة فقط'، ولم يلتفت إلى مجمل العملية الديمقراطية والمناخ السياسي برمته، وأنا أعتبره مناخاً فاسداً وباطلاً 'ديمقراطيا' لا يستحق الدفاع عنه، استفاد به الإخوان بمساعدة 'العسكري' طواعية أو مرغماً.
ونبقى مع المعارك الصحافية والهجوم هذه المرة على الفنان عادل إمام على لسان حسام فتحي في جريدة 'المصريون': كل شيء يحمل تاريخ انتهاء صلاحيته، بين جوانحه، ولا يستثنى من ذلك شيء خلقه الله عز وجل، لكن يبدو أن الفنان الكبير 72 عاماً سفير النوايا الحسنة الزعيم الأباصيري لا يعترف بهذه القاعدة التى لا يشذ عنها شيء، ويصر حتى آخر 'عمل' في عمره أن يظل النجم الأوحد و'ال'ان' الذي لا تقاوم سحره وجاذبيته أنثى، وبطل 'الأكشن' الذي ينافس توم كروز ويتفوق على جورج كلوني وبراد بيت، وعلى الرغم من أن الكاتب يوسف معاطي صاحب رواية 'فرقة ناجي عطا الله'، هو نفسه مؤلف العمل الدرامي للمسلسل الذي حمل نفس الاسم، إلا أن الفارق كبير بين النص الإبداعي المكتوب، والعمل الفني، ففي النص إسقاطات سياسية، وتفاصيل يمكن أن تتيح للكاتب عرض طريقة تفكير 'العدو' الإسرائيلي، والتعامل معه، وأيضاً الكثير من تفاصيل العلاقات الإنسانية المصرية الفلسطينية، وحتى بين فصيلي فتح وحماس.

الاخوان باتوا مسؤولين عن أمن المصريين

ونبقى مع صحيفة 'المصري اليوم' والكاتب محمد سلماوي والذي عدد العشرات من حوادث القتل والسرقة والخطف التي وقعت خلال الأيام الماضية: تلك هي بعض العناوين التي طالعتنا بها الصحف خلال الأيام الأخيرة الماضية، وبعد مرور 30 يوماً من حكم الرئيس محمد مرسي الذي كانت استعادة الأمن في مقدمة وعوده الانتخابية المزمع تنفيذها خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، وقد كان من الممكن أن استمر في رصد عناوين أخرى مماثلة لولا أن مساحة المقال لا تكفي. والملاحظ في هذه الجرائم - بعيداً عن الكثرة التي لم نشهدها من قبل والتي تعبر عن انفلات أمني لا يبدو أنه تحسن كثيراً خلال الـ30 يوماً الأولى لحكم الرئيس - هو أن هناك نوعية من الجرائم لم تكن منتشرة بهذا الشكل بل كانت نادرة الحدوث في المجتمع المصري أو منعدمة تماماً، مثل السطو على البنوك ومحال الصرافة من قبل ملثمين يأتون ويفرون في سيارات مجهولة أو بدراجات بخارية كما يحدث في المسلسلات التليفزيونية الأمريكية، ومثل حوادث اختطاف الأفراد، خاصة الأطفال، وطلب فدية وهو ما تعرضت له بعض كبار العائلات التي لا تنعم فقط بيسر الحال وإنما أيضاً بمختلف وسائل الحراسة الشخصية، وقد لوحظ أخيراً انتشار هذا النوع من الجرائم في قضايا الثأر وفي الخلافات المالية بين أفراد لا ينتمون لمثل هذه العائلات.. إن استعادة أمن مصر هي الاختبار الأكبر ليس فقط للوزارة الجديدة، ولكن للرئيس محمد مرسي نفسه، ولجدية وعوده الانتخابية، ولمصداقية برنامج الـ100 يوم الذي التزم به.

هل قطع الكهرباء مؤامرة على الرئيس؟

لا تخلو مدينة او قرية في مصر المحروسة إلا ويشكو أهلها من انقطاع الكهرباء، وبينما يشير بعض المنتمين للتيار الأسلامي إلى وجود مؤامرة على الرئيس لحض الشعب على كراهيته يلوم البعض مرسي.و يروي رضا محمود مأساته مع انقطاع الكهرباء في صحيفة 'الأخبار': قبل ان نبدأ في تناول السحور انقطع التيار الكهربائي .. على ضوء الشموع تناولنا سحورنا .. كان من الطبيعي ان يكون اغلب الحديث على المائده عن ظاهرة انقطاع الكهرباء التي اصبحت تتكرر بشكل لم نتعود عليه .. قالت ابنتي : انها تعتقد ان هناك ايادي خفية تتحرك لاثارة مشاعر الغضب ضد الرئيس .. ابـتسـمت وقلت لمــاذا هي دائما نــظـريـة المؤامــره ؟ لمــاذا لا نـقل مثلا ان السبب يرجع الى زيادة الحمال على الشبكة نتيجة اننا اصبحنا لا نطيق العيش بدون تكييفات او بـسبب عمليات سرقة الكهرباء هي العشوائيات الموجوده من قبل الثوره والتي فاقت كل الحدود بعدها .. اذن الافضل ان نتعرف ان سوء سلوك البعض من ناحية وجود تغطية الدولة من ناحيه اخرى .... وهو السبب الحقيقي لما آلت اليه حال الكهرباء. زوج ابنتي تساءل متعجبا: وكــيف اذن نصدر الكـهرباء في الوقت الذي نـحن فيه في اشــد الحاجة اليــها .. قلت : اتفاقيات تصدير الكهرباء سابقة على هجمة ارتفاع الحراره نتيجة التغير المناخي .... بدأت الاجابه غير مقنعه لزوج ابنتي فــقــال معلقا : وهل التغيرات المناخية حدثت له منذ عدة عقود إلا عن تأثيراتها على ارتفاع الحرارة فلماذا لم تستعد الحكومه عندنا خوفا من ان تغرق اغلب محافظات مصر ذات يوم في الظلام..ونبقى مع نفس المشكلة والكاتبة عبلة الرويني في ذات الجريدة 'الأخبار': ظاهرة مخيفة وخطرة، انتشارها في كل المحافظات أشد خطورة ، يفتح المجال لإشاعة الفوضى.. اللافت هو التفسيرات المختلفة والغريبة لمسألة قطع الكهرباء، البعض اعتبرها رسالة الى المصلين، لتخفيف صلاة (التراويح) والحد من التجمعات بالمساجد ! .. آخرون اعتبروها تاريخا حكوميا موروثا (لعكننة) الشعب، والبعض اعتبرها رغبة اخوانية للحد من سطوة المسلسلات الدرامية، والاعتراض على تبديدها للوقت والطاقة، أو كما قال المرشد العام للاخوان المسلمين (أن المسلسلات الرمضانية مضيعة للوقت، تحد من المشروع الأكبر لتحقيق التقوى)!..وفسر البعض انقطاع التيار المستمر، بتصدير الحكومة للكهرباء في أوقات الذروة، الى غزة والأردن.

مبارك ومرسي وجهان لعملة واحدة

ونتجه نحو الهجوم على الرئيس المنتخب محمد مرسي حيث لا يرى زياد العليمي في 'المصري اليوم' ثمة فارق بين مبارك ومرسي : صوّت عدد كبير من المصريين لصالح الدكتور محمد مرسي، بعد أن وعد بالإفراج عن المحاكمين عسكريا، معتبرين أن هذا هو الفارق الرئيسي بين مرسي ومرشح نظام مبارك. واليوم بعد أن أصبح د. مرسي رئيساً للجمهورية، لم يُصدر قرارا بالإفراج عن الثوار الذين يقبعون داخل السجون، وأحال الموضوع برمته للجنة تناقش الموضوع لتبت فيه، وهو ما لم يقله أثناء حملته الانتخابية، بينما أصدر قراراً بالعفو عن المعتقلين الذين رفضوا مبادرة وقف العنف، فقط لأنهم ينتمون لنفس تياره السياسي! أصدر قراراً بالعفو عنهم، لا إلغاء الحكم العسكري الصادر ضدهم وإعادة محاكمتهم أمام محاكم تضمن لهم محاكمات عادلة، وهو ما يشي بتمييز بين المحاكمين عسكرياً، وعفو بمقتضى الانتماء السياسي لا بمقتضى ضمانات العدالة.. سيدي الرئيس، أعرف أنك ورجال مبارك تخشون من يريدون تغيير النظام، لأنكم وجهان لعملة نظام واحد؛ ولهذا تتفقون على ضرورة تحجيم دور من اختاروا الثورة، والإبقاء على أكبر عدد منهم داخل السجون. لكن تذكّر أن من اختاروا اختيارك نفسه، موجودون الآن في سجن طرة، وأن الثوار المعتقلين سينتصرون ولو بعد حين، وتذكّر دائماً أن هناك إنذاراً أخيراً، فلا تفوّته. ونبقى مع المعارك الخفية ضد الرئيس ومن 'المصري اليوم' لـ'اليوم السابع' حيث كتب عصام شلتوت: عموما سيادتك حر.. أنا بس حبيت أقول لك بعضا مما يحدث، لكن القضية الحقيقية أن الشعب يريد أن يعرف إلى متى تظل منافسة رجالك وعنجهيتهم، وحربهم مع بقايا النظام البائد دينا يدفعه المصريون بفوائده وبابا غنوجه كمان! عمر الكهرباء ما قطعت بهذا الشكل ولا الترع نشفت ولا رجال الأعمال الشعبيين اتخطفوا بهذا الشكل.. الآن فالرهان على فشلكم يزداد يوما بعد يوم.. ورجالك في غرورهم غير عائبين مع أنهم كان لازم يقدمونك ويقدمون أنفسهم بشكل أكثر وطنية مش يحصروك في أيديولوجية إخوانية!سيادة الرئيس لا يمكن أبدا، أن تتحدث مع من يتولى الشباب، ولمجرد أنك تخالفه أيديولوجية بأيديولوجية تجده منصرفا عنك.. يا أخي اتفلق لكن أنت من سيدفع الثمن صدقني ..سيدي الرئيس، هذا هو الفارق تحديداً بين من يريد نظاماً عادلاً للجميع، ومن يريد الاستيلاء على السلطة فقط..

هل سلبية الرئيس وراء عنف دهشور

تشهد قرية دهشور جنوب الجيزة مواجهات بين مسلمين وأقباط على خلفية خناقة بين مكوجي قبطي ومواطن مسلم، وهو ما دفع أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع' للهجوم على الرئيس مرسي بسبب سلبيته: في دهشور حدث يقع للمرة الأولى في عهد الرئيس المنتخب مرسي، ربما كان متوقعاً أن يكون هناك مواجهة بالقانون، من البداية، وحساب من قتل أو حرق، وفي نفس الوقت عقاب كل من مارس العقاب الجماعي أو الاستقواء على المسيحيين. منذ البداية هناك إشارات على حريق سوف يندلع، وكانت كل الأطراف تتفرج، وكالعادة السبب ########، مكوجي حرق قميص زبون، ومن الصعب تصور أن يكون القميص وراء هذه النار الطائفية...معركة حول قميص يمكن أن تنتهي ببساطة لو تدخل العقل، لكن واضح أن العقل اختفى، خاصة بعد أن أصيب معاذ بحروق من مولوتوف، وتوفي، لتعود المعركة من جديد بشكل أكثر حدة، تحرك المسلمون ليحطموا الكنيسة ويحرقوا بيوت المسيحيين ويتم طردهم وتهجيرهم، الأمن حاول التدخل، وهناك من قال إن الأمن طلب من المسيحيين هجر بيوتهم..الموضوع ليس قميص المكوجي، لكنه قميص التعصب، الذي يتجاوز التطرف إلى العداء، وغياب أي احترام للقانون أو الدولة أو المجتمع، وأيا كان السبب هناك استقواء من بعض المسلمين بالقرية، ممن تحركوا للحرق والإفساد والانتقام، بشكل جماعي، والضحايا المسيحيون الذين فقدوا ممتلكاتهم أو خرجوا من بيوتهم وهم ليسوا طرفا في النزاع، لا نريد أن نخلع قميصاً ونرتدي قميصاً، لكن نريد القانون، والدولة والمؤسسات والمساواة وحماية حقوق المواطنين بصرف النظر عن دينهم.

بالطبع ليس مسؤولاً .. لكن كيف سيتصرف؟

وبالرغم من سعي عدد من الكتاب لتحميل الرئيس مرسي مسؤولية ما حدث في دهشور إلا أن جمال الدين حسين في دهشور يرفض الأمر جملة وتفصيلاً في جريدة 'الشروق': من السذاجة أن نحمل مرسي وزر هذه الأزمة، لكن كيف سيعالجها.. هذا هو التحدي الأبرز والأخطر لأنه سيكشف عن نمط أو أسلوب تعامله مع مثل هذه الأزمات في المستقبل ..المشكلات والأزمات والخناقات تنشب كل يوم بين المصريين، ومسلمون يقتلون مسلمين في مشاجرات عادية، وكذلك مسيحيون يقتلون مسيحيين، ولا يشعر أحدنا بذلك، لكن في هذا المجتمع الهش عندما يقتل مسيحي مسلما أو العكس أحيانا تقوم القيامة، ويمكن أن يتحول مثل هذا الحادث البسيط إلى خميرة لصدام واسع النطاق لا يعلم مداه إلا الله والمناوشات الطائفية بدأت منذ عشرات السنين خصوصا منذ حادث الخانكة أوائل السبعينيات والزواية الحمراء أوائل الثمانينيات، حينما استخدم السادات تيار الإسلام السياسي تارة لضرب اليسار والناصريين وتارة لملاعبة البابا شنودة الثالث والكنيسة..في عهد مبارك ترك الملف بأكمله في يد أجهزة أمن الدولة، وكنا نظن أن الملف 'تحت السيطرة'، ثم فوجئنا أن الغول الطائفي قابع تحت الأرض ومستعد لالتهام المجتمع بأكمله متى أراد من يحركونه ذلك .زمن الظلم أن نطلب من مرسي أن ينهي المأساة الطائفية بين يوم وليلة، لكن نطالبه بأن يعلن لنا تصوره الشامل لحل هذه الأزمة..ليس سرا أن غالبية المسيحيين يتوجسون خيفة من وجود رئيس اخواني في قصر الرئاسة وأغلبية إسلامية اكتسحت البرلمان، وليس سرا أنهم صلوا كثيرا من أجل فوز أحمد شفيق ليس حبا فيه أو في الفلول، لكن خوفا من مستقبل مجهول لا يعلمونه.

حكاية عضو مجلس الثورة
الذي رقص عارياً فانفصلت مصر عن السودان

ونبقى مع 'الأهرام' والكاتب صلاح منتصر الذي يتعرض عبر زاويته لحكاية عن أحد أعضاء مجلس ثورة يوليو التي مر عليها مؤخراً ستون عاماً:صلاح سالم من مواليد السودان حيث كان والده موظفا هناك وقد تعلم في كتاتيب السودان وظل مرتبطا بالسودان حتى بعد ان انتقل مع أبيه إلي القاهرة ودخل الكلية الحربية، وبعد ثورة يوليو التي كان صلاح سالم من قادتها أصبح أول وزير للإرشاد القومي( الإعلام) من ضباط الثورة. كما تولى ملف السودان، واستطاع توحيد الأحزاب السودانية التي كانت على خلاف دائم في شمال السودان. وبعد هذا الإنجاز انتقل صلاح سالم إلى مهمة أخرى أصعب وهي محاولة تحقيق التفاهم بين جنوب السودان وشماله على أمل تحقيق المصالحة الوطنية بين شمال السودان وجنوبه، وذلك كعملية تمهيدية لتحقيق ارتباط السودان بمصر عندما تنسحب بريطانيا من السودان عام1956. وكان صلاح سالم أول مسؤول مصري يسافر إلى جنوب السودان عام1954 وقد أراد استمالة قبائل السودان في الجنوب فشاركهم عادتهم التي يمارسون فيها الرقص عراة إلا مما يستر عورتهم. وكانت هذه الصورة لصلاح سالم وهو يرقص عاريا إلا من قطعة الملابس التي تخفي عورته أشهر صورة نشرت لأحد ضباط الثورة. ورغم ذلك لم ينجح صلاح سالم في مهمته، فقد اختار الشعب السوداني عندما جرى استفتاؤه الاستقلال عن مصر مما جعل البعض يتهم صلاح سالم بأنه السبب في عدم ارتباط السودان بمصر


-------------------

العدد الحالى الاعداد السابقة رقم العدد: 18817 الأحد 5 أغسطس 2012





أقرأ فى هذا العدد


















--------------------------------------------------------------------------------
مقالات


عبور

نـذيـر

04/08/2012 09:12:10 م




جمال الغيطانى



أحداث دهشور لا يمكن ادراجها في مسلسل الفتنة الطائفية الذي نعيشه منذ بداية السبعينيات في القرن الماضي،‮ ‬كلما وقفت علي مزيد‮ ‬من التفاصيل أيقنت انها علامة فارقة وخطيرة،‮ ‬إضافة إلي المناخ العام الذي بدأت فيه والذي يحكم مصر منذ صعود الإخوان والسلفيين إلي الحكم وخروج بعض دعاة السلفيين لتكفير الاقباط علنا وفي التليفزيون‮ »‬ياسر برهامي وعبدالمنعم الشحات وغيرهما من الدعاة الغلاة‮«‬،‮ ‬أخطر ما في أحداث دهشور النهب العام لمنازل الأقباط سواء كان الذين قاموا به من أهالي القرية أو من خارجها،‮ ‬لقد استهدف عددا من المواطنين المصريين وهوجمت بيوتهم ونهبت ممتلكاتهم لمجرد أنهم أقباط ثم جري طردهم من البيوت التي عاشوا فيها وتوزعت أيامهم عبرها وبعضهم توارثها أبا عن جد،‮ ‬التهجير والنهب العام أخطر ما وقع في دهشور،‮ ‬وهذا يعني أن الفتنة الطائفية تدخل مرحلة جديدة،‮ ‬بل إن توقيت الهجوم علي أبراج النيل يجعلني أشك في تعلق الأمر بالبلطجة،‮ ‬ربما يكمن البعد الطائفي وراء الهجوم وهذا ما أنبه إليه اجهزة الأمن التي أثق أن هذا الاعتبار لن يغيب عنها،‮ ‬الأبراج ملك لأسرة قبطية كبيرة وشهيرة،‮ ‬التهجير الذي جري في دهشور بداية حرب طائفية سوف تكون الحرب الأهلية اللبنانية مجرد لعبة‮ ‬إزاء التداعيات المحتملة في مصر،‮ ‬المطلوب الآن بشكل عاجل استنفار عام للقوي المتبقية من شباب الثورة،‮ ‬والذين شاركوا في الثورة من‮ ‬غير الإخوان‮ ‬والسلفيين لتحرك ميداني في القرية ذاتها واللقاء مع الأهالي وبحث أسباب الفتنة‮ ‬غير احتراق القميص،‮ ‬يجب ألا يكون الوجود في القرية أمنيا فقط،‮ ‬إنما من الضروري تكثيف حضور القوي السياسية المخلصة لمصر وللوطن،‮ ‬فالوضع دخل في مرحلة شديدة الخطر،‮ ‬وفي كل يوم يتأكد صحة ما حذر منه أبناء الوطن المخلصون عندما رفعوا الصوت عاليا ضد انفراد جهة واحدة بالحكم،‮ ‬خاصة اذا كانت دينية‮. ‬إن مصر في خطر حقيقي وتهجير أكثر من مائة عائلة قبطية،‮ ‬واخلاء القرية منهم تماما نذير شؤم جسيم لو تعلمون



--------------------

خواطر

عليهم أن يتحملوا وزر البلطجة والفوضي

04/08/2012 09:14:45 م




جـلال دويـدار [email protected]



ليس من توصيف لجريمة البلطجة التي شهدتها منطقة أبراج‮ »‬نايل سيتي‮« ‬الواقعة علي كورنيش النيل بالقاهرة سوي أنها تواصل لما وصلت إليه حالة الأمن من تدهور‮. ‬ان ما حدث يحمل طابع الانذار إلي وزارة الدكتور هشام قنديل الإخوانية فيما يتعلق بشكل التحديات التي ستواجهها والتي ساهمت في زرعها جماعة الإخوان علي مدي شهور ما بعد الثورة‮. ‬وهكذا تحولت مناطق مصر السياحية والتجارية إلي ساحة للحرب يمارس فيها البلطجية نشاطهم الاجرامي باستخدام المولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء‮.‬
ووفقا للروايات المتداولة‮ ‬حول أسباب ما حدث قيل ان احد المسجلين خطر حاول اقتحام فندق فيرمونت طلبا لاتاوة فتصدي له أمن الفندق وشرطة السياحة‮.. ‬وبعد تجمع عدد من أنصار هذا البلطجي لنجدته وتكرار محاولة اقتحام الفندق بالأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف تم التصدي لهم وتم تبادل اطلاق النار مما أدي إلي مصرع البلطجي‮. ‬وتطورت الأمور حيث تجمع المئات من سكان المنطقة التي أتي منها هذا البلطجي وقطعوا طريق الكورنيش وهاجموا السيارات بالطوب والحجارة والمولوتوف فحطموا بعضها واحرقوا البعض الآخر‮.‬
كان من نتيجة هذه الممارسات الفوضوية إغلاق الفندق بعد اخلائه من نزلائه السياح في الوقت الذي تعرضت فيه المحلات العامة وأحد البنوك لعمليات التدمير‮. ‬واستمرت هذه الهوجة إلي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي في إطار محاولات مستميتة من جانب قوات الأمن للسيطرة علي الموقف‮. ‬تطور الامر بقيام التجمعات الغاضبة لمقتل البلطجي بقطع طريق الكورنيش‮. ‬إن ما حدث ما هو إلا إحدي حلقات مسلسل الفوضي الذي أصبح طابعا للحياة في الشارع المصري وهو ما يعطي مؤشرا بأن الزمام قد فلت مما يهدد هيبة وأمن الدولة المصرية‮.‬
الشيء المؤكد ان تداعيات هذه الحوادث سوف تشمل بسرعة البرق كل نواحي الحياة الاقتصادية والسياحية‮. ‬ان استمرار هذه الحالة يعني أن سفينة الوطن لن تتاح لها‮ ‬الفرصة للابحار نحو بر الأمان‮. ‬إن معني هذا ان وزارة الدكتور هشام قنديل تستهل مسئولياتها بموجة جديدة من الفوضي والإرهاب الذي لا جدال سوف تعطل تحركه لمواصلة مسيرة الاصلاح التي بذلت وزارة الدكتور الجنزوري جهدا بالغا في محاولة علاج أوجه‮ ‬الخلل فيها‮. ‬ان ما يجري في شوارع القاهرة والكثير من المدن المصرية يعني أن نجاح كل الجهود متوقف علي تحقيق الأمن والاستقرار باعتبار ان لهما الأولوية‮. ‬وهنا أقول إن جماعة الإخوان كانوا من بين الذين أطلقوا وشجعوا هذه الممارسات الفوضوية وعليهم الآن أن يتحملوا وزر ما‮ ‬فعلوا


-------------اتهام عكاشة بإهانة العسكري أمام المكتب الفني للنائب العام
السبت, 04 أغسطس 2012 13:05

توفيق عكاشة
أحال النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، البلاغ المقدم من أسامة محمد المحامي بالنقض, ضد توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين ومقدم برنامج "مصر اليوم"، وحياة الدرديري مقدمة ذات البرنامج، والذي يتهمهما فيه بنشر بإهانة المجلس العسكري والمؤسسة القضائية, إلى المكتب الفني له للتحقيق فيه.

ذكر مقدم البلاغ الذي حمل الرقم 1947 لسنة 2012 بلاغات النائب العام، أن القناة المذكورة التي يرأسها المشكو في حقه الأول, اعتادت على بث الشائعات التي تزرع الفتنة بين المواطنين، وتتسبب في الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، عن طريق برنامج يقدمه بمشاركة المشكو في حقها الثانية.
وأوضح البلاغ أن عكاشة يتعمد إهانة المؤسسة العسكرية بالسب والقذف في حق المجلس الأعلي للقوات المسلحة، والهيئات القضائية، مدعياً في كل حلقة يقدمها امتلاكه لمستندات توضح حقيقة قتل المتظاهرين وحرق الأقسام على غير الحقيقة، معتمداً في بلاغه علي الشهادة التي قدمها المشكو في حقه أمام المستشار مصطفى حسن عبد الله قاضي "موقعة الجمل" التي نفى فيها امتلاكه لأي مستندات أو أدلة.
وأكد البلاغ أن ما تعرضه تلك القناة من شائعات وسب علني لمؤسسات الدولة، المتمثلة في الهيئات القضائية والمؤسسة العسكرية، من شأنه زعزعة الأمن القومي، وتهديد السلم الاجتماعي، موضحاً أن المشكو في حقهما يعملان على إشاعة الفوضى في البلاد بادعاء تحضير دول أجنبية لاحتلال مصر واستعداد قواتها على الحدود لاجتياح الأراضى المصرية علي غير الحقيقة.
كما اتهم مقدم البلاغ عكاشة بالتعدي علي السلطة الرئاسية المنتخبة، من خلال دعوته للاعتصام أمام المنصة والنصب التذكاري بمدينة نصر، وتعطيل مرافق الدولة بقطع الطريق أمام المارة والسيارات، ودعوة قوات الجيش للانقلاب على الإرادة الشعبية وشق صف القوات المسلحة، مما يهدد الأمن القومي والسلم الاجتماعي.
وطالب في نهاية بلاغه اتخاذ اللازم من تحقيقات مع المشكو في حقهما بتهمة إثارة الفتنة بنشر أخبار كاذبة، و بث الشائعات، وإهانة القضاء، والدعوة للعصيان المدني، وتقديمهما للمحاكمة الجنائية بتهمة إشاعة الفوضي في البلاد، وتعريض الأمن والسلم الاجتماعي للخطر بإذاعة بيانات كاذبة عمداً للإضرار بالمصلحة العامة للدولة

------------------

----
البلتاجي: التشكيل الوزاري ضم وزراء كانوا مسئولين في دولة "ضد الثورة".
الأحد, 05 أغسطس 2012 00:38

محمد البلتاجى
كتب. عبدالرحمن سيد أكد الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة أن التشكيل الوزاري الجديد ضم وزراء كانوا مسئولين فاعلين في بنية الدولة العميقة التي قامت ضدها الثورة.

أضاف البلتاجي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أردناها حكومة حقيقية للثورة يشكلها أول رئيس منتخب للوطن، وتمنيناها حكومة قادرة على إحداث التغيير اللازم في بنية مؤسسات الوطن لننطلق بلا معوقات داخلية لمرحلة ما بعد الفترة الانتقالية".
وأشار إلى أن بعض الاختيارات تحقق الذي أردناه موجهًا حديثه لرئيس الجمهورية قائلاً "لكنك سيدي الرئيس "لأسباب لا نعلمها سمحت فيها إلى جانب وزراء ينتمون للثورة بوجود وزراء كانوا مسئولين فاعلين في بنية الدولة العميقة التي قامت ضدها الثورة".
وتساءل البلتاجي موجهًا حديثه للرئيس "هل سيلتزم معك هؤلاء الوزراء بقواعد إعادة البناء على أساس أهداف الثورة، أم سيعيد هؤلاء الوزراء سيرتهم الأولى؟! فتكون أنت الذي قد سمحت لهم بأن يباعدوا بينك وبين الجماهير التي أحبتك وارتضتك لاستكمال مسيرة الثورة".
واستطرد قائلاً: "سيدي الرئيس: البعض يقول إنه كانت هناك ضغوط وتدخلات، "وأشك في هذا"، والبعض يقول إن المعلومات التي قدمت لكم من جهة المؤسسات القديمة كانت وراء بعض الاختيارات غير الموفقة، والبعض يقول لو كانت دائرة التشاور والمعلومات ونقل نبض الجماهير أكثر اتساعًا لكانت البدائل أفضل".
وتابع البلتاجي: "في كل الأحوال الشفافية مطلوبة والتصحيح القريب منتظر، وفي كل الأحوال هي مسؤليتك سيسألك عنها الله وسيحاسبك عليها الشعب، وفقك الله لما فيه خير البلاد والعباد


--------------

بالفيديو.. "البرنس": الإخوان المسلمون جماعة إصلاحية وليست دولة داخل دولة
السبت, 04 أغسطس 2012 23:55

حسن البرنس
كتب. عبدالرحمن سيد قال الدكتور حسن البرنس عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الإخوان المسلمين جماعة إصلاحية، وليست دولة داخل دولة، والدكتور محمد مرسي رئيس لكل المصريين، وليس رئيسًا للإخوان، أو يأتمر بأمرهم ويتعامل معنا كأي جماعة موجودة في مصر.

وأوضح أثناء حواره في برنامج "بالقلم" الذي يذاع على قناة "صدى البلد" أن الجماعة والحزب لا يتبنيان المبدأ القائل "كل شيء يصلح للسياسة" وإنما نتبنى مبدأ "كل شيء خير في ذاته وما يؤدي إليه يصلح للسياسة" لافتًا إلى أن أخلاقيات الدين لابد أن تحكم في السياسة.
وأضاف: "جماعة الأمر بالمعروف لا وجود لها، وأي بيانات تصدر عمن يقول أنه ينتمي لها تمثل إساءة للإسلام السياسي، وتهدف للإيقاع بين الناس، ومن يفعل ذلك يجب أن يجرم ويعاقب بكل أنواع العقاب طبقًا للقانون".


--------------------


وزير المالية: الحكومة تستأنف اتصالاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول على3.2 مليار دولار
السبت, 04 أغسطس 2012 23:36

ممتاز السعيد وزير المالية
( أ ش أ)- أكد ممتاز السعيد وزير المالية أن حكومة الدكتور هشام قنديل تولى الملف الاقتصادى أولوية كبرى وعناية والذى من شأنه معالجة البطالة وتوفير الاحتياجات الحياتية للمواطن وعدالة توزيع الدخل وضرورة أن يشعر المواطن بالجهد الملموس وعائد التنمية.

وقال الوزير - فى مؤتمر صحفى مشترك عقده الدكتور أسامة صالح وزير الاستثمار عقب اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية برئاسة الدكتور هشام قنديل - ان الحكومة ستستأنف اتصالاتها مع صندوق النقد الدولى لاستكمال المفاوضات التى أرجئت بشأن حصول مصر على قرض من الصندوق قيمته 2ر3 مليار دولار ، مؤكدا أن الهدف ليس الحصول على القرض فى حد ذاته وإنما منح شهادة لمصر تتيح للمؤسسات الدولية أن تعطيها منحا وقروضا بما يعكس الثقة فى الاقتصاد المصرى.

وتوقع الوزير قيام رئيس صندوق النقد الدولى "كريستين لاجارد" بزيارة مصر قريبا لاستكمال المفاوضات الخاصة بالقرض مع المسئولين المصريين .

وأشار الوزير إلى أنه تم بحث مجموعة من القضايا منها العجز فى الموازنة العامة للدولة وترشيد الانفاق دون المساس بالاحتياجات الضرورية للمواطنين محدودى الدخل.

وأضاف أنه تم بحث السبل الكفيلة بعودة الاستقرار للبلاد وجذب الاستثمارات لتوفير فرص العمل والإسراع فى بحث الملفات الخاصة مع المستثمرين الذين غيروا الأنشطة التى منحوا على أساسها أراضى من الدولة مع الحفاظ على حقوق الدولة المادية.

ولفت وزير المالية إلى أن الاجتماع تناول موضوع استرداد الأموال المهربة للخارج، موضحا أن هناك جهودا تبذل بالتنسيق مع وزارة العدل لاسترداد تلك الأموال وضرورة المسارعة فى تفعيل تلك الجهود.

كما تناول وضع أهداف كمية تعمل الحكومة على تطبيقها لدفع عملية التنمية، حيث يتوقع أن يصل معدل النمو خلال العام المالى الحالى إلى نحو 8ر1 - 2 \%، وأن يصل معدل النمو فى العام المالى الجديد إلى 5ر3\%.

وزير المالية:الحكومة تستأنف اتصالاتها ...... إضافة 1 وأخيرة

وأكد ممتاز السعيد وزير المالية ان الاجتماع تناول العمل على اتخاذ مجموعة من التدابير لخفض معدل البطالة التى يصل إلى نحو 12\% حاليا، وضرورة استيعاب الشباب فى العمل فى مشروعات قومية وليس حكومية وضرورة خفض معدل التضخم ..
كما أكد الاجتماع على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمنى ومعالجة الانفلات الحادث، حيث سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا مهما خلال أيام مع وزير الداخلية لاستعراض الوضع الأمنى.
من جانبه أكد وزير الاستثمار أن جذب الاستثمارات هى التحدى الأكبر الذى يواجهنا ووصف الاستثمار بأنه خطة وطن وليس وزارة باعتباره المخرج الوحيد للمرحلة التى نريد لمصر الجديدة أن تحققها .
وأوضح أنه سيتم خلال الأسبوع الحالى مراجعة مجموعة من الإجراءات لتسهيل عمل المستثمرين تمهيدا لإعلانها الأسبوع المقبل .. كما تم إعداد ملفات خاصة بالمشروعات القومية مثال شرق بورسعيد وشمال غرب خليج السويس .. كما يجرى إعادة ملف المصالحات مرة أخرى مع المستثمرين بهدف طمأنة العالم ومصدر دخل كبير للبلاد بالإضافة إلى الاسراع فى الملفات الخاصة بمنازعات الاستثمار.
وناشد وزيرا المالية والاستثمار وسائل الاعلام الالتزام بالموضوعية والشفافية وتحرى الدقة فيما تعرضه على الرأى العام

Post: #132
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-06-2012, 06:17 AM
Parent: #131

03qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





مرسي ارسل الرسالة ولكنه انكر
صحف عبرية
2012-08-05




بعد أقل من نصف ساعة من تلقي مكتب الرئيس في القدس المعلومة عن رسالة الرئيس المصري المتوقعة، وبعد عشر دقائق من وصول صورة الرسالة الرسمية من مرسي الى بيرس، استقر رأيي على ان أعمل عملا فحولت بالبريد الالكتروني الرسالة الى زميل رفيع المستوى جدا في القاهرة.
ما هو السيئ؟ لا أحد طلب الحفاظ على التراسل سرا بل بالعكس، فقد عرفت ان بيرس أصر على الحصول على اذن من المبعوث سفير مصر في اسرائيل، ياسر رضا، بنشرها في وسائل الاعلام. وطلب رضا مهلة لمشاورة أرباب العمل في القاهرة وعاد الى مكتب بيرس (الى أمين السر العسكري حسون) وأبلغه انه يوجد اذن فانشروها.

ان الزميل الرفيع المستوى في القاهرة ذو خبرة طويلة بعلاقات اسرائيل بمصر وهو ذو حواس محددة.
نظر في الرسالة التي أرسلتها اليه وقال: جيد جدا. هذا هو الشيء الصحيح فعله من جهتكم (بعد رسالتين أرسلهما بيرس الى مرسي منذ ان فاز في الانتخابات). وقال لي: أنا الآن ماضٍ لأفحص ما يعتقدونه عندنا.
يتعلق الامر بمن تحدث اليه زميلي في القاهرة. ان لمرسي متحدثا رسميا هو الدكتور ياسر علي، يُحذر الجميع ـ من المثقفين والساسة والصحافيين ـ ألا يشيعوا اشاعات عن الرئيس الجديد. 'أنا وحدي العنوان المخول وأنا الذي أتحدث فقط عن الرئيس'، يُصر علي الذي لا يستريح لحظة. وتلقى في نهاية الاسبوع ردا على ذلك بتعيين وزير اعلام جديد في حكومة مصر موالٍ لحركة الاخوان المسلمين.
ان من ينظر في رسالة مرسي القصيرة جدا وهي في الحاصل العام ثلاث جُمل وهي مع كل ذلك أول رسالة من الممثل الأكبر لحركة الاخوان المسلمين الى الرئيس في القدس يلاحظ فورا حقائق غامضة: فقد كُتب اسم بيرس خطأ (بيرز) رغم انه يمكن الاعتماد على ناس البروتوكول في القصر وهم يعرفون ذلك. والرسالة التي تم ارسالها بالفاكس من القاهرة (وكانت أمورا مشابهة لذلك من قبل) لا تحمل توقيع مرسي ولا شعار قصر الرئاسة. وفي المقابل ضُم اليها اعلان عن سفارة مصر في تل ابيب يعلن (في فرح!) عن الرسالة المشفوعة.
ماذا كان يفعل صحافي اسرائيلي لو كان في مكان صحافي مصري؟ من المحتمل ان نفترض انه كان سيهاتف متحدث مرسي النشيط ليفحص معه ما يحدث. وما كانت لتكون لعلي ذاك مشكلة في أن يتصرف ازاء طوفان الهواتف. وقد تجاهل عدد منهم وهم الصحافيون المصريون الذين نشروا صيغة بيرس.

وأجاب عن عدد آخر بقوله: 'إفعلوا ما تفهمونه'، وصاغ هؤلاء نبأ غامضا. وحصل الجزء الأخير من التوجهات مثل صيغة أون لاين صحيفة الاهرام اليومية على إنكار جارف وتنديد بالاسرائيليين الذين يحاولون اسقاط مرسي في شَرَك.
يجب ان ننتبه الى ان الرسالة أُرسلت في المدة الزمنية الفاصلة بين زيارتين مهمتين للقاهرة هما زيارة وزيرة الخارجية كلينتون وزيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا. فليست الادارة في واشنطن تضغط على مرسي لحفظ اتفاق السلام بل تهدد بوقف المساعدة السنوية، ومرسي محتاج جدا الى 2.5 مليار دولار. لكن ان تكون رسالة لبيرس؟ والتذكير بأنه يجب العمل (معا؟) على شؤون السلام؟.

من الجيد جدا ان كشفوا عندنا عن المشهد العجيب. اذا كان مرسي قد أرسل الرسالة حقا وصادق على ذلك سفيره فلا سبب يدعو لحفظ السر. ومع كل ذلك فان الانكار من القاهرة مقلق. وتدور عندهم الآن اشاعة تقول ان مرسي لم يكتب في الحقيقة الى بيرس وان معارضيه هم الذين انشأوا على عمد واقعة دبلوماسية معنا ومع الامريكيين بل في داخل الحزب الحاكم الاسلامي.
يقولون ان المجلس العسكري الأعلى أو جهاز الاستخبارات أو وزارة الخارجية دفنت الشرك من اجل ان تعطي مرسي درسا عمليا في سعة صلاحياته كي لا يمس السياسة العليا ولا يحاول ان يدس حتى اصبعه في العلاقات مع اسرائيل، وبحسب هذا التفسير أدرك مرسي أنهم يتآمرون عليه من وراء ظهره وبعث متحدثه لانكار الرسالة. وهو لا يهمه من جهته ان ينفجر جميع من لهم علاقة بهذا الامر، أعني الامريكيين ونحن ومن يعتقدون انه رئيس مؤقت وأن ايامه في القصر محدودة.

سمدار بيري
يديعوت 5/7/2012


---------------------



الرئيس يأمر بإعادة الأقباط إلى منازلهم في دهشور.
. وهجوم ضده لعدم ذهابه إليها بنفسه
حسنين كروم
2012-08-05


القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:


كثيرة تلك هي الأخبار والموضوعات الهامة التي ينافس بعضها البعض في الأهمية وامتلأت بها الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، من زيارة الرئيس لمحافظة قنا وأدائه صلاة الجمعة في مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي، ثم كلمته في المؤتمر الشعبي، التي طالب فيها الشعب بالصبر لأن حل مشاكل الكهرباء والمياه يحتاج إلى وقت، وبذلك كل ادعاءات الإخوان ومن يسير في ركابهم بأنها مشاكل يخلقها فلول النظام السابق لإفشال برنامج المائة يوم، وزار الرئيس المناطق السياحية في الأقصر، وطمأن السائحين، ولفتت انتباهي جملة احتجت الى قراءتها مرتين، عندما طالب ببناء فندق سياحي فاخر على كورنيش النيل في مدينة قنا، واستخدام عبارة لنقل السائحين من شرق المدينة إلى غربها وتسهيل زيارة معبد دندرة، وهذه مسائل ليست من اختصاصه بالمرة ولا حتى من اختصاصات رئيس الوزراء ، وهي تذكرنا بما كان ينشر من قبل بأن الرئيس مبارك أمر ببناء كذا، او احضار كذا وأصدر توجيهات بكذا، وكأنه مدير مصلحة أو مهندس، أو رئيس مجلس إدارة شركة، ويخيل إلي - والله أعلم - ان هذه مشروعات تعدها بالفعل محافظة قنا، وأخبر محافظها اللواء عادل لبيب الرئيس بها، وأما انه طلب منه أن يعلنها بنفسه حتى إذا بدأ تنفيذها، قيل انه بناء على توجيهاته، أو أن الرئيس هو الذي بادر من تلقاء نفسه بالإعلان عنها بعد أن سمعها من لبيب - الله أعلم - ولكن هذا بداية اتجاه غير مرغوب، ولقيت الزيارة انتقادات من الأهالي بسبب القوة الأمنية التي قامت بتأمينها ووصلت الى أربعة آلاف جندي وضابط، كما أشارت 'أهرام' السبت - وغلق الطرق المؤدية الى المسجد قبلها بساعات، كما قامت 'أخبار' امس في تغطية من قنا لزميلنا عبدالله محمد: 'في واقعة غريبة ايضا تم استبعاد إمام وخطيب مسجد سيدي عبدالرحيم وإحضار خطيب من خارج قنا لإلقاء خطبة الجمعة، ومن الأشياء التي اثارت استياء المواطنين قيام مديرية الأوقاف بقنا بتغيير دورة المياه الخاصة بإمام المسجد وتحويلها من حمام بلدي الى أفرنجي بناء على تعليمات صدرت لمديرية الأوقاف'. وإلى بعض مما عندنا:

إحضار إمام من القاهرة لإلقاء خطبة الجمعة بقنا

كانت بعض الصحف قد نشرت ان الدعاة في قنا احتجوا على إحضار إمام من خارج المحافظة ليلقي الخطبة أمام الرئيس، وقال البعض ان الخطيب من الإخوان.
ونشرت الصحف عن تعليمات للرئيس بإنهاء مشكلة قرية دهشور، وإعادة الأقباط الذين تركوها، كما صرح وزير الداخلية بأنه لم تحدث حالات تهجير، انما هرب من الخوف وأرسل مرسي مستشاره القانوني للقرية لبحث الأمر، بينما هاجمه يوم السبت في 'اليوم السابع' زميلنا كريم عبدالسلام بقوله عنه: 'كان جديراً بالرئيس وهو من أطلق التصريحات العاطفية حول البناء بالمحبة والشراكة في الوطن والتنمية بالحب والحفاظ على حقوق جميع المواطنين أن يبادر لوأد الفتنة في مهدها بالذهاب الى دهشور ودعوة جميع الأطراف الى تجاوز دوافع العنف الكامنة وروح الفتنة التي سادت خلال عهد المخلوع والالتفات الى العهد الجديد للجمهورية الثانية، والعمل على تأسيسه بعيدا عن الكراهية، في نسيجنا الوطني ويعمق خوف الأقباط من حكم الإسلاميين، ويفتح الباب من جديد للصيادين في الماء العكر ممن لا يريدون الخير للبلد، ألم يكن هذا الموقف كفيلا بتهدئة الخواطر ونزع روح البغضاء من القلوب، كان جديرا حقا بالرئيس مرسي ألا يتباطأ في مثل هذه الأحداث الكاشفة التي تمس وحدة النسيج الوطني'.

العريان: برنامج الاصلاح بدأ الآن

ونشر صديقنا العزيز ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان في الفيسبوك يقول ان الحساب على تنفيذ برنامج المائة يوم يبدأ من يوم الجمعة أي يوم بدء عمل الوزارة الجديدة، لا منذ انتخاب الرئيس، ورد عليه كثيرون بأن هذا تمهيد للتهرب من الحساب وحضر زميلنا وصديقنا والمرشح للرئاسة في الانتخابات الماضية حمدين صباحي مؤتمرا شعبياً في منطقة منشاة ناصر بقسم الجمالية بالقاهرة والإعلان عن بدء إنشاء التيار الشعبي، وتشكيل قواعد له في كل مكان والعمل وسط الناس لحل مشاكلهم ويضم القوى الرافضة لحكم الإخوان والعسكر، وخوض انتخابات المجالس المحلية ومجلس الشعب القادمة، والملاحظ ان الإخوان يشنون من مدة حملة ضد حمدين، والملاحظ هنا أن التيار الشعبي سيبدأ بعمل تنظيمي يشبه عمل الإخوان خاصة بين البسطاء، ومساعدتهم، وهو ما برع فيه الإخوان، وقد أخبرني زميلنا الرسام النابه بـ'أخبار اليوم' هاني شمس، بأنه وهو يسير في أحد الشوارع لتفقد أحوال الشحاتين، فوجىء بعدد منهم يلتفون حول أحد الإخوان ويقول أحدهم له:
- أي حاجة يا بيه، انشالله حتى من ورك طائر النهضة، ده الواد عمره ماداق الزفر.
والشحات يقصد مشروع النهضة، الذي ستحول به الجماعة مصر الى منافس لأمريكا واليابان بفضل بركاتها وأدعيتها.
أيضا منح الرئيس رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري قلادة الجمهورية تقديرا لاسهاماته وتعيينه مستشارا له، وقامت بعض الصحف بتذكير الرئيس بتصريحاته واتهاماته للجنزوري، وبهذا التعيين اعتقد ان رئيس الوزراء الحقيقي لن يكون هشام قنديل الذي كان وزيرا تحت رئاسة الجنزوري، وانما الجنزوري سيكون الرئيس الحقيقي، وسيكون الوضع الاقتصادي في يده مع وزير المالية الحالي والذي كان في حكومته ممتاز السعيد.

الرئيس وبيعة المرشد

والى المعارك الدائرة حول الرئيس مرسي وبسببه دفاعاً عنه وهجوما عليه، وقد شن زميلنا والكاتب والمؤرخ ورئيس حزب التجمع اليساري المعارض الدكتور رفعت السعيد هجوما عليه يوم الخميس في حديث نشرته له 'الأخبار' وأجراه معه زميلنا عبدالهادي عباس، ومما قاله رفعت: 'نعلم أن الرئيس خلع البيعة التي له للمرشد أو خلعها المرشد عن نفسه! من يقول ذلك إنما يضحك على نفسه لأن البيعة لا تخلع لأنك تبايعه في المنشط والمكره على كتاب الله وسنة رسوله ولا تخلع ومن مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية، وهل هناك من يصدق أن كل ما يحدث يأتي من دماغ الدكتور مرسي وحده أم أن هناك محيطين به يقودون ويفتون ويشيرون ولا أريد القول انهم يأمرون ايضاً. الرئيس مرسي وعد بتعيين نائبة لرئيس الجمهورية ولم يأت بنائبة، ولن يحدث لأنه لا أحد يعول على هذا الكلام، وحتى لو أتى بامرأة نائبة له سيأتي بأم أحمد أو أم عبدالله أو أم علي، ولا تفعل شيئاً غير أن تجلس في البيت 'وقرن في بيوتكن' فهو يعيش في الملكوت.
فهل يصلح أن يجمع رئيس الجمهورية المستثمرين ويجعل 'حسن مالك' على يمينه ويقول لهم من أراد شيئاً فليتصل بالأخ حسن مالك ومن الجائز أن يكون حسن مالك يفهم أكثر منه في الاقتصاد ولكن كان يجب أن يتم ذلك بطريقة أكثر لياقة وشياكة، يتكلم عن ثورة يوليو ولا يذكر اسم عبدالناصر، فهل يصح أن أتحدث عن الإخوان المسلمين دون أن أذكر حسن البنا، هذا لا يصح، منذ آتى رئيساً لم ينطق كلمة ديمقراطية ولا دولة مدنية وقالوا أشياء كثيرة سابقة.
ولم تحدث ولا يوجد ما يوحي بأنه ينوي أن يفعل ما وعد به، وانظر إلى الجمعية التأسيسية حيث قاموا بوضع نص أن مصر دولة 'شورية' وعندما سألتهم عن معنى كلمة 'شورية' قالوا أنها تتبع نظام الشورى، فقلت لهم في نظام الشورى الإمام أو الرئيس يختار أهل الشورى، ولا يلتزم برأيهم، قالوا كيف؟
فقلت لهم هكذا قال حسن البنا، و'للإمام أن يختلف مع إجمال أهل الشورى'، وذلك في قضية متعلقة بصهره، وعندما شكلوا لجنة، وقام مكتب الإرشاد بإدانته فقال لهم 'ولي الحق أن أختلف مع جماعتكم' فردوا بأن الشورى غير التشاور فقلت لهم القرآن يقول 'وشاورهم في الأمر'.
ويقول أيضاً 'وأمرهم شورى بينهم' وكل ذلك يعني أنهم يتلاعبون بالألفاظ بل في اجتماع مع المشير، وكان د. مرسي حاضراً وقال: نحن نسعى لدولة وطنية حتى لا يذكر كلمة مدنية فقلت يا سيادة المشير هل توجد دولة ليست وطنية، فهم يتلاعبون بالألفاظ ويسعون إلى دستور يمكنهم ويمكن حكمهم'.
ورفعت يشير إلى حكاية عن حسن البنا، لعبدالحكيم عابدين.

توقع بقيام مرسي بإصدار قرار بالعفو عن مبارك


وكعادته ألح استاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار التحرير لجريدة 'الوطن' - اليومية المستقلة - الدكتور محمود خليل أن أسجل له اختراعا عن الإخوان قبل أن يسرقه منه كاتب أو صحافي آخر، ابتكره في نفس اليوم - الخميس - وهو: 'الرئيس مرسي أصدر قراراً بالعفو عن 26 من أفراد التيارات الإسلامية من المحكوم عليهم في قضايا مختلفة من بينهم ثمانية من أفراد الجماعة المدانين في قضية 'التنظيم الدولي للإخوان' بالإضافة إلى ثمانية عشر من قيادات تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية وبسرعة بالغة غادر المساجين السجون وعادوا إلى بيوتهم، فالعفو من شيم الكرام والرئيس رجل كريم، يعفو عند المقدرة، وكرم 'الريس' بلا حدود ومؤكد أن دائرة عفوه تتسع لكل الأحباب، وكل ما أخشاه أن تتسع أكثر وأكثر لتشمل من يصنفون في خانة الأعداء لنفاجأ خلال الايام القادمة بصدور قرار بالعفو عن 'المخلوع' ورجاله المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، وقد يتم أيضاً التصالح مع اللصوص المتهمين بنهب مال هذا الشعب بمن فيهم انجال 'المخلوع'، ووقتها سوف يخرج علينا الرئيس وإخوانه متحدثين عن هدى النبي صلى الله عليه وسلم في العفو عن أهل مكة من الكفار حين قدر عليهم، وعاد إليهم بما لا قبل لهم به فلم يعمل فيه السيف بل قال لهم 'اذهبوا فأنتم الطلقاء' سوف يذكرنا الإخوان أيضا بالحديث النبوي الذي يقول: 'ارحموا عزيز قوم ذل'، ومبارك كان 'عزيز' مصر حتى أذلته الثورة، التبريرات جاهزة، فمهما كانت شدة عداوة 'المخلوع' لجماعة الإخوان فلن تكون أشد من عداوة أبي سفيان من حرب الرسول حيث تآمر على طرده من مكة وقاد الحروب ضده، ومع ذلك عفا عنه صلى الله عليه وسلم عندما أصبح بين يديه، فالإخوان يتمتعون بقدر كبير بالمرونة التي تصل في أحيان الى درجة 'الطراوة'!
وإذا كان مرسي قد وعد بالأمس بالبحث عن أدلة جديدة لإعادة محاكمة 'المخلوع' ثم تناسى الأمر فقد يخرج علينا في الغد معلناً العفو عنه تحت شعار 'العفو عند المقدرة أحسن كتير من البهدلة!'.

وطن نظيف.. أنظف من الصيني بعد غسيله!

والهجوم الثالث ضد الرئيس شنه يوم الخميس ايضا الكاتب الدكتور احمد يونس في 'التحرير'، بقوله عنه والغيظ يظهر من كلماته: 'وطن نظيف هذا هو واحد من الوعود الكثيرة التي أطلقها محمد مرسي أثناء حملته الانتخابية قال: إن أجهزة الدولة تحت إمرته ستجعل المدن والقرى على امتداد مصر من أسوان إلى الإسكندرية أنظف من الصيني بعد غسيله، هكذا تعهد أمام الشعب ثم عندما تربع على الفوتيه الرئاسي أخذ يطالب الناس بأن ينظفوا المدن والقرى، هل أصبح هذا هو مشروعه القومي على آخر الزمن؟ هل من المعقول أن يصل بنا نكد هذه الأيام السوداء إلى هذا الحد؟ أبعد ان كان مشروعنا القومي هو طرد المحتل أو تأميم قناة السويس أو بناء السد العالي أو التصدي لسياسة الأحلاف العسكرية أو تدعيم الدولة المدنية القائمة على المساواة والعدل الاجتماعي تتركز أحلامنا الوطنية 'على آخر الزمن' في الكنس والمسح والحرب ضد الحشرات؟ المصيبة الأكبر أن هذا المشروع القومي الأقرب إلى النكتة البايخة - الذي ابتدعه الإخوان من المستحيل أن يتحقق ليس لأنه صعب المنال إنما لأن الإخوان يستخدمونه لإطالة الوقت حتى يتمكنوا من أخونة الدولة بالكامل ومع نهايته بالفشل الذريع يخترعون مشروعاً قومياً آخر على مقاس خيالهم المتصحر على حين يجمع الشاكر ومالك وبقية أعضاء لجنة السياسات للإخوان المسماة بمكتب الإرشاد المزيد من الثروات المجهولة المصدر. كيف خطر على بال الجماعة ومستشاريها القانونيين الذين أدمنوا خسارة القضايا أن الشعب المصري داقق عصافير؟ ما الذي يجعلهم يتخيلون أننا يمكن أن نصدقهم؟
أليست هذه هي الجماعة التي تكذب منذ إنشائها في 1928؟
هل بين أعضائها من يتجرأ على نشر خطابات مؤسس الإخوان التي تنطق بالدونية والمذلة إلى جلالة الملك الصالح فاروق الأول كا اعتاد حسن البنا أن يسميه؟'.

همّ المصريين اعادة الدولة

والهجوم الرابع كان في مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' من زميلنا السيد عبدالعال - بسبب حكاية وطن نظيف، وقوله: 'أعلن الرئيس عن مبادرة 'مصر نظيفة' اعتمد في الأساس على عناصر الإخوان وهؤلاء يمكنهم أن ينظفوا شارعاً أو حارة أو حتى مدنية، أما مصر فهي أكبر مليار مرة من جماعة الإخوان لذلك أولى بالرئيس إعادة الدولة لأنها هي التي سوف تنجحه، أما الاعتماد على العشيرة والقبيلة فهذه بداية الفشل والذي يبدو أن بوادره ترفرف من بعيد ربما تأتي مع نسمات الشتاء لذلك يتمنى كل مصري أن يكون الهم الأساسي للرئيس وفريقه المعاون إعادة الدولة، لأن هذا هو الضمان لتحقيق أي مكسب في الملفات المعقدة والشائكة التي يريد الرئيس التصدي لها فحتى الآن لم نسمع عن أي استثمارات أو مصانع جديدة أو حتى فتح المغلق منها ورغم ذلك الرئيس يعد بتحسين الأوضاع لفئات كثيرة من المجتمع كان آخرها أساتذة الجامعات ولا أعلم من أين سوف تأتي الفلوس ولو لجأ الرئيس للمطبعة نطبع الفلوس فسوف نقاتل أن تبقى عملتنا مثل عملة الصومال'.

هل يعرف الرئيس أسلحة الانذال؟

لكن كان في انتظارهم صاحبنا السلفي خفيف الظل عبدالسلام البسيوني، وتركهم وتوجه بخطابه إلى الرئيس مباشرة دون المرور على الديوان أو السكرتارية، وقال له يوم السبت في 'المصريون': 'أتعرف أسلحة الانذال يا سيدي لا أظن فخامتك تعرف، لأنك لست من الفلول ولا من الذيول ولا من أصحاب الأقنعة ولا من الباكين على مجرم يرفعونه قديساً ولا بلطجي جعلوه رئيساً، فخذ عندك يا سيدي، سلاح التقليل يمكنك يا سيدي أن تنظف البلد شارعا شارعاً وحارة حارة ويرى الناس جميعاً ذلك ويحسون بفارق لم يشهدوه من أربعين سنة، لكن عصابة خُط الحكومة سيكتبون وإيه يعني؟ إيه نضافة الشوارع دي؟
نظف لحيتك أولا ونظف قلبك الأسود ونظف، كأنهم مطلعون على القلوب، يحاسبون على الذنوب وهم حتى الأذقان في الذنوب! يمكن أن تقدم انجازات في شهر كامل لم يقدمها أحد قبلك في عشر سنين لكنهم سيتجاهلونها، ويقللونها، ويشوهونها، ويحقرونها، تدري لماذا يا سيدي؟
لأنك لست أحمر الذيل، صاحب عزبة تريد أن تستمر في احتلاب أهلها، كما كانوا يفعلون! ولست ذا أجندة أو مدمن 'غرز ثقافية فشنك' أو مناضل ميكروفونات أو حشاشاً أو 'هلكول النسوان' كما قال أحدهم عن نفسه!
الناصريون يريدون أن يحيوا عبدالناصر رحمه الله المعصوم الملهم العبقري الأوحد الضخم الفخم المعلم الديمقراطي الـ، واليساريون لا يزالون يحلمون بجنة لم ينجحوا في العثور عليها في الدنيا، ولن يدخلوها في الآخرة ما داموا يظنون أن الله سبحانه غير موجود وأنهم آلهة الدنيا، والفلول يريدون مبارك حامي الحمى وأبو جمال وعلاء ورمز الرخاء ومنقذ الديار وصاحب الضربة وناصر السنة واقامة البدعة، والمتعلمنون يريدونها مفتوحة 'على البحري' على منهج إيناس وغادة ودينا وعادل بتاع وهذه العينة من الناس المفاليت الذين لا يردعهم دين ولا يمنعهم خلق، فإن وافقتهم سكتوا ورفعوك ودخلت جهنم يا سيدي الرئيس، وإن خالفتهم فتحوا عليك جهنم الدنيا ولم يتركوا إلا أن يواريهم التراب فهم الد الخصومة، فجرة في القتال!'.
وفي حقيقة الأمر، فلم أفهم حكاية ان الرئيس ليس أحمر الذيل، وهو ما يعني اننا جميعا لنا ذيول، ولكن ألوانها تختلف، فما هو لون ذيل خفيف الظل هذا، بعد ان أكد ان كل من يهاجمون الرئيس في جهنم، ويحذر الرئيس من أن يأخذوه إليها ويخرجه من الجنة التي يتفرد بها الإخوان والسلفيون.
الحقيقة ان ما يغفر للبسيوني ذنوبه هو خفة ظله لا قوله.

غضب الصحافيين من محاولة أخونة الإعلام

وإلى معركة الصحافة والصحافيين التي أشعلها الإخوان المسلمون، بمحاولتهم عن طريق مجلس الشورى الذي يسيطرون عليه مع السلفيين، السيطرة على الصحف القومية خاصة 'الأهرام' و'الأخبار'، عن طريق اللجنة التي شكلها لتلقي طلبات الصحافيين الراغبين في ترشيح أنفسهم لرئاسة التحرير، وإعطاء كل منهم درجات مثل التلاميذ، في واحدة من أكبر الإهانات التي يمكن توجيهها للصحافيين ومهنتهم، والحجة التي يختبىء الإخوان خلفها هو إصلاح أوضاع هذه المؤسسة، وهي حجة حقيقية اشتكى منها الصحافيون من سنوات طوال، وطالبوا بإنهاء سيطرة مجلس الشورى الخاضع للنظام على المؤسسات، وقدموا الحلول الكثيرة لحل هذه المشاكل والتي تضمن استقلالها عن الحكومة حتى لا يستخدمها أي حزب حاكم، لكن الإخوان لا يريدون إصلاحا، إنما سيطرة والحلول محل حزب مبارك، وهذا هو جوهر الأزمة الحقيقية وما عداه ليس إلا تزييف للحقيقة، أي أنها عملية مكشوفة للجميع، حتى من يؤيدون الإخوان دون أن ينتموا إليهم يعرفونها، وهم أما يريدون الخلاص من مجموعة ما، أو أن يحلوا محلها بواسطة التقرب للإخوان، وهذه هي للأسف الحقيقة، أي يقامرون بمستقبل مؤسساتهم مقابل أطماع شخصية.

محامي جناب مرشد الجماعة
يقدم بلاغات إرهابية ضد صحافيين

بل وزادت جرأة الإخوان والسلفيين ان أرادوا وضع مادة في الدستور الجديد تبيح حبس الصحافيين مما دعا زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي لأن يقول في 'التحرير' يوم الخميس: 'زعم انه بقي ثلاثين عاما راقدا على قلوب أهالينا وفي حال سطو مسلح على السلطة والثروة في هذا الوطن غير أن المخلوع افتدى طوال سنوات الجمر هذه لم يجرؤ ولم يقدم سوى مرة واحدة فقط 'في قضية 'صحة الرئيس' التي اتهم فيها الصديق إبراهيم عيسى' على ان يستخدم بنفسه ولصالح نفس جنابه المطبوعة بالسوء شيئاً من مخزون الترسانة القانونية الرهيبة وسيئة السمعة التي تكبل حقوق التعبير بقيود هائلة وثقيلة وتجعل ممارسة حرية الإعلام والصحافة ممارسة عرفية خطرة ومهددة دائماً بالتبدد.
الست جماعة الإخوان وذراع حضرتها 'الرئاسي' تقوم بهجمة متزامنة ومنسقة على حقوق المصريين في التمتع بصحافة وإعلام حر، إذ قام محامي جناب مرشد الجماعة بتقديم عدة بلاغات إرهابية ضد صحافيين وإعلاميين مستندا الى أسوأ ما في ترسانة قوانين النظام المدحور وفي الوقت عينه تقديم دفعة بلاغات 'لم يشأ الكشف عن عددها' الى النيابة العمومية ضد صحف ووسائل إعلام وصحافيين 'وربما كتاب أيضاً' تهوروا وقلوا عقولهم واستخدموا حقهم في نقد سيادته واقترفوا بذلك جريمة المس بـ'الذراع الرئاسية'.

هل كان الصحافيون جزءا من الفلول؟

وفي نفس اليوم قال زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف: 'خلال هذه السنوات الثلاثين لم تتوقف جهود الجماعة الصحافية طلبا للإصلاح والتعبير، عقدوا المؤتمرات ووضعوا لكل مؤسسات الدولة ومنها مجلس الشورى ليمارس اختصاصاته فماذا كان الرد، لا شيء على الإطلاق، هل المجلس الذي كان على مدى ثلاثين عاما شريكا بالتواطؤ أو بالصمت أو بالفعل في كل ما حدث من وقائع فساد أو إفساد في المؤسسات الصحافية هو المؤهل للاستمرار لتمثيل الدولة في قياداتها، هل يمكن لمؤسسة فاسدة ان تستمر في ممارسة دورها لأن حزب الأغلبية قد تغير اسمه أو لأن 'عبده بنجر' قد أصبح 'سيد بنجر'!! تحرير الصحافة هو الحل فارفعوا أيديكم عن صحافة مصر'.

الاخوان يريدون اعلاما تابعا ومؤيدا فقط

ويوم السبت، كان رئيس تحرير 'أخبار اليوم' زميلنا السيد النجار، المعروف بهدوئه الشديد، فقد كل قدرة على احتمال الإخوان وحركاتهم وأفاعيلهم العجيبة، فكتب مقالا على صفحتين، قال في بعض فقراته: 'يريدون إعلاماً مكتوباً ومقروءاً ومسموعاً ومرئياً تابعاً ومؤيدا ومناصرا، وان لم يكن من حقهم السيطرة على كل ذلك، فعلى الأقل صحافة وإعلام الشعب 'الدولة بالمفهوم الذي يريدونه'، ولكي ينفذوا ذلك لابد من إخراج جيد محكم السيناريو ومقبول لدى الوسط الصحافي والرأي العام، فاخترعوا فكرة المعايير والشفافية ولجنة اختيار والتقدم بملفات سيناريو إقناع الرأي العام الحديث عن الفساد وإهدار المال العام، وهو السيناريو الممجوج الذي مضى عليه اليوم سبع سنوات وهو ما يجب أن يكفوا عنه نهائيا، من يمتلك منهم وقائع فساد اليوم يتقدم بها مباشرة إلى النائب العام، ويطنطن كما يريد في فضائيات الدنيا كلها، أما سيناريو الوسط الصحافي فهو دغدغة طموح أبناء المهنة لاعتلاء أعلى منصب في صحيفته، وهو حق 'مكفول لهم ونتمناه لكل زميل، نريد أن نسلم له صحيفته وهو يتمتع بكامل حريته هو وجميع الزملاء وليس تابعاً لهذا أو ذاك، اللعب على وتر أن بعض رؤساء التحرير تولوا المسؤولية قبل الثورة فقد أصبحت لعبة رخيصة مكشوفة ودعوة للانقسام والفتنة في المجتمع بصفة عامة وخاصة في مهنة لا تعترف إلا بمقياس نجاح واحد، الحكم الأول والأخير فيه هو القارىء، كفوا عن هذا الهراء، ولا تنسوا أن رئيس وزراء الحكومة التي أدت اليمين أول أمس كان الجناح الأيمن لوزير في نظام مبارك ورئيس الجمهورية الذي أدى اليمين أمامه كان رئيساً لأحد أقسام صروح جامعات مصر ومراكزها العلمية ومن أهم وزراء وزارة د. قنديل كان مهندس سياسات وخطط احد وزراء المجموعة الاقتصادية لحكومة نظيف، العبرة بالكفاءة والطهارة والأمانة في تحمل المسؤولية وليس نسف الشعب المصري'.
وهكذا تسبب النجار في إحراج شديد جدا للإخوان.

بجاحة الناصريين!

وإلى الردود والمعارك المتنوعة، التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، ونسير خلفهم لنجمع بعض ما يتساقط من مقالاتهم ونبدأ من 'الوفد' يوم الخميس مع زميلنا بجريدة 'الجمهورية' والناقد الرياضي الشهير والعجوز عبدالرحمن فهمي، وهو يقول في 'الوفد' عن خالد الذكر وأنصاره الميامين: 'وصلت 'البجاحة' بالناصريين بأنهم ثاروا وغضبوا لأن الاحتفال بثورة يوليو لم يتناول اسم عبدالناصر بما فيه الكفاية، رغم أن مجرد الاحتفال بثورة يوليو خطأ، فقد قام الشعب بثورة لإزالة الآثار المترتبة على أخطاء بل خطايا وكوارث الثورة 'المجيدة'!! ثم تعالوا، ما هي أمجاد عبدالناصر؟
السد العالي؟ السد العالي الذي لن تصبح له قيمة فهما بعد أيام قليلة بعد انخفاض كمية المياه المخصصة لنا فضلا عن السدود طوال شريط النهر بداية من أثيوبيا الى بحيرة فيكتوريا؟!
أصبح الجنيه المصري 'ملطشة' العملات الأجنبية بعد ان كان هو السيد، الجنيه الذهب الآن، بآلاف الجنيهات المصرية، وأصبحت مصر غارقة في ديون من الشعب وأخشى أن أقول من المستحيل سدادها هذا هو 'المجد الأكبر' لجمال عبدالناصر، رحمه الله'.
وعبدالرحمن هو ابن أخت المرحوم أحمد أبو الفتح.

الديمقراطية نهاية لهيمنة الاحزاب

وإلى معركة أخرى ضد الناصريين شنها في نفس اليوم في 'المصريون' وهو صاحبنا شاهين فوزي بقوله عنهم: 'ان معظم الناصريين سياسيين وإعلاميين يرون أن الديمقراطية نهاية لهيمنتهم على الساحة السياسية والثقافية فهم رجال كل العصور، لا يتكيفون إلا مع الديكتاتورية، اثبتت التجربة عدم قدرة القوميين على تقديم المصلحة الوطنية فوق الخلافات السياسية فرغم ان الأغلبية الشعبية تميل بوضوح للإسلاميين في دولتين كمصر وتونس فإنهم مستعدون للتحالف مع الجميع إلا مع الإسلاميين الذين يشكلون لهم عقدة لا تنفك تلاحقهم فهم يسعون لإفشال رئيس مصر وحكومة تونس الإسلاميين وكونه فشلا للبلدين إذ مثل لهم الربيع العربي كابوساً مفزعاً دفعهم للتشكيك في ثورته برمتها وادعاء كونها صنيعة الغرب في إطار نظرية المؤامرة الكونية التي تدعم فيها دول الغرب عدوهم الإسلامي اللدود!!، انتهى الأمر برموز الناصرية للهجوم على الشعوب العربية لانحيازها للتيار الإسلامي في الانتخابات، إن تيارا يقوم على تمجيد الفرد وإعلاء الديكتاتورية لن يكون له مكان تحت الشمس في العالم العربي الجديد، لذا فإن نصيحتنا لهؤلاء أن عليهم أن يعملوا أو يعتزلوا'.
ولا أعرف أي هيمنة كانت للناصريين في تونس ومصر وليبيا واليمن، قبل الثورات، وبماذا يفسر مشاركاتهم فيها هم وكل قوى اليسار.

مسلسلات رمضان
ستفسد مشروع التقوى

ولكن الكاتب والمؤلف الدكتور مدحت العدل حول في 'أخبار' الخميس المعركة نحو مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع بقوله: 'بدلا من أن يتكلم عما يفيد الناس وبدلا من أن يطالب الرئيس مرسي بل ويأمره بحكم التراتب التصاعدي في الجماعة أن يفعل كعمر بن الخطاب ويقيم العدل ويتفقد أحوال الرعية ليرى من تسكت بكاء أطفالها بسراب الوعاء الخالي الذي يغلي فوق النار وبدلا من أن يلزمه بما وعد الناس به بدلا من الدخول في متاهات الخصومات مع الهيئة القضائية بدلا من كل هذا قرر بعد طول تفكير وعناء وبعد الاجتماع مع قادة حماس وإسماعيل هنية ذهب، وإسماعيل هنية جاء، أن مسلسلات رمضان ستفسد مشروع التقوى، وأقول للمرشد الذي هو على حد علمي طبيب بيطري أي رجل متعلم ذو عقلية معملية فذة، أن صناعة المسلسلات والفن عموماً يا سيادة المرشد يعمل بها أكثر من مليون شخص وكل شخص له عائلة مكونة في المتوسط من خمسة أفراد إذ يستفيد منها اكثر من خمسة ملايين شخص من المصريين، نحن صناع الفن من يحمل على كتفه مشروع النهضة لهؤلاء، لا توزع عليهم أكياس الارز والسكر والزيت ثم تنساهم بعد الانتخابات إلا إذا اعتبرت ان ذلك من التقوى كالوعود التي ترجعون عنها والتحالفات التي تنقلبون عليها نحن نفهم التقوى ان تعمل ويعمل معك الآخرون وتنتج، لا تفتح سوبر ماركت كصديقك وتعتبره مشروعا استثماريا لماذا ولماذا ولماذا؟
أسئلة كثيرة يسألها الكثيرون لا تجدون لها إجابات لأنكم تعلمون ان الاجابات لن تقنع أحداً، التقوى أن تتقي الله في كل ما تفعل وتقول بقلب صادق ونفس صافية'.

ما علاقة المرشد بالمسلسلات؟

ونفس الهجوم شنته على المرشد لنفس السبب في عمودها اليومي - نهار - ضد المرشد زميلتنا والناقدة الجميلة عبلة الرويني بقولها: 'المرشد العام للإخوان المسلمين خرج علينا في الأسبوع الماضي بهجوم على المسلسلات الرمضانية، طبعاً تصريحاته ليست مناقشة فنية للأعمال الدرامية فلا علاقة له بهذه الأمور وهو لا يشاهدها أصلا 'يعني بيتكلم فيما لا يعرف' ومع ذلك أفتى بأن هذه المسلسلات مضيعة للوقت في شهر رمضان 'المشروع المثالي للتقوى' ووصف المسلسلات الدرامية بأنها معوقات من خارج الإنسان كشياطين الأنس الذين يزينون المعاصي، عموماً ما يشغلني ليس مشروع التقوى ولكن تصريحات مرشد الإخوان المسلمين الهجومية حول المسلسلات الرمضانية والتي تعد نذيراً خطراً لمواصلة الحرب على الفنون والثقافة 'وهو موقف دائم لجماعة الإخوان المسلمين'


--------------------

ورقة وقلم

المراد ليس تغيير الأشخاص وإنما تطويع المواقف والغرض هو خصخصة توجهات الصحف القومية لحساب الإخوان

05/08/2012 09:52:58 م




بقلم :- ياســــر رزق‮ ‬




جملة اعتراضية في تاريخ الوطن!
الهيمنة علي الصحافة
والإعلام هي سلاح
الجماعة في معرگتها
المقبلة حول الدستور
مع القوي المدنية
ومعرگتها المؤجلة
مع الجيش
لست أظن أحداً
من زملائي في »الأخبار«
يرضي بأن تتحول
الجريدة الأولي
في مصر
من صاحبة جلالة
إلي مِلك يمين!


كنت أدلف مسرعاً إلي مصعد المبني التاريخي لدار »أخبار اليوم«، رفعت عيني فشاهدته، توقفت للحظة، لكنه أومأ لي وهو يبتسم ويشجعني علي الصعود معه، أخذت أتفرس في ملامحه الحادة، ونظر إلي بعينيه النفاذتين وسألني:
ـ أنت معانا هنا. أول مرة أراك.
قلت هذا أول يوم لي في التدريب بجريدة »الأخبار«، أنا طالب في السنة الأولي بكلية الإعلام.
ـ رد قائلاً: علي أيامنا كانت الصحافة صاحبة جلالة الآن أصبحت صاحبة عصمة أرجو أن تعود إلي عرشها من جديد علي أيامكم!.
> > >
حدث ذلك منذ ثلاثين عاماً إلا ثلاثة أشهر كان محدثي هو عملاق الصحافة الأستاذ مصطفي أمين وكان يأسف علي أوضاع الصحافة التي تدني بها الحال من ملكة صاحبة جلالة تأمر وتنهي، إلي سيدة مهذبة تأتمر بأمر سيد المنزل.. أي سيد للمنزل!.
منذ عام ونصف العام.. تحقق أمل أستاذ الأجيال مصطفي أمين وأمنية كل الصحفيين بدار أخبار اليوم وبالصحف القومية عموماً وعادت الصحافة المصرية صاحبة جلالة، ملكة علي عرش الرأي العام، تحكم باسم الناس والحقيقة وحق القاريء في المعرفة.
.. والفضل لثورة ٥٢ يناير ١١٠٢.
جئت إلي موقعي رئيساً لتحرير »الأخبار« يوم ٨١ يناير، أي قبل أسبوع بالضبط من ثلاثاء الثورة.
كنت سعيد الحظ بتواكب الموقع مع الحدث الهائل.
قبل أن أنتهي من ترتيب أوراق مكتبي ووضع خطة التطوير الأولي للجريدة، وقع الانفجار.
دونما لحظة تردد، أو وقفة تحسب، أو تمسك بحياد زائف وموضوعية في غير موضعها، ودونما انتظار حتي يستبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، اتخذت »الأخبار« قرارها، انحازت إلي الناس.. إلي الثورة ومطالبها.
كانت »الأخبار« أول من استخدمت في عناوينها كلمة ثورة وأول من أطلقت لقب شهيد علي أول ضحاياها.
لم نكن ننتظر مقابلاً لموقفنا، إلا أن نستعيد ثقة الشعب الذي نحن منه وملكه، وأن نسترجع مصداقية صحيفة عريقة، تحولت تحت حكم الاستبداد ومعها كل الصحف القومية من جرائم تعبر عن الجميع إلي صحف تنطق بلسان الحكومة ثم إلي صحف حزبية تتحدث بصوت مجموعة بعينها تهيمن علي الحزب الحاكم، كنا نريد استرداد شرف مهنة أريق تحت سنابك الطغاة في جمهورية الخوف.
ما هي إلا أسابيع معدودة، وتحقق لنا ما أردنا وكافأنا القاريء بإقباله علي الجريدة، فقفز توزيع »الأخبار« وتضاعف، وأصبحت الجريدة الأولي توزيعاً وانتشاراً وتأثيراً واستحواذاً علي اهتمام القاريء بفنها الصحفي وانفراداتها.
وعلي مدار ٨١ شهراً مضت، حظيت جريدة »الأخبار« ومعها كل الصحف القومية بحرية في النشر والرأي والتعبير، لم تحظ بها منذ عقود.
وأشهد أن أحداً في الحكم أو السلطة لم يرفع سماعة التليفون ليطلب مني نشر خبر أو التعتيم علي حدث أو منع كاتب أو التضييق علي رأي، ولعل من راودته فكرة كهذه وأحجم عنها، سعيد الحظ، فلو تجاسر واجترأ لسمع ما يكره وطالع ما يسوؤه!.
> > >
رغم كل ذلك لم تساورني أبداً أي أوهام، عن سرمدية تمتع الصحافة بحريتها!.
وأذكر جيداً ما قاله قيادي كبير في جماعة الإخوان المسلمين في محفل جمعنا معاً عن نظرة الجماعة للصحافة. فقد قال بالحرف: »نحن لا نهاب المجلس العسكري، ولا شطحات شباب الثورة، إنما نخشي الصحافة والإعلام فهما أخطر الأسلحة في مواجهتنا«!.
ومبكرا كتبت في هذا المكان عن رغبة الجماعة في الاستحواذ علي كل مفاصل الدولة المصرية، وتساءلت في مقال آخر: »هل يريد الإخوان الحكم أم التحكم؟!«، وقلت في هذا المقال بالتحديد يوم ٨١ مارس الماضي، إن الخطوة القادمة للإخوان بعد الهيمنة علي البرلمان بمجلسيه، وقبل أو بعد الانتخابات الرئاسية هو تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية، ليتسني لهم توجيه الرأي العام إلي حيث يريدون.
كنت مقتنعاً ومازلت بأن المسألة ليست مجرد تطبيق نصوص قانون أو تغيير أشخاص بآخرين، وانما هي الرغبة في السيطرة علي الصحافة القومية، ثم الضغط علي الصحف المستقلة والفضائيات الخاصة بنفس طريقة النظام السابق، لكن بأسلوب أكثر رداءة وفجاجة في سياق أعم وأشمل، يستهدف استخدام الصحافة والإعلام كآلة تمكين للجماعة، وأداة تيسر لها سُبل الحصول علي الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة، وسلاح لها سواء في معركتها المقبلة مع القوي المدنية علي مواد الدستور وطبيعة الدولة المصرية، أو في معركتها المؤجلة مع الجيش، والرامية لتغيير جيناته وأخونته، وهي معركة آتية حتما، وأكاد أري وهج لهيبها وأسمع دوي صدامها!
لم يكذب مجلس الشوري نبوءتي!
فمنذ جاء، لا وظيفة له إلا الحديث عن تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية بالجملة والحق أنه لا توجد له أي وظيفة أخري!
وكانت حجته ان المدة القانونية لرؤساء التحرير قد انتهت، رغم ان معظمهم جاء منذ عام ونصف وبعضهم تولي المسئولية قبل ٤ شهور مضت!
حضرت واحدة من جلسات الاستماع التي عقدها مجلس الشوري، وقلت بالحرف: إنني أري أنه لا ضمان لحرية الصحف القومية إلا بإلغاء تبعيتها لمجلس الشوري، وانشاء هيئة مستقلة تشرف عليها، واقترحت أن يتم اختيار رؤساء التحرير بالانتخاب من جانب الأسرة الصحفية لكل جريدة.
لكن مجلس الشوري وعصمته علي ما يبدو ليست في يده، لا يريد صحافة قومية مستقلة، ولا رؤساء تحرير يأتون باختيار زملائهم الصحفيين، فهرول إلي انشاء لجنة شكلها في غالبيتها الكاسحة من غير الصحفيين، ولم يلتفت إلي اعتراضات المجلس الأعلي للصحافة ومجلس نقابة الصحفيين علي أسلوب الاختيار وتشكيل اللجنة، وأخذ يسابق الزمن لانهاء مهمته المقدسة، غير عابئ بأنه مطعون في شرعيته وان البطلان هو مصيره المحتوم منذ صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية المواد التي انتخب علي أساسها.
> > >
لم أتقدم إلي لجنة مجلس الشوري بطلب ترشيح، ليس استعلاءً ولا تكبراً علي أحد، وإنما اقتناعاً بأن الاحجام في ظل المعايير الغريبة للاختيار صون للكرامة، وأن الامتناع علي حد ما قاله لي الأستاذ محمد حسنين هيكل يحفظ ما تبقي من شرف المهنة.
وأشكر زميلي وصديقي الكاتب الصحفي محمد الهواري رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، الذي أرسل رسالة إلي مجلس الشوري يطلب فيها استمراري في منصبي لأسباب رآها أشكره عليها، واعتبر -مجلس الشوري رسالته - ورسائل مماثلة لبعض الزملاء رؤساء مجالس إدارات الصحف - بمثابة ترشيحات لرؤساء تحرير الصحف اليومية الكبري.
وفي كل الأحوال.. كان ظني ولم يزل ان الاختيارات موضوعة سلفا، وان المراد ليس تغيير الأشخاص وإنما تطويع المواقف، وكان يقيني ولم يزل ان خصخصة توجهات الصحف القومية لحساب جماعة الإخوان هو الفصل الأول في خطة تليين مؤسسات الدولة الصلبة واختراقها والهيمنة عليها.
قلت انه لم تساورني رغم ثورة يناير أي أوهام عن أن حرية الصحافة سرمدية أو أن الصحافة لن تجابه بحروب تستهدف أسرها وكسر ارادتها، غير أنني أيضا لا يخامرني أي شك في أن زملائي في جريدة »الأخبار« الذين أدين لهم بكل الفضل فيما حققناه لن يقبلوا أي محاولات للردة إلي الوراء ولن يرضخوا لأي مساع لتدجين الصحافة القومية، ولست أظن أن أحدا من زملائي يرضي بأن تتحول الجريدة الأولي في مصر من صاحبة جلالة إلي ملك يمين لأي أحد. والتاريخ يحدثنا أنه ما خاضت الصحافة معركة يوما من أجل حريتها، إلا وخرجت منتصرة.
الأيام دول، والسلطة دوارة بين حكومات وأشخاص، بعضها يطول عمره وبعضها يقصر، وبعضها لا يعدو أن يكون جملة اعتراضية في تاريخ الوطن


------------------

عبور

الاحتلال الإخواني

05/08/2012 09:56:29 م




جمال الغيطانى



قرأت ما أعلنه الدكتور سعد الدين إبراهيم في المصري اليوم أول أمس عن ميلاد جبهة انقاذ مصر من الإخوان بارتياح ولذلك أسباب عديدة،‮ ‬أولها ادراك حقيقة ما يجري في مصر منذ دخول جماعة الإخوان الانتهازي في مساء الثورة بعد بدايتها واستمرارها لمدة خمسة أيام،‮ ‬ثم دورهم الغامض في معركة الجمل وفي معارك التحرير والتي سيكشف عنها التاريخ إذا لم تزور الوثائق والأدلة،‮ ‬لقد بدأ نفر من النخبة المصرية،‮ ‬سياسيين ومثقفين يدركون حقيقة الموقف الحالي والخطر الذي يتعرض له الوطن مع تمكن جماعة الإخوان من حكم مصر ومحاولة احكام قبضتها علي البلد العريق الذي أسس للحضارة الإنسانية،‮ ‬رغم كل الدعاوي والمظاهر الخادعة منذ تأسيس جماعة الإخوان عام‮ ‬1928،‮ ‬هذا التأسيس الذي تحيط به الشكوك القوية ولكن من الثابت أن الاستعمار البريطاني له دور أساسي في تأسيس هذه الجماعة التي ظهرت عقب انتصار الثورة العظمي في‮ ‬1919‮ ‬لاجهاض دور الشعب وتحويل القضية الوطنية إلي مسار مغاير تماما ومناقض للمبادئ التي تقوم عليها الحركة الوطنية،‮ ‬نحن في مواجهة جماعة أممية،‮ ‬غير مصرية،‮ ‬لا وجود في أيديولوجيتها للايمان بالوطن،‮ ‬من هنا كانت عبارة كبيرهم‮ »‬(.........) في مصر‮«‬،‮ ‬كان من الممكن أن تظل في مسارها الذي بدأت فيه،‮ ‬فكل مجتمع فيه من الحركات المتطرفة ما يثير العجب‮. ‬ولكن تغير مسار الأحداث بعد ثورة يناير الكبري التي انتهت نهاية مأساوية بوصول الإخوان إلي الحكم يعني وقوع مصر في نوعية جديدة ومختلفة من الاحتلال،‮ ‬مصر الآن بلد محتل فمن يتولي أموره لا يؤمنون بوطن،‮ ‬وولاؤهم للجماعة التي لا يعرف أحد مقرها وأسرارها وحقيقة انتماءاتها،‮ ‬لقد عرفت مصر أنواعا عديدة من الاحتلال كلها كانت قوي تجيء من الخارج،‮ ‬وجميعها باستثناء الغزو الفارسي حافظ علي هيكل الدولة،‮ ‬بل إن بعض الغزوات حافظ فيها الأجانب علي الدولة ومكوناتها وأضافوا إليها حتي يحافظوا علي مصالحهم وجنوا الثمار من إدارة البلاد،‮ ‬غير ان تمكن الإخوان من الحكم يعتبر اول احتلال من الداخل،‮ ‬وهذا أخطر انواع الاستعمار المدمر،‮ ‬خاصة ان آلاف المصريين من البسطاء وذوي الايمان النقي مخدوعون بشعارات الجماعة الدينية،‮ ‬إن ميلاد جبهة انقاذ مصر من الإخوان بداية حركة وطنية تضع امامها هدفا واضحا هو تحرير الوطن من الاحتلال الإخواني،‮ ‬هذا طريق صعب،‮ ‬وعر،‮ ‬والتضحيات فيه ستكون جسيمة لكن لابديل له اذا كنا نريد إبقاء هذا الوطن في مساره التاريخي والإنساني‮.‬



--------------------------

مقالات


أضواء‮.. ‬وظلال

السادات‮ ..‬والزمر الشهيد‮ .. ‬والقاتل

05/08/2012 10:08:30 م




بقلم‮: ‬خالد جبر



هل يستحق طارق الزمر المسمي حاليا بالقيادي البارز في الجماعة الاسلامية
ان نعلق علي كلامه الخاص بالرئيس الراحل أنور السادات؟‮.‬
لا أعتقد أنه يستحق‮ ..‬ولكن الكلام الذي قاله لايمكن أن يمر هكذا دون أن نقف أمامه ولا يمكن ان نعتبره زلة لسان أو أي كلام وخلاص‮ ..‬لأنه كلام يعبر عن اتجاه داخل المجتمع‮ .. ‬زاد اعضاؤه بعد قرارات الافراج عقب الثورة وزاد أكثر بعد القرارات الاخيرة للرئيس بالافراج عن عدد كبير ممن صدرت ضدهم احكام جنائية بعضها في جرائم قتل‮..‬اكرر‮ ..‬جرائم قتل‮.‬
اعتبر الزمر أن خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس السادات هو الشهيد وليس السادات‮ .. ‬وهو ما يعني ان الاول هو المجاهد وان الثاني كافر يستحق القتل‮. ‬الرجل الذي شارك في ثورة يوليو وضحي بحياته من اجل الوطن،‮ ‬وقاد مصر الي النصر،‮ ‬ووضع اساس مشروع نهضة‮ ..‬هذا الرجل اصبح في نظر هؤلاء كافرا يستحق القتل‮.‬
الرئيس السادات كان رئيسا لمصر‮ ‬،ويشهد التاريخ له وطنيته واخلاصه وحبه للوطن،‮ ‬وأنه منذ اللحظة الاولي لتوليه المسئولية عاهد الله وعاهد شعبه علي التخلص من الاحتلال الاسرائيلي لأرض مصرية‮ ‬،‮ ‬فحارب وانتصر‮ ‬،وصنع سلام المنتصرين،واستردت مصر جزءا‮ ‬غاليا من أرضها واستحق ان يكون بطل الحرب وبطل السلام‮.‬
كلام الزمر وأمثاله لن يلقي الا استهجان جميع من يحبون مصر ويحبون من أحبها ومن ضحي من أجلها والسادات هو ذلك الرجل‮ ‬،‮ ‬أما قاتلوه والمحرضون والمؤيدون لذلك فلا مكان لهم الا مع لعنات التاريخ‮ ‬،‮ ‬لا مكان لهم في قلوب الناس ولا في رحمة الله‮.‬
الهم احم مصر من هؤلاء الذين يريدون اسقاطها في الوحل‮ ‬،‮ ‬ويريدون طمس الصفحات المضيئة في تاريخها وتحويلها الي صفحات سوداء‮


-----------------

03qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


----

Post: #133
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-07-2012, 06:08 AM
Parent: #132

مجزرة سيناء: مصر تتهم عناصرمن غزة وتستعد للرد
ضربة غير مسبوقة للامن القومي.. واضعاف جديد لمرسي في مواجهة الجيش
حشود عسكرية تعبر القناة.. وغضب شعبي واسع.. و'الاخوان' يتهمون الموساد
2012-08-06


لندن ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي:



حداد رسمي، وغضب شعبي، وتعهد من الجيش بالانتقام لستة عشر جنديا هم ضحايا الهجوم على كمين الماسورة جنوب رفح، كانت العناوين المباشرة لرد الفعل المصري الفوري على مجزرة سيناء، كما سمتها بعض وسائل الاعلام، بعد الهجوم الاخطر الذي تشهده الحدود المصرية الاسرائيلية منذ توقيع معاهدة السلام قبل 33 عاما. الا ان هجوم رفح الذي يشكل ضربة غير مسبوقة للامن القومي المصري، قد يمثل نقطة تحول في معادلات الامن والسياسة التي حكمت الوضع في سيناء والعلاقات مع قطاع غزة لزمن طويل.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، نقلا عن مسؤول أمني مصري، ان الهجوم على المركز الأمني المصري على الحدود مع اسرائيل يوم الأحد نفذه متشددون تسللوا من غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع آخرين من سيناء. ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله 'هاجمت عناصر جهادية متسللة من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام افطار رمضان'.
ونقلت تقارير اعلامية مصرية عن جنود مصابين قولهم ان المهاجمين كانوا يتحدثون بلهجة فلسطينية واضحة. واشارت الى ان اوامر صدرت باغلاق معبر رفح الحدودي مع غزة الى اجل غير مسمى، والى ان قيودا امنية ستوضع على دخول الفلسطينيين الى مصر.
واتهم البيان الرسمي للقوات المسلحة المصرية عناصر في قطاع غزة بالضلوع في الهجوم، اذ اشار الى ان 'قصفا مدفعيا من القطاع صاحب الهجوم على معبر كرم ابوسالم'. وتعهد بان 'المصريين لن ينتظروا طويلا قبل ان يروا الرد، وانه ستتم ملاحقة المتورطين بالهجوم سواء كانوا داخل مصر او خارجها'.
واكدت القوات المسلحة فى بيانها 'ان هذا الحادث الارهابى يعطى ويعكس مؤشرات ودلالات تحمل فى طياتها مخاطر وتهديدات تتعرض لها سيناء تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التى تتعرض لها مصر. واشارت الى انها وايا كانت الأيادي التي استهدفت ابناء مصر الأوفياء وسعت للأضرار بمصالح الوطن ستقوم وبالتعاون مع قوات وعناصر وزارة الداخلية والأوفياء والمخلصين من ابناء سيناء لاستعادة الأمن والاستقرار في اقرب وقت ممكن'. ومن جانبها ادانت حركة حماس الهجوم ونفت تورط قطاع غزة فيها.
واكد اللواء سامح سيف اليزل، وهو ضابط سابق في المخابرات العامة، ان عددا من المهاجمين دخلوا مصر من غزة، وان السلطات الاسرائيلية قامت بتسليم مصر صباح امس ست جثث للمهاجمين، بينما تفحمت
ثلاثة جثث، وقام احد المهاجمين بتفجير نفسه عند المعبر، وفر مهاجم اخر الى الاراضي المصرية ومازال البحث جاريا عنه.
في غضون ذلك وصلت إلى سيناء الاثنين حشود كبيرة من الجيش التابعة للجيش الثاني الميداني عقب الهجوم المسلح في رفح المصرية الأحد والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من الضباط والجنود المصريين.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا قوات كبيرة من الجيش وبرفقتها المدرعات والمجنزرات وهي تعبر قناة السويس في طريقها إلى العريش ورفح وذلك على الطريق الدولي القنطرة العريش. وحسب الشهود قامت قوات كبيرة من الجيش المصري والشرطة المتواجدة في سيناء بالانتشار على جميع الطرق الرئيسية على مداخل ومخارج سيناء وتم غلق شبة جزيرة سيناء نهائيا وذلك في كوبري السلام فوق قناة السويس الذي يربط سيناء بالوادي ونفق الشهيد احمد حمدي ومداخل سيناء في رفح المصرية وفي القطاع الأوسط وهناك حالة من الاستنفار الأمني لم تشهدها سيناء من قبل كما تم نشر قوات كبيرة من الجيش على مناطق الأنفاق المنتشرة فى رفح المصرية.
من جانبها قالت مصادر أمنية مصرية إنه جرى الاتصال مع الأجهزة الأمنية في غزة وحكومة حماس للعمل على غلق الأنفاق نهائيا ومنع دخول أي أشخاص من الجانب الفلسطيني. وكانت مدن سيناء شهدت الأحد عدة تظاهرات للتنديد بالهجوم الذي شنه مسلحون على الجيش المصري ووصف المتظاهرون الهجوم بالغادر كما أصدرت الأحزاب السياسية بيانات في سيناء تندد بالهجوم.
أدان العملية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء ووصفها بـ' المشبوهة'.
ووصف نصر الله في خطاب له مساء اليوم العملية ب' المحزنة والمؤلمة ..وهذا الاعتداء مدان وهو جريمة حقيقية '،مضيفا ان الرابح الاكبر من العملية هي اسرائيل ' التي ستحصد نتائج هذه الحادثة مصريا وفلسطينيا '.
وقال هناك 'من يريد اخذ مصر الى الفتنة ' وقال' ان ما حدث لا صلة له بالاسلام ولا بالمبادئ الاسلامية '.
ونبه من وجود فكر ' تكفيري تقوم بعض الدول النفط العربي بتمويله '.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين على موقعها امس 'هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء إلى مغادرتها على الفور منذ عدة أيام.'
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية باتريك فنتريل 'ندين باقوى العبارات الهجوم الارهابي الدامي امس'، لافتا الى استعداد واشنطن 'لمساعدة الحكومة المصرية' في جهودها لارساء الامن في سيناء.
واعتبر مراقبون ان الهجوم سيعمل على اضعاف الرئيس محمد مرسي في مواجهة المجلس العسكري الذي اعلن احد اعضائه انهم 'لاينتظرون اوامر من احد للرد على الهجوم'. وكان مرسي قال في تصريح للتلفزيون المصري انه 'تم الاتفاق على صدور اوامر بملاحقة المتهمين بالهجوم'. والمعروف ان الاعلان الدستوري المكمل احتفظ لمجلس الامن القومي ذي الاغلبية العسكرية باتخاذ قرار الحرب. ويمثل الهجوم تحديا امنيا واسعا بالنظر الى انه ليس الاول من نوعه، وان كان غير مسبوق في حجمه، اذ سبق لمسلحين جهاديين ان قاموا بخطف سياح امريكيين ومراقبين دوليين، بل وجنود مصريين في سيناء. كما سيمثل تحديا للرئيس مرسي الذي كان تعهد استعادة الصلاحيات الرئاسية كاملة لدى توليه السلطة قبل اكثر من شهر. وبالنسبة للبعض سيكون الهجوم مناسبة للضغط عليه للوفاء بعهوده، بينما سيرى اخرون ان الهجوم يؤكد ضرورة احتفاظ المجلس العسكري بالسلطة الحقيقية بالنظر الى الاخطار الجسيمة التي تهدد الامن القومي في هذه المرحلة


--------------

صدمة هائلة من الهجوم على الجيش وكثرة عدد الشهداء..

والرئيس يتعهد بالرد
حسنين كروم
2012-08-06



القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم

: بدأ مسلسل الأحداث والأخبار المحزنة تتوالى فوق أمهات رؤوسنا لترسم علامات استفهام مقلقة عما ينتظر البلاد في الأيام القادمة، فقد تلقى المصريون مساء الأحد خبراً محزناً ومهيناً أيضاً، باستشهاد ستة عشر من ضباط وجنود الجيش، وسبعة إصابات خطيرة، أثناء بدء تناولهم طعام الإفطار، من مجموعة إرهابية قادمة من قطاع غزة، وأطلقوا عليهم نيران مدافع الجرينوف، وقذائف الآر بي جي، واستولوا على سيارتين مدرعتين اقتحموا بهما الحدود مع إسرائيل عند نقطة كرم أبو سالم، للاتجاه إلى غزة، وقامت طائرة هليوكوبتر إسرائيلية بتدمير إحداها وقتل من فيها، وأسرع الرئيس محمد مرسي بدعوة المجلس العسكري وقادة الأمن للانعقاد، وكان حاضراً شخص آخر، لا نعرف ان كان مدير مكتبه للمعلومات، أم له منصب آخر، وهو ملتح.
ونشرت الصحف عن القبض على أحد عشر من المتورطين في مهاجمة منازل ودكاكين الأقباط في دهشور ومحاولة اقتحام الكنيسة، كما وقعت اشتباكات بين مسلمين وأقباط في قرية كوم نقالة بمركز ابو حمص بمحافظة البحيرة، بسبب إلقاء القمامة، كما تقدم الطالب محمد رضا ببلاغ للنيابة ضد مجموعة من أعضاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيادة أحمد محمد البوساني بضربه ضرباً مبرحاً، لأنه كان يقف في احد شوارع مدينة طنطا مع زميلته. وإلى بعض مما عندنا:

مرسي: منفذو الاعتداء لن يفلتوا

أكد الرئيس انه سيتم الرد بعنف على الاعتداء ولن يفلت منفذوه، وطالب بضرورة بسط السيطرة الأمنية الكاملة على سيناء، بينما قامت القناة الأولى بالتلفزيون الحكومي بعمل مداخلة مع لواء الجيش المتقاعد والخبير العسكري حسام سويلم، الذي كان غاضباً واتهم حماس وقال، هاتعمل ايه ياريس مرسي، وصاح، الريس مرسي افرج عن المحبوسين في قضايا إرهابية، وأمر بفتح الحدود مع غزة، وقد أحست المذيعتان، بإحراج ظهر على وجهيهما الجميلين، وحاولتا إنهاء المكالمة، وأثناء مشاهدتي احدى القنوات الدينية، نصح مقدم البرنامج، الجنود باتباع السنة وهم يفطرون أو يصلون على الحدود، وهو ان جماعة منهم تحرس والأخرى تصلي وتفطر، حتى تنتهي وتتولى المهمة بدلا عن المجموعة الأولى، وأصدر المجلس العسكري على صفحته بيانا، واستغربت جدا من استمرار مثل هذه البيانات التي تتسم بالعصبية، والعبارات الإنشائية وكان عنوان البيان مؤسف، وهو - نقسم بالله اننا لمنتقمون - ومما جاء فيه عن الإرهابيين: 'هؤلاء لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة اثبتت الأيام انه لا رادع لهم إلا القوة، وسيدفع الثمن غالياً كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غاليا ايضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أياً كان، وأياً كان مكانه على أرض مصر أو خارجها'.
وهذه لغة لا يجب استخدامها، لأن الأمن يستطيع أن يرد بطريقة موجعة ويصغي بهدوء ومن دون هذا الضجيج.

رئيس الوزراء يحول غرفة قاعة الاجتماعات لمصلى للوزراء والعاملين

وامتلأت الصحف بتصريحات الوزراء عن الانجازات التي سيقومون بها، وهي نفس التصريحات التي تصدر عن كل تشكيل جديد، ولا جديد فيها، وعقد رئيس الوزراء اجتماعا، ونشرت 'الجمهورية' خبراً عنه نصه.
'قرر د. هشام قنديل رئيس الوزراء تخصيص غرفة بجوار قاعة اجتماعات مجلس الوزراء لاستخدامها كمصلى للوزراء والعاملين وذلك لأول مرة'.
ولا نعرف ان كان سيقوم بوقف اجتماع مجلس الوزراء إذا سمع الاذان لأداء الصلاة أم لا، وقد يزايد عليه أحد الوزراء ويصيح، الصلاة.
جامعة، الصلاة جامعة، وقد تذكرت حكاية رواها لي صديقنا المرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة الاسبق، انه اثناء الاجتماعات، كان المرحوم حسن التهامي يقوم فجأة ويقول:
- وعليكم السلام، وعندما سأله صلاح، بتسلم على مين يا حسن، رد عليه، لقد مر علي سيدنا الحسين وألقى السلام، وكررها في اجتماعات أخرى، ولما سأله، قال: أمنية، ابقى قابلهم بره.
- فقال له: أسمع يا حسن، دي اجتماعات أمنية، ابقى قابلهم بره.
وذهب الى عبدالناصر - قصدي خالد الذكر - وطلب منه ان يسحب حسن التهامي من عضوية اللجنة.

ابن الرئيس يدعو اصدقاءه لقضاء ايام باستراحة مبارك

والى المعارك العنيفة الدائرة حول الرئيس معه وضده، وأشدها خطراً تلك التي تتعلق بنشر الأخبار عن أسرته، فقد قامت جريدة 'الفجر'، الأسبوعية المستقلة بنشر تحقيق على صفحتين كاملتين للزميلة جميلة العينين شهيرة النجار المتخصصة في الأخبار الاجتماعية، رصدت فيها قيام الابن الأكبر للرئيس، أحمد، بدعوة ثمانية من أصحابه لقضاء عدة أيام من الخميس إلى الاثنين، في استراحة خالد الذكر في المعمورة وكابينة مبارك والعوم في شاطئ عايدة، وإحضار الرئاسة وجبات الإفطار والسحور من فندق فلسطين بطاقم الخدمة، وكذلك دعوة حرم الرئيس، لعدد من صديقاتها، ومما قالته شهيرة: 'نجل الرئيس اصطحب معه ثمانية من أصدقائه في استراحة عبدالناصر يسير بأربع سيارات بي، أم، دبليو بعد مغرب الخميس الماضي ليبيت في فيللا أو استراحة المعمورة، التي يطلق عليها مجازاً استراحة عبدالناصر، نظراً لأنها بنيت في عهده، وكان يفضل التصييف فيها مع عبدالحكيم عامر في الاستراحة المجاورة، ومن بعد عبدالناصر لم يكن يفضل السادات النزول فيها، فقط مرتين.
وفي عهد مبارك طوال الثلاثين عاماً لم يزرها إلا مرة واحدة في بداية حكمه، وهذه المعلومات تشير إلى أن الاستراحة ظلت بطاقم الحراسة والخدم والسفرجية، ولكن نظراً لأنه لا ينزل بها أحد فإن المطابخ تم إهمالها ومساء الخميس الماضي كانت التعليمات بتجهيز حجرات النوم والمكان لنجل الرئيس وأصحابه، ولأن المطابخ غير مهيأة وطبعاً عيب يتم استحضار فول وزبادي وعصاير وعيش للسحور من الشارع، فقد تم استحضار طاقم خدمة بالكامل وسحور خمسة نجوم لنجل الرئيس والثمانية أصحابه وطاقم الحراسة والسائقين كله '26' فرداً.
صباح الجمعة توجه نجل الرئيس الأكبر والثمانية أصدقاء وطاقم الحراسة ومشطوا شاطئ عايدة، الذي اختاره بالاسم لينزل الجميع ويعوم فيه، بينما هو في المياه كان والده يصلي الجمعة بالفيوم، ولأول مرة في التاريخ عندما يدخل يتوقف الخطيب عن الخطبة ويتم التصفيق له في بيت الله ليخطب بعدها مرسي يحث الناس على العمل، أما ابنه الأكبر فكان يعوم ويستمتع برمال عايدة مع ثمانية من أصدقائه، وفي المغرب توجه الجميع ليتناولوا الفطور في استراحة المعمورة بعد طلبه من فندق فلسطين وكامل طاقم الخدمة، رغم وجود عمال بالاستراحة للخدمة لكن الشكل برضه مهم.
وفي المساء أعطيت تعليمات أن سيادته مع أصدقائه الثمانية سيتناولون سحورهم في كابينة حسني مبارك بشاطئ نفرتيتي.

نجل الرئيس وأصحابه والجلوس في عايدة

- السبت: قرر نجل الرئيس وأصحابه الجلوس في عايدة حتى الثالثة ظهراً ثم ذهبوا إلى جزيرة الشاي وجلسوا في نادي الرياضيات المائية، الذي لا يدخله سوى أعضائه فقط حتى الرابعة والنصف، ثم توجهوا لتناول الإفطار برضه بخدمة فندق فلسطين بالمعمورة وكانت قد أعطيت التعليمات أنه سيتناول سحوره ويسهر داخل فندق فلسطين ولن أضيف لكم المشهد والاستعدادات، دخل معاليه مع أصحابه في الحادية عشرة وظلوا حتى الثانية والنصف بعدها تناولوا السحور وطاقم الحراسة والسائقون والخدمة وباتوا في المعمورة، وظلت أيضاً البوابة مفتوحة حتى الثالثة حتى يمر معاليه.
- الأحد: ذهب لبلاج عايدة مع أصحابه الثمانية وعاموا وبلبطوا حتى الثالثة ظهراً وجلسوا حتى الخامسة تحت الشماسي ثم توجهوا لاستراحة المتنزه الخاصة بمبارك، حيث الإفطار من فلسطين لهذا العدد بكامل طاقم الحراسة والخدم، وفي المساء كان الجلوس في كابينة حسني مبارك بشاطئ نفرتيتي حتى السحور، ثم التوجه للمعمورة حيث الاستراحة، هذه كانت تفاصيل الرحلة منذ الخميس وحتى صباح الاثنين لنجل الرئيس محمد مرسي وثمانية من أصحابه.
اليوم في عايدة ألف وخمسمئة جنيه وابن سيادة الرئيس مع أصحابه الثمانية الجمعة والسبت والأحد، وكابينة خصوصي وقضى نهار الجمعة والسبت والأحد واستمتع مع أصحابه الثمانية ببلاش من مالنا نحن الذين لا نستطيع دخولها، رغم انها لمتوسطي الدخل واستباح بدون مليم رمالها وماءها مع أصحابه، أننا لم نر أسماء ولا صورة لآل مبارك إلا بعد سنوات، فمثلا رأينا صورة السيدة الأولى بعد سنوات في افتتاح جمعية مصر الجديدة، ولم نسمع بالميديا عن الشقيقين جمال وعلاء إلا عام 1990 يعني أيضاً بعد سنوات، يبقى فجأة كده وبدون أن يمر أسابيع على تولي والده يصطحب ابنه أصحابه وافتح يا بني استراحة عبدالناصر بالمعمورة واستراحة مبارك وهات أكل وخدمة من فندق فلسطين!'.

زوجة الرئيس تقضي الصيف في كابينة الملكة نازلي

وقالت شهيرة أيضاً: 'وأدخل في الانفراد الثاني الخاص بأسرة الرئيس محمد مرسي فالبعض وصحيفتنا نشرت أن زوجة الرئيس تقضي الصيف في كابينة الملكة نازلي بالمنتزه، بداية لا توجد كابينة باسم الملكة نازلي بالمنتزه في قصر الحرملك، قبل رمضان مع أربعة من صديقاتها وقت أن كان الرئيس مرسي في زيارة أديس أبابا، ولم يعجبها طهاة قصر الحرملك فتم استحضار طاقم الخدمة والإفطار والغداء والعشاء على مدار الأربعة أيام لها ولصديقاتها من فندق فلسطين، أما الأولاد فذهبوا للاستحمام وقضاء معظم النهار بالفندق طوال الأيام الأربعة، والمعروف أن النزول لحمام السباحة أو البحر وكبائن فندق فلسطين بسعر الكابينة في اليوم الواحد من 1500 حتى 2000 جنيه في اليوم وفي الموسم بـ 2500 جنيه، وتبقى أيضاً نفس الأسئلة من دفع فواتير فطار وغداء وعشاء زوجة الرئيس وصديقاتها الأربع وطاقم الخدمة لهن ولأبناء الرئيس الذين نزلوا للاستحمام في فلسطين، ومن دفع ثمن اليخت الذي يقوده ومن هؤلاء الصديقات؟

من هم اصحاب ابن الرئيس الثمانية؟

كما نتساءل عن أصحاب ابن الرئيس مرسي الثمانية من هم؟
هل أصحابه من أمريكا، أم أصحابه من داخل تنظيم الإخوان المسلمين أم أولاد أصدقاء والده؟ وهل خصصت استراحات وقصور رئاسة الجمهورية لأصحاب أولاد الرئيس وصديقات زوجته؟، وأتحدث هكذا عن الرئيس محمد مرسي وزوجته وأولاده لأنهم ساروا على نفس درب الرئيس السابق مبارك وبسرعة الصاروخ والتمتع بالقصور الشاهقة واستضافة الأصحاب والأحباب وكان من الأولى بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ألا يفعل ما فعله مبارك من قبله، وأن يزهد في هذه الأشياء وإذا فعل أولاده وزوجته شيئاً يرهق ميزانية الدولة التي لا يجد لها مالا ينهاهم عنه، وهو الرئيس الزاهد المتدين، وبدلا عما سمعناه أنه يريد الاعتكاف العشر الأواخر من رمضان في قصر الحرملك الذي سيرهق ميزانية الدولة بمئات الألوف من أكل وشرب وعزايم من فلسطين، لأن مطبخ الحرملك لم يعجب السيدة زوجته، وفي ذات الوقت قصر الاتحادية مفتوح وميزانية أخرى، وان خرج الرئيس وقال سأدفع فواتير الأكل لزوجتي وأولادي لفندق فلسطين ولأصحابهم، ممكن يطلع بيان يقول كدا، لكن أسأله ومن سيدفع رواتب السائقين والعمال والأماكن والاستراحات والقصور والشواطئ لأولاده وأصحابهم؟! أليس هذا مال الشعب يا سيادة الرئيس؟!'.
وفي الحقيقة، فانني لم أشر إلى ما نشرته 'الفجر'، انتظارا للرد عليه أيام الجمعة والسبت والأحد والاثنين، ولكن لم يحدث.

الرئيس محمد مرسي مرمط نفسه

وأما زميلنا وصديقنا رئيس تحرير 'صوت الأمة' الاسبوعية المستقلة - فقد وجدته يخطب وسط مجموعة من الناس، ليقول لهم عن الرئيس: 'لا أعرف من الذي اخترع كلمة 'مرمطون' وان كانت من فعل 'مرمط' و'تمرمط' مرمطة والمعنى على أي حال ظاهر الإهانة، أي أن يهين شخص ما نفسه، أو أن يهينه الآخرون، وقد مرمط الرئيس محمد مرسي نفسه أو قل إنه ولد هكذا، وعرف ان الطاعة سبيل الترقي فاتخذها سبيلا لنفسه في سلك جماعة الإخوان وظل محافظاً على عهد 'المرمطة' حتى بعد أن صار رئيساً منتخباً لمصر ووسط أجواء من تنازع المجلس العسكر ومكتب إرشاد الإخوان في التأثير على مرسي وصياغة قراراته، وترك مهمة لا يملك ان يعتذر عنها وكما اعتذر للناس ببلاهة، عن انقطاع المياه والكهرباء وكأن المسؤول شخص آخر غيره أو كأن اعتذار سيادته سيعيد الكهرباء الى أسلاكها والمياه الى مجاريها'!.
ما علينا المهم أن الرئيس مرسي ضبط متلبساً بالمرمطة في تشكيل حكومة هشام قنديل، ويبدو أن مرسي وجد في الأخ هشام ضالته فالعينة بينة، والجواب ظاهر من عنوانه ورئيس الوزراء على ما بدا من تصريحاته الأولى يبدو شخصية ضعيفة وركيكة جداً، الصورة هكذا تقول لك أين يوجد الرئيس مرسي بالضبط؟ فهو تحت الكرسي وليس فوق الكرسي وهو يحمل أختاماً بينما الأسفار يكتبها غيره، فقد ظل المجلس العسكري حاضرا آمرا في مكتب الرئيس وكل معاوني وناصحي مرسي من رجال خيرت الشاطر المقربين ومرسي لا يملك الجرأة على خيانة أحد الطرفين، ولا يجد نفسه إلا في الطقوس الرئاسية الفارغة من المعنى وفي أداء صلوات الفجر والجمعة وفي تصريحات المتحدث الرسمي باسمه، التي تختلف في المساء عنها في الصباح، ولا تبقى للرئيس سوى بلاهة الاعتذار عن عدم أداء مهامه، والتفرغ لمهاتفة وملاقاة رئيس وزرائه الطيب هشام قنديل وحضور اجتماعات حكومة الخيبة، وحين يجيء الفشل المحتوم فسوف يقال لمرسي انه لا بأس فهي مجرد علقة تفوت ولا حد يموت، وهي مجرد 'حكومة على ما تفرج'، وسوف يصدق مرسي ما يقال له ويواصل الرئيس دوره 'المرمطوني' بامتياز'!؟.

الوزارة فاشلة من شخصياتها عديمة الخبرة

وإلى التشكيل الوزاري الذي أثار ويثير الكثير من علامات الاستفهام، لدرجة دفعت صديقنا واستاذ الجامعة في أسيوط والنائب الأول السابق للمرشد العام الدكتور محمد حبيب، الذي استقال من الجماعة ويسعى مع غيره من الإخوان لتأسيس حركة النهضة، كتب في 'المصري اليوم' يوم الأحد يقول عنها: 'مجرد مجموعة من الموظفين الأكاديميين الذين تدرجوا في سلك البيروقراطية العتيدة ووصلوا لمناصب مديري مكاتب أو رؤساء قطاعات في وزارات ثبت فشلها وعجزها وقلة حيلتها، ناهيك عن الوزراء التسعة الذين جاءوا من الوزارتين السابقتين، وزارتي شرف والجنزوري، صحيح أنهم في المجمل على كفاءة في تخصصاتهم لكننا لم نر لأحدهم تاريخاً نضالياً أو اشتباكاً مع رؤسائهم حتى فيما يتعلق بتخصصاتهم هم، بالقطع أناس طيبون، طيبون للغاية، وسوف يؤدون عملهم كما طلب منهم ولكننا لم نجد حلولا غير عادية أو أفكاراً غير تقليدية أو إنجازاً غير مسبوق، بالطبع نتمنى أن تكون رؤيتنا هذه خاطئة وظننا هذا ليس في محله، لا أتخيل أن هذه الوزارة قادرة على إحداث ثورة في التعليم أو البحث العلمي أو الصحة، أو الزراعة أو الصناعة أو الطاقة أو الإسكان، أشك كثيرا في أن هذه الوزارة سوف تكون لديها الجسارة الكافية في اقتحام بؤر وشبكات الفساد الموجودة في وزارتها، فالفساد متغلغل ومستشر في أوردة وشرايين مؤسسات كثيرة في الدولة حتى النخاع وهذا لا ينفع معه تردد أو اهتزاز أو إحجام بل حسم وثبات وإقدام وإذا كان هناك من يدعو إلى مصالحة وتساهل وغض الطرف.
وعفا الله عما سلف، بعيدا عن سيف القانون والعدالة فلسنا معه'.

الحكومة تضع المسؤولية بعنق رئيس الجمهورية

أما في 'أخبار' نفس اليوم - الأحد - فكان رأي زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف هو: 'الميزة الوحيدة لهذه الحكومة أنها تضع المسؤولية كاملة في عنق رئيس الجمهورية بوصفه رئيس السلطة التنفيذية وعلى الحزب الذي ينتمي إليه 'حزب الحرية والعدالة' بعيدا عن أي حجج تتعلق بتضارب الاختصاصات، اما الصدمة فتأتي من أن الناس انتظرت حكومة الأمل التي تمثل الثورة بعد عام ونصف العام من قيامها فإذا بها أمام حكومة موظفين، لا تكتفي بمخاصمة الثورة والثوار بل تطرح سؤالا لا ينبغي الهروب منه وهو هل نحن أمام تحالف جديد بين حزب الرئيس وبين الحزب الوطني المنحل، قبل التسرع في الإجابة لاحظ من فضلك أن الحزبين لهما نفس العدد من الأعضاء في الحكومة الجديدة'.
وأما أغرب رأي قرأته عن إصدار الرئيس قرارا بتعيين رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري مستشارا له، كان لزميلنا الرسام محمد عبداللطيف، والحقيقة انه ليس رأيه وإنما سمعه وهو جالس على مقهى، بجانب اثنين كان أحدهما يقول للثاني وهو يكاد يموت من الضحك.
- لو حسني مبارك مش في السجن كان جابه رئيس.

وزير الاعلام الذي سيحترق بالمنصب

والذي حيرني في التشكيل الوزاري هو قبول زميلنا وصديقنا العزيز، والقيادي الإخواني صلاح عبدالمقصود منصب وزير الإعلام، لأنه سيحترق في المنصب، وسيخرج من الوزارة بتجربة مؤلمة له من الناحية الشخصية، وغضب شديد عليه من زملائه وهو الذين كان هناك شبه إجماع على محبته بسبب عمله النقابي الممتاز في مجلس نقابة الصحافيين، وأخلاقه العالية، وهدوئه، ذلك ان الوزارة عليها ديون تخطف السبعة عشر ألف مليون جنيه، وفي التلفزيون والإذاعة حوالي أربعين ألف موظف وعامل، والرقابة عليه سوف تشتد لرؤية هل سينحاز بالتلفزيون والإذاعة الى جانب الإخوان أم لا، ومحاسبته على أي هفوة، بالإضافة إلى أنه من خارج المبنى، وهو ما لا يرحب به العاملون كثيرا، والتجربة اثبتت فشل الصحافي في أي عمل إداري.
وكنت انتظر من الجماعة بدلا من أن تسعى للاستحواذ على هذا المنصب الذي يجمع الصحافيون والسياسيون على إلغائه، كان عليها أن تؤسس شركة جديدة يتولى رئاستها صلاح لإصدار مجلات أو صحف خاصة لأنه كان يتولى فعلا رئاسة تحرير مجلتين شهريتين.

لا الشعب صدق ولا فصائل المعارضة كذبت

ولكن ماذا تفعل في جشع الإخوان وأوهامهم في السيطرة على الإعلام الرسمي، وكأنهم بديل الحزب الوطني وبدأوا في الاصطدام مع الصحافيين وتسببوا في مشكلة كبرى معهم قال عنها زميلنا رئيس تحرير 'الأهرام' محمد عبدالهادي علام يوم الأحد: 'بينما كان مخطط توريث السيد جمال نجل الرئيس السابق حسني مبارك منصب الرئيس يجري تنفيذه على قدم وساق على رؤوس الاشهاد، اتبع والده ورجاه تارة سياسة تكذيب ونفي وجود أي نوايا أو مخططات لتوريث نجله السلطة، ووصفوا أي حديث عن سيناريو التوريث بأنه نسج خيال، وكذب محض، واعتبروا أي متحدث به من مروجي الشائعات ومعارضي الشرعية وتعقبوه بالدعاوى القضائية، وتارة أخرى اتبعوا سياسة القتل بالإهمال على طريقة الكلاب تعوي والقافلة تسير، لكن لا الشعب صدق ولا فصائل المعارضة كذبت نفسها وهما يريان الحزب الوطني المنحل يعد المسرح لاستقبال نجل الرئيس رئيساً، وقطار التوريث يكاد يصل إلى محطته الأخيرة فميراث النظام من خلال (اكذب على الشعب) ثقيل بدءا من رفع شعار طهارة اليد في البداية وحتى قول رأس النظام لم أكن انتوي الترشح وهو يشرف على النهاية محاولا إنقاذ نفسه، وعندما وقعت الواقعة وقضي الأمر تهافتت الاعترافات من قيادات النظام السابق ورجاله لمحاولة إبراء الذمة، على نفس المنوال ينتهج الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة نفس السياسات في التعامل مع الحديث الدائر عن أخونة الدولة الذي يتجلى في مظاهر عديدة يغلفها مناخ الدعوة لإثبات الولاء للسلطة الجديدة وحديث بعضهم صراحة عن أن تولي كوادر الإخوان مناصب في مؤسسات الدولة حق وأن التفريط في ذلك جريمة، ناهيك عن إحياء هذا المناخ بعد ثورة، لتطلعات المنافقين والمؤلفة قلوبهم والخشية في أجواء كهذه، أن تعاني مصر بعد الثورة من ظاهرة شكلت إحدى سمات النظام السابق وهي ظاهرة التبوء اللا إرادي التي دفعت شخصيات لا تاريخ لها الى تبوء مناصب عليا في البلد قبل ثورة يناير'.
هذا ما كتبه عبدالهادي ولكنه نسي ان المؤلفة قلوبهم لهم خُمس الغنائم، ولذلك يؤيدون الإخوان في غزوتهم للصحافة.

رسالة سيد قطب ترى ان اسرائيل لا تريد الحركات الاسلامية

وإلى الجزء الأخير من رسالة المرحوم سيد قطب إلى عبدالناصر، وجاءت في الحلقة المنشورة يوم الاثنين قبل الماضي بجريدة 'المسلمون'، قال قطب عن أسباب نشوء التنظيم الجديد والتخطيط لأعمال العنف والاغتيالات:
1 - إن العنف الذي عومل به الإخوان سنة 1954 بناء على حادث مدبر لهم وليس مدبراً منهم - وهو حادث المنشية - والذي عوملوا به وحدهم دون سائر الأفراد أو الطوائف الذين اتهموا بمؤامرات لقلب نظام الحكم، أو للتجسس أو لغير ذلك، العنف الذي يتضمن التعذيب والقتل والتشريد وتخريب البيوت، هذا العنف هو الذي أنشأ فكرة الرد على الاعتداء إذا تكرر بالقوة، ولو كان نعلم أن الاعتقال مجرد اعتقال ينتهي بمحاكمة عادلة وعقوبات قانونية، حتى على أساس القوانين الوضعية المعمول بها لما فكر أحد في رد الاعتداء بالقوة، وأنا أعرف أنه ليست هناك قيمة عملية الآن لتقرير هذه الحقيقة ولكنها حقيقة يجب أن أسجلها في كلماتي الأخيرة.
2 - انه مما لا شك فيه ان تدمير حركة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المماثلة في المنطقة، هدف صهيوني وصليبي استعماري، وهو وسيلة من وسائل تدمير العقائد والأخلاق في المنطقة وأنه تبذل جهود ومؤامرات مستمرة لتحقيق هذا الهدف وأنه لو استخدم في معاملة حركة الإخوان أسلوب آخر غير ما حدث، سواء في سنة 1954 أو في هذه المرة لأمكن تدمير المخططات الاستعمارية في المنطقة بدلا من تدمير الحركة الإسلامية، التي مهما قيل في أخطائها فإنها وقفت في وجه حركة الإلحاد والانحلال الأخلاقي التي كانت قد أخذت في المد بعد حركة أتاتورك اللادينية في تركيا وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط.
3 - انه أعقبت ضرب الإخوان في سنة 1954 موجة من الانحلال الأخلاقي والاتجاه الإلحادي وستعقب ضربهم الآن موجة أشد لا يعلم إلا الله مداها، فلحساب من هذا الانهيار؟ انه قطعاً ليس لحساب هذا البلد ولا حتى لحساب النظام القائم على المدى الطويل والنظرة إلا بعد، فكل نظام في الدنيا وخصوصا النظام الناشئ في طور التجربة يحتاج إلى أخلاق ويحتاج الى عناصر متماسكة العقيدة والخلق لتنصر به وتحرسه ولا يحتاج فقط الى مجرد القوة، فضلا عن أعداء المنطقة الحقيقيين هم الذين سيجدون طريقهم سهلا في النهاية في وجه مجتمع منحل عقيدياً وخلقياً، ومهما كانت الآذان الآن غير مستعدة لسماع هذا الكلام فإن من واجبي إبلاغه وتبرئة ذمتي بقوله.
4 - لقد سمعت عدة مرات من يقول وهل أنتم وحدكم المسلمون؟ أولا يكفيكم المؤتمر الإسلامي وبرنامج 'نور على نور' والمساجد تقام فيها الصلاة والناس يذهبون الى الحج.
ويجب ان أقرر أن الإسلام شيء أكبر من هذا كله، انه نظام حياة كاملة وإنه لا يقوم إلا بتربية وتكوين للأفراد وإلا بتحكيم شريعة الله في حياة الناس بعد تربيتهم تربية إسلامية وإنه ليس مجرد أفكار تنشر أو تذاع بدون الأخذ في تطبيقها عملياً في التربية أولاً، وفي نظام الحياة والحكم أخيرا، وأن حركة الإخوان المسلمين كانت هي أنجح تجربة للتربية والإعداد، وإن أي خطأ في الطريق لا يبرر تدميرها، وخصوصا إذا كان الخطأ منها ناتجاً عن خطأ في معاملتها، ولقد أردت في سنة 1952 القيام بتجربة مثلها في هيئة شباب التحرير، وكان هذا الاتجاه معي في أول الأمر ولكن في النهاية تغلب توجيه جمعية الفلاح الأمريكية وأشتات المنتفعين الذين أرادوا هيئة التحرير بالصورة المهلهلة التي وجدت بها والتي تخالف كل ما كنا اتفقنا عليه بشأنها وبقيت حركة الإخوان هي وحدها القائمة بهذا الواجب، إن الإسلام لا يقوم ولا يوجد في بلد ليس فيه حركة تربية ثم قيام نظام إسلامي يحكم بشريعة الله في النهاية. هذه هي النهاية كلمات رجل يستقبل وجه الله يخلص بها ضميره ويبلغ بها دعوته إلى آخر لحظة والسلام على من اتبع الهدى'.

قطب واتهام النظام بنشر الإلحاد والانحلال الأخلاقي

وهكذا انتهت رسالة سيد قطب، وأود أن ألفت الانتباه الى انها نشرت في حينها في الصحف، والمحاكمة بعدها كانت علنية، أي أن الشعب قرأ رأي سيد قطب في ان النظام عذب الإخوان بعد عملية 54، وقوله انها مدبرة من النظام، واتهامه للنظام بنشر الإلحاد، والانحلال الأخلاقي، أي مجتمع كافر، ويعمل على تنفيذ مخطط صهيوني واستعماري لتدمير الإخوان، وأن عملية نشر الإلحاد، بدأت منذ حركة أتاتورك في تركيا، وهو يقصد من عام 1924، عندما ألغى الخلافة، أي أنه حكم على حسن البنا نفسه بالمساهمة في نشر الإلحاد والعمل لحساب الصهيونية والاستعمار، لأنه كان مؤيدا للملكين، فؤاد وفاروق، ولحكومات الأقليات، وغيرها، وهو نفسه شارك في أول تنظيم تقيمه الثورة وهو هيئة التحرير.
وكان يحرض قادة الثورة على البطش بخصومها، واتهامه يعني اتهام كل مفكري وقادة الإخوان الذين شاركوا في الوزارة وفي الدعوة الإسلامية، وعملوا في ظل النظام، بدءا من الشيخ أحمد حسن الباقوري الذي تولى وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، وكان عضوا بمكتب الارشاد وأحد المرشحين لخلافة حسن البنا قبل المرشد الثاني أحمد حسن الهضيبي، والشيخ محمد الغزالي بل والشيخ يوسف القرضاوي نفسه، وهو نفسه عندما كان في السجن صدرت له أهم كتبه في 'ظلال القرآن'، و'معالم في الطريق'، فهل هذه هي الأمانة والموضوعية، وكيف يمكن التعامل مع مثل هؤلاء الناس؟
يلقون كل هذه التسهيلات في الدعوة والحركة والكتابة ويدبرون وهم في السجن مؤامرات للقتل والتدمير للاستيلاء على الحكم وتكفير الناس وتخوينهم؟ بل ما هي التركيبة النفسية لهم التي تجيز وتبرر كل ذلك، ويندهشون إذا رد عليهم من خططوا لقتلهم؟
ومع ذلك، أعود وأكرر ما كتبته في أول كتاب لي عام 1975 وهو عبدالناصر المفترى عليه - من إدانة لتنفيذ الحكم بإعدام سيد قطب ورفاقه، وانه كان يكفي الحكم بالسجن، وقلت ايضا ان احدا من قادة الجيش الذين تسببوا في هزيمة 67 لم يتم إعدامه، لكن هذا شيء، والقبول بالإرهاب والإجرام وتكفير المجتمع والنظام، والكذب شيء آخر، وهؤلاء الناس - حتى اليوم - لا يزال أغلبهم على هذه الطريقة، ويضعون في عقول شبابهم معلومات كاذبة يبررون بها جرائمهم وانتهازيتهم التي مارسوها ويصورون أنفسهم في صور الملائكة والشهداء والاتقياء، وأصحاب النفوس والقلوب البيضاء التي لا يعرف الكذب والطمع وارتكاب الخطايا طريقا إليها، ولا يستحون من رفع أنفسهم علنا الى مرتبة الرسول والأنبياء، صلوات الله عليهم وسلامه، وكتاباتهم، لاكتتابات الآخرين شاهدة عليهم.
بل وهدد أحدهم وهو زميلنا عامر شماخ في مقال له بجريدة حزبهم 'الحرية والعدالة'، بتوجيه اللوم الى الله سبحانه وتعالى إذا أدخل خالد الذكر الجنة، وهو ينتمي إلى مجموعة المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وتجار الجماعة، أي انه لا تعجبهم بعض أحكام خالقهم، فكيف يدعون انهم الدعاة إليه؟


Post: #134
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-07-2012, 06:34 AM
Parent: #133



مرسي وطنطاوي يتوجهان لرفح.. وجنازة عسگرية وشعبية للشهداء اليوم

القوات المسلحة: الهجوم الإرهابي تم تحت غطاء قصف مدفعي من غزة
انتشار مگثف لقوات الجيش في سيناء.. والنيابة العسگرية بدأت تحقيقاتها

06/08/2012 11:38:02 م






‮ ‬إحدى المدرعات العسكرية تقف أمام معبر رفح الذى تم إغلاقه

توجه الرئيس محمد مرسي والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي رفح عصر أمس لتفقد الأوضاع الأمنية بعد حادث الهجوم الغادر الذي تعرضت له قواتنا في المنطقة الحدودية مع إسرائيل مما أسفر عن استشهاد ٦١ ضابطا وجنديا واصابة ٧ آخرين.. رافق الرئيس والمشير اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية واللواء مراد موافي رئيس المخابرات. ب
وكان الرئيس قد أكد في بيان عقب الحادث مساء أمس الأول ان هذا الهجوم لن يمر دون رد وان الذين ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غاليا مهما كانوا. ب
وقد شهدت سيناء أمس انتشارا مكثفا لقوات الجيش بحثا عن الإرهابيين الذين نفذوا هذه الجريمة البشعة.. وبدأت النيابة العسكرية تحقيقاتها في الهجوم الإرهابي حيث تمت معاينة موقع الحادث وجثامين الشهداء والاستماع إلي أقوال المصابين في المستشفيات. ب
وقد نعت القوات المسلحة شهداء الواجب والوطن التي نالت منهم ايادي الغدر والخيانة، وهم يقومون باشرف مهمة لحماية الحدود المصرية في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ب
وكشف بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان الهجوم الذي تعرضت له قواتنا تزامن معه قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون علي منطقة معبر كرم أبوسالم. ب
وأوضح البيان ان القوات المسلحة إذ تقف اجلالا لشهداء الوطن وتتمني العافية لأبنائها المصابين، إلا انها تؤكد ان الدماء الذكية التي سالت لتروي الأرض هي دماء غالية دفعت فداء للوطن والأمة المصرية، وتقديرها لا حدود له، وان هذا العمل الإرهابي سيزيد من قوة إيمان وصلابة وعزيمة أبناء القوات المسلحة، ويعزز من اصرارهم بتنفيذ القسم علي أداء الواجب المقدس في حماية أمن وسلامة الأراضي والحدود المصرية. ب
ولفت البيان إلي ان الحادث يعطي ويعكس مؤشرات ودلائل تحمل في طياتها مخاطر وتهديدات تتعرض لها سيناء، تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التي تتعرض لها مصر، وان القوات المسلحة وأيا كانت الايادي التي استهدفت ابناء مصر الأوفياء وسعت للاضرار بمصالح الوطن ستقوم وبالتعاون مع قوات وعناصر وزارة الداخلية والأوفياء والمخلصين من سيناء بضبط فاعلي الحادث الإرهابي الغاشم ومعرفة من يقف خلفه. ب
وتقام بعد صلاة الظهر اليوم جنازة عسكرية شعبية لشهداء الحادث الإرهابي في رفح.. تقام الجنازة في مسجد آل رشدان ويتقدم المشيعين الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الإركان نائب رئيس المجلس الأعلي.. ويشارك فيها كبار رجال الدولة. ب
وقد تم أمس نقل جثامين الشهداء الـ ٦١ والمصابين السبعة إلي القاهرة بطائرة نقل عسكرية من طراز »سي- ٣١«.. لتلقي العلاج ومن بينهم ٣ حالات خطيرة تم حجزها في مستشفي المعادي العسكري.. وصرح مصدر مسئول بالمستشفي العسكري بالعريش ان المستشفي استقبل كلا من احمد فتحي علي وحامد فرج الله محمود ومحمد عادل صالح وعماد نبيل أحمد ومحمد عوض عبدالنبي ومحمود أحمد حسين وإبراهيم سعيد عبدالوهاب.

-------------

مقالات


عبـور

بعدما جري

06/08/2012 10:36:15 م




بقلم : جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



رأيت تصريحات الدكتور مرسي بعد منتصف الليل،‮ ‬بعد حوالي عشر ساعات علي وقوع العدوان الإرهابي علي الجيش المصري في لحظة الإفطار والذي استشهد فيه أكبر عدد من ضباطنا وجنودنا منذ حرب أكتوبر‮. ‬التصريحات لا تليق بالعدوان الخطير واللهجة التي قيل بها لا تتناسب مع الدماء الغزيرة للشهداء،‮ ‬كلمات إنشائية عادية يمكن أن تقال في حادثة عادية جرت نتيجة تصادم قطار مع توك توك في مزلقان جانبي،‮ ‬كلام إنشائي عن سيناء الآمنة،‮ ‬آمنة كيف وعصابات التطرف تنشط في مرتفعاتها ووديانها،‮ ‬وهذا أمر لا يخفي،‮ ‬وهذا النشاط موجود منذ سنوات ينمو ويتضخم وكل الأطراف علي علم به،‮ ‬أيضاً‮ ‬لابد من الإشارة إلي انتهاكات حكومة حماس الاخوانية للسيادة المصرية عبر الأنفاق التي يتم تهريب السلاح الآتي من ليبيا ومصادر أخري عبرها،‮ ‬والتي خرجت منها القوات التي هاجمت مراكز الشرطة أثناء أحداث الثورة وقامت بمهام أخري لم يكشف الستار عنها،‮ ‬لا يمكن أن تقوم فصائل التطرف الفلسطيني بعمليات ضد الجيش المصري دون علم حكومة حماس وثيقة الصلة الآن بالاخوان المسلمين الذين يحكمون في مصر،‮ ‬موضوع معقد وله ظلال دقيقة،‮ ‬ولكنني أكتفي بالتأكيد علي أن رد فعل الدكتور مرسي لا يتناسب مع الحادث،‮ ‬كان من المفروض أن يعلن الحداد العام علي شهداء مصر وأن تنكس الأعلام لمدة ثلاثة أيام،‮ ‬وأن يأمر بتشييعهم في جنازة شعبية تنطلق من التحرير،‮ ‬لن يسئ هذا للعلاقات بين الاخوان وحماس،‮ ‬والتنظيمات الجهادية،‮ ‬لكن هذا هو الحد الأدني من الاجراءات الواجبة والتي يمليها الضمير الوطني ـ إذا كان للوطن تقدير باق ـ وما يتناسب مع العدوان الخطير،‮ ‬إن الخسة التي اتسم بها توقيت الهجوم،‮ ‬وقت الإفطار،‮ ‬تتنافي مع أي دين أو أعراف إنسانية،‮ ‬أما المشهد فيتضمن قدراً‮ ‬من العبث التاريخي والسياسي،‮ ‬فالحدود المصرية تدمي بهجوم من فلسطينيين ومصريين متطرفين بينما إسرائيل تطارد المعتدين وتحذر من هجمات محتملة،‮ ‬أما جماعة الاخوان الحاكمة ورئيسها فلا تعلن الحداد ولا تتخذ موقفاً‮ ‬صارماً،‮ ‬إنما تستعد لإغارة انتقامية ضد الصحافة المصرية القومية‮ ‬غداً‮ ‬الأربعاء،‮ ‬إنه الجنون والعبث مجسدين‮.‬


---------------

نقطة نظام

جبهة لإنقاذ ‮»‬الأخبار‮« ‬من الإخوان

06/08/2012 11:06:56 م




[email protected] - بقلم‮ :‬- مدىحة عزب


مدىحة عزب



سعدت عندما قرأت أن جبهة لانقاذ مصر من الإخوان قد تكونت مؤخرا،‮ ‬وأن مؤسسي هذه الجبهة قد اعتبروا مهمتهم مقدسة حيث لابد من تحرير مصر التي احتلها الإخوان وركبوا علي أنفاسها ويحاولون الآن جاهدين تغيير هوية الدولة وتغيير‮ ‬شخصيتها من دولة مدنية الي دولة دينية يمسك فيها ولاة الأمور بالكرابيج التي تلسوع أي واحد مش علي مزاجهم بحجة مخالفة الشرع‮.. ‬والحقيقة أنني أوافقهم تماما في ذلك،‮ ‬فالإخوان بعدما وصلوا الي سدة الحكم،‮ ‬يسعون الآن للسيطرة علي بقية مقاليد الأمور في مصر،‮ ‬ونجدهم الآن ينفذون ما سبق وأعلنوه منذ مجيئهم الي الحكم‮.. ‬ألا وهوتغيير رؤساء تحرير الصحف القومية الكبري وذلك لخصخصة توجهاتها لحساب الإخوان كده علي بلاطة،‮ ‬دونما أي ضرورة لهذا التغيير خاصة أن رؤساء التحرير الحاليين لم يكملوا المدة القانونية المحددة لهم،‮ ‬وباعتباري صحفية‮ ‬أنتمي لأعرق دار صحفية في الشرق الأوسط وهي دار أخبار اليوم فسوف أقصر حديثي اليوم عنها،‮ ‬لقد وجد مجلس الشوري الإخواني نفسه أمام صحافة حرة لأول مرة في مصر منذ عشرات السنين،‮ ‬صحافة هي لسان حال الشعب وليست لسان حال الحاكم،‮ ‬صحافة تنصب كل توجهاتها في مصلحة الناس البسطاء وليست لمصلحة أي فرد آخر حتي ولوكان رئيس الجمهورية ذاته،‮ ‬فجن جنونه،‮ ‬لابد من تغيير الأشخاص لتطويع المواقف لتصب كلها بعد ذلك في خانة مصلحة الإخوان خاصة وأنه لا يبدومن السياسة التحريرية لرؤساء تحرير اصدارات أخبار اليوم وعلي رأسهم‮ " ‬المتمرد‮ " ‬ياسر رزق أي بوادر أمل في تطويع مواقفهم لصالح الإخوان،‮ ‬وهذا الذي يرونه متمردا أراه عبقريا وعندما أقول عبقريا فأنا أشهد الله سبحانه وتعالي علي ذلك كشهادة حق خالية من أي نفاق،‮ ‬لأني لا يبعد بيني وبين سن المعاش‮ ‬غير بضعة أعوام تعد علي أصابع اليد الواحدة وأحمد الله سبحانه وتعالي علي ذلك،‮ ‬ولست وحدي التي تشهد لياسر رزق بالعبقرية بل تقريبا معظم العاملين بالمؤسسة وذلك استنادا لأرقام التوزيع الهائلة التي حققتها الأخبار منذ جلس علي مقعد رئيس التحرير وحتي الآن،‮ ‬تلك الأرقام التي كان من المستحيل أن تتحقق لولا أن رأي القاريء في الأخبار مرآة صادقة تعكس‮ ‬آماله وآلامه،‮ ‬والمدهش أن هذا العبقري عندما أرادوا أن يقيمونه في مجلس الشوري لم يحصل علي الدرجات النهائية كرئيس تحرير ناجح،‮ ‬منتهي الاستهبال ومنتهي الظلم أيضا،‮ ‬هل يتصورون أنهم بذلك سوف يقنعوننا بأن ياسر رزق لا يصلح لرئاسة تحرير الأخبار ولا بد من تعيين آخر ؟ أنا لا أشكك اطلاقا في كفاءة العديد من الزملاء لتولي هذا المنصب الرفيع ولكن سؤالي هو‮: ‬ما الضرورة الي ذلك خاصة أن ياسر رزق لم يكمل حتي العامين في رئاسة التحرير؟ وأعود الي النقطة الأساسية التي بدأت بها وهي جبهة انقاذ مصر من الأخوان الذين احتلوها،‮ ‬وأعتقد أن البداية الصحيحة لذلك هي توعية الجهلة والبسطاء وأصحاب التعليم المحدود بأن الإخوان ليسوا ظل الله في الأرض كما يتصورون،‮ ‬وأدعوفي نفس الوقت لتأسيس جبهة موازية لانقاذ جريدة الأخبار من الإخوان فليس من المعقول أوالمقبول أن نري جريدتنا تغتال ونقف نتفرج،‮ ‬فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا كده أهو‮.. ‬وعسي أن يكون قد اقترب ذلك اليوم‮

-----------------
شفيق: ضبابية مواقفنا يستغلها الإرهابيون لقتل أبنائنا
الإثنين, 06 أغسطس 2012 16:38

أحمد شفيق
كتبت – هدير الجمّال: طالب الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق و المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بكل تكريم معنوي ومادي لشهداء العملية الارهابية، فهم لن يرتاحوا في قبورهم حين يتلاعب البعض بتوصيف هذه الجرائم في تصريحاتهم وبياناتهم.

وأكد شفيق من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على أهمية توحد المصريين ونبذ خلافاتهم في مواجهة تهديد الأمن القومي، الذي ليس له سوى تعريف واحد ولا يقبل أى جدل أيديولجي أو التفاف سياسي.
وأضاف أن الإرهاب لا يهتم بالكلمات ولا تعنيه التصريحات، وإنما يكون التعامل معه بمواقف واضحة لا لبس فيها ولا تحمل اكثر من معنى، لافتًا إلى ان الادانات وحدها لن تثأر لشهدائنا، ولن تكفي للرد على الامتهان الذي تعرض له أمن مصر القومي، والانتهاك الذي تعرضت له سيادتنا .
ولفت الى انه حين يدرك الإرهابيون عدم وضوح مواقفنا، فإنهم يستغلون هذا ويختلقون الفرص التي تفقدنا أبناءنا الأبرار، مؤكدًا على أنه لاشيء يعلو فوق أمن مصرنا القومي، ذلك الأمن الذي تجتاحه للأسف عواصفا وأنواء خلال هذه الايام، رحم الله شهداءنا وأدخلهم فسيح جناته.


-------------

إحالة بلاغ بكري ضد المرشد لنيابة شرق القاهرة
الإثنين, 06 أغسطس 2012 16:32

مصطفى بكرى
كتب - رمضان إبراهيم: أحال النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، البلاغ المقدم من مصطفى بكري عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس تحرير جريدة الأسبوع ضد كل من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،

وصابر أبو الفتوح عضو مجلس الشعب السابق وعلي خفاجي أمين شباب حزب الحرية والعدالة والمدعو جبر المصري المحرر ببوابة الحرية والعدالة .. إلى المستشار المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية للفحص واتخاذ اللازم قانونًا والذي اتهمهم فيه بالسب والقذف في حقه والبلاغ الكاذب ضده.
كان النائب العام قد تلقي صباح اليوم بلاغًا من مصطفى بكري، ضد المشكو في حقهم سالفي الذكر .. قيد برقم 2175 لسنة 2012 بلاغات النائب العام .. أوضح فيه أنه بتاريخ 4 أغسطس الجاري نشرت صفحة بوابة الحرية والعدالة على شبكات الإنترنت خبرًا بعنوان "أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة يطالب بالتحفظ على بكري" وطالب علي خفاجي النائب العام من خلال الخبر بالتحفظ على محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة ومصطفى بكري لتحريضهم على حرق مقرات الإخوان المسلمين والحرية والعدالة، وقال خفاجي في تصريح له للبوابة "إن أحداث حرق مقر ميت عقبة والهرم جاءت متزامنة مع دعوات أبو حامد وعكاشة وبكري لحرق مقرات الإخوان المسلمين".
واوضح في الخبر المنشور بالبوبة أن حرق مقر ميت عقبة والهرم جاء في توقيت واحد وهو الساعة الرابعة والنصف فجرًا وهو ما يوضح ان هناك مخططًا لتنفيذ هذة الدعاوي مطالبًا النائب العام بالتحفظ على أصحاب الدعوات بحرق المقرات .. وأشار إلى ان الجماعة لديها فيديوهات تؤكد هذه الدعوات على الفضائيات وهو مايعد تحريضًا صريحًا ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وبتاريخ 5 أغسطس الجاري نشر موقع المصري اليوم خبرًا على لسان صابر أبو الفتوح عضو مجلس الشعب السابق والقيادي في حزب الحرية والعدالة .. يؤكد فيه تلك الأتهامات لكل من مصطفى بكري ومحمد أبو حامد.
ولذلك تقدم مصطفى بكري اليوم بذلك البلاغ للنائب العام بعد أن أعتبر ذلك سبًا وقذفًا في حقه ويعد ذلك جريمة بلاغ كاذب ضده, ونفي بكري في بلاغه للنائب العام ماورد بتلك الأخبار المنشورة، وأكد انه سبق وقد حذر من العنف وكان ذلك من خلال حسابه الخاص على تويتر .. كما أكد ان القول بوقوع تعديات يختلقها المشكو في حقهم وقيادتهم هو قول مرسل وذلك كسبيل لتصفية حساباتهم مع خصومهم السياسيين. وطالب بكري في نهاية بلاغه باتخاذ اللازم قانونًا وإجراء تحقيق سريع مع المشكو في حقهم مع حفظ كافة حقوقه القانونية.

-------------------

الثورة ضد الإخوان تقسم الشارع المصري إلى "فسطاطين"
الإثنين, 06 أغسطس 2012 23:06

الثورة ضد الاخوان 24 اغسطس
كتبت: إيناس شعبان –عفاف حمدي – آيات أحمد تباينت ردود أفعال المصريين بين مؤيدين ومعارضين للثورة ضد الإخوان التي دعا إليها محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق باسم "ثورة الغضب" ضد الإخوان، يومي 24 و25 أغسطس أمام القصر الجمهوري.

وجاءت آراء معارضي الثورة ضد الإخوان لأن الدولة تحتاج لمرحلة من الهدوء والاستقرار والعمل.

قال سامح محمد - صاحب محل - : كفانا ثورات، فثورة يناير لم تفعل شيئا، ويجب أن نترك من يعيش يعيش ومن يمسك الحكم يمسكه، فلو قمنا بثورة أخرى سنموت كلنا ونخسر بعضنا البعض.

وأوضح إبراهيم محمد "موظف" لماذا نقوم بثورة ضد الإخوان؟! إنهم لم يفعلوا شيئا حتى الآن, ويجب أن نعطي فرصة لهم لنرى ما يفعلونه، وندعو لهم بالتوفيق في إصلاح البلد وبنائها وتعميرها.

وأضاف محمد علي- محاسب - : إن الثورة ضد الإخوان لا تعجبني, ويجب أن نمنحهم فرصة, فهم يستطيعون إصلاح البلد, إذا أعطينا لهم فرصة للحكم والعمل, قد يقدمون للبلد إنجازات, ولكن هذا قد يستغرق فترة طويلة, ولكن هناك من يقف ضدهم، ولا يريد أن يعطيهم الفرصة, فمن يريد الثورة ضد الإخوان يريد أن يظل الفساد قائما.

وقالت عزة أحمد - موظفة - كفانا ثورة وربنا يصلح حال البلد، وأنا ضد أي ثورة ضد الإخوان، مضيفة "ماخدناش من الثورة غير وجع القلب".

وأوضحت إيمان - صحفية - إننا في وقت لا يحتاج إلى ثورات, فنحن نريد العمل والإنتاج, فلا يوجد أمامنا سوى العمل, والإخوان تولوا الحكم، لذا يجب على كل فرد أن يفعل الأصلح والأفضل الذي يريده, ولا نقوم بثورات الآن؛ حتى لا ندخل في حروب أهلية, ولا نعطي فرصة لأحد من الخارج أن يتدخل في شئوننا".

وأضافت فاطمة أن هذه الثورة تقوم بسبب الحكومة الجديدة؛ لأن الناس لم تعرف عنها شيئا وأنها غير مشهورة, ومن الممكن أن تفعل هذه الحكومة ما لم تفعله غيرها من الحكومات, حيث جاءت حكومات كثيرة معروفة، ولم تفعل لنا شيئا, فيجب علينا أن نصبر ونرى ما يفعله مرسي, فإذا فشل وقمنا بثورة يلتف حولنا الشعب، ويكون لدينا الدليل على أنه لم يفعل لنا شيئا.

وعلى الجانب الآخر قال محمد عبدالمنعم – أحد المؤيدين للثورة ضد الإخوان - احنا عايزين 30 ألف ثورة ضد الإخوان, ونحن نريد مصر آمنة، الكل يعيش فيها مع بعضهم مسلم مع مسيحي, ونريد حياة ومعيشة كريمة بدون اشتباكات, وكل واحد يحترم الآخر, وتعم الوحدة الوطنية بيننا, فنحن لا نريد الإخوان لأنهم لم يفعلوا شيئا حتى الآن، بل على العكس زادت مشاكل المياه والبنزين والصرف الصحي والزبالة وانقطاع الكهرباء وغيرها.

وأضاف ثروت لطفي الذي اتفق معه في الرأي: إن الاخوان لا يريدون إصلاحا للبلد بل يريدون البطالة, وأن يعم البلاد الخراب, فكل مايهمهم السلطة ومصالحهم فقط، وأنا مع الثورة ضد الإخوان, كما أن مرسي لم يكن له هيبة وشخصية ليستطيع أن يتحكم في البلد.



الإخوان المسلمون بين منطق الدولة ومنطق الدعوة
عبدالرحمن ابوذكري
2012-08-06


للسياسة منطقان لا ثالث لهما: منطق الثورة ومنطق الدولة.. منطق الحركة ومنطق النظام.. منطق التغيير ومنطق الإصلاح.. المنطق الجذري المتدفِّق والمنطق المحافظ الراكد. وتُحدد اللحظة التاريخيّة والإرث الثقافي والسياسي ملامح المنطق السائد وطبيعته المُتفرِّدة، تلك الملامح التي تصبغ التحوّلات السياسيّة في مجتمع مُعيّن. ولا يعني ذلك سيادة منطق دون منطق بشكل كامل ونهائيّ، بل يعني هيمنة منطق على منطق، واستحالة الجمع بين المنطقين على التوازي، وبالدرجة نفسها. إذ لا بُدّ من هيمنة منطق ما على النموذج، فالميلُ فطرة إنسانيّة.


ومنطق الدعوة كما فهمه الراشدون، هو على النقيضٌ من منطق الدولة ونظامها الراكد. فالدولة قد تتوسَّع، بالغزو، غزو جوّاني الإنسان وبرّانيه بالسلع والجيوش والإعلام المضلل. لكنّ الدعوة تغزو فقط لتُزيح العوائق البرّانيّة عن كاهِل الإنسان، وتُخلّي بينه وبين جوّانيه، وتضعه أمام مسؤوليّاته كمُستخلَف، ليتلقّى دعوة الله بلا حجابٍ، فيرفُض أو يقبل بوعي كامل، وبغير شُبهة إكراه. إن الحركة سمت الدعوة، وروح منطقها، فالركود يُفرغها من مضمونها، ويُحيلها لرسوم وبروتوكولات كهنوتيّة. بل إن التعامُل بمنطق الدولة، من المنظور القرآني؛ يجب أن يخضع كُليًّا لمنطق الدعوة. وقد كان ذلك جليًّا في الناموس الذي سُنّ للأمّة بغزوة بدر الكُبرى. لقد خرج الصحابة يطلبون غير ذات الشوكة؛ ليستعيضوا به عما سُلبوه بهجرتهم، وأراد الله أن يُحقّ الحقّ ويُبطل الباطل، بل وأن يجعل ذلك هو الدافع الأساسيّ، وربما الوحيد، للغزو في الإسلام. إنه يُعلّمنا أن الحركة بالدعوة داخل التاريخ ليست فرضاً على من تسمّوا ب'الإسلاميين' فحسب، بل هي فرض عين على كُلّ من اختار الإسلام وآمن به عن وعي وإرادة.
إن اللغط الذي يُثيره البعض لمطالبة الإخوان بفصل الدعوي عن السياسي لا علاقة له بدعوة الإسلام، ولو تبنّتهُ تنظيمات وجماعات وأحزاب 'إسلاميّة'، فهو دجل بعض مُحترفي السياسة ليس إلا. فمنطق الدعوة الإسلاميّة ينطوي على السياسة، لكنَّه ليس منطقاً سياسيًّا صرفاً، ولا يُمكن أن يكون. إن المطالبة بفصل الدعوي عن السياسي ليست في جوهرها علمنة للمارسة السياسيّة وفصلها عن القيم الإسلاميّة فحسب، بل هي تجلّ لخوف محترفي السياسة اللاأخلاقيّة من أن يستأصل منطق الدعوة شأفة منطقهم الذي يُخالف التصوّر الإسلامي جُملةً وتفصيلا. إذ منطق الدعوة هو ذاته منطق الحركة، منطق الثورة على الواقع والسعي حثيثاً لتجاوزه. لكن مُحترفي السياسة لا يستطيعون العمل إلا داخل بنية هرميّة سُلطويّة صلبة، يألفون آليّاتها ويستطيعون وحدهم الحركة بين مستوياتها المنغلقة بسلاسة. أمّا منطق الدعوة/الثورة الذي لا يتقيّد ببنية أبداً، سواءً كانت هذه البنية دولةً أو تنظيماً أو حزباً ô إلخ، فإنّهُ يُبلبل معارفهم وخبراتهم المحدودة. إذ الدعوة تتحرَّك أُفقيًّا في فضاء الوجود الإنساني بكُل حُريّة، لكنَّ مُحترفي السياسة تقتصر قُدراتهم الحركيّة على الصعود والهبوط داخل هرم كهنوتيٍّ مُقفل، ويعجزون عن الحركة في الفضاء المفتوح، فأعظم مشروعاتهم طُرًّا لا يُمكن إدراكه وتطبيقُه سوى داخل الهرم السُلطوي الصغير.


إن سوء استخدام بعض الإسلاميين للفظة الإصلاح وتشوّه منطقها في حسّهم، ناتج عن تشوّش فهمم لطبيعة الخطاب والمخاطب في قصّة النبي شُعيب التي أوردتها سورة هود، ودأب الإخوان وغيرهم على اقتباس قولة شُعيب منها: 'إِنْ أريد إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ'.
فهُم يستخدمونها خارج مجالها، ويُعطّلونها في مجال عملها فالإصلاح الذي يتحدَّث عنه شعيب، كما يتجلّى من سياق الآيات، هو الإصلاح الجوّاني للنفوس، الذي يسبق الإصلاح البرّاني للمجتمعات، وهو الإصلاح الذي أُرسلت به الرُسل جميعاً. ولا علاقة له بالتصالُح مع الواقع السياسيّ والاضطلاع بما يُسمّى ب'الإصلاح السياسي'؛ الذي يعني إدارة الواقع المريض بشكل أكفأ. يكاد المدلولان يتعارضان، وإن استعملا نفس الدال. لكنّ الدلالة القرآنيّة هي الحُجّة، ولا حُجّة للدلالة الإخوانيّة وإذا كان الإصلاح الجوّاني التدريجي للنفوس هو منتهى أمل أيّ دعوة، فإن تقويض الواقع البرّاني المريض هو واجبها الحتميّ لتُفسح الطريق لعلاج النفوس ونموّها في بيئة صحيّة. فالدعوة ليست منوطة بتقويض الإنسان أو قهره على تغيير اعتقاده، بل هي منوطة أصلاً بتقويض واقعه البرّاني المزيّف، والذي يحول بينه وبين تعرُّف العلاج، وتفيؤ صحّته. إنها مسؤولة عن استبدال الواقع المادّي وليس عن استبدال الإنسان. مسؤولة عن العناية بالإنسان وليس عن التصالُح مع واقعه المتردّي

.
إن هيمنة منطق الدولة على تصوّرات هذا الجيل من الإسلاميين قديمة. وابتداءً من سبعينيّات القرن العشرين؛ حين تشظّت الحركة الإسلاميّة إلى جيوب صغيرة، فإن كُلّ الشظايا قد حملت في ثناياها نفس الفيروس، الذي تجلّى نماذجيًّا، وبشكل عنيف في أدبيّات وأولويّات وآليّات تنظيمات الفنيّة العسكريّة والجماعة الإسلاميّة المُسلًّحة والجهاد. واختلفت تجلياتُه عند الإخوان وبعض التيّارات السلفيّة السُلطويّة، ففي حين سعى الأوّلون للوصول للسُلطة من خلال البرلمان والمعارضة، سعى الأخيرون للتماهي مع الأنظمة الحاكمة والاندماج فيها. كانت الدولة هي هدف الجميع، وبلا استثناء تعددت الطُرق، والكُلّ يُريدون روما.


لقد أظهرت الممارسة السياسيّة للإخوان، ابتداءً من دخولهم البرلمان منتصف الثمانيّنيّات، أنهم يتبنّون هجيناً مُعدّلاً وغير مسبوق. يتبنّون منطق الدولة على المستوى النظريّ، ولو تدثّر خطابهم بديباجات دعويّة للاستهلاك التنظيمي. لكن جاءت ثورة يناير لتكشف أنهم غير قادرين عمليًّا على الاسترسال في أيّ من المنطقين للنهاية، وأن الأزمة الفكريّة التي يُعانيها التنظيم طاحنة، وأن انعكاساتها على الأداء السياسي كارثيّة. وذلك كما تجلّى في اختيارات الرئيس محمّد مُرسي لوزرائه اختيارات شاذّة لا معنى ولا لون لها، حتّى ولو كان لوناً أيديولوجيًّا.
ورُبّما يجوز لنا قراءة المسار الملتوي للإخوان مقارنة بالمسار الإيراني في الانتقال من الثورة إلى الدولة، وليس ذلك انطلاقاً من اعتبار الثورة المصريّة امتداد للثورة الإيرانيّة، كما يهرف الإيرانيّون عن جهل، بل بسبب المقدرة التفسيريّة لتلك المقارنة وعوامل القُرب الزماني والمكاني والتقاطُعات الأيديولوجيّة في مسألتي الدولة والنظام الاقتصادي على وجه الخصوص. فإن كانت الثورة الإيرانيّة ونظاميها الاقتصادي والسياسي المأزومين حالياً قد عبّرا بدرجة كبيرة عن الأيديولوجيّة التي بلورتها الثورة، فإن مشروع الإخوان الاقتصادي والسياسي لا يُعبِّر حتّى عن أيديولوجيّة واضحة، ولا عن اضطراد تاريخي في النمط.


لقد سارت الثورة الإيرانيّة في مسارها لأقصاه، فأتمّت قطيعتها المعرفيّة مع ما سبقها وأعادت كتابة تاريخها القوميّ، ودفعت الولايات المتحدة الأميريكيّة للاعتذار رسميًّا لإيران عن التدخُّل في شؤونها الداخليّة، بترتيب وتمويل الانقلاب على الدكتور مُصدَّق، وإعادة الشاه إلى عرشه أوائل خمسينيّات القرن العشرين. صحيح أن الاعتذار جاء على لسان الرئيس الأميريكي الأسبق بيل كلينتون، في عهد مُحمَّد خاتمي مؤذناً باكتمال تحوّل إيران من الثورة إلى الدولة. ذلك التحوّل الذي بدأ في حياة الخميني على استحياء، وشغل كُلّ مساحة العمل السياسي على يد رفسنجاني، وجاء وزير ثقافته، خاتمي، ليجني ثماره، ويُرسِّخُه. لكنّ انتقال إيران لمنطق الدولة كان تعبيراً عن الأيديولوجيّة التي صاغتها الثورة، ولو تمّ تقليمها وتشذيبها فيما بعد. لقد كان الاعتذار الأميريكيّ لإيران الدولة في هذا التوقيت اعتذارين، لكنّهُ أرخص كُلفة من اعتذار واحد لإيران الثورة؛ قد يزيد رصيدها الجماهيري. الاعتذار الأوّل للأيديولوجيّة الثوريّة المتكلِّسة وسرديّتها التاريخيّة الجديدة؛ التي فقدت القدر الأكبر من فعاليّتها الاجتماعيّة، والاعتذار الثاني للدولة التي تدخَّل الأميريكان في شؤونها، ويرغبون في طيّ صفحتها إلى أجل. إعتذارٌ عاطفيّ، والآخر سياسيّ لقد سارت الثورة الإيرانيّة في كُلِّ منطق لنهايته، وابتداءً بأزمة الرهائن، ومروراً بالحرب العراقيّة، واغتيال معارضي الثورة في الداخل والخارج، وصولاً إلى الاعتذار الأميريكي، فملفّها النووي خاضت إيران تجاربها بشكل كامل ومُضطرد، بما يتسق مع أيديولوجيّتها، ويخدم أهدافها.
لقد وعد الرئيس مُحمَّد مُرسي المصريين بمحاكمة مُجرمي النظام السابق، والمسؤولين عن الفساد وقتلة الشُهداء، فهل يستطيع ذلك فعلاً وهو غير قادر على السيطرة على الجهاز الإداري للدولة الذي يتلاعب به بقطع المياه والكهرباء؟! ولن يجمح بي الخيال لأتصوّرهُ وقد فتح ملفّات تعذيب وقتل النظام الناصري للمصريين، وأكثرهم من الإخوان، فالجماعة لم تجرؤ حتّى على مُلاحقتهم قضائيًّا طوال 40 عاماً بدعوى العفو والصفح، وكأنها تملك ذلك بل إن أكثر قياداتها يتبجّحون بهذا الصفح وكأنّهُ حقُّهم، وكأن الأمر ليس شأناً عاماً يجب أن يُعاد عرضه على القضاء.


أيّ المنطقين يتبنّى ابن جماعة الإخوان المنتخب إذا كان مقرَّه الرئاسي حتّى اليوم غارق في الفوضى تحرُسُه قوّات الأمن المركزي وليس الحرس الجمهوري، وهو يتعامل مع مرؤوسيه بأريحيّة ساذجة، حتّى أمسى الأمر موضع تندُّر زوّارُه أهو منطق الدولة الذي يسعى لوراثته من مبارك؟! أم منطق الدعوة الذي يُفترض به وراثته من عُمر؟! أيُّ المنطقين يجعل البلد تغوص في الفوضى إلى الأذنين؟! إنّهُ ليس قادراً على الاسترسال في أيّ منطق منهما حتّى يمكننا محاكمته له، وتقييم أعماله. ولن تؤدّي سياسة إمساك العصا من منتصفها سوى لكسره هو وجماعته قريباً.
لقد بدأ مُرسي بإدارة صراعه مع العسكر بأسلوبٍ ظاهره الحنكة، فسعى لتحييد الجيش وحصر الصراع في دائرة قيادات المجلس العسكريّ، فضلاً عن استعادة البرلمان لدعم جبهته، فاستبشرنا، وقُلنا لعلَّهُ قادرٌ فعلاً على الاسترسال في منطق الدولة وجمع خيوطها بين يديه، لكنَّهُ تراجع سريعاً وبلا مُبرر، برغم الدعم الشعبي الذي لم يكُن فتيله يحتاج سوى لخُطبة واحدة يُكاشف فيها من انتخبوه وحين بدا أنهُ ينسلت رويداً رويداً من القيود التنظيميّة للجماعة، استبشرنا، وقُلنا لعلَّهُ يكون رئيساً لكُلّ المصريين، فإذا به لا يستطيع أن يكون رئيساً لبضعة موظّفين في مقرِّه الرسميّ.


ولن أقول أننا حلُمنا -يوماً ما- باعتذار أميريكيّ عن تدخُّل استخباراتها في شؤوننا ودعم انقلاب العسكر عام 1952؛ لوجستيا واستخباراتيًّا وسياسيًّا. فهذا يحتاج لإعادة كتابة تاريخنا، والإخوان أعجز من أن يكتبوا تاريخهم الخاص، بل إنّهم يُعادون ذلك على كثيرٍ من المستويات، باعتبار أن الكائن الإخواني كائن استهلاكي ذي وجدان مُعاد للتاريخ لكنّي كُنت أحلُم بأن يستطيع الإخوان، وتيّارات ما يُسمّى ب'الإسلام السياسي'، تغيير الصورة الذهنيّة التي رسّخها الإعلام لذوي اللحى، طوال ما يزيد على النصف قرن باعتبارهم حفنة من ضيّقي الأُفق. وقد كشف الماء الآسن الذي فاض به النهر خلال الشهر الأوّل من ولاية محمّد مُرسي أن هذا الحُلم الأخير قد يكون قابلاً للتحقُق، لتتغيّر صورة الملتح في الإعلام من ضيّق الأُفق إلى ...!!.

' مفكر وأديب وناشر مصري


Post: #135
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-08-2012, 05:37 AM
Parent: #134

31qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




بلاغ للنائب العام باتهام مرسي بالتسبب بقتل الجنود المصريين..

أسقف الجيزة ينفي تهجير أقباط دهشور
حسنين كروم
2012-08-07


القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:



ما تزال حالة الذهول تسيطر على المصريين بسبب الهجوم الإرهابي ضد نقطة الحراسة واستشهاد ستة عشر من الضباط والجنود ممزوجة بالإحساس بالإهانة الوطنية إلا أنها بدأت تتحول إلى موجة غضب تتجه إلى رئيس الجمهورية والإخوان والإسلاميين وحركة حماس، وضد أجهزة الأمن والقيادة العسكرية لأن الذين نفذوا الجريمة إسلاميون متطرفون والعملية تمت بعد قرار رئيس الجمهورية الإفراج عن أعداد من الذين كانوا في السجون من أعضاء الجماعات بأحكام قضائية في قضايا إرهابية وفتح معبر رفح، كما بدأ الناس يقارنون بين إسرائيل ومصر وكيف انها أنذرت مواطنيها بترك سيناء قبل العملية بثلاثة أيام، واستعدت لها، ودمرت العربة المدرعة التي سرقها الإرهابيون ودخلوا بها من حدودها، بينما لم تتخذ مصر أي استعدادات، واكتفت بالقول بأن إسرائيل تريد محاربة السياحة في مصر. وإلى بعض مما عندنا:

الحداد ثلاثة أيام على شهداء سيناء

أمر الرئيس بإعلان الحداد ثلاثة أيام وقام والمشير طنطاوي بزيارة رفح، وأدلى الرئيس بتصريحات عن فرض السيطرة الأمنية الكاملة على سيناء، وقال عبارة لم أسترح لها، وهي - سنأخذ بثأرنا من الذين قتلوا أبناءنا - وكلمة ثأر، لا يجب أن تصدر عن مسؤول، فما بالك برئيس جمهورية، ثم الثأر من من؟
وإذا قبضنا عليهم، فلا بد من تقديمهم للمحاكمة؟ وأما رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، فصرح هو الآخر قائلا: 'سأعمل مع القوات المسلحة المصرية والداخلية لتحقيق القصاص لدم الشهداء'.
أي كلام يا عبدالسلام كما يقولون، أما الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان فقد أكد أن لديه المعلومات التي لم تتوصل إليها المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطني عندما قال بالنص عما حدث:
'وراءها قوى كبيرة تهدف الى عرقلة الحكومة الوليدة والرئيس المنتخب في تنفيذ برنامجه الإصلاحي والذي سيحدث نهضة شاملة لمصر'.
وتوقعت أن يكون أكثر تحديدا ويقول انها أمريكا وإسرائيل والفلول وضاحي خلفان وشفيق ياراجل، وأول معلومات محددة هي التي وردت في بيان الجيش بأن الذين شاركوا في الهجوم هم خمسة وثلاثون وتم إطلاق قذائف هاون من داخل غزة على قواتنا تزامنا مع الهجوم.
وبالنسبة لحكاية الثأر لشهدائنا فقد أخبرنا زميلنا الرسام إسلام في جريدة 'الوطن'، انه اثناء سيره في الشارع شاهد اثنين بائسين، يقول أحدهما للثاني. - بس تفتكر البلد اللي مش عارفة توفر لشعبها مية ونور هتعرف تجيب حق الشهداء.
أما المحامي أحمد يحيى المنسق العام لائتلاف خريجي الشريعة والقانون، فقد نشرت جريدة 'الدستور' انه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الجمهورية طالبه فيه بإحالته الى محكمة الجنايات لأنه المسؤول عن الحادث لفتحه معبر رفح والإفراج عن المحبوسين من الجهاد والجماعة الإسلامية:

مقارنة بين عبدالناصر ومرسي

ونبدأ بالمعارك حول الرئيس وبسببه، دفاعاً عنه وهجوما ضده، حيث استمرت الهجمات دون توقف أو هدنة، وكل يهاجم من منظوره، فمثلا زميلنا وصديقنا سليمان الحكيم - ناصري - قارن بينه وبين خالد الذكر - بقوله عنهما يوم الأحد في 'المصري اليوم': 'الآن أدركت السبب الحقيقي لهذا الحقد والكراهية التي تحملها جماعة الإخوان في صدور أعضائها لجمال عبدالناصر مما قام به من انجازات رائعة وما حظي به من مكانة في مصر وخارجها جعل هؤلاء يشعرون بالعجز والضآلة إذا ما وصلوا إلى موقع السلطة يوماً ما ليجدوا أنفسهم صغاراً أمام كبير، قارنوا بين عبدالناصر في بداية حكمه وبين مرسي لتدركوا الفرق بين رجل سعت إليه الزعامة عدوا ورجل آخر يسعى بكل جهده ليكون موظفاً بدرجة رئيس! بعد أقل من شهر ونصف الشهر يصدر عبدالناصر قانون الإصلاح الزراعي ليقوم بعدها بتسليم الآلاف من فلاحي مصر المعدمين صكوك الملكية لأراض زراعية ويحولهم لأول مرة في تاريخهم من عبيد وأجراء إلى ملاك وأحرار، أين توزيع الأراضي على الفلاحين من توزيع المقشات والجرادل على خريجي الجامعات ليحولهم إلى كناسين بالشوارع بدلا من وجودهم في معامل الدرس ومكاتب البحث؟!، عبدالناصر في البدايات الأولى لثورته نراه بين الفلاحين والعمال ومرسي في بداياته لا نراه إلا في المساجد واعظاً وخطيباً، بينما الآلاف من مواطنيه رابضون أمام قصره لا يبرحونه قبل أن تقضى حوائجهم وترد مظالمهم وهو مشغول عنهم بالصلاة، وقد صدق من قال: رزقنا الله برئيس يصلي وندعو الله أن يرزقنا برئيس يعمل! أين أصحاب المقشات والجرادل من أصحاب أضخم مشروع هندسي في القرن العشرين، السد العالي الذي يشعرهم باليأس والإحباط من أن يطالوا هامته؟!'.

رئيس جمهورية الإخوان الأولى

والهجوم الثاني شنه في نفس اليوم زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' خفيف الظل محمد الرفاعي، قال: 'ما زال الدكتور محمد مرسي مصراً على أن يكون رئيساً لجمهورية الإخوان الأولى، التي تمتد من دار الخلافة بشعاب المقطم الى دار الولاية بجبال قندهار تحت شعار، 'عمة عربية واحدة'، لابسة جلابية مهربدة وتقوم بنشر العمائم والذقون والجلاليب في ربوع العالم المشغول بالتكنولوجيا التي تفتح باب الشيطان، فيركب على أك########م ويسوقهم في الشوارع.
ومازال الدكتور مرسي مصراً على أنه رئيس في دولة المشايخ، أما بقية المصريين الأنجاس، فياريت يشوفولهم داهية بعيد عننا يتلقحوا فيها، أو يروحوا يشتغلوا بوابين وسفرجية عند الحاج بشير رجل البر والتقوى، فالدكتور مرسي الذي وصل الى قصر الاتحادية فوق دم الثوار والشهداء ولولاهم لكان محبوساً الآن عند مخبرين الراجل اللي راقد في طرة ولا اللي راقد في المصيف، لم يفعل شيئاً للثوار المحبوسين منذ شهور في سجون العسكر غير تشكيله لجنة لفحص حالات المحبوسين على ذمة قضايا مع أن كل قتلة الثوار وعساكر عريها، عريها، ورينا رجليها، لم يقدموا إلى المحاكم حتى الآن، والذين قدموا إلى المحاكم العسكرية من ذر الرماد في العيون الكواحل فاتوني ولذيذ المنام حرموني خدوا براءة بالصلاة على النبي من أول جلسة.
وسبحان الله يا أخي في غمضة عين أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً بالإفراج عن مشايخ الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد الذين تصل عقوبتهم إلى الإعدام دون أن يوضح أسباب العفو، يعني صحتهم تعبانة وفي النازل من الحبسة والزنقة ولا عشان مشايخ ولا يجوز شرعاً حبس الذقن والجلابية، أفرج عن المشايخ الذين قتلوا الناس بغير ذنب ويترك البلطجية يفتحون كرش الوطن في كل لحظة، ويحتلون الشوارع والمدن بينما الثوار أشرف وأنبل ما في هذا الوطن، مازالوا في سجون يا عسكري يا أبو بندقية، يا زينة الأمة المصرية، أنت قوي جبار ولا تخاف النار وأرجو أن تكون حركة 6 ذو القعدة 6 ابريل سابقاً وبعض المثقفين والنخبة الذين ظلوا ينشدون على الربابة أن العمة والجلابية أجدع من الفلول بالملوخية، وكأن المشايخ قد هبطوا علينا فجأة من المريخ فلم يتحالفوا مع النظام السابق ولا يعرفون الفاشية والسمع والطاعة، أرجو أن يسعدوا ويهنأوا بالكارثة التي نعيشها الآن'.
وهو يسخر من حركة السادس من ابريل لتحالفها الآن مع الإخوان.

هل التزم الرئيس بوعوده؟

أيضاً أرادت الجميلة زميلتنا نوارة نجم في نفس اليوم مداعبة الرئيس بقولها عنه في 'التحرير': 'لنتذكر سوياً يا سيد مرسي ومن خلفك جماعة أرملة الرئيس الحالي، سبب ترشحك للرئاسة ولنتذكر سوياً البيانات التي أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين تباعاً تعليقاً على أداء حكومة الجنزوري الذي أصبح اسم الله على مقامه مستشاراً للرئيس ولأن جماعة المسلمين ماهرة في تزييف الحقائق وتزوير لتاريخ فعلينا أن نكتب التاريخ منذ هذه اللحظة حتى لا يتم طمس كل الحقائق ونفاجأ ونحن في الدار الآخرة بأن أبناءنا وأحفادنا يدرسون في المدارس أن الإخوان المسلمين هم من قاموا بالثورة وأن المجلس العسكري هو الذي حماها، وأن جماهير الشعب الفقيرة انتخبت زعيم الأمة المفدى مرسي بعد أن مر الوطن بأزمة عصيبة اضطرت الجماعة على أثرها الى التضحية والنزول على رغبة الجماهير وترشيح المهندس خيرت الشاطر الذي تآمرت عليه قوى الفلول الليبرالية الشيوعية الملحدة الماسونية الكافرة لمنعه من الترشح فإذا بالدكتور محمد مرسي يتطوع بعد رؤيا منامية ليحل محل المهندس خيرت الشاطر والقيام بهذه المهمة الثقيلة والتضحية بأمنه وراحته مما أدى الى تعثر ابنه الأصغر في الدراسة وحصوله على مجموع ضئيل في الثانوية العامة وما هي إلا تضحيات تبذلها الجماعة منذ تأسيسها في العشرينيات والستينيات وما أدراك ما الستينيات وحتى التضحية الفادحة بعد الثورة ألا وهي الترشح للرئاسة'.

لماذا لم يخرج المرسي من قصره؟

أما زميلها وائل عبدالفتاح فقد اختار مهاجمة الرئيس بسبب أحداث دهشور، قال:
'لماذا لم يخرج المرسي من قصره ويذهب إلى المظلومين المهجرين من بيوتهم وذهب إلى صلاة الجمعة في قنا؟ ما دامت مؤسسته نائمة لماذا لا يستيقظ الرئيس الذي تلبسته روح أمير المؤمنين وسافر ليعيد بنفسه العائلات المطرودة من بيوتها؟
أنها واقعة تثبت أن المرسي والروح التي تتلبسه فاشلة ولا تصلح لهذا الزمان وأنها مجرد أوهام افتراضية يسكن بها جمهوره ويخدعهم في أوهام مراهقة ليبرر عدم قدرته أو غياب رؤيته في إعادة بناء المؤسسات، لا نحتاج الى أمير مؤمنين ولا نريد عمر بن الخطاب أو عمر بن عبدالعزيز لأنهما لن يوجدا مرة أخرى والكلام عنهما الآن خارج التاريخ، لأن الدولة تغيرت، لماذا تعد بالعدل على طريقة عمر وأنت تعلم انه لن يتحقق؟
ألا يوجد عدل آخر؟ ألا تستطيع قيم العدل أن توجد في الظرف الراهن وبمعايير هذا الزمن وعبر مؤسسات دولة لا بوعود رئيس يريد أن يسير الجمهور خلفه في عالم افتراضي؟'.

الاقباط يطالبون مرسي ان يكون رئيسا لكل المصريين

وإلى ما يوجع قلوبنا ويكسر روحنا الوطنية، وهل هناك ما هو أكثر من الفتنة مع أشقائنا الأقباط وجعاً للقلب وكسراً للروح؟
فما نكاد ننتهي من حادث في مكان إلا ويتلوه آخر في مكان ثان، خلاف أو معركة عادية، بين مسلم ومسيحي سرعان ما تتحول إلى اشتباك بين مسلمين ومسيحيين، ومهاجمة منازل ومحلات أشقائنا الأقباط وتخريبها أو نهبها.
صحيح يقف مسلمون للدفاع عنهم، وينتهي الحادث بالصلح العرفي دون ان تظهر يد القانون الرادعة، وتحريض متبادل للكراهية بواسطة قنوات دينية إسلامية ومسيحية، والقانون غائب أيضاً.
في دهشور بمحافظة الجيزة، بدأت المشكلة بحرق قميص لمسلم كان يكويه لدى مكوجي قبطي، اشتعلت معركة وألقيت قنابل مولوتوف، وقتل بالمصادفة شاب مسلم كان يسير ولا ذنب له، وبدأت الهجمات على محلات ومنازل الأقباط، وتركت معظم الأسر المنطقة هرباً، البعض قال انها عملية تهجير وآخرون أكدوا انها خروج طوعي وطبيعي الى ان تهدأ الأمور، وفي 'المصريون' يوم الاثنين قال رئيس تحريرها زميلنا جمال سلطان: 'أسوأ ما يمكن للسياسي أن يتاجر فيه هو 'الطائفية'، وأحط ما يمكن للسياسي أن يلعب عليه هو التناقضات الطائفية، ولذلك شعرت بالغثيان أمس وأول أمس وأنا استمع أو أقرأ تصريحات لعدد من السياسيين المصريين وجميعهم - صدفة - من معارضي الرئيس محمد مرسي وخصوم الإخوان والتيار الإسلامي - وهم يرغون ويزبدون في حديثهم عن 'مأساة الأقباط' في دهشور و'التهجير القسري' للأسر القبطية في دهشور وكلام طويل عريض 'هايف' من تلك الشاكلة، تشعر معه أنك تتحدث عن مذابح البوسنة والهرسك، أو مأساة المسلمين في بورما وحرق الآلاف أحياء، وكل هذا الكلام محاولة للاصطياد في الماء العكر، وصناعة قنبلة 'بدائية' لوضعها في طريق الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وأحداث دهشور نمطية ومتكررة بين جيران مسلمين وأقباط أو مع مسلمين في بعضهم، حادث اجتماعي يمكن ان تسمع مثله مئات المرات في صعيد مصر وبعض المناطق الشعبية، عندما تقع حادثة قتل فإن الأسرة أو الأسر المتهمة بالجريمة تأخذ نساءها وأطفالها وتغادر المكان أياماً أو شهورا، حتى تهدأ النفوس وتتدخل الوساطات ويعود العقل، لأنه في لحظات الغضب لا تضمن حكمة وعقلانية جميع لناس وردود الأفعال العاطفية، فبدلا من أن تتحول الأمور الى مقتلة عظيمة يذهب ضحيتها عشرات أو مئات من النساء والأطفال والرجال لن يجدي معها نفعاً أو تأتي الشرطة والدولة بعد ذلك لتعاقب المتورطين لأن أي عقاب لن يعيد من مات ولن تشفي صدر من قتل عزيز لديه، ورد فعل الهجرة المؤقتة من المكان سلوك عادي جدا ومتكرر وليس مرتبطاً بالأقباط أساساً، وان كان وجود الخلاف الديني بين طرفي الحادثة يضفي على حادث القتل المزيد من الحساسية، أن سلوك الهجرة الاختيارية المؤقتة من المكان حل اجتماعي عادي جدا وهو يتم باختيار وإرادة أصحابه، وليس قسرياً، لأنهم يعرفون أنه السلوك الاعتيادي بين الأهالي عندما يكون هناك 'دم' فهم ليسوا خواجات ولا يعرفون لغة الخواجات الذين يتصنعون الغضب في استديوهات فضائيات الفتنة ودائما ما تعود تلك الأسر بعد أيام أو أشهر بعد أن تكون النفوس قد هدأت ربما باستثناء أسرة القاتل كنوع من الوقاية لها من غضب أهل القتيل'.

دهشور ليست فتنة طائفية بل هو اعتداء من جانب مسلم

وننتقل بسرعة إلى جريدة 'وطني' ورواية الأنبا ثيئودوسيوس الأسقف العام للجيزة، في حديثه مع زميلنا روبير الفارسي، قال: 'ما حدث في دهشور ليست فتنة طائفية بل هو اعتداء من جانب مسلم متشدد على مسيحيين أبرياء ليس لهم علاقة بالموضوع والضحية 'معاذ محمد أحمد حسب الله' ليس صاحب المشكلة وقُتل عن طريق الخطأ، والمشكلة كلها لم تكن تستدعي كل هذه الأفعال الشنيعة التي اسميها بـ'عزومة الشر' حيث يأتي الناس لعمل 'واجب' مجاملة شريرة بالنهب والسلب والسرقة والحرق وهؤلاء أريد ان أسألهم: هل الدين والأخلاق والقيم تسمح لكم بسرقة أملاك الآخرين وأثاث بيوتهم وتسرق محالهم وتدمير ما لا تستطيع حمله؟!، أين هذا من خطاب 'العهدة العمرية' الذي أعطاه الخليفة عمر بن الخطاب للأقباط، وطلب من المسلمين أن يأمنوا الأقباط وممتلكاتهم وكنائسهم، لقد أمرهم بالحفاظ عليهم كما ان رسول الإسلام قال: 'أوصيكم بأقباط مصر خيراً'، أين تنفيذ هذه العهود والوصايا؟! إن ما حدث في دهشور بلطجة مقننة تحت ستار الدين، أريد أن أصحح معلومة، الأمن لم يهجر الأقباط من دهشور، الأمن كان يشعر أن هناك خطراً مقبلا لذلك حاول ان يساعد الأقباط بالخروج بسلام، فإذا أغلب الأقباط خرجوا حقناً للدماء، فالقرار كان للأقباط والأمن ساعدهم، خروج الأقباط من القرية له وجهان الوجه الأول هو حقن الدماء، فإذا حدث هجوم عليهم في بيوتهم ودافعوا عن أنفسهم الدفاع الشرعي كان من الممكن أن تتكرر حادثة وفاة 'معاذ' وتحدث خسائر في الأرواح وهو سيناريو كابوس مدمر، الوجه الثاني هو أن الحكمة اقتضت أن تهدأ الأمور قليلا فالأمر ليس هروباً على الإطلاق.
هناك عائلات معتدلة من أهالي القرية دافعت عن الأقباط وخبأتهم في بيوتهم حفاظاً على الجيرة وعشرة العمر وفيهم من سحب سلاحاً وحمى كنيسة مار جرجس، وهناك آخرون هاجموا بيوت الأقباط وسلبوها، حتى الوقت الذي أكلمك فيه لم يخرج الرئيس عن صمته ويتحدث عن الحادث رغم مرور نحو أسبوع كامل على بدء اشتعال الأحداث وثلاثة أيام على تهجير الأقباط، وكنا نتوقع ان يستغل الإخوان الحادث ويظهروا حسن النوايا، ويطمئنوا الأقباط على أمنهم في ظل حكمهم، كذلك كانت فرصة للرئيس أن يثبت أنه رئيس لكل المصريين، ويفي بتعهداته للمحافظة على حقوق الأقباط وممتلكاتهم، والآن نسأل أين هذه التعهدات؟، ما حدث يؤكد ان النظام الحالي يتعامل مع الأقباط مثل النظام السابق فلا يوجد أمن ولا أمان ولا حرية عقيدة'.

من مصلحة الدولة إبعاد الصحف القومية عن الإخوان

وإلى المعركة التي لا تزال مشتعلة بين الإخوان والصحافيين وبدأها الإخوان في محاولة مكشوفة للجميع للسيطرة على الصحف القومية، وعلى الإعلام الحكومي أيضاً، وتخويف الصحف المستقلة والفضائيات التي يرون انها تهاجمهم، ورغم نفيهم لذلك فإن الجميع ومن هم معهم يعرفون حقيقة وأبعاد وخطوات مخطط السيطرة، رغم انكارهم له، ومن معهم ليسوا الإخوان فقط، وإنما من يريدون الالتحاق بركبهم لاعتقادهم انهم الحكام، ولن ينزلهم أحد من على كرسي الحكم، ومن الأفضل مسايرتهم، والحصول على الغنائم منهم وإبعاد الصحف القومية والإعلام الرسمي - أي التليفزيون والإذاعة - عن سيطرتهم، وعن سيطرة أي قوة أخرى، والبدء في إصلاح حقيقي لهذا الإعلام، والغريب في الأمر، وكما أشرنا من قبل، هو ان الإخوان لديهم الأموال الكافية لإصدار عشرات الصحف اليومية والاسبوعية عن طريق إنشاء مؤسسات ضخمة وإنشاء قنوات فضائية عديدة، وبالتالي يبعدون أنفسهم عن مثل هذه المعارك الحساسة التي تلحق الأذى بهم وأن يساهموا مع الصحافيين في إصلاح أوضاع المؤسسات القومية، وهو ما شاركوا في الدعوة إليه مع جموع الصحافيين من سنوات طويلة، وإبعادهم عن سيطرة الحزب الوطني السابق والنظام، وتحويل الإذاعة والتليفزيون الى هيئة مستقلة كما هو الحال في بريطانيا.

نظرة الاخوان للصحافة

وهناك عشرات الدراسات والمشروعات والاقتراحات السابقة لذلك، لكنهم للأسف ينفذون مخطط الاستيلاء على الدولة ومؤسساتها لتكون خاضعة لهم مثلما كان الحال سابقا، أي استبدال سيد بسيد، وهي عملية مكشوفة للجميع، وساذجة، وقال عنها زميلنا وصديقنا وأبننا ياسر رزق رئيس تحرير 'الأخبار' يوم الاثنين: 'أذكر جيداً ما قاله قيادي كبير في جماعة الإخوان المسلمين في محفل جمعنا معاً عن نظرة الجماعة للصحافة فقد قال بالحرف 'نحن لا نهاب المجلس العسكري ولا شطحات شباب الثورة، إنما نخشى الصحافة والإعلام فهما أخطر في مواجهتنا'، ومبكرا كتبت في هذا المكان عن رغبة الجماعة في الاستحواذ على كل مفاصل الدولة المصرية وتساءلت في مقال آخر هل يريد الإخوان الحكم أو التحكم؟!، كنت مقتنعاً، ومازلت بأن المسألة ليست مجرد تطبيق نصوص قانون أو تغيير أشخاص بآخرين وإنما هي الرغبة في السيطرة على الصحافة القومية ثم الضغط على الصحف المستقلة والفضائيات الخاصة بنفس طريقة النظام السابق، لكن بأسلوب اكثر رداءة وفجاجة في سياق أعم وأشمل يستهدف استخدام الصحافة والإعلام كآلة تمكين للجماعة وأداة تيسر لها سبل الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة وسلاح لها سواء في معركتها المقبلة مع القوى المدنية على مواد الدستور وطبيــعة الدولة المصرية او في معركتها المؤجلة مع الجيش والرامية لتغيير جيناته وأخونته، وهي معركة آتية حتماً وأكاد أرى وهج لهيبها وأسمع دوي صدامها!

المدة القانونية لرؤساء التحرير قد انتهت

لم يكذب مجلس الشورى نبوءتي فمنذ جاء لا وظيفة له إلا الحديث عن تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية بالجملة، والحق أنه لا توجد له أي وظيفة أخرى، وكانت حجته أن المدة القانونية لرؤساء التحرير قد انتهت، رغم أن معظمهم جاء منذ عام ونصف وبعضهم تولى المسؤولية قبل أربعة شهور مضت، لكن مجلس الشورى وعصمته على ما يبدو ليست في يده لا يريد صحافة قومية مستقلة ولا رؤساء تحرير يأتون باختيار زملائهم الصحافيين، فهرول إلى إنشاء لجنة شكلها في غالبيتها الكاسحة من غير الصحافيين ولم يلتفت الى اعتراضات المجلس الأعلى للصحافة ومجلس نقابة الصحافيين على اسلوب الاختيار وتشكيل اللجنة وأخذ يسابق الزمن لإنهاء مهمته المقدسة غير عابىء بأنه مطعون في شرعيته وأن البطلان هو مصيره المحتوم منذ صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية المواد التي انتخب على أساسها'.
ونود التنبيه الى ان ياسر ومعه زملاؤه نجح في تطوير 'الأخبار' والقفز بتوزيعها بنسبة كبيرة جدا.
أما وزير الاستثمار الذي أراد اظهار امتنانه للإخوان، فقد هدد بسحب تراخيص القنوات الفضائية التي تنشر الشائعات، وقالت عنه 'الاسبوع' وهو يتحدث عن ميثاق الشرف الصحافي:
'تصريحات وزير الاستثمار صورة طبق الأصل من المشروع الذي تقدم به أنس الفقي وزير اعلام مبارك لمؤتمر الإعلاميين العرب، وتم رفضه بالإجماع وحذر وزراء الإعلام العرب من القيود والعقوبات التي يهدف إليها مشروع الفقي الذي يفرض على القنوات الفضائية قيوداً وعقبات تحول دون استمرارها في العمل وتجعل من المزاج الحكومي سيفاً على رقاب الإعلاميين، وقد التزم وزير الاستثمار الحالي بأسلوب وطريقة وزير الإعلام الاسبق،
من ناحية التحذيرات وتدرج العقوبات واللهجة نفسها والألفاظ، والحرص على ذكر توجيهات الرئيس، وكأننا نستمع إلى أحد وزراء مبارك'.

في طريقنا الى مرحلة تكميم الأفواه وقصف الأقلام

وفي 'روزاليوسف' بنفس اليوم - الاثنين - تفضل زميلنا وصديقنا والشاعر بجريدة 'روزاليوسف' محمد بغدادي بتحذيرنا مما يدبره لنا الإخوان للسيطرة على الدولة كلها بقوله: 'الآن نحن في طريقنا الى مرحلة تكميم الأفواه، وقصف الأقلام، وإلغاء القنوات، ومنع المعارضين من الظهور في تليفزيون الدولة، نحن مقبلون على أخونة كل أجهزة الدولة، عندما يتم ادخال أبناء السياسيين والأصوليين والمتطرفين الى كليات الشرطة والكليات الحربية فأنت تهدم أول ركن من أركان مؤسسات الأمن الوطني، فالحياد هو ركن أصيل في جنود مصر وضباطها وصف ضباطها، وتلوينهم بالسياسة سيكون أول مسمار يدق في نعش هذه المؤسسة العريقة، وعندما تدخل إليه كل ألوان الطيف السياسي فنحن سنحوله لجيش عميل للسلطان، وبدلا من الدفاع عن الوطن سيدافع عن الحاكم الظالم أو حتى الحاكم العادل، أمامنا عدة أجيال سوف يتم تسييس أفكارهم منذ دور الحضانة والمدرسة الابتدائية ومرورا بالمرحلة الإعدادية والثانوية ونهاية بالجامعة، وكما تم غسيل المخ عيني عينك داخل مصر وبواسطة وزراء الإخوان الذين سيصنعون سياسة التعليم وفقاً لبرنامج الحرية والعدالة، ومناهج مكتب الإرشاد ليضمنوا ولاءهم على مدى الأجيال المقبلة، هذا ما سيحدث أيضا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وفي الإعلام ينتظرنا جميعاً ترسانة من القيود والأحكام المكبلة للحريات وربما يصل الأمر الى تصفية اتجاهات بعينها، وإقصائها من المشهد الإعلامي لصالح أخونة الدولة المصرية'.

اطنان جمال مبارك من الذهب

وإلى المعارك السريعة، والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء مع زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي الذي خاض منها سبعا اخترنا ثلاثا منها، هي:
'- جمال مبارك هبش سبعة وخمسين طن ذهب من رصيد البنك المركزي، ياه، كل ده كان شبكة خديجة الجمال.
- في الوقت نفسه الذي خرج فيه الشعب يوم 25 يناير يطالب بـ 'عيش، حرية، عدالة إنسانية' كان مبارك مشغولا بتحويل خمسين مليار جنيه مصري إلى الخارج بأسماء مستعارة، وشعاره، بتي بان، رفاهية، قصور أمريكية.
- أفضل مخبأ لبشار الأسد جنوب لبنان، رئيس سوريا المخلوع بإذن الله سيطلب قريباً جدا، اللجوء السياسي لحزب الله وكفيله هناك الشيخ حسن نصر الله'.
وفي 'عقيدتي' خاض زميلنا موسى حال خمس معارك اخترنا منها واحدة هي:
'- الرئيس محمد مرسي والإخوان والقوى الأخرى انشغلوا بالصراع السياسي وتركوا البلطجية يعبثون بأمن الناس، وهذه معضلة لا بد من حلها حتى يعود الأمن للشارع، فطالما القوى السياسية في دائرة الصراع السياسي، فالبلطجي دائماً في هناء، وربنا يهني الجميع'.

انضمام الفنان عبدالعزيز مخيون للاخوان

وثاني المعارك ستكون للفنان والسياسي عبدالعزيز مخيون، وجاءت في فقرة في حديث له على صفحتين بمجلة 'الإذاعة والتليفزيون' أجراه معه زميلنا محمود صلاح الدين، وقال رداً على سؤال حول انضمامه لحزب الحرية والعدالة: 'أيام حسني مبارك كنت ضد تهميش وإقصاء أي فصيل سياسي وضد التنكيل بأي سياسي وضد التنكيل بتيار الإسلام السياسي، وكنت أدعو إلى أن يأخذ الإخوان المسلمون حقهم في خدمة البلد لأنهم في النهاية فصيل مصري من أبناء مصر، ودافعت عنهم علناً، وأيام الثورة كانوا مشاركين معنا، ونزلت معهم مؤتمرات بعد الثورة ثم ابتعدت عنهم عندما ابتعدوا عن ميادين الثورة، خصوصا في فترة انتخابات مجلس الشعب، وكانت لهم أخطاء وواجهتهم بها، لكني اختلف مع الآخرين الذين لهم حسابات مع الإخوان وأرفض الكراهية التي تتحكم في حسابات البعض، وأرى أنهم فصيل منظم وعانى كثيراً ويجب أن يأخذ فرصته كاملة لكي نستطيع الحكم عليه، أنا لا أتوقع الاشتراك في أي حزب وان اشتركت فلن يكون مع الإخوان أو الحرية والعدالة، أنا حزبي جماعة ثقافية، وطنية اسمها 'بلادي باحاول أشكلها'.

الكليات التي تهتم برعاية وحماية الحمير

والمعركة الثالثة ستكون من نصيب زميلنا بـ'الجمهورية' سيد أبو اليزيد وكانت يوم الأحد، وأراد التعبير فيها عن انزعاجه الشديد من المجاميع العالية جدا للقبول في الجامعات فقال: 'لا تنزعجوا إذا ما رفضت الكليات التي تهتم برعاية وحماية الحمير قبول النوابغ من طلاب الثانوية العامة بعد أن بلغ الحد الأدنى للقبول بكلية الطب البيطري نحو ثمانية وتسعين في المائة، ومن حصل على مجاميع أقل من ذلك ليس أمامه سوى أن يجر خيبة أمله بالشوارع ولذلك إذا كانت امكانياتك وقدراتك العلمية تتوقف عند حد التسعين في المائة فلا تتعب نفسك، أو تجتهد بأكثر من ذلك لأن طريقك مسدود، ولكليات القمة مرفوض حتى لو وصلت إلى حديقة الحيوان'.

الشماتة اليومية في فضائيات رمضان

أما آخر زبون عندنا اليوم فسيكون زميلنا بـ'الوفد' محمد زكي الذي خاض يوم الأحد خمسة عشرة معركة اخترنا منها ستا، هي:
'- تزامنا مع حملة الشماتة اليومية في فضائيات رمضان تضامنوا مع الرئيس محمد مرسي لايقاظ برنامج المائة يوم.
- الفريق الرئاسي الذي اختاره مرسي يحتاج الى إعادة تأهيل، ومدرب شاطر، من نادي المرشد للألعاب الإخوانية.
- تعودنا من مولانا الرئيس محمد مرسي عقب كل صلاة جمعة ان يخطب للمصلين، مع ان شعب ديوان المظالم امام بوابة القصر الرئاسي - خالص الدعوات.
- اللي نعرفه لحد دلوقتي ان الصيدلي ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة يجيد تصريحات النفي والاثبات وضرب حقن الهوا.
- مش مصدق نفسي ان الرئيس محمد مرسي عين الدكتور الجنزوري مستشارا له، سبحان مغير الإخوان.
- مصر بلا أمن، مصر بلا كهرباء، مصر بلا مياه، مصر هبطت عليها حكومة مقتولة، أغثنا ياااارب'.


31qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




يجب على مرسي ان يختار
صحف عبرية
2012-08-07




يفترض ان تُبين العملية القاتلة أول أمس قرب المعبر الحدودي كرم سالم والتي قتل فيها 16 شرطيا مصريا، لمصر ان اسرائيل ليست المشكلة بل هي الحل خاصة.
يجب ان يكون واضحا للسلطة الاسلامية الجديدة في القاهرة ان لمصر واسرائيل مصلحة مشتركة في الحفاظ على حدود هادئة في وجه منظمات ارهابية اسلامية لا تحجم عن اطلاق النار على أخ مسلم يتناول فطور صومه.
استطاع الرئيس المخلوع مبارك وجنرالاته ادراك هذا جيدا. فلم يفعلوا ذلك حبا لاسرائيل بل حبا لمصر. والحفاظ على مصالح مشتركة بين الدولتين وتقويتها أكبر تحدٍ يواجه اسرائيل ومصر اليوم، وليس هذا أمرا سهلا في الوقت الذي أصبحت فيه الرياح التي تهب من القاهرة منذ كانت الثورة باردة جدا. وتسهم في ذلك حقيقة ان محمد مرسي ينتمي الى حزب يرى اسرائيل، من جهة عقائدية، نبتة غريبة.
يجب على الرئيس المصري ان يدرك ان الحدود الهادئة تعني أقل قدر من الحوادث وان أقل قدر من الحوادث يشجع السياح بخلاف يوم يكون فيه عدد الأهرام أكبر من عدد السياح، والسياح يعيدون المستثمرين الاجانب، والمستثمرون الاجانب يعيدون بناء الاقتصاد وكل ذلك مهم لمستقبل مصر التي يجب عليها ان تُطعم 85 مليون فم.
أعلن محمد مرسي أمس ثلاثة ايام حداد في أعقاب قتل الشرطيين المصريين ووعد أمام عدسات التصوير بأن يدفع المسؤولون ثمنا باهظا عن أفعالهم. ويجب على مرسي فوق ذلك في الأساس ان يختار أي جانب يقف فيه: أجانب الارهاب أم جانب من يحاربه. ويفترض ان تفتح الحادثة عيني مرسي، فالعلاقة الغرامية الجديدة بين مصر والقطاع لا تمنح مصر منعة.
قال وزير الداخلية المصري الجديد، جمال الدين، في يوم السبت ان 'الوضع في سيناء لم يكن قط أكثر أمنا'، ورأى ان الانذار الاسرائيلي هو محاولة فقط للتشويش على سياحة بلده. ورأوا العملية أمس في حركة الاخوان المسلمين مؤامرة من الموساد للمس بمصر. ويصعب مع رد كهذا ان نتوقع ان يوبخ مرسي وزير داخليته بسبب المقابلة الصحفية الهاذية التي أجراها مع صحيفة 'أخبار اليوم' يوم السبت. ولم يُلق الاخوان المسلمون وحدهم أمس المسؤولية عن القتل على الموساد، فقد بُثت في مقابلات صحفية في التلفاز المصري ردود لمواطنين مصريين ألقوا المسؤولية على الجارة اسرائيل، ومن المؤكد ان هذا لا يعدنا بمستقبل وردي.
يوجد في الحادثة الشديدة الوقع التي جربناها أول أمس جميع العناصر السلبية بالنسبة لاسرائيل، فهناك ارهاب اسلامي لا في قطاع غزة وحده بل في شبه جزيرة سيناء ايضا، وسلطة مصرية جديدة هي أقرب اليوم الى غزة من القدس، وجيش مصري يعزز شبه جزيرة سيناء الذي هو اليوم في أيدٍ مسؤولة بل صديقة لكن ليس واضحا ما الذي سيكون في الغد.
وقد تكون هذه أكثر النقاط اقلاقا في هذا الامر: فاسرائيل تتوقع من مصر ان تعالج ما يجري في سيناء وان تعيد لنفسها السيطرة على شبه الجزيرة، بل انهم في القدس ينتظرون تغييرا استراتيجيا في التوجه المصري من كل ما يتعلق بسيناء. لكن لا يعلم أحد ما هو المرتقب بعد ذلك وما الذي يمكن ان ينشأ في المنطقة التي أصبحت تتحول الى برميل من المواد المتفجرة.
ربما كنا نعزي أنفسنا في فترات اخرى أو مناطق اخرى بحدود شمالية أكثر دفئا وألذ. لكن ما نراه على الحدود السورية غير مشجع. وهناك لا يوجد على الأقل اتفاق سلام بين الطرفين والامور واضحة جدا.
التزم الاخوان المسلمون ألا يرشحوا مرشحا في انتخابات الرئاسة ولم يفوا بوعدهم. وكان من الواضح انه سيكون من الصعب عليهم اعادة بناء اقتصاد بلدهم، فخبرتهم تتلخص في اعادة بناء أحياء لا دول، وبعد اسابيع من دخول مرسي قصر الرئاسة ما يزال يواجه معضلة صعبة وهي كيف يحل مشكلة أمنية صعبة. وتوجب العملية أول من أمس على مرسي ان يكشف عن أوراق لعبه في وقت أبكر كثيرا مما خطط له.
قد يأتي خلاص مرسي من الجيش كما كانت الحال بالضبط في ايام ثورة التحرير، ويا للمفارقة. فهو قد يعطي جيش مصر 'العمل القذر' وهو التعاون مع اسرائيل، هذا الى كون الامر من عمله، وسيكون من الممكن في الغد الاعتماد على الجيش المصري، ولا أحد يعدنا بالشيء نفسه بعد غد.

بوعز بسموت
اسرائيل اليوم 7/8/2012



-----------------


عندما قال الرئيس مرسي: الستينات وما أدراك ما الستينيات!
عماد يعقوبي
2012-08-07



خرج الرئيس المحترم على الحشود فقال الكثير، وكشف عن صدره طويلا، ومنع حراسه من ان يبنوا حوله جدارا، وأدى القسم أمام الشعب في الميدان، فكانت الصورة أروع من ان توصف، لكن في ثنايا الحدث ومن بين طياته خرجت كلمة من فم سيادته، ولا ندري هل من فم سيادة الرئيس أم من فم الأخ الحبيب في الله.
خرجت كلمة استحضرت تاريخا، ورجعت إلى ماض لا يزال البعض يتذكرونه وقد عايشوه، ولا يزال البعض يستحضرونه وقد سمعوا عنه. خرجت كلمة قال فيها الأخ الرئيس 'والستينات وما أدراك ما الستينات'، وهنا السؤال وما الستينات؟ وهل يتكلم سيادة الأخ عن هذه الفترة بوصفه رئيسا لدولة، أم يتكلم عنها من منطلق شخص ينتمي لخط فكري أو سياسي؟
فإذا كان يتكلم عن هذه الفترة باعتباره رئيسا فهو سيعني بالضرورة السد العالي وبناء قاعدة صناعية وطنية وإصلاحا زراعيا قضى على الإقطاع ورد الأرض لمن يحرثها. وعرف العرب خلالها شعارات الكرامة واسترداد الحق الذي ضاع بالقوة بوسيلة واحدة ووحيدة هي القوة، ولمس فيها العرب أنهم جسم واحد وإن اختلفت السحنات وتلاوين الألسنة.
وهي الفترة التي شهدت في المقابل حرب اليمن والتي وإن كان لها آثار كارثية على الاقتصاد المصري والجيش المصري بالتبعية، فإنها كانت صادرة عن تصور استراتيجي لموقع اليمن في الأمن القومي العربي والمصري، باعتبار اليمن حارسا لباب المندب الخاصرة الجنوبية لمصر والباب الجنوبي للبحر الأحمر وما يعنيه ذلك من إحكام السيطرة على مدخليه ومن ثم تأثير مصر على حركة الملاحة والتجارة الدولية وما ينجر على ذلك من فوائد على مصر والعرب عموما.
وقد تعني الستينيات بالنسبة لرئيس الدولة المصرية حرب 67 وما انجر عليها، وما تسبب فيها، لكن لا ننس بأن 67 وإن انتهت بهزيمة نكراء مدوية ضربت المشروع التنموي الوحدوي الناصري في عموده الفقري، فإن ما بعدها من حرب استنزاف وما جاء من النصر الجزئي المختطف في 73 يظهر بأننا كنا أمام فترة لولاها لما كان للعرب تاريخ معاصر يصلح للعبرة نقدا واستفادة. نرجع له اليوم بعد ان صرنا كما مهملا فائضا عن الحاجة، بحارنا ومناجمنا وأراضينا ملك للأجنبي والمتحالفين معه، ونحن مجرد حارسين له، ليتحسر عليه البعض او يحمله الآخر مسؤولية ما نحن عليه.
ولكن أليس الخطأ متلازما مع الفعل؟ أليست السياسة هي مجموع القرارات التي يتخذها صاحب السلطة قد يصيب بعضها ويخطئ مجملها طريق الصواب، لكن الفرق بين الخطأ والخطيئة واضح المعالم حتى لا تكاد تغفل عنه إلا العين التي لم تسلم من عيوب الرؤية ماديها ونفسيها، فأما الخطأ فهو من لوازم الفعل السياسي أما الخطيئة فهي التي لا تغتفر، فهل كانت الستينيات فترة خطأ أم فترة خطيئة؟
يمكن لنا الجواب عن هذا السؤال بالنظر إلى مفهوم مختصر للخطيئة وتجسيدها في أفعال، فالخطيئة هي الفعل الذي يعتبر ذنبا أو جرما يترتب عنه ضرر ويكون من ورائه استفادة مباشرة لمرتكبه، ويمكن تجسيدها في الانحراف بالسلطة لتحقيق مكاسب مادية أو لخدمة جهة غير جهة الوطن او الشعب. ونضع سيرة بطل الستينيات أمام هذا المعيار لنفهم ما أراده سيادة الأخ من قوله 'وما أدراك ما الستينيات'. ولعلكم ستجدون بأننا أمام أخطاء وليس خطايا، ذلك أن كل من عادى عبد الناصر لم يثبت ولو لمرة واحدة بأنه سرق فلسا واحدا من أموال الشعب أو أنه عاش عيشة غير عيشة أبناء الشعب أو انه حول السلطة إلى مجال بيع وشراء له ولأهله ولزبانيته. فهل كان مقصود السيد الأخ الرئيس من قولته تلك هو الأخطاء أم الخطايا، أم شيئا آخر؟
أظن وبالرجوع إلى السياق الذي جاءت فيه تلك 'الما أدراك' يبين لنا بأن السيد مرسي حين قالها لم يكن الرئيس بل كان إبن الجماعة، أي 'جماعة الإخوان المسلمين'. هذه الجماعة العريقة المتأصلة في ضمير جزء غير يسير من الشعب المصري والشعوب الإسلامية. هي التي نطقت بتلك الكلمة. وليسمح لي القارئ الكريم ، تقريبا لمعنى عن خطورة التعبئة، بان أشركه في أمر يهم شخصي. إنني، أنا المواطن المغربي، سمعت في فترة صغري بنهم لصوت الشيخ المرحوم عبد الحميد كشك وقرأت للشيخ القرضاوي، من بين من سمعت وقرأت لهم. وتكونت لدي صورة عن عبد الناصر كما لو أنه صنو للشيطان ورديف لفرعون وأبي جهل. وكنت ادخل في صراع فكري ساخن مع استاذي الأول ومعلمي منذ الأزل أبي الكريم، حول شخصية عبد الناصر، فأبي ناصري إلى ما أبعد من النخاع، وبعد تطور العمر وما أزعمه من اتضاح في بعض المعايير، أخذت أقرا وأتوسع في القراءة وأتخلص من سجن التعبئة لأخرج لسعة التفاهم والإيمان بالاختلاف، فتوصلت إلى أن فترة الستينيات هي فترة صراع سياسي تم بين عسكري وطني إبن الشعب تعود على منطق الضبط والربط والسمع والطاعة والاتصال المنطلق نحو الأسفل، ومجتمع يتلمس اولوياته ويبحث عن فهم ذاته وتحديد اختياراته، انصب على مشاريع مجتمعية لكن تمت إدارته بشكل سيء غير ناضج، حيث استعمل فيه كل طرف مواطئ قوته وأسلحته وتحالفاته، فكانت شرعية الثورة وقوة الجيش وصورة المخلص وحب الوطن وخيانة المنافسين المفترضة من جانب عبد الناصر، والشرعية الدينية وإسناد الثورة وانقلاب السلطة عليها من جانب الإخوان، كما كانت الطبقة العاملة والمجتمع الاشتراكي من جانب اليسار، كما كانت للبعثيين والقوميين العرب ديباجاتهم واعتذارياتهم. أليس قمع عبد الناصر قد طال الجميع، أم أن القمع طال الإخوان بمفردهم؟ ولنترك الجواب للتاريخ.
إن تصرف الإخوان المسلمين يشبه تصرف دعاة الترويج للهولوكوست بحيث ينبني على فكرة الفرادة وواحدية الرواية وضخامة المجازر، فهم وللأسف ينظرون لمعاناتهم وكأنها الوحيدة في التاريخ مستهم هم وحدهم وانفردوا هم وحدهم بها، وكل من خالف روايتهم بتفاصيلها المؤلمة هو عازم على الدخول في باب من واجه الله بالحرب، أما عن ضخامة المجازر وصبر الإخوان المحتسبين معاناتهم لله وفي عين الله فحدث ولا حرج.
إن الخطر الكبير الذي تستبطنه هذه التصريحات هي أننا بصدد إعادة قراءة للتاريخ، يكون آخر همها التاريخ نفسه، وتقدس فيها الإديولوجيا، تحضر فيها تصفية الحسابات، حتى يمسي الرجل صالحا ويصبح طالحا، بحسب اقترابه أو ابتعاده عن الإخوة في الله. فمثلا إذا ما نظر للتاريخ عبر نظارات الإخوان فمن الممكن أن يتحول من باع الأرض والإنسان إلى بطل الحرب وزعيم الأمة، فقط لأنه سمي ذات يوم بالرئيس المؤمن، وصلى ركعتين وقرأ آيتين وقبل المرشد قبلتين.
إننا اليوم في الوطن العربي مدعوون لأن نصغي لصوت الحق ونتفهم بعضنا البعض، ونبني مبتدئين من حيث انتهى الآخرون، ونتخلى عن منطق كلما جاءت امة لعنت أختها.
فهل من عاقل فيعقل وهل من ناطق لينطق بالخير وهل من سامع يعي ما يسمع، وهل للجميع من أن يتبعوا الحق وينضموا للصواب، من اجل البناء على كلمة سواء، تتحقق فيها الحرية والكرامة الإنسانية والعدل والعدالة الاجتماعية.

' اكاديمي حقوقي من المغرب


------------------


مقالات


عبور

هجوم توافقي

07/08/2012 10:19:53 م




بقلم : جمال الغيطانى



خلال الساعات التي تلت الهجوم الإرهابي الإنسان رخيص كان من الممكن رصد عدة ظواهر تشير إلي أسباب الهجوم وأهدافه،‮ ‬ثمة تنسيق علني سبق الهجوم بين جماعة الإخوان الحاكمة الآن في مصر وحركة حماس التي تعتبر الذراع العسكرية لحركة الإخوان الأممية الدولية،‮ ‬الدكتور مرسي التقي هنية وقرر الافراج عن بعض الإرهابيين المتهمين بالقتل،‮ ‬وفتح حركة المرور عبر معبر رفح معظم ساعات النهار،‮ ‬لم تمر أيام معدودات إلا وجري الهجوم علي الجيش المصري‮. ‬يكذب اسماعيل هنية حتي وهو يؤدي الصلاة علي أرواح الشهداء المصريين‮. ‬يقول في تصريحاته ان فلسطينيا واحدا لم يشترك في العملية،‮ ‬والثابت من التحقيقات ومن أقوال الجرحي ان لهجة المهاجمين كانت فلسطينية،‮ ‬وان قصفا عنيفا بمدافع الهاون انطلق من أراضي القطاع ضد وحدات الجيش المصري والأراضي المصرية،‮ ‬أي ان مساعدة مباشرة وقوية قدمت من القطاع الذي يضم أكثر من ثماني حركات إرهابية تعمل تحت بصر وإدارة حماس التي افتتحت انتهاك السيادة المصرية أثناء ثورة يناير عندما خرجت قواتها من الأنفاق لتهاجم مراكز الشرطة المصرية وسجون مصر وتفرج عن الفلسطينيين الحماسيين أو الآخرين المنتمين إلي التنظيمات الإرهابية وتعود بهم إلي‮ ‬غزة،‮ ‬وهذا الهجوم لابد أنه تم بالتنسيق مع قوي داخلية مصرية تبدو هويتها الآن واضحة‮. ‬تابعت التليفزيون المصري بعد الحادث في عهده الجديد مع الوزير الاخواني‮. ‬ظهر المنتمون إلي الجماعة ليبرروا موقف حماس بل ليقولوا ما لم يقله‮ ‬زعماء الحركة نفسها في‮ ‬غزة‮. ‬دفاعهم مثلا بتدمير الأنفاق وتبرير مشروعيتها،‮ ‬الحقيقة المؤكدة انه ما من شيء يحدث في القطاع إلا بعلم حركة حماس وبموافقتها طبعا،‮ ‬الضحية في‮ ‬غزة المليون ونصف فلسطيني الذين يشبه وضعهم الرهائن،‮ ‬ثمة توافق بين الجماعة في مصر وحماس في‮ ‬غزة‮. ‬فهل يفسر هذا بعضا من أهداف الهجوم،‮ ‬خاصة ان أطرافا عديدة تتوافق الآن علي هز هيبة الجيش المصري وتقويضه كهدف نهائي،‮ ‬يستوي في ذلك الإخوان‮ ‬في مصر والحماسيون في‮ ‬غزة،‮ ‬ومن يطلق عليهم الجهاديون‮. ‬أما الأمر المحير،‮ ‬الغريب‮ ‬فتلك الابتسامة العريضة التي بدت من الدكتور مرسي وهو يلتقي رئيس الوزراء الليبي صباح أمس الأول،‮ ‬وبعد تصريحاته المهددة،‮ ‬المتجهمة أمام كاميرات التليفزيون،‮ ‬كذلك التأخير في اتخاذ قرار الحداد العام والذي لا أثر له في محطات التليفزيون الرسمية،‮ ‬بل ان الحداد يبدو أوضح في المحطات الخاصة،‮ ‬الهجوم أبرز التناقض الحاد،‮ ‬الفج،‮ ‬الذي تعيشه الجماعة،‮ ‬الولاء للبلد الذي تمكنت منه وسيطرت عليه وتسعي لتبديل دولته وتغيير هويتها والولاء للحلفاء شركاء العقيدة والجهاد‮. ‬ان الهجوم الذي جري يكشف بوضوح التوافق الإخواني الذي يحتل مصر الآن وبين حركة حماس التي استولت علي قطاع‮ ‬غزة وأيضا الجماعات الإرهابية في‮ ‬غزة يتفق الجميع علي هدف واحد الجيش المصري عماد الدولة المصرية وآخر ما تبقي من العسكرية العربية،‮ ‬أما المشهد العبثي الحالي تأدية التحية العسكرية لقادة الإخوان الذين يحاولون النيل من الجيش المصري‮.‬


Post: #136
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-09-2012, 05:52 AM
Parent: #135

الرئيس المصري يحيل رئيس المخابرات العامة للتقاعد ويعين رئيسا جديدا للحرس الجمهوري ويقيل قيادات امنية

2012-08-08




القاهرة (مصر) ـ (ا ف ب) - قرر الرئيس المصري محمد مرسي الاربعاء احالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافي الى التقاعد وتعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري (المسؤول عن حراسة الرئيس) واقالة محافظ شمال سيناء وتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.
واعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي هذه القرارات التي تأتي بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي استهدف حرس حدود مصريين في شمال سيناء مساء الاحد واوقع 16 قتيلا منهم.

واكد علي ان مرسي قرر "تعيين اللواء محمد احمد زكى قائدا للحرس الجمهورى واللواء محمد رأفت عبدالواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة واحالة اللواء محمد مراد موافى للتقاعد وكذلك اقالة محافظ شمال سيناء".

واضاف ان مرسي اصدر كذلك قرارا ب"تعيين قائد جديد للشرطة العسكرية".

واوضح المتحدث باسم الرئاسة ان مرسي قرر ايضا تعيين قائد جديد لقوات الامن المركزي التابعة لوزارة الداخلية ومدير جديد لامن القاهرة.

وتعد هذه اكبر حركة تغييرات في المناصب العليا في الدولة منذ تولي مرسي مهام منصبه في 30 حزيران/يونيو الماضي.

وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية نقلت في وقت سابق بعد ظهر الاربعاء تصريحات غير معتادة للواء مراد موافي، الذي تمت عمليا اقالته، اكد فيها ان "الجهاز كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابي يستهدف وحدات في سيناء قبيل وقوع حادث سيناء" مضيفا أن "هذه المعلومات لم تشر إلى مكان أو توقيت الهجوم".

وأكد موافى، بحسب الوكالة المصرية، أن "المخابرات العامة أبلغت الجهات المعنية بهذه المعلومات. وانها جهاز تجميع وتحليل معلومات وليس جهة تنفيذية أو قتالية، وأن مهمته تنتهى عند إبلاغ المعلومات للمعنيين بها من أجهزة الدولة".

وكان مرسي غاب الثلاثاء عن الجنازة التي اقيمت لتشييع ضحايا حادث سيناء ما اثار تساؤلات وانتقادات كثيرة في مصر. ويعتقد ان التغييرات في وزارة الداخلية جاء بسبب تظاهرات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين ولمرسي جرت اثناء مراسم التشييع اضافة الى تعرض موكب رئيس الوزراء هشام قنديل لقذف بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجنازة على ارواح الضحايا.



------------------------


محاولة اعتداء على رئيس الوزراء بعد انتهاء الصلاة على الشهداء.

. اتهام أمريكا بتدبير فتنة دهشور
حسنين كروم
2012-08-08


القاهرة - 'القدس العربي'

كانت جنازة العسكريين الشهداء الستة عشر هي الموضوع الرئيسي في الصحف المصرية الصادرة امس وغياب الرئيس عنها، وقول المتحدث الرسمي للرئاسة الدكتور ياسر علي لتفسير ذلك بأن 'الرئيس كان في زيارة لمصابي الهجوم في مستشفى القبة العسكري للاطمئنان عليهم ورغبة منه في اتاحة الفرصة لمشاركة جماهيرية أوسع بلا قيود'. ولكن زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم أضاف معلومات قد تفيد أجهزة الأمن، ففي 'الشروق' أخبرنا ان أحد الأزواج قال لزوجته وهي تبكي: الشيخ أبو عقرب عمل عملية إرهابية زي دي في اسيوط سنة 1993، واخد من يومين عفو رئاسي'.
وهو يشير الى عبدالحميد أبو عقرب المتهم بقتل مساعد مدير أمن محافظة اسيوط اللواء الشيمي، وحكم عليه بالسجن خمسين سنة، ونشرت الصحف عن اجتماع الرئيس مع ممثلين للقوى والأحزاب السياسية، وبدء تدمير الانفاق مع دعوات بفتح معبر رفح والقبض على أربعة مواطنين اعتدوا على موكب الرئيس وأحدهم قذفه بالحذاء.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

المخابرات كانت لديها معلومات عن هجوم سيناء

نبدأ بالمعلومات الجديدة التي يمكن الاستناد إليها بوصفها معلومات لا تحليلات، فكانت نشر 'الوطن' تحقيقا لزميلينا أحمد البهنساوي ورجب المرشدي وقول اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة: 'نعم كانت لدينا معلومات تفصيلية بالحادث لكننا لم نتصور ان يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان'.
أما 'الأخبار'، فقالت في صفحتها السادسة ان موافي صرح لها: 'جهاز المخابرات كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابي يستهدف وحدات في سيناء قبيل وقوع الحادث ولم تشر إلى مكان أو توقيت الهجوم والمخابرات ابلغت الجهات المعنية بتلك المعلومات'.

اسلحة ثقيلة جدا بحوزة المتطرفين

أما 'المساء' فإن مراسلها في سيناء أشرف سويلم قال في تحقيق بصفحتها الأولى:
'صرح مصدر أمني رفيع المستوى لـ'المساء' بأن هذه العناصر المتطرفة لديها أسلحة ثقيلة تشمل صواريخ مضادة للطائرات ومدافع مضادة للطائرات فضلا عن مدافع الآر - بي - جي، والصواريخ المحمولة على الكتف وهي على درجة كبيرة من الكفاءة والتدريب الذي تلقوه في منطقتي العجرة بالشيخ زويد والمنطقة المحصورة بين وادي الأزارق ووادي العمر وبين جنوب رفح ووسط سيناء، وهذه العناصر قامت بتجربة صواريخ محلية الصنع حيث أطلقوا ثلاثة صواريخ أحدها سقط بجوار مصنع أسمنت وسط سيناء، ويقدر عددهم بألف مقاتل، وقد نجحوا في تجنيد بعض أبناء القبائل خلال العام الأخير حيث أقنعوهم بتكفير المجتمع'.

المذبحة وضرورة إعادة النظر
في اتفاقيات توزيع القوات في سيناء

والى ردود الأفعال على المذبحة التي تعرض لها جنودنا وأصابتنا بجرح عميق في كرامتنا، وانتباه إلى الطريقة التي أصبحنا نتعامل بها مع أمورنا، بدءا من رئيس الجمهورية إلى الجيش والأمن والمخابرات والأوضاع في سيناء التي أهملها النظام السابق والحالي، وضرورة إعادة النظر في اتفاقيات توزيع القوات في سيناء مع إسرائيل، وصورها نظام السادات وأنصاره بأنها نصر سياسي أكمل نصر أكتوبر العسكري، وانكشفت الأمور على أنها اتفاقات أضاع فيها النظام تضحيات ضباطنا وجنودنا في الحرب وأخرج سيناء عمليا من سيطرة مصر.
في 'أخبار' الثلاثاء قال زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني عن كلمة الرئيس: 'كلمات إنشائية عادية يمكن أن تقال في حادثة عادية جرت نتيجة تصادم قطار مع توك توك في مزلقان جانبي وجماعة الإخوان الحاكمة ورئيسها تستعد لإغارة انتقامية ضد الصحافة المصرية القومية - غداً - الأربعاء - انه الجنون والعبث مجسدين'.

موقف هزيل لمؤسسة الرئاسة المصرية

أما زميلتنا بـ'الأخبار' أيضاً، الجميلة نهاد عرفة فقالت ساخرة في نفس العدد: 'لن أسمح لأحد بالإساءة للقوات المسلحة، قالها د. محمد مرسي في خطابه لقيادات الجيش الثاني، بعدها بأقل من يومين قتل جنودنا في سيناء في الحادث رقم ثمانية وعشرون منذ قيام ثورة يناير، وهو الحادث الأقوى والأبشع والذي لم يراع حرمة الدماء في هذا الشهر الكريم، لذا سننتظر لنرى ماذا ستفعل مؤسسة الرئاسة المصرية بعد هذا البيان غير الموفق والهزيل والمهين لمصر والمؤسسة السياسية، أين جهاز الأمن القومي المصري، أين جهاز المخابرات العامة، هل نام وهدأ جهاز المخابرات الحربية، هل من المعقول ان تحدث مثل هذه العملية الإرهابية البشعة دون تخطيط استمر طويلا ولم تشعر به هذه الأجهزة، علامات تعجب واستفهام، هل ستحلها الأيام القادمة أم أنها ستطويها كغيرها من الأحداث السابقة'.

سيناء مرتع لجماعات إرهابية
تحت زعم الجهاد في سبيل الله

وإذا انتقلنا إلى 'التحرير' سنجد حدة الهجوم تزداد من رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، الذي هاجم الرئيس والمجلس العسكري بعنف قائلاً: 'انشغل جنرالات معاشات المجلس العسكري بأمور السياسة واستضافتهم في فنادقهم الخاصة، رجال السياسة والأحزاب الذين كان معظمهم يعمل مع مبارك وكانوا جزءا من نظامه وفساده ويدخلون في تحالفات غريبة ومريبة من أجل تقاسم تورتة الثورة والحفاظ على مصالحهم الشخصية، في نفس الوقت الذي أهملوا فيه الأمن وصارت سيناء مرتعاً لجماعات إرهابية تحت زعم الجهاد في سبيل الله، وتجمع فيها السلاح الذي أصبح في متناول الجميع وجاءهم الإنذار في شهر يونيو الماضي عندما قام العشرات من تلك العناصر بالهجوم على مدينة العريش وهم يحملون الأسلحة الآلية ومدافع آر. بي. جي ويحملون الرايات السوداء وتجول بعضهم في المدينة لعدة ساعات على متن شاحنات صغيرة وهم ملثمون ويطلقون الرصاص في الهواء ثم هاجموا قسم شرطة ثاني العريش ولم يفعل جنرالات المجلس العسكري شيئاً.
واكتفى الرئيس محمد مرسي الذي يدعي وجماعته ان الإعلان الدستوري يكبله بالإفطار مع جنود وضباط القوات المسلحة ليوصل رسالة واحدة هي 'أنا القائد'، فماذا سيفعل القائد مع جنرالاته بعد هذا الحدث الإرهابي الإنسان رخيص؟ ان دماء الشهداء العسكريين في رقبة القائد مرسي وجنرالات معاشات المجلس العسكري'.

ألا يشعر الاخوان بالكسوف؟

وفي 'اليوم السابع' صب زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير جام غضبه على محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان وقوله عنه: 'ألا تشعر بالكسوف؟! ألا تصاب ملامح وجهك ببعض من حمرة الخجل؟! ألا تشعر بأن قليلا من البكاء على أرواح شهداء الحدود والدعاء لهم والصراخ بالقصاص وترميم كرامة الوطن التي تعرضت للإهانة أهم بكثير من سعيك الفاشل لنفي التهمة عن حركة حماس؟ وأهم بشكل أكبر من استغلال دماء الشهداء في العزف على نغمة خطط الدولة العميقة لتعجيز الدكتور محمد مرسي وإفشال برنامجه الإصلاحي؟
الكلام السابق موجه بشكل خاص الى عضو مجلس الإرشاد محمود غزلان الذي أظهر القبيح من أخلاق البشر حينما سارع إلى استغلال دماء الشهداء مصر وتحويلها الى أداة جديدة لتبرير ارتباط محمد مرسي، إصرار محمود غزلان على ذكر النظام البائد وتزامن تحليله الساذج مع موجة التصريحات الإخوانية التي هدفت قبل ان تقدم العزاء في شهداء الوطن الى تبرئة حماس ثم التأكيد على فشل المخابرات المصرية والجيش في حماية الحدود، هذا التزامن أو التوافق يدفعك للاقتناع بأن الجماعة مستعدة أن تركب أي حدث وأن تلوي أعناق كل الحقائق من أجل تحصين الرئيس المنتمي إليها وإخلاء سبيله مقدما من أي مسؤولية يجب ان يتحملها بوصفه رئيس الدولة والمسؤول عن كل شيء، الكارثة اكبر من أن يستغلها الإخوان لتصفية حسابات مع جهاز المخابرات والمجلس العسكري وأفظع من أن يجعلها البعض أداة لكسر محمد مرسي أو الهجوم عليه، الكارثة كارثة وطن فكونوا على قدر المسؤولية وكفاكم تصفية الحسابات'.
كيف علمت اسرائيل بالعملية قبل وقوعها؟

وإذا تحولنا إلى 'الوطن' لنكون مع الدكتور محمود خليل استاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار القاهرة سنجده في نفس اليوم يواصل تسديد نظراته النارية ويقول:
'الجنرال أحمد جمال الدين وزير الداخلية لم يجد بداً - بعد ساعات من تعيينه في منصبه - من أن يسخر من دعوة مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل رعاياه لمغادرة سيناء لحصوله على معلومات مؤكدة بأن هناك جماعات مسلحة سوف تقوم بعمليات إرهابية، خرج علينا جنرال الداخلية - بعد هذه التحذيرات - يكذب المزاعم الإسرائيلية ويؤكد أن 'تل أبيب تتعمد إطلاق تلك الشائعات وتنشيط السياحة في إيلات'! أما الجنرال العسكري فقد أفلح من قبل في الاستئساد على شباب وبنات الثورة في محمد محمود ومجلس الشعب وميدان التحرير وبورسعيد وأسقط منهم عشرات القتلى والجرحى برصاصات الشرطة العسكرية في محاولة مستميتة للاحتفاظ بالسلطة في يديه، لكنه في المقابل لم يبين لنا أية أمارة في التعامل مع الإرهابيين الذين يتجولون في سيناء كما يشتهون.
وتعالى إلى جنرالات المخابرات الذي يبدو أنه مازال يتعامل بشعار 'أنت بتتعامل مع أذكى مخابرات في العالم!' ولست أدري أين كانت أجهزة معلوماته، وهل كان هناك شك في أن أحداثا من هذا النوع سوف تشهدها سيناء بغض النظر عما طنطن به المسؤولون هي إسرائيل؟! نأتي بعد ذلك إلى الرئيس محمد مرسي الذي أرسل منذ أيام برقية شكر لشيمون بيريز رئيس الدولة العبرية، اجتهد جهازه الرئاسي في التستر عليها وتضليل الرأي العام حول حقيقتها لتتولى الصحافة العالمية فضح أمره 'فضيحة اللحمة في السوق' كان من الأولى بـ'مرسي' أن يخطط لإعادة النظر في اتفاقية 'كامب ديفيد' التي تمنع انتشار جنودنا بالكثافة المطلوبة في سيناء لحماية وتأمين أراضيها بدلا من حديثه 'الركيك' عن السلام وخيار السلام كما كان يفعل المخلوع! فلم يعد لدى هذا الشعب طاقة للاستماع لأي كلام فارغ من المعنى أو المضمون ومن لم تعلمه 'العشيرة والأهالي'، 'تعلمه الأيام والليالي'.

الرئيس والعيال الغلاوية
بتوع الصحافة والسخافة وقلة القيمة

وإلى المعارك حول الرئيس وبسببه دفاعا عنه وهجوما ضده، وبدأها زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر، محمد الرفاعي بقوله: 'قرر الدكتور محمد مرسي بعد أن اكتشف أن غالبية الشعب المصري لابد للمشايخ في الدرة، وعمالين يخطفوا العمة من فوق دماغاهم ويلعبوا بيها الكورة ألا يكون رئيساً لكل المصريين، خاصة العيال الصايعة اللي بتجرى ورا عربيات الرش، وعمالين يهتفوا، يسقط يسقط حكم المرشد، إلهي تسقط عينهم من وشهم البعدا، والعيال الغلاوية بتوع الصحافة والسخافة وقلة القيمة، إلهي يارب يتشلوا ويتكوموا قدام الجوامع يبيعوا ريحة القسيس وعلب الكبريت فاستعان بالله واتفق أولا على ان يحكم مصر في أوقات العمل الرسمية ويحكم غزة أيام الجمع والعطلات الرسمية والمواسم والأعياد، وبدأ بمطالبة الشعب المصري الشقيق انه يخلي عند أهلها دم ويحط في عينه اللي هايأكله الدود حصوة ملح ويرشد استهلاك الكهرباء، إلهي الكهربا تمسك في جتتهم كلهم، وياريت بلاش حكاية التكييف خصوصاً أننا طول عمرنا بنام في الغيط جنب الترعة، ثم قرر السيد الرئيس والذي أعلن في بداية ولايته ان الصحافة لن تضار في عهده، الانتقام من الصحفيين اللي لسانهم أطول من كرباج العربجي، كمرحلة أولى من خطة المائة يوم فترك مجلس لا تشاورني ولا أشاورك، ده ألهم طايلني يا شيخ وطايلك، يلعب بيهم السيجة أو يوقفهم طابور ويلعبوا صلح، وكل شيخ يلطعهم على قفاهم سبع مرات فمن تاب وأناب ولبس العمة زالت عنه الغمة وعاد قفاه ناصع البياض ويشع النور من خلقته اللي شبه خلقة الغراب ثم بدأت المرحلة الثانية حيث قامت مؤسسة الرياسة برفع دعاوى قضائية ضد الصحفيين تحت شعار لا تشتري الصحفي إلا والعصا معه، أن الصحفيين لانجاس مناكيد، وهي سابقة لم تحدث من قبل، ولا حتى أيام الراجل اللي قاعد في طرة يتفرج علينا والمحروس جمال بيحكيله حواديت عشان ينام'.

لماذا تجاهل الرئيس زيارة محافظة شفيق؟

أما رئيس تحرير مجلة 'المصور' زميلنا وصديقنا حمدي رزق وهو من أبناء محافظة المنوفية فقد هاجم الرئيس لأنه لم يقم بزيارتها، وقال يوم الثلاثاء في 'المصري اليوم': 'لا يأبه المنايفة كثيرا لدعايات إخوانية مضادة من عينة 'بلد المليون شفيق'، أو أن عاصمة المنوفية 'شفيق الكوم' نفر من الإخوان المستهزئين نسجوا على المنوال القميء الكثير، لكن أن يتبع الرئيس المنتخب المستهزئين ويقاطع في زياراته الرمضانية وجه بحري عامة والمنوفية خاصة، وييمم وجهه شطر الصعيد جمعة في الفيوم وجمعة في قنا، ويا ترى الجمعة الجاية في أسيوط ولا في بني سويف، مفيش جمعة في سيدي أحمد البدوي، مدد يا بدوي؟ الرئيس مرسي واخد في وشه بحري مش في دماغه صار رئيساً لقبلي رغام أنه من بحري وبنحبوه 'من الشرقية' الرئيس مرسي شايل في نفسه شويتين من بحري منفش من المنوفية لا يهم المنايفة كثيرا المنايفة يدعون ربهم في القيام ان يهبهم رئيساً لمصر يتذكرون أيام مينا موحد القطرين يقولون 'مينا وحد القطرين ومرسي فرق القطرين'، 'مرسي' صار رئيساً للصعيد لمن انتخبوه وأزروه، 'مرسي' رايح جاي على طريقة صعيدي رايح جاي، مفيش منوفي رايح جاي، المنايفة فيها أهل كرم وسيكرمونك آخر كرم جرب ياريس زرها ولا تخف، زمان كان المخلوع يكره بورسعيد وسيرة بورسعيد، بورسعيد واللي منها كانت نقطة ضعف المرشح للوزارة أن يكون من فصيلة 'أبو العربي' وتحملت بورسعيد صابرة العدوان الثلاثي والعدوان المباركي لأن محاولة لاغتياله كشفت في الميناء هكذا هيأوا له ولكن لماذا يكره مرسي 'المنوفية' لماذا يخاصم وجه بحري على هذا النحو 'الفج' الشرقية مسقط رأس الرئيس لا تعبر عن بحري بحري يعني المنوفية، الغربية، الدقهلية'.

رئيس من نخاع هذا الشعب

ونترك 'المصري اليوم' الى 'الجمهورية' ودفاع زميلنا بالقسم الفني يحيى سعد عن الرئيس واعجابه ببرنامجه في الإذاعة - أنت تسأل والرئيس يجيب - وقوله: 'الرئيس محمد مرسي يجيب بكل حب وحرص على ألا يغضب منه أحد، وفي الوقت نفسه يصر على تطبيق القانون بكل حزم وشفافية ضد كل المخالفين والمتجاوزين والمتعمدين الإضرار بهذا الوطن ثم يؤكد على انه رئيس من نخاع هذا الشعب ومن تراب تلك الأرض.
من ثم أتساءل ماذا ننتظر من رئيس بكل هذا الحرص على التقرب من شعبه، يصلي معهم بأي مسجد لا في مسجد بعينه كما كان يفعل سلفه ويلتقيهم دون ستار أو حجاب، ودون تحفظات أو حراسة تدفع هذا عنه أو تقتل ذاك، كما يتواصل عبر أثير الإذاعة، اعتقد كل خير ننتظره من الرئيس وفي المقابل مطلوب منا وأعني جميع المصريين في الداخل والخارج أن تجمعهم كلمة سواء في حب مصر والتي نلتحف سماءها ونفترش ترابها ونأكل من خيرها ونعيش في ربوعها وألا ننساق كالقطيع خلف المغرضين من يزرعون الريبة والشك في نفوس الناس بحجة أن بضعة أسابيع مرت دون أن يأتي الرئيس بجديد! '.

أحمد منصور محتار بوصف
مرسي بالجبن أو العجز والضعف

وإلى 'الوطن' في ذات اليوم، وزميلنا ومقدم البرامج الإخواني بقناة الجزيرة أحمد منصور، والذي لم أره عصبيا مثلما رأيته في هذا اليوم وكانت عصبيته بلا حدود، لأنه صرخ قائلاً: 'إن المسلمين لهم قاعدة في الحكم تقوم على مبدأ 'أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم' حتى لو وصل الناس الى عصيان الحاكم فإنهم لا يهزأون به، أو يتطاولون عليه أو على عائلته وأبنائه وإنما كل شيء بالقانون والأصول على قاعدة 'ولا تزر وازرة وزر أخرى' لا سيما إذا كان الحاكم قد جاء بخيار الشعب ولم يفرض عليه.
لكن ما يحدث في مصر الآن من قبل بعض فلول الإعلاميين تجاه الرئيس محمد مرسي الذي لم يمض في منصبه سوى شهر واحد فاق كل أشكال الحماقة واللياقة ووصل الى مرحلة السفاهة والتفاهة والسفالة والانحطاط. لم أصدق ما قرأته وما شاهدته من لقطات لبرامج تليفزيونية مليئة بالتطاول على رئيس الجمهورية دون أي مبررات أو مستندات، لكن مصادر الشتائم والسباب أغنت عن الأسباب، لأنها بطبيعتها آبار لا تنضح إلا بالقاذورات، وكلهم من أراذل الناس بعضهم من السفلة وآخرون من سفلة السفلة وكل منهم تاريخه معروف في الابتزاز والكذب والتدليس، وفي موازين البشر لا يساوي أحدهم جناح بعوضة، قضوا حياتهم في التطاول على أعراض الناس وعلى شرفهم، يا إلهي ما تركوا شريفا إلا ونالوا منه ولا ########ا إلا ورفعوه، حديثهم هو الإفك والكذب وكلامهم هو النفاق والذلة، يستأجرون كالنائحة يؤدون أدوارهم حتى يصدقوا أكاذيبهم وللأسف يصدقهم بعض الناس، يضعون العناوين الكبيرة للمضامين الفارغة مثلهم، في المقابل فإن الذين ينالهم الأذى لا يحركون ساكنا لا أعرف عن ضعف؟ أم عن جبن؟ أم عن عجز؟ وفي هذا يصدق عليهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم 'عجبت لجلد الفاجر وعجز الثقة'، وأكبر ما يؤلمني هو العجز أو الصمت أو الضعف الذي يبدو من رئاسة الجمهورية تجاه أقوال وأفعال هؤلاء وهنا نقول لرئيس الجمهورية أنت رئيس لمصر ورمز لها اختارك اكثر من نصف الشعب فأصبحت وفق الدستور خيار الشعب فيجب أن تحمي المنصب والموقع وأن تتخلى عن هذا الحلم أو الضعف أو الصبر'.
هل هذا معقول، يضع ثلاثة أوصاف للرئيس وعدم اتخاذه إجراءات لا تخرج عن ثلاثة، الضعف والجبن والعجز، وهو بذلك انضم الى من خصص عموده لشتمهم، وفعل مثلما يهاجمهم بسببه. لكن الذي يلفت الانتباه هو قاعدة الحكم التي يستند إليها في التعامل مع الرؤساء، وهي أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم، أي أن الثورة ضد الحاكم وعدم طاعته، لا تكون إلا لأسباب دينية، كأن لا يصلي أو يصوم أو لا يقيم شرع الله ويطبق الحدود فإذا فعل وأطاع، فلا ثورة عليه، أي مثلاً يقيم نظاما رأسماليا او اشتراكيا وان يبيع مؤسسات الدولة ومصانعها ومرافقها مثلما كان يفعل النظام السابق، فلا داعي للمعارضة مادام يقيم شرع الله، أين الديمقراطية اذن وتداول السلطة؟

فتنة دهشور: يتظاهرون لبورما وينسون الاقباط؟

وإلى فتنة دهشور ومقال الدكتورة فايزة أبو النجا في 'المصري اليوم' يوم الاثنين الذي أبدت فيه دهشتها من عدم القيام بمظاهرة احتجاجا على ما تعرض له أشقاؤنا الأقباط في دهشور، وألمحت الى اتهام أمريكا بأنها وراء ما حدث، قالت: 'هل يستقيم أن يتظاهر المصريون أمام سفارة بورما أو أي بلد آخر في مواجهة ما يعانيه المسلمون من اضطهاد أو ظلم وهو حق بل واجب، دفاعاً عن حقوقهم الإنسانية غير القابلة للمساس، هل يستقيم ذلك ولا ينتفض المصريون بالغضب لما يحدث في الوطن ولشركاء الوطن من المصريين الأقباط في وطنهم؟ هل من المعقول او المقبول أن يضطر أي مصري قبطياً كان أو مسلماً أن يهجر بيته أو أرضه قسراً أو خوفا؟ وهل يمكن لمسلم حقيقي يعلي مبادىء وتعاليم وثقافة الإسلام السمحة العظيمة أن يقبل أن يحدث هذا لشركاء الوطن؟ وهل يستقيم ان نتظاهر ونحتج ونعتصم لمطالب فئوية أو غيرها بقدر اهميتها ومشروعيتها ونصمت أو نتغاضى في مواجهة ما حدث في دهشور ودلالاته الخطيرة؟ هل هي مجرد صدفة ان تعود أحداث ما تعودنا أن نطلق عليه 'الفتنة الطائفية' لتطل بوجهها القبيح في التوقيت نفسه الذي تطالعنا فيه تقارير دولية عما أطلقت عليه 'انتهاكات الحريات الدينية في مصر' وما واكب ذلك من إبداء القلق من ضعف مستوى حماية الأقباط في مصر؟ هل يكون ذلك من قبيل الصدفة؟ هذا العبث بالأمن القومي المصري ومؤشراته الخطيرة على أرض الواقع باتجاه تقسيم الوطن بل تفتيت المنطقة بأسرها وتسارع هذه الخطى، هذا هو ما يستوجب أن يقف ملايين المصريين بل أن يقف المصريون جميعاً ليقولوا بأعلى صوت وبصوت واحد موحد ومتحد، صوت قوي ومسموع للجميع في الداخل والخارج ان المصريين مسلمين وأقباطاً لا يقبلون ولن يسمحوا بالعبث بأمن هذا الوطن أو تقسيمه أو تمزيق البنيان الذي فطره الله سبحانه وتعالى عليه'.

لماذا لم يذهب الرئيس
للنقطة الساخنة في دهشور؟

ونظل في 'المصري اليوم' ففي اليوم التالي قالت زميلتنا الجميلة نشوى الحوفي وهي تحرج الرئيس: 'ظننت أن رئيس مشروع النهضة سيسارع بالذهاب إلى تلك النقطة الساخنة، في دهشور فيأمر بسرعة تطبيق القانون على الجميع وضبط المتهمين المتسببين في الحادث أيا كان دينهم، والتحقيق معهم وإصدار قرارات حاسمة بمعاقبة أي مواطن يتجرأ بالهجوم على دار عبادة أياً كان مسماه، ويسارع باسترضاء كل الأسر المسيحية التي هجرت من منازلها، والتحقيق مع من فعل هذا، ولكن لم يذهب رئيس النهضة لدهشور، بل توجه لقنا والأقصر فسأل السائحين عن مدى شعورهم بالأمان، وهو سؤال لم يحرم بالطبع، ولكن كان الأولى به أهل البلد أيها الرئيس النهضوي'.

انتهاكات الحريات الدينية في مصر

ويخيل إلي - والله أعلم بالنوايا - ان ربط الدكتورة فايزة بين فتنة دهشور وصدور تقرير عن انتهاكات الحريات الدينية في مصر، هو ربط فيه قدر شديد من التعسف وسببه الأزمة العنيفة التي نشبت بينها وبين الإدارة الأمريكية بسبب قضية منظمات حقوق الإنسان خاصة المعهد الجمهوري والمعهد الديمقراطي، وتقديمها معلومات عن تدخلهما في الشأن الداخلي وتعرضها هي إلى انتقادات من جانب مسؤولين في الإدارة الأمريكية، وهي القضية التي انتهت بفضيحة مدوية، عندما تسلمت أمريكا رعاياها، وأعلن رئيس المحكمة انه تعرض الى تدخلات من رئيس محكمة الاستئناف المستشار عبدالمعز إبراهيم للإفراج عنهم وأعلن تنحيه عنه، وتشكلت دائرة أخرى بسرعة أفرجت عنهم واتجهوا مباشرة إلى المطار وسافروا وترتب عليها انكشاف فضائح أخرى عندما وجه السيناتور الجمهوري جون ماكين شكره لجماعة الإخوان المسلمين على دورها في إنهاء القضية خاصة خيرت الشاطر، ونفت الجماعة والشاطر أقوال ماكين، لكن صديقنا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان أكد ان اجتماعا حدث فعلا، وأن ماكين طلب تدخل الجماعة لإطلاق سراح الأمريكيين، ولكنهم أخبروه أن القضية أمام القضاء، ولا يمكن التدخل.
اما دهشة الجميلة فايزة من عدم قيام مظاهرات للمسلمين للاحتجاج على ما حدث للأقباط في دهشور، فلها كل الحق، وننتهز هذه الفرصة لنؤكد عظيم تقديرها للدكتورة فايزة والدور الوطني الكبير الذي لعبته أثناء توليها الوزارة وتعرضها لحرب بسبب عملها للتركيز على افريقيا وسط محاربة من وزير المالية في عهد مبارك، خفيف الظل الدكتور يوسف بطرس غالي والهارب في لندن، ومن وزير الصناعة والتجارة ايضا رشيد محمد رشيد، كما سمعت من صديق مقرب جدا للدكتورة فايزة ومن مجموعة جمال مبارك، ولم يكن يساندها إلا المشير طنطاوي والمخابرات، وكان مبارك - قصدي المخلوع - يساندها في بعض الأوقات.

ثالوث المصريين القاتل الفريد!

وإلى المعارك والردود، ونبدأها اليوم مع زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام تحريرها، خفيف الظل وواسع القراءة محمد أبو كريشة الذي مسح دمعة واحدة من كل عين، ثم قال يوم الأحد متحسرا على أحوال المصريين وخيبتهم القوية التي يندر وجودها بين العالمين: 'وكما فعل الشاطر حسن بفتح كل الأبواب المغلقة بثلاث جمل، فعلت ذلك ثورة 25 يناير بثلاث كلمات هي 'عيش، حرية، عدالة اجتماعية'، وكما صدقنا حكاية الشاطر حسن صدقنا حكاية الثورة، فإذا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية كلام 'ابن عم حديث' وقبض ريح وسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ولست أدري سر الثالوث، أو الكلام المثلث الذي يلازمنا منذ سنوات طويلة، 'حرية - اشتراكية - عدالة اجتماعية'، مصر كانت وستبقى بلد التثليث، 'كل شيء فيها بالثلاثة، 'والله العظيم ثلاثة'، 'عليَّ الطلاق بالثلاثة'، 'التالتة ثابتة'، والكفار من أقوام الأنبياء كانوا يتمتعون في دارهم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ثم يأتيهم العذاب بغتة، الأهرامات ثلاثة، وآية المنافق ثلاث، والدواء ثلاث مرات في اليوم، والعد لغاية ثلاثة ثم نطلق الرصاص وأشهر الروايات ثلاثية نجيب محفوظ، والفساد في مصر له قوة قتل ثلاثية قادرة على إجهاض حمل الوطن ووأد ثوراته وتدمير انجازاته، مصر مخدوعة بالذين يقولون ما لا يفعلون، وبالذين يصلون ويؤمون الصلاة ويزنون، وبالذين إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وملامحهم ولحاهم وجلابيبهم وبلاغتهم وفصاحتهم ومخارج ألفاظهم في بيانهم السحر الحرام، يحلفون لك لترضى وتنخدع، وعند الله تعالى مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، والله تعالى لا يسلط على من يغضب عليهم الطوفان والعمل والضفادع والدم والجراد فقط، بل يسلط ما هو أخطر يسلط شياطين في صورة ملائكة، وأشراراً في أثواب أخيار، ودجالين في صور دعاة وعلماء ونجوم وساسة وإعلاميين'.

الإخوان يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما يرفضون

وثاني المعارك من نصيب زميلنا محمد منير وكانت في نفس اليوم - الأحد - في 'اليوم السابع'، إذ أراد مداعبة الإخوان والإشادة بخصالهم، فأنشد يقول عنهم: 'الإخوان يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما يرفضون، قتلوا المستشار الخازندار لأنه أدان جماعتهم قضائياً، وقتلوا النقراشي رئيس الوزراء المصري لأنه حل جماعتهم في حين رفضوا بشدة دعوة المواجهة المسلحة ضد الانجليز الذي نادى بها أحمد حسين، وبعد ذلك بسنوات عندما نجحت المواجهة المسلحة ركبوا الحركة في اللحظات الأخيرة كعادتهم وتصدروا المشهد بصفتهم قادة الكفاح المسلح، وفي كل مرة يغتالون فيها مصرياًَ كان مرشدهم يخرج ويدين الاغتيال كما لو كان القتلة من تنظيم آخر. الإخوان كاذبون، يحاولون بدأب إلصاق صفة الثورية بأنفسهم وهي الصفة التي لم يعرفوها طوال فترة وجودهم، ولأنهم غشم وجداد في 'الكار' فهم يتصورون أن إحدى الوسائل للحصول على الصفة الثورية هي اتهام الثوريين بالعمالة أو بأنهم فلول خاصة الثوريين الذين قبضوا على موقفهم سنوات الاستبداد كالقابض على قطعة جمر، بينما كانوا هم يقفزون على الحبال ويعيشون في ترف التقديس الديني الوهمي والتدفق المالي من الخارج، فهم من مصلحتهم استبعاد أي صادق من المشهد لأنه سيكون شاهدا عليهم، وكاشفا لانتهازيتهم وفسادهم كبدلاء للنظام السابق، وحتى يوفروا الحماية لما سيقومون به من إجراءات للحفاظ داخليا على مصالح رجال الأعمال وفكرة الاحتكار والطبقية المتفاوتة وخارجيا الانحياز لمصالح الأمريكان والصهاينة وهو جوهر النظام السابق في ثوب جديد'.

وزارات الاخوان ياقوت ومرجان

وأراد زميلنا بـ'الأهرام' نبيل عمر، الدفاع عن الإخوان ضد هجوم منير عليهم فقال يوم الثلاثاء: 'فعلا ليس للإخوان إلا من ست إلى ثماني وزارات في الحكومة الجديدة لكن أي وزارات؟ السؤال مهم أو بمعنى أصح هو كلمة السر لدخول المغارة فإذا دخلنا الى المغارة فماذا نجد؟ ياقوت ومرجان وذهب من نوع خاص، فالوزارات التي رضي بها الإخوان والعوض على الله هي الإعلام والعدل والزراعة والشباب والقوى العاملة، وزارات جماهيرية، مشاهدون وقضاة وفلاحون وشباب وعمال وزارات تعبئة وحشد تحتك بأغلبية المصريين، قبل انتخابات البرلمان الجديد بعد شهور، والإعلام هو الجائزة الكبرى أو مربط الفرس، وللعلم مكتب الرئيس محمد مرسي اتصل بالأستاذ صلاح عبدالمقصود قبل ان يتصل به الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف، وطبعا مفهوم لماذا وزارات الشباب والزراعة والقوى العاملة؟ّ! إنه ترتيب لانتخابات مجلس الشعب القادم ووزارة إخوانية تماماً'.

قوى الاسلام السياسي واكذوبة الاكثرية تحكم

ويبدو أن محبي الإخوان كثيرون لدرجة انهم يتزاحمون على ابواب التقرير، ومنهم زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الجمهورية' الاسبق محفوظ الانصاري الذي قال في نفس اليوم - الثلاثاء - 'الأكذوبة الكبرى التي تحكم مصر اليوم وأعني بها 'أكذوبة الأغلبية' وأن من خمسة وسبعين الى ثمانين في المائة من الشعب المصري ومن قواه الفاعلة وصاحبة الكلمة في الاختيار والفصل عن طريق 'الصندوق' هي قوى الإسلام السياسي، وأسأل، أي إسلام هذا وهل هذا الكم الرهيب من الجرائم والسرقات والقتل والنهب والبلطجة واقتحام المؤسسات والشركات والأعمال والتحرش بالنساء وقطع الطرق والسكك الحديد وغيره وغيره، هل هذا هو الجمهور 'المسلم' الذي يقيم 'مجالس التشريع' وينتخب رئيس الجمهورية ويستفتى ومنذ اكثر من عام ونصف العام على استبعاد الدستور 'لحين ميسرة' وإلا كان العكس 'كفرا'؟ هذه الأكذوبة الكبرى لابد أن تتوقف، فالأغلبية التي يتحدثون عنها ويصفونها بالإسلام غير موجودة والنتائج التي وصلنا إليها في التشريع والحكم وكل شيء مشكوك فيها ليس بالتزوير ولكن بالمغالطة فليست زجاجة الزيت تمثل برنامجا انتخابيا وليست الرشوة أو الاتاوة أو البلطجة اسلوب إدارة'


------------------

تطهير الامن من رجال مبارك
رأي القدس
2012-08-08




ربما تشكل عملية رفح، التي راح ضحيتها حوالى 16 جنديا مصريا كانوا يتناولون طعام الافطار عندما استولت خلية من خمسة اشخاص على عربتين مدرعتين لشن هجوم ضد اهداف اسرائيلية، نقطة تحول رئيسية في تاريخ الرئيس المصري محمد مرسي، وحركة الاخوان المسلمين على وجه الخصوص لما ترتب وسيترتب عليها من نتائج سياسية داخلية وخارجية.
فهذه العملية لم تكشف عن حالة الفوضى الامنية التي تعيشها صحراء سيناء في الوقت الراهن وتمركز جماعات اسلامية متشددة فيها فقط، وانما عن مدى قوة الرئيس المصري الجديد وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة.
ومن الجائز القول انه لولا هذه العملية لما تمكن الدكتور مرسي من اتخاذ قراراته الجريئة التي اصدرها امس باقالة رئيس المخابرات العامة نائب اللواء عمر سليمان والامتداد الطبيعي له ولسياساته، اللواء موافي مراد، وتعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري، واقالة محافظ شمال سيناء، وتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.
صحيح ان هذه القرارات صدرت بالتنسيق او بالتوافق مع الفريق حسين طنطاوي قائد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، ولكن الصحيح ايضا ان اقالة هؤلاء الذين يعتبرون من اعمدة نظام الرئيس حسني مبارك الامني والعسكري لم تكن من الاولويات الملحة، وربما كان من الممكن ان تنتظر اسابيع او اشهرا اخرى.
ربما يجادل البعض بان المسؤولين الجدد الذين جرى تعيينهم في هذه المناصب الامنية الحساسة قد لا يكونون رجال الرئيس المصري الجديد، وهذا جدل ينطوي على بعض الصحة، ولكنهم حتما لن يكونوا رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك.
لا شك ان هؤلاء الذين يتربعون على قمة الاجهزة الامنية المصرية، يتحملون المسؤولية الكبرى عن عملية معبر رفح هذه، وبالتالي الجنود الشهداء الذين سقطوا برصاص منفذيها، ولذلك يجب ان يعاقبوا ويدفعوا ثمن فشلهم الاستخباري ليس تقاعدا وعزلا وانما محاكمة ايضا على اوجه تقصيرهم.
اللواء مراد موافي قال انه تلقى معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم ارهابي يستهدف وحدات في سيناء، مضيفا في تصريحات نسبتها وكالة الانباء المصرية الرسمية اليه، 'ان هذه المعلومات لم تشر الى مكان او توقيت الهجوم'. وحاول التنصل من المسؤولية عندما قال 'ان المخابرات العامة ابلغت الجهات المعنية بهذه المعلومات، وانها جهاز تجميع وتحليل المعلومات وليس جهة تنفيذية او قتالية، وان مهمته تنتهي عند ابلاغ هذه المعلومات للمعنيين بها في اجهزة الدولة'.
اللواء موافي يريد ابراء ذمته، والقاء الكرة في ملعب وزارة الدفاع باتهامها بشكل مبطن بانها هي الجهة المقصرة لعدم تعاملها مع هذه المعلومات بالجدية الكافية، وربما يتهم ايضا، جهاز الامن المركزي بالقصور باعتباره مسؤولا عن امن الحدود.
في جميع الاحوال جاءت هذه العملية الهجومية على بشاعتها في مصلحة الرئيس مرسي في نهاية المطاف، ووفرت له فرصة ثمينة لتطهير الاجهزة الامنية من بقايا النظام السابق ودون الصدام مع المجلس العسكري او مراكز القوى الامنية في مصر، وهذا يذكرنا بالمثل الذي يقول 'قد يأتي الخير من باطن الشر'!
Twitter: @abdelbariatwan

-----------------

الصفحة الأولى


الإطاحة بكبار القيادات الأمنية بعد أحداث سيناء

إحالة مدير المخابرات العامة للمعاش وإقالة محافظ شمال سيناء
استبعاد مديري الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والأمن المركزي وأمن القاهرة
شحاتة رئيسا للمخابرات وزكي للحرس الجمهوري ونوح للأمن المركزي والصغير لأمن القاهرة

08/08/2012 10:58:08 م




كتب محمد هنداوى‮:‬




أصدر الرئيس محمد مرسي عدة قرارات مهمة أمس.. شملت تغييرات في عدد من المواقع المهمة والحساسة وذلك علي خلفية أحداث سيناء وماتلاها من تداعيات. ب
حيث قرر الرئيس تعيين اللواء محمد أحمد زكي قائدا للحرس الجمهوري، وتعيين اللواء محمد رأفت عبدالواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس المخابرات العامة وإحالة اللواء مراد موافي المدير السابق للمخابرات العامة الي المعاش أمس، كما قرر الرئيس إقالة محافظ شمال سيناء عبدالوهاب مبروك. ب
وأصد رئيس الجمهورية تعليمات الي اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بالقيام بالتغييرات المطلوبة واللازمة لتفعيل الاداء الأمني بقطاع الأمن المركزي وقطاع أمن القاهرة.. وصرح د. ياسر علي المتحدث الرسمي للرئاسة بأن وزير الداخلية قرر تعيين اللواء ماجد مصطفي كامل نوح مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي واللواء أسامة الصغير مساعدا لوزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة. ب
وأشار المتحدث الرسمي للرئاسة أن الرئيس محمد مرسي أصدر تعليمات لوزير الدفاع والانتاج الحربي بتعيين قائد جديد لادارة الشرطة العسكرية بدلا من اللواء حمدي بدين.. وأكد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن القرارات جاءت في ظل الاحداث التي تمر بها مصر حاليا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، ودفعا لمسيرة الثورة وحماية للإرادة الشعبية. ب

ومن ناحية أخري عقد الرئيس مرسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني لبحث تداعيات حادث رفح والأوضاع الأمنية في سيناء واستمر الاجتماع أكثر من 3 ساعات تم خلالها مناقشة الوضع الامني الحالي في سيناء وما تم خلال اليومين الماضيين علي أرض الواقع . وهو الاجتماع الاول لمجلس الدفاع الوطني الذي تم تشكيله في 18 يونيو الماضي. ويتولي رئيس الجمهورية رئاسة المجلس، ويضم المجلس رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشوري، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزراء الخارجية والداخلية والمالية، ورئيسي أركان حرب القوات المسلحة والمخابرات العامة، وقادة القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي، ومساعد وزير الدفاع المختص، ورئيسي عمليات القوات المسلحة وهيئة القضاء العسكري، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وأمين عام وزارة الدفاع.. وهو التشكيل الذي تم النص عليه في الاعلان الدستوري المكمل

-------------- مقالات


علي مزاجي‮!‬



08/08/2012 10:35:25 م




بقلم :- سعىد إسماعىل


سعىد إسماعىل



‮< ‬اسرائيل رصدت قيام مجموعة من الارهابيين في قطاع‮ ‬غزة،‮ ‬بالاعداد للقيام بعملية في أحد المواقع المصرية داخل سيناء،‮ ‬قبل وقوع الهجوم بأيام قليلة‮.. ‬وطلبت من رعاياها‮ ‬المتواجدين في مدن سيناء مغادرتها فورا الي اسرائيل‮.. ‬وقامت بابلاغ‮ ‬السلطات المصرية بالمعلومات التي توافرت لديها‮.. ‬ومعني ذلك ان اسرائيل لم تشارك في هذا الهجوم،‮ ‬وان كانت نتائجه في صالحها‮!!‬
‮< ‬وقع الهجوم الغادر في لحظة أذان المغرب يوم الاحد الماضي،‮ ‬تحت‮ ‬غطاء قصف بمدافع الهاون من داخل قطاع‮ ‬غزة‮.. ‬وفي خلال عشر دقائق فقط قتل المجرمون ستة عشر من رجال جيش مصر،‮ ‬واصابوا سبعة آخرين،‮ ‬وخطفوا مدرعتين‮!!‬
‮< ‬في صباح الاثنين صرح أحد اعضاء حزب الحرية والعدالة،‮ ‬الذراع السياسي لجماعة الاخوان قبل اجراء اية تحقيقات بأن اسرائيل‮ ‬وراء تدبير هذا الهجوم،‮ ‬الذي يعتبر جزءا من سلسلة عمليات هدفها التأكيد علي عدم قدرة مصر علي السيطرة علي سيناء،‮ ‬وعجزها عن القضاء‮ ‬علي الانفلات الامني فيها،‮ ‬وسيطرة الجماعات الاسلامية الارهابية علي الزحام الامني‮ ‬،‮ ‬مما يشكل تهديدا لأمن اسرائيل‮ ‬قد يضطرها للرد للدفاع عن حدودها‮.‬
‮< ‬عضو في مجلس الشوري ـ قبل اجراء‮ ‬أي تحقيقات ايضا ـ قال ان اسرائيل دبرت هذا الاعتداء‮ ‬علي احدي نقاط الامن المصرية داخل سيناء‮ ‬لاحداث وقيعة بين مصر وجماعة حماس‮ ‬التي تعتبر نقطة دفاع متقدمة لمصر في مواجهة اسرائيل‮.. ‬وطالب بإقالة رئيس المخابرات الذي فشل في رصد الهجوم‮!!‬
‮< ‬صرح اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة بان الجهاز كان لديه معلومات مؤكدة عن وجود هجوم ارهابي يستهدف وحدات في سيناء،‮ ‬وأكد انه ابلغ‮ ‬الجهات المعنية بتلك المعلومات وان ليس من مهامه التصدي لهذه العمليات‮.‬
‮< ‬اقام اسماعيل هنية،‮ ‬رئيس حكومة حماس المقالة،‮ ‬صلاة علي أرواح الشهداء‮ ‬المصريين،‮ ‬وصرح بعدها ان الارهابيين الذين قاموا بالهجوم لم يكن بينهم فلسطيني واحد‮!! ‬بينما الثابت من التحقيقات الاولية التي قامت بها جهات التحقيق المصرية ومن اقوال الجرحي،‮ ‬أن لهجة الارهابيين كانت فلسطينية‮!!‬
وفي قطاع‮ ‬غزة حركات ارهابية اسلامية يزيد عددها علي سبع،‮ ‬تعمل جميعها بالتنسيق الكامل مع قيادة حماس،‮ ‬التي تحلم باقتطاع جزء من شمال سيناء ـ مؤقتا ـ وضمه الي قطاع‮ ‬غزة لاقامة الجمهورية الاسلامية الفلسطينية،‮ ‬بدعم ايراني،‮ ‬ومباركة اسرائيلية أمريكية‮.. ‬فهل يضحي شعب مصر بأرضه الغالية لتحقيق حلم حماس؟
----

Post: #137
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-12-2012, 06:05 AM
Parent: #136

أمير قطر يغادر القاهرة بعد ايداع ملياري دولار في خزينة مصر

2012-08-12



الرئيس المصري يجتمع مع أمير قطر في القاهرة


القاهرة- (د ب أ): أعلنت الرئاسة المصرية مساء السبت أن دولة قطر قررت إيداع ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري، وذلك عقب استقبال الرئيس محمد مرسي أمير دولة قطر حمد بن خليفة أل ثاني في قصر الاتحادية الرئاسي.
وقالت مؤسسة الرئاسة في بيان لها إن اللقاء تضمن مباحثات حول آفاق التعاون المشترك بين الدولتين وسبل تطويره سياسياً واقتصادياً وفى جميع المجالات.

وقال البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن الزعيمين استعرضا الفرص الواعدة للاستثمار فى مصر فى مختلف القطاعات حيث أبدى الجانب القطري استعداده للمساهمة في بعض هذه الفرص والمشاريع.

واتفق الجانبان على أن يقوم وفد من المختصين بدولة قطر بزيارة مصر فى شهر ايلول/ سبتمبر القادم لدراسة هذه الفرص.

وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد غادر القاهرة مساء السبت عائدا إلي الدوحة بعد زيارة قصيرة لمصر إستغرقت عدة ساعات هي الأولي منذ تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية.

ورافق الشيخ حمد خلال الزيارة وفد من الدوحة.

وكان في استقبال أمير قطر باستراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري الذي اصطحبه إلي مقر الرئاسة للقاء مرسي وحضور مائدة الإفطار التي أقامها الرئيس المصري للضيف القطري ومرافقيه.

ويذكر أن آخر زيارة قام بها أمير قطر لمصر كانت في أواخر عام 2010 عندما قدم واجب العزاء في مدرسه الخاص أحمد منصور والذي قام بالتدريس له في أول مدرسة نظامية أنشأتها قطر


-----------------

الصفحة الأولى


وفد حقوق الإنسان يلتقي مبارك وجمال في مستشفي طرة

مبارك: أتعرض لأزمات مفاجئة.. وأخشي علي حياتي داخل المستشفي

11/08/2012 10:53:24 م




كتب جمال حسىن‮ ‬ ‬وأحمد عبدالحمىد





علي مدار ساعتين التقي وفد من المجلس القومي لحقوق الانسان بالرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال داخل محبسه في مستشفي سجن مزرعة طرة لفحص الشكوي التي تقدم بها جمال مبارك حول الحالة الصحية لوالده وضعف التجهيزات الطبية بمستشفي السجن التي تتطلب نقله الي مستشفي اخر. التقي الوفد الذي ضم كلا من الدكتور اسامة الغزالي حرب وحافظ ابوسعدة وناصر أمين ويوسف القعيد أعضاء المجلس بالاضافة الي معتز فادي من باحثي المجلس مع جمال مبارك واستمع إلي شكواه علي مدار ساعة ونصف الساعة تحدث عن حالة والده الصحية وقدم للجنة المستندات والتقارير الطبية حولها واشتكي جمال مبارك من تعنت النيابة العامة في التعامل مع الملف الصحي لوالده، مشيرا الي انه قدم اكثر من شكوي للنيابة حول حالته لكن لم يتم التحقيق فيها. وقال جمال مبارك ان النيابة العامة لا تستجيب للتقارير الطبية التي تؤكد ضرورة نقل والده الي أي مستشفي آخر نظرا لخطورة حالته لكن النيابة العامة لا تعتمد سوي علي تقارير اطباء السجن فقط. وقال جمال مبارك انه يتم التعامل مع قضية والده سياسيا بدليل نقله من مستشفي المعادي الي مستشفي السجن دون اصطحاب ادويته.. كما هاجم الطب الشرعي الذي اصدر قرارات غير حقيقية وهدد جمال مبارك باللجوء الي تدويل شكواه ومخاطبة منظمات العالم لحقوق الانسان اذا لم تستجب الدولة لمطالب والده الانسانية والصحية طبقا لمواثيق الأمم المتحدة لان الحالة الصحية والعمرية لوالده متدهورة جدا.
وقال ناصر امين ان جمال مبارك طلب في حالة عدم نقل والده الي أي مستشفي آخر توفير وسيلة آمنة وسريعة لنقله في حال تعرض الرئيس السابق للخطر. ثم انتقل اعضاء المجلس القومي الي حجرة العناية المركزة التي يرقد فيها مبارك وتفقدوا التجهيزات الطبية بالغرفة وتم الاطلاع علي جميع التجهيزات الطبية فيها. وقد تحدث مبارك مع اللجنة بكلمات قليلة جدا حيث قال: أتعرض لازمات في القلب تستدعي تجهيزات غير متوافرة هنا ولا توجد خطة لاخلائي الي اقرب مستشفي وأرجو نقلي الي مستشفي آخر يناسب حالتي الصحية والسنية.. انني اخشي علي حياتي لان المستشفي لا يوجد به تهوية حيث اضطر لاغلاق التكييف لاصابتي بمياه علي الرئة وفي هذه الحالة تحدث لي ازمات كما لا توجد خطة لإخلائي. وقالت مصلحة السجون ان مزاعم جمال مبارك ليس لها أي اساس من الصحة، مشيرا الي ان الحالة الصحية لمبارك لا تستدعي نقله إلي مستشفي خارج السجن، بالاضافة الي انه مثبت بدفاتر مستشفي السجن محاولة قيام العديد من الاستشاريين الاكفاء الكشف علي مبارك ورفض جمال ذلك واصراره علي استدعاء طبيبيه اللذين كانا يشرفان علي علاجه بالمركز الطبي العالمي للكشف عليه.
كما قام اعضاء وفد المجلس القومي لحقوق الانسان اثناء تفقدهم لمستشفي سجن مزرعة طرة بلقاء وكيل وزارة الزراعة السابق احمد عبدالرحمن واجراء حوار معه حول سبل الرعاية الصحية المقدمة لهم داخل السجن.
ومن جهته اكد العقيد محمد عليوة رئيس قسم الاعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون انه تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب حسن جميل مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون فإنه قد تم تقديم جميع التسهيلات والتيسيرات لاعضاء الوفد التي تمكنهم من القيام باداء مهمتهم بكل سهولة ويسر ورافقهم خلال الزيارة اللواء عبدالله صقر رئيس منطقة سجون المنطقة المركزية.
وكشف عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ان اللجنة ستنتهي من اعداد تقريرها خلال اليومين القادمين تمهيدا لعرضه علي المجلس في الاجتماع المقبل ووضع التوصيات اللازمة بخصوص هذه الشكاوي
--------------



المشير وراء عزل رئيس المخابرات.. مرسي بمرمى النيران بسبب انهيار المرافق..

وتوقعات بان أيامه معدودة

حسام عبد البصير
2012-08-10




القاهرة - 'القدس العربي' نفس الأسطوانة المشروخة التي تكرر تشغيلها مراراً للوقيعة بين المصريين والفلسطينيين طيلة عقود ماضية عادت للعمل مجدداً وعادت معها رياح زمن مبارك لتهب على دور الصحف المصرية، ذلك الزمن الذي كانت فيه التهم تلفق للفلسطينيين داخل مكاتب جهاز مباحث امن الدولة بشأن جرائم في حق مصر وشعبها لم يرتكبوها ثم سرعان ما يروج كهنة مبارك في بلاط صاحبة الجلالة من أجل أكمال سيناريو الفتنة بين الشعبين الشقيقين..سيناريو سبق وأعد سلفا عشرات المرات وهاهو يرى طريقه للنور مجدداً وكأن مصر لم تشهد ثورة غسلت قراها ومدنها من عار مبارك وأكاذيب أعوانه، فقد جاءت بعض صحف أمس الجمعة مخيبة للآمال بسبب ما حملته من هجوم على الشعب الفلسطيني الشقيق وسعي بعض الكتاب لتقمص شخصية المخبرين السريين ورجال المباحث من أجل توريط بعض الغزاويين في المذبحة على الرغم من أن نتائج التحقيقات لم تظهر بعد إلا ان عدداً من الكتاب سارعوا من تلقاء انفسهم بتوجيه التهمه للمجاهدين الذين يقبلون بأن يكونوا حراساً لحدود مصر عن طيب خاطر وإن كان نفر من الكتاب رأوا أنه من المستحيل أن يقدم على تلك المذبحة فلسطيني او اي مواطن مسلم أوعربي، وقد اهتمت مانشيتات الصحف المصرية بمتابعة العمليات الواسعة التي يقوم بها الجيش في سيناء من أجل تطهيرها من الجماعات الأرهابية واهتمت الصحف كافة على توجيه التحية للجنود على ما يقومون به، وشهدت الصحف هجوما واسعا على الرئيس محمد مرسي وحكومته التي مازالت تخطو خطواتها الأولى، كما تعرض المشير طنطاوي للهجوم ونالت جماعة الاخوان بشكل خاص الكثير من الهجوم بسبب شهوة الأستحواذ التي تنتاب قيادييها من أجل الحصول على كل شيء.. وإلى التفاصيل.

سرّ الاطاحة برئيسي سلاحالشرطة العسكرية والحرس الجمهوري

ونبدأ رحلتنا في صحافة الجمعة مع اسباب اقالة رئيسي سلاح الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري، والذي يتردد على ألسنة الكثيرين، حيث نبدأ من 'الأهرام' التي تقول: 'يلفت النظر في التغييرات المفاجئة التي اجراها الرئيس محمد مرسي وشملت عددا من قيادات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والداخلية التوقيت خصوصا بعد حادث رفح المأساوي وما تردد عن أسباب منعت الرئيس من حضور جنازة شهداء المذبحة وما سببه ذلك من غضب جماهيري عارم. وعلي الرغم من ان تغيير قائد الحرس الجمهوري كان متوقعا منذ انتخاب الرئيس مرسي حيث استمر في منصبه رغم تعيينه في عهد الرئيس السابق إلا أن اللافت أن قائد الحرس الجديد هو الاسم الوحيد الذي تم الإعلان عن شخصه من الرئاسة مباشرة عكس باقي المناصب مثل قائد الشرطة العسكرية حيث تم تفويض المشير في اختيارها وقيادات الداخلية مثل مدير أمن القاهرة والأمن المركزي اللذين تمت تنحيتهما.و تضيف 'الأهرام' الواقع أن هذه القرارات تعكس سياسة جديدة لرئيس الجمهورية تتمثل في تغيير أي قيادة تفشل في أداء عملها حيث أن هذه القيادات أبلغت رئيس الجمهورية أنها لا تستطيع تأمين حضوره جنازة شهداء رفح وهو ما أكدته مصادر برئاسة الجمهورية، فطبقا لما قالوه إن أسباب إقالة قائد الحرس الجمهوري وقائد الشرطة العسكرية ومدير أمن القاهرة ومدير الأمن المركزي، ترجع إلى فشلهم في تأمين الرئيس للمشاركة في الجنازة،كما أنهم أبلغوه بعدم إمكانية تحملهم مسؤولية التأمين ونصحوه بعدم الحضور.
اما منصب رئيس الحرس الجمهوري فهو ليس تدخلا في سلطات وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقراره تابع لرئيس الجمهورية وهو ما حدث طوال 30 عاما قضاها الرئيس حسني مبارك في رئاسة حيث كان يقوم باختيار قائد الحرس الجمهوري وقد تناوب على قيادة قوات الحرس الجمهوري عدد كبير من قادة القوات المسلحة المشهود لهم بالكفاءة والتاريخ العسكري المعروف ومن بين من تولوا ذلك المنصب المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع بالاضافة إلى الفريق مجدي حتاتة والذي شغل بعد تركه الحرس الجمهوري والفريق حمدي وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع الحالي، ويعد اللواء عبد السلام رشوان هو آخر قائد للحرس الجمهوري في عصر مبارك، أما عن اختيار اللواء محمد أحمد زكي قائدا للحرس الجمهوري فإن الموقع السابق الذي كان يشغله من أهم أسباب ترشيحه لذلك المنصب فقد شغل قائد وحدة المظلات منذ فترة تجاوزت ثلاث سنوات وأثبت جدارته في توفير عدد من قوات المظلات لتأمين المنشآت الحيوية عقب ثورة25 يناير حيث ساهمت في تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون ومجلسي الشعب والشورى'.

قرار إقالة مدير المخابرات
وراءه المشير وليس الرئيس

من جانبها سعت صحيفة 'اليوم السابع' للرد على ما تردد حول اسباب اقالة اللواء مراد موافي، الرئيس السابق لجهاز المخابرات فأشارت إلى أن القرار كان معدا سلفا من جانب المجلس العسكري، خاصة بعد التصريحات التي قال فيها موافي ان الجهاز كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات لهجوم إرهابي يستهدف وحدات في سيناء، قبيل وقوع حادث رفح.هذه التصريحات أزعجت قيادات المجلس العسكري، كما قالت المصادر، خاصة حينما أكد موافي أن المخابرات العامة أبلغت الجهات المعنية بذلك، مشيرا إلى أن المخابرات العامة جهاز جمع وتحليل معلومات، وليس جهة تنفيذية أو قتالية، وتنتهي مهمته عند إبلاغ المعلومات للمعنيين بها من أجهزة الدولة. المصادر أكدت أن تصريحات موافي وضعت المجلس العسكري في ورطة، خاصة أن المعلومات التي تحدث عنها ذهبت إلى مسؤولي وزارة الدفاع، وبالتالي فإنهم مسؤولون بالتعاون مع المخابرات الحربية عن تنفيذ الخطط التي من شأنها منع وقوع حادث رفح.

إيران دبرت مذبحة
رفح لتخفيف الضغط عن سورية

هذا الحادث الغادر يدخل في إطار منظومة إرهابية كبيرة، لا تتحرك بمفردها، هذا هو رأي اللواء محمود خلف في مجمل تعرضه للمذبحة، قال ان المنفذين ليسوا وحدهم، فهناك مساعدات لوجستية من معلومات وخطط تفصيلية ومباغتة الموقع، ثم الدخول إلى معبر 'كرم أبوسالم' على الحدود الإسرائيلية، فالفكرة أكبر من منفذيها، ليس فقط عمليات القتل الغاشم إنما الهدف منها ومكانها وتوقيتها الحرجان.. لكن من الذي يقف وراء عمل هكذا؟ يقول خلف القراءة المدققة لهذا العمل تجعلنا نبحث عن المستفيد، فلو أراد منفذوه أن يقتلوا إسرائيليين لنفذوه من داخل غزة، أما أن يتم بهذا الشكل فإن الشبهات تحوم حول إيران، لأنها موجودة بقوة في غزة وسوريا وحزب الله..ونعلم أن حماس مازالت تتحرك من مكتبها في دمشق، ولا تستطيع أن ترفض طلبا من إيران، عبر الوكيل السوري. وعن المصلحة التي تجنيها ايران من وراء العملية قال تخفيف الضغط على سورية والحليف بشار الأسد الموشك على السقوط، وهو ما يجعل الإيرانيين يبحثون عن حل عاجل بإشعال الجبهة المصرية - الإسرائيلية بأي ثمن وحول ما يعزز ذلك الرأي قال خلف إن مسارات العملية نفسها، طريقة التنفيذ وأسلوبه وأهدافه تجمع الخيوط في هذا الاتجاه، فلو كان الهدف مجرد الاعتداء على إسرائيل لتم ذلك من أي نقطة تماس معها من غزة، لكن الاستيلاء على 'مدرعة مصرية' ساعة الإفطار واقتحام حدود إسرائيل من سيناء، مما يدفع القيادة العسكرية الإسرائيلية لاتخاذ خطوات عسكرية على طول خط الحدود، ثم يحدث رد فعل مصري، وهكذا.. ثم انتقال إلى حرب شاملة، في ظل وجود رئيس جديد وحكومة جديدة، لن تكون مصر في حالة جيدة لإدارة عمليات، وتعم الفوضى. من جانبه قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، انه لا يمكن لأي مسلم مهما تكن هويته أن يروع أخاه المسلم عند تناول طعام الإفطار، خاصة أن بعض الشهداء أصيب بعشرات الطلقات وكأنها مؤامرة مدبرة لا يقوم بها كما أدعوا أربعة أفراد ملثمون كما أنه لا يمكن تخيل أنه عقب تحذير إسرائيل رعاياها من الوجود في مصر أو في سيناء بأنها أبلغت الجهات المسؤولة بمصر عن هجوم رفح، وأن ذلك يدل على صلتها بمنفذي هذه الخطة الإجرامية.

هل تخلت النخبة عن إهانة
آخر من تبقى من جيوش المنطقة؟

ونبقى مع المخاوف التي تعتري الكثيرين من انهيار الجيش المصري وهو آخر ما تبقى من جيوش في المنطقة بعد تحلل العراقي وتهاوي السوري، وفي هذا الصدد يتساءل الكاتب فاروق جويدة في 'الأهرام': هل يمكن ان تعترف النخبة الآن بأن الساحة السياسية هي ارض الصراع وان الحوار هو لغتها وان الجيش لم يعد طرفا فيها.. إننا ننتظر اليوم الذي نحتفل فيه بجيش مصر وهو يعود إلى ثكناته كاملا بعد ان أدى دوره في حماية الثورة ووضع مصر بكل الأمانة على أول طريق الديمقراطية.. إن مصر في حاجة إلى كل طلقة رصاص في جيشها وكل ذرة رمل يمشي عليها جندي ليحمي ترابها وبعد ان تهاوت الجيوش العربية سوف يدرك الجميع يوما ان جيش مصر هو الحصن الحصين ليس لمصر وحدها ولكن لهذه الأمة المنكوبه في حكامها. يتابع جويدة ارجو من القوى السياسية المتصارعة في مصر ألا يكون الجيش المصري طـــــرفا في صراعاتها الســـــياسية.. نحن امام رئيس شرعي منتخب..وامام حكومة شرعية.. وامام انتخابات برلمانية قادمــــة.. ودستور سيتم الاستفتاء عليه من الشعب وعى المصـــريين الآن ان يمارسوا حقهم في الرفض والاختيار والمواجــهات السياسية ولكن بعيدا عن اقحام الجيش في كل هذه المعارك.. الجيش يجب ان يكون بعيدا عن المستنقع السياسي ويكفي ما حدث.
إن ما جرى في سيناء وما حدث في جيوش المنطقة العربية يجب ان يكون درسا لنا حتى نخرج من هذا المأزق وجيش مصر بكامل قوته واستعداداته فهو آخر ما بقي لهذه الأمة من مصادر القوة.

الاخوان والحرس الثوري وحماس

وقبل ان نغادر 'الأهرام' لا يمكن ان نغض الطرف عن حوار اجرته مع عالم الاجتماع البارز المفكر السيد ياسين حول رغبة الاخوان بإنشاء حرس ثوري لحماية الثورة، قال: لا أستطيع أن أقول ذلك، فهم لديهم خطط بديلة لذلك، هم يريدون أن ينزلوا إلى الشوارع ويهيمنوا على الحركة، على أساس أنهم يساعدون الرئيس مرسي في هذا المشروع، ورغبتهم هي التغلغل في المحليات، ويكون لهم وجود، ولكن لا يمكن أن أسميه حرسا ثوريا.. وحول المغزى من زيارات قامت بها قيادات حماس خالد مشعل وإسماعيل هنية للرئيس مرسي وللمرشد قال: حماس تعتبر نفسها فرعا من فروع الإخوان المسلمين، لكن القضية ليست هكذا، فلا ننسي أن التزام الدولة المصرية بالقضية الفلسطينية قائم منذ عام 1948 وحتى الآن، فهو التزام دولة، لا التزام جماعة أو نظام، ولا تدعي جماعة الإخوان المسلمين أنها تزايد على الدولة المصرية، لأن القوات المسلحة دخلت في حروب عدة من بينها الدفاع عن فلسطين. اضاف هم يسعون إلى ما يسمى بمشروعات التكامل بين مصر وغزة، ووجود مشروعات اقتصادية مشتركة، وهذا الكلام سابق لأوانه، ولا تنبغي مناقشته أو طرحه الآن، لأن في مصر مشكلات جسيمة، ومهمة رئيس الجمهورية وطاقته والحكم التاريخي له أو عليه أن يحل مشكلات المجتمع المصري أولا، لا مشكلات المجتمع الفلسطيني، ولكن لا مانع إذا استطعنا مساعدة أشقائنا الفلسطينيين.
وحول قيام البعض بحرق مقرات حزب النهضة في تونس ومقرات حزب الحرية والعدالة، وهل يكشف ذلك نفاد الصبر من وصول التيار الديني إلى الحكم؟ قال ياسين أنا ضد هذا. وعن الدعوات لثورة غضب ثانية ضد الإخوان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي قال: الإخوان مشروعهم كما قلنا هو أخونة الدولة وأسلمة المجتمع، إذن علينا كقوى ليبرالية وثورية أن نعارضهم بالطريقة الديمقراطية، ونمارس النقد السياسي والثقافي لمشروعهم، مع التشديد على أنه لا ينبغي على الإطلاق اللجوء إلى العنف بأي صورة من الصور، وهذه مسألة مهمة وإلا فقدنا هويتنا كمجتمع يسعى
إلى ترسيخ قواعد الديمقراطية، ومسألة حرق مقرات الإخوان أمر مرفوض تماما.وعن مبدأ المغالبة والهيمنة وهل من الممكن ان يقود إلى ثورة ثانية؟ قال أنا لست من أنصار استخدام المصطلحات الخطيرة هذه بسهولة، فالثورات لا تقوم هكذا، فقد ظل التردد طويلا بين تسمية ما حدث في 25 يناير بين ثورة أو انتفاضة ثورية، في علم الثورات فإن كلمة ثورة لا تطلق هكذا، فمن الممكن الحديث عن انتفاضة أو حركة معارضة وليس عن ثورة.
ماذا سنفعل في اليوم 101 يا سيادة الرئيس؟!

هذا السؤال ورد على لسان الكاتب أحمد عبد ربه في جريدة 'الشروق' بشأن خطة الرئيس مرسي ويشير: يبدو الموضوع عبثيا للغاية، فالتركيز المبالغ فيه من قبل المتحمسين والمدافعين عن الخطة أو حتى من قبل الحانقين عليها يُسفه من فكرة البرنامج الانتخابي ويُسطح معايير الحكم على مدى نجاح أو فشل رئيس الجمهورية، كما أن الإفراط في ربط أداء الرئيس والحكومة بالـ 100 يوم يفترض عبثا أن اليوم 101 سيختلف عن اليوم 100 من حكم الرئيس أو حتى جدلا من حكم الحكومة! فهل حقا سنبيت في اليوم الـ100 بحال وسنصبح في اليوم 101 في حال آخر لو نجحت وعود الرئيس فينساب المرور وتنتهي القمامة ويتحسن رغيف العيش وتنتهي طوابير السولار ولا يتم فقط عودة الأمن ولكن تتم اعادة تأهيل البلطجية نفسيا واجتماعيا ليصبحوا مواطنين صالحين بنص وعود الرئيس في برنامجه؟ وصل عبد ربه لمربط الفرس: ظني (وأتمنى أن يخيب) أن اليوم الـ 101 لن يختلف كثيرا عن اليوم الـ 100 فلسنا في سباق تحطيم الأرقام القياسية في الأوليمبياد لنفصل الـ 100 يوم الأولى عن باقي السنوات الأربع، لقد احتجت أكثر من شهر لتستقر على تشكيل حكومة وستحتاج إلى شهور أخرى لتستقر على اعادة هيكلة مؤسسة الرئاسة وضبط أدائها، ثم ستحتاج إلى شهور أخرى (وربما سنوات) لتروض الدولة العميقة وتنتهي من عسكرة الدولة وتحصل على سلطاتك غير منقوصة، تعلم ذلك في قرارة نفسك فلماذا لا تصارح شعبك؟ لماذا لا تقوم بإعادة هيكلة برنامجك وتوزيعه على الـ 1460 يوما وتصارح الناس بأنك بالغت أو ربما تحمست؟ يا سيادة الرئيس لا تدخل معارك تدرك أنها خاسرة حتى لو كانت حجج تبريرها جاهزة، فبورصة التوقعات مرتفعة وسكاكين بعض الخصوم جاهزة، فلماذا تدخل في معارك واهية؟ اعترف للناس بخطئك وطالبهم بتفهم موقفك وأعد توزيع برنامجك حتى لا يكون اليوم الـ101 هو يوم حرقك سياسيا وتحقيق أهداف من يراهنون على فشلك.

إلى الرئيس والجماعة: الحب وحده لا يكفي!

ونبقى مع 'الشروق' ونقد موجه لأداء الاخوان ونظرتهم في التعامل مع طريقة إدارة الدولة بالمشاعر وليس بالعمل كما يشير إبراهيم الهضيبي: يأتي التركيز على خطاب المشاعر في وقت ينبغي للرئيس أن يكتسب ثقة الناس قبل تعاطفهم، وذلك بإنجاز ما وعد بتحقيقه خلال الأيام المائة الأولى لتوليه السلطة في ملف الخدمات، أو بالتعامل الجاد والحاسم مع ما يواجهه المواطن فحين يتحدث الرئيس عن علاج الظلم الاجتماعي يقول إن العدالة الاجتماعية تتحقق بالحب، وحينما يتحدث الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان في إفطار السعديين يقول إن النهضة تتحقق بالحب، وحين يتحدث عن أحداث دهشور يقول إن المتربصين يريدون التفرقة بين المسلم والمسيحي، وبين العامل ورب العمل، غير أن ذلك لن يحدث بسبب روابط الحب بين أبناء الشعب الواحد وهذا الخطاب يتجاهل في حقيقة الأمر الأسباب الرئيسة للمشكلات، فالعدالة الاجتماعية غائبة لا بسبب غياب الحب، وإنما بسبب هيمنة أفكار وهياكل اقتصادية تمكن رجال الأعمال وتؤمن بانسحاب الدولة واعتبار السوق الآلية الأكفأ، والوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها في التوزيع وإدارة موارد وأدوات الإنتاج، والعنف الطائفي ليس سببه غياب الحب، بل ثمة أسباب اقتصادية واجتماعية تؤدي إليه وتجعله أكثر انتشارا في الأماكن الأكثر إفقارا، وثمة أسباب تتعلق بالتنشئة التعليمية والدينية كذلك تساهم فيه، والنهضة لا تتحقق بالحب والشعارات، بل لابد لها من أطر قيمية وفكرية وسياسية ناظمة، ومن سياسات اقتصادية واجتماعية تعبر عن انحيازات واضحة، لم نر الحكام يتحدثون عنها إن التعامل مع الأبعاد التربوية والنفسية للمواطنين ليس وظيفة السلطة السياسية، والتي لا ينبغي أن يتركز خطابها على مثل هذه القضايا، وإنما هو وظيفة علماء التربية والتزكية والتصوف، والإخصائيين النفسيين، وأساتذة الاجتماع، أما السلطة السياسية فإن دورها أن تنفذ بكفاءة سياسات تعبر عن انحيازاتها على المستويات المختلفة، وأن تعالج الأسباب الهيكلية للمشكلات التي يعانيها المجتمع على جميع الأصعدة، وأما انشغال مسؤولي الدولة وساستها بخطاب المشاعر والشعائر فإنه لا فائدة له، بل هو يتجاهل أسباب المشكلات فيؤدي لتفاقمها.

مشروع مرسي لا فرق بينهوبين مشروع جمال مبارك

وبما أننا بتنا نعيش لامحالة في كنف دولة الاخوان فمن المهم أن نلقي نظرة على مشروعه الاقتصادي لإدارة شؤون البلاد وقد تصدى لتلك المهمة في جريدة 'الشروق' عمرو عادلي: إن التصور السائد هو لاقتصاد منفتح على العالم يمنح مساحات متزايدة للقطاع الخاص ما يعني أن ثمة احتمالا وربما نية لمزيد من الخصخصة للشركات وربما المرافق العامة خاصة مع تصاعد أزمة الدولة المالية . ويضاف إلى ذلك بالطبع أن رجال أعمال الإخوان سيشجعون هذا المسار لخلق فرص لهم للاستثمار. ومن المفترض أن الغرض هو توليد معدلات نمو مرتفعة تنعكس على مستويات المعيشة العامة وعلى خلق فرص عمل للشباب بما يخفض من معدلات البطالة دون الحاجة للتوظيف الحكومي. وثمة بالطبع دور يلعبه القطاع الخاص لمكافحة الفقر من خلال الزكاة والصدقات تشي هذه الملامح بمشروع لا يختلف في جوهره كثيرا عن مشروع جمال مبارك مع التعويل على ان الإخوان أقدر على إنفاذ المشروع من حيث تمتعهم بالشرعية الانتخابية عبر آليات ديمقراطية سليمة ونزيهة مما يجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لإتمام مثل هذه التحولات الجسيمة، والتي تعتبر آخر رصاصة تطلق على بقايا الدولة الناصرية بأبويتها التي لا تزال تمثل أساس الشرعية لدى العديدين من أبناء الطبقة الوسطى التقليدية وفقراء المدن والريف.
فهل ثمة إمكانية لهذا بعد الثورة؟ الإجابة في تصوري هي بالنفي. إذ إنه من الصعوبة بمكان أن ينجح الإخوان في إقامة تحالف اجتماعي/انتخابي على الأسس الاقتصادية المحافظة التي تأملتها مجموعة جمال مبارك من قبل، حتى ولو كانت القوة القائمة على المشروع منتخبة وذات شرعية شعبية سيكون من العسير للغاية استبعاد الطبقات الوسطى والدنيا والعمال من الحصول على ثمرات مباشرة للنمو بعد الثورة وبعد التحول الديمقراطي بالمضي قدما في نفس المشروع الذي أرست حكومة نظيف دعائمه. وسيكون صعبا الاستمرار في مساواة التنمية بتحقيق معدلات نمو مرتفعة دون إحداث تغيير يذكر في هيكل العلاقات الاقتصادية السائدة، وذلك لأن السنوات الماضية قد أثبتت أن الاقتصاد المصري لم يكن يعاني من مشكلات توليد فرص عمل بقدر ما كان التحدي الحقيقي هو خلق فرص عمل مرتفعة الإنتاجية وبأجور مقبولة. فنجد أن النسبة الكبرى من الوظائف قد نشأت في القطاع غير الرسمي بإنتاجية محدودة ومن ثم بأجر متدن علاوة على افتقاد الأمان الوظيفي. ومن ثم فاستعادة قدرة الاقتصاد على النمو بمعدلات مرتفعة لن يحل المشكلة الاجتماعية شيئا لفئات عريضة من المتعلمين تعليما متوسطا وجامعيا ولا يجدون وظائف لائقة في القطاع الرسمي من الاقتصاد سواء من حيث الأجور أو الأمان الوظيفي.

ياسر رزق: الاخوان أخرجوني من 'الأخبار' عنوة

فجر ياسر رزق رئيس تحرير صحيفة 'الأخبار' الحكومية والذي اقصي عن منصبه أمس الأول بالرغم من نجاحه في تطوير الصحيفة التي تبوأت في عهده المركز الأول في سوق التوزيع: وأشار رزق إلى أنه لم يكوش صفحة الأخبار باعتبار أنه قضى داخل جدران المؤسسة أكثر من ثلثي عمره، مؤكدا في الوقت ذاته أنه اُخرج من المؤسسة 'قسرا ولأسباب سياسية معروفة، لرغبة الإخوان المسلمين في تطويع الصحف القومية لتكون بوقا لها' وكشف عن علمه بنتيجة الاختيارات منذ فترة، ما جعله يصرّ على عدم التقدم بأوراق ترشحه بنفسه، إلا أنه وافق في نهاية الأمر بضغوط زملائه الصحافيين ومحمد الهواري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار حتى لا يتُهم بالتعسف ويُقال عنه بأنه ساهم في تسليم الجريدة للإخوان. وأضاف أن ما حدث هو 'مسرحية هزلية من مجلس الشورى، وكشفها استقالة الكاتب الصحفي وأحد شيوخ المهنة صلاح منتصر من لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وتبعه النائب عن حزب الكرامة مجدي المعصراوي'، مؤكدا أن مجلس الشورى 'تلقى تعليماته من مكتب الإرشاد مثلما كان يحدث مسبقا في عهد صفوت الشريف'. واستدرك 'ورغم كل ما حدث فإنني مازلت أثق في رؤساء التحرير وقبلهم زملائي الصحافيين داخل المؤسسة أنهم سيقدمون صحافة مهنية ولن تكون بوقا لأي جماعة أو حزب أو نظام'.وشدد على أن 'معركة الجماعة الصحافية مع محاولات سيطرة الإخوان أو غيرهم على الصحافة والإعلام لم تنته بعد، وأنهم مستمرون في معركتهم'، مؤكدا أن القضية 'أكبر من اختيار رؤساء التحرير، وإنما تتعلق بحرية المهنة في أداء مهمتها'.

أولاد مبارك ما زالوا يعيثون في الأرض فسادا

ونبقى مع جريدة 'الوطن'، حيث يتهم مصطفى النجار ذيول نظام مبارك بالوقوف خلف ما تشهده البلاد من فوضى: من عجائب هذا الزمان أن يتصدر المشهد من لعقوا أحذية النظام السابق ومن انحنت ظهورهم لتقبل أيدي أولياء نعمتهم مثل صفوت الشريف وجمال مبارك وغيرهما، ومن سواد الطالع أن يرتدي هؤلاء المشوهون ثوب الوطنية ويرفعون راياتها ويقومون بتوزيع صكوكها ونشر حالة الخبل وسط الناس.. من المؤسف أن أبواق النظام السابق ومنافقي كل العصور الذين يفتخرون بذلك قد صاروا اليوم في صورة المدافعين عن الدولة المصرية وانضم إليهم بعض المتحولين الذين خدعوا الناس حينا بثورية زائفة وانتقلوا من النقيض إلى النقيض. ومن غرائب الأشياء أن يدعو بعضهم للحرق والتدمير وإثارة الفوضى بشكل علني ويمر كلامهم مرور الكرام على القضاء الشامخ والنائب العام المبجل، وبلغ السفه بأحدهم باستباحة دم رئيس الجمهورية وتهديده من خلال منبره الإعلامي أو بالأصح ماخوره الضحل الذي يبث من خلاله سموم الفتن ولي الحقائق وإحراق الوطن..لا يتحرك العبيد إلا إذا أمر أسيادهم؛ فمن أسياد هؤلاء؟ عشرات البلاغات والدعاوى التي تم تحريكها ضد رأس الفتنة وملهم الخبل الذي سب وقذف كل رموز مصر الشرفاء وعقب انتخابات الرئاسة قام بسب المجلس العسكري وقياداته ولم يتورع عن نشر الأكاذيب، تعاملنا معه على أنه شخص كوميدي ينتزع ضحكاتنا، لكن وضح للجميع أنه أخطر مما نتخيل وأن دوره مرسوم بعناية وسط مخطط متكامل يهدف لزرع الكراهية وشق صف المصريين وتأليبهم على بعضهم البعض.. لو لم يكن هذا وصبيانه يضمنون أن ظهورهم مؤمَّنة ما تجرأوا وفعلوا ذلك، فمن الذي يسبغ عليهم حمايته؟ وهل هم أداة يتم توظيفها في صراع الأجهزة الذي لم يعد خافيا على أحد خلال الفترة الماضية؟

لا نريد منه أن يعيد انتاج نظام مبارك

هل يريد مرسي إعادة انتاج زمن مبارك بما يحمله من ذكريات مزرية؟ هذا ما يتخوف منه أحمد عبد التواب في جريدة 'التحرير': هناك خطاب رائج مستفز لما ينطوي عليه من مغالطات جسيمة،عندما يقولون إن المطلوب الآن وما يجب وضعه على أولويات العمل الوطني هو 'استعادة' الديمقراطية والأمن والاستقرار وانتظام المرور والوجه الحضاري النظيف.. أفي هذا جميعاً إغاظة لمن عاشوا ورأوا وفهموا، حتى لو كان فهمهم محدودا، فهل كان لدينا قبل الثورة ديمقراطية وأمن واستقرار وانتظام للمرور ووجه حضاري نظيف..إلخ؟!لماذا إذن خرج الملايين إلى ميادين مصر في إصرار غير عادي على إسقاط نظام مبارك؟ لقد انفجرت ثورة يناير وجلجلت حناجر الثوار بهتافات تصمّ الآذان بما يثبت بالضبط عكس ما يُنادَي به الآن! كانت الشعارات تُلِحّ على إدانة واستنكار ورفض أن يستمد مبارك ونظامه سبل حياتهم في الحكم من سياسات ضد الديمقراطية بكل سفور بل وتعاديها وتعمل يومياً على تقويضها، كما أن نظام مبارك لم يُبد يوماً أمارة واحدة عن استعداده لتداول السلطة سلمياً، وهذه واحدة من أهم شروط الديمقراطية كما يعرفها العالم الديمقراطي، كما أنه كان يحيك مؤامرة توريث الحكم إلى نجله برغم خطورة ما كان سيترتب على ذلك من قلاقل تدمر أي استقرار، إضف إلى ذلك أن الممارسات العلنية اليومية لمبارك ونظامه كانت تدهس الفقراء وتحتقر حقهم في الحياة الكريمة، بل في الحياة، وانتشرت على أيدي الفساد والمفسدين تجارة الطعام الفاسد والمبيدات المدمرة للبيئة والمسببة للسرطانات وأمراض الكلى والكبد وغيرها، وجأر الناس بالشكوى من أكوام الزبالة حتى أنها كانت ملاحظة أبداها الرئيس كلينتون عند زيارته للقاهرة في أكتوبر 2010، أي في عز النهضة الاقتصادية غير المسبوقة التي حققها مبارك (لاحِظ أن عهد مبارك أيضاً كان يتحدث عن 'نهضة')! كما عرف الناس ظاهرة حبس حركة مرورهم بالساعات كمشاة، بل ان ظاهرة قطع خطوط السكة الحديد عرفتها السنوات الأخيرة من عهد مبارك، فهل كل هذا هو ما نسعى حقاً لاستعادته؟! لا يمكن أن يكون المأمول على يد الرئيس مرسي وحكومته أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه أيام مبارك.

جريمة رفح تزرع الفتنة بين الأشقاء

وإلى المذبحة التي تعرض لها الجنود المصريون على الحدود والتي تزعم نجوى عويس في صحيفة 'الأخبار' ضلوع الأشقاء فيها: ان من قاموا بتلك الجريمة بشر يدعون الاسلام .. فلو كان لديهم ذرة أسلام في قلوبهم لعلموا أن الله حرم الاعتداء على النفس في الأشهر الحرم إلا من همّ بالاعتداء عليك .. وليس قتل شباب مسالم تحمل قسوة الظروف التي يعايشها على تلك الأراضي القاحلة حماية للوطن من عدو صهيوني غاشم أمامهم .. ولكن للأسف الأعتداء لم يأت منه .. وجاء من أشقاء نتحمل بسببهم كل المعاناة .. وعندما نتحدث عما تم في تلك الليلة فيجب أن نعلم أن الأرهاب التكفيري الدموي ال######## لم يكن وليد الثورة .. ولم يبدأ نتيجة الانفلات الأمني الذي أعقبها .. وليس أيضا بسبب فتح المعابر .. أو بسبب تولي رئيس من جماعة الاخوان التي قد نكون مختلفين معها في الفكر وليس في العقيدة.. إن التقصير الأمني الذي نتج عنه الحادث الأخير لا يسأل عنه المشير طنطاوي فقط .. ولكن أيضا يقع اللوم الأكبر على رئيس المخابرات الذي أعلنتة المخابرات الاسرائيلية بوجود عمليات أرهابية ستحدث .. ولا نعلم إن كان استوعب الموقف أم لا .. كذلك لن نعفي الرئيس من تحمل الخطأ أيضا باصدار قرارا بفتح معبر رفح على البحري في هذه الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد في وجود مثل هذه الجماعات التي أتخذت من سيناء مرتعا لها .. وأطماع كتبنا عنها كثيرا لبناء دولة أسلامية في سيناء مستقلة عن مصر.. لكن حمدي الكنيسي في نفس الصحيفة يرى للمذبحة بعض الفوائد: بعض الفوائد التي يتحتم أن نعض عليها بالنواجز، فقد نبهتنا تلك الجريمة إلى ضرورة الإسراع بتدارك أخطائنا إزاء سيناء بسبب انشغال كل الأطراف في محاولة اقتناص أكبر قدر من كعكة الثورة فلم يتم حل المشكلات التي يعاني منها أهلنا في سيناء ولعل ما قامت به قواتنا المسلحة وقوات الشرطة من دك وتدمير تلك الانفاق مع اغلاق مؤقت لمعبر رفح حتى يعود الانضباط إليه، هو بداية احكام سيطرة مصر على أرضها في سيناء، واقتلاع جذور الإرهاب الذي سقط فعلا من عناصره حتى اليوم عدة مئات وثمة فائدة أخرى وهي أن الصدمة التي روعتنا دقت ناقوس الخطر لنسارع إلى تجاوز خلافاتنا واختلافاتنا الحادة، لتتوحد مواقفنا.
اللواء بدين يجد من يدافع عنه

هل تتذكرون اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية الذي يتهمه الثوار بالاعتداء عليهم وبمسؤوليته عن إجبار الفتيات لكشوف العذرية والذي اقصي عن منصبه بقرار رئاسي بالكاد عثرنا على من يبكي عليه في جريدة 'الأخبار' محمد البهنساوي والذي كتب: اللواء حمدي بدين مدير الشرطة العسكرية طالته قرارات التغيير التي صدرت في أعقاب تشييع جثامين شهداء رفح .. لا نحلل أونؤيد او نعارض ابعاد اللواء بدين .. لكنها كلمة حق أود أن أسجلها في حق الرجل فقد تابعت نشاط اللواء بدين فور أحداث ثورة يناير .. وكان عسكريا من الطراز الأول منضبطا قويا .. عايش كل الاحداث الجسمية التي وقعت بمصر بعد الثورة .. رجاله هم من كان لهم الجهد الأكبر في حفظ الأمن بربوع الوطن .. وحماية الانتخابات التي جرت من برلمان ورئاسة .. كان أول من تجده في الشارع بين رجاله يتحمل تجاوزات البعض التي كانت تصل لحد السب؟ وتحمل أيضا اتهامات عن أحداث لم يكن لها علاقة به .. وبعيدا عن قرار ابعاده .. لكن من واجبنا أن نقول له شكرا لعطائه من أجل مصر.. وينتقد البهنساوي ما جرى أمام مدينة الانتاج الاعلامي مساء الاربعاء من محاصرة للمدينة ومحاولة الاعتداء على بعض الاعلاميين ومنعهم بالقوة من ممارسة عملهم نذير شؤم على مصر الثورة .. ولم نشاهده بتلك الجرأة في النظام البائد .. مطلوب التحقيق في تلك الاحداث فورا إذا كنا نريد الاطمئنان على مستقبل مصر.

شيخ الأزهر يطالب نجاد بوقف المد الشيعي

طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نائب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، الدكتور حميد بقائي، بوقف الزحف الشيعي في بلاد السنة، احتراماً لمذاهب الفريقين، ومنعاً لإثارة البلبلة والقلاقل بين السنة والشيعة، وشدد الطيب على أهمية دور العلماء في التقارب والوحدة بين مصر وإيران، موكداً أن ذلك يتحقق باحترام كل طرف للآخر، وتجريم الإساءة للصحابة وأمهات المؤمنين، وقال الطيب خلال استقباله ابقائيب بمقر مشيخة الأزهر أمس: اأدعوكم لإزالة ما بيننا من خلافات قد تكون سياسية، ولكنها تؤثر في وحدة المسلمين، فلندع السياسة للسياسيين، ولتكن وحدة الشعوب الإسلامية هي هدف العلماء والمفكرين والمثقفين، خاصة أن المسلمين يتعرضون حالياً لحملة عالمية للنيل من وحدتهم، ليتحولوا لدويلات يتصارع بعضها مع بعض'، مدللاً على ذلك بوجود اقنوات فضائية متخصصة في إشاعة الفتنة بين المسلمين، بينما نجد على الطرف الآخر اتحادات قوية، على الرغم من اختلاف عقائدها وأجناسها ولغاتها مثل الاتحاد الأوروبيب. من جانبه، قال نائب الرئيس الإيراني إن العالم الإسلامي علق آماله على مصر والأزهر للوصول إلى الوحدة والاتفاق، وانتشال الأمة الإسلامية من التشرذم والخلاف والصراعات، مؤكداً أن هذا ليس ببعيد، وقال: امن كان يصدق أن تحدث تلك التحولات الجذرية في المنطقة، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، القلب النابض للأمة الإسلاميةب. ودعا بقائي شيخ الأزهر لزيارة إيران، وهو ما أبدى تطلعه له، لما لها من تاريخ حضاري، وللوقوف على آخر المستجدات التي ألمت بها، وزيارة جامعاتها الإسلامية وعلمائها، مؤكداً أنه سيدرس الدعوة، ولفت إلى إمكانية التعاون العلمي بين الأزهر والجامعات الإيرانية


---------------

Post: #138
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-12-2012, 09:26 AM
Parent: #137

25qpt3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #139
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-13-2012, 05:40 AM
Parent: #138




الرئيس المصري يحيل وزير الدفاع ورئيس اركان القوات المسلحة اللتقاعد ويلغي الاعلان الدستور ومكِّي نائباً للرئيس

2012-08-12




القاهرة ـ (يو بي اي) أدّى المستشار محمود محمد مكّي،الأحد، اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية، كما أدَّي الفريق أول عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي اليمين الدستورية قائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.
وقام النائب السابق لرئيس محكمة النقض المستشار محمود محمود محمد مكِّي، عصر اليوم، أمام الرئيس المصري محمد مرسي، بأداء اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية.

كما أدَّي السيسي اليمين الدستورية قائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.

وكان الرئيس مرسي قد أحال، في وقت سابق الاحد احال إلى التقاعد كلا من وزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئيس أركان حرب القوات المسلّحة و3 من كبار قادة القوات المسلحة، فيما أصدر قراراً بتعيين المستشار محمود محمد مكِّي نائباً لرئيس الجمهورية، وآخر بإلغاء الإعلان الدستوري المُكمِّل.

وأصدر الرئيس المصري، مساء اليوم، قراراً جمهورياً بأن يُحال إلى التقاعد كلاً من وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي، ورئيس أركان حرب القوات المسلّحة الفريق سامي عنان، وقائد سلاح الجو الفريق رضا حافظ، و قائد قوات الدفاع الجوي الفريق عبد العزيز سيف الدين، وقائد القوات البحرية الفريق مهاب مميش من مناصبهم.

وقرر منح المشير طنطاوي قلادة النيل والفريق عنان قلادة الجمهورية تقديراً لجهودهما في خدمة البلاد.

كما أصدر الرئيس المصري قراراً بتعيين النائب السابق لرئيس محكمة النقض المستشار محمود محمد مكي نائباً لرئيس الجمهورية.

كما أصدر قراراً بترقية اللواء أركان حرب عبد الفتاح خليل السيسي إلى رتبة الفريق أول وتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي، وترقية اللواء أركان حرب صدقي صبحي سيد أحمد إلى رتبة الفريق وتعيينه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.

وفي السياق ذاته، أصدر مرسي قرارات بتعيين كل من الفريق رضا حافظ وزيراً للدولة للإنتاج الحربي، والفريق مهاب مميش رئيساً منتدباً لهيئة قناة السويس، والفريق عبد العزيز سيف الدين رئيساً للهيئة العربية للتصنيع، فيما قرَّر تعيين اللواء محمد العصَّار مساعداً لوزير الدفاع.

كما أصدر قراراً آخر بإلغاء الإعلان الدستوري المُكمِّل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب قرار المحكمة الدستورية بـ "بطلان قانون إنتخابات مجلس الشعب (البرلمان المصري) واعتباره غير موجود بقوة القانون".

يذكر أن القادة العسكريين المحالين الى التقاعد، يعتبرون رموزاً بالجيش المصري خلال فترة حُكم الرئيس السابق حسني مبارك.

وكان مرسي أصدر قبل أيام قليلة قراراً جمهورياً بإحالة مدير جهاز الإستخبارات العامة إلى التقاعد.


------------------

النص الكامل لقرارات مرسي: اقالة طنطاوي وعنان وتعيينهما مستشارين
وتعيين عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع ومحمود مكي نائبا لرئيس الجمهورية

2012-08-12



القاهرة 'القدس العربي':

أصدر الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى عدداً من القرارات الهامة، عصر اليوم، فى مقدمتها، إحالة كل من المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد، إضافة إلى تعيين اللواء عبد الفتاح السيسى، قائداً عاماً للقوات المسلحة، وتعيين المستشار محمود مكى نائباً للرئيس.
وقرر مرسى إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، الذى أصدره المجلس العسكرى، بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الماضية.
وألقى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر على، إعلاناً دستورياً جديداً من رئيس الجمهورية مفاده كالآتى:-
'بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 13 فبراير 2011 وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 والإطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 17 يونيو عام 2012 قرر الرئيس محمد مرسى ما يلى:-
المادة الأولى.. يلغى الإعلان الدستورى الصادر فى 17 يونيو 2012.
المادة الثانية، يستبدل بنص المادة 25 فقرة 2 من الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 النص الآتى ويباشر فور توليه مهام منصبه كامل الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة 56 من هذا الإعلان.
المادة الثالثة.. إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها، شكل رئيس الجمهورية خلال 15 يوماً جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع المصرى بعد التشاور مع القوى الوطنية لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال 3 أشهر من تاريخ تشكيلها ويعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه فى شأنه خلال 30 يوماً من تاريخ الانتهاء من إعداده وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهرين من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستورى الجديد.
المادة الرابعة.. ينشر هذا الإعلان الدستورى فى الجريدة الرسمية ويعمل به اعتباراً من اليوم التالى من تاريخ نشره صدر برئاسة الجمهورية يوم الأحد 24 رمضان عام 1433 هجرياً الموافق 12 أغسطس 2012.
وقال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه فى إطار استكمال أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير وتطوير مؤسسات الدولة، قرر السيد رئيس الجمهورية ما يلى:-
أولا: تعيين المستشار محمود محمود محمد مكى نائباً لرئيس الجمهورية.
ثانيا: إحالة المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى إلى التقاعد اعتباراً من اليوم، ومنحه قلادة النيل تقديراً لما
قدمه من خدمات جليلة للوطن، وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية.
ثالثا: إحالة الفريق سامى حافظ أحمد عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى التقاعد اعتباراً من اليوم، ومنحه قلادة الجمهورية تقديراً لما له من الكفاءة
والتفانى فى خدمة الوطن، كما قرر السيد الرئيس تعيينه مستشاراً له.
رابعا: قرر السيد الرئيس إحالة الآتى أسماؤهم إلى التقاعد اعتباراً من اليوم الثانى عشر من أغسطس وهم: الفريق مهاب محمد حسين ميمش، والفريق عبد العزيز محمد سيف الدين، والفريق رضا محمود حافظ عبد المجيد.
كما قرر السيد رئيس الجمهورية ترقية اللواء أركان حرب عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسى إلى رتبة الفريق أول اعتباراً من اليوم، كما قرر تعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة اعتباراً من اليوم، ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربى.
كما قرر السيد الرئيس ترقية اللواء أركان حرب صدقى صبحى سيد أحمد إلى رتبة الفريق اعتباراً من اليوم، وتعيينه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة اعتباراً من اليوم.
وقرر السيد رئيس الجمهورية أيضا تعيين اللواء محمد سعيد العصار مساعداً لوزير الدفاع، والسيد رضا محمود حافظ عبد المجيد وزير الدولة للإنتاج الحربى.
كما قرر الرئيس تعيين السيد مهاب محمد حسين ميمش، رئيسا منتدبا لمجلس إدراة هيئة قناة السويس، والسيد عبد العزيز محمد سيف الدين رئيساً لمجلس إدراة الهيئة العربية للتصنيع.



-------------------

انقلاب مرسي الناعم جدا
عبد الباري عطوان
2012-08-12

في غمضة عين، وبعد سلسلة مراسيم جمهورية مزلزلة، اتسمت بالشجاعة والجرأة، انقلبت كل الأمور في مصر، وتحوّل الدكتور محمد مرسي من رئيس ضعيف تتطاول عليه بعض الاقلام في الصحافة ومحطات التلفزة المملوكة لمافيا رجال اعمال حكم مبارك، الى الرجل القوي الذي 'ينظف' المؤسسة العسكرية من كل رموز العهد الماضي، ويستعيد كل صلاحياته كرئيس للدولة، بما في ذلك قرار اعلان الحرب الذي سلبه منه المجلس العسكري، باصدار اعلان دستوري مكمل يشكل 'بدعة' الهدف منها اجهاض الثورة المصرية والتأسيس لدولة عسكرية.
نبوءة اللواء عمر سليمان بانقلاب عسكري في حال وصول الاسلاميين الى السلطة لم تصدق، بل جرى عكسها، فمن قام بالانقلاب على حكم العسكر هو رئيس مدني منتخب، يملك سلطة ناعمة، سلطة صناديق الاقتراع، والدعم الشعبي الراسخ.


صناديق الاقتراع التي تمثل ارادة الشعب، واختياراته الحرة النزيهة اقوى من المؤسسة العسكرية، كما انها اقوى من المحكمة الدستورية العليا، والاعلام الذي يعيش في الماضي، ويرفض الاعتراف بعملية التغيير الجارفة التي بدأت تجرف كل من يحاول عرقلة مسيرتها.
كثيرون داخل مصر وخارجها، اعتقدوا ان الرئيس مرسي لن يجرؤ على تحدي المجلس العسكري الاعلى الحاكم، وسيظل يعيش في ظل المشير حسين طنطاوي لأعوام قادمة، وكم كانوا مخطئين، وكم كانت قراراتهم مغلوطة، وتقويماتهم في غير محلها، مثلما شاهدنا بالامس.
قالوا ان مصر دولة برأسين، رأس قوي بأكتاف تزينها النياشين والرتب العسكرية، ورأس صغير يطل على استحياء، ويتحسس طريقه طلبا للرضاء والستر، لنصحو ونجد، وفي لحظة، ان الرأس الصغير قطع الكبير من جذوره، واتخذ قرارات حاسمة وحازمة، بإنهاء هيمنة العسكر على الحكم واعادتهم الى ثكناتهم ودورهم الطبيعي المنوط بهم، وهو الدفاع عن الدولة وحدودها.
' ' '
من كان يتصور ان 'ابو هول' المؤسسة العسكرية المصرية سيهبط من عليائه بجرة قلم، ويتحول الى مستشار تحت مظلة رئيس مصري ،كان حتى ثلاثة اشهر شخصا مغمورا، وموضع نكات بعض السذج، وتندر بعض الكتاب الذين لم يلتزموا بحدود الأدب الدنيا، ولم يتورعوا عن السخرية من اهل بيته والمحصنات من نسائه، وتلفيق الروايات الكاذبة عن زوجته السيدة الفاضلة وابنائه، بطريقة لا تليق بمصر وإرثها الحضاري الاسلامي العريق.
الرئيس مرسي اعاد للمؤسسة العسكرية المصرية شخصيتها وهيبتها واحترامها، وطهّرها ممن ارادوا ان يجعلوا منها حارسا لنظام الفساد، وامتدادا له، في زمن انقرضت فيه الديكتاتوريات العسكرية لمصلحة الدولة المدنية الديمقراطية، واختفت جمهوريات الموز من الخريطة السياسية، العربية والعالمية.
المشير طنطاوي ومجلسه العسكري ارتكبوا اخطاء كارثية لا تليق بهيبة الجيش المصري وتاريخه، عندما وضعوا انفسهم في مواجهة الارادة الشعبية، ومارسوا دورا يتعارض كليا مع العملية الانتخابية، التي يعود الفضل اليهم في انطلاقتها ومن ثم نزاهتها، عندما انحازوا الى السيد احمد شفيق احد ابرز رموز العهد السابق، وبحثوا عن ذرائع غير دستورية من محكمة دستورية عين قضاتها الرئيس المخلوع، لحل البرلمان والسيطرة على السلطة التشريعية.
فاجأنا الدكتور مرسي بشجاعته وجرأته، مثلما فاجأنا بمواصفاته كرجل دولة لا يعرف التردد، ولا ترهبه رتبة عسكرية، كبيرة كانت او صغيرة، ولا يخاف من تحمل المسؤولية مهما بلغ حجم ثقلها، لعلها قوة الايمان.. لعلها الثقة بالنفس.. لعله الانتماء الى ملح الارض المصرية الطاهرة.. ولعلها اخلاق القرية الحقيقية وليس المزوّرة.
الفضل كل الفضل يعود الى تلك الكارثة التي تجسدت في استشهاد 16 جنديا مصريا قرب معبر رفح الحدودي، ويمكن التأريخ لها بأنها نقطة تحول رئيسية في تاريخ مصر، وربما المنطقة العربية بأسرها.
هذه الجريمة البشعة كشفت هشاشة الاجهزة الامنية المصرية، وتخلي المؤسسة العسكرية عن ابسط واجباتها في حماية ارض الوطن، وصمتها على تآكل السيادة المصرية لمصلحة عدو متغطرس يتعمد إهانة مصر العظيمة وشعبها العريق، من خلال اتفاقات مذلّة ومكبّلة لكرامة هذا العملاق.
الدكتور مرسي انطلق من نقطة الضعف هذه ليحولها الى ورقة قوة لصالح مصر،عندما دفع بالدبابات والطائرات المروحية الى سيناء وبأعداد كبيرة دون الحصول على إذن اسرائيل، وحتى لو جاء هذا الإذن فإنه كان حتميا، لأن طلب مصر الثورة لا يردّ، ولأن القرار باستعادة السيادة المصرية على سيناء لا رجعة فيه.
مسيرة الكرامة بدأت بإقالة اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات، الذي كان تلميذا نجيبا لمعلمه عمر سليمان، ويشكل امتدادا لسياساته التي امتدت لعقود في تحويل مصر وجيشها وأجهزتها الامنية الى حارس لاسرائيل وحدودها، وتقديم أمنها وامن سياحها ومستوطنيها على أمن مصر.
بالأمس اقتربت هذه المسيرة من نهايتها بإحالة المشير طنطاوي وقائد اركانه الفريق سامي عنان الى التقاعد، وتعيين وزير دفاع جديد وقادة جدد للجيوش المصرية، بعد ايام معدودة من عزل قائد الحرس الجمهوري وقائد الأمن المركزي.
لا نعرف ما اذا كان الرئيس مرسي سيعيد مجلس الشعب المحلول ام لا، ولكن الغاء الاعلان الدستوري التكميلي هو الخطوة التمهيدية التي ستسهّل عودة الأمور الى مجراها الطبيعي. فهذا المجلس هو مجلس الشعب، وهو الاول المنتخب بانتخابات حرة نزيهة في تاريخ مصر الحديث.
' ' '
من المؤكد، وبعد صدور هذه القرارات التاريخية، ان حالة من الاكتئاب والأرق تسود الآن المؤسسات السياسية والعسكرية في اسرائيل والولايات المتحدة، وبعض العواصم الغربية، لأن مصر لم تعد محكومة ببقايا النظام السابق، ولم تعد تأتمر بأمرة المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين، مثلما كان عليه الحال لأكثر من اربعين عاما.
اسرائيل لن تتعامل بفوقية مع الجانب المصري مثلما كانت تفعل في السابق، والادارة الامريكية لن تستطيع تركيع الشعب المصري من خلال مساعدات مالية مهينة، المستفيد الاكبر منها سماسرتها وشركاتها، والمعادلات الأمنية والسياسية التي سادت لعقود تتآكل تمهيدا للاندثار.
قد يجادل البعض بأن ما يجري حاليا هو شكل من اشكال الديكتاتورية تتركز من خلاله السلطات في ايدي حركة الاخوان المسلمين، ولكن أليس الشعب المصري هو الذي اختار هذه الحركة للوصول الى سدة الحكم، ولماذا التسرّع في اطلاق الاحكام، وهل يعقل ان تكون الدولة برأسين، وتخضع لحكم العسكر الذي اعترض عليه الليبراليون لسنوات عديدة؟
اليوم نستطيع ان نقول ان الثورة المصرية اكتملت، او بالأحرى وضعت اقدامها على الطريق الصحيح لتحقيق اهدافها.. نعم انه طريق طويل مليء بالمطبات.. ولكن مخطئ.. بل ساذج.. من كان يتصور انه سيكون سهلا ومعبدا بالورود والرياحين.
نفرح لمصر.. ونتابع مسيرة التغيير فيها، لأنها القاطرة التي يمكن، لو صلح حالها، ان تقود عربات المنطقة العربية نحو مستقبل افضل واكثر اشراقا، بعد اربعين عاما من التيه في صحراء كامب ديفيد.


المؤسسة العسكرية المصرية انحازت للشعب عندما ثار على نظام مبارك الفاسد، وها هي تنحاز له مرة اخرى عندما اراد بعض رموزها القديمة ركوب الثورة، وتغيير مسارها بما يخدم أجندات النظام السابق، وان بطريقة مواربة.
تابعت شخصيا وجه الرئيس مرسي ووجوه المشير طنطاوي ومساعديه اثناء توجههم الى سيناء لمتابعة عمليات الجيش العسكرية، كان الرئيس مرسي مرتاحا غير خائف من الموت، لأنه يتطلع اليه، بينما كان الآخرون مرتبكين، فقد تعودوا على رئيس لا يخرج من مخبئه، ويرتعد خوفا من الناس، منذ محاولة اغتياله في اديس ابابا.. مصر تريد رئيسا وقادة عسكريين لا يخافون الموت، ويبدو ان أمنيتها بدأت تتحقق

---------------



الجيش استغل العشر الأواخر للرد على الكفرة.. استنكار هجوم الإخوان على مدينة الانتاج الإعلامي
حسنين كروم
2012-08-12




القاهرة - 'القدس العربي' ازدحمت صحف يومي السبت والأحد، بالكثير من الأخبار والموضوعات التي يزاحم بعضها بعضا في الأهمية، خاصة قيام الإخوان المسلمين، بدفع المئات من عناصرهم إلى مدينة الانتاج الإعلامي للاعتداء على بعض مقدمي البرامج وضرب زميلنا وصديقنا خالد صلاح رئيس تحرير جريدة 'اليوم السابع' وتحطيم زجاج سيارته، وغلق هيئة الاستثمار قناة الفراعين لصاحبها توفيق عكاشة، وكان من الأفضل تقديمه للمحاكمة بتهمة التحريض على إهدار دم رئيس الجمهورية في البلاغات المقدمة ضده، وفي بلاغات أخرى سابقة، لإرساء سيادة القانون، واستمرار تضارب الأنباء بالنسبة للدعوة لمليونية ضد الإخوان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي وتحذير الإخوان من الاعتداء على مقراتهم وإعلان قوى وأحزاب عديدة رفضها المليونية واستقبال الرئيس أمير قطر واستمرار المشاورات لتشكيل تكتل بين مجموعة حمدين صباحي والدكتور البرادعي والدكتور محمد أبو الغار وقوى سياسية أخرى لخوض انتخابات مجلس الشعب والمجالس المحلية ضد الإخوان، وقيام وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة جمال مبارك في سجن مزرعة طرة للاستماع إلى شكواه من وضع والده والمطالبة بنقله الى مستشفى عسكري ومقابلة اللجنة لمبارك وطلبه نقله، واستعداد الرئيس لإجراء حركة تغيير في المحافظين وتحذير جريدة 'روزاليوسف' من ان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الجديد السفير محمد رفاعة هو ابن خالة أيمن الظواهري. وإلى قليل من كثير لدينا:

صفحة القوات المسلحة تتهم الإرهابيين بالعدوان في ذكرى بدر

ونبدأ بردود الأفعال على المذبحة التي نفذها الإرهابيون ضد قواتنا ورد الجيش عليها، حيث لاحظت من بعض التعليقات محاولة إضفاء طابع ديني عليها، إذ قالت القوات المسلحة في صفحتها - أدمن - على الفيسبوك - نقلاً عن 'التحرير' يوم الخميس بمناسبة غزوة بدر: 'لقد اختار القتلة الكفرة يوم 17 رمضان ذكرى غزوة بدر لتنفيذ جريمتهم الشنعاء ضد اخواننا وهم صائمون، لم يراعوا حرمة الشهر الكريم نسوها أو تناسوا أننا لا نهزم في رمضان. لقد اخترنا لهم الساعة الأولى في العشر الأواخر من الشهر الكريم ليدفعوا الثمن ولنوفي بالقسم الذي أقسمناه بأننا لمنتقمون، في ساعة الصفر بدأت العملية العسكرية لتطهير أرض الفيروز، بدأت القوات البريد والقوات الخاصة والقوات الجوية بالتنسيق مع وزارة الداخلية للعملية الكبرى لتطهير الثوب من الدنس، عبرنا مرة أخرى الى أرض الفيروز نستعيد ذكرى انتصار الآباء في رمضان ونثبت للعالم أجمع أن أجيال العبور لم ولن تموت، عبورنا هذه المرة ليس لتحرير الأرض فلا يجرؤ أحد على احتلالها وإنما عبرنا لتطهيرها من براثن الإرهاب الأسود الذي سولت له نفسه ومن يخطط له ويموله، أن أرض الفيروز لقمة سائغة، نسوا وتناسوا أن دماء الشهداء على مر التاريخ تحرسها وأن هذا الشهر هو شهر الانتصارات وأن خير أجناد الأرض يؤمنون بأن سيناء هي أرض معاركهم المفضلة وأننا رجال صدقنا ما عاهدنا الله عليه، ونقسم بالله أننا منتقمون، عاشت مصر، وعاش شعبها، وعاشت قواتها المسلحة'.

إخواني يعبر عن سعادته لمقتل الجنود المصريين في ذكرى غزوة بدر

ومرة رابعة أسجل اعتراضي على مثل هذه البيانات لا لطابعها الإنشائي والخطابي فقط، وإنما لمحاولة إضفاء طابع ديني عليها وكأن فئتين دينيتين تتقاتلان أو تتخاصمان، واحدة متطرفة مثلما كان الخوارج، وفئة أخرى معتدلة، وكأنه لا توجد قضية وطنية أو قانون لابد من ردع من يخرج عليه مهما كان، أو إهانة يتعمد الإرهابيون توجيهها إلى الجيش هذه المرة، لكسر هيبته وتشجيع الآخرين على التجرؤ عليه مثلما فعلوا مع الشرطة وأخرجوها فعلياً من سيناء ، أن من يصدر مثل هذه البيانات لا بد ان يعلم انه لا يلقي خطبة في مسجد أو زاوية، إنما ينقل خبراً للشعب وللعالم، وإلا فما هو الفرق بينه وبين الإخواني والاستاذ بجامعة الأزهر الدكتور صلاح الدين، الذي اعتلى بدوره المنبر وصاح في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة': 'تأتي مجزرة رفح لجنودنا البواسل في ليلة الفرقان يوم السابع عشر من رمضان 1433هجرية، وفي وقت الإفطار حيث جاء في الحديث الذي رواه مسلم أن للصائم فرحتان: 'فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه'، فأراد الله أن تكون فرحة الشهادة أعظم من فرحة الإفطار ليختارهم الله تعالى عنده، ونرجو أن يكونوا في أعلى عليين، أريد بهذه الحادثة اهتزاز موقع الرئاسة تمهيدا لتحطيمه، ويقيننا أن الله معه وسيحفظه لحفظة القرآن، ثم لحسن تدبيره وحكمة تصرفه، واتخاذه الشورى منهاجاً في إدارته وحزمه في قراراته، وعزمه على نهضة مصرنا، وسيرتد السحر على الساحر إن شاء الله لتكون حسرتهم مضاعفة، كما أريد بهذه المجزرة العودة إلى خنق غزة وتشديد حصارها من جديد، يا أهل الخسة والدجل، فالمجزرة مفضوحة ان وراءها الصهاينة والعملاء المتصهينين، وصدق الشاعر الأزهري محمود داوود حين قال: 'يا لعنة ضمن بقعر جنهم، عمداً يهودياً على متهود' وأخشى أن يكون المتهودون ركاماً عن كارهي د. مرسي وجماعته في مصر وغزة والعروبة وأهلها والأمة بأسرها، على كل نحن موعودون من الله أن يخرج أضغانهم، ويبطل مكرهم ويزهق نفوسهم ويقطع دابرهم والحمد لله أنها وقعت ليلة غزوة بدر لتجري على المشركين والمنافقين سنة الله فيهم، فتفاءلوا بالخير تجدوه ويقيني أن الغد أفضل لمرسي ومصر وفلسطين والأمة كلها ولكن المنافقين لا يفقهون'.

لماذا لم يصف مرسي العملية بالارهابية؟

لكن يبدو والله أعلم، أن هناك من لا يفقهون ما تفسيره لأن 'الفجر' نشرت تحقيقاً للجميلتين شيماء جلال ومريم جميل قالتا فيه: 'محمد مرسي خرج ليصف من قاموا بالعملية بالمجرمين، لم يجرؤ أن يقول إنها عملية إرهابية، حضر الجميع الجنازة، بينما تغيب محمد مرسي، تغيبت معه كل قيادات الإخوان الذين ملأوا الدنيا ضجيجا بالحرب على إسرائيل، لم يكن غياب مرسي عن الجنازة مدهشاً على الأقل للذين يعرفون الجماعة التي ينتمي إليها، فقد فعلها قبل يوم الجنازة، ففي اللحظة التي استشهد فيها جنودنا على الحدود كان محمد مرسي يلقي بيانا من القصر الرئاسي، كان يجلس في مكتبه المكيف بينما نتنياهو وباراك في موقع الحدث، وبجانب المدرعة المصرية التي جرى تفجيرها، حتى عندما ذهب الى سيناء لم يذهب الى موقع الحدث ولا أعرف أين شجاعته التي أظهرها للعالم أجمع عندما فتح صدره، وقال انه لا يخشى الرصاص وأنه لا يرتدي قميصاً واقياً، هو من شجع التنظيمات الإرهابية على ان تعود وبكل قوة لنشاطها الإرهابي بعد قراره بالعفو عن القتلة والإرهابيين، هو من رفع روحهم المعنوية، فكل واحد منهم على يقين أنه إذا ما ارتكب جريمة سيقوم محمد مرسي بالعفو عنه، المصريون يطالبون بمحاكمة مرسي راعي الإرهابيين'.

ألف لعنة على السياسة التي دنست أجمل الأديان

وإلى 'التحرير'، في نفس اليوم والجميلة أميرة إبراهيم والتي صاحت غاضبة وقد رفعت عينيها للسماء: 'اليوم يهتف المصريون باللعنة، ألف لعنة على السياسة التي دنست أجمل الأديان بصفقات عقدها المتأسلمون على جثث أبناء الوطن، الرعية التي سيسأل عنها الراعي، كل راع وأولهم الرئيس المسلم الذي ذبح جنوده على بعد خطوات لا بعيدا في آخر الأرض، فهل يعتقد حقاً الرئيس المسلم محمد مرسي أن الله سيسأله يوم الدين عن دماء هؤلاء وهل يستطيع أن يصمت أو ينكر أم سيشكل لجنة تقصي حقائق ويرفع تقريرها الى المولى عز وجل موقعاً بجملة مرشده: '(.........) في مصر'؟ الرئيس مرسي أجرم في حق الشعب وسلامته عندما انصرف يسدد فواتير انتخابه من دماء وأرواح المواطنين، ليعفو عن محكومين بالإعدام ومسجونين من الجماعات التكفيرية في جرائم إرهابية ضد أمن المجتمع ولم يعبأ بأمن المجتمع وسلامه الداخلي ولا القوانين وهو الذي كسرها ونسفها في اليوم الأول، التكفيريون الذين أخرجهم مرسي من السجون استجابو للإشارات الخضراء التي أعطاها لهم الرئيس وهددوا قبل ساعات من ذبح الجنود بالعودة للعنف إذا حدث انقلاب عسكري، أما المشير القائد العام فيداه ملوثتان بدماء كل جندي قتل على الحدود غدراً لأنه الراعي الذي لم يحم رعيته ولأننا رغم كل شيء سلمنا للجيش وبايعناه ليحمينا ويحمل المشير وخلفه قادة المجلس العسكري مسؤولية تلك البيعة في رقابهم، ويكفي أن أسأل المشير ورفاقه ومساعديه أسئلة بسيطة لا انتظر إجابتها لماذا غابت عن عيونكم وعقولكم التهديدات والتحذيرات الأخيرة عن نشاط إرهابي قادم وتنبهت له فقط العيون والعقول الإسرائيلية؟'.
وحكاية اللجنة التي تتوقع أن يشكلها الرئيس عن الحادث ويوقع عليها المرشد العام السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف بعبارة - طظ في مصر - التي قالها فعلا عندما كان في منصبه، اعتقد - والله أعلم، أن هناك صعوبة شديدة فيها، بالإضافة للنواحي الفنية، وهي انه لن يتم تقديمها الى يوم الحشر، وبالتالي، لن يكون الشعب شاهدا ومحاسباً.

معلوماتنا عن اعتداء سيناء عرفناها من اسرائيل: أين رأفت الهجان؟

وعلى العكس منها وفي نفس العدد، خصص زميلنا والأديب أسامة غريب خمس فقرات من بين خمس وعشرين احتواها مقاله لمهاجمة قيادة الجيش والمخابرات هي: '- عدم القدرة على تأمين الرئيس لحضور الجنازة يعني أن المجرمين الذين حاولوا الاعتداء عليه تحميهم قوة لا يقدر عليها الحرس الجمهوري.
- كل المعلومات عن جريمة رفح عرفناها من افيجاري ادرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
- أين رأفت الهجان وجمعة الشوان وعرفة بتنجان، أين هم يابني هجصان؟
- أنا أكره إسرائيل من كل قلبي، لكني مضطر لاحترام جيشها الإجرامي الذي لا وظيفة له سوى الحرب.
- معبر رفح هو باب الفلسطينيين للعالم الخارجي، لا تصدقوا من يقول لكم ان الفلسطينيين هم الذين أغلقوه'.
وفي الحقيقة، فلم أشعر بالارتياح بالنسبة للفقرة الثالثة الخاصة برأفت الهجان وجمعة الشوان، فهل هو يريد أن يقول انهما غير حقيقيين لإضافته عرفة بتنجان وبني هجصان؟.
أي من هجص؟ رغم انه من المفروض قرأ تصريحات مدير المخابرات اللواء مراد موافي الذي تمت إقالته بأن الجهاز أرسل كل المعلومات للمسؤولين قبل الحادث.

الإخوان أرادوا التخلص من المشير طنطاوي ومدير المخابرات العامة

ونتحول الى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' التي تصدر عن اتحاد 'الإذاعة والتليفزيون' التابع لوزارة الإعلام، حيث قام زميلنا أحمد الحضري بمهاجمة الرئيس وقال انه والإخوان أرادوا التخلص من اثنين، المشير طنطاوي - ومدير المخابرات العامة مراد موافي، قال: 'هي دعوة خبيثة للتخلص منهما حتى تحكم الجماعة ومرشدها سيطرتها على مصر وهذا لن يكون، مصر أكبر من ذلك بكثير، مصر كبيرة يا جماعة!! أتهم رسمياً حماس بتورطها في هذا الحادث الإرهابي القذر وليس مبارك هو المسؤول عنه كما يردد ببغاوات الإخوان، لا بد من تسمية الأشياء بمسمياتها مبارك غير مسؤول، مبارك كان مسؤولا عن أخطار وكوارث ودفع الثمن وتخلى عن السلطة، الآن مرسي هو المسؤول الأول والأخير بقراراته العنترية وفتح معبر رفح والسماح بدخول الفلسطينيين للأراضي المصرية والإفراج عن الإرهابيين الذين أطلق سراحهم ليعيثوا في سيناء ومصر فسادا، ودائماً ما يخفى يكون أعظم، وعلى مرسي ان يتحمل مسؤوليته ويدفع الثمن. علينا ألا نقف صامتين بعد الآن علينا ان نقول الحق ولو على رقابنا، وليس الأمن القومي المصري وحده في خطر فمصر كلها في خطر، أمنها وأبناؤها، أرضها ومصيرها ومستقبلها، وفي النهاية تبقى كلمة إذا كان التليفزيون المصري قد حذر من احتمالات تعرض مصر لخطر إرهابي وإذا كانت إسرائيل قد حذرت رعاياها وطالبتهم بمغادرة سيناء فأين كانت المخابرات المصرية وما الذي قامت به وما الذي ستقوم به للحفاظ على أمن مصر واستقرارها، وأعتقد انه آن الأوان ليتحدث اللواء الصامت مراد موافي ويترك الصمت الذي يخيم عليه لسنوات طويلة، فالصمت لن يجدي ولن ينفع في مثل هذا الحادث، الكلام هذه المرة من ذهب يا سيادة اللواء وكل ثقة أن صمتك ليس بصمت المتواطىء أو العاجز، تكلم فللصمت حدود!'.

ليت مرسي فعل ما فعله نظيره الكوري الجنوبي

وإلى أن يتكلم مراد موافي، عملا بنصيحة الحضري وبأغنية أم كلثوم للصبر حدود يا حبيبي، فننتقل نحن لـ'أهرام' السبت وزميلنا كمال جاب الله وقوله وهو في دهشة من رد فعل الرئيس: 'أهدر الدكتور محمد مرسي فرصة ذهبية لزيادة شعبيته المدنية في الأساس عندما لم يوفق في التعامل مع المصاب الجلل الذي لحق بالجنود المصريين، ليت الرئيس مرسي كان قد سمع أو شاهد ما فعله نظيره الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، عندما بكي بالدمع الغالي على الهواء مباشرة تعبيرا عن الحزن العميق والأسى في مصاب غادر مماثل ألم بكوريا وحلقت معه شعبيته إلى عنان السماء، وبعد مرور عشر ساعات على العدوان الإرهابي الإنسان رخيص على خير أجناد الأرض، ظهر الرئيس محمد مرسي على الشاشة الصغيرة في ثوب الداعية، وأدلى بتصريحات لا تتناسب لهجتها مع الدماء الغزيرة التي سالت في رفح، وزاد الطين بلة ان الرئيس مرسي ظهر في صورة ضوئية انتشرت على نطاق واسع وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في ثاني يوم للعملية الإرهابية، وهو في غاية السرور والحبور في خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء الليبي الزائر، بل ان الرئيس ارتكب خطأ سياسيا فادحاً عندما يذهب أصلا للمشاركة في جنازة شهداء الجيش وسط تكهنات ومخاوف ترددت وقتها، ليس من ضمنها احتمال تأثره البالغ عند سماع عويل الثكالى وهي تصيح بأعلى الصوت - حق ولادنا فين - لدرجة ممكن أن تجعله يجهش في البكاء كما يفعل عادة وهو في المسجد بين يدي الله سبحانه وتعالى'.

الإخوان أمام بوابات مدينة الانتاج الإعلامي يمنعون دخول مقدمي البرامج

وأخيراً إلى حادثتي التغييرات في رئاسة تحرير الصحف والمجلات القومية، وقيام الإخوان المسلمين بالتجمهر أمام بوابات مدينة الانتاج الإعلامي لمنع عدد من مقدمي البرامج من الدخول، مثل زميلنا يوسف الحسيني في قناة 'أون. تي .في' وزميلنا خالد صلاح رئيس تحرير جريدة 'اليوم السابع' ومقدم برامج في قناة النهار والاعتداء عليه وتحطيم زجاج سيارته، وتقدمه ببلاغ للشرطة اتهم فيه الإخوان خاصة صديقنا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي بالتحريض ضده.
ونبدأ بردود الأفعال عليها من جريدة 'الحرية والعدالة' والتي قال فيها يوم السبت صاحبنا الإخواني حمزة زوبع: 'قامت الدنيا ولم تقعد لمجرد أن هتف البعض ضد بعض الإعلاميين على الرغم من أن هؤلاء الإعلاميين أو معظمهم يفتحون قنواتهم وصحفهم لسب الرئيس والإخوان والحرية والعدالة، لم يتحمل الكتاكيت شوية هتافات ضدهم، وهم الذين أيدوا وساندوا وشايعوا الاعتداء على رئيس الوزراء في جنازة الشهداء، لم يقل أحدهم للبلطجية المعتدين، عيب، ما يصحش، اليوم يريد بعض هؤلاء ان يصبح شهيد الحرية وهو الذي لم يعرف طعمها حتى بعد الثورة، لأنه كان مملوكا لا يقدر على شيء، وهو، كل على مولاه، بعض عبيد السلطة الذين فقدوا أدوارهم كرسل حرب ونذر معارك، أصبحوا بلا دور فتمنوا لو شتمهم أحد، أو رفع بعضهم في وجهه الحذاء لتخرج الكاميرات من أكفانها، فتصور ويصرح، هذه هي ديمقراطية الإخوان، الذي أوجع هؤلاء وجعلهم يبكون بحرقة في وقت واحد هو قرارات الرئيس السياسية الحاسمة، إضافة الى اختيار رؤساء تحرير جدد للصحف القومية، الأولى أفقدتهم الدعم السياسي، والثانية نزعت عنهم ورقة التوت الإعلامية'.
والمدهش في أمر هؤلاء الناس هو جرأتهم على انكار حدوث وقائع ثابتة وتم نقلها للعالم كله على الهواء، ذلك أن واقعة الاعتداء على خالد صلاح تمت وتكسير زجاج السيارة حدث ورأيناه جميعاً، ولا يليق به أن يقول ان ما حدث كان مجرد هتافات، فكيف يفعل ذلك وهو صائم؟ لكن الجديد هو استخدامه كلمة كتاكيت، عن معارضي الإخوان، فهل يقصد أنهم اصيبوا بالرعب ولم يتحملوا مجرد زغزغة بسيطة منهم، أم انه متأثر بالفنان الكوميدي الراحل عبدالفتاح القصري، عندما تصنع الجنون في فيلم - لو كنت غني - وصاح كتاكيت ليسترد نقوده التي أخذها منه صديق المرأة التي دعته الى منزلها، او متأثرا بأوبريت الليلة الكبيرة، وأغنية، يا عريس يا صغير، علقة تفوت ولا حد يموت لابس ومغير وهاتشرب مرقة كتكوت.

تطاول بعض الاعلاميين على الرئيس

ونظل في نفس العدد، لنكون مع عضو مكتب الإرشاد والاستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالرحمن البر، وقوله وهو غاضب بشدة: 'أثار حيرتي كثيرا هذا الموقف السلبي للجماعة الصحافية والإعلامية وجماعة التوك شوز من تطاول بعض المنسوبين للإعلام على السيد رئيس الجمهورية الذي يصل الى تهديده على الهواء مباشرة، في الوقت الذي ثار فيه بعض الإعلاميين حينما قامت مؤسسة الرئاسة بتقديم بلاغات ضد هؤلاء العابثين، وهو حق طبيعي لكل من يرى أن ثمة ظلماً أو افتراء وقع عليه، ثم لماذا لم تحدث مثل هذه المناحة حين اعتدي على رئيس الوزراء ومجموعة من الرموز المصرية في جنازة شهداء الواجب الوطني تحقيقاً لمبدأ المساواة بين المواطنين في ضمير الجماعة الصحفية والإعلامية، وهل مثل هذه المواقف يمنع اتخاذها إلا إذا كان المعتدى عليه إعلاميا؟ هل على رأس الأستاذ خالد صلاح ريشة لأنه صحفي بينما رأس السيد هشام قنديل ورؤوس الرموز التي اعتدى عليها معه عارية لا تحمل ريشاً من نفس الجنس. نحن ضد الاعتداء على الاستاذ خالد صلاح، ومع إعلان نتيجة التحقيق في الواقعة ومعاقبة المخطىء، لكننا ايضا ضد توظيف ذلك للإساءة الى الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي تبرأ من هذا التصرف، كما اننا ضد التمييز لشخص ما لمجرد ان سيادته إعلامي، فكل المصريين متساوون في الحرية والكرامة والحقوق والواجبات والحريات ولا يوجد احد في مصر على رأسه ريشة'.
وحكاية الريشة هذه هي نفسها التي استخدمها نظام مبارك، في تبرير القوانين التي كان يحبس بها الصحافيين.

وزير الاعلام: 'باب ماسبيرو يفوت جمل'!

أما الإخواني واستاذ الجامعة الدكتور صلاح عز، فقد اختصر الطريق، وكان واضحا بدون لف أو دوران، أو ريشة أو قلم، وقال في نفس عدد 'الحرية والعدالة'وهو يوجه النصيحة الى وزير الإعلام الإخواني زميلنا وصديقنا العزيز صلاح عبدالمقصود: 'من الأفضل أن يضع الوزير على باب مكتبه يافطة تقول: 'باب ماسبيرو يفوت جمل - كرسالة تحذير تؤكد على ان أي محاولة للتمرد على قرار الوزير، أو حتى الاعتراض عليه من أي من العاملين في ماسبيرو أو مدينة الانتاج الإعلامي سيكون الرد عليه بخطاب فصل من العمل، أقول ذلك لأن الحملة على وزير الإعلام انطلقت وهي كعادة الطابور الخامس في مصر تستهدف الترويع والابتزاز لردع الوزير عن تغيير الأوضاع القائمة، كما حاولوا مع الصحف القومية وسيكون أكبر خطأ يرتكبه عبدالمقصود هو الاستسلام للترويع والابتزاز، لأن ذلك لن ينتج عنه إلا فقدان السيطرة بالكامل على المبنى والمدينة'. هذه هي النصيحة التي يقدمها للوزير، وفي الحقيقة فانه يعبر بصراحة عما يريده الإخوان بالفعل، لكني أكرر طلبي لصديقي العزيز ان يترك هذا المنصب فورا وهناك المئات من قيادات الإخوان يمكن ان يتولوه وأن يتفرغ هو لإنشاء مؤسسة صحفية إخوانيه، فهذا عمله وتلك خبرته، وعلى العموم هو لم يواجه حتى الآن، إلا مشكلتين، الأولى ما حدث من المذيع خيري حسن الذي كان يتقدم الجنازة وقال - نقلا عن زميلتنا الجميلة بـ'الأهرام' فاطمة شعراوي يوم الجمعة: 'الرئيس مرسي أمامكم، إلا أنه بداخله يتمزق ألماً وحسرة على أبنائه الشهداء، ولكنه رجل مؤمن يحمل في عقله ووجدانه كتاب الله سبحانه وتعالى، ان الرئيس ينظر إلى جثامين شهدائنا وعيناه تقول لهم، قسماً بحق السماء وبحق تراب هذا البلد لأخذن لكم ثأركم على من بغى عليكم'. المهم ان الرئيس لم يحضر جنازة الشهداء، وأما المشكلة الثانية فكانت استضافة التليفزيون معلقا عسكريا إسرائيليا.

الهجوم الذي تعرض له الإعلاميون في مدينتهم

وإلى 'وفد' نفس اليوم - السبت - حيث لم يقتنع زميلنا مصطفى شفيق بنفي الإخوان مشاركتهم فيما حدث أمام مدينة الانتاج الإعلامي، وقال عنه: 'أعرف أن البعض من الأنصار قد يرتكب من الحماقات ما يضر بصاحبه، لكن الأنصار لا يتحركون عشوائيا في جماعات، والهجوم الذي تعرض له الإعلاميون في مدينتهم ليس من حماقات الأنصار لكنه من تدبير القيادات، والهجوم المتزايد على المعتصمين امام قصر الاتحادية لا يمكن اعتباره إلا جزءا من حملة تأديب تأخذ من الإخوان أضعاف ما تجلبه أكياس السكر، وإغلاق قناة فضائية لن يأتي لصالح الرئيس ولا الجماعة، والتلفيات التي حدثت في سيارة خالد صلاح لن تحوله من معارض ومنتقد إلى مؤيد ومبارك، وعلى الإخوان أن يتخذوا من معارضيهم قوة لدولة يحكمونها وأن يستعينوا بآراء منتقديهم على اكتساب ما يفتقدونه من خبرة، أما عمليات الضرب والتأديب فانها يوم لك، ويوم عليك'.

التشابه بين الارهاب الخارجي وارهاب الاخوان

ونفس التحذير للإخوان وجهته مجلة 'روزاليوسف' القومية، التي تولى رئاسة تحريرها زميلنا عصام عبدالعزيز، بقولها في افتتاحيتها: 'إن كانت نيران الإرهاب الخارجي قد أطلت بوجهها القبيح علينا من جديد عبر حادث رفح المأساوي، فإن ما فعلته جماعة الإخوان أمام مدينة الانتاج الإعلامي قبل يومين وما تلاه أمام قصر الرئاسة لا يقل إرهابا بأي حال من الأحوال، يضرب بما تبقى من كيان الدولة عرض الحائط، إن كانوا - حقاً - يقولون انهم يحكمون الدولة! الجماعة تريد أن ترهب كل من يعارضها، وكأننا يجب أن نحيا مقطوعي الألسن في ظل عهدها الرشيد، ومرشدها ذي العمر المديد، ورجلها القوي الفعال لما يريد! تريدنا أن نعيد أصناماً تصنعها هي: ان نقول لها سمعاً وطاعة، لك الأمر وعلينا الطاعة! ألا نجرؤ على الانتقاد، لأنهم السادة ونحن عبيد البلاد! فالجماعة التي أخذت موقفاً باهتاً مما حدث في رفح لم تطق صبرا وانفجرت في وجه معارضيها، سحلتهم، صلبتهم بعد أن حاصرتهم، ولم تعبأ أن سقط منهم قتيل أو اثنان؟، لكن لم يدرك 'ساكنو المقطم' حتى الآن أن الزمن أصبح غير الزمن وأنهم إن أزادوا فلن يدفع غيرهم الثمن'.

لا أحد يريد أن يعطي مرسي فرصة

وإلى 'أخبار اليوم'، وأول رئيس تحرير إخواني لها، وهو زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي وقوله: 'لا يريد أحد أن يعطي الرجل فرصة رغم ان الشعب المصري صبر على مكاره مهولة لرؤسائه السابقين، ومنحهم فرصاً تتراوح ما بين ثلاث سنوات وثلاثين عاما، صبر على هزيمة يونيو 67 لأكثر من ثلاث سنوات رغم انها كسرت ظهر مصر وحطمت جيشها، وكان يمكن لهذا الصبر وتلك الفترة ان تطول باعتبارات الزمن وقدرة المصريين على التحمل، إلا أنها انتهت بمقادير الله بوفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وصبر المصريون على وعود الرخاء التي قدمها الرئيس أنور السادات بعد انتصار اكتوبر العظيم عام 73، وطال صبرهم هذه المرة على السادات ليمتد الى حوالي سبع سنوات اعتبارا من نصر أكتوبر حتى وفاته، وكان يمكن أن يطول أكثر لولا مقادير الآجال الربانية التي قضت بوفاة السادات، صبر أيوب كان مع الرئيس مبارك، والذي استمر ثلاثين عاما، عانى فيها الشعب المصري كل صنوف الفساد والاستبداد والقمع والظلم وعدم المساواة، ولولا مقادير الله الربانية بنجاح ثورة 25 يناير لكان بيننا اليوم صفوت الشريف يتحدث عن أزهى عصور الحرية، وما كان يمكن أيضاً لهذه السطور أن ترى النور، ومع ذلك لم يصبر المصريون حتى الآن على الرئيس مرسي أربعين يوماً أو يزيد، وعلى كل مصري أن يتحسب خطواته في الفترة القادمة شديدة الحساسية حتى لا ترتد الأمور أسوأ مما كان قبل الثورة لأن الخاسر هنا لن يكون الدكتور محمد مرسي وحزبه السابق وجماعته السابقة، سيكون الشعب المصري كله، فالردة والفتنة إذا وقعتا - لا قدر الله - أمر جلل وخطير، ويجب أن يعي الجميع انه في مثل هذه الأوقات الخطيرة إذا ما تحققت نذر الشر، فانها لن تصيب الظالمين فقط، بل والمظلومين ايضا، يقول الله تعالى 'واتقوا فتنة لا تصبن الذين ظلموا منكم خاصة' مصر في حاجة لحماية كل مصري، فارحموها يرحمكم الله'.

الإخوان والرئيس يعيشون حالة توهان شديد

وفي الحقيقة فإن سليمان واحد من الإخوان الذين لديهم قرون استشعار لما يمكن ان يحدث لجماعته أولا، ولكن الغريب انه لم يوجه نقدا لممارساتها التي تدفع الى موجات غاضبة، ولم يقم بإدانة ما حدث منها أمام مدينة الانتاج الإعلامي.
وكان في انتظاره في نفس العدد خفيف ظل آخر هو زميله محمد عمر، الذي طلب مني أن لا أصدق سليمان، وقال بثقة عن الإخوان والرئيس: 'واضح أن الإخوان والرئيس يعيشون حالة توهان شديد، ومحتاسين حوسة لها العجب، ومش عارفين لا يروحوا ولا ييجوا بعد ان كشفتهم السلطة اللي جريوا وراها سنين دون استعداد لها، كانوا فاكرينها أبهة ومنجهة وسبهللة وبغددة، طلعت بلوة هما، مش قدها، وبينت انهم ابيض يا ورد، لا ليهم في سياسة ولا اقتصاد ولا أي حاجة خالص، آخرهم يحشدوا مليونية تهتف، أو يوفروا كام راس لزوم الصناديق والانتخابات، غير كده، أنس، أنا عاشرتهم وشفتهم عن قرب واتعاملت معاهم وعارف مستوى تفكيرهم، فينكشفوا زيادة وتبان قدراتهم المتواضعة والسطحية في التعامل مع القضايا فاضطروا يجيبوا ناس تعبانة في كل المناسب، علشان كده حتلاقي الدنيا ملتخبطة على الآخر والبلد حالها عمال يتدهور كل يوم عن اللي قبله وأنت مش عارف ليه، لأن هناك غياب للعقلية القادرة على إدارة الدولة، وده واضح في ايقاع الرئيس حتلاقيه مختلف تماما عن ايقاع ونبض الشارع والمواطنين ده في حتى وهما في الثانية دهب يطلع الإخوان من السجون وبيسكنهم في كل المناسب وبيظبط لهم الليلة والثاني مخنوق من عيشته ومحروم من ابسط الخدمات حتى المياه والكهرباء'

Post: #140
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-13-2012, 06:27 AM
Parent: #139



الإسلامبولى : مرسى فقد شرعيته بإلغاء الإعلان المكمل
الإثنين, 13 أغسطس 2012 02:25

عصام الإسلامبولى
كتب : نصر عبده قال عصام الإسلامبولى المحامى بالنقض أنه لا يجوز لرئيس الجمهورية إلغاء الإعلان الدستورى المكمل من الناحية القانونية معللاَ ذلك بأن رئيس الجمهورية أقسم اليمين الدستورية بعد فوزة بالإنتخابات على حماية الدستور والعمل وفق قواعدة والمعني هنا بالدستور هو الإعلان الدستورى المكمل لان فى هذا الوقت لم يكن هناك دستوراً فى البلاد حتى يحمية .

وأضاف الإسلامبولى أن ما تم اليوم من إلغاء للإعلان المكمل مخالف لأبسط القواعد القانونية مشيراً إلى أن الدكتور محمد مرسى بهذا القرار قد حنث اليمين الذى أقسم علية أمام الشعب

وأشار إلى أن الدكتور مرسى أعلن عن تعديل الإعلان الدستورى المكمل تعطية الحق فى تشكيل لجنة تأسيسية لوضع الدستور إذا ما كان هناك مانع يعوق الللجنه الحالية لافتاً إلى أن هذا يعد تضارباً فكيف يلغى الإعلان المكمل ثم يضيف مادة معدلة إلية

وقال الإسلامبولى أن الدساتير المؤقتة التى تأتى مع الثورات لا يجوز أن تلغى إلا بعد وضع دستور يستفتى علية الشعب ومن هنا فإن الرئيس يعد خارج عن الشرعية الدستورية

وعن إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان قال أعتقد أن هذا صراع على السلطة أو محاولة من الرئيس لتأكيد صلاحياتة ولكن أخطر ما فى الأمر هون التوقيت الذى اتخذت فية هذه الإقالات فمصر تدير حرباً ومعركة شرسة فى سيناء ومن هنا فإن التوقيت مريب وغير لائق


-----------------


تايمز: إسرائيل قلقة من تغييرات مرسي للعسكري!
الإثنين, 13 أغسطس 2012 02:07

الفريق عبد الفتاح السيسي يؤدي اليمين أمام الرئيس مرسي
أمجد أسامة جاء بموقع “THE TIMES OF ISRAEL” الإسرائيلي تحليلاً لقرار الرئيس المصري الأخير ونتائجه على إسرائيل.

وجاء بافتتاحية المقال "إطاحة الرئيس المصري بعدد من الشخصيات العسكرية المألوفة يزيد من الشكوك بشأن العلاقات بين إسرائيل ومصر".

ونقل الموقع تفاجؤ إسرائيل من إطاحة الرئيس المصري بـ"الرجل العسكري القوي" وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي، ورئيس الأركان سامي عنان وقادة أجهزة أمنية آخرين، كما نقل التحذير من عواقب "مسرحية القوة" وذلك على لسان مصادر أمنية إسرائيلية.

وقال الموقع أن الخطوة رسخت سلطة مرسي على القوات المسلحة، وهو ما تم رؤيته كخطوة مشابهة لتلك التي اتخذها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حين أطاح بعشرات من جنرالاته، وبرغم أن أردوغان حقق السيطرة على الجيش في عملية تدريجية إلا أن مرسي فعل ذلك في غضون أيام.

وقال الموقع على لسان مسئول إسرائيلي رفض ذكر اسمه تم الاقتباس منه على موقع الإخباري، أن العواقب المباشرة لإعادة الهيكلة هي أنه لا أحد من المواقع العليا بالجيش المصري سيجرؤ الآن على أن يتخذ أي خطوات يخشون أنها لن تكون لصالح الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين.

ويرى الموقع أنه من شأن هذا التحول أن يؤثر لا محالة سلباً على إسرائيل، نظرًا إلى أن طنطاوي وعنان كانا على اتصال مستمر ووثيق مع نظرائهما الإسرائيليين، كما أن الاثنين كان لديهما علاقات طويلة الأمد مع مسئولين أمريكيين رفيعي الشأن بما فيهم وزير الدفاع ليون بانيتا.

وأشار الموقع إلى عدم اعتراف مرسي في المقابل بأي اتصال مباشر مع إسرائيل منذ انتخابه منذ شهرين؛ وجاء به أن مرسي قد أرسل خطابًا مختصرًا يشكر فيه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الشهر الماضي، رداً على خطابي بيريز، ولكن عندما نشر مكتب الرئيس بيريز الخطاب نفى المتحدث الرسمي باسم مرسي إرساله بالأساس.

وأورد الموقع رأي محلل الشئون العربية الإسرائيلي الرائد إيهود يعاري؛ حيث وصف حركة مرسي أمس بكونها انقلاب مدني ضد الجيش، وقال إن الخطوة تؤكد أن الرئيس والجيش لا يقودان مصر معاً بعد، بل إن الجيش يخضع للأوامر من رئاسة الجمهورية.

وذكرت الصحيفة أن مرسي قال الأحد الماضي أنه على وشك القيام بحملة مكثفة على الخلايا الإرهابية بسيناء، وذلك بعد الهجوم الذي شنه إرهابيون إسلاميون وأدى لمقتل 16 من قوات الأمن المصرية في قاعدتهم على الحدود مع إسرائيل ثم اقتادوا مركبة مصفحة، واخترقوا الحدود الإسرائيلية، حيث تم نسفهم بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، بأسبوع.

ولفتت الصحيفة إلى سماح إسرائيل الأسبوع الماضي لمصر بنشر قوات بسيناء وهو ما يتجاوز القيود المنصوص عليها في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل من أجل تنفيذ الحملة. و"السؤال هو بعد العملية العسكرية هل سيُرجع مرسي القوات مجدداً؟" على حد قول يعاري.

واختتم الموقع التحليل بالاقتباس عن مصادر سياسية بالقدس في تصريحها للقناة العاشرة الإسرائيلية أنه إذا رفض مُعيَنو مرسي الجدد التعاون مع إسرائيل، فستبدأ إسرائيل في اتخاذ اجراءات مستقلة للقضاء على الهجمات الإرهابية بسيناء


------------------

اشتباكات بين الجيش والمتظاهرين أمام وزارةالدفاع
الإثنين, 13 أغسطس 2012 00:57

اشتباكات بين الجيش والمتظاهرين أمام وزارة الدفاع

كتبت - جهاد جاد المولى وآية فتحي:

قطع المتظاهرون أمام وزارة الدفاع منذ قليل الطريق أمام الوزارة، وذلك لتصعيد الأمر مرددين هتافات ترفض إقالة المشير والفريق سامي عنان، مثل" الشعب يريد إبقاء المشير".

فيما نشبت مشادات كلامية تطورت لاشتباكات بين المتظاهرين وجنود الجيش أمام الوزارة، حيث اعترض الجنود على قطع الطريق حتى لا يحدث شلل مروري أمام الوزارة، كما اشتبك المتظاهرون مع أحد سائقي السيارت المارة أمام الوزارة، والذي اعترض على هتاف المتظاهرين ضد مرشد الإخوان المسلمين، مما أدى لحدوث مشادات كلامية بينهم وقام عدد من المتظاهرين بفض المشاجرات إعلانًا منهم على سلمية المظاهرة.


--------------------


وسط مشاعر متضاربة بالترحيب والخوف من تغيير هوية الدولة المصرية
مرسي يستعيد صلاحياته من العسكر بالغاء الاعلان 'المكمل'
و'خروج مشرف' لطنطاوي وعنان.. وتعيين السيسي وزيرا للدفاع
2012-08-12


لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



في مفاجأة جديدة، قد لا تكون الاخيرة في صراع السلطة في مصر، قرر الرئيس المصري محمد مرسي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، واقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان من منصبيهما على رأس المؤسسة العسكرية، 'بعد التشاور مع المجلس العسكري'، حسب تصريحات اللواء محمد العصار الذي اصبح نائبا لوزير الدفاع الجديد الفريق عبد الفتاح السيسي.
وصرح مصدر عسكري أن اجتماع المجلس العسكري بالرئيس مرسي السبت تم خلاله الاتفاق على القرارات التي أصدرها الرئيس امس الاحد. وأضاف المصدر أن الخروج بهذة الطريقة خروج آمن ومشرّف ويليق بالتاريخ المهني لهؤلاء القادة وما بذلوه من جهود خلال المرحلة الإنتقالية. ونفى المصدر أن يكون الرئيس قد انفرد بهذه القرارات الخطيره مع قادة بهذا الحجم وإلا كانت هناك خطورة على استقرار الدولة.


واعتبر الدكتور عصام العريان 'ان هذه القرارات شجاعة وتمثل الموجة الثانية من الثورة'. ورأى الاعلامي حمدي قنديل انها 'بمثابة انقلاب مدني'، بينما أعرب إبراهيم شكيب الخبير العسكري والإستراتيجي عن استيائه، معتبرا ان مصر 'تمر الآن بلحظة فارقة في تاريخها ولا بد أن يعي الجميع ما يحدث من خطة لاستحواذ الاخوان على الدولة'. واعتبر حسام سويلم الخبير العسكري ان 'التحريض الأمريكي وراء هذه القرارات'، فيما رأى بشير عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة 'الديمقراطية' ان القرارات جاءت بعد التنسيق مع واشنطن.
وجاءت القرارات في اجواء من التوتر الحاد، والمخاوف على حرية الرأي، خاصة بعد مصادرة صحيفة 'الدستور' ومنع رئيس تحريرها من السفر بتهمة 'اهانة رئيس الجمهورية' ، وهو ما ادانته منظمات حقوقية مصرية امس، واعتبرت انه 'يشبه القرارات التي كانت تصدر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك'.
واثارت قرارات مرسي مشاعر متضاربة لدى بعض الثوار الذين قابلوا بالارتياح اقالة طنطاوي وعنان، الا انهم استاءوا من منحهما قلادتي النيل والجمهورية بدلا من تقديمهما للمحاكمة.


واعتبر مراقبون ان مرسي نجح في توظيف مشاعر الغضب والحزن عند المصريين اثر هجوم رفح الذي راح فيه 16 جنديا، لاتخاذ قراراته بإقالة طنطاوي وعنان، والظهور كرئيس قوي، لإنهاء الصورة الذهنية الضعيفة التي ارتبطت به منذ توليه الرئاسة.
كما اثار اختيار الفريق السيسي لوزارة الدفاع جدلا خاصة انه كان المسؤول العسكري الوحيد الذي اعترف بإجراء الجيش كشوف العذرية للمتظاهرات اللاتي اعتقلن العام الماضي، كما اتهمته تقارير اعلامية بأنه مقرب من جماعة 'الاخوان'.
وكان السيسي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية الاقل ظهورا في الاعلام بين اعضاء المجلس العسكري، ولا تتوافر له اي صور شخصية قبل ظهوره امس في القصر الرئاسي.


وكان مرسي قرر امس تعديل الإعلان الدستوري الصادر في 30/ مارس/ 2011 بما يسمح بتوليه مهام منصبه كامل الاختصاصات المنصوص عليها في الماده 56 من هذا الإعلان. وإذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها شكل رئيس الجمهورية وليس المجلس العسكري (حسب نص الاعلان الدستوري المكمل) جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع المصري بعد التشاور مع القوى الوطنية والإعداد لدستور جديد خلال 3 أشهر من تاريخ تأسيسها، وان يعرض مشروع الدستور على الشعب للاستفتاء في شأنه خلال 30 يوماً من تاريخ الانتهاء منه. وتبدأ إجراءات الانتخابات البرلمانية خلال شهرين من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد. وقرر مرسي تعيين المستشار محمود مكي نائباً لرئيس الجمهورية، وإحالة المشير محمد حسين طنطاوي سليمان، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي للتقاعد، ومنحه قلادة النيل وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية ، وإحالة الفريق سامي حافظ أحمد عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة للتقاعد، ومنحه قلادة الجمهورية، وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية، واحالة الفريق مهاب محمد حسين ممش للتقاعد وتعيينه رئيساً منتدبا لمجلس إدارة هيئة قناة السويس، واحالة الفريق عبد العزيز محمد سيف الدين للتقاعد وتعيينه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، واحالة الفريق رضا محمود حافظ محمد عبد المجيد للتقاعد وتعيينه وزير دولة للإنتاج الحربي،'وترقية اللواء أركان حرب عبد الفتاح سعد خليل حسين السيسي إلى رتبة فريق أول، وتعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي، وتعيين الفريق صدقي صبحي سيد أحمد رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، وتعيين اللواء محمد سعيد العصار مساعدا لوزير الدفاع.

---------------



تحقيقات وملفات مرسى فى ليلة القدر: قراراتى ليست موجهة ضد أشخاص وهدفها مصلحة مصر وضخ دماء جديدة.. أشكر الجيش وأدعوه لحماية الحدود.. وتوصلنا لعدد من مجرمى أحداث سيناء.. ويجب القضاء على منابع الفساد.. وقطع الطرق جريمة
الأحد، 12 أغسطس 2012 - 23:48

كتبت عبير عبد المجيد ولؤى على وأحمد حسن وإبراهيم قاسم وأحمد عبد الراضى

فى أول خطاب لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بمناسبة ليلة القدر، تناول الخطاب عددا من القضايا المهمة التى فجرتها قراراته بعد إحالة كل من المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان إلى التقاعد، حيث أكد الرئيس مرسى أن قراراته ليست موجهة ضد أشخاص، مقدما الشكر للجيش، معلنا أنه تم التوصل لعدد من مجرمى أحداث سيناء، مطالبا بالقضاء على منابع الفساد، مشددا على أن قطع الطرق جريمة.

قال الدكتور محمد مرسى فى احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، إن قراراته لم تكن موجهة أبدا لأشخاص أو إحراجا لمؤسسات أو لتقييد حرية من خلقهم الله أحرارا ولا بد ومن منطلق الإسلام والمروءة والرجولة من الوفاء لمن كانوا أوفياء.

وأضاف، قصدت مصلحة هذه الأمة وهذا الشعب، بإرادته ومن إرادته أن دل هذه الأمة على طريق السلم والخير، وما تشاجرت وإنما توافقت واتحدت وتعاونوا على البر والتقوى، بإرادة الله وبإرادة هذا الشعب الذى هو كما فى الإسلام مصدر السلطة بإرادة هذا الشعب وليت عليكم، وكما قلت وأؤكد ولست بخيركم فأعينونى بقوة لكى نمضى لمستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا ونطلب العون من الله، وأقول لكم إن هناك تحديات كثيرة تواجه هذا الشعب وهذه الأمة ودعا إلى التيقظ لهذه التحديات.

وأشار إلى أنه طال رقاب هذه الأمة وطال عدوانها وأخرجت من معادلة التاريخ، واليوم تعود الأمة بثورتها المباركة وبرغبة أبنائها وبرغبتكم وبتوفيق الله ومشيئته الجامعة المانعة، ستعود هذه الأمة لتنهض ولكنها تحتاج إلى وعى أبنائها وفهم رجالها ونساءها، وتحتاج لعمل أبنائها الجاد المستمر والعطاء والتضحية أكثر من ما تحتاج من مطالب.

وقال مرسى، إنه ليس له حقوق ولكن عليه واجبات يؤديها، ويسأل الله أن يوفقه وأن يكون الشعب عونا له، وقال إنه مع كل الشكر والتقدير للجميع فى القوات المسلحة، إنه يريد لهم الخير كل الخير وأن يتفرغوا لمهمة مقدسة لنا وهى حماية الوطن بل حماية الأوطان بالقوة الفاعلة، وعلو الهمة ومهارة الأداء والقدرة على اتخاذ القرار، وأنه لم يقصد بقراراته أن يظلم أو يهمش أحدا، ولكن بكل الحب والتقدير نمضى معا لآفاق جديدة، لأجيال جديدة ودماء جديدة طال انتظارها وإرادات جديدة وهمة عالية ويرفع هذه الرايات شباب أبناء هذه الأمة، وقال إن فى مصر فى الشرطة رجال أقوياء يحبون وطنهم وأنا مسئول عنهم مثل باقى الشعب والقوات المسلحة.

ووجه رسالة للدعاة أن يطمئنوا الناس بثقة فى الله وأن يبلغوا الناس الخير وكيف يطبق الإسلام، وكيف يتعامل المسلم مع غير المسلم ومع الجميع، وأن نكون حاملين رسالة سلام.

وأكد أنه لن يعطى فرصة بالسماح بزعزعة الاستقرار مهما كانت التكاليف، وأننا أبدا لن نعجز حتى يستقر هذا الوطن، وقال إن ما يحدث فى سيناء وإن الحملة التى يقودها بنفسه هناك لا يمكن أن تكون ضد الآمنين أو المواطنين الشرفاء أهلنا، وإنما هى ضد من بغى وطغى واعتدى وقتل، واصفا إياهم بالخونة والمجرمين، وأنه لن تأخذنا فيهم رأفة أو شفقة، لافتا إلى أن هناك الوسائل للتخلص من هذه البقايا وهذه الجرائم، وقال إنه لا ينام الليل حتى تهدأ الأمور فى سيناء.

وقال إنه اليوم استطاع رجال الشرطة والقوات المسلحة الوصول لبعض هذه العناصر، وهم يمسكون بتلابيب الموقف ويلاحقونهم، وقال إننا نستعد بكل ما نستطيع.

وعن مرافق الدولة والخدمات وحق الناس أكد أنها كلها حقوق مشروعة، مشيرا إلى أنه لا يخفى على الجميع أن ما وقع من نزيف واستنزاف لخيرات هذا الوطن فى عشرات السنين الماضية، وقال نحن نوقف هذا النزيف ونقضى على الفساد وندفع عجلة الإنتاج، وقال إن المطالبة بالصبر ليس معناه التسويف.

وحذر من التقصير فى الواجب من المقصرين العاملين فى جميع القطاعات، وقال: لدينا فى القطاع الخاص 17 مليون مصرى مع اهتمامنا بمن يعملون بهذا الوطن والقطاع العام وأصحاب الحرف وأصحاب الصناعات الصغيرة والخاصة، وقال إنه لا مجال لقطع الطريق، وأن قطع الطريق جريمة، مشيرا إلى أن من لديه مظلمة فإننى آسف لعدم الاستماع إليه، ولكن لا نستخدم أساليب الضرر للمواطنين، وقال إنه وجه الشرطة والجيش للتعامل بحزم مع قطع الطريق لأنه جريمة.

وقال، على الشعب أن يعمل وأن يجد ويجتهد وأن يولى عن الجريمة إن وجدت بل يتدخل لمنعها، وإن بإرادته سوف تنهض هذه الأمة وتسير هذه المسيرة إلى بر الأمان.

وأضاف أن هذه هى المرة الثانية التى نلتقى فيها فى رحاب الأزهر، وهذه هى الليلة المباركة فى شهر رمضان والذى مر سريعا، ونحن فى العشر الأواخر فيه، ولعلها تكون ليلة القدر.

وأضاف مرسى، أن الله كرم هذه الأمة بالإسلام وخصها بشهر رمضان وكرم شهر رمضان بليلة القدر التى أنزل فيها القرآن الكريم، وأن هذه الليلة تكرمت بنزول كلام الله وكرم الشهر بليلة القدر، وليلة القدر كرمت بالقرآن الكريم، وكرمت هذه الأمة بهذا القرآن فنحن نحتفى بهذا الشهر والقرآن الكريم.

وقال إنه من تمام حفظه حفظ الله سبحانه السنة النبوية المكرمة، وأضاف "يا أهل السنة والجماعة يا رجال الأزهر يا علماء الفقه والاعتدال يا من قدتم هذه الأمة لأكثر من ألف سنة من بين هذه المآذن بشيوخ كرام وبرجال أشداء أعليتم القيمة وأديتم الواجب وكنتم خير سلف لخير خلف".

وأضاف، أن مصر وتاريخ مصر يشهدان بأن علماء الأزهر كانوا دائما منارة الهدى وما زالوا ويظل حالهم كذلك فى المستقبل وكانوا قادة للنهضة والتنوير وللعلم وللمقاومة أيضا.

أشار إلى أنه عندما يشتد الحال على المسلمين يأتى الرجال من مصر مثل ما حدث مع التتار وكانوا من قاهرة المعز وذهبوا لمسافات طويلة ليحموا البلاد والعباد.

وجاءت الهجمة الغربية والمسيحية كانت منهم بريئة وطوعت الشعار واستخدمت الدين، وهب المصريون وحرروا المسجد الأقصى بقيادة صلاح الدين، وها هى الأمة تنتفض لتقود بعدما ظلت جاثية وها هى مصر تنتفض وأيضا فى رمضان، فكان نصر العاشر من رمضان دليل نهضة، وعندما قامت ثورة الخامس والعشرين وكان المصريون على قلب رجل حققت بعضها أهدافها، وما زالت جاهدة تسعى لغايات حددها لها ربها، هذه الثورة البيضاء التى ظهرت فيها هذه العمائم وكانت فى قلبها وهذه هى مصر ونؤدى واجبنا، وندعو ربنا أن يوفقنا لما نسعى إليه لتحقيق أهداف ومطالب هذه الثورة.

وقال إن مقاصد الشريعة لا يمكن أن تتعارض مع أهداف البشر ولكن تحققها وتسعى إليها رويدا رويدا، وقال إننا نأخذ بعض الوقت نخطط معا ثم نمضى، مضيفا "إذا عزمت فتوكل على الله".

وأضاف مرسى "يا أبناء مصر وأيها العرب والمسلون، إن هذا الإسلام وتحت مظلته وفى رعاية ربنا ليس إلا رسالة فكان صاحب الدعوة لا يمكن أن يكون إلا مبلغا لدعوته إلا إذا أوجد صلاة وطمأنينة وصلاة مع من يلقى إليه هذه الدعوة، وإنه ما كان جهاد المسلمين الأوائل إلا بالحكمة والموعظة الحسنة، وما كان القتال إلا لإزاحة العوائق لكى يعرفوا ويعلموا الإسلام، ولم يجبر أحد قط على الدخول فى الإسلام.

وقال إنه يسعى إلى الاستقرار والأمن والأمان وإلى النهضة والتنمية، ولكى ننتج لنأكل من عمل أيدينا ونتقن ما نفعل والإتقان فى السياسة، وفى كل المجالات.

وأضاف نتحرك نحو غد أفضل لأن الله يرعى هذه الأمة بإرادة الله، ولا تقلقوا بصوت جاهل أو سلبى أو صوت بنية صالحة ولكن بفهم ضيق، وطالب بعدم الاستماع لما يؤدى إلى الفتن ولا نستمع إلا لمصلحة الوطن العليا.

ومن جانبه قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تأتى الذكرى العطرة الطاهرة ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر ومصر العزيزة تستنهض أبناءها الشرفاء ليكونوا على مسئولية جادة وهم من يتحولون بها إلى التقدم والأمن والرخاء، مشيرا إلى أن مصر وطن غالٍ وعزيز على نفوسنا، ولها تاريخ ضارب فى جميع الأزمان، وأنها بلد عريق يستحق من كل العقلاء والحكماء أن يقدروا لهذا البلد قدره للنهوض بها نحو آفاق التقدم والرخاء والاستقرار.

وأشار إلى أن الرسول كان له هدى وتوجيه فى حرمة الأوطان وأراضيها وضرورة اجتماع أهاليها على كلمة وحدة، مشيرا إلى أن من درسوا سيرته يعلمون هذا الهدى النبوى، ويحفظون عنه "يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ فى النار"، موضحا أن مثل هذه الأحاديث قد عصمت أبناء الأمة من الانزلاق فى التردى فى الفشل والهلاك، والذى حذر منه القرآن الكريم، وأن المسلمين يعرفون النهى عن الوقوع فى الانقسام، حتى لا يكون الفشل والانتقام هو النتيجة.

وطالب بأن يكون الاتفاق بالروية وبالميزان وأن تكون المصالح العليا للوطن وعصمة الأموال والأنفس والأعراض، وأن تكون الإطار الأوحد للجميع، مؤكدا أن مقاصد كلية شرعية يجب التقيد بها ليستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم.

وأشار الطيب إلى أن التحديات ثقيلة وكثيرة، مشيرا إلى أن الجراح فى فلسطين ما تزال تنزف، والحرم، وبورما وأفغانستان وسوريا والصومال يعانون من المظالم البادية والقوة الطاغية التى يتجاهلها العالم، وهى تفرض على المسلمين أن يتداعوا لها، خاصة من لا يعرفون إخوانهم فى الدين وحقوقهم، وقال "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، ولن يضيع حق وراءه مطالب.

ولا ننسى فى هذه الذكرى أن نترحم على شهدائنا الأبرار الذين قضوا نحبهم وهم يختمون صيامهم ونتقدم لأسرهم وذويهم بخالص التعازى، وللمصابين بالشفاء التام ونشد على أيدى أبطالنا الشجعان من القوات المسلحة.

وقال وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى، فى افتتاح الاحتفال، إن هذا الاحتفال بالمسابقة فى دورتها العشرين بالتنسيق مع الأزهر برعاية رئيس الجمهورية، وأضاف أن الله منَّ علينا بهذا القرآن الكريم، وأنه أخرجنا الله به من الظلمات وهدانا به من الضلالات، مشيرا إلى أن القرآن له صلاحية لتحقيق الغايات لأنها صلاحية دائمة مهما تباعدت الأجيال، يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم"، داعيا الجميع إلى أن يستمسك بالقرآن الكريم.

وأشار عفيفى إلى أن المسابقة التى تنظمها مصر فازت هذه بأفضل مسابقة عالمية للقرآن الكريم هذا العام، وقدم درع خاص لها فى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن المسابقة تتفرع إلى أفرع خمسة.

وشارك فى هذه المسابقة 59 دولة ومن المتسابقين 97 متسابقا، ودارت فعاليات هذه المسابقة على 9 من حكام من الدول العربية والأفريقية.

وكان المئات من شباب الإخوان قد نظموا مظاهرة تأييدا لمرسى فى قراره بإحالة المشير طنطاوى للتقاعد هو والفريق سامى عنان، وهو ما اعتبروه خطوة نحو حماية مصر، وقد قابل مرسى هذا التأييد بتحيتهم.

بدأ حفل ختام المسابقة العالمية للقرآن الكريم باستقبال رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بالهتاف والمدح والعبارات الإخوانية "الله أكبر ولله الحمد"، وأحد الأئمة يلقى شعرا لتأييده، وذلك فى حضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى.

© 2009----------------------


على طريقة محمد علي باشا .. مرسي يتخلص من عسكر مبارك
August 13, 2012
أخاف أن أغضب إخوتنا في شمال الوادي إذا زعمت أن مصر يسهل حكمها بواسطة الغرباء ، لم يكن محمد علي باشا مصرياً منذ النشأة ، ومصادر التاريخ تقول أنه لم يكن يتقن العربية ، كان محمد علي باشا داهية سياسة فأستغل حنق السكان المصريين على المماليك بسبب الظلم والجور وتمكن من تأسيس الدولة المصرية بالشكل الحالي ، غرر محمد علي باشا بخصومه المماليك وأستدرجهم ليقضي عليهم فيما عُرف بمذبحة القلعة ، بعدها تمكن محمد علي باشا من حكم مصر وبسط سلطته ، بل أنه سير الجيوش نحو السودان والجزيرة العربية .
في سيناء إجتمع كل من الرئيس المصري ووزير دفاعه ورئيس أركانه في مائدة اللإفطار الرمضانية ، لم تكن تعابير وجه الفريق طنطاوي تدل أن هناك chemistry بينه وبين الرئيس مرسي ، تحس أنه مرغم على الجلوس في هذا الموقع ، وكذلك تعابير وجه الفريق سامي عنان ، لم يكن الرئيس مرسي يملك خيارات عديدة ، فهو لو رضى بسلطة المجلس العسكري سوف يحترق في خاتمة المطاف ، كان الرئيس مرسي أشبه بطارق بن زياد عندما غزا الأندلس ، وقد كان لا بد من حرق المراكب ، وعلى طريقة محمد علي باشا تمكن الرئيس مرسي من الإطاحة بالرجلين ليضع بذلك بصماته على المؤسسة العسكرية التي توهم الكثيرون أنها بعيدة عن أيدي الإخوان ، عزل وزير المخابرات الفريق موافي كان بمثابة جس النبض المبكر ، فأعتقد عسكر مبارك أن صياد الإخوان سوف يكتفي بفريسة واحدة ، لذلك أرتهنوا إلى هذا التفكير ولم يدركوا أن أول الغيث قطرة ، شهوة الإخوان نحو بسط السلطة والنفوذ لا تتقيد بعدد المقاعد ، فمشروعهم الحضاري يختار المدرس ومدير الجامعة وإمام الجامع والحانوتي وغيرهم ، هؤلاء يجب أن يكونوا جميعاً من الإخوان ، أما من خالفهم في الرأي فهو من الزنادقة والمرجفين في المدينة ، لا يهتم الإخوان كثيراً بمستقبل الدولة أو المجتمع المدني ، وتجربتهم في السودان كانت أشبه بأول إكتشاف حالة مرض ايدز في العالم ، وهم في غزة أسسوا دولة تعتمد على إقتصاد الأنفاق والتهريب ، حكموا مجتمعاً محاصراً وتوهموا أنهم حرروا الأرض المحتلة ، وفي سبيل الإحتفاظ بالسلطة اقاموا هدنة غير معلنة مع إسرائيل وتوقفوا عن إستهدافها بواسطة الصواريخ .
أزمة معبر رفح الأخيرة بدأت بقرارات سياسية للرئيس مصري عندما قرر فتح المعابر مع غزة وإطلاق سراح أعضاء تنظيم الجهاد ، لكن الرئيس مرسي استطاع النجاة من تحمل المسؤولية ، وعن طريق وسائل الإعلام التي اصبح يمتلكها الإخوان نجح في تصوير العملية بأنها تقصير من الأجهزة الأمنية ، القرارات الأخيرة أفضت إلى تمكن الرئيس مرسي من بسط سلطته التشريعية والتنفيذية في آن واحد ، هذه هي سياسة القلعة والمماليك …لكن السؤال الأهم كيف يستخدم الرئيس مرسي هذه الصلاحيات مجتمعة ؟؟؟
سارة عيسي



Post: #141
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-13-2012, 11:25 PM
Parent: #140

422340_10151138681168385_1177851846_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #142
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-14-2012, 05:56 AM
Parent: #141

إحالة مذيع توفيق عكاشة .. ورئيس تحرير للجنايات بتهم التحريض على قتل مرسي واهانته

2012-08-13


القاهرة ـ (رويترز) -

أحال النائب العام المصري الاثنين مذيعا تلفزيونيا إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة التحريض على قتل الرئيس محمد مرسي كما احال رئيس تحرير صحيفة مستقلة للمحاكمة بتهمة اهانة الرئيس.
وقال النائب العام في بيان إن النيابة تتهم أيضا توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين التلفزيونية والمذيع بها بترديد "عبارات عيب في شخص رئيس الجمهورية."

ومضى البيان قائلا إن رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية إسلام عفيفي أحيل إلى المحاكمة مع عكاشة متهما بنشر "إشاعات كاذبة تحض على إهانة رئيس الجمهورية وتكدير الأمن والسلم العام وزعزعة الاستقرار وإثارة الفزع بين المواطنين."

وأضاف البيان ان النيابة جمعت "أدلة فنية وقولية ومادية (تساند الاتهامات)."

وزعم عكاشة أن أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي هددوا بقتله.

وقال عكاشة في لقطات من برنامجه مصر اليوم الذي يقدمه على قناة الفراعين متداولة على الإنترنت موجها كلامه إلى مرسي "هتيجي تكلمني عن القتل واللى حللنا دمه واللي حرمنا دمه طب أنا حللت دمك انت كمان بقى."

وأضاف "إذا كان انت متهيأ لك انك عندك عناصر قادرة على التنفيذ انت متعرفش انا عندي ايه. أنا بيطلع معايا (في مظاهرات مناوئة للإخوان) وحوش وأسود.. وحوش متوحشة وأسود مغيثة. وقد أعذر من أنذر وإذا ما اتلميتوش (وقفتم عند حد) أنا هاولعها نار."

وقال عكاشة إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون مصر قبل مرسي يمكن أيضا أن يقتله زاعما أن المجلس كان شريكا في خطة هدفها أن تسيطر جماعة الإخوان على مصر.

وزعم عكاشة إن المجلس العسكري زور الانتخابات الرئاسية ليفوز مرسي على أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.

وبعد مقتل 16 من أفراد قوات حرس الحدود في سيناء في هجوم مباغت من جانب من يبدو أنهم متشددون إسلاميون في الخامس من أغسطس آب قال عكاشة في برنامجه بحسب لقطات منه متداولة على الإنترنت إنه يدعو إلى جنازة شعبية للقتلى.

وأضاف "وبأقول للدكتور مرسي ميحضرش لأنه لن يستطيع أمن أو جيش أو حرس جمهوري انه يحميك لأنها مظاهرة لتأبين الشهداء الحق.. الشهداء باسم الحق والوطن والواجب.

"مش الشهداء اللي بتكسر الأقسام (الشرطية) ويحرقوا عربيات الشرطة وبيتهجموا على نقط المرور والأكمنة واللي بيتهجموا على مصلحة الضرائب ووزارة الداخلية والمدارس."

وكان عكاشة يشير لاتهامات من جانب مؤيدين لمبارك بأن جماعة الإخوان المسلمين نشرت أعضاء فيها خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق لمهاجمة أقسام شرطة ومحاكم ومقار للحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد ومقار للمجالس الشعبية المحلية.

وأغلقت قناة الفراعين قبل أيام بقرار من الهيئة الحكومية التي رخصت لها بالعمل.

وكان عكاشة قال في برنامجه "أنا عايز اقول للشعب الإسرائيلي أيها الشعب الإسرائيلي الذي تريد أن تعيش آمنا مطمئنا: وجود مرسي رئيسا لمصر لن يجعلك تعيش آمنا مطمئنا."

ويشتكي مرسي من أنه منذ فوزه بالمنصب في يونيو حزيران يتعرض لحملة انتقادات تشتمل على هجوم شخصي من صحف ومحطات تلفزيون مصرية مختلفة.

وفي الأسبوع الماضي عين مجلس الشورى الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين رؤساء تحرير جددا لعدد من الصحف التي تملكها الدولة بينها الأهرام والأخبار والجمهورية.

واعتادت الدستور التي يملكها رجل أعمال مسيحي نشر انتقاداتها لمرسي وجماعة الإخوان في عناوين عريضة على الصفحة الأولى بكاملها.

ومن بين الاتهامات التي وجهتها الصحيفة لمرسي والإخوان أنهم يخدمون مصالح قطر والولايات المتحدة من خلال موقعهم الجديد كحكام لمصر.



---------------

قلق شديد من سيطرة الإخوان على الجيش..
تأييد وشماتة بالعسكريين..
والجماعة تعتبرها ضربة معلم
حسنين كروم
2012-08-13



القاهرة ـ 'القدس العربي'

لم يكن للصحف المصرية الصادرة امس إلا التركيز على القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي بإقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وقادة البحرية والطيران والدفاع الجوي من مناصبهم وتعيين طنطاوي وعنان مستشارين له ومنحهما أوسمة، وتعيين قادة الأسلحة في مناصب مدنية وتعيين مدير المخابرات الحربية اللواء عبدالفتاح السيسي قائداً عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع، وترقيته لرتبة الفريق، وتعيين اللواء محمد سعيد العصار مساعدا له، وأعلن الرئيس إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وأصبح بذلك يجمع بين السلطة التنفيذية والتشريع، كما قرر تعيين المستشار محمود مكي نائباً له، وهو شقيق وزير العدل المستشار أحمد مكي، والاثنان من قادة حركة استقلال القضاء، وصرح وزير العدل بأنه تتم دراسة إصدار الرئيس قرارا بإعادة مجلس الشعب ، كما نشرت 'الأهرام' في صفحتها الأولى، وهو ما يعني عملياً إذا حدث إلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا.
واستمرت المعارضة العنيفة من صحافيين وسياسيين لمصادرة جريدة 'الدستور' اليومية المستقلة وغلق قناة الفراعين لأنها تهاجم الرئيس وتحرض عليه والاعتداء على صحافيين واتهام الاخوان بإرهاب الاعلام.وكان كاريكاتير زميلنا انور الرسام الكبير والنابه في جريدة 'روزاليوسف' القومية عنوانه ـ هوايات يمارسها الكادر الاخواني في اوقات الفراغ والرسم لاخواني يطلق النار على تليفزيون وجريدة.
والى بعض مما عندنا:

المشير والفريق هما من دمرا مسار الثورة

كان أبرز تعليق على ما حدث لزميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'التحرير' وقوله: 'لا شك عندي ذرة في وطنية وإخلاص المشير والفريق، لكن قدرات الثنائي كانت محدودة جدا على الصعيد السياسي، والمذهل انهما لم يتوقعا من فرط غياب الحنكة ان الرئيس سوف يرسل اليهما يبلغهما السلامة، البلهاء الذين يعتقدون ان المشير والفريق كانا يحميان الدولة المدنية من تغول وتمكن الإخوان يجب ان يعودوا الى رشدهم، فالمشير والفريق هما من دمرا مسار الثورة، وراح شهداء لها ضحية عنف وعصف العسكر، وعمل الثنائي جاهدين لاجهادها واجهاضها وإفشال كل خطوات تحقيق أهدافها، ولم ينجحا إلا في تسليم مصر بيضة مقشرة للإخوان المسلمين. أي دولة مدنية هذه التي يحميها مسنان فاشلان سياسياً بلا حول ولا قوة. والحقيقة أن يمنح الرئيس مرسي لطنطاوي قلادة النيل، فهذا كرم مبالغ فيه، ويبدو انه رد جميل أو عرفان بأنه لولا طريقة طنطاوي وبطؤه المباركي وقلة حيلته السياسية ما تولى مرسي، فالمشير سمح للأحزاب الدينية بالتأسيس، وكان خائفاً مرتجفاً من قوة الإخوان وتنظيمهم، ونحن أخيراً أمام مشكلة عميقة وهي اننا لدينا رئيس سلطة تنفيذية يملك السلطة التشريعية، أي ان الرئيس يمكنه الآن أن يحيي ويميت قانونياً، وهو انفراد وتغول بالسلطة يجب ان نواجهه بقوة لنقوم هذا الانفراد والاحتكار، أو نبحث عن حل لإخراجنا من مأزق الرئيس مالك كل شيء'.

الاخوان بدأوا تنفيذ مخططهم

وعن ردود الأفعال، فهناك صدمة لدى قطاع من الناس وعدم تصديق، وغضب من قطاع يعتبر أن الإخوان بدأوا تنفيذ مخططهم.. وهو السيطرة على الجيش، خاصة ان القرارات تأتي بعد التغييرات في الصحف القومية والاعتداء على إعلاميين وتخويف الآخرين، وقطاع معارض للإخوان لكنه أبدى شماتة في المجلس العسكري والعسكريين، لأن الازدواجية في السلطة التي تعطي الرئيس والإخوان فرصة للتهرب من الفشل المتوقع لهما في انجاز أي شيء، وبالتالي يمكن محاسبتهم، وأما الإخوان فقد هللوا واعتبروها ،كما وصفوها، ضربة معلم، بينما اكد مصدر عسكري، بأن هذه التغييرات تم الاتفاق عليها بين الرئيس والمشير والمجلس العسكري، ونفى وجود استياء داخل الجيش.

اختيار ليلة القدر له مغزى

والملاحظ هنا أن الرئيس اختار يوم الاحتفال بليلة القدر وإلقاء خطابه في احتفال الأزهر به وتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة القرآن لإصدار قراراته وإلقاء خطابه في المساء، ولا أعرف ان كان قد تم هذا التوقيت بعناية للربط بين ليلة القدر والقرارات، أم هي صدفة، كما لا أعلم ان كانت صدفة ان يتم الإعلان عند مجيء شهر رمضان بأن الرئيس سوف يعتكف في العشر الأواخر، مما أثار تكهنات حول من سيقوم بأعماله، أم أن الأمر كان يتم التخطيط له لمفاجأة المجلس العسكري، ثم حانت الفرصة بعد الهجوم الإرهابي، في سيناء وما حدث في جنازة الشهداء وعدم مشاركة الرئيس فيها، فجاءت الفرصة سانحة ومسهلة للاجراءات، لأنها أضعفت المجلس العسكري نتيجة الغضب من عدم الاستعداد للتحذير الذي أطلقته إسرائيل، وتصريحات مدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي بأنه أبلغ من بيدهم الأمر، وما تبع ذلك من إقالته هو ومحافظ شمال سيناء'.
على كل حال، الأسرار سوف تتكشف تباعاً ولن يستطيع أحد إخفاءها مدة طويلة، او دفنها للأبد، وعلى الأقل سوف تبدأ في التسرب تدريجياً. ويذكر القارىء اننا أكدنا اكثر من مرة خاصة بعد قرار الرئيس دعوة مجلس الشعب المنحل للانعقاد، انه سوف يضع المجلس العسكري بعد ذلك في اختيار بأن يصدر قرارات مفاجئة بإقالة مدير المخابرات وطنطاوي وقادة أسلحة حتى لا يستطيع المجلس العسكري الرد لأن أحداً في الداخل أو الخارج لن يتقبل فكرة الانقلاب العسكري.

نصيحة للرئيس بالإقلال من تصريحاته

والى المعارك التي لا تزال دائرة حول الرئيس وبسببه هجوماً عليه ودفاعا عنه، ونبدأ مع زميلنا وصديقنا مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة 'الشعب' ورئيس حزب العمل، حيث وجه نصيحة للرئيس بالإقلال من تصريحاته، بقوله له: 'اقترح على سيادتكم في هذه اللحظات الحرجة أن تقلل من ظهورك الإعلامي متحدثاً سواء في برنامج يومي بالإذاعة وأحاديث المساجد، فأنت هكذا تتحدث مرة أو مرتين في اليوم وهذا غير مناسب لأن الناس تريد الأفعال أكثر من الكلام، والكلام اليومي يعني وعوداً يومية، وهذه لا يمكن الملاحقة السريعة في تنفيذها، الأفضل ان تتباعد المسافة الزمنية بين كلمة وأخرى في هذه المرحلة لأن الناس معقدة من الكلام الجميل الذي لا ينفذ عبر عشرات السنين، أترك الأعمال تتحدث عن نشاطك واتجاهاتك ولا تتحدث أكثر من مرة في الأسبوع، ولكن الاقتراح الأكثر أهمية أن تجد وسيلة للتحلل من حكاية المائة يوم أو التخفيف منها لأنها لم تكن موفقة في خضم المعركة الانتخابية، برنامج المائة يوم يستهلك جهداً كبيراً منك ومن أنصارك ونتيجته محدودة ورمزية في حين المهم هو البداية في الإصلاح الاستراتيجي في كل المجالات وسيشعر الناس بذلك وسيقدرون جهودك'.

وصف مرسي بالرئيس
المؤمن كالسادات

أما زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي، فقد وصف يوم الأربعاء في مقاله بـ'المصري اليوم' ، كما كان أنصار السادات يسمونه، وقدم إليه عدة اقتراحات منها: 'ولماذا لا يصدر الرئيس المؤمن محمد مرسي قراراً بالسماح والعفو عن الدكتور أيمن الظواهري؟ ليكتمل للأسرة الإخوانية سرورها وسعادتها وحتى يثبت الرئيس أنه لا يعرف الخيار والفقوس وكل المجاهدين عنده سواسية كأسنان المشط، وقد أفرج بالأمس عن قيادات الجماعة الإسلامية في السجون والمعتقلات، ومنهم الرجل الذي لسانه ينقط سكر، وجدي غنيم، صاحب الألفاظ المهذبة التي يصف بها المعارضين بالصراصير والفئران، ويصف أقباط مصر بالأفاعي والثعابين، المهم أن قرار العفو متزن وعاقل وحكيم، ثم انه يأتي في توقيت فاصل، توقيت تحتاج فيه البلاد جهود أبنائها المساجين من أجل البناء على مية بيضا، ولا يتبقى سوى عمر عبدالرحمن ولا داعي لسيرته الآن، فنحن لا نقدر على أمريكا المفترية، أما أيمن الظواهري فعودته ضرورية للم شمل العائلة، وقد أفرج بالأمس عن الشقيق محمد الظواهري سيتيح لنا الاستفادة بخبرته العميقة في إقامة دولة الخلافة التي عاصمتها القدس، كما أخبرنا وبشرنا صفوت حجازي، وليس سراً أن أيمن الظواهري ابن شرعي للإخوان، أكل عيشهم وشرب ماءهم، صحيح أنه اختلف معهم في فترة، لكن مصارين البطن تتخانق، والخلاف لا يفسد للعفو قضية! وإذا كان بعض المعارضين من فصيلة الفئران والصراصير يعيبون على الرئيس المؤمن قلة خبراته السياسية، وما له، لا مانع أبداً أن يتعلم فينا، وخد عندك عندما وقعت أحداث دهشور، توجه الدكتور مرسي إلى قنا البعيدة عن الأحداث طبقاً لجدول زمني كان قد التزم به، وكان يستطيع طبعاً تأجيل الزيارة، وهو ما لم يحدث، ولكن لا بأس، كان الدكتور مرسي يستطيع ببعض الحكمة السياسية أن يزور كنيسة قنا الرئيسية، ويجتمع بالأساقفة لإبداء التعاطف والمشاعر الطيبة تجاه أقباط مصر، في رسالة ذات مغزى ومعنى، يضرب بها عدة عصافير بحجر واحد، والرئيس اول من يعلم أن أقباط دهشور تعرضوا للعنف والتهجير القصوى، وعلى أقل تقدير كان يستطيع زيارة نقابة المكوجية الأقباط ليشد من أزرهم في المحنة، خصوصاً أن الزبون المسلم هو الغلطان، لأنه أعطى قميصه لمكوجي مسيحي، والواجب أن يعطيه لمكوجي يكون على الطريقة الإسلامية!'.

الرئيس اتخذ قرارات تتماشى
مع طموحات الثورة

أما زميلنا أحمد شاهين رئيس التحرير الجديد لمجلة 'أكتوبر' القومية، فأشاد بالرئيس قائلاً: 'جاءت قراراته الأخيرة بإقالة عدد من المسؤولين لأسباب مختلفة لتحرك المياه الراكدة، وتعيد حسابات الذين اتهموا الرئيس بالبطء وعدم اتخاذ قرارات جريئة تتناسب مع طموحات الثورة وآمال الشعب، والحقيقة أن الرئيس عند انتخابه لم تكن لديه أدوات تنفيذية كاملة تساعده على تحقيق طموحاته وبرنامج المائة يوم على أقل تقدير، وعندما أصدر الرئيس قراراته الأخيرة بإعفاء بعض المسؤولين من مناصبهم وتعيين بدائل لهم، فإنه يمارس حقه الدستوري الأصيل.
وفي ذات الوقت فهو يوجه رسالة سياسية لمن يتهمونه بالبطء في الحركة، بأنه قادر على أداء هذا الدور وأنه يختار التوقيت المناسب والاسلوب القانوني الأمثل لتنفيذ سياساته وبرامجه، وقرارات الرئيس الأخيرة تؤكد على مبدأ الثواب والعقاب، فلا مجال للتقصير في حق مصر، وفي صيانة أمنها وحدودها، وعندما يحظى الرئيس بسلطاته وصلاحياته الدستورية كاملة فسوف يبدأ حكمه الفعلي على أرض الواقع، وسوف يشعر به المواطن البسيط المطحون في كل مكان'.

الرئيس يقوم بمجهود خرافي
وأتعب حراسه وكبار المسؤولين

ولو توجهنا إلى 'الحرية والعدالة' يوم الأحد سنجد زميلنا محمد جمال عرفة يقول: 'الرئيس يقوم بمجهود خرافي وأتعب حراسه وكبار المسؤولين معه لكثرة تحركاته، ما دفع نشطاء لرصد هذا المجهود الطيب منهم الناشط السياسي عبدالرحمن عز الذي وجه رسالة الى الرئيس مرسي على تويتر يقول فيها 'يا دكتور مرسي حرام عليك، الناس هيجيلها شد عضلي تصلي الفجر جماعة معانا في المسجد وتصلي الجمعة في مسجد الحصري في 6 أكتوبر وتطلع على سيناء وتفطر في الشارع في طبق فلين مع الناس وجنود حرس الحدود في نفس الكمين اللي انضرب وتروح على العشاء تصلي معانا التراويح وتروح تعمل اجتمع الساعة 12 مساء مع المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وتروح تتسحر وتصلي الفجر، علي النعمة حرام عليك الناس 'يقصد باقي المسؤولين' لسه شباب عندهم يدوب من ستين لثمانين سنة ما ترحمنا شوية والله العظيم عقدتني، بحبك في الله يا ريس'.
ما ذكره هذا الناشط السياسي هو يوم واحد في حياة الرئيس، وقد رصدت له يوماً آخر التقى فيه مسؤولي الشرطة ثم رؤساء الأحياء ثم القضاة ورجال الكنيسة ثم مسؤولين من دول أجنبية وشباب الثورة وصحافيين والمشير طنطاوي، وللأسف تليفزيون وصحافة الفلول لم يهتموا برصد هذه الأنشطة وتذكرت ان مبارك عندما كان يعقد لقاء واحدا في اليوم كانت وسائل الإعلام تجند له!'.

تبعات قرار الرئيس باحتواء العسكر

وفي نفس العدد، قال محمد كمال عن الرئيس: 'اتخذ قرارات شافية لها محاور أربعة أساسية: 1- تحييد الصهاينة وعدم فتح ملف 'كامب ديفيد' الذي لم تستعد 'مصر' له بعد، وأعلن وفاء 'مصر' بالتزاماتها الدولية، رغم الضغوط النخبوية بمراجعة الاتفاقية.
2- حماية قرار الإفراج عن المعتقلين وإخراجهم من قائمة الاتهام والجريمة بشكل حاسم.
3- التعامل مع الحدث بجدية ساحباً وراءه كل الأجهزة السيادية بما فيها 'المجلس العسكري' لتكون الرسالة أن هذه 'قضية شعب كامل' وليست 'جريمة قتل' أو 'اعتداء غادر' وليدرك الجميع أن 'الرئيس' يعلم متى يتحرك وما هي واجباته وأن تحرك الرئيس يعني 'قرارات حاسمة' وموجعة للجميع وأولهم العسكر.
4- للمرة الأولى لم يلجأ 'رئيس مصر' لتهدئة الجماهير أو منافقتها بل كانت قراراته مزيجاً من معالجة الموقف وتنفيذا لبعض مطالب الثورة وشفاء لصدور الجماهير وثأراً للشهداء، لأن عزل المحافظين هو محاسبة صحيحة للمقصرين في المحنة، لكن عزل اللواء حمدي بدين هو قرار لتقصيره واستجابة لرغبة الثوار باعتباره متهماً رئيسياً منذ أحداث 'العباسية' الأولى ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، أما عزل رئيس المخابرات فهي رسالة للجميع أن الرئاسة مصرة على انتزاع وتأكيد صلاحيات منصبها، وأن كل المناصب أصبحت مهددة وبقاءها مرهون بقيامها بخدمة الشعب.
نلاحظ أن كل هذا يحدث في 24 ساعة حتى أن بعض المراقبين قد تلعثمت أقلامهم وأدركوا أن حساباتهم كانت خاطئة لمشهد صراع 'الرئاسة ـ العسكري' باعتبارهما 'الأضعف ـ الأقوى' ووجدوا أن 'الرئاسة' تبني قواعد خرسانية تصعد عليها، بينما 'العسكري' يغوص في بحر الرمال المتحركة وأن ترويضه قد يأتي قريبا، خاصة بعد فقد ركيزتين كبيرتين وهما 'عمر سليمان' و'محسن عبدالرحمن'.

الاحترام المتبادل بين المواطن
ورجل الشرطة والجيش شرط لانجاح الثورة

لكن زميلنا محمد الشبة رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'نهضة مصر' كان له رأي مختلف عبر عنه في نفس اليوم بالقول: 'من تصريحاته الرنانة المدوية مثل تلك التي أطلقها بعد صلاة الجمعة في جامع الحصري عندما تحدث عن ظهور الاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الشرطة والجيش، الأمن لا يتحقق إلا بالعدل، ومن يتجاوز منهم أنا أؤدبه والقانون فوق الجميع ولن يظلم أحد في دولتي!، الرئيس مرسي سيؤدب أي مواطن أو ضابط شرطة أو جيش إذا تجاوز، والقانون فوقهم جميعاً، ولن يظلم أحد في دولته، ونسي الرئيس مرسي أن يقول لنا عن أي مواطن وضابط يتحدث، وعن أي قانون يعنيه، وهل هو القانون الذي اخترقه عندما أعاد البرلمان المنحل بحكم المحكمة الدستورية!، وما هي الدولة الخالية من الظلم التي يحكمها الرئيس مرسي والتي سيتولى بنفسه تعليم شعبها الأدب!؟'.

'عبط' الرئيس مرسي لا حيلة لأحد فيه

أما الهجوم الأعنف فجاء من زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة'، عبدالحليم قنديل، بقوله: 'لم تكن مفاجأة أن ظهرت 'الدولة العميقة' في مصر على صورة 'الدولة العبيطة'، أما 'عبط' الرئيس مرسي فلا حيلة لأحد فيه فقد خلقه الله هكذا، ولا راد لإرادته سبحانه وتعالى، عبط الدولة العميقة بدأ في صورة فضيحة على الهواء، فضيحة دموية راح ضحيتها ستة عشر شهيداً مصريا بين ضابط وجندي حصدتهم مجموعة إرهابية برصاصها وقت الإفطار الرمضاني ودون أن يرد عليهم أحد بطلقة، ولا أن ينتبه لموتهم مسؤول فلم يعلم قادة الجيش بما جرى لزملائهم ولم يصلوا إليهم لنجدتهم، ولا حتى لنقل الجرحى الى اقرب مستشفى إلا بعد الحادث بساعة ونصف الساعة وبعد أن كان الأهالي قد نقلوا جثث الشهداء الى المستشفى، بدت الحقيقة حية في شريط فيديو نادر، بدا فيه الرئيس كجنرال مبتدىء يجرب حظه في خطبة مدرسية ويطالب بالثأر الفوري من القتلة بينما بدت ردود أفعال المشير وصحبه لا مبالية ساخرة من مبالغات مرسي التمثيلية وعلى طريقة 'إن شاء الله' المصرية التهكمية حمالة الأوجه '!'، وفي جنازة الشهداء بالقاهرة بدأ المشهد حمالا لفضائح أخرى، فقد غاب الرئيس في ذات اللحظة التي غاب فيها مرشده الإخواني محمد بديع، بدا الجميع كفئران مذعورة هاربة من سيل الاحذية ولم تكن الفضيحة فقط للرئيس ولحزبه الإخواني، بل لأجهزة الدولة العميقة ـ العبيطة التي حذرت الرئيس من الأحذية وبأن حذاء شاردا قد يعصف بحياته وبأنها عاجزة عن الصمود ضد رماة الأحذية، أي أن قوات الجيش والشرطة العسكرية والمدنية لا تستطيع حماية شخص من ضربة حذاء محتملة، بينما كانت القوات ذاتها تحمي المشير وصحبه في الجنازة، ولم يخل الأمر ـ طبعاً ـ من رغبة أجهزة الدولة العبيطة في إحراج رئيس لا ترغب به أو قل أنها لا تعترف بوجوده من الأصل لكن هؤلاء تصرفوا على طريقة الدبة التي قتلت صاحبها، أرادت أن تدفع عن وجهه ذبابة فحطمت فكه ودمرت معنى 'المهابة' الجوهري في الجنازة العسكرية للشهداء وأظهرت الدولة المصرية كقبيلة بدائية يختصم أفرادها على غنيمة، ولا تعرف حرمة لموت، ولا انتظاماً لمراسم، وهو الخبل الذي حاولت 'الدولة العبيطة' و'الرئيس الأعبط' تداركه بعدها بساعات'.
وبعد نزول عدد 'صوت الأمة' للأسواق بساعات، فوجىء قنديل بأن كل توقعاته لم تكن في محلها، فالرئيس لم يكتف بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإنما أطاح بعدد كبير من أعضاء المجلس العسكري وعلى رأسهم المشير طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس الأركان، والآن هل سيغير قنديل رأيه في الرئيس مرسي؟

الإخوان يهددون ويعتدون على الإعلاميين

وإلى استمرار حالة القلق من التغييرات التي حدثت في المؤسسات الصحافية القومية، والتجمع الذي نظمه الإخوان المسلمون أمام مدينة الانتاج الإعلامي، والاعتداء على زميلنا وصديقنا خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' ومقدم البرامج في قناة النهار، وكذلك التهديدات التي وردت على ألسنة بعض القيادات الإخوانية من ضرب الإعلاميين بالجزمة، والتقدم بالبلاغات ضدهم، والصمت عن آخرين، قال عن أحدهم يوم السبت في 'الشروق' زميلنا وائل قنديل أحد مديري تحريرها: 'يكفي نموذجاً ذلك الاعتذار الذي تقدم به نجم النجوم المعجب بتألقه على قناة الناس خالد عبدالله الى الزبالة لأنه أخطأ في حق الزبالة حين شبه الإعلاميين بها، معتبراً أنه يشتم الزبالة حين يقول عن إعلاميين بالأسماء أنهم زبالة، واللطيف أن هذا المذيع يردد طوال الوقت مثلاً دائماً هو 'من أمن العقوبة أساء الأدب'، يفعل كل ذلك محتمياً بما يراه سلطة دينية مدعاة حيث يغلف شتائمه واتهاماته وإساءاته للناس ببعض من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على الرغم من أن الدين الإسلامي الحنيف يشدد على أن المسلم ليس لعاناً شتاماً سباباً، كما أنه طوال الوقت كان يبدو في هيئة المدافع عن الأمن واحترام المؤسسة الأمنية العسكرية والشرطية، وبالتالي لا يحاسبه أحد إذا ما اتهم الناس بالكفر والانحلال وجردهم من وطنيتهم، وحديثا أضيف لقائمة الحصانات التي يتمتع بها وصول الرئيس محمد مرسي الى الحكم قادماً من جماعة الإخوان المسلمين، ان أبسط قواعد العدالة 'بمناسبة أن الغلبة والأغلبية الآن لجماعة الحرية والعدالة' أن تطبق القواعد والقوانين على الجميع وفيما يخص الأداء الإعلامي، ينبغي أن تكون هناك مسطرة قياس واحدة ونظام محاسبي موحد يخضع له الجميع، وعليه فلا يصح أن تحارب العكشنة في مكان وتحميها في مكان آخر، وأحسب أن الرئيس مرسي لا يرضى بأن يكون القانون صاحياً إذا ما تعرض أحد لشخصه ثم ينام القانون لو كان الأمر يتعلق بعباد الله العاديين'. والداعية خالد عبدالله يقدم برامج في قناة الناس الدينية.

الإخوان وقطع رأس من يشذ عن القطيع اعلاميا

وفي نفس اليوم قال زميلنا في 'اليوم السابع' وائل السمري: 'لا تحسب أن حادث الاعتداء على الزميل والصديق خالد صلاح حادثاً عرضياً أو فردياً ارتكبته مجموعة من المتهورين أو المجانين فما هو إلا حلقة واحدة من خطة مدروسة بعناية ضمن مخططات الإخوان المسلمين لقطع رأس من يشذ عن القطيع أو من لا يستجيب لرغباتهم وتطلعاتهم مجندا نفسه خادما لرغباتهم، ومبررا لأخطائهم، وإذا كانت بداية الانتقام تجسدت في الاعتداء الوحشي على الزميل خالد صلاح فما أنت ببعيد، بعدما قضي الإخوان على اللواء مراد موافي الذي فضح مرسي وإهماله الذي تسبب في مقتل إخواننا على الحدود وقال: انه سلمه ما لديه من معلومات ولكنه لم يفعل شيئاً، وبعدما أطاح مرسي برؤساء تحرير الصحف الحكومية وأتي بالتابعين وإخوان وفلول ممن ضمنوا ولاءهم لأي سيد، وبعد أن اخترق الإخوان الجيش من رأسه لم يبق إلا أصحاب الرأي يرهبون ويعتدوا عليهم، ويكسروا سياراتهم ضاربين لاعنين شاتمين معتدين 'عشان تبقى تشتم مرسي كويس' هذا هو النموذج الذي قدمه الإخوان في ليلة من أسود ليالي مصر، ففي الوقت الذي كانت فيه ميليشيات الإخوان تعتدي علا الزميل خالد صلاح كان القيادي الإخواني سعد الحسيني صاحب الصورة الشهيرة مع الصهيوني هنري برنارد ليفي يقول في قناة الإخوان ان من يعترض على قرارات مرسي فلن يجد من 'شبابنا' إلا الجذمة وما عليك إلا انتظار نصيبك من 'جذم الإخوان'. أي اننا سندخل مرحلة يصبح المثل فيها، الجذمة قسمة ونصيب.

هل أدركت الآن كيف يحب الإخوان الثورة؟

وقام زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير الجريدة بتذكيرنا بما كتبه زميلنا رئيس تحرير 'الأهرام' الجديد عبدالناصر سلامة، أثناء الثورة وهو: 'وفي الوقت الذي شاهدنا فيه أجانب في الميدان يحملون لافتات تطالب بسقوط النظام رأينا ايضا سيارات تحمل لوحات دبلوماسية تمد المعتصمين بالوجبات الساخنة بينما اللجان الشعبية في الشوارع تعتقل في أكثر من واقعة أفرادا من جنسيات مختلفة في سيارات مدججة بالسلاح والمال'.
وعلق الدسوقي قائلا: 'الكلام السابق جزء من مقال قديم لعبدالناصر سلامة الذي اختاره الإخوان لرئاسة تحرير 'الأهرام'، هل أدركت الآن كيف يحب الإخوان الثورة؟'.

عن التغييرات الصحافية الالزامية

وبمناسبة 'الأهرام'، فقد كتب زميلنا بالأهرام نبيل عمر مقالا يوم الأحد في 'التحرير'، عن التغييرات الصحفية بقوله عن رئيس اللجنة التي اختارت رؤساء التحرير 'يعجبني في المهندس فتحي شهاب جرأته الهائلة على دس أنفه في ما لا يفهم والافتاء في مهنة لا يعرف أسرارها فالرجل بمجرد أن قرأ بضعة ملفات عبر عدد من الصحافيين اكتشف أنه أمام مواهب وكفاءات وقدرات مهنية فائقة فهل كونه رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة في مجلس الشورى يكفي أو يمنحه كل هذه الجرأة؟! قطعا نحن نكن كل تقدير واحترام للزملاء الذين وقع عليهم الاختيار، وبعضهم فعلا كفء وقدير، ولا خلاف معهم على الإطلاق على الرغم من أن الجماعة تحاول تصوير الأمر على هذه الهيئة المريبة التي تفتت وحدة الصحفيين بقيادة السيد النقيب، وهو دور يحسب للأستاذ ممدوح الولي ولم يقدر عليه نقيب سابق في أي عصر مضى مهما بلغ فساده!، أما الاختلاف على قيم عامة وحرية صحافة ومستقبل وطن، والمقاومة هدفها وقف الزحف الإخواني المقدس على الدولة المصرية، وهو زحف لا يقل خطورة عن زحف الجراد الجائع النهم على غيطان الأرض الخضراء! وطبعاًَ حكاية الكفاءة والموهبة والقدرات المهنية الفائقة مردود عليها وبالأدلة، فأنا أعرف رئيس تحرير مختارا لا يجيد كتابة أربعة أسطر على بعضها وهذه معرفة شخصية مهنية مباشرة لا وسيط فيها ولا عداوة واستطيع أن أثبت ذلك على الملأ وأتحدى، وموهبته الوحيدة أنه من الإخوان أو كما يقول كعادة بعضهم 'أنا محسوب عليهم ولست منهم'.

الكوميديا السوداء التي يقدمها توفيق عكاشة

وفي نفس العدد، كان رأي زميلنا وصديقنا ووكيل أول نقابة الصحافيين جمال فهمي في غلق قناة الفراعين هو: 'أظن العبد لله كاتب هذه السطور ضمن عدد قليل جدا من سكان هذا الوطن الذين لم يستمتعوا ولا مرة واحدة في حياتهم بالفرجة على عروض المسخرة والكوميديا السوداء التي يقال ان السيد توفيق عكاشة يقدمها ويبثها يوميا وبانتظام ممل من شاشة قناة فضائية يملكها جنابه ويسميها 'الفراعين'، ومع ذلك فمنذ استقبلت بقلق وجزع شديدين نبأ إقدام الست الحكومة الإخوانية الفلولية المشتركة بنين وبنات ممثلة في وزارة الأخ وزير الاستثمار 'لا أعرف أسماء' على إصدار قرار إداري بوقف قناة الأخ عكاشة لمدة شهر واعتبرت هذا القرار نذير شؤم وبروفة لممارسة ديكتاتورية ممجوجة، وخطوة جد 'فضلا عن خيابتها لأن الدنيا تغيرت وتقنيات الاتصال الحديثة تسمح بالهروب السهل من حصار الإغلاق والمصادرة' ليس فقط لأن شعار الحرية الذي شق به ملايين المصريين حناجرهم في أثناء الثورة يأبى هذا الصنف من الممارسات المجلوبة من مزبلة تاريخ القمع وانما لأنه يكشف 'مع غيره من العربدات المتلاحقة' أبشع نيات الجماعة الظالمة المظلمة العقل التي تحاول الآن السطو على البلد وتتوهم ان باستطاعتها خطفه وتأميمه لحسابها'.

الصحافيون سيفاجئون الجميع بجرأتهم

وآخر زبون في هذه القضية اليوم ستكون زميلتنا الجميلة بـ'الوفد' والتي يزيدها حجابها جمالا، نيفين مسعد وقولها يوم الأحد: 'من يعتقد أن تكميم الأفواه ووضع من ينتمون لهم على رأس المنظومات الصحافية، والتهديدات باتقاء شر من له الأمر، سيرهب أصحاب الأقلام الحرة الشريفة أو يقلل من عزمهم، بل ستصبح كل هذه القيود والتهديدات حافزا لانتفاضة أبناء صاحبة الجلالة من جديد والدفاع عن حريتهم وكرامتهم وحقوقهم، التي لن يستطيع أحد أياً كان أن ينتقص منها ذرة واحدة، ولا تعتقدوا أن السير على سياسة البلطجة للحزب الوطني سيدفع الصحافيين للتراجع والاستسلام في حرب خاضت مثلها من قل وانتصرت، ولن يدفعها أي نظام مهما كان للخسارة، فلا إغلاق للقنوات، ولا الاستعانة بالبلطجية لضرب الصحفيين ولا حتى زرع جيش من الموالين لكم سيكمم فم صحافي واحد عن قوله رأيه أو كشف حقيقة الأقنعة الزائفة وراء ستار الديمقراطية!!


-------------------

مرسي يريد قوة مبارك بدون العسكر
صحف عبرية
2012-08-13




ان الخطوات الحاسمة التي أعلنها الرئيس محمد مرسي أمس تُرى في مصر اكمالا ضروريا للثورة المدنية. فعزل الجيش عن السياسة وتعريف المجلس العسكري الأعلى من جديد بأنه جسم استشاري غير ذي قرار وصب مضمون حقيقي في منصب رئيس الدولة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت جزءا مركزيا من مطالب حركات الاحتجاج في السنة ونصف السنة الاخيرين.
ان 'تبنيها للجيش' في بداية الطريق وتعريفه بأنه جزء من الثورة كان ضرورة ما كان يمكن التسليم لها زمنا طويلا ولا سيما بعد ان أرسل المجلس العسكري الأعلى اشارات متوالية الى انه ينوي الاستمرار في صوغ سياسة مصر.
وقد خطط لفعل ذلك إما بفرض الطنطاوي على مرسي وزيرا للدفاع أو بالاستيلاء على صوغ الدستور.


ان محاربة الارهاب في سيناء خاصة وفي هذا ما فيه من التناقض المنطقي هيأت لمرسي فرصة حياته ولمصر الانقلاب الذي تمنته منذ 1952 حينما تولى الضباط الأحرار السلطة. والمشكلة الرئيسة هي ان الدولة يرأسها رئيس من قبل الاخوان المسلمين تُفسر كل خطوة منه مضادة للجيش فورا بأنها نضال لتغليب الأجندة الاسلامية المتطرفة لا بأنها جهد لانشاء دولة مدنية يكون الجيش فيها خاضعا للحكومة، وهذا بصورة طبيعية هو الخوف أو التهديد على نحو أصح الذي تخشاه اسرائيل والولايات المتحدة خشية خاصة.
كان افتراض العمل في الدولتين بعد انتخاب مرسي ان الحال في مصر ستكون كالحال في تركيا حيث بقي الجيش في تركيا حلقة اتصال بجهات استخبارية وعسكرية اجنبية وتراه اسرائيل قاعدة لاستمرار التعاون. وظنوا في الادارة الامريكية وفي اسرائيل انه ما بقي الطنطاوي يُدير شؤون الدولة فان اتفاق السلام محمي ولن يتضرر التعاون العسكري.


لكن ليس من الفضول ان نذكر ان الطنطاوي هو الذي عارض مدة طويلة التدخل والمساعدة الامريكية على مواجهة الارهاب في سيناء، فقد رفض الموافقة على ربط المجسات المحكمة التي قدمتها الولايات المتحدة للتعرف على الأنفاق على طول الحدود مع غزة بقمر صناعي امريكي محتجا بأن هذا مس بسيادة مصر. ولم يسارع الى اجابة هاتف من اسرائيل حينما هاجم المتظاهرون سفارة اسرائيل، واستمر على تعريف اسرائيل بأنها عدو محتمل.
ليس وزير الدفاع الجديد، عبد الفتاح السيسي، الذي كان الى أمس رئيس الاستخبارات العسكرية محبا لاسرائيل أو مواليا للامريكيين. ويُحاكم مدير قناة الفراعين لأنه وصف السيسي بأنه 'رجل الاخوان المسلمين في الجيش' وليس هو الوحيد الذي يعتقد ذلك. ان الاجراء الذي نفذه مرسي أمس لا يتعلق فقط بتبديل اشخاص بل بتغيير بنية حاكمة سيكون الرئيس والحكومة معها منذ الآن هما اللذان يديران سياسة الامن والسياسة الخارجية ايضا، ويبدو ان مرسي غير مستعد للتخلي عن القوة والسلطة اللتين كانتا لمبارك لكن من غير الحاشية العسكرية المثقلة.
لن يكون الفرق ذا أهمية عند اسرائيل. ففي السنة ونصف السنة الاخيرين ايضا تم الحوار مع الجيش المصري مع تفهم العوامل القسرية للجيش في مواجهة القيادة المدنية للاخوان المسلمين. ولما كانت الحال انه لم يُطلب حسم في المستوى السياسي الى ان وقعت العملية في رفح كان يمكن الاستمرار في حوار حذر وسري، لكن منذ نشأت الحاجة الى اتخاذ قرار سياسي يتعلق بنقض اتفاق كامب ديفيد وادخال سلاح الجو الى سيناء كان مرسي خصوصا هو الذي اتخذ القرار الحاسم.


تواجه الادارة الامريكية تحديا مشابها الآن وهي التي فقدت ايضا ما يُعرف بأنه الذراع العسكرية السياسية الموازنة للجيش. وكان الخوف الرئيس وما يزال من احتمال تجديد العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران وبناء حلف استراتيجي يضعف قوة الحلف العربي الامريكي لمواجهة الجمهورية الاسلامية الشيعية. لكن تبين هنا ايضا ان مرسي الذي لا يحب ايران بأنه هو الذي قوى سريعا مكانته ومكانة مصر. فعلاقة التعلق الاقتصادي بالسعودية وقاعدة التسلح الامريكي ومعرفة دور ايران في المذبحة في سوريا أبعدت مرسي عن محور طهران.

تسفي برئيل
هآرتس 13/8/2012


Post: #143
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-15-2012, 06:17 AM
Parent: #142



الاخوان يسيطرون على مصر
صحف عبرية
2012-08-14


التعيينات والتنحيات أول أمس في القيادة العليا للجيش المصري (بما في ذلك تعيين قائدين جديدين لسلاح الجو والبحرية) مرت حتى الان دون اعتراض خاص. بل ان الرئيس المصري حاول أمس تهدئة الخواطر وأعلن بان الذين تمت تنحيتهم، وزير الدفاع السابق طنطاوي ورئيس الاركان السابق عنان، سينضمان الى الفريق الرئاسي الذي سيعمل الى جانبه في ادارة شؤون الدولة.
بهذه الخطوة سيخفف الاحتجاج الحاد الذي انطلق مع التنحية. فليلة أول أمس احتشد بضع عشرات من الاشخاص أمام وزارة الدفاع المصرية، للاحتجاج على تنحية طنطاوي وعنان. ولكن هذا الاحتجاج لا قيمة له مقارنة مع التأييد الذي حصل عليه مرسي لخطواته من الاخوان المسلمين، ولكن ايضا من قادة الجيش في الحاضر والماضي، بل ومن رجال حركة الاحتجاج الذين قادوا المظاهرات في كانون الثاني 2011.
في نهاية المطاف، استعاد الرئيس المنتخب لذاته الصلاحيات التي أخذها منه المجلس العسكري برئاسة طنطاوية عشية الانتخاباتز واتخذ مرسي خطوة شجاعة عديمة الهوادة وفاجأ مرة اخرى معارضيه ومنافسيه على الهيمنة في الدولة.
ومع ذلك، يجدر بالذكر أن مرسي هو سياسي من مصنع الاخوان المسلمين وخطوته لا تأتي فقط لتعزيز صلاحياته كرئيس بل وبالاساس كي ينحي جانبا خصوم الحركة، اولئك الاشخاص الذين منعوا الاخوان المسلمين من تصميم الدستور المصري من جديد كدستور أكثر اسلامية.
عقب صراعات القوى في الاشهر الاخيرة ونشاط الاخوان المسلمين يمكن التقدير بانه في الاسابيع والاشهر القريبة القادمة سنشهد نشاطا مكثفا من قادة الحركة: تنحيات اخرى لمحرري الصحف العلانيين وتشريع آخر بروح الشريعة. هذا لن يتم بشكل فظ على نحو بارز، بل 'بشكل ناعم'، على عادة الاخوان المسلمين. فالرسالة تسري منذ الان، والصحف المكتوبة مليئة بالتمجيد والثناء لمرسي والانتقاد الذي أخذ في الاختفاء. كما أن الحزب المنافس للاخوان المسلمين في البرلمان المصري النور للحركة السلفية سيحاول ان يمرر المزيد فالمزيد من القوانين الاسلامية. وسيكون صعبا اكثر على الاخوان اعتراضهم.

الاخوان المسلمون، الذين لم يشاركوا في الاحتجاج ضد حكم مبارك، يستخدمون الان المرة تلو الاخرى الثورة كمبرر لتعزيز قبضتهم في السلطة. يفعل ذلك مرسي ويفعل ذلك ايضا زميله عصام العريان، رئيس حزب الاخوان المسلمين في البرلمان، الذي كتب أول أمس في حسابه على التويتر بان خطوة مرسي هي 'الموجة الثانية من ثورة الشعب المصري'. وعلى حد قوله، فقد استخدم الرئيس صلاحياته لتحقيق مطالب الثورة. 'هذه قرارات شجاعة'، كتب يقول، فقد أحبطت محاولة انقلاب مضاد للمس بثورة الشعب المصري.
هكذا يقترب الاخوان المسلمون، بسرعة مفاجئة (ربما بالهام من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان) للسيطرة الكاملة على مصر. فقد بدأ هذا بانضمامهم الى حملة الانتخابات للبرلمان، في ظل الوعد بعدم المشاركة في الانتخابات للرئاسة؛ واستمر في تجاهل الوعد وبعرض مرشح للرئاسة؛ وأكثر من كل هذا يجد الامر تعبيره في محاولتهم فرض دستور أكثر اسلامية، في ظل طمس النقد العلماني الذي اطلق في وسائل الاعلام (فقد علم أمس بان النيابة العامة في مصر تمنع اصحاب قناة الفراعنة التلفزيونية، توفيق عكاشة، ومحرر صحيفة الدستور اسلام عفيفي، من مغادرة الدولة. وتدعي النيابة العامة بانها ستتهمهما باهانة مرسي، وبالدعوة الى المس به ومحاولة تشجيعهما الانقلاب على النظام.

هذه السياسة، التي تذكر بقدر كبير سلوك حماس في قطاع غزة بعد فوزها في الانتخابات في العام 2006، تثير على الاخوان المسلمين وعلى مرسي المزيد فالمزيد من الاعداء من الداخل. فالاضطراب في اوساط العلمانيين في مصر يتعاظم ومعه الدعوات للانطلاق الى ثورة اخرى، هذه المرة ضد الاخوان المسلمين. ووصف عضو برلمان من اليسار الوضع في أعقاب الصلاحيات التي اخذها مرسي بكلمات: 'لا معارضة. كل شيء في أيديهم (في ايدي الاخوان المسلمين) وهم سيفعلون كل ما يشاءون'.
في 24 آب ستنعقد 'مليونية' ضد تحويل مصر الى 'دولة المرشد' اللقب الذي يحمله زعيم الاخوان المسلمين. ولكن يمكن الاعتماد على قادة الحركة في أن يعرفوا ما لم يعرفه مبارك ويفكك هذا الاحتجاج قبل ان يبدأ.

آفي يسسخروف
هآرتس 14/8/2012



---------------------





إخواني يشبه قرارات مرسي بفتح الرسول لمكة..

خلافات عنيفة حول تحركات الإخوان ضد الإعلام
حسنين كروم
2012-08-14


القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في الصحف المصرية أمس الثلاثاء كان تحقيقان في صحيفتين قوميتين، عن أسرار خاصة بإقالة الرئيس محمد مرسي لعدد من اعضاء المجلس العسكري، 'الجمهورية' قالت في تحقيق على صفحتها الرابعة لزميلنا صفوت عمران: 'أصوات داخل الجماعة طالبت بإقالة طنطاوي وعنان بالتنسيق المسبق مع قانونيين من الجماعة وكل من الفريق أول عبدالفتاح السيسي المعروف بميوله الإخوانية الى جانب الفريق صدقي صبحي ذي الميول الإسلامية، خاصة بعد مذبحة رفح وإحراج رئيس الجمهورية ومنعه من حضور جنازة شهداء رفح في الوقت الذي شارك فيه طنطاوي وعنان في الجنازة، وهو ما اعتبره الإخوان حجر عثرة في طريقهم للسيطرة على السلطة وجميع مفاصل الدولة. وأكد المصدر ان هناك مخاوف عديدة سيطرت على قيادات الجماعة بعد تصاعد الدعوة لمليونية 24 آب /أغسطس لإسقاط الرئيس والإخوان، مفضلين الإطاحة بالمجلس العسكري مستفيدين من استقطاب عدد من قياداته على طريقة اتغدى بيكم قبل ما تتعشوا بيا، وهو نفس ما فعلته حماس قبل خمس سنوات في قطاع غزة مع حركة فتح'.
لكن الدكتور أحمد أبو بكر المستشار القانوني للجماعة نفى أن يكون الفريق السيسي عضوا في الجماعة.
كما بدأت الصحف تهتم باستعدادات الحكومة واجهزة الدولة بعيد الفطر وانتهاء شهر رمضان وفك سجن الشياطين، وقد اخبرنا زميلنا الرسام محمد الصباغ بجريدة 'الاسبوع' بأنه اثناء سيره بأحد الشوارع شاهد شيطانا مسجونا والحزن ظاهر على وجهه وواحد من بني الانس يقول له مطمئنا ماتقلقش الجماعة برة قايمين بالواجب.. في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.
والى بعض مما عندنا:

الرئاسة تفتح حوارا سريا
مع بعض قادة القوات المسلحة

ونبدأ بتحقيق 'الأخبار' الذي أعده زميلنا محمد البهنساوي وقد جاء فيه: 'الرئاسة وفي سرية تامة بدأت تفتح حوارا مع بعض قادة القوات المسلحة، بل وأعضاء بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة حول إمكانية إعادة ترتيب البيت القوي في العباسية، وكان الأهم في تلك المشاورات استطلاع النتائج المتوقعة لتلك القرارات وكانت كل المؤشرات تؤكد ان رجال القوات المسلحة يؤمنون انها ملك الشعب وليس لأفراد، وقد استعدت الرئاسة جيدا للحظة الصفر وإطلاق الشرارة الأولى، قامت بطلب حضور المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلى رئاسة الجمهورية بالاتحادية عصر - الأحد - لمناقشة بعض الأمور التي تتعلق بالقوات المسلحة وسير عمليات سيناء، وبالفعل حضر المشير والفريق، وفي تلك الاثناء كان مكتب الرئيس وصالون الانتظار الخاص به خاليا تماما من أي ضيوف، وحتى محرري رئاسة الجمهورية كان هناك حرص على عدم تواجدهم في الاتحادية هذا اليوم رغم أهمية القرارات التي ستصدر، وبالفعل حضر طنطاوي وعنان وكان اجتماعهما مع الرئيس في حوالى الثالثة والنصف عصرا وحتى قبل هذا الاجتماع لم يكن لدى طنطاوي وعنان إية فكرة حول السبب الفعلي للاجتماع أو القرارات التي سيتم إبلاغهما بها، وقد لا ينفي هذا توقعهما لمثل هذا القرار، واستمر الاجتماع الذي حضره بعض كبار معاوني الرئيس حوالى نصف ساعة أخطرهما الرئيس بقراراته وفي أثناء اجتماع الرئيس مع المشير والفريق كان متواجدا في مكتب مجاور الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي جهز نفسه لتولي وزارة الدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة وظل المشير طنطاوي والفريق عنان في غرفة الاجتماع مع الرئيس الذي غادرهما متوجها للفريق السيسي والذي كان يعلم مسبقا بقرار اختياره وزيرا للدفاع، وأدى الوزير الجديد اليمين الدستورية امام الرئيس وعقدا اجتماعا، وخلال هذا الاجتماع تم إعلان قرارات رئيس الجمهورية في كلمة مسجلة للمتحدث الرسمي لرئيس الجمهورية، وبعدها غادر الفريق أول السيسي متجها مباشرة الى وزارة الدفاع، وبعده بحوالى نصف ساعة غادر كل من المشير طنطاوي والفريق سامي عنان مقر رئاسة الجمهورية وسط ما يشبه موكب التشريفة بمشاركة سيارات من الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري بخلاف قوة التأمين المصاحبة لهما، وتوجها مباشرة من مقر الرئاسة الى استراحة وزير الدفاع ورئيس الأركان، ولا ندري هل الانتظار والمغادرة الى منزليهما كان بتوجيهات أو تعليمات من رئاسة الجمهورية أم لا، لكن المؤكد انهما لم يغادرا مقر الرئاسة إلا بعد أداء وزير الدفاع الجديد اليمين'.

خطورة اندلاع اضطرابات
واسعة يوم الرابع والعشرين

هذا ابرز ما جاء في 'الجمهورية' و'الأخبار'، وقد علمت مساء الاثنين بمعلومات تقترب من معلومات 'الأخبار'، مع اختلاف تفاصيل عديدة ، منها أن تقديرات اللواء عبدالفتاح السيسي، واللواء محمد العصار امام المجلس العسكري كانت تحذر من خطورة اندلاع اضطرابات واسعة يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي، وأن الجيش سيجد نفسه مضطرا للتدخل، وهو أمر غير مطلوب الآن بعد ما جرى له من التدخل السابق، بالإضافة الى الأوضاع في سيناء، لكن وجهة نظر طنطاوي وعنان كانت لا ترى خطورة يمكن ان تحدث، وتم نقل هذا الخلاف إلى الرئيس بطريقة ما، واستدعى الاثنان السيسي والعصار واستمع لهما، ثم استدعى طنطاوي وعنان إلى غرفة أخرى واستمع لهما، ثم طلب من السيسي والعصار المجيء وعرض وجهة نظرهما أمام طنطاوي وعنان، ثم غادر الى غرفة اخرى مع السيسي، وحلف اليمين أمامه، ثم توجه مباشرة الى وزارة الدفاع، واتصل من هناك بالرئيس وأبلغهما بقراراته.

علاقة زيارة وزير الدفاع الامريكي
بما يحدث

طبعا هناك مقدمات واتصالات وتفاصيل سوف تكشف الأيام عنها، كما ان لدى الأمريكيين جزءا من هذه التفاصيل، خاصة الاجتماعات التي عقدها وزير الدفاع بانيتا اثناء زيارته الأخيرة لمصر، وعلى العموم فقد أثارت القرارات ردود افعال متناقضة، ما بين معارض ومؤيد، لدرجة ان 'اليوم السابع' قالت في تحقيق لزميلتينا الجميلتين نور علي وعبير عبدالمجيد عن اجتماع مجلس الشورى: 'وصف نائب الإخوان محمد عبدالراضي بمجلس الشورى قرارات مرسي بأنها تشبه فتح الرسول لمكة في رمضان، فقام النبي بفتح مكة في رمضان ومرسي فتح مصر في رمضان بقراراته، مما دعا احمد فهمي رئيس المجلس لشطب كلمته من المضبطة'.

لا وزير للدفاع لفترة طويلة

أما زميلنا والأديب أسامة غريب، فقد هلل للقرارات بقوله في 'التحرير' أمس ايضا:
'لم يكن من الحكمة ان تسير الأمور على هذا النحو لفترة أطول، وإلا تفسخت الدولة وتقوضت اركانها ثم انتهى بها الأمر الى التفكك وربما التحول الى دويلات كما حدث في العراق والسودان، وليست هناك دولة طبيعية في العالم يظل فرد واحد وزيرا لدفاعها لعشرات السنين، وقائد جيشها شيخ هرم يقترب من الثمانين، وهي السن التي يهن فيها العظم ويضعف السمع والبصر، وتقل القدرة على التذكر، وحسنا فعل الرئيس مرسي بقراراته المباغتة التي أراحت المصريين وطمأنتهم على إمكانية البدء في العمل دون عوائق أو منغصات، وأي منغصات أفضل من وجود سلطة تناوىء رئيس الجمهورية المنتخب وتسعى لإفشاله بشتى الطرق وتستفيد من تلوث المؤسسات الذي حدث في عهد المخلوع وتستخدم المؤسسات الملوثة في محاربة رئيس الدولة، لقد بلغ الأمر مبلغاً غير محتمل عندما اقدمت الاجهزة الأمنية تحت حماية مجلس طنطاوي وعنان على تعهد أحد الأراجوزات بالرعاية ثم اطلاقه على عباد الله الآمنين ليقوم بسب الناس جميعا، من أول الشهيد خالد سعيد ووالدته الى الدكتور محمد البرادعي، الى قضاة اللجنة العليا للانتخابات وصولاً إلى رئيس الجمهورية المنتخب، لقد كان الأراجوز يؤدي فقرته كل ليلة والناس مندهشون من ان يكون هذا الشخص هو أفضل من عثر عليه المجلس العسكري ليناصره إعلامياً، خيرا فعل الرئيس عندما أحبط المؤامرة وخلع من تصوروا وصوروا للناس أنهم أقوى من الزمن فإذا بهم كعصف مأكول'.

المرشد ليس له في العير ولا في النفير

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، حيث قام الإخواني السابق خفيف الظل والكاتب والمحامي ثروت الخرباوي بشن هجوم على المرشد والجماعة بقوله عنهم في مجلة 'المصور': 'قال المرشد الأخ محمد بديع وهو يتنفس نفساً عميقاً بعد إفطار أهله وعشيرته وإخوانه في بني سويف، أنا لا علاقة لي بالحكم ولا الرئاسة في مصر، فأنا لا أحكم إلا زوجتي وأبنائي فقط، ظلمناك يا آخر المرشدين وظننا أن المرشد أعلى سلطة من أي نقيب أسرة إخوانية أو أي مسؤول شعبة أو منطقة، فإذا به خالي الوفاض، ليس له في العير ولا في النفير، يا أخي الحبيب محمد بديع هل يصبح الانكار في موضع اليقين؟
أما ترى أننا سنقول انما سكرت أبصارنا فظنناك مسؤولا ومرشدا ورئيساً يأتمر الكل بأمرك، وظننا الرئيس محمد مرسي واحدا من الإخوان من الذين تربوا على مبادىء السمع والطاعة، حتى أصبحت عقيدة لهم، والحقيقة أنني لا أحب أن أتهم الأخ محمد بديع بالكذب فهو رجل طيب متدين يعرف أن المسلم لا يكذب، إلا إذا كان يعتقد أننا في دار حرب وأن من حق المسلم وهو يواجه أعداء الإسلام من الصحافيين والإعلاميين والمثقفين سحرة فرعون أن يكذب! مرشد الإخوان يقينا يحكم جماعة الإخوان ويحكم التنظيم الدولي للجماعة في كل أنحاء العالم، هو الرأس وهو الرئيس وهو الذي يوجه ويدير مكتب إرشاد الجماعة، ويرأس مجلس شورى الجماعة، أي أنه هو الكل في الكل وقد يكون نفوذ المرشد قوياً طاغياً في الجماعة عندما يكون مرشداً قوي الشكيمة صعب المراس مثل الحاج مصطفى مشهور والمستشار مأمون الهضيبي، فوقتها لا يستطيع أحد أن يبرم أمراً من دونه، وقد يكون طيباً لا تأثير له ويداري ضعفه بالصوت العالي وهو لا يملك شيئاً مثل المرشد مهدي عاكف، فعندما يكون تأثيره ونفوذه محدوداً وقد يكون طيباً ضعيف الأثر لا يعرف شيئاً عن شيء ولا يستطيع أن يعصي أمراً لمن هم دونه في المسؤولية فوقتها يكون كأنه لم يكن ولم يجلس على كرسي الإرشادية ولكن هذا لا ينفي أن المرشد هو الرئيس الأعلى للجماعة في مصر وفي العالم، ومن خلال موقعه هذا يستمد مكانة تجعله محط الأنظار ولكن دائماً في جماعة الإخوان ما يكون هناك من يقف على مسافة قريبة من المرشد يحكم في الظل ويدير ويهيمن، وفي ظل المرشد محمد بديع يقف في الخفاء خيرت الشاطر يدير الجماعة ويدير مقدراتها وأموالها، ومعه محمود عزت، أما بخصوص، مصر فإن المرشد وأن أنكر يحكم مصر قبل أن يحكمها محمد مرسي ويقف على مسافة منه كل من خيرت الشاطر ومحمود عزت يديرون كلهم محمد مرسي ويوجهونه ويملون عليه القرارات'.

حماس تسعى
لاستغلال هيمنة الاخوان

وثاني المعارك كانت لزميلنا بمجلة 'أكتوبر' القومية حسن زعفان وقال عن الإخوان وحماس: 'لو أن حركة حماس وحكومتها المقالة في غزة تراعي شعور المصريين أو تضع في اعتبارها الإحراج الذي يمكن أن تسببه لأي حكومة مصرية فما بالك بغيرهم. والحقيقة أن حماس تضرب بعرض الحائط كل الاعتبارات سواء الأمنية أو السياسية، ولو كانوا يحسبون لذلك حساباً ما قاموا بتنفيذ عمليات هروب لبعض أعضاء حركتهم المحكوم عليهم في السجون المصرية. حماس تسعى إلى استغلال الهيمنة السياسية لتضيف للحركة غطاء سياسياً أوسع وأكبر ودعماً اقتصادياً على حساب الشعب المصري حتى ان بعض المحللين السياسيين يرى أن من أولويات حكومتنا في مصر هو دعم حركة حماس بكل الوسائل المتاحة.
وقد قال قائل كلنا في خدمة حماس وقد رد إسماعيل هنية رئيس دولة حماس المقالة أثناء زيارته الأخيرة لمصر وهو يقف بجوار الرئيس مرسي رد تحية القيادي الإخواني بقوله ان سيناء ستظل مصرية! وأقول للسيد هنية هل هناك شك أن سيناء مصرية أم أنك تذكرنا بذلك ربما نكون نسينا؟! شكراً لك يا سيد هنية فالود بيننا موصول ولو انقطع فالانفاق موجودة'.

عاكف: لم نصل
بعد لزمن الاخوان

وآخر هذا النوع من المعارك سيكون للجميلة زميلتنا بـ'الأخبار' والناقدة عبلة الرويني، وكانت ضد خفيف الظل مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف بسبب ما قاله في برنامج - زمن الإخوان - على قناة - القاهرة والناس - الذي يقدمه الإعلامي اللبناني النابه طوني خليفة، ولوحظ أن 'الأخبار' يوم الأحد، أشارت إلى عمود عبلة، بمانشيت بارز في الصفحة الأولى وهو' المرشد السابق: زمن الإخوان لم يأت بعد.. الجماعة هي أصل الثورة'، وقالت عبلة في عمودها - نهار -: 'لم يوافق المرشد العام السابق للإخوان المسلمين على اسم برنامج المذيع طوني خليفة، مؤكدا، لسنا في زمن الإخوان، ولكن زمن الشعب، فلم نصل بعد لزمن الإخوان لم تتم السيطرة على الحكومة ولا السفارات ولا المحافظات ولا الهيئات، فكيف نكون بعد ذلك في زمن الإخوان، انها مجرد بداية لكن المؤكد أنه زمن قادم'.
كلام المرشد السابق واضح وحاسم، ثمة إصرار على أخونة الدولة وفرض سطوة الإخوان المسلمين على كل مؤسساتها وهيئاتها، حيث يعلق مهدي عاكف - احنا مش بنلعب - ويضيف، (.........) في أي واحد يرفض الحكم الإسلامي - ونحن ايضا كمجتمع مدني، مش بنلعب أو لا ينبغي أن نلعب، فتحويل مصر إلى دولة دينية أمر لا ينبغي السكوت عليه والقبول به هو إغلاق للحاضر والمستقبل معاً'.
والحقيقة، فأنا أتعجب من أولئك الذين تفاجئهم مثل هذه التصريحات، وعاكف رجل صريح غير ملتو أو مخادع مثل إخوان آخرين، يخفون وجوههم وراء أقنعة لأنه لم يقل شيئاً غير معلوم لمن يعرفون الجماعة ويتابعونها ويقرأون كل ما يكتبونه ويقولونه، فهذا مشروعهم المعلن، ومن لا يعلم انما أنه غافل، أو يتعمد التغافل لغرض في نفس يعقوب، مثل دور له معهم، أو الحصول على عدة مقاعد في مجلس الشعب، باعتباره من زكاة أغلبية الإخوان، أو على طريقة اعطونا مما اعطاكم الله، والإخوان يعرفون تماما مثل هذه النوعيات ويجيدون التعامل معها، تماما مثلما كان يفعل الحزب الوطني، عندما يخرج الزكاة، بعدة مقاعد في مجلس الشعب على بعض الأحزاب التي لا وجود لها.

مسؤولية الشعب المصري
الدعاء لولي الأمر

وقبل الانتقال الى قضية أخرى اعترضت زميلتنا والجميلة والتي ينطبق اسمها على شكلها سحر الموجي، لأن نصيب الجميلات من هذا الموضوع قليل، وطلبت إضافة قولها عن المرشد في 'المصري اليوم' يوم الأحد: 'خرج علينا المرشد العام للإخوان المسلمين بكلمات قصيرة يوم الخميس الماضي لكنها مليئة بالعبر قال: 'اخلصوا الدعاء لأولياء أموركم الصالحين والصادقين وأعينوهم بقوتكم وسواعدكم وافعلوا الخير للناس جميعاً وقفوا في وجه أعدائكم الذين يكرهون لكم العزة والحرية والكرامة يبغونها عوجاً ويعرقلون مسيرتكم ويحاولون إفشال جهودكم في الداخل والخارج واخلصوا الدعاء لإخوانكم في سورية وبورما وكشمير وفلسطين وفي كل بقعة يعاني فيها المسلمون وتراق فيها دماؤهم وتغتصب أراضيهم وتنتهك حرياتهم'.
وملخص كلام المرشد كالتالي: 1- تقع على عاتق الشعب المصري مسؤولية كبيرة الدعاء لولي الأمر 'ماشي: ربنا يوفقه وينور سكته ويبعد عنه السلعوة بنت اللئيمة'.
يعود ما قاله المرشد العام من حيث الافكار واللغة المستخدمة الى عصور سحيقة يبدو أن الرجل يعيش في زمن ليس بزمننا، فبداية يجب تحديد تعريف لهؤلاء 'الأولياء عن أمورنا' أو على الأقل يتم تعيين مترجمين فوريين مسؤولين عن ترجمة لغة القرن العاشر الميلادي الى لغة القرن الحادي والعشرين فهل ولي الأمر هو الوالد أو المدير في شركة أو الوزير أو رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو المحافظ أو العمدة أو رئيس مجلس المدينة أو صاحب مهنة من المهن أو قائد العسكر أو قائد الشرطة؟ أم كل هؤلاء مجتمعين؟ وهل دور الشعب أن يعود لهؤلاء؟ أم أن يشاركهم في الحكم وفي إدارة شؤون الوطن؟ الوضع القانوني والإداري والمالي لهذه الجماعة لنحدد بالتالي صفة هذا المرشد العام، فأنا أكتب الآن لأعلق على نص قاله رجل لا أعرف جيدا موقعه داخل الجسد الإداري والسياسي والاقتصادي للوطن'.
الإخوان والسيطرة
على الصحف القومية

وإلى المعركة التي تزداد اشتعالا وتثير الكثير من المخاوف حول عداء الإخوان المسلمين لحرية الإعلام، من صحافة وتليفزيون، ومحاولتهم السيطرة على الصحف القومية من جهة وتليفزيون وإذاعة الدولة، تم إرهاب الصحافيين في الصحف والفضائيات الخاصة، سواء بالإغلاق كما حدث مع قناة الفراعين وصاحبها توفيق عكاشة، أو صحيفة 'الدستور' اليومية المستقلة، رغم ان الغالبية الساحقة من الإعلاميين يستنكرون ما يقوله توفيق في قناته، وهو ما يستحيل قبوله، وأنا أحرص على مشاهدته وكنت أتعجب من صمت الدولة عليه وكذلك هيئة الاستثمار من هجماته المروعة ضد أمير قطر وزوجته الشيخة موزة، واستخدم فيه ألفاظاً مروعة كانت توجب اتخاذ اجراءات ضده، واستضاف المحامي مرتضى منصور ليوجه نفس العبارات، كما ان تهديداته للرئيس غير مقبولة، لكن الإجراءات التي تم اتخاذها بغلق القناة، والتي جاءت متزامنة مع الاعتداء على صحافيين، والتهديدات بالضرب بالجزمة، يثير الشكوك في نوايا الإخوان، أو بمعنى أدق، يكشف عنها، ومحاولات تفسيرها لابعاد شبهة العداء للديمقراطية وحرية الرأي والإعلام عنهم لن تجدي، لأن قضية الإعلام من الحساسية والخطورة بحيث ستصيب لعنتها كل من يحاول كبتها، وسيخسر معركته معها، ولن يفيدهم هم أو غيرهم التمسح بالإسلام أو القانون، لأن من يشاهد حتى القنوات الفضائية الدينية سوف يذهل من حجم الشتائم والاتهامات التي يوجهها مشايخ سلفيين.

إيقاف قناة الفراعين
كان قراراً ضرورياً

ولنبدأ بالإسلاميين والإخوان وموقفهم، ففي 'المصريون' يوم الاثنين قال زميلنا جمال سلطان رئيس تحريرها: 'إيقاف قناة الفراعين كان قراراً ضرورياً وقد تأخر كثيراً ولا يمكن أن يبث هذا الكلام الخطير الذي يقوله صاحبها دون أن يتم توقيفه فوراً وغلق قناته وتحويله للمحاكمة، هذا هو الإجراء المنطقي والضروري الذي يحدث في أي بلد ديمقراطي في العالم، لا يمكن أن تسمح دولة لقناة تليفزيونية ان تحرض علانية على قتل رئيس الدولة وإهدار دمه واتخاذ قرار غلق تلك القناة والقبض على مالكها لم يكن يحتاج أي شكوك أو بلاغات من مواطنين، الدولة وأجهزتها المعنية بحماية الأمن والقانون والدستور والمؤسسات، لا ينبغي الخلط بين ما حدث لقناة الفراعين وبين حرية الإعلام لأن أي محاولة للخلط ستعتبر مراهقة سياسية وحقوقية تسيء للإعلام نفسه وتضر برسالته، الإعلام الذي يحرض على القتل وإهدار الدم هو إعلام الإرهاب والبلطجة والخارجين على القانون، أما واقعة مصادرة أحد اعداد صحيفة 'الدستور' فأنا استغرب له كثيرا فـ'الدستور' تتخذ الآن كمطواة قرن غزال أو سنجة لتصفية الحسابات السياسية أو الاجتماعية أو الدينية صاحبها سلوك يمكن وصفه بالبلطجة الإعلامية دون أن يكون لذلك أي صلة بالصحافة وأنا شخصياً ومهنياً لست مؤيدا لهذا القرار، قرار المصادرة رغم احترامي الكامل له بوصفه حكماً قضائياً وليس قرارا إدارياً، هو سلوك حضاري في الحقيقة، ولكني اتصور ان الحكم ربما يضفي على الصحيفة قيمة ووجودا، هو في النهاية وهم لا وجود له'.

هؤلاء الأراجوزات السياسية
التي التحقت بكوكب الفضاء الإعلامي

ونترك 'المصريون' الى 'الحرية والعدالة' لنكون مع صاحبنا الإخواني حمزة زوبع الذي يحاول ان يكون خفيف ظل، وللأمانة فهو لا يزال في مرحلة كي جي ون، قال ساخرا من توفيق عكاشة: 'هو واحد من هؤلاء الأراجوزات السياسية التي التحقت بكوكب الفضاء الإعلامي معلنة عن ميلاد كوميديان جديد ينافس عمالقة الفن والكوميديا، توفيق عكاشة كان فقرة رئيسية عند الكثيرين ممن افتقدوا العمل الإعلامي الجاد، وممن أتعبتهم الحياة بمشكلاتها، فوجدوا فيها ملاذا فكاهيا آمنا، وبعد وقف قناة الفراعين سيفتقد كثيرون الفقرة الفكاهية اليومية التي كان يقدمها الآخ توفيق عكاشة، وهي فقرة مهنية للتسلية عن النفس في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها'.
وهذا اعتراف منه بأن الجماعة التي ينتمي إاليها تحرم المصريين من الترفيه عن أنفسهم لمواجهة المشاكل التي لن تنجح في حلها.

الاعلام وتهمة إهانة رئيس الجمهورية

أما زميلنا في 'الحرية والعدالة' محمد جمال عرفة فقد أراد إقناعنا بالنواحي القانونية للإغلاق، فقال: سؤال من الذي أمر بمصادرة بعض أعداد السبت - وليس كل الأعداد - من جريدة 'الدستور' بتهمة إهانة رئيس الجمهورية؟
أليس هو رئيس محكمة الجيزة الابتدائية؟ سؤال آخر: من الذي أمر بالتحقيق مع المدعو توفيق عكاشة بعد عودته لإهدار دم الرئيس أليست هي النيابة العامة؟ إيه المشكلة بقى؟
أليس كله بالقانون؟ هؤلاء الذين يدافعون عن شتائم رضا إدوارد في 'الدستور' للرئيس والإخوان وتحريضه للغرب على التدخل في شؤون مصر لماذا لم يتدخلوا لردعه عندما قام بفصل ستة من رؤساء تحرير الصحيفة في ستة أشهر ونكل بآخرين؟ ولا عندما حول الصحيفة الى منشورات كاذبة لا علاقة لها بالعمل الصحافي؟ عكاشة وأدوارد وغيرهما سيحاكمان بالقانون، والقضاء هو الفيصل في بذاءاتهما، أما محاولات تصويرهما في صورة 'الضحية' فهي لعبة إعلامية مفضوحة'.

حرية الصحافة في النظام السابق

ولكن كان في انتظاره في نفس اليوم - الاثنين - زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف، والذي عاصر وشارك في المعارك السابقة حول حرية الصحافة في النظام السابق، وقاد بعضها عندما كان نقيباً للصحافيين، قال:
'كان قضاء مصر العظيم قد قرر عدم قانونية مصادرة الصحف بالطرق الإدارية، وعندما خضنا معركة تعديل القوانين الخاصة بالصحافة كان أحد مطالبنا الرئيسية 'بجانب إلغاء الحبس في قضايا النشر'، هو تحصين الصحف من خطر المصادرة والتعطيل بأي وسيلة أخرى، وقد تم ذلك بعد مفاوضات صعبة ونضال شاركتنا فيه كل القوى الوطنية لتصدر التعديلات التشريعية عام 2006 وينتهي العهد الذي يمكن أن تصادر أو تعطل صحيفة في مصر!، وللتاريخ فقد ثارت بعد شهور أزمة بين الحكومة وصحيفة 'الدستور' التي كان يقودها الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى وحاول النظام السابق يعطلها لكن المستشارين القانونيين، قالوا ان ذلك أصبح مستحيلا بعد التعديلات التشريعية، ولجأ النظام يومها لشراء الصحيفة من مالكها، وتكبد ملايين الجنيهات لكي يسكت صوتها المعارض، الآن، وفي ظل الهجمة الشرسة وعلى الصحافة يفتح ملف المصادرة مرة أخرى، تداهم الشرطة مكان الطبع ويصدر أمر بمصادرة صحيفة، ويقحم القضاء في الأمر، بينما مقترحات اللجنة التأسيسية للدستور تترك الباب مفتوحا على مصراعيه لعودة الزمن من مصادرة الصحف وتعطيلها، مشكلة البعض انه لا يقرأ التاريخ، وإذا قرأ لا يفهم، وإذا فهم توقف معجباً امام عصور الظلام دون أن يسأل عن المصير الذي انتهى إليه كل أعداء الحرية'.
وغدا نعرض لآراء أخرى.

اضحكتني يا هشام قنديل

وإلى المعارك والردود، ونبدأها مع زميلنا بـ'المساء' ورئيس تحريرها الاسبق خالد إمام الذي هاجم رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل على طريقة - اضحكتني يا هشام ـ وذلك بسبب تصريحاته عن أزمة الكهرباء التي طالب فيها المصريين بالترشيد بأن يجتمعوا في غرفة واحدة لتشغيل مكيف واحد، وأن يرتدوا ملابس قطنية، وأن الترشيد سيكون إجبارياً.
وقال خالد: 'اسأل د. قنديل وأنا فطسان من الضحك، وهل خفضت أنت عدد التكييفات في منزلك؟ بالله عليك، قل لنا بصراحة، هل ترتدي أنت وأسرتك الملابس القطنية وتجلسون في غرفة واحدة ترشيدا لاستهلاك الكهرباء والتي تصفها بأنها اجراءات غاية في الأهمية؟ ومادامت بهذا الوصف فعلا وحتى تكون قدوة للشعب ولا تعد ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم يجب أن تبدأ بنفسك تأمرها بالمعروف وتنهاها عن المنكر قبل أن تأمرنا وتنهانا، يا د. قنديل ما معنى أن الترشيد هذا الصيف اختياري ولكن فيما بعد سيكون اجباريا؟ هل تقصد أن تزرع القلق في نفوس الناس أم تظن أن الناس ستصبر عليكم حتى الصيف القادم؟ أم انك تحلم أو تريد إلقاء هذه القنبلة لتختبر وقعها علينا، وفي الحالتين انتم الخاسرون وليس الشعب'.

غياب النكتة
لدى المصريين

لكن زميلنا الإخواني وأحد مديري تحرير 'الحرية والعدالة' محمد مصطفى لم يعجبه ضحك خالد على مطالب قنديل، ودافع عنه قائلا في نفس اليوم: 'الأسلوب البسيط في العرض والتباسط في الحديث جعل قنديل ينصح المواطنين بضرورة تقليل استخدام أجهزة التكييف وارتداء ملابس قطنية لتقليل الشعور بالحرارة، وعند هذه النقطة انطلقت شرارة النكت على فيس بوك وتويتر، وربطنا بين كلام قنديل وإعلان احدى شركات الملابس الداخلية القطنية، ساعدهم في ذلك التطابق الموزون بين اسم قنديل واسم الشركة، كنت أظن ان فيس بوك سيشتعل بمبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء مدعومة بصور معبرة وألوان جذابة وشعارات مبتكرة، كنت احسب ان الانترنت سيمتلىء بالأفكار الشبابية حول طرق الإبلاغ عن حالات سرقة التيار والبناء المخالف الذي يزيد الأحمال على الشبكات، لكن للأسف شريحة كبرى من الشباب لم تفعل ذلك لانشغالها بالهزار، نعم، نحن شعب ابن نكتة، لكن النكتة في وقت الجد تكون ماسخة، ماسخة جداً'.
ولا أعرف ما الذي يريده محمد بالضبط أن يصمت الناس عما يقوله رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية أو أي مسؤول؟
يغلقون أفواههم وهل نتخلى عن واحدة من أهم ما يميزنا عن شعوب العالم وهي خفة الظل حتى يرضى الإخوان والسلفيون لأن دمهم ثقيل، ونكاتهم بايخة لا تضحك، ولذلك ليس مصادفـــة انه لم يظهر من بينهم حتى الآن رسام كاريكاتير، والغريب انه يطلب عدم التنكيت على رئيس الوزراء، بينما مصر كلها بعد هزيمة يونيو 67 غرقت في النكت على عبدالناصــــر - آسف قصدي خالد الذكر، وعبدالحكيم عامر وقادة الجيش والضباط لدرجة ان عبدالناصر في خطبة علنية، بعد اشهر، ناشد الشعب التوقف عن التنكيت على الجيش حفاظا على روحه المعنوية ولم يطلب وقف التنكيت عليه. صحيح كيف يفهم الإخوان النكت والوحيد الذي يهواها منهم هو المرشد السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف، والصحافي الوحيد الذي أظهر خفة ظل هو زميلنا سليمان قناوي رئيس تحرير 'أخبار اليوم' الآن، اما الباقون، فاللهم احفظنا من ثقل ظلهم، اما اسم الملابس القطنية الذي ارتبط باسم رئيس الوزراء هشام قنديل، فهو قطونيل، وكان أبنائي في عيد ميلادي السعيد العام الماضي، قد اشتروا لي ستة فانلات، كانت كلها مقاس اقل من مقاسي.

التجمع في غرفة واحدة
وارتداء ملابس قطنية

واستفز كلام قنديل زميلنا بـ'الجمهورية' ورئيس تحريرها الاسبق سمير رجب فقال عن اقتراحه بالتجمع في غرفة واحدة وارتداء ملابس قطنية: 'انها تصريحات غريبة ولا شك، تحمل من بين ما تحمل تدخلا سافرا في حياة الناس الشخصية، بل تنطوي على نوع من التعالي لا لزوم له، يعني إيه ان تتكدس أسرة من أربعة أو خمسة أشخاص بينهم شبان وشابات داخل ساحة محدودة مهما زاد عدد أمتارها، فهي في النهاية تمثل الضيق بمختلف أشكاله وألوانه.ان المصريين بصفة عامة على بينة كاملة من حقيقة ونوعية ما يرتدون وبالتالي فهم ليسوا في حاجة الى من يرشدهم ويدلهم ،الأمر يعدونه من أخص خصائص معيشتهم'.



---------------------

آخـــــر عمــود

الأقربون أولي بالقتل‮!‬

15/08/2012 12:14:54 ص




[email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



‮.. ‬لا زلنا مع فظائع‮ " ‬جيش الجلجلة‮" ‬المنشورة علي صفحات‮ "‬بوابة الأهرام‮". ‬فهذا الجيش ولد من رحم ائتلاف تنظيمين هما‮: "‬جند الله‮"‬،‮ ‬و‮ "‬التوحيد والجهاد‮".‬
‮ ‬التنظيم الثاني ـ‮ "‬التوحيد والجهاد‮" ‬ـ ظهر في سيناء عام‮ ‬2000‮ ‬وكان زعيمه‮: ‬خالد مساعد سالم،‮ ‬طبيب أسنان،‮ ‬ينتمي لقبيلة السواركة بمدينة العريش ـ من بين أشهر القبائل في سيناء ـ وكان عضوًا بجمعية الشبان المسلمين‮. ‬ولهذا التنظيم الإرهابي جرائم استهدفت المصريين و زوارهم السياح الأجانب‮. ‬
‮ ‬فلا ننسي أن هذا التنظيم هو الذي خطط،‮ ‬وموّل،‮ ‬ونفّذ،‮ ‬تفجيرات طابا وشرم الشيخ،‮ ‬وكان يخطط أيضاً‮ ‬لتنفيذ تفجيرات قرية‮ "‬دهب‮" ‬السياحية،‮ ‬وذلك عقب مصرع قائد التنظيم ـ خالد مساعد سالم ـ وتولي زميله،‮ ‬وصديقه،‮ "‬نصر خميس الملاحي‮" ‬القيادة من بعده،‮ ‬والوعد بالثأر ممن قتلوه‮ (..)‬
‮ ‬ولنتعرف سوياً‮ ‬ـ نقلاً‮ ‬عن الزميلة‮ "‬بوابة الأهرام‮" ‬ـ علي قائدي التنظيم المتخصصين في تفجير القري السياحية المصرية،‮ ‬بمن فيها وعليها‮! ‬الأول‮: ‬خالد مساعد سالم التحق بطب أسنان‮/ ‬جامعة الزقازيق‮. ‬والثاني‮: ‬نصر خميس الملاحي تلقي تعليمه بكلية حقوق نفس الجامعة المصرية،‮ ‬مما سهل تعارفهما الذي انقلب إلي صداقة قوية تمخضت ـ فيما بعد ـ عن بناء وقيام تنظيم‮: "‬التوحيد والجهاد‮". ‬وسرعان ما انضم إليهما ثالثهما ـ سالم خضر الشنوب ـ الذي أصبح بعد ذلك‮ "‬المسئول العسكري‮" ‬بالتنظيم‮. ‬وتولي تدريب عناصر التنظيم علي الأسلحة وتصنيع القنابل،‮ ‬في قريته‮ "‬الفرقدة‮" ‬ـ المجاورة لجبل الحلال بوسط سيناء ـ حسب ما نشره الدكتور أحمد إبراهيم محمود،‮ ‬بمركز الأهرام للدراسات الاسترايجية،‮ ‬في تحليل متميز تحت عنوان‮:" ‬تفجيرات سيناء‮.. ‬وتحولات ظاهرة الإرهاب في مصر‮".‬
‮ ‬أما الدكتور والكاتب الصحفي الزميل:ضياء رشوان ـ‮ ‬مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ـ فقد نبّه قراء بوابة الأهرام إلي أن‮ "‬جيش الجلجله‮" [‬هو أحد التنظيمات المنشقة عن حركة حماس في‮ ‬2006،‮ ‬وذلك علي خلفية قرار حماس بخوض الانتخابات البرلمانية،‮ ‬وأن عناصر‮ "‬تنظيم الجلجله‮" ‬لديها فكر جهادي تكفيري قائم علي تحرير الأرض عبر الجهاد،‮ ‬ومرتبط بفكر تنظيم القاعدة‮/ ‬فرع العراق،‮ ‬وهو الفكر القائم علي أولوية محاربة العدو البعيد علي العدو القريب‮. ‬أو بمعني آخر‮: ‬تكفير الحكام المسلمين‮" ‬ووجوب توجيه الحرب ضدهم بنفس وتيرة توجيه الحرب للعدو البعيد‮.. ‬فيما يعرف لديهم بـ‮: ‬قوي الاستكبار بالأرض‮]. ‬
‮ ‬وكشف مدير مركز الأهرام،‮ ‬عن قيام‮ "‬جيش الجلجله‮" ‬بمحاولات اغتيال لشخصيات دولية أثناء زيارتها لفلسطين بينها‮: ‬الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر،‮ ‬ورئيس وزراء إنجلترا الأسبق ـ ومبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام بالشرق الأوسط ـ توني بيلير‮. ‬مشيرًا إلي أن حركة حماس هي التي تصدت لمواجهتهم ونجحت في اجهاض العديد من ضربات هذا التنظيم‮. ‬
‮ ‬و أكثر ما شدني في كلام الدكتور ضياء رشوان كان تحليله الشخصي ـ علي عكس معظم ما سمعناه وقرأناه عبر أجهزة الإعلام المصرية والعربية ـ للعملية الإرهابية التي استهدفت جنودنا عند نقطة‮ "‬كرم أبو سالم‮" ‬ـ مرجحاً‮ ‬تنفيذها من عناصر تتبني الفكر نفسه،‮ ‬و نافياً‮ ‬تماماً‮ ‬ما يشاع حول أن تلك العملية كانت تستهدف إسرائيل،‮ ‬قائلاً‮: "‬إن فكر التنظيمات الجهادية يستهدف العدو البعيد،‮ ‬ولكن تلك المجموعة فضلت استهداف العدو القريب حسب آرائهم‮" ‬ـ جنود مصريين مسلمين مرابطين علي الحدود أمام العدو الإسرائيلي‮(..).‬
‮ ‬ويضيف‮ "‬رشوان‮" ‬مؤكداً‮: [‬لا يمكن أن يكونوا استهدفوا تلك الجنود في سبيل الوصول للجنود الإسرائيليين الذين كانوا سيشعرون بالهجوم لكونهم علي بعد كيلو ونصف فقط من موقع الهجوم‮]. ‬وأنهي المحلل السياسي تصريحاته متوقعاً‮ ‬أن تكون تلك التنظيمات مخترقة من جانب الموساد الإسرائيلي،‮ ‬مذكّراً‮ ‬أنه في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ـ أبو عمار ـ قدرت الأوساط الاستخباراتية والبحثية الفلسطينية والعربية عدد عملاء إسرائيل المنتمين لتنظيمات أمنية مسلحة بنحو‮ ‬35‮ ‬ألف فلسطيني‮ (..).‬


---------------- مقالات


في الصـــميـــــم

لماذا العداء للحريات؟‮!‬

15/08/2012 12:18:03 ص




[email protected] - بقلم :- جلال عارف


جلال عارف



إذا كانت الأضواء تتركز الآن حول عودة شبح مصادرة الصحف واغلاق القنوات التليفزيونية ومحاولة ترويع الصحفيين واسكات صوتهم،‮ ‬فإن الخطر يظل فيما يجري في لجنة الدستور،‮ ‬والمحاولات المستمرة للانتقاص من الحريات الصحفية،‮ ‬والعودة أحيانا عن بعض ما تحقق للصحافة حتي في ظل النظام السابق‮ »!!« ‬بعد نضال طويل وبعد تضحيات هائلة‮.‬
كنا قد طلبنا النص في الدستور الجديد علي الغاء عقوبة الحبس في كل قضايا النشر حتي نغلق هذا الملف المسيء لمصر‮. ‬وفي البداية تمت الاستجابة،‮ ‬ولكن الاستجابة كانت كارثية لانها استثنت القضايا المتعلقة بالسب والقذف‮!! ‬وكان ذلك يمثل ردة كبيرة عما حققه الصحفيون في هذا المجال،‮ ‬حيث ان جرائم القذف والسب لم تعد تعاقب بالحبس منذ التعديلات التشريعية التي تمت في ‮٦٠٠٢ ‬فما معني اعادتها اليوم؟ وازاء المعارضة القوية لهذا الاتجاه الخطير تراجعت اللجنة،‮ ‬ولكن التراجع كان ايضا مشكلة حيث تم حذف المادة المقترحة بكاملها‮!! ‬نحن يا سادة نصر علي نص صريح بالغاء الحبس في قضايا النشر،‮ ‬ونرفض فقط استثناء جرائم القذف والسب من هذا الالغاء‮.. ‬فلماذا اللف والدوران؟‮!‬
وكنا قد طالبنا ضمن مقترحات المجلس الأعلي للصحافة بأن تكفل الدولة استقلال الصحف ووسائل الاعلام التي تملكها أو ترعاها عن جميع السلطات والاحزاب السياسية فإذا باللجنة تحذف ما يتعلق بالسلطات والاحزاب السياسية‮ »!!« ‬ليظل الباب مفتوحا لبقاء الصحف القومية تابعة لمجلس الشوري أو لأي سلطة تنفيذية أو تشريعية حتي إذا قام مجلس وطني للصحافة،‮ ‬كما هو الحال مع مجلس أمناء الاذاعة والتليفزيون التابع لوزير الإعلام‮!!‬
استقلال الصحف القومية عن جميع السلطات والاحزاب السياسية هو شرط ضروري لقيام المجلس الوطني‮ »‬أو الهيئة أو المؤسسة‮« ‬الذي يدير شئون الصحافة في استقلال كامل عن كل سلطات الدولة‮. ‬ونحن نرجو ان تكون اشارة الرئيس مرسي الأخيرة إلي عدم الممانعة في ذلك تعبيرا عن موقف جديد ينهي التسويف في هذا الأمر داخل اللجنة التأسيسية للدستور‮.‬
أسوأ ما في الأمر ان نجد أنفسنا بعد أكثر من عام ونصف العام من ثورة قامت من أجل الحرية في مواجهة مناخ معاد للحريات‮!! ‬وان نجد في صفوف من يصنعون دستور الثورة هذا اللف والدوران من أجل فتح الأبواب التي اغلقناها قبل سنوات أمام مصادرة الصحف،‮ ‬وهذه المحاولات لاعادة الحبس في جرائم نشر اسقطنا عقوبة الحبس فيها في ظل النظام السابق‮ »!!« ‬وأن يظل البعض يسعي حتي الآن لوراثة الصحافة القومية بدلا من تحريرها
------------------

عــــــبور

عن الجيش

15/08/2012 12:23:49 ص




بقلم :- جمال الغيطانى


جمال الغيطانى



تصعد مصر مع الجيش،‮ ‬وتهوي معه‮.‬
في بداية القرن التاسع عشر‮ ‬أسس محمد علي باشا جيش المصريين،‮ ‬ادرك بثاقب نظره،‮ ‬وعبقريته امكانيات المصريين وأعادهم الي صفوف الجندية بعد آلاف السنين‮ ‬التي تم خلالها اقصاؤهم عنها،‮ ‬لم يكن الجيش آلة حربية فقط‮. ‬انما نهضة متكاملة،‮ ‬صناعية،‮ ‬ثقافية،‮ ‬ومن يقرأ كتاب عمر طوسون عن البعثات التي ارسلها محمد علي الي أوروبا،‮ ‬الي فرنسا وانجلترا وايطاليا والنمسا وروسيا‮.. ‬بما فيها سيبيريا‮.. ‬سيقف علي عبقرية هذا الرجل الذي أدرك عبقرية موقع مصر بايجابياته وسلبياته،‮ ‬ان الجيش هو القلب من حركة النهضة،‮ ‬في سنوات قليلة قاد ابراهيم باشا ابنه جيشا من المصريين‮. ‬وصل بهم الي حدود الاستانة،‮ ‬وسرعان ما بدأ تحالف الدول الاوروبية الاستعمارية ضد الجيش المصري،‮ ‬وبعد الإجهاز علي الاسطول المصري في موقعة نافارين عام ‮٠٤٨١‬،‮ ‬تم تحجيم عدده وقواته،‮ ‬اصبح قوة أمن داخلية،‮ ‬وهذا هو الهدف الاقوي الذي يتم العمل من اجله الآن،‮ ‬لم يعد في الساحة العربية الاقوة عسكرية عربية كبري،‮ ‬الجيش المصري،‮ ‬قوة منضبطة،‮ ‬ضخمة،‮ ‬حديثة،‮ ‬مستهدفة منذ انتهاء حرب اكتوبر التي كانت حدثا استثنائيا بكل المقاييس،‮ ‬ولكن كان من نتائجها ايضا قرار امريكي،‮ ‬اسرائيلي،‮ ‬الا تتكرر الظروف التي يمكن ان تؤدي‮ ‬الي مثل هذا‮ ‬الاداء،‮ ‬والي استمرار هذه القوة،‮ ‬بدأت محاولات التصفية منذ محادثات الكيلو ‮١٠١‬،‮ ‬ضغوط هائلة مورست لتغيير العقيدة،‮ ‬اساليب شتي الهدف النهائي منها اضعاف الجيش في مواجهة اسرائيل،‮ ‬الذي قاوم الضغوط قادة الجيش المصري،‮ ‬بدءا من المشير الجمسي وانتهاء‮ ‬بالمشير طنطاوي العسكري المنضبط‮ ‬الذي حارب اسرائيل،‮ ‬وكان له معركة كبري ضد إرتل شارون في منطقة الثغرة،‮ ‬لم يكن لديه طموح سلطة فقد تخلي عنها وكانت بين يديه،‮ ‬ولو شاء‮ ‬لتمكن،‮ ‬بالتأكيد ارتكب اخطاء سياسية بعد الثورة،‮ ‬ولكن يجب ان نذكر له حفاظه علي الجيش كمؤسسة متماسكة،‮ ‬وأنه قاوم ضغوطا خارجية هائلة لتحجيم القوات المسلحة،‮ ‬خاصة بعد تآكل القوة العسكرية العربية،‮ ‬خاصة محو الجيش العراقي،‮ ‬ما كنت اتمني ان يكون خروج الرجل بهذه الطريقة رغم قلادة النيل التي شيع بها،‮ ‬ولم نره اثناء تقلدها،‮ ‬مثل الذين تسلموها من قبل،‮ ‬والآن تتصاعد اصوات تطالب بمحاكمته،‮ ‬للمشير كأي انسان محاسنه ومساوته،‮ ‬سأعود الي ذلك،‮ ‬انه في النهاية فرد زائل لكن ما أخشاه تلك الخطط التي تحاك ضد الجيش لتصفيته وإضعافه،‮ ‬عندئذ نتقدم الميلشيات الاخوانية للحلول محله،‮ ‬في لحظات‮ ‬غرق السفن الكبري يطلق‮ ‬ربابنتها اشارات استغاثة،‮ ‬ورسالة في زجاجة الي المجهول،‮ ‬قد تصل او لا تصل،‮ ‬لست ربانا ولا قائدا،‮ ‬لكنني كمواطن بسيط أدعو الي الانتباه،‮ ‬اقتراب جماعة الاخوان من الجيش المصري بداية نهايته،‮ ‬أتمني الا يتم ذلك أتمني‮!‬،‮ ‬الامر في حاجة الي تفصيل
---------

Post: #144
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-16-2012, 06:18 AM
Parent: #143





www.alquds.co.uk




صحافي إخواني يتعهد بأكل أكباد معارضي الرئيس..

والغيطاني يتوقع جلد المثقفين واحراق الكتب

حسنين كروم
القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في صحف امس كان استقبال الرئيس محمد مرسي كلا من المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، وحضورهما بالملابس العسكرية، وتسليم طنطاوي قلادة النيل وعنان وسام الجمهورية، قبل سفره الى السعودية لحضور القمة الإسلامية، وحتى الآن يمكن اعتبار ذلك إرضاء للجيش، خاصة مع قرار زيادة الرواتب، وأحس بوجود عقليات تتمتع بذكاء تخطط للرئيس أو تشير عليه فمن هم؟ وهل هم من الاخوان؟ أم لا؟ وإذا كانوا من الإخوان فإلى أي جناح داخل الجماعة ينتمون؟
ربكم الأعلم ، لكن الواضح اننا بدأنا نضع أيدينا على بداية مخطط يتسم بالذكاء، فهل سيستمر في ذلك، أم أنها مؤقتة وإلى حين الوصول لأهداف محددة؟
الله أعلم، وان كان زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب جمعة فرحات، نشرت له 'الفجر' رسمين تحت عنوان - بعد إلغاء الإعلان الدستوري المكمل - الأول لكرسي الرئاسة قبل قرارات الرئيس وكان صغيرا، بينما اصبح الرئيس عملاقا ومكتوبا على صدره - الرئيس بسلطات اكبر من المخلوع، أما الرسم الثاني فكان عن ديك ينقر البيضة ليساعد الكتكوت على الخروج منها، ففوجىء المسكين بخروج قنبلة. وأشارت الصحف أول امس الى تصريح لوزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، اثناء حضوره مناسبة مع رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل عندما سئل عن لحية ضباط الشرطة، انها من الشكليات، طبعاً لم يكن ممكناً أن يقول غير ذلك وبجواره هشام الملتحي.
واستمرت أزمة الكهرباء وبدأت الاستعدادات لعيد الفطر أعاده الله علينا مسلمين ومسيحيين بالخير واليمن والبركات، كما أحالت محكمة الجنايات أوراق أربعة عشر من تنظيم التوحيد والجهاد إلى المفتي لارتكابهم أعمالاً إرهابية في سيناء وقتل ضباط وجنود شرطة. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

هجمات عنيفة ضد مرسي بالصحف القومية
رغم تغيير رؤساء تحريرها

ونبدأ تقريرنا اليوم بردود الأفعال على القرارات التي اتخذها الرئيس بإقالة طنطاوي وعنان وقادة الأسلحة، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، والملاحظ هنا انه رغم التغييرات التي أجراها الإخوان في رئاسات تحرير الصحف القومية، فإن الهجمات فيها ضد الإخوان والرئيس لم نتوقف من جانب عدد من محرريها وكتابها، ولا أعرف ان كان السماح لها، خطة مرحلية حتى لا يزيد الإخوان من المخاوف منهم، ويثبتوا انهم لم يقوموا بالتضييق عليهم وبعد مدة يبدأون المرحلة الثانية من التضييق بعد أن يكونوا قد هضموا اللقمة الأولى، وبداية المرحلة الثانية معركة انتخابات مجلس الشعب.
وهذا ما أتوقعه، كما أنه قد يكون من أسباب عدم المنع تلافي رؤساء التحرير الجدد التسبب في ثورة من جانب زملائهم ضدهم لأنهم سوف يثبتون لهم انهم إخوان تم اختيارهم لقمع زملائهم، وان تقتصر عمليات المنع على الكتاب من خارج الدور، وهو ما حدث مع زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد من منع مقاله الاسبوعي بـ'الأخبار' يوم الأحد: وهنا، لابد أن أشير وأشيد بشجاعة زملائنا في الصحف القومية الذين عارضوا هذه القرارات وهاجموا الرئيس، كما أن بعض من كانوا من رموز النظام السابق انتابهم الذعر، بعد الإطاحة بقادة المجلس العسكري فانقلبوا ضدهم وأيدوا الرئيس وكان الأفضل أن يصمتوا ويكتبوا في قضايا أخرى، ومنهم زميلنا سمير رجب رئيس مجلس إدارة وتحرير 'الجمهورية' الاسبق الذي قال يوم الثلاثاء في عموده اليومي - خطوط فاصلة - 'أحسب أن قرار الرئيس محمد مرسي بإقصاء كل من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ونائبه الفريق سامي عنان ومعهما ######## القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي يستحيل أن يكون قد جاء - كما تردد - بعد مشاورات أو اتفاقات مسبقة، أن مثل تلك القرارات 'القنبلة' أو الصادمة إذا ما افتقدت عنصر السرية سرعان ما تضيع وتتبدد قبل أن تجد طريقها للتنفيذ، لقد أعد رئيس الجمهورية المنتخب أرض المعركة إعداداً جيداً دون أن يترك فقرة واحدة، فقد حضر مع المشير حفلات تخرج الضباط الجدد وشاركه طعام الإفطار أكثر من مناسبة فضلا عن كلمات الإشادة والإطراء التي حرص على أن يسمعه إياها، ثم أشهر سلاحه وقضي الأمر! وهنا يسأل من يسأل: هل اتخذ د. مرسي تلك القرارات منفرداً، أم عاد بصددها الى جماعة الإخوان المسلمين؟ الدلائل تشير إلى أنه لم يفعل إلا ما اقتنع به خصوصاً وأنه هو الذي يعيش التجربة بصفة مباشرة وليس أي فرد من الجماعة حتى ولا مرشدها العام، كما أن الخطاب الذي ارتجله بمناسبة الاحتفال بليلة القدر والذي جاء بعد ساعات قليلة من صدور القرارات إنما تؤكد عباراته ومعانيه أنه صاحب الموقف الوحيد ولا أحد غيره!
ومع ذلك، لا يهم، سواء استعان برأي الجماعة أو لم يستعن، بل الأهم أن ما حدث يوم 24 رمضان الموافق 13 أغسطس قد غير مجرى التاريخ في مصر دون أدنى مبالغة، إذ يكفي هذا اليوم انه شهد إنهاء الحكم العسكري بعد ستين عاما من الزمان، نعم، وألف نعم، فمن كان يتصور منا أن يأتي على قمة السلطة رئيس مدني ويختار قاضيا نائباً له مع إبعاده الجيش عن السياسة، إذا كانت البورصة قد ربحت ملياراً وأربعمائة مليون جنيه في أول خمس دقائق من التعاملات بالجلسة التي أعقبت القرارات الثورية نتيجة مشاعر الاطمئنان التي غمرت المستثمرين فما بالنا وقد توارت في الأفق البعيد أية تجمعات حول صراع السلطة، بعد أن تجمعت كافة الخيوط في يد صاحب الشرعية.
وفي جميع الأحوال، فإن النتائج العملية تبقى دائماً وأبداً الحكم الأساسي والقول الفصل! وأرجو، أرجو، ألا يخذلنا مرسي، لا سيما وأن غداً لناظره قريب!'.
يا سبحان الله، إلى هذا الحد أصابه الذعر؟

نريد فقط تفسيراً منطقيا
ً لقرارات الرئيس الخطيرة

ونظل داخل مؤسسة دار التحرير التي تصدر 'الجمهورية' و'المساء'، حيث نرى نماذج مختلفة في نفس اليوم فقد قال رئيس تحريرها السابق زميلنا جمال أبو بيه عن قرارات الرئيس: 'أريد فقط تفسيراً منطقياً لمثل هذه القرارات الخطيرة، ومشاركة الشعب مع الرئيس في مناقشة أسباب إصدار القرارات حتى يكون الشعب شريكاً فاعلا، وليس فقط مجرد متلق للقرارات، ويجب ألا يغيب عن ذهن متخذ القرار ان الشعب شريك، ولم يعد 'هاموش'، كما كان يعاملنا النظام السابق'.
'كان قال زميلنا خالد إمام رئيس تحريرها الاسبق والذي كان يدافع في معظم الأحيان عن نظام مبارك: 'قرارات الأحد تضع علامات استفهام وتعجب كثيرة وتثير الريبة والتوجس في النفوس خاصة أنها جاءت بعد تغييرات أخرى في المخابرات والحرس الجمهوري وأمن الرئاسة والشرطة، ومن المؤكد أن هناك أسبابا 'إخوانية' تخص الجماعة والحزب دعت إليها، لكن، وفي كل الأحوال، يجب أن تعي الجماعة والحزب والرئاسة أن مصر دولة ولا يمكن تذويب الدولة في جماعة أو من أجل جماعة، والشعب من حقه أن يعرف الأسباب أياً كانت وبمنتهى الشفافية فلا يجوز أن يترك هكذا مثل الأطرش في الزفة، ولن يكون أبداً'.

'الاهرام': 'الشعب يريد انقلابا عسكريا'

ونغادر 'المساء' إلى 'الاهرام' نفس اليوم لنجد زميلنا وصديقنا فتحي محمود - ناصري - يقول: 'يبدو غريباًً أن يرفع البعض شعار 'الشعب يريد انقلابا عسكريا' في مواجهة قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة وأن يمني البعض نفسه بأن الجيش سيستولي على السلطة ثم يسلمها له على طبق من ذهب، والحقيقة ان هذه الأمنيات هي حيلة العاجز لأن المواجهة الحقيقية لأي فصيل سياسي في السلطة سواء الإخوان المسلمين أو غيرهم يكون بالعمل في الشارع وسط الجماهير للحصول على ثقة الشعب في أي انتخابات مقبلة للوصول الى السلطة، والمشكلة الحقيقية أمام جميع التيارات السياسية التي لا تنتمي الى المرجعية الإسلامية في مصر أنها تفتقد آليات العمل الشعبي المنظم الذي يمكن أن يتيح لها الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات في الانتخابات، بينما جماعة الإخوان لها خبرة طويلة في العملية الانتخابية وآلياتها ووسائل التأثير الجماهيري تستطيع من خلالها الحصول على الأغلبية'.

اللغز ما زال قائما حول عزل قادة العسكر

كما قال زميلنا وصديقنا أشرف العشري بحدة 'انقلاب عنيف وخطوة غدر في لحظة غير مواتية تم التخطيط والإعداد المسبق لها بعناية فائقة تصل إلى حد الصفعة المدوية ولذا لا يمكن قبول أو فهم تبريرات البعض مثل اللواء العصار بأن ما تم هو نتاج تشاور وتفاهم مع قادة المجلس المقالين، فهذا أمر لا يمكن أن يستوعبه العقل، وبافتراض أنه أم كان هناك تنسيق مسبق لكان هناك إخراج أفضل لهذه النهاية وخروج مشرف لهؤلاء القادة كإعلان عن طلب منهم لإعفاء أو الجنوح للراحة بعد أن أدوا رسالتهم وحافظوا على انتصار الثورة. الآن لا يمكن فهم ما حدث إلا أنه تم بغطاء سياسي من قبل جماعة الإخوان وربما عبر تشاور وتماه مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى أن البعض في الشارع السياسي يقولها صراحة إن واشنطن باعت المجلس العسكري لجماعة الإخوان، ولذا بات على الرئيس والإخوان ان يفطنوا أو يستعدوا من الآن انهم سيتحولون الى منصة إطلاق من قوى سياسية مضادة لهم وربما تتكاثر دعوات التجييش والتعبئة ضدهم في الساحة والميادين والتعبئة لمليونيات أشبه بأحداث ثورة 25 يناير، فواقع الحال ينبىء بذلك لأن هناك قوى فاعلة في المجتمع لا تتفق ولا تقبل سعي وهيمنة الإخوان على مفاصل الدولة والقرار والسيادة وحدهم في البلاد'.

قرارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب

ونخرج من باب 'الأهرام' لندخل إلى 'الأخبار'، لنجد زميلات جميلات، يشاركن في المناقشات، الأولى نهاد عرفة التي قالت: 'إنها قرارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، لقد أصبحت السلطتان التشريعية والتنفيذية في يد الرئيس.. شيء مخيف رئيس بكل هذه السلطات بدون دستور، شيء مخيف فعلا خاصة إذا أضيفت إليها سلطة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، كل شيء كان يسير بالمقلوب منذ الحادي عشر من فبراير 2011، منذ ترك الشعب الميدان وترك ثورته في يد المجلس العسكري الذي لم يصن الأمانة التي حملها له المصريون وقبل بإجراء الاستفتاء وقال نعم لعدم وضع الدستور أولاً، يوم تحالف الجيش والإخوان مع أمريكا وإسرائيل وقطر والقوى السياسية الإسلامية بالطرق الملتوية، يوم تفرقت القوى السياسية والثورية شعرنا وقتها أن ثورتنا تسرق وكرامتنا تسرق واننا نسير في طريق مظلم وأثبتت الأيام ذلك'.

نجهر بعدم موافقتنا على قرارات السيادة العليا

والثانية كانت مديحة عزب التي صاحت غاضبة وهي تسأل الرئيس: 'نريد أن نفهم الحيثيات التي دفعتك لإصدار قراراتك الأخيرة والتي كانت مفاجأة للجميع وأعني بها عزل المشير طنطاوي والفريق عنان وإحالتهما للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، هذه القرارات التي وان كانت أسعدت البعض إلا أنها ايضا يا سيادة الرئيس قد أقسمت اليمين الدستورية كرئيس شرعي للبلاد على أساس الإعلان الدستوري المكمل، وفي ظل حماية وتمكين قام بهما المجلس العسكري البطل، واعتقد انه اصبح من حقوقنا الآن بعد ثورة يناير المجيدة أن نجهر بعدم موافقتنا على قرارات السيادة العليا، طبعاً الموافقة من عدمها لن تغير من الأمر شيئاً، ولكن نريد أن نعرف لماذا أصدر الرئيس تلك القرارات، نريد أن نعرف أيضاً هل توجد علاقة بين تلك القرارات وبين مكتب إرشاد الجماعة إياها؟ هل هناك صلة ما بين قرارات الرئيس وبين أطماع الجماعة في الانفراد بالحكم والسلطة؟ فأر كبير يلعب في عبي ويؤكد لي أننا لن نلبث أن نجد البلد تدار بمنطق العزبة والشللية والإقصاء والذي سوف يزرع الشك في قرارات الرئيس، والمدهش أننا نرى دائماً في أعقاب كل قرار للرئيس وخاصة إذا كان من هذا العيار ما يشبه الميليشيات التي سرعان ما تصدر الأوامر بها من مكتب الإرشاد لشباب الإخوان في جميع محافظات مصر بسرعة النزول والتمركز أمام القصر الجمهوري وميدان التحرير 'الذي تحول على يدهم من ثورة الى الابتزاز' وذلك لتأييد قرارات الرئيس والهتاف له بشكل عمياني، هوه كده تأييد بالعافية واللي حيعارض يا ويله وسواد ليله، نوع من الإرهاب الفكري الجديد الذي لم نكن نعرفه من قبل الأمر الذي يذكرني بلجنة السياسات والحزب الوطني السابق والشهير بالحزب الوطني وما كان يحدث من حشد للهتيفة المأجورين في أعقاب كل تحرك للمخلوع أو لابنه الوريث'.

وضخ دماء جديدة بالمناصب
الهامة حتى تدار البلاد بفكر جديد

والثالثة كانت ميرفت شعيب التي حاولت التخفيف من عنف نهاد ومديحة بقولها:
'تحية تقدير لقرارات الرئيس محمد مرسي بتغيير قيادات القوات المسلحة وضخ دماء جديدة بالمناصب الهامة حتى تدار البلاد بفكر جديد يعيد عجلة الانتاج للدوران ويلم شمل أطياف الشعب في هذه الظروف الصعبة التي تحيط بنا سياسياً وأمنياً في الداخل في سيناء، واقتصاديا مع تناقص الاحتياطي النقدي وحاجتنا الى جذب الاستثمارات الخارجية وتشجيع السياحة، اختيار المستشار محمود مكي نائبا لرئيس الجمهورية لقي ترحيبا من القوى السياسية لأنه يتمتع بسمعة وهو تكريم لرجال القضاء واعتراف بأهمية دورهم في اتخاذ القرارات الهامة بالبلاد'.

توقيت اتخاذ القرار والسرعة
يكشفان عن شخصية وأداء وطني

وفي اليوم التالي - الأربعاء - قام زميلنا بـ'الأخبار' ورئيس تحرير 'أخبار اليوم' الأسبق ممتاز القط، بالإشادة بالرئيس وقال عنه: 'توقيت اتخاذ القرار والسرعة التي تم بها وسط عشرات اللقاءات والاجتماعات والزيارات التي عقدها الرئيس وتزامنها مع الأحداث المأساوية في رفح تكشف عن شخصية وأداء وطني، ربما لا يعرفها عنه سوى القريبين منه، وخاصة جماعة الإخوان، وربما بعض اعضاء البرلمان الذين رافقوه خلال عضويته بمجلس الشعب، لقد شاهدت تسجيلا للمرة الأولى عن احدى المساجلات بينه وبين وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان لم تذع وقتها، وفيها تتضح إمكانياته ومواهبه وامتلاكه الحجة والمنطق، وايضا الأدب الجم. نعم القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس تمثل بداية لرجل قوي وكذب عديدا من التوقعات التي صاحبت جولته الانتخابية بداية تضعه دائما في مكانة خاصة، وتعلي سقف توقعات المواطنين منه، ومما يمكن ان يحققه واعتقد ان الساحة اصبحت خالية أمامه الآن لبدء تنفيذ برنامجه للتنمية والإصلاح والذي سيكون الاختبار الحقيقي امام المواطنين'.

كيف تحول القط من الاشادة بمبارك للإشادة بمرسي

يا سبحان الله، القط الذي كان لا يكف اثناء رئاسته تحرير 'أخبار اليوم' عن مهاجمة كل من ينتقد مبارك وجمال ورئيس الوزراء وكان يبكي بكاء شديدا على حال مبارك، الذي ينشغل بالعمل من أجل المواطنين وأصبح محروما من ابسط المتع، خاصة سماع طشة الملوخية، وشم رائحتها، مما أثار ضده وقتها هجمات ساخرة وطريفة، فماذا سنقرأ له غدا أو بعد غد، ان الرئيس مرسي محروم من سماع وشم رائحة طشة أي نوع غير الملوخية؟
الملفت انه تم نقله من 'أخبار اليوم' الى 'الأخبار' وتخصيص عمود يومي له في الصفحة السادسة عنوانه - كلام في الهوا - المهم انه يوم الثلاثاء خصص عموده للإشادة بالدكتور الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل.

الإخوان والإعلام والعصف بالحريات الديمقراطية

وإلى الإخوان والإعلام من صحافة وتليفزيون والشكوك التي أصبحت تحيط بهم وتحاصرهم، عما ينوونه من العصف بالحريات الديمقراطية، سواء بالقوة وتحريك عناصرهم للاعتداء على الإعلاميين كما حدث امام مدينة الانتاج الإعلامي، والاعتداء على رئيس تحرير جريدة 'اليوم السابع' اليومية المستقلة، زميلنا وصديقنا خالد صلاح، ومحاولة الاعتداء على زميلنا يوسف الحسيني، والذي تزامن مع تغييرات مجلس الشورى لرؤساء تحرير الصحف القومية، وأنا هنا لا أتعرض للزملاء الذين تم تعيينهم، وإنما للأسلوب الفج والمكشوف من استخدام الإخوان لنفس أداة التغيير التي كان يستخدمها النظام السابق، مع بعض التطوير، لكن الجوهر واحد، بينما كان المأمول وكما طالب الصحافيون من سنوات طوال بإبعاد مجلس الشورى عن التدخل في شؤون الصحافة القومية لضمان استقلاليتها.

نحن ندخل عصر ضرب المخالفين للرأي بـ'الجزم'

في 'المشهد'، الاسبوعية المستقلة، قال نائب رئيس تحريرها زميلنا طلعت إسماعيل: 'نحن ندخل عصر ضرب المخالفين للرأي بـ'الجزم' وترهيب الناس بالميليشيات التي طالما أنكرت الجماعة وجودها، فقد دخل الإخوان عصر التمكين بعد أن استغلوا غيرهم في الخروج من مرحلة الاستضعاف لتنتقل مصر على أيديهم الى جب وأد الرأي واستباحة القانون وإراقة دمه على الطرقات وفي الساحات العامة لأنه لم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت الجماعة.
وقد يتعلل الإخوان بأن بعض الأصوات تطاولت على مقام السيد الرئيس فهل عينهم الرئيس مدافعين عن حقه أم أن الرئيس لديه من الأدوات والوسائل القانونية التي أقسم على احترامها في ردع من يتجاوز النقد المباح الى التجريح الشخصي؟
وهل يعتبر الإخوان مرسي رئيساً لمصر أم رئيساً لجماعة من حقها إهدار القانون للدفاع عنه. بعيدا عن الجماعة وأنصارها فإن السؤال الآن الى أصحاب الرأي الذين رفعوا لواء مناصرة 'الثوري' الدكتور محمد مرسي لأنه المعبر عن الثورة ماذا تقولون الآن وقد دخلنا عصر الضرب بالجزم ،ألم تتوقعوا أن تصل النعال إليكم إذا خالفتم الجماعة الاصطفاف إلى جوارها ظالمة ومظلومة، نريد أن نسمع الأصوات التي طالما دافعت عن حق الإخوان في التعبير عن آرائهم واليوم باتت مهددة بحجر الجماعة على مواقفهم إذا كانت مغايرة لها'.

الأحمق يؤذي نفسه والدبة تقتل صاحبها

وإلى 'اليوم السابع' وأحد مديري تحريرها زميلنا وصديقنا أكرم القصاص، وقوله يوم الاثنين: 'الأحمق يؤذي نفسه والدبة تقتل صاحبها من دون قصد، وفي السياسة الخطر الأكبر قد يأتي من حلفاء وليس من الخصوم فيما يخص تجربة جماعة الإخوان مع السلطة لم تختلف كثيرا عن الحزب الوطني وأي حزب حاكم، يواصلون السعي لاحتلال كل المواقع بالولاء وليس الكفاءة، وإذا حدثتهم يردون بأن مبارك كان يفعل ذلك ولا أحد يواجهه، ولا ينتظر ليعرف أن هذا هو نفسه الاستبداد الذي أدى لسقوط نظام مبارك، وهو نفسه الذي يسقط كل الأنظمة، رغبة عارمة في احتلال كل المواقع التي كان يسيطر عليها الحزب الوطني في السياسة وباقي المفاصل في الإعلام والأمن والقضاء في الإعلام كانت قوائم برؤساء تحرير متزامنة مع اختيار وزير إعلام من الجماعة متزامنا مع صدور قرار بإغلاق قناة الفراعين وحكم بمصادرة لصحيفة الدستور'.

الشتائم لغة والانفلات اللغوي
والخروج اللفظي حالة من الغضب

وفي 'أخبار' الاثنين قالت زميلتنا الجميلة عبلة الرويني: 'لست مع لغة الشتائم، لا أحب استخدامها، أراها تضعف الحوار، تخفض من مكانته وقيمته ومصداقيته، لكن ايضا الشتائم لغة والانفلات اللغوي والخروج اللفظي حالة من الغضب والتمرد والاختلاف، حالة من التحرر والرغبة في التكسير المستمر لكافة السلطات والتابوهات السياسية والاجتماعية والنفسية أيضاً، أيضاً لست مع إهانة رئيس الدولة ولا إهانة الدولة، لكن التجاوز اللفظي مع رئيس الدولة أو حتى استخدام عبارات جارحة لا يعطي مبرراً لإعلان المصادرة والمنع وإيقاف جريدة أو حجبها ومنعها من الصدور، انتهى زمن 'العيب في الذات الملكية' و'قانون العيب' و'أخلاق القرية' لا تقديس ولا قداسة لاشخاص أو أفكار، كل شيء يخضع للمناقشة والمراجعة والسؤال، حيث ان الضمانة الحقيقية للحوار هي الحرية والقانون'.

اليد الممدودة الى المصافحة ومحاولة المسامحة

ونظل في 'الأخبار' مع زميلنا علاء توفيق وقوله: 'راهن توفيق عكاشة على نجاح أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة، مصدقاً زعماً بأن المؤسسة العسكرية لن تسمح لشخص مدني بحكم مصر، وهكذا كان الفلول يطلقون لتضليل الناس، وهب عكاشة ليهاجم محمد مرسي والإخوان المسلمين، ثم كانت النتيجة بأن انحاز المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الشرعية وقام بتسليم السلطة إلى الشخص المنتخب، وصار منذ ذاك حاكماً شرعياً بحسب مبادىء الديمقراطية وجن جنون عكاشة ورفاقه فهبوا يحاربون معركتهم الأخيرة، ومن الأسف ان لفيفاً من الناس انساقوا وراءهم محاولين إفشال خطة المائة يوم.
أتدرون ماذا شجع ناس مثل هؤلاء على الخراب؟! إنها اليد الممدودة الى المصافحة ومحاولة المسامحة واتساع الصدر لقبول الجميع، لقد طمعوا في الثورة، لكن أقولها ونحن الذين نمنا على الاسفلت لكي يتنحى المخلوع وانحاز لنا الجيش لن نقول سلمية مرة أخرى، سوف نأكل أكباد من يهدد الثورة'.
أي أنه يريد التشبه بهند بنت عتبة زوجة أبي سفيان التي طلبت من عبدها وحش بعد أن قتل حمزة عم الرسول - رضي الله عنه - فتح صدره وأخرجت كبده وأكلته، ولذلك سميت آكلة الأكباد، والغريب في الأمر، ان كل من اسمها هند تحب أكل الكبدة، أقول ذلك استنادا الى ان ابنتي الكبرى هند تحب الكبدة.

على الرئيس لمّ الشمل
لكافة الأطياف السياسية والتيارات

وفي 'الأخبار' أيضا قال زميلنا إبراهيم عامر: 'ما زاد من دهشتي أن مؤسسة الرئاسة عندما قامت بهذا الإجراء ادعت أن هذا حق الرئيس في أنه يريد تطبيق القانون وإعطاء كل مواطن أياً كان موقعه حقه بالكامل وأنا أحترم هذا جيدا وكنت أتمنى طالما أن الرئيس يرغب في الحصول على حقه أن يقوم هو بإعطاء كل مواطن حقه أولا باعتباره رئيس الجمهورية والمسؤول عن كل المصريين وأن يحاول لمّ الشمل لكافة الأطياف السياسية والتيارات وان يترك الأعمال والانجازات هي التي تحكم عليه وعليه أن يكسب ثقة المواطن البسيط، بأن يجد حلولا لمشاكله اليومية والتي زادت بنسبة كبيرة مؤخرا ومنها قطع الكهرباء والمياه والصرف الصحي خاصة وأنها تؤثر على معيشته بشكل مباشر وإذا وجد المواطن انجازات حقيقية فإن الرئيس سيجد من يدافع عنه من الصحافيين ويقف معه'.

مناخ الخوف والإرهاب المعنوي

وفي 'أخبار' الثلاثاء توقع زميلنا وصديقنا الأديب الكبير جمال الغيطاني ما هو أسوأ، قال: 'خطورة هذه الحشود المحمية من السلطة انها تؤدي مهامها من عنف وتدمير بدون عقاب وبدون تصدي الشرطة أو تدخل النيابة، مع تكرار هذا ستضطر الجهات المستهدفة، سواء كانت أحزاباً أو منظمات أو أفراداً إلى اتخاذ إجراءات للحماية. القوة المنفلتة تؤدي إلى القوة المواجهة وهذا بداية الطريق الى الحرب الأهلية الى تحول المجتمع الى غابة يؤمن فيها كل فرد نفسه في نفس الوقت يستعمق مناخ الخوف والإرهاب المعنوي ، سيتسرب ذلك الى المناخ خاصة أن هناك مشاهد أتوقع ظهورها، إحراق الكتب في حضور الغوغاء أو العقاب الفردي والجماعي عند إقرار الحدود، عندئذ لن تكون هناك حرية أو إبداع أو فن، أما ترك المجموعات التي تتحرك بتدبير لتمارس العنف فما لم يردع من الآن فلننتظر الهول!'.

النظام الجديد لم يستوعب الدرس الاعلامي

وآخر زبون لدينا في هذه القضية سيكون زميلنا بـ'الجمهورية' علاء معتمد، وقوله في نفس اليوم الثلاثاء : 'لا أتفق كثيراً مع ما تنشره جريدة 'الدستور' أو 'صوت الأمة' ولست من مشاهدي قناة الفراعين أو من مريدي توفيق عكاشة ولكن الهجوم الذي تعرضت له الصحيفتان والقناة والمذيعان خالد صلاح وعمرو أديب الاسبوع الماضي يؤكد أن النظام الجديد لم يستوعب الدرس جيدا ولم يدرك أن الحرية كانت البند الأول من المطالب التي قامت الثورة لتحقيقها. إذا كانت حركة تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية الأخيرة قد أثارت الشكوك ووضعت الإخوان في موضع اتهام بالمحاولة لفرض السيطرة والوصاية على هذه الصحف وأخونة الإعلام فإن الهجمة الأخيرة على صحيفتي 'الدستور' و'صوت الأمة' وغلق قناة الفراعين يزيد من هذه الشكوك ويثبت التهمة على الجماعة ولا ينفيها عنها'.

لو كنت مكان الرئيس مرسي

وإلى المعارك السريعة والخاطفة حيث خاض زميلنا في 'الوفد' محمد زكي يوم الأحد ست عشرة اخترنا نصفها، أي ثماني، وهي:
'ـ الحرب على الإرهاب في سيناء بدأت متأخرة ولكن كل تأخيرة وفيها 'خيبة'!
- الرئيس 'مرسي' كشر عن أنيابه وضحى بالكبار علشان كلام المرشد يعيش.
- بما أننا نعيش في زمن الإخوان، على الإعلاميين السمع والطاعة وارتداء الكمامات الواقية من كسر الأسنان!
- في الإذاعة بنسمع برنامج 'الشعب يسأل والرئيس يجيب' ولكن في التليفزيون نشاهد برنامج 'الرئيس يتساءل والشعب يضحك'!
- حمدين صباحي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية يتربص للإخوان مطبقاً المثل 'مصائب قوم عند قوم فوائد'!
- لو كنت مكان الرئيس مرسي لحولت برنامج 'المائة يوم' الى برنامج ترفيهي وتوزيع اسطوانات مشروخة على الشعب!
- لغة الغضب ضد الحكومة 'المقندلة' تغيرت من الاحتجاج الشعبي الى الضرب بالحذاء.
- يا جماعة متزعلوش من الرئيس 'مرسي'، اصله كان ناوي يروح جنازة شهداء الحدود، بس في الطريق 'الاستبن' فرقع منه! '.

لن نغفر للعسكر انه سمح للجهاديين
والسلفيين والإخوان بالخروج من السجون

وفي نفس عدد 'الوفد' خاض القيادي الوفدي وفيق كامل الغيطاني أربعا وعشرين معركة قال في تسع منها: 'أنا وكل الشرفاء لن نغفر للمجلس العسكري انه سمح للجهاديين والسلفيين والإخوان البعدة بالخروج من السجون وعودتهم من بلاد الدنيا ليحتلوا مصر ويخربوها لدرجة أن اللي جالس على الكرسي خارج من الليمان لن نغفر لك ذلك يا مجلس يا عسكري.
- وزاد الطين بلة جلوس مرسي على الكرسي فأفرج عن المساجين الإرهابيين السفاحين والدماء مازالت تقطر من أيديهم، أفرج عنهم لكي تزيد قبضة الإرهاب في مصر وتحمي الإخوان وتمكنهم من السلطة ووأد الديمقراطية والحكم المدني والمساعدة على التمكين من حكم المرشد وإقامة دولة الخلافة، كما قالها مرسي سأعيد دولة الخلافة وستكون عاصمتها القدس.
- يومها أنا كتبت أن هذا الرجل ينفذ أجندة إخوانية بمساعدة أمريكية وللأسف المجلس العسكري ترك لهم الفرصة وانخرط معهم في حبك الدور حتى اليوم:
- تصوروا! رئيساً جاء في 24 يونيو وحتى اليوم لم يفعل أي شيء سوى اجتماعات وصلاة في المساجد والنوم في القصور.
- الناس خلاص زهقت، بس أنا بستغرب ساكتين له، أين الثورة الثانية، لقد قامت ثورة 25 يناير التي لا تقل عظمة عن ثورة الوفد في 1919 والعالم كله يشهد بذلك ولكن سيطرت العباءات السوداء عليها وأجهضتها.
- قوم يا مصري، لا تسكت على سرقة وطنك اننا نمر بنكسة ثانية الأولى 5 يونيو 1967 والثانية 24 يونيو 2012 إن الدولة سقطت فعلا ولن تعود إلا بعودة الشعب لوعيه والخروج وقتل الخونة جميعاً حتى لو استشهد نصف الشعب المصري ليعيش الباقي محترماً.
- أيها الجالس على الكرسي حسبي الله ونعم الوكيل، إن الإسلام بريء منكم فأنتم متأسلمون، ولا تبغون سوى السلطة وجمع المال والإسلام مــنكم براء ومثواكم جهنم يا أصحاب مشروع النهضة غير الواضحة الملامح، كلام على الورق فقط.
- يا أيها الجالس على الكرسي، اغرب عن مصر المحروسة أم الدنيا وخد عائلتك وارحل بعيدا عن قصر المنتزه وعد الى بلدك وقريتك فقد خربت الدنيا أنت ورجالك خونة الإسلام، أعداء المدنية، وسماحة الإسلام وأعداء الحرية والديمقراطية.
- أيها الجالس على الكرسي، لقد غابت الشمس واختفى القمر وانقطعت الكهرباء وجفت الترع والأنهار حتى غابت الرؤية وارتدت مصر الرداء الأسود'.
ولا شك ان الرئيس عندما قرأ هذا الكلام في الصباح ضحك على وفيق، وقال في سره، انتظر، وسترى تحقق مطالبك، ثم اعلن قراراته.

-----------------------

من يجذب الخيوط في مصر
صحف عبرية
2012-08-15




نعت الزعيم الأعلى للاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع شهر رمضان بأنه شهر الانتصارات. والسؤال الذي يُطرح هو من المنتصر ومن المهزوم منذ اليوم؟.
في اثناء ثورة الضباط الأحرار في مصر (في تموز 1952) تمت اتصالات بينهم وبين ممثلي 'الاخوان'. وأنفق عبد الناصر الذي أصبح رئيس مصر أياما وساعات على لقاءات مع قادة 'الاخوان' ليطلع على ما عندهم وعلى نواياهم في الأساس. وبعد أن اقتنع بأن اتجاههم الفكري يعارض تصوره العام وأنهم بمثابة تهديد له، توجه الى البحث عن ساعة مناسبة لضربهم.
وجد ذلك في تشرين الاول 1954 حينما خطب في الاسكندرية عشية التوقيع على اتفاق جلاء الجيش البريطاني عن مصر. وفي خلفية خطبته التي بُثت بواسطة الترانزيستورات على جمهور المصريين، دوى صوت ثماني رصاصات مسدس أُطلقت عليه. واخطأت الطلقات الرئيس القوي الحضور الذي استعاد رباطة جأشه فورا ووجد الفرصة التي بحث عنها: فقد اتُهم 'الاخوان' من الغد بأنهم حاولوا اغتيال رئيس الدولة واعتقل جمع منهم وزُجوا في السجن. وهكذا أشل النظام الناصري بمرة واحدة معارضة 'الاخوان' الفاعلة المنظمة.
حكم الضباط الأحرار بقيادة عبد الناصر الواثقة مصر سنين طويلة وكان السادات هو الذي فتح لنشطاء 'الاخوان' أبواب السجون وأعادهم الى العمل العام. وظن السادات الذي أجرى في بداية مدة حكمه لقاءات مع زعيم 'الاخوان' في السجن، أنهم سيساعدونه على تثبيت شرعية حكمه. والذي حدث بالفعل أن السحر انقلب على الساحر: فقد كان 'الاخوان' الذين توقع السادات منهم تأييدا ومساعدة في نضاله للقوى اليسارية والناصرية هم الذين سحبوا الشرعية من تحت قدميه. وفعلوا ذلك على نحو شجع قتلة السادات.
واتجه مبارك ايضا الى اطلاق سراح نشطاء 'الاخوان' من السجون ومكّنهم من العودة الى النشاط العام والسياسي. وفي اثناء فترة حكمه حشد 'الاخوان' الثقة بالنفس بالتدريج وعلى الدوام.
منذ شهور كان محمد مرسي وقادة 'الاخوان' يجالسون الجنرالات الحاليين ويحاولون ان يفهموا من منهم أقل خطرا ومن منهم أكثر خطرا على تحقيق أهداف 'الاخوان': وهو الاستمرار في السيطرة على مواقع الحكم وتحصينها. واحتاج مرسي مثل الضباط الأحرار قبل ستين سنة الى ان يجد فرصة للعمل. وقد أُتيحت هذه الفرصة حينما تبين عظم اخفاق الضباط في شأن تثبيت الارهاب نفسه في سيناء، وساعده على ذلك ايضا تعيين رئيس وزراء جديد يميل الى 'الاخوان'.
تؤيد القيادة العليا للاخوان التي تحظى بالمكانة الفخمة منذ تنحية مبارك مرسي بكل شيء. وهي تثني عليه بسبب تنحية القيادة العليا العسكرية وترى هذا انتصارا. ومن الواضح له باعتباره رئيس مصر ان جزءا كبيرا من الشعب يرى ان الاخوان هم عامل القوة الوحيد الذي يستطيع ان يقود مصر. والسؤال الى أين؟.
ان من يستخف بأن مصر تُدخل دبابات ومروحيات الى سيناء ويرى ذلك ضرورة يقتضيها هذا الوقت أو هو أسير وهم ان تُخرج مصر حبات الكستناء من النار لاسرائيل، قد يلطمه الواقع على وجهه. فقد نشأ وضع يُدخل فيه المصريون وسيُبقون كما يبدو ايضا، قوات عسكرية فضلا عن ان اتفاق السلام لا يُقرها، قد تكون تحديا كبيرا لاسرائيل اذا ما حدث تدهور للعلاقات بين الدولتين. ان هذا التدهور ليس نتاج نشاط ارهابي من جهات الجهاد العالمي فقط بل قد ينبع قبل كل شيء من اشتعال جديد بين اسرائيل وحماس. فحركة حماس كما تعلمون جزء حيوي من الاخوان. وكان مرسي هو الذي دعا قيادة حماس السياسية الى نقل عملها الى القاهرة.
ان ما يبدو الآن للناظر المتنحي أنه تنسيق أو تعاون أمني بين مصر واسرائيل قد يصبح مضايقة عسكرية جدية لاسرائيل.
اذا عدنا الى الرسالة الاسبوعية لمحمد بديع عن انتصارات المسلمين في رمضان (ومنها انتصار مصر في تشرين الاول 1973)، نستطيع ان نفهم ان نصر الاخوان هذه المرة كما في الماضي لا يرمي فقط الى ان يهزم عدوا داخليا بل يرمي الى التغلب على عدو خارجي بعد ذلك ايضا.

د. ليعاد بورات
اسرائيل اليوم 15/8/2012


------------------

في الصــمـيـــــــم

المستشاران‮.. ‬مكي‮!!‬

15/08/2012 11:35:56 م




[email protected] - بقلم :- جلال عارف


جلال عارف



أعرف الأخ العزيز المستشار محمود مكي مدافعاً‮ ‬صلباً‮ ‬عن الحريات،‮ ‬ورجلاً‮ ‬لم يكن يوماً‮ ‬ساعياً‮ ‬لمنصب ولا باحثاً‮ ‬عن شهرة أو جاه‮. ‬ومن هنا أرجو أن يكون وجوده في موقعه الجديد نائباً‮ ‬للرئيس إضافة لجبهة المدافعين عن الحريات في وجه هجمة شرسة تتعرض لها حرية الرأي والإبداع‮!‬
لقد كان نائب الرئيس وأخوه وزير العدل الأخ العزيز المستشار أحمد مكي شريكين حقيقيين وناصحين أمينين لنا ونحن نخوض المعارك من أجل حرية الصحافة واستقلالها في السنوات الصعبة قبل الثورة،‮ ‬ولا أظن أن أياً‮ ‬منهما يمكن أن يغير موقفه أو أن يوافق علي إجراء يستهدف الصحافة أو يعادي الحريات‮!!‬
لا أتصور أن نائب الرئيس أو وزير العدل بكل تاريخهما الوطني،‮ ‬يمكن أن يوافقا علي عودة مصادرة الصحف دون سند من قانون،‮ ‬ولا علي إغلاق قنوات تليفزيونية يخضع من يخطئ فيها لحكم القانون،‮ ‬ولكن دون أن يتحول ذلك إلي عقاب جماعي بإغلاق القناة‮.‬
ولا أتصور مطلقاً‮ ‬أن يرضي نائب الرئيس أو وزير العدل بلجوء البعض لأسلوب الميليشيات لترويع الاعلاميين وحصار الاستديوهات‮.. ‬ولا يمكن لمن في قامة القاضيين الجليلين أن يقر بأن ما كان يلجأ إليه النظام السابق من استخدام مجلس الشوري للهيمنة علي الصحافة القومية يمكن أن يستمر‮!! ‬ولا أن تلجأ لجنة الدستور للف والدوران لكي تترك الباب مفتوحاً‮ ‬لعودة الحبس في جرائم النشر بعد أن أسقطنا ذلك منذ سنوات،‮ ‬ولكي تبقي علي الصحافة القومية تحت سيطرة السلطة الحاكمة،‮ ‬وكأننا نعد دستور صدقي باشا وليس دستور ثورة يناير‮!!‬
وإذا كان نائب الرئيس المستشار محمود مكي سيدير حواراً‮ ‬مع القوي الوطنية كما فهمت،‮ ‬فكيف يمكن أن يكون هذا الحوار مثمراً‮ ‬في ظل جو معادٍ‮ ‬للحريات،‮ ‬ومع توزيع الاتهامات علي الصحفيين،‮ ‬وإطلاق التهديدات في وجه المبدعين والمثقفين،‮ ‬ومع مطالبة البعض بمحاكم تفتيش تحاسب حتي الراحلين من المفكرين والمبدعين علي ما اجتهدوا فيه وما قدموه من إنتاج أضاء الطريق لأجيال وراء أجيال،‮ ‬وأصبح جزءاً‮ ‬من ثقافة نعتز بها ومن إبداع تعتز به الإنسانية كلها؟‮!‬
كلي ثقة أن موقع القاضيين الجليلين سيظل كما هو في قلب حركة الدفاع عن الحريات،‮ ‬ضد من يريدون إعادة إنتاج نظام الاستبداد،‮ ‬ومن يتوهمون أنهم قادرون علي قهر روح مصر وإعادتها إلي عصور الظلام‮!!‬

Post: #145
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-18-2012, 01:07 PM
Parent: #144

17qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




مطالب بمحاكمة المشير وأعوانه..
وملاحقة صاحب فتوى اهدار دم المتظاهرين قضائياً
حسام عبد البصير
2012-08-17


القاهرة ـ 'القدس العربي'


بقدرة قادر تحولت الكثير من صحف مصر من خندق الهجوم على الرئيس إلى خندق المدافعين عنه، للحد الذي اعاد بعض تلك الصحف خاصة القومية منها لزمن مبارك حينما كان بعض كتاب المقالات يسبغون عليه آيات القداسة وصنع المعجزات. وقد بات واضحاً أن قرار مجلس الشورى إزاحة رؤساء التحرير السابقين والدفع بجدد حقق الهدف المرجو من ورائه حيث بات الجدد يدينون بالولاء لدولة الاخوان بعد أن كانوا يقفون صفاً واحداً خلف المشير طنطاوي والمجلس العسكري، حتى تلك الصحف التي أشتهرت بعدائها التام لجماعات الاسلام السياسي وفي القلب منها الاخوان طيلة العقود الماضية إرتدت الحجاب وباتت تهادن الجماعة وعلى رأس تلك الصحف 'روزاليوسف' التي كانت اهم معاقل اليسار والعلمانيين ،وقد وقعت معظم صحف الجمعه الرسمية في فخ مجاملة الاخوان، ولولا صور منشورة هنا وهناك للرئيس مرسي لاعتقدنا ان المخاطب هو المخلوع مبارك في الايام الخوالي. وقد استحوذت صور الرئيس وتصريحاته مانشيتات الصحف، 'الأهرام' عنونت: مرسي يصلي الجمعة في الأزهر.. مليار جنيه من الموازنة و250 مليوناً من القوات المسلحة لتنمية سيناء في العام الحالي.. 'المصري اليوم' كان عنوانها: مرسي: لا مساس بأي هيئة قضائية.. وسأستخدم حق التشريع في أضيق الحدود.. 'الأخبار': مرسي: حق التظاهر مكفول لكل المصريين.. الإمام الأكبر في تهنئته للأمة بعيد الفطر: الانتقال السلمي للسلطة يؤكد أن قادتنا يعرفون قيم التضحية وإنكار الذات.. أما صحيفة 'الشروق' فتناولت تقارير منها: مطالبة معتكفي 'الأزهر' بالرحيل ليصلي مرسي الجمعة فيه.. معاش استثنائي لمصابي الثورة حتى شفائهم.. 'اليوم السابع' عنونت 'مرسي' يلتقي الجبهة الوطنية و6 إبريل بالقصر الجمهوري ويدعو لحوار وطني.. 1 سبتمبر محاكمة عكاشة لاتهامه بتهديد الرئيس بالقتل.

'الأهرام': مرسي زعيم سيقود مصر للعالمية

البداية ستكون مع عبد الناصر سلامة رئيس تحرير 'الأهرام' الجديد بقدح زناد فكره ليمنح الرئيس المنتخب المكانة التي يستحقها عالميا بعد إقالته وزير الدفاع ورئيس الأركان: هذه القرارات وبهذه السرعة وفي هذا التوقيت وأيضا هذا الإخراج إنما تؤكد أننا أمام مؤسسة رئاسية سوف يحسب لها العالم ألف حساب، فقد تميز أداء الرئيس تحديداً منذ الوهلة الأولى، سواء أمام المحكمة الدستورية لأداء قسم اليمين أو في جامعة القاهرة بعد ذلك ومن قبلها في ميدان التحرير بمهارة عالية في الأداء وسرعة بديهة في التعامل مع المواقف تجعلنا أيضا نطمئن على أنفسنا في الداخل، حيث لا يجب أبدا أن يغيب عن ذاكرتنا أن هذه القرارات جاءت عقب أحداث سيناء وسقوط 16 شهيدا على أيدي فئة أقل ما يقال عنها انها إرهابية ضالة، وعقب أزمة أيضا ربما تكون هامشية إلا أنها تحمل دلالات ومعاني عديدة وهي ملابسات الجنازة الشعبية للشهداء بالقاهرة وما شابها وسبقها ولحق بها من هفوات كنا في غنى عنها إلا أنه أيضا ازدواج السلطة الذي كان يجب أن يجد حلا. وإذا كان رئيس الجمهورية قد أثبت انه على مستوى المسؤولية حينما تعامل مع أحداث سيناء بهذه القوة والسرعة بما يتناسب مع الحدث، فقد أثبتت القوات المسلحة أيضا أنها درع للشرعية ومثال للوطنية وسوف تظل هي الحارس الأمين ليس لحدودنا من أعداء الخارج فقط وإنما كانت دائما وأبدا بمثابة رصيد استراتيجي لحماية الداخل سواء من متآمرين أومتربصين أوممولين من الخارج وهو ما يجعلنا نوجه لها التحية صباح مساء على ما قدمته في هذا الشأن على مدى عام ونصف عام مضت، ناهيك عما قدمته وتقدمه لمصر عبر تاريخ طويل من البطولات.

محمد عمارة الخلافة الإسلامية وهم كبير

ونبقى مع 'الأهرام' وجزء من حوار اجرته مع المفكر الاسلامي محمد عمارة عن امكانية عودة الخلافه يقول: أنا كتبت عن السنهوري وعن حسن البنا، السنهوري يضع شروطا طويلة عريضة حتى تعود الخلافة الإسلامية، وكتب رسالة للدكتوراة عام1926 عن الخلافة، فالخلافة أسقطت عام1924 وذهب السنهوري إلى فرنسا عام1925 لعمل رسالة في الاقتصاد والقانون، فلما أسقطت الخلافة تحمس وكتب رسالة دكتوراة عن الخلافة الإسلامية كعصبة شعوب إسلامية وذلك عام1926، السنهوري يقول كي تعود الخلافة لابد من مؤتمرات ومعاهدات وتحالفات ونهضة إسلامية، وحسن البنا كان قارئا جيدا للسنهوري، وما كتبه حسن البنا عن الخلافة هو ما كتبه السنهوري، لكن بعض الناس حول الخلافة الإسلامية إلى بعبع، وقد كتبت مقالا في 'الأهرام' وهو جزء من كتاب نشرته فيما بعد عن إحياء الخلافة الإسلامية.. حقيقة أم خيال. وكتبت في 'الأهرام' أيضا عن طه حسين والخلافة الإسلامية، فطه حسين عام1925 كان ضد الخلافة الإسلامية وكان يناصر كتاب علي عبدالرازق 'الإسلام وأصول الحكم'، وكتب كتابه 'الفتنة الكبرى' في الأربعينيات دافع فيه عن الخلافة الإسلامية دفاعا مجيدا، لذلك عندما كتبت عن طه حسين والخلافة الإسلامية كان مدهشا لكثير من الناس، وهناك البعض ينادي بالخلافة وعودة الخلافة منذ الخمسينيات ولم يحدث شيء وهذا وهم، الخلافة الإسلامية ليست شيئا أكثر من الاتحاد الأوروبي، دول مستقلة، لكل دولة دستورها وحكومتها ورئيسها، وهناك برلمان مشترك وسياسة خارجية مشتركة، سياسة اقتصادية مشتركة وحدة سوق اقتصادية مشتركة، رغم أنها ديانات وقوميات مختلفة، نحن نريد أن نصل بالعالم العربي إلى هذا الاتحاد بسوق عربية مشتركة وسياسة عربية خارجية مشتركة ووحدة سوقية اقتصادية، ووحدة عربية، وتضامن عربي وإسلامي ولكن هذا يحتاج لجهود مخلصة ومجهود كبير، المسلمون أكثر من مليار وستمائة مليون ويقتربون من ربع سكان العالم وأكثر الأديان انتشارا والمساجد تنتشر في كل أنحاء أوروبا والعالم، فنحن نمتلك ثروات طبيعية غير عادية، وتراثا روحيا ودينيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا رائعا، فتضامن العالم الإسلامي أو تكامل العالم الإسلامي أو ما شئت من أسماء دون كلمة الخلافة، سميه تضامن إسلامي أو تكامل إسلامي، ولدينا منظمة التعاون الإسلامي لو تم تفعيلها بحق تصبح هي الخلافة الإسلامية أو تقوم بدورها، فالخلافة الإسلامية ليست نظاما محددا، فالنظم تتنوع وتختلف باختلاف الزمان، لا عاقل يحلم أن نعيد الشكل القديم للخلافة، الخلافة الإسلامية كما يقول السنهوري هي التي تحقق ثلاثة شروط، وحدة الأمة، وتكامل دار الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية.

هل تكريم المشير بداية لمحاكمته؟

يسوق الكثيرين إلى أن المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق والذي عزله مرسي وكرمه أصبح بمنأى عن المحاكمة غير أن آخرين يرون عكس ذلك وهو ما يرفضه حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': لو هناك نية للمحاكمة كانت الإقالة تكفى.. ولا معنى للتكريم! أما من هو خارج العائلة ولم يقع تحت تأثير 'الدوجما الإخوانية' المسيطرة على الأجواء المصرية، لابد على الأقل أن يشك في صفقة إخوانية عسكرية! الشك في الصفقة بدأ تدريجياً من 19 مارس، واختيار لجنة أغلبيتها ورئاستها من العائلة الإخوانية المصرية، حسب التعريف أعلاه، وقلنا صدفة مش مقصودة رغم أن المجلس العسكري كان يستطيع جيداً خلق توازن في هذه اللجنة لو أراد! ثم رأينا الاستفتاء الديني على التعديلات وما صاحبه من ربطه بشرعية المجلس العسكري، ثم دخلنا في استقطاب واضح بين القوى الثورية الحقيقية في جانب والمجلس العسكري والإخوان في الجانب الآخر.
ويتابع حازم هجومه على الاخوان: سمة النظم الفاشية ليست فقط قمع المعارضين تحت غطاء عقائدي أو أيديولوجي، لكن أيضاً في تغيير ممنهج في منظومة القيم للشعوب مثلما فعل هتلر تحقيقاً لأغراضه السياسية. ويبدو أننا على أعتاب حكم فاشي باسم الدين، الذي يأتي عادة بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية، وهو أخطر الأنواع، فبدأنا نرى مهاجمة الإعلاميين وحجباً لمقالات بعض الكتاب ومصادرة جريدة وغلق قناة بالكامل، كان من الممكن محاكمة الشخص المخطئ فقط بالقانون، ثم رأينا مؤخراً الإعداد لفتوى بتوصيف من ينزل لمظاهرات 24 أغسطس بالخوارج وإهدار دمهم، مثلما قال الشيخ الجليل جداً هاشم إسلام علي، يجعل كلامنا خفيفا عليه، في تحريض واضح على القتل باسم الدين. ولا أدري موقف الرئيس مرسي 'المدني' من هذا التصريح الخطير الذي يهدد السلم العام و'مدنية' الدولة!
'العبد لا يهدأ إلى أن يصبح الجميع عبيداً... والحر لا يهدأ إلى أن يصبح الجميع أحراراً'.

توازن نسبي بين الرئاسة والعسكر

ونبقى مع الهجوم على الاخوان حيث كتبت سحر جعاره في ذات الصحيفة 'المصري اليوم': بالأمس كان لدينا توازن نسبي بين سلطة مؤسسة الرئاسة وقوة المؤسسة العسكرية، أما الآن فقد دخلنا عهد ديكتاتورية جديدة تهيمن فيها 'الجماعة' على جميع مؤسسات الدولة. في نفس المقال المشار إليه قلت إن: انتماء الرئيس محمد مرسي لحزب 'الحرية والعدالة' لا يسقط بالاستقالة، وبيعته للمرشد العام للإخوان المسلمين لا تمحوها عبارة 'رئيس لكل المصريين'.. وهكذا خرجت ميليشيات الجماعة لتدافع عن وجودها، فتحطم سيارة الزميل خالد صلاح عند بوابة مدينة الإنتاج الإعلامي، وتعتدي بالضرب المبرح على المعتصمين أمام قصر الاتحادية (راجع البلاغ رقم 2220 لسنة 2010 عرائض النائب العام).. وكأنهم يقولون لكل ثائر على حكم المرشد:(إما الصمت.. أو الدم)!! إنها البلطجة السياسية في مواجهة المعارضين وبشكل منظم أكثر من عهد مبارك، بلطجة تستهدف الفضائيات والصحف الخاصة أولاً، يليها المعتصمون أمام قصر الرئاسة.. كضربة استباقية لثورة الغضب 24 و25 أغسطس!
هل عزلنا المشير ليحكم المرشد؟

لا يسع الكثير من الكتاب أن يعبروا عن مخاوفهم من تشديد الاخوان قبضتهم على مقاليد الحكم ومن بين هؤلاء أحمد عبد التواب في جريدة 'التحرير': المؤكد أن إزاحة المجلس العسكري عن الهيمنة على المشهد السياسي هي واحد من أهم أهداف ثورة يناير، خاصة بعد الفشل المدوي والتخبط المدمر منذ تقلده السلطة قبل 18 شهرا! وقد استفاد بهذا جميع الأطراف بما فيهم القوات المسلحة، سواء على مستوى أفرادها أو كهيئة اعتبارية، بسبب ما طالهم وما طالها نتيجة الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها هؤلاء القادة في ممارسة مسؤولياتهم السياسية وكان لها تأثير سلبي على صورة هذه المؤسسة لدى جماهير غفيرة، ولا بد أن يمرّ زمن من العمل الجاد لترميم صورة الجيش الوطني بعد أن تشوهت بلقطات يصعب أن تمحى من الذاكرة لأفراد بالزي الميري وهم يعتدون اعتداء غاشما على المتظاهرين المسالمين العزل أو وهم يحمون البلطجية في غاراتهم الهمجية بالسيوف والمولوتوف!
ولكن المؤكد أيضا، وعلى الناحية الأخرى، أن طلائع الثوار وعلى رأسهم الشهداء والجرحى، لم يستهدفوا عند خروجهم في 25 يناير وصمودهم في ميادين مصر أن يسيطر الإخوان المسلمون آخر الأمر على مقاليد الأمور وينفردوا وحدهم بالحكم والتشريع ويناوئوا القضاء ويفرضوا أفكارهم على الدستور ويضعوا في جيبهم الصحف ذات الملكية العامة والإذاعة والتليفزيون ويسخروها جميعا لخدمة خطهم وصولا لمشروعهم الخاص الذي يبدو أن آفاقه تتجاوز حدود الخيال! لاحظ أن الإخوان سعوا إلى أن يضموا إلى سلطتهم الجديدة بعض شيوخ القضاة المشهود لهم بالنزاهة وبالرفض المبدئي المطلق للمحكمة الدستورية العليا، وهذا يضمن للإخوان دون إملاء ولا تنسيق أن يتمكنوا من المواجهة والتصدي في معركة بدأوها واكتشفوا أنهم أعجز من أن ينتصروا فيها وحدهم!

مذبحة رفح بين إهمال مرسي وتفريط حماس

ونتحول نحو المهاجمين للرئيس مرسي والبداية مع محمود سالم في صحيفة 'التحرير' والذي ينتقد الرئيس بسببب قراراته التي يلمح إلى ان بعضها كان وراء مذبحة سيناء الأخيرة: إن كان قرار العفو الشامل الذي أصدره الرئيس مرسي به الكثير من العوار ورد الجميل لأحداث سابقة يعرفها المصريون جميعا، فقد سبق هذا قرار متسرع وغير مدروس ويدل على كثير من نقص الحنكة السياسية والاجتماعية.. وهو قرار فتح المعابر بغير حساب وبغير ضوابط أو استحكامات والتي أصبحت مصدرا لتهريب السلاح وكذلك المسلحين إلى داخل البلاد لترويع الحدود من عناصر تدعي الإسلام وهو منها براء، لكنها لا تستهدف غير إهدار ونزف المزيد من دماء جنودنا الشرفاء في هذا الشهر الكريم ولحظة أذان المغرب!
لم تعد الأنفاق وسيلة لتهريب السلع التموينية المدعومة والسيارات المسروقة من مصر إلى غزة تحت نظر ومباركة حركة حماس، بل أصبحت هذه الأنفاق شريانا مسموما تتدفق منه الدماء الفاسدة الملوثة، لتشكل خطرا سرطانيا وأعنف على الأمن القومي المصري. إن دعم الشعب الفلسطيني.. والوقوف إلى جانب قطاع غزة يجب أن لا يتعارض مع تأمين حدود البلاد وأمنها القومي بأي شكل وبكل الطرق، سواء بدك هذه الأنفاق أو غلق هذه المعابر التي أصبحت المصدر الرئيسي لتصدير الإرهاب إلى داخل أرض مصر. وأعتقد أن الأمر لا يقتصر على رد فعل مثل هذه الفعلة الشنعاء بعمليات إجرائية مضادة وقتل بعض الشباب المشوه عقليا وفكريا.. وتطهير هذه البؤر الإجرامية المسرطنة من مثل هؤلاء المضللين باسم الإسلام.. ولكن الأهم البيان الذي أصدره الحزب المصري الديمقراطي، والذي أكد خلاله تحمل الرئيس محمد مرسي مسؤولية الحادثة الإرهابية التي تعرض لها الجنود المصريون، ويطالب سالم الرئيس أن يوضح موقفه من الآن بين أمن مصر أو حماس التي تتحمل أمن غزة حيث ترى الكثير من التقديرات أن موقفها يتراوح بين التواطؤ وغض النظر عن العمليات الإجرامية، غير ان هجوم سالم على الرئيس المنتخب لم يمر مرور الكرام، فهاهو اسامة غريب في نفس الصحيفة يرد الصاع لسالم ويدافع عن الرئيس: قرارات مرسي وضعت حدا لتصرفات من أهانوا الجيش باستخدام سياراته في إلقاء الزبالة في وسط الشارع. قرارات مرسي مثلت الحد الأقصى لما تمنيناه طوال العام والنصف الماضيين.. من يتردد في تأييدها يثبت أن كراهيته للإخوان تفوق حبه لمصر..هناك من ترفعهم المسؤولية إلى مستويات لا يتصورونها هم أنفسهم... مرسي رفعته المسؤولية لمصاف رجال الدولة الكبار.

القط يعود للظهور بدون طشة ملوخية

ممتاز القط هل تتذكرونه رئيس تحرير 'أخبار اليوم' وصاحب مقاله الشهير عن طشة الملوخية المحروم منها مبارك طيلة اسفاره بسبب سهره على شعبه عاد مجدداً للظهور عبر كتابة مقال في 'اخبار اليوم' حرص خلاله على ألا يوجه انتقاداً للرئيس مرسي: لا أعتقد ان إحالة معظم أعضاء المجلس العسكري للتقاعد تمثل نهاية لحقبة من الصراعات الخفية التي دفعت مصر وحدها ثمناً باهظاً لها . واعتقد ان التاريخ سوف يتوقف كثيرا أمام هذه الحقبة ليكشف الكثير والكثير من الأسرار والخبايا التي يخطئ البعض انها سوف تتوارى ويعلوها النسيان . . ونعود للهجوم على مرسي ومحمد سلماوي في 'المصري اليوم': لقد شاءت الأقدار أن يجيء البرنامج الذي قدمه المرشح الذي فاز في النهاية تحت اسم 'مشروع النهضة' خالياً، ليس فقط من برنامج يعبر عن سياسة ثقافية واضحة المعالم، وإنما جاء خالياً أيضاً من ذكر كلمة الثقافة ذاتها لكنني لست هنا بصدد تقييم مشروع الرئيس مرسي للنهضة، وإن كنت لا أعرف كيف تقوم النهضة دون قاعدة ثقافية، فنهضة الأمم لا تكون ببناء المصانع أو بإقامة الجيوش، وإنما بازدهار الثقافة التي تكون هي الدافع للتقدم الشامل للمجتمع، لأن التقدم لا يبدأ إلا بالفكر. إن النهضة التي عرفناها في المرحلة الليبرالية قامت على أكتاف طه حسين وأحمد لطفي السيد، والعقاد، ومحمود عزمي، وغيرهم، وتلك التي عرفناها بعد ثورة 1952 كان وقودها الفكري في كتابات يوسف إدريس ومسرح نعمان عاشور وأشعار صلاح عبدالصبور ورباعيات صلاح جاهين وأغاني عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، وأفلام صلاح أبوسيف ولوحات حامد عويس وعبدالهادي الجزار، فما هي السياسة الثقافية للدولة التي تسمح الآن ببروز مثل هذه المواهب التي هي الأساس لأي مشروع نهضوي إذا كنا لا نريد أن تضيع جهودنا هباء كالدم الذي يفصد من الأنف.

فتوى قتل المتظاهرين تسيء للأزهر وللرئيس

ونبقى مع المعارك الصحافية والفتوى التي وردت على لسان أحد الدعاة بوجوب قتل من يخرج للتظاهر ضد الرئيس مرسي، وهو ما أثار حفيظة أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع': حيث يخرج علينا مزعوم بفتوى يحرض فيها على قتل مواطنين مصريين، ويعتبر من يخرج للتظاهر يوم 24 أغسطس مرتدا وكافرا يستحق تطبيق حد الحرابة، والمثير أن المفتي 'المزعوم' محسوب على الأزهر الشريف ولا نعرف ما إذا كان يريد أضواء أم يلفت أنظار السلطة وينضم الى أمثاله من صناع فتاوى الفتنة ومذيعي النميمة والقرف. وقد تزامنت فتوى القتل مع عمليات تكفير وتخوين ليس لدعاة التظاهر وأيضا للسياسيين مثل البرادعي وحمدين صباحى، مع أنهما ليسا من دعاة التظاهر، وكل ما فعلوه أنهم عبروا عن رأيهم.
يتصور أصحاب الفتاوى التفصيل أنهم بهذا يخدمون الجماعة أو الرئيس، أو يلفتون نظر السلطة، بينما هم كالدبة تقتل صاحبها، وربما على الرئاسة أن تتبرأ من أمثال هذه الفتاوى الشاذة التي تصب في صالح خصومها، ولا يستبعد أن يكون أصحاب فتاوى الإرهاب هدفهم الإضرار بالرئيس، مثلما يفعل بعض المنسوبين لجماعته.. وحول نفس القضية قال عمرو حمزاوي في جريدة 'الوطن': أدعو مؤسسة الأزهر والإمام الأكبر إلى محاسبة عضو لجنة الفتوى الذي أهدر دم المتظاهرين في 24 أغسطس وحرم التظاهر ضد رئيس الجمهورية مدعياً أن واجب المواطنين الآن هو الاصطفاف خلفه ودعمه. هذا الرأي الكارثي الذي وظف الدين، التعويل على حديث شريف لإهدار دم المتظاهرين وتحريم الخروج على الحاكم، يتنافى بالكامل مع مبادئ الحرية وحقوق الإنسان التي يدافع عنها الأزهر كمؤسسة ولا يتسق مع فهم الأزهر المستنير للدين .أختلف سياسياً مع الداعين لمظاهرات 24، إلا أن حقهم في الاحتجاج السلمي وحمايتهم لا ينبغي المساومة عليه. أختلف أيضاً سياسيا مع الرئيس، وإن أيدت قراراته التي أراها تحقق المصلحة الوطنية. ولا أريد لا لي ولا لكاتب آخر أو إعلامي أو سياسي أو ناشط أن يمنع من التعبير العلني عن رأيه إن بعدم نشر مقال أو بتهديد جسدي أو ببلاغات كيدية أو بإهدار دم. أدعو الأزهر إلى التبرؤ من رأي عضو لجنته للفتوى والانتصار لحق المواطنات والمواطنين في التظاهر السلمي دون قيود. وأدعوه إلى أن يرسل من خلال محاسبة العضو المعنى رسالة واضحة برفضه أن يوظف مجدداً في لعبة السياسة أو يتستر على عصف بالحريات وتكميم للأفواه.

من الأسواني لمرسي: لولا المعتقلين لما أصبحت رئيساً

وجه الكاتب والأديب علاء الأسواني، مجموعة من الأسئلة والتعليقات والمطالب إلى الرئيس محمد مرسي عقب تلقيه دعوة للقائه بقصر الرئاسة مع مجموعة من الشخصيات الثورية والسياسية،وسأل الأسواني مرسي 'كيف يتم تكريم المشير طنطاوي والفريق عنان ومنحهما أوسمة بدلا من محاكمتهما بتهمة قتل المصريين وفقء عيونهم وانتهاك أعراض المصريات؟'وخاطب الأسواني مرسي قائلا له 'لقد وعدت المصريين بتعيين نائب قبطي ونائب امرأة، وتعديل اللجنة التأسيسية بحيث تعبر عن المجتمع كله، نحن في انتظار تنفيذ وعدك'.
وطلب الأسواني من الرئيس ألا يحتفظ بالسلطة التشريعية والتنفيذية، ولا يجوز أن يختار التأسيسية إذا فشلت اللجنة الحالية، 'وإلا سيكرر استبداد العسكري'. ولام الأسواني الرئيس بسبب فرض رؤساء تحرير جدد على الصحف القومية بواسطة مسابقة غامضة أجراها مجلس الشورى، والنتيجة منع المقالات التي تهاجم الإخوان من النشر'، متسائلا 'بعد بدء حملة على حرية التعبير وإغلاق القنوات ومصادرة الصحف دون سند قانوني، معنى ذلك أن كل من يهاجم الإخوان سيتم إغلاقه، وتساءل عنشباب الثورة الذين لفقت ضدهم التهم من أجهزة الأمن، وأنت تسأل أجهزة الأمن عن الأبرياء فيهم .هل تتوقع أن تعترف أجهزة الأمن بالتلفيق وتعتذر؟ وطالب الاسواني الرئيس أن يفرج عن جميع الثوريين المحاكمين عسكريا، كما أفرج عن السجناء الإسلاميين قائلا 'لولا شباب الثورة المحاكمين عسكريا لما كنت رئيسا'. وحث الأسواني الرئيس على 'إلزام الإخوان بإشهار جمعيتهم في الشؤون الاجتماعية، على أن تكون ميزانية الإخوان معلنة ومراقبة من الجهاز المركزي للمحاسبات' وأبدى الأسواني للرئيس مرسي سعادته بالتخلص من حكم العسكر، معربا في الوقت نفسه عن قلقه من حكم الإخوان قائلا له 'أنت رئيس منتخب لكنك تنتمي إلى جماعة غير قانونية وتمويلها غير معروف'.

هل شق الرئيس عصا الطاعة على المرشد؟

للكاتب خالد سعيد رأي مختلف فيما جرى من قرارات أتخذها الرئيس مرسي مؤخراً يعرب عنه في صحيفة 'الوطن': وكالعادة آثر الدكتور محمد مرسي أن يكون الرجل المفاجأة؛ فالرجل غير العسكري والذي يفتقر إلى ما سموه 'الكاريزما' من وجهة نظر البعض على الأقل أثبت أن حب الوطن أقوى من حب الذات، وأن سنوات السجن في سبيل الحق والحرية تعلم الرجال كيف يجازفون وتقلل من حساباتهم الشخصية، والرجل الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ذات النهج الإصلاحي التصالحي طوال تاريخها مما انعكس على حراكها السياسي ما بعد الثورة أيضاً، استطاع أن يثبت أنه بدأ ينفصل حقاً عن الجماعة بشكل عضوي وأن مكتب الإرشاد ليس هو من يدير الموقع التنفيذي الأخطر في مصر كما زعم البعض، فأي منصف ومتخصص يعرف جيداً أن مثل هذه القرارات لم تكن لتصدر من جماعة الإخوان التي هي أبعد ما تكون عن الصدام، وغالب ظني أن زلزال رفح الصناعي إنما أريد له أن يطيح بمقعد الرئاسة ومن يجلس فوقه وأنه كان مقدمة لتحركات أوسع على أرض الواقع، فقد نصح بعض مستشاري الرئيس بعدم الذهاب لجنازة إخواننا شهداء الحدود بدعوى التهديدات الأمنية، كما كانت أحداث البلطجة المخزية التي طالت بعض الرموز رسالة واضحة من أذناب الثورة المضادة بأنهم ما زالوا هنا جاءت القرارات موفقة وسريعة، وإن لم ترض الجميع بطبيعة الحال، فما فعله الرئيس أكثر من المتوقع وربما من الممكن أيضاً، ورغم أن العرف السياسي في جميع دول العالم المتقدمة والمتحضرة يقضي باستقالة أي وزير أو مسؤول تقع تحت مسؤوليته كارثة كتلك التي أصابتنا في رمضان.

النخبة لا تعرف سوى البكاء

محير للغاية امر النخبة المصرية على حد رأي مصطفى النجار والتي قسمها في جريدة 'الوطن' لثلاثة اقسام القاسم فيما بينها هو احتراف البكاء والنحيب: ثلاثة فرق بائسة تجلت بهذه النخبة؛ الفريق الأول يجيد الندب والعويل وأحيانا الشتم ولكنه لا يفعل شيئا وإنما يعتقد أنه بشتمه للإخوان واتهامهم وتجريسهم قد أدى ما عليه وأراح ضميره، دون أن يفكر في عمل حقيقي على الأرض وسط الناس تتزن معه أطراف المعادلة.. أما الفريق الثاني فهو أشد بؤسا إذ ظل يراهن على العسكر في إزاحة الإخوان من المشهد وذهب في ذلك لحدود صادمة، ومنهم من طالب العسكر بالانقلاب على الإخوان، ولكن رهان هؤلاء قد خاب وفشل وأصبحوا وجها لوجه أمام الإخوان بلا أب ولا أم يلتجئون إليهما..أما الفريق الثالث فهم الافتراضيون الذين انعزلوا عن الواقع وصنعوا لأنفسهم عالما خاصا على الفيس بوك والتويتر يشعلون فيهما معارك وهمية يتبارزون فيها بأحط الألفاظ ويستدعون كل مفردات السب والتخوين والتنظير المشوه الذي لا يستند إلى منطق ولا عقل، وارتضوا بذلك وحدث لهم إشباع نفسي أغناهم عن أن يكونوا لاعبين في الأحداث أو مؤثرين فيها وتحولوا فقط إلى ألسنة حادة تنال من الناس وتستمتع بهذا العالم الوهمي الذي تدور معاركهم فيه..تعثرت الثورة تعثرات بالغة لأسباب مختلفة ولكن هذه النخبة المغيبة لم تعترف أن أداءها وسوء صنيعها هو أحد أهم أسباب انتكاس الثورة ووصولنا لما نحن فيه الآن، رغم أخطاء خصمها السياسي المتكررة وتراجع شعبيته خلال العام الماضي فإنها لم تستطع الاستفادة من ذلك وتقديم نفسها كبديل قوي يتمدد في مساحات الفراغ والانحسار المقابلة .دكاكين العمل الحزبي ما زالت تمارس هوايتها في الصراعات الداخلية والأمراض النفسية، وحتى الكيانات الجديدة التي أعلن عن تأسيسها انتقلت إليها نفس الأمراض وسلكت نفس المسلك وأصرت على تكرار أخطاء من سبقوها.

حزب الجبهة يلاحق
صاحب فتوى اهدار دم المتظاهرين

تقدم حزب الجبهة الديمقراطية ببلاغ إلى النائب العام الخميس ضد الشيخ هاشم إسلام الذي افتى بإباحة إطلاق النار على المشاركين في المظاهرات التي يتم الدعوة لها في 24 أغسطس الجاري، وقال المهندس محمد عباس الأمين العام للحزب في بيان للحزب أنه تقدم ببلاغ يتهم فيه الشيخ هاشم إسلام بتحريض المواطنين على وجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس الجاري واعتبارهم خارجين على ثورة يناير، معتبرا أنها مظاهرات خوارج وردة على الديمقراطية والحرية. وأضاف عباس أن الدافع الأساسي لتقديم البلاغ هو إيمان الحزب بحق التظاهر السلمي لكل المواطنين، معتبرا أن ما قاله الشيخ هاشم إسلام يعد إرهابا للمواطنين وإعاقة ما كفله الإعلان الدستوري والقانون من الحقوق والحريات في إبداء الرأي والتعبير بالشكل السلمي. وأوضح أن الحزب طالب في البلاغ بضرورة التحقيق بشأن الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدا أنه تقدم في بلاغه بقرص مدمج 'سي دي' به الفيديو الذي يثبت الإدانة. يذكر أن الحزب أكد أنه قد يشارك في التظاهر يوم 24 أغسطس الجاري للتأكيد على حق المواطن في حرية التعبير عن رأيه والتظاهر السلمي.

وجه الشبه والخلاف بين ابناء مبارك وأبناء مرسي

مطلوب من أبناء الرئيس الترشيد في التحدث لوسائل الإعلام بعض الشيء، وإظهار صلابة أكثر في مواجهة إغواء الإعلام وفخاخه واستدراجاته، خصوصا إذا كان الكلام يتناول مسائل من نوعية تكاليف تذاكر سفر العائلة، أو تقييما للمعالجات الإعلامية لقضايا تخص سياسات الرئيس. ولسنا في حاجة للتذكير والذكرى تنفع المؤمنين كما يشير بذلك وائل قنديل في جريدة 'الشروق' بأن بداية ابني الرئيس المخلوع كانت بمباراة كرة شراب أو كرة قدم سداسية، تبارت صحف ووسائل إعلام في تغطيتها، والكلام عن مهارات علاء الفردية، وشراسة جمال الهجومية والدفاعية، وانتهى الأمر بأن سيطر الولدان على الملعبين السياسي والاقتصادي بشكل كامل. وللذكرى أيضا، كان الرد على كل من يفتح فمه بكلمة عن حضور ابني الرئيس أو استحضارهما في الحياة العامة أو في الإعلام، أنهما شابان مصريان لا ينبغي أن نحرمهما من كل ما يتمتع به شباب مصر لمجرد أن حظهما العاثر جعلهما ابني رئيس الجمهورية ثم تطور الأمر شيئا فشيئا واقتحم جمال أسوار ملعب السياسة بشكل عنيف حتى استقر في دائرة المنتصف، ممسكا بصافرة الحكم وكرة اللعب في وقت واحد، وكان المبرر في بداية لعبة الموت كالتالي: هل لأنه ابن رئيس الجمهورية يمنع من المشاركة في قضايا وهموم بلده وشؤونها العامة مثله مثل أي شاب في سنه يشتغل بالسياسة ويمتلك طموحا سياسيا وطبعا لأن المصريين طيبون يا ولداه فقد ابتلعوا الكلام على طريقة 'وماله يا خويا' حتى أفاق الجميع على كابوس التوريث. إن أحدا لا يستطيع أن يتهم ابن الرئيس الجديد محمد مرسي بأنه يريد أن يحاكي ابن الرئيس القديم، كما أن أحدا لا يرى في الدكتور مرسي فرعونا آخر، غير أنه في المقابل لن يستطيع أحد منع المخيلة المجتمعية من استدعاء الذكريات وعقد المقارنات.

لماذا غادر المشير القصر
الرئاسي بعد منتصف الليل؟

وإلى الانفرادات الصحافية ونختار منها ما نشرته صحيفة 'الشروق'، حيث نفى المستشار محمد فؤاد جادالله، نائب رئيس مجلس الدولة المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، صحة التقارير الإعلامية المصرية والإسرائيلية التي تحدثت عن تعرض الرئيس محمد مرسي لمحاولة اغتيال من قبل قيادات بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أو احتجاز المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان في القصر الرئاسي عشية إصدار قرارات إحالتهم للتقاعد. وقال جادالله في تصريحات خاصة لـ'الشروق' إن: الخطر الأمني الوحيد الذي تعاملت معه الأجهزة الأمنية المختصة بحماية أمن رئيس الجمهورية هي تلك التهديدات التي أطلقها توفيق عكاشة وآخرون من معارضي الرئيس، قبيل جنازة شهداء رفح وبعدها، حيث تم تشديد الحراسة على الرئيس بشكل غير مسبوق، لأن الأجهزة المحترفة تتعامل مع أي تهديد على أنه واقع محتمل'، وأشار جادالله إلى أن الرئيس 'لم يخبر أحدا بتفاصيل قرارات الأحد الماضي، إلا أن الملابسات تؤكد وجود تفهم كامل من المشير وعنان لقرارات الرئيس، لأنهم قبلوها دون معارضة، وتم تكريمهم بأعلى الأوسمة التي يجوز منحها لمواطنين مصريين، وشكرهم على الفترة الماضية'. من جهتها أكدت مصادر مطلعة داخل القصر الرئاسي أن المشير طنطاوي 'غادر قصر الاتحادية بعد منتصف ليل الجمعة الماضية، لآخر مرة كوزير للدفاع ورئيس للمجلس العسكري، وأن الفريق سامي عنان حضر بمفرده ظهر يوم السبت الماضي، للتنسيق مع رئيس الجمهورية حول الأسماء المقترحة لتولي المناصب خلفا للقيادات المتقاعدة، إلا أنه لم يعلم باختيارات الرئيس إلا بعد صدور القرارات يوم الأحد'.

مسجل خطر يتهم عكاشة
بتحريضه على قتل خيرت الشاطر

تلقى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بلاغا من كمال عزت زرد، مسجل خطر، ضد الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، يتهمه فيه بعرض مبالغ مالية عليه مقابل ارتكاب جريمة قتل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وقال كمال عزت في بلاغه إنه بعد قضائه مدة 15 عاما في السجن، بتهمة القتل وخروجه من السجن حضر إلى منزله توفيق عكاشة بحجة مساعدته وإخراجه من محنته. وأضاف في البلاغ، أن عكاشة ظل يتردد عليه في منزله ويغدق عليه الأموال، وعندما سأله عن سبب اهتمامه به قال: إنت خارج من السجن وتحتاج مساعدة.
وأشار المسجل إلى أن عكاشه ظل يتردد على منزله وبعد مرور 30 يوما طلب منه أن يتقابلا خارج المنزل، فالتقاه بالفعل، لكنه فوجئ بعكاشة يقول له 'عايزك تقتل الرئيس' فرد عليه كمال عزت زرد قائلا 'إزاي أقتل رئيس الجمهورية إزاي'... فرد عليه عكاشه ' يابني رئيس الجمهورية مش محمد مرسي رئيس الجمهورية الحقيقي خيرت الشاطر وانا عايزك تقتل خيرت الشاطر عشان نخلص من الاخوان'.


-----------------

مشروع 'الاخوان' في مصر ديني وليس مدنيا.. وعزل المجلس العسكري بداية لمشروع دولتهم.. سيناء مشروع انفصال اومنطقة متنازع عليها.. واستعادة قوانين مبارك لمواجهة الاعلام نذير شؤم
بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان :

2012-08-17




القاهرة 'القدس العربي' - من أحمد القاعود: جاءت قرارت الرئيس محمد مرسي باقالة المجلس العسكري بصورة مفاجئة لتضع مصر وثورتها في طريق جديد، أنهي ازدواج السلطة. وبخلاف هذا التحول الكبير في الوضع السياسي المصري، تصاعد الحديث حول الحريات الاعلامية ومدنية الدولة، توجهنا الي بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الانسان للتحدث معه حول أخر التطورات.
*كيف تري قرار الرئيس مرسي بخلع المجلس العسكري ؟
بدأنا في مشروع دولة الاخوان المسلمين والذي بدأ فعليا منذ حوارات عمر سليمان معهم قبل التنحي، فما شاهدناه في اليوم التالي لتنحي مبارك هوعملية تدريجية لانتقال السلطة فنحن امام فترة انتقالية انتهت، وكانت فترة نقل السلطة للاخوان المسلمين هذا النقل لم يبدا فقط بحصولهم علي اكثرية داخل البرلمان ولا بانتخاب مرسي رئيسا، هذه عملية متواصلة محطتها الاولي كانت حوارات عمر سليمان، ولم تكن اعترافا بالاخوان كمحاور وانما اعترافا بانهم اللاعب الرئيسي والمحاور الرئسي فيما يتعلق بمستقبل الدولة في مصر.
*المجلس كله غير موجود والاعلان الدستوري الغي هل هذه صفقة ؟
هناك مرحلة لم نكن نراها، ولم نكن مقدرين لماذا اختار عمر سليمان الاخوان كمحاور وحيد قبل تنحي مبارك.
*لكن كانت هناك قوي واحزاب سياسية اخر تحاورت مع عمر سليمان ؟
صحيح، لكن كان هناك حوار خاص مع الاخوان، وبعض عناصرهم تكلم عنه، فالمقصود انه منذ هذه اللحظة هناك عملية تدرجية لنقل السلطة للاخوان، وليس معنها ان سليمان أوطنطاوي اتخذا هذا القرار، ولكن عندما نقرأ الصورة وخاصة تشكيل لجنة التعديلات الدستورية الطرف الوحيد السياسي الذي كان موجودا هوالاخوان، ولم يكن هناك طرف سياسي اخر موجود ، ورئيس اللجنة معروف وهومقرب من الاخوان، والتعديلات نفسها هي التي رسمت خرطة الطريق طوال المرحلة الانتقالية التي انتهت منذ أيام، طوال المرحلة كان تاثير المجلس العسكري يتاكل يوميا اما بسبب خريطة الطريق التي وضعت اوبسبب العمليات الوحشية التي قام بها المجلس في عدد من المحطات مثل ماسبيرواومحمد محمود، فالشراكة لم تكن داخل لجنة التعديلات الدستورية وانما بالصمت علي المذابح التي حدثت.
نقل السلطة
*بناء علي كلامك ما الهدف اذن من نقل السلطة للاخوان المسلمين وهل هناك غباء سياسي من المجلس ؟
لم اتحدث عن وجود قرار بهذا، لكن طوال الوقت كان هناك وهم بان المجلس العسكري سيستطيع التحكم في الامور والاعلان المكمل نفسه كان اخر محطة في هذا الوهم، ويكرس وجود المجلس العسكري بتشكيله الحالي حتي يتم وضع الدستور ولا يمكن اجراء اي تغيير بداخله، وتبين ان ذلك وهم.
*لكن اختفاء المجلس العسكري غير مفهوم ؟
لا اتصور ان تكون صفقة، لان القرار كان سيكون قبول استقالة المشير اوعنان , لكن القرار هواحالة للتقاعد والمعني الضمني يدل علي انه ليس استجابة لرغبة.
*هل معني ذلك تعاون بين الجيش والرئيس ؟
اذا لم يكن تم الاتفاق مباشرة بين طنطاوي وعنان من ناحية ومرسي والاخوان من ناحية أخري، فان ذلك يعني انه تم الاتفاق مع اطراف اخري والايام ستكشف كيف تم ذلك، لكن عندما نرجع لبداية المرحلة الانتقالية، نري المجلس العسكري علي مدار 18 شهر كان يضعف يوميا من خلال عمليات القمع التي كان يقوم بها وتحطيم صورته الاخلاقية بنفسه، فلأول مرة فرق عسكرية تواجه المصريين، فكان ذلك يصيب المكانة الادبية والسياسية للمجلس العسكري باضرار كبيرة حتي امام اعضاء المجلس نفسه، فثقة اعضاء المجلس بجدار قيادتهم كانت تهتز بسلوكيات من هذا النوع. لوكان هناك اجماع علي التصرفات القمعية بين اعضاء المجلس، فعملية التفكك كانت تجري بشكل تقليدي، والتردي والانهيار الذي حدث في المرحلة الانتقالية سببه المجلس العسكري وعندما تقارن بين مصر وتونس تجد 'خيبة كبيرة' وفشل هائل، وهذا كان له تاثير كبير علي تماسك هذا المجلس وجدارته.
انظر لما حدث في سيناء، الفضيحة ليست في العملية الاخيرة، وانما الصمت المزري علي العمليات المتواصلة واستعراض القوة من قبل الجماعات الارهابية، علي مدار 18 شهر دون اي رد فعل، ليس عسكريا فقط ولكن دون مراجعة سياسات ثبت فشلها في عهد مبارك وبعده، في ادارة سيناء ككل، علي المستوي الاقتصادي اوالسياسي اوالتنموي. فهناك فشل متواصل كان لابد من انعكاسه علي احوال مصر. وعلينا أن نعترف بان هناك مجلس فشل ومن ناحية اخري هناك جماعة يجب دراستها من ناحية الادارة ونموذج فيما يتعلق بالنجاح والدهاء اوالتنظيم اوالخطاب الديني اوبالزيت والسكر مثل مايقولون ففي النهاية انتصر الدهاء علي المجلس العسكري.
الثورة والاخوان
*هناك من يقول ان القرار انتصار للثورة والمدنية ؟
- هوانتصار للاخوان وليس للثورة، فالثورة ليس من اهدافها اقامة الخلافة الاسلامية ولا انشاء دولة دينية ولا القضاء علي مقومات الدولة المدنية ولا الدستور الذي يناقش حاليا هوالذي كان يحلم به الثور، اذن هذا انتصار لجماعة الاخوان، فالمسالة لم تكن اختيار بين المدنية والعسكر وانما بين المدنية والدولة الدينية، وهذا كان مطروح قبل الثورة واثنائها وبعدها، فمشكلة الثورة انها مع طرفين وتواجه طرفين احدهما بالقوة المسلحة والاخر بالتواطؤ.
*لكن ايهما الافضل للثورة المجلس العسكري ام الاخوان ؟
الأفضل لها الشباب الذين قاموا بها
*لكن الرئيس منتخب ؟
المجلس العسكري كان من الخطأ ان يتولي السلطة كان يجب تشكيل مجلس مدني يتولي ادارة المرحلة الانتقالية فالمجلس العسكري لم يكن خيارا، والا لم يكن الشعار بعدها ' يسقط يسقط حكم العسكر '.
اخونة الدولة
*هل من المقبول القول علي قرار مرسي أنه أخونة للدولة رغم أنه أنهي الحكم العسكري لصالح المدنيين ؟
الاخوان فضيل ديني، ليس معني انهم لا يرتدون بدلة العسكر فهم مدنيون، المشروع الذي وضعه الاخوان برئاسة الرئيس الحالي محمد مرسي قبل عدة سنوات هومشروع دولة دينية وليست مدنية.
*اذا انتقلنا للدستور الجديد، هناك لجنة تأسيسية واذا لم تكتمل مهمتها بحكم قضائي سيقوم الريبس بتشكيلها وفقا للاعلان الذي أصدره ؟
نحن امام دستور تجري مناقشته وملامحه المتاحة حتي الان مقلقة للغاية، واذا استمر الحال كما هوعليه، ستعود مصر خطوات للخلف عما كان عليه الحال قبل 11 فبراير واذا استمر ستكون المقارنة بين دستور مبارك ودستور الاخوان المسلمين، وآمل الا يكون مجرد تفكير بالاماني ان الاخوان المسلمين يراجعوا سياستهم في الفترة المقبلة، فمن الصعب علي من ينجح في عملية معينة يتم التخطيط لها ببراعة منقطعة النظير ان يراجع تصوراته ولكن البلد في وضع خطير للغاية من الناحية الاقتصادية، فسيناء مشروع انفصال.
وقد تتحول لأفغانستان وتتحول لمنطقة متنازع عليها بحجة الارهاب وقد تتحول في هذا السياق الي جحيم بفعل الاهمال الذي جري في عهد مبارك واستمر بعد رحيله، فاذا استمر ادارة البلد بطريقة الحزب الواحد علي نفس طريقة الحزب الوطني ولكن - بلحية اوعمامة - مصر ستكون اسوا من عهد مبارك.
فحاليا الوضع الاقتصادي متدهور للغاية والوضع خطير في سينا والذي يبدوانه لا المجلس العسكري اوالجهات الامنية كان لديها اي معلومات عما يحدث، فعلي الاخوان ان يدركوا مخاطر الاستمرار في السياسة التي ليست سوي سياسة الحزب الوطني ولكن بمسحة دينية، واستمرارها في هذا الوضع قد يدخل مصر في مرحلة صعبة كمجتمع ودولة، وليس معني هذا مجرد مراجعة تشكيل اللجنة التاسيسية ولكن يتطلب ذلك مراجعة البوصلة السياسية علي بعضها والطريقة التي تدار بها البلاد، وليس معناه الست اسابيع التي قضاها مرسي حتي الان ولكن السياسة المستمرة منذ 18 شهر.
حرية الاعلام
*بالنسبة لمواد الحقوق والحريات التي نشرت في الاعلام، مايقلقك فيها ؟
أولا طبيعة الدولة، هل هي دينية ام مدنية، هل مرجعيتها مواثيق حقوق الانسان ام تصورات اشخاص ومفاهيمهم عن الاسلام. فمكانة معايير حقوق الانسان مهمشة من البداية، فحقوق الانسان لايمكن اختزالها في نصوص حول حرية الراي والتعبير والصحافة، فطبيعة الدولة شئ محدد وحاسم لانه مهما كان هناك نصوص دستورية فيها حد ادني من الاتفاق مع معايير حقوق الانسان، فاذا منحت حق الفيتواوسلطة عليا لاشخاص يسترشدون بمرجعية لا صلة لها بمعايير حقوق الانسان فنحن سنكون دخلنا النموذج الايراني اوالسوداني.


*بالنسبة للمواد الاخري الخاصة بالحقوق وحرية الصحافة ؟
هناك نزعة واضحة لدي الهيئة التاسيسية لتقييد حرية الراي والتعبير باعتبارات حسمها الفقه القانوني المصري منذ عشرات السنين، وكيفية التوفيق بين احترام الحرمات الشخصية والسمعة وكرامة الاشخاص وحرية التعبير، فهذه الامور محسومة سواء في المواثيق الدولية لحقوق الانسان اوصياغات الدساتير المصرية السابقة فالنزعة الموجودة داخل التاسيسية للاسف تتجه حتي الان وفقا لما هومتداول من نصوص لتقييد كبير في حرية الراي والتعبير وسيكون له انعكاسة اذا تم اعتماد هذا التوجه ليس فقط لحرية الصحافة والاعلام وانما حرية التعبير للمجتمع المصري بما في ذلك تداول المعلومات والابداع الادبي والفني والحرية الاكاديمية في الجامعات.
غلق قناة الفراعين
كيف تري الحرية الاعلامية بعد غلق قناة الفراعين، ومصادرة جريدة الدستور ؟
لدينا قلق كبير بصورة عامة، فالاعتداءات علي الصحفيين في الفترة الاخيرة مؤشر خطير، ليس فقط بحقوق الصحافة والاعلام وانما بحريات المجتمع ككل فاذا تم تكميم الصحفيين والاعلاميين فلك أن تتخيل اي حرية ستكون متاحة.
*بالنسبة لقناة الفراعين صاحبها أهدر دم رئيس الجمهورية، كيف نصف هذا الامر ؟


اي وسيلة اعلام عليها ان تحاسب بالقانون، واذا تكلمنا عن استباحة الدماء هناك قنوات كثيرة تستبيح دماء الناس نهارا مثل بعض القنوات الدينية، فالفراعين تحدثت عني بصورة سيئة من قبل، محاسبة اي وسيلة اعلامية تكون بالقانون والقضاء وليس بقرار اداري مثل ما حدث مع جريدة الدستور. والتحريض علي القتل مثل التحريض علي الكراهية الدينية ولا اتحدث عن وسيلة اعلام بعينها، فمن ناحية المبدأ فاي وسيلة اعلامية هناك وسائل قانوينة يمكن اللجوء اليها لمن يتضرر مما تبثه، فما حدث مع رئيس تحرير اليوم السابع ما علاقته بالتهديد بالقتل، وما حدث أمام المحاكم في وقائع سابقة من قبل البعض، عموما استدعاء التراث التشريعي الذي كان سائدا في عهد مبارك فهذا نذير شؤم.

Post: #146
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-19-2012, 11:57 AM
Parent: #145

www.alquds.co.uk




كل رجال مرسي.. تخلصنا من الجنرالات

صحف عبرية
جلس على الأريكة المخملية في القصر في القاهرة في مساء الثلاثاء الجنرالان محمد حسين طنطاوي وسامي عنان قبالة الرئيس محمد مرسي. كانت ملابسهما العسكرية أنيقة وتلقيا بيديهما المرتجفتين وسامي تكريم ورسالة تقدير رئاسية لخدمتهما المخلصة للوطن. ولم يكف مرسي عن الابتسام لعدسات التصوير لكن وزير الدفاع التارك الطنطاوي ورئيس الاركان المنحى عنان لم يُجهدا أنفسهما في اخفاء تجهمهما، وكانت سحنتاهما تقولان كل شيء.


قبل ان يقع على الطنطاوي وعنان نذير عزلهما كالبرق أُحيط بيتاهما بحلقات خفية من الحراسة. وكان بث مراسم توزيع وسامي التكريم في التلفاز المصري يرمي من جملة ما يرمي اليه الى تكذيب أمواج اشاعات تقول ان الاثنين اعتُقلا اعتقالا اداريا وعُرفا بأنهما ممنوعان من الخروج من مصر. حظي الطنطاوي بـ 'وسام النيل' وهو أعلى ما يمكن الحصول عليه بعد 57 سنة خدمة في اجهزة الامن. واضطر عنان الى الاكتفاء بـ 'وسام مصر'. وأُعلن أنهما 'مستشاران للرئيس': وهي صفة لا معنى لها وليست لها صلاحية ترمي الى تحصينهما من المحاكمة بتهمة أنهما كانا مشاركين في قتل المتظاهرين في الميادين. ان قواعد اللعب واضحة شفافة وهي أنهما اذا حاولا الكلام فان فريق خبراء القانون في القصر الرئاسي سيهتم بتقديم دعوى قضائية فيهما.


حدثت زلة لسان من متحدث الرئيس مرسي الملازم له الدكتور ياسر علي في منتصف الاسبوع. 'لم نُبلغ الامريكيين سلفا ولم ننسق معهم اقالة وزير الدفاع الطنطاوي ورئيس هيئة الاركان سامي عنان'، أنكر علي جمجمة الشعور بالحرج في واشنطن، وكأن وزير الدفاع ليون بانيتا تلقى اشارات الى الزلزال الامني المقترب حينما كان يُجالس مرسي في القاهرة قبل ذلك باسبوعين. لكن المتحدث النشيط زل لسانه: فمن تحدث عن الاقالة أصلا؟ ألم يعلن مرسي انه 'يُحيل الى التقاعد' الطنطاوي ابن السابعة والسبعين وعنان ابن الرابعة والستين اللذين تجاوزا منذ زمن سن التقاعد الرسمية في الدولة وهي الستون.
وهكذا نجح مرسي في محو المجلس العسكري بحيلة ذكية ومحكمة وخفية. فلم يعد موجودا ولهذا لن يهدد بارسال الرئيس الى بيته. لن يكون مرسي بطة عرجاء كما حلم قادة المجلس الأعلى، واستعد من وراء ظهورهم ليركز في يديه أكثر الصلاحيات والقوة. فلم تعد مصر دولة يُدبرها رأسان الرئاسة مقابل مجلس عسكري أو لم يعد ذلك موجودا في الاشهر الثلاثة القريبة على الأقل الى ان يُصاغ الدستور ويُنتخب مجلس الشعب الجديد في القاهرة. 'تخلصنا من الخردة'، يُبين رجل الاعمال المصري هشام عبد الله ويقصد رؤساء المجلس العسكري. ويصف في إسهاب كيف دخل مرسي ومستشاروه الى الجهاز العسكري من وراء ظهر الطنطاوي وعنان حينما جندوا في السر وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسي ورئيس الاركان الداخل محمد صبحي ووعدوا جنرالين آخرين بمناصب رئيسة. 'وتم الحوار كله بواسطة رُسل مرسي وخبراء قانون من غير ان يلاحظ أي قائد أو يشك في أنه يُطبخ شيء كبير'، يضيف عبد الله. ولن يقدم السيسي وزير الدفاع الجديد بعد الآن تقارير الى الطنطاوي بل الى الرئيس مرسي مباشرة، وهو الذي أعلن قائلا: 'أنا قائد العملية في سيناء وأنا الموجه وأنا من أُلقي الاوامر العسكرية'.

الاخوان الذين ليسوا في 'الاخوان'
يحيط الرئيس مرسي نفسه بمختصين يعتمد عليهم، وكذلك ايضا بطلاه الجديدان، يده اليمنى واليسرى: الأخوان من عائلة مكي، فقد عُين الدكتور محمود مكي (65) نائبا للرئيس هذا الاسبوع وعُين أخوه الدكتور احمد مكي وزيرا جديدا للعدل قبله باسبوعين. والأخوان مكي بخلاف مجموعة أصحاب اللحى الذين يدخلون القصر في مصر الجديدة ويخرجون منه، لا ينتميان الى حركة الاخوان المسلمين، لكنهما يُجريان معها حوارا متصلا منذ أكثر من عشرين سنة.
سيكون الأخوان الخبيران بالقانون مكي الوزير ومكي نائب الرئيس هما اللذان يمهدان الطريق القانوني لمرسي بقصد اعداد الدستور الجديد في مصر بعد الثورة. وسيبت الدستور هل تُملي حركة الاخوان المسلمين على 90 مليون مواطن مصري برنامج عمل اسلاميا، وماذا يُفعل بمنظمات النساء التي تطلب تساويا في الحقوق ومكانة، اذا كان القصر والحكومة ومجلس الشعب ستُدار من وراء نُقب وتكبير 'الله أكبر' يطرد السياح والمستثمرين الاجانب، وكيف ينوي مرسي ان يهرب من الضغوط التي يستعملها عليه رفاقه وشركاؤه في حركة الاخوان الذين يتحدثون أمام عدسات التصوير وكأنهم رؤساء مُصغرون لمصر ويطلقون في الجو تخويفات وتهديدات.


ان السيرة الذاتية لمحمود مكي مدهشة. فقد بدأ في جهاز 'الامن العام' الذي يوازي 'الشباك' عندنا. وأنهى الدراسة في معهد الشرطة ورُفعت رتبه واستقر رأيه على الاستقالة لدراسة القانون في جامعة القاهرة. وعمل باعتباره قانونيا في مكاتب المدعي العام ورُفع الى درجة قاضٍ ونائب لرئيس محكمة النقض، وبدأ يناضل في الآن نفسه سلطة مبارك المستبدة. وقد بذل محمود مكي معظم جهوده في محاولة افشال تدخل مبارك في قرارات حكم سياسية مضادة للاخوان المسلمين.
نجح في 2005 مع أخيه احمد وهو ايضا خبير قانون رفيع المستوى ومع المرشح للرئاسة هشام بسطويسي في التضييق على قيادة السلطة. فقد كشف مكي عن سبع حالات زور فيها قضاة كبار نتائج انتخابات مجلس الشعب وهكذا تعاونوا مع القصر الرئاسي. وبدل 20 في المائة من مقاعد مجلس الشعب فازت بها حركة الاخوان المسلمين، اهتم القضاة بتغييب الحركة وهكذا حصل الاخوان المسلمون على صفر من الاصوات وصفر من الحضور.
نظم الأخوان مكي مظاهرة احتجاج لقضاة غير مجندين وخرجوا في عباءاتهم السوداء للتظاهر أمام 'دار القضاء' ودفعوا عن ذلك ثمنا باهظا: فقد سُجن محمود مكي وحُقق معه لكنه لم يحاكم. وأعلن حينما أُفرج عنه بأنه سيخرج في عطلة الى الكويت وعاد بعد ان نُحي مبارك عن القصر فقط. واجتهد أخوه احمد ايضا في الابتعاد عن مصر فترات طويلة. 'كان ذلك خطأ شديدا من مبارك'، يُبين عالم الاجتماع المصري البروفيسور سعد الدين ابراهيم.
حذرنا مبارك من ان القضاة المحترمين حقا لا يمكن شراؤهم ومن أنهم لن يسمحوا لأنفسهم بالمشاركة في لعبة ترمي الى تأبيد الدكتاتورية.
تلقى مكي الكبير حين عودته اقتراحين مغريين، أن يُعين حاكما لمدينة الاسكندرية ويعمل على تهدئة المتظاهرين أو ان ينافس في منصب رئيس مصر. لكنه رفضهما معا وقام في موقف انتظار. وحينما عاد الى عمله قاضيا شارك في مراسم أداء الرئيس مرسي اليمين الرئاسية.
أخلوا مكانا خاصا في الخلية المحيطة بمرسي لخبراء القانون. فالمتحدث القانوني ياسر علي يهدد بدعاوى قضائية على كل من يحاول ان يتحدث بدل الرئيس. وحذر الساسة الجدد من الاخوان المسلمين الذين يدعون القرب من الرئيس قائلا 'أنا فقط مخول ان أنشر تصريحات عن القصر'، وهدد وسائل الاعلام 'التي تدبر ضدنا حفلات هوجاء لأنباء منشورة كاذبة'. ودُفع ياسر علي الى حرج دبلوماسي حينما أسرع جدا في إنكار الرسالة التي أرسلها مرسي الى الرئيس شمعون بيرس في مطلع الشهر.
بفضل نصيحة خبراء القانون الكبار الذين يحيطون بمرسي، سمح الرئيس لنفسه بأن يستخف بمحكمة شؤون الدولة التي منعت مجلس الشعب من الانعقاد، وأراد مرسي بعد انتخابه ان يتحدى الجنرالات وان يعقد مجلس الشعب برغم الحظر، وبرغم انه تم اجتماع واحد فقط استمر سبع دقائق فقط، أكدت استهانة مرسي بالجنرالات عزمه على تحديهم.
عين مرسي الحكومة الجديدة ايضا بحيلة سياسية محكمة وبدأ ذلك بالتعيين المفاجيء لمقربه الشاب ذي اللحية المجهول تقريبا هشام قنديل لمنصب رئيس الوزراء، واستمر الى تنويم محنك للخصم الطنطاوي. أوفى مرسي بالتزامه وعينه من جديد لمنصب وزير الدفاع، لكن الطنطاوي المطمئن لم يستطع تسخين مقعده أكثر من اسبوعين ورُكل الى البيت. وكسر الرئيس القواعد ايضا حينما أصر على ان ينظموا له ثلاثة مراسم تأدية اليمين الدستورية بمساعدة القانونيين مرة اخرى في جامعة القاهرة وأمام القضاة وفي ميدان التحرير. وقال مُقسما في ميدان التحرير: 'أنا خادمكم، فلا تطيعوني اذا لم أفِ بوعودي'.
يتطلب نهج السلوك الجديد في فترة مرسي من المستشارين والمقربين منه الحفاظ على قدر منخفض من الظهور الاعلامي، ويحرص رجاله على التصرف في الغرف المغلقة وترك التصريحات والاعلانات للرئيس ولمتحدثه ياسر علي.
هذه مثلا حال الجنرال محمد رأفت شحادة رئيس الاستخبارات الذي لن يتجرأ على فتح فم كبير كما فعل سلفه مراد موافي قبل عزله بلحظة. 'تلقينا معلومات من الاسرائيليين عن خطط لعملية كبيرة في سيناء، مع أسماء تسعة مخربين'، وافق موافي على الاعتراف بذلك آنذاك، 'لكنني ما كنت مستعدا لأن أومن بأن يقتل مسلم مسلما في شهر رمضان'. ان شحادة ونائبه نادر الأعسر معروفان جيدا لزملائهما في اسرائيل: فصورتهما وهما يمسكان بذراع جلعاد شليط لحظة الافراج عنه يصعب نسيانها.
وفي المقابل فان محمد جاد الله القديم الذي عُين مستشارا قانونيا رفيعا لمرسي أرسل هذا الاسبوع اشارات ثخينة قد تورط القصر في القاهرة مع الادارة في واشنطن، فقد أعلن جاد الله قائلا: 'نحن نزن إحداث تعديل للملحق العسكري من اتفاق السلام مع اسرائيل'. لكن تغييرا صغيرا ايضا كما يُبين خبراء القانون عندنا يستلزم موافقة اسرائيل والولايات المتحدة التي هي الضامنة لاتفاق السلام. وقد وافقت اسرائيل بالفعل على ادخال قوات مصرية الى سيناء على أثر العملية في العريش، لكن من ذا يضمن ان تترك هذه القوات سيناء؟ يتحدث المستشار القانوني جاد الله عن ثلاثة آلاف الى خمسة آلاف شرطي وجندي ويعِد مرسي 'باعادة سيناء كلها الى سيادة مصر الكاملة'. واشتكوا في اسرائيل هذا الاسبوع من ان 'مرسي يتعدى من غير تنسيق معنا'. ويُبين نائب رئيس الاركان السابق اللواء دان هرئيل قائلا: 'يوجد تغيير تكتيكي جوهري ينشيء مصر مختلفة أمام أعيننا. ويجب علينا ان ننتبه وان نتابع'.
ان عملية القضاء على أوكار المخربين هي في بدايتها فقط. وتُحول قوات اخرى ومركبات عسكرية ومعدات الى سيناء. ويرى مرسي سيناء في طموحه الكبير جنة زاهرة للسياح. فهو يعِد بأن ينشيء هناك بنى تحتية جديدة وشبكة شوارع وصحة ورفاه وتربية للبدو وأن يُسكن في شبه الجزيرة مليوني شاب عاطل سيجدون عملا في نهاية الامر. وقد حصل على الميزانية وهي مليارا دولار 'لاشفاء الاقتصاد' أودعهما أمير إمارة قطر الشيخ خليفة في بنك القاهرة الوطني في السبت الماضي.

المنظر الطبيعي الذي يُرى من هناك
في الحملة الانتخابية الرئاسية بث مرسي 64 وعداً بتحسين الحياة بين الطبقات المحتاجة في الأساس. وبعد ان انتُخب حدد له شباب الثورة العلمانيون 'مقياس مرسي' وهو مقياس الوفاء بالالتزامات. وقد أعطوه في مئة يوم الحكم الاولى تخفيفا كبيرا وبدأوا يتابعون سلوكه في خمسة شؤون ساخنة هي: الأمن في الشوارع، والخبز المدعوم للمحتاجين، والنقل العام وحماية البيئة. 'نجح مرسي حتى الآن في ان يحرك جمع القمامة من الشوارع فقط'، تشتكي المتصفحة عزيزة حلمي، 'ويُظهر دلائل ايجابية على عزمه على اطعام الجياع'.


ان من يشير على مرسي في شؤون الاقتصاد هو مستشاره الاقتصادي الاول عبد الحافظ الصاوي من حزب الحرية والعدالة الاسلامي الذي أوصى بتوسيع المائدة الاقتصادية في الحكومة. ويعمل وزير المالية ووزير الموارد الاقتصادية ووزير النفط ووزير الاستثمارات ووزير التجارة الداخلية ووزير السياحة مع مستشارين ماليين ومستشارين قانونيين. فاذا لم ينجحوا في تحريك الاقتصاد الى الأمام فان الزلزال الامني لن يساعد مرسي على مواجهة المتظاهرين في الميادين.
سجلت البورصة في الحقيقة هذا الاسبوع ارتفاعا يقرب من درجتين مئويتين، لكن السوق المالية مثل ساعات العمل في القطاع العام متعثرة في شهر رمضان. وهناك خبراء مستعدون لأن يُقسموا ان صاحب مليارات الهاي تيك ووسائل الاعلام الاسلامي خيرت الشاطر الذي أُلغي ترشيحه في آخر لحظة، يؤثر في وزراء المجلس الوزاري الاقتصادي المصغر، وهكذا يجري في جد في قصد الى ان يُجند مجموعة رجال الاعمال لتأييد الرئيس واستغلال علاقاتهم لتشجيع وحفز مبادرين عرب ومستثمرين اجانب.
طلب جمال مبارك هذا الاسبوع بصوت خافت ضعيف اخراج أبيه الرئيس المخلوع من سجن طرة وان يعالج في المستشفى العسكري من جديد. والذي يعرف حسابات مرسي ورجل سره القريب الشاطر ونائب الرئيس مكي مستعد ان يُقسم أنهم سيهتمون بمحو مبارك من الذاكرة الوطنية. حاسبه مرسي مرة واحدة فقط على أثر العملية في سيناء وموت الجنود المصريين الـ 16، فقد قال لجنود الجيش في حضور رؤساء القبائل البدو ان 'سيناء أُهملت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا سنين طويلة في فترة الحكم السابق'، وهو لا يذكر اسم مبارك عمدا.


لا جدل في ان مرسي استعد للمنصب. فهو نشيط ومصمم وتعلم مثل الرؤساء الاربعة قبله ان يكون شكاكا. فهو من جهة لا يضيع فرصة للوعد بأنه سيحترم 'جميع الاتفاقات الدولية' لكنه يسمينا 'اليهود' لا 'الاسرائيليين'. ولا جدل ايضا في انه يرى من القصر صورة تختلف عن الصورة التي كان يراها في سني عمله السري الطويلة في حركة 'الاخوان المسلمين'، وأنه قلق مثلنا من حركة حماس ومن التهديد الذري الايراني. ويحل ان نُقدر ان مرسي لن يقطع التنسيق الاستراتيجي والزيارات السرية للمبعوثين الاسرائيليين الى مقر المخابرات العام، لكن الرئيس ذا التصميم سيطلب ان تُقدم اليه التقارير مباشرة. فهو غير معني بأن تتكرر قضية رئيس الاستخبارات المنحى موافي.



بعد التنظيف الكبير لقيادة الاجهزة، اهتم مرسي ومستشاروه بفتح خط مباشر وضمان الولاء. فهو يقول 'أنا سأقود'، وما تزال أمامه التحديات الكبيرة وهي ان يركب أمواج الشعبية التي ارتفعت هذا الاسبوع من الميدان وان يقضي على مراكز المعارضين في الوسط العلماني وان يهدىء نفوس الشباب العاطلين بخطة مئة اليوم 'النهضة' التي يُعدها المستشارون الاقتصاديون وبأن يبحث عن صيغ لانشاء ائتلاف. وليس مرسي معنيا بأن تصبح مصر دولة في داخل دولة أو دولة شريعة اسلامية تشدد على مواطنيها وتجعلهم يهربون.

سمدار بيري
يديعوت 17/8/2012

qpt

Post: #147
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-21-2012, 08:12 PM
Parent: #146




فضائية الإخوان المسلمين تُعلن أن الرئيس مرسي قرر تعيين ثلاثة مساعدين له بينهم مسيحي


القاهرةـ(يو بي أي)

أعلنت فضائية "مصر 25" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مساء الثلاثاء، أن الرئيس المصري محمد مرسي قرَّر تعيين ثلاثة مساعدين للرئيس بينهم شخصية مسيحية.
وقالت قناة "مصر 25" الفضائية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر مرسي (القيادي في جماعة الإخوان المسلمين) " قرَّر تعيين كل من الدكتور سمير مرقص المفكر القبطي والنائب السابق لمحافظ القاهرة، والدكتورة باكينام الشرقاوي أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي كمساعدين لرئيس الجمهورية وأعضاء بمؤسسة الرئاسة".

وأشارت الفضائية إلى أنه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن باقي أعضاء مؤسسة الرئاسة.

وكانت مؤسسة الرئاسة المصرية أرجأت عدة مرات الإعلان عن تشكيل الفريق الرئاسي، والذي كان مقرَّراً الإعلان عنه بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل، غير أن الرئيس مرسي قرَّر مؤخراً تعيين النائب الأسبق لرئيس محكمة النقض المستشار محمود مكِّي نائباً لرئيس الجمهورية

----------------

www.alquds.co.uk




مصر:' موجة ثانية للثورة أم صاعق لثورة ثانية مضادة؟


بينما كان المصريون والعالم الإسلامي يتحرون ليلة القدر المباركة في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان العظيم، فوجئنا بإحدى لياليها الشفع، بليلة الثأر، أو ليلة المكر أو ليلة الغدر، على حسب اصطفاف المصريين وتموقعهم.
كل شيء بدأ بعملية سيناء المشبوهة، المشبوهة في توقيتها، وفي أهدافها، وفي منفذيها. إن لكل عمل أو عملية، إستراتيجية أو هدف، فماذا أراد هؤلاء من قتلهم 17 جنديا مصريا؟ هل أرادوا إشعال المنطقة، في أحرج فترة تمر بها مصر؟ هل أرادوا 'توريط' غزة الجريحة؟ أم الأمر فيه يد إسرائيلية؟ أم أنه تخطيط وعمل لطابور خامس داخلي، بممارسته سياسة الفوضى المشهورة ، يريد الدفاع عن مصالحه، وتكريس أهدافه؟ أم أن الأمر مقصود لإنهاء شهر العسل الذي يكون قد دام أكثر من أربعين يوما بين المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي؟
إحالة المشير والفريق إلى التقاعد، ومن قبل ذلك إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، فتح الباب على مصراعيه على ترسيخ حكم الرئيس محمد مرسي وتقويته، وكان الأمر بمثابة موجة ثانية للثورة، وكالقنبلة المدوية التي هزت أركان الدولة المصرية، وأيضا دول العالم، ما كان يعتقد أنها آخر قلاع الدولة المباركية الحصينة، سقط بسهولة مريبة، وبرودة أعصاب المشير والفريق حين تلقيهم القرار تطرح أكثر من نقطة استفهام. هل فقط، شياطين المجلس العسكري كانت مصفدة، سرعان ما ستعود بعد العيد؟ أم أن الأمر فبركة؟ أم أن برودة الأعصاب كانت تخفي سخونة 'صواعق لثورة ثانية مضادة؟
والذي فاجئنا إلى حد الذهول هو الرزانة الأمريكية، والتفهم الأوربي، والتحية الغربية، لما وقع بمصر من انقلاب ناعم، رزانة وتفهم وتحية من أطراف كانت بالأمس القريب تقلق لمجرد سقوط بلدية أو قرية بأياد إسلامية، إما أن الأمر لا يتعدى أن يكون تطورا سياسيا، أو تغيير موقف؟ أو أن الأمر لا يتعدى أن يكون جزءا من أحداث تكون تلك الدوائر ملمة بها؟ مما يزيد من أسهم الفرضية التي تقول أن الأمر كان مهيئا ومتفقا عليه، وأن ثمة تفاهمات وتعهدات يكون الأطراف قد اتفقوا عليها بمباركة دولية، كتعهدات مدنية الدولة، واحترام كامب ديفيد، وإعطاء نوع من الحصانة للمجلس العسكري، ودخول الاستثمارات والأموال لمصر، أموال واستثمارات هي بأشد الحاجة إليها وصندوق مصر في هبوط واستنزاف؟
هل الشيك الذي أتى به سمو أمير قطر يوما قبل الساعة صفر للانقلاب الناعم المصري، شيك بقيمة ملياري دولار كوديعة، يمثل الدفعة الأولى للصفقة السياسية قبل الاكتتاب عند الموثقين الدوليين؟ أم أن الأمر لا يتعدى أن يكون صدفة وحبة يراد لها أن تصير قبة من إعلاميين مصطادين في المياه العكرة، أو أطراف مشيطنة لكل من يريد تقديم يد المساعدة؟ '''
'جميل جدا ليكون حقيقيا'، ما وقع بمصر لم يجرؤ حتى المبالغون في التفاؤل من الثوار أن يحلموا به،' ولم يخطر ببال أي من المخرجين السينمائيين، وهم كثر، أن يتخيلوه، ولم تجد به قريحة المحللين البارعين، والكتاب المرموقين رغم تميزهم، وجودة رؤاهم ونظراتهم.
على كل الأحوال، لا نريد تعكير أجواء الإحساس النادر الجميل، أن كل القيود والمعوقات على تكريس الإرادة الشعبية قد سقطت، وأن الأمر متاح للمضي أماما نحو تكريس الرقي والعدالة والرغد، تساؤلاتنا واستفهاماتنا قد تكون فقط من إرهاصات الاعتياد المطول على انتصار الظالم، وسؤدد الخبيث، وقد تكون تساؤلات موضوعية حول أحداث لم تفصح عن كل مكنوناتها ولم 'تعطينا كل الخبر اليقين. أعياد مصر إن شاء الله عديدة ومديدة وسعيدة، وفق الله أولياء أمرها لما فيه الخير الكثير والشرف العتيد.

عبد الكريم رضا بن يخلف
[email protected]

qpt

Post: #148
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-22-2012, 04:59 AM
Parent: #147


الرئيس يؤكد عدم المساس بالمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة

رؤساء الهيئات القضائية ومجلس القضاء الأعلي أجمعوا علي رفض القضاء الموحد

22/08/2012 12:54:52 ص




كتب خالد مىرى‮:‬




أكد الرئيس د.محمد مرسي أنه لا مساس بالمحكمة الدستورية العليا.. وقال إن السلطة القضائية وكل الهيئات القضائية لا يمكن المساس بها في الدستور الجديد الذي يجري اعداده وكشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار« ان الرئيس أكد في لقائه الثالث بالمستشارين ماهر البحيري رئيس المحكمة الدستورية العليا ومحمد ممتاز متولي رئيس مجلس القضاء الأعلي رئيس محكمة النقض وأعضاء مجلس القضاء الأعلي ورؤساء مجلس الدولة وهيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة علي استمرار المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة في أداء دورهما القانوني والدستوري. ب
وقد أكد القضاة علي رفض فكرة القضاء الموحد الذي يجمع كل الهيئات القضائية في هيئة واحدة.. واستمرار الهيئات القضائية المستقلة في منظومة تعمل لإقرار الحق والعدل وعدم ضم هيئة قضايا الدولة للسلطة القضائية.. علي ان يتم الاستعانة بأي عدد قد يحتاجه القضاء كما سبق وحدث حيث ان القاضيات المصريات هن من أبناء قضايا الدولة والنيابة الإدارية. وأكدت المصادر القضائية ان فكرة القضاء الواحد هدفها إلغاء المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة بهدف إلغاء الرقابة الدستورية علي القوانين والقرارات وإلغاء الظهير الدستوري الضامن لاحترام أحكام الدستور وضمان عدم مخالفة أي مواد قانونية لها.. وأضافت المصادر ان اللقاء أكد علي احترام الرئيس للسلطة القضائية واستقلالها الكامل ومبدأ الفصل بين السلطات وعدم التداخل بينها
-----------------

بكرى: احتفاظ مرسي بالتشريع اعتداء على الدستور
الثلاثاء, 21 أغسطس 2012 11:02

كتبت – رحاب عبد النعيم صرح الدكتور مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق، بأن احتفاظ د.محمد مرسي رئيس الجمهورية بسلطة التشريع هو اعتداء على الدستور، مطالبًا بالفصل بين السلطات وعدم العودة إلى الحكم الفردي.

و اعتبر بكرى أن مرسي أصبح يحكم بلا رقابة وبلا دستور، مؤكدًا أنه يستطيع أن يصدر أية قوانين تدعم حكم جماعته وحزبه وتقصي المعارضين.
و قال بكرى – عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك – "أسال كل من يعنيهم الأمر أين هو مبدأ الفصل بين السلطات، لقد أصبحنا أمام رئيس يمسك للمرة الأولى منذ عقود بالسلطتين التنفيذية والتشريعية"، وأضاف: "يكفي أنه منح نفسه حق تشكيل الجمعية التأسيسية حال صدور حكم ببطلانها من القضاء، أي بما يعني إصدار دستور ملاكي رغم أنف الجميع".
و اختتم بكرى متسائلًا: " هل من أجل ذلك كانت الثورة؟ لقد عاد إلينا حكم الفرد سريعًا وبأشد قسوة واستهانة بالدستور والقوانين".
وجدير بالذكر أن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة د.ياسر علي كان قد نفى منذ قليل عدم وجود نية لدى الرئيس بمنح سلطة التشريع إلى مجلس الشورى.


----------------

المزيد من الاخبار الدفاع لأبو حامد :"ثورة24 اغسطس ليست حكرا علي أحد و دعوتك بها عوار" »استقالات جماعية لأعضاء حزب النور بالغربية »هبة رؤوف تقدم حلاً لظاهرة التحرش الجنسي »جمال عيد :أغضب من انتخاب مرسي لكني سعيد بموقفي من شفيق »مرسي في زيارة مفاجئة لشقيقته بعد تدهور حالتها الصحية »افتتاح ميناء رفح البري غدا لعودة العالقين والمعتمرين »السلطات الليبية تجرى البحث عن المسئولين عن تفجير سيارة الدبلوماسي المصري »عودة النائب العام للقاهرة بعد رحلة علاجية »البرعى: لو كان من يرفض سيطرة حزب واحد فلول فأنا منهم »عودة 41 ألف معتمر على متن 186 رحلة لمصر للطيران في أسبوع



استطلاع الرأي هل ينجح أعضاء الحرية والعدالة فى إيجاد مخرج قانونى لإعادة البرلمان بعد قرار الرئيس بإلغاء الاعلان المكمل ؟

نعم

لا

غير مهتم


بكري : الإخوان اغتالوا الحريات
الثلاثاء, 21 أغسطس 2012 19:52

مصطفى بكري
كتب : أحمد عاصم انتقد الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب المنحل، ما يحدث من منع مقالات لبعض الكتاب، واعتبر أن هذا اغتيال للحريات و "أخونة للصحافة".

وقال بكري من خلال تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر " بعد منع مقالات يوسف القعيد، وابراهيم عبدالمجيد، وعبلة الرويني، والاعتراض والحذف للعديد من الأخبار والتحقيقات التي لا تعجب الإخوان، جاء الدور الآن على منع مقال للكاتبة غادة نبيل بالجمهورية ثم إلغاء الصفحة الثقافية، إنها عودة للرقابة وأخونة للصحافة، أين نقابة الصحفيين؟ "

وأضاف "لقد اغتالوا الحريات قبل مرور شهر على إمساكهم بالحكم، وأغلقوا الفراعين ، وتهديد الإعلاميين، وأخونة الصحافة، وانتظروا الأخطر " .

---



ما الذي يفكر فيه رئيس هيئة الاركان المصري؟
صحف عبرية
2012-08-21




كما هي الحال في كل دورة تعليمية كان في سنة 2004 2005 ايضا ضباط من اسرائيل ومصر بين عشرات الخريجين الاجانب من معهد حرب ذراع البر الامريكية في كارل لايل في بنسلفانيا. كان الاسرائيلي هو يوئيل ستريك وهو اليوم عميد ورئيس لواء العمليات في هيئة القيادة العامة. والمصري صدقي صبحي الذي رُفع في الاسبوع الماضي من قيادة الجيش الثالث الى رتبة مشير والى تولي رئاسة اركان الجيش المصري وأصبح نائبا لرئيس المجلس العسكري الأعلى.
عمل الرئيس محمد مرسي مثل جمال عبد الناصر الذي تحرر سريعا من سلطة قائده في ظاهر الامر محمد نجيب، ومثل أنور السادات الذي ثبّت سلطته بضربة ردعت الجماعة التي كانت حول علي صبري، عمل على مواجهة أجزاء من القيادة العسكرية لا كلها. ان هيئة الضباط العليا الجديدة التي تعلن أنها تعارض الفساد وتريد ديمقراطية الانتخابات بمباركة الفقهاء ستمضي معه مسافة طويلة على الأقل.
ان صبحي الذي يعارض القاعدة ويفضل م.ت.ف والسلطة الفلسطينية على حماس يزعم انه لا يوجد تناقض ضروري بين الاسلام والديمقراطية، لكن لا بحسب النموذج الغربي العلماني. وبحسب رأيه السلبي في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي حيث حدث انقلاب عسكري على حكم جبهة الانقاذ الاسلامية (سبب كما قال 'قتل 150 ألف مواطن وتدمير بنى تحتية قيمتها مليارا دولار') لن يقود جيش مصر ليواجه رئيس الاخوان المسلمين.
ان ترفيعه المفاجيء حفز كثيرين الى تصفح الكتاب الذي نشره كارل لايل، باعتبار ذلك مفتاحا لفهم عالم ضابط ذي منصب مركزي في الادارة المصرية الجديدة: فهو ذو رأي؛ وهو يؤيد التأليف بين سلطة مركزية قوية واجراءات ديمقراطية بحسب نموذج عربي (لا غربي)؛ وهو يعارض انحلال دول لتصبح أقاليم طائفية (العراق وسوريا اليوم)؛ وهو يطلب من واشنطن ان تكف عن الدعم المطلق لاسرائيل وان تستعمل المساعدة العسكرية التي تعطيها لها كأداة ضغط لانشاء دولة فلسطينية؛ ويُحذر من عملية عسكرية على المشروع الذري الايراني ويطلب معاملة مساوية لـ 'الترسانة الذرية التي تملكها اسرائيل'.
ان وثيقة صبحي التي اشتملت على اشارات جريئة جدا، وغابت في حينها عن نظر أصحاب الرقابة في النظام، تُنذر بوجود مستوى جديد في القاهرة يثير الفضول لقادة قوميين متدينين لا يخشون مخالفة المواضعات.
يشتهي صبحي تدخلا امريكيا اقتصاديا أكثر من العسكري و'خطة مارشال' جديدة، بل يشتهي أفكار تعاون اقليمي مثل خطة الوسيط اريك جونستون لتقاسم ماء نهر الاردن. هو في السادسة والخمسين من عمره وكان ولدا في حرب الايام الستة (التي يصفها بأنها نصر عسكري اسرائيلي ميّل السياسة الامريكية في المنطقة الى مصلحة اسرائيل بفضل القوة السياسية لجماعة الضغط الاسرائيلية في واشنطن)، وكان فتى في حرب يوم الغفران. وهو يرى ان الامريكيين اخطأوا خطأ شديدا بتقديمهم طائرات الفانتوم التي نفذت الهجمات العميقة في مصر في حرب الاستنزاف وأخطأوا بتأييدهم لاسرائيل في حرب لبنان في 1982 والاستمرار في احتلال الضفة الغربية والجولان.
انه يتناول مبادرة سلام أنور السادات و'تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية' بين مصر واسرائيل تناولا موضوعيا، لكنه قليل الشكر على المساعدة الامريكية لمصر، وهو يراها مكافأة مناسبة للقدرة الامريكية على نقل قوات عسكرية في قناة السويس وضمان التجارة والتزويد بالنفط من القناة.
ينبغي ألا تصاب اسرائيل بالذعر من برنامج صبحي الذي لا يبث الشوق الى تغيير العداوة الفاعلة، فحتى لو توترت العلاقات فانه لا يتوقع ان يلتقي العميد ستريك مع زميله في الدراسة في ميدان القتال. لكن يجب عليهم في الحكومة وفي هيئة القيادة العامة ان يدركوا ان مصر قد تغيرت وأنها ستضغط من اجل ان يؤخذ موقفها من النزاع العميق في فلسطين والذرة الاسرائيلية والايرانية، في الحسبان.

أمير أورن
هآرتس 21/8/2012


--------------------


الموقف السياسي

حرية الإعلام

21/08/2012 09:09:55 م




بقلم : السىد النجار






مصادرة الصحف وإغلاق الفضائيات ليس بقرار إداري مزاجي.. ولكن بحكم قضائي.. ليس من حق وزير الاستثمار إصدار قرار بغلق قناة فضائية أو معاقبة العاملين فيها بالمنع من العمل استنادا إلي قانون يخص المؤسسات الإعلامية الاستثمارية.. الاستناد إلي مواد فضفاضة في أي قوانين غابرة أو قرارات سابقة لمعاقبة الاعلاميين وتقييد حريتهم في التعبير وتناول الموضوعات العامة بالنقد والتقييم للمصلحة العامة.. ظاهرة يجب ان تتوقف ... وليس كما هو الوضع اليوم، بممارسة بعض الأساليب علي سبيل »قصصة ريشهم أو اضرب المربوط يخاف السايب« أو أي منطق آخر لتخويف وارهاب الاعلاميين بعدم ممارسة حقوقهم كاملة بالتمسك بحرية الرأي وحق كل مواطن في التعبير عن رأيه.. وطالما نصمت عن بعض التجاوزات السياسية من فصائل كثيرة بالبلد اليوم باعتبار اننا في مرحلة مخاض سياسي ثوري، ولابد من المسار السياسي ان يتعدل.. فيجب تطبيق نفس المبدأ مع العمل الاعلامي والصحفي والاستفادة من ثراء التجربة الاعلامية في مناخ الحرية.. وسوف تعالج التجربة بعض التجاوزات الغريبة أو البعيدة عن رسالة الاعلام ودوره في المجتمع بالدعوة إلي الممارسة الديمقراطية السليمة والبناء والاستقرار..
معركة حرية الصحافة والاعلام.. ليست مع أشخاص بعينهم.. ولكنها معركة مع فكر ومنهج يسود هذه الأيام.. ولا يجب الصمت في الدفاع عن حرية الرأي والابداع واستقلال الصحافة والاعلام وهو المبدأ والفكر الذي يجب ان تنتهجه القوي السياسية وخاصة من هي في مقعد الحكم والمسئولية.
انها معركة جادة وخطيرة علي مستقبل البلد.. ولا يصح ان تتواني فيها الجهود التي بدأها مجموعة من الاعلاميين والصحفيين للتمسك بالحقوق الكاملة لحرية الصحافة والقومية منها خاصة وحرية جميع الفضائيات وفي مقدمتها تليفزيون الدولة.. ونرجو ان تكون تصريحات رئيس الجمهورية ووزير الاعلام عن استقلال الاعلام وإنشاء مجلس خاص به جديرة بالاعتبار في نصوص الدستور وليست ذراً للرماد أمام حالة المعارضة الشديدة لمحاولات تطويع الاعلام .


-----------------



Post: #149
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-23-2012, 04:35 AM
Parent: #148



مصر تطلب ٨.٤ مليار دولار قرضا من صندوق النقد

مرسي لبعثة الصندوق: اقتصادنا مستقر.. ولدينا امگانيات هائلة للنمو
لاجارد: ملتزمون بمساعدة مصر في مهمتها الثقيلة للتحول الديمقراطي

22/08/2012 08:35:51 م




كتب شرىف خفاجى‮ ‬وأحمد مجدى‮:‬


الرئىس مرسى خلال استقباله رئيسة صندوق النقد الدولى

أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر لديها إمكانات هائلة للنمو وأن التحول الديمقراطي في مصر يتم علي محورين.. الاول سياسي والثاني اقتصادي ويحتاج الي دعم المؤسسات الدولية، مشيرا الي أن البنك المركزي والجهاز المصرفي ينعمان بالاستقرار.. جاء ذلك خلال لقائه كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي أمس. وصرح د. ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد اهتمام مصر بالتعاون مع صندوق النقد، ليس باعتباره مؤسسة تمويل ولكن لان هذه الخطوة ستدعم الثقة لدي الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد المصري، مشددا علي استقرار المؤسسات المالية المصرية وعلي رأسها البنك المركزي. أوضح ان اللقاء هدف الي تعرف الصندوق علي القيادة السياسية الجديدة في مصر ولم يتطرق اللقاء الي تحديد قيمة محددة للقرض. واضاف د. ياسر أن لاجارد أكدت إلتزام الصندوق بمساعدة مصر في هذه المهمة الثقيلة في عملية التحول الديمقراطي. وقد توقع د. هشام قنديل رئيس الوزراء أن يتم توقيع إتفاقية قرض صندوق النقد الدولي في شهري نوفمبر أو ديسمبر القادمين وقال عقب جلسة المباحثات التي عقدها أمس مع كريستين لاجارد والوفد المرافق لها بمقر مجلس الوزراء أن قيمة القرض التي تطلبها مصر قد ترتفع لتصل الي 4.8 مليار دولار. واضاف قنديل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لاجارد أن مباحثات الأمس لم تتطرق الي مناقشة برنامج الاصلاح الاقتصادي المصري وأنها كانت بمثابة تأكيد من مسئولي الصندوق علي دعم مصر. وقال أنه سيتم صباح اليوم عقد جلسة مباحثات ثانية مع مديرة صندوق النقد والوفد المرافق لها وسوف تعود في سبتمبر لإجراء المباحثات النهائية للقرض. وأكد قنديل أن القرض سيكون علي مدة 5 سنوات وبفترة سماح 39 شهرا وتكلفة القرض 1.1٪ في حين تصل نسبة الاقتراض لو تم من مؤسسات داخلية الي 12٪ ، مشيرا الي ان شروط الصندوق مقبولة و الاقتراض من الداخل يجعل الحكومة تدخل في تنافس مع القطاع الخاص. أشار الي ان الحصول علي القرض سيكون بمثاية شهادة عالمية بأن مصر قادرة علي الحصول علي قرض وقادرة علي سداد تكاليف هذا القرض، موضحا أن صندوق النقد قبل ان يقوم بإعطاء القرض يراجع البرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي تضعه الحكومة ويتأكد من القدرة علي الوفاء بالالتزامات. ومن جانبها قالت لاجارد أن مباحثاتها مع قنديل لم تتطرق الي التفاصيل الدقيقة حول قيمة القرض. قالت لاجارد ان الصندوق مؤسسة دولية تعمل وفق قواعد حاكمة ومحددة تهدف في المقام الأول الي معالجة أي مشكلات بميزان المدفوعات

----------------

مرسي في ليلة القدر خير من ألف ديكتاتور وكتيبة غادة عويس!
أحمد عمر
2012-08-22




'نهاية التاريخ' - نظرية صمويل هنتغتنون في سيادة الليبرالية واليوتوبيا الأميركية، وعنوان كتابه الشهير- الأبدية، الخلود .. كلها أسماء مستعارة لإنكار الزمن، لكن اليوتوبيا من غير أسلحة أو طغيان أو دماء حلم إنساني، فالحكايات، معظم الحكايات والمسلسلات والأفلام تنتهي بنهاية سعيدة أو بجملة:.. وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات .. نهاية التاريخ؛ كانت نظرية يتم تطبيقها في سوريا تطبيقا، حيث 'الاستقرار والاستمرار'، و'غدا نلتقي'، مؤكد غدا نلتقي، من غير إن شاء الله، أو إن شاء الشعب، فالشعب اله يعبد باسمه طواغيت كثر؟ جوهر كل فكر فاشي هو إنكار الزمن، وإنكار الزمن هو إنكار للتاريخ وإنكار للخالق، من العبارات والشعارات التي تنكر الزمن عبارة 'خلل فني' وعبارة 'إلى الأبد' أو تمجيد التاريخ الأسطوري بعبارة 'يمتد عمر سوريا إلى عشرة ألاف عام'، فالتاريخ قبل الحركة التصحيحية مجهول وسديم، حيث روح الله ترفرف فوق الماء .. ولا أجد تفسيرا أو تسمية للأخبار العاجلة في فضائية الإخبارية السورية التي خرجت بمستطيل احمر يبلغ سرة الشاشة تبلغنا فيه بفقدان طاقمها في ريف التل بينما كانت مجموعة 'إرهابية مسلحة' تظهر فيديو للطاقم الإخباري في كل الفضائيات 'المغرضة'. وتظهر الزميلة الوحيدة في الطاقم محجبة، اتقاء الفتنة، وليس إكراها في الدين، وذلك مقابل 'حجب' القصف عن المنطقة. ومثل هذا الخبر العاجل خبر آخر يشبهه يفيدنا معرفيا - ويضرّ آخرين ماديا - بسقوط طائرة خرجت للتدريب أو للنزهة أو لرش الزهور على الشعب بسبب 'خلل فني' وفقدان الاتصال مع الطيار الذي ظهر أيضا في فيديو في أكثر من فضائية 'مغرضة' مصوّرا مع مجموعة إرهابية مسلحة مع كدمات جراء سقوطه وليس بسبب 'خلل فني'. سقطت الطائرة ببندقية مثل بندقية منقاش العراقي الذي اسقط حوامة. وليست الميغ كالحوامة، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى. لم يجبر الطيار ولا الطاقم على الاعتراف بجرائم وأموال وانحراف كما يحدث في اعترافات 'الإرهابيين' في التلفزيون السوري!
'المشيحانية 'البعثية كان شعارها 'إلى الأبد' .. وليس غريبا أن 'تبدع' سوريا البعثية في أمر واحد هو صناعة الدراما - التي كادت أن تتسبب بمحاكمة البوطي حامي النظام فقهيا - بسبب احتجاجه عليها لأنها تلهي الناس عن العبادة -' وظهرت في سوريا، وليس في مصر أو تونس بدعة 'الفانتازيا التاريخية'. الهرب من التاريخ فاشية، وكان الفرار منه مستمرا ومستقرا في كل شيء: حيث الأبحاث كلها في الأدب القديم، وحيث مواجهة دولة إسرائيل بالشعار والمزاحة والمدالعة على كل صوت ولسان..!! دولة مقاومة والفرح والطرب فيها لا يتوقف لأنه 'ما بو الزرع شميل'؟

الجلجلة

يظهر سوري حلبي كان معتقلا في مجاهل أقبية النظام السوري ا حيث يغمى على الآلات نفسها من شدة التعذيب ودوي الجلجة! كان الفتى يمثل وضعية التعذيب التي تعرض لها، يقول الفتى وهو يسجد واضعا يديه المقيدتين وراء ظهره، وسجان يدوس فوق ظهره في كل لحظة: وحق الله.. ثلاثة وثلاثين يوم وأنا على هاي الحالة!! في الجلد بالسوط نوعان من الألم هما الم لحظة اللسع ثم تتلوها لحظة راحة لاستيعاب الألم أما التقييد في هذه الوضعية فألمه مستمر يصاحبه القهر؟
إما اسم جماعة 'الجلجلة' التي قتلت ستة عشرة مصريا فهو مقتبس من مسيرة درب الآلام للسيد المسيح؟ وليس من مسيرة السوريين في نصف قرن، ويخبرنا السراقبي العجوز الذي ظهر في فلم إخباري أنهم أحدثوا نقبا في الجدار لتجنب هدايا القناص في رمضان.. العائلة باتت تتنقل من النافذة التي غدت بابا.. في سوريا التي عاشت من غير باب. نصف قرن وسوريا مقيدة اليدين وراء الظهر جاثية وتتألم..من غير صوت!

ليلة القدر خير من ألف شهر

تسحّر مرسي - ففي السحور بركة بقيادة المجلس العسكري الهرمة قبل أن تفطر به، وفي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، أعاننا الله على القيام والصيام وحفظ البصر واللسان و.. القلم. مع أمل مستحيل بإحالة الشيطان إلى التقاعد 'فالمعارضة' ضرورية لاستمرار.. الحياة والدين. ظهر مرسي في إفطار مع بعض العسكر في سيناء وهو يرتشف كوب العصير حتى الثمالة! كأن الرؤساء السابقين الأبديين لم يكونوا يفطرون أو يتغذون، إذ لم تكن عين الكاميرا تجرؤ على الاقتراب والتصوير، لأنّ فم الرئيس منطقة عسكرية!! .. ولم تكن سوى كاميرات خاصة معها رخص خاصة.. كانوا ملائكة! وشهيتهم لم تكن مفتوحة إلا للثروة والكرسي. مشهد إفطار مرسي الذي رآه البعض 'بلديا' يراه أمثالي.. إفطارا عاديا لرئيس مواطن عرف من أين تؤكل كتف اللهو الخفي، وكيف يحتسى العصير حتى الثمالة بعد صيام صحراوي في سيناء العطشى إلى أهلها!

ضربات حرة

- بشائر الثورة السورية: الثورة السورية متجددة إعلاميا، لها شهداء جدد، وأغان جديدة، وشخصيات جديدة، وأفكار جديدة، وأسرار جديدة، فهي ثورة خلاقة وولادة، ونابضة، أما الفضائيات السورية فخطابها يغني 'ما بو الزرع شميل'؟
- أسماء كتائب الثورة السورية أسماء إسلامية: أحفاد الرسول، البراء، لواء التوحيد، كتيبة عثمان بن عفان، الفاروق.. ووصف الثورات العربية من قبل زعماء إيران بأنها إسلامية خطف لها، وربما تكون الثورة السورية هي الوحيدة التي زاد البطش من تمسكها بدينها.. اسم أحفاد الرسول غير موفق فـ'ما كان محمد ابا احد من رجالكم'، إلا على سبيل المجاز، حتى الآن ليست من كتيبة - إعلامية على الأقل - باسم المذيعة الباسلة غادة عويس!
- كل ما كذبته الفضائيات السورية في الأيام الأولى من الثورة بات مؤكدا : القصف بالطيران، الدك بالصواريخ، وربما يصبح الضرب بالكيماوي وشيكا .. أما كلمة خادم الحرمين الشريفين القصيرة فقد انجزت (بأخطائها) وبسلام، حتى النهاية، فتنفسنا الصعداء، خشية من اخفاق المؤتمر الدولي الكبير لأوهى الأسباب .. والحمد لله رب العالمين.
- من غرائب السياسة الروسية أن وزير خارجيتها يتحدث عن انشقاق إعلاميين من الجزيرة، كحدث سياسي؟ ولا اعرف إعلاميين منشقين من الجزيرة، هناك إعلاميون استقالوا، أما المنشقون من الإعلام السوري فليس آخرهم علا عباس.
- الداعية الشامي، وخطيب الجامع الاموي السابق معاذ الخطيب، لم يلتزم بعنوان الحلقة الذي هو 'نحو حلف فضول جديد' لكننا عرفنا وجها من وجوه الإسلام السني المجهول في أحد أهم مواطنه بسبب 'خلل فني' طارئ عمره.. نصف قرن!!
ملاحظة: تأخر نشر هذه المادة لأسباب قاهرة أو.. دمشق؟

' كاتب من كوكب الأرض






مكتب الإرشاد يتجاهل الأزهر ويرسل بعثات اخوانية للحوار مع التكفيريين بسيناء.. ومطالب بتهجير الإخوان إليها
حسنين كروم:
2012-08-22




القاهرة - ' القدس العربي' مشكلة الصحف المصرية، أيام الأعياد أنك لا تجد فيها المثير أو الجديد من الأحداث والأخبار، وبالتالي - التعليقات عليها، بسبب الإجازات - ولأن كثيرا من المعلقين يدركون ان ما يكتبونه لن يقرأه إلا أفراد قلائل لأن غالبية قراء الصحف لا يشترونها، فهم أما في إجازات أو زيارات أو أمام أجهزة التليفزيون، بالإضافة الى ان موضوعاتها الرئيسية متكررة، وهي كيفية قضاء الناس للعيد، في الحدائق والمتنزهات، وأخبار تحرش الشباب بالفتيات، وخطب العيد، وكانت في معظمها تأييداً للإخوان وللرئيس محمد مرسي، وسيطرة الإخوان والسلفيين عليها، وقد أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه اثناء مروره بقرب أحد المساجد ثاني أيام العيد - الاثنين - شاهد شيئاً عجباً، أربعة من الإخوان والسلفيين ثلاثة منهم لحاهم سوداء، والرابع لحيته حمراء، وقال لهم شارحاً:- الدقن السودة شايلها في البيت، دي دقن العيد.
وإلى بعض مما لدينا من المخزون الاستراتيجي..

البعض يقدس قرارات الرئيس

رغم مضي الأيام فلا تزال قرارات الرئيس بإقالة طنطاوي وعنان وعدد من قادة الأفرع للقوات تثير الكثير من النقاش، ففي 'الحرية والعدالة يوم الخميس الماضي، قال الاستاذ بجامعة الأزهر الدكتور صلاح الدين سلطان، الذي لا هم له منذ فترة إلا إضفاء طابع القداسة الدينية على الرئيس وقراراته والاستعانة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وغيرها للتأكيد على ذلك، وهو يذكرني بحامل المبخرة الذي يتطوع بها ويصيح، شوبش، صلوا ع النبي، قال الإخواني المسكين عن حادث رفح: 'الحملة تتضاعف على فخامة الرئيس محمد مرسي وتحمل الرجل لفراسته هذا الأذى واشتغل بإدارة الأزمة مع فريقه الألمعي الذكي النقي، فجاء مرتين إلى موقع الحدث وفكر، واستشار واستخار، ولحسن حظه أن شهره الأول المكتمل هو شهر رمضان فقد فاز قبل منتصف شعبان وقلت في نفسي يومها 'يا سلام يا دكتور مرسي، أمك داعيا لك'، وأمتك بتدعيلك وجايلك رمضان هاتكون محفوف بعناية الله، أيها الحافظ للقرآن وبركاته ونفحاته ورحماته لا حد لها، فاستبشرت كثيراً أن أول شهر كامل الأيام في الرئاسة هو رمضان، ولم يغير الرئيس عادته مع الله فيقطع الله عادته معه، بل ذهب يصلي التراويح في مساجد مصر ويؤم ويعطي الخواطر لأنه الرئيس صاحب الرسالة، وجعل أول جمعة في مسقط رأسه وفاء، وهنا جاءه البلاء شديدا فهو صاحب قلب يأسى لأول مجزرة في رئاسته فاستعان بالله ولعله استحضر 'وإذ قتلتم نفساً فادرار أتم فيها، والله مخرج ما كنتم تكتمون' 'البقرة: 73' وبالغ في التضرع لله وأحست الأمة بهمه وكربه فضاعفت له الدعاء وكثفت له الرجاء برب الأرض والسماء وكنت أسمع عبارات الناس 'الله يقويك يا محمد مرسي' وهنا التقت الأرض بالسماء ونزلت عناية الله.
وهنا يقول الشهيد 'سيد قطب' كلاماً نفيساً غير مسبوق إليه: 'إن العبد ليعالج أعسر الأمور برحمة الله فإذا بها أيسرها، وأن العبد ليعالج أيسر الأمور برحمة الله فإذا بها أعسرها' وهذا بالضبط ما حدث مع فخامة الرئيس مرسي عالج أعسر الأمور وهي مذبحة رفح فأصابته رحمة الله فإذا بها أيسرها'.

عادة تقديس الرؤساء المصريين من المشايخ

إييه، إييه، أعجبتني هذه المعلقة وذكرتني بما كان يقوله الشعراء أمام الحكام، فيمنحونهم أكياسا من الذهب أو الدنانير ولأن الأكياس لم تعد موجودة، فلنعطي صلاح الدين رئاسة جامعة الأزهر، فإن غضب، فلنعطه وزارة.
أهذا كلام يكتبه كل أسبوع استاذ أزهري وداعية يعلم تلاميذه الصدق في القول والبحث؟ وفي ماذا اختلفوا عن مداحي مبارك؟
وبالنسبة لحكاية رمضان وشعبان فقد ذكرتني بما كان قد كتبه استاذ آخر بجامعة الأزهر هو الدكتور عبدالله النجار عن مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005 في العمود اليومي الذي كان يكتبه في 'الجمهورية' - قرآن وسنة - بأنها بركات شهر شعبان، وأحد رجال الأعمال الأقباط الذي نشر إعلانات في الصحف مؤيدة لمبارك ويقول فيها، ان اسمه ورد في الانجيل، مبارك شعبي مصر، فإذا كان الله اختاره، فكيف لا نختاره، وكان الشيخ شعراوي جمعة وهو وزير للأوقاف في عهد السادات، قد رفعه إلى مستوى الله سبحانه وتعالى، عندما قال عنه في مجلس الشعب وأمام كاميرات التليفزيون، لو كان الأمر بيدي لرفعته الى مرتبة لا يسأل عما يفعل.
ونظل في الحرية والعدالة مع صاحبنا الإخواني حمزة زوبع الذي يبذل جهدا ملموساً ليكون خفيف ظل، بالإضافة إلى أنه من العناصر الأكثر صراحة في التعبير عما يدور داخل قيادة الجماعة، قال في نفس العدد: 'السيناريو الذي أخرجه الدكتور مرسي رئيس الجمهورية هو سيناريو رجل كريم ابن كريم لكن من قال: إن اللئام يستحقون معاملة الكرام، الخيانة جريمة كبرى يستحق صاحبها الإعدام، لأنه لا معنى لحياة خائن تمنحه الأمان وهو لا يتخلى عن خيانته، ومن يدريك سيدي أنه سيفعل؟ كيف تؤوي خائنا في بيتك وتمنحه الأمن والأمان؟ أتظن أنه سيتوب؟ وكيف ومتى كان الخائن يمنح عفواً ودرعاً ووساماً! متى سيدي الرئيس، لا أعتقد أنه من الحكمة الصمت والاكتفاء بعبارات المجاملة وشهادات التقدير وأنواط الشجاعة، كل ذلك لن يفلح في إخفاء الحقيقة، هذا السيناريو الناعم لن يجدي نفعاً لأنه على حسب وصف أمي عليها رحمة الله 'دهان على وبر ما ينفعش الجربان'، الجربان لا ينفعه سوى حلق شعره وتنظيف جلده بالماء والصابون ثم بعد ذلك يتم دهنه بالمراهم أو الدروع والنياشين ساعتها فقط يمكن أن يكون للتقدير قيمة أو ميزة الخيانة في الحياة العسكرية أشد مرارة وأشد عقوبة ويجب ألا يفلت فاعلوها ومدبروها ومساعدوهم من العقوبة، يا سيدي هذا حق الشعب وليس حقك سيادة الرئيس؟، لماذا لا يتم كشف النقاب عما يحدث في إدارة السجون ومنظمات حقوق الإنسان التي كانت تعمل كرسل بين النظام المخلوع في سجنه وأركان الدولة العميقة المختبئة في أركان الدولة؟
اكشفوا لنا حقيقة الفضائيات التي مولت بأموال قيل أنها من أموال مشبوهة ومغسولة تارة وجاءت من بعض الدول الخليجية تارة أخرى'.

جريدة الإخوان تتجاهل
كلمة وزير الدفاع لثنائه على طنطاوي

ولكن كلام زوبع فسر بعد ذلك ظاهرة عجيبة في اليوم التالي مباشرة - أي الجمعة - فبينما أشارت كل الصحف إلى لقاء وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي مع القادة والضباط وكلمته التي أشاد فيها بما قدمه طنطاوي وعنان وأبرزتها بشكل ملفت، فإن جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة'، تجاهلتها تماماً، كما تجاهلت خبراً آخر بارزاً وهو قرار النائب العام إحالة المحاميين من الإخوان ناصر الحافي وعبدالمنعم عبدالمقصود إلى محكمة الجنايات بتهمة إهانة وسب المحكمة الدستورية العليا.
المهم، انه في نفس اليوم - الخميس - فإن زميلنا في 'الجمهورية' عبدالوهاب عدس، أشاد بطنطاوي والمجلس العسكري قائلاً: 'لا بد أن نعترف أيضاً بدور المشير حسين طنطاوي في حماية الثورة، وفي تنحي الرئيس السابق مبارك، وأنه عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بدون رئيسه مبارك، لأول مرة والإعلان عن أنه في اجتماع مفتوح في إشارة ضمنية، أنه في انتظار تسليم الرئيس مبارك للسلطة، وكان يمكن للقوات المسلحة وللمشير 'طنطاوي' أن ينحازوا للرئيس مبارك ضد الشعب وهو ما حدث في سورية، وهو ما يجب أن نذكره للمشير والقوات ولعنان، وحتى لا نكون ممن ينكر الجميل أو الفضل، وقد حقق مرسي ذلك بمنح المشير قلادة النيل وعنان الجمهورية، ولا أدري لماذا طلبت جماعة الإخوان الخروج للميادين والشوارع تأييداً للرئيس مرسي فقرار مثل هذا، يعكس انطباعاً سيئاً، وهو أن قرارات مرسي ضعيفة مهزوزة، في حاجة إلى من يقف إلى جوارها ويؤيدها'.

إشادة واسعة بدور المجلس العسكري
في حماية الثورة ودور طنطاوي

وتوالت الإشادة بالمشير والمجلس العسكري في نفس اليوم، وكأن الجميع كانوا يردون على سلطان وزوبع، ففي 'المصري اليوم' قال زميلنا في 'الأهرام' وعضو مجلس الشعب المنحل الدكتور عمرو الشوبكي في 'المصري اليوم' 'المؤكد أن المشير لم يكذب حين قال انه سيسلم السلطة في 30 يوليو ووفى بوعده ولم نعرف إذن 'عسكر كاذبون' كما هتف البعض، صحيح أن أخطاء المجلس كانت في مساحة لا فعل وليس الفعل فقد عانى من ضعف وارتباك وعدم فهم أبسط الأمور السياسية، غابت أي رغبة وربما قدرة على المبادرة واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وهو ما فتح الطريق أمام وصول الإخوان للسلطة دون أي قواعد دستورية أو قانونية مسبقة، فهذا خطر ليس بالسهل وتتحمل إدارة المشير للمرحلة الانتقالية مسؤوليته وعلى القوى السياسية أن تتعامل معه بالسياسة وليس باستدعاء الجيش والبكاء على أطلال المجلس العسكري.
من المؤكد أن مسار إدارة المرحلة الانتقالية هو الفصل الختامي من دولة مبارك الهشة الشائخة محدودة الكفاءة معدومة الخيال ويحسب للجيش أنه حافظ على مهنيته'.

اخطأ العسكر بتحالفهم مع الاخوان

أيضاً قالت زميلتنا الجميلة ومديرة تحرير 'الأهالي' - لسان حال حزب التجمع - أمينة النقاش: 'أخطأ المجلس العسكري منذ بداية تسلمه للسلطة حين تصور أنه يخطو بالبلاد خطوات آمنة بتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين دون النظر لتاريخهم الطويل في نقض المواثيق والعهود والانقلاب على الحلفاء والاستقواء عليهم بالولايات المتحدة التي دأبوا على وصفها بـ'الشيطان الأعظم'! ورغم أخطائه ورغم أن الإعلان الدستوري يمنحه هذا الحق فإن المجلس العسكري بقيادة المشير 'حسين طنطاوي' العامرة بالوطنية والنزاهة والتجرد لم يكوش 'كل السلطات في يده' وشكل حكومتين متتاليتين لتؤول إليهما السلطة التنفيذية، ومنح حق التشريع لمجلس الشعب الذي تم انتخابه بقانون مطعون في دستوريته بسبب التعجل في إجراء الانتخابات أولا، بدلا من الدستور أولا، بحملات من الترهيب والتخوين والتكفير التي قادها الإخوان وأنصارهم في تيار الإسلام السياسي، لنجد أنفسنا الآن في المأزق الراهن، رئيس جمهورية يحوز في قبضته للمرة الأولى في التاريخ المصري الحديث كل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، لا سيما بعد حكومة الموظفين التي شكلها مؤخراً ليحكم سيطرة الإخوان على كل مفاصل الدولة'.

لحظة نادرة تعانق فيها الجيش والشعب

وإلى 'أخبار' نفس اليوم وزميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني وقوله:
'كانت عبارة 'يسقط حسني مبارك' مكتوبة على المدرعات بخط منسق موقف أصيل ضد التوريث، وكان المشهد في التحرير يعكس لحظة نادرة تعانق الجيش والشعب في يد واحدة، لو أن ذلك استمر لتغير وجه التاريخ ليس في مصر فقط ولكن في المنطقة غير ان الأمور بدأت تميل بعد تنحي مبارك وانصراف الشعب الحقيقي الذي قام بالانتفاضة المعجزة وسرعان ما ظهرت القوى المشبوهة والشخصيات التي استثمرت الثورة وبدأت صعود الجماعة وأطلت أطراف خارجية إقليمية ودولية وبدأ زمن الاضطراب الأكبر وتحقيق الهدف الحقيقي، ألا يتكرر ما جرى في اكتوبر وبالتحديد ضد إسرائيل'.

معارك الإخوان
وخروج الكثير من الجماعة

وإلى المعارك الخاصة بالإخوان المسلمين وفيما بينهم وهو ما يكشف عن وجه آخر للحياة السياسية في مصر يحاول الإخوان طمسه، ألا وهو وجود عناصر كثيرة ومحترمة خرجت من الجماعة احتجاجا على أخطاء وسياسات تراها متعسفة واستحال إصلاحها بالطرق الديمقراطية داخل الجماعة، وتكشف عن خرافة الوحدة الحديدية، ومن خرجوا من الجماعة ويهاجمونها لا يزالون على إخوانيتهم، ويكفي دليلاً على ذلك انه في انتخابات رئاسة الجمهورية في مرحلتها الأولى تنافس فيها اثنان من الإخوان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والثاني الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مجلس الإرشاد الذي خرج من الجماعة، وكان قد سبقه في الخروج مجموعات أخرى من أفضل عناصرهم وقياداتهم وأصبحوا يهاجمون قيادة الجماعة الحالية، منهم صديقنا العزيز والنائب الأول السابق للمرشد العام واستاذ الجامعة الدكتور محمد حبيب وصديقنا العزيز والمحامي والكاتب خفيف الظل وعضو مكتب الإرشاد السابق مختار نوح، الذي نشرت له جريدة 'الأحرار' يوم الاثنين قبل الماضي حديثاً أجراه معه زميلانا عصام خضيري وكريم أنور قال فيه: 'أنا كنت أدافع في الشدة ليس للإخوان وإنما لله وثمن مبادىء وليس ثمن انتمائي للإخوان، فكثير من الإخوان لم يتعرضوا لشيء لأنهم لم يعرضوا أنفسهم لمواجهة الحاكم الباطل ولكن أنا كنت دائم التعرض لمبارك ولذلك كان الثمن عندي مضاعفاً، فتعرضت للاعتقال ثلاث مرات منهما حكم محكمة عسكرية، أما بالنسبة للحصاد فأنا لا اعتقد ان الإخوان يحصدون، وإنما الدعوة كفكرة تخسر كثيرا من اطمئنان الناس لها بسبب دخول الإخوان في مشاحنات هم في غنى عنها، كما انهم الآن تحت الميكروسكوب فكل أعمالهم تحسب عليهم، ولا يسمح لمن يخرج من الجماعة بأن يكون ذا حيثية أو قيمة في المجتمع أو أن يكون له كيان في الدعوة حتى لا يؤثر على قوة الجماعة لأنه يخصم من رصيد وقوة الجماعة، وهذه هي فلسفة فقه التنظيم، أما نحن فنؤمن بفقه الجماعة المفتوحة، ومن أجل ذلك الخلاف كبير، وعمر التلمساني من أنصار فكرنا، لذلك فقه التنظيم يقرب منه أهل الولاء والثقة وأحيانا يعجز عن أن يقرب منه أهل الولاء والثقة وأحيانا يعجز عن أن يقرب أهل الإيمان، لأنه يهدف الى الانتماء للتنظيم ذاته وليس للعقيدة!

التيار الإسلامي كله يحتاج
إلى تدريب لتقبل واحترام الرأي الآخر

وأعتقد ان فكرة الرأي الآخر عند الإخوان غير موجودة لأنهم لم يمارسوها في مجتمع مفتوح، وبالتالي تتصور الجماعة عداوة وهمية وغير موجودة للمخالفين لها في الرأي، مثلاًَ كتبت مقالا أدافع فيه عن موقف محدد للإخوان تجدني أتلقى ثناء عظيماً من شخصيات كبيرة وعندما اكتب ما يخالفهم آخذ هجوماً عنيفاً متهماً فيه بالحقد والنفعية الشخصية، أنا نصحت الرئيس مرسي في الصحف والتليفزيون بأن مصر حجمها ووزنها كبير يصعب عليه حملها وحده، وألا يأتي بوزراء يميل إليهم نفسياً، أو يعتقد هو أنهم أكفاء، فالعملية لا تتوقف على الكفاءة فهي تحتاج إلى مشاركة مجتمعية ومنظومة عمل ليست لديه، وأؤكد أن عمر هذه الوزارة لن يزيد على ستة أشهر، ولن يستطيع حل مشكلة واحدة في مصر، فهشام قنديل وزير قديم لا توجد لديه علامة مميزة في الأداء، ولكن يبدو أنه رجل على خلق فقط، نحن خارج التنظيم منذ عام 2000 لأن طبيعة كل من عبدالمنعم أبو الفتوح والزعفراني وخالد داود وكل الخارجين عن الإخوان لا ينسجمون مع فقه التنظيم، فهم لا يقبلون أن يقوم عبدالمنعم أبو الفتوح بزيارة نجيب محفوظ كاجتهاد منه، ولكن مقبولة حينما تأتي في ظل عمر تنظيمي يبحث ويدرس، أما أن تكون رجلاً لكل الناس فهذه ليست لديهم، فهناك فرق بين فقه التنظيم والفقه المفتوح الذي نمثله نحن الخارجون عن الجماعة، ثانيا: هناك فرق بين البلتاجي والعريان وجمال حشمت، البلتاجي لأنه أثبت لنفسه كيانا خاصا في الثورة ونبوغاً خاصاً، وأسبقية فكان يهاجم العسكري في الوقت الذي كان الإخوان يحرمون ويجرمون الهجوم على العسكر، وكان يهتف يسقط يسقط حكم العسكر، وعندما هاجم الإخوان العسكر لم يعترفوا بأن البلتاجي قد سبقهم لأن جريمته لا تغتفر لأنه خالف قرار الجماعة، وهذا ضد التنظيم، ولذلك فالبلتاجي ليس له مستقبل داخل الجماعة إذا استمر في التفرد والعزف بقدراته الشخصية، أما العريان فكانت له امكانيات شخصية ولكن من كثرة المجاملات أطفئت امكانياته ولذلك فهو يحتاج الى استعادة امكانياته مرة أخرى في العمل العام، وجمال حشمت نابغة برلمان وزعيم شعبي ولكن أعطى لنفسه إجازة بدون مرتب نظرا لحكمة يراها هو ولا أراها أنا، الدكتور بديع رجل نقي تقي ورع، لكن لا علاقة له لا بمكتب الإرشاد ولا حزب الحرية والعدالة ولا الرئاسة، هو مرشد ولكن الدكتور بديع لا علاقة له ومن يدير الجماعة معروف للجميع، رئيس مجلس الشورى قريب محمد مرسي والمستشار القانوني فؤاد جاد الله شريك خيرت الشاطر وأنه ليس قانونيا ولا يعمل بالمحاماة وهذه من الأخطاء التي تؤثر على شرعيتنا كإسلاميين'.

تصريحات المرشد مهدي عاكف
معظمها مضرة بالجماعة

ومن مختار نوح الى القيادي الإخواني البارز الذي ترك الجماعة أيضاً، وهو هيثم أبو خليل الذي نشرت له فيتو 'الأسبوعية' المستقلة في عددها يوم الثلاثاء حديثاً أجراه معه زميلانا عماد الديب وحنان عبدالهادي وقوله فيه عن مرشد الإخوان السابق خفيف الظل: 'تصريحات مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف معظمها مضرة بالجماعة ولعلك تتذكر منها تصريح 'طظ في مصر' وهو مرشد عام للجماعة وظهور عاكف الآن من وجهة نظري يضر بالإخوان ضرراً شديدا خاصة مع الدعوة لتنظيم مليونية في 24 أغسطس الجاري ضد الإخوان المسلمين كحزب وجماعة، وذلك لأنه غير منضبط في التصريحات، وللأسف هو يتحمل تسليم الجماعة برمتها الى التيار القطبي وإقصاء الدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق، وأخطر صفقات الإخوان مع النظام السابق وخاصة في وجود عاكف لم تكن صفقات بمعنى صفقات، وإنما كانت تفاهمات مع الأجهزة الأمنية بشأن التنسيق في الانتخابات البرلمانية وتفريغ دوائر بعينها لرموز الحزب الوطني الذي تم حله بعد الثورة، بكل موضوعية أرى تعاطي الرئيس مرسي مع الأحداث جيدا للغاية مقارنة بما كان يفعله مبارك، أتمنى أن يستمر الإخوان ويوفقوا أوضاعهم وأتمنى أن يتم تنظيم حفل تكريم للشاطر، هو من يحدد الأسماء في الفريق الرئاسي؟! يلعب دوراً ما وأتمنى أن يختفي هذا الدور حرصاً على مصلحة الرئيس مرسي شخصياً وعلى مصلحة البلاد بشكل عام'.

إثارة موضوع الجماعات
التكفيرية في سيناء

وإلى الأحداث الدامية التي شهدتها سيناء بالهجوم الإرهابي على جنودنا في رفح واستشهاد ستة عشر ضابطا وجنديا وبدء عمليات نسر ضد الإرهابيين، وإثارة موضوع الجماعات التكفيرية في سيناء، ومحاولة الإخوان استغلالها لصالحهم، وتقدمهم بمشروعات مختلفة، وكان منهم المسكين الدكتور هشام حمامي الذي غمز لي بطرف عينه اليمنى وأخرج لسانه ليغيظني، وقال يوم الاثنين قبل الماضي في 'المصريون' حلا لمشكلة سيناء: 'الرئيس خالد الذكر عبدالناصر كان مشغولا في هذا الوقت بمعارك الزعامة في اليمن والكونغو ثم أنه كان يريد تجميع البشر حوله لمعادلة كفة الجيش التي استحوذ عليها عبدالحكيم عامر، وبالتالي كان تعمير سيناء وفرشها بالبشر والعمران ضارا بموقفه في السلطة، وها نحن الآن أمام نفس المشكلة بنفس التشخيص وبنفس الأعراض، والحل واحد، وواحد فقط هو 'العمران' وإذا استدعى الأمر قرارات جمهورية بالتهجير الإجباري فليكن، وإذا استدعى الأمر قرارات جمهورية بفرض ضريبة استثنائية لصالح التعمير في سيناء، فليكن، ناهيك عن أشكال الترغيب للناس وخاصة للمستثمرين مما لا يعد ولا يحصى، نحن الآن نعيش مزاجاً ثورياً يقبل بالطفرات الكبرى للتغيير والإصلاح'.
وفي الحقيقة فلا بد أن أشد على يديه وأهنئه على ذكائه الذي وصل إلى درجة العبقرية، لأنه أول من اكتشف أن عدم زرع البشر في سيناء، كان لأن عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، كان يقوم بتجميع عشرات الملايين من المصريين حول القصر الجمهوري لمنع القائد العام للجيش المشير عبدالحكيم عامر من الانقلاب عليه والاستيلاء على الحكم.

حكاية التهجير
الإجباري للمواطنين

وطبعاً بعد انتحاره أمر خالد الذكر هذه الملايين بالعودة إلى محافظاتهم، هذه معلومة هامة كانت تنقصني، فأشكره عليها، وسأرد له الجميل بتصحيح خطأ وقع فيه، وهو الباحث الموضوعي، وخاص بحكاية الكونغو، فلم يكن لنا هناك قوات خاصة بنا وإنما كتيبة مظلات بقيادة العقيد الشاذلي، وتحت قيادة الأمم المتحدة، وكانوا يرتدون القبعات الزرقاء مثلهم مثل المغاربة والتونسيين، وصدر اليها الأمر بالانسحاب بعد اغتيال الرئيس باتريس لومومبا.
لكن المشكلة الحقيقية في اقتراحه هي حكاية التهجير الإجباري للمواطنين، أي إخراج مئات الألوف من الناس من مساكنهم وإرسالهم لسيناء للإقامة والعمل والتوطين رغماً عنهم، ألم أقل لكم انه مسكين؟

اقتراح بهجرة اخوانية للاخوان
وتزويجهم بنات القبائل

أما المسكين الآخر، فكان الإخواني خالد إبراهيم، الذي نشرت له في نفس اليوم - الاثنين قبل الماضي جريدة 'الحرية والعدالة' مقالا لم يوافق فيه على اقتراح التهجير الإجباري لسيناء، وإنما هجرة إخوانية لسيناء، وتغيير تركيبتها بحيث يكون أهلها كلهم مواطنين يتمتعون بجنسية الإخوان، قال المسكين: 'الهم الأكبر في علاج مشكلة التطرف في سيناء يقع - في نظري - على عاتق جماعة الإخوان المسلمين التي تمثل الفكر الوسطي للإسلام المعتدل والتي عليها نشره بين أبناء سيناء حتى لا ينتشر بينهم الفكر التكفيري المتطرف، ومن الإجراءات العاجلة التي ينبغي أن تقوم بها الجماعة سرعة توطين مئات الدعاة لنشر الفهم الصحيح للإسلام بين مواطني سيناء، والفئات التي يمكن توطينها بصورة طبيعية هي الأطباء والمدرسون وأئمة المساجد والمهندسون والموظفون، ويفضل أن يكونوا من حديثي التخرج وذوي خبرة ونشاط في الدعوة الفردية، وأن تكون نسبة كبيرة منهم متزوجة حديثاً من أخوات نشيطات للعمل مع النساء والطالبات والزهرات، كما يمكن أن يحاول بعض الشباب التقدم لخطبة فتيات من القبائل السيناوية لتدعيم الصلات ويمكن التعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات الإدارية لنقل وتوزيع الموظفين المعينين على جميع المدن والقرى في سيناء للتواجد بصورة طبيعية في هذه الأماكن، كما يجب الاهتمام بالمشروعات التربوية والخيرية كافتتاح كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم لنشر الأخلاق الإسلامية بين النشء في كل قرية وحي وافتتاح الحضانات والمدارس والمستوصفات الخيرية والجمعيات الأهلية والخيرية ويمكن التعاون مع الدعوة والتبليغ لتنظيم قوافل مشتركة تجوب مدن وقرى سيناء وقبائلها لتعليمهم مبادىء الإسلام الحنيف والتعاون كذلك مع بعض شيوخ السلفية المعتدلين كالشيخ محمد حسان والشيخ محمد عبدالمقصود وغيرهما لإقامة ندوات ومحاضرات يمكن أن تعيد بعض الأفراد إلى رشدهم فيتم التعاون معهم لمقاومة أفكار الغلو والتطرف'.

الاخوان يتجاهلون
الازهر ويقفزون فوقه

أي أن الأزهر ليس كما هو معروف هو ممثل الفكر الوسطي، وإنما الجماعة، وما طالب به خالد إبراهيم كان إشارة الى خطة وضعها مكتب الإرشاد فعلا، وبدأ في تنفيذها، فقد نشرت 'المصري اليوم' يوم الجمعة في صفحتها الخامسة تصريحات أدلى بها القيادي الإخواني عبدالرحمن الشربيني، لزميلنا محمود شعبان بيومي، أكد فيها على اعتماد الخطة المرسومة، بقوله: 'مكتب الإرشاد قرر تشكيل وفد من قيادات الجماعة بالقاهرة وشمال سيناء للقيام بمهمة لقاء مشايخ القبائل بالإضافة الى رموز الحركات الإسلامية للنقاش حول الخروج من الأزمة الأمنية الموجودة هناك، وسيركز على زيارة جميع الأطراف الفاعلة في سيناء وعقد لقاءات جماهيرية موسعة للاستماع الى مشاكلهم واقتراحاتهم للخروج من الأزمة الأمنية الحالية هناك، وأن الجماعة ستتواصل بالتعاون مع مشايخ القبائل ومع رموز الحركات الجهادية والتكفيرية في شمال وجنوب سيناء للتشاور معهم من أجل إقرار المراجعات الفكرية والفقهية للمتشددين الذين يستندون إلى فتاوى لا تمت للإسلام بصلة للقيام بقتل الأبرياء دون وجه حق والاعتداء على ممتلكات الدولة'.

مكتب الارشاد استبعد
الأزهر تماما من المصالحة

والملاحظ هنا أن مكتب الارشاد اكد استبعاد الأزهر تماما من العملية وكأنه لا وجود له أو له دور في نشر الفكر المعتدل، إنما أصبحت الجماعة وفقهاؤها، هم المرجعية وبالتالي فإن كل تصريحاتهم السابقة عن مرجعية الأزهر لم تكن صادقة.
إذن ما قاله المسكينان هشام حمامي وخالد إبراهيم يؤكد انهما ليسا مسكينين، وإنما نحن المساكين فعلا، بالإضافة الى باقي المثقفين الذين يعتقدون أنهم من الذكاء والقدرة على فرملة اندفاع الإخوان للاستحواذ بكل شيء، عن طريق العمل معهم، بأخذ منصب هنا أو هناك، بينما الإخوان ينظرون إليهم باعتبارهم من المؤلفة قلوبهم من مستحقي خمس الغنائم، ويتغامزون فيما بينهم عليهم.

الإخوان يتخلون تدريجيا
عن سياسة الشراكة الوطنية

وهذا ما وافقني عليه زميلنا وصديقنا الدكتور وحيد عبدالمجيد المنسق العام للجمعية التأسيسية للدستور بقوله في مقال له يوم الثلاثاء قبل الماضي في جريدة 'القاهرة' الاسبوعية التي تصدر عن وزارة الثقافة: 'منذ مطلع العام الجاري عندما أصابها غرور القوة عقب حصول مرشحيها على نحو 43 ' من مقاعد مجلس الشعب وأكثر من نصف مقاعد مجلس الشورى فقد تخلى الإخوان منذ ذلك الوقت عن سياسة الشراكة الوطنية التي اتبعوها طوال العام الماضي وضربوا عرض الحائط بالتحالف الديمقراطي الذي جمعهم وأحزاباً أخرى وشخصيات عامة، فقد اتجهوا منذ مطلع عام 2012 الى الانغلاق على أنفسهم مرة أخرى والعمل المنفرد اعتقادا في أنهم ليسوا في حاجة الى أحد وأداروا مجلس الشعب بهذا المنهج الذي تسبب في الإساءة إليه وإثارة نقمة كثير من قطاعات المجتمع عليه الأمر الذي جعل المناخ السياسي العام متفهماً لقرار حله عندما أبطلت المحكمة الدستورية العليا في يونيه الماضي القانون الذي انتخب على أساسه ولم يستوعب الإخوان درس الانتخابات الرئاسية التي أظهرت انهم خسروا في أشهر قليلة نصف رصيدهم الذي كان لهم في الانتخابات البرلمانية، فقد واصل الرئيس مرسي منهج الانغلاق والانفراد فلم يستجب لمناشدة قوى سياسية واجتماعية حثته على بناء شراكة وطنية من خلال حكومته الأولى وفريقه الرئاسي واعتمادا على برنامج توافقي يجمع الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية حوله، ولجأ مرسي إلى المناورة تجاه هذا المطلب عندما كان في حاجة إلى مساندة قوى سياسية واجتماعية في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بمعجزة، وتفوق طفيف للغاية على منافسه الفريق أحمد شفيق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من القصر الرئاسي، ولكن ما أن أعلنت نتائج الانتخابات وأصبح رئيساً حتى تعامل باستكبار حتى مع شركائه السابقين وأقرب الأحزاب الى 'الإخوان المسلمين' مثل حزب النور السلفي الذي عبر عن استيائه لعدم التواصل أو التشاور معه بشأن تشكيل الحكومة ورفض إسناد وزارة شؤون البيئة الى أحد أعضائه، وهكذا اختار مرسي و'الإخوان' المضي منفردين في طريق شديد الوعورة وحمل تركة ثقيلة بمفردهم والرهان على أن يفوزوا بـ'الجائزة الكبرى' وحدهم ويحصلوا على كل شيء، أو أن يخسروا كل ما جمعوه من قبل، وهذه مغامرة جد خطيرة على نحو يمكن القول إنها أقرب إلى مقامرة كبرى من النوع الذي يقامر فيه المرء بكل ما يملكه وما لا يعود إليه أيضا دفعة واحدة'

Post: #150
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-26-2012, 04:30 AM
Parent: #149



الصحف تشن هجوما على الرئيس وجماعته..
تنديد واسع بقرض صندوق النقد ومخاوف من افلاس مصر
حسام عبد البصير
2012-08-24



القاهرة - 'القدس العربي'



جاءت صحف الجمعة لتعكس حالة القلق التي تعتري الوسط الصحافي على مستقبل حرية التعبير بعد أن تسيد الأخوان سدة الحكم وباتوا يهددون عبر مجلس الشورى كل من يعادي الجماعة وقصر الرئاسة وساكنه الجديد بالملاحقة في حال توجيه النقد للإسلاميين، وبالرغم من أن القرار الذي اخذ قوة القانون بمنع حبس الصحافيين احتياطياً على جرائم النشر والذي اصدره الرئيس مرسي عقب قرار احدى المحاكم حبس إسلام عفيفي رئيس تحرير 'الدستور' نزل على الكثير من المصريين برداً وسلاماً إلا ان الصحافيين ما زالوا متوجسين من قادم الأيام خوفاً من ان يسير مرسي على خطى مبارك حينما يعلن دوما في الخطب عن انتصاره لحرية الرأي بينما في الواقع كان زبانيته يلاحقون المعارضين من الكتاب. وقد جاءت مانشيتات صحف الجمعة لتهتم في المقام الاول بالمليونية التي دعا لها النائب محمد أبوحامد وعدد من أنصاره لاسقاط حكم الاخوان بالاضافه لسجن رئيس تحرير 'الدستور' إسلام عفيفي الذي اوقف بقرار الرئيس وتعرضت الصحف بالنقد لقرار الحكومة الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي.


كان مانشيت 'الأهرام' عن قرار الرئيس إلغاء عقوبة الحبس للصحافيين في قضايا النشر وتناولت صحيفة 'الأهرام' الموضوعات التالية: المفتي وعلماء الدين يطالبون بمواجهة للجماعات التكفيرية بسيناء.. نشطاء وإسلاميون: الخضوع لـ'النقد الدولي' يعيد مصر إلى التبعية الاقتصادية.. لجنة نظام الحكم بـ'التأسيسية': 'لا يجوز للرئيس حل مجلس النواب إلا بعد استفتاء'..'غنيم' يرحب بمبادرة موظفي 'التعليم' لكشف الفساد.. الرئيس يناقش مع ممثلي الكنائس 'التأسيسية' و'بناء دور العبادة الموحد' مشروع قانون لإنشاء جهاز مستقل لمراجعة محتوى الفضائيات.. وجاء مانشيت 'المصري اليوم': 'مليونية إسقاط الإخوان'.. أول اختبار لـ'مرسي'. وتناولت مجموعة من التقارير حول الحكم بحبس رئيس تحرير 'الدستور'. ومن موضوعاتها قطر تودع 500 مليون دولار بـ'المركزي'.. البدوي يعلن تحالف الأمة المصرية في مواجهة 'الحزب الحاكم'.. وزير الاستثمار: إغلاق الفضائيات مسؤولية مدينة الإنتاج الإعلامي.. 'التموين': الرغيف المدعم مستمر بخمسة قروش. أما 'اليوم السابع' فتناولت التقارير التالية: إسلاميون: الخضوع لـ'النقد الدولي' يعيد مصر إلى التبعية الاقتصادية.. سعد الدين إبراهيم: 'الإخوان' أرسلت 30 قياديا للتفاوض مع أمريكا قبل 'إعادة' انتخابات الرئاسة.. وكيل تعليم قنا يطالب بمعاقبة 'المهدي المنتظر'.. لجنة نظام الحكم بـ'التأسيسية':' لا يجوز للرئيس حل مجلس النواب إلا بعد استفتاء'..'غنيم' يرحب بمبادرة موظفي 'التعليم' لكشف الفساد.. الرئيس يناقش مع ممثلي الكنائس 'التأسيسية' و'بناء دور العبادة الموحد'.. مشروع قانون لإنشاء جهاز مستقل لمراجعة محتوى الفضائيات. أما صحيفة 'الأخبار' فتناولت الموضوعات التالية.. مرسي يصدر قانوناً لأسقاط عقوبة الحبس ضد الصحافيين.. البنك الدولي يرعى اجتماعاً غير رسمي لوزراء النيل.. 6.3' مليار جنيه قروضاً من البنك الدولي لرفع كفاءة السكة الحديد.

إلى الرئيس: لا تقترض باسمنا!

وإلى الجدل المحتدم الذي بدأ مؤخراً على إثر قرار الحكومة التحول الى اللاقتراض من صندوق البنك الدولي والذي حظي بمعارضة واسعة دفعت نجاد البرعي لأن يصرخ في وجه الرئيس مع كثيرين بـ'المصري اليوم' (أرجوك لا تقترض باسمي): تتعامل حكومة الإخوان مع المصريين بنفس الطريقة التي كانت تتعامل بها حكومات مبارك معهم فيما يتعلق بالمعلومات، فلا أحد يعرف شروط هذا القرض ولا طريقة سداده ولا حجم الأموال التي جرى اقتراضها منذ 25 يناير 2011، لا يعرف أحد فيما أنفقت تلك القروض ومن سيراقب عملية الإنفاق في بلد لا يوجد به برلمان، ويسيطر على مفاصله حزب واحد باسم الثورة. لم تجر مناقشة هذا القرض وتفاصيله مع أي قوى سياسية أو حزب سياسي، حتى من هؤلاء الذين طالما ساندوا الإخوان. استدعى الرئيس منذ أسبوع عددا من القامات السياسية العالية، ألقى عليهم خطبة منبرية وخرجوا وما جرؤ أحد أن يسأله عن أموال المصريين من أين تُجمع وفيما تُنفق؟ ولم يناقش معهم الرئيس طبعا هذا القرض الضخم، وأسباب الاقتراض والرقابة عليه. مات جمال عبدالناصر عام 1971 وديون مصر لا تتجاوز ملياراً ونصف المليار دولار، بعد أقل من عشر سنوات ذهب السادات ومديونية مصر واحد وعشرون مليار دولار! ثم سقط مبارك تاركا خلفه دينا خارجيا بلغ خمسة وثلاثين مليار دولار، فضلا عن دين داخلي وصل إلى تسعمائة وستين مليار دولار، وحسب الموازنة العامة للدولة لعام 2011/2012، فإن فوائد الدين الخارجي فقط تعادل الإنفاق المباشر على الإسكان والمرافق والصحة مجتمعة، وتساوي أكثر من 170' مما يصرف مباشرة على الشباب والثقافة، و70' من الأموال المصروفة مباشرة على خدمة التعليم. اليوم وبدلا من أن تضع حكومة الإخوان خطة واضحة لسداد تلك المديونية فإنها تذهب إلى اقتراض أكثر من ثلاثة مليارات دولار بشروط غير معروفة ودون مناقشة. على الأحزاب السياسية أن تطلب من صندوق النقد الدولي أن يطلعها على تفاصيل مباحثاته مع الحكومة المصرية ما دامت الأخيرة لا تريد إطلاع المجتمع على ما تقوم به، وعلينا جميعا أن نصر على أن نعرف كيف تنفق أموالنا ولماذا يقترض حكامنا وكيف سيسددون، لنصرخ جميعا مع الحملة الشعبية لإسقاط ديون مصر 'لا تقترضوا باسمي'.

هل سيترك الاخوان مصر على الحديدة؟

وعلى نفس المنوال يرفض ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير' القرض الذي حصلت عليه مصر من الصندوق الدولي: من قال إن من حق الرئيس محمد مرسي عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي لاقتراض مليارات من الدولارات يسددها جيب الشعب المصري وليس جيب الرئيس مرسي بالطبع؟ ومن قال إن من حق السيدة لاجارد رئيسة صندوق النقد أن توقع مع الرئيس اتفاقا للإقراض في غيبة برلمان بلاده وغياب التوافق الوطني على هذا القرض؟ لا مصر بلد السيد الرئيس ، ولا الصندوق ملك السيدة لاجارد.. نتبهوا فقد تغيرت الدنيا، وهذا الشعب قام بثورة، صحيح أنها ناقصة ومبتسرة وصحيح أنها مسروقة ومخطوفة، لكن مش ناقصة ضرب على قفا الوطن بعد كل هذه الدماء التي أريقت من أجل الكرامة والكبرياء.
لم يُسلِّم الشعب المصري السيد مرسي الرئاسة ليعمل ما شاء وما أراد بدون رقيب أو حسيب، فهو يحكم بلدا عظيمة بالتأكيد حكمها يختلف عن حكم رجل على عائلته وأولاده.
يتابع عيسى ننتقل الآن إلى الجانب الأهم، وهو عدم وجود مجلس شعب يناقش حكومة الرئيس مرسي في بنود هذا القرض، وسؤالها عن حكمة الحصول عليه ومبرر الإصرار على عقده وكيفية إنفاقه ومدى سلامة إجراءاتها، وبدائل هذا القرض والانصياع الواضح لسياسة الصندوق، بما يعني أن الرئيس مرسي موافق على نفس ما وافق عليه وفعله مبارك من خصخصة وتفكيك لقدرات الدولة الاقتصادية والالتزام بالنهج ذاته، وحتى محاربة الفساد، وهو الاختلاف المزعوم بين اقتصاد مبارك ومرسي ويحيطها شك عميق مع وجود خيرت الشاطر ورجال الأعمال الإخوان الذين يديرون ماكينة عد الفلوس منذ صعود الرئيس الإخواني إلى سدة الحكم، والمرشح والمرجح أنهم سيتقاسمون تورتة مليارديرات جمال مبارك ويرى أن قرض الصندوق لمرسي فهو مجرد مُسكِّن ينقذ الإخوان من أي إجراءات اقتصادية قد تؤثر على فرص حزب الجماعة وجماعة الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي قرر الإخوان أن يدفع الشعب المصري من جيبه ومن قروضه ثمن شراهة الجماعة للحكم والاستحواذ على كل مقدرات البلد

رسائل للرئيس: لا نريدك طيباً فقط بل منتجاً

السلطة تحمي نفسها بجمهور مشتاق إلى ديكتاتور هذا ما يراه وائل عبد الفتاح في صحيفة 'التحرير' معبراً عن بسطاء المصريين ويبرر قبول الديكتاتور الجديد بأنه صاحٍ ويعرف ربنا ولا يترك صلاة في المسجد.. لكن هذا كله لا علاقة له بقبول ديكتاتور طيب بعد إسقاط ديكتاتور كان طيبا ثم دخل شبكة الفساد والاستبداد حتى جعلها أوسع مما نرى وأكثر عمقا مما نتصور. اننا ازاء ديكتاتورية لا دين لها.. والثورة قامت من أجل تدمير أساسيات التسلط والوصاية.. تدمير البنية التحتية لأي ديكتاتور محتمَل..ضرب الصحافة وترهيبها.. وبث الشعور بالذنب بتعميم تهمة الفساد والسفالة والتضليل.. الصحافة كلها معرضة لهجوم ضارٍ من السلطة وعبيدها وعشاقها والطيبين الدائرين في مجال مغناطيسها..هجوم يجعلهم يتحسسون مسدساتهم كلما سمعوا كلمة 'صحافة'.. السلطة لا تريد الصحافة إلا صحافة بيضاء.. مثل الأكل الصحي.. المثالي الذي لا يوجد مثله إلا في دول الجليد.. كل صحيفة تعبر عن أفكار وخيال ومصلحة ليس بالضرورة التي تمثلها السلطة أو تلتقي مع عموم القراء، لأنه انتهى منذ فترات ما يسمى 'صحافة الشعب' كله التي كانت السلطات تؤممها لتوجه من خلالها شعبها الطيب..لهذا فما سأراه أنا أبيض ستراه أنت أصفر، والأسود بالنسبة لي أبيض.. هكذا فالصحافة لا ترضي جميع الطبقات والأفكار بالضرورة حتى لو تحولت إلى إعلانات مبوبة للحزب الحاكم وسيده في القصر..نحن ما زلنا غرقى في الميراث العفن لسنوات الاستبداد.. وبدلا من أن نفكر بخيال مختلف كل طرف هرول ليحجز موقعا، فمن كان يصرخ مطالبا بالحرية أمس يلعنها اليوم ويريد أن يمسك هو مسطرة قياسها.. هذا لأن ميراث العفن نفسه عطّل المجتمع وتركه وحده مؤهلا لوراثة الاستبداد.

لو كان سيد قطب حيا لقتله الاخوان

ونبقى مع الانتقادات الموجهة للاخوان بسبب تضييقهم على المخالفين لهم في الرأي حيث يتساءل وائل السمري في 'اليوم السابع' عن مصير المفكر سيد قطب لو كان حياً هل كان سيحتمل آراءه الاخوان ويتوقع انهم كانوا سيجهزون عليه : ما يقرب من نصف قرن مر على إعدام سيد قطب، واعتلى الإخوان سدة الحكم، وما أراه الآن باضطهادهم للمفكرين والصحافيين إلا متقمصين لأبشع ما كان بثورة يوليو، معترفين بأحقية ناصر في إعدام سيد قطب وموقعين على قرار إعدامه بأيديهم، ولو كان سيد قطب حيا لأعدموه، ذلك لأنهم لا يؤمنون بالحرية ولا يقدسون إلا تخبطهم، ففي أربعة عشر يوما، انتهكوا حرية التعبير ستة عشر انتهاكا بحسب تصريح جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وقد كنت أعتقد أن سبب تأخر الإخوان وانغلاقهم هو أنهم لا ينفتحون على الثقافات الأخرى، ولا يقرأون تاريخ الحركات السياسية والثقافية في مصر والعالم، فاتضح أنهم لا يقرأون حتى تاريخهم، وما على الإخوان الآن بعد أن منعوا المقالات، وحبسوا الصحافيين، وأغلقوا القنوات، وصادروا الصحف، إلا الاعتراف بخطئهم في محاربة جمال عبدالناصر، واعتذارهم له.
ونبقى مع نفس الموضوع ونفس الصحيفة حيث ينتقد أكرم القصاص المناخ السائد: عندما تدافع عن حرية الرأي والتعبير لا تحتاج للكثير من الاعتذارات والتبريرات، وأن تقول إنك تختلف مع فلان أو تدافع عنه ولا ترضى عما يفعله، الحرية لمن يختلفون معنا، وليست لنا وحدنا ولا لمن نؤيدهم، سواء كنا في السلطة أو خارجها، نقول هذا بمناسبة الجدل الذي أغرقنا فيه البعض، بعد الحكم باستمرار حبس إسلام عفيفي، رئيس تحرير 'الدستور' وتأجيل القضية لجلسة أخرى. وهو قرار لم يسبق لمحكمة أن اتخذته، حيث لاخوف من تلاعب في أدلة أو هروب للمتهم.مع الأخذ في الاعتبار أن رئيس تحرير 'الدستور' الذي يحاكم بتهمة إهانة الرئيس محمد مرسي من خلال نشر أخبار كاذبة، وهي تهم تختلف حولها التعريفات، لكونها اتهامات مطاطة، وغير محددة المعالم، فضلاً عن أنها تدخل في سياق الحجر على حرية الرأي، طالما تعلقت بشخصيات عامة أو سياسية، خاصة أنه في نفس الوقت الذي يتم فيه حبس رئيس تحرير 'الدستور'، يتم التحقيق في بلاغات ضد الكاتب الكبير عبد الحليم قنديل، وأحد أهم دعاة الثورة على استبداد مبارك، كما يتم التحقيق مع الكاتب الكبير عادل حمودة، رئيس تحرير 'الفجر'، وخالد حنفي مدير التحرير بتهم إهانة الرئيس، مما يجعلنا في سياق حملة منظمة على حرية الرأي والتعبير، لم يثبت أنها تمت بنفس الكثافة في وقت واحد من قبل، فضلاً على كونها اتهامات مطاطة، تكشف عن حساسية زائدة تجاه النقد من قبل الحزب الحاكم.

عكاشة يستغيث بإسرائيل من مكان سري

وإلى أخبار المفقود توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين المغلقة وأحد أبرز خصوم الاخوان المختفي عن الأنظار والذي يرى وائل قنديل في 'الشروق' ان له علاقة بثورة 24 أغسطس التي بدأت أمس : لا يستطيع أحد أن يجادل في أن ضمن مكونات ما يطلق عليها 'ثورة 24 أغسطس' عناصر عكاشية، تنتمي لمن حركوا ذلك الكائن العكاشي المختبئ، كما أن من بينها بقايا حملة الجنرال الهارب إلى دبي، وبعضها من أتباع ذلك الذي اعتبر مرتكب أبشع مذبحة ضد المقاومة في لبنان بالتعاون مع الاحتلال الصهيوني سيده وملهمه ومثله الأعلى وعليه يصبح إطلاق تعبير 'ثورة' على ما يجري اليوم قمة الإسفاف والابتذال السياسي، مع الإقرار بحق كل مواطن في أن يتظاهر طلبا لمصلحة أو تحقيقا لمنفعة، عامة كانت أم خاصة.. ولو صح ما نشرته الزميلة 'الوفد' أمس مترجما عن صحيفة إسرائيلية لمقاطع رسالة استغاثة من ذلك العكاشة للكنيست الإسرائيلي، فإن المشاركة في أحداث اليوم تعبر عن عطب خطير في الوعي. ووفقا لما نشرته 'الوفد' منقولا عن صحيفة إسرائيلية فإن هذا الكائن خاطب الكنيست كالتالي 'أستغيث من سوء معاملة الرئيس المصري الجديد القادم من الإسلام السياسي الذي ما ان استقر على كرسي الحكم حتى تخلص من المشير طنطاوي العاقل الفاهم بأن مصلحة مصر من مصلحة إسرائيل، وجاء بشاب كوزير دفاع لا يعي ولا يفهم كيف تدار الجيوش وأجرى تغييرات في كل قيادات الأسلحة وأقال اللواء مراد موافي من المخابرات وأطاح بكل أصدقاء إسرائيل ليبدأ عهد البغض والعداوة من جديد، ويختم رسالته ــ والعهدة على جريدة 'الوفد' ــ بهذه الجملة 'إني ربي وربكم واحد وعدوي وعدوكم واحد هو الإخوان 'ومع الوضع في الاعتبار أن هذه قصة هذه الاستغاثة قد تكون غير مكتملة عناصر التوثيق والتحقيق، خصوصا أنها نقلا عن صحيفة غير معروفة لدى معظم المشتغلين بالترجمة عن الصحف العبرية، فإن هذا الشخص سبق له التعبير عن هذه المعتقدات والقناعات غير مرة وعلى الهواء مباشرة.. وبفرض أنه لا توجد صحيفة إسرائيلية بهذا الاسم، فإن مفردات وعناصر هذه الرسالة لا تتناقض مع أقوال وتصريحات منشورة على لسان صاحبها في مناسبات عديدة ،غير أنك وأنت تقرأ في تفاصيل هذا المشهد العجيب، لا يمكن أن تغفل أبدا ما نشر حول أن أحد مكوناته وجه رسالة من مخبئه قبل ساعات من هذا الحدث الكاريكاتوري إلى ساسة العدو الصهيوني ملخصها أنه وأنصاره والمستعمرين الصهاينة يد واحدة ضد الرئيس المصري وجماعته.

الصحافيون في زمن الاخوان بلا أمان

ونبقى مع الانتقاد للاخوان والذي تزايد على إثر ملاحقة ثلاثة من رؤساء التحرير امام النيابة والمحاكم وهو مادفع حافظ أبو سعدة في صحيفة 'اليوم السابع' للبحث في سجلات الملاحقات التي يتعرض لها العاملون في بلاط صاحبة الجلالة منذ تنحي مبارك: هناك حملة مركزة لا تخطئها عين تستهدف حرية الرأي والتعبير بكل أشكالها منذ انتهاء نظام مبارك وحتى الآن، وهي تتطور كل يوم لا سيما بعد الانتخابات الرئاسية وإحكام التيار الإسلامي قبضته على مقدرات البلاد، هذه الحملة تشتد وتتطور أساليبها إلا أن الأخطر هو استخدام آليات الفتوى والتكفير وقياس الرأي والرأي الآخر على معيار الحلال والحرام رغم أنه يدخل في باب الاختلاف السياسي في الرؤى والسياسات فقد بلغ إجمالي الانتهاكات منذ قيام الثورة حتى الآن وفقا لأحدث تقرير حول حرية الرأي والتعبير صدر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حيث جاءت إساءة معاملة الصحافيين والإعلاميين والمدونين والاعتداء عليهم في المقدمة بواقع 109 وقائع اعتداء، وجاء في المرتبة الثانية قضايا حرية الرأي والتعبير أمام القضاء وبلغت 48 قضية ضد صحافي أو إعلامي، وجاءت في المرتبة الثالثة البلاغات التي قدمت ضد الصحافة والإعلام في شكل من أشكال الحسبة وفرض قيود على حرية الرأي وبلغت نحو 27 واقعة لصحافي أو إعلامي، وفي المرتبة الرابعة جاءت الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام وحق تداول المعلومات والتي بلغت 14 واقعة، وفي المرتبة الخامسة جاءت حرية الرأي والتعبير أمام النيابات المختلفة وخاصة النيابة العسكرية في ظل المرحلة الانتقالية التي شهدتها البلاد والتي بلغت 7 وقائع، وفي المرتبة الأخيرة جاءت مصادرة الفكر والإبداع والتي بلغت 7 وقائع.

لماذا ترتدي المصريات ملابس ضيقة؟

وبعيداً عن حالة الاستقطاب السياسي المشتعل نذهب لجمال ابو المحاسن في 'المصري اليوم' الذي أعياه السؤال حول سبب لجوء الفتيات في مصر لارتداء الملابس الضيقة: لقد نجحت الفتيات في التوصل إلى صيغة تمكنهن من عرض مفاتنهن بطريقة 'إسلامية محتشمة'، وفي سعيهن لتلبية متطلبات الأنوثة، وإرضاء رغبات الذكور- المعقدة والمتناقضة- انتهى بهن الحال إلى تبني هذه الطريقة الغريبة في الملبس..جل ببصرك فيما ترتديه نساء مصر تفهم ما حدث ويحدث لهذا البلد. إنها في الأغلب ملابس 'أعقد' مما ينبغي 'كارينا فوقها بلوزة، مع بنطال تتدلى حوله تنورة!'، وهي ملابس 'أكثر' مما تفرضه ظروف مناخ مصر، وهي أخيراً 'أضيق' مما ينبغي بالنسبة لمجتمع يعاني أغلب نسائه من البدانة. لاحظ كذلك أن طريقة الملبس تركز بصورة، لا يمكن أن تكون طبيعية، على منطقة الخصر والأرداف. تحاول إظهارها وإخفاءها في ذات الوقت!حشمة النساء مفهوم مركب يعكس طريقة تفكير المجتمع في أشياء كثيرة، أهمها العلاقة بين المظهر والجوهر.. بين السر والعلن. ملبس النساء في مصر مرآة لما تعانيه من اضطراب أخلاقي واجتماعي. هو يعكس ولعاً بستر 'كل شيء'، مع المبالغة - في الوقت ذاته - في بلورة 'بعض الأشياء'. صعود حركات الإسلام السياسي ليس بعيداً عن هذا. فلسفة هذه الحركات تعكس هذا الاحتفاء بالمظهر. نجاحها يكرس رغبة أصيلة لدى المجتمع في أن 'يحتشم'، على الأقل ظاهرياً. أما في الباطن، فلا بأس أن يكون ابتذال وخلاعة النساء في مسلسل 'الزوجة الرابعة'- الذي نال إقبالاً كبيراً لدى عرضه في رمضان هذا العام- نموذجاً محبباً للنساء والرجال على حد سواء. سياسة الإخوان المسلمين لن تختلف كثيراً عن هذا المنحى. المثال الأفضل هنا هو إرسال برقية تهنئة للرئيس الإسرائيلي في السر، ثم إنكار ذلك في العلن ويخلص ابو المحاسن لحقيقة مفادها 'حشمة نسائنا' كما نراها في ملابسهن في شوارع مصر هي عنوان لمجتمع يرتدي أكثر مما ينبغي دون أن يكون- في واقع الأمر- محتشماً.

السماح لزوجة الرئيس بحمل
جنسية أجنبية في الدستور الجديد

انهت لجنة نظام الحكم المواد الخاصة برئيس الجمهورية، وقال المستشار نورالدين على عضو اللجنة انها اتفقت على ان تكون مدة الرئيس 5 سنوات وان يكون من اب وام مصريين ولا يقل عمره عن 40 سنة. واضاف على انه تم الغاء شرط عدم حصول زوجته على جنسية اجنبية لان اللجنة اعتبرتها تزيدا لا ضرورة له. واشار إلى ان هناك اقتراحا بأن يكون من ابوين مصريين اصلا وليسا متجنسين بالجنسية المصرية حتى لا تشوب المنصب اية شائبة.. ولفت إلى ان شروط الترشح بقيت كما هي في الاعلان الدستوري وكشف انه يجري الان تشكيل لجنة خاصة من اعضاء نظام الحكم لوضع الباب المتعلق بالاحكام العامة الانتقالية وذلك نظرا لاهمية وخطورة هذا الباب والذي سيتناول وضع الرئيس الحالي عقب صدور الدستور الجديد وامكانية وضع قيد زمني لا يعدل خلاله الدستور تحقيقا للاستقرار وتحصينا له. وقالت المصادر ان هناك مواد تم حسم بعضها مثل مجلس الشورى ونسبة العمال والفلاحين وعرض برنامج الحكومة على البرلمان وهو الامر الذي ادى إلى التأخر في انجاز العمل. ومن جانبه كشف الدكتور وحيد عبدالمجيد المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية للدستور ان هناك حوارا سياسيا بدأ بالفعل داخل الجمعية بين الأطراف السياسية المختلفة في المواد التي تتعلق بالعلاقة بين الدين والدولة خاصة وان هذه المواد والتوافق عليها ليس مكانه لجنة الصياغة ذات الطابع الفني. واضاف في تصريحات لـ 'الأهرام' ان المادة الثانية ومرجعية الأزهر والمواد ذات الصبغة الدينية تحتاج إلى حوار سياسي بناء سعيا إلى توافق حول صياغات مقبولة من مختلف الأطراف السياسية.

هذه الدعوات لن تسقط الاخوان

ونبقى مع الرافضين للمليونية حيث هاجمت راندا يحيى يوسف في 'الأهرام' الذين اطلقوها قائلة: تابعت مثل كثير من المصريين الدعوات لمليونية 24 اغسطس، بقصد إسقاط جماعة الإخوان المسلمين وحرق مقارهم.. واني لأتعجب من تلك الدعوات العقيمة والتفكير العدواني والذي وان دل فانما يدُل على عدم النضج السياسي وعدم الوعي والإدراك بأحوال مصر وما تتطلبه المرحلة الحالية حتى تمر بسلام.. فبدلاً من أن يقدموا دعوات للتكاتف والتعاون من أجل البناء والإصلاح... قدموا دعوات للهدم والتخريب فأي منطق هذا ؟واي وهم يعيش فيه من يظن إنه قادر على تغيير مسار أمة إختارت تصحيح مسارها ، فنهضت من أجل التغيير، ونجحت بفضل الإرادة الحرة عبر الصندوق الانتخابي الذي شهد بنزاهته العالم كله.

حزب النور في سيناء للحوار مع الجهاديين

وإلى جديد الأوضاع في سيناء حيث أكد اللواء أحمد مراد مدير أمن شمال سيناء أن قوات الأمن قامت بمأموريات أمس بملاحقة المتورطين في الأحداث الأخيرة وأعلن عن ضبط عدد من الأسلحة الثقيلة والعبوات الناسفة ونظارات الرؤية الليلية وألغام ونفى التعرف على هوية المتوفين في الأحداث الأخيرة، فيما زار وفد من الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى مدينة رفح أمس، لإقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات لمحاربة الفكر التكفيري، والتي تستمر لمدة أربعة أيام وضم الوفد أكثر من 30 نائبا من حزب النور حضروا بأسرهم للتضامن مع أهالي سيناء من بينهم عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النو، وحسن عمر، وعبد الحليم الجمال. ومن جانبه أكد عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى أنه سيتم عقد ندوات ومحاضرات بمناطق متفرقة بالمحافظة لنشر المفاهيم الصحيحة للإسلام والوقوف على مشاكل أهل سيناء والعمل على حلها، وحث المواطنين على التعاون مع الشرطة والأجهزة الأمنية حتى يعود الأمن لسيناء. وأكد بدران ضرورة فتح مجال للحوار مع جميع الطوائف الشعبية من مختلف الانتماءات والاتجاهات السياسية والفكرية للوقوف على الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الانحرافات الفكرية ومحاولة إيجاد حلول لمثل هذه الانحرافات. ومن جانبه أكد الشيخ محمود عبد الحميد أحد رموز الدعوة السلفية أنهم جاءوا إلى سيناء للتعرف على الواقع والاستماع لأبناء سيناء ومعرفة أسباب المشاكل وإيجاد سبل لحلها بعيدا عن الطرق الأمنية، وأشار إلى انهم جاءوا لدعم التحقيق في الحوادث الأخيرة ومعرفة الجاني الحقيقي، وأكد محمود عبد الحميد السعي إلى تحقيق مصلحة البلاد وليس لدينا مطامع شخصية ونقدم مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية، ولابد ان يكون لدينا إيثار حتى ننهض بوطننا العزيز أكد حسن عمر عضو مجلس الشوري عن حزب النور ووكيل لجنة التعليم أن الهدف من الزيارة دعم الحملات المنظمة والمنضبطة لتحقيق الأمن والاستقرار بمحافظة سيناء والتعاون مع الجهات والمؤسسات المسؤولة في هذا الصدد، ومحاولة التحاور مع الاتجاهات المختلفة الموجودة بسيناء ونشر الفكر الصحيح والفهم السليم للقضايا الإسلامية المختلفة.

من ينتقم لكرامة مصر في سيناء؟

وإلى الأوضاع في سيناء وحالة الغضب التي ما زالت تعتري كتابا كثيرين بسبب المذبحة التي تعرض لها الجنود المصريون على الحدود في رفح وهو ما دعا فؤاد قنديل في 'المصري اليوم' للمطالبة بالانتقام: اننا جميعا مشاركون بصورة أو أخرى فيما يتلقاه الوطن من طعنات، وقد تجاوز الظالمون المدى، فحق الجهاد وحق الفدا أيا كان الظالمون.. لقد تحملت مصر الكثير ويجب أن تثور لكرامتها وتحمي ترابها وتحفظ دماء أبنائها، فانظروا لوجوه الضباط والجنود الذين استشهدوا على ضفاف مصر الرملية بيننا وبين الشقيقة فلسطين.. أرجوكم أن تنظروا إليهم.. إلى وجوههم وضحكاتهم وشبابهم والآمال التي تبثها نظراتهم والبراءة التي يسيل بها شبابهم.. إنكم إذا حدقتم جيدا فسوف تبكون عليهم حتى نهاية العمر، وسوف تشعرون بفداحة التقصير الذي تم على جميع الأصعدة. لقد آن الأوان كي نقف وقفة الرجل القوي المدافع عن الحق الذي ضاع على مدى خمسة وثلاثين عاما.. لقد قدم مرتكبو هذه الجريمة البشعة، والتي لن تضمد جراحها إلا بالانتقام المضاعف، الذي يدفع الجميع كي يفكروا عشرات المرات قبل الاقتراب من ذرة رمل مصرية أو نقطة دم لمواطن مصري اعتاد التواضع والفداء، إنها فرصة تاريخية كي نعيد نشر قواتنا المسلحة في سيناء بالكامل والعمل على تعميرها رغم كيد الأعداء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ورغم اتفاقية كامب ديفيد.. لابد بعد الانتقام اللائق من تعديل فوري للمادة الرابعة التي تمنع قوات مصرية من التواجد في شبه جزيرة سيناء..إذا لم يحدث هذا في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر فإن المصريين جميعا عليهم أن يخرجوا محمد مرسي من قصور الرئاسة، فليس أهلاً لأن يبقى فيها يوما واحدا، خاصة أن الفرصة التاريخية التي لم تتح لأحد قد جاءته على طبق من دماء الشهداء. النابهون فقط من يحولون الخسائر إلى مكاسب والكبوات إلى درجات للصعود. إذا لم تتحرر سيناء خلال الأسابيع المقبلة من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي فلا نامت أعين الجبناء.. وأنا في طليعة الخارجين على مرسي. أيها المصريون تحركوا لتصحيح الأوضاع واضغطوا لاستعادة الحق.. كل الحقوق.

لمن يتوجه العريان بالنصيحة؟

وإلى المعارك الصحافية ونختار منها تلك التي نشبت على اثر انتقاد القيادي الاخواني عصام العريان اليساريين بسبب إنفضاض الجماهير عنهم، ورد عليه زياد العليمي في 'المصري اليوم': وأظن أن ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي مخاطباً سيدنا محمداً (صلى الله عليه وسلم) 'والاشتراكيون أنت إمامهم' يعطي صورة مختلفة لليساريين عن التشويه الذي أراد نظام مبارك، وبعده د. عصام وجماعته إلصاقه باليسار. هل ذكرت أن ما يفعله د. عصام لم يجعلني أندم عن دفاعي ضمن محامي اليسار المتطوعين بلا أجر عن الإخوان المسلمين أمام النيابات والمحاكم، حينما كان يعتقلهم النظام؟ فقد علمني اليساريون أننا ندافع عن المظلوم وسجين الرأي حتى لو اختلفنا معه، فهل علمتك جماعتك ذلك؟ ولا أظن أن اتهام د. العريان لليساريين بالتعالي على الشعب في محله. فلم أسمع عن يساري يتصدق على الفقراء في المواسم ويطلب منهم رد الصدقات في صندوق الانتخابات للمحسن الكبير عضو الجماعة! ولم يسبق ليساري أن اتهم أبناء وطنه بأنهم 'غزاة مثل الهكسوس' مثلما قال د. العريان على النوبيين، وحينما كان الرئيس المنتمي لجماعتك يتفاهم مع الأمن لترتيب مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية في ظل نظام مبارك، ويفرغ الدوائر للرموز التي ترى الجماعة أنها وطنية مثل زكريا عزمي، على حد قوله، كان اليساريون يخوضون معركة الحريات النقابية، حتى نجحوا في تأسيس عشرات النقابات العمالية المستقلة ونظموا الشعب ليدافع عن مصالحه، دون أن يطالبوه بدفع ثمن ذلك تصويتاً لهم في الانتخابات، فهل كنت تقصد أن النبل واستهداف مصلحة الوطن لا جماعاتهم أحد أسباب فشلهم ، وأغلب الظن أن تصريحات د. العريان ضربة استباقية لتشويه اليسار الذي عرف بدفاعه عن الفقراء، حتى يتمكن حزب الحرية والعدالة من تطبيق برنامجه الاقتصادي، اعتماداً على الاقتراض من صندوق النقد الدولي على حساب المصريين، مواصلا مسيرة لجنة سياسات الحزب الوطني! وتبع زياد أنت الآن يا د. عصام رئيس الحزب الحاكم وعليك أن تطرح علينا ما سيقوم به حزبكم وحكومتكم لمواجهة الفقر والجهل والمرض، لا أن تسعى لتشويه خصومك السياسيين بالافتراءات والتضليل.

كعك العيد وصل متأخراً
لعائلة مبارك في السجن

قامت سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق بزيارة نجلها علاء مبارك المحبوس احتياطيا بسجن مزرعة طرة، وبرفقتها زوجته هايدي راسخ وزوج شقيقتها شريف البنا، وقال مصدر أمني إن سوزان وخديجة والبنا حملوا إلى علاء ثلاث حقائب كبيرة مليئة بكعك العيد والمشويات والمشروبات الباردة المتنوعة، بالإضافة إلى ملابس السجن البيضاء المخصصة لسجناء الحبس الاحتياطي. وأضاف المصدر الأمني أن علاء حرص على الاطمئنان على أحوال نجله عمر من زوجته هايدي ، وطمأنها ووالدته كذلك على موقفه القانوني في التهم الموجهة اليه هو وشقيقه جمال. من جانبه، قال العقيد محمد عليوة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون إن زيارة سوزان وهايدي والبنا إلى علاء اليوم استثنائية' حيث سبق أن أصدر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية قرارا في نهاية شهر رمضان بمنح جميع نزلاء السجون زيارة استثنائية لمرة واحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك' وذلك لإتاحة الفرصة للسجناء للتواصل مع ذويهم ومشاركتهم الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة. وأوضح العقيد عليوة أن الزيارة استمرت حوالى ساعتين وتمت في المكان المخصص للزيارات وفي المواعيد المخصصة، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع نزلاء السجون، خاصة رموز النظام السابق دون أي امتيازات وطبقا للائحة قطاع مصلحة السجون

-------------------






كنت فى مصر/الفاضل عباس محمد علي - أبوظبي
23/08/2012 17:55:00


الفاضل عباس محمد علي
SudaneseOnline: سودانيزاونلاين


قضيت الشهر المنصرم بأرض الكنانة ، إجازة لوجه الله تعالي، بالإضافة لتسليم الأستاذ فتحي هاشم صاحب ومدير مؤسسة النشر (مكتبة جزيرة الورد) مسودة كتابي: "السودان: يكون أم لا يكون؟!"، وهو عبارة عن مجموعة المقالات التى نشرتها لي بعض الصحف السيارة والإسفيرية بالعقدين المنصرمين؛ وسيرى هذا الكتاب النور بإذن الله خلال الأسابيع القادمة، مساهمة متواضعة فى نضال الشعب السوداني على طريق إشاعة الوعي ورفع درجات اليقظة إزاء المخاطر التى تتهدد البلد، ومن أجل تشديد المقاومة ضد النظام الراهن....مع الاستعداد الكامل والمبرمج للبديل، لكي لا نؤخذ على حين غرة هذه المرة.

وفى مصر كان فى استقبالي الصديق الدكتور حيدر ابراهيم علي الذى أحاط بي إحاطة السوار بالمعصم وأكرم وفادتي حتى شرقت من الخجل وقدّم لي أكثر مما قدّمت للثورة السودانية، وعرفني بجهابذة المثقفين المصريين الذين أعترف بأني سمعت بهم وقرأت لهم الكثير، ولكنهم لم يسمعوا بي من قبل؛ فالتجربة المصرية على كل حال مهمة جداً فى تعليم التواضع. كما حضرت أمسية مع االبروف حيدر بدار حزب التجمع تأكدت فيها من أن النخبة السياسية المصرية مدركة تماماً لألاعيب الإخوان المسلمين ومحاولاتهم التسلق عبر الثورة الشعبية للوصول للسلطة...وعبر السلطة للتمكين وإقصاء الآخرين...ثم التخلص من السلم نفسه الذى صعدوا به للسلطة...وذلك بتغيير قواعد اللعبة وإعادة صياغة الدستور بما يتماشى مع مفاهيمهم وحدهم...مفاهيم "الحاكمية لله"...و"أطيعوا أولي الأمر منكم...ومن لا يفعل ذلك يقاتل ويقتل". إذ يقول أهل التجمع وغيرهم من المصريين المعارضين للإخوان إن مربط الفرص المصري يكمن فى الشارع الذى كسر طوق الدكتاتورية وتعلم كيف يعبر عن نفسه بلا خوف أو وجل...وهذا ما ستشهد به مسيرات المثقفين الديمقراطيين فى الجمعات القادمة، بعد عيد الفطر.



وفى ميدان التحرير رأيت الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ... عند الثالثة من صباح يوم بأواخر شعبان...وهششت نحوه وحييته بصوت جهير:"هلا بالدكتور!"...ولكنه أشاح بوجهه وردّ ببرود :(عليكم السلام)...ومضى نحو فندق سميرأميس لا يلوى على شيء...علماً بأنه عندما لقيني قبل ذلك بأبوظبي أقبل نحوى هاشاً باشاً كأنا أصدقاء العمر...فقلت بيني وبين نفسي: هي واحدة من ثلاثة:



· إما أن الوزير الهمام قد فطن أخيراً إلى أني أكتب معارضاً لنظامه بالصحف والمواقع الإسفيرية منذ مجيئهم للسلطة..



· أو أنه غاضب من ردي على محاضرته عن "الأمن القومي العربي" التى قدمها بأبوظبي قبل عامين..والذى ذكرته فيه بأصله الدنقلاوي..وبأنه تعلم العربية فى المدرسة...إلخ.



· أو أن النظام برمّته فقد الأعصاب والبوصلة وأصبح يشخصن المسائل، وصار مسكوناً بالوساوس والبرانويا كالحرمة التى سمعت بأن بعلها بصدد الزواج فوقها...







عموماً، تأكدت من أن إشادتي السابقة بالدكتور مصطفي لم تكن فى مكانها...وذلك عندما تحدثت فى المقال آنف الذكر (الأمن القومي العربي) عن علاقتى به عندما كنا فى البعثة بجامعة ليدز... وكيف أنه من النوع المهذب الذى يؤمن بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية...فإذا به فى نهاية التحليل مجرد كوز آخر...يبيعك فى أقرب ملف...ولما ذكرت هذه الحادثة لصديق بالقاهرة..قال لي: "ياخى ده باع الترابى شيخه الذى علمه السحر..ما يبيعك إنت!؟"



وبمناسبة الوساوس هذه، فقد سمعت وقرأت فى تلك الأيام بالقاهرة أن الأمريكان يعدّون لثمة تغيير فى السودان، وبالفعل جاء ذلك تلميحاً وتصريحاً فى محاضرة ألقاها مؤخراً مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص للرئيس أوباما إلي السودان وجنوب السودان – السفير برنسون ليمان – فى مركز مايكل أنصاري بواشنطن، إذ قال السفير ليمان:



"ستكون فى السودان حكومة على استعداد لمعالجة القضايا الأساسية التى سببت النزاعات ونتجت عنها هذه الظروف الإقتصادية الصعبة...حكومة مسؤولة وملتزمة بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان..وستعمل على مأسسة هذه المبادئ من خلال عملية دستورية تستند علي قاعدة واسعة...يتم فيها إشراك جميع السودانيين...وبقدرما ستكون هذه الحكومة ذات مصداقية بالنسبة لأهل السودان...بقدرما ستكون ذات مصداقية بالنسبة للمجتمع الدولي..."



وتتوافق هذه السياسة الأمريكية الجديدة التى كشف عنها المبعوث الخاص مع طروحات تجمع المعارضة، بيد أن السفير ليمان أكد فى محاضرته أن بعض الدوائر المؤثرة بالنظام الحاكم وحزبه وأجهزته الأمنية على علم بهذا الطرح ...وتوافق عليه.



هذا ما أورده الأستاذ عبدالله عبيد الحسن فى "الإتحاد" الظبيانية عدد الخميس 23 أغسطس 2012، فى مقال بعنوان: "ماذا تريد أمريكا من السودان؟"



وما تريده أمريكا فيما يبدو هو ألا تؤخذ على حين غرة المرة تلو الأخرى..... فقد تهاوت عروش كثيرة بالشرق الأوسط فجأة ، وانهارت أنظمة عميلة للحكومة الأمريكية عن طريق ثورات سلمية وقفت أمامها المخابرات الأمريكية مكتوفة الأيدي...فإن هي تدخلت لنصرة عملائها... ستجد نفسها فى عراق أو فيتنام أخرى...وذلك آخر ما يريده الشعب الأمريكي...وإن هي وقفت على الرصيف... تتفرج.... ربما تعتلى السلطة فى هذه البلدان قوى معادية لأمريكا ...يرتج من جرائها ميزان القوى بالشرق الأوسط...بل فى العالم كله...



على كل حال، قدر الله ولطف بالنسبة للأمريكان والغرب كله...فقد ذهبت الأنظمة العميلة فى بلدان التسونامي المسمي بالربيع العربي...ولكن السلطة تناهت إلى الأحزاب الإسلامية اليمينية...وهي أقرب للتفاهم مع الأمريكان..إن لم تكن أقرب للعمالة نفسها...فهي تكاد تكون إختراعاً أمريكياً قصد به فى السابق مكافحة الشيوعية فى الشرق الأوسط..وفى أفغانستان لاحقاً...وخير شاهد على ذلك هو النظام الإخوانجي السوداني الذى ما فتئ يتعاون مع المخابرات الأمريكية إلى أقصى الدرجات الممكنة...وليس هنالك أوضح من تسليمه لملفات الأصوليين الذين لاذوا بالسودان.. وتسليمه بعضاً منهم للسلطات الأمريكية أيام الرئيس بوش الإبن على إثر 11 سبتمبر وإعلانه الحرب على الإرهاب....وليس هنالك أوضح من التعاون مع الأمريكان فى مسألة فصل الجنوب..والجدير بالذكر أن السفير برنسون ليمان كان رئيس الوفد الأمريكي الذى أشرف على محادثات نيفاشا بكينيا عام 2004/2005 التى انتهت باتفاقية نيفاشا... التى تم بموجبها فصل الجنوب فى نهاية الأمر.



أما الأحزاب الإخوانجية التى سرقت الثورات فى تونس ومصر، وإلى حد ما فى اليمن، فيمكن تدجينها فى نهاية التحليل، بحكم المصالح المشتركة بينها وبين الإمبريالية الأمريكية....والغرب الذى يتحدث كثيراً عن حقوق الإنسان ويدعي أنه يدعم الشعوب التى تتطلع إلي الحرية والديمقراطية...هو نفسه الذى كان يستعمر بلدان العالم الثالث طوال القرون المنصرمة...وبعد الإستقلال، ظل يدعم الأنظمة الدكتانورية فى أمريكا اللاتينية، مثل نظام باتستا فى كوبا وبينوشيه فى تشيلي، وظل صديقاً لكل الدكتاتوريات التى شهدتها إفريقيا وآسيا ، ولنظام الفصل العنصري فى جنوب إفريقيا ، وللإستعمار الإستيطاني الصهيوني فى فلسطين...وهنالك بالتحديد الكثير من الدول الإسلامية التى سارت فى ركاب أمريكا على مر العصور...مثل باكستان وتركيا وعراق نوري السعيد (ونور المالكي)...إلخ.



وهناك أكثر من دليل على أن الإدارة الأمريكية الحالية راضية عن تسنم الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، بل هناك حديث عن صفقة صريحة تمت بينهم وبين الإخوان المصريين – لا تقتربوا من اتفاقية السلام مع إسرائيل...وسيستمر الدعم السنوي للقوات المسلحة المصرية.



رغم ذلك، يبدو أن الإدرة الأمريكية فضلت أن تتحوط للتطورات السودانية ولا تترك الحبل على الغارب تماماً...وذلك لأن الأوضاع فى هذا البلد معقدة للغاية، وهي تقف رأساً على عقب بالنسبة للدول الأخرى التى تغشّاها الربيع العربي...فلقد نشبت ثورات شعبية فى الدول المجاورة وتمخضت فى معظمها عن أنظمة إسلامية...وفى السودان نظام إسلامي عمره ربع قرن تقريباً...فبأي شيطان جديد ستأتي الثورة الشعبية السودانية إذا اندلعت...وكل النذر تشير إلى أنها على وشك الاندلاع؟! لا بد والحالة هذه من إعداد سيناريو مناسب يتواءم مع الحالة السودانية...وفيما يبدو أن الإدارة الأمريكية تبشر بانقلاب قصر من داخل النظام... ولكنه فى تناغم مع رغبات القوى السياسة الأخرى...وغير مفاجئ يالطبع بالنسبة للأخ الأكبر BIG BROTHER :السادة الأمريكان.



ولكن الحسابات الأمريكية ليست دائماً موفقة...أين الحلف المركزي (حلف بغداد)؟ أين العملاء الذين راهنت عليهم أمريكا بكل جبروتها...فى الصين الوطنية (فرموزا) وفى فيتنام؟ وأين حسني مبارك وبن علي؟



وحتى عندما تتوغل أمريكا فى بلد ما بدعوى السعي وراء الاستقرار وتأسيس الديمقراطية...فإنها كالثور فى مستودع الخزف..لا تترك وراءها إلا الدمار المحض...كما حدث فى العراق وفى أفغانستان.



فخير لهذا الأخ الأكبر أن يترك شعوب الله لحالها..وأن يترك عوامل التفاعل الداخلية الذاتية لتأخذ المجري الذى تريده لنفسها...فهي كما قال محمود درويش:







(ولكن المنابع أبداً تهدر فى عروق الأرض



تمتد وترتد وتدافع



ولكن المنابع...أبدأً تلهم التيار مجرىً آخر نحو مصبه.)



والسلام.

-----------------------

'نيران صديقة' أبقت مرسي رئيسا لـ'جمهورية الإخوان' وليس لمصر!

محمد عبد الحكم دياب


تعيش مصر مرحلة وقعت فيها قوى الثورة ومعها الجماعة الوطنية المصرية في مرمى نيران الإسلام السياسي، بأغلب جماعاته وفصائله، مع خلط متعمد بين من دفعوا الثمن غاليا في تصديهم لجرائم وانتهاكات الحكم السابق وبين فلوله، ووُضِع الجميع في سلة واحدة، وسلمت جماعات وفصائل بمنطق وطريقة تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع المنافسين والمخالفين والخصوم، وأصبحت على قلب رجل واحد وتتحدث بلسانه.
وذلك النهج شاع مع اندفاع كثير من كتاب وقوى الإسلام السياسي اتهاما وهجوما على كل من يخالفهم ويعارض رأيهم، ظنا منهم أن ذلك يوفر حصانة وعصمة دينية لأول رئيس إخواني في تاريخ مصر، وذلك ليس في صالح الرئيس مرسي نفسه، والسبب بسيط هو أن الرئيس في الحكم الديمقراطي موظف عام يتقاضى راتبه ويحصل على الملايين التي تغطي امتيازاته وامتيازات أسرته من عرق دافع الضرائب وجهده وصحته، أي أنها من أموال الشعب، وليس من ماله الخاص، فهو موظف عام بدرجة رئيس وليس صاحب ورشة أو مالك عزبة. أما بلغة الفقه والدين فالحاكم 'أجير لدى الأمة' عليه طاعة من استأجره والوفاء بطلباته وتلبية احتياجاته. وعملية وضع الرئيس فوق الناس تمثل منعطفا لانتكاسة أخرى للثورة، من الواجب تداركها مبكرا.


ومع ذلك فإن المطلوب هو فهم أزمة الرئيس محمد مرسي وتقدير صعوبة الظروف التي تحيطه، ومساعدته على الخروج منها، فبجانب متاعب المعارضين والرافضين نجده يقع في مرمى 'نيران صديقة' من الإسلاميين، أولها نيران 'التيار القطبي'؛ المسيطر على عقل ومفاصل الجماعة صاحبة القول الفصل في تحديد سياسة الدولة الآن، ولا نأتي بجديد إذا قلنا أنه تيار شديد التطرف، لا يعترف بحق غيره في الحياة والمساواة وإبداء الرأي والمشاركة في القرار، ولا يتحلى بمرونة تتطلبها السياسة والحكم، و'التيار القطبي' في مواجهة مكتومة ضد تيار الإخوان التقليدي؛ صاحب الخبرة في المواءمة والمناورة والتسويات والصفقات، وينطلق من مبدأ 'المشاركة لا المغالبة'، على العكس مما يقوم به 'القطبيون' من 'تمكين واستحواذ'، والطرفان، رغم خلافاتهما، شاركوا في الثورة، لكنهما لم يكونا من مفجريها ولا من صناعها.


والرئيس محمد مرسي في مرمى نيران شباب الإخوان كذلك. وكانوا قد تمردوا على الجماعة مبكرا، ورفضوا قرار مكتب الإرشاد في 18 كانون الثاني/يناير 2011 بعدم النزول لميدان التحرير في 25 يناير، وضربوا بقرار مكتب الإرشاد عرض الحائط وشاركوا في الثورة، فكانوا من أصحاب الفضل، ولم ينتظروا ليكونوا 'من المؤلفة قلوبهم'.
وبدأ مرسي بداية غير مناسبة. فأي رئيس جديد يتصالح مع شعبه، ولا يختزله في جماعته، ويرسخ الوحدة الوطنية بين فئاته وقواه، ويحشد طاقته ويعبئها لاستكمال الثورة وتمكينها من الحكم، وهذه عقبة قد تتسبب في ضعفه وإنهاء عصره بأسرع مما يتصور، بالإضافة إلى مشروعه ما زال لا يولي اهتماما بملايين العاطلين والفقراء والمعدمين، وما زال يعلق امله ويراهن على التجار والمقاولين ومؤسسات الإقراض الغربية والسماسرة، ويبقي على مناخ الفساد، الذي تسبب في اشعال الثورة، ولا يمانع من إشاعة 'ثقافة الشحاتة' في تمويل المشروعات.
والمتابع لإعلانات التليفزيون المصري، الحكومي والخاص، تصدمه مساحة الوقت غير العادية لنشر هذه الثقافة، ويجند لها المشاهير والعلماء والفنانون والنجوم، وكأن مصر تُبنى بعطايا وصدقات شركات المشروبات الغازية، ومواد التنظيف وغسيل الملابس وشرائح البطاطس الأجنبية، واحتكارات الهواتف المحمولة، ويتم ترويج 'ثقافة الشحاتة' بفتاوى وأحاديث دينية، حتى أنك تجد في مصر 'بنكا' للطعام؛ 'يستثمر' الجوع ويحافظ عليه، كأحد أهم وسائل إذلال المواطن واختراقه وإضعافه وإفقاده كرامته، ولا يوجد في مصر مصرف للتنمية أو التصنيع أو الانتاح الصناعي أو الزراعي، كما كان عليه حالنا السابق، حين أنشأت الدولة البنك الصناعي ومجلس الإنتاج القومي، وأقامت نظاما للتعاون الزراعي حرر الفلاح من استغلال المرابين والإقطاعيين.


------------------

آخر عمود

قبل فوات الأوان

25/08/2012 08:46:25 م




[email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



‮ ‬في تصريحاته لـ"أخبار اليوم‮" ‬ـ أمس ـ أكد‮ ‬د.وحيد عبدالمجيد المتحدث باسم الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور أن لجنة الصياغة انتهت من القراءة الأولي للمواد التي أحالتها إليها عدد من اللجان‮. ‬وأضاف قائلاً‮: "‬إن اللجنة أعادت المواد المتعلقة بالصحافة والإعلام وحرية الرأي إلي لجنة الحقوق والحريات مرة أخري لتعديلها بعد أن رفضها أعضاء لجنة الصياغة لما تتضمنه من أخطاء،‮ ‬أهمها وأخطرها أن تلك المواد تنص علي الحبس في قضايا السب والقذف‮".‬
‮ ‬وكان د‮. ‬وحيد عبدالمجيد ـ المتحدِث الرسمي للتأسيسية ـ أول من حذر من تلك المواد قائلاً‮:" ‬لا يجوز النص في الدستور الجديد بعد الثورة علي عقوبة الحبس في قضايا النشر في الوقت الذي لم تنص فيه أي من الدساتير السابقة علي تلك العقوبة‮ (..). ‬منبهاً‮ ‬إلي ان التعديلات التي أجريت علي قانون العقوبات ـ عام ‮٦٠٠٢ ‬ـ ألغت الحبس في تلك القضايا،‮ ‬وقصرت العقوبة علي الغرامة فقط‮.. ‬كما حظرت تلك التعديلات وقف الصحف وإغلاقها قضائيا‮.‬
‮ ‬وحسناً‮ ‬فعل الرئيس محمد مرسي عندما أصدر قراراً‮ ‬تشريعياً‮ ‬بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر،‮ ‬وهو القرار الذي أدي إلي الإفراج الفوري عن زميلنا الشاب إسلام عفيفي ـ رئيس تحرير‮ "‬الدستور‮" ‬ـ الذي يحاكم ـ حالياً‮ ‬ـ أمام محكمة جنايات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية‮.‬
رئيس الجمهورية ألغي ـ مشكوراً‮ ‬ـ عقوبة الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي والنشر،‮ ‬وننتظر منه أن يتبع ذلك بإصدار قرار تشريعي لاحق يلغي عقوبة الحبس في الأحكام المتوقع صدورها في قضايا الفكر والنشر اكتفاء‮ - ‬في حال إدانة المفكر والصحفي ـ بدفع‮ ‬غرامة مالية يحددها القاضي المختص‮.‬
‮ ‬حقيقة أن التعديلات التي أجريت عام‮ ‬2006‮ ‬علي قانون العقوبات ألغت الحبس واكتفت العقوبة علي الغرامة المالية فقط ـ كما ذكّرنا د‮. ‬عبدالمجيد ـ لكن حقيقة أيضاً‮ ‬أن بعض السادة الأعضاء ـ في‮ "‬تأسيسية الدستور المنتظر‮" ‬ـ لهم توجهات أخري تنذر بالخطر وتعيدنا إلي الوراء‮. ‬فمن رأي هؤلاء،‮ ‬ما اتفقوا عليه وكتبوا مواده ونصوصها،‮ ‬وأبرزها تهديداً‮ ‬وإرهاباً‮ ‬للصحفيين‮ ‬والمفكرين والمبدعين المادة القائلة بأن‮: [‬حرية الفكر والرأي مكفولة‮. ‬ولكل إنسان حق التعبير عن فكره ورأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو‮ ‬غير ذلك من وسائل النشر والتعبير‮.. ‬بما لا يمس حرمة الحياة الخاصة وحقوق الغير‮].‬
‮ ‬كلمات قد لا تزعج حسني النية‮. ‬فلا أحد يقبل الإهانات والشتائم والصفات المقزعة في حق أي مواطن من العامة إلي القمة‮. ‬فالسباب ليس نقداً‮. ‬والتجريح الشخصي ليس رأياً‮. ‬وكل دول العالم التي نحلم بالنقل عنها والتشبه بها تعاقب قوانينها علي هذا التطاول والشتم،‮ ‬ظلماً‮ ‬وافتراء،‮ ‬علي أحدهم ـ كائنا من كان ـ بدفع‮ ‬غرامات مالية تعويضاً‮ ‬للمجني عليهم الأبرياء،‮ ‬تبدأ بالآلاف المعدودة،‮ ‬مروراً‮ ‬علي عشرات ومئات الآلاف،‮ ‬و وصولاً‮ ‬إلي ملايين الجنيهات أو ما يعادلها من العملات الأخري‮.. ‬ويتم تحصيلها من الناشر والصحفي معاً‮.‬
‮ ‬هذا الحق القانوني،‮ ‬الدستوري ـ المتعارف عليه عالمياً‮ ‬ـ نسيه،‮ ‬أو تجاهله بعض السادة في الجمعية التأسيسية لإعداد وصياغة دستور ما بعد ثورة‮ ‬25يناير‮. ‬ربما سهواً‮.. ‬حتي لا أقول عمداً‮. ‬ولحسن الحظ أن تلك الجمعية حظيت في الوقت نفسه بكثير من النابهين،‮ ‬المنتبهين،‮ ‬الصاحين،‮ ‬الذين بادروا بالاعتراض علي ما ينتويه هذا البعض ـ من الغافلين أو القامعين المهددين‮.. ‬إذا جاز لي القول والوصف ـ لإفزاع و ترهيب الصحفيين والمفكرين والمبدعين من التجرؤ والتهور علي‮ "‬تجاوز الخطوط الحمراء المفترض خطها،‮ ‬والتطاول علي أناس‮ ‬‮"‬كبار‮"‬،‮ "‬عظام‮"‬،‮ ‬يحظر التعرض بالإساءة إلي أحدهم‮.. ‬من قريب أو بعيد‮ (..).‬
د‮. ‬وحيد عبدالمجيد‮ ‬،‮ ‬والزميل القدير صلاح عيسي ـ وغيرهما ـ‮ ‬كانا من بين المحذرين،‮ ‬الصاحين،‮ ‬والمحذرين من الأخطار الداهمة التي تحيق بنا فور تمرير الدستور الثوري الجديد مالم نسارع بالتصدي لها من الآن وقبل الانتهاء من صياغته تمهيداً‮ ‬لطرحه للاستفتاء العام بـ‮ "‬نعم‮" ‬أو‮ "‬لا‮". ‬
‮ .. ‬وللحديث بقية‮.‬

---------------------

مقالات


‮ ‬في الصميم

حبس احتياطي‮..!‬

25/08/2012 09:27:01 م




بقلم : جلال عارف


جلال عارف



كانت الصدمة شديدة،‮ ‬وكاد الأمر يتحول إلي فضيحة حقيقية لا تمس فقط حرية الصحافة،‮ ‬ولكنها تعلن أن الديمقراطية في أزمة،‮ ‬وأن الحريات كلها في خطر‮!‬
لم يكن معقولا في وقت ننتظر فيه أن تتحصن الحريات،‮ ‬وأن تصدر القرارات التي تلغي الحبس في كل قضايا النشر،‮ ‬أن نفا بعودة الحبس الاحتياطي الذي لم يتعرض له الصحفيون منذ عهود،‮ ‬وأن يساق الزميل إسلام عفيفي إلي سجن طرة في انتظار استكمال محاكمته بتهم منها،‮ ‬إهانة رئيس الجمهورية،‮ ‬في واحدة من القضايا التي توعد حزب الرئيس أن يطارد بها الصحفيين،‮ ‬والتي شملت حتي الآن الزميلين عادل حمودة وعبدالحليم قنديل‮.. ‬والبقية تأتي‮!‬
وللخروج من المأزق أصدر الأخ الرئيس مرسي مرسوماً‮ ‬بقانون يلغي الحبس الاحتياطي في القضايا المتعلقة بإهانة رئيس الجمهورية‮.. ‬وإن ظلت التهمة باقية والمحاكمات مستمرة‮!‬
والحبس الاحتياطي في قضايا النشر كان قد تم إلغاؤه قبل ستين سنة بعد أن ثبت انه يستخدم كسلاح لترويع الصحفيين وأصحاب الرأي،‮ ‬لكن القانون كان قد أبقي عليه في حالات محددة أهمها إهانة رأس الدولة‮ »‬الملك ثم رئيس الجمهورية‮« ‬وقبل وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان آخر قانون وقعه هو القانون الخاص بنقابة الصحفيين،‮ ‬وفيه تم النص علي عدم جواز حبس الصحفيين احتياطيا في كل قضايا النشر بما فيها القضايا المتعلقة بإهانة رئيس الجمهورية‮.‬
وظل الأمر كذلك حتي جاءت محاولة اغتيال حرية الصحافة بالقانون المشبوه رقم ‮٣٩ ‬لسنة ‮٥٩٩١. ‬وعند نظر القانون في مجلس الشعب تطوع أحد المتنطعين من أعضاء المجلس بطلب تعديل قانوني يفتح الباب مرة أخري لحبس الصحفيين احتياطيا عند اتهامهم بإهانة رئيس الجمهورية‮.. ‬وتحقق ذلك بالفعل‮!‬
خاض الصحفيون بعد ذلك معركة شرسة ورائعة حتي أسقطوا القانون المشبوه،‮ ‬لكن بقي من آثار المعركة هذه الثغرة التي تتعلق بالحبس الاحتياطي‮. ‬مع ذلك فإنه علي مدي خمسة عشر عاما بعد ذلك،‮ ‬وحتي سقوط النظام السابق،‮ ‬لم يحبس صحفي احتياطيا،‮ ‬ولم يتم استخدام هذا السلاح ضد الصحفيين إلا يوم الخميس الماضي‮!‬
ولقد تدخل الرئيس مرسي ليمنع الأمر من أن يتحول إلي فضيحة،‮ ‬وأعاد الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل نحو عشرين سنة،‮ ‬وهي خطوة ايجابية،‮ ‬لكن الأزمة الحقيقية تبقي مع بقاء العقوبات السالبة للحرية في العديد من قضايا النشر،‮ ‬ومع الإصرار علي هيمنة الحكم علي الإعلام الوطني والصحافة القومية،‮ ‬ومع هذا المناخ المعادي للحريات بعد ثورة رفعت شعار الحرية وشهداء سقطوا في سبيلها





وتروج 'ثقافة الشحاتة' مع بناء ما يسمى بالصروح العلمية والطبية ويتم الاعتماد عليها ' مصدرا للتمويل، ونموذجها الفاضح 'مدينة زويل العلمية'، ولم يسأل صاحبها عن مصادر تمويل الدولة الصهيونية لمنظومة صواريخها، التي ساهم (زويل) في تطويرها، وهل بنت صروحها العلمية والطبية بـ'الشحاتة'؟، والغريب أن علماء وباحثين مروجين للتسول في البرامج المرئية عملوا وشغلوا وظائف ومناصب في جامعات ومعاهد ومراكز أبحاث ومصارف ومنظمات دولية وأممية وشركات واحتكارات كبرى؛ أمريكية وغربية ومتعددة الجنسية وصهيونية. هل كان تمويل مشروعاتها معتمدا على هذه الثقافة الرخيصة وقد اعادتنا لحظيرة صندوق النقد الدولي، الذي لن يترك مصر إلا 'خرابة' ينعق على أطلالها البوم والغربان!

.
بدت هذه النيران وكأنها غير كافية، فتفجرت أزمة التعيينات الجديدة لرؤساء مؤسسات وتحرير الصحف الحكومية، وهذه التعيينات قام بها المجلس الأعلى للصحافة التابع لمجلس الشورى، بأغلبيته الإخوانية والسلفية، الذين شغلوا أنفسهم وشغلوا الرئيس بـ'التمكين والاستحواذ'، وتم التخلص من المعارضين في الصحف الحكومية، دون رد فعل من الرئيس مرسي، وكثيرا ما يكون السكوت علامة على الرضا، ووصل مخطط تجفيف الصحف الحكومية من المعارضة حد إلغاء رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' اليومية الجديد للصفحة الثقافية فيها، بجانب تقديم ثلاثة رؤساء تحرير صحف خاصة إلى نيابة أمن الدولة العليا بتهمة سب الرئيس!. وإذا كان فتح المعارك وتوجيه النيران إلى المعارضين والمخالفين والخصوم يهدف إلى إنهاكهم، فإنه في الحقيقة إنهاك للرئيس وحكومته ويهدد استمرارها.
الرئيس مرسي يعلم جيدا أنه نجح بأغلبية قليلة تجعله يقف على الحافة، وما حصل عليه مرسي أكثر قليلا من ربع أصوات الناخبين، أي أن ثلاثة أرباعهم لم ينتخبوه، وكان على جماعة الإخوان وحزبها؛ الحرية والعدالة، البحث في أسباب ذلك الهبوط السريع والعمل على معالجتها كي لا تفاجئهم الانتخابات التشريعية القادمة وانتخابات المحليات بخصوم أقوى من الآن، والأمل هو ألا يكون فتح المعارك المتعددة سببه تصور يرى أن المنافسين أضعف من أن يهددوا حكم الإخوان، ويرون في ذلك الضعف فرصة تتيح 'التمكين والاستحواذ' وحسم ميزان القوة لصالحهم إلى الأبد.


وكانت عدوى الهجوم والاتهام قد امتدت إلى 'زعيم' حزب إسلامي (غير إخواني)؛ فاجأنا في مقال له يطالب فيه بإعادة النظر في سياسات جهاز المخابرات العامة، التي أفسدت الحياة السياسية من وجهة نظره، ويبدو أنه انتهزها فرصة لحشرنا في زمرة أقلام محسوبة على المخابرات، ومصدر المفاجأة أن ذلك 'الزعيم' يعرفني جيدا، وربطتنا علاقة قوية، وكان بالنسبة لي في عداد الأصدقاء الحميمين، وكثيرا ما دعاني لحزبه في فترة حصاره وأثناء تجميده، التي استمرت سنوات؛ إما لإلقاء محاضرة أو لمشاركة في ندوة أو لمساهمة في حوار حول قضايا تتعلق بالتغيير وسبل الوصول إليه على مدى أكثر من عشر سنوات سبقت ثورة 25 يناير.
لم يجد مني ذلك 'الزعيم' إلا كل استجابة وترحيب؛ لتبقى أبواب الحوار مفتوحة بين قوى ناهضت حكم مبارك، فتعاونت وتآزرت لإسقاطه، وانقلب 'الزعيم' فجأة، وبعد ما كان الذي يكتب على هذه الصفحة مادة مفضلة لديه ولدى حزبه إذا بها تصنف على أنها من أعمال المخابرات!!. ما أروعها مخابرات!، تحتضن أقلاما وشخصيات سعت وعملت على تغيير وإسقاط حكم؛ كانت مسؤولة عن حمايته وتدين له بالولاء، ومن المعروف أن 'القدس العربي' قد أبلت بلاء حسنا أقلق حكم مبارك وانتهى بمصادرتها ومنعها من دخول مصر، وهو قرار ساري في ظل الحكم الحالي!.


والتنويه هنا مطلوب لبيان الفرق بين ما يُكتب بقلم 'زعيم' حزب، وبين ما يكتبه كاتب مستقل، فكتابة الأول ملزمة لأعضاء حزبه وتتحول إلى مادة في دعاياته البيضاء أو السوداء، وفي حملاته المنظمة للتأييد أو للاغتيال السياسي والمعنوي، وقد برعت فيه كثير من جماعات الإسلام السياسي وفصائله، أما المقال والرأي، الذي ينشر في صحيفة سيارة لكاتب غير حزبي فموجه للقارئ، ويخضع للأخذ والرد منه، وقد ينقسم القراء بشأنه تأييدا له أو اعتراضا عليه، وهنا يكون خطر ما يُكتب بقلم 'الزعيم' على الكاتب المستقل أكبر.
وأذكر هنا أنه في ذروة النشوة الإخوانية السلفية مع أولى 'الغزوات' - غزوة الصناديق - كتب الكاتب الكبير فهمي هويدي واصفا مخالفيه في أحد مقالاته بأنهم مصابون بـ'لوثة'؛ بمعنى أنهم يعانون من الجنون، فما كان مني من موقع الحرص أن نبهت إلى عدم جواز استخدام مثل تلك الأوصاف، وقلت ليتركها لمن هم أقصر منه قامة، وأقل منه خبرة، وأدنى منه مكانة، ولم يقلقني ما كتبه. فهو في النهاية كاتب صاحب رأي، لا يملك إلا قلمه فقط، مهما كان توجهه السياسي، أما 'الزعيم' الحزبي فأمره مختلف، فما يصرح به ويكتبه يُلزم ويحدد تصرفات ومواقف أعضاء الحزب وكوادره، ويحرك آلياته التعبوية والإعلامية والدعائية، وقد تعتبره جماعات متشددة فتوى؛ تسبب الأذى وتهدر الدم والكرامة!.


وما جعل لهذا الذي كتبه 'الزعيم' ذلك الوقع في النفس هو أننا كنا معا على مائدة إفطار رمضانية يوم الخميس قبل الماضي، وتحدثنا وتبادلنا الرأي حول ما يجري من أحداث واتفقنا على التواصل، وقد كان عائدا لتوه من لقاء رئيس الجمهورية، واتفقنا على منح الرئيس الفرصة ليسهل الحكم له أو عليه، وكان رأيه ما كان لمرسي أن يلزم نفسه بفترة المئة يوم. وفي أثناء الحديث جدد دعوته لي للكتابة في صحيفته، ووعدته بالتفكير في الأمر.


كانت خطوط الود ممتدة، ونوافذ الصداقة مشرعة، وله كامل الحق في انتقاد ما أكتب ويكتبه غيري ورفضه، ويتخذ الموقف الذي يراه، وله كامل الحق كذلك في الرد والتعقيب والتعليق، إلا أنه آثر ان يكون الرد اتهاما جزافيا من هذا النوع المتدني، وهذا ما لم أتوقعه من صديق، ولا أستطيع أن أقول له ما قلت للكاتب الكبير فهمي هويدي، فالأمر هنا ليس للتنبيه أو العتاب إنما أمر تحدي؛ يفرض عليه أن يثبت صحة ما ادعاه أو يعتذر!.

' كاتب من مصر يقيم في لندن

Post: #151
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-27-2012, 04:27 AM
Parent: #150

مهاجمة القضاة لذهابهم الى القصر الجمهورى لمقابلة الرئيس وترحيب بقرار وقف الحبس الاحتياطى للصحافيين
حسنين كروم
2012-08-26


القاهرة ـ 'القدس العربى'


رغم كثرة الاخبار والموضوعات التي يزاحم بعضها بعضا في اجتذاب اهتمامات اغلبية القراء مثل التحقيقات عن القبض على صبري حلمي نخنوخ المتهم بانه اشهر بلطجي في مصر عمل لحساب النظام السابق، والاحاديث معه التي اتهم فيها الاخوان المسلمين بانهم وراء التحريض ضده، فان ابرز الاخبار والقضايا السياسية كانت بيان المتحث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي الذي اكد فيه ان زيارة الرئيس الى العاصمة الايرانية طهران هي لتسليم ايران رئاسة عدم الانحياز ولن تتضمن اي محادثات مع الرئيس احمدي نجاد او بحث اي اتفاقيات بين البلدين وهو ما يعكس حالة القلق التي انتابت الاخوان من تغير موقف امريكا نحوهم وهو ما يحرصون عليه لابعد الحدود، واستطيع ان اؤكد انه سيكون اكثر من موقف نظام مبارك منهم، ذلك انهم يؤمنون ان استمرارهم في الحكم وتجنب اي انتقادات عنيفة ضدهم يتوقف على رضا امريكا والاتحاد الاوروبى، سواء من حيث التوقيع على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على القرض المطلوب لاعطاء شهادة للاقتصاد المصري، وبأن تضغط امريكا على الصندوق حتى لا يطالب الحكومة ببرنامج اقتصادي عنيف للاصلاح سيؤدى بالضرورة الى اضطرابات داخلية قد تطيح بهم خاصة وان الرئيس سيزور امريكا في الشهر القادم، واى تقارب بينه وبين ايران سوف يفسد الزيارة، بالاضافة الى ان هناك معارضة عنيفة من جانب السلفيين وغيرهم للزيارة، واعتبارها طعنة موجهة الى الثورة السورية نظرا لدعم ايران لنظام بشار الاسد، بل ومن الحرص على رضاء امريكا والاتحاد الاوروبى لعب دورا هاما في التراجع عن اتخاذ اجراءات ضد الصحافيين والاعلاميين المناوءين للنظام، بعد ان بدأت الشكوك في نوايا الاخوان نحو الديمقراطية.
ايضا فان قرض صندوق النقد الذي تطلبه الحكومة، يلقى معارضة داخلية على محورين، الاول: انه يعتبر ربا والعياذ بالله ويتم احراج الاخوان بذلك لان الشيخ سيد عسكر مفتي الجماعة ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المنحل وصفه بذلك عندما اراد رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري التفاوض مع الصندوق لاقتراض مبلغ مليار ومائتي مليون دولار، بينما الحكومة الحالية تطلب اربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار، اي ان عذابها يوم القيامة سيكون ثلاثة امثال العذاب الذي كان سيلاقيه الجنزوري لو وقع على ما طلبه.
وبالاضافة لذلك فان اتهامات اخرى تلاحق الجماعة والرئيس والحكومة بانها ستقدم تنازلات للصندوق في العودة لبيع شركات ومؤسسات الدولة من جديد.
وقد اخبرنا زميلنا الرسام الكبير بجريدة روز اليوسف القومية، محمد انور، امس، انه كان في جولة سياحية بمنطقة اهرامات الجيزة وشاهد كرستين لاغارد مديرة صندوق النقد بجوار الاهرامات، فاقترب منها وسمعها تقول باللغة العربية للمسؤول المصري:
ـ الله. حلوين خالص هناخدهم هما كمان رهن لغاية ما تسددوا القرض اللى هتاخدوه.
وواصلت الصحف الاهتمام بالمظاهرات التي دعى اليها محمد ابو حامد، وما حدث فيها، وفشلها في حشد اعداد كبيرة، وتعامل الحكومة معها بذكاء، وتحركات الاحزاب والقوى السياسية لتشكيل تكتلات لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، ونفي المتحدث باسم الرئاسة ما نشر عن ان المليار جنيه التي تم الحديث عن تخصيصها لتعمير سيناء، لن يتم سحبها من ميزانية وزارة الدفاع، وكانت هذه الاخبار قد اثارت غضبا داخل الجيش.
واشارت الصحف الى حادثة طريفة وهي قيام رئيس الوزراء الدكتور هشام قتديل، بتفقد قطار القاهرة الاسكندرية، وفجأة توقفت اجهزة التكييف.
والى قليل من كثير عندنا.

معارك الرئيس

ونبدأ بالرئيس محمد مرسي، والمعارك الدائرة حوله وبسببه، معه وضده، من يشيدون به ومن يهاجمونه، ففى جريدة الاخوان 'الحرية والعدالة' قال فيها يوم السبت قبل الماضي خالد ابراهيم وهو مبهور بالرئيس:
اانبهر كثيرون فتساءلوا عن قوة الرئيس محمد مرسي الذي استطاع في اقل من شهر ونصف من تسلمه لمقاليد رئاسة منقوصة ان يتخلص من حكم عسكري ظل جاثما على صدور المصريين ستين عاما في حين استغرق الامر نفسه من اردوغان اسطورة تركيا قرابة عشرة سنوات كاملة، وازاء النشاط والحيوية التي يتمتع بها رئيسنا الحبيب مرسي حفظه الله الذي رايناه يصلي الفجر قرب منزله المستأجر في التجمع الخامس ثم يصلي الجمعه في 6 أ كتوبر والعصر في العريش وينتاول الافطار مع الجنود المصريين في رفح ثم يلقي كلمة من المسجد في التراويح ثم يذهب الى القصر الجمهوري ويجري بعض اللقاءات فلا نملك الا ان نقول ما شاء الله لا قوة الا بالله.
اسرار قوة الرئيس مرسي هو انه لم يطلب الرئاسة فكان حقا على الله تعالى ان يعينه، وثالث الاسرار هو عفة الرئيس واسرته عن المال العام والذي ظهر جليا في سفر الاسرة الى مكة على نفقة الرئيس الخاصة، اما رابع الاسرار - في ظني فهو ربانية الدكتور محمد مرسي 'فيه شئ لله كما يقول المصريون' الذي ادى عمرتين في اقل من شهر ونصف وعلى الرغم من مشاغله نراه حريصا على صلاة الفجر والقيام في المسجد وكثيرا ما ترصد العدسات بكاءه في مواقف الخشية من الله تعالى. وبعد فانني اعلن بكل فخر انني انتقل من زمرة الداعمين للرئيس محمد مرسي الى زمرة المحبين له في الله'.
لا. لا. هذا ار على الرئيس وحسدا له وليس اعجابا كما يدعي هذا الاخواني.
اما الاخواني الثاني فكان صاحبنا محمد السروجي، فكتب في الحرية والعدالة يوم الخميس مقالا عنوانه - تداعيات مرسي ريختر قال فيه عن قراراته باقالة قادة المجلس العسكرى واثارها:
اـ ارتفاع الحالة المعنوية للشعب المصري خاصة المربع الثوري الذي اطمأن لوفاء مرسي بتعهداته في انتزاع كافة صلاحياته الرئاسية وبهدوء دون صخب.
ـ تعزيز مؤشر الثقة في نجاح الثورة وتقدمها للامام في الوقت الذي يلفظ فيه بقايا نظام مبارك انفاسه الاخيرة.
ـ استمرار مسيرة التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي بانتهاء حالة الازدواجية المتعمدة والتي يقودها المجلس العسكري.
ـ التقدم الملحوظ في مستوى الخدمات االوقود ذ الوجود الامني ذ تراجع انقطاع الكهرباءب ما يؤشر ان العسكري كان طرفا فاعلا في تصدير الازمات الحياتية.
ـ التغيرات السريعة والمقصودة داخل المؤسسة العسكرية ما يؤشر اننا بصدد قوة ردع مصرية بمفهوم عسكري علمي وعملي يناسب حجم مصر الكبيرة.
ـ استقرار سوق الصرف المصري والتقدم النسبي والملحوظ للجنيه المصري امام الدولار الامريكيب مجرد مؤشر.
ـ ارتفاع ارباح البورصة على غير المتوقع حين ظن البعض اننا بصدد جولة جديدة من ردود الافعال السلبية والمؤثرة، لكن بفضل الله كان العكس تماما على المستوى الاقليمي والدولي.
ـ تصريحات مرتبكة من المربع الامريكي الذي ادعى انه كان على علم بالتغييرات الحادثة كما ادعى من قبل علمه بثورة 25 يناير، وهذا ما كذبته الرئاسة المصرية التي اكدت ان الخبر مصري بامتياز ولم يعلمه احد اطلاقا.
ـ حالة عدم التوازن الاعلامى والسياسى داخل الكيان الصهيوني. ا
لكن كان هناك من لا يعجبهم هذا الكلام ولذلك هاجموا الرئيس، ومنهم عماد فؤاد الذي صاح يوم الاربعاء في المصري اليوم قائلا:
ااعتقد ان من اعطوا اصواتهم للدكتور محمد مرسي في الانتخابات الاخيرة كانوا يختارون رئيسا للبلاد ولم يخطر على بالهم انهم يختارون شيخا لاحدى الطرق الصوفية او اماما لاحد المساجد، اقول ذلك بعد ان انزعج الكثيرون من حرص الرئيس على توجيه خطابه الى المصريين طوال الفترة الماضية منذ انتخابه عبر منابر المساجد ناسيا او متناسيا ذ الله اعلم بنواياه ذ ان في مصر اقباط في امس الحاجة اليوم وليس غدا الى الاطمئنان على مستقبلهم مع وجود رئيس ينتمي الى جماعة دينية اسلامية، كما يحتاج عدد كبير من المسلمين للاحساس بوجود رئيس مدني لدولة مدنية، وليست دولة دينية ابرز ملامحها من حيث الشكل ان رئيسها بلحية ايضا.
فكيف فات على مستشاريه في مؤسسة الرئاسة او حتى في الجماعة التي ينتمي اليها ان ينبهوه الى ذلك، وبمناسبة المستشارين ليت الدكتور مرسي يقول لنا من منهم اشار عليه ان يدعو للقائه مع رموز العمل السياسى المؤيدين له فقط وان يتجاهل كل من وجه له نقدا او اعرب عن عدم رضائه عن احد قراراته، هل يعقل ان يغيب عن لقاء كهذا شخصيات مثل الدكتور رفعت السعيد او الدكتور سعد الدين ابراهيم او الدكتور ممدوح حمزة او المهندس نجيب ساويرس او مصطفى بكري وهؤلاء على سبيل المثال وليس الحصر'.
وفى نفس العدد واصل زميلنا وصديقنا حلمي النمنم رئيس مجلس ادارة مؤسسة دار الهلال الهجوم قائلا:
اجاءت ثورة 25 لتدين النفاق والمتافقين وتطيح بهم، ولكننا الان نرى النفاق يعود ثانية وهذه المرة يعود بالطلب من جماعة الرئيس مرسي، الجماعة تحث المواطنين على تأييد الرئيس، التغييرات الصحافية تمت بهدف ضمان التأييد المطلق للرئيس ولم يكن الهدف ان يمون القادمون الجدد من الاخوان ام لا، كان الهدف ان يكونوا اكثر تأييدا ولذا ظهرت مواكب النفاق اكثر وعاد الى الواجهة بعض من اطاحت بهم ثورة يناير من المنافقين، في صلاة التهجد وصلاة العيد كان الائمة يدعون للرئيس ويطيلون الدعاء، اخشى اليوم ان يتحول النفاق الى جزء من البرنامج السياسي، واكاد اقول جزء من العقيدة، احتشاد في الصحف وفي الاعلام وفي المساجد وفي الزوايا لتأييد الرئيس.لم نحقق انجاز في وزن تأميم القناة او عبورها وتحطيم خط بارليف، صحيح ان المدة ليست طويلة، لكن دعونا ننتظر ونثمن اللهم الا اذا كنا سنعتبر اقالة حكومة الجنزوري انجازا او ان اقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان نصرا كبيرا، يشتد على النفاق والمنافقين الان، السوق رائجة ومفتوحة على مصراعيها وجماعة الرئيس سعيدة بذلك وراضية لكنه طريق الفشلب.
وفى نفس اليوم الاربعاء ارادت زميلتنا بالاخبار ثريا ادريس المشاركة ولو بقدر من الهجوم فقالت:
'مهما حاول البعض تزييف الحقائق او تبديلها سيبقى رمضان 1973 رمزا للعزة والكرامة والانتصار، ومهما حاول البعض تجميل الواقع او تزيينه سيظل رمضان زمن الاخوان هو شهر انتهاك الحريات ومصادرة الصحف واغلاق الفضائيات المعارضة وانه شهر الاطاحة بالمجلس العسكري والانفراد بمقاليد حكم البلاد، سيذكره التاريخ ايضا شئنا او لم نشأ، بأن رمضان القرارات والفتاوى التي تنال من كل السلطات وتحل دماء معارضي النظام، لكنه ايضا شهر الحسم والمحاسبة الحقيقية والكشف عن نواياه الحقيقية، فهناك عيون 90 مليون مصري ترقب، وتنتظر منهم تحقيق شعار الثورة، عيش، حرية، كرامة وعدالة اجتماعية، بديلا لشعار اليوم غاز، نور، سولار، استقرار وعيشة هنية، لو نجح الاخوان في هذا الاختبار الصعب فلنرفع لهم جميعا القبعات ونغني لمرسي ونخلد اسماء اهله وعشيرته واخوانه فهو منتهى احلامنا وامالنا'.

الاخوان والاعلام

والى الاخوان وجهودهم للسيطرة على الاعلام الرسمي، وعلى الصحف القومية وارهاب الصحافيين واحالة رئيس تحرير الدستور زميلنا اسلام عفيفي الى محكمة الجنايات والتقدم ببلاغات ضد عدد من رؤساء تحرير الصحف المستقلة وهو ما اشاع البهجة والسرور في نفس زميلنا بالجمهورية فراج اسماعيل فسارع بالقول يوم الخميس في عموده اليومي ذ خارج السرب ذ بجريدة المصريون اليومية المستقلة.
االغاضبون على المساءلة القضائية لبعض الصحافيين بسبب اهانتهم المستمرة للرئيس يقولون انمه تقييد لحرية الصحافة، والسؤال، هل المطلوب ان ينفخ الصحافيون في الهواء للتنفيس عن انفسهم، ام ان تكون هناك نتائج ملموسة لكتاباتهم، كان الدكتور عبد الحليم قنديل يوجه اشد الانتقادات للرئيس المخلوع، وكان النظام حينها اذن من طين واخرى من عجين على طريقة - خليهم يتسلوا ذ فهل هذا هو المطلوب من حرية الصحافة.
من حق الشعب ان يطلع على كل شيئ لكن لا يجب ان يكون ذلك شيكا على بياض، على قنديل مثلا ان يكون جاهزا بمستنداته ووثائقه عند الحاجه اليها، وهكذا عادل حمودة الذي وصف الرئيس مرسي بانه فاشي قبل وصوله لقصر الرئاسة وبمجرد اعلان فوزه فاما ان يثبت على مرسي ما قيل فيه فيحاكم ويخلع ويدخل السجن، واما ان يفشل مهاجموه في اثبات ما يدعونه به فيدخلون هم السجن.
اي انه اصدر الحكم عليهم مقدما قبل اي محاكمة وبالتالي، فلماذا تعقد المحكمة جلساتها وتستمع للادعاء والدفاع، وقد تصدر حكمها بالبراءة. اهؤلاء هم صحافيو الاخوان دعاة الديمقراطية، ومن ينافقونهم هذه الايام، الغريب ان فراج كان قد طلب من الرئيس ان يريح نفسه ويرسل قوات من الحرس الجمهوري لاعتقال مهاجميه، واشرنا الى قوله هذا في حينه.
ونترك فراج الديمقراطي الى اللواء الاسلامي وزميلنا رضا عكاشة، الذي اشاد بتعيين زميلنا عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير 'الاهرام' وقال عنه:
االزميل الاعز عبد الناصر سلامة ابن قسم الصحافة بكلية اللغة العربية والذى تولى رئاسة تحرير الاهرام العريقة، ولد شقي منذ صغره، مملوء بالجرأة والاحساس بالذات، وسيم في ملامحه وملابسه واخلاقه، قليل الكلام، ولكنه شديد الذكاء وقاطع في رؤاه، بدت قمة نضجه في الاشهر السالفة حيث نافح عن مبادئ الثورة ووقف في وجه من حاول ان يسيئ الى هيبة المؤسسة العسكرية، وضع قلمه في وجه من ينتفعون من الخارج، وازعم ان حاسته الاسلامية هي التي أخرجت هذه التوليفة من الجرأة والاعتدال والوطنية، بالفعل كدت ابكي عندما دخلت عليه الاسبوع الماضي لاهنئه فوجدته راكعا يصلي الظهر ليس لانه يؤدي فريضة موقوته من الله لا تحتاج لاعجاب او شكر، بل لانني تذكرت بعض من جلسوا في هذا المكان واحتسوا اجود انواع الخمور وبصحبة بعض رؤوس النظام احيانا. ا
وفي الحقيقة فانا لا اعرف لماذا لم يبك رضا فعلا بدلا من انه كاد، وتذكرني عواطفه الرقيقة تلك بما كتبه في نفس المكان من حوالي شهر، وطالب فيه باضافة حد اخر الى الحدود الشرعية، لان الله سبحانه وتعالى لم يذكره، الا وهو قطع الالسنة، اي قطع لسان كل من يهاجم الرئيس ويشنون الحملات ضده وضد علماء الاسلام، ولا نعرف ان كان قد قدم الاقتراح مشكورا، الى مجمع البحوث الاسلامية لبحثه ام لا.
ما هذه المصائب والبلاوي التي تنهمر فوق امهات رؤوس المصريين؟

معارك الاخوان

والى الاخوان المسلمين ومعاركهم التي يخوضونها او يتعرضون فيها للهجمات والانتقادات وكان من بين مهاجميهم احد اعضاء تنظيم الجهاد وهو صاحبنا انور عكاشة الذي قال عنهم يوم الثلاثاء قبل الماضي في جريدة الشعب لسان حال حزب العمل: 'كان الاخوان يستخدمون الجماعات الجهادية كفزاعة لنظام الطاغوت المخلوع وكم حصدوا من وراء ذلك مكاسب ومغانم كثيرة وعقدت صفقات كبيرة مع القيادة السياسية والامنية على حساب القابعين في غيابات المعتقلات والسجون من مجاهدي الطاغية قادة واعضاء الجماعات الجهادية وبلا شك فأن تكرار هذا الكلام بعد ثورة 25 يناير بل وبعد نجاح الدكتور محمد مرسي دليل على التخلف عقليا وزمانيا ومكانيا فاذا استخدموه بالامس لابتزاز مبارك ونظامه فمن المخاطب به اليوم؟! فاولا الجمع بين الجماعات الجهادية والجماعات التكفيرية فيه اهانة للجماعات الجهادية التي تعتبر اول جماعات سلفية تأسست على نهج اهل السنة والجماعة في مصر منذ نهاية الستينيات ويضاف الى ذلك أن الجماعات الجهادية خرجت عن بكرة ابيها وحشدت من الاتباع والانصار لدعم الدكتور محمد مرسي مالم تستطع جماعة الاخوان القيام بمثله وذلك على الرغم من أن جمهرة الجهاديين لم يقرروا بعد المشاركة في الحياة السياسية. ثالثا: الدكتور محمد مرسي لم يقدم نفسه كمرشح الاخوان والا لما حصل على عشر ما حصل عليه من اصوات فقد دعمناه وساندناه وايدناه.. ومازلنا باعتباره مرشح الاسلام في مواجهة الالحاد والعلمانية ومرشح مصر في مواجهة مرشحى الموساد وامريكا وحملة الاجندات الاجنبية وباعتباره مرشح الثورة في مواجهة مرشح النظام البائد ومرشح اعداء الثورة ومجاريح الثورة.. وأنا أعتقد أن الدكتور محمد مرسي قد فاز بالاجماع لأن الذين صوتوا لخصمه هم في الجملة الذين قامت الثورة لانقاذ مصروالشعب المصري منهم.. فعلى مكتب الارشاد أن يحافظ على الئيس وهيبة الرئيس وعلاقات الرئيس بالقوى الاسلامية والوطنية الاخرى التي تكن للرئيس كل الاحترام والحب ولن يتحقق ذلك الا اذا ابتعد مكتب الارشاد عن الرئيس وتركه يعمل في هدوء من خلال فريقه الى يختاره'.
وانتقل الهجوم على الاخوان الى اهرام الاربعاء من زميلنا وصديقنا الشاعر احمد عبد المعطي حجازى وقوله: 'هذه الهجمة البربرية المتمثلة فيما اطلقه خلال الايام الاخيرة بعض الشيوخ من فتاوى دموية يكفرون فيها المعارضين لسلطة الاخوان ويهدرون دماءهم تتنادى بعض القوى والشخصيات السياسية للتظاهر ضد حكم الاخوان وهذا حق من حقوقهم لأن المعارضة في النظم الديمقراطية حق وكما أن من حقنا ان نعارض بالكلمة المنطوقة والكلمة المكتوبة فمن حقنا بالتجمع والتظاهر والاعتصام غير أن عددا من الشيوخ المحترفين والهواة انبروا يدافعون عن رئيس الجمهورية الذي لم يعد في حاجة لمن يدافع عنه بل نحن المحتاجون لمن يدافع عنا بعد أن تمكن هو من الانفراد بالسلطة والجمع بين التشريع والتنفيذ فهو وحده الذي يقول الآن وهو في يمناه وليس لنا نحن الا الله!..لا اجد فرقا بين التكفيريين الذين هاجموا قسم العريش والمتطرفين الذين يطاردون خالد صلاح وعادل حمودة وعبد الحليم قنديل واسلام شلبي وتوفيق عكاشة وسواهم من الصحافيين والاعلاميين الذين يتصدون لمحاولة اختطاف الدولة ويمارسون حقهم في النقد والمعارضة.. وفي مواجهة هذا الشر كيف كان بوسعنا أن ننعم بالراحة في رمضان؟! وكيف يكون بوسعنا أن نكتب بحرية؟!.'
والمدهش انه بجواره كان زوج شقيقتي الاخوانى والاستاذ بجامعة طنطا حلمي محمد القاعود وكان في الصورة المنشورة له ينظر الى حجازي بغضب ويقول: 'قبل حل مجلس الشعب كان هتاف القوم 'يسقط يسقط حكم العسكر' بعد حل المجلس صار هتاف القوم 'يسقط يسقط حكم المرشد' كان الناس يصرخون في عهد المخلوع من تفاقم ازمة القمامة بعد حملة 'وطن نظيف' هل من مهام رئيس الجمهورية ان ينشغل بالزبالة؟ هناك مصطلح آخر جديد هو الاحتلال الاخواني هذا طريق صعب والتضحيات فيه ستكون جسيمة لكن لابديل له اذا كنا نريد ابقاء هذا الوطن في مساره التاريخي والانساني ولا ادري كيف يكون تحرير الوطن من الاخوان؟ هل نسحقهم بالدبابات كما يفعل بشار في دمشق وحلب او كما فعل العقيد في طرابلس والمدن الليبية؟ ثم من هم الاخوان؟ هل هم كائنات متوحشة جاءت من المريخ؟ ام انهم مواطنون اكفاء في شتى التخصصات العلمية والثقافية؟ أم أن الشعب اختارهم في انتخابات حرة ونزيهة بشهادة العالم ولم ينتخب اعداءهم الذين يمثلون اقلية مزمنة صاحبة مصالح ومنافع! جلست على حجر النظام المستبد الفاشي ستين عاما وسوغت جرائمه وساندت طغيانه.. الاقلية السياسية المزمنة مارست الاقصاء والتهميش بل الاستئصال لسائر القوى المغايرة وظنت ان احتماءها بالنظام الفاسد البائد سيجعلها مستمرة في ممارسة الاستبداد والاقصاء وللاسف تظن بعض قوى الثورة.. وفقا لحسابات خاطئة.. أنها ما زالت في موقعها القديم المزمن.. وهذا غير صحيح الزمان اختلف ولابد من التعايش والاتفاق لان البديل مرعب'.
واخيرا الى اللواء الاسلامي والكاتب المغربي المسكين عبد القادر الادريسي الذي اقحم نفسه كمؤرخ لبلادنا بقوله: 'لم يكد يمضي عقد من الزمان حتى اصبحت جماعة الاخوان المسلمين قوة ضاغطة في الحياة السياسية..اكتسبت زخما ووزنا في المجتمع المصري وهو الامر الذي وجه الانظار اليها فأصبحت عرضة لحملات التشويه والانتقاص من قيمتها والتشهير بها على مدى العهود السابقة للانقلات العسكري الذي وقع في 23 يوليو سنة 1952 تحت عين الاستخبارات الامريكية في اطار الصراع على مصر الذي كان ناشئا بين بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية واتضح فيما بعد ان بعضا من الضباط الذين سموا انفسهم 'الضباط الاحرار' كانوا ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين بغض النظر عن صدق هذا الانتماء من عدمه وان الدعم الذي قدمته الجماعة للانقلابيين كان مؤثرا في نجاح المهمة التي قاموا بها ولكن ما لبثت العلاقة بين ضباط 23 يوليو والجماعة ان عرفت تأزما وتصدعا الى ان وقعت القطيعة النهائية التي اعقبتها حرب ضروس شنها النظام عليها بدأت في سنة 1954 ولم تنته الى آخر يوم في عهد مبارك.. ان كون جماعة الاخوان المسلمين عانت كثيرا وطويلا من اضطهاد الحكم لها ومن الاستبداد الذي مارسه ضدها لا يعني انها كانت في منأى عن الاخطار أو أنها التزمت دائما بالمبادئ التي ارساها حسن البنا المؤسس، فقد ارتكبت الجماعة اخطاء سياسية كثيرة وكانت لها مواقف في بعض المراحل غير متوازنة اتسمت بالاندفاع وبالاعتداد الزائد والثقة المفرطة بالنفس واعتمدت في احايين كثيرة سياسة لم تكن قريبة من الحكمة والفهم الواعي للمتغيرات للواقع السياسي على الارض'.
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على صاحبنا المغربي عبد القادر الادريسي وامانته العلمية وموضوعيته.. ثورة يوليو وزعيمها خالد الذكر صناعة مخابرات امريكية؟. طبعا والدليل انها ساندت بكل قوة حركات الكفاح المسلح في تونس والجزائر والمغرب - بلده ذ ضد الاحتلال الفرنسي، وشاركت فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بعد تأميم شركة قناة السويس لأنها اعتبرت ان القضاء على ثورة الجزائر يبدأ من مصر والمخابرات الامريكية هي التي طلبت من خالد الذكر ان يقف بقوة ضد عزل ملك المغرب محمد الخامس وضد تنصيب فرنسا الجلاوي باشا مكانه وهي التي طلبت منه مساندة الجزائر في عملية التعريب بعد الاستقلال وارسال مئات الخبراء اليها.. بل هي التي طلبت من الملك محمد الخامس بعد عودته الى العرش الى الاعتراف بجميل عبد الناصر.. أهؤلاء أناس يدعون الايمان ويطلبون من الناس قول الحقيقة وعدم الكذب؟. أما أخواني مغربي صحيح.

معارك وردود

واخيرا الى المعارك والردود ونبدأ بالمعركة التي فتحها مع حزب الوفد وزير العدل المستشار احمد مكي عندما قال في حديث له: 'ان محاولتين لتطويع القضاء فشلت الاولى: عندما حاول حزب الوفد عزل رئيس مجلس الدولة الدكتور المستشار عبد الرازق السنهوري، والثانية :التي قام بها عبد الناصر عام 1969 بعزل عدد من القضاة، وقامت الوفد يوم الثلاثاء بالرد عليه وذكرته بأن حزب الوفد هو الذي أنشأ مجلس الدولة عام 1934 عندما كان في الوزارة واضافت: 'الغريب ان السيد وزير العدل المتهم اساسا بأنتمائه لجماعة ترفض تقنين وضعها القانوني دافع عن نفسه بأتهام حزب قديم وعريق بأنه تدخل لاخراج رئيس مجلس الدولة من منصبه لأنه ينتمي الى حزب سياسي، وعلى افتراض أن واقعة تدخل الوفد لاخراج السنهوري صحيحة فأن اتهامه يتناقض مع مبدأ الاستقلالية الذي يتحدث عنه وزير العدل المتهم بأنتمائه للاخوان.. لأن انتماء القاضي للاحزاب مرفوض من الوفد جملة وتفصيلا.. أننا ننصح المستشار احمد مكى بالنظر في اصلاح الهيكل القضائي الذي يعاني من تصدع وخلل يحتاج الى العمل وليس الكلام بدلا من تضييع الوقت في معارك سياسية يجب ان يظل القضاء في منأى عنها'.
وحقيقة الواقعة ان الوفد في وزارة 1950-1952 هدد فعلا بألغاء مجلس الدولة وأن انتماء رئيسه عبد الرازق السنهوري لحزب الهيئة السعدية حقيقي.. وهو الحزب الذي نشأ عام 1937 بعد انشقاق عدد من قادة الوفد بزعامة احمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي وابراهيم عبد الهادي وكونوا الحزب وتحول الى احد احزاب الاقليات العميلة للقصر الملكي، وبالنسبة لأنتماء احمد مكي للاخوان فهناك روايات قوية عن ذلك ومعه ايضا المستشار محمود الخضيري وهما ليسا من قضاة مجلس الدولة وانما من القضاء العادي.. وقد خرج الخضيري على المعاش.. ووزير العدل احمد مكي هو شقيق محمود مكي نائب رئيس الجمهورية ولم يتم تداول اي أخبار عن انتمائه لاي جماعة باستثناء قضاة الاستقلال ولعب دورا بارزا ضد نظام مبارك.
هذا وكان زميلنا وصديقنا ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير قد هاجم القضاة يوم السبت قبل الماضي لانهم ذهبوا الى القصر الجمهوري للاجتماع بالرئيس وقال: 'القضاء لا يذهب الى احد وبالذات الى رئيس السلطة التنفيذية فليستقبل الرئيس وزير العدل او يستدعه كما يشاء لكن القضاة المستقلين يجلسون على مكاتبهم واللي عايزهم يروح لهم.. الرئيس صاجب دعوى دائمة أمام القضاء ومدعى عليه طيلة الوقت ليس بشخصه طبعا وانما بقوانينه واحكامه وشخصه كذلك فكيف يتعامل صاحب دعوى مع قاضيه وهو يتخاصم أمام منصته مع خصم آخر؟ مرسي يعرف قصصا تاريخية ويردد بعضها في خطبه وبالتأكيد يعرف من هؤلاء القضاة الذين كانوا يرفضون الذهاب الى الخليفة في قصره وبالتأكيد كان الرئيس يفخر بمواقف هؤلاء القضاة حين يقرؤها ويحكيها ولعلها تنشط ذاكرته بالحقيقة..يجب أن لا يدخل قاض قصر الرئاسة'.


--------------------

معركتي من اجل حرية التعبير في مصر
عبد الحليم قنديل
2012-08-26




لماذا تبدو حملة الحكم الإخواني في مصر ضد حريات الصحافة والإعلام والتعيير جنونية إلى هذا الحد؟، ولماذا يكرر محمد مرسي في أيامه الأولى ما كان يفعله مبارك في أيامه الأخيرة؟!.


الظاهرة ملفتة ومتضخمة ومطردة، فقد عين مرسي في وزارته الأولى صحفيا إخوانيا كوزير للإعلام، وكانت وزارة الإعلام قد ألغيت في التشكيل الوزاري الأول بعد الثورة الأخيرة، فالنظم الديمقراطية لاتعرف شيئا اسمه وزارة إعلام ولاوزير إعلام، لكن الوزارة الملغاة عادت مع ميل المجلس العسكري الحاكم وقتها للتحكم في وسائل الإعلام، وواصل مرسي السيرة نفسها حتى بعد التخلص من حكم المجلس العسكري، وجرى اختيار صحافي إخواني ظل طوال عمره العملي نقابيا محترفا، وبلا علاقة وثيقة بالمهنة، فلم يسبق له أن أدار أي مؤسسة مهنية عامة أو مستقلة، وكل مزاياه أنه كادر إخواني ملتزم بأوامر السمع والطاعة، وجرى وضعه على قمة جهاز إعلامي يملك عشرات الإذاعات والقنوات التليفزيونية، والتي نزحت من خزينة الدولة مئات المليارات من الجنيهات، وعملت كرديف إعلامي للجهاز الأمني في خدمة مبارك وعائلته، ثم يراد الآن أن تتكرر القصة نفسها، وأن يعمل الجهاز الإعلامي المتضخم في خدمة مرسي وجماعته،


وعلى حساب اقتصاد منهك يتسول القروض والهبات، وسرت رغبة السيطرة ذاتها فيما يخص ما يسمى في مصر بالصحف القومية، ومن خلال سبع مؤسسات تصدر عنها عشرات الصحف والمجلات، وتنزح من موارد الخزينة العامة أيضا، فكلها خاسرة ماليا ومنهكة إداريا، وباستثناء مؤسستي 'الأهرام'، 'الأخبار'، ولديهما توازن اقتصادى نسبي، وكانت وسيلة السيطرة الإخوانية على إمبراطورية الصحف مختلفة قليلا عن حكاية تعيين وزير إعلام، فقد لجأت الجماعة الإخوانية إلى وسيلة 'مجلس الشورى'، والمجلس إياه في حكم المنحل قانونا، وثمة دعوى معروضة ببطلان تشكيله على المحكمة الدستورية العليا، والتي سبق أن قررت حل مجلس الشعب لبطلان قانون انتخابه، وهو ذات القانون الذي جرى على أساسه انتخاب مجلس الشورى، ومع فارق ملموس جدا، وهو أن نسبة الإقبال التصويتي على انتخاب الشورى كانت عظيمة الهزال، ولم تصل حتى إلى نسبة عشرة بالمئة من إجمالي الناخبين المقيدين، أي أن مجلس الشورى القائم بلا شرعية قانونية ولا حجية شعبية، وإن كانت الأغلبية فيه للإخوان والسلفيين، ولم يعبأ الحكم الإخواني بعوار مجلس الشورى، وهو 'المالك الاسمى للصحف القومية' بحسب الصيغة الركيكة الموروثة عن عهد مبارك، وعين رؤساء تحرير جدد للصحف القومية من عينة المنافقين وكتاب التقارير ومندوبي الإعلانات، وتحولت الصحف الحكومية ـ إياها ـ إلى الطبل والزمر لمرسي، وبالضبط كما كانت تفعل مع المخلوع مبارك، ومع كل هذه السيطرة لم يحس الحكم الإخواني بالأمان، واندفع في تقليد مبارك إلى النهاية، وتوسع في تنظيم اعتداءات بدنية على الصحافيين والإعلاميين، ثم في إقامة دعاوى ضد صحافيين كبار ورؤساء تحرير صحف مستقلة، وبتهمة 'إهانة الرئيس' مرسي، ووصلت الهجمة الهمجية إلى ذروتها باتهام الكاتب الصحفي عادل حمودة وكاتب هذه السطور.


وقد بدا ملفتا لكثيرين اتهام شخصي بالذات، وبتهمة إهانة الرئيس ذاتها، والتي وجهت لي في أيام مبارك، وقد كنت وقتها الصحفي المصري الوحيد الذى أحيل للمحاكمة بتهمة إهانة مبارك، جرى ذلك في أواخر سنة 2006، وكانت المناسبة مقالا نشرته في جريدة 'الكرامة' التي كنت وقتها رئيسا لتحريرها، حمل المقال عنوان 'أشعر بالعار لأنك الرئيس'، بينما حمل المقال المتهم هذه المرة عنوان 'الدولة العبيطة والجنرال مرسي'، وقد نشرته في جريدة 'صوت الأمة' التي لا أزال رئيسا لتحريرها حتى وقت كتابة هذه السطور، ويلفت النظر أن حزب الإخوان استخدم ذات الطريقة التي استخدمها حزب مبارك، وهي تكليف أعضائه برفع الدعوى، وفيما يعرف باسم 'دعاوى الحسبة'، وهي طريقة شاذة من الزاوية القانونية المجردة، فبحسب قواعد الإجراءات الجنائية المصرية، لايصح إلا أن يكون المدعي هو المتضرر نفسه في قضايا النشر، وليس أي شخص آخر غير ذي صفة في الخصوص، أى أن مبارك كان يجب أن يكون المدعى المباشر في قضية اتهامي بإهانته، وأن يكون الشيخ مرسي هو المدعي في القضية الجديدة، وهذا ما لم يحدث، ويفترض بصحيح القانون أن يبطل الدعوى، لكن مرسي يعول على ما كان يستند إليه مبارك نفسه، وهو خراب النظام القضائي المصري، ووجود عدد لا بأس به من قضاة التليفون في محاكم الجنايات، هذا بالإضافة إلى تبعية جهاز النائب العام عمليا للسلطة التنفيذية، وهو ما يفسر إحالة البلاغ المقدم ضدي إلى نيابة أمن الدولة العليا 'طوارئ'، وكأنني متهم في جريمة إرهابية، وهو ما يثير العجب والسخرية من القصة كلها، ويعطي الحريات إجازة، ويبعث الحياة في واحدة من أحط مواد قانون العقوبات وأكثرها غلظة، وهي المادة (179) من قانون العقوبات، والتي تجرم وتحرم ما تسميه 'إهانة الرئيس' على طريقة العيب في الذات الملكية، وتجيز الحبس الاحتياطي للصحفي المتهم فيها، ناهيك عن عقوبة الحبس عند الإدانة النهائية، وعلى طريقة ما جرى مؤخرا للزميل إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور، والذي أفرج عنه بقرار من مرسى تلافيا لمزيد من الفضائح الرئاسية.



وقد يقولون لك أن هناك فرقا، وأن مرسي رئيس منتخب، بينما مبارك لم يكن كذلك، وهذا صحيح شكلا، فقد فاز مرسي بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وكنت ممن رجحوا كفته، ودعوت إلى التصويت لصالحه على طريقة أكل الميتة ولحم الخنزير، وليس لمزايا تصورتها في مرسي وجماعته الإخوانية، بل لرزايا كانت مؤكدة في حالة منافسه أحمد شفيق، وقد كان من المعاونين المقربين لمبارك، وقلت وقتها أنني سوف أكون أول المعارضين لمرسي وجماعته الإخوانية، وتماما كما كان موقفي من مبارك، ومع فارق أن مرسي منتخب، وتتيح الديمقراطية التي أتت به حرية أن تعارضه، لا أن يتحول إلى ديكتاتور يحتمي بإجراءات القهر، وهو مايتحول إليه مرسي الآن، وبصورة تلغي الفارق في المضمون ـ لا الشكل ـ بينه وبين مبارك، فقد تحول الشيخ مرسي إلى 'مبارك بلحية ' إن صح التعبير، ولو حلق مرسي لحيته لوجدنا تحتها وجه مبارك الكئيب.

' كاتب مصري


Post: #152
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-28-2012, 04:18 AM
Parent: #151




محب لعبد الناصر يؤكد ان مرسي خليفته ويستشهد بعبد الباري عطوان
.. وتحذيرات من تصرفات افراد اسرته
حسنين كروم
2012-08-27


القاهرة - 'القدس العربي'


ابرز ما في الصحف المصرية الصادرة امس كان عن بدء الرئيس محمد مرسي زيارته الى الصين، مصحوبا بوفد سياسي رفيع، واكثر من سبعين من رجال الاعمال لبحث اوجه التعاون بين البلدين وتمويل الصين لعدد من المشروعات بقروض ميسرة، والحصول على منح منها، واحب ان اوضح ان كل المشروعات التي ستتم مناقشتها مع الجانب الصيني، كان متفقا على معظمها قبل ثورة يناير، او تم البدء في بعضها، والتفاوض على قروض بفائدة سنوية ثابتة، اي ربا والعياذ بالله، والملاحظ ان الصحف القومية تتحدث عن الزيارة وكأنها تحول بارز في سياسات مصر الخارجية، وتعدد معاملاتها بحيث لا تقتصر على امريكا والاتحاد الاوروبي، بينما الحقيقة ان علاقات النظام السابق مع الصين كانت اكثر من جيدة سياسيا، وان كانت هناك مشاكل اقتصادية معها، خاصة مطالبة رجال الاعمال بالحد من واردات الصين من البضائع الرخيصة والسيئة التي يستوردها التجار، وادت الى كساد للانتاج المحلي، وقبل سقوط النظام بسنوات ازدادت الضغوط من داخله للاتجاه اكثر نحو شرق اسيا، اي الصين والهند وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية واستعادة مكانة مصر التي كانت لها ايام خالد الذكر، اي ان الرئيس مرسي يواجه شبح عبد الناصر في الصين، كما واجهه في اثيوبيا، ومع الافارقة، هذا ومن المتوقع ان تتعرض الزيارة وبعض نتائجها الى هجمات من زاوية تتبع رجال الاعمال من الاخوان الذين رافقوا الرئيس، ومدى استفادتهم من الزيارة، اما بالنسبة لزيارة الرئيس الى ايران فقد اعاد المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي التأكيد على ما سبق وصرح به بانها ستكون لعدة ساعات، يسلم فيها الرئيس رئاسة دول عدم الانحياز من مصر الى ايران، ولن تكون هناك محادثات مع الرئيس احمدي نجاد، او المسؤولين الايرانيين.
واهتمت الصحف بعودة الاعتصامات والاضرابات والمطالب الفئوية وسوء حالة المواطن الذي اشعل النار في نفسه امام القصر الجمهوري احتجاجا على فصله من عمله ورد الشركة بأنه ارتكب مخالفات اوجبت فصله، كما عاد تزاحم المواطنين على ديوان المظالم بالرئاسة وقد اخبرنا زميلنا الرسام هاني شمس في 'اخبار اليوم' يوم السبت عن زوج ممسك بسماعة الهاتف ليتصل بالديوان لعرض مظلمة له، وقال لزوجته: - كل ما اتصل واحد يرد عليا: يقوللي، الشكوى لغير الله مذلة.
ايضا نشرت الصحف تصريحات لرئيس الوزراء الدكتور هشام قتديل اكد فيها ان عجز الموازنة العامة وصل الى مائة وخمسة وثلاثين الف مليون جنيه وسوف يزداد الرقم، واستمرت التحذيرات من محاولات الاخوان المسلمين والسلفيين في اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور من وضع مواد تتضمن حبس الصحافيين في قضايا النشر، باختراع عبارة حرية الصحافة مكفولة بما لا يخالف شرع الله.
والى بعض مما عندنا.

تمترس الاحزاب لانتزاع الاغلبية من الاسلاميين بانتخابات مجلس الشعب

امتلأت الصحف الخاصة بالتحديد بالاخبار والتصريحات عن الحوارات التي تجريها الاحزاب والكتل السياسية للتعاون فيما بينها لخوض انتخابات مجلس الشعب وانتخابات المجالس المحلية القادمة.
وبروز اتجاهات قوية تعمل على كسر اغلبية الاخوان والسلفيين، وجهود الاخوان والسلفيين لضمان حصولهم على الاغلبية التي حققوها في الانتخابات الماضية، ويسعى حزب الوفد لتكوين تكتل يخوض به الانتخابات، كما يسعى زميلنا وصديقنا حمدين صباحي لتكوين تكتل آخر بالتعاون مع حزب الدستور بزعامة الدكتور محمد البرادعي، واحزاب اخرى لتكوين تكتل الطريق الثالث.
والملاحظ ان معارضي الاخوان والسلفيين يركزون على الكتلة التي صوتت لصالح احمد شفيق في انتخابات رئاسة الجمهورية ضد محمد مرسي، وهي تفترب بشدة من حجم المصوتين لمرسي، مع ملاحظة عدة امور:
ان هذه الكتلة الضخمة لم تعط شفيق ايمانا به وانما كراهية في الاخوان والسلفيين، وهي ستظل ثابتة، فإذا اضفنا اليها احتمال مشاركة نسبة اخرى من الذين لم يصوتوا ووصلت الى حوالى تسعة واربعين في المائة من الذين لهم حق التصويت، فإنها سوف تذهب لخصوم الاسلاميين بالتأكيد، لان الاسلاميين حصلوا على اقصى قوتهم، مضافا اليها من صوتوا لمرسي رفضا لشفيق يا راجل، واذا ابتعدوا عنهم في انتخابات مجلس الشعب فمعنى ذلك ان الاخوان والسلفيين سوف يخسرون الاغلبية، لكن لا يمكن الاعتماد على هذا التقدير لعدة اسباب، اولها ان معايير اختيار الناس لاعضاء مجلس الشعب قد تختلف، وثانيها ان الانتخابات لو تمت بنظام القوائم فسوف تحدث منافسات بين اكثر من قائمة مضادة للاسلاميين، خاصة بين التي سيشكلها الوفد مع اخرين، وبين قائمة الطريق الثالث بقيادة حمدين والبرادعي، اللهم الا اذا شكل الجميع قائمة موحدة، وهنا سوف تختلف النتيجة، اما اذا اجريت الانتخابات بالقائمة الفردية، فلا احد يمكنه التنبؤ بنتيجتها، وهو ما سيحدده الدستور الجديد.

زمن عبدالناصر والسادات واليوم مرسي

والى المعارك الدائرة حول الرئيس، معه وضده، دفاعا عنه، وهجوما عليه، والبعض حاول تقديم تفسير مختلف عنه، ومنهم زميلنا بـ'الاهرام' محمود معوض الذي اراد يوم الخميس ان يقربه من خالد الذكر، بسبب محبة محمود له قال: 'عاشت مصر زمن جمال عبدالناصر ثم زمن أنور السادات واليوم تعيش مصر زمن محمد مرسي، الذي شاءت الأقدار أن يكون هو الخليفة للزعيم جمال عبدالناصر بعد أن غابت الزعامة المصرية على مدى أربعين عاما، عاشت مصر خلالها في مستنقع الفساد، ويمكن أن يلتمس العذر إلى حد ما للعاهل السعودي عندما أهمل وضع الرئيس مرسي في البروتوكول اللائق في قمة مكة الأخيرة. ففي الوقت الذي حرص فيه خادم الحرمين الشريفين على أن يكون أمير قطر علي يمينه ورئيس إيران على يساره ترك الرئيس المصري في الصفوف الخلفية، فقد كان صعبا على الملك السعودي أن يحتفي بالرجل الذي جاء إلى مكة بعد أن أطاح بصديقه الصدوق المشير طنطاوي الذي كان يتقبل الاهانات لكنه دائما ما يقول إلا السعودية فهي خط أحمر.. مرسي محطم البروتوكولات لم يهتم لكنه بادر بتقديم مبادرة مصرية لوقف نزيف دماء الشعب السوري.. وهنا أترك التعليق للكاتب الصحافي العربي النزيه عبدالباري عطوان رئيس تحرير جريدة 'القدس العربي' الممنوعة من دخول مصر أيام مبارك.. قال عبدالباري عطوان نصا: إن الخلل الاستراتيجي الذي جمد المنطقة طوال الأربعين عاما بسبب غياب مصر بدأ يتآكل تدريجيا وبسرعة.. من كان يتصور أن يفرض الرئيس المصري الجديد تعديلا بل تجميدا لاتفاق كامب ديفيد.. من كان يحلم بأن تتحرك مصر الجديدة لطرح مبادرة اقليمية خلاقة لحل الأزمة السورية بعد فشل الجميع؟.
المارد المصري بدأ يخرج من القمقم بقوة وثقة ويستعيد زمام المبادرة والزعامة معا مؤسسا لمشروع عربي جديد يملأ الفراغ ويكون ندا للمشاريع الأخرى غير العربية.. ولا نملك إلا أن نصلي من أجله'.

اي حاكم قادم لمصر بعد الثورة لن يكون فرعونا

لكن محمود آخر وهو زميلنا بـ'الجمهورية' محمود نفادي كان له رأي مختلف في الرئيس عبر عنه بالقول في نفس اليوم: ' خرج من القمقم ولن يعود اليه بعد اليوم، وان اي حاكم قادم لمصر بعد الثورة لن يكون فرعونا وسيعيش داخل القمقم، خسروا هذا الرهان بعد اربعين يوما فقط من حكم الرئيس محمد مرسي ليس بسبب قراراته التي اطاح فيها بالاعلان الدستوري المكمل والمشير طنطاوي والفريق عنان لكن لاسباب اخرى كثيرة.
فالرئيس مرسي اظهر العين الحمرا لكل المعارضين له منذ الشهر الاول لتوليه الحكم خاصة عندما قال لهم 'لا يغرنكم حلم الحليم اذا غضب، وتعاملوا مع هذه المقولة باستخفاف، واثبت الرئيس مرسي انه يفعل ما يقوله ووجه الضربات القوية والعنيفة لبعض المعارضين له ممن كانوا حوله ونقلوا له السلطة واخرين من رجال الصحافة والاعلام والفضائيات.
فالذين راهنوا على ان الرئيس القادم لمصر سوف يتخلى عن المواكب الرئاسية والحراسات المشددة وان تكاليف هذه المواكب سوف تذهب للفقراء من ابناء الشعب خسروا هذا الرهان عندما شاهدوا المواكب الرئاسية للرئيس مرسي في الفيوم وقنا والازهر والبقية تأتي.
والذين راهنوا على ان المعارضة للرئيس القادم ستكون قوية وصلبة وموحدة ولن تخشى الرئيس القادم او تخاف من بطشه خسروا الرهان بأسرع مما توقعوا عندما وجدوا قادة المعارضة ورجال الاحزاب يهرولون الى القصر الجمهوري للاستماع لنصائح الرئيس ويعلنون تأييدهم المطلق لقراراته والمباركة لسياساته وبعضهم بدأ يهتف ' بالروح والدم نفديك يا مرسي'.
فالذين راهنوا على ان حق التظاهر السلمي وحرية التعبير اصبحت حقا لن يفرط فيه الشعب المصري مهما كلفه ذلك من تضحيات خسروا الرهان لان احد المشايخ المقربين من جماعة الرئيس اصدر فتوى بإهدار دم دعاة الحرية والرأي دون ان يحاسبه احد.
فالذين راهنوا على ان الطرف الثالث الذي كان وراء جميع احداث الفترة الانتقالية سوف يختفي بعد انتخاب الرئيس الجديد خسروا الرهان لان الطرف الثالث لم يختف ولن يختفي بل يقف بقوة داخل القصر الرئاسي وله دور بارز ومؤثر في غالبية القرارات التي صدرت من داخل قصر الرئاسة خلال الاربعين يوما بداية من دعوة البرلمان المنحل للانعقاد الى الغاء الاعلان الدستوري المكمل وسيظل الطرف الثالث باقيا ولن يختفي ولن يكشف عنه.
فالذين راهنوا على ان القانون هو السيد ولا احد فوق القانون خسروا الرهان لان جماعة الرئيس تحظى بحمايته وتضرب بالقانون عرض الحائط وتلاحق معارضي الرئيس بالاتهامات والبلاغات حتى تعيش مصر ازهى عصور الديكتاتورية بعد 18 شهر من ثورة 25 يناير'.

مرسي اخذ العبرة والعظة مما حدث لمبارك

وبعده بيوم شن زميله في 'الجمهورية' بسيوني الملواني هجوما اخر وهو ينتمي الى التيار الاسلامي، قال: 'بالتأكيد مرسي اخذ العبرة والعظة مما حدث لمبارك، واحمد وشيماء واسامة وعمرو وعبد الله محمد مرسي استوعبوا درس جمال وعلاء مبارك، وبالتأكيد الاجواء السياسية الان ليست هي التي كانت سائدة في عصر مبارك، وبالتأكيد الرئيس مرسي يحفظ كتاب الله جيدا، وقرأ مئات المرات قول الحق سبحانه وتعالى 'يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم ' لكن ينبغي ان يذكر الرئيس دائما بأن الشيطان شاطر وكما فرض نفوذه على مبارك وزوجته وولديه وزين لهم حب الدنيا وشهواتها واقنعهم بأن البلاد والعباد ملك لهم ورهن اشارتهم، هذا الشيطان اللعين لن يغلب مع مرسي واولاده خاصة وان الحاشية التي تحيط بالرئيس وشياطين الانس ما يكفي لافساد جيش من المتقين الزاهدين في الدنيا وشهواتها.
ينبغي ان يقول الرئيس مرسي لنجله الاكبر احمد انه ليس بحاجة الى دفاعه عنه، فمئات الالاف من المصريين يدافعون عن الرئيس وخلفه جماعة تأكل الزلط وتسانده اجهزة اعلامية قادرة على ان تملأ الدنيا صخبا وضجيجا.
ان الدفاع الامثل عن الرئيس هو مواقفه الوطنية وقراراته المبررة والمفنعة للشعب وتخليه عن المواقف والقرارات غير المدروسة، من حق ابناء الرئيس ان يكون لهم رأي وموقف في البيت وفيما يخص شؤونهم الاسرية. اما الشأن العام بحلوه ومره فلا علاقة لهم به من قريب او بعيد اذا كانوا حريصين فعلا على ان ينجوا من الغرق، المركب التي يقودها الرئيس الان محفوفة بالمخاطر وتحيط بها العواصف من كل جانب واولاد الرئيس ليسوا مسؤولين لا سياسيا ولا وطنيا ولا اخلاقيا عن كيفية قيادة والدهم، لكن لو حشروا انفسهم في شؤون الوطن فسوف يصيبهم بالتأكيد ما يصيب الرئيس في المستقبل، والاب الذي يخاف على ابنائه يأمرهم بالعيش بعيدا عن العواصف والزلازل والبراكين والمصائب التي تحيط به، فهل يعي ابناء مرسي ما حدث وسيحدث لابني مبارك'.

احراج الرئيس والاخوان مع صندوق النقد الدولي

وفي 'اخبار اليوم'- القومية - يوم السبت قام زميلنا رفعت فياض بمحاولة كبيرة جدا لاحراج الرئيس والاخوان بسبب مفاوضاته مع رئيسة صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، فقال الخبيث وهو يتصنع البراءة رغم ان نظرات عينيه في الصورة لا براءة فيهما: 'تذكرت ما كان قد صرح به د. محمد مرسي طوال حملته الانتخابية بضرورة الاستفادة من إمكانيات مصر الذاتية الهائلة في مختلف المجالات وتعظيم الإستفادة منها، وتذكرت ما صرح به للزميل وائل الإبراشي في حواره معه يوم 3 مايو أثناء حملته الانتخابية عندما أكد أنه في حالة فوزه برئاسة الدولة سيكون باستطاعته توفير مائتي مليار دولار لمصر خلال أربع سنوات أكرر مائتا مليار دولار خلال أربع سنوات.
وقال هذا كلام محدد وأنا مسؤول عنه ، فلماذا نلجأ لصندوق النقد الدولي لاقتراض 8.4 مليار دولار؟ وأين هذه الشركات التي أعلن عنها د.مرسي في برنامجه الانتخابي؟ وكيف سيوافق د. مرسي على الاقتراض من الصندوق مع أنه لم يشر بكلمة واحدة من قبل في برنامجه الانتخابي لعلاج أزمات مصر الاقتصادية في حالة فوزه بالاقتراض الخارجي؟ وكيف سيتم الاقتراض الخارجي مع أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة كانا قد عارضا الحصول على قرض صندوق النقد الدولي من قبل وبالأخص بعد الثورة حين تم نقاش مقترح صندوق النقد الدولي بعد الثورة.
لقد اعتبر الشيخ السيد عسكر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب المنحل قروض البنك الدولي 'ربا ' لا يجوز الحصول عليها وذلك أثناء مناقشة المجلس للقرض قبل حل البرلمان.

قرض الربا مخالف للشريعة

وفي مقال نشر للدكتور محمد علي 'على موقع إخوان أون لاين' الناطق الرسمي للجماعة وقبل أن تتقدم مصر بطلب للحصول على قرض من البنك الدولي أكد أن الحصول على قروض هو 'ربا' ومخالف للشريعة ولا يجوز الحصول عليه حتى وإن كانت الدولة في حاجة إليه، فما الذي حدث وجعل د.مرسي والحكومة الجديدة تغير موقفها؟ ومرة أخر أسأل د . مرسي : أين الــمائتا مليار دولار التي سبق أن أعلن عنها من قبل؟ وما الشركات الثلاث عشرة التي أشار إليها في برنامجه الإنتخابي لأن دخــــول 200 مليار دولار لمصر خلال 4 سنوات كاستثمارات سيجعل مصر من أغنى دول العالم ، وستغنينا عن الاقتراض من الصندوق بالربا كما يقولون مادامت هذه الاستثمارات قادمة؟ إن مليارات د. مرسي ستكون أفضل الف مرة من قروض صندوق النقد الدولي الربوية بس المهم تيجي ونعرف مصيرها والشركات التي ستأتي بها !!

الاخوان والاعلام والزميل إسلام عفيفي

والى استمرار المعارك العنيفة بسبب مواقف الاخوان المسلمين من الاعلام والصحافيين والتقدم ببلاغات ضدهم، فقال عنهم يوم السبت زميلنا وصديقنا بـ'الاهرام' نصر القصاص: 'الذين يفاخرون بأنهم أهدروا مساحة من عمرهم في السجون.. يصعب علينا تصديقهم حين يزجون بنا بالسجون.. ثم يتفضلون علينا بالعفو عند امتلاك السلطة المقدرة، وإلا فإن الفارق بين العبيد والأحرار يصبح فارقا بين بداية القرن ونهايته.
التحية والتقدير للزميل إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة 'الدستور'.. ويمكنني أن أضيف تحية وتقدير إلى الدكتور محمد مرسي.. لكنني أسأل المستشارين محمود مكي نائب رئيس الجمهورية وشقيقه أحمد مكي وزير العدل عن شعورهما تجاه هذا المأزق الذي انزلقا إليه.. فقد كان كلاهما مقاتلا لأجل الحرية والديمقراطية وسيادة القانون.. قبل أن تحملهما الأقدار إلى موقعيهما.. كيف ستواجهان التاريخ؟.. وماذا يمكنكما الرد عليه بما ذهبتما إليه؟!
في اللحظات الساخنة والمتحركة.. علينا أن نفكر بالعــــقل.. وعلى الوسطاء والمنافقين أن يمتنعوا.. وإن فرضوا أنفسهم علينا سنقول لهم بلسان الأستاذ مهدي عاكف المرشد السابق لما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين: طظ فيكم!

الاقلام مهددة اليوم والصحافيون تغل ايديهم وألسنتهم

ومن 'الاهرام' الى 'جمهورية' نفس اليوم وزميلنا وصديقنا محمد العزبي وقوله: 'نفس السيناريو تكرر، هناك دائما من يتقدم بشكوى تصبح قضية يجري فيها التحقيق وقد تصدر احكام بالحبس ثم يطل العفو في اللحظات الاخيرة، متشكرين يا صاحب القلب الرحيم.
لم اوافق على الطريقة التي يستخدمها بعض الزملاء والكلمات التي ينتقدون بها رئيس الجمهورية ، ولكننا اليوم لسنا في مجال عتاب او لوم، فليس امامنا الا ان الاقلام مهددة والصحافيين تغل ايديهم والسنتهم والاعتقال للشعب كله، هناك من يتذكر ويعرف اكثر ان احكام الاعدام والسجن الطويل تأتي بعد تكميم الافواه للجميع، ولكن الحبس لم ينفع الحاكم يوما وليس هو الحل'.
اما 'اليوم السابع' والتي تم الاعتداء على رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا خالد صلاح امام مدينة الانتاج الاعلامي، وتحطيم زجاج سيارته، فقد شهدت بطبيعة الحال في ذات اليوم عدة هجمات بدأها زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير بقوله: 'لم نسمع يوما عن حبس صحافي أو كاتب في دولة محترمة، كما لم نسمع عن دولة محترمة تجلس في انتظار قرار أو تفضل رئاسي بإلغاء حبس صحافي أو التحايل على محاكمته بقرار مثل إلغاء الحبس الاحتياطي، في الدولة المحترمة التي وعدنا الدكتور مرسي بأن نكون مثلها ، ولم يوف بوعده حتى الآن.

التقييم الظالم الذي وضع إسلام عفيفي في السجن

يقول الإخوان هل الصحافيون على رأسهم ريشة لكي ينشروا الأخبار الكاذبة والشائعات ولا يتعرضون للسجن؟ ونقول نحن لا يا سيدي الصحافيون لا على رأسهم ريشة ولا أحد في وطن ديمقراطي يجب أن يكون على رأسه ريشة حتى ولو كان الرئيس نفسه، ولكن قبل أن تحاسب الصحافي على نشره معلومة خاطئة وتفتش في نواياه وضميره لإثبات أن غرضا ما أو رغبة ابتزازية تقف خلف نشرها، أخبرنا أولا كيف يحاسب الصحافي مؤسسة الرئاسة أو أي من مؤسسات الدولة حينما يطرح عليهم الأسئلة والاستفسارات أو يطلب معلومات فلا يأتيه رد وأحيانا يغلقون الأبواب في وجهه؟
أنا لا أبرر لأهل الإعلام أخطاءهم، أنا فقط أبحث عن ميزان عادل للتقييم، بدلا من التقييم الظالم الذي وضع إسلام عفيفي في السجن بتهمة إهانة الرئيس والتحريض والسب والقذف بينما يجعل من مهدي عاكف الذي سب مصر والمصريين بطلا وشيخا، ومن الشيخ الذي أحل دم المتظاهرين مظلوما تم تحريف كلماته المثبتة بتسجيلات صوتا وصورة.
ومن المؤكد أن مرسي يعلم أيضا أن أهل الطائف استقبلوا النبي الكريم بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ولم يقصف رقبة أحدهم، فهل يقبل مرسي أن أجذبه من بدلته حتى يصاب قفاه بالاحمرار، أو يقبل من أهل قرية منع عنها الماء أو الكهرباء القذف بالحجارة أم سيرى في ذلك إهانة لمقامه الرفيع؟'.

تصوير مرسي باعتباره منقذا للصحافيين

كذلك قال زميله وائل السمري 'من العجب العجاب أن يصور البعض الرئيس محمد مرسي باعتباره منقذ الصحافيين من السجون بقراره إيقاف الحبس الاحتياطي، في حين أن إلغاء حبس الصحافيين احتياطيا منصوص عليه في القانون، وأن إجراءات حبس رئيس تحرير 'الدستور' كانت غير قانونية من الأساس لأن النقابة لم تخطر بالحبس ولم توافق عليه، وإن كان من الواجب أن نحبس أحدا لانتهاكه القانون، فمن أمر بحبس الصحافيين أولى بهذا الحبس، لأنه خالف القانون عامدا أو جاهلا'.

قرارات الرئيس حول الحريات تفصله عن الجماعة وحزبها

والثالث كان احد مديري التحرير زميلنا وصديقنا اكرم القصاص، واتهامه جناحا داخل الاخوان بانه يحاول توريط الرئيس بقوله: 'إصدار قرار يلغي الحبس الاحتياطي في قضايا النشر يستحق التحية خاصة أنه جاء سريعا وصحح وضعا مختلا.
ونظن أن قرارات الرئيس التي يتخذها لصالح الحريات، من شأنها أن تفصله عن الجماعة وحزبها، ودعمه لقوانين تداول المعلومات، من شأنها أن تقلل الشائعات.
لقد جاء قرار الرئيس على عكس اتجاهات داخل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة كانت تسخن الأجواء، وتمارس التحريض المادي والمعنوي ضد الصحافة والإعلام بدعوى أنها تعادي الجماعة والحزب والرئيس.
ثم إن وجود تدخلات من جهات مختلفة مثل جماعة الإخوان ومكتب إرشادها، أو حزب الحرية والعدالة ومن ينسبون أنفسهم للجماعة ويعتدون على آخرين، وكأن أكثر من جهة تتخذ القرار، هو أمر يضر بصورة الرئيس، الذي انتزع صلاحياته من المجلس العسكري وعليه أن يمنع آخرين من استغلالها'.

اعلامي طالب الرئيس باعتقال معارضيه يهاجمه لعدم غلظته مع الصحافيين

وما لم يتوقعه اكرم ان هذا القرار اصاب بالجنون، لا جناحا داخل الجماعة، انما بعض الصحافيين الذين لا ينتمون تنظيميا للاخوان، وانما زايدوا عليهم في تأييدهم للرئيس، وتحريضه على البطش بمعارضيه وارسال الحرس الجمهوري لاعتقالهم، وهو المطلب الذي نادى به زميلنا بـ'الجمهورية' فراج اسماعيل في عموده اليومي بجريدة 'المصريون'، وهو نفسه الذي صفق لجنود الجيش عندما سحلوا وعروا الفتاة في ميدان التحرير، فراج انقلب يوم السبت على الرئيس ووجه اليه اتهامات عنيفة قال بعد ان اجهش بالبكاء: 'الحق ان المرسوم الرئاسي ثم قيام النائب العام مسرعا بالافراج عن رئيس تحرير الدستور يمثل انتهاكا صريحا للقضاء بالاضافة الى انه اساء لسمعته في الخارج بحيث لا يسهل اقناع احد بعد ذلك بان القضاء عندنا مستقل نزيه لا يمكن التدخل فيه سياسيا.
للاسف تدخلت رئاسة الجمهورية خضوعا للاصوات العالية التي تكرهها وتحقد عليها وتطالب بالاطاحة بها، هذا التدخل واصدار مرسوم للنائب العام للافراج فورا عن صحافي يحاكم جنائيا في تهمة تتعلق بأمن المجتمع وسلامته نقطة سوداء في صفحة مرسي ووصمته بالضعف في نظر معارضيه وستشجع عليه الخصوم الذين يرغبون في الارتداد عن الديمقراطية لأنها جاءت بفصيل سياسي لا يحبونه.
ومع ذلك لا يتوقفون عن اهانة مرسي، ضحكوا سعداء ثم سخروا من قراره التشريعي قائلين انه جاء متأخرا، لا افهم ما هو الوقت الذي تأخر فيه، وهل استرد صلاحياته قبل عدة ايام في رمضان الماضي من اجل خاطر عيون الصحافيين الذين ينتهكون القواعد المهنية ويأكلون عيشهم من منشورات الاشاعات والاكاذيب؟ بل شبهوه بمبارك الذي كان يتدخل عندما تضيق الحلقات ليثبت انه نصير الصحافيين.
ما حدث ليس تسامحا من مرسي في اهانته فهو حر في ذلك لكنه للاسف تسامح في حق مصر ان ترى دولة قوية مهانة في الحق، لقد انحازت الرئاسة لاصوات الباطل وتلك جريمة لن تغفرها لها الاحداث وسنرى نتيجة ذلك في المستقبل القريب'.

يعاقب بالحبس كل من أهان رئيس الجمهورية

وبعد ان مسح فراج دموعه بكى خلفه زميلنا بـ'الجمهورية' وكاتب مقال يومي في 'المصريين' محمد خضر الشريف وقال وهو يهاجم صديقنا عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط: 'لست مع عصام سلطان عضو الجمعية التأسيسة في مطالبته بالغاء عقوبة الحبس لمن يهين الرئيس، والرجل تحدث مع الرئيس ففتح معه هذا الموضوع وطالبه بالغاء المادة 179من قانون العقوبات التي تنص على 'يعاقب بالحبس كل من اهان رئيس الجمهورية' حتى وان كان هدف سلطان عدم وضع قداسة على الرئيس وكانت نيته حسنة باعتبارنا نقدم النوايا الحسنة على اي شيء، فيجب الا نغفل ان الذين يناوئون الرئيس العداء والانتقادات جهلاء بالمادة ' 79' بل وبالقانون كله، وامثال هؤلاء لما رأوا 'العين الحمرا' لمرسي وهم يرونه الهادئ الحليم وهو الذي كان يعامل الناس باللين والحسنى ويخاطبهم بـ'اهلي وعشيرتي' صمتت الاصوات الناعقة والنابحة على قافلة قيادة مصر، وربما كان لسلطان وجهة نظر تتمثل في انه احب ان يحتفظ لنفسه او لمحبيه مخافة ان يأتي عليه او عليهم الدور فيقع في ما يجره عليه لسانه ان انتقد الرئيس وخرج عن شعوره كما خرج عفيفي وعكاشة، فتحول النقد من قبلهم والذي بدأوا به نقدا الى سباب وشتائم لشخص الرئيس لا لسياسته وخططه التي يقود بها البلاد.


---------------------

بانتظار مواجهة جديدة بين مرسي والجيش
صحف عبرية
2012-08-27




مر نحو اسبوعان منذ نُحي حسين طنطاوي وكل القيادة العسكرية المصرية من قبل الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي. وهكذا انتهى عصر لعشرات السنين من حكم النخبة العسكرية في مصر. وقد فوجيء الجميع بخطوة مرسي، ولكن المفاجأة الحقيقية هي بالذات السهولة التي نفذ فيها هذا القرار، وكيف رفعت النخبة العسكرية ايديها وهزمت. إذ ماذا كانت الفرضية الاساس لكل 'خبراء' مصر بعد فوز الاخوان المسلمين في الانتخابات للبرلمان المصري والرئاسة؟ الجيش المصري قوي، له مصالح اقتصادية، وهو سيكون قوة توازن حيال مرسي والاخوان المسلمين؛ وبانتظارنا صراع شديد بين الجيش وبين مرسي؛ ويحتمل أن في مسيرة طويلة، مثلما في تركيا، سيتغلب الحكم المدني الاسلامي على الجيش. وها قد تبين بأن لا أساس على الاطلاق لكل ذلك. ففي غضون بضعة اسابيع وبجرة قلم واحدة، فرض مرسي إمرته على الجيش.
في نظرة الى الوراء يمكن القول الان إن الفرضية الاساس كانت مغلوطة منذ البداية. بمعنى، لم يكن الجيش قويا من ناحية داخلية وليس عنصر توازن حقيقي، بل نمر من ورق. بتعبير آخر، في المجتمع المصري وقعت منذ زمن بعيد مسيرة ضعف الجيش وهبوط في استعداده للكفاح في سبيل مكانته العليا. النخبة في أفول. مرسي والاخوان المسلمون فهموا هذه المسيرة، ولكن كثيرين وطيبين آخرين لم يقرأوا الخريطة، بما في ذلك اسرائيل، الولايات المتحدة والغرب.
برأيي يوجد قيد أساس، ولا سيما في الغرب، في فهم السياقات الداخلية الاجتماعية الثقافية السياسية الاقتصادية التي تجري في الدول التي ليست جزءً من الثقافة الغربية. يمكن للامريكيين أن يقولوا الف مرة بان لديهم 'عيون' على كل ما يتحرك او لا يتحرك في عالمنا ولديهم 'آذان' تسمع كل رفيف فراشة، ولكن ليس لديهم أي قدرة تسمح لهم بفهم السياقات الداخلية. في جملة معاهد البحث وان كانوا يحاولون ايجاد كل أنواع 'النماذج' ولكن يكاد يكون كل ما يجري هو دوما بالفعل لا يعود الى 'نموذج' قائم.
عندما ننظر الى الوراء، تكون الصورة مفزعة: عندما سقط الشاه الفارسي في نهاية السبعينيات، اعتقد الامريكيون بان ها هو حان عصر الديمقراطية؛ عندما وقعت اضطرابات في طهران في 2009، قال الجميع عندنا بيقين ان نظام آيات الله بلغ نهاية طريقه؛ ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاسد 'بالاصلاحي'، وهكذا كشفت عن سوء فهم مطلق لسوريا؛ ولم أعد أتحدث عن أولئك عندنا ممن اعتقدوا بان نظام بشار الاسد هو رمز الاستقرار الجذري. عن 'الربيع العربي' لا جدوى من الاستطراد في الحديث.
لماذا يعد كل هذا هاما؟ لانه يوجد بيننا فرضية أساس صلبة عن مصر مرسي: هذا الرجل يحتاج الى ان يطعم نحو 90 مليون فم. يحتاج المال الذي ليس لديه. ولهذا فسيكون برغماتيا، سيغير اراءه المتطرفة، وسيحافظ على علاقة طيبة مع الولايات المتحدة والغرب، بمعنى أنه لن يمس باتفاق السلام وبالتأكيد لن يلغيه. هذا بالتأكيد يمكن أن يكون صحيحا، ولكنها امكانية واحدة فقط، يمكن أن تتفجر لنا جميعا في الوجوه.
توجد إمكانية اخرى. مثلا، أن يستخدم مرسي اتفاق السلام مع اسرائيل بالذات كوسيلة لابتزاز الغرب، والاتفاق يتآكل أمام ناظرينا؛ فهل ستختار مصر بشكل عام التوجه الآسيوي؟ وفي سياق آخر: اتخاذ قرار ايراني 'بالانكباب' على اعداد سلاح نووي ليس موضوع فهم لسياق. ولكن هنا أيضا تعالوا نصلي بان يكون الامريكيون يعرفون حقا عن ذلك في الوقت المناسب مثلما يعدون.

عاموس غلبوع
معاريف 27/8


-

Post: #153
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-29-2012, 04:32 AM
Parent: #152




عصام العريان لا يستبعد محاكمة طنطاوي وعنان..

الاخوان يسخرون من اليسار ومن منافقي الجماعة
حسنين كروم
2012-08-28


القاهرة - 'القدس العربي'


اهتمت الصحف المصرية الصادرة امس باجتماع الرئيس مع كل من وزير الدفاع ورئيس الوزراء قبل سفره الى الصين، واعلان اسماء الفريق الرئاسي والمساعدين وعددهم واحد وعشرون من اتجاهات مختلفة، واعلان الاعلامي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين التي تم غلقها بقرار اداري والمحال الى محكمة الجنايات بتهمة اهدار دم الرئيس، اعلانه مساء الاثنين في برنامج الحقيقة الذي يقدمه على قناة دريم زميلنا وصديقنا الاعلامي البارز وائل الابراشي، انه سيعقد اليوم الاربعاء مؤتمرا صحافيا سيكشف فيه عن وثائق خطيرة عن اتصالات بين كمال الهلباوي قبل ان يترك الجماعة وبين ايران، كما اجرى وائل مداخلة مع الشيخ السلفي الدكتور بدر عبد الله الذي اثار الدنيا باتهاماته للفنانة الهام شاهين، بانها عاهرة وداعرة وزانية، وتساءل في قناة دينية كم واحدا اعتلاك، وقد حاول تفسير وتبرير كلمة اعتلاك وانها سليمة، واعاد التلفظ بألفاظ مروعة، وحمدت الله انني كنت وحدي مع زوجتي ونحن نستمع اليه ولم يكن موجودا احد من حفيداتي، والاطفال احباب الله، حتى لا يسألون عن معنى اعتلاك، وطلب الداعية ان يضغط اي مواطن على زر لغوغل ويطلب الهام شاهين ليشاهد ما يؤكد كلامه، وكان الاستاذ في جامعة الازهر الدكتور عبد الله النجار في نفس المداخلة، وهاجم الشيخ بدر وتساءل كيف يجد وقتا لمشاهدة غوغل، وكان احراجا شديدا ما بعده احراج، والغريب في امر هؤلاء الدعاة هو قبح الالفاظ التي يستخدمونها، وكان من بينهم داعية ظهر في قناة دينية وتصادف ان شاهده زميلنا الرسام الكبير في جريدة 'روز اليوسف' محمد انور، وكان يصرخ قائلا: 'وهنستنى اتصالاتكم عشان تختاروا اسم الفنان اللي هنشتمه النهارده، هو واللي جابوه واللي يتشدد له'.
وواصلت الصحف نشر اخبار التحقيقات مع صبري نخنوخ، المتهم بأعمال البلطجة وخلافه وقد عرفت انه كان من سكان القللي المجاور لحارتنا في حي بولاق ابو العلا، واهتمت الصحف بكارثة غرق تسعة وثلاثين مصريا قرب سواحل ليبيا، كما اكتشف سائق القطار السياحي المتجه الى اسوان، انه نسي كل عربات القطار ويقود الجرار وحده بعد ان سار به عشرة كيلو مترات، وتمت اعادته مرة اخرى.
والى بعض مما لدينا.

القوات المسلحة لن تترك دماء شهدائنا في رفح

في رأيي ان اهم ما نشرته الصحف كانت التصريحات التي ادلى بها رئيس اركان حرب الجيش الفريق صدقي صبحي في لقائه مع القادة والضباط في جنوب سيناء، وخاصة عباراته القاطعة التي قال فيها: 'القوات المسلحة لن تترك دماء شهدائنا في رفح دون القصاص من الارهابيين الذين اعتدوا عليهم وهم صائمون، وسيكون عقابهم هم ومن يمولهم عسيرا وحازما، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال القوات المسلحة'، وقال: 'القوات المسلحة هي اساس الصدق والوطنية وانها نفذت ما تعهدت به مسبقا من تسليم السلطة الى رئيس منتخب بإرادة شعبية، والقيادة السابقة للقوات المسلحة ادت دورها الوطني بكل شرف وامانة، وانتقال القيادة كان مخططا له مسبقا ومتفقا عليه'. وقال ايضا: 'القوات المسلحة مؤسسة وطنية ملك للشعب لا تنتمي لحزب او فصيل، وستظل مؤسسة مستقلة عن الصراعات السياسية، وستحافظ على وضعها ومكانتها في الدستور كحامية للامن القومي المصري داخليا وخارجيا، وان رئاسة الجمهورية تكن كل تقدير واحترام لكل فرد في القوات المسلحة وذلك للدور الوطني التي تقوم به طوال تاريخ مصر'.

التغييرات في القيادة العسكرية كان متفقا عليها

اما سبب اعتبار هذه التصريحات الاهم في صحف امس، فهي ان التغييرات التي حدثت في القيادة العسكرية كان متفقا عليها قبل حدوثها، والاشادة بطنطاوي وعنان، اي لم تكن اقالة او عملا تاريخيا كما يصوره الاخوان، ولذلك رفضت جريدة 'الحرية والعدالة' - لسان حال الحزب - الاشارة الى هذه التصريحات، وهو ما سبق ان فعلته مع تصريحات لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، لانها كانت مشابهة، والملفت ايضا ان صحيفة 'المصريون' اليومية المستقلة ذات التوجهات الدينية - وان كانت اكثر انفتاحا - اشارت الى التصريحات بصورة مختصرة، واغفلت كلام رئيس الاركان عن ان التغييرات كان متفقا عليها.
اما الاغرب من هذا وذاك، فهو بينما اشارت كل الصحف القومية للتصريحات كاملة، فإن الوحيدة التي لم تنشر فقرة ان التغييرات كان متفقا عليها كانت جريدة 'روزاليوسف'، تحت رئاسة رئيس تحريرها الجديد زميلنا جمال طايع الذي يبدي ميلا واضحا نحو الجماعة، ايضا، فإن 'الاخبار' كانت الوحيدة التي ابرزت التصريحات في صفحتها الاولى كموضوع رئيسي، وادخلتها 'الاهرام' في الداخل، وتأكيد الفريق صبحي على ان الجيش لن يترك ثأره، هو صدمة للجماعات السلفية التي تحاول تصوير عملية نسر وكأنها عقاب جماعي، وانه لابد من التفاوض مع الجهاديين في سيناء ،وكأنها تخشى عليهم من التعرض لضربة موجعة.
ايضا فإن الاشادة بالقيادة السابقة للجيش تأتي بعد تصريحات لصديقنا ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان لبرنامج تسعون دقيقة بقناة المحور الذي يقدمه زميلنا وصديقنا عمرو الليثي الذي تم اختياره ضمن الفريق الرئاسي وقال فيها: 'ان تكريم القادة العسكريين المقالين لا يعني عدم مساءلتهم'.
وهو ما دفع زميلنا بـ'الاخبار' محمد عبد الحافظ لان يعلق امس على الكلام قائلا: 'ما قاله يعني ان المشير وعنان سيمثلان قريبا امام المحكمة لمساءلتهما عن ماذا؟ لا نعرف، وهذا ما يجب ان يعلنه رئيس الجمهورية الذي اصدر قرار الاقالة والذي قام بالتكريم'.

محمد مرسي في حاجة الى إعلام قوي

والى معارك الرئيس هجوما عليه ودفاعا عنه، حيث سارع زميلنا بـ'الجمهورية' فراج اسماعيل بالذهاب الى سور القصر الجمهوري، وفي يده ميكروفون ويقرأ ما كتبه يوم الاحد في عموده اليومي في 'المصريون' - خارج السرب - املا في ان يسمعه الرئيس فيطل عليه من الشرفة ويستدعيه، او يطل عليه المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي ويطلب منه الصعود للتباحث معه في اقتراحه بأن على الرئيس ان يستعين به، ومما اذاعه فراج من خلال الميكروفون كان: 'محمد مرسي في حاجة الى اعلام قوي يقول للناس ماذا يفعل، اعلام محترف وفاهم وليس اعلاما مؤيدا كإعلام مبارك، او اعلاما منافقا مثل هؤلاء الذين تتبدل مواقفهم ما بين عشية و ضحاها، الاعلام يمسك عدادا على محمد مرسي الى ان يتم المائة يوم، وهذا يمثل حصارا محكما حوله دون ان يسعى لشرح ما يؤديه، وقد كانت هذه مشكلة مجلس الشعب المنحل الذي انجر الكثير ولم يذكره له احد، فيما نجح الاعلام المضاد في تهوينه وتقزيمه، رأينا الهجمة التي شنت عليه كأنه قاضي المحكمة التي قررت حبس رئيس تحرير الدستور احتياطيا في مقابل دفاع مرتعش من الرئاسة، في حين انه لو قدر لها اعلاميون محترفون لكشفوا الحقيقة ورخصوا الهجمة بأسانيد ووثائق متوفرة والتي غاب استخدامها، فبدأ الرئيس الذي قضى على دولة المشير في طرفة عين ضعيفا امام مجموعة من المهيجين، الذين اتيحت لهم القنوات الفضائية عبر ساعتين، استطاعوا خلالها ضرب سيادة القانون بواسطة الرئيس، مرسي لم يتوقف ساعة واحدة عن العمل منذ بدء المائة يوم، وليس مطلوبا منه ان يحول مصر الى واحة من الامن والامان في خلال هذه المدة القصيرة، ويجعلها نمرا اقتصاديا، فهو لا يمسك عصا سحرية، لكن الدولة فعلا تتغير وهناك انجازات ولو كان انهاء الحكم العسكري بكامله انجازا وحيدا لكفاه'.

صورة للرئيس على هيئة جوكر يقود حصانا جامحا

وطبعا هو من ابرز الصحافيين المحترفين الذين يحتاجهم الرئيس، ومنهم ايضا زميلنا احمد شاهين رئيس تحرير مجلة 'اكتوبر' الجديد، والذي تعرض للهجوم والسخرية بسبب غلاف العدد الماضي، الذي ركب فيه صورة للرئيس على هيئة جوكر يقود حصانا جامحا، فقد تجاهل الرد على هذه الانتقادات وقال مواصلا التحريض ضد زملائه: 'التخريب الاعلامي هو اشد واخطر انواع التخريب، للاسف الشديد ما زال الكثير من الاعلاميين يعيشون ويفكرون بعقلية النظام القديم، بل ان بعضهم له مصالح معه، ويقتات من فضائياته ومواقعه الالكترونية ووسائله المطبوعة ايضا، وعندما يتجاوز النقد الحدود الموضوعية والمهنية المحترمة فإنه يعتبر نوعا من التخريب، لا يقل خطورة عن قطع الطرق وتخريب المرافق العامة، لان صاحب الكلمة يبني او يهدم، يبني وطنا سويا قويا، او يهدم مبادئ وهوية ترسخت عل مدى قرون طويلة، وعندما يصل الامر الى حد السب والقذف والمساس بالاشخاص بألفاظ يعاقب عليها القانون، فإن هذا يعتبر نوعا من التخريب الفكري والاعلامي'.
اي انه يطالب بتطيبق حد الحرابة على زملائه الذين يهاجمون الرئيس والحكومة وحزب الاخوان لأن ما يقومون به لا يقل خطورة عن قطع الطرق والتخريب، وكان المتحدث باسم جماعة الاخوان الدكتور محمود غزلان قد وصف الحملات الاعلامية تلك بأنها افساد في الارض في مقال له بجريدة الحرية والعدالة.

على ابناء الرئيس
ان يكفوا عن التصريحات السياسية

ولو تحولنا الى صحيفة قومية اخرى وهي 'الاخبار'، يوم الاحد، سنجد زميلنا محمود غنيم يقول في مقال له بعنوان - اقول للرئيس: 'على ابناء الرئيس ان يكفوا عن تصريحات في امور من صميم عمل اعلام الرئاسة، فالرد على كل الامور المتعلقة بالرئاسة من اختصاص الرئاسة ومتحدثها الرسمي، فالامر يتجاوز كونه شأنا عائليا او امرا شخصيا، بل يتعلق بأرفع مؤسسات الدولة، وحتى لا تسترجع الذاكرة الماضي، ونفس القول لانصار الرئيس وجماعته فخطاباتهم وتصريحاتهم تصدرهم كأنهم فقط رعية الرئيس وعشيرته، او انه رئيس لهم وحدهم دون باقي المصريين، الفتاوى التطوعية باهدار دم المشاركين في مظاهرات ضد الاخوان، مع اعتراضنا عليها في غير صالح الرئيس.
المليونيات المتكررة لتأييد قرارات الرئيس، وختم القرآن بميدان التحرير تظهر الجماعة بأنهم فوق الجميع، فالـتأييد ليس قصرا عليهم، وكل قرار لا يحتاج الى مظاهرة تشمل البلاد، وختم القرأن مكانه المساجد المنتشرة في المحروسة، كثير من المصريين فرحوا بقرارات الرئيس، واغلبهم ختموا القرآن وتهجدوا بالمساجد، ثوابهم كان اكبر لانه لوجه الله.
الضرب المبرح للمعتصمين امام قصر الاتحادية يهدم مبدأ رئيس لكل المصريين، انه تجسيد بأن كل خروج على حكم المرشد يواجه بمبدأ 'اما الصمت او الدم'.
وهذه بلطجة سياسية وجريمة على الرئيس مواجهتها بكل حزم وحسم، حتى يكون شكل الدولة نظيفا ورائحتها حلوة'.

وجدي غنيم: معارضو الرئيس
كلاب وصراصير وحطب جهنم

وجدي غنيم الذي يدعي انه داعية اسلامي، يكفر معارضي مرسي والاخوان، يوزع اقذع الشتائم على الجميع، لم يسلم من لسانه احد، يصف معارضي الرئيس بأنهم كلاب وصراصير وحطب جهنم، يجب قطع هذه الالسنة لتظهر مصر والمصريون بالصورة التي يراها بها العالم اجمع، وبتر عضو واجب ليصح الجسد، وجدي غنيم صدر حكم قضائي بحبسه لاتهامه بغسيل اموال واصدر الرئيس عفوا عنه، هذا التطاول على خلق الله لا يعجب الرئيس، وهذا التطاول ليس من شيم من يستظل بالاسلام وتعاليمه واخلاقه، واعتقادنا كذلك ان الرئيس يشمئز من تعبير وجدي غنيم اضربوهم بالجزمة يا فخامة الرئيس وربنا معاك'.

الرئيس يوقف اجتماعا كي يؤدي فرض الله

اما زميله الطبيب عصام حشيش فقال عن الرئيس وهو في غاية التأثر: 'لم أقرأ في اي يوم على امتداد فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك الطويلة انه اوقف اجتماعا او زيارة لكي يؤدي فرض الله الذي عليه ولو من باب التقرب او التماس العون والمساندة من خالقه، او من باب تقديم النموذج والمثال للمجتمع بانه يلجأ الى الله يسأله ويطلب منه ويستعينه على النوازل التي تعصف بالرعية، وبالطبع انا لا اتدخل مطلقا في نية الرئيس السابق وعلاقته بربه، ولكن الارتكان الى الله علانية وتعمد تقديم النموذج والمثال لكل الناس بأهمية اللجوء الى الله والاعتماد عليه كان كفيلا ببث روح التصديق بقدرة الله وفعاليته ووجوب سؤاله والاستعانة به للخروج من ازماتنا ومشاكلنا.
عندما يترك الرئيس محمد مرسي مكتبه بقصر الرئاسة ويتوجه لأداء فرض ربما في المسجد المجاور للقصر، او حتى في مسجد القصر ارفع يدي الى الله شاكرا ان قيض لبلدنا رئيسا يعرف حق الله عليه، وعندما يغادر رئيس الوزراء بيته فجرا ليؤدي الصلاة في ظلمة الليل في المسجد ثم يعود ليبدأ يوم عمله معتمدا على حديث المعصوم 'من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله '.. فإنني اطمئن الى ان نصرة الله الغيبية سوف تحل على بلدنا لان الله تعالى يتعهد ووعده الحق 'وكان حقا علينا نصر المؤمنين '.

قنديل: صلاة مرسي حركات امريكاني

لكن زميلنا وصديقنا عبد الحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الامة' الاسبوعية المستقلة، ضحك من طيبة عصام، وقال عن صلاة مرسي انها حركات امريكاني، واضاف: 'يبدو الرئيس محمد مرسي في صورة 'الامريكاني 'النموذجي حتى الان وسواء تعلق الامر بمعاني التزييف السياسي او بمعاني الولاء السياسي، فمرسي وقيادته الاخوانية 'ثورة مضادة 'بامتياز، بينما لا يخجل اخوان مرسي من وصفه برئيس الثورة، ومرسي وجماعته الاخوانية فلقوا دماغنا بالحديث عن معارضة امريكا، ثم حين اصبحوا في الحكم ابتلعوا اقوال المعارضة، وصار الحج الى واشنطن كأنه الفريضة الشرعية، والمسألة في جوهرها اكبر من مرسي، والذي يبدو في صورة المصلي العابد الزاهد طوال الوقت والى حد ان صلاته او - بالدقة - رغبته في مراءاة الناس بصلاته، هذه الرغبة صارت تنزح بالملايين من الخزانة المصرية المنهكة، فصلاته مثلا في مسجد عمرو بن العاص كلفت البلد ما يزيد على الثلاثة ملايين جنيه، وبدا الرجل المتظاهر بالتقوى خائفا مرعوبا من الناس، فقد جلب معه الى بيت الله خمسة الاف من الجنود وجماعات من قوات النخبة الخاصة، وحولوا الجامع العتيق الى ثكنة عسكرية، وحرموا اغلب الناس من حق الصلاة في هدوء ووقار يليق بالمناسبة الدينية العظيمة، ولا اظن - وليس كل الظن اثما - ان صلاة كصلاة مرسي تقبل عند الله، فهي اقرب للتظاهر بالصلاة، او قل انها الصلاة 'الامريكاني'،فلو انه كان يريد فعلا الصلاة لله لكان بوسعه فعلها في مسجد منعزل عن الناس، ولا يقطع عليهم طريقهم، ولا يعكر صفو يوم عيد الفطر، وحتى لا يرى احد سوء فعلته الامريكاني فقد جرى استدعاء مرسي الى واشنطن في زيارة اولى قريبة لكعبة مبارك، وفي الطريق الى الزيارة، كان عليه ان يقدم فروض الطاعة، وان يتقبل اوامر الامريكيين، بصدد وضع القوات المصرية في شرق سيناء، وان يوافق على اجتماع عسكري مع الاسرائيليين عند معبر 'كرم ابو سالم 'ويهدف الاتفاق على كل حركة وسكنة للقوات المصرية، وهكذا سلم مرسي - على طريقة مبارك - بوصاية الامريكيين والاسرائيليين على توزيع القوات المصرية، ثم عادت ريما بسرعة الضوء لعادتها القديمة، وجرى الاقرار بالسيطرة الامريكية على اقتصاد مصر المنهوبة والتسليم بحق واشنطن في توجيهه من خلال صندوق النقد والبنك الدوليين، عاد البنك الدولي الى دوره القديم في صياغة اولويات الاقتصاد المصري'.

الرجال والنساء يستطيعون
العمل معا تحت مظلة دولة الدستور

والرئيس تلقى امس - الثلاثاء - دعما من زميلنا مؤمن الهباء رئيس تحرير 'المساء' القومية بسبب تشكيل الفريق الرئاسي بقوله عنه: 'اكتشفنا بقرار تشكيل الفريق الرئاسي ان التنوع السياسي والثقافي في مصر نعمة كبرى، وان الرجال والنساء يستطيعون العمل معا تحت مظلة دولة الدستور والقانون ولا عزاء لمن خوفوا الناس من حكم اصحاب الدقون، واشاعوا ان الدكتور مرسي سوف يفرض النقاب على السيدات، ويمنعهن من الخروج الى الشارع والعمل في مؤسسات الدولة، ويجمع الفريق الرئاسي بين الشباب واصحاب الخبرة والاسلاميين والليبراليين والعلماء والمثقفين ورجال القانون والسياسة، ويصنع توليفة متميزة تبشر بالخير وتدعونا الى التفاؤل بالمستقبل، وبقدرة المؤسسة الرئاسية على تحقيق اهداف الثورة، ولما كان الدكتور مرسي هو صاحب قرار اختيارهم، فهذه شهادة له بحسن الاختيار وليست شهادة لهم، وهو ما يطمئننا الى صواب قراراته فيما هو قادم من الايام، ويا ايها المتشككون على طول الخط، امنحوا الرجل فرصة وامنحوا انفسكم ايضا فرصة لرؤية الامور على حقيقتها وليس لرؤيتها بمنطق المخالفة، اذا جاء بشخص من الاخوان شكوتم من اخونة الدولة، واذا جاء بشخص او اشخاص من خارج الاخوان هتفتم، اشترى معارضيه، ثقوا في اخوانكم وثقوا في انفسكم، وامنحوا الحقيقة فرصة لكي تظهر على حقيقتها ثم يكون الحكم للرئيس او عليه'.

على ماذا يراهن عواجيز الفرح اليساري؟

والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اتجاه.. فمثلا صاحبنا الاخواني حمزة زوبع الذي تقدم خطوات قليلة في طريق خفة الدم، قال في 'الحرية والعدالة' يوم السبت مهاجما اليسار في حزب التجمع: 'لا اعرف على اي شيء يراهن عواجيز الفرح اليساري؟هل حقا يعتقدون أن لديهم شعبية جارفة وحبا متغلغلا في قلوب الطبقات الشعبية في المجتمع؟ اذا كان هذا صحيحا فما علامات هذا العشق الشعبي؟ وكيف نقنع عواجيز اليسار المصري الذين لم يغيروا من مواقعهم منذ عقود أنهم فاشلون بامتياز؟! أين النجاح الذي يستندون اليه وكيف يقيسون هذا النجاح؟ هل بعدد المقاعد النيابية.. أم بالوزراء الناجحين أم أنهم يتباهون بديمقراطيتهم الداخلية التي لا تزال تنجب نفس الوجوه منذ عقود؟ هل نقيس شعبيتهم بعدد مقاعدهم في النقابات المهنية وهو بالطبع أمر يثير الشفقة ؟ خيبة اليسار المصري الذي نتمنى أن تعود اليه عافيته قريبا- تكمن في قيادته والرؤوس التي تيبست بفعل قربها من السلطة وعدائها اللااداري للاسلام والاسلاميين'.

انتهى عصر الانبياء كما
ان الملائكة لا يعيشون بيننا

لكنه فوجئ في 'اخبار اليوم' في نفس اليوم بزميلنا غير اليساري احمد هاشم يسخر من الاخوان ومن زملائه الذين ينافقونهم: 'انتهى عصر الانبياء كما ان الملائكة لا يعيشون بيننا ولذلك لا اجد مبررا لمن يمتدحون الرئيس محمد مرسي عمال على بطال..فالرجل انسان كباقي البشر يخطئ ويصيب وهو يعرف ذلك جيدا ولكن المنافقين لعنهم الله هم آفة كل عصر فهم ينخرون كالسوس يتملقون ويلعقون أحذية كل صاحب سلطة او جاه بحثا عن مصالحهم، أقول هذا بعد ان أزدادت خلال الايام الماضية نبرة النفاق للرئيس مرسي بعد قراراته الجريئة بعزل المشير طنطاوي والفريق عنان.. والغريب ان من كانوا يمتدحون المشير ويسبحون بحمده لأنهم كانوا يظنون أنه الحاكم الفعلي للبلاد اصبحوا أول المهللين لمرسي وقراراته واشرس مهاجمين للمشير تماما مثلما كانوا يفعلون ايام المخلوع ثم انقلبوا عليه بعد نجاح ثورة يناير العظيمة. ولا اعرف كما أنني لا أتخيل كيف ينظر هؤلاء المنافقون لأنفسهم في المرآة وهم يتحولون بين ليلة وضحاها - كالغواني بين احضان الرجال - من مديح سيد سابق او مخلوع الى الارتماء تحت أرجل السيد الجديد؟!'

مبارك وعهده ومرسي
وعهده ومن قبلهما وعهودهم

ومن الذين احسوا بالضيق الشديد من ثقل دم الاخوان والسلفيين ومن يسير في ركابهم كان زميلنا خفيف الظل بـ'الجمهورية' ومدير عام تحريرها محمد ابو جريشة، فقال عنهم يوم الاحد: 'مبارك وعهده ومرسي وعهده ومن قبلهما وعهودهم نفس الداء ولا جديد تحت السحابة السوداء.. في عهد مبارك قالوا عن متظاهري ثورة 25 يناير قلة وشوية عيال مأجورين.. وفي عهد مرسي قالوا عن متظاهري 24 اغسطس قلة وشوية عيال مأجورين.. وسيظل الحاكم يصف معارضيه بانهم قلة وشوية عيال مأجورين الى يوم القيامة.. واخشى ان يصل الغباء والبلادة بالعهد الذي ستقوم في ظله القيامة الى حد اصدار بيان يؤكد فيه ان الذين تسببوا في خططنا الطموحة لتنمية سيناء والصعيد والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب وتنفيذ برنامج المائة ساعة التالية لقيام الساعة..نحن في أمة العزة بالاثم أمة الصلف والغرور والنفخة الكدابة..أمة'محلك سر'.. أمة اعادة الخطايا بأبطال جدد..أمة الدم الثقيل والحمل الثقيل والليل الطويل والنوم الثقيل.. وهناك ارتباط وثيق بين الغباء وثقل الدم والظل.. اي غبي لابد ان يكون دمه 'يلطش' واي ذكي لابد ان يكون خفيف الظل لماحا..كل الاذكياء تميزوا بخفة الظل وكل الاغبياء اتسموا بالسماجة والتنطع وثقل الدم.. وانظر الى المصريين الآن وستحزن من انتشار السماجة وثقل الدم بين اجمل الجميلات واكثر الرجال وسامة، وانظر الى وجه اي مسؤول في البلد لترى السماجة وثقل الظل يخران منه.. اختفى الوجه الطليق الصبوح والقسمات الرقيقة..القسمات الآن ميتة وغضب الله عز وجل باين على الوجوه العابسة المكفهرة'.

مصر ما زالت عزبة خاصة
يديرها ويسيطر عليها من يحكم

ومن 'الجمهورية' الى 'التحرير' في نفس اليوم - الاحد- ورئيس تحريرها التنفيذي زميلنا وصديقنا ابراهيم منصور ومعركة مختلفة هي قوله: 'مصر ما زالت عزبة خاصة يديرها ويسيطر عليها من يحكم! هكذا هو الحال بعد أن كان مبارك وعصابته يتصرفون في البلاد وكأنها عزبتهم الخاصة.. أصبح الامر نفسه في يد الحكم الجديد.. احتفاظ رئيس المجلس 'المنحل'سعد الكتاتني بسيارة المجلس وبطاقم الحراسة دليلا آخر على عدم شفافية الحكام الجدد واصرارهم على السير على خطى مبارك وعصابته.. ولم لأ.. وقد احتفظ الحكام الجدد بسامي مهران على رأس امانة مجلس الشعب..وهو المتهم بالكسب غير المشروع وكان شريكا اساسيا في طبخ القوانين سيئة السمعة مع فتحي سرور وترزية قوانين مبارك.. فلماذا احتفظوابه حتى الآن؟! بالطبع من اجل ان يحصلوا على خبرته في الفساد السياسي والتشريعي.. وفي التعتيم وعدم الشفافية.. وليحافظ الرجل بالمرة على سيارة رئيس مجلس الشعب'.

قرار مرسي وقف حكم العسكر
يشبه قرار تأميم قناة السويس

أما آخر معارك اليوم فستكون من 'الوطن'- يوم الاحد- ايضا لأمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين ودفاعه عن نفسه قائلا: 'لم اكن اعلم ان حكمي على قرارات السيد رئيس الجمهورية الاخيرة بأنها تشبه قراري تأميم القناة وحرب 1973 سوف يحدث هذه الضجة الكبرى ما بين مؤيد لقولي ومعارض له.. نعم ان قرار السيد الرئيس بأنهاء حكم العسكر لمصر قرار تاريخي لا يقل في قوته عن قرار التأميم ولا عن قرار حرب اكتوبر 1973، وهذا لا يعني كما فهم البعض من أنني أصور من اقيلوا على أنهم اعداء للوطن او اشبههم بالانجليز أو اليهود 'معـــاذ الله'، فأنا أتوقف فقط عند قـــوة القرار ونتائجه.. فالقرار كان قويا ومفاجئا ولم يتوقعه اي محلل سياسي او استراتيجي هذا وجه من وجوه الشبه التي قصدتها.. فكما أن قرار التأميم وقرار حرب 1973 كان مفاجئا للجمــــيع ولم يتوقـــعه احد حتى رجال المخابرات في امريكا واسرائيل ودول اوروبا كان قرار السيد الرئيس.. أما وجه الشبه الثاني الذي أقصده فهو أن قرار السيد الرئيس أنهـــى فترة الوصاية العسكرية على الحكم في مصر واصبحت مصر لأول مرة في التاريخ دولة مدنية لا يحكمها العسكر ومن ينتمي اليهم.. كما أن قرار التأميم انهى الوصاية الاجنبية على قناة السويس وقرار حرب اكتوبر 1973 أنهى الاستعمار الاسرائيلي لسيناء'.

الشيخ الذي افتى بقتل المتظاهرين

وفي حقيقة الأمر فأنا تدهشني تلك الجرأة التي يبرر بها هؤلاء الناس ما يتورطون فيه، الشيخ هشام اسلام الذي افتى علنا في حفل افطار وتم تسجيل وتصوير كلامه بالنص بقتل المتظاهرين يوم 24 اغسطس ولا دية لهم.. عاد بعد الضجة التي قامت ضده بالقول بأن للفتوى تفسيرات اخرى، وبعد أن تورط الشيخ مظهر في تشبيه قرارات الرئيس بعزل طنطاوي بأنها مثل قراري تأميم قناة السويس وحرب اكتوبر راح يقدم تفسيرات غير مقبولة، والدليل انه اعتبر القرار أنهى حكم العسكر بينما قراري تأميم قناة السويس وحرب اكتوبر تم اتخاذهما في فترة حكم العسكر كما يسمونها.

الجميع خانوا الثورة بعد أن لبدوا لها في الذرة

وأنا أنصح الشيخ مظهر يالتركيز على البرامج التليفزيونية التي يقدمها من مدة.. وأن يقدم استمارة عضوية في حزب الحرية والعدالة حتى تكون لالعابه السياسية مبررات، هو وغيره من الذين كانوا مع الثورة وانقلبوا لتأييد الاخوان وقال عنهم زميلنا كاتب 'صوت الامة' الساخر محمد الرفاعي: 'على طريقة كل رجالك خانوك يا ريتشارد.. خان الجميع الثورة بعد أن لبدوا لها في الذرة واخذوها مقلب حرامية..ثم سلموها تسليم مفتاح وتشطيب لوكس - لأصحاب العمائم البيضاء - الجميع تسابق لارتكاب فعل الخيانة، ثم وقفوا يهتفون جميعا دم الثورة في رقبة العسكر والمشايخ الجميع - ولا يستثنى أحد- حتى نحن 'باعوا الثورة في سوق النخاسة جارية للمشايخ'العسكر والمثقفون وبعض القوى الثورية وعلى رأسهم حركة 6 ابريل التي اصبحت مواقفها اكثر غرابة من الواقع نفسه، ونحن الآن بعد ان تمت الخيانة وقدمت رأس الثورة على طبق من فضة لمولانا المرشد العام، لم نعد نملك رفاهية الاكتئاب أو الانكسار، فالوطن يرقد فوق طاولة المشايخ حيث يعيدون تركيب اطراف صناعية له تمكنه من ان يعرف سكة الخلافة.. الجميع خان.. الكارثة الحقيقية ان بعض الثوار والمثقفين مازالوا حتى هذه اللحظة يرتدون العمائم ويهاجمون ما تبقى من الثورة.. فالاخ زياد العليمي وخلفه المشايخ يهاجمون البرادعي والاخ مظهر شاهين يهاجم متظاهري 24 اغسطس بأنهم مأجورين، نفس الكلام الذي كان يردده النظام السابق.. فماذا تبقى من الثورة؟!
لم يعد هناك غير حلم صغير أن يدرك الجميع الكارثة ويعترفوا بأخطائهم بداية، ثم يشكلون تيارا ثوريا جديدا في مواجهة المشايخ الذين اصبحوا دولة داخل الدولة وقبل ان يدركنا الطوفان'.


--------------------

العدد الحالى الاعداد السابقة رقم العدد: 18838 الأربعاء 29 أغسطس 2012





أقرأ فى هذا العدد


















--------------------------------------------------------------------------------
مقالات


في الصميم

القرض جميل‮..!!‬

28/08/2012 10:14:23 م




[email protected] - بقلم :- جلال عارف


جلال عارف



أكد حزب الحرية والعدالة أن الحصول علي قرض صندوق النقد الدولي هو حق أصيل لمصر باعتبارها عضوا في الصندوق‮!! ‬هكذا تحول الحصول علي القرض من‮ »‬جريمة في حق الوطن‮« ‬أيام حكومة الجنزوري،‮ ‬إلي‮ »‬مهمة وطنية‮« ‬و»واجب مقدس‮« ‬في عهد حكومة الحزب‮!!‬
أما الجانب الديني فمن السهل التعامل معه،‮ ‬والفتاوي دائما جاهزة‮.. ‬والذين‮ ‬أقاموا الدنيا ولم يقعدوها قبل بضعة شهور علي اعتبار أن القرض فيه فوائد،‮ ‬والفوائد ربا،‮ ‬ومن يقبلها هو في النار‮.. ‬هم أنفسهم‮ ‬الذين يفتون اليوم بأنه لا ربا ولا يحزنون،‮ ‬وإنما‮ »‬مصاريف ادارية‮« ‬يقبلها الشرع،‮ ‬أو يقبلونها هم بعد أن تغيرت الأحوال وانتقلت السلطة الي أيديهم‮!!‬
لا نريد ان نتوقف كثيرا عند هذا الهزل في موقع الجد،‮ ‬فالقضية الاساسية هي أين المصلحة الوطنية؟ والي إين يقودنا طريق صندوق النقد؟ وأين الضرورة وما هي المحاذير؟‮!‬
في تبرير اللجوء للقرض يقول بيان لحزب الحرية والعدالة أن مصر قد ورثت إرثا اقتصاديا ثقيلا يتمثل في عجز الموازنة وانتشار الفساد وتهالك مرافق الدولة،‮ ‬ولا نريد هنا أن ندخل في جدل حول أن هذا كان معروفا قبل بضعة شهور حين كان الحزب يرفض القرض‮ (!!) ‬فالمهم الآن ان الحكومة تقول انها تحتاج للقرض لمواجهة العجز في الميزانية،‮ ‬وللحصول علي شهادة الصلاحية والرضا من الصندوق التي تفتح الباب أمام المزيد من القروض‮.. ‬وربما من الاستثمارات‮!‬
ولكن في المقابل يبقي العديد من الاسئلة بلا إجابات مقنعة حتي الآن‮.. ‬فهل تم استنفاد الوسائل الأخري التي كان حزب الحرية والعدالة نفسه يتحدث عنها في مرحلة تحريم القرض؟ هل تم تفعيل استرداد الاموال المنهوبة وتعديل نظام الضرائب وضمان مساهمة الاغنياء‮ ‬في تحمل العبء‮ ‬بدلا من تمتعهم بالإعفاءات الخيالية علي حساب الفقراء؟
ثم ماذا عن شروط الصندوق والتي يجري التعتيم عليها ورفض طرحها للنقاش‮ ‬رغم خطورتها‮. ‬انها الروشتة القديمة التي تتضمن إلغاء الدعم وتحرير الاسعار والمضي في سياسة‮ »‬الخصخصة‮« ‬وبيع ما تبقي من القطاع العام‮.‬
ماذا يعني ذلك؟‮..‬
يعني المزيد من الاعباء علي الفقراء،‮ ‬والمزيد من‮ ‬غياب العدالة الاجتماعية،‮ ‬والمزيد من الوقوع في فخ الديون والتبعية‮!.. ‬إنها نفس السياسات التي فرضها الحزب الوطني المنحل سابقا،‮ ‬والتي أورثتنا الديون والفساد وانقسام المجتمع بين أكثرية تعاني البؤس وأقلية تستولي علي كل شيء‮.‬
تغيرت اللافتات وتغير الاشخاص،‮ ‬وبقيت نفس السياسات لتقودنا في نفس الطريق الذي كان يوسف بطرس‮ ‬غالي يسير بنافيه،‮ ‬فتزداد حالتنا بؤسا بينما يتم تكريمه في كل عام من صندوق النقد،‮ ‬ويتم الاحتفال به كأحسن وزير مالية في العالم‮!!‬



Post: #154
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 08-30-2012, 04:21 AM
Parent: #153

30072012085720.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





ضغوط على الرئيس لإجبار الجماعة على الكشف عن اموالها الآتية من الخارج.. واستمرار حملات الدفاع عن الصحافيين
حسنين كروم
2012-08-29




القاهرة 'القدس العربي' ابرز اخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة امس الاربعاء كانت عن استمرار زيارة الرئيس مرسي الى الصين ومحادثاته هناك، والتوصل لعدد من الاتفاقيات.
ونعيد التأكيد هنا انها في معظمها كان متفقا عليها ايام مبارك وتم البدء في تنفيذ بعضها، بخلاف التباحث حول قرض بمبلغ مائتي مليون دولار، سيكون ايضا بالربا والعياذ بالله بالاضافة الى طلب اخر غير مفهوم، وغير مقبول، بمشروع مشترك لصيد الاسماك في المياه الاقليمية المصرية، وهو ما يهدد شركاتنا وصيادينا، ويكرر ما فعله نظام مبارك عندما اعطى لشركات خاصة واجنبية حق الصيد في بحيرة خالد الذكر، قصدي بحيرة ناصر، بينما الاتفاق يجب ان يكون في الصيد في اعالي البحار.
كما تواصل الاهتمام بالمعارك الدائرة حول قرض صندوق النقد الدولي وفائدته، وهل هي ربا ام لا، وبدأ الدعاة الى الله في تبريرها بغطاء ديني، واحدث من دخل حلبة التبرير كان الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح التي يترأسها الدكتور الشيخ علي السالوس، تحت ذريعة الضرورات تبيح المحظورت، واكل الميتة ولحم الخنزير مقبولة اذا كان المسلم يواجه خطر الموت جوعا، وقبول الربا مقبول ان شاء الله، اذا كانت له ضرورة، اي ان هؤلاء الناس يبررون كل شيء لانفسهم وينكرون فقه الضرورة على غيرهم.
ومن ابرز اخبار امس قيام عضو مجلس الشعب المنحل المهندس حمدي الفخراني والذي تعرض للضرب من الاخوان المسلمين في مجلس الدولة بالتقدم بطلب لوزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية لتأسيس جمعية باسم جماعة الاخوان المسلمين.
واشارت صحيفة 'المصريون' اليومية المستقلة، في تحقيق لزميلنا خالد الكومي ان مصدرا مسؤولا بالوزارة اخبره ان هناك طلبين اخرين لتأسيس جمعيات باسم الاخوان المسلمين، الاول مقدم الى ادارة قسم الوايلي، والثاني قدمه لادارة مصر الجديدة مواطن اسمه محمد السيد عبد الله عثمان عاكف، وان الطلبات يتم دراستها، وواضح ان هدف المتقدمين هو اجبار الوزارة كي توافق على اساس انه لا توجد جمعية مشهرة او موجودة بهذا الاسم، وبالتالي اثبات ان جماعة الاخوان غير شرعية.
والى شيء من اشياء كثيرة عندنا

قرض الصندوق الدولي

ونبدأ المعركة السياسية والدينية التي اشعلتها محادثات الرئيس محمد مرسي مع مديرة صندوق النقد الدولي مرسيتين لاجارد، لمنح مصر قرضا بفائدة، وما يتعرض له الاخوان من احراج بأنهم يقبلون ما رفضوه من قبل ايام وزارة الجنزوري، رغم انه ربا وكان مفتيهم الشيخ سيد عسكر قد وصفه بأنه كذلك.
كما ان السلفيين احسوا باحراج، البعض منهم عارض واخرون بدأوا في البحث عن فتاوى وتبريرات دينية ومنهم الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية، والذي انبثق منها حزب النور الذي افتى بانه اذا كانت الفائدة السنوية على القرض تصل الى واحد، وواحد من عشرة في المائة، فهي ليست ربا والعياذ بالله انما مصاريف ادارية، وطبعا هو قال ذلك لان الفائدة السنوية للقرض هي كذلك، رغم ان الصندوق اسماها فائدة لا مصاريف ادارية، وصمت الشيخ عن فائدة الوديعة القطرية لانها بنسبة واحد في المائة، اي اقل من المصاريف الادارية واغلق هؤلاء الناس افواههم على السنتهم على الفائدة السنوية الثابتة، والبالغة ثلاثة واثنين من عشرة في المائة، التي اتفق عليها بنك التنمية الاسلامية مع الحكومة في القرض المقدم لها وقدره مائتا مليون دولار، اي اكثر من المصاريف الادارية، وبدأت التبريرات حتى لو كان القرض فيه ربا، فإنها تشبه اكل الميتة تجنبا للهلاك.
ونشرت 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين مقالا للدكتور حسين حسين شحاتة الاستاذ بجامعة الازهر قال فيه:
' يرى جمهور الفقهاء ان فائدة القرض هي عين الربا المحرم شرعا، ومن ادلتهم على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ' كل قرض جر نفعا فهو ربا ' رواه الامام احمد، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم، ' لعن الله اكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ' رواه البخاري ومسلم، لقد صدرت فتاوى عن مجامع الفقه الاسلامي تؤكد ذلك، ولمزيد من الادلة يرجع الى فتوى مجمع البحوث الاسلامية سنة 1965 م، كما صدر عن بعض التوصيات بأن التمويل بالقروض الربوية هي مسكنات ولا تحقق التنمية، وينصح بنظام التمويل عن طريق المشاركة في مشروعات تنموية فعلية، كما ان الذي يتحمل عبء هذه القروض وفوائدها هي الاجيال القادمة، بمعنى نقل سنوات الاجيال الحاضرة للاجيال القادمة، وهذا مخالف لاساسيات السياسة الشرعية، يرى بعض اصحاب وانصار الاقتراض بفائدة ان هناك ضرورة وحاجة ملحة للاقتراض، وفقا للمبدأ الذي يقدسونه ' الغاية تبرر الوسيلة ' لقد وضح الفقهاء اهم الضوابط الشرعية للضرورة، والتي تبيح التعامل في القروض بفائدة.
وعلى ولي الامر الرجوع الى اهل الحل والعقد للتحقق من هذه الضوابط، وبصفة خاصة توافر القاعدة الشرعية التي تقول ' الضرورات تبيح المحظورات '، فإذا كان هذا القرض لتمويل الحاجات الاصلية الضرورية للانسان من طعام وشراب وعلاج ومأوى، وسدت ابواب الحلال، والدولة في ازمة مالية، تسبب مشقة لا تحتمل، في هذه الحالة ليس هناك من حرج شرعي في الاقتراض بفائدة لحين انفراج الازمة، من منظور الاقتصاد الاسلامي، من بين الحلول البديلة لزيادة الموارد والاستغناء عن الاقتراض بفائدة ربوية في مصر ما يلي : - ترشيد الانفاق الحكومي ' النفقات ' ضم موارد الصناديق الخاصة الى موارد الموازنة العامة.
محاربة الفساد المالي والاقتصادي المستشري في ربوع الوحدات الحكومية.
تطبيق نظام الضرائب التصاعدية على الاغنياء واعفاء الفقراء دون حد الكفاية من الضرائب الظالمة واعادة النظر في ضريبة المبيعات.
تطبيق نظام الحد الادنى والحد الاقصى للأجور.
اعادة النظر في سياسات الدعم والذي يستفيد منه الاغنياء ولاسيما كبار رجال الاعمال.
اعطاء الامن والامان لاموال المصريين في الخارج وغيرهم والتي هربت بسبب قهر وظلم وفساد النظام السابق.
تحقيق قاعدة لا كسب بلا جهد.
فرض ضريبة على المعاملات قصيرة الاجل الوهمية والصورية في البورصة.
تطبيق نظام الزكاة والوقف الخيري للمساهمة في التنمية الاجتماعية.
واذا لم تكف موارد هذه السبل البديلة حينئذ يطبق فقه الضرورة بالضوابط الشرعية للاقتراض بفائدة'.
هذا وقد قام موقع الاخوان الالكتروني اسلام اون لاين بنشر المقال، والمهم ان الخبير في الاقتصاد الاسلامي وقع في شر اعترافاته، عندما ذكر ان مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر، اصدر ايام حكم خالد الذكر المحارب للاسلام والمسلمين فتوى بتجريم الفوائد الثابتة على الودائع في البنوك، وكانت كلها مملوكة للدولة، ولم يتم توجيه اي لوم لهم، او حل للمجمع وسجن اعضائه، كما ان هذا المجمع كان قد تم تشكيله بعد قانون تطوير الازهر عام 1961، والغاء هيئة كبار العلماء، واحلال المجمع مكانها، وان يتكون المجمع من خمسين عضوا، ثلاثون منهم من مصر، والعشرون من علماء المسلمين من مختلف دول العالم، وكانت نتيجة هذه الفتوى ان قامت البنوك المملوكة للنظام الكافر، بافتتاح فروع للمعاملات الاسلامية لمن لا يريدون التعامل بالفوائد الثابتة، حدث ذلك قبل انشاء بنك فيصل الاسلامب وغيره، وصدرت فتوى عن النظام الكافر والعياذ بالله قبل ان يتحدث عنها مشايخ الاخوان والسلفيين الحاليين.
والامر الثاني : ان التبريرات الدينية لاي عمل يتراجعون فيه عن مواقفهم المعلنة جاهز، وهو الضرورات تبيح المحظورات، بشرط ان يستخدموها هم، لا خصومهم.
والامر الثالث : هي حكاية الاقتصاد الاسلامي، فما حدده الشيخ حسين من ملامحه، هي نفسها ملامح اقتصاد العلمانيين والاشتراكيين وفلول نظام مبارك، وكل المطالب التي اوردها تمت المطالبة بها من داخل نظام مبارك ومن معارضيه.
الاخوان سوف يبررون اي شيء، دون ان يتجرأوا ويعلنوا انهم غيروا مواقفهم وان اراءهم السابقة كانت خاطئة واتضح انها لا تتلاءم مع الواقع، وان فتوى الشيخ سيد عسكر كانت خاطئة، لانهم لا يعرفون شيئا اسمه النقد الذاتي، وفضيلة الاعتراف بالاخطاء، ولهم حق، لان الملائكة لا تخطئ، وهم ملائكة هبطوا علينا هم والسلفيون من السماء.
ولكن وبينما كان مفتيهم الشيخ عسكر يفتي بتحريم قرض الصندوق، وهو ما كشفه نائب رئيس الحزب صديقنا العزيز الدكتور عصام العريان، الذي قال في برنامج تسعون دقيقة، بقناة المحور، مع مقدمه زميلنا وصديقنا عمرو الليثي، والذى تم اختياره ضمن الفريق الرئاسي ، قال عصام.
' نحن نتهم الان بأننا كنا ضد القرض ايام الجنزوري، وهذا كذب وغير حقيقي، انا التقيت وفد صندوق النقد الدولي بصفتي الحزبية والبرلمانية، وقلنا لهم نحن مع علاقات متوازنة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية ونرفض ان تفرض علينا شروط، وقلنا اننا من حيث المبدأ ليس لدينا اعتراض، ومن حيث التوقيت اعترضنا على ان تأخذ حكومة الجنزوري القرض وهي حكومة غير منتخبة، ولا تمثل قاعدة شعبية وسترحل بعد انتخابات الرئاسة والان عندنا رئيس مسؤول وله قاعدة شعبية '
، بينما مشايخ الجماعة يصرخون ضد ربا القرض، فإن سياسييهم كانوا يوافقون عليه، وشروطهم لم تكن ضد الربا، المتمثل في الفائدة الثابتة، وانما على الاجراءات التي سيطلب الصندوق منهم تطبيقها، مثل الغاء دعم او العودة الى بيع مؤسسات وشركات الدولة.
اما جريدة 'المصريون' اليومية المستقلة ذات التوجهات الدينية، فقد نشرت يوم الاثنين رسما لزميلنا في 'الاخبار' احمد عبد النعيم، كان صورة لمرسي، وبجواره قنبلة مكتوب عليها، قرض صندوق النكد الدولي.

معارك سريعة

والى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا الاخواني عامر شماخ، الذي خاض يوم الاربعاء قبل الماضي ست عشرة معركة اخترنا منها اثنتين هما كما جاء في مقاله في 'الحرية والعدالة':
' لو ان قوميا اتخذ القرارات التي اتخذها الدكتور مرسي، لصار الزعيم الملهم ولأطلقت عليه القاب ما انزل الله بها من سلطان، لكن لانه اسلامي، فلم يثمنوا قراراته، بل تربصوا به حتى حين، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
رئيس جمهورية يؤم الناس في المساجد ورئيس وزراء يصلي التراويح مع المواطنين ويلقى عليهم المواعظ، هذه هي مصر، هؤلاء هم حكامها المنتخبون، وليس الذين كانوا يحادون الله ويحاربون دعوته، وقد سمعنا من يفتخر منهم بأنه لم يتوضأ مرة واحدة في حياته'.
وهذه هي المرة الاولى التي اسمع فيها ان رئيسا مصريا صرح لشعبه انه لم يتوضأ ابدا في حياته، اي لا يصلي، ولا شك انه همس بذلك في اذن عامر قبل ان يولد ؟
فمن يكون يا ترى يا هلترى، الملك فاروق، ام خالد الذكر مصطفى النحاس، ام خالد الذكر عبد الناصر، ام السادات او مبارك، انه بالتأكيد يقصد عبد الناصر الذي كان يصلي في الازهر والحسين والسيدة زينب والمرسي ابوالعباس، كما رأيناه جميعا ورأه العالم، وصلى في مكة اثناء الحج والعمرة، وفي بلغراد عاصمة يوغسلافيا اثناء زيارته لها.
والذي لا يعرفه عامر واخبرني به خالد الذكر انه لم يجد ماء للوضوء، وكان يتيمم بالحجر او التراب.
اهؤلاء أناس مؤمنون يعرفون عاقبة الكذب ؟
ولكن لماذا نلومه وهو الذي كتب في نفس الصفحة من قبل مهددا الله سبحانه وتعالى باجراءات ضده اذا دخل عبد الناصر الجنة يوم القيامة، وقد اوردنا نص كلامه ؟
اما زميلنا في مجلة 'اكتوبر' محمود عبد الشكور فقد خاض في عددها قبل الماضي ثلاث عشرة معركة اخترنا منها ثلاثا هي :
' شاهدت اخيرا برنامجا مناسبا لكي يظهر فيه احد نجوم الاخوان الكلامنجية، البرنامج بعنوان ' على نار هادئة ' ومتخصص في فن الطبخ.
التقليد الجديد هو ان اي مسؤول جديد لابد ان يخلع رداء حزب الحرية والعدالة ويحتفظ فقط برداء الاخوان.
الذين اختاروا الاخوان، اختاروهم ليحققوا النظام والعمل، وليس لكي يعلموا الناس الصلاة والصوم '.

ميليشيات المقطم الالكترونية

وفي 'اهرام' الاربعاء خاض زميلنا سيد علي تسع عشرة معركة اخترنا منها ستا هي :
.' اتمنى ان يقود الرئيس مرسي حرب التنمية في سيناء وهو الاقدر عليها بحكم استاذيته في الهندسة لكي لا تضطره الايام لقيادة الحرب العسكرية بنفسه التي لا يجيدها كعسكري.
كما ان هناك صدقة جارية هناك ايضا ذنب جار من السياسيين واللعانين من
خطأ العسكري ليس انه فعل، بل انه لم يفعل، وخطأ المحللين انهم تصوروه كتلة سياسية لديها مخططات وخطأ الثوريين انهم خلقوا عدوا بديلا لمبارك حتى لا تهدأ الثورة، وكلها كانت بطولات وهمية، فسقط الجميع في حجر المرشد.
هل اصبح شرطا ان من يحصل على منصب في هذا البلد ان يكون احد المجموعة المحمولة جوا من قطر وامريكا بعد 25 يناير.
واضح ان قرارات الرئيس مرسي كانت مفاجأة للمصريين فقط.
الامر المؤكد ان مصر بلد مسلم من الف عام، والاسلام لم يدخل مصر منذ جمعة قندهار، او في 30 يونيو الماضي على ايدي الاخوان والسلفيين '
وما ان سمع صاحبنا السلفي عبد السلام البسيوني الذي يجتهد ليكون خفيف الظل، كلمة السلفيين حتى صاح في نفس اليوم الاربعاء في 'المصريون'، صارخا من ينادي ؟ وقال عن الانذال من الاخوان السابقين، الذين يهاجمون الجماعة الان :
' نذالة من نوع مختلف، اتعجب كثيرا من العداوة من الذين كانوا يوما اسلاميسن بامتياز، اتعجب ممن كان من اهل النار ثم خرج يفضح اهل الدار، ويشهد بهم ويكشف عوراتهم ويتزيد عليهم، ويقول ما لا يقوله شهم ولا نبيل ولا ذو مروءة، كثير منهم من رجال الاخوان السابقين الذين لم يفعل فعلهم شيوعي ولا ناصري ولا تغريبي مستبيح '
ثم طلب البسيوني مني الاشارة الى ما قاله وهو يداعب شعيرات لحيته فرفضت نقل هذا الاتهام.

معارك الاخوان

والى المعارك الخاصة بالاخوان المسلمين و في احد جوانبها مظاهرة الرابع والعشرين من اب/ اغسطس التي دعا اليها محمد ابو حامد، للمطالبة بالاعلان عن الوضع القانوني لجماعة الاخوان المسلمين، ولانها غير شرعية لا بد من مصادرة اموالها وممتلكاتها، وان تجبرها السلطات بالكشف عن مصادر تمويلها، وبضرورة ابتعاد الرئيس عنها بعد ان اصبح رئيسا لكل المصريين، وقد ابدى زميلنا بـ'الاخبار' ورئيس تحريرها الجديد محمد حسن البنا تفهما لمطالب المتظاهرين بقوله يوم الاحد :
' المتظاهرون يطالبون بان يستقل الرئيس عن توجهات حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان، وهذا مطلب موضوعي، وعلى الرئيس ان يثبت للجميع انه رئيس دولة مدنية، وانه رئيس لكل المصريين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وان يتم تشكيل مؤسسة الرئاسة بعيدا عن تأثيرات وترشيحات جماعة الاخوان، وان يسعى الى ضم اصحاب الرؤى والافكار المختلفة حتى وان كانت مضاده لرأيه وفكره، الشرط الوحيد الذى اراه جوهريا في الاختيار هو الانتماء والوطنية وعشق مصر، وارى ان هذا التشكيل تأخر كثيرا لدرجة اثارت اللغط حول النوايا الرئاسية، اما المطلب الجوهري الثاني والمهم ايضا فهو اطلاق حرية الرأي والابداع، وانا ما زلت عند رأيي وسياستي في ان الحرية المطلقة للرأي والتعبير طالما لا تمس الحرمات الخاصة للمواطنين ولا تسبب قذفا او سبا يقع تحت طائلة قانون العقوبات، سواء في الصحافة او الفضائيات او المظاهرات او جميع وسائل التعبير، وهذه اسس وقواعد مستقرة في العالم وفي مصر، اما الابتزاز والقهر الفكري الذي يمارسه البعض، فلن يكون له مكان لا في عقول ولا في قلوب الشعب المصري، لقد اصدر الرئيس مرسي قرارا جمهوريا بقانون يلغي الحبس الاحتياطي للصحافيين وهو بهذا ينتصر لحرية الصحافة وحق المواطنين في التعبير، وهذا القرار لا يحتاج مزايدة من احد، لقد اتاحت الثورة للبعض ممارسة البلطجة والتزييف، لكنها في المقام الاول اتاحت الحرية والكرامة للمواطنين، وعادت مصر الى ابنائها بعد ان اختطفها زبانية الرئيس السابق حسني مبارك، ونهبوا ثرواتها وهربوا اموالها وطمسوا هويتها، واليوم نحتاج الى كل يد، حكومة ومعارضة، لبناء مصر ولن يثنينا عن ذلك اختلاف الرأي والرؤى'.

حملة الجماعة ضد الشباب
الرافض لأخونة الدولة

اما زميلنا وصديقنا رئيس تحرير 'الاسبوع' وعضو مجلس الشعب السابق مصطفى بكري، فقد سخر من حالة الرعب التي انتابت الجماعة من المظاهرة وقال عنها :
' أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، راحوا يصرخون ويهللون في كل مكان، الحقونا، الفلول سوف يحرقون مقارنا، لقد استأجروا البلطجية، وحرضوا الأقباط، بهدف اسقاط حكمنا .. حملة مغرضة من الادعاءات والأكاذيب، مع أن الشباب لم يكن يهدف إلا إسماع صوته والإعلان عن مطالبه ورفضه للإجراءات التي تستهدف أخونة الدولة وسيطرة تيار سياسي واحد على شؤون البلاد . لقد تابعت الاجتماعات المستمرة لمكتب الارشاد واللجان الإدارية بمختلف المحافظات والإجراءات الأمنية التي لم تحدث والتي اتخذتها الأجهزة الأمنية في كافة البلاد واندهشت من الاجتماعات التي أجراها الرئيس مع ممثلي الكنائس وقادة الأجهزة الأمنية وظننت أن البلاد مقبلة على كارثة لا محالة . جاء يوم الرابع والعشرين من أغسطس، واحتشد عشرات الآلاف بجوار قصر الاتحادية، وتعمد العديد من وسائل الإعلام، خاصة الحكومية منها التقليل من شأنهم، وراحوا يسخفون من الأهداف المعلنة ويستضيفون من يتعمد الإساءة إليهم، وكأنهم ليسوا مصريين، ولا حق لهم في التظاهر السلمي أو التعبير عن آرائهم . كثيرون قالوا لقد اعطيتم الإخوان فرصة لمزيد من الاستئثار والإقصاء والسيطرة على مجمل مفاصل الدولة، ونسي هؤلاء أن هناك ملايين ترفض أخونة الدولة، وليس معنى عدم خروجها أنها قد ارتكنت وارتضت بسياسة الأمر الواقع . ربما تسببت الفردية والارتباك في الدعوة وحملات التخويف والترهيب في عدم خروج هذه الملايين لتعبر عن رأيها بشكل سلمي، ولكن ليس معنى ذلك أن هؤلاء قد استسلموا أو أنهم قد قبلوا بسياسة د.محمد مرسي بنسبة .5 99' كما قال أحد قيادات الجماعة' .
وكان في انتظار بكري في اليوم التالي مباشرة الاخواني الدكتور وصفي عاشور ابو زيد رئيس مركز بناء للبحوث والدراسات ليقول في 'الحرية والعدالة' والشماتة تظهر في عينيه كما هو واضح من صورته :
' ما جرى في 24 اغسطس لا يعبر عن المعارضة كلها في مصر، بل عبر عن معارضة غير شريفة وغير وطنية وغير ديمقراطية، فالمعارضة الشريفة والوطنية والديمقراطية يجب ان تحترم صناديق الانتخابات واختيار الشعب واذا ارادوا التغيير فمن خلال الصناديق في دورات مقبلة، اما المعارضة الحقيقية وهي ضعيفة كذلك فلم تشارك في هذا الحدث وتباينت اسباب عدم المشاركة، فمنهم من لم يشارك لقناعته بان هذا ليس من الحرية والديمقراطية وليس من شرف الخصومة مع المعارضين، والبعض الاخر تنبأ بفشلها لانكشاف ظهورهم بعد قرارات الرئيس التي اطاحت بهذه الظهور المتمثلة في المجلس العسكرب وقادته الكبار، لا يصح للاخوان ولا للحرية والعدالة ان يعبروا عن فرحتهم الغامرة بهذا الذي جرى يوم 24 اغسطس والا تخرج منهم او من بعضهم عبارات تعبر عن بسط السلطان او فرض السيطرة دون منازع، بل عليهم ان يتواضعوا، والا يحملهم هذا على على تضخم الانوف واحتقار الاخرين '
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، معارضة غير شريفة وغير وطنية، اي انجاس مناكيد وخونة.
ما هذا المستوى من النقاش يا مسكين ؟

الاخوان قبلوا تبرعات اجنبية

ويبدو انه اثار غضب البعض مثل زميلنا بـ'الاخبار' محسن الشماع الذي غمز الجماعة يوم الثلاثاء بقوله :
' هناك معلومات غير مؤكدة عن احتمالات ان قوى خارجية تدعمها وتلك نقطة غامضة لا نملك دليلا عليها، ولكننا نعلم ان جماعة الاخوان في عهد الامام المرشد المؤسس للجماعة قبلت مبلغ خمسمائة جنيه تبرعا من شركة قناة السويس التي كانت في ذلك الوقت شركة اجنبية، وبالتالي كان قبول التبرعات الاجنبية ليس مرفوضا لدى الجماعة، ثم ان الجماعة تستخدم كل هذه التبرعات في الاستثمار في الخارج والداخل ومعظمها انشطة تجارية، وما يطالب به بعض الرموز الوطنية من ضرورة تحديد الوضع القانوني للجماعة هو مطلب مشروع'.

الجماعة اقوى من الدولة

كما استفز وصفي في نفس اليوم، زميلنا بالوفد مصطفى شفيق، فقال عن الجماعة :
' كلهم يطالب بقانون جديد... أو قانون تفصيل على مقاس الجماعة... وكأن 'الجماعة' فوق القانون الموجود... أو كأنهم يعترفون بأنهم يخالفون القانون... ولا ينوون تصحيح المخالفة... وبدلاً من أن تخضع 'الجماعة' لقانون الدولة... تخضع الدولة لمطالب الجماعة... وهو ما يعني أن الجماعة هي الدولة... أو هي أقوى من الدولة... وهذا الكلام يخالف ما يردده 'الاخوان' بأنهم يحترمون القانون... لأن احترام القانون يعني أن توفق الجماعة أوضاعها بحسب القانون الحالي... أو تجمد نشاطها حتى يتم تفصيل القانون الجديد... أو أن يتحرك المسؤولون في الدولة ضد الجماعة... ونشاطها... ومقراتها... ورجالها... وهذا مرفوض... ليس من الجماعة فقط... لكن من الدولة ومسؤوليها... لأن على رأس الدولة أحد أعضاء الجماعة... بل قيادي في مكتبها الاهم... والاكبر... ورئيس كيانها القانوني الوحيد وهو حزب الحرية والعدالة.ان القسم الذي أقسمه الرئيس مرسي أكثر من مرة يتضمن أن يحافظ على القانون... والقسم الذي أداه رئيس الوزراء ينص على احترام القانون... واليمين التي حلفها الوزراء تلزمهم باحترام القانون وتنفيذه، والقسم بالله العظيم ليس لعباً.. وتهتز لمخالفته السماء والارض... واحترام القانون يعني تطبيقه على الجميع... ومبرر وحيد يجعلني أتفهم موقف الجماعة من القانون الحالي... أن يكون هذا القانون مخالفاً لشرع الله'.
لا، لا، هذا احراج ما بعده احراج للجماعة وقد احمر وجهي خجلا نيابة عنهم، صحيح لماذا لا يكشفون عن مصادر تمويلهم وبالأسماء


-----------------------------

وكالة 'رويترز': مرسي يراوغ محاوريه بشأن العلاقة مع اسرائيل وامكانية استقباله مسؤوليها

2012-08-29




القاهرة من سيف الدين حمدان: معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل منذ العام 1979 أفضت إلى قيام علاقات دبلوماسية وتجارية بين البلدين.. لكنها ووجهت بكثير من الانتقاد على المستويات الشعبية وفي أوساط المثقفين والساسة على المستوى المحلي المصري.
بل إن الحالة بين البلدين باتت تعرف إعلاميا باسم 'السلام البارد'. وحسني مبارك نفسه لم يذهب إلى إسرائيل أثناء حكمه سوى مرة واحدة وفي ظل تكتم شديد لتقديم العزاء بعد اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين عام 1995.
وبعد وصول قيادي من جماعة الإخوان المسلمين إلى مقعد رأس السلطة في مصر هل يتبنى مقولة أن للساسة في سدة الحكم حسابات مختلفة عن الساسة في المواقع الأخرى؟
الرئيس محمد مرسي تولى منصبه في 24 يونيو الماضي وأثبت في المرة تلو الأخرى أنه ليس رئيسا ضعيفا وأنه قادر على اتخاذ قرارات لم يكن المراقبون يتخيلون أن بمقدوره اتخاذها وأهمها الإطاحة برؤوس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتجريده من سلطاته.
رد الفعل على فوز مرسي في إسرائيل كان مترويا وبروتوكوليا. فعلى الرغم من أن مرسي شارك في وقت من الأوقات في تأسيس اللجنة الشعبية المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني وكان عضوا في لجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية فقد بادر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس بتوجيه رسالة تهنئة له.
وفي الرسالة أعرب بيريس عن أمله في 'استمرار التعاون معي استنادا الى معاهدات السلام الموقعة بيننا قبل أكثر من ثلاثة عقود والتي التزمنا بالحفاظ عليها وتطويرها من أجل الاجيال القادمة من الشعبين'.
وبعدها نسبت وكالة رويترز إلى مرسي قوله في رسالة إلى بيريس قوله 'أتطلع إلى بذل أقصى جهودنا لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة وبينها الشعب الإسرائيلي.'
ولكن ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية نفى تلقي الرئيس محمد مرسي رسالة تهنئة من الرئيس الإسرائيلي كما نفى قيام الرئيس المصري بإرسال أية رسالة إلى بيريس.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد بعث هو الآخر رسالة إلى مرسي لتهنئته بالفوز.
وبعدها قال متحدث رئاسي مصري إن وزارة الخارجية المصرية تولت الرد على نتنياهو 'لأنها المنوطة بهذه الاتصالات بالنظر إلى أن مصر دولة مؤسسات'.
الشيء ذاته تكرر بتهنئة بعث بها بيريس إلى مرسي لتهنئته بحلول شهر رمضان. والرد الذي نشرته وسائل الإعلام نقلا عن مكتب بيريس هو 'تلقيت بعميق الشكر تهنئتكم على قدوم شهر رمضان المبارك'.
ولابد أن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان أن من العسير على مرسي أيا كانت خلفيته الأيديولوجية أو خبراته السياسية السابقة أن يتعامل بسهولة وسلاسة في ملف العلاقات بين البلدين في مثل هذا التوقيت.
وربما تكتفيان مؤقتا بضمانات تعطى وراء أبواب مغلقة أو في أحاديث خاصة بعيدا عن وسائل الإعلام.
وفي مقابلة أجراها مرسي مع وكالة رويترز ألح المحاوران على الرئيس كي يعلق بشيء من الاستفاضة في موضوع العلاقة مع إسرائيل أو أن يبوح بشيء مما يجري وراء الكواليس.
وإذا أمعنا النظر في المقابلة التي نشرتها أصوات مصرية بالكامل نجد التالي:
- ستة أسئلة طرحها المحاوران المخضرمان من وكالة رويترز على مرسي بشأن إسرائيل ومصر والسلام لكنه لم ينطق كلمة 'إسرائيل' ولو مرة واحدة.
- تهرب من الإجابة على سؤال بشأن زيارة إسرائيل أو استقبال مسؤولين إسرائيليين وبدلا من ذلك تحدث عن 'السلام الشامل والعادل لكل شعوب المنطقة' وعن 'السلام بمفهومه العادل المستقر.. علاقتنا الدولية تقوم علي هذا التوازن'.
- حاول المحاوران محاصرة مرسي بالسؤال تحديدا 'هل ستستقبلون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مصر؟' لكن مرسي قال بهدوء إن مصر والشعب المصري يقرر علاقاته الخارجية بإرادة حرة.
- بخصوص التنسيق مع إسرائيل في موضوع سيناء شدد على سيادة مصر على سيناء مع التأكيد على عدم السماح لأي طرف بالتدخل في الشأن المصري. قالها طبعا دون أن يسمي إسرائيل تحديدا.
- عند سؤاله عما إذا كانت هناك تعديلات على الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل تحدث عن الاحترام 'لكل الاتفاقيات الدولية'.
ويتضح من الحوار ومن حوارات سابقة أن الصيغة المعتمدة حتى الآن عند الإشارة إلى السلام مع إسرائيل هي أن الرئيس المصري جاء يحمل رسالة سلام إلى العالم. وبخصوص احترام اتفاق السلام مع إسرائيل يكون التصريح الرسمي المصري هو احترام 'كل الاتفاقات الدولية' وغير ذلك من الصيغ الدبلوماسية.
والسؤال هو: هل سيستمر قاموس مفردات مرسي خاليا من كلمة إسرائيل؟ والأهم من ذلك: إلى متى يستطيع المواصلة على هذا النهج؟ وإلى متى ستستمر الولايات المتحدة وقبلها إسرائيل في التماس العذر لمرسي في نأيه عن التفاعل العلني مع هذه المعطيات في المنطقة: إسرائيل ومعاهدة السلام والجوار بين البلدين وعلاقاتهما الدبلوماسية والتجارية؟
العيون كلها مركزة على هذا الملف المؤجل. الفلسطينيون بجناحيهم الحمساوي والفتحاوي.. والمصريون على كافة انتماءاتهم السياسية والاجتماعية.
أما ضابط الحدود الإسرائيلي القابع في برج المراقبة على حدود مصر فسيظل ممسكا بمنظاره قلقا حيرانا ينتظر أن يلوح له في الأفق سلام دافئ مع مصر. (رويترز

Post: #155
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-02-2012, 07:30 AM
Parent: #154

طهران وصفته بانه 'يفتقد للنضج' وشيوخ السعودية اعتبروا انه 'صدح بالحق'


انتقاد ايراني واشادة خليجية بمرسي بعد خطابه في 'عدم الانحياز'

2012-08-31




طهران ـ القاهرة ـ 'القدس العربي':


انتقد مسؤول إيراني الجمعة الرئيس المصري محمد مرسي بسبب تعليقاته بشأن سورية في اطار كلمته الافتتاحية للقمة السادسة عشرة لقمة حركة عدم الانحياز التي انطلقت في طهران الخميس.
وقال حسين شيخ الإسلام المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان): ''لسوء الحظ، يفتقد الرئيس مرسي للنضج السياسي الضروري ليرأس قمة حركة عدم الانحياز''.
وقال شيخ الإسلام لوكالة ''مهر'' الإيرانية للأنباء'' اقترف (مرسي) خطأ جسيما بالاستفادة من منصبه (رئيس قمة حركة عدم الانحياز) ليعرب عن أفكار مصر، في حين تجاهل مبادئ حركة عدم الانحياز''.
ولم يكن شيخ الإسلام، نائب وزير الخارجية السابق، أول مسؤول إيراني ينتقد مرسي، ولكنه الأول الذي اعترف بأنه أدلى بتلك التصريحات.
كان الرئيس محمد مرسي قد ألقى الكلمة الافتتاحية أمس أمام المشاركين في القمة في أول زيارة من نوعها لرئيس مصري لإيران منذ قيام الثورة الإسلامية هناك عام 1979.
وقال مرسي إن القمة تأتي بعد الثورات التي قامت في تونس ومصر وليبيا واليمن، وفي وقت تتواصل فيه ''ثورة سورية على النظام الظالم''.
وتحدث مرسي بإسهاب عن الأزمة السورية، وأكد أن ''التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته واجب أخلاقي بقدر ما هو ضرورة سياسية.. علينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سورية وترجمة تعاطفنا إلى رؤية سياسية''.
وحث مرسي المعارضة السورية على ''توحيد الصفوف بما يؤمن مصالح جميع أطراف المجتمع السوري''.
وعلى العكس من رد الفعل الايراني الذي اتسم بالصدة والاستياء، رحبت دول واوساط خليجية بشدة بخطاب مرسي، وخاصة دعاءه المفاجئ بالرضى عن الصحابة عمر وابي بكر وعثمان وعلي.
وقال الداعية السعودي، الدكتور سلمان العودة على تويتر 'ليذهب كل رؤساء العرب إلى إيران إذا كانوا سيصدحون بالحق كما فعل الرئيس محمد مرسي'.
اما الداعية عبدالعزيز المطيري فاعتذر لمرسي قائلاً 'السيد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية أعتذر إليك حين هاجمت حضورك قمة عدم الانحياز، فلم أكن أتوقع منك هذا الوضوح في الموقف تجاه سورية'.
وتساءل الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم في تغريدته 'هل سيسجل التاريخ أن أول من أظهر في إيران الحديثة الترضي عن الخلفاء الراشدين بأسمائهم والصحابة أجمعين هو رئيس مصر'.
من جهة اخرى ذكرت إذاعة 'دويتش فيللة'، الألمانية الناطقة بالفارسية، أن مسؤول شؤون إيران في مراسلون بلا حدود، وصف فرض الرقابة على خطاب مرسي من قبل وسائل الإعلام الإيرانية بـ'الدعاية الأحادية الجانب'.
وكإجراء رقابي، حذفت القناة الأولى الرسمية الإيرانية في ترجمتها الفارسية لخطاب الرئيس المصري انتقاداته للنظام السوري، الحليف الاستراتيجي لطهران، وعندما ذكر مرسي ثورات الربيع العربي، استبدل المترجم اسم سورية بالبحرين.
وقال معيني، رئيس شؤون إيران في مراسلون بلا حدود متحدثاً للإذاعة الألمانية الناطقة بالفارسية: 'إضافة إلى وكالات الأنباء الرسمية وغير الرسمية الإيرانية في الداخل، قام التلفزيون الحكومي للجمهورية الإسلامية (الإيرانية) خلال بثه المباشر لأعمال المؤتمر بإخفات صوت مرسي عند وصفه النظام السوري بـ'القمعي'، واستبدل بشكل علني ومكشوف اسم البحرين بسورية.
واتهم معيني الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفرض الرقابة، ليس على الأنباء الداخلية فحسب، بل على الأنباء الخارجية أيضا.



-------------------

مرسي سياسي براغماتي تدفعه المصالح وهبط على طهران مثل اعصار ايزاك على بحر قزوين و'فركش' الحفلة
وزيرالاعلام السوري: ادعو المعارضة للظهور على التلفزيون الرسمي.. زمن الرقابة انتهى... نقول الحقيقة ولا نسوق لاكاذيبنا

2012-08-31




لندن ـ 'القدس العربي':



مرسي وسورية وايران، رئيس مصر الذي لا يمكن لاحد ان يتكهن او يعرف بخطوته القادمة، فاجأ العالم في طهران بدعوته لدعم الثورة السورية ونزعه الشرعية عن النظام السوري في دمشق.
وبهذا الشجب قام بتخريب كل تحضيرات ايران في الايام الماضية التي ارادت من قمة عدم الانحياز ان تكون عرضا للعالم ولامريكا واسرائيل بالذات انها ليست في عزلة عن العالم، فقد حضر القمة 120 رئيس وممثل دولة اضافة الى 17 من الاعضاء المراقبين والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. ولكن اختار الرئيس المصري في اول زيارة لرئيس مصري لايران ان يهاجم سورية.
ووصف سيمون تيسدال في تحليل له في صحيفة 'الغارديان' ان مرسي لم يسقط المطر فقط على العرض الايراني بل كان مثل 'اعصار ايزاك' والذي ضرب سواحل بحر قزوين بدلا من سواحل الولايات المتحدة. وقال تيسدال ان الاعصار المفاجىء اخذ الايرانيين على حين غرة فلم يكن بيدهم الخروج من قاعة المؤتمر ومقاطعة القمة كما فعل الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال تيسدال ان مرسي القى خطابا كأنه منسوخ من دفتر هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية. فقد دعا مرسي الى دعم الثورة السورية التي ربطها بالكفاح الفلسطيني ومع هذه الدعوة الح على اهمية توحيد المعارضة السورية المتفرقة، ويرى المحلل ان خطاب مرسي اكمل عزلة ايران.
وفي الوقت الذي تواصل فيه روسيا الوقوف امام تحرك من الامم المتحدة فان هذا لا يحجب حقيقة ان كل دول المنطقة العربية وغير العربية تعتبر ان ايران في ورطة فيما يتعلق بسورية بنفس الطريقة التي تعاني فيها من مشاكل في تطوير برنامجها النووي.

رسالة لامريكا

ويقول تيسدال ان موقف مرسي الشجاع لانه يعبر عن استقلالية مصر وبهذا فأفعاله تعتبر مصدر فخر للكثير من المصريين، فمرسي هو نفس الرئيس الذي انقلب على الحكم العسكري واكد السلطة المدنية وعزل بقرار محمد حسين طنطاوي وسامي عنان قائدي المجلس العسكري.
وفي الوقت الذي كان يواجه الايرانيين على ارضهم ارسل مرسي للامريكيين رسالة ان ايام الخضوع المصري لهم اصبحت امرا من الماضي، فقراره السفر الى ايران وهو ما لم يكن الرئيس السابق بقادر على فعله هو تأكيد على استقلالية القرار المصري، ونقل ما قاله المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي حيث اكد على ان مصر تريد توثيق علاقاتها بالدول المسلمة وتريد ان تكون اكثر نشاطا وحيوية، فمصر دولة محورية وتريد ان تعلب الدور بما تمثله من حجم وقوة. ويقول انه في الوقت الذي سترحب فيه الولايات المتحدة بتعليقات مرسي بشأن سورية وتوبيخه لايران الا انه مواقفه المستقلة تركت هزة داخل الادارة الامريكية، فقد اشتكى دينيس روس المبعوث المخضرم من عهد بوش ان مرسي يحاول تكميم الصحافة وعزل 50 محررا واستبدالهم بآخرين في تجاوز واضح 'للمبادىء' الديمقراطية حسب تعريف روس.
وقال روس ان مرسي قد احاط نفسه بمجموعة من الاخوان المسلمين والمتعاطفين معهم من اجل السيطرة على كل مؤسسات الدولة ودعا روس امريكا لتعليق مساعداتها السنوية عن مصر حالة تجاوز مرسي الحد، وان تعمل على منع مؤسسة النقد الدولي تقديم قروض لمصر.

تشجيع للسعودية

ويعتقد تيسدال ان تدخل مرسي سيشجع السعودية ودول الخليج كي تزيد من دعمها للثورة السورية، وقد تعزز مع الوقت جبهة عربية للتدخل في سورية كما حدث في ليبيا عندما احالت الجامعة العربية ملف ليبيا لمجلس الامن. ويرى ان في تعزيز هذه الجبهة 'السنية' ستؤدي الى الحد من طموحات ايران الشيعية في المنطقة.
ويقول انه يجب النظر الى تصريحات مرسي من خلال منظور الازمة السورية وهو ضرورة وقف المذابح والتحضير لنقل سلمي للسلطة خاصة ان الوقائع المتغيرة على الارض يمكن ان تؤثر على اي تحرك. ومن هنا فالاثر المباشر على الواقع والحل الدبلوماسي هي مبادرة مرسي نفسه التي طرحها من خلالها انشاء مجموعة عمل تضم الدول الاقليمية المؤثرة بما فيها ايران، لكن وبعد ادائه القوي في طهران فالخطة ستقف في مكانها خاصة ان الولايات المتحدة تعارضها من الاساس.
ويبدو ان كل اقتراح يواجه بمشاكل فما دعا اليه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للاعتراف بالمعارضة السورية كممثل وحيد للشعب السوري يتجاهل حقيقة ان هناك اكثر من حركة معارضة سورية، اضافة الى ان تركيا ليست لديها الارادة او الاستعداد كي تذهب وحدها وتقيم مناطق آمنة داخل سورية كي توقف تدفق الالاف من اللاجئين السوريين لاراضيها اما الامر الاخير فيتعلق بالولايات المتحدة واوروبا، فعلى الرغم من قلق هذه الدول على الترسانة الكيماوية لدى سورية الا ان لا شهية لها لحرب جديدة في المنطقة.
وفي النهاية وعلى الرغم من اكثر من 20 الف قتيل منذ بداية الازمة وتحميل مرسي المجتمع الدولي مسؤولية حمام الدم واستمراره فالعالم لا يقترب لحل ووقف للنزيف الدموي.

براغماتي

وعلقت صحيفة 'التايمز' على تصريحات مرسي في طهران قائلة انها جاءت بعد زيارة رسمية له للصين التي استخدمت الفيتو لمنع اي تحرك دولي ضد سورية. وقد حصل مرسي على وعود صينية لاعانة الاقتصاد المصري المريض. ومع ان تصريحاته قد تطمئن الدول الغربية الا انها ستثير مخاوف امريكا من تزايد التأثير الصيني في المنطقة التي تطفو على بحار من النفط. واضاف التحليل الى ان مخاطرة مرسي باغضاب مضيفه بسبب موقفه من النظام السوري يظهر ان الرئيس المصري الذي ثبت دعائم حكمه لا تدفعه الايديولوجيا في اتخاذ مواقفه بل ما يصب في مصلحة مصر. وقالت ان مرسي يستطيع الدعوة لديمقراطية في سورية فهو منتخب بطريقة ديمقراطية كما ان غالبية السوريين من السنة اضافة الى تجذر جماعة الاخوان المسلمين في سورية، اضافة الى ذلك فان تصريحات مرسي سترضي السعوديين، الدولة بجيوب محشوة بالمال وكانت اول بلد يزوره بعد انتخابه رئيسا. وتنهي بالقول انه بين رحلاته استطاع ان يحسم المعركة مع العسكر لصالحه ويحاول الآن ان يخط طريقا مستقلا لفلسفته الاسلامية في بلد تتسيده الجماعات الاسلامية المتشددة وبقايا من الاتوقراطيين ودول ما بعد ثورية.

وزير الاعلام السوري

في سياق مختلف تحدث روبرت فيسك في سلسلة تقاريره من سورية الى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، وذكر فيسك بما قاله الزعبي الشهر الماضي عندما هاجمت المعارضة دمشق محذرا اياها، حيث قال الزعبي ان المعارضة تتحدث عن 'المعركة الاخيرة' مضيفا انه يوافق على انها 'المعركة الاخيرة ولكنهم سيخسرون'، ويعلق فيسك ان السوريين لم يتعودوا على سماع كلام قوي وواضح من 'بوق النظام' الذي عينه بشار الاسد وزيرا للاعلام كي يحول التلفزيون الرسمي الى مصدر للمعلومات موثوق فيه.
ويضيف انه ان اردت ان تشاهد مواجهات الجيش السوري في شوارع العاصمة فما عليك الا ان تدير مفتاح التلفاز الرسمي، ومن اجل ان تشاهد تضحيات قوات الحكومة والجنود المصابين الممددين في شوارع حلب الضيقة، فما عليك الا ان تنظر الى مراسلة تلفزيونية شابة تلبس خوذة زرقاء وسترة صحافيين مثل زملائها الصحافيين الاجانب، ترسل تقريرها من حلب الى مركز التلفزيون غير الحكومي (لكنه ليس معاديا للاسد) الدنيا. وقابل فيسك الوزير في مبنى وزارة الاعلام الذي يسميه الكاتب دائما وبشكل ساخر 'معبد الحقيقة' - متذكرا ايام الوزيرين احمد اسكندر ومحمد سلمان الوزير المتوحش الذي كان يعفو عن الصحافيين الباحثين عن الحقيقة وكان يساعد الصحافيين الاجانب ان وثق بهم ومات بسرطان الدماغ. وفي الوقت الذي كانت فيه الحقيقة عملة نادرة لكن في ساعة سورية المظلمة، فقد قفز منها جزء على السطح، فقد تحدث قبل ليلتين بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية الاولى التي يقدمها منذ شهور وقال فيها انها سيقاتل حتى النهاية وان المعركة على سورية لم تنته بعد.
ويشير فيسك ان التفجيرات والجثث الممزقة والضحايا الذين يصرخون اصبحت جزءا من نشرات الاخبار المسائية. فعندما كانت مراسلة قناة 'الدنيا' تحاول مقابلة امرأة مصابة اصابة خطيرة في داريا وتأخر قوات الاسعاف كي تنقلها للمستشفى، غضب السوريون لدرجة ان القناة اضطرت لحذف اللقطة من تغطيتها اليومية للحرب.
وفي هذا السياق اكد الزعبي ان الدولة لم تخف شيئا 'لا شيء سيحجب' مشيرا انه لا توجد مبررات لاخفاء اي شيء، فالناس يريدون الحقائق، والان جاء دورعكس ما يجري في الشارع من خلال الشاشة.
ويقول الوزير ان 'الناس لديهم اليوم الكثير من الخيارات للمشاهدةـ ونريد ان نكون واحدا من هذه الخيارات ـ احاول ان اوقف الناس عن متابعة قناة الجزيرة، ولكنني اريدهم ان يقرروا بانفسهم ما يريدون مشاهدته' ويقول فيسك ان الوزير يحتقر 'الجزيرة' ويقول ان الشعور الوحيد الذي يشارك فيه الامريكيين هو غضبهم على الجزيرة لفشلها في قول الحقيقة.
ويقول الزعبي 'اقدم دعوة مفتوحة للمعارضة ان تظهر على الشاشة السورية'، ويضيف ' في العهد الماضي كان هناك فيتو على من يظهر ومن لا يظهر على الشاشة، وقد تم الغاء هذا الفيتو اليوم' واعترف الزعبي ببعض الصعوبات التي واجهته كي يلغي هذا التحفظ مشيرا الى بعض 'العقليات' التي الفت الازمنة الماضية 'واحتجنا لبعض الوقت كي نؤكد الحرية والانفتاح'.
وقال الزعبي ان اسوأ شي يمكن ان يفعله الاعلام هو 'الكذب' وعليه 'لا نريد ان تكذب الميديا، والفرق بيننا وبين الاعلام الغربي اننا نقول الحقيقة بطريقة مختلفة، ولكن ليس بطريقة بشعة وساذجة، فهم ـ الاعلام الاجنبي - بارعون في تسويق اكاذيبهم'.



-----------------

خطاب مرسي في إيران يكمم أفواه أعدائه..
ودعاوى لإغلاق الفضائيات الدينية بسبب إلهام شاهين
حسام عبد البصير
2012-08-31



القاهرة 'القدس العربي'


هذا يوم الرئيس محمد مرسي بلا منازع فقد دانت له صحف الجمعة بالإعزاز والتقدير والترحيب الشديد على ما تفوه به في طهران، حتى خصومه الذين يصطادون له في الماء العكر كانوا يتحسسون اياديهم وهم يفتشون عن ثغرة يمكن من خلالها الهجوم على الرئيس الذي يبدو وكأنه حريص كل صباح على ان يكتسب ارضاً جديدة في معركة إثبات الهيبة والقدرة على أن يدفع للأمام بالبلد الذي كان مصدر إعجاب العالم قبل أن يحط عليه المخلوع مبارك والذي ترك شعبه بين مريض وفقير وراغب في الانتحار، منحت صحف الجمعة قبلة الحياة للرئيس الذي يعد له خصومه مشروع المائة يوم في انتظار إقصائه عن سدة الحكم، من جانبها صحيفة 'الأهرام' تصدرها المانشيت التالي: مرسي يدعو الى انتقال سلمي للسلطة في سورية، مباحثات مرسي ونجاد لم تتناول استئناف العلاقات الدبلوماسية طهران، اما صحيفة 'الحرية والعدالة' فعنونت: مرسي ينحاز للشعب السوري، الرئيس في كلمته أمام مؤتمر عدم الانحياز، ندعم الشعب السوري ودماؤه في رقابنا جميعا، فيما تناولت باقي الصحف نفس الموضوع ،معظمها رحبت بالزيارة واعتبرتها تخدم الشعب السوري وتمنح الرئيس مرسي المزيد من الشعبية التي يحتاجها خلال المرحلة المقبلة، صحيفة 'الأخبار': مرسي اول زعيم مصري يزور طهران منذ 33 عاما، الرئيس يستهل خطابه بالثناء على ابوبكر الصديق وعمر وعثمان وعلي، لقاء مغلق بين الرئيس ونظيره الأيراني:

'الأهرام' تحذر اعداء الرئيس

وننطلق نحو المقالات والمعارك الصحافية، ونبدأ مع رئيس تحرير صحيفة 'الأهرام' عبد الناصر سلامة الذي يحذر من يعتبرهم أعداء الشرعية والديمقراطية الذين يدعون لخلع النظام القائم وإطلاق المليونيات العبثية: مطلوب إذن موقف قوي من الدولة في مواجهة كل أعمال تؤدي الى الإخلال بالأمن أو تعويق حركة السير أو تعطيل عجلة الإنتاج وذلك بسن تشريع واضح في هذا الشأن بعد أن استقر في أذهان البعض أن الدولة ضعيفة تتراجع وتخضع وتتنازل وجميعها مصطلحات يجب أن تختفي من قاموس مصر الجديدة التي دفع أبناؤها من دمائهم كي يعيشوا بعزة وفخر في ظل أمن وأمان ووضع اجتماعي يتناسب مع الكرامة الإنسانية خاصة أن أحدا لن يقبل بأقل من ذلك ولن يشفع للقيادة السياسية أبدا أن حفنة من المارقين قد عطلوا المسيرة أو أعاقوا حركة التقدم والوضع الطبيعي في أي زمان ومكان هو أن المعارضة لأي نظام حكم شرعي منتخب يجب أن تكون من خلال القنوات الشرعية وذلك بطرح البرامج السياسية واستمالة ود الشارع بخطاب سياسي يرتقي الى المستوى اللائق ولدينا من وسائل الإعلام وقنوات الاتصال ما أصبح يزيد على الحاجة، كما أن لدينا من مساحة حرية الرأي والتعبير ما فاق التوقعات وبالتالي يجب ألا نترك الساحة هكذا سداحا مداحا لمفتعلي الأزمات ومطلقي الشعارات دون رادع وسوف يكون الشعب، كل الشعب هنا هو الفيصل في الحكم على الأشياء وخاصة ما يتعلق منها بقوة الدولة واستقرار البلاد.

خلع الاخوان لن يتم بحرق مقارهم

ونبقى مع 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة الذي يتألم بسبب حالة الفرقة التي تخيم على البلاد والدعاوى التي تنطلق من آن لآخر لخلع الاخوان عن سدة الحكم بالقوة: هناك اموال كثيرة تدفقت في الشارع المصري منذ قيام الثورة وهذه الأموال وجدت آلاف الأيادي التي تمتد إليها ابتداء بالمغامرين السياسيين وانتهاء بمواكب الجائعين، إن أخطر ما حذرنا منه في الشهور الماضية هو حالة الانقسام التي افسدت المناخ السياسي في مصر بل إنها أفسدت العلاقات بين المواطنين، والأخطر من ذلك انها امتدت الى ابناء الأسرة الواحدة وقد ترتب علي هذه الانقسامات ان كل طرف يرفض الآخر، لايوجد فصيلان متفقان في الساحة السياسية المصرية رغم ان هناك حقائق لا بد ان يقبلها الجميع إذا كانوا بالفعل جادين في خلق مناخ سياسي ديمقراطي بعيدا عن المراهقة السياسية، نحن امام رئيس جمهورية منتخب حتى ولو كان فوزه بصوت واحد وليس مئات الآلاف من الأصوات لأن هذه هي الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية، وإذا كان من حق أي فصيل معارض ان ينتقد عمل رئيس الدولة ومؤسساتها، فليس من حق أحد ان يتظاهر امام قصر الرئاسة مطالبا بإسقاط الشرعية، وإذا كانت هناك قوة لها الحق في عمل ذلك فهو الناخب المصري وليس صاحب كل بوق أو مراهق سياسي مستأجر من اي جهة كانت مصرية أم اجنبية.
إن السعي لإسقاط الاخوان المسلمين حق مشروع لكل فصيل معارض، ولكن ذلك لن يكون بحرق مراكزهم ومؤسساتهم أو رفض شرعيتهم لأنهم وصلوا الى السلطة من خلال إرادة شعبية وعلى كل التيارات التي ترفضهم أو تعارض وجودهم في السلطة ان توحد مواقفها وتلجأ للشعب في الانتخابات البرلمانية القادمة، اما محاولة خلعهم بالقوة وحرق مقارهم فهذه اساليب لا علاقة لها بالديمقراطية.

زيارة مرسي لطهران قد تجرّ على مصر الويلات

ولا يمكن ان نغادر 'الأهرام' قبل أن نلقي نظرة على ما كتبه عبد المنعم سعيد الذي يرى ان سفر الرئيس لايران لم يكن صائبا: لم أكن متحمسا- ربما على عكس كثيرين- لحضور رئيس الجمهورية قمة عدم الانحياز في طهران، وكان تقديري أن حضور نائب رئيس الجمهورية يكفي لفتح أبواب، وإثبات أن مصر لم تعد كما كانت، ولم تكن قلة الحماس سببها بالطبع أن عدم الانحياز لم يعد له قيمة في عالم اليوم وهو تجمع احتفالي ينتمي الى عصور سابقة أكثر منه تجمعا حقيقيا، وإنما لأن الظهور في إيران سوف يجري في اتجاه مضاد لمصالح مصرية كثيرة، فليس سرا علي أحد أن الغالبية من دول العالم تقف ضد إيران لأسباب شتي، كما أن المصالح المباشرة بين القاهرة وطهران محدودة للغاية، ولكن فوق ذلك فإن علاقاتها متوترة مع دول الخليج، وتاريخها في العراق وسورية ولبنان وحتى مع مصر لم يكن أبدا يبعث على الاطمئنان.
ومن 'الاهرام' الى 'اليوم السابع' حيث الكاتب أكرم القصاص نترك له الفرصة للرد على كلام عبد المنعم سعيد: يفترض النظر إلى كلمة الرئيس بعيدا عن الخلافات مع جماعة الاخوان، فهو يعبر فجوات أيديولوجية وسياسية، ويكسب أرضا بين خصوم الجماعة، ويفترض التعامل معه بدون تهوين أو تهويل، وقراءة خطابه كرئيس دولة، والتعامل مع ما يطرحه من منظور الرؤية الوطنية، وهو بالفعل يعبر عن جزء من مطالب وطنية في الحديث عن الاستقلال ودور مصر.
ويرى القصاص أن استعادة دور عدم الانحياز مرتبط بمدى القدرة على توظيف الدور الإقليمي والدولي داخليا، وأن تترجم المساعي الدولية إلى خطوات داخلية، فالزيارة التي قام بها الرئيس للصين، ثم عدم الانحياز، يتوقع أن تترجم إلى مصالح، فضلا على كونها تبحث عن دور في مواجهة نظام أحادي القطبية على رأسه أمريكا، في ظل ارتباك إقليمي ودولي، وتضارب في المصالح والتحركات، ومواجهة هذا الوضع باستقلال يستلزم إعادة بناء العلاقات، والارتباط بحركات إقليمية جماعية، وكأن مصر تستعيد في القرن الواحد والعشرين ما بدأته في منتصف القرن الماضي، هي رسائل مهمة للداخل والخارج.

زيارة زلزالية في طهران

ومن 'اليوم السابع' إلى صحيفة 'المصريون' والكاتب فراج إسماعيل والحديث عن نفس الموضوع حيث وصف الزيارة التي قام بها مرسي بمثابة الزلزال في طهران: يثبت مرسي يوماً بعد يوم أنه رجل الدولة المناسب لمصر في هذه المرحلة التاريخية الهامة، خطابه أمس أمام قمة عدم الانحياز زلزال بدرجة 8 ريختر، فقد نجح في تدمير الصورة النمطية، التي انطبعت عالمياً عن مصر خلال عقود حكم مبارك، نجح في تحويل حضوره لقمة عدم الانحياز في طهران إلى نقلة نوعية مهمة لمصر لتخرج سياستها الخارجية من غرفة الإفاقة دون حاجة لنصائح الكاتب توماس فريدمان، الذي نشرت له صحيفة 'الشرق الأوسط' مقالا أمس بعنوان 'توجه مرسي الخاطئ' عن زيارته لطهران قائلا، إنه يجب عليه أي مرسي - أن يشعر بالخجل!

صباحي يحيي مرسي ويبكي سورية

ونبقى مع المهنئين لمرسي بسبب كلماته المنددة بالنظام السوري ومن بين هؤلاء حمدين صباحي المرشح الرئاسي الذي حل ثالثا في الانتخابات الماضية والذي عبر عن ترحيبه بما ورد على لسان مرسي، مؤكدا أنه مع ما ورد على لسان الرئيس من تنديد بما يجري في سورية والأهم هو تحويل ما جاء في الخطاب إلى سياسات وإجراءات واضحة وخطوات جادة في سياسة مصر الخارجية، لتستعيد مكانتها عربيا وإفريقيا وإقليميا ودوليا. وأشار حمدين خلال لقائه مساء الخميس مع مؤسسي التيار وقيادات وأعضاء حملته ببورسعيد إلى أنه مع مطالب الشعب السوري المشروعة في التغيير والديمقراطية، وإنهاء القمع والاستبداد، وأن سورية لا بد أن تبقى حصنا للممانعة ورفض التطبيع. وأكد أن بشار الأسد قد ارتكب جرائم وخطايا ضد شعبه كتبت نهايته، ولم يعد مقبولا من الشعب السوري استمراره بعد سيل كل هذه الدماء، لكنه حذر في نفس الوقت من التدخل الأجنبي في سورية.

تحول في الموقف من زيارة الرئيس لطهران

وننتقل لصحيفة 'الوفد' حيث تتواصل حملات التأييد لمحمد مرسي كما يعترف طه خليفة: قبل أيام انتقدت في مقالين متتالين الرئيس محمد مرسي بسبب موقفين:
الأول: زيارته لإيران ولو لـ 5 ساعات فقط لتسليمها رئاسة حركة عدم الانحياز لأسباب منها أنها تدعم النظام السوري المجرم، وتهدد استقرار البلدان العربية، وتتدخل في شؤونها، وتتمدد وتمارس التخريب والطائفية، ونظامها استبدادي قاسٍ قمعي يتناقض مع النظام الجديد الديمقراطي الحر في مصر، الثاني: وضعه إيران ضمن اللجنة التي اقترحها لحل الأزمة السورية إلى جانب مصر والسعودية وتركيا وذلك لأنها جزء من المشكلة وليس الحل لكن بعد كلمة مرسي المزلزلة في قلب العاصمة الإيرانية فإنني أتراجع عن مخاوفي من التقارب مع إيران التي دفعتني لنقد توجه الرئيس حيث يطمئننا بما قاله بأنه لو حصل تقارب فإنه لن يكون على حساب مواقف مصر الثورة واستقلاليتها ودورها في دعم حرية الشعوب وكرامتها وحقها في حكم ديمقراطي.

اخوان لكن يرقصون على السلم

ونبقى مع صحيفة 'الوفد' والكاتب طلعت المغربي الحائر شأن الكثيرين بسبب المنتسبين للاخوان وبين المتعاطفين مع الجماعة رغم نفيهم ان يكونوا من بين جنودها: تسأل عن هشام قنديل، رئيس الوزراء، وميوله السياسية فيقال لك إنه محسوب على الاخوان وليس من الاخوان، وتسأل عن المستشار أحمد مكي، وزير العدل، فيقال لك الكلام نفسه، وتسأل عن زميل صحفي متعاطف مع الاخوان، فيقال لك العبارة نفسها تقريباً: إنه حبيب الاخوان ومسحوب عليهم وليس منهم الظاهرة جد خطيرة وينبغي لنا التوقف عندها لأنه إما أنك حزبي وإما منتمٍ لحزب معين أو جماعة معينة أو أنك مستقل، ولكن لا يكن أبداً القبول إنك محسوب على حزب أو جماعة وفي الوقت نفسه أنت ليس منهم ولا مستقل أيضاً في تقديري، المسألة تعبر عن حالة الارتباك السياسي في المجتمع واستمرار السيولة السياسية، حيث يفضل البعض أن يجعل هناك مسافة ما بينه وبين أقرب الأحزاب إليه، فإذا وصل هذا الحزب إلى السلطة اقترب منه عسى أن يظفر بمنصب أو موقع سياسي مهم وإذا بقي الحزب هامشياً وخارج المسرح السياسي ابتعد عنه صاحبنا لأنه محسوب عليه وليس منه ولديه كل المبررات والحجج والأسانيد السياسية والقانونية لذلك وإذا كانت هناك حجج يستند إليها المحسوب على فصيل سياسي أو حزب أو جماعة ما، فإن هذا المحسوب يعتبر فائدة كبيرة لهذا الحزب أو الجماعة لأنه يتيح لها الاستفادة من خبراته وإسناد منصب مهم إليه دون توجيه سهام النقد لأنه محسوب عليه أو عليها وليس عضواً يمكن أن يثير القيل والقال.

كيف يسبّ رجل الدين فنانة؟

ومع الجدل الواسع الذي خلفه هجوم داعية على الفنانة إلهام شاهين والذي يعتبره محمد بركات في صحيفة 'الأخبار' لا يليق برجل الدين: لا أعتقد ان من حق الشيخ عبدالله ان يكيل الاتهامات والسباب وفحش اللفظ والمعنى الى أي إنسان آخر، سواء كان هذا الإنسان فنانا، أو عالما، أو زبالا، أو وزيرا، أو خفيرا، أو صاحب أي مهنة أخرى، فتلك جريمة يعاقب عليها القانون، بالإضافة لكونها سقطة أخلاقية لا يجب السماح بها، أو السكوت عنها على الإطلاق، في مجتمع إنساني متحضر يحترم نفسه، ويضع اعتبارا كبيرا للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية.
ولا أعتقد أيضا، إن أحدا ممن يطلقون على أنفسهم، أو يطلق عليهم الناس، صفة أو لقب ' الشيخ فلان' بما لهذا اللقب، أو هذه الصفة من ايحاء ودلالة خاصة في وجدان المصريين، تشي بأن له درجة متميزة في المعرفة والعلم بعلوم الدين، وله مستوى رفيع من التقوى والورع وحسن الخلق، يمكن ان يعطي لنفسه حق الافتراء على الناس ونعتهم بأقذع الصفات، واتهامهم بالفجور، وعظائم الأمور، وتوجيه السباب والشتائم إليهم، ووصفهم بأحط الألفاظ والصفات وأكثرها انحطاطا وتدنيا، بما يمثل اعتداء صارخا عليهم، وسبا وقذفا في حقهم، وخدشا مؤكدا ومنفرا للحياء العام، وهتكا لفظيا ومعنويا لأعراضهم .
واحسب أنني لا أتجاوز الواقع إذا ما قلت ان ما صدر من فحش اللفظ والمعنى، عن هذا الذي يقول عن نفسه، أو يقول عنه غيره انه شيخ، تجاه احدى السيدات العاملات بالفن، سواء كانت إلهام شاهين أو غيرها، يخرجه بالقطع من جميع دوائر الاحترام الواجب للمشايخ أصحاب العلم والتقوى وحسن الخلق، العارفين بمعنى ودلالة قول الله عز وجل لنبينا الكريم ' وإنك لعلى خلق عظيم'.
أقول ذلك وقد هالني ما بدر عن هذا الشيخ المسمي ' عبدالله' وما جاء على لسانه في احدى القنوات الفضائية، من شتائم فجة وفاحشة، في حق احدى الفنانات، وهو ما يجب ان نرفضه جميعا ونستنكره جميعا، بل ونسعى كي يحاسب عليه.

سوزان بالسجن لإقناع مبارك
بوقف الاضراب عن الدواء

وإلى أخبار المخلوع التي توارت خلف النشاط المكثف للرئيس مرسي، فقد كشفت مصادر مطلعة لصحيفة 'المصري اليوم' داخل قطاع السجون عن أن الرئيس السابق حسني مبارك، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، داخل مستشفى سجن مزرعة طرة، امتنع عن تناول جميع الأدوية الطبية المقررة له لمدة 24 ساعة، اعتراضاً منه على عدم السماح لطبيبه الخاص الدكتور سيد عبدالحفيظ - الذي كان يتابعه أثناء تواجده بمستشفى المركز الطبي العالمي - بمتابعة حالته داخل مستشفى السجن. وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها: 'الرئيس السابق عاود تناول الأدوية صباح امس بعد تدخل بعض أطباء السجن، الذين أقنعوه بأن ذلك يمثل خطورة على حياته' وأضافت: 'نجل الرئيس السابق جمال، تقدم أمس الأول بمحضري إثبات حالة عن حالة والده الصحية، أثبت فيهما أن والده امتنع عن تناول الأدوية المقررة له من الأطباء، وأن حالته الصحية تتدهور بسبب تدني مستوى مستشفى السجن، وأنه يحتاج إلى نقله لمستشفى عسكري، محملاً إدارة السجون مسؤولية تعرض حالة والده لانتكاسة صحية'. وأشارت المصادر إلى أن إدارة السجون أثبتت محضري نجل الرئيس السابق في السجلات، وقامت بإثبات أن الأطباء المكلفين بمتابعة حالة مبارك يمرون بشكل مستمر، وأن 'حالة السجين مستقرة' وعقب علم أسرة الرئيس السابق بامتناعه عن تناول الأدوية، قامت زوجته سوزان ثابت، برفقتها خديجة الجمال ووالدها محمود الجمال وهايدي راسخ بزيارة عاجلة لمبارك ونجله جمال، استمرت نحو الساعتين.

المساواة في الظلم عدل بين الرئيس وإلهام شاهين

ومن معارك الجمعة الصحافية ذلك الهجوم الذي شنه محمد سلماوي في 'المصري اليوم' على من يهاجمون الفنانة إلهام شاهين ومن اغلقوا قناة الفراعين: إنني لا أفهم كيف يطالب البعض بإغلاق قناة فضائية لمجرد أن شيوخها يقولون إن نور الشريف أفلامه مليئة بالزنا والإباحية ويتهمون إلهام شاهين بالخلاعة والمجون والعري والزنا والسفالة والدعارة ويسألونها على الهواء كم رجلا قبّلك؟ كم رجلا حضنك؟ كم رجلا اعتلاكِ؟! إن المساواة بين القناة التي هاجمت مرسي وتلك التي هاجمت إلهام شاهين غير جائزة، ليس فقط لأن الفنانين أحط شأناً من الاخوان، ولكن أيضاً لأن القناة التي هاجمت فنانتنا الكبيرة هي قناة دينية بينما الأخرى علمانية كافرة، صحيح أن القانون لا يسمح بالقنوات الدينية، والكثير من هذه القنوات هي قنوات 'متحولة'، لكننا الآن في عصر 'المتحولين' من كل نوع، فقد كانت بعض هذه القنوات قنوات منوعات تحولت فجأة بعد الثورة إلى قنوات دينية بمباركة من هيئة الاستثمار التي لم يزعجها إطلاقاً خروجهم على القانون كما أزعجتها قناة 'الفراعين'. يتابع سلماوي إنني مع إغلاق كل القنوات التي تهاجم رئيسنا الاخواني ومصادرة الصحف وحظر المقالات، لكنني مع ترك المجال مفتوحاً على مصراعيه لكل القنوات الدينية ليخوض الشيوخ في أعراض الناس، فالمشاهدون من حقهم جميعاً في عصر الحرية الذي نعيشه أن يعرفوا من قبّل من؟ ومن حضن من؟ ومن اعتلى من؟ والمطالبة بالمعاملة بالمثل بين القناتين هو خلط معيب للأوراق.

هل يخشى الإسلاميون
من أخونة الدولة؟

تخيم على القوى غير الاسلامية المخاوف من أخونة الدولة وهو ما يناقشه حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': كثر الحديث عن أخونة الدولة، وهو تخوف مشروع له أسبابه وخلفياته، خاصة من قرأ جيداً في تاريخ الاخوان، والأهم من تابع عن قرب سلوك ومواقف وممارسات الاخوان على أرض الواقع في العام ونصف العام المنصرمين من بعد 25 يناير! وكعادة الاخوان وقياداتهم ومحاميهم يعيشون في حالة مستمرة من الإنكار ولا يملكون من التعقل والحكمة والفطنة أن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين لمحاولة التفهم ومعرفة أسباب هذا التخوف! ونسمع كثيراً من مدافعي الاخوان وبعض المفكرين المحسوبين على التيار الإسلامي أن الموضوع ما هو إلا مندبة إعلامية لبعض النخبة لا أساس لها من الصحة، والدليل على ذلك أن نسبة المعينين الاخوان في الحكومة والفريق الرئاسي والمستشارين والقيادات الصحافية واللجنة التأسيسية ليست هي الأغلبية عدداً! وفي حقيقة الأمر هذا الكلام صحيح وله منطقه! الاخوان تنبهوا جيداً لمخاوف أخونة الدولة واتبعوا سياسة أكثر تحايلاً وذكاء وهي 'قليل من الاخوان وكثير من المؤلفة قلوبهم اخوانياً'!
مصطلح 'المؤلفة قلوبهم' هو مصطلح إسلامي ومفهوم شرعي ينطبق على سياستهم في حشد مؤيديهم. تعريف بسيط لـ'المؤلفة قلوبهم': 'هم الذين يضعف إيمانهم، فيعطون ما يقوي إيمانهم، أو كفار يرجى إسلامهم ويكفون الشر عن بلاد المسلمين'، 'فإذا كان بعض المؤلفة قلوبهم مسلمين، لكن إيمانهم ضعيف، فإن البعض الآخر من 'خارج' دائرة المسلمين أساساً ويرجى تأييدهم! مفهوم مشابه اتبعه الاخوان في تعيينهم للمناصب المختلفة، فمن الملاحظ أن التعيينات إما أعضاء داخل التنظيم، وهم الأقلية، أو جزء آخر 'خارج' التنظيم اخوانياً، وإن كانت قلوبهم مؤلفة تجاه الاخوان، وهم إما مؤيدون لفكر الجماعة أو متعاطفون أو شديدو الالتزام والتدين 'توافق كيميائي' أو أضعف الإيمان لا هذا ولا ذاك أشخاص مطيعون غير معارضين للاخوان بصرف النظر عن الكفاءة، كان ذلك واضحاً في كل التعيينات 'إلا قليلاً'، بدءاً من رئيس الوزراء والوزراء والتعيينات الجديدة في القوات المسلحة والفريق الرئاسي والهيئة الاستشارية حتى في مجموعة رجال الأعمال التي سافرت مع الرئيس إلى الصين! وأود أن أنبه إلى أنني لا أقصد أي إساءة إلى هؤلاء، ولهم كل الاحترام ومنهم أكفاء، لكن ما أود أن أشير إليه هو معايير الاختيار والتعيين في الوظائف في فكر جماعة الاخوان. والحقيقة أنني ألتمس لهم العذر لأن 'فكر السمع والطاعة' الذي سيطر على اختيار القيادات والأعضاء على مدى ثمانين عاماً لا يمكن انتزاعه من الجينات الاخوانية في يوم وليلة.

ملاحقة شفيق تسيء للاخوان

ونتحول نحو تداعيات وضع اسم المرشح الرئاسي اللواء احمد شفيق على قوائم الترقب وهو ما حدا بجمال الدين حسين للتساؤل في 'الشروق': اسوأ اتهام يمكن أن يلحق بإدارة الرئيس محمد مرسي ووزارة العدل ومرفق القضاء أن يعتقد البعض بوجود حالة تربص بالمرشح الرئاسي أحمد شفيق ومحاولات لتصفية حسابات سياسية بعد إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول على ذمة قضية أرض الطيارين بالإسماعيلية، نعلم أن هناك بلاغات واتهامات كثيرة تم توجيهها لشفيق منذ إجباره على الاستقالة في مارس قبل الماضي وحتى قبل لحظات من ذهابه إلى أداء العمرة عبر أبوظبي، ونعلم أنه ربما كانت هناك 'تغطية سياسية' ما تمنع التحقيق مع شفيق مثلما حدث مع من هم أكبر منه نفوذا مثل مبارك وأولاده من الضروري جدا إثبات أنه لا يوجد تربص بشفيق وأن التحقيق معه لا يخضع إلا لاعتبارات القانون، لو لم نفعل ذلك فإننا نعيد إنتاج نظام مبارك سيرد كثيرون ويقولون وهل هناك خرق للقانون فيما حدث قبل يومين؟ والإجابة ببساطة هي أننا لا نتحدث عن قانون مجرد، بل عن بيئة سياسية في فترة انتقال مهمة من نظام إلى نظام، وبالتالي لا نشكك في نزاهة القضاء بل نلفت النظر إلى أهمية البرهنة على أن زمن التأثير في أحكام القضاء قد ولى بغير رجعة، خصوصا أن وزير العدل هو أحد أبرز من دافعوا عن استقلال القضاء في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية ملتبسة وعندما يتنافس شخصان من تيارين مختلفين للرئاسة فإن الفائز تفتح أمامه كل أبواب القصور، أما المهزوم فإن كل أبواب السجون تكون مهيأة لاستقباله، ولا يوجد حل وسط بينهما.

نجل الرئيس يغلق حسابه
على الفيس بوك.. عبقال أخواتك!

'أقول لأحبابي إغلاقي حسابي ليس هروبا، ولكن تجنبا لـ(السفهاء) لن يفت أسلوبكم أبدا أبدا في عضدي، ومحاولة إلباسي بسوء الخلق مردودة عليكم، وكل الناس تعرف خلقي وحفظي لكتاب الله هذه آخر تدوينة لي، بارك الله في كل من دافع عني، وانتقم الله من كل من قذف خلقي بالباطل' وضرب مثلا، أعلاه آخر تدوينة على حساب 'أحمد'، نجل الرئيس مرسي على فيس بوك والتي يعلق عليها حمدي رزق في 'المصري اليوم': أغلق أحمد حسابه وأراح واستراح. بمناسبة وبغير مناسبة يخرج علينا أحد أبناء الرئيس مرسي بتدوينة على فيس بوك، وما ان تنشر حتى يلحقها تكذيب، يكذبها ابن الرئيس، حسنا تخارج أحمد عقبال أسامة وبقية العائلة، عليهم أن يتخارجوا فوراً قبل أن يجرفهم التيار، لقد أغرق الطوفان من قبلكم، جمال مبارك في سجن طرة، أفلا تتفكرون إذا كان الرئيس مرسي مثل كل أب قلبه على ولده انفطر، فعليه أن يبعد أولاده عن القصر وينسوا تماماً أن 'بابا' رئيس جمهورية، الدكتور مرسي رئيس لمصر، وأولاده مواطنون، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات شاء أبناء الرئيس أم أبوا، سيجدون في كل خرابة عفريت، يترصد خطواتهم ويؤلف ما لم يقولوه، نفر من السماسرة سيزجون بهم في أتون السياسة، والأولاد عضمهم طري، الثلاثي 'أسامة وأحمد وعبدالله' أولاد الرئيس مرسي صاروا حالة 'فيس بوكية' بامتياز، ينقل عنهم، ويسمع منهم، عجبا، ينكرونه حينا، ويصدق عليهم أحيانا، على باحث غوغل نحو 10الاف نتيجة إذا بحثت عن 'ابن الرئيس مرسي' ويتضاعف الرقم إذا ذكرت أحمد أو أسامة أو حتى الطالب عبدالله، مثلا هناك نحو 540 ألف نتيجة عن 'أسامة ابن الرئيس مرسي الأوسط'. معلوم أن الرئيس مرسي رزقه الله بخمسة من الأولاد أكبرهم الدكتور أحمد ويعمل طبيباً في السعودية، وشيماء متزوجة بالدكتور عبدالرحمن فهمي، الأستاذ بكلية طب الزقازيق، وأسامة، النجل الثالث، يحمل ليسانس حقوق، ويزاول مهنة المحاماة عبر مكتبه، والرابع عمر، طالب بالسنة الأخيرة في كلية التجارة، وعبد الله، نجله الخامس والأخير في الثانوية العامة، على وش جامعة، خلصنا من ولاد مبارك طلع لنا ولاد مرسي، أخشى أن هذا لسان حال الشارع الصامت حتى الآن.

وثائق سرية تدين النظام السابق
في خزنة نخنوخ

عثر فريق النيابة المكلف بتفتيش قصر صبري نخنوح أحد أباطرة البلطجة في مصر والمحبوس على ذمة التحقيقات التي لها علاقة بممارسة البلطجة وتجارة السلاح والمخدرات بمنطقة الكينج مريوط على خزينة سرية به، وأصدر المستشار هاني سالم رئيس نيابات استئناف الإسكندرية قرارا بالتحفظ على خزينة سرية، وانتداب خبير لفتحها، حيث أشارت التحريات إلى وجود أوراق ووثائق هامة بها خاصة بتعاملات نخنوخ مع عدد من رموز النظام السابق، وشخصيات فنية ورياضية وسياسية عديدة، وواصلت النيابة أمس لليوم الثاني على التوالي التحقيق مع 'نخنوخ' في اتهامات وجهت إليه عن علاقته في قضايا فساد وبلطجة مع عدد من رموز النظام وعن اتهامات بتورطه في المشاركة في موقعة الجمل والانفلات الأمني واقتحام وحرق الأقسام وقت الثورة، ونفى نخنوخ خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنها اتهامات ملفقة من قبل قيادات من جماعة 'الاخوان المسلمين'، وعلى رأسهم محمد البلتاجي.

إلى متى يظل البرادعي متعاليا؟

ومن معارك الجمعة الصحافية ذلك الهجوم الذي شنه رئيس تحرير 'المصريون' جمال سلطان ضد محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية بسبب ما اعتبره سلطان تعالياً: تقدم الدكتور محمد البرادعي أمس بأوراق تأسيس حزبه الجديد، حزب الدستور، والذي يضم عددا كبيرا من النشطاء وكثير منهم من أبناء ثورة يناير، والحدث مهم بالنسبة للمسار الديمقراطي في مصر، غير أن ما يحبط المتابع لهذا الحدث 'المهم' أن البرادعي نفسه لم يحضر هذا الحدث، ولم يكلف خاطره الاهتمام بأن يصحب أبناء حزبه المتحمسين والمتفائلين وهم يقدمون أوراق الحزب إلى الجهة المختصة، ربما كان مشغولا بما يراه أهم، ربما هي بعض معالم روح 'التعالي'، التي يتعامل بها مع الشأن العام والأحداث والمؤسسات في مصر، أياً كان التفسير، إلا أن الموقف في حد ذاته محبط ومؤسف، وأنا أقول هذا الكلام، والله شاهد، ليس من باب الإحراج وإنما من باب الضيق والإحباط من السلوك السياسي للدكتور البرادعي، الذي يضعف الحركة الوطنية المصرية كلها، لأن الشطارة ليست في أن تكتب تغريدة على تويتر مهما تفلسفت فيها، وإنما الشطارة أن يكون لك حضور وحركة وفعل ومشاركة حقيقية في الواقع، أن تتغبر قدماك بتراب وطنك، مصر بحاجة إلى تيار ليبرالي وطني حقيقي وجاد، لأن مقتضيات التوازن السياسي وترسيخ المشروع الديمقراطي في مصر يحتاج ذلك، ليس لمصلحة المعارضة فقط، بل لمصلحة السلطة ذاتها، فالسلطة التي لا تجد معارضة حقيقية ولا جادة ولا قوية تتراخى ويضعف أداؤها ثم تبدأ رحلتها نحو الهيمنة والاستبداد، سنة الله في الخلق، وعندما تجد السلطة معارضة قوية وتمثل بديلا محتملا، فإنها تظل سلطة يقظة قادرة على الإنجاز وفي سباق دائم مع النفس لتطوير الأداء، لأن هناك من يلاحقها ومن ثم أؤكد أن المعارضة الوطنية الجادة والقوية والمتصلة بالناس والمجتمع وتياراته الحية تمثل حاجة أكيدة للمشروع الديمقراطي وضمانة لاستمراره وتجذره، فضلاً عن تقويتها للنظام السياسي بكامله، وبالتالي تأتي مثل هذه السلوكيات الرخوة والمتعالية من الرمز الذي يعول عليه الليبراليون قيادة حزب ليبرالي قوي وكبير وقادر على المنافسة، تأتي لتحبط بالفعل.

عكاشة كان مناضلاً في تقبيل الأيدي

ونبقى مع المعارك الصحافية حيث قال الشيخ حمادة نصار - المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط -:إن الإعلامي توفيق عكاشة انتقل من النقيض إلى النقيض، وانه أصبح 'كوميديان سخيف' -على حد وصفه- وأضاف في مداخلة تليفونية لبرنامج 'الحقيقة' مع الإعلامي وائل الإبراشي وقامت بنشرها صحيفة 'المصريون': 'إنّ هناك فلسفة لهؤلاء المتزايدين تتلخص أنّهم لا يستطيعون الحياة بعيداً عن أقدام الحاكمين بغض النظر عن إتجاهاتهم الفكرية والمذهبية، حيث انّهم ينتمون بدورهم إلى فصائل أشجار اللبلاب التي لا تقوم على قدم وساق بذاتها، وإنّما لا بد لها من قوة أخرى تتسلق عليها، وإن افتقدت أدنى درجات الشرف والحياء' وتابع بالقول: 'هؤلاء المتحولون يجيدون النفاق بكل أنواعه وألوانه، ونحن لا نحاكم الناس عمّا في قلوبهم أو نقتحم عليهم مكنونات الضمائر إذ لا سبيل لنا إلى ذلك، لكن الشرع الحنيف أشار إلى القرائن التي تنتصب أدلة في الخارج يمكن أن يٌعلق عليها الحكم الشرعي بالنفاق أو غيره' واستطرد: 'لا نحتاج إلى عبقرية المفتش كرمبو في كشف هؤلاء المتلونين الذين يعتقدون أن ذاكرة الشعوب مثقوبة وأنّهم يستطيعون خداعها عن طريق اللعب بالبيضة والحجر وادعاء البطولة بأثر رجعي على طريقة توفيق عكاشة الذي لم يعرف النضال إلا في تقبيل يد قوّاد مثل صفوت الشريف'.

العشيقان قتلا الزوج
وألقيا جثته في الترعة

وإلى صفحات 'الحوادث' ونختار منها جريمة مأساوية وقعت في إحدى محافظات الدلتا حيث تمكنت مباحث كفرالشيخ من فك لغز مقتل الغندور ع ع 38 سنة صاحب ورشة لإصلاح إطارات السيارات والذي تم العثور على جثته طافية على مياه احد المصارف ببيلا. كان العميد امجد عبد الفتاح مدير المباحث قد تلقى بلاغا من شقيق المجني عليه باختفائه منذ فترة ولم يعرف مصيره وبعد فترة من البحث تلقى مدير المباحث إخطارا بالعثور على جثة طافية فوق مياه مصرف نمرة 4 أمام عزبة الشيخ بقرية الجرايدة تم انتشال الجثة واتضح أنها للشخص المبلغ باختفائه.
تم إعداد فريق بحث مكون من العقيد عماد موسى مفتش المباحث والرائد ضياء راشد رئيس مباحث بيلا ودلت تحرياتهم بان زوجة المجني عليه وتدعى فاطمة ي. أ33سنة اتفقت مع عشيقها محمد أ.خ 29 سنة فلاح من التخلص من زوجها ليخلو لهم الجو وممارسة الرذيلة وتبين للنقيب محمد إبراهيم قطاطو معاون المباحث بان المتهم اتفق مع المجني عليه لزيارة احد أصدقائهم واصطحبه معه على الدراجة البخارية وعلى الطريق قام المتهم بطعن المجني عليه عدة طعنات حتى لفظ أنفاسه وقام بإلقاء جثته بالمصرف وألقى معه الدراجة البخارية والسكين المستخدمة في الجريمة وتمكن النقيب محمد ابراهيم قطاطو معاون المباحث من إلقاء القبض على المتهم والزوجة الخائنة وارشدا على مكان الجريمة وأدواتها وبواسطة الغطاسين تم استخراج الموتوسيكل والسكين من مياه المصرف وقرر محمد رجائي وكيل نيابة بيلا بحبس الزوجة وعشيقها.



------------------

زيارة مرسي للصين مرورا بإيران في ميزان الاقتصاد والسياسة
محمد عبد الحكم دياب
2012-08-31




أن يتجه الرئيس محمد مرسي صوب الشرق فهذا ما يثلج الصدر ويرضي الرأي العام المتطلع إلى مستقبل أفضل لمصر وللمنطقة العربية؛ فالمنطقة كلها، وليست مصر وحدها، في حاجة للتحرر من التدخل الغربي من الخارج، ومواجهة الخلل السياسي والاستغلال الاقتصادي والمالي في الداخل. وأن يشد رئيس مصر الجديد الرحال إلى بلد مثل الصين فهذا يحسب له. أما الحصيلة لم تكن بالمستوى المأمول لرحلة من ذلك النوع، حيث بدت النتيجة معبرة عن إنفصام غياب الساسة والمصلحة العامة، وحضور التجار ومصالحهم الخاصة، وهو ازدواج صنعه انفصام في شخصية الحكام الجدد؛ تلاشت معه الرؤية الشاملة، فكانت الرحلة عنوانا للفشل بجدارة.
فالرئيس مرسي مر على إيران وكأنه ذاهب لتقديم واجب عزاء في شخص غير مرغوب فيه، وما بين بكين وطهران انكشف لغز تشكيل أقله من الخبراء والسياسيين وأكثره من التجار والساعين للحصول على تسهيلات واستثمارات وصفقات لشركاتهم وتجارتهم وتوكيلاتهم، وعليه لم تكن زيارة لصالح اقتصاد مأزوم إنما لمنفعة تجار متخمين، يعادون بطبيعتهم أي مشروعات عامة، وهم مع استنساخ الاقتصاد العشوائي، الذي لا يستطيع أن يستفيد من تجربة الصين، التي نجحت في مجتمع زراعي وريفي يشبه إلى حد كبير المجتمع المصري في تكوينه وتقاليده وتطلعاته.
وأن يرأس الرئيس مرسي في رحلته الأولى إلى دولة بحجم الصين وفدا يتكون من أكثر التجار ورجال المال استغلالا وتوحشا؛ يجمع 'حيتان' الحزب الوطني المنحل و'أباطرة' المال الإخواني، وبدا فيه حسن مالك رئيسا فعليا للوفد، وهو ثاني اثنين مع خيرت الشاطر يملكان أكبر امبراطورية مالية وتجارية في مصر، وهذا التشكيل يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية، ويكشف استمرار رغبة الحكام الجدد في إحياء منظومة الفساد المالية، وإعادتها إلى صدارة المشهد السياسي، وتمكينها مرة أخرى من الحكم والسياسة، وهذا نهج انتهى بتجريف مصر وتركها دولة تواجه الابتزاز والإفلاس.
التجارة والسمسرة والتوكيلات التجارية لا تبني اقتصادا، ولا تحقق تنمية، ولا تقضي على فقر، ولا ترفع مستوى معيشة، وكأن مصر لم تجرب وحشية رجال التجار ورجال المال والأعمال، ومع ذلك يعيد مرسي إعادة إنتاج اقتصاديات الفساد والنهب، وإذا كان المجلس العسكري قد أعاد إنتاج حكم مبارك، فها هم الإخوان المسلمون يعيدون إنتاج 'اقتصاد' جمال مبارك وأحمد عز وحسين سالم، الذين جففوا ضروع الاقتصاد، وأغلقوا المصانع، وتبادلوا الصفقات، وصدّروا المواد الخام؛ زراعية وكيماوية ونفطية، على حساب احتياجات المواطن، وما كانوا يصدرونه خاما يُعاد مُصنّعا بأسعار مضاعفة، وبذلك سقطت مصر من حساب القوى الاقتصادية ذات الشأن.
ورغم الحاجة الاقتصادية الماسة للاستفادة من تجربة الصين ذهب الوفد المصري بمنطق أصحاب شركات ومكاتب التصدير والاستيراد، وعلى طريقة ملاك ورش قطع الغيار ومحلات وأكشاك الهواتف المحمولة والألعاب الألكترونية، ولم يذهب بعقلية السياسي والخبير المهموم بوضع بلده الاقتصادي وترديه، وعقلية الذي عليه أن يعظم الاستفادة من تجربة دولة كانت الأفقر والأكثر تخلفا، وأن يتعرف على ما أوصلها لتصبح الدولة الأكثر تطورا، وهي الآن في منافسة حقيقية مع الولايات المتحدة، ودخلت معها مرحلة المناطحة السياسية والاقتصادية والتقنية والعلمية، وكان ذلك سبيلها للعب دور فاعل في السياسة الدولية، خاصة في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط.
ويأتي الصراع على سورية مرآة عاكسة للحضور الصيني في رسم الخرائط الجديدة للمنطقة، وهو ما قد يعيق تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بالشكل الذي نص عليه كتاب المواصفات والمعايير الأطلسية الصهيونية، وأضحت الصين طرفا مؤثرا في لعبة الأمم الدائرة على المسرح العربي وإقليم الشرق الأوسط، وتستهدف تغيير وجه العالم ليسير في اتجاه معاكس للوحدانية الصهيو أمريكية التي هيمنت عليه في العقدين الأخيرين.
والمتأمل والمتابع لـ'المعجزة الصينية' عن كثب سوف يجدها قد شقت طريقها مع تولي الزعيم 'دنغ هيساو بنغ' مقاليد الامور في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، وهو معروف في التاريخ الصيني المعاصر بكسر القيد العقائدي الماوي، وببدء سياسة انفتاح لقيت مقاومة شرسة ممن عرفوا وقتها بـ'عصابة الأربعة'، واحتفظ فيها بمنجزات الثورة الصينية، التي قادها ماو تسي تونغ ورفاقه عام 1949، وذلك على عكس سياسة انفتاح السادات، وما جره على مصر من ويلات بسبب تصفية منجزات ثورة 1952.
وبمزاوجة صنعها 'بنغ' بين روح الثورة الصينية وانفتاح منضبط حافظ على دور الدولة قويا، فأخضعها إلى ما يمكن تعريفه بقواعد 'السوق الاجتماعي'، على عكس ما تم في مصر بإسقاط الدولة من الحساب؛ اعتمادا على سياسة 'السوق العشوائي'؛ غير المنضبط، وغابت دولة الشعب، وحل محلها حكم المغامرين والمضاربين والمرابين الأجانب والمصريين.
برزت الصين كقوة بازغة وفتية مع خروج الاتحاد السوفييتي واختفائه من على خريطة العالم، وتعلمت من درس التناقض السوفييتي ـ الصيني، الذي لعب عليه الغرب في مخططه لاستنزاف وإضعاف الطرفين. وانهار الاتحاد السوفييتي وصمدت الصين، بعد أن تجنبت مثالب واخطاء التجارب السوفييتية واليابانية والأمريكية، ودخلت القرن الواحد والعشرين وقد حققت ما اصبح يعرف بـ'المعجزة الصينية'، ولتصبح القوة العظمى الثانية على مستوى العالم.
والدرس المستفاد من التجربة الصينية أن المعجزة تتحقق بتعظيم الموارد البشرية والطبيعية وحسن تدبيرها، وتوفير الحد اللائق من الحياة الكريمة لشعب بلغ تعداده مليارا وثلث المليار نسمة، وهذا كم بشري وجد من يستثمره بشكل صحيح، وهو نفسه الكم الذي أبهر العالم في أولمبياد بكين 2008، وكان مناسبة لإعلان التربع على قمة العالم. بعد أن دخل في منافسة مع الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم، لدرجة أن الرؤساء الأمريكان كثيرا ما ناشدوا زعماء الصين لرفع قيمة عملتهم، بسبب غزارة الانتاج الصيني ورخص أسعاره وجودته، وجعله في متناول فقراء العالم، وقد أدى إلى إغلاق عشرات الآلاف من المصانع الأمريكية. واحتلال المركز الثاني في صدارة الاقتصاديات القوية في العالم، والوقوف على مشارف المركز الأول.
ومع ما بدا من بطء في النمو، وإشارة التقارير العالمية إلى انخفاض معدله من 9.5 فى المئة سنويا في عام 2011 الى 7.6 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، فإن المعدل مازال ايجابيا؛ مقارنة بما هو سائد في البلدان المتقدمة الاخرى، التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة، والصين بلد لا يملك ترف التوقف عن النمو نظرا لحجم السكان وتزايد المطالب.
وخفف المسؤولون الصينيون من أثر تباطؤ النمو. وصرح رئيس الوزراء الصيني 'وين باو' مؤخرا بقوله: 'علينا مواجهة ضغوط هائلة تنحو بمعدلات الاقتصاد نحو الانخفاض والتباطؤ.. وهو ما يتعين علينا ان نتعامل معه بكل عزم واصرار'. وأدى ذلك إلى إصدار حكومة الصين قرار في تموز/يوليو الماضي يقضي بتخفيض معدلات الاقراض المصرفي للمرة الثانية خلال شهر.. تجنبا للهبوط عن نسبة 8 في المئة نموا سنويا. ولتستمر النسبة حول هذا الرقم، صعودا او هبوطا فيبقى التضخم تحت السيطرة حسب رأي الخبراء والمختصين.
ذلك هو حال الصين في ظروف أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها العالم المتقدم، وما زالت تحقق نموا بذلك المعدل، ومصر تعاني عجزا كبيرا، ومعدلات بطالة عالية، وتبديد في الموارد وافتقاد في الرؤية الاقتصادية التي تخرجها من أسر صندوق النقد الدولي وأعباء الديون الضخمة، ومن التحرر من سطوة رجال المال والأعمال والمضاربين، وتعيد التوازن إلى الخلل القائم في توزيع الثروة الوطنية وتضييق الفجوة بين الثراء الفاحش والعدم القاتل.
ومع ذلك يتشكل الوفد على هذا النحو الغريب بقيادة الملياردير الإخواني ورجل مكتب الإرشاد القوي حسن مالك، مسؤول لجنة التنسيق بين رئيس الجمهورية ورجال المال والأعمال، وإذا كان حسن مالك ممثلا لمكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة، فقد اختار شركاه من حيتان الحزب الوطني المنحل، وعلى رأسهم الملياردير محمد فريد خميس.
ونأتي إلى السياسة وعلاقات مصر الإقليمية والدولية، لنجد أن زيارة إيران كان من الممكن أن تكون فرصة أمام الرئيس مرسي يعيد بها مصر إلى الساحة الإقليمية والدولية من أهم بابين.. الباب الأول هو حركة عدم الانحياز، ومصر صاحبة فضل في نشأتها بعد مؤتمر باندونغ بستة أعوام، مع عقد المؤتمر الأول لزعمائها في بلغراد عام 1961 بحضور 25 دولة. وولدت الحركة بتلاقي أفكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، والزعيم العربي جمال عبد الناصر، والرئيس اليوغوسلافي جوزيب بروز تيتو. وتوالت المؤتمرات حتى مؤتمر شرم الشيخ 2008، الذي حضرته 118 دولة وعشر منظمات. ولم تكن هناك بوابة أفضل ولا أهم من بوابة عدم الانحياز، وكان من المتوقع أن تكون خطوة محل تقدير وترحيب كثير من دول العالم الراغبة في استئناف مصر لدورها وتاريخها في دعم ونشر ثقافة الحركة وتبني مواقفها ومنطلقاتها، أما ألا يدخل مرسي من هذه البوابة فقد أضاع الفرصة، وأبقى نفسه تحت رحمة الحسابات الصهيو أمريكية، ورهينة الشبهات الطائفية والمذهبية، في ظروف يتهيأ فيها المسرح العربي والإقليمي لجولات جديدة من النار والدم من الصعب أن يسلم منها أحد. وكان ممكنا لبوابة عدم الانحياز أن تجنب مصر ويلاتها وتخفف من وطأتها.
أما البوابة الثانية فهو بوابة الجيرة.. فإيران بلد جار؛ له علينا حق التعايش معه وعليه واجب التعايش معنا، خاصة أنه طرف مؤثر في معادلة الصراع ضد الدولة الصهيونية، وقوة ردع تخفف من ضغطها وعنصريتها، ومهما كان الخلاف مع إيران فهي واحدة من قوى ثلاث مؤثرة في مستقبل المنطقة العربية، مع تركيا والدولة الصهيونية، في وقت غابت فيه القوة العربية، وتركت فراغا جعلها مستباحة لكل من هب ودب.
وأثبت التاريخ أن أي حديث عن قوة عربية في غياب مصر غير جاد، وكان مؤتمر عدم الانحياز في طهران أملا أضاعه مرسي، وإذا ضاعت فرصة زيارة الصين، وتحولت إلى أرصدة في جيوب وحسابات وفد رجال المال والأعمال المرافق لمرسي، وبقيت موازين القوى في صالح التجار والمرابين والسماسرة ووكلاء الاحتكارات الأجنبية وحيتان الحزب الوطني وأباطرة مكتب الإرشاد.

' كاتب من مصر يقيم في لندن


Post: #156
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-03-2012, 04:34 AM
Parent: #155

الإخوان يسعون للسيطرة على الإعلام..

وفتاوى لتبرير القروض الربوية من صندوق النقد
حسنين كروم:
2012-09-02



القاهرة - 'القدس العربي'

رغم كثرة الأخبار والموضوعات ومزاحمة بعضها لبعض فإن اهمها في رأيي، رغم عدم ظهورها واضحة، كان التصريح الذي أدلى به المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي في مؤتمر صحافي نشرته صحف أمس بأن رئاسة الجمهورية لن تكرر خطايا مبارك في التزاوج بين المال والسلطة، إذ قال رداً على سؤال حول رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، وتكرار نموذج احمد عز - نقلا عن 'الأخبار' في تغطية زميلنا أحمد مجدي: 'ان مصر لن تعود للوراء أبدا ولا يجب استحضار ميراث قديم للتعامل مع رجال الأعمال، والرئيس لن يسمح بإعادة منظومة ازدواج السلطة والزواج بين المال والسلطة'.
وجاء الرد في نفس اللحظة، في جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'، التي نشرت تفاصيل المؤتمر الذي عقده حسن مالك، في مقر هيئة الاستثمار بحضور وزيري الاقتصاد والاستثمار، وقالت عنه الجريدة في تحقيق زميلنا حلمي العيان: 'رجل الأعمال، رئيس جمعية ابدأ ورئيس لجنة التواصل الرئاسي مع رجال الأعمال'، والسؤال، لماذا يعينه الرئيس في هذا المنصب رغم انه من مسؤولية الوزيرين، وما هي سلطته حتى يرأس اجتماعا بحضورهما، وهو نفس ما كان يتم مع جمال مبارك؟'.
هذا في رأيي أهم موضوع، والثاني بدء الحديث عن استمرار العملية العسكرية نسر في سيناء و التي تقوم بها قوات الصاعقة، وانسحاب الدبابات المصرية من المناطق التي منعت اتفاقية السلام تواجدها فيها، ومظاهرة ضد أخونة الدولة والمطالبة بحل جماعة الإخوان والكشف عن مصادرها المالية وتأجيل القضية المرفوعة بذلك أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة إلى التاسع من الشهر القادم، واستعدادات الأحزاب والقوى السياسية لمعركة انتخابات مجلس الشعب، وقد أخبرتنا زميلتنا الرسامة سحر في صحيفة 'الأهالي'- لسان حال حزب التجمع اليساري - بأنها شاهدت حاكماً من احدى دول الخليج يمسك بكيس من الدولارات ويقول لممثل الإخوان والسلفيين:
- اشتري ومتفكرش في الفلوس.
وكان يشير الى مجموعة من الكراسي، منها البرلمان والصحافة واللجنة التأسيسية للدستور والجيش والحكومة والقضاء والمحليات والرئاسة.
ونشرت الصحف عن إحالة صبري نخنوخ الى الجنايات وعقد محكمة الجنايات أولى جلسات محاكمة الإعلامي توفيق عكاشة، وتأجيلها الى الثالث من الشهر القادم.
وكرر عكاشة اتهاماته للإخوان ونفيه التحريض على قتل الرئيس. وإلى قليل قليل، من كثير كثير لدينا.

يا إخوان جالنا فرمان بقطع الإرسال من غير إحم ولا دستور

ونبدأ تقرير اليوم بالمعارك التي لا تزال متواصلة حول الرئيس وقراراته وسياساته، دفاعاً عنه وهجوماً عليه، حيث تعرض يوم الاربعاء إلى هجوم عنيف وساخر في 'الأخبار' من زميلنا محمد أبو ذكرى، قال فيه عنه وعن الإخوان: 'بعد ما صبحنا كلنا إخوان وشجعان، قلنا كلنا، إعلام زمان، لازم يبقى ملكنا، والشورى شورتنا، وجرايد الحكومة تكتب عن انجازاتنا ومشروعاتنا، ودلوقتي، يا إخوان، جالنا فرمان، بقطع الإرسال من غير إحم ولا دستور ، ولا استئذان، كله يتثبت ويقعد قدام الإذاعة، والشاشة، والفيس بوك، بعد التحية والاحترام لكل صاحب توك توك وكل ده عملناه بعد ما غيرن وطورنا إعلام زمان الفاسد، وصبح كله صلاح وحشمة وقيمة من غير سيما، ومفهوش لكاعة ونطاعة وكله مقصود ومرصود، وتحت سيطرة الجماعة، وسحرة فرعون، حولناهم لدراويش عندنا، وبيصلوا ويصوموا ويعرفوا ربنا، والكلمة كلمتنا والحكمة حكمتنا، ومصر اللي كانوا بيغنوا ويقولوا عنها اللي بناها كان في الأصل حلواني، لازم يعرفوا من هنا ورايح أن اللي ح يبنيها إخواني ومعندناش كلام تاني، وإن كنا قلنا على لسان ريسنا زمان، إن القروض ربا وحرام، وعارفين كمان أنه قالها، من سبع سنين ويومين، دلوقتي الدنيا اتغيرت وصبح ريسنا صاحب الكلمة وأمير المؤمنين، وإن كنا هاجمنا حكومة الجنزوري،. في البرلمان الإخواني والنوراني، اللي فات ورفضنا بشدة، رجعنا للفتوى وعملنا فيها حبتين، وقلنا ليه ما نبقاش زي مخاليق ربنا التائبين ونمد ايدينا للبنك الدولي، أما العلمانيون والناصريين والساداتيين، وأهل اليسار، لو حد اعترض، ح ندعي عليهم في الصلا، ونسلط عليهم مشايخنا يرموهم في الخلا، والجنة تفتح لنا ايديها الاثنين وإن كانت الست جيسكا رئيسة البنك الدولي خايفة مننا، وعايزة كل الضمانات، ح نحلف لها بأيمانات المسلمين ان احنا ملتزمين بس القرض يوصلنا، دليفري وبسرعة ويحلها ربنا، هي الحكاية إيه، قالها واحد مش سامع ولا شايف اللي بيجرى حواليه، هو إحنا يا جماعة ح نعيده تاني ولا غيه قرض وديون، وخصخصة لحم مصر صبح جلد على عضم ومش ناقص إلا المصمصة، وعيونا معمصة وجتتنا منحسة، مليانا أمراض من الميه والأكل والدروشة والمصمصة، أنا حاسس أن الدنيا زي ما هيه وريسنا ماشي على خطى الحبيب محمد حسني مبارك، والشعب وماشي وراه وبيقول بيب، بيب'.

ال###### الضال الذي لا صاحب له

ولكن مادامت المسألة قد وصلت إلى بيب، بيب، فقد جاءه الرد من داخل مؤسسة أخبار اليوم وفي نفس اليوم - الأربعاء - في جريدة 'اللواء الإسلامي' الاسبوعية التي تصدر عن الدار، فقد نشرت مقالا لشيخ خفيف الظل اسمه تاج الهلالي، دافع فيه عن الرئيس بطريقة مبتكرة، مثلما هاجمه أبو ذكرى بطريقة مبتكرة.
قال تاج بعد ان أنزل التاج من على رأسه ووضع بدلا منه عمامة كما في الصورة:
'في زمن القيم المنكوسة، والمعايير المعكوسة، يصير المعروف منكرا والمنكر معروفا، ويُعير المؤمن فيه بتمسكه وتحليه بالفضيلة، وفي أيامه يتكلم الرويبضة بشأن الأمة - ويريدون إخضاعها لأهوائهم المنحرفة وسلوكهم المعوج، ويصور الشاعر المسلم حال هذا الزمان فيقول:
خلت البقاع من الرُخاخ
وترذقت فيها البيادق
وتسابقت عُرج الحمير
وصار شبل الأسد واثق'.
وبدأ الشيخ تاج في تعريف بعض الكلمات الصعبة قال: 'واثق وهو ال###### الضال الذي لا صاحب له ويعيش على بقايا الفضلات التي تلقى على أكوام القمامة ومجمل معنى البيتين، خلت بقاع الأرض من الرخاخ عظيمة القدر وارتفعت ترذقة العصافير الصغيرة التي تحدث ضجيجاً وضوضاء بلا فعل ولا اثر، وقد بلغ الحال ان خلت الساحة من الخيول الجياد اللازمة للسباق وتسابقت الحمير العرجاء، وتدنى الحال الى ان تجرأ ال###### الضال على مداهمة عرين الأسود لخطف أشبالها، ان هناك صنفاً من البشر يضيقون، ولا يطيقون رؤية أو سماع أية دعوة إصلاحية تحاول ضبط حركة المواطنين بشريعة خالقهم، وهذا الصنف السوداوي المزاج، المتمرد على القيم والتعاليم الربانية لهم وجود وحضور، رافض، معارض للقيم الدعوية التي جاء بها رسل الله عبر مسيرة تاريخ البشرية، وحرصا مني على دوام الأمن والهدوء والاستقرار، نبدأ مسيرة البناء والإعمار للوصول بمصر الى شاطىء الخير والفلاح والرشاد، فانني أناشد فريق الشؤون القانونية بمبنى رئاسة الجمهورية بضرورة الاعداد والتأهب والاستعداد لقضية جنائية قد تنظر أمام القضاء، طالعتنا بعض الصحف المصرية بمعالمها وأركانها بالصوت والصورة والزمان والمكان، ذلك ان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قد ضبط متلبساً بصلاة الفجر في مسجد عام وتؤكد المعلومات انه شارك المؤمنين صلاة الجماعة مرتدياً ثوباً أبيض ساجداً لله مع سبق الإصرار والترصد'.

هويدي لمرسي: اصلاح الداخل اولى من الخارج!

وفي 'الشروق' يوم الأربعاء واصل زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي هجماته ضد الرئيس بسبب زياراته الخارجية المتتابعة بينما الأولى ان يظل في مصر يعالج مشاكلها، فقال مستخفاً من زيارة الصين: 'ينبغي ألا نتوقع جذباً للاستثمارات الخارجية إلى مصر قبل إصلاح الأوضاع الداخلية والبدء بتحريك عجلة التنمية في البلد لأن المستثمر يتوجه إلى البيئة التي يطمئن إلى أنها تشكل إغراء جاذباً له وهو ليس مستعداً للمغامرة بالذهاب مثلا الى بلد أغلق فيه ألفا مصنع ومصانعه الكبرى تعاني من مشكلات تهددها بالإغلاق لذلك فقد تمنيت أن يعالج الرئيس والحكومة معه المشكلات الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد في الداخل بل أن يخاطب أهل الخارج. نعيد التذكير بأهمية مراجعة ونقد الفلسفة الاقتصادية المهيمنة في مصر والتي كان لها تأثيرها الواضح على برنامج 'النهضة' الذي تبناه الدكتور مرسي وهي الفلسفة التي تعطي الأولوية لتحرير التجارة وتشجيع الاستثمار والاستقدام من الخارج، في حين تتجاهل للأسف معطيات الداخل وقدراته وخصوصيته الأمر الذي يعني أنها تعتني بالاستنساخ بأكثر مما تعتني بالإبداع، أن وفد رجال الأعمال الذي سافر مع الرئيس في رحلته ضم أشخاصاً يمثلون شركات تجارية ومكاتب للاستيراد، الأمر الذي أعطى انطباعا باهتمام الحكومة بالاستيراد من الخارج وعدم اهتمامها بالانتاج والتصدير ولم تكن تلك هي الملاحظة الوحيدة على الوفد المسافر لأنني سمعت من بعض رجال الأعمال قولهم ان الذين رافقوا الرئيس في رحلته هم أنفسهم المجموعة التي التقته بعد توليه السلطة وقيل لي أيضا ان عددا من رجال الأعمال الذين التفوا حول جمال مبارك وأبيه في النظام السابق وحققوا من وراء ذلك مكاسب لا حدود لها استطاعوا أن يلتفوا حول القيادات الجديدة وأن يصبحوا من أركان الوضع الاقتصادي المستجد.
انني أتمنى أن تمارس الجهات المعنية بترتيب رحلات الرئيس من جانبها نقد الذات وتصحيح الأخطاء أو إزالة الالتباسات حتى تحقق تلك الرحلات النجاح المرجو لها، بحيث تصبح إضافة الى رصيد الوطن وليس مجرد فرصة لتلميع صورة الرئيس وإثبات حضوره والإشادة بتحركاته'.

هل صار حسن مالك احمد عز الاخوان؟

وإذا كان فهمي قد تحرج عن ذكر أسماء من التجار من أعضاء الوفد، فإن زميلنا وصديقنا بـ'الجمهورية' ورئيس تحريرها الاسبق، محفوظ الأنصاري، ركز يوم الخميس على حسن مالك، قائلا عنه: 'ما أعلن عن أن 'المهندس' حسن مالك رئيس لجنة التواصل، ورئيس الجمعية 'ابدأ'، ورئيس بعثة رجال الأعمال المرافقة للرئيس في زيارته للصين والتي تضم أكثر من ثمانين من رجال الأعمال، المهندس مالك ومن يمثل، هل هو حكومة، أم أهالي، هل هو رجل أعمال، أم رجل دولة، هل هو مثل جمال مبارك، لا منصب رسمياً له، يمكن أن تراجعه على أساسه وتحاسبه وفق القواعد والأصول الوظيفية، أم أنه كل شيء فيما يتعلق بالسلطات، ولا شيء على الاطلاق فيما هو خاص بالمحاسبة والمراجعة كسابقه جمال. ولنكون أكثر تحديدا وأكثر وضوحاً، يجب أن نتذكر أننا بصدد الحديث عن زيارة بلد وهو الصين، لا بيت في مصر إلا ويتعامل مع سلع هذا البلد ومنتجاته، ويمكن القول بكل القوة والبساطة في نفس الوقت ان أخطر وأهم الجرائم التي ميزت النظام السابق هي:
- قضية 'الاستيراد' الخارجي.
- قضية المستوردين.
هذا النوع من النشاط الاقتصادي هو الذي خرب الاقتصاد المصري طوال السنوات الثلاثين أو الأربعين الماضية، وهو نفس الخطر الذي يتهدد مصر، باقتصادها وشعبها وكيانها، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، وللأسف، وبكل الصدق والصراحة: جيش 'حسن مالك' الذي لا هوية له والذي رافق الرئيس أو سبقه إلى الصين هو تكرار قاتل، تكرار غبي لما كان مع عز ورشيد وجمال وباقي 'الشلة'.

كم هي تكاليف رحلات الرئيس؟

ونفس الهجوم شنه في ذات اليوم زميلنا وصديقنا والأديب الكبير بـ'الأخبار' جمال الغيطاني، إلا انه ركز على تكاليف الرحلات قائلا: 'كم تكلفت الرحلة الرئاسية الى الصين وإلى إيران خاصة وإلى بلدان العالم عموماً خاصة أن الدكتور مرسي كثير الاسفار أيضا، ما حجم الاتفاقيات التي تمت؟ بغض النظر عن سيارات الشرطة أيضاً هل كان الملياردير الإخواني يعمل لحساب الاقتصاد المصري عموما أو لحساب اقتصاد الجماعة، وإذا كان يترأس رجال الأعمال كلهم فما وضعه في الحكومة والدولة، المهم تكاليف الرحلات الرئاسية والهدايا التي تم الحصول عليها والتي تم إهداؤها والعائد الاقتصادي منها والكف في الإعلام عن المبالغة والتهويل'.

قرض صندوق النقد ربوي بامتياز

وإلى معارك الإسلاميين حول طلب الرئيس والحكومة قرضاً بالفائدة الثابتة من صندوق النقد الدولي، أي بالربا - والعياذ بالله - وهو ما دفع الدكتور عبدالله النجار الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية لأن يقول ساخراً من الإخوان المسلمين في 'اللواء الإسلامي': 'لو أن القرض الربوي الذي يتم السعي بحرص لاتمامه والحصول عليه قد تم في الفترة السابقة على ثورة 25 يناير لكان في ذلك السعي لتحصيله مبرر أو سبب، لأن بطون المسؤولين وقتها كانت واسعة وممتلئة بأكل المال الحرام، سواء أكان ذلك المال منتجاً أو مستخرجاً من بطن مصر، أو عرق أبنائها الأبرياء الكادحين، أم كان ناتجاً من قرض ربوي أو مال حرام تم غسله أو سرقته أو اختلاسه بأية وسيلة، اليوم تغير الوضع، وأصبحنا خاضعين لحكومة ذات توجه إسلامي، ولرئيس دولة من عباد الله الصالحين، يصلي كل فرض في المسجد وبعد الصلاة يخطب في الناس ويدعوهم للخوف من الله، والخشية منه، ويحذرهم أن يبيعوا دنياهم بدينهم ويدعوهم أن يتعاونوا فيما بينهم على طاعة الله ورسوله وأن يبتعدوا عن الحرام المشتبه فيه، وليس الحرام المتيقن الحرمة، كالربا الذي توعد الله آكليه والمتعاونين على التعامل به بالحرب الماحقة مع الله والتي لن يكتب لهم فيها نصر أو نجاة، ولا يمكن أن يظن أحد أن السيد الرئيس محمد مرسي لا يعلم أن الربا محرم شرعاً، وان تلك الحرمة لا تختلف في التعامل الدولي أو التعامل الفردي، فالحرام هو الحرام سواء مارسته الدولة كشخص عام أو مارسه الأفراد كأشخاص عاديين مكلفين أمام الله باحترام شرعه، أقول: لا يشك أحد أن رئيس الدولة والشلة المؤمنة معه، والجماعة المسلمة ذات التاريخ الطويل التي تخرج على أيدي رجالها يعلمون يقينا أن الربا حرام، وأنه لا يجوز تعاطيه، وأن الله لعن آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه، وكل من له أدنى مجهود في اتمامه وقد أعلنوا من قبل رفضهم لاتمامه وقت حكومة الدكتور الجنزوري رغم أن مقداره كان قليلا عن مقدار القرض الربوي المزمع إبرامه اليوم، فما الذي تغير حتى أصبح المحظور بالأمس متاحاًَ ومطلوباً على وجه السرعة اليوم، ربما يكون هناك سبب شرعي قد قام فجعل المحرم مباحاً، وهذا السبب لن يكون إلا حالة من حالات الضرورة التي تبيح أكل الميتة أو تعاطي الربا، فهل أصبح الشعب المصري في حالة ضرورة قصوى تبيح له أن يأكل الربا، وإذا لم يقدم على هذا القرض الربوي الدولي، فإنه سوف يتسول طعامه وشرابه وعلاجه وكساءه؟'.

الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر

وفي نفس العدد، قالت زميلتنا علية العسقلاني وهي تحاول إحراج الحكومة والإخوان ومن والاهم من السلفيين في تبرير - والعياذ بالله - الربا: 'يقول الله سبحانه وتعالى: 'وافعلوا الخير لعلكم تفلحون' وأفضل أنواع الخير ما يقدمه الإنسان من نفع للآخرين، كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - 'خير الناس أنفعهم للناس،' والقرض الحسن الذي يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان ليقضي به حاجته وقت الشدة من أبواب الخير العظيمة، ولقد حث الإسلام على القرض وجعل فعله خيراً وبمثابة الصدقة لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصدقة كما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما روى عنه: 'رأيت ليلة أسرى بي على باب الجنة مكتوباً، الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فسألت جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ فأجابني، لأن السائل يُسأل وعنده، والمقترض لا يقترض إلا من حاجة، وهذا احتراز يلزم على المسلم مراعاته، وهو أن لا يطلب قرضاً إلا إذا كان في حاجة ماسة، وهو ما جعل الفقهاء وهم يدللون على جواز القرض شرعاً يستشهدون بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - 'من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على مسلم يسر الله عليه، فإقراض المحتاج تنفيس لكربته، وسمي القرض حسناً لأن المقرض لا يأخذ زيادة على قرضه في صورة فائدة ربوية، لأن القرض في الإسلام يقصد به القرض نفع المقترض ويأخذ مقابل ذلك الثواب من الله عز وجل، فكأنه تصدق بمنفعة ماله مدة الإقراض والله سبحانه وتعالى يجازيه بركة في الدنيا ونعيماً في الآخرة من أجل ذلك يكون القرض خيراً فينتفع به المقترض في سد حاجاته وينتفع به المقرض في نيل البركة والثواب من الله عز وجل، وأن يتحقق التعاون بين الأفراد في المجتمع الإسلامي في محبة ومودة'.

مطالبة بنك التنمية الإسلامي بعدم أخذ أي فوائد

وهكذا يكون من حق - حكومة مصر الإسلامية ـ أن تطالب بنك التنمية الإسلامي بعدم أخذ أي فوائد على قرض المائتي مليون دولار، وهي ثلاثة واثنان من عشرة في المائة، أي أضعاف مضاعفة لقرض صندوق النقد الدولي الكافر، وأن تطالب قطر ان تتخلى عن الفائدة السنوية على الوديعة، لأن هناك فائدة قدرها ثمانية عشر يوم الحساب، واتباعاً لكلام الله ورسوله صلوات الله عليه وسلامه، ومع ذلك، وعلمه به، فإن نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي والتي خرج منها حزب النور كان قد أفتى بأن فائدة القرض لا تعتبر ربا، لأنها واحد وواحد من عشرة في المائة، ويمكن اعتبارها مصروفات إدارية، ولما تعرض للانتقاد والسخرية واصل الثبات على تفسيره بأن قدم أسبابا واهية، تعني انه قد يكون قد تعرض لخدعة من الإخوان المسلمين، بأن ضلله أحدهم، بأن ذكر له شيئاً أفتى على أساسه، قال في جريدة 'الفتح' لسان حال الجمعية يوم الجمعة: 'وصل إلى علمي في القرض المذكور من أن الفائدة فيه مصاريف إدارية من خلال خبر عمن أدار المفاوضات مع الصندوق بأنهم قبلوا أن تكون النسبة مصاريف إدارية، والذين حاولوا في الإعلام أن يجعلوا الأمر تغييرا في المواقف والبعض الآخر من الأفضل قد صرح بأن القرض ربوي ولكنه جائز للضرورة ومع اختلافنا معه في ذلك، فكل هذا مبني على الاختلاف في معرفة الواقع وتوصيفه وهو مما يدخل بلا شك في أمر الاجتهاد، ونحن قد جعلنا مسؤولية صحة الأمر وجوازه أو بطلانه وتحريمه مسؤولية الحكومة التي أطلعت على ما تم عليه العقد بالفعل وهل الفائدة نسبة متزايدة تتضاعف مع الوقت، أو ضم إليها ما زاد عن المصاريف الإدارية، أم أنها تقتصر عليها فقط كما بلغني'.

لو أن الشيخ برهامي قرأ ما تنشره الصحف عن القرض

يا سبحان الله في أمر الشيخ برهامي، لقد كان عليه أن يتراجع بطريقة أخرى أكثر إقناعا، أو يواصل الثبات على فتواه، فأولاً، لم يتم توقيع اتفاق بين الحكومة والصندوق، وإنما محادثات تضمنت طلباً من الحكومة على مقدار القرض، وموافقة المديرة كريستين لاغارد، بشرط ان تقدم الحكومة أولاً للصندوق خطتها في الإصلاح الاقتصادي، ورأيها في شروطه، أي انه من الممكن أن تفشل المفاوضات في الشهر القادم، بأن ترفض الحكومة شروط الصندوق من إلغاء للدعم وبيع لمؤسسات الدولة، ورفع للضرائب ورفع الرسوم على المياه والكهرباء، أو توافق ويتم التوقيع، ولو أن الشيخ برهامي قرأ ما تنشره الصحف بتفاصيله لا بعناوينه لما تسرع في تصديق من نقل له الخبر، إذا كان ما ذكره صحيحاً، وهو على كل الأحوال، أما انه الذي اتصل بالإخوان ليسألهم قبل إصدار فتوى أو أنهم اتصلوا به وطلبوها خدمة لأخوه له في الإسلام، أصبحوا في حكم المضطر لأكل الميتة، وبدلا من اسلوب العنعنة الذي استخدم في نقل الأحاديث النبوية، بأن يقول، ان يذكر اسمه بأن يقول أخبرني الوزير فلان ابن فلان، عن الوزير فلان بن علان، عن كريستين بنت لاجارد، انها قالت ان القرض حلال، حلال، حلال، على طريقة حلالي بلالي.

الإخوان والإعلام: ارباك الصحافيين

وإلى استمرار المعارك التي لا تتوقف بسبب محاولات الإخوان السيطرة على الإعلام القومي ممثلا في الصحف القومية، وعلى الإعلام الحكومي ممثلا في التليفزيون والإذاعة والضغط على الإعلام الخاص من صحف وقنوات فضائية، واجتذاب عناصر صحافية من التي كانت تتبع النظام السابق وتنافقه، وقال عن هذه المحاولات يوم الاثنين زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي: 'منذ أن شعرت جماعة الإخوان بقوتها وركوبها للمشهد السياسي بدأت في تشويه أغلب الصحافيين والإعلاميين وقامت قيادات الجماعة بتوجيه اتهامات مجانية للإعلاميين والصحافيين، بعض هذه الاتهامات جاءت على لسان د. محمد مرسي خلال حملته الانتخابية، والمؤسف أن جماعة الإخوان اعتقدت انها عندما ترمي بالاتهامات جزافاً سوف يرتبك الصحافيون والإعلاميون وتنجح في السيطرة على المواد المنشورة عن أعضاء وقيادات الجماعة، وعندما فشلت المحاولة أخذوا في إطلاق العديد من الاتهامات التي تشوه العمل الصحافي مثل الحياة الشخصية، الأخبار والموضوعات الكاذبة، عدم احترام حرمة البيوت والحياة الشخصية، قبل الثورة بطانة النظام السابق كانوا مثل جماعة الإخوان المسلمين يتضايقون بشدة ممن يوجهون لهم النقد وكانوا مثل أعضاء الجماعة الآن يطلقون الإشاعات عن عدم نزاهة الصحافة وبعض العاملين في الصحافة والإعلام، كما كانوا يحاولون إفساد الصحافيين والإعلاميين بأي وسيلة بالرشوة المعلنة والرشوة الخفية بتخصيص الشقق والأراضي بإدراج أسمائهم في كشوف الاستشارات والرحلات إلى الخارج وغيرها.
قيادات الإخوان في الرئاسة وفي الحكومة وفي مجلس الشورى وفي مقر المرشد العام بالمقطم وفي حزب الحرية والعدالة يحاولون منذ فترة في أن ينجحوا فيما فشلوا فيه بالشائعات وهو تكمــــيم الصحافة والإعلام حيث قرروا بمساعدة بعض صغار النفوس من القوى السياسية أن يأخونوا الصحافة والإعلام والخطة تشمل تعيين بعض التابعين لهم في المراكز القيادية وتكميم أفواه سائر الجماعة الصحافية وذلك بفرض قيود الحبس والتعطيل والمصادرة والرقابة في مواد الدستور'.

الصحافة تمثل علامةعلى مدى اذلال الشعب

أما زوج شقيقتي الإخواني والاستاذ بجامعة طنطا والناقد الأدبي الدكتور حلمي محمد القاعود فكان رأيه الذي كتبه يوم الأربعاء في 'الأخبار' هو: 'كانت الصحافة الحكومية منذ أممها جمال عبدالناصر وقطع ألسنة الكتاب وخصصها لتسبح بحمده وتقدس له من دون الله، تمثل علامة على مدى الإذلال الذي تعرض له الشعب المصري البائس في فترة من أبشع الفترات التي قصمت فيها الهزائم ظهره وجعلته معرة الأمم وألجأته الى تسول طعامه وشرابه والاقتراض من أمم الأرض ليوفر الخبز والغذاء ومستلزمات الحياة، كان تحويل الصحافة إلى مصلحة حكومية لجهاز الأمن وصمة عار في تاريخها، الصحافة المصرية تحولت الى صحف حائط تتغنى بأمجاد الحاكم المزيفة وتنشر له ولزوجه وأولاده الصور الملونة بحجم الصفحة الأولى أو أقل قليلا في معظم الصفحات وتحتفل بعيد ميلاده أكثر وأكبر مما تحتفل بعيد ميلاد سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وتهتم بالعوالم دون العلماء ولاعبي الكرة وأخبار اللصوص ذوي الياقات المنشاة أكثر ما تهتم بالخبراء والفنانين والمهنيين والعمال والفلاحين، ان من يتأمل ما كتبوه أو أذاعوه طوال ستة شهور مضت من تدليس وتضليل وأكاذيب يتأكد أن قضيتهم الأولى في مواجهة الإسلام وهو ما أثر بالسلب على جموع المواطنين الذين لا يسمعون ولا يشاهدون ولا يقرأون إلا ما يقوله هؤلاء الحواة الكذبة وكان ذلك على حساب الوطن وتقدمه وحريته'.
والواضح هنا إصرار زوج شقيقتي في كل ما يكتب تصوير أي خلاف مع الإخوان أو صدام سياسي معهم وتعرض بعضهم للظلم بسبب ارتكابهم أعمال قتل وإرهاب ثابتة عليهم قبل ثورة يوليو من اغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1946 ومحمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء في ديسمبر عام 1948 وضبط الأسلحة وحل الجماعة والقبض على اعداد منهم أو محاولتهم اغتيال خالد الذكر عام 54، ثم كشف تنظيم 65 المسلح، يصوره هو وزملاؤه بأنه عداء للإسلام رغم أن هذه الفترة شهدت فيها الدعوة الإسلامية والعمل الإسلامي أكبر قفزة قامت بها الدولة ، إلا إذا كان يعتبر كتابات القرضاوي وأبرز مؤلفات سيد قطب، في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق، التي صدرت في عهد محاربة الإسلام، كانت تحاربه، وإلا إذا اعتبر ان إذاعة القرآن الكريم كانت مخصصة لمهاجمة القرآن.
هذا كلام نضطر الى ترديده لأنهم مستمرون في ترديد انهم الإسلام، رغم ان الله في كتابه العزيز لم يشر إليهم بالاسم، كما اشار الى أنبيائه، ولم يذكرهم بالاسم الرسول صلى الله عليه وسلم في احاديثه، اللهم إلا إذا خرجوا علينا بأشياء أخرى، واستغفر الله العلي العظيم مما سيخرجون به.

تسول طعام مصر وشرابها والاقتراض من أمم الأرض

لكن المهم هو قوله ان عبدالناصر - آسف - وهكذا أنساني زوج شقيقتي قول خالد الذكر، قال انه بعد هزيمة يونيو كان يتسول طعام مصر وشرابها والاقتراض من أمم الأرض.
ولا أعرف لماذا لم يكن مباشراً ويدافع عن قرض صندوق النقد للإخوان ويبرره، بدلا من الادعاء باقتراض خالد الذكر من أمم الأرض، رغام أنه يعرف وأمم الأرض كلها، انه عند وفاته لم يكن على مصر أي ديون لأي دولة فيما عدا الاتحاد السوفييتي كان له أربعة آلاف مليون جنيه مــــتأخرات ثمن أسلــحة فقط، ثم من كان سيقرض مصر وقتها صندوق النقد والبنك الدولي صاحب سحب قرض السد العالي، أم أمريكا ودول أوروبا، مصر لم تقترض مليماً من أحد حتى بعد هزيمة يونيو وضياع موارد قناة السويس وآبار بترول سيناء والبحر الأحمر، فيما عدا قيام السعودية والكويت وليبيا أيام الملك إدريس السنوسي، بدفع تسعين مليون جنيه استرليني سنوياً لتعويض دخل القناة، وهو القرار الذي تم اتخاذه في القمة العربية بالخرطوم عام 1967 ،وهو ما أعلنه أمام مجلس الشعب في السابع والعشرين من شهر مايو سنة 1977، وأذاعه التليفزيون والراديو مباشرة من الجلسة، ونشرته كل الصحف في اليوم التالي - وكان الرقم إحراجاً شديدا للرئيس السادات.

مسعى لإلغاء الحبس بقضايا النشر واستبداله بالغرامة

وقبل أن أنهي التقرير بهذه الفقرة، أستأذن مني زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال في الرد على زوج شقيقتي الإخواني بطريقة غير مباشرة في نفس اليوم - فقلت له على الرحب والسعة، فقال في 'المصري اليوم': 'طمأننا السيد نائب الرئيس المستشار محمود مكي بتصريحاته الى 'المصري اليوم' حول ان هناك عملاً جادا يبذل لإلغاء الحبس في قضايا النشر واستبداله بالغرامة، لكن هناك إجراء مهماً يجب أن يقدم عليه السيد الرئيس، وهو ردع المنافقين والمتملقين، أولئك الذين عرفناهم في كل عصر يتقدمون بالبلاغات ويرفعون الدعاوى القضائية متضررين مما يسمونها إهانة الرئيس، هؤلاء المتطفلون على الرئيس، أياً كان اسمه أو توجهه يجب أن يوقفوا عند حدهم، بأن يعلن الرئيس رفضه أن يتم الزج باسمه في هذا الصغار، لأن هناك من يتحدث باسمه، وهناك مستشارون قانونيون يمكنهم ان يرفعوا دعوى باسمه إذا أراد هو ذلك، وفي مثل ظروفنا السياسية يصبح انتقاد الرئيس فريضة سياسية حتى لو كان النقد حاداً وقاسياً، ذلك مطلوب للحد من طغيان المنصب الذي يعد صاحبه وشاغله وقد دفعنا جميعاً ثمن ذلك، استبدادا وديكتاتورية وإذا كان النقد واجباً وضرورياً فهذا يعني أن أهل الخضوع والتملق سوف ينشطون وينتشرون، لذا وجب تدخل الرئيس، ليس لجبر المكسور، بل لمنع الكسر، وإنا لمنتظرون'.


-----------------

التليفزيون المصري يسمح بظهور مذيعات محجبات لقراءة نشرات الأخبار

2012-09-02




القاهرة - من سلامة عبد الحميد: وصف إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري قرار السماح بظهور مذيعات محجبات على الشاشة كقارئات نشرة يعد سابقة في التليفزيون الرسمي الذي لم يعرف سابقا قارئات نشرة محجبات رغم عدم وجود قرار أو لائحة تمنع ذلك.
وأوضح الصياد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المذيعات المحجبات اللاتي تقرر ظهورهن كقارئات نشرة هن من العاملات بالتليفزيون المصري ولسن مستقدمات من الخارج أو تم اختيارهن خصيصا لهذا الغرض.
وأضاف أن فاطمة نبيل أول مذيعة محجبة ظهرت اليوم في نشرة أخبار منتصف اليوم تعمل كمحررة في قطاع الأخبار منذ فترة وكانت الأولى على دفعتها في اختبارات القبول التي يجريها التليفزيون الرسمي دوريا لاختيار وجوه جديدة للظهور على الشاشة لكنها لم تظهر إلا اليوم.
وتابع المسؤول أن عددا آخر من المذيعات المحجبات من المقرر أن يظهرن تباعا بينهن مذيعة قناة النيل للأخبار نرمين خليل المقرر أن تظهر على الشاشة اليوم الأحد أيضا.
وكان التليفزيون المصري منذ افتتاحه يمنع ظهور المذيعات المحجبات وكان الاستثناء الوحيد من هذا العرف السائد الإعلامية كاريمان حمزة المتخصصة في البرامج الدينية.
وكان يتم تحويل المذيعات اللاتي يرتدين الحجاب في التليفزيون الحكومي سابقا إلى العمل الإداري ومنعهن من الظهور على الشاشة ، وأقامت بعضهن دعاوى قضائية ضد قرار المنع وحصلن على أحكام لم تنفذ إلا بعد قيام الثورة.
ويرى رئيس قطاع الأخبار المصري أن الأهم في المذيعة هو الحضور والثقافة والنطق السليم بينما المظهر أمر مهم تلتزم المذيعة بأن يكون متناسبا مع مهمتها خاصة في نشرات الأخبار.
بينما ترى مقدمة البرامج في قناة 'دريم' المصرية جيهان منصور أن ظهور مقدمة نشرة أو مذيعة محجبة أمر طبيعي لا يوجد ما يمنعه أبدا طالما أنها مؤهلة لأداء مهمتها الموكلة إليها وطالما ليس له أسباب غير مهنية أو متأثرا بوصول جماعة الإخوان إلى الحكم.
وقالت منصور لـ(د.ب.أ) إن التليفزيون المصري ، الذي تنتمي إليه بالأساس ، عليه أن يهتم بثقافة ومظهر المذيعات على حد السواء وكونه متناسبا مع مهمتهن الإعلامية مشيرة ، إلى أن 'بعض من تظهرن على الشاشة تفتقرن للثقافة والمظهر المناسب معا' على حد قولها.
وترى مقدمة البرامج في قناة 'الجزيرة مباشر مصر' منى سلمان أن 'الحجاب ليس معيارا للحكم على المذيعة وإنما الكفاءة هي الأصل وعلى التليفزيون المصري الذي خرجت شخصيا منه أن يدعم كفاءة العاملين فيه بالتدريب والتطوير المستمر'.
وتقول سلمان لـ(د.ب.أ) إنها ضد التمييز ضد المذيعات المحجبات بالكلية وترفض التعامل مع المذيعة وفق ما ترتديه لأنه حرية شخصية 'لكن أخشى أن تنقلب الآية وبعد أن كان الحجاب يمنع ظهور المذيعة على الشاشة يتحول إلى وسيلة للترقي أو يتم التمييز ضد المذيعات غير المحجبات في المستقبل' على حد قولها.
بينما يرى إبراهيم الصياد أن نجاح المذيعات المحجبات بعد منحهن فرص الظهور المعادلة لزميلاتهن ربما يكون دافعا للمزيد من المذيعات اللاتي كن يرغبن في ارتداء الحجاب لكنهن يخشين من التنكيل بهن كما كان يحدث في الماضي.
ويؤكد رئيس قطاع الأخبار المصري أن عدد المذيعات المحجبات في التليفزيون المصري حاليا يتزايد بعد رفع القيود التي كانت مفروضة سابقا لكنه نفى بشدة أن يكون هناك أي توجه لفرض المذيعات المحجبات على الشاشة ، موضحا أن معايير الاختيار تطبق على الجميع بلا تمييز خاصة وأنه سمح منذ تعيينه في منصبه بظهور المراسلات المحجبات اللاتي كن ممنوعات في السابق أيضا.
ووزع التليفزيون المصري صباح اليوم بيانا قال فيه إن ظهور المذيعات المحجبات في النشرات الإخبارية بالتلفزيون المصري وقناة النيل الإخبارية إضافة إلى البرامج الحوارية تم تطبيقه اليوم.
وحدد البيان أسماء المذيعات نرمين البيطار على القناة الأولى ومذيعة النشرة فاطمة نبيل وسارة الشناوي مذيعة النشرة الجوية إضافة إلى نرمين خليل مذيعة قناة النيل الإخبارية. (د ب أ)


-----------------------

وصول 'الاخوان' للحكم يجعلنا نقلق على الحريات الشخصية والابداع اقالة المجلس العسكري كانت يجب أن ترتبط بالتحقيق معهم بشأن انتهاكات
جمال عيد مدير 'الشبكة العربية' لمعلومات حقوق الانسان' في مصر:

2012-09-02




القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من أحمد القاعود: تزايد الحديث مؤخرا حول اوضع الحريات في مصر خاصة بعد وصول الرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين الى الحكم، فهناك من يرى أن الأمور تسير في طريق مقلق خاصة بعد تقديم بلاغات ضد صحافيين واعلاميين بسبب تجاوزاتهم في حق الرئيس وصلت الى حد اباحة دمه كما حدث في قناة الفراعين، وهناك من يرى ان يكون هناك حد لمثل هذه التجاوزات، لذلك تحدثنا الي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، صاحبة النشاط البارز فيما يتعلق بالحريات خاصة الصحافة والتعبير، حول كيفية تطوير الاعلام، و تحقيق التوازن بين الراي وبين التجاوز غير المرغوب وأيضا تطرق الحديث الى الحريات النقابية والعدالة والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، الى نص الحوار :
' لو تحدثنا عن وضع الحريات بعد وجود رئيس منتخب كيف تراها ؟
' الرئيس الجديد تولى منذ شهرين تقريبا، هناك بعض الايجابيات السياسية لكن على المستوي الحقوقي هناك بعض المشاكل الواضحة أولها الملاحقة و الهجمة الشديدة على حرية الصحافة، فلا يمر يوم الا ونسمع عن التحقيق مع صحفي، او مصادرة جريدة او رقابة ومنع مقالات و كلها بتبريرات تشبه نظام مبارك
' وهل هذه الأفعال يسأل عنها الرئيس ؟
' الرئيس طالما تنسب له الأعمال الجيدة تنسب له الممارسات الخاطئة في الاخر هو المسؤول والدولة تتحرك كما يشاء. فلو قال اوقفوا ملاحقة الصحفيين ستقف، او لا ننسب الأعمال الجيدة له، في النهاية توجد مؤسسة رئاسة، وليس من الواضح ان هناك ارادة سياسية لاحترام حرية الصحافة وهذا لا يعني اننا نقبل التجاوز علي الاطلاق و هناك تجاوزات ضخمة، لكن الحبس ليس الصحيح و لا المصادرة، فهناك قضاء مدني و كان سيحسب للرئيس أن يقال أن عهده بدأ بحرية صحافة و انفتاح و تسامح حتي مع من تجاوزا، افضل من ان يقال ان الرئيس بدا عهده بحملات ضد حرية التعبير و الصحافة تزيد من عدد المنتقدين لحزب الحرية و العدالة او جماعة الاخوان التي ينتمي اليها الرئيس.و هناك جانب اخر سيئ هو استمرار ظاهرة الافلات من العقاب، ففي الوقت الذي يعاقب فيه صحفيين بعضهم تجاوز لكنهم لم يرفعوا السلاح،بينما الذين رفعوا السلاح و سحلوا و قتلوا مازالوا بعيدين عن العقاب، و يتم تكريمهم، ودولة بدون حرية تعبير و بها افلات من العقاب، اي عدم احترام للقانون فان ذلك يعد مؤشرا خطيرا.
' بالنسبة لما قامت به قناة الفراعين و تحرض ضد الثورة اليس تحريض توفيق عكاشة على قتل الرئيس جريمة ؟
' هذه نقطة جيدة، توفيق عكاشة في نظري ليس اعلاميا، و أخطئ لكن العقاب شخصي ولا تعاقب وسيلته كلها لاننا لو غيرنا توفيق عكاشة بغيره، وقدموا البرامج بدلا منه سيكون الاداء مختلف فالوسيلة الاعلامية لا يجب ان تغلق بسبب خطئ من شخص حتي لو هو صاحبها فهو يحاسب و حده فلا يمكن ان نصادر جريدة بسبب عمود كتب فيها، فمن يرتكب خطا أو خالف القانون يعاقب ولا تعاقب الوسيلة.
' هناك كثيرون يرون أن ما تنشره جريدة 'الدستور' لا يدخل في حرية الرأي ؟
' الجرائم التي لها علاقة بالرأي لا تعاقب بالملاحقة الجنائية او الحبس، وما له علاقة بالتحريض او استخدام العنف يعاقب بمحاكمة عادلة نزيهة ولا تصادر الجريدة، ولدينا موقف مع صفقة الدستور قبل الثورة لكن الطاقم تغير وبقيت الجريدة، والطاقم الموجود حاليا يمكن ان تتغير، الشخص المخطئ يعاقب وفقا للقانون وبمساحة من التسامح، فلا يجوز اغلاق وسيلة بسبب خطأ صحافي، فلماذا لم يغلق التلفزيون المصري عندما حرض على المسيحيين امام ماسبيرو ونتج عن تحريضه قتل.
' التلفزيون وسيلة عامة بينما الوسائل الاخرى خاصة ؟
' الوسيلة هي الوسيلة، بغض النظر عن المالك وهذه الوسيلة ادت الى تحريض وقتل، فالدستور والفراعين حرضا لكن لم يؤديا الى قتل يعاقب من حرض ولكن لا تمس الوسيلة.
' ما الذي يميز لنا حرية الرأي عن التحريض على عنف أو كراهية ؟
' التحريض هو الدعوة لممارسة عنف او فعل، انما الرأي هو ذكر الرأي بالثناء او المهاجمة، وفي هذه الحالة يعاقب على قدر هذا وىليس على ادائه كله، فهناك حلقات توفيق عكاشة لم يحرض بها، وهناك برامج اخرى في القناة فالعقاب يكون على قدر الجريمة، وىفقد يحسب للرئيس اذا تسامح مع الصحىفيين، و سيحسب عليه اذا لم يفلت احد ممن تجاوزوا، ولا يوجد في اي دولة ديموقراطية تهمة تسمى اهانة الرئيس.
' هل من مصلحة الثورة في فترة معينة اخذ اجراء ضد وسائل اعلامية معادية لها ؟
' في فترة الثورة 'الفراعين' كانت مناهضة للثورة لكنها لم تكن وحدها، فالتلفزيون المصري تورط وحرض ونقل معلومات كاذبة والمحور قامت بنفس الشيء وكذلك قناة الناس، الفارق ان الفراعين استمرت، و انا ضد اغلاق اي وسيلة الاعلامية، والتعامل مع كل حالة بحدة يعد ترقيعا، فالواجب ان تصلح منظومة الاعلام التي لم تصلح وهناك العديد من المبادرات المقدمة للرئاسة والمسؤولين لاصلاح منظومة الاعلام، فلا يوجد اعلام دولة، ويجب ان يكون هناك جهاز لتنظيم الاعلام، يراعي تطبيق ميثاق الشرف الصحافي ويمنح التراخيص واشارات البث واختيار القيادات على قدر الكفاءة، وهذا لم يتم.
' هل ننتظر انجاز الدستور لاصلاح المنظومة الاعلامية ؟
' لو توفرت الارادة السياسية سيكون ذلك، وانما عدنا الى تعيين وزير اعلام، ونفس الامر حدث مع قيادات الصحف القومية، فبدلا من الوزير يجب ان تكون هناك جهة مسؤولة عن تنظيم الاعلام، تكون مسؤولة عن تطبيق ميثاق الشرف الصحافي، و لا ننسى ان هناك حق الرد و الشكوى لنقابة الصحافيين وهناك الاعتذار وهناك القضاء المدني وهذا يكفي تماما، والعقاب بالسجن للصفي خطأ فادح.
' كيف نقوم الاعلام ونصلحه، وبه عمالة ضخمة جدا وقد تحدث مقاومة لذلك ؟
' التلفزيون المصري عدد العاملين به اكبر من ثلاثة جيوش دول عربية، 42 الف عامل مثل جيوش قطر والبحرين والكويت، المشكلة ليست في المرتبات، وانما العدالة لان هناك من يقبض مئات الجنيهات وهناك من يقبض مئات الالاف، ورغم المديونية الكبيرة فان رأس مال المؤسسات التابعة للدولة، يمكن ان تغطيها عبر كوادرها الاعلامية الجيدة، لذلك يمكن أن نحل الموضوع بعدالة في الاجور، عن طريق هيئة تعيد التنظيم وكذلك البرامج والاعلانات و الانتاج التلفزيوني والذي يعد صناعة مهمة، بالاضافة الى تعيين صحافيين يجعلون القارئ يقبل على الصحف الحكومية، كما كانت في الماضي، وأن تعود مهنية ومحايدة، فهناك مبادرات موجودة لكنها تريد ارادة سياسية.
' هل تتخوف من تقليل الحريات الشخصية بعد وصول مرسي الى الحكم ؟
' بالفعل، وصول الاخوان ومرسي للحكم يجعلني اكثر قلقا على الحريات الشخصية وحرية الابداع، فاستخدام الدين ربما لمحاولة الحد من الحرية والحد من الابداع، واتخوف اكثر من الابداع لانه سيتم التدخل فيه، رغم ان الابداع يعني التجريب اكثر من مرة و الخطأ حتى يتم النجاح فيه، وهذه الاخطاء قد تستخدم لمحاولة وأد او دفن الابداع، والشعوب التي تخشى من الكلمة هي شعوب تعيش انهيارها، فالابداع يجب ان يتاح له مجال واسع سواء الفني او الاكاديمي ولا يمكن تقييمه بمعايير دينية وانما بالنقد الفني فقط.
' هل التخوف مما يثار في الشارع أو من صدور قوانين مستقبلا ؟
' المشكلة ليست في حكم الاخوان فقط وانما في الثقافة الموجودة وهجمة الوهابية في العالم العربي على المرأة وحرية العقيدة وضف اليه النظام نفسه سواء نظام مبارك او النظام الجديد الذي عنده مشكلة مع الحريات، اضافة الى عدم وجود تطمينات او اداء يوضح ان هناك ارادة سياسية لاحترام هذه الحريات، و ما سيأتي يتوقف على دفاع المصريين عن الحريات، لكن الايجابي ان الناس مصرة للدفاع عن حقها.
' هل هناك جمعيات تأخذ تمويلا لأغراض معينة ؟
' التمويل كله ليس خيرا او من جهات جيدة، فهناك جزء من الحملة التي شنت كان من المعونة الامريكية او فريدوم هاوس و لم نحصل على تمويل منهم على الاطلاق، و عندما طرحت القضية اكتشفنا حصول مؤسسات على ملايين ولا يعرف اين ذهبت، فالقانون الجديد والرقابة والشفافية يضبط هذا الامر، واعلنا من اين نأخذ التمويل وحجمه و كيف ننفقه، وعندما هوجمت المنظمات تخيلوا اننا اخذنا اموالا ضخمة لكنهم اكتشفوا انها ملاليم، لكن هناك بعض الجمعيات تأخذ من المعونة الامريكية التي تهدف الى الاستقرار و ليس الديمقراطية، و نحن لم نأخذ لا من امريكا او قطر او السعودية و نحن مع التمويل المحلي ان وجد.
' اقالة المجلس العسكري البعض يراها خطوة لتحقيق مدنية الدولة والبعض يراها انقلابا من الاخوان ؟
' الاقالة كان يجب ان ترتبط بفتح تحقيق، لا أقول عاقبهم وانما اقول حقق معهم تحقيقا عادلا في الجرائم المنسوبة لهم، فلكي تحقق معهم يجب ازاحتهم وانما يزاحون ويكرمون لا، فلا هي خطوة للامام ولا هي للخلف




--------------

مرسي 'وتطهير' المؤسسة العسكرية
رأي القدس
2012-09-02




التغييرات في المؤسسة العسكرية المصرية لم تتوقف منذ تولي الرئيس محمد مرسي السلطة، بعد الانقلاب الناعم الذي اطاح بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري والفريق سامي عنان رئيس هيئة الاركان، ها هو وزير الدفاع الجديد الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي حل محل المشير طنطاوي يكمل مهمته التي بدأها بتغيير قادة الاسلحة، باحالة 70 لواء الى التقاعد.
وربما يجادل البعض بان مثل هذه الاجراءات باحالة اعداد من الالوية والقيادات العسكرية هي عمل روتيني يحدث كل عام، ليس في الجيش المصري فقط وانما في جميع جيوش العالم قاطبة سواء في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الامريكية، او في دول العالم الثالث الاقل نموا واهمية.
هذه المقولة صحيحة، لكن توقيت هذه الاقالات يضفي طابعا سياسيا عليها، فالمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية الذي حكم البلاد لاكثر من 18 شهرا بعد نجاح الثورة في عزل الرئيس مبارك لم يحل ايا من قيادات الجيش او من هم اقل رتبة منهم الى التقاعد طوال هذه الفترة.
الرئيس مرسي يريد اعادة ترتيب اوضاع القوات المسلحة المصرية وفقا للمرحلة الجديدة، بما في ذلك ابعاد معظم القيادات التي ترهلت او ارتبطت بطريقة او باخرى بالمجلس العسكري من حيث الولاء، ولم يكن من قبيل الصدفة ان يكون من بين الضباط الكبار المحالين الى التقاعد اعضاء سابقون في المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
انها حملة لـ'تطهير' المؤسستين الامنية والعسكرية من معظم، ان لم يكن كل، رجالات النظام السابق، وهذا توجه ضروري يجب ان يسبق العقيدة القتالية لهاتين المؤسستين الاهم في الدولة، لانه بعد عملية التطهير هذه يمكن ترسيخ التوجه السياسي الجديد مثلما يرى معظم الخبراء في هذا الميدان.
نقطة البداية كانت من عملية الهجوم التي استهدفت مجموعة من الجنود المصريين قرب معبر رفح، وادت الى مقتل 16 جنديا وخطف مدرعتين واستخدامهما في الهجوم على مواقع اسرائيلية وجرى تدميرهما وقتل جميع من فيهما فور اختراق الحدود المصرية.
هذا الهجوم كشف عن حالة تسيب في المؤسستين الامنية والعسكرية، فعلى الصعيد الامني تبين ان اللواء مراد موافي قائد جهاز الاستخبارات العامة وخليفة اللواء عمر سليمان وتلميذه النجيب، كان يملك معلومات عن هذا الهجوم، ولكنه لم يرسلها الى رئيس الجمهورية وانما الى المشير طنطاوي قائد المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مخالفة واضحة للتراتبية في الدولة، فما كان من الرئيس مرسي الا اتخاذ هذا الخطأ او الخطيئة كذريعة لاقالته.
اما التسيب العسكري الذي تجلى في ابشع صوره في ترك الجنود لاسلحتهم، وعدم قيامهم بالدفاع عن انفسهم، واتخاذ الاحتياطات اللازمة بالتالي المتبعة في كل الجيوش، فقد اضعف مكانة المشير طنطاوي، ووضعه في موقف محرج امام رئيس الجمهورية والرأي العام المصري معا.
الرئيس مرسي وجد في هذين التسيبين الامنيين الفرصة للاطاحة بكل رموز النظام الفاسد السابق، بالتدريج، وفي خطوات جريئة، والان يكمل هذه المهمة، بتغيير قيادات الصف الثالث بعد ان انهى عملية الاطاحة بقيادات الصفين الاول والثاني.
ولعل توجه وزير الدفاع المصري الجديد الفريق اول السيسي لشراء غواصتين المانيتين هو خطوة تبلور توجها مصريا جديدا بتنويع مصادر السلاح، وعدم الاعتماد كليا على المصدر الامريكي.
صحيح ان شراء هاتين الغواصتين تقرر منذ بضعة اشهر، ولكن المعارضة الاسرائيلية الشرسة لهذه الصفقة، ما كان يمكن ان تتصاعد بالشكل الذي نراه لو كان نظام الرئيس مبارك ما زال يحكم مصر.
ما انجزه الرئيس مرسي من تغييرات في فترة لا تزيد عن شهر في القوات المسلحة يكشف مدى شجاعة هذا الرجل وجرأته، ووجود تصور كامل لديه لمصر التي يخطط لرسم هويتها وشخصيتها، وبغض النظر عما اذا كان هذا التصور يحظى بقبول البعض او معارضة البعض الآخر، وهذا امر مفهوم وطبيعي في الدول الديمقراطية.
مرة اخرى نقول ان مصر تتغير، واللافت ان هذا التغيير جاء بوتيرة اسرع مما توقعه اكثر المتفائلين تفاؤلا، الامر الذي يدفعنا لحبس الانفاس خوفا من محاولات اجهاضه، الداخلية منها او ا لخارجية.
Twitter

Post: #157
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-04-2012, 04:28 AM
Parent: #156

215999_340674442692128_1804000436_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






شماتة بإقالة المشير طنطاوي لخيانته مبارك لصالح الإخوان.

. احتجاج على تغيير سجاجيد مسجد عمرو بن العاص
حسنين كروم
2012-09-03




القاهرة - 'القدس العربي'


لم يكن في الصحف المصرية الصادرة امس أي خبر أو موضوع هام أو جاذب للانتباه، باستثناء ارتفاع اسعار ملابس المدارس الجديدة والشنط، والاجتماع الذي عقده الرئيس محمد مرسي - مع مستشاريه الأربعة الجدد، وهم سمير مرقص - مفكر قبطي - وعماد عبدالغفور - رئيس حزب النور السلفي - وعصام الحداد - عضو مكتب ارشاد جماعة الإخوان والدكتورة باكينام الشرقاوي استاذة علوم السياسة وقريبة من الإخوان - ثم عقد اجتماعا مع السبعة عشر مستشارا وكذلك خبر ظهور أول مقدمة أخبار محجبة في التليفزيون المصري وهي فاطمة نبيل، وبهذا يكون زميلنا وصديقنا الإخواني وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قد وضع نهاية لموقف شاذ اتخذه النظام السابق من منع ظهور المذيعات المحجبات رغم صدور احكام قضائية، وكذلك تعديه على الحرية الشخصية في وقت تظهر المذيعات ومقدمات البرامج المحجبة في تليفزيون البي بي سي. وإلى قليل قليل، من كثير كثير لدينا:

الجيش وقياداته في بؤرة
اهتمامات الاخوان

من أخطر التحولات بعد ثورة يناير، أن الجيش وشؤونه وأوضاعه وقياداته أصبحت كلها في بؤرة الاهتمامات السياسي، وأصبح هدفاً لمهاجمين ولمن يفتشون فيه، ولمن يدافعون عنه، والتفتيش في الانتماءات السياسية لقياداته وتوجيه الاتهامات لها بخدمة الإخوان المسلمين، كما بدأت التحذيرات العلنية من تغلغل الإخوان بين الضباط وتحوله تدريجياً ليكون الذراع العسكرية للجماعة تفرض بها حكمها الأبدي بالقوة وعدم ترك الحكم لو تعرضت للهزيمة في أي انتخابات ديمقراطية.
وازدادت المخاوف بعد قرار الرئيس محمد مرسي إقالة طنطاوي وعنان، وتعيين مدير المخابرات الحربية اللواء عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، وترقيته إلى رتبة الفريق، وتعيين قائد الجيش الثالث اللواء صبحي صدقي رئيساً للأركان وترقيته إلى رتبة الفريق، وكان من شأن هذا الجدل حول انتماءات قيادات عسكرية للإخوان وأنهم سيحولون الجيش إلى ذراع عسكرية للجماعة، إحداث هزات وقلق داخله وسريان موجات من الشكوك بين الضباط، قد تؤدي إلى نتائج مدمرة لأنها المرة الأولى التي يجد فيها الجيش نفسه في مثل هذا المأزق، خاصة أن رئيس الجمهورية وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، إخواني، والحكم في أيديهم، أي أن الجيش صاحب التاريخ الوطني والمرتبط بثورات الشعب، سواء أيام الثورة العرابية، وثورة يوليو، ثم ثورة يناير سيصبح أداة باطشة لجماعة دينية وحزب سياسي منبثق عنها، خاصة إذا كانت هذه الجماعة لها ثأر مع الثورة الثانية، أي ثورة يوليو 1952، التي قام بها الجيش، وأحدث بها تحولات هائلة في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا وآسيا، وإذا كانت بعض القيادات العسكرية، أو الضباط سوف يتحولون الى الجماعة، أو تنجح الجماعة في تجنيدهم، فإن غيرهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ويكتفوا بالتفرج عليهم، مما سيعرض الجيش إلى ظاهرة الانقلاب والانقلاب المضاد، وهو ما سينهي المكانة المتميزة للجيش في الضمير الوطني. وبصراحة يستحيل الثقة في نوايا الإخوان أو الجماعات السلفية من هذه الزاوية.
واستمرار الشكوك والهجمات العلنية ضد عدد من القيادات العسكرية واتهامها بالانحياز للإخوان، أو فتح كلياته العسكرية لطلابهم، ما أدى إلى أن يكشف وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، ورئيس الأركان الفريق صبحي صدقي عن أن الجيش لن يكون لفئة أو جماعة، والتغيير الذي حدث في القيادة كان باتفاق مع طنطاوي وعنان، وأن طنطاوي هو من رشح السيسي لقيادة الجيش، وإذا كان هذا يعني تجريد الإخوان من التباهي بتحقيق نصر تاريخي على المؤسسة العسكرية، وهو ما اتضح من تجاهل جريدتهم 'الحرية والعدالة' لتصريحات السيسي وصبحي، ومع ذلك فإن الكتابات والاتهامات لم تتوقف عن الإشارة الى انتماء الفريق السيسي للإخوان.

ما علاقة وزير الدفاع الجديد بالاخوان؟

وهو ما ردده من أيام الإعلامي توفيق عكاشة علنا، ونشرت جريدة 'فيتو' الاسبوعية المستقلة في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، في ملحقها تحقيقاً لزميلنا محمد عبدالعزيز، واستند في اتهامه لوزير الدفاع بأن ابن عم والده كان من الإخوان وهو عباس السيسي الذي انضم للإخوان ونصحه حسن البنا بالالتحاق بمدرسة الصناعات الميكانيكية الحربية، واستغل علاقاته مع علي ماهر باشا رئيس الديوان الملكي والفريق عزيز باشا المصري، وأضاف محمد: 'السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما علاقة وزير الدفاع الجديد بكل ذلك؟! وإليك الإجابة بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 كان جمال عبدالناصر أحد كوادر الإخوان ويعلم جيدا اسلوب الجماعة في العمل فاستطاع الإطاحة بها وكان أن طهر الجيش من كل العناصر الموالية للإخوان وكان من بينهم عباس السيسي الذي طرد من الجيش عام 1956 بعد خروجه من المعتقل، كما أمر عبدالناصر بعدم قبول أي عناصر موالية للجماعة في الكليات العسكرية حتى درجة القرابة الرابعة، إذن كيف دخل الفريق أول عبدالفتاح السيسي الى الكلية الحربية رغم هذه القرابة من الدرجة الثانية حيث أبوه ابن عم عباس السيسي؟!، للإجابة عن هذا السؤال نرجع الى التاريخ الذي التحق فيه وزير الدفاع الحالي بالكلية وطبقاً للموقع الرسمي لوزارة الدفاع فإن الفريق أول عبدالفتاح السيسي من مواليد 19 نوفمبر 1954 وتخرج من الكلية الحربية في الأول من ابريل 1977 وهنا مفتاح الحل، فالفريق دخل الى الكلية الحربية بعد الاتفاقيات التي عقدها الرئيس السادات مع الجماعة وأخرج قادتها من السجون وسمح لها بالحركة، كما خفف من القيود التي واجهها أبناؤهم وأقاربهم عند الالتحاق بالكليات العسكرية، وطبقا للسياسة التي اعتمدها عمر التلمساني المرشد العام للإخوان آنذاك كما تعلم من استاذه الأول حسن البنا هي إعادة اختراق صفوف الجيش والشرطة والقضاء والنقابات وغيرها، دون الصدام مع السلطة.
وهكذا عرف وزير الدفاع الحالي طريقه إلى الكلية الحربية، وكما كان حسن البنا سببا في دخول عمه عباس السيسي الى صفوف الجيش كان عمر التلمساني المرشد الثالث للإخوان سبباً في دخوله هو إلى صفوف الجيش'.

القرابة العائلية لا تعني قرابة سياسية

وفي الحقيقة فإن كل هذا الكلام غير صحيح بالمرة، ذلك ان القرابة العائلية لا تعني قرابة سياسية والدليل من الإخوان أنفسهم فالأخ الأصغر لحسن البنا، جمال البنا كان خصماً للإخوان، وشقيقه الأكبر عبدالرحمن البنا كان يرى نفسه أحق بوراثة أخيه بعد اغتياله بدلا من المرشد الثاني المستشار أحمد حسن الهضيبي وانضم الى عبدالناصر في الخلاف الذي نشب بعد الثورة، وشفيق البنا عبدالباسط كان ضابط شرطة وقائد كتيبة سجن طرة، عام 1954، وزوجا بنتي حسن البنا كان أحدهما ضابط شرطة والثاني ضابط جيش أيام عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، وكان المرشد العام السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف محكوما عليه بالمؤبد في قضية 54، وشقيق ضابط جيش هو كمال وأخذ يترقى حتى وصل الى رتبة اللواء وكان صديقا لقائد الجيش عبدالحكيم عامر، وكان شقيق يوسف ندا، ضابط طيار اسمه صبحي، وحتى على مستوى العائلات، فالسيدة زينب الغزالي، رئيسة الإخوات المسلمات في الجماعة، كان شقيقها الأكبر صديقنا المرحوم سيف الغزالي من كبار الوفديين المتشددين، وسجن مراراً، وشقيقها الأصغر صديقنا المرحوم عبدالمنعم الغزالي، كان شيوعياً، بل ان اللواء حسن عبدالرحمن مدير جهاز مباحث أمن الدولة المحبوس حاليا، توسط لادخال ابن بنت حسن البنا، السيدة الفاضلة استشهاد، الى النيابة العامة بوساطة من الدكتور مصطفى الفقي.

التشدد كان أيام السادات
ثم ازداد أيام مبارك

أما أيام السادات فكان التشدد ثم ازداد أيام مبارك، ولم يحدث أي توسط من الإخوان او التلمساني لادخال أحد الى الكليات العسكرية، لكن ذلك لا يعني عدم وجود ضباط لهم ميول واتجاهات، وهذا أمر طبيعي، ويكشفون عنها أو يمارسونها بعد تركه، وهذا حقهم، وقد انضم للإخوان اللواء عباس مخيمر مدير المخابرات الحربية السابق، وأصبح عضوا في المجلس المنحل - أحسن - كما سبق وانضم لحزب الوفد ما لا يقل عن ثلاثة من وكلاء جهاز المخابرات العامة بعد تركهم الخدمة، وكان صديقنا المرحوم الفريق محمد أحمد صادق مدير المخابرات الحربية ورئيس هيئة أركان حرب الجيش وقائده ووزير دفاعه الاسبق، بعد أن عزله السادات تراوده فكرة الانضمام إلى حزب الوفد عندما ارسل إليه صديقنا المرحوم فؤاد سراج الدين بعد ظهور الحزب في فبراير سنة 1978 يعرض عليه الانضمام.
كما تلقى عرضا آخر من صديقنا المرحوم إبراهيم شكري رئيس حزب العمل، ولقد عانيت شخصياً من مثل هذه المواقف، من رفض قبول أحد أبناء شقيق لي في كلية الشرطة بسبب القبض على خاله أي شقيقي في قضية من قضايا تنظيم الجهاد وهو المرحوم نصر كروم، ولم يقبل الجيش تجنيد أبناء أشقاء وشقيقات لي لهذا السبب، وواجهتني مشكلة في قبول ابني طارق في النيابة العامة، بسبب عمه نصر وبسببي، وقد فوجئت من عدة أشهر بقبول تجنيد ابن شقيقتي الصغرى بعد تخرجه من كلية الهندسة، وقد ظن المسكين انه سيتم إعفاؤه كما حدث مع شقيقه الأكبر قبل ثورة يناير، فلما قبلوه قال لهم، أنا خالي كان نصر كروم فقالوا له في المخابرات عارفين، فقال، وخالي حسنين كروم، فقالوا عارفين، ولا تزر وازرة وزر أخرى، حالا انت مقبول.
هذا وكان زميلنا الرسام الكبير في 'الوفد' عمرو عكاشة، قد قدم لنا يوم السبت رسمين الأول ليدين متشابكتين وفوقهما عنوان، قبل انتخابات الرئاسة، الجيش والشعب إيد واحدة، والثانية بعد الانتخابات، وعنوان - الرئاسة ومكتب الارشاد إيد واحدة.

الإخوان والتحرش بالإعلام
والصحف القومية والخاصة

وإلى استمرار المعركة بسبب محاولات الإخوان فرض سيطرتهم على الصحف القومية، والتليفزيون والإذاعة والتحرش بالصحف الخاصة والقنوات الفضائية، وقد انكشف صحافيوهم بشكل غير لائق، لأنهم لم يجرؤوا على استنكار ما حدث ضد الإعلامي توفيق عكاشة وإغلاق قناته - الفراعين - أو مصادرة عدد جريدة 'الدستور' وإحالة رئيس تحريرها زميلنا إسلام عفيفي الى محكمة الجنايات وحبسه احتياطيا بتهمة إهانة رئيس الجمهورية والتوحد مع كل زملائهم في استنكار هذه الهجمة لإعلاء قيمة الانتماء لحرية الرأي، لم نسمع إدانة أو استنكارا لما لجأت إليه جماعتهم وحزبهم، انما استماتوا للدفاع عنه بطرق ملتوية في صحيفتهم 'الحرية والعدالة'، فيوم الأربعاء صرخ زميلنا عامر شماخ: 'إذا كان حبس صحافي بسبب تجاوز حدود الأدب مع رئيس دولته الشرعي، قد غاظ طائفة من سياسيي وسط البلد ورواد مقاهي العاطلين، فإني أقول ليس على رأس الصحافيين - وأنا واحد منهم - ريشة، وإذا أرادوا أن تكون لهم حصانة فليثبتوا ذلك في الدستور - وهو يكتب الآن - مع العلم ان الحصانة لا تكون إلا لمن يحترمها ويحافظ عليها ولا يستخدمها في سب الناس وشتمهم وتعريتهم، ويا ليت الضحايا يستطيعون الرد أو تفنيد ما يقوله هؤلاء المأجورون، بل اعتدنا - للأسف الشديد - ضياع حقوق المجني عليهم أمام شرذمة غابت ضمائرهم لا يعرفون العيب، ولا يفرقون بين الحلال والحرام، وماذا ينتظر الشتامون بعد ان 'استرجلوا' وعابوا الرئيس وكذبوا عليه وانتقصوه على الملأ؟ هل كانوا ينتظرون خضوعه واستفزازه؟ إذا كان هناك إصرار على إلغاء الحبس في قضايا النشر فليكن هناك قانون لعلاج هذا الانفلات الإعلامي، ينص على تغريم المتطاولين أرقاما كبيرة كيلا يظنوا أن أعراض الناس قد أبيحت لهم، وليعلموا أن تلك المهنة قد شرفت على مدار التاريخ لدورها الكبير في الإصلاح فلا يجوز أن يمتهنها أرعن أو جاهل شديد الجهل. إن محمد مرسي الذي يقبحونه من أشرف المصريين وأشدهم وطنية وحباً لبلده، وما كان يجب بأي حال من الأحوال التطاول عليه وبتلك الطريقة الفاجرة، لولا ان المتطاولين عرف عنهم البذاءة والابتذال وسوء الخلق'.

اين حق المحامي بالحصول
على ضمانات أثناء ممارسة مهنته؟

وفي اليوم التالي الخميس قال زميلنا قطب العربي وهو يحس بخجل شديد مما يقوله:
' شهدنا في مصر عقب ثورة 25 يناير حالة من الفلتان الإعلامي التي هي بدورها جزء من حالة الانفلات العام في المجتمع نتيجة غياب سلطة القانون ودور الدولة وقبضتها، وهذا الانفلات الإعلامي تسبب في أذى كثيرين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولأن الثورة فتحت عيون عموم الشعب على حقوقه وواجباته وأيقظت فيه روح الايجابية والمبادرة فقد شهدنا تحركات شعبية لمواجهة حالة الانفلات الإعلامي بعد أن تقاعست الجهات المختصة بمراقبة الأداء المهني عن دورها، من هنا جاءت الوقفات الاحتجاجية أمام مدينة الانتاج الإعلامي وتحريك البلاغات في النيابات المختلفة ضد بعض الصحافيين والإعلاميين، وهو ما اعتبره البعض هجمة على الإعلام، وكأن الإعلام ذات مقدسة لا تمس. ورغم انني ضد التجاوزات التي حدثت في بعض الأحيان مثل الاعتداء على سيارة الزميل خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع'، ورغم أنني أدعو الى عدم تجاوز نقابة الصحفيين عند الشكوى من بعض أعضائها، إلا أنني أرى أن التقاضي حق طبيعي لأي مواطن يرى أنه تعرض لظلم أو يرى خروجاً على القانون في دولة ترفع شعار سيادة القانون'.
وفي الحقيقة، فلم أكن أتمنى له أن يكتب في هذا الموضوع ما دام ضميره يوجعه، بينما قال رئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري وقد جف ريقه وهو يهاجم الضجة الإعلامية ضد ما حدث:
'وفي المقابل صمت الجميع أمام قرار إحالة عبدالمنعم عبدالمقصود وناصر الحافي المحامي الى الجنايات بتهمة إهانة المحكمة الدستورية دون أن تجد من يطالب بحق المحامي في الحصول على ضمانات أثناء ممارسة مهنته، ولا أجد وجهاً للمقارنة بين المخالفات التي ارتكبها بعض الإعلاميين، والتي تمثلت في إهانة مواطنين دون دليل خلال النشر في وسائل الإعلام وبين مبادرة محامي برفع قضية اتهم فيها جهة ما ظن أنها مدانة من خلال ما لديه من أدلة حتى وان اثبت التحقيق فيما بعد عدم دقة هذه الأدلة أو صحتها'.

بعد تعيين إخواني وزارة الإعلام.. غالبية
وسائل الإعلام أصبحت تسبح في فلك الجماعة

هذا وقد نبهني زميلنا بـ'الجمهورية' محمود نفادي حتى لا أنسى، ما كتبه عن جريدة الإخوان يوم الخميس وهو: 'أشفق على الزملاء المحررين بجريدة 'الحرية والعدالة' الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بعد تراجع دورهم في الدعاية لتوجهات وممارسات الجماعة والحزب، بعد التغييرات في رؤساء تحرير الصحف القومية، وأيضاً تولي وزير إخواني منصب وزير الإعلام لأن غالبية الصحف ووسائل الإعلام أصبحت تسبح في فلك الجماعة وحزبها والحديث عن الانجازات بدلا من الاخفاقات، وهذا الموقف لجريدة 'الحرية والعدالة' ذكرني بما حدث في ظل النظام السابق والحزب الوطني المنحل لجريدتي 'مايو' ثم 'الوطني اليوم' حيث لم يكن لجريدة الحزب المنحل أي دور بارز أو مؤثر وتحولت الى نشرة صحافية لأن الصحافة القومية قامت بدورها على خير وجه وهو ما يحدث الآن على الساحة الصحفية لجريدة الحزب الحاكم الجديد، فاستخدام تعبير أخونة الصحافة القومية لم يكن تعبيراً صحيحاً أو دقيقاً، فالتعبير الصحيح هو صحافة الإخوان وهذا ما ينطبق على غالبية الصحف والمجلات القومية بسبب تطوع عدد كبير من الزملاء الصحفيين خاصة كتاب الأعمدة والرأي في الدفاع عن جماعة الإخوان وحزبها ورئيسهم وإطلاق أوصاف ما أنزل الله بها من سلطان على قيادات الجماعة والحزب، الغريب أن هناك زملاء عاصرتهم في العمل البرلماني لسنوات طويلة جندوا أقلامهم لصالح الحزب الوطني المنحل ورموزه وقياداته وبعضهم تولى موقع رئيس التحرير في هذا العهد وكان هؤلاء في مقدمة المتحولين والمتطوعين لإرساء حجر الأساس لصحافة الإخوان داخل الصحف القومية'.

معارك الصحف والشو الاعلامي الاخواني

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، ونبدأها من يوم الأربعاء في 'الأخبار' - قومية - مع زميلتنا خديجة عفيفي مندوبة الجريدة في النيابة العامة ووزارة العدل، وقولها بعد أن مصمصت شفتيها:
'عجبت لك يا زمن، هلل فريق من جماعة الإخوان المسلمين من حزب الحرية والعدالة ومجموعة أخرى من محامي الشو الإعلامي بسرعة إنهاء إجراءات التحقيق مع عكاشة وإسلام عفيفي وإحالتهما الى الجنايات لتأديبهما عما نشراه عن طريق صحيفة 'الدستور' و'قناة الفراعين' من أخبار وشائعات كاذبة تنطوي على إهانة لرئيس الجمهورية، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وزعزعة استقرار البلاد وأشاد أصحاب البلاغات بالنيابة العامة مؤكدين انها الأمينة على الدعوى الجنائية، ويأتي دور القصة المشابهة في التهم مثل إهانة محكمة قضائية بالقول والكتابة في مرافعة شفهية أمام قضاة الدستورية العليا من ناصر الحافي المحامي وعبدالمقصود المحامي واحالتهما الى المحكمة لاتهامهما بإهانة قضاة المحكمة الدستورية العليا والادعاء الكاذب بتزوير الحكم، جاء رد الفعل عنيفاً من قبل أربعمائة محام من حزب الحرية والعدالة، وانضم إليهم بعض محاميي الشو الإعلامي المستقلين، منهم من أشاد بقرار النائب العام بإحالة عكاشة وعفيفي للجنايات ورددوا هتافات معادية ضد النيابة ونسوا وتناسوا بأنهم رجال قانون وهناك قنوات شرعية لإعلان رفضهم بأسلوب ينم عن وعي وحضارة في اسلوب عرض رفضهم، ولكن حلال لإحالة عكاشة وعفيفي وحرام لإحالة الحافي وعبدالمقصود، يا عالم أين ميزان العدل!؟'.

شماتة فيما حدث
للمشير طنطاوي

وإذا تحولنا إلى 'اليوم السابع' في نفس اليوم سنجد ان زميلنا تامر عبدالمنعم يبدي شماتته فيما حدث للمشير طنطاوي ويدافع عن مبارك والحزب الوطني بقوله:
'خسر المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس السابق الجميع فلم يغضب أحد على خروجه مع مساعده الأول الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق بعدما أحالهما الرئيس الى التقاعد، لقد استطاع المشير طنطاوي على مدى عام ونصف أن يخسر كل أرضيته لدى الجماهير المختلفة الانتماءات.
لقد لعب دوراً سياسياً فاشلاً منذ الوهلة الأولى نظرا لعدم خبرته الكافية في مجال السياسة، وقد كان قراره بحل الحزب الوطني بمثابة المسمار الأول الذي تم دقه في نعش الوطن لسبب بسيط للغاية يكمن في أن هذا الحزب العريق الذي يعود الى عشرات السنوات كان الكيان الوحيد الذي يستطيع أن يواجه قوة جماعة الإخوان المسلمين التي حصدت كل المناصب التي طرحت على مدى عام ونصف العام وبجدارة دون أدنى أنواع المنافسة، فلقد كان الملعب خاليا لهم تماما ليفعلوا ما يشاءون كيفما يريدون، ثم جاء قراره الثاني والذي يعد المسمار الثاني في نعش الوطن بحل جهاز مباحث أمن الدولة ولم يكتف بحله بل فتح أبوابه للجماهير ليدخلوه مثل زائري حديقة الحيوان بالجيزة أو حديقة الأسماك بالزمالك وترك للجماهير فرصة تصوير بعض المستندات والتسكع بردهات المبنى وغرفه!
وقد تكرر هذا المشهد بأكثر من محافظة بعد اقتحام المبنى الرئيسي بحي مدينة نصر فكان لهذا وقع السحر على كل من أراد الحرية بمفهومها السيىء وما أكثر هؤلاء بالإضافة لإضعاف بل وسحق هيبة رجل الشرطة بشكل عام، وحزب الكنبة الذي اختار شفيق رئيساً للجمهورية مع حزب الفلول، ايضا غضب من المشير والمجلس بعد خسارة مرشحه على غير توقعهم خاصة بعد التسريبات التي سبقت الإعلان عن النتيجة والتي أكدت فوز شفيق، فاندلعت اكبر مليونية مؤيدة لطنطاوي ومجلسه، مرت التجربة بحلوها ومرها وخرج المشير ومعظم مجلسه خروجاً آمنا وسوف يذكر التاريخ هذه الفترة وسيكشف عن حقائق وأسرار عديدة ولن يغفر أخطاءه إن أخطأ ولن يظلمه إن أصاب'.

سخرية من النخب
القبطية لتأييدها شفيق

وفي الحقيقة، فأنا يعجبني موقف تامر رغم الخلافات معه، لسبب واحد وهو شجاعته في التمسك برأيه وإعلانه، بينما هناك عشرات وأكثر يبدون من النفاق ألوانا دون أي حياء، ودون أن نشاهد أي احمرار على وجناتهم، وهؤلاء صنف لا دين له، يساري ويميني ومسلم ومسيحي، قال عنهم في نفس العدد زميلنا سليمان شفيق: 'ماذا سوف يكون حال نخب الأقليات وفي المقدمة منهم أبناء جلدتي أقصد 'النخب القبطية' فهي تساق كشاة المذبح بإرادتها، في انتخابات الرئاسة راهنت بشكل أساسي وبطريقة 'إيمانية' على رهان خاسر وهو أحمد شفيق، وحولت أحمد شفيق إلى 'قديس فلولي'، ثم راهنت تلك النخب على المجلس العسكري ورأت فيهم 'الخلاص' وحينما قام الرئيس مرسي بتطبيق 'نظرية الخروج الآمن للعسكري' فقد بعض قادة النخب القبطية والمدنية توازنهم المبني على التبعية للآخر، فلم يجدوا سوى طريقين لا ثالث لهما، إما الهرولة نحو الإخوان، أو ممارسة العالم الافتراضي الذي خلقه عكاشة وأبو حامد دون رؤية أو تمهل. النخب القبطية تنادي ليل نهار 'بالدولة المدنية' ولكنها في اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور تتوافق مع السلفيين حول 'الحق لغير المسلمين من المسيحيين واليهود في اللجوء لشرائعهم...' في إشارة انتهازية واضحة للاتفاق بين الضحايا والجلادين في مواجهة البهائيين والشيعة! ويهاجمون الإعلام السياسي ليل نهار لاستخدامه المساجد في السياسة وتفتح كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل بقيادة الكاهن الورع متياس نصر قليها 'لاستبن' شفيق ودوبلير العسكر محمد أبو حامد!، ونفاجأ مع صعود الإخوان وما يتردد من عقدهم صفقة مع الأمريكان على تديين الربيع العربي وأسلمة الحياة السياسية بعدة شخصيات محترمة من النخبة القبطية تشكل ما يسمى 'جماعة الإخوان المسيحيين'، في نادرة تحتاج لمحلل نفسي لكي نعرف لماذا تحب الضحية جلادها وتقتدي به الى هذا الحد؟! وعلى الجانب الآخر يهتف قطاع كبير من النخب القبطية 'يسقط يسقط حكم المرشد' ويعلو صوت الآخرين ضد الأخونة ونفاجأ بأنهم 'يقبطنون' عدة منظمات وحركات سياسية - أي يحولونها لطائفة أو يجعلونها ذات مرجعية طائفية - ويعلنون ما يسمى بـ'المجلس الاستشاري القبطي' دون أن يدروا أن المستفيد الأول والأخير من تلك المبادرات حسنة النوايا هو جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية لأنهم يشكلون معادلا موضوعيا لهم. 'ربي اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون'.

دين الانتهازيين غير الأديان السماوية

صحيح، من قال ان هناك دينا موحدا للانتهازيين غير أديانهم السماوية؟ في الحقيقة لا أذكر اسمه، ولكن ما أذكره هو الأسف الذي أبداه يوم السبت في 'التحرير' زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي بقوله: 'ومن دواعي أسفي وحزني الشديد، أن واحدا من الرجال الثلاثة المستشار أحمد مكي يبدو الآن قريباً جداً من الإخفاق في هذا الاختيار القاسي، فقد انزلق تدريجيا ولكن بسرعة ملحوظة نحو الاستقرار لا أخشى أن أقول التماهي' في أسوأ وأوضح ما يميز سلوك حكم 'الجماعة' الراهن، ألا وهو العداء السافر والنفور الواضح من الحريات عموماً وحرية الصحافة والإعلام خصوصا ومحاولة 'كما كان يفعل المخلوع وان كان بفجاجة أكثر وكفاءة أقل' تعويض الفشل والعجز التام عن تقديم حلول حقيقية لقضايا الناس بالانقضاض على الإعلام والتشهير به والشكوى منه ليل نهار وكأن ممارسة حق الكلام 'مهما كان نوعه' بمقدوره ان يمنع مالك قوة السلطة من الفعل، هذا الظن من عادة الفاشلين وأسهل ذرائع الجماعات الفاشية والنظم الديكتاتورية الفاسدة، فهل وقع المستشار الجليل في الشرك الخطير ذاك؟ للأسف نعم'.

لماذا غيروا سجاجيد المسجد
الجديدة اصلا لاستقبال مرسي؟

وإلى المعارك السريعة والخاطفة وأولها من باب البريد بجريدة 'الأخبار' القومية يوم الخميس - ص22- ورسالة من المواطن الصالح مجدي محمود محمد من حي مدينة نصر بالقاهرة قال فيها: 'مسجد عمرو بن العاص أعرق مساجد مصر والذي بناه الصحابي الجليل عمرو بن العاص كان يحوي قبل زيارة د. محمد مرسي رئيس الجمهشورية له سجاجيد جيدة لم تشتك من شيء إلا ربما من قلة المصلين طوال العام غير شهر رمضان، ولكن عندما ذهب د. مرسي للصلاة فيه وقبل الزيارة بيوم واحد تم نزع هذه السجاجيد بالكامل وتركيب سجاجيد جديدة لتليق بالوافد الجديد، فلماذا كل هذا الإسراف والذي اعتقد انه تم بغير علم د. مرسي أي موافقته، أليس من الأولى صرف كل هذه الملايين في رصف طريق أو تحسين شبكة مياه أو صرف أو إعانة المساكين؟ ومتى نتوقف عن الاسلوب المتبع في عهد النظام السابق، من يجيب؟!'. وفي 'أهرام' نفس اليوم، خاض زميلنا شريف العبد عشر معارك، قال في اثنتين منها:
'ـ محمد مرسي: حينما يذهب حاكم عادل نزيه يتحلى بالجدية والمصداقية ويعمل جاهدا لمصلحة بلده الى دولة جذبت أنظار العالم وحققت المعجزة لابد أن يجد ذراعيها مفتوحتين له ويلقى منها التعاون والاحترام. إننا نستبشر بهذه الزيارة ونثق انه سيكون لها أثرها الايجابي في تخطي الأزمة الراهنة، وفقك الله.
- عصام العريان: ليس صحيحاً أن نواب حزبكم السابقين تدنت شعبيتهم ولا اعتراض على اعتزامكم الدفاع بوجوه جديدة وسواء كان المرشحون قدامى أو جددا فهذا لا يغير من النتائج، فالفوز سيكون مثل سابقه بالقدامى أو الجدد انها شعبية حزب'.

أين الأخونة في الحكومة الجديدة؟

وفي نفس اليوم - السبت - صرخ زميلنا في 'الجمهورية' محمد لاشين وهو يتلفت يميناً ويساراً: 'أين الأخونة؟! إذا كانت الحكومة الحالية يرأسها رجل ليس من الإخوان ولم يشارك فيها سوى أربعة وزراء فقط من الإخوان من مجموع 25 وزيراً أين الأخونة التي يزعمونها وضج ضجيجهم بها عقب التغييرات الصحافية بالمؤسسات القومية مدعين ان قيادات الصحف التحريرية من الإخوان'.
وإلى 'وفد' الأحد حيث خاض زميلنا محمد زكي ثماني عشرة معركة قال في ست منها:
'- 4 مساعدين و17 مستشارا للرئيس، مرسي، يا مرساااهو - جيوب الناس تحترق ففي أسواق الغلاء ورئيس حكومتنا هشام قطنونيله يتوغل وينتشر في الشو الإعلامي والجولات المكشوفة.
- قرار حماية جهاز المنافسة ومنع الاحتكار بتبرئة أحمد عز القيادي الحديدي في الحزب الوطني المنحل دعوة صريحة لاحتقار الثورة.
- تطاول المتملق مظهر شاهين من فوق منبر مسجد عمر مكرم على معارضي الإخوان، أخونة مفضوحة.
- بعد انتهاء لعبة كش مشير أصبح العسكري في مهب ريح الملاحقات القضائية وأوراق التحقيقات جاهزة وتحت الطلب.
- في ذات العصر وأوان الإخوان، ايقظ أحد حراس القصر مولاه مورساي، لكي يحذره من طوفان رحلة المائة يوم، وعندئذ هلل الديك بالصياح كوكو، كوكو، مورساااي، كوكو كوكو، مورساااي'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وماذا تكون فصيلة هذا الديك؟



------------------

زيارة مرسي لطهران والتزوير الايراني
صحف عبرية
2012-09-03




لم يزر أي مندوب مصري ايران منذ كان اتفاق السلام بين مصر واسرائيل. وقد زار مرسي طهران هذه المرة لأنه كان يجب على مصر ان تنقل منصب الرئاسة الدورية لاتحاد 'دول عدم الانحياز' الى ايران.
كان الدور الذي خصصته له ايران كما لسائر المشاركين في المؤتمر 'الموالاة' باعتبارها ديكورا للشرعية الايرانية المجذومة باعتبار ذلك تحديا للغرب. وقد كان كثيرون من مشاركي المؤتمر في واقع الامر 'عملاء مزدوجين' للغرب يتغذون من طبقه على الدوام.
عاون مرسي العرض الايراني في ظاهر الامر وهو الذي يجهد في اظهار انه ليس في جيب امريكا والغرب. أما في الواقع فان مرسي فضلا عن أنه لم يُقدم السلعة التي توقعتها ايران كانت خطبته عصا مرتدة محبطة لخطة الخداع الايرانية التي كان يفترض ان تدمغه بسمة 'حلف استراتيجي' بين مصر وايران، على الغرب.
ذكر الرئيس المصري مرسي في خطبته ان شعبين هما الفلسطيني والسوري يناضلان في الشرق الاوسط من اجل الحرية والكرامة. وكان يمكن ان نرى أنه أبرز الشأن الفلسطيني 'رياءا'، لكن مرسي تناول بشجاعة صارمة وواضحة الشأن السوري فقط بتنديده بنظام الرئيس بشار الاسد حليف المضيفين باعتباره نظاما مضطهدا لا شرعية له ينبغي العمل على تنحيته باعتبار ذلك واجبا اخلاقيا على العرب.
أُصيب الايرانيون وحلفاؤهم السوريون بصدمة حينما سمعوا خطبة مرسي الهجومية التي كان هناك من شبهوها بـ 'الهجوم التاريخي للعرب على الفرس'. وغادر السوريون القاعة فورا، وليس هذا فقط بل إن ترجمة كلامه في التلفاز الرسمي الايراني شُوهت وحُرفت بصورة لم يسبق لها مثيل بحيث إنه في كل موضع ذكر فيه جرائم النظام 'في سوريا' أدخل الايرانيون كلمة 'البحرين' على عمد. ان الايرانيين يرون البحرين دولة شيعية 'مظلومة' مرعية ستكون بالنسبة اليهم رأس جسر لعدوان في المستقبل على العرب في الخليج. وهذه الترجمة الكاذبة الآثمة جعلت رئيس مصر مؤيدا للنظام السوري ومعاديا لسلطات البحرين.
ان هذا التلاعب أثبت الكذب ال###### الذي لا حدود له للنظام الايراني. ويدرك من رأى كيف حُرفت ترجمة كلام مرسي في حضور 'الزعيم الروحي' آية الله علي خامنئي ان هذا النظام لا ضوابط له ولا يصعب عليه ان يكذب في شأن القنبلة الايرانية التي أخذت تُستكمل ايضا.
ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير الذي يقول ان ايران تواصل تطوير سلاح ذري، يناقض وعود ايران بأن المشروع الذري هو لأهداف سلمية. وفي هذا السياق نقول ان الجمجمة الامريكية المترددة التي تتحدث عن الساعة الدبلوماسية المحددة التي بقيت تعطي الوضع بُعدا مأساويا هازلا. ستتأثر سياسة مصر وقادتها في المستقبل بشعور عدم الأمن الذي يسود المنطقة العربية بسبب ضعف امريكا والمذبحة في سوريا وتسلح ايران الذري. وبازاء مسار الانكار والضعف اللذين يميزان الادارة والجيش الامريكيين، يزداد عدم الثقة بين حلفاء القوة العظمى الغربية. وتشير تباشير الخطاب العربي الواقعي الى البحث عن حلول تسليح دفاعية بديلة. وقد تطلب مصر الرئيس مرسي بسبب ذلك 'حبوبا' من نوع آخر تُزاد على حبوب القمح.

رؤوبين باركو
اسرائيل اليوم 3/9/2012





215999_340674442692128_1804000436_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #158
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-05-2012, 04:30 AM
Parent: #157


اتهامات للإخوان المسلمين بشن حملة على إعلام المعارضة في مصر
مخاوف واسعة بخصوص حرية الصحافة وملاحقة الصحافيين

2012-09-04


القاهرة ـ رويترز:

بعد شهرين من بدء ولاية الرئيس المصري محمد مرسي ثارت مخاوف واسعة النطاق بخصوص حرية الإعلام وسط اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى قمع أي انتقادات لها.
وكانت الاتهامات الرسمية التي وجهها النائب العام لاثنين من الصحافيين الشهر الماضي ومصادرة أحد أعداد صحيفة الدستور محبطة لكثير من الذين اعتقدوا أن الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي ستؤدي إلى توسيع نطاق حرية الإعلام.
ونشر عدد صحيفة الدستور المصادر في صفحته الأولى قائمة اتهامات طويلة للإخوان المسلمين، واتهم إسلام عفيفي رئيس تحرير (الدستور) جماعة الإخوان بخنق المعارضة.
وأحيل عفيفي إلى محكمة الجنايات بعد أن اتهمه النائب العام بإهانة مرسي والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم في مصر. ثم أمرت المحكمة بجبسه على ذمة القضية قبل أن يصدر مرسي مرسوما بقانون لإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر.
وذكر عفيفي أن الطريقة التي عومل بها لا تختلف عن أساليب نظام الحكم السابق في التعامل مع المعارضة.
وقال 'كل الأساليب الفاشية والقمعية في حصار الصحفيين والإبداع عموما دائما تبوء بالفشل. وكل التجارب السابقة.. بس يعني للأسف الشديد هم لا يقرأون التاريخ.. ما حدث معي من محاولة.. أو من قرار المحكمة من أني أودع في سجن طرة وأني ألبس بدلة السجن وأني أدخل في زنزانة وأن بعد كدا يطلع قرار بإلغاء الحبس الاحتياطي.. يعني أعتقد أنها لا تخيف أحد.. بل بالعكس.. هي تجمع وتحشد طاقة الجماعة الصحافية كاملة لكي تقف يدا واحدة. لأن كلنا سنكون معرضين والناس كلها شعرت أن هناك هجمة شرسة'.
ومن المقرر أن تستأنف محاكمة عفيفي يوم 16 أيلول (سبتمبر). وقال الصحافي إن نتيجة المحاكمة لن تخرج عن البراءة أو الحبس في ظل القانون بصورته الحالية.
وذكر عفيفي أن إحالة صحافي للمحاكمة بتهمة إهانة الرئيس أمر غير مقبول في النظام الديمقراطي.
وقال 'كل العالم ييتعامل مع الصحافة على أنها صوت الشارع وصوت الرأي.. هي الصحافة المعارضة. لو تصفحنا الجرائد العالمية لن نجد من يقول إن.. رئيسة وزراء بريطانيا تعرضت لإهانة.. الصحف تهين شخص الرئيس أوباما. هذا الكلام.. نوع من التهليل ونوع من خلق فرعون جديد وأكيد يجب أن يكون مرفوضا من كل المصريين. يعني نريد أن نفخر بأننا تغيرنا بالفعل وأن هناك شبابا من خيرة أبناء هذا البلد ماتوا لكي نعيش بشكل أفضل.. لكي نعيش في حرية حقيقية ونعيش في ظل عدالة حقيقية.'
وعين مرسي الذي استقال من جماعة الإخوان عندما انتخب في حزيران (يونيو) قائلا إنه يريد أن يمثل المصريين جميعا زميله السابق في الجماعة صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام.
كما عين مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الإسلاميون رؤساء جدد لمجالس إدارات الصحف التي تملكها الدولة يقول منتقدون إنهم إما موالون للإخوان المسلمين أو متعاطفون معهم.
وأثارت تلك الخطوات علاوة على أمر النيابة بمنع بث قناة الفراعين التي يملكها توفيق عكاشة قلق الصحافيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان. وخرجت صحف الشهر الماضي بمساحات بيضاء مكان بعض الأعمدة احتجاجا على ما يرى كتابها أنه محاولة لمنع أي انتقادات للإخوان المسلمين.
ويملك عكاشة قناة الفراعين وهو أيضا المذيع الرئيسي فيها. وأحيل عكاشة أيضا إلى محكمة الجنايات متهما بالتحريض على قتل مرسي وإهانته.
وذكر عكاشة خلال مؤتمر صحافي عقده في الآونة الأخيرة أن الشعبية التي تتمتع بها قناته التلفزيونية هي التي أثارت غضب الإخوان.
وقال 'أكبر قناة تحقق مشاهدة تم إغلاقها في عهد المفروض أنه نتاج ثورة ديمقراطية وانتخابات سليمة وانتخابات لم يحدث فيها أي نوع من أنواع الشوائب.'
وأعلن توفيق عكاشة في وقت لاحق أنه يعتزم تأسيس حزب سياسي وترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة.
ومن المقرر استئناف محاكمة عكاشة يوم الثالث من تشرين الأول (أكتوبر).
لكن محامي الإخوان المسلمين قال إن المخاوف من قمع حرية الإعلام ليست في محلها.
وذكر عبد المنعم عبد المقصود المحامي شقيق وزير الإعلام الجديد صلاح عبد المقصود أن انتقاد الحكومة مباح لكن الصحافيين اللذين يواجهان المحاكمة تجاوزا حدود الكلام المقبول.
وقال 'عندما طال القانون الفراعين وطال القانون الدستور فإنه لم ينل منهم بسبب آرائهم أو تعبيرهم عن آرائهم في قيادات سياسية أو في قوى سياسية لكنه نال منهم بسبب ما ارتكبوه من جرائم هي بشهادة الجميع تقع تحت طائلة القانون ولا يد من إيجاد محاسبة لهؤلاء الأشخاص. لكن ليس معنى ذلك أن التخوفات التي لدى البعض الآخر في محلها.. بالعكس.. من حق الجميع أن ينتقد.. من حق الجميع أن يعبر عن رأيه.. من حق الجميع أن يجرح في السياسات وفي مؤسسات الدولة ما دام هذا التجريح في إطار القانون وفي إطار الدستور وفي إطار نشر الحقائق على الشعب. لكن ليس من حق أحد أن ينشر أكاذيب ويشوه سمعة شرفاء في هذا الوطن بحجة حرية الإعلام أو حرية الصحافة.'
وانتقد الناشط الحقوقي جمال عيد إبقاء الحكومة على وزارة الإعلام وتعيين موالين للإخوان على رأس الصحف القومية.
وقال عيد 'ما زالت وزارة الإعلام موجودة.. التعيينات تمت من مجلس الشورى.. رؤساء التحرير.. فضلا عن الطريقة الخطأ اللي تم اختيارهم بها.. إما إخوان وإما مقريبن من الإخوان وكأننا نعيد نفس النظام السابق. أنه منطقي أنه أي رئيس تحرير ح يكون منتميا للذي عينه مش للذي يدفع له أجره وهو المواطن المصري من ضرائبه باعتبار أن الإعلام المصري حتى الآن في الحقيقة تنفق عليه الدولة أو الحكومة ولسا ماهواش قادر يغطي تكلفته.'
ويشعر كثير من المصريين بالقلق من الإعلام بعد الثورة التي أطاحت بمبارك ويقولون إنه يسيء فهم الحرية. ولكن كثيرا من المنتقدين يطالبون بآلية لتنفيذ ميثاق شرف بدلا من اتخاذ إجراء جنائي ضد الصحافيين


-------------------

مرسي وصداع سيناء المزمن
رأي القدس
2012-09-04




ستظل صحراء سيناء صداعا مزمنا لكل من اسرائيل ومصر في السنوات القادمة، مهما اتخذتا من اجراءات عسكرية لفرض الهدوء والاستقرار وفوق كل هذا وذاك السيطرة الامنية.
ولذلك لم تكن مفاجئة بالنسبة الينا تلك الانباء التي تحدثت بالامس عن اقدام مسلحين على شن هجوم على كمين للجيش المصري في حي الزهور في مدينة الشيخ زويد شرق مدينة العريش.
صحراء سيناء تحولت في الاعوام الاخيرة الى دولة داخل دولة، وميدان لجماعات متعددة المشارب والاهداف والايديولوجيات. فهناك المهربون وقطاع الطرق، وهناك الافارقة الذين يبحثون عن ثغرة للتسلل منها الى اسرائيل بحثا عن عمل او لجوء، وهناك، وهذا هو المهم، الجماعات الاسلامية المتشددة التي تريد ممارسة واجبها الديني والوطني بمحاربة اسرائيل التي تحتل الاراضي الفلسطينية، وتقتل عربا ومسلمين من خلال غاراتها المستمرة على قطاع غزة.
السلطات المصرية استغلت جريمة الهجوم الذي ادى الى مقتل 16 جنديا مصريا في سيناء قرب معبر رفح من اجل القيام بحملة امنية لمواجهة هذه الجماعات، وفرض سيطرتها على المنطقة باسرها، من خلال ارسال دبابات وطائرات عمودية، مثلما قامت بتدمير الانفاق تحت الحدود المصرية مع قطاع غزة، وهي الانفاق التي كانت، وما زالت، تشكل شريان حياة رئيسيا لاكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت حصار اسرائيلي.
هذه الهجمات التي تستهدف كمائن للجيش المصري في سيناء مفيدة ومضرة لحكومة الرئيس مرسي التي تتولى الحكم في هذا الظرف المصري الصعب.
مضرة لانها توقع خسائر في صفوف القوات المصرية، وتهز صورة النظام الجديد من خلال اظهاره بمظهر الضعيف الذي لا يستطيع بسط سلطته على مختلف انحاء البلاد، والتصدي للجماعات التي يصفها بانها خارجة عن القانون.
ومفيدة لانها يمكن ان تظهر مدى تكبيل معاهدات كامب ديفيد الموقعة منذ عام 1979 للادارة المصرية لان ملاحقها الامنية تمنعها من تواجد قوات ومعدات عسكرية كافية لفرض سيادتها على هذا الجزء من اراضيها الذي انسحبت منه اسرائيل.
السلطات المصرية وضعت مصلحة مصر وامنها فوق هذه الاتفاقات عندما ارسلت دبابات وطائرات عمودية بعد جريمة الاعتداء على القوات المصرية في شهر رمضان المنصرم من قبل جماعات اسلامية لم تحدد هذه السلطات هويتها الايديولوجية حتى هذه اللحظة، ولكنها اضطرت وبسبب ضغوط امريكية واسرائيلية الى سحب هذه الدبابات والطائرات في خطوة اثارت انتقادات عديدة للرئيس مرسي وحكومته.
ربما من المبكر مطالبة الرئيس مرسي الغاء معاهدات كامب ديفيد او حتى المطالبة بتعديلها، لان مثل هذا الطلب قد يفتح عليه باب مشاكل عديدة مع واشنطن في هذا الوقت الدقيق الذي يحاول فيه بناء هياكل الدولة وترتيب البيت المصري وفق رؤيته وحزبه، ولكن التجاوب مع الضغوط الاسرائيلية ـ الامريكية في ظل استمرار الهجمات على وحدات الجيش المصري وقواعده في سيناء قد يثير عليه غضب المصريين، ويوفر ذخيرة حية لمنتقديه وما اكثرهم هذه الايام.
الرئيس مرسي كان يجب ان يتريث، وان لا يسحب قواته ودباباته بهذه السرعة من سيناء، لان اسباب وجودها ما زالت قائمةن ثم ان مصر مرسي يجب ان تكون نقيضا لمصر مبارك


---------------------




عبدالحليم يتهم الرئيس بإهانة الجيش وسحب دباباته من سيناء تنفيذا لأمر إسرائيل وامريكا
حسنين كروم
2012-09-04


القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز موضوعات وأخبار الصحف المصرية الصادرة أمس كانت عن استقبال الرئيس محمد مرسي المدير التنفيذي لشركة بريتش بتروليم ومناقشة مشروع استثمارها احد عشر مليار دولار في أربع سنوات للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية، مقابل أربعين في المائة لمصر، وكانت المفاوضات في هذا المشروع قد بدأت قبل ثورة يناير، وتواصلت الإضرابات والاعتصامات الفئوية وكلها لها مطالب اقتصادية، والاتجاه لزيادة أسعار الكهرباء والمياه على الشركات والمصانع، ونفي امتداد الزيادة للمنازل، واعتراف وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد بأن قرض صندوق النقد الدولي ضروري لمصر لمواجهة العجز.
وقد أخبرنا زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين، انه اثناء سيره بالقرب من القصر الرئاسي، شاهد عجباً، وهو ان الرئيس مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل كانا في حالة رعب بعد ان خرجت عليهم المشاكل في صورة اشكال مرعبة، وهي المياه وسيناء والكهرباء والنوبة والأمن والمرور والعلاج والمرتبات والطائفية والإرهاب والنظافة.
كما أشارت الصحف الى نجاة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عند عودتهم من أثيوبيا من تعرض الطائرة لمطبات خطيرة، ووصول جثمان مدرب كرة القدم محمود الجوهري من الأردن، والإعلان خلال ساعات عن أسماء رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية من جانب مجلس الشورى واستمرار الجدل حول عدم قانونية وضع جماعة الإخوان المسلمين،
والمؤتمر الصحافي الذي عقده كل من اللواء محمد العصار مساعد وزير الرفاع واللواء أحمد أبو الدهب مدير إدارة الشؤون التعبوية لرؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة حيث طالبا بتحري الدقة في نشر الأخبار عن الجيش، لأنها تثير البلبلة بين المواطنين وداخل القوات المسلحة، واستمرار المشاورات بين الأحزاب والكتل السياسية استعداداً لانتخابات مجلس الشعب القادمة.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

مجهودهائل لتبرير قبول
حكومة الإخوان قرض صندوق النقد

سوف تكون الخلافات الدائرة في أوساط التيار الديني من إخوان مسلمين وسلفيين حول قرض صندوق النقد الدولي الذي تتفاوض حوله الحكومة دليلا جديدا على أن هؤلاء الناس يستخدمون كلام الله في قرآنه، وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم، تجارة يستفيدون منها، يفسرون الآيات والأحاديث، ليرفضوا بها ما يختلفون فيه مع خصومهم، ويقبلونه إذا كانوا هم فاعليه ويقدمون تفسيرات تتناقض مع تفسيراتهم السابقة عن نفس القضية، وهذه ظاهرة ليست جديدة عليهم على مدار التاريخ الإسلامي، الضرورات تبيح المحظورات لهم فقط، ومن الذين قفزوا إلى دائرة التبريركان الشيخ عبدالخالق حسن الشريف مسؤول قسم نشر الدعوة، بجماعة الإخوان المسلمين الذي نشرت له جريدة 'الحرية والعدالة' يوم الأربعاء الماضي مقالا بذل فيه مجهودا هائلا لتبرير قبول حكومة الإخوان قرض الصندوق الذي رفضوه من أشهر فقط بحجة ان فيه ربا - والعياذ بالله - لأن حكومة غير حكومتهم هي التي أرادت التفاوض حوله، وعندما أصبحت حكومتهم لم يعد الربا مهما، بل طلبوا مضاعفة القرض إلى ثلاثة أمثال، وما يجره من زيادة الربا، قال الشيخ عبدالخالق: 'البنوك المصرية إلا القليل يتعامل بهذه الفائدة، أعني الربا وأذونات الخزانة كذلك، وما يلزم به البنك المركزي البنوك العاملة في مصر، ويسعى حزب الحرية والعدالة وبعض القوى الإسلامية بعد الثورة إلى مخاطبة البنك المركزي للسماح للبنوك بالتعامل بالمنهج الإسلامي في أمر قروض الإسكان، ولم يسمح البنك المركزي بذلك، ولا أدري لذلك من أسباب اقتصادية اللهم إلا العناد، وهذا أمر يحتاج إلى إصلاح وتعديلات تشريعية، وبالتالي نحن في حاجة الى إصلاح البيت من الداخل قبل الحديث مع الخارج، نحن في حاجة إلى أن يقدم علماء المالية العامة والاقتصاد والنقود والموازنة توضيحات حول هذا القرض ومدى الحاجة إليه، حقيقة في ضوء الرصيد النقدي، الاستيراد للسلع الأساسية، تأثير ذلك على السيولة، وكذلك الرصيد الذي يغطي العملة الورقية وتأثير هبوط أرصدة النقد الأجنبي، كذلك يقدم أهل التخصص بيانا واقعياً وحقيقياً عن البدائل وما هي؟ وما أثر استخدام أي بديل؟ بعد ذلك يقوم أهل العلم الشرعي بدراسة ذلك في ضوء فقه النوازل وفقه الواقع وفقه المآلات والموازنات ولا نتمسك فقط - خارج أمور العقيدة - بفقه سد الذرائع مع مراعاة المصالح والمفاسد في ضوء الالتزام بالنصوص الشرعية وكذلك القواعد المقاصدية والكلية وباستخدام مثل هذا كله أجاز العلماء قتل أسرى المسلمين الذين يتحصن بهم العدو مع أن هذا الأسير مسلم معصوم الدم لم يرتكب ما يوجب قتله، ولكن ضرورة مواجهة العدو استلزمت ذلك، وقد يرى العلماء أن هذا من باب الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أم خاصة، وهذه من القواعد الأصولية تستخدم في بابها حسبما يرى فقهاء الأمة، إذن الفتوى الجماعية هي الحل، ليس فقط من اصدر قرارا بتعيينهم، بل حولهم أضعافهم مثل أ. د، علي السالوس، أ. د، عبدالستار فتح الله سعيد من هامات كان عدد غير قليل ممن عينوا تلاميذ لهم علاوة على المشهود لهم بالجهاد القولي أمام السلطان لا التبعية للسلطان. أطالب الأزهر والأوقاف وعلماء الإخوان والجمعية الشرعية والسلف والجميع بالتعاون في مجال إرشاد المجتمع وحفظه خاصة في مجال الفتوى لأنها مؤثرة في حياة الفرد والأمة'.
وفي حقيقة الأمر فأنا لا أعرف لماذا اللف والدوران وإطلاق قنابل الدخان للتغطية على قبول القرض بجمع كل الهيئات الدينية المتنافرة لإصدار فتوى لحكومة الجماعة تجيز لها التوقيع على القرض، بينما الرئيس وحزب الجماعة والجماعة ذاتها قبلته بالربا، دون انتظار لفتاواهم وتبريراتهم، بل ورغم فتوى صريحة من مفتيهم الشيخ سيد عسكر من أشهر فقط.
هؤلاء الناس يعتقدون أنهم من الذكاء بحيث يضحكون على خلق الله - بينما هم مكشوفون لهم، ولا أعرف لماذا لا يريحون أنفسهم ويقولون اننا نتبع فتوى المجدد المجتهد الشيخ محمد عبده، الذي أباح فوائد الودائع والقروض من البنوك أوائل القرن العشرين، ودعا لإنشاء بنوك وطنية، ثم نشأ أول بنك مصري وطني هو بنك مصر على يد طلعت حرب.

هل يجوز لجيش المسلمين قتل الأسرى المسلمين؟

وكانت فتوى الإمام أبو حامد الغزالي انه يجوز لجيش المسلمين قتل الأسرى المسلمين رغم أن دمهم معصوم، وقد استخدم الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا شقيق المرحوم حسن البنا هذه الفتوى لتأييد قيام القوات الأمريكية والبريطانية أثناء غزو العراق عام 2003 بتدمير المدن العراقية فوق رؤوس المدنيين، لأن الجنود يحتمون بالمساكن، ويفترشون وراء الترس، ونشر الفتوى في مقال له بجريدة 'نهضة مصر'، كما ان بعض الجماعات الإسلامية، أباحت قتل المسلمين في أوروبا و غيرها أثناء تنفيذ عملياتها الإرهابية، وقد اثيرت هذه القضية عام 2007 على صفحات 'المصري اليوم'، عندما بدأت تنشر المراجعات التي قام بها الشيخ سيد إمام - أبو فضل - لجماعة الجهاد، فقال يوم الأحد 25 نوفمبر: 'لا يجوز قتل المسلمين المختلطين بالكفار بدعوى التترس لأن قتل الترس المسلم ليس في اجازته نص، وإنما هو اجتهاد لا يجوز إلا للضرورة عند الخوف على المسلمين، والصورة التي اجازها الفقهاء هي صورة جيش للكفار وضع في مقدمته أسرى من المسلمين'.

الفتوى الجماعية هي الحل
وعدم تعمد اهانة الازهر وشيخه

لكن كلام الشيخ عبدالخالق، يثير الشبهة من زاويتين، الأولى غمزه في الأزهر وشيخه وفي المفتي وتعمد إهانتهما بقوله: 'الفتوى الجماعية هي الحل، ليس فقط من صدر قرار بتعيينهم، بل حولهم أضعافهم مثل د. علي السالوس، وعبدالستار فتح الله سعيد من هامات كان عدد غير قليل ممن عينوا تلاميذهم'.
أي انه يرحب بكل من الشيخ علي جمعة المفتي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية المعينين، بإصدار الفتاوى التي تريدها حكومة الإخوان، وبأن لا ينفرد مجمع البحوث بإصدار الفتاوى، وإنما لابد من ضم الهيئات الأخرى له، حتى يسيطر عليها الإخوان والسلفيون.
أما القضية الأخرى الخطيرة التي يثيرها كلامه، فهي قوله ان علماء المسلمين أجازوا قتل أسرى المسلمين الذين يتحصن بهم العدو مع ان هذا الأسير مسلم معصوم الدم ولكن ضرورة مواجهة العدو استلزمت ذلك.
ولا أعرف لماذا زج بهذه الفقرة في قضية اقتصادية، كان عليه ان يكتفي بما قاله من أن الضرورة قد تدفع لقبول ربا القرض وهو كلام مقنع بشرط ان يكفوا عن إظهار أنفسهم في صورة الملائكة وحراس الشريعة، لأن هذه الفقرة قد يستخدمونها لتبرير ما هو أسوأ على الناس من الالتزام بشروط القرض، مثل رفع الأسعار وتخفيض الدعم وزيادة الضرئب وبيع مؤسسات وشركات ومصانع القطاع العام، أي العودة لسياسة الخصخصة من جديد، وبالتالي على الناس ان تقبل هذه التضحيات، لأنها أخف من قتلهم، لأن الأزمة الاقتصادية وعبورها مثلها مثل الحروب، في الوقت الذي يكونون فيه قد فتحوا الطرق امام تجارهم للاستيلاء على جانب من الاقتصاد ووراثة مجموعة جمال مبارك، وهذا هدف لن يتخلوا عنه، وأصبح عندهم سعار له.
وحكاية جواز قتل أسرى المسلمين إذا اتخذهم الأعداء شعارا لهم، هي ما يعرف بقضية الترس، أي ماذا يفعل جيش المسلمين، وهو يحارب الكفار، إذا وجد انهم يحتمون خلف أسرى مسلمين، هل يقتل الأسرى ليهاجم الكفار، أم يتراجع.

التمترس بالشعب واباحة
قتل أبناء ونساء الشرطة

أما هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن، فكان قد أرسل مقالا لـ'المصري' نشرته قبل يومين من مقال سيد إمام أي في 23 نوفمبر، قال فيه مبررا العمليات الإرهابية ضد المدنيين: 'الذي يتمرس بالشعب هي أجهزة الأمن والاحتلال عندما تنشىء مكان استخباراتها للتجسس على المسلمين وسط مكان شعبي مكتظ بالسكان، فهذه الأنظمة هي التي تترس وتتسبب في سقوط ضحايا أبرياء'.
وكان أبو قتادة قد أباح لأعضاء الجماعة الإسلامية المسلمة في الجزائر، قتل أبناء ونساء الكفار من رجل الجيش والشرطة إذا تترسوا بهم، لأن قتل المرتدين ونسائهم وذريتهم جائز لو تترسوا بهم كما جاء في حديث الصعب بن جثامة، وهذا الرأي أثار الكثيرين وكان من بينهم محمد مختار بن مصطفى المقرىء، وهو مصري من الجماعة الإسلامية سافر الى لندن وأصدر كتابا عام 1997 عنوانه - حكم قتل المدنيين في الشريعة الإسلامية، دراسة شرعية فكرية تتضمن آراء الحركات الإسلامية - صدرت طبعته الأولى عن المركز الدولي للدراسات والإعلام، والكتاب يقع في ثلاثمائة وثمانين صفحة واستند فيه المؤلف الى مائتي مرجع كما قال، وبذل جهدا كبيرا ومشكورا، رغم الصعوبة في الصبر على قراءته كله بسبب القضايا القديمة التي يثيرها ويرد عليها، لكنه وفق في الرد على دعاة استخدام العنف، وفتاوى قتل الترس المسلم، إذا كان في ذلك مصلحة مؤكدة للمسلمين. لذلك اندهشت جدا من أن يذكرنا الشيخ عبدالخالق حسن الشريف بها، وهو يناقش قضية ربا وضرورة قبولها شرعا بحكم الضرورة، وهو ما قد يخفي قبول الإخوان لشروط الصندوق التي أشرنا إليها، من رفع الدعم وتعويم الجنيه والعودة للخصخصة، وهي ارحم عند الإخوان من قتل الترس المسلم، وعلى الترس قبولها منها.

الاحتفاء بمرسي يذكر بصناعة الديكتاتور

ولا تزال المعارك دائرة حول الرئيس محمد مرسي وسياساته وقراراته وسفرياته، والضجة التي يقيمها الإخوان المسلمون حولها، لدرجة أثارت قلق زميلنا الإسلامي ورئيس تحرير جريدة 'المصريون' - اليومية المستقلة - جمال سلطان، فقال عنها يوم السبت: 'لا أخفي قلقي من الاحتفالات الزائدة - داخل مصر - بخطاب مرسي والتي تذكرني بالآليات ذاتها التي كانت تصنع الفراعين، والربيع العربي في جوهر رسالته إنهاء عصر الزعامات والقادة الملهمين لتدخل البلاد عصر الشعب السيد، والشعب القائد والشعب الملهم والرئيس الموظف الذي يعينه الشعب ثم يراقبه ثم يحاسبه ثم يعاقبه ثم يعزله ان رأى أنه لم يحقق انجازات على أرض الواقع بالشكل المأمول ليخلي المجال امام 'رئيس' جديد يقدم للشعب أجندة إصلاح جديدة. وهكذا ينبغي الحذر الشديد من الاندفاع وراء عبارات مثل 'الرئيس المؤيد من الله' و'الرئيس الرباني' لأن هذا غيب وسر بين الشخص وربه ولا يمكن لمخلوق حسابه أو البناء عليه وليكن حديثنا عن 'الرئيس المؤيد من الشعب 'والرئيس الدستوري'، الحساب في النهاية ليس على الخطب وانما على الإصلاحات، الحساب على اما أنجز وفعل وليس على ما قال، وبالتالي أتمنى أن يكون المزاج المصري قد تعافى من مرحلة الأسر الخطابي وأن لا نغالي في تمجيد الخطب والكلمات واصطناع 'زعامات'.

لطمة مرسي للإيرانيين
الذين يجاملهم الكثيرون

وفي اليوم التالي مباشرة، - الأحد قام صاحبنا الإخواني خالد إبراهيم - في 'الحرية والعدالة' بمحاولة إغاظة لجمال فقال وهو يطوف بالمبخرة على طريقة، شوبش، الله حي - منافساً في ذلك صاحبه الاستاذ بجامعة الأزهر الدكتور صلاح الدين سلطان، قال خالد: 'إذا أحياني الله تعالى فسأحكي لأحفادي أن أول قائد مسلم سني ذهب الى عقر دار من يسيئون الى صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعلن بكل اعتزاز ترضية عنهم هو الرئيس المصري محمد مرسي، أما اللطمة الثانية التي وجهها هذا البطل للإيرانيين الذين يجاملهم الكثيرون ويرهبهم الكثيرون فكانت دعوته لوقف نزيف الدم السوري ودعوته للاستجابة ودعم مطالب الحرية في سورية ضد نظام فقد شرعيته، وحطم أكذوبة التحالف الأمريكي الإخواني بتوجههه لزيارة الصين على رأس وفد سياسي واقتصادي كبيرين، ومن بعدها زيارته طهران على الرغم من التحفظ الأمريكي، وواجه الصلف الصهيوني بحكمة دون عنترية وخطوات غير محسوبة حين تحدث عن دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية ونوه بمعاناة أسراه في سجون الاحتلال البغيض، ووجه رسالة مفادها نقاء سريرة الإخوان المسلمين وأنهم لا يحملون حقدا لأحد مهما أذاهم وذلك حين أثنى على دور عبدالناصر الذي كان يعبر عن شعب مصر في خطابه أمام قمة عدم الانحياز.
خلاصة القول ان الرئيس محمد مرسي يعيد كتابة صفحة مشرقة جديدة ناصعة البياض في تاريخ مصر الحديث ويجب على كل وطني مخلص ان يدعمه لكل ما أوتي من قوة، وأقول للرئيس الحبيب محمد مرسي أسعدك الله كما أسعدتنا وأرضاك الله كما ترضيت عن صحابة رسوله، إمض لرفعة مصر وأمتنا على بركة الله فوالذي بيده مقادير السماوات والأرض وجعلك رئيساً لمصر دونما طلب منك إن من خلفك رجالا سيجالدون معك ولعل الله يريك منهم ما تقر به عينك'.

لماذا انسحبت دباباتنا من منطقة شرق سيناء؟

وهذا الكلام الخاص بأن الرئيس واجه الصلف الصهيوني بحكمة دون عنترية، أثار أعصاب زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير 'صوت الأمة'، فقال وهو في ضيق شديد: 'في الأيام الأخيرة جرت 'وكسة' ربما أخطر في مغزاها من نكسة 1967، انسحبت دباباتنا من منطقة شرق سيناء وعادت الى قواعدها البعيدة غرب قناة السويس، وبأمر أمريكي - إسرائيلي مباشر، وليس لاعتبارات عسكرية تكتيكية كما يقال، وبدت النهاية حزينة لمعركة قصيرة تصور البعض أنها قد تفيد في استرداد إرادتنا السياسية واستقلالنا الوطني. لا نريد لأحد أن يظلم الجيش فالقرار سياسي وليس عسكريا، فالرئيس مرسي استرد صفته الطبيعية كقائد أعلى للقوات المسلحة، ولم يعد من قرار سياسي مستقل للمجلس العسكري بعد إزاحة طنطاوي وعنان، والرئيس مرسي هو الذي عين الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، والسيسي قائد عسكري وطني من طراز رفيع ورجل محترف ينفذ القرار السياسي، والمعنى ظاهر وبسيط وهو أن قرار انسحاب الدبابات كان أمراً لمرسي نفذه السيسي، ولم تكن النتيجة غير إهانة الجيش هذه المرة وإصابة الشعور الوطني المجروح بضربة في الصميم، ولم يتخذ مرسي القرار المهين للجيش من تلقاء ذاته بل بدا قراره تنفيذا وخضوعاً أمنياً لرغبة إسرائيل والتي تحالفت معها موضوعياً رغبات لقطاعات من التيار الإسلامي في مصر. باختصار أدار الرئيس مرسي ومع الجماعات المرتبطة به، أدار الكل حرباً ضد الجيش لا تخدم سوى إسرائيل وترك سيناء على حالها كمزرعة للمجرمين وأرضاً براحاً تمرح فيها إسرائيل وعلى طريقة 'الطائرة بدون طيار' الإسرائيلية التي قتلت بصاروخها مواطنا مصرياً قبل أيام وعلى عمق 15 كيلو متراً داخل حدود مصر والبركة في قيادة الرئيس مرسي'.

اخواني يدعو لتحالف
وتعاون استراتيجي بين مصر وإسرائيل

أما صاحبنا الإخواني أسامة نور الدين فقد حاول في اليوم التالي - الاثنين - ان يفسر الموقف بطريقة أخرى وطالب بتحقيق ما يشبه التحالف او التعاون الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل بما يحقق مصلحتهما وطالب الرئيس بالسعي لذلك، بأن قال في 'الحرية والعدالة': 'أدت عملية الانتشار الجديد للجيش المصري في سيناء لإثارة الذعر الصهيوني ودفعه لمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على الدكتور مرسي لسحب الجيش المصري من المنطقتين، ج، و د، والالتزام ببنود اتفاقية كامب ديفيد، والتنسيق مع الحكومة الصهيونية إذا أصر الجيش المصري على البقاء لمدة معينة في سيناء حتى ينتهي من عمليته الحالية، وتمثل عملية الانتشار الأمني الجديد في سيناء مسألة في غاية لأهمية لأنها لا تسهم فقط في تحقيق الأمن القومي المصري واستعادة السيطرة على شبه جزيرة سيناء، وإنما تحقق كذلك المصلحة الصهيونية ،لأنها تساعد مصر على ضبط الحدود المشتركة ومنع حدوث أي تهديدات للكيان الصهيوني انطلاقا من مصر، لذلك ليس من مصلحة مصر ولا إسرائيل في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المنطقة سحب القوات المصرية من شبه جزيرة سيناء وتركها مرتعاً للإرهابيين وتحميل مسؤولية ذلك للرئيس المنتخب الذي يتحمل عبء توفير الأمن والأمان لمواطنيه في مناطق الجمهورية المختلفة لذلك يتعين على الدكتور محمد مرسي، والحكومة الجديدة التفاوض من جديد مع الحكومة الإسرائيلية لتعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد بشكل يعطي لمصر الحق في بسط سيادتها وسيطرتها على شبه جزيرة سيناء بشكل يمكنها من تحقيق الأمن والقضاء على التهديدات المختلفة التي يسببها لها الإرهابيون والمتطرفون بين الحين والآخر، وفي ذلك مصلحة للجميع، ولن تمانع الحكومة الإسرائيلية في ذلك ما دمنا نضمن لها تحقيق الأمن على الحدود'. أي بوضوح شديد، هذا إخواني يطالب صراحة، بتحالف مع إسرائيل لتحقيق مصلحتها ومصلحة مصر التي أصبحوا يمثلونها، ولكن ما هو الثمن الذي ستطلبه إسرائيل من الرئيس مرسي عندما يطالبها بالموافقة على تعديل بعض بنود الاتفاقية بحيث تسمح بتواجد عسكري في المنطقتين ج، و د، بينما هي رفضت اكثر من مرة طلب مبارك هذا التعديل رغم انها كانت تعتبره الكنز الاستراتيجي لها ولأمريكا؟
هل يمكن الثقة في المدى الذي يمكن أن يذهب إليه هؤلاء الناس في سبيل تحقيق مصالحهم؟

تكذيب رواية أحمد منصور
عن دوره في الثورة وبيانها الأول

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، وقد تسبب زميلنا ومقدم البرامج الإخواني في قناة الجزيرة أحمد منصور في واحدة منها عندما بدأ يكتب في عموده اليومي بجريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، عن دوره في إعداد البيان الأول للثورة وأدوار الإخوان فيها، وهو ما دفع زميلنا وائل قنديل أحد مديري تحرير صحيفة 'الشروق' اليومية المستقلة لأن يكذبه، ويقول عنه يوم الخميس: 'يكتب تاريخاًَ لثورة 25 يناير المجيدة على ذوقه وعلى مقاسه هو ومن يحب عبر سلسلة مقالات في جريدة 'الوطن' يداهمك شعور بعد الإطلاع عليها بأن 'مصر هبة أحمد منصور' وأن الثورة ما كانت لتقوم لها قائمة لولاه هو ومجموعة من الأبطال كلهم بالصدفة من الشخصيات القريبة من الإخوان، يقدم أحمد منصور نفسه باعتباره صانع البيان الأول لثورة 25 يناير التي تبدأ بالنسبة له من لحظة هبوطه على أرض ميدان التحرير في هيئة اللهو الخفي الذي لا يظهر أبداً ولا يحب الظهور من فرط إنكار الذات وايثار الآخرين، هذا البيان الذي يعتبره منصور البيان الأول للثورة ألقاه يوم 11 فبراير حسب روايته الغريبة - نائب رئيس الجمهورية الحالي المستشار محمود مكي، وهو من تأليف وإخراج أحمد منصور بمعاونة المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني للرئيس مرسي، إذن باختصار، هذه ثورة رجال الرئيس مرسي كما يظهر من السياق، وكأنه ليس هناك اختراع اسمه غوغل أو يوتيوب يحفظ أرشيف أحداث الثورة ويقول لنا ان البيان الأول ألقاه الدكتور عبدالجليل مصطفى مساء 25 يناير 2011 في مؤتمر عالمي نقلته قناة الجزيرة التي يعمل بها منصور، وذلك في حضور ممثلين لمختلف القوى السياسية بما فيها الإخوان المشاركون في البرلمان الشعبي بإحدى قاعات حزب غد الثورة، ويبدو أننا امام محاولة لكتابة تاريخ الثورة وفقاً لنظرية التاريخ يكتبه المنتصرون، يتم فيها استبعاد وتهميش كل الوقائع التي تظهر أدوار من ليسوا ضمن المعسكر المنتصر، الأمر الذي يستلزم أن تبادر كل الحركات والقوى والمجموعات التي شاركت في صناعة زلزال 25 يناير بتوثيق أحداث الثورة على نحو دقيق يحميها من محاولات اختطاف تاريخها وإعادة تصنيعه'.

مخاوف من اعتبار منصور
هو وصفوت حجازي من الشهداء

ومن الذين ضربوا كفاً على كف من فعلة الإخواني أحمد منصور كان زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' أحمد طه النقر الذي قال عنه يوم الأحد: 'من سوء حظ الأخ منصور أنني شاهد على لحظة وصوله أرض الكنانة قادماً من قطر حيث يعمل وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق أول فبراير 'عشية موقعة الجمل' أي بعد أسبوع كامل من اندلاع الثورة، كنت في تلك اللحظة متواجدا في مكتب الجزيرة المطل على ميدان عبدالمنعم رياض للتعليق على أحداث الثورة، عندما دخل الأخ منصور بحقائبه معلناً أنه جاء من المطار مباشرة، أي أنه جاء بعد الاسبوع الأول الحاسم ومن الطبيعي ألا يعرف شيئاً عن الثورة وخاصة بيانها الأول الذي ألقاه الدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، ونقلته شاشة الجزيرة على الهواء مباشرة، غير ان هذه ليست السقطة أو الفرية الأولى للأخ أحمد منصور، فلعلنا نذكر انه استضاف الشيخ صفوت حجازي وآخرين للشهادة على الثورة في حلقات مطولة على شاشة الجزيرة وألف هو والشيخ بالذات حكايات عن الثورة تبرز دورهما المزعوم في قيادتها داخل الميدان وفي المحافظات إلى الحد الذي أثار استغراب واستنكار الثوار أنفسهم، ومعظمهم من شاهدوا هذه الحلقات الكوميدية ظنوا أن المذيع وضيفه يتحدثا عن ميدان غير الميدان وثورة أخرى غير ثورتنا، بل أن هناك من توقع أن يعلن منصور وحجازي في نهاية الحلقات أنهما من شهداء الثورة ويطالبان بإطلاق اسميهما على الميدان'.

دفاع عن أحمد شفيق

وإلى معركة أخرى تسبب فيها ما يتعرض له أحمد شفيق، شفيق يا راجل، من وضع اسمه على قوائم الترقب والوصول مما دفع بزميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الاسبق جلال دويدار لأن يقول عنه يوم الأحد: 'كما هو معروف فقد قدم هذا البلاغ أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية لصالح المنافس وتم الرد عليه بالمستندات الدامغة وثبت ان عملية تخصيص أرض مطار كبريت بمنطقة البحيرات المرة لنجلي الرئيس من جمعية الطيارين قد تمت إجراءاتها قبل تسلم أحمد شفيق رئاسة هذه الجمعية بخمس سنوات وأن التوقيع على تسجيل الأرض كان مجرد تحصيل حاصل لا يترتب عليها أي مسؤولية قانونية.
وقد فند الفقيه القانوني رجائي عطية ما أحاط بهذه القضية التي تفتقد دوافعها الى الخبرة والحنكة المهنية والأخلاقية، قال ان أي اتهام يسقط بعد مضي 10 سنوات وأن موضوع اتهام هذا المحامي قد مضى عليه 20 عاما بناء على ذلك وصف عطية الاتهام وإجراءاته بالبطلان القانوني إضافة إلى انهيار القضية بتنازل المستفيدين من التخصص مشيرا الى ان المسؤولين عن هذا التخصيص لم يتم استدعاؤهم وسؤالهم'.

تكرار وإعادة انتاج كارثة
أيمن نور مع الرئيس السابق

وفي نفس اليوم - الأحد - عالج زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال المشكلة بقوله عنها في 'المصري اليوم': 'أخشى أن نكون بصدد تكرار وإعادة انتاج كارثة أيمن نور مع الرئيس السابق في معركة انتخابات الرئاسة في سنة 2005 حيث تم الزج بأيمن نور في السجن متهماًَ في قضية نعلم انها كانت صحيحة شكلا من الناحية القانونية، لكنها في الجوهر استغلت للانتقام من أيمن وتأديبه بشكل شخصي وتوجيه رسالة الى كل مواطن، أنه لا يجوز لك منافسة الرئيس، وإن عملتها فلن تفلت من العقاب الذي يبدأ بالسجن، ولدى البيروقراطية المصرية قدرة معجزة على تستيف الأوراق وتجهيزها بالوثائق والشهود، ويبدو الأمر للوهلة الأولى وكأن أي منافس حقيقي للرئيس لا يمكن أن يفلت من العقاب ومن الإدانة، وهذا يعني أن من يفكر في المنافسة لابد أن يكون مضحياً بنفسه ويدرك أن السجن هو نهايته، وإن لم يكن فعلى الأقل الحبس احتياطيا على ذمة التحقيق، وهذا أسهل شيء في مصرنا الآن، أدرك أن هناك بلاغا أمام النيابة العامة ويجب استكمال التحقيق، ولذا لابد لمن قدم البلاغ بحقه أن يدلي بأقواله، ولكن نحن بإزاء قضية سياسية تداعياتها سياسية بامتياز، وكان لابد من إنهاء هذه الاجراءات على عجل فور التقدم بالبلاغ أو البحث عن حلول قانونية تضمن سير التحقيق وتجنبنا التداعيات السياسية السلبية

---------------------------

وزير الثقافة المصري الاسبق فاروق حسني امام الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع

2012-09-04



القاهرة ـ ا ف ب ـ رويترز:


قال مساعد وزير العدل المصري لجهاز الكسب غير المشروع إن الجهاز أحال وزير الثقافة المصري الاسبق فاروق حسني الثلاثاء إلى محكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع.
وسيحاكم فاروق حسني الذي ظل وزيرا للثقافة ما يزيد عن عشرين عاما في عهد حسني مبارك، وكان مرشحا لمنصب مدير منظمة اليونسكو، امام محكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع، بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية الثلاثاء.
واعلن رئيس جهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل عاصم الجوهري ان حسني احيل الى محكمة الجنايات بتهمة 'الكسب غير المشروع' بعد تحقيقات مطولة، مضيفا ان الجهاز يطالب الوزير الاسبق برد 18 مليون جنيه مصري (قرابة ثلاثة ملايين دولار).
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن الجوهري ان فاروق حسني 'عجز' اثناء التحقيقات عن اثبات مصدر هذه الاموال.
وقال مصدر قضائي ان حسني لم يستطع اثبات مصدر تسعة ملايين جنيه وان جهاز الكسب غير المشروع يطالبه بغرامة قدرها تسعة ملايين جنيه.
وظل فاروق حسني وزيرا للثقافة لمدة تزيد عن عشرين عاما في عهد مبارك الذي اطاحته ثورة شعبية في 11 شباط/فبراير 2011. وبدأت تحقيقات مع حسني فور اسقاط الرئيس السابق ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد الا ان اسمه رفع من هذه اللوائح بعد بضعة اشهر.
وكان اسم فاروق حسني احتل عناوين الصحف بعد ان ترشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو وفشل في الحصول على المنصب اثر جدل واسع ثار بسبب تصريحات ادلى بها في البرلمان المصري انذاك واكد فيها انه لا توجد كتب اسرائيلية في مصر وانه 'سيحرقها بنفسه' اذا وجدت في بلده.
وقال حسني انذاك ان عبارته عن 'حرق الكتب الاسرائيلية' انتزعت من سياقها ونفى ان تكون لديه اي مواقف معادية للسامية الا انه لم يفلح في اقناع العديد من الدول بموقفه.
واعتبر فاروق حسني ان فشله في الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو يرجع الى 'مؤامرة' و'ضغوط صهيونية'.
غير ان مثقفين مصريين انتقدوا كذلك اداءه كوزير للثقافة معتبرين انه لم يحقق اي 'تقدم ملموس' في مجال الثقافة وان بقاءه في منصبه يرجع لعلاقته الشخصية بمبارك واسرته.
وفي عهد فاروق حسني، سرقت اللوحة الاصلية لفان غوخ 'بيت الخشخاش' من احد متاحف القاهرة في العام 2010.
واظهر التحقيق ان من بين 47 كاميرا مراقبة في المتحف الذي وضعت فيه اللوحة اكثر من 30 كاميرا كانت معطلة.
وخاض حسني معارك عدة مع التيار الاسلامي في مصر اشهرها تصريحات اكد فيها معارضته لارتداء المرأة الحجاب واثارت ضده عاصفة من الاحتجاج من الاسلاميين.
وبإحالة حسني الى محكمة الجنايات، ينضم الى قائمة طويلة من المسؤولين السابقين ورجال الاعمال المرتبطين بنظام مبارك الذين احيلوا للمحاكمة بتهم تتعلق بالفساد.
ولا تزال مكافحة الفساد من المطالب الرئيسية للشباب الذين اطلقوا الثورة ضد مبارك.
ومنذ الانتفاضة تقدم مصريون كثيرون ببلاغات إلى سلطات التحقيق تتهم مبارك ومسؤولين في حكومته ورجال أعمال كانوا مقربين منه بالفساد وعوقب عدد منهم بالسجن والغرامة ورد أموال إلى خزانة الدولة.
ويوم الأربعاء أحال جهاز الكسب غير المشروع رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف وابنيه أشرف وإيهاب للمحاكمة قائلا إنهم حققوا كسبا غير مشروع بلغ 300 مليون جنيه خلال تقلد الشريف عددا من المناصب.
ويحاكم الشريف الذي كان من أفراد الدائرة المقربة التي أحاطت بمبارك بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة وينزل في نفس السجن الذي ينزل فيه مبارك (84 عاما) لإدانته بنفس التهم

'

Post: #159
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-06-2012, 04:25 AM
Parent: #158

05qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




مرسي يطالب الاسد بالتنحي بدلا من اضاعة الوقت في الحديث عن اصلاحات سياسية
اعلن عن اجتماع رباعي سيضم ايران والسعودية وتركيا دون تحديد تاريخ

2012-09-05



القاهرة ـ من محمد عبد اللاه وياسمين صالح: وعد الرئيس المصري محمد مرسي الأربعاء بعودة بلاده إلى القلب من القضايا العربية مناشدا العرب أن يعملوا لإنهاء سفك الدماء في سوريا ومشددا على أن القيادة في دمشق يجب أن تتخذ قرارا يحقن دماء السوريين لأن 'الآن هو وقت التغيير.'
وقال مخاطبا القادة السوريين في كلمة في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب وهي الأولى له في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة 'لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا... إن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية.'
وأضاف 'أقول للنظام السوري ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء' مرجحا أن تحقق الانتفاضة السورية هدف إقصاء حكومة الرئيس بشار الأسد إذا لم تقرر ترك الحكم.
وأعلن الرئيس المصري أن المجموعة الرباعية التي اقترحت مصر تشكيلها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا ستجتمع لكنه لم يعلن تاريخا محددا للاجتماع.
وقال 'الرباعية التي دعت إليها مصر الآن ستجتمع والكل مدعو للمشاركة. والجهود الحقيقية المبذولة منكم جميعا مشكورة ومقدرة.'
وقال عضو في الوفد المصري في اجتماعات وزراء الخارجية إن حديث مرسي عن الرباعية يعد إشارة إلى أن الدول الأربع تتحدث فيما بينها عما يجب اتخاذه لكن التشكيل الرسمي للرباعية لا يزال موضع مناقشة كما سيحدد وقت اجتماع ممثلي الدول الأربع فيما بعد.
وتدعم إيران حكومة دمشق بينما تطالب الدول الثلاث الأخرى بإقصاء الأسد.
ويقول محللون إن من غير المرجح أن تتفق الدول الأربع على طريقة لإنهاء الأزمة لكن مبادرة مرسي تعني أنه عازم على إعادة بلاده إلى قلب سياسات المنطقة.
وقال الرئيس المصري إن الوقت الحالي هو وقت التغيير في سوريا 'وليس إضاعة وقت في كلام عن إصلاح.. مضى هذا الوقت.'
وأضاف 'النظام السوري عليه أن يتخذ العبرة والدرس من التاريخ القديم ومن كل حلقات التاريخ.' وتحدث عن الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وجاءت به هو رئيسا.
واشتبكت الشرطة المصرية مساء أمس الثلاثاء مع نحو مئة نشط حاولوا اقتحام مقر السفارة السورية بالقاهرة مما أدى لسقوط مصابين. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق النشطاء الذين ردوا بالحجارة وأشعلوا النار في سيارة شرطة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزارة الصحة اليوم أن عدد المصابين بلغ 85 عولج 71 منهم في مكان الاشتباكات.
وشدد مرسي على أن بلاده ترفض تدخلا عسكريا أجنبيا في سوريا مطالبا بتكثيف العمل الذي يوصل إلى حل عاجل يحول دون تعرض سوريا لتدخل عسكري أجنبي.
وقال إن المجتمع الدولي لن يتحرك جادا لحل الأزمة السورية إذا لم يتحرك العرب. وقال 'ما لم نتحرك نحن فلن يتحرك العالم بجدية في هذا الإطار.'
وتابع 'لابد أن نتحرك صوب الحل النهائي وبكل قدرة وسرعة.'
وبينما كان مرسي يغادر القاعة عاد إلى المنصة ليقول لوزراء الخارجية 'الشعب السوري في الميدان. اتخذوا ما ترونه مناسبا ونحن معكم. نحن معكم. نحن معكم.'
وهذه هي المرة الثانية في أسبوع التي يطالب فيها مرسي بالعمل من أجل التغيير في سوريا. وكان قال في كلمة في مؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران إن النظام في دمشق التي يربطها تحالف مع طهران قمعي وإن دعم المتمردين عليه واجب أخلاقي.
وقتل أكثر من 20 ألف سوري منذ بدء الاحتجاجات السلمية ضد الأسد في مارس آذار العام الماضي. وفر عشرات الألوف من السوريين إلى الدول المجاورة اتقاء للعنف.
ووصل إلى القاهرة اليوم ناصر القدوة نائب الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية.
وكان الإبراهيمي الذي يتوقع أن يصل إلى القاهرة يوم الأحد قد وصف مهمته في سوريا بأنها 'شبه مستحيلة' لكن القدوة قال للصحفيين في مطار القاهرة 'لم نفقد الأمل' على الرغم من الصعوبات التي تواجه المهمة.
وقال مرسي الذي أدى اليمين يوم 30 يونيو حزيران خلفا لمبارك إن الانتفاضة التي أسقطت سلفه 'كانت أيضا إعلانا لا لبس فيه عن رغبة هذا الشعب.. شعب مصر.. في العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية في قلب أمته العربية وليساهم بسواعد أبنائه في بناء مستقبل عربي مشرق.'
وطالب مرسي في كلمته العرب بدعم الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل قائلا 'تبقى القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى والشرط الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط... لن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية.'
وشدد على استمرار مصر في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وقال 'خلافات الأشقاء أضحت ترفا لا يملكه أحد في هذه الظروف.'
ووعد الرئيس المصري بمساندة اليمن الذي أطاحت انتفاضة شعبية برئيسه علي عبد الله صالح. ومع ذلك قال مرسي إن بلاده لن تصدر الثورة. وكان قال ذلك من قبل وهو ما رآه البعض طمأنة لدول الخليج العربية التي تخشى من أن يؤدي صعود الإسلاميين في مصر إلى انتقال الاضطراب إلى أراضيها. (رويترز)



------------------





تشبيه حكم الإخوان بحكم مبارك مع عدم وجود وزراء كبار.. اتهام البلتاجي بإخفاء كرسي شيخ الأزهر
حسنين كروم
2012-09-05




القاهرة - 'القدس العربي' في رأيي أن أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة امس الأربعاء كان الإعلان عن حضور الرئيس اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في الجامعة العربية وإلقاء كلمة.
وقد خصصت لها جريدة 'الحرية والعدالة' الناطقة بلسان الحزب عنوانا نصه - مرسي يلقي اليوم أول خطاباته في جامعة 'الشعوب' العربية'.
ووضعت كلمة الشعوب بين قوسين للتأكيد على قصدها حتى لا يظن البعض أنه خطأ في الجمع أدى إلى وضع كلمة الشعوب بدلا من الدول، أي أن الإخوان المسلمين اتخذوا قرارا منفرداً بتغيير اسم الجامعة دون التشاور مع أعضائها وأن يكون أي قرار ملزما بالأغلبية، ولا نعرف ان كان هذا التوجه سوف ينعكس على كلمة الرئيس أم لا، وأن تغيير اسم الجامعة هو قرار من مكتب الارشاد تم بلاغه للصحيفة والحزب، لاحراج مرسي، والإعلان عن وجود خلافات بينهما، انعكست من قبل على عدة مظاهر سوف نشير إليها، وأن التغيير في الاسم، رغبة الجماعة وحزبها في طرح مشروعها للخلافة الإسلامية الذي أعلنه مرشدها العام الدكتور محمد بديع علنا، وهذه التسمية تذكرنا بما فعله الرئيس الراحل أنور السادات في مارس عام 1979 بعد أن أسقطت الجامعة العربية عضوية مصر بعد توقيعها على اتفاق السلام المنفرد مع إسرائيل ونقل مقره من القاهرة الى تونس مؤقتا، وقتها رد السادات بإنشاء ما سماها جامعة الشعوب العربية والإسلامية، واختار رئيساً لها السياسي الافغاني صبغة الله مجددي، كما نشرت الصحف عن التعيينات الجديدة لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحافية الإخوانية وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة واتهام الجماعة بالسيطرة على الإعلام، وقد أخبرني زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم، بأنه شاهد وسمع في نشرة أخبار التليفزيون المصري مذيعة محجبة تقول: 'هذا وقد اجتمع اليوم وزير الإعلام الإخواني مع رئيس التحرير الإخواني ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحافية الإخواني واتفقوا جميعا على انه لا وجود لمصلحة أخونة الإعلام.
وإحقاقا للحق، فلم أشاهد هذه النشرة لأنني كنت في المطبخ وقتها.
كما تم الإعلان عن تغيير في عشرة محافظين وفي المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسط اعتراضات على وجود الإخوان والسلفيين، وفي الحقيقة فانه يصعب قبول هذا الاعتراض، لأن التشكيل يجب أن يضم الجميع بشرط أولي وهو أن يكونوا من المعروفين بالدفاع عن حرية الرأي وحقوق الإنسان، بينما ضم التشكيل أعضاء معادين لحرية الرأي من خلال رفعهم قضايا.
أيضاً ألقى الرئيس كلمة أمس في مئات من ممثلي الطلاب وجنازة مدرب كرة القدم محمود الجوهري، وزيادة أسعار الكهرباء والمياه دون إعلان. وإلى بعض مما لدينا.

سخرية من تنظيف قرية مرسي

ونبدأ بالمعارك التي لا تزال مشتعلة حول الرئيس دفاعاً عنه أو هجوما عليه، وان كانت الهجمات اكثر بكثير، وتزداد عنفاً وضراوة مع كل إجراء أو قرار يتخذه، وقالت عنه زميلتنا بـ'الأخبار' إيمان راشد يوم الأحد: 'قام شباب الحرية والعدالة بحملة واسعة لنظافة وتجميل ورصف قرية العدوة مركز ههيا شرقية وساعدتهم هيئة الكهرباء لاستكمال الابهة، وهو تصرف محمود لو تم تعميمه على باقي قرى مصر الـ4200 ولكن أن يقتصر ذلك على مسقط رأس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية فهذا يضع ألف علامة استفهام خاصة وأن محافظ الشرقية أعلن أنه ليس لديه ميزانية لتطوير أي قرية بالمحافظة! وأقول لهم حرام عليكم بلدنا لا تتحمل مهاترات، لقد أسأتم للرئيس مرسي دون أن تدروا ما تقصدون فهو بالتأكيد يرفض أن تتميز قريته عن أي قرية مصرية'.

اقال الرئيس قيادات الجيش
فلماذا لا يحل جماعة الاخوان؟

وفي نفس اليوم - الأحد - قال عنه زميلنا وصديقنا سليمان الحكيم في 'المصري اليوم': 'يستطيع رئيس الجمهورية أن يصدر قراراً بحل المجلس العسكري وإحالة قائد الجيوش ورئيس أركانها إلى التقاعد، لكنه يعجز أو لعله لا يريد أن يصدر قراراً بحل جماعة الإخوان المسلمين التي تمارس نشاطها خارج قوانين الدولة، رئيس الجمهورية يمارس مهام منصبه بعد أن أدى القسم باحترام القانون والدستور، لكنه يتغاضى عن جماعة لا تحترم القانون والدستور لأنها جماعته تضم أهله وعشيرته، لقد اعتدنا من الجماعة إظهار الغطرسة والعناد والتعالي ولم يكن أحد أعضائها قد أصبح رئيساً للجمهورية، فكيف الحال إذن وقد أصبح الرئيس واحداً منها، وهو الذي تعهد لنا بأن يكون رئيساً لكل المصريين، فإذا به مرؤوساً مثل كل المصرين لرجل خارج على القانون، وجماعة تعتبر نفسها فوق الدولة، وفوق القانون؟! نحن لا نريد أكثر من استرداد رئيسنا من أيدي جماعته، واسترداد القانون من أيدي العابثين!'.

الرئيس نفسه في الطريق إلى مكتب الارشاد

أما زميلنا وصديقنا محمد أمين، فانه في نفس العدد أثار قضية أخرى، قال عنها: 'لم تعتذر الرئاسة ولم تصدر بيانا بشأن حضور مساعد الرئيس اجتماعات مكتب الإرشاد، ولا استبعد أن يكون الرئيس نفسه في الطريق إلى مكتب الارشاد، والاجتماع بقياداته، صحيح هو ليس في حاجة للذهاب إليهم، وصحيح أنهم يذهبون إليه بعيدا عن أعين الصحف والفضائيات، وصحيح انه ليس في حاجة للاجتماع بهم لينفذ سياساتهم، لكنه بلا شك يدير الرئاسة بفكر المقطم! هل تخلص الرئيس فعلا من علاقته بالإخوان؟ هل تحلل من بيعته للمرشد؟ هناك دلالة قطعا في قصة حضور مساعد الرئيس اجتماعات مكتب الارشاد، المعنى واضح، وهو أنهم لم يعودوا ينكرون شيئاً كانوا يخفونه سابقاً، كأنهم يقولون 'إن كان عاجبكم، نحن الذين نحكم، ونحن الذين سنحاسب في النهاية'، لم يعد يفيد الانكار، لا يدرون حجم الخطر حين يكون هناك خلط بين الدولة والجماعة، وحين يمتد هذا الخلط بين الرئاسة ومكتب الإرشاد! أغرب ما يمكن ملاحظته أن ما انتهى إليه مبارك في 30 سنة هو ما بدأ به 'مرسي' في شهرين، خلط بين الدولة والحزب الحاكم، خلط بين الرئاسة والجماعة، ظهور أبناء الرئيس في الأيام الأولى للحكم، أبناء مبارك ظهروا في الأيام الأخيرة، الرئيس المخلوع انتهى إلى الاجتماع بالهيئة البرلمانية للحزب الوطني، الرئيس مرسي في طريقه لذلك والمشاركة في اجتماعات مكتب الإرشاد!'.

لا يجوز أن يطالب الرئيس
ووزراؤه بالتنصل من الاخوان

ويبدو أن هذه الهجمات لم تعجب صاحبنا الدكتور عبدالغفار شكري، فقال عنها يوم الاثنين، في 'الأهرام': 'عندما اختار الشعب الدكتور مرسي رئيساً للجمهورية فقد اختار معه وبالتبعية حزب الحرية والعدالة الذي كان رئيساً له وقامت بإنشائه جماعة 'الإخوان المسلمين' وبالتالي فإنه بالمنطق الديمقراطي لا يجوز لأحد أن يطالب الرئيس ووزراءه بالتنصل من الحزب ورفض الانتماء إليه وكأنه تهمة لأن هذا الانتماء هو جزء من العملية الديمقراطية حتى يمكن للشعب تقييم أداء حكامه ومعرفة قدراتهم وبالتالي تحدد الجماهير موقفها من الحزب الحاكم في الانتخابات القادمة عبر التصويت سواء معه أو ضده، ويعد هذا من الانجازات الكبرى لثورة يناير التي أعطت للشعب فرصته كاملة في اختيار من يحكمه وأقرت تداول السلطة بالانتخابات، وهذه هي الديمقراطية'.

'المصري' للرئيس: كفاك
خروجا عن الشرع وتوكلا على غيرنا

وكنت قد نسيت ـ وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة ـ الإشارة إلى ما كتبه صاحبنا السلفي جمال صابر يوم الأحد في 'المصري'، وقال فيه للرئيس وهو يبكي لدرجة ان دموعه نزلت على لحيته من فرط التأثر، وقد توقعت ذلك: 'أطالبك سيدي الرئيس أن تراجع نفسك وتمنع حدوث تلك الجريمة الشنعاء لخطورتها على رعيتك ووطنك وكفاك الخروج عن نصوص الشرع وكفاك توكلا واعتماداً على غيرنا من خلال الاستدانة لأنها بالتأكيد من ورائها أغراض ظاهرة وأخرى خفية وعلينا أن نعتمد على الله عز وجل ثم على أنفسنا وشبابنا وامكانياتنا لنهضة بلادنا، فالربا حرام، حرام، حرام وأتق الله في مصير الأمة وأقترح عليكم يا سيادة الرئيس أن تفتح حساباً لصالح هذه المشاريع التي ستقترض من أجلها وأن يسمح لجموع الشعب المصري أن يضعوا فيها أموالهم على سبيل القرض الحسن بلا فائدة حتى يجتمع لديك مقابل هذه الأموال وأنا فرد من أبناء الشعب المصري سأكون أول من يضع على قدر وسعي 'مائة ألف جنيه' كقرض حسن لنفس المدة التي ستقترض منها وستجد الملايين من أبناء مصر على قلب رجل واحد ورب دينار صدقة خير من مائة ألف قرضا، وفقك الله وثبت خطاك'.

معارك الإخوان: اختاروا الأقرب وليس الأكفأ

وإلى الإخوان ومعاركهم ونخصصها اليوم لصديقنا المحامي الكبير وعضو مكتب الإرشاد السابق الذي انسحب من الجماعة مختار نوح، وقوله في حديث نشرته له جريدة 'الجمهورية' القومية يوم الأحد أجراه معه زميلانا محمد الصايم وإيهاب نافع، ومما قاله فيه: 'الحقيقة أن الإخوان المسلمين والحركة السلفية تمكنوا تماماً من تقديم النموذج الإسلامي ولعل ذلك كان ابتلاء من الله، لكنهم لم يقدموا أي شيء له علاقة بالنموذج الإسلامي، فمن ناحية حسن الاختيار اختاروا الأقرب، وليس الأكفأ، ومن ناحية الخبرة العملية كانوا الأسوأ في الاستعانة بها، ومن ناحية نظرية الولاء ومحاباة أولى القربى كانوا الأسوأ وحتى بعد انتخابات الرئاسة، نحن نظرنا إلى الواقع وجدنا أن ما تربينا عليه هو أن القروض تحرك مقيد للإرادة السياسية، وأن القروض لها فوائد وأن الفوائد ربا ومع ذلك فإن أول شيء فعلته الحركة الإسلامية هو الاقتراض وبالربا، وأصبحوا هم الذين يحللون الآن الربا، أما في البرلمان فقد أنفقوا مئات الملايين من الجنيهات على مكافآت ومصروفات وبدلات ولجان تقصي حقائق وهم يعرفون أنهم لن يقدموا في الواقع التشريعي خطوة واحدة للأمام، بل بالعكس إذ قدموا في الواقع سبعة تشريعات أو ثمانية منها واحد أو اثنان مطعون بعدم دستوريتهما، ولم يقدموا مشروعاً واحداً يعبر عن المشروع الإسلامي للواقع، التنظيم يدفع بأفراد منه من أهل الثقة على سبيل المثال لمساعدة رئيس الجمهورية أو الحقائب الوزارية، وأنا أستطيع أن أجزم لك أن كل الأسماء التي اختارها التنظيم ليسوا حتى من جماعة الإخوان المفتوحة من الذين يؤمنون بفكر الإخوان وليس من مصر وكفاءتها بل هم من الذين يتبعون التنظيم بولاء كامل، فصلاح عبدالمقصود وعصام العريان وعصام الحداد جميعهم أعضاء داخل تنظيم الإخوان ولو لم يكونوا حائزين على ثقة التنظيم لما قدموا.

محمد مرسي والإخوان
يحكمون بسياسة حسني مبارك

مع ان هناك أفراداً كثيرين في جماعة الإخوان لكنهم ليسوا محل رضا من التنظيم رغم كونهم الأكفأ، أن محمد مرسي والإخوان يحكمون بسياسة حسني مبارك، سياسة الاستحواذ واختيار الأقرب وأهل الثقة، وليس أهل الخبرة والكفاءة، وفي الاقتصاد نفس الأمر من حيث الاعتماد على القروض، فحسني مبارك بعد مشاركة مصر في حرب العراق، أمريكا وأوروبا شالوا كل الديون التي علينا وفي مدة وجيزة أقل من خمس عشرة سنة استطاع ان يضع مصر في دائرة ديون أكثر بكثير من التي كانت فيها، إذن هي نفس السياسات، محمد مرسي في أول أربعة أسابيع يسعى لقرض بـ4.8 مليار دولار ووديعة قطر وبالتالي فتلك نفس خطط وسياسات مبارك!
ونحن أكثر الناس تناقضاً فعشنا طوال تاريخنا نهاجم الحكام لأنهم يتقرضون بالربا ونهاجم البنوك ونجاهد من أجل إنشاء بنوك إسلامية ثم في أول تجربة لنا قمنا بالاقتراض بالربا، وليس فقط قلنا انه ضرورة وإنما قلنا انه جائز شرعا، وهنا أقول ان التيار الإسلامي قد نجح في عين الناس لمدة من الوقت لكن أظن أنه لن ينجح في عين الله ان استمر بنفس الفلسفة وأن استمرت الحركة السلفية في تأييد أفراد لا علاقة لهم بفنون السياسة ولا الاقتصاد ولا نهضة البلاد لمجرد أنهم مشهورون باللحى ويحصلون على رضا الناس بحكم الشرع، وكذلك الإخوان لن يحظوا برضا الله إذا عاشوا بهذه الخدعة خدعة شعار لا تطبيق له، فأنا لا أرى حتى الآن مفهوما عند رئيس الجمهورية للعدالة، تلك الكلمة التي ينتمي إليها هل هي العدالة الميكافيلية أم عدالة جون جاك روسو أم عدالة محمد - صلى الله عليه وسلم - نريد أن نفهم أيضاً ما هو مفهوم العدالة في الوظائف العامة، وفي نظرية المحسوبية، فكل ما حدث في الدولة أن تغير اسم الرئيس، حتى الآن لم نر فلسفة إسلامية حقيقية، رئيس الوزراء عندنا لا يزال مدير مكتب، فرئيس الوزراء جاء بلا مفاهيم فلم يطرح على الناس شيئاً ولا أحد الوزراء كذلك ونحن كان عندنا في وزارة حسني مبارك شخصيات قمم فعمرو موسى كان في حكومة مبارك وهو قمة في الاستقلالية، وهنا لا أرى مبارك كسياسة عامة وانما داخل هذه السياسة، كان فيه عمرو موسى ومحمد جويلي وماهر أباظة وأحمد جويلي ومنى مكرم عبيد، وكل هذا في ظل مبارك، بينما أنا لا أرى أن الوزراء الحاليين وزير بحقيبة مثل أغلب وزراء مبارك، وقد أبدو شديد النقد لكن شدة نقدي تأتي من شدة خوفي على النموذج الإسلامي، لأنني إذا وضع أمامي الإخوان في كفة والإسلام في كفة فسوف اختار الإسلام بكل تأكيد، وأنا أرى أن الإخوان لا تسعى إلى تطبيق النموذج الإسلامي وإنما اكتفت بالسيطرة على الحكم'.

محمد سيد حبيب:
لم يكن الشاطر سبباً في خروجي

وفي اليوم التالي -الاثنين- نشرت الجريدة حديثا آخر مع صديقنا الاستاذ بجامعة أسيوط والنائب الأول السابق للمرشد العام الدكتور محمد سيد حبيب، أجراه معه زميلنا محمود العيسوي، قال فيه عن استقالته: 'أعلنت استقالتي من منصب النائب وعضوية المكتب العالمي ومجلس شورى الجماعة العالمي في 31 ديسمبر 2009، وظللت محتفظاً بعضويتي بمجلس شورى الجماعة المصري حتى شهر يونيو 2011 وكان ذلك بعد الثورة المجيدة، وأعلنت بعد ذلك استقالتي من التنظيم في 13 يوليو 2011 ولم يكن الشاطر سبباً في خروجي وأسباب خروجي من الجماعة كانت هناك أسباب كثيرة أبرزها حزني وأسفي من انحياز قيادات جماعة الإخوان المسلمين للمجلس العسكري على حساب الثورة، وسبقت ذلك أشياء أخرى وانتقدت المجلس العسكري بعنف شديد اعتراضا على موقف الجماعة'.

حيرة في ما يخص أنشطة
الجماعة داخلياً وخارجيا

وتعرضت الجماعة الى عدة هجمات وانتقادات لرفضها تسجيل نفسها حسب القانون، رغم وجود دعاوى قضائية ضدها، ورفضها الكشف عن أموالها ومصادرها مما دفع زميلنا محمد جمال الدين رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف لأن يقول في مجلة 'روز': 'هذا الإصرار يزيد من حالة الغموض حول الجماعة، ويزيد الحيرة أيضا فيما يخص أنشطتها داخلياً وخارجيا، وكذلك طرق تمويل هذه الأنشطة، وما مدى استفادة الحزب من هذا التمويل، ورغم مطالبة العديد من القوى السياسية بضرورة تقنين وضع الجماعة، فإن قادتها يرفضون ويؤكدون أنهم لن يقننوا أوضاعهم تحت مظلة القانون الحالي، في تحد صارخ للقانون الذي أقسم الرئيس مرسي على احترامه، ولهذا نطالبه بالضغط على جماعته لتقنين أوضاعها حتى لا تسبب له المزيد من الحرج فيما يخص هذا الشأن باعتباره رئيساً لكل المصريين وأعتقد ان هذا من حقه كما هو من حقنا وحق المجتمع عليه'.

لماذا لا تجري الجماعة
تصحيحاً لوضعها القانوني؟

ولقي جمال الدين دعماً يوم الاثنين من زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير'المصريون' رغم انتمائه للتيار الإسلامي وتأييده للرئيس، إذ قال عن الجماعة: 'لا يوجد منطقياً ما يمنع أن تجري الجماعة تصحيحاً لوضعها القانوني وتحصل على حق العمل رسمياً كجمعية أهلية مصرية ذات تاريخ كبير وتفتح فروعها ومكاتبها وأعمالها وحتى استثماراتها بشكل شرعي وفي النور وتخضع أعمالها وحساباتها لمراجعة الجهات الرسمية المختصة كغيرها من الجماعات والهيئات والمنظمات، أما أن تبقى الجماعة كإطار منفصل تماماً عن الدولة المصرية ومستقل عن سلطاتها جميعاً ومتجاوزة لقانونها رغم أنها - في جوهر الأمر - تحكم هذه الدولة، فإننا سنكون أمام وضع شاذ جدا وبالغ الغرابة، غير أن هذا الأمر ينبغي أن يكون قاعدة عامة وشاملة لجميع القوى والجماعات والتيارات التي تعمل الآن بدون تحديد لوضعها القانوني بما في ذلك الجهات الإسلامية أو المدنية الأخرى، فالحركات الوطنية كحركة 6 أبريل وحركة كفاية والاشتراكيين الثوريين وفسيسفاء الحركة اليسارية بشكل عام كل ذلك ينبغي أن يتم ضبطه الآن ضمن منظومة حديثة وعادلة ومستنيرة تجعلها جزءاً من الكيان الأوسع للدولة المصرية مع الأحزاب السياسية أو الجمعيات الأهلية، كذلك لا ينبغي أن يكون لدينا أي حرج من فتح ملف الكنائس المصرية ولابد من وضعها في إطار قانوني يجعلها جزءا من الدولة المصرية وليست كيانا منفصلا عنها وهو الأمر الذي يدفع البعض إلى وصفها دائماً بأنها 'دولة داخل دولة'.

الاخوان يسعون للسيطرة على الأزهر

أما زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير جمال الغيطاني، فقد تناول الجماعة من جانب آخر، وهو محاربتها للأزهر وشيخه ورغبتها في السيطرة عليه، وقال يوم الاثنين: 'وصول جماعة الإخوان إلى الحكم في ظروف غامضة وبدأ مع تمكنهم حصار الأزهر، ومحاولة السيطرة عليه وتقزيم دوره ومحاولة إقصاء شيخه العظيم العالم، الزاهد الدكتور أحمد الطيب، بل وصل الأمر الى تعمد أمور لا أدري في أي بند أدرجها عندما أقدم الدكتور محمد البلتاجي، الشخصية الغامضة في أيام الثورة - وفي تدبير الحشود وتحريك الجموع ـ أقدم على انتزاع اسم الإمام الأكبر من المقعد المخصص له في قاعة احتفالات جامعة القاهرة ووضع بدلا منه اسم الدكتور الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل وقتئذ، وعندما وصل الإمام الأكبر لم يجدد له مكاناً فانصرف على الفور ولم تكن الإهانة موجهة الى شخصه، بل الى الصرح الكبير الذي لو اجتهد العالم الإسلامي كله في ايجاد بديل له فلن يفلح لأنه من المستحيل اختراع الزمن والتاريخ، لن تفلح أي جماعة أو أي حزب سياسي أو أي منظمة أن تكون بديلا له، جماعة الإخوان تحاول إضعاف دور الأزهر وتولية أحد أفرادها عليه ممن يلتزمون السمع والطاعة'.

البحث عن آليات أخرى لمواجهة الإسلاميين

ولكن، وعلى طريقة الفنان محمد صبحي في مسرحية الجوكر، كلكم عليا ولا إيه - سارع صاحبنا سعيد نصر يوم الثلاثاء، في صحيفة 'الدستور الوطني' - الاسبوعية المستقلة، للقول على طريقة، كلكم عليهم ولا إيه: 'خصوم الإخوان في كل مكان يعتمدون على تشويه الآخر، وتخويف الناس منه، لكي يكونوا البديل له بدون أي شيء يقدمونه للمواطن، هذا الاسلوب ينم عن غباء سياسي شديد لأن أسلوب التشويه والتخويف لم يجد في انتخابات الرئاسة وفاز الدكتور محمد مرسي الذي رشحته جماعة الإخوان المسلمين ونال من التشويه والتخوين والاستهزاء قدرا لا حدود له، ولم نر مثيله في بلد من بلدان العالم، على خصوم الإخوان، ليبراليون ويساريون البحث عن آليات أخرى لمواجهة الإسلاميين، إخوان وسلفيين لأن الرهان على خوف الناس من الإخوان يمكن ان يكون رهانا خاسراً إذا ما شعر الناس قبل الانتخابات البرلمانية القادمة بحدوث تحسن في الأوضاع عليهم، ولذلك يحاولون عرقلة الرئيس مرسي بأي طريقة عن عمل أي شيء ومنها المليونيات الفشنك، والمشكلة تكمن في أن خصوم الإخوان ليس لديهم ماض عريق في المعارضة لأن الأحزاب التي تعارض الإخوان الآن، اما انها كانت معارضة ديكورية للنظام السابق، وأما أحزاب انبثقت عن الوطني المنحل'.

محاولة الإخوان السيطرة
على وسائل الإعلام القومية

وإلى القضية التي لا تزال تثير الجدل العنيف وهي محاولة الإخوان السيطرة على وسائل الإعلام القومية، والإذاعة والتليفزيون، وإرهاب الصحف والقنوات الخاصة، وبدء أعداد من الصحافيين في التقرب منهم لدرجات مثيرة، وغضب زملائهم منهم، وعلى سبيل المثال زميلتنا بـ'الأخبار' ايمان أنور التي كانت مندوبة الجريدة في الرئاسة ولجنة السياسات أيام مبارك والمقربة جدا من صديقنا المحبوس صفوت الشريف، ومن جمال وسوزان مبارك فجأة قالت يوم الخميس، على طريقة، وجدتها، وجدتها: 'أنا شخصياً لا أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ولكن تربطني علاقات صداقة ومودة واحترام مع عدد لا بأس به ممن ينتمون إليها مما يجعلني 'إخوانية الهوى' وأتعاطف مع الجماعة في مواقف كثيرة خاصة ما تعرضوا له من ظلم وإقصاء وتعذيب على مدى سنوات طويلة، وعندما جاءت صناديق الاقتراع بالدكتور محمد مرسي رئيساً لمصر، شعرت بالزهو والتفاؤل فقد انتصرت إرادة الله للإخوان الذين طالما تعرضوا للقهر والسجون، أخيراً هؤلاء الرفقاء سيتنفسون الأوكسجين الصحي بعد أن كانوا يعملون تحت الأرض، ورددت كما قال الكثيرون مثلي - دعونا ننتظر ولا نحكم عليهم مسبقاً، فهم لم يختبروا بعد ويجب منحهم الفرصة كاملة، وفي أقل من شهرين، بوسع المرء أن يسجل قائمة سريعة لبعض انجازات الرئيس التي تبشر بالخير، علماً بأن هناك الكثير من القضايا التي انفجرت في وجهه.
كانت قنابل موقوتة وقد تمكن من حلها، أو التخفيف من سلبياتها على الأقل وهنا سجل سريع لبعض انجازات الدكتور مرسي، في أقل من شهرين، إسقاط المجلس العسكري وحله وإنهاء حكم العسكر لمصر لأول مرة منذ مئات السنين'.

صاحب حرمان مبارك من طشة الملوخية

وكان زميلها ممتاز القط رئيس تحرير 'أخبار اليوم' الأسبق وصاحب حرمان مبارك من طشة الملوخية قد سبقها في هذا، وهذا التحول أثار أعصاب زميلنا السيد النجار رئيس تحرير 'أخبار اليوم' السابق فقال في 'أخبار' الأحد: 'ركوب الموجة من الإعلاميين هم أول من يضر بالثورة، أن يظلم النظام الجديد بعد الثورة، وهو النظام الذي يسعون لإرضائه ولكن الحقيقة هي سعيهم لإرضاء أنفسهم أو توهماً أنه لا وسيلة للحصول على المناصب أو المكاسب أو أن يكون من أهل الحظوة غير هذه الطريقة، الدرس الجديد الذي يجب أن يعيه كل هؤلاء ان لكل عصر أخطاءه وسلبياته والأمانة تقتضي التقييم الموضوعي لكل عهد أو رئيس، ويذكرني حالا في هذا الصدد ما قاله الرئيس محمد مرسي في كلمته أمام قمة عدم الانحياز في طهران، ان عبدالناصر عبر عن إرادة كسر الهيمنة الأمريكية، هذا ما قاله رئيس 'الجمهورية اليوم' عن عبدالناصر رغم كل تاريخ العداء بين عبدالناصر وجماعة الإخوان المسلمين، أرجو أن يستوعب دهاقنة وكهنة العصر، ان كل محاولاتهم مكشوفة، مهما قالوا صباحا ومساء، فلول العهد البائد، كلنا مصريون'.

المتحولون هم جماعة بلا مبادىء ولا أخلاق

أما زميله وليد عبدالعزيز فكان في نفس العدد أشد عنفاً ومباشرة في مهاجمة المتحولين، بقوله: 'المتحولون هم جماعة بلا مبادىء ولا أخلاق، نراهم كل يوم في حالة، بالأمس كانوا يهللون لفلان لأن مصالحهم معه واليوم يهللون لعلان لأن مصالحهم معه أيضاً، وغدا سوف يسبون الاثنين ويهللون لثالث لأنها لغة المصالح التي لا تعرف معنى الأخلاق ولا ثبات المواقف ولكنها فئة تعرف جيدا من أين تأكل الكتف ويتسابقون فيما بينهم للفوز بأكبر قدر من الفريسة، مع الأسف هؤلاء الأشخاص ظهروا على حقيقتهم بصورة كبيرة بعد الثورة وانتشروا في كل الأماكن، هم من نسوا الله فأنساهم أنفسهم وهم أيضاً من اعتقدوا أن المستقبل بيد البشر وليس بيد الله، أقول هذا الكلام لأنني ومنذ قيام الثورة وحتى وقتنا هذا أصبت بصدمات متتالية من بعض المقربين الى قلبي، كنت أظن أنهم أصحاب مبادىء ثابتة ولهم مواقف يدافعون عنها مهما كانت الظروف إلا أن الحقيقة والمواقف أثبتت عكس ذلك تماماً، هؤلاء يدسون السم في العسل ويلتفون حول أي مسؤول ويعلنون الولاء والطاعة وهو عكس ما بداخلهم تماماً لأنهم في الحقيقة لا يعرفون معنى الولاء والاحترام في التعامل، هؤلاء لا يترددون للحظة في تشويه صورة الغير لمجرد أن يزاح من طريقهم فقط، هذه النماذج أصبحت موجودة في جميع مؤسسات مصر، والجديد أن هؤلاء أصبحوا يلعبون على الهواء، و لم نعترف جميعاً أن هذه الفئة هي أحد أهم أسباب الانقسامات والتراجع في كيانات الدولة، فعلينا أن نتقبل النتائج المخيفة'.

وزير العدل يكيل
الاتهامات للصحافة والصحافيين

وامتدت الهجمات على المتحولين الى وزير العدل المستشار أحمد مكي، فقال عنه زميلنا وصديقنا في 'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق، جلال عارف يوم الاثنين: 'البداية عندما قرأت تصريحات المستشار أحمد مكي وزير العدل التي يكيل فيها الاتهامات للصحافة والصحافيين والتي يعلن فيها أن الموعد بعيد جدا على تحقيق 'حلم' إلغاء الحبس في قضايا النشر! الصدمة من حديث وزير العدل تضعنا أمام حقيقة أساسية وهي أنه إذا كان هذا هو موقف المستشار مكي 'بكل تاريخية' فعلينا أن ندرك حجم العداء للحريات والخصومة مع الصحافة في كواليس السلطة وعلينا أن ننتظر الأسوأ وأن نستعد لحرب شرسة تستدعي وحدة الصحافيين ووقوف كل القوى الشريفة صفاً واحداً في هذه المعركة التي يتوقف عليها مصير الديمقراطية في مصر'.

وزير العدل نموذج للوزير
الذي تناقضت مواقفه السياسية

كما تعرض الوزير الى هجوم آخر في نفس العدد من زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' الاسبق رفعت رشاد، بقوله عن الوزير:'يعد أحمد مكي وزير العدل نموذجاً للوزير الذي تناقضت مواقفه السياسية بعد توليه الوزارة عما كان قبل الثورة، وهو إن أكد كثيرا انه مختلف عمن سبقوه من وزراء المخلوع إلا انني شخصيا أرى انه لا يختلف كثيرا بل مازال يبحث عن بوصلة تدله على الطريق الصحيح لعمله كوزير، فهو الذي دافع كثيرا من قبل عن الحريات نسي كلامه وعاد منذ أن تولى عمله يتحدث عن قانون جديد للطوارىء، هذا القانون الذي كان أحد أهم أسباب سقوط مبارك، عاد مكي يطالب بأن يكون هناك قانون جديد، لضبط الشارع ومواجهة أعمال الشغب والبلطجة وتجارة المخدرات!! هل قرأنا أو سمعنا هذه العبارة من قبل! نعم سمعناها كثيراً زمن حكم مبارك'

05qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #160
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-09-2012, 04:19 AM
Parent: #159



مرسي يحذر المشايخ من الهجوم على الفنانين..

وخلافات دينية حول وجوب الختان للبنات
حسام عبد البصير
2012-09-07




القاهرة - 'القدس العربي'


فيما كان الرئيس المخلوع يتململ على سريره في سجن طرة يندب سوء حظه كان نجلاه جمال وعلاء داخل الزنزانة يشاهدان الرئيس مرسي وهو يتبادل القفشات مع فناني مصر بينما أمهما سوزان مبارك تبحث عن مخرج لتهم جديدة باتت تلاحقها، فيما كان أحمد شفيق يلوح بالتهديد من منفاه الاختياري بالخليج ضد كل من تسول له نفسه باتهامه بالسرقة.. فسبحان مغير الأحوال مرسي وجهاً لوجه مع عادل إمام الذي كان يسخر من الإسلاميين حتى وقت قريب اصبح بين يوم وليله امام رئيس ملتح، وعزت العلايلي الذي بشر بالاشتراكية في اكثر من عمل سينمائي انتهى به الحال لرفع الراية البيضاء بين الإسلاميين. وقد اهتمت صحف امس في صدر صفحاتها الأولى باللقاء الذي جمع بين الرئيس ووفد الفنانين والذي كان يشرف عليه في السنوات الماضية الوزير أنس الفقي الذي انقطعت أخباره وأصبح شديد الميل للعزلة شأن معظم رموز النظام السابق القابعين في السجن، كما اهتمت الصحف بموضوعات شتى على رأسها أعلان قطر إستثمار ثمانية عشر مليار دولار في مصر وبراءة ضباط محافظة القليوبية من تهمة قتل المتظاهرين، وعاد الجنزوري رئيس الوزراء السابق للظهور لممارسة عمله مستشاراً للرئيس مرسي.
كما اهتمت الصحف بأخبار التحقيقات مع عائلة مبارك في فرنسا بتهمة غسل الأموال وفتح التحقيق في بلاغ قتل المشير عامر وتصريحات لشيخ الأزهر يؤكد خلالها ان زمن الحزب الواحد انتهى، كما حفلت الصحف بالعديد من المعارك الصحافية.. وإلى التفاصيل:

شفيق سيقاضي خصومه..
و6 ابريل تتعهد بملاحقة الجيش

أكد الفريق أحمد شفيق في اتصال هاتفي لـ'الأهرام' من دبي أنه لا صحة لما تردد في وسائل الإعلام عن ضلوعه في قضية أرض الطيار، وانتقد شفيق وسائل الإعلام والافتراءات دون دليل وسند، مشيرا إلى أن ذلك يعد خطة مدبرة من أجل تشويه صورته وسمعته. وبسؤاله عن موعد عودته إلى القاهرة قال شفيق: انه مستعد للعودة ولكن في الوقت الذي سيحدده دون اي املاءات من احد، مشيراً إلى انه رجلاً عسكري يجيد التخطيط لنفسه. ومن المقرر ان يطل أحمد شفيق تليفزيونيا للمرة الأولى منذ خروجه من مصر حيث يبدأ برنامج العاشرة مساء مع الإعلامي وائل الإبراشي غداً بلقاء مع الفريق أحمد شفيق وسيرد من خلال البرنامج على كل التساؤلات والشائعات التي تلاحقه وابرزها قضية ارض جمعية الطيارين وعداء الاخوان له وعن المستقبل السياسي لمصر وكيف سيشارك فيه، كما سيحكي كواليس وتفاصيل كثيرة للانتخابات الرئاسية، وتستكمل تلك الحلقة المسجلة في يوم الأحد. وكانت الإعلامية منى الشاذلي قد أنهت تعاقدها مع قناة دريم بعد 8 سنوات من تقديم 'العاشرة مساء'. وفي سياق متصل قال المتحدث الإعلامي لحركة 6 ابريل محمود عفيفي نرفض الخروج الآمن للجيش، مؤكداً أنه لا يوجد ما يسمى خروج آمن ولكن ينبغي أن يكون خروجاً عادلا. وأوضح عفيفي أن المجلس العسكري كان يسيطر علي كل شيء في الدولة، مشيراً الى أنه يجب أن تكون هناك محاسبات لقادته. وقال عفيفي إنه آن الأوان أن نفتح ملفات قتل المتظاهرين وألا نترك حق الشهداء مؤكداً على فكرة مدنية الدولة وأن الدولة هي خط أحمر، معتبراً إياها مطلباً سياسيا وأن فكرة الدولة الدينية مرفوضة، وأشار عفيفي الى أن الدولة يجب أن تكون دولة يحكمها قانون، ويجب تطبيق العدالة الاجتماعية.

سلامه يناشد الهاربين
من 'الأهرام' بالعودة للكتابة

بمناسبة مرور 137عاماً على صدور اول عدد من صحيفة 'الأهرام' ناشد رئيس تحرير الصحيفة عبد الناصر سلامة الكتاب الفارين منها العودة للكتابة: 'وفي هذه المناسبة أجدني مناشدا كل كتاب 'الأهرام' السابقين الذين تم إقصاؤهم سواء برغبة منهم أو انتقاما لأسباب شخصية العودة إلى بيتهم الأول 'الأهرام' والعودة للكتابة، مرحبا بهم من كل أبناء الصحيفة العقلاء الذين تربوا وترعرعوا في كنفه، أما إذا كانت هناك حفنة تعد على أصابع اليد ترى الإقصاء أمرا مقبولا تشفيا أو تنطعا فهذا هو رأيهم الشخصي الذي لا يمكن إملاؤه على سياسة الصحيفة التحريرية في وقت نتطلع فيه إلى لم شمل المجتمع، وإلى مصالحة وطنية أعلنتها القيادة السياسية صراحة، فما بالنا إذا كان الأمر يتعلق بمهنة نبيلة كان يجب أن تفتح الطريق أمام هذه المصالحة وتقود دفتها، أما وأنها قد تقاعست عن أداء مهمتها فكان طبيعيا أن تهترئ حالة الشارع إلى هذا الحد فلن تكون 'الأهرام' أبدا طرفا في صراعات سياسية، كما لن تكون أداة في يد طائفة ما على حساب بقية الطوائف وإلا فإننا نعود بعقارب الساعة إلى الوراء، وهو الأمر الذي خسرت معه الدولة الرسمية كثيرا في الماضي وخسرت معه الصحيفة أيضا. ومن هنا سوف يشهد الداني والقاصي بأن قرارات وتعيينات مجلس الشورى الأخيرة لرؤساء تحرير الصحف القومية كانت صائبة، حيث لم تكن تبحث هذه التعيينات عن منتم لإحدى الجماعات أو لأحد الأحزاب، وهو ما ينطبق أيضا على اختياراتها لرئيس مجلس إدارة مؤسسة 'الأهرام' الذي نال أصوات معظم الصحافيين من جميع المؤسسات الصحافية لتضعه على رأس نقابتهم في دليل آخر على أنه لا ينتمي إلى أي كيانات خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الغالبية العظمي من الصحافيين هم من تيار الوسط سياسيا.

اي الأحزاب اقدر على قيادة
مصر خلال المستقبل؟

حول هذا التساؤل قال مكرم محمد أحمد في 'الأهرام': ثمة من يرشحون حزب الوفد الجديد لأن يكون الحزب المدني الذي يقود المعارضة ضد تحالف الإخوان والسلفيين لأنه أقدم الأحزاب الليبرالية وأكبرها، وثمة من يرون أن الوفد ضيع على نفسه هذه الفرصة بمنهجه السياسي خلال الفترة الاخيرة الذي افتقد الشفافية وأخذ مسار الزجزاج! وثمة من يرون أن حزب الدستور الجديد الذي يشكله د. محمد البرادعي من ائتلافات شباب الثورة ربما يكون الأكثر استحقاقا لمساهماته المهمة في صنع ثورة25 يناير، وثمة من يعتقدون أن القسمة السياسية التي اظهرتها الانتخابات الرئاسية هي الأكثر واقعية ونجاحا، وأن الفريق أحمد شفيق ربما يكون أكثر الشخوص قدرة على قيادة التيار المعارض، وربما لهذا السبب تنشط محاولات استبعاده مرة أخرى وتخويفه من العودة إلى البلاد!
غير أن كل هذه التقديرات تبقى مجرد تكهنات لأن الأحزاب السياسية لا تنشأ ولا تنجح بقرار إداري، لكنها تكبر وتأخذ مكانتها المستحقة خلال مسيرة نضالها السياسي، ولهذا السبب يظل وجود حزبين كبيرين يشكلان المحورين الأساسيين لنشاط المجتمع السياسي والقطبين المتنافسين في عملية تداول السلطة والحكم رهنا بصناديق الانتخاب، هي وحدها القادرة على تحديد الوزن النسبي لكل تيار سياسي ومن هو الحزب الأكثر استحقاقا، لأن جماهيرية الحزب هي وحدها التي تحدد مكانته السياسية.

السفير البريطاني يتهم المجلس العسكري
بالتهاون في ملاحقة اموال مبارك واعوانه

وإلى أبرز ما نشر من تقارير حيث انفردت صحيفة 'الأخبار' بتصريحات نفى خلالها جيمس وات سفير بريطانيا بالقاهرة ما تداولته هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' عن ممتلكات وأصول للرئيس المخلوع حسني مبارك ومسؤولين بارزين في نظامه لم تلتزم الحكومة البريطانية بقرارات تجميدهما. وقال في تصريحات خاصة لـ'الأخبار' إنه لا يمكن لحكومة مصادرة الأصول ببساطة دون سبب وجيه ودون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة فلابد أن تتوافر الأسباب ويجب أن يكون هناك دليل.
وأضاف نعتقد أننا نحرز تقدما في هذه العملية ولكنه أبطأ بكثير مما كنا نأمل، مشيرا إلى أن بريطانيا دعت مسؤولي النيابة العامة المصرية لزيارة لندن لتسريع عملية في أبريل عام 2011 ولكنهم لم يقوموا بهذه الزيارة إلا في شهر مايو الماضي وكان لقاء جيدا، مشيرا إلى أن العملية تحتاج نشاطا ومتابعة أكبر من الجانب المصري. واقترح وات بأن يتواجد مسؤول مصري في لندن ومسؤول بريطاني في مصر لمتابعة هذه المسألة بشكل أكثر فعالية. وقال السفير البريطاني بالقاهرة إن الحكومة البريطانية منذ البداية صرحت بأنها ملتزمة بإعادة جميع الأصول التي سرقت إلى مصر واتخذنا إجراءات فورية في حدود القانون لتجميد أصول الأشخاص الذين ذكرتهم لنا السلطات المصرية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، وتم التصديق على أمر التجميد خلال 24 ساعة من موافقة الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن كل الأصول الموجودة ببريطانيا بأسماء الأشخاص الذين ذكرتهم لنا السلطات المصرية من أجل مصادرة املاكهم تم تجميدها لحين صدور حكم قضائي يؤكد أن هذه الأصول تم سرقتها بالفعل وممن سرقت وفي هذه الحالة وفور صدور هذا الحكم القضائي سيتم إعادتها لمصر فورا. وقال وات انه بعد قيام الثورة المصرية تحرص بريطانيا على تقديم المشورة والمساعدة الممكنة بشأن كيفية استعادة الأصول والأموال المهربة للسلطات القضائية المصرية. وأكد أننا نحتاج إلى معلومات ونتائج التحقيقات المصرية من أجل مساعدتنا في تحقيقاتنا، ونحتاج إلى القرارات النهائية الصادرة من المحاكم المصرية بشأن الجرائم التي يدعى أنها وقعت في مصر.

عبدة الشيطان فرصة لتدريب
شباب الإخوان على الثقافة

ونتحول نحو القضية التي شغلت الرأي العام حينما قام موالون للإخوان بالتسلل لساقية الصاوي حيث كان يعقد حفل موسيقي لمجموعة من الشباب الذين اتهمهم المحسوبون على الجماعة بالانتماء لتنظيم عبدة الشيطان وهو ما ثبت عدم صحته، مما دفع الكاتب محمود الورداني في 'الاخبار' للهجوم على الجماعة : انتهى الخبر التحفة. واذا جاز لي فانني انصح شباب الحرية والعدالة ان يقوموا بدور آخر غير التجسس، كما انصحهم بالتثقيف والقراءة في غير مطبوعات الحرية والعدالة، فلا وجود اصلا لحاجة اسمها عبدة الشيطان (ومنذ ايام قليلة اقتحم شباب من الاسكندرية ومن بينهم اعضاء في الحرية والعدالة احدى العمارات التي اشيع انها مسكونة بالعفاريت ولا أحد يجرؤ علي الاقتراب منها وتأكدوا واكدوا للناس انه لاعفاريت ولا يحزنون ولاعفريت الا بني آدم !). هناك يا سادة موسيقى اسمها الميتال، وفيلم عبدة الشيطان تاني فيلم حمضان، وقيام حزب الحرية والعدالة بدور المخبرين او تشكيل ميليشيات للبحث والتفتيش والحسبة والترويع هو دور لا يليق بحزب سياسي، ثم اننا لسنا كفار قريش وبتوع الحرية والعدالة لن يعلمونا امور ديننا . بدلا من هذا الدور المخزي في حقيقة الامر، دور التجسس على الشبان والشابات، وبدلا من ان ينصب اعضاء الحرية والعدالة انفسهم بوليس يفتشون ويبلغون عن زملائهم الشباب ممن يحبون الموسيقى، بدلا من ذلك لماذا لا ينصب اهتمامهم على التصدي لتنفيذ برنامج الـ 100 يوم وقد مضى منه الآن اكثر من 60 يوما؟ لماذا لا يتصدون للانفلات الامني والفوضى المرورية ويبحثون عن حلول حقيقية لتلال المشاكل؟ ماذا نفعل في الزبالة والبطالة وجرائم الخطف والسرقة والقتل والترويع وسيناء والانفاق؟ هل من المعقول ان تنتشر ميليشيات الحرية والعدالة في المراكز الثقافية والمسارح والشوارع والساحات لتفتش عن تي شيرتات سوداء وقلادات واكسسوارات تخص عبدة الشيطان ( أكرر تاني مفيش حاجة اسمها عبدة الشيطان اصلا.. ده اختراع؟ ).. أما السيد وزير الداخلية، فطبقا لما صرح به محامي الحرية والعدالة ومقدم البلاغ، فقد ابدى اهتماما ' شديدا ' بالبلاغ.
طبعا هذا مجهود يستحق الشكر للسيد الوزير، فقد بادر بالتحرك بسرعة شديدة، بالطبع ليس بسبب ان مقدم البلاغ هومحامي الحرية والعدالة، بل لأهمية البلاغ الذي سيقلب مضمونه نظام الحكم وسيؤدي إلى موجة اضطرابات عنيفة، بينما اظن ان السيد الوزير هو اول من يعرف ان مفيش عبدة شيطان اصلا .

الرئيس يتعهد بالإفراج
عن المعتقلين وضباط 8 إبريل

اهتمت جميع الصحف الصادرة أمس في صدر صفحاتها الأول باللقاء الذي جمع الرئيس مرسي بحشد من الفنانين والذي تعهد خلاله بالإفراج عن المدنيين المحاكمين عسكرياً، وعن ضباط 8 إبريل خلال أسابيع، كما تعهد الرئيس خلال لقائه 80 فناناً ومثقفاً لمدة 3 ساعات بحماية حرية الرأي والتعبير، فيما اضطر ديوان الرئاسة لتأجيل لقاء كان مقرراً مسبقاً مع وزراء خارجية عدة دول أوروبية لمدة نصف ساعة، نظرا لاستمرار لقاء الرئيس مع المثقفين. تناولت المناقشات مخاوف الفنانين والمثقفين من 'أخونة الدولة' والدولة الدينية، ونفى الرئيس مرسي أي توجه نحو ذلك، مشدداً على مدنية الدولة، لكن الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي علق على نفي الرئيس قائلاً له: 'سيادة الرئيس إن ما تعيشه مصر الآن هو الدولة الدينية بعينها'. وطمأن مرسي الحاضرين بأن تعيين قيادات إخوانية على رأس وزارة الإعلام والمؤسسات الصحافية القومية لن يؤثر على موقف الجهاز الإعلامي من حريات الفن والإبداع، متعهداً بصيانتهما. وقال الكاتب محمد سلماوي إن الرئيس استنكر الإساءات التي وجهت للفنانة إلهام شاهين، مشيراً إلى تعمده دعوتها للقاء، لكنها لم تحضر، ووعد بالاتصال بها في أقرب فرصة، بعد أن قال له الفنان محمد صبحي: 'لا نرضى بإهانتك.. فلا تسكت على إهانتنا، ويجب وقف الدعاة الذين يسيئون للإسلام'. وخارج قضايا الحريات الفنية، طرح الفنان عادل إمام، الذي قال إنه لم توجه له الدعوة، قضية تداول السلطة، وعدم بقائها في حوزة تيار واحد، في حين طالب المخرج خالد يوسف الرئيس بالعفو عمن وصفهم بـ'معتقلي الثورة' المحتجزين في السجون الحربية وعن ضباط 8 إبريل، فوعد الرئيس بالإفراج عن المدنيين الذين تثبت براءتهم، وبإطلاق سراح الضباط خلال أسابيع. وأيد مرسي اقتراحا لـ 'خالد' بتخصيص فقرة في أوراق الاستفتاء على الدستورالمقبل، للفصل في إكمال الرئيس مدته الحالية بعد الاستفتاء، أم إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

تحالف صوفي قبطي
لمواجهة السلفيين والإخوان

وإلى انفرادات صحف امس ونختار ما ورد بـ'المصري اليوم' حيث كشفت مصادرة مطلعة داخل الطرق الصوفية عن عقد اجتماعات بين قيادات قبطية وصوفية للتنسيق في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والبحث عن تحالف انتخابي قوى ضد التيارات الإسلامية. وقالت المصادر إن الرابطة المصرية القبطية الصوفية، التي أنشأتها قيادات صوفية قبطية، هي التي ستتولى التنسيق لتحقيق التحالف الانتخابي، وتقديم الدعم للتحالف الانتخابي المدني، أمام القوائم السلفية والإخوانية. وأضافت أن هناك اتصالات بين كنائس الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين لدعم مرشحي الرابطة لمنع تشتيت الأقباط بين التحالفات المدنية الأخرى، والسعي مع الرابطة لتوحيد التحالفات المدنية. وقال محمد علاء أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصري الصوفي، شيخ الطريقة العزمية، إن هناك اتجاهاً داخل الرابطة لخوض الانتخابات البرلمانية على القوائم التي تنادي بمدنية الدولة لدعمها بعناصر مؤمنة بالاعتدال، لافتاً إلى أن الاجتماعات طرحت رؤية بالتركيز على تحالف واحد منعاً لتشتيت الأصوات. وأضاف 'أبوالعزايم' أن القيادات الصوفية والقبطية اتفقت في اجتماعها الأخير على تجهيز قائمة المرشحين وأن يراعى في الاختيار إيمان المرشح بمدنية الدولة، وأن يكون ذا سيرة طيبة، وقال المستشار أمير رمزي، القيادي القبطي، الأمين العام للرابطة، إن شخصيات عامة وحزبية طلبت من التحالف الترشح على قوائمه للمنافسة بقوة على أكبر قدر ممكن من المقاعد.

دقيق الإخوان في زيت المجلس العسكري

وإلى مزيد من الجدل حول زواج ابنة رجل الأعمال كمال الكتاتني من ابن عضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين، وهي القضية التي شغلت بال كثيرين مما ازعج سليمان جودة في صحيفة 'المصري اليوم': والحقيقة أن الموضوع إجمالاً، فيه شق عام، وآخر خاص، وبطبيعة الحال فإن هذا الشق الأخير يتصل بالعروس والعريس، وزواجهما، وحياتهما، ومستقبلهما إلى آخره.. فهذا كله شأن خاص تماماً، ويتعلق بهما وحدهما، ولا يجوز لأحد بالطبع أن يتكلم عنه، أو يخوض فيه.. هذا مفهوم! أما الشق العام، فيتصل باللواء ممدوح شاهين، باعتباره عضواً بارزاً في المجلس العسكري السابق، ومساعداً لوزير الدفاع الحالي، ثم بعائلة الكتاتني عموماً، التي اشتهرت بانتماء محمود، لا نناقشها فيه، إلى جماعة الإخوان. المسألة هنا، أن والد العريس تحديداً، كان قد عُرف عنه طوال المرحلة الانتقالية، التي امتدت من تخلي الرئيس السابق عن الحكم إلى مجيء الدكتور مرسي رئيساً منتخباً، أنه أي اللواء شاهين يمثل مخ المجلس العسكري، إذا صح التعبير، وأنه ممثل المجلس في لجنة وضع الدستور، وأنه أي اللواء شاهين مرة أخرى هو مهندس خطوات تلك المرحلة، وهي خطوات جاءت معكوسة بكاملها، بحيث بدأنا بما كان يجب أن ننتهي به، وانتهينا بما كان يتعين أن نبدأ به، فتجسدت الحصيلة النهائية في هذا الارتباك العام الذي أصاب، ولا يزال يصيب، حياتنا السياسية في إجمالها!
كان ينبغي أن نبدأ بالدستور وليس بغيره، تحت أي ظرف، كما فعلت تونس، وهي الدولة العربية التي تقع على مرمى حجر منا، والتي سبقتنا في ثورتها بأسبوعين، وكان عقلاء البلد جميعاً قد انقطعت أصواتهم في المطالبة بذلك، في حينه، ولكن المجلس العسكري كان يرى عكس ما كان يراه العقلاء، وكان مصمماً عليه، ولم يكن يريد أن يناقشه، لسبب غير مفهوم، ودون أدنى مبرر يقبله المنطق السليم حتى وجدنا أنفسنا الآن في الوضع الذي لا تغيب عواقبه عن أحد. الذين تناولوا الزواج إذن لا شأن لهم مطلقاً بالعروس، ولا بعريسها، ولا حتى بالأسرتين كأسرتين مصريتين وطنيتين، وإنما الكلام كله، والتساؤل كله عن علاقة هذه المصاهرة بطرفيها، منذ وقت مبكر، بملامح الخريطة التي جرى رسمها للبلد، منذ اليوم الأول للمرحلة الانتقالية، وبالتالي بالطريق الذي تقرر لنا أن نسير فيه، فهو طريق بدلاً من أن يصل بنا إلى الإسكندرية مثلاً إذا به يقذف بنا عند أسوان!

مطالب بانتخابات
رئاسية بعد الدستور

ونبقى مع 'المصري اليوم' والكاتب حازم عبد العظيم والذي ينافش إفتراضية أن يكون الرئيس مرسي رئيسا مؤقتاً حيث يطالب الكثيرين بضرورة إجراء انتخابات جديدة لكون مرسي جاء في زمن العسكر: كثر الحديث في الأيام القليلة الماضية عن إمكانية أو عدم إمكانية عمل انتخابات رئاسية بعد الاستفتاء على الدستور الجديد! كثير من الشخصيات العامة ترى الصواب في انتخابات رئاسية جديدة مثل حمدين صباحي والدكتور محمد غنيم وآخرين! وبالتأكيد يتزعم الاتجاه المضاد الإخوان تابعوهم وآخرون أيضاً قد لا يكونون مؤيدين للإخوان لا يرون ضرورة عمل انتخابات رئاسية جديدة! والحجج كثيرة في هذا الاتجاه بدعوى الاستقرار تارة أو نفقات الانتخابات تارة أخرى .. سواء كنت مع هذا الاتجاه أو ذاك يجب الرجوع لتعريف المرحلة الانتقالية، وأيضاً الإجابة عن سؤال: هل نحن ما زلنا في مرحلة انتقالية أم في مرحلة مستقرة وممتدة؟! لقد قامت الثورة من أجل تغيير جذري، وبناء الأساس السليم لبناء دولة عصرية! الأساس السليم هو الدستور الجديد، الذي يعبر عن طموحات وأهداف الثورة! ما قبل عمل الدستور الجديد في زمن الثورات هو بمثابة فترة انتقالية بإيجابياتها وسلبياتها وبعسكرها وإخوانها! بعد الاستفتاء على الدستور الجديد تبدأ دولة 'ما بعد الثورة'، وتنتهي المرحلة الانتقالية في يوم التصويت بـ'نعم' على هذا الدستور، ثم يتم بناء مؤسسات الدولة تباعاً، وتستمد سلطاتها من رحم الدستور الجديد.. إذن مع عدم وجود دستور ما بعد الثورة نحن ما زلنا في مرحلة انتقالية وليست مستقرة وممتدة. ويتساءل حازم وهل انتخابات تحت حكم عسكر ولجنة قضائية تابعة له عادلة؟ هل تم انتخاب 'مرسي' الذي فاز، وبالأرقام، بالتصويت العكسي لصالحه نتيجة حماية قضاء العسكر لـ'شفيق' حتى وصوله إلى جولة الإعادة في مناخ ديمقراطي سليم وعادل؟! ثم رأينا الفريق 'شفيق' يغادر في اليوم نفسه ولم يرجع، وتم تحريك بلاغات ضده بعد سفره وليس قبلها! إنه جو تآمري مليء بالدماء والصفقات! مرحلة انتقالية دموية فاسدة ضمنت الخروج الآمن للعسكر! هل المطالبة بانتخابات رئاسية جديدة في أجواء مستقرة نسبياً وبعد انتهاء نفوذ العسكر تعد من قبيل الوهم؟ بالتأكيد وهم، لأن كل مؤسسات الدولة الآن تحت تصرف الإخوان، إلا إذا كنا نتحدث عن زعيم في عظمة إبراهام لنكولين!
وكما قال د.غنيم: 'هما خايفين من إيه؟!' في حواره لـ'التحرير' تعليقاً على خوف إخوان 'مرسي' من انتخابات رئاسية جديدة. نسب التصويت في جولة الإعادة تجعلهم يرفضون بشدة انتخابات رئاسية جديدة في أجواء محايدة وعادلة على أرضية دستورية سليمة! انتخابات البرلمان بعد الدستور هي العودة لنصف الصواب والرئاسة النصف الآخر.

عصام سلطان
وترويع خصوم الإسلاميين

ونبقى مع المعارك الصحافية فها هو وائل السمري في صحيفة 'اليوم السابع' يهاجم النائب بالبرلمان المنحل عصام سلطان بسبب هجومه على المخالفين للإسلاميين : لا فرق عندي 'الآن' بين تصريحات عصام سلطان وتصريحات عبدالمنعم الشحات، فكلاهما يتخذ من الإسلام حصنا ليحارب خصومه السياسيين من خلاله، غير أن الأول يدعي أنه حامي حمى الإسلام 'الحضاري'، والثاني يدعي أنه حامي حمى الإسلام 'الحقيقي'، وللأسف اتسعت دائرة المتاجرين بالإسلام لتضم رجلا أحبه وأحترمه هو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي طالما دافعت عنه، وناصرت فكرته، فقد أدلى بتصريح شديد القرب من تصريح 'سلطان'، وقال في حواره الأخير مع الزميل خالد صلاح ومحمد حجاج: 'إن حمدين صباحي يشن حربا إعلامية على الإسلام الحضاري الذي أمثله أنا'، وهو التصريح الذي أصابني باكتئاب حقيقي، فها هم من كنا نعول عليهم في جذب التيارات الإسلامية المتشددة نحو الاعتدال، وعدم الاتجار بالدين، يندفعون نحو التشدق بالإسلام، وها هم من بنوا خصومتهم السياسية مع الإخوان وانشقوا عنهم لأنهم يحتكرون الحديث باسم الإسلام، ويتسترون وراءه، يتبعون منهج خصومهم من الإسلاميين، ويصورون خصومهم من المدنيين باعتبارهم كارهين للإسلام، وليسوا مختلفين مع تيار الإسلام السياسي. ويبدو أن هذه التصريحات ما هي إلا بداية لخطاب سياسي جديد يتبناه ما يسمى بمشروع تيار الوسط الذي يضم حزبي مصر القوية، والوسط، وتلك هي المصيبة. أتمنى من الإخوة الكرام في 'تيار الوسط' أن يراجعوا مواقفهم الأخيرة، وأن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة، ويرددوا كلامهم مرة أخرى، ليكتشفوا أنه ليس هناك فارق يذكر بين خطابهم 'الجديد'، وخطاب خصومهم السياسيين من الإسلاميين، كما أتمنى أن يراجعوا ما كانوا يقولونه لأنصارهم قديما من أن الاتجار بالإسلام 'عيب'، وأن ما يقدمونه هو وجهة نظر سياسية ذات مرجعية إسلامية تنشد قيما إنسانية سامية مثل الحب والخير والعدل والنزاهة، وليست هي الإسلام.
هل المرأة التي لم
تختتن ناقصة الايمان؟

ونبقى مع المعارك الصحافية وهجوم يشنه محمد الدسوقي رشدي في 'اليوم السابع' ضد مستشارة الرئيس مرسي : 'الدكتورة أميمة كامل التي أهلها انتماؤها الإخواني ومنصبها القيادي في حزب الحرية والعدالة لتصبح مستشارة الرئيس محمد مرسي لشؤون المرأة وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور صادقة تماماً فيما يخص نفيها الإقرار أو الإفتاء بأن 'الفتاة التي لم يتم ختانها ناقصة الإيمان'. مراجعة حوار وتصريحات مستشارة الرئيس للصحف تؤكد ذلك وتنصفها من هذا التصريح الذي تم إلصاقه بها عن غير حق. الدكتورة أميمة لم تربط بين إيمان المرأة وبقاء هذا الجزء من جسدها في مكانه أو ختانه، وكان واضحاً أن السيدة التي تشارك في وضع دستور مصر تسعى لأن توازن كلماتها بشكل دبلوماسي فلا هي تريد أن تقول إن الختان مجرد عادة ويجب منعه لأنه جريمة في حق البنات الصغيرات، ولا هي تريد أن تقولها صراحة بأن الختان واجب شرعي وبدونه تفقد المرأة عفتها. ويتابع رشدي على طريقة الباحثون عن مخرج للهروب من الإجابة على الأسئلة الصعبة، تعاملت الدكتورة أميمة مع سؤال أنت مع الختان أم ضده وهل ستطالبين الرئيس بوضع قواعد لمنعه أم لا؟، الطبيعي من البشر يقول ان الدكتورة بصفتها مستشارة للرئيس كان لابد أن تختار إجابة من اثنين إما أنها ستخبر الرئيس بوضع ضوابط لمنع الختان لأنه جريمة، أو أنها ستخبر الرئيس بضرورة عدم تجريم فعل الختان.. ولكن السيدة أميمة المسؤول الآن عن إيصال صوت المرأة المصرية للدكتور محمد مرسي لم تفعل هذا ولا ذاك، واكتفت بتقديم آراء رمادية لإرضاء كل الأطراف.. الدكتورة أميمة بريئة تماما من إلصاق تهمة نقص الإيمان بالمرأة التي لم تجر لها عملية ختان، ولكنها ارتكبت جرماً أشد حينما وافقت أن تجعل نصف حوارها الصحافي منصبا على قضية الختان وتناقش إن كان حراماً أم حلالاً واجباً، مستشارة الرئيس لشؤون المرأة التي تشارك في صياغة دستور مصر ارتكبت جرماً أشد حينما حصرت نصف قضايا المرأة في منطقة الختان.

دولة رجال الأعمال
في زمن مبارك وزمن الإخوان

ونتحول نحو صحيفة 'الشروق'، حيث ابراهيم الهضيبي يبدي مخاوفه من إعادة دولة رجال الأعمال: مشكلة نظام مبارك لم تكن في فساده فحسب، وإنما كانت بالأساس في انحيازاته التي أدت لتمكين رجال الأعمال، وتآكل استقلال الدولة عنهم، وهي انحيازات يعاد إنتاجها بعد الثورة في ظل تسييد خطاب يقصر مشكلة الماضي على فساد الأشخاص.. غير أن النظام الجديد، الذي لم يزل في طور التشكل، لم يحاول بعد التحرر من تلك الانحيازات، فهو لا يزال يشرك رجال الأعمال في الحكم بشكل لا يمكن تبريره ديمقراطيا، ومن تجليات ذلك مشاركة عدد من رجال الأعمال الرئيس في رحلته الخارجية للصين، على نحو يدل على مشاركتهم في صياغة السياسة الخارجية والاقتصادية، وكذلك ما صرح به أحدهم عن 'تعاون غير مسبوق' مع الوزراء، و'وعود من الوزراء بتذليل العقبات أمام قطاع الأعمال' لإيجاد مناخ جاذب للاستثمار، وهي وعود تندرج في بعض الديمقراطيات التي تحافظ على حقوق الطبقات العاملة تحت مسمى الفساد، ومن تجليات الانحيازات ما تم الإعلان عنه من تشكيل لجنة للتواصل المستمر بين الرئاسة ورجال الأعمال، وهو ما يعطي لهؤلاء ميزة ليست لغيرهم من الفئات، تعبر عن مشاركة غير ديمقراطية في الحكم. لم يكن ذلك المؤشر الوحيد على الانحياز الطبقي للدولة، فله أوجه أخرى، منها مشاركة بعض رجال الأعمال الفاسدين ممن استفادوا من علاقاتهم بنظام مبارك في الرحلة، الأمر الذي يعني الاستعداد للتصالح معهم نظرا للحاجة إلى الوحدة في مواجهة التحديات، التي يتم تصويرها باعتبارها تحديات تواجه الوطن، لكنها في الحقيقة تحديات تواجه بقاء هذه الانحيازات، بسبب تصاعد موجات الاحتجاج الاجتماعي، الأمر الذي يستوجب وحدة رجال الأعمال للحفاظ على مصالحهم الطبقية والانحياز الطبقي يظهر كذلك في مفردات الخطاب السياسي التي تحورت مدلولاتها.

هل يحمي
مرسي سوزان مبارك

السؤال عن بقاء سوزان مبارك وعدد من رموز النظام السابق مطلقي السراح يثير غضب الكثيرين ومنهم زكي سالم في صحيفة 'التحرير' : وبعد خلع الديكتاتور، تصور - طبقا لقدراته العقلية- أن المجلس العسكري سيحميه هو وعائلته التي نهبت ثروات الوطن، بناء على اتفاق ما حدث بينهم، وفي الحقيقة أن العسكر كانوا قد قرروا فعلا حمايته من أي محاكمة، وكان الجنرالات يقولون للثوار لا تطالبوا أبدا بمحاكمة مبارك، فالرئيس قائد عسكري من أبطال حرب أكتوبر، وهو خط أحمر! ومع ضغط جماهير الشعب، بالمليونيات الثورية، وبخاصة مليونية 8 أبريل التي شارك فيها أبطالنا الضباط المحبوسون حتى الآن، لأنهم وقفوا مع شعبهم الثائر، وقرروا أن يشتركوا في المطالبة بمحاكمة الديكتاتور، عندئذ شعر العسكر أن الأمر خطير، وأنهم إذا ما أصروا على حماية قائدهم المخلوع، سيحاكمون معه، فتركوه يلقى مصيره في محاكمة القرن، على أمل أن يتركهم (الجنرالات) بلا محاكمات. وإذا كانوا قد خرجوا خروجا آمنا في حماية قلادات منحها لهم مرسي، فمصيرهم، إن شاء الله، قفص الاتهام في محكمة الجنايات لمحاسبتهم على كل ما اقترفوه في حق الوطن، وعلى كل من قتلوهم من شهدائنا، وعلى ما استولوا عليه من ثروات شعبنا الفقير، ولنتذكر ما حدث مع زوجة المخلوع، عندما بدأت النيابة التحقيق معها، بعدما تم صدور قرار بحبس مبارك وعلاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات، ثم صدر قرار من النيابة بحبسها هي أيضا 15 يوما لتورطها في قضايا فساد مالي متعلقة بمكتبة الإسكندرية ومهرجان القراءة للجميع، وتم توجيه تهم لها بالاستيلاء على المال العام، وسرقة تبرعات مكتبة الإسكندرية، والتي تبلغ 123 مليون جنيه، وقد طلبت إدارة المكتبة من سوزان أن ترد هذه الملايين إلى المكتبة، وكان من المنتظر، كما أعلن حينئذ، أن يتم ترحيل سوزان إلى سجن القناطر، والذي استعد فعلا لاستقبالها ويومئذ قيل إنها تعرضت لأزمة قلبية ودخلت العناية المركزة، وفجأة تم الإعلان عن إخلاء سبيلها.



---------------------





أين ضاعت مصر الوحدوية تاريخيا والموحدة دينيا؟!
محمد عبد الحكم دياب
2012-09-07




عندما كنت أتحدث إلى البعض وأقول أن مصر بلد وحدوي تاريخيا، وتوحيدي دينيا، كان ذلك محل استغراب خاصة في السنوات الأخيرة، ولا يمكن لبلد يقيم أول وحدة في التاريخ الإنساني أن يسيطر عليه انعزاليون وانفصاليون، ولا يمكن لشعب عرف الإله الواحد مبكرا أن يكون طائفيا ومذهبيا وعنصريا، لقد تغير الوضع في اتجاه معاكس للطبيعة الوجدانية والتاريخية للمصريين. وهذا هو لب الفكرة التي يدور حولها موضوع هذه السطور.
نبدأ بالقول أن مصر منذ 25 كانون الثاني/يناير 2010 وهي في حالة ثورة، لكنها بقيت محصورة بين المواطنين وفي نطاق الشارع، ولم تصل بعد إلى أوساط القابضين على زمام الحكم والمال والأمن والثقافة والإعلام، فكل ذلك ما زال في أيدي فلول الحكم السابق ورجال المال والإعمال والغالبية العظمى من جهاز الدولة، وحمل الفكر السائد تشوهات وسمات تناقضت مع طبائع الثورة، وبدا الأمر وكأن هناك اتفاقا لوضع الثورة الوليدة في مواجهة الثورة المضادة التي ما زالت قوية ومتجذرة، وعلى مستوى الشارع ما زال سقف الثورة مرتفعا وهو الذي حافظ على التوازن القائم وحد من صدامات دموية كانت متوقعة.
والغريب أنه مع الثورة تكاد تغيب الثقافة الجامعة، التي بدورها غيبت خطوات وإجراءات المساواة بين المواطنين، فلم يتحقق بينهم العدل المنشود بعيدا عما تم انتزاعه بقوة المليونيات ودماء الشهداء وآلام الضحايا، ما زالت الديمقراطية في مستوى الشعارات اللفظية وأسيرة عمليات إنتخابية وإجرائية أفسدت الحال أكثر مما أصلحت؛ وانحصرت العملية السياسية في دوائر ضيقة لجماعات وأحزاب وائتلافات تتصارع وتتناطح وتطحن الهواء بينها، وتحول عدد منها إلى 'دكاكين وأكشاك' لجماعات مذهبية وطائفية تعمق حالة انحطاط عاشتها مصر على مدى أربعة عقود، ورواد هذه الدكاكين والأكشاك سعداء بما هم فيه ما دامت طقوسهم مضمونة وراياتهم مرفوعة وصوتهم الأعلى.
ومع كل طلعة شمس تزداد الصراعات، وتتسع مساحات الفرقة، وتنتشر ثقافة التشرذم؛ فلا نرى إلا تكالبا محموما على غنائم سياسية واقتصادية وبرلمانية؛ ومصر أحوج ما تكون إلى الانضباط والمراجعة والمصالحة والبناء والمحاسبة، ومعروف أن الحاكم الجديد يبدأ عصره بنشر روح العمل المشترك، ويعطي الأولوية لإعادة الثقة في الحكم والدولة، ويمنح المواطن الأمل في القدرة على التصدي بكل عزم وقوة لركام الفساد المعشش في كل مكان؛ في المؤسسات والهيئات العامة والخاصة.
وبدلا من أن تكون الثورة بابا ذهبيا للتفتح وسعة الآفق وُضعت في 'غيتو' منغلق ومظلم؛ يناقض الموروث التاريخي والثقافي الرحب في المجتمع المصري في فترات ودورات نهوضه.
فقدت مصر كثير من براءتها ومرونتها وسماحتها ووحدويتها وتوحيدها، وقد تغيرت إلى حد كبير، بشكل أشعر أجيالا مخضرمة بالغربة، والتغيير الذي حدث في الطبيعة والشخصية والثقافة والهوية، ويلمسه المرء في تصرفات عامة وخاصة لأطراف وقوى صاعدة تمسك بمفاتيح 'الثورة' والسلطة والقرار، فتوقفت مسيرة الثورة ولم تصل بعد إلى الأهداف التي استشهد من أجلها الشباب.
الغالبية من قوى 'الثورة' والسلطة تبحث عن مواطن الاختلاف وتعمقها وتهرب من أعباء ومسؤولية الاتفاق والعمل المشترك؛ سعيا وراء سراب اسمه 'توافق' لا يتم، وتجده منصوصا عليه في أدبيات وشعارات وأهداف كيانات وجماعات وائتلافات تتوالد كالفطر في الجسد الوطني، الذي لم تتح له فرص الخروج من دائرة النزف والإنهاك، ومستمر في الدوران 'مثل الثور في الساقية' كما يشير إلى ذلك مثل شعبي مصري شهير!.
واللغة بدورها تحولت إلى مسخ، مَسَخ معه أنساق الحياة وأخل بقيم التماسك والوحدة، وهذه لغة تتعمد تشويه الفكر وخلخلة ثقافة الاندماج والتوحيد والانصهار، وتعبر عن انحطاط بالغ؛ وإن كان من صناعة العهد السابق، لكنه ما زال يجد الرعاية من الحكام الجدد!.
ووجدت الديمقراطية من يوظفها في نشر تلك الثقافة المتخلفة، وكما اتخذ مبررا للغزو (العراق نموذجا) فهي حاليا أساس تبرير الفرقة وتحصين القيم الطائفية والعشائرية والانعزالية، والديمقراطية هنا تختلف عن وظيفتها في الغرب، وهي هناك طريق للتخفيف من وحشية المال والاستغلال وسطوة الاحتكار ووطأته، ومن أجل ذلك تحرص على المنافسة السلمية تجنبا لحروب وصراعات دموية طبعت التاريخ الأوربي حتى عقود قريبة، وعززت القوة الفردية والمجتمعية والسياسية للبنيان المجتمعي.
أما الديمقراطية في بلادنا فهي لتمكين الغرب من السيطرة؛ بالهيمنة السياسية والاقتصادية، وما لا يأتي بالإذعان يُفرض بالعنف والصراعات الدموية والحروب الأهلية، ومهمتنا ضبط الديمقراطية بضوابط ومعايير وطنية؛ توحد ولا تفرق.. تصون ولا تبدد.. تشد أزر الصديق وترد كيد العدو. ودون ذلك فهي سبيل للضعف الفردي والمجتمعي والسياسي، وأداة لتقويض الشخصية الوطنية، والحد المطلوب لتأهيل مجتمعاتنا ديمقراطيا هو بعدم الفصل بين الديمقراطية بعيدا عن حماية الاستقلال الوطني وتحقيق العدل الاجتماعي. وعلينا أن ننحاز للرأي الذي يقول لا يمكن بناء الديمقراطية وتحصينها دون استكمال الثورة وتحقيق أهدافها!!.
أن يزداد المد الانعزالي بعد ثورة 25 يناير فهو شيء غير مفهوم ولا مُبرر. فمصر الدولة الأقدم؛ السباقة في 'اختراع' الاستقرار والاندماج الوطني والتوحيد الديني، بدت بعد الثورة في تناقض مع شخصيتها وتصادم مع تاريخها، وحالتها الراهنة تبدو غير عابرة ولا مؤقتة. لذا فإن القوى الواعدة والحية في قلق بالغ عليها؛ مصدره أن ما يحدث فيها على غير طبيعتها، وهناك جيوش جرارة تتولى تأصيله وتجعل منه بنيانا عقائديا للتعصب والاقتتال والفتن، وهذه طامة كبرى، تنذر بمخاطر جمة.
وكل ذلك عَرَض من أعراض التغريب والصهينة؛ وعرض امبراطوري توسعي للوجود الغربي المتنوع. وهو يؤكد وجوده بيننا بالتضليل والإذعان والاستنزاف. وكانت طبيعة مصر الوحدوية والتوحيدية نزاعة إلى الاستقرار ومحفزة على الحضارة والتقدم، ومع زيادة التوجه الحضاري اتسعت الأقاليم والأوطان والدول، وتجاوزت أحجام الجماعات البشرية البدائية، وتنامت وتعاظمت الحاجة إلى التنظيمات الإدارية والسياسية لضبط حياة البشر وتقنين التبادل والمنافع بينهم.
وإذا كانت الزراعة قد أقامت القرية وأنشأت ووفرت الأمان والاستقرار المطلوب فإن التجارة أسست المدينة وضبطت حركة الأسواق فيها، وبعدما كانت حياة البداوة تقوم على الترحال وراء الرزق، أصبح الرزق يعتمد على الاستقرار والعمل الإنساني والإنتاج، فنشأت المراكز والمحطات التجارية وأخذ الترحال معنى آخر أكثر انضباطا وتنظيما، ارتبط بالأسواق والمدن ينطلق منها ويعود إليها، واختلفت وظائف المدن والقرى؛ فالثانية تنتج والأولى تجمع ما يُنتج وتعيد توزيعه بالمقايضة والبيع والشراء.
وأول وحدة جغرافية وسياسية في التاريخ قامت في مصر في 3200 ق م على يد الملك مينا، ونشأت معها ثقافة وحدوية عمقت روح الوحدة والاندماج والتعايش، وكانت أهم لبنة في تكوين الشخصية المصرية تاريخيا، كأقدم شخصية وحدوية في التاريخ الإنساني المدون.
ومنذ عهد اخناتون - أحد ملوك الدولة الحديثة - في القرن الرابع عشر قبل الميلاد؛ اتجه المصريون نحو التوحيد الديني، واكتشفوا الإله الواحد الذي لا شريك له، ورمز له اخناتون بقرص الشمس 'آتون'، الذى يرسل أشعته على الأرض فيحمل لأهلها النور والخير والحياة، وللإله 'آتون' الجديد بُنيت المعابد المفتوحة على السماء. وجاءت الرسالات السماوية مؤكدة للوحدانية الإلهية، وقامت ثقافة المجتمع المصري القديم في جانب منها على التوحيد الديني.
وما يبدو حديثا من خلاف إسلامي مسيحي، لا يتناقض مع تلك الثقافة، وذلك ذكرناه من سنوات قليلة على هذه الصفحة بأن ذلك كامن في وحدة أصل ومصدر الديانتين السماويين، وهذا ما يعزز الوحدة السياسية وفيها تحصين للوحدة الوطنية.
مصر ذلك الكيان الوحدوي سياسيا والتوحيدي دينيا تقيم تعدديتها وتتعامل مع تنوعها على ما يمكن تسميته 'الانسجام الثقافي'، والمشكلة في الجهود الضارية لضرب ذلك الانسجام وقد أثرت عليه بالفعل بشكل سالب. عن طريق حصار إعلامي وتعليمي وفكري بثقافات وأفكار ومناهج تعليمية معاكسة لتقويض التماسك وإضعاف المناعة، وبدا ذلك فوق طاقة كثيرين على المقاومة.
ونستطيع القول بأن التفكيك النفسي والثقافي قطع شوطا كبيرا على طريق التقسيم السياسي والجغرافي والطائفي. وهناك جماعات أهلية 'حقوقية' أسقطت مصر بطبيعتها الوحدوية التوحيدية من حسابها، وأضحت مصر أمصارا والشعب شعوبا والثقافة صارت ثقافات!!. وبدلا من أن يكون التعدد والتنوع مصادر للإثراء والخصوبة كما كان الوضع في السابق يتم استغلاله في نشوب الخلافات والنزاعات الداخلية، وفي تأجيج الاقتتال الأهلي، وتهديد مستقبل الوطن والدولة وتماسكهما، ونشر النعرات، وتعقيد العلاقات بين الفئات والجماعات المختلفة، وبث الخوف بينها.
وبدت المسألة متجاوزة وجود الطوائف والمذاهب والأقليات، وهي من مكونات المجتمع من الأزل، والمشكلة هي في توظيف هذا الواقع في المصادرة على كل ما استقر في الوجدان الوطني، وكما أن هناك 'ثورة مضادة' نشأت في مصر 'ثقافة مضادة' مغذية للتعصب المذهبي والطائفي والانعزالي، وتتخذ من التمييز سبيلا لزرع الشقاق والفرقة، وتعمل لحسابها فضائيات ووسائل إعلام وصحافة تؤجج الصراع وتزرع الفتن.
والنتيجة أن بقاء الدولة المعبرة عن وحدة المجتمع وتماسكه ليس مضمونا، بعد أن انهارت دول عربية أخرى؛ استغلت فيها الصراعات القبلية والطائفية والمذهبية، وذهب ضحيتها أعداد غفيرة من مواطنيها، ودوام هذا الحال يشير إلى إنتكاسة تعيشها المنطقة، وقد عادت إلى مربع التخلف الشامل (ثقافي وحضاري واقتصادي وعلمي وتقني)، وغاب عنها الحكم الرشيد، بكل ما يترتب على ذلك من انهيارات سياسية ومجتمعية وانتكاسات حضارية وثقافية.
المقومات الحضارية والثقافية ازدادت ضعفا، وأضحت أدنى من متطلبات التحديات الراهنة في بلد كانت مضرب الأمثال في الانسجام الوطني والتماسك الاجتماعي، وبغلبة هذه الروح لا يمكن أن نطمح في وحدة وطنية أو عربية أو إقامة أي نوع من أنواع التنسيق والعمل المشترك. ولن يرتفع سقف الطموح دون استعادة الإرادة الوطنية، والانشغال بالهموم العامة، وليتكافأ الحكم مع حالة الثورة لدى المواطن العادي وفي الشارع، وما زال المواطن مستعدا للتضحية، وما زال الشارع قادرا على الخروج والاحتجاج، والمشكلة في غياب مثل هذا الفهم عن وعي أغلب الثوار، ومنهم من أسقط كل هذا من حساباته فابتعد عن الثورة وأهدافها.. ما العمل إذن؟!.

' كاتب من مصر يقيم في لندن

Post: #161
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-10-2012, 04:24 AM
Parent: #160

09qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






صراعات داخل جماعة الإخوان على كعكة الاستثمارات القطرية..

ومطالبة مرسي بعزل المرشد
حسنين كروم
2012-09-09




القاهرة -'القدس العربي'


رغم كثرة الأخبار الواردة بالعناوين الضخمة في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد فإنني أرى أن أخطر ما نشر كان خبرا صغيرا جدا لم يلتفت إليه أحد - في الصفحة الثالثة من 'أخبار اليوم' يوم السبت عنوانه - شركات عالمية لإصلاح أعطال الكهرباء - ونصه هو: 'قررت وزارة الكهرباء والطاقة التعاقد مع عدد من الشركات العالمية لإنشاء مجموعات متخصصة تتولى صيانة محطات توليد الكهرباء في مصر، سواء المحطات الحرارية أو التي تعمل بنظام الدورة المركبة، وصرح محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة بأن هذا التوجه جاء نتيجة زيادة الأعطال الكهربائية التي شهدتها شبكة الكهرباء خلال الصيف الحالي'.
وأصدر من سموا أنفسهم مثقفين إسلاميين بيانا انتقدوا فيه اجتماع الرئيس مع المبدعين والفنانين ولم تتم دعوة أحد منهم واعتبروا ذلك انحيازا من الرئيس لإلهام شاهين ضد الدعاة الذين هاجموها وعلى رأسهم الدكتور الشيخ عبدالله بدر الذي وصفها بأنها زانية، وقيام التراس الأهلي باحتلال النادي والاعتراض على بدء المباريات لعدم أخذ حقوق شهداء استاد بور سعيد، وإصدار المحكمة حكماً ببراءة المتهمين الأربعة بالاعتداء على موكب الرئيس، ومؤتمر المتحدث العسكري العقيد احمد محمد علي ، وحديث الفريق شفيق مع زميلنا وصديقنا وائل الابراشي على قناة دريم، وتصريحات رئيس الوزراء ومدير الإدارة المحلية بأنه لا يمكن تطبيق برنامج المائة يوم للرئيس، وإضراب المضيفين في شركة مصر للطيران يكبدها خمسين مليون جنيه خسائر وحملة ضد البلطجة في بحيرة المنزلة، والاستعدادات للعام الدراسي الجديد.
وإلى بعض مما عندنا:

خطورة بيع شركات الكهرباء للأجانب

خطورة خبر فتح قطاع الكهرباء للاجانب انه ليس إلا تمهيدا لخصخصة قطاع الكهرباء وشركات الحكومة وهو ما فشلت فيه آخر حكومة في عهد مبارك، شلته، وكانت هذه هي خطته التي أحبطها وزير الكهرباء السابق الدكتور حسن يونس وبدعم من الجيش والمخابرات وجناح داخل النظام، وكان الحل البديل هو السماح للقطاع الخاص بإنشاء محطات توليد في المناطق الجديدة وبيع التيار للشركات الحكومية التي تتولى بيعه للجمهور لمنع الاستغلال، او ان تقوم المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة بانشاء محطات كهربائية خاصة بها، أما الاتيان بمجموعات من شركات عالمية تتولى أعمال الصيانة بحجة الانقطاع في التيار، فهي إهانة وطنية ولكل مهندسي الكهرباء في مصر، لأنها اتهام لهم بأنهم لا يفهمون في إصلاح المحطات التي يديرونها، بالإضافة الى ان الأعطال المتكررة كما اعلن الوزير نفسه ومن سبقه عن ان سببها ضغط الاستهلاك على الشبكة الكهربائية، انما هي حجة لبدء عملية التخصيص، وكانت قد جرت محاولة فاشلة لبيع السكك الحديدية في وزارة أحمد نظيف عندما كان وزير النقل رجل الأعمال محمد منصور وهي تكليف شركات خاصة بعمليات صيانة القطارات وفي ورش الوزارة وبيعها لها ثم منح القطاع الخاص حق تسيير قطارات فاخرة من الاسكندرية الى أسوان،والملفت ان يأتي ذلك بعد أيام من الاتفاق مع قطر على منح ثمانية عشر الف مليون جنيه في مشروعات صناعية وسياحية، منها عشرة آلاف مليون لإنشاء تجمع سياحي في الساحل الشمالي، والباقي في مشروعات سيتم الاتفاق عليها.

طلائع الاستثمارات القطرية نحو بورسعيد

وكانت جريدة 'المال'- اليومية المستقلة - قد سبقت ذلك الإعلان بعدة أيام عندما نشرت تحقيقا يوم الاثنين الماضي لزميلينا السيد فؤاد وأحمد عاشور جاء فيه: 'قال أحمد المنيري رئيس لجنة الاستثمار بغرفة ملاحة الإسكندرية أحد كوادر حزب الحرية والعدالة ان الحكومة تبحث توقيع اتفاق مع دولة قطر يقضي بقيام الأخيرة بتمويل مشروعات البنية التحتية بميناء شرق بورسعيد بقيمة استثمارية قدرها نحو مائتي مليار جنيه تؤهل المنطقة لجذب استثمارات إضافية جراء ذلك بقيمة تصل إلى ثمانمائة مليار جنيه، ولم يتسن لـ'المال' الحصول على تأكيد من مسؤول حكومي لكن عادل رحومة الأمين العام لمجلس الأعمال المصري القطري أكد عرض وزارة الاستثمار على الحكومة القطرية عددا من المشروعات من بينها مشروع تأهيل البنية التحتية في موانىء شرق بورسعيد.
أضاف المنيري: إن المنطقة لم تعمل فيها سوى شركة قناة السويس الدولية للحاويات التي تدير المرحلتين الأولى والثانية بمحطات الحاويات في شرق بورسعيد بالإضافة الى مشروع مشرق للبترول المتوقف والخاص بتموين السفن، ان الحكومة القطرية ستعمل على تمويل مشروعات البنية الأساسية بالمنطقة وفق نظام يشبه نظم المطورين العقاريين وبتأييد من القيادة السياسية. من جانبه قال محرم هلال رئيس مجلس الأعمال المصري القطري ان المجلس سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل يستعرض خلاله أبرز المشروعات التي ينتظر أن ينفذها الجانب القطري في مصر ومن بينها تنمية منطقة شرق بورسعيد والاستثمار في موانىء الإسكندرية،
في حين أكد محمد جودة المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة ان الحزب يرفض منح أي مزايا تفضيلية للاستثمار في مصر لدول دون أخرى، وأن المستثمر المحلي هو صاحب الاهتمام الأكبر من جانب الحزب'.
أي ان هناك صراعا بين اعضاء الجماعة على ما يعتبرونها كعكة قطرية، وتخوفا من اثارها، بينما الحقيقة ان كل ما أعلنته قطر كان متفقا عليه مع نظام مبارك.
أما ما لم يتم الاتفاق عليه وهو الجديد والمثير هنا، فهو الاستثمار في موانىء الإسكندرية، أما شرق بورسعيد، فقد كانت مساحتها خمسين كيلو متر مربع، اضاف إليها الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق عشرين الف كيلو متر أخرى، والجديد هو الزج باسم رئيس الجمهورية في هذه العملية.

حراس مرسي يشلون
السيدة زينب اثناء صلاته الجمعة

ونشرت الصحف عن أداء الرئيس صلاة الجمعة في مسجد السيدة زينب، ولوحظ ان جريدة 'المصريون' ذات التوجه الديني، هاجمت الرئيس يوم السبت في تحقيق لزميلنا محمد ربيع جاء فيه: 'أدى رئيس جمهورية الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة أمس بمسجد السيدة زينب بالقاهرة وهي المرة الأولى التي يؤدي فيها الرئيس صلاة الجمعة التي باتت تشكل جزءا من نشاطه منذ مباشرة مهام منصبه في 30 يونيه بمسجد فيه ضريح فيما يحمل على ما يبدو إشارة إلى الصوفيين الذين صوت غالبيتهم لصالح منافسه الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، وتحول ميدان السيدة زينب إلى ثكنة عسكرية قبل حضور مرسي حيث حشرت ما يزيد عن خمسين سيارة أمن مركزي تمركزت بجوار المسجد من ناحية شارع السد وحتى بداية شارع 'المبتديان'، مما جعلهم يغلقون ميدان السيدة تماما لمدة أربع ساعات وحشر الرئيس قبل الصلاة بقرابة ربع الساعة وكان بصحبته الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف وقد استقبله المصلون بهتافات 'مرسي' و'الله أكبر' وقاموا بالتصفيق له لحظة دخوله المسجد الأمر الذي اثار استياء الرئيس لتنافي ذلك مع قداسة المسجد.
وغادر مرسي المسجد سريعاً عقب الصلاة دون أن يتوقف لإلقاء كلمة على المصلين كما اعتاد في مواقف مماثلة'.
أما الذي القى الخطبة فكان مفتي جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبدالرحمن البر، بينما اخبرنا في اليوم التالي زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه رأى إعلانا عجيبا، رسمه في 'الشروق' أمس، وكان عن عضو من الجماعة يحمل مسجدا، اطلق عليه - الجامع المحمول -
بشرى للرئيس مرسي - ومن مزاياه:
- سهل الحمل والاستعمال
- يغنيك عن الاستعانة بالحرس الجمهوري والأمن المركزي
- يحميك من مخاطر الصلاة بين شعبك الذي انتخبك.

لماذا اذاع التلفزيون صلاة مرسي كخبر اول؟

والى استمرار المعارك الدائرة حول الرئيس بدون أن تظهر في الأفق أي بوادر لنهايتها، وحتى إذا هدأت يوما أو اثنين سرعان ما يعيدها حدث ما إلى الاشتعال والاتساع من جديد، ومنها قيامه بصلاة الجمعة قبل الماضية في مسجد أبو بكر الصديق في مصر الجديدة، وأذاعته في التليفزيون كخبر أول، قالت عنه زميلتنا بمجلة 'آخر ساعة' القومية، سلمى قاسم جودة: 'هل يرضى الرئيس مرسي أن تستهل نشرة أخبار التليفزيون المصري بأنه صلى في الجامع!، أعتقد أن د. مرسي لا يقبل، فهل صلاة الرئيس خبر استثناء أم تعتبر من أولويات الشعب المصري؟ طبعاً الإجابة لا، وخاصة في عدم وجود مناسبة دينية، هل على سبيل المثال تبدأ نشرة الأخبار الأمريكية بأن الرئيس أوباما صلى في الكنيسة! مهمة نشرة الأخبار هي تلبية أولويات المواطن، أهم ما يدور في الوطن والعالم، مده بالمعرفة، أما ما حدث يوم الجمعة من خلال الشاشة المصرية فهو غير مقبول وأول من سيرفضه هو الرئيس ذاته، تابعت حوار وزير العلام مع الاستاذ عمرو الليثي ولقد أغدق الوزير بالتحدث عن المهنية فهل هذه مهنية؟ أم مجرد مزايدات خطيرة لترسيخ الدولة الدينية وخلط الدين بالسياسة والخاص بالعام وتوريط رئيس الدولة في دوامة من يشتاقون دوما للصعود عن طريق الولاء الفج لا الكفاءة، ولقد كرر كثيراً، كثيرا، على المهنية وأيضا أن الرئيس هو الرمز الأصيل لمصر، نحن في عهد الرئيس المواطن قد يصيب أو يخطىء ونحن لسنا في عصر الرئيس الزعيم الديكتاتور أو الإله المتوحد مع الأنبياء والصحابة فلقد توفاهم الله'.

كتائب المخبرين والأمن والقناصة
والبصاصين يرافقون مرسي كما مبارك

ونفس الموضوع ركزت عليه زميلتها منى ثابت التي تصادف أنها تسكن بالقرب من المسجد، قالت: 'يوم الجمعة اللي فات، حصل ما تصورت أننا تحررنا منه وزال من حياتنا نحن سكان مصر الجديدة بعد ثلاثين سنة من قهر الحجز خلف مواكب التشريفات، لم أصدق عيني وكتائب المخبرين والأمن والقناصة والبصاصين ومختلف أنواع الحراسات تنتشر في أسطح ومداخل منطقة الشيراتون من الفجر قبل الشمس ما تنور للعباد أو عربية الفول تغازل زباين الجمعة، حركة سريعة خافتة ونشطة، سيارات أنزلت عشرات من رجال شركة وجيش ولوريات أخرجت مصدات حديدية، وقفل يا جدع المداخل والمخارج حول جامع أبو بكر الصديق، وأتوبيسات وقفت بعييييد لا نزال مواطنين اصطفوا بخبرة اتنين اتنين في طوابير طويلة عالرصيف يتقدمون ببطء اتجاه الجامع وانتشر الخبر، د. مرسي سيصلي الجمعة هنا، 'أخبار اليوم' كتبت أن الرئيس شارك في صلاة الجنازة على اتنين متوفين من سكان الشيراتون وأنه لما لاحظ العدد الكبير من أهالي المنطقة الذين احتشدوا داخل وخارج المسجد نزل من سيارته وصافح عددا كبيرا وشكرهم على تحيته بهتاف الله أكبر ولله الحمد، وأكدت كلامها بنشر صورة لتجمهر رجال الأمن حول الرئيس، أما جريدة 'الأهرام'، فكتبت إن المصلين بالمسجد وعددهم نحو خمسة آلاف من سكان الشيراتون فوجئوا بحضور الرئيس فتعالت هتافات الفرحة، وتوقف القارىء الشيخ الطبلاوي دقيقتين من المفاجأة، وخرج الرئيس من المسجد وترجل في جولة بالشوارع المحيطة صافح فيها المارة واستمع لمقترحاتهم وشكاواهم وأن ستات مصر الجديدة 'زغردت' من الشبابيك، كنت هناك بالصدفة، وبعد فشلي في اختراق المنطقة المحيطة بالمسجد ونجاحي في العودة للميدان المواجه لشارعنا، لم أجد الشاويش صاحبي، فسرحت، أكيد كان هناك في الشيراتون يتمرن لأن ميداننا به جامع كبير ممكن ييجي عليه الدور'.

امريكي مصري يغرر بالإعلام

أما 'المصريون'، فنشرت في يوم الأربعاء مقالا لحسام فتحي، اندهش فيه جدا، مما يلي: 'قبل أيام فاجأتنا وكالة الأنباء الرسمية بخبر من واشنطن أن الدكتور أسامة الشرباصي رئيس منظمة السلام العالمية بأمريكا، والله أول مرة أسمع باسمه واسم منظمته العالمية، أعلن ان مجلس أمناء المنظمة قرر منح الرئيس المصري د. محمد مرسي جائزة السلام العالمي لعام 2012 نظرا لمبادرته بإحلال السلام وإنهاء العنف في سورية وأيضا 'للانجاز الكبير' الذي حققه خلال المائة يوم الأولى من حكمه 'علماً بأنها لم تنته بعد؟!' من إرساء لدعائم الدولة الديمقراطية الحديثة في مصر، وسارعت جميع الصحف إلى نشر الخبر الجلل على صدر صفحاتها بعضها مجرداً وبعضها مع ايحاءات بأن المنظمة الأمريكية تغازل الرئيس. وبالبحث عن 'المنظمة' ورئيسها لم أجد أي معلومات سوى أن الجائزة نفسها ولأسباب مشابهة قد ذهبت العام الماضي الى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله آل سعود، ولم أطلع على أي رد من مؤسسة الرئاسة، هل يستوجب ذهاب الرئيس إلى أمريكا لاستلام الجائزة مثلا؟ أم ستشرف مصر المحروسة باستقبال فضيلة الدكتور أسامة الشرباصي لتسليم فخامة الرئيس الجائزة، ولا أدري لماذا قفزت أمامي فجأة صورة جائزة الكوكب الذهبي، هل تذكرونها؟'.
وهل هذا سؤال؟ طبعا نذكرها، ومعها جائزة أخرى اسمها الدين الذهبي، تم منحها للرئيس الراحل أنور السادات.

'الاهرام': اذا اراد مرسي ألا يفشل

أما المقال الملفت فكان لزميلنا بـ'الأهرام' محمود معوض، يوم الخميس لأنه طالب الرئيس بأشياء بديعة مثل: 'إذا أراد مرسي ألا يفشل عليه أولاً أن يتعامل مع خصومه على أنهم خصوم شرفاء حتى لو كان بعضهم غير ذلك ولا يصح بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أن يقاضي الرئيس مواطنيه أمام المحاكم حتى ولو أجرموا في حقه، الشعب لن يقبل تكميم الأفواه إلا في حالة واحدة فقط، وهي منع المرشد بديع من إعلان بيانات سياسية أسبوعية باسم الجماعة لا طائل من ورائها سوى أنها مشروع لغم قابل للانفجار في وجه مرسي، بيانات الجماعة الاسبوعية يجب أن تكون دعوية تبغي وجه الله، على الأقل أسوة بالرئيس مرسي الذي اتهمه البعض بأنه داعية إسلامي اكثر منه رجل دولة.
كان من المنتظر أن يكون الشغل الشاغل للجماعة والجهابذة الجدد في حزبها من محدثي النعمة أن يضعوا في اعتبارهم أن أي كلمة أو إشارة تصدر عنهم سوف تفسر تلقائيا على انها لسان حال الرئيس مرسي الابن الضال المولود من رحم الجماعة، لكنهم للأسف انزلقوا وخاضوا مع الخائفين ليدفع مرسي وحده الثمن وليس مهماً عندهم أن تتوقف مسيرة المصالحة في بلد تحول إلى بلد يتقاتل فيه الجميع ضد الجميع، لم تكتمل منظومة التغيير بعد الثورة لنبدأ مشوار البناء بعد إزالة الانقاض، لم يبق سوى المرشد الضلع الثالث في المنظومة بعد رحيل مبارك ورحيل الجيل القديم للعسكر، ومثلما شهدنا مرسي وهو يسلم المسؤولية العسكرية إلى أصغر ضابط في المجلس العسكري وهو الفريق أول السيسي، نتمنى أن نرى مرسي وهو يسلم المسؤولية الإخوانية إلى شباب الإخوان الذين كانوا طليعة الثورة منذ اليوم الأول وقبل وصول قياداتهم الى الميدان، والانصاف يقتضي ألا نغمط الإخوان العواجيز حقهم ونحن نقوم بوداعهم فهم يتميزون بأنهم جيل غير ملطخ إلا أنهم لا يصلحون للقيادة في زمن محمد مرسي'.

التقرير المرئي الثاني لنشاط الرئيس

هذا وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت بيانا عن نشاطات الرئيس وزياراته وقراراته في شهر، وقد علقت جريدة 'الوطن' يوم الأربعاء في صفحتها الرابعة في تحقيق لزميلنا هاني الوزيري عليه بقوله: 'أصدرت رئاسة الجمهورية التقرير الثاني المرئي لنشاط الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال الشهر الثاني منذ توليه رئاسة البلاد، وشمل التقرير سبع نقاط هي حقوق الإنسان والشهداء وخطة المائة يوم والانتماء الوطني وتحقيق الأعباء والاقتصاد والسياسة الداخلية والعلاقات الخارجية وكان من اللافت ان يشتمل التقرير على أداء الرئيس لصلاة الجمعة باعتبارها نشاطا رئاسيا، حيث أكد التقرير ان الرئيس شارك في ثماني مناسبات داخلية بينها أربع صلوات جمعة'.
أما 'اليوم السابع' اليومية المستقلة التي يرأسها زميلنا وصديقنا خالد صلاح فقد نشرت الموضوع في صفحتها الثانية على نصف مساحتها لزميلتنا إحسان السيد، لم تذكر فيه الصلوات الأربع.

الإخوان وصهر رئيس الجمهورية والاعلام

وإلى الإخوان المسلمين، وما يتعرضون له بسبب قيام مجلس الشورى الذي يسيطرون عليه ويرأسه صهر رئيس الجمهورية الدكتور أحمد فهمي، بعد أن أعاد تشكيل المجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وضم إلى المجلس الأعلى للصحافة نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، الذي أعلن عدم قبوله المنصب بعد الهجوم الذي تعرض له وبعد ان قام بصلاة استخارة كما قال.
وكان مجلس الشورى قد قام قبلها بتعيين رؤساء جدد لمجالس إدارات المؤسسات الصحافية القومية، قال عنه يوم الأربعاء زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أحمد موسى أحد مديري تحريرها: 'تنازل مجلس الشورى برئاسة د. أحمد فهمي عن أبسط القواعد في اختيار أحد رؤساء مجالس الإدارات الذين تم تعيينهم بالأمس فلم يحترموا تاريخ مؤسسة دار الهلال وأبناءها فوضعوا فوق رؤوسهم زميلا يحاكم حاليا في قضية التمويل الأجنبي، لست ضد اختيار الزميل على الإطلاق في أي موقع من قبل، أما في هذه المرحلة فهو أمر يثير الريبة والشكوك فلم تصدر الجنايات حكماً بالبراءة حتى يتم تعيينه، وسوف يذهب الجلسات القادمة ليقف داخل القفص وهو ما ينتقص من موقعه فكيف يحاكم في الصباح ويذهب مساء ليدير وحدة من أعرق المؤسسات الصحافية المصرية ذات التاريخ والتي أسست في عام 1892 وبها نخبة هائلة من الصحافيين والكتاب فهذا لا يليق على الإطلاق بالمنصب وللدار المملوكة للشعب أو بالعاملين فيها، الزميل عمل مراسلا في جنوب افريقيا وعاد للقاهرة ليقوم بأعمال جليلة وخدمات أقل ما توصف انها وطنية بحكم علاقات وتربيطاته مع أطراف في الداخل والخارج وهو ما جعل اسمه يطرح بعد الثورة مرات عدة، لكن كانت قضية التمويل الأجنبي والاتهام الموجه إليه ومحاكمته أمام الجنايات أمراً كاشفاً لمجلس الشورى ولأجهزة الدولة والتي يبدو أنها تعمل وتكتب التقارير حسبما يطلب منها وكأن الدولة لم تتغير'.

اسرار اختيار رئيس تحرير صحيفة 'اليوم السابع'

أما زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير 'المصريون' فكان غاضباً بشدة في نفس اليوم - الأربعاء - من تشكيل المجلس الأعلى للصحافة فقال: 'الرأي العام من حقه أن يعرف ما هي المعايير التي تم على أساسها اختيار الصحافي خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة 'اليوم السابع' عضوا في المجلس الأعلى للصحافة من بين آلاف الصحافيين أو رؤساء الصحف الحزبية أو المستقلة على الرغم من الجدل الشهير حول تلك الصحيفة والقائمين عليها وهو حديث لا يخفى على الإخوان قادة وقواعد، أليس من حق الرأي العام أن يعرف أسباب اختيار 'خالد' وتفضيله على مئات او آلاف غيره من الصحافيين ورؤساء تحرير الصحف، أتصور أيضا ان اختيار الشاب 'نادر بكار' القيادي بحزب النور عضوا في المجلس وهو الذي لا صلة له بالصحافة من بابه، أيضا لم يكن من المناسب الزج بكل هذا العدد من الأسماء من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في تشكيل المجلس سواء كانوا زملاء صحافيين أو سياسيين، فالملاءمة في تلك الفترة المبكرة تقتضي الحذر والتعامل بحكمة وعدم إعطاء الانطباع بحضور شهوة الهيمنة على مؤسسات الدولة، كذلك عدد كبير من اعضاء المجلس الذين تم اختيارهم هم من المعادين لحرية الرأي والتعبير ومشهور عنهم مواقفهم وبعضهم متورطون في رفع قضايا ضد إعلاميين وصحافيين لسجنهم واسكاتهم، كما ان عددا منهم لا معنى لوجودهم سوى انهم اعضاء في جماعة الإخوان'.

احزان تشكيل المجلس الاعلى للصحافيين

وإلى جمال آخر - ولكنه مختلف عن جمال السابق، وهو زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير جمال الغيطاني وقوله في اليوم التالي - الخميس - عن تشكيل المجلس وهو يتنهد بحسرة: 'المجلس السابق كان يضم أمينة شفيق وصلاح منتصر وصلاح عيسى ومكرم محمد أحمد وجلال عارف وفاروق جويدة والمفكر السيد يسن ومحمد سلماوي الى جانب رؤساء التحرير، وكان بينهم أساتذة في المهنة بحق تم إقصاء هؤلاء جميعاً ودخل البعض منهم، نادر بكار المتحدث السلفي خريج تجارة ولم يمارس الصحافة في حياته، الملاحظ أن نفس الأساليب القديمة استخدمت في الإقصاء والتعيين ولكن الإخونة هي الهدف في الوضع الجديد. أذكر انني في أول جلسة العام الماضي للمجلس الأعلى للصحافة جلست بجوار السيد يسن وعندما دخل الدكتور أحمد فهمي رئيس الشورى والأعلى للصحافة مال علي وسألني، من هذا؟ قلت انه رئيس المجلس، سألني يعني من هو؟
قلت إنه استاذ صيدلة وصهر الرئيس، عاد ليتطلع إليه مرة أخرى وطوى أوراقه خارجاً من القاعة'.

قرار صادر عن مجلس فاقد للشرعية

وفي نفس العدد كان رأي زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف عن تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة هو: 'القرار صدر عن مجلس الشورى الفاقد للشرعية أصلاً والذي ينتظر الحكم بحله بعد أيام، التشكيل الجديد لحقوق الإنسان خلا من أسماء حافظ أبو سعيدة ومنى ذو الفقار وعمرو الشوبكي وعمرو حمزاوي وجورج اسحق، والتشكيل الجديد للمجلس الأعلى للصحافة يخلو من أسماء صلاح منتصر وصلاح عيسى وأمينة شفيق ووحيد عبدالمجيد وضياء رشوان ومحمد سلماوي وجمال الغيطاني وكلها كما ترى، اسماء تستحق الاستبعاد '!!' بعد أن تمسكت بالدفاع عن الحريات ورفضت منطق الهيمنة والاستحواذ و'الأخونة'، ولأن من أصدروا القرارات كانوا يريدون أن تكون الرسالة واضحة فقد تم في نفس اليوم تعيين عشرة محافظين جدد كان ثلاثة منهم من العسكريين لتولي المسؤولية في المحافظات الحدودية في هذه الظروف الصعبة، بينما كانت أغلبية الباقين من الأعضاء العاملين بجماعة الإخوان المسلمين، وسط هذا كله كان لا بد من لمسة كوميدية حتى ولو كانت من الكوميديا السوداء، وقد حدث ذلك في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب وكان يشاركه الدكتور ضياء رشوان حين اتصل الاثنان هاتفيا بوزير التنمية المحلية يسألانه عن المحافظين الجدد، فإذا بالرجل يقسم على الهواء أنه لا يعرف معظمهم بمن فيهم محافظ القاهرة وأنه لم يقابلهم ولا يعرف تخصصاتهم ولا خبراتهم'.

معارك الإسلاميين والظرفاء والهام شاهين

وإلى المعارك الناشبة بين الإسلاميين وخصومهم، وتجمعهم دائرة واحدة، هي الظرف، ومن ظرفاء الإسلاميين لواء الشرطة السابق عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي، الذي قام يوم الاثنين قبل الماضي في 'المصريون' بمهاجمة الفنانة إلهام شاهين وغيرها من الفنانين والفنانات - لتصديهم للألفاظ الخادشة للحياء التي استخدمها زميله الداعية السلفي الشيخ عبدالله بدر عندما وصفها بأنها زانية، وسألها، كم رجلا اعتلاك، قال عفيفي وهو رجل يتمتع بقدر لا بأس به من خفة الظل والميل لاستخدام عبارات وتشبيهات فيها شبهة ميل لكل ما هو جميل ومثير، ويخفيها بالهجوم، قال يوم الاثنين في 'المصريون': 'يشترك التومرجي مع الطبيب الكبير في أن كلا منهما يرتدي بالطو أبيض وربما يستطيع التومرجي أن يعطي حقنة مثل الطبيب فهل يعني ذلك أن التومرجي 'مع احترامنا' قد أصبح طبيباً ويتحدث في الطب باسم الأطباء؟ هذا هو ما حدث ويحدث في مصر الآن، فقد شاهدنا الكثير من تومرجية الفن من فئة الحيزبون 'وهي المرأة سيئة الخلق يلحق بها من يشابهها من الذكور مع الاعتذار للغة العربية'.
وسمعناهم في القنوات سيئة السمعة يتحدثون باسم الفن والفنانين ويتباكون على الإبداع وما سيؤول إليه من مصير أسود بعد الثورة بسبب الإسلاميين أو بصراحة بسبب غلبة الوجوه الإسلامية على المجتمع وخاصة بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية وهددوا، لبسوا ثوب الإبداع بالمقلوب وتحدثوا باسم المبدعين ويحاولون إلباس الناس العمة بأن ما يقدموه من أعمال إباحية هو الإبداع ويشاركهم في ذلك من هم على شاكلتهم من الإعلاميين والكتاب وتطاولوا على الشرفاء المخلصين الذين يذكرونهم بالحلال والحرام وضرورة الحفاظ على القيم الأخلاقية المنبثقة عن الشريعة الإسلامية'.

فترة حكم مولانا بتاع كفر مصيلحة!

أما زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي فقال عنهم في العدد قبل الماضي: 'طوال ثلاثين عاما هي فترة حكم مولانا بتاع كفر مصيلحة كله أدب ومساحة، علشان كده إحنا اخترناه الى ما شاء الله على رأي المغنيين والطبالين والزمارين جواري العرش ونحن نطالب بإلغاء قانون الطوارىء لكن مولانا وسيدنا كان يصر على بقاء القانون من أجل مصلحة العرش وقلوظة عمة الرياسة على دماغ يا جمال يا حبيب الملايين حتى تصبح سوزان ملكة البرين والبحرين والشطين كمان، ويشارك السميع العليم ان تقوم ثورة 25 يناير ويخرج مولانا بتاع كفر مصيلحة الذي كان يلعب في قفانا من قصر الرياسة الى قفص الاتهام ليلعب في مناخيره ومعاه جميل جمال ملوش مثال وتصبح السيدة سوزان زوجة متهم وأم متهمين، يعني ممكن تأخذ لقب الأم المثالية للمجرمين وكان من أهم الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، الحرية، وعندما صعد المشايخ الى السلطة التشريعية والتنفيذية وأعلنوا صراحة أن المحروقة اللي اسمها حرية بداية الكفر والزندقة فهي تدعو للقوضى ومحاولة الانقلاب على نظام الحكم ورفعوا شعار، رأي الجماعة صواب لا يحتمل الخطأ ورأي الآخرين خطأ لا يحتمل الصواب ومن تمطع وتنطع وأعلن انه حر يتم جلده بشباشب زنوبة على جتته في ميدان التحرير ويجوز للمشايخ أن يركبوه ركوب البغال والحمير، بدأت الناس تهتف على المقاهي وبينها وبين نفسها وفي أي ميدان على قد حاله، يا حرية فينك فينك، العمة بينا وبينك، حتى كانت الصدمة المروعة والكارثة التي ستدفعنا الى عصر المماليك الجراكسة وباعت دم الشهداء على الأرصفة، وعلى عربات الكارو وهي قانون الطوارىء الجديد الذي أعلن عنه المستشار أحمد مكي وزير العدل فلا أحد كان يتصور أن تصل بنا الثورة الى حيطة سد نخبط دماغنا فيها لحد ما نتكوم تكويمة البهايم لا مؤاخذة، الكارثة ان هذا القانون يأتي في ظل الظروف السياسية المرتبكة لزيدها ارتباكا ويدخلنا في معركة نحن في غنى عنها وعلى رأي الشاعر النحرير اللي يبيع كرشه في التحرير ليس بالثورة وحدها يحيا الإنسان ولكن بالثورة والعمة'.

من يدعون حسن الإسلام

وبسبب خوف وهلع زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي من اصحاب العمائم واللحى، فانه رفع يديه للسماء يوم الأربعاء ودموعه تنهمر كالسيل من عينيه وجسده يرتجف وقال في 'المصري اليوم': 'يارب، ونحن في هذه الايام المفترجة، نتوجه إليك بالدعاء أن تنصر شعب مصر التي ذكرتها في كتابك الكريم وتزيح عنه الغمة التي حطت عليه، وقد تكاتف عليه من يدعون حسن الإسلام، أكثرهم بأبعد ما يكون عن الدين الحنيف، يا رب إن الدين يحرضنا على العمل والتقوى والزهد والسماحة والتجرد، والإخوة لا هم لهم سوى الاستحواذ والسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها بغرض التحكم في المصائر والأرزاق، يارب انهم يدعون الرغبة في تطبيب الحدود والعودة لأيام السلف الصالح، والسلف الصالح يارب كان اكثر رحمة، والحدود لم تطبق أبدا في الدولة الإسلامية سوى في عهدي أبو بكر وعمر بن الخطاب، الذي أكد بصريح العبارة، انه لا يجوز تطبيق الحدود في بلاد الفقر والمجاعة، يارب، لقد تعرضنا نحن المصريين لأكبر عملية غش تجاري في التاريخ الحديث، عندما روجوا ان الاخوان يمثلون تيار الاعتدال في مواجهة التطرف السلفي، فإذا بالحكاية تطرف في تطرف، ولو تأملنا المسألة بتعقل وهدوء، فسوف نجد أن أحمد مثل الحاج أحمد، يارب أزح الغمة عنا وحقق الجلاء لشعب مصر وادحر العدوان الغاشم الذي نتعرض له، اللهم انصرنا على القوم الجاهلين، اللهم أزغ ابصارهم عنا فهم لا يبصرون، اللهم اكشف لنا خططهم ومؤامراتهم اجعلهم عصفاً مأكولا، اللهم اجعلهم أسرى لنا اللهم بث الفرقة بين صفوفهم فلا يتوحدون علينا، اللهم أجعل كبراءهم أذلة لنا، اللهم نكس راياتهم واجعل راياتنا الأعلى وكلمتنا الفيصل، اللهم شتت شملهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم انت مولانا ونصيرنا فانصرنا على القوم الظالمين'. آمين، آمين، يارب العالمين، لكني لا استريح لمثل هذا الدعاء على الإخوان، لانني اتذكر انه قبل انتخابات نوفمبر سنة 2010 قام احمد عز رجل الأعمال وأمين تنظيم الحزب الوطني بجولات في المحافظات، وفي الأقصر، طلب من أعضاء الحزب أن يدعوا وراءه ضد الإخوان قائلا: - اللهم اجعل مقاعدهم في مجلس الشعب غنيمة لنا.
فقالوا وراءه، آمين، ثم ضحكوا، وكان ما كان لأحمد عز.

يا سفينة عدي بناسك بشويش

ثم نتحول الى ظريف آخر هو زميلنا بـ'الأخبار' محمد أبو ذكرى الذي قال في نفس اليوم: 'يا سفينة عدي بناسك بشويش، لأحسن تغرق ما تعوم، دا الإخوان صبحوا القاضي والسجان، قاعدين فوق جنب السلطان، واحنا لسه في المخزن وشوية في البدروم، والدستور مستور لابس حشمة على مقاسهم، وهمنا بقى بالكوم، كل مراكب الدنيا ماشية لقدام، واحنا بنرجع مليون يوم، وفضا السما فتح ليهم دراعاته وملوا الأرض بهندسة وعلوم، واحنا ولا على بالنا والبطن تكركب م الجوع، ونقول يارب تدوم، ومشايخ يلعبوا في دماغنا على الشاشة وجوه أود النوم، ونازلين طالعين بفتاوى وكلام صادم صارخ مش مفهوم، والبهوات زودوا بهارات العفة بخفة، والمسطول بيقرمش دوم، وفضلوا يقولوا احنا مع محدودي الدخل ومهدود الحيل والمعدوم، صدقنا كلامهم وسلامهم يتقال بالليل، ونهارنا ضباب كله غيوم، لا علام نافع ولا شافع والصحة والستر بنفتش عنهم في أصغر كوم، والساقية أهي دارت بينا والأيام سودة علينا'.

-------------------

مرسي لا يخاف الا الله
صحف عبرية
2012-09-09




الرئيس المصري، محمد مرسي، اتبع جديدا مشوقا. منذ تسلم مهام منصبه وهو ينشر، كل شهر، تقريرا يصف نشاطه في كل المجالات. ويفصل التقرير لقاءاته مع زعماء الدول الاجنبية، محادثاته مع رؤساء الاتحادات والمنظمات والمواضيع التي بحثت فيها، الامتيازات التي منحها للمزارعين المدينين بالمال للدولة وكذا هوية قادة الجيش الكبار الذين قرر اخراجهم الى التقاعد المبكر. وكأنها فاتورة، يعرض التقرير في النهاية مبلغا رقميا للقاءات الرئيس ـ حسب المواضيع

.
بعد اسبوع واحد فقط في ايلول، يمكن لمرسي منذ الان أن يبدأ بان يسجل عدة بنود هامة في التقرير الذي سينشره في نهاية الشهر. هذا الاسبوع مثلا، احال الى التقاعد سبعين جنرالا، أجرى تغييرا شخصيا في المجلس العسكري الاعلى، عين عشرة محافظين جدد، تركيبة المجلس الاعلى للصحافة وعين رؤساء جدد لمجالس ادارة الصحف الحكومية. مرسي، الذي لم يفكر على الاطلاق في ان يكون مرشحا للرئاسة واضطر الى السباق نحوها بأمر من قيادة الاخوان المسلمين، أصبح في غضون اقل من شهرين الرجل القوي في مصر.


كرئيس يتمتع بحرية عمل غير مسبوقة. فقد أُعفي من التصدي للبرلمان، وذلك لانه حل والان بانتظار موعد جديد للانتخابات. الدستور الجديد لم يعد بعد وهكذا يمكن لمرسي أن يتمتع بصلاحيات تشبه تلك التي كانت للرئيس المخلوع حسني مبارك؛ الجيش عاد الى ثكناته بعد ابعاد رئيس المجلس العسكري الاعلى، الجنرال حسين طنطاوي ورئيس الاركان سامي عنان. الولايات المتحدة ترى فيه شريكا مناسبا وبعد نحو اسبوعين سيلتقي برئيسها، براك اوباما، الذي سيوافق على ما يبدو على شطب مليار دولار من ديون مصر، التي تبلغ 3.6 مليار دولار؛ زيارة مرسي الى الصين الاسبوع الماضي أنتجت استعدادا صينيا للاستثمار في مصر نحو 2 مليار دولار؛ والسعودية أودعت في الصندوق المصري نصف مليار دولار، سيزداد الى 2 مليار دولار وهكذا فعلت قطر ايضا.
'حملة سيناء' للجيش المصري، الذي ارسل للقتال ضد جماعات الارهاب والبدو المؤيدين لها في شبه الجزيرة، منحته قوة سياسية مضاعفة. فقد أثبت مرسي بانه أكثر تصميما من سلفه على مكافحة الارهاب في سيناء، بل وأوضح للمواطنين المصريين بانه عند الحاجة فان بلادهم قادرة على أن 'تبسط سيادتها' على كل اجزاء الدولة.
وهكذا صد بقدر كبير الانتقاد الذي يقول ان عزة مصر وأمنها كانا رهينة بنود اتفاقات كامب ديفيد. وحسب التقارير عن صيغة الدستور المقترحة، فان الرئيس سيتولى صلاحيات واسعة في المجال العسكري. فهو سيكون القائد الاعلى لقوات الامن ولن يكون مطالبا بان يتشاور بعد الان مع الجيش والحصول على إذنه قبل اعلان الحرب.

بروح الثورة

الثورة التي يحدثها مرسي في الخدمة الحكومية تتقدم دون رقابة دستورية. فمنظمات اليسار وأصحاب الاراء الليبرالية وان كانوا ينتقدونه انتقادا لاذعا ولكن هذا لم يتبلور بعد ليصبح معارضة حقيقية، كما يكاد لا يكون احتجاج مهدد في الشارع. والسبب هو أنه رغم الخوف من تحول مصر الى 'دولة اخوان' لا يزال مرسي يعتبر كمن يعمل 'بروح الثورة'. فهو يحقق أماني المواطنين الذين تطلعوا الى ابعاد الجيش عن السياسة ويلبي توقعات اولئك الذين طالبوا بتطهير الوزارات الحكومية من كبار رجالات النظام السابق. أحد لا يمكنه أن يشكو من مرسي في أنه لا ينفذ تعهداته. المشكلة هي أن تحقيقها معناه ادخال نشطاء الاخوان المسلمين الى مؤسسات الحكم. وفضلا عن الزخم التنفيذي يثبت مرسي انه خلافا لمبارك، الذي لم يأبه على نحو خاص بالراي العام، فانه يعرف كيف يكسب قلب الجمهور. وفي الفترة الاخيرة، مثلا، كثرت جدا الشكاوى من وضع الامن في مصر. واحتج الكثير من المواطنين على الارتفاع في عدد أعمال السطو والاغتصاب، التنكيل المتزايد بالنساء وبالاساس الزعرنة في الشارع.


وأظهر مرسي قدرته في هذا الشأن في عرض مثير جدا للانطباع. فقبل اسبوعين، في الخامسة فجرا، دهش سكان حي الملك ماريوت في الاسكندرية، منطقة السكن الفاخرة ومكان سكن أغنياء مصر: نحو 20 سيارة مدرعة، مئات رجال الامن وجنود القوات الخاصة، عشرات سيارات الشرطة بمن فيهم كبار رجالات الشرطة، انتشرت قرب قصر صبري نحنوح. وبعد وقت قصير اقتيد نحنوح وحراسه الشخصيون، مقيدين، الى احدى المدرعات التي نقلتهم مباشرة الى المعتقل. بعد وقت قصير من ذلك بلغت كل قنوات التلفزيون والراديو عن الاعتقال التاريخي الذي 'وضع حدا لدولة الزعران في مصر '.


وذاع صيت سيء لنحنوح كـ 'ملك البلطجية'. مصدر التعبير المصري 'بلطجي' يعود على ما يبدو الى اصل تركي. لفظيا، معناه الشخصي الذي يحمل بلطة او يقطع الاشجار. في مصر اصبح التعبير مرادفا للازعر الذي يفرض رعبه على الحي، ولاحقا للزعران الذين يعملون في خدمة الحكم ويفرضون ارادته. البلطجية، الاسم الجماعي للزعران، انتشر في بداية الثورة، عندما انقضت على المتظاهرين عصابات العنف، المسلحة بالسيوف، بالبلطات وبالسلاح الناري، ونزلت بهم قتلا وجرحا. وقد عمل هؤلاء بأمر من كبار رجالات النظام السابق وعلى رأسهم وزير الداخلية القوي حبيب العدلي الذي يقدم الان الى المحاكمة.
نحنوح، ابن 46، بنى امبراطورية زعران من صباه. وكإبن لتاجر خردة رضع العنف المميز لهذا الفرع وفهم بان من الزعرنة يأتي رزقا طيبا اكثر مما من الخردة. وبدأ يتجول قرب النوادي الليلية لشارع الهرم المؤدي الى الاهرامات. هناك توجد معظم النوادي الليلية وكهوف المخدرات في القاهرة. وقد جند لنفسه حراسا شبابا وعني بهم بتفاني العراب، دفع لهم الرواتب وحرص على تحريرهم من السجن حين كانوا يعتقلون. ووجد السبيل لشراء الاسلحة، وارتبط بالمغنين الذين كانوا يغنون في النوادي الليلية وقدم لهم خدمات الحراسة. واستخدم نحنوح المبنى الذي يعود لابيه كمركزا لتدريب الحراس الشخصيين ومن هناك كان ينطلق الى حملات السطو وجباية الخاوات في الدولة. وحسب تقارير في الصحافة المصرية لم تكن مدينة أو قرية لم تصل اليها يد نحنوح. أساطير مرعبة بدأت ترتبط باسمه. احداها تروي بان احد رجاله اطلق النار على طفل لانه لم يذكر لقب 'المعلم' عندما ذكر اسم نحنوح.

نهاية الزعرنة

وازدهرت الاعمال. وبدأ نحنوح يشتري الفيلل ومنازل الترفيه وأوقف الى جانبها سيارات المرسيدس والهامر. عوامة بملكيته ترسو على شاطيء النيل وهو صاحب وكالة سيارات هوندا في مصر. في قصره في الاسكندرية جمع حيوانات متوحشة، بما في ذلك الاسود. في 2008 اعطيت له رخصة لتأسيس صحيفة 'الدولة' حيث ينشر ما يطيب له. وعلى صفحات الصحيفة تنشر اعلانات النوادي الليلية والبارات والتعازي من عائلات ضباط الشرطة المتوفين. معظم رجال الاعمال الخاصين في مصر مبارك لم يحصلوا على رخصة لتأسيس صحيفة. فالقانون كان يمنع ذلك. اما نحنوح فقد نجح في تكوين شبكة علاقات وثيقة مع السلطة ولا سيما مع وزير الداخلية العدلي الذي فهم الامكانية الكامنة في امبراطورية الرأسمالي المشكوك في أمره. في 2005 كان نحنوح مطالبا بان يستخدم منظمته لمساعدة النظام في تحقيق الفوز في الانتخابات العامة. ولم يكن الطلب معقدا جدا، فقد طولب رجاله بالاجمال باحداث اضطرابات في مراكز التصويت كي يكون ممكنا استدعاء الشرطة. وعندما كانت تصل البلاغات كان يخرج افراد الشرطة الى المراكز الاشكالية فيوقفوا التصويت ويغلقوا صناديق الاقتراع، وبعد ذلك يمكن للشرطة أن تغير مضمون الصناديق التي وضعت اليد عليها.
في واحدة من عشرات الحالات الاخرى، طُلب من نحنوح مساعدة صديقه العادلي ضد منافسه. فاستجاب رجال نحنوح على الفور وحبسوا المنافس في مخزن في احد فروع بيع شركة هوندا. وكان المقابل لذلك لم يكن دوما بالمال. فقد حصل نحنوح مثلا من وزارة الداخلية على المصادقة بانه مستشار احدى دول رابطة الشعوب البريطانية. وبالتالي يمكنه أن يركب لوحات ترخيص دبلوماسية على سياراته ويوفر المخالفات والازعاجات من شرطة السير. كما حصل على رخصة لشراء خمس قطع سلاح. واعتقال النحنوح منح مرسي ربحا مزدوجا.
فابقائه خلف القضبان لا يرمز فقط الى 'نهاية عصر الزعرنة' ـ العنوان الذي منحته احدى الصحف للحدث؛ ففيه أيضا تعبير عن المحاسبة للحكم القديم ورموزه وبرهان على أن الرئيس الجديد لا يخاف الا من الله. إحدى الشكاوى الشديدة التي طرحها المواطنون في ضوء تصاعد الجريمة بعد الثورة كانت أن 'الدولة فقدت هيبتها أمام المواطنين'. اعتقال نحنوح منح 'دولة مرسي' الكثير من الهيبة.

تسفي برئيل
هآرتس 9/9/2012


--------------

مرسي أم مبارك؟
عبد الحليم قنديل
2012-09-09



هل ثمة سياسة عربية وخارجية جديدة لمصر الآن؟ وهل من فارق حقيقي بين خط الرئيس محمد مرسي العياط وخط المخلوع محمد حسني مبارك؟
هناك ـ بالطبع ـ متغيرات دراماتيكية في الخرائط العربية، وبسبب جوهري هو تلاحق الثورات التي انتقلت سريعا من تونس إلى مصر، ثم شملت ليبيا، واتجهت إلى الشرق في اليمن ثم سورية والبحرين، ونشأت في مواجهة الثورات محاولات دؤوبة للاحتواء، ولا تزال المعركة جارية فصولها، والسجال مفتوح، ودون أن يصل المشهد بعد إلى صورة ختام .


ومن ثم لايصح ـ مثلا ـ أن تقارن بين موقف مرسي في الموضوع السوري وموقف مبارك، ولسبب بسيط جدا، وهو أنه لا يمكن تخيل أن الثورة كانت ستقوم في سورية أيام بقاء مبارك في رئاسة مصر، فلم تكن الثورة لتقوم في سورية دون أن تنشب أولا فى مصر، والمعنى: أن موقف مرسي الداعم للثورة في سورية، ومطالباته المتكررة بتنحي بشار الأسد، هذا الموقف ليس من موضوعات المقارنة الجائز تصورها عقلا بين خط مرسي وخط مبارك، فهو موضوع مستجد تماما، وموقف الشعب المصري فيه ظاهر تماما، فالكتلة الغالبة من الشعب المصري وقواه الحية تستشعر عذاب الشعب السوري، وتؤيد ثورته وأشواقه إلى الحرية، ولسورية ـ كما هو معروف ـ مكانتها المميزة في ضمائر وقلوب المصريين .
عدا قصة سورية المستجدة، والتي ليس بوسع مرسي أن يقول فيها كلاما آخر، فلا يبدو من جديد ملفت في سياسة مرسي العربية يميزه عن مبارك ، بل أن التشابه إلى حد التطابق يبدو ظاهرا، برغم أن مرسي يبدو مختلفا في أدائه الشخصي، وفي ثرثراته السياسية المرتجلة غالبا، والتي يحاول بها أن يوحي بفارق ما عن مبارك، والذي كان يقرأ نصوصا كتبت له، لا يتجاوزها، ولا يبدي انفعالا بشيء يحرك وضعه 'الشمعي' الجامد .


أصل التقارب ـ إلى حد التطابق ـ بين مرسي ومبارك في داخل مصر ذاتها، وقبل أن يمتد بأثره إلى خارجها، وربما لا يكون لمرسي شخصيا حيلة في القصة كلها، فمرسي كادر إخواني ملتزم ومطيع نموذجي، وصعد إلى رئاسة حزب الإخوان بفضل طاعته للمرشد، ويواصل نفس سلوك الطاعة وهو في كرسي الرئاسة المصرية، وقراراته تصاغ له في مكتب إرشاد الإخوان، ثم تترك له مهمة توقيعها، وليس لدى جماعة الإخوان اختيار مختلف جوهريا عن سابقتها 'جماعة مبارك'، لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الثقافة، وسياسة مرسي ـ في المحصلة ـ هي سياسة مبارك، وإن كان جائزا إضافة بعض التنقيحات الإخوانية، أو التمتمات والثرثرات والتبريكات، والإكثار من ذكر الآيات القرآنية، وإضفاء طابع ديني مموه على اختيارات مبارك ذاتها، وهذه اختلافات في المبنى لا تجد مكافئا لها في المعنى، فمصر ـ تحت رئاسة مرسي ـ لاتزال في القيد الاستعماري نفسه، ولا تزال خاضعة للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، وأقرب إلى وضع المستعمرة الأمريكية كاملة الأوصاف، واقتصادها لا يزال محتلا، وتحت وصاية صندوق النقد والبنك الدوليين، ونخبتها الإقتصادية هي ذاتها 'رأسمالية المحاسيب' الموروثة عن جماعة مبارك، ومع إعادة تشكيل فرق المليارديرات، وبحيث تؤول القيادة إلى 'كابتن' من جماعة الإخوان لا من جماعة مبارك، وعلى طريقة إحلال أدوار لخيرت الشاطر أو حسن مالك ـ الإخوانيين ـ محل دور أحمد عز 'المباركي'، والمحصلة: أن مصر لا تزال في الأسر، ولا يتوقع من بلد أسير أن تكون له إرادة يعتد بها، أو أن يصوغ سياسة عربية وخارجية حرة، أو أن تكون له استراتيجية تخصه، وليست ملحقة بالآخرين، وحتى في الموضوع السوري الذى يبدو فيه موقف مرسي محقا، فإنه أقرب إلى استعادة لمواقف آخرين في منطقة الخليج الخاضعة للأولويات الأمريكية، والذين لا يهمهم حرية الشعب السوري بقدر ما يهمهم إضعاف سورية وتفكيكها .


وفي خطاب مرسي الأخير بالجامعة العربية، بدت مصر كأنها دولة 'صغيرة' الشأن تتبرع بتأييد أدوار الآخرين، وعلى طريقة أفراح القرى الصغيرة في مصر، والتي يتبرع فيها مذيع الحفل بتحية و'مشوبشة الرجالة والمعلمين' مقابل نقود توضع في حجره، فمرسي ـ في خطابه ـ يؤيد ويحيي دور السعودية في اليمن ويؤيد ويحيي دور قطر في السودان، ودون أدنى التفات لدور مصر ذاتها، وحتى في الموضوع الفلسطيني، وهو منطقة نفوذ تقليدي لمصر، فقد بدت ثرثرات الرجل تكرارا لأراجيز مبارك عن السلام الذي لا يأتي أبدا، وعن دعم مصر لعباس في توجهه للأمم المتحدة، ودون أن يذكر مرسي ـ الإخواني ـ إسرائيل بصفة 'العدو'، ولا لمرة واحدة، بل ذكرها بصفة 'الطرف الآخر'، وبدا الأمر كله أشبه بمسخرة حقيقية، انتهت إلى ذات النهاية العاجزة المكررة، وهي تقدم الجامعة العربية بشكاوى ورجاءات إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة في الموضوعين السوري والفلسطيني، وانفضاض الاجتماع كما بدأ، ومع فارق كئيب إضافي، وهو غلق الشوارع المحيطة بمقر الجامعة العربية على نيل القاهرة لتسهيل مرور موكب مرسي وحراساته الأمنيــة الكثــيفة، وعلى طريقة مبارك المخلوع ذاتها.
وقد يقال لك أن مرسي زار الصين في أول رحلاته للعالم غير العربي، وأن في هذا مؤشر على تغير ما، وهذه قراءة خاطئة تماما، فقد أعلنت مؤسسة رئاسة مرسي عن موعد زيارته لواشنطن قبل أن يذهب إلى الصين، ثم أن رحلة مرسي للصين كانت محض اقتصادية و'تسولية'،

تماما وعلى ذات الطريقة التي كان يذهب بها مبارك إلى الصين، وفي بكين لم يتذكر 'الشيخ 'مرسي معاناة مئة مليون مسلم في مقاطعات غرب الصين، وهو الذي لا يفتأ يكرر حكاية أهل السنة والجماعة، ويتعمد إغاظة الشيعة المسلمين على طريقة 'كيد النسا'، وعلى النحو الذى افتتح به خطابه في مؤتمر حركة عدم الانحياز في طهران، وبدا كأنه يستعيد زمن الفتنة الكبرى التي فرقت المسلمين شيعا وفرقا ومذاهب، ولم يكن في ذلك سهو ولا خلط، بل كان كل شيء متعمدا، فقد غضبت أمريكا وقتها من اعتزام مرسي زيارة طهران، وغضب أهل أمريكا في الخليج، والذين تعودوا على إذلال السياسة المصرية، ومنع مصر من إقامة علاقات طبيعية مع إيران، كان ذلك في زمن المخلوع، وسرى الأمر ذاته في زمن مرسي، والذي بدا كأنه يتمرد على القيد، ويعتزم مغازلة طهران، وكان على مرسي أن يبحث عن حيلة للخروج من الحرج، كان عليه أن يفاقم الخلاف مع إيران، لا أن يرمم الجسور المقطوعة معها، وهكذا فعل فاستعاد رضا السادة في واشنطن وفي عواصم الخليج، واستخدم اسم مصر في إشعال المزيد من الفتنة والفرقـــة بين السنة والشيعة، وعلى الطريقة التي تريدها واشنطن بالضبط، والتي تتبنى سياسة بريطانيا القديمة 'فرق تسد'، وترسم خرائط المنطقة على أساس الحرب الدائمة بين 'الهلال الشيعي' و'القوس السني'، وقد نهض مرسي بالدور التخريبي نفسه الذي كان موكولا لمبارك، وبكفاءة دينية أكبر.
وربما كان ذلك التطابق هو الذي حمل متظاهرين في القاهرة على رفع لافتة ملفتة، غيروا فيها اسم الرئيس محمد مرسي العياط إلى الرئيس محمد مرسي 'مبارك'.

' كاتب مصري


Post: #162
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-11-2012, 04:17 AM
Parent: #161






فوضى وغموض يسودان علاقة مرسي بجماعة الإخوان.
. وتنظيم للجماعة داخل الجيش
حسنين كروم
2012-09-10


القاهرة - 'القدس العربي'


أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة امس كثيرة ومتعددة وحوادثها كذلك، ومن أبرزها التحقيق مع الفتاة التي قتلت خطيبها لأنه تركها، ثم قطعت عضوه الذكري دون أن نعرف سبباً لذلك، ما دام قد مات، فما الداعي لقطع عضوه لأنه لن يستخدمه عند الزواج بأخرى، وتوسعت الصحف القومية و'الحرية والعدالة' في الإشارة الى خطاب الرئيس اليوم 'الثلاثاء' في عيد الفلاح وهو من انجازات ثورة 23 يوليو 1952، في الخمسينيات - وما أدراك ما الخمسينيات - لأنه في التاسع من سبتمبر 1952 صدر اول قانون للإصلاح الزراعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين المعدمين، وبدء النيابة العسكرية فحص جدية البلاغات المقدمة ضد كل من المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان باستغلال النفوذ، وغيرها الكثير من الاخبار السياسية والاقتصادية والفنية.
وإلى بعض مما عندنا:

علاقات غريبة وغامضة بين الرئيس والاخوان

أما أخطر خبر وموضوع سياسي - في رأيي - لأنه يكشف المزيد من التفاصيل عن العلاقات الغريبة والمريبة التي تسود العلاقة بين رئاسة الجمهورية وبين جماعة الإخوان، والفوضى السائدة بحيث اصبح هناك لبس حول تحديد السلطات والاختصاصات بدءاً من الرئيس إلى الوزراء، وهل هم يمارسونها من تلقاء أنفسهم، أم أن هناك في الجماعة ومكتب الإرشاد من يعلو فوقهم، أي أن رئيس الجمهورية أزال ازدواج السلطة عندما ألغى الإعلان الدستوري المكمل وأقال قادة المجلس العسكري ليأتي بالجماعة التي ينتمي إليها لتحل محله، أو على الأقل يقف صامتا أمام قفزة الجماعة لتحل محل المجلس العسكري.
ذلك ان القيادي الإخواني الدكتور طبيب حسن البرنس وعضو مجلس الشعب المنحل، نشر على تغريدته، في الفيس بوك أسرارا خطيرة جدا، أشارت إليها بعض الصحف يوم الأحد، وقالت 'الأهرام' عنها في صفحتها الثانية:
'ان حمدي وهيبة قدم ميزانية الهيئة العربية للتصنيع لاعتمادها من رئيس الجمهورية وشملت حصول الرئيس على عشرة في المائة من الأرباح - ملايين الجنيهات، وخمسة في المائة لوهيبة نفسه وثلاثة في المائة للمهندسين ونسبة واحد في المائة لباقي عمال الهيئة، وان الرئيس مرسي تعجب من تخصيص عشرة في المائة من الأرباح له وقال:
- هو أنا موظف في الهيئة.
فرد وهيبة:
- ده نظام الهيئة من أيام مبارك يا افندم.
فقال مرسي:
- هذا نظام مرفوض، كما تساءل عن تخصيص خمسة في المائة من الأرباح لرئيس الهيئة وقال هذا كثير جدا، والرئيس غضب من الميزانية كلها وأصدر قرارا بعزل حمدي وهيبة وتعيين الفريق عبدالعزيز سيف رئيساً جديدا للهيئة'.

بين البرنس والرئيس علاقة شخصية متينة

ولم تنشر 'الأهرام' نفي حمدي وهيبة وتصريحه بأنه سيرفع دعوى ضده البرنس، بينما نشرت 'الأخبار' النفي، والتزمت صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' الصمت، وواصلت صمتها في اليوم التالي - الاثنين امس - رغم ان الصحف أشارت الى ردين على البرنس الأول للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي الذي طالب الإعلام بأن يتلقى المعلومات عن الرئيس من الرئاسة نفسها، وأنه ليس مسؤولا عما يقال عنه، وأنه - أي ياسر - هو المتحدث، ولم يوجه لوماً للبرنس لا هو ولا الرئيس، رغم خطورة ما حدث، لأنه يعني أما ان الرئيس نفسه هو الذي ذكر هذه الواقعة وما دار من حوار بينه وبين حمدي وهيبة وإقالته له بعده، خاصة أن بين البرنس والرئيس علاقة شخصية متينة، وكان زميله في جامعة الزقازيق، أو ان هناك شخصاً آخر كان حاضرا اللقاء وسجله وأعطى تفاصيله للبرنس، أو نقله لمكتب الإرشاد وأعطاه المكتب للبرنس وطلب منه نشره، أو ان البرنس فبرك الواقعة بطلب من مكتب الارشاد، لإحراج الرئيس وإثارة الشكوك حوله بترك الباب مفتوحاً أمام التساؤلات والإشاعات عن احتمال قبوله نسبة العشرة في المائة، والذي يثير ذلك أن صحيفة 'الحرية والعدالة' لم تشر الى نفي المتحدث باسم الرئاسة.
أما الرد الثاني فقد كان من رئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق عبدالعزيز سيف الدين الذي عينه الرئيس بدلا من حمدي وهيبة، ونفى نفياً قاطعاً وجود هذه النسب من الأرباح، وأن مبارك لم يأخذ شيئا ولا توجد ميزانية تم عرضها على الرئيس، واضطرت 'الأهرام' الى نشره امس.
ونشرت الصحف عن أقوال الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي السابقة أمام المحكمة التي تنظر قضية منظمات حقوق الإنسان وتمويلاتها وإصرارها على الاتهامات الموجهة إليها وأخبرنا زميلنا الرسام محمد الصباغ بـ'الأسبوع' انه اثناء سيره في أحد الشوارع بالقاهرة شاهد اثنين من الذين يتلقون تمويلات أجنبية، وسمع أحدهما يقول للآخر: زعلانين ليه من الفلوس اللي بناخدها من أمريكا ما احنا بنفيد البلد وبنصرفها هنا.

اختراق من الإخوان للجيش

والى القضية الحساسة الخاصة بالجيش، وهل هناك اختراق من الإخوان المسلمين له؟ هذا السؤال أجاب عنه محمد أسامة برهان نقيب الاجتماعيين والأمين العام السابق للمجلس الاستشاري في حديث نشرته 'الوطن' يوم الجمعة قبل الماضي وأجراه معه زميلنا خالد عبدالرسول، ومما قاله فيه: 'انه اقترح على المجلس العسكري تعيين ثلاثين من شباب الثورة في مجلس الشعب بدلا من عشرة، ووافق، لكنه تراجع، وأضاف: 'اجتمعت بعدها مع قيادة رفيعة في القوات المسلحة وسألته: ليه عاملين حساب للإخوان جامد كده؟ وليه بنتفق على حاجات وبعد يومين كأن مفيش حاجة؟ قال لي، احنا مش خايفين من الإخوان اللي بره، احنا خايفين من الإخوان اللي جوه، يقصد داخل الجيش.
وأعتقد انه كان صادقا، بدليل الانقلاب الذي حدث مؤخرا، وأنا في اجتماع سابق مع المجلس العسكري استأذنته أن أعلن عن هذه المعلومة، ومعلومات أخرى قالها لي عن أن الأحداث التي وقعت أمام ماسبيرو وغيرها كانت وراءها ميليشيات إخوانية موجودة في الجيش، والتجربة من وجهة نظري تؤكد أن هناك خلايا نائمة، عندك مثلا رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشعب المنحل، عباس مخيمر، اكشف عليه ستجد انه كان يشغل من ثلاث إلى أربع سنين مدير المخابرات العسكرية، وبعد ذلك ترشح على قائمة الحرية والعدالة في الانتخابات، والمخابرات العسكرية كانت مهمتها مطاردة الإخوان في الجيش، ونحن حتى الآن لا نعرف عدد أعضاء جماعة الإخوان، وما هي أسماؤهم؟ والجماعة كانت تصدّر امام أمن الدولة ناس معروفة في حين أن الباقين كانوا خلايا نائمة'.

التنظيم الإخواني داخل الجيش

أما الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي فقد أكد أيضاً وجود تنظيم إخواني داخل الجيش في حديث نشرته 'الجمهورية' يوم الثلاثاء الماضي أجراه معه زميلنا صفوت عمران قال فيه: ' ان هناك اختراقاً من جانب الإخوان داخل الجيش، وكتبت هذا الكلام، وسوف ينشر في كتابي قريباً - سر المعبد - وأنا أوضح أن هناك تنظيما للإخوان المسلمين داخل الجيش، وهذا التنظيم بدأ منذ أواخر السبعينيات، أيام عمر التلمساني، ببعض أفراد من هذا التنظيم أصبحت الآن قيادات كبيرة في القوات المسلحة، هذا التنظيم يسمى قسم الوحدات، وله تاريخه داخل الجماعة، وأبو العلا ماضي من خمس سنوات أدلى بأحد أسراره، واعترف في لقاء مع أحمد المسلماني عندما قال ان مصطفى مشهور اعترف له بتفصيلات قسم الوحدات'.

الجهاديون في سيناء ######رية التفاوض معهم

وفي نفس اليوم - الثلاثاء - أثار زميلنا بـ'الأهرام' جميل عفيفي قضية أخرى آثر أن يقف على حدودها دون الدخول صراحة إلى قلبها عندما قال عن عمليات الجيش في سيناء ضد الإرهابيين: 'المدهش في الموضوع أن بعض التيارات الدينية المختلفة طالبت بهدنة من أجل التفاوض مع العناصر الجهادية الموجودة على أرض سيناء، وهذا الأمر لو تم، أو لو كان صحيحا فسيكون وبالا على مصر بأسرها، فكيف لنا أن نعلم بأن هناك جماعات جهادية إرهابية مسلحة موجودة على الأرض تنفذ عمليات وقامت بقتل ستة عشر من جنود القوات المسلحة، ونطالب بالتفاوض معهم، وتحت أي بندر في القانون يتم ذلك، وماذا نفعل لو حنثوا بوعدهم وما هي الضمانات التي سيقدمونها؟ ومن مصلحة من أصلا وجود تلك الجماعات على أرض مصرية ولا يطبق عليهم القانون، يجب أن تكون هناك شفافية واضحة من الجميع ويجب على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أن تعلن بكل صراحة عن نتائج العملية العسكرية، وهل نفذت المخطط لها مع عدم السماح بوجود أي إرهابي على أرض سيناء ورفض أية مبادرات'.
مخطط لضرب وزير الدفاع والمخابرات الحربية

والكلام يحمل تلميحات واضحة جدا، كما أن كلام زميلنا وصديقنا بـ'الجمهورية' ورئيس تحريرها الاسبق محفوظ الأنصاري يوم الخميس كان واضحا عندما قال ان هناك مخططاً لضرب وزير الدفاع والمخابرات الحربية. 'اللواء موافي متهم بأنه عرف أو علم بمؤامرة الهجوم الغادر على الموقع العسكري القريب من رفح ولم يبلغ، وإذا كان قد بلغ بالفعل كما صرح هو نفسه إلا أنه لم يقم بأي إجراء للاستعداد أو للمواجهة، لكن بالتأكيد فإن المخابرات العسكرية هي صاحبة دور أساسي وهي في مراقبة وتتبع وكشف كل أعمال ومخططات ما يدور من الخارج مستهدفاً قواتنا المسلحة، خاصة فوق الأرض المصرية ذاتها، وعلى هذا الأساس وبهذا الظن - يمكن القول إن المسؤولية الأولى لكشف المؤامرة والعدوان المبيت هو المهمة الأولى للمخابرات العسكرية قبل أن تكون مهمة المخابرات العامة، وإذا كان من غير اللائق الفصل بين مهام الجهازين المكلفين بالتخابر مدنياً وعسكرياً، فالذي لا شك فيه أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل إلقاء المسؤولية وتبعات التقصير والتهاون على المخابرات العامة وإعفاء المخابرات العسكرية من أي مسؤولية أو اتهام بالتقصير، اللهم إلا إذا كانت هذه هي البداية لضرب المخابرات العسكرية ورئيسها الذي أصبح اليوم وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، اللهم إلا إذا كان التكتيك هو اتهام المخابرات العامة فتؤدي التحقيقات الى تقصير لا شك فيه من جانب المخابرات الحربية'.

مطالب بعودة مدير المخابرات العامة لعمله

ويوم الأحد أثار زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير جمال الغيطاني قضية سيطرة الإخوان على الجيش والمخابرات العامة، انطلاقا من قيام عدد من العاملين بجهاز المخابرات العامة بالتظاهر أمام باب مبنى الجهاز للمطالبة بعودة مديرها السابق اللواء مراد موافي، وقال:
'تم إقصاؤه بعد حادث رفح والذي تحيطه علامات استفهام كثيرة حتى الآن، بعد وقوعه تم إقصاء المجلس العسكري وإحكام سيطرة الحكم الإخواني على مؤسستين هامتين، الجيش الذي لا نعرف شيئاً عما يجري فيه، وأيضاً جهاز المخابرات العامة وهو جهاز عريق، تاريخه منذ تأسيسه وطني ومشرف، ماذا يجري به، لا بد أنه الضغط الإخواني للسيطرة على الدولة، لا يمكن للعاملين في المخابرات أن يتظاهروا إلا إذا كانت الإجراءات الإخوانية تصل الى مستوى المصيبة، أما من الناحية السياسية، فهي مؤشر خطير لاهتزاز الدولة، وأن الجراحة الإخوانية للسيطرة قد تخطت حدودها'.

جنوح الاسلاميين للعنف اللفظي في خلافاتهم

وإلى بعض إخواننا في التيار الإسلامي، ومعاركهم، وميل عدد لا بأس به منهم إلى الجنوح للعنف اللفظي في خلافاتهم لدرجة تصل الى مستويات غير مقبولة من متدين أو ملحد، لأن الأدب مطلوب في الخلاف والتعبير عن وجهات النظر، وفي 'المصريون' يوم الأحد قبل الماضي، قال صاحبنا هشام يوسف في 'المصريون': 'تحول الإعلام المصري عامة وخاصة بفعل فاجر الى منصة لإطلاق الشائعات السوداء على القوى الوطنية الإسلامية وتم توظيفه كمخالب للفلول وأدعياء اليسار والمدنية لشيطنة الحركة الإسلامية. استغلال حادثة الشيخ علي ونيس الذي تعرض لقصف إعلامي وصفه بالنائب السلفي ذي الفعل الفاضح في الطريق العام مع فتاة طوخ وهو ما برأته النيابة العامة من هذه التهمة الملفقة حيث سخرت تلك الحملات في وصلات ردح وإسفاف من قيمة الرجل العلمية والشرعية وتزييف وعي المتلقي بأنه أحد رموز التيار السلفي رغم أنه عالم أزهري محسوب على التيار الوسطي حتى إذا ما ثبت براءته تعطلت لغة الكلام ولم تجرؤ وسيلة إعلام واحدة صادرة عنهم أن تنشر ذلك، وإعلاء لهذا التوجه الانتقائي والتمييزي في التغطية الإعلامية واصل هذا الإعلام المضلل نفسه دجله بامتياز حينما تم القبض على القبطي صبري نخنوخ أمير البلطجية في مصر'.
وأنا لا أعرف من أين جاء صاحبنا بهذا القدر من الجرأة على السخرية من عباد الله الذين قرأوا على مدار أشهر، هروب الشيخ ونيس بعد طلب النيابة العامة للحضور، تم صدور أمر ضبط وإحضار له، ثم إحالته الى المحكمة التي أصدرت حكماً بحبسه سنة ونصف ومع ذلك لا يزال هارباً حتى الآن، ولا يتحدث عنه أنصاره السلفيون ولا الإخوان أيضاً.
لكن الخطير في كلام هذا المتعصب هو محاولته إثارة الفتنة الطائفية عندما يتحدث عن صبري نخنوخ باعتباره قبطيا، رغم ان الاتهامات الموجهة إليه بالبلطجة تشمل أن من استخدموه مسؤولون مسلمون، وأن كل أصدقائه من الفنانين والشخصيات العامة الذين نشرت أسماؤهم وبعضهم كان يساعدهم، كلهم مسلمون، وهناك - للأسف - صحافيون وكتاب ينتمون للتيار الإسلامي السلفي ينفخون في الفتنة شأنهم شأن فريق من المتطرفين المسيحيين.

مهاجمة الشيخ الذي اتهم
الهام شاهين بممارسة الزنا

وإلى 'اللواء الإسلامي' وصاحبنا محمد أحمد عاشور الذي وجه نقدا غير مباشر الى السلفي الداعية الشيخ الدكتور عبدالله بدر، بسبب الألفاظ المروعة التي استخدمها للهجوم على الفنانة إلهام شاهين، من نوع، ممارسة الزنا، وكم رجلا اعتلاك.
فقال مسترجعاً حادثة تاريخية عن خالد الذكر بقوله: 'في أوائل حقبة الستينيات من القرن الماضي كان هناك مؤتمر اسمه مؤتمر القوى الوطنية لوضع ما سمي بالميثاق الوطني لقوى الشعب العامل، وكانت تعقد جلسات استماع لأعضاء المؤتمر في وسائل الإعلام على الهواء مباشرة يحضرها المسؤولون وعلى رأسهم الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية حينئذ وفي إحدى جلسات المؤتمر تحدث أحد علماء الدين منتقداً أزياء الفتيات والسيدات وكانت في تلك الفترة ظاهرة 'الميني والميكروجيب' هي أحدث أزياء المرأة، وتحدث الشيخ عن تلك الظاهرة بأسلوب صادم وخادش للحياء، وبعد أن انتهى من كلمته التي أثارت مصطلحاتها دهشة الحاضرين في المؤتمر والمشاهدين والمستمعين من الجمهور عاتب الرئيس جمال عبدالناصر الشيخ على كلمته بقوله ان الدعوة للفضيلة والأخلاق لا ينبغي أن تكون بهذا الاسلوب القبيح وكان يمكن للشيخ ساعتها أن يعلن سخطه وغضبه وانتقاده لأزياء المتبرجات بأسلوب مهذب دون أن يتعرض هو للنقد وفي ذات الوقت يكون قد اثار قضية تستحق الدراسة والبحث أو على الأقل الرد على الشيخ، لكن تحول الاهتمام من صلب قضية تبرج المرأة الى قضية ألفاظ الشيخ، وفي قضية دكتور الأزهر كان يمكن له أن يعرض ما يحدث من انحراف أخلاقي أو ما شابه ذلك بأسلوب مهذب لا يضعه موضع النقد أو الاتهام وفي نفس الوقت تصبح قضية قابلة للنقاش'.

لم يعترف اي زعيم او حزب
بأخطائه وأخطاء حزبه

إييه - إييه - وهكذا ذكرنا عاشور بالذي كان يا ما كان في عهد خالد الذكر وسالف العصر والأوان، ذلك أن المؤتمر الوطني تم عقده بعد انفصال سورية عن مصر، لمناقشة ما حدث من أخطاء في المرحلة السابقة والتصورات عن المرحلة القادمة، واستمر المؤتمر عدة أيام كانت وقائعه تتم إذاعتها مباشرة في 'الإذاعة والتليفزيون'، وسمع الناس من عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكر - انتقادات عنيفة لنظامه، واعترافات بالأخطاء، وبالمناسبة، لم يحدث، لا قبل ثورة يوليو 1952، ولا بعدها، وحتى هذه اللحظة، ان اعترف رئيس أو زعيم حزب بأخطائه وأخطاء حزبه، بمن فيهم الإخوان المسلمون، فهؤلاء وقادتهم وزعماؤهم ملائكة ليسوا من جنس البشر، المهم، انه في هذا المؤتمر، حدثت مناقشات علنية بين عبدالناصر، وبين الكاتب والمفكر الراحل خالد محمد خالد الذي طالب بالعودة الى تعدد الأحزاب، ورفض حكاية التنظيم الواحد رغم التعدد داخله، كما ان صديقنا الإخواني خفيف الظل الدكتور محمود جامع رفع فيه شعار - الإسلام هو الحل - وأصبح بعدها عضوا قياديا في تنظيم الاتحاد الاشتراكي، والواقعة التي أشار إليها عاشور كانت بين عبدالناصر والمرحوم الشيخ عاشور محمد نصر، الذي قام وشن هجمات عنيفة نالت تصفيقاً حاداً، ضد التيارات التي تتحدث عن الاشتراكية، وترتدي ملابس غالية، وتضع في أصابعها خواتم، وهاجم أيضا ما اعتبره انتشارا للفساد والعري، وقال ان البنت من دول بتلبس فوق الركبة ولما توطي البضاعة تبان، ويقصد بالبضاعة، - والعياذ بالله - مواطن العفة، وهنا تدخل عبدالناصر، وقال له، لا، لا، يا شيخ عاشور، على كل حال، كل واحد مسؤول عن بيته، وعايز تسألني، اسألني عن بيتي، وأثار كلامه استياء شديدا، لا بين الحاضرين وإنما في الأوساط الشعبية كلها، والشيخ عاشور عندما عاد إلى الإسكندرية كان لا يكف عن مهاجمة النظام في المساجد، وكان وزير الداخلية يطلب منه التخفيف من الهجوم أو الامتناع عنه، وتم حبسه فترة صغيرة، وأيام السادات انضم الشيخ عاشور محمد نصر إلى حزب الوفد وأصبح عضوا في مجلس الشعب، ووقعت مشادة بينه وبين وزير الأوقاف وقتها المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي، عندما رفع الشعراوي الرئيس السادات إلى مرتبة الله بقوله عنه أمام مجلس الشعب: لو كان الأمر بيدي لرفعت هذا الرجل إلى مرتبة ألا يُسأل عما يفعل.
فانتفض الشيخ عاشور، وصاح فيه:
- لقد أخطأت، الذي لا يُسأل عما يفعل هو الله، وسيد الخلق، يَسأل.

إسقاط عضوية الشيخ عاشور

وأراد أعضاء مجلس الشعب المنتمون للحزب الحاكم وقتها - مصر العربي الاشتراكي - الاعتداء عليه، وأخذوا يهللون للشوشرة عليه حتى لا يكمل، وكان مشهدا مروعا نقله التليفزيون وعرضته صحف اليوم التالي، وبعدها أصدر المجلس قراراً بإسقاط عضوية الشيخ عاشور، ولقد رأيته بعدها في منزل صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب وقتها عن حزب الوفد أحمد ناصر، وكان في حالة ذهول مما سمعه وقتها عن حزب الوفد، أحمد ناصر، تحدث له، ولما سألت أحمد عن ملاحظتي حول ذهوله، قال لي هامساً: تصور، أنه اثناء خروجه من الجلسة، بعض الأعضاء من حزب مصر وضعوا أصابعهم في مؤخرته.
اهتزت مشاعري، وكادت الدموع تطفر من عيني.

لا مساجد للشيعة في مصر

أما آخر ما لدينا في هذا الموضوع اليوم فسيكون لوزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي، وحديثه في مجلة 'آخر ساعة' الذي أجراه معه نائب رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا حسن علام، قال فيه عن المد الشيعي: 'هناك خطورة 'بشكل عام' من وجود المد الشيعي في مصر ومحاولات اختراق السنة، ونحن نراقب ذلك عن كثب ونحاول جاهدين أن نقف ضد هذه المحاولات الرامية الى 'تشييع' أو تشيع أهل السنة أو محاولات السيطرة على مساجد، وما إلى ذلك وهذا دور وزارة الأوقاف، وما يقال عن مساجد خاصة بالشيعة في مصر وتحديدا في مدينة 6 أكتوبر، هناك كلام مبالغ فيه، فبالتحري والسؤال وجد أن هناك مساجد 'صوفية' ولكن أن تسمى مساجد 'شيعة' ترفع الأذان الشيعي هذا كلام غير صحيح من خلال التحري ومن خلال تكليف القائمين على الأمر في مساجد 6 أكتوبر ولم يجدوا شيئاً.
وسئل: هل هناك 'محاذير' على سفر دعاة وزارة الأوقاف الى إيران؟
فقال: ربما يكون عدم السفر في صالح الدعاة أنفسهم بل وفي صالح الدعوة نفسها لأن الذي سيستقبل الدعاة في إيران سيملي عليهم فكره وسيجلس هو ليستمع إليهم، ففي مثل هذه الحالة الفتنة غير مأمونة، وسيتعامل معنا الإيرانيون على أساس أننا جئنا ليستمعوا إلينا، لا لنعلمهم وهم في هذه الحالة لا يقبلون هذا، لا يقبلون أن يستمعوا إلينا كفكر على مستوى واحد، بينما أنت ذهبت إليهم وبالتالي سينشرون فكرهم وفي هذه الحالة 'التحفظ' مطلوب لعدم سفر الدعاة إلى إيران!'.
وفي حقيقة الأمر، فأنا مندهش من مثل هذا الكلام الذي يمكن أن أصفه بالتعصب، خاصة أن الوزير عضو في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، ولكن يبدو أن مناصبه الأخرى مع الجمعيات السلفية تغلب عليه، فهو النائب الأول لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي يرأسها الدكتور أحمد علي السالوس، وتضم ممثلين عن الجمعيات السلفية وتريد أن تمنع الأزهر، من أن يكون صاحب المرجعية، كما انه يشغل منصب نائب الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، والجمعية تعتبر رئيسها أمام أهل السنة في مصر.

الجماعات السلفية تنشر موجة عداء مذهبي

صحيح أنه كذب الدعاية التي ظهرت منذ عام 2004 بعد الغزو الأمريكي والبريطاني للعراق، وهجرة ملايين من أشقائنا العراقيين، ومنهم من جاءوا إلى مصر، وأقاموا فيها على نفقاتهم الخاصة دون تلقي أي دعم من النظام، وخاصة في مدينة السادس من أكتوبر، وانتشرت الإشاعات بأنهم أقاموا حسينيات وينشرون المذهب الشيعي، على أساس أن عدداً كبيرا من اللاجئين شيعة، وتم تكذيب ذلك، واتضح أن الجماعات السلفية تنشر موجة عداء مذهبي ظهرت بأبشع وأشنع صورها، أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 2006 وحربها ضد حزب الله، ونسي هؤلاء الناس ان إسرائيل تقتل وتحارب مسلمين وعربا، وأعلنوا فرحتهم لأن الشيعة في نظرهم أخطر من اليهود، ولكن الناس استاءوا منهم وغضبوا وانتهت الموجة، لكن قام بتجديدها فجأة الشيخ يوسف القرضاوي، عندما صرخ محذرا من قيام الشيعة بغزو بلد الأزهر ونشر التشيع فيه، وخرج علينا باقتراح بعد أن نصب نفسه إماما للمسلمين السنة وهو ان يتفق السنة والشيعة على الآتي، ان لا يقوم أي منهم بنشر مذهبه عند الآخرين، وقد تعرض القرضاوي الى عدة هجمات ضارية اتهمته صراحة بالعمل للفرقة ولحساب أمريكا، خاصة من ثلاثة من المقربين منه، إذ هاجمه كل من صديقنا والمفكر الإسلامي والفقيه القانوني، طارق البشري والدكتور احمد كمال أبو المجد، وزميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي. والذي لا أفهمه انه كيف يدعو الوزير لعدم اتصال العلماء السنة والشيعة رغم ان الأزهر كان الراعي أيام خالد الذكر، للتقارب واعتراف الأزهر بالتعبد على المذهب الجعفري والاباضي والزيدي، بل ان صديقنا ووكيل الأزهر الاسبق الشيخ محمود عاشور، كان قد زار طهران وأم المصلين الشيعة هناك، في أول حادث من نوعه، فما هذا الذي يقوله الوزير؟
افضحها يا شيخ قفاعة ده أنت آخر خلاعة!

وإلى معركة الفنانة إلهام شاهين والشيخ عبدالله بدر الذي اتهمها بممارسة الزنا، وانضمام عدد من زملائه إليه، وهي معركة قال عنها زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي: 'بدأت زفة المشايخ والعمائم لكفار قريش فوق العربات الكارو والحمير، وهم يرفعون العمائم عالياً فوق حد السيف، بينما يهتف العمال النص مشايخ في نفس واحد، افضحها يا شيخ قفاعة، ده أنت آخر خلاعة، بدأت مرحلة فتح المطاوي وغزها في كرش كل مواطن جيله شاف العمة والزبيبة وما صلاش على النبي، وكل مزة مايصة راكبة الشيطان ووقفة تغني، على الزراعية أنا رايحة أبوس حبيبي، ودخلت مصر تحت رعاية بعض العمائم والصقور إلى عصر البورنو السياسي، بدأت مرحلة الشرشحة وفرش الملاية ولا الولية خنوفه العترة، تخصص هتك العرض للفن والثقافة والوطن نفسه، ولن تكون حكاية ذلك الشيخ الذي تثار غرائزه وتتلبس العفاريت جتته الملبوسة أصلاً، من مشهد سينمائي، ومن أي حتة لحمة حتى لو كانت فخدة معزة، فيخرج علينا خرجة الموالي وهو يتطوح ويهتز وينشد، شفني بتاكلني أنا في عرضك، اديني بوسة من خدك، لن تكون الحكاية الأولى والأخيرة لأنها ليست شرشحة من أجل الشهرة كما يتصور البعض، لكنها وللحقيقة المرة، حملة مدبرة مدفوعة الأجر مسبقاً، سواء من بعض العمائم المصرية، أو العمائم اللي ريحتها جاز وقطران بموافقة ومباركة حكومة ماشي بنور الله، بادعي وأقـــول يـــــارب، بدليل انها اغلقت قناة الفراعين بحجة إهانة الرئيس، في الوقت الذي تركت فيه محطــــات وقنوات الشرشحة وقلة الأدب مفتوحة على البحري، وعريها يا شيخ زغلول، المزة دي من الفلول، ودي غير حميدة بتاعة زقاق المدق وإلا كانوا اختشوا على دمهم عندما زنق أحد المشايخ بنت منقبة في الطريق الزراعي، وكذب علانية وقال انها بنت أخته وكان بيديها درس في التنس الصناعي، وبالمرة يشوف اللوز نزلت واللا لسه قدامها شوية، وبدل ما يعلمونا الأدب والأخلاق يعلموا نفسهم الأول وكفاية فضايح لحد كده'.

أهل الفن الذين يستخدمون الإثارة

وما أن انتهى الرفاعي حتى تقدم ساخر آخر، واسمه محمد ايضا، وهو زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام تحريرها، محمد أبو كريشة، وكان رأيه هو: 'الذي دعا الفنانة إلهام شاهين الى التوبة، يأمر الناس بالبر، وينسى نفسه، فعليه هو أيضا أن يستغفر ويتوب، فقد احتمل بهتانا عظيماً، وإذا قيل لأحدهم اتق الله أخذته العزة بالاثم، وأسرتهم الفضائيات، فعملوا بشروطها، ومثلهم كمثل الممثلين وأهل الفن الذين يستخدمون الإثارة والاكشن في جذب الجماهير، لا فرق بين داعية ديني وممثل أكشن وإثارة جنسية فالاثنان يعملان بشعار، الجمهور عايز كده، والذي يستخدم مفردات الجنس في الوعظ الديني هو نفسه الذي يستخدم مفردات الجنس في التمثيل والغناء والذي يرمي امرأة بالزنى آثم وأن صدق.
قاذف للمحصنات ولو كان على حق، ونحن عموماً يحكمنا الهوى وليس الدين القيم ولا الموقف، والشيخ الذي رمى إلهام شاهين بالرذيلة سيطر عليه هواه ورغبته في الشهرة والفرقعة ولم يحركه دين ولا فضيلة'.

الرئيس ينتصر
لالهام شاهين والفنانين

ونغادر 'الجمهورية' إلى 'أخبار' نفس اليوم لنكون مع زميلنا محمد الشماع، وقوله وعينيه تبحلق في جسد إلهام: 'القضية الأكثر طرافة التي سوف تضع الإخوان في حرج بالغ، هي قضية الفن والفنانين، فقد اندفع أحد الشيوخ نحو الفنانة إلهام شاهين سبابا بالغا تضمن قذفا صريحاً يحرمه الدين ويعاقب عليه بالجلد.
وفي نفس الوقت إن الدفاع عن إلهام من وجهة نظر فقهية هي قضية ليست صعبة، ولكنها مستحيلة، فإلهام أعزكم الله هي رمز من رموز الأنوثة، أن تحدثت غنت، وأن مشت تثنت، وحسنا فعل السيد رئيس الجمهورية حينما دعا الفنانين الى القصر الجمهوري'.
والغريب في الأمر، ان الإخوان أحسوا بالإحراج بعد أن اعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي بأنه اتصل بإلهام بناء على طلب الرئيس.
وأكدت إلهام الواقعة، وكتب يوم الأحد زميلنا عادل الانصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' كلاما مرتبكا لا نفهم منه شيئاً، مثل قوله: 'جاءت محاولة البعض لتوظيف لقاء الرئيس مرسي مع عدد من الفنانين والمثقفين ليكون مؤشرا لانحياز مؤسسة الرئاسة لممارسات بعض الفنانين في عدد من أعمالهم المتداولة في وسائل الإعلام ودور العرض.
وفيما أرى فإن السياق الذي جاء فيه لقاء الرئيس مرسي مع عدد من الفنانين والمثقفين لا علاقة له بما يدور من مساجلات إعلامية وتلاسنات في وسائل الإعلام حول محاولات تقييم بعض الأعمال الفنية من الناحية الأخلاقية والشرعية'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ماذا يريد أن يقول؟

لماذا لم يقيموا الحد على علي ونيس؟

وقد سمعت صوتاً ينادي في السحر، ان دعك من الأنصاري واستمع إلي، وكان صوت زميلتنا بمجلة 'روزاليوسف' هناء فتحي، التي قالت: 'لماذا لم يقيموا الحد على 'علي ونيس' بدلا من أن يجلدوا إلهام شاهين؟
'يا جماعة' علي ونيس كان عايش بجد مش بيمثل في السيما، 'إلهام' هي اللي بتمثل، كانت الكتابة عن الإخوان من قبل صعبة حينما كان يفعلها البعض بتنسيق مع الأمن وحينما كانت الجماعة سرية مكسورة، لكن الآن صار الهجوم عليهم علنياً وفرضا أخلاقياً إنسانياً وواجباً ومشروعاً جدا، جدا، المشكلة ليست مع 'إلهام شاهين' كونها كانت تحب النظام السابق، لكن المشكلة معنا نحن الآن الذين لا نحب النظام الحالي ولم نحب النظام السابق أيضا، هؤلاء الممولون من أمريكا 'الشيطان الأكبر' يسوؤهم أن تمول السينما الخاصة والمستقلة من بلدان مثل فرنسا يسوؤهم ان يشاهدوا مدينة 'محمد صبحي' للفنون مشيدة بغير دولارات أمريكية أو ريالات ودينارات أو شيكلات'.

Post: #163
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-12-2012, 04:01 AM
Parent: #162





متظاهرون ينزعون العلم الامريكي من فوق مقر سفارة واشنطن في القاهرة

2012-09-11


القاهرة ـ (ا ف ب) -


نزع متظاهرون مصريون مساء الثلاثاء العلم الاميركي من فوق مقر السفارة الاميركية في وسط القاهرة ورفعوا مكانه علما اسود كتب عليه "لا اله الا الله محمد رسول الله" احتجاجا على فيلم يؤكدون انه مسيء للاسلام انتجه مصريون اقباط مهاجرون في الولايات المتحدة، بحسب ما افاد مصور فرانس برس.
وتجمع قرابة ثلاثة الاف متظاهر من الاسلاميين السلفيين ومن مشجعي (التراس) فريقي كرة القدم الاهلي والزمالك امام السفارة وتسلق عشرات منهم سورها الخارجي ونزع واحد منهم العلم الاميركي المعلق على المبنى ووضع بدلا منه العلم الاسود المكتوب عليه "لا اله الا الله محمد رسول الله"، وفق المصدر نفسه.

ويحتج المتظاهرون على فيلم يؤكدون انه مسيء للنبي محمد انتجه مصريون اقباط مهاجرون في الولايات المتحدة.

وقال مصور فرانس برس ان الشرطة تدخلت من دون استخدام العنف وطلبت من المتظاهرين الذين تسلقوا سور السفارة ان ينزلوا فاستجابوا لطلبها.

وردد المتظاهرون شعارات تندد بالفيلم وبمنتجيه.

وابدى العديد من الناشطين المؤيدين للديموقراطية ومن بينهم وائل غنيم مساء الثلاثاء استياءهم من هذه التظاهرة.

وكتب غنيم على صفحته على فيسبوك "الهجوم على السفارة الأميركية يوم 11 سبتمبر وبأعلام ارتبطت في ذاكرة المواطن الأميركي العادي بتنظيم القاعدة لن يفهم عند الرأي العام لديهم بأنه حملة غضب ضد الفيلم (..) عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بل سيفهم أنه حملة احتفال بما حدث من جريمة يوم 11 سبتمبر فالمواطن الأميركي العادي ارتبط في ذهنه هذا التاريخ بذكرى أليمة مات فيها أكثر من 3000 شخص، وهو لن يفهم أساسا علاقة السفارة الأميركية بالفيلم".

وتابع "ولو كان الهدف مما يحدث الآن هو وقف الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا أعتقد أنه سيتحقق بل ربما سيحدث العكس تماما وسيتم استغلال هذه الأحداث لتقديم صورة سلبية في ذهن المواطن الغربي عن المسلمين".


---------------------

القضاء المصري يأمر بتوقيف أحمد شفيق ويحيله إلى محكمة الجنايات

2012-09-11



مرشح الرئاسة المصري السابق أحمد شفيق


القاهرة- (ا ف ب)


: اصدر القضاء المصري الثلاثاء أمرا بتوقيف المرشح الرئاسي السابق احمد شفيق، المقيم حاليا في امارة دبي، واحالته إلى محكمة الجنايات مع علاء وجمال مبارك ومتهمين اخرين بالفساد، بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر ان قاضي التحقيقات اسامة الصعيدي "اصدر امرا بضبط واحضار احمد شفيق وحبسه احتياطيا على ذمة القضية المتعلقة بتسهيل إستيلاء علاء وجمال مبارك على مساحة 40 ألف متر من أراضي منطقة البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية كانت مخصصة لجمعية الضباط الطيارين".

وكان احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اسقطته ثورة شعبية في 11 شباط/ فبراير 2011. وخاض شفيق انتخابات الرئاسة المصرية وصعد الى الجولة الثانية الا انه هزم امام مرشح جماعة الاخوان المسلمين الذي فاز بنسبة 51,7%.

وغادر أحمد شفيق مصر فجأة الى الامارات في 26 حزيران/ يونيو الماضي، بعد بضعة ايام من اعلان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

غير ان شفيق اجرى مقابلة تلفزيونية طويلة مع قناة دريم الفضائية المصرية الخاصة تم بثها السبت والاحد الماضيين ووجه فيه انتقادات لجماعة الاخوان المسلمين.

واحال قاضي التحقيقات جمال وعلاء مبارك للمحاكمة امام محكمة الجنايات في نفس القضية وكذلك اربعة لواءات متقاعدين كانوا مسؤولين في جمعية الطيارين عندما تم تخصيص الارض لنجلي الرئيس السابق.

وكان الصعيدي قرر حبس جمال وعلاء مبارك احتياطيا على ذمة التحقيقات في هذه القضية مطلع اب/ اغسطس الماضي.

وبدأت التحقيقات مع جمال وعلاء مبارك في هذه الاتهامات بعد بلاغ تقدم به في ايار/ مايو الماضي النائب السابق في مجلس الشعب عن حزب الوسط (اسلامي) عصام سلطان الى النيابة العامة اتهم فيه شفيق باستغلال منصبه كرئيس لجمعية الضباط الطيارين وقيامه ببيع قطعة أرض مميزة تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع بأدنى من سعرها الحقيقي عام 1993.




------------------

فتنة طائفية لتمزيق مصر
رأي القدس
2012-09-11


تظاهر آلاف المصريين امام السفارة الامريكية في القاهرة يوم امس احتجاجا على انتاج فيلم سينمائي يسيء الى النبي محمد (ص) وبدأ عرضه بدور السينما الامريكية تزامنا مع الذكرى الحادية عشرة للهجوم على مركز التجارة العالمي.
الافلام الوثائقية والرسوم الكارتونية المسيئة للنبي ليست جديدة، وباتت تتكرر من قبل المعادين للاسلام في اوروبا وامريكا في ظل استفحال ظاهرة 'الاسلامفوبيا'، لكن الجديد في هذا الفيلم ان منتجيه ينتمون الى منظمة لاقباط المهجر مدعومة من بعض القوى اليمينية الامريكية المسيحية المتشددة.
ان هذا الفيلم الذي وصفه بعض من شاهدوه بالركاكة والاستفزاز المتعمد، هو مشروع فتنة لتفجير صدامات طائفية ونشر الاحقاد بين ابناء البلد الواحد وفي هذا التوقيت الحرج الذي تمر به الثورة المصرية بعد نجاحها في الاطاحة بنظام الفساد والديكتاتورية.
الشعب المصري اظهر درجة عالية من الوعي بالاهداف التي يرمي اليها من يقفون خلف هذا التحريض، وعلى رأسها نسف الوحدة الوطنية المصرية لمصلحة اعداء مصر والامة، ولهذا اصدرت جميع الكنائس المصرية وقياداتها الروحية بيانات ادانت هذا الفيلم المشبوه.
كان لافتا ايضا ان اعدادا كبيرة من ابناء الطائفة القبطية شاركوا اشقاءهم المسلمين في التظاهر امس امام السفارة الامريكية للتعبير عن رفضهم لهذه الاساءة والذين يقفون خلفها، وتضامنهم مع اشقائهم المسلمين.
الحكومات الغربية، وعلى رأسها الامريكية يجب ان تتصدى لمثل هذه الاعمال التحريضية بحزم من خلال قوانين صارمة، لان هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير التي يتذرع بها هؤلاء لبث سمومهم الطائفية وحرية الاساءة للمعتقدات والانبياء، والمسلمين منهم على وجه الخصوص.
السيدة انجيلا ميركل مستشارة المانيا تدخلت حكومتها لمنع نشر رسم كارتوني يسيء الى سيدنا المسيح عليه السلام بعد احتجاجات غاضبة من الكنيسة الالمانية ومظاهرات اتباع لها.
ومن المفارقة ان السيدة ميركل نفسها تحدت الاسلام والمسلمين عندما كرمت رسام الكارتون النرويجي صاحب الرسوم الشهيرة المسيئة للرسول محمد (ص) بمنحه احد الاوسمة الرفيعة تأكيدا على احترامها بل وتمسكها بحرية التعبير.
وبالامس فقط الغت القناة الرابعة المستقلة في التلفزيون البريطاني عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الاسلام لاسباب امنية وبعد تلقي اكثر من الف شكوى من مشاهدين شاهدوا مقاطع دعائية تظهر تشويها للاسلام واساءة للرسول محمد (ص).
مصر مستهدفة، وثورتها مستهدفة، وديمقراطيتها مستهدفة، لان هذه الديمقراطية نجحت في اعادة الكرامة المسلوبة لمصر، وانهت حكم العسكر، وبدأت تعالج الوضع الاقتصادي بخطوات ثابتة من خلال استقطاب المساعدات والاستثمارات العربية والاجنبية الكفيلة بانقاذ الوضع الاقتصادي من عثراته وخلق وظائف للعاطلين عن العمل.
ان هذه المجموعة التي تسيء الى الاسلام والمسلمين، وتريد زعزعة استقرار مصر واشعال نيران الفتنة الطائفية، تظل حفنة صغيرة لا يمكن ان تمثل ابناء الديانة المسيحية الذين تعتز الغالبية الساحقة منهم بانتمائهم الى بلدهم، ويظهرون الحرص كله على امنها واستقرارها، ويفتخرون بثورتها التي اطاحت بنظام الفساد والقمع.
مصر تعرضت لمحاولات كثيرة لتفجير وحدتها الوطنية، وبذر بذور الفتنة بين طوائفها، واخرها تفجير كنيسة الاسكندرية بترتيب من اللواء الحبيب العادلي وزير خارجية النظام السابق ولكن هذه المؤامرة الدموية الدنيئة لم تعط ثمارها، وارتدت هذه المؤامرات في نهاية المطاف على اصحابها، وها هو اللواء العادلي يقبع خلف القضبان.
الشعب المصري صاحب واحدة من انبل الثورات في تاريخ الشرق الاوسط الحديث سيفشل هذه الفتنة مثلما افشل كل الفتن السابقة، وسيواصل مسيرته نحو النهضة والكرامة وسيحافظ على وحدته الوطنية والتآلف بين ابنائه على مختلف دياناتهم وطوائفهم.
Twitter: @abdelbariatwan



----------------

إسلاميون يتهمون مرسي بالضغط على القضاء لصالح إلهام شاهين..

واستنكار ألفاظ الشيخ بدر الجنسية
حسنين كروم
2012-09-11


القاهرة - 'القدس العربي'


اهتمت الصحف المصرية الصادرة امس بالعديد من المواضيع الخلافية بدءا بالرئيس الى صراعات الاخوان الى الخلاف الناشب حول تهجم السلفيين على الفنانات، الى قيام المدرسين بمظاهرة حاشدة أمام مجلس الوزراء وقطعوا المواصلات في شارع قصر العيني، وإصدار الجهاز الفني للنادي الأهلي قرارا بإيقاف اللاعب محمد أبو تريكة شهرين وغرامة نصف مليون جنيه، وتحركات القوى والأحزاب السياسية لتكوين تكتلات تخوض بها انتخابات مجلس الشعب ضد الإخوان والسلفيين، والاستعدادت للعام الدراسي الجديد الذي سيبدأ يوم السبت القادم، وأما أهم الحوادث فكانت قيام أهالي قرية ميت خميس بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بقتل اثنين من البلطجية وحرق جثتيهما، رداً على مقتل شابين من القرية.
وإلى بعض مما عندنا:

ظهور طبقة من اللصوص
وسيطرة رأس المال على الحكم

لا فائدة من هذا النظام لاستمراره في استخدام نفس التضليل الإعلامي والسياسي الذي بدأه الرئيس الراحل أنور السادات وسار على دربه مبارك، من إخفاء حقيقة الأزمة الاقتصادية للبلاد، والضحك على الشعب بالترويج بأن مليارات الدولارات ستنهمر على مصر، وان المستثمرين من كل بلاد الدنيا آتون، وكانت النتائج زيادة نسبة الفقر، وظهور طبقة من اللصوص، وسيطرة رأس المال على الحكم، وبيع مؤسسات ومصانع الدولة بعد تعمد تخسيرها للأجانب وبداية عهد من الديون الخارجية، ذلك ان من يتابع ما تنشره صحيفة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - والصحف القومية سوف يتذكر ما كانت تنشره من قبل، ذلك ان المستثمرين يتزاحمون على أبواب مصر للاستثمار فيها وآلاف المليارات من الدولارات ستنهمر فوق أمهات رؤوسنا، إشي من قطر، وإشي من الصين، وإشي من أمريكا، وفي نفس الوقت تمتلىء الصحف بأخبار زيادة عجز ميزان المدفوعات والميزانية العامة وعودة أزمة السولار، والعودة للقروض وشروط صندوق النقد الدولي، ورفع اسعار الغاز والكهرباء وحالة من السعار الجنوني لتجار الإخوان المسلمين في تكرار تجربة جمال مبارك ورجاله في الاستحواذ على نسبة من الاقتصاد عن طريق استخدام السلطة للدخول في مشاركات مع رجال أعمال النظام السابق، ومع المستثمرين من قطر والسعودية، والصين والاستفادة من معونات المؤسسات الدولية، خاصة الأمريكية والأوروبية.
كما نشرت الصحف المستقلة أنباء عن تعهد الرئيس للأمريكان بأن مصر ستكون علمانية، ولم يصدر بيان عن الرئاسة للرد على ذلك، ونشرت ايضا عن قيام الإخوان بممارسة - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، في مؤتمر تم عقده في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي في مدينة براغ يناقش صعود التيار الإسلامي في ثورات الربيع العربي، وشارك فيه وفد من حزب الحرية والعدالة ووفد إسرائيلي، ولم يرد القيادي الإخواني الدكتور حسن البرنس على تكذيب الدكتور ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة لما ذكره بأن الرئيس أقال الفريق حمدي وهيبة من رئاسة الهيئة العربية للتصنيع لأنه وهو يعرض عليه الميزانية أخبره أن نسبة رئيس الجمهورية من الأرباح عشرة في المائة، والغريب أن الرئاسة لم تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد البرنس لأنه ادعى على الرئيس بما لم يحدث، وقد أخبرنا امس زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين بأنه بلغه ان الرئيس قال للدكتور ياسر:
- يا ياسر يابني، أنا حاسس ان عينين كتير مراقبانا والحيطان - والعياذ بالله - لها ودان.
والغريب ان مصطفى لم يكشف هو الآخر عن مصدر معلوماته والأغلب أن الرئاسة سترفع ضده دعوى وتترك البرنس.

قنديل يعتبر مرسي نسخة
من مبارك مضافا إليها الثرثرة

والى الرئيس والمعارك الدائرة حوله وبسببه، دفاعاً عنه وهجوماً عليه، وقد أراد زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' - الأسبوعية المستقلة - مغازلة الرئيس - على طريقته طبعاً - فقال: 'لا يبدو من جديد ملفت في سياسة مرسي العربية يميزه عن مبارك، بل إن التشابه إلى حد التطابق يبدو ظاهراً برغم أن مرسي يبدو مختلفاً في أدائه الشخصي وفي ثرثراته السياسية المرتجلة غالباً، والتي يحاول بها أن يوحي بفارق ما عن مبارك، والذي كان يقرأ نصوصاً كتبت له لا يتجاوزها، ولا يبدي انفعالاً بشيء يحرك وضعه 'الشمعي' الجامد، أصل التقارب - إلى حد التطابق - بين مرسي ومبارك في داخل مصر ذاتها وقبل أن يمتد بأثره إلى خارجها وربما لا يكون لمرسي شخصياً حيلة في القصة كلها، فمرسي كادر إخواني ملتزم ومطيع نموذجي وصعد إلى رئاسة حزب الإخوان بفضل طاعته للمرشد ويواصل نفس سلوك الطاعة وهو في كرسي الرئاسة المصرية، وقراراته تصاغ له في مكتب الارشاد الإخوان ثم تترك له مهمة توقيعها، وليس لدى جماعة الإخوان اختيار مختلف جوهرياً عن سابقتها 'جماعة مبارك' لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الثقافة، وسياسة مرسي في المحصلة هي سياسة مبارك وأن كان جائزاً إضافة بعض التنقيحات الإخوانية أو التمتمات والتوترات والتبريكات والإكثار من ذكر الآيات القرآنية وإضفاء طابع ديني مموه على اختيارات مرسي ذاتها، وفي خطاب مرسي الأخير بالجامعة العربية بدت مصر وكأنها دولة 'صغيرة' الشأن تتبرع بتأييد أدوار الآخرين، ودون أن يذكر مرسي 'الإخوان' إسرائيل بصفة 'العدو' ولا لمرة واحدة بل ذكرها بصفة 'الطرف الآخر'، وبدأ الأمر كله أشبه بمسخرة حقيقية'.

مرسي في مقارنة مع المخلوع

والملفت أنه في نفس اليوم - الأحد - فإن صاحبنا السلفي هشام النجار شبه مرسي بمبارك بقوله عنه وهو يهاجمه في 'المصريون': 'اضطرنا هنا الرئيس مرسي للأسف الشديد إلى وضعه في مقارنة مع المخلوع مبارك بعد هذا اللقاء الأخير الذي جمعه بمن أسموهم 'المثقفين والمبدعين والفنانين' الذي مثل سقطة ونقطة مظلمة في ميدان إضاءة مرسي بالانجازات الخارجية والداخلية بما يستدعي محاسبة فورية لمنظميه والمسؤولين عن اختيار أسماء من حضروه.
إنها نفس الوجوه ونفس الأسماء بل أن بعضاً ممن حضروا اجتماع أهلاً باليساريين والماركسيين في القصر الرئاسي ومرحباً، لكن هل ورث العهد الجديد أكذوبة أن الثقافة والإبداع حكر على اليساريين والعلمانيين من العهد البائد؟، وأين المثقفون والمبدعون المعبرون عن الفكر الإسلامي؟ وما دام الرئيس يريد تقديم نفسه رئيساً لكل المصريين فأين أدباؤنا ونقادنا ومفكرونا، أين قميحة والقاعود وحسام عقل ومحمد القدوس وجمال سلطان وعاصم عبدالماجد - كبار أدباء الحركة الإسلامية - وخلف عبدالرؤوف؟ وعندما يستضيف القصر إقبال بركة فما الذي يمنعه من استضافة آمال العشماوي وإيمان القدوس، اللافت أن من حضروا اللقاء من رجال فاروق حسني ومبارك كانوا يستغلون نظام مبارك المستبد في تهميش المبدعين والمثقفين الإسلاميين، في عهد مبارك حرم أدباء ومبدعو الحركة الإسلامية والمبدعون الإسلاميون المستقلون من الوصول إلى الجمهور ولو وصلوا وقرأ المصريون والعرب انتاجهم ورددوا أشعارهم ما كان لأمثال عبدالمعطي حجازي ذكر، ولهذا تطرفوا في محاولات الإقصاء والتهميش. نفهم مضمون الرسائل التي يريد الدكتور مرسي توصيلها بهذا اللقاء وقد تلقاها المعنيون بها بالترحاب - وربما التشفي - إلا أنها حملت معها رسائل سلبية للمثقفين والمبدعين الإسلاميين. ومن المدهش والعجيب أن تصلهم من رئيس ثوري، صاحب مرجعية فكرية إسلامية منتخب بالإرادة الشعبية ومن المفترض أن يعبر عن كل أطياف المجتمع المصري'.

الرئيس ليس من واجباته
أن يستجيب لفسطاط الفنانين

وفي نفس العدد، قام زميلنا بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل بشن هجوم أشد قسوة على الرئيس بقوله عن لقائه مع المبدعين والفنانين: 'المائة يوم ليس بينها تسوية قضية إلهام شاهين والرئيس ليس من واجباته أن يستجيب لفسطاط الفنانين الذين ضغطوا عليه في لقاء يوم الخميس لكي يتصل بها ويتأسف لها عما جرى من الشيخ عبدالله بدر، إذا كان لها حق فستناله في ساحة القضاء الذي لجأت إليه، ولا يجب أن تترك رئاسة الجمهورية المشاكل المتراكمة لشعب منهك وتتفرغ لها، الرئيس مرسي لا يتمتع بترف الوقت فالمائة يوم تقترب من النهاية وعندها لن يرحمه معارضوه ومن بينهم فسطاط الفنانين، منصب رئيس مصر له وقاره وعلى من يتولاه أن يقدر هذا الوقار ويحفظه، ليس صناعة للفرعون وإنما إنزال الحاكم منزلته فلا يهان أو يستهان به من ممثلة ظهرت عدم احترامه في تصريحات سابقة ثم لاحقاً عندما رفضت الحضور مع زملائها ومع ذلك يتنازل ويؤكد لفسطاط الفنانين أنه سيتصل بها عند أول فرصة!، لقد منحت مرسي صوتي في الانتخابات ليس من أجل إلهام شاهين ولا غيرها من الممثلين'.
ويخيل إلي - والله أعلم - أن فراج مغتاظ جدا، لأنه لم يتم اختياره عضوا في المجلس الأعلى للصحافة أو المجلس القومي لحقوق الإنسان رغم أعمدته الملتهبة في 'المصريون' التي طالب فيها الرئيس بإرسال قوات الحرس الجمهوري لاعتقال مهاجميه، أما استخدام تعبير فسطاط الفنانين، فهو نكتة.

عجوز للرئيس:
لو كنت خايف.. أقعد في بيتك!

ومن النكات الأخرى قول زميلنا وصديقنا محمد أمين يوم الأحد أيضاً في 'المصري اليوم': 'جاء يوم تقولها امرأة في وجه الرئيس، أقعد في بيتك، لا قالت ذلك عبر صفحتها بالفيس بوك، ولا قالت ذلك عبر مقال في صحيفة، قالت كلمتها في وجه الرئيس نفسه، حين ذهب يصلي الجمعة بمسجد السيدة زينب، كان المسجد تحت الحراسة، مائة سيارة شرطة، تأمين الرئيس تحول إلى عزل الرئيس وتعذيب المصلين، قالت السيدة العجوز للرئيس: 'لو كنت خايف، أقعد في بيتك'!.
ربنا قال: 'إدخلوها بسلام آمنين، لو خايف تصلي في المسجد إقعد في بيتك، أنت مش هتصلي لوحدك في المسجد'، كلمات مثل طلقات الرصاص، 'صح لسانك يا أمي'، 'وان المساجد لله'، لم يقل أبداً وأن المساجد للرئيس!، لا ينسى المصريون يوم فتح الرئيس المنتخب صدره في التحرير، كان يريد أن يقول انه مطمئن بالثوار، لا يخشى شيئاً، ولا أحداً، يتساءلون الآن: كيف لا يخشى أحداً في ميدان التحرير ثم يخشى المصلين المسالمين، في بيوت الله؟، بإمكانه أن يصلي في مسجد الرئاسة وينتخب من يصلي معه الجمعة'.

قصيدة لمرسي يتحدث فيها
عن نفسه ويوجهها إلى مصر

لكن الرئيس لم يهتم بمثل هذه الهجمات، لأنه كان مشغولا بإلقاء قصيدة يتحدث فيها عن نفسه ويوجهها إلى مصر، هي أمه وأمنا، وأنا في الحقيقة لم أسمعه في الراديو أو التليفزيون، إنما عرفتها بالصدفة يوم الأحد وأنا أتصفح الصفحة الخامسة عشرة من جريدة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - الخاصة بالثقافة والأدب من عبدالرحمن إبراهيم، الذي ألقاها نيابة عن الرئيس كما حاول أن يوحي البنا بذلك، أي ليست من تأليفه، لأن عنوانها كان - رسالة الرئيس مرسي إلى مصر، ومن أبياتها:
أحبك مصر فهل تعلمين
كيف اشتياقي وكيف الحنين؟
تغربت عنك زمانا طويلا
تجرعت فيه الأسى والانين
أحبك مصر فهل تعلمين؟
أساءوا إلي كثيراً، كثيراً
وقالوا بأني من الخائنين
وما كنت إلا محباً لنيلك
أحبك حقاً فهل تعتبين
لأني أريدك أما تقية
تربي البنات وتهدي البنين
إذا أنت عدت كما الله شاء
كنانة ربي بعلم ودين
وليس الغنى ليكنز مالا
ويسرق خبزا من الجائعين
وليس اللصوص حماة الخزينة
يعطل فيك القوي الأمين
وليس ############ يصير عقيداً
لأن أباه لواء سمين.

تكريم الرئيس لمؤسس سلاح الصاعقة

ولا أعرف ان كان المتحدث باسم رئاسة 'الجمهورية' الدكتور ياسر علي سيصدر بيانا يعلن فيه عدم مسؤولية الرئاسة عن هذه القصيدة أم لا، لكن بمناسبة العقيد واللواء، فقد قال زميلنا في 'المساء' ورئيس تحريرها السابق جمال أبو بيه يوم الاثنين عن تكريم الرئيس للواء جلال هريدي مؤسس سلاح الصاعقة: 'تكريم الرئيس محمد مرسي اللواء جلال هريدي، مؤسس سلاح الصاعقة ومنحه رتبة الفريق، يعتبر - من وجهة نظري - تقليدا محمودا يضعه رئيس الجمهورية، فلأول مرة تقريباً يتم التكريم والإنسان على قيد الحياة، لأن عادتنا نحن المصريين تخليد الموتى وتكريم المصري بعد وفاته وأتمنى أن نتخلى عن نظرات التشاؤم والكراهية التي تملأ قلوب البعض تجاه أي نجاح يحققه الغير والتحقير من شأنه'.

المتهمون بإهانة الرئيس

لكن زميله ورئيس التحرير الأسبق خالد إمام قال في نفس العدد عن قضية أخرى خاصة بالرئيس: 'كان لا بد أن يحصل المتهمون في قضية إهانة الرئيس على البراءة، بل كان لابد ألا يقدموا أصلا الى المحاكمة، ان الرئيس - أي رئيس دولة في أي بلد بالعالم، معرض لمظاهرات مناهضة له ولخروج البعض على القانون والأخلاق، وعليه ان يستوعب كل هذا ويحتويه دون أن تكون له تداعيات وتذكروا ما حدث في الخارج مع كثير من رؤساء الجمهوريات والوزارات خاصة مع جورج بوش الابن حينما ضربه المتظاهرون بالبيض والطماطم، وخاصة ايضا مع توني بلير عندما كان رئيساً لوزراء بريطانيا التي كانت عظمى ومن قبله مع المرأة الحديدية مارغريت تاتشر وما حدث في مصر عندما رفعت الأحذية لحسني مبارك وكان لا يزال رئيساً للجمهورية.
وقناعتي أيضاً أن هذه القضية لم يكن لرئيس الدولة دخل مباشر فيها، لكنها من صناعة مكتب الارشاد بالمقطم، ولذا أقول للإخوان، أرجوكم، لا تورطوا الرجل مع الشعب أكثر من ذلك'.

الإخوان يخططون للاحتفاظ
بالحكم إلى أبد الآبدين

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم التي يخوضونها وتلك التي يتعرضون لها، وأصبحت سواء في التحقيقات أو الأخبار أو المقالات والأعمدة تعتبر القضية الأولى في مصر الآن، وهذا طبيعي، لأنهم أصبحوا من يحكم البلاد، ويخطط للاحتفاظ بالحكم إلى أبد الآبدين،
وهو ما يثير قلق كل القوى بما فيها الإسلامية وغير الإخوانية مثل السلفيين، وهؤلاء لهم منطلقاتهم في المعارضة التي تختلف عن منطلقات المعارضين الآخرين، فهم أكثر تطرفا من الإخوان، ويرون ان الإخوان يخططون لإلحاقهم بهم.
ويحاولون الابتعاد عنهم وكأنهم شبهة يتجنبونها، حتى يثبتوا لأمريكا والاتحاد الأوروبي، أولاً، ولقوى المعارضة الأخرى انهم لا يطيقون السلفيين، بالإضافة الى ان مواقف وسياسات الإخوان تثير الشكوك فيهم أكثر، كلما حاولوا الاقتراب أكثر من القوى المعارضة لطمأنتها، بالإضافة الى تناقض سياساتهم مع ما كانوا يعلنونه، فمثلا قال عنهم يوم الاثنين قبل الماضي في 'لمصريون' صاحبنا مصطفى كمشيش:
'وجدنا بعض الناس 'للأسف الشديد' قد ابتعدوا عن الحيدة والإنصاف واتخذوا من الانتساب لحزب ما طريقا لتبرير كل ما يصدر عنه وعن رموزه، كنا في التيار الإسلامي 'تاريخياً' نستنكر على الحكام والأنظمة طريقتهم في تدبير الموارد عن طريق القروض 'المحلية والإقليمية والدولية'، وكان ذلك لسببين: أولهما شرعي يتعلق بحرمة القروض الربوية، والثاني: وطن يتعلق بتمام الاستقلال، وحينما تلجأ الحكومة في ظل أول رئيس إسلامي لمصر 'نعتز به ونفخر' لنفس نهج الأنظمة المستبدة من استسهال اللجوء الى القروض نقول لا وألف لا، مهما كان السبب ومهما كانت الدوافع ومهما كانت الضغوط لأن الله عنده خزائن السموات والأرض، لسنا دراويش أو مجاذيب، لكننا هكذا نؤمن وهكذا نعتقد، كما اننا بحق لدينا بدائل حقيقية تكلم عنها اقتصاديون منصفون تكفي للاستغناء عن القروض التي تمحق البركة من ناحية وتناقض الاستقلال من ناحية أخرى'.

حالات 'التطوع بالتأخون'

وفي اليوم التالي - الثلاثاء - الماضي قال عنهم زميلنا في 'اليوم السابع' وائل السمري: 'ما نشاهده اليوم من حالات 'التطوع بالتأخون' لدى الكثيرين ممن يتبوأون بعض مركز صنع القرار، فما أن تولى الرئيس محمد مرسي الحكم حتى غير البعض اعتقاداته السياسية ومضى يسبح بحمد الرئيس وجماعته، يحارب من يحاربونه ويناصر من يناصرونه، فهذا العامري فاروق وزير الرياضة الذي كان من أشهر مناصري الحزب الوطني ومؤيديه، صار اليوم أبرز من يحملون سيف الإخوان بحكم منصبه الحساس، فلما أراد حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن يقيم مؤتمرا للتيار الشعبي في الاستاد تحفظ سيادته ورفع الأمر لرئيس الوزراء الذي تحفظ هو الآخر وأحاله لوزير الداخلية الذي رفض الطلب متحججاً بالظروف الأمنية!، ما لا أجد له تفسيرا هو أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تستخدم استاد المنصورة في مؤتمراتها وكانت تتباهى بإقامتها تلك المؤتمرات التي كان يواظب على حضورها آلاف من أنصار الجماعة في محافظات الدلتا من أقصاها إلى أقصاها، ما يدل على أن القوانين واللوائح المنظمة لعمل هذه المنشآت تسمح بذلك، فكيف تفسر إذن هذه الواقعة أم أنه حلال على الإخوان حرام على التيار الشعبي؟'.

مجتمع كفر ومجتمع إيمان

أما الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي فقال عن الجماعة وقادتها في 'الجمهورية' يوم الأربعاء الماضي في حديث أجراه معه زميلنا صفوت عمران وأعده للنشر زميلانا أحمد فتح الله، وبكر مصباح: 'الدكتور محمد بديع من كبار القطبيين، مع محمود عزت مع محمد مرسي ورشاد البيومي وخيرت الشاطر يمثلون الكيان الذي يحكم الجماعة. خلاصة القول إنه أحد الخمسة الكبار، وللمرشد العام توصيفات تكفيرية وعندما صرح في رمضان بالقليوبية قبل الثورة بأنهم يمتلكون ماء السماء الطهور الذي سيطهرون به الحكومة والشعب من النجاسة ورؤيته في ذلك أن الشعب نجس، وان الجماعة هي التي تمتلك الماء الطهور المقدس الذي سيطهر من هذه النجاسة وعندما يقول ان الإعلاميين هم سحرة فرعون هذا يعني أن لديه تصوراً عن مجتمع كفر ومجتمع إيمان، وأنهم يمثلون مجتمع الايمان، وتشبيهات محمد بديع تدل على عقليته التكفيرية. الإخوان وجدوا في تلاميذ سيد قطب الخلفية التي تريحهم وأفراد النظام الخاص هؤلاء هم من قتلوا النقراشي والخازندار وفجروا أماكن كثيرة، وهذه المسائل من الممكن ان تكون مصدرا لقلق نفسي لهم ما يقومون به حلال أم حرام وعندما وجدوا فتاوى سيد قطب وجدوا فيها المتنفس واستراحت ضمائرهم للمشروع الفكري لسيد قطب وتبنى مصطفى مشهور هؤلاء وكانت له سطوته داخل الجماعة، ولذلك في الفترة السابقة على وفاة عمر التلمساني عاد مصطفى مشهور الى مصر، وكان قد هرب من مصر في سبتمبر 1981 قبل عمليات الاعتقال عندما أخبر بها وهرب قبل اعتقاله ولم يعد الى مصر إلا قبل وفاة عمر التلمساني عندما مرض مرضه الأخير وعندما عاد أشار على الدكتور محمد بديع بالعودة وكذا محمود عزت ولمحمد مرسي في أمريكا ولخيرت الشاطر في لندن وبدأ ارسالهم لبلدان مختلفة للسيطرة على الجماعة، هذا في الوقت الذي كان فيه عبدالمنعم أبو الفتوح وأبو العلا ماضي وغيرهم منشغلين بالهم العام وبالنقابات المهنية وبالانتخابات البرلمانية واستطاعوا ايجاد توازن سياسي داخل الجماعة ومن ثم من نجح أولاً في صنع توازن سياسي داخل الجماعة ربح'.

قلق في مكتب إرشاد الجماعة
من جموح مرسي

ولو نحن توجهنا إلى مجلة 'أكتوبر' القومية ورئيس تحريرها الإخواني أحمد شاهين وهو الأكثر قربا من مكتب الارشاد، منه إلى رئيس الجمهورية، لدرجة انه حذف عبارته في خطابه أمام قمة عدم الانحياز في طهران عن خالد الذكر، بل وهاجمه بطريقة غير مباشرة عندما اكد عكس ما قاله مرسي، بأن هذه الفترة كانت انحيازا للمعسكر الشرقي لا حيادا، شاهين قام بغمر مرسي عدة مرات بطريقة غير مباشرة وهو ما يشير إلى شيء من القلق في مكتب إرشاد الجماعة من جموح مرسي بعيدا عن تعليماته، إلا إذا كان هناك اتفاق على توزيع الأدوار، على طريقة، كده وكده، حتى يتم الانتهاء من معركة انتخابات مجلس الشعب القادمة وبعدها يكشفون عن وجههم الحقيقي، شاهين قال: 'إن مصر الجديدة بحاجة إلى استراتيجية جديدة، وفكر متجدد، وروح وثابة تعكس ثورة 25 يناير، كما تؤكد المرحلة الجديدة التي بدأت يوم 12 أغسطس، فهذا تاريخ محوري لمصر المعاصرة، يشير إلى ان الدولة المدنية قد بدأت أولى خطواتها الحقيقية، ولعلنا نتذكر أن البرلمان السابق، قبل حله، كان على وشك إصدار قانون بالحد الأعلى للأجور والدخول، ولكن تمت الإطاحة به في ظروف مريبة ومعروفة، نريد أن تكون إرادتنا بأيدينا، وقد بدأنا ذلك بفضل الله، وبفضل قيادة منتخبة تدرك أن هناك قواعد جماهيرية تراقبها وتحاسبها وهذا واجبنا جميعاً، ان نبصر وننبه الرئيس، وأن نحذره قبل الخطأ، وأن نحاسبه إذا أخطأ فلا أحد فوق الحساب، بما في ذلك الرئيس مرسي، ونحن على ثقة أنه يدرك نبض شعبه والبوصلة التي تحركه، ونعمل على ضبط سياساته وتحركاته، وفق الإرادة الشعبية، وعليه أن يترجم هذا إلى قرارات جريئة وعملية تلبي طموحات أبناء مصر جميعاً، فلا مجال لتصفية الحسابات أو الإقصاء، فمصر تشمل الجميع، وأكبر من أي حزب أو جماعة أو فصيل، والإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة والأحزاب الإسلامية الأخرى تدرك ذلك جيدا.
وتقتنع به وتعمل على تحقيقه فعلا، ولعلنا نتذكر التحالف الذي شمل نحو 40 حزباً وتياراً وائتلافاً قبل الانتخابات البرلمانية العام الماضي هذا التحالف كان رسالة واضحة تؤكد أن حزب الأغلبية لا يريد الاستئثار بكل شيء بل أن أشقاء مسيحيين دخلوا البرلمان من خلال قوائم الحرية والعدالة'.

ما يحدث الآن بين الإخوان
ومعارضيهم

وسرعان ما جاء رد زميلنا بـ'الأهرام' والشاعر الكبير فاروق جويدة في نفس اليوم - السبت بقوله: 'لا أتصور المجلس الأعلى للصحافة بدون صلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وسيد ياسين وجمال الغيطاني وجلال عارف وصلاح عيسى، ولا أتصور المجلس القومي لحقوق الإنسان بدون جورج اسحق. وما يحدث الآن بين الإخوان المسلمين ومعارضيهم لا يختلف إطلاقا عن كل ما حدث بين الحزب الوطني والجماعة التي كانت تسمى المحظورة، بين صفوف الإخوان الآن عدد من مستشاري السوء يحاولون الانتقام من كل من كتب سطرا أو اتخذ موقفا ضد الإخوان، ولا اعتقد أن هذا يتناسب مع روح السماحة والترفع التي ينبغي أن تسود في صفوف الإخوان.
من الخطأ الجسيم أن يكرر الإخوان أخطاء العهد السابق في إقصاء المعارضين أو الانتقام من كل صاحب رأي خالفهم يوماً أو انتقد أفكارهم، لا اعرف من هم مستشارو السوء الذين يفسدون على الإخوان تجربتهم في السلطة خاصة ان ما يحدث من سيطرة على كل مواقع المسؤولية فيه إضرار بمصالح الوطن وموقف الإخوان أنفسهم'.
جويدة لا يعرف من هم مستشارو السوء؟ قد يكون ذلك صحيحا، ولكن سؤاله يجب أن يكون ولماذا يستجيب الرئيس لهم إلا إذا كان موافقاً؟

انحياز الرئيس الى إلهام شاهين
ضد المشايخ

وإلى قضية الفنانة إلهام شاهين والشيخ عبدالله بدر واستنكار الرئيس محمد مرسي لاتهاماته لها، وأنه سيتصل بها، مما دعا زميلنا صلاح قبضايا رئيس تحرير 'المسلمون' الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل اثنين للقول:
'نحن نرى أن هذا أمر قد يكون مقبولا منا ومن عامة الناس، ولكنه غير مقبول من رئيس الجمهورية لأن في ذلك شكلا من أشكال الضغط على القضاة الذين سينظرون الدعوى القضائية، بعد أن قرأوا وعلموا أن رئيس الجمهورية يتعاطف مع أحد الخصمين الماثلين أمام منصة القضاء، ليته اكتفى بالاستنكار ولم يتجاوز ذلك، وليته يعي أنه من غير المقبول منه أن يتحدث في أمر منظور أمام القضاء'.

غالبية المصريين تتفق مع مضمون
كلام الدكتور عبدالله بدر

وفي 'المصريون' في نفس اليوم - الاثنين - كان صاحبنا الإخواني حسام مقلد هادئاً هو الآخر وهو يناقش الأمر بقوله: 'غالبية الشعب المصري تتفق مع مضمون كلام الدكتور 'عبدالله بدر' وإن اختلفت مع أسلوبه الحاد وكلماته القاسية، ومن حق إلهام شاهين أن تغضب لكرامتها وتدافع عن نفسها، ومن الطبيعي جدا أن يغضب لها ويتضامن معها زملاؤها الفنانون.
لكن هذه هي حقيقة نظرة المجتمع المصري لمعظم الفنانين بسبب الإسفاف والابتذال والسخف والعري والانحلال الذي يقدمونه، ولعل أهل الفن قد تأكدوا بعد لقائهم برئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي أن الإسلاميين لا سيما الإخوان - لا يعادون أبداً الفن الراقي الذي يمتع الروح ويسمو بالنفس الإنسانية وينفع الناس وينهض بالمجتــــمع، وإذا كان فنانو مصر حريصين حقا على خدمة وطنهم والمساهمة الفــــعالة في مسيرة نهضته فعليهم الارتقاء لمستوى المسؤولية واستشعار نبل وأهمــــية رسالة الفن الراقي ودوره المحوري في بناء منظومـــة القيم وصناعة ثقافة عظيمة تسمو بالأخلاق وتحـــفظ عادات المجتمع وتقاليده'.

الشيخ عبدالله بدر يسد
باب السماء بوجه الفنانين

أما الثالث الذي انزعج بشدة من ألفاظ عدد من الدعاة، فكان زميلنا في 'الوفد' مصطفى عبيد وعبر يوم الاثنين عن انزعاجه منهم بالقول: 'وقف الشيخ عبدالله بدر يرمي إلهام شاهين بأشنع التهم والسباب ويحرم عليها الجنة ويغلق في وجهها أبواب السماء، وخرج الشيخ هاشم إسلام ليفتي بجواز قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس باعتبارهم خوارج ومفارقين للجماعة، وأطل الشيخ صفوت حجازي مراراً يحرض ويهدد ويتوعد كل من يرفع لافتة المعارضة ضد الإخوان المسلمين، ومن قبلهم قال الداعية وجدي غنيم ناصحاً الرئيس:
'إن معارضيك نجس، يجب أن تدوسهم بحذائك' شروخ لا شيوخ، اتخذوا الإسلام درجاًَ لتحقيق الثراء والنفوذ والنجومية وتباروا في الحديث باسم السماء كأنصاف أنبياء، رحل الأفذاذ بما لديهم، في زمن الفضائيات البترودولارية فقدنا سماحة الشيخ الغزالي وبساطة الشيخ الشعراوي وعقلانية الشيخ البهي الخولي وأدب الشيخ محمد أبو زهرة وتحضر الكاتب خالد محمد خالد وجاذبية المفكر مصطفى محمود، لكننا أبداً لن نستسلم، لن ننافق أصحاب اللحى ونقبلهم متحدثين باسم السماء'.
طبعاً، طبعاً، فهذا مما لا ريب فيه ولا شك.



Post: #164
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-12-2012, 04:43 AM
Parent: #162

Mahmoud-Abdo-1306.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




نجل المشير عبد الحكيم عامر: لا علاقة للاخوان بطلب العائلة اعادة التحقيق في وفاة والدي

2012-09-11


القاهرة 'القدس العربي':


قال عمر، نجل المشير عبد الحكيم عامر إن مطالبهم بإعادة فتح التحقيق في وفاة والدهم ليست الأولي وسبقتها 15 محاولة كانت تتسم كلها بالتعتيم الإعلامي علي القضية ورد السلطات كان دائمًا 'مش عاوزين وجع دماغ'.
جاء هذا خلال لقائه في برنامج 'البلد اليوم' على قناة 'صدي البلد' مساء أمس الاول، حيث نفي أن يكون طلبهم بإعادة فتح التحقيق له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين خاصة أنهم في صدارة الحكم الآن والمشهد السياسي العام أنهم يكرهون الرئيس الراحل عبد الناصر. وأوضح أن تقرير الستينيات عن وفاة والده كان علي هوي البعض ويعد مهزلة من جميع الجوانب، خاصة مع تضارب أقوال الشهود حول توقيت وساعة الوفاة وعدم وجود تكنولوجيا توضح ذلك حينها، كما أن الأطباء حينها أعطوه أدوية بعد اعتقاله لا علاقة لها بالقئ وهي الحالة التي كان عليها حسب وصف الأطباء.
كما أنه لم يعثر علي أي أثار لبقايا قئ في غرفته وجثته ظلت 7ساعات حتي وصول النيابة لفحصها، وتحاليل الدم التي أجريت علي والدي أثبتت خلوه من أي مواد سامة، ولذلك فإن إعادة توصيف وفاته ستقلب التاريخ.
وقال إنه لايمكن الجزم بأن عبد الناصر هو من قتل والده لكنه مسئول بصفته رئيسًا حيث إن المشير'كان تحت أيديهم في ذلك الوقت 'والحكومة حينها أصدرت تقريرًا مفبركًا ومثيرًا للضحك عن الوفاة، أما وصول القضية حاليًا للنائب العام معناه ظهور أدلة جديدة في القضية وإلا ما كنا أحييناها وأتمنى أن نحصل علي حقنا عبر القضاء المصري بكل نزاهة. وحول اتهام المشير عامر بأنه سبب هزيمة 67، قال عمرو أتمني أن تخرج مستندات من أي جهة تقول لنا ماذا حدث في 67 لأننا لا نعرف بالفعل حتى الآن ماذا حدث حينها خاصة أن نصف الجيش كان في اليمن، والجيش الذي حارب في 67 هو الذي حارب في 73 ولم نأت بقادة من الصين.
وأضاف: المشير عامر هو الوحيد في تاريخ الجيش المصري الذي لم يحصل علي المكافأة المالية الخاصة بقلادة النيل التي حصل عليها، وحتى الآن لم نفكر في المطالبة بها لأننا عائلة تعشق الجيش مهما حصل.


--------------------


مراقبون مصريون يقولون إن خطابات مرسي حول القضايا الإقليمية 'ضجيج بلا طحين'

2012-09-11


القاهرة - يو بي اي:


لم يُفاجئ الرئيس المصري محمد مرسي المتابعين للشأن المصري ولقضايا منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام برؤيته التي تضمنتها خطاباته منذ توليه سدة الرئاسة في 30 يونيو/حزيران الفائت وبخاصة خطابيه أمام القمة الأخيرة لمجموعة دول عدم الإنحياز وأمام المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
ورأى المتابعون أن أول رئيس مدني منتخب يأتي بعد ثورة شعبية، ينطلق في خطاباته من خلفية ثورية ربما لا يدعمها الواقع في الداخل المصري.
واعتبر نائب رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط،الدكتور محمد مجاهد الزيات ليونايتد برس انترناشونال، أن خطابات مرسي سواء في قمة عدم الانحياز أو في الجامعة العربية وفي الداخل تعكس رغبته في رفع سقف الموقف المصري والتأكيد على الحضور الإقليمي لمصر.
ورأى الزيات أن ما جاء في كلمة مرسي أمام قمة عدم الإنحياز بشأن سوريا كان فيها شئ من 'اللبس'، الذي تم توضيحه في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، حيث شدَّد على رفض التدخل الخارجي في شؤون سوريا، وأن التغيير يجب أن يكون بيد الشعب السوري، مشيراً إلى أهمية قراءة الموقف المصري من القضايا الخارجية بشكل متكامل.
وأكد أن رغبة الرئيس مرسي (61 عاماً) والذي ترأّس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، في التأكيد على الحضور الإقليمي لبلاده بالمشاركة في أعمال القمة الأفريقية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وبالمقابل رصد الكاتب الصحافي طلعت رميح تباعداً بين خطابات الرئيس المصري والرسالة البارزة التي تضمنتها من الرغبة باستعادة الدور المصري على الصعيد الخارجي، وبين وجود خطوات عملية تنفيذية لاستعادة ذلك الدور.
وقال رُميح للوكالة إن حديث مرسي عن سوريا وعدم وجود وقت للإصلاح وضرورة تغيير النظام السوري، يعكس حديث رجل جاء إلى سُدة الرئاسة من ثورة تغيير أنهت نظام حكم مصر لمدة عقود، وهو بذلك لا يملك إلا أن يتحدث بنفس النبرة الحادة التي تكلم بها، غير أنه من الناحية العملية لم يُضمِّن حديثه رؤية عن كيفية حدوث التغيير في سوريا ورحيل النظام حتى أنه لم يذكر الرئيس السوري بشار الأسد بالإسم.
وأضاف أن كلمات مرسي حول القضايا الخارجية تتضمن في حقيقتها رسائل موجهة إلى الداخل المصري تصب في اتجاه الحالة الثورية التي ميَّزت الحالة المصرية طوال العام والنصف الماضي.
ورأى رُميح أن ذلك التباعد بين ما تتضمنه كلمات الرئيس مرسي وبين القدرة على الفعل بوضع آليات تترجم تلك الكلمات إلى واقع تؤكده 3 نقاط رئيسية هي أن مصر تعيش حالة من الانكفاء على قضايا الداخل منذ أكثر من عام ونصف بعد اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وعدم وجود فائض في القوة الداخلية يمكن تصديره للخارج، بالإضافة إلى عدم وجود فريق رئاسي متجانس يمكنه لعب دور على صعيد السياسة الخارجية على العكس من نظام مبارك (الرئيس السابق حسني مبارك الذي أجبرته ثورة شعبية على التخلي عن الحُكم في 11 فبراير/شباط 2011).
وفي سياق متصل أثار امتداح الرئيس مرسي (الخلفاء الراشدين) وثنائه عليهم في بداية كلمته بقمة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران معقل المذهب الشيعي، ردود أفعال متباينة وتفسيرات متعددة، فيرى الدكتور الزيات إلى أن ذلك الموقف من الرئيس مرسي يعكس نبرة تصالحية بين الدول الإسلامية، ولا تعبِّر عن حالة من الاختلاف بين المذهبين السُني والشيعي.
ويؤيد ذلك الطرح ما ذكره رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في مصر مجتبي أماني، في مقابلة متلفزة مع إحدى الفضائيات المصرية ليل الأحد الفائت، من 'أن الرئيس مرسي ذكر في خطابه 10 محاور أعلنّا تأييدنا لـ 9 منها ما عدا الهجوم على سوريا'.
غير أن الواقع في الداخل المصري لا يؤيد ذلك التفسير، فالناشطين من المسلمين الشيعة ما زالوا يعانون من المضايقات الأمنية التي يبدو أنها من بين العناصر القليلة التي تتفق فيها الغالبية العظمى من المصريين مع أجهزتهم الأمنية، فعدد ليس بالقليل ممن تواجدوا بمحيط 'مسجد الحسين' بمنطقة القاهرة القديمة أوسعوا عدداً من المسلمين الشيعة ضرباً حينما شرعوا في إحياء مراسم خاصة بذكرة عاشوراء خارج المسجد.
وفي السياق قال عدد من الساسة المنتمين إلى اتجاهات فكرية متباينة في نقاشات مع الوكالة إن الرئيس مرسي يسعى لانتهاج سياسة خارجية مختلفة عن تلك التي انتهجها النظام السابق، غير أن نجاح النهج الجديد مرتبط بإنهاء التبعية السياسية للولايات المتحدة الأميركية وتحقيق استقلال القرار الخارجي المصري.
ورأى أولئك الساسة أن هناك مسافة ما بين الرغبة والقدرة على الفعل بشكل يجعل من تحقيق هدف استقلالية القرار المصري الخارجي يتطلب وقتاً ربما يطول إلى ما بعد حل المشكلات الداخلية على مختلف الصُعُد السياسية والإقصادية والإجتماعية.
وأشاروا إلى أن خطاب النظام المصري الجديد، الذي ما زال في طور التشكيل، الموجه إلى الخارج مازال ينسج على منوال النظام السابق، فتتسم ملامح كلا النظامين بالقول وإبداء الرغبات من دون طرح خطط محددة وآليات واقعية للتنفيذ لاسيما على صعيد القضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام.
ويبدو من القراءة المتأملة لخطابات الرئيس مرسي أن الرؤى التي تحملها باتجاه الخارج تتراوح ما بين الرغبة في لعب دور يعيد إلى مصر مكانتها إبان عقدي الستينات والسبعينات وما بين عدم امتلاك الأدوات اللازمة لاستعادة ذلك الدور.
وتدفع تلك الرؤى المراقب للشأن المصري إلى أن يُدرك أن خطابات رئيس الدولة المصرية والتي تعتمد على عناصر شعبوية إنما تصب في اتجاه ترميم الجبهة الداخلية المصرية التي انقسمت إلى جزئين تقريباً ما بين دعم الرئيس الجديد بتحمل مصاعب الحياة وإن إلى حين، وما بين الترحّم على مرحلة الاستقرار التي اتسمت بها سنوات حُكم الرئيس السابق حسني مبارك برغم المعاناة التي تكبدها المواطنون، وهو ما يمكن معه وصف تلك الخطابات بأنها 'ضجيج بلا طحين'.




Mahmoud-Abdo-1306.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #165
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-13-2012, 04:23 AM
Parent: #164


بوست: رومني يصف بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة بـالمخجل!
الأربعاء, 12 سبتمبر 2012 23:44

ميت رومني
أشرف أبو عريف ذكرت صحيفة THE WASHINGTON POST الأمريكية أن المرشح الجمهوري ميت رومني أنتقد البيان الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة بشأن اعتداء متظاهرين مصريين على السفارة مؤخرًا في إطار الاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول الكريم.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن رومني وصف بيان السفارة الأمريكية بهذا الصدد بأنه "مخجل وشائن وينطوي على سوء تقدير شديد وأشبه بالاعتذار".
وأشارت الشبكة إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة أصدرت بيانًا جاء فيه "أنها تدين المحاولات المستمرة من جانب أشخاص مضللين لإيذاء مشاعر المسلمين، في الوقت الذي تؤكد فيه إدانتها لأية أفعال من شأنها إيذاء مشاعر جميع الأديان بشكل عام".
وتابع رومني يقول "أن وقوف أمريكا في موقف الاعتداز عن التمسك بقيمها يعتبر
مسلكًا فظيعًا، فالاعتذار عن التمسك بقيم الولايات المتحدة ليس بالأسلوب المناسب".
وأكد المرشح الجمهوري رومني مسئولية منافسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة، وذلك على الرغم من إعلان المسئولين بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء تنصلهم من هذا البيان.
وقال رومني - في مؤتمر صحفي عقده بولاية فلوريدا الأمريكية "إن أوباما يتحمل المسئولية ليس فقط عن الكلمات التي تصدر عنه شخصيًا ولكن عن الكلمات التي تصدر عن سفرائه بالخارج وعن المسئولين بإدارته وبالخارجية الأمريكية

-----------------

الشاطر: برامج مشروع النهضة قائمة على التوزيع العادل لعائد عمليات التنمية
الأربعاء, 12 سبتمبر 2012 22:30

خيرت الشاطر
أ ش أ / أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "إن البرامج التي يتضمنها مشروع النهضة الذي تتبناه جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة قائمة على أن العائد الكلي لعمليات التنمية يتم توزيعه بشكل عادل، ولا نقول إن المساواة ستكون كاملة بين الناس، ولكن لابد من التوازن بين مصلحة الفرد وصالح المجموع لتوفير قدر مناسب من العدالة الاجتماعية حتى يندفع الشعب للمشاركة في عملية التنمية".

وأوضح الشاطر خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس مع مؤتمر "الإسلاميون ومشروع النهضة" الذي تستضيفه اليوم الأربعاء العاصمة القطرية الدوحة "نريد الآن دولة قوية تستمد قوتها من تمثيلها الحقيقي للشعب والمجتمع، باعتبارها خادمة له وليس من منطلق الهيمنة والسيطرة، مؤكدا أن الدولة القوية تستمد قوتها من خدمتها للشعب باعتبار ذلك الشعب هو الهدف الرئيس لمشروع النهضة في مصر".
وأضاف إن النهضة في الدول الغربية قامت على أساس المرجعية الفكرية المرتبطة بالنظام الرأسمالي الذي ينتصر لمصلحة الفرد مقابل مصلحة الجماعة، بينما المجتمعات الاشتراكية قامت على أساس الفكر الاشتراكي الذي ينتصر لمصلحة الجماعة في مواجهة مصلحة الفرد، والمرجعية الإسلامية تحاول تحقيق قدر أكبر للتوازن بين مصلحة الفرد والمجتمع.
وذكر أن هناك مجموعة من القضايا الفكرية والقيم والأسئلة الرئيسية لابد من التعامل معها، واختيار إجابات محددة تمثل ما وصفه بالأرضية الفكرية لمشروع النهضة، وكذلك المعايير والضوابط التي تحدد طريقة اتخاذنا للمسارات المختلفة.
وعن قطاعات التنمية الاقتصادية في مشروع النهضة، قال الشاطر "لدينا قطاع السياحة والزراعة والصناعة، ولدينا رؤية للنهوض بمصر اقتصاديًّا من الآن وخلال السنوات القادمة؛ لتوفير حياة كريمة للأجيال في المجالات المختلفة، في وجود الإرادة السياسية لبناء النهضة ووضع رؤية لإنضاجها، في ظل وجود شعب مؤهل ومتحمس لإنجاز المشروع وتطويره".
وأشاد الشاطر خلال مداخلته بما وصفه بالسياسات الاجتماعية التي انتهجها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وساهمت حسب قوله في تمكين الفقراء وساعدت في تكوين طبقة واسعة تستفيد من إمكانيات وموارد مصر. وقال "لما جاء الرئيس الراحل أنور السادات انقلب على هذه السياسة كما استمر الرئيس المخلوع حسني مبارك على نفس خطا السادات وزاد الأمر سوءا، حينما مكن مجموعة من رجال الأعمال من الاستيلاء على ثروات البلد، وبالتالي جاءت ثورة 25 يناير 2011 لتقضي على هذا النظام بأكمله

------------------

عماد جاد: اقتحام السفارة أضعف من حكومة مرسي
الأربعاء, 12 سبتمبر 2012 22:26

كتب: سيد احمد أكد عماد جاد القيادي بحزب المصري الديمقراطي أن الفيلم المسيء للرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" هو صناعة غربية يهودية، مشيرًا إلى أن أقباط مصر يعتبرون الفيلم المسيئ شذوذ فكري وغرضه إشعال الفتن الطائفية، كما أن هناك بيانات

إيجابية ظهرت من جانب الكنائس المصرية الأمريكية والحركات القبطية التي أدانت هذا العمل الحقير وجميع القوى السياسية مجتمعة على رأي واحد وهو ضرورة تشريع قانون مصري من أجل محاكمة من يحاول إثارة الفتن من خلال استخدام الدين، واعتبر جاد أن عرض الفيلم في هذا التوقيت يثير الدهشة ولماذا أيضًا يرفع علم تنظيم القاعدة على السفارة الأمريكية.
وأضاف جاد أثناء مدخلة تليفونية ببرنامج" 90 دقيقة" الذي يذاع على قناة المحور أن الافتراب من السفارة الأمريكية ومحاولة اقتحامها أضعف حكومة الدكتور مرسي، وانتقد جاد بشدة الأصوات التي تريد إسقاط الجنسية ضد أقباط المهجر لأنه لايجوز أن يتحمل مجموعة خطأ فرد

------------------

12qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





محاصرة السفارة الأمريكية وانزال العلم اثناء وجود الوفد الاقتصادي..

ووصف السفيرة بالحرباية
حسنين كروم
2012-09-12




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة امس كانت عن المظاهرة التي حاصرت مقر السفارة الأمريكية واقتحامها من جانب شباب الالتراس وانزال علمها، احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام. وأشارت الصحف الى إحالة أحمد شفيق وعدد آخر من ضباط الطيران في جمعية الطيارين ومعهم علاء وجمال مبارك الى محكمة الجنايات في قضية ارض الجمعية وحبس شفيق احتياطيا على ذمة القضية والطلب من الانتربول القبض عليه، واستمرار المظاهرات الفئوية وسقوط قتيل في الإسكندرية في طوابير الخبز، ونشرت 'المساء' تحقيقاً لزميلنا احمد العسال قال فيه ان الشرطة تطارد الشخصين اللذين اقتحما كمينا لها قرب مدينة الشروق وهربا وتركا السيارة وتم ضبط متفجرات وأوراق تثبت انهما قادمان من افغانستان وينتميان للقاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية، وقيام الأهالي في أبو حماد بقتل لصين حاولا سرقة سيارة نقل تحمل عجلين، أحسن.
وإلى بعض مما عندنا:

السفيرة الحرباء

ونبدأ من قناة النهار مساء الثلاثاء ووصف مقدم برنامجها زميلنا بـ'الأهرام' إبراهيم حجازي السفيرة الأمريكية آن باترسون بأنها حرباية، تتآمر، ولا أعرف كيف يقول عنها ذلك وهي ذات ملامح جميلة، واتهم القيادات الأمريكية بالعمل ضد العرب والمسلمين ومحاولة إحداث فتنة طائفية في مصر وحذر المسلمين من الوقوع في الفخ، والأهم ان هذا حدث مع وجود الوفد الأمريكي الضخم في مصر والذي يتفاوض معه رجال أعمال الإخوان، لعل وعسى أن يكرمهم الله بفائدة،
ونشرت جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' امس في تغطية لزميلنا هيثم محمد تصريحات لرجل الأعمال الإخواني ورئيس جمعية ابدأ - حسن مالك - والذي عينه الرئيس ليكون حلقة تواصل مع رجال الأعمال، قال حسن عن رجال الأعمال الأمريكان: 'تساءلوا عن جمعية ابدأ، وعن عملها المجتمعي، حيث تم عرض الصورة الكاملة لهذا الأمر خلال اللقاء والتي كان مفادها انهم سيعملون لصالح مصر وسيتحركون شرقا وغرباً وشمالا وجنوبا من أجل تحقيق المصلحة لمجتمع الأعمال المصري وللتنمية الاقتصادية في مصر.

هل تعهد الرئيس فعلا باستمرار العلمانية؟

أما صحيفة 'الوفد'، فكان موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى عنوانه 'مرسي يتعهد للأمريكان بالحفاظ على مصر دولة علمانية'، ونشرت صورة زنكوغرافية لبرقية وكالة اسوشيتدبرس، ونقلتها عنها عدة صحف عن تعهد مرسي للوفد الأمريكي أن تظل مصر دولة علمانية، ونقلت عنه قوله: 'دائماً ما يتبنى الإخوان فلسفة القطاع الخاص والكثير من اعضائها البارزين رجال أعمال'.
وقالت 'الوفد' ان مرسي استخدم كلمة سيكيولار، بالانجليزية، وأضافت: 'بحثت الوفد عن معنى الكلمة في عدة قواميس وتبين انها في قاموس كمبريدج، ليس له أي علاقة مع الدين وفي قاموس ميريام ويبستر، ليس دينيا، وفي قاموس كولينز، ليس مرتبطاً بالدين'.
لا، لا، هذه قواميس من صنع الفرنجة، وما يهمنا هو مراجعنا، ولا وجود لهذه الكلمة عند سيبويه أو الزمخشري أو القاموس المحيط، لكن الملاحظ هنا ان 'الأهالي' - لسان حال حزب التجمع اليساري، صدرت في نفس اليوم ولم تشر مطلقاً إلى هذا التعهد من الرئيس باستمرار العلمانية، وكان عليها ان ترحب به لأنها تتهم الإخوان بمحاربتها، ونفس الأمر مع جريدة 'الإخوان' التي عملت ودن من طين والثانية من عجين.

محمد حسني مبارك بدلاً من محمد مرسي

والى المعارك الخاصة بالرئيس ويبدأها اليوم زميلنا بـ'الجمهورية' خالد عبدالعليم وقوله يوم الاثنين: 'يبدو أن صحيفة 'الحرية والعدالة' عندما أخطأت في أحد أعدادها وذكرت محمد حسني مبارك بدلاً من محمد مرسي وكذا الزميل صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام عندما أشار إلى أن توجيهات السيد الرئيس محمد حسني لم تكن زلة لسان وإنما جاءت بناء على شواهد بأن البطانة القديمة للنظام الذي انهار نتيجة ثورة 25 يناير مازالت تتحكم في زمام لأمور، فالذين يخططون للرئيس د.مرسي يخططون بنفس السياسات والعقليات، وهو ما ظهر واضحاً سواء خلال حركة المحافظين الأخيرة، أو خلال صلاته بمسجد السيدة زينب، وما قام الأمن من إغلاق للمحال ومنع المواطن من الاقتراب في مشهد يذكرنا بأيام الرئيس السابق محمد حسني مبارك وما كانت تفعله البطانة وعزله عن المواطنين بحجة إجراءات أمنية'.

تحذير للرئيس من الابتعاد عن أوامر الاخوان

وإلى 'أهرام' نفس اليوم - الاثنين - ومقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان، وكان ظاهره الرد على مهاجمي الجماعة، ولكن باطنه كان تحذيراً للرئيس من الابتعاد عن أوامر وسياسات الجماعة تحت ضغط خصومها لإرضائهم، قال: 'الصراع بين الحق والباطل والخير والشر والعدل صراع قديم يلجأ فيه أهل الظلم عندما يعوزهم الدليل ويعجزهم التصدي لسلطان الحجة والبرهان إلى رمي الخصوم باتهامات باطلة وصفات مختلفة بغية تنفير الناس منهم وصرفهم عن سماع دعوتهم والاستجابة لمنهجهم، والمتتبع لقصص الأنبياء في القرآن والمصلحين في التاريخ يجد هذه الحقيقة متكررة وحسبنا أن نعرض بعض ما نال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما قال خصومه 'يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون' 'الحجر: 6' 'قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر' 'الأنبياء: 5' وكان عمه أبو لهب يسير خلفه إبان دعوته للناس ليقول لهم إنه ساحر يفرق بين الرجل وزوجه والأب وابنه والأخ وأخيه، وعلى هذه الطريقة سار خصوم الإخوان على طول تاريخهم مع الإخوان مع فارق بأن أولئك كانوا مشركين وخصوم الإخوان في غالبيتهم مسلمون فقد استخدموا مصطلحات وأوصافا باطلة، تارة يتهمونهم بالتشدد والتطرف وتارة بأنهم جماعة محظورة وتارة بأنهم متأسلمون وظلت جماعة الإخوان تعمل في ظروف بالغة الصعوبة من اعتقال ومحاكمات عسكرية وسجن وتشريد وتعذيب ومصادرة للأموال وحظر للنشاط، إضافة للحملات الإعلامية الباطلة التي تمثل تعذيباً نفسياً ومعنوياً هائلاً وظلت مع ذلك كله تكسب الأنصار والمحبين والمؤيدين، بدأت عبارات مثل 'أسلمة الدولة' تتردد وكأن الإسلام دخيل على الأمة أو منكر من المنكرات، ولو عدنا بذاكرتنا إلى الماضي السياسي المصري لوجدنا أن حزب الوفد حينما كان يفوز بالانتخابات البرلمانية ويشكل الحكومة كان يعين رجاله في كل المناصب الكبرى في الدولة حتى يصل إلى منصب العمدة في القرية، ولم يرتفع صوت متعصب يتهمه بالتكويش لأن هذا هو حقه الديمقراطي، لذلك فإنني أدعو السيد الرئيس ومؤسساته وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ألا يلتفتوا لهذه الترهات والمصطلحات المضللة والابتزاز الرخيص وأن يعملوا متوكلين على الله لمصلحة الوطن والشعب 'وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون'.

الاخوان الانبياء ومعارضوهم المشركون

وهكذا يشبه غزلان الإخوان، وهو منهم بصفته عضو مكتب إرشاد، بأنهم مثل النبي عليه الصلاة والسلام في بداية دعوته وما لاقاه من عمه أبو لهب والمشركين، صحيح انه قال ان من يهاجمون الإخوان الآن ليسوا كفارا كما كان مهاجمو الرسول، لكن من بينهم مشركين بالله، وكما جاء في قوله. 'خصوم الإخوان في غالبيتهم مسلمون ولا نعرف ان كان يضم الأقباط إلى قائمة المشركين المسلمين، أم لا، وان كان مفهوماً أنه يعتبرهم كذلك، لقوله - غالبية - أي هناك غير المسلمين، واتهام معارضي الإخوان بأنهم مشركون ليس غريباً على غزلان بالذات، فمن حوالى شهر كتب في 'الحرية والعدالة' يعتبرهم مفسدين في الأرض، أي يجب تطبيق حد الحرابة عليهم، قطع الأيدي والأرجل من خلاف.
وأتوقع انه بعد مدة سيطالب، بإلقاء القبض على مهاجمي الجماعة المشركين لاستتباتهم، وهكذا رفع الإخوان أنفسهم يوم الاثنين الموافق العاشر من سبتمبر سنة 2012 إلى مستوى الله من لا يؤمن بهم أو يهاجمهم مشرك، فهم الحق ومهاجموهم الباطل، وهم الخير ومهاجموهم الشر كما جاء في مقدمة مقاله، وسبق أن وصف مرشدهم الدكتور محمد بديع الإخوان بأنهم ماء السماء الطهور الذي سيطهر مصر من النجاسة، ووصف محمد مرسي بأنه سيدنا أبو بكر، ووصفوا من قبله خيرت الشاطر بأنه سيدنا يوسف عليه السلام.

إعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة

لكن حظه الأغبر، انه في نفس العدد اعتبرتهم زميلتنا بـ'الأهرام' أسماء الحسيني - خونة لله وللوطن. قالت - مع ملاحظة مغزى اسمها - أسماء: 'أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا جمهورياً بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة، وأعتقد أنه كان على الرئيس ومؤسسة الرئاسة أن يعلنا بكل وضوح وشفافية أسباب اختياراتهم لكل المواقع في الدولة، وقطاع منهم لا يرقى في نظر كثيرين للمناصب التي تولوها.
وقد حدث اليوم أمور كثيرة تجعل من حسن اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب فرض عين، فما ثار المصريون لإنهاء عهد من المظالم ليبدأوا عهدا آخر منها وقد خرج بلدنا بعد الثورة والفترة الانتقالية مثقلا بأعباء وجراح تحتاج من الأكفاء ذوي الخبرات والإخلاص أن يكونوا في مواقع المسؤولية، ليصلوا بالبلد الى بر الأمان، وهذه المواصفات تتوافر في كثيرين من أبناء هذا الوطن دون أن يكونوا أعضاء في جماعة أو حزب أو كنيسة أو أقارب لهذا المسؤول أو أصدقاء له، وقد خرج الناس بعد الثورة بسقف طموحات لا يرضيه أي اختيارات هزلية أو عبثية أو صورية أو استرضائية، ويريدونها أيضاً خيارات تدعم وحدة الوطن وتعززها وتكون تعبيراً حقيقياً عنه، والناس في بلدي يتوقعون ممن وصلوا الى الحكم تحت رايات الإسلام وشعاراته أن يكونوا أشد حرصاً على هذه المعاني من غيرهم لأنهم ان لم يفعلوا لن تكون خيانة للوطن فقط بل لله ورسوله أيضاً'.

'الحرية والعدالة': الرئيس
اصاب بكل ما فعله حتى الان

لكن كلامها أغضب لأبعد الحدود، مؤرخ الجماعة وعضو مكتب الإرشاد جمعة أمين عبدالعزيز - لذا قال بعدها مباشرة في 'الحرية والعدالة': 'تمر الأيام وتنقضي الليالي سواء قبل اختيار الرئيس محمد مرسي أو بعده وترى بفضل الله توفيقا حليفه في كل خطوة خطاها ولست في مجال ذكر الأحداث تفصيلا سواء ما يتصل بالسياسة الداخلية أو الخارجية أو ما يقدم للشعب من خدمات وتجاوب معظم القوى معه، إلى أن وصلنا إلى عزمه على حضور قمة عدم الانحياز وزياراته للصين وإيران وكم تحمل من هجوم على هذا القرار، وعاد الرئيس ومن هاجمونه من أجل الزيارة صفقوا له وتكلموا عن السياسة المتوازنة وإعادة مصر إلى مكانتها التي تبوأتها زمناً طويلاً واعادها - بفضل الله - الرئيس مرسي بمواقفه المتزنة وسياسته الحكيمة، والجميع الآن يتحدث عن الخطوات المرسومة بدقة ودعونا من الفئة التي لا تملك إلا بوقاًَ أو صحيفة لا توزع إلا أعدادا محدودة، وأصحاب القنوات الصفراء إياها، والثورة المضادة التي ما أقبلت على شيء ليمكروا إلا ومكرهم يبور، لا تنسى أبداً أن سر النجاح الذي يحققه الرئيس ومن معه والذين أيدوه ونصروه هو الإخلاص وانكار الذات، يقول الإمام البنا لاتباعه 'إن الله لا يحاسبكم على نتائج أعمالكم إنما يحاسبكم على حسن القصد والإخلاص وسلامة الخطوات 'أي اتباع المنهج' فإن أخطأتم فلكم أجر المجتهدين وإن أصبتم فلكم أجر المحسنين'، هذا هو سر النجاح والتوفيق والذين لا يؤمنون بهذه المعاني يتعجبون من رئيس لم يشاهدوا مثله من قبل متواضع، أمين، حريص عليكم، بالجميع رؤوف رحيم يخشى الله ويتقيه، ولذلك فهم متعجبون من حضوره الجمع والجماعات وصيام رمضان وقيام ليله ومحافظته على ورده القرآني الذي هو جزء من عمل اليوم والليلة وسعيه بين الناس وتفقد المريض ومواساة أهل الشهيد، وبالرغم من هذا كله فهو يمتاز بأهم صفات الحاكم المسلم الذي يقوم كثيرا وينام قليلا وكل همه رضا الله سبحانه وتعالى يرجو رحمته ويخشى عذابه، فلم يتعجب الذين لم يذوقوا للإيمان طعماً من رجل إذا رماه المناوئون له بالحجر ألقى إليهم بالثمر'.
والملفت هنا ان كل الإخوان المسلمين الذين يشيدون بالرئيس لأنه يعيد مصر إلى مكانتها التي فقدتها في العالم العربي وفي العالم، لا يحددون الفترة الزمنية التي كانت لها هذه المكانة فيها، حتى لا يقولوا انها فترة حكم خالد الذكر، ويخيل إلي - والله أعلم - أنهم سيخرجون علينا باكتشاف تاريخي، وهو ان هذه الفترة كانت فترة حكم حسن البنا.

صدمة من استقبال
الرئيس الفنانين المعادين للإسلام

وقبل الانتقال الى قضية أخرى، سمعت بكاء واتضح انه لزميلنا في جريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، محمود القاعود، والبكاء صادر عن 'المصريون' في نفس اليوم، وكان سبب نحيبه صدمته في الرئيس لاستقباله الفنانين والكتاب المعادين للإسلام، ونسيانه مشهد الشاب الذي دهسته سيارة للشرطة أثناء الثورة في ميدان التحرير، قال المسكين بعد أن جفف دموعه حتى أشير إلى قوله: 'لم يخرج هذا الشاب الذي نحسبه شهيداً بإذن الله من أجل أن يدعو الرئيس محمد مرسي، قلة معادية للإسلام ليدلس ويتسامر معها ويضحك ويشد على أياديهم، ليحول قلة انتهازية إلى رموز للوطن وأوصياء على الثقافة والشعب معا، ان الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - حينما عاتب الأنصار في مسألة توزيع الغنائم يوم حنين إنما عاتبهم من اجل قوم 'حديثي عهد بالإسلام' وليس من أجل شيوعيين وماركسيين ويساريين؟ هل سيكفون أذاهم عنه وعن جماعته؟
لا والله بل سيزدادون إثما ،مقالاتهم تؤكد ذلك، وغير ذلك، هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرب إليه شعراء الكفار الذين يهجونه أم الشعراء الذين يمدحونه وينتصرون له؟، الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرب إليه عبدالله بن رواحة وحسان بن ثابت وغيرهما من الشعراء الذين كانوا ينتصرون له ويدافعون عنه، إذا مقابلة الرئيس لهؤلاء العلمانيين الذين لم يتركوا شيئاً في الإسلام إلا ونالوا منه، لا مبرر لها مطلقاً وتشجع كل من هب ودب ليتطاول على الله تعالى ورسوله الكريم'.

لقاءات مع الخارجين من عباءة الإخوان

وإلى معارك الإخوان وسنكتفي اليوم بالمعارك الدائرة في ما بينهم، من القياديين الذين تركوا الجماعة، وكانت جريدة 'الجمهورية'، القومية، قد بدأت في نشر سلسلة من الأحاديث الهامة تحت عنوان - الخارجون من عباءة الإخوان - مع الذين تركوا الجماعة - وأسباب تركهم لها، والملاحظ أن السبب المركزي الذي دفعهم لتركها هو سيطرة مجموعة سيد قطب على الجماعة، وتغليب فكر الطاعة العمياء، على المناقشة والحوار والاقتناع، ويوم السبت الماضي، نشرت حديثا مع المهندس هيثم أبو خليل أجراه معه زميلنا إيهاب نافع، قال فيه: 'بالفعل الشاطر رجل الجماعة القوي لأسباب عديدة أهمها أنه يمتلك المال والتمويل، ويشرف بنفسه على الملف الإعلامي والمنافذ الإعلامية ويهتم للغاية بجمع المعلومات، وفوق كل ذلك أخرج من الجماعة كل من لديه كفاءة أو مهارة أو مقدرة على منافسته من الجماعة، فأصبح هو نجماً بين الباقين، لا توجد لدي مشكلة أن يكون الشاطر رجلا قوياً لكنه ديكتاتور وإقصائي بشهادة أقرب المقربين له، وهو يجيد ترويج نفسه لما يتمتع به من كاريزما وخلفية مثقفة ومرتبة، لكن عملياً الشاطر ليس ناجحاً أو متميزا فهو لم يحقق أي نجاح يمكن أن نقيس عليه أو ليس له منتج فكري يمكن أن نتعامل معه أو له تاريخ سياسي حقيقي به انجازات يمكن أن نحكم به بل ليس له مشروع ناجح يمكن أن نشكره عليه، اللهم إلا معارض السلع المعمرة والسوبر ماركت، وكلها في إطار النمط الاستهلاكي وليس الانتاجي أو الإبداعي أو غيره مع أنني أقدر كثيرا سنوات اعتقاله وما دفعه من تضحيات من حريته من نظام المخلوع إلا أنني أزعم أن جماعة الإخوان المسلمين ستكون أفضل كثيرا بدون خيرت الشاطر لأننا كما طالبنا تكراراً ومراراً بفصل الدعوة عن الحزبي، فالأولى أن نفصل الدعوة عن البزنس، حتى لا تتلوث الدعوة بعرض دنيوي زائل يكثر فيه القيل والقال وأرحب بالشاكر رجل أعمال لكني لا أريده رجل سياسة أو رجل دعوة.
والدكتور عصام الحداد رجل فاضل أعرفه جيدا وشقيقه المهندس مدحت الحداد تربطني به أخوة صادقة لكن المناصب العامة لا تعرف المجاملات والدكتور عصام تاريخه السياسي محدود للغاية بل أن تاريخه داخل جماعة الإخوان مجهول اللهم إلا نشاط في خارج مصر وفي انجلترا تحديدا، في جماعة الإخوان المسلمين هناك، وهو مقرب للغاية من الشاطر وخلال نصف عام فقط، صعد من المجهول إلى عضوية مكتب الارشاد في 8 فبراير الماضي ثم مديرا لحملة الشاطر الرئاسية ثم عضوا في حملة الدكتور مرسي الرئاسية، ثم ملازما للرئيس مرسي في جميع التحركات والسفريات ثم مساعدا للرئيس مرسي في جميع التحركات والسفريات، ثم مساعدا للرئيس في ملف خاص ونوعي للغاية، وأعتقد أن مدرسة الدبلوماسية والخارجية المصرية لم تعلم حتى يتولى الحداد هذا المنصب الخطير!
والدكتور عصام العريان أخ كبير بالنسبة لي، ورجل على خلق وعلم وكان دائماً يمثل القدوة لي لكن مواقفه خلال الفترة الأخيرة جعلت هذه الصورة تهتز كثيرا، فما لا يعرفه الكثير أن الدكتور عصام العريان كان من التيار الإصلاحي داخل الجماعة بل وحضر اجتماعاتنا لكنه للأسف وكما كتبت له امسك العصاة من المنتصف حتى أصابها البلل، فهو يعشق أنصاف المواقف وأنصاف الحلول وللأسف فقد بريقه وحضوره بالكثير من تصريحاته المتضاربة والتي كان للأسف بعضها على غير الحقيقة، فالشعب ليس هو نفس الشعب، فحاجز الخوف انكسر، والشعب المصري واع للغاية يترك الفرصة مرات ومرات لكنه عندما يشعر أن أحدا يستخف به وبمقدراته يكون غضبه كالطوفان'.

اقصاء فكر الدعوة
لصالح فكر التنظيم

ويوم الاثنين نشرت 'الجمهورية' حديثاً مع القيادي حازم قريطم الذي كان مسؤولا في محافظة البحيرة أجراه معه زميلنا حامد البربري قال فيه: 'قيادات النظام الخاص حينما خرجت من السجون في عهد السادات استطاعت ان تتحزب وتدريجيا تقصي كل من يحمل فكر الدعوة، لصالح فكر التنظيم شيئاً فشيئاً، بإحلال محمد بديع ببني سويف وجمعة أمين محل عباس السيسي بالإسكندرية.
وأولى الإشكاليات المبالغة في طاعة القيادات حينما يعرض أمر لأخذ الرأي عليه والتصويت وأتى التصويت مخالفاً لرغبة القيادة تسمى الجماعة ذلك الرأي استشارة أي غير ملزم وفي بعض الأحيان يعاد التصويت أكثر من مرة، وأحيانا الموقف الواحد يقال فيه رأي فيثني أفراد التنظيم على عبقرية متخذ القرار، ثم تغيير القيادة من رأيها الى الرأي العكسي تماما، فيثني أفراد التنظيم على القرار أيضاً، بل في بعض الأحيان يتم تجهيز ورقة لتهيئة الصف الإخواني لعمل كذا، وورقة أخرى لتهيئة الصف لعدم عمل نفس الأمر، والصف يقبل دون جدال، أنهم يحولون الأفراد الى مجموعة تروس في آلة منتج طبيعي لمعنى الطاعة الذي تناولته برسالة التعليم، أعني بالطاعة إنفاذ الأمر توا في الحال دون نظر أو تردد أو شك أو مراجعة، هناك مساوىء ارتكبها النظام الخاص وصلت الى حد ازهاق الأنفس 'إنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً' ورغم هذا يقول المستشار الهضيبي : 'نحن نتعــــبد إلى الله بأفعال النظام الخاص'، ودلل على ذلك حينما نقول للأفراد أن الجماعة لم يحاولوا اغتيــال عبدالناصر في المنشية عام 54 في حين أن الحقيقة التي عبر عنها أحمد رائف والدكتور عبدالعزيز كامل في مذكراته وقالها أحد الإخوان من أبناء منطقة إمبابة أن النظام الخاص بمنطقة إمبابة كان منفذ العملية اغتيال عبدالناصر والمخابرات اكتشفت الأمر قبل 24 ساعة، وأمنت الأمر ليوظفه عبدالناصر في تحســين صورته ومستوى جماهيريته، لا يوجد شيء اسمه مشروع النهضة ولم نسمع به طـــوال فــترة وجودنا في الجماعة، وكنا نطالب الجماعة أن تدرس لأبنائها في الأسر شيئاً من اشكاليات مصر في الوقت الراهن وتم طرح الموضوع للنقاش واستخلاص الحلول والمقترحات ولكن كان ما يدرس للإخوان في جلساتهم هو ما يتعلق بالتاريخ والماضي ولا صلة للواقع بها'.

انحراف تم في الاستراتيجية
المرتبطة بفكرة الجماعة

ويوم الثلاثاء نشرت 'الجمهورية' حديثا مع زميلنا عبدالجليل الشرنوبي الذي كان رئيساً لتحرير موقع 'إسلام أون لاين'، أجراه معه زميلنا إيهاب نافع ومما قاله له: 'عموم المشهد يؤكد أن انحرافا ما تم في الاستراتيجية المرتبطة بفكرة الجماعة نفسها، هل هي جماعة سياسية تستهدف الوصول الى الحكم أم هي جماعة إصلاحية وهيئة إسلامية جامعة، الحكم ليس الهدف فيها وانما أحد اسباب النجاح ولذا قال الإمام البنا انه يستهدف بناء الفرد المسلم ثم الأسر المسلمة ثم المجتمع المسلم ثم الحكومة المسلمة فالخلافة الراشدة، فأستاذية العالم، فالهدف كما يتضح بناء الفرد، ولذا كانت مواقف الجماعة قبل الثورة بعيدة عن المواقف المباشرة التي تستهدف إسقاط النظام فلم يتبنوها، فكرة أن تتحول الجماعة فجأة عن دورها الإصلاحي وأن تتفاعل مع الأمر على اعتبار أن دورها سياسي بشكل كامل، فأنا أعتبر ان هذا انحياز عن المسار الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بحيث اصبح من يختلف مع الإخوان من أبناء الفكرة فيما يخص المتغيرات يتحول إلى خارج عن عباءة الإخوان وخارج عن عباءة الفكرة وتلاحقه الدعوات دوماً بـ'أن ربنا يهديه' وذلك لأنه لم يتبن الموقف السياسي الذي هو في النهاية موقف متغير، فموقف الجماعة نفسها اختلف من حالة الى أخرى، وأعني بالاختلاف هنا موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة وعلى هذا الأساس فصل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب وغيرهم من القيادات الذين اختلفوا مع هذا الموقف.
ورغم أن هذا الموقف تغير إلا أن المسألة تحولت الى واجب التنظيم وأن الحق هو ما يراه التنظيم، وعصام العريان لم يعين بشكل رسمي رئيساً للحزب - ولم يعين ولن ينتخب رئيساً للحزب لأنه من تيار مختلف عن تيار المهندس خيرت الشاطر مهما بدا مدافعا عن مواقف فهو أقرب للتيار الإصلاحي وان كانت مواقفه الباهتة داخل التنظيم أثرت على قربه من هذا التيار'.
'على كل حال فقد اخبرتنا زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' القومية، ياسمين، انها رأت مشهدا دار فيه حوار كفيل بوضع نهاية للخلافات الموجودة في الشارع والمظاهرات التي تهتف ضد الإخوان والعسكر، إذ كان لرجل يقول لامرأة وهما يضحكان: براحتك يا سوسو، ترقصي على أغنية يسقط يسقط حكم العسكر، أو أغنية يسقط يسقط حكم المرشد، مش فارقة، أهي كلها أغاني.

د. البرنس يطيل الوقوف أمام المرآة

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، مثل زميلنا بـ'الأسبوع' محمد الباجس الذي أعجبه القيادي الإخواني الدكتور حسن البرنس، فقال عنه: 'الملاحظ أن د. البرنس يطيل من الوقوف أمام المرآة ليحدد الزاوية التي يطل بها على المشاهد حتى يكون أكثر قبولا بل محبوبا، ذا حضور، وربما استمع ايضا الى نصيحة أقرب الناس إليه، وكانت المحصلة التي توصل إليها استاذ الأشعة القيادي الإخواني هي ابتسم، تطلع الصورة حلوة، وعندما تأكد الرجل من تلك الحقيقة تقدم بثقة ليفرض نفسه علينا عبر جميع القنوات ولأكثر من مرة في اليوم الواحد، أصبحت إحدى فقرات الفكاهة المجانية للأسر المصرية التي يؤكد تراثها الإنساني أن شر البلية ما يضحك، خاصة ان الرجل ربما فكر، أو فكر له مساعدوه في مركز الأشعة، أو قادته من الإخوان أنه لكي تكسب فلا بد أن تحارب 'الأعداء' بنفس سلاحهم، فظهر على الشاشة تسبقه ابتسامته المصنوعة التي بليت من كثرة الاستخدام، ليقول: إن اليسار الاشتراكي يسعى للهيمنة على الدولة، والسيطرة على مفاصلها، وتمكين رجاله من جميع الأجهزة والمرافق، لأنه لا يؤمن بالمشاركة وإنما بالمغالبة، وكل همه هو الاستحواذ والتكويش'.

المتحولون وأدعياء النضال والبطولة

أما في مجلة 'اكتوبر' القومية، فقد تعجب زميلنا محمد الكيلاني من زمن النفاق الذي نعيشه وقال: 'في الزمن الرديء يكثر المنافقون، ولأننا نعيش الآن في أزهى عصور النفاق فالمتحولون، وأدعياء النضال، وأدعياء البطولة، أصبحوا أكثر من الهم على القلب، ولأن المنافق يتمتع بمواصفات خاصة نجده حولنا في كل زمان ومكان فقلة الحيلة والمكر والخداع والخبث والجبن والضعف والفشل، أصبحت عملة للصمود وركوب الموجة، ولأن النفاق أصبح بضاعة رائجة اليوم، وبعد أن أصبحت القيم والمبادىء والتربية في خبر كان، ولأن النفاق هو أهم عوامل الديكتاتورية والفرعنة وانهيار الدول، ولأن ثورة 25 يناير التي خرجت من رحم هذا الشعب وشارك فيها بكل فئاته وطوائفه ضد الظلم والاستبداد وتأليه الحاكم وحاشيته، فلابد في مصر الجديدة التي نحلم بها أن يختفي 'لوبي النفاق' الموجود في كل مصلحة وفي كل عمل، وفي النخب المصرية'.

بشائر الفتات السلطوي
ونثر دنانير شراء الذمم والولاءات

ومن 'أكتوبر' إلى 'المشهد' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد، وقول نائب رئيس تحريرها زميلنا طلعت إسماعيل عن المنافقين: 'راحوا يتمسحون كما القطط في جماعة الإخوان المسلمين وكوادرها وبالقطع بشائر الفتات السلطوي ونثر دنانير شراء الذمم والولاءات كان ظاهرا جهارا نهارا خلال الأسبوع الماضي، لم يكن غريبا أن يدخل حظيرة المجلس الأعلى لحقوق الإنسان من لم يضبط يوماً في الدفاع عن نفسه، حتى في مواجهة قوى البطش والاستبداد في عهد مبارك، وعين في المجلس الأعلى للصحافة أنصاف المواهب إن لم تكن 'شقافة' الهنة ليحتلوا مواقع عمالقة مروا من هذا الدرب، طبعا ليس كل المنضمين معدومي الكفاءة والموهبة، لكن هناك نماذج فجة في ضحالة المستوى العلمي والمهني وقد اعتلت مقاعد جلس عليها ذات يوم شيوخ الصحافة ومبدعوها الحقيقيون ممن كان المقعد يشرف بهم قبل أن يكرموا به، أما اليوم فقد قرأنا أسماء لا ترقى لأن تتبوأ رئاسة قسم في صحيفة متواضعة وقد دخلوا إلى بهو فسيح من باب النكاية في أسماء أو مكافأة عن خدمة الجماعة بوصفهم من 'المتأخونين' الجدد، من حق الإخوان أن يزرعوا كوادرهم في المفاصل الرئيسية للدولة في سياق 'الأخونة' وإن اعتمدوا على عناصر متواضعة الكفاءة فالحساب في النهاية عسير غير أنه ليس من الأمانة تكرار جرائم النظم السابق في الاعتماد على المتاجرين المواقف والاستعانة من أجل نفي تهمة الإخونة بالمتأخونين'.

د. العريان واخونة الدولة

وفي 'أخبار' الأحد هاجم زميلنا محمد البهنـــساوي صديقنا والقــــائم بأعمال حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان بقوله: 'لن نتطرق للكلام على التغييــــرات الواسعة التي تشهدها جميع المواقع المهمة بمصر، لكننا نتوقف عند تصريح للقيادي الإخواني د. عصام العريــــان قال فيه نصاً، لو أردنا أخونة الدولة لأغلقنا قناة التت، لا يعنينا إغلاق قناة أو معاقبــــتها أو أهمـــية تلك القناة لكن يعنينا فقط مضمون التصريح، فمــن يملك حق الغلق والمنع يملك حق المنح، أو الأصح يملك ناصية القرار بمختـــلف شؤون مصر، وكأن د. العريان وغيره عدد من قـــيادات الإخوان يمنــون على الشعب أنهم لن يؤخــــونوا الدولة، لابد أن يعلم الجميع أن مصر بعد 25 يناير لن تســـمح مطلــــقاً بعودة تجــــربة الحزب الاوحد الحاكم الناهــــي بأمر مصـــر وشعبها والتحكم في كل مؤسسات، فكل شيء في مصر الثورة يجب أن يخضع للقانون وإرادة ومصلحة وقرار الشعب وحده'.
وقناة التت، مخصصة للرقص الشرقي فقط، ومن وقت لآخر، اتفرج عليها، وعلى راقصاتها النصف عاريات، لا لشيء، إلا لأتحسر على الشباب الذي ولى، ولا تعظ من أحوال الدنيا، فبارك الله في الإخوان وأكثر من حسناتهم.

التراس النادي الأهلي والقصاص للشهداء

وأخيراً إلى 'الشروق' يوم الاثنين وزميلنا حسن المستكاوي رئيس القسم الرياضي الذي هاجم التراس النادي الأهلي قائلا عنهم: 'الذين يوافقون على اقتحام الالتراس مقر اتحاد الكرة أو ملعب مباراة السوبر، بسبب القصاص للشهداء أو رفضا لوجـــوه في الاتحاد، عليهم تأييد اقتحام عشرات الألوف مقرات حكومية وعامة وتمثل سلطات الدولة من أجل القصاص لألف من شهداء الثورة وسيكون هذا الاقتحام تطهيرا لتلك المؤسسات من الفساد والفاسدين إلا أنه عندما تواجه أحد هؤلاء المزايدين والمتــــاجرين بذلك يكون رده هو الصمت المطبق، العجيب إن الذين يطالبون بإيقاف نشاط كرة القــــدم من أجل القصاص والحداد تراهم يذهبون الى السينما ويضحكون ويحضــــرون حفلات غنائية ويطربون والمدهش أنهم يرون أن هذا النشاط يقتصر على الدوري والمباريات المحلية، بينما هم لا يرون في مباريات الأهلي والزمالك الافريقية نشاطا ويبررون موافقتهم واحتفالاتهم بفوز الأهلي وبأهدافه، وبأهداف أبو تريكة أنهم يخشون عقوبات الاتحاد الأفريقي'



12qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #166
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-16-2012, 04:36 AM
Parent: #165


الهام شاهين ترفع دعوى لاغلاق قناة سلفية بسبب تعرضها لـ "اساءات"

2012-09-1


القاهرة ـ "القدس العربي":

أقامت الفنانة إلهام شاهين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة طالبت فيها بإغلاق قناة الحافظ وإلغاء تراخصيها.
وأوضحت الدعوى التي حملت رقم 59825 لسنة 66 قضائية وطالبت بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ما أرتكبته قناة الحافظ وما بدر منها من إساءة للفنانة إلهام شاهين وإلغاء تراخصيها.

واختصمت الدعوى كلا من وزير الإعلام ورئيس الهيئة العامة للأستثمار ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية ورئيس مجلس إدارة شركة البراهين العالمية.

و ذكرت الدعوى التي أقامها يسري عبد الرازق المحامي أنها تتعرض لحملة شرسة ومازالت تتعرض لها بهدف النيل من كرامتها من قبل الشيخ عبد الله بدر أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف وذلك من خلال قناة الحافظ

-------------------



جماعة الاخوان المسلمين في مصر تسحب دعوتها الى التظاهر في جميع انحاء البلاد

2012-09-14




القاهرة - ا ف ب:

سحبت جماعة الاخوان المسلمين في مصر دعوتها الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في كل انحاء البلاد احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولايات المتحدة مؤكدة انها لن تنظم سوى تجمع 'رمزي' في القاهرة.
وقال الامين العام للجماعة محمود حسين في بيان 'نظرا لتطور الأحداث في اليومين الماضيين فقد قررت الجماعة المشاركة في ميدان التحرير بشكل رمزي فقط حتى لا يستثمر المكان في التعدي على الممتلكات أو حدوث جرحى أو قتلى كما حدث في عدة مرات سابقة'.
واضاف ان 'الجماعة تهيب بالقوى المشاركة في التحرير وفي محافظات مصر أن يكون التعبير عن الاحتجاج بشكل حضاري وسلمي يتناسب مع حضارة شعب مصر العريقة، ومع حضارة الإسلام العظيم'.
وتدور منذ الثلاثاء مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن في محيط السفارة الاميركية القريبة من ميدان التحرير بوسط القاهرة اسفرت عن اصابة نحو 250 شخصا.
من جانبه اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي، الخارج من صفوف جماعة الاخوان، ان الفيلم المسيىء يهدف الى 'تحويل الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الاوسط' مدينا في الوقت نفسه بكل قوة اعمال العنف التي اثارها في المنطقة.
من جانبه اعتبر نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر في برقية لصحيفة نيويورك تايمز انه لا يمكن تحميل الولايات المتحدة والشعب الاميركي مسؤولية هذا الفيلم.
واكد الشاطر ان من حق المصريين ابداء غضبهم على هذا الفيلم الذي بثت مقاطع منه على الانترنت لكنه اعتبر الهجوم على السفارة الاميركية في القاهرة فعل 'غير مشروع'



-----------------------
صحف تطالب بالثأر وكتاب يصرون على القصاص من اصحاب الفيلم المسيء للرسول الكريم
حسام عبد البصير
2012-09-14


القاهرة - 'القدس العربي'

خيمت على صحف مصر الجمعة مشاعر التنديد بالفيلم المسيء لنبي الاسلام والذي اقام الدنيا ولم يقعدها، وحفلت الصحف بالعناوين والمانشيتات التي تندد بالفيلم وشحذ همم المواطنين للشجب والتنديد والزحف على الميادين وبعضها حض الجماهير للحاق بأخوانهم المرابضين حول السفارة الأمريكية، فيما تباينت ردود فعل الكتاب ما بين مؤيد لحصار السفارة والمطالبة بإسقاط الجنسية عن المصريين المشاركين في الفيلم، والبعض طالب بدم هؤلاء، وبين من يدعو للتروي والحذر. 'الأهرام' اشارت إلى تصريح الرئيس مرسي المندد بالفيلم، وحذت حذوها صحف 'الأخبار' و'الجمهورية' و'الحرية والعدالة' لسان حال الاخوان والتيار الاسلامي، فيما أهتمت الصحف المستقلة بتداعيات الأحداث في محيط السفارة الأمريكية وهيمنت تلك الأحداث على الصفحات الأولى في الصحف كافة.

امريكا التي تجرّم معاداة
السامية لماذا لا تمنع الاساءة للنبي؟

البداية مع صحيفة 'الأهرام'، حيث رئيس تحريرها عبد الناصر سلامة حمل بشدة على الإدارة الأمريكية بسبب عدم وقفها الحملة التي تشن ضد الاسلام ورموزه: لا يعقل أن تنجح اسرائيل في استصدار قوانين دولية تحاكم المعادين للسامية أو من ينكرون محارق الهولوكست وتتغاضى هذه الدول في الوقت نفسه عمن يتطاولون على الديانات والرسل دون الأخذ في الاعتبار مشاعر أصحاب هذه الديانات، بل واعتبار ذلك في معظم الأحيان حرية تعبير، ولذلك فمن حقنا أن نصاب بالدهشة حين لا نرى موقفا أمريكيا يتلاءم مع الحدث ولو باستنكاره، ثم نراهم يستنكرون رد فعل الشارع المصري على ذلك الحدث، وكأن حرية التعبير هذه انتقائية تصلح لشعب وتمتنع على الآخر فيما يزيد من مشاعر الكراهية التي من الطبيعي أن تسفر عن تطرف هنا أو هناك أسفر في النهاية عن مصرع السفير الأمريكي في ليبيا مما جعل تلك القوى العظمى تحرك مدمرتين باتجاه السواحل الليبية لإعطاء إدارة الرئيس باراك أوباما المرونة لأي عمل في المستقبل حسبما جاء في تصريح المسؤولين هناك، وقد بدا واضحا أن تحريك المدمرتين يو إس إس لابون ويو إس إس ماكفول والاستعداد لمزيد من الأعمال العدائية هو عمل أيسر على الجانب الأمريكي من استنكار أفعال شاذة كان يجب وأدها في مهدها، إلا أنه التغطرس والتكبر الذي يمهد لمزيد من الصراع في العالم، وكأن الإدارة الإمريكية لم تكتف بقتل مليون مسلم في العراق ومثلها في أفغانستان، وخاصة أن الحدث تزامن مع سباق المزايدات على الانتخابات الرئاسية الأمريكية فراح المرشح الجمهوري ميت رومني يشعل الفتنة بتصريحات يستفز بها الخصم الديمقراطي باراك أوباما الذي انساق هو الآخر إلى حلبة الصراع بالقول إن مصر لا هي دولة حليفة ولا عدوة، محذرا على حد قوله من مشكلة كبيرة حقيقية في حال إذا لم تؤمن مصر الحماية للسفارة الأمريكية.

ما حدث في بني غازي
والقاهرة لا يرضي نبي الاسلام

وحول ما يشهده محيط السفارة الأمريكية كتب ابراهيم عيسى في صحيفة 'التحرير': وإذا كان الأمر أن مواطنين في أمريكا عملوا هذه الجريمة العنصرية الكريهة، فيصبح من حق المصريين والعرب حصار وحرق وقتل سفراء أمريكا، فإن هذا يعني ببساطة منح شرعية للأمريكان بضرب أفغانستان والحرب ضد العراق، على اعتبار أن عربا مسلمين هم الذين نفذوا تفجيرات 11 سبتمبر الإرهابية في أمريكا إذا كان الموضوع كده يعني، فمن حق أمريكا أن تحاصر السفارة المصرية في واشنطن وتشعل الشماريخ فيها وتُسقط علمنا هناك، لأن مواطنا مصريا اسمه محمد عطا شارك في تخطيط وتنفيذ عملية قتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف أمريكي!
أي جنون تقودنا إليه هذه التصرفات المدعية زورا وبهتانا أنها تدافع عن النبي، فقد أعطى المتنطعون والغلاة والمتطرفون أكبر سلاح لضرب سمعة وسماحة الاسلام التي يلح عليها شيوخه ودعاته في مواجهة التطرف الغربي، فكيف يمكن إقناع مواطن أمريكي الآن بأن الاسلام دين السماحة والنبي نبي الرحمة، بينما يتم قتل سفير أمريكي وموظفين أمريكان لأن مواطنين عربا أمريكان أنتجوا فيلماً رخيصاً و########اً يتهجمون فيه على نبي الاسلام؟ طيب ومال أم المواطن الأمريكي من الـ313 مليون أمريكي التانيين بالموضوع ده، لم يأت هؤلاء ناحيتنا ولم يمسونا بسوء في هذا الموضوع، طبعا سوف تصرخ عقيرتك وتقول يا سلام، والذين قتلوهم في العراق وأفغانستان وفلسطين، أقولك ساعتها وما دخل هذا بذلك؟ أنت تقف الآن تضرب وترمي قوات الشرطة المصرية بالنار والحجارة لأنها تمنعك عن الوصول إلى السفارة الأمريكية من أجل النبي وليس من أجل فلسطين؟وانت فاكر حضرتك الآن ح تعمل إيه للنبي بهذا الانفعال العبثي؟ هل سترتعد فرائص أمريكا خوفاً؟ هل ستتوقف مئات الأفلام المسيئة عن الإنتاج والبث على اليوتيوب؟ هل ستعلن الخلافة في واشنطن؟

المسلمون خسروا المعركة بعد مقتل السفير الأمريكي

هيمنت على مختلف الصحف حالة من الاستياء بسبب الفيلم المسيء للنبي، غير أن أصواتاً بعينها راحت تتأمل ما يجري بعيداً عن لغة الانفعال من بين هؤلاء أحمد الصاوي في جريدة 'الشروق': إذا كنت لم تدرك أنه في اللحظة التي أعلن فيها مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، أننا خسرنا معركة الفيلم المسيء، فأنت ما زلت تدفع بالأمور إلى مزيد من الخسائر الفادحة التي ستمتد إلى النيل من الاسلام كدين، وربما ترسيخ صورة ذهنية عنه قد تتوافق مع بعض ما جاء في الفيلم عندما يعرف مواطن أمريكي أن هناك فيلما يثير الجدل بسبب صرخات غضبك وليس دعاية المنتجين، فسيكفيه دافع الفضول ليشاهد الفيلم تخيل الآن أن مواطنا أمريكيا محايدا، لا يملك معلومات كافية عن الاسلام شاهد الفيلم تحت تأثير الضجة التي كنت بطلها ومروجها، وعلى الشاشة التي أمامه شاهد من يزعم أن هذا الدين يحرض على العنف ويستهين بأرواح الأبرياء، ثم طالع محطة إخبارية وشاهد مشهدا مأساويا لعملية مقتل السفير الأمريكي، أي ربط يمكن أن يصل لعقله الآن انتهت المسألة تماما، تحولت من فيلم هابط ومسف وفاشل وساذج في حواره وفي أداء ممثليه، إلى العنف الذي انتجته والقتل الذي تورطت فيه، وكما حملت كل المسيحيين في العالم مسؤولية الفيلم، لم يعد ما يقال عن مقتل السفير الأمريكي إن مجموعة محدودة ومتطرفة قتلته، بل قتله المسلمون أنت تعرف أن السفير الأمريكي في ليبيا ليس مسؤولا عن الفيلم، لم وربما كنت تدين عملية قتله لكن سبق السيف العذل، أنت ومن قتل السفير سواء الآن أمام الرأي العام الغربى، مثلما جعلت أنت من قبل كل المسيحيين موريس صادق، وكل الأمريكان تيري جونز..كان لابد أن تغضب لا أجادلك في ذلك.. لكن كيف تغضب وكيف تستثمر غضبك لتنتصر لقضيتك، غضبك دفع بك للاحتجاج أمام السفارات، للتورط في قتل وإيذاء الأبرياء، لماذا لا تجرب أن تقرأ ما جاء به هذا النبي، وهم هناك لا يخشون من القراءة، ولا يعتبرون أن فتح كتب الآخرين المقدسة إثم ومعصية.

لكن هل يحتاج النبي لنصرتنا؟

آسف جدا.. مضطر أن أخبرك الحقيقة الكاملة.. بهذه الكلمات يعترف محمد الدسوقي رشدي في صحيفة 'اليوم السابع' أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة إلى نصرتك، النبي الأمي الذي أدى الرسالة وبلغ الأمانة وكشف الغمة وأقام للإسلام دولة اتسعت شرقا وغربا في عهد أصحابه وصارت نموذجا للعدل والرخاء في عهد عمر بن الخطاب ليس في حاجة إلى نصرة حضرتك أو مساندة باقي الإخوة المسلمين المنتشرين في أوطان منهارة ودول تتذيل قوائم حضارة العالم وتسب وتلعن وتقتل بعضها البعض أكثر مما يفعل بها أعداؤها. ويتابع رشدي: أي عقول تلك التي خرجت في مصر وليبيا لتهدي وسائل الإعلام العالمية بالصوت والصورة دلائل على عنف الاسلام وتطرفه في يوم 11 سبتمبر الذي أصبح على مدار السنوات الماضية يوما للترويج للإسلام فوبيا، فقررت سيادتك وكل من رفع صورة بن لادن واستخدم العنف في توصيل 'الاسلام فوبيا' إلى كل منازل العالم التي وجدت أمامها مشاهد من اعتداءات جديدة، بعد أن كانت مكتفية باستعادة ذكريات مشاهدة سقوط البرجين..الاسلام ليس دين الهوجة، ولن تجد في السيرة النبوية العطرة حادثة واحدة خرج فيها المسلمون للرد على عدو أو خصم دون تفكير وتدبير.. هل تسمح لي أن أنهي لك هذا الموضوع بكلمة في ودنك لكي تعرف كيف سقطت في الفخ..الله في كتابه العزيز ذكر كلمة 'وأعدوا' قبل 'ترهبون'، لكن أنت ومن شحنته الفضائيات إلى حيث مقر السفارة الأمريكية في مصر وليبيا قررتم مخالفة ما جاء به الله وأصررتم على أن 'ترهبوا' قبل أن 'تعدوا'.

الاخوان يتسللون للأحزاب المدنية

هذا ما يتخوف منه سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون الذي اعرب عنه في صحيفة 'التحرير': فمجرد أن تنحى مبارك (11/2/2011)، انفتحت شهية السلفيين فجأة للعمل السياسي. بل وبدأوا يتصرفون كأنهم هم الذين قاموا بالثورة، ومن حقهم أن يحتكروها وكان الاكتشاف الصارخ لهذه الحقيقة مع إصرار الاخوان على الانتخابات أولا، وقبل أي دستور، وهو ما تم الاستفتاء عليه يوم 19/3/2011.. وظهرت في الترويج له دعوات ترهيبية باسم الدين على شاكلة أن على المؤمنين أن يقولوا 'نعم'، وهي الطريق إلى الجنة، بينما المعترضون بـ'لا' فلهم جهنم وبئس المصير! كانت هذه اللغة الترهيبية، باسم الدين، جديدة تماما على شباب الثورة الأصلاء من جانب زملائهم الدخلاء على الثورة. وتتالت مشاهد اختطاف الثورة من انتخابات نيابية لمجلسي الشعب والشورى إلى انتخابات رئاسية. وقبيل كل جولة انتخابية كانت ترتفع أصوات شباب الاخوان بالدعوة إلى 'مليونية' ونجح الاخوان في إلصاق تهمة 'الفلول' بكل خصومهم. بل ونجحوا في استصدار قوانين من مجلس الشعب، الذي كانت لهم فيه أغلبية، لكي يعزلوا معظم هؤلاء الخصوم، او يعرقلوا ترشيحهم، مثلما فعلوا مع اللواء عمر سليمان، أو انتخابهم، كما فعلوا مع الفريق أحمد شفيق طبعا، في كل ذلك، يتحمل شباب الثورة الأصلاء قسطا من المسؤولية. فقد عبّروا عن زهدهم في السلطة حتى ان وسائل الإعلام العالمية أطلقت عليها 'ثورة بلا قيادة' بل وقيل في ذلك إنها 'أول ثورة في التاريخ، لا يستولي من قاموا بها على السلطة ممن أسقطوهم'. وبتعبير آخر إن المثالية الزائدة للثوار المصريين الأصلاء هي التي أفسحت الطريق للأكثر نهما، والأقل مثالية لاختطاف الثورة، ثم لاقتناص السلطة والآن يتساءل الثوار الأصلاء، ومعهم ملايين المصريين، هل سيستمر الاخوان المسلمون في إحكام قبضتهم على مفاصل الدولة المصرية، ثم على الاقتصاد المصري، ثم في النهاية على المجتمع المصري كله؟

من يعيد الثروات المنهوبة؟

ونعود لصحيفة 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة الذي هاله حجم ما نشر من نهب تعرضت له مصر في زمن مبارك: في الاسبوع الماضي توقفت عند مجموعة من القضايا التي صدرت عن جهاز الكسب غير المشروع وكلها تثبت بالأدلة والوقائع ما حدث طوال ثلاثين عاما من أصحاب القرار.
أنا لا اتحدث هنا عن الأموال الهاربة في الخارج ولكنني أتحدث حول ما جاء في قرارات الكسب غير المشروع عن ممتلكات وعقارات وشقق وقصور وفيلات يمتلكها رموز النظام السابق.
لم يكن الشخص منهم مكتفيا بقصر واحد يعيش فيه مع أسرته.. أو شقة أو شقتين أو رصيد يؤمن به حياته أو شاليه على البحر يقضي فيه اجازته.. ولكنه امتلك لشخصه عدة قصور.. ولزوجته عدة قصور.. وللأبناء والبنات والأخوة والأخوات والأقارب قصور هنا وقصور هناك.. ما هذا النهم الذي أصاب هؤلاء الناس بكل ألوان الجشع، والغريب ان يدعي كل واحد منهم انها إنتاج إبداع أو هدايا من مؤسسات تملكها الدولة.. كيف يمتلك شخص واحد عشر شقق لنفسه ومثلها لكل واحد من ابنائه.. كيف تصل ثروة شاب صغير إلى2 مليار جنيه وكيف جمعها في سنوات قليلة؟ وأين مصادر الدخل التي يمكن ان تحقق مثل هذا الثراء الرهيب وهذه الأموال في أي مكان في العالم غير ان تكون اعمالا غير مشروعة؟.. كل هؤلاء المسؤولين كنا نعرفهم ونعرف أصولهم وماذا يملكون كانوا ابسط منا حالا فكيف أصبح لكل واحد منهم اربعة قصور على عشرات الأفدنة وليس الأمتار؟ لقد خرجت علينا مؤسسات الدولة الرسمية وجهات التحقيق بمجموعة رهيبة من الوقائع عن ثروات الشعب المنهوبة بالاسماء والأرقام والعناوين ولا أدري لماذا أخفت الدولة كل هذه الحقائق عن الشعب كل هذا الوقت منذ قيام الثورة.. ولماذا لم تتخذ الحكومة الإجراءات الكافية لمواجهة هذه القضية؟
في تقديري ان وراء ذلك كله عصابة نهبت ثروات هذا الشعب، وقد اختلفت الوسائل، كان زواج السلطة ورأس المال أول ابواب النهب والخراب حين سمحت الدولة للوزراء والمسؤولين بأن يشاركوا في النشاط الاقتصادي وان تكون لهم شركات ولم يكتف الوزير أو المسؤول بنشاطه الاقتصادي ولكنه ترك الأبناء والأقارب والاسرة كلها تمارس هذه الأنشطة في العقارات والسياحة والآثار والإعلام والأفلام والتحف، لقد باعت عصابة الحكم كل تاريخ هذا البلد ومقتنياته ومخطوطاته وكل شيء فيه.

الثورة المصرية
ليست صناعة امريكية

وننتقل إلى المعارك الخفية حيث هاجم الحقوقي البارز حافظ ابوسعدة في صحيفة 'اليوم السابع' وزيرة التعاون الدولي السابقة بسبب ما ورد على لسانها حينما تحدثت عن دعم امريكي للثورة المصرية :صدمت عند سماعي شهادة 'د. فايزة أبوالنجا' وزيرة التعاون الدولي السابقة في قضية التمويل الأجنبي بوصفها ثورة 25 يناير بأنها 'أحداث' إذ جاء على لسانها 'عقب تخلي مبارك عن السلطة ووقوع أحداث يناير، قامت وزيرة الخارجية كلينتون ومسؤولون آخرون والسفارة الأمريكية بالإعلان عن أنهم قرروا بشكل أحادي إعادة مبلغ 150 مليون دولار من البرنامج من المنح السابقة لتمويل المنظمات، وكانت هذه الأموال مخصصة لتمويل مشروعات الصحة والتعليم وغيرها'، وأضافت 'كانت هناك دورات تدريبية للشباب حول عمل مظاهرات وإهانة الشرطة والهجوم على المؤسسات'، وبهذا الوصف جعلت الوزيرة السابقة من الثورة 'صناعة أمريكية بحتة'، هذا طبعا قول مردود عليه بالكثير، فهل تناست الوزيرة السابقة دماء الشهداء الشباب المصريين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنجاح هذه الثورة، والمنجزات العظيمة التي حققتها هذه الثورة التي تغنى بها العالم، بل صدر العديد من الكتب والأطروحات البحثية حول أهمية استلهام هذه الثورة لاستعادة الديمقراطية في الغرب وإنقاذها من مخالب الرأسمالية المتوحشة!

من وراء حملة تشويه
حمدين صباحي؟

يتعرض المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي لحملة من التشويه وهو ما دفع سعيد الشحات في صحيفة 'اليوم السابع' للتصدي للحملة: الكاذبون والشتامون والسبابون من الميليشيات الإلكترونية، حصلوا على درجة صفر في مباراة المناضل المحترم حمدين صباحى، مع المدعو أحمد غانم الذي اتهم زورا وبهتانا حمدين بأنه دعا وفد المستثمرين الأمريكيين الذي التقى به منذ ثلاثة أيام لعدم الاستثمار في مصر بحجة أن هناك ثورة ثانية قادمة.
الكاذبون نصبوا الزفة دون أن يكون هناك عرس، ونصبوا معركة بمبدأ: 'العيار اللي ما يصيبش يدوش'، عبر رسائلهم الرخيصة التي يبثونها منذ شهور دون انقطاع، ودون ملل من التزييف والكذب نسب الشتامون إلى حمدين كذبتهم، وعلى صفحات 'اليوم السابع' في عددها الصادر أمس، جاءت الحقيقة كاملة، عبر تقرير صحافي متكامل أدلى فيه الدكتور عبدالله شحاتة رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة بشهادته حول القضية، وكان الرجل حاضرا جلسة الاستماع التي عقدها مساعد الرئيس الأمريكي في غرفة التجارة المصرية الأمريكية مع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، أبرزهم حمدين صباحي والسفير ناجي الغطريفي، ومحمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب المنحل، والدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، قال شحاتة: 'انتقد حمدين حركات الاسلام السياسي، ورحب بالاستثمارات الأمريكية في مصر' وأضاف: 'لم أسمع من حمدين أي حديث حول عدم الاستقرار في مصر، أو أنه نصح الأمريكان بعدم الاستثمار فيها'. أما النائب محمد أنور السادات رئيس حزب التنمية والإصلاح، فقال في مداخلة مع برنامج 'القاهرة اليوم': 'ما يتردد لم يحدث مطلقا، وحمدين كان واضحا وتحدث عن الانتخابات الرئاسية، وأن الثورة مازالت مستمرة، ولا يمكن لفصيل واحد السيطرة على مصر'، وتابع: 'كنت ضمن وفد المدعوين لهذا الاجتماع الموسع، ولم أسمع منه ما تردد حول طلبه من المستثمرين الأجانب عدم الاستثمار في مصر.

الاخوان يستنسخون الحزب الوطني

ونبقى مع صحيفة 'الأخبار' والكاتب جلال دويدار الذي يحمل بشدة على جماعة الاخوان المسلمين بسبب رغبتها في السيطرة على كافة المناصب والمؤسسات : يبدو ان رموز الجماعة على ضوء السعي للسيطرة على كل السلطات اصبحوا يفتقدون إلى نظرة التقدير تجاه الدور الذي قام به القضاء من اجل إنصافهم في كثير من المواقف، انهم الان يتطلعون إلى قضاء منحاز وعدالة ملاكي على مقاسهم . هذا الواقع الاليم يتجسد في التصريحات المتناقضة التي يعد بعضها بمثابة انابيب اختبار لخطوات تنفيذ مخططاتهم خاصة المتعلقة منها باحياء مجلس الشعب الاخواني الفاقد للحياة والوجود. ان كل شرفاء هذا الوطن من فقهاء وخبراء القانون يؤكدون انه لا وسيلة لاعادة الحياة لمجلس الشعب المعلن وفاته بحكم الدستورية العليا، انهم يقولون ان لا قيمة ولا اساس قانونيا او ديمقراطيا للفتاوى المغرضة حول إمكانية عودة مجلس الشعب الباطل . قالوا ان ما يحدث يعكس سوء النية والتربص بالقضاء والجهل بمقومات الحرية والديمقراطية التي قامت من اجلها ثورة 52 يناير . هذه التوجهات المناهضة للقانون والدستور تروج لمخارج تحلل الحرام بما يعني تكريس الاستبداد والعداء للديمقراطية ليس من تفسير لهذه التحركات المريبة المحمومة سوى انها ترسيخ لرغبة حقيقية في استنساخ الحزب الوطني من جديد . في هذا المجال يحق القول بان هذا الحزب غير المأسوف عليه . لم يٌقدم رغم تاريخه الطويل مع الفساد على ممارسة اي عدوان على احكام القضاء . ان ما يجري على الساحة حاليا يشير دون ادنى شك إلى أن جماعة الاخوان اصبحت تدرك ما اصاب الغالبية الشعبية من خيبة أمل تجاه شهور حكمها لمصر . اصبح هناك يقين لدى هذه الرموز ولدى قواعد الجماعة بوجود احباط عام نتيجة سلوكياتها وتصرفاتها في التعامل مع شؤون الدولة المصرية . لا جدال ان تنامي هذا الشعور سيكون عنصرا فاعلا لغير صالح الجماعة في اي انتخابات قادمة لمجلس الشعب.

السمان يندد بمقتل السفير وحرق العلم

رفض الدكتور علي السمان رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا، ردود فعل الجماهير المسلمة - وتحديدا في مصر وليبيا- على الفيلم المسيء للرسول (عليه الصلاة والسلام)، مؤكدا أنها انفعالية وتشوِّه صورة الاسلام والمسلمين، مشددا على أن ردود الفعل هذه هي هدف منتجي الفيلم حيث يريدون تصوير المسلمين على أنهم متطرفون.
وأعرب عن اسفه من رد الفعل السلبي خاصة في مصر وليبيا، فواقعة مقتل السفير الأمريكي في بنغازي عملية مُنكرَة وقبيحة ويحرِّمها الاسلام؛ فالقتل جريمة إلا إذا كان قصاصا.. كذلك ما حدث في مصر، فمسألة إنزال العلم الأمريكي من على السفارة الأمريكية واستبداله آخر به أمر يسيء إلينا وإلى حضارتنا ولن يخدم القضية بل يتم تصويره على أننا غير متحضرين وهم يريدون ذلك، وحذر من أعداء الاسلام والمسيئين لأنهم يلعبون على وتر استفزاز المسلمين وإيذاء مشاعرهم حتى يخرجوا بشكل غير منظم للاحتجاج على الاساءات ويتم تصويرهم على أنهم متطرفون وإرهابيون ويتم تسويق ذلك للعالم كله. أضاف بأنه لا بد أن نتصرف على أننا مسلمون، ديننا يأمرنا بالتسامح والوسطية والاعتدال، ولا مانع من اللجوء إلى الوسائل القانونية ضد من قاموا بالاساءة للرسول، أما التعميم في الأحكام ووضع جميع الأمريكان والغرب في سلة واحدة فهو أمر خاطئ لأن هذا من شأنه أن يضيع قضيتنا لأن هناك عقلاء غربيين منصفين يحترمون الاسلام ويستنكرون تلك الممارسات، ولا بد من كسب هؤلاء في صفوفنا. وقال السمان في حوار مع جريدة 'الوطن' لا بد من تجميع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء المسيحيين وبالذات في الكنيسة الأنجيليكانية التي يتبعها ملايين في أمريكا وعلى رأسها الاسقف منير حنا رئيس الكنيسة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وسبق أن قام بدور كبير في ظروف مشابهة وأسهم في إنهاء الأزمة، المهم ألا يكون المسلمون وحدهم في مواجهة تلك الاساءة وخاصة أن عناصر من أقباط المهجر تقف وراء الموضوع.

تجريم سبّ الأنبياء مهمة الدستور الجديد

ونبقى مع تداعيات الفيلم المسيء للنبي حيث يطالب عمرو هاشم ربيع في جريدة 'الوطن' بضرورة تفعيل قانون يجرم التطاول على الذات الألهية والأنبياء: يبدو أن الحماقة التي اتصف بها نفر قليل من أقباط المهجر بشأن سب الرسول الكريم المصطفى من المعبود قبل العباد قد بلغت أوجها. حتى الزمان الذي اختاره هؤلاء لفعلتهم الشنعاء اتسم بالغباء. فمشروع الدستور ما زال طور الإعداد في الهيئة التأسيسية، والرئيس الحالي لمصر منتمٍ لجماعة الاخوان المسلمين، وهو إضافة إلى ذلك يملك حق التشريع، حتى يتألف مجلس الشعب بعبارة أخرى، المناخ الآن خصب للغاية لوضع آليات لزجر وردع كل من تسول له نفسه سب الذات الإلهية، وسب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وغيره من أنبياء الله تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير والابتكار وغيرها من المسميات، التي يتذرع بها البعض لتعكير صفو المجتمع، والعبث بوحدته الوطنية، وثوابته العقيدية والفكرية هنا نتحدث مباشرة عن حتمية معالجة مشروع الدستور، هذا الأمر في باب الحقوق والواجبات، الذي بدأت ملامحه تتكشف بوضعه على الموقع الإلكتروني للهيئة التأسيسية منذ أيام قليلة، ويتضمن نحو 40 مادة، يبدأ معظمها بتكفل الدولة وتلتزم الدولة وغيرها من المسميات. هنا يقترح أن تضاف عقب المادتين 8و9 مادة لحماية العقائد. فالمادة 8 تقول: 'حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر مصونة وتكفل الدولة حرية إقامة دور العبادة لممارسة شعائر الأديان السماوية على النحو الذي يبينه القانون بما لا يخالف النظام العام'. والمادة 9 تقول: 'حرية الفكر والرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن فكره ورأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل النشر والتعبير'. أما المادة المضافة فيقترح أن تكون (تكفل الدولة - أو تلتزم باتخاذ كافة التدابير التشريعية والتنفيذية بغرض حماية الذات الإلهية، والكتب السماوية المقدسة، وأنبياء ورسل الله من عبث العابثين).

علاقة الاخوان والعسكري
هل تشبه علاقة المماليك بمحمد علي؟

ونتحول نحو ما يردده البعض عن مذبحة اعدها الاخوان للمجلس العسكري كتلك التي شنها محمد علي للمماليك، وهو ما ينفيه نائل السودة في جريدة 'الوطن': لو كان هناك صراع بين الاخوان والمجلس العسكري لاستفاد الأخير من القوى المناوئة للإخوان وهو ما لم نرد قبلاً عليه، بالعكس قال عضو العسكري لهم: لا نريد مشاكل مع الاخوان والخلاصة احتمالان ينتهيان بإدانة العسكرب، أولهما أنه أو بعضه اتفق مع الاخوان على تسليم السلطة بالطريقة التي تمت بها، وإما أنه تصرف جاهلاً بكيفية انتقال السلطة بدستور لإقامة ديمقراطية حقيقية وليست تفصيلاً لفصيل،وفي الحالتين يكون قد خان الثورة التي اؤتمن عليها لإدارة مرحلتها الانتقالية بطريقة صحيحة، والجهل لا يعفي من المسؤولية خاصة وقد طولب مراراً بتشكيل مجلس مدني انتقالي فلم يفعل، المشكلة الاسوأ أنه سلم السلطة بتشطيب فاخر أي بلا دستور أو خارطة تمنع تكرار الاستبداد المسجل بالعقد لأنه أعطاهم الكرة والملعب وصفارة الحكم والساعة والكاميرات والميكرفونات والأمن، ولا توجد ضمانة لمنعه غير وعود جربناها، والانفراجة التي نمر بها الآن نتاج مؤقت للحالة الثورية التي تنضب طاقتها بمرور الوقت الذي يستغله الاخوان جيداً لتأكيد التسلط بالتعاون مع فلول، سيأخذ الدستور وقتاً أطول ليخرج مشوهاً وستتأخر انتخابات البرلمان -إن لم يعد- لمزيد من الاستيلاءات، لقد جعل المجلس العسكري -الذي لن يضمن المدنية - القوى السياسية رهينة لدى الاخوان يطلبون منهم وفي مواجهتهم بالضبط كما كان الحال مع مبارك! والحل: استمرار العمل الثوري.

نجم يدعو للرئيس
بالنجاح ويحذره من المؤامرات

وإلى المؤيدين للرئيس مرسي ونبدأ بالشاعر أحمد فؤاد نجم الذي يعتبره الاسلاميون ألد خصومهم لكنه أهطل الرئيس بمزيد من الثناء والتوفيق حيث كتب في جريدة 'الوطن': رئيسنا الجميل الدكتور محمد مرسي عيسى العياط.. كان الله في العون، أنا عارف إن الشيلة تقيلة والمشوار طويل ووعر لكن بفضل الله إنت قدها وقدود؛ لأنك أول رئيس في التاريخ ينتخبه الشعب المصري العظيم والشعب يا ابن والدي مش ممكن ينشن غلط.
إوعى تخلي حد يخوِّف منك حد لأن ده الفخ اللي بيقع فيه الحاكم فيتحول لفرعون والعياذ بالله، أنا أخوك وفرحان بيك يا أبوأحمد ومن كتر فرحتي بيك خايف عليك وبادعي لك ليل نهار ربنا يحميك وربنا بيقول في كتابه العزيز 'كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى' وصدق الله العظيم.. القصاص يا دكتور القصاص وسوف تحرسك كل القلوب المكلومة حتى تصل إلى مبتغاك بإذن الله العلي العظيم اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.

الجبهة السلفية تعتذر للأنبا صليب

قدمت الجبهة السلفية اعتذاراً شديداً للقمص صليب متى ساويرس، حيث رفعت الصفحة الخاصة بالجبهة صورته وموضوعا نسب إليه على أنه الأب يوتا، وهذا خطأ كبير وغير مقصود على الإطلاق، حيث إن شخصية المدعو بالأب يوتا شخصية مغايرة تماما للقمص صليب متى ساويرس.
واتصل القمص بالدكتور خالد سعيد والدكتور هشام كمال لإبلاغهما عن هذا الخطأ، وقد بادرا بالاعتذار إليه اعتذاراً شديداً عن طريق الهاتف.
وأكدت الجبهة أن القمص صليب متى ساويرس من المسيحيين المحترمين الذين تضامنوا مع المسلمين في قضية الاساءة إلى النبي الحبيب محمد، صلى الله عليه وسلم، وقد بعث نيافة القمص بياناً للجبهة السلفية وكان أجرى القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشي، ورئيس جمعية السلام القبطية بشبرا، رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان اتصالا هاتفيا بنادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، اليوم، ليطلب منه حذف ما تم نشره على 'الصفحة الرسمية للجبهة السلفية'، عبر الفيس بوك، والتي نشرت أن الأب يوتا الذي يسيء ويهاجم الاسلام هو القمص صليب متى ساويرس، الأمر الذي رفضه الأخير، ونفى بكار علم حزب النور بتلك الصفحة والادعاءات التي نشرتها.
وقال ساويرس لـ'اليوم السابع' هذا الادعاء كذب وافتراء ومحاولة لبث الفتنة والزعزعة داخل مصر، كما أني معروف بمحبتي لإخوتي المسلمين جميعا، وأرفض الاساءة لأي دين أو معتقد أو رمز .من جهته، أصدر مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان والذي يترأسه القمص صليب متى ساويرس بيانا حصلت 'اليوم السابع' على نسخة منه، رفض صدور الفيلم المسيء لنبي الاسلام، والذي تسبب في إيذاء مشاعر الجميع في مقدساتهم لأن أي إساءة إلى رموز وعقائد دينية إنما هي إساءة لجميع العقائد الدينية التي تمس الناس في حرية العبادة والعقيدة لأنه ينبغي على الجميع احترام المقدسات وعدم المساس بها.

وزير السياحة بدأ حياته شيال شنط

فتح هشام زعزوع وزير السياحة قلبه امام لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشورى وقال خلال اجتماعها أمس: أعمل بمنتهى الشفافية ولا أملك شركة أو أتوبيسا أو عجلة وأنا صنايعي وبافهم في شغلي وكنت أحمل شنط الأتوبيسات.. ووعد باستعادة حركة السياحة لمصر وان تصبح أفضل مما كانت عليه قبل الثورة وان هذا الأمر يعد احد الأهداف الرئيسية لحكومة د.قنديل، لافتا إلى ان ذلك سيكون من خلال استعادة الأمن. واشار إلى انه في هذا الصدد طالب وزير الداخلية بعقد اجتماع عاجل لتحديد أهم المناطق الرئيسية لاستهدافها سياحيا. أضاف زعزوع ان تشبيه مصر بفرنسا في السياحة يعد كلاما غير علمي خاصة ان السياحة ليست مجرد بحر واثار، ولكن هي في الاساس مواطن وشارع ومرور، ومن ثم يجب ان نكون واقعيين أكثر من ذلك. وأكد ان السبيل الوحيد للقضاء على المنافسة السعرية غير الشريفة في سوق السياحة يكون من خلال الرقابة الصارمة على الجودة.

ليس فيلماً ولكنه تبول لا إرادي

وإلى الكتاب الساخرين والبداية مع احمد رجب زعيم دولة الضاحكين حيث اعلن تضرره من نقل زاويته اليومية في جريدة 'الأخبار' من الصفحة الثانية للصفحة الأولى ثم العودة بها للصفحه الثانية: شكرا لسكرتارية التحرير الذين لا أعرف لماذا نقلوني من الصفحة الثانية التي أسكن فيها ايجار قديم إلى الصفحة الأولى حيث الزنقة الرهيبة بين المانشيتات العريضة يمينا ويسارا وتحت وفوق، ثم عادوا بعد أسبوع ونقلوني دون أن أعرف لماذا عادوا بي إلى مكاني الهادئ الأول في الصفحة الثانية، فشكرا على النقل مرتين دون أن أعرف السبب، وقد اعتذرت لأستاذي مصطفى أمين سنة 1947 عندما رأى نشر '2/1 كلمة ' في الصفحة الأولى لأنني أحب أن أكون مع أهلي وناسي في مقاعد الترسو . مع خالص شكري لأباطرة التحرير الذين يتحكمون في موقع مسكني..
ونبقى مع الكتاب الساخرين في نفس الصحيفة حيث يسخر هشام مبارك من صاحب الفيلم المسيء للنبي: لو ضاقت الدنيا بموريس صادق ولم يجد مكانا يقضي فيه حاجته سوى أمام بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم فماذا كان الحبيب فاعلا؟
التاريخ يقول ان النبي الذي مدحه ربه بأنه على خلق عظيم كان يجد أمام بيته يومياً بلوة من شبيه موريس فيقوم بتنظيف المكان بيده الشريفة دون كلمة عتاب وفي يوم استيقظ فلم يجد الهدية اليومية، وعرف أن صاحبها مريض فزاره في بيته فنطق الرجل بالشهادة .. المشكلة ليست أن مراحيض أمريكا ضاقت على هذا الموريس بما رحبت فقضى فيلمه أمام بيت النبي، ولكن المشكلة أننا نسينا سنة الحبيب التي لم تترك أي شيء دون أن تعلمنا كيف نتعامل معه حتى وإن كانت فضلات موريس صادق.




Post: #167
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-17-2012, 04:33 AM
Parent: #166

amr-selim-1206-sudan3sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


[B]قمة مصرية سودانية لدعم التعاون الثنائي



16/09/2012 08:37:49 م




كتب محمد هنداوى‮


‮ ‬الرئيس مرسى خلال استقباله الرئيس السودانى

عقد الرئيس محمد مرسي ونظيره السوداني الرئيس عمر حسن البشير أول قمة مصرية سودانية بقصر الاتحادية بمصر الجديدة لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان‮.. ‬حضر اللقاء من مصر كل من محمد كامل عمرو وزير الخارجية وأسامة صالح وزير الاستثمار وحاتم صالح وزير التجارة والصناعة والمهندس محمود بلبع وزير الكهرباء ود‮. ‬عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولي ومن الجانب السوداني الوفد المرافق للرئيس عمر البشير والذي يضم وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني،‮ ‬بجانب وزراء الزراعة والكهرباء والسدود والثروة الحيوانية والصناعة،‮ ‬ومقرر المجلس الأعلي للاستثمار بالسودان‮.‬
وعقب اللقاء صرح د‮. ‬ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة أن مرسي ونظيره السوداني تبادلا خلال مباحثاتهما وجهات النظر حول مجريات الامور في البلدين لتعميق العلاقات الثنائية وكل القضايا الإقليمية‮. ‬وقال المتحدث في بيان صحفي تلاه عقب المباحثات،‮ ‬ان الرئيسين بحثا أيضاً‮ ‬سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية ا########دة بين مصر والسودان بما فيه مصلحة البلدين وتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية لمصلحة الشعب الواحد بمصر‮ ‬والسودان‮. ‬وأضاف ياسر علي انه تم ايضا بحث قضايا التعاون المشترك وخصوصا ما يتعلق بالأمن الغذائي حيث اتفق الجانبان علي سرعة تفعيل المشروعات الكبري وفي مقدمتها المزرعة المصرية بالولاية الشمالية بالسودان ومزرعة الانتاج الحيواني وكذلك حجم استيراد مصر من اللحوم السودانية‮.‬
كما تم بحث كافة قطاعات التكامل بين البلدين الشقيقين حيث وجه الرئيسان بسرعة استكمال وافتتاح الطريق البري بين البلدين لتسهيل مرور البضائع والأفراد‮. ‬كما تم الاتفاق أيضاً‮ ‬علي افتتاح فرع البنك الاهلي المصري في‮. ‬السودان يوم الخميس القادم بحضور رئيس الوزراء هشام قنديل الذي يقوم بزيارة رسمية للسودان يومن‮ ‬19‮ ‬و20‮ ‬سبتمبر الحالي‮. ‬ووجه الرئيسان ببحث الإسراع في زيادة معدلات حركة التجارة بين البلدين وتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين من خلال انشاء الية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين في البلدين يتم من خلالهما تسهيل المعاملات ومعالجة مشاكل تراكم متحصلات الشركات عبر البلدين‮. ‬وردا علي الانتقادات الموجهة لزيارة البشير لمصر رغم انه مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية‮ ‬،‮ ‬قال ياسر علي ان هناك قرارا من منظمة الاتحاد الافريقي يطالب بمراجعة قرار المحكمة،‮ ‬ومصر ملتزمة بالموقف الافريقي في هذا الشأن




مطالبة بنشر ذمة الرئيس المالية هو وأسرته ورجال أعمال الإخوان من حوله
حسنين كروم
2012-09-16




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز وأهم الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان عن استمرار الاشتباكات في محيط السفارة الأمريكية وسقوط قتيل لإصابته بالخرطوش ومئات الجرحى من المتظاهرين والشرطة، وتصريحات رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بأن لديه معلومات عن أن بعض المشاركين في الاشتباكات تلقوا أموالاًَ من الخارج، وإذا لم تثبت التحقيقات وأحكام القضاء صحة كلامه، فسيعرض نفسه لمأزق، وتراجع الإخوان المسلمين عن دعوتهم لتنظيم مليونية ضد الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، والاكتفاء بوقفات احتجاجية امام بعض المساجد، لتجنب غضب أمريكا خاصة بعد تصريحات الرئيس أوباما، التي قال فيها ان مصر ليست دولة حليفة ولا عدوة، وتصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ، وكانت أشد عنفاً بأن المنطقة لم تتخلص من أنظمة ديكتاتورية لتقع في ايدي عصابات، وما بدا من عدم اقتناع الأمريكيين، من عدم قدرة السلطات المصرية على منع اقتحام مبنى السفارة.
وأشارت الصحف الى بدء العام الدراسي واستمرار اضرابات المدرسين وسائقي وعمال هيئة النقل العام للمطالبة بنقل تبعيتهم من محافظة القاهرة الى وزارة النقل، وأزمات في السولار والبنزين، وكانت مفاجأة مثيرة ان تنتقل موجة الاضرابات الى منزل كمبورة، وهو من شخصيات زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب، ويقدم بالرسم زميلنا الموهوب مصطفى حسين، وقد أخبرنا الاثنان في 'أخبار اليوم' أن كمبورة كان جالساً وسط زوجاته الأربع وهن غاضبات، وكان يقول لمساعده عبدالعزيز وهو يقدم له الجوزة: يا عبعزيز، نساويني الأربعة عاملين إضراب فئوي، لا طبيخ ولا غسيل ولا مكوى، ولا مرود في العين، ولا حمرمر في الشفايف، علشان طالبين زيادة في الأبيج، فاكريني خيخة زي الحكومة، اطبطب وأصالح وأبوس الواوا..عليا النعمة لمبيتهم في التخشيبة بحتة حشيش في عب كل واحدة، وسلم لي ع الفئوي'.
ونشرت الصحف عن قرار محكمة الجنايات بالجيزة بإلغاء قرار جهاز الكسب غير المشروع بفرض حظر على تصرف فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق بأمواله وممتلكاته، وكان حسن قد تقدم بطلب للمحكمة برفع الحظر عن معاشه الشهري وفوائد شهاداته في البنوك، مع استمرار الحظر على الأملاك والودائع، حتى يتمكن من شراء الأدوية الخاصة به، وعلى طعامه، وجاء رد المحكمة على طلبه بإلغاء الحظر حتى على الأموال والممتلكات.
كما اتفقت أربع أحزاب ناصرية على الاندماج وان تكون أحد مكونات التيار الشعبي الذي يدعو إليه زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، وكان قد نجا هو وعبدالحكيم عبدالناصر عندما سقطت المنصة التي كانا يقفان عليها في مؤتمر بمحافظة الدقهلية، وقبل أن تبدأ أي تحقيقات فلا بد من اتهام الإخوان بأي شكل بأنهم وراء الحادث، كما استمرت الأزمة داخل حزب النور السلفي، لرفض رئيسه عماد عبدالغفور إجراء الانتخابات الداخلية استنادا إلى اللائحة، وقيام الشرطة بإخلاء ميدان التحرير من البلطجية وإزالة الخيام والبدء في تجميله وتطويره.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا.

كلمة الرئيس أمام الفلاحين
في ذكرى عيدهم تذكر بعبدالناصر

ونبدأ بالمعارك المستمرة حول الرئيس محمد مرسي معه أو ضده، والتي لا يترك أصحابها كلمة أو موقفا أو حركة إلا وأحصوها، وناقشوها، مثل مسارعة زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة 'التحرير'، الذي ما ان سمع كلمة الرئيس أمام الفلاحين في ذكرى عيدهم، حتى برقت عيناه من خلف زجاج نظارته وشد استك حمالة البنطلون وضحك ثم قال يوم الخميس: 'كان شيئاً مهماً ولافتاً ومعبراً تماما عن عظمة ثورة ثلاثة وعشرين يوليو، ربما هذا هو المشهد الذي حلم به جمال عبدالناصر، وكان اليوم الذي ينتظره من ثورته، ان يقف مواطن مصري ممن استفاد من الإصلاح الزراعي، ومن الفدادين الخمسة التي وزعها عبدالناصر بعد أن اقتطعها من الإقطاع ومنحها للفلاحين الذين لا يحوزون أرضاً، ولا يملكون زرعاً، وكان والد محمد مرسي من بين هؤلاء الفلاحين الذين تسلموا من جمال عبدالناصر الفدادين الخمسة، التي استطاع الرجل بكفاحه وشقائه وعرقه أن يربي بعائدها أبناءه ويعلمهم التعليم المجاني الذي وفرته لهم ثورة ثلاثة وعشرين يوليو، فإذا بأحد هؤلاء الأبناء يكبر ويشتد عوده ويدخل عالم السياسة ليصبح رئيساً لمصر، ذلك الذي تعلم وتربى بخير ثورة جمال عبدالناصر، السؤال الآن: هل يمكن أن يفعل محمد مرسي لشعبه وأبناء فلاحيه شيئاً مثل جمال عبدالناصر غير نصيحته لهم بتقوى الله عشان يطرح البركة في المحصول وهو كلام رائع وطيب، لكن يليق بخطيب المسجد اللي على الترعة أكثر مما يكون جوهر ما قاله مرسي وسط خطبة رئاسية، حتى الآن ثورة يناير ليس لها مشروع يشابه ثورة يوليو في تغيير خريطة مصر الاجتماعية والطبقية والاقتصادية بصرف النظر عن أن خريطة يوليو محل خلاف'.

بانتظار الذمة المالية لأسرة الرئيس ورجاله

لا، لا، هذا إحراج شديد جداً من عيسى، وهو مشهور بخبثه ولؤمه خاصة مع الإخوان، فمن أين سيأتي مرسي بمشروع مثل مشروع خالد الذكر، خاصة بعد أن أعلن مهندس مشروع النهضة خيرت الشاطر انه لا يوجد مشروع ولا يحزنون، بينما نجح مرسي في الانتخابات بالنهضة؟ لكن قد لا يدري عيسى أو غيره أن الرئيس مرسي يدعو بينه وبين نفسه لخالد الذكر على ما فعله مع أسرته ويعلن عكس ذلك أمام المرشد؟
وبما ان خالد الذكر سيكون سعيدا في قبره لأن أحد أبناء من استفادوا من توزيع الأرض أصبح رئيساً، فإن زميلنا وصديقنا عادل حمودة رئيس مجلس تحرير جريدة 'الفجر'، الأسبوعية المستقلة، طالبه بما هو آت: 'عليه أن ينشر ذمته المالية هو وكل فرد من أسرته في موقع الكتروني خاص يضم كل رجاله وحاشيته، ليثبت أن طهارته مستمرة ونظافة يده لم تمسها شائعة عابرة، فكل شيء على الهواء مباشرة أولاً بأول، إن هناك رجالا حوله، يشاركون، ويستثمرون، ويكسبون، ويسيطرون، ويحكمون، مثله مثل من سبقه، كل ما تغير الوجوه، وكل ما أضيف اللحية، لكن بقيت العلاقة المحرمة بين البيزنس والسلطة كما عرفناها، دون ضوابط واضحة ومواد تشريعية صارمة وهو ما جعل كل الأبواب الخلفية مفتوحة، لدخول الفساد، إذا لم يكن اليوم، فقطعاً في الغد، على شمال مكتب مرسي في القصر الرئاسي يحتل رجل الأعمال عصام الحداد مكتب نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان وقد عين مستشارا رئاسياً للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وكل خبرته إقامة المعارض، وتأجير مساحات منها لمن يريد، ويعد هو وشقيقه من أبرز أعضاء مكتب الارشاد وهما حلقة الوصل بين الجماعة والرئاسة، وما يقوله ينفذ وما يأمر به لا يرده أحد، وربما لهذا السبب يصفونه بأنه رئيس قوي في الظل أو من وراء الستار، وربما لا يعرف الكثيرون انه أخطر من حسن مالك، جسر البيزنس بين رجال الأعمال ومؤسسة الرئاسة، وهو شريك متين لخيرت الشاطر، وصاحب توكيلات أجنبية متعددة.
ولو كنت لا تعرف له منصباً رسمياً فإنك بالقطع لن تعدم وسيلة ما تؤكد أن نفوذه واضح كالشمس، صارخ كالألم، وهناك حسين القزاز وهو صديق لمستثمرين أغنياء في مصر ودول عربية حولها بحكم خبرته في مجالات الاستشارات وتكوين الشركات والمؤسسات، ومنها شرطة دبي، وبحكم صلاته القوية في دنيا المال والأعمال سيفتح الباب في ظل غياب قواعد قانونية صارمة للمشاعر والعلاقات الشخصية، فيقرب من يشاء، ويبعد من يشاء، ولو كان مبارك قد قصر وجود البيزنس في الحكومة فإن مرسي سمح به في الرئاسة، فأقرب المساعدين إليه يعملون في السوق'.

لماذا صلى الرئيس بمسجد فيه قبر؟

لكن صاحبنا والكاتب الدكتور علي أبو الخير ترك ذلك كله، وفضل يوم الخميس ان يثير في جريدة 'الدستور' اليومية المستقلة، قضية صلاة الرئيس الجمعة في مسجد السيدة زينب، لا من زاوية تناولها غيره وهي انه يعطل المرور وأعمال الناس، وإنما أن يصلي في مسجد فيه قبر، وهذا مرفوض من جانب الإخوان والسلفيين، قال ابو الخير: 'عندما خوفنا من السيطرة الإخوانية والسلفية الوهابية على مقدرات الوطن لم نكن نغالي، ولعل الخير هو غزو الأزهر الشريف، فبعد تعيينه وزيراً للأوقاف لم ينس الدكتور طلعت عفيفي نزعته الوهابية رغم انه من أبناء الأزهر الشريف، فقد أصدر فتاوى حول تحريم الصلاة في مساجد الأولياء وأهل البيت وأنه التزم بأحاديث النبي بأنه لا يصلي أحد في القبور أو متجهاً إلى القبور، الرئيس محمد مرسي صلى الجمعة في مسجد السيدة زينب وضريحها الطاهر موجود فيه وخطب الجمعة أحد أقطاب الإخوان المسلمين فهل كانا يفعلان ذلك تقية؟ لا ندري ولكننا نأخذه على ظاهره ونصدقهما، ولكن الدكتور طلعت عفيفي أعطى فتوى غير مباشرة للذين يهدمون الأضرحة والمأساة انه قام بتعيين قيادات حزب البناء والتنمية وهم سلفيون للنخاع وكلاء في وزارة الأوقاف وهذا يعني أن الطريق لوهبنة الأوقاف قائم، والطريق ممهد لوهبنة الأزهر، ومعنى ذلك كله، استبدال التشدد بالوسطية والعلم بالجهل وتكون مرجعية الأزهر وهابية وذلك في تعد صريح على الثقافة الإسلامية والثقافة التاريخية للمصريين، اللهم هل بلغنا، اللهم فاشهد'.

أحمد منصور يحاول إقناع الرئيس
بتعيينه مسؤولا عن تسويق قراراته

وبسبب توالي الهجمات المتنوعة على الرئيس وعدم وجود من لديه قدرة على الرد، حاول زميلنا ومقدم البرامج في قناة الجزيرة أحمد منصور إقناع الرئيس بضمه لفريق مستشاريه لانه الوحيد القادر على رد المهاجمين وتسويقه، فقال يوم الخميس أيضا في 'الوطن'، على طريقة المطربة صباح، أنا هنا هنا يا ابن الحلال، لا عايزة مال ولا كتر جاه، باحلم بمنصب أملاه أنا، أنا، ثم أضاف: 'من المشكلات الأساسية التي تواجهها مؤسسة الرئاسة المصرية أنها لا تستطيع التسويق لانجازاتها وبقيت محصورة في إطار وعود الرئيس بإنجازات المائة يوم التي اصبحت محدودة للغاية مقارنة بما تم انجازه على أرض الواقع من أمور كان ينتظر أن تتم خلال سنوات وليس خلال أيام وأسابيع كما حدث، لذا لا يجب بأي حال من الأحوال ونحن ننتقد الرئيس إذا أخطأ أن نغفل هذه الانجازات وغيرها، ونضعها في مكانها لمن يمسكون العداد، وبالتالي فإن مشكلة الرئيس مرسي حتى الآن ليست الانجازات ولكن عجز مؤسسة الرئاسة عن تسويق هذه الانجازات واشغال الناس بها بدلا من إشغال الإعلام لهم بالتوافه من الأمور بالليل والنهار، لقد انتظر الشعب المصري كثيرا من هذه الانجازات لعقود فكيف تنجح مؤسسة الرئاسة في تحقيق الانجازات وتعجز وتفشل في تسويقها؟!'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أحمد منصور إعلامي ومقدم برامج، أم مروج سلع؟

الكذب يعدّ من أكبر الجنايات
على الدين والنفس والخلق

وإلى الإخوان المسلمين، ومعاركهم التي يخوضونها ويتعرضون لها، ويوم الثلاثاء قال صاحبنا الإخواني أشرف إبراهيم حجاج في 'الحرية والعدالة' وهو يبذل مجهودا هائلا لإقناعي بالإشارة الى ما قاله، ولكني رفضت، لأنه قال: 'لا يهمنا أن نطلق على الإخوان أنهم حزب ولا يهمنا ولا يهم تاريخ الإخوان أن نطلق عليهم جماعة ولكن الأهم المهم - وهو الواقع الذي لا ينكر - هو أن الإخوان مدرسة يتخرج فيها صفوة من الجنود الذين تزودوا بزاد القرآن والسنة النبوية وعمل السلف الصالح يلتزمون النهج السديد دون ميل إلى يمين أو يسار وصدق فيهم قوله تعالى 'الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمورـ 41 الحج، وتعلمت أن الكذب يعد من أكبر الجنايات على الدين والنفس والخلق وصدق تعالى إذ قال: 'إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون 105 النحل، ولعن الكذب والكذابين في قوله تعالى 'فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين' 61 آل عمران'.
وصدق الله العظيم، ولقد تأثرت جداً، لدرجة انني كدت اجهش بالبكاء وتبتل لحيتي التي سأطلقها عما قريب من كلام اشرف عن الكذب والكذابين، لولا انني تذكرت انه بالتأكيد قرأ كثيرا عن بعض قادة الإخوان وهم يكذبون علنا، وآخرهم حسن البرنس الذي روى عن الرئيس رواية كاذبة، كذبتها الرئاسة نفسها.

الاخوان ورثوا كل مزايا رجال النظام السابق

والغريب والمدهش معا، انني فوجئت بأن زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'التحرير'، اخترق عقلي - ولا اعرف كيف، وعرف ما أفكر فيه، ولذا قال في نفس التو واللحظة: 'يا ريت يخبرنا الدكتور البرنس بما يحصل عليه الرئيس محمد مرسي من مرتب ومكافآت وكم يحصل مقابل النياشين والأوسمة التي منحها لنفسه، ويا ريت يخبرنا الدكتور البرنس بالمكافآت والمزايا والحراسة الخاصة التي ما زالت لدى الدكتور الكتاتني باعتباره كان رئيساًَ لمجلس الشعب! ويا ريت يخبرنا الدكتور البرنس وهو الرجل المطلع على أدق الأسرار، بمرتب ومكافآت رئيس الوزراء، وكذلك الوزراء وهي كانت بالملايين في العهد السابق، وأظن انها لم تتغير حتى الآن، فقد ورثها القادمون من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذي اصبح فيه البرنس قياديا كبيرا، ويا ريت يخبرنا الدكتور البرنس عن المكافآت التي يحصل عليها المحافظون، وبينهم محافظون تم تعيينهم مؤخرا من قيادات الإخوان'.

الاستعانة بأغنية عبدالحليم حافظ ونزار
قباني لشرح ميزانية جماعة الإخوان

لكن الإخوانية الجميلة والمحتشمة عزة الدمرداش لفتت نظري الى انها في نفس عدد 'الحرية والعدالة'، كانت قد أوضحت حكاية الفلوس هذه وطلبت مني نقل ردها، خاصة انه كان على طريقة آخر أغاني المطرب الراحل عبدالحليم حافظ وقصيدة الشاعر الراحل نزار قباني يفطرون، يتساءلون، حبيبتي من تكون، فقالت: 'المفوهون المتشدقون على وجوههم يهيمون ويتساءلون من أين أتت أموال الإخوان؟ ما مصدر تمويلهم؟ ما عدد الإخوان؟ وما حجم أموالهم؟ ولم يكتفوا بهذا فقط بل طالبوا بحل جماعة الإخوان، وكأنهم لا يستطيعون العيش في سلام وأمان وبناء نهضة، ولابد لهم من الصراعات والفتن والدساس والنكد والحزن، تعودوا على الهدم فصعب عليهم البناء خرجوا في الشوارع بالعشرات التي لم تصل أبدا الى المئات يهتفون ويصرخون على الفضائيات وكأن الواحد منهم مريض بصرع اسمه الإخوان يصرخ بأعلى صوت غير مفهوم كل ما يريده من الدنيا ان يعرف مصدر أموال الإخوان وحل جماعة الإخوان، تعالوا معي نتفق على تحقيق أمنية حياتكم وقبل ان نسأل عن مصدر أموال الإخوان ومصارفها فاعلموا أن أموالهم من جيوبهم يعتبرونها تقرباً إلى الله تعالى وتذهب في فتح البيوت التي أغلقها النظام السابق باعتقال رب البيت، وترك الأسرة بغير عائل وتذهب في تعليم الشباب غير القادرين، وتذهب في تجهيز العرائس، وتذهب في نشر الدعوة الإسلامية الوسطية في جميع أنحاء العالم، من هنا كل إخواني في مصر أو خارج مصر يدفع لهذه الأغراض، فهل من الممكن أن تقولوا لنا من يدفع للروتاري والليونز ويمول الماسونية؟'.
وهكذا وبسبب أغنية عبدالحليم أقنعتني عزة، وبقي عليها أن تقنع الجماعة ان تنشر ميزانيتها، مصادرها وتوفق أوضاعها، أو يأمرها الرئيس بذلك.

اتهام محافظ الإسكندرية الإخواني
بافتتاح عصره بفرمان سلطاني

وإلى المعركة الأخرى التي خاضها محافظ الإسكندرية الإخواني عندما أمر الشرطة بإزالة اكشاك الكتب القديمة بشارع النبي دانيال، وهو ما قال عنه في 'التحرير' يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا جمال فهمي: 'محافظ الإسكندرية الجديد ايضا والإخواني كذلك، المستشار محمد حنظل لم يرتد الجلباب ولم يزر أحدا وإنما افتتح عهده السعيد بفرمان سلطاني حنظلاوي ظلامي شديد القسوة قضى بإطفاء نور العقل الذي يشع من على أرصفة شارع 'النبي دانيال' حيث تنتصب فرشات وأكشاك بيع الكتب القديمة من عشرات السنين ولم يتمكن كل السادة 'الحناظل' الذين مروا على المدينة العتيدة قبل 'الحنظل' الحالي من إزالتها وهتك جلالها وحرمان عيون وعقول خلق الله من ضيها الآخاذ ، ليس من السكندريين فحسب كما يظن بعضهم وإنما من 'النبي دانيال' شخصيا لأنه سمح كل هذه السنين باستغلال رصيف الشارع المسمى باسمه في إشاعة نور المعرفة وتبديد ظلام الجهالة وعتمة الأدمغة، والله أعلم'.

الهدف هو اغتيال الفكر والفن
والتراث وإغلاق منابع العلم

واسترعت هذه المعركة انتباه زميلتنا الجميلة بـ'الأخبار' ثريا درويش فقالت عنها في نفس اليوم: 'الكتاب' ليس نخنوخاً جديداً يهدد أمن واستقرار البلاد حتى يغتالوه ويمزقوه بهذه الوحشية دون ذنب أو جريرة، والمؤكد ان منابر التنوير والفكر براء من دم شهداء الثورة وضحايا موقعة الجمل، فلماذا إذن تقتحمها فرق الأمن فجرا والناس والباعة نيام في مشهد دراماتيكي حزين أقرب لكابوس حرق المجمع العلمي، فالجريمة والهدف واحد هو اغتيال الفكر والفن والتراث وإغلاق منابع العلم والابداع والثقافة امام امة قررت أن تعيش وتتحدى لا أن تتراجع وتتقهقر فتسقط في أبيار الجهل والشعوذة، ووطن يرفض تكميم الأفواه والعقول يأبى ان يركع أو يهان مبدع أو فنان أو ان يقصف قلم أو يحظر رأي ويصادر كتاب، وطن يثور لمصادرة جريدة أو إغلاق قناة، كم من مظاهر القبح والفوضى ومخالفات المباني والتعديات كانت أحق أن تستأصل بدلا من إعلان الحرب على واحد من أشهر ثلاثة أسواق للكتب والمراجع القديمة في الشرق الأوسط سور 'الأزبكية' بالقاهرة و'المتنبي 'بالعراق' و'النبي دانيال' بالإسكندرية؟

أزالوا أكشاك بيع الكتب القديمة
ليثبتوا أنهم إخوانيون

أما خفيف الظل هشام مبارك، فقد قدم تفسيرا معقولا للهجوم، وهو ان النبي دانيال من أنبياء بني إسرائيل، قال في نفس العدد: 'الذين أزالوا أكشاك بيع الكتب القديمة بشارع 'النبي دانيال' بالإسكندرية رغم انها مرخصة ليثبتوا أنهم إخوانيون أكثر من الإخوان أنفسهم فأصبحوا كمن يضرب نارا مجاملة للعمدة في فرح ابنه فيقتل من يقتل ويصيب من يصيب وأغلب الظن ان من أوعز بهذه الحملة يعتقد انه يؤدي واجبا إسلاميا ووطنيا بتدمير اكشاك مقامة في شارع نبي من انبياء بني إسرائيل وكمان اسمه دانيال'.

عيب ألا يكون لنقابة الصحافيين
ممثل في المجلس الأعلى للصحافة

إلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الأربعاء قبل الماضي مع زميلنا بـ'الأهرام' سيد علي الذي خاض عشرين معركة اخترنا منها عشرا، أي النصف على طريقة مجتمع النصف في المائة، وهي:
'- عيب ألا يكون لنقابة الصحافيين ممثل في المجلس الأعلى للصحافة مع استبعاد النقباء وشيوخ المهنة، حاجة تقرف.
- تتجه مصر لنكسة أخطر من 67 بعد الانحياز مع سبق الإصرار لأهل الثقة والطاعة والمتحولين على حساب الخبرة والكفاءة.
- صعبان علي الدكتور ياسر علي، هناك عدة مئات ينافسونه كمتحدثين باسم مرسي.
- إذا لم يحم الدستور وصيف الرئيس المنتخب من الملاحقات والانتقام، لن يكون في هذا البلد تعددية أو تداول للسلطة.
- حتى لو كان الأداء الرئاسي صحيحاً ووطنياً، فإن الإشادة الأمريكية والإسرائيلية به تبعث على القلق والتوجس.
- ما شاء الله، تقطع مصر خطوات جبارة في برنامج المائة يوم ببرنامج مواز من المنح والمساعدات والقروض.
- مشكلة مصر الآن، انها تدير المستقبل بأشباح الماضي وبعقلية التنظيم السري.
- قامت الثورة ليكون الشعب هو الملهم والزعيم، وليس الرئيس لأننا سنحاسبه بعد أربع سنوات على انجازاته على الأرض وليس على خطبه وصلاته.
- كما نطالب بمعرفة الوضع الدستوري للجماعة والإخوان تريد تطبيق المعايير نفسها على الائتلافات والحركات والشلل التي ظهرت بعد يناير وخاصة التمويل والذي منه.
- أحسن أحمد طه النقر وعمار علي حسن في الرد على الدعي صاحب البيان الأول الذي وصل من الدوحة بعد أن تبين خيط الثورة الأبيض، وسوف تسود وجوه كثيرة، يوم تظهر الحقائق بعيدا عن الفضائيات المشوهة.
- اتضح ان المظاهرات الكبرى المؤثرة في مصر لا تصلح إلا في الشتاء بمساندة إعلامية للحشد وهبات قطرية للتمويل وتدريبات حربية ومذاكرة منفستو - حرب اللا عنف لجبين شارب'.

صفقة بين أمريكا والمجلس العسكري والإخوان

وكنت قد نسيت - وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة الى معركة خاطفة خاضها يوم الجمعة قبل الماضي، في 'الوطن' نقيب الاجتماعيين والأمين العام السابق للمجلس الاستشاري محمد أسامة برهان ضد حركة السادس من ابريل بقوله عنها في حديث مع زميلنا خالد عبدالرسول: 'كنت اعرف ان هناك صفقة بين أمريكا والمجلس العسكري والإخوان والسادس من ابريل، وهي حركة ليست مع الإخوان، ولكن لعلاقتها بالمخابرات الأمريكية، طلب منها ان تكون مع الإخوان، أمريكا يهمها إيه في المنطقة غير إسرائيل، وحتى تظل إسرائيل في وضعها الحالي لازم مصر تفضل راجعة، ومفيش حاجة اسمها أمة عربية ولا قومية، ومصر لما بتقع كله بيقع، ولازم يبقى فيه حسني مبارك تاني فيما يتعلق بإسرائيل'.

الفنانة الفارعة.. هذا الزوج
تحبينه رغم هفواته وانفصاله عنك

وفي اليوم التالي - الخميس قبل الماضي - خاض زميله شريف العبد ثلاث عشرة معركة، قال في أربع منها:
'- محمد مرسي - لهم كل العذر في الهجوم عليك، انهم الباحثون عن دور هواة الشهرة والأضواء، المتخصصون في التشكيك والتهويل والمغالطة، دعهم يعبثون.
- عصام العريان، صدقت يا دكتور انهم متعالون ورئيسهم رجل متعجرف متسلط، كان دائماً الصديق الوفي لقيادات الحزب المنحل رغم ان سلفه كان له مكانته، انهم بالفعل يحتقرون الدين.
- ممدوح الولي، هذا النقيب الذي نال هذا التأييد ليشغل منصبه عن جدارة، ليس معقولا ان يكون عدوانيا صدقني، قل لهم - قل، لست إخوانيا حتى تسلم من اتهاماتهم المزعومة لعلهم يستريحون.
- الفنانة الفارعة، هذا الزوج رغم هفواته وانفصاله عنك، مازلت تحبينه ولا تطيقين الابتعاد عنه، السبب، بالطبع ليس تألقه المهني'.
وهو في ثانيا يقصد رئيس حزب التجمع وزميلنا الدكتور رفعت السعيد، وفي رابعا يقصد الفنانة غادة عبدالرازق، ولكن لم أفهم ماذا يريد أن يقول لها ان حبها له لسبب غير تألقه المهني، أما خبيث صحيح.

أيتها المصاريف الإدارية
كم من القروض تؤخذ باسمك!

وفي مجلة 'أكتوبر' القومية، خاض زميلنا محمود عبدالشكور ثلاث عشرة معركة اخترنا منها خمسا، هي: 'قال لي إنه أنفق عشرات الجنيهات على رحلة إلى الساحل الشمالي، فقلت له: ولا يهمك يا راجل، واعتبرها 'مصاريف إدارية'.
- حتى الآن لا أجد برنامجاً للنهضة، كل ما نراه هو برنامج لكي يصلي الرئيس 'مرسي' في جميع مساجد مصر.
- الفتاوى العشوائية بإهدار دماء المتظاهرين تؤكد اننا فقدنا دور مؤسسة عظيمة اسمها 'مستشفى العباسية'.
- أثبت انقطاع المياه في عز الحر ان النهضة موجودة وبخير وفي أحسن صحة، بس ما بتطلعش للأدوار العليا.
- ليس لدي ما أقوله سوى هذه العبارة القصيرة:
'أيتها المصاريف الإدارية كم من القروض تؤخذ باسمك'.
وما جاء في الفقرة الأولى عن المصاريف الإدارية سخرية من فتوى الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة الإسلامية التي برر فيها قبول - والعياذ بالله - ربا قرض صندوق النقد الدولي بأنه مصاريف إدارية'.

سلفي يحذر الشيوخ الشخاشيخ من
ضربهم على أقفيتهم بعد معركة إلهام شاهين

وإلى المعارك اللذيذة والأكثر فائدة، للقلب والروح وهي معركة بعض مشايخ السلفيين مع الفنانات خاصة إلهام شاهين، ويعجبني من بينهم واحد فقط، حتى الآن - وهو السلفي عبدالسلام البسيوني لأنه خفيف ظل بدرجة فوق المتوسط، أي لم يحصل على درجة جيد، لأن مقاله في 'المصريون' يوم الثلاثاء كان عنوانه - حصانة للشيوخ الشخاشيخ - قال فيه وهو يصرخ ليخفي ضحكة ساخرة من زملائه المشايخ وهو يخاطبهم ويحرضهم على القتال للحصول على الحصانة: 'إما أن تنالوها الآن أيها المشايخ والدعاة أو فانسوا أنكم موجودون وأنسوا أن لكم قيمة أو أهمية ،لاحظتم بالتأكيد جرأة صاحبة الصون والعفاف إلهام شاهين وتبجحها بما قدمت من رذالات وتخلف فني وخلقي ووقوف نقابة الرقاصين معها واحتمائها بالقانون ومجلس الأمن وتهديدها بتدويل القضية، وتحول الدكتور بدر الذي واجهها إلى رجل 'بلا ظهر' ولا عزوة ولا مؤسسة تحميه، بل خرج من جحور الأزهر من يشهد للست إلهام بالبراءة الكاملة ويحكم على بدر بالإدانة الكاملة، ويحيا المشايخ النص كم، ومفتي مشاهد غرف النوم ومجتهدو البيكيني، وبعض الكتاب 'العربجية' يتكلمون وكأنهم آلهة ويحلون ويحرمون ويسبون ويحقرون ويريدون إسلاماً على هواهم أو لا يريدون.
يا مشايخ يا سادتي الدعاة يا علماء الإسلام الرقاصات والهلافيت والغشاشون لهم نقابات تحميهم وتطالب بحقوقهم وحضراتكم ضحايا لهؤلاء، كلهم من عقود ضحايا للعسكر وللإعلام وللقضاء وللبلطجية الرسميين بجانب الإقصاء والمطاردة والتلفيق والتضييق والتلفيق والتعذيب وشكرا للمشايخ ال########ين الذين لم يغنوا عنكم من الظلم شيئاً، يا جريدة 'المصريون' قولي للدعاة والمشايخ على لساني دعوكم من الأزهر الرسمي - قاتله الله - نريد الأزهر الحي الحر الزاخر المعطاء، وأنتم يا سادتي الأعلون وأنتم الأعزة فإن وضعتم من أنفسكم فهنيئاً لكم الذل وضرب القفا وإن احترمتم ظن الأمة بكم فاعتقد أن مصر سيكون لها في الدنيا شأن وأي شأن، واللا إلهام شاهين أحسن منكم'.

اعجب لجرأة بعض المتحدثين باسم الدين!

ولم يكن خفيف الظل يدري ما ينتظره على يد زميلنا محمد حسن الألفي رئيس تحرير 'الميدان' الاسبوعية المستقلة، الذي قال في نفس اليوم عن نوعية معينة: 'اعجب لجرأة بعض المتحدثين باسم الدين يحملون درجة الدكتوراة ويلصقونها بلقب نوقره وننحني له، لقب فضيلة الشيخ ومع ذلك فإن لهم جرأة على ولوج طين السفالة بلا خجل، يقتبسون منه اللفظ العاري ال######، ينحتون فيه الأعراض وهم يعلنون رفع راية الإسلام، أعجب ان تكون لدين الله العظيم علاقة بالسفالة والبذاءة والانحدار، لفظاً وسلوكا، أعجب ان يخرج على الناس أفاع ينفرون الناس منهم يريدون بفعل التنفير التقرب إلى الله، لم يحدث قط ان تقرب الى الله مخلوق معجون بالكراهية والتحريض على القتل والحط من قدر الإنسان حتى لو كان معمماً أو مطلقا لحيته أو منتسباً لتيار يسبح بالله في الأماسي والأسحار، ديننا العظيم ليس دين ال######ين، طويلي اللسان المتجرئين على الآداب المتطاولين على الناس'


------------------

مقالات


عبور

أنت مرسي‮!‬

16/09/2012 08:48:37 م




بقلم : جمال الغيطانى






بعد ظهر الجمعة الماضي طافت ميدان التحرير مظاهرة هزيلة من الإخوان المسلمين الهدف منها كما قررت ابراء الذمة امام المؤمنين الغاضبين،‮ ‬ولكن العدد القليل بدأ متناقضا مع التصريحات الصادرة خصوصا عن الرجل الغامض الدكتور محمد البلتاجي مرة يدعم المظاهرات‮. ‬ومرة يهاجمها‮. ‬أصغيت الي الشعارات‮. ‬فجأة تغير الايقاع‮.. ‬اصبح‮ »‬أرفع رأسك أنت مرسي‮..«.‬
ظننت في البداية ان الكلمة الاخيرة‮ (‬مصري‮)‬،‮ ‬منطقي ان يرفع رأسه لأنه مصري،‮ ‬لكن كيف يرفع رأسه ليكون مرسي؟،‮ ‬والله هذا جديد‮. ‬شككت في أمري،‮ ‬قمت الي المرآة،‮ ‬نظرت مدققا فلم أجد أي تغير بملامحي،‮ ‬تأكدت انها لم نتبدل والحمد لله،‮ ‬تأكدت انني لست مرسي،‮ ‬لكن هذا الجمع يخاطبنا عبر الهتاف‮ »‬أنت مرسي‮«‬،‮ ‬قلت ربما اذا رفعت رأسي سأجد‮ »‬مرسي‮«. ‬وقفت امام المآأة ورفعت رأسي،‮ ‬لكن ملامحي ازدادت شبهابي،‮ ‬لا أثرا لمرسي عندي،‮ ‬أنني مواطن مخلص،‮ ‬التزم بالتعليمات والسياسات والدعوات خاصة اذا جاءت من المظاهرات الشعبية،‮ ‬كيف سأصير مرسي؟،‮ ‬كيف سيصير الكل مرسي؟،‮ ‬كيف سيعرف كل منا الآخر عندما تتشابه الملامح‮ (‬وعندما يصبح الكل مرسي ألن يتضايق سيادته عندما يجد تسعين مليونا كلهم شبهه‮. ‬ماذا لو أدعي مجنون انه الرئيس؟‮)


‬منذ سنوات مررت بحالة حزن امتنعت عن حلاقة لحيتي،‮ ‬أذكر لحيتي التي نمت في ذلك الوقت،‮ ‬إنها مختلفة تماما عن اللحية الإخوانية،‮ ‬كيف سأصير مرسي إذن؟ لا يمكن ان أكون مرسي بدون لحية؟ بدون نظرة جانبية محذرة،‮ ‬منذرة‮!!‬،‮ ‬كيف سأكون مرسي او صورة منه علي الاقل وليس لي هذا العدد من الحراس الشخصيين يحيطون بها وقت الصلاة في القاهرة او روما؟ فكرت في احتمال وجود رغبة عند الاخوة في الجماعة بخلق رمز للبلاد،‮ ‬او للامة الاسلامية التي يؤمنون بها اكثر،‮ ‬لكنني فكرت ايضا،‮ ‬كيف يمكن خلق رمز بالهتاف،‮ ‬بل كيف اصبح مرسي لمجرد رفع رأسي؟ ان الامر يحتاج الي تراكم طويل فيه ما يشبه تأميم القناة واعتلاء منبر الازهر للجهاد تحت ازيز الطائرات وبناء‮ ‬السد والانحياز الي الفقراء،‮ ‬ان مرسي في حاجة الي احداث جلل كهذه،‮ ‬وحتي بعد هذا كله لن نصبح‮ »‬مرسي‮« ‬لأن الله خلق كل منا بملامحه واحواله،‮ ‬وهتاف كهذا دعوة للدكتاتورية المطلقة ولمخالفة ما جلبت عليه الانسانية‮ ‬،‮ ‬اقتنعت أنه هتاف ضار،‮ ‬وانه لا ضرر واقع لانني لن أكون مرسي أو‮ ‬غيره ابدا‮.‬



-----------------

مقالات


خواطر

»٢« بعد ايه؟ هل اصلاح الخطأ ممكن؟؟

16/09/2012 09:18:17 م




جـلال دويـدار [email protected]






استكمل اليوم مقال الأمس حول التحالف الوطني الذي يجري تشكيله من كل القوي السياسية لمواجهة الهيمنة الاخوانية التي ساهم فيها المجلس الاعلي للقوات المسلحة. لابد هنا أن نذكر بكل أسف ان الدكتور البدوي رئيس حزب الوفد ــ بتاريخه العظيم ومكانته الرفيعة في العمل الوطني .ــ قد زج بالحزب في تحالف مع الاخوان ابان انتخابات مجلس الشعب المنحل وغير المأسوف عليه والذي يعكس تشكيله اشهر عمليات الخداع الجماهيري.
ونتيجة للمعارضة التي ابداها بعض رموز الحزب بعد اكتشاف المناورة الاخوانية ضد هذا التحالف تم فضه ولكن بعد ــ خراب مالطة ــ وبعد أن حققت الجماعة من خلاله أهدافها. تجسد ذلك في الانتقاص من الرصيد الشعبي للوفد في الشارع المصري. هذه الحقيقة المؤلمة كانت واضحة في نتائج الانتخابات التي جاءت لصالح الجماعة.
كان غريبا أن يأتي جنوح البدوي إلي هذا التحالف علي الرغم من رئاسته لحزب الوفد الليبرالي الذي مارس الكفاح والنضال علي مدي عقود طويلة مؤمنا بأن الدين الاسلامي هو مصدر التشريع وعلي اساس الانتصار للمواطنة المصرية. في نفس الوقت تم التغاضي عن هذه الاستراتيجية التاريخية التي تبناها زعيمه سعد زغلول والتي قامت علي مبدأ ان الدين لله والوطن للجميع وهو الهدف الذي اجتمع عليه الشعب في ثورة 1919 ومابعدها. وليس خافيا ان الوفد وفي ظل المساندة الشعبية الكاسحة علي مدي تاريخه الوطني كان يمثل العقبة الكئود امام تحركات جماعة الاخوان التي تم انشاؤها في ظروف مريبة عام ٨٢٩١ من اجل الحد من هذه الشعبية.
لا جدال ان التحالف مع جماعة الاخوان من جانب حزب الوفد تحت رئاسة السيد البدوي كان سببا في شرذمة وتفتيت القوي الليبرالية وترك الساحة لجماعة الاخوان وللعناصر الانتهازية التي سقطت في كمين الجماعة وانتهي بها الأمر الي الابعاد والتهميش بعد ذلك.
من المؤكد ان النجاح في بناء تحالف وطني قوي وحقيقي لمساندة الدولة المدنية المصرية بمرجعية اسلامية تقوم علي تعظيم العدالة والقانون والمواطنة.. هو مبادرة محمودة.
[/B]


amr-selim-1206-sudan3sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #168
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الطيب شيقوق
Date: 09-17-2012, 05:57 AM
Parent: #167

فوق الكيك الكمّل بلادو فريك

Post: #169
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-18-2012, 04:43 AM
Parent: #168

شكرا الطيب شيقوق
على المرور اتمنى ان تكون مستمتعا بالاخبار والحكاوى المصرية
خليك معانا هنا
تحياتى الخاصة لك



-----------------


الأقباط يطالبون الإمام الأكبر بوثيقة لمنع ازدراء الأديان



17/09/2012 08:34:23 م




كتب ضىاء أبوالصفا‮:‬


طالب‮ ‬عدد من المثقفين الأقباط فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بإصدار وثيقة جديدة تعبر عن نبض الشارع المصري تشمل كيفية وضع ضوابط قانونية وأخلاقية لمنع ازدراء الأديان علي المستوي المحلي والدولي والممارسات الخاطئة في مجال الإعلام والثقافة والتعليم والخطاب الديني الإسلامي والمسيحي وكيفية التعامل مع قلق بعض المواطنين المسيحيين الذين يتخوفون من صعود التيارات الإسلامية إلي سدة الحكم في عدد من الدول العربية‮. ‬جاء ذلك خلال استقبال الطيب وفداً‮ ‬من المثقفين الأقباط أمس برئاسة سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية ومنير فخري عبدالنور وجورج اسحق ود‮. ‬ليلي تكلا والمهندس نبيل مرقص ود‮. ‬سامح فوزي ود‮. ‬مارجريت عازر‮. ‬وأكد شيخ الأزهر انه لا يوجد في مصر ما يسمي بالاضطهاد الديني وأنه لا اضطهاد في مصر لأي مواطن وخير ما يدحض هذه المقولة الروح الأصيلة للمصريين،‮ ‬انه خلال ثورة يناير،‮ ‬وعلي الرغم من‮ ‬غياب الأمن عن الشارع إلا انه لم يتم الاعتداء علي كنيسة واحدة‮. ‬كما أوضح فضيلته ان هناك مؤامرة علي مصر تستهدف وحدتها وأمنها واستقرارها،‮ ‬والعبث بالنسيج الوطني للمجتمع المصري من خلال إضفاء الصبغة الدينية علي بعض المشاكل الاجتماعية العادية،‮ ‬التي قد تحدث بين أفراد العائلة الواحدة،‮ ‬بقصد إحداث توتر في المجتمع المصري بما يحقق أهداف أعداء الوطن‮. ‬وأكد علي أن هجرة بعض المواطنين المسيحيين إلي الغرب يجب ألا تفسر علي أنها اضطهاد ديني بل هي سعي وراء تحسين الحالة الاقتصادية،‮ ‬وشأن المسيحي في ذلك شأن المسلم‮.‬
وطالب فضيلة الإمام الأكبر أعضاء بيت العائلة ـ وهي مؤسسة تهدف إلي إعادة إنتاج وعي جديد لإظهار القيم الحقيقية للإسلام والمسيحية ـ أن يهتموا ببث روح التآلف والتسامح والأخوة‮.‬
واستنكر وفد المثقفين الأقباط بالإجماع الاستهزاء بالرسل الكرام عليهم السلام،‮ ‬وأكدوا ان المقصود مما حدث من إساءة للرسول الكريم لم يكن الإساءة للإسلام فقط،‮ ‬ولكن هو للإسلام والمسيحية



--------------

عبور

توضيح

17/09/2012 08:39:43 م




بقلم : جمال الغيطانى






لست عضوا في أي حزب قائم أو تحت التأسيس أو في طريقه إلي الظهور ولن أكون‮. ‬هذا مبدأ ألزمت نفسي به منذ حوالي نصف قرن‮. ‬واثناء اعتقالي،‮ ‬بالتحديد في مرحلة التحقيق البشعة بمعتقل القلعة والذي كانت تمارس فيه جميع أنواع التعذيب‮. ‬كنت رقماً،‮ ‬اسمي ممنوع النطق به،‮ ‬تغيرت إقامتي مرتين،‮ ‬وكذلك اسمي،‮ ‬سبعة وثلاثون وثمانية وثلاثون‮. ‬أمضيت سبعة وثلاثين يوما منفردا،‮ ‬تقريبا ضعف المدة المخصصة للتحقيق‮. ‬ربما لأنني كنت الأصغر سنا وتصور المحققون ان مزيدا من الضغط يمكن ان يكسر الحلقة الصلبة التي تحمل الجانب الأثقل فيها صلاح عيسي والصديق محمد عبدالرسول والمرحوم أحمد المغربي،‮ ‬كان هدف التحقيق القاسي محاولة الوصول إلي معرفة ما إذا كنا أعضاء في تنظيم يساري سري أم لا؟،‮ ‬تلك قصة طويلة لم ترو كاملة بعد وتتصل بجيل الستينيات،‮ ‬وربما أعود إليها مفصلا،‮ ‬خلال فترة معتقل القلعة مررت بتلك الخلوة القسرية التي لم أعرف مثلها في حياتي،‮ ‬سبعة وثلاثون يوما يتشابه خلالها الليل والنهار،‮ ‬ما من أخبار عن العالم الخارجي،‮ ‬عزلة تامة ألا من أصوات الرحلات المدرسية التي تجئ لزيارة القلعة،‮ ‬في هذه الفترة وخلال هذه السن‮ ‬المبكرة أتخذت قرارا التزم به حتي الآن،‮ ‬إلا أكون عضوا في أي حزب،‮ ‬لا علني ولا سري،‮ ‬لم يكن ذلك بتأثير التعذيب أو التهديد‮. ‬فعندما اعتقلت كنت قد فارقت هذا التنظيم قبل عام كامل‮. ‬أدركنا ان الأديب خاصة والمبدع العام يجب ان يكون مستقلا عن أي إطار حتي يمتلك ناصية حريته،‮ ‬التزامي بمبادئ العدالة الاجتماعية والدفاع عن جوهر الإنسانية ينبع من داخلي‮. ‬هذا التوضيح ضروري لأنني فوجئت أمس بأسمي مدرجا ضمن قائمة من الشخصيات المحترمة كمؤسس لحزب يرأسه الفريق شفيق‮.. ‬هذا‮ ‬غير حقيقي بالمرة،‮ ‬لقد اتصل بي أصدقاء كبار يؤسسون لأحزاب أخري واعتذرت شارحا وجهة نظري،‮ ‬لم يحدث قط أن تحدثت مع أي شخص بخصوص حزب،‮ ‬أي حزب،‮ ‬ربما خلط البعض بين تعاطفي‮ ‬الشخصي مع الفريق شفيق وتصويتي له في المرحلة الثانية وبين علاقتي القديمة به منذ ان كان طيارا مقاتلا علي الميراج في قاعدة شاوة‮. ‬لكن المشاركة في تأسيس الأحزاب أمر مستبعد تماما،‮ ‬تماما بالنسبة لي‮.‬
أكرر موقفي المطلق،‮ ‬انه لا صلة لي بأي حزب من الأحزاب الوطنية التي تتكاثر هذه الأيام وليتها تتحد،‮ ‬انني كاتب مستقل‮ ‬وسأظل مع احترامي للجميع


----------------

وجدي غنيم يهاجم عادل حمودة ويصفه بالفاسق
الإثنين, 17 سبتمبر 2012 19:08

كتبت – إسراء إبراهيم: علق الداعية الإسلامي الشيخ وجدي غنيم على التصريحات التي أدلى بها أمس الكاتب الصحفي عادل حمودة قائلا: "الفاسق" عادل حمودة بخصوص تصريحه "إن الرسول – صلى الله عليه وسلم - ليس مصريا، لذا فلا تتدخل سفارتنا في أمريكا في موضوع الفيلم المسيء" هل كل صلة بالرسول الجنسية؟!.

يذكر أن عادل حمودة قد قال في تصريحات له أمس أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس مصريا لكي تتحرك السفارة المصرية للدفاع عنه

-----------------

المطالبة بتجربة إسلامية مصرية لا تركية أو ماليزية.. وأبو الفتوح يطالب برئيس ثوري لا إمام مسجد
حسنين كروم
2012-09-17




القاهرة - 'القدس العربي' رغم عدم التركيز عليها في صحف مصر أمس فأنا اعتقد أن أخطر خبرين هما الهجوم الذي تعرضت له قوات من الجيش والشرطة في شمال سيناء بأسلحة ثقيلة وقذائف آ ر بي جي وإلحاق دمار بمدرعتين، وخسائر أخرى في طائرة هليكوبتر، وإصابة ستة واستشهاد جندي، والهجوم شنته عناصر تكفيرية ومجرمة كما قال بيان الجيش، واستهدف قوات مشاركة في العملية نسر ومديرية أمن المحافظة ومبنى شركة النجدة، وفي نفس الوقت أصدر الجيش نفياً لما أذاعته قناة الجزيرة مباشر عن إقالة رئيس الأركان الفريق صبحي صدقي، وقال الجيش انه موجود الآن في السعودية لمتابعة المناورة البحرية المشتركة معها، وفي الحقيقة، فإن الذي يملك قرار الإقالة هو رئيس الجمهورية، ولا يعرف أحد، من الذي سرب للقناة هذا الخبر، وما هدفه منه، هل هو تمهيد فعلا للإقالة لإرضاء جماعات دينية اشتكت من أن عمليات الجيش تطال مدينتين لا دخل لهما بالإرهاب، خاصة أن الفريق صبحي يقود العملية نسر، وهو ما تسعى إليه قوى داخل الجماعة، خاصة وأن بيان المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد جاءت فيه عبارات كاشفة مثل ان العمليات يتم تنفيذها بدقة وعناية لأن العناصر التكفيرية والإجرامية تختبىء وسط الأهالي، وأن الجيش يواجه الفكر بالفكر والسلاح بالسلاح.
وفي الحقيقة فأنا لا أعرف معنى لعبارة مواجهة الفكر بالفكر، فهذه ليست مهمة الجيش، الاشتغال بالفكر، إلا إذا كان يقصد ان إدارات معينة داخل الجيش لها علاقات تاريخية وعميقة بالقبائل هي التي تتولى الأمر لا أن يتم تركه للجماعات الدينية السلفية التي ذهبت إلى سيناء بحجة التحاور، أو الوساطة، الله أعلم، لكن الذي نود التحذير منه هو أن أي قبول أو تهاون إزاء أي إهانة للجيش، ستكون نتائجها كارثية على الجيش والبلاد، ذلك ان كرامة الجيش وتماسكه فوق أي جماعة أو حزب.
وأما الخبر الثاني الخطير فهو التحذير الذي أطلقه وزير الصناعة حاتم صالح من أن الإضرابات التي تحدث ستؤدي الى انهيار اقتصادي، وهو ما يعكس حالة الرعب التي بدأت تنتاب الحكومة والإخوان وذهولهم من استمرار موجات الإضرابات والاعتصامات، وأشارت الصحف الى استقبال الرئيس مرسي للرئيس السوداني وتصريح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بان زيارة الرئيس لأمريكا ستتم في موعدها المحدد، وزيادة عدد المقبوض عليهم في أحداث السفارة الأمريكية وموافقة لجنة شؤون الأحزاب على إشهار حزب الدستور.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

مرسي محافظ والشعب
سيجبره على ترك الجماعة

ونبدأ بالمعارك الخاصة بالرئيس، وكان من أبرزها قيام استاذ علم النفس الدكتور أحمد عكاشة، بتحليل شخصية مرسي في حديث نشرته 'الوطن' يوم الخميس: 'متزن في انفعالاته بمعنى أنه لا يميل إلى الاندفاعية، ومحاولة التحفظ في القرارات حتى بعد نصيحة مستشاريه وحماية الإخوان له، كما أنه يغلب عليه ارضية تعليم ومرجعية الإخوان ويلاحظ ذلك من خلال خطاباته للشعب، ولوحظ ذلك خاصة في خطابه الأخير بمسجد عمر بن عبدالعزيز بمصر الجديدة حيث انه كان يتحدث كإمام مسجد وليس كرئيس جمهورية، كما أن سياق خطابه كان أشبه بخطاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - سيخلع ثوب الإخوان في القريب العاجل ويبدل به ثوب مصر لأن جلباب الإخوان لن يستمر طويلا بحكم طبيعة الشعب المصري الذي سيجبره على فعل هذا، هناك صحوة في الشارع المصري وإذا استمر المواطن المصري بهذه الطريقة فلن يستطيع مرسي أن تكون لديه سلطة مطلقة وعنجهية كما للرؤساء السابقين، كما أنه سيعدل من سلوكه الإخواني لأن إيمانه القوي سيجعله يفضل نهضة مصر على أي شيء آخر، كما أن شخصيته تحمل سمات إنسان غير متطرف لكنه لن يتغير إلا بعد عدة شهور لخلع جلباب جماعة الإخوان، الإخوان بدأوا بما انتهى إليه الآخرون وهم في حالة عدم ثقة وخوف من زوال ما حصلوا عليه من تحول سقوط الدولة في أيديهم بهذه السهولة، ولا شك أن شخصاً كان في معتقل ويلعب كل دوره تحت الأرض ثم يجد نفسه فجأة في الصدارة، ربما أدى به هذا إلى نوع من أنواع الاهتزاز النفسي، لأن ما حصل عليه لم يأت تدريجياً وهذا يؤثر في شخصية مرسي أيضاً. يثيرون ضجة كبيرة جدا بأنهم الأغلبية فيما يوجد أناس كثيرون ملمون جيدا أنهم ليسوا أغلبية، هناك شيء محزن للغاية لأن قيام معظم المساجد بحث الشعب على الوقوف وراء مرسي، وهناك قاعدة في علم النفس 'خير وسيلة لتحطيم إنسان أن تزيد من انتفاخه' لأن أي دبوس قادر على تفريغ الهواء الذي بداخله في لحظة، المديح والرأي الواحد يجعل الإنسان منتفخاً والطلب في المساجد أو المؤسسات بدعوة المواطنين للوقوف وراء مرسي يجعل من أي رئيس فرعوناً جديداً، ومرسي لابد أن يستمع للنقد، وهذا ما حذرت منه في عصر مبارك، والغريب أنهم يقولون ان 'السياسة والدين شيء واحد' وهذا غير صحيح لأننا لا نستطيع أن ننقد الدين ولكن من السهل أن ننقد السياسة، الجماعة هي الأقلية وتريد في ذات الوقت أن تسيطر على المجتمع كله، وهذا لن يحدث لأن نفسية المصريين تغيرت بعد الثورة'.
هذا ما قاله الدكتور أحمد عكاشة، أما الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، الذي كان منافساً لمرسي في الانتخابات الرئاسية، فقال عنه يوم السبت في 'المصريون' في حديث أجراه معه زملاؤنا جمال سلطان وفتحي مجدي ونهى لملوم:
'البلد تحتاج لرئيس ثوري وليس واعظاً دينياً، رئيس دولة يقدر المرحلة التي تمر بها البلاد، وأن يكون ممثلا للحالة الثورية ويدير البلاد بشكل ثوري وليس بشكل رئيس محافظ سياسياً ولسنا بحاجة إلى واعظ ديني أو إمام أو شيخ لأن لدينا الآلاف من الوعاظ والمشايخ'.

أحد السلفيين حرق نسخة
من الانجيل أمام السفارة الأمريكية

وإلى أبرز ردود الأفعال على المظاهرات التي اندلعت بسبب الفيلم الذي أساء إلى نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، والتي تنوعت من مطالب علينا أن نطالب بها الأمم المتحدة - وأمريكا، ومن إدانة للعنف الذي حدث ضد السفارات الأمريكية والإجماع على اننا دخلنا الفخ الذي نصبه لنا من أعدوا الفيلم سواء للإساءة لصورتنا في العالم، أو لإشعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين المصريين والعرب تستفيد منها إسرائيل وأمريكا، كما أخبرنا يوم الأحد زميلنا الرسام المبدع في 'الوفد'، ولكنه قليل العمل - عمرو عكاشة، إذ كان لعربي يصرخ - إلا رسول الله - ويندفع في طريقه لا يرى المصيدة المعدة له - بينما ممثل لأمريكا يختبىء خلف شجرة وهو سعيد بغفلة العرب.
وبالفعل قام أحد السلفيين بحرق نسخة من الانجيل، أمام السفارة الأمريكية، وقال عنه زميلنا بمجلة 'روزاليوسف' أحمد باشا: 'لا فرق بين 'أبو إسلام' والقس 'تيري جونز' - حرق المصحف - كلاهما باع نفسه للشيطان، كيف يرفع عينه في وجه أقباط مصر الذين خرجوا كتفاً بكتف وصفاً بصف متضامنين ورافضين للإساءة للنبي محمد؟ إن الله ورسوله لا يرضون عن فعلته الشنعاء وهو يحرق كتاب الله ويهين الرسالة السماوية، ويستبيح كلمة الرب ويدنسها، الكرة الآن في ملعب الدولة، في أول اختبار حقيقي للحكم من خلفية إسلامية، على السيد الرئيس استحقاقات بعد أن أقسم على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وأمثال 'أحمد محمد محمود عبدالله' وكنيته 'أبو إسلام' المحسوبين على التيار الإسلامي نموذج هدم في الدولة ومناهض لاستقرار حكم د. محمد مرسي، ويحاول إحراج نظامه، وتأليب الجبهة الداخلية بإشعال الفتنة الطائفية. سيادة الرئيس، اكشف لنا من يحمي هذا الرجل ويوجهه ويسمح له بالظهور على قناة 'الأمة' التي يمتلكها ويبخ في وجوهنا سمومه، في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة المصرية قرارات سريعة وحاسمة ضد الفراعين والقنوات السورية المؤيدة لبشار!'.

بين لفظ الانجيل والبايبل الروماني اليوناني

ولم يكن باشا يدري ان أبو إسلام لن يرفع عينيه فقط وانما صوته أيضاً، وبميكروفون حتى يسمعه العالم أجمع، فقد نشرت له 'صوت الأمة' يوم الأحد حديثاً أجرته معه زميلتنا الجميلة دينا الحسيني، قال فيه: 'قمت بحرق الكتاب الذي تسمونه أنتم الانجيل، وسأكرمه وأطلق عليه لفظ، البايبل، لأن الانجيل لفظ قرآني لا يرقى إليه الكتاب الذي بيد مسيحيي العالم العربي، والبايبل، يعني كتابا تم إعداده بروما واليونان، وتمت ترجمته إلى أن وصل إلينا بالعربية، وفي اللغات الأصلية، إذا أنا قمت بحرق ترجمة الانجيل وليس الكتاب المقدس، وأترك من يتهمني وشأنه فهذا لا يعنيني، لأني أرسلت رسالة لأقباط المهجر العملاء الخونة، الصهاينة بأننا يمكن أن نفعل مثلما فعلوا بكتاب الله، حرقت ما يدعى انه الانجيل بالانجليزية نسخة الملك جيمز، أما النسخة العربية فلم امسها احتراما لأقباط مصر، ولكن سأفعلها إذا لم يردع أقباط المهجر المصريون، خاصة الأرثوذكس سأحرق النسخة العربية ولا يعنيني مشاركة أقباط مصر في الوقفة مع المسلمين أمام السفارة الأمريكية، بل أطالبهم باتخاذ موقف، وشلح القساوسة من الكنيسة، فقط اعرف بهذا انهم جادون، وللعلم، لا أصدق أقباط مصر حين يتبرأون من أفعال بعض أقباط المهجر'.

اندهاش من القبض
على شاب مسيحي وترك أبو إسلام

وكان في انتظار أبو إسلام في نفس اليوم - الأحد - زميلنا في 'الشروق' أحمد الصاوي، الذي اندهش من القبض على شاب مسيحي وترك أبو إسلام، قال: 'استبد الفضول بمواطن مصري مسيحي، كما استبد بالملايين بعد تلك الضجة عن الفيلم بحث عنه وشاهده وضغط على زر شير على موقع يوتيوب، فنشر الفيلم على صفحته الشخصية التي لا يراها سوى أصدقائه، واسأل أي عضو بالنيابة العامة عن التوصيف القانوني لكل حالة على حدة، لماذا تتحرك النيابة لمحاسبة وحبس شاب مسيحي نشر ما يسيء للإسلام ولا تتحرك لمحاسبة شيخ مسلم حرق علناً الكتاب المقدس لدى المسيحيين؟
البلاغات موجودة وبعضها من محامين إسلاميين، هل القانون يجرم ازدراء الأديان أم ازدراء الإسلام فقط، هذا سؤال وليس اتهاماً'.

العلاقة بين الإخوان وأمريكا
وتراجع الجماعة عن المليونية

طبعاً سؤال، ولكنه محرج جدا، لكن هناك عددا من أهل المكر والنباهة وبعد النظر، رأوا ان الذي يستحق الاهتمام هو العلاقة بين الإخوان وأمريكا، وتراجع الجماعة عن المليونية التي أعلنوا عنها نصرة للرسول، واتهموهم بالتخلي عنه، بينما زميلنا الإخواني أحمد شاهين، رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' هدد أمريكا صراحة على أساس أن تستفيد من الدرس، وتقوم بتعديل العلاقات مع مصر بعد اقتحام سفارتها، قال: 'يجب على الجانب الأمريكي أن يدرك أن العلاقات مع مصر لن تقوم إلا على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين، فقد انتهى الى الأبد عهد التبعية والهيمنة وفرض الشروط والاملاءات ويجب أن نبدأ علاقة جديدة تقوم على التعاون والشراكة الحقيقية، فنحن لا نريد مساعدات اقتصادية، كادت تنزوي وتتراجع، بل نريد استثمارات ومشاريع اقتصادية توفر فرص عمل حقيقية للمواطن البسيط، بل اننا نتطلع إلى ان تكون العلاقة المصرية - الأمريكية بعد الثورة وبعد 12 أغسطس نموذجاً يحتذى به في الاحترام والشفافية والنزاهة، وحتى يتحقق هذا الهدف يجب أن تهجر الولايات المتحدة بعض أقباط المهجر وأن تبتعد عن الكيل بمكاييل عديدة، وإذا كانت هناك محاولات لاقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة، فإننا نريد اقتحام عوائق العلاقات وإزالة الرواسب القديمة البالية التي صنعها النظام البائد، كما ابتدعها صُناع الديكتاتورية في واشنطن'.

ما علاقة نجلي الرئيس بالفيلم الامريكي؟

لكن المسكين لم يكن على دراية بنوايا الذين ينتظرونه هو وجماعته والرئيس ليحرجوهم إحراجاً لا مزيد عليه، ومنهم زميلنا وصديقنا حمدي رزق الذي تصنع الدهشة يوم السبت في عموده - فصل الخطاب - بـ'المصري اليوم' - وتساءل ببراءة شديدة: 'وما علاقة نجلي السيد الرئيس 'الشيماء وأحمد' بالفيلم الحقير، لا علاقة البتة، ولكن هناك من يزج بنجلي الرئيس في محرقة الفيلم باعتبارهما يحملان جنسية أمريكية والإساءة للرسول الكريم على الأراضي الأمريكية والرئيس اعتبر إهانة الرسول خطاً أحمر، أليس من بين هذه الخطوط الرئاسية الحمراء أن يظل نجلاه يحملان الجنسية الأمريكية، حتماً ولا بد أن يتنازل نجلا الدكتور محمد مرسي عن جنسيتهما الأمريكية 'وطنياً'.

كيف يتقبل رئيس مصر
وجود جنسية أجنبية في بيته؟

كيف يتقبل رئيس مصر وجود جنسية أجنبية في بيته، بيت الرئيس ومكتبه وحجرة نومه، يقينا ستكون جميعاً مفعمة بأسرار الدولة العليا، نعلم أن نجلي الدكتور مرسي قد أحسن الرجل تربيتهما، ولكن أسرار الدولة العليا 'متعرفشي تربية' تعرف فقط الاحتياطيات والاحترازات، هناك خرق ظاهر للعيان في الجدار الرئاسي، كيف تؤمن أسرار الدولة العليا وفي بيت الرئيس أمريكان!، نعلم انهما حصلا على الجنسية الأمريكية بالميلاد فليتنازلا عنها بالاختيار، نحن نطلب من والدكما السيد الرئيس أن يقطع صلته بجماعة الإخوان وهي جماعة مصرية قلباً وقالباً، أفلا تقطعان الصلة بالجماعة الأمريكية تنازلاً وتوكلاً على الله، الجنسية المصرية فخر، هل رأيتما رئيساً أمريكيا أولاده متجنسين بالفرنسية ناهيك عن المصرية؟ وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ويتنازلا طوعا أو كرهاً، ماذا فعل المواطن الأمريكي 'أحمد محمد مرسي وشقيقته الشيماء' إزاء إهانة دينهما ودين أبيهما ودين أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا نريد تغريدات ولاتوبتات ولا بيانات، كفاية بيانات الوالد، أبسط رد إلقاء الجنسية التي أهين تحت علمها سيد الخلق أجمعين تحت أقدامهما 'بأبي أنت وأمي رسول الله'.

إلغاء الجماعة مليونيتها
لنصرة الرسول

وبعده مباشرة ودون أي فاصل زمني قال زميلنا وأحد مديري تحرير 'الوطن'، محمود مسلم عن إلغاء الجماعة مليونيتها لنصرة الرسول: 'أعتقد أن أكبر تحد يواجه الإخوان المسلمين الآن هو ماضيهم الذي حققوا خلاله جزءاً كبيراً من شعبيتهم على مهاجمة أمريكا ومحاولات كلامية لتصفية إسرائيل، وإذا كان البعض يشك في وجود تفاهمات أمريكية - إخوانية قبل وصول د. محمد مرسي إلى الحكم فإن رد الفعل الرسمي والإخواني على أزمة الفيلم المسيء للرسول 'صلى الله عليه وسلم' أكد بما لا يدع مجالا للشك قوة ومتانة العلاقات بين الإخوان وأمريكا على الأقل من طـــــرف الإخوان، جماعة الإخوان المسلمين لم تتحرك لنصرة رسول الله 'صلى الله عليه وسلم' واكتفوا بمسيرة رمزية هدفها الأساسي احتواء غضب المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية، وهو أمر غريب أن تنتفض 'الجماعة' لنصرة 'مرسي' في مواقفه وقراراته بينما تتقاعس عن نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى لا يغضبوا أمريكا و لو كانت الرئاسة اتخذت موقفاً حاسماً ضد هذا الفيلم المسيء لاحتوت غضب الشارع المصري، يا جماعة الإخوان نشتاق أن نسمع منكم ما كنتم ترددونه قبل الثورة وقبل توطيد علاقتكم بالأمريكان، 'بأبي أنت وأمي يا رسول الله'، وليكن الشعار الجديد 'بأبي أنت ومرسي يا رسول الله'.

اتصالات مع دعاة الوعظ السلفي
والحركات السلفية للتهدئة

وقبل أن انتقل إلى قضية أخرى، فوجئت بزميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'التحرير'، يقول لي: عندي كلمة للتقرير سوف تسعدك، وهي: 'الجماعة حين أدركت أن فرقعات الهواء التي أطلقتها عقب حصار السفارة قد أغضبت الأمريكان، وأن الأمر وصل إلى درجة من انفعال واشنطن، سرعان ما سحبت دعوتها للمظاهرات التي كان مقرراً إطلاقها يوم الجمعة، وجرت اتصالات مع كثير من دعاة الوعظ السلفي والحركات السلفية للتهدئة، في الوقت الذي جاءت فيه أوامر مرسي حاسمة للأمن ووزير داخليته بمنع المظاهرات من الوصول لمبنى السفارة والرد بالعنف الواضح ضد المتظاهرين لردع هؤلاء عن العودة للسفارة، والثابت ان الإخوة الملتحين كلهم أخذوا أوامرهم بالرحيل وتركوا شبابا من المتحمسين والغوغاء لنيل الغاز والرصاص المعتاد، لن يخسر الأمريكان والإخوان صفقتهم الحالية أبداً، أما النبي فان له رباً يحميه'.
ثم أجهش عيسى بالبكاء وأبكاني معه من خذلان الإخوان والسلفيين للرسول صلى الله عليه وسلم.

القيادات المستقيلة
من الإخوان تهاجم الجماعة

وإلى المعارك الخاصة بالإخوان المسلمين، الحكام حالياً، والمحظورين سابقا، وتعرضهم إلى الهجوم، لا من جانب خصومهم فقط، وإنما من جانب قيادات بارزة منهم، تركت الجماعة تنظيمياً، ولكنها لا تزال على ايمانها بها، بسبب ما تعتبره سيطرة جناح سيد قطب الذي يغلب الولاء للتنظيم على ديمقراطيته، ونستمر في الإشارة إلى أبرز ما قالوه في سلسلة التحقيقات المتميزة التي تنشرها 'الجمهورية' القومية تحت عنوان - الخارجون من عباءة الإخوان - فيوم الثلاثاء نشرت حديثاً مع المهندس خالد داود، وأجراه معه زميلنا محمد عبدالمجيد، وأبرز ما قاله: 'نقطة الخلاف أصلاً ارتكزت إلى مجموعة سنة 65 وهي إشارة إلى قضية عام 65 بين عبدالناصر والإخوان وقضية سيد قطب الذي تم إعدامه.
وكان أعضاء المجموعة وقتها شباباً صغيراً مثل الدكتور محمود عزت والدكتور محمد بديع والدكتور رشاد بيومي وقد تشربت هذه المجموعة فكر سيد قطب وفهمت أدبيات البنا وفكره من منظور الاستاذ قطب، والكثير من العلماء مثل الشيخ القرضاوي لديهم ملاحظات على فكر سيد قطب التي تستند إلى العسكرية في التعامل حيث عمل 'البنا' كتاباً أسماه التعليم وكان يدرس للإخوان المجاهدين كما قال بنفس التعبير حيث كان للأحزاب أجنحة عسكرية قبل عام 52 وكان للإخوان جناح عسكري أيضاً لوجود الانكليز على القنال ومشاركتهم في الجهاد في فلسطين، وكان هذا الكتاب أو الكتيب موجهاً لجناح سياسي عسكري تغلب وتسود فيه أوامر السمع والطاعة، وهو ما يتعارض مع جهاز سياسي أو دعوى لا تتواجد في نشاطه 'حكاية' السمع والطاعة، بل يتوافر أعضاؤه على الاستماع والنقاش والاختلاف، حتى لو كان مع القائد نفسه، يوضح للأسف سحب البعض هذا الكلام وبخلط متعمد وأسقطوه على الجماعة كلها، فأصبحت بمثابة تشكيل عسكري في مقدمة أولوياته الانصياع للسمع والطاعة والثقة في القيادة والرضوخ لمفاهيم وألفاظ لا تصلح لعمل دعوي أو سياسي فلا ينفع القول إن الثقة يجب أن تكون في القيادة فجأة بلا سابق معرفة بل انسياق دائم، فالثقة في القيادة لا يتم فرضها ولكن تجري عمليات مدروسة لبنائها بحيث تصبح أكثر إقناعاً بتجميع المواقف وتراكم المقومات بعث الثقة بلا فرض أو إخلاء وهذه أبسط أبجديات الديمقراطية، وعندما اتخذ الدكتور محمد حبيب موقفه باعتباره نائب المرشد الاستاذ 'عاطف' والفرق بين الاثنين في انتخابات المرشد صوت واحد، وكان يمكن أن يكون هو المرشد، إلا أن هذا لم يشفع له رغم مكانته، وقام هؤلاء الإخوة بما يشبه 'التعليم' عليه ليسقط - سامحهم الله - من ذهن الجميع، وكأنه لم يكن موجوداً بالنسبة لهم، وقد تبخر فجأة ونفس المواقف حدثت بشكل آخر مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي خسرته الجماعة، والخلط المتعمد لمفهوم السمع والطاعة إلى درجة التحجر وراء ديكتاتورية القرار والنتائج الكارثية، هذه الممارسة تؤدي إلى فقد الجماعة لأبرز عقولها، ومفهوم السمع والطاعة ينال من الموهوبين وأصحاب القدرات المميزة والتي حباها المولى عز وجل بإمكانيات واستعدادات ذهنية وفكرية، ولا يمكن لهؤلاء أن يطيقوا العيش في مثل هذا الجو الملبد بغيوم السمع والطاعة.

الاخوان في مرحلة
الغنائم تبرز الاهواء

ومن أبرز وأطرف المواقف عندما تم القبض على أحد أفراد الجماعة ولديه مليون جنيه في منزله وهي أموال الجماعة التي خرجت من جيوب الأفراد الذين يقتطعون من قوتهم سبعة في المائة وسوء التصرف أدى الى هذا بالإضافة للإساءة لسمعة الجماعة: 'ما أراه ألا نعيد انتاج أي من النماذج التركية أو الماليزية أو غيرهما وأن نطرح جميعاً للعالم كله النموذج المصري، فمصر قدمت في ثمانية عشر يوما أجمل ما فيها وبرهنت للجميع أن كل أبنائها من ناصري وليبرالي وقومي وعلماني وإسلامي والمرأة والرجل، والسافرة والحليق قادرون على التعايش وهو أجمل ما في مصر، لكن للأسف قدمت في الثمانية عشر شهرا التالية أسوأ ما فيها من تشرذم واستقطاب وعصبية وإقصاء، الآن في مرحلة الغنائم برزت أهواء شخصية عديدة وكل يبحث عن دوره في صدارة المشهد السياسي والاقتصادي والإعلامي ممن لم يجد له دوراً شعر بالتهميش، السعي إلى السلطة غنيمة بشكل أو بآخر والناس تتنافس على حب الرئاسة والسلطة، فالإنسان قد يبحث عن المال في فترة من حياته وقد يبحث عن المتعة الحسية في فترة أخرى، لكنه حين يكبر لا يبحث إلا عن السلطة، وليس ذلك في كل الأوقات غير مشروع.
ما فعله الإخوان كان سعياً للسلطة لتحقيق أهداف مشروعة وعلى الشعب المصري أن يحاسبهم وفق ما صرحوا به وليس وفق ما يظنون فيهم فالبعض يقول انهم سيفعلون كذا وسيمنعون كذا، وكل هذا أمور ظنية، هناك فريق داخل قيادات الجماعة يؤمن بأهمية تقديم العمل التنظيمي على غيره وهو ما يصطدم مع من يقدمون أفكاراً إصلاحية داخل الجماعة، ولعل هذا ما تسبب في التصادمات مع الدكتور أبو الفتوح وكذا مع شباب التيار المصري، وكل من يطلب عليه التيار الإصلاحي.
وكل من يطرح فكرة قد تصطدم بمن يرى بأهمية المحافظة على التنظيم والخوف من أي فكرة جديدة عليه، وأن تؤثر على تماسكه لكن من لا يقبلون الأفكار الجديدة قد يطويهم الزمن فالإنسان الذي لا يتطور يموت، فكم من حضارات كبرى سقطت وهو ما يصيب الجماعات ايضا وعلى الجماعة أن تتطور حتى تعيش'.

هل رأيت ما حدث
مع فاروق حسني مؤخراً؟

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، ، فمثلا قام زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي بالدفاع عن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بقوله عنه يوم الأربعاء الماضي: 'هل رأيت ما حدث مع فاروق حسني مؤخراً، الرجل غلطان طبعا كيف عمل مع نظام ذمته واسعة ولم يفتح مخه مثل الآخرين، لم يأخذ قيراطاً واحداً من أراضي الدولة، لم يحصل على حجرة من الفيلات الكثيرة في لسان الوزراء وفي مارينا، ترفع عن ذلك وقد مكث بالوزارة 23 سنة وخرج منها نظيف اليد، تعامل مع المليارات ولم يتربح مليماً، من الواضح أن فاروق حسني لا يعلم انه متهم في قضية مختلفة، وما يقولون عن ذمته المالية، مجرد قنبلة دخان تخفي الاتهام الحقيقي، وهو انه دخل معركة ضارية منذ ست سنوات ضد الحجاب، ووقف فيها أمام مجلس الشعب يدافع عن رأيه الشخصي، ولولا انحياز الرأي العام المصري ثم العالمي لجانب فاروق حسني لكان قد استبعد من موقعه، والإخوان لا ينسون ثأرهم، لا يغفرون أبداً، ومن غير المعقول أن يحاسبوه عن قضية حسمت الآن، يا ميت خسارة، وقد ساح كلام الانتخابات المدهون بزبدة، عن أن مصر للجميع، والرئيس لكل المصريين، فإذا بمصر للإخوان، والرئيس رئيسهم والكلمة كلمتهم، وقد جاءوا للانتقام والثأر وفرض الهيمنة'.

مهاجمة المبدع وحيد حامد
من أجل عيون الإخوان

وإلى معركة خاضها يوم الأحد في عموده اليومي بـ'الوطن' - خارج النص - خالد منتصر ضد السيناريست مصطفى محرم والمخرج علي بدرخان بسبب موقفهما من الكاتب وحيد حامد، قال: 'هل هي صدفة أن يهاجم اثنان من السينمائيين، السيناريست المبدع وحيد حامد من أجل عيون الإخوان؟ بدون أن يطلب أحد منهما، وبمنتهى الحماس خرجا علينا متبرعين، السيناريست مصطفى محرم في مقال له بجريدة 'القاهرة' والمخرج علي بدرخان في حوار بجريدة 'الوطن' بالهجوم على وحيد حامد، قال مصطفى محرم ان وحيد قد كتب مسلسل الجماعة بأوامر من أمن الدولة، وأن وحيد جعل الناس يحبون حسن البنا في مسلسل الجماعة، والمدهش ان الاستاذ مصطفى محرم لو استعمل ذكاءه الحاد لعرف انه بذلك يمدح وحيد حامد، ولذلك كان عليه ان يهنئه بدل من ان يهينه لأن معنى ذلك انه كتب بتجرد وحيادية عن الشخصية ولم يعمل كمخبر أمن دولة كما ادعى، اما ما قاله المخرج علي بدرخان عن أن وحيد حامد كاتب متخلف، فهذا كلام لا يستحق التعليق ولكنه بالتأكيد يستحق الدهشة والاستنكار، كلام صادم من فنان له بصماته المميزة في عالم السينما، ولا أصدق أنه بهذه السهولة يهاجم سيناريست مميزا، وكبيرا مثل وحيد حامد من أجل ربح نقاط عند الإخوان، أو كسب ود، للأسف لن يحدث، وهذه هي الصدمة التي سيتلقاها بدرخان الذي لا يعرف للأسف أن الإخوان لا يعرفون إلا الإخوان، ولا يثقون إلا في الإخوان'

Post: #170
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-18-2012, 09:52 AM
Parent: #169

561139_472481096118951_747563220_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #171
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-19-2012, 04:16 AM
Parent: #170





انتشار الإضرابات وأزمات الوقود يثير رعب الإخوان..

وإخواني يطالب بخصم الخسائر من مرتبات الموظفين
حسنين كروم
2012-09-18


القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز أخبار وموضوعات صحف مصر امس كانت عن استقبال الرئيس محمد مرسي وزيري خارجية إيران وتركيا، ومحادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير والاتفاق على تنفيذ عدد من المشروعات، وكلها بدون أي استثناء تم الاتفاق عليها ايام مبارك، ومع ذلك خرجت صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' بمانشيت تقول فيه - زيارة البشير للقاهرة تفتح آفاق نهضة وادي النيل - أي انهم ضموا البشير الى مشروعهم دون أن يستشيروه مقدماًَ، وكانت الصحف في الأيام الماضية قد اكثرت من الاتفاقات الدولية التي ستؤدي الى هطول سيول الأموال علينا على طريقة علي بابا، دولارات، يوروهات، استرليني، ريالات قطرية وسعودية، ويوهانات صيني - أحمدك يا رب.. وفض الشرطة اعتصام طلاب جامعة النيل لتسليمها لجامعة زويل، واستمرار الاهتمام بالأحداث الخاصة بالإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، واستعدادات القوى والأحزاب السياسية لمعركة انتخابات مجلس الشعب القادمة، وأزمة حزب النور السلفي، وإحالة الأمين العام لمجلس الشعب سامي مهران الى محكمة الجنايات، وهو ما سيفتح الباب الى حملات هائلة ضد الإخوان المسلمين لأن رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور سعد الكتاتني كان قد احتفظ به وتحدى قرارات النيابة بمنعه من السفر، أحسن.
وإلى بعض مما عندنا:

استعصاء اقتصادي يقلق
الاخوان ويذكر بأيام مبارك

تواصلت الإضرابات والاعتصامات لدرجة أثارت رعب الإخوان - لدرجة ان زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير جريدة 'الحرية والعدالة' اتهم يوم الاثنين قوى سياسية بتحريكها بقوله: 'الأسباب التي تقف وراء الإضرابات الفئوية، كثير منها مشروع في أصله إلا ان بعضها يرجع الى من يدخل على خط هذه المطالب ويسعى لتأجيجها وتوظيفه لمصالح سياسية أو لتحقيق أهداف خاصة'.
أي نفس الاتهامات التي كان يوجهها نظام مبارك بعد تزايد موجات الاضرابات والاعتصامات، وفي نفس العدد صرخ زميله محمد جمال عرفة مناديا باتخاذ اجراءات غير مسبوقة، لم يسبقه اليها احد في الشرق الأوسط، قال المسكين: 'الحل ببساطة كما أراه هو أن تعلن الحكومة رسمياً أنها سوف تقوم بخصم مقدار الخسائر التي تتكبدها أية مؤسسة يضرب عمالها عن العمل من مطلب هؤلاء العمال ورواتبهم مستقبلا، فأياً كان العاملون بمصر للطيران كبدوا الشركة خسائر خمسين مليون جنيه بخلاف سمعة الشركة وسمعه مصر عندما تعطلت رحلات الطائرات لدول العالم فيجب ان يتم خصم هذا المبلغ من رواتبهم، او من مكافآتهم التي سيحصلون عليها عقب الإضراب، والشيء نفسه مع عمال النقل العام وعمال أي مصنع يتوقف، مصر عاشت ثلاثين سنة وأكثر فسادا ومن غير المنطقي والمعقول ان تحل كل هذه المشكلات المتراكمة خلال أيام، فهذه المكاسب لالحاقه للهيئة بتلبيتها دون تدبير موارد مالية من الدولة، والدولة تعيش ظروفاً مالية صعبة في الوقت الحالي وليس هناك من حل غير الصبر عاما، او عامين بعدما صبرنا ثلاثين عاما.
ولا بد أن نذكر بأن شركة مصر للطيران تعرضت أثناء تولي أحمد شفيق يا راجل وزارة الطيران المدني الى سلسلة من إضرابات المضيفين الجويين، ومهندس المراقبة وتوقفت الرحلات، ولم نسمع أبدا من تجرأ وطالب بفصل أي أحد أو تغريمه الخسائر، ولكن حتى لو طبقنا هذا الاقتراح فكيف سيتم حساب خسائر إضراب المدرسين؟ وبمناسبة إضرابهم، أخبرنا زميلنا الرسام هاني شمس بـ'أخبار اليوم' انه كان في زيارة أسرة صديقة وسمع الزوجة تقول لزوجها: - ما تيجي احنا كمان نعمل إضراب وماندفعش للولاد مصاريف المدارس.
وفي نفس الوقت استمرت أزمة البنزين والسولار في عدد من المحافظات وأثرت على حركة النقل، واعلنت شركات المحمول ان أي ضريبة ستفرضها وزارة المالية على كل مكالمة، ستقوم بتحميلها للمشتركين.

قنديل يسخر من الاخوان
لخضوعهم لطلبات أمريكا المستمرة

ونبدأ بردود الأفعال المتناقضة على الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية، بسبب الفيلم الذي أساء لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وموقف الإخوان المسلمين الذي حير الكافة، فبعد أن دعوا إلى مظاهرات في الميادين، قاموا فجأة بحركة للخلف، در، واكتفوا ببعض وقفات أمام عدد من المساجد بعد صلاة الجمعة، وبدأ الكلام عن موقف أمريكا من الجماعة، وكانت فرصة لزميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' أن يقول والفرحة لا تكاد تسعه: 'لا تلقى ازدواجية الإخوان الظاهرة رضا أمريكا بالكامل فهي تريد ما هو أبعد من جهد أمني لحماية السفارة الأمريكية بالقاهرة، ومنع الاقتراب منها أو التصوير، فأمريكا تريد خضوعاً معلنا كاملا، وشراكة إخوانية فيما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، لا أن يقول الإخوان باللغة العربية شيئاً يضاد ما يقولونه باللغة الانجليزية، ولأن يؤدوا فروض الطاعة في الكواليس ثم يتظاهرون بادعاء وطني أو إسلامي في العلن، وهذه محنة مرسي ومحنة الإخوان بالضبط فهم يعرفون حقائق دعم الأمريكيين لوجودهم في السلطة، وترحيب واشنطن بصفقة 'الخروج الآمن' لرجال المجلس العسكري السابق ثم ارتياح تل ابيب المعلن للتعاون الأمني الخفي مع حكومة مرسي، وخضوع مرسي الفوري لطلب إسرائيل سحب الدبابات المصرية من منطقة شرق سيناء، وقد لعبت واشنطن دور المسهل الضاغط لإزالة عقبة الدبابات التي أزعجت إسرائيل، ثم جاء الوفد الاقتصادي الدبلوماسي المخابراتي الأمريكي لفحص نوايا مرسي عن قرب، وبدأ الوفد مرتاحا لأن كل شيء في مصر بقي على حاله، ولم يتغير هوى الإدارة المصرية الجديدة عن مثيلتها أيام المخلوع مبارك، وهاهي الإدارة الأمريكية تشن الهجوم المعاكس بمناسبة الفيلم المسيء وردود أفعاله وتريد إعلاناً صريحاً من الإخوان والرئيس مرسي بالخضوع التام والقبول بالوضع الممتاز للسفارة الأمريكية باعتبارها دار المندوب السامي في مصر'.

مظاهرة هزيلة للإخوان لإبراء الذمة

والذي يلفت الانتباه هنا أنه استخدم كلمة الأخ لوصف حسين أوباما، فهل أوباما عضو في الخلايا النائمة للجماعة؟ ومن يدري، فهؤلاء الإخوان أهل حيل عجيبة.
المهم انه بعد أن تحدى الرئيس مرسي أوباما حسبما قال زوبع، فقد لاحظ زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب لكبير جمال الغيطاني شيئاً لفت انتباهه وقال عنه يوم الاثنين: 'بعد ظهر الجمعة الماضي طافت ميدان التحرير مظاهرة هزيلة من الإخوان المسلمين الهدف منها كما قررت إبراء الذمة أمام المؤمنين الغاضبين، أصغيت الى الشعارات فجأة تغير الايقاع أصبح 'أرفع رأسك أنت مرسي' ظننت في البداية أن الكلمة الأخيرة 'مصري' منطقي أن يرفع رأسه لأنه مصري، لكن كيف يرفع رأسه ليكون مرسي، والله هذا جديد، شككت في أمري قمت الى المرآة نظرت مدققاً فلم أجد أي تغير بملامحي تأكدت أنها لم تتبدل والحمد لله، تأكدت أنني لست 'مرسي' لكن هذا الجمع يخاطبنا عبر الهتاف 'أنت مرسي' قلت ربما إذا رفعت رأسي سأجد 'مرسي'، وقفت امام المرآة ورفعت رأسي لكن ملامحي ازدادت شبها بي لا اثر لمرسي عندي، أنني مواطن مخلص التزم بالتعليمات والسياسات والدعوات خاصة إذا جاءت من المظاهرات الشعبية كيف سأصير مرسي؟ كيف سيصير الكل مرسي؟ كيف سيعرف كل منا الآخر عندما تتشابه الملامح أو عندما يصبح الكل مرسي، ألن يتضايق سيادته عندما يجد تسعين مليونا كلهم شبهه، ماذا لو ادعى مجنون أنه الرئيس؟، كيف سأكون مرسي أو صورة منه على الأقل وليس لي هذا العدد من الحراس الشخصيين يحيطون بي وقت الصلاة في القاهرة أو روما؟ فكرت في احتمال وجود رغبة عند الإخوة في الجماعة بخلق رمز للبلاد أو للأمة الإسلامية التي يؤمنون بها أكثر'.
وحكاية نظر جمال في المرآة ليتأكد أنه كما هو شكلا، ولم يتغير إلى مرسي، تذكرني بما كنت أسمعه في حوارينا في الخمسينيات، بعد ان اعترف خالد الذكر بالصين الشعبية لأول مرة، وبدأ المصريون يشاهدون الصينيين بكثرة لأول مرة، فكانوا يتساءلون، كيف يعرف هؤلاء الناس انفسهم وكلهم شكل واحد، والوحيدان اللذان كان في شكلهما اختلاف يمكن تمييزهما به، كان الرئيس ماوتي تونغ، ورئيس الوزراء شوان لاي، إييه، إييه، وهكذا ذكرنا الغيطاني بالذي كان يا ما كان، من أيام الخمسينيات، وما أدراك ما الخمسينيات.

أوباما يستكثر علينا
أن يكون لدينا رئيس مستقل

لا، لا، العكس هو الصحيح، ذلك أن مرسي أثار قلق أمريكا وهو ما قال عنه في نفس اليوم - الأحد - الإخواني حمزة زوبع في 'الحرية والعدالة': 'يبدو أن تحركات الرئيس محمد مرسي الأخيرة قد أغضبت أخونا باراك حسين أوباما، كما أن الضغط اليهودي عليه في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة قد جعله يقدم على تصريحه قائلا: مصر ليست حليفاً وليست عدوا، يعني منزلة بين منزلتين كما يرى الأخ أوباما! استكثر أوباما علينا نحن المصريين أن يكون لدينا رئيس مستقل يسعى إلى مصلحة بلاده دون الدوران في فلك البيت الأبيض، وقد كتبت ذات مرة أن الرئيس مرسي يعرف أن الطواف لا يكون إلا حول الكعبة والبيت الحرام وليس حول البيت الأبيض الأمريكي، ومكالمة الرئيس مرسي لأوباما وتصريحه بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - والمقدسات الإسلامية خط أحمر، أن أمريكا ربما أرادت أن تدبر الأحداث على طريقتها وهو أمر قد رفض، لم يتعود أحد في البيت الأبيض من رئيس دولة في العالم الثالث أن يضع له خطوطا حمراء لذا فقد أبدى أوباما انزعاجه وحذر من مغبة عدم السيطرة على الأمور! والحق يقال - وهذا واجب - ان الخارجية الأمريكية عبرت بكل قوة عن رفضها لأي مسلك ينال من العقائد والأديان والمقدسات، ولكنها للأسف وضعته في خانة الإبداع والتعبير عن الرأي، وهنا أتساءل، ماذا لو انتج أحد العرب فيلما عن اليهودية كدين والصهيونية كسياسة؟ هل كان الأمريكيون سيقفون مكتوفي الأيدي أم كانت الدنيا ستقوم ولا تقعد وربما زايد كل الساسة الأمريكيين علينا توددا لليهود؟'.
والدكتور حمزة زوبع هو رئيس ملف المشاريع في اللجنة المصرية - الكويتية لرجال الأعمال، وقد عرفت هذا لأول مرة من الحديث الذي نشرته له 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين، وهكذا، اظهر وبان يا زوبع، عليك الأمان.

يوميات أبو يكح في احد معسكرات الإخوان

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم المتواصلة، هجوماً عليهم، وهجمات منهم ضد مهاجميهم وخصومهم، وكان أغرب المهاجمين لهم هو أبو يكح الجوسقي وهو الاسم الذي تستخدمه جريدة 'فيتو' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل ثلاثاء، وتتخذ موقفاً ضد الإخوان على طول الخط ويرأس تحريرها زميلنا وصديقنا عصام كامل، ففي ملحقها عدد الثلاثاء قبل الماضي، أخبرنا أبو يكح بما هو آت: 'قال لي الأخ آدم عرفتك يا أبا يكح الجوسقي وقرأت لك كثيراً وأحب أن أخذك الى مكان لا يذهب إليه أحد أبداً إلا إذا كان عضواً في جماعة الإخوان، حدث في ليلة صيفية من الليالي التي تنقطع فيها الكهرباء، منذ أن أصبح الأخ محمد مرسي رئيساً على البلاد طلب مني الأخ آدم أن أغير هندامي وأن أترك لحيتي خفيفة وأن أضع زبيبة الصلاة على جبهتي، ثم أخذني وذهب بي الى منطقة المقطم، توغل بي الأخ آدم في الصحراء ثم وجدنا أمامنا سوراً كبيراً وفي منتصفه بوابة أشبه ما تكون ببوابة السجون، قال الأخ آدم لمسؤول الأمن على البوابة، معي وارد جديد أريد أن أسلمة للإخوة في الداخل، وفي التو دخلنا واجتزنا عدة بوابات أخرى، وأخيراً تسلمني الأخ المختص، أخذ يتفحصني ثم قال للأخ آدم: هل أنت واثق أنه يصلح كمقطف بودان أو جردل؟ رد الأخ آدم: والله يا أخي الفاضل نحن في القسم عندنا مسحنا عقله، وهو الآن تحت يديك إن شئت جعلته جردلا وان شئت جعلته مقطفا، أنت وشأنك، أدخلوني بعد ذلك على قاعة فسيحة فوجدت فيها عشرات الشباب يجلسون على الأرض - أدخلونا في تمرينات عملية، وكان من التمرينات أن يضرب الأخ أخاه بالقلم على وجهه فجأة دون أن يكون هناك سبب، فإذا غضب الأخ وقال: لماذا ضربتني قال له الأخ الضارب: ضربتك وفقاً لتعليمات المرشد، وهنا يجب على الأخ المضروب أن يقبل يد الأخ الذي ضربه حباً وكرامة، اليوم الأخير للمعسكر طلبوا منا أن نغني أغنية واحدة طول اليوم وهي: 'نحن الإخوان أنصار الله، نحن الإسلام عباد الله، وسنقضي على أعداء الله'.
وقبل حفلة التخرج والترقي التي يتم منح الأخ فيها شهادة صلاحية، طلبوا من كل واحد منا أن يردد عشر مرات في سبيل 'المرشد أهتف الآن، أنا مقطف بودان، وجردك وخيشة فأنا من الإخوان'، لا يظن أحدكم ان هذه قصة خيالية اقترفها من خيالي ذات ليلة ولكنها حقيقة قد لا يصدقني أحد، وقد تظنون أنني أبالغ وأدعي الأقاويل على جماعة الإخوان، ولكن ما قلته هو الذي يحدث، أقسم لكم وأنا غير حانث في قسمي أن أبا يكح الجوسقي قال لكم الحقيقة'.

الترويج لشعار الأخونة وشعار التكويش

لكن يوم الخميس رد صاحبنا الإخواني شعبان عبدالرحمن في 'الحرية والعدالة' على أبو يكح وغيره قائلاًً عنهم: 'التيار العلماني بمعظم فصائله 'ليبرالي - يساري - ناصري - الخ' الذي يقود حملة التشهير بالنظام الشرعي القائم وبعد الترويج لشعار الأخونة ومن قبله شعار 'التكويش' أحد أدواته، لا يرمي من وراء ذلك منع غلبة كوادر الإخوان على مؤسسات الدولة بل يسعى بكل ما أوتي من آلة إعلامية لمنع وجودهم أصلا، ومن يطالب أي تشكيل لأي مؤسسة سيجد ان نسبة الإخوان فيه لا ترقى الى الثلث أو الربع وإنما نسبة كيفية مع أن من حقهم كحزب حاكم أن يشكل بالطريقة التي تمكنه من تنفيذ برنامجه مثلما يحدث في كل بلاد الدنيا المحترمة، لكن الذي يبدو أن هؤلاء الرافضين كبر عليهم مشاهدة الإخوان على كرسي الحكم بعد ان تعودوا على مشاهدتهم في غياهب السجن طوال اكثر من ستين عاما، فأصبح مطبوعاً في ذاكرتهم ان المكان الطبيعي للإخوان هي السجون، لقد ولى عهد سجون للإخوان - بإذن الله - وصاروا كبقية الشعب المصري لكن شلة العلمانيين المتربعة على عرش الإعلام لم يهدأ لها بال ولم يقر لها قرار، وبقيت متربصة لاقتراب أي شخص محسوب على الإخوان من أي موقع لتقيم الدنيا ولا تقعدها عن 'أخونة الدولة' تارة و'التكويش' تارة أخرى'.

مجلس اديني سبحة
وسواك وخدني على العجلة وراك

ويبدو أن كلام شعبان لم يعجب طبعاً زميلنا وكاتب 'صوت الأمة' الساخر وخفيف الظل محمد الرفاعي لأنه قال: 'كان المشهد الأول، عندما خرج علينا الدكتور محمد مرسي وسط مشايخ الحرية والعدالة ومجلس قبة سيدنا الولي في سابقة لم تحدث في تاريخ العالم الحديث، ولا القديم ولا حتى الحجري، وأعلن نجاحه في انتخابات الرئاسة قبل إعلان النتيجة رسمياً على اعتبار أن الوحي قد نزل عليهم وبشرهم بالرئاسة، ويبدو أنها كانت تعليمات من دار الخلافة لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأن أي نتيجة أخرى، لابد أن تكون تزويرا من مجلس الفاتحة للعسكري، سبع السباع المفتري، وكان المشهد خروج الحاج سعد الكتاتني، قائد حركة تأخذ هولز يامولانا، والذي مازال حتى الآن يركب العربة المصفحة بتاعة مجلس اديني سبحة وسواك وخدني على العجلة وراك، وأعلن بالفم المليان، جايز برضه الوحي هبط عليه ساعة مغربية - أن مجلس سيدنا الولي سيعود بحكم المحكمة الإدارية وهو كلام خطير، بل يمثل كارثة قانونية ودستورية وإنسانية في ذات الوقت، خاصة أن أي واحد متلقح على القهوة بيطفح شيشة ولا جنزبيل عارف ان حكم المحكمة الدستورية العليا لا يجوز الطعن عليه وبالتالي، فالمشايخ يدبرون مصيبة في الخفاء كعادتهم دائما.
وإما أن يكون الدكتور مرسي بعد التشاور مع مكتب الارشاد ينوي إصدار قرار بعودة المجلس والمحكمة الدستورية يعمل ما بدا لها والثوار يخبطوا دماغهم في الحيطة أو في توك توك اللي يعجبهم فالعمائم المسلحة جاهزة ورأس الوطن أينعت وحان قطفها'.

مشهد الضباط المتظاهرين
بالزي الرسمي واللحى

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، وقد أهدى إلينا عدد من زملائنا معارك تدور حول الإسلاميين وأفاعيلهم التي أجبرت الحجر على النطق، ذلك ان زميلنا بـ'الأخبار' محمود عطية صاح يوم الخميس متعجباً: 'مشهد الضباط المتظاهرين بالزي الرسمي واللحى أمام مبنى وزارة الداخلية، واعتصام مضيفات بمصر للطيران مطالبين بارتداء الحجاب والتهليل لحجاب مذيعة ظهرت في نشرة التاسعة، كلها رسائل تؤكد التمسك بالإسلام الشكلي وغض الطرف عن الإسلام السلوكي الذي لم ينتفض أحد لمناصرته والتظاهر من أجله، ولم يسأل أحد لماذا لم يتمسك هؤلاء الضباط المتظاهرون الملتحون بزيهم الرسمي بالدفاع عن لحاهم كشعيرة إسلامية في ظل النظام السابق؟! ولا ادري هل من الإسلام ألا ينتفضوا لكم التحرش والجرائم والبلطجة التي تسود حياتنا ويتفرغون للحاهم وهم رجال شرطة تحتاجهم الداخلية في هذا الوقت العصيب، ويؤجلوا لحاهم قليلا حتى يستتب الأمن وتلتقط الداخلية أنفاسها التي تكاد تنقطع من اللهاث جريا وراء الخارجين عن القانون، وهل حلت مشكلة المضيفات بتصميم زي جديد لهن يتفق مع ارتداء الحجاب، أخشى أن يمتد الإسلام الشكلي وترفض المذيعات الحديث مع غير المحجبات وتعطل الرحلات الجوية حين يرفع الأذان وتعلق لافتة على اقسام الشرطة: مغلق للصلاة'.

سخرية من الاخوان بعد إعلان أوباما القدس
عاصمة لإسرائيل بدلا من الخلافة الإسلامية

وإلى معركة أخرى محرجة جدا بالنسبة لصفوت حجازي لدرجة أن وجنتي أحمرتا خجلا نيابة عن وجنتيه رغم ان صاحب المعركة هو صديقي وزميلي حمدي رزق، الذي قام بزغزغة صفوت يوم الأحد في عموده اليومي بـ'المصري اليوم' - فصل الخطاب - بقوله: 'امسك الدكتور صفوت حجازي لسانه، لم ينبس ببنت شفة، صمت الحملان، الرسالة وصلت الإدارة الامريكية حارت في تفسير صمت حجازي، فريق استخباراتي أمريكي يعمل على مدار الساعة تحسبا لرد فعل حجازي، التحركات السرية لحجازي، الصور المنقولة لحجازي جميعها، يحك لحيته، صمت حجازي على إهانة أوباما يحير أجهزة الاستخبارات العالمية، حجازي روحه في مناخيره، ما الذي يصبره على أوباما بتجاوز الحدود قال بالفم المليان القدس عاصمة لإسرائيل، عيب الكلام ده، حجازي حاجز القدس قبل أوباما، القدس عاصمة دولة الخلافة الإخوانية، أوباما حفر قبره، لعب في عداد عمره، الخلافة الإسلامية فرض عين على حجازي وإخوانه، وعد من المرشد وفتح قريب، لا خلافة إسلامية بدون القدس، كيف يسطو أوباما على القدس المسجلة في الشهر العقاري باسم صفوت حجازي، حجازي قادم يا أوباما لتحرير القدس، معلهش احنا بنتكلم'.
ومعلهش احنا بنتكلم هي عبارة الفنان أحمد آدم في مسلسل القرموطي.

جريدة الشيخ محمد حسان
تحرض المسلمين ضد نجيب ساويرس

ويوم الجمعة ارتكبت جريدة 'الرحمة'، الأسبوعية التي تصدر عن مؤسسة الرحمة المملوكة للداعية الشيخ محمد حسان خطأ لا يمكن غفرانه، ففي بابها بالصفحة الأولى ـ كرسي الاعتراف ـ وضعت عليه صورة رجل الأعمال نجيب ساويرس، وقالت على لسانه: 'اقر واعترف أنا الموقع أدناه نجيب أنس ساويرس رجل الأعمال الشهير بأنني لم أندم يوماً على ما فعلته بحق الإسلاميين الذين صعدوا إلى سدة الحكم في مصر بعد ثورة يناير، وأقول هذا حتى يعلم الجميع أن المشكلة مسألة عقيدة، وليست خلافات سياسية كما يحاول البعض أن يروج هذا دفاعا عني، وأؤكد انني مازلت مصراً على ما قلته خلال لقاءات تليفزيونية في أوروبا وكندا وطالبت خلالها المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والسريع لحماية الاقباط في مصر، وربما هذا الكلام مبالغ فيه لكن هذا إحساسي كنصراني يخشى من المد الإسلامي الحادث في وطننا الآن، كما اعترف بأنني كنت الممول الرئيسي لكل الأصوات والأفكار والتيارات المعادية للمشروع الإسلامي بدليل دعمي القوي للدكتور محمد أبو حامد ولعدد من أقباط المهجر الذين احتاج إليهم كثيراً عندما يحتاج الأمر لتصعيد قضايا الاقباط خارج مصر، أقول هذا رغم انني ادعي الوطنية وأزعم انني أسعى دائماً للحفاظ على هوية مصر'.
وهذا للأسف، تحريض ديني سافر، وإثارة للفتنة ويحمل اتهامات يعاقب عليها القانون.
وتدعونا الأمانة هنا الى القول، بأنه رغم انني هاجمت من سنوات المهندس نجيب ساويرس بسبب مواقفه المعادية لخالد الذكر وسياساته ولثورة يوليو، فإن من الضروري التأكيد عى انه رجل يتصف بصراحة كاملة تدعو لاحترامه رغم أي خلاف معه، ذلك ان العاملين في شركاته وشركات أخوته اكثر من تسعين في المائة منهم مسلمون ونسبة من السيدات والبنات محجبات، وانه يخرج سراً مساعدات ضخمة لمواطنين مسلمين، ووالدته لها أعمال خيرية عديدة، وقدم مساعدات للشباب اثناء ثورة 25 يناير وشارك فيها، وموقفه العلماني من المطالبة بعدم خلط الدين بالسياسة معلن من سنوات سابقة، وكان يهاجم الكنيسة والبابا شنودة لعملهما بالسياسة، وطالبهما بالقيام بدور روحي فقط، وعدم التحول لكيان سياسي للأقباط، هذا ظلم وتجن لا يجوز، وطائفية مقيتة، والغريب ان المسلمين الرافضين للتيار الديني والمهاجمين له، أشد ضراوة وعنفا.

المتطرفون المسلمون حقنوا الناس بالكراهية

وإلى 'اليوم السابع' يوم الأحد وزميلنا وائل السمري وقوله عن المتطرفين المسلمين:
'حقنوا الناس بالاحتقان والكراهية وما أن فرغوا من حقنهم حتى اكتشفوا أن أياديهم 'في النار' وليست في 'المية' كما كانت قديما، دعوا الى تظاهرة حاشدة وتراجعوا، أشعلوا الدنيا في قنواتهم ثم قالوا لم نكن نقصد، أشركوا الالتراس في التظاهرات ورحبوا بانضمامهم إليهم ثم تبرأوا منهم وقالوا لا نعرفهم، كان خيرت الشاطر يداعب مشاعر الأمريكان ويناجيهم بعزائه في سفيرهم على موقع الإخوان الصادر بالانجليزية، بينما كان موقع إخوان أون لاين العربي يحشد الناس ضد أمريكا وسفارتها وإن كنا نحن قد اعتدنا على هذا الاضطراب وتعودنا على بلع أكاذيبهم الواحدة تلو الأخرى، فالأمر مختلف بالنسبة لأمريكا التي اكتشفت سفارتها هذا التناقض فأبرزته في تصريحاته بأنها تتابع المواقع العربية ايضا، ولم يكن ينقص فقط إلا أن تحمل السفيرة الأمريكية لافتة عريضة مكتوب عليها 'إخوان كاذبون'. الشيخ ياسر برهامي صاحب فتاوى الكراهية واحتقار الدين المسيحي الذي حرم من أشهر تهنئتهم بالأعياد أو الترحم على أمواتهم قال: إن العقيدة المسيحية عقيدة فاسدة، في ازدراء واضح للديانة المسيحية، وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد أن تم إحراق الانجيل أمام السفارة وبعد أن عرف الأمريكان ان حزب النور وغيره من الكتل السياسية السلفية هي التي تقود المظاهرات فأخرج فتوى تتناقض مع خطابه الكريه السابق'.

قصة شارع النبي دانيال مع الكتب بالاسكندرية

وإلى معركة أخرى مختلفة خاضها زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر يوم الاثنين، عما حدث في شارع النبي دانيال بالإسكندرية: 'يقول خالد علي: ان شارع 'دانيال' اشتهر منذ الستينيات بأنه ملتقى المثقفين وبيع الكتب المستعملة بقروش قليلة إلا أنه مع انخفاض إقبال الناس على القراءة وانخفاض البيع اتجه معظم من كانوا يبيعـــون الكتب المستعملة الى بيع الكتب الدراسية المستعملة والمجلات القديمة بالإضافة الى بيع الخردوات والمياه الغازية والمناديل وغيرها، وفي السنوات العشر الأخيرة ومع انتشار ظاهرة الباعة الجائلين ثم احتلال الشارع بشكل مقزز من باعة الملابس والأحذية وغيرها من السلع الأخرى. يؤكد المهندس سعيد عبدالعزيز هذا المفهوم فيقول: إن أكشاك النبي دانيال 'كما هو مسمى بلوحة الشارع' هي الكتب التاريخية وكتب جامعة الإسكندرية للأعوام السابقة والكتب المدرسية سواء كتب الوزارة او الكتب الخارجية، تسمية الشارع لا ترجع للنبي دانيال وإنما في الأغلب الى أحد قادة الحرب العالمية اسمه 'اللنبي دانيال' أما جامع النبي دانيال الموجود في الشارع فيرجع الى الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي الذي قدم الاسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ من الإسكندرية مكانا لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على نهج الشافعية حتى وفاته سنة 810هجرية فدفن بالمسجد وأصبح ضريحه مزارا للناس'.

غير مقبول أن يكون
رئيس الوزراء مروجاً للشائعات

وآخر معارك اليوم ستكون من نصيب زميلنا وصديقنا محمد أمين، وكانت ضد رئيس الوزراء وقوله عنه: 'لا ينبغي أن يمر تصريح الدكتور هشام قنديل مرور الكرام.. قنديل قال: 'بعض المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية تلقوا أموالا'. نحن نريده أن يكشف وهو رئيس الوزراء من هم؟ غير مقبول أن يكون رئيس الوزراء مروجاً للشائعات، لا أتصور أنه يقصد خيرت الشاطر أبداً، المعلومات تؤكد أن خيرت الشاطر هو رجل الأعمال الذي له اتصالات بالمتواجدين في الميدان منذ اندلاع الثورة، إذن هو رجل أعمال آخر من أصحاب القائمة السوداء عند الإخوان وعند الحكومة، فكيف لم يقدمه للمحاكمة بتهمة تكدير السلم والأمن العام؟ كيف لم يخطر باسمه النائب العام؟! ثم ما شأن رئيس الوزراء بقضية تجري فيها النيابة تحقيقات؟، ما قاله الدكتور قنديل لا يسيء الى المتهمين فقط، ولكن يكشف عن غدر تجاه بعض رجال الأعمال غير الموالين لنظام حكم الإخوان!
سيادة الدكتور قنديل أنت مازلت رئيس وزراء 'تحت التمرين'، لا تعرف دهاليز السياسة، اسأل الإسلاميين وأنت منهم عن ميدان التحرير، وأحداث السفارة، واقتحامها وإنزال العلم'.



------------------

من الذي سيدفع فاتورة توريد الفتنة لمصر؟
إقبال التميمي
2012-09-18




لماذا يقوم محامي يحمل الجنسية الأمريكية بوضع ما يملك من مال وجهد لعقد شراكة مع متطرف عنصري للاستثمار في مشروع إعلامي فاشل شبيه بانتاج مسرحية يمثلها طلبة مبتدئون رغم أنه لا يفقه في أبجديات الإعلام وليس لعمله مردود مادي. الإجابة بكل بساطة لأن المال المستثمر ليس من ماله الخاص ولأنه غير معني بالربح بل معني بتوريد الفتنة لبلد كانت يوماً ما وطنه.
هذه الحقائق هي الأقرب للمنطق لوصف تفرغ المحامي القبطي الأمريكي موريس صادق -المصري سابقاً- لإنتاج عمل مشترك مع القس الأمريكى اليميني المتطرف، تيرى جونز، لإنتاج مادة فلمية بعنوان 'محاكمة محمد' بناء على تفسيره الخاص للقرآن، بحيث يشابه محتواه فلم بورن فاضح يستهوي المراهقين، ثم توزيع ونشر الفلم المسيء للرسول الكريم وللإسلام والمسلمين ليتزامن مع تاريخ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
تحدث 'موريس صادق' الذي شارك في انتاج الفيلم المسيء للرسول عبر الهاتف من جحره في الولايات المتحدة الأمريكية إلى برنامج 90 دقيقة الذي بثته قناة المحور المصرية مدافعاً عن ما أنتجه، واصفاً قمامته على أنها عمل درامي استنبطه من نصوص الحديث والقرآن، ومدعيا بأنه استعان بمسلمين أثناء كتابة الفيلم الذي صور فيه الرسول كرجل شاذ جنسياً مهووساً بالنساء من كافة الأعمار، غبي وعديم الأخلاق.
يبدو أن 'موريس كاذب' لا يعرف أبجديات الإعلام ليطلق على قمامته تعريف العمل الدرامي. وعلى الأرجح أن الأقباط في مصر الذي ادعى بأنه يسعى لتمكينهم من حقوقهم لا يعنون له شيئاً وأن جلّ اهتمامه فرصة للاصطياد في الماء العكر وتسميم مكتسبات المجتمع المصري. وإلا كان قد وظّف إمكانياته 'الإعلامية' لصناعة مادة وثائقية تتحدث عن دور الأقباط الريادي في الثقافة والصناعة والتجارة والسياحة في مصر. أو حتى الاهتمام بمشاركتهم مطالبهم المشروعة بإنتاج مادة توثيقية قانونية معنية بحقوقهم كمواطنين مصريين لهم الحق الكامل في التعبير والمشاركة السياسية وصناعة القرار وكافة الحقوق الأخرى كما لبقية المصريين على أساس أنه رجل قانون وليس بتاجر أفلام رذيلة.
وجّه موريس الذي أصرّ على موقفه المسئ للإسلام وللرسول حديثه لمقدمة البرنامج الزميلة ريهام السهلي قائلاً: لماذا تتحدثين العربية؟ وأقول ليكي السبب لأن المسلمين قطعوا ألسنة المصريين المسيحيين الأصليين وأنسوهم اللغة القبطية وأصبحوا يتحدثون العربية'. نسي أنه شخصياً يخاطبها بالعربية وأنه منذ سنوات يتحدث بالانجليزية لأنها اللغة الرسمية للبلاد والعباد والإعلام الذي يتقيأ من خلاله كراهيته، والذي احتاج تلك اللغة ليصل إلى مبتغاه من إشعال نيران الفتنة الطائفية.
ملاحظات موريس استفزت المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعه الإسلامية، ففقد اتزانه وحصل المرجو من مشروع موريس لإشعال الفتنة الطائفية حين قال عبد الماجد : موريس صادق إنسان غير محترم وأقول له : 'لعنة الله عليك يا ابن الفاجرة'
رغم إساءة موريس صادق إلى المصريين جميعاً وإلى المسلمين حول العالم، نجح باستفزاز شخص في منصب عضو في مجلس شورى الجماعة الإسلامية بدرجة أخرجته عن حدود أدب الحوار واستخدام شتيمة طالت شخصاً ليس طرفاً في الموضوع وهي والدة موريس صادق. وهذا أمر مرفوض تماماً بغض النظر عن أي اعتبارات وليس له أي مبرر على الإطلاق، وهذا الرد يدل على رعونة وتسرّع وسوء تصرّف.
قال المفكر جمال أسعد في مداخلته الهاتفية مع البرنامج بأن ما فعله موريس صادق سخافات وأن الإسلام والمسيحية أكبر مما فعله موريس صادق، مشيرا إلى أنه قد أسقطت عنه الجنسية المصرية وأنه ليس بوصي على مصر. وأضاف قائلا: حينما يخطيء شخص مثل موريس في الإسلام أو نبي الإسلام فليس معنى هذا أن المسيحية هي التي أخطأت بل هذا الشخص لا يعبر إلا عن نفسه فقط ولا يعبر بأى حال من الاحوال عن الكنيسة المصرية والأقباط.
أكدت الزميلة السهلي في البرنامج أن موريس يستحق ما يقال عليه من سباب، وأن الفيلم ليس مجرد سخافات كما وصفه د. جمال أسعد بل أكثر من ذلك وأفظع وفيه إساءات لا تغتفر لأنها شاهدت الفلم شخصياً.
نعود للتساؤل مجدداً. لماذا يقوم شخص يدعي الاهتمام بأحوال المصريين الأقباط وحقوقهم، بالاستثمار في صناعة مادة إعلامية ########ة المستوى والمحتوى، لتشويه سمعة رسول تزوج قبطية وأنجب منها؟
الجواب، لأن الفتنة مشروع تخريب بكافة المقاييس، وما 'كاذب' إلا مجرد أداة، لا يمتلك من الذكاء أو الوطنية أو الفطنة ما يكفي لمعرفة أن أقباط مصر ليسوا بحاجة لمساعدة هارب تركهم ليناضلوا ويطالبوا بالإصلاح وحقوق المواطنة الكاملة بينما اكتفى بهزّ وتد إبليس عن بعد. موريس الذي دعا إسرائيل لاحتلال مصر، ودعا الغرب لفرض الحماية الدولية عليها، والذي هاجم الكنيسة المصرية، ووصف البابا شنودة بالمهرطق.. والأنبا بسنتى بـ'المجنون'، وهنأ إسرائيل بذكرى النكبة، وأشاد بضرب أسطول الحرية، لا يمثل أخلاق أقباط مصر الوطنيين الصامدين بأي حال من الأحوال.


كاتبة من فلسطين


Post: #172
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-20-2012, 04:40 AM
Parent: #171

اتهامات للإخوان ولمرسي بالتحالف مع الإرهابيين..


وسعودي يبشر بقرب بيع المؤسسات الاقتصادية للدولة
حسنين كروم
2012-09-19




القاهرة - 'القدس العربي'


رغم كثرتها في الصحف المصرية الصادرة أمس فإن أهم الأخبار والموضوعات - في رأيي - كان المؤتمر الذي عقده وزير الدفاع ويليه استمرار أزمة البنزين والسولار، ووعد الحكومة بحلها بعد ساعات واستمرار موجات الإضرابات والاعتصامات الفئوية في أكثر من مكان، وتصريحات المسؤولين عن خطورة الأزمة الاقتصادية والعجز المالي المتزايد، والحاجة إلى فرض التقشف، وهكذا تبخرت كل وعود انجازات المائة يوم، ومشروع النهضة، والمؤتمر الصحافي الذي عقدته السفيرة الأمريكية، وقولها بوجود احتمالات لتأثر الاستثمارات والسياحة بعد الهجوم على السفارة، واستمرار عمليات التحالف بين القوى السياسية، ونفي البعض منها انه دخل في التحالفات، وتأكيدات الإخوان بأن مجلس الشعب سيعود بحكم من القضاء الإداري رغم ان المحكمة الدستورية هي التي حكمت بحله وهي أعلى سلطة قضائية، وقرار النائب العام بإحالة ثمانية بينهم القس الأمريكي تيري جونز الى محكمة الجنايات بتهمة التورط في الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام.
وإلى بعض مما عندنا:

الإرهاب ومواجهة
الأزمة الاقتصادية بالمواعظ

ونبدأ بالقضية التي نعتبرها الأخطر، بالإضافة إلى القضية الأخرى التي لا تقل عنها خطورة، وأعني بها الأزمة الاقتصادية واستمرار موجات الإضرابات والاستعدادات لاتخاذ قرارات سوف تحدد المستقبل السياسي للإخوان ولغيرهم، الذين سيشويهم لهيب الصراع الطبقي والاضطرابات الاجتماعية، وكيفية مواجهتها بعيدا عن خطب المساجد والمواعظ الدينية، والصدقات والزكاة، القضية التي نعنيها هي الجيش والإرهاب في سيناء، فاللمرة الأولى يواجه الجيش ظاهرة خضوع أموره للنقاش العلني والحديث عما يحدث فيه، وهل يتعرض لاختراقات من جانب الإخوان المسلمين ليستخدموه ضد خصومهم في قادم الأيام، أم سيظل جيشاً محترفاً بعيداً عن السياسة، وهل يتعرض في عملياته في سيناء إلى تدخل من الرئاسة لصالح من يهاجمونه من إرهابيين، هذه وغيرها، قضايا كان ممنوعا التعرض لها، ولم يجد الجيش نفسه أمامها، وهو غير قادر على وقفها، وكل ما يملكه أن يوجه من وقت لآخر رجاء بعدم الزج به في المعارك السياسية، لأنها تؤدي إلى التأثير على معنوياته وتهدد تماسكه، مثلما تعرض تماسك الشرطة للاهتزاز، بسبب ظهور مجموعات من الضباط وأمناء الشرطة يطلقون لحاهم ويتظاهرون حتى يتم إلغاء قرارات وقفهم لأن هناك أحكاماً قضائية لصالحهم، ولأن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ملتحيان، وتعددت اضراباتهم عن العمل لأسباب اقتصادية، ومنذ اكثر من اسبوع فوجىء الجميع بأن عددا من صف ضباط المنطقة العسكرية المركزية تجمعوا احتجاجاً على ما اعتبروه تعديلا في المعاشات، وهو ما نفاه الجيش.

تعرض الجيش إلى هجمات
من بعض القوى الدينية

وبالنسبة للعملية الإرهابية التي أدت الى استشهاد ستة عشر جنديا وضابطا، وشكلت إهانة بالغة للجيش من جانب الإرهابيين، وما تبعها من قيامه بالعملية نسر وتدفق دباباته ومدرعاته إلى المناطق المحظور وجوده فيها بناء على اتفاقية السلام، ثم طلب إسرائيل سحبها فوراً، وقد حدث، وما تبع ذلك من تعرض الجيش إلى هجمات من بعض القوى الدينية حتى لا يواصل ضرب الجماعات الإرهابية في سيناء، وعرضها التوسط، ثم دخول رئاسة الجمهورية على خط الوساطة، أدى إلى تساؤلات خطيرة عما يحدث بالضبط، ومصير العملية نسر، وهل نجحت أم فشلت، أم توقفت، فيوم الخميس الماضي، نشرت 'الوفد' حديثا مع اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج الأولى أجراه معه زميلنا مجدي سلامة، قال فيه: 'العمليات العسكرية والأمنية التي تشهدها سيناء منذ 7 أغسطس الماضي تكلفت حتى الآن ما لا يقل عن خمسة وعشرين مليون جنيه، ولم تحقق حتى الآن سوى نتائج هزيلة للغاية، 'من الخطأ مواجهة العناصر الإرهابية بخطة عسكرية فالإرهاب يواجه بخطة أمنية لأنك لا تحارب جيشاً من الإرهابيين، وإنما عناصر إرهابية وهذه العناصر في الغالب تكون متفرقة ومتباعدة، وبالتالي فلا يمكن مواجهتها بالطائرات التي تقصف مناطق واسعة، وبالتالي لا تستخدم في مواجهة الإرهابيين، اللهم إلا إذا كانت طائرات بدون طيار، فهذه الطائرات تقصف بدقة أهدافا صغيرة، وتصريحات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة حول العمليات العسكرية في سيناء لم تكن هي الأخرى على المستوى المطلوب، وبدا منها انه لا يعرف حقيقة ما يتحدث عنه، بدليل أنه قال ان الإرهابيين يطلقون النار على كمين الريسة ثم يهربون في الأحراش القريبة من الكمين، وهو كلام خاطىء جملة وتفصيلا، لأن كمين الريسة في منطقة جبلية ولا توجد بالقرب منه أحراش على الإطلاق'.

من الذي أصدر
حكم الموت عليهم؟

ويوم الأحد، كتب أسامة حافظ عن الجــــماعة الإسلامية في 'المصريون' يقول:
'ثلاثون قتلوا - هكذا أعلنوا - ومن يدري إذا لم يكن أحد معهم - لم نعرف فيم قتلوا؟ ومن قتلهم؟ وكيف اختاروهم من بين أهالي سيناء؟ ومن الذي حملهم إثم الجريمة المرتكبة؟ وأي قانون طبق عليهم؟ومن الذي أصدر حكم الموت عليهم؟ ومن نفذه؟ وأين التحقيقات التي حققت معهم والمحكمة التي حكمت عليهم؟ بل إننا لم نعرف حتى أسماءهم ومن أي البلاد هم؟ أسئلة كثيرة تدور حول هذه العملية الغامضة! هذا بالضبط هو أسوأ ما كان يحدث في عصر الرئيس الهالك.
وكنا نظن انه وقد نجحت الــــثورة في اختيار حكام يعبرون عن الشعب ويرعون مصالحه أن هذه الأيام السوداء قد ذهبت الى غير رجعة ولكن البيان الغامض الذي أذيع حول الحملة الأمنية أثار كوامن شجوننا حول ما يقال عن دولة القانون وحقوق الناس في التحاكم إلى شريعة أخرى غير شريعة الغاب. إنني أدعو السيد وزير العدل أن يتابع بنفسه هذه القضية وأن يطمئننا على أبناء الوطن المعتقلين وعلى التحقيقات التي ينبغي أن تجرى حول من قتلوا في هذه العمليات'.

خليط من جنسيات مختلفة
يقومون بعمليات سيناء

أما يوم الثلاثاء، فقد شهد تركيزا على هذه القضية حيث اتجهت الاتهامات مباشرة إلى الإخوان المسلمين ورئيس الجمهورية بالتآمر على الجيش ومساعدة الإرهابيين في فصل سيناء، ففي 'الوفد' قال أمين القصاص عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة محافظة شمال سيناء في حديث مع زميلتنا أماني سلامة: 'خليط من الجنسيات مختلفة، أعتقد يقينا أنهم هم الذين يقومون بهذه الاعتداءات بغية إحداث نوع من قلقة الأمن وايجاد إضرابات في هذه المنطقة لتحقيق المطامع التي ترددها إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي بين الحين والآخر من أجل التوسع في سيناء لصالح الفلسطينيين. حركة حماس لا اعتقد انها بريئة مما يحدث وحدث وسوف يحدث بأي حال من الأحوال لأن الدخول والخروج منها وإليها وهي صاحبة المصلحة في موضوع التوسع في سيناء.
وأعتقد ان النظام المصري يساندها في ذلك، الموقف المصري لم يعلن عنه حتى الآن ولا أستطيع أن أبرئه من الاتفاق مع حركة حماس على أشياء لا نعلمها، بدليل أن ما يذاع عن تدمير الانفاق غير صحيح ولم يحدث إلا في عدد قليل منها، وللعلم أن هذه الأنفاق لو أرادت السلطة المصرية إغلاقها فإنها تعرف أماكنها نفقاً نفقاً لأن جميع مخارجها في أراض مصرية، وهذا يسبب أزمة حادة في المواد الغذائية والمواد البترولية وارتفاع في الأسعار كلها على كاهل المواطن السيناوي الذي لا يستطيع أن يجد أي حل لهذه الأزمة الطاحنة في حياته التي يبدو أن الحكومة المصرية يستهويها هذا الوضع في سيناء، علماً بأنها لم تتعرض حتى الآن للقضايا الساخنة في شمال سيناء وأهمها التعمير والتنمية وحق الملكية لأهل سيناء الذي تنكره الحكومات المصرية المتعاقبة. إذن من الغريب أن تكون أراضي سيناء ممنوع تملكها بحجة المحافظة على الأمن القومي ونحن نقول إن الأمن القومي المصري بل والأمن القومي العربي يستلزم الاعتراف بحق الملكية ولن يكون هناك تعمير أو تنمية إلا بإقرار حق الملكية أولاً'.

لا تستغربوا أن يرفعوا علم
'القاعدة' فوق مديرية أمن سيناء

وامتدت الاتهامات للرئيس إلى 'المصري اليوم' في قول زميلنا وصديقنا محمد أمين: 'لا تستغربوا أن يرفعوا علم القاعدة فوق مديرية أمن سيناء، لا تستغربوا أن يصمت الإخوان، لا تستغربوا أن تكون سيناء إمارة، لا تستغربوا أن تقتطع من لحم الوطن، أن تصبح الوطن البديل، فهل نستعد من الآن لإمارة اسمها سيناء؟ ما يحدث يعني أنه لا وجود للدولة، يعني اننا نعيش مؤامرة ينفذها الإخوان، يعني أن الجيش لم ينجح في مواجهة عصابة فكيف لو حاربنا إسرائيل؟!
لا أتصور أن تطول العمليات شهورا دون جدوى، هل اصبح النسر الجارح حمامة؟ كيف أصبحت معسكراتنا في موقف الدفاع؟، كيف أصبحنا نرى علم القاعدة في التحرير وفوق المنشآت؟ من الذي فتح الحدود وفتح معها قلب الوطن؟!، الفريق السيسي مطالب بأن يكاشفنا بالحقيقة، شبح الانفصال يهدد سيناء، هل يحدث ذلك برضا الرئيس مرسي ومباركة الإخوان'.

العملية العسكرية 'هدأت' سعيا لحل مدني

كما نشرت الجريدة تحقيقاً شارك في إعداده زملاؤنا محمد البحراوي وأحمد أبو دراع وعبدالقادر مبارك، تصريحات لمصدر عسكري، وجاء في التحقيق: 'أوضح المصدر وهو قائد ميداني على علاقة بالعمليات الجارية في سيناء، أن العملية العسكرية 'هدأت' خلال الفترة الماضية لإعطاء فرصة للوفود المكلفة من رئاسة الجمهورية بالتحاور مع العناصر الجهادية لممارسة عملها، ان هذه الوفود لم تنجح في إقناع المتطرفين بمراجعة أنفسهم وأفكارهم ولم يتبق أمام القوات المكلفة بالعملية العسكرية سوى استكمال وتصعيد عملياتها بكل قوة وجدية وصرامة.
ان القوات المسلحة تضرب 'بيد من نار' كل العناصر المتورطة في الهجوم على الكمائن الموجودة على طريق العريش - رفح الدولي والهجوم على أقسام الشرطة ومديرية الأمن. المصدر اكد أن التحقيقات في حادث الهجوم على الجنود في رفح الشهر الماضي لا تزال جارية وأنها توصلت الى الخيوط الرئيسية لمرتكبي الحادث، مرجحاً أن يتم إعلان النتائج النهائية في 6 أكتوبر المقبل'.

لماذا تسمح الحكومة برفع اعلام القاعدة؟

وإذا تركنا 'المصري اليوم' الى 'الأخبار' سنجد أن زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب تملكه الحزن والقلق على ما يحدث، والشكوك فيما يراه أمامه ويقول: 'أخبار سيناء تقلقني كثيرا كما كل مصري، من هم الذين نسميهم 'الإرهابيين' و'الجهاديين' هل هم القاعدة؟ ولماذا تسمح الحكومة لهم، وهم قتلة أولادنا برفع إعلامهم السوداء في مظاهراتنا؟ وهل تستطيع قوات الشرطة بلا طيران مواجهة قتلة يستخدمون أسلحة الميدان الثقيلة؟ وهل تماطل إسرائيل في تعديل المعاهدة ليتولى جيش مصر حماية سيناء حتى تحتج إسرائيل مستقبلا بأنها مهددة بهم وتحتل سيناء من جديد؟
من فضلكم قولوا لنا ماذا يحدث في سيناء؟'.

اعلام جمعة قندهار وجمعة العريش

أما زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف فقد ملأت الشكوك صدره وعبر عنها بالقول: 'لا ينبغي أن ننسى أن أعلام 'القاعدة' التي ارتفعت في ميدان التحرير يوم جمعة قندهار هي نفسها الأعلام التي ارتفعت في نفس اليوم في يد الإرهابيين الذين هاجموا العريش وحاصروا الشرطة وقتلوا جنودها، بالأمس كانت عناصر الإرهاب تعربد في سيناء تنشر الرعب وتقتل وتصيب العسكريين والمدنيين وتتحدى الدولة، كل الجهود ينبغي أن تتوجه الآن للتعامل مع الخطر الداهم، لكن السؤال يبقى كيف يمكن أن ننجز هذه المهمة المقدسة بينما التطرف يكسب كل يوم أرضاً جديدة، والدولة المدنية تتراجع والسلطة تخضع للابتزاز وتفرج عن الإرهابيين؟
كيف نخوض المعركة ضد القتلة الذين رفعوا أعلام القاعدة في العريش بينما أعلامهم ترتفع في قلب القاهرة؟'.
وآخر جولة لنا في نفس اليوم ستكون في 'الشروق' حيث أراد زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم تلخيص كل ما عرضناه في رسم كان عن إرهابيين يحتلون سيناء، وفوقهم أغنية الفنانة والمطربة شادية:
وسيناء رجعت كاملة لينا، ومصر اليوم في عيد.

وزير الدفاع: العمليات ستستمر في سيناء

أما في اليوم التالي - الأربعاء - أمس فقد وقعت حادثة تثير التساؤلات ايضا، فقد قامت الصحف بنشر خبر زيارة وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي للكلية الحربية وكلية القادة والأركان وعقد مؤتمرا كان في ما يبدو ردا على ما يتعرض له الجيش، ولتأكيد موقفه السابق فقد أكد على استمرار العمليات في سيناء حتى القضاء على البؤر الإرهابية، ونفي تعرض الأهالي للأذى، وأكد أن ولاء الجيش الوحيد سيظل لشعب وارض مصر، وأن مهمته الحفاظ على وحدة وتماسك ومكانة الجيش من أصغر جندي حتى أكبر قائد، ولن يسمح بأي تجاوز في حق أي فرد داخله وشكر القيادة العسكرية السابقة وأنها أدت دورها الوطني بكل شرف وأمانة.
أما المهم هنا، فهو أن جريدة حزب الإخوان الحرية والعدالة، رفضت نشر أي إشارة للمؤتمر والتصريحات وهو نفس ما فعلته من قبل معه ومع رئيس الأركان الفريق صبحي صدقي، بينما نشرته 'الأهرام' في صفحتها الثانية عشرة، وأما 'روزاليوسف' فنشرته وشطبت إشارته للقيادة السابقة، لكن 'الأخبار' نشرت مانشيتا في الأولى هو، وزير الدفاع: ولاؤنا لمصر والقيادات السابقة للقوات المسلحة أدت دورها بشرف.

رأسمالية الإخوان في الاقتصاد

وإلى معركة المحظورين سابقا، والحكام حاليا، وهي ما يسمونه الاقتصاد الإسلامي، ليختبئوا خلف هذه اليافطة ولا يعلنوا صراحة انهم يريدون اقتصاداً رأسماليا، ولا أعرف ما الذي يخجلهم من وصف الرأسمالية، فإنها حققت في أمريكا وأوروبا واليابان انجازات في الاقتصاد والديمقراطية أفضل مما حققته الشيوعية، وانتصرت عليها، وحققت الحركات العمالية في ظلها مكاسب هامة، وسمحت بوجود الأحزاب الاشتراكية بجانبها تنافسها وتهزمها في الانتخابات وتزيحها عن الحكم وتتولاه بدلا منها، وتطبق برامجها الاشتراكية، ثم تأتي الأحزاب الرأسمالية في انتخابات أخرى وتهزم الاشتراكيين وتطبق برامجها الرأسمالية، دون أن تحس بالعار من اسمها، ودون أن يحس الاشتراكيون الأوروبيون بالعار من اسمهم، ويحاولون الاختباء وراء يافطات أخرى كما يحدث في مصر وعالمنا العربي بدلا من أن يفتخروا بمبادئهم، وهذا التلون والتخفي يتسبب في إلحاق الضرر بوعي الناس، لأنه يقوم على خداعهم.
وإذا كان فريق من الاشتراكيين يختبىء خلف شعار العدالة الاجتماعية، فإن اثمه مقبول، وذنبه مغفور بإذن واحد أحد، أما دعاة الرأسمالية الذين يتخفون وراء يافطة الاقتصاد الإسلامي، فذنبهم عظيم، رغم انهم من ناحية العمل بتعاليم الدين، قد لا تكون عليهم شائبة، فهم يصلون ويخرجون الزكاة والصدقات ويحجون، لكن اثمهم وذنبهم، انهم يحولون دين الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم الى تجارة يستفيدون بها، ويحكمون على من يختلف معهم اقتصاديا واجتماعيا بالكفر - والعياذ بالله - بمجرد أن ينطقوا بكلمة الاقتصاد الإسلامي، لأن من لا يريد شكل وأسس الاقتصاد الذي يطالبون به الآن، لم يكن هو نفسه الذي كان أيام الصحابة عليهم رضوان ربك - وما تبعهم، ولأن المسلمين الآن يعيشون في مجتمعات تختلف مع بعضها في درجة التطور الاقتصادي، ويتبعون أساليب تختلف عن الأخرى، فمن هو صاحب الاقتصاد الإسلامي ومن يكون صاحب الاقتصاد الكافر؟

غرائب البنوك الإسلامية

ولقد قلت أكثر من مرة، ان هؤلاء الناس لا يقدمون امارة تفصل بين الاقتصاد الإسلامي وغيره، إلا في حكاية تحريم الفائدة على الودائع الثابتة باعتبارها ربا - والعياذ بالله - ويطالبون ببنوك إسلامية، وهي في النهاية لن تغير شيئاً في ملكية الثروة وطريقة توزيعها ووسائل الانتاج، ودور الدولة والفرد، وحتى حكاية الربا يقبلونها إذا كانوا هم أصحابه، ويبررونه لأنفسهم، تحت بند الضرورات تبيح المحظورات، وفقه الواقع والمآلات، أما لغيرهم فلا، وهو ما رأيناه في موضوع القرض الذي تطلبه مصر من صندوق النقد الدولي فلم يكتفوا باستخدام التبريرات السابقة، إنما خرجوا علينا باختراع ان الفائدة هنا ليست ربا، وانما مصاريف إدارية، أي ان الفائدة السنوية الثابتة للقرض، وهي واحد واثنان من عشرة في المائة، مقابل الخطابات المتبادلة وإقامة الوفود في الفنادق والبوكيت موني والمواصلات، وهذه من المنطقي ان تكون لمرة واحدة، أي يقدم الصندوق كشفا بالمبلغ الذي صرفه على مندوبيه، ويطالب به وندفعه وينتهي الأمر ولا نظل ندفع فوائد سنوية ثابتة لمدة طويلة لا توجد فيها مصروفات إدارية.
وكنا قد أشرنا ايضا الى ان أصحابنا من دعاة الاقتصاد الإسلامي صمتوا صمت القبور عن وديعة قطر في البنك المركزي، وعليها فائدة سنوية مقدارها واحد ونصف من عشرة في المائة، ولا أعرف كيف يمكن حساب المصاريف الإدارية لأمير قطر والشيخ حمد رئيس الوزراء اللذين وافقا على الوديعة، فهل هذا مستوى يتناقش به الإخوان المسلمون، أو يجبروننا على طرح مثل هذه الأسئلة المحرجة؟
ايضا كانوا قد صمتوا صمت القبور عندما اثرنا قضية قرض بربا فاحش عقدته الهيئة العامة للبترول وهيئة السلع الغذائية مع البنك الإسلامي للتنمية، بمقدار مائتي مليون دولار، وبفائدة سنوية ثابتة مقدارها ثلاثة واثنان من عشرة في المائة، أي أضعاف ربا صندوق النقد لدولي.

الاقتصاد الاسلامي هلامي يستعير
كل شيء من الاشتراكية والرأسمالية

وكان الدكتور حسين حسين شحاتة، الاستاذ بجامعة الأزهر والخبير بالمعاملات المالية، وهو من كبار مفكري الإخوان الاقتصاديين، قد رد في 'الحرية والعدالة' في سلسلة مقالات لشرح ملامح وأسس الاقتصاد الإسلامي، والفرق بينه وبين الاشتراكية والرأسمالية، ولم أجد أي جديد في ما سبق له وكتبه، عبارات انشائية، وسياسية، لا علاقة لها باقتصاد متميز، واستعارات من الاشتراكية والرأسمالية، على طريقة المطرب الشعبي أحمد عدوية، حبة فوق، وحبة تحت، وقد صبرت على قراءته بدقة شديدة لعلي أجد ما اشير إليه، ويعطينا فكرة واضحة، إلى أن كتب مقالا الأحد، وتناول فيه حكاية قرض بنك التنمية الإسلامي، وقد وصلتني رسالته غير المباشرة، ومما قاله: 'نرد على الادعاء بأن البنوك المسماة بالإسلامية تدعي خداعا للسذج أنها لا تتعامل بالفوائد، والدليل على تعاملها بالفائدة ذلك أن البنك الإسلامي للتنمية بجدة قد أقرض مصر قرضا بفائدة 3.5% ،البنك الإسلامي للتنمية بجدة لا يتعامل بنظام الفائدة، ولكن يأخذ نسبة مقابل مصاريف القرض، ولقد أجازت مجامع الفقه الإسلامي مصاريف القرض الحسن ولقد أطلعت على معايير وضوابط ولوائح ونظم البنك الإسلامي للتنمية بجدة، وأنا من المتخصصين تخصصاً دقيقاً، في هذا المجال لم أجد شيئاً عن انه يتعامل بنظام الفائدة وأرجو على من يدعي ذلك ان يرجع الى بروتوكول إنشاء البنك الإسلامي للتنمية الذي أنشىء سنة 1975، ومن ضوابطه التعامل وفقاً لأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية وله هيئة للرقابة الشرعية، ومن مقاصده مساعدة الدول الإسلامية الفقيرة.
الرد على الادعاء بأن الإخوان المسلمين يحتكرون الأسواق ومنهم رجل الأعمال القوي نائب المرشد 'المهندس خيرت الشاطر' هذا الكلام مرسل لا دليل له ولا قرينة إثبات وربما يفهم منه أن المسألة مبنية على الحقد والكراهية أو على أضعف الايمان تشويه صورة الإسلام ورجاله، أو كما يقول رجال السياسة التخويف من الإسلام السياسي، وأصبحت هذه المسألة مكشوفة، وكما يقول عامة الناس والبسطاء غير السذج 'العب غيرها' نكتة محروقة، هل يعلم المدعي على المهندس خيرت الشاطر وإخوانه ظلماً بأن أجهزة الرقابة المالية في عهد مبارك قد برأتهم من تهمة 'الكسب غير المشروع ومن تهمة غسيل الأموال'.

الفائدة السنوية الثابتة ربا صريح

وفي الحقيقة، فأنا لا أشكك في انه من المتخصصين تخصصاً دقيقاً، وإنما أقدره، وأقول له انني لست من المتخصصين مثله، لكن حسب أقوالهم هم، فإن الفائدة السنوية الثابتة ربا صريح، ولا يمكن أن تكون مصاريف القرض سنوية ثابتة لسنوات طويلة ، لأن القرض أخذته الهيئة العامة للبترول وهيئة السلع الغذائية، الأولى اشترت بنصيبها منه سولارا وبوتاجاز وباعته داخل مصر بأقل من سعره الذي اشترته به لأنه مدعوم، والثانية استوردت سلعاً وباعتها بنفس الطريقة لأنها مدعومة، أي أن الحكومة خسرت ولم يشاركها البنك الخسارة على طريقة المرابحة، وهي الاسم الخادع للفائدة السنوية، ايضا فإن المصاريف الإدارية لمرة واحدة، لكن المشكلة هنا أن أي بنك إسلامي عليه التزامات بالحفاظ على أمواله من التآكل، ومرتبات موظفيه وعماله ومصاريف عملياته ومبانيه وصيانتها، وعليه تغطيتها وتحقيق ربح، حتى يستمر، لأنه ليس جهة صرف زكاة أو صدقات، انما مؤسسة اقتصادية وهذا حقه، واختباؤه وراء حكاية المصاريف الإدارية مقبول لضمان الحفاظ عليه، أما غير المقبول ان يكون مرابيا جشعا ويأخذ فائدة أكبر مرات من فائدة الكفرة في صندوق النقد الدولي، وبالتالي فقد وجد الدكتور حسين نفسه في مأزق، ولكن مشكلته لم تكن في هذا، وانما انه كشف عن حقيقته عندما اتهم مهاجمي رجال اعمال الإخوان خاصة خيرت الشاطر بالكفر، وذلك من قوله بالنصف: 'المسألة مبنية على الحقد والكراهية، او على أضعف الايمان، تشويه صورة الإسلام ورجاله'.

رجال اعمال الاخوان باتوا مقدسين!

وطبعاً من يشوه الإسلام كافر، أو خرج منه واعتنق ديانة أخرى، وأن رجال اعمال الإخوان مثلهم مثل النبي عليه الصلاة والسلام، من يهاجمهم يهاجمه، إذن المسألة لا هي اقتصاد إسلامي ولا يحزنون، انما رغبة جنونية للسيطرة على جانب من الاقتصاد. وفي الحقيقة فإنه لا يمكن فهم السبب في أن يزج الدكتور حسين بحكاية رجال أعمال الإخوان في قضية الاقتصاد الإسلامي، إلا بأننا إزاء حملة جديدة لهم، لأن 'الأهرام' نشرت يوم السبت في صفحتها الأولى خبراً رئيسياً من ضمن ستة أخبار، كتبه زميلنا هاني عزت، ونصه: 'طالب محمد جودة المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية في حزب الحرية والعدالة بإعادة النظر في آليات الاستثمار وعدد كبير من التشريعات المعوقة للاستثمار الاجنبي وضرورة إصلاح الجهاز الإداري للدولة، حتى يمكن جذب استثمارات تصل الى مائتي مليار دولار خلال خمس سنوات، كما جاء في برنامج الرئيس محمد مرسي.
وطالب جودة وسائل الإعلام بتوخي الدقة وتحاشي الإثارة وقال: إن ثروات خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان ورجلي الأعمال حسن مالك وعبدالرحمن سعودي لا تتعدى مائة مليون جنيه، مصري، وهو رقم لا يقارن بثروات رجال أعمال مصريين آخرين من خارج الجماعة تقدر بمليارات الدولارات، ونفي جودة وجود رجال أعمال كبار من جماعة الإخوان خارج مصر'.

شخصية المتحدث الاقتصادي موازية
لرئيس الجمهورية والوزراء

وكان مدهشاً ان 'الأهرام' بجلالة قدرها ومكانتها تحول المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية، الى شخصية موازية لرئيس الجمهورية والوزراء، وباعتبار كلامه حدثا داخليا او عالميا خطيراً، وأن يكون الكلام عن رجال أعمال الإخوان الثلاثة يمس مستقبل البلاد، لكن الملفت والخطير ان يقترن ذلك بالدعوة إلى إعادة النظر في آليات الاستثمار والتشريعات المعوقة للاستثمار الأجنبي، أي بصراحة بيع مرافق الدولة الرئيسية للأجانب، وهي نفس خطة جمال مبارك ومجموعته والتي أحبطها لهم الجيش والأمن وجناح داخل النظام، وقبلهم المقاومة من كل القوى السياسية التي فضحت المخطط الذي كانت تقف وراءه أجهزة مخابرات أجنبية، وما دام الإخوان على هذا القدر من المعرفة، فلماذا لا يقولون صراحة، ما هي المعوقات الموجودة الآن امام الاستثمار الأجنبي والمطلوب إزالتها؟

ناس تتحدث بالملايين وناس تقبض بالملاليم

وقبل ان أكمل فوجئت بيد على فمي حتى لا أواصل الكلام عن صاحبنا جودة، واتضح انها يد زميلنا وصديقنا حمدي رزق، الذي قال لي، وما الذي سيتبقى لي لأقوله، إذا أكملت، دعه لي من فضلك، فقلت، حباً وكرامة، فأنشد يقول يوم الاثنين في 'المصري اليوم' بصوت جهوري ليسمعه الأصم، أو من وضع في أذن طين وفي الثانية عجين: 'لا أعرف حقيقة المائة مليون جنيه، لكل فرد منهم، أم لثلاثتهم مجتمعين، نصيب الشاطر كم، وكم لمالك وما نصيب سعودي، إن الملايين تشابهت علينا، ونحن نترجى الله في حق النشوق، ناس تتحدث بالملايين وناس تقبض بالملاليم.
بيان جودة 'ونشكره عليه' لا يسمن ولا يغني من تساؤلات مشروعة عن ماليات الجماعة، هل المائة مليون جنيه هي من ماليات الجماعة التي يتاجر فيها الشاطر وأخواه مالك وسعودي أم ماليات الثالوث الخاصة؟وإذا كانت مالياتهم الخاصة ما علمك يا جودة بما يملكون، وما وضعيتك لتكشف ما يملكون، وهل الماليات الخاصة تخص الجماعة؟، لماذا لا تفصح عنها الجماعة إفصاح من لا يخشى الفقر.

رجال الأعمال الإخوان غلابة
يلعبون في رقم المائة مليون جنيه

وإذا كانت الأرقام متاحة لدى جودة فلماذا التعمية ورفض الخضوع لجهاز المحاسبات وتقنين الرقابة على الاشتراكات والتبرعات داخلياً وخارجياً؟ يقول جودة: هناك رجال أعمال من خارج الجماعة ثرواتهم بالمليارات من الدولارات، بمعنى أن رجال الأعمال الإخوان غلابة يلعبون في رقم المائة مليون جنيه، مقارنة لا محل لها من الإعراب، ملايين أو مليارات المهم هل هي مشروعة مدفوعة الضرائب، هل يدفع رجال الأعمال الإخوان الضرائب أم يتهربون؟'.
وهكذا يقوم حمدي بعملية 'ارّ دكر' على رجال اعمال نظام مبارك، وذكرنا حمدي - بارك الله لنا فيه - بحكاية النشوق، وله اسم هو السعوط، وكان أشهر من يستخدمه جمال الدين الأفغاني المصلح الكبير.
وكان استخدامه منتشرا حتى الخمسينيات، ويضع العواجيز في جيوبهم علبة نشوق صغيرة، يخرجونها ويتنشقون بها ويعطسون بعد وضعه في الأنف، ومن الأمثال الشعبية التي ارتبطت بالنشوق، مثل على شده الإفلاس، فيقال عن المفلس، يا عم ده مش لاقي حق النشوق.
أما عبارة والملايين تشابهت علينا فهي تطوير لعبارة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول باشا، في مهاجمة بعض خصومه السياسيين، 'تشابهت علينا البقر'.
إييه، إييه، أيام، فمن يعيدها لنا أو يعيدنا إليها.
وأخيراً، لا توجد مشكلة في أن يكون بين الإخوان آلاف من رجال الأعمال من أصحاب البلايين والملايين شأنهم في ذلك شأن غيرهم، لكن المشكلة هي في الدور الذي يلعبونه في الحكم، والسيطرة عليه.

-------------------

السادات‮:‬‮ ‬لا يمكن ترك سياستنا الخارجية لمجموعة من الهواة



20/09/2012 01:20:25 ص




كتب أحمد عبدالحمىد‮:‬



انتقد‮ ‬محمد أنور السادات‮ " ‬رئيس حزب الإصلاح والتنمية‮ " ‬تحكم عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون السياسية والتعاون الدولي وباقي أفراد أسرته من خلال موقعهم في إدارة الشئون الخارجية في حزب الحرية والعدالة برسم وتخطيط السياسات الخارجية بمعزل عن المؤسسات ذات الخبرة والمسئولة أمام الشعب وممثليه‮ ‬،‮ ‬وقال في بيان له انه مع كل‮ ‬التقدير لخلفيتهم التي لم تتعد بعض التجارب في شركة تجارية لإدارة المعارض الخارجية وأيضاً‮ ‬بعض مشروعات الإغاثة الإنسانية الإسلامية في الخارج‮.. ‬إلا أن البوادر‮ ‬غير مطمئنة فتأخير إعلان الرئيس مرسي عن رفضه لأعمال العنف أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة وإدانته لمقتل السفير الأمريكي في ليبيا‮ ‬،‮ ‬والحساسية المفرطة في التعامل مع ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية والتساهل والتنازل مع حركة حماس بغزة وانعكاسات ذلك سلبياً‮ ‬علي أمن سيناء‮ .. ‬واضاف السادات أنه لا‮ ‬ينبغي لمصر الجديدة أن تترك‮ ‬إدارة سياستها الخارجية لمجموعة من الهواة في ظل وضع إقليمي ودولي متداخل وساخن،‮ ‬لأننا نحتاج لخلق جو من الثقة والاحترام لتبدأ مصر في عمل نهضة وتنمية حقيقية في ظل ظروفنا الاقتصادية والمالية الصعبة‮ .‬


-------------------

عبور

البيت الأبيض

19/09/2012 09:08:08 م




بقلم : جمال الغىطانى







أذكر يوما منذ عدة سنوات قرأت فيه عن اقدام ضابط شرطة علي صفع النائب بمجلس الشعب عصام العريان أثناء توجهه إلي السويس‮. ‬أمضيت يومي حزينا وكتبت في يوميات الأخبار مستنكرا ما وقع،‮ ‬عصام العريان اسم محترم،‮ ‬وقد رأيته منذ أسبوعين يجلس في حوار تليفزيوني ثابت الخطي لكنه لا يمشي ملكا‮. ‬انما يمارس الصفع بلسانه وتصريحاته،‮ ‬ليس لشخص واحد،‮ ‬ولكن لملايين المشاهدين في مشارق الأرض ومغاربها،‮

‬تبدل الوضع وأصبح المعارض حاكما أو قريبا من الحاكم أو يري نفسه الأحق بالحكم فتبدل كل شيء وحادت الفصاحة عن طريقها المستقيم من الشكوي إلي التبرير،‮ ‬تحملت ذلك حتي صرح سيادته يوم الأحد الماضي ان البيت الأبيض اتصل‮ (‬بنا‮) ‬مؤكدا‮ (‬أننا‮) ‬تصرفنا بحكمة في أحداث السفارة بالقاهرة‮. ‬الحقيقة انني حرت،‮ ‬فالبيت الأبيض كيف سيتصل‮ (‬بنا‮) ‬هل المقصود المعني المادي،‮ ‬أي ان البيت الأبيض اتصل بالقصر الاتحادي؟ كيف تتخاطب الحجارة علي البعد؟ هل يقصد الدكتور المعني الرمزي،‮ ‬معروف ان البيت الأبيض رمز لرئاسة الولايات المتحدة،‮ ‬اذن،‮ ‬كيف تم الاتصال‮ (‬بنا‮)‬،‮


‬أهو الرئيس أوباما؟ لكن الرئيس سيخاطب الرئيس وليس العريان،‮ ‬هل اتصل أحد العاملين بالبيت الأبيض وأكد للدكتور ما ذكره؟ ربما كان البواب أو عامل النظافة وربما كان الطباخ الذي يساعد السيدة الأولي ميشيل خاصة انها تزرع الخضار في الحديقة وتطبخه وتسبكه،‮ ‬الحق ان العريان أثار بلبلتي،‮ ‬فمن الممكن أن يكون أحد الأشخاص قد انتحل صفة الرئيس الأمريكي أو أحد المسئولين وأوهمه انه راض عنه،‮ ‬ثم ما هذه الصيغة‮ (‬بنا‮) (‬عنا‮) ‬طبعا لا يقصد سيادته الشعب المصري،‮ ‬إنما يعني الجماعة،‮ ‬هذا التصريح بالذات يستلزم استجواب الدكتور العريان لايضاح ملابساته،‮ ‬ولا أعرف من سيستجوبه،‮ ‬لكن لابد من وقف هذه التصريحات شبه الرئاسية التي تصدر عن المشتاقين من الإخوان،‮ ‬أو المتطلعين،‮ ‬انه تعميق لهذا الشعور الضار بالرئيس،‮ ‬انه رئيس الجماعة وليس رئيس المصريين


--------------------

علي مزاجي‮ !‬



19/09/2012 09:11:13 م




بقلم : سعيد إسماعيل







إذا كان واحد‮ + ‬واحد‮= ‬اثنين‮.. ‬وكانت المصارحة والشفافية اقصر الطرق لإعلان الحقائق‮.. ‬فلماذا تلجأ حكومة مصر المحروسة إلي اللف والدوران،‮ ‬والخلط المقصود وغير المقصود؟‮!‬
عندما بدأ الاستعداد لإنعقاد مؤتمر عدم الإنحياز في طهران خلال الشهر الماضي،‮ ‬خرج مسئول في حكومة‮ ‬غزة ليعلن علي الملأ ان‮ »‬الأخ‮« ‬إسماعيل هنية تلقي دعوة من الرئيس الإيراني لحضور المؤتمر‮.. ‬وعلي الفور صدر بيان من الحكومة الفلسطينية الشرعية الموجودة في رام الله ليعلن بمنتهي الوضوح أن دولة فلسطين لها رئيس واحد إسمه محمود عباس،‮ ‬وأن الأخ إسماعيل هنية ليس سوي رئيس مقال،‮ ‬لحكومة انفصالية مقالة‮.. ‬فما كان من طهران إلا الإعلان بأنها لم توجه أية دعوة إلي هنية‮ »!!« ‬وكانت إيران صادقة فيما قالت،‮ ‬وكان المسئول الغزاوي كاذبا فيما إدعي‮!‬
إيران التي ترعي وتمول حركة حماس الانفصالية،‮ ‬لم تجرؤ علي عدم الإعتراف بأن محمود عباس هو الرئيس الوحيد لدولة فلسطين‮. ‬بينما مصر لا تري ما‮ ‬يمنع من إستقبال إسماعيل هنية بصفته رئيس وزراء فلسطين،‮ ‬وأن‮ ‬يقوم الدكتور هشام قنديل رئيس حكومة مصر المحروسة بإجراء محادثات معه ومع الوفد المرافق له‮!!‬
صالح رأفت،‮ ‬عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،‮ ‬أعلن في رام الله أمس،‮ ‬أن إجراء محادثات سياسية وأمنية واقتصادية بين الدكتور هشام قنديل،‮ ‬وإسماعيل هنية،‮ ‬يشجع حماس علي استمرار التنكر والتنصل النهائي من إتفاق القاهرة للمصالحة،‮ ‬وتحويل الإنقسام إلي انفصال دائم بين إمارة حماس في‮ ‬غزة،‮ ‬وحكومة فلسطين في الضفة الغربية‮!!‬
وهذا الكلام من جانب صالح رأفت‮ ‬يدفعني إلي طرح بعض الاسئلة‮.‬
ما سر كل هذا الود‮ ‬غير المبرر مع حماس الانفصالية؟‮.. ‬ولماذا هذا التكتم الشديد علي ما اسفرت عنه التحقيقات التي جرت مع المقبوض عليهم في سيناء؟‮.. ‬ولماذا توقف ردم الانفاق التي حفرها قادة حماس للتهريب بين‮ ‬غزة وشمال سيناء؟‮. ‬وهل صحيح ان حماس طلبت ذلك وأن حكومة مصر وافقت؟‮!.. ‬وهل تتصور حكومتنا الرشيدة ان واحد‮ + ‬واحد‮ = ‬اكثر من إثنين؟‮!‬

Post: #173
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-23-2012, 04:37 AM
Parent: #172

amr-selim-1273-sudan2sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com








الإدارية العليا تؤيد حل مجلس الشعب بأكمله

المجلس باطل منذ انتخابه.. ولا ولاية علي أحگام الدستورية

23/09/2012 01:09:29 ص






فجرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة مفاجأة كبيرة، حيث أصدرت حكما قضائيا أكدت فيه أن مجلس الشعب الذي تم انتخابه عقب ثورة 25 يناير، قد زال وجوده بقوة القانون وذلك في ضوء الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا في 14 يونيو الماضي، والقاضي بعدم دستورية بعض مواد قانون مجلس الشعب الذي تكون هذا المجلس علي أساس منها. صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي العجاتي نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين منير عبد القدوس وحسين بركات.. نائبي رئيس مجلس الدولة. وقالت المحكمة الإدارية العليا في حيثيات حكمها إنه متي كانت الانتخابات التي أسفرت عن تكوين مجلس الشعب، قد أجريت بناء علي نصوص ثبت عدم دستوريتها، فإن مؤدي ذلك ولازمه أن تكوين المجلس بكاملة يكون باطلا منذ انتخابه، بما يترتب عليه زوال وجوده بقوة القانون اعتبارا من تاريخ انتخابه دون حاجة لاتخاذ أي إجراء آخر.
وأشارت المحكمة إلي أن المحكمة الدستورية العليا تقوم وحدها بتحديد الآثار التي تترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو لائحة لقيام موجب تحديدها، ومن ثم فلا اختصاص لأية جهة في هذه الحالة في تحديد الآثار مرة أخري، علي اعتبار أن هذه المحكمة (الدستورية العليا) تكون قد أعملت سلطتها في هذا الشأن، بحسبانها صاحبة الاختصاص الأصيل في تحديد مثل هذه الآثار سواء كانت آثارا مباشرة أو غير مباشرة. وذكرت المحكمة الإدارية العليا، أن المحكمة الدستورية بينت الآثار المترتبة علي حكمها بعدم دستورية النصوص التي تكون علي أساس منها مجلس الشعب، بأن المجلس قد زال وجوده بقوة القانون نظرا لبطلان تشكيله منذ انتخابه، وبالتالي لايكون للمحكمة الإدارية العليا أي اختصاص في النظر فيما حددته المحكمة الدستورية العليا كآثار لحكمها، لما في القول بغير ذلك من تسليط لرقابة هيئة قضائية ذات استقلال وهي مجلس الدولة، علي هيئة قضائية أخري مستقلة هي المحكمة الدستورية العليا بالمخالفة للأحكام الدستورية وأحكام قانون المحكمة الدستورية ,التي جعلت لأحكام هذه المحكمة حجية مطلقة في مواجهة كافة سلطات الدولة. جدير بالذكر أن الطعن الذي صدر فيه هذا الحكم كان محجوزا للنطق بالحكم بجلسة أمس منذ جلسة سابقة في 2 يوليو الماضي، وأنه لا شأن له بالطعن الذي نظرته المحكمة الإدارية العليا بجلسة أمس وأجلت نظره إلي جلسة 15 أكتوبر المقبل.


----------------

أوباما لمرسي: نرفض الفيلم المسيء.. ولا مبرر للعنف

نواب جمهوريون يلوحون بوقف المساعدات.. والگنيسة: لا مظاهرات ضد الرئيس

23/09/2012 01:10:05 ص




القاهرة‮ - ‬واشنطن‮:‬‮ ‬حسنى مىلاد‮ ‬ومحمد هنداوى ‬وىاسمىن السىد هانى‮:







أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما رفض الولايات المتحدة للفيلم المسيء للدين الاسلامي والقيم الامريكية مؤكداً علي انه ليس هناك أي مبرر للعنف ضد الابرياء. جاء ذلك في رسالة خطية تلقها الرئيس محمد مرسي أمس من الرئيس الامريكي.. قدم أوباما الشكر للرئيس علي الجهود المصرية لتأمين بعثة الولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة. وقال د. ياسر علي المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة ان أوباما أكد في رسالته " ما أشار إليه في المحادثة التليفونية السابقة مع د. مرسي نحن رفض هذا الفيلم الحاقد الذي أساء للدين الاسلامي وأساء للقيم الامريكية في حرية الدين والاعتقاد والتسامح وأشار الرئيس الامريكي إلي أنه ليس هناك أي مبرر للعنف ضد الابرياء. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اوباما أكد خلال رسالته أيضا أنه قدر التصريحات المهمة التي أصدرتها الرئاسة المصرية بعد الاحداث الاخيرة أمام السفارة لإدانة العنف واكد أن هذه التصريحات هي جزء من القيم المصرية والتي تدعم الشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية. وقال المتحدث الرسمي أن الرئيس اوباما أكد في ختام رسالته تطلعه الي العمل في الاشهر القادمة لمواصلة التقدم في الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا ومصر
وفي واشنطن حذر نواب جمهوريون الحكومة المصرية من ان الرد غير المناسب علي الهجمات الأخيرة التي طالت مقر السفارة الأمريكية في إطار الفيلم المسيء للإسلام، سيحدد ما إذا كانت مصر ستحصل علي المساعدات الأمريكية المقررة. ونقلت نشرة ذا هيل اليومية التابعة للكونجرس عن زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي النائب الجمهوري عن ولاية فرجينيا اريك كانتور ان الكونجرس سيتابع عن كثب رد الفعل المصري ولن نتسامح مع سياسات تشجع الإرهاب والتطرف أو تهدد امننا أو أمن حليفتنا إسرائيل. واضاف ان المساعدات الأمريكية ليست تلقائية واننا نتوقع من قادة مصر احترام المعايير الدولية وشروط مساعدتنا السخية من جهتها قالت رئيسة لجنة الشئون الخارجية بالمجلس ارينا لوس ريتنين وهي نائبة جمهورية عن ولاية فلوريدا ان المساعدات لمصر ستتوقف علي رد فعل القاهرة علي الهجمات الأخيرة. وأعلن المستشار ماجد رياض المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الارثوذكسية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في بيان أرسله أمس للكاتدرائية المرقسية والانبا باخوميوس القائم مقام عدم صحة ما يتم الترويج له فيما يتعلق بتنظيم الكنيسة القبطية لمظاهرات خلال زيارة الرئيس مرسي لأمريكا هذا الشهر الاحتجاجات علي


---------------


١/٢ كلمه
احمد رجب

22/09/2012 09:19:08 م

كانت المتحدثة التليفزيونية تشرح استعمالات الزيوت النباتية كزيت الذرة وعباد الشمس والفول السوداني والزيتون وغيرها، وأسهبت في شرح الفوائد ولم تذكر أهم فائدة وهي أن زجاجة زيت توصلك إلي مجلس الشعب. ...


---------------



إعلان رئيس المخابرات ولاءه للرئيس يثير زوبعة..

الاسلاميون يستعدون لموقعة البرلمان والليبراليون ينظمون صفوفهم
حسام عبد البصير
2012-09-21




القاهرة ـ 'القدس العربي'


باستثناء مانشيت صحيفة 'الأهرام' الذي تناول عدد الاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية منذ اعتلاء محمد مرسي سدة الحكم اهتمت معظم صحف الجمعة بأداء رئيس المخابرات العامة الجديد القسم امام الرئيس واضعاً يده على المصحف الشريف، وبينما اعتبرت بعض الصحف الأمر يلمح إلى خطوة غير مسبوقة نحو أخونة الدولة رأت صحف أخرى أن القضية ليست في القسم على المصحف الشريف وإنما في إعلان رئيس المخابرات الولاء للرئيس نصاً وليس للوطن وهو الأمر الذي اهتمت به صحيفة 'التحرير' بوجه خاص وابرزت المصري اليوم والشروق والوطن وباقي صحف الجمعة ذات الموضوع، كما تباينت مواقف كل منها حول المظاهرات الفئوية التي تشهدها البلاد، ففيما سعت بعض الصحف التي تغازل الاخوان وتطمح للرضا الرئاسي إلى توبيخ المتظاهرين سعت جرائد أخرى مناوئة للجماعة إلى تحفيز المتظاهرين للاستمرار في اعتصاماتهم حتى تحقيق مطالبهم. ومن الموضوعات التي اهتمت بها الصحف في صدر صفحاتها الأول فتوى صادرة عن دار الافتاء المصرية اباحت الوقوف لتحية العلم وأثناء أداء النشيد الوطني. وحفلت الجرائد بالكثير من المعارك الصحافية التي وجه الكثير منها لصدر الرئيس والجماعة التي تقف خلفه.

هل ينجح عمرو موسى
في لمّ شمل أعداء الإسلاميين؟

البداية ستكون مع صحيفة 'الأهرام' حيث اسامه الغزالي حرب يشير إلى ترحيبه بتكوين حزب المؤتمر، برئاسة السيد عمرو موسى، نتيجة اندماج25 حزبا وحركة سياسية، منها غد الثورة والجبهة الديموقراطية والخضر والعدل والمساواة والسلام الديموقراطي والإشتراكي والمحافظين والإتحاد المصري العربي .ولا شك أن وجود السيد عمرو موسى علي رأس الحزب الجديد- كدبلوماسي مخضرم، وسياسي محنك، أضاف اليه ترشحه للرئاسة خبرات ومعارف ميدانية هائلة - يسبغ على الحزب أهمية إضافية. والأمر نفسه ينطبق علي المتحدث الرسمي باسم الحزب، المناضل والسياسي الدؤوب والموهوب، أيمن نور، يضيف اسامة : غير أن ما أود أن أشير إليه هنا، أن ذلك الاندماج الحزبي، ليس إلا جزءا من عملية سياسية، حيوية وجادة، تجري اليوم في المجتمع المصري في اتجاه إعادة صياغة النظام السياسي المصري كنظام ديموقراطي حديث وهي ظاهرة عرفتها كافة البلدان التي مرت بتغير ثوري حاد،تمخضت عنه عشرات الأحزاب و الكتل السياسية.
وأستطيع القول ان تلك العملية تجري في اتجاه بلورة القوى أوالتيارات التي دارت حولها الحياة السياسية في مصر منذ بدء نهضتها الحديثة قبل أكثر من مائتي عام، أي التيارات:الإسلامية والليبرالية والإشتراكية والقومية. ويضيف الغزالي: القوى والتيارات الإسلامية، التي تتمتع اليوم بالأغلبية، ليست في حاجة إلى تعريف. أما القوى التي توصف بـالليبرالية، فينبغي التوضيح- إبتداء- أنها في الواقع أقرب إلى ما يعرف في الأدبيات السياسية بـالإشتراكية الديموقراطية (أو يمكن القول ان ذلك هو مفهوم الليبرالية في السياق المصري)، ويمكن أن تشمل أحزاب: الوفد، والدستور- تحت الإنشاء- وبالطبع حزب المؤتمر الجديد. فإذا انتقلنا إلى الأحزاب والقوى الإشتراكية، فلا شك أن أبرزها حزب التجمع حزب التحالف الشعبي، وكذلك المصري الديموقراطي (وإن أدرج الأخير نفسه ضمن الأحزاب الإشتراكية الديموقراطية).

دار الافتاء: تحية العلم
والنشيد الوطني ليسا حراماً

أكدت دار الإفتاء المصرية ان تحية العلم المعهودة أوالوقوف للسلام الوطني أمران جائزان شرعا، ولا كراهة فيهما ولا حرمة وأوضحت الفتوى أن هذه الممارسات والأفعال هي مما ارتبط عند الناس بحب الأوطان، وتواضعوا على دلالتها على ذلك، فصارت بذلك وسيلة عامة للتعبير عن الانتماء وتأكيد الولاء، وقد تقرر في قواعد الشريعة أن الوسائل لها أحكام المقاصد وبالنسبة للسلام الوطني أوضحت الفتوى انه عبارة عن مقطوعة موسيقية ملحنة على نشيد البلد أو الوطن تكون رمزا للبلد أو الوطن، تعزف في الحفلات العسكرية وبعض المناسبات العامة، والمختار أن الموسيقى من حيث هي لا حرمة في سماعها أو عزفها' فهي صوت، حسنه حسن وقبيحه قبيح. وردت دار الإفتاء على دعوى تحريم تحية العلم والوقوف للسلام الوطني بانه لا يجوز للمخلوق، بقولها: 'إن ذلك وإن كان فيه تعظيم، إلا أن القول بأن مطلق التعظيم لا يجوز للمخلوق هو قول باطل، بل الذي لا يجوز هو ما كان على وجه عبادة المعظم، أما ما سوى ذلك مما يدل على الاحترام والتوقير والإجلال فهو جائز، إن كان المُعَظم مستحقا للتعظيم، ولو كان جمادا. واستشهدت الفتوى بقول الإمام النووي باستحباب الوقوف للمصحف إذا قدم به أحد' لأنه إذا كان القيام مستحبا للفضلاء من العلماء والأخيار، فالمصحف أولى'.
ونبقى مع الفتوى التي اثارت غضب الكاتب محمد الدسوقي رشدي في صحيفة 'اليوم السابع': هل تتخيل يا عزيزي أن دار الإفتاء المصرية بالأمس، ونحن في العام 2012 وجدت نفسها مضطرة لأن تصدر فتوى تؤكد أن تحية العلم وأداء النشيد الوطني ليس فعلا من أفعال الحرام؟ هل تتخيل أي منحنى إنساني وحضاري تتخذه مصر؟
الوصول إلى المرحلة التي نحتاج فيها إلى مثل هذه الفتاوى عار على وطن كان في يوما قائدا للحضارة، وخطر على أحلام دولة تسعى لركوب قطار النهضة والتقدم.

حنان ترك باكية: لم ارتبط بنجل
القيادي الاخواني..دعوني وشأني

بدموع مصحوبة بالألم تحدثت الفنانة المعتزلة حنان ترك لجريدة 'الأهرام' حول ما أثير من شائعات حول زواجها بعد قرار إعلان الاعتزال قائلة: أود أن أؤكد أنني احتجبت الحياه الفنية تماما وبشكل نهائي للتفرغ لرعاية أمي وأسرتي وغادرت الحياه الفنية بما فيها من أضواء وشهرة مرضاة لوجه الله تعالي. وأتمنى أن أستريح من تتبع وسائل الإعلام لأخباري الفنية والشخصية، وقد كنت بفضل الله تعالى طوال مشواري الفني بمنأى عن افتعال المشكلات والأزمات على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام رغم ما كتب عني وعن غيري من الفنانين من أخبار عارية عن الصحة تماما، ودون مراعاة لتأثير ذلك على حياتنا الأسرية ومستقبل أولادنا. أضافت تركت دائرة الضوء وأرجو من وسائل الإعلام احترام هذا القرار وعدم الزج بي في أية أخبار على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، وذلك إيماء لما نشر عني في أكثر من مجله وجريدة قومية محترمة حول خطبتي من ابن السيد المحترم المهندس حسن مالك. وأحب أن أوضح أن حقيقة الأمر أنه تربطني علاقة أسرية بكثير من أفراد عائلة حسن مالك والذين أكن لهم جميعا كل الاحترام والمودة والتقدير وأن أنجاله ما هم إلا في حكم إخوتي الصغار حيث يبلغ أكبرهم 26عاما، وبالتالي أعتب على الصحافة الزج باسمي في أخبار تؤذي مشاعر أسر بأكملها، علما بأنني سأتخذ كافة الإجراءات القانونية لمنع تكرار مثل هذه الافتراءات والأكاذيب.

قسم رئيس المخابرات
على المصحف يثير زوبعة واسعة

ونتحول نحو الحدث الذي اثار زوبعة واسعة واهتمت به العديد من الصحف حينما أداه اللواء محمد رأفت شحاتة، رئيس جهاز المخابرات العامة، أمام الرئيس محمد مرسي، مساء أمس الأول، واضعاً يده على المصحف الشريف، ليثير عاصفة من الاستفهامات والدهشة والجدل. من جانبه كد السفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، أن أداء القسم على المصحف أمام الرئيس محمد مرسي، مساء أمس الأول، يعد 'تقليداً متبعاً' انتهجه كل من تولى رئاسة جهاز المخابرات منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وقال 'الطهطاوي' في تصريحات لـ'المصري اليوم': 'إن صيغة القسم لم تتغير'، لافتاً إلى أن مراسم أداء رئيس المخابرات اليمين تختلف عن نظيرتها المتعارف عليها مع الوزراء والمحافظين ونوابهم. وأكد الدكتور ياسر علي المتحدث بإسم الرئاسة، في تغريدة له على تويتر أن اليمين الذي يقسمه رئيس المخابرات هو قسم مختلف عن قسم كل رجال الدولة وبدأ العمل به عام 1972 في عهد السادات في المقابل. أكد لواءات سابقون بجهاز المخابرات العامة والقوات المسلحة أن قَسَم 'شحاتة' على المصحف بالولاء للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، هو 'تقليد جديد' على الجهاز، مشددين على أن نص القسم الذي ظهر في الفيديو يختلف عن القسم الذي يقسمه ضباط الجهاز وأكد اللواء عادل سليمان، رئيس مركز دراسات المستقبل، أن المادة 16 من قانون المخابرات العامة، التي تنص على أن يقسم أفراد المخابرات قبل مباشرة أعمالهم يميناً تتحدد صيغته بقرار من رئيس الجمهورية، لا تلزم الرئيس بإصدار قرار جمهوري بالقسم، وإنما تعطيه حق تحديد صياغة القسم.
ونتحول لـ'الأهرام' حول نفس الموضوع حيث اكد اللواء سامح سيف اليزل ان القسم الذي تلاه رئيس المخابرات جديد ولم يسبق ان تلاه مسؤول بنفس الاسلوب من قبل، وتوقع ان يستخدم مستقبلاً مع المحافظين والوزراء بما يتماشى مع' الصبغة الدينية الاخوانية'، على حد قوله.

ايهما اهم مرسي أم مصر؟

ونبقى مع نفس الموضوع الذي احتفت به صحيفة 'التحرير' من زاوية مختلفة لها علاقة بالولاء للرئيس كما ورد على لسان المسؤول والذي علقت عليه الصحيفة: صورة غريبة يضع فيها الرئيس الجديد للمخابرات المصرية العامة، اللواء محمد رأفت شحاتة، يده على المصحف، وقسم أغرب يحلف فيه على أن ولاءه الكامل سيكون للرئيس، يطرحان كثيرا من التساؤلات المنطقية: كيف يكون ولاء رئيس المخابرات للرئيس من دون الدولة؟ هل الرئيس هنا أعلى من فكرة الدولة؟ وهل هو أكبر من القانون والدستور؟ ولنفترض مثلا أن الرئيس، تم اتهامه بالخيانة العظمى لأسباب ارتكبها وأقدم عليها فهل سيكون موقف رئيس المخابرات هو الولاء الكامل أيضا في مواجهة الشعب والقانون؟ هل سيتقدم ببلاغ إلى وزير العدل، كما يُفترض، أو يتقدم باستقالته، ويعلن عن الأسباب، أم سيكون من الصعب عليه أن يعلن ذلك وهو في الخدمة ضد من قام بتعيينه ومن أقسم على الولاء له، ولماذا وضع شحاتة يده على المصحف؟ وهل لو كان قبطيا كان سيضع يده عليه أم كان سيتم استبدال الإنجيل به؟ أم أن المنصب ممنوع على الأقباط عموما؟
نص اليمين، المشكلة، الذي أداه رئيس المخابرات أول من أمس 'أقسم بالله العظيم، وبكتابه هذا، أن أكون مخلصا لجمهورية مصر العربية، مؤمنا بمبادئها، وأن أعمل جاهدا على تحقيق أهدافها وخدمة شعبها، وأن يكون ولائي كاملا لرئيس الجمهورية ولجهاز المخابرات العامة، محافظا على أسرار العمل في الجهاز وخارجه، متعاونا مع رؤسائي ومرؤوسي، مضحيا بكل ما أملك لرفعة هذا الجهاز، محافظا على سلامته بروحي ودمي، والله ولينا، وضميرنا وازعنا، والتفاني رائدنا، والكتمان وسيلتنا، والله على ما أقول شهيد'.
تضيف الصحيفة نص اليمين أعاد سؤالا طُرح قبل عام عن ولاء أي موظف عام للرئيس، لا للدولة أو الشعب، وضرورة حذف هذا المقطع بما يتناسب مع طلبات الثوار، عندما أقسم طلبة الكليات العسكرية يمين الولاء في صيف 2011 أمام المشير، والتساؤل وقتها كان حول بقاء عبارة الإخلاص للرئيس أو حذفها لعدم وجود رئيس آنذاك، لكن المشير طنطاوي وقادة المجلس العسكري فضلوا عدم استباق الأحداث والإبقاء على نص اليمين كما هو. وتتساءل 'التحرير': إلى أن يوضع الدستور الجديد بنصوص تبتعد عن تأليه الحاكم لماذا لم يراجع الرئيس مرسي تلك النصوص ويطلب حذف كلمات الولاء الكامل والطاعة العمياء ولو مؤقتا ليخرج من دائرة الشبهات؟

الإسلاميون يستعدون للانتخابات البرلمانية
والاخوان يطالبون بنصيب الاسد

بدأت الأحزاب الإسلامية استعداداتها لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، إذ أجرت قيادات رفيعة المستوى بجماعة الاخوان اتصالات مع حزب النور السلفي لإبرام تحالف بين الأخير وحزب الحرية والعدالة الاخواني، بينما أعلنت الجماعة الإسلامية عزمها المنافسة على معظم مقاعد المجلس، وأنه في حال قبولها التحالف مع الاخوان ستضع شروطاً وضوابط لذلك. وكشف مصدر بالاخوان لـ'المصري اليوم' أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، يسعى لإقناع قيادات النور بالتحالف مع الجماعة في الانتخابات، لضمان تحقيق أغلبية مطلقة في المجلس، وأن وفداً من 'النور' زار مكتب الإرشاد، وقال: 'الشاطر عرض عليهم أن تكون نسبة مرشحي النور في القائمة الموحدة للحزبين 30'' وأوضح على عبدالفتاح، القيادي بـ'الحرية والعدالة'، أن الاتجاه الغالب في الحزبين هو إبرام اتفاق يمكنهما من اكتساح جميع الدوائر، وتوقع فشل التحالفات التي تحاول الأحزاب الليبرالية الوصول إليها، وقال: 'أغلبهم في النهاية سيسعون إلى التحالف معنا في اللحظات الأخيرة' وقال بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لـ'النور' إن حزبه في مشاورات دائمة مع الاخوان، وإنه يشترط إيمان المتحالفين معه بالحكم الإسلامي وبتطبيق الشريعة، ونفى علمه بزيارة وفد من حزبه لمكتب الإرشاد وكشف الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، القيادي بحزب البناء والتنمية التابع لها، عن عزم الجماعة والحزب خوض المنافسة على مقاعد البرلمان بعدد كبير من مرشحيهما وقال: 'الحزب انضم إلى الرابطة الوطنية الإسلامية'، التي تضم 7 قوى سياسية ذات مرجعية دينية، وستكون نواة لتحالف سياسي ربما يتحول إلى انتخابي'.

من يستدرج زويل لتشويه سمعته؟

وإلى المعارك الصحافية والحرب على العالم المصري احمد زويل بسبب إصراره على إقامة منشأته العلميةعلى ارض جامعة النيل وهو ما أزعج سليمان جودة في 'المصري اليوم': الرجل صاحب عقل راجح وكبير، ولا أحد يفهم، حتى الآن، كيف غاب عن صاحب هذا العقل الراجح والكبير، أن منشآت 'النيل'، التي تنازل عنها أحمد شفيق وعصام شرف لمدينة زويل، قامت في أساسها من أجل كيان وحيد اسمه جامعة النيل، ولم تقم أبداً من أجل أي كيان أو أحد آخر، حتى ولو كان هذا الأحد هو الدكتور زويل نفسه، الذي نقدره ونوقره في كل الأحوال.. غير أن هذا شىيء، والقبول بهدم جامعة تحمل هذا الاسم الخالد، الذي هو النيل، شيء آخر تماماً!
لا يغير من هذه الحقيقة القائمة على الأرض مطلقاً، بالنسبة لمنشآت الجامعة، أن يكون 'شفيق' أو 'شرف' قد تنازلا عنها للمدينة، فما فعله الاثنان لا يجوز قانوناً، فالأجدى بالدكتور زويل نفسه أن يرفضه في كبرياء، وأن يقر بأن هناك جامعة قائمة يجب ألا نمحوها من الوجود، ويجب أيضاً ألا يأتي يوم يقال فيه في حق الرجل إن مدينته التي نحلم بها معه من 12 عاماً قد قامت حين قامت على حساب جامعة تقدم تعليماً لا يتاح لطلابها في جامعات الحكومة ولا في أي جامعة خاصة!
الدكتور زويل يعلم أن ثلاثة من المصريين قد سبقوه إلى 'نوبل' وهم: السادات العظيم، ونجيب محفوظ، والدكتور البرادعي، ويعرف أيضاً أن أياً منهم لم يسمح لنفسه أبداً بأن يتورط فيما يمكن أن يشوه هذه الجائزة الرفيعة التي يحملها، ولكن الدكتور زويل، ربما دون أن يدري، يجري استدراجه يوماً بعد يوم إلى شيء من هذا، وهو أغنى الناس عنه، وهو أقدر الناس على أن يقيم مدينته في أي مكان يشاء.

نور ساخراً من رئيس الوزراء: هو اسمه إيه!

ولا يمكن ان نترك المعارك الصحافية من غير ان نشير لانتقاد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، ووكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، عقب تصريحاته التي أكد فيها الانتهاء من كتابة الدستور قبل شهر أكتوبر المقبل. ######ر 'نور' من 'قنديل' متجاهلا ذكر اسم رئيس الوزراء، وسأل الحضور قائلا 'اسمه هشام إيه؟'، فأجابه البعض 'هشام قنديل'. وقال خلال ندوة 'اعرف دستورك' التي نظمها حزب الوفد في الغربية أمس الأول: 'رئيس الوزراء يتدخل في ما لا يعنيه، ولا يحق له أن يعلن عن قرب انتهاء كتابة الدستور، كما لا يحق لأي شخص من خارج الجمعية التحدث باسمها، ولتأخذ الجمعية من الوقت ما تشاء، حتى يكون بناء الدستور قويا'. واستنكر 'نور' عملية التخوين بين فئات الشعب والهجوم الشرس على الرموز والقيادات السياسية، موضحا أن ما يجري تداوله عن استحواذ فصيل سياسي بعينه على الجمعية التأسيسية غير صحيح بالمرة. وأضاف 'نور' أن الجمعية التأسيسية تضم جميع فئات المجتمع وشرائحه، ويمثل الإسلاميون نسبة 50 ' من أعضائها، وهذا حقهم، لأنهم فصيل من المجتمع لا يمكن تجاهله، بينما تمثل القوى المدنية نسبة الـ50 ' الأخرى ومعها الأزهر، فهو محسوب على القوى المدنية، كما أن هناك أعضاء من ضمن المحسوبين على التيار الإسلامي، لكنهم يخدمون فكرة الدولة المدنية، والتصويت في الجمعية له نظام خاص يبدأ من الإجماع حتى 67 '، ثم في حالة الاختلاف يرجأ الأمر إلى نسبة 57 ' وليس هناك قوة في الجمعية تمثل هذه النسبة.

الاخوان يعيدون المآسي لأيلول الأسود

ونبقى مع المعارك الصحافية فها هو حمدي رزق يصب جام غضبه على الاخوان: أرى أيلولا (سبتمبر) مطلاً من جوه عيون ######ة برزت بفجاجة بعد طول احتجاب، كالذئاب خرجت من مكمنها تحت الهضاب، الفرصة سانحة، الفريسة مهيضة الجناح، الضحية (مصر) مستباحة.. أيلول يطل علينا بأيامه الكابية من كوة الزمن الصعب، زمن الاخوان، زمن ليس فيه عنوان سوى عنوان مكتب الإرشاد، النهضة ليست عنوانا عريضا لوطن، ولكنه نهيبة لوطن، الوطن يُنهب من جديد. أقسموا ليتركوها على الحديد، ولا يستثنون، يظنون بنا الظنون، يحلمون البلد صار بلدهم، وفيه يأمرون ويتأمرون، عفوا البلد أصبح بلدنا والبيت بيتنا، والدار دار أبونا ويستحيل عليهم ان يطردونا، وإن خربت دار أبوك لن تأخذ منها 'قالب'، لم يعد هناك قوالب سكر لتحلية الأيام، القوالب نامت والانصاص قامت في أنصاص الليالي والناس نيام بين عشية وضحاها برزت في الوجوه سلطة عاتية، تتشح بالدين، تطلب السمع والطاعة، تقدم مشروع الجماعة على مشروع الوطن، وشبعها على جوع الشعب، جماعة شبقة لمص دماء الدولة، نهمة لركوب مفاصل الدولة، جماعة لا تعي ولا تفهم ما جرى في أيلول، كان يوماً شتوياً طويلاً والسادات يزج في سجونه الباردة بأبهى ما في حديقة مصر من أزهار الوطنية، تفرعن الفرعون وقال: أليس لي حكم مصر وتلك الأنهار تجري من تحتي، فصارت أنهاراً من دم أغرقت ما بين أسيوط والقاهرة، لم يع الفرعون الدرس، ألا يعي المرشد الدرس، الفرعون صار فراعين كثيرة، كل واحد من الإخوة فاكر نفسه رئيس للمصريين، سألوا فرعون إيه اللي فرعنك، قال قولته الأثيرة: 'ملقتشي حد يلمني، حد يلمهم من على الفضائيات تفرعن الذي هو مهين ولا يكاد يبين، وقال إنه 'زمن الاخوان'، متكئ على إبليس شاطر يخطط لابتلاع مصر، باعتبارها سلعة معمرة، إبليس قلبه أسود، حاقد، ثأري لا يقر له قرار، لا يريد خيرا لهذا البلد ويتمنى خرابه، يخربها ويقعد على تلها، تل العقارب، إنهم يخربون البيت العامر، يجعله عامر.

فك لغز النكسة مرهون
بالتحقيق في وفاة المشير عامر

الدعوة التي اطلقتها اسرة المشير عامر بفتح التحقيق في ملابسات وفاته وجدت لها صدى واسعا بين الكتاب وهو ما يشير الى أهميته سامر سليمان في جريدة 'الوطن': استكمالاً لما بدأته الأسبوع الماضي أقول إن فتح التحقيق في اتهام أسرة عبدالحكيم عامر لجمال عبدالناصر وبعض قيادات جيشه باغتيال عامر مفيد، لأنه مدخل لفتح نقاش جدي عن أسباب هزيمتنا المشينة من إسرائيل في عام 1967. الجيل الذي يتولى مواقع المسؤولية في مصر الآن هو الجيل الذي تفتح وعيه السياسي بعد هزيمة 1967، هو الجيل الذي نفض عنه نفسه الأحلام الناصرية ورفض الرواية الناصرية للهزيمة التي تضع المسؤولية أساساً على عاتق المشير عامر. لكن هذا الجيل احتار أمام إجابتين أساسيتين عن سؤال الهزيمة. فالتيار الإسلامي فسرها ببعد الشعب المصري أو دولته عن الله، لذلك فقد استحق الهزيمة. وكأن الإسرائيليين قريبون من الله أو كأنهم شعب الله المختار، لذلك نصرهم في حربهم علينا. أما التيارات المدنية فقد فسرت الهزيمة بالديكتاتورية السياسية وبانغماس الجيش في السياسة، وبضعفنا العلمي والتكنولوجي وبتفكيرنا الخرافي. هكذا لم نتفق على رواية عن الهزيمة نقولها لأبنائنا في المدارس. وهكذا تظل كتب الدولة (الكتب المقررة) خالية من أي كلام جدي في تفسير هزيمة 1967 التي تمر عليها مرور الكرام لكي تصل بسرعة إلى النهاية السعيدة.. حرب أكتوبر التي محت عار الهزيمة!

لماذ يفضل مرسي البشير
على بشار بالرغم انهما في الأثم سواء؟

ونبقى مع المعارك الصحافية وهذه المرة موجهة ضد الرئيس مرسي من الكاتب حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': كلاهما زعيم عربي لدولة عربية 'شقيقة'. تشابه في الاسم وتشابه في السلوك! بشار الأسد ارتكب مذابح مروعة في حق شعبه وجرائم ضد الإنسانية. أما الفريق البشير فلا يقل بل يزيد جرما مقارنة بشقيقه 'بشار'، فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قراراً بإدانته بتاريخ 14/7/2008 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منها القتل والإبادة والنقل الإجباري التعذيب والاغتصاب إذن يستوي ' لا إنسانيا' بشار والبشير من حيث جرمهم في حق الإنسانية. ولكن شتان ما بين موقف الرئيس محمد مرسي تجاه بشار مقارنة بالبشير! فقد رفع الرئيس الاخواني راية العداء الصريح ضد نظام بشار الأسد وإذا كان معظم المصريين مؤيدين لهذا التوجه لأنه دفاع عن المظلوم في وجه الظالم إلا أن الرئيس مرسي على ما يبدو كان تركيزه واهتمامه بهذا الأمر أعظم كثيرا من مشروع النهضة. ففي خطاباته الأولى بعد عدة أيام من حلف اليمين ذكر أكثر من مرة وبتكرار واضح عداءه المعلن لنظام بشار الأسد! وفي زيارته لإيران وخطابه في الجامعة العربية وأمام الاتحاد الأوروبي لم يترك مرسي أي مناسبة إلا وهاجم بشدة النظام السوري، وأقوى تصريح له عندما قال: 'يجب تغيير النظام السوري وهذا ما اتفقنا عليه في الاتحاد الأوروبي'. وبربط ذلك مع المحور السني ولم تخف أمريكا وإسرائيل بالطبع سعادتهما البالغة بمواقف مرسي، بدأ الغزل عفيفا ثم صار صريحاً!! ثم نأتي إلى البشير الذي لا يقل إجراما عن بشار، ففي المقابل وعلى النقيض استقبال حافل ودافئ من القيادتين ورئيسي الدولتين.. فقد تم الاحتفال بالبشير احتفالاً مزدوجاً لتأكيد عمق العلاقات مع الزعيم العربي السني، وها نحن نرى الدكتور عماد عبدالغفور، المساعد السلفي للرئيس، يصف زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر بأنها تمثل قفزة إلى الأمام وخطوة على الطريق السليم. السؤال هنا: ما هي الرسالة التي يريد أن يوجهها للعالم خارجياً؟ اعتمادا على أن من في الداخل هم أهله وعشيرته وسيطبلون له في كل الأحوال.

ما قيمة صورة مرسي مع مشعل ونتنياهو؟

السؤال طرحه معتز عبد الفتاح في جريدة 'الوطن': اللقطة الفوتوغرافية أو التليفزيونية لها ثمن في عالم السياسة لأن رمزية الصورة لها دلالة كبيرة. مثلا هل سيلتقي الدكتور مرسي بنيتنياهو حين يجتمعان تحت سقف واحد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ نيتنياهو اشتكى من أن 'الرئيس المصري لم يذكر اسم إسرائيل ولو مرة واحدة منذ أن تولى المسؤولية'. ما الذي سيكون عليه رد فعل المنتمين للتيار المحافظ دينيا ومعهم أعداء 'الكيان الصهيوني'.. وما العائد المحتمل؟أظنه عائدا محتملا على المستوى الخارجي. ولكن ظني أن خسائره السياسية الداخلية ستكون أكثر كثيرا من عوائده المالية الخارجية.. ما التكلفة والعائد من لقطة فوتوغرافية للرئيس مرسي مع السيد خالد مشعل الذي يزور مصر حاليا؟ أحسبها تكلفة عالية في ضوء الكثير مما يدور في العالم حاليا، ولا أعرف تقدير العائد المحتمل لها وما التكلفة والعائد للقطة فوتوغرافية للقاء يجمع بين أوباما ومرسي؟ أعتقد أن العائد السياسي بالنسبة لمرسي سيكون عاليا داخليا وخارجيا، ولكن التكلفة السياسية بالنسبة لأوباما ستكون مرتفعة للغاية في ظل حمى الانتخابات الأمريكية والصورة الذهنية السلبية التي تكونت في أعقاب استجابتنا 'الرائعة والمغوارة والعبقرية' التي أصيب بسببها عدد من المصريين في مواجهات أمام السفارة الأمريكية وتم بسببها تعطيل مساعدات مالية كانت قادمة لمصر من الولايات المتحدة.

الفيلم المسيء والرايات السود
والفتنة بين المسلمين والأقباط

وإلى توابع الفيلم المسيء للرسول الكريم والتي ما زالت تتوالى وهو ما دفع سليمان شفيق في 'اليوم السابع' لأن يحذر من فتنة على الأبواب: من الرسوم المسيئة إلى الفيلم المسيء هناك جماعات يمينية صهيونية تراجعت بعد صعود أوباما وأضرها التقارب الإسلامي الأمريكي بعد الربيع العربي، فقررت أن تضرب 'إسفينا' لإفساد هذا التقارب، ومن يراجع 'اليوم السابع' في الثلاثة شهور الأخيرة سيجد أن تلك الجماعات المتصهينة وأذرعها السياسية والحقوقية فبركت تقارير من وحي الخيال عن المائة ألف مهاجر القبطي، وكيف بمهارة علمية استخبارية استخدم هذا الرقم من أجل ترسيخه وترويجه باحث وسياسي كبير مثل ديمس روس، واستمر مخطط صناعة التخويف للأقباط من قبل هؤلاء على غرار منهجية الوكالة اليهودية لتهجير اليهود المصريين في خمسينيات القرن الماضي، ولم يعبأ أحد بكل ذلك، ففتح تحالف اليمين الصهيوني واليمين الهولندي باب الهجرة للأقباط المصريين لمزيد من صب الزيت على النار، في ترابط واضح بين محطة الهولندية للموساد والمحطة الأمريكية، ولم ينتبه أحد إلى ذلك فما كان من صناع التخويف للأقباط والتقسيم لمصر سوى إلقاء قنبلة الفيلم المسيء، هكذا يخطط هؤلاء، والأهم أنهم يدرسون ردود أفعال المعادل الموضوعي لهم في مصر والبلدان العربية أقصد السلفية الجهادية من أصحاب الرايات السوداء وأمثالهم، والغريب أن هناك تقسيم عمل مبنيا على تبادل المصالح بين الإخوة الأعداء في أفغانستان أو في جبال تورا بورا، فكلاهما صاحب مصلحة في تحويل الربيع العربي إلى مشهد غير حضاري وغير ديمقراطي، لإثبات أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية لن يستطيع حمايتها الاخوان المسلمين، بل إما إسرائيل أو أصحاب الرايات السوداء وإلا كيف نفسر الترابط ما بين جمعة قندهار 29-7-2011 في ميدان التحرير والهجوم على قسم ثان العريش من قبل أصحاب الرايات السوداء في ذات الليلة وإعلان الإمارة الإسلامية في سيناء؟ والهجوم على السفارة الأمريكية بالقاهرة وتعليق الرايات السوداء 13 سبتمبر الجاري، وفي اليوم التالي الهجوم من قبل هؤلاء على معسكر لقوات حفظ السلام في سيناء؟

اعادة انتاج القمع على طريقة مبارك

حالة من الخوف تعتري النخبة بسبب عدد من القوانين التي يجري الأعداد لها حالياً وهو ما دفع الحقوقي حافظ أبو سعدة في 'اليوم السابع' لأن يحذر من توابعها: بالنظر للقوانين المقترحة حالياً والمعروضة على مجلس الوزراء لإقرارها أعتقد أن أخطر 3 قوانين، جاء الأول بعنوان 'حماية المجتمع من الخطرين' وهو أشبه بـ'قانون الاشتباه' لأنه يجرم قيام المشتبه بهم الإتيان بسلوك جسيم، أي قبل أن يقوم بارتكاب الجريمة، وهو ينص على تدابير وقائية كالوضع تحت مراقبة الشرطة أو حظر التواجد في أماكن محددة أو الإيداع في إحدى مؤسسات العمل أي الاحتجاز، إذن فنحن أمام إعادة إنتاج لقانون الاشتباه الذي حكم بعدم دستوريته لأنه يعاقب على لا جريمة، أي قبل ارتكابها أما القانون الثاني فهو القانون الخاص بتجريم الاعتداء على حرية العمل وتخريب المنشآت وهو تقريبا قانون للتصدي للإضراب عن العمل، وهو الحق الذي تضمنته الاتفاقيات الدولية كأحد حقوق العمال التي تشكل نقطة التوازن في علاقات العمل، أما القانون الثالث فهو 'قانون تنظيم التظاهر في الطرق العمومية' وهو قانون معيب أيضاً، حيث إنه يضع شروطا على ممارسة الحق في التظاهر منها أن يكون الطلب أو الإخطار بالمظاهرة قبلها بثلاثة أيام، وهو مدة طويلة تتناقض مع حرية التعبير الجماعي عن الرأي، والتي قد تحتاج أن يخرج أي جماعة من المواطنين في مظاهرة احتجاجا على قرار أو موقف لا يمكن تأجيله لحين الحصول على الترخيص بعد ثلاثة أيام، كما أنه يعطي الحق للشرطة للاعتراض على المظاهرة أو التفاوض مع الجهة التي يتم التظاهر ضدها. يبدو أن المصريين الآن بين نارين إما أن يقبلوا قانون طوارئ جديدا أو حزمة من القوانين والتشريعات تقيد حقوقا أساسية ناضلت منظمات حقوق الإنسان من أجل نيلها ودفاعا عنها سنوات طويلة، وكانت هي السبيل لتحقيق الثورة التي ما كانت لتحدث لولا حق التظاهر الذي انتزعه المصريون في ظل سياسات قمعية انتهكت فيها حقوق الإنسان على نطاق واسع.

مبارك يرفض شاليمو
وشيكولاته وزوجته تطلب قرضاً

وإلى أخبار المخلوع حيث رفض الرئيس السابق حسني مبارك، المودع مستشفى سجن مزرعة طرة، ونجله جمال، تسلم طرد مرسل من إنكلترا، لعدم وجود اسم المرسل. قالت مصادر أمنية في قطاع السجون، إن 'مبارك' أصيب بذعر عقب وصول الطرد، وطلب من جمال عدم الاقتراب منه، خاصة أن لديه هاجساً بوجود مؤامرة لقتله، ما دفعه للتخوف من أن يقتل بوضع مادة سامة له في الطرد. وأضافت المصادر أن إحدى شركات النقل قدمت طلباً إلى اللواء طارق أنور، مدير المنطقة المركزية للسجون، لتسليم الرئيس السابق الطرد، وعندما تم إخطاره ونجله رفضا تسلمه بحجة أنه غير مدون عليه اسم المرسل وأشارت إلى أن إدارة السجن فحصت محتويات الطرد، وتبين أنه يحتوي على فرشاة ومعجون أسنان، من نوع خاص، و'شاليموه'، وكميات من الشيكولاته، وتم إطلاع 'مبارك' ونجله عليها، إلا أنهما أصرا على موقفهما، وطلبا إعادته إلى الشركة مرة أخرى. وتابعت المصادر أن 'مبارك' يرفض، منذ فترة، تناول أي أدوية أو طعام، إلا في وجود 'جمال'، المرافق الدائم له في المستشفى، ويشعر بأن وراء استمراره في السجن والإصرار على عدم نقله إلى مستشفى عسكري خطة للتخلص منه. وتحفظت إدارة السجن على الطرد، وحررت محضرا بالواقعة، أحاله اللواء محمد نجيب، مساعد الوزير لقطاع السجون، إلى نيابة المعادي التي قررت إعادة الطرد إلى الشركة كان الرئيس السابق حسني مبارك قد امتنع عن تناول الأدوية 3 مرات خلال الشهر الماضي.
ومن اخبار قرينة مبارك نطالع ما نشرته 'اليوم السابع' فقد طلبت سوزان من أحد رجال الأعمال قرضاً، وذلك لتحسين وضعها المادي، بعدما تم التحفظ على معظم ممتلكات عائلة الرئيس المخلوع، واستمرار الملاحقات القانونية لممتلكاتها، وانتظار الأحكام القضائية في قضايا الكسب غير المشروع المتورط فيها معظم أفراد عائلة مبارك


------------------

القروض واستئناف بيع مصر.. فمن يا ترى السمسار ومن المشتري؟
محمد عبد الحكم دياب
2012-09-21




جراد بشري يهب على مصر يوميا..موجة إثر موجة.. من كل صنف ولون.. جراد يهل في زي مبعوثين ورجال مخابرات ودبلوماسيين وسياسيين وبرلمانيين وعسكريين وماليين من الغرب؛ سلاحهم المراوغة والتهديد والوعيد، وفي ركابهم غزو جراد عربي وإسلامي؛ 'يلوح بذهب المعز وسيفه' ورئيس جمهورية دائم الترحال بحثا عن قرض أو 'صدقة'، وبالتعبير الشعبي 'يشحت علينا'، أو يطلب مستثمرا بديلا لدولة لم تُبن بعد؛ يعطيه 'الجمل بما حمل'، ولا يتوقف الحديث عن مشروع 'نهضة'، نسمع به ونقرأ عنه ولا نراه.
ويبدو أنه مشروع سري لا يعلمه إلا 'أولو العزم'، من التجار والسماسرة وأصحاب التوكيلات وأباطرة المال الاخواني وحيتان الأعمال من الحزب الوطني المنحل! وهم ممن تتشكل منهم الوفود المرافقة للرئيس في حله 'التجاري' وترحاله''الاستثماري'، وكان ممكنا لجهده أن يكون مجديا لو استبدل أولئك بخبراء واقتصاديين وأكاديميين وماليين ومفكرين وعلماء وسياسيين من ذوي الباع؛ المشهود لهم بالنزاهة والمعروفين بالعطاء.
اكتفى الحكام الجدد من الثورة بأن خلصتهم من مبارك، وأبعدت عنهم شبح التوريث، وبعد ذلك بقي كل شيء على ما كان عليه؛ عمت الإضرابات، وانتشرت الاعتصامات، وعادت المعالجات الأمنية والمواجهات البوليسية، وكأن أولي الأمر لا يعرفون أن الشعب تغير ولن يعود إلى ما كان فيه، لكن يبدو أن هذا استعصى على فهمهم، مع ما قد يكون بينهم من أصحاب نوايا حسنة لكنهم قليلو الحيلة؛ شغلهم ذلك الجراد وأضاعوا الوقت في استقباله؛ يحدوهم أمل كاذب في التخفيف من وطأة الأزمات والضغوط الداخلية.
والحكومة ارتاحت لانشغال أغلب القوى الثورية والسياسية بمنافسات وصراعات انتخابات برلمانية افتراضية؛ لا يعلم أحد إن كانت ستتم أم لا. وسعيدة بتصريحات أقطاب حزب 'الحرية والعدالة' الاخواني بقرب صدور حكم قضائي بعودة مجلس الشعب المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا، والسؤال كيف؟ لا أحد يعلم! بجانب أن ما يدور في أروقة الحكم لتأجيج المنافسات الانتخابية والصراعات الحزبية وكأنه لإلهاء الناس بعيدا عن الحكومة.
وترتب على أفواج الجراد هذه أن شهدت الأسابيع والأيام الماضية توقيع اتفاقات مع أطراف عربية وإقليمية ودولية؛ خاصة بأموال وقروض، من المقرر أن تحصل عليها مصر على سبيل الدين أو الوديعة، أو على هيئة وعود تسمح بفسحة من الوقت إلى أن تُقبل الشروط وتُثمر الضغوط.
ووفود الجراد القادم من أمريكا تحديدا هم من رجال المخابرات والجيش والمحتكرين وأصحاب الشركات الكبرى، ومهمتهم جمع المعلومات والتعرف على الحكام الجدد عن قرب. والحصول على ضمان باستمرار 'مصر الثورة' على حالها السابق على 25 يناير 2011، والتأكد من'أن التغيير فيها لا يتجاوز الإدارة العليا، وتبقى الهياكل والبنى ذاتها على نسقها القديم، مع حرص على عودة زواج الحكم بالمال، وتحصينه بالفتاوى الدينية.
وبدأ الحكام الجدد مما انتهى به حكم حسني مبارك في سنواته العشر الأخيرة، وكان قد سلم الحكم لابنه جمال؛ لم يبدأوا بدايته الأولى، عندما كان يقنع بالقليل ويردد 'الكفن ما لوش جيوب' عنوانا لمرحلة زهد مزيف؛ قفز عليها الحكام الجدد فبدأوا من الآخر، كما نقول في مصر، وبدت مصلحتهم في الحفاظ على الفجوة الواسعة بين الثراء الفاحش والعدم المميت، واستخدام عصا الأمن وبطش الشرطة، والبحث عن مستثمرين جعلوا منهم قديسين وأنبياء للعصر، فحلوا محل كل القوى والطبقات، وكأن مصر بلد عقيم؛ بلا إمكانيات ولا قدرات أو ثروات طبيعية وبشرية أو خبرات عالية رفيعة، وبدلا من توظيفها وتعبئتها وحشدها بقي الإصرار على إهدارها في سبيل المستثمرين والاستثمار.
كأن المؤسسات والدول التي تعطي وتقرض جمعيات خيرية تعطي لوجه الله، بلا شروط ولا تقبل ممارسة الضغوط ووضع القيود؛ وليس لها مصالح تسعى لتحقيقها، ولا أطماع تعمل على نَيلها، وانعدم اهتمام أولي الأمر من أباطرة المال والسياسة بمصادرة الأموال المنهوبة والأراضي المسروقة لحساب الشعب، وكأنهم يتعجلون ثورة أخرى.
واختلف الموقف من القروض والودائع باختلاف الهوى والمصلحة، فالفوائد ربا مُحرم عندما كانت الحكومة غير الحكومة، أما وأن الاخوان قد حكموا فإن 'الضرورات تبيح المحظورات'، وهنا تحضرني حكاية شاعت قديما في قريتنا تدليلا على ازدواج المعايير لدى بعض الشيوخ، وملخصها أن ######ا بال على حائط يفصل بين فلاح وشيخ القرية، وذهب الفلاح للشيخ يطلب الفتوى، قائلا: أريد أن أطهر الحائط من بول ال######. وأفتاه بأن الحائط يُهدم ويُبنى سبع مرات لضمان التخلص من النجاسة، وقال الفلاح: يا سيدنا'الشيخ ال###### بال على حائط بيني وبينك، فرد: إن قليلا الماء يطهره، وهكذا الحكم على فوائد القروض والودائع، فهي ربا محرم إذا كانت للغير، أما إذا كانت 'للشيخ' أضحت 'حلالا'، ومن قبيل المصاريف الإدارية.
وما الحل إذا كانت القروض والودائع ضارة وطنيا وسياسيا، وهدفها إفقار البلاد وإذلال العباد وتقسيمهم ونشر الصراعات والنزاعات بينهم؟ وأول شروطها رفع الدعم عن القطاع العام، واستئناف الخصخصة،'وأن يصب القرض لصالح رجال الأعمال؛ كقوة وحيدة معتمدة كرأس حربة في مخطط الغرب، الذي ينفر من نظم الملكية والانتاج الجماعية، وحتى شرط إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ مليار دولار من ديون مصر هو ثمن متوقع لمشاركتها في العمليات العسكرية والإعلامية والحرب النفسية ضد إيران وسورية ومنظمات المقاومة.
هذا ويتم تجاهل فوائد ودائع لدول عربية وإسلامية، فالوديعة القَطرية ليست من قبيل 'القرض الحسن' إنما عليها فائدة سنوية كغيرها، وقرض البنك الإسلامي للتنمية للهيئة العامة للبترول وهيئة السلع الغذائية، وقدره مئتا مليون دولار؛ فائدته أعلى من صندوق النقد الدولي، وفائدته هي حوالي واحد ونصف في المئة، وفائدة البنك الإسلامي ثلاثة واثنان من عشرة في المئة سنويا.
بجانب ذلك تسعى الحكومة لتغيير القانون لصالح الاستثمار الأجنبي، فيصبح نوع 'الاستثمار الحلال' أو الحميد، ويكون جاهزا فور استئناف الخصخصة، فيشتري مؤسسات ومرافق الدولة الرئيسية؛ قناة السويس، والترسانة البحرية، والمصانع الحربية، والسد العالي، والسكك الحديدية. وبدا الأمر وكأن أولي الأمر قد تحصنوا ضد التعلم من تجارب الدمار الشامل السابقة؟ لكنها المصالح المالية الإخوانية ودوائرها الخليجية والتركية والأوروبية والأمريكية، ومنها ما هو مصهين!
نشرت صحيفة 'الفاينانشيال تايمز' مؤخرا ما يؤكد شروط الصندوق، ومنها أن تقوم مصر بتخفيض العجز في ميزانيتها بتقليص القطاع العام، وإلغاء دعم المواد الغذائية والغاز والمستخرجات النفطية، مثل البنزين والسولار، وخفض العملة. والتقشف يغدو مستحيلا مع اقتصاد ينكمش ولا ينمو على الإطلاق حسب قول الصحيفة. وقد ذكرت على لسان كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد أن عدم وجود برلمان لن يكون عائقاً لعمل الصندوق، وقد يكون في هذا تلميح لعودة البرلمان قبل إقرار القرض.
وإذا لم يُطبق التقشف يتم سحب القرض، وهذا حدث مع دول ذكرتها الصحيفة، فالصندوق منح أوكرانيا قرضا بنحو 14.6 مليار دولار، وتوقف الصندوق عن استكماله لعدم الالتزام بالتقشف. وكانت النتائج في رومانيا كارثية، استقال رئيس الوزراء الشهر الماضي إثر احتجاجات غاضبة رافضة للتقشف، وكان الصندوق قد قدم قرضا لرومانيا قيمته 26 مليار دولار، ومن شروطه تخفيض الانفاق الحكومي والمعاشات. وأشاد الصندوق بإجراءات التقشف الاسبانية، ويرى'المعارضون ان خفض الانفاق الحكومي وتقليص المعاشات سيحدث شللاً للاقتصاد ويزيد معدلات الفقر والبطالة.
تجار ووكلاء الإسلام السياسي لا يقترفون فعل 'التنمية' وكأنه فعل فاضح، فهو مجرم 'شرعا' وعليه 'فيتو' صهيو غربي، ومشكلة التنمية أنها شاملة وعامة ومجتمعية، ومتعددة المجالات؛ بشريا واقتصاديا وثقافيا وتعليميا واجتماعيا، وقادرة على الوفاء بأعباء العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة، وتتحمل عبء الدفاع والأمن الوطني والقومي، وتضفي على الحكم والسياسة طابعا إنسانيا رحيما، وأساس الاستثمار فردي واستغلالي ومتوحش، ويُسلّع الحقوق المشروعة؛ في الرعاية والتعليم والعمل والصحة والخدمات الإنسانية، وكان ذلك يجد تبريره مع الحكم السابق باسم قوانين السوق، والآن يُبرر بالنصيب والرزق، والدعم لا يذهب لمستحقيه من محدودي الدخل والمعدمين والفقراء، ويذهب إلى المستثمرين بدعوى التشجيع والجذب.
الحكومة تتعامل مع شروط الصندوق والمقرضين وكأنها سر حربى، وتدّعي أن قرض الصندوق يفتح الباب أمام الحصول على المزيد من صناديق ومؤسسات أخرى، وهذه عقلية نشرت الفرح في أروقة الحكم، مع إعلان شركة شل العالمية للبترول ضخ استثمارات في قطاع الغاز والنفط في مصر بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار، وعن إعلان مؤسسات وشركات أجنبية رغبتها الاستثمار في مصر، وهنا يرى رئيس الوزراء هشام قنديل أن ذلك بمثابة رسالة جيدة لاستقرار الأوضاع في مصر. وكأن الأصل هو التسول وليس العمل والانتاج والاكتفاء والاعتماد على النفس!
وكان الرئيس مرسي قد زار الجمعة قبل الماضية مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحثا عن قرض أو مساعدة، وانتقل منها إلى ايطاليا، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، قد تكون أكثر تعقيدا من أزمة مصر، وصَاحَب الزيارة تصريحات لرئيس الوزراء عن اجراءات تقشفية، وأخرى لوزير المالية عن فرض ضرائب على مكالمات المحمول، وثالثة لوزير الاستثمار يعلن فيها طلبه من وفد رجال الأعمال الأمريكي المساهمة في مشروعات شرق بورسعيد، وهي المشروعات التي سبق وأعلنت قطر القيام بها.
وعلينا ألا نغفل الشروط والضغوط السياسية والقيود التي يفرضها الصندوق للالتزام بنص وروح 'معاهدة السلام' مع الدولة الصهيونية، وما يرتبط بها من نشر ثقافة 'السلام' والتطبيع خدمة للدولة الصهيونية وحماية لأمنها.
ومأزق مشروع 'النهضة' هو اعتماده على اقتصاد عشوائي وطفيلي؛ تأسس على يد جمال مبارك وجماعته وأنتج ما تسبب في اندلاع ثورة يناير العظيمة، ويقوم على التسول والاقتراض، وتمكين الأجانب من الاستحواذ والسيطرة على أصول وثروات الوطن والمواطن. إنه مشروع للاستهلاك الإعلامي، وللتغطية على الزواج المحرم بين المال والسياسة والطائفة والمذهب. هذه عشوائية مطلوبة، واعتماد الاقتراض والاستجداء من الخارج هدف في حد ذاته ووسيلة للتفريط في الاستقلال الوطني. وهذا يدمر ولا يبني، ويخرب ولا يعمر، ويفسد ولا يصلح.
وإذا كان أولو الأمر بسعيهم هذا يَعْرضون مصر للبيع، فمن يا ترى السمسار ومن هو المشتري؟!

' كاتب من مصر يقيم في لندن


------------------

الاقباط يخشون من دفع ثمن الإساءة للاسلام وفوز الاخوان ادى الى هجرة اعداد كبيرة منهم

2012-09-21




القاهرة - ا ف ب: عبر عدد من النشطاء والمواطنين المصريين الأقباط في مصر عن قلقهم ومخاوفهم من ان يدفع مسيحيو مصر ثمن الفيلم المسيء للنبي محمد الذي أنتجه اقباط متشددون مهاجرون في الولايات المتحدة.
ودانت مختلف الكنائس المصرية الفيلم المسيء للنبي محمد الذي اثار ردة فعل غاضبة في البلاد حيث تظاهر المئات امام السفارة الأميركية في القاهرة لأيام ما أوقع قتيلا ونحو 200 مصاب.
وأصدر المجمع الكنسي، اعلى هيئة في بطريركية الاقباط الارثوذكس، بيانا اعتبر فيه ان 'إطلاق الفيلم في هذا التوقيت جزء من خطة خبيثة تستهدف الإساءة إلى الأديان واحداث الفرقة بين طوائف الشعب المصري'.
ولكن على الرغم من هذه الادانة فان بعض الاسلاميين المتشددين حملوا ضمنا المسيحيين المسؤولية وقام شيخ إسلامي يدعى أبو إسلام باحراق نسخة من الإنجيل اثناء التظاهرات الاحتجاجية امام سفارة الولايات المتحدة.
وقالت منى مكرم عبيد، النائبة القبطية السابقة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ان 'المصريين المسيحيين زادت مخاوفهم بشان وضعهم في مصر بسبب رد الفعل العنيف من قبل بعض المتشددين الإسلاميين'، وأضافت عبيد 'كنا نخشى ان يكون رد الفعل ضد المسيحيين أساسا'.
واضافت لفرانس برس 'من قام بالأمر قلة مرفوضة من أقباط المهجر ولا يجب ربطها نهائيا باقباط مصر' معتبرة ان موقف الكنيسة القبطية بإدانة الفيلم 'لعب دورا كبيرا في الحد من الغضب والضيق تجاه أقباط مصر'.
وقرر النائب العام المصري الاسبوع الماضي وضع 8 من أقباط المهجر على قوائم ترقب الوصول من السفر، وذلك على خلفية اتهامهم بالخيانة والسعي لتقسيم البلاد بسبب اشتراكهم في إنتاج الفيلم المسيء.
وقالت كريستين أشرف وهي موظفة قبطية في شركة تسويق 'أشعر بضيق من الفيلم المسيء ومن حق المسلمين أن يغضبوا بالطبع'، وتابعت 'لكن ربط الأمر بنا وحرق الأنجيل ضايقني أيضا وربما يزيد من الغضب والطائفية خاصة عند غير المتعلمين'.
واضافت أشرف التي تذهب للكنيسة بانتظام وتضع صليبا بارزا حول رقبتها 'ما حدث كان مقصودا لخلق فتنة طائفية في مصر'.
وأعرب الناشط القبطي رامي كامل عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو وهي رابطة شكلها مجموعة من الشباب الاقباط بعد بضعة اشهر من اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك للدفاع عن طائفتهم، عن خشيته من العنف الشديد الذي اتسمت به تظاهرات المسلمين احتجاجا على الفيلم المسئ للنبي محمد وقلقه من تحول هذا الغضب ضد المسيحيين.
وقال كامل ان 'الفيلم المسيء للاسلام كان ذريعة للهجوم على الأقباط والمسيحية مثلما فعل الشيخ أبو إسلام' مضيفا 'القلق والمخاوف القبطية ستزداد طالما استمرت الدولة في التزام صمت تجاه التجاوزات التي تحدث بحقنا'.
واندلعت مواجهات طائفية متعددة بين المسلمين والمسيحيين بعد اسقاط مبارك والصعود السياسي للاسلاميين في البلاد اخرها وقعت في قرية دهشور (جنوب القاهرة) حيث ادت مشاجرة بين شابين مسلم ومسيحي الى تهجير عدة اسر مسيحية من منازلها قبل ان تعود اليها بعد عشرة ايام اثر تدخل اجهزة الامن.
لكن التوتر كاد يتجدد في هذه القرية بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد.
وقال القس تكلا عبد السيد كاهن كنيسة دهشور 'البعض حاول التظاهر بسبب الفيلم في القرية لكن الأمن منع ذلك'، وتابع تكلا 'أقباط المهجر يعتقدون أنهم يفعلون ذلك من أجلنا لكن الحقيقة أننا ندفع ثمن ذلك دون أن يكون لنا أي ذنب'.
ويشكل المسيحيون ما بين 6 ' الى 10 ' من عدد سكان مصر البالغ 83 مليون نسمة.
وأفادت تقارير صحفية أن كثيرا من الأقباط هاجروا من مصر او يسعون الى الهجرة منذ فوز الاسلاميين في اول انتخابات برلمانية بعد اسقاط مبارك نهاية العام الماضي الا انه ليست هناك اية احصاءات موثقة عن نسب الهجرة.
وادى حكم قضائي صدر هذا الاسبوع الى زيادة الاحتقان في اوساط الاقباط اذ اعتبروه دليلا جديدا على التمييز ضدهم اذ قضت محكمة مصرية بالسجن ست سنوات على مدرس قبطي بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الدين الإسلامي لنشره صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على حسابه على شبكة فيسبوك.
وكان الاقباط يشكون طوال حكم مبارك الذي استمر ثلاثين عاما من قيود مفروضة على بناء الكنائس ومن عدم تعيينهم في الوظائف العليا في الدولة.
واتهم اتحاد شباب ماسبيرو في بيان اصدره الخميس القضاء المصري بأنه يكيل بمكيالين' معتبرا ان 'القانون لا يطبق على ما يبدو الا على الاقباط فقط' مؤكدين ان ان 'هذه الممارسات تزيد من شعورهم بالغربة في وطنهم'.
وأبدى سامح سعد عضو ائتلاف أقباط من أجل مصر، وهي رابطة اخرى شكلت اخيرا للدفاع عن حقوق الاقباط، استياءه مما يعتبره تجاهلا من القضاء لاي اساءة الى المسيحية.
وقال 'يوجد فقط قضايا إزدراء للدين الإسلامي دون المسيحي' متابعا إن 'كل من يزدري الدين الإسلامي يحاسب ويعاقب وكل من يزدري الدين المسيحي لا يحاسب ولا يعاقب وهو ما يزيد مخاوفنا المشروعة'.
وأضاف سعد 'هناك شماعة واحدة فقط في مصر تعلق عليها كل الأزمات،.وهي شماعة الأقباط'.
الا ان السياسي القبطي والنائب السابق في البرلمان جمال أسعد لا يشارك الناشطين الاقباط مخاوفهم الشديدة.
وقال اسعد لفرانس برس 'اعتقد أن الإخوان (جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المصري محمد مرسي) أصبحوا أكثر مسؤولية في حل مشاكل الاقباط'



------------------

كانت ثورة‮.. ‬وستبقي‮!!‬

22/09/2012 09:53:41 م




[email protected] - بقلم :- جلال عارف


جلال عارف



ليست الثورة وحدها هي التي يتم اختطافها،‮ ‬بل الدولة كلها معرضة لنفس المصير اذا سارت الأمور بنفس الطريقة التي تسير بها الآن،‮ ‬واذا استمرت سياسية إغراق الناس بالقضايا الصغيرة والصراعات الوهمية،‮ ‬بينما مخطط الاستيلاء علي مؤسسات الدولة يجري علي قدم وساق‮!‬
تأمل القضايا المطروحة بعد عشرين شهرا من الثورة‮. ‬وقارن بين‮ »‬الأجندة‮« ‬الوطنية التي كنا نطرحها في يناير وفبراير من العام الماضي لإصلاح الوطن وبين‮ »‬الأجندة‮« ‬المطروحة اليوم‮.‬
علي طريقة‮ »‬لعبة الثلاث ورقات‮« ‬التي يتم استخدامها في النصب،‮ ‬يجري إلهاء الناس عن قضاياهم المصيرية بقضايا مثل هل سنزوج أطفالنا في سن التاسعة أو الثانية عشرة؟ أو هل ختان الإناث هو جريمة كنا في سبيلنا للقضاء عليها،‮ ‬أم هو‮ »‬مكرمة النساء‮« ‬كما تبشرنا القيادات النسائية التي جاء بها زمان السمع والطاعة؟‮!.. ‬وهل الأكثر ثوابا أن يبطش بك رجل شرطة حليق الذقن كما تعودت لسنوات،‮ ‬أم رجل شرطة ملتح كما تتم المطالبة به الآن؟وسط كل هذا الكلام الفارغ‮ ‬تكتشف أن‮ »‬الدولة‮« ‬يتم تغييرها،‮ ‬وأن‮ »‬الأجندة‮«‬،‮ ‬التي كانت ميادين التحرير قد توافقت عليها قد تم دفنها بطريقة شرعية تماما،‮ ‬لتظهر أجندة أخري يجري تنفيذها بكل حماس.وهكذا‮.. ‬يجري تطبيق العدالة الاجتماعية بالتخطيط لرفع الدعم‮»!!« ‬وأسلوب التنمية الذي أفقر المصريين قبل ذلك يجري احياؤه بمباركة صندوق النقد،‮ ‬وبقروضه التي انتقلت من خانة‮ »‬الحرام‮« ‬إلي خانة‮ »‬الحلال‮«‬،‮ ‬بفعل فاعل شاطر‮»!!« ‬والحديث عن الحريات ينتهي بالعدوان علي الصحافة واكتشاف أن الصحفيين إخوان الشياطين،‮ ‬كما ينتهي بالعودة لاستخدام القوة في فض الاعتصامات السلمية،‮ ‬وباكتشاف‮ ‬غير مسبوق بأن‮ »‬الطوارئ‮« ‬قد وردت في القرآن الكريم‮ »‬فهل ستكفرون«؟‮!‬
الأخطر من كل ذلك هو الدستور الذي أصبح رهينة في يد جمعية تأسيسية باطلة تقوم بتفصيل دستور يكفي فقط موقفه من حرية الصحافة لنعرف اننا أمام مشروع دستور لا علاقة له بالثورة ولا‮ ‬بالحريات‮!!‬
وللتغطية علي الكارثة الدستورية يمارس فريق‮ »‬الثلاث ورقات‮« ‬عمله لإلهاء الناس بفقرات مدهشة من سيرك أبو إسلام،‮ ‬أو جلابية المحافظ،‮ ‬أو زواج الأطفال‮!!‬
قبل عشرين شهرا كانت لنا ثورة يخطئ من يظن أنها سترضي‮ ‬بهذه النهاية


--------------

نـهـار



22/09/2012 11:39:27 م




‮ بقلم :- عبلة الروىنى‮ ‬ moc.oohay@41ynewerlealba




اليمين الدستورية التي أداها اللواء محمد رأفت شحاتة رئيس المخابرات الجديد، أمام رئيس الجمهورية في قصر الأتحادية الأسبوع الماضي، أثارت الكثير من الجدل والاستياء أيضا، خاصة هي المرة الأولي التي يتم فيها الإعلام عن حلف اليمين لرئيس المخابرات علنا، أمام كاميرات التليفزيون وأمام الرأي العام.
ما أثار الجدل، هو نص القسم تحديدا (القسم بالولاء لرئيس الجمهورية) وبحسب المسئولين السابقين بالمخابرات، أن النص، قد تم تغييره الي نص آخر، كما تم استحداث وضع اليد علي المصحف عند القسم.. علق الدكتور (ياسر علي) المتحدث الرسمي للرئاسة، علي حسابه في (تويتر) بأن قسم رئيس المخابرات العامة، هو بالفعل مختلف عن قسم كل المسئولين بالدولة، لكنه موضوع منذ عام 1972 ومعمول به حتي اليوم ..!!
ما يشغلنا ليس تاريخ النص، ولكن أن يكون قسم الولاء الدستوري، لشخص رئيس الجمهورية، وليس لمصر أو للوطن ، للمعني الثابت لا المعني المتغير.. القسم بالولاء لرئيس الجمهورية دون غيره، معناه انه رئيس مخابرات رئيس الجمهورية، لا رئيس مخابرات مصر، والفارق شاسع وكبير، ويفتح المجال لخلافات أشد، فماذا لو تم الانقلاب علي رئيس الجمهورية، أوتم خلعه كما حدث مع مبارك، لمن سيكون ولاء رئيس المخابرات العامة عندئذ ؟! ويفتح القسم الدستوري علي المصحف مجالا آخر للجدل حول مفهوم ( الوطنية) و(المواطنة) فماذا لو كان المسئول قبطيا، هل يقسم يمينه الدستورية وهو يضع يده فوق المصحف، أم وهو يضع يده فوق الإنجيل


--------------

نحو النور

ظاهرة الفتاوي المضللة

22/09/2012 10:44:36 م




بقلم‮ :- ‬سمىر عبدالقادر


‬سمىر عبدالقادر



أحرص بين الحين والآخر أن ألتقي بصديق الصبا العالم الكبير الدكتور أحمد شوقي الفنجري، لأستفيد من علمه ودراساته وأبحاثه عن المفاهيم والفتاوي الخاطئة التي تؤخر المسلمين، خاصة ونحن نعيش الآن في عصر أدعياء الفتوي الذين كثر عددهم حتي كادوا ان يصبحوا ظاهرة تسيء إلي سمعة ديننا الحنيف!
يقول عالمنا الكبير: ظهرت في السنوات الأخيرة كمية كبيرة من الكتب المستوردة تباع بأقل التكاليف في الأحياء الشعبية، وكذلك عدد من الأشرطة الكاسيت المسجل عليها خطب وفتاوي الشيخ عبدالعزيز بن باز، التي يقول فيها إن التليفزيون حرام لأنه يهدف إلي إهدار الشرف ويوجه نحو الفساد والاباحية، كما يقول إن العناية بالآثار حرام، والذين يستغلون هذه الآثار، ويسهلون للسائحين زيارتها آثمون، وكان الشيخ عمر عبدالرحمن في خطبة يتمني لو استطاع هدم الهرم وأبوالهول!
وفي فتوي للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، ان المسلم إذا سمع الآذان للصلاة، فعليه ان يبادر فورا ليؤدي الفريضة، حتي ولو كان طبيبا يجري عملية جراحية لمريض، وهذه الفتوي تتعارض مع نص ديني صريح، فالرسول »عليه الصلاة والسلام« قال: »إذا وضع عشاء أحدكم، وأقيمت الصلاة، فأبدأوا بالعشاء، ولا يعجل حتي يفرغ منه« فإذا كان هذا عن الطعام، فما بالك بالعملية الجراحية التي يتوقف علي إتمامها انقاذ حياة إنسان! وهناك فتوي تقول ان عمل المرأة وجلوس الطالب مع الطالبة في دور العمل حرام، وان الخاطب لا يري خطيبته إلا مرة واحدة قبل الزواج، والمرأة لا تخرج من البيت إلا إلي القبر، والقرآن الكريم وصف الاختلاط بقوله: »والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر«، ومعني هذا كما يقول الدكتور الفنجري ان المرأة كالرجل لها حق الأمر والنهي في المجتمع، وهذا هو الاختلاط السليم.
ومن الفتاوي ما يقول ان الدش حرام والانترنت حرام والعطر حرام علي المرأة حلال علي الرجل، والفنون الجميلة حرام، والغناء حرام، وفن التمثيل والرقص حرام، والنحت حرام، وأهل الفن لن يدخلوا الجنة، وشهادتهم لا تقبل في المحاكم، والزي الإسلامي لدخول الجنة هو الجلباب والسروال القصير، والطاقية المخرمة


---------------

حق ربنا

نحن ايضا نسيء للرسول‮!‬

22/09/2012 10:52:55 م




بقلم‮: ‬عصام حشىش


‬عصام حشىش



ونحن ايضا نسيء إلي الرسول العظيم صلي الله عليه وسلم ومع ذلك ندعي اننا نحبه ونعادي من يعاديه ونقاتل الذين يسيئون اليه ولكن للاسف من باب الحمية والعصبية‮! ‬أليس ذلك من طبائع الجاهلية؟‮. ‬انظر اين هي حياة النبي وأخلاقه وصفاته في هؤلاء الذين يهتفون بحبه ويتظاهرون ويحطمون ويقتلون‮.‬
هل هذه علامة المحبة لرسولنا الكريم؟ هل فعل مثل ذلك في الذين أذوه واتهموه بالسحر والكهانة في حياته؟ بل انظر ماذا فعل في الذين حاربوه واخرجوه من احب البلاد اليه؟ نعم هذا كان سلوك النبي عندما عفا عنهم جميعاً‮ ‬فكان ذلك مدعاة لأن يدخلوا جميعاً‮ ‬ايضاً‮ ‬إلي الإسلام‮. ‬فماذا فعلنا نحن بهذا العنف المدوي والأخرق سوي تنفير الناس من الإسلام ومنح اعداء الدين السلاح الذي يتوقون إليه لشن حروب إعلامية ضد إسلامنا وتشويه العلاقات بيننا وبين العالم من حولنا‮!!‬
لقد عرفوا الطريقة‮.. ‬نعم عرفوها ولم يعد أمام اي مدع ######## يتطلع إلي شهرة أو يريد أن يحقق اهدافاً‮ ‬دنيئة ضد مصالحنا سوي نشر بعض الرسوم او إطلاق ادعاءات حتي ننتفض ونحمل العصي والسيوف بل والاسلحة وننطلق لنحطم ونزأر انتصاراً‮ ‬لرسول الله‮.. ‬فهل هذا هو السلوك المناسب للتعبير عن حبنا له وانقيادنا لرسالته؟‮.. ‬كلنا يعلم ان علامة المحبة هي الطاعة والانقياد‮.. ‬والله سبحانه وتعالي بنفسه ربط محبته باتباع النبي صلي الله عليه وسلم ليس المحبة فقط بل زاد عليها مغفرة الذنوب كلها فقال علي لسان رسوله‮ »‬قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم‮« ‬ومع ذلك جعلنا من حبنا لرسولنا ظاهرة صوتية فقط إلا من رحم ربي‮.. ‬وحب الرسول واتباعه لمن لا يعرف يأتي في ثلاث صور‮.. ‬الاولي ظاهرية سطحية كأنه يتشبه الناس به في شكله وصورته فيطلقون اللحي ويرتدون القميص أو الجلباب‮. ‬والثانية عملية فعلية كأن يكمل الناس الشكل بالسلوك فيأكلون وينامون بل يعيشون علي طريقته‮.‬
أما الثالثة فهي التأسي بفكر الرسول وجهاده ودعوته‮.. ‬فلم يكن للرسول في حياته كلها هدف سوي دعوة الناس إلي الله تعالي والعمل علي إنقاذهم جميعاً‮ ‬في زمنه وفي كل الازمنة بعده من السقوط في النار‮.. ‬كل إنسان داعياً‮ ‬إلي الله‮.. ‬ليس العلماء فقط ولكن كل من قال واستفاد من كلمة التوحيد عليه أن يقوم بواجب الدعوة التي خفف الرسول نصابها وهو يقول في خطبة الوداع‮ »‬بلغوا عني ولو آية‮«.. ‬فهل نحن نفعل ذلك؟‮! ‬للاسف قلة قليلة جداً‮ ‬هي التي تقوم بفريضة التبليغ‮ ‬عن الرسول‮.. ‬وهذا ما جعل هؤلاء الجهلاء الذين لم يصلهم جهد النبي في الغرب ولم يعرفوا قدره ومكانته أن يتجرأوا عليه‮.. ‬لقد استمعت أمس الاول لخطيب جمعة في أحد المساجد يشيد بما فعله الثوار في ليبيا بقتلهم السفير الأمريكي‮.. ‬منتهي الخطأ والتهور لأن إظهار محبتنا للنبي لا يمكن أن تكون بقتل الذين اساءوا اليه جهلاً‮ ‬وظلما وإنما بدعوتنا لهم وإظهار سماحة ديننا وقيمه النبيلة‮.‬
نعم‮.. ‬الدعوة الي الله هي الفريضة الغائبة في مجتمعاتنا وهي التي تأتي بالدين الكامل والصحيح الي حياتنا‮.. ‬وقتها سيدافع الله بنفسه عنا‮.. ‬لان الله يدافع عن الذين آمنوا فمتي نكون منهم‮!!!‬


amr-selim-1273-sudan2sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



-----------------

Post: #174
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-24-2012, 04:26 AM
Parent: #173



جماعة متشددة في مصر تعلن مسؤوليتها عن هجوم على الحدود مع اسرائيل

2012-09-23




الاسماعيلية -رويترز:


أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء في مصر مقرا مسؤوليتها عن هجوم عبر الحدود أسفر عن مقتل جندي اسرائيلي في سيناء حيث اكتسب متشددون موطئ قدم.
وقتل ثلاثة مسلحين في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة وقالت جماعة أنصار بيت المقدس إنه رد على الفيلم المسيء للنبي محمد والذي أشعل احتجاجات وأعمال عنف في أنحاء العالم. وأصيب جندي اسرائيلي آخر في الهجوم.
ووقعت أربع هجمات مماثلة على الأقل عبر الحدود خلال أكثر قليلا من عام في هذه المنطقة حيث تراخت قبضة الأمن بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وشن الجيش والشرطة في مصر حملة أمنية بعد هجوم أسفر عن مقتل 16 من أفراد حرس الحدود المصري في أغسطس آب.
وفي بيان نشر في موقع على الانترنت كثيرا ما تستخدمه جماعات متشددة قالت أنصار بيت المقدس إنها قامت بالعملية تحت مسمى 'غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب'.
واتهمت الجماعة اليهود بالتورط في الفيلم لكنها لم توضح كيف.
وقالت قناة (سي.ان.ان) التلفزيونية الإخبارية إن جماعات يهودية نفت مزاعم عن دعم أي يهود للفيلم.
وانتقدت الحكومة الأمريكية الفيلم وقالت إنها ليس لها دور به لكنها قالت إنها لا يمكن اتخاذ إجراء ضده لأنها ملتزمة بحرية التعبير.
وتوعدت جماعة أنصار بيت المقدس بتنفيذ عملية أخرى في وقت لم تحدده ردا على ما قالت إنه مقتل أحد أعضائها بمساعدة اسرائيل.
ولم يتضح على الفور شكل المساعدة التي يعتقد أن اسرائيل قدمتها في مقتل إبراهيم عويضة. وتقول السلطات المصرية إن مقتله في سبتمبر أيلول جاء في حادث انفجار لغم.
وأعلنت الجماعة قبل ذلك مسؤوليتها عن هجوم استهدف خط أنابيب الغاز إلى اسرائيل وهجمات صاروخية تستهدف اسرائيل

---------------

رئيس تحرير إخواني يكذب الرئيس ويؤكد أن مصر ستصدر ثورتها.
. مساءلة مرسي عن الدولة العلمانية
حسنين كروم
2012-09-23


القاهرة -'القدس العربي'


أبرز وأهم أخبار وموضوعات صحف مصر في اليومين الماضيين كان حول الإضرابات والاعتصامات الفئوية والطلابية والغضب من استخدام الشرطة العنف، لدرجة ان زميلنا بـ'أخبار اليوم' هاني شمس أخبرنا انه اثناء مروره في شارع محمد محمود، شاهد أحد شباب الثورة، يقول لأحد المصابين: كل ثورة وأنت طيب. فرد عليه - وأنت بالصحة والسلامة ، وخلفه كانت الشرطة والبلطجية يضربون المتظاهرين.
ونفت وزارة الكهرباء اتهامات الناس برفع أسعار الكهرباء وقالت انها نتيجة زيادة استهلاكهم، وحكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، بصحة حكم المحكمة الدستورية العليا بطلان مجلس الشعب وحله سواء بالنسبة للقائمة والفردي.
كما أشارت الصحف الى سفر الرئيس إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، وإلغاء اجتماعه مع أوباما في واشنطن، وتواصلت الهجمات ضده بسبب كثرة سفرياته وتكاليفها الباهظة للميزانية، وقام زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس تحرير 'الفجر' الاسبوعية المستقلة، عادل حمودة بكتابة مقال كله مكر وخبث، جاء فيه عن زيارة مرسي لإيطاليا: 'عندما خرج الملك فاروق من مصر بعد ثورة يوليو اتجه مباشرة الى هناك، وفي زيارات أنور السادات وحسني مبارك ومحمد مرسي الرسمية كان الفندق هو محلها المختار، الوحيد الذي لم ينزل فيه هو جمال عبدالناصر، كان يقيم في الأكاديمية المصرية، فقد اعتبر ان ثمن النوم ليلة واحدة في الجناح الملكي 'رويال سويت' يكفي لإطعام أسرة متوسطة لمدة عام، ويقع رويال سويت في الدور الثاني، وتكلفة النوم في الليلة الواحدة '12 ألف يورو أو نحو 90 ألف جنيه' ومنذ أن نزل فيه مبارك آخر مرة 'في ابريل 2010' لم تجدده الإدارة، وهو ما يعني أن مرسي الذي نزل فيه نام على نفس الفراش، واستخدام نفس الحمام، وشاهد نفس التليفزيون وأكل من نفس طبق الفاكهة، وإن دفعت رئاسة الجمهورية نصف الفاتورة 'ستة آلاف يورو في الليلة' بعد تخفيض خمسين في المائة، نحو خمسة وأربعين ألف جنيه، بخلاف تكاليف الطعام والاتصالات له وللحاشية والحراسة والسكرتارية، وغيرها'.
إييه، إييه، وهكذا يذكرنا عادل بالذي كان ياما كان من أمر خالد الذكر في سالف العصر والأوان، الذي مات مديونا، واستبدل جزءا من معاشه لتجهيز ابنته، ولم يترك لزوجته أو أبنائه، حتى شقة أو سيارة باسمه، ونشرت الصحف عن مقتل ثلاثة مصريين وجندي إسرائيلي عندما أرادوا دخول إسرائيل للقيام بعمليات.
وإلى قليل من كثير جدا عندنا:

قسم المخابرات
يتغير للمرة الاولى

اهتمت الصحف بشكل استثنائي بالمناقشات العنيفة حول أداء رئيس المخابرات العامة اللواء محمد شحاتة اليمين أمام رئيس الجمهورية، ووضع يده على المصحف الشريف، والولاء للرئيس، وهو قسم يختلف تماما عن الذي يؤديه رئيس الجمهورية والوزراء، وكان ظهور رئيس المخابرات وهو يؤدي القسم ملفتاً لأنه يحدث للمرة الأولى، وانطلقت الهجمات والتساؤلات حول دلالة ما حدث، وهو انه تمت أخونة المخابرات، وأن ولاءها لم يعد للوطن وإنما للرئيس الإخواني، وقال المهاجمون ان معنى ذلك انه سيكون محرما على أي شخص قبطي تولي رئاسة الجهاز حتى لو كانت كفاءته تؤهله له، وأنه لم يعد باقياً إلا إحضار مسدس، ليكون القسم مشابها للبيعة التي يقوم بها الإخوان للمرشد العام، أما الكاتب وحيد حامد فقد أثار مساء السبت مع زميلنا وصديقنا الإعلامي محمود سعد، في برنامجه آخر النهار، على قناة النهار، قضية شائكة، وهي ان المخابرات في العالم أجمع تستخدم أساليب قذرة للحصول على المعلومات مثل الجنس والرشاوى فكيف يتفق ذلك مع قسم رئيسها على المصحف.

السادات وليس مرسي من بدأه

بينما رد رئيس الديوان السفير السابق محمد رفاعة الطهطاوي بأن هذا كان تقليدا منذ أيام عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، اما المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي فقال ان الذي بدأ هذا التقليد كان الرئيس الراحل أنور السادات، وليس الرئيس مرسي - وهو ما نفاه صديقنا سامي شرف سكرتير خالد الذكر للمعلومات في مكالمة مع زميلنا وصديقنا محمد سلماوي رئيس اتحاد الأدباء وقال ان مدير المخابرات لم يكن يحلف أيامها، وبالنسبة لي فلم أسمع مثل هذا أبدا من صديقنا الراحل صلاح نصر الأب الروحي للمخابرات، وأشارت الصحف الى اجتماع الرئيس مع ممثلي النقابات الطبية وموافقته على الكادر الوظيفي.

سؤال للرئيس:
هل مصر دولة علمانية فعلا؟

ونبدأ بالرئيس والمعارك الدائرة حوله، دفاعاً عنه وهجوما عليه، وقد بدأها يوم الأربعاء زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' والشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، الذي رغم توجيه الرئيس الدعوة إليه لحضور اجتماعه مع المثقفين والفنانين ورغم اسناد الإشراف إليه مع آخرين على ملحق أدبي بالجريدة، فإنه لم يغير مواقفه من الرئيس أو الإخوان المسلمين، إذ قال عن انطباعه عن الاجتماع: 'حين يعلن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في لقاءاته مع المثقفين ورجال السياسة والطلاب أن الدولة المصرية ستكون دولة مدنية لا عسكرية ولا دينية، علينا أن نسأل سيادته بأي اسم يتحدث؟ باسم جماعة الإخوان المسلمين التي نعلم علم اليقين أنه ينتمي لها ويتبنى فكرها أم يتحدث باسم آخر؟ فإذا كان الدكتور مرسي يتحدث باسم الإخوان فنحن لم نفهم كلامه عن الدولة المدنية، لأن الإخوان يتحدثون عن دولة يستعيدون بها الخلافة، مرجعيتها إسلامية وقوانينها مستمدة من الشريعة الإسلامية، والدولة التي يدعو لها الإخوان إذن يجتهدون الآن في بنائها نقيض الدولة المدنية في كل شيء، أما إذا كان الدكتور مرسي قد وقف على مسافة تفصله عن الإخوان أو تميزه عنهم على الأقل أصبح عليه أن يوضح موقفه ويحدد مكانه. الإسلام الذي وحد العرب لأول مرة في تاريخهم وأقام لهم دولة اتسعت حتى غطت ثلاث قارات، فقد جمع الحاكم المسلم في يده بين السلطة الدينية والسلطة الزمنية، وهذا طغيان عبر عنه ابن هانىء الأندلسي، أوضح تعبير حين مدح المعز الفاطمي فقال له 'ما شئت لا ما شاءت الأقدار فأحكم، فأنت الواحد القهار!'. ونحن ننظر بعد ذلك في طبيعة الدولة كما حددها الفقهاء والفلاسفة المسلمون فلا نجد أي دليل على أن الدولة الإسلامية كانت دولا مدنية وإنما نجد بالعكس أنها كانت ديكتاتورية دينية، وهذا أمر طبيعي لأن الدين كان هو الأساس الذي تقوم عليه الدولة في العصور الوسطى وكان هو الرابطة التي تجمع بين من يعتنقونه وهو القانون الذي يحتكمون له ونحن في الدين لا نناقش ولا نختار ولا نعارض، وإنما نسمع ونطيع، والحكم الديني إذن طغيان مقدس كان البشر ينصاعون له في العصور الوسطى، أما الآن فالحكم للأمة لأن الأمة الآن في مصدر السلطات والدولة الآن هي الدولة المدنية'.
هذا ما كتبه حجازي، وكان في الأسبوعين السابقين شديد السعادة بقول الرئيس عن انتهاء الدولة العسكرية لأنها كانت فرصته في التوحد مع الإخوان ضد ثورة يوليو وخالد الذكر، حيث ينسب إليهما وقف نهضة مصر الليبرالية بقيام الثورة ناسيا قصائده فيها.. إييه، إييه، وهكذا ان عاد عدنا.

مرسي اول رئيس يؤكد
على مدنية الدولة

المهم، انه في اليوم التالي - الخميس - أراد زميله بـ'الأهرام' محمود معوض طمأنته الى إيمان الرئيس بالدولة المدنية فعلا، بل والدعوة إلى العلمانية في مصر ليكون أول رئيس يفعل هذا، قال وكله ثقة فيما يقول: 'فاجأنا الرئيس محمد مرسي بل وفاجأ العالم كله عندما أعلن أن مصر دولة علمانية على مرأى ومسمع من الأمريكان الذين احتشدوا في القاهرة بأعداد تقترب من 100 مستثمر من أجل دعم مصر الجديدة وبعد ثورة الغضب ضد الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي اشتعلت أول ما اشتعلت في مصر فاجأنا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصريح خطير للغاية أعلن فيه أن مصر ليست عدوا لكنها في الوقت الحاضر ليست حليفا والتقط الرئيس مرسي الخيط من بروكسل ليعلن ان مصر قادرة على إدارة شؤونها بشكل مستقل، قنبلتان قبل القمة المصرية الأمريكية المرتقبة في واشنطن التي سيجلس فيها أول رئيس إسلامي لدولة علمانية في مواجهة رئيس مسيحي لدولة ليبرالية سمحت بأن يكون رئيسها من أصول إسلامية، القنبلة الأولى وهي مصر خالصة أسقطت كل دعاوى أسلمة الحكم في مصر والتي يمكن التعلل بها للوقوف في وجه بناء مصر الحديثة ووضعت الأمريكان على المحك، هل هم يريدون بصدق وإخلاص دعم مصر أم أنهم في الحقيقة ضد مصر الجديدة حتى ولو كانت علمانية؟
التقويم الدقيق لمواقف الرئيس المصري يكشف عن ان الدكتور محمد مرسي أطل على العالم ليعلن ولأول مرة تطبيق أحد مبادىء الشريعة الإسلامية الحديثة وهو: إن الضرورات تبيح المحظورات، الضرورات وما أدراك ما هي الضرورات، التي أجبرت أول رئيس إسلامي لمصر على أن يصبح هو أول رئيس يعلن ان مصر دولة علمانية، لكن يؤخذ على الرئيس مرسي ولا عذر له، في عدم الإفصاح عن الضرورة التي اضطرته إلى تفجير هذه القنبلة التي تطايرت شظاياها في وجه السلفيين والذين مازالوا وللأسف يشكلون العصب الثقافي للثورة المضادة في الداخل والخارج. مرسي لم يفصح إلا أن لسان حاله وأنا أجتهد يقول: خدعوك فقالوا ان العلمانية هي فصل الدين عن السياسة، خدعوك فقالوا ان مصر يمكن أن تكون دولة الشعارات، خدعوك فقالوا إن العلمانية يمكن أن تسمح بإباحة الشذوذ وزواج المثليين'.

'اكتوبر' تكذب الرئيس

لا، لا، لا شذوذ ولا مثليين، ولا علمانية ولا سلفية إنما لمصر بعد الثورة سياسة جديدة، وهي تصديرها ثورتها إلى الأشقاء أولا، ثم الى الإقليم ومنها إلى العالم أجمع، وهو ما قاله زميلنا الإخواني أحمد شاهين رئيس تحرير مجلة 'اكتوبر' المرتبط بمكتب الارشاد وبمجموعة خيرت الشاطر، أكثر من ارتباطه بالرئيس، ومن أحدث وأخطر أفعاله تكذيبه غير المباشر للرئيس الذي صرح من قبل بأن مصر لن تصدر ثورتها، ولن نتدخل في شؤون أحد، وأكد أنها سوف تتدخل وخاصة في الدول العربية الخليجية. قال وهو يشير إلى جماعته وما تخطط له وتنتويه: 'وفي المقابل، فإن على واشنطن الاعتراف بمكانة مصر كقوة إقليمية كبرى، بدأت تستعيد دورها الطبيعي بالفعل، على الأقل من خلال طرح مبادرة حل الأزمة السورية واستضافة الاجتماع الرباعي لهذه الأزمة، وبالتأكيد فإن هذا التحول لا يعجب إسرائيل، وليس على بعض الأقزام الذين ارتدوا عباءات اكبر من أحجامهم، وقالوا بأدوار تفوق قدراتهم، مصر القوية الناهضة سوف تدعم استقرار المنطقة والعالم بأسره، دون مبالغة أو تهويل، ومثلما كانت القاهرة منطلق التحرر لكثير من دول العالم الثالث ومثلما حملت منارة الأزهر معارفها وعلومها إلى المسلمين كافة، فإنها سوف تنشر فكر ثورة يناير ومبادرتها السامية في أنحاء الكرة الأرضية'.

خلاف حول الاستثمارات
القطرية في مصر

وكلام شاهين في منتهى الخطورة، إذا كان يعنيه فعلاً ولا يقول أي كلام على طريقة، أي كلام يا عبدالسلام، وهو ما لا أظنه، فقوله عن الأقزام الذين ارتدوا عباءات أكبر من أحجامهم، هي العبارة التي تستخدم في مصر للهجوم على قطر، فهل يقصدها؟ ولماذا؟ هل لم يحصل رجال أعمال الإخوان منها على مشاركات في مشاريع، على أساس ان المشروعات التي أعلن عن انها ستقوم بها في الساحل الشمالي، والمنطقة الصناعية ستكون استثمارات الحكومة القطرية، والمشروع الوحيد الذي أعلن عن مشاركة رجال اعمال قطريين فيه هو مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لإنشاء مصنع حديد ضخم في الصعيد تحت اسم حديد المصريين لانتاج عشرين في المائة من حجم الانتاج.
وأبو هشيمة أكد انه ليس إخوانيا ولا ينتمي لأي حزب ولن ينتمي حتى لجمعية 'ابدأ' التي يترأسها حسن مالك، لأنه يؤمن بأن رجل الأعمال لا بد أن يبتعد عن السياسة، هذا ومع العلم انني سمعت من بعض رجال الأعمال ان هذا المشروع رغم الإعلان عنه لم يحصل على تخصيص المساحة التي سينشأ عليها، وهل لم تحقق قطر وعودها بتحويل عشرات المليارات من الدولارات بناء على وعد تلقاه الإخوان عبر وسيط، أم مباشرته، وهو من ورط الرئيس في وعده بأنه سيجلب في أربع سنوات مائتي مليار دولار؟ الله أعلم، أم هل يقصد بالأقزام دولة الإمارات، ومدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان خاصة وأن المقال يتزامن مع إعلان الإمارات رسمياً عن تحويل ستين من الإخوان للجنايات بتهمة إقامة تنظيم سري مسلح لقلب النظام وتلقي دعم من شخصية في دول خليجية أخرى، والله أعلم، أم السعودية هي المقصودة، لأن جوهر المقال هو دعوة مرسي لتشكيل رباعي من مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل أزمة سورية، وعدم حضور وزير الخارجية السعودي الاجتماع، بالإضافة إلى ان قطر لها اعتراض، وبالتالي يمكن ادخالها في عملية إفشال المشروع الذي أرادت به مصر العودة الى دورها في المنطقة، والأهم من هذا وذاك، هو ان مصر سوف تنشر فكر ثورة يناير، ولا نعلم فكر القوى التي صنعت الثورة وشاركت فيها، رغم ان كل القوى تتهم الإخوان بسرقتها وانها تريد تغيير هوية مصر، فهل المقصود فكر الإخوان، وهل لهذا علاقة بما حدث في الإمارات؟
الله أعلم، لكن المؤكد ان هناك شيئاا ما يحدث يؤدي إلى هذا الاضطراب والتردد داخل الجماعة، بل وسيطرة روح الخوف والتشاؤم مما ينتظرهم، داخلياً وخارجياً.

السمع والطاعة ومفهوم
الجهاد لدى الاخوان

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم فيما بينهم من خلال القيادات التي انفصلت عنهم، مثل أحمد ربيع غزالي الذي كان مسؤولا عن المهنيين، وانفصل عنها، ونشرت له 'الجمهورية' يوم الجمعة قبل الماضية حديثا أجراه معه زميلانا محمد الصايم وايهاب نافع، وقال فيه: 'لم أختلف مع الاخوان لا في الفكر ولا التوجه ولا الأهداف المشتركة، ولكن الخلاف كله على التطبيق وبالتالي خلافي مع القائمين على شؤون الجماعة وليس على المفهوم الذي ترمي إليه الجماعة التي نشأت تربوية لتحقيق الإسلام من خلال الجهاد بالمفهوم الواسع لمعنى الجهاد، والإمام البنا حين أسس الجماعة كان غرضه وشغله الشاغل تجهيز مجموعة من الشباب لمواجهة المحتلين من الانكليز واليهود، وظل هذا المفهوم قائماً على السمع والطاعة تجسيداً للمفهوم الجهادي الواسع القائم على الخندقة، وأن الفرد لا يجب أن يعرف معلومات اكثر مما يحتاج، والثقة في القيادة ثم تقديم رأي القائد على رأي الفرد، وهي مفاهيم يمكن الاختلاف معها في الحالة السياسية الراهنة، وتوقفت الحالة الجهادية بمفهومها الواسع، وبدأت في السبعينيات جماعة الإخوان المسلمين الأخذ بالمفهوم المتمثل في الجهاد عن طريق الكلمة والجهاد السياسي والمشاركة في النقابات المدنية والمجالس النيابية وهذا المفهوم الجديد لم يتطور معه التنظيم وظل على ما كان عليه من عسكرة، ووقت أن اختلفت معهم كانت العسكرة هي المسيطرة على إدارة الجماعة.

خيرت الشاطر ادار الجماعة
من داخل السجن

لكن مع تعالي أصوات الشباب بالتغيير وأن تكون هناك ديمقراطية داخلية وكيف لأبناء الجماعة ان يواجهوا القيادات من رؤساء جامعات وعمداء كليات وغيرهم بأخطائهم وتلك المطالبات كانت السبب في تقنين الوضع داخل الجماعة ووضع لائحة داخلية لتنظيم لانتخابات. خيرت الشاطر هو من يدير الجماعة من داخل السجن ومن خارجه، وهو ليس الاقتصادي العصامي كما تصوره البعض وانما هو شركة توظيف أموال الإخوان، حيث أننا رأينا في أحد الاجتماعات في الثمانينات ان اشتراكات الجماعة من الخطر أن يتم تجميعها وكان 'الربا حرام أيامها!'، أما الآن فأصبح 'مصاريف إدارية' فلجأنا وقتها لإنشاء شركات بالشراكة ما بين خيرت الشاطر وحسن مالك وآخرين من الإخوان وتم استثمارها في شركة سلسبيل، وكانت شركة ناجحة لكونها قائمة التفاني، لكن توالت عليها الضربات والتي كان آخرها غسيل أموال الجماعة التي أعقبت العرض العسكري وحبس فيها خيرت الشاطر الى ان تم الإفراج عنه بعد الثورة، وكنت حتى ذلك الحين على علاقة وطيدة بالتنظيم وعلى يقين بأن الجماعة يديرها خيرت الشاطر وهو الذي لا يزال يديرها الآن بعد كل التغيرات التي طرأت على المشهد، المرضي عنهم أحدهم يصبح وكيلا لنقابة المحامين وعضوا في مجلس الشورى وعضوا في الجمعية التأسيسية وعضوا في المجلس القومي لحقوق الإنسان، فأي سوبرمان يتحمل وقته كل هذا وهو محمد طوسون وهو في وقت من الأوقات كان واخذ بدل تفرغ من الجماعة وكأنها نصبت ممن يقومون بمهاجمته من القاهرة وحين نتساءل يقولون انه ترك أبناءه في المنيا ويقيم في فندق في القاهرة ويتم بذلك استرضاء المرضي عنهم على نفس ما كان يقوم به المهندس خيرت الشاطر بأن اثنين من الإخوان سجنوا ثلاث سنوات فأحدهما يخرج يجدهم اشتروا له شقة جديدة بعفش جديد بسيارة والآخر ينظر إليه، وأحدهم يخصص لأسرته مرتب شهرين والآخر يهمل وبالتالي فعملية الكيل بمكيالين والانتقائية قائمة تماماً وزعيمها خيرت الشاطر'.

اشتعال الاضرابات والاعتصامات

أما صديقنا والمحامي الكبير وعضو مكتب الارشاد السابق مختار نوح، فقد اختار يوم الخميس في مقاله في 'المصريون' إحراج الجماعة في عدد من القضايا، منها:
'غضب المتظاهرون الغيورون المحبون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الإساءة إليه، وانتظروا موقفاً رسمياً بحق وحقيقي، وذهبوا إلى السفارة الأمريكية واحتدم الموقف، وغضب المعلمون لإهمال مطالبهم واعتصم البعض منهم أو أضرب عن العمل وانتظروا بيانا يحقق لهم مطالبهم،وغضب عمال النقل العام الإداريون بها وانتظروا وعودا بإلحاقهم بوزارة النقل بدلا من إلحاقهم بالمحافظة إلا أن هذا الوعد لم يصدر، ومع ذلك تم القبض على بعضهم وتجديد حبسهم على نفس النظام الساري في عهد المخلوع، والخلاصة ان جميع الاعتصامات والإضرابات لم تجد صدرا من أحد إنما وجدت قاموسا تم استعادته من أدراك الرئيس السابق حسني مبارك، ويبدو أنه كان قد نسيه في درج المكتب قبل دخوله السجن أو تركه عمدا وهذا القاموس يسمى قاموس العبارات المضادة للجماهير، فيتم بمقتضى هذا القاموس مواجهة الغلابة والكادحين والذين ينامون دون إفطار، فإن لم ينصرف أبناء الشعب المصري 'ولاد الإيه' عن اعتصامهم أو إضرابهم بدأ القتال والضرب في المليان وتكون أول طلقة هي وصفهم بالقلة المنحرفة ثم يتبعها عدة طلقات منها مثلا 'قاعدة المعلمين بخير' أو أن المضربين يعطلون عجلة الانتاج أو تطوير ميدان التحرير حتى ينتهي عصر المظاهرات. ويجب على القارىء أن يعرف أن كلمة تطوير تعني 'الإلغاء' وينضم باقي الوزراء الى وزير الداخلية فيقرر وزير التعليم في إحدى الصحف 'وقت الفوضى انتهى، وسنعاقب المضربين' ثم يتوالى الوزراء في الانضمام الى القتال وبعد مديح ممجوج للدكتور مرسي وتقرب مرفوض الى 'الإخوان المسلمين' يطلق الوزير طلقته النارية وكأنه يريد أن يحمل جماعة الإخوان وزر مجاملته لهم وجماعة الإخوان لم تطلب منه ذلك المديح المرفوض، ثم ينضم الى المعركة أخي وصديقي نقيب المعلمين الذي زاملني في السجن ثلاث سنوات كاملة، وهو للعلم على خلق رفيع مما يؤهله للاعتذار الى المعلمين عن تلك التصريحات التي اقتبسها البعض من قاموس مبارك ثم نسبوها إليه ومنها التصريح رقم واحد 'أرض - أرض' ونصه ان المعلمين لم يستجيبوا للإضراب وأن المضربين لا يقدرون ظروف الدولة وأن إضرابهم لم ينجح ولن ينجح وأنهم 'قلة قليلة' مع إني متأكد من أن الاستاذ الحبيب نقيب المعلمين يؤمن بأن دور النقيب هو الوقوف مع أبناء مهنته وليس الوقوف مع الحكومة حتى ولو كانت الحكومة تنتمي إلى نفس الانتماء الحزبي الذي يتبعه - وهكذا، كنا نتبادل الحديث في السجن - وهذا طبعاً كان من قبل الثورة'.

هل هان رسول الله
على الاخوان ليناصروا امريكا

وقد سمعت من خلفي من يقول، إذا كان هذا رأي ربيع ونوح، فأنا معذور فيما سأقوله، واتضح انه زميلنا في مجلة 'المصور' وأحد مديري تحريرها، غالي محمد، وقوله عن رفض الإخوان اتمام المليونية التي أعلنوا عنها غضبا للإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، حتى لا يتسلل إليها أصحاب الأجندات، فقال غالي رداً عليهم وإحراجا لهم، وقد أحمر وجهي خجلا بالنيابة عنهم: 'ألم يكن أصحاب الأجندات الخاصة يعلمون، ومع ذلك نجحت المليونية تلو المليونية، وقمتم بتأمين الميدان بنجاح، فلماذا إذن تخاذلتم في مليونية نصرة رسول الله، ألم تكن الحسابات السياسية هي الحاكمة خشية أن تتحول هذه المليونية من نصرة رسول الله إلى ضرب أمريكا بالنعال، وهنا نسألكم، هل هان رسول الله عليكم؟ هل بعتم رسول الله واشتريتم أمريكا؟، لن نكون متجاوزين إذا قلنا أنكم كنتم قادرين على تنظيم مليونية لنصرة رسول الله بنجاح ودون ان يقترب منها أي مأجور، لكنكم اخترتم المليونيات فقط لنصرة محمد مرسي ضد المجلس العسكري والقضاء، لكن بعد اختيار المشير ومجلسه العسكري وإعلانه الدستوري المكمل، لم تعد المليونيات في حساباتكم بعد ان تمكنتم من حكم مصر، لكن كنا نود أن تثبتوا غير هذا وتشاركوا في مليونية نصرة رسول الله، ليس ضد المجلس العسكري ولكن ضد الفيلم المسيء وضد أمريكا وضد البعض من أقباط المهجر، إنها الحسابات السياسية من أجل عيون أمريكا التي جعلت خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يرسل برسالة إلى صحيفة 'نيويورك تايمز'.
وقال الشاطر: إن اقتحام مقر سفارة الولايات المتحدة من قبل المتظاهرين المصريين عمل يجرمه القانون الدولي ولا بد من التحقيق في فشل قوات الشرطة في حمايته، لا أحد ينازع السيد خيرت الشاطر في حساباته السياسية لكن سيدي إلا رسول الله ولتذهب أمريكا للجحيم، يا فضيلة المرشد بماذا تفسر موقف الإخوان في عدم المشاركة في مليونية نصرة رسول الله؟ وبماذا تفسر محاولة الشاطر في تعليق محاولة اقتحام السفارة الأمريكية في رقبة الشرطة وعدم تحميل الحكومة الأمريكية أي مسؤولية في الفيلم المسيء، أليس هذا هو قمة الانبطاح إن لم يكن الانحطاط ومغازلة الشاطر لأمريكا ورئيسها أوباما؟'.
لا، لا، هذا إحراج ما بعده إحراج للمرشد العام، أعانه الله على الخروج منه.

على حماس أن تسلم بأنها حركة وليست دولة

وإلى المعارك والردود، ويبدأها زميلنا بـ'الأخبار' علاء عبدالوهاب يوم الأربعاء، في نصيحة مخلصة لحركة حماس، بقوله: 'من يعرفني ولو عبر ما اكتب لن يسمح له ضميره أن ينكر علي عروبتي وانحيازي المطلق للحق الفلسطيني، من ثم فإنه سوف يقرأ السطور التالية من المنظور السليم 'غزة لن تكون مكانا ملائما للعيش في 2020' هذا عنوان تقرير للأمم المتحدة عن أحوال القطاع المحتل وإذا كان 'الجواب باين من عنوانه' فإن كل سطر في التقرير الدولي يشير إلى وضع كارثي يتفاقم، ولا أفق قريب لنزع فتيل تلك القنبلة المسماة غزة.
- غزة أرض محتلة وعلى سلطات الاحتلال أن تقدم وفقاً للقانون الدولي كل ما يلزمه بها لسكان القطاع، وليس من الحكمة أن تقدم حماس فرصة ذهبية لإسرائيل حتى تتملص من التزاماتها.
- على حماس أن تسلم بأنها حركة وليست دولة والقانون والعرف الدوليان لن يستثنياها في أي تعاملات مع العالم الخارجي والعودة للشرعية أقصر طريق لانقاذ الغزاوية الذين تحولوا إلى رهائن.
- إن مصر لن تسمح بأن تكون سيناء موطنا لتنفيذ فكرة الوطن البديل أو حل مشاكل غزة باستمرار اقتصاد الانفاق غير الشرعي لأن كلا الخيارين ضار بمصر وفلسطين معاً'.

مبارك قال عن المتظاهرين مأجورين وكذلك مرسي

وثاني المعارك في نفس اليوم لزميلنا خفيف الظل محمد أبو كريشة، مدير عام التحرير بجريدة 'الجمهورية'، وقوله: 'في مصر الآن يقول النظام الحالي نفس ما قاله النظام السابق والأسبق، النظام السابق قال ان المتظاهرين ضده مأجورون ويتلقون أموالا من الخارج وعملاء، والنظام الحالي قال: إن المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية مأجورون وعملاء 'وبتوع كنتاكي ومياه معدنية' ويتلقون أموالا لإعادة انتاج نظام مبارك، يعني إذاً عندما أتظاهر ضدك أكون مأجور وعميلا، وعندما أنجح في إقصائك وتتظاهر أنت ضدي أقول لك عميل ومأجور، والحق أن النظام الحالي في مصر هو الذي يعيد انتاج نظام مبارك بشكل أسوأ ومغازلة النظام السابق لأمريكا هي نفسها مغازلة النظام الحالي، نفس السلع الفاسدة والكلام عن الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة - أنا مش عارف فين هي المصالح المشتركة - نفس السلع الفاسدة التي كان يبيعها الحزب الوطني الديمقراطي، زمان قال قادة الحزب الوطني انهم سيحققون الأغلبية الكاسحة في أي انتخابات والآن يقول قادة الحرية والعدالة انهم سيكتسحون أي انتخابات قادمة، الشعب كان في جيب صفوت الشريف وأحمد عز، وانتقل الآن الى جيب عصام العريان والبلتاجي.
المحل هو هو والبضاعة الفاسدة التي فيه هي هي، اللافتة فقط هي التي تغيرت، الحكومة وحدها هي الوطنية ومن يعارضها عميل ومأجور 'وقبيض'، وصاحب المحل الجديد أخرج معتقلي المحل السابق من السجون ليخليها لمعتقليه هو، والشرطة التي تصدت للمعارضة قيل انها كانت شرطة فاسدة وعميلة ونفس الشرطة التي تتصدى للمعارضة الآن شرطة وطنية وتؤدي واجبها، والذين هتفوا 'بالروح والدم' للسابق، يهتفون نفس الهتاف للحالي، نفس أكاذيب السيادة وامتلاك القرار ورفض الإملاءات، نفس مفردات اقتصادنا الذي يتعافى واقتصادنا البازغ، والأصداء العالمية الواسعة لخطاب الرئيس وإشادة العالم كله بعظمتنا وريادتنا، نفس أكاذيب القيادة والريادة والشقيقة الكبرى من هنا لشبرا'.

مرسي لم ينجز من برنامجه الا الشكليات

طبعا، من هنا لشبرا، لأن شبرا نهاية خط الاتوبيس، الذي يقودنا الى ثالث معارك نفس اليوم - الأربعاء - حيث مقر صحيفة 'التحرير'، وزميلتنا الجميلة نوارة نجم التي أكملت ما قاله أبو كريشة حيث أرادت التعبير عن عظيم حبها للمحظورة سابقا والحاكمة حاليا بقولها: 'لاحظت مؤخرا تطورا لا يصح إنكاره في وزارة الداخلية، فكما نذكر السيئات علينا أن نشكر الحسنات، فقد أنجز الرئيس مرسي في خلال المائة يوم مشروعه إعادة هيكلة الداخلية ألا وهو طلاء سيارات الأمن المركزي مقلم بالطول، وكتابة كلمة بوليس باللغة الانكليزية على السيارات حيث اننا شعب ثقافته انكليزية مما دفع الثوار الى قذف سيارات الأمن المركزي بالحجارة، ظنا منهم بأنها سيارات خضار قادمة من سوق العبور. في خلال المائة يوم انجزت وزارة داخلية مرسي إنجازات عظيمة مثل قتل شهيد السفارة الأمريكية اسماعيل واتهامه بأنه مسجل خطر، وهو جثة هامدة واتهام صديقه المرافق له والحق على المقتول كما نعلم جميعاً، وانطلقت آلة الإخوان الإعلامية ولجانهم الالكترونية لتشويه الشهيد الذي أعد له الكمين من قبل تيارات سياسية كان الإخوان وتابعه قفة 'حزب النور' في محاولة أخرى لاستعادة 'هيبة الدولة' أو يقول آخر 'إحلال مرسي محل مبارك والمجلس العسكري'، فقد قامت قوات الأمن باقتحام جامعة النيل وسحل الطلبة واعتقال بعضهم والتحرش بالطالبات، ثم محاولة لفض اعتصام المعلمين ثم محاولة لفض اعتصام عمال النقل العام والقبض على المتحدث الرسمي للنقابة المستقلة لعمال النقل العام طارق البحيري. ليت الإخوان المسلمين يستمرون في استخدام أدوات القمع التي أهلكت نظام مبارك وألقت بالمجلس العسكري في مزبلة التاريخ عشان نخلص منهم في السريع كده، ماعندناش وقت'.
ما شاء الله - ما شاء الله - اللهم لا حسد، حين يجتمع الجــــمال مع خـــفة الظل، ويتحدان ضد اجــــتماع الإخــوان والسلفيين، على طريقة جحا وتابعه قفة


------------------

المائة يوم الاولى من حكم مرسي
عبد الحليم قنديل
2012-09-23




مع اقتراب انقضاء المئة يوم الأولى على تنصيب الرئيس ( الإخواني ) محمد مرسي العياط، بدت صورة الحكم في مصر كأنها تعيد استنساخ الأيام الأخيرة لحكم المخلوع محمد حسني مبارك.
ولا تبدو من مفاجأة كبيرة في القصة كلها، فالإخفاق كان متوقعا للرئيس مرسي ولحكم الإخوان، ولسبب جوهري بسيط جدا، وهو أن إيحاء الإخوان بمعنى البديل نوع من الحمل الكاذب، وأنهم أقرب إلى معنى القرين لحكم مبارك، وقبل سنوات من خلع مبارك، كنت أقول دائما ـ كتابة وشفاهة ـ أن تناقض الإخوان مع حكم مبارك يبدو ظاهرا على السطح، وأنه لا يكاد يمر يوم بدون اعتقالات جديدة للإخوان من منازلهم غالبا، وكنت ألفت النظر إلى ما يبدو من عجب فى السلوك المباركي الأمني الروتيني، فلم يكن الإخوان أبدا في صف المعارضة الجذرية، ولا الدعوة إلى ثورة من أي نوع، بل كانوا أقرب إلى كتلة فيزيائية لا سياسية.
وكان التناقض الفيزيائي أكثر ظهورا من التناقض السياسي، فقد كانت جماعة مبارك تشعر أن جماعة الإخوان تزاحمها في المركبة نفسها، وعلى ذات خطوط السير، وإن كانت الجماعة ـ الإخوان هذه المرة ـ تبدو أكثر حيوية من جماعة مبارك التي شاخت وفسدت وتيبست عضلاتها وبانت عليها علامات الموت، بينما جماعة الإخوان أكثر شبابا وصلابة وتماسكا، وكنت أقول أن بوسع مبارك أن يتحالف مع الإخوان فيكسب عشر سنوات إضافية، لكن حكم مبارك لم يكن يريد أن يفعل، وبسبب طابعه العائلي الاحتكاري، والذي كان قد صار ـ على رأي المثل المصري ـ 'زي الفريك لا يحب الشريك'، وقد أتاح ذهاب مبارك تجاوز هذه العقبة، فقد انخلع رأس النظام القديم، وقرر رأس النظام الجديد ـ في صورة المجلس العسكري ـ المضي في طريق التحالف مع الإخوان، وصوغ الصورة الجديدة للنظام القديم نفسه في ثوب ديمقراطي، وهكذا كان، وإلى الآن، وحتى إشعار آخر أو ثورة أخرى.
وفي المئة يوم الأولى لحكم الرئيس الإخواني، وقد سبقتها خمسة شهور من عمل البرلمان ذي الأكثرية الإخوانية، بدت صورة مصر العامة تكرارا لما كانت عليه في العامين الأخيرين لحكم مبارك، وفي كل المجالات تقريبا، ومن سياسات الخارج إلى اقتصاد الداخل المتعثر المأزوم بشدة، وإن تفاقمت الأوضاع أكثر بتقادم الزمن، فانهيار المرافق والخدمات زادت سوءاته، وصار مألوفا أن تضاف ظواهر انقطاع وتسمم المياه إلى ظواهر الانقطاع الصيفي المتواتر للكهرباء، وأن تضاف ظواهر الانفلات الأمني، وكان مرسي قد تعهد بحل خمس مشكلات في المئة يوم الأولى بعد تنصيبه، وهي مشكلات المرور وطوابير العيش والنظافة والأمن والطاقة، ولا يبدو من تحسن ظاهر في مجال الأمن رغم حملات ملموسة ضد جماعات البلطجة، فيما زادت طوابير العيش طولا، وتواترت حوادث سقوط المواطنين قتلى في الزحام أمام المخابز، وتضاعف الشلل المروري في زحام خانق بالمدن الكبرى يضيع الوقت ويبدد الجهد، وعادت طوابير السيارات حول محطات البنزين والسولار والغاز، وزادت تلال القمامة في كل مكان، والمحصلة : أن مرسي خسر رهان المئة يوم الأولى، ودعك من أسباب معوجة ساقها الإخوان تبريرا للفشل في حل مشكلات لا تستلزم سوى الضبط الإداري، فقد أزاح الرئيس مرسي سلطة المجلس العسكري التي قيل أنها معيقة لدوره، وجمع في يده السلطات كلها، وشكل حكومته بمعرفته ومعرفة مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ولم يلمس المواطن العادي أي تحسن، وزاد إحساسه بالإحباط، وهو ما دفع حزب الإخوان نفسه إلى انتقاد ما يجري، وإن توجه بالنقد أساسا إلى الحكومة لا إلى الرئيس، وفيما بدا كمحاولة للحد من تدهور ملموس في شعبية الإخوان.
وفي جوهر السياسات المتبعة، يلحظ المراقب تطابقا كاملا في اختيارات السياسة والاقتصاد، كان مبارك يتصرف بالبلد كأنها 'عزبة' لعائلته، بينما يتصرف مرسي في الدولة المصرية كأنها غنيمة لجماعته، وباستثناءات قليلة لعل أهمها تعيين القاضي الجليل هشام جنينة رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات، تكاد لا تجد لتعيينات مرسي معنى مختلفا عن تعيينات مبارك، فالقاعدة العامة هي كما كانت، وملخصها إحلال الأسوأ من أهل الثقة، كان معيار الثقة أمنــــيا فيما مضــى، وصار المعيار إخوانيا هذه المرة، فالأولوية لكفاءات درجة عاشرة من الإخوان، أو من زرافات 'المتأخونين' جريا على عادة النفاق للسلطة أى سلطة.
وبدا الأمر أشبه بفواجع وطنية شوهت سمعة مصر في العالمين، ويكفي أن تطالع تشكيلات من نوع 'الهيئة الاستشارية للرئيس'، أو 'المجلس القومى لحقوق الإنسان'، أو 'المجلس الأعلى للصحافة'، أو حكومة الدكتور هشام قنديل، فليس ممكنا تصور ماهو أسوأ من هذه الاختيارات، وكلها محكومة بقاعدة 'الفلول والإخوان يد واحدة'، فالتشكيلات غاية في الركاكة والضعف، فوق اتباعها لاختيارات سياسة المخلوع نفسها، فالاختيار الإقتصادي ـ مثلا ـ محجوز لرأسمالية المحاسيب، ومع إعادة تشكيل فريق جماعة مليارديرات المال الحرام، وبحيث يتصدرها ملياردير إخواني هذه المرة، فقد حل مكتب إرشاد الإخوان كجهة اختيار محل لجنة سياسات جمال مبارك، ومع اختيار 'اقتصاد الريع' وقبول وصاية صندوق النقد والبنك الدوليين، تبدو رغبة الإخوان جامحة لتوثيق علاقة التبعية لأمريكا وأهلها في المنطقة وممالك الخليج، وتبدو السلطة ـ كما كانت أيام مبارك ـ من النوع الذى 'يسرقنا ويشحت علينا'، ولا مانع عندها من تكرار سياسات التضييق على الإعلام وحركة الشارع، وصرف عشرات المليارات من خزينة الدولة المنهكة على تليفزيونات وإذاعات وصحف النفاق البائس، وتجديد الدعوة لإعلان حالة الطوارئ، وابتذال التعامل مع مفاهيم الإسلام، وإلى حد قولهم أن ربنا وضع 'الطوارئ' في القرآن الكريم، ولا تنسى ـ بالطبع ـ مهرجان صلاة الجمعة التي يؤديها الرئيس وسط حشود أمنية مكثفة تكلف الدولة ثلاثة ملايين جنيه أسبوعيا ، ويحرم بسببها آلاف المواطنين وآلاف عناصر الأمن من أداء صلاة الجمعة في المساجد التي يقع عليها اختيار فريق الرئيس.
وبالطبع، فليس لقضية الثورة حس ولا خبر في اختيارات حكم الإخوان، فهم قوة تنتسب إلى معنى الثورة المضادة بامتياز، بينما لاتزال قضية الثورة في خانة المقاومة، وفي احتجاجات الشارع الاجتماعية والسياسية، وفي ائتلافات ثورية قوية تظهر عزمها على منازلة الإخوان في أقرب انتخابات، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

' كاتب مصري




-----------------

الرئيس المصري: الولايات المتحدة تحتاج لإجراء تغيير جذري في تعاملها مع العالم العربي

2012-09-23




القاهرة -د ب أ: قال الرئيس المصري محمد مرسي إن الولايات المتحدة تحتاج لإجراء تغيير جذري في أسلوب تعاملها مع العالم العربي، وإظهار احترام أكبر لقيمه والمساهمة في بناء دولة فلسطينية، إذا كانت تأمل في التغلب على عقود من الغضب المبكوت.
وأضاف مرسي في مقابلة مع صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية نشرتها الأحد إن إصلاح العلاقات مع العالم العربي وإحياء التحالف مع مصر، والتي لطالما كانت حجر الزاوية في استقرار المنطقة أمر يعود لواشنطن .
وقال الحاصل على درجة الدكتوارة في الهندسة من الولايات المتحدة، إنه إذا كانت واشنطن تطالب القاهرة باحترام معاهدة السلام مع الإسرائيل، فإنه يتعين على الولايات المتحدة الوفاء بالتزامها في كامب ديفيد بتحقبق الحكم الذاتي للفلسطينيين.
وتابع أنه يتعين على الولايات المتحدة احترام تاريخ وثقافة العالم العربي حتى ولو كانت تتعارض مع القيم الغربية.
وذكرت الصحيفة أن القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، سعى لتقديم نفسه للشعب الأمريكي خلال المقابلة، وتغيير شروط العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، والذي كان حليفا قويا لواشنطن. وتأتي المقابلة قبل يوم من توجه مرسي لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي يواجه ضغوطا سياسية في الداخل ليثبت استقلاليته، كما أنه يواجه مطالب من الغرب بتقديم تطمينات على أن مصر في ظل حكم رئيس إسلامي ستظل شريكا مستقرا.
وقال مرسي/61 عاما/ إن الولايات المتحدة لا يجب عليها أن تتوقع أن مصر ستسير وفقا للقواعد الأمريكية.
وأضاف مرسي أنه لا يمكن الحكم على أداء الشعب المصري من خلال معايير الثقافة الأمريكية، أو الألمانية أو الصينية مشيرا إلى أنه عندما يقرر المصريون شيئا ما فإنه على الأرجح لن يتناسب مع الولايات المتحدة.
وأردف قائلا إن مصر لن تعادي الغرب، كما أنها لن تكون تابعة.
وقال مرسي إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اشترت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين 'سخط إن لم يكن كراهية' شعوب المنطقة من خلال دعم الحكومات المستبدة على حساب المعارضة الشعبية، وتأييد إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
وأوضح الرئيس المصري أن الأمريكيين ' يقع على عاتقهم مسؤولية خاصة' بالنسبة للفلسطينيين، لأن الولايات المتحدة وقعت على اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978. وتدعو الاتفاقية إلى سحب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية وغزة لإفساح المجال أمام حكم فلسطيني ذاتي كامل. وأضاف مرسي أنه طالما لم يتحقق السلام والعدل للفلسطينيين، فإن المعاهدة تبقى غير منجزة إلى الآن


--------------------

Post: #175
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-25-2012, 04:14 AM
Parent: #174

24092012074634.jpg Hosting at Sudaneseonline.com











بعد الحگم بالسماح لنواب الوطني‮ »‬المنحل‮« ‬بالترشح للانتخابات البرلمانية

مگي‮: ‬تفعيل قانون إفساد الحياة السياسية أول أگتوبر

24/09/2012 07:25:38 م




كتب خالد مىرى‮:‬








أكد‮ ‬المستشار أحمد مكي وزير العدل لـ‮ »‬الأخبار‮« ‬ان قانون إفساد الحياة السياسية سيتم تفعيله مع بداية العام القضائي الجديد أول أكتوبر القادم‮.. ‬وهو القانون الذي يقضي بحرمان كل المسئولين والوزراء والنواب في ظل نظام الحكم الفاسد السابق من الحقوق السياسية والترشح والانتخاب لمدة ‮٥ ‬سنوات‮. ‬وقال الوزير‮: ‬إن القانون الذي صدر قبل عدة أشهر ولم يتم تفعيله ولو لمرة واحدة يجب أن يتم تطبيقه،‮ ‬فلا يوجد قانون يصدر ليظل حبيس الأدراج دون تفعيل‮. ‬وقال إنه سيقوم بدراسة مواد القانون والعقبات التي تحول دون تطبيقه‮. ‬كما سيدرس حيثيات حكم المحكمة الإدارية العليا الذي سمح لنواب الحزب الوطني المنحل بالترشيح في الانتخابات البرلمانية القادمة‮.. ‬ليتم اتباع الإجراءات القانونية التي تضمن تطبيق هذا القانون سواء من خلال التحقيق في بلاغات المواطنين أو من خلال تصدي النيابة من تلقاء نفسها لتحريك الدعوي ضد المتورطين في إفساد الحياة السياسية‮. ‬وقال وزير العدل ان ما حدث مع قانون إفساد الحياة السياسية يذكرنا بقانون محاكمة رئيس الجمهورية الموجود في دستور ‮١٧٩١ ‬والذي لم يستعمله أحد ولم يتم تطبيقه علي الإطلاق‮.. ‬مشيرا إلي أن القوانين تصدر ليتم تطبيقها وليس لتعطيلها‮.‬
رفض رد محكمة
تأسيسية الدستور
رفضت‮ ‬محكمة القضاء الإداري طلب الرد المقدم من محامي جماعة الإخوان المسلمين لرئيس وأعضاء هيئة المحكمة التي تنظر الطعون علي تشكيل الجمعية التأسيسية الثانية للدستور‮.. ‬وتغريم‮ ‬9‮ ‬محامين‮ ‬288‮ ‬ألف جنيه،‮ ‬بواقع‮ ‬32‮ ‬ألف جنيه لكل واحد منهم‮.‬
صدر الحكم برئاسة المستشار كارم عبداللطيف نائب رئيس مجلس الدولة‮.‬
وزير الإنتاج الحربي‮:‬
لا اتفاق مصري‮ - ‬سوداني
علي ضرب سدود أثيوبيا
نفي‮ ‬الفريق رضا حافظ وزير الدولة للإنتاج الحربي ما ذكره أحد المواقع الاستخباراتية الإلكترونية من انه كان هناك اتفاق بين مصر والسودان علي إقامة قاعدة جوية في السودان لضرب السدود الأثيوبية‮. ‬وقال الوزير في بيانه إلي رئيس مجلس الوزراء د‮. ‬هشام قنديل‮: ‬إن هذا الخبر عار تماما من الصحة‮. ‬وأرجح أن ما ذكره الموقع يمكن أن يكون مدسوساً‮ ‬من جهات لا تأمل في عودة العلاقات المصرية الأثيوبية وتسوية موضوع السدود بشكل مرضي لكل الأطراف‮.‬


----------------------



الجيش وأجهزة الأمن تحبط مخططا لاستثمارات اسرائيلية بسيناء..

باقة ورد من مرسي لهيكل بعيد ميلاده
حسنين كروم
2012-09-24




القاهرة - 'القدس العربي'


تكاثرت فوقنا ومن حولنا الأخبار والموضوعات الهامة في صحف مصر أمس، ومن أبرز ما نشر كان نشر الشروط التي سيتم تطبيقها على أي استثمارات داخل سيناء، وهي موافقة الجيش وأجهزة الأمن، وعدم فتحها للأجانب، وبهذا يكون مخطط تجار الإخوان لفتح سيناء بحجة تعميرها أمام الأجانب وهو نفس مخطط جمال مبارك وشلته والذي أفشلته أجهزة المخابرات والجيش لإدراكهم انه سيفتح الباب أمام رؤوس الأموال اليهودية للتسلل تحت يافطات عربية ومصرية، خاصة بعد فضيحة شركة سياج التي حصلت على أراض في طابا لإقامة مشروع سياحي، ثم أدخلت معها شركاء إسرائيليين من وراء ظهر الجيش والمخابرات العامة والحربية، كما سدد رئيس هيئة قناة السويس محمد مميش ضربة أخرى لمخطط تجار الإخوان في المشروع الوهمي عن محور قناة السويس، بأن أعلن ان الهيئة سوف تطور ترسانتها في ميناء بورسعيد وباقي شركاتها، وامتلأت الصحف بالشماتة في الإخوان والسلفيين بعد حكم المحكمة الإدارية العليا باعتبار حكم الدستورية نهائيا ولا معقب عليه بحل مجلس الشعب، كما امتلأت الصحف ايضا بأخبار تحركات الأحزاب والقوى السياسية استعدادا لانتخابات مجلس الشعب وتشكيل التحالفات التي ستخوضها بها.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

أهالي قرية بالدقهلية
يعلنون انفصالهم عن المحافظة

واستمرت الإضرابات والاعتصامات الفئوية، وكان أطرفها قيام أهالي قرية التحسين بمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية في الدلتا شمال القاهرة بإعلان انفصالهم عن المحافظة، والاستقلال عنها، مع بقائهم ضمن الدولة المصرية، وتبعيتهم لرئاسة الجمهورية والاعتراف بالجيش المصري، بسبب المشاكل الخطيرة التي يواجهونها ولم تهتم بهم المحافظة، أي اننا لم نعد نعاني فقط من محاولات بعض المجانين من أقباط المهجر إعلان قيام دولة قبطية ومحاولة غيرهم إقامة إمارة إسلامية في سيناء، ودعوات بعض النوبيين بالانفصال، وهذا يذكرنا بما حدث اثناء الثورة الشعبية عام 1919 بقيادة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول باشا، والتي اندلعت في مارس واستمرت ستة أشهر، من إعلان جمهوريتين مستقلتين واحدة في زفتى بالقرب من طنطا، والثانية في الصعيد.
وجمهورية زفتى أعلنها يوسف الجندي وله شارع باسمه في منطقة باب اللوق قرب ميدان التحرير بالقاهرة، وكان ابنه محمد من قادة الحركة الماركسية فيما بعد وأسس دار الثقافة للنشر وكان مقرها في شارع صبري أبوعلم باشا، بجوار الشارع الذي يحمل اسم والده، وأثناء ثورة 19 قام المرحوم حافظ دنيا بإعلان مملكة مستقلة في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط الآن، وهو والد صديقينا الراحلين، الدكتور محمود حافظ رئيس مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي، وهو رائد علم الحشرات في العالم العربي، وشقيقه الكاتب عبدالعزيز حافظ دنيا.

هيكل في التسعين
كامل اللياقة والذاكرة

وقبل أن تغرقنا الاخبار والتحليلات لا بد من توجيه التهنئة الحارة لاستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل بمناسبة بلوغه سن التسعين، وهو في كامل لياقته وموهبته وذاكرته، وتألقه الإنساني، وقد أرسل له الرئيس محمد مرسي باقة ورد إلى منزله، كما اتصل به وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للتهنئة، أما غالبية الإخوان والسلفيين، فالغيظ يكاد يقتلهم، ويحاولون إخفاءه بأنهم لا يعترفون بأعياد الميلاد، ولذلك نقول لاستاذنا، هابي بيرث داي أستاذنا الكبير، يالا، حالا، بالا هنوا أستاذنا، عيد ميلاده الليلة أجمل الأعياد.
أما أبو الفصاد فستكون لأي إخواني أو سلفي، كما خصص صديقنا والشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي بروازه اليومي بجريدة 'التحرير'، يوم الأحد للمناسبة ويكتبه تحت عنوان - مربعات - وقال انها مهداة الى الاستاذ المُلهم محمد حسنين هيكل في عيد ميلاده، أمنية صادقة بطول العمر ودوام العطاء، ثم قال:
عدى النهار والغروب داخل بيتسلى
والدنيا قضيت على الأهطل وع الأهوج
ما عادش ناصر، ولا شيتو ولا بن بيلا
بقينا فرجة ببلاش يا غاوي تتفرج.

هيكل لم يتغير أو يتبدل
ودفع ثمن مبادئه

طبعاً، بقينا فرجة، ولا يحزنني إلا حكاية الأهطل هذه، وعقبال ألف عام يا أستاذنا الكبير، ويكفيه بالإضافة الى موهبته وكفاءته التي ازدادت لمعانا وإبهاراً بعد وفاة خالد الذكر، أي انه لم يستمد أهميته من وجوده بجواره، ولم يتغير أو يتبدل، وقبل أن يدفع ثمناً مقابل التمسك بآرائه ومواقفه من التشهير إلى السجن، وكل ما يملكه من أموال موجودة في حسابه بالبنوك المصرية، واستمر قادة العالم وسياسيوه في السعي إليه بعد أكثر من أربعين سنة على وفاة عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر.
واهتمت الصحف بسفر الرئيس مرسي إلى نيويورك لحضور اجتماع الأمم المتحدة، ولن يجتمع كما كان مقررا مع الرئيس الأمريكي أوباما، كما نشرت له جريدة 'نيويورك تايمز' حديثاً، وما نتمناه ان لا يفتعل النظام المصري أزمة مع أمريكا يحاول أن يكسب بها شعبية، لتمكين الإخوان من الفوز بالأغلبية في انتخابات مجلس الشعب القادمة على أساس انهم الذين يتصدون للسيطرة الأمريكية، ثم نتلقى بعدها إهانة كما ورطنا المجلس العسكري في قضية المنظمات الأمريكية والألمانية وتراجع عنها بشكل مهين، وليقوموا ايضا بالتغطية على الأزمة الاقتصادية الطاحنة وموجات رفع الأسعار الهائلة التي ستحدث بعد الانتخابات أيضا، وقد أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام الكبير والموهوب جمعة فرحات في 'أهرام' امس، انه كان يتجول في أحد الأسواق لشراء الخضار، فشاهد ربة بيت مسكينة ومعها ابنتها، ينظران بحسرة الى الأسعار، كيلو الكوسة بثمانية جنيهات والفاصوليا بست عشرة والبامية باثني عشر، وأمام ذهول الأم وحيرتها قالت لها الابنة النابهة:
- مش الرئيس قال ان المنجة بثلاثة جنيهات، طب ما تطبخيلنا منجة بالدمعة وخلاص.

الاسلاميون يسعون
لتحويل الشريعة إلى قوانين

ونبدأ بالمعارك التي يثيرها إخواننا في التيار الديني، ويضطرون غيرهم للرد عليهم والاشتباك معهم، والتي ازدادت منذ دخولهم مجلس الشعب، وبدء سيطرتهم على السلطة، والإعلان عن سعيهم لتحويل ما يعتقدون أنه تطبيق للشريعة إلى قوانين، ونسوا أنهم أصبحوا تحت الأضواء في تحركاتهم وأفعالهم وأقوالهم، حيث يراهم الناس خارج المساجد وبعيدا عن الدعوة والوعظ، وانكشفوا أمام الجميع، بايجابيات البعض وسلبيات آخرين، وفوجىء الناس بمظاهر غريبة، قال عن بعضها زميلنا بـ'الأخبار' أحمد جلال، يوم الأربعاء: 'الانفلات الأخلاقي الذي نعاني منه منذ أكثر من عام ونصف تجاوز حدود الشارع الى القنوات الفضائية، والغريب أنه وصل لقنوات المفروض أنها دينية والأغرب أن نسمع ألفاظا بذيئة وعبارات نابية ممن يفترض أنهم دعاة طالبهم ربهم بالدعوة له بالحكمة والموعظة الحسنة ولكن لأن الدين تحول إلى تجارة عند البعض، فقد توهموا أن الإساءة للغير وإهانة الناس ورمي المحصنات ربما ستجعلهم أكثر شهرة، فهذا صرصار وهذه زانية وبدلا من أن نستمع لفتاوى دينية وجيهة من علماء محترمين تفقهنا في الدين أصبحنا نستمع إلى وصلات في الردح، وبدلا من أن نشاهد وجوهاً سمحة أصبحنا لا نرى إلا وجوهاً مكفهرة، لا يستطيع الطبيب مزاولة مهنته بدون دراسة كافية ولا يجرؤ المهندس على العمل إلا بعد دراية كاملة، أما إذا أردت أن تمارس أشرف مهنة وخير وظيفة وهي الدعوة إلى الله فالعجيب أنها لا تحتاج لدراسة أو مؤهل ويكفي أن تطلق لحيتك وترسم الزبيبة لتنال لقب داعية'.

نص يحدد سن زواج البنات بالبلوغ

كما فوجىء الناس بالبعض من السلفيين في اللجنة التأسيسية للدستور يطالبون بوجود نص على ان يتحدد سن زواج البنات بالبلوغ، حتى لو كان تسع سنين، واستشهدوا في ذلك بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضي الله عنها، وهو ما نفاه يوم الخميس زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير' بقوله: 'ندخل بقى على الحقيقة الأكيدة التي أخفتها رغبات البداوة عن السطوع والانتشار وهي أن النبي تزوج السيدة عائشة وهي إما في الرابعة عشرة وإما في السابعة عشرة من عمرها وهي سن كانت تتزوج فيها البنات بشكل طبيعي وعادي في وقت قريب في حياتنا المعاصرة، الرواية الأشهر عن عائشة حين قالت 'تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين وبني بي وأنا بنت تسع سنين وهي رواية شهيرة لكن ليست دقيقة وهي منقولة عن شخص واحد هو هشام بن عروة والسؤال: كيف يكون هذا عمرها بينما كانت مخطوبة قبل النبي؟ فهل كانت في سن الخامسة من عمرها وهي مخطوبة مثلا؟ ثم إن الذي أنهى الخطبة هو والد خطيبها 'مطعم بن عدي' الذي خشي من أن يدخل ابنه الإسلام لو تزوج مسلمة! ولو قلت لي إن الذي تحدث عن سن عائشة هو عائشة نفسها فأعيدك إلى السؤال عن مدى دقة الرواية، وإلى أنها كانت تروي هذه التفاصيل عن طفولتها حين كان عمرها قد قارب الستين، وكل سيدة بمن فيهن أم المؤمنين تحب أن تنقص من عمرها قليلا، لكن تعالى إلى خلاصة بحث وقراءة وتتبع لكتابات وروايات متقاطعة وقراءات متأملة تؤكد أن السيدة عائشة تزوجت النبي وهي بين الرابعة عشرة والسابعة عشرة من عمرها، عن ابن هشام في سيرته الأهم تقول إن عائشة دخلت في الإسلام قبل عمر بن الخطاب، فقد كانت العشرين أو الحادية والعشرين في ترتيب الذين دخلوا الإسلام بينما كان عمر رضي الله عنه ترتيبه الأربعين أي انها كانت واعية وبالغة وقت البعثة كي تدخل الاسلام ويقبل منها وأيضاً تسبق عمر الذي أسلم في السنة الرابعة كما تروي كتب السيرة بما يعني انها ولدت قبل البعثة حسب هذه الرواية، ثم كلام ابن حجر في كتابه 'الإصابة في معرفة الصحافة' حين ذكر أن السيدة فاطمة بنت الرسول ولدت عام بناء الكعبة وكان الرسول في سن الخامسة والثلاثين وفاطمة أكبر من عائشة بخمس سنين بما يعني أن عائشة قد ولدت في عام بعثة النبي التي استمرت في مكة ثلاثة عشر عاما أي أن النبي دخل بعائشة في المدينة وهي بنت خمسة عشر عاما، ثم في السيرة أن أسماء بنت أبي بكر كانت أكبر من أختها عائشة بعشر سنوات وكان عمر أسماء يوم هجرة الرسول للمدينة سبعة وعشرين عاما يبقى أن عائشة وقتها كان عمرها سبعة عشر عاما وتزوجها النبي في العام الثاني من الهجرة أي وهي في التاسعة عشرة من عمرها، ولكن لماذا يترك بعضنا هذه الروايات المتعددة المنطقية والثابتة ويرفضون تصديقها ويصممون على خرافة أن التي تزوج طفلة؟! هذا أمر يستدعي طبيباً نفسياً، لا مؤرخاً أو فقيهاً!'.

جمعية دينية تدعو
إلى إحياء السنة وإماتة البدعة

وثالث المعارك ستكون من نصيب الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الحديث الذي نشرته له 'أخبار اليوم' يوم السبت في صفحة - نور الإسلام - التي يشرف عليها زميلنا محمد الزرقاني، وأجراه معه زميلنا أحمد مراد، وسأله عن تحول الجماعة للاشتغال بالسياسة وتأييد الإخوان المسلمين، لكنه نفى، وقال:
'تأسست الجمعية الشرعية في 11 ديسمبر عام 1912م وهي أول جمعية منظمة تدعو إلى إحياء السنة وإماتة البدعة وهناك جملة من الأغراض التي تأسست الجمعية لأجلها منها نشر التعاليم الإسلامية الصحيحة لإنارة العقول وإنقاذ المسلمين من فساد المعتقدات والبدع والخرافات، وفتح مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم، ومدارس لتعليم أبناء المسلمين أحكام الدين وآدابه وإنشاء المساجد لتقام فيها الشعائر الدينية وإعانة المنكوبين والبائسين وما تقوم به الجمعية الآن لا يخرج قيد شعرة عن هذه الأغراض العامة.
كما ان القائمين عليها لم يغيروا ولم ينحرفوا في قليل ولا كثير عما قرره الإمام المؤسس منذ أكثر من مائة عام ومن ثم لا تتعرض الجمعية للشؤون السياسية التي يختص بها ولي الأمر، والجمعية الشرعية جهة دعوية لا إخوانية ولا سلفية، وهي 'بنت الأزهر' هدفها فقط تنقية الدين من البدع والخرافات والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، فضلا عن نشأتها كانت سابقة على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية حيث بلغ عمرها الآن مائة وثلاثة سنوات وليس لها أي توجهات سياسية على الإطلاق حيث أن مهمتنا دعوية فقط من خلال الخطب والدروس في أكثر من 5 آلاف مسجد في جميع أنحاء الجمهورية بالإضافة إلى 61 معهدا لإعداد الدعاة و3 معاهد للقراءات والقرآن الكريم و1884 مكتباً لتحفيظ القرآن الكريم'.

جمعية العاملين بالكتاب
والسنة تتدخل بالسياسة

هذا ابرز ما قاله، وهو رد غير مباشر على ما قلناه عنه، وللأسف فان مقالاته منشورة في جريدة 'عقيدتي' ولا يمكن التنصل منها، وأود ان اذكره بتسلسل مواقفه بدءاً من انتخابات مجلس الشعب، إذ كان قرار الجمعية منع أي عضو فيها من الترشح للانتخابات والانغماس في العمل السياسي، وأن الجمعية تقتدي بالأزهر في ذلك، ثم فوجئنا بأن نائبه وهو وزير الأوقاف الحالي الدكتور الشيخ طلعت عفيفي، وهو في نفس الوقت نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تكونت لجمع الجماعات الدينية والدعاة، في عضويتها ومنهم الإخوان المسلمون، تبدأ في عقد جلسات لبحث من تؤيد، في انتخابات رئاسة الجمهورية، بدأت تستقبل المرشحين، في البداية استقبلت خيرت الشاطر، ثم محمد مرسي، وعبدالمنعم أبو الفتوح، ومناقشتهم في برامجهم لترى أيهم الملتزم بتطبيق الشريعة لتؤيده، والموافقة على ما انتهت إليه من مدة بإعداد دستور متكامل كان قد وضعه أيام الرئيس السادات عندما كان الدكتور صوفي أبو طالب رئيسا لمجلس الشعب - عليه رحمة الله - وبمشاركة من شيخ الأزهر المرحوم الدكتور الشيخ عبدالحليم محمود، وينص صراحة على تطبيق الحدود، والتزم خيرت ومرسي وأبو الفتوح، الذي أيدته جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، والجماعة الإسلامية وذراعها السياسية، البناء والتنمية، أي أن الجمعية الشرعية اختارت عبر نائب رئيسها العام، ونائب رئيس الهيئة الشرعية الدكتور طلعت عفيفي، تأييد مرشح الإخوان، ولو أنه كان للجمعية الشرعية موقف محايد كما يعلن الشيخ المهدي لأعلن الشيخ عفيفي رفضه التدخل في السياسة، وهو نفسه، أي الشيخ مختار المهدي، بدأ في مقالاته في عقيدتي، منحازا للدكتور مرسي، وموجها النصائح للجماعات الإسلامية بأن تتوحد للاحتفاظ بالحكم، لأنه لو ضاع منها لن تناله بعد ذلك، كما بدأ يكتب كسياسي، ويهاجم ويغمز في عهود سياسية سابقة من الناحية الدينية، رغم انه باعترافه، واستعراضه لنشاط الجمعية، يتضح ان نموها وتوسعها بدأ في عهد الاشتراكية والكفر، أيام خالد الذكر، وفي عهدي السادات ومبارك؟ بل ان القفزة الكبرى الحقيقية في توسع الجمعية بدأ مع ثورة يوليو وأيام عبدالناصر، وقوله عن معاهد الدعاة، فإن أول معهد أنشأته وزارة الأوقاف، لا الجمعية عام 1970 أيام الاشتراكية، وكان الوزير وقتها صديقنا المرحوم وعضو مكتب إرشاد الإخوان السابق الدكتور عبدالعزيز كامل، والذي تولى أمانة الشؤون الدينية بالتنظيم السياسي الوحيد، الاتحاد الاشتراكي، وكان المعهد في بدايته في المسجد التابع للجمعية الشرعية بشارع الجلاء القريب من محطة السكك الحديدية بميدان رمسيس وبجوار مبنى الهلال الأحمر، الواقع في شارع رمسيس، وعلى بعد خطوات من مستشفى السكة الحديد.

رأسمالية الإخوان

الإفلاس، هذا ما أقوله وأنا مستريح بأنني لم أظلــــم أحدا أو اتجنى على أصحابنا من الإخوان وغيرهم الذين روجوا من قبل لحكاية الاقتصــــاد الإســلامي، ليخفوا وراء اليافطة دعـــوتهم للرأسمالية وتحكــــمها، وهذا حــقهم، بشرط أن يبعدوا الدين عن أهدافهم الاقتصادية، فليس من الإيمان تحول الإسلام من دعوة إلى كل الناس في كل العالم، إلى مذهب اقتصادي، وإذا كان كل دين يعرف اختلاف المذاهب بين المؤمنين به، فلن نجد إلا نفرا من بيننا نحن المسلمين، من يعمل على تحديد من هو المسلم بناء على مذهبه الاقتصادي، لاننا لو قلنا ان الاقتصاد بشكله الذي يدعون إليه هو المعبر عن الإسلام، فإن الأشكال الأخرى خارجة عنه.

الاخوان فشلوا بتحديد
ماهية الاقتصاد الاسلامي

ومع ذلك، فقد فشلوا في تحديد ما هو الاقتصاد الإسلامي، ويشاء ذو الجلال والإكرام أن يعطي لعباده المسلمين، الدليل على عدم تصديق هؤلاء الناس، عندما أخذوا يبررون الربا - والعياذ بالله - بعد أن بدأت حكومة الإخوان في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وأخفوا تماما ربا قروض ودائع إخواننا المسلمين، من قرض البنك الإسلامي للتنمية، وفيه ربا، أفحش من ربا صندوق الكفرة، بل أن وزارات حكومة الإخوان تتعامل مع بعضها بالربا، فقد نشرت صحف الجمعة، ومنها صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' الخبر التالي في صفحتها الثالثة لزميلتنا رضوى سلاوي: 'أعلنت وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية انه تم الاتفاق مع وزارة المالية على سداد الأخيرة لمبلغ مائة وواحد وأربعين مليار جنيه من أموال المعاشات على مدار عشر سنوات وذلك بنسبة فائدة قدرها تسعة في المائة سنوياً'.
أي أن وزارة التأمينات تأخذ، حسب مفهوم أصحاب الاقتصاد الإسلامي، ربا من وزارة المالية، وإذا كانوا يبررون ربا صندوق النقد بأنه يخضع لفقه الضرورات تبيح المحظورات، فما هو الحكم في ربا تأخذه وزارة من وزارة أخرى تخضعان لحكومة إسلامية؟

حتة اشتراكية
مع شوية رأسمالية

وهذه المأزق التي يجدون أنفسهم فيه، وإعلان إفلاسهم الفكري والسياسي، سببه انهم يحاولون القيام بمحاولة لإخفاء أهدافهم الحقيقية، باللجوء إلى عملية قص ولزق، أي حتة اشتراكية مع شوية رأسمالية، أي على طريقة أحمد عدوية، حبة فوق وحبة تحت، للخروج بشيء مختلف لا رأسمالي ولا اشتراكي، وهذا أمر لا يستقيم في قضية تعتمد على أموال واستثمارات ومصالح ومصانع وأنشطة تجارية وبنوك محلية وعالمية ومصائر شعوب دول ومواردها، وميزانياتها ومعاملاتها وطبقات وفئات اجتماعية، وتعاملات وتبادلات مع دول العالم، هذه أمور لا مجال فيها للظهور بشكل وإخفاء الشكل الحقيقي، لأنه يؤدي الى اهتزاز المنطق الذي يتحدث به الإنسان وبكلامه، وعدم فهمه.

التطبيق العملي للهدي
النبوي في الاقتصاد

وهو ما دعا اليه الدكتور حسين حسين شحاتة الإخواني والخبير الاستشاري في المعاملات المالية الشرعية، الذي قال يوم الخميس في 'الحرية والعدالة': 'وحتى نتقدم لابد من الرجوع إلى الإسلام من جديد، التطبيق العملي للهدي النبوي في الاقتصاد، يجب أن تتحول عاطفة حب الرسول صلى الله عليه وسلم من مشاعر الى شرائع لتكون حية في حياتنا بالاتباع، وتعتبر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم القولية والعملية والإقرارية لها التفسير والتطبيق العملي للقرآن الكريم والواجبة الاتباع، ومن ناحية أخرى يجب على فقهاء المسلمين وعلماء الاقتصاد الإسلامي تحويل هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في مجال الاقتصاد الى برامج عملية، وتتمثل الإجراءات العملية لتطبيق هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في مجال الاقتصاد في الآتي: أولا: يقوم كل مسلم بأن يطبق مفاهيم الاقتصاد الإسلامي على نفسه أبدأ بنفسك وادع غيرك.
ثانيا: تقوم كل أسرة بتطبيق مفاهيم الاقتصاد الإسلامي في كافة معاملاتها داخل وخارج الأسرة وتكون نموذجاً يقتدى به في المجتمع، ثالثاً: يقوم المجتمع بما فيه من وحدات اقتصادية وغير اقتصادية بتطبيق مفاهيم الاقتصاد الإسلامي ويكون له برنامج يلتزم به.
رابعاً: تلتزم الحكومة في الدولة التي تحكم بأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية بأن تكون القوانين والقرارات والتعليمات مطابقة لأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية.
خامساً: تلتزم الحكومات الإسلامية على المستوى العالمي بتطبيق مفاهيم الاقتصاد الإسلامي على الأقل فيما بينها حتى يسود هذا الاقتصاد العالم.. إن تم تنفيذ هذا البرنامج نكون حقاً من الذين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم عاطفة وعملاً'.
ولن أعلق على كلامه لأنني تعبت، ولكن ألم يلحظ تناقضاته وهو يطالب بالتزامات الحكومات الإسلامية بتطبيق مفاهيم الاقتصاد الإسلامي فيما بينها بينما كان في المقال السابق يدافع عن قرض بنك التنمية الإسلامي للهيئة العامة للبترول وهيئة السلع الغذائية بفائدته السنوية الثابتة وقدرها ثلاثة واثنان من عشرة في المائة؟
أما مطالبته بأن نسير على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الاقتصاد، فانها تتناقض تماما مع دفاعه عن رجال أعمال الإخوان من أصحاب الملايين، دون أن يلحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك شيئاً يورثه، ولا كان صاحب تجارة، ومثله عمر وعلي وملايين المسلمين، فلماذا لا يكونون مثله وعلى هديه في الملكية؟

لا تنمية دون أمن ولا أمن دون تنمية

ومن مظاهر إفلاس هؤلاء الدعاة، كان مقال في نفس العدد لصاحبنا الإخواني الدكتور أشرف محمد دواية المستشار والخبير في التمويل والاقتصاد الإسلامي، إذ قال هو الآخر: 'الأمن يعني اطمئنان النفس وزوال الخوف، ولا تنمية دون أمن ولا أمن دون تنمية وقد أكرمنا الله تعالى بنعمة الإسلام وهو دين الأمن والسلام وجعل سبحانه الأمن ركناً أساسياً لتحقيق التنمية فقال تعالى: 'لإيلاف قريش، إلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف' 'قريش: 1- 4' فجعل الله تعالى الأمن نعمة وركيزة لنمو العمل التجاري وفتح أبواب الرزق ورغد العيش ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة بمفهوم العصر، ويسير الفكر الاقتصاد المعاصر في هذا الاتجاه بنظرته للأمن على أنه أساس الاستقرار وجذب رؤوس الأموال وتنمية الادخار وتحفيز الاستثمار وتفريغ الطاقات والقدرات لخدمة المجتمع، وما زال الأمن في مصر مترهلاً والبلطجة وسوء السلوك وغياب النظام وقطع الطرق هو سيد الموقف، وإن شهد تحسناً ملحوظاً عن ذي قبل، ومما لا شك فيه أن هذا بلا شك سيحول دون التقدم نحو طريق النهضة المنشودة والتنمية المأمولة، إن فقه المرحلة الاقتصادية يتطلب أمنا واعياً ورجل شرطة من طراز فريد من خلال هيكلة جهاز الشرطة وتغيير عقيدة الشرطة بأن تكون فعلا لا قولا في خدمة شعبها والولاء لوطنها لا حاكمها، ولعل من أهم أنواع الأمن المعاصر هو الأمن الإعلامي من خلال محاربة البلطجة الإعلامية القائمة على الشائعات والافتراءات، ومن العجب أن تسمع من ينتقد ليلا ونهارا حبس الإعلاميين وكأنهم من شريحة ليست من بني البشر، فشتان ما بين الإعلامي الناقد المحترم والإعلامي صاحب الافتراءات الذي يكذب ولا يصدق ويهدم ولا يبني ويجرح في الأعراض دون قيم أو أخلاق. إننا نعتقد أن العمل على توفير الأمن وتحقيق الاستقرار قد يتطلب بعض الوقت ولكنه يجب أن يتم الانتهاء منه في المدى القصير جدا حتى تظهر إرهاصات الخطوات الأولى لتنمية حقيقية وتولد النهضة من رحمها ويتحقق فينا وعد الله للمؤمنين العاملين المخلصين'.
والآن، بماذا نرد على هذا الخبير في التمويل؟ نشكره طبعاً، لأنه اكتشف لنا فقهاً آخر، بالإضافة إلى فقه الضرورة والمآلات التي أباحت لهم وحدهم التعامل بالربا - والعياذ بالله - يأتي لنا بفقه الشرطة، وفقه سجن الكتاب والصحافيين، لهذا قلنا ان هؤلاء الناس أفلسوا، فمتى سيعترفون بإقامة المزاد الذي سيعلنون فيه إفلاسهم؟

فتنة الفيلم:
تعاملنا كان غير حضاري

وإلى بعض من ردود الفعل على الفيلم المسيء لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، والطريقة التي واجه بها المسلمون في بعض البلاد الموقف وأثارت استياء واستنكار الكثيرين، ومنهم زميلنا وصديقنا ونائب رئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' القومية حسن علام وقوله عنها: 'لابد أن نصارح أنفسنا بأننا تعاملنا مع هذه الأزمة بشكل غير حضاري بالمرة، كان المفروض أن نحتج على هذا العمل الهابط بطريقتين عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية لمخاطبة أمريكا للفت الأنظار لاولئك المتاجرين بقضية الفتنة الطائفية من أقباط المهجر وبأن للحريات حدوداً، أما الطريقة الثانية فبوقفات احتجاجية سلمية للتعبير عن غضب الشارع العربي والإسلامي للتنديد بهذه الإساءة في حق نبيهم الكريم، أما ما حدث في دول العالم العربي والإسلامي فيعكس حجم تلك البلطجة المرفوضة من عنف وقتل وإصابات وإشعال النيران في المباني والممتلكات والسيارات وتراشق بالحجارة على السفارات الأمريكية والاعتداء على الدبلوماسيين والصدام المستمر بين المواطنين وقوات الأمن'.
طبعاً، طبعاً، هذه أعمال مرفوضة، إذ ما ذنب الدبلوماسيين الأمريكان، وما علاقتهم بالفيلم أصلاً.

الأنبا بطرس: لن نقبل ان
يتطاول احد على اشقائنا المسلمين

وفي 'جمهورية' الثلاثاء كتب الأنبا بطرس الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية مستنكرا الفيلم بقوله: 'لا شتامون يدخلون الملكوت، الله هكذا قال في الكتاب المقدس، فأي أحد يسيء أو يتلفظ بألفاظ جارحة تخدش حياء الآخرين، أو تسيء إليهم مصيره الهلاك، ونحن نستنكر هذا الكلام الذي يسيء لأشقائنا المسلمين الذين نقدرهم ونحترمهم ونحترم بني الإسلام ولا نقبل أن أحداً يتطاول عليه ولا على أشقائنا المسلمين، ونحن نشجب كل هذه التصرفات المسيئة التي أساءت لأصحابها الذين فعلوها.
إزدراء الأديان ليــــس من طبيــــعة المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين لأننا جميعاً نعلم أن الإسلام والمسيحية يدعو إلى المحبة والتسامح وكل منا يحترم عقيدة الآخر، وازدراء الأديان أو الإساءة للأنبياء خطية مخالفة للانجيل الذي يدعو الى المحبة وقبول الآخر واحترام عقائد الآخرين وتقديسها، وكما تقول الآية 'لا تظنوا أنني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل: 'متى 5: 17' نحن نستنكر بشدة تلك الأفعال التي أساءت لأشقائنا المسلمين والنبي الكريم'


-----------------

عبور

جهل إعلامي

24/09/2012 08:37:35 م




بقلم : جمال الغىطانى


جمال الغىطانى



بعض الاعلاميين من مقدمي برامج التوك شو،‮ ‬يفهمون منطق هذه البرامج من منطلق خاطيء،‮ ‬وهو جمع المتناقضين وتأجيح الحدة إلي أن يصل الأمر بالمتناقشين الي تبادل السباب وأحيانا الضرب علي الهواء،‮ ‬كما يجري أحيانا في برنامج الاتجاه المعاكس الذي أسس لهذا النوع،‮ ‬الكارثة تتضاعف عندما يكون الاعلامي جاهلا،‮ ‬في الاسبوع الماضي رأيت أكثر من برنامج علي قناة واحدة ومذيعة لا تعرف شيئا عما تناقشه تخاطب ذلك الشخص الذي دعا الي حرق الانجيل وتبول حفيده عليه،‮ ‬وتخاطبه‮ »‬يا شيخ فلان‮..« ‬مرة سمعنا افتراءاته وسبابه للكنيسة وتهجمه علي الاخوة الاقباط ومما يدينون به وما يعتقدونه،‮ ‬وتهجمه علي البابا شنودة‮ (‬انا محبش اقول عليه بابا،‮ ‬هو بالنسبة لي نظير جيد‮..)‬،‮ ‬بينما المذيعة التي لا تعرف كيف ترد تخاطبه بلقب الشيخ،‮ ‬في الليلة الثانية استضافته في مواجهة شخصية قبطية ومرة أخري سمعنا ما يؤجج الفتنة الطائفية،‮ ‬تهجم صريح واهانة للإخوة في الوطن،‮ ‬ومحاولات ممجوجة لتبرير قوله بتمزيق الانجيل،‮ ‬مثل هذه القضايا يجب الا تطرح من المنابر الاعلامية،‮ ‬ولكن مكان مناقشة هذه الافكار التحريضية في النيابة العامة لما تهدده لأمن الوطن ولوحدته،‮ ‬الغريب ان الاعلامية التي بدت جامدة في الحوار لفقرها الثقافي استضافت للمرة الثالثة الشيخ الدكتور عبدالرحمن البر مفتي جماعة الإخوان والاستاذ بالازهر،‮ ‬والفقيه العالم،‮ ‬جاءت به في مواجهة نفس الشخص الذي راح يتحدث زاعقا مرددا أفكاره المدمرة،‮ ‬مما دعا الدكتور البر الي التساؤل‮: ‬لماذا لا تسمع؟
مثل هذه البرامج مدمرة وخطيرة،‮ ‬ولو حدث وتم التعرض لمثل هذه الافكار فلابد ان يكون الاعلامي واعيا،‮ ‬مثقفا،‮ ‬حازما،‮ ‬كما فعلت الاعلامية ريهام السهلي عندما منعت الشخص نفسه من التهجم علي الكنيسة والانجيل،‮ ‬لكن يبقي ان مثل هذه الافكار الخطيرة يجب الا تطرح للنقاش من خلال التليفزيون بحثا عن الاثارة والا سنري يوما القس توم جونز في احد برامج التوك شو للتسخين


-------------------------

أراء حرة


أحلام مصرية جداً

القضاء المصري بخير يا شباب مصر‮..‬

24/09/2012 09:24:08 م




[email protected] - بقلم : نهاد عرفة


نهاد عرفة



التصريح الذي صرح به محامي جماعة الإخوان بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بتأييد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب أثار الكثير من الدهشة والاستغراب،‮ ‬حين وصفه بالسابقة الخطيرة في تاريخ مجلس الدولة وأن الحكم يضر بسير العدالة‮..!!‬
وتصريح آخر من رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة بأن الحزب‮ ‬لا يقاتل علي عودة المجلس لصالح الإخوان فقط ولكن لأن الأحزاب والتيارات الإسلامية إرتأت أن لها حقا قانونيا في عودة البرلمان‮..!! ‬وتصريح مدير مكتب رئيس مجلس الشعب الذي أكد أن المجلس ما زال قائمًا إلي أن يصدر قرار من السلطة التنفيذية،‮ ‬ممثلة في الرئيس يقضي بحل المجلس،‮ ‬أي أنه لا يتلقي أحكامًا قضائية،‮ ‬ولكن يتلقي قرارات من السلطة التنفيذية الممثلة في الرئيس علي حسب قوله‮..!!.‬وغيرها من التصريحات المستفزة التي تناوب عليها أعضاء الجماعة وبعض الشخصيات من التيارات الإسلامية والتي تؤصل في أبنائنا وشبابنا عدم إحترام أحكام القضاء والإعتراض عليها بل والتهجم علي القضاة والمحاكم كما نشاهد دائماً‮ ‬من التظاهرات العنيفة أمام أبواب المحاكم عند النظر في أي قضية تخصهم للتأثير علي سير العدالة،‮ ‬وكما نشاهد من التعليقات الساخرة وغير المسؤولة بمواقع الفيس بوك علي أي حكم قضائي لا يروق لهم‮.‬
لقد أكدت المحكمة أن مجلس الشعب الذي تم انتخابه عقب ثورة ‮٥٢ ‬يناير،‮ ‬قد زال وجوده بقوة القانون،‮ ‬وذلك في ضوء الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا في ‮٤١ ‬يونيو الماضي،‮ ‬والقاضي بعدم دستورية بعض مواد قانون مجلس الشعب الذي تكون هذا المجلس علي أساس منها،‮ ‬وقالت المحكمة الإدارية العليا في حيثيات حكمها،‮ ‬إنه متي كانت الانتخابات التي أسفرت عن تكوين مجلس الشعب قد أجريت بناء علي نصوص ثبت عدم دستوريتها،‮ ‬فإن مؤدي ذلك أن تكوين المجلس بكامله يكون باطلا منذ انتخابه،‮ ‬بما يترتب عليه زوال وجوده بقوة القانون اعتبارا من تاريخ انتخابه دون حاجة لاتخاذ أي إجراء آخر،‮ ‬إذن الحكم واضح وقاطع‮ ‬ولاتوجد أي ضرورة للتصريحات حول الحكم بوسائل الإعلام‮..!! ‬ولذلك علي جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الاستعداد للإنتخابات التشريعية القادمة بدلاً‮ ‬من التعليق علي أحكام القضاء‮..!!‬
لقد جاء حكم المحكمة الإدارية العليا ليعيد للمحكمة الدستورية العليا احترامها ووقارها بعد أن طالتها ألسن المعارضين ممن لا يقبلون بأحكام القضاء إلا إذا كانت في صالحهم‮.. ‬أقصد هنا جماعة الإخوان التي جاءت من صفوف المعارضة وحظي مرشحها د‮. ‬محمد مرسي علي منصب رئيس مصر في أول انتخابات حرة بعد ثورة ‮٥٢ ‬يناير،‮ ‬وهو مايثير دهشتي‮.. ‬لماذا يكره الإخوان المعارضة رغم أنهم جاءوا من صفوف المعارضة‮..‬لماذا يكرهون كل من يعارضهم رغم أنهم جاءوا للحكم بعدد كبير من أصوات معارضيهم،‮ ‬وهل يصل الأمر إلي الرفض العلني لأحكام القضاء‮..!!‬
إن جماعة الأخوان والأحزاب والتيارات الإسلامية جزء من الشعب المصري يعيش معنا وإذا أرادوا الاستمرار في الحكم بلا ثورة شعبية أخري فعليهم احترام قاعدة قانونية‮ ‬وشرعية مهمة تقول إننا لابد أن نحتكم للقانون وأن نحترم سيادة القانون،‮ ‬والمسألة في النهاية ليست قوة وفرد العضلات علي المؤسسات القضائية،‮ ‬ففي مصر ثلاثة أنواع من القضاء علينا الحفاظ عليهم إذا أردنا الحفاظ علي الدولة،‮ ‬القضاء العادي والقضاء الإداري والمحكمة الدستورية العليا التي تشكل أعلي سلطة قضائية في مصر وضمن أهم ثلاث محاكم دستورية علي مستوي العالم،‮ ‬وهي محمية من المجتمع الدولي وأحكامها نهائية‮."‬وتقوم وحدها بتحديد الآثار التي تترتب علي الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو لائحة ومن ثم فلا اختصاص لأية جهة في هذه الحالة في تحديد الآثار مرة أخري‮ " ‬وهو ما أكدت عليه المحكمة الإدارية العليا في حكمها الأخير‮..!‬

---------------------


عبدالناصر والاخوان والثورة
الياس خوري
2012-09-24




من المنطقي والعقلاني ان اتفق مع شريف يونس وخالد فهمي والعديد من المثقفين المصريين، على ان ثورة 25 يناير لم تُسقط حسني مبارك عن عرش جمهوريته الوراثية فقط، بل قامت ايضا باسقاط المنظومة الشرعية التي اسسها الإنقلاب العسكري الذي اتخذ شكل تغيير اجتماعي وسياسي كبير واصطلح على تسميته باسم ثورة 23 يوليو.
كما ان قراءتي الشخصية لهزيمة الخامس من حزيران/يونيو، اوصلتني الى قناعة بأن شرعية الانقلاب العسكري تهاوت بعد فضيحة الفشل في بناء جيش قوي، وبعد هزيمة كارثية حلت بمصر خلال ثلاث ساعات استغرقتها عملية تدمير سلاح الطيران. فتفكك الجيش وتشرّده في سيناء كان دليلا على ان البنية نفسها كانت مضروبة، اذ رغم الكارثة التي حلت بالطيران، وهي غير مفهومة عسكريا الا بوصفها تقصيرا يعادل الجريمة، فإن انهيار الجيش لم يكن حتميا، الا لأنه كان فاقد الأهلية لخوض الحرب.
ومع ذلك فإن عبدالناصر لا يزال يحتل مكانة خاصة في وجدان الكثيرين، وهذا ما جعلني انتشي وانا استمع في ميدان 'عابدين' في القاهرة، الى اغنية 'وطني حبيبي الوطن الأكبر'، واهتف تحت صورة كبيرة لناصر مع الجموع التي احتشدت من اجل اعلان تشكيل التيار الشعبي المصري مساء الجمعة 21 ايلول/سبتمبر.
هل هي النوستالجيا الى صورة الأب؟
كان عبدالناصر يحمل صفة مزدوجة: كان الأب بما تحمله الأبوة من مهابة وشعور بالآمان، وكان الابن بما يعني ذلك من استعداد الناس لمغفرة الأخطاء. وهو عكس خلفائه ومقلديه من المستبدين العرب، الذين استبدلوا صورة الزعيم الأب بصورة الوحش المخيف. لا يمكن ان يرى المواطن في تماثيل المقلدين الكاريكاتوريين لناصر وصورهم سوى الترهيب والتخويف، فهم فوق الناس، وضخامتهم توحي بقدرتهم على دوس الجميع بأحذيتهم.
اغلب الظن ان فرحي وفرح يسري وناهد نصرالله ومجموعة الأصدقاء والصديقات المصريين الذين كانوا معي، وهؤلاء لم يكونوا ناصريين بل كانوا من اشد المنتقدين للتجربة الناصرية، باستعادة شيء من اجواء الحقبة الناصرية، جاء من مكان لا علاقة له بالحنين، بل من لحظة مرتبطة بمسألتين:
الأولى هي المناخ السياسي والثقافي في مصر بعد انتخاب الاخواني محمد مرسي رئيسا. فلقد حملت خطب الرئيس الجديد شيئا من ثأر الجماعة من الخمسينيات و الستينيات، اي من زمن ناصر، حين استطاع الرجل ان ينتصر ايدولوجيا وسياسيا على الفكر الاخواني، عبر مشروعه السياسي المناهض للهيمنة الاستعمارية، وعبر مشاريع التصنيع التي بدأها مع السد العالي، وعبر محاولته بناء دولة الرعاية الاجتماعية. لن اكرر المكرر هنا لأقول ان مقتل التجربة كان في تسليط حكم المخابرات واخراج الشعب من السياسة، فالبنية الديكتاتورية لم تحصّن النظام الا لتقوِّضه بعد ذلك، وهذا ما اشارت اليه السهولة النسبية التي حقق فيها انور السادات انقلابه السياسي على الناصرية.
غير ان نجاح الاخوان الانتخابي، والذي يعود جزئيا الى عجز التيارات القومية واليسارية والليبرالية والاسلامية المستنيرة عن التوحد في مشروع سياسي- انتخابي، اعاد النقاش، ولو بشكل موارب، الى الماضي. لكن لا بد من التنويه بأن تجربة ميادين الثورة منعت الشطط الذي كان من الممكن ان يدمر كل شيء، فيما لوتم الانحياز الى مرشح النظام القديم احمد شفيق بصفته ممثلا للمؤسسة العسكرية التي انتجت الناصرية.
هذا الثأر من ناصر، لم يأت بسبب اخطاء نظامه، بل جاء نتيجة العقلية القديمة التي تحكمت بالاخوان، وقادتهم الى اخطاء سياسية قاتلة في زمن ناصر، وقد تقودهم اليوم الى مصير مشابه.
والثانية هي شعور نخب الثورة وشبابها بأن ميدان التحرير قد سُرق منها. وان الجماعة الاخوانية التي ترددت في الانخراط في الثورة في البداية، ثم راوغت ورقصت تانغو التعديل الدستوري مع المجلس العسكري، كشفت عن مشروعها الذي يجسده المليونير خيرت الشاطر، الذي يستعد للعب دور احمد عز في النظام الجديد، وفاوضت الامريكان وقدمت كل التنازلات المطلوبة، قد نجحت في الاستيلاء على السلطة والثورة، وهي تسعى اليوم الى أخونة مؤسسات الدولة.
خيبة الأمل شعور سابق لأوانه. فالثورة ليست نشوة ايام ميدان التحرير التي تحولت الى اسطورة مصرية جديدة، بل هي مسار طويل ومعقد وبالغ الصعوبة. الثورات ليست جميلة الا في الكتب، لكنها في الواقع اليومي مريرة وصعبة ومأسوية ايضا. والناس لا تثور كي تتمتع، لأنها تعلم ان نشوة الثورة قصيرة، وان ما ينتظرها هو الهول. لا يثور الناس الا حين تنفجر الثورة فيهم، اي حين تصير الثورة مسألة لا مفرّ منها، لأن الناس لن تخسر فيها سوى قيودها. والا كيف نفسّر هذا الاصرار البطولي الاسطوري الذي يبديه الشعب السوري على الاستمرار في ثورته، رغم الدمــار والقتل والمجازر والقصف الوحشي.
انتخاب مرسي كان متوقعا ومنطقيا، فالنظام القديم تم استبداله بالقوة الوحيدة المنظمة التي بنت نفوذها من خلال شبكات اجتماعية، ومد ايديولوجي اصولي، احتل الفضاء الاعلامي من الخليج الى الخليج. لكن هذا قد يعني ايضا ان حكم مرسي وجماعته ليس سوى مرحلة قد تقصر او تطول. سقوطها ليس مرهونا بفشلها في تقديم حل لمشكلات مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فقط، بل مرهون ايضا بمدى قدرة البدائل السياسية من ديموقراطية وقومية ويسارية على تعلم السياسة والتشكل في قوى منظمة وفاعلة وتحمل رؤية جديدة.
هذا لا يعني ان بديل الاخوان سوف يكون عودة الناصرية، فالناصرية كمشروع لا يقوم بغير ثلاثة عوامل: الجيش والزعيم الكارزمي والأزمة العامة.
مصر في ازمة انتقال، لكن بعد عقود طويلة من حكم االجيش وصيحة الميدان باسقاط حكم العسكر، فمن غير الممكن ان يملك الجيش شرعية الحكم، خصوصا بعد اخراج الفاكهة الفاسدة من مواقعها بسهولة مطلقة، مثلما حصل مع المشير طنطاوي والفريق عنان، اما الزعيم الكاريزمي فلا وجود له ولا جدوى من انتظاره.
العودة الى اغاني مرحلة الناصرية، ليست سوى محاولة لبناء توازن نفسي في مواجهة صعوبات المرحلة الجديدة من الثورة المصرية، توازن يستعيد شيئا من المعاني، وينقذ اللغة السياسية من التسطّح الذي يسم الفكر الأصولي، لا اكثر. اما المستقبل فمرهون بنضج النخب السياسية المدنية وقدرتها على تقديم رؤية من اجل ان تكون مصر وطنا لجميع ابنائه بطوائفهم المختلفة، حيث تسود قيم المساواة والعدالة.
عند خروجنا من ميدان 'عابدين'، قال احد الأصدقاء ان تحليلي جيد ومنطقي، لكنه لا يتناسب مع نشوتي في الميدان، وسألني اذا كنت احب عبدالناصر.
طبعا احبه، ولكن!
ابتسم صديقي وطلب مني ان لا استخدم كلمة ولكن، وقال ان مصر الحديثة عرفت حضورين لا يمكن مقاومة سحرهما: ام كلثوم وجمال عبدالناصر.
هذا صحيح قلت، واردت ان اكمل بكلمة ولكن، لكنني وجدت ان هذه الكلمة لم تكن مناسبة في تلك اللحظة على الأقل.



-------------------

عادل امام رجل سياسة من الطراز الرفيع
عماد ابو يونس
2012-09-24




انا لا أبالغ ان قلت ان عادل امام اصبح متفوقا في مجال السياسة أيضاً، والا لما هذا الكم الهائل من الانتقادات والمديح، لماذا يدور عنه الحديث أسبوعيا في اشهر الصحف العربية، حتى جريدة القدس العربي وخلال هذه السنة وحدها نشرت 14 موضوعا وخبرا يتحدث عن الزعيم عادل امام، وخصوصا الان بعد تقديم مسلسله فرقة ناجي عطا الله من خلال الشاشات العربية في شهر رمضان، ولكم قرأت من التعليقات الإيجابية والسلبية، وكم قرات من أبحاث تدور حول عمله الاخير المذكور سابقا، وانا أيضاً لم اجد نفسي الى وانا أخوض في كتابة بحث مصغر يدرس فرقة ناجي عطا الله من عدة نقاط واتجاهات.
عادل امام هو الممثل رقم واحد في العالم العربي، والذي تعودنا ان نشاهده من خلال اعماله، بدأ بالظهور بهالة جديدة خلال السنين القليلة الفائتة، ظهر يحمل موقفا سياسيا، في البداية داعما لنظام حسني مبارك وبعدها معتذرا ومؤيدا للثورة بإرادته او ربما مجبرا بسبب الضغط السياسي والاجتماعي، وبالإضافة الى ظهوره من خلال مواقفه من الثورة المصرية بدأنا نلاحظ ونشاهد ونقرأ عن موقفه من العراق وسوريا ورحيل بشار او بقائه، وقضية لبنان ودور حزب الله من هذه المرحلة التاريخية للشرق الاوسط.
عادل امام تجاوز ال65 من العمر وربما السبعين، ومما لا شك فيه انه يعلن وبشكل موسع ومن خلال كل وسائل الاعلام ومن خلال اعماله السينمائية او الدرامية موقفا من جميع القضايا العربية وله في ذلك نظرياته الخاصة، وهناك يقع اللا محظور في المحظور، فيكفيك عزيزي القارئ مجرد البحث عن اسم الممثل عادل امام من خلال موقع البحث غوغل حتى تجد هناك الكثير من المقالات والأبحاث، منها من يمتدح الموقف وينتقد العمل، منها من يمدح العمل والموقف، ومنها من يسبه ويقلل من قيمة اعماله ويرى في آرائه مواقف انهزامية هدامة.
عادل امام رجل التناقضات فمرة يكيل الكيل على حماس وفي ناجي عطا الله يثني على موقفها في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مرة يدافع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ومرات نجده ثائرا يدعم الثوار وينكر انتماءه الى الفئة الحاكمة، مرة يتعرض لحزب الله والسوريين بالتجريح ومن ثم في ناجي عطا الله نجده داعما لحزب الله بل يعتبر مصر ام المقاومة والأم الحنون لحزب الله.
شيء وحيد على مدار العقود الفائتة لم يتغير من موقف وطرح امام هو قضية المسلم الملتحي، طبعا مع الأخذ بعين الاعتبار موقفه المتناقض من حماس، فبدون هذا الموقف نجد ان امام يساري علماني يرى ان مصيرنا مع الاخوان وخصوصا السلفيين هو مصير كارثي، ربما امام صادق وربما لا، ولكنه يتناول أمرا مهما لم يتناوله احد من قبل ان امام الممثل عانى من تهديد السلفيين له بحياته ثمنا لأعماله السينمائية، ولولا ذلك لما شاهدنا امام يتعرض لموقف السلفين اصلا، فأعمال امام التي تعرضت للسلفيين بدأت في بداية سنوات التسعينيات.
امام رغم كونه ممثلا وليس سياسيا الا انه يثير حنق الكثير من الكتاب ويثير إعجاب الكثير من الكتاب أيضاً، فالكثير من كتابنا اصحاب المقالات السياسية تعرضوا له بمقالات تتحدث عنه او عن موقفه من هذه القضية او تلك، وجميع هؤلاء أخذوه مجالا للبحث والنقاش، وخصوصا مواقفه الشخصية والفنية من قضية المقاومة في العالم العربي وقضية اسرائيل والقدس والقرضاوي، لقد استطاع امام ان يجلب الكتاب والباحثين كما جذب المشاهد العربي، ومع ذلك الجلب استطاع ان يزيد معجبيه ومنتقديه أيضاً.
امام سياسي من الدرجة الاولى، ولعل سياسيين معروفين على مستوى العالم العربي لم يستطيعوا ان يبرزوا موقفهم كما ابرزها امام.

كاتب وباحث فلسطيني



24092012074634.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #176
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-26-2012, 04:15 AM
Parent: #175





مخاوف من تحويل الإخوان الجنسية المصرية لجنسية إخوانية..

السلفيون يقولون ان الشيعة لهم دين غير الاسلام
حسنين كروم
2012-09-25




القاهرة - 'القدس العربي'



على الرغم من كثرة الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس فان ما اعتبره الأهم منها جميعاً هو ما قامت به جريدة 'الحرية والعدالة' - لسان حال حزب الإخوان - التي واصلت التأكيد على موقفها من وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ورئيس الأركان الفريق صبحي صدقي وتجاهل مؤتمراتهما وتصريحاتهما، فلم تنشر أمس خبر حضورهما اجتماعا مع قيادة القوات البحرية، واستمرار السيسي في الإشارة إلى عبارة ملفتة، وهي الحفاظ على كيان الجيش،ايضا فبينما اهتمت الصحف كلها بالحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الإسماعيلية بإعدام أربعة عشر والمؤبد لأربعة والبراءة لسبعة من المتهمين بالهجوم على قوات الأمن في سيناء، فإن نفس الجريدة في صفحتها الأولى التي تخصصها للعناوين والمانشيتات، وضعت العنوان اسفل الصفحة بطريقة توحي بعدم أهميته لها، وكتبت عنه خبرا صغيرا جدا يسار أسفل الصفحة الثالثة، رغم ان الحكم لم يصدر ضد أي من أعضائها، لكن موقفها من الجيش وما يحدث في سيناء اصبح واضحاً وهو لا يمكن أن يحدث إلا بتعليمات، ولهذا فأنا أستغرب ان تروج وسائل الإعلام الى مقولة ان هذا اول حكم بالإعدام ضد إسلاميين في عهد مرسي، وهو كلام يشكك في نزاهة القضاء، وكأن الحكم جاء بتعليمات من الرئيس، وهو ما لم يحدث، وإلا لقامت الجماعة وحزبها بالتهليل له بواسطة صحيفتها.
أيضاً أبرزت الصحف توجه الرئيس إلى نيويورك وحشد إسرائيل دباباتها على الحدود، ورفضها أي تعديل على اتفاقية توزيع القوات . وأخبرنا زميلنا الرسام يوم الاثنين في 'اليوم السابع' محمد عبداللطيف بشيء لا أصدقه، إذ كان العنوان - إسرائيل تنشر دباباتها على الحدود ـ والرسم للرئيس أمام حبل غسيل منشور عليه ملابس داخلية وهو يقول متحدياً:
- احنا كمان مش حنقف ساكتين.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

معارك الإسلاميين حول وجود
رأس الحسين بمسجده في القاهرة

ونبدأ بالإسلاميين ومعاركهم، ومنها المعركة التي فتحها عاصم عبدالماجد، من الجماعة الإسلامية، ضد الطرق الصوفية عندما قال ان رأس سيدنا الحسين بن علي ليس موجودا في القبر الموجود داخل مسجده بالقاهرة، وأن ما هو موجود جسد مسيحي، وهو ما أثار غضب الصوفيين وغيرهم، ومنهم الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية الذي نشرت له 'الجمهورية' يوم الخميس حديثاً أجراه معه زميلانا أحمد الداوي وعمر عبدالجواد، ومما قال فيه: 'هذه نقطة في مسلسل الفتن الذي يحاق بمصر، نحن نعلم من خلال الحجج الدامغة والذي أثبته المؤرخون أن رأس الحسين بمصر حيث رأى الشيخ محمد زكي إبراهيم في كتابه - مراقد أهل البيت - حيث أكد أن المؤرخين وأهل السير سوى المتأسلفة يجمعون على أن رأس الحسين بمصر. ونقول لعبدالماجد لماذا أثرت هذا الموضوع في ذلك الوقت تحديدا، كل شخص يحمل شهادة أن لا إله إلا الله يجب أن يتحرى الدقة في الحديث عن آل البيت والصحابة فنرفض أن يتعدى أي شخص على الصحابة أو التابعين، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: 'أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم'، فالذين قالوا بأن رأس الحسين غير موجود بمصر لا يعني أنه بمثابة الإساءة للحسين فالقول بوجود الحسين أو عدم وجوده في مكان يترتب عليه الإساءة للحسين وإنما يترتب عليه الفتنة بين المسلمين، فعندما نقول بأن قبر الحسين لشخص مسيحي يترتب عليه فتنة بين المصريين، فقد أراد الله أن يقطع حجة القائلين بعدم وجود الرأس بالقاهرة وأن يسمهم على الخرطوم، فقد عثر الباحثون بالمتحف البريطاني بلندن منذ سنوات على نسخة خطية محفوظة من تاريخ 'أمد' لابن الأورق المتوفى عام 572 هجرية ومكتوبة عام 560 هجرية أي قبل وفاة المؤرخ بحوالى 12 عاما ومسجلة بالمتحف، وقد أثبت صاحب هذا التأريخ الطريقة اليقينية أن رأس الحسين نقل من عسقلان الى مصر عام 549 هجرية أي في عهد المؤرخ وتحت سمعه وبصره وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور مصر لاستقبال رأس الحسين، ولا نظن أن مخلوقا يتمتع بذرة من الانصاف يشكك في وجود الرأس الشريف بمصر بعد ذلك، أو يشكك في أن ظهور تلك النسخة الخطية في هذا الوقت كما جاء في كتاب - العدل الشاهد في تحقيق المشاهد - أن المرحوم عبدالرحمن كتخدا القره غلي لما أراد توسعة المسجد المجاور لقبر الحسين عام 1175 هجرية قيل له: إن هذا المشهد لم يثبت فيه دفن الحسين فأراد تحقيق ذلك فكشف المشهد الشريف بمحضر من الناس ونزل فيه الجوهري الشافعي والشيخ الملوي المالكي وكان من كبار العلماء في ذلك العصر وشاهدوا ما بداخل البرزخ ثم ظهرا بما شاهدوه وهو كرسي من الخشب الساج عليه طشت من ذهب فوقه ستارة من الحرير الأخضر تحتها كيس من الحرير الأخضر الرقيق داخلها الرأس الشريف، والمفاجأة أن المحبين وجدوا ريح المسك تفوح من القبر الشريف ثلاثة أيام والمغرضين وجدوا دما طاردهم أياماً.
على التيار الإسلامي أن يشغل نفسه بتوفير الطعام والشراب للحواري والأزقة بدلا من خوض خلافات لا طائل من ورائها سوى الفتنة الاجتماعية وأولى أن ننشغل بهذه القضية فآل البيت ليسوا موجودين بمصر فقط ولا في غيرها وإنما موجودون في قلوب المسلمين جميعاً، والله لو علقوا لنا المشانق على كل باب وقتلوا الأجنة في بطون الامهات سيظل حب آل البيت في النفوس إلى أبد الآبدين بما لهم من عطاء غمر الأمة الإسلامية'.

المصريون سنيو المذهب شيعيو الهوى

وفي حقيقة الأمر فأنا لا أعرف مبرراً لأن يثير عاصم هذه القضية، وهو محسوب على حزب سياسي، فما هي أهميتها الدينية الآن وما الذي يستفيده الناس منها، وهو وغيره يعلمون أن المصريين يتمسكون لأبعد الحدود بمراقد آل البيت، لدرجة وصفهم بأنهم سنيو المذهب، شيعيو الهوى، بالإضافة إلى قضية خطيرة، وهي محاولة إثارة فتنة بين الشيعة والسنة في العالم العربي بتصوير ما يحدث في سورية بأنه صراع طائفي، لا ثورة شعب من أجل حريته وكرامته، وهو ما يحمل اخطارا لتفجير الصراعات الطائفية في المشرق والخليج العربي، والكفيل بإنهاء رابطة القومية العربية وسعينا للوحدة، بإحلال الولاء للمذهب، قبل الولاء للوطن، في كل بلد عربي وقبل الولاء لوطن عربي أشمل تسعى شعوبنا لتوحيده.
ولا أحد يستفيد من المحاولات التي يشعلها بعض السلفيين والمتطرفين الشيعة وإسرائيل، إلا دعاة تقسيم البلاد العربية، للقضاء حتى على الدولة الوطنية بحدودها الحالية، ولذلك ليس غريبا اننا كنا نسمع ونقرأ أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان شماتة في حزب الله، ودعوة لعدم التعاطف معه، لأن الشيعة أخطر علينا من اليهود، بل أن بعضهم حاول أن ينسب الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم إلى إخواننا الشيعة.

السلفيون يتهمون الشيعة
بالمشاركة بالفيلم المسيء للرسول

وتورطت في الترويج للجريمة جريدة 'الفتح' الأسبوعية التي تصدر كل جمعة عن جمعية الدعوة السلفية التي خرج منها حزب النور، فنشرت يوم الجمعة الماضي موضوعا رئيسياً أعلى صفحتها الأولى فوق الترويسة، جاء فيه: 'أكد الشيخ ناصر رضوان الباحث في الشأن الشيعي والفرق والمذاهب والأديان، أن الفيلم المسيء استمد مادته من كتب دين الشيعة، وليس من كتب الإسلام، وكل مصادره من دين الشيعة الذي لا يمت بصلة الى دين الإسلام، فليس في دين الإسلام حمير تتكلم وتروي الأحاديث إلا في كتب دين الشيعة، وكان السيناريو مأخوذاً من كتاب الكافي، للكليني، أحد أكبر علماء الشيعة عندهم، بل يصرح الفيلم باسم حمار الشيعة، عفير، صاحب المعجزات المزعومة في دينهم، وهذا أحد الدلائل البسيطة على أن دين الشيعة دين يخالف دين الإسلام، بل هو معول هدم يستخدمه أعداء الإسلام، للنيل من الإسلام'.

لا يوجد في الدنيا
ما يسمى دين الشيعة

وطبعاً لا يمكن أن تهتم الجريدة بإبراز هذا الجنون إلا إذا كان يوافق هوى من تنطق باسمهم وتعبر عنهم جمعية وحزباً، والملاحظ هنا تكرار كلمة دين الشيعة، وهو ليس دين الإسلام ولا يوجد في الدنيا ما يسمى دين الشيعة، ولو كان ذلك صحيحا، كلنا عرفنا أن هناك دينا اثني عشريا أو جعفريا، ودينا زيديا، ودينا أباضيا، وهذا الاتهام يعني ان جمعية الدعوة السلفية وحزب النور يكفرون كل دول المؤتمر الإسلامي الذي انعقد برئاسة رئيس مصر في إيران، أي في دولة دين الشيعة، ويكفر رئيس مصر الذي دعا لتشكيل لجنة من مصر والسعودية وتركيا وإيران لبحث حل الأزمة السورية، ويكفر أيضاً حكام السعودية ودول الخليج التي تعترف بأن مواطنيها الشيعة مسلمون لا أصحاب ديانة أخرى.
هل هؤلاء يمكن النظر إليهم بثقة دون أن نتساءل عن حقيقتهم وما الذي يخبئونه لنا كمسلمين، ووطنيين داخل أوطاننا، وكعرب نسعى لوحدة أساسها القومية العربية، ومن وراءهم؟

لماذا لا يشارك الليبراليون
والناصريون بالدولة؟

وإلى المعارك التي خاضها الإخوان المسلمون ضد خصومهم ومهاجميهم ونبدأها من يوم السبت مع زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي رئيس تحرير 'أخبار اليوم' الذي تقدم بطلب يعلم مقدما انه مرفوض، على طريقة عبدالحليم حافظ ونزار قباني، طلبك مرفوض، مرفوض يا ولدي، قال: 'عجيب أمر الإخوة الليبراليين والناصريين واليساريين أشبعونا انتقادا لما يسمونه 'أخونة الدولة'، وهم بأفعالهم ساعدوا بل دعموا هذا الاتجاه، برفضهم واعتذارهم عن تولي أي منصب سواء في حكومة الدكتور هشام قنديل أو في الفريق الرئاسي وقد تسببوا في تعطيل تشكيل الاثنين، مجلس الوزراء والفريق الرئاسي في نفس الوقت الذي انتقدوا فيه هذا التأخير ولو وافق عشرة منهم على الانضمام الى الحكومة ونصف هذا العدد ضمن مستشاري الرئيس ما تحققت أبدا هواجسهم في 'أخونة الدولة'. لا نريد أن نقول إن ما فعلوه يعد هروباً من المسؤولية في وقت عصيب ترتج فيه الأرض من تحت أقدام أي مسؤول بفعل الإضرابات والمطالب الفئوية بزيادة الأجور وغيرها في وقت يزيد العجز فيه في الميزانية ربما يريد أن يحمل الإخوان كل الأمانة التي عجزت السموات والأرض والجبال على ان تحملها وحملها الإخوان ليفشلوا فيقيموا الحجة عليهم. في كل الأحوال لن يرضى الليبراليون والناصريون واليساريون عن الإخوان لأنهم في الحالتين 'وجود قلة قليلة من الإخوان في الموقعين أو احتلالهم لكل مقاعد الحكومة والفريق الرئاسي' يؤخونون الدولة'.

أم الاخوان و###### السلطة

وفي اليوم التالي - الأحد - شن زميلنا في 'الحرية والعدالة'، وأحد مديري تحريرها علاء البحار، هجوما آخر ضد الذين كتبوا عبارات مسيئة للإخوان في الرسوم الغرافيتي، وقال عنهم: 'تخيلوا من يدعي أنه ثورجي كبير ويطلق عليه لقب 'مناضل' يكتب عبارة على الجدران في التحرير رمز الثورة بها سب بالأم تقول 'أم الإخوان'، ومناضل آخر من إياهم يكتب عبارة يتهم فيها أناساً ثاروا بجانبه في 25 يناير يقول فيها: 'أنا، إذن أنا ###### السلطة'،
وغيرها من الشتائم التي يندى له الجبين ولا أستطيع أن أعرضها عليكم حتى لا تؤذي مشاعركم، وللأسف نجد عددا ليس بقليل من السياسيين والإعلاميين يدافعون عن هذا النهج بحجة حرية الرأي وضرورة احترام المعارضة، ولا أعرف في أي عرف أو قانون يتم اعتبار السب بالأب أو الأم معارضة وانتقاداً، بل وصل الأمر إلى أن البعض لا يتم إجازته في هذه المجموعات 'غير الثورية' إلا إذا كان يجيد السباب، لا سيما ضد الإخوان المسلمين، وتتحول حرية الرأي إلى قلة أدب، وقلة الأدب دليل على ضعف موقف من يتبنى هذا الاسلوب، علينا ان نتعامل مع هذا الموضوع بجدية فيتم تغليظ العقوبة على من يجاهر باستخدام الألفاظ النابية دون التعدي على حقوق المعارضة في استخدام جميع الوسائل المشروعة للتعبير عن آرائها، وقبل التعامل بالقانون يجب على العقلاء من جميع التيارات السياسية أن يواجهوا هذه الظاهرة عن طريق التوعية. باختصار، الأدب فضلوه على العلم'.

التحالفات الليبرالية
واليسارية والاشتراكية حتمية

ونظل في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين وقول صاحبنا ورجل الأعمال الدكتور حمزة زوبع: 'ظهور التحالفات الليبرالية واليسارية والاشتراكية حتمية ضرورية ستساعد في تطوير الأداء السياسي في مصر، وستدفع الحزب الحاكم والرئيس إلى مزيد من العمل وتصويب الأخطاء واختيار أفضل من يقوم بالمهمة لأن وراءه عيونا لا تنام وعقولا لا تتوقف عن التفكير، وشاشات تلفزة تتعقب خطواته وحركاته وحتى سكانته، والإعلان عن تيار شعبي جديد من ميدان عابدين في وسط القاهرة أمر يبعث على الأمل في منافسة سياسية ناجعة ونافعة ومثمرة لأن مصر وباختصار تحتاج الى اليسار الشعبي الذي غاب لعقود بفعل قرب هذا التيار من السلطة في السابق، واتحدث هنا عن حزب التجمع التقدمي الوحدوي الذي اختفى في ظروف غامضة، كما تابعت بعض الكلمات والهتافات، ولا أخفيكم سراً، انني لم أتفاءل بعدما سمعت هتافات تندد بالإخوان وتطالب بسقوط المرشد وتنال من خيرت الشاطر، ذلك لأن مصر ليست في حاجة إلى هتافات وشعارات، بل الى العمل والدعم والمساندة، كنت أتوقع أن يكون التيار الشعبي الجديد قد تخلى عن طريقة اليسار المصري العقيمة التي تركز على الهتاف والتظاهر دون أن يكون لديها استراتيجية واضحة للتغيير، وأزعجني المخرج خالد يوسف كثيرا بتصريحاته الأخيرة التي تلت لقاءه بالرئيس مرسي مع مجموعة الفنانين والمثقفين، وأزعجني اكثر بتصريحه لهيئة التيار الشعبي، إذ قال: انطلاق التيار الشعبي المصري اليوم، أعطانا الأمل من جديد في فرض إرادتنا، على ما وصفها بقوى الاحتلال الإخواني.. استحي عيب يا خالد، الإخوان أهل البلد'.

يسقط يسقط حكم المرشد!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على زوبع، وأنت مالك بالهتافات ضد المرشد، وهي كانت، يسقط يسقط حكم المرشد، حيث اسقط كلمة حكم، وهل يطالب بالهتاف بحياته وحياة الشاطر، أما الملفت أكثر، فهو قوله الإخوان أهل البلد، وهو ما يعني أن هؤلاء الناس يجهزون خطة بتغيير الجنسية المصرية إلى الجنسية الإخوانية، وهي تذكرنا بالعبارة التي يرددونها ولقنوها لشبابهم وهي الإخوان أسيادكم.
والغريب في أمر صاحبنا زوبع، انه قبل جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية بين محمد مرسي، وأحمد شفيق يا راجل، كتب في الحرية والعدالة يقول، اننا كإخوان أخطأنا في حق قوى الثورة عندما تخلينا عنها، وتركنا الميدان واقتربنا من المجلس العسكري.
وطالب الجماعة بإعلان التوبة وأنها لن تعـــــود إلى ذلك مرة أخرى، وكتب آخر لا أذكر اسمه الآن لكنه موجود في التقرير وقتها يطالب بالتوبة، ولكن بعد إعلان فوز مرسي نسوا ذلك ويتحدثون عن أن الإخوان أهل البلد وأصحابه وأنهم أسيادكم.

الإخوان وزجاجات زيوتهم في الانتخابات

وإلى الساخرين ومعاركهم، ونبدأ بإمامهم، زميلنا بـ'الأخبار' أحمد رجب وقوله يوم الأحد في بروازه اليومي - نص كلمة - الذي يوازي أهمية مقال مفيد على صفحة كاملة، قال وهو يداعب الإخوان وزجاجات زيوتهم التي وزعوها في انتخابات مجلس الشعب: 'كانت المتحدثة التليفزيونية تشرح استعمالات الزيوت النباتية كزيت الذرة وعباد الشمس والفول السوداني والزيتون وغيرها وأسهبت في شرح الفوائد ولم تذكر أهم فائدة، وهي أن زجاجة زيت توصلك إلى مجلس الشعب'.
أما الساخر الثاني فكان في نفس العدد وهو زميلنا هشام مبارك الذي ترك حكاية زيت الإخوان الى نهضتهم، فقال في بروازه اليومي - احم، احم: 'تعاملني زوجتي معاملة عادل حمودة وإبراهيم عيسى للرئيس مرسي، مش طيقاني وحطاني على رأسها وزاعقة فإذا قمت بتوجيه البنات فأنا أسعى لأخونة البيت، وإذا تحدثت بالآية والحديث صاحت مدنية مدنية، ولو طالبتهن بالاحتشام فأنا ضد الحريات، الأغرب أنها حاولت منعي من صلاة الجمعة بالمسجد بحجة أنها تكلف ميزانية البيت ثلاثين جنيها بنزين للعربية، وهذا ضد النهضة المأمولة للبيت، وعندما قلت ان الجمعة بالذات لازم تتصلى مع الجماعة، قالت الصغيرة كلمات، وهي يعني جماعة الإخوان أحسن من جماعة ماما في إيه؟ قلت سيبيني أنزل الجمعة وأوعدك أبقى أصلي بيكم العصر، فصاحت كلمات وهي تغلق الباب ورائي: قال يا مستني الإخوان ينهضوا بمصر يا مستني شارون يصلي العصر'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وكيف فاتني مثل هذا المثل الشعبي المؤثر، وأنا من ولد وتربى وعاش وكبر، في حواري اعرق الأحياء الشعبية في القاهرة، بولاق أبو العلا؟

بكاؤنا على وطن يعيد
إنتاج مساوئه وفساده وتخلفه

والغريب أن خفيف ظل آخر هو زميلنا بـ'الجمهورية' محمد أبو كريشة، مدير عام التحرير اتحفنا بعدة أمثلة شعبية واستشهادات محببة للنفس، قال في نفس اليوم مظهرا محبته للمحظورة سابقاً والحاكمة حالياً: 'بكاؤنا على وطن منحوس ولو علقوا فيه فانوس، بكاؤنا على وطن يعيد إنتاج مساوئه وفساده وتخلفه منذ فرعون إلى يوم يبعثون، أنا وحدي لا يخدعني أبداً أي 'نيولوك' للفساد والتخلف والسوء يحلق، يلتحي، يخلع، يلبس، يتعمم يسير حاسر الرأس، يتبرج، يحتشم، تسميه 'وطني' تسميه 'حرية وعدالة'، 'هو، بغباوته وشكله العكر'، كل ما أعرفه وأضمنه لكم اننا في وطن محتل لا يملك قراره ولا إرادته ولا سيادته، وبالتالي فإن الدولة المدنية وحقوق المرأة وحقوق الأقليات وحق الإنسان في المثلية والانحراف والخطأ، كل هذا مضمون أمريكياً وغربياً، لذلك لن تكون هناك دولة دينية في مصر، ولن يكون هناك تطبيق للحدود الشرعية، ولن تكون هناك حرب ضد إسرائيل، ولن يكون هناك أي تعديل أو لعب في معاهدة السلام، وسيكون أحمد الحالي مثل الحاج أحمد السابق، غاية الأمر اننا مسموح لنا كما حدث مع النظام السابق بالهرتلة والهرجلة وبمساحة من الكلام الكبير من عينة، لن نسمح وسنتصدى وسنواجه، ولن نقبل التدخل في قرارنا وشؤوننا وملابسنا الداخلية 'وشوية إدانة' على حبتين شجب على معلقتين استنكار على مظاهرتين ثلاثة وشوية طواف وسعي، ورمي جمرات على السفارات الغربية، لكن هذا كله يجب أن يكون محكوماً ومقنناً ومنضبطاً وفي حدود المساحة المسموح بها من الرب الغربي، وإلا سنفاجأ برئيس الوزراء يواجه هذا السعي وتلك الهرولة ورومي الجمرات بكل حزم وقوة، وكله بالقانون والمقصود طبعاً هو القانون الأمريكي، لا فرق بين تابع بلحية وتابع حليق'.

طواف الإخوان والسلفيين
حول السفارة الأمريكية

وأول مثل وهو عن المنحوس، فان صحته، المنحوس منحوس ولو علقوا على راسه فانوس، وأما عبارة هو بغباوته وشكله العكر، فقد قالها الفنان الراحل رياض القصبجي عندما شاهد الفنان الراحل إسماعيل ياسين، في فيلم إسماعيل ياسين في الاسطول، وهو في طابور المجندين الجدد، وكان معه في فيلم إسماعيل ياسين في البوليس الحربي وإسماعيل ياسين في الطيران، أما الجديد الذي استحدثه كريشة، فهو حكاية طواف الإخوان والسلفيين حول السفارة الأمريكية ورميها بالجمرات، على أساس انهم كانوا يصفونها بالشيطان الأكبر، أي ابليس، والد كل الأبالسة، رغم انهم عملاء أو تابعون له، أي أبالسة صغار، إذا أخذنا باكتشاف محمد أبو كريشة.

عريها عريها ورينا رجليها!

وإلى محمد آخر، وهو زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي، وهو من المعجبين الدائمين، بأصحابنا الإخوان والسلفيين، فقال يداعبهم: 'بنفس طريقة الحاج مبارك بتاع أول طلعة جوية، خرمت باب الحرية، واللي لسه لابد في الدنيا ولاخط الصعيد، عندما كان يريد توريد العيال بتوع تحيا مصر في الشوال لأمن الدولة، أو إرسالهم في قفف إلى قسم قصر النيل، وبنفس طريقة العسكر بتوع، على صدرها تنور، على بطنها تنور، وعريها عريها ورينا رجليها، خصوصا المناضل الكهربائي حمدي بدين عندما يبدأون عمليات السحل والقتل وكشوف العذرية، وهم يغنون ويهتفون، قولوا لأبوها إن كان جعان يتعشى، يبدأ الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء حكومة السمع والطاعة، وخدني لحنانك خدني يامولانا المرشد، مشواره النضالي البطولي بتصفية المعارضين ولاد الأبالسة، والعيال بتوع أبجد هوز حطي كلمن، شكل الحكومة بقى منسجم، والإخوة بتوع يا سواق يا شاطر ودينا القناطر، يبدأ رئيس وزراء حكومة خلي شوية على، وشوية عليك، بالتعاون المشترك مع وزارة. طفي النور يا ولية، إحنا عساكر الدورية لتصفية أي جيوب ثورية أو بؤر اعتصامية، أما البلطجية، فربنا ينتقم منهم ويحرقهم بجاز، فقد سارع سيادته أثناء أحداث السفارة الأمريكية وأعلن اكتشافه المذهل والعبقري وهو أن العيال اللي عند السفارة مأجورين وقابضين - طبعاً الحمد لله من قبل ومن بعد إنه ما مقالش إنهم بيطفحوا كنتاكي وكل واحد راقع مائة دولار - دون أن يقول لنا سيادته ما هو مصدر معلوماته لأنه رئيس وزراء وليس مخبراً في أمن الدولة، إذا كان سيادته لديه معلومات مؤكدة فليعلنها فورا أو يعتذر، أما إذا كانت مجرد كلمة السر زي مبارك ما كان بيطلع في التليفزيون، وأول ما يقول إديها كمان حرية، يخرج الحاج حبيب العادلي ويفضل يرقع العيال حرية من جميع الجهات لحد ما يقطعوا النفس أو يبوسوا الجدم ويبدوا الندم، على غلطتهم في حج الغنم، يا حاج هشام، عودة الداخلية، لا تعني أبداً عودة نظام الفاشيسك لصاحبه المعلم حسني مبارك، وولده حبيب العادلي'.
والآن الى الهوامش لنفسر فيها ما جاء في المتن، حمدي بدين مقصود به اللواء حمدي قائد الشرطة العسكرية السابق، وعبارة قولوا لابوها ان كان جعان يتعشى، هي من الأغنيات الشعبية التي كانت النساء والفتيات تغنيها في ليلة الدخلة للعروسة، وكان معها أغنية أخرى، هي على ما أذكر، هيصة عند العروسة، كسكسي وبلوظة، أما خدني لحنانك خدني فهي أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، والباقي بعيد بعيد، ولم تذكر أم كلثوم ان يأخذها الحبيب إلى المرشد العام، وأما ابجد هوز حطي كلمن، فهي أغنية للفنانة والمطربة الراحلة ليلى مراد، في فيلم - غزل البنات - وكانت تغنيها للاستاذ حمام، وكان في الفيلم الفنان نجيب الريحاني، وأما سواق يا شاطر ودينا القناطر، فكان الناس يغنونها وهم في الاتوبيسات المتوجهة بهم في أيام العطلات والأعياد الى حدائق القناطر الخيرية شمال القاهرة، وأما حكومة خلي شوية علي وشوية عليك، فهي من أغنية الفنان الراحل سيد مكاوي.
وأخيراً فان عبارة يبوسوا الجدم ويبدوا الندم على غلطتهم في حج الغنم، فهي من أغنية كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم، سلامة.

مصور ورئيس وزراء
يأكل بمطعم فول وطعمية

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ويبدأها اليوم زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب بقوله يوم الأربعاء في بروازه اليومي - نص كلمة - والذي يوازي في أهميته مقالا على صفحة كاملة: 'لا رداً على تعليقات: عندما ترى صور رئيس وزراء يأكل في مطعم فول وطعمية، فاعلم أن اصطحاب المصور ضروري في أكل الفول بعكس أكل الفراخ، كذلك وجود المصور ضروري إذا لبس المحافظ جلابية في جولته بالمحافظة، ويعتبر المصور ضرورة هامة في الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء أو الوزير، والمصريون يعلقون على هذا كله بضحكة وكلمة واحدة، قديمة'.
ورجب يقصد الدكتور عصام شرف بمطعم الفول، وأما المحافظ أبو جلابية فهو سعد الحسيني من الإخوان المسلمين، محافظ كفر الشيخ.

أين ضبط النفس يا رجال الأمن؟

وفي نفس العدد خاضت زميلتنا آمال عبدالسلام في بابها بالصفحة الثانية - حديث الناس - خمس معارك، اخترنا منها ثلاثا، هي:
' ـ ما حدث أمس الأول ضد طلبة جامعة النيل يعتبر جريمة، فلا يعقل مواجهة مصريين لا يطالبون بامتيازات خاصة وكل ما يطالبون به هو حقهم في العلم، ان يضربوا ويسحلوا ويهانوا، أين ضبط النفس يا رجال الأمن؟ وأين روح القانون يا سيادة المحامي العام الاول لنيابات الجيزة؟!
- لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية للدستور، غير الشرعية حتى الآن قررت الإبقاء على مجلس الشورى في الدستور الجديد، مع تغيير اسمه لمجلس الشيوخ!، كمن غير اسمه من جمعة الأصلي، لعبدالسميع الأصلي!
- فشلت مفاوضات وفود الرئاسة في سيناء، والبدو يقطعون الطريق الدولي، ونحن مازلنا في انتظار نتيجة التحقيقات في حادث رفح الذي وقع منذ شهر، الصبر جميل، وربنا يسترها علينا، ولك الله يا مصر'.

الشعب تعب ويجب
أن تكونوا سببا في راحته

وإلى مجلة 'اكتوبر' القومية، وزميلنا محمود عبدالشكور الذي خاض ثلاث عشرة معركة اخترنا منها ستا هي: 'لا المسيحية تدعو إلى الإساءة إلى الآخرين ولا الإسلام يحض على قتل الدبلوماسيين.. أيتها الفاشية المختفية وراء الدين متى نستريح منك؟
- أختلف مع عادل إمام سياسياً وانتقد بشدة الكثير من اختياراته الفنية ولكن لا يمكن أن أختلف حول موهبته ولا حول شجاعته في مواجهة طيور الظلام.
- أعضاء حزب النور غاضبون من تدخل مشايخ الدعوة السلفية في شؤونهم، وأنا غاضب من تدخل الاثنين في شؤون المصريين.
- قال د. زويل' لأعضاء التأسيسية: 'الشعب تعب ويجب أن تكونوا سببا في راحته' أخشى أن يكونوا سببا في إراحة الشعب من الدنيا وبلاويها.
- مسلسلان أتمنى أن ينتهيا إلى الأبد بعد أن أصابانا بالسأم: الأول هو 'جعلوني بلطجيا' والثاني بعنوان 'من قتل المشير عامر؟'.
- لو كنت إخوانياً لرصدت مكافأة لمن ينجح في إقناع د. حسن البرنس' بالتوقف عن التصريحات والصمت لمدة أسبوع'.

لولا الإخوان ما كان مرسي رئيساً

وإلى جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد مع زميلتنا فاطمة سيد أحمد التي خاضت في بابها اليومي - خط أبيض أربع معارك، كانت الأولى منها هي: 'من يطالبون د. مرسي بالاستقلال عن الإخوان يضللون أنفسهم والشعب، لأنه بصراحة لولا الإخوان ما كان مرسي رئيساً، وعندما تم ترشحه للرئاسة كان رئيس حزب الحرية والعدالة وهو حزب الجماعة والذي قام بتمويل حملة مرسي هم الإخوان، والذين زغردوا وهللوا في الشوارع عندما نجح مرسي هم الإخوان، والذين لوحوا بمشروع غير موجود في الأصل، اسمه النهضة، هم الإخوان والذين يتحدثون الآن في كل شؤون وأمور الدولة، الإخوان'.
ونظل في يوم الأحد، ولكن بعد أن ننتقل الى 'الوفد' لنكون مع زميلنا محمد زكي حيث اخترنا خمس معارك من بين خمس عشرة هي:
- الزيارات المفاجئة لرئيس الحكومة هشام قطونيلة الأول بتفكرني دايماً بالمفتش 'كرومبو'، هاااااي هيء!
- أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى 'تحت الحل' يتعامل مع المجلس الأعلى للصحافة بمنطق العزبة عزبتنا!
- لحد دلوقتي مش عارف وزير التصريحات الخارجية محمد كامل عمرو بيشتغل إيه على المركب؟!
- تقليص صلاحيات الرئيس مرسي الأول في الدستور الجديد إلى 'النص' كلام فرعنة نص نص!
- أخيراً وبعد طول انتظار وترقب، الرئيس 'مرسي' حدد صلاحيات نائبه محمود مكي يا فرج الله!'.


---------------------

الرئيس مُرسي يستطيع..ولكن!
رشاد أبوشاور
2012-09-25




نعم: يستطيع الرئيس مرسي..ولكن!
يستطيع أن يلعب دورا تاريخيا، يحتسب له، ولمصر، ويرتد نفعا وكسبا صافيا له، ولمصر، حاضرا ومستقبلاً، ولكن!
الرئيس مرسي يستطيع إخراج سورية من محنتها، بتوظيفه لثقل مصر التي هو رئيسها.
إذا فعل، وهو برأيي قادر، فسيخدم مصر نفسها، لأن سورية ستضيف قوة إلى قوة مصر، في وجه من يستهدفونها، وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني، الحليفين اللذين ينصبان الفخاخ في طريق مصر، حتى تقع أقدام مصر فيها، فلا تتحرك إلى المستقبل، وإنما تبقى رهينة العوائق والموانع السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، بحيث تعجز عن الخروج إلى فضائها العربي، والأفريقي، والإسلامي، بحرمانها من كل ما يمنحها ثقلاً وقدرةً وحضورا فاعلاً. ( أذكّر بحضور مصر الناصرية في الخمسينات والستينات بقيادة جمال عبد الناصر، ولا سيما في قيادة دول عدم الانحياز..وآمل أن لا يزعج هذا التذكير الرئيس مرسي).
شعب مصر ثار على نظام مبارك المرتهن لأمريكا والكيان الصهيوني، وهما من غضتا النظر والسمع عن قبيح فعاله، من فساد، وعزلة عن الأمة العربية، وافتقاد لأي دور في المجال الحيوي الذي طالما أدت فيه مصر دورا كبيرا، بوأها مكانة مرموقة تليق بها.
للتذكير: لم تكن مصر غارقة في الفساد، والمديونية، وافتقاد الأمن كما هي اليوم، في زمن جمال عبد الناصر، رغم كل المؤامرات التي استهدفتها.
عندما كانت مصر وسورية تلتقيان، كانتا تشكلان ذراعي الأمة القويين المقاتلين، وهو ما اختبر في المواجهات والمنازلات التاريخية الكبرى التي شكلت مفارق طرق، ولحظات تحوّل، وما هو بغريب أنهما التقتا بهدف خوض تلك المعارك المجيدة على أرض فلسطين التي شاءت أقدارها، وجغرافيتها، أن تكون دائما أرض المعارك الكبرى، وامتحان قدرات الأمة، وهذا ما حدث في معارك: حطين، وعين جالوت، وغيرهما،حيث انتصرت جيوش البلدين..الموحدة، على الفرنجة( الصليبيين)، والمغول، فتمّ إنقاذ الأمة التي استبيحت لعقود، لتنهض من جديد، وتصون هويتها، وموقعها، وحدودها، ومقدساتها، وتفوّت الفرصة على من غزوها بهدف استباحتها، ونهب خيراتها، وتركها خرابا بحيث لا تقوم لها قائمة.
كان أبرز قادة تلك المعارك المفصلية التاريخية من غير العرب، لكنهم وعوا ما ينتظرهم، فأعلوا من شأن الأهداف الجليلة، وبهذا تألقوا قادة وأبطالاً تاريخيين سجلوا أسماءهم في أنصع الصفحات وأكرمها: صلاح الدين الأيوبي، ق(.........)، الظاهر بيبرس، قلاوون، نور الدين محمود...
ولأن لقاء مصر وسورية يعني خروج الأمة من حالة الضعف والهوان، فلم يكن مستغربا أن أعداء الأمة استهدفوا أي تقارب مصري سوري، وهو ما حدث عندما اتحدت مصر وسورية عام 1958.
لم يكن غريبا أن يلتقي كل أعداء الأمة، داخليين وخارجيين، لأن وحدة مصر وسورية هددت مصالح تلك القوى، رئيسة، أو تابعة: أمريكا، الكيان الصهيوني، بريطانيا وفرنسا _ اللتين لم تنسيا ثأرهما من جمال عبد الناصر الذي هزمهما سياسيا بإفشال عدوانهما الثلاثي مع الكيان الصهيوني عام 1956 _ السعودية، وبقية القوى الرجعية العربية، والطائفية، والإقطاعية التي تضررت من إعادة الأرض للفلاحين المضطهدين في سورية إبّان زمن الوحدة القصير، أسوة بما حدث في مصر من قبل.
الرئيس مرسي يستطيع بثقل مصر أن يسهم إلى مدى بعيد في إخراج سورية الشعب والوطن والمؤسسات من مستنقع الدم..ولكن!
اللاكن الاستدراكية هذه لها أسباب، وإن كانت لا تغلق الباب.
في مؤتمر قمة عدم الانحياز كان مخيبا ظهور الرئيس مرسي كطرف منحاز في الموضوع السوري، وهو يحرّض دول عدم الانحياز ضد سورية، غير آبه بأنه يضع مصر طرفا في الصراع، وليس صاحبة دور في الحل!
الحل في سورية يبدأ من داخل سورية، بدعم عربي غير منحاز، فالحوار هو المخرج، وهو ما يضمن وحدة الشعب السوري، وسلامة البلد، وصون المؤسسات التي يجب أن تبقى ثروة لكل السوريين راهنا ومستقبلاً، لأنها بنيت بعرقهم، ودمهم، وبمالهم.
مصر يكون لها دور حين تقف بين القوى المتصارعة في سورية، لتقول كلمتها: يكفي اقتتال، هيا إلى الحوار، و..من يرفض الحوار ، ويعيقه، من داخل سورية، أو خارجها..يُفضح، ويُتخذ منه موقف واضح.
الحق أن الأطراف التي ترفض حوار السوريين مفضوحة، فهي تموّل، وتسلّح، وتشحن طائفيا سواء في وسائل إعلامها، أو في تصريحات ساستها المعلنة التي لا تجد حرجا في الإعلان عن دعمها للجماعات المسلحة تأجيجا للصراع المدمر لسورية!
في لقائه مع وزراء خارجية دول الجامعة، يوم 5 أيلول الجاري، خرج الرئيس مرسي عن النص المكتوب الذي كان يقرأ منه، وانفعل فجأة وهو يطلب من النظام السوري، بلهجة آمره: على النظام أن يسلّم الحكم في سورية ويرحل..هكذا ببساطة!
هذا القول لا يحل المشكلة في سورية، فلا النظام ينصاع لأمر الرئيس مرسي، ولا الجهات المسلحة تأتمر بأمره، لأن أمرها في يد من يموّلها ويسلحها!
أعود إلى اللاكن، فأتساءل: كيف يوفق الرئيس مرسي بين دعوته لتشكيل لجنة رباعية تضم مصر وإيران والسعودية وقطر، مهمتها مساعدة سورية على الخروج من محنتها، وبين انحيازه ضد نظام الحكم السوري؟!
دعوة الرئيس مرسي للرباعية بشّرت بدور مصري منتظر، ولكن خطابي الرئيس مرسي أمام دول عدم الانحياز، وأمام وزراء خارجية دول الجامعة، شكك في جدية دعوته!
حتى تسقط ( اللاكن) يشترط أن يكون الدور المصري نزيها، حريصا على سورية، وأن يؤدي الرئيس مرسي دوره كرئيس لمصر، وليس كعضو في مجلس الإرشاد، وأن يتخلى عن وهم الهيمنة على سورية إخوانيا، كما حدث في مصر، وليبيا، وتونس، فوضع الأخوان في سوريه غيره في مصر وأخواتها.
الأخوان في مصر وصلوا إلى الرئاسة، ومجلسي الشعب والتشريعي بالانتخاب، وإخوان سورية يحاولون الاستيلاء على الحكم في سورية بالسلاح، وهو ما يستدعي أن تدافع السلطة / نظام الحكم _ بالسلاح، لمواجهة من خيارهم السلاح، مع عدم نسيان من يدعمونهم مالاً وسلاحا، ويحرضون على التدخل الخارجي كما حدث في ليبيا تحديدا، وهو ما يطالب به المجلس الوطني، والجيش الحر، وخلفهما السعودية وقطر!
إذا كان الرئيس مرسي يراهن على ظهور دولة إسلامية، تضم تركيا، وغير تركيا، فإنه يذهب بعيدا في الوهم، ويفوّت مع الأخوان المسلمين فرصة تاريخية لنهوض العرب بقيادة مصر، ويأخذ الحراكات الثورية العربية إلى متاهات ستبدد أحلام ملايين العرب، ويضيع فرصة بروز قوة عربية تضع في يد العرب كل عناصر وأسس النهوض..وبقيادة مصر.
إذا كان الرئيس مرسي والأخوان ينطلقون من أن الأمة الإسلامية هي الحقيقة، وأن الأمة العربية ليست شيئا، فإن الأهداف التي يعملون لها ستأخذ إلى أحد المسارين: إقليمية ضيقة مساومة للحفاظ على الحكم، وأممية إسلامية لا تتحقق، وفقط ستنجح في إضاعة فرصة تاريخية على الأمة العربية، بتمزيق طاقات القوى بين إسلامية بكافة تلاوينها التي برزت بعد الاستحواذ على الحكم في مصر، وتونس، وليبيا.. وقومية، وعلمانية!
نعم: يمكن للرئيس مرسي، ومعه مصر بثقلها، أداء دور تاريخي في إخراج سورية من المحنة، وهو ما سيعني إنهاء مؤامرة إشغال العرب، وتمزيق صفوفهم، والعبث بأمنهم.
هل سيتصرف الرئيس مرسي كرئيس لمصر أكبر دول العرب وأقدرها على التجميع، والتوحيد، والحشد، وأحوجها في معركة استقلال إرادتها لكل بلاد العرب، الصغيرة والكبيرة، مشرقا ومغربا..وكرئيس للعرب، كما كان ناصر، وليس للإخوان فقط؟!


-----------------

العدد الحالى الاعداد السابقة رقم العدد: 18862 الأربعاء 26 سبتمبر 2012





أقرأ فى هذا العدد


















--------------------------------------------------------------------------------
أراء حرة


صباح جديد‮ ‬

أخونة الدولة ودولنة الإخوان‮!‬

25/09/2012 11:10:46 م




[email protected] - بقلم ‮:- ‬‮ ‬أحمد جلال


‬أحمد جلال



يخطئ الإخوان عندما يعتقدون أن الهيمنة علي كل السلطات والتكويش علي كل المناصب في صالحهم فيما يسمي أخونة مؤسسات الدولة‮ ‬،‮ ‬خاصة أن ذلك سيزيد حالة التنافر والتناحر التي نعيشها فعلا‮ ‬،‮ ‬والتشكيك في كل القرارات التي يصدرها أي مسئول ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين‮ ‬،‮ ‬باعتبار أنها لا تصدر للصالح العام ولا تبتغي وجه الله‮ ‬،‮ ‬وإنما تصدر بناء علي تعليمات من مكتب الإرشاد لخدمة أهداف ومصالح الجماعة‮ !‬
وتخطئ كل القوي السياسية الأخري في المجتمع إذا اعتقدت أنه من السهولة والبساطة أن يخلع أحد من الجماعة عباءة الإخوان عند توليه أي منصب سياسي أو عمل نقابي‮ ‬،‮ ‬لأنه ليس ممكنا تغيير قناعات ترسخت في الوجدان وأفكار ثبتت في الرؤوس سنوات طويلة‮ ‬،‮ ‬وهو الذي يجعل من الصعوبة علي كل المنتمين للجماعة التفكير ــ مجرد التفكير ــ في التنازل عن معتقدات‮ ‬جاهدوا من أجلها وتعرضوا بسببها للتنكيل والسجن‮ ‬،‮ ‬مما يجعل من المستحيل علي كل القوي السياسية أو المجتمعية الأخري دولنة الإخوان‮!‬
والخاسر الأكبر من هذا النزاع الذي لم يعد يجدي ولا يبشر بأي خير هي مصر‮ ‬،‮ ‬التي لا تزيدها الأيام إلا فرقة بين أبنائها‮ ‬،‮ ‬بدليل الهجوم اللاذع الذي وجهه حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي بعد أن فشل في انتخابات الرئاسة‮ ‬،‮ ‬عندما قال أن مصر أكبر من أن يتحكم فيها فصيل أوجماعة منتقدا كل رموز الإخوان الذين اتهمهم بالسعي للسيطرة علي البلاد،‮ ‬وهو ما جعل عددا من قيادات الإخوان ترد عليه لتستمر حالة الجدل السفسطائي بين الإخوان وباقي التيارات السياسية‮.‬
الإخوان المسلمون والسلفيون وكل الأحزاب وباقي التيارات أحرار في أفكارهم وفيما يعتقدون ويؤمنون‮ ‬،‮ ‬المهم أنهم جميعا أجزاء مهمة في نسيج الوطن والأهم أن يخدم كل من يتصدي للعمل العام وطنه بكل أمانة ومصداقية بعيدا عن التشكيك والإساءة‮ ‬،‮ ‬مادامت المصلحة العامة هي الغاية والمراد‮ ‬،‮ ‬أما إذا استمر الحال كما هو عليه فلن تشهد مصر أي خير‮ ‬،‮ ‬ووقتها لن يجدي شد شعر كل الرؤوس من الحسرة والندم‮ !‬






Post: #177
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-27-2012, 04:28 AM
Parent: #176

15qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




بلاغ ضد د.الكتاتني وأعضاء مجلسه

لرفضهم تسليم المخصصات واستمرار صرف بدل الجلسات

26/09/2012 10:48:02 م




الإسكندرىة‮ - ‬أشرف شرف‮


‮د‮. ‬سعد الكتاتنى



تقدم الناشطان السياسيان المحامي هيثم نصار بريك وإسلام محمود ببلاغ ضد الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل بتهمة إهدار المال العام.. وأفاد مقدما البلاغ ان الدكتور »سعد الكتاتني« يرفض تسليم السيارة التي كانت مخصصة له أثناء فترة توليه منصب رئيس مجلس الشعب واستندا إلي حوار »الكتاتني« مع الإعلامي »إبراهيم عيسي« والتي اقر فيها برفضه تسليم السيارة رغم حل مجلس الشعب.. كما وجها أيضا اتهاما لجميع أعضاء مجلس الشعب السابق بإهدار المال العام.. وذلك لاستمرار تحويل بدل الجلسات علي حساب الأعضاء في البنوك رغم انعدام وجود المجلس بحكم قضائي من الدستورية العليا وتأييد المحكمة الإدارية للحكم بالاضافة إلي عدم انعقاد جلسات المجلس أو لجانه


----------------

عبور

المتحـــولون

26/09/2012 09:42:28 م




بقلم :- جمال الغىطانى


جمال الغىطانى



الأخطر من الإخوان علي الدولة المتحولون أو المتأخونون وهؤلاء نجدهم في جميع المجالات،‮ ‬سياسية واقتصادية واجتماعية،‮ ‬يطالعنا بعضهم عبر شاشات التليفزيون،‮ ‬اما ضيوفا أو اعلامين،‮ ‬بداية التحول إشارات وعبارات مثل‮ »‬الإخوان فصيل سياسي وطني ومن حقه‮..« ‬او تساؤل من المذيع‮ »‬لكن‮.. »‬أليس من الواجب أن نعطيهم فرصة؟‮« ‬ثم يتم التصعيد في النبة وطبعا للاستجابة،‮ ‬فإذا لم تحدث يواصل المتحول خطاه‮. ‬فيكثر من مظاهر التدين وينتهي ذلك عادة بإطلاق اللحية،‮ ‬غير أن اللحية الاخوانية ذات سمات خاصة،‮ ‬ليست كثيفة،‮ ‬واكتمالها يكون عبر انتماء طويل وترتيب صارم،‮ ‬فالجماعة شبه مغلقة،‮ ‬وخروجها إلي النور يجعلها في حالة بربشة يبدو أنها لم تنته بعد،‮ ‬وفي مثل هذه الظروف تكون فائدة التحول‮. ‬ويبدو أن قواعد اللعبة واحدة،‮ ‬اتابع تحول البعض عبر عهود مختلفة،‮ ‬احدهم كان نجما لامعا في العهد المباركي،‮ ‬كان مقربا،‮ ‬موثوقا به،اعلاميا كبيرا في الزمن الناصري،‮ ‬ثم حاول عرض نفسه في الزمن الساداتي فأعرض عنه من بيده الأمر،‮ ‬وفي عصر مبارك استقر به الحال وكان يمهد للتوريث بطرح اسئلة علي الضيوف من نوع أليس من حقه فرصة؟ هل نحرمه لأنه ابن الرئيس؟ انه نفس الوزن الذي يقول به‮ »‬أليس من حقهم فرصة؟‮« ‬في الشهور الاخيرة لاحظت أنه بدأ يردد الآيات الكريمة ويكثر من الاستشهاد بها،‮ ‬ويستضيف باستمرار من يدفع بهم الاخوان للحديث كواجهة اعلامية،‮ ‬مثل حلمي الجزار وابوبركة والبرنس واخيرا دخل علي الخط عصام العريان لكنه لا يتحدث كإعلامي انما داخله رئيس مشتاق،‮ ‬اعود الي صاحبنا الاعلامي المتنقل بخفة وطلاوة عبر العصور،‮ ‬فوجئت به الاسبوع الماضي رافعا يديه بخنوع مرددا الدعاء،‮ ‬ذارفا الدموع،‮ ‬قمة في التحول‮.‬


---------------



مصر تبلغ حماس رسميا رفضها اقامة منطقة تجارة حرة مع قطاع غزة

2012-09-26



اسماعيل هنية


رام الله ـ "القدس العربي" من وليد عوض: علمت "القدس العربي" من مصادر فلسطينية رسمية الاربعاء بأن مصر ابلغت حركة حماس بشكل رسمي رفضها لاقامة منطقة تجارة حرة على الحدود مع قطاع غزة.
واوضحت المصادر بأن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ابلغ رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في قطاع غزة اسماعيل هنية الذي زار القاهرة الاسبوع الماضي بالقرار المصري الرافض للمنطقة الحرة المقترحة من حماس ما بين مصر وقطاع غزة كون تلك المنطقة ستجذر قطاع غزة كيان فلسطيني مستقل عن باقي الاراضي الفلسطينية.

واشارت المصادر الى ان مصر تخشى استغلال اسرائيل لمنطقة التجارة الحرة الهادفة لحل مشاكل غزة الاقتصادية لالحاق القطاع - المستقل اقتصاديا من خلال منطقة التجارة الحرة - بمصر وحل مشكلته الديمغرافية والسكانية على حساب الاراضي المصرية ليستوعب القطاع الفلسطينيين العائدين من الخارج مثل اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية والعائدين من لبنان.

ومن جهته اكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ"القدس العربي" الاربعاء بأن مصر رفضت سعي حماس لانشاء منطقة تجارة حرة على الحدود ما بين غزة ومصر وابلغت قيادة الحركة بالقرار.

واضاف حماد قائلا "الاخوة في مصر يعلمون خطورة ان تتحول قضية قطاع غزة لمصر"، مشيرا الى خطورة اقامة منطقة تجارة حرة بعمق كيلومتر واحد في القطاع و8 كيلومتر في الاراضي المصرية بحيث تصل للعريش على حد قوله.


وتابع حماد قائلا لـ"القدس العربي" "اعتقد بأن اسماعيل هنية - خلال زيارته الاسبوع الماضي لمصر- سمع من الاخوة المصريين كلام واضح حول هذه المسألة"، مضيفا "المشروع الاسرائيلي واضح تماما ومنذ سنوات وليس جديد ان حل القضية الفلسطينية يكون في قطاع غزة مع توسع باتجاه سيناء، وقصة منطقة حرة بمعنى كيلومتر داخل غزة ثم 8 كيلومتر داخل سيناء لغاية العريش تحتاج الى تفكير استراتيجي، فالموضوع ليس موضوع فلوس"، وذلك في اشارة الى عرض دولة قطر مليار دولار على مصر لاقامة منطقة التجارة الحرة مع غزة لحل مشكلتها للابد على حد قول القطريين.


وتابع حماد "اقامة منطقة حرة بين غزة ومصر امر خطير وغير مقبول اطلاقا والسبب في ذلك محاولة اعتبار قطاع غزة وكأنه كيان مستقل الامر الذي يسهل على الاسرائيليين تنفيذ مخططاتهم" بحل القضية الفلسطينية على حساب الاراضي المصرية.


واضاف حماد قائلا "اخوانا في مصر يدركوا خطورة هذا الامر وانا لا اعتقد بأن الحكومة المصرية يمكن ان تتجاوب مع هذا الامر" في اشارة لسعي حماس انشاء منطقة تجارة حرة مع مصر بتمويل قطري لحل مشاكل قطاع غزة الاقتصادية ككيان مستقل ومحرر من الاحتلال الاسرائيلي.


وبشأن شروع قطر باعادة اعمار غزة وارسال وفد قطري للقطاع لمباشرة الاعمال دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية في رام الله، واعلان رئيس الوفد القطري عن اقتراح الدوحة بتقديم مليار دولار لاقامة المنطقة الحرة على الحدود بين غزة ومصر، قال حماد " ليست المشكلة الكبيرة بالنسبة لنا ان هناك احد يريد ان يقوم باعمار قطاع غزة بل نتمنى ان يكون ذلك عبر قنوات رسمية، ولكن اذا حصل لا اعتراض عليه، ولكن الاعتراض الاساسي والمرفوض رفضا قاطعا من القيادة الفلسطينية هو اقامة منطقة ذات طابع جمركي ما بين كيان ـ غزة - مع جمهورية مصر العربية حتى لا تتجذر فكرة انه في كيان مستقل في غزة".


واشار حماد بان "هذا هو موقف الجانب المصري كذلك" والذي ابلغ حماس برفضه لاقامة منطقة تجارة حرة ذات طابع جمركي بين غزة ومصر، كون تلك المناطق التجارية الحرة لا تقوم الا بين كيانين مستقلين, مضيفا "هذا موقف مصري فلسطيني, وليس نحن لوحدنا ندرك خطورة الموضوع بل الاخوة المصريين يدركون خطورته".


وتابع حماد "واخر مرة كان اسماعيل هنية في مصر سمع هذا الكلام بوضوح، واذا سألت اي مسؤول مصري ستسمع منه الجواب الذي قلته لك".


وشدد حماد على ان الرفض لاقامة منطقة تجارة حرة ما بين غزة ومصر هو قرار فلسطيني مصري مشترك، وان القرار بالرفض ابلغ لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة خلال زيارة هنية وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لمصر الاسبوع الماضي.


واشار حماد الى انشاء منطقة تجارة حرة ذات طابع جمركي بين غزة ككيان مستقل ومصر سيكرس الانقسام الفلسطيني، مرحبا بقرار قطر الشروع في اعادة اعمار غزة رغم عدم تنسيقها مع السلطة الفلسطينية.


واضاف حماد "اعادة الاعمار والمساعدة في اعادة الاعمار غزة هذا شيء جيد , طبعا نتمنى ان يكون ذلك من خلال الشرعية الفلسطينية لكن لسنا نحن عقبة في وجه اي واحد يريد يساعد في اعادة الاعمار".



------------------



مرسي يرفض مجاراة دول الخليج بالتدخل العسكري في سورية..

سلفي يكشف كيف يبرر السلفيون المفاسد والخيانة
حسنين كروم
2012-09-26




القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في صحف مصر امس من أخبار وموضوعات كان حضور رؤساء الدول اجتماعات الأمم المتحدة، وكلمة الرئيس الأمريكي أوباما، والتي حملت تهديدات مبطنة لبعض الدول العربية ومنها مصر وليبيا وتونس واليمن بسبب الاعتداءات والهجمات التي تعرضت لها السفارات الأمريكية في المظاهرات ضد الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك كلمة أمير قطر التي طالب فيها بتدخل عسكري عربي ودولي في سورية وهو ما يكشف عن الأزمة المكتومة بين قطر ومصر، خاصة بعد تجديد الرئيس محمد مرسي رفضه أي تدخل خارجي في سورية، كما أن قطر مستاءة من استبعاد مصر لها، من اللجنة التي دعت الى تشكيلها لبحث الأزمة من مصر والسعودية وإيران وتركيا، كما اجتمع الرئيس مرسي مع الجميلة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والتي أكدت بدورها ان على مصر مواصلة سياسة الإصلاح الاقتصادي، وهي بالمفهوم الأمريكي رفع الدعم، والعودة إلى سياسة الخصخصة، أي بيع ما تملكه الدولة من مرافق ومؤسسات.. والملفت ان الإخوان المسلمين لم يحددوا حتى الآن موقفهم من هذه القضية خاصة مع حالة السعار التي تنتاب تجارهم وتجار السلفيين لوراثة رجال أعمال نظام مبارك أو مشاركتهم أو الاستفادة من القروض والاتفاقيات الجديدة مع قطر والصين والجهات الدولية المانحة للمعونات.
وأشارت الصحف إلى استمرار التحركات السياسية بين الأحزاب والقوى لتكوين تكتلات انتخابية، لمواجهة الإخوان المسلمين والسلفيين، ولكن زميلتنا الجميلة الرسامة ياسمين بمجلة 'صباح الخير' أخبرتنا أنه أثناء سيرها في أحد شوارع القاهرة شاهدت شخصاً يمثل الإخوان ويحمل كيساً هائلاً مليئاً بالأموال ويقول ضاحكاً وهو ينظر للياقطات عن الأحزاب الأخرى: ولا يهمني مادام معايا الزيت والسكر.
ومن أخبار وموضوعات صحف امس، إصدار محكمة الجنايات في السويس، حكماً بالسجن خمسة عشر عاما على المتطرفين الثلاثة الذين قتلوا طالب الجامعة وليد بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ابني طارق رئيس نيابة الإسماعيلية المشرفة على نيابات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء ممثل الادعاء فيها.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الصندوق الكويتي للتنمية
يفضح علماء الدين الإخوان والسلفيين

ومن أخبار صحف امس توقيع الحكومة مع الصندوق الكويتي للتنمية على قرض قدره ستون مليون دولار لتمويل المرحلة الثانية من مشروع مد أنابيب الغاز الطبيعي للمنازل في القاهرة والجيزة، وهو من المشروعات السابقة في عهد مبارك.
والذي أعجبني من الجانب الكويتي هي الضربة التي وجهها الى كل رجال الدين الإخوان والسلفيين وهم من نوعية وعاظ وفقهاء السلاطين، الذين بعد أن كانوا يعتبرون الفائدة السنوية الثابتة على الودائع والقروض ربا - والعياذ بالله - سارعوا للدفاع عن حكومة الإخوان لطلبها القرض من صندوق النقد الدولي، وقالوا ان الفائدة السنوية لا تعتبر من نوع والعياذ بالله - إنما هي مصروفات إدارية وتخضع لمبدأ الضرورات تبيح المحظورات، وفقه المآلات، خاصة أن النسبة وهي واحد واثنان من عشرة في المائة، مصروفات إدارية يبيحها الشرع، واغلقوا جميعا أفواههم على ألسنتهم من قرض سابق مع بنك التنمية الإسلامي بفائدة سنوية تصل الى ثلاثة واثنين وعشرة في المائة، وقال المفتي الاقتصادي للإخوان الدكتور حسين حسين شحاتة انها مصروفات إدارية وعجز عن تفسير ارتفاع مصروفات أصحاب الاقتصاد الإسلامي على المصروفات الإدارية لقروض الكفرة، المهم ان القرض الكويتي نص على أن تكون الفائدة السنوية اثنين ونصف في المائة، يضاف إليها خمسة من عشرة في المائة سنويا مصاريف وخدمت إدارية، أي أوضحوا الفرق بين - والعياذ بالله الربا وبين الخدمات الإدارية.

ألتراس الأهلي يهاجم مدينة الانتاج
الإعلامي ويمنع المعلقين الرياضيين

كما قام المئات من أعضاء ألتراس الأهلي بمهاجمة مدينة الانتاج الإعلامي ومنعوا كلا من المعلقين الرياضيين أحمد شوبير ومدحت شلبي ومصطفى يونس من تقديم برامجهم في قناة مودرن سبورت بسبب هجماتهم عليهم، وكان قد سبق للإخوان المسلمين، أن نظموا هجموما سابقا على المدينة ولكن على أبوابها لمنع عدد من مقدمي البرامج من العمل لأنهم يهاجمون الجماعة، كما أشعلت الدكتورة منال الطيبي، عضو اللجنة التأسيسية للدستور أزمة بسبب استقالتها منها واتهامها اللجنة بالخضوع للإخوان والسلفيين، وقيام رئيسها حسام الغرياني بمهاجمتها وردها عليه في مؤتمر صحافي، كما قام زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'التحرير' إبراهيم عيسى في برنامجه على قناة القاهرة والناس مساء الثلاثاء أول أمس بمهاجمته واتهام اللجنة بالخضوع للإخوان.

الاقتراب من الجيش والاجهزة الامنية
قد يقلب المعادلة ضد الاسلاميين

والى المعارك التي لا تهدأ حول الرئيس، معه أو ضده، وتعرضه إلى عاصفة من الانتقادات بحيث لم يعد يدافع عنه إلا بعض الإخوان المسلمين، لأن عدداً منهم من المرتبطين أكثر بمكتب إرشاد الجماعة ومجموعة بديع والشاطر، يهاجمونه بطريقة غير مباشرة، والله أعلم ان كان ذلك نتيجة خلافات حقيقية، أم هناك توزيع أدوار بين الجماعة والرئيس، بحيث يبدو في قراراته وسياساته وكأنه يتصرف كرئيس لكل المصريين، لا لصالح الجماعة، وان كنت أميل إلى الاحتمال الثاني، وهو ان هناك مخططاً عاماً ان يبدو الرئيس بعيدا عن الجماعة، حتى يعبر الإخوان الأزمات التي بدأت تعترض طريقهم، وإلى أن تنتهي انتخابات مجلس الشعب القادمة، لصالحهم، وبعدها سوف يشكر الرئيس كل القوى والشخصيات غير الإخوانية المساعدة له، ويبعدها، وتبدأ المرحلة الأخطر في حياة ومستقبل الجماعة، وهي تنفيذ مخططها الذي لن تتخلى عنه، وهو السيطرة الكاملة والمباشرة على أجهزة الدولة، بدءاً بالجيش والمخابرات العامة والحربية والأمن الوطني والاقتصاد والوزارات التي تضمن لهم إنشاء الفرد المسلم، ثم الأسرة المسلمة، وصولا للمجتمع المسلم الإخواني كما حدده المرحوم حسن البنا، هذا رأيي، وتلك رؤيتي لما سيحدث. أما إلى أي مدى سوف ينجح هؤلاء الناس في مخططهم.
فهذا شيء آخر، لأن غيرهم متحفزون لهم، وخاصة إذا اقتربوا من الجيش وأجهزة الأمن، ووقتها الله وحده هو الذي سينقذ مصر من الكارثة التي ستتعرض لها، أو يتغلب الجناح المعتدل داخل الجماعة على الجناح المتطرف والمسيطر حاليا، ويقنع بالمنافسة السياسية وترك الجيش وأجهزة الأمن بعيدا عنها حتى لا يجبر الآخرين على لعب نفس لعبتهم وتدخل البلد في دوامة الانقلاب والانقلاب المضاد.

'الدولة الشخصية' لم تتغير في مصر

وإلى بعض مما شهدته صفحات الصحف، ففي 'صوت الأمة' قال رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل: 'بدت الدولة عند رأسها في زمن مبارك عائلية وشخصية إلى أبعد حد، ولم تتغير فكرة 'الدولة الشخصية' إلى الآن، وبدت 'جماعة الإخوان' عند رأسها بديلا لعائلة المخلوع وتواترت دواعي عملية تحطيم الدولة وبدأ الإحلال في المناصب الكبرى كما كان بالضبط، ومع فارق صوري بسيط وهو ان محاسيب الجماعة حل عليهم الدور بدلا عن محاسيب العائلة، ويكفي أن تقرأ لوائح تعيينات الرئيس الإخواني، وسوف تجد القاعدة المدمرة سارية بالحرف وباستثناءات قليلة جدا لعل أهمها تعيين القاضي الجليل هشام جنينة رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات، وقد صدر قرار تعيين جنينة من الرئيس الإخواني محمد مرسي، وكان أول تصريح للمستشار جنينة قاطعاً في طلب الاستقلال، ورفض تبعية جهاز المحاسبات لأي أحد حتى ولو كان الرئيس وهو ما يكشف بمفهوم المخالفة عوار التعيينات الأخرى والتي بدت صادمة مفزعة ليس في 'اخوانيتها' بل في 'متأخونيها' فليس لدى جماعة الإخوان كفاءات تصلح لإدارات دولة وان وجدت فهي كفاءات من الدرجة العاشرة ويجري إكمال النقص 'الإخواني' بإحلال المتأخونين والمؤلفة قلوبهم وجيوبهم من الفلول، القسم العجيب الذي أداه مدير جهاز المخابرات الجديد اللواء محمد رأفت شحاتة، وليس العجب - لا سمح الله - في وضع شحاتة يده على المصحف الشريف أثناء أداء القسم أمام الرئيس مرسي وربما لا يكون العجب في تلوين ألفاظ القسم بطابع ديني غلب على طابعه الوطني والدستوري، فلا إشارة في نفي القسم المذاع الى الدستور ولا إلى النظام الجمهوري بل حلت عبارة 'أن يكون ولائي كاملاً لرئيس الجمهورية' وكأن مدير المخابرات مجرد موظف عند سيادة الرئيس، والرئيس نفسه في أي نظام دستوري عرضة للاتهام بجريمة الخيانة العظمى، فهل يكون مدير المخابرات وقتها في حال 'الولاء الكامل' لرئيس خائن، وقد لا يكون الكلام متاحاً الآن وإلى حين عما يجري في كيانات أخطر من جهاز المخابرات ذاته'.

ديكور توزيع المناصب حول مرسي

وامتدت موجات الغضب من الرئيس والإخوان إلى من كانوا يؤيدونه من التيار الإسلامي، والذين وجدوا أنهم يجاملون خصومهم ولا يقدرون من ساندوهم، فقد قال في نفس اليوم - الأحد - زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير 'المصريون' اليومية المستقلة - ذات التوجه الإسلامي:
'هل يمكن أن يخبرنا أحد العقلاء عن أي بصمة أو وجود لمن يسمون بالفريق الرئاسي الذي اختارهم الرئيس محمد مرسي وكلفهم بأن يكونوا مساعدين له أو مستشارين؟ الحقيقة أنه بدا منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الفريق الرئاسي ان الدكتور مرسي ومستشاريه الحقيقيين أرادوا أن يصنعوا 'ديكوراً' للإيحاء بأن الرئيس الجديد و'عشيرته' منفتحون على الجميع وأوفوا بوعدهم بتشكيل مجلس رئاسي من تيارات مختلفة، لكن الحقيقة أن 'العشيرة' تعمدت تجاهل أي شخصية لها ثقل شعبي مباشر واتجهت الى بعض النخبة الإعلامية والثقافية التي لا يمثل أحد منهم أي ثقل جماهيري، وعندما كانت تطرح علامات استفهام حول تجاهل شخصيات وطنية مهمة وثقيلة مثل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح كانوا يقولون ان الرئيس عرض عليه المنصب لكنه اعتذر.
وآخرون غير أبو الفتوح نسبوا لهم هذا الادعاء ثم تبين أن كل ذلك أكاذيب واختلاقات لا تليق بأهل الدين لتمرير هذا الموقف الإقصائي والذي يشي بنزعة الى الاستئثار والاستبداد بالسلطة، المناصب الحقيقية ودوائر التأثير المباشرة والحقيقية بدأ الرئيس مرسي يوزعها على 'عشيرته' في الوزارات والإدارات والمحافظات والمجالس القومية، ولو امتد الوقت بهذه الطريقة فإنه في رأس العام الأول ستكون إدارات الدولة المصرية بكاملها في قبضة 'العشيرة' بكل تأكيد، لقد انشغلت الرئاسة داخلياً بمحاولة إرضاء مكتب الإرشاد وتعاملت مع الدولة ووظائفها العليا كغنائم يتم توزيعها على 'المنتصرين'.

الصراع المحتدم بين الاسلاميين
والعلمانيين في الصحف

واستمرت الشكوى من جانب من ناصروا الإخوان ومرسي، وكانوا يأملون في الفوز بجانب من الكعكة، ولكنهم أخذوا مقلباً عظيماً، وكان من بينهم أستاذ الجامعة الدكتور صلاح عز، وهو من مؤيدي عبدالمنعم أبو الفتوح ايضا.
ثم أخذ يكتب في 'الحرية والعدالة'، ويطالب الإخوان والرئيس بعزل صحافيين وكتاب، بل وحبسهم ايضاً لأنهم علمانيون ويساريون وفلول، خاصة من 'الأهرام' و'الأخبار'، وفتحهما للكتاب الإسلاميين، ثم بدأت 'الأهرام' تنشر له مقالا بصفة منتظمة، وفجأة أوقفت مقالاته منذ حوالى شهر، فرد على ذلك بمقالين في 'الحرية والعدالة' الأول يوم السبت، ومما قاله فيه مهاجما الرئيس: 'هي فريضة علينا أن نُقُوم الرئيس مرسي ونلفت انتباهه على أخطائه وأخطاء من حوله، وفريضة علينا ألا نتركه هو وإخواننا في مجلس الشورى والجمعية التأسيسية فريسة لضغوط علمانية شرسة تستهدف علمنة مصر ودستورها وتحويل المادة الثانية الى ديكور والوجود الإسلامي السياسي إلى شكل بلا مضمون، وفريضة علينا أن ندفع في الاتجاه المضاد لما يدفع إليه الغوغاء الأفاقون المنتشرون في الصحف والفضائيات والأحزاب العلمانية والناصرية، لأننا إن لم نفعل فإن النتيجة حتماً ستكون وقوع إخواننا المسؤولين في المحظور، لقد حاولت خلال الأسبوع الماضي الوصول إلى ثلاثة مواقع للسلطة لإسداء النصح لهم على المستوى الشخصي وباءت محاولاتي بالفشل لأن الاتصالات لا يرد عليها أحد، والرسائل 'اس. ام. اس' ايضا لا يرد عليها أحد، اجتماع الرئيس فور توليه السلطة برؤساء تحرير الصحف والفضائيات وجلهم من العلمانيين وهو ما لم يفعله مع غيرهم من المهنيين وكأنه يريد أن يتقي شرهم ثم اجتماعه الشهير مع مجموعة من الفنانين ومثقفي حظيرة فاروق حسني، وهو الاجتماع الذي أقصى الإسلاميين عنه بالكامل وهم الأكثر تعبيرا عن ثقافة وهوية شعب مصر، وكأننا مازلنا في زمن مبارك، ثالثا: حالة العلاقة بين الرئيس من جانب والجماعة آخر فقد أحدثت تهمة 'حكم المرشد' الأثر الترويعي نفسه الذي تحدثه تهمة 'معاداة السامية' في الغرب حتى أصبح كل من الرئيس والجماعة يتجنبان بعضهما البعض خوفاً من أن يتصيد الإعلام مكالمة أو لقاء ينصب عليه السيرك الإعلامي'.

ما يقوم به مجلس الشورى
للسيطرة على 'الأهرام'

وفي اليوم التالي - الأحد- أكمل الدكتور صلاح عز مقاله فكشف فيه دون ان يدري عما يقوم به مجلس الشورى للسيطرة على 'الأهرام'، فقال: 'هذه النوعية من البشر لا يجوز لها إلا رد واحد، وهو لا شيء ولا بديل عن عقوبة الحبس لردع وتحجيم كل من يظن نفسه مركز قوة أو أن تسلطه على خفير إعلامي يمنحه حق البلطجة على الناس ونشر الأكاذيب عنهم، وإهانتهم وتعالوا نرى ماذا كانت نتيجة إكرام اللئيم والاستسلام لترويعه وابتزازه في مجلس الشورى والجمعية التأسيسية.
منذ شهور وأنا أكتب بصفة غير منتظمة في 'الأهرام' وتقبلت هذا الوضع بصفة مؤقتة انتظاراً للتغييرات الصحفية، وكنت أتعجب من أن شخصاً مثلي غير مسموح له بالانتظام في 'الأهرام' لأن أبواق مبارك وعملاء أمن الدولة وكتاب الحظيرة ممن يشهد عليهم أرشيفهم يحتكرون مساحات، ملكها لهم مبارك وأمن دولته، ثم نما إلى علمي منذ أسبوعين أن مجلس الشورى توصل الى اتفاق مع 'الأهرام'، من أجل تعديل بعض الخلل المترسخ لصالح التيار العلماني على تخصيص مساحات ثابتة يومياً لسبعة كتاب إسلاميين بصفة منتظمة، وأن المطلوب مني كأحد هؤلاء الكتاب إرسال مقال الى رئيس التحرير وهو ما فعلته، ثم تبين لي أن طرفا أو أطرافا في 'الأهرام' تدخلت لنقض هذا الاتفاق، وأن مجلس الشورى أسقط في يديه.
كما فهمت مما جرى أن نخبة الريشة - من الأبواق والعملاء وكتاب الحظيرة ومركز الدراسات - التي ترى أنها ملكت 'الأهرام' بوضع اليد ترفض تغيير الأوضاع القائمة، وأنها لن تسمح للكاتب الإسلامي بالنشر إلا إذا كان مقاله مقبولا لديها، وفقط إذا توفرت المساحة له، هذا الانقلاب على مجلس الشورى كشف الوجه الحقيقي والهدف الاصيل للنخبة المستبدة، بعد أن اطمأنوا الى انبطاح الجمعية التأسيسية لهم، ورضوخ أعضائها للترويع الذي مارسوه بمنهجية وإصرار، لقد أصبحوا محصنين يستطيعون من الآن فصاعدا أن يركبوا هذا الشعب ويفعلوا بأملاكه ما يحلو لهم فلماذا يسمحون لسبعة كتاب إسلاميين بالوصول الى 'الأهرام'؟
الواضح أن حكام 'الأهرام' يتعاملون مع الإسلاميين بنفس منطق الصهاينة الأمريكيين'.

مجلس الشورى الإخواني
يخطط للسيطرة على الصحف القومية

إذن فهذا دليل لا يمكن نفيه يثبت ان رئيس مجلس الشورى الإخواني الدكتور أحمد فهمي يخطط مع جماعته للسيطرة على الصحف القومية بخطط تدريجية، وبتسلل ناعم، وعليه أن ينفي ما كتبه في صحيفة الحزب الدكتور صلاح عز، وهو ما يعني ايضا وجود مشكلة كما أشرنا من قبل أكثر من مرة بين مكتب الإرشاد والحزب وبين الرئاسة، وإلا لما تورطت الجريدة في النشر، اللهم إلا إذا كانت تتمتع بحرية مهنية، وهو ما لا أتصوره، لأنها قاطعت من قبل نشر مؤتمرات لوزير الدفاع ورئيس الأركان، وحذفت كلاما لمرسي نفسه.
لكن ما لا يريد الدكتور صلاح ان يقترب منه، أن الاتفاق تم تنفيذه فعلا، ولم يكن اسمه في القائمة كما ضحك عليه بعض الإخوان، والدليل ان 'الأهرام' بدأت في نشر مقال اسبوعي للدكتور جمال حشمت وللدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وكتب مقالين، تحت عنوان ثابت هو - نهضة قلم - وبدأ في الأول الحديث عن الكاتب والمفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي ليحاول المزاوجة بين ما كتبه وبين مشروع نهضة الإخوان الوهمي، وأخذ يفسر لنا معنى كلمة نهضة في القواميس، ومنها نهض، وانهض في محاولة منه لاستعراض عضلاته، وفشلت في أن أفهم منه أي شيء مما يقوله، حتى كلامه عن مالك بن نبي كان مرتبكا وغير متماسك، وفكرت ان استخرج من مكتبتي بعض كتبه التي احتفظ بها.
وكان مالك قد زار القاهرة، ولكني تراجعت وتذكرت المقلب الذي شربته حتى الثمالة عندما اخذت كلام الشيخ يوسف القرضاوي في مذكراته مأخذ الجد وأخذت انقب وراءه فيما لا يقل عن أربعين كتابا ومرجعا، ومنها احياء الأرض الموات لأبو يوسف وغيره رغم صعوبتها، واكتشفت انه كان يقول أي كلام حتى عن الوقائع التاريخية، الى ان علمت بأسماء بعض من شاركوا في اعداد المذكرات بعد ان لاحظت تشابها فيما كان يسرده من وقائع وبين ما كتبوه في كتب ومقالات، وكدت أشرب نفس المقلب من الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وهو يبدي غيظه من أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - لأن خالد الذكر نادى بالاشتراكية واتخذه الاشتراكيون نموذجاً، رغم انها ضد الإسلام، لكني كنت هذه المرة على قدر من الحيطة والذكاء، واكتفيت بإعادة قراءة ثلاثة كتب فقط لا غير اثنان من مؤلفات المرحوم الشيخ محمد الغزالي عضو مكتب الارشاد في الأربعينيات واستاذ أساتذة المرشد، عن اشتراكية الإسلام والدفاع عن أبو ذر، والثالث عن السلطان حسين كامل، الذي أشاد عام 1915 بالاشتراكية، ثم الاستعانة بصديقنا والشاعر، ورئيس جهاز الثقافة الجماهيرية بوزارة الثقافة سعد عبدالرحمن، لمعرفة القصيدة التي قال فيها أحمد شوقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عام 1912 الاشتراكيون أنت إمامهم، المهم ان الدكتور ياسر، حتى يثبت لنا انه قرأ مؤلفات مالك بن نبي فعلا، وفهمها، فإن واجبه ان يستعرض الظروف التي كتبها فيها وثورة الجزائر، ومساراتها وتجربة بنائها أيام المرحوم هواري بومدين، وتحكم العسكريين فيها بعد ذلك والانحراف بها، والاضطرابات ايام الشاذلي بن جديد وأدت إلى ظهور الجبهة الإسلامية للانقاذ والأخذ بالتعددية الحزبية وإنشاء الإخوان المسلمين حزب حركة المجتمع الإسلامي بقيادة المرحوم محفوظ نحناح والذي كان يعرف اختصارا باسم - حماس - وتغير بعد ذلك الى اسم حركة مجتمع السلم المعروف اختصارا باسم - حمس - وكيف تحالف الإخوان مع العسكريين في الإطاحة بنتائج الانتخابات أواخر عام 1990 وأوائل 1991، وأخذوا يدافعون عن الانقلاب في الدول الأوروبية وأمريكا، وهو الانقلاب الذي أدى الى سنوات المذابح المروعة والحرب الأهلية، وتوليهم عددا من الوزارات، ثم انهيار نفوذهم، وتشتتهم، أحسن - أي ما دام قد اقترب من تجربة الجزائر فما يهمنا هو دورهم فيها، وقد أعطيناه فكرة موجزة عنها، فهل يعلم عنها شيئاً، أم يعلم ولم يقترب منها، حتى لا يحس أن مصيرهم في مصر لن يختلف عما انتهوا إليه الآن في الجزائر؟
المهم انني علمت من زميلنا وصديقنا العزيز والكاتب الكبير بـ'الجمهورية' محمد العزبي، بأن ياسر هو ابن زميلنا المرحوم والكاتب الكبير محمد علي ماهر، ويبدو أن ياسر يشتاق إلى المهنة.

غرائب طريقة تربية الجمعيات
السلفية لعناصرها

وإلى إخواننا السلفيين ومعاركهم فيما بينهم، حيث ابدى أخونا السلفي المبتسم، أحمد عبدالمجيد مكي، لأن صورته المنشورة مع مقاله يوم الأحد في 'المصريون' وهو يبتسم، أبدى غضبه من طريقة تربية الجمعيات السلفية لعناصرها، واستشهد بما وقع من عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور أنور البلكيمي فقال: 'على الرغم من أن الرجل اتى منكراً من القول وزوراً إلا أن المسؤولية الأخلاقية عن فعلته لا تعصب كاملة برقبته فللمربي وللمدرسة التي ينتمي إليها النائب حظ ونصيب، وعليهم إعادة النظر في منزلة الأخلاق والسلوك التي يربون عليها الناشئة والاتباع، وتصحيح المفاهيم الملتبسة التي توحي بأن الأهم هو مسائل الاعتقاد النظرية ثم لا يضرب الإنسان بعد ذلك أن يعيث في الأرض فساداً أو يشهر في أعراض الآخرين، وكأن نبي الرحمة لم يلخص للناس رسالته في كلمات معدودات 'إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق' والمسلم يُطيعُ على كل شيء إلا الخيانة والكذب.
كما يتوجب عليهم أيضا العناية بمشكلات الشباب النفسية والاجتماعية واستهدافها بالتقويم والتهذيب التربوي لذاتها.
لقد كشف حادث البلكيمي أن البيئة السلفية ليست بيئة نقية، وأن عدم النقاء قد يطال الثوابت والمحكمات، بل طالها بالفعل، ينتمي البلكيمي إلى المدرسة التي حشت ذاكرته بتعظيم الإنسان المظهر على الإنسان الجوهر.
يسهل الوقوف على ذلك بتتبع مؤلفات أقطابها ومنها 'الأدلة على تحريم حلق اللحية' 'اللحية لماذا؟' 'بل النقاب واجب' 'بدعة تقسم الدين الى قشور ولباب' وغيرها الكثير ولا أقلل من أهمية ذلك بل ربما يكون بعض ما اختاروه اقرب إلى الصواب، لكن ليتهم حين رجحوا رأياً على آخر ساقوا رأيهم مساق الظنيات التي يسغها الاجتهاد المعتبر ولم يسوقوها مساق القطعيات التي لا تبقي لأحد معها قولا.
إن من سمات الإنسان الجوهر، الاستقلالية، الاستعداد الدائم لقبول الحق أياً كان مصدره، والتراجع عن الخطأ وتعديل الرأي وحضور العقل والقدرة على النقد البناء وتقبله والمناقشة والمعارضة الهادفة، وهي صفات تدل على أن صاحبها يمتلك ذاتاً عظيمة متكاملة لا تفتقر إلى الإضافات والرتوش الخارجية، فعظمته نابعة من داخله وليست نابعة من عظمة أنفه، أما الإنسان المظهر فهو يعيش في جلباب شيخه ومن يمثله ويهيمن عليه الإغراق في مشابهة بني جماعته فإذا تجاوزت الطلاء الخارجي وجدت نفسك أمام إنسان بدائي في فكره ومشاعره وتطلعاته'.

موجة طلاب تمثيل بعد استهداف الفنانين

وإلى معركة أخرى طريفة فقد نشرت 'الجمهورية' يوم الاثنين في صفحة فنون تحقيقا لزميلتنا الجميلة سحر صلاح الدين، عن تزايد أعداد المتقدمين لمعهد التمثيل، فقالت: 'يقول د. سناء شافع استاذ التمثيل والعميد الاسبق لمعهد الفنون المسرحية، كنا نتوقع أن يقل القبول هذا العام خصوصاً ونحن نتعرض لهجمة شرسة على الفن والفنانين وصلت لحد السب والقذف والإهانة، ولكننا فوجئنا بأن الأعداد زادت بشكل كبير على قسم التمثيل والإخراج ولذلك اخترنا قراراً برفع درجات القبول مقارنة بالسنوات الماضية ووصلت هذا العام الى 65 ' كحد أدنى لكننا وجدنا أعداداً مضاعفة بالمقارنة بالسنوات الماضية وذلك يدعو الى التفاؤل وعدم الخوف على مستقبل الفن والإبداع والذي هو خط أحمر، وهرم رابع من أهرام مصر، هو معهد التمثيل الفريد من نوعه على مستوى الوطن العربي، وقد تخرج منه قمم في التمثيل، ورغم أن الاختبارات صعبة جدا إلا أنه نجح عدد كبير من حاملي الشهادات الثانوية ومن خريجي الجامعات، ولأول مرة نطالب كمجلس أكاديمية بزيادة عدد المقبولين لأننا أمام مواهب حقيقية نشعر أن عدم قبولها خسارة كبيرة للفن، وهؤلاء الشباب ثروة سوف تضاف للفن والأخطر أنه بعد ثورة 25 يناير هناك وعي أكثر بالفن والإبداع ورغبة حقيقية لتقديم الأفضل في كل أنواع الفنون، هؤلاء الشباب سوف يقودون البلد فنياً.
أنا متفائل أنه لا يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يعيق عملية الإبداع والثقافة، ومن يحاول سوف يفشل فشلاً ذريعاً لأنها خطوط حمراء وكلما تقدمت الفنون تقدمت الدول وكلما قويت المعارضة حتى لو بالفن، كان المناخ أكثر صحة، ونحن في الأكاديمية ضد الفن المبتذل وننادي بالفن الرفيع الذي يعبر عن قضايا الناس الحقيقية'.

السلفيون ومطالبتهم
بتزويج البنت بسن التاسعة

وآخر المعارك ضد السلفيين ستكون لجميلة أخرى هي زميلتنا بـ'الأخبار' ثريا درويش التي قالت عن المطالبة بأن يتضمن الدستور الجديد نصاً على زواج البنت في التاسعة إذا بلغت، فقالت ساخرة يوم الثلاثاء: 'أي صاحب عقل رشيد كامل الأهلية لن يقبل بدستور يستبيح براءة الأطفال، ويستحيل تحديد سن زواج البنات حتى لو كانت الحــــــلوة لسة صغيرة في العاشرة أو التاسعة من عمرها، أو كان العريس عجوزاً ثرياً ذا لحية وعمامة وجلابية، المهم، سترة البنت إذا بلغت، ما هذا التخلف، نعيش في عصر المعلومات والسموات المفتوحة وحقوق الإنسان ومازال بيننا من يراهن على قهر البنات، أجمل الكائنات وإسقاط المرأة وإعادتها إلى عصر الحريم وسوق الرق والنخاسة'.
صحيح، كيف يفكر هؤلاء الناس الذين ابتلانا الإخوان المسلمون بوضعهم في اللجنة ليضعوا لنا الدستور ويختبئون خلفهم؟ لقد جعلتني ثريا أفكر في حالي وإذا جاء صاحب لحية وجلابية وعمة ليتزوج واحدة من حفيداتي الخمس، وكلهن، اللهم لا حسد، جميلات، ومنهن ثلاث وصلن الى التاسعة وما بعدها بقليل، وهل أوافق وأبارك إذا كان من أصحاب الملايين، والمليارات أم لا؟
أهؤلاء هم الذين يحكمون مصر هي أمي، ونيلها هو دمي وشمسها في سماري رغم اني أبيض البشرة؟


Post: #178
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 09-30-2012, 04:33 AM
Parent: #177

amr-selim-1206-sudan3sudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




صحف القاهرة تهاجم الرئيس والجماعة.. ا

لأحزان تسود الشارع السلفي بسبب انشقاقات النور
حسام عبد البصير
2012-09-28




القاهرة - 'القدس العربي' بالرغم من أنه قابع في السجون الأمريكية منذ ما يزيد على عقدين من الزمان إلا أن عمر عبد الرحمن زعيم تنظيم الجهاد كان حاضراً بقوة في صحف الجمعة، وبدا في بعض الأحيان أنه منقذ الرئيس المنتخب محمد مرسي حينما حصد اصوات الجهاديين عندما تعهد بإعادة الشيخ الأسير لأسرته التي تعتصم امام السفارة الأمريكية منذ ما يزيد على عام، لكن الرئيس مرسي إتهم الثوار الذين اقتحموا السفارة الأمريكية بأنهم السبب في فشل إعادة عبد الرحمن. وقد أشارت 'الأهرام' في صفحتها الأولى للأمر حينما كتبت على لسان الرئيس: أحداث السفارة الأمريكية سبب تعثر مفاوضات عمر عبد الرحمن من أمريكا.
وحذت 'المصري اليوم' حذوها وعنونت: مرسي: لن أعيد تشكيل 'التأسيسية'.. وأتمنى مبادلة عمر عبدالرحمن.. ومن مواضيعها أيضاً: وزير المرافق: لدينا أجود مياه شرب في العالم..السيسي يزور ضريح الزعيم نائباً عن الرئيس.. مرسي: لن أعيد تشكيل التأسيسية.. الداخلية توافق على تسليح قبائل سيناء لتأمين الحدود. اما صحيفة 'التحرير' فتصدرتها العناوين التالية.. شفيق: التقيت ياسر برهامي وأشرف ثابت في منزلي وعماد عبد الغفور بمنزل أحد أصدقائي قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة.. الفريق: جمعتني لقاءات بقيادات من الإخوان.. وهناك اتصالات معهم حتى الآن.. و'كله هيتكشف في وقته'.. برهامي: وسطاء رتَّبوا لقائي مع شفيق.. وشخصيات سياسية حضرت اللقاء.. خبراء: خطاب مرسي أمام الأمم المتحدة يعيد إنتاج سياسة مبارك الخارجية. أما صحيفة 'الاخبار' فعنونت اجتماعا وزاريا برئاسة قنديل .. 700 ألف فرصة عمل جديدة هذا العام.. مرسي يكلف قنصل نيويورك بمتابعة قضية منى الطحاوي.. السلطات الأمريكية تفرج عن الصحافية المصرية. أما صحيفة 'اليوم السابع' فتناولت الموضوعات التالية: وزير البترول: تغليظ عقوبة المواد البترولية بغرامة كبيرة وحبس لـ5 سنوات.. مرسي يبرئ الجيش من قتل الثوار.. قاضي الطيارين يستدعي نائب رئيس الجمعية لمواجهته بتخصيص أرض لأبناء أبو غزالة.. مصادر: الكتاتني سلم سيارات مجلس الشعب.
أما 'الأخبار' فتناولت: تأييد السجن 6 سنوات للمدرس المتهم بالإساءة للرسول.. البورصة تفقد 5.3 مليار جنيه بسبب عمليات جني الأرباح.. مقتل مكتشف مخبأ القذافي بعد اختطافه وتعذيبه لمدة 50 يوماً.

مبارك قال الكفن مالوش جيوب
أما مرسي فلا يريد شيئاً من الدنيا

البداية ستكون مع تصريحات الرئيس مرسي في الولايات المتحدة أمام عدد من المصريين وقد بدا إلى حد كبير شديد الشبه بالرئيس مبارك الذي قال في بداية حكمه الكفن مالوش جيوب، أما مرسي فقال عمري 63 سنة ولا اريد من الدنيا شيئاً: أعلن الرئيس محمد مرسي تعيينه أيمن علي مستشاراً لشؤون المصريين بالخارج، وأنه يدرس تشكيل هيئة مستقلة لهم، ودعاهم إلى الاستثمار في وطنهم مع توفير الضمانات اللازمة بعد تشكيل صندوق لدعم الاقتصاد. وقال الرئيس خلال لقائه الجالية المصرية في أمريكا: 'هناك 8 ملايين مصري في الخارج، لو اقتطع كل منهم 10 دولارات شهرياً ستكون لدينا حصيلة كبيرة'، وتعهد بدعم مشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة. وعاد الرئيس ظهر أمس إلى القاهرة بعد زيارة إلى مقر الأمم المتحدة، ألقى خلالها كلمة مصر في الدورة الـ67 لجمعيتها العامة. وقال الرئيس في كلمته أمام الجالية المصرية بنيويورك، مساء أمس الأول، إن الأمة تم تهميشها عشرات السنوات، وليس من المستبعد تعثرها عند محاولتها الخروج إلى النور، لذا 'لازم نصبر على بعض' وطمأن الرئيس الأقباط بقوله: 'أعداؤنا كثيرون ويفرحون عند اختلافنا، ولا يميزون بين مسلم ومسيحي أو مسجد وكنيسة، ولن يحمل أحد هموم الأقباط أكثر من المصريين أنفسهم'.
وقال: 'أنا وابن عمي على الغريب'، وأضاف: 'أخاف الله ولو كذبت سيحاسبني، وعمري 63 عاماً ولم أعد أريد شيئاً من الدنيا، وأتحمل الإساءات والانتقادات الموجهة لي، لأنني أتولى عملاً عاماً'. وانتقد مرسي أحوال المرأة الأمريكية، وتساءل: 'كم حالة للمعاشرة الجنسية بالضرب تسجلها أقسام الشرطة للمرأة في أمريكا؟ وهل يعولها زوجها؟'، مضيفاً: 'في مصر حقوق المرأة محفوظة وتعمل في كل مكان'. ورد على طلب أحد الحضور بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، قائلاً: 'لا أملك ذلك، أراقب عملها، وجميع القوى السياسية ممثلة فيها، والاعتراض الوحيد هو على نسبة التمثيل، والجميع متفق على بقاء المادة الثانية من الدستور'. وقال الرئيس إن عدد المعتقلين 2012 فقط تم الإفراج عن ألف منهم ويجري بحث الحالات المتبقية، وضباط 8 إبريل خرجوا من السجن باستثناء 4 سيتم إطلاق سراحهم قريباً، والقوى السياسية طلبت الإفراج عن 371 معتقلاً، وتبين أنهم سجناء جنائيون'، مشيراً إلى العفو عن بعض المتهمين في أحداث ماسبيرو، معتبراً أن اعتقال بقيتهم ضرورة لمصلحة الوطن. ولفت إلى تدخله في موضوع الدكتور عمر عبدالرحمن، المفتي السابق للجماعة الإسلامية، بدوافع إنسانية، وأنه يتمنى أن يقضي 'عبدالرحمن' بقية مدة سجنه في مصر من خلال اتفاقية تبادل المتهمين.

فوازير الرئيس في امريكا:
مصر دولة مدنية ام دينية؟

وإلى توابع تصريحات مرسي في امريكا والذي تصدى له رئيس تحرير جريدة 'التحرير' ابراهيم عيسى بقوة منتقداً إياه: من أهم الفوازير السياسية التي سيحتار الفلاسفة والسياسيون في مشارق الأرض ومغاربها في فهمها من حيث خرافتها واستحالتها التي تنافس طائر النهضة الذي أطلقه الرئيس مرسي في فترة الدعاية الانتخابية، فإذا كانت المستحيلات ثلاثة، وهي الغول والعنقاء والخِلّ الوفي، فقد أضاف إليها الدكتور مرسي لتصبح المستحيلات خمسة، الغول، والعنقاء، والخل الوفي، وطائر النهضة، وحد يفهم فزورة الرئيس!أما هذه الفزورة التي أطلقها في سماء الولايات المتحدة الأمريكية في حواره المصاب بالأوتيزم السياسي مع شبكة 'بي بي إس'، فقد قال الرئيس - حسب الترجمة الرسمية لوكالة أنباء الشرق الأوسط- مؤكدا، وخد بالك كويس وركِّز وحاول أن تتخيل السيدة المذيعة الكبيرة آمال فهمي تقرأ نص هذه الفزورة: 'إن مصر دولة مدنية ووطنية، ومفهوم الدولة الإسلامية يقوم على مدنية الدولة، وأنها ليست دولة علمانية أو دينية ولا تقوم على أساس الدين'، لنتأمل الفزورة حتى نفهم أولها من آخرها، فالرئيس يقول إن مصر دولة مدنية ووطنية (مش عارف وطنية هنا يعني إيه! هل هناك من اتهم مصر في حُمَّى الاتهامات بأنها غير وطنية! أم يقصد أنها وطنية بمعنى أنها ليس لديها طموحات إقليمية قومية؟ يمكن)، ثم إن مفهوم الدولة الإسلامية يقوم على مدنية الدولة (يا مثبِّت العقل والدين! يعني الدكتور مرسي رأيه إن فيه دولة إسلامية، لكنها تقوم على مدنية الدولة، يعني الدولة الإسلامية مثل حيوان الكانجرو يضع المدنية في حجره مثلا، طيب نفهم من كده إن مصر دولة إسلامية، أم أنها دولة مدنية، أم أنها كاروهات إسلامية غامق على مدنية فاتح؟)، ثم يتحفنا الرئيس تفزيرا للفزورة بأنها (اللي هي مصر) ليست دولة علمانية أو دينية ولا تقوم على أساس الدين (كويس جدا، تبقى مصر والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، هي مدنية بس مش علمانية، وهي أيضا إسلامية بس مش دينية، والراجل فيكم اللي يفهم!).
كل هذا التفاف رئاسي كي لا يقول الدكتور مرسي أي حاجة لها معنى تزعل أي حد، فالمدني ينبسط، والإسلامي ينبسط، والأمريكي يرتاح.

لماذ لا يتبنى اوباما ورومني
مشروع النهضة على الطريقة الاخوانية؟

في الولايات المتحدة لا يوجد من يتحدث عن مشروع للنهضة، أو عن أمريكا القوية، أو عن تمثيل التيار الشعبي، هذا ما يقره عبد المنعم سعيد في 'الأهرام'، فمثل هذه الأمور من البديهيات، فلم يظهر مرشح بعد يدعو إلى النكوص والتراجع إلى ما كانت عليه أمريكا في القرن الثامن عشر ولا يوجد إطلاقا شخص واحد يفضل الدولة ضعيفة، ومن أصل الأمور أن مهمة السياسي هي الذود عن الشعب. القضية في السياسة كيف يحدث ذلك ومن خلال سياسات محددة توجد دلائل وبراهين على أن السياسي لديه القدرة على تحقيقها، والأهم توفير التكلفة والموارد اللازمة لوضعها موضع التنفيذ. المرشح هنا ليس مطلوبا منه أن يقدم برنامجا حتى ولو سمى ما سوف يقوم به بهذا الاسم، وإنما خطة عمل لها مواقيتها والأدوار المحددة لكل من سيقوم بها. ويتابع سعيد: أمريكا مشكلاتها معروفة لأهلها، وهي متفق عليها ويجري الحديث عنها صباح مساء، لأن الجمعيات الأهلية ومراكز البحوث والروابط والاتحادات، لا تكف عن إصدار التقارير والسياسات المقترحة. الكل يعرف هنا أن أمريكا لديها مشكلات عالمية لها علاقة بالصين وروسيا والأعباء الأوروبية وإيران وحماية إسرائيل والنفط، ولكن التعامل مع كل ذلك يحتاج إلى تكلفة باهظة حتى ولو في دولة ناتجها القومي الإجمالي هو15 تريليون دولار، وهو ما يماثل كل أوروبا، وثلاثة أمثال الصين، وأكثر من الهند والصين واليابان مجتمعين.
التعامل مع كل ذلك يحتاج لمجموعات من السياسات التي تجعل المنتجات الأمريكية أكثر قدرة على المنافسة من خلال تكنولوجيات جديدة، وليس من خلال تخفيض الأجور لكي تماثل تلك التي في الهند أو الصين. وسياسات للطاقة تجعل أمريكا أقل اعتمادا على النفط، وتعطي للولايات المتحدة سبقا هائلا في مجالات الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من المصادر النظيفة. مثل ذلك يحتاج لسياسات تعطي الحوافز، وتوسع الأسواق، وتجعل المناطق جاهزة للتعامل مع كل ما هو جديد. كل ذلك مرتبط بالاقتصاد كله الذي لا يزال يعاني من عجز الموازنة الكبير، ويحتاج توازنه لسياسات ضريبية، وأخرى للتنمية البشرية قوامها تعليم يكفي للتعامل مع القرن الذي نعيش فيه. كل ذلك تفاصيله كثيرة، ولكن السياسيين وظيفتهم التعامل مع هذه التفاصيل، والسياسة هي البحث عن أفضل السبل للوصول إلى أعظم النتائج. والمهم في كل الأحوال أن ما سوف ينتهي إليه الأمر في صناديق الاقتراع لن يكون حول عما إذا كنا نريد النهضة أم لا، أو نرغب في نظافة البلاد في مائة يوم، وإنما كيف سنحقق هدفا لا يختلف أحد عليه.

دستور بلحية ونقاب

ونبقى مع 'الاهرام' التي تصدى خلالها مكرم محمد احمد لمحاولات الاسلاميين اسلمة الدستور فكتب : تغلب المسحة الدينية على عدد من مواد الدستور الجديد لتكشف عن بصمات القوة الاكبر تأثيرا داخل الجماعة التأسيسية المنوط بها كتابة الدستور، ومن بين 74 مادة تشكل البابان الأول والثاني المعنيان بمقومات الدولة والحقوق والواجبات يمكن أن تعد ثماني مواد يشكل الدين صلب مضمونها.. وربما يرى كثيرون أن الأمر لا يمثل أي مشكلة لان الدستور يعبر عن دولة إسلامية، لكن الصحيح أن الدستور ينبغي أن يعكس الخطوط الأساس لدولة مدنية دينها الرسمي الاسلام، لكن الإسلام لا يمثل دينها الأوحد لان هناك ما يقرب من عشرة ملايين قبطي مسيحي لهم نفس الحقوق والواجبات، ولا تشير معظم المواد الدستورية ذات الصبغة الدينية الى ضرورات ملزمة توجب ايرادها ضمن ابواب الدستور، وان كانت تؤكد حرص قوى الاسلام السياسي على اثبات سطوتها على عملية كتابة الدستور وإعطاء ملمح اساسي للدستور الجديد يميزه عن كل دساتير مصر السابقة.
وإحقاقا للحق فإن بعضا من هذه المواد لا يخلو من مزايدات لا تفيد شيئا ولا مسوغ لوجودها سوى انها تقول للجميع بلسان انصار الاسلام السياسي نحن هنا لأنه اذا كانت السيادة بالفعل للشعب طبقا للمادة الرابعة من مشروع الدستور باعتباره مصدر السلطات وجب الوقوف عند هذه الحقيقة الناصعة دون أي اضافة او تزيد، تعرف الماء بالماء عندما يصر البعض على اضافة عبارة تقول ان سيادة الشعب تتحقق من خلال سيادة الله التي وضعها الله في الامة كي تمارسها!، وأظن ان المادة التاسعة المتعلقة بالذات الالهية باعتبارها مصونة لا تمس لا تعدو ان تكون تحصيل حاصل لا تستوجب نصا في الدستور.

ما سر العلاقة التي تربط الغرياني بالاخوان؟

ونبقى مع 'الدستور' الجديد ورئيس اللجنة المكلفة بكتابته المستشار حسام الغرياني الذي تساءل بشأنه حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': هل كانت تزكية عصام العريان للغرياني بناء على مباركة مكتب الإرشاد؟ وكنا قرأنا سابقاً قبل ترشيح مرسي لرئاسة الجمهورية أن مكتب الإرشاد عرض على المستشار الغرياني الترشح للرئاسة! إذن الغرياني مقرب إلى الإخوان ويبدو أنه يميل إليهم أيديولوجيا أيضاً! فعندما كان رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء كان متوائماً مع المجلس العسكري، ولم نر له موقفا من الأحداث الدموية في محمد محمود، وسحل النساء في موقعة مجلس الوزراء! وكانت مواقفه الصامتة متسقة مع توجه الإخوان! كما كان تناوله لقضية المستشار عبدالمعز إبراهيم في سفر الأمريكان مشوشاً وضبابياً! لا أقصد بكلامي هذا أن سيادة المستشار عضو منتسب لتنظيم الجماعة، ولكنه ينتمي لنفس المدرسة الفكرية! وبالتالي ينزعج جداً من أي تصرف ثوري! ينزعج جداً من الخروج عن القوالب الفكرية الجامدة، ينزعج جداً من الاعتراض الصريح المباشر.
هذا ما حدث في موضوع منال الطيبي الناشطة الحقوقية والسياسية. رد فعل المستشار الغرياني على استقالة الطيبي يدعو إلى القلق من طريقة عمل إدارة اللجنة داخلياً. سيادة المستشار استهزأ ببيان الاستقالة ورفض قراءته بعصبية واضحة، وطبعاً مع تصفيق الأعضاء الذي ذكرني بتصفيق نفس نوعية الأعضاء لمصطفى بكري عندما اتهم البرادعي بالعمالة. كنت أتمنى أن يرتفع المستشار الغرياني قاضي القضاة فوق الحدث، ويتناوله بكل هدوء وشموخ وموضوعية، وأن يفند ما جاء فيه. ولكن يبدو أن البيان كان محرجاً لأنه يتعرض لذات الرئيس الإخواني الذي كما وصفته الطيبي رئيس يضع أسس دولة دينية استبدادية فاسدة لما يسمى بالإسلام السياسي! يا سيادة المستشار أرجو أن يتسع صدرك للطيبي ولملايين المصريين الذين لديهم قلق شديد من الجماعة الإخوانية.

الدستور الجديد بين قهر المرأة وتأليه الرئيس

وما زال الهجوم على لجنة الدستور وسعي الاخوان للاستئثار بها محل الحديث خاصة بعد الهجوم الذي شنته منال الطيبي على الاسلاميين وهو ما جعل سحر جعارة في 'المصري اليوم' تنضم إليها: الدكتورة 'منال الطيبي في استقالتها من اللجنة التأسيسية للدستور، وصفت ما تم إعداده حتى الآن بأنه 'دستور طائفي'، وهو أيضا مشروع دستور يكرس الديكتاتورية في عدة مواقع أهمها النص على ملكية الصحف والقنوات التليفزيونية لمجلس الشورى.. وكأنه ضمانة لوجود جوقة إعلامية تبرر أخطاء النظام (أي نظام) وتهلل للحاكم وتزيف وعي الجماهير.
السؤال الجوهري الآن: هل الجماهير العريضة طرف أصيل في الحوار المجتمعي حول الدستور؟ هل هي معنية أصلا بالحريات العامة وحقوق المواطنة.. أم أنها مشغولة بسعر المانجو وزواج القاصرات؟ بنفس آليات حكم 'مبارك' يتم إلهاء الناس بمصاريف المدارس وتحريك سعر السولار، بينما تولول النخبة على الدستور الجديد للبلاد! كنا ننتظر من دستور يأتي عقب ثورة أن يبدأ بمحو كل أشكال التمييز على أساس الدين، 'مشايخ' اللجنة التأسيسية للدستور يؤكدون أن مصر لن تكون دولة 'دينية' في الدستور بل دولة 'إسلامية'.. وهذا كارت إرهاب لأنصار مدنية الدولة واستغلال لجهل البسطاء ممن سوف يستخدمونهم لإقرار دولتهم الدينية. تحت شعار الدولة الإسلامية تُسلب المرأة حقها في تولي بعض الوظائف العليا كالقضاء مثلا، التي يعتبرها مشايخ اللجنة من 'الولاية العامة' التي لا تجوز للنساء! والمادة 36 من باب 'الحقوق والحريات' تنص على أنه: 'تلتزم الدولة باتخاذ كل التدابير التي ترسخ مساواة المرأة مع الرجل '. وهي المادة الوحيدة في الدستور، التي تشترط عدم الإخلال بأحكام الشريعة الإسلامية.. علما بأن 'أحكام الشريعة' هي أحكام 'ظنية الثبوت.. ظنية الدلالة' بعكس المبادئ التي تكون 'قطعية الثبوت.. قطعية الدلالة' حسب تفسير المحكمة الدستورية العليا، وهكذا نفتح الباب لفتاوى لا ترى في المرأة إلا جنساً يسير على قدمين.

الصدام قادم بين الرئيس والسلفيين

ونتحول نحو صحيفة 'الشروق'، حيث جمال الدين حسين يتوقع ما لا يحمد عقباه: المعطيات الراهنة تقول ان الصدام أو الخلاف سيحدث لا محالة بين مرسي والسلفيين بحكم ضرورات الواقع الصعبة والحالة المزرية التي وجد عليها مرسي معظم القطاعات والمؤسسات والوزارات.
مرسي وافق على قرض صندوق النقد الدولي، في حين ان قيادات كثيرة في الحركة السلفية اعترضت على ذلك وبعضها اعتبره ربما مرسي اضطر إلى محاربة المتطرفين في سيناء ثم وجدنا الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل يسأله عن السند الشرعي لقتال هؤلاء، مرسي يحب الرسول مثل السلفيين وسائر المصريين والمسلمين، لكن السلفيين يريدون موقفا حاسما من أمريكا في هذا الصدد، في حين أن واقع الحال سيجعل مرسي يتصرف بطريقة مختلفة والسبب ان قرض الصندوق وبقية المعونات الاخرى يحتاج موافقة أمريكا. الواقع المزري لاقتصادنا، وحاجته الملحة للخارج ستفرمل أي قرار يعرقل علاقة القاهرة وواشنطن، ثم ان الإخوان يؤمنون حتى الثمالة باقتصاد السوق، وبالتالي لا يجدون في العلاقة الاقتصادية مع الغرب مشكلة عويصة. يحتاج مرسي وإدارته لاستثمارات كثيرة لينطلق الاقتصاد وأي عوائق تقف أمام هذا الانطلاق لن تكون في صالح الإخوان ومرسي وبالتالي يصعب تصور أن يستجيب مرسي لنداءات بعض السلفيين بقطع العلاقات مع واشنطن نصرة للرسول. ثم إن مرسي يدرك أن هذا الوقت ليس ملائما للدخول في صراعات مفتوحة مع أمريكا أو حتى مع إسرائيل، لكن بعض السلفيين لا يدرك ذلك .استعجال الصدام بين مرسي والسلفيين ربما ليس مصلحة إسرائيلية فقط ولكنه قد يكون هدفا لقوى أخرى في الداخل تعتبره ورقة مهمة لتعويق مرسي 'بأهداف صديقة' بعد ان فشلت الوسائل التقليدية حتى الآن. وبالتالي يصبح السؤال هو: هل سينجر السلفيون إلى هذه اللعبة المدمرة ويكونون هم الصخرة التي قد تتحطم عليها آمال الإخوان؟!

عندما أصبحت السلطة
في يد الاخوان أصبح بائع الألبان وزيراً

ماذا بعد أن وصل الاخوان للسلطة هذا ما يؤرق الكثيرين من بينهم الدكتور أحمد يوسف أحمد الذي تصدى للأمر في صحيفة 'الشروق': سلطة الحكم قد دانت للإخوان فماذا فعلوا بها؟ لم يخرج الإخوان من عباءة تركيز السلطة في يد واحدة، كما كان الحال في عهد مبارك، ولم يخرجوا أيضا من عباءة تجنيد حشد من المستشارين، لا عمل واضحا لهم حتى الآن وكرر رئيس الجمهورية تقليد مفاجأة الرأي العام بشخص رئيس مجلس الوزراء، وأعادنا سويا إلى مشهد قمة الارتباك في مشاورات التشكيل الوزاري، واختيار شخصيات بعضها غير مؤهل للمنصب الذي يشغله وحرصت 'السلطة الإخوانية' ممثلة في مجلس الشورى على الاقتداء بالنظام القديم في اختيار شخصيات موالية لمناصب رؤساء تحرير الإصدارات الصحافية القومية، وكذلك فعل مجلس الشورى مع رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحافية، ثم في إعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة (قليل من الليبراليين واليساريين يضيف لمسات جمالية للتشكيل) ودفع التنمية الاقتصادية يتم بالطرق نفسها التي سادت عهد مبارك: زيادة الاستثمار الأجنبي والاعتماد على قروض ومساعدات خارجية من مصادر تبدأ بقطر وتنتهي بالبنك الدولي. في ثورة يوليو كان تأميم شركة قناة السويس من أجل بناء السد العالي، وكان الحديث عن حشد المدخرات المحلية لتمويل التنمية، وعن إحلال الواردات بإنتاج وطني ما أحوجنا إليه اليوم وقد استنزفت مواردنا في استيراد أتفه السلع التي نستطيع بسهولة أن ننتج أفضل منها، وعن صناعة ثقيلة أنجز العديد من مشروعاتها بالفعل، وعن برنامج صواريخ حرية ظلم كثيرا دون معرفة تفاصيل الجهد الخارق الذي بذلته مجموعة من خيرة المهندسين المدنيين والعسكريين بالمعايير العالمية. ومن الأمانة أن نشير إلى ما ورد في الحديث التليفزيوني لرئيس الجمهورية الذي أدلى به مؤخرا لقناة 'النيل' الإخبارية عن حلمه بأن تدخل مصر مجال صناعة الطائرات والسفن والصناعة الثقيلة، لكن المفارقة أنه اختار وزيرا للصناعة تتركز خبرته العملية في صناعة الألبان.

رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون
يعترف بالتنسيق مع الرئاسة

إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون، كشف عن وجود 'تنسيق تام بين مؤسسة الرئاسة وأحيانا وزير الإعلام ومجلس الوزراء، وبين قطاع الأخبار حول ما يقدم في القطاع من أخبار لتقديم الرأي الموضوعي وتغطية كل الآراء والاتجاهات'، مضيفاً أنه 'من الطبيعي أن يكون هناك تنسيق مع د. ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام والوزارات المعنية حسب الاحتياج' وشدد على أنه صاحب القرار النهائي فيما يقدم من عدمه وفقا لأهميته الإخبارية، وأوضح أنه كان يعمل خلال الفترة الانتقالية وفق الخطة التي يحددها، ولم يكن هناك أي تعليمات أو توجيهات، إنما هناك سياسة تحريرية نلتزم بها.
وقال 'الصياد' إنه أعطى رئيس التحرير خلال 'الفترة الانتقالية' الصلاحيات الكاملة لاتخاذ القرار دون الرجوع إلى القيادات الأعلى طالما يؤدي المطلوب منه مهنيا، لافتا إلى أن 'الاستئذان لنشر الأخبار كان السبب الرئيسي في تأخر الخدمة الإخبارية للتليفزيون المصري، لكن بعد 30 يونيو جاء نظام جديد، ولا شك أن هناك نوعاً من الحوار الدائم والتنسيق، لكن لا توجد لدي تعليمات أو أوامر لأي شيء، ولم يتدخل أحد في تحديد الضيوف أو غيره'.وحول مديونية الاتحاد، قال 'الصياد' إنها مدونية وصلت إلى نحو 18 مليار جنيه'، مضيفاً: 'أنا ورثت إرثاً من النظام السابق بمديونية كبيرة جدا مش عارف أدفعها منين، إحنا مش هنضحك على بعض، مديونين للوكالات بمبالغ قديمة، ومنذ أيام كان لدى صاحب إحدى الوكالات يطالبني بمديونية مليون جنيه من عام 2007، نحن الآن في 2012، مش عارف هل أسد ديوني أم ديون غيري'.

مرثية لعبد الناصر من حمدي رزق: لا تحزن

ونبقى مع 'المصري اليوم'، حيث ارسل حمدي رزق للزعيم الراحل جمال عبد الناصر مرثية جاء فيها: لا تحزن يا حبيب الملايين، أولادك في ميدان التحرير شبوا عن الطوق، افرح بهم، قرّ عينا، صدقني أنهم يحفظون لمصر الجميل، حسنو الرباية، وطنيون، لا باعوا ولا اشتروا مصر بثمن بخس دراهم قطرية معدودة، مصر عندهم أغلى ما في الوجود لا تحزن من شبيبة السمع والطاعة إن حملوك إرث طغاتهم، لا تحزن إن حاسبوك حساب الملكين في زمن الإخوان، كتابك بيمينك، عمرك، شبابك، كهولتك، شيخوختك، سنوات طوال، طولها أشغال شاقة في حب الوطن، خدمة إجبارية في أرض الوطن الذي ينكرون كنت تتوق للراحة بعد عناء، إذن استرح من وعثاء الطريق، امسح عنك غبار عصر مغبر القسمات، لا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به، حان وقت الراحة، قرّ عينا، كنت تتمنى وقتا مستقطعاً للعلاج مما ألم بك وأثقل حركتك، وأرهق صحتك، استرح في دار القرار، هناك جنود مجندة ترعى ثورة أولادك، تحميها من الاختطاف الذي يناوشها، الغربان الشوم تحوم حول الحمى توشك أن تواقعه، ألا لكل وطن حمى، ألا إن حمى الوطن محارمه، ومحارم وطننا الخيانة، خيانة العهد، وإذ أخذنا من الثائرين ميثاقا غليظاً لا تحزن، وارفع الرأس أنت مصري، هل ترى من فتور؟ ثم أمعن البصر مرتين، ستجد أولادك في ميدان التحرير ينشدون الحرية، إنهم يحبونك، لكنهم يكرهون عيشتهم التي تركتهم عليها، وثاروا عليها، 'دنياهم' التي اسودت في أعينهم، ينعون مستقبلهم الذي صار شائهاً مشوهاً بفعل عمليات التجريف التي مارستها عصابات النهب المنظم لثروات البلاد، خربوا النفوس ودقوا الرؤوس، ونهبوا الفلوس، حقاً الفلوس بتغير النفوس! لا تحزن، ما بدر من نفر من المرجفين لا ينقص من قدرك، من قدر جيلك، أولادك يعرفونك، يعرفون العنوان، أصلهم طيب، من شجرة طيبة أصلها المصري ثابت وفرعها صاعد في السماء كسبت الرهان، شبابك الذين أحببت، مصريون بحق وحقيق، نفر منهم ضل بهم السبيل، أضلتهم عصابات معلومة الأهداف، تبغي التمكين، لكنهم المصريون الحقيقيون لا يضلون، سرعان ما يفيقون إلى واقعهم الأليم.

ليس من المنطق
أن نطالب الرئيس بالاستقالة

وإلى المدافعين عن سياسية الرئيس مرسي ومن بينهم محمد حسن البنا في 'الأخبار': والمتظاهرون يطالبون بأن يستقل الرئيس عن توجيهات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان.. وهذا مطلب موضوعي.. وعلى الرئيس أن يثبت للجميع أنه رئيس دولة مدنية.. وانه رئيس لكل المصريين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.. وأن يتم تشكيل مؤسسة الرئاسة بعيدا عن تأثيرات وترشيحات جماعة الإخوان.. وان يسعى إلى ضم أصحاب الرؤى والافكار المختلفة حتى وإن كانت مضادة لرأيه وفكره.. الشرط الوحيد الذي أراه جوهريا في الاختيار هو الانتماء والوطنية وعشق مصر.. وأرى أن هذا التشكيل تأخر كثيرا لدرجة أثارت اللغط حول النوايا الرئاسية أما المطلب. الجوهري الثاني والمهم أيضا فهو اطلاق حرية الرأي والإبداع.. وأنا مازلت عند رأيي وسياستي في ان الحرية مطلقة للرأي والتعبير طالما لا تمس الحرمات الخاصة للمواطنين.. ولا تسبب قذفا أو سبا يقع تحت طائلة قانون العقوبات.. سواء في الصحافة أو الفضائيات أو المظاهرات أو جميع وسائل التعبير.. وهذه أسس وقواعد مستقرة في العالم وفي مصر.. أما الابتزاز والقهر الفكري الذي يمارسه البعض فلن يكون له مكان لا في عقول ولا قلوب الشعب المصري. لقد أصدر الرئيس مرسي قرارا جمهوريا بقانون يلغي الحبس الاحتياطي للصحافيين.. وهو بهذا ينتصر لحرية الصحافة وحق المواطنين في التعبير وهذا القرار لا يحتاج مزايدة من أحد. لقد أتاحت الثورة للبعض ممارسة البلطجة والتزييف.. لكنها في المقام الأول أتاحت الحرية والكرامة للمواطنين.. وعادت مصر إلى أبنائها بعد أن اختطفها زبانية الرئيس السابق حسني مبارك.. ونهبوا ثرواتها وهربوا أموالها وطمسوا هويتها واليوم نحتاج إلي كل يد.. حكومة ومعارضة لبناء مصر.. ولن يثنينا عن ذلك اختلاف الرأي والرؤى.

حزب الترامادول
الأكثر شعبية في مصر

وإلى الأدمان ومشاكله والتراخي الذي تواجه به الحكومة تلك القضية حسب ما يشير عماد الدين أديب في جريدة 'الوطن': أقوى حزب شعبي في مصر خلال المرحلة الأخيرة هو حزب 'الترامادول'! هذا الحزب الذي استهلك خلال 3 سنوات أكثر من نصف مليار حبة من هذا العقار المخدر اللعين! و'الترامادول' لمن لا يعرف هو مسكن للألم له مفعول مقارب للكودايين، ويصنف على أنه مسكن شديد للألم وغالباً ما يستخدم لتسكين آلام مرضى السرطان والأورام الخبيثة أو يمكن تعاطيه من خلال الحبوب أو الحقن الوريدي من 50 إلى 100 ملليغرام والجرعة الزائدة من الترامادول 'أي ما هو أكثر من 400 ملليغرام' من الممكن أن تصيب الإنسان بتقلصات عصبية حادة تشبه حالة الصرع. هذا العقار الشعبي هو رقم واحد في الأسواق المصرية بعد ارتفاع أسعار البانجو والحشيش، وندرة الكوكايين، وسوء تأثير شم 'الكلة' على أطفال الشوارع؛ نظراً لرداءتها الشديدة!
إنه العقار الذي يسكن ألم الفقر والعوز والحاجة والتفسخ الأسري، وارتفاع سن الزواج واستمرار العنوسة والإحباط الجنسي والشعور بالإحباط العام والغضب الاجتماعي، إنه الملجأ الخاطئ الذي يعتقد البعض أنه القادر على إحداث التوازن الكمي والنوعي مع كل أنواع الألم الإنساني والجسدي والاجتماعي، انه ملاذ 6 ملايين طفل من أطفال الشوارع وملايين عمال اليومية العاطلين، وملايين طلاب المدارس الثانوية والمعاهد الفنية والجامعات الذين لا يرون طاقة أمل في غد مشرق يعدهم بوظيفة لائقة وإمكانية لتكوين أسرة، كان الترامادول، كما هو ثابت في التحقيقات مع الكثير من أطفال الشوارع الذين كانوا يصطدمون في التظاهرات مع جهات الأمن لساعات طوال ولأيام متتالية 'العنصر الداعم والمساعد' لمواجهة الغازات والرصاص المطاطي وألم العصي.

حجازي: لقاء برهامي بشفيق صدمة للثوار

أعرب الداعية الإسلامي صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، أن ما يتردد بشأن اعتراف القيادي السلفي ياسر برهامي بلقاء الفريق أحمد شفيق ليلة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، رغم نفيه هذا اللقاء أمس الثلاثاء. وأضاف حجازي هذا الخبر شكل صدمة كبيرة لي كثوري وإسلامي، ولابد من إعلان الحقائق حتى لا يتقول أحد وقال 'لنا حقوق كثوار وإسلاميين، وأنا لست تابعا لاي حزب، ويجب على حزب النور او الدعوة السلفية توضيح الموقف بتفاصيله، ما الذي تم، ولماذا ذهبوا، وما المفاوضات التي جرت في الوقت الذي كانت كل القوى الثورية في ميدان التحرير تأهبا لرفض النتيجة إذا ما أعلن فوز شفيق '. وتابع ' إذا صح الكلام، فهذا ليس لقاء عابر لان الوقت ليس وقت اللقاءات العابرة، ولا الظرف ولا المسألة ولا الأشخاص عابرين، لذا نريد محاسبة كل من يخطئ في حق هذه الثورة'

Post: #179
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-01-2012, 04:45 AM
Parent: #178

30qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com










بعد انكارهم الاتصال مع أحمد شفيق الإخوان يعترفون به..

ورطة رئيس مجلس الشعب
حسنين كروم
2012-09-30




القاهرة - 'القدس العربي'

في رأيي أن أهم ما جاء في صحف يومي السبت والأحد، هو تجاهل صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة ' الإشارة إلى الخطبة التي ألقاها الرئيس بعد أدائه صلاة الجمعة في مسجد الحمد بالتجمع الخامس، وكان فيها في غاية التأثر، وهو يطلب من الناس عدم تصديق الإشاعات، وذكرهم بحديث الافك مع أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها وأرضاها، ولا أعرف السبب في ذلك، وهو ما لا يمكن ان يحدث إلا بتعليمات. كما واصلت الجريدة موقفها الرافض لنشر أي تصريحات لوزير الدفاع أو قرارات له، فبينما نشرت كل صحف الأحد تصديق الفريق أول عبدالفتاح السيسي على الأحكام بالسجن سنة مع ايقاف التنفيذ على واحد وعشرين ضابطا من المتهمين بعدم الانضباط في حادثة الثامن من ابريل الماضي فإن 'الحرية والعدالة' لم تشر إلى الخبر كالعادة، كما اشارت الصحف الى سفر الرئيس لتركيا لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية وتأكيداته على حماية الأقباط في سيناء.
وإلى شيء من أشياء كثيرة جدا، وهامة جدا لدينا، والله الموفق والمستعان.

اسرار اتصالات الاخوان مع شفيق

بينما كان موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى هو التصريحات التي أدلى بها القيادي ورجل الأعمال ورئيس لجنة التواصل مع رجال الأعمال الذي عينه الرئيس فيها، حسن مالك، وأدلى بها لزميلنا محمد حسين، واعترف فيها باتصاله مع الفريق أحمد شفيق، بعد ان كان الإخوان قد نفوا تصريحات شفيق، وتحدوه ان ينشر أسماء للإخوان الذين اتصلوا به، ولكنهم اعترفوا بها، وقال مالك: 'في شهر يوليو 2011 اتصل بي الفريق أحمد شفيق وطلب مقابلتي، وتقابلنا في منزل صديق لنا، وطلب مني خلال اللقاء مقابلة د. محمد مرسي أو د. محمد سعد الكتاتني، أو د. عصام العريان، فسألته عن الهدف من المقابلة، فقال لي، عايز رأيهم في ترشحي لرئاسة الجمهورية لأنهم إذا لم يوافقوا، فلن أترشح، فقلت له، لو عايز رأيي الشخصي لا تترشح لأن الرئيس المخلوع حسني مبارك حرقك، ثم أخبرته اني سأبلغ الإخوان بطلبه إلا أن د. محمد مرسي رد بأن الإخوان ليسوا على استعداد لمقابلته، ألح الفريق شفيق واتصل بي عدة مرات، فاعتذرت له بشكل دبلوماسي، فطلب ان أرتب له لقاء مفاجئاً معهم في بيتي قائلاً، أنت بخيل ولا إيه؟ فقلت له، ان هذه الطريقة ليست جيدة، والتقيت بالفريق شفيق بعد عودتي من السفر حيث ذهبت إليه وأبلغته اعتذار الإخوان، وهذه الاتصالات انقطعت تماما بعد ترشح شفيق للرئاسة'.
أي ان اكثر من لقاء حدث فعلا، فلماذا أنكروا في البداية وتحدوا شفيق أن يذكر أسماء! ثم اضطروا لكشف أحد الأسماء التي التقى بها فعلا، فهل هناك شخصيات أخرى التقاها شفيق، ولا يعلم عنها مالك شيئاً، وسيقوم شفيق بخطوة أخرى لإحراجهم والكشف عنها، على أساس أن الإخوان لا يخبرون من يدفعونهم لإجراء اتصالات بالكشف لهم عن الآخرين الذين يقومون بنفس المهمة؟
لكن الملفت هنا في كلام مالك، انه أغفل تماما ذكر أي دور للمرشد العام الدكتور محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وهو شريكه في الأعمال، وصديقه الصدوق، وكأنهما يتقلدان مناصب حزبية في المكاتب الإدارية بالمحافظات او اعضاء في مجلس شورى الجماعة، رغم ان الحزب ورئيسه الدكتور محمد مرسي والكتاتني وصديقنا العزيز عصام العريان وغيرهم لا يتحركون خطوة دون إذن وتوجيه من مكتب الارشاد فلماذا يخفي مالك الحقيقة؟
على كل حال لن يتمكن أحد من التغطية على أسرار هذه الفترة وما سبقها، وسوف يقوم الأمريكيون بالذات، في الكشف التدريجي للتهديد والتخويف، والإجبار على اتباع سياسات معينة، وهي أسرار تملكها أطراف أخرى قد تدخل في معارك تكسير عظام.

جانب خطير من أسرار مفاوضات
وزير المالية مع صندوق النقد

والأمر الثاني الملفت هو أن وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد كشف هو الآخر عن جانب خطير من أسرار المفاوضات مع مديرة صندوق النقد الدولي التي جاءت للقاهرة، الجميلة كريستين لاجارد، وقابلت الرئيس مرسي وعددا من المسؤولين، وكان مسؤولون في الصندوق من قبل قد تقابلوا مع قادة من الإخوان، المهم ان كل المسؤولين نفوا ان يكون الصندوق طلب منهم أشياء محددة للموافقة على قرض الأربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار، بعد ان كان طلب حكومة الدكتور كمال الجنزوري مليارا ومائتي مليون دولار، وعارضه الإخوان، والآن هم يطلبون مضاعفته ثلاث مرات على أساس انهم أناس أهل بركة والخير يجري وراءهم، كل قادة الإخوان والمسؤولون نفوا انهم بحثوا مع الصندوق أي شروط، ومنهم وزير المالية الذي فاجأ الجميع أول أمس واعترف لقناة سي بي سي، بأن الصندوق لم يضع شروطاً على أساليب وأوجه صرف القرض المنتظر منحه لمصر، لكنه يريد فقط تخفيض حجم الدين وترشيد الانفاق في الموازنة العامة، وأن الحكومة تقوم حاليا بترشيد الدعم، وأن الرئيس مرسي والحكومة رفضوا كلياً طلب الصندوق خفض قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى لأنه يؤدي إلى رفع أسعار السلع والخدمات حيث ان حجم الواردات يفوق حجم الصادرات.
وهذا الكلام أنقله عن صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' امس في تغطية زميلنا محمد سليم، حتى لا يقولوا ان الصحف الأخرى تفتري عليهم، المهم، ان طلب صندوق النقد تخفيض سعر الجنيه حقيقي، ورفضه أو قبوله قضية أخرى، المهم ان الوزير يكذب تكذيب الحكومة السابق بتقدم الصندوق بهذا الطلب، لكن المهم الآن، وما الذي طلبه الصندوق ايضا مثل بيع مؤسسات ومصانع الدولة واستئناف برنامج التخلص منها والذي كان جمال مبارك وشلته قد بدأوا تنفيذه وأوقفه جناح داخل النظام بالتحالف مع الجيش وأجهزة الأمن.

كيف اصطفى الله مرسي

وإلى الرئيس والمعارك الدائرة حوله وبسببه، معه وضده، وممن كانوا معه، يوم الثلاثاء اثنان بصفحة آراء حرة بجريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' أولهما الدكتور إبراهيم محمد عبدالحميد أبو سكين، استاذ أصول اللغة العربية بجامعة الأزهر، وقوله: 'لقد وفق الله تعالى بفضله الأستاذ الدكتور المهندس محمد مرسي واصطفاه رئيساً لجمهورية مصر العربية بعد نضال مرير مع فرعون مصر وعصابته الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وبعد أن تجرع كأس الضيم هو وجماعة الإخوان المسلمين في طول البلاد وعرضها قال تعالى: 'ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون'.
وقد أظفره الله على منافسيه ورزقه النصر والظفر والغلبة والظهور والعلو بتوفيقه بفضله تعالى فاستمال القلوب النافرة ورد الأهواء الشاردة وذلل الصعاب على الرغم من دخوله حلبة المنافسة متأخرا وتلك من إرهاصات النصر وبشائر الخير وطلائع التمكين، وقد قرن رئيس الجمهورية بالصواب تدبيره وأبرم بالسداد أموره ووصل بالجد عمله.

ولو أنه ذاك النبي المطهر

عندما بلغ السيل الزبى، وجاوز الحد وجدناه حازم الرأي، ماضي العزيمة، نافذ البصيرة، سريع البديهة محروساً بعين الله، ولله در القائل:
'وما من أحد ألسن الناس سالماً
ولو أنه ذاك النبي المطهر
فلا تكترث بالناس في المدح والثنا
ولا تخشى غير الله، والله أكبر'.
وثانيهما كان قصيدة كتبها عبدالناصر الكومي، ومن أبياتها:
'أعطوا المجال جماعة الإخوان
حتى يعم الخير كل بنان
هذي الجماعة عذبت في دينها
قتلاهم في معجم 'الطغيان'
أعطيتم 'الوطني' أكبر فرصة
زرع الخراب أطاح بالعمران
ماذا جنينا منه إلا خسة
وضحالة وتخلفاً بهوان
هذ الجماعة لا نرى بها سارقاً
أو فاسداً في ظلمة الإدمان
هي لا تصفي بالحساب عدوها
ويعيش بين ظهورنا بأمان
تعفو وتصفح عن جبال إساءة
فاقت عصور الشرك والأوثان
فاستبشروا خيراً ولا تتنازعوا
كتنازع البازي مع العقبان
يا من تعادون الجماعة ويحكم!
أتفضلون قياصر الرومان؟!
هاقد دعوتم للخراب فحسبكم
أيبدل الإيمان بالكفران
أنا لست عضوا في الجماعة
إنما عاشرتهم في سالف الأزمان
فتكاتفوا خلف الرئيس بألفة
فالود يلقى الحقد في النيران'.

الرئيس مرسي يتمتع بدعم إلهي

وقد تعجبت جداً، أن يكون اسمه عبدالناصر، وليس عضوا في الجماعة، ويقول عنها ذلك، ثم كيف يطالب بمنح الفرصة للرئيس وهو الذي قال مهاجما عبدالناصر والستينيات وما أدراك ما الستينيات واسمه على اسمه، اللهم إلا إذا كان ينتحل الاسم، أما اسمه الحقيقي فغير ذلك.
وتسبب المستشار القانوني للرئيس الدكتور محمد فؤاد جاد الله في مشكلة للرئيس لأنه كشف عن سر كان يحرص الرئيس على إخفائه من شدة التواضع، وهذا السر أثار غضب زميلنا وصديقنا حمدي رزق، فقال عنه في عموده اليومي بـ'المصري اليوم' يوم الخميس وقد وجد كنزا: 'قطع المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية قول كل خطيب قال لا فضل فوه ومات حاسدوه: 'الرئيس مرسي يتمتع بدعم إلهي في اتخاذ قراراته وأن قرارات الرئيس سبقت في كثير من الأحيان طموحات الشعب المصري خاصة في 12 أغسطس وأن 21 أغسطس شهد قيام دولة حقيقية وليست دولة صورية'، بصراحة غلب حماري مع جماعة الرئيس مرسي ناقص يترضون عليه باعتباره من الخلفاء الراشدين الراضين المرضيين، الرئيس مرسي العياط يتمتع بدعم إلهي، يا حلاوة يا ولاد، عشنا وشفنا رئيس مدعوم ليس من جماعة ماء السماء الطهور 'الإخوان' بل من السماء نفسها، حتى المرشد بديع الزمان لا يجرؤ على إنكار الدعم الإلهي، لكن الدعم الإلهي كالوحي الإلهي لا ينكره إلا القوم الكافرون، هل هذا كلام يصدر عن المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، وتقولي هنكسبها، سبت إيه للشيخ المحلاوي تخصص إلهيات، بالضرورة تعيين سعادتك مستشارا كان دعما إلهياً طبعاً أنت اللي كنت واقف ساعة الدعم الإلهي ما نزل، إلهي وأنت جاهي لا تحصل دعماً ولا توصل استشارات يا محمد يا أبن فؤاد يا ابن جاد الله يا ابن حوا وآدم'.

مرسي يمس بالذات الإلهية؟

أيضا، وفي نفس اليوم أثارت حكاية الدعم الإلهي وغيرها أعصاب زميلنا أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' السابق فقال عنها في نفس اليوم الخميس في 'التحرير': 'ماذا لو قدم شخص بلاغا للنائب العام يتهم فيه د. مرسي بالمساس بالذات الإلهية؟ فعدم تعليقه على تصريحات مستشاره يعني موافقته الضمنية عليها! فهل كان د. مرسي نبياً ملهماً لا يأتيه الباطل؟ وهل لو أصدر قراراً وتراجع عنه يكون الإلهام خاطئاً؟ 'حاشا لله واستغفره'، هناك بالتأكيد من يتوهم إمكانية تحويل د. مرسي إلى فرعون لا يحاسبه أو يناقشه أحد إذ لا تأتي قراراته من السماء!
فكيف لنا أن نعارضه إذن ونقول له أنت مخطىء؟! فهل لم يكن مستشار الرئيس مدركاً مغبة ما يقول ويفعل وأنه بذلك يلقي بالرجل في ورطة لا يحسد عليها؟! لا أدري من رجال الرئيس نصحه بالكلام عن المانجو وزيادة محصولها هذا العام كدليل على تحسن الأوضاع في البلد فأصبح بسببه مثاراً للتعليقات الساخرة، لا يخلو أيضا الطابور الخامس الذي يعمل ضد الرئيس 'ابنه' الذي أخذته العزة بالاثم فهاجم أحد معارضي والده على موقع الفيس بوك وقال لمحادثة 'اسمه السيد الرئيس يا بغل!' وهذا لفظ لا يصدر إلا من شخص يشعر بالقوة والحماية الزائدة! قد يقول قائل ان د. مرسي غير مسؤول عن تصرفات ابنه، لكنه بلا شك مسؤول عن تربيته وتعليمه وتهذيبه! لماذا لم يجبره على الاعتذار الى من أخطأ في حقه؟! أو اعتذر هو ضارباً المثل والقدوة في الاعتراف بالخطأ؟ أما خيرت الشاطر الذي أدلى بتصريحات تشكك في وجود مشروع النهضة فقد وضع د. مرسي في مأزق بعد أن بنى برنامجه الانتخابي على هذا المشروع وأطال الشرح فيه على مدى شهور الانتخابات فمن الصادق فيهما ومن الكذاب؟ مرسي أم الشاطر؟'.
وفي حقيقة الأمر فان المستشار القانوني جاد الله سيقع في حيص بيص، فيما لو خفضت الحكومة دعم السلع أو الفتة، فهل سيترتب عليه تخفيض الدعم الإلهي لقرارات الرئيس، وإلغاؤها؟

ليس من حقك أن تسخر
من الرئيس وتستهزىء به

وآخر زبون عندنا اليوم سيكون زميلنا الإخواني أحمد غانم، وقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة' مدافعا عن الرئيس: 'أتفق أو أختلف مع الرئيس مرسي في أدائه أو قراراته أو سياساته فهذا حقك لكن ليس من حقك أن تقلل من جهد الرجل وعمله الدؤوب، ليس من حقك أن تسخر من الرئيس وتستهزىء به وأنت جالس خلف شاشة الكمبيوتر ترتدي الترننج وتمسك بالريموت وتنتقل بين القنوات التليفزيونية وهو بالكاد لا ينام إلا سويعات قليلة من أجل أن ينهض بوطنه، ويحل مشاكل شعبه، ويعيد مصر الى موقعها الريادي الذي فقدته طيلة عهد المخلوع.
هناك فئة من البشر لن يرضيها أي شيء مادام أنه مذيل بتوقيع الرئيس مرسي رغم أنهم لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة جدا من مجموع الشعب المصري الأصيل! شيء مزعج أن تختزل هذه الفئة الحاقدة انجازات مرسي وجهده في تأدية الصلاة يوم الجمعة وإلقاء الخطب وترديد الصلاة على الرسول في المحافل والمؤتمرات الدولية ناسية بل متناسية ان هذا الرئيس استطاع أن ينقل مصر في غضون 42 يوماً بالتمام والكمال من دولة عسكرية إلى دولة مدنية ويؤسس لعهد جديد يضع لبناته بمشاركة جهود كل المخلصين من أبناء الوطن، البعض ينسى أو يتناسى أن مرسي رضي أن يتحمل مسؤولية بلد أقرب ما يكون إلى 'الخرابة'. مطلوب من الرئيس حركة تغيير محافظين شاملة تتبعها حركة تغيير في رؤساء مجالس المدن والملفات الخمسة في المؤتمر امام الرئيس في عملية تقييم الأداء، سيدي الرئيس ليس على رأسك بطحة حتى لا تخرج علينا لتصارحنا بالمشاكل والمعوقات التي تقف أمام نهضتنا، ننتظر منك خطابا يوم 8 أكتوبر تتحدث فيه عن مشروع المائة ما أنجز وما لم ينجز، فالمصارحة مطلوبة والمكاشفة ستخرس كل الألسنة المتربصة'.

الاخوان يرثون الحزب الوطني

وإلى معارك الإخوان التي لا تهدأ، وهذا طبيعي لأنهم أصبحوا حكام البلاد، ويقومون بأفاعيل يعجز الجان عن الاتيان بها، لدرجة انهم أصابوا بالجنون، كثيرا من حلفائهم السلفيين والحلفاء الإسلاميين الآخرين الذين انقلبوا عليهم بعد أن لم يلق لهم الإخوان بمنصب هنا أو هناك، سواء في المجلس الأعلى للصحافة أو المجلس القومي لحقوق الإنسان، او المستشارين والمساعدين، أو فتح صفحات الصحف القومية لهم، أو اجتماع الرئيس بهم، بل وفضلوا مداعبة العلمانيين الكفرة أعداء الإسلام، ومنحهم المناصب، مما أصاب هذا الفريق بالصدمة.
أما من هاجموا الإخوان، من خصومهم فكان من بينهم الدكتور إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصري وهو حزب صوفي، قال في صحيفة الحزب 'التحرير المصري' التي تصدر كل ثلاثاء: 'أن يأتي حزب أو فصيل سياسي ليرث الحزب الوطني الديمقراطي كحزب سلطوي شمولي ويريد من بقية الأحزاب أن تلعب دور الكومبارس على المسرح فهذا يعني أن النظام لم يتغير بعد، ومما يزيد الطينة بلة أن يكون الحزب السلطوي له أيديولوجية مما يعني أنها فاشية جديدة، والحل يكمن في قيام تكتلات على أساس فكرة يقبل بها المواطن البسيط ويتجمع حولها ومن أجلها، والأمثلة القريبة كانت في حركة 'كفاية' وفي حملة 'لا لنكسة الغاز' و'وقف تصدير الغاز لإسرائيل' وفي مصر ضد التوريث وفي الجمعية الوطنية للتغيير، 'الشعب يريد تغيير النظام' ما زالت ترن في أذن وقلب وعقل ووجدان كل مصري وإلى أن يتغير ونشعر جميعاً بالحرية والعدالة الاجتماعية ونقضي على البطالة وما أسهل ذلك إذا وجدت الإرادة السياسية'.

تجربة البرلمان 'الباطل' ضمت
النائب الكذاب ونائب الفعل الفاضح

وفي نفس اليوم الثلاثاء أراد زميلنا بـ'الأخبار' محمد عبدالحافظ مداعبة الإخوان وحلفائهم السلفيين بقوله: 'تجربة البرلمان 'الباطل' ضمت النائب الكذاب ونائب الفعل الفاضح والنائب ذا اللسان الطويل وتحول مجلس الشعب إلى ساحة لتصفية الحسابات وترسيخ قواعد الاستحواذ من خلال استغلال الحصانة وسلطة التشريع ولست هنا في محل البكاء على اللبن المسكوب أو الشماتة - معاذ الله - ولكن رب ضارة نافعة، فقد كانت فرصة ذهبية لكل الناس ليروا بأعينهم أداء النواب الذين اختاروهم ولكي يستبدلوهم بآخرين يبقى على الرئيس ان يطرح قانون الانتخابات الجديد على كل القوى السياسية والأحزاب قبل إقراره حتى يخرج منضبطا خالياً من أي عوار تشريعي لتلافي شبهة عدم الدستورية والوقوع في فخ بطلان جديد، في يد الشعب وحده أن يجعل البرلمان القادم أقوى برلمانات العالم إذا أحسن اختيار ممثليه، لا نريد حزبا وطنيا 'مركب ذقن'.

إحالة الأمين العام لمجلس
الشعب لمحكمة الجنايات

وبمناسبة مجلس الشعب، فقد وقعت الاسبوع الماضي حادثة ملفتة وهو قرار المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع بإحالة الأمين العام لمجلس الشعب سامي مهران الى محكمة الجنايات بتهمة استغلال منصبه في الإثراء غير المشروع، وكان القرار ضربة خطيرة للإخوان خاصة رئيس مجلس الشعب الإخواني السابق سعد الكتاتني.
والغريب في الأمر ان جريدة 'الحرية والعدالة' هللت في تحقيق لها يوم الثلاثاء قبل الماضي، شارك فيه زملاؤنا محمد حسين وخالد عفيفي وسيد فودة، هللوا فيه قائلين: 'سامي مهران أحد أعضاء النظام السابق والذراع اليمنى لفتحي سرور - رئيس المجلس السابق - استطاع أن يبسط قبضته على دهاليز وأسرار مجلس الشعب طوال فترة وجوده في البرلمان وساعده على ذلك انه حاز على ثقة فتحي سرور وزكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس المخلوع، كما ساعده ايضا خريطة التعيينات داخل المجلس التي تحكم فيها بشكل كبير، كما كان مهران هو المحرك الحقيقي للبرلمان فأدار جلسات المجلس في عهد فتحي سرور وعانى منه المستقلون والمعارضون وكان يتعمد وضع طلباتهم في نهاية قائمة الطلبات، وعقب ثورة يناير بادر بتعيين المئات من أبناء السيدة زينب اتهموا بالمشاركة في موقعة الجمل لصالح النظام القديم وأثير حينها أن من بين المعينين طلابا في الجامعات مازالوا في دراستهم، ولعب مهران - وفق مصادر برلمانية - دوراً في محاولة إفشال عمل نواب برلمان الثورة، حيث أصدرت تعليمات للباحثين العاملين بلجان المجلس النوعية البالغ عددها 19 لجنة بعدم التعاون مع النواب والتوقف عن إبداء النصيحة وتقديم الاستشارة لهم بل استخدام جواسيسه في مراقبة الباحثين لتقديم تقرير له عن الموظفين المتعاونين مع النواب خاصة نواب حزبي 'الحرية والعدالة' و'النور'.

ما موقف رئيس البرلمان
من احالة الرجل المقرب منه؟

أما الغريب في الأمر فهو ان رئيس مجلس الشعب الإخواني الدكتور سعد الكتاتني، احتفظ بسامي مهران في منصبه، رغم وجود قرار من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بمنعه من السفر للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، ولم يكتف الكتاتني بذلك، وإنما في أول رحلة له خارج مصر الى الكويت، اصطحب سامي معه، وطلب من النائب العام إذناً له بالخروج من مطار القاهرة، وتكرر ذلك مرتين بعد ذلك، وبعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وبطلانه، استمر سامي مهران في تخصيص نفس السيارات التي كانت مخصصة للكتاتني له ثم جاء حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، بأن أحداً ليس من حقه مناقشة قرار المحكمة الدستورية، بالحل وهو يشمل الثلثين المنتخبين بالقوائم والثلث المنتخب الفردي، ليضع نهاية لآمال الإخوان في عودة المجلس، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير' لأن يقول شامتاً وعيناه تنظران للكتاتني: 'أنهى مجلس الدولة الجدل الذي فرضته جماعة الإخوان خلال الشهور الماضية من أن مجلس الشعب قائم، ضاربين عرض الحائط بحكم المحكمة الدستورية العليا، فالمحكمة الإدارية العليا قالتها بوضوح ان مجلس الشعب زال وجوده بقوة القانون و الولاية لمجلس الدولة على الأحكام الدستورية، وقد حاولت الجماعة والمتحالفون معها خلال الفترة الماضية بذل كل ما يملكون من جهد وجدل 'رغم نبذهم الجدل فهم يتبعون السمع والطاعة' لإقناع الناس بأن حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس الشعب في حكم المنعدم منذ انتخابه وينطبق فقط على الثلث الفردي، وأن الأمر في يد المحكمة الإدارية العليا، وبعد ذلك الحكم البات الواضح هل يعيد الريس الكتاتني سيارة مجلس الشعب وحراسه ومميزاته وأمينه العام المحال الى الجنايات بالكسب غير المشروع، أم أنه مازال يصر على أنه الريس؟'.

تحول ولاء الأمن
من رئاسة الوزراء الى الرئيس

أما في جريدة 'روزاليوسف' القومية، فإن زميلتنا الجميلة فاطمة سيد أحمد قالت عن القسم الجديد لرئيس المخابرات العامة على المصحف امام الرئيس: 'بعد أن وضع رئيس المخابرات العامة الجديد اللواء محمد رأفت شحاتة يده على المصحف ليؤدي يمين الولاء لرئيس الجمهورية تذكرت الصورة التي كانت تنشر دائماً عن جماعة الإخوان وهم يضعون أيديهم على المصحف ليؤدوا قسم الولاء والطاعة للمرشد، معنى هذا أننا بصدد تقارير وتسجيلات ستقدم للرئيس ليصير عالماً لكل صغيرة وكبيرة.
وعلى نفس الطريق قدم اللواء محمد عمر هيبة رئيس جهاز الرقابة الإدارية أيضاً يمين الولاء بشكل آخر، فقد قام بتقديم ملفات الفساد الى الرئيس ولم يكتف بهذا بل صرح أن هذه الملفات سيعلن عنها د. مرسي قريباً، وهو في ذلك يلغي تبعيته لرئيس الوزراء، كما ينص الدستور الذي يخشى هيبة أن يتم إلغاء دور الرقابة فيه، ومع الاعتذار للسيدين رؤساء الأجهزة المخابراتية والرقابية، إلا أن هذه التبعية المغلقة عليهم والرئيس إنما تخلق زائري فجر جددا حتى ولو كانوا غير تابعين لتلك الأجهزة'.

الاخوان اجهزوا على العسكر
والقوميين والتغريبيين والشيوعيين

ونترك الساخطين على الإخوان إلى الإخوان وأنصارهم، ونبدأ مع زميلنا الإخواني عامر شماخ وقوله يوم الأربعاء في 'الحرية والعدالة' مهدداً ومتوعداً: 'من حق الإخوان بل من حق الشعب أن يسترد هويته الضائعة التي جاهد من أجلها طويلا وختم هذا الجهاد بثورة يناير المباركة، تلك الهوية الإسلامية النظيفة التي أجهز عليها العسكر وأشياعهم من القوميين والتغريبيين والشيوعيين ومن لا هوية لهم على مدار قرن وزيادة، وهاهو الشعب قد استبعد كل هؤلاء ونحاهم عن طريقه وبدأ السير في طريق العدل والنزاهة، فلماذا يستكثر هؤلاء الرجعيون على الشعب حقه في الاستناد الى مرجعيته القويمة؟ وهل ولوا أنفسهم للحديث باسم هذا الشعب وتحديد مطالبه؟! ولهذا أرفض وبشدة موقف بعض قادة الجماعة ممن يظهرون في وسائل الإعلام ينفون 'أخونة الدولة' كأن 'على رأسهم بطحة' ويردون على المخبولين إياهم مبررين تعيين أخ هنا أو هناك في منصب من المناصب.
أقول إن 'أخونة الدولة' ليست عشقاً حراماً، وليست تهويدا للدولة بل هي حق مشروع لفصيل وطني محترم في أن يتولى إصلاح بلده ورسم خطط مستقبله ونهضته وتنفيذ مطالب الشعب بوقف أعمال السلب والنهب وإزاحة المنحرفين عن أماكن اتخاذ القرار ورد الحقوق الضائعة لأصحابها، لينطلق الإخوان الى إصلاح ما أفسده المفسدون غير ملتفتين الى صوت هنا أو هناك، مقتنعين بأنهم وكلاء شعبهم فيما يفعلونه، والشعب وحده بفصائله الوطنية المعروفة هم الذين يضعون للإخوان حدود حكمهم وما لهم وما عليهم وليس هؤلاء الإمعات العاطلين الذين لا يجيد أحدهم سوى شتم الإخوان وهو يعلم 'علم اليقين' أن الإخوان لا يردون على إساءة ولا يعرفون الالفاظ القذرة التي يتداولها هؤلاء الحاقدون'.
والملاحظ هنا استخدام كلمة منذ قرن وزيادة، أي ليس من ثورة يوليو وحكم العسكر، وانما من قبل الثورة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني بقيادة خالد الذكر سعد زغلول في مارس 1919، وتحديدا منذ بدء الإمام المجدد محمد عبده عملية تجديد الدعوة والإصلاح الديني، وهو نفس فكر قيادة الجماعة الآن، المتأثرة بأفكار أبو الأعلى المودودي وسيد قطب.

الاخوان وعبدالناصر والسفارة البريطانية

أما المسكين زميلنا الإخواني بـ'الأخبار' عصام السباعي، فقد كتب يوم الأربعاء كلاما غير مفهوم، إذ قال: 'تصريح الرئيس جمال عبدالناصر إلى مندوب 'الأهرام' في 12 سبتمبر 'ايلول' 1953 يكذب فيه مزاعم حل جماعة الإخوان المسلمين.
وقال عبدالناصر في زيارة لمقر الإخوان المسلمين بمحرم بك في 18-4-1953: ان تواجدي بينكم يشعرني بدرس عظيم واني أتذكر دائماً ما قاسيتموه في الماضي وكيف صمدتم وكيف ازداد إيمانكم وازدادت قوتكم، وفي كلمته للإخوان بالمنصورة في 9-4-1953 قال: يسعدني ان التقي بكم دائماً لأشعر بالإيمان والقوة والأمل في المستقبل واني لأنظر الى الماضي فأرى كيف قامت دعوة الإخوان المسلمين ثم انظر إليكم الآن فأجد فيكم غايتنا، انها لعبة السلطة والمصالح واللعب بالكلام على حساب الأوطان بما في ذلك الإخوان والتي تنتهي بالنكسة والعار!'.
والسباعي المسكين لا يفرق بين حادثين، الأول أن ثورة يوليو، حين اصدرت قرار حل الأحزاب السياسية لم تطبقه على الإخوان، باعتبارهم جمعية، وعندما انكشفت المفاوضات السرية التي أجراها مرشد الإخوان الثاني المرحوم احمد حسن الهضيبي وآخرون مع المسؤولين في السفارة البريطانية وتوصلوا معهم الى نقاط اتفاق للجلاء من وراء ظهر الحكومة ومجلس قيادة الثورة، صدر قرار حل الجماعة، وترافق ذلك مع استمرار محاولتها فرض أوامرها على قيادة الثورة، وفصلها أعضاء مكتب الارشاد الذين قبلوا مناصب وزارية مثل المرحوم الشيخ أحمد حسن الباقوري.


--------------------

خواطر

علاقة الجماعة بأمريكا واقع لا يمكن إنكاره‮!‬

30/09/2012 06:10:46 م




[email protected] - بقلم‮ :-‬‮ ‬جلال دويدار


‬جلال دويدار



لفت انتباهي فيما نشرته الصحف المصرية خبراً‮ ‬تناول اجتماعاً‮ ‬لقيادات جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر‮. ‬كان يمكن أن أقبل بخبر الاجتماع باعتباره حدثاً‮ ‬عادياً‮ ‬يدخل ضمن الأنشطة الروتينية التي تقوم بها الجماعة‮.. ‬ولكن ما أثارني تمثل فيما أعلنه المجتمعون عن رفضهم لاتهامات رومني المرشح للرئاسة الأمريكية بشأن وجود علاقات للجماعة مع إدارة الرئيس الحالي أوباما الذي ينافسه في هذه المعركة الانتخابية‮.‬
كنت أرجو وعلي ضوء الحقائق التي يشهد بها الجميع أنه ليس هناك ما يشين في وجود هذه العلاقات‮. ‬هذا النفي كان لابد أن يثير الشكوك حول طبيعة هذه العلاقات التي كنت أرجو أن يتسم تصريح الجماعة حولها بالمصداقية والتي يبدو أنها لم تتعود عليها بعد‮.‬
الغريب في هذا الموقف الإخواني هو الاعتقاد بأن المصريين أو العالم مصابون بداء فقدان الذاكرة‮. ‬كان عليهم أن يدركوا أن هناك كثيرين مازالوا يذكرون ما دار في اجتماعات المسئولين الأمريكيين برموز الجماعة والتصريحات التي صدرت عنها وأكدت علي تفهم الجماعة للمطالب الأمريكية بشأن السلام مع حبيبة القلب إسرائيل التي من بينها الالتزام باتفاقيات كامب ديفيد للسلام‮.‬
كما لا يمكن لأحد أن ينسي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تحمل شبهة الدعم والمساندة للجماعة في انتخابات الرئاسة بما في ذلك التشكيك في موقف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشأن تسليم السلطة‮. ‬إن هذه الأمثلة التي تكشف العلاقة بين الجماعة وإدارة أوباما ليست إلا قليلا من كثير مادام يخدم مصلحة واشنطن وتل أبيب‮.. ‬وما خفي كان أعظم


------------------

نهـار



30/09/2012 06:16:06 م




[email protected] - بقلم : عبلة الروىنى


عبلة الروىنى



ليس أقل من تقديم وزير الاعلام لاستقالته بعد فضيحة حواره مع مذيعة قناة‮ »‬دبي الفضائية‮« ‬والتي وصفت بمحاولة للتحرش‮!!‬
عندما قالت له مذيعة البرنامج‮ »‬زينه يا زجي‮« ‬انها احضرت بعض الاسئلة من صحفيين،‮ ‬رد الوزير ضاحكا‮ »‬بشرط الا تكون الاسئلة سخنة زيك‮«!! ‬وبسرعة علقت المذيعة‮ »‬انا اسئلتي هي اللي سخنة‮«!!‬
العاملون في ماسبيرو يتبادلون مقاطع الفيديو للبرنامج بالكثير من السخرية،‮ ‬وكذلك صفحات التواصل الاجتماعي،‮ ‬وتحول السؤال إلي استفتاء‮ »‬هل يعتبر ما قام به وزير الإعلام مع مذيعة قناة دبي،‮ ‬تحرشا أم مغازلة أم مجرد زلة لسان؟‮!«‬
والمسألة ليست خطأ الوزير أو خطيئته،‮ ‬ليست زلة اللسان أو المغازلة،‮ ‬ولكن لغة الإعلام ومستوي الخطاب الذي هبط به الوزير‮ »‬عضو جماعة الإخوان المسلمين‮« ‬إلي مستوي‮ ‬غير لائق لا دقة في استخدام اللغة ولا مسئولية في التعامل مع المشاهدين ومخاطبة الرأي العام‮.‬
سلوك الوزير اثار العديد من المنظمات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان إلي حد اصدار بيان استهجن ما حدث،‮ ‬بينما اعتبرت إحدي الحقوقيات‮ »‬داليا عبدالحميد‮« ‬ان ما قام به الوزير‮ »‬هو امتداد طبيعي للقيم السائدة في المجتمع المصري،‮ ‬والتي تتجلي في السكوت علي حوادث مثل استخدام الرجل لنفوذه ووضعه الوظيفي وسلطته في اهانة العاملات والموظفات في مقر العمل والتحرش بهن‮.‬
عبارة وزير الإعلام والتي وصفت بالتحرش،‮ ‬تناقض حالة التشدد ومطالبة المذيعات بالاحتشام وعودة المحجبات للظهور علي الشاشة‮.. ‬هذا التناقض يفضح تناقضات اخري للكثيرين من رموز تيار الإسلام السياسي،‮ ‬حيث الكذب والاختلاق والتجاوز الخلقي،‮ ‬من كذب حازم أبوإسماعيل‮ »‬في جنسية والدته‮« ‬وكذب البلكيمي في واقعة‮ »‬تجميل انفه‮«‬،‮ ‬إلي الفعل الفاضح في الطريق العام للشيخ ونيس،‮ ‬وكذب الشيخ ياسر برهامي في واقعة ذهابه إلي بيت الفريق أحمد شفيق‮!!‬
من يرفع راية الدين والأخلاق،‮ ‬ويدعو إلي سبيل الله عليه ان يطابق كلامه فعله،‮ ‬وان يكون قدوة ومثالا‮.‬


-------------------

مقالات


الموقف السياسي

استمرار مغالطات أبو اسماعيل

30/09/2012 06:21:30 م




[email protected] - بقلم : السىد النجار


السىد النجار



انتفض تيار الاسلام السياسي رعبا من لقاء ثلاثة من رموز القوي الوطنية‮.. ‬عمرو موسي‮.. ‬محمد البرادعي‮.. ‬حمدين صباحي‮.. ‬ورغم ان كل ما صدر عن اللقاء يؤكد أن الهدف منه الاطمئنان لمشروع دستور دولة مدنية ديمقراطية‮.. ‬والعمل علي عدم سيطرة تيار أو فصيل واحد علي الحياة السياسية والعمل الوطني في مصر‮.. ‬إلا أن تيارات الاسلام السياسي‮.. ‬لم تر في اللقاء إلا هدفا واحدا‮.. ‬وهو مواجهة المشروع الاسلامي ومقاومة تطبيق الشريعة الاسلامية‮.. ‬وغيره من الكلام السخيف الممجوج الذي أستمع اليه الناس طوال الفترة الماضية‮.‬
هذا التيار لم يصل بعد الي النضج السياسي رغم طوال الشهور بعد الثورة،‮ ‬مستمر في ترديد الاسطوانة المشروحة الدائمة لديهم‮.. ‬اما نحن فالدين والاسلام والله‮.. ‬وإما الآخرون الكافرون العلمانيون الليبراليون‮.. ‬اللعبة لم يعد منها طائل في دغدغة مشاعر المواطن الدينية‮.. ‬ورغم ذلك هم مصرون علي هذه النغمة‮.. ‬دون ان يستفيدوا من تجربة صراع السلطة السياسية بين قيادات أعتي الأحزاب الدينية‮.. ‬حزب النور السلفي‮.. ‬وإنه لا علاقة الدين والاسلام بكل الالاعيب السياسية والحزبية‮.. ‬ورغم ذلك أصبح كل أعضاء تيار الاسلام السياسي يسيرون علي هدي جماعة الإخوان المسلمين‮.. ‬هم يرون أنهم جماعة المسلمين‮.. ‬وكل من ليس منهم،‮ ‬ليس من المسلمين‮.. ‬ولا لوم علي هذه الجماعة اذا تعاملت مع الناس علي أساس انها جماعة‮ »‬من‮« ‬المسلمين‮. ‬ولكن تلاميذ السياسة الجدد من قيادات الاسلام السياسي متمسكون بأنهم المسلمون وغير ذلك من الناس ضد الاسلام ومن الخارجين المارقين‮.. ‬أستمعوا الي تعليق حازم صلاح أبو اسماعيل علي اجتماع موسي والبرادعي وصباحي‮.. ‬لتعرفوا كم الادعاءات الباطلة لكل القوي الوطنية السياسية من خارج التيار الاسلامي‮. ‬وكم مغالطات التدليس علي الناس والاستمرار في الخلط المغرض ما بين الدين الاسلامي‮.. ‬والإسلام السياسي‮.‬
أرجو أن يراجع هؤلاء أنفسهم ويتقوا الله بقول كلمة حق وهم يعملون جيدا أن ما يرددونه باطل‮.. ‬وأن يكفوا عن هذه المغالطات قبل أشتعال معركة الانتخابات البرلمانية‮.. ‬حتي لا تتحول المنابر الي فتنة للمسلمين مع كل تيارات العمل‮ ‬السياسي الوطني



------------------

أضواء‮.. ‬وظلال

حـتي أنـت‮.. ‬يا‮ »‬نـور‮«!!‬

30/09/2012 07:51:21 م




[email protected]‭ ‬ - بقلم ‮:‬ خالد جبر


خالد جبر



‮ ‬الانطباع العام للناس عن الجماعات السلفية في مصر هو أنهم ناس طيبون‮. ‬ورغم أن هذا الوصف في قاموسنا الحالي‮ ‬يحمل أكثر من معني الا أنني سأسبقك وأقول انني أقصد المعني الايجابي‮.. ‬فهم فعلا طيبون‮.. ‬متسامحون‮.. ‬أمور السياسة لا تعنيهم كثيرا‮.. ‬وكانوا مرتاحين منها‮.‬
‮ ‬أنظر ماذا فعلت بهم السياسة‮..‬كيف تحولوا وتبدلوا عندما اقتحموا عالم السياسة‮ ‬ودخلوا اليها وهم لا‮ ‬يدرون الي أي مكان‮ ‬يدخلون وفي‮ ‬أي عالم‮ ‬يعيشون وعن أي كلام‮ ‬يتحدثون‮. ‬لقد حولتهم السياسة الي رجال آخرين ولحست عقولهم الكاميرات‮.. ‬ولعبت برؤوسهم مقاعد السلطة والقرب من السلطان‮ .‬
‮ ‬فوجئت هذه الجماعات بثورة الشباب في‮ ‬يناير‮.. ‬والسبب الرئيسي وراء ذلك هو قلة خبرتهم السياسية والحياتية‮.. ‬فقد اقتصر نشاطهم علي الدعوة وكفي الله المؤمنين القتال‮.. ‬وكانوا‮ ‬ينتقدون جماعة الأخوان لأنهم‮ ‬يخلطون الدين بالسياسة‮.. ‬وأي خلط للدين بالسياسة لا‮ ‬ينتج الا فخفخينا‮.. ‬مشروب له الف طعم وليس له أي طعم‮. ‬وكان رد فعلهم متباينا جدا‮ ‬بين رافض لمبدأ‮ ‬الخروج علي الحاكم حتي لو كان ظالما وبين مؤيد لاسقاط النظام علهم‮ ‬يجدون الفرصة للخروج من القمقم الي النور‮.‬
‮ ‬النور هو الاسم الذي اختارته الجماعات الدعوية السلفية بمختلف اتجاهاتها‮ ‬للحزب السياسي الذي أسسوه بعد الثورة‮.. ‬وكان من المفترض أن‮ ‬يكون حزبا سياسيا مختلفا عن كل الأحزاب‮.. ‬أو علي الأقل مختلفا عن تلك الأحزاب التي بنيت علي الأشخاص وماتت بسببهم‮.. ‬لكن هذا لم‮ ‬يحدث فالحزب انغمس في السياسة منذ اليوم الأول وغرق فيها‮.. ‬عقد التحالفات الانتخابية وحقق نسبة عالية لم تكن متوقعة في الانتخابات البرلمانية‮.. ‬وتحول رموزها من جنة الدعوة الي نار السياسة‮.‬
من منا لايتبادر الي ذهنه عند الحديث عن الأداء البرلماني لحزب النور أسماء البلكيمي ومناخيره وعلي ونيس وغرامياته ونادر بكار واعتذاراته‮.. ‬ولهذا فان نفس الناس الذين‮ ‬يرون أن السلفيين طيبون هم أنفسهم الذين‮ ‬يرون أن محصلة أدائهم السياسي كانت صفرا‮.. ‬وأنه لو كان مجلس الشعب قد استمر لأرتفعت أعداد الفضائح بصورة لم‮ ‬يحققها أي حزب سياسي في العالم‮.. ‬الحمد لله انه تم حل المجلس‮.‬
‮ ‬دخل الحزب الي المرحلة الثانية من مراحل انهياره واقترب من أن‮ ‬يعود ليتفرغ‮ ‬للدعوة من جديد‮.. ‬فقد انقسم الحزب علي نفسه‮.. ‬وانقلبت جماعة أشرف ثابت علي جماعة عماد عبد الغفور‮.. ‬واحدة تتهم الأخري بالعمالة لأمن الدولة ولقاء شفيق والترتيب معه لمرحلة مابعد فوزه بالرئاسة‮.. ‬والثانية تتهم الأولي بالتأخون وقبول القرب من الرئيس ومساعدته دون استشارة الحزب‮.. ‬وهكذا اوقع الحزب نفسه في الدوامة التي كان النظام السابق‮ ‬يبذل مجهودا كبيرا حتي‮ ‬يوقع فيها الأحزاب الورقية فيما قبل الثورة‮.‬
‮ ‬حدث كل هذا وأعضاء الحزب مشغولون بحفل زفاف منقذهم والمعتذر باسمهم نادر بكار وفقه الله في حياته الجديدة‮.. ‬عله‮ ‬ينشغل قليلا عن الظهور الدائم في التليفزيون‮. ‬ولكن مانستاء منه هو تبادل الاتهامات‮ ‬بهذه الصورة التي لا تليق بالشكل الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون عليه اصحاب هذه الهيئه‮.. ‬كلام لا‮ ‬يحدث ولا في نادي الزمالك‮.. ‬وهو الأمر الذي سيفقد الحزب ورموزة ثقة الناخبين في الانتخابات المقبلة‮.. ‬بعد أن حوله أعضاؤه ونوابه من صفحة البرلمان الي‮ ‬صفحات الحوادث والكاريكاتير‮.‬



Post: #180
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-01-2012, 04:46 AM
Parent: #178

30qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com










بعد انكارهم الاتصال مع أحمد شفيق الإخوان يعترفون به..

ورطة رئيس مجلس الشعب
حسنين كروم
2012-09-30




القاهرة - 'القدس العربي'

في رأيي أن أهم ما جاء في صحف يومي السبت والأحد، هو تجاهل صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة ' الإشارة إلى الخطبة التي ألقاها الرئيس بعد أدائه صلاة الجمعة في مسجد الحمد بالتجمع الخامس، وكان فيها في غاية التأثر، وهو يطلب من الناس عدم تصديق الإشاعات، وذكرهم بحديث الافك مع أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها وأرضاها، ولا أعرف السبب في ذلك، وهو ما لا يمكن ان يحدث إلا بتعليمات. كما واصلت الجريدة موقفها الرافض لنشر أي تصريحات لوزير الدفاع أو قرارات له، فبينما نشرت كل صحف الأحد تصديق الفريق أول عبدالفتاح السيسي على الأحكام بالسجن سنة مع ايقاف التنفيذ على واحد وعشرين ضابطا من المتهمين بعدم الانضباط في حادثة الثامن من ابريل الماضي فإن 'الحرية والعدالة' لم تشر إلى الخبر كالعادة، كما اشارت الصحف الى سفر الرئيس لتركيا لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية وتأكيداته على حماية الأقباط في سيناء.
وإلى شيء من أشياء كثيرة جدا، وهامة جدا لدينا، والله الموفق والمستعان.

اسرار اتصالات الاخوان مع شفيق

بينما كان موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى هو التصريحات التي أدلى بها القيادي ورجل الأعمال ورئيس لجنة التواصل مع رجال الأعمال الذي عينه الرئيس فيها، حسن مالك، وأدلى بها لزميلنا محمد حسين، واعترف فيها باتصاله مع الفريق أحمد شفيق، بعد ان كان الإخوان قد نفوا تصريحات شفيق، وتحدوه ان ينشر أسماء للإخوان الذين اتصلوا به، ولكنهم اعترفوا بها، وقال مالك: 'في شهر يوليو 2011 اتصل بي الفريق أحمد شفيق وطلب مقابلتي، وتقابلنا في منزل صديق لنا، وطلب مني خلال اللقاء مقابلة د. محمد مرسي أو د. محمد سعد الكتاتني، أو د. عصام العريان، فسألته عن الهدف من المقابلة، فقال لي، عايز رأيهم في ترشحي لرئاسة الجمهورية لأنهم إذا لم يوافقوا، فلن أترشح، فقلت له، لو عايز رأيي الشخصي لا تترشح لأن الرئيس المخلوع حسني مبارك حرقك، ثم أخبرته اني سأبلغ الإخوان بطلبه إلا أن د. محمد مرسي رد بأن الإخوان ليسوا على استعداد لمقابلته، ألح الفريق شفيق واتصل بي عدة مرات، فاعتذرت له بشكل دبلوماسي، فطلب ان أرتب له لقاء مفاجئاً معهم في بيتي قائلاً، أنت بخيل ولا إيه؟ فقلت له، ان هذه الطريقة ليست جيدة، والتقيت بالفريق شفيق بعد عودتي من السفر حيث ذهبت إليه وأبلغته اعتذار الإخوان، وهذه الاتصالات انقطعت تماما بعد ترشح شفيق للرئاسة'.
أي ان اكثر من لقاء حدث فعلا، فلماذا أنكروا في البداية وتحدوا شفيق أن يذكر أسماء! ثم اضطروا لكشف أحد الأسماء التي التقى بها فعلا، فهل هناك شخصيات أخرى التقاها شفيق، ولا يعلم عنها مالك شيئاً، وسيقوم شفيق بخطوة أخرى لإحراجهم والكشف عنها، على أساس أن الإخوان لا يخبرون من يدفعونهم لإجراء اتصالات بالكشف لهم عن الآخرين الذين يقومون بنفس المهمة؟
لكن الملفت هنا في كلام مالك، انه أغفل تماما ذكر أي دور للمرشد العام الدكتور محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وهو شريكه في الأعمال، وصديقه الصدوق، وكأنهما يتقلدان مناصب حزبية في المكاتب الإدارية بالمحافظات او اعضاء في مجلس شورى الجماعة، رغم ان الحزب ورئيسه الدكتور محمد مرسي والكتاتني وصديقنا العزيز عصام العريان وغيرهم لا يتحركون خطوة دون إذن وتوجيه من مكتب الارشاد فلماذا يخفي مالك الحقيقة؟
على كل حال لن يتمكن أحد من التغطية على أسرار هذه الفترة وما سبقها، وسوف يقوم الأمريكيون بالذات، في الكشف التدريجي للتهديد والتخويف، والإجبار على اتباع سياسات معينة، وهي أسرار تملكها أطراف أخرى قد تدخل في معارك تكسير عظام.

جانب خطير من أسرار مفاوضات
وزير المالية مع صندوق النقد

والأمر الثاني الملفت هو أن وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد كشف هو الآخر عن جانب خطير من أسرار المفاوضات مع مديرة صندوق النقد الدولي التي جاءت للقاهرة، الجميلة كريستين لاجارد، وقابلت الرئيس مرسي وعددا من المسؤولين، وكان مسؤولون في الصندوق من قبل قد تقابلوا مع قادة من الإخوان، المهم ان كل المسؤولين نفوا ان يكون الصندوق طلب منهم أشياء محددة للموافقة على قرض الأربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار، بعد ان كان طلب حكومة الدكتور كمال الجنزوري مليارا ومائتي مليون دولار، وعارضه الإخوان، والآن هم يطلبون مضاعفته ثلاث مرات على أساس انهم أناس أهل بركة والخير يجري وراءهم، كل قادة الإخوان والمسؤولون نفوا انهم بحثوا مع الصندوق أي شروط، ومنهم وزير المالية الذي فاجأ الجميع أول أمس واعترف لقناة سي بي سي، بأن الصندوق لم يضع شروطاً على أساليب وأوجه صرف القرض المنتظر منحه لمصر، لكنه يريد فقط تخفيض حجم الدين وترشيد الانفاق في الموازنة العامة، وأن الحكومة تقوم حاليا بترشيد الدعم، وأن الرئيس مرسي والحكومة رفضوا كلياً طلب الصندوق خفض قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى لأنه يؤدي إلى رفع أسعار السلع والخدمات حيث ان حجم الواردات يفوق حجم الصادرات.
وهذا الكلام أنقله عن صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' امس في تغطية زميلنا محمد سليم، حتى لا يقولوا ان الصحف الأخرى تفتري عليهم، المهم، ان طلب صندوق النقد تخفيض سعر الجنيه حقيقي، ورفضه أو قبوله قضية أخرى، المهم ان الوزير يكذب تكذيب الحكومة السابق بتقدم الصندوق بهذا الطلب، لكن المهم الآن، وما الذي طلبه الصندوق ايضا مثل بيع مؤسسات ومصانع الدولة واستئناف برنامج التخلص منها والذي كان جمال مبارك وشلته قد بدأوا تنفيذه وأوقفه جناح داخل النظام بالتحالف مع الجيش وأجهزة الأمن.

كيف اصطفى الله مرسي

وإلى الرئيس والمعارك الدائرة حوله وبسببه، معه وضده، وممن كانوا معه، يوم الثلاثاء اثنان بصفحة آراء حرة بجريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' أولهما الدكتور إبراهيم محمد عبدالحميد أبو سكين، استاذ أصول اللغة العربية بجامعة الأزهر، وقوله: 'لقد وفق الله تعالى بفضله الأستاذ الدكتور المهندس محمد مرسي واصطفاه رئيساً لجمهورية مصر العربية بعد نضال مرير مع فرعون مصر وعصابته الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وبعد أن تجرع كأس الضيم هو وجماعة الإخوان المسلمين في طول البلاد وعرضها قال تعالى: 'ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون'.
وقد أظفره الله على منافسيه ورزقه النصر والظفر والغلبة والظهور والعلو بتوفيقه بفضله تعالى فاستمال القلوب النافرة ورد الأهواء الشاردة وذلل الصعاب على الرغم من دخوله حلبة المنافسة متأخرا وتلك من إرهاصات النصر وبشائر الخير وطلائع التمكين، وقد قرن رئيس الجمهورية بالصواب تدبيره وأبرم بالسداد أموره ووصل بالجد عمله.

ولو أنه ذاك النبي المطهر

عندما بلغ السيل الزبى، وجاوز الحد وجدناه حازم الرأي، ماضي العزيمة، نافذ البصيرة، سريع البديهة محروساً بعين الله، ولله در القائل:
'وما من أحد ألسن الناس سالماً
ولو أنه ذاك النبي المطهر
فلا تكترث بالناس في المدح والثنا
ولا تخشى غير الله، والله أكبر'.
وثانيهما كان قصيدة كتبها عبدالناصر الكومي، ومن أبياتها:
'أعطوا المجال جماعة الإخوان
حتى يعم الخير كل بنان
هذي الجماعة عذبت في دينها
قتلاهم في معجم 'الطغيان'
أعطيتم 'الوطني' أكبر فرصة
زرع الخراب أطاح بالعمران
ماذا جنينا منه إلا خسة
وضحالة وتخلفاً بهوان
هذ الجماعة لا نرى بها سارقاً
أو فاسداً في ظلمة الإدمان
هي لا تصفي بالحساب عدوها
ويعيش بين ظهورنا بأمان
تعفو وتصفح عن جبال إساءة
فاقت عصور الشرك والأوثان
فاستبشروا خيراً ولا تتنازعوا
كتنازع البازي مع العقبان
يا من تعادون الجماعة ويحكم!
أتفضلون قياصر الرومان؟!
هاقد دعوتم للخراب فحسبكم
أيبدل الإيمان بالكفران
أنا لست عضوا في الجماعة
إنما عاشرتهم في سالف الأزمان
فتكاتفوا خلف الرئيس بألفة
فالود يلقى الحقد في النيران'.

الرئيس مرسي يتمتع بدعم إلهي

وقد تعجبت جداً، أن يكون اسمه عبدالناصر، وليس عضوا في الجماعة، ويقول عنها ذلك، ثم كيف يطالب بمنح الفرصة للرئيس وهو الذي قال مهاجما عبدالناصر والستينيات وما أدراك ما الستينيات واسمه على اسمه، اللهم إلا إذا كان ينتحل الاسم، أما اسمه الحقيقي فغير ذلك.
وتسبب المستشار القانوني للرئيس الدكتور محمد فؤاد جاد الله في مشكلة للرئيس لأنه كشف عن سر كان يحرص الرئيس على إخفائه من شدة التواضع، وهذا السر أثار غضب زميلنا وصديقنا حمدي رزق، فقال عنه في عموده اليومي بـ'المصري اليوم' يوم الخميس وقد وجد كنزا: 'قطع المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية قول كل خطيب قال لا فضل فوه ومات حاسدوه: 'الرئيس مرسي يتمتع بدعم إلهي في اتخاذ قراراته وأن قرارات الرئيس سبقت في كثير من الأحيان طموحات الشعب المصري خاصة في 12 أغسطس وأن 21 أغسطس شهد قيام دولة حقيقية وليست دولة صورية'، بصراحة غلب حماري مع جماعة الرئيس مرسي ناقص يترضون عليه باعتباره من الخلفاء الراشدين الراضين المرضيين، الرئيس مرسي العياط يتمتع بدعم إلهي، يا حلاوة يا ولاد، عشنا وشفنا رئيس مدعوم ليس من جماعة ماء السماء الطهور 'الإخوان' بل من السماء نفسها، حتى المرشد بديع الزمان لا يجرؤ على إنكار الدعم الإلهي، لكن الدعم الإلهي كالوحي الإلهي لا ينكره إلا القوم الكافرون، هل هذا كلام يصدر عن المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، وتقولي هنكسبها، سبت إيه للشيخ المحلاوي تخصص إلهيات، بالضرورة تعيين سعادتك مستشارا كان دعما إلهياً طبعاً أنت اللي كنت واقف ساعة الدعم الإلهي ما نزل، إلهي وأنت جاهي لا تحصل دعماً ولا توصل استشارات يا محمد يا أبن فؤاد يا ابن جاد الله يا ابن حوا وآدم'.

مرسي يمس بالذات الإلهية؟

أيضا، وفي نفس اليوم أثارت حكاية الدعم الإلهي وغيرها أعصاب زميلنا أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' السابق فقال عنها في نفس اليوم الخميس في 'التحرير': 'ماذا لو قدم شخص بلاغا للنائب العام يتهم فيه د. مرسي بالمساس بالذات الإلهية؟ فعدم تعليقه على تصريحات مستشاره يعني موافقته الضمنية عليها! فهل كان د. مرسي نبياً ملهماً لا يأتيه الباطل؟ وهل لو أصدر قراراً وتراجع عنه يكون الإلهام خاطئاً؟ 'حاشا لله واستغفره'، هناك بالتأكيد من يتوهم إمكانية تحويل د. مرسي إلى فرعون لا يحاسبه أو يناقشه أحد إذ لا تأتي قراراته من السماء!
فكيف لنا أن نعارضه إذن ونقول له أنت مخطىء؟! فهل لم يكن مستشار الرئيس مدركاً مغبة ما يقول ويفعل وأنه بذلك يلقي بالرجل في ورطة لا يحسد عليها؟! لا أدري من رجال الرئيس نصحه بالكلام عن المانجو وزيادة محصولها هذا العام كدليل على تحسن الأوضاع في البلد فأصبح بسببه مثاراً للتعليقات الساخرة، لا يخلو أيضا الطابور الخامس الذي يعمل ضد الرئيس 'ابنه' الذي أخذته العزة بالاثم فهاجم أحد معارضي والده على موقع الفيس بوك وقال لمحادثة 'اسمه السيد الرئيس يا بغل!' وهذا لفظ لا يصدر إلا من شخص يشعر بالقوة والحماية الزائدة! قد يقول قائل ان د. مرسي غير مسؤول عن تصرفات ابنه، لكنه بلا شك مسؤول عن تربيته وتعليمه وتهذيبه! لماذا لم يجبره على الاعتذار الى من أخطأ في حقه؟! أو اعتذر هو ضارباً المثل والقدوة في الاعتراف بالخطأ؟ أما خيرت الشاطر الذي أدلى بتصريحات تشكك في وجود مشروع النهضة فقد وضع د. مرسي في مأزق بعد أن بنى برنامجه الانتخابي على هذا المشروع وأطال الشرح فيه على مدى شهور الانتخابات فمن الصادق فيهما ومن الكذاب؟ مرسي أم الشاطر؟'.
وفي حقيقة الأمر فان المستشار القانوني جاد الله سيقع في حيص بيص، فيما لو خفضت الحكومة دعم السلع أو الفتة، فهل سيترتب عليه تخفيض الدعم الإلهي لقرارات الرئيس، وإلغاؤها؟

ليس من حقك أن تسخر
من الرئيس وتستهزىء به

وآخر زبون عندنا اليوم سيكون زميلنا الإخواني أحمد غانم، وقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة' مدافعا عن الرئيس: 'أتفق أو أختلف مع الرئيس مرسي في أدائه أو قراراته أو سياساته فهذا حقك لكن ليس من حقك أن تقلل من جهد الرجل وعمله الدؤوب، ليس من حقك أن تسخر من الرئيس وتستهزىء به وأنت جالس خلف شاشة الكمبيوتر ترتدي الترننج وتمسك بالريموت وتنتقل بين القنوات التليفزيونية وهو بالكاد لا ينام إلا سويعات قليلة من أجل أن ينهض بوطنه، ويحل مشاكل شعبه، ويعيد مصر الى موقعها الريادي الذي فقدته طيلة عهد المخلوع.
هناك فئة من البشر لن يرضيها أي شيء مادام أنه مذيل بتوقيع الرئيس مرسي رغم أنهم لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة جدا من مجموع الشعب المصري الأصيل! شيء مزعج أن تختزل هذه الفئة الحاقدة انجازات مرسي وجهده في تأدية الصلاة يوم الجمعة وإلقاء الخطب وترديد الصلاة على الرسول في المحافل والمؤتمرات الدولية ناسية بل متناسية ان هذا الرئيس استطاع أن ينقل مصر في غضون 42 يوماً بالتمام والكمال من دولة عسكرية إلى دولة مدنية ويؤسس لعهد جديد يضع لبناته بمشاركة جهود كل المخلصين من أبناء الوطن، البعض ينسى أو يتناسى أن مرسي رضي أن يتحمل مسؤولية بلد أقرب ما يكون إلى 'الخرابة'. مطلوب من الرئيس حركة تغيير محافظين شاملة تتبعها حركة تغيير في رؤساء مجالس المدن والملفات الخمسة في المؤتمر امام الرئيس في عملية تقييم الأداء، سيدي الرئيس ليس على رأسك بطحة حتى لا تخرج علينا لتصارحنا بالمشاكل والمعوقات التي تقف أمام نهضتنا، ننتظر منك خطابا يوم 8 أكتوبر تتحدث فيه عن مشروع المائة ما أنجز وما لم ينجز، فالمصارحة مطلوبة والمكاشفة ستخرس كل الألسنة المتربصة'.

الاخوان يرثون الحزب الوطني

وإلى معارك الإخوان التي لا تهدأ، وهذا طبيعي لأنهم أصبحوا حكام البلاد، ويقومون بأفاعيل يعجز الجان عن الاتيان بها، لدرجة انهم أصابوا بالجنون، كثيرا من حلفائهم السلفيين والحلفاء الإسلاميين الآخرين الذين انقلبوا عليهم بعد أن لم يلق لهم الإخوان بمنصب هنا أو هناك، سواء في المجلس الأعلى للصحافة أو المجلس القومي لحقوق الإنسان، او المستشارين والمساعدين، أو فتح صفحات الصحف القومية لهم، أو اجتماع الرئيس بهم، بل وفضلوا مداعبة العلمانيين الكفرة أعداء الإسلام، ومنحهم المناصب، مما أصاب هذا الفريق بالصدمة.
أما من هاجموا الإخوان، من خصومهم فكان من بينهم الدكتور إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصري وهو حزب صوفي، قال في صحيفة الحزب 'التحرير المصري' التي تصدر كل ثلاثاء: 'أن يأتي حزب أو فصيل سياسي ليرث الحزب الوطني الديمقراطي كحزب سلطوي شمولي ويريد من بقية الأحزاب أن تلعب دور الكومبارس على المسرح فهذا يعني أن النظام لم يتغير بعد، ومما يزيد الطينة بلة أن يكون الحزب السلطوي له أيديولوجية مما يعني أنها فاشية جديدة، والحل يكمن في قيام تكتلات على أساس فكرة يقبل بها المواطن البسيط ويتجمع حولها ومن أجلها، والأمثلة القريبة كانت في حركة 'كفاية' وفي حملة 'لا لنكسة الغاز' و'وقف تصدير الغاز لإسرائيل' وفي مصر ضد التوريث وفي الجمعية الوطنية للتغيير، 'الشعب يريد تغيير النظام' ما زالت ترن في أذن وقلب وعقل ووجدان كل مصري وإلى أن يتغير ونشعر جميعاً بالحرية والعدالة الاجتماعية ونقضي على البطالة وما أسهل ذلك إذا وجدت الإرادة السياسية'.

تجربة البرلمان 'الباطل' ضمت
النائب الكذاب ونائب الفعل الفاضح

وفي نفس اليوم الثلاثاء أراد زميلنا بـ'الأخبار' محمد عبدالحافظ مداعبة الإخوان وحلفائهم السلفيين بقوله: 'تجربة البرلمان 'الباطل' ضمت النائب الكذاب ونائب الفعل الفاضح والنائب ذا اللسان الطويل وتحول مجلس الشعب إلى ساحة لتصفية الحسابات وترسيخ قواعد الاستحواذ من خلال استغلال الحصانة وسلطة التشريع ولست هنا في محل البكاء على اللبن المسكوب أو الشماتة - معاذ الله - ولكن رب ضارة نافعة، فقد كانت فرصة ذهبية لكل الناس ليروا بأعينهم أداء النواب الذين اختاروهم ولكي يستبدلوهم بآخرين يبقى على الرئيس ان يطرح قانون الانتخابات الجديد على كل القوى السياسية والأحزاب قبل إقراره حتى يخرج منضبطا خالياً من أي عوار تشريعي لتلافي شبهة عدم الدستورية والوقوع في فخ بطلان جديد، في يد الشعب وحده أن يجعل البرلمان القادم أقوى برلمانات العالم إذا أحسن اختيار ممثليه، لا نريد حزبا وطنيا 'مركب ذقن'.

إحالة الأمين العام لمجلس
الشعب لمحكمة الجنايات

وبمناسبة مجلس الشعب، فقد وقعت الاسبوع الماضي حادثة ملفتة وهو قرار المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع بإحالة الأمين العام لمجلس الشعب سامي مهران الى محكمة الجنايات بتهمة استغلال منصبه في الإثراء غير المشروع، وكان القرار ضربة خطيرة للإخوان خاصة رئيس مجلس الشعب الإخواني السابق سعد الكتاتني.
والغريب في الأمر ان جريدة 'الحرية والعدالة' هللت في تحقيق لها يوم الثلاثاء قبل الماضي، شارك فيه زملاؤنا محمد حسين وخالد عفيفي وسيد فودة، هللوا فيه قائلين: 'سامي مهران أحد أعضاء النظام السابق والذراع اليمنى لفتحي سرور - رئيس المجلس السابق - استطاع أن يبسط قبضته على دهاليز وأسرار مجلس الشعب طوال فترة وجوده في البرلمان وساعده على ذلك انه حاز على ثقة فتحي سرور وزكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس المخلوع، كما ساعده ايضا خريطة التعيينات داخل المجلس التي تحكم فيها بشكل كبير، كما كان مهران هو المحرك الحقيقي للبرلمان فأدار جلسات المجلس في عهد فتحي سرور وعانى منه المستقلون والمعارضون وكان يتعمد وضع طلباتهم في نهاية قائمة الطلبات، وعقب ثورة يناير بادر بتعيين المئات من أبناء السيدة زينب اتهموا بالمشاركة في موقعة الجمل لصالح النظام القديم وأثير حينها أن من بين المعينين طلابا في الجامعات مازالوا في دراستهم، ولعب مهران - وفق مصادر برلمانية - دوراً في محاولة إفشال عمل نواب برلمان الثورة، حيث أصدرت تعليمات للباحثين العاملين بلجان المجلس النوعية البالغ عددها 19 لجنة بعدم التعاون مع النواب والتوقف عن إبداء النصيحة وتقديم الاستشارة لهم بل استخدام جواسيسه في مراقبة الباحثين لتقديم تقرير له عن الموظفين المتعاونين مع النواب خاصة نواب حزبي 'الحرية والعدالة' و'النور'.

ما موقف رئيس البرلمان
من احالة الرجل المقرب منه؟

أما الغريب في الأمر فهو ان رئيس مجلس الشعب الإخواني الدكتور سعد الكتاتني، احتفظ بسامي مهران في منصبه، رغم وجود قرار من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بمنعه من السفر للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، ولم يكتف الكتاتني بذلك، وإنما في أول رحلة له خارج مصر الى الكويت، اصطحب سامي معه، وطلب من النائب العام إذناً له بالخروج من مطار القاهرة، وتكرر ذلك مرتين بعد ذلك، وبعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وبطلانه، استمر سامي مهران في تخصيص نفس السيارات التي كانت مخصصة للكتاتني له ثم جاء حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، بأن أحداً ليس من حقه مناقشة قرار المحكمة الدستورية، بالحل وهو يشمل الثلثين المنتخبين بالقوائم والثلث المنتخب الفردي، ليضع نهاية لآمال الإخوان في عودة المجلس، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير' لأن يقول شامتاً وعيناه تنظران للكتاتني: 'أنهى مجلس الدولة الجدل الذي فرضته جماعة الإخوان خلال الشهور الماضية من أن مجلس الشعب قائم، ضاربين عرض الحائط بحكم المحكمة الدستورية العليا، فالمحكمة الإدارية العليا قالتها بوضوح ان مجلس الشعب زال وجوده بقوة القانون و الولاية لمجلس الدولة على الأحكام الدستورية، وقد حاولت الجماعة والمتحالفون معها خلال الفترة الماضية بذل كل ما يملكون من جهد وجدل 'رغم نبذهم الجدل فهم يتبعون السمع والطاعة' لإقناع الناس بأن حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس الشعب في حكم المنعدم منذ انتخابه وينطبق فقط على الثلث الفردي، وأن الأمر في يد المحكمة الإدارية العليا، وبعد ذلك الحكم البات الواضح هل يعيد الريس الكتاتني سيارة مجلس الشعب وحراسه ومميزاته وأمينه العام المحال الى الجنايات بالكسب غير المشروع، أم أنه مازال يصر على أنه الريس؟'.

تحول ولاء الأمن
من رئاسة الوزراء الى الرئيس

أما في جريدة 'روزاليوسف' القومية، فإن زميلتنا الجميلة فاطمة سيد أحمد قالت عن القسم الجديد لرئيس المخابرات العامة على المصحف امام الرئيس: 'بعد أن وضع رئيس المخابرات العامة الجديد اللواء محمد رأفت شحاتة يده على المصحف ليؤدي يمين الولاء لرئيس الجمهورية تذكرت الصورة التي كانت تنشر دائماً عن جماعة الإخوان وهم يضعون أيديهم على المصحف ليؤدوا قسم الولاء والطاعة للمرشد، معنى هذا أننا بصدد تقارير وتسجيلات ستقدم للرئيس ليصير عالماً لكل صغيرة وكبيرة.
وعلى نفس الطريق قدم اللواء محمد عمر هيبة رئيس جهاز الرقابة الإدارية أيضاً يمين الولاء بشكل آخر، فقد قام بتقديم ملفات الفساد الى الرئيس ولم يكتف بهذا بل صرح أن هذه الملفات سيعلن عنها د. مرسي قريباً، وهو في ذلك يلغي تبعيته لرئيس الوزراء، كما ينص الدستور الذي يخشى هيبة أن يتم إلغاء دور الرقابة فيه، ومع الاعتذار للسيدين رؤساء الأجهزة المخابراتية والرقابية، إلا أن هذه التبعية المغلقة عليهم والرئيس إنما تخلق زائري فجر جددا حتى ولو كانوا غير تابعين لتلك الأجهزة'.

الاخوان اجهزوا على العسكر
والقوميين والتغريبيين والشيوعيين

ونترك الساخطين على الإخوان إلى الإخوان وأنصارهم، ونبدأ مع زميلنا الإخواني عامر شماخ وقوله يوم الأربعاء في 'الحرية والعدالة' مهدداً ومتوعداً: 'من حق الإخوان بل من حق الشعب أن يسترد هويته الضائعة التي جاهد من أجلها طويلا وختم هذا الجهاد بثورة يناير المباركة، تلك الهوية الإسلامية النظيفة التي أجهز عليها العسكر وأشياعهم من القوميين والتغريبيين والشيوعيين ومن لا هوية لهم على مدار قرن وزيادة، وهاهو الشعب قد استبعد كل هؤلاء ونحاهم عن طريقه وبدأ السير في طريق العدل والنزاهة، فلماذا يستكثر هؤلاء الرجعيون على الشعب حقه في الاستناد الى مرجعيته القويمة؟ وهل ولوا أنفسهم للحديث باسم هذا الشعب وتحديد مطالبه؟! ولهذا أرفض وبشدة موقف بعض قادة الجماعة ممن يظهرون في وسائل الإعلام ينفون 'أخونة الدولة' كأن 'على رأسهم بطحة' ويردون على المخبولين إياهم مبررين تعيين أخ هنا أو هناك في منصب من المناصب.
أقول إن 'أخونة الدولة' ليست عشقاً حراماً، وليست تهويدا للدولة بل هي حق مشروع لفصيل وطني محترم في أن يتولى إصلاح بلده ورسم خطط مستقبله ونهضته وتنفيذ مطالب الشعب بوقف أعمال السلب والنهب وإزاحة المنحرفين عن أماكن اتخاذ القرار ورد الحقوق الضائعة لأصحابها، لينطلق الإخوان الى إصلاح ما أفسده المفسدون غير ملتفتين الى صوت هنا أو هناك، مقتنعين بأنهم وكلاء شعبهم فيما يفعلونه، والشعب وحده بفصائله الوطنية المعروفة هم الذين يضعون للإخوان حدود حكمهم وما لهم وما عليهم وليس هؤلاء الإمعات العاطلين الذين لا يجيد أحدهم سوى شتم الإخوان وهو يعلم 'علم اليقين' أن الإخوان لا يردون على إساءة ولا يعرفون الالفاظ القذرة التي يتداولها هؤلاء الحاقدون'.
والملاحظ هنا استخدام كلمة منذ قرن وزيادة، أي ليس من ثورة يوليو وحكم العسكر، وانما من قبل الثورة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني بقيادة خالد الذكر سعد زغلول في مارس 1919، وتحديدا منذ بدء الإمام المجدد محمد عبده عملية تجديد الدعوة والإصلاح الديني، وهو نفس فكر قيادة الجماعة الآن، المتأثرة بأفكار أبو الأعلى المودودي وسيد قطب.

الاخوان وعبدالناصر والسفارة البريطانية

أما المسكين زميلنا الإخواني بـ'الأخبار' عصام السباعي، فقد كتب يوم الأربعاء كلاما غير مفهوم، إذ قال: 'تصريح الرئيس جمال عبدالناصر إلى مندوب 'الأهرام' في 12 سبتمبر 'ايلول' 1953 يكذب فيه مزاعم حل جماعة الإخوان المسلمين.
وقال عبدالناصر في زيارة لمقر الإخوان المسلمين بمحرم بك في 18-4-1953: ان تواجدي بينكم يشعرني بدرس عظيم واني أتذكر دائماً ما قاسيتموه في الماضي وكيف صمدتم وكيف ازداد إيمانكم وازدادت قوتكم، وفي كلمته للإخوان بالمنصورة في 9-4-1953 قال: يسعدني ان التقي بكم دائماً لأشعر بالإيمان والقوة والأمل في المستقبل واني لأنظر الى الماضي فأرى كيف قامت دعوة الإخوان المسلمين ثم انظر إليكم الآن فأجد فيكم غايتنا، انها لعبة السلطة والمصالح واللعب بالكلام على حساب الأوطان بما في ذلك الإخوان والتي تنتهي بالنكسة والعار!'.
والسباعي المسكين لا يفرق بين حادثين، الأول أن ثورة يوليو، حين اصدرت قرار حل الأحزاب السياسية لم تطبقه على الإخوان، باعتبارهم جمعية، وعندما انكشفت المفاوضات السرية التي أجراها مرشد الإخوان الثاني المرحوم احمد حسن الهضيبي وآخرون مع المسؤولين في السفارة البريطانية وتوصلوا معهم الى نقاط اتفاق للجلاء من وراء ظهر الحكومة ومجلس قيادة الثورة، صدر قرار حل الجماعة، وترافق ذلك مع استمرار محاولتها فرض أوامرها على قيادة الثورة، وفصلها أعضاء مكتب الارشاد الذين قبلوا مناصب وزارية مثل المرحوم الشيخ أحمد حسن الباقوري.


--------------------

خواطر

علاقة الجماعة بأمريكا واقع لا يمكن إنكاره‮!‬

30/09/2012 06:10:46 م




[email protected] - بقلم‮ :-‬‮ ‬جلال دويدار


‬جلال دويدار



لفت انتباهي فيما نشرته الصحف المصرية خبراً‮ ‬تناول اجتماعاً‮ ‬لقيادات جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر‮. ‬كان يمكن أن أقبل بخبر الاجتماع باعتباره حدثاً‮ ‬عادياً‮ ‬يدخل ضمن الأنشطة الروتينية التي تقوم بها الجماعة‮.. ‬ولكن ما أثارني تمثل فيما أعلنه المجتمعون عن رفضهم لاتهامات رومني المرشح للرئاسة الأمريكية بشأن وجود علاقات للجماعة مع إدارة الرئيس الحالي أوباما الذي ينافسه في هذه المعركة الانتخابية‮.‬
كنت أرجو وعلي ضوء الحقائق التي يشهد بها الجميع أنه ليس هناك ما يشين في وجود هذه العلاقات‮. ‬هذا النفي كان لابد أن يثير الشكوك حول طبيعة هذه العلاقات التي كنت أرجو أن يتسم تصريح الجماعة حولها بالمصداقية والتي يبدو أنها لم تتعود عليها بعد‮.‬
الغريب في هذا الموقف الإخواني هو الاعتقاد بأن المصريين أو العالم مصابون بداء فقدان الذاكرة‮. ‬كان عليهم أن يدركوا أن هناك كثيرين مازالوا يذكرون ما دار في اجتماعات المسئولين الأمريكيين برموز الجماعة والتصريحات التي صدرت عنها وأكدت علي تفهم الجماعة للمطالب الأمريكية بشأن السلام مع حبيبة القلب إسرائيل التي من بينها الالتزام باتفاقيات كامب ديفيد للسلام‮.‬
كما لا يمكن لأحد أن ينسي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تحمل شبهة الدعم والمساندة للجماعة في انتخابات الرئاسة بما في ذلك التشكيك في موقف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشأن تسليم السلطة‮. ‬إن هذه الأمثلة التي تكشف العلاقة بين الجماعة وإدارة أوباما ليست إلا قليلا من كثير مادام يخدم مصلحة واشنطن وتل أبيب‮.. ‬وما خفي كان أعظم


------------------

نهـار



30/09/2012 06:16:06 م




[email protected] - بقلم : عبلة الروىنى


عبلة الروىنى



ليس أقل من تقديم وزير الاعلام لاستقالته بعد فضيحة حواره مع مذيعة قناة‮ »‬دبي الفضائية‮« ‬والتي وصفت بمحاولة للتحرش‮!!‬
عندما قالت له مذيعة البرنامج‮ »‬زينه يا زجي‮« ‬انها احضرت بعض الاسئلة من صحفيين،‮ ‬رد الوزير ضاحكا‮ »‬بشرط الا تكون الاسئلة سخنة زيك‮«!! ‬وبسرعة علقت المذيعة‮ »‬انا اسئلتي هي اللي سخنة‮«!!‬
العاملون في ماسبيرو يتبادلون مقاطع الفيديو للبرنامج بالكثير من السخرية،‮ ‬وكذلك صفحات التواصل الاجتماعي،‮ ‬وتحول السؤال إلي استفتاء‮ »‬هل يعتبر ما قام به وزير الإعلام مع مذيعة قناة دبي،‮ ‬تحرشا أم مغازلة أم مجرد زلة لسان؟‮!«‬
والمسألة ليست خطأ الوزير أو خطيئته،‮ ‬ليست زلة اللسان أو المغازلة،‮ ‬ولكن لغة الإعلام ومستوي الخطاب الذي هبط به الوزير‮ »‬عضو جماعة الإخوان المسلمين‮« ‬إلي مستوي‮ ‬غير لائق لا دقة في استخدام اللغة ولا مسئولية في التعامل مع المشاهدين ومخاطبة الرأي العام‮.‬
سلوك الوزير اثار العديد من المنظمات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان إلي حد اصدار بيان استهجن ما حدث،‮ ‬بينما اعتبرت إحدي الحقوقيات‮ »‬داليا عبدالحميد‮« ‬ان ما قام به الوزير‮ »‬هو امتداد طبيعي للقيم السائدة في المجتمع المصري،‮ ‬والتي تتجلي في السكوت علي حوادث مثل استخدام الرجل لنفوذه ووضعه الوظيفي وسلطته في اهانة العاملات والموظفات في مقر العمل والتحرش بهن‮.‬
عبارة وزير الإعلام والتي وصفت بالتحرش،‮ ‬تناقض حالة التشدد ومطالبة المذيعات بالاحتشام وعودة المحجبات للظهور علي الشاشة‮.. ‬هذا التناقض يفضح تناقضات اخري للكثيرين من رموز تيار الإسلام السياسي،‮ ‬حيث الكذب والاختلاق والتجاوز الخلقي،‮ ‬من كذب حازم أبوإسماعيل‮ »‬في جنسية والدته‮« ‬وكذب البلكيمي في واقعة‮ »‬تجميل انفه‮«‬،‮ ‬إلي الفعل الفاضح في الطريق العام للشيخ ونيس،‮ ‬وكذب الشيخ ياسر برهامي في واقعة ذهابه إلي بيت الفريق أحمد شفيق‮!!‬
من يرفع راية الدين والأخلاق،‮ ‬ويدعو إلي سبيل الله عليه ان يطابق كلامه فعله،‮ ‬وان يكون قدوة ومثالا‮.‬


-------------------

مقالات


الموقف السياسي

استمرار مغالطات أبو اسماعيل

30/09/2012 06:21:30 م




[email protected] - بقلم : السىد النجار


السىد النجار



انتفض تيار الاسلام السياسي رعبا من لقاء ثلاثة من رموز القوي الوطنية‮.. ‬عمرو موسي‮.. ‬محمد البرادعي‮.. ‬حمدين صباحي‮.. ‬ورغم ان كل ما صدر عن اللقاء يؤكد أن الهدف منه الاطمئنان لمشروع دستور دولة مدنية ديمقراطية‮.. ‬والعمل علي عدم سيطرة تيار أو فصيل واحد علي الحياة السياسية والعمل الوطني في مصر‮.. ‬إلا أن تيارات الاسلام السياسي‮.. ‬لم تر في اللقاء إلا هدفا واحدا‮.. ‬وهو مواجهة المشروع الاسلامي ومقاومة تطبيق الشريعة الاسلامية‮.. ‬وغيره من الكلام السخيف الممجوج الذي أستمع اليه الناس طوال الفترة الماضية‮.‬
هذا التيار لم يصل بعد الي النضج السياسي رغم طوال الشهور بعد الثورة،‮ ‬مستمر في ترديد الاسطوانة المشروحة الدائمة لديهم‮.. ‬اما نحن فالدين والاسلام والله‮.. ‬وإما الآخرون الكافرون العلمانيون الليبراليون‮.. ‬اللعبة لم يعد منها طائل في دغدغة مشاعر المواطن الدينية‮.. ‬ورغم ذلك هم مصرون علي هذه النغمة‮.. ‬دون ان يستفيدوا من تجربة صراع السلطة السياسية بين قيادات أعتي الأحزاب الدينية‮.. ‬حزب النور السلفي‮.. ‬وإنه لا علاقة الدين والاسلام بكل الالاعيب السياسية والحزبية‮.. ‬ورغم ذلك أصبح كل أعضاء تيار الاسلام السياسي يسيرون علي هدي جماعة الإخوان المسلمين‮.. ‬هم يرون أنهم جماعة المسلمين‮.. ‬وكل من ليس منهم،‮ ‬ليس من المسلمين‮.. ‬ولا لوم علي هذه الجماعة اذا تعاملت مع الناس علي أساس انها جماعة‮ »‬من‮« ‬المسلمين‮. ‬ولكن تلاميذ السياسة الجدد من قيادات الاسلام السياسي متمسكون بأنهم المسلمون وغير ذلك من الناس ضد الاسلام ومن الخارجين المارقين‮.. ‬أستمعوا الي تعليق حازم صلاح أبو اسماعيل علي اجتماع موسي والبرادعي وصباحي‮.. ‬لتعرفوا كم الادعاءات الباطلة لكل القوي الوطنية السياسية من خارج التيار الاسلامي‮. ‬وكم مغالطات التدليس علي الناس والاستمرار في الخلط المغرض ما بين الدين الاسلامي‮.. ‬والإسلام السياسي‮.‬
أرجو أن يراجع هؤلاء أنفسهم ويتقوا الله بقول كلمة حق وهم يعملون جيدا أن ما يرددونه باطل‮.. ‬وأن يكفوا عن هذه المغالطات قبل أشتعال معركة الانتخابات البرلمانية‮.. ‬حتي لا تتحول المنابر الي فتنة للمسلمين مع كل تيارات العمل‮ ‬السياسي الوطني



------------------

أضواء‮.. ‬وظلال

حـتي أنـت‮.. ‬يا‮ »‬نـور‮«!!‬

30/09/2012 07:51:21 م




[email protected]‭ ‬ - بقلم ‮:‬ خالد جبر


خالد جبر



‮ ‬الانطباع العام للناس عن الجماعات السلفية في مصر هو أنهم ناس طيبون‮. ‬ورغم أن هذا الوصف في قاموسنا الحالي‮ ‬يحمل أكثر من معني الا أنني سأسبقك وأقول انني أقصد المعني الايجابي‮.. ‬فهم فعلا طيبون‮.. ‬متسامحون‮.. ‬أمور السياسة لا تعنيهم كثيرا‮.. ‬وكانوا مرتاحين منها‮.‬
‮ ‬أنظر ماذا فعلت بهم السياسة‮..‬كيف تحولوا وتبدلوا عندما اقتحموا عالم السياسة‮ ‬ودخلوا اليها وهم لا‮ ‬يدرون الي أي مكان‮ ‬يدخلون وفي‮ ‬أي عالم‮ ‬يعيشون وعن أي كلام‮ ‬يتحدثون‮. ‬لقد حولتهم السياسة الي رجال آخرين ولحست عقولهم الكاميرات‮.. ‬ولعبت برؤوسهم مقاعد السلطة والقرب من السلطان‮ .‬
‮ ‬فوجئت هذه الجماعات بثورة الشباب في‮ ‬يناير‮.. ‬والسبب الرئيسي وراء ذلك هو قلة خبرتهم السياسية والحياتية‮.. ‬فقد اقتصر نشاطهم علي الدعوة وكفي الله المؤمنين القتال‮.. ‬وكانوا‮ ‬ينتقدون جماعة الأخوان لأنهم‮ ‬يخلطون الدين بالسياسة‮.. ‬وأي خلط للدين بالسياسة لا‮ ‬ينتج الا فخفخينا‮.. ‬مشروب له الف طعم وليس له أي طعم‮. ‬وكان رد فعلهم متباينا جدا‮ ‬بين رافض لمبدأ‮ ‬الخروج علي الحاكم حتي لو كان ظالما وبين مؤيد لاسقاط النظام علهم‮ ‬يجدون الفرصة للخروج من القمقم الي النور‮.‬
‮ ‬النور هو الاسم الذي اختارته الجماعات الدعوية السلفية بمختلف اتجاهاتها‮ ‬للحزب السياسي الذي أسسوه بعد الثورة‮.. ‬وكان من المفترض أن‮ ‬يكون حزبا سياسيا مختلفا عن كل الأحزاب‮.. ‬أو علي الأقل مختلفا عن تلك الأحزاب التي بنيت علي الأشخاص وماتت بسببهم‮.. ‬لكن هذا لم‮ ‬يحدث فالحزب انغمس في السياسة منذ اليوم الأول وغرق فيها‮.. ‬عقد التحالفات الانتخابية وحقق نسبة عالية لم تكن متوقعة في الانتخابات البرلمانية‮.. ‬وتحول رموزها من جنة الدعوة الي نار السياسة‮.‬
من منا لايتبادر الي ذهنه عند الحديث عن الأداء البرلماني لحزب النور أسماء البلكيمي ومناخيره وعلي ونيس وغرامياته ونادر بكار واعتذاراته‮.. ‬ولهذا فان نفس الناس الذين‮ ‬يرون أن السلفيين طيبون هم أنفسهم الذين‮ ‬يرون أن محصلة أدائهم السياسي كانت صفرا‮.. ‬وأنه لو كان مجلس الشعب قد استمر لأرتفعت أعداد الفضائح بصورة لم‮ ‬يحققها أي حزب سياسي في العالم‮.. ‬الحمد لله انه تم حل المجلس‮.‬
‮ ‬دخل الحزب الي المرحلة الثانية من مراحل انهياره واقترب من أن‮ ‬يعود ليتفرغ‮ ‬للدعوة من جديد‮.. ‬فقد انقسم الحزب علي نفسه‮.. ‬وانقلبت جماعة أشرف ثابت علي جماعة عماد عبد الغفور‮.. ‬واحدة تتهم الأخري بالعمالة لأمن الدولة ولقاء شفيق والترتيب معه لمرحلة مابعد فوزه بالرئاسة‮.. ‬والثانية تتهم الأولي بالتأخون وقبول القرب من الرئيس ومساعدته دون استشارة الحزب‮.. ‬وهكذا اوقع الحزب نفسه في الدوامة التي كان النظام السابق‮ ‬يبذل مجهودا كبيرا حتي‮ ‬يوقع فيها الأحزاب الورقية فيما قبل الثورة‮.‬
‮ ‬حدث كل هذا وأعضاء الحزب مشغولون بحفل زفاف منقذهم والمعتذر باسمهم نادر بكار وفقه الله في حياته الجديدة‮.. ‬عله‮ ‬ينشغل قليلا عن الظهور الدائم في التليفزيون‮. ‬ولكن مانستاء منه هو تبادل الاتهامات‮ ‬بهذه الصورة التي لا تليق بالشكل الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون عليه اصحاب هذه الهيئه‮.. ‬كلام لا‮ ‬يحدث ولا في نادي الزمالك‮.. ‬وهو الأمر الذي سيفقد الحزب ورموزة ثقة الناخبين في الانتخابات المقبلة‮.. ‬بعد أن حوله أعضاؤه ونوابه من صفحة البرلمان الي‮ ‬صفحات الحوادث والكاريكاتير‮.‬



Post: #181
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-02-2012, 04:17 AM
Parent: #180



السيد بدوي رئيس حزب 'الوفد': تولي 'الاخوان' الحكم خصم من رصيدهم والرئيس المقبل لن يكون منهم..

و'اخونة' الدولة مازالت في بدايتها

2012-10-01




القاهرة - من جاكلين زاهر:


رأى السيد البدوي رئيس حزب 'الوفد' المصري أن سيطرة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة على زمام الأمور في مصر أدى إلى تراجع شعبيتها ، وتوقع تراجع عدد مقاعدها في المجالس النيابية القادمة.
وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية في مقر حزبه قبيل سفره إلى تركيا لحضور المؤتمر الدوري لحزب 'العدالة والتنمية' الحاكم:'الإخوان لم يحصلوا على أغلبية مطلقة في الانتخابات السابقة رغم تعاطف الناس معهم لما عانوه من اضطهاد في ظل النظام السابق .. أما اليوم فهم يمسكون بالحكم وفشلوا في تلبية الحد الأدنى من توقعات المواطنين العالية في تحسن أحوالهم بعد زوال نظام مبارك'.
وأضاف :'تولي الإخوان للحكم خصم من رصيدهم ولم يضف ، وبالتالي أقول أنه ليس ممكنا فقط بل ربما أكيد أن رئيس مصر القادم لن يكون من الإخوان'.


وأوضح :'دورنا كأحزاب مدنية أن نمنع الإخوان عبر المنافسة الانتخابية من الفوز بالأغلبية لأنه لو تحقق لهم ذلك وشكلوا الحكومة فسيكون من الطبيعي أن يأتوا بقياداتهم والموالين لهم لتولي كافة المناصب التنفيذية''بكافة مؤسسات الدولة وبالتالي تستكمل عملية أخونة الدولة التي لا تزال في بدايتها حتى الآن'.
وحذر رئيس أقدم حزب ليبرالي في مصر من أن أعضاء الجماعة سيحاولون بشتى الوسائل التأثير على الناخب من خلال استغلال المساجد في الدعاية ودغدغة مشاعر البسطاء بالحديث عن الدين والاستفادة من قياداتهم ممن يوجدون بمواقع تنفيذية بالدولة ، فضلا عن قدرتهم المعروفة تنظيميا وماليا ، ولكنه استبعد تماما أن يتورطوا في تزوير الانتخابات كما كان يفعل النظام السابق لأنهم يدركون أنه في حال فعلوا ذلك سيسقطون ويسقط معهم رئيس الدولة.


وتوقع البدوي أن يكون البرلمان القادم متوازنا بين الأحزاب التي تمثل تيار الإسلام السياسي وبين الأحزاب المدنية ، وألا يتمكن تيار أو فصيل بعينه من السيطرة على البرلمان كما حدث في الانتخابات السابقة حيث كانت الأغلبية للتيار الإسلامي.
وتابع :'بالطبع المهمة شاقة أمام الأحزاب المدنية ، ولكننا نعتمد على وعي الناس وعلى نشاط مرشحينا في الشارع والعمل مع الناخبين بجدية' ، لافتا إلى حصول المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق على ما يقرب من نصف أصوات الناخبين في جولة الإعادة رغم أنه لم يكن الخيار الأمثل لكل المصريين.


وحول تقييمه للرئيس محمد مرسي مع اقتراب انتهاء المئة يوم الأولى على توليه الحكم والتي كان قد تعهد خلالها بحل عدد من المشكلات المزمنة التي يعاني منها المواطن المصري ، قال :'مرسي لم يحقق أو ينجز أي شيء خلال هذه المدة ، اللهم باستثناء إنهاء الحكم العسكري .. مستندا في ذلك إلى قدرة جماعة الإخوان على الحشد والنزول للميادين إذا ما حدث صدام'.
وانتقد البدوي أداء قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، وقال :'كل عضو بالجماعة وكل قيادة بالحزب تتحدث وكأنها تتحدث بلسان رئيس الجمهورية'.
وأضاف :'لا أحد يطالب الرئيس بالانسلاخ من عقيدته الداخلية كعضو بالجماعة وحزبها .. ولكننا نقول له طالما أصبحت رئيسا لمصر عليك أن تنسى انتماءك السياسي وتصير رئيسا لكل المصريين'.
وانتقد البدوي ما أسماه 'إفراط' الرئيس في إصدار قرارات العفو الرئاسي ، وقال :'منذ عام 1923 وحتى تسلم مرسي الرئاسة ، لم تصدر قرارات بالعفو إلا في حالات محدودة جدا .. كما أنه ليس من حق رئيس أن يصدر عفوا عمن أدين بجرائم قتل لأن هذا ليس من حقه طبقا للشريعة الإسلامية التي تشترط صدور العفو من ولي الدم بصورة أساسية'.


واعتبر البدوي ما تردد عن رفض مصر إقامة منطقة تجارة حرة مع غزة بأنه نتيجة للضغوط الشعبية ، وقال :'حماس جزء من الإخوان ، ولكن الشعب المصري لن يسمح لأي رئيس أو حزب بأن يعبث بالأمن القومي لصالح أي طرف خارجي'.
كما انتقد البدوي تراخي الدولة في التصدي لمحاولات التضييق على الأقباط من قبل بعض العناصر المتشددة ، وقال :'من منطلق أنه لا يوجد أخطر من اللعب على وتر الفتنة الطائفية لتهديد أمن مصر واستقرارها ، فإننا ندعو الرئيس للاهتمام والحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي بشدة لمن يحاول العبث بها .. وسنعمل على أن يكون دستور مصر الجديد ضامنا لحرية العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر'.


واستبعد أيضا أن يكون للإخوان المسلمين علاقة بالخلافات التي يشهدها حزب النور السلفي ، المنافس الأكبر للإخوان في الانتخابات السابقة ، وقال :'بالعكس ، الإخوان يحرصون على بقاء السلفيين بالساحة ليكونوا هم الفزاعة التي تظهر أمام الرأي العام مدى وسطية واعتدال الإخوان ، كما أنهم أذكياء ولا يمكن أن يفتحوا جبهة صدام مع السلفيين'.
وفي رده على تساؤل حول تقييمه لتخوف بعض المراقبين من محاولات بعض الدول الخليجية وتحديدا قطر من توسيع استثماراتها بصورة كبيرة في مصر ، قال البدوي :'نحن نرحب بكل الاستثمارات القطرية والتركية وكل الاستثمارات الأجنبية ما عدا الإسرائيلية'.
وتابع :'لكننا نرفض فكرة الاستحواذ على الاقتصاد بمصر لأن ذلك بالضرورة سيؤثر على القرار السياسي .. كما أن هناك تخوفا مشروعا من أن تكون الأنشطة الاستثمارية لبعض الشركات واجهة تخفي خلفها أهدافا وأطماعا غربية'.
ووصف البدوي التحالفات التي يعلن عنها يوميا بين الأحزاب الليبرالية بأنها 'تحالفات مرحلية مؤقتة' تهدف فقط لدعم الأحزاب الليبرالية لبعضها البعض في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية ، ولن تتحول إلى تحالفات انتخابية.
وأكد أن حزبه سيخوض الانتخابات منفردا بقائمة تحمل اسمه ، ورحب في الوقت نفسه بأي أسماء وطنية تبدي رغبتها في الانضمام لقوائم حزبه.



------------------------


اخوان تركيا يتعاملون مع إخوان مصر بالربا..

فتوى سلفية بتحريم نزول النساء للاستحمام بالبحر
حسنين كروم
2012-10-01




القاهرة - 'القدس العربي'


صحف مصر أمس الاثنين حملت الكثير من الأخبار والموضوعات التي تنذر بالأخطار التي يدفع الإخوان المسلمون البلاد إليها، إذا كان ثمنها إفلاتهم من المأزق الخطير الذي وجدوا أنفسهم فيه وتأكدهم من ان حكم البلاد ليس بالسهولة التي تخيلوها، وأن مشاكلها لا حلول لها عندهم، وإنما في الخضوع للخارج وشروطه.
أيضا أشارت الصحف الى توقيع مصر وتركيا على إرسال تركيا وديعة في البنك المركزي قدرها ألف مليون دولار، بفائدة سنوية بسيطة ،حوالى واحد في المائة، أي أن الإخوان المسلمين في تركيا ومصر يتعاملون فيما بينهم بـ'والعياذ بالله' بالربا، كما تمت إحالة أحمد شفيق وآخرين الى محكمة الجنايات بتهم تبديد المال العام.
وإلى شيء من أشياء لدينا.

مرسي من تركيا تخلى
عن دور المحايد ضد سورية

وأول نذر الخطر، هو ما حدث من الرئيس مرسي في تركيا ومن مستشاره السياسي الدكتور سيف عبدالفتاح استاذ العلوم السياسية، ففي خطابه في افتتاح أعمال مؤتمر حزب العدالة والتنمية، طالب الرئيس بضرورة الإطاحة بالرئيس السوري، بينما هو الذي دعا لتشكيل اللجنة الرباعية من مصر وتركيا وإيران والسعودية، للتباحث مع النظام السوري لحل الأزمة سلمياً، ومنع التدخل الأجنبي، وهو ما أغضب السعودية التي لم تحضر اجتماعاتها، كما أغضب قطر، وهو ما يعني تخليه عن دور المحايد، وهو ما يفترض في أي وسيط، وزاد الطين بلة تصريحات مستشاره السياسي واستاذ العلوم السياسية الدكتور سيف عبدالفتاح وهو غير إخواني لوكالة أنباء الأناضول التركية، التي قال فيها ان مصر ستدرس مع قطر آليات تنفيذ اقتراح أميرها بقيام الدول العربية بالتدخل العسكري في سورية بسبب عدم رغبة مجلس الأمن في ذلك، وان مصر توافق على أن يكون التدخل العسكري عربياً، وهذا التصريح الخطير لا يمكن أن يصدر عنه إلا بموافقة الرئيس عليه، أما إذا كان اقتراحه هو دون أن يطلع الرئيس عليه فاننا أمام كارثة مضاعفة، اما الأمر الأشد خطورة، فهو أن يكون الرئيس قد أعطى هذا الالتزام من وراء ظهر القيادة العسكرية، التي قد تجد أمرا لها بإرسال القوات للقتال في سورية دون أخذ رأيها ودون أخذ موافقة مجلس الشعب غير الموجود حالياً.

هل يتخيل عاقل ان يقاتل
الجيش المصري شقيقه السوري؟

والأخطر والأبشع أن يجد الجيش المصري نفسه يقاتل الجيش السوري، بينما رفض الزعيم الراحل جمال عبدالناصر - آسف جدا - قصدي خالد الذكر، عندما وقع الانقلاب الذي قادته مجموعة من العسكريين السوريين في الثامن والعشرين من سبتمبر سنة 1961 وفصلت به سورية وهي جزء من دولة واحدة، مع مصر هي الجمهورية العربية المتحدة، وتم انزال قوة من الصاعقة المصرية في اللاذقية لتنضم الى القوات السورية الرافضة للانفصال، ولكن عندما علم بأنه سيحدث بينها وبين القوات السورية الانفصالية اشتباك، أصدر أوامره بها بأن تستسلم لها فورا حتى لا يتقاتل الجيشان وكانت قوة الصاعقة بقيادة اللواء جلال هريدي مؤسس الصاعقة والذي كرمه الرئيس مرسي من أيام فقط، أما الآن، تحت حكم المحظورة سابقاً والحاكمة حاليا، فانها ومن وراء ظهر الشعب والجيش تبحث آليات ارساله للحرب في سورية لاسقاط نظام الأسد، ولا أعلم ان كان الرئيس يقدم هذا التنازل الى قطر حتى يدفعها الى التراجع عن رفضها امداد مصر بالغاز بحجة انها لا تملكه وانما الشركات الخاصة هي صاحبته، ثم يقوم بالمراوغة بعد ان يصل الغاز وباقي مبلغ الوديعة بألفي مليون دولار، ووصل منها خمسمائة، على طريقة استنوا بقى لم ندرس آليات التنفيذ، أو اهيه وضحكنا عليكم.

كارثة تهجير الأسر القبطية في مدينة رفح

ومن الموضوعات الأخرى الخطيرة، كارثة تهجير الأسر القبطية في مدينة رفح، والغريب أن يقوم نائب محافظ شمال سيناء الإخواني ورئيس المكتب الإداري لحزب الحرية والعدالة، الدكتور علي قطامش بنفي وجود مشكلة في مداخلة تليفزيونية له في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي البارز حافظ الميرازي بينما كذبه الحاضرون من أبناء المدينة، فاعتذر، أما زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب حلمي التوني فكان رسمه يوم الأحد في 'التحرير' عنوانه - الدولة ترضخ لتهجير الأقباط المصريين من رفح - ونعامة تدفن رأسها في الرمال وبجواره تعليق: أسد علي وفي سيناء نعامة، ونترك النعامة في حراسة حلمي، الى'المساء' القومية في صفحتها الأولى وحديث للقيادي الإخواني الذي أدلى به لزميلنا محمد سليم سلام مراسلها في العريش، وجاء فيه بالنص: 'أعلن الدكتور عبدالرحمن الشوربجي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والنائب البرلماني السابق عن شمال سيناء، ان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لن يقوم بالتصديق على الحكم الصادر بأعضاء تنظيم التوحيد والجهاد الذي هاجم مبنى قسم ثاني العريش ومبنى بنك الإسكندرية مما أدى الى استشهاد ضباط وأفراد من القوات المسلحة والشرطة المدنية والاستيلاء على أسلحة وذخيرة خلال العام الماضي، وأن الرئيس أكد له ذلك، وأنه طلب منه - أي من الرئيس - اعادة اجراءات محاكمة أعضاء التنظيم مرة أخرى لاعتمادها على تقارير الأمن الوطني - أمن الدولة سابقا - والتحقيقات المفبركة والشهود المجهولين وأن الحكم مسيس لصدوره في توقيت غير مناسب، وفيه ظلم وجور لأبناء سيناء، واستمرار لسياسات النظام السابق ،وأنه لم يصدر أي حكم مماثل على الاعتداء على باقي أقسام الجمهورية حيث ان عشرات الأقسام هوجمت بمختلف المحافظات اثناء وبعد الثورة، كذلك الضباط الذين قتلوا الثوار لم تصدر أحكام ضدهم، وبرغم ذلك صدر الحكم بالإعدام ضد أبناء سيناء، وأنه يتنبأ بثورة كبيرة في سيناء وفي مصر كلها إذا تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم'.

رأسمالية الإخوان: شعار الاقتصاد الإسلامي
ليخفوا وراءه سعار تجارهم

والى رفع الإخوان المسلمين والسلفيين شعار الاقتصاد الإسلامي ليخفوا وراءه سعار تجارهم لتقاسم كعكة الاقتصاد مع رجال أعمال مجموعة جمال مبارك، أو مشاركات مع رجال أعمال عرب، واستخدام السلطة التي أصبحت تحت أيديهم لتسهيل أمورهم، وإغراء الأجانب حتى لو كانوا يهودا في صورة مستثمرين أوروبيين أو أمريكان، بإلقاء نفحات إليهم وإعادة مسيرة بيع ممتلكات الدولة تنفيذا لمطلب استئناف سياسة الإصلاح الاقتصادي، وما يكشف حقيقة سعارهم وتعجلهم المجنون لجني الثمار، أنهم لم يقدموا شيئاً متميزاً للاقتصاد الذي ينادون به، وانما على طريقة المطرب أحمد عدوية، حبه فوق وحبة تحت، أو شوية اشتراكية مع شوية رأسمالية ونقلبهم على بعض يطلع اقتصاد إسلامي، أي كلام، وحتى ما كانوا يتفاخرون بأنه تفرد، وهو وصف الفوائد الثابتة على الودائع والقروض بأنها ربا - والعياذ بالله - أصبحوا يرتكبونها ويبررونها دينيا.

القطاع الخاص والإسلام

ومن أحدث الذين أقحموا أنفسهم في حكاية الاقتصاد الإسلامي كان الدكتور رفعت العوضي أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر الذي نشرت له 'الحرية والعدالة' يوم الجمعة قبل الماضي حديثاً أجراه معه زميلنا فجر عاطف، قال فيه: 'الإسلام له تشريعاته الاقتصادية التي سبق تطبيقها في الحضارة الإسلامية، وفي العصر الحديث قامت حولها دراسات عديدة فالاقتصاد الإسلامي يضم ثلاثة قطاعات رئيسية وهي القطاع الخاص والإسلام يحترم الملكية الخاصة بشدة حتى أنها في التعبير التشريعي ملكية محترمة، ووظيفة هذا القطاع أن تقوم بعملية النمو الاقتصادي وهو مسؤول عن زيادة كل من الناتج والدخل القومي ورسالته تحفيزية ليبذل كل فرد جهده وطاقته، والقطاع الخاص هو القطاع العام ووظيفته تحقيق الاستقرار للاقتصاد وفي ظله لا تحدث المشكلات التي تحدث في ظل القطاع الحر، وطبق النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا القطاع فيما يعرف باسم الحمى، ومن بعده الخلفاء الراشدون. القطاع الثالث هو القطاع التكافلي وهو يحقق العدالة أو ما يعرف بالتكافل الاقتصادي، وهو ايضا قطاع مستقل وله تشريعاته، منها الوقف والإدارة الخاصة بتحقيق التكافل، وإذا طبق الاقتصاد الإسلامي أو إذا انبرت الدولة اقتصاديا بما يضمن وجود هذه القطاعات الثلاثة فستكون أمام نظام يحقق كل الوظائف التي ترجوها كافة المداخل الاقتصادية الأخرى في العالم ويخلو في الوقت نفسه من مشكلات تلك الأنظمة وأهمها مشكلة الفقر التي عجز العالم عن ايجاد حل لها في حين أنها تجد حلا في الاقتصاد الإسلامي في قطاعه التكافلي متمثلا في مؤسسات الوقف والزكاة'.

مشكلة الفقر لم تجد حلاً لها في العالم
إلا في الاقتصاد الإسلامي

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أهذا هو الاقتصاد الإسلامي المتميز؟ وفي ماذا يختلف عما طبقه نظام خالد الذكر، بل وما نادت به الحركة النقابية، والاشتراكية في بريطانيا وما نادى به دعاة الأنظمة التعاونية في القرن التاسع عشر في البلاد الاسكندنافية، السويد والنرويج والدانمارك، وحزب المؤتمر في الهند من أيام غاندي ونهرو وانديرا؟
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع القطاع العام فلماذا يهاجمه المرشد العام الدكتور محمد بديع ويهاجم بسببه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، عندما اعتبره اشتراكية تحارب الإسلام، ثم من الذي منع الجمعيات التي تجمع الزكاة وتوزعها من العمل من قديم؟ أما حكاية أن مشكلة الفقر لم تجد حلاً لها في العالم إلا في الاقتصاد الإسلامي في مؤسسات الوقف والزكاة، فهذا أمر غريب لأن رجال الأعمال الأمريكان والأوروبيين الكفرة يساهمون بجانب هائل من ثرواتهم في التعليم والأبحاث العلمية ومساعدة الفقراء والمرضى في الدول الفقيرة ومنها الإسلامية، بينما المليارديرات المسلمون، معظمهم لا هم لهم إلا اكتناز ثرواتهم التي حصلوا عليها بالاستغلال.
ان مشكلة الفقر وحلها مسؤولية الدولة، لأن الفقراء الأحق بثروات بلادهم فهي مال الله في الأرض، دون أن ينتظروا إحسانا من الإخوان والسلفيين، الذين يريدون اكتناز الثروات من دماء فقراء المسلمين، ثم يخرجون لهم صدقة أو زكاة مما سرقوه منهم ليدخلوا بها الجنة، وإن شاء الله لن يتخطوا أعتابها، اللهم آمين، آمين، يا رب العالمين.

مواد دستورية مقترحة للسيطرة على السوق

ومما يقدم الأدلة كل يوم على نوايا هؤلاء الناس، التحقيق الذي نشرته الصفحة الاقتصادية في 'الأهرام' يوم الثلاثاء لزميلتنا آمال علام، وجاء فيه: 'أعدت اللجنة الاقتصادية بحزب 'الحرية والعدالة' مشروع قانون بتعديل القانون رقم 3 لسنة 2005 بشأن حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وذلك لتنفيذ أحد مطالب ثورة 25 يناير والخاص بمحاربة الفساد لإحالته إلى مجلس الوزراء لمناقشته وإقراره في حالة وجود ضرورة ملحة لذلك، وأشار محمد جودة المتحدث باسم اللجنة: ان التعديلات المقترحة تشمل تغيير المادة '1' لتصبح السيطرة على سوق معينة في تطبيق أحكام هذا القانون هي قدرة الشخص الذي تزيد حصته على خمسة وعشرين في المائة من تلك السوق على أحداث تأثير فعال على الأسعار، أي مقابل الخدمة أو حجم المعروض منها دون أن يكون لمنافسيه القدرة على الحد من ذلك التأثير وزيادة حصة الشخص على ستين في المائة من السوق وفي هذه الحالة يجب على الشخص إثبات عدم قدرته على التأثير الفعال على الأسعار أو حجم المعروض ويحدد الجهاز الإجراءات اللازمة لذلك باللائحة التنفيذية لهذا القانون وفي المادة '6' يحظر الاتفاق أو التعاقد بين أشخاص متنافسة في أي سوق معينة إذا كان من شأنه رفع أو خفض أو تثبيت أسعار بيع السلع أو أسعار تقديم الخدمات محل التعامل'.
وما أود التنبيه إليه هو أن الصفحة الاقتصادية لـ'الأهرام' أصبحت شبه متحدث رسمي باسم اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية.

عودة الدولة بقوة الى صناعة الحديد

والمهم ان هذه اللجنة بدأت في تحديد ملامح الاقتصاد المصري وتوجيهه وفق مصالح الإخوان وتحالفاتهم مع رجال اعمال نظام مبارك، على طريقة اديها ميه، تديك طراوة، أو يا بخت من نفع واستنفع، أو على طريقة علاء وجمال مبارك، فيها لا اخفيها، أو، اللي ياكل لوحده يزور، ذلك أن كل ما يقترحونه هو نفسه الذي كان سائداً مع مجموعة جمال مبارك، ذلك أن الصراع الذي كان موجودا هو في الاحتكار الذي يمارسه أحمد عز في سوق الحديد، حيث وصلت نسبته إلى ستين في المائة، وعندما طالب البعض ومنهم جناح قوي داخل النظام دعمه المشير طنطاوي وزير الدفاع، ومعه مجموعة داخل مجلس الوزراء ضمت سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربي ووزير الطيران المدني أحمد شفيق يا راجل، وانضم إليهم وزير الاقتصاد والتجارة رشيد محمد رشيد، ووراءهم المخابرات العامة وصفوت الشريف وزكريا عزمي ومجموعة وراءهم داخل الحزب الوطني، وأنا هنا لا أكشف عن أسرار، وإنما أعيد التذكير بالمعارك العلنية التي دارت على صفحات الصحف القومية وفي مجلسي الشعب والشورى، وكنا نقوم بتغطيتها في التقارير بتوسع يوما بيوم، المهم انه تم تقديم اقتراحات بتحرير نسبة أقل من خمسين في المائة لتكون دليلا على الاحتكار، وقدمت مجموعة جمال مبارك نسبة الستين في المائة حد أقصى، أي للمحافظة على نسبة عز، ولم يتم الاتفاق لأن صديقنا وزير الاقتصاد الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني الدكتور مصطفى السعيد، اعلن انه تم الابتعاد عن تحديد نسبة للاحتكار، حتى لا يتم تنفيذها على ملكية الدولة لقطاع الكهرباء والسكك الحديدية، والتليفونات الأرضية والمياه، لأن الدولة تعتبر محتكرة هنا، وتم الاتفاق على الانصراف عن محاربة الممارسات الاحتكارية.
وفي نفس الوقت عودة الدولة بقوة الى صناعة الحديد ومنح رجال أعمال رخص أخرى لخفض نسبة أحمد عز.

الاخوان يريدون نسبة ستين
كحد اقصى للاستثمار

وقامت معركة أخرى حول إعفاء المبلغ عن ممارسة الاحتكار من الغرامة والمحاكمة واعتباره شاهدا، لكن جمال ومجموعته رفضا وأصرا على ان يتحمل غرامة، لمنع أي رجل أعمال عن الإبلاغ، وبعد أن كان مبارك موافقاً على ما طلبه رشيد وصفوت الشريف وزكريا عزمي والمشير طنطاوي عاد ورضخ لجمال مبارك، وهو ما أدى الى احتجاج رشيد وتلويحه بالاستقالة، ووعده مبارك بتصحيح الموقف فيما بعد.
وتمت إحالة ملف عز على جهاز حماية المنافسة من الاحتكار، وقد أخبرني رشيد محمد رشيد، بأنهم بعد البحث لم يجدوا لعز ممارسات احتكارية، وكان ذلك في لقاء منذ أكثر من عامين في منزل صديقنا العزيز سفير السعودية السابق هشام الناظر، ومنذ حوالى شهر صدر تقرير آخر عن جهاز الحماية نفى ممارسات أحمد عز الاحتكارية.
أي ان الإخوان المسلمين، لم يأتوا بأي جديد سوى تحديد نسبة قصوى هي ستون في المائة، وهذا معناه صراحة، وعلى المكشوف ان تتخلى الدولة عن نسبة أربعين في المائة أو أكثر في قطاعات الكهرباء والمرافق والسكك الحديدية والاتصالات والموانىء والمطارات، وهلم جرا، لرؤوس الأموال الأجنبية والخاصة، أي على المكشوف يريد الإخوان تنفيذ ما عجز جمال مبارك ومجموعته عن تنفيذه، وبالتالي تمهيد الطريق أمام الصفقات مع صندوق النقد الدولي وأمريكا، ورجال أعمالهم.

الاخوان يسعون لاحتكار سوق الأدوية

وقد فاجأتنا جريدة 'فيتو' الاسبوعية المستقلة، التي تصدر كل ثلاثاء، في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي بتحقيق مثير أعده زميلنا عمرو الديب جاء فيه دخول خيرت الشاطر مجال الأدوية وقال: 'شركة انسبير فارما للأدوية عقب فوز الرئيس محمد مرسي بالرئاسة وذلك حسب تأكيدات مصادر ربطت بين خطوة الشاطر ورغبة الإخوان في بدء تنفيذ مشروع النهضة باحتكار سوق الأدوية في مصر وجمع الأموال لحصالة جماعة الإخوان المسلمين بعيدا عن حصالة الوطن، المصادر كشفت ان شركة الشاطر تهتم هذه الأيام بانتاج الأدوية الجنسية لأنها الأكثر مبيعاً مثل عقار جويبوكس لعلاج سرعة القذف عند الرجال وعلاج الضعف الجنسي وغيرها من الأدوية وأنها اتفقت مع شركة روش وهي شركة متعدد الجنسيات وبها مستثمرون إسرائيليون على طرد الدواء المصري البديل للانترفيون الذي يعالج الالتهاب الكبدي الوبائي وتنتجه شركة مينا فارم، وتعامل الشاطر مع شركة روش يثير التساؤلات خاصة وأنها شركة احتكارية معروفة بممارستها المستمرة لاحتكار سوق الدواء في مصر'. وأنا لا أعرف مدى صحة الخبر، ولو صدقت الجريدة فسأتقدم بطلب عضوية للجماعة وأجمع أمثالي من المرضى العواجيز بالتوجه لمقرها في المقطم لنهتف، يعيش يعيش حكم المرشد.

معارك الإسلاميين

وإلى اخواننا الذين يقولون انهم ينتمون إلى التيار الإسلامي، ومعاركهم حيث يضرب أصحابها في كل اتجاه وبعضها غريب وطريف، وأخرى تتميز بالجدية، ومنها أجد نفسي طرفا فيها، ومرغماً عليها، مثل تلك التي أثارها الداعية والشيخ والرجل الطيب فعلا، محمد الراوي الذي نشرت له مجلة 'آخر ساعة' حديثا أجراه معه زميلنا وصديقنا وأحد نواب رئيس تحريرها، تهامي منتصر، والشيخ الراوي - هو ابن خاله المرحوم الشيخ محمد فرغلي الذي كان من بين الذين اعدموا من الإخوان بعد محاكمتهم في محاولة اغتيال خالد الذكر جمال عبدالناصر في ميدان المنشية في شهر أكتوبر سنة 1954، المهم قال الراوي عن التحاقه بالأزهر: 'بدعوى وتشجيع من خالي الشهيد الشيخ محمد فرغلي التحقت بالأزهر بمعهد أسيوط وزاملت الشيخ يوسف القرضاوي حتى تخرجت في كلية أصول الدين قسم التفسير وعملت إماماً بوزارة الأوقاف مع الشيخ الغزالي عليه رحمة الله رغم الحصار حول الدعوة في عهد عبدالناصر، حتى وقع الصدام بين الإخوان والرئيس عبدالناصر ونظامه وراح ضحيته علماء شنقهم عبدالناصر وزبانيته بغير حق إلا أن يقول ربنا الله، وبالطبع كان منهم خالي والد زوجتي المجاهد الكبير الفدائي الشيخ محمد فرغلي الذي احتسبناه عند الله وفوضنا أمرنا لله، ولعلك ترى ماذا فعل الله لهم من نكسة ووكسة، بل لقد سلطهم الله على أنفسهم حتى يدسوا السموم ويتآمروا لقتل بعضهم ومنهم من أغرقه الله كفرعون كحمزة البسيوني والدجوي'.

قصة توجه الشيخ الراوي
للسعودية للعمل ضد عبدالناصر

وقد تعجبت من تورط الشيخ في هذه الأكاذيب والمتناقضات، رغم تخطيه للثمانين عاما - أطال الله في عمره وعمرنا، رغم انكشافها من قبل، فمنذ عدة سنوات، كان قد ادعى انه فر إلى السعودية من ارهاب النظام، ليواصل جهاده مع إخوانه من هناك، وكنت قد أشرت في مقال لي من سنوات، عند الرد على بعض الإخوان وأكاذيبهم وفي المقال القادم، قلت انه سيكون عن الشيخ محمد الراوي، وفوجئت بتهامي يتصل بي، ويسألني عما سأقوله عن الشيخ لأنه صديقه، وقد وسطه للاتصال بي، فقلت له، سوف يقرأه، وعلى كل حال طمأنه، فسألني ان كان ممكنا أن يحصل على المقال قبل نشره، فرفضت، وذكرته انه يعلم ان ذلك مستحيل مهنياً، وكان المقال سردا لما قاله الشيخ نفسه عن خاله، وعن عمله موظفاً حكومياً في الأوقاف، وممارسته الدعوة الإسلامية، وأحاديثه في إذاعة القرآن الكريم وكتبه التي ألفها وطبعت في مصر على نفقة الدولة، ثم ارساله مبعوثا الى نيجيريا لنشر الدعوة الإسلامية، ذلك كله حدث معه وهو ابن شقيق أحد الذين تم إعدامهم، فأين الحصار حول الدعوة الإسلامية، وكان يتولاها الشيخ الفقيه والمجدد محمد الغزالي عضو مكتب إرشاد الجماعة السابق، وأين الإيذاء الذي لحق به بسبب خاله؟ وأما سفره إلى السعودية، عام 1965، فحدث وهو في البعثة في نيجيريا وهو التوقيت الذي تشكلت فيه أول خلية من الإخوان في السعودية تحت إشراف المسؤول عن جهاز المباحث في وزارة الداخلية، وقتها الأمير نايف بن عبدالعزيز، والذي تولى ملف اليمن، وأصبح بعد ذلك وزيراً للداخلية ثم ولياً للعهد - عليه رحمة الله - وكان الصراع في اليمن بين مصر التي تساند الثورة والنظام الجمهوري، وبين السعودية التي تساند الملكيين، ومعها الأردن وشاه إيران وأمريكا وبريطانيا التي كانت لا تزال تحتل المدن ومشيخات جنوب اليمن، وإمارات الخليج، قطر والبحرين والإمارات التي شكلت فيما بعد دولة الإمارات عام 1970 ومجموعة الإخوان التي تشكلت تحت رئاسة الأمير نايف استدعت الشيخ يوسف القرضاوي وضمته إليها، وكان مبعوثا من مصر في قطر، أي لاهربا من اضطهاد أو ظلمـ انما كان معززا مكرما من نظام الكفر والكفرة، وتم استدعاء الشيخ الراوي من نيجيريا، وتم تكليف هذه المجموعة بالحملة الإعلامية ضد نظام عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، وأنا لا أدعي على أحد، أو أذكر أخبارا علمتها او نقلا عن مصادر غير إخوانية، إنما من مذكرات الشيخ يوسف القرضاوي نفسه، فهل يجوز دينياً للشيخ الراوي بعد ذلك كله أن يدعي ما ادعاه؟
وهكذا ذكرنا الراوي، بما لم أكن أحب تذكيركم به من أفاعيل هذا النفر من الإخوان والسلفيين، أقول نفر، لأن هناك آخرين منهم لا تقبل ضمائرهم قول كهذا.

من أكبر الكبائر نزول 'المرأة' في البحر

ومن الراوي والشعراوي والقرضاوي، إلى الربيعي، حيث أضحكنا عليه مشكورا مأجورا زميلنا وصديقنا حمدي رزق يوم الأربعاء في مقاله اليومي بـ'المصري اليوم'، حيث قال، وأنعم بما قال: 'تغريدة منسوبة للشيخ السلفي علي الربيعي تقول: إن نزول المرأة للبحر يعتبر 'زنى' وأن من أكبر الكبائر نزول 'المرأة' في البحر حتى لو كانت محجبة لأن البحر 'ذكر' وبدخول الماء إلى مكان حشمتها تكون قد زنت' ويقع عليها الحد.
أول مرة أعرف أن البحر 'ذكر' يا ابن الإيه يا بحر، ذكر ومستخبي في الميه وكل النساء ترتمي في أحضانك، أخيرا عرفت سر إلحاح الفاتنات على نزول البحر. تغريدة البحر الذكري المجنون لم تحدد هل البحر الذكر هو البحر الأحمر أم البحر الأبيض، أخشى أن نساء مصر محاصرات جنسياً بين بحرين 'ذكرين' وبينهما نيل طويل بالمناسبة، هل زنى البحار ينسحب على زنى الأنهار، هل الانهار تزني؟!.
أخيراً فهمت معنى أغنية 'ادلع يا رشيدي على وش الميه' طبعا رشيدي هذا هو البحر وتغني له الغندورة 'سيب رجلي وامسك أيدي'، لكن ما لم استطع عليه صبرا، هل نزول النساء حمام السباحة من قبيل الزنى؟ ونسأل الربيعي 'لو قال بهذا ما حكم الشرع في نزول الرجال البحر باعتباره 'ذكرا' فيه حاجة حرام، وهل نزول الرجل البحيرات 'زنى' باعتبار البحيرات مؤنثات؟ وهل نزول الفلاح الترعة لري الغيط يصبح محرماً؟!'.

زنى البحر بالرجال والنساء!

لا، لا، هذه أسئلة محرجة جدا ونحتاج إلى فتاوى جريئة، خاصة زنى الرجال في البحيرات، وهل هو زنى فعلا، أم تحرش جنسي، أم نوع من اللمم، أو مفاخذة؟
لكن الكارثة الكبرى، هي ما يتعرض له الرجال من البحر الذكر، لو نزلوا إليه للعوم، أو البلبطة مع زوجاتهم، وهنا تكون المصيبة مصيبتين، وبمناسبة تعرض الرجال دون أن يدروا أو يعوا بما يفعله فيهم وفي نسائهم، البحر، اذكر انه كان لي صديقان ظريفان جدا، صلاح، وسالم، يملكان مكتبة ودار نشر إسلامية، خلف الباب الأخضر لمسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه - وكنت من وقت لآخر، أحب الجلوس عندهما وكانت المكتبة تقوم بارسال كتب لي لبعض الدول العربية، وطلب مني ان اتوسط عند زميلنا وصديقنا والكاتب الإسلامي الكبير احمد بهجت لطبع كتب له، وعرضت الأمر عليه، فوافق، وذهبنا إليهما، وطلب احمد رؤية وقراءة عدد من الكتب التي صدرت عن المكتبة، فأعطاه سالم عدداً منها، ولفت نظر أحمد، أحدها، وكان عن أصول جماع الزوج لزوجته، ففتحه وأخذ يقرأ منه، وأطلق ضحكة من ضحكاته الصافية والمميزة، وقال لي: الحق، شوف اللي بيتعمل فينا ياعم حسنين.
والفقرة التي أضحكته، كانت عن ضرورة ان يقوم الزوج عندما يجامع زوجته ان يغطي مؤخرته، لأن الشيطان يكون موجودا في الغرفة وقتها، ويتحين أي فرصة، لظهور مؤخرة الزوج، أو فرج الزوجة ليسرع بالدخول فيها وممارسة - والعياذ بالله - وقال أحمد لا يا عم قوم بينا، ده احنا اتعمل فينا عمايل، يالا نروح الفيشاوي.
وغادرنا المكتبة وسط دهشة سالم وصلاح، وقال سالم لأحمد:
- طيب هنتفق امتى؟
فقال له، حسنين هايقولك بعدين.
رحم الله الصديق والزميل العزيز أحمد بهجت، الموهوب، والرقة والإنسانية والنفس الشفافة التي كان يتميز بها.
لكن كله كوم، وحكاية البحر وما يفعله كوم تاني، فهل مثل هؤلاء اصبحت مصر مهددة لأن تكون تحت حكمهم؟



--------------------------------------------------------------------------------
مصر: قبائل النخب والفلول وتراجع عقدة الخوف من الرئيس
أحمد عبد الرازق
2012-10-01



وكأن قبائل النخب المصرية المتحالفة مع الفلول تعبر عن صدمة عميقة ماتزال تلازمها في طريقة الخطاب وهي تخرج من عهد حاكم فرد متسلط كانت تضعه في مرتبة إله أو نصف إله إلى عهد رجل يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويخاطب الجميع بالحسنى يعرض عليهم حلولا ويطالبهم بأن يشاركوه هذه الحلول وأن يرتفعوا لمستوى المسؤولية وأن يرضوا كما يرضى العالم المتحضر بما تفرزه الديمقراطية.
هؤلاء الذين يقودون حملات التشويه عبر كافة وسائل الإعلام الكترونية وغير ألكترونية في حق رئيس مصرالمنتخب الجديد لم يكن أحدهم ليفكر حتى في أكثر أحلامه جرأة على أن ينادي المخلوع باسمه المجرد ولعل كثيرا من المصريين يتذكــــرون كيف كان هؤلاء المنافقون وحين يتناولون مصائب مصر ومشاكلها إبان العهد البائد يأتون بالنقد الشديد على كل من يعمل تحت إمرة مبارك محملين إياهم المسؤولية عما وصلت إليه البلاد من تردي لكنهم كانوا وحينما يصل الأمر إلى المخلوع نفسه يرددون العبارة الشهيرة التي تنضح نفاقا وازدواجية .. 'لكننا ندرك أن سيادة الرئيس لا يرضى بذلك' وذلك رغم أدراكهم العميق بأن الرجل كان السبب الرئيس وراء مصائب مصر كلها وأن من حوله كانوا مجرد أدوات .
لم تكن هذه العبارة الشهيرة لتحرج الرئيس الذي ربما وصل ساعتها إلى مرحلة 'تطنيش' كامل لكل مايكتبه مثقفو مصر سواء كانوا من جوقته أو من معارضيه لكنها بالتأكيد كانت تزيده صلفا على صلف وتعزز موقعه كدكتاتور فوق الجميع فقد عرف الرجل كثيرا على أنه يكره المثقفين الواعين بقضايا مصر كراهية شديدة .. والآن وبعد أن صار لمصر رئيس مدني يحاور ولايأمر ويظهر انفتاحا على الجميع يبدو التحول في خطاب هؤلاء غير مفهوم حتى لأكثر المحللين موضوعية .. ترى هل هي مشكلة التحول الذي فاجأ الجميع بعد خروج مصر من عهد الدكتاتور الفرد بأجهزته القمعية؟ أم أنها مشكلة عميقة متجذرة في نفسية وعقلية المثقف المصري الذي إعتاد على أن يدور في فلك سلطة يمجدها ويخشاها في نفس الوقت أوهو يخشاها فيمجدها بترتيب أكثر منطقية؟ أم أن الحالة الجديدة في مصر ساهمت في رفع الغطاء عن مجموعات المثقفين المرتزقة الذين كانوا لسنوات طويلة رديفا لنظام دكتاتوري وكشفت حقيقتهم كمجموعات هي أقرب إلى مصالحها الخاصة من مصالح الوطن الذي ظلت تتشدق بها لسنوات طويلة؟
ليس هناك من شك في أن صورة مصر الآن ليست كما كانت أيام مبارك ففي مصر الآن حالة حراك مختلفة لا ينكرها أحد وبعيدا عن الانتماءات السياسية فإن الحالة الجديدة هي أقرب للديمقراطية منها إلى الحالة في عهد مبارك وبصرف النظر عن إنتماء الرئيس الجديد فإنه من المفترض أن يكون مثقفو مصر ونخبها منحازين للديمقراطية وليس العكس، غير أن المشهد الحالي ينم عن غير ذلك إذ يبدو هؤلاء المثقفون والإعلاميون وجلهم من التيار الليبرالي المتحالف مع الفلول وقد فاجأتهم حالة التحول فباتوا غير قادرين على التعامل مع وضع هو أقرب للديمقراطية التي يفترض أنهم أكثر من يؤمن بها .. فبينما يحتاج الوضع الديمقراطي إلى مقاربات مناسبة من قبل المعارضين للحكم كأن يطرحوا مثلا برامج واضحة من أجل مصر أو أن تعكس لغة خطابهم حرصا على المصلحة الوطنية وليس على المصلحة الخاصة يبدو الحاصل غير ذلك تماما ذلك أن هذه النخب تبدو مهمومة بتشويه الآخر أكثر من كونها مهمومة بإيجاد البديل الذي يلامس مصالح الناس وهمومهم، والمتابع لحالة هذه المجموعات وحملاتها لايمكنه أن يخطئ تكريسها الواضح لاسلوب السباب والتشويه وتصيد الأخطاء للآخر وهي لاتدري أنها وفي غمرة هذه المعارك التي ليس لها من هدف معلن سوى إسقاط النظام تفقد تأييد واحترام الغالبية من أبناء الشعب المصري التي باتت تدرك يوما بعد يوم مدى اتساع الهوة بينها وبين هذه المجموعات كما بدأ يترسخ لديها اعتقاد قوي بأنها فصائل تعمل لمصالح خاصة وليس من أجل مصلحة وطنية، وفي تصوري أن مجموعات كبيرة من هذه النخب باغتتها عملية التحول من حكم الدكتاتور إلى حكم الرئيس المدني الذي يتقبل النقد ويؤمن بالحوار فإذ بها تبدو غير مدركة لطريقة التعامل مع مرحلة جديدة تحتاج إلى استخدام لغة جديدة وإظهار حرص على إحترام رئيس وصل لمنصبه عبر صناديق الإقتراع على اعتبار ان احترامه هو من احترام ارادة الشعب والوطن بكامله كما يحدث في كل ديمقراطيات العالم.
في جانب آخر لايمكن لأحد أن ينكر أن جانبا كبيرا مما يعج به المشهد المصري حاليا من معارك التشويه والشتائم للنظام الجديد التي تقودها بعض النخب بمنابرها الإعلامية تعكس فكرة إنتفاء شعور الرهبة والخوف من الرئيس الدكتاتور والذي تجذر في عقلية العديد من المثقفين والإعلاميين المصرييين وهنا لايمكن إنكار حقيقة أن هناك بعضا من المثقفين اتسموا بالشجاعة أيام مبارك ودفعوا ثمن أرائهم الواضحة لكن بعيدا عن هؤلاء الذين يمثلون قلة فإن قطاعا كبيرا من المثقفين في مصر إعتاد على أن يدور لسنوات طويلة في فلك السلطة وأن يكون أداة من أدواتها بينما كان آخرون من نخب المعارضة الشكلية والوهمية ينتقدون كل مسؤول في عهد مبارك لكنهم كانوا يتوقفون عند السيد الرئيس رهبة وخوفا حتى روج البعض لنظرية المؤامرة التي كانت تقول إن بعضا من النخب المعارضة هم جزء من النظام وأنهم يمارسون مهمتهم بتكليف من أجهزة أمنية في مايشبه المسرحية.
ويبقى القول أنه وضمن تحليل موقف النخب المصرية الليبرالية الفلولية والذي يبدو مدعاة للإلتباس فإنه يجب الإشارة إلى حقيقة أن مجموعات كبيرة من هذه النخب ظلت طوال فترة مبارك صاحبة إمتيازات كبيرة ساعدها النظام على تنميتها لسنوات وقد عاودت بعد الثورة وبعد وصول نظام منتخب للحكم في مصر للتكتل من جديد وهي في حملاتها المنسقة لتشويه النظام الجديد تنطلق أولا وقبل كل شئ من منطق المصلحة الخاصة أولا يفضحها في ذلك خطابها المشغول بالترصد والتصيد اكثر من انشغاله بالمشاركة في بناء الوطن والسعي المحموم من أجل الإبقاء على مصالحها وحصصها القديمة والبقاء في مرتبة أعلى من مرتبة مصلحة الشعب المصري .. لكن ربما تدرك هذه المجموعات في قرارة نفسها رغم ماتحدثه من ضجة حجمها الحقيقي في الشارع المصري فالواضح جدا لكل متابع ان المواطن المصري بات الآن واعيا بتفاصيل مايجري على ساحته السياسية وهو يعرف بفطرته من الذي ينحاز إلى همومه ومشكلاته ومن الذي يتاجربهذه المشكلات والهموم.

' كاتب مصري



Post: #182
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-03-2012, 04:42 AM
Parent: #181

14qpt3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com








نائب رئيس الجمهورية يؤكد رفض التدخل العسكري في سورية..

وسجال حول زج الجيش المصري بسورية
حسنين كروم
2012-10-02


القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في صحف مصر امس هو اجتماع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة مع نائب رئيس الجمهورية محمود مكي، وهو من الشخصيات التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين من الجميع لنزاهته وصلابته أثناء نضال قضاة الاستقلال ضد النظام، وللأسف فإن بعضهم - بعد نجاح الثورة - كشف عن وجه لا يختلف عن وجه النظام الذي قاتلوه، وغاب عن الاجتماع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'التحرير'، عامدا متعمدا، أما رئيس تحرير 'صوت الأمة' زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل فأكد أنه لم يحضر لأنه توقع سماع كلام كالذي سمعه من قبل من اجتماع مع الرئيس، وهو لا يصدقه وان كان قد أشاد بنائب الرئيس، وأبرز ما قاله النائب انه لا يمكن التراجع عن قضية حرية الصحافة، أو الاقتراب من القضاء وأحكامه، أما القضية الأخطر في رأيي فهي تصريح الدكتور سيف عبدالفتاح مستشار الرئيس للشؤون السياسية، بأن مصر تدرس المقترحات القطرية بالتدخل العسكري العربي في سورية، وقال عنها مكي للصحافيين بالنص:
- الرئيس أكد بشكل علني وفي الجلسات المغلقة ان مصر ترفض حل الأزمة عسكرياً ولا تتدخل في الشؤون السورية إلا بالطرق السياسية في إطار الرباعية العربية. وإلى بعض مما لدينا:

مصر لن تسمح بتدخل
عسكري عربي في سورية

نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي امكانية التدخل العسكري في سورية بواسطة قوات عربية، كما نفى وجود أي مشروع لإقامة منطقة تجارة حرة مع غزة وأنه فكرة طرحتها وسائل الإعلام، وللأسف فكلامه غير صحيح بالمرة لأن الذي طرح الفكرة وشرحها هو أحد مستشاري الرئيس والقيادي في حزب الوسط الدكتور محمد محسوب، وعدد من مسؤولي الإخوان، ومع ذلك فلا أعرف ان كان الدكتور سيف عبدالفتاح سوف يستمر في منصبه أم سيستقيل، أم يقيله الرئيس بسبب عملية التوريط التي ورطه فيها بحكاية الزج بالجيش المصري في هجوم عسكري على سورية من وراء ظهر الجيش والشعب. ومن الواضح ان هناك حالة من التخبط وقع فيها الإخوان والرئاسة معاً وعدم القدرة على التصرف بوضوح إزاء القضايا التي تكاد تكسر عظامهم، وأولها الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تزداد سوءا والموقف من الإرهابيين في سيناء وسعيهم لإقامة إمارة إسلامية فيها، وقد أخبرنا زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين، انه رأى في المنام الرئيس الراحل أنور السادات وهو طائر في السماء ويدلي بحديث تليفزيوني يقول فيه:
- شوف أنا تعبت وشقيت إزاي لما رجعنا سينا، وإزاي ولاد الأبالسة بيبهدلوها ويبعثروا فيها.

أحمد شفيق يتلاعب بأعصاب الإخوان

كما واصل أحمد شفيق يا راجل التلاعب بأعصاب الإخوان بمواصلته تسريب نقاط صغيرة من أسرار يملكها عن اتصالات الإخوان به، ونشرت له 'التحرير' أمس اتصالاً هاتفياً مع زميلنا إسماعيل الوسيمي قال فيه رداً على تصريحات مالك:
'منذ فترة طويلة تم عقد اجتماع مجلس إدارة لإحدى الإدارات التي كنت أترأسها بشقة أحد الزملاء الأعضاء في مجلس الإدارة في غاردن سيتي على النيل، وبعد فترة حضر حسن مالك، ووقتها لم أكن أعرفه شخصياً رغم أني أفرجت عنه حين كنت رئيساً للوزراء ومعه آخرون من الإخوان، وكانت الجلسة ودية جدا، وبعد فترة زارني في بيتي مع نفس الزميل قبل انتخابات الرئاسة ولم نتحدث عن الرئاسة مطلقاً'.

سيطرة الاخوان على 'الاهرام'

أما 'الأهرام' فقامت أمس ايضا بإظهار دليل آخر على سيطرة الإخوان عليها بالفعل، بأن أعادت في صفحتها الخامسة نشر جزء من تصريحات حسن مالك لصحيفة 'الحرية والعدالة' منذ أربعة أيام عن المقابلة، ووضعت اسم زميلنا هاني عزب عليها، دون أن تشير إلى انه صرح له بذلك، وحين تهوي 'الأهرام' بكل تاريخها وثقلها الى هذا المستوى، فهو شيء محزن وكان بإمكانها أن تجري مقابلة خاصة مع مالك. كما نشرت 'الأهرام' مقال الدكتور صلاح عز، بعد أن كانت قد منعته فترة، وأخذ يكتب مقالات في 'الحرية والعدالة' يشكو فيها من ذلك، والسماح لعدد آخر من الإخوان بالكتابة، ونشرت الصحف عن سحب الدكتور سعد الكتاتني أول استمارة للترشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة في الانتخابات التي سيجريها المؤتمر العام في التاسع عشر من الشهر الحالي، والواضح ان مكتب الارشاد غير راض عن تولي صديقنا العزيز ونائب رئيس الحزب الدكتور عصام العريان رئاسته.

رئيس تحرير صحيفة إسلامية يتهم
الإخوان بالتنكر له بعد مساعدته لهم

والى الحكايات والروايات، وستكون هذه المرة لزميلنا جمال سلطان، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة 'المصريون' - اليومية المستقلة - وصاحبها، وكذلك موقع 'المصريون' الالكتروني، وهو ينتمي إلى التيار الإسلامي الأقرب للجهاد، ولكن مع قدر من الانفتاح، وتنتابه شكوك في الإخوان ومواقفهم المعادية نحو القوى والتيارات الإسلامية الأخرى، ولقد تلقى مع غيره صدمة عنيفة عندما وجدوا الرئيس محمد مرسي يعقد لقاء مع كتاب وفنانين من خصومه ولا يدعو أحدا منهم، وعندما تم تشكيل المجلس الأعلى للصحافة تم استبعاد من ساندوه في الانتخابات، ولم يتم ضم جمال الى المجلس الأعلى للصحافة أو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بل وتعرض - حسب كلامه ـ الى هجوم من الإخوان، وقال جمال يوم الأربعاء الماضي، عن مساندته للإخوان أيام نظام مبارك، عندما كان يملك الموقع الالكتروني: 'اتصل بي عدد كبير منهم للشكر والعرفان والتقدير للموقف النبيل ثم اتصل بي الدكتور محمد بديع المرشد العام ليؤكد الشكر ويدعو لي ولأخي محمود كثيرا، كما أصر على أن نزوره في مكتب الارشاد من أجل تقديم الشكر من خلال أعضاء الارشاد جميعاً وذهبنا بالفعل الى المكتب الذي كان بالمنيل وكان محاصراً وقتها برقابة صارمة ورصد دقيق من قبل مباحث أمن الدولة وأخذنا الدكتور بديع بالأحضان وكذلك الدكتور محمود عزت والدكتور محمد مرسي وبقية الأعضاء إلا من كان مسجونا وقتها كالمهندس خيرت الشاطر، وبعد احتفالية قصيرة انصرف أعضاء المكتب لاجتماعهم ثم دخلنا في اجتماع خاص مع المجموعة الإعلامية الإخوانية بإشراف وحضور الدكتور محمد مرسي، شكرنا الرجل طويلا وأثنى علينا وعلى موقع 'المصريون' وتبادلنا النكات والقفشات بوصفنا 'بلديات' فكلانا من الشرقية وسألنا عن انطباعنا عن إعلام جماعة الإخوان فسألته مباشرة يا دكتور مرسي هل أنت مقتنع بأن جمال سلطان عميل للمخابرات الإسرائيلية؟
ومحمود سلطان عميل للمخابرات الأمريكية؟ وربما لو كان لنا شقيق ثالث في الصحافة لكان عميلا للمخابرات الروسية؟

أنتم دعوتمونا لكي تشكرونا

اندهش حقاً من السؤال وقال من يقول هذا الخرف؟ قلت له جماعتك، زادت دهشته فقلت له: إذا فتحت الموقع الرسمي للجماعة الآن ستجد كوادركم يهاجموننا بهذه الاتهامات وربما بأسوأ منها، نظر الدكتور محمد مرسي إلى من حوله وكان بينهم الدكتور جمال نصار والمهندس علي عبدالفتاح وآخرون، فطأطأوا رؤوسهم ثم أجاب بعضهم بأن هذه أخطاء عارضة ويتم حذفها، فقلت له: افتح الكمبيوتر الآن وأنا أطلعك عليها من موقع الجماعة في هذه اللحظة، فسكت الجميع فأضفت له قائلا: أنتم دعوتمونا لكي تشكرونا وتثمنوا موقفنا في الدفاع عنكم في وجه الهجمة الشرسة، بينما كوادركم تشتمنا وتشنع علينا وتنشر الأكاذيب في كل مكان عنا، نظر لي الأستاذ محمود سلطان نظرة عتاب كأنه يدعوني الى التوقف لأن اللغة كانت عنيفة لكني واصلت الكلام قلت للدكتور مرسي أنتم تدعمون صحفاً علمانية وتدعمون صحيفة فلان 'أبو حمالات' كما يصفه نشطاء الإخوان الآن بشراء ثلاثين ألف نسخة يومياً من صحيفته، أنا لا أبحث عن دعمك ولا دعم غيركم لكني فقط أتمنى أن تتوقفوا عن الطعن في شرفنا وأن تلتزموا بأخلاق الإسلام والمروءة في الخصام أو الخلاف، وأن تتجنبوا الكذب حتى لو ظننتم فيه مصلحة لكم أو حماية للجماعة وسمعتها، وأن تتوقفوا عن ملاحقة 'المصريون' عند المعلنين الذين تتصلون بهم لتحذروهم من التعاون الإعلامي مع الموقع من أجل إسكاتنا وتركيعنا أو كسر إرادتنا أو إغلاق الموقع وإفلاسه،.طلب مني ذكر وقائع فذكرت له واقعتين دامغتين'.
وفي اليوم التالي - الخميس أكمل جمال روايته قائلاً: 'أبدى الدكتور محمد مرسي انزعاجه من تلك المعلومات وأكد أنه سيحقق فيها، غير أن شيئاً لم يتغير أبداً، نفس الممارسات ونفس الروح، لقد كانوا يشتموننا ويشنعون علينا في نفس الوقت الذي يحرصون فيه على أن يرسلوا لنا مقالات أسبوعية منتظمة لكوادرهم مثل عصام العريان ومحمد جمال حشمت وجابر قميحة وحمزة زوبع وغيرهم وننشرها بكل رحابة صدر، ثم بعد أن ذهب 'الخوف' أداروا ظهورهم لـ'المصريون' وانتقلوا إلى صحف أخرى كانت تلقي كتاباتهم في سلة المهملات، غير أني ذكرت الواقعة السابقة للحوار مع الدكتور محمد مرسي والتي أحكيها للمرة الأولى لكي أنبه إلى أمرين خطيرين بالفعل: الأول هو أن كوادر جماعة الإخوان تتعامل بعنف منهجي مخيف مع المخالف لهم، ويزداد هذا العنف توترا إذا كان من داخل التيار الإسلامي ولن يغفر لك معهم أن تكون قد وقفت بنبل معهم في محنة وتبدأ الاتهامات والإدانات بدءا من أنك حاقد ومريض القلب، فاسد النية وعميل للشرق أو الغرب، وانتهاء الى ان تكون عدواً للإسلام والدعوة الإسلامية وعدواً لله والوطن ويتخلل ذلك نشر حملات من الأكاذيب والتشويه للآخرين والطعن في الأعراض أخطر ما فيها أنهم يفعلونها وهم يتصورون أنها 'قربى' إلى الله، فالشاب المتحمس من هؤلاء يتقرب إلى الله بالكذب عليك واتهامك بما ليس فيك إذا كان هذا يراه نصراً للجماعة ودفاعاً عن مصالحها، والخطورة الأكبر تأتي قطعاً عندما تتحول الجماعة من تنظيم معارض مطارد إلى سلطة تملك القرار السياسي والأمني والاقتصادي، فالذي كان يتهمك بالأمس أنك عميل للمخابرات الإسرائيلية مثلا، اليوم هو في السلطة سيحول هذا الكلام من مجرد شتائم وتشويه إلى 'ملف' اتهام قد ينتهي بك إلى حبل المشنقة أو ظلام الزنازين'.
إييه، إييه، وهكذا ذكرني جمال بالهجوم الذي شنه موقع 'المصريون' منذ سنوات ضد 'القدس العربي' ورئيس تحريرها عبدالباري عطوان، وضدي، واتهمنا بأننا نعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية. ونقلوا عن لساني، بأنني قلت لبعض أصدقائي، انني مفروض من إسرائيل على عبدالباري، وهكذا، ذوقوا مما كنتم تقولون، وهكذا انتقم المحظورون سابقاً والحكام حالياً، لنا، لذلك لا بد من مجاملتهم ورد الجميل لهم.

سيد قطب يخرج من محبسه ويزيد الانصار

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، فيما بينهم، فقد واصل الإخوان الذين خرجوا من الجماعة، مهاجمتها ومنهم المحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي الذي قال يوم الثلاثاء قبل الماضي في 'الدستور' - اليومية المستقلة: 'ما أن مرت سنوات المحنة الأولى على الإخوان التي بدأت من عام 1954 حتى بدأ تأثير سيد قطب يتزايد، فها هو يخرج من محبسه ويجتذب أنصاراً من طلبة الجامعة فضلا عن عدد من الشباب صغير السن الذي لم يتشكل له قوام فكري بعد، شباب لا علاقة لهم بحسن البنا ولم يعرفوه ولم يتأثروا بأفكاره، كان من هؤلاء الشباب - وقتها - محمود عزت ومحمد بديع وصبري عرفة وجمعة أمين وسيد النزيلي 'وتبعهم بعد ذلك فريق تتلمذ على يد أعضاء النظام الخاص 'الحاج مصطفى مشهور وصحبه' مثل محمد مرسي ومحمود غزلان والكتاتني'.

المرشد حسن الهضيبي
ومعنى كتابه 'دعاة لا قضاة'

وحين تنادى الشباب وهم في سجون النظام الناصري بأفكار سيد قطب حاول المرشد حسن الهضيبي لمقاومة حركة ذلك القطار القطبي التكفيري فكتب كما يعرف الكافة كتابه الشهير 'دعاة لا قضاة'، وقد يكون هذا الكتاب قد أعطى قوة لفريق الدعاة الذين تتلمذوا على يد حسن البنا ولم يعرفوا سيد قطب بل نفروا من أفكاره ومحوها إلا أن جماعة الإخوان في السبعينيات حملت على أك########ا هؤلاء وهؤلاء فكان إخوان حسن البنا على رأس الجماعة وكانت فرقة سيد قطب من وراء ظهرها غير مرئية وكأنها تنتظر وثبة تقفز بها على رأس الجماعة، وحين كان إخوان البنا هم القادة والرأس والعقل كان القرضاوي والغزالي هم فقهاء الجماعة، وكانت كتب القرضاوي هي المرجع الفكري والفقهي لأفراد التنظيم وهي اكثر الكتب وجودا في المنهج الثقافي للإخوان، كان الاستاذ عمر التلمساني رحمه الله - وقتها - حائط صد يحول دون اختراق القطبين عقل الإخوان لذلك اقترب هذا الشيخ بفراسته من جيل الشباب واجتذبهم وعلمهم، فكان من تلاميذه عبدالمنعم أبو الفتوح وعصام العريان وإبراهيم الزعفراني ومختار نوح وأبو العلا ماضي والسيد عبدالستار المليجي وخالد داود وحامد الدفراوي وأسامة رسلان هذا الجيل الذي قدم الإخوان للرأي العام في ثوب جديد منبت الصلة عن ثوبه القديم الذي تمزق وتخضب بالدماء في خضم الاغتيالات والخلافات مع الأنظمة، وبعد أن مات التلمساني رحمه الله ومات من بعده من مات من المرشدين آلت الأمور الى أهل سيد قطب وخاصته وأولوياتهم هي التنظيم ثم التنظيم ثم التنظيم فهو عندهم وفقاً لمدرسة قطبهم غاية لا وسيلة، فإذا اشتد عود التنظيم وبنيانه ونجح الجمع القطبي المسلم في لم شمله تحت إطار واحد آنذاك يسهل دك بنيان المجتمع الجاهلي وفرض الإسلام عليه لأنه مجتمع في ظنهم، أشد في جاهليته من جاهلية القرون الأولى وما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب! فهل تعود 'الإخوان' لأهلها ذات يوم؟ لا أظن'.

كيف مازح مرشد الإخوان الفنان عادل إمام

وفي اليوم التالي - الأربعاء - شن الإخواني السابق مصطفى كمشيش هجوماً على المرشد العام الدكتور محمد بديع لمقابلته صديقنا نجم النجوم الفنان عادل إمام في حفل السفارة السعودية فقال في 'المصريون': 'في حفل السفارة السعودية بيومها الوطني 23- 9 وقف الدكتور بديع مرشد الإخوان يمازح ويحاور الفنان عادل إمام والفنانة رجاء الجداوي ومعهما محمد عبداللاه القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل ثم وقف مع مجموعة من السيدات ضيوف الحفل في حوار لطيف أيضا ولا أجد حرجاً فيما فعله فضيلة المرشد للتعريف والتوضيح والتقارب، ومن قبل شاهدنا لقاء الرئيس محمد مرسي مع ثمانين مثقفاً وفناناً مصرياً في لقاء استمر لمدة ثلاث ساعات كان يضم عادل إمام 'بطل أفلام الإرهاب والكباب والإرهاب وطيور الظلام وغيرها'، وكان الإسلاميون يقولون 'قديما' نحن نريد 'إمام عادل' لا 'عادل إمام'.

مرسي قابل الخصمين اللدودين
لكل ما هو إسلامي

كما استقبل الرئيس أيضاً الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي والكاتب محمد سلماوي الخصمين اللدودين لكل ما هو إسلامي والمخرج خالد يوسف 'وهو من هو' وغيرهم، ولم يدع إلى هذا اللقاء أي مثقف إسلامي مما حدا بالمثقفين الإسلاميين أن يصدروا بيانا يستنكرون إقصاءهم من لقاء الرئيس حين اكتفى بالرموز العلمانية واليسارية كما كان يفعل مبارك، لكن الذي لا أفهمه 'هو كيف يتقبل الإخوان ذلك الآن وكانوا من قبل يستنكرونه بشدة على الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح حينما التقى بالأديب الراحل نجيب محفوظ، لقد نال بعضهم من أبو الفتوح واتهموه وقتها بأنه يغازل العلمانيين، واتهمه الداعية وجدي غنيم بأن أبو الفتوح 'ناقصه يدق صليب'! إن أسهم أبو الفتوح انخفضت بشدة لدى قيادة الإخوان المسلمين وتم تشويهه بسبب قيامه بأفعال وأقوال قام الإخوان 'حالياً' بأكثر منها بكثير، لقد فعلها أبو الفتوح برؤية متقدمة ومبكرة للتلاقي والتفاهم والتحاور، لكن ذلك لم يرق لقيادة الإخوان، وحينما أيدت الفنانة المهذبة آثار الحكيم أبو الفتوح في حملته الرئاسية لم يسلم الرجل من سهام نافذة من الإخوان، وحينما أيدت الفنانة جيهان فاضل الدكتور مرسي احتفى بذلك الإخوان ولم يجدوا في ذلك حرجاً، فكيف يقبل العقل الإخواني ذلك؟ وكيف يمرر الآن ما كان يستنكره على أبو الفتوح؟ إن المجتمع الذي يرى ويسمع ما يجري من قيادة الإخوان صوب بعض رجال الإخوان وشبابها من إقصاء وفصل، وبينهم ما بينهم من إخوة وفكر وتاريخ ونضال وسجون وقيام ليل وعبادة وذكر، قد يتوجس من إمكانية قبول الإخوان 'فعلياً' بالمختلف معهم من التيارات الأخرى'.

ما قيمتهم ونبيهم وقائدهم
يتآمر عليه المجرمون الساقطون!؟

وعلى طريقة أم كلثوم - سمعت صوتاً آتياً في السحر، فقد سمعت يوم الخميس صوتا آتياً من 'الحرية والعدالة' يحدثني بأن لا أستمع إلى أي خرباوي أو كمشيشي، وإنما له، وكان الشيخ عبدالله الخطيب عضو مكتب الإرشاد السابق، الذي حاول إقناعي بأن المسيحيين أعدائي بقوله: 'المسلم يتساءل: هل أخرج الله هذه الأمة لتصير إلى هذا الهوان حتى يقتحمها اللصوص وسفاكو الدماء، من كل جانب ولا تتحرك ولا تصد أو تدافع عن الدماء والأعراض والأموال؟ هل صار الهوان بهذه الأمة أن يسب رسولها ولا تتحرك؟ أين رؤساؤها وأين كبراؤها هل ماتوا؟ هل ذهبوا إلى غير رجعة؟ ما قيمتهم ونبيهم وقائدهم يتآمر عليه المجرمون الساقطون، وأما آن لهذه اللطمات أن تنتهي؟ ولهذه المذابح أن تتوقف؟ أهذه الأمة التي تلقت وعد الله بالنصر والتمكين؟ ان الدماء التي أريقت في فلسطين وتراق في كوسوفا وفي كشمير وفي كل بقعة يقال فيها لا إله إلا الله محمد رسول الله والمعارك التي تدور ليست أبداً معارك شعب مع شعب إنما هي معركة العقيدة، معركة الحق والباطل، معركة الإسلام السمح ضد البرابرة والزنادقة والآفاقين والملحدين، إنها امتداد لمعارك اليهود مع رسول الله منذ بدء الإسلام ومع الطغاة البغاة الظالمين من أعداء البشرية والإنسانية، وقال تعالى: 'ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم' 'البقرة - 12'.
يا ألطاف الله؟ النصارى، أي أشقاؤنا المسيحيون أعداء لنا ولديننا؟ أي علينا محاربتهم دفاعا عن إسلامنا، أهذا كلام تقوله لي، يا شيخ عبدالله يا عضو مكتب الإرشاد السابق، وبالتأكيد يقوله أعضاء حاليون؟ والذي نعلمه أن الله سبحانه وتعالى قال لنا في كتابه ان الأكثر مودة لنا قسيسا ورهبانا، ورسولنا الكريم تزوج منها وأبقاها على دينها، وأباح لنا الزواج من اليهودية والمسيحية؟
أهذا كلام يكتبه في مثل هذه الظروف المشتعلة إلا إذا كان يساهم فعلاً في إشعال فتنة طائفية، ومع ذلك فكيف قبل ضميره الديني والإنساني نسيان أن الدول المسيحية هي التي مولت ودربت وساندت المجاهدين الإسلاميين في افغانستان لإسقاط احتلال الكفرة الشيوعيين، وأمريكا المسيحية هي التي ساندت باكستان المسلمة بعد نشأتها عام 1947 في أعقاب انفصالها عن الهند، وأغدقت الأسلحة على جيشها ضد الهند الهندوسية، وهي التي في عهد بيل كلينتون تدخلت عسكريا لضرب العرب المسيحيين دفاعا عن المسلمين في البوسنة والهرسك، وساعد العالم المسيحي الكاثوليكي في قيام الدولة ودخل في عداء مع المسيحيين الأرثوذكس؟

النزول بسن زواج البنت إلى سن التاسعة

وإلى الإسلاميين ومعاركهم، واستمرار الجدل حول الاقتراح الذي تقدم به عضو سلفي في اللجنة التأسيسية للدستور بأن يوضع في الدستور الجديد مادة تنص على النزول بسن زواج البنت إلى سن التاسعة إذا وصلت الى مرحلة البلوغ، على أساس أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وهي في التاسعة، وهو ما نفاه الكثير من علماء الدين، كما نفاه باحث آخر من سوهاج اسمه ياسر بطيخ نشرت له جريدة 'الخميس'، الاسبوعية المستقلة بحثا جاء فيه:
1- تم الزواج من السيدة عائشة رضي الله عنها في العام الأول الهجري.
2- هجرة الحبشة كانت هي السنة الخامسة من البعثة.
3- كانت السيدة عائشة مخطوبة لابن مطعم بن عدي قبل هجرة الحبشة.
4- بين الهجرة النبوية الى المدينة المنورة والبعثة النبوية 13 عاما هي عمر الدعوة في مكة.
على افتراض عمرها وقت البعثة النبوية سبع سنوات وإضافة خمس سنوات إليها حتى هجرة الحبشة فيكون عمرها 12 عاما وقت ان كانت مخطوبة لابن مطعم، الهجرة الى المدينة المنورة كانت بعد الهجرة إلى الحبشة ثماني سنوات أي بعد 13 سنة من البعثة النبوية أي أن عمرها وقت الهجرة النبوية الى المدينة المنورة كان عشرين عاما وعلى أقل تقدير كان 18 عاماً، تزوجها سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عامه الأول من الهجرة.

زواج السيدة عائشة
من الرسول بعد الثامنة عشرة

دعونا نلقي نظرة على متن هذه الرواية، السيدة عائشة بعد الهجرة نزلت مع أهلها في بني الحارث وكانت تلعب في أرجوحة؟ وهل كانت هناك أرجوحات في هذا العصر؟ ومعها بعض أصدقائها من البنات، جاءتها أمها أم رومان وهي تركض منادية عليها فذهبت تجري الى امها وهي لا تدري ماذا تريد منها، وعندما وصلت اليها وكانت تلهج من جريها أو من مرضها، غسلت أم رومان وجهها ومسحت رأسها من آثار اللعب ودخلت بها الى الدار الذي كان به بعض نساء الأنصار، أم رومان أسلمت السيدة عائشة إلى نساء الانصار اللاتي حاولن تمشيط شعرها وتزيينها على قدر الاستطاعة ثم تفاجأت السيدة عائشة حتى أصابها الرعب بسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فسلمه نساء الأنصار السيدة عائشة وذهب بها، أي رواية تلك؟ هل يعقل أن يتزوج الرسول بهذه الطريقة؟ يرسل نسوة من نساء الأنصار ليحضرن السيدة عائشة ويأتي ليتسلمها منهن؟ أين كان والدها أبي بكر الصديق؟ أين كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم عرسه؟ أين أهل العروس أم ليس لها إلا أم رومان؟ هذه الرواية باطلة نقلا ومنطقياً وأنكر أن تكون من مرويات السيدة عائشة رضي الله عنها مهما دافع عن الرواية المدافعون فإنكاري هو دفاع عن سيد المرسلين - صلى الله عليه وآله وسلم - وحتى لا يـأتي الزمن الذي نجد فيه من يغتصب طفلة صغيرة بسن التاسعة أو العاشرة ويعتذر بأنها سنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو يأتي الطاعنون ليطعنوا في سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنه تزوج طفلة لا تدرك من أمرها شيئاً'.

أزهى عصور اغتيال
الصحافة وتكميم الأفواه

وإلى الصحافيين ومعاركهم، ومنها الهجمة التي يتعرضون لها من الأعضاء الإخوان المسلمين والسلفيين في اللجنة التأسيسية للدستور ومطالبتهم بأن يتم وضع مادة فيه لحبس الصحافيين وغلق الصحف، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف لأن يقول يوم الاثنين قبل الماضي: 'اللجنة تعمل بكل إخلاص لكي يكون الدستور الجديد هو الطريق إلى أزهى عصور اغتيال الصحافة وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات، لم يكن في المواد المطلوبة لضمان حرية الصحافة في الدستور ما يمكن اعتباره امتيازا للصحافيين ولا دليلا على أن الصحافيين على رأسهم ريشة كما زعم المتحدث الرسمي باسم جماعة 'الإخوان المسلمين' زورا وبهتانا، بل كان المطلوب هو ضمان حق كل مصري في صحافة حرة فإذا بنا أمام هذه المسودة التي نشرتها الأخبار والتي تقول بكل وضوح ان من يسيطرون على عملية وضع الدستور 'بالمخالفة للقانون' يقودون انقلاباً على الحريات ويريدون التنكيل بالصحافة وحرية الرأي كما لم يحدث حتى في ظل النظام البائد، هي ليست معركة الصحافيين وحدهم بل هي معركة كل المثقفين والمفكرين ورجال السياسة، بل هي معركة كل مواطن يبحث عن الحرية وهي أيضا معركة رجال محترمين داخل لجنة الدستور حاولوا منع الكارثة ولم ينجحوا وأظن أن مكانهم الآن لا يمكن أن يكون بجانب من يركزون جهدهم لإقرار دستور يضمن تحقيق أولوياتهم في قتل الصحافة وحصار الحريات واضطهاد المرأة أو زواج الأطفال! يعلمنا التاريخ أن من يخشى الكلمة الحرة يكتب نهايته! ؟

دسترة الحبس
في قضايا النشر

طبعاً، طبعاً، وهذا ما نتمناه وندعو الله ان يرينا يوماً في المحظورة سابقاً والحاكمة حالياً، والتي قال عنها في اليوم التالي - الثلاثاء الماضي - في 'الأخبار' أيضاً زميلنا خالد ميري: 'أعضاء الجمعية الكرام تفتق ذهنهم عن عجيبة لا تعرفها كل دساتير العالم، يريدون دسترة الحبس في قضايا النشر، يا حلاوة، يحدث ذلك في الوقت الذي يشن فيه د. عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب 'الحرية والعدالة' هجوماً ساخناً على وسائل الإعلام والصحافة يتهمهم بمعاداة الإسلام والمشروع الإسلامي. يا سيدي الإسلام هو من يطالبنا بقول الحق ونقل الحق وعدم السكوت على الباطل أو خلط الأوراق، ويا دكتور من يختلف معك في الرأي لن يكون خارجاً على الملة أو عدوا للإسلام، يرحمكم الله أنسوا هذه النبرة العدائية، وإذا كانت الأخطاء والخطايا موجودة في كل مكان فالغالبية الساحقة لرجال الصحافة والإعلام لا يراعون إلا ضمائرهم ووجه الله والحقيقة، ولا ينتظرون من أخد جزاء ولا شكورا'.

مشكلة تشابه الاسم

وفي نفس اليوم - الثلاثاء - الماضي أثار زميلنا وصديقنا في 'المساء' ورئيس تحريرها الاسبق، مشكلة تشابه الاسم بينه وبين شخص آخر، قال محمد فودة والدموع تكاد تسقط من عينيه: 'أود بداية أن أؤكد أنني صاحب هذا المقال اليومي بجريدة 'المساء' لست الشخص الذي يحمل نفس الاسم والمتزوج من السيدة الفنانة غادة عبدالرازق، ولست أيضا الشخص الذي يحمل هذا الاسم والذي حكم عليه بالسجن سبع سنوات في قضية تتعلق بالفساد ثم خرج ليباشر نشاطه بزعم انه كاتب صحافي وليس هو كاتباً ولا صحافياً وإلا فليثبت أنه كذلك من خلال عضويته في النقابة ورقم هذه العضوية، وأؤكد أيضا انني لست هذا الشخص الذي يسمح له الزميل خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة 'اليوم السابع'، الناجحة ليكتب فيها مقالا بين حين وآخر ويوقعه باسم 'محمد فودة'، وقد طلبت من عدد من الزملاء أن يبلغوا 'خالد' بأن هذا عيب في حق زميل قديم ولا يتفق مع التقاليد الصحافية العريقة.

السكرتير الصحافي لوزير الثقافة!

لكن يبدو أن 'خالد' له رأي آخر، وأؤكد للمرة الثالثة أنني لست الشخص المسمى بـ'محمد فودة' والذي كان يعمل في مكتب الوزير السابق الفنان فاروق حسني وسمى نفسه السكرتير الصحافي لوزير الثقافة، فاختلط على الناس أنه صحافي وليس هو بصحافي ولست أيضا الشخص الذي كان على صلة بمحافظ الجيزة الاسبق المستشار ماهر الجندي وحوكما معا وصدر حكم بإدانتهما، ولست ايضا الشخص الذي كتب مقالا بالأمس في صحيفة 'اليوم السابع' تحت عنوان 'أحمد قطان، دبلوماسي، من طراز فريد' فقد دعيت لحضور حفل السفارة السعودية من قبل السفير قطان ولكني اعتذرت عن عدم الحضور لظروف خاصة، وبالتالي لم أكتب عن هذا الحفل وتعمدت الإشارة الى هذا الموضوع هنا حتى لا يختلط الأمر على السفير القطان. الغريب إن هذا الأخ تنشر له أخبار بطريقة ما في صحيفتي 'الجمهورية' و'المساء' تحت اسم الكاتب الصحافي محمد فودة وهو بذلك يريد أن يبلغني رسالة مفادها انه قادر بكل الوسائل على ان يغزوني في عقر داري التي أمضيت فيها اكثر من خمسين سنة، ولست أفهم كيف يوافق الزميل جمال عبدالرحيم رئيس تحرير 'الجمهورية' والزميل مؤمن الهباء رئيس تحرير 'المساء' على ذلك؟ ولا أجد أمامي إلا نقيب الصحافيين الاستاذ ممدوح الولي وأسأله ألا يوجد في قانون النقابة وميثاق شرفها ما يمنع السطو على الأسماء الصحافية؟! وإذا كان هذا يحدث وأنا مازلت على قيد الحياة، فماذا سيحدث بعدما يحين الأجل؟!'.
أما النكتة الأهم، فهي أن محمد فودة آخر، ظهر في 'الأهرام'، وهو زميل يكتب أخبارا في الصفحة الثانية.



-------------------

في الصميم

الجهاد بماء النار‮!!‬

02/10/2012 07:32:53 م




[email protected] - بقلم : جلال عارف




عرفت بالأمر من مقال الزميل العزيز الناقد السينمائي الكبير سمير فريد في‮ »‬المصري اليوم‮« ‬أول أمس‮. ‬تعرضت الزميلة ناهد نصر الصحفية بالأهرام لحادث بشع في الأسبوع الماضي حين ألقي أحد المجرمين بماء النار علي ظهرها وهي في طريقها للعمل لأنها لا ترتدي الحجاب‮!!‬
لم يأخذ الحادث ما يستحقه من اهتمام‮.. ‬ربما خشي البعض من الفزع الذي يمكن ان تثيره الجريمة،‮ ‬وربما رأي البعض أننا أمام حادث فردي،‮ ‬لكن السكوت علي ما جري لا يقلل من حجم الخطر،‮ ‬ودفن الرءوس في الرمال لا يعني إلا تشجيع المجرمين علي الاستمرار في إرهاب المجتمع‮.‬
قبل أيام أيضا‮.. ‬كان والد شهيد السويس الشاب الذي دفع حياته لأنه تجرأ وخرج يتنزه مع خطيبته،‮ ‬يقدم للمحكمة ما يقول انه الأدلة علي ان قتلة ابنه ليسوا إلا جزءا من تنظيم كبير ينتشر في انحاء مصر يطاردون الناس ويستخدمون القوة لفرض ما يرونه‮ »‬الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‮« ‬كما يرونه هم،‮ ‬بعيدا عن القانون وفي‮ ‬غياب سلطة الدولة‮!!‬
المآسي تبدأ صغيرة ثم تكبر‮. ‬قبل شهور كانوا يكتفون بنشر الرعب وتوجيه الشتائم،‮ ‬الآن دخلنا عصر ماء النار‮. ‬انهم لا يطاردون فقط النساء في الشوارع،‮ ‬ولكنهم يطاردون مصر التي نعرفها ونحبها‮. ‬عصر ماء النار سوف تجد بعض ملامحه في فضائيات توزع فتاوي التكفير،‮ ‬وفي اغتصاب المنابر لنشر الكراهية،‮ ‬وفي أصوات تعلو‮ -‬حتي داخل الجمعية التأسيسية للدستور‮- ‬تتمسك بقهر المرأة وزواج الأطفال وضرب الحريات‮.‬
عصر ماء النار يأخذ سيناء إلي المجهول‮. ‬يدخل بنا النفق المظلم من خلال‮ »‬التهجير‮«. ‬ليس الأقباط فقط هم الهدف،‮ ‬بل الكل في خانة الأعداء والكافرين‮.. ‬من قوي اليسار والمؤمنين بالديمقراطية،‮ ‬من يرفضون الخروج علي صحيح الإسلام كما عرفته مصر رسالة للحق والحرية والتسامح،‮ ‬وكما جسده الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله علي مر العصور‮.‬
استعادة سيناء من قبضة الإرهاب واجب مقدس‮. ‬لكنه‮ -‬كما قلنا مرارا‮- ‬لن يكتمل،‮ ‬وربما لن يتحقق الا بإنقاذ مصر كلها من المصير المظلم الذي تقاد إليه‮. ‬انها معركة كل القوي الوطنية بلا استثناء،‮ ‬ومعركة الجيش والشعب معا ضد إرهاب يعادي الحياة ويدمر الوطن‮. ‬أي مهادنة أو مساومة هنا هي فعل خيانة‮. ‬الخيار واضح‮: ‬اما استعادة مصر التي أجبناها وعشنا فيها وعاشت فينا،‮ ‬وإما‮ »‬عصر ماء النار‮« ‬تنعمون فيه بالعدل والامان كما الصومال،‮ ‬وبالحرية والازدهار كما في كهوف أفغانستان‮!!‬
مصر‮ -‬باذن الله ورعايته‮ - ‬ستنتصر لنفسها‮.‬




-------------------

علي مزاجي‮!‬



02/10/2012 07:38:17 م




بقلم : سعىد إسماعىل





غير معقول،‮ ‬أن يتحول الدكتور ياسر علي،‮ ‬من متحدث رسمي باسم رئاسة الجمهورية،‮ ‬إلي متفرغ‮ ‬رسمي لنفي،‮ ‬أو تصحيح،‮ ‬أو توضيح ما ينشر في بعض الصحف،‮ ‬ويذاع من خلال الفضائيات،‮ ‬من تصريحات،‮ ‬وبيانات يدلي بها‮ »‬أبوالعُريف‮«‬،‮ ‬تتناول قضايا في منتهي الخطورة،‮ ‬وبعضها منسوب إلي رئيس الجمهورية شخصيا‮.. ‬ثم يتضح أنها فشنك،‮ ‬لا أصل لها ولا فصل‮!‬
منذ أيام خرج علينا‮ »‬أبوعُريف‮« ‬ـ ينتسب إلي مؤسسة الرئاسة‮! ‬ـ ليعلن أن مصر تؤيد اقتراحا قطريا بإرسال قوات عربية إلي المناطق التي حررها الجيش الحر في شمال سوريا‮.. ‬وأضاف بأن الرئيس محمد مرسي بحث مع القادة الأتراك،‮ ‬أثناء وجوده في أنقرة،‮ ‬هذا الاقتراح لحماية المدنيين السوريين من عمليات القتل العشوائي التي تقوم بها عصابات بشار الأسد‮.. ‬وبعد يومين كاملين من البلبلة،‮ ‬أعلن الدكتور ياسر علي،‮ ‬ان ما أعلنه‮ »‬أبوالعُريف‮« ‬فشنك‮!.. ‬وأن الرئيس مرسي لم يبحث إرسال قوات إلي سوريا،‮ ‬وأنه يعارض التدخل الخارجي في الأزمة السورية‮!‬
منذ أيام أيضا أعلن‮ »‬أبوعُريف‮« ‬آخر ـ من داخل مؤسسة الرئاسة أيضا ـ ان القيادة المصرية،‮ ‬تبحث إقامة منطقة للتجارة الحرة علي الحدود بين مصر وقطاع‮ ‬غزة،‮ ‬لتعويض حماس عن الأنفاق‮ ‬غير الشرعية التي ستقوم السلطات المصرية بردمها‮! ‬ومرة أخري يؤكد الدكتور ياسر علي ان ما قاله‮ »‬أبوالعُريف‮« ‬فشنك أيضا‮.. ‬وأنه لا يوجد أي مشروع رسمي لإقامة مثل تلك المنطقة الحرة‮.. ‬وأن مصر لن تقبل أي خروقات للسيادة المصرية علي أرضنا من أي طرف‮!‬
طبعا هناك بيانات وتصريحات فشنك كثيرة،‮ ‬أدلي بها أشخاص من داخل مؤسسة الرئاسة اضطر المتحدث الرسمي لنفيها أو تكذيبها‮.. ‬وفي تقديري انه يوجد داخل هذه المؤسسة الرفيعة،‮ ‬أشخاص من هواة المنظرة و»الفشخرة‮« ‬خارج نطاق السيطرة،‮ ‬يحرصون علي الادعاء إنهم علي علم ببواطن الأمور،‮ ‬ويسعدون بممارسة هوايتهم في مجالسهم الخاصة،‮ ‬ليتلقفها الأرزقية بتوع الصحف والفضائيات إياها لاستغلالها في إثارة البلبلة داخل مؤسسة الرئاسة وخارجها‮!‬
إيه حكاية هؤلاء الهواة بالضبط؟ وإلي متي يستمرون في برطعتهم؟

Post: #183
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-04-2012, 04:20 AM
Parent: #182




الرأي الكويتية: وسيط خليجي سعى لتسوية خلافات بين مرسي والشاطر

2012-10-03



محمد مرسى وخيرت الشاطر


الكويت- (د ب أ): كشفت مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة المصرية لصحيفة (الرأي) الكويتية أن وسيطا خليجيا تدخل لتسوية خلافات بين الرئيس المصري محمد مرسي ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر خيرت الشاطر.
وأوضحت الصحيفة الأربعاء أن هذه الخلافات برزت بعد قرارات اتخذها الرئيس وعارضه فيها الشاطر وكان آخرها تفويض مرسي صلاحياته بعد مغادرته البلاد في إحدى الزيارات الخارجية إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وليس رئيس الوزراء هشام قنديل كما كان يرغب الشاطر.

وذكرت المصادر أن الشاطر ذكر مرسي بأنه هو من قام بتزكية ترشيحه للرئاسة كبديل عنه عندما كانت الجماعة حينها تتحسب لاستبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نائب المرشد من الترشح.

وأشارت المصادر إلى أن المرشد العام للجماعة محمد بديع تدخل لتسوية الخلافات قبل سفر الرئيس لإلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يفلح في ذلك ، وسافر مرسي والخلافات قائمة.

وكشفت عن قيام وساطة خليجية لمحاولة التقريب في وجهات النظر بين الرجلين حتى لا تظهر خلافاتهما إلى العلن، ما قد يتسبب بإشكالات يصعب حلها لاحقا أو تكون معالجتها باهظة للغاية.

وأضافت الصحيفة أن المصادر ذكرت أن الشاطر أبلغ الوسيط الخليجي أن قيام مرسي بتفويض صلاحياته كرئيس جمهورية مدني منتخب لعسكري هو وزير الدفاع معناه العودة إلى عهد الرئيس السابق حسني مبارك "الذي اتسم بكبت الحريات والاضطهاد


-----------------------

المرشد العام يتحدى مرسي ووزير الأوقاف ويبدأ عقد لقاءات لمناقشة الأوضاع في مصر وسورية بمسجد
حسنين كروم
2012-10-03




القاهرة - 'القدس العربي'

حفلت الصحف المصرية الصادرة امس بالعديد من المواضيع الخلافية، فقد نشرت الصحف تصريحات المتحدث العسكري العقيد اركان حرب احمد محمد علي، التي أكد فيها ان العملية نسر مستمرة، وتم ضبط أسلحة مضادة للدبابات، وأن حل القضية في سيناء ليس حلاً أمنيا فقط، وأن الجيش سيواصل العملية، وقد أخبرنا يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم في 'الشروق'، بأن كتب كلمة سيناء ضخمة وباللون الأحمر، وتحتها الرئيس مرسي يقول عن الفزورة:
- قطعة غالية علينا من خمسة حروف، لو طنشنا على اللي بيحصل فيها حتروح مننا، تبقى إيه؟ بس عرفتها، سورية.
أيضاً فقد تواصلت الإضرابات والاعتصامات الفئوية. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

المرشد يعقد لقاءات سياسية بمسجد للأوقاف

أخطر الأخبار والموضوعات في صحف مصر امس - في رأيي - لم يكن لها أي بروز أو اهتمام، وأولها نشر 'الأخبار' خبرا صغيرا، في صفحتها الرابعة نصه هو: 'اقيم امس لقاء الثلاثاء لمرشد جماعة الإخوان المسلمين بمسجد خامس الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، حيث التقى د. محمد بديع المرشد العام للجماعة أمس بعدد من أعضاء الجماعة والمواطنين بحضور د. عطية فياض استاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة والوضع العام في سورية وغيرها من البلدان العربية، وكانت الجماعة قد قررت إعادة لقاء الثلاثاء الذي بدأ مع دعوة الإخوان على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا'.
وخطورة هذا التصرف من المرشد، انه بينما كان المرحوم حسن البنا ثم المرشد الثاني المرحوم أحمد حسن الهضيبي يعقدان لقاء الثلاثاء في المقر العام للجماعة في حي الحلمية الجديدة القريب من قلعة صلاح الدين، وشارع محمد علي، وهو المبنى الذي تحول بعد حل الجماعة إلى مقر لقسم شرطة الدرب الأحمر، فإن المرشد بدلا من عقد اللقاء في المقر العام للجماعة في المقطم، فإنه يعقده في مسجد تابع لوزارة الأوقاف ويتحدث في أمور سياسية أي لا يتحدى رئيس الجمهورية بالتدخل في سلطاته، فقط وانما ليثبت ايضا ان وزير الأوقاف الدكتور الشيخ طلعت عفيفي من الإخوان رغم نفيه المتكرر، ورغم ادعاءاته بأنه لن يسمح باستخدام المساجد لأهداف سياسية. ولا اعرف ما اذا كان قادة الأحزاب السياسية الأخرى سوف يطالبون بالتمتع بنفس الميزة أم لا.

اطلاق مشروع إقليم قناة
السويس بذكرى حرب اكتوبر

وأما الموضوع الثاني الذي يفوقه أهمية، فكان الاجتماع الذي عقد بمقر الأبحاث بهيئة قناة السويس في الإسماعيلية بحضور رئيسها مهاب مميش مع وزراء الإسكان والنقل والصناعة ومحافظي السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لبحث الإعلان بمناسبة حرب أكتوبر عن مشروع محور إقليم قناة السويس، وفي ذات اليوم، هللت صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' للمشروع بإشارة ضخمة عنوانها - تفاصيل مشروع قناة السويس ورسم كروكي على حوالى خُمس الصفحة لا أحد يفهم منه شيئاً معتز ودنان وعرفة أبو المجد، قالا انه أول مشروع قومي من مشاريع النهضة، وقد ابتلاني الإخوان بالقراءة المتأنية له رغم اني سبق وقرأته، من أيام خطط جمال مبارك وشلته، ولا جديد فيه، ولكن المغزى هنا ان الإخوان أكدوا على عجل اجتماعا وزاريا، ورسومات كروكية نشرتها جريدتهم، مما يؤكد انه تم اعدادها في اللجنة الاقتصادية للحزب، لكن الجديد هو ان ربك اوقع هؤلاء الناس في شر اعترافاتهم بما يتفقون عليه سرا لبيع البلاد، واستئناف مسيرة جمال مبارك وشلته، ذلك ان وزير الإسكان الدكتور طارق وفيق قال، نقلا عن زميلينا في 'الشروق'احمد عبدالحفيظ وأميرة محمدين: 'سيتم تأسيس شركة قابضة عالمية لإدارة المشروع وسيكون هناك إطار قانوني لإدارة المشروع وتنفيذه والحكومة بدأت في تلقي طلبات عقود للاستثمار في هذه المنطقة'.

مفتي الإخوان يكشف الحسد السياسي لمرسي

ونبدأ بالرئيس والمعارك العنيفة الدائرة حوله، ضده أو معه، ومن الذين ساندوه كان مفتي جماعة الإخوان، والذي يخططون لأن يتولى مشيخة الأزهر، الدكتور عبدالرحمن البر، الذي كتب مقالا يوم السبت في 'الحرية والعدالة' عنوانه - الحسد السياسي - حدثنا فيه عن أن الحملات التي يتعرض لها الرئيس سببها الحسد، وأخذ يدعم اكتشافه بالآيات القرآنية، وأبيات الشعر، ومما قال: 'ما تكرر ذكره في المواقع الالكترونية وذكرته بعض الصحف من أن نائب رئيس شركة 'أوراكل' الأمريكية وأحد أعضاء الوفد الاقتصادي الأمريكي الذي زار مصر قبل أسبوعين تقريبا قال: المعارضة المصرية أعطتنا صورة سلبية ولقاءاتنا بالحكومة بددتها، وهو يشير إلى ما سبق أن نقله بعض المشاركين في هذا الاجتماع عن بعض السياسيين وبعض مرشحي الرئاسة السابقين من التيارات السياسية الليبرالية واليسارية الذين انصب اهتمامهم في الحديث على تخويف الوفد الاقتصادي من عدم الاستقرار في البلاد وعدم استتباب الأمن وقرب قيام ثورة على الرئيس مرسي وكأنهم يقولون لهم بالمختصر المفيد خذوا أموالكم واذهبوا باستثماراتكم إلى بلد آخر وأسرعوا بالهرب من مصر المضطربة، والعاقل تستبد به الحيرة من هذا المنطق الخالي من المسؤولية الذي يدل على أن بعض هؤلاء السياسيين يعملون على إفشال وسقوط الرئيس مرسي أكثر مما يعملون على إنقاذ البلاد ويرون أن سقوط البلاد أمر لا بأس به إذا اقترن به سقوط الرئيس مرسي ومشروع النهضة الذي يدعو إليه ولا أرى تفسيراً لهذا التصرف وأشكاله إلا الحسد وإنه يصدق عليهم قول القائل، حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه.
فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها
حسداً وبغياً إنه لدميم
من الواضح أن النجاحات التي يحققها الرئيس مرسي والتوفيق الإلهي الذي يحالفه في كثير من القرارات التي يتخذها محلياً وإقليمياً ودولياً تثير الكثير من حسد أولئك الذين يتمنون له الفشل، لست هنا في مقام المتملق أو المدافع عن الرئيس أو المبرر لأي أخطاء قد يرتكبها هو أو الجهاز الذي يستعين به ويعمل معه لكنني أردت فقط التنبيه على خطر وخطأ هذا المسلك الموغل في التشويه والدعوة إلى الاعتدال في النقد، فليس الرئيس إلا واحداً منا غير أنه أثقلنا حملا وأعظمنا بين يدي الله مسؤولية ومن واجبنا نحوه أن ننصحه وأن نقوم انحرافه وأن نصحح خطأه وأن ننتقد غير النافع من سياساته وأن ندفعه إلى الشفافية في قراراته وأن ندعوه لتقويم المعوج من أعوانه واستبداله المنحرف من وزرائه وجهازه.
لكن من حقه ومن واجبنا أيضاً أن نثني على القرارات الصائبة التي يتخذها وأن نلتمس العذر له عن الأخطاء غير المقصورة التي قد تقع منه أو من بعض أعوانه'.

من حرض المستثمرين
الاميركان اخواني وليس صباحي

وعلى فكرة فنحن نوافقه على حكاية الحسد، وهو مذكور في القرآن، وهناك وصفة لمنعه، وهي قراءة المعوذتين ، مذكور أيضاً في الأمثال الشعبية، مثل العين فلقت الحجر، وفي الأغاني أيضاً، مثل عين الحسود فيها عود يا حلاوة، عريس قمر وعروسته نقاوة، وأغنية رشوا الملح عليه م العين.
لكن الذي لا نوافقه عليه هو أن لا يقول الصدق في الواقعة التي ينسبها إلى زميلنا وصديقنا والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحي، دون أن يذكر اسمه، والادعاء بأنه حرض رجال الأعمال الأمريكان، وللأسف فالذي أطلق هذه الكذبة شخص إخواني، وكذبها على الفور وبرجولة ونزاهة رئيس اللجنة الاقتصادية، بحزب الحرية والعدالة الذي كان حاضراً الاجتماع، وأشاد بمواقف حمدين، وحين يأتي بعدها بأكثر من اسبوع مفتي الجماعة، وشيخها الذي تريده للأزهر، ويدعي بغير ذلك، فماذا نقول عن أي فتوى تصدر عنه، خاصة وأنه أفتى مقدماً بأن هناك توفيقاً إلهياً يحالف الرئيس في كثير من القرارات، أي أن هناك عددا قليلا من القرارات يتخلى فيها الله عنه، أو يتخلى هو عن الله فيها لذلك لا يوفقه، أي يوحي إليه بها شياطين الانس، وهو قد حددهم بعبارات واضحة بقوله بالنص: 'ومن واجبنا نحوه أن ننصحه وأن نقوم انحرافه وأن نصحح خطأه، وأن ننتقد غير النافع من سياساته، وأن ندفعه الى الشفافية في قراراته، وأن ندعوه لتقديم المعوج من أعوانه واستبدال المنحرف من وزرائه وجهازه.
وفي رأيي أن هذه عبارات عنيفة جدا، جدا نحو الرئيس من عضو مكتب إرشاد ومفتي للجماعة، وتكشف عن خلافات خطيرة جدا، وأن الرئيس يفلت من سيطرة المكتب عليه، ولو كان الأمر أمر نصيحة، لاستخدم عبدالرحمن عبارات، مثل النقد للرئيس جائز أو يحدد خطأ ما في قراراته، أما أن يستخدم تعبيرات مثل انحرافه، وغير النافع من سياساته، وندفعه إلى الشفافية في قراراته بما يوحي انهم يشكون فيه، وتقويم المعوج من أعوانه بما يعني أن لهم اعتراضات على بعضهم، واستبدال المنحرف من الوزراء وجهازه بما يعني أن هناك من يستغلون سلطاتهم ومناصبهم لتحقيق منافع، ولا أريد أكثر من ذلك، في تفسير كلمة منحرف.
والسؤال الآن للمفتي، كيف جمع في الرئيس بين التوفيق الإلهي له والاتهامات المروعة التي يوجهها إليه؟

اتهامات لمرسي بالحديث عن انخفاض أسعار
المانجا لأن قيادات الإخوان يملكون مزارع لها

وحدث حادث شديد الغرابة إذ لم يلحظ البر أن هناك طابورا طويلاً من الحساد، على طريقة المطرب الراحل محمد عبدالمطلب في أغنية 'يا حاسدين الناس، مالكم ومال الناس' وأولهم كان زميلنا بـ'الجمهورية' عبدالنبي الشحات الذي قال في نفس اليوم: 'في يوم من الأيام، قال الشعب لماري انطوانيت اننا لا نجد الخبز يا جلالة الملكة، فقالت لهم: كلوا بسكويت واليوم يتكرر الموقف للشعب المصري يريد العيش والخضار فخرج علينا الرئيس مرسي قائلا: كلوا مانجا، على اعتبار أنها أرخص بكثير من الخضراوات والطماطم، وحتى لا يعتقد البعض اننا نصطاد في الماء العكر، ونتوقف عند جملة عارضة قالها الرئيس في سياق حديثه الطويل لقناة النيل لـ'الأخبار'، أود أن أؤكد أن نفس الجملة كررها السيد الرئيس في لقائه بأبناء الجالية المصرية بإيطاليا خلال زيارته الأخيرة هناك حيث قال لهم بالنص: 'المانجو وصلت 3 جنيهات والعويس بـ10 جنيهات والمحصول جيد'، وبعدين هي المانجا بقت لمستوى الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الناس.
طيب والنبي إيه الفارق بين هذا التصريح وبين تصريح الأخ أحمد عز مفجر ثورة الفساد في مصر ومهندس تنظيم الحزب الوطني المنحل حينما خرج علينا وقال: 'فقر إيه اللي انتو بتقولوا عليه ما تشوفوا كم عربية دخلت مصر وكل الناس دلوقتي بقت تركب عربيات، قطعا هذا الكلام العبيط آثار غثيان الناس في الشارع حينذاك واليوم يخرجون علينا ببدعة جديدة وكأن النظام القديم وفر لنا الكوسة والنظام الجديد وفر لنا المانجا'.

مرسي يعيد كابوس سيارات مرافقي الرئيس

والثاني كان في اليوم التالي - الأحد - وهو زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر الذي حكى لنا عن رسالة تلقاها، قال: 'رسالة 'أ. ر' الذي اراد إخفاء اسمه حتى لا يضعه المسؤولون عن موكب الرئيس في أدمغتهم وهم قادرون على معرفة عنوانه من اسمه، تقول الرسالة، أسكن في شارع الميرغني بمصر الجديدة الذي تجتازه السيارات بسرعة لا تقل عن ستين كم في الساعة وكما نعاني قبل الثورة من تقليد سيىء للغاية وهو إغلاق المرور في هذا الشريان بواسطة شرطة الرئاسة عدة مرات في اليوم لكي ينساب موكب الرئيس السابق بسرعة الريح جيئة وذهاباً، وقد سعدنا باختفاء هذه الظاهرة الفرعونية منذ تنحي مبارك، اليوم 'الأحد 23 سبتمبر 2012' في حوالى العاشرة صباحا فوجئنا بقطع المرور في شارع الميرغني لكي يسمحوا لموكب الرئيس مرسي بالانسياب السريع عائدا من المطار الى مقره في مبنى الاتحادية 'مكتب الرئيس' المطل على الميرغني، والمفاجأة ان الرئيس مرسي لم يكن في الركب حيث كان قد استقل الطائرة إلى نيويورك، وأما هؤلاء الذين أغلقت شرطة المرور أو الرئاسة من أجلهم الطريق أمام المواطنين فكانوا سائقي الركب العائدين من المطار بسياراتهم الخالية إلا من بعض الموظفين، يعني لم نكتف بركب الرئيس في طريقه للسفر وإنما زاد عليه ركب السائقين وهم عائدون وتعطيل المرور مجاملة لهم ومزيداً من تعذيب المواطنين'.

مرسي رجل ثرثار يخرج من خطاب إلى خطاب

وترك صلاح الطابور ليتقدم زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' ليقول لعبد الرحمن البر: 'الرئيس محمد مرسي رجل ثرثار يخرج من خطاب إلى خطاب وإذا عزت عليه المناسبة افتعل مناسبة وقد حول مناسبة صلاة الجمعة إلى فرصة أسبوعية إضافية للكلام، لا يذهب ليؤدي سنة التعبد الخاشع بصلاة الجمعة بل ليحولها إلى استعراض ديني ودنيوي، يرائي فيه الناس بصلاته ويحيط نفسه بآلاف من الجنود والضباط ويمنع آلاف المصلين من الصلاة في مساجد كبرى ويحمل أوزار وذنوب الجنود والمصلين الذين يحول وجوده وحراسته دون صلاتهم.
هذا بالطبع فوق تكليف ميزانية الدولة الخاوية ثلاثة ملايين جنيه أسبوعيا لتأمين صلاة سيادته '!' وبعد مرور مائة يوم على تنصيبه لا يزال مرسي يتصرف وكأنه في حملة انتخابية يطلق الوعود والتعهدات ويردد الاكليشيهات المحفوظة ودون أن يتذكر وعوده أيام كان لا يزال مرشحا للرئاسة لا يتذكر حكاية المائتي مليار دولار التي ستهبط على مصر فور انتخابه، ولا ملايين الأفدنة التي قال انها جاهزة للزراعة فورا و'عنده ميتها' ولا مشروع النهضة الذي تبين أنه مطب هواء ولا حكاية التعهدات الخمسة التي وعد بانجازها في المائة يوم الأولى بعد تنصيبه وهي حل مشاكل الطاقة والمرور والأمن والعيش والنظافة وقد مرت المائة يوم ودون أن تحل مشكلة واحدة ولا حتى جرى التقدم لحل المشكلة واحدة سنتيمترا واحدا بل زادت الطينة بلة وتحول المشهد العام إلى فوضى شاملة وزادت بركات مرسي المشاكل تعقيدا وأضيفت للأزمات الخمس التي وعد بحلها أزمات أخرى ومن نوع انقطاع المياه وتسمم مياه الشرب ولأن الذي يكذب ينسى ولا يعمل دائماً بالحكمة القائلة 'إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً'، فإن مرسي لا يكاد يتذكر الوعود الخمسة ويتذكر - فقط - بحسب تصريحاته المتكررة أنه تربى في جماعة الإخوان، وهكذا ثبت مرسي انه ابن حقيقي لقيادة الإخوان ومطيع نموذجي لأكاذيبها ومردد 'ببغاوي' لادعاءاتها عن العمل بشريعة الإسلام وهي الادعاءات التي ثبت عكسها بالضبط، فشريعة الإخوان هي شريعة البيزنس وقد مرت مائة يوم على حكم الرئيس الإخواني وهي فترة اختبار كافية والنتيجة على ما نعرف، فمرسي يكرر في أيامه الأولى ما فعله مبارك بالضبط في سنواته الأخيرة، كانت مصر 'عزبة خاصة' لمبارك وعائلته ومليارديراته وصارت 'غنيمة خاصة' لمرسي وجماعته ومليارديراتها إنها مائة يوم من الكذب'.

هل معقول ان يكذب الرئيس؟

وبعده أطلت علينا الجميلة نوارة نجم بطلعتها البهية لتقول في 'التحرير': ' 'لن أخون الله فيكم' هكذا ختم الرئيس محمد مرسي خطابه الأول بعد حلفه اليمين الدستورية، مشكلتي أنني أصدق الناس، يعني راجل كبير واستاذ في الجامعة ومعلم أجيال ويصلي ويشركنا معه في كل فريضة يؤديها، الرئيس صلى الفجر، الرئيس صلى الضهر، الرئيس ابتسم في وجه أحد حرسه فبكى كل من في القصر الجمهوري، معقولة بعد كل ده يكذب؟ ده حتى عيب يعني وشكله قدام عياله حيبقى وحش، لكن ما يحدث في سيناء من مهازل يهدد الأمن القومي المصري حيث ان الاشتباكات تقتصر على الطرفين إسرائيل والجماعات المسلحة بينما تقف قواتنا المسلحة المصرية التي برعت في الفندقة والمكرونة وتعبئة زيت الزيتون والحلل والطاسات تشجع اللعبة الحلوة، وملبسنا كلنا الطاسة رسمي، التهديدات انهالت على ثلاثين أسرة مسيحية بينما تم الاعتداء على محل مملوك لأحد المواطنين المسيحيين وبدلا من أن يقوم جهاز المخابرات المصري بدوره في تتبع التهديدات الموجهة بشكل طائفي لاشعال الفتنة في مصر وإفزاع المواطنين أو أن تقوم قوات الأمن أو الجيش بحماية المواطنين وإشعارهم بالأمن الذي يستتبع الشعور بالانتماء اهتم جل الناس بوصف تهجير الأسر المسيحية بـ'الطوعي'!
تهجير وطوعي! ده زي سرقة بالتراضي واغتصاب بالتوافق'.

هجرة الأقباط وأمن رفح

وقبل أن أترك هذا الموضوع إلى غيره سمعت صوتاً آتيا من السحر، يقول، كوسة، كوسة، وكان لزميلنا محمد الدسوقي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع'، وهو يصيح، كيف تتجاهلني وأنا قلت يوم السبت عن هجرة الأقباط وأمن رفح: 'غريبة أمر هذا الخجل، لماذا تأخر عن زيارة الرئيس محمد مرسي كل هذا الوقت؟ وغريبة أمر الرئيس محمد مرسي نفسه لأنه لم يعرف طريقه للكسوف بعد، رغم عجزه عن صد هؤلاء الذين أجبروا مواطنين آمنين على إخلاء منازلهم وترك ممتلكاتهم إلى حيث منطقة جغرافية أخرى، الأمر الحادث بخصوص تهجير أسر مسيحية من رفح استجابة لتهديدات الإرهابيين يشبه امتثالك وخضوعك وخنوعك أمام مجموعة من البلطجية وهم يدفعون أهل بيتك أو أبناء عمومتك للهجرة من منازلهم خائفين مروعين دون أن تستطيع سيادتك أن ترد عنهم كيد المعتدين، أننا لا نخشى على الرئيس محمد مرسي فهو الذي استشهد كثيراً بسيدنا عمر بن الخطاب وفترة حكمه ومنحنا الأمل في تطبيق تجربته وعدله وهو الذي قال لنا إنه لا ينام ولا يشعر براحة لو أن مواطنا مصرياً يعيش مظلوماً، وهاهم مواطنون يهجرون ويروعون وتدمر منازلهم وبيوت عبادتهم دون أن تهتز رموش الرئيس الذي ذهب ليمارس هوياته في الخطاب بعد صلاة الجمعة بأحد مساجد التجمع الخامس وكأن الملل يقتل أوقات فراغه'.

رأسمالية الإخوان

وإلى الإخوان وأخطر القضايا والملفات، وهي الاقتصاد وسعيهم للسيطرة عليه بواسطة تجارهم، وقد نشرت 'الأهرام' يوم السبت في صفحة - الاقتصاد والاستثمار - حديثا مع رجل الأعمال حسن مالك، الذي عينه الرئيس رئيساً للجنة التواصل بين الرئاسة ورجال الأعمال، ومما قاله مالك: 'ليس هناك جمعية تسمى 'تواصل' هي لجنة تم تشكيلها بمبادرة من رجال الأعمال أنفسهم والذين طلبوا عقب لقاء لهم برئيس الجمهورية أن يكون هناك تواصل يستمر مع الرئاسة، فكان رد الرئيس عليهم شكلوا لجنة تقوم بهذا الغرض، وتم تشكيل اللجنة بعد تطوير شكلها لتمثل جميع منظمات الأعمال في مصر وقد نطور فيها مستقبلا بما يحقق الغرض الأساسي لتشكيلها، اللجنة تتشكل من ممثلين اتجاه الصناعات والغرف التجارية وجمعية رجال الأعمال وشباب رجال الأعمال وقطاعات الكهرباء والتعدين والاتصالات والنسيج والمجتمع المدني، وقد نقبل عددا آخر حتى تمثل كل القطاعات، هذه اللجنة وجدنا أنها يمكن أن تؤدي دورين معاً دور تنسيقي بين جميع منظمات مجتمع الأعمال المدني كما تقوم في نفس الوقت بالتواصل مع مؤسسة الرئاسة.
وأتساءل هل من الأفضل أن يكون هناك تواصل معلن وشفاف معروف للناس مع الرئاسة، أم علاقات وصلات تدور في الخفاء؟ الإجابة لا تحتاج الى تفكير، وهي تقوم حاليا بعدة أدوار غاية في الأهمية حيث تنقل نبض قطاع الأعمال بالكامل لرئيس الجمهورية، ورفضنا أن تقوم اللجنة بنقل المشكلات فقط للرئاسة، ولكن عليها أن تقترح الحلول أيضاً بما لدى أفرادها من خبرات وذلك للمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة بشكل صائب'.

قصة جمعية 'ابدأ'التي شكلها
الإخوان ويرأسها حسن مالك

والملفت للانتباه هنا أن زميلنا أحمد عبدالحكم لم يوجه إليه سؤالاً ضرورياً، وهو قصة جمعية ابدأ التي شكلها الإخوان ويرأسها حسن مالك، وتضم في عضويتها عدداً من رجال الأعمال تزايد عددهم بعد وصول الرئيس مرسي للحكم، بينما كان مفترضا أن ينضم هو الى منظمات رجال الأعمال الموجودة بالفعل، لا أن يؤسسوا منظمة جديدة، والغريب أن كل أهدافها التي أعلنت انها قامت من أجلها هي نفسها مسؤوليات وزارة التعاون الدولي، أي بصراحة، قامت حتى تحصل على منح والمعونات الأجنبية، أو جانب منها لحساب خلق طبقة من رجال الأعمال الإخوان باستخدام السلطة، أي انه لم يكن لرئيس الجمهورية الحق في أن يعينه مسؤولا عن لجنة للتواصل مع رجال الأعمال، وكان الأولى أن يعين واحدا من رؤساء المنظمات الموجودة والقوية وجاءوا بالانتخاب، لا رئيس منظمة حزبية حديثة، طالما يريد أن يكون همـــــزة الوصــل بينه وبين رجال الأعمال واحدا منـــهم، هـــذا رغم أن المهمة أصلا موجودة، وهي لوزير الاستثمار، ولأن حل أي مشاكل لرجال الأعمال المصريين والمستثمرين الأجانب هي مسؤولية الوزارة، لا الرئيس، الذي سيعرض نفسه للأقاويل باجتماعاته المستمرة مع المستثمرين، ليبحث مشروعاتهم أو مشاكلهم، وهي نفس الأقاويل التي ستثور حتماً عندما يعين زميلا له في الحزب رئيساً للجنة يتم اختراعها للتواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين، وهي بالضبط نفس المهمة التي كان يقوم بها جمال مبارك، لكن بدون لجنة تواصل يشكلها والده.

امتلاك وزراء وقيادات 'الحرية والعدالة'
أكبر شركات الاستشارات الهندسية في مصر

وفي اليوم التالي - الأحد - نشرت 'الصباح' اليومية المستقلة، في أول عدد لها تحقيقا لزميلتنا الجميلة منة يحيى، جاء فيه: 'حصلت 'الصباح' على مستندات تكشف امتلاك عدد من وزراء حكومة الدكتور هشام قنديل وقيادات حزب 'الحرية والعدالة' لواحدة من أكبر شركات الاستشارات الهندسية في مصر والوطن العربي ومنهم الدكتور رشاد المتيني وزير النقل والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي إلى جانب الدكتور عمرو دراج أمين عام الحرية والعدالة والدكتور عادل عبدالجواد رئيس المجلس الاستشاري لوزير التعليم العالي وعدد من قيادات حزب جماعة الإخوان المسلمين وهي شركة 'إجيك' للاستشارات الهندسية، مجموعة من الشركات في الإمارات والجبيل والرياض ومكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية وقطر وطرابلس بجانب الفرع الرئيسي في القاهرة.
وقال الدكتور عادل عبدالجواد رئيس المجلس الاستشاري لوزير التعليم العالي ورئيس القسم الهيكلي في الشرطة لـ'الصباح' أن وزيري التعليم العالي والنقل الحاليين تقدما باستقالتهما من مجلس الإدارة عقب تولي منصبيهما تبعاً للقانون إلا أنهما يحتفظان بحصصهما في الملكية، عضوية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في مجلس إدارة الشركة، وتابع متعجباً 'وما المانع في ذلك نحن أصدقاء وليس هناك ما يمنع الشراكة'.

شركة 'اجيك' للاستشارات الهندسية

وفي اليوم التالي - الاثنين - نشرت تحقيقاً آخر شارك في إعداده زميلانا عمار ياسر ومنة يحيى جاء فيه: 'كشف الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي أنه لا يزال يحتفظ باستثماراته داخل شركة 'اجيك' للاستشارات الهندسية، وإنه استقال من مجلس إدارة الشركة عند توليه المنصب الوزاري تبعاً للقانون وهذه الاستثمارات لا تتعارض مع منصبه إنه ينتمي إلى حزب 'الحرية والعدالة' لكنه يتعامل بشكل حيادي داخل منصبه، يعامل جميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب بشكل متساو تماماً وصداقاته لا تؤثر على قراراته، ان قراره عودة عمل المجلس الاستشاري لوزير التعليم العالي الذي يترأسه الدكتور عادل عبدالجواد رئيس القسم الهيكلي في شركة 'أجيك' يرجع إلى حاجته لمجموعة من المستشارين لأخذ الرأي بشأن قراراته ومواقف الوزارة.
وقال الدكتور رشاد المتيني وزير النقل انه قدم استقالته من مجلس إدارة 'اجيك' عقب توليه وزارة النقل تطبيقاً للقانون، أنه لا يزال يمتلك حصة في الشركة لكنه ترك الإدارة، وان وجوده في شركة ناجحة متخصصة في مجاله يدل على قدرته على النجاح في الوزارة وأن يترك عمله الخاص لخدمة البلاد ليس سبة، من جانبها قالت مصادر مطلعة: أن الدكتور المتيني ترك منصبه في الشركة ليخلفه ابنه الدكتور نور الذي يعمل حالياً بالمعهد القومي للنقل التابع لوزارة النقل'.

نعم الشعوب تستحق
حكامها لكن إلى هذا الحد؟!

وبالإضافة لذلك، شاهدت في نفس اليوم وكلي ألم وحزن زميلنا بمجلة 'صباح الخير'، طارق رضوان، وهو يرفع يديه للسماء في إحدى صفحات 'التحرير' ويبكي بصوت عال، وهو يناجي ربه قائلاً: 'يا الله، لماذا تعاقبنا، ذلك العقاب وتنزل بنا تلك اللعنة، نعم الشعوب تستحق حكامها لكن إلى هذا الحد، فهذا هو العقاب الإلهي بحق ما يفعله الإخوان بمصر وبالمصريين لم يفعله اللصوص من قبلهم، من قال إني لص علانية لم يفعل بتلك الأمة وبشعبها المسكين مثلما يفعل الإخوان، الشعب داخل على مجاعة لا مفر، وهم لا يستحون أبداً، سيرفع الدعم تماماً، وتدريجياً وستشتعل الأسعار بجنون بما لا يتخيله أحد، رفع الدعم عن كل السلع المباشرة التي تمس كل المواطنين، لا فرق ما بين غني وفقير ولن يشعر أحد، هل شعر أحد بأن المياه ارتفعت أسعارها دون أن ندري؟ وهكذا سترتفع أسعار الكهرباء والطاقة بجميع فروعها ولن نلاحظ إلا عندما نجد الأسعار الغذائية، مرسي تكلم عن ان توفر المانجو في الأسواق دليل على الخير الذي يحمله الإخوان لمصر والذي يعمل البلاد، لكن أن يكون الإخوان هم ملوك مزارع المانجو في مصر فهنا لابد أن نتوقف عما يدار حولنا، فمهدي عاكف يمتلك مزرعة للمانجو هي من كبريات المزارع في مدينة الإسماعيلية.
هنا لابد أن نتحسس ما يقــــال وعندما نجد أن وزير التربية والتعليم الإخواني 'رغم أنه ينفي' هو وأخوه من كبار قيادات الإخوان ومسؤولي التعليم في الجماعة وللوزير كتيبات للتعليم تدرس لشباب الإخوان، عندما أجد هذا الرجل يسحب طبع الكتب الدراسية من المطبعة الأميرية ومن مطابع أخرى في الدولة لكي يطبع الكتب الدراسية في مطبعة الرحمة التابعة للإخوان'.


------------------------

مصر : بين الطائفية والإسلام السياسي
حسان كروم
2012-10-03



تتجاور المصطلحات وتختلف تعريفاتها فبين الجماعة والأمة علاقات متقاربة لكنها تعريفات لأمور متداخلة في ذاتها؛ إذ إن الجماعة في أضيق تعريفاتها (من الناحية السوسيولوجية) هي مجموعة من الناس تربطهم علاقات دموية، دينية، أو لغوية، بينما الأمة في أبسط تعريفاتها هي: جماعة من الناس يرتبط أفرادها بروابط معينة مثل اللغة أو التاريخ أو الجنس من ناحية ، والمصالح المشتركة والغايات الواحدة من ناحية أخرى، وعند الربط بين هذين المفهومين بمفهوم المجتمع وتطوره وبنائه على أساس تفرد الفرد بشكل أكبر وبنية مؤسسات وتكوين علاقات أقوى، والتأسيس لمايسمى بالهوية، يتضح أنه كلماكان المجتمع قويا عكس هذا قوة الدولة على أنه لابد من التفرقة هنا بين الدولة ومؤسساتها وبين النظام.
لقد مر المجتمع والدولة معا بكثير من التغيرات التاريخية والعلاقات الداخلية التي انعكست على تكوينهما وممارسة دورهما الطبيعي، وفي محاولة لتفكيك المجتمعات وإزالتها وإعادة تركيبها لعبت السياسة دورا أساسيا في تلك المسألة، ومع أن المجتماعات الشرقية ذات خصوصية معرفية وثقافية من ناحية النشأة والتكوين والظروف التاريخية تختلف عن المجتمعات الغربية، ومع كون الدين في أساسه ظاهرة شرقية ومكونا من مكونات المجتمعات الشرقية فقد لعب دورا كبيرا في تكوين تلك المجتمعات، ومع التوسع الاستعماري الغربي منذ القرن السادس عشر وفي سبيل تدخل الغرب في المجتـــمعات العربيـــة ســعى إلى خلخة نظام البني الاجتماعية لتلك المجتمعات من خلال إثــــارة مشــكلة الأقليات الدينية والتي ســـتتحول فيــما بعد في القرن التاسع عشر إلى مشكلة كبرى عالمية ' المسألة الشرقية'، فمن أجل الحصول على موطىء قدم في المنطقة العـــربية عمـــلت القوى الكبرى الأوروبية (فرنسا، روسيا، إنجلــــترا، ألمانيا) كل ماتستطيع لفرض حمايتها على الأقلـــيات الدينية في الدولة العثمانية، وتواكب هذا مع حركة استشراقية حاولت الرجوع في أصل التكوين لتلك المجتمعات ـ خاصة المجتمعات السامية ـ إلى أصول إثنية وعرقية ودينية، محاولة الارتداد بها إلى طبيعتها وإطلاق أحكام عامة من أن الفرد السامي لا يستطيع أن يتخطى المسافة التي تفصله عن أصوله وهي الأصول التي تتحكم في تنظيم حياته (الزماني/المكاني) ومن ثم هو متمحور حول ذاته ورؤيته لنفسه.
ومع تفكك الإمبراطورية العثمانية تصدرت المشكلات الداخلية إلى الدول المنفصلة عنها، وعلى رأسها مشكلة الأقليات، ولقد تحولت تلك الأقليات إلى أقليات برجوازية بسبب عامل العلمنة والتحديث التي مارسها الإنسان الغربي في إطار الحضارة الغربية، وفي إطار عدائه التاريخي للدين كرد فعل على تجربة العصور الوسطي، وتم إحلال المادة محل الدين فأصبحت هي الجوهر والمرجعية للإنسان الغربي واستبدلت بتلك العلاقات علاقــــات القوة المادية، ونتـــج عن ذلك أن الصراع هو أساس العـــلاقات بين الدول وبين الدولة والفرد وبين الإنسان وأخــــيه الإنسان، أي أن ماساد هو رؤية ميكافيللي وهوبز للإنسان (الإنسان ذئب لأخيه الإنسان) والتي طورها داروين واستفاد منها ماركس، وهي الرؤية التي سيطرت على العلاقات الدولية والإنسانية وعلى اقتصاديات السوق سواء على المستوي المحلي أو المستوي العالمي، ومع نشوء فكرة القومية والدولة المركزية وسيطرت الفرد وتغول الأنظمة الاستبدادية، بدأت المشكلة الطائفية تطــــفو على الســطح بصورة أكبر، فانسحاب الدولة من المجال العام وإحكام القبضة الأمنية، وعدم تلبية الحاجات الأساسية للفرد أدي إلى لجوء الأفراد للدين واحتمائهم به، فاحتمى المسيحي بالكنيسة واحتمى المسلم بالمسجد، مما ساهم في تكوين جماعة انعزالية مغلقة تشعر بكونها أقلية مضطهدة ومنتقصة حقوقها، وتهيئة المناخ لنشوء فكر متشدد يقوم على الكراهية والإقصاء والنزوع إلى الانفصال والخوف من الاندماج والانصهار في المجتمع خوفا على الجماعة ووحدتها.
تزامن كل هذا مع فكرة الدولة الإسلامية (أحد مخلفات الاستعمار) مع نهاية القــرن التاسع عشر، وكذلك حتمــــية الحـــل الإسلامي كمواجه لحتمية الحــــل الاشــتراكي في ســــتينات القرن الماضي، ومن هنا أصبحت عملية الولاءات الدينية هي الأساس الذي يحكم العلاقة داخل المجتمع المصري، وتواكب هذا مع وجود كاريزما قوية للبابا شنودة الثالث الذي صـــبغ الكنيـــسة ومؤسساتها بطريقة تفكــــيره وأصبحت الكنيـــسة فــي عـــهده دولة داخل دولة لها قوانينـــها الخاصة التي لا تخضع لقانون الدولة، وقد لوحظ ذلك في رفض الكنيسة لقرارات القضاء، وبروز مشكلة بناء دور العبادة، إلى جانب مشاكل الزواج بين مسلمين ومسيحيين، وترك الديانة إلى الديانة الأخرى؛ وفي المقابل لذلك قام الخطاب الديني السلفي ـ برعاية أمنية ـ بالتصــــدي لتلك الأمور وتصــدير مقولات تذهب إلى التكفير والجزية وإقامة الحد وغيره من المقولات التي لا تستند إلى أسس شرعية أصيلة، مما ولد حالة من الخوف لدى الأقباط، وقد اســتغل النظام القمعي لمبارك تلك الحالة وروج نفسه على أنه الحامي لتلك الأقلية مستخدما إياها في إطالة عمره واستمراره وتوظيفها لصالحه لاعبا على وتر الأمن والاستقرار لتلك الفئة، وقد خلق هذا الأمر مراكز قوى أهلية داخل الإدارة السياسية تعمل لمصالحها الخاصة (السلطة التنفيذية تتدخل في اختيار البابا وعزله كما فعل السادات).
إن استخدام الولاءات الدينية يقـــوض من آليات الاخــــتيار الداخلية، وفـــرص الاندماج والانصــــهار في تكوين مجتمع قوي لخلق دولة قوية، كما أنه يخـــلق مراكز قوى أهــــلية داخل الإدارة السياسية تعمل على خدمة المصالح الخاصة، وتنسحب الفكرة ذاتها هنا إلى الدستور (فما حدث فيه من نسبة 50' للتيارين عكس أيضا الدور الطائفي في عمل اللجنة التأسيسية) فالدستور بكونه عقدا اجتماعيا بين أفراد المجتمع الواحد وتكوين الحريات الفردية كعامل مؤسس فيه وكل ما يضعف هذا العقد أو يقوض أركانه وبناءه يلغي في الأساس المنافسة الحرة على المناصب المسؤولة، ويقود إلى تقويض أسس الدولة الحديثة والقضاء على الحريات الفردية المرتبطة به وعلى الفرد المواطن نفسه، واستمرار أصحاب المصالح والنفوذ في التحكم في الدولة ومواقع الحكم وإضعاف المجتمع، ويعمق من سلطة المؤسسة الدينية على حساب سلطة الدولة ويجعل الأمر دوما على حافة الصراع والانهيار.
إن الخطر الحقيقي يتهدد المصريين جميعا باختلاف مكوناتهم، ولن يفرق بين دين أو عرق، بل الجميع في نظره سواء، فلابد من بلورة مشروع وطني خارج إطار الدين يقوم على القواسم المشتركة للمصريين جميعا باعتبارهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.

' باحث مصري في اللسانيات المقارنة


Post: #184
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-04-2012, 11:21 AM
Parent: #183

amr-selim-1277-sudan4sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #185
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-07-2012, 04:25 AM
Parent: #184

امحمد مرسي يدعو المصريين الى الاستعداد لـ 'عبور ثالث' نحو الإنتاج والتنمية والأمن

2012-10-05


القاهرة - يو بي اي:

دعا الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة، المصريين إلى الاستعداد لـ'عبور ثالث' نحو الإنتاج والتنمية والأمن.
وأكد الرئيس المصري محمد مرسي، خلال لقائه مشايخ وعواقل قبائل سيناء وممثلي عدد من القوى السياسية والفكرية بمدينة العريش (شمال شرق)، على ضرورة تضافر جهود المصريين من أجل ما سمّاه 'العبور الثالث' نحو الإنتاج والتنمية والأمن.
وقال إن العبور الأول تمثَّل في حرب أكتوبر/تشرين الأول العام 1973 ضد إسرائيل، والثاني تجسَّد في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالنظام المصري السابق.
وأضاف 'إنني أُعلن من سيناء أننا في مصر الجديدة بحاجة إلى عبور ثالث، وهو عبور للتنمية والإنتاج والأمن'، مشيراً إلى أن ذلك لن يكون إلا بتضافر جهود كل أبناء مصر بكل فئاتهم بالإضافة إلى الجيش بكل إمكانيات ورجاله وعتاده.
وتابع مرسي 'نتحدث بكل فخر واعتزاز عن تاريخنا العظيم'، وأشار الى 'نصر السادس من أكتوبر/تشرين الأول'، و'ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني'، قائلاً 'ولكي يتحدث عنا الأبناء والأحفاد لا بد من العبور الثالث بتحقيق التنمية وهو ما لن يتأتي الا ببذل العرق والجهد'.
وحول قيام عدد من المتشددين بتهجير أسر مسيحية من مدينة رفح (أقصى شمال شرق صحراء سيناء)، قال مرسي إن 'أمن المسيحيين مسؤوليتنا جميعاً، ولا نقبل أي إهانة لأي مصري على أرضها'.
وأضاف أن 'ما حدث لهم (المسيحيين) هو تصرّف شخصي و جريمة كأي خطأ يرتكب في إطار مخالفة القانون'، لافتاً إلى أن التحقيقات تجرى بشأن ما حدث.
كما أكد الرئيس المصري أن عهد الإبتزاز والإتاوات والتفرقة بين المصريين مضى ولن يعود، 'ولقد عانينا من هذا العهد ونبذل جهداً كبيراً لنتخلص مما تبقى من آثاره'.
وحول الأوضاع في سيناء، قال الرئيس مرسي إن 'سيناء جزء من مصر وما يسري على أبناء مصر يسري عليهم، ونحن نعيش في مناخ واحد، ولذلك هناك بعض المطالب التي طلبها مشايخ القبائل لا بد من مراعاة تطبيق القانون فيها'، موضحاً أن هناك 252 شخصاً محكومم عليهم في 290 حكماً قضائياً.
وأضاف قائلاً 'نحن نريد أن يسري القانون عليهم، وبالتالي فهذه أحكام صدرت والقرار الذي اتُخذ بإعادة الإجراءات في الأحكام الغيابية هو إجراء قانوني من خلال النيابة العامة، وهو أمر حتمي لحرصنا على استقلال القضاء'.
وتشهد صحراء سيناء منذ قرابة شهرين عمليات عسكرية موسعة تقوم بها وحدات من الجيش المصري معززة بالمروحيات والآليات المدرعة وبالتعاون مع الشرطة المدنية لتطهيرها من عناصر مسلّحة قتلت 16 ضابطاً وجندياً من عناصر حرس الحدود المصريين أوائل أغسطس/آب الفائت.
كما شهدت مدينة رفح أقصى شمال شرق سيناء مؤخراً عمليات تهجير لمسيحيين، حيث أفادت تقارير حقوقية متطابقة، بقيام متشددين إسلاميين بإجبار نحو 9 أسر مسيحية على مغادرة منازلهم، قبل أن تؤكد رئاسة الجمهورية المصرية على لسان الناطق باسمها ياسر علي 'إنتهاء أزمة تهجير الأسر المسيحية من رفح وبدء عودتهم إلى منازلهم'.




----------------

المسئول التنفيذي للنقد الدولي

الحكومة المصرية تسعي لتحقيق طلبات صندوق النقد

06/10/2012 08:34:42 م




الرىاض‮ -‬‮ ‬حازم الشرقاوى‮:‬


أكدت كريستين لاجارد الرئيس التنفيذي لصندوق النقد‮ ‬الدولي ان هناك مفاوضات تجري حاليا مع مصر عبر فرق عمل تبحث تقديم قروض لانعاش الاقتصاد المصري،‮ ‬واضافت انه يمكن تقديم مساعدات لمصر باعتبارها احدي الدول الأعضاء‮ ‬إذا تحققت بعض متطلبات الصندوق التي تعمل الحكومة المصرية حاليا علي توفيرها‮. ‬جاء ذلك أمس في المؤتمر الصحفي المشترك مع إبراهيم العساف وزير المالية السعودي والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون‮ ‬الخليجي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون‮.‬

-----------------




من الدولة وواشنطن يهددان قيادات الجهاد..

فتنة في حزب النور..

ولادة متعسرة للدستور الجديد
حسام عبد البصير
2012-10-05




القاهرة- 'القدس العربي'

في يوم عرسه الذي كان يوصف فيه بأنه بطل الضربة الجوية كان هناك في مستشفى سجن طرة يشكو لزوجته كلما حلت عليه سوء الحال ونكران الجميل وليالي السجن الطويلة، بينما احتل غريمه محمد مرسي موقعه، فعلى مدار قرابة ثلاثين عاماً كان الرئيس المخلوع يتوجه في مثل ذلك اليوم لنصب الجندي المجهول ليضع إكليلاً من الزهور بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيدة، غير أن الرئيس مرسي قام عنه بالمهمة هذه المرة تاركاً إياه للوحدة وايام السجن الكئيبة وآلام المفاصل ومتاعب الشيخوخة. وقد اهتمت صحف الجمعة بصور الرئيس وهو يضع الزهور ويصافح جيهان السادات ونجلها إلا أن مبارك وجد سنداً له هذه المره حينما كنا ننقب في الصحف عثرنا على من يدافع عنه مطالباً بحسن معاملته ونقله من طرة شفقة بعمره وبعد أن اصبح نسياً منسيا.
ومن موضوعات صحف الأمس التي تصدرت الصفحات الأولى: محاكمة جديدة لمبارك والعادلي في قتل المتظاهرين.. مرسي يجتمع بالمجلس العسكري للمرة الأولى بعد إقالة طنطاوي وعنان وعبدالحكيم عبدالناصر رئيساً للحزب 'الناصري' الجديد .. مزيد من الجدل حول الدستور الجديد .. ازمة حزب النور بين الحل أو الدخول في نفق الانشقاقات ..نجاة بعثة الأهلي من حادث في نيجيريا.. حكم جديد على أحمد عز بالسجن 7 سنوات و19.5 مليار جنيه غرامة في 'غسيل الأموال'.. الاضرابات الفئوية تتفاقم .. خطة 'الكروت الذكية' لتوزيع البنزين والسولار 1800 لتر للسيارة سنوياً و10 آلاف للشاحنات والميكروباص .. بدء حساب الرئيس على وعود المائة يوم.. البرلمان التركي يسمح بتدخل قوات برية في سورية.. ودمشق تعتذر.. 'نقابة البترول' تهنئ مرسي 'قائد نصر أكتوبر العظيم'

الجهاديون تلقوا تهديدات
من جهات امريكية ومصرية

البداية ستكون مع تصريحات إنفردت بها صحيفة 'الوطن' حيث كشف الشيخ محمد الظواهري، زعيم الدعوة الإسلامية الجهادية، عن تعرضه لتهديدات بالاعتقال من 'الأمن الوطني'، والمخابرات الأمريكية، إذا استعادوا نشاطهم الجهادي، وشدد على أنهم 'لن يتراجعوا' وقال لـ'الوطن'، إنه تلقى رسائل من الأمن الوطني 'أمن الدول سابقاً'، والمخابرات الأمريكية تقول 'إذا استعدتم نشاطكم الجهادي فسنعتقلكم ونستهدفكم'، وأشار إلى أن رسائل المخابرات الأمريكية جاءت عبر صحافيين أمريكيين يعملون لحسابها، وحمل معظمها 'تهديدات مضمرة'.وأضاف الظواهري: 'أما الأمن الوطني فأرسل لنا عدة مرات تهديدات باعتقالنا، لكننا لم نعتد بهذا، ولن نتراجع'، وأشار إلى أن المظاهرات التي نظمتها جماعته مؤخراً أمام قصر 'الاتحادية' كانت رسالة واضحة للأمن الوطني وللجميع 'اننا لن نرجع مرة أخرى للوراء وأن نشاطنا سلمي، وليس عندنا ما نخفيه' وقال إن الإعلان عن جماعة 'الدعوة الإسلامية الجهادية'، والكشف عن قياداتها، جاء احترازاً لتلفيق تهم تدعي أن لدينا تنظيماً يعمل تحت الأرض، أو أننا نخطط لعمليات ضد النظام، ووجه خطابه إلى الأمن الوطني قائلاً: 'هذه التهديدات لن تخيفنا ولن تؤثر في مسارنا، فنحن لن نخاف من أحد، ولا يوجد لدينا شيء نخفيه. وأضاف شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري: 'من حقنا كتيار أن نعلن عن أنفسنا وأفكارنا، وإذا خشينا من ذلك فسنرجع للوراء، لكننا لن نعود أبداً، وسنتحدث عن أفكارنا بوضوح كامل وشفافية، وإذا كان لديهم شيء فليأتوا لنتناقش فيه بالكتاب والسنة'. كان 'جهاديون' أعلنوا، من أمام قصر الاتحادية، عن تأسيس جماعة 'الدعوة الإسلامية الجهادية'، وتشكيل مكتب إعلامي لها، على أن يكون داود خيرت هو المتحدث الرسمي باسمها، بعدما نظموا وقفة احتجاجية بعنوان 'لا لعودة أمن الدولة'؛ للتنديد بعدم الإفراج عن المعتقلين من أبناء حركة الجهاد من السجون.

مفتي الجهاد يهاجم الاخوان بسبب
ترشيح أمرأة لرئاسة الحرية والعدالة

قال الشيخ أسامة قاسم، مفتي جماعة الجهاد في مصر إنه لا يجوز أن تتولى امرأة منصب رئاسة حزب إسلامي، مثل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، لأنه مخالف للشرع وتعاليم الإسلام وكانت الدكتورة صباح السقاري، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة، أعلنت عن خوضها انتخابات الحزب، الشهر الحالي. وأضاف قاسم، لـ'الوطن': 'لا يجوز أن تتولى امرأة قيادة الرجال، فإذا تولت المرأة زمام الأمور فإننا نقلب موازين الأمور ونخالف الشرع والمنطق والعقل، استناداً لقول الرسول: لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة'. وأوضح أن الرجال قوّامون على النساء لأسباب خلقية كسعة الصدر، وإذا كان إنشاء الأحزاب في تلك الأوقات الحرجة التي تمر بها البلاد بعد قيام ثورة 25 يناير جائزاً، فلا يجوز أن تتولى امرأة مناصب الرجال وأعمالهم. في المقابل، قال الدكتور عبدالخالق الشريف، عضو مجلس شورى جماعة الاخوان، مسؤول قسم نشر الدعوة بالجماعة: 'فتوى عدم جواز تولي المرأة أمور الرجال، اقتصرت عند جمهور العلماء على منصب رئيس الجمهورية فقط، ولا تمتد إلى المناصب الجزئية كرئاسة حزب سياسي أو منصب محافظ أو مستشار للرئيس'. وأضاف لـ'الوطن': 'حديث الرسول كان يتعلق بتولي ابنة كسرى ملك الفرس، شؤون الحكم'، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة يعتبر ترشح امرأة لرئاسة الحزب، مبدأ لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، لأن الإسلام رفع من شأنها في القرآن وحرّم عملية وأد البنات التي كانت تحدث أيام الجاهلية'.

العريان يطالب بتأجيل الحساب
وجلال يؤكد انه لن يقدم شيئاً

ونبقى مع المدافعين عن مرسي حيث اعتبر الدكتور عصام العريان، عضو مجلس الشعب السابق، والمرشح لشغل منصب رئيس حزب الحرية والعدالة أن امحاكمة الرئيس على أدائه لا بد أن تكون بنهاية المدة'، مشيراً إلى أن الدكتور محمد مرسي فاز في الانتخابات الرئاسية، لأن اوراءه قوة سياسية منظمة'، مؤكداً على أن مرسي لا يتقاضى راتبه من خلال وظيفته كرئيس، كما نفى حصوله على أي ابدلات سفرب. وعبر االعريانب عن رضاه على أداء الرئيس مرسي في الـ100 يوم الأولى من حكمه، موضحاً بقوله: اأنا راضٍ عن المئة يوم الأولى للرئيس مرسيب، غير ان رجب جلال في االمصري اليومب رد بسرعة على العريان وغيره من المتعاطفين مع مرسي : لم يفعل الرئيس شيئاً يشير إلى تحقيق هذا الوعد، وكل قراراته انطلقت من محورين: الأول هو التسيير العادي جداً لأمور الدولة والتفاصيل اليومية، والقرارات الروتينية، والثاني يشمل القرارات التي يريد من خلالها أن يكتب اسمه في صفحة الزعماء (انظر إلى قراره بإقالة المشير والفريق الذي اعتبرته جماعته أنه يشبه السادات في التخلص من مراكز القوى)، وما بين المحورين يسعى للحصول على قدر من المتعة بالسفر إلى السعودية، وتركيا، والصين، وإيطاليا، دون أن يكون للزيارات أي مردود سياسي أو اقتصادي. لا تنتظروا إذن حدوث طفرة في شكل أو محتوى هذا االنجعب المسمى مصر، سواء بعد انتخاب الرئيس، أو بعد تلك التي يسمونها ثورة كما كان ينتظر الحالمون، ففي بلد يتجاهل القضاء ويحتكم للجلسات العرفية لا يوجد مستقبل. تأكدوا أنه لن تحدث نهضة في بلد يدور فيه الجميع حول السلطة، ولا أحد حول الوطن، وتحاول الجماعة أن تثبت أقدامها وتسيطر على كل أوتاد الخيمةب.

السلفيون وشفيق وجنون السلطة

'الإسلام' بكل قدسيته أبعد ما يكون عن 'جنون السلطة'، الذي تحكم في البعض عقب الثورة، تلك كانت شهادة سحر جعارة في 'المصري اليوم' والتي تابعت:الآن، بدأت تتفتح الملفات وتتكشف الصفقات السياسية، ورغم أنها صفقات بلحى طويلة وفتاوى، 'تحرم الثورة أصلا'، إلا أنها تصافح من سموهم 'الفلول' طلباً لنصيبهم من الوطن.. فلا قضية ولا من يناضلون! لقد خرج علينا الدكتور صفوت حجازي بشهادته في حق قيادات التيار السلفي: (الشيخ 'ياسر برهامي'، والدكتور 'عبدالمنعم الشحات' و'أشرف ثابت' القيادي البارز بحزب 'النور')، الذين التقوا بالمرشح الرئاسي السابق الفريق 'أحمد شفيق' ليلة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذي لم ينكروه. وبحسب شهادة حجازي فتلك القيادات لم تقف خلف الدكتور محمد مرسي في جولة إعادة انتخابات الرئاسة، وأنهم التقوا شفيق: 'طلبا للأمان وليس حقناً للدماء، ولكي يعرفوا نصيبهم عندما يصبح رئيسا للجمهورية' خدعونا فقالوا 'شفيق- فلول'، وسواء الاخوان أو السلفيون فجميعهم كانوا على اتصال مباشر بـ'زعيم الفلول'، خشية أن يأتي رئيسا للجمهورية. إنها القضية التي تهدد وحدة حزب 'النور'، وقد تطيح بوجود الدكتور 'حجازي' على قناة 'الناس' التي تبرأت منه.. لكن الأهم من ذلك أنها تنسف مصداقية من يخدعون البسطاء باسم الدين، تكشف كذبهم وتضليلهم للناس وحرصهم على مصلحتهم قبل أي شيء.. الفريق شفيق أكد الواقعة وأنكر سعيه للقاء قيادات الاخوان.. لكن المثير- في المداخلات الهاتفية- أن رجل الأعمال الاخواني 'حسن مالك' كان هو الآخر ضيفاً في حديقة منزل 'شفيق'! طبيعي جدا أن يتلمس 'شفيق' موقف الاخوان من ترشحه لانتخابات الرئاسة، أو أن يخطب ودهم ويطلب أصواتهم.. لكن من غير الطبيعي أن يكون 'مالك' ودوداً للدرجة التي يذهب معها إلى 'زعيم الفلول' ليعتذر نيابة عن قيادات الاخوان عن عدم اللقاء معه.. تلك الصفقات السياسية لابد أن تكتب للتاريخ، أن يعرفها الشعب أي الفريقين كان بطلاً للانتهازية السياسية.

مولانا الغرياني ماذا فعلت في الدستور؟

ونبقى مع المعارك الصحافية حيث حمدي رزق في 'المصري اليوم' يحمل بشدة على رئيس اللجنة التأسيسية للدستور: معقول يا مولانا الغرياني تدحض الأحكام القضائية (مسبقاً) بقرارات رئاسية (لاحقة) تمحق الأحكام القضائية (السابقة) وتلغي أثرها (اللاحق) تماماً، بدلا من التوصية باحترام أحكام القضاء وأنت أهل لهذا الاحترام، وتبجيلها وأنت من كنت ترتقي مبجلا المنصة العالية، وتضعها موضعها من التنفيذ الأمين، تفقأ الأعين وتوصي بالالتفاف على الحكم باستخدام مفرط لصلاحيات الرئيس فرضا وجدلا لا توجد شروط لتشكيل الجمعية في الإعلان الدستوري، هل هذا مدعاة لاستمرارها بنفس التشكيل (إذا حلت يوم 12 أكتوبر)، هل يرتضي المبجلون، كتبة الدستور، أن يستمروا رغم أنف القانون، نفر منهم يستصرخ الضمائر الوطنية بانسحابات مسببة، الجمعية تمشي في الطريق البطال، ألا يكفي أنها جمعية أسست بليل، وبقرارات من مجالس نيابية منحلة، يا سيدي ما بني على باطل فهو باطل، كيف تبني جمعية جديدة بنفس تشكيل الجمعية الباطلة المبنية على برلمان باطل، لا بد من إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية على أسس وطنية سليمة، دون وصاية المحتسبين الجدد، ألا تعلم يا شيخنا الجليل أن الممرور (من المرارة) لا يحكم، وأن طالب عضوية التأسيسية لا يولي، دعك يا مولانا مما يصدر عن هذه التأسيسية المرذولة، هو والعدم سواء، إن الباطل كان زهوقا، هل تقبل على مشوارك القضائي المعتبر تضييع القانون في احتراب سياسي حزبي، كيف تتحمس يا مولانا لجمعية يشكك في نسبها القاصي والداني، ويتحمس لها - فقط - الاخوان والسلفيون والموالي والمؤلفة قلوبهم كلما سمعت الدكتور محمد البلتاجي يتحدث عن دستور نباهي به الأمم خشيت، حاسب يا مولانا الغرياني، متى كانت حدأة الاخوان تصوغ دساتير وطنية، دستور الاخوان ليس بخاف، يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف، عموما اللي ما يشوفشي من غربال الوطن، يبقى إخوان.. والسلام

برهامي: عبد الغفور ليس رئيساً للنور

ونتحول نحو أزمة حزب النور السلفي التي تهدد شعبيته بسبب الصراع بين قياداته، فقد أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن ما يثار حول عزل الدكتور عماد عبدالغفور من رئاسة حزب النور ليس صحيحا لأن الدكتور عماد ليس رئيسا للحزب وإنما قائم بأعمال رئيس الحزب بوصفه وكيل المؤسسين، وهناك مادة تقرر ذلك في اللائحة الداخلية للحزب والتي تقضي بانتهاء ولاية عبد الغفور كقائم بأعمال رئيس للحزب بمجرد إقامة انتخابات مجلسي الشعب والشورى. أضاف أن ما يحدث من خلاف سوف تقوم بحله لجنة شؤون الأحزاب وأننا سنرضى تماما بما سيؤول إليه قرار اللجنة.. بالإضافة إلى أننا مستعدون لأي حكم سيصدر منها. وأكد برهامي على أن أي رئيس دائم للحزب لابد أن يكون نابعا من الانتخابات.

.. وعزازي يدعم عبد الغفور

ونبقى مع أزمة حزب النور حيث أكد الشيخ عادل عزازي القيادي بالدعوة السلفية بالجيزة تأييده للدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب 'النور' قائلاً انه لن يسحب هذا التأييد إلا إذا صدر قرار من هيئة شؤون الأحزاب بصحة قرارات الهيئة العليا بسحب الثقة منه. وأوضح عزازي في بيان له أن خوضه للانتخابات الداخلية لحزب 'النور' لا يعني اعترافاً بقرار الهيئة العليا بسحب الثقة من عبد الغفور، مشيراً إلى أنه شارك لكي يظهر حقيقة ما يتردد أن في الحزب تياراً يعمل بتوجيه من بعض القيادات. وأضاف ' شجعني على هذا الترشيح أني علمت من أمانة الحزب أن الشيخ محمد الكردي رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة قد رشح نفسه هو الآخر .. حيث أنني والشيخ محمد الكردي نتمتع بتأييد واسع في المحافظة كما أننا عضوان بمجلس الشعب على قوائم الحزب مما يجعلنا على يقين أن نتائج الانتخابات إذا لم تكن موجهة فإنها ستكون لصالحنا'. وقال 'فوجئت بانسحاب الشيخ محمد الكردي حيث بلغه أن الأمانات موجهة لانتخاب سبعة أشخاص بأعينهم، وطلب مني أن انسحب بسبب هذه المهزلة كما طلب ذلك مني كثير من الفضلاء، ولكنني آثرت الاستمرار إحسانا للظن، وحتى ينجلي الأمر على حقيقته'.

الغدة النكافية بين مرسي ومبارك والدستور

ونتحول نحو الساخرين ومن بينهم غادة شريف في 'المصري اليوم': شوف عزيزي القارئ، وحياة حمادة ابنك يا شيخ إوعى تكون متعجب من انتشار مرض الغدة النكافية هذه الأيام، فبعد أن برطعت في الكبار كان من الطبيعي أن تتوجه للأطفال وتلك طبيعة المرحلة الانتكافية.. فها أنت ترى في تأسيسية الدستور قوى التيار الإسلامي بتتناكف ليل نهار في القوى المدنية فتحدث تلك الزمبليطة التي تدور حاليا حول مواد الدستور. والقوى المدنية تناكف بعضها أيضا، فما إن يعلن حمدين صباحي عن نيته في تشكيل تيار شعبي إلا وتسرع قوى مدنية أخرى بالإعلان رسميا عن قيام التيار الثالث ليسبقوا تيار حمدين ولا اللي بيثبت حالة في القسم.. وبعد أن أمتعنا الاخوان والمجلس العسكري ونحن نتابع أداءهم في حلقات مسلسل 'ناقر ونقير' أصبحنا الآن نتابع 'ناكف ونكيف'..طول عمرك يا مواطن وانت عامل مثل الشريك المخالف.. لم يكن يعجبك مبارك، وكم طلعت فيه القطط الفاطسة، والآن تتنقرز وتتأوز على الريس مرسي رغم أنك أنت اللي جبته بإيديك وحياة عينيك وفداها عينيا.
لماذا بقى أنت قاعد له عالواحدة هكذا ومش راضي تقوم؟ وكمان لا يعجبك أنه استشهد برخص سعر المانجة في عهده واعتبره دليلاً على أنه فتح عكا؟ طبعا بغض النظر عن أنه كان يستشهد بأردأ أنواع المانجة، لكن المهم النية والقلب الأبيض.. أصلك مش واخذ بالك يا مواطن، حكم الدول في العموم لا يستقيم إلا بالنية والقلب الأبيض والحق على عبحق! لذلك سيادتك في النهاية هتلف تلف وستكتشف في الآخر أن الريس مرسي عداه العيب، بينما كل العيب يقع عليك أنت.. أيوة إنت.. إنت يا ساهي يا سكر إلهي مش عالبطاقة.. لأنك لو كان وسطك وسط كمانجة وعودك مرسوم عالسنجة كنت عرفت قيمة المانجة!

الدستور الإسلامي لم يحن وقت خروجه للنور

ونتحول نحو الجدل المستمر بشأن الدستور الجديد والذي يتوقع جمال الدين حسين في 'الشروق' ان تنتهي قريباً : أغلب الظن أنه خلال أسابيع قليلة سيتوافق الاخوان المسلمون مع معظم القوى المدنية على الدستور الجديد حتى لو اعترض جزء من السلفيين الذين يريدون دستورا 'طالبانيا' وجزء من 'المدنيين' الذين يريدون دستورا هولنديا أو سويديا. أغلب الظن أيضا أن المنتج النهائي في نهاية المطاف لن يخرج كثيرا عن إعادة إنتاج دستور 1971 محذوفا منه بعض المواد المسيئة والمعيبة، هل معنى التوافق المتوقع وموافقة الاخوان المسلمين على المواد السبع المختلف عليها أنهم صاروا ديمقراطيين أو مؤمنين بالدولة المدنية فجأة؟ أغلب الظن أن الاجابة هي لا، لكنها ضرورات السياسة التي تجعل بعض الأحزاب السياسية تضحي بالفرع مقابل الحفاظ على الأصل رغم كل الضجيج ومعظمه مفتعل على وجود خناقات ومشادات ومعارك على الدستور، فلم يكن كثيرون يعتقدون أن الاخوان سيخسرون القوى المدنية الآن وهم يريدون أكبر توافق ممكن في هذه اللحظات لأسباب متعددة، السبب الأول أن انسحاب القوى المدنية من اللجنة التأسيسية سيبعث برسالة إلى الداخل والخارج أن الدستور الجديد هو 'منتج إخواني سلفي' خالص وخالٍ من أي مواد مدنية، ما قد يدمر صورة مرسي في الخارج وهو آخر أمر يريده الرئيس في الآن. السبب الثاني أن هناك انتخابات مقبلة ولا يريد الاخوان إعطاء خصومهم ومنافسيهم 'كارتا' جاهزا بأنهم 'أخونوا وسلفنوا' الدستور. السبب الثالث أن اللحظة المناسبة لاصدار دستور إسلامي لم تحن بعد وبالتالي فمن العبث دخول معركة خاسرة البعض يسأل وهل في سبيل كسب الاخوان للقوى المدنية يجازفون بخسارة بعض أنصارهم السلفيين؟ الاجابة نعم، لكن ذلك لا يعني تحالفا بل هو في صالح الاخوان على المدى البعيد، لأنه سيظهرهم بأنهم يؤمنون بالدولة المدنية.

لأنه في سنة أولى سياسة
لا بد من منحه فرصة

ونبقى مع الجدل الدائر حول ما فعله الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم الأولى من ولايته وإلى ما تناولته عبلة الرويني في صحيفة 'الأخبار' في هذا الشأن : فلا اعتراض لي على الديمقراطية التي أتت بمرسي رئيسا للجمهورية، وأتصور أن النقد، والإختلاف، والمراجعة، والأسئلة، والاهتمام، والمشاركة، ووعي الناس المتزايد، دليل صحة وحيوية واقع أجتماعي يحاول أن يتعافى .. ومع احتفالات أكتوبر لابد أن نحسب للرئيس خطوة إيجابية، بإعادة الحق لأصحابة، وقيامه بمنح قلادة النيل، ووسام نجمة الشرف لاسم الفريق سعد الدين الشاذلي، أحد الأبطال الحقيقيين، صناع نصر أكتوبر .. القلادة رد اعتبار واجب لقائد عظيم، تم التعتيم على دوره لسنوات طويلة، ولعل التكريم الفعلي والضروري هو تقييم دوره العسكري، وكيف ساهم في صياغة النصر ومع احتفالات أكتوبر أيضا، فوجئنا بإعلان ( لا شأن للرئيس به ) لكنه فضيحة أخلاقية من قبل أن تكون فضيحة سياسية، فقد نشرت النقابة العامة لعمال البترول وأعضاء لجانها النقابية، إعلانا كتبت فيه ( تحية خاصة الى السيد الرئيس محمد مرسي قائد نصر أكتوبرالعظيم ).. ولا طاقة لي على التعليق ! لكن بالتأكيد أن انتقاد الرئيس، والإختلاف حول سياساته أو قراراته، مراجعتها ومناقشتها، أكثر أهمية وجدوى من جماعات المنافقين، والمتسلقين، الملكيين أكثر من الملك نفسه ! فيما هاجم هيثم دبور في جريدة 'الوطن': أقترح على الاخوان المتباهين بشعار 'وأعدوا' بعد فشل الرئيس في وعود المائة يوم تغيير شعار الجماعة 'وقل اعملوا'.

على من يكذب الاخوان؟

وإلى الهجوم على الاخوان ورئيسهم وحكومتهم ونتوجه إلى جريدة 'الوطن' والدكتور محمود خليل: الاخوان وحزب الحرية والعدالة والرئيس مرسي يريدون أن يؤكدوا لنا أنهم مختلفون مع بعضهم البعض، مطالبين جموع الشعب الطيب بأن يصدق هذه الأخبار، اعتماداً على ما هو معروف عنهم من سذاجة، ليقتنعوا بأن الرئيس أحياناً ما يغضب على الاخوان، وأنه لا ينسّق معهم، أو يأخذ مشورتهم في قراراته، وأن الاخوان لا ترضيهم طريقة أداء حكومة 'قنديل' التي اختارها 'مرسي'، في ظل عجز الوزارات المختلفة عن التعامل مع مشاكل الأمن والوقود والخبز والمرور وخلافه! على الشعب وهو يقوم بمطالعة أو الاستماع إلى هذه الأخبار أن يكون عند حسن ظن الاخوان ويستدعي من مخزون سذاجته وتعاسته ما يساعده على قبولها ' ابني غلط وانا حأدبه'.. هذه العبارة تحمل مبدأ في 'الخناق' يعرفه جيداً كل من عاش في واحد من الأحياء الشعبية، ومعناه أنك إذا وجدت 'ابنك' قام بـ'ملابطة' شخص أقوى منه، فعليك أن تسارع إلى الإمساك به قبل أن تطاله اليد 'العفيّة'، وتقول لصاحبها: ابني غلطان، والغلط راكبه، وأنا حأدبه بإيدي، ثم تشرع بعد ذلك في ضربه في غير إيجاع، حتى تمتص غضب من يريد الفتك به. فمهما كان الأمر، فإن يدك سوف تكون 'أحن' عليه من يد الغريب الغريم. ذلك ما يفعله الاخوان بالضبط، رافعين شعار 'بيدي لا بيد عمرو'. فالجماعة؛ إخواناً وحزباً ورئيساً، لا تفعل شيئاً أكثر من غسل اليدين من الآخر، حتى يتمكنوا من امتصاص غضب الشارع وهجوم المعارضة عليهم. فـ'الشاطر' يغسل يديه من 'مرسي'، و'مرسي' يغسل يديه من 'الاخوان'، و'حزب الحرية والعدالة' يغسل يديه من 'الحكومة'.. وكسبنا جميعاً صلاة النبي، عليه الصلاة والسلام. المشكلة أن 'الجماعة' لا تستوعب أن الزمان اختلف، وأن مصر 'امبارح' غير مصر 'النهاردة'.. جايز 'بكرة' يعرفوا!

الرئيس يفرج عن طفلين
قبطيين متهمين بازدراء الاسلام

ومن الموضوعات التي اهتمت بها صحف الجمعة قضية احتجاز طفلين من أقباط الصعيد بقرار من النيابة العامة بعد أن وجهت لهما تهمة ازدراء الاسلام، وهو الأمر الذي احدث حالة من الحزن في صفوف رجال الكنيسة والشارع القبطي بوجه عام. وقد قال الناشط القبطي نجيب جبرائيل ان الرئيس المصري محمد مرسي طلب من النائب العام الافراج عن الطفلين القبطيين اللذين تم احتجازهما على ذمة التحقيق بتهمة ازدراء الدين وذلك استجابة لمذكرة رفعها اليه. وقال جبرائيل لوكالة فرانس برس 'قدمت مذكرة للرئيس مرسي وساعدني في نقلها اليه مساعد رئيس الجمهورية القبطي سمير مرقص وبالفعل اعطى الرئيس توجيهاته للنائب العام للافراج عن الطفلين لان احتجازهما مخالف لاتفاقيات دولية بشأن حقوق الطفل تلتزم بها مصر'.وقررت النيابة العامة في محافظة بني سويف الثلاثاء توقيف طفلين مصريين قبطيين وايداعهما دارا لاحتجاز الاحداث لمدة اسبوع على ذمة التحقيق في الاتهام الموجه اليهما بازدراء الاديان، بحسب ما افاد مصدر قضائي. وقال المصدر ان الطفلين، نبيل ناجي رزق '10 سنوات' ومينا نادي فرج '9 سنوات' اودعا مركزا لاحتجاز الاحداث لمدة اسبوع بناء على قرار من النيابة على ذمة التحقيق في شكوى تقدم بها اهالي قرية 'عزبة ماركو' في محافظة بني سويف تتهمهم بازدراء الدين الاسلامي لقيامهم بالتبول علنا على اوراق كانت تحوي آيات قرآنية، وهذه اول مرة يتهم فيها اطفال بازدراء اديان في مصر.
الفرق بين نصر السادات
ونكسة طنطاوي

ومن المعارك الصحافية التي شهدتها صحف الجمعة تلك التي قادها جلال دويدار في صحيفة 'الأخبار' والذي هاجم بشدة المشير المتقاعد حسين طنطاوي ومجلسه العسكري وذلك في معرض رصده لانتصار السادس من أكتوبر: ما قام به مجلس انور السادات ومن ورائه كل رجال القوات المسلحة الباسلة تمثل في تحقيق اعظم انجاز عسكري وسياسي في التاريخ المصري الحديث بإلحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي المدعم امريكيا والذي ظل لسنوات طويلة يعمل في ممارسة سياساته العدوانية تحت شعار ' اليد الطويلة '. استطاعت قواتنا المسلحة بانتصار 6 أكتوبر العظيم ان تكسر هذه اليد وتقضي على غطرسة القوة والعدوان وفي عام 1102 أوكلت مسؤولية إدارة شؤون الوطن للمجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد سقوط النظام السابق . كان عليه ان يعمل بشفافية من اجل تمهيد الطريق لاستعادة الشعب لحقوقه المسلوبة في وطن ديمقراطي يتمتع فيه بحياة كريمة وتشمل كل اطيافه في ظل من المواطنة الصحيحة والسليمة، تحليلا لنتائج هذه المهمة فإن الواقع يقول ان هذا المجلس قد فشل في مهمته بجدارةليس ادل على هذه الحقيقة من تلك الاخطاء المتعمدة التي وقع فيها وادت الى الاخلال بمهمة الاستجابة لمتطلبات الديمقراطية التي تنأى بمصر عن الوقوع في براثن نظام فصيل سياسي واحد على نفس نمط الحزب الوطني الذي سيطر على الحياة السياسية المصرية طوال ثلاثين عاما تجسدت استراتيجية مجلس اعلى طنطاوي وعنان ومعاونيهم بعد ثورة 52 يناير في تسليم مصر لهذا الفصيل، وهو ما كانت بدايته طبخ الاعلان الدستوري الذي قامت باعداده اللجنة الاخوانية برئاسة المستشار طارق البشري حتى الوصول الى مرحلة كل ما احاط بالانتخابات الرئاسية من خروقات . نعم هناك فرق شاسع بين ما حققته قواتنا المسلحة بمجلسها الاعلى الذي رأسه السادات الرجل الذي سبق عصره ومعاونوه من القادة العظام عام 3791 اعدادا وتخطيطا وتنفيذا لانتصار اكتوبر المبهر وبين نكسة الديمقراطية التي تبناها المجلس الاعلى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي الذي شاءت الاقدار ان يتولى السلطة بعد ثورة 52 يناير المجيدة .

هل يعفو مرسي عن مبارك
في ذكرى احتفالات أكتوبر؟

منذ زمن بعيد لم نعثر على صاحب قلم يدافع عن الرئيس المخلوع غير ان الكاتب إبراهيم عيسى الذي اشتهر بمعارضة مبارك في السابق تطوع للدفاع عنه: تأتي الذكرى التاسعة والثلاثون لحرب أكتوبر العظيمة وآخر قائد حي من قادة هذا النصر محبوس في سجن طرة ،ألا يجب احتفالا بالذكرى الغالية أن ننقل الرجل من السجن إلى مستشفى القوات المسلحة؟ إنه - شئنا أم أبينا- بطل من أبطال هذه الحرب، انه آخر قائد حي على وجه الأرض من الذين وقفوا في غرف عمليات أكتوبر.لا بد أن نفرق هنا بين الرئيس محمد حسني مبارك الذي ثُرنا عليه، والفريق محمد حسني مبارك قائد سلاح الطيران في أعظم انتصار مصري في التاريخ الحديث، بل هو النصر العسكري الوحيد لمصر منذ عهد محمد علي، الرئيس عارضنا سياسته وقاومنا استبداده وثُرنا على حكمه وحاكمناه وحكمنا عليه بالسجن المؤبد.. أما الفريق الذي كان لواءً قائداً من أبطال حرب أكتوبر فهو من يجب أن نتعامل معه في هذه الذكرى حتى ندرك كم أن أكتوبر في ضميرنا الوطني ليس بالأوسمة لقادة رحلوا، بل لقائد أخطأ بعد حرب أصاب فيها وبذل خلالها ما بذله قادة معركتنا العظام. أقولها اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين دخل مكة فاتحا بنصر من عند الله فغفر وعفا وقال لصناديد الكفر الذين حاربوه وقتلوا المسلمين 'اذهبوا فأنتم الطلقاء' أؤكدها، وليس بعد النبي قدوة تماثله، لكن حذواً بالإمام علي كرَّم الله وجهه حين صلى على قتلى المسلمين من جيشه ومن جيش الصحابة الذين حاربوه وقاتلوه في موقعة الجمل وفي حرب صفين أكررها، انتصارا لقيم الإسلام عند معاوية رضي الله عنه حين عفا وأكرم قادة جيش الحسن بن علي الذين حاربوه وقاتلوه وقتلوا رجاله، فقد طلب من قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وعن والده، أنصار رسول الله، أن ينضمّ إلى دولته وسلطته رغم الدم المراق بينهما.

مليونيرات الاخوان لا يكترثون بفقراء المصريين

لقد عشت طويلا ومرت بمصر أزمات وحروب، لكن لم يحدث قط أن بلغت الأسعار هذه الأرقام الخرافية.. وأحمد الله أنني أعيش وحدي، وأكتفي بطعام عصفور في إفطاري وغدائي، ولا أتعشى إلا بكوب صغير من الزبادي، تلك كانت إعترافات محمود سالم في الدستور في مستهل هجومه على مرسي والجماعة التي تدعمه :إن سيادة الرئيس محمد مرسي وشلة الاخوان الذين قفزوا إلى كراسي الحكم لم يشعروا ولن يشعروا بارتفاع أسعار الأكل، فهم يتقاضون مرتبات ضخمة وبعضهم يقف في صف المليونيرات بل البليونيرات، خيرت الشاطر مثلا، والناس تتصور أن هؤلاء سيتدخلون لإنقاذ الاقتصاد المتهاوي.. والحقيقة أنهم ينقذون ما يخصهم وفي الأغلب يضاعفون الأرباح. إنني أرى حول الرئيس مرسي وجوها سمحة ومبشرة.. لكن ناتج أعمالهم لا يبشر بالخير.
إننا لا نريد خبراء وجهابذة، لكن نحتاج إلى وزراء فيهم البركة.. والبركة تأتي من رضا الله. إن من يرَ صور وزير الداخلية الوسيم المبتسم يظن أن هذا الرجل الواثق بنفسه يستطيع أن يفرض الأمن.. لكن الانفلات الأمني يزداد.. من يصدق أن في مصر المحروسة يتم سرقة البنوك وأماكن الصرافة والبيوت والمحلات فيها جهارا نهارا.. ولا يوجد شرطي واحد يتدخل.. والقليل الذي يجازف بالتصدي للعصابات يُقتل! والسياسة الخارجية مرتبكة.. وبعض الزيارات التي قام بها الرئيس مرسي ليس لها أثر إلا استهلاك العملة الصعبة. والناس تتعجب وتمصمص الشفاه وهم يرون موكب الرئيس ذاهباً وآيباً فيتوقف المرور في العاصمة وغيرها لمرور موكب الرئيس.. وقد كنا نتصور أن الموكب الرئاسي الفخم الضخم انتهى زمنه.. لقد اصطاد بعض الصحف العربية قول الرئيس مرسي بأن أسعار المانجة انخفضت، وامتلأت صفحات 'فيسبوك' بالتريقة على هذا التصريح، وقالت إحداها.. 'كان على الرئيس أن يتحدث عن (منجانية) التعليم وليس عن أسعار المانجة'حتى القوة الناعمة التي بنت لمصر مكانتها في العالم العربي تساقطت وتضاءل إنتاجها'.



-------------------

رؤية رجل الدولة التي افتقدناها في حوار الرئيس مرسي
د. حسن عبد ربه المصري
2012-10-05



إختلف التوقع كثيراً بعد متابعة حديث الرئيس محمد مرسي مع التلفزيون المصري، ومن ثم تضاءل الأمل وخَفُت الحماس عند الغالبية لأنه أي الرئيس لم يتحدث عن خطة أو برنامج للنهضة أو حتى عن جدول زمني لمتابعة التطوير الجزئي لبرنامجه الإنتخابي وفق منهج شعبي لمحاسبة المقصرين في حق الشعب.
وأزعم أن مطالبة بعض الأنصار والمؤيدين، على إمتداد الاسابيع الماضية منذ آلت إليه المسؤولية في 30 حزيران الماضي بضرورة منح 'أول رئيس مصري منتخب' الفرصة الكافية للتعرف على 'الإحتياجات وترتيب الألويات' أصبح غير ذي جدوى، لأن الرئيس قلب' الحسبة العددية ' للمائة يوم الأولى من حكمه إلى 'حسبة نوعية' قد لا يتفق إثنان على مفردات تشكيلها مما يجعلنا نستعد لسماع إقتراح مدها إلى مائتين لكي تؤتي بثمارها.
توقعت الغالبية أن يأتي الحديث مباشراً من عقل وتفكير الرئيس إلى عقولهم وتفكيرهم، ولكنه بُث اليهم مسجلاً .. وتوقعوا أن يجري الحوار حول ما يتحدث به الناس في شواع العاصمة ومدن الوطن الكبرى وفي داخل القرى والنجوع، ولكنهم إكتشفوا من البداية أن أسئلة الحوار لا تمت لما انتظروه بصلة.
كلاهما ظهر حافظاً لما سيدلي به، المحاور والرئيس ..
كلاهما أسلم صوته وصورته لعملية المونتاج، التي أعقبت التسجيل ..
كلاهما ساهم في مضاعفة المسافة الفاصلة بين الرئيس وشعبه، فلا الاسئلة كانت في العمق ولا الإجابات جاءت شافية ..
لم نسمع من الرئيس رؤية مستقبلية واضحة ومحددة، حول:
أولاً .. مشروع النهضة التي إرتكزت عليه حملته الإنتخابية بعد أن آل إليه بالميراث من خيرت الشاطر .. كيف سيوضع موضع التنفيذ؟ كيف ستشارك فيه القوى الشعبية؟ هل سيُترك الإستثمار فيه لأصحاب رأس المال من كوادر جماعة الاخوان المسلمين؟ أم سيفتح الباب لرأس المال الوطني ان يساهم فيه على مستوى الخبرة والتمويل؟ ما هي المجالات التي سيهتم بها على المستوى الصناعي والزراعي والإنتاجي؟.
كنا نتوقع أن يزيل الرئيس بكلمات قاطعة هالات الغموض التي أحاطت بالمشروع على أثر التصريحات التي جرت على لسان العديد من المتحدثين بأسم الجماعة من عينة:
أن المشروع سيطرح على الشعب لكي يقول رأيه فيه.
أن المشروع في دور التشكيل والبلورة.
أن المشروع سيأخذ دوره في اولويات الإهتمام الرئاسي في الوقت المناسب.
لا بد من إعادة تأهيل البنية التحتية لمصر لكي تتناسب مع إحتياجات المشروع.
ويضيق الحيز عن أن نشير للعديد من هذه الأقاويل التي تركت صدمة وحسرة في نفوس الغالبية ممن توقعوا الخير العميم لمصر في ضوء ما لهجت به الألسن دعاية وترويجاً لهذا المشروع طوال أشهر الحملة الإنتخابية الرئاسية.
ثانيا .. مستقبل تطوير الخدمة التعليمية بكل مشتملات منظومتها، لم يشر الرئيس إلى خطة أو مشــــروع برنامج احــيل للمختصين لدراسته .. لم يشر إلى خطوط عريضة تُحدد ملامح مستقبل ملايين الدارسين المنخرطين في دور التعليم من بداية السلم إلى أعلاه .. لم يتعرض حتى لخطة تطوير تغطي الثلاث سنوات القادمة، تقوم على تنويع النسق التعليمي الذي يوفر للسوق المحلية إحتياجاتها من اليد العاملة.
كل ما ركز عليه الرئيس وكرره أكثر من مرة هو ما توفره الدولة لميزانية التعليم وما تقدمه القطاعات الأخرى في العام المالي الحالي، وإحتياجات الميزانية في العام القادم دون أن يحدد بشكل قريب من الواقع من أين ستأتي حكومة البلاد بهذه الزيادة المطلوبة، وهي بمليارات الجنيهات؟.
ثالثاً .. مستقبل تحسين الخدمة العلاجية التي يعاني من تدهورها القطاع الأكبر من المواطنين الذين صوتت الغالبية العظمى منهم له في المرتين الأولى والثانية، بالرغم من أنه أشار في أكثر من مؤتمر جماهيري عقدته حملته الانتخابية على مستوى محافظات الوطن إلى فساد سياسات النظام السابق في هذا الميدان، وإلى ضرورة أن توفر الدولة للمواطن المصري البسيط وأسرته سبل العلاج المدعوم.
وكنا نتوقع منه كبداية أن يبشرنا بنقل تجربة جماعة الإخوان المسلمين في هذا القطاع إلى المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية وأن يعدنا بضخ بعض إستثمارات 'الرأسماليين من كوادرها' لتشغيل ما يسمى 'بالعيادات الشعبية' التي تقوم على خدمة المحتاجين للعلاج والرعاية بأقل نفقات وأن يعلن تكليفه لوزارة الصحة أن تُفعل رقابتها للمستشفيات التابعة لها بحيث يتوفر لمن يترددون عليها الحد المعقول من الخدمة التي هم في حاجة ماسة إليها والتي طالما إنتقدها هو على وجه التحديد خلال عضويته لمجلس الشعب في دورة عام 2005.
رابعاً .. وخامساً .. وسادساً .. الخ ..
لم يكن هناك حوار مثمر حول العشوائيات التي يقال ان سكانها بلغوا نحو 15 مليون نسمة، سواء منهم من هو ملتصق بعاصمة البلاد أو قريب من مدن الجمهورية الكبرى أو يستوطن الفضاء البيئي لعدد من محافظاتها.
ولا كان هناك حوار حول المزارع المصري ومشاكله التي تتنوع من توزيع المياه ونوعية المحاصيل وسلفياته من البنوك وتسعيرة الحاصلات والتأمين المجدي على انتاجه الزراعي والحيواني، وحاجته الماسة إلى العون الإجتماعي .
ولم نسمع حواراً حول الأمور الحياتية للمواطن المصري الذي يعاني الأمرين من إحتياجات ليست بخافية لا على الرئيس ولا على طاقم مستشاريه ولا أعضاء وزارته.
أسعار حاجياته التي ترتفع كل صباح
مستلزمات أسرته التي تختفي من الأسواق
الأمن والأمان الذي أصبح لا يستشعره إلا فيما ندر
تلال القمامة التى تضر ابلغ الضرر بصحة الشعب بكل فئاته
انسداد فرص العمل، بسبب توقف المراكز عن الإنتاج وتراجع حجم الاستثمار فيما هم جديد وواعد
تدني الأجور والعوائد المادية
تضاعف أزمة الأسكان
الأعطال التي يعاني منها بسبب الإضرابات والإعتصامات
القلق الذي يسود يومه وليله بسبب التظاهرات
فقدان الثقة في حلول فورية عاجلة او تدريجية متأنية لما يعيش فيه من ضبابية سياسية وإجتماعية طال أمدها
تلاشي قدرته على الصبر
تآكل إمكانياته على مواجهة الغد
لم يكن هناك حوار ..
ولم نسمع عن نية تشكيل لجنة أو لجان لتبادل الرأي وتدارس الحلول العاجلة ومتوسطة الأجل للمشاكل 'المُستَنزفة لطاقات المجتمع' والتي يكتفي من يتصدرون الصفوف اليوم بالإشارة إليها كـ'إرث' تركه خلفه النظام السابق بعد أن نهب خيرات البلاد على إمتداد الثلاثين عاما دون أن يُجهدوا أنفسهم 'وهم الأمناء على الثورة' في إيجاد حلول غير تقليدية لها ..
سيقول البعض أن مثل هذه الإنتقادات تعكس تسرعا في الحكم على الأشياء.
وسيرى البعض الآخر أنها تشاؤمية أكثر مما يجب ..
وسيميل فريق ثالث إلى تصنيفها ضمن خانة (الناقمون) على التيار السياسي الإسلامي بعامة وجماعة الإخوان المسلمين خاصة.
وربما تفتح الباب على مصراعيه لفريق رابع وخامس وسادس .. الخ .. لكي يصفها بأنها لم تر سوى نصف الكوب الفارغ.
والحقيقة غير ذلك تماماً ..
فعلى قدر إحترامنا للظروف الداخلية والخارجية التي أحاطت بفوز الرئيس محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية في أول إنتخابات شعبية نزيهه وشفافية، فإننا عبرنا كما فعل غيرنا عن شعور الغالبية العظمى من المصريين الذين اصبح رئيساً لهم سواء الذين إختاروه أو الذين لم يختاروه.
وعلى قدر معرفتنا بحجم العبء الذي على كاهله وثقل المسؤولية التي تسلمها، جاء عرضنا لإبعاد وإطار النظرة الشاملة التي كانت هذه الغالبية تتوقع ان تتعرف عليها وهي تستمع إلى الرئيس في حواره الأول مع تلفزيون الدولة.
وعلى قدر متابعتنا اللصيقة لكلمات الرئيس محمد مرسي الجماهيرية منذ منتصف ايارالماضي وحتى تسلمه المسؤولية، وكذا خطاباته الرسمية بدءاً من يوم 30 حزيران، على قدر ما كنا ننتظر مع جموع الشعب أن يأتي حواره التلفزيوني هذا معبراً عن وضع أولويات عملية لمشكلات المواطن الرئيسية ومن ثم إستنباط خطط ومقترحات ليست إعتيادية لحلها، وتكليفات محددة للجهات التنفيذية للبدء فوراً في القيام بها، وتشكيل للجان شعبية مستقلة للمتابعة ولتقصي الحقائق بحيث تكون حكماً عدلاً بين الطرفين الجهاز التنفيذي والمواطنين، وتعُهد مُلزم بمحاسبة الفريق الرئاسي ومجلس الوزراء إن لم يعملوا كمجموعة واحدة متعاونة من أجل تنفيذ أجندة هذه الاولويات وتلك الخطط والإلتزام ببرامجها الزمنية.
إننا لا نتعجل الأمور ..
ولكننا ننظر إليها من نفس المنظار الذي أكد ان صندوق الإنتخاب أتى بالمرشح محمد مرسي رئيساً للجمورية لكي يحقق أهداف الثورة ..
ونتساءل ..
إذا كان أملنا قد خاب هذه المرة فهل ينبلج عن تحقيقه صبح قريب؟.

' استشاري اعلامي مقيم في بريطانيا


----------------

مقالات


آخر عمود

الاعتراف بالجريمة العظمي

06/10/2012 09:46:17 م




[email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


إبراهـيم سـعده



أصدر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً بمنح اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات قلادة النيل العظمي ووسام نجمة الشرف، تقديراً لقراره التاريخي في حرب أكتوبر وحضر جمال السادات. وهو القرار الذي قوبل بترحيب كبير من معظم القوي السياسية بما فيها العديد من القوي التي كانت تعارض سياساته وتهاجمه في حياته، وحتي بعد رحيله في أبشع جريمة اغتيال قام بها قتلة الجماعة الإسلامية في يوم 6أكتوبر1981، وتتضاعف بشاعة ودناءة الجريمة عندما حددوا يوم تنفيذها في ذكري يوم نصر أكتوبر 1973 (..)
أعجبني ما قرأته أمس بلسان القيادي بالجماعة الإسلامية: السيد/ ناجح إبراهيم الذي أكد أن :[الرئيس الراحل محمد أنور السادات ظُلم، ولم يكن يستحق هذه النهاية المؤلمة]. وأضاف قائلاً إن [الجماعة تناست حسنات السادات].
ولا بأس من أن الاعتراف بالخطأ من القيادي جاء متأخراً 31 عاماً، مادام السيد/ ناجح إبراهيم أضاف إليه تفسيراً لهذا "الخطأ" ـ علي حد تعبيره ـ ولهذه "الجريمة الإرهابية البشعة".. كما نصفها، والعالم كله معنا. فالقيادي في "الجماعة" ـ المسئولة عن اغتيال: بطل الحرب والسلام ـ يُذكّر "جماعته" بأنه عندما تولي السادات الحكم ـ وجد مصر محطمة. ومهزومة. والبنية التحتية مدمرة. وسيناء محتلة. وكل موارد الدولة موجهة للمجهود الحربي إلي جانب تفوق إسرائيل علي مصر في التسلح. وسماء مصر مفتوحة للطيران الإسرائيلي! ورغم هذه الحقائق كلها، وغيرها.. إلاّ أن الجماعة الإسلامية ـ نقلاً حرفياً عن ناجح إبراهيم ـ : [كانوا يريدون رئيسا كـ:عمر بن الخطاب (..). ولا يمكن أن نعتبر أن أي رئيس يحكم البلاد هو "ابن الخطاب". وهذا ما يتكرر ـ الآن ـ مع الرئيس محمد مرسي، حيث نرتكب معه نفس أخطائنا مع "السادات".. وعلينا أن نقتنع بأن عمر بن الخطاب لم ، ولن، يظهر في زماننا].
ومن حق ناجح إبراهيم أن يقول ما قاله. تماماً كحق أي مصري أن يوافقه علي رأيه أو يعارضه فيه. لكن المذهل أن نسمع، ونري، من يعطي لنفسه الحق في التطاول علي بطل حربنا وسلامنا ـ الراحل العظيم أنور السادات ـ وينهال عليه بالبذاءة والاتهامات واصفاً قرار الرئيس محمد مرسي بتكريم السادات بأنه : "عار علي المصريين ورئيسهم"!
وأكثر ما أثار اشمئزازي من هذه الوقاحة والصفاقة أن صاحبها ليس مصرياً، وإنما ـ للأسف الشديد ـ يحمل الهوية الفلسطينية، ويعرفه البعض "شاعرا" ـ علي طريقة: "راجعون.. راجعون" ـ وللأسف الأشد أن بعض وسائل الإعلام المصري تنشر أشعاره التي أزعم أنني لم أقرأ له بيتا واحداً من أي قصيدة من قصائده التي يتعيش من نظمها، وبيعها لناشريها.
.. ما قاله هذا الفلسطيني ـ ضد بطل حربنا وسلامنا، ورفضاً لتكريم الرئيس المصري له بمنح اسمه أعلي وسام مصري ـ سأضطر مرغماً للتعليق عليه غداً.


----------------

نهار



06/10/2012 07:42:04 م




[email protected] - بقلم : عبله الروىنى‮ ‬


عبله الروىنى‮ ‬



ازدراء الأديان جريمة،‮ ‬وتقطيع الكتب السماوية جريمة،والإساءة لعقائد الآخرين جريمة،‮ ‬لكن عندما يقوم‮ (‬ابو الإسلام‮) ‬بتقطيع الأنجيل في قلب ميدان التحرير،‮ ‬ويعود الي بيته سالما،‮ ‬ينام وسط أهله وأولادة مطمئنا،‮ ‬بينما يتم إيداع طفلين صغيرين الأحداث بمدينة بني سويف،‮ ‬بسبب قيامهما بتقطيع المصحف،‮ ‬الطفل مينا ناجي فرج‮ ( ‬9‮ ‬سنوات‮) ‬والطفل نبيل ناجي رزق‮ (‬10‮ ‬سنوات‮).. ‬نكون أمام واقعة ظلم وتمييز،‮ ‬ونكون أمام عنف وقسوة،‮ ‬وإنتهاك للقانون أيضا‮..‬
واستغاثة أخري موجعة،‮ ‬من كميل كمال،‮ ‬ألقي القبض علي أبنه بيشوي‮ (‬مدرس‮) ‬بتهمه ازدراء الدين الأسلامي علي صفحتة‮ (‬بالفيسبوك‮)‬،‮ ‬وصدر الحكم بحبسه‮ ‬6‮ ‬سنوات‮ (‬3‮ ‬سنوات لازدراء الأديان،‮ ‬وسنتان لإهانة رئيس الجمهورية،‮ ‬وسنه لإزعاج المدعي‮)! ‬وعندما قدم الأب مايثبت اختراق صفحة ابنه،‮ ‬وقيام صديق للأبن بدس المكتوب فيها،‮ ‬كان رد وكيل النيابة‮ (‬مش مهم،‮ ‬الاثنين مسيحين،‮ ‬واحد يخلص ويسد‮)!!‬
العقوبة علي الفيسبوك ايضا ظلم،‮ ‬فكل شيء مباح دون قدرة علي تحديد المسئولية،‮ ‬والعقوبة علي الأطفال تتجاوز الرحمة والإنسانية،‮ ‬تتجاوز الأديان نفسها،‮ ‬والعقوبة علي ازدراء الأديان بحاجة الي مراجعة قانونية،‮ ‬بحاجة الي العدل والأنصاف والرحمة،‮ ‬والله أرحم الراحمين‮.‬


---------------


بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

التار ولا العار

06/10/2012 07:58:00 م




[email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


محمد عبدالحافظ



لم تكن حرب السادس من أكتوبر،‮ ‬لاستعادة الأرض المحتلة فقط،‮ ‬ولكن كانت لاستعادة الكرامة التي سحقتها النكسة،‮ ‬ولاستعادة الأمل الذي فقده كل المصريين بعد هزيمة‮ ‬67‭.‬
استرد المصريون عزتهم،‮ ‬بأيديهم وعزيمتهم،‮ ‬واصرارهم،‮ ‬وعبقريتهم وبسالتهم،‮ ‬في هذا اليوم المجيد الذي سيظل يتذكره العالم كله بكل احترام وتبجيل للشعب الذي هزم إسرائيل التي كانت لا تقهر،‮ ‬ولولا تدخل أمريكا وقتها ما كانت القدس أسيرة حتي الآن‮.‬
أيد الله المصريين،‮ ‬ونصرهم علي أعدائهم،‮ ‬وألهمهم القوة والعزيمة ويسر لهم العبور‮. ‬ليحققوا المعجزة‮.‬
رحم الله أنور السادات صاحب القرار الشجاع بالحرب،‮ ‬وصاحب القرار الشجاع بالسلام ونحن منتصرون‮.. ‬ولولا السادات ما استطعنا ان نرفع رؤوسنا،‮ ‬فلقد أدار الدفة بكل حكمة واقتدار ورجاحة عقل،‮ ‬ولولا القتلة الذين اغتالوه لكانت مصر الآن في حال أفضل‮.. ‬وحسنا فعل الرئيس مرسي بتكريم السادات ورئيس أركان حربه سعد الشاذلي بمنح اسميهما قلادة النيل،‮ ‬ليرد لهما بعضا مما يستحقانه‮.‬
ويبقي أن يؤكد الرئيس هذا التكريم بالحفاظ علي سيناء الغالية،‮ ‬ويعمل علي انمائها،‮ ‬وتطويرها،‮ ‬وحمايتها،‮ ‬وسد منافذ التخريب فيها‮!‬
سيناء هي رمز النصر الأعظم للمصريين،‮ ‬رواها الشهداء بدمائهم ونحن نبخل عليها بعرقنا‮.‬
وكل سنة وكل المصريين بخير،‮ ‬ونحن من نصر لنصر بإذن الله


Post: #186
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-08-2012, 04:27 AM
Parent: #185

.3.3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





مرسي يتعهد بإعادة مائة مليار جنيه من شركات كويتية ومصرية من مخلفات حكومة مبارك
حسنين كروم
2012-10-07



القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في صحف مصر يومي السبت والأحد، كان زيارة الرئيس محمد مرسي الى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وعدم قيامه بزيارة مدينة رفح حيث مشكلة الأسر القبطية، وتركيز الصحف الحزبية والمستقلة على هذا، وعلى أنه ذهب إلى العريش بحراسة عشرة آلاف جندي شرطة بالإضافة للحرس الجمهوري ومائة عربة مدرعة.
وواصلت الصحف الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر وكررت نفس ما كانت تنشره في الأعوام السابقة دون أي إضافة، باستثناء ما أخبرنا به زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم في 'الشروق' أمس بأنه كان في زيارة لمسؤول إعلامي، فوجده قد أزال السورة القرآنية المعلقة على الحائط، ووضع بدلا منها عبارة، اللي يتجوز أمي، أقوله يا مرسي، وأنه سمع صديقه الإعلامي يتحدث في الهاتف مع الرئيس ويقول له: بس غريبة فعلا يا دكتور مرسي انك ما بتعرفش تسوق طيارة مع ان أغنية النسر المصري شق السما متفصلة على سعادتك بالمللي.
وأشارت الصحف الى الاتفاق داخل حزب النور السلفي على حل الأزمة داخله واستمرار عماد عبدالغفور رئيساً وإعادة الانتخابات يوم الخميس القادم، وقال الشيخ ياسر برهامي النائب الثاني لجمعية الدعوة السلفية التي خرج منها الحزب، ان خلافات الحزب تشبه خلافات الصحابة، لكنها انتهت سلمياً، بعكس خلافات الصحابة التي أدت إلى الحروب، أي انهم بطريق غير مباشر افضل من الصحابة، كما قال برهامي ان لديه قائمة بأسماء قيادات الإخوان المسلمين الذين قابلوا أحمد شفيق، وواصلت الصحف نشر أنباء الغدة النكافية وتفشيها بين التلاميذ وأخبار الحج، واستيراد لحوم لزوم عيد الأضحى. وإلى بعض مما عندنا:

الرئيس والاخوان يحتفلون
بالستاد بانتصارات اكتوبر

والى مرسي وخطابه الذي ألقاه بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوب،. وكان واضحاً ان الاحتفال قامت جماعة الإخوان بتنظيمه، لأنه كان في استاد ناصر الذي سماه السادات استاد القاهرة بينما كان المفروض ان يوجه كلمة للشعب عبر التليفزيون والإذاعة، ودخل ارض الستاد في سيارة مكشوفة طافت به وهو يحيي الحاضرين الذين توزعت عليهم الهتافات التي يدركها كل من له خبرة في العمل الحزبي، وكان واضحا ان هذا الاعداد هو محاولة لوقف استمرار هبوط شعبية الإخوان والرئيس خاصة مع تزايد الهجمات من فشل تعهده بحل خمسة مشاكل في المائة يوم الأولى من حكمه، وانتقاد رحلاته في الخارج وتزايد المشاكل وسياساته في الاقتراض، وما نشرته 'الوفد' عن بدلات السفر التي يتقاضاها، هو ومرافقوه.
وكان موفقاً في الرد على هذه النقطة، بأن نفى انه يتقاضى أي بدل، ولن يفعلها وأنه يسكن في شقة في التجمع الخامس، وسيخرج من الحكم وليس عنده ما هو اكثر منها، ولكنه لم يقترب من الهجمات على أولاده وذهابهم مع أقاربهم وأصدقائهم الى قصر المنتزه في الإسكندرية وكابينة مبارك وعبدالناصر - سابقا - وما نشرته 'الفجر' عن اصطحابهم أقاربهم وأصدقائهم الى استراحة الملك فاروق في القناطر الخيرية.

المشاكل مع بعض الشركات
الكويتية والمصرية والأجنبية

أيضا فقد اعترف بأنه لم يحقق أهدافه الخمسة مائة في المائة، ولكنه حقق نسبة فوق الخمسين في المائة، في كل منها، وأخذ يعدد المشاكل الموجودة مع بعض الشركات الكويتية والمصرية والأجنبية التي أعطاها النظام السابق ميزات وأضاع حقوق الدولة وسكت عن مخالفاتها التي حققت من ورائها آلاف المليارات، وأن الدولة مصممة على استرداد ما لا يقل عن مائة مليار جنيه مع المحافظة على قانونية العقود، وفي الحقيقة فان كل الامثلة التي حددها، كانت في فترة مبارك قد صدرت ضدها أحكام قضائية وبدأت حكومة نظيف تتفاوض لحلها باسترداد أموال الدولة، وكان ذلك بأوامر من مبارك نفسه وذلك في إطار البحث عن موارد مالية للدولة.
ومن يعود إلى التقارير المرسلة في السنوات الماضية سوف يجد عرضا وشرحاً وافياً لكل ذلك، أي أن هذا المورد الذي تحدث عنه الرئيس هو تقدير، يأتي أو لا يأتي، وحتى إذا جاء فلن يأتي الا على سنوات طوال، بعد التوقيع على الاتفاقيات المنظمة، أو اللجوء للتحكيم الدولي، وإمكان خسارته، المهم ان الوضع الاقتصادي من السوء بحيث لن تنفع فيه الأمنيات.
وكما قلنا فانه سوف يكسر عظام الإخوان مهما فعلوا وقالوا، وبدأ رئيس الوزراء نفسه يؤكد أن حل المشاكل يحتاج الى عشرات السنين، ولابد من إلغاء الدعم.

مجلة تحتفل بمرسي
باعتباره بطل حرب اكتوبر

والملفت انه في نفس اليوم بدأت مشاكل انقطاع التيار الكهربائي تعود، كما تعرض منزل أحد الأقباط في رفح إلى إطلاق النار على أحد شبابيكه، كما وقعت فضيحة مدوية وظريفة عندما نشرت مجلة 'العمل' التي يصدرها اتحاد نقابات العمال إعلانا مدفوع الأجر من نقابة العاملين بالبترول يهنىء الرئيس مرسي بذكرى انتصار أكتوبر، باعتباره هو بطل الحرب، والمسخرة كانت في نفي رئيس النقابة انهم ارسلوا الإعلان بصيغته المنشورة وأن أحد المحررين هو الذي أخطأ ووضع اسم مرسي، بينما أكد الصحافيون انهم نشروا الإعلان كما جاءهم، وقام الإخوان في إطار الاحتفال بانتصارات أكتوبر بتنظيم موكب للجري قاده صديقنا عصام العريان وبعض قيادات الإخوان من العجائز بالإضافة إلى محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن، وهو عجوز مثلنا، وشباب الإخوان، أخذوا يجرون من أمام جامعة القاهرة إلى الأهرامات لتشجيع السياحة ولفائدة الرياضة، وهي طريقة مبتكرة من المحظورة سابقاً والحاكمة حاليا للاحتفال لكن الذي يحيرني هو ما هي أسماء الحبوب التي تقاضاها هؤلاء المرضى العواجيز ومكنتهم من الجري من جامعة القاهرة الى 'الأهرام' وهي مسافة لا نقل عن خمسة عشر كيلو مترا.

هجوم على الرئيس من طوب الارض

والى المعارك الدائرة حول الرئيس، معه وضده، حيث قال عنه زميلنا وصديقنا العزيز بـ'الأخبار' عبدالنبي عبدالباري، يوم الأربعاء، في بروازه اليومي - ع الماشي - بصفحة - قلب مصر' -كلمة حق يجب أن تقال إنصافاً للرجل الذي تربع على عرش مصر بصندوق الانتخابات الذي نحترم إرادته فبرغم اعتراضي على بعض ممارسات جماعته التسلطية المقلقة، إلا أني أتساءل كيف يمكن للرئيس مرسي أن يتفرغ لمهامه الثقيلة في ظل الهجوم اليومي عليه من طوب الأرض وكل من هب ودب متجاهلين أنه لم يمض على توليه المسؤولية سوى شهور قليلة، وفي ظروف بالغة القسوة والصعوبة، إن العدالة تقتضي يا سادة أن نعطيه الفرصة كاملة ونؤازره بصدق وإخلاص وأن يكون كل منا خلفه مناصره وحليفه ثم نحاسبه في نهاية فترته الرئاسية بقدر ما حققه من إنجازات أسعدت شعبه أو إخفاقات ضاعفت من معاناته وتجريفه بدلا من الإصرار ظلماً على إحباطه وتكسير مجاديفه'.

استخدام علاقة الرئيس بالله لتعزيز سلطته

لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا في 'التحرير' وائل عبدالفتاح الذي سارع بالقول في نفس اليوم مهاجماً الرئيس بسبب ما اعتبره تجارة بالإيمان، قال عن فشل برنامج المائة يوم لحل المشاكل الخمسة: 'لم يحقق منها إلا الإفراط في كل ما ينتمي إلى عملية تسويق شخصي لرئيس مؤمن جديد، السادات كان أول رئيس يستخدم علاقته بالله في صناعة شعبية يواجه بها عبدالناصر المعتمر على كاريزما أبطال التحرر من الاستعمار، المرسي يسير على نفس الطريق مستخدماً هذه المرة فكرة صدامات القادم من عالم مختلف الى عالم الأضواء الرئاسية، فتخرج الافيهات الناتجة عن هذه الصدامات وسط مصمصة المعارضين له 'كسفتنا والله' وصيحات إعجاب فرق التشجيع وانظروا الى عفويته وتلقائيته، وعليه طول الوقت أن يعلي من سيطرة هذه الجماعة في نفس الوقت الذي يخفي الجلابية بأزرار الجاكت المدني. إنجازات مرسي في المائة يوم لا تتعدى انتصاراته في الصراع على السلطة مع المجلس العسكري، بعيدا عن الجدل حول ما إذا كان انتصاراً فعلاً أو تغطية على صفقة الخروج الآمن للعسكر الذي ارتكبوا جرائم كبرى في المرحلة الانتقالية ولم يحاسبهم أحد'.

مطالبة الرئيس بعدم اصطحاب
كاميرا التليفزيون أثناء الصلاة

وفي اليوم التالي - الخميس - قام زميلنا بـ'الأخبار' ورئيس تحرير 'أخبار اليوم' السابق السيد النجار بمخاطبة الرئيس قائلا: 'سيادة الرئيس رجاء إصدار قرار فورا بعدم مرافقة كاميرا التليفزيون أثناء الصلاة، الشعب المصري يعي تماماً إنه اختار رئيساً مؤمناً نقياً ورعاً يخاف الله، وليس غريباً أن يكون محافظاً على الصلوات الخمس في مواقيتها، وحريصاً على التواصل مع شعبه من حوله في المسجد بعد كل صلاة، صلاة الجمعة تحديداً، ولكن ما معنى ان تنقل كاميرا التليفزيون أداء الرئيس لمناسك صلاته وخشوعه لله، ما معنى أن تصبح صلاة الرئيس موضوعاً تتقول به الألسنة ويتندر به البعض خاصة مع زيادة عدد رجال الأمن حول الرئيس أثناء الصلاة، إن الصلاة ليست فرضاً على جدول الأعمال ولكنها عبادة ما بين الإنسان وربه، وكلما كانت بعيدة عن طقوس احتفالية كانت نسكاً لله وحده، سيادة الرئيس صلاتك لربك وليست لشعبك'.

ابن مرسي يخاطبه من السعودية:
إن لأسرتك عليك حقاً يا سيادة الرئيس

وبعد مغادرتي 'الأخبار'، وقبل ان أصل إلى 'المصري اليوم' سمعت صوت موسيقى لفرقة بلدية وصوت مطرب شعبي يخلط بين أغاني سيد درويش وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، ولما اقتربت اكثر اكتشفت انه زميلنا وصديقنا حمدي رزق، يصيح: 'في 'تغريدته' الفيسبوكية قطع أسامة ابن الرئيس مرسي نياط قلبي وقلوب العذارى، قلب علينا المواجع وصار قلبي ينزف، أسامة يفتقد والده بشدة يخاطبه على البعد من السعودية، إن لأسرتك عليك حقاً يا سيادة الرئيس- الأسرة الصغيرة، أسرة أبو أحمد والأسرة الكبيرة 'مصر' أسرة أبو أحمد برضه، ترجع بالسلامة من البعثة الرئاسية يا أبو أحمد وسالمة يا سلامة، الريس راجع بالسلامة.
أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر، أنت فين يا والدي باعتبار الريس والدنا كلنا ولنا فيه ما لأسامة وأكثر ووحشتنا قد أسامة وأكثر. فين أيامك يا ريس، فين لياليك، فين أراضيك، فين خطبك في التحرير وفتحة الصدر دون القميص الواقي، الشباب على قهوة 'خلف' في المنيل يسألوني عنك يا نور عيوني إنت فين والحب فين، ولا ليلة ولا يوم أنا دقت النوم أيام بعدك، حقاً من نيويورك لأنقرة.
خدلك هدنة ريح العضمتين، السن له أحكام، فك الشنط وشوف حال البلد، مصر بحطة أيديك لا نظافة ولا مرور ولا سولار، غرقانة في المانجة، وحشتني أنا وأسامة، والكفر نفر نفر، نبات على ذكراك، ذكريات حكمك يا ريس ما أنسهاش هي أيامي اللي قلبي فيها عاش 100 يوم فيها أحلامي قلتها وحققتها لي فيها أحلامي لسة أنا ما قلتهاش، ياريس عد لأهلك وناسك، الريس مرسي بيقلد عبدالحليم، سواح وماشي في البلاد سواح صحيح اللي انكتب على الجبين لازم تشوفه العين، المصيبة مكتوب على جبين الرئيس.
علمت من أحد مستشاري الرئيس أن أول رئيس منتخب لجمهورية مصر العربية سيزور القاهرة في طريقه لتأدية مناسك الحج وسيقضي ليلة في مسقط رأسه في الشرقية قبل أن يطير ثانية طائر النهضة محلقاً'.

كثرة تردد أبناء مرسي
مع أقاربهم على استراحة الملك فاروق

والملاحظ أن حمدي تلقى دعماً مباشراً وصريحا في حكاية أولاد الرئيس في الصفحة الثانية من جريدة 'الفجر' الاسبوعية المستقلة في باب - أسرار الأسبوع - إذ قالت: 'لم يكن يعرف الملك فاروق يوماً أن استراحته الموجودة بالقناطر الخيرية ستصبح مرتعاً لأولاد أول رئيس إخواني يحكم مصر، ولكن ذلك ما حدث، ويبدو أن أولاد الرئيس مرسي يعيشون حالة من الفزع والانبهار الذي يجعلهم لا يتركون شيئاً إلا ويستمتعون به، لكن ما حدث الآن أصبح يشكل عبئاً وازعاجاً لوزارة الداخلية التي عليها تأمين الرئيس وعائلته وحاشيته كالمعتاد طبعاً، وفي أروقة وزارة الداخلية يقال إن ذلك جعل مدير شرطة المسطحات المائية يتحدث مع وزير الداخلية بشأن تواجد أبناء مرسي مصطحبين أقاربهم ليلاً نهاراً في استراحة الملك فاروق في القناطر الخيرية. وكما أكد مصدر بالوزارة فإن أبناء الرئيس يتخدون من الاستراحة مرتعاً لهم ولأبناء عمومتهم وأبناء خالتهم يومياً وبشكل مستمر مما يحمل أعباء زائدة على شرطة المسطحات المائية وهو ما يترتب عليه ارتفاع أعداد الخدمة التي تقوم بتأمين الاستراحة من ضباط وأمناء وأفراد وزيادة عدد سيارات الشرطة بالإضافة لقوات الحرس الجمهوري'.

ذكرى جمال عبدالناصر
الاكثر شعبية في مصر

أما آخر من ساهم في هذا اليوم الكبيس بالنسبة للرئيس فكان زميلنا في 'الأهرام' محمود معوض الذي قال: 'في يوم الجمعة الماضي الموافق 28 سبتمبر 'ايلول' تحل ذكرى خالد الذكر جمال عبدالناصر الذي شعر الشعب بالفجيعة في موته فخرج عن بكرة أبيه في مشهد أسطوري أعتقد أنه لن يتكرر في التاريخ المعاصر، وإذا كانت الخيارات في التاريخ هي المقياس لمعرفة حجم وقيمة الزعامة الشعبية وتأثيرها الشخصي على الجنس البشري، فإن موكب جنازة عبدالناصر كان أصدق تعبير ليس عن شعبية الرئيس وإنما عن حب وعشق الشعب لرئيسه المحبوب الذي كرس حياته من أجله حتى اللحظة التي مات فيها، وحتى لا تختلط الأوراق عند كتابة مسودة التاريخ فإن المرء يحتاج إلى إلغاء عقله قبل أن يحاول انكار الرصيد الديمقراطي الضخم الذي وضعه محمد مرسي في بنك المستقبل لحساب الحرية السياسية، لكنه حتى الآن ليس له رصيد يذكر في بنك العدالة الاجتماعية الذي ظل حتى تاريخه بنكاً احتكارياً ناصرياً بامتياز في ظله ذاق الشعب المصري ولأول مرة في تاريخه طعم العدالة الاجتماعية على يد جمال عبدالناصر، منذ نصف قرن وتحديداً في مساء يوم الاثنين الموافق 4 ديسمبر عام 1962 قال جمال عبدالناصر رداً على الانتقادات الموجهة للثورة في الاجتماعات العلنية للجنة التحضيرية لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي برئاسة أنور السادات وفيما يمكن تسميته بالدروس التاريخية قال جمال عبدالناصر عندما تطرق الحوار إلى ما يمكن تسميته بـ'الظلم السياسي' فرضت قضية الإخوان المسلمين نفسها على لسان جمال عبدالناصر الذي قال: نحن لم نظلم، نتكلم إذن على المفتوح، حاكمنا الإخوان المسلمين لماذا؟ هل حاكمناهم إفتراء، أم لأنه كان يوجد جيش مسلح ليستخدم للانقضاض على هذا الشعب، ألم يحدث هذا في سنة 1954؟ هل بدأنا بالعدوان؟ هل تركناهم في السجون أم خرجوا من السجون وأكثرهم أفرج عنه قبل أن تنتهي مدة العقوبة وأكثرهم كانوا في وظائف وفصلوا، وضع لهم قانون خاص لكي يعودوا الى وظائفهم، هذا هو العدل الذي كنا نتبعه ونسير عليه، لم نقل أبداً أن هذه فرصة ليبقوا في السجن وأمامهم عشر سنوات أو خمس عشرة سنة فنتخلص منهم، أنا لا أريد أن أتخلص من أي شخص في هذا البلد، أريد أن أجمع كل أبناء هذا البلد وقد خرج منهم بعد سنتين وثلاث وأربع عدد كبير جدا من الذين هداهم الله وأرجو أن يهديهم الله'.
والمناقشات التي يشير إليها معوض، كانت على الهواء مباشرة عبر الإذاعة والتليفزيون.

الخلافة وبيعة الإخوان وبيعة القبور

وإلى الإخوان المسلمين، المحظورة سابقاً والحاكمة حالياً والقضايا التي تثيرها، وهي كثيرة ومتنوعة، وجديدة على المصريين الذين يفاجأون كل يوم بما يدهشهم من أفاعيل وأفانين الجماعة، ومنها حكاية البيعة والخلافة، فبالنسبة للبيعة قال زميلنا الإخواني هاني المكاوي يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة' عن إعلان أربعة أحزاب وقوى ناصرية التوحد يوم الجمعة في ضريح خالد الذكر في ذكرى وفاته وقال ساخراً منهم: 'لعل ما حدث يذكرنا بالمصطلح الذي روج له الناصريون والعلمانيون وهو مصطلح 'بيعة المقابر' اذي ظهر في أعقاب تولي الاستاذ مصطفى مشهور المرشد العام للإخوان المسلمين الاسبق - رحمه الله - عام 1996 مهام منصبه بعد وفاة المرشد السابق له الاستاذ محمد حامد أبو النصر يرحمه الله، وقد اخترع الصحفيون الناصريون والعلمانيون هذا المصطلح عندما بويع الاستاذ مصطفى مشهور - يرحمه الله - عند قبر الأستاذ مصطفى مشهور وبذلك اكتسب منصبه ومهمته من 'بيعة القبور'، ورغم مخالفة هذا الادعاء للائحة الإخوان التي تؤكد انتخاب المرشد العام ومكتب الارشاد، لقد تجاهل هؤلاء انعقاد مجلس الشورى المخول باختيار أو ترشيح اسم المرشد، وتجاهلوا كذلك الاجراءات الأخرى التي تنعقد بعد موافقة مجلس الشورى نظرا لأن منصب المرشد العام يخص إخوان العالم كله وليس المصريين وحدهم وحتى بفرض 'بيعة المقابر' لو استخدمنا مصطلحهم فقد كان الظرف آنذاك عصيباً، فقد شهد عام 1995 محاكمات عسكرية للعشرات من قيادات الإخوان، ولذلك كان من الطبيعي أن يعلن المستشار مأمون الهضيبي بعد الفراغ من دفن جثمان الأستاذ أبو النصر أمام الحضور ان المرشد الجديد هو الاستاذ مصطفى مشهور سعياً وراء الحفاظ على كيان الجماعة.
وبدلا من وقوف معشر الصحافيين الناصريين والعلمانيين وراء حق الجماعة في تنظيم انتخاباتها أو الاعتراض على الاضطهاد الذي تتعرض له في مواجهة طغيان نظام مبارك كانت عادتهم دائما هي الوقوف في معسكر الحاكم المستبد فاخترعوا مصطلح 'بيعة المقابر' لتخويف الرأي العام من الإخوان، ويأتي اليوم وتستخدم المصلح 'بيعة القبور' ولكن على الطريقة الناصرية التي تكرس فيها 'الفرد' حيث تبايع أربعة أحزاب ناصرية الزعيم الراحل على التوحد من أجل عبدالناصر ولو أفلحوا لتوحدوا من أجل مصر، فبعد ثورة 25 يناير انتهى تقديس الأفراد وأصبحت البيعة لله ثم الوطن'.

القسم بالسمع والطاعة

وبمناسبة البيعة فقد نشرت جريدة 'المسلمون' الاسبوعية المستقلة في عددها يوم الاثنين تحقيقا عنها أعدته زميلتنا ناهد النبراوي، جاء فيه: 'يؤكد د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين أن القسم بالسمع والطاعة مبدأ عند الإخوان المسلمين يؤديه كل عضو يلتحق بهذه الجماعة بل ويؤديه كل عضو بلغ منصباً كبيرا حيث يقسم على انه يسمع ويطيع لرأس الجماعة على أساس أن الأمور تؤخذ بمبدأ الشورى، وهذا مبدأ إسلامي أصيل.
وفيما يتعلق بالقسم الذي أداه الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي بوصفه عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، أنه بمجرد أن تم انتخاب د. مرسي فقد حللته الجماعة من القسم وأنه يجب علينا الآن نحن الجماعة كمواطنين أن نطيع رئيس الجمهورية في المعروف لأننا في النهاية مواطنون مصريون من شعب مصر.

مخاوف من تسلل المخابرات
الأجنبية للدولة بسبب بيعة المرشد

وهكذا يلجأ هاني الى نفس عادة الإخوان التي لن يتخلوا عنها أبدا، وهي الجرأة في الكذب - وأقولها آسفاً - لأن الناصريين ومنظمات حقوق الإنسان وكل القوى والأحزاب، كانت تدافع عن الإخوان المسلمين، بل ومتحالفة معهم في هذه الفترة التي يتحدث عنها وما سبقتها، ولم يحدث أبداً ما يدعيه عليهم، وهو يخلط هنا بين جماعته وبين الجماعات الإسلامية خاصة الجماعة الإسلامية، والجهاد - بسبب اشتعال العمليات الإرهابية وقتها وصدامهم مع النظام فقد كان الجميع بمن فيهم الإخوان ضد الإرهاب - بالإضافة إلى أنه لا يوجد تنظيم أو حزب في مصر يعرف ما يسمى البيعة، لا بيعة قبول ولا بيعة كازينوهات ومنتزهات، لكن الأمر الخطير هو ذكره الحقيقة المرعبة في تكوين هؤلاء الناس، وهو ان مرشد الجماعة يشارك في اختياره الإخوان في دول العالم كله، والإخوان في مصر بمن فيهم رئيس الجمهورية يعطون البيعة له، وقد لاحظنا انه عند ترشح محمد مرسي للرئاسة أعفاه المرشد العام الدكتور محمد بديع من بيعته له، ومن الممكن أن يكون الإعفاء على طريقة كده وكده قدام الناس، أما الأخطر فهو امكانية ان يكون المرشد غير مصري، أي مسلما تركيا أو ماليزيا أو أمريكيا، ويعطي له إخوان مصر البيعة، بالإضافة الى ان حكاية عالمية انتخاب المرشد لن تكون بعيدة عن أجهزة مخابرات عالمية عديدة، فلمن يكون ولاء الإخوان هنا؟

لا يوجد ما يسمى بيعة أو قسم
أو ولاء لأي فرد آخر سوى الإمام

وبدأ د. محمود مزروعة الاستاذ بجامعة الأزهر حديثه بأن التاريخ الإسلامي لا يذكر شيئاً عن مبدأ أو قسم اسمه السمع والطاعة، إنما هناك بيعة لإمام المسلمين، وذلك عندما بايع المسلمون أبا بكر رضي الله عنه وقتما اختاروه في سقيفة بني ساعدة باحثين عمن يخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن المبايعة لعامة الناس وتكون البيعة على السمع والطاعة للإمام طالما يطبق شرع الله في خلقه ولا تكون هذه البيعة إلا لإمام المسلمين، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 'من أعطى صفحة يده لإمام المسلمين فلا يعطي بيعة أخرى، ومن خرج على إمام المسلمين ينازعه الخلافة بعد المبايعة فاضربوا عنقه'، وهذا معناه أنه لا يجوز لمسلم أن يحدث فتنة بين المسلمين ولا يشق عصا الطاعة حيث لا يوجد سمع ولا طاعة ولا بيعة إلا لخليفة المسلمين، لا يوجد ما يسمى بيعة أو قسم أو ولاء لأي فرد آخر سوى الإمام أو الخليفة حيث لا بيعة لمرشد الإخوان ولا لأي قاض ولا لرئيس الوزراء ولا لوزير. إن قسم الولاء والطاعة عند الإخوان ليس شرعياً لأن هذا القسم لم يكن لخليفة المسلمين ولإمامهم حيث ان الإمارة لا تتجزأ فلا توجد بيعة أو قسم أو طاعة لفرد على أنه لجماعة أو لحزب، ثم تعاد المبايعة الى رئيس الجمهورية بالسمع والطاعة، فهذه تجزئة للمبايعة يرفضها الإسلام ولا تجوز شرعاً وبالتالي فإن البيعة أو القسم على السمع والطاعة في جماعة الإخوان للمرشد العام على أساس انه رئيس لهذه الجماعة وأنه يجب الامتثال لأوامره ونواهيه، وهذا مبدأ لا يتم الاعتراف به على المستوى الشخصي والعام من بقية المواطنين. إن القسم بالولاء والطاعة عند الإخوان المسلمين انطلق من أنهم تكلموا عن البيعة لأنفسهم ولمرشدهم على أساس انهم كانوا يفسقون أو يكفرون الناس والمجتمع وكانوا ينظرون الى رئيس الدولة والوزراء والمسؤولين على أنهم ليسوا ملتزمين بطاعة الله ورسوله، وليسوا على دين الله الصريح، وأنهم مبتدعة، ولهذا كانوا ينظرون لأنفسهم على أنهم الأمة المسلمة وينظرون الى مرشدهم بأنه الخليفة الذي يلتزم بشرع الله وسنة رسوله ومن ثم كانت مبايعتهم له أو القسم على السمع والطاعة على انه الإمام الأول كما كانوا يرون حسن البنا ومن خلفه من مرشدي الإخوان المسلمين ويطلقون عليهم كلمة الإمام'.

من هو خليفة المسلمين؟

هذا ما جاء في تحقيق 'المسلمون'، وكلنا يذكر تصريح المرشد العام للإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع الذي قال فيه، بعد فوز مرسي ان تحقيق حلم البنا في الخلافة العظمى بدأ يتحقق، وكررها الكثير من الإخوان دون أن نعرف من خليفة المسلمين، مرشد الجماعة في مصر، أم غيره من دولة أخرى، من تركيا مثلا خاصة وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم إخوان مسلمون، ومرسي حضر مؤتمر الحزب الرابع، لذلك صاح يوم الثلاثاء زميلنا في 'الحرية والعدالة' محمد جمال عرفة هاتفاً بعد أن بكى من شدة تأثره بالمشهد واسترجاع التاريخ: 'بصرف النظر عن أن الفيلم التركي 'السلطان الفاتح' المدبلج بالعربية والمعروض حاليا في السينما وقع في أخطاء فنية واستراتجية أضعفت تناوله لقضية فتح المسلمين للقسطنطينية عام 1453 على يد الأترك العثمانيين في عهد السلطان محمد الثاني 'الفاتح' بعد احتلال الامبراطورية البيزنطية لها، فالأهم هو مغزى هذه الخطوة بانتاج فيلم يسرد حقبة تاريخية مضيئة من التاريخ الإسلامي بالتزامن مع عقد المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي الذي رفع شعار 'نسير على خطى أجدادنا الفاتحين مثل السلطان محمد الفاتح'، وبالتزمن مع صعود الإسلاميين في دول الربيع العربي خصوصا مصر ومشاركة الرئيس مرسي لهم هذه الفرحة، أنه يأتي في توقيت مناسب للنهضة التي تشهدها تركيا وبدأت في مصر وباقي دول الربيع العربي تسير على خطاها لاستعادة التاريخ الإسلامي الناصع، تاريخ الفتوحات العلمية والانجازات واعتبار صحف غربية الرئيس مرسي نموذجاًَ لهذه القيادات التاريخية التي ستغير وجه المنطقة'.

جيوش الخلافة الضائعة

إييه، إييه، وهكذا ذكرنا عرفة بالذي كان ياما كان عندما وقفت جيوش العثمانيين على أبواب مدينة فيينا، بعد ان كان متوقعا ان تكمل زحفها إلى باقي أوروبا، وبما أن تركيا أصبحت عضوا في حلف الأطلنطي، فإن جيوش الخلافة عليها أن تزحف على سورية لتحررها من الصليبيين، وعلى رأسها الجيش المصري، لكن الغريب في الأمر ان مستشارة الرئيس الإخوانية الدكتورة أميمة كامل سخرت من حكاية الخلافة في حديث نشرته لها مجلة 'نصف الدنيا' يوم السبت قبل الماضي وأجرته معها زميلتنا هبة محمد باشا:
وسألتها: وماذا عن الدعاوى التي نسمعها لإحياء الدولة الثيوقراطية، ذات الخلافة الإسلامية؟
فقالت بالنص: 'الخلافة الإسلامية كانت في فترة زمنية وانتهت، فالعالم الآن لا يتحمل هذه الفكرة مطلقاً'.

الفتاوى حول الوديعة والزكاة

وإلى الفتاوى من 'اللواء الإسلامي' والتي يشرف عليها زميلنا عبدالعزيز عبدالحليم، وفي باب اسألوا فضيلة المفتي، الدكتور علي جمعة، ارسل إليه المواطن حسين محمود من القاهرة يسأله:
أودعت منذ سنتين مبلغا من المال قيمته أحد عشر الف جنيه مصري ببنك فيصل الإسلامي على ان يصرف لي العائد عن هذا المبلغ كل ثلاثة شهور وهذا العائد يدخل في نفقة الحياة اليومية الضرورية لأن دخلي لا يفي هذه النفقات الضرورية، فهل أنا ملتزم بأداء زكاة المال عن المبلغ المودع بالبنك خلال هاتين السنتين وما قيمتها عن كل سنة؟
فرد عليه المفتي قائلا: الزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام الخمسة تجب في حال المسلم متى بلغ النصاب المقرر شرعا وحال عليه الحول، وكان خالياً من الدين فائضاً عن حوائج المزكي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته والنصاب الشرعي هو ما قيمته 85 غراما من الذهب عيار 21 بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، وعلى ذلك وفي واقعة السؤال فإنه يجب على السائل أن يخرج الزكاة على رأس المال جميعه ولا زكاة على العائد ما دام انه يصرفه أول بأول في نفقات حياته وتكون الزكاة على السنتين اللتين لم يزل فيهما، حتى تبرأ ذمته أمام الله تعالى وقيمة الزكاة ربع العشر أي 2.5' ومما ذكر بعلم الجواب'.
لكن المهم هنا ان السائل لم يوضح ان كانت الفائدة التي يعطيها له بنك فيصل ثابتة، وتصبح والعياذ بالله ربا أم أنها متغيرة، كما ان المفتي لم يعالج هذه القضية.
وإذا كانت الفائدة أقل من ربع العشر، فان دفعـــــها عن المبــــلغ المودع سيؤدي بالتدرج الى تبديده، أم لا، ولن يجد الرجل ما يصرفه على ضروريات أسرته بعد مدة، وبالتالي هل كان على المفــــتي ان يحــدد مبلغا تطبق علـــيه الزكــــاة، حتى لا يتعرض أمثال هذا الرجل الى ذلك المـــأزق، أم لا؟ هذه مسألة تحتاج إلى رأي


-------------------

تأجيل قضية اتهام علاء وجمال مبارك بالتربح من البورصة
اقوال شاهد الاثبات الاول اشارت الى تبرئتهما

2012-10-07




القاهرة ـ أ ش أ: قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار رضا شوكت تأجيل محاكمة نجلي الرئيس السابق حسني مبارك جمال وعلاء و 7 متهمين آخرين في قضية مخالفات بيع البنك الوطني المصري إلى جلسة (الثلاثاء)..
وجاء قرار التأجيل لاستكمال سماع أقوال شاهد الإثبات الأول ماهر أحمد صلاح الدين محمد (رئيس الإدارة المركزية لشكاوى المتعاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية) وسماع شهادة الشاهد الثاني.. كما تضمن قرار المحكمة التنبيه على الشاهد الأول بإعداد تقرير مفصل حول علاقة جمال مبارك بالأموال التي آلت إليه وساهمت في عمليات البورصة من عمله..
وتم إدخال المتهمين جميعا قفص الاتهام , وتبين للمحكمة أثناء إثبات الحضور, تغيب أحد المتهمين (أحمد فتحي حسين - مخلى سبيله أثناء التحقيقات) غير أن دفاعه الدكتور حسنين عبيد المحامي برر ذلك بوجود عذر طبي , مشيرا إلى أن موكله يعاني من أمراض عدة حالت بينه وبين حضور الجلسة, وقدم للمحكمة شهادات طبية تفيد ذلك, وقررت المحكمة ضمها لمحضر جلسة اليوم.
وسأل المستشار رضا شوكت هيئة الدفاع عن المتهمين حول الطلبات التي سبق لهم وأن قرروها بالجلسة السابقة, مشيرا إلى ورود كتاب الإدارة المركزية للشئون القانونية بالبنك المركزي المصري بشأن ضم بعض المستندات وقررت المحكمة ضمه للجلسة, فيما طلب الدفاع أجلا للاطلاع عليه.
وأشار الدفاع إلى وجود مستندات أخرى مطلوبة من هيئة الرقابة الإدارية تتعلق بالقضية, وطلب إلى المحكمة أن تستصدرها, بدعوى أن الرقابة الإدارية رفضت محنهم هذه الشهادات إلا عن طريق مكاتبات رسمية من المحكمة.
واستمعت المحكمة في أعقاب ذلك إلى أقوال شاهد الإثبات الأول ماهر أحمد صلاح الدين محمد (رئيس الإدارة المركزية لشكاوى المتعاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية) والذي قال إنه كان يترأس اللجنة المنتدبة من النيابة العامة لفحص التصرفات التي تمت بين شركات (هيرمس) وشركات القطاع العام وصناديق البنوك وأصول الدولة.


جاءت' أقوال شاهد الإثبات أمام المحكمة' تشيرإلى براءة لجمال مبارك،' بعد أن قامت المحكمة بتوجيه العديد من الأسئلة الي الشاهد،' أكد فيها إجابته علي أسئلة المحكمة،' وأن جمال مبارك لم يشارك في عمليات البورصة،' باسمه ولكنه عضو مجلس إدارة الشركه،' التي حصلت علي أرباح صفقات البورصه،' و لم نقل أنه تربح من الصندوق إطلاقا و عمليات الشراء،' لم تكن لحساب جمال مبارك و لا نستطيع حساب الربح له بمفرده،' و لكنه تقاضي الأموال التي جاءت من شركته بصفه غير قانونيه،'' وهي أموال حسن الأداء لشركه هيرميس و أن الشركه التي هو مساهم بها لها 50 ' و له النصف تقريبا و التقرير لم ينسب لجمال أي مخالفه و لكن نسب له ما تحصل عليه من أموال ، في الوقت الذي كشف الاشاهد عن شبكة المصالح التي أقامها المتهمون من اجل الاستحواذ على أسهم البنك الوطني 'شهد بأنه ترأس اللجنة المنتدبة من النيابة العامة لفحص التصرفات التي تمت بين شركات E.F.G هيرمس وشركات القطاع العام وصناديق البنوك وأصول الدولة،' حيث تبين للجنة وجود مخالفات شابت صفقة بيع البنك الوطني المصري ( الذي يساهم فيه بنوك قطاع عام ) تمثلت في أن المتهمين الأول والثاني عضو مجلس إدارة البنك،' رغبا في بيع الأسهم التي يمتلكونها بالبنك وعددها 2.5 مليون سهم تقريبا بسعر مرتفع ، بسبب فشل صفقة بيع البنك للشركة المصرية العربية الدولية.
وأضاف الشاهد أن أسعار السوق آنذاك لا تحقق لهم هذا الهدف،' وأن سبيل تحقيقه هو بيع البنك كاملا لأحد الكيانات القوية فكان لابد من اتفاق مجموعة مرتبطة تكون حصة حاكمة تمكنهم من تحقيق هذا الهدف،' فكانت شركتي هيرمس القابضة والنعيم كبري الشركات المالية ملاذهما لتنفيذ غايتهما ، ونظرا لكون المتهمين الأول والثاني تربطهما علاقة بالمتهم الثالث وهناك علاقات تجارية مشتركة بينهم في عدد من الشركات التي تعمل في مجال البترول فضلا عن امتلاك شركة نايل أنفستمنتز (احدي شركات شركة النعيم القابضة) لحوالي 1.850.000 سهم من أسهم البنك،' فاتفق المتهمون من الأول إلي الرابع علي بيع البنك،' لمستثمر استراتيجي وبدأ في تنفيذ ذلك المخطط باستحواذ صندوق حورس (2) علي نسبة 9.9 من أسهم البنك الوطني بشراء 7.845.000 سهم وتم ضم المتهمين الثالث والرابع لعضوية مجلس إدارة البنك ممثل لصندوق حورس (2) والثاني لشركة نايل أنفستمنتز،' وضم المتهم الرابع ممثلا لشركة نايل أنفستمنتز،' وإقصاء رئيس مجلس إدارة البنك والعضو المنتدب آنذاك.


وأشار الشاهد إلى أن المتهم الأول تولى رئاسة مجلس الإدارة،' حال كون المتهمين الثامن والتاسع أعضاء بالمجلس، فأتيحت لهم بصفتهم معرفة بيانها كافة المعلومات المتعلقة بالمركز المالي للبنك،' والتي من خلالها تمكنوا من مقارنة القيمة الحقيقية للسهم،' بالقيمة السوقية المتداول' وقت الشراء،' وأيقنوا تحقيق أرباحا هائلة لهم ولشركاتهم، من خلال تجميع أكبر قدر من الأسهم بشكل احترافي متتابع بينهم،' لعدم شعور السوق بهذا التجميع حتى يتمكنوا من الحصول علي سهم البنك بأقل الأسعار،' دون زيادة رغم إن السهم في ذلك التوقيت لم يكن له جاذبية في السوق،' لوجود أسهم أخري أكثر نشاطا ومضاعفة للربحية،' وبقصد إبعاد المتعاملين بالبورصة عن شراء أسهم البنك، بالتأكيد علي عدم وجود حدث جوهري وعدم الإفصاح عن المعلومة الجوهرية المتمثلة في اتفاقهم علي بيع البنك،' ووجود مستثمر لديه شهيه قوية لتملكه .


' كما تبين من الفحص أن قيام شركة هيرمس بشراء كميات كبيرة من أسهم البنك لم يكن لمجرد تحليل سهم البنك أو من قبيل المغامرة أو المضاربة علي سهم بالبورصة، وإنما بغرض اتخاذ قرار بيع البنك والحصول علي أكبر ربحية نتيجة بيعه لمستثمر استراتيجي،' ولم يتم إظهار الروابط بينهم والتي لو ظهرت لتم اعتبارهم شخصا واحدا طبقا للقانون،' وقد تبين أن اتجاه إدارة البنك الممثلة لكبار المساهمين،' هو بيع البنك بشكل يحقق أقصي ربح ممكن للمجموعة المرتبطة وهم كل من المتهمين الأول والثاني ومجموعتي النعيم وهيرمس كمساهمين وأعضاء مجلس ادارة
' وأوضح الشاهد أنه في ظل وجود المتهمين الثامن والتاسع،' أصبحوا يكونون أغلبية مجلس ادارة البنك وقوة تصويتية بالجمعية العامة كمساهمين لهم،' سيطرة مباشرة وغير مباشرة على معظم أسهم البنك،' واتفاقهم جميعا علي هدف بيع البنك،' مما ينطبق عليه وصف المجموعة المرتبطة عملا بقانوني سوق المال والبنك المركزين' وقد بدأ تنفيذ خطة بيع البنك منذ مارس 2006 بتجميع حصة حاكمة للمجموعة المرتبطة،' حيث كانت الأسعار منخفضة،' ثم ضم المتهمين الثالث والرابع لعضوية مجلس الادارة ثم توقيع اتفاق بتاريخ17/12/2006 بين كبار المساهمين ومجموعة هيرمس والنعيم،' للترويج لبيع أسهم البنك،' ثم استكمال خطة البيع حتى اتمام الصفقة وتحقيق ارباح هائلة لصالح المجموعة المرتبطة ولم يتم النشر أو الافصاح، إلا بعد سيطرة المجموعة المرتبطة.
' وقبل إصدار المحكمة قرارها برفع الجلسة وجهت كلمة إلى الصحفيين والإعلاميين، وه أن ما جاء في أقوال الشاهد هو يدل علي ربح جمال مبارك بصفته رئيس مجلس إدارة الشركة،' وليس بسبب عمليات البورصة،'وهذا ماينتفي مع الأوراق المقدمة الينا من النيابة العامة،' ولذلك نطالب كل الصحفيين والأعلاميين بتوخي الحظر فيما ينشر بوسائل الإعلام حتي لايتأثر الرأي العام ولاتقفوا للمتهمين موقف مناصرة لحين الأنتهاء من المحاكمة والقضاء يقول كلمته الأخيرة حتي لا تسقط قيمة العدل.


Post: #187
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-09-2012, 05:12 AM
Parent: #186


الإخوان ينسبون مشروعات حسني مبارك لهم..

ويعودون لمشروع جمال مبارك لبيع ممتلكات الدولة
حسنين كروم


2012-10-0


القاهرة - 'القدس العربي'


لا جديد في أخبار وموضوعات الصحف المصرية امس الاثنين ، إذ واصلت استعادة أحداث وذكريات بطولات الجيش في حرب السادس من أكتوبر، دون أن يكون فيها أي جديد، غير التذكير بالذكرى العاطرة لهذه الحرب وتضحيات ضباطنا وجنودنا البواسل وكذلك تضحيات الشعب.
ونشرت الصحف عن اعتراف رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لعدد من السياسيين بأن الوضع الاقتصادي خطير، وأن الفساد منتشر، كما واصل الأطباء إضرابهم، وتعرض الرئيس مرسي إلى هجمات ضارية بسبب خطابه وتأكيده تحقيق نسب نجاح لا بأس بها في برنامج المائة يوم باستثناء جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' التي كان عنوانها - العبور الثالث انطلاقة نهضة ـ بينما أخبرنا زميلنا والرسام الموهوب بـ'الأخبار' مصطفى حسين، بأنه بلغه من مصدر موثوق جداً، بأن الرئيس كان مع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي، وقال له وهو في حالة صعبة:
- يا ياسر يا بني ما تكتب طلب يدونا 100 يوم تانيين ومستعدين أي رسوم مطلوبة.
أيضا توالت الإضرابات والمظاهرات الفئوية.
وإلى قليل من كثير عندنا:

انتصار اكتوبر العظيم
واضاعته مصريا

والى الموضوع الاكثر سخونة وهو حرب اكتوبر ومحاولة سرقة ثمارها، فقد تمت سرقة نتائجها بعد أن تحول السادات - عليه رحمة الله - ونظامه إلى فتح أبواب مصر لأكبر عملية نهب منظم لثرواتها، امام الطبقة الجديدة والمستثمرين الأجانب، بدلا من إعادة بناء مصر واقتصادها، مثلما فعلت المانيا واليابان رغم ما تعرضتا له من دمار هائل، وهي نفس السياسة التي سار عليها مبارك وأشد سوءا، ومثلما ضاعت ثورة يناير، واختطفها الإخوان والسلفيون، ويريدون احلال تجارهم الذين انتابتهم هوجة سعار رهيبة لوراثة رجال أعمال مبارك وابنه أو مشاركتهم او الحصول على قسم من الاقتصاد باستغلال السلطة السياسية، وهذا هو الجديد الذي لا بد من التركيز عليه ومتابعته بدقة، والجديد الذي كنا نتوقعه عن الحرب هو إعادة التحقيق في كيفية حدوث ثغرة الدفرسوار وبدء عبور قوات شارون قناة السويس في الرابع عشر من أكتوبر مع بدء الهجوم المضاد الإسرائيلي، وتطويقه مدينة السويس ومحاصرة الجيش الثالث، والوصول الى مسافة تبعد عن القاهرة مائة وواحد كيلو متر، وحرمان الجيش الثالث شرق القناة من أي حماية جوية بعد قيام الدبابات الإسرائيلية التي عبرت بتدمير قواعد صواريخ سام 322، التي كانت تحمي الجيش الثالث من أي غارات جوية، ومسؤولية السادات عن نقل الفرقة المدرعة التي كانت موجودة غرب القناة والمخصصة لمنع أي اختراق إسرائيلي للقناة، وما هي، وهو القرار الذي اتخذه لقيام الفرقة بالعبور وشن هجوم مموه باتجاه منطقة المضايق وخرجت دباباتها عن حماية الصواريخ في الضفة الغربية وأصبحت هدفا سهلا للطائرات الإسرائيلية، وبرر السادات ذلك بأنه لتخفيف الضغط على سورية حسب طلب الرئيس حافظ الأسد، بينما عارضه الفريق سعد الشاذلي رئيس الأركان وآخرون، وأيده قائد الجيش الفريق إسماعيل، وهذه هي القضية المطلوب تشكيل لجنة عسكرية سياسية لبحثها مثلما شكل الإسرائيليون لجنة 'اجرافات' للتحقيق في تعرض الجيش الإسرائيلي للمفاجأة.

رأسمالية الإخوان
والشركات القابضة الجديدة

ونبدأ بالمحاولات المحمومة التي يقوم بها تجار الإخوان للسيطرة بأي شكل وطريقة على جانب من اقتصاد البلاد، سواء كان مملوكاً للدولة، أو مشاركة مع رجال الأعمال الموجودين، او استخدام سلطة الدولة لتكوين مجموعة من رجال أعمالهم، وقد نشرت 'الأهرام' يوم الاثنين قبل الماضي في صفحة - مال وأعمال - تحقيقاً جاء فيه: 'قيام جمعية نهضة وتعدين بطرح فكرة إنشاء شركة قابضة للصناعات التعدينية تهدف بالأساس إلى مشاركة أكبر عدد من الشعب المصري في هذا المجال لما تحققه تلك الصناعات من عائد اقتصادي مجز لتصبح ثروات مصر لأهل مصر.
مطالبة محافظ مرسى مطروح بسرعة طرح ملاحات بمنطقة منخفض القطارة فوراً للاستثمار حيث تتوافر بالمنطقة كميات هائلة من الملح الصخري والكافي لإنشاء أكثر من 580 ملاحة على تخصص تلك المشروعات للشباب بما يسهم في إعداد جيل جديد من صغار مستثمري القطاع التعديني وتوفير مئات من فرص العمل الجديدة وفورا.
وصرح حمدي زاهر رئيس جمعية نهضة وتعدين بأن المؤتمر شهد العديد من النتائج والمبادرات، وبالنسبة للشركة القابضة حددت قائمة بـ80 مشروعاً تعدينيا تستهدف إقامتها خلال الفترة المقبلة وفور استكمال إجراءات تأسيس الشركة وشركاتها التابعة'.
وما يجب أن يعلمه القارىء، هو أنه توجد شركة عامة قابضة، فما الداعي لإنشاء شركة قابضة أخرى إلا إذا كان هناك تخطيط من الإخوان للعودة إلى المشروع الذي أعده جمال مبارك ودفع وزير الاستثمار الاسبق محمود محيي الدين بطرحه وهو تحويل كل شركات القطاع العام إلى أسهم وتوزيعها على الشعب باسم الصكوك ويكون من حق كل صاحب صك أن يبيعه، وكان الهدف أن يبيع الشعب ما يملكه بإرادته في البورصة، أو السوق لمن هو قادر على تجميع ملايين الصكوك، بحيث تنتقل إليهم ملكية هذه المصانع والمؤسسات، وأحدث الاقتراح ردود أفعال عنيفة حتى من داخل النظام، ذلك أن كلا من رئيس مجلس الشعب المحبوس حاليا، الدكتور أحمد فتحي سرور وصديقنا المحبوس حاليا صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني وصديقنا وزير الاقتصاد الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني الدكتور مصطفى السعيد، وصديقنا الدكتور مفيد شهاب الدين وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى، كل منهم أخبرني أنه فوجىء بالقرار، ولم يسبق أن تمت مناقشته معهم، وقال لي سرور، الله، ده أنا قيادة كبيرة في الحزب وما اعرفش، أما صفوت ومفيد فقد قال لي كل منهما، المشروع لن يمر، وهو ما حدث، خاصة أن المشير طنطاوي وزير الدفاع كان يقف بالمرصاد لرئيس الوزراء أحمد نظيف ومحمود محيي الدين بالذات، أي أن الإخوان يعيدون المحاولة عن طريق جمعية نهضة جديدة.

جمعية 'ابدأ' تنضم لاتحاد
الغرف التجارية واتحاد الصناعات

ثم نتحول إلى 'التحرير' يوم الثلاثاء التي نشرت حديثا مع رجل الأعمال ورئيس جمعية رجال الأعمال المهندس حسين صبور أجرته معه زميلتانا الجميلتان بيسان كساب، وأميرة جاد، قال فيه عن الجمعية التي شكلها حسن مالك: 'الجمعية المصرية لتنمية الأعمال 'ابدأ' التي أسسها رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، لاحظت مثلا في حفل الإعلان عن تأسيس الجمعية في أحد فنادق القاهرة الجديدة أن عدد الحضور من رجال الأعمال تجاوز الألف، ولعل ذلك بطبيعة الحال يرجع إلى اعتقاد رجال الأعمال إمكانية حصولهم على مميزات أو خدمات لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن الجمعية ذات طابع سياسي، على الرغم من أنها أسست بعد فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية، فهذا مما لا أستطيع الجزم به أو تأكيده خصوصا أن تأسيسها لم يمض عليه سوى شهور، كما أني لست عضوا فيها ولكن في كل الأحوال لا توجد منافسة نهائياً مع جمعية 'ابدأ' ونحن 'في جمعية رجال الأعمال المصريين' نرحب بالتعاون معهم وتبادل الخبرات، فقائمة الجمعيات التي تعمل في خدمة رجال الأعمال طويلة للغاية، وتتسع لتشمل على سبيل المثال فقط لا الحصر اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات واتحادات المستثمرين ومستثمري المدن الجديدة والمصدرين أو جمعيات رجال الأعمال ورجال أعمال الإسكندرية وشباب الأعمال، هذه القائمة الطويلة لا تتضمن التنافس فيما بينها وجمعية رجال أعمال إسكندرية أطلقت الإصدار الأول من مؤشر 'إصلاح' لتطوير مناخ الأعمال المصري في العام 2009 ثم عادت وطرحت الإصدار الثاني عن العام الماضي بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين، فلم يكن مطروحا على الأخيرة مثلا أن تنفرد بدلا من ذلك بإطلاق مؤشر آخر، كما أن جمعية رجال أعمال إسكندرية يعود لها الفضل في أفضل مجهود ونجاح في خدمة الصناعات الصغيرة والحرفيين منذ نحو ثلاثين سنة وقت تأسيسها في الإسكندرية'.

الملامح الرئيسية لتطوير
إقليم قناة السويس

وكانت 'الشروق' قد نشرت يوم الأربعاء الماضي تصريحا لوزير الإسكان أدلى به لزميلينا أحمد عبدالحافظ وأميرة محمدين، قال فيه: 'كشف الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان الملامح الرئيسية الخاصة بتطوير إقليم قناة السويس الذي ستتضمنه الوثيقة الأولى من المخطط الاستراتيجي القومي لمصر الذي يضم عددا من المشاريع تنتهي المرحلة الأولى في 2017. ووصف وفيق هذه اللحظات بأنها مثل لحظات العبور وتأميم القناة فيجب حشد وتعبئة الشعب المصري بالكامل خلف هذا المشروع'.
وكنا قد أكدنا أكثر من مرة أن كل المشروعات التي يتحدثون عنها، أما كان قد تم البدء ببعضها قبل سقوط مبارك بسنوات وتعثرت أو فشلت، أو تمت الموافقة عليها مبدئياً، وفي نفس المدة، أي عام 2017 كما أعلنت حكومة الدكتور أحمد نظيف، التي تشكلت عام 2004 وسقطت مع اندلاع ثورة يناير، بل ان مشروع إنشاء انفاق أخرى تمر تحت قناة السويس، ليربط سيناء بالضفة الغربية، ليخفف الضغط عن النفق الوحيد، نفق الشهيد أحمد حمدي، وليكون أوسع منه، تم طرحه من جانب محافظ الإسماعيلية وقتها اللواء مراد موافي والمسؤولين في المحافظة على مبارك، وإنشاء منطقة صناعية على الضفة الشرقية في القنطرة شرق وهي امتداد للمحافظة، وعلى أن تكون فيها صناعات غذائية قائمة على المساحات التي تمت زراعتها، وقدم المشروع المجلس المحلي للمحافظة، عندما كان يرأسه صديقنا ورجل الأعمال ورئيس شركة المقاولون العرب الأسبق المهندس إسماعيل عثمان، وهو من خفيفي الظل المشهورين، وبعدها تم نقل اللواء موافي محافظا لشمال سيناء، ثم مديرا للمخابرات العامة، ولم يتم البدء في المشروع باستثناء قيام بعض المسؤولين في الحزب الوطني الحاكم بالاستيلاء على آلاف الأفدنة التي تم استصلاحها لتروى من مشروع ترعة السلام وهم أمام المحكمة الآن، وصدرت ضد بعضهم أحكام وتورط فيها وزير الزراعة الاسبق أمين أباظة، أما بالنسبة لمحافظة بورسعيد، فكل ما طلبته بسبب ضيق مساحتها توفير امتداد لها في سيناء في الضفة الشرقية لتتخطى حدود بورفؤاد المواجهة مباشرة للمدينة، ومنطقة رأس العش، التي دارت فيها أول معركة بعد هزيمة 67 مباشرة وتمكنت فيها قوات الصاعقة من تدمير الدبابات الإسرائيلية التي تقدمت لاحتلالها، وتمت الموافقة على الطلب وتم مد حدود المحافظة داخل سيناء، حتى منطقة بالوظة، التي كانت مقرا للقيادة الإسرائيلية في سيناء، وحدث هذا عام 2005 وهكذا بالنسبة لمشروع شمال غرب خليج السويس والسويس وشرق التفريعة في بورسعيد على البحر الأبيض، ووادي السيلكون في الإسماعيلية.

الإخوان يسطون على
ما هو موجود من انجازات

أي أن الإخوان يقومون بالسطو على ما هو موجود أو مخطط له، حتى لو كان فاشلا ونسبته إليهم على أنه من مشروع النهضة رغم أن مخترعه خيرت الشاطر، أكد انه لا مشروع محدد، وأن المطلوب أن يتناقش الجميع حوله ويقترحوه، وأنه مشروع فكري حتى الآن.
كل هذا لا يعنيني، لكن ما يهمني هنا هو تلك الجرأة المدهشة التي يقومون بها، وهي عدم الاكتفاء بالسطو على ما كان موجودا أيام مبارك ونسبته إليهم، وإنما بدأت تتلبسهم عقدة المشروع القومي الذي يلتف حوله الشعب المصري مثلما التف حول تأميم خالد الذكر جمال عبدالناصر وإنشاء السد العالي، وكان المشروع القومي هو عقدة مبارك، ولم تتوقف المناقشات طوال سنوات حكمه عن ضرورة العثور على مشروع قومي لتنفيذه وتعبئة الشعب حوله، وأصبح عدد كبير من مشاريعه قومية، موازيا للسد العالي وأهم منه لدرجة انه بعد انتهاء العمل من كل محطة لتوليد الكهرباء، تخرج التصريحات بأنها تكلفت أضعاف ما تكلفه السد العالي، وتنتج أضعاف ما أنتجه السد، وبعد الانتهاء من بناء عدة مساكن أو حي في مدينة، يقولون انه استخدمت فيه كمية من الاسمنت والأحجار والحديد أكثر مما تم استخدامه في السد، وهكذا دواليك.

فضيحة موافقة مبارك
على طمي النيل لعبور شارع

ووصلت الأمور الى حد المسخرة، عندما وافق مبارك، على مشروع قدمه إليه وزير الإسكان المسجون حاليا بعدة تهم وهو محمد إبراهيم سليمان بردم أجزاء من نهر النيل في المنطقة من أمام الكورنيش في حي بولاق أبو العلا بالقاهرة المواجهة لوكالة البلح حتى مجرى العيون المواجهة للمنيل على الضفة الأخرى وإنشاء طريق آخر مواز للكورنيش تسلكه السيارات القادمة من شمال القاهرة الى جنوبها دون أن تمر في الكورنيش الحالي، ويخف الزحام امام فنادق هيلتون رمسيس وهيلتون النيل والكونتيننتال، والمريديان والفور سيزون، لأن أصحابها اشتكوا، وحدث ذلك من وراء ظهر رئيس الوزراء ووزير الري ومحافظ القاهرة وكل المسؤولين، رغم ان المشروع لم يكن سيؤدي إلى تضييق عرض النهر فقط، انما الى نهر في ضفة واطماء في الثانية، ورغم الفضيحة فقد وافقت الوزارة، بل وخرج وكيل وزارة للإسكان وقتها ليقول بالنص ان هذه اثار جانبية تشبه اثار السد العالي، لأنه أدى الى النهر بسبب قلة الطمي وسرعة جريان المياه وتمت معالجتها بتبطين الجوانب وأن المشروع مهم كالسد، ونتيجة لانكشاف الفضيحة تم التراجع عن المشروع، المهم ان نفس التشبيهات التي استخدمها وكيل الوزارة الاسبق يستخدمها الآن وزير الإسكان الحالي طارق وفيق، بأن لحظة اجتماع الوزراء لبحث المشروعات تشبه قرارين تاريخيين، وهما تأميم قناة السويس وحرب أكتوبر معا، أي أن الإخوان يسرقون أفكار مشروعات مبارك وبعضها فاشل، ليضعوا اسمهم عليها ويعتبرونها انجازا تاريخيا يتفوق على انجاز خالد الذكر بتأميم شركة قناة السويس وبناء السد العالي، منفردا، وعلى انجاز الرئيس الراحل أنور السادات بالعبور منفردا، لأن أهميته لا توازيها إلا حاصل جمع الانجازين معاً، بينما هم جمعوا بين عقدة السادات من جانب عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكر، وبين عقدة مبارك من انجاز السادات، بأن أسند إلى نفسه سبب الانتصار بحكاية الضربة الجوية الأولى، أي باختصار يحتاج الإخوان، أما الى عيادة نفسية، أو البحث لهم عن مشروع قوي آخر، فماذا يكون يا ترى، يا هلترى؟

معارك الاسلاميين
وحرمة بيع جسد الإنسان

وإلى إخواننا في التيار الإسلامي ومعاركهم ونبدأ من 'اللواء الإسلامي' وزميلنا رضا عكاشة الذي شن هجوما لا حدود لقسوته على الدكتورة منال الطيبي، ممثلة النوبة في اللجنة التأسيسية للدستور لأنها تجرأت وقدمت استقالتها منها، وفي هذا إحراج ما بعده إحراج لأصحابه الإخوان والسلفيين فقال عنها: 'مصيبة أن يوضع إنسان في غير محله ومصيبة أكبر أن يظن هذا ال######## أن الكون سوف يضيع بدونه، هذه المعاني جالت في ذهني وأنا أستمع الى النجمة الجديدة في سماء الحنجورية وهي منال الطيبي، طبيبة أو ناشطة حقوقية وقد كدت أكره مادة النون والشين والطاء، اختيرت عضوة في تأسيسية الدستور يعني واحدة من مائة شخصية نحتاج لرأسها لتضع دستور هذا الوطن، مؤكدا لاختيار كان خاطئا من الأول رغم تفهمي لمحاولات إرضاء زعامات بعض المغلولين! ولكن العجيب انها اكتشفت ان الدستور الذي أوشك على الانتهار سيىء لماذا ياهانم؟ لم أجد في ظاهر كلامها إلا سببين: الأول لأن الدستور سوف يبيح زواج الأطفال، والثاني اعتراضها على كلمة حذفت من نص اقترحته حول حرمة بيع جسد الإنسان، السبب الكامن الذي لاحظته في كلام الناشطة هو أنها تكره ريحة حاجة اسمها الدين وأنها تريد أن تكون من حيث تدري ولا تدري معول هدم لهذا الوطن لصالح من يدفعون أكثر نحو تأخر البلاد والعباد! نفس الحساسية من ثقافة وهوية وإسلام هذا الوطن، كأن كلمة دين عفريت يركب بعض هؤلاء الجهال، لهذا الوطن بدينه وطينه، كم دفن تحت أحذيته عدد لا بأس به من المأجورين والخونة وال########ين'.
ورضا هو الذي طالب في نفس المكان بإضافة حد جديد إلى الحدود، وهو حد قطع اللسان، أي قطع لسان كل من يهاجم الدعاة وينشر الشائعات، لأنه اكتشف أن الحدود التي شرعها الله، وأمر بها رسوله عليه الصلاة والسلام، ناقصة، رغم ان اطلاق الشائعات أيام الرسول وقبل اكتمال نزول القرآن على الرسول كانت معروفة وطالت الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، ومع ذلك لم يرد حد اسمه قطع اللسان، أي أن زميلنا الذي يوجه تهم الكفر ومحاربة الإسلام يمينا وشمالا يتهم الله والرسول بالسهو - واستغفرك اللهم، واغفر له لأنه لا يعلم بشرط أن يتوب توبة نصوحة.

اتهام حكم عبدالناصر بإفساد العقل

أما زميله الثاني وعلى شاكلته وهو زغلول عبدالحليم فقال بعد أن تظاهر بالبسملة والحوقلة وصرخ: 'لقد تسبب الاستبداد السياسي في إفساد العقل لا أقول خلال مدة الحكم العسكري للبلاد الذي امتد من قيام 'ثورة' يوليو 1952 وحتى 12 أغسطس 2012 فلا يرى كتاب تلكم الفترة إلا ما يملي عليهم أو ما يحاول كل منهم أن يقدمه للحاكم الإله الذي تربع على عرش البلاد، فأكثر فيها الفساد وكان كتاب الفترة الناصرية هم الذين أسسوا لكل الثقافات التي تدور على محور الثقافة الاشتراكية ورفض الدين ومحاولات إضعافه في النفوس وعلى التزويج للإلحاد، كانت خطوة إصدار كتاب 'فلسفة الثورة' خطوة رائدة تبعتها خطوات أخرى أكثر منها خطورة وأشد منها بأساً إشباع البطون وتحقيق الأهواء، كانت ظاهرة تستحق النظر في النظام الاستبدادي الناصري وهي وسيلة منحطة لبلوغ غاية أكثر انحطاطاً، أقول للحمقى والمغفلين أن يوم 12-8-2012 هو يوم من الأيام الخالدة في تاريخ الأمة يوم فريد عطية من الله سبحانه وتعالى لهذا الشعب الذي صبر على الفقر والجوع والمرض منذ آلاف السنين، يوم لا يمكن أن يسقط من ذاكرة الأمة، إن محاولات الترويج للإلحاد والزندقة قديمة رأيناها في كلام الحلاج وابن عربي والسهروردي والنظام ومن نحا نحوهم وسلك طريقهم من الأبالسة في كل أرجاء الأمة الإسلامية من شرقها إلى غربها'.

أهم كتب سيد قطب والغزالي
والخولي صدرت في عهد عبدالناصر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما هذا المستوى في استخدام الشتائم والاتهامات، والجهل، نسي المسكين أن أهم كتب سيد قطب ومحمد الغزالي والخولي وسيد سابق وهم من قادة الإخوان صدرت في عهد نظام الكفر أيام خالد الذكر، وأن قرار منع نشر رواية 'أولاد حارتنا' في كتاب صدر بعد توصية لجنة من علماء الدين على رأسها الشيخ محمد الغزالي، وأن أكبر توسع في البعوث الإسلامية والأزهر وإنشاء أول مدارس أزهرية للبنات تم في عهد الكافر عبدالناصر، وفوجئت بمن يضع يده على فمي واستدرت إليه فوجدته خفيف الظل زميلنا بـ'الجمهورية'، ومدير عام التحرير محمد أبو كريشة، ويقول لي: لا تكمل ولا تتعب نفسك معهم ودعهم لي فأنا أكثر منك معرفة لهم وخبرة منهم، ولي معهم تجارب، وقلت فيها الكثير فتركته يعلمني فأنشد يقول: 'ما زلت عند قولي وليست لدي أقوال أخرى إذا كان الخيار بين كافر ومنافق فإنني أختار حاكماً أو نائباً أو مديرا أو صديقا كافرا اختار الامر، لأن المنافق أمر منه، المنافق ليس له صديق في السر ولا عدو في العلن، الجميع أصدقاؤه في العلن، والجميع أعداؤه ويكرههم في السر، وعندي روشتة لا تخطىء أبداً، عندي وصفة 'ما تخيبش' تساعدك في المنافقين، دعك من ألسنتهم وأقلامهم وشعاراتهم وتصريحاتهم وخطبهم وانظر بالله عليك إلى 'سحنتهم' تأمل وجوههم والله العظيم وجوه الكفرة أكثر سماحة وإشراقاً من وجوه المنافقين، فما بالك بوجوه المؤمنين، حقا منتهى الإشراق والطلاقة والذي يخادع الله لا يخدع إلا نفسه وسيفضحه الله في وجهه وملامحه وسحنته، قلبه الأسود سيطفح على وجهه، ترى المنافقين وجوههم مسودة لأنهم كذبوا على الله، ولم يقل الله عز وجل 'وجوههم سوداء' بل قال: مسودة، والمسودة هي المكفهرة التي عليها غبرة ترهقها قترة، أما الوجوه السوداء فسوادها ليس ذماً ووجوه المؤمنين بالله حقا قد تكون سوداء أو سمراء، لكنها أبداً ليست مسودة.
لقد أوتوا الرخامة والسماجة كلها، وطلب منهم أن يوزعوها على الناس 'فرخموا وطمعوا فيها كلها'، لا تلجأ إلى تقييم المواقف والتصريحات والوعود فإن تقييمك سوف يفشل فلا توجد في مصر مواقف ولا توجد حقائق، كن مع الله، استعن على ذلك بالله، أسأله الهداية، وساعتها سيدلك سبحانه وتعالى على الحقيقة، سيفضح أمامك المنافقين وترى فضيحتهم على وجوههم. مشكلتي مع النخب المصرية الآن خصوصا النخب الدينية لا استريح لوجوههم المسودة فأنفر من كلامهم ومن مواقفهم، ولو تحدثوا بالقرآن والسنة، حتى ضحكاتهم وابتساماتهم مسودة ومنفرة 'وجوههم تخر سماجة وتقل دمساً' كأنهم خارجون لتوهم من القبور، تراهم شعثاً غبراً كأنهم قادمون لتوهم من الصحراء الغربية سيراً على الأقدام 'زي ما يكونوا قائمين من النوم أو الموت' ولم يغسلوا وجوههم'.
وبعد ان انتهى من معلوماته التي كنت أجهلها قمت وقبلت رأسه، وقلت له، شكرا، شكرا، يا أخ العروبة والإسلام فقد علمتني الكثير مما كنت أجهله عن هؤلاء القوم خاصة ثقل ظلهم وسواد قلوبهم، فشكرا، شكرا، يا أبو كريشة.

تزييف خيرت الشاطر ثورة يناير
بعد تزييفه مشاركته بمظاهرات 68

وقبل التحول إلى قضية أخرى، فاجأني صاحبنا براء الخطيب وهو من اليساريين بأن قال انه سيعلمني شيئاً آخر مما أجهله عن خيرت الشاطر، فقلت يا مرحبا يا مرحبا نورك غطى ع الكهرباء، فانشد في 'اليوم السابع' يوم الأربعاء قائلا: 'جاء تصريح خيرت الشاطر نائب المرشد الذي أكد فيه أن 'التاريخ سوف يثبت أن كل شهداء ثورة يناير من شباب الإخوان المسلمين'، وربما يكون هذا التصريح إيذانا بتزوير انضمام هؤلاء الشهداء للإخوان المسلمين عبر تزوير اشتراكات مدفوعة بأسمائهم أو تزوير يتم بمقتضاه وضع أسمائهم في كشوف 'أسر' أو 'شعب' الإخوان المسلمين، وليس غريباً أن ينبري بعض سفهاء الميليشيا الالكترونية المنتشرة كالوباء على مواقع كل الصحف اليومية بشهادات كاذبة ينسبون لأنفسهم علاقات تنظيمية بكل هؤلاء الشهداء، يكفي أن يصدر نائب المرشد العام تكليفاً أو تعميما لشباب الجماعة بالإدلاء بشهادات كاذبة بأن الشهداء كانوا من زملائهم، ونائب المرشد الذي ادعى لنفسه تاريخاً في الحركة الطلابية في نهاية الستينيات 'وما أدراك ما الستينيات' حيث كانت حركة الطلبة النضالية سنة 1968 هي جوهرة نضال الشعب المصري ضد فساد الطغمة العسكرية الحاكمة صاحبة النكسة المعروفة بالهزيمة المذلة عام 1967 وطلباً لمحاكمة المسؤولين عن الهزيمة التي استخدمها الطالب 'محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر' في الترويج لتاريخ نضالي ليس له وأذاع عن نفسه كذباً بأنه أحد زعماء انتفاضة الطلبة في سنة 1968 ولم يصحح مطلقاً ما روجه البعض عنه في هذا الصدد لأن طالب الهندسة رئيس لاتحاد الطلبة وأحد زعماء انتفاضة 1968 هو 'عاطف محمد الشاطر' وليس 'محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر' الذي استغل مع الإخوان المسلمين لقب 'الشاطر' المشترك بين 'عاطف محمد' و'محمد خيرت' مع أن 'عاطف' من مواليد السويس ووالده هو المهندس محمد الشاطر بشركة النصر للأسمدة بالسويس، وكان طالبا في السنة الثانية وهو مقيم حاليا بمراكش بالمغرب حيث يعمل في صناعات الجلود وله شقيق هو المهندس إبراهيم محمد الشاطر بالمغرب وخيرت من المنصورة وكان في هذه السنة طالبا في إعدادي هندسة'.
لا حول ولا قوة إلا بالله، كيف يهاجم هذا اليساري نظام خالد الذكر بهذه الطريقة؟ وأين؟ في اقطاعيتي؟ ولذلك قررنا حذفها من التقرير.

وزير الاعلام لمذيعة قناة العربية:
'بلاش تكون آراء سخنة زيك'

وأخيراً، إلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الأحد قبل الماضي مع زميلنا في 'اليوم السابع' ومدير عام التحرير محمد الدسوقي رشدي حيث اخترنا خمسا من عشر معارك هي: 'ـ حيثما يقف رئيس دولة ليخطب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ويبل أصابعه من فمه لكي يقلب ورق الخطاب التائه منه فلا تستغرب أبداً خوف الخائفين على حضارة مصر في ظل العهد الجديد.
- حينما يقول وزير الإعلام المصري 'الإخواني' لمذيعة قناة العربية 'بلاش تكون آراء سخنة زيك' فلابد أن نطالب الدولة بتوفير أكبر كم ممكن من الأطباء النفسيين لعلاج العقد النفسية الكامنة في نفوس هؤلاء الذين دنت الدنيا لهم وتبدلت قطوفها أمامهم فكشفت أمراضهم ورفعت عنهم غطاء التدين المزيف.
- حينما تراجع دفاتر الدولة القديمة وتتذكر كل هذا الهجوم الإخواني على المجلس العسكري من أجل إصدار قانون العزل السياسي ثم تكتشف أن الحكومة التي شكلها الرئيس مرسي تضم وزراء مثل ممتاز السعيد وأسامة صالح خدموا نظام مبارك اكثر من مبارك نفسه لابد أن تسأل نفسك كيف ينجح الإخوان في الضحك علينا وتمرير هوائهم الأخلاقي دون أن يغضب منهم أحد؟
- حينما تنفي الصحف الانكليزية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قدم أي وعود بخصوص عودة الأموال المصرية المهربة، لابد أن تسأل هل اصبح الكذب أمراً مشروعاً بالنسبة للمتحدث الرسمي للرئاسة الذي أخبرنا منذ أيام عن هذا الوعد؟
- حينما تنشر جريدة الإخوان تصريحاً لراعي كنيسة شمال سيناء تقول فيه انه لا يوجد شيء اسمه تهجير مسيحيين من رفح ثم يظهر الرجل على شاشات التليفزيون فيؤكد انه لم يصرح بأي شيء لجريدة الإخوان، لا بد أن نعرف أن الإساءة الحقيقية للدين ولنبيه الكريم تأتي من عند هؤلاء الذين يجعلونه جسراً لأطماعهم السلطوية'.

نجاحات مرسي المتوالية وتعداد الاقباط

ويوم الأربعاء خاض زميلنا الإخواني عامر شماخ في 'الحرية والعدالة' ثماني عشرة معركة اخترنا منها ثلاثا حتى يستريح من ناحيتنا، لأنه مسكين وصعبان علي، هي:
- النجاحات المتوالية التي حققها رئيس الجمهورية أطارت صواب الناصريين وجعلتهم يهرفون بما لا يعرفون وذكروني بالذين قالوا 'ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا! '.
- ألح الأقباط في ما مضى من أجل إعلان تعدادهم الرسمي معتبرين عدم إعلان ذلك اضطهادا لهم، ولما ألمح رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الى تعدادهم الحقيقي اعترضوا اعتراضا شديدا مشككين في الأرقام المعلنة ما المطلوب إذاً؟!
- غريب وعجب ان تحتل الطائفة الناصرية بذكرى وفاة طاغية مصر ومؤسس دولة العسكر في وقت نحتفل فيه بزوال الطغاة وانهدام دولة العسكر، إنهم بدلا من أن يستحيوا مما فعله 'الزعيم' في حق البلاد والعباد، راحوا يعددون مآثره على طريقة 'اللص الشريف'.. رحم الله عشرات الأنفس التي قتلها زبانية 'خالد الذكر' تحت جحيم التعذيب'.
ألم أقل لكم انه مسكين؟ خالد الذكر لص شريف؟
ولكن ماذا نفعل مع شخص تجرأ وفي نفس صحيفة المؤمنين بالله، بتهديد الله سبحانه وتعالى، بأنه سيكون له تصرف آخر إذا أدخل عبدالناصر الجنة، وهو ما كتبه بالنص، وأشرنا إليه في حينه.


---------------------

ما لم تفهمه جماعة الإخوان المسلمين في مصر ومفهوم 'التناحة'!
د. يحيى مصطفى كامل
2012-10-08




ليست بالمرة الأولى التي أصف فيها ما يحدث في مصر من تطوراتٍ بالغرائبية أو 'الفانتازيا'، ولا يرجع ذلك إلى عداءٍ مستحكم مع جماعة الإخوان المسلمين أو كراهيةٍ متأصلة، وإنما لأن مجمل تحركاتهم حتى الآن من زياراتٍ خارجية عالية الوتيرة بغرض تقديم فروض الولاء والطاعة أو التسول من قبل الرئيس، إلى ما يصدر من تصريحاتٍ مدهشة ومضحكة في أغلب الأحيان، إلى مشروع النهضة الذي تبخر وحاولوا الإيحاء لنا بأننا تصورناه أو أنه 'شُبه لنا' في حين أن مشروعاً كذلك لم يوجد أبداً، إلى قرض صندوق النقد الدولي أرباً هو أم لا، إلى نوعية الجدل الدائر على الساحة والذي لا يندر أن يتدنى إلى مستوىً منحط من التلاسن والسباب بينهم وبين الأطراف الأخرى...هذه وأمثلةٌ عديدةٌ أخرى تنم عن تخبطٍ شديد لا يثير سوى الضحك الممزوج بالغيظ ويضعنا أمام واقعٍ يذكرنا بروايات الواقعية السحرية لكتاب أمريكا اللاتينية، أو (وهو الأقرب لنا) بما يطالعنا من أحداثٍ في كتب كبار المؤرخين من أمثال ابن إياس الحنفي والمقريزي تثير العجب والقرف والرعب.
كما أن الحديث عن إعادة إنتاجهم لسياسات مبارك بات مكروراً...إلا أن التمحيص يكشف عن عدم دقة هذه المقولة (أو الأطروحة إذا شئت التحذلق) فصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى أعلى مكان، إلى سدة الرئاسة، لم يتم عن طريق توريثها سلمياً بسلاسة من قبل مبارك وأوباشه وإنما أعقب حراكاً شعبياً ضخماً وهادراً ومهيباً أجبر مباركاً على الرحيل وسجنه ومن ثم قدمه ذليلاً كسيفاً للمحاكمة، كما أن ذلك الصعود جاء أيضاً نتيجة انتخاباتٍ رسمية بعد مرحلةٍ انتقاليةٍ فاشلةٍ حفلت بالانتفاضات التي تم قمعها بوحشية من قبل النظام مصطفاً وراء المجلس العسكري؛ بالتالي فإن إعادة إنتاج سياسات مبارك من قبل الجماعة لا يدل على انحيازاتٍ واختياراتٍ طبقية واقتصادية-اجتماعية فحسب، وإنما ينم عما هو أدهى وأخطر من ذلك بمراحل، ألا وهو أن الجماعة غابت عنها متغيراتٌ عديدة ولم تفهم مغزى الحدث الثورى وتبعاته.
بدايةً لم تفهم قيادات الجماعة خطورة يوم 25 يناير، بل واستغرقهم الأمر أربعة أيام ليصلوا إلى إدراك جدية التطورات وأن الأمور لن تعود إلى الوراء ولتترسخ لديهم قناعة بحتمية المشاركة لئلا يفوتهم نصيب من الكعكة المستقبلية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ففي خضم فوران الفترة الانتقالية راهنوا على العسكر وتحالفوا معهم متصورين أن ذلك التحالف مانعهم من التيارات الشعبية الصاعدة التي أفرزها 25 يناير والتي تبحث لها عن أرضيةٍ في الشارع، مما يدل على أنهم لم يدركوا أن أركان الدولة العميقة من عسكرٍ ومنظومةٍ استخبارية مهزوزون متضعضعون بصورةٍ ربما لم نعهدها عليهم أو يعرفوها من قبل وأن زمن الشعوب قد عاد برجوع الجماهير إلى الشارع طرفاً رئيسياً حاسماً في العملية السياسية... بمعنى آخر، لم يدركوا أن أطراف المعادلة ومفرداتها قد تغيرت وأن واقعاً جديداً ذا صيغٍ وتوازنات جديدة آخذٌ في التشكل وإن لم يظهر للوجود في شكله النهائي بعد... أما انتهاجهم نفس سياسات مبارك الاقتصادية مع إحلالهم كوادر إخوانية من عينة الأخين حسن مالك وخيرت الشاطر محل رموز العهد السابق كأحمد عز فيشير إلى عجزٍ تام عن إدراك أسباب الثورة الاجتماعية-الاقتصادية، فالمصريون لم ينزلوا إلى الميادين والشوارع ولم يتحلقوا حول الشباب المعتصم لنزوةٍ تسلطت عليهم أو بدافعٍ من الملل وإنما لأن المجتمع يعيش أزمةً عميقةً ويشهد صراعاً طاحناً بين طبقاته، بين من يملكون ومن لا يملكون نتيجة النهب والسياسات الاقتصادية المجحفة والمنحازة لقلةٍ من الأغنياء المستفيدين من علاقاتهم بالقصر وأسرة مبارك الذهبية ولتحلل الدولة من كل التزاماتها إزاء المعوزين من مواطنيها الذين يشكلون أغلبية الشعب والطبقة الوسطى المــــتآكلة التي ما فتئــــت تنزلق إلى مستنقع الفقر، الأمر الذي كان مثار التندر والنــــكات، وقد وجدت هذه الأزمة أفضل تعبيرٍ عنها في ما عرف حينذاك بقضية التوريث التي لخصت فشملت أبعاد المشكلة ...كل ذلك عجز الإخوان عن فهمه ويتعاملون مع ثورة الشعب المصري كما لو كانت تغيراً مزاجياً يود إضفاء صبغة إسلامية وشرعية على المجتمع وستر قبح التفاوتات الطبقية والفقر المؤلم بغلالة من الرطانة الشرعية؛ لم يفهموا أن الهيمنة السعودية وارتهان مصر لمصلحة الخليج بنفطه وإسرائيل وأمريكا هي السبب الرئيسي فيما حل بمصر من انتكاس وها هم يسلكون نفس نهج التسول والاستجداء عوضاً عن محاولة إعادة رسم خريطة الاقتصاد المصري بالتركيز على الإنتاج، ولا أعلم من الذي أشار عليهم بأن التواصل مع الجمهور يعني أن يقضي الرئيس وقته متجولاً بين المساجد يخطب في جمهورٍ ضجر دون أن يكون لديه ما يقوله ويقدمه مما من شأنه أن يحدث تغييراً إيجابياً على الأرض حتى صار الأمر برمته مزحةً مكررةً وثقيلة الظل!
و لعل سؤالاً ملحاً يثور هنا: لماذا لا يفهم الإخوان المسلمون؟!
الإجابة الموجزة على ذلك بسيطة: لأن الحدث أكبر منهم...فالإخوان لم يكونوا يوماً تنظيماً ثورياً (باعتراف قياداتهم) على الرغم من كونهم طلاب سلطةٍ بامتياز، وباستثناء الاغتيالات السياسية لا يمتلكون نظريةً متماسكةً للثورة وقد اعتمدوا في تاريخهم على مهادنة السلطة ما أمكنهم ذلك والسعي إلى اكتساب النفوذ من ورائها، وكان أسلوبهم دائماً محاولة التمدد عن طريق نشر خطابهم في المجتمع بهدف الهيمنة الفكرية بحيث يزداد جمهور المتعاطفين معهم ويصبح السواد الأعظم إما منضوياً في التنظيم مؤتمراً بإمرة قياداته أو متعاطفاً معه ويلعب على أرضيته، وبذا يتمكنون من التغلغل في جسد الدولة والانسلال إلى نسيج النظام...لكن الثورة عاجلتهم على غير استعدادٍ منهم أو رغبة فراهنوا على العسكر لأنهم لا يعرفون غير ذلك... فما هم إلا وجهٌ آخر لنفس انحيازات نظام مبارك، وعلى الرغم من امتلاكهم التنظيم المحكم الذي أوصلهم للسلطة لا يصدرون عن رؤيةٍ اقتصاديةٍ-اجتماعيةٍ مغايرة أو بديلة للمجتمع، ولا يملكون أدوات التحليل النقدي ومفرداته، فمن حسن حظهم (وسوء حظ الوطن) أن الفصائل التي تمتلك رؤيةً مغايرة ومنطقاً متماسكاً كانت تعاني الوهن والضمور وسوء التنظيم والتشرذم طوال العقود الثلاثة الماضية لأسبابٍ ليس هنا المجال للخوض فيها.
الملاحظ ( والمسلي أيضاً) أن الإخوان باتوا يدركون أو يشعرون أن هناك مشكلة، ولكنهم ليس لديهم حلول للأسباب التي أسلفنا، ولما كانوا على غير استعدادٍ للاعتراف بالخطأ أو لا سمح الله أن يتركوا السلطة التي انقطعت أنفاسهم وراءها ما يزيد على الثمانية عقود فقد لجأوا إلى سلاح التناحة ...والتناحة في المصطلح المصري الدارج تعني مزيجاً من البلادة والعناد وافتعال العبط مع الاستمرار والتمادي كأن شيئاً لم يكن ولم يحدث من قبل شخصٍ (أو جماعة في حالتنا) يدرك تمام الإدراك وجود خطأ أو مشكلة خطيرة... وقد تفوقوا على مبارك في ذلك لأنه، على بلادته وغبائه، لم يتمادَ في أعقاب ثورةٍ شعبية... بـالتناحة نستطيع أن نصف ونفسر استمرار الرئيس مرسي (والجماعة وراءه) في نفس السياسات التي تسببت في الثورة وتجاهل المطالب الشعبية والإضرابات الفئوية وخطوات الاستحواذ على مرافق الدولة وآليات العنف فيها، كما أنه بـالتناحة نفهم إصرارهم اليائس على فرض رؤيتهم على الجمعية التأسيسية بغرض إنفاذ دستورٍ يكبل الدولة الجديدة في مشروعهم ويلفها في شباك مزاجهم الخاص حتى لو أتت الانتخابات بأشخاصٍ آخرين.
لقد خسرت الجماعة في أقل من عامين من الحرية النسبية ما لم تخسره في تاريخها الحديث منذ سبعيــــنيات القرن الماضي، وتسببت في شيوع حالةٍ عميــــــقةٍ من الإحباط والكفر بالثورة بين قطاعاتٍ عديدة، ومازالت لم تفهم تماماً ومازالت مصرةً على المضي في مشروع التمكين، وفي ظل ذلك يتعين على القوى المدنية المناوئة أن تتحد لكي لا ندفع جميعاً تكاليف باهظة للوقت الضائع من عمر الثورة بسبب 'تناحة' الجماعة.

' كاتب مصري (زميل الكلية الملكية لأطباء التخدير في بريطانيا

Post: #188
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-10-2012, 05:30 AM
Parent: #187

05qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الحكومة تستعد لبيع مصانع الغزل والنسيج لطمأنة صندوق النقد.. مطالبة السلفيين بالزواج من الصوماليات بدلا من السوريات
حسنين كروم
2012-10-09




القاهرة - 'القدس العربي'


رغم وجود أخبار وموضوعات تصدرت صحف مصر امس الثلاثاء فانني اعتقد أن أخطرها خبران لم يلفتا الانتباه, الأول هو حضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بيانا عمليا لعناصر من الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات, وحضور الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان ندوة علمية عسكرية نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للجيش في إطار احتفالاته بنصر أكتوبر, فالصحف كلها نشرت الخبرين بينما واصلت جريدة 'الحرية والعدالة', رفض نشر أي أخبار خاصة بالاثنين, السيسي وصدقي. والخبر الثاني كان عن تصريحات وزيري الاقتصاد والاستثمار بعد اجتماع رأسه رئيس الوزراء لبحث حل مشاكل مصانع الغزل والنسيج العامة وأكدا فيها انه يتم بحث إشراك القطاع الخاص فيها, أي بصراحة ووضوح, بيعها, وكان الاثنان قد صرحا من أيام بأنه لا تفكير في العودة لبرنامج الخصخصة.
والتصريحات الأخيرة المتناقضة تسبق مجيء بعثة صندوق النقد الدولي و'الأهرام' كانت التي جعلته موضوعها الرئيسي لأنها تريد ترويجه, وأما الخبران الآخران اللذان اهتمت بهما الصحف, فأولهما مثير للحزن والأسى لانقلاب سيارة نقل جنود شرطة وسط سيناء ومقتل واحد وعشرين وإصابة سبعة وعشرين اخرين, والثاني مفرح وهو قرار الرئيس بالعفو عن الذين صدرت ضدهم أحكام بسبب مشاركتهم في الثورة والدفاع عنها.
وإلى شيء من أشياء كثيرة جدا عندنا, والله الموفق والمستعان.

انجازات مرسي خلال
مئة يوم كما يراها انصاره

ونبدأ بالرئيس والمعارك الدائرة حوله وبسببه خاصة بالنسبة لوعده بالمائة يوم الأولى من حكمه التي سيحل فيها خمسة مشاكل قال عنها باهر التهامي في مجلة 'أكتوبر': 'إذا كان هؤلاء المغرضون يلوون عنق الحقيقة ويدعون أن برنامج المائة اليوم لم يؤت ثماره فإننا إذا ما استعرضنا بعضا من جوانب الانجازات خلال هذه المائة يوم فلابد أن نذكر في مقدمتها الجانب الأمني الذي كان ينغص على المصريين حياتهم حتى وصل لدرجة الهلع من السير ليلا في الشوارع وقد كانت الحوادث التي شاعت في ربوع الوطن نذيراً يؤكد هواجس المواطنين.
وقد اختفت هذه الظاهرة نسبياً كنتيجة ايجابية لما بذل من جهود أمنية في هذا الجانب وقياساً على ذلك فقد عاد الأمن بشكل واضح وإن كان لم يصل بعد إلى الشكل المأمول. ولكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة, وقد بدأ بالفعل بخطوات عديدة.
وإذا كان برنامج 'المائة يوم' يلقي نقداً يعدد سلبياته فقط في الوقت الذي يغفل فيه المتربصون ما تحقق خلاله من انجازات ايجابية فإن هناك من هذه الانجازات ما يتجاوز مقاصد المائة يوم الآنية إلى مقاصد آجلة تعمل بشكل فعال لاكتمال تحقيقه, وإن كان المواطن العادي لا يلمس ذلك بشكل مباشر, والغريب والمدهش أن هؤلاء المتربصين يدركون جيداً الجهد الذي يبذله الرئيس مرسي طواعية ورغبة أكيدة لديه في عبور ما يعانيه المجتمع المصري من أزمات ويكفيه رحلاته المكوكية السريعة لبلدان صديقة تمد يد العون لمصر في هذه الظروف الاستثنائية.
والتصور الخاطىء هو أن نعتبر أن مدة رئاسة الدكتور محمد مرسي هي مائة يوم فقط ولأصحاب هذا التصور المريض نقول لهم إنها المائة يوم الأولى من أربع سنوات قادمة نستلهم خلالها كل نوازع الخير والأمنيات الطيبة لمصرنا الحبيبة, ونستدعي كل عوامل الانتماء ليستمر معدل الإصلاح في صعوده الايجابي ونحمد الله أن كل العوامل البادية في الأفق مبشرة بمستقبل مشرق تتحقق فيه كل الآمال إذا ما خلصت النوايا الطيبة على إصلاح ما أسدته ثلاثة عقود من الإهمال والقمع والاستبداد هي عهد حكم وجائر فاسد لا أعاده الله'.

برنامج الرئيس: مئة فضيحة وفضيحة

ولم يكن باهر يدري بما يخبئه له في 'المصري اليوم' يوم الأحد, زميلنا وصديقنا حمدي رزق من القول: 'حتماً سيجري تغطية نكوص الرئيس بوعوده والعجز الإخواني عن إدراك برنامج المائة يوم بمائة فضيحة أو بفضيحة تساوي مائة بتفجير سلسلة من القضايا ليس بغرض حرب الفساد 'ياريت ياخويا' كما يزعمون, هذه الحكومة أبعد ما تكون عن حرب الفساد, فساد, إنت بتقول فساد, فساد والحكومة الإخوانية تستعد لاستقبال المهندس رشيد محمد رشيد مبرأ من فساد, وخلال أسابيع سيكون بيننا, وغيره كثير, ويا بخت من رضي عنه الإخوان وشاطرهم الهمام, الفساد له أيام وله شهور ومواسم, الفساد طول الموسم يا مولانا.
حبكت مع مليونية المائة يوم الليلة يا مرسي, فساد إيه اللي أنت جاي تقول عليه 'الآن' يارب يا خويا يارب شجر الفساد طارح ولا شجر المانجو, المائة يوم كماكينة الطحين تحتاج إلى دماء, تزفرها, جوقة 'مرسي' ستعزف لحن الفساد الجنائزي حتى الفساد صار قربانا ويقدم في مواسم الفشل, سحقاً يا من جعلتم الحرب شهوراً ومواسم'.
وهكذا يواصل حمدي هوايته في الاستعانة بالأغاني بعد تحويرها, مثل, فساد إيه اللي انت جاي تقول عليه, على وزن أغنية أم كلثوم حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه, وعبارة لحن الفساد, تشبها بأغنية عبدالحليم حافظ, لحن الوفاء.
أما المفاجأة المذهلة فكانت في خروج الفنان الراحل إسماعيل من قبره ليسخر من الرئيس, وهو ما علمناه منه شخصياً, في البرواز المبتكر لصحيفة 'الصباح' اليومية المستقلة في صفحتها الأخيرة, وخصصته لإسماعيل يس لكتابته تحت عنوان, ربع كلمة - تشبهاً ببرواز زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب - نص كلمة - إسماعيل يس قال يوم الأحد: 'اشتهر الرئيس الراحل أنور السادات بـ'ميت أبو الكوم', بيقول التاريخ ان الرئيس مرسي اشتهر بـ'أبو ميت يوم'.

لا أمن تحقق ولا مرور انتظم

وبمجرد أن سمع زميلنا في 'الجمهورية' عبدالجواد حربي نبأ مشاركة إسماعيل يس في الهجوم حتى تشجع وقال في اليوم التالي: 'انصرفت المائة يوم الأولى من ولاية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي, والحالي كما نراه في الملفات الخمس التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي, الأمن والمرور والنظافة ورغيف العيش والوقود, فلا أمن تحقق ولا مرور انتظم, والقمامة تلال تجاوزت أعمدة الكهرباء, ورغيف العيش تضاءل حتى أصبح في حجم الجنيه المعدني الذي ورثناه عن مالية الهارب يوسف بطرس غالي, أما الوقود بالطوابير وصلت أمام محطات الوقود إلى مئات الأمتار, وأغلقت الشوارع والطرق أمام حركة المرور, هذا هو واقع الحال في الشارع المصري, ومن هنا فاجأتني الأرقام والنسب التي أعلن عنها الدكتور محمد مرسي في الاحتفالية التي أقامتها القوات المسلحة, من أين جاء بها, ولماذا لم يتحقق منها ويتحرى صحتها قبل إعلانها, الأرقام والنسب التي وردت على لسان الرئيس المنتخب ذكرتني بأرقام قيادات الحزب إياه, وحكوماته المتعاقبة على مدى الثلاثين عاماً الماضية وتبين انها بعد ان سقط رأس النظام كانت جميعها بالسلب وعادت علينا جميعاً بالفقر والكيد والنكد'.

'المصريون' متضايقة
من خطاب الرئيس ومظاهر الاحتفال

ونتحول إلى 'المصريون' اليومية المستقلة ذات التوجهات الإسلامية التي بدأت تنقلب على الإخوان فكان كاريكاتيرها يوم الاثنين لزميلنا خفيف الظل بجريدة 'المسائية' أحمد عبدالنعيم عن الرئيس جالساً إلى مكتبه وأمامه أوراق عناوين المشاكل التي وعد بحلها وببغاء يقول له, الميت يووووم, وكررها ثلاث مرات ولا أعرف ماذا يقصد البغبغان, وهل هو معارض أم مؤيد.
أما رئيس التحرير زميلنا جمال سلطان, فقال معبرا عن ضيقه من خطاب الرئيس ومظاهر الاحتفال: لا أتردد في تسجيل اعتراض على عملية اصطناع الحشد الجماهيري في استاد القاهرة, وقد تابعت بنفسي مئات الحفلات الكبيرة والصغيرة من مختلف أنحاء محافظات الجمهورية وهي تصطف على جانبي جميع الطرق المؤدية إلى استاد القاهرة بما فيها شارع صلاح سالم وشارع الفنجري وشارع يوسف عباس وغيرها, وتسببت في اختناق مروري كبير قبل وبعد الخطاب, الحشد المصطنع الذي أتي عبر تكليفات لكوادر جماعة الإخوان ضار جدا من الناحية السياسية, ويعطي رسالة خاطئة بأن محمد مرسي هو رئيس الإخوان المسلمين وليس رئيس مصر بكل طوائفها وتياراتها السياسية ولا اعرف بالضبط كيف أوصل الرسالة لقيادات الجماعة بعيدا عن أي إساءات للفهم, انتبهوا أيها السادة, ليس مطلوبا لمصر الآن, ولن يمكن صناعة زعيم, وإنما رئيس قادر على النهوض بالوطن اقتصادياً وتعليمياً وصحياً وأمنياً, وتحقيق أجندة مطالب ثورته, وأكرم للرئيس ألف مرة أن يحضر كلمته لف شخص فقط بشكل عفوي ومن مختلف التيارات السياسية من أن يحشد له مائة الف من أبناء الجماعة كتكليف واستعراض للقوة'.

ايجابيات خطاب
مرسي كما يراها انصاره

ونظل في نفس عدد 'المصريون' لنكون مع الإخواني السابق مصطفى كمشيش وقوله عن الاحتفال: 'من ايجابيات الاحتفال:
لم يوجه الرئيس بذكاء حديثه للنخبة, لكنه توجه بأغلب حديثه للمواطن المصري مباشرة بلغة بسيطة مرتجلة تتعلق بتفاصيل حياته اليومية.
توضيح نسب المنجز مما تعهد بانجازه مما يعكس قدراً من الشفافية.
توجيه التحية لقيادات القوات المسلحة السابقة الذين تم عزلهم وعلى رأسهم طنطاوي وعنان, وهذا من الانصاف, فالمنصف ينظر للقضية من عدة زوايا لا من زاوية واحدة, فالمجلس العسكري أدار المرحلة الانتقالية سياسياً بقدر كبير من الارتباط والخطأ, لكنه بقيادة طنطاوي وعنان أدار نزه انتخابات في تاريخ مصر لمجلسي الشعب والشورى, وأول انتخابات رئاسية تعددية حرة ونزيهة في تاريخ مصر, ثم قام بتسليم السلطة للرئيس المدني المنتخب, ولم يقم بانقلاب عسكري.
حديث الرئيس في أدق التفاصيل عكس جهده المبذول الذي يفوق قدرة كثير من البشر.
أما ما نراه من سلبيات فمنها:
1 - استمعنا لحديث الرئيس المفعم بالتفاصيل وكأنه حل محل رئيس الوزراء.
2 - قال الرئيس انه لا يقبل ان يأكل المصريون من الربا لكنه عاد وقرر أن قرض صندوق النقد ليس ربا وكذلك الوديعة القطرية, والقرض التركي, وتحدث عما سماه خدمة الدين, دون أن يوضح أن اسمها فائدة, ومن ثم أقحم نفسه في مواجهة مباشرة مع علماء الأمة الثقات الذين اعتبروا فوائد البنوك ربا, ولم يتعلق التحريم أبداً بصغر قيمة الفائدة أو كبرها, لقد حاول بعض الناس من غير الإسلاميين ان يضعوا أسماء مقبولة لمسميات قبيحة, فعلى السبيل, سموا الخمور, مشروبات روحية والربا فائدة لكن أن يسميها رئيس إسلامي خدمة دين, فهذا غير مقبول.
ان الحكم الذي تعهد بتحقيق العدالة الاجتماعية كنهج جديد نراه في سياساته يصطحب رجال الأعمال في رحلته للصين, وكأن دولة رجال الأعمال مازالت قائمة, والشاهد ان السياسة لم تتغير وأن غيرت الوسائل.
لقد بدا الرئيس بجهازه وحكومته أشبه بمن يقوم بتسيير الأعمال اليومية أو إطفاء الحرائق دون أي رؤية معلنة للشعب تتعلق بالمستقبل'.

مرسي وجه 'سلسلة صفعات'
لمناضلي الفضائيات

لا, لا, هذا كلام غير مقبول من الإخواني المستقيل ولا من غيره, وإنما المقبول هو قول زميلنا الإخواني بجريدة 'الحرية والعدالة', محمد جمال عرفة: 'أبلغ وصف لخطاب الرئيس مرسي في احتفالات أكتوبر باستاد القاهرة هو أنه 'سلسلة صفعات' لمناضلي الفضائيات وصحف رجال الأعمال 'الفلول' الذين اعتادوا نشر الأكاذيب في برامجهم أو صحفهم لتشويه كل شيء جميل في هذا البلد لمجرد ان من فعله هو واحد إخواني, أو أمس كتبت هنا أذكر هؤلاء الكذابين الذين سعوا لتشويه انجازات جولات الرئيس الخارجية بدعاوى أنه أخذ بدلات سفر كثيرة والذين سعوا لتشويه جولاته الداخلية بحكاية الملايين المزعومة التي تتكلفها مصر عندما يذهب ل'صلاة الفجر', الرئيس صفعهم مرة أخرى عندما تحدث بكل شفافيه عن إخفاقات وقعت في بعض الملفات خصوصاً ملف النظافة أربعون في المائة من المنشود فقط تحقق' وتحدث بشفافية عن أن السبب هو ثلاثة من شركات النظافة الأجنبية التي تعاقد معها النظام السابق حتى عام 2017 ولا تقوم بما هو واجب عليها وتهدد مصر بالتحكيم الدولي وغرامات كبيرة لو فسخت معها العقود, ما لا يدركه كثير من معارضي الدكتور مرسي هو أنه لأول مرة يأتي رئيس لمصر يتحدث علنا عما حققه وما لم يحققه وهو ما لم تألفه الشعوب العربية من قبل, لأول مرة يظهر الرئيس كخادم للشعب ويؤكد أنه ليس هناك ما يخفيه عن شعبه, لماذا يتجاهلون كل ذلك ويتمسكون بالتفاهات ومحاولة تشويه الثوب الأبيض للرئاسة لأول مرة في تاريخ مصر!'.

مرسي لم يلم احدا
وتحمل المسؤولية كاملة

وفي نفس العدد قال أحمد عبدالمنعم: 'كان بوسع مرسي أن يبرر وأن يلقي باللائمة على القوى السياسية والأحزاب والمنظمات وقوى الشعب التي لم تساند برنامجه مثلا, لكنه لم يفعل وتحمل المسؤولية كاملة, وما قاله عن الفساد في القطاعات المختلفة ليس من منطق تبريري, لكنها وقائع ثابتة ومحددة ومحل تحقيقات في النيابة بيان مرسي قد يفوق في أهميته خطابه في ميدان التحرير حين فاز في الانتخابات فهناك فرق بين الخطاب 'الحماسي' أو التعبوي الذي يستهدف شحن الطاقات والخطاب الواقعي الذي يلمس مشاكل الناس ويقدم رؤية للحل, وقبل كل ذلك إقرار بالمسئولية عن أي تقصير انه نموذج مختلف من الرؤساء لم يألفه المصريون على مدار تاريخهم الطويل نموذج 'الرئيس المسؤول'.

'الإخوان' عند القيادة
بالذات قوة رجعية ويمينية بامتياز

وإلى الإسلاميين من إخوان مسلمين وسلفيين, والمعارك الدائرة بسببهم, معهم وضدهم, هذا ومن المعلوم لنا جميعاً مدى محبة زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة', عبدالحليم قنديل لهم وانحيازه إليهم, ولذلك لم يكن غريباً أن يعبر عن هذا بالقول: 'الإخوان عند القيادة بالذات قوة رجعية ويمينية بامتياز, وما من فارق ملموس بين جماعة الإخوان وجماعة مبارك اللهم إلا في هيئة الذقون والتي لا يزال يحتفظ بها بعض قادة الإخوان, وعلى سبيل المثال التضليل الديني, وإن كان بعضهم قادة الإخوان يختصون المسافة حتى في الذقون فالميل السلوكي ظاهر في تخفيف الذقون وإثقال الجيوب والتصرف بذات الطريقة الموروثة عن جماعة مبارك, تأمل مثلا - صورة الملياردير الإخواني حسن مالك, والذي اختاره خيرت الشاطر كبديل و'دوبلير' لدور أحمد عز, مالك خفيف الذقن وأصبح بسرعة حلقة الوصل بين الرئيس الإخواني ومجتمع البيزنس, وتأمل أيضاً صورة عصام الحداد شريك خيرت الشاطر في البيزنس والرجل حليق الذقن وجرى اختياره عيناً لمرسي على شبكة العلاقات الخارجية, وصار وزير الخارجية الفعلي ويبدو كنسخة مكررة لدور عمر سليمان الى جوار مبارك, وربما لا نفاجأ بنقل اجتماعات مكتب الإرشاد قريباً إلى قصر الرئاسة, وحتى تكتمل هيئة التطابق مع سلوك عائلة مباركو فثمة حكومة خفية وأخرى ظاهرة للعيان, الحكومة الظاهرة تسكن مبنى مجلس الوزراء والحكومة الخفية في بيت الرئاسة, والذي حلت فيه حكومة الجماعة محل حكومة العائلة, كانت الرئاسة مزدوجة لمبارك ونجله وصارت الرئاسة مزدوجة لمرسي وخيرت الشاطر, والأخير يفضل استخدام جماعة حليقي الذقون, وربما اكتفاء بذقنه الشخصية الكثيفة وكأننا بصدد عملية غسيل ذقون وإحلال حسابات البيزنس محل صلاة التراويح, فلا يعد للذقن من فائدة بيزنسية ترتجى وآن الأوان لخلع الذقون وكشف الأقنعة'.

عبدالحليم وابتكار
مفهوم غسيل الذقون

وهكذا يمكنني أن أهنئ عبدالحليم على ابتكاره عبارة - غسيل الذقون - والمقصود اللحى, وهو بارع في نحت العبارات وابتكارها, وهو يذكرني بعبارة مدهشة كان زميلنا وصديقنا والمفكر المرحوم عادل حسن الأمين العام السابق لحزب العمل ورئيس تحرير صحيفة 'الشعب' عندما كانت تصدر كتب مرة مقالا ضد استاذ الاجتماع بالجامعة الأمريكية, ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية الدكتور سعد الدين غبراهيم, وقال انه متأكد بأنه شيطان في صورة أنس, ونشر مع المقال صورة كبيرة للدكتور سعد, وهو يحملق بعينيه وشعره منكوش على الجانبين لأن مقدمة الرأس ووسطها صلعاء, وأخذ يتفنن في الشرح, لإقناعنا انه شيطان فعلا شكلاً وكلاماً.

'الجمهورية' تتحدث
عن الجلاليب والزنى

وفي نفس اليوم - الأحد - أراد زميلنا بـ'الجمهورية' مدير عام تحريرها, محمد أبو كريشة, الذي يجمع بين خفة الظل والجرأة, ومكر الثعالب, وقراءاته في التاريخ الإسلامي والعربي منافسة عبدالحليم في حكاية الذقون بأن أضاف إليها الجلاليب والزنى - والعياذ بالله - فقال بعد أن مسح دمعتين من نوع دموع التماسيح: 'أشاطركم وتشاطرونني الأحزان عى وطن ظن أنه انتصر فإذا به قد انتحر, على شعب غشي الوعي وطردوه عند تقسيم الغنائم, شعب اعتاد أن يغرم ليغنم السادة المتعاقبون على قلبه, القاعدون على تله, اختلف الحرامية فظهر المسروق وإذا بالمسروق شعب ووطن, لا فرق بين من سرقنا باسم الشيطان ومن سرقنا باسم الله, كلهم لصوص, ظننا أنهم مختلفون فإذا بهم قد تشابهت قلوبهم, إن السابق خير من اللاحق, لن تجد لسنة الله تبديلا, ويقول صديقي الشيخ محمود البرامج عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: 'ا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تقوم الساعة' ليس هذا قولنا ولا هو من عندنا ولكنه قول المعصوم 'صلى الله عليه وسلم' والذي يقول أن القادم أفضل وأن الأيام الآتية أحلى وأن الدنيا ستصبح في عهده حلاوة وبقلاوة إنما يسبح ضد التيار ويقول ما يخالف الناموس الكوني وسنة الله في خلقه هذا كله ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله, الفرق بين نظام ونظام في بلدي شكلي, ذقني, جلبابي منهم من يقصر ومنهم من يطيل, كلهم يصلون ويزنون, والفرق أن نظاماً ما يصلي أولاً ثم يزني, والآخر يزني ثم يصلي, ثم لا تتشابه قلوب أنظمة الحكم في مر فقط بل تشابهت أيضا ألسنتهم وخطابهم وتصريحاتهم ووعودهم المكذوبة وحيلهم الخائبة ليسوا أذكياء ولكننا نحن الأغبياء, ليسوا مبدعين, ولكننا نحن الحمقى ونحن المسطولون ولكن عذاب الله شديد, اختلفت وسائلهم لكن الفساد واحد والكذب واحد وأسفاره وطائرته وحاشيته وبطانة السوء, زمان كان فساد وخفة دم, كان ظلم وظرف, كان اللصوص ظرفاء وكان الساسة على جبروتهم بلغاء وفي غاية اللطف وخفة الظل وبعد قليل تعاقب علينا الثقلاء, ثقل ظل وقلوب مليئة بالغل, علاسة مع قهر وظلم, سماجة مع وجود وعسف بلاهة مع حماقة مع دم يلطش'.

هتك ستر لقاءات
الاسلاميين باحمد شفيق

ولم يكن ممكنا يرى زميلنا وصديقنا ووكيل نقابة الصحافيين جمال فهمي ما يحدث من عبدالحليم وأبو كريشة ولا يساهم بشيء من عنده عن الإخوان والسلفيين, خاصة وأنه يجهم حباً جماً, فقال عنهم ي 'التحرير' في نفس اليوم: 'أظننا خلاص تعودنا على تلك الآيات المدهشة من آيات الكذب والنفاق والمخاتلة التي ينتجها يومياً السادة الأفاضل المتمسحون بالدين الحنيف, بينما هو يحتشدون ويعربدون بغشم وجلافة على مسرح السياسة والحكم في هذا البلد المنكوب, ومع ذلك أقر واعترف بأنني لم أتمكن بسهولة من ابتلاع وتصديق حقيقة تلك الفضيحة المدوية المتمثلة في هتك ستر وكشف سر اجتماعات ولقاءات ساخنة وحميمة جمعت رهطاً من أصحاب الفضيلة شيوخ 'السلفية' ورهطاً آخر من قادة وشيوخ 'الإخوان' بالجنرال أحمد شفيق, في وقت كان كل هؤلاء يملؤون الدنيا صخباً وضجيجاًَ وجعيراً ضد الرجل باعتباره من أركان نظام المخلوع أفندي, ومجرماً هارباً من وجه العدالة قتل شهداء ثورة تذكروها واستدعوها فجأة آنذاك لأسباب انتخابية انتهازية مشتركة'.

ترشح الدكتورة صباح السقاري لمنصب
رئيسة حزب الاخوان حل عبقري

أما زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي, فقد تقدم باقتراح لا بأس لإخوان هو: 'تاهت ولقيناها ولو أراد حزب الحرية والعدالة أن يضرب عشرين عصفواً بحجر واحد, فعليه أن يختار الدكتورة صباح رئيسة للحزب, وعلى الحزب أن يقنع باقي المرشحين المتنافسين بالتنازل للدكتورة صباح لتصبح هي الرئيسة الجديدة لحزب الغالبية في مصر, ورب ضارة نافعة, وربما كان ترشح الدكتورة صباح السقاري لمنصب رئيسة الحزب هو الحل العبقري حتى لا يشتعل الصراع المكتوم داخل أروقة الحزب بين الكتاتني والعريان, صحيح أن الديمقراطية تشجع الجميع على الترشح, لكن في ظروف الحزب الوليد, علينا أن نلجأ الى التوافق لا المنافسة, ونزول الدكتورة صباح للانتخابات الداخلية هو الحل المثالي, ولا ننسى أن حزبا لحرية والعدالة متهم على طول الخط بأنه معاد للمرأة, وأن قياداته كلها من المتشددين الرجال, وأنهم يتحيزون ضد الجنس الناعم واللطيف, بحجة أم المرأة لا تصلح للقيادة, ويستطيع حزب الحرية والعدالة أن ينسف تلك الاتهامات بدعمه للدكتورة صباح, وهي رسالة للداخل والخارج أيضاً أنه لا يفرق بين الرجل والمرأة'.
ويخيل إليَّ والله أعلم أن عاصم الناصري الاتجاه يتمنى أن يحدث هذا وتتولى امرأة رئاسة حزب الإخوان حتى يخرج بعد ثانية واحدة, ليذكرهم بالحديث الشريف, لن يفلح قوم ولوا امرأة عليهم.

الرئيس ومبادرة كلينتون
والزواج من السوريات

وإلى المعارك السريعة والخاطفة, ونبدأها مع زميلنا بمجلة 'أكتوبر' محمود عبدالشكور الذي خاض ثلاث عشرة معركة اخترنا منها خمسة هي:
قال الرئيس 'مرسي' أمام مبادرة 'كلينتون' في نيويــــورك إنه لا يحب القروض مع أننا نحاول اقتراض يقارب الخمسة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
انتظروا دستوراً مختلفاً لا يجعل مصر دولة دينية ولا يجعلها دولة علمانية ولكنها ستصبح مدنية تعتمد على القروض الخارجية ذات المصاريف الإدارية غير الربوية!.
عندما شاهدت ابتسامة 'د. أشرف ثابت' وسعادته بمصافحة 'عادل إمام' قلت على الفور: 'أشوف صوركم أصدقكم, واسمع فتاويكم استعجب'.
من نوادر المرحلة الانتقالية الثانية كيلو المانجو بثلاثة جنيهات وكيلو الطماطم بسعة جنيهات, انتظروا قريبا تحطيم أسعار الأناناس والكيوي وجوز الهند.
أرجو من الذين اقترحوا نصرة سوريا بالزواج من السوريات ألا ينسوا أيضاً نصرة أهلنا في الصومال'.
وأشرف ثابت من قادة حزب النور السلفي, أما من حيث الزواج من الصوماليات, فسوف يقول الإسلاميون ان مشكلتهم انتهت بعد دخول قوات الحكومة والاتحاد الافريقي مدينة كيسمايو ومطاردة شباب المجاهدين, بالإضافة إلى أن دمشق كانت عاصمة الخلافة الأموية, ونحن قوم ندعو لعودة الخلافة وخطوتها الأولى الزواج من السوريات.

حكومة قنديل:
الكلام ما عليهوش جمرك

وفي نفس العدد خاض زميلنا وصديقنا ورئيس تحريرها السابق محسن حسنين سبعة معارك اخترنا منها أربعة هي:
بصراحة المتهم الذي ارتكب جريمة تبادل الزوجات ده ما تكفيهوش عقوبة السبع سنين سجناً التي حكم عليه بها, دا المفروض يعدموه! هاتقولولي ليه؟! أقول لكم لأنه طلع راجل 'خرونج' مش كنج كونج!
لقيت نفسي فجأة بأحط أيدي على جيبي وأنا أقرأ تصريحات د. عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة والتي يؤكد فيها أن الجماعة تعد المصريين بـ'أنهار من عسل'! ربنا يستر, خير اللهم اجعله خير!
بعد إعلان نية وزارة المالية فرض ضريبة قدرها قرش صاغ على كل دقيقة محمول, فإن حكومة د. هشام قنديل ستدخل موسوعة جينيس باعتبارها أول حكومة في التاريخ تلغي عبارة إن الكلام ما عليهوش جمرك'!!
طبيعي جدا أن ينفي د. يوسف ممدوح شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجز البيطري تلقي مصر أي طلب من إسرائيل لاستيراد مليون حمار, فمن المعروف أن إسرائيل مليانة 'حمير'!.

رقية السادات وعمرو خالد

وأما ثالث وآخر الزبائن فسيكون زميلنا بـ'الأهرام' سامي خير الله, الذي خاض يوم الاثنين تسع معارك اخترنا منها ستة هي:
- د. محمد مرسي: برنامج المائة يوم لا يكفي في ظل تعطل عجلة الانتاج والمظاهرات الفئوية, اقترح مدة الفترة لتصبح ألف يوم.
- د. هشام قنديل: قالوا عنك انك واضح وصريح وطيب, هذا لا يجدي, لكنك تحتاج لقليل من الدهاء والمكر والشراسة في ظل عدم وجود رؤية أو خطة واضحة لمجلسك الموقر.
- رقية السادات: قلت ان والدك مات وفي حقيبته قرار إقالة مبارك, تصريح غريب كانت أولى به جيهان السادات القريبة من حقيبته ومن قلبه.
- د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد, انتقادك الدائم لطنطاوي وعنان عقب خروجهما, أمر غريب عندما نعود بالذاكرة إلى مدحك لهما والثناء عليهما أثناء وجودهما, سبحان مغير الأحوال.
- د. عمرو خالد: لقد منحك محبوك ثقتهم كداعية إسلامي مودرن دخل قلوب وعقول الشباب, أخشى أن تفقد ثقتهم وأنت رئيس لحزب تبحث عن منصب سياسي من نوع جديد, أرجو الحذر.
- النقابة البترولية, لقد أخطــــأت في إعلانها عــــندما قالــــت ان د. مرسي قائد حرب أكتوبر العظيم وغفــلت ان تذكر انه قائد الضربة الجوية, نفاق رخيص'


------------------

عبور

أيها المشير‮.. ‬سلاما

09/10/2012 09:46:27 م




بقلم :- جمال الغىطانى


جمال الغىطانى



يبدو أن المشير طنطاوي يتعرض لعملية اغتيال معنوي تشبه تلك التي نالت من الفريق البطل سعد الشاذلي،‮ ‬والذي جاء تكريمه بعد فوات الأوان،‮ ‬الشاذلي قاوم مجاهرا،‮ ‬كتب وتحدث ودافع عن نفسه،‮ ‬أما المشير طنطاوي الذي لا يجيد الكلام فمحاصر بصمته قبل الصمت الخارجي والذين يعرفون الحقيقة يخشون اعلانها لقسوة الضجيج الذي تتعدد مصادره،‮ ‬سواء من المصادر الإخوانية‮. ‬أو بعض التجمعات التي تتحدث باسم الثورة وترهب من خلالها الآراء المختلفة،‮ ‬فقط سأذكر بعض العناوين للعناصر التي تجعل من هذا الرجل رمزا وطنيا يجب احترامه وتكريمه‮. ‬حتي لا تتكرر مأساة الشاذلي مرة أخري بطريقة مغايرة‮.‬
‮ ‬المشير طنطاوي عسكري مصري منضبط‮. ‬لم يعرف في حياته الا الجندية المصرية‮. ‬ولم تكن له تطلعات سياسية‮. ‬حارب كجندي في سلاح المظلات وقاد كتيبة في معركة المزرعة الصينية تعد من اشهر المعارك في حرب اكتوبر،‮ ‬وتدرج في المراتب حتي وصل الي منصب القائد العام‮.‬
‮ ‬حرص علي تحديث الجيش والحفاظ علي قدراته القتالية‮. ‬وطور المشروع الاقتصادي الذي يحقق الموارد المالية اللازمة بحيث لا يصبح الجيش عبئا علي الدولة،‮ ‬وللأسف لم يستطع توصيل حقائق هذا المشروع الي الرأي العام،‮ ‬وتنفق حكومة الإخوان منه الآن لسد العجز في مجالات مختلفة‮.‬
‮ ‬اتخذ موقفا ضد التوريث،‮ ‬وتحول الموقف الي عقيدة للجيش كله،‮ ‬ومن هنا كنا الانحياز للثورة وكان حرصه شديدا علي الالتزام بمبدأ أصبح من القوانين التي تحكم عقيدة الجيش منذ ايام مينا موحد القطرين‮. ‬ألا تنطلق وسيلة قتل الي صدور الشعب‮. ‬وكان ذلك أحد أهم اسباب نجاح الثورة خاصة في مرحلة ميدان التحرير،‮ ‬وكانت تعليماته صارمة للجيش الذي وقف صامتا في مواجهة الاهانات التي كانت توجه اليه من عناصر مشبوهة وهذه صفحة سوداء لم تفتح بعد‮.‬
‮ ‬رغم ان السلطة كانت بيده،‮ ‬فقد امتثل علي الفور لقرار الرئيس مرسي،‮ ‬واحترم الشرعية،‮ ‬والأمر هنا يرجع اليه‮. ‬فلم يكن فيه تدبير اسطوري‮. ‬ولا مغامرة محسوبة‮. ‬لقد كان الرجل زاهدا في السلطة مثل سوار الذهب‮. ‬خرج الي موقعه في التقاعد‮. ‬وبدأت السهام تصوب اليه من مصادر شتي،‮ ‬وربما نراه في السجن خلال الاسابيع القادمة‮.‬
‮ ‬ما ذكرته ليس بالهين،‮ ‬ولكن يظل للرجل اخطاء،‮ ‬منها عدم استيعاب ما جري في يناير،‮ ‬ولنا أن نتخيل لو أن الجيش اتحد مع شباب الثورة واتجه الجميع الي بناء مصر جديدة يكون الإخوان مجرد عنصر فيها وليس القوة المهيمنة المضادة لكل ما حفلت به الثورة‮. ‬لكنني أرجع الاسباب إلي قلة الخبرة،‮ ‬وإلي الدور الذي لعبته لجنة الدستور برئاسة طارق البشري والذي كان يجلسه المشير إلي يمينه،‮ ‬وإلي الدور لذي قام به اللواء ممدوح شاهين وثيق الصلة بالإخوان‮.‬
أكرر باختصار،‮ ‬الرجل اخلص للجيش ولمصر،‮ ‬وقاوم التوريث وانتصر‮ ‬للثورة،‮ ‬وامتثل للشرعية،‮ ‬اخطاؤه نتيجة حسن النوايا وليس سوء القصد،‮ ‬فقط،‮ ‬إنما أردت التوضيح في وقت صعب،‮ ‬أقول هذا ولا تربطني بالرجل أي صلة علي المستوي الشخصي،‮ ‬ولكنه ضميري الذي يجب أن اتبعه في قول ما أراه خطأ،‮ ‬اقول من اعماقي مقتنعاً‮: ‬ياسيدي سلاما وشكراً،‮ ‬لقد أديت واجبك وتركت السلطة وانت في قمتها،‮ ‬لك السلام والشكر‮.‬



Post: #189
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-11-2012, 04:45 AM
Parent: #188

ابن الشيخ القرضاوي يتهم مرسي بالتدليس..

وأسباب عداء الإخوان لمحمد علي باشا والقومية
حسنين كروم
2012-10-10


القاهرة - 'القدس العربي'


لا أخبار أو موضوعات ملفتة للانتباه في كل أخبار وموضوعات صحف مصر امس، حتى الخبر الأخطر في رأيي، وهو استمرار صحيفة حزب الإخوان المسلمين 'الحرية والعدالة' تجاهل أخبار وزير الدفاع وعدم نشرها، وهو حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الاحتياط، رغم نشر الصحف الأخرى له، وهو ما يؤكد أن الإخوان يجهزون شيئاً ضد قيادة الجيش لرفضها تنفيذ مطالب بتحويل الجيش إلى إدارة لهم، مثلا، الله اعلم - لكن ما يحدث من هؤلاء الناس بالنسبة للجيش لغز لا بد من حله، وإلا فان البلاد سوف تتعرض لأخطار شديدة، سيدفعون هم قبل غيرهم، ثمنا أفدح مما يتصورونه وهو ما حذرنا منه من أشهر خاصة من أحد أجنحتهم التي تخطط لاتخاذ الاجراءات التي تجعل وجودهم أبدياً في السلطة.
كما نشرت الصحف عن قرار المستشار يحيى جلال مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع بضبط وإحضار زميلنا وصديقنا إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'الأهرام' الأسبق للتحقيق معه في اتهامه بالإثراء غير المشروع.
ونشرت 'المساء' تصريحات لإبراهيم أدلى بها هاتفيا من باريس لزميلنا مختار عبدالعال، حيث يقوم بفحوص دورية، وأبدى تعجبه من أمر الضبط، رغم انه لم يتم استدعاؤه على الإطلاق طوال الفترة الماضية في أي بلاغ أو قضية وأنه تم التحقيق معه أيام جمال مبارك وصفوت الشريف لمدة أربع سنوات وتم حفظ التحقيقات، كما نشرت الصحف عن تصميم الأطباء على تصعيد إضرابهم واعتراف رئيس الوزراء بخطورة الوضع المالي والاقتصادي، وقيام الرئيس بزيارة لأوغندا لحضور احتفالاتها بعيد استقلالها، وسيواجه هناك شبح خالد الذكر أيضاً.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

احتفالات نصر اكتوبر: كل معازيم الرئيس من الإخوان والجهاديين!

ونبدأ بالمعارك التي ازدادت اتساعاً وعنفاً حول الرئيس وبسببه، نتيجة خطابه الذي ألقاه في استاد ناصر بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، والحشد الإخواني الذي حدث، ودورانه داخل الاستاد في سيارة، ودعوة عدد من قادة الجماعة الإسلامية الذين اتهموا بالمشاركة في لتخطيط لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، صاحب قرار الحرب، وقد قام المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي بنفي أن الرئاسة هي التي وجهت الدعوات، وإنما الجيش هو من دعا، وقد أدى خطاب الرئيس إلى عاصفة من الهجوم العنيف ضده، ففي 'الوطن' يوم الاثنين، قال الطيب خالد منتصر والذي يطلق عليه بعض الإسلاميين خالد مَنتَصب، بسبب كثرة كتاباته عن الجنس، المهم أن منتصب، آسف جدا - جداً - قصدي منتصر قال:
'من حق الرئيس أن يكون كل معازيمه من الإخوان والجهاديين، حتى ولو كان من بينهم قتلة السادات صاحب قرار العبور! ومن حقه أن يدخل الاستاد في سيارة مكشوفة، لكن من حقنا أيضاً أن تكون الأرقام التي قالها في خطابه مكشوفة كسيارته، شفافة كسيرته، نعرف كيفية حسابها وإلا عدنا إلى أرقام عصر مبارك التي كان يضعها له المسؤولون ويجملون ويزينون وهو يسردها في مجلس الشعب بكل ثقة، هل أصبح الفرق أن الذي يقدم الأرقام للرئيس من الإخوان بعد أن كان من الحزب الوطني؟
الرئيس لا بد أن يهتم في خطاباته بالعموميات والخطوط العريضة ليس من المعقول أن يغرق في التفاصيل ويعدد من ضمن انجازاته ثلاثة وأربعون ألف مخالفة سير في عكس الاتجاه وستة آلاف مخالفة قيادة بدون رخصة وثلاثة آلاف مخالفة سير بدون ترخيص! لأنه لو كانت الانجازات بعدد الرخص المسحوبة لأقمنا لحبيب العادلي تمثالا من ذهب! الكلام عن القروض والميزانيات كلام اقتصادي وحديث في علم اقتصاد وليس كلام مذاهب فقهية مع كامل الاحترام للرئيس مرسي، ليس من الحصافة السياسية أن تعرض قضية القرض كجدل فقهي وترد بأن الفائدة صغيرة يادوب واحد في المائة!
من حق الرئيس أن ينتقد ويهاجم منتقديه ويعنف بالحقائق والأدلة ولكن أن يهاجم بأنهم لا يعرفون صلاة الفجر فهو استخدام أسلوب طالما انقلب على الساحر لأنه سلاح في منتهى الخطورة، صلاة الفجر مكافآتها عند الله والشعب الجائع في النهاية لا يهمه أن يقيم الرئيس صلاة الفجر بقدر ما يهمه أن يقيم الرئيس العدل، الشعب الجائع لن يهتم كثيراً بصيام الرئيس في رمضان وسيثور عليه إذا جعله الرئيس يصوم طوال العام'.

مرسي لم يذكر بحرف
أو لفظ اسم الرئيس السادات

أما زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير التحرير، فقد واصل مجاملاته للرئيس والإخوان بقوله في نفس اليوم: 'خطاب الرئيس مرسي بين جماهير جماعته وجمهور طلائع الجيش في استاد ناصر هو أفضل خطاب من خطاباته الكثيرة المفرطة، صحيح أنه خطاب طويل ممل ساعته الأولى عبارة عن رطانة تقليدية من كتاب الخطب المنبرية، كرر فيها الرئيس مرسي كل موضوعات التعبير التي كتبها تلاميذ مصر عن حرب أكتوبر ولم يلفظ الرئيس جملة واحدة مختلفة أو جديدة أو تحمل زاوية خلاقة، أو رؤية مبدعة للحرب، لكنه كلام مكرور وثرثرة معادة لخطيب مكبل بالبلاغة البالية وفي ظل الاحتفال الحفي بنصر اكتوبر، فإن مرسي لم يذكر بحرف أو لفظ اسم الرئيس السادات بطل وقائد الحرب حتى على سبيل الترحم على الرجل الذي أخرج الإخوان من قبول المعتقلات وآمنهم من خوف بل وكان بين حضور المنصة المحكوم عليهم في قضية قتل السادات في افتقار إلى الحد الأدنى من اللياقة السياسية والإنسانية.

لماذا غاب طنطاوي
وعنان عن الاحتفال؟

ثم أن الرئيس مرسي استغرق وقتا في تكرار التحية للجيش وقادته الذين وقفوا 'بل وعبروا!!' مع الشعب في خمسة وعشرين يناير، ولكن المدهش أن المشير طنطاوي والفريق عنان لم يكن أيهما في هذا الاحتفال ولو بشكل بروتوكولي هش فالرجلان وعدد من أعضاء المجلس العسكري الذين أحالهم مرسي للتقاعد غابوا أو غُيبوا فالبعض منهم على ما يبدو سيكون في السجن مع نهاية هذا العام، لكن لماذا أصبح هذا الخطاب هو درة خطابات مرسي في المائة يوم إذن؟ كل ما قاله مرسي عن الاقتصاد يجعلنا أمام جمال مبارك وقد أطلق لحيته وكل الأرقام التي ذكرها مرسي تشي بأننا لم نقم بثورة على سياسة مبارك فالأرقام عن الدعم ووصوله الى مستحقيه وعن التجار الذين ينهبون الدعم ويسرقون الفقراء، وعن تحمل الدولة أعباء للفقراء وعدم المساس بالفقراء الذين يسكنون في القلب، والثرثرة عن تعطيل سائقي الميكروباص والأطباء وإضراباتهم، وعجلة الانتاج هو نفسه كلام مبارك ونظامه ورجاله بل إن مبارك ورجاله لم يصلوا يوماً إلى درجة الدفاع عن صندوق النقد الدولي، فهي جرأة لا تليق إلا برئيس أصابته الانتقادات بالتوتر، لكن أهم ما في هذا الخطاب على الإطلاق هو زعم الرئيس أن الفائدة الواحد والنصف في المائة ليست ربا، وأنه لن يرضى أن يأكل الشعب بالربا، فقد صار لدينا الرئيس المفتي ولقد ذكرني الرئيس بالشيخ الذي استضفته ذات مرة في حلقة عن فوائد البنوك وسألني قبل التسجيل عايزها حلال ولا حرام؟ّ'.

المركب توشك على
الغرق ولا جماعة ناجية

ومن 'التحرير' إلى 'الشروق' في ذات اليوم لنكون مع زميلنا عماد الغزالي وقوله: 'سيكون مفيداً للسيد الرئيس ومستشاريه لو أنهم عكفوا لمدة ساعات على دراسة أسباب الفشل في خطة المائة يوم دون مكابرة بعيدا عن صخب ميليشيات الجماعة الالكترونية وأبواقها الفضائية، وأظن أن كثيرا مما قيل وكتب خلال الأيام القليلة الماضية يصلح مادة للنقاش فالمركب توشك على الغرق ولا جماعة ناجية، أريد أن أضيف الى ما سبقني إليه آخرون من اجتهادات ملاحظة تولدت لدى من متابعتي أداء الرئيس خلال المائة يوم وهي أنه لا يتصرف بعد بوصفه رئيساً لمصر وإنما خليفة للمسلمين، أريده أن يثبت أنه رئيس لكل المصريين وأن يشرح لنا بشفافية حقيقة أوضاعنا وحدود قدرته على تنفيذ طموحاتنا، نريد كلاماً لرجل دولة لا وعظاً من خطيب زاوية، وأن نعرف أن من انتخبوه وهم كتلة تساوي تقريبا من لم ينتخبوه أرادوه رئيساً لمصر لا إماماً للمسلمين وإنه إن كان مؤرقاً بشدة من الأوضاع في سورية، ولن يهدأ له بال حتى زوال النظام السوري كما قال، فإن فقراء مصر الذين يبلغ تعدادهم ضعف سكان سورية أولى بانشغاله وأن 'اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع' والبيت إن كان لا يعلم آيل للسقوط بهم.

يحسب لمرسي تحييد الجيش

وإلى يوم الثلاثاء، وزميلنا الإخواني محمد جمال عرفة وقوله في 'الحرية والعدالة' مدافعاً عن الرئيس ومنبهاً مهاجميه إلى ما تناسوه: 'لا أدري لماذا لم ينتبه أحد لما حققه الرئيس محمد مرسي في انجازات مهمة للغاية في ملفات أخرى خظيرة لم ترد أصلاً في برنامجه الخماسي ولكنها ستؤثر حتماً على تاريخ مصر بخلاف ما تعهد به خلال المائة يوم الأولى من حكمه! خذ عندك مثلا إنهاء مرسي للحكم العسكري لمصر المفروض منذ 60 عاماً وإنشاء دولة مدنية حقيقية عندما أقال - بضربة معلم - كبار قادة القوات المسلحة ورموز الحكم العسكري 'المشير طنطاوي والفريق سامي عنان' واضعاً كفنه على يديه، لأن أي رفض لهذه القرارات منهم كان سيكون معناه دخول مصر البوابة السورية الجهنمية الحالية وانشقاق الجيش وضمن العملية نفسها للتخلص من الرموز العسكرية تمت إقالة اللواء بدين قائد الشركة العسكرية وقائد الحرس الجمهوري ورئيس جهاز المخابرات اللواء مراد موافي، خذ عندك أيضاً قرارات الرئيس المتعلقة بتقوية مكانة مصر الخارجية مثل الوقوف بحزم ضد الإساءة الغريبة للرسول - صلى الله عليه وسلم - والسعي إلى تنمية سيناء وتعميرها وفرض الأمن بها ووضع العلاقات مع أمريكا في حجمها الطبيعي كأنداد لا كدولة 'تابعة' والحديث - لأول مرة - عن عدم التزام إسرائيل بمعاهدة السلام 'كامب ديفيد' لأنها لم تنسحب من الأرض الفلسطينية المحتلة'.

عبدالرحمن يوسف القرضاوي:
خطاب مرسي هو الأسوأ

وكان في انتظاره في نفس اليوم - الثلاثاء - في 'اليوم السابع'، الكاتب والشاعر عبدالرحمن يوسف، ابن الشيخ يوسف القرضاوي ليقول: 'بدا خطاباً للأمة هو الأسوأ منذ توليه السلطة لأنه استغرق ساعتين وهذا لعمري أمر مرهق للسامع والمتكلم ولم يكن الرئيس مضطراً بأي حال من الأحوال لإرهاق نفسه والحاضرين بهذا الخطاب الطويل خصوصاً أن كل ما قيل كان يمكن أن يختصر 'بلا إخلال' في أقل من نصف مدة هذا الخطاب، ولأن سيادة الرئيس حاول تبرير الفشل في تنفيذ وعود المائة يوم الأولى بطريقة غير مقنعة في رأيي فكل من يعيش في مصر يدرك أن انجازات الرئيس في الوعود التي قطعها محدودة جداً وله كل العذر لذلك لم يكن مضطرا لإيراد كل هذه الأرقام ومحاولة الالتفاف على الفشل تعد فشلا جديدا وفيها شبهة تدليس على الأمة، جو الاحتفال لم يكن لائقاً برئيس لكل المصريين ومسألة حضور الاحتفال لأناس دون أناس وامتلاء المدرجات بأنصار الرئيس فقط قد يعد سنة سيئة لا ينبغي أن تمر دون أن نشير إليها، التشكيك في المعارضين من قبل السيد الرئيس لم يكن أيضاً موفقاً، لابد أن أذكر أن الخطاب لم يخل من ايجابيات أهمها أنه قد سن سنة حسنة في مصارحة الناس ومكاشفتهم بحقيقة ما يجرى في دهاليز الدولة'.

.. و'التحرير' تتهمه
بالكذب والنفاق

وفي الحقيقة، فلم أفهم كيف يشيد بالخطاب في النهاية بينما اعتبره الأسوأ وتدليس، لدرجة أن عنوانه كان - أسوأ خطاب الرئيس - وإذا كان يوسف اتهم الرئيس بالتدليس فان سكرتير عام 'التحرير' زميلنا محمد الدسوقي رشدي اتهمه بالكذب والنفاق والخيانة، قال: 'الدكتور محمد مرسي فهو الذي ارتكب جريمة وعد الناس بحل أزماتها في مائة يوم وهو نفسه الذي فشل في تحقيق وعده ثم تحدث بالكذب وألقى في آذان الناس أرقاماً مجهلة حول بعض الانجازات ثم خان الأمانة ونسب لنفسه انجاز الدكتور كمال الجنزوري بتخفيض العجز في الموازنة ووقف وتفاخر في استاد القاهرة بأنه هو من فعلها ثم هو من قال يوماً انه لن ينام طالما في مصر مظلوم وهاهو يسافر وينام ويلقي القفشات في الخطابات بينما عائلات جنود رفح الستة عشر لم يعرفوا الفرحة ولم تعرف أرواح أبنائهم الراحة بسبب تأخر الثأر، هل ترى يا عزيزي ما فعله الرئيس في المائة يوم وعهد وأخلف وتحدث بالكذب وخان الأمانة واستحل لنفسه انجازات الغير، هي ثلاثة النفاق كاملة مكملة ارتكبها الدكتور مرسي ومع ذلك لم يخرج أحد ليقول بأنه الرئيس المنافق، الرئيس المؤمن ترك كل مشاكل مصر واستقطع جزءاً من خطابه الرئاسي للسخرية من الذين يسألونه وسؤالهم حق تكفله قيم الشفافية والحرية - عن تكلفة الحراسة لتي تقوم بتأمينه أثناء الجمعة ركز كثيرا على السخرية من سائليه وضربهم تحت الحزام بالإشارة الى انهم ليسوا أهل صلاة حينما قال انهم لا يعرفون صلاة الفجر دون أن يقدم إجابة واضحة عن تكلفة الحراسة الضخمة التي تتبعه أثناء صلاة الجمعة مكتفياً بالقول بأن الحراس موظفون في الدولة، غافلا عن أن الصور التي تبثها وكالات الأنباء والصحف عن صلاته في المساجد تفضح شيئاً أهم وأخطر من فكرة التكاليف، تفضح شيئاً يخص إفساد الصلاة على الكثير من المصلين بسبب أطقم الحراسة التي تحتل ما بعد الصف الأول لتأمين سيادته، بخلاف العشرات من المواطنين الذين يفشلون في الدخول الى المسجد بسبب إجراءات التأمين المشددة ألم يتدبر الرئيس المؤمن صوره وهو يخطب ويصلي يوم الجمعة ليرى الحراس وهم يقفون بوجوههم عكس القبلة ويحيطون بجسد سيارته في مشهد يأخذ من خلال الفرض الرباني ويدفعنا للتساؤل لماذا قام الرئيس بتمثيل مشهد إبعاد الحراس في ميدان الحرير طالما لا يأمن على نفسه من الصلاة منفرداً وبشكل طبيعي في بيت الله؟ سيادة الرئيس الذي وقف يحذر ويسخر من معارضيه ويتحدث عن أرقام وهمية لانجازات غير ملموسة نسي أو تناسى أنه كان يجب أن يشعر بالكسوف والخجل من نفسه وهو غير قادر على ان يفسر للناس سر تعديل جدول زيارته لسيناء وعدم قدرته على زيارة المنطقة المنكوبة رفح'.
غاب أبطال أكتوبر عن احتفال
ستاد القاهرة فحضر قتلة المنتصر!

وانهمرت الهجمات على التقرير وفشلت في ايقافها، ففي 'أخبار' ذات اليوم، صاح زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف قائلاً وهو مذهول مما شاهده في الاستاد من المدعوين: 'غاب أبطال أكتوبر عن احتفال ستاد القاهرة بالنصر العظيم لم توجه الدعوة للعسكريين الذين شاركوا في الحرب وحققوا الانجاز الذي سنظل نفخر به الى يوم الدين! ولم توجه الدعوة لأبطال المقاومة الشعبية وللفدائيين الذين سجلوا بطولات لا تنسى خلال حرب الاستنزاف ثم خلال اكتوبر العظيم، يبدو أن منظمي الحفل كانوا مشغولين بحشد الأنصار من جماعة الإخوان حتى كاد الاحتفال يتحول إلى احتفال حزبي '!!' لكن الأخطر كان أن المنصة التي خلت من أبطال أكتوبر لم تخل من الأخ طارق الزمر أو ممثلي الجماعة الإسلامية المتشددة جلسوا يتابعون المشهد على بعد خطوات قليلة من المكان الذي شهد الحدث الذي كانوا أبطاله حين أغتيل الرئيس الأسبق السادات ومعه العشرات من العسكريين والمدنيين أثناء الاحتفال بأكتوبر في حادث المنصة ويكتمل المشهد بتعطف الأخ محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية، وهو يبدي استعداده للتدخل لوقف العمليات الجهادية ضد جيش مصر إذا طلبت منه الجهات الرسمية السيادية ذلك وإذا تعهدت بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من طلبات 'المجاهدين'، هل هذه مصر التي عبرت في أكتوبر والتي انتصرت ثورتها في يناير!!'.

القوات المسلحة لم تكن
وراء دعوة قتلة السادات

أما جلال الآخر، وهو زميلنا وصديقنا دلال دويدار رئيس تحرير 'الأخبار' الاسبق، فقال وهو ينفخ من شدة الغاضب وجعلني انفخ مجامله له: 'لا أعتقد أن رجال القوات المسلحة الذين قادهم السادات إلى النصر هم وراء هذه الدعوة التي تنم عن جليطة ما بعدها جليطة، ليس من وصف لما حدث سوى أنه عملية سحب بطريقة تفتقد للأصالة والإخلاص لقلادة النيل ونجمة الشرف اللتين ثم منحهما لاسم المرحوم العظيم السادات والذي يعد في مقدمة المستحقين لهما باعتباره صاحب قرار حرب الكرامة التي حققت النصر لمصر وفي هذا الشأن لا يمكن أن ننسى إشادة قطب إخواني بجريمة اغتيال السادات.
إذا كنا قد وجهنا اللوم والإدانة للإعلام المصري عندما قام عن جهل بالاحتفاء بقاتل السادات بعد الإفراج عنه فإن دعوته لحفل ذكرى انتصار أكتوبر هو إجراء يتسم بمناهضة المسؤولية الوطنية وضد مشاعر الشعب المصري'.

لماذا لم يقف قائد
الجيش بجانب الرئيس؟

أما زميلنا وصديقنا والأديب الكبير - بـ'الأخبار' ايضا، جمال الغيطاني، فقال وهو شديد الحزن: 'أخطر ما في احتفالية أكتوبر بالاستاد إخفاء الجيش المصري، لا يعني وجود بضع مئات من الجنود في المدرجات أنه كان ماثلاً، فالجيش المصري لم يكن يكمل المقاعد الفارغة في أكتوبر إنما كان يحرر وطناً ويبذل دماً، لقد اختفى الجيش تماماً هو جوهر اليوم والأيام ومحور الاحتفال، كان المفروض ان يقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي الى جانب الرئيس في العربة المكشوفة، كان المفروض أن تصطف في أرض الاستاد وحدات رمزية من القوات التي حاربت.
القائد العام الحالي جلس بعيداً، العبارات التي ذكرها الرئيس عامة لم يرد على لسانه اسم أي قائد لا جمال عبدالناصر ولا صاحب قرار الحرب أنور السادات ولا القادة العظام الذين قادوا الجيش إلى النصر محمد فوزي، عبدالمنعم رياض، أحمد إسماعيل تكريم سعد الدين الشاذلي بمفرده لا يكفي، أعي تماما أن ثمة دولة تزيح دولة وأن ما يجرى طبيعي خاصة أن الإخوان لا يؤمنون بعقيدة محورها الوطن وأنهم يعتمدون على الميليشيات العقائدية أكثر مما يحرصون على وجود جيش وطني قوي، أنني أثق في وطنية قادة الجيش ثقة مطلقة وفي مقدمتهم الفريق أول السيسي لكننا كنا نتمنى رؤية رموز أكتوبر والرجال الذين يستكملون المسيرة وليس عربة مدنية يستقلها رئيس 'مفرد ملهم' إنها الخطوة الأخطر في محو الذاكرة الوطنية'.

مصر دوامة القروض
وحدوتة التفاوض

ونظل في 'الأخبار' لنكون مع آخر زبائن هذه القضية وهو زميلنا محمد عبدالحافظ وقوه: 'ستدخل مصر دوامة القروض وحدوتة التفاوض مع صندوق النقد وكان يمكن أن نقبل سماع هذه الأنباء إذا كان رئيس مصر غير محمد مرسي وإذا كانت الحكومة ليست حكومة قنديل وإذا كان حزب غير الحرية والعدالة هو المهيمن على أمور الحياة السياسية في مصر، فالرئيس ملتزم دينياً والحكومة إسلامية والحزب إخواني والمنطق يقول ان منطلق سياسات الثلاثة ستكون إسلامية وهذا شيء جيد ومستحب، ولكن الإسلام يحرم 'الربا' وصندوق النقد هو مبتدع الربا وأبو المرابين في العالم. ويطلب ضمانات بعضها انتهاج سياسات اقتصادية ستضر وتمس محدودي الدخل لأنه سيشترط إلغاء الدعم، بصراحة أنا مندهش من موقف الرئيس والحكومة والحزب الذين يرفعون راية الإسلام وأنا معهم في ذلك، ويخالفون نصاً قرآنياً ويسعون للاقتراض من الصندوق، الإسلام لا يتجزأ وتذكروا انه لا اجتهاد مع نص!'.
هذا، وقد أخبرني زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم انه مروره يوم الثلاثاء لحل الكورنيش سمع شابا يقول لصديقه وهما جالسان الى الدكة، وقد نقله للشروق: - ما حدش شايفنا يا فيفي، هاتي بوسة سلف
فردت عليه: - بمصاريف إدارية واللا من غير. والحقيقة ان هذا يحتاج إلى فتوى.

العداء للعروبة من الاخوان والسلفيين

لا يعادي القومي والوحدة العربية - أنصار الدعوات الإقليمية فقط سواء لغربتهم في الارتباط بدول أو قوى أقرب إليهم من الناحية المذهبية، وإنما يعاديها أيضاً وبشكل أكثر شراسة، الإخوان المسلمون والسلفيون، لأسباب مذهبية ايضا، بسبب محاولاتهم بذر بذور الفتنة بين المسلمين السنة والشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين العرب.
ولأسباب أخرى خاصة بأوهامهم في إنشاء دولة الخلافة الإسلامية، التي يحكمونها، ولذلك يؤمنون بأن عدوهم الأول لتحقيق هذا الهدف هو القومية العربية والدعوة إلى الوحدة العربية، وازدادت حدة هذا العداء ب وصولهم الى الحكم في عدد من الدول، مصر وليبيا وتونس، وفي المغرب، وإيمانهم بأنهم سيحكمون سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، بالإضافة الى حكم غزة، وفي تركيا كذلك، ومن الممكن هنا أن يكون الخليفة منها لا رئيس عربي لدولة قومية عربية، وهم من فترة دخلوا في خصومة تاريخية مع كل من يعتقدون في دعوته لاستقلال الدولة الوطنية، وكذلك القومية العربية خاصة، وأنهم ضد دعوات الخلافة الإسلامية، أو تأسيس وحدة الدول على أساس الدين، ولذلك تلمس كراهيتهم لدعاة الوطنية والقومية، حتى لو كانوا دعاة نهضة وتقدم حضاري لذا لم يقتصر عداؤهم مثلا لطه حسين وساطع الحصري، والشيخ محمد عبده وسعد زغلول وقاسم أمين ولطفي السيد ودعاة الإصلاح في تونس مثل خير الدين التونسي والطاهر الحداد، وإنما امتد ايضاً ليشمل محمد علي باشا أول مؤسس للدولة المصرية الحديثة، أي كل من اعتبروه تاريخياً عدوا للدولة العثمانية.

ما دخل صباحي ومحمد علي
وناصر بابن خلدون؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على صاحبنا الحمامي، وما دخل حمدين صباحي ومحمد علي باشا وخالد الذكر بابن خلدون؟
بل ما دخل حسن البنا نفسه بابن خلدون؟ الملاحظ هنا هو التعصب المذهبي المقيت، والجهل بالتاريخ الذي يغلفه باستعراض عبارات من ابن خلدون، ويربط بينه وبين حزب الإخوان المسلمين - الحرية والعدالة - وحزب عبدالمنعم أبو الفتوح - مصر القوية، ولماذا تجاهل بقية الدعوات للدولة، كالدولة الحفصية والفاطمية في بلاد المغرب، والزنج والقرامطة، والمهدية في السودان، ولماذا تجاهل تحالف خلفاء وأمراء مسلمين مع الاسبان في الأندلس ضد إخوان لهم، ومع الصليبيين في المشرق عندما بدأت الغزوات الصليبية، ومع التتار والمغول، واتفاقات الدولة العثمانية مع الاسبان والانجليز والفرنسيين والروس، ضد إخوان لهم، مثلما تحالفوا مع الانجليز ضد محمد علي باشا، وأيدوا غزوهم لمصر أيام توفيق لضرب الثورة العرابية، وثورة المهديين في السودان التي سحبت ثورة الدراويش وأصدر الخليفة العثماني بيانات كفر فيها عرابي والمهدي.

خلق تبريرات تاريخية لكراهية
العروبة والوحدة العربية

وهذا واضح من مقالات بعضهم، ومنهم صاحبنا هشام الحمامي الذي يقوم بمحاولة عبثية وخائبة لايجاد تبريرات تاريخية لكراهيتم لدعاة العروبة والوحدة العربية، قال المسكين يوم الأحد في جريدة 'المصريون' وهو مختبأ وراء ابن خلدون المؤسس الحقيقي في العالم لعلم الاجتماع، وهو مفخرة العرب والمسلمين: 'هكذا تحدث ابن خلدون' 'الأمم العظيمة استثمارها الحقيقي هو الإنسان'، بتدشينه أخلاقياً، والدين الخلق فمن زاد عنك في الخلق زاد عنك في الدين ومن نقص عنك في الخلق نقص عنك في الدين، كما يقول ابن القيم، من يدعون إلى هذه المعاني ليس لديهم شعور بأنهم 'شعب الله المختار' كما قال الأستاذ حمدين صباحي واصفاً الإسلاميين، فقط لديهم ضمير ديني وحس أخلاقي ووعي تاريخي، هذا الوعي التاريخي ازداد قوة بالاتجاه الواضح للإسلاميين بالتمييز بين العمل الدعوي والعمل الحزبي - أراه في 'الحرية والعدالة' وأراه في 'مصر القوية'، جيل السبعينيات يصالح التاريخ ويصالحه التاريخ بتطوير المسارات في الاتجاه الأصوب والأكمل، ابن خلدون سيقوم بتقديم تطوير حركي للدعوات الدينية في اتجاه البناء التنظيمي، دعم 'الدعوة' لـ'الدولة' رأيناه كثيرا في التاريخ الدعوة العباسية، دعوة المرابطين، دعوة الموحدين، وكل تجربة تاريخية لها ايجابياتها وسلبياتها وليس فرضا علينا حمل آثار الماضي أو تركاته خاصة إذا كانت تحمل بعض العيوب، لدينا المشروع والتجربة ونستطيع إعادة صياغتها على نحو أصح وأسلم من تلك العيوب، تجربة محمد علي '1805م- 1840م' الناهضة كانت من خلال الدولة العثمانية 'الخلافة الدينية' وحين أخذت هذه التجربة في التطور تجاهلت الدين فانتهى بها الأمر الى الفشل في تجديد الدولة العثمانية من الداخل انطلاقاً من مصر كما يرى البعض ثم فشل في إتمام مشروعه 'الإقليمي' وانتهى الحال إلى الاحتلال '1882م'.
ثم جاءت حركة الضباط 'يوليو 1952م' استندت إلى العصبية 'الجيش' وتجاهلت حضور الدين، ليس فقط نتيجة للصدام مع الإخوان - الدين أكبر من الإخوان - ولكن استمراراً 'للغباء التاريخي' الذي بدأه محمد علي ومن لا يقرأ التاريخ محكوم عليه بتكراره كما يقولون فكرره 'أبو الهزائم حياً وميتاً' الأب الروحي للتيار الشعبي الصباحي' سلام على عمر ضائع لم يكن غير وهم جميل!
ثورة 25 يناير كانت إعلانا بفشل مشروع حركة الضباط في يوليو 1952م لتبدأ مرحلة تاريخية جديدة لحمل عبء النهوض بالوطن فأشرقت علينا الدولة الخلدونية 'التنظيم لا الدعوة الدينية'.

حكاية العصبية
التي تحدث عنها ابن خلدون

أما حكاية العصبية التي تحدث عنها ابن خلدون فكانت مستوحاة ايضا من تعاليم الإسلام الذي رفض العصبية باعتبارها تمييزا، لقبيلة على أخرى، أو جنس على جنس، ان أكرمكم عند الله أتقاكم، ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، وفي التاريخ الإسلامي تم اتهام الخلافة الأموية بالتعصب للجنس العربي، واستبعاد الموالي، وهو ما دعاهم للانقلاب عليها، وتحولها إلى المذهب الشيعي، ثم التحالف مع العباسيين، لاسقاط الخلافة الأموية، وكان رأس حربتهم أبو مسلم الخراساني ومع ذلك انقلب العباسيون على شيعة سيدنا علي كرم الله وجهه وآله، رغم انهم أبناء عمومتهم واعتمد العباسيون على الموالي واستبعدوا العنصر العربي، الى ان وقعت مذبحة البرامكة، وتطور الأمر بعد ذلك الى الاستعانة بالمماليك الذين تم استجلابهم من الدول الأوروبية والأسيوية، وأصبح خلفاء بني العباس ألعوبة في أياديهم، ونشأت اكثر من خلافة إسلامية تتصارع فيما بينها، فأين هو مشروع الخلافة الموحدة في التاريخ بعد مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه؟

محمد علي بنى الدولة المصرية
وقضى على الوهابيين

أما بالنسبة لمشروع محمد علي فلم يكن تجديدا للدولة العثمانية انما كان بناء دولة مصرية لها امتداد في المشرق وأفريقيا تبني نفسها على التطور الذي حدث في أوروبا، وهذه الفكرة سبقها تنفيذ محمد علي أوامر الخليفة العثماني بارسال قواته الى نجد للقضاء على ثورة الوهابيين وآل سعود فأرسل حملة بقيادة ابنه طوسون، فشلت، والثانية بقيادة ابنه إبراهيم وقضت على الدولة الوهابية ودمرت عاصمتها - الدرعية - ثم ارسل محمد علي قواته بطلب من الخليفة للمشاركة في إخماد ثورة اليونانيين فيما عرف بحرب المورة، وكانت الدولة الروسية الارثوذكسية تساعد اليونانيين الارثوذكس وفيما بعد، تطورت فكرة الدولة المصرية الى الدولة العربية تحت تأثير إبراهيم باشا، الذي ظهرت ميوله لبناء هذه الدولة، ولذلك؛ حين قامت الحرب مع الدولة العثمانية هاجمت القوات المصرية العثمانيين واحتلت الشام كلها - سورية ولبنان وفلسطين والأردن حاليا - وعندما وصلت الى جبال طوروس، توقف إبراهيم باشا، ولم يواصل زحفه على تركيا ذاتها، رغم قدرته، وتوقف بقواته عند جبال طوروس، وقال انها الحد الفاصل بين العرب والأتراك، بالإضافة الى الحماية التي أعلنها الانكليز لدولة الخلافة، هذا باختصار هو التاريخ الذي اقحم صاحبنا الإخواني نفسه فيه ليصل الى التعبير عن عدائه سواء لدعوة الوحدة العربية وثورة يوليو بل والعداء لفكرة بناء الدولة الحديثة منذ أيام محمد علي وتصويرها هي وثورة 19 وثورة 23 يوليو بأنها كانت ضد الإسلام، وهذه آخر مرة، سوف أتورط فيها لمناقشة تاريخية مع أناس لا علم لهم به، لكن ماذا نفعل مع فلاسفة الإخوان ومعلوماتهم؟

------------------

عفوا سيادة الرئيس مرسي.. لن تستطيع!
د. فايز رشيد
2012-10-10




نشرت الكثير من الصحف العربية قبل بضعة أيام أبحاثا، تحدث فيها محللون سياسيون مصريون وعرباً، عن محاولة الرئيس محمد مرسي استعادة دور مصر في العالم العربي، والمنطقة والعالم. ذلك أن مرسي وخلال فترة قصيرة نسبياً زار السعودية وشارك في قمة دول عدم الإنحياز في طهران، وقام بزيارات إلى بكين ونيويورك وأنقره، وربما سيزور قريباً غيرها.أيضاً الرئيس مرسي شكى في تصريح له من 'تهميش دور مصر' الذي لا يتناسب مع حجمها السؤال هو: هل يستطيع مرسي استعادة دور مصر العربي والمناطقي والدولي؟ بموضوعية سنحاول الأجابة عن هذا التساؤل وبعيداً عن الأهواء، ونقول:
إن الدور المصري عربياً وإفريقياً ودولياً تعزز في عهد الرئيس عبد الناصر، وكان في أوجه. هذا الدور الذي اســـتهزأ فيه مرسي من عبدالناصر، بطريقة غير مباشرة ، عـــندما خاطب سامعيه في خطاب له قائــــلا: 'تذكـــرون أوضاع مصر في الخمسينيات والستينيات، وما أدراك ما الستينيات'. مرسي في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أوكتوبر لم يتطرق الى الأمة العربية لا من قريب أو من بعيد . كذلك لم يتحدث عن افريقيا. هذا الدور لعبدالناصر لم يأتِ صدفةً، وإنما لأن الرئيس الراحل كان وطنيُا مصرياً وقومياً عربياً بامتياز، وقائدا دوليا .صنع عبدالناصر لمصر الكثير وغيّر فيها في المجالات المختلفة ما لم يستطع أحد إنكاره.
عربياً ومناطقيا : تبنى عبدالناصر القضايا الوطنية العربية وأبرزها قضية فلسطين،أعاد للأمة العربية كبرياءها، ودافع عن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج،عبّر عن نبض الجماهير العربية.في مواقفه السياسية اندغم مع ما تراه الجماهير العربية، ولذلك كان التماهي كبيراً بين الزعيم وأمته.اتخذ سياسات وطنية تقدمية من كل القضايا العربية والدولية. تبنى حركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.إسرائيل بالنسبة إليه ولسياساته كانت عدواً ليس للفلسطينيين فحسب وإنما لمصر وكل الدول العربية ولأمتنا جمعاء ولكل ما هو إنساني.
دولياً:ساهم في إنجاز حركة عدم الإنحياز، ووقف ضد الولايات المتحدة والدول الغربية المنحازة لإسرائيل والتي هي ضد الأمة العربية وضد وحدتها. نسج أفضل العلاقات مع دول القطب العالمي الثاني. نال احترام زعماء غالبية الدول .استطاع أن يبني علاقات عنوانها الندية ومصلحة مصر والمواطن العربي مع الدول التي احترمت العرب ومصالحهم وقضاياهم. ناضل من أجل الوحدة العربية وهو حلم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج. هذا غيض من فيض من تراث جمال عبد الناصر. كل هذه القضايا صنعت له الكاريزما وجعلت منه الأسطورة والمارد وبطل الجماهير العربية.
الرئيس مرسي وخلال فترة قصيرة من حكمه بيّن خطوط وجوهر سياساته العربية والدولية وعلى صعيد المنطقة أيضاً.الرئيس مرسي محكوم بأيديولوجيا ومواقف حزب الحرية والعدالة (الإخوان المسلمون) من كافة القضايا العربية، فمثلاً في الشأن السوري جعل همه الرئيسي: إسقاط النظام. الأجدر بمن يريد أن يصبح (زعيماً) للأمة العربية أن يكون حله للأزمات على الصعيد العربي، شمولياً وواسعاً ولا يقف إلى جانب طرف دون آخر. كان عليه أن يدعو للحل السياسي بين أطراف الصراع في سوريا، لمنع تقسيم هذا البلد ولإبعاده عن شبح الأصولية والتطرف. في خطابه بذكرى حرب أوكتوبر، وفي نهاية الخطاب تحديدا: أشار الى عبور الشعب السوري في الحرب، لم يتحدث عن دور الجيش السوري في القتال. وغيرها وغيرها من القضايا العربية وعلى ذلك قِسْ.
على صعيد المنطقة: اتخذ مرسي دوراً سلبياً من إيران. ورغم زيارته لها، لم يعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لمصر معها. إيران جارة للدول العربية وهي دولة إسلامية ايضاً،وإحدى القوى المرشحة للعب دور أساسي ليس على صعيد المنطقة فحسب وإنما على الصعيد الدولي. هي تجاهر بعدائها لإسرائيبل ووقوفها مع الحقوق الوطنية الفلسطينية والأخرى العربية وهي دولة مجابهة للمخططات الأمريكية والإسرائيلية للمنطقة.
المجتمع الدولي يريد منعها من إنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية، بينما إسرائيل تمتلك ما يزيد عن (400) رأس نووي. الأجدر بمرسي ومن أجل أستعادة دور مصر أن يرفع من درجة الصداقة والتحالفات مع إيران، وليس انتهاج العكس.
على صعيد المنطقة أيضاً: لأن حـــزب التنميـــة والعدالة (النسخة الكربونية) للإخوان المسلـــمين في مصـــر والعالم العربي) هو الذي يتسلم الحكم في تركيا، فمرسي مع سياسات هذا الحزب جملة وتفصيلاً، سواء اً كانت هذه السياسات ظالمة أو مظلومة. حتى اللحظة هناك اتفاقيات اقتصادية وعسكرية متطورة بين تركيا وإسرائيل. تركيا ما تزال قاعدة للحلف الأطلسي. القواعد الأمريكية ما تزال في تركيا. معظم قادة المعارضة التركية مسجونون.وغير ذلك من القضايا.
بالرغم من ذلك يرى مرسي في أردوغان: مُلهماً وقائداً عالمياً، وأن مصر بحاجة إلى خبراته والى النصائح التركية فيما يتعلق بالسياسات.دعونا نقرأ ما جاء في خطابه في المؤتمر الأخير لحزب التنمية والعدالة في تركيا، والذي شارك مرسي في أعماله (رئيس دولة هي أكبر دولة عربية يشارك في أعمال مؤتمر حزبي!؟ تصوروا هذا التصغير والتقزيم لدور مصر!!) يقول مرسي مخاطباً أردوغان والمؤتمر '.... لا يزال عالمنا العربي والربيع العربي للثورات يحتاج (إليكم) وإلى (دعمكم) ، فما بعد الثورات والانتقال بالسلطة إلى الاستقرار، لا يقل أهمية عن الثورات نفسها، مواقفكم بجانب هذه الثورات أمر ضروري....) إلى أقوال أخرى من هذا القبيل، ثم قام بمبايعة أردوغان زعيماً للعالم الإسلامي. كان الأجدر برئيس مصر أن يكون هو الزعيم للعالم الأسلامي. هذا إن ينم عن شيء فإنما عن الشعور بالدونية الشديدة، والمسألة الأخيرة لا تصنع دوراً كبيراً لمصر، ولا تؤدي إلى زعامة رئيسها، بل تتناقض مع هذه المفاهيم.
موقف مرسي من أمريكا والغرب ينبع من الحرص على العلاقة معهما والاحترام لهما، أيّاً كان مدى انحيازهما لإسرائيل وتعاميهما عن رؤية الحقوق الفلسطينية والعربية، وأيّاً كانت عداوة مواقفهما للقضايا العربية. موقف مرسي من إسرائيل واضح: الحرص على معاهدة كمب ديفيد معها، أيّاً كان استيطانها، وتهويدها للقدس وجرائمها ضد الفلسطينيين والعرب. معبر رفح للعلم ما زال يعمل وفقاً للنظام الذي اختطه عهد حسني مبارك.
أما ثالثة الأثافي، فهي تجاهل مرسي وحزبه لذكرى وفاة عبد الناصر تجاهلا تاما، والقرار الذي أصدره 'بمنح الرئيس الأسبق محمد أنور السادات': قلادة النيل العظمى ووسام نجمة الشرف، تقديراً لقراره التاريخي في حرب أكتوبر 1973. لم ولا يدرك مرسي أن السادات أرادها حرباً تحريكية لا تحريرية، وإن السادات هو الذي انجز معاهدة كمب ديفيد مع إسرائيل،هذه التي أزاحت مصر عن دورها العربي.
في الختام نقول: من الاستحالة بمكـــان على الرئيس مرسي بسياساته، استعادة دور مصر عربياً ومناطقياً ودولياً.

' كاتب فلسطيني


Post: #190
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-14-2012, 05:30 AM
Parent: #189

amr-selim-1350-sudan4sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



النائب العام المصري يرفض قرار مرسي تعيينه سفيرا لدى الفاتيكان
القضاة اعلنوا تضامنهم معه في اختبار جديد للقوة مع الرئاسة

2012-10-12




القاهرة - من محمد عبد اللاه: رفض النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرارا أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس بتعيينه سفيرا لدى الفاتيكان. وأعلن المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة في اجتماع طاريء حضره بعض الاعضاء مساء اليوم التضامن مع محمود قائلا 'قضاة مصر يطالبون النائب العام بالبقاء في منصبه والذهاب الي مكتبه يوم السبت.'
وصدر القرار الرئاسي بتعيين محمود سفيرا وسط غضب شعبي لصدور أحكام بالبراءة في قضايا قتل متظاهرين اثناء انتفاضة العام الماضي التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك. ويقول نشطاء إن النيابة العامة لم تقدم أدلة كافية ضد المتهمين في تلك القضايا.
وكان نشطاء وسياسيون قد طالبوا بإقصاء النائب العام بعد سقوط مبارك.
وقال المستشار عادل السعيد المتحدث باسم النيابة العامة لرويترز إن محمود 'أعلن أنه لم يتقدم باستقالته وأنه باق فى عملة طبقا لقانون السلطة القضائية.'
ولا يجوز عزل القضاة في مصر وإذا شغلوا مناصب تنفيذية بدلا من مناصبهم القضائية يكون ذلك بموافقتهم.
وقال رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند اثناء اجتماع أعضاء في النادي الليلة لمؤازرة محمود 'النائب العام مستمر في عمله.'
واضاف قائلا 'واهم من يظن أن بين القضاة طنطاوي أو عنان' في اشارة الي المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق والفريق سامي عنان رئيس الاركان السابق اللذين أحالهما مرسي إلى التقاعد في أغسطس آب لكنه عينهما مستشارين له.
وأعلن نادي القضاة المصري رفضه لقرار رئيس الجمهورية محمد مرسي الذي أصدره أمس الخميس، بإقالة النائب العام، عبد المجيد محمود، وتعيينه سفيراً لدى الفاتيكان بعد الحكم الذي صدر بتبرئة المتهمين بما يعرف بـ'واقعة الجمل'.
وأعلن النادي 'تضامن كافة القضاة' مع القاضي المقال، وتمسّكهم ببقائه في منصبه، وشدّد على أنه سيعود لممارسة عمله السبت.
وقال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده في ساعة متأخرة من مساء الخميس، رداً على قرار الإقالة، والذى حضره عدد حاشد من القضاة وأعضاء النيابة العامة والمحامين العموم، إن عبد المجيد محمود 'لم يتقدم باستقالته'.
وأضاف أن ذلك 'ليس تشيعاً لشخص، وإنما انتصاراً للقانون ودولة القانون'، واعتبر أن 'الذين يريدون أن يعودوا للوراء ويحلموا لمصر أن تحكم بشريعة الغاب نقول لهم مصر دولة مركزية رائدة فى مجال سيادة القانون، واستقلال القضاء'.


-----------------


الرئيس المصري يقرر بقاء النائب العام عبد المجيد محمود في منصبه

2012-10-13



النائب العام عبد المجيد محمود


القاهرة- (ا ف ب): اتفق الرئيس المصري محمد مرسي خلال لقاء السبت مع النائب العام عبد المجيد محمود على ان يبقى الاخير في منصبه لتنتهي الازمة التي فجرها قرار الرئاسة المصرية مساء الخميس باقالته، بحسب ما اعلن النائب العام المساعد عادل السعيد للصحفيين.
وقال السعيد إن اللقاء بين مرسي ومحمود انتهى باتفاق على ان "النائب العام باق في موقعه، اذ كان هناك سوء فهم بشأن تعيينه سفيرا لمصر لدى الفاتيكان".

وكانت رئاسة الجمهورية اعلنت مساء الخميس "تعيين النائب العام سفيرا لمصر لدى الفاتيكان" ما يعني اقالته من منصبه.

ورد عبد المجيد محمود بعد بصع ساعات ببيان اعلن فيه انه "باق في عمله طبقا لقانون السلطة القضائية" الذي لا يتيح للسلطة التنفيذية بعزل أو اقالة النائب العام.

وأدى قرار رئاسة الجمهورية إلى أزمة بين مرسي والقضاة الذين اعتبروا ان قرار الرئيس المصري تدخل غير مقبول في شؤون السلطة القضائية.

واكد النائب العام المصري الجمعة في بيان انه تلقى "تهديدات مباشرة وغير مباشرة" من مسؤولين كبار من بينهم وزير العدل لدفعه إلى لقبول باقالته.

واكد عبد المجيد محمود في هذا البيان، غير المسبوق، ان وزير العدل المستشار احمد مكي ورئيس اللجنة التأسيسية المستشار حسام الغرياني حذراه من احتمال تعرضه لاعتداء اذا ما رفض الامتثال للمرسوم الرئاسي الذي صدر بتعيينه سفيرا لمصر لدى الفاتيكان.

وأوضح النائب العام في البيان، الذي يعكس عمق الأزمة بينه وبين الرئاسة، انه "تلقى اتصالات هاتفية حملت تهديدات له بصورة مباشرة وغير مباشرة وترغيبا له، للاستقالة من منصبه وتركه".

واشار إلى أنه تم "الاتصال به تليفونيا ظهر الخميس، من جانب المستشارين أحمد مكي وزير العدل، وحسام الغرياني رئيس محكمة النقض السابق، حيث أبلغاه أنهما يتصلان به من مقر رئاسة الجمهورية".

وأضاف أن "وزير العدل أبلغه صراحة أن المظاهرات التي ستخرج في كافة محافظات مصر الجمعة، سوف تطالب بإقالته من منصبه كنائب عام".

وأوضح "تلقيت بالفعل اتصالا من جانب المستشار الغرياني، الذي أبلغني صراحة أنه يعرض علي ضرورة الرحيل من منصبي كنائب عام تحت ذريعة (خطورة الموقف)، فطالبته بإيضاح الأسباب على وجه الدقة، فأجابني الغرياني بالنص (أنا في حل من إبلاغك بالأسباب، وأقترح عليك أن تنتقل للعمل كسفير لمصر في دولة الفاتيكان)".

واكد أن الغرياني قال له إن "المتظاهرين يمكن أن يتوافدوا على مكتبك وأن يقوموا بالاعتداء عليك".

وجاء قرار اقالة محمود غداة حكم محكمة جنايات القاهرة الاربعاء ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة اعلامية ب"موقعة الجمل" التي كان متهما فيها عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق.

والنائب العام متهم من قبل ناشطين "ثوريين" ومن جماعة الاخوان باخفاء وطمس الادلة في قضايا قتل المتظاهرين وهو ما ينفيه بشدة.


-------------------


عبدالمجيد يعود إلي مگتبه وسط استقبال حافل من القضاة والمحامين والمواطنين

المجلس الأعلي للقضاء‮: ‬استجابة الرئيس لبقاء النائب العام يصون القضاء ويحفظ استقلاله
محمود مگي‮: ‬الرئيس تلقي موافقة عبدالمجيد علي منصب السفير‮.. ‬والأزمة التي حدثت بها سوء‮ ‬نية

13/10/2012 06:19:23 م




كتبت‮ ‬خديجة عفيفى وخالد ميرى‮ ‬وأحمد مجدى‮:‬


‮> ‬الرئيس مرسى مع مجلس القضاء الأعلى ود‮. ‬عبدالمجيد محمود النائب العام عقب الاجتماع الذى عقد بالرئاسة أمس
وافق الرئيس محمد مرسي علي التماس المجلس‮ ‬الاعلي للقضاء لاستمرار المستشار عبدالمجيد محمود في منصبه كنائب عام وايقاف قرار تعيينه سفيرا لمصر في الفاتيكان‮.‬
واصدر المجلس الاعلي بيانا اعرب فيه عن شكره‮ ‬وتقديره للرئيس لتلبية رغبة النائب العام بالاستمرار في منصبه،‮ ‬واكد المجلس ان هذه الاستجابة تصب في خانة صون القضاء واستقلاله ودعا المجلس للرئيس بدوام التوفيق والسداد في خدمة مصرنا الغالية‮.‬
وكان المجلس قد اجتمع امس برئاسة المستشار محمد ممتاز رئيس محكمة النقض عقب لقائه مع الرئيس وتناول لقاء الرئيس مع المجلس ما تناقلته وسائل الاعلام حول تعيين النائب العام سفيرا وما احاط هذا الموضوع من ملابسات‮.‬
وعاد د‮. ‬عبدالمجيد محمود لمكتبه بدار القضاء العالي عقب لقاء الرئيس وسط استقبال حافل من القضاه والمحاميين والمواطنيين وعقد مؤتمرا صحفيا اكد فيه انه لبي دعوة الرئيس مع المجلس الاعلي‮ ‬للقضاء وان الرئيس شرح وجهة نظره في اتخاذ القرار،‮ ‬وقد قمت بتوضيح موقفي،‮ ‬واشار الي ان الرئيس اكد ان هناك سوء تفاهم في الامر برمته،‮ ‬وقال عبدالمجيد ان قضاة مصر لابد ان يحترموا المكان الذي يقفون فيه وان يكونوا قدوة يحتذي بها الاخرون،‮ ‬وان نعالج ازماتنا في اطار الوقار والهدوء‮. ‬ومن جانبه عقد المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية مؤتمرا صحفيا بمقر الرئاسة عقب اللقاء اكد فيه ان الاعلام شوه حقائق القضية حيث ان د‮. ‬عبدالمجيد لم يتقدم باستقالته،‮ ‬ولم يتم اقالته،‮ ‬وان الحقيقة انه تم عرض منصب السفير علي د‮. ‬عبدالمجيد ونقلت موافقته للرئاسة،‮ ‬ثم فوجئنا بجدل حول الموافقة،‮ ‬وقامت بعض وسائل الاعلام بعرضها كإقالة وبدأت سخونة الاجواء من بعض المتربصين بالقضاء والزج بالقضاء الي معارك سياسية‮ ..‬وقال‮: ‬لم يحدث في مراحل تعيين رجال القضاء في مناصبتنفيذية ان وجدت آليات معينة لعرض المنصب ولذلك لم يقم الرئيس بالاتصال مباشرة بالنائب العام وفضل ان يتصل به صديق حتي لا يحرجه كقدر من التكريم والاحترام وما وصل للرئيس ان هناك موافقة علي قبول المنصب والأزمة التي حدثت بها سوء نية وسوء فهم لتصوير المشهد كاقصاء او أبعاد للنائب العام‮.‬
وقال ان الرئيس يؤكد دائما علي ان القضاء مستقل ولا يجوز التدخل في شئونه وأي مشكلات لدي القضاء تعالج داخليا وهو ما صرح به في العلن وإذا كان الرئيس يضمر بالسوء للنائب العام والقضاء فلم يكن هناك ما يمنعه ان يفعل ذلك منذ فترة ويجوز نقله من منصبه الي منصب قضائي آخر في نفس درجته بشرط موافقته أو موافقة مجلس القضاء الاعلي ولكن هذه الرغبة‮ ‬غير موجودة وكانت رغبته صيانته وصيانة القضاء من رغبات البعض لاستغلال أحكام القضاء في إشعال الفتنة‮. ‬واضاف مكي ان الرئيس لن يستخدم سلطته التشريعية الا في اضيق الحدود وخصوصا بالنسبة للسلطة القضائية‮.‬
ومن جانبه أكد المستشار احمد الزند رئيس نادي قضاة مصر ان قضاة مصر قرروا اعتبار يوم‮ ‬14‮ ‬اكتوبر‮ ‬2012‮ ‬عيدا لاستقلال القضاء والذي يواكب انعقاد الجمعية العمومية‮ ‬غير العادية للاسرة القضائية متمثلة في القضاة ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا وهيئة النيابة الادارية وهيئة قضايا الدولة واساتذة القانون في الجامعات المصرية ومحامين مصر‮ .‬
واضاف‮: ‬القضاء به فتنة الآن وبعض القوي السياسية تحاول الدفع به الي معارك سياسية‮. ‬وما خرج من تصريحات من مؤسسة الرئاسة سليم وهو ان قرار تعيين المستشار عبد المجيد محمود سفيرا للفاتيكان جاء بعد موافقته وليس إقالة كما صورت بعض وسائل الاعلام خطأ وقرار إبعاد النائب العام‮ ‬مسئوليته بالمشاركة مع‮ ‬المجلس الاعلي للقضاء‮.‬


--------------------

اشتباكات بين شباب الإخوان والمتظاهرين في ميدان التحرير
عناصر من الجماعة حطمت منصة لمعارضي مرسي

2012-10-12




القاهرة - يو بي اي: تواصلت الاشتباكات بعد ظهر الجمعة بين شباب من جماعة الإخوان المسلمين وبين مجموعة من المتظاهرين بوسط القاهرة،فيما تزايدت أعداد المتظاهرين المشاركين في تظاهرة مليونية 'جمعة الحساب' في ميدان التحرير.
ورفع المتظاهرون صوراً لعدد من 'شهداء ' ثورة 25 يناير، وأخرى للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولافتات منددة بسياسات نظام الحكم القائم في مصر، ما أدى إلى وقوع ملاسنات بين المشاركين في المسيرات وبين المتظاهرين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس المصري محمد مرسي القيادي في الجماعة.
وتدور اشتباكات متقطعة بين الفريقين بالشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، تسفر عن إصابة البعض الذين يجري علاجهم من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة.
وقال الناشط طه سمير ليونايتد برس انترناشونال' ان عدداً من المتظاهرين أُصيبوا إصابات مختلفة جراء تلك الاشتباكات التي لم تستغرق وقتاً طويلاً'.
وقام فريقان الأول من شباب جماعة الإخوان المسلمين والثاني من المتظاهرين المنتمين لتيارات ليبرالية ويسارية برشق بعضهما بالحجارة والزجاجات الفارغة بشارعي 'محمد محمود' و'قصر العيني'، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين تلقى بعضهم العلاج من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة بمحيط ميدان التحرير.
وقال متظاهرون إن شاباً نُقل إلى مستشفى 'المنيرة العام' لتلقي العلاج بسبب إصابته بجرح في الرأس.
و هاجمت مجموعة من شباب الإخوان، مسيرة انطلقت من أمام مسجد 'النور' بحي العباسية بالقاهرة كانت في طريقها إلى ميدان التحرير على خلفية ترديد المشاركين في المسيرة هتافات 'الدستور للجميع .. مش لمرسي والقطيع'، و'بيع بيع .. بيع الثورة يا بديع' في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ما أثار حفيظة شباب الإخوان فوقعت اشتباكات بالأيدي بين الجانبين.
وتوقفت المسيرة بسبب تلك الاشتباكات بمنطقة 'الدمرداش' بمنتصف المسافة بين ميداني 'العباسية' و'رمسيس' بوسط القاهرة لفترة قبل أن تستأنف طريقها إلى ميدان التحرير بعد تدخل العقلاء من الجانبين، فيما غابت الشرطة عن المشهد تماماً منذ بدء التظاهر.
وكان شباب من جماعة الإخوان المسلمين حطَّموا، بوقت سابق ، منصة كبيرة أقامها متظاهرون بميدان التحرير، وقاموا بطرد عدد كبير من المتظاهرين خارج الميدان.
وهاجم شباب الإخوان المنصة بعد أن طالب القائمون عليها، عبر مكبرات الصوت، بضرورة محاسبة الرئيس محمد مرسي على ما قام به بعد مرور مائة يوم على توليه المنصب رسمياً.
ودفع تحطيم المنصة، أعدادا كبيرة من المتظاهرين إلى الهتاف 'همَّ اثنين مالهمش أمان .. العسكر والإخوان'، و'يسقط يسقط حُكم المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
كما ردَّد المعارضون للإخوان والرئيس مرسي أغنية أُعدت خصيصاً للتظاهرة تقول:
'إصحى يا مرسي وصح النوم .. عدوا وفاتوا المية يوم
إصحى يا مرسي بلاش تهجيص .. احنا زهقنا من الترقيص
مشروع نهضة طلع فنكوش (كلام فارغ) .. و الـ 100 يوم كانوا حلَّق حوش
100 يوم خلوا العيشة تيـــــــــت .. مرسي بييجي مصر ترانزيت'
وكان آلاف المصريين بدأوا، ظهر اليوم، بميدان التحرير وعدد من محافظات البلاد تظاهرات، مطالبين بإعادة التحقيق في قضايا قتل متظاهري الثورة المصرية، وتطهير أجهزة الدولة من الفساد خاصة الإعلام والقضاء، ومحاسبة مرسي على تعهداته الواردة ببرنامج الـ100 يوم.
واحتشد المواطنون المنتمون الى مختلف التيارات السياسية والفكرية والحركات والائتلافات بميدان التحرير وسط القاهرة، للمشاركة في فعاليات مظاهرة مليونية 'جمعة الحساب' لمواجهة مرسي بحجم الإنجازات التي وعد بتحقيقها بعد 100 يوم من توليه الرئاسة، والمقارنة بين تلك الوعود وبين ما تم تحقيقه منها على أرض الواقع.
وكان مرسي تعهَّد بحل 5 أزمات يعانيها المواطنون خلال المائة يوم الأولى من توليه منصب رئيس الجمهورية رسمياً، وهي أزمات (رغيف الخبز، والنظافة، والأمن، والمرور، والطاقة).
كما طالب المتظاهرون بمعاقبة قتلة متظاهري ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالنظام السابق، وإعادة فتح التحقيقات مجدَّداً في قضايا قتل المتظاهرين بجميع المحافظات وإبعاد الفاسدين عن مراكز صناعة القرار وعن الجهات التنفيذية في الدولة، وبحل الجمعية التأسيسية التي تقوم حالياً بوضع مشروع دستور جديد لمصر، ورفض الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكري السابق الذي أدار شؤون البلاد لنحو عام ونصف العام، وتحديد حدين أدنى وأقصى للأجور.
وشهدت العديد من محافظات الجمهورية وقفات ومسيرات إحتجاجية للمشاركة فى فعاليات مليونية 'كشف الحساب' التى دعت إليها عدد من القوى والحركات السياسية.
ففى محافظة القليوبية توجه أبناء المحافظة من مختلف التيارات والأحزاب إلى ميدانية التحرير للمشاركة فى المليونية.
كما قامت حركة 6 ابريل بالمحافظة بإعداد منشورات تتضمن كشف حساب للرئيس مرسى منذ توليه السلطة لتوزيعها على المشاركين فى المظاهرات بميدان التحرير.
وقال احمد عبدالله عضو حزب التجمع بالمحافظة إن المشاركين فى الجمعة يطالبون بتشكيل جمعية تأسيسية تضم جميع أطياف الشعب المصرى بهدف وضع دستور يعبر عن أهداف ثورة يناير والقصاص العادل لشهداء الثورة.




------------------

مائتا جريح وبلطجة وحرائق في 'جمعة محاسبة الرئيس' بميدان التحرير
مصر: 'حرب شوارع' بين 'الاخوان' ومعارضي مرسي

2012-10-12




القاهرة ـ لندن ـ 'القدس العربي': شهد وسط القاهرة الجمعة 'حرب شوارع' واشتباكات بالحجارة والقنابل الحارقة بين متظاهرين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي ومناوئين لهم من الليبراليين واليساريين في ميدان التحرير.
وتمثل أحداث الجمعة أول اشتباكات شوارع منذ تنصيب مرسي رئيسا نهاية حزيران/ يونيو وتعكس الخلاف الشديد بين الأحزاب والجماعات السياسية في وقت يعاد فيه تشكيل نظام الحكم في مصر.
وارتفعت أعداد المصابين إلى 200 مصاب. وتم نقل العشرات من المصابين، أغلبهم من القوى المدنية والليبرالية، الى المستشفيات القريبة من موقع الاشتباكات حيث أصيب بعضهم بطلقات خرطوش وآلات حادة.
وذكرت مصادر طبية ان هناك عشر حالات اصاباتها خطيرة في الرأس ، في الوقت الذي استمرت فيه المطاردات والمصادمات في الشوارع المحيطة بميدان التحرير.
وكانت منطقة ميدان التحرير قد تحولت إلى ما يشبه 'حرب شوارع' بسبب الاشتباكات بين أنصار جماعة الاخوان المسلمين وأنصار القوى المدنية الذين تجمعوا بعد أداء صلاة الجمعة للمشاركة في 'جمعة محاسبة الرئيس' والاحتجاج على تبرئة المتهمين في 'موقعة الجمل' التي حدثت اثناء ثورة 25 يناير.
وأحتل أنصار جماعة الاخوان الميدان وسيطروا على المداخل الرئيسية للشوارع المحيطة به وتمركزوا في الحديقة الواقعة بوسط الميدان محاولين منع القوى المدنية من دخولها، فيما حاول أنصار القوى المدنية التجمع في عدد من الشوارع المؤدية للميدان للعودة من جديد.
واستخدم أنصار الاخوان الحجارة في التصدي لأنصار القوى المدنية وتكررت محاولات الكر والفر من الجانبين لتتحول شوارع المنطقة إلى ما يشبه 'حرب شوارع'، حيث انتشرت الحجارة لتملأ الشوارع من ميدان التحرير إلى ميدان طلعت حرب''القريب.
وجاءت الاشتباكات'نتيجة معاودة''شباب القوى المدنية اعتلاء المنصة'الوحيدة في الميدان التي كانوا اقاموها، مرددين هتافات مناهضة لجماعة الاخوان مما أثار انصارها. وتبادل الطرفان القاء زجاجات المياه والحجارة على بعضهم البعض، في الميدان وبشارع محمد محمود، وتمكن البعض من هدم المنصة الوحيدة في الميدان وتردد انهم من الاخوان.
وكانت مناوشات بدأت عقب قيام أنصار الاخوان بمحاولة الاستيلاء على المنصة.
وقال الناشط الحقوقي طارق العوضي، الذي كان شاهدا على واقعة الاستيلاء على المنصة، إن عددا من شباب القوى''المدنية كانوا يعتلون المنصة مرددين شعارات تعبر عن مطالب مليونية 'كشف حساب' وقد رددوا هتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان.
وقال الإعلامي والسياسي حمدي قنديل في صفحته على فيسبوك 'عار على الإخوان المسلمين أن يهاجموا معارضيهم في ميدان التحرير. اسحبوا رجالكم على الفور. هذه ممارسات لم يجرؤ عليها الحزب الوطني أيام مبارك'.
لكن مواقع إخبارية نسبت إلى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان القول إن المشتبكين مع النشطاء هم مؤيدون لمرسي غير أعضاء في الجماعة. وأضاف أنه كان مقررا نزول أعضاء الجماعة إلى الميدان بعد ساعات من اندلاع الاشتباكات، لكن القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان قال لقناة الجزيرة مباشر مصر إن مجموعات من أعضاء الجماعة ربما دخلوا الميدان مبكرا قبل الموعد المحدد.
وقال عضو حزب الحرية والعدالة أحمد صبيح إن ما حدث هو محاولة من جانب القوى الليبرالية لمنع الإسلاميين من التعبير عن آرائهم في ميدان التحرير الذي يملكه جميع المصريين.
وحذر السيد بدوي رئيس حزب 'الوفد' من اندلاع حرب اهلية، واتهم 'الاخوان' ضمنيا باستخدام ميليشيات واتباع اسلوب البلطجة للسيطرة على الميدان ومنع المعارضين من التعبير عن ارائهم.
وأضرم مجهولون مساء الجمعة، النار بحافلتين وحطموا مجموعة كبيرة من السيارات في وسط القاهرة ،حيث تتواصل الاشتباكات بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وبين عناصر مناهضة لها.
وقامت مجموعة من الأشخاص مجهولي الانتماء بإضرام النار بحافلتين وحطموا مجموعة من الحافلات والسيارات المتوقفة بميدان عبد المنعم رياض المجاور لميدان التحرير حيث تتواصل الاشتباكات.
وهرع العشرات من عناصر جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان عبد المنعم رياض حيث تعود ملكية السيارات والحافلات المحترقة إلى بعضهم.
في غضون ذلك طالبت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته مساء الجمعة، القوى السياسية بالانسحاب من ميدان التحرير تجنباً لمزيد من تدهور الأوضاع، والاكتفاء بالتظاهر عند ذلك الحد، و'لعدم إتاحة الفرصة لعناصر الشغب والخارجين على القانون'.
وقالت الوزارة 'إن ما يحدث من احتكاكات وتراشقات بين المتظاهرين بميدان التحرير أمر مؤسف ولا يعبِّر عن روح ثورة 25 يناير التي أشاد بها العالم'.
ودعت الأحزاب والقوى السياسية إلى اجتماع عاجل لممثلي الأحزاب والحركات المشاركة والشخصيات الوطنية مساء السبت بمقر الجمعية الوطنية للتغيير لتدارس الوضع واتخاذ القرارات والخطوات المناسبة في ضوء الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير الجمعة.
وقالت تلك القوى - في بيان أصدروه مساء الجمعة - إن دعوتها للمظاهرة كانت سلمية منذ بدايتها وإن ما حدث اليوم من اشتباكات أدى إلى سقوط المصابين واتهمت القوى الموقعة على البيان 'منتمين إلى 'جماعة الإخوان' بالضلوع في الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين المشاركين'.
وقع على البيان كل من الجمعية الوطنية للتغيير التحالف الديمقراطي الثوري 'حزب التجمع الحزب الاشتراكي المصري، الحزب الشيوعي المصري، حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، حزب العمال والفلاحين، حركة الديمقراطية الشعبية، اتحاد الشباب الاشتراكي، حركة مينا دانيال، الائتلاف الوطني لمكافحة الفساد و الحركة الثورية الشعبية (يناير)'.
ووقعه أيضا كل من : التيار الشعبي المصري وحزب الدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحركة 6 إبريل (الجبهة الديموقراطية) واتحاد شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي وتحالف المنظمات النسوية وجبهة الإبداع المصري واللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير وحزب الكرامة وحزب الجبهة الديمقراطية.

النائب العام يتحدى مرسي: باق في منصبي وارفض تهديدات 'الاخوان'

القاهرة - أ ش أ: أكد المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام أن تمسكه بموقعه الوظيفي ليس طمعا منه في المنصب أو غيره من المناصب، وإنما يأتي دفاعا منه عن الحصانة القضائية التي يقررها الدستور والإعلان الدستوري وقانون السلطة القضائية لكافة رجال القضاء ضمانا للحقوق والحريات ومنعا لتدخل السلطة التنفيذية في شؤون القضاء والقضاة وحرصا منه على العدالة والسلطة القضائية برمتها.
وقال المستشار عبد المجيد محمود في تصريحات له سرد خلالها التفاصيل الكاملة لمحاولات عزله من منصبه إنه لم يتقدم باستقالته مطلقا.. مشددا على أنه باق في عمله طبقا لقانون السلطة القضائية الذي ينص على عدم جواز عزل النائب العام أو نقله من وظيفته إلا بناء على طلبه وأن خدمته لا تنتهي إلا ببلوغ سن التقاعد..لافتا إلى انه لم تصدر عنه أية موافقات من أي نوع للعمل كسفير لمصر في الفاتيكان.
وأكد النائب العام رفضه التام لأية تهديدات أو تصريحات غير مسؤولة تتضمن تجاوزا في الأسلوب، سواء لشخصه أو لصفته، لافتا إلى أن هذه التهديدات التي تصدر من بعض قادة جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتادوا ذلك، لن تنال من تمسكه بالشرعية وسيادة القانون.
وأضاف أنه يستند إلى تأييد جميع زملائه من أعضاء الهيئات القضائية ورجال القضائية والفكر والثقافة، خاصة وأن هذه التصريحات (المسيئة له) تخلط بين دور النيابة العامة وقضاة التحقيق في وقائع قضية 'موقعة الجمل' التي لم تباشرها النيابة العامة، كما انها تنال من هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم.
وأكد النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أنه غير مسؤول عن إصدار قرار تعيينه سفيرا للفاتيكان بناء على أي فهم خاطىء، مشيرا إلى أنه أكد صراحة خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها معه المستشاران أحمد مكي وزير العدل وحسام الغرياني رئيس محكمة النقض السابق أنه يرفض ترك منصبه وأنه لن يصدر موافقة مسبقة في شأن أي أمر.. مشددا على انه أعلن خلال الحوار الذي دار بينه وبين مكي والغرياني، تمسكه بالحصانة القضائية المقررة قانونا لجميع القضاة.
وكشف النائب العام النقاب عن تفاصيل الأزمة، موضحا أنه تلقى اتصالات هاتفية حملت تهديدات له بصورة مباشرة وغير مباشرة وترغيبا له،للاستقالة من منصبه وتركه..مشيرا إلى أنه قد تم الاتصال به تليفونيا ظهر أمس (الخميس) من جانب المستشارين مكي والغرياني،حيث أبلغاه أنهما يتصلان به من مقر رئاسة الجمهورية.
وأضاف أن وزير العدل أبلغه صراحة أن المظاهرات التي ستخرج في كافة محافظات مصر يوم الجمعة سوف تطالب بإقالته من منصبه كنائب عام، وأنه أبلغه أيضا انه يجب عليه أن يترك منصبه على الفور..وأن وزير العدل اقترح عليه خلال الاتصال الهاتفي - أن يعود للعمل في المحاكم لحين تدبير منصب كريم له خاصة وأنه لم يكن هناك سوى منصب رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وأنه (أي وزير العدل) يرفض هذا المنصب للنائب العام لأنه غير لائق له.


--------------


عنان ينفي هروبه للامارات.. والمشير طنطاوي يعتزل الناس.. وأبو إسماعيل يطلق حزبا جديدا
حسام عبد البصير
2012-10-12




القاهرة - 'القدس العربي' اهتمت صحف مصر الجمعة على نحو خاص بقرار الرئيس مرسي إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من منصبه وتعيينه نائباً لمصر في الفاتيكان. وبقدر ما لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الشارع المصري، إلا أنه لاقى معارضة خاصة بين عدد من قضاة مصر ورجال النيابة العامة، الذين إعتبروا ماجرى لايمثل فقط إهانة لشخص النائب العام، بل لعموم أفراد الهيئة القضائية، وهو ما أسفر عن تنديد قيادات في المجلس الأعلى للقضاء على رأسها المستشار أحمد الزند بالقرار ومن اصدره.
كما حفلت الصحف بالعديد من التحليلات للمئة يوم الأولى من حكم الرئيس المنتخب، وحرص عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية على الدفاع عن الرئيس، بعضهم على إستحياء، والبعض الآخر إمتدحوه بنفس الطريقة التي كان كتاب السلطة يتملقون بها الرئيس المخلوع مبارك.
ومن موضوعات صحف أمس الترتيبات التي تجريها القوى الوطنية لمواجهة الرئيس مرسي عقب انتهاء مهلة المئة يوم، ودعوة بعض القوى لاجباره على التنحي، والجدل المستمر حول الدستور الجديد، كما اهتمت الصحف على نحو مكثف بتوابع براءة المتهمين في موقعة الجمل، وشهدت صفحات الرأي العديد من المعارك الصحافية معظمها ضد الرئيس مرسي ورموز الاخوان، فيما دافعت الصحف الدينية عن الرئيس بشدة ولاحقت معارضيه. وإلى التفاصيل:

النائب العام يرفض التنحي وقضاة يدعمونه

البداية مع قرار الرئيس مرسي إقالة النائب العام وهو الذي اعتبره البعض زلزالاً وقد أكد المستشار عبد المجيد محمود في أول تصريح له لجريدة 'الوطن' أنه باق في منصبه، حيث يجلس حاليا في مكتبه وسط معاونيه لممارسة مهامه: وقال: لم أستقل وأمارس عملي في مكتبي وفقا لقانون السلطة القضائية الذي يقضي باتباع إجراءات يحددها القانون بإقالة أو إبعاد النائب العام من منصبه.
وبسؤاله حول وجود تصور للتصعيد ضده، قال: 'أنا أمارس عملي الذي يحدده القانون لأننا جميعا يجب أن نحترم سيادة القانون'، ورفض التعليق على خطوات القضاة وأعضاء النيابة العامة في ما يتعلق بهذا القرار، فيما جاء المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على رأس الداعمين للنائب العام، محذراً الرئيس أن يردع من حوله قائلا 'قل لهم يا سيادة الرئيس كفوا عن إهانة القضاة'. وأضاف 'نقول لكل ما يحاول أن يؤذي مصر بنصائحه أن يتقوا الله'، واشار الى أن البعض استغل بعض الأحداث لاتهام القضاء بالفاسد، واتهم كل من يقول ذلك بالفساد، فيما أكد المفكر السياسي، مصطفى الفقي أن عبد المجيد محمود بدأ حياته رجل قضاء وسيستمر رجل قضاء حتى نهاية حياته، مضيفا أن 'المساس بالسلطة القضائية أمر حساس للغاية، النائب العام صديق قريب، وعمل في بيئة سياسية صعبة أيام مبارك وأنا أعرف آراءه السياسية جيدا'.
وأضاف الفقي 'الطريقة التي اقيل بها ليست طريقة رئيس جمهورية، والنائب العام هو رجل قضاء من الطراز الأول وأعمق من يفهم القضاء في مصر'، متسائلا 'إلى متى نحاكم الماضي ولا ننظر إلى المستقبل؟' واستطرد الفقي: 'يبدو أنه يوجد من يتدخل لاتخاذ مثل هذه القرارات والتصرفات، فلا يمكن تغيير الجياد أثناء المعركة'.
فيما قال محمد أبو حامد، وكيل مؤسسي حزب الحركة الوطنية المصرية، أنه ليس من صلاحية رئيس الجمهورية عزل النائب العام، مشيرا إلى أن هذا القرار يعد بمثابة تدخل غير مقبول في السلطة القضائية يتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات وطالب بضرورة أن يتم الفصل بين السلطة التنفيذية، ممثلة في الرئيس، والسلطة التشريعية حتى لا يتم تطويع القوانين وإصدارها بما يخدم رؤية الرئيس بعيدا عن إرادة الشعب وأوضح أبو حامد في البيان الذي نشرته عدة صحف منها الوطن إن عزل النائب العام يأتي في إطار إرضاء الرأي العام.

القاهرة تغلق مقاهيها
ومطاعمها ليلاً لترشيد الكهرباء

لن تعود القاهرة تلك المدينة التي تسهر حتى الصباح، وذلك عقب القرارات التي اتخذتها الحكومة أمس، فقد عقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا أمس بحضور المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء لبحث مستجدات الوضع الداخلي وعلى جانب آخر، قرر مجلس المحافظين في اجتماع له أمس برئاسة د. هشام قنديل إصدار قرار بقانون لإغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء، تمتد إلى الثانية عشرة مساء بالنسبة للمطاعم، مع استثناء المحال التي تحمل رخصا سياحية، وكذلك الصيدليات، على أن يبدأ تطبيق هذا الأمر بعد عيد الأضحى المبارك. وأوضح أحمد زكي عابدين وزير التنمية المحلية أن قرار إغلاق المحال في العاشرة سيشمل المقاهي، وأنه يستهدف توفير الطاقة والكهرباء، والإسهام في حل مشكلات المرور والأمن والنظافة.
وأشار الوزير إلى أنه يجري دراسة تطبيق عقوبات على المخالفين، تتراوح بين الغرامة والحبس، على أن تتدرج العقوبات من الإنذار إلى الإغلاق، وصولا إلى الحبس، كما قرر مجلس المحافظين توزيع البوتاغاز بالكوبونات مع بداية الشتاء المقبل، والبدء في توفير عبوات الغاز المضغوط وتوفيرها لقمائن الطوب ومزارع الدواجن، وذلك بدلا من استخدام أنابيب البوتاغاز المدعمة من الدولة.
وأشار إلى أن وزير البترول قرر توفير عبوات الغاز المضغوط بواقع 25 جنيها للأنبوبة لهذه المنشآت في إطار ترشيد الدعم، وقال: إنه سيتم قريبا السماح بتوصيل الغاز الطبيعي إلى هذه القمائن والمزارع.

الشيخ ابو إسماعيل الناس: دخلت
في دين الله أفواجاً بعد الثورة

الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي كان يعلق عليه السلفيون آمالهم بعد الثورة عاد للظهور مجدداً فقد اكد أنه سيعلن عن حزبه السياسى الجديد واسمه وهيكله التنظيمي وأبرز المؤسسين، غداً، من مسجد أسد بن الفرات عقب محاضرته الأسبوعية، وقال في تصريحات أثناء انعقاد مؤتمر 'حراس الشريعة' أمس الأول في قرية منية سمنود في الدقهلية بحضور نحو 70 من مشايخ السلفية، إن 'الحزب سيشارك بقوة في الانتخابات المقبلة وسيكون مع الوحدة وليس الفرقة' وأضاف: 'دعوة النبي محمد كانت في النوادي والمنتديات والأسواق، ومن يأتي إليه يربيه ويفقهه، ونحن تركنا قسماً ضخماً من المجتمع لدعاة الكفر يلعبون في عقولهم كما يشاؤون، وأول شيء يجب أن نفعله هو إعادة تشريح شرائح المجتمع، ورسم الخريطة لكي نصل للجميع'.
من جانبه قال يسري حماد المتحدث باسم حزب النور وأحد حضور المؤتمر الحديث عن أزمة الحزب: 'المشروع الإسلامي الذي نتحدث عنه وضع قواعده وأصوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لتكون مثل سفينة نوح التي كل من ركب فيها نجا، وأريد من علمائنا أن يضعوا منهجاً للمسلمين في شتى الدول، فقد كنا نتكلم عن بعض القضايا في مجلس الشعب ولم نكن متوقعين أننا سنطالب الآن بأن نطبقها واقعاً يمشي على الأرض، والدولة الإسلامية الآن نحن المسؤولون عنها، ومشايخنا هم الذين يرسمون لنا الطريق حتى لا يضل من سار فيه' وأضاف: 'بعد ثورة 25 يناير دخل كثير من الناس في دين الله أفواجاً، وأصبحت الفضائيات تعج بكثير من مشايخنا وعلمائنا الذين كانوا ممنوعين.

لا قواعد أمريكية في مصر
ولا تخفيض للقوات المسلحة

أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أنه لاتوجد أي قواعد أمريكية أو أجنبية أخري في مصر وهذا أمر ثابت في سياسات الأمن المصري، يثار حول ذلك شائعات لامجال لها من الصحة. كما أكد أن ما يثار حول تخفيض قوتنا أمر مغلوط ولا أساس له من الصحة وعما أثير عن وجود تعاقد بين احدي الشركات الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية لتقديم الدعم اللوجيستي والإداري لقوات أمريكية في مصر، قال المتحدث العسكري الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في مؤتمر صحافي له أمس لا توجد أي قواعد أمريكية أو أجنبية في مصر، وهذا الأمر المتعلق بوجود إحدي الشركات الأمريكية يأتي في إطار حرص مصر والقوات المسلحة الدائم على ترشيد الإنفاق لان الشركة تقدم الدعم الاداري للخبراء الفنيين الذين يقدمون خدماتهم في مجال التدريب والدعم الفني للاسلحة التي تتعاقد عليها القوات المسلحة والتدريب عليها وأعمال الصيانة لها لأن مصاريفهم تخصم من المعونة العسكرية والشركة هي مجرد وسيط في إطار الاتفاق العسكري المصري الأمريكي. وأضاف إن عقد هذه الشركة موقع بينها وبين وزارة الدفاع الامريكية بقيمة81 مليون دولار ولمدة عام واحد يمكن مده لأربع سنوات، وهذا العقد يتم بموافقة الجانب المصري، مؤكدا أن أمن القوات المسلحة غير قابل أن يكون عرضة للتشكيك أو التحليلات الخاطئة.

مشروع النهضة مثل العنقاء والخل الوفي

نفسي أعرف إيه هو.. هذا المشروع مثل 'العنقاء' التي أسمع عنها ولا أراها' كان ذلك تعليقاً لحازم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء السابق في حوار مع جريدة 'الوطن' نقتطف منه بعض الأجزاء عن أداء المجلس العسكري في الفترة الانتقالية اكتفى بعشر كلمات: 'كان سييء الإدارة وسييء الحظ لكنه لم يكن سييء النية'، أما رأيه في أداء الدكتور عصام شرف فلم يتجاوز الـ 9 كلمات: 'كان رجلا رقيقا بدرجة لا نستحقها ولا نحتاجها!'وعن رأيه في برنامج الأخوان الأقتصادي قال 'يا ريت يكون لهم برنامج. لكن حد يقولي إيه هو؟!'.
أنا لم أر شيئا يبرهن أو يشير إلى أن لديهم توجها محدد الملامح. والغموض هو سمة الموقف الآن. وعدم الوضوح هو العدو الأكبر لأي نجاح اقتصادي. فلو أنك أعلنت - مثلا- أنك مع القطاع الخاص سيأتى إليك مستثمرون وينصرف عنك آخرون. وإذا ناصرت القطاعين الخاص والعام ستستفيد أشياء وتخسر أشياء أخرى، لكن إذا لم يكن لك توجه معروف فسينصرف عنك الجميع وعن أحطاء الأخوان قال: الإخوان لديهم مشكلتان أساسيتان أولاهما اقتصادية تتمثل في بعض المفاهيم الدينية التي يجب إعادة النظر فيها بحيث لا يتم تفسيرها كما فسرها أسلافنا منذ 14 قرنا. والمشكلة الثانية غير اقتصادية تتلخص في موقفهم العدائى من غير المسلمين، وعليهم أن يدركوا أنه لا يمكن أن تنجح دولة الآن ما لم تكن جزءاً من العالم.

مصر في طائرة يقودها مرسي
لكنها تحلق وسط اجواء رعدية

ونتحول نحو عماد أديب في جريدة الوطن الذي تلاحقه هذه الأيام تهمة الأنضمام للأخوان بسبب دفاعه عن مرسي في خطابه الأخير: مصر في عاصفة، ولو افترضنا أنها مثل الطائرة التي تحمل شعباً ودخلت في مجال عاصفة رعدية في السماء تكاد تطيح بها، وفجأة أصبح الدكتور مرسي هو قائد هذه الطائرة، هنا يصبح السؤال ما هو موقفي كأحد الركاب من قائد الطائرة وهي تواجه صراع الحياة أو الموت؟ أؤمن بأن الموقف المسؤول هو ترك الخلاف في الرؤى والسياسة جانباً ومحاولة مساعدة قائد الطائرة على تجاوز العاصفة، أو على أقل تقدير عدم فعل ما يعيق عمله ليس النجاح اليوم، وليس الموقف المسؤول اليوم هو إفشال الرئيس؛ لأن فشله يعني فشلنا جميعاً، ونجاحه في الخروج من العاصفة هو نجاة ونجاح لنا جميعاً لا يمكن أن أبني نجاحي على فشل غيري، ولكن دعونا نخرج من عنق الزجاجة ومن العاصفة الرعدية المخيفة التي تهدد طائرة الوطن، ثم نقوم جميعاً بممارسة هوايتنا المحببة في الاختلاف مع الرئيس 24 ساعة يومياً على مدار العام ودعا اديب للتكاتف للخروج من الأزمة أولاً، ثم نختلف كما نشاء.

هل تدخل مصر موسوعة
جينز بسبب تبرئة المجرمين؟

ونبقى مع تداعيات تبرئة المتهمين في موقعة الجمل والذي اثار ضغينة محمود خليل في صحيفة الوطن: اكثر من ألف شهيد سقطوا في ثورة 25 يناير، وتم تبرئة المتهمين بقتلهم الواحد تلو الآخر. ذهب الشهداء بتضحياتهم وبقى الجبناء الذين سفكوا دماءهم يسعون بيننا بدم بارد. وها نحن أولاء نعيش لنشهد تبرئة ساحة كل المتهمين في موقعة الجمل، ليوضع فصل الختام في محاكمات قتل شهداء الثورة. كانت البراءة نصيب من حوكموا خلال المرحلة الانتقالية، في ظل المجلس العسكري، وتكرر ذلك في عهد الرئيس مرسى! هكذا تستحق مصر الدخول في موسوعة 'جينيس' كدولة ضربت الرقم القياسي في عدد ما يسمى بـ'الجريمة الكاملة'، لتهد كل نظريات القانون التي عرفها الإنسان في كل زمان ومكان. فعلماء القانون كانوا ينفون وجود 'الجريمة الكاملة'، ويقولون إن أي مجرم، مهما كانت درجة حرصه واحترافيته، لا بد أن يترك قرينة وراءه تهدي المحققين ورجال القضاء إليه، لينال عقابه على الجرم الذي ارتكبه. ها هي مصر تنسف القاعدة في عهد العسكر، ثم الإخوان غير ان الكاتب عمرو حمزاوي وفي نفس الصحيفة رفض اتهام القضاة بالتستر على القتله لنستمع إليه وهو يقول: لا يمكن أن نلوم قضاة لم تصل لهم أدلة كافية تكشف عن هوية المتورطين في القتل والعنف وتحدد مسؤولياتهم. لا يمكن أن نلومهم على أحكام لم يقدم لهم ما يغير منها. بل المطلوب الآن وكي لا يتكرر الحديث عن الأدلة غير الكافية إلى ما لا نهاية ويبدو الأمر وكأن الأشباح هي التي قتلت المصريات والمصريين في موقعة الجمل وما سبقها وما تلاها وكي نحمي حقنا في المحاسبة، هو أن يشكل رئيس الجمهورية هيئة للعدالة الانتقالية بصلاحيات واضحة وبداخلها لجان لجمع الأدلة وتقصي الحقائق ولديها القدرة على إحالة نتائج عملها إلى النيابة العامة ومن ثم للقضاء. يستطيع رئيس الجمهورية أن يصدر قرارا بقانون يقضي بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية والكثير من دراسات المجتمع المدني ومقترحات بشأن الهيئة وتشكيلها وصلاحياتها يتم تداولها في الرأي العام وعلى الأرجح أمام الفريق القانوني للرئيس. الاحتجاج السلمي على إهدار حقوق الشهداء وحق مصر ضروري، إلا أن الفعل السياسي بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية هو مسؤولية وواجب رئيس الجمهورية.

مرسي يسلي الشعب بعد اختفاء أغنية اكتوبر

وإلى الساخرين ونختار منهم خالد كساب في جريدة التحرير والذي حمل بشدة على مرسي وجماعته: بلغني أيها الشعب القافش على بعضه.. أنه بعد المائة يوم إياهم ما عدُّوا.. نظر الملك 'ريس يار' إلى ما كان قد قاله سابقاً في وعده.. ثم حاول المقارنة بينه وبين ما تحقق بالفعل على أرض المملكة.. إلا أنه وجد النِسَب مش مسنكة.. فانشغل وقبل ما يطول انشغاله.. كان ما قد قرر فعله قد استقر خلاص في باله.. حيث قرر أن يبعث بالمنادي لينادي في الناس.. بأن يستعيذوا بالله من شر الوسواس الخناس.. ثم يتكلوا على الله ويطلعوا على الاستاد الكبير.. طلعة رجلٍ واحد مصحوبة بالتكبير.. ليرهبوا الأعداء والمعارضين.. هؤلاء الذين هم بغيظهم على طول ميتين.. و في الصباح كانت القوافل جميعها قد وصلت إلى المكان.. الذي أصبح مكتظاً بالأخوات والإخوان.. وبدأت الهتافات باسم الملك الذي كان مبسوطاً بكل هؤلاء الأحباب.. حتى أنه بعد أن لف لفة عليهم لتحيتهم طلب كمان لفة تانية قبل الصعود إلى منصة إلقاء الخطاب.. وبعدها صعد إلى المنصة.. وبانت زتونة القصة.. فالإحتفال طلع بالملك مش بذكري إنتصار المملكة.. وظل الملك يخطب في الشعب حتى باتت عقول الشعب من كتر الكلام منهكة.. وفاتت دقيقة.. وفاتت دقايق.. وفاتت وراها دقايق تضايق.. وبدلاً من أوبريت أكتوبر بتاع كل سنة اصبح عندنا الآن خطبة أكتوبر.. وهي خطبة طويلة طويلة طويلة أطول من السيجارة السوبر.. تسمعها فتشعر بالإنتعاش والإندهاش.. وبأنه بالفعل السيستم اللي فاكرينه إنتهى لسه ما انتهاش.. ولأن أتباع الملك جميعهم متبرمجين.. لهذا حتنقد الخطاب حيلبسولك وش 'يا عدو الدين'.. قبل أن يهتفوا باسم الملك لإغاظة الحُسّاد.. مع التأكيد على أنه 'إحنا مش عايزين نصنع فراعين جُداد'! بعد انتهاء الخطاب كان الشعب قد فرهد خلاص.. فنام ليلته منهكاً بعد أن غَلَبَهُ النعاس.

الأغنياء مذعورون ينتظرون طمأنة الرئيس

ونتحول نحو 'الأهرام' حيث رئيس تحريرها عبد الناصر سلامه يحذر من حالة الذعر التي تناتاب الأثرياء خشية ان يتم مصادرة ممتلكاتهم: أن تعلن الدولة، وبوضوح، خطتها في مواجهة عجز الموازنة البالغ 135 مليار جنيه من خلال برامج واقعية ومنطقية يقبلها المواطن، وخطتها لسداد الدين الداخلي والخارجي، البالغ 1.2 تريليون جنيه، وخطتها في مواجهة البطالة والفقر، وخطتها في الارتقاء بالتعليم، وتحسين الوضع الصحي والمعيشي للمواطن، ولن يتأتي أي من هذا أو ذاك بمصادرة أموال الأثرياء أو إرهابهم للقبول بذلك، فالمخاطر هنا أكبر بكثير من الإيجابيات، وما علا مجتمع أبدا ساد فيه الظلم، وما نمت دولة بنشر الخوف والفزع وسط مواطنيها وقد كان منتظرا بعد ثورة25 يناير أن تنطلق رءوس الأموال إلى آفاق أرحب من التنمية والبناء، وأن يعود رأس المال الوطني الهارب من الخارج، وأن تأمن العمالة المصرية المنتشرة في ربوع كوكب الأرض بالعودة السريعة إلى الاستثمار والنهوض بالوطن، وإلا فما جدوي قيام الثورة؟ وما العائد من كل ما حدث؟ لقد حدث العكس تماما بفعل تصريحات وممارسات لم تكن أبدا محسوبة انهارت معها سوق الأوراق المالية أحيانا، وارتبكت معها الأسواق التجارية أحيانا أخري، ودخلت الدولة في دوامة من القلق مع حوارات مجتمعية عقيمة ربما لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل عدم وجود محددات واضحة المعالم للمرحلة المقبلة، وفي ظل عدم وجود ما يشير إلى أن هناك مشروعا قوميا يمكن الالتفاف حوله، وما أكثر هذه المشروعات التي كان يمكن التبشير بها وقد تابعنا تصريحات وزير الداخلية وهو يؤكد أن هناك قوى سياسية تعمل على إحداث القلاقل في المجتمع، وتابعنا تصريحات وزير الإعلام وهو يؤكد أن هناك وسائل إعلام تعمل على إسقاط الدولة، وتابعنا تصريحات مارقين يعتبرون أن هذا وذاك تعبير عن الديمقراطية والحرية، وفي النهاية يدفع المواطن فاتورة هذا اللغط وضريبة هذه الفوضى.

هل تسترت المخابرات على أدلة قتل المتظاهرين؟

هذا السؤال يطرحة ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير': إذا كان سبب البراءات المتتالية هو غياب الأدلة، فليتفضل الرئيس محمد مرسي ويجيب الأدلة.
نعم هذه هي مسؤوليته منذ تولي الحكم، وهي في إمكانه منذ أكثر من مئة يوم وهي تحت أمره تالت ومتلِّت، فليتكرم ويحضرها ويقدمها سيادته حتى يفهم المصريون رأسهم من رجليهم الأدلة في أي قضية أو محاكمة هي إما تسجيلات سمعية تثبت تورط المتهمين أو فيديو مصور ومسموع لهم أو وثائق خطية تكشف تدبيرهم وتواطؤهم أو اعترافات شركائهم مثبتة ومؤكدة من يملك الأدلة أو يستطيع الحصول عليها إذا ما كانت متصلة بجهات الدولة ومسؤوليها مثلا؟ إنها مسؤولية ثلاثة أجهزة، هي المخابرات العامة والمخابرات الحربية وأمن الدولة وقد صار اسمه الآن الأمن الوطني..عظيم، إذن هذه الأجهزة تملك الأدلة إن وُجدت وإن أرادت كويس خالص.. طيب ما يورينا بقي الرئيس مرسي الأدلة لقد عيّن الرئيس مرسي مديرًا للمخابرات على عينه وقد جربه في المسؤولية أربعين يومًا ثم أقر تعيينه، وهو ابن الجهاز، ليس غريبا عنه ولا من الوارد التآمر عليه، لا من داخل الجهاز ولا من خارجه، حيث هو موضع ثقة الرئيس، ثم إن المدير الجديد أقسم أمام العالم كله عيانا بيانا على الولاء للرئيس مرسي، فليس هناك إطلاقا ما يعوق مرسي عن أن يطلب من مدير جهازه المخابراتي أن يأتيه بالأدلة التي يملكها الجهاز عما جرى منذ خمسة وعشرين يناير وياريت بالمرة الأدلة عن اختراق حماس وحزب الله الحدود وحصار السجون واقتحامها، وليقدمها الجهاز المخابراتي بناء على تعليمات السيد الرئيس المقسم على الولاء له إلى النائب العام، حيث الرجل على أحرِّ من الجمر للإمساك بأي أدلة، حيث نعلم أن العثور والحصول على الأدلة ليسا مهمة النيابة، بل التحقيق فيها هو مهمتها ثم إن المخابرات الحربية كان يديرها بكفاءة واقتدار الرجل الذي صار وزيرًا للدفاع والذي اختاره الرئيس حين أراد أن يطيح بما يحلو له ولأنصاره أن يصفوه بحكم العسكر.

مبارك المرشد الروحي لمرسي

ونتحول إلى تقييم الكتاب والمراقبين لمشوار المائة يوم والوعود التي اطلقها الرئيس مرسي والبداية مع زياد العليمي في 'المصري اليوم' والذي إنتقد مرسي: يبدو أن الرئيس أصر على السير على خطى سلفه - المخلوع - في انعدام الشفافية وإخفاء الحقائق على الشعب المصري، وإظهار الأمر كأنه أوفى بجميع تعهداته على أكمل وجه. فلم أجد بداً من مواجهة سيادته بما ورد نصاً في برنامجه الانتخابي حول مشروع المائة يوم، وما تم تنفيذه، ومراجعة النسب التي أوردها لما تحقق وسأنحي جانباً بعض الوعود السياسية التي ألزم بها الرئيس نفسه، خلال المؤتمرات الانتخابية أو البرامج التليفزيونية، مثل إعادة محاكمة قتلة الثوار، أو إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لتعبر عن المصريين، أو الإفراج عن الثوار المسجونين، وأكتفي بمناقشة النقاط الخمس التي تعهد الرئيس بتحقيقها خلال المائة يوم من واقع برنامجه الانتخابي: الخبز، والنظافة، والوقود، والأمن، والمرور ففيما يتعلق بالخبز، تعهد الرئيس برفع الإنتاج والقيمة الغذائية، وفصل الإنتاج عن التوزيع، والسماح للأفران بالعمل بعد الخبز أما بالنسبة للنظافة، فتعهد بربط مكافآت العاملين بهيئة النظافة بتحقيق الأهداف في مناطقهم، ومنح مكافآت إضافية وربطها برضاء المواطنين.
وفي قضية الوقود، تعهد بإيصال أنابيب البوتاجاز للمنازل، وتكليف مفتشي التموين بمصاحبة سيارات نقل الوقود وفي جانب الأمن، تعهد الرئيس بربط مكافآت رجال الشرطة بتحقيق الأمن في مناطقهم، وربط مكافآت إضافية برضا المواطنين وعن نفس الموضوع كتب مصطفى النجار في جرية 'الشروق': لا شك أن المائة يوم شهدت بعض النجاحات وكذلك اخفاقات وليست كافية للحكم على الرئيس ولكن واجب المعارضة الوطنية أن تطلق جرس الانذار حرصا على مصلحة الوطن وألا تتوقف عن ذلك مهما علت أبواق النفاق ومهما اشتدت حملات الارهاب الفكري للمخالفين، مصر ليست الرئيس ولا جماعته ولا أي تيار سياسي، مصر وطن يستحق منا أن نبحث دائما عن الأفضل له ولشعبه.

تطهير القضاء مطلب الملايين بعد براءة الجمل

وإلى التعليقات التي اعقبت براءة كل المتهمين في موقعة الجمل والتي اسفرت عن حالة من الغضب في الشارع ومن بين الغاضبين د. حسن نافعه في 'المصري اليوم': لقد جاء هذا الحكم صادما لجميع فئات الشعب، وربما لكل شعوب الأرض، وذلك لأسباب عدة أيضا، أولاً: أن الجريمة وقعت تحت سمع وبصر الدنيا، وشاهدها العالم بأسره لحظة وقوعها، حيث كانت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية متواجدة في المكان، ونقلت وقائعها بالكامل على الهواء مباشرة. ثانيا: أكد العشرات من شهود العيان المتواجدين في المكان، بما في ذلك الأطباء الميدانيون، لوسائل الإعلام وفي نفس اليوم، وقوع قتلى وجرحى بالعشرات، إبان تلك الأحداث فهل جاء هذا الحكم الصادم وغير المبرر نتيجة خطأ في التقدير ارتكبه القاضي، أو بالأحرى قضاة الدائرة التي نظرت القضية، أم نتيجة إهمال جسيم ارتكبته أجهزة النيابة العامة التي قامت بالتحقيق في القضية وبتجهيز الأوراق التي نظرتها المحكمة والشهود الذين استجوبتهم؟ على الرغم من أننا لا نميل بطبعنا إلى إلقاء التهم جزافا، خصوصا حين يتعلق الأمر بالقضاء المصري، فإنه يبدو واضحا أن القاضي تمسك بالشكل على حساب المضمون، وهذا حقه، لكن هل حكم في النهاية بما يخالف ما وقر في قلبه وفي ضميره، بافتراض أن له قلباً وضميراً لا يختلفان كثيرا عن قلوب وضمائر الجميع؟! ولأنني لا أريد هنا أن أذهب إلى أبعد من ذلك، فسوف أكتفي بإثارة هذا التساؤل، عازفا عن البحث في النوايا أو التفتيش في الضمائر لمعرفة ما إذا كان الحكم قد صدر عن قناعة حقيقية بما هو مدون في الأوراق، أم أنه عكس شيئا آخر له صلة بمظاهر فساد لحقت بجميع الأجهزة والمؤسسات، بما فيها مؤسسة القضاء التي باتت في جميع الأحوال، وبصرف النظر عن هذا الحكم، في حاجة ماسة إلى التطهير.

الحكم لا يرضي الشهداء ولا عائلاتهم

ونبقى مع توابع الحكم فقد كتب حمدي رزق في 'المصري اليوم': لا نشكك في الأحكام، الحكم عنوان الحقيقة، والحقيقة علمها عند ربي، ولكن الاتهامات التي توجه للنائب العام جد خطيرة، المطلوب من المستشار عبدالمجيد أن يجيب عن أسئلة أسر الشهداء وهي عادلة ومشروعة في إطار من الشفافية، ولعل أخطرها: لماذا تتداعى أركان تلك القضايا واحدة تلو الأخرى، وتتوالى البراءات يلحق بعضها بعضاً؟ الطعن القضائي على أحكام الجمل - وهذا إجراء طبيعي - لا يكفي ولا يشبع ولا يسمن ولا يغني من جوع إلى الحقيقة، من فعلها، لا نطيق ظلم بريء، لا نتهم بريئا، سعادة النائب العام: لا أخاطبك على أرضية مطالبات بإقالتك، فتلك كبيرة قضائية لو يعلم الإخوان المسلمون، ولكن بيانا ضافيا يشفي غليل الصدور، معلوم أن كل مسؤول في مصر الآن مطلوب إقالته، بل رقبته إلا من رحم ربي.

حكاية اب لطفلته

ونبقى مع القضية التي تناولها الساخر هشام مبارك في صحيفة 'الأخبار' في صورة حكاية لطفلته: وحياتك عندي يا بابا تحكيلي حدوتة عشان أعرف أنام .
- حدوتة إيه بس ياكلمات يابنتي سيبيني في حالي أنا تعبان ومصدع وعيني مزغللة .
- عشان خاطري يابابا .. وغلاوة ماما عندك .
- طالما حلفتيني بالغالية اسمعي ياستي .. كان فيه غابة كبيرة فيها حيوانات كتيرة وكان الأسد ملك الغابة مفتري وأول ما يجوع ياكل حد من السكان لغاية لما بلع عشرتلاف روح قام البوليس قبض عليه وحولوه للمحاكمة .
- وأخذ براءة طبعا .
- براءة إزاي إذا كان باقولك لهف عشرتلاف روح .. إعدام طبعاً .
- إيه الظلم ده يا بابا أنا أعرف جمل زغنن أكل 19 روح وخد براءة .. يبقى كتير يعني علي أسد لما ياكل عشر تلاف؟

دم الشهداء في رقبة مرسي والعسكر؟

ولكن من المسؤول عن براءة المتهمين هذا مايكشفه وائل قنديل في صحيفة الشروق: الأيام أثبتت أن اليد الأمينة تخضبت بدماء الثوار ومارست القتل والتوحش ضد الثوار، حيث تحولت تلك الـ(أمينة) إلى خادمة في قصور الثورة المضادة، وراحت تمارس كل أنواع التلاعب والتآمر والتعبير عن الكراهية للثورة أخطأنا وأجرمنا في حق أنفسنا والجميع عندما طلبنا من الشباب إخلاء الميادين بعد 11 فبراير 2011، واعتبرنا أننا فعلنا ما علينا حين ساهمنا بجنيهات لطلاء الأرصفة وكنس الشوارع وأن الثورة نجحت وتمت بمجرد التقاط الصور التذكارية فوق الكبارى للشعب الفرحان بزوال المخلوع.
إن هذه البراءات التي هطلت على جميع المتهمين في فضيحة العصر الشهيرة بـ'موقعة الجمل' بدأت منذ استسلمنا لوهم إمكانية الحصول على شيء ذي قيمة من مزج التبن بالتبر، وخضعنا لدغدغة المشاعر بكلام ناعم ومنمق عن أن ثورتنا بيضاء وطيبة وبنت حلال ولا يليق بها أن تجنح للانتقام من أعدائها وحين تركنا أنفسنا لموجات الابتزاز التي راحت ترهبنا بالصراخ الكذوب من محاكم التفتيش ومحاولة تصوير المطالبة بالقصاص والحساب العادلين للقتلة وحاشية القتلة من إعلاميين ومحللين سياسيين على أنها نزعات مكارثية دموية أخطأنا حين أكرهونا على مباركة الزواج الحرام بين الثورة والثورة المضادة، والسكوت على حكومات سفاح، سواء مع المجلس العسكرى أو مع محمد مرسي، وكأنه غير مسموح على الإطلاق أن يرأس حكومة مصر بعد الثورة شخصية لم تتلوث بالعمل مع النظام القديم، وراجع الأسماء من أحمد شفيق مرورا بعصام شرف والجنزوري وانتهاء بالشاب هشام قنديل، ستكتشف أنهم كلهم من بقايا النظام القديم إننا لم نقبل بمحمد مرسى رئيسا لكي يواصل لعبة التوأمة والمواءمة بين الثورة والثورة المضادة.

عنان: أنا موجود في القاهرة
والمشير لا يعاني نفسياً؟

ونتحول إلى الانفرادات الصحافية ونختار منها ما ورد في 'المصري اليوم' على لسان الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق والذي تردد انه سافر للأمارات، قال عنان إنه موجود في القاهرة، ويمارس حياته بشكل طبيعي دون قيود، ويسافر إلى الإسكندرية، والعين السخنة، ويمارس الرياضة يومياً، ونفى صحة ما تردد 'أمس' عن سفره إلى الإمارات العربية المتحدة. وأضاف 'عنان'، في تصريحات خاصة لـ'المصري اليوم'، أنه غير مدرج على قوائم الممنوعين من السفر، ومن حقه السفر إلى أي جهة في أى وقت، دون قيود، موضحاً أنه لم يتم إبلاغه بأى إجراءات بخصوص بلاغات يقدمها البعض ضده، ولا يعلم شيئاً عن هذه البلاغات. وتساءل اعنان'، في أول تصريحات صحافية له عقب خروجه من منصبه: المصلحة من يتم تشويه صورتي، وما مبررات الزج بأخبار غير صحيحة، عن سفري وأنا موجود في مصر'، وتابع: الا مبرر لسفرى وما يتردد غير لائقب وطالب عنان وسائل الإعلام والصحف بأن اتتوخى الدقة في المعلومات ونفى صحة ما تردد عن إجرائه حواراً صحافياً في مطار القاهرة لدى مغادرته الإمارات، وقال: اكل ما نشر حول هذا الموضوع غير صحيح جملة وتفصيلاً وتابع اعنانب: الم يصدر أمر واحد من جانب القوات المسلحة، أو المجلس العسكري، بإطلاق طلقة رصاص خلال المرحلة الماضية، ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير، وكنا مع الشعب، وانحزنا له طوال تلك الفترة، وأثق في أن المصريين بأخلاقهم الطيبة يحسنون الظن بناب. وكشف عنان عن أنه يتواصل مع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكرى السابق، دورياً، للاطمئنان عليه، ونفى ما تردد عن سوء الحالة النفسية والصحية لطنطاوي.


--------------------------

في الصميم

سلاح‮ »‬الدببة‮«!!‬

13/10/2012 07:45:21 م




جلال عارف


جلال عارف

السادة الافاضل الشجعان الذين كانوا يهدمون منصة الثوار في التحرير،‮ ‬ويعتدون علي المتظاهرين المسالمين كانوا يرتكبون جريمتهم،‮ ‬وهم يهتفون‮: »‬حرية وعدالة‮.. ‬مرسي وراه رجالة‮«!! ‬وهذا صحيح،‮ ‬ولكن المشكلة أن هؤلاء الــ‮ »‬رجالة‮« ‬تحولوا الي عبء علي الرئيس وعلي مصر،‮ ‬وأنهم اصبحوا مثل‮ »‬سلاح الدببة‮« ‬التي تقتل صاحبها،‮ ‬وتهدد أمن الوطن‮!!‬
‮»‬الرجالة‮« ‬الذين أشاروا علي الرئيس مرسي بعزل النائب العام الدكتور عبدالمجيد محمود من منصبه،‮ ‬كانوا يعلمون جيدا أنهم يخالفون الدستور والقانون،‮ ‬ويرتكبون عدوانا علي السلطة القضائية‮.. ‬وكانوا يعرفون ان النيابة العامة لم يكن لها علاقة بقضية‮ »‬موقعة الجمل‮« ‬ولم تكن هي التي حققت فيها‮. ‬ومع ذلك قادوا الرئاسة الي هذه الأزمة وتآمروا للاطاحة بالنائب العام الذي وصفه المستشار طارق البشري بأنه أفضل من شغل هذا المنصب علي مدي خمسين سنة‮. ‬ولا أظن أن البشري يمكن أن يتهم بأنه علماني او كاره للاسلام كما يفعل‮ »‬الرجالة‮« ‬مع كل من يخالفهم الرأي في هذا الزمن البائس‮!!‬
و»الرجالة‮« ‬الذين حشدوا الانصار للعدوان الأثيم علي المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير،‮ ‬كانوا يعرفون بشاعة الجريمة التي يرتكبونها‮. ‬وكانوا يدركون أنهم يخونون شركاء الثورة،‮ ‬ويحاولون اسكات كل صوت يعارضهم بالقوة،‮ ‬ويفتحون الباب الذي أضاع أوطانا قبلنا حين قادتها الميليشيات الي النفق المظلم للحروب الأهلية‮.‬
الاسوأ أبعد هذا كله،‮ ‬أن نجد قادة‮ »‬سلاح الدببة‮« ‬يغزون الفضائيات وبدلا من تقديم الاعتذار للشعب،‮ ‬اذا بهم يحاولون تبرير الجرائم أو التنصل منها،‮ ‬او العودة للحديث عن‮ »‬اللهو الخفي‮« ‬مرة أخري‮!!‬
ومن حق الرئيس أن يترك‮ »‬سلاح الدببة‮« ‬يفعل مايشاء،‮ ‬اذا كان هو وحده الذي سيدفع ثمن اخطائهم وخطاياهم‮. ‬لكن الأمور الآن تتجاوز ذلك كله‮. ‬إنهم يحرقون الوطن‮.. ‬فماذا سيفعل السيد الرئيس؟




-----------------

بدون تردد

القرار الصادم

13/10/2012 07:48:07 م




[email protected] محمد بركات


محمد بركات

جاء قرار الرئيس مرسي بتعيين النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود سفيرا في الفاتيكان،‮ ‬صادما بالنسبة للكثيرين الذين اعتبروه مخالفة صريحة وواضحة لنصوص القانون،‮ ‬التي لا تعطي للسلطة التنفيذية،‮ ‬أو رئيسها حق اقالة أو عزل النائب العام،‮ ‬واعتبروه أيضا بمثابة التدخل المباشر والواضح في شئون القضاء‮.‬
والصدمة الأشد والأقوي كانت من نصيب رجال القضاء،‮ ‬وخبراء القانون،‮ ‬وجميع السياسيين والمتابعين والمهتمين بالشأن العام،‮ ‬المؤمنين بضرورة الالتزام بالقانون،‮ ‬واستقلال القضاء،‮ ‬وعدم المساس بالسلطة القضائية أو التدخل في شئونها،‮ ‬وأهمية وضرورة الحفاظ علي هيبتها واحترامها،‮ ‬بوصفها ركنا أساسيا من اركان الدولة،‮ ‬وأعمدتها الرئيسية،‮ ‬وضمانة لازمة لقيام العدالة وسيادة القانون‮.‬
وترجع الصدمة الشديدة لهؤلاء جميعا،‮ ‬لأن أحدا منهم لم يتوقع أن يصدر عن الرئاسة مثل هذه المخالفة للقانون،‮ ‬في ظل التأكيدات المتكررة الصادرة عنها باحترام السلطة القضائية والحرص علي استقلالها،‮ ‬ومنع التدخل في شئونها،‮ ‬وآخر هذه التصريحات ـ بالمناسبة ـ جاء علي لسان الرئيس في خطابه أول أمس بالاسكندرية
‮. ‬وإذا ما اردنا مثالا علي قوة وضخامة التأثير الصادم للقرار لدي شيوخ القضاة وفقهائهم،‮ ‬يكفينا ما أعلنه المستشار طارق البشري تعقيبا علي القرار الصادم في رده علي اسئلة الصحفيين ونشر بالأمس‮.‬
قال المستشار البشري بالنص‮ »‬ان قرار الرئيس مخمد مرسي بإقالة النائب العام،‮ ‬وتعيينه سفيرا في الفاتيكان هو عدوان علي السلطة القضائية،‮ ‬لا أظن انه حدث من قبل في تاريخ مصر،‮ ‬لأن المادة ‮٦٧ ‬من قانون السلطة القضائية رقم ‮٦٤ ‬لسنة ‮٢٧٩١ ‬تنص صراحة علي تحصين مناصب القضاء والنيابة العامة جميعها من العزل‮«.‬
‮»‬والغريب حقا ان تسأل النيابة العامة عن حكم صدر ضد مصلحة المدعين،‮ ‬فهذا أمر‮ ‬غير قانوني أو منطقي،‮ ‬لأن صلة النيابة العامة بأي دعوي تنقطع عند احالة القضية إلي المحكمة،‮ ‬وتصبح المحكمة التي ستصدر الحكم هي الوحيدة المعنية بالقضية‮«.‬
واختتم المستشار البشري تصريحاته قائلا‮: »‬المستشار عبدالمجيد محمود أصلح من تولي منصب النائب العام في نصف القرن الأخير،‮ ‬فيما أعلم،‮ ‬وأنا أسف وغاضب أن يصنع بهذا الرجل ما يصنع الآن‮«.‬
والآن،‮...‬،‮ ‬هذا مجرد مثال علي رد الفعل للقرار الصادم



------------------

عبور

أصبح رمزاً

13/10/2012 07:50:01 م




جمال الغىطانى


جمال الغىطانى

منذ مساء الخميس الماضي اصطف بين طابور الأسماء الخالدة في مسار هذا الوطن اسم جديد انضم إلي قضاة مصر العظام من أبعد أزمنة التاريخ المكتوب إلي اللحظة الراهنة،‮ ‬أصبح صنوا للقاضي العز بن عبدالسلام الذي تحدي السلطان المملوكي الجائر القوي في مواجهته وعزله،‮ ‬لسعد زغلول الذي خرج من داره علي رأس ثلاثة عشر من رجال مصر قاصدين المعتمد البريطاني لتقديم عريضة بالنيابة عن الأمة يطلبون البحث في شأن الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية،‮ ‬اعتقلهم المندوب السامي البريطاني فاشتعلت الروح الكامنة في هذا الشعب الفريد،‮ ‬المحير،‮ ‬واندلعت أعظم ثورة في تاريخنا المعاصر والتي مازلنا نعيش بلفح لظاها وجذوتها،‮ ‬لعبدالرحمن فهمي قاضي مصر العظيم،‮ ‬لعبدالرزاق السنهوري القانوني العبقري ومأساته الوفدية وموقفه الأبي من العلامات التي لا تمحي،‮ ‬مع هؤلاء يدخل عبدالمجيد محمود إلي صميم التاريخ منذ أن بدأت الأزمة مع احتلال الإخوان لمصر وبدأ مخططهم لهدم الدولة الحديثة التي تقدمت بمصر منذ عصر محمد علي،‮ ‬ولتفكيك الدولة المصرية العريقة التي اسسها مينا موحد القطرين،‮ ‬الإخوان لا يؤمنون بفكرة الوطن،‮ ‬فماذا يضيرهم إذا انقسمت مصر إلي شظايا،‮ ‬بدا الأمر كأنه قاب قوسين أو أدني خاصة بعد‮ ‬غياب الجيش من الساحة،‮ ‬وانقسام الثوار،‮ ‬وظهور المشبوهين والقتلة بدم بارد،‮ ‬لم يتبق إلا القضاء حصن الأمة الأخير‮. ‬وكما تم استغلال حادث رفح للاطاحة بالمشير والمجلس الواهن المسئول عن ايصال مصر إلي هذه اللحظة الحالكة‮. ‬حاول الاخوان استعادة نفس السيناريو باستغلال الحكم في موقعة الجمل للإطاحة بالنائب العام النزيه،‮ ‬الشريف،‮ ‬أفضل من تولي هذا المنصب خلال النصف قرن الأخير‮. ‬أقول عن معرفة قريبة وعميقة بالرجل الذي عرفته صديقا للمثقفين،‮ ‬عرفته من خلال العم محمود السعدني ومحمد عودة ونجيب محفوظ ـ رحمهم الله ـ وغيرهم الأحياء،‮ ‬ومن خلال زملائه الكبار أهل الاختصاص الذين يؤكدون ما أقوله‮. ‬وجدها الاخوان فرصة لتدمير هذا الحصن فكانت مسرحية العزل الذي تحول إلي قرار بالتعيين ثم إلي مجرد اقتراحات كما صرح الرجل الذي يذهلني تغير مواقفه أحمد مكي وهو من رموز استقلال القضاء ومعه المستشار الغرياني‮. ‬وصل بهما الأمر إلي تهديد الرجل وترويعه‮. ‬منذ أن بدأت المحنة كنت علي اتصال بالرجل الذي تعلقت به أبصار الوطن وكل من ينتمي حقا إليه‮. ‬بالتحديد منذ مساء الخميس الساعة السابعة مساء،‮ ‬ما جري يطول شرحه ولكن خلال الساعات التي تلت ذلك لم يغير الرجل موقفه،‮ ‬ألا يقبل الاعتداء علي مؤسسة القضاء،‮ ‬ألا ينثني،‮ ‬وفي إحدي مرات اتصالنا أكد لي انه لا يخشي لقاء ربه دفاعا عن استقلال القضاء الحصن الأخير‮. ‬هنا يجب الإشارة إلي عظمة قضاة مصر ومؤازرتهم له من خلال ناديهم العظيم،‮ ‬خلال تلك الساعات خرج الرجل من محدوديته ليصبح رمزا جليلا بموقفه وشجاعته في مواجهة العدوان والجور المستهدف لمصر ولما كان وسيكون‮.‬




---------------

نهار



13/10/2012 07:53:46 م




[email protected] عبلة الروينى


عبلة الروينى

المشكلة في إقالة النائب العام،‮ ‬هو محاولة إقالة الدولة،‮ ‬تحويلها الي جماعة صغيرة،‮ ‬أو الي قبيلة،‮ ‬أو عشيرة‮.. ‬المشكلة في عزل النائب العام،‮ ‬هو ضرب دولة القانون،‮ ‬والتعدي علي دولة المؤسسات‮.. ‬بالتأكيد هناك استياء عام بسبب مهرجان البراءة للجميع‮ (‬من قتل الشهداء في موقعة الجمل؟ من حرض؟ من مول ؟ من دفع بالجمال والأحصنة والبلطجية الي الميدان ؟‮) ‬ليس ثمة أدلة ثابتة،‮ ‬ومن ثم كانت البراءة‮!!‬
‮ ‬تقديم الأدلة هو مسئولية النيابة العامة بالتأكيد،‮ ‬لكن الحديث عن تقصير النيابة العامة،‮ ‬والتحفظ علي أداء النائب العام،‮ ‬لا يعني علي الاطلاق الإطاحة بالمؤسسات والدولة والقانون‮.. ‬والغريب‮ ‬والمثير للدهشة هو موقف المستشارين القانونيين للرئاسة،‮ ‬كيف سمحوا بهذا العبث القانوني،‮ ‬وأوقعوا الرئاسة في مأزق جارح،‮ ‬بينما الصغير والكبير في مصر،‮ ‬من يفهم ومن لا يفهم،‮ ‬يدرك أن إقالة النائب العام،‮ ‬ليست من صلاحيات رئيس الجمهورية‮.. ‬
اعتمدت الرئاسة علي أن القرار،‮ ‬هو قرار بتعيين النائب العام‮ (‬سفيرا للفاتيكان‮ ) ‬وليس قرارا بالعزل،‮ ‬لكن رفض النائب العام قبول منصب السفير،‮ ‬ورفض تقديم استقالته،‮ ‬فضح المأزق الرئاسي القانوني،‮ ‬وللمرة الثانية علي الرئيس أن يتراجع‮ (‬وتنزل كلمته الأرض‮) ‬بعد أن نزلت من قبل،‮ ‬حين تحدي المحكمة الدستورية العليا بقرار عودة مجلس الشعب،‮ ‬ثم ما كان له الا أن يتراجع‮..!!‬
مأزق الرئاسة مع القضاء،‮ ‬ليس أمامه الا التراجع،‮ ‬وبدلا من تهديدات د‮. ‬عصام العريان‮ (‬مستشار الرئيس‮) ‬للنائب العام‮ (‬بقبول منصب السفير بكرامة،‮ ‬والا كانت هناك خيارات أخري‮) ‬فعلي الرئاسة قبول فكرة التراجع عن عزل النائب العام بكرامة،‮ ‬والا كانت هناك خيارات اخري‮ !‬



------------------

مقالات


بـ حرية

الرجل الذي قال لا للرئيس

13/10/2012 08:24:57 م




[email protected] محمد عبدالحافظ


محمد عبدالحافظ

النائب العام قال لا للرئيس‮.. ‬رفض الضغوط التي مارسوها عليه للاستقالة،‮ ‬ولانهم يعرفون انه لا يجوز عزل أو اقالة النائب العام‮.. ‬فأوعز المستشارون للرئيس ان يسند له منصبا آخر ويتولي احد مساعديه القيام بعمل النائب العام،‮ ‬ولكنه قال لا‮.. ‬لان ذلك يعني انه فعلا اخطأ في قضية موقعة الجمل،‮ ‬ولو استسلم النائب العام وقدم استقالته،‮ ‬أو قبل منصب السفير لكان ذلك اعترافا ضمنيا بالخطأ في القضية‮.‬
لا ادافع عن‮ »‬اسم‮« ‬النائب العام ولكني ادافع وبقوة عن‮ »‬المنصب‮« ‬الذي لو فقد مكانته وهيبته،‮ ‬لسقطت معه استقلالية وهيبة وعدالة القضاء‮. ‬ولو لم افعل ذلك لاصبحت شريكا لكل الذين يهاجمون القضاء،‮ ‬واحكامه،‮ ‬ولوافقت علي ارهاب القضاة بمليونيات ومظاهرات،‮ ‬واحتجاجات‮.‬
المؤسسات تسقط واحدة‮ ‬تلو الاخري ولم يبق لنا سوي مؤسسة القضاء،‮ ‬التي نحتمي بها،‮ ‬ونثق فيها،‮ ‬ونأمل بها‮.. ‬فالعدل كان ويجب ان يظل اساس الحكم‮.‬
القضاء لا يدار من الشارع،‮ ‬والاحكام لاتصدر بقرارات فوقية،‮ ‬ولا طبقا للاهواء،‮ ‬وتنفيذا لرغبات قوي سياسية‮.‬
احترام احكام القضاء،‮ ‬وحماية استقلال القضاء هما حائط الصد الباقي للمصريين،‮ ‬وهو الذي يحمي مصرنا من الانهيار‮.‬
تذكروا ان الاسلام اساسه العدل وليس الاستحواذ‮.‬
ارفعوا ايديكم عن القضاء‮.. ‬فهو ليس محافظة ولا حكومة ولا برلمانا ولا حتي رئاسة

amr-selim-1350-sudan4sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



-------------------

Post: #191
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-15-2012, 04:30 AM
Parent: #190



ارتباك بين الاخوان بعد خسارتهم معركة عزل النائب العام..
ويرفضون نشر تصريحات القوات الجوية بعيدها
حسنين كروم
2012-10-14


القاهرة - 'القدس العربي' احتلت مظاهرات يوم الجمعة في ميدان التحرير وما حدثت فيها من اشتباكات بين الاخوان المسلمين وشباب الاحزاب والقوى السياسية الاخرى على صحف السبت والاحد، وكذلك الازمة التي تسبب فيها قرار الرئيس محمد مرسي باقالة النائب العام وتعينه سفيرا في الفاتيكان، ورفض المستشار عبد المجيد محمود للقرار وتحديه له وعقد رئيس نادي القضاة احمد الزند مؤتمرا عاجلا في النادي النهري للقضاة، وقال للرئيس لسنا طنطاوي وعنان، واسراع نائب الرئيس المستشار محمود مكي للتدخل لحل الازمة وايجاد مخرج مقبول منها للرئيس، وهو ما حدث وان كان زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم قد ادعى ان مصر اصبح اسمها 'دقن ستان' ان مكتب الرئيس تعلوه يافطة مكتوب فيها 'الدقن اساس الملك '. بدلا من العدل وعلمنا منه بذلك في 'الشروق' امس والى بعض مما عندنا:

النائب العام هزم الرئيس مرسي

ونبدأ بأزمة النائب العام التي تم تدبيرها داخل جماعة الاخوان المسلمين ضمن تدابير اخرى تعتبر احدى قفزات الجماعة لاحكام سيطرتها التدريجية على مفاصل الدولة والسلطات، وايضا لتكون ضمن اجراءات يتم استغلالها شعبيا والتهليل لها للتغطية على الكارثة الاقتصادية التي ستضرب البلاد عما قريب، وبالتحديد بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة.. عندما تتخذ حكومة الاخوان الاجراءات الاقتصادية الصعبة وتوقع حدوث ردود افعال عنيفة ضدهم وهو ما يتطلب اجراءات استثنائية يتم تمريرها على انها اجراءات تحقق مطالب الثورة.. وايضا للتغطية على فشل خطة المائة يوم صحيح ان الرئيس اعترف بانها لم تتحقق بالكامل ووصلت نسبة نجاحها الى ما فوق الستين في المائة، لكن الناس في الواقع لا يرون شيئا باستثناء تحسن نسبي في الامن، بالاضافة الى بروز تكتلات سياسية يعلن المشاركون فيها انهم يستهدفون انهاء سيطرة الاخوان ومنعهم من التحكم في البلاد ويعملون على تعبئة الناس في هذا الاتجاه.. اي ان هناك هدفا واضحا تتم الدعوة اليه بصرغ النظر عن مدى نجاحه او فشله، لكنه يخلق حالة من العداء للجماعة، ورغم كل ما ابداه ويبديه الاخوان والسلفيون من استهانة بما يحدث ومن ثقتهم في تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة الا انه يمكن للمرء ملاحظة اهتزاز اعصابهم.. وسريان الخوف في صفوفهم ابتداء من قيادة الجماعة والحزب الى قواعدهم بان المرحلة القادمة ليست صعبة فقط وانما خطيرة جدا ولهذا لا بد من احكام قبضتهم على كل شيء لانهم لا يتصورون انفسهم خارج السلطة بعد ان امسكو بها لذلك كثرت التلميحات عن تفجير قضايا فساد جديدة وخطيرة والحاجة الى قوانين ثورية للحفاظ على مكاسب الثورة.
وكلما اقترب موعد الجمعة الثاني عشر من اكتوبر الذي حددته القوى السياسية غير الاخوانية والسلفيية ضد الاخوان واسمتها جمعة كشف الحساب واسقاط اللجنة التأسيسية للدستور.. ولذلك حددت الرئاسة نفس اليوم لالقاء الرئيس خطابا في الاسكندرية وبدأ الكلام عن نزول الاخوان في الميدان ثم جاء حكم محكمة الجنايات بتبرئة جميع المتهمين في موقعة الجمل وما احدثه من صدمة شعبية اسرع الاخوان لاستغلالها للنزول للتظاهر ضدها يوم الجمعة في ميدان التحرير لاحتلاله وحرمان القوى الاخرى من مظاهرتها ضدهم، ولاتهام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بأنه السبب لتقديمه ادلة هشة للمحكمة ادت الى اصدارها حكم البراءة وللمطالبة ايضا بتطهير القضاء والعودة الى الاجراءات الثورية واقالة النائب العام.

كيف حاول الاخوان افشال موعد الجمعة الثاني عشر من اكتوبر

والذي يوضح ملامح هذا المخطط الذي كان يتم الاعداد له هو دس مفتي الاخوان الدكتور عبد الرحمن البر احالة النائب العام في ثنايا مقاله يوم السبت في 'الحرية والعدالة'وقوله: 'ما رأيك عزيزي القارئ فيما يفعله كثير من المنتقدين للرئيس الدكتور محمد مرسي حيث اتهموه بعم الثورية لانه قيل ان يخوض الانتخابات في ظل حكم العسكر وزعموا ان لن يسقط حكم العسكر ولن يسقط الاعلان الدستوري المكمل تنفيذا لصفقة مزعومة عقدها الاخوان مع العسكر ولن يقدم للثوار شيئا ولن يخرج معتقليهم من السجون ولن يتمكن من تغيير النائب العام ولن يحافظ على دماء الشهداء واذا بالرئيس مرسي بعد اناة وحكمة ومشاورة لاهل الرأي يفاجئهم في الوقت المناسب باسقاظ حكم العسكر الذي استمر نحو ستين عاما وبأسقاط الاعلان الدستوري المكمل وبالعفو عن كل الثوار المعتقلين والمحكومين وبتغيير النائب العام وغير ذلك من القرارات التي لم يكن غير مرسي ليقتحمها ويتخذها فتمتلئ الافواه ماء ويبدأ طابور الذين يلتمسون العيوب في اختراع عيوب جديدة والبحث عن شيء يستمسكون به لمحاصرة الرئيس التدليل على فشله والادهى ان بعض من كان يطالب الرئيس مرسي بالتعجيل باتخاذ هذه القرارات هم من انتقدوها او عابوها'.

تغيير النائب العام مخطط تدريجي للسيطرة على مفاصل الدولة

هذا معناه بصراحة ان تغيير النائب العام او اقالته هي ضمن مخطط تدريجي بدأ من مدة وجاءت مناسبة حكم قضية موقعة الجمل لتكون الفرصة ولم يكن ممكنا ان يقول البر ذلك الا اذا كان المخطط تم وضعه اولا داخل الجماعة والحزب والمقال تم تسليمه قبل ان بعرف الدكتور البر رد فعل النائب العام والا لقام بتغيير العبارة.. واما الذي لحق برفض النائب العام وعلق عليه في نفس العدد فكان زميلنامحمد جمال عرفه المسؤل عن القسم الخارجي وقوله عن مواجهة الرفض:'بغدما اعلن عبد المجيد محمود تحديه قرار الرئيس الضمني بعزله- ترقيته لمنصب سفير مصر في الفاتيكان ـ وتأكيده انه لم يتقدم باستقالته وانه باق في منصبه طبقا لقانون السلطة القضائية وبعدما دخل 'الزند' و'تهاني الجبالي' على الخط وشحنا القضاه في معركة مفتعلة ـ السلطة التنفيذية- و-السلطة القضائية ـ اصبح امام دعاة الاصلاح والرئيس مرسر خيارات اخرى يجب ان يلجأ اليها 'الخيار الاول': الآمن وهو اصدار قرار فوري لقانون السلطة القضائية المتضمن تحديد سن التقاعد ب65 سنة مما يؤدي الى خلو منصب النائب العام لأن المستشار عبد المجيد محمود ولد عام 1946 وسنه حاليا 66 عاما ومن ثم سيكون هناك حاجة الى تعيين بديل عنه. 'الخيار الثاني':
اقالة المستشارة تهاني الجبالي ضمنا وهي تصب النار على الزيت بتصريحات صحفية تشجع على رفض قرار الرئيس. 'الخيار الثالث': هو فتح ملفات النائب العام نفسه والتحقيق معه في الاتهامات الموجهة له من قبل ثوار ورموزالسياسة موفقا لقانون السلطة القضائية هو يخضع للمساءلة فقط من الجهات المنوط بذلك وهي المجلس الاعلى للقضاء والنقطة الاخيرة هي ما دعا اليها عدد من المحامين للتقدم اليوم السبت ببلاغ الى المستشار عدنان الفنجري القائم باعمال النائب العام ذد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام يتهموه فيه بالتستر على رموز النظام السابق في قضايا فسادواخفاء ادلة تدين قتل الثوار.. لا اظن ان احدا يختلف على ان قرار الرئيس مرسي 'بالاقالة المغلقة' للنائب العام عبد المجيد محمود عبر تعيينه سفيرا في اصغر دويلة في العالم 'الفاتيكان' هو ضربة معلم، يدخل في سياق التغلب على منع القانون للرئيس من اقالته ومن ثم اللجؤ الى خيار سياسي يسمى 'شلوط لأعلى'!!'.

يجب على النائب العام الجديد فتح كل الملفات دون استثناء

وهذا تأكيد آخر لوجود مسبق للمخطط واكده ايضا رئيس تحرير مجلة 'اكتوبر' زميلنا احمد شاهين المرتبط اساسا بالجماعة والحزب بقوله: 'واذا كنا نتحدث عن الفساد المادي بكل مظاهره فان فساد القلوب والعقول هو الخطر الاكبر الذي نواجهه فما زالت الكثير من الافـــــكار والممارسات والآليات الممقوتة شائعة بيننا بدءا من الانفلات الاخلاقي ومرورا بفوضى الاعتصامات والاضرابات وانتهاء بالابتزاز السياسي الذي يمارسه بعض الساسة المعروفيــــن الذين يدعون الحرص على حقوق الشعب بينما الواقع يؤكد انهم حريصـــون على مصالحهم بالدرجة الاولى حتى لو تحقق ذلك على حساب مصر ومستقبل ابنائها.. وحتى تتطهر البلاد من اذناب الفساد يجب على النائب العام الجديد فتح كل الملفات دون استثناء حتى يعرف الناس من هـــــم الذين تسببوا في هذا الانهيار السيايي والمالي والاخلاقي بمن فيهم القابعون في السجون.. او من ينتظرون.. وعندما يطلب ان يكلف الرئيس الحكومة بوضع قانون جديد لحماية الثورة والمجتمع..فأننا نتوقع ان يشمل هذا التشريع انشاء محاكم ثورية ذات آليات وقوانين تتناسب مع روح 25 يناير'.

سر تحدي النائب العام لمرسي

ثم توالت التهديدات للنائب العام من عدد من قادة الجماعة مثل الدكتور محمد البلتاجي والقائم باعمال رئيس الحزب صديقنا العزيز الدكتور عصام العريان الذي نصح النائب العام بقبول المنصب الجديد- سفير في الفاتيكان- تجنبا لما هو آت. وقد اندهشت من تورط عصام في مثل هذه المعارك وبهذا القدر من الحدة غير المعروفة عنه والتي بدأت تظهر من مدة مما يكشف عن عنف وقوة التيار القطبي داخل الجماعة والحزب وعصام غير محسوب عليه، وانما على تيار المرشد الثالث المرحوم عمر التلمساني ومعه عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور محمد حبيب صديقنا العزيز والنائب الاول السابق للمرشد العام السابق خفيف الظل / محمد مهدي عاكف، وكذلك صديقنا وعضو مكتب الارشاد السابق والمحامي مختار نوح والثلاثة خارج الجماعة الآن وبقي فيها من مجموعة التلمساني الدكتور حلمي الجزار.
واعتقد الاخوان ان مجرد صدور قرار الرئيس بالاقالة سيدفع النائب العام الى سرعة القبول به ويعلنون تحقيق نصر آخر مشابه لنصر اقالة طنطاوي وعنان واعضاء المجلس العسكري لكن توقعاتهم انهارت بسرعة شديدة وتلقوا عدة ضربات عنيفة ومتتالية: 'الاولى' ان قرار الاقالة الذي اعلنه مدير مكتب الرئيس الدكتور احمد عبد العاطي قابله النائب العام بالرفض القاطع، وقال انه متمسك بالبقاء في منصبه الذي لا يستطيع احد عزله منه الا مجلس القضاء الاعلى وباجراءات محددة لادخل لاي سلطة فيها، وانه سيذهب الى مكتبه كالمعتاد ويباشر عمله منه وكشف عن مفاجآت مذهلة قال انه لم يتصل باحد ولم يقبل منصب سفير في الفاتيكان وان وزير العدل المستشار احمد مكي اتصل به وحاول اقناعه بترك المنصب لكنه رفض ثم اتصل به المستشار حسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية للدستور ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان وطلب منه القبول بل والمح اليه الى ان ذهابه الى مكتبه فيه خطورة على حياته وانه قد يتعرض للاعتداء عليه مثلما تعرض عام 1946رئيس مجلس الدولة المستشار/عبد الرازق الستهوري-عليه رحمة الله- فرفض بعد ان اعتبره تهديدا وهاجم عبد المجيد الاثنين بطريقة مؤلمة عندما عبر عن دهشته من ان اثنين من قادة تيار الاستقلال في القضاء يكون هذا موقفهما ثم قام بغمزة اخرى اشد خطورة عندما قال انه لا يخشى الاغتيال وهو ما مارسه بعض الجماعات في اشارة الى الاخوان وادى موقف النائب العام الصلب الى تجميع صفوف اعضاء النيابة العامة بقوة وكذلك القضاة الذين خشوا ان يقبل المنصب ويفتح اول ثغرة في قدرة رئيس الجمهورية على التدخل في عزل القضاه.

القضاء وجه خمس ضربات لمرسي والاخوان

والضربة الثانية جاءت من رئيس نادي القضاه المستشار احمد الزند الذي دعا الى اجتماع عاجل في نادي القضاه النهري وخطب مهاجما الرئيس والاخوان وكانت اخطر عباراته هي: 'احنا مش زي طنطاوي وعنان' وتوالت احتجاجات الاندية والقضاه الرافضة لاي تدخل من الرئاسة في شيءون القضاء.
والضربة الثالثة جاءت من التراجع السريع من الرئاسة ومن المسؤولين كل واحد ينفي ان هناك قرار بالاقالة انما عرض منصب السفير على النائب العام شفاهية فاذا قبل صدر واذا رفضه فهو حر ولا يعتبر ذلك تدخلا.
والضربة الرابعة جاءت بعد تدخل نائب الرئيس المستشار محمود مكي مع مجلس القضاء الاعلى لايجاد مخرج معقول للرئيس بان يقابلوه ويقدموا التماسا اليه بالابقاء على النائب العام في منصبه لان هذه رغبته ويوافق الرئيس ويعبر عن احترامه للقضاء وبذلك تنتهي الازمة دون اهانات لاحد والملاحظ ان كل مستشاري الرئيس ومعاونوه تمت تنحيتهم جانبا وتصدر للتوسط نائب الرئيس حيث لا تزال الثقة فيه موجودة وكان قد هاجم اثناء اجتماعه من عدة ايام مع رؤساء مجالس ادارات وتحرير الصحف عددا من مستشاري الرئيس لانهم يسيئون اليه وفجأة وكرد غير مباشر عليه اقترح احد اعضاء اللجنة التأسيسية للدستور الغاء منصب نائب الرئيس من الدستور.
واما الضربة الخامسة والاخيرة التي تلقاها الاخوان فكانت الاشتباكات العنيفة التي حدثت في ميدان التحرير يوم الجمعة بينهم وبين جماهير الاحزاب والقوى السياسية الاخرى التي دعت اولا لجمعة كشف الحساب وجاءوهم لافسادها بادعاء المشاركة فيها ضد البراءة للمتهمين في موقعة الجمل وبدأت المعركة عندما قاموا بهدم المنصة التي بدأت في مهاجمة الجماعة والمرشد وقاموا بمطاردة شباب الاحزاب والاشتباك معهم واصابة العشرات منهم الا انهم فوجئوا بتدفق حشود بشكل متتالي من جماهير هذه الاحزاب دخلت الميدان وهاجمتهم وطردتهم منه وادعت الجماعة انها امرت اعضائها بمغادرة الميدان وتجنب الاشتباكات بين قوى الثورة..دون اى اشارة الى قيامهم بهدم المنصة والبدء بالاعتداءات. كما تم احراق اتوبيسين وتدمير ثالث من الاتوبيسات التي احضرت الاخوان من احدى المحافظات وتعرض مقر حزبهم في مدينة المحلة الكبرى للهجوم.

ما لم تلزم الجماعة حدودها وقانونية العمل ستواجه عاصفة داخلية

وانا اعتبر المعركة التي حدثت يوم الجمعة اول طلقة تحذير للجناح المتشدد والمغرور داخل الجماعة، وللرئاسة ايضا وللجيش ولاجهزة الامن بأنه ما لم تلزم الجماعة حدودها وقانونية العمل وان تنزع من رأسها ومن عقول اعضائها انهم القادرون وحدهم على تحمل عئ المصادمات وممارسة العنف والقدرة على التنظيم والحشد واخافة خصومهم وكذلك الجماعات السلفية ومالم يوقفوا نهائيا خططهم للتغلغل في الجيش واجهزة الامن لاستخدامها ضد الخصوم كما يتوقع الجناح المتشدد فان القادم اسوأ.. وعلى الجميع ان يتخيل الآن ما الذي كان يمكن ان يحدث فيما لو توسعت رقعة الاشتباكات وامتدت الى شوارع المدن الاخرى واستمرت اياما. ما الذي كان سيفعله الرئيس هل سيأمر الشرطة بضرب الاخوان ام خصومهم وماذا سيكون عليه موقفها هل ستضرب خصوم الاخوان وتدخل في معارك معهم وتعرض نفسها ومراكزها للهجوم كما حدث من قبل واذا رفضت وعجزت ونزل الجيش فالى من سينحازبينما عقيدته الانحياز للشعب وعدم استخدامه اداة ضدهم؟

ما حدث يوم الجمعة جرس انذار للاسلاميين بان يلزموا حدودهم

لقد سبق وحذرنا الاخوان والسلفيين بان عنفهم لن يمر بسهولة لان الاخرين لديهم الجرأة والتصميم على الرد عليهم بالمثل ان لم يكن اعنف.. وما حدث يوم الجمعة جرس انذار لهم بان يلزموا حدودهم ويقتنعوا بأن الالتزام بقواعد واساليب العمل الديمقراطي الحقيقي..والالتزام بالقانون واحترام الآخرين هو الطري الاسلم للجميع.
والغريب في الامر انهم لجأوا الى تراثهم التاريخي في ارتكاب اعمال الارهاب والتنكر لها .. قتلوا عام 1946 القاضي احمد الخازندار واعلنوا براءتهم من القتلة واغتالوا في ديسمبر عام 1949رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي باشا وتنصلوا من القاتل.. وحاولوا عام 1954 اغتيال خالد الذكر وادعوا في البداية ان من فعلها لم يستأذن ثم ادعوا فيما بعد انها تمثيلية، وتم كشف تنظيم سيد قطب عام 1965 بالصدفة واعترف سيد قطب وزينب الغزالي- عليهما رحمة الله - ثم ادعوا أنها مؤامرة لتصفية الاسلام .. نفس الاسلوب كرروه.. وادعوا في بيان لحزبهم انهم تعرضوا للضرب والشتم ولم يردوا على الاساءة وان من هدم المنصة بلطجية لا شبابهم وسارعوا بسحب عناصرهم من ميدان التحرير منعا للاشتباك رغم ان كل اجهزة الاعلام والفضائيات كانت تنقل كل ثانية صياحهم ـحرية..عدالة. مرسي وراه رجاله.. وهجموا على المنصة وهدموها وضربوا الشباب بعد ان سمعوا هتافا ضد المرشد العام.

الاخوان خانتهم شجاعتهم ولم يتجرأ احد على نقد تراجع الرئيس

والى بعض ردودالافعال ونبدأ مع الاخواني الذي يبذل جهودا لا بأس بها لينضم الى طائفة خفيف الظل وهو صاحبنا حمزة زوبع الذي كان عنوان بابه - ومصة- في 'الحرية والعدالة' يوم الاحد عبد المجيد سبع الليل قال فيه: 'خرج علينا مدعيا انه تعرض للتهديد والوعيد ولكنه ولانه بطل قومي قال له الزند .. انا معك مقاتلون.. فخرج سبع الليل على قومه في زينته وهو يهم بركوب سيارته متجها الى مكتبه بعد ان حشد المصورين من موقع وجريدة قائلا: لن اترك موقعي واذا ارادوا اغتيالي فليفعلوا.. لا اعرف من على وجه التحديد الذي يريد سبع الليل وكيف له ذلك ومن ورائه.. ابو زيد وابو عضل وابو ذراع.. وكل من باع بلده على مسرح القضاء وتاجر بدم الشهداء وينتظر عودة المخلوع المنتظر من جديد. لست من مؤيدي قرار ارساله سفيرا للخارج فهو اسوأ من يمثلنا واتصور ان الفاتيكان كان سيرفضه سفيرا لانه .. اي الفاتيكان.. لا يقبل المطاريد ومن لقظتهم اوطانهم،عقوبة مثل هذا الرجل هو بقاؤه في منصبه حتى تأتيه ساعة الاحالة على المعاش ومن بعدها يحال الى اقرب محكمة لينال جزاء ما فعل.الآن يحدثنا عن بطولاته وانه لن يقبل الاقالة ولا السقارة وانه مستعد للموت ان اراد القوم اغتياله..الموت بعيد عن شواربك فالمحاكمة هي آخر محطاتك ياكابتن'.
والآن قد عرفنا لماذا تراجع الرئيس عن قراره باقالة النائب بعد ان كشف لنا زوبع وهو ان بابا روما اوصى لوزير خارجية الفاتيكان رفض اعتماد عبد المجيد محمود سفيرا لانه من المطاريد ولا بد لاصحاب الديانات السماوية التضامن معا لمحاربتهم. لكن الذي لم افهمه هو شوارب النائب العام وكل صوره منذ اكثر من عشر سنوات لم نر له شارب فكيف رآه زوبع ؟ الواضح ان عينه تخرج اشعة تحت الحمرا لترى ما هو ينبت تحت الجلد؟
هل هذا مستوى في النقاش الم يكن من الاولى ومن الشجاعة ان يناقش تراجع الرئيس عن القرار؟ وبمناسبة التراجع فقد كان المانشيت الرئيسي لـ'الاهرام' في صفحتها الاولى غريبا جدا عليها وهو.'.الرئيس يتراجع والنائب العام مستمر' لأن 'الاهرام' اكثر قربا من مكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة فهل تعلن بذلك غضبهما على تراجع الرئيس. الله اعلم.. المهم ان الاخوان خانتهم شجاعتهم ولم يتجرأ احد على نقد الرئيس انما الجميع.. للخلف در.

لن يوجد بعد الان حاكم محصن من النقد والغضب والاحتجاج

ونتحول الى 'المصريون' اليومية المستقلة ذات التوجه الاسلامي لنكون مع رئيس مجلس ادارتها وتحريرها زميلنا جمال سلطان الذي ابدى عدم رضاه عما حدث بالقول عن مظاهرة الاحزاب والقوى الوطنية وقرار الاخوان المشاركة فيها: 'اذا كان من حقهم الكامل والمشروع ان يعبروا عن قناعاتهم بشكل سلمي وان يجهروا بغضبهم وتعلوا اصواتهم ويبعثوا برسالتهم كما يشاءون فقد فمنا بالثورة من اجل ذلك لهم ولنل وللجميع ولا يوجد ولن يوجد حاكم مقدس او محصن من النقد والغضب والاحتجاج وبالتالي كان مفهوما ان نزول الاخوان الى الميدان في هذا اليوم وهو قرار جاء متأخرا وفيه استعجال كان بهدف افشال هذه المظاهرة المناهضة للدكتور مرسي من حق الاخوان ان يتظاهروا في يوم آخر ويحتشدوا لاستعراض العضلات السياسية في اي يوم آخرا وفي نفس اليوم ولكن في مكان آخر تفاديا للتحرشات وانفجار العنف'.

البشري: ما يحدث تجاه النائب العام عدوان على السلطة القضائية

والى 'الاخبار' وتحقيق زميلنا هيثم النويهي وقول صديقنا والنائب الاول الاسبق لرئيس مجلس الدولة والفقيه القانوني والمفكر الاسلامي والمؤرخ المستشار طارق البشري: 'ما يحدث تجاه النائب العام عدوان على السلطة القضائية وان قرار اقالة النائب العام منعدم قانونا ويعبر على عدم فهم للقانون والسياسة'.
وكان البشري في تصريحات اخرى قد اشاد بالنائب العام وقال انه افضل من شغل هذا المنصب منذ خمسين سنة.
ونكتفي اليوم بهذا القدر من التعليقات ..وقبل الانتقال الى قضية اخرى نشرت الجمهورية امس في صفحتها الخامسة خبرا عنوانه 'مدير المخابرات القطرية في القاهرة' كتبه زميلنا حمزه الحسيني ونصه. 'وصل امس مدير المخابرات القطرية غانم بن خليفة بن غانم الكوبيس على طائرة خاصة قادما من الدوحة في زيارة تستغرق عدة ايام يبحث مدير المخابرات خلال زيارته لمصر مع عدد من المسئولين الملفات الامنية المتعلقة بالبلدين بالاضافة الى الاوضاع الحالية على الساحة الاقليمية والعالمية'.

دفاع عن المشير طنطاوي واشادة بدوره في انتصار الثورة وتماسك الجيش

والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء وستكون اليوم عن المشير والمارشال.. فقد تلقى المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق ورئيس المجلس العسكري الاعلى يوم الاربعاء- تحية حارة من زميلنا وصديقنا بـ'الاخبار' والاديب الكبير جمال الغيطاني بقوله عنه وهو حزين لما يتم تدبيره له: 'يبدو ان المشير طنطاوي يتعرض لعملية اغتيال معنوي تشبه تلك التي نالت من الفريق البطل سعد الشاذلي والذي جاء تكريمه بعد فوات الاوان، الشاذلي قاوم مجاهرا..كتب وتحدث ودافع عن نفسه، أما المشير طنطاوي الذي لا يجيد الكلام فمحاصر بصمته قبل الصمت الخارجي والذين يعرفون الحقيقة يخشون اعلانها لقسوة الضجيج الذي تتعدد مصادره سواء من المصادر الاخوانية او بعض التجمعات التي تتحدث باسم الثورة.وترغب من خلالها الآراء المختلفة فقط سأذكر بعض العناوين للعناصر التي تجعل من هذا الرجل رمزا وطنيا يجب احترامه وتكريمه حتى لا تتكرر مأساة الشاذلي مرة اخرى بطريقة مغايرة.المشيرطنطاوي عسكري مصري منضبط لم يعرف في حياته الا الجندية المصرية ولم يكن له تطلعات سياسية. حرص على تحديث الجيش والحفاظ على قدراته القتالية وطور المشروع الاقتصادي الذي يحقق الموارد المالية اللازمة بحيث لا يصبح الجيش عبئا على الدولة وللاسف لم يستطع توصيل حقائق هذا المشروع الى الرأي العام وتنفق حكومة الاخوان منه الآن لسد العجز في مجالات مختلفة. اتخذ موقف ضد التوريث وتحول الموقف الى عقيدة للجيش كله.رغم ان السلطة كانت بيده فقد امتثل على الفور لقرار الرئيس مرسي واحترم الشرعية. لكن يظل للرجل اخطاء منها عدم استيعاب ما جرى في يناير ولنا ان نتخيل لو ان الجيش اتحد مع شباب الثورة واتجه الجميع الى بناء مصر جديدة يكون الاخوان مجرد عنصر فيها وليس القوة المهيمنة المضادة لكل ما حفلت به الثورة.. لكنني ارجع الاسباب الى قلة الخبرة والى الدور الذي لعبته لجنة الدستور برئاسة طارق البشري والذي كان يجلسه المشير الى يمينه والى الدور الذي قام به اللواء ممدوح شاهين وثيق الصلة بالاخوان'.

كيف قتل المشير الثوار وهو من وقف بجوار الثورة؟

وفي اليوم التالي- الخميس- دافع زميلنا بـ'الجمهورية' عبد الرازق توفيق عن المشير طنطاوي بقوله عنه 'استفزني ما قاله طارق الخولي عضو حركة السادس من ابريل بشأن المشير حسين طنطاوي واتهامه بأنه من الفلول وانه قتل الثوار وزاده المهندس ممدوح حمزة مطالبته بسحب قلادة النيل من المشير لأنه عمل ضد الثورة والثوار. كيف يكون المشير هو من قتل الثوار وهو الذي وقف الى جوار الثورة وساندها ولبى مطالبها المشروعة واشرفت القوات المسلحة على اكثر الانتخابات نزاهة وشفافية في تاريخ مصر سواء الانتخابات البرلمانية او الرئاسية واخذت القوات المسلحة على عاتقها عدم الانحياز لاي فصيل او تيار او جماعة او حزب وان الصندوق اختيار الشعب هو الحكم والفيصل وان الجميع مصريون ويأتي من يأتي. وقد جاء البرلمان اسلاميا والرئيس من الاخوان المسلمين.اذن الرجل لعب دورا محوريا في الانتقال بمصر الى بر الامان وعدم استدراجها الى مستنقع العنف والسقوط مثلما يحدث الآن في سوريا وحدث في ليبيا واليمن والدماء هناك مازالت تراق دون دين او رحمة والتزم بما وعد وسلمت القوات المسلحة السلطة لرئيس منتخب'.

فطور صبحي صالح في نهار العاشر من رمضان

ومن المشير الى الفيلد صول وهو محامي الاخوان صبحي صالح الذي كان يحكي عن ذكرياته عام 1973عندما سمع بنبأ عبور القوات المصرية. وقال منذ عدة اشهر انه كان يتناول طعام الغداء مع احد الاصدقاء وانقلبت الدنيا لان احد قادة الاخوان اعترف انه كان يفطر في رمضان وكان صبحي من قبل في سلاح البحرية برتبة صول وذاكر حتى حصل على ليسانس الحقوق. وقال عنه زميلنا وصديقنا حمدي رزق يوم الخميس في 'المصري اليوم' بعد ان ضبطه في سقطة اخرى: 'في الذكرى الاولى لفطور صبحي صالح في نهار العاشر من رمضان اكتوبر 1973 الساعة اثنين وخمسة ظهرا فات على الدكتور مرسي العياط بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة تكريم الفيلد صول مارشال بحري صبحي صالح تقدير على جهوده الاستثنائية في الحرب. صبحي صالح افطر في نهار زمضان جهرة للتعمية على توقيت الحرب .جزء من خطة الخداع الاستراتيجي. القوات المصرية كانت تعبر القناة صياما الصول صبحي كان يفطر ويهلل ..رمضان جانا وفطرناله بعد غيابواوبقالوا زمان. الصول صبحي بث رولاخرسا على فضائية صدى البلد شكواه ونجواه وقال ان ما تردد عن فطوره في نهار رمضان غير صحيح لأنه يصومه منذ كان عمره عامين. سبحانه وتعالى قال في محكم آياته وفصاله في عامين ولم يقل صيامه. البطل صبحي يقتبس وصيامه في عامين. معجز من المعجزات كان البطل يصوم حتى الزوال ويرضع مع آذان المغرب كانت رضعته بلح في لبن. على قد سنانه اللبنية ناقص يقول قيامه في عامين. البطل كان يقوم الليل وهو مازال في المهد صبيا. ناقص واوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا. ياعم الحاج ياايها الفقيه الدستوري المعتبر ركز يامولانا. اللي يصوم في سن سنتين يصلي في سن سنة ويزكي وهو في اللفة'.
طبعاهذا ممكن جدا وانا اعرف بيبي صغير يختي عليه كان يفعل ذلك.

'الحرية والعدالة' تواصل تجاهل اخبار الجيش

ونظل في مجال الرتب العسكرية ونشيد ان جريدة حزب 'الحرية والعدالة' واصلت تعمدها تجاهل اي اخبار او موضوعات عن الجيش. فيوم السبت نشرت خبرا للمتحدث العسكري نفى فيه ما قيل عن خفض ميزانية الجيش ورفضت نشر خبر تفقد وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي احد تشكيلات الجيش الثالث وتصريحاته عن تماسك الجيش المصري. كما رفضت امس الاحد نشر تصريحات قائد الطيران اللواء يونس المصري بمناسبة عيد القوات الجوية بينما نشرت ثلث صفحة عن طائرة حزب الله بدون طيار التي طارت فوق اسرائيل.


------------------

القتل الثاني
عبد الحليم قنديل
2012-10-14


القصة سياسية بامتياز، وليست قضائية بأي معنى.


وربما لايوجد مبرر لحشر اسم القضاء المصري في الموضوع، لا بالإشادة ولا بالإهانة، فالقضاء المصري في محنة، ولا يوجد استقلال للقضاء بالمعنى المفهوم، وإن وجد قضاة مستقلون، تتأبى ضمائرهم على الإنصياع لأوامر سياسية أو أمنية.
ولعلك عرفت القصة التي نتحدث عنها، إنها أحكام البراءة المنهجية في كل قضايا قتلة شهداء الثورة المصرية، فلم يحدث، ولا مرة واحدة، ولا على سبيل السهو، أن صدر حكم آخر في أي قضية لقتل الشهداء، اللهم إلا حكم وحيد بالسجن المؤبد لمبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وهو الحكم الذي جرى الطعن عليه بمحكمة النقض، ولو واصلت الأمور سيرها المألوف، فسوف تعاد المحاكمة، وربما تنتهي ـ هذه المرة أيضا ـ إلى تبرئة المخلوع من دم الشهداء.


والأحكام الصادمة تثير الدهشة لأول وهلة، وربما تستثير السخرية، فالقضايا متعددة، والمتهمون مختلفون في كل قضية، وإن كان يجمعهم الولاء لنظام مبارك المخلوع، وبرغم تنوع الجغرافيات، واختلاف الملابسات، وإجراء تحقيقات نيابة مستقلة في كل قضية، بل وإجراء تحقيقات بمعرفة قاضي تحقيق كما جرى في موقعة الجمل، واختلاف الأدلة والشهادات والأحراز في كل حالة، واختلاف أسماء وأعمار الشهداء بالطبع، رغم كل هذا التنوع، فقد جاءت الأحكام واحدة، مع أن كل قاض جنائي يشكل عقيدته الخاصة المختلفة عن غيره كما يفترض، ومع أن من حق قضاة الجنايات أن يأمروا بإعادة التحقيق، وتوصيف التهم، لكن قاضيا واحدا لم يفعلها، واجتمعوا على حكم واحد برغم الإطالة المتعمدة في الجلسات، وأبرأوا ساحة كافة المتهمين بالقتل، وهو ما نتوقع تكراره في قضية مذبحة استاد بورسعيد، والتي راح ضحيتها خمسة وسبعون من شباب الألتراس، ودون أن يقدم للمحاكمة واحد من القتلة والمدبرين الكبار، وجرى الزج بأسماء شباب من بورسعيد، وعلى سبيل 'الانتقام المزدوج' من شباب بورسعيد وشباب 'ألتراس' الأهلي معا.


وفي المعاني المجردة، فإن الحكم القضائي هو عنوان الحقيقة، وتطبيق القاعدة على أحكام البراءة العجيبة لايقود إلى معنى مريح أبدا، ولا يعني سوى واحد من إثنين، فإما أن المتهمين بالقتل ليسوا هم الذين فعلوها، أو أن الجريمة لم تقع أصلا، ولم يسقط فيها شهداء ولا مصابون، مع أن أعدادهم بالآلاف، ولديهم أسماء وعناوين وأسر مكلومة وحيوات كانت بهيجة أو كئيبة، وأرواحهم حية تطلب القصاص من القتلة، ولم تسترح بعد في مقامها الأبدي، ولا يتصور أحد عاقل أنهم قتلوا أنفسهم، أو أن كائنات هبطت من السماء هي التي فعلتها، وهو ما يعني أن أحكام البراءة التي صدرت ليست عنوانا لحقيقة معقولة أو مقبولة، بل هي عنوان لحقيقة مصنوعة ومزيفة عن عمد، وأن اليد التي زيفت الحقيقة أكبر من النيابة، وأكبر من القضاة، خاصة أن مئات الشهداء الإضافيين لم تفتح ملفات قتلهم أصلا، ولم يجر بشأن قتلهم أي تحقيق، وهم الشهداء الذين قتلوا في الموجة الثانية للثورة، والتي بدأت في 19 نوفمبر 2011، واستهدفت إسقاط حكم المجلس العسكري الموالي للمخلوع، والتي تنوعت مسارحها من ماسبيرو إلى ميدان العباسية، ودارت وقائعها الكبرى من حول ميدان التحرير، وفي شوارع مجلس الوزراء ومحمد محمود بالذات، ووقــــفت ضدها جمـــــاعة الإخوان المتحالفة وقتها مع جنرالات المجلس العسكري، والمتواطــــئة على ستر جرائمهم إلى الآن بعد انفراد الرئيس 'الإخواني' محمد مرسي بالسلطة.


لا تطلقوا رصاص الانتقاد ـ إذن ـ على قضاة التبرئة الجماعية، فهم مجرد أسماء عابرة تصادف وجودها على مسرح الحوادث، وبعضهم في وضع الضحايا مهنيا، والذين تحطمت سمعتهم القضائية، فقد قدموا لهم ملفات مهلهلة عن عمد، وجرى طمس وإخفاء أدلة، وتكييف التهم بطريقة منحرفة ألغت عنصر المسؤولية السياسية والأمنية عن مذابح الشهداء، وصورت الأمر كما لو كان خناقة شوارع، ومشاجرات على الشيوع، يتعذر فيها معرفة اسم قاتل بعينه، ثم أن القضاة طلب منهم الحكم بإجراءات القوانين العادية، وقد كانت تلك هي الخطيئة الكبرى، والتي منعت إجراء محاكمات صحيحة وجدية بعد الثورة، ولسبب بسيط جدا، وهو أن الثورة ذاتها 'جريمة قلب نظام حكم' بمقتضى القوانين العادية، فالثورة فعل استثناء، وانقلاب على نظام القوانين العادية.


والمحصلة ـ إذن ـ ظاهرة، فتبرئة المتهمين بالقتل تعني قتلا ثانيا للشهداء، وتعني تصريحا مفتوحا بالقتل، ولاحظ أن كل ضباط الشرطة وأفرادها، ومن رتبة اللواء إلى أدنى الرتب، وكل المسؤولين السياسيين في نظام مبارك، ومن صفوت الشريف إلى أصغر بلطجي، لاحظ أن كل هؤلاء جميعا أخذوا حكم البراءة، وتلك رسالة تطمين للقادة السياسيين والأمنيين في سلطة مرسي الوريثة لنهج مبارك، وفحواها أن اقتلوا ما شئتم دون خوف من عقاب أو حساب، وهذه أخطر الرسائل فيما جرى، فالتواطؤ لم يجر فقط ضد دم شهداء الثورة المصرية الأخيرة، بل التواطؤ متصل ضد أي ثورة أو تحرك جديد، وهو ما يفسر الحرص على تبرئة ساحة القتلة، وما يفسر ـ أيضا ـ سعي سلطة الرئيس مرسي إلى فرض حالة الطوارئ من جديد، وفي سياق بيئة قلقة تتزايد فيها موجات الغضب السياسي والاجتماعي، وتنذر بموجة ثالثة للثورة المصرية المغدورة، والتي لاتزال في الشارع وفي خانة المقاومة، بينما السلطة ـ باختياراتها الأساسية ـ لاتزال كما هي، وفى خدمتها ذات الجهاز الأمني الموروث عن مبارك، وبفارق وحيد، هو أن تحصين جماعة مبارك امتد إلى تحصين جماعة الإخوان هذه المرة، وأن القتل ـ لغير المحصنين ـ لا يزال مباحا، وبفتاوى دينية مزورة أو بأحكام البراءة الآلية.
كاتب مصري


Post: #192
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-16-2012, 04:44 AM
Parent: #191

561139_472481096118951_747563220_n4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




القرضاوي: إيران وروسيا والصين أعداء الأمة ويجب الدعاء عليهم في الحج

وطهران تقف ضد العرب لاقامة الامبراطورية الفارسية

2012-10-13

الدوحة ـ شن

الداعية المعروف يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة "الإخوان المسلمين" هجوماً قاسياً على إيران وروسيا والصين، واعتبرها من "أعداء الأمة" بسبب موقفها من الأزمة السورية، وحض الحجاج على الدعاء عليها في مكة، كما ندد بحكم البراءة الصادر بمصر في قضية "موقعة الجمل" طالبا بإعادة المحاكمة بحسب "سي ان ان".
وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من العاصمة القطرية الدوحة، إن الحكم المتعلق بقضية موقعة الجمل "عجيب" منتقداً النائب المصري العام وفريق عمله.

وجاء في خطبة رجل الدين المصري الأصل: "ما حكمت به المحكمة المصرية بالنسبة لقضية الخيول والجمال، قضية الجمل كما يسمونها، الناس الذين أتوا بالجمال والخيول والبغال ودخلوا ميدان التحرير ليدوسوا الناس، والمحكمة للأسف حكمت ببراءة هؤلاء جميعاً للأسف، كما حكمت بالبراءة لمن كانوا مع مبارك، وهذا عجيب".

وتابع قائلاً: "النائب العام ومن معه من قضاة لم يكونوا أمناء للأسف، لذلك أقاله الرئيس محمد مرسي وأحاله ليكون سفيراً بالفاتيكان، والنائب العام يقول إن الرئيس لا يستطيع أن يقيليني.. هذا عجيب؟؟ هل هو نبي؟ نحن مع الرئيس مرسي ونريد أن تعاد هذه القضية وأن تجمع لها الأدلة بحق".

وتطرق القرضاوي إلى القضية السورية وقيام تركيا بإرغام طائرة ركاب سورية قادمة من روسيا على النزول في أراضيها لأجل التفتيش قائلاً: "هناك أمر ثالث هو ما حدث لتركيا، موسكو في هذه الفترة عدوة أولى الإسلام والمسلمين، لأنها وقفت ضد الشعب السوري الذي قتل منه 30 ألفاً بالسلاح الروسي".

واعتبر القرضاوي أن على العالم العربي والإسلامي "أن يقف بوجه روسيا ويقاطعها، هي التي تقف بمجلس الأمن حتى لا يدين السوريين ويوجب مقاتلتهم،" وأضاف: "يجب أن نعلم أن الذين يقاتلونا ليس النظام السوري وحده، بل يقاتل معه الصينيون والروس والإيرانيون الذين يقاتلون برجالهم وأسلحتهم وأموالهم ويقدمون الملايين للميزانية السورية".

وتابع بالقول: "إيران أيضاً هي عدوتنا، عدوة العرب، قتلى سوريا قتلهم الإيرانيون والصينيون والروس والجيش السوري.. الإيرانيون يقفون ضد العرب لأجل أن يقيموا إمبراطورية فارسية، الشاه السابق لم يقتل شعباً كما قتلتم أنتم، وكذلك عن طريق حزب الله الذي يرسل رجاله للقتال بسوريا ويعودون منه بالصناديق".

ورأى القرضاوي أن الإيرانيين "خانوا رسالتهم وباتوا يقتلون المسلمين دون بأس لأنهم ليسوا على مذهبهم،" وأضاف: "الله سيحاسبهم حسابا عسيرا، يا أيها الإيرانيون اتقوا الله في المسلمين في سوريا وارحموهم وإلا ستأتيكم نقمة الله عاجلة،" قبل أن يوصي الحجاج بالدعاء على الإيرانيين والروس والجيش السوري.


---------------------

رئيس حزب مصري يدعو الى حماية الاعلام من اتهامات جماعات 'الاسللام السياسي'

2012-10-15


القاهرة ا ش ا:

بعد تصاعد حدة الهجوم على الفضائيات والإعلاميين وإلقاء اللوم على الإعلام وتحميله نتيجة أخطاء وتجاوزات الغير وإتهامه ظلماً بتضخيم الأحداث أدان النائب محمد أنور السادات ' رئيس حزب اٌلإصلاح والتنمية 'هذه التهم الغير مسئولة والتخبط والتجاوز الأخلاقى فى حق القنوات الفضائية والإعلاميين والتى تتنافى مع حرية الإبداع والتعبير.
وأكد السادات أن المشكلة تكمن فى إحساس جماعة الإسلام السياسى منذ فوزهم بأغلبية برلمانية وأيضاً رئيس منتخب أن هناك من يحاول إنتزاع هذا النصر منهم ويشكك فى قدراتهم ونواياهم فضلا عن القنوات الدينية والفتاوى التى أزعجت المصريين من سياسيين وفنانين ومبدعين من تطبيق الشريعة الإسلامية وإتهامات بالكفر ويبقى المواطن البسيط هو الخاسربل أصبح فى حيرة من مستقبله وآماله ولايثق ولا يصدق أحدا والأزمة قائمة والتصعيد مستمر دون أن يكون هناك حل.
ولهذا طالب السادات الاثنين تأسيسية الدستور بوضع تشريع عاجل يحمى الفضائيات والإعلاميين ويمنع التجنى عليهم دون سند أو دليل ويكفل لهم حماية قانونية تامة طالما يتم عملهم فى إطار مصارحة الشعب بحقيقة ما يحدث من حوله.



-------------

السياسية على خوض معارك شوارع مع الاخوان
حسنين كروم:
2012-10-15




القاهرة ـ 'القدس العربي'

كثيرة تلك هي الأخبار والموضوعات في صحف مصر امس الاثنين، أهمها في رأيي اثنان، الأول، دعوة الأحزاب والقوى السياسية التي دعت إلى جمعة كشف الحساب، واشتبكت عناصرها في معركة دموية مع الإخوان المسلمين في ميدان التحرير، بعد أن قاموا بهدم منصتهم والاعتداء على عناصرها، هذه القوى دعت إلى مليونية يوم الجمعة القادم تحت شعار - مصر مش عزبة - تحدياً للإخوان ومحاولاتهم السيطرة على الدولة، واستطيع أن أؤكد أن هذه القوى أصبحت أكثر تصميماً على الدخول في معارك شوارع مع عناصر الإخوان المسلمين، والرد على أي تحرش، أو اعتداء أو حتى استعراض قوة يمثله بعد أن تأكدت أن العملية الديمقراطية لن تتم كما كانت تأمل مع غرور القوة لدى الإخوان والسلفيين، وتهديد الآخرين بحشد عناصرهم وانزالهم الى الميادين، وأن مواجهتهم لن تنجح إلا بالرد عليهم بنفس الاسلوب، وندعو الله أن يحفظ مصر هي أمي، ونيلها هو دمي، وشمسها في سماري - رغم بشرتي البيضاء - من الانزلاق الى الحفرة التي تحفرها المحظورة السابقة والحاكمة حالياً، وندعوه أن تقع فيها وحدها، على طريقة من حفر حفرة لأخيه المؤمن وقع فيها. اما الخبر الاخر فهو استمرار تحدي صحيفة الاخوان الجيش بعدم نشر اخباره.
ايضا توسعت الصحف في نشر ردود الأفعال من القضاة على إلغاء قرار الرئيس بإقالة النائب العام والاجتماع الطارىء الذي عقده نادي القضاة وحضره النائب العام لفترة قصيرة، ولما أراد الاستئذان لأن وراءه عمل طالبه الحاضرون بالبقاء، إلا أنه قال لهم، أن وراءه عملا في الفاتيكان، فضحكوا وانصرف، وهذه أول مرة أعرف فيها تمتع المستشار عبدالمجيد محمود بخفة ظل، لذلك سنضمه إلى القائمة، بعيدا عن الفاتيكان.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

جريدة الإخوان ترفض نشر أخبار
وزير الدفاع و'الاهرام' تتراجع

ونبدأ باستمرار جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' في إظهار تحديها لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بأن منعت نشر خبر حضوره المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية، نصر 8 الذي يجريه الجيش الثالث، والكلمة التي ألقاها، وأبرز ما فيها قوله: 'ان القادة السابقين الذين سلمونا المسؤولية تعاملوا بكل شرف ومسؤولية وطنية مع ثورة الشعب وتفاعلوا معها وكانوا عند حسن الظن بها، وبذلوا أقصى جهد حتى تبقى مصر مستقرة تقف على قدميها، وضربت القوات المسلحة مثلا رائعا في إجراء انتخابات حرة نزيهة شهد عليها العالم أجمع وسلمت السلطة لقيادة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي، وأن القوات المسلحة فخورة بهذا الدور الوطني المشرف الذي سيظل التاريخ والعالم أجمع يذكره، وهذه عقيدة ثابتة لجيش مصر تجاه شعبه، وأن الدفاع عن الوطن والحفاظ على شرعيته وحماية أمنه القومي هو المهمة الرئيسية للقوات المسلحة التي لا تهاون فيها، وأنها ستظل دائماً الدرع الواقي والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم'.
وهكذا رد السيسي بطريقة غير مباشرة على الحملة التي تطالب بمحاكمة طنطاوي وعنان، والسؤال الآن، هو، ماذا يدبر الإخوان ضد قيادة الجيش، وما هو موقف الرئيس والقائد الأعلى مما تدبره جماعته؟
المهم أن 'الأهرام' بدأت تبرز أخبار السيسي بعد أن تضامنت فترة مع 'الحرية والعدالة'.

المصريون توقف
نموهم عند فرعون

والى المعارك التي تزداد اشتعالاً حول الرئيس، معه أو ضده بسبب تصريحاته أو سياساته، التي قال عنها يوم الأربعاء زميلنا بـ'الجمهورية'، خفيف الظل محمد أبو كريشة، مدير عام 'التحرير': 'حكامنا المتعاقبون يقلدون بعضهم حتى وهم يكرهون بعضهم ويخلعون بعضهم، نفس الحشود، ونفس الموعد، يوم الزينة، وأن يحشر الناس ضحى، ونفس المبدأ 'ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد'، تختلف المسميات والحشود واحدة، اتحاد اشتراكي، حزب وطني، حرية وعدالة 'هو بغباوته ووشه وشكله العكر'، نفس الوجوه التي عليها غبرة ترهقها فترة، ونفس كلماتهم، نفس السيارة المكشوفة والشمس المكسوفة، المصريون توقف نموهم عند فرعون ولم يتحرك قيد أنملة، لا يأتون بجديد، ليس من جديد عند الحاكم والمحكوم، شعب الطالب والمطلوب، وجدوا آباءهم على أمة وهم على آثارهم مهتدون ومقتدون، ما أشبه الليلة بالبارحة، هي، هي العيشة المالحة، والوشوش الكالحة، على رأي صديقي المهندس إسماعيل العوضي، وفي كل العهود من الاشتراكية إلى الانفتاح إلى الخصخصة إلى الأخونة نحن المتهمون والحاكم بريء، نحن مسرفون، نحن لا نرشد الاستهلاك، نحن منفلتون، نحن نزيل في الطرقات، نحن مفسدون، الدعم لا يذهب إلى مستحقيه وأنا أراهن أن يحدد لي الحاكم، أي حاكم، من الذي يستحق الدعم ومن الذي لا يستحقه، زمان قال مبارك 'المصريين في الخارج دول بياكلوا تفاح، واليوم يقول مرسي اللي بيحط بنزين 95 مدلع وغني وربنا يباركله.
وقد أخطأ الرجلان المتضادان نفس الخطأ، فالمصريون في الخارج طافحين الدم، والذين يمونون بنزين 95 أيضاً طافحين الدم وقياس مستحقي الدعم وغير مستحقيه بالتفاح المباركي والبنزين المرسي' تسطيح للأمور وتبسيط مخل للقضية، وسنعود كما بدأنا أيام مبارك إلى حديث الدعم النقدي والدعم العيني، وقصر العيني، ومظلوم الأمس صار ظالم اليوم ومن كان سجاناً صار سجيناً ومن كان سجيناً صار سجاناً، ومن كان قطاً صار فأراً ومن كان فأراً صار قطاً، وما حدش فاهم حاجة لكن المؤكد عندي أن المظلوم لا يظلم أبداً، فإذا تمكن وظلم فإنه بالتأكيد لم يكن مظلوماً، بل كان يستحق السجن وعندما خرج منه لعب بأسلوب التشفي وتصفية الحسابات، والذي كان في سيارة مكشوفة أصبح في سيارة ترحيلات، والذي كان في سيارة الترحيلات صار في السيارة المكشوفة وأنا في كل العهود لا أرى إلا شمس مصر المكسوفة في السيارة المكشوفة'.

محمد مرسي لمعارضيه:
'ملهومش في صلاة الفجر!'

أما زميلتنا والإعلامية البارزة الجميلة فريدة الشوباشي فأرادت المشاركة في الهجوم على الرئيس بطريقتها الخاصة، فقالت في نفس اليوم في 'المصري اليوم'، عن خطابه في استاد ناصر: 'أصدر الرئيس محمد مرسي قراراً جمهورياً، بأن معارضيه 'ملهومش في صلاة الفجر!'، وأبدأ فأقول للسيد الرئيس إننا لم نكن نعرف إذا ما كان يواظب على صلاة الفجر بانتظام أم لا، قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، حيث انتشرت بعدها صورة وهو يصلي الصلوات الخمس، غير أن الخطير في كلام الرئيس أنه افتتح تقليداً جديداً هو محاسبة المصريين على صلواتهم، وقد يستتبع ذلك حتى لا يظلم أحد، أن ينشيء 'شرطة' تتولى مهمة التفتيش في البيوت فجرا للتيقن من أداء هذه الفريضة، ويكون ذلك قد استبدل مهمة 'زوار الفجر' لدواع سياسية في الماضي، بأخرى ليتحقق من أدائهم للصلاة قبل أن يلقى القبض عليهم، لمجرد معارضته، بأنهم لا يعرفون صلاة الفجر! وبناء عليه فلا يحق لأحد من الآن فصاعدا، الاعتراض على جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن قنن الرئيس أعمالهم التي أدت أحيانا إلى القتل، والمشكلة أن 'التفتيش' للوقوف على من يصلي الفجر من عدمه، يستوجب تخصيص قوات على دراية بالفترة الزمنية المتاحة لأداء الصلاة فجراً منذ رفع الآذان حتى نهايتها، وأتصور أنه كان يتعين على الرئيس، النزول الى الشارع بدون آلاف الجنود الذين يحرسونه كما لم يحرسوا رئيساً من قبل، وأن يتحقق من الأوضاع البائسة التي يعاني منها معظم المواطنين، وأرجو ألا يضايقه سؤالي فيتهمني بأنني 'ما يعرفش صلاة الفجر'؟!'.

'المصريون' لمرسي: لماذا تحتاج
إلى كل هذا الحشد ليحميك؟

وانتقلت الهجمات إلى 'المصريون'، اليومية المستقلة ذات الاتجاه الإسلامي، يوم الأربعاء، بقول الجميلة فاطمة الزهراء علاء معتمد: 'كل هذا الحشد الكبير الذي أتيت به كموكب لك يحرسك ويحميك لماذا؟! لماذا تحتاج إلى من يحرسك ويحميك؟
'أليس الله بكاف عبده'، ألا يكفيك هذا؟ بل ألا يكفيك حب شعبك وأهلك وأحبابك؟ أتستبدل سيئاً بسيء؟
أم أننا لا نتعظ ممن سبقنا؟ أرجوك أن تتدارك هذا الأمر قبل أن يأخذ عليك ويستغله أعداء النجاح والمفسدون، أبي لقد وعدتك في أول مقالاتي أن أقيمك، وها أنذرا أفي بوعدي وأحذرك لأن هناك من ينتظر أن تقع في الخطأ مهما كان بسيطاً لكي يستغله، صدقني فكل الشعب يحبك وينتظر المزيد منك فلا تخذله، والله معك وسيوفقك، فلا تأبه لمن يحاول أن يثبط من همتك وعزيمتك، وثق بقدرتك على تحقيق هدفك'.

سؤال للرئيس:
أليس قرض صندوق النقد ربا؟

كما شارك في الهجوم بنفس العدد، صديقنا المهندس والباحث الجاد، يحيى حسن عمر: 'لا بد أن نتوقف مع الفقرة من خطاب الرئيس الذي ذكر فيها قرض صندوق النقد الدولي وتساءل على الملأ فائدة واحد في المائة بعد سنوات عديدة هل هذا ربا؟! وكررها عدة مرات في تساؤل استنكاري حتى كاد يذهلني عن نفسي ويصرفني عن الحق الذي تعلمناه طوال عمرنا حتى تذكرت الآية القرآنية 'يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وزروا ما بقي من الربا، إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون' 'البقرة' فليس في رد القرض إلا رأس المال وما زاد عن ذلك فهو الربا عين الربا، فعجبا لك يا سيادة الرئيس تسأل فيما أربابك أن تجهله وتريد منا أن نؤمن على كلامك فيما لا سبيل إليه!! ما علاقة النسبة يا سيادة الرئيس بكونها ربا، أم لا أي النسب عندك إذا يبدأ بها الربا؟! سيادة الرئيس ليتك اثبتت الحرام وحرمته ثم قلت مثلا لكننا مضطرون إليه اضطرارنا للميتة ولحم الخنزير لمن يخشى الهلاك فهي حالة ضرورية والضرورات تبيح المحظورات، أرجو أن تكون مجرد زلة وكبوة جواد يا سيادة الرئيس وألا يكون بداية ترخص منهجي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ثم تكون كل الممارسات من تحته هي ذاتها الممارسات السابقة فما على هذا انتخبناك وجزى الله عنا كل خير الشيخ حازم أبو إسماعيل فلو كان مكانك لما قال قالتك'.

حال المصري اليوم: زعلان
زهقان غضبان متضايق

واستمرت النيران في اليوم التالي - الخميس - دون أن يطفئها أحد، ففي 'الجمهورية' قال زميلنا محمد فتح الله ساخراً: 'استبشرنا خيراً مع قدوم الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، وقلنا وداعاً للفقر والمرض والجهل بعد معاناة طويلة 'التيلة' في زمن المخلوع حسني مبارك، ولنبدأ الابتسامة مهما كانت لونها حتى ولو صفراء فمشروع النهضة أمامنا، والحرية والعدالة من خلفنا، ولكن فجأة وبدون مقدمات وجدتني أسمع أغنية مطرب الأنابيب 'زعلان زهقان غضبان متضايق' حيث وصفت حالتي وحالة كل مواطن مصري كان يحلم بسعادة العيش وبغددة الحياة، لكن يبدو أن العيب فينا وليس في مشروع النهضة، اختفت ابتسامتي فجأة بعد أن شاهدت احتفال رئيس الجمهورية بذكرى انتصار أكتوبر في الاستاد بدون المشير طنطاوي، ولا الفريق عنان، ليس حباً فيهما ولكن حباً في الشفافية التي انتظرناها طويلا مع حكم مرسي، فالرئيس أعلن أنه أقال المشير والفريق بالتراضي.
وقال كمان أنه منحهما قلادة النيل تكريماً لجهودهما في نجاح ثورة 25 يناير وفي تسليم السلطة بصورة سلمية، طب هل من المعقول ألا توجه الدعوة إلى رموز القوات المسلحة مثل طنطاوي وعنان، خاصــــة أن د، مرسي وصف انتقال السلطة من عسكرية إلى مدنية بمثابة عبور ثان، ما أخفى ابتسامتي عدم الشفافية والوضوح في التصريحات والقرارات والأفعال فنحن شعب مل من اللف والدوران'.
ومطرب الأنابيب الذي يقصده محمد هو الفنان والمطرب الشعبي ريكو.

ليس مطلوباً من الرئيس أن يكون مفتياً

أما آخر مهاجمي اليوم في 'الجمهورية' فهو رئيس تحريرها السابق زميلنا محمود نافع وقوله: 'جميل أن يكون مرسي مفوهاً وخطيباً يجذب مستمعيه ويستحوذ على قلوبهم، ولكن هذا مطلوب إذا كان خطيباً في مسجد يحببنا في الجنة والخير ويبعدنا عن النار والشر، أو إذا كان كادراً أو رئيساً في حزب ودوره أن يشعل حماس الناس ويسوقهم إلى أهداف الحزب سوقاً، لكن مرسي رئيس للجمهورية وعليه أن يحسب كل كلمة ويزنها ألف مرة قبل أن يقولها لأنها محسوبة عليه، يحسب له نقاؤه وسلامة النية والطوية، ويحسب عليه أيضاً أنه رئيس لأكبر دولة عربية وبالتالي لا يخرج الكلام من فمه إلا في اتجاهه وهدفه، فإن قال بالتلميح أو التصريح على سبيل المثال ان قوات مسلحة مصرية ستحارب في سورية فإنه يعني ذلك، ولا يليق أن يخرج بعده من يحسن الصورة ليقول إن الرئيس لم يقل أو انه قال لكنه لم يكن يقصد.
كما أنه ليس مطلوباً من الرئيس أن يكون مفتياً يفتي في أي شيء وكل شيء، إلا إذا كان قد رجع إلى مستشاريه فأفتوه وقالوا له قل ولا تقل، على سبيل المثال لا الحصر كان من المهم أن يطمئن الشعب على القروض ومصاريفها وكيف ستفي مصر بالتزاماتها، ولكن ليس هذا معناه أن يخوض في مجال الفتوى فيتحدث عن قرض صندوق النقد ويدخل في التقييم الديني لمصروفاته، فيصف فائدة قرض الصندوق بأنها ليست ربا ويؤكد حسب قوله: 'لا أقبل أن يأكل المصريون من الربا، النتيجة أن كثيرين راحوا يتساءلون، وهل قرض الصندوق لوجه الله، وهل عليه مصروفات نسميها فائدة و جبنة رومي'.
لا، لا، نسميها فائدة، أو جبنة بيضاء خالية من الملح، لا بسطرمة أو جبنة رومي لأن الأطباء منعوني عنها.

مرسي من ألزم نفسه
بتحقيق انجاز في المائة

وإلى 'أخبار' نفس اليوم، الخميس - ومشاركة جميلة ثالثة في الهجوم على الرئيس هي زميلتنا آمال المغربي، وقولها: 'كلنا نعرف أن الرئيس مرسي هو الذي ألزم نفسه بتحقيق انجاز في المائة يوم الأولى من رئاسته وأن أحدا لم يجبره على ذلك، ولأنها مشاكل مستعصية فكان هذا الزام بمثابة مخاطرة غير محسوبة لأن المشاكل صعبة ولا تحتاج الى مائة يوم فقط بل أكثر من ذلك بكثير ولكن المشكلة انه يشعر انه حقق انجازات فيها تلك المشاكل تم حلها او في طريقها الى الحل وهذه مشكلة كبيرة في رأيي لأن المواطن لم يشعر بهذه الانجازات وهذا باعتراف تقرير جريء أصدره مركز المعلومات بمجلس الوزراء ونشر قبل أيام قليلة من خطاب الرئيس'.

الأمن بدأ يعود من جديد الى مصر

ونظل في 'الأخبار' لأن عددا من زملائها اعترضوا عليها، وهما اثنان، أولهما زميلنا عبدالرحمن عبدالحليم الذي مال إلى إنصاف الرئيس بقوله في باب - من قلب مصر -. 'إحقاقاً للحق فقد يلاحظ الجميع أن الأمن بدأ يعود من جديد ولا ينكر ذلك إلا جاحد بفضل جهود الشركة الذي ما زال مطلوباً منه الكثير، وهنا أقولها بكل وضوح جولات الرئيس مرسي الخارجية منذ توليه الحكم ناجحة بكل المقاييس لجذب الاستثمارات إلى مصر وإعادة عجلة الانتاج للدوران وهذه خطوة جيدة وتحسب له ولكن مصر تحتاج لهذا المجهود بالداخل لتنظيم الصف وإعادة الأمور لنصابها لا سيما أن أزمات البوتاجاز والوقود وارتفاع الأسعار غير المبرر الذي يجب وضع ضوابط صارمة للسيطرة عليها لأن السكوت عليها ينذر بثورة جياع قادمة لا محالة'.

احتفال اكتوبر هذه السنة
صورة رائعة للتلاحم بين الحاكم والشعب

أما الثاني فكان مؤيداً للرئيس بشدة وشن هجوما عنيفاً على مهاجميه وهو زميلنا نبيل التفاهني الذي صاح بعد أن خبط بشدة على زجاج مكتبه وكاد يكسره: 'الاحتفال الذي أقيم باستاد القاهرة بمناسبة نصر أكتوبر جسد صورة رائعة للتلاحم بين الحاكم وأفراد الشعب، فلأول مرة يتولد الإحساس أن الحاكم من الشعب يعيش مثلهم حياة بسيطة ويحمل همومه وليس منفصلا عنهم في برج عاجي، ويقف مسلحاً بإيمانه بربه وبحب الناس دون خوف أو منزويا وراء سواتير زجاجية، وآلاف من الحواجز ورجال الحراسة، وهكذا ظهر الدكتور محمد مرسي في وسط ملعب الاستاد وهو يتحدث من القلب وقدم ما يشبه كشف حساب عن الفترة الوجيزة التي تولى فيها مقاليد الحكم، وفند الآراء المسمومة التي تنطلق بأصوات نشاز كالغربان لتشويه أي جهد أو قرار اتخذه الرئيس.
وهذه الغربان كانت تعد مسبقا وقبل خطاب الرئيس حملة الهجوم لمجرد الهجوم فقط ورأينا واحدة من هذه الغربان ومباشرة بعد انتهاء الخطاب خرجت بطلعتها وهيئتها القميئة في برنامجها الممل لتستضيف شخصيات جاهزة لتنفيذ أغراضها في الهجوم على الرئيس ومجموعة الغربان أصبحت تثير الغثيان ببرامجها المشبوهة، ولكن هيهات أن يصلوا لغرضهم الدنيء فالرجل منتخب بإرادة شعبية وبانتخابات حرة وكما بدأت رموز من الغربان تتساقط وبالقانون فأتوقع أن تختفي البقية والفلول منهم قريباً هم نغمة نشاز في عهد ما بعد الثورة ويعجبني أن الدكتور مرسي لا يلتفت لما يقولونه من تفاهات ويمضي في طريقه لبناء الدولة الحديثة وبإذن الله سيتحقق ذلك بتوفيق الله أولا ثم بوقوف المصريين بإخلاص للنهوض ببلدهم'.

الرئيس ومحاولة اقالة النائب العام

وإلى المعركة التي اندلعت فجأة، بسبب قرار الرئيس إقالة النائب العام، وما ترتب عليه من تطورات سريعة ومتلاحقة انتهت بتراجعه، وبالمعركة التي دارت في ميدان التحرير بين الإخوان الذين دفعوا بعناصرهم لإفشال دعوة القوى السياسية ضد فشل برنامج الرئيس ومحاسبته وضد اللجنة التأسيسية للدستور وهي المعركة التي سقط فيها عشرات الجرحى، وأطلقت أول جرس انذار عن امكانية اندلاع حرب أهلية، يشعلها الإخوان وحلفاؤهم السلفيون، وكان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' يكاد أن يغمى عليه من شدة الفرحة في الهزيمة التي لاقاها الإخوان، فقال عن هذه المعركة: 'أغلب شباب جماعة الإخوان أطهار وأنقياء وأتقياء لكن قيادتهم البائسة تورطهم في وحل الخطيئة وتنتهي بهم إلى مرتبة المجرمين المحترمين وعلى النحو الذي جرى في دراما ميدان التحرير الأخيرة وبدا فيه شباب الإخوان كأنهم عصابة بلطجة أدارت حرباً ضد المتظاهرين من القوى الوطنية والديمقراطية والاجتماعية، استخدمت فيها طوب الاسفلت والخرطوش والقذائف النارية وأصابت المئات بجروح بليغة، لكن شباب الثورة الوطنية العفية صمم على الصمود لخطر القتل وأزاح شباب الإخوان عن الميدان مرتين وفي المرة الثانية بدأ انسحاب شباب الإخوان وكأنه الهزيمة الأخيرة والتي تذكرك بانسحاب بلطجية المخلوع مبارك في موقعة الجمل الأولى وهو ما تكرر هذه المرة في موقعة جمل ثانية أدارتها هذه المرة قيادة الإخوان البائسة وراح ضحيتها هذه المرة شباب الإخوان بانسحابهم المخزي من ميدان الثورة وفرارهم إلى 'اتوبيسات' الحشد مدفوع الأجر وعودتهم إلى منازلهم مجللين بعار الاشتباك والصدام الدموي مع شباب الثورة التي لا تهزم'.
وتشبيه معركة التحرير بأنها موقعة جمل ثانية جعلت الجمل الأول بطل المعركة الأولى سعيدا جداً، وقد أخبرنا زميلنا الرسام صاحب الريشة والفكرة الجميلة هاني شمس الدين في أخبار اليوم يتمشى في ميدان التحرير لمشاهدة مظاهرة، ولكنه شاهد عجباً، إذ رأى جمل يقف أمام المتظاهرين ويدلي بحديث تليفزيوني يقول فيه مبتسماً: على فكرة، كل الحيوانات التي كانوا معايا في الموقعة خدوا براءة كمان.

رئيس مصر الحالي عضو سابق
وحالي بتنظيم سري

لكن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'التحرير' إبراهيم عيسى ترك الجمل بما حمل، وقال يوم الأحد عن الرئيس قولاً عجباً، هو: 'لا تعيش مصر الآن تحت إدارة رئيس مخطط مدبر مفكر منضبط شفاف يظهر بوجه واحد أمام مواطنيه، هو غير ذلك، للأسف يبدو أنه لا يعرف ولا يملك أن يكون رئيساً فما يقدر على القدرة إلا ربنا.
فرئيس مصر الحالي عضو سابق وحالي في تنظيم سري عاش حياته يخطط في الخفاء مع جماعته ويخفي عن أقرب الأقربين حقيقة موقفة وجوهر رأيه ويقول الفتحي سرور مواقف عكس ما يعتنقه ويعبر لصفوت الشريف عن عكس مشاعره تماماً، ويراوغ أسئلة التحقيقات في النيابة ويكذب عليها وينفي انضمامه الى الجماعة ويهادن السجانين من أجل مكاسب صغيرة، ويتفاوض مع المخابرات وأمن الدولة بأكثر من وجه، فهو يكرههم ويبتسم في وجوههم، وهو يخفي عنهم ويتظاهر بالصراحة وهو يعاهدهم، ويوقن أنه سيحنث معهم وهو يردد مع عمر سليمان كلاما من نوع أن الجماعة لا تطمع في الحكم، وأنهم يحترمون الرئيس مبارك وهم يطمعون طبعاً ولا يحترمون قطعاً، إذن فهو رئيس مدرب على ازدواج المواقف كما مرنته الجماعة.
ثم هو شأن أعضاء الجماعة يوهمه جمهور السمع والطاعة بالعظة ويغتر بالحشد التنظيمي ويتصور نفسه أقوى من الآخرين ويظن كما يظن أعضاء كل الجماعات الدينية المغلقة والمنغلقة أنه أكثر إيمانا، فهو يصلي بينما الآخرون لا يعرفون صلاة الفجر وهو يفشل بشكل مزر في أن يكون رئيساً لكل المصريين، حتى إنه يحمي بلطجة الجماعة في الميدان ولا يتورع عن تلبية مطلبها في بيان الخميس الماضي بإقالة النائب العام فينفذ الرجل بمنتهى الانصياع السياسي المطلب وبمنتهى التخبط والعشوائية والتقول العصبي المتسرع الأهوج ضارباً هيبته الرئاسية برصاصة مؤذية ويهين مقامه الرئاسي بطريقة مثيرة للتعجب ويلعب رجلان مثل حسام الغرياني وأحمد مكي دوراً فادحاً في فضائحيته لضرب استقلال القضاء'.
وإشارة عيسى بأن مرسي يقول لفتحي سرور ويعبر لصفوت الشريف، تذكير بعلاقاته معهما عندما كان عضوا في مجلس الشعب عام 2005.

'الحرية والعدالة':
العجلة لن تعود للوراء يوماً

طبعاً، طبعاً، الرئيس لا يحب سماع صوت الغراب لأنه بالإضافة إلى قبحه، يتشاءم الناس منه، وعندما كانوا يتشاءمون من شخص يقولون عنه، ياعم ده شؤم زي الغراب النوحي، أي الذي ينوح، وإنما يحب الرئيس زقزقة العصافير وأصوات البلابل مثل بلبل الإخوان زميلنا لطفي عبداللطيف لقوله في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة':
'جاء مفعماً بالصدق والشفافية والصراحة والوضوح وقول الحق في خطابه الذي استمر قرابة ساعتين أمام الحشود التي اكتظ بها استاد القاهرة الرياضي، بث روح التفاؤل والأمل في نفوس المصريين، مؤكدا أن العجلة لن تعود للوراء يوماً وأننا سائرون بإذن الله - نحو الأفضل - وأن زمن الفساد ولى ولن يعود، ولا أحد فوق المساءلة، وأن أجهزة الرقابة والتحقيق مخولة بجميع الصلاحيات للقيام بدورها في جميع مؤسسات الدولة بدءا من مؤسسة الرئاسة وهو أمر لم نسمع به من قبل للذين يطنطنون بعهود القهر والذلة والإرهاب والرؤساء الذين كانوا لا يحاسبون بما يفعلون ولم يكن أي جهاز محاسب أو رقابي يقترب من مؤسسة الرئاسة في عهد عبدالناصر أو السادات أو المخلوع الذي عاث وهو وزوجته وأبناؤه وأركان حكمه في الأرض الفساد.
ومن كان ينطق ببنت شفة عن حدث ما في مؤسسة الرئاسة كان يذهب وراء الشمس، كنا نتمنى من القوى السياسية والحزبية والشخصيات الوطنية بجميع ألوانها وأطيافها أن تتناول خطاب الرئيس بموضوعية ومنهجية وتقول له أخطأت في كذا وكذا وأصبت في كذا وكذا، وأن تطرح رؤاها في الإصلاح، وهذا ما قام به الكثيرون، أما بقايا الشيوعيين واليساريين - الذين استخدمهم مبارك ونظامه وجعلهم ديكور معارضة - ورجال 'العسكري' ومن يبحثون عن دور وشو 'إعلامي' فقد اثروا أن يكونوا منصات للشتيمة والسب والتجريح وبث الأكاذيب، وهؤلاء فقدوا مصداقيتهم وانتهى دورهم في زمن الحرية الذي لا يعرف إلا الحقيقة المجردة ولا شيء غير الحقيقة'.

الاخوان نحو استعادة أدوات
حكم البلطجة والاستبداد

أما إبراهيم الثاني، زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي، فقال وهو يكز على أسنانه من شدة الغيظ في نفس العدد: 'وانكشف الإخوان وبان أنهم ليس لهم علاقة بالثورة وإنما - كما تشير جميع الأحداث الأخيرة - سطوا على الثورة، لم تكن جمعة 'موقعة جمل الإخوان' الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل انكشافهم.
لقد بات واضحاً أنهم أعدوا العدة للسيطرة والتمكين على الحكم ومؤسسات الدولة من خلال التنظيم السري وبأدواته نفسها، واستعادة أدوات حكم البلطجة والاستبداد، كأنهم الحزب الوطني الفاسد والمنحل وقياداته التي كانت محرضة على موقعة الجمل، جمل أخرى، كما حدث في موقعة جمل الحزب الوطني ونظام مبارك في يوم الأربعاء الأسود الموافق 2 فبراير 2011، بل هل يطلب الرئيس أو رئيس حكومته وتشكيل لجنة تقصي حقائق حول ما جرى في موقعة جمل الإخوان؟ هل يستطيع مجلس حقوق الإنسان برئاسة المستشار حسام الغرياني الذي يثبت كل يوم أنه لم تكن الثقة به عندما كان في قضاة الاستقلال في محلها، فقد تحول الى شخص تابع يفعل كما كانت تفعل شخصيات حول مبارك '!'.

من اشاروا على الرئيس مرسي عزل النائب
العام كانوا يعلمون بمخالفتهم للدستور

إييه، إييه، وهكذا ذكرنا منصور بجمل الإخوان والخوف كل الخوف أن يستغلوا التسمية لصالحهم، كالقول ان لحمه ليس به كوليسترول، وبوله يشفي من أمراض كثيرة خاصة إذا شربه العلمانيون واليساريون والناصريون والوفديون، وأنه سفينة الصحراء وصبور وهو زوج وقريب ناقة سيدنا صالح، وكان يحمل كسوة الكعبة من مصر إلى مكة هدية، وغضبه عظيم وانتقامه كبير، ومع ذلك فهو خجول جداً، إذ عاشر زوجته لا يفعلها أمام أحد، ومن الجمال الى الرجالة وقول زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف عنهم في نفس اليوم: 'الرجالة' الذين أشاروا على الرئيس مرسي بعزل النائب العام الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود من منصبه كانوا يعلمون جيدا انهم يخالفون الدستور والقانون ويرتكبون عدوانا على السلطة القضائية وكانوا يعرفون أن النيابة العامة لم يكن لها علاقة بقضية موقعة الجمل ولم تكن هي التي حققت فيها، ومع ذلك قادوا الرئاسة إلى هذه الأزمة وتآمروا للإطاحة بالنائب العام الذي وصفه المستشار طارق البشري بأنه أفضل من شغل هذا المنصب على مدى خمسين سنة ولا أظن أن البشري يمكن أن يتهم بأنه علماني أو كاره للإسلام كما يفعل 'الرجالة' مع كل من يخالفهم الرأي في هذا الزمن البائس!!'.

رد فعل مرسي على مليونية 'كشف الحساب'
بمحاولة التخلص من النائب العام

ونظل مع موقعة جمل الإخوان والتحرير التي قال عنها يوم الأحد أيضا زميلنا في 'الجمهورية' محمد الفوال: 'رد فعل مرسي على مليونية 'كشف الحساب' بمحاولة التخلص من النائب العام يذكرنا بما كان يفعله المجلس العسكري لاستباق المليونيات بالمراوغة لامتصاص غضب الشعب ما يشير إلى انه لا فارق بين ما كان قبل الانتخابات الرئاسية وبين وجود رئيس منتخب في ألاعيب اجهاض التظاهر وامتصاص الغضب الشعبي وقد اثبتت هذه الطريقة فشلها لأنها تعتمد على الترقيع وليس المواجهة وأدت إلى أخطاء فادحة دفعنا ثمنها غالياً وما زلنا نعيش آثارها السلبية، عندما فشلت المحاولة الاستباقية لاحتواء مليونية أمس الأول قامت كوادر الإخوان بغزوة لمنصة التيار الشعبي فدمروها لمنع محاسبة مرسي على وعوده، هل صحيح أن المسجد الذي صلى فيه مرسي الجمعة أغلق يومين لتأمينه وتم تجميل وتنظيف ورصف الشوارع بالمنطقة المحيطة؟ المثل يقول: 'اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع والشعب يعيش في بؤس'.



------------------

بلاغات للنائب العام ضد قيادات اخوانية بالتحريض على العنف في مظاهرات الجمعة

2012-10-15




القاهرة 'القدس العربي': صرح المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة الاثنين بأن النائب العام كلف نيابة وسط القاهرة الكلية بسرعة التحقيق في البلاغات التى تلقتها بشأن الأحداث التى وقعت بميدان التحرير الجمعة الماضية وعددها 53 بلاغا.
وتتضمن البلاغات اتهام عدد من القوى السياسية وعصام العريان وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي واخرين من بعض قيادات الاخوان المسلمين بحشد انصارهم وتحريضهم على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين مما أدى الى حدوث اشتباكات ووقوع اصابات لعدد منهم واشعال النيران بسيارتين مملوكتين لشركتين للرحلات تم التعاقد معهما لنقل بعض الاشخاص من محافظة الشرقية الى ميدان التحرير واتلاف ثالثة وكذلك منصة احدى القوى السياسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة ان النيابة اتخذت فور تلقيها البلاغات اجراءات التحقيق بالانتقال الى عدد من المستشفيات وسماع اقوال المصابين وعرضهم على مصلحة الطب الشرعي لبيان اصاباتهم وسببها.
كما قامت النيابة بالاستعلام من وزارة الصحة عن اعداد المصابين على وجه الدقة في الاحداث الذين تلقوا الاسعافات الاولية في المستشفيات وخرجوا لتحسن حالتهم لاستدعائهم لسماع اقوالهم، كما تم سماع اقوال عدد من شهود الواقعة الذين تقدموا للنيابة العامة للادلاء باقوالهم.
وأوضح المتحدث ان التحقيقات كشفت حتى الان عن استخدام مرتكبي الواقعة الاسلحة النارية 'خرطوش' والاسلحة البيضاء مما نتج عنه اصابة 147 شخصا ، اثنين منهم بطلقات خرطوش واثنين بانفجار في العين وواحد كسر في الجمجمة ، والباقين تنوعت اصاباتهم بين كسور وجروح وكدمات وكذلك اتلاف بعض الممتلكات العامةوالخاصة ووقوع حوادث سرقة وهتك عرض وتعدي بالسب،
كما توصلت التحقيقات الى تحديد 3 من المتهمين مرتكبي وقائع اضرام النيران بالسيارات والسرقة والبلطجة وتم حبسهم على ذمة القضية.



--------------------

طرائف الزعماء العرب وانفصال الاسم عن المسمى!

2012-10-15


منذ ثورة 23 يوليو 1952م، حتى ثورة 25 يناير 2011، وبعد إقصاء محمد نجيب عن الحكم، ابتليت مصر بحكام ادعوا أنهم من أبناء الوطن، وهم براء من ذلك، إلا في مكان الميلاد فقط. والمدهش أن وصول هؤلاء لسدة الحكم، جاء مقترنا بنكتة لغوية عجيبة، انفصل فيها الاسم عن المسمى، بمسافة تُقَدَّر بما بين السماء والأرض.


وتأتي البداية مع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. وإذا تفحصتَ المعنى اللغوي، وجدته يحتوي على الجمال والروعة، والنصر المؤزر. وبأقل التفاتة على أفعال المسمى، تجد جعجعة ، وقومية فَتَّتَتْ العالم الإسلامي، وانتكاسة أصابت مصر في 1967 في عقر دارها، واضطهاد سياسي وفكري، وإعدام وقتل وتشريد، لم تشهده مصر من قبل. ومع كل ذلك، سُحِرَ كثير من المغيبين بهذا.
ولم تقتصر هذه النكتة اللغوية على الزعيم، بل تعدته إلى أفراد حكومته. ولك أن تتأمل في المعنى اللغوي لهذه الأسماء، على سبيل المثال، لا الحصر: عبد الحكيم عامر، صلاح نصر. وبالفعل تجلت الحكمة وبدا العمار من وزير الدفاع / المسمى الأول، في نكسة 67، وحل الصلاح والإصلاح والنصر من رئيس القلم السياسي/ المسمى الثاني، في امتلاء السجون، والتفنن في ألوان التعذيب.
ولعدم الإطالة، انقضت هذه المرحلة بمرارتها، ودخلت مصر مرحلة جديدة، مع الرئيس أنور السادات. وأعتقد أنه ليس بخاف، ما يُشِعُّه الاسم من نورانية وسيادة. وفي الحقيقة أن هذا الرجل كان له حظ من اسمه؛ فما إن تم عامه الثالث في الحكم، حتى خاض حربا - استعان فيها بالله عز وجل - أعاد بها الهيبة المصرية والكرامة العربية إلى مجريهما الطبيعيين، وحطم السجون، التي طالما تجرَّع هو من مرارتها، وخَفَّت الاعتقالات - وإن لم تنته نهائيا - وتصالح مع الجماعات الإسلامية إلى حد بعيد، إلا المتطرف منها، وأبرم معاهدة السلام، التي أثارت كثيرا من الجدل.
وليس معنى هذا، أن ثمة تطابقا كليا بين الاسم والمسمى، لكن عـلى أقل تقدير، نستطيع أن نقول: إن هذا المسمى كان له نصيب - ولو جزئيا - من اسمه.
وإذا تطرقنا إلى بعض رجال أنور السادات، نجد وزير الدفاع أحمد إسماعيل، ورئيس الأركان سعد الدين الشاذلي. ولا يخفى علينا، إشعاعات معاني الحمد والسعادة التي تتلألأ من الرجلين، فتجمع بين السعادة بالنصر، والحمد عليه.
وتدخل مصر مرحلتها الأشد سوءًا، والأطول عمرا في حياتها. فتُبْتَلى بأسماء، لو قدر الله سبحانه وتعالى لها أن تتطابق مع مسمياتها، لأصبحت هذه المسميات ملائكة تمشي على الأرض. وتتمثل أولى النكات اللغوية في الحاكم: حسني مبارك. وعلى مدى ثلاثين عاما، ملأ الحُسْنُ، وَعَمَّتِ البركة أرض الكنانة، ولم يشعر الشعب المصري بأي انتقاص من حقه، ورضي تمام الرضا عن حاكمه، حتى أودى به في أشد الثورات نصاعة، وأظهرها حضارة، وأروعها جمالا؛ ليجني الرجل ثمار حسنه وآثار بركته!
وتتغلغل هذه المفارقة والنكتة اللغوية، في رجال الحاكم الأخير، فنجد فتحي سرور، وأحمد نظيف، وصفوت الشريف، وأحمد عز، وكمال الشاذلي، وفاروق حسني، وزكريا عزمي.. والقائمة طويلة. والمضحك حقا، أن هذه المسميات لم تُصِبْ من أسمائها، حتى مقدار الحِبْر التي كُتِبَتْ به. ولا ندري: هل هذا من قبيل الصدفة؛ أن تتقارب الأسماء والمسميات في المرحلة الواحدة، وتجمع بين الحاكم ورجاله؟!
وتأتي المرحلة الجديدة، لتبرز على الساحة السياسية مرة أخرى، أسماء براقة. ولعدم وصول هذه المرحلة إلى حد الثبات والاستقرار حتى الآن، يَنْصَبُّ نموذجنا على الرئيس الحاكم: الدكتور محمد مرسي. وكما ذهبنا من قبل، فإن الاسم يحمل بلفظيه، ما يحمله من الدلالات اللغوية، التي تبعث على التفاؤل؛ فثمة في اللفظ الأول معنى (الحمد)، فضلا عن المشاعر والأحاسيس الدينية التي ترتبط باسم النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تنبعث من الرجل إلى حد بعيد، ثم يأتي الإرساء، فيشير إلى وجوب رسوخ الديمقراطية في أشكالها شتى. فكم من المساحة التي سيحظى بها بين الاسم والمسمى؟


وبعيدا عن الانتماءات المختلفة، فإن الطريقة التي وصل بها هذا الرجل إلى سدة الحكم، من المعطيات التي تكاد تجزم على حيازته النصيب الأكبر بين اسمه وشخصه؛ فهو لم يسرق الثورة، ولم يتم فرضه - عنوة - على الشعب، بوضعه في منصب نائب رئيس الجمهورية، كما حدث مع السادات والحاكم الأخير، بل جاء بشكل ديمقراطي، تشهده مصر لأول مرة في تاريخها القديم والحديث، بل أستطيع أن أقول: إن كثيرا من الذين لم يعطوه أصواتهم، تسلل حبه إلى قلوبهم دون أن يشعروا.


واختصارا، فإن أفعال الرجل وأخلاقياته، تكسبه يوما بعد يوم تطابقا أكبر بين اسمه وشخصه. فهلا يكون كذلك؟ أتمنى ذلك.
وإذا تطرقنا إلى العالم العربي، وجدنا في تونس، زين العابدين، وفي ليبيا معمر القذافي، وفي اليمن علي عبد الله صالح، وفي سورية بشار الأسد. وفي الحقيقة، أن هذه الأسماء لو تطابقت لغويا من مسمياتها، لغدا الأول زاهدا من الزهاد وناسكا من النساك. والثاني معمرا، بيد أن المسمى الثاني حمل شهادة وفاته عند تسميته، قبل أن يموت واقعيا؛ لأن القذف من سماته أنه يدمر العمار، وهكذا عاش، بقذف دون عمار. أما الثالث، فلو حظي بقليل من اسمه، لذهب ببلاده إلى العلا، وغدا عبدا لله صالحا. ويأتي الاسم الثالث، ليكون مسك الختام؛ لأنه كان حريا به أن يوجه بشارته إلى مستقبل شعبه، وأسديته إلى الجولان، فيحررها. ويبدو أن الرجل لم يعجبه اسمه، ففضل أن يكون مسلطا على شعبه. أو نعامة تدفن رأسها في التراب، أولى من أن تكون أسدا يدافع عن ابناء شعبه.

د. دسوقي إبراهيم محمد - مصر


------------------

Post: #193
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-17-2012, 04:24 AM
Parent: #192

amr-selim-1318-sudan3sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



المحكمة الدستورية العليا في مصر ترفض مسودة الدستور
اعتبرته محاولة لتصفية الحسابات معها

2012-10-16



القاهرة - أ ش أ:


أعربت المحكمة الدستورية العليا المصرية عن رفضها الكامل والتام لكافة النصوص التي تضمنتها المسودة النهائية للدستور، والتي أعدتها الجمعية التأسيسية، في شأن المحكمة الدستورية العليا .. معتبرة إياها بأنها تمثل
ردة للوراء وانتهاكا بالغا لسلطة المحكمة، وسلبا لاختصاصاتها، وتبيح تدخل السلطات المختلفة في شئون المحكمة، على نحو يمثل انتهاكا صارخا في عملها ومكتسباتها الدستورية والقانونية المستقرة.
وأشارت المحكمة إلى أنها ستظل في حالة انعقاد دائم لحين تعديل النصوص المقترحة بالمحكمة الدستورية العليا في الوثيقة الدستورية.
وأعلن المستشار ماهر البحيري رئيس المحكمة - في بيان صادر عن الجمعية العامة للمحكمة الدستورية - أنها تابعت النقاش الدائر حول نصوص الوثيقة الدستورية المقترحة من قبل الجمعية التأسيسية خاصة فيما يتعلق منها بتنظيم شئون المحكمة الدستورية العليا.
وأضاف أن المحكمة فوجئت بأن النصوص المنظمة لعملها قد جاءت على خلاف مما اقترحته، على نحو يؤدي إلى عدم تمتعها بالاستقلال الذي يلزم لأداء دورها، وكذا سلب اختصاصات جوهرية منها لا غنى عنها.
وأوضح البيان أن النص الأول في مسودة الدستور محل الاعتراض نص على أن المحكمة الدستورية العليا تعد هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها، ومؤدى ذلك أن يكون موضعها في الدستور بعيدا عن سلطات الدولة المختلفة وألا تكون جزءا من أية سلطات منها، بما فيها السلطة القضائية، ضمانا للحيدة المطلقة لها، وحتى تكون أحكامها في دستورية القوانين واللوائح ملزمة للكافة ولجميع سلطات الدولة .. غير أن النصوص المقترحة من الوثيقة الدستورية أوردت النصوص المنظمة للمحكمة كفرع من مشروع السلطة القضائية.
وذكر البيان أن النص الثاني محل الاعتراض يتعلق باختصاصات المحكمة تضمن عبارة أن المحكمة الدستورية العليا لا تختص بالفصل في الدعوى الموضوعية وهو ما لم يقل به أحد ولم تدع المحكمة الدستورية يوما بأنها تختص به .. معتبرا أن إيراد هذا النص في الوثيقة يعد أمرا يتنزه عنه المشرع الدستوري بالضرورة، فضلا عن خلو النص من 3 اختصاصات رئيسية هى الفصل في تناقض الأحكام النهائية، ومنازعات التنفيذ الخاصة بأحكام المحكمة الدستورية، وطلبات أعضائها.
من جانبه، قال المستشار ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي لها - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المحكمة بكامل تشكيلها الثلاثاء لإبداء الرأي في النصوص الدستورية المتعلقة بالمحكمة- 'إنه بدا واضحا وجليا منذ اليوم الأول لعمل الجمعية التأسيسية، أن البعض داخل الجمعية وخارجها، يسعى لتصفية حسابات قديمة والانتقام من المحكمة تحقيقا لمصالح خاصة، على الرغم من سابقة تأكيد المحكمة أنها ليست في خصومة مع أحد'.
وأشار المستشار سامي إلى أن الجمعية العامة للمحكمة استعرضت مسودة الدستور فيما يتصل بعملها وتدارستها وانتهت إلى أنها جميعها في الشكل والموضوع، قد جاءت مبهمة وغاضمة ومضطربة، وتمثل جورا على اختصاص المحكمة واستقلالها وردة إلى الوراء.
واعتبر أن القضاء المصري يواجه محنة حقيقية قاسية، وفي القلب منه المحكمة الدستورية العليا، مشيرا إلى أن القدر شاء أن تمتحن قدرة المحكمة في معارك لمجرد أنها اضطلعت بأداء مهمتها المقدسة .. ولفت إلى أن المحكمة تعرضت لعدوان 'قريب' على قضائها وقضاتها.
وأوضح أنه منذ بداية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وآثرت المحكمة الاعتذار عن عدم الاشتراك في عضويتها، نظرا لما أثير من ظلال كثيفة حول تشكيلها والشك في سلامة الإجراءات وما نشره التشكيل من غبار قاتم في المجتمع.
وشدد على أن المحكمة الدستورية العليا تترفع عن الرد على تطاولات البعض ضدها، في الوقت الذي اختار هذا البعض أن يكون خصوما لها وهم خصوم الحرية والشرعية، وأن ولاء المحكمة كان وسيظل للشعب المصري الذي أولاها ثقته في إعلاء الشرعية وسيادة الدستور.




----------------------




النائب العام يطلب التحقيق بالبلاغات ضد قادة الاخوان.. ونادي القضاة يبحث رفع قضية ضد ابنة الرئيس
حسنين كروم
2012-10-16




القاهرة - 'القدس العربي' كل شيء في هذا البلد لا يدعو للاطمئنان، ذلك انني ألمح عاصفة عاتية في الطريق إليه متجلية ببداية صراع مرير بين الاخوان وباقي الاحزاب والجيش، ومقدماتها بدأت تبرق في سمائها منذرة الجميع أما لمنعها او الاستعداد للمشاركة فيها.
ونشرت الصحف عن اتساع دائرة الاعتصامات والاحتجاجات لدرجة ان موظفي مجلس الوزراء حاصروا رئيسهم الدكتور هشام قنديل وطالبه بصرف المستشارين الذين أحضرهم.
وأراد تهدأتهم بأن دعاهم لصلاة الظهر خلفه ففعلوا وما أن انتهى منها حتى عادوا للهتافات ايضا لا تزال ردود الأفعال تتوالى على قرار إقالة النائب العام والرجوع عنه، وأطرف الحكايات هي قول النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أن رئيس الوزراء دعاه لمقابلته في مكتبه على فنجان قهوة فرد عليه طالبا منه أن يأتي إليه في منزله ليشربها، أما رواية هشام فهي انه دعاه على فنجان شاي، وهكذا أصبحنا امام شكلة خطيرة، قهوة ولا شاي؟
وإلى بعض مما عندنا:

تحذيرات من معارك عنيفة
في كل بقعة من مصر

ان ما حدث يوم الجمعة الماضي من اشتباكات دموية في ميدان التحرير بين الإخوان وبين القوى والأحزاب السياسية وما ظهر من تصميم على مواجهة الإخوان بنفس أسلوبهم في العنف، خاصة وأن انتخابات مجلس الشعب قادمة، وقد تتحول الى معارك عنيفة في كل بقعة من مصر، ما لم يتم ايجاد حل لهذا الاحتقان وتعريفه من الآن، ومن مقدمات العاصفة ايضا وأخطرها ما يدبره الإخوان ضد قيادة الجيش، بعد أن تكررت الإشارات التي يبعث بها مكتب ارشاد الجماعة، وحزبها - الحرية والعدالة، الى هذه القيادة، وهي إشارات تحمل روح العداء والتحدي، وتعكسها جريدتهم 'الحرية والعدالة' وتتضامن معها الى حد ما 'الأهرام' التي اصبح واضحا فيها نفوذ الجماعة والحزب، لدرجة إهمال رئيس الجمهورية فقد واصلت الحرية والعدالة عدم الإشارة في عناوين صفحتها الأولى لحضور الرئيس البيان العملي لعبور وحدات من الجيش الثالث قناة السويس، وفي صفحتها الثالثة نشرت على يسارها صورة للرئيس وحده، مع خبر متوسط حتى لا تنشر صورة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي والفريق صبحي رئيس الأركان، وتكرمت مشكورة بأن ذكرت اسم السيسي، فقط.

موقف 'الاهرام' الغريب
بانحيازها للرئيس ضد الجيش

أما 'الأهرام' فكان موقفها أشد غرابة فلم أرى خبر في صفحتها الأولى، ولا إشارة له في عمودها - في 'الأهرام' اليوم - عن موضوعاتها مقالاتها في الصفحات الداخلية، وفي الصفحة الثالثة قامت بنشر مختصر لكلمة الرئيس في تحقيق زميلينا علي شام وعمرو غنيمة دون إشارة لاسم وزير الدفاع ورئيس الأركان حتى لا يعرف بها ضباط وجنود الجيش فيما يبدو، مع صورة لمرسي وهو ينظر من نظارة مكبرة للمناورة وبجواره وزير الدفاع ورئيس الأركان وكانت من الصغر بحيث تحتاج الى ميكروسكوب لفحصها وبجواره الموضوع موضوع آخر أكبر عنوانه - صورتان لمصر والفرق 150 سنة - لزميلتنا سهير هدايت وكانتا لجدنا الكبير أبو الهول، الصورة الأولى التقطها وفد علمي ياباني منذ مائة وخمسين سنة والثانية التقطها وفد ياباني ايضا، هذا العام، ولا يمكن ان تفعل 'الأهرام' ذلك إلا بعد توبيخ تلقته من مكتب الارشاد بسبب نشرها أول امس في صفحتها الأولى صورة للسيسي وتغطية لحضوره مناورة للجيش الثالث، والسؤال المهم، هو أين الرئيس من كل ذلك، خاصة انه اشاد في كلمته بأداء الجيش في تسليم السلطة، هذه المعركة التي تخوضها الجماعة ضد قيادة الجيش تثير علامات استفهام شديدة الخطورة.

استعراض سيارات الرئيس يثير حنق المواطنين

والى المعارك المتواصلة حول الرئيس، معه أو ضده، وبسبب سياساته وتصريحاته، ونبدأها من يوم السبت في 'الأهرام' مع زميلنا المتعاطف بشدة مع الإخوان إسماعيل الفخراني الذي أكد أن ضميره الديني لم يحتمل الصمت عما يراه أخطاء، فقال وهو يبكي وقد سمعته بأذني اليمني لأنها أقوى من اليسرى:
'انتظرنا طويلا وصول السيد الرئيس وسط مشاهد لا تزيدنا إلا استفزازاً سيارات فارهة وكثيرة 'تدهمنا' بين الحين والآخر بأنوارها الشديدة التي 'تزغلل' العيون وتثير حسد المحرومين وغيظ الفقراء والمحتاجين.
أكثر من ساعة ونحن على هذه الحال وتلك الصورة وغيرها حتى أطل علينا ركب الرئيس الذي تفوق على سابقيه من الركاب عدد وفخامة و'زغللة' وفي حركات استعراضية قفز أربعة من الحراس 'الشداد' يفتحون الأبواب، ويجلسون في الهواء ويمسكون بالمقابض بينما السيارة ما زالت تمشي في صورة لا يمكن إلا أن تكون استعراضية، ولا يمكن أن تتفق وهوى السيد الرئيس الذي عرفناه زاهداً بسيطاً، تقياً، ان سلوكيات بعض الإخوان من الزهو والطغيان تجعلني أؤكد انني أحب الرئيس مرسي، ولكن حبي لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم أشد، وأحب الإخوان، ولكن حبي لمصر وللمصريين أشد، ولولا الحب ما كانت هذه الكلمة'.

هل سيبقى المصريون
يلعبون دور الكومبرس؟

أما زميله وصديقنا وأحد مديري تحرير 'الأهرام' عبدالعظيم درويش، وهو متعاطف مع الجماعة والرئيس فقال: 'حان الوقت لنريح مؤسسة الرئاسة وجماعتها ومريديها وتابعيها من مشكلاتنا لنصبح جميعاً مواطنين صالحين على الأقل من وجهة نظر الجماعة وسنكتفي بدور المتلقي لكن ما تقوله الجماعة وقصرها الرئاسي وجماعتها، ولن نناقشها أبداً، ولن نساوم على دور آخر غير دور 'الكومبارس' الذي اختارته لنا الجماعة وقصرها الرئاسي وحكومتها في سيناريو تكتبه هي لنا دوماً بصرف النظر عن قناعتنا به ومصداقيته، وبكامل إرادتنا سنعترف بأن إصلاحاً اقتصادياً حقيقياً قد جرى وأن مرتباتنا قد أصبحت بالفعل كافية تماما وتفي باحتياجاتنا 'الترفيه ايضا' بل وتفيض بعد أن كبلت سياسات حكومتنا غول الأسعار ونزعت أنيابه 'ويكفيك هنا سعر المانجة'! ولن نصدق تلك الشكاوى التي تلوكها ألسنة بعضنا بسبب ارتفاع الأسعار وغيره من هذا اللغو والهراء! مئات المليارات من الدولارات والجنيهات من أموال الفقراء والتي خرجت بليل قد عادت مرة أخرى ويكفي هنا ما بشرتنا به مساعدة الرئيس من أن ضربة جديدة قاصمة ستوجه قريباً إلى بقايا الفساد الذي انهار في مشهد ينافس مشهد انهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك قبل أحد عشر عاماً!! في النهاية علينا أن نصدق جميعاً أن كل ذلك قد تحقق خلال 'المئوية' وأن لم نصدق فعلينا أن نشرب من البحر ولدينا فرصة الاختيار الأبيض وان لم يعجبه اللون فهناك الأحمر'.

مرسي يواصل ثرثراته العقيمة
ويخرج من خطاب لخطاب

ونتحول إلى 'صوت الأمة' ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل الذي غمز وهو يضحك من خلف زجاج نظارته وقال: 'أتعجب أن الرئيس الإخواني يواصل ثرثراته العقيمة ويخرج من خطاب إلى خطاب، ولا ينجز شيئاً سوى كثرة الكلام التي تميت القلب، وقد تحدث في المائة يوم الأولى لأكثر من اثنين وثلاثين ساعة، ويواصل السيرة ذاتها في مئويته الثانية، ويتصور بسذاجة مرئية، أن الاستفتاح باسم الله وذكر نبيه الكريم يغفر له الخطايا السياسية، وهو ما يعد نوعاً من الاستخفاف المزري بعقول الناس، فلن يقبل الله صلاة المرائي ولا الصلوات الأمنية المحمية بعشرات الألوف من قوات الأمن والتي ترهق خزانة الدولة المنهكة، والأغرب أن مرسي نفسه يدرك ما يفعله، ففي كلمته بعد صلاة الجمعة الأخيرة بجامع سيدي جابر بالإسكندرية، كانت قوات الأمن قد أغلقت الشوارع في أحياء بكاملها، وحظرت المرور فيها تماماً وكان رد مرسي على ما جرى لافتاً للنظر، فقد عقب على عنت وكثافة قوات الأمن بقوله، ده شغلهم، ثم اعتذر في سماجة لأهل الإسكندرية، ثم فضح حقيقة الذين معه بقوله، فين الإسكندرانية، هما مش هيفرمونا ولا إيه، الرجل يتصرف كأنه لابس مزيكا، ويكاد لا يصدق بعد أكثر من مائة يوم على حكمه انه صار رئيساً، ويكاد لا يملك نفسه من الانبساط والانشكاح، ويطالب الناس بالصبر عليه، فهو يعتبر نفسه على ما يبدو كرئيس تحت التمرين'.

الرئيس والنائب العام:
ضربة تفوت ولا إخواني يموت

وإلى اشتعال المعارك، بسبب قرار الرئيس إقالة النائب العام وتعيينه سفيراً لدى دولة الفاتيكان، ثم تراجعه عنه، وهو ما شكل صدمة للإخوان المسلمين وجعلهم يتخبطون كما يتخبط المصاب بالمس والعياذ بالله، وبدلا من أن يوجهوا النقد للرئيس ليثبتوا على مواقفهم التي اتخذوها منذ دقائق فقط، أو يصمتوا ويبتلعوا الضربة عملا بالحكمة، ضربة تفوت ولا إخواني يموت، فانهم كتبوا كلاماً غير مفهوم، فمثلا زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' قال يوم الاثنين: 'المرحلة الجديدة في تاريخ مصر تحتاج إلى رجال دولة بمواصفات خاصة ومقاييس محددة ومعايير واضحة حتى ننجح في اجتيازها والخروج منها بأقل قدر من الخسائر، لا يصلح بعد أن يثور شعب على الطغيان والاستبداد أن تعود لتحكمه برموز مرحلة الاستبداد والفساد حتى وان كان من بين العاملين في النظام السابق المشاركين في منظومته من حفظ لنفسه مسافة مع هذا النظام ولكنه عاش فيه وتكيف معه وكان حريصاً على بقائه واستمراره، وما أظن أن بقاء كثير من هذه الرموز في الصورة يمارسون مهام ومسؤوليات جساماً خلال المرحلة الماضية سوى خلل كان بحاجة إلى تغيير، وخطأ كان بحاجة إلى تصويب.
والغريب أن يسعى بعض ممن ينتسبون للثورة لإبقاء هذه الرموز بل الدفاع عن بقائها تحت مسميات عديدة ومبررات كثيرة، جميعها تفتقد المسؤولية وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها'.
والغريب في الأمر، أن هذا الكلام ينطبق أول ما ينطبق على رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل الذي اختاره الرئيس، لأنه كان مديرا لمكتب وزير الري الاسبق في عهد مبارك الدكتور محمود أبو زيد، كما أن مساعد الرئيس الدكتور كمال الجنزوري كان رئيساً للوزراء في عهد مبارك ايضا، وهو ما ينطبق على وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد.

الرئيس لا يملك إقالة النائب العام

أما زميله وأحد مديري التحرير، زميلنا محمد مصطفى فقد فقد ما لا يقل عن خمسة وثلاثين في المائة من أعصابه، وهي النسبة التي لم تتحقق من برنامج المائة يوم كما أعلنها الرئيس فقال الممسوس مستخدما ألفاظا حادة: 'القصة ببساطة كالآتي: الرئيس لا يملك إقالة النائب العام، لكن يجوز له عرض منصب آخر عليه، وللنائب العام حق الموافقة أو الرفض، مرسي عرض منصب سفير الفاتيكان على عبدالمجيد، الأخير وافق بعد إلحاح مكي والغرياني، مرسي اصدر القرار الجمهوري بتعيين عبدالمجيد سفيرا في الفاتيكان 'القرار لم ترد فيه كلمة إقالة'، ما حدث بعد ذلك أن عبدالمجيد تراجع تحت ضغط الزند وأشباهه، وهنا لا يملك الرئيس إجباره على القرار، فظل عبدالمجيد نائباً عاماً، السؤال: أين خطأ مرسي؟
- الشماتة التي يبديها بعض معارضي مرسي في فشل محاولة إبعاد النائب العام تثبت أنهم لا ثوار ولا نيلة، وتثبت أنهم يحبون كراهية الإخوان أكثر من حبهم للحق والثورة والوطن، موقف حقير بكل معاني الكلمة'.

ثوار أصليون وثوار تايواني!

وأيضاً، فوجئت بأن المس والتخبط أصاب زميلنا محمد جمال عرفة مسؤول القسم الخارجي، فقال في نفس العدد وهو يبحث عن أي صلاح أبيض أو ناري أو زجاجة مولوتوف ليقتل أو يصيب المخرج الكبير خالد يوسف، بأن قال: إذ نسمع عن سلع أصلية وأخرى مضروبة، تايواني وصيني يعني، ولكن هذه أول مرة أعرف ان هناك ثوارا أصليين وثوارا تايواني، إلى المتاجرين بدماء الشهداء من الثوار التايواني أقول، مبروك عليكم النائب العام.
مبروك عليكم هزيمة الرئيس مرسي أمام فلول الوطن كما يقول السفهاء منكم، انسوا دماء الشهداء يا منافقين، النائب العام اتهم بالتستر على جرائم قتل متظاهري الثورة وقدم أدلة ناقصة للمحاكم، فكان المسؤول الأول عن مهرجان البراءة للجميع، دعاة الثورية التايوانيين - لا الأصليين - الذين صدعوا رؤوسنا بحكاية الشرعية الثورية اعترضوا عندما سعي الرئيس لإعادة مجلس الشعب المنتخب بدعوى الشرعية الدستورية، واعترضوا ايضا عندما حاول الرئيس أن يزيح النائب العام الذي يعطل أكواما من قضايا فساد أعوان النظام السابق في مكتبه بالدعاوي نفسها، وقالوا أن الرئيس تراجع مع انه كما قال المستشار محمود مكي نائبه، كان يمكنه أن يستعمل حقه في إصدار مرسوم دستوري بأن يذهب النائب العام لبيته، ولكنه احترم القانون، ومرة أخرى لم يشكروه، ولكن هاجموه، الآن أصبح الفرز واضحا بين الثائر الأصلي والثائر التايواني انسوا الورد اللي فتح في جناين مصر، واكتبوا على قبورهم الورد اللي ذبل في مكتب النائب العام بسفاهة الثوار التايواني'.

النائب العام أحد أعمدة
النظام السابق وعصاه الغليظة

وبعد ترك عرفة القبور، بكي بحرقة وأخرج منديله ومسح دموعه، وبكيت معه خصوصا بسبب النوع الجديد من الثوار الصيني والتايواني، وحكاية المس الذي أصاب الإخواني وجعلهم يتخبطون منه، أمر مفهوم، لكن الذي لا أفهمه ان يشتعل غيظ قوم آخرين، من خارج الإخوان، مثل الدكتور حسن نافعة الذي قال في نفس اليوم في 'المصري اليوم': 'انتقدت بشدة قرار الدكتور مرسي تنحية النائب العام الحالي لأنه قرار غير قانوني ويشكل اعتداء سافرا على السلطة القضائية لكن ذلك لا يعني أبدا أن الدكتور عبدالمجيد أحد أعمدة النظام السابق وعصاه الغليظة هو الرجل المناسب لشغل هذا المنصب الرفيع الآن، ولو أن مصر الثورة كانت قد أخذت بفكرة العدالة الانتقالية لكان الدكتور عبدالمجيد أحد الرموز التي تعين تقديمها للمحاكمة لاستجلاء حقيقة موقفها ودورها في المظالم التي حاقت بالشعب المصري خلال السنوات العشر الأخيرة التي قضاها نائباً عاماً في ظل النظام السابق لذا أؤيد بشدة فكرة تخلي الدكتور عبدالمجيد طواعية عن منصبه وأرجو ألا يتأخر كثيرا في تقديمها، لقد سجل الدكتور عبدالمجيد موقفاً يحسب له في مواجهة الدكتور مرسي لكن استمراره في منصبه الآن لم يعد مقبولاً بأي معنى'.

تهديدات مبطنة للنائب العام

يا سبحان الله - يعارض قرار الرئيس لأنه غير قانوني ويطالب النائب العام بأن ينفذ القرار بأن يعلن استقالته أي لا يرضي الرئيس فقط، وانما يدين نفسه بنفسه، ويدين كل القضاة والسياسيين الذين رفضوا إقالته، ولم أفهم بالضبط ما الذي يقصده الدكتور نافعة بالتخلي طواعية، فهذا تهديد غير مقبول، ولا يختلف عن تهديدات بعض الإخوان، وغيرهم خاصة المستشار حسام الغرياني، رئيس اللجنة التأسيسية للدستور ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي اتصل بعبدالمجيد محمود وطلب منه قبول المنصب حتى لا يواجه مصير رئيس مجلس الدولة الأسبق المرحوم عبدالرزاق السنهوري، الذي تعرض للاعتداء عليه في أزمة مارس سنة 1954.
والغريب ان هذا المطلب المصحوب بالتهديد تخلى الإخوان عن استخدامه، ولا أعرف ان كان الدكتور حسن يريد مجاملة الجماعة والرئيس بأن يحقق لهما فشلا فيه على أساس انه كان من مؤيديهم، قبل أن ينقلب عليهم، ولا أعرف ان كان شعوري بأن الدكتور نافعة أحس أن هزيمة الرئيس والإخوان خاصة ما حدث لهم في ميدان التحرير، هزيمة له، هو شعور في محله، أم انني أبالغ وأخرف وأتخبط من المس.

إقالة النائب العام
مطلب شعبي مشروع

ومن الذين كانوا يؤيدون مرسي والإخوان زميلنا الناصري وأحد مديري تحرير 'الشروق' وائل قنديل ثم انقلب عليهم، وأحسوا أن الهزيمة لحقتهم، لأنني لا أجد سببا لأن يصرخ في نفس اليوم قائلا: 'وللتذكير فقط فإن مصر كلها في ذلك الوقت وقفت على قدم واحدة تهتف بإقالة النائب العام وفي المقدمة أولئك الذين يتمترسون دفاعا عن بقاء النائب العام الآن ولم يعبأ أي منهم بالقواعد الدستورية التي تمنع إقالته بمعرفة السلطة، ستظل الصورة مدهشة والسؤال قائماً، لماذا كانت إقالة النائب العام مطلبا مشروعا قبل مرسي وصارت رجساً من عمل الشيطان بعد مجيئه؟ لماذا تحول النائب العام الى شهيد تخرج من أجله المليونيات؟ لماذا انفتح التحرير على منصة مدينة نصر بهذا الشكل المخيف؟'.

على مؤسسة الرئاسة
الاعتذار من النائب العام

لكن الضربة الموجعة لنافعة ووائل جاءتهما في نفس اللحظة، من المستشار هشام البسطويسي، أحد قادة تيار الاستقلال في القضاء، والمرشح في انتخابات الرئاسة، إذ نشرت له جريدة 'الوطن' حديثاً أجراه معه بالهاتف من الكويت زميلنا مجدي أبو الليل، قال فيه عن النائب العام: 'الموقف انتهى وقلت رأيي أن على مؤسسة الرئاسة الاعتذار عما حدث تجاه النائب العام ومحاولات إزاحته من منصبه دون سند قانوني أو دستوري ولا أريد الدخول في تفصيلات ليس لها داع وعلى الجميع أن يعرف حدود مسؤولياته التي يحددها الدستور بالقانون، المستشار عبدالمجيد محمود هو الأكثر كفاءة وصلاحية من النواب العموميين الذين كانوا موجودين فترة حكم مبارك، ولن يغادر منصبه وليس من مسؤوليته أو مسؤولية النيابة العامة أن أية قضية تأخذ براءة أو إدانة فالنيابة لا تجمع الدليل بل تحقق فيما يأتي إليها من الجهات المختصة والنيابة تحيل القضية للمحكمة عقب التحقيق'.
فإذا أضفنا الى شهادة البسطويسي شهادة صديقنا طارق البشري الذي إذا سار في طريق سبقته النزاهة والأمانة لتعلن عن مقدمه، بأن المستشار عبدالمجيد محمود هو أكفأ من تولى المنصب منذ أكثر من أربعين سنة.
وعلى العموم فان القضية انتهت ومرت على خير، وهو ما عكسته الكثير من الرسوم الكاريكاتيرية التي أسرع أصحابها بتذكر الفنان الكوميدي الراحل عبدالفتاح القصري في فيلم ابن حميدو، ومنهم زميلنا في الوفد عمرو عكاشة الذي كان رسمه يوم الاثنين عن الرئيس مرسي في هيئة القصري وهو واقف في مركب ويقول:
أنا كلمتي ما تنزلش الأرض أبداً، بس خلاص المرة دي هتنزل، لكن المرة الجاية لا ممكن أبداً'.

الدفاع عن الرئيس باعتباره لا يخطئ

وفي اليوم التالي - الأربعاء - شاهدت زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أحمد موسى - يفعل مثلما فعل منازع، أي وضع منديلا على فتحتي أنفه، وسمعته يقول: 'بعض من تأخونوا حديثاً بدفاعهم لما يقوله الرئيس وكأنه لا يخطىء فهناك الكثير من إخواننا إياهم يصفقون لكل ما يفعله الرئيس ولا يعلمون أنه يصيب ويخطىء بدليل تكريمه للرئيس الراحل أنور السادات والفريق سعد الشاذلي وهذا يحسب له بلا جدال لكن عدم دعوته لأبطال حرب أكتوبر والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان خطأ فمن شاركوا في الاحتفال لا علاقة لهم بالنصر ولم يكن منهم الأبطال أو أسر القادة الذين ضحوا بأرواحهم وأعادوا المجد والعزة والكرامة لهذا الوطن، الرئيس مرسي هو قائد لمصر وليس زعيم ثورة فه######## في بداية الاحتفال يذكرنا بصفوت حجازي عندما كان يخطب خلال جولاته مع المرشح محمد مرسي 'ثوار أحرار هنكمل المشوار'، سيادة الرئيس أنت الآن تتحكم في مصائر 90 مليون وتعلم أن فوزك في الانتخابات كان بفارق 700 ألف صوت وليس عدة ملايين فلا تندفع خلف رغبات من يريدون الانتقام وتصفية الحسابات من معارضيك فهناك من ينظرون لقراراتك المتتالية بأنها تصب فقط في مصلحة فصيل واحد وليس المجتمع فالإحساس لديهم الآن روح اكتوبر وثورة يناير تحولنا إلى شيء آخر'.

متحولون يرتمون
بأحضان جماعة الإخوان

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، فمثلا كانت معركة زميلنا بـ'الجمهورية' محمد منازع يوم الثلاثاء، ضد صنف من الناس قال عنهم وقد وضع منديلا على فتحتي أنفه حتى لا يشم رائحتهم ليلقي نظرة عطف على مبارك: 'وجه التحول لم تتوقف ووجدنا متحولين جددا في الشهور الأخيرة ارتموا في أحضان جماعة الإخوان المسلمين بعد أن تولت مقاليد الحكم في البلاد وهرولوا إلى الحصول على عضوية حزب الحرية والعدالة عساهم أن يحصلوا على نصيب من 'الكعكة' في الحياة السياسية وبعضهم أصبح ملكياً أكثر من الملك يدافعون عن سياسات الإخوان ليثبتوا أنهم منهم ومعهم مع أن الإخوان لديهم أنظمة ولوائح وترتيبات معروفة ولن يسمح لأحد من الدخلاء بالاختراق وسيظلون على الهامش وأتوقع بعد فترة أن يعود هؤلاء على حيث أتوا لأنهم لن يجدوا شيئاً مما سعوا إليه، هناك متحولون جدد ايضا ربما كل يوم نفاجأ بهم فبعد خطاب الرئيس محمد مرسي في احتفالات اكتوبر باستاد القاهرة ظهر علينا في الفضائيات الذين كانوا يسبون ويلعنون ويشعلون النار في الوطن بعد الثورة وينتقدون كل شيء ولا يعجبهم العجب فأحدهم يصف الخطاب بأنه في منتهى الشفافية وذلك فقط لأنه حصل على منصب ويريد أن يحافظ ولا مانع أن يطمع ويطمح ويقول هل من مزيد، إذا كان عهد مبارك قد اتسم بالفساد والمحسوبية وتكميم الأفواه وأخطاء سياسية واقتصادية واجتماعية ومعاناة لكن لا يمكن لأحد أن يمحو دوره في حرب أكتوبر وكما قال هو في أواخر خطاباته أثناء الثورة 'أن التاريخ سيحكم عليَّ وعلى غيري فلا أعتقد أن التاريخ سيذكر نصف الحقيقة ويترك النصف الآخر صحيح أن الجوقة الذين كانوا من حوله نسبوا إليها في السنوات الماضية كل الانجاز لكن هذا لا ذنب له فيه غير أنه وافق ضمنا على ذلك بالسكوت أو استمتع به فهل هذا 'كما تدين تدان'؟ ليس ذلك دفاعاً عن مبارك وإنما كلمة حق يجب أن تقال في وقتها'.

مسلمو مصر الحقيقيون

أما الدكتور طبيب أحمد عبدالرحمن الشرقاوي ابن زميلنا والأديب الكبير الراحل عبدالرحمن الشرقاوي، صاحب رواية الأرض ومسرحية الحسين شهيدا، والفتى مهران التي هاجم فيها اشتراك مصر في حرب اليمن وتم عرضها على مسرح الدولة - المسرح القومي - بحديقة الأزبكية في عهد خالد الذكر، وتعرضت للهجوم، لكن عبدالناصر أمر باستمرار عرضها، أحمد قال: 'قبل مجيء الإخوان المسلمين والجماعات الدينية والسلفية كان في مصر إسلام، كان في مصر أئمة من أمثال الإمام الشافعي والليث بن سعد مروراً بالأفغاني ومحمد عبده، منذ القرن السابع الميلادي كان دين مصر هو الإسلام، استطاعت مصر أن تتصدى تحت راية الإسلام لاجتياح التتار وهزمتهم في 'عين جالوت' استطاع مسلمو مصر بسلوكهم ومعاملاتهم وقيمهم الفاضلة أن يشيعوا الألفة في قلوب التتار بعد ذلك فدخلوا في الإسلام ورأى الإمام 'ابن تيمية' ان يرخص لهم تناول الخمور حتى يأمن وحشيتهم مؤقتاً لفلم تنصب له المشانق ولا أبيح إهدار دمه! مصر حمت الحضارة الإسلامية كلها من الغزو الصليبي وحررت بيت المقدس وانتصرت انتصارا حاسما على الصليبيين في 'حطين' زعماء الأزهر الشريف من علماء الدين الأجلاء كانوا أول من تصدى للحملة الفرنسية على مصر وتمت على أيديهم بعد ذلك نهضة مصر الحديثة بقيادة محمد علي، لم يكن من يتحدث في شئون الدين ويدعو للعلم والمدنية ويجادل علماء الدين أنفسهم هم في النهاية بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ولابد أن يكون التحاور معهم أمراً ممكنا والخلاف معهم ليس كفراً'.

اسباب اقالة الأمين العام
للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

وبمناسبة الإخوان ومجيئهم، فقد قام الدكتور الشيخ محمد نجيب عوضين، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمهاجمة وزير الأوقاف الدكتور الشيخ طلعت عفيفي وقوله عن أسباب إقالته من منصبه في المجلس: 'سر الخلاف هو اعتراضي على قراراته غير القانوننية التي كان يتخذها وانبهه عليها فيغضب، وفي استكمال حلقة الأخونة سعي إلى تعيين الدكتور عبده مقلد الاستاذ بأصول الدين والدكتور ماجد عبدالسلام بكلية الدعوة وكلاء وزارة بالانتداب رغم عدم الخبرة بمثل هذه الشئون، أما القشة التي قسمت ظهر البعير عندما سألته ان كان سيحصل على مكافأة لمقالاته بمجلة منبر الإسلام، أم لا، مثل الدكتور 'عبدالفضيل القوصي' فقال مادام هذا من حقي فلا حرج وتصور أنني أسبب له حرجا وفوجئت به يتصل بكلية دار العلوم ليستأذن في الاستعانة بالدكتور صلاح سلطان فانقطعت عن الذهاب للمجلس ووجدته يسألني عن سبب الانقطاع فقلت له لأنك لا تلتزم الشفافية وذكرت له ما علمته فقال اننا نجدد الدماء فقلت ان تجديد الدماء تكون للفاسدين وليس لمن وفر للوزارة 6 ملايين جنيه في شهور معدودة كانت تهدر بسبب الفساد'.

اديني منصب لله!

والدكتور صلاح عز استاذ بجامعة القاهرة كلية دار العلوم وهو من الإخوان المسلمين، ويكتب مقالا اسبوعيا كل خميس في 'الحرية والعدالة'، كان يخصص معظم مقالاته لرفع الرئيس مرسي الى درجات عليا لا نهاية لها، على طريقة الفنان الراحل محمد فوزي في أغنية شحات الغرام، على طريقة اديني منصب لله، وأنا وأنا باستمرار حوالين حوالين الباب وبالفعل جاءه المنصب، على يد وزير الأوقاف الشيخ طلعت، الذي هو في نفس الوقت نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ونائب الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة التي يرأسها الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي، والاثنان عضوان في مجمع البحوث الإسلامية، وأظهرا انحيازا واضحا للإخوان بينما أكدا في بداية انتخابات مجلس الشعب ان الجمعية بعيدة عنها.
الشيخ طلعت تأثر بغناء سلطان ففتح له باب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وما ان دخله حتى كتب يوم الخميس تحت اسمه على مقاله في الحرية والعدالة - الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية


--------------------

في قضية النائب العام.. أين أخطأ إخوان مصر وأين أصابوا؟
الطاهر إبراهيم
2012-10-16



دافعت أكثر من مرة عن إخوان مصر ضد من ينتقدهم بغير حق. اليوم ينبغي أن أقول لإخوان مصر أخطأتم، وإلا كنت شاهد زور. أخطأ حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر- في مقاربتهم للزوبعة التي أثارتها أحكام البراءة التي صدرت عن المحكمة المختصة يوم 11 تشرين ثاني بحق جميع المتهمين في قضية 'موقعة الجمل' التي حدثت في يوم 28 كانون الثاني 2011، وراح ضحيتَها قتلى وجرحى. فأين أخطأ الإخوان وأين أصابوا؟


عندما صدرت أحكام البراءة بحق المتهمين بارتكاب القتل في موقعة الجمل، توجه اللــــوم إلى قضـــاة المحكمة الذين أصدروا حكم البراءة. قضاة المحكمة كان تسويغهم لأحكامهم بأن النيابة العامة قدمت لهم متهمين من كبار مسؤولي الحزب الوطني، قد يكونون محرضين على القتل بل ومتآمرين، لكنهم لم يرتكبوا جرائم القتل. قضاة النيابة الذين باشروا التحقيق معهم هم من أخطأ. كان عليهم: إما أن يجدوا من قام بالقتل ويحصلوا منهم على اعترافات عمن حرضهم، وإلا توجب على النيابة العامة صرف النظر عن الدعوة قبل إحالة المتهمين إلى المحكمة.
قصّرت النيابة العامة فلم تقدم أدلة اتهام كافية لإدانة المتهمين. كان عليها أن تطالب ضباط الشرطة بالقبض على 'البلطجية' الذين ركبوا الجمال وقتلوا. هؤلاء بالأصل لا مصلحة لهم بالقتل إلا ما قبضوه ممن حرضهم على القتل. كذلك قصّر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لأنه لم يفحص أدلة الاتهام التي أحيل بموجبها المتهمون للمحاكمة.على هذه الخلفية تمت الدعوة للنزول إلى ميدان التحرير احتجاجا على تبرئة المتهمين في موقعة الجمل. لقد أدرك الجميع أن الخطأ هو خطأ النيابة العامة والنائب العام 'عبد المجيد محمود'.


كان على الإخوان المسلمـــين في مصــــر وذراعهــم السياسي حزب الحرية والعدالة ألا يعتبروا أنفسهم مقصودين بالمظاهرة في ميدان التحرير، فهــــم أنفسهم دعوا للتــظاهر وإن اختلف سبب التظاهر. وبالتالي كان عليهم ألا يحتكوا بمن دعوا إلى جمعة محاسبة الرئيس 'محمد مرسي' على إنجازه في ال 100 يوم الأولى من حكمه، واحتجاجا على تأسيسية الدستور.
ما حصل أن المتظاهرين من حزب الوفد والليبراليين ـ وكانوا قلة- نصبوا منصة هاجموا من فوقها الرئيس محمد مرسي. كان على الإخوان ألا يحملوا هذه الشتائم أكثر مما تحتمل. فليست إلا 'فشة خلق' تزول سريعا، كما زال غضبهم من نجاح الرئيس مرسي. متظاهرو 'الحرية والعدالة' تصدوا للآخرين وحطموا المنصة، وتراشق الطرفان بالحجارة. أدركت قيادات الإخوان أنهم أخطأوا. أمر الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة جموع الإخوان ومناصريهم بالتفرق، معترفا بالخطأ: بأنه كان ينبغي ألا يتم ذلك من البداية. صحيح أن التراجع كان فضيلة، لكن الأفضل منه كان عدم الوقوع في الخطأ أصلا.


استطرادا، بعد نجاح الثورة، إن بلاغات كثيرة قدمت للنائب العام عبد المجيد محمود في حق رموز الحزب الوطني تم إغماض العين عن معظمها. لذلك فإن تبرئة متهمي 'موقعة الجمل' كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فتوجه الغضب باتجاه النائب العام عبد المجيد محمود. ومع أن حزب الحرية والعدالة لم يكن طرفا مباشرا في قضية النائب العام. إلا أن خصومهم الذين يسيطرون على أكثر وسائل الإعلام حكومية كانت أم خاصة- استطاعوا جعلهم طرفا رئيسا. ولو أن الإخوان تركوا الرئيس مرسي يعالج القضية بما أوتي من فطنة، تساعده هيبة الرئاسة، وبقوا هم على الحياد يراقبون عن بعد، لما كان سجل عليهم أنهم خسروا المعركة.
بل إن ذيول المناوشات في ميدان التحرير جعلت خصوم الإخوان يخلطون أوراق تأسيسية الدستور ومحاسبة الرئيس مع قضية النائب العام، حتى كاد الناس في مصر ينسون، ولو إلى حين، القضية الأساسية وهي الاحتجاج على تبرئة متهمي موقعة الجمل. بل إن النائب العام ظهر كأنه الضحية التي اعتدي عليها. فلولا سوء تصرف مؤيدي الإخوان في ميدان التحرير وسوء مشورة مستشاري 'مرسي' بنقل النائب العام إلى منصب السفير، لاستطاع الرئيس أن ينتهي من القضية بسهولة، كما فعل مع ما هو أشد منها.


بعد أن ينقشع غبار المعركة التي طبل لها قضاة قدامى وزمروا، مثل أحمد الزند رئيس نادي القضاة الذي نصب من نفسه خصما للرئيس 'محمد مرسي' منذ اليوم الأول لولايته، وسامح عاشور نقيب المحامين خصم الإخوان المسلمين اللدود في نقابة المحامين، عندها كنا سنرى أن الرئيس 'مرسي' سوف يجد عدة مخارج لإزاحة النائب العام 'عبد المجيد محمود' وغيره ممن يحملهم كثير من المصريين فشل المحكمة في وضع يدها على من قتل ضحايا موقعة الجمل. بل كان عبد المجيد سببا في نجاة كثير من الفلول من القصاص العادل، وقد أساؤوا إلى عامة الشعب المصري أثناء حكم الرئيس المخلوع 'حسني مبارك'.


على الإخوان المسلمين في مصر أن يتركوا الرئيس يدبر أمره بنفسه، حتى يطبق مقولته أنه رئيس لكل المصريين. هم كغيرهم من المصريين تضرروا من رموز الحكومة 'العميقة', فلا ينبغي أن يجعلوا من أنفسهم الحكومة العميقة في عهد الرئيس مرسي.
استطرادا: ذكر أهل الخبرة بالقوانين المصرية بأن الرئيس مرسي يستطيع، في غياب مجلس الشعب، بأن يسن قوانين تشريعية، كأن يخفض خدمة القضاة من70 عاما إلى 62 عاما، كما كانت قبل عهد مبارك، ولا يكون ذلك تدخلا في شئون القضاء.
الرئيس محمد مرسي قادر على تدبير أموره بنفسه. فينبغي على الإخوان المسلمين ألا ينزلوا إلى ميدان التحرير 'كلما دق الكو
ز بالجرّة' بحجة تقوية ظهر الرئيس محمد مرسي، فإن هذا يسيء له ويجعل من القاعدة الإخوانية عبئا على الرئيس لا عونا.

' كاتب سوري


------------------

Post: #194
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-18-2012, 05:00 AM
Parent: #193




مذيعة مصرية تقاضي عصام العريان اثر اتهامه لها بـ
'تلقي اموال لمهاجمة الاخوان'

2012-10-17



القاهرة ـ د ب أ:

تقدمت الإعلامية المصرية جيهان منصور بعد ظهر امس الأربعاء ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور عصام العريان المرشح لرئاسة حزب 'الحرية والعدالة' الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على خلفية إتهامه لها بتلقي أموال لمهاجمة الجماعة.
وقالت جيهان منصور ، لوكالة الأنباء الألمانية فور تقديمها البلاغ 'حضرت بصحبة اثنين من المحاميين إلى مكتب النائب العام المصري الأربعاء وتقدمت ببلاغ 'رقم 3874 لسنة 2012 بلاغات النائب العام' ضد القيادي الإخواني عصام العريان بصفته وشخصه ردا على قيامه بقذفي واتهامي بتلقي أموال لمهاجمة الإخوان المسلمين'.
وأضافت منصور أنها طلبت من العريان الإعتذار عما بدر منه من إتهام صريح لها في مداخلة هاتفية معها على الهواء صباح السبت الماضي مهددة بمقاضاته في حال عدم إعتذاره وأنها انتظرت ثلاثة أيام ثم قررت مقاضاته لأنه لم يعتذر وإنما واصل إتهاماته لها وللقناة التي تعمل فيها بالتشويش على صوته خلال مداخلته الهاتفية.
وأوضحت الإعلامية المصرية أن حركات نسائية واحزاب وحركات سياسة وعدد من الشخصيات السياسية ونواب سابقين بالبرلمان اعربوا عن تضامنهم معها.
وكان القيادي الإخواني عصام العريان أجرى مداخلة هاتفية صباح السبت الماضي مع برنامج 'صباحك يا مصر' على قناة دريم المصرية الخاصة حول رأيه في أحداث العنف المتبادل بين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين ومتظاهرين ينتمون لحزبي التيار الشعبي والدستور في ميدان التحرير ونتج عنها عشرات المصابين وبلاغات قضائية متبادلة بين الطرفين.
وردا على مقاطعة مقدمة البرنامج للعريان في المداخلة الهاتفية فوجئت به يقول 'عيب يا جيهان أقولك الكلام دا على الهواء مقاطعتك كتير ولا أريد أن أسألك بتأخدي إيه عشان تقولي الكلام دا' وهو ما اعتبرته مقدمة البرنامج اتهاما صريحا لها.
ولاحقا كتب عصام العريان على موقع الرسائل القصيرة 'تويتر' إن قناة 'دريم' قامت بالتشويش على صوته أثناء المداخلة الهاتفية مطالبا بمحاسبة المسئولين عن البرنامج ومقدمته.


----------------


مليونية الجمعة تحذر الإخوان من التواجد بميدان التحرير.. وصراع بين المحكمة الدستورية ولجنة إعداد الدستور
حسنين كروم
2012-10-17




القاهرة - 'القدس العربي' حفلت الصحف المصرية الصادرة أمس بالكثير من الأخبار والموضوعات، لكن أهمها في رأيي - كان التحذير الذي أصدرته الأحزاب والقوى السياسية للإخوان المسلمين بعدم النزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة في المظاهرة التي دعت إليها بميدان التحرير ضد الجماعة تحت شعار - مصر مش عزبة - مصر لكل المصريين - والتحذير جاء لمنع حدوث معركة أخرى كالتي حدثت يوم الجمعة الماضي.
وهذه المرة فان التصميم على الاشتباك مع الإخوان المسلمين، قد زاد ويكاد يتحول إلى ما يشبه الحتمية باعتباره الاسلوب الوحيد لوقف غرور الجماعة ومنعها من ممارسة أي أعمال بلطجة اعتمادا على تنظيمها، وكذلك إرسال رسالة غير مباشرة للجماعات السلفية، بأن فترة تهديدهم للآخرين انتهت، وسوف يدفعون ثمناً لأي محاولة للعنف من جانبهم، والإخوان والسلفيون من جانبهم يتبعون خطة مزدوجة جانبها الأول الدعوة إلى حل الخلافات بشكل سلمي وهادىء بعيدا عن العنف واستعادة روح التضامن التي سادت أثناء الثورة.
والثانية، اتهام الأحزاب والقوى السياسية بأنها تحارب الإسلام، ممثلا فيهم، أما حزب النور السلفي فانه يحاول جاهدا إبعاد نفسه عن هذه المعركة.
هذا هو الموضوع الأول الهام، والثاني كان الرفض الذي أعلنته المحكمة الدستورية العليا لما ورد في شانها في مسودة الدستور الذي أعدته اللجنة التأسيسية واتهمت المحكمة اللجنة انها أضعفتها وحاولت سلبها جزءا من سلطاتها، ولكن الدكتور جمال جبريل عضو اللجنة أن لجنة الصيغة هي التي قامت بهذه التعديلات دون علمهم وأنه سيتم تصحيح الوضع.
ايضا أشارت الصحف الى تحذيرات من عمليات إرهابية في سيناء، وقد أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم في 'الشروق' أمس، بأنه شاهد قناة عربية تذيع خبراً مدهشاً، إذ كان مقدم البرنامج يقول وهو في سيناء عن طائرة إسرائيلية وإرهابي في القاعدة.
- سيداتي وسادتي، نحييكم من استاد سيناء الدولي ونقدم لكم الوصف التفصيلي للمباراة المرتقبة ما بين فريق الجيش الإسرائيلي وفريق تنظيم القاعدة.
وبدون ان أكذبه، فانني - والحق يقال - لم أشاهد هذا في نشرات أخبار الجزيرة والميادين والعربية وأبو ظبي ودبي والكويت.
وواصلت جريدة 'الأهرام' في صفحتها الأولى للترويج لمشروعات اقتصادية قومية عظيمة وكأنها من بنات افكار جماعة الإخوان والحكومة بينما هي غير حقيقية - وبعضها مشاريع وخطط للنظام السابق، تريد الجريدة وحزب الإخوان تحويلها إلى المشروع القومي الذي يلتف الشعب حوله.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:
هل لدى الاخوان فعلا مشروع للنهضة؟

ونبدأ تقريرنا اليوم بالمعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء. ونبدأ مع رجل الأعمال الإخواني ومستشار الرئيس حسين القزاز الذي نشرت له 'الأهرام' يوم الجمعة حديثاً في صفحتها الاقتصادية، أجرته معه زميلتنا الجميلة آمال علام رغم أن كلامه لا توجد فيه أي ملامح جمال لأنه كان من نوع: 'الحوار المجتمعي الذي تدعو إليه مؤسسة الرئاسة حول مشروع النهضة يتضمن أربعة ملفات رئيسية، وهي محاور التنمية البشرية والمحور الثاني يتضمن قضايا التطوير القطاعي والتكنولوجي والطفرة الاقتصادية، والثالث خاص بالخريطة العمرانية الجديدة، أما الرابع فيتعلق ببناء الدولة الحديثة، وأن مشروع النهضة الذي يتبناه السيد الرئيس يعتبر مشروع نهضة أمة، ويسير على مسارين، الأول، أن له أصولا قيمية وفكرية معدة بشكل أساسي من حزب الحرية والعدالة، وهذا المسار مستقر، أما المسار الثاني فهو المسار التشغيلي والتنفيذي على مستوى المشروعات المختلفة ويضم عددا ضخماً منها، وهناك عدد كبير من المقترحات من الحزب وخارجه'.
وهذا الكلام ما يقول المصريون عنه، أي كلام والسلام يا عبدالسلام، وأنا لا أتجنى عليه بهذا المثل، لأنه يتناقض مع نفسه ومع زعيمهم الاقتصادي خيرت الشاطر، الذي اعترف علنا، بأنه لا يوجد مشروع اقتصادي للنهضة إنما نريد أن نجري حوارا مجتمعيا حوله، قال هذا منذ شهر، ثم يأتي ويبشرنا بأن رئيس الجمهورية الذي كان برنامجه في الانتخابات، مشروع النهضة يدعو للحوار.
ثم يعود ويؤكد، أن المشروع له أصوله من حزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى أن له أصولاً في المسار الثاني، وهو عكس ما قاله خيرت، بالإضافة الى انه لا حاجة للرئيس بهذا الحوار مادام حزبه جاهزا بالبرنامج، اللهم إلا إذا كانوا يريدون مجموعة من المطبلين لهم، فيوكلوا على الله، ويطبقون برنامجهم الجاهز، وكان وزيرا الصناعة والاستثمار قد أعلنا انه يتم دراسته، أما تصفية عدد كبير من مصانع الغزل والنسيج العامة، أو ادخال القطاع الخاص فيها، أي باختصار العودة الى سياسة جمال مبارك في البيع والتزاما بمطالب صندوق النقد الدولي، لكن المهم هو لماذا يحرص الرئيس على أن يكون مستشاره الاقتصادي من رجال أعمال الجماعة، وأن ينشىء منصباً مبتكرا ليكون رئيسه حلقة الوصل بينه وبين رجال الأعمال، من رجال أعمال الجماعة وهو حسن مالك، رغم ان هناك وزيران مختصان بذلك، وهما الاستثمار، والصناعة.

تعرض نائب رئيس مجلس
الدولة للاعتداء من البلطجية

سؤالي لزميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف'، عاصم حنفي وقوله وهو يبتسم: 'سجدت لله شكراً، والأخبار تزف إلينا خبر تعرض نائب رئيس مجلس الدولة للاعتداء من البلطجية في وضح النهار، سرقوا سيارته والفلول والمحمول، سبب سعادتي أن سيادة المستشار الكبير تعرض لما نتعرض له يوميا نحن أبناء الشعب بالكامل والحادث يؤكد أننا متساوون في مواجهة البلطجة، والمساواة في الظلم عدل كما يقولون! الخيبة أن سعادة المستشار ليس قاضياً عادياً هو المستشار حسين بركات عضو اليمين بالدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، وهي الدائرة التي حكمت بحل مجلس الشعب مؤخراً، ومن المؤكد أن الأمن لو أراد القبض على هؤلاء الجناة خلال ساعات واستعاد الأوراق المهمة وأعاد للأمن هيبته المفقودة ولكن افترض سعادتك، مجرد افتراض، أن الجناة ليسوا من البلطجية، افترض ان لهم علاقة بالحكم القضائي بحل مجلس الشعب، تلقين المستشار درساً ليكون عبرة لزملائه من القضاة، وحتى لا تتكرر تلك النوعية من الأحكام الرادعة ضد جماعات سياسية بالذات، فماذا عن الأمن في هذه الحالة هل يستطيع القبض على الجناة، أم أنه سوف يبتعد عن السر ويغني له؟! مع أن لاعتداء على مستشار في البلاد الديمقراطية يمكن أن يقيل الحكومة أما عندنا، فقل يا باسط!!'.

الصراع بين الاخوان والليبراليين

وإلى معارك الإخوان المسلمين التي اشتبكوا فيها وهاجموا خصومهم، وتعرضوا للهجوم منهم، ونبدأ من يوم الأحد، حيث بكى الإخواني الدكتور سعيد سلامة الأستاذ بجامعة قناة السويس أمام طلابه وقال لهم كما علمنا منه في مقاله في 'الحرية والعدالة': 'واأسفاه على ما يحدث هذه الأيام من مهاترات متصلة أولى منها الحديث عن خطط ومشروعات للنهوض بالبلاد، إذ هناك من لا يريدون الاستقرار لها، يريدون تخريبها، هم يكرهون كلمة 'الإسلام' ويحاربون كل من يرفعها شعاراً يفضلون عليها ما اختاروه هم من كلمات مستوردة من الغرب، ليبرالية، يسارية، يمينية، اشتراكية هم يختارون ما يشاءون بحرية وينكرون على غيرهم الاختيار، فعندما يختار فريق كلمة 'إسلامي' تنتابهم حالة من الفزع والاستنفار وكأنما لدغهم لادغ ثم يرددون 'كلنا مسلمون' وكأنهم وصموا بغير ذلك ولو أنهم يفحصوا القرآن الكريم وتدارسوا سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - اشهدوا على أنفسهم بأنهم أبعد ما يتصورون عن تعاليم الإسلام والسنة النبوية 'الإسلام' جامع شامل فيه الحرية والعدل والمساواة هو أثقل مما يجمعون، وحينما شعروا بضعفهم وهوانهم تنادوا إلى الاندماج لمحاربة الإسلام والحمد لله أن تأكد باندماجهم ضعفهم وعدم قدرتهم، لم يزدهم الاندماج إلا ضعفاً فوق ضعف وتقزماً فوق تقزم وهوانا فوق هوان، هؤلاء الحاقدون الداعون إلى الإفساد كنا نحسبهم منا فإذا بهم غرباء عنا فكراً وخلقاً يريدون إحباط الرئيس وما هو بمحيط يريدون دفعه الى الفشل وهو معتصم ومن معه بحبل الله يريدون إلهاءه عن مهام الوطن وهو ماض على بركة الله'.

تحول الإسلام لملكية خاصة
مسجلة بالشهر العقاري باسم الجماعة

ثم تصنع البكاء فابكى تلاميذه، على الإسلام الذي احتكره الإخوان، بحيث ان أي خلاف معهم يعتبر محاربة للإسلام. وكأنه ليس دين الله الذي أنزله على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم للبشرية جميعاً، وهو دين آبائنا وأجداد أجداد أجدادنا، وجاءوا هم ابتداء من سنة 1928 ليحولون الى قطعة أرض أو منزل سجلوه باسمهم في الشهر العقاري، فاللهم اغفر لنا ولا تغفر لهم.
خاصة بعد أن حاول عضو مكتب الارشاد السابق، الشيخ محمد عبدالله الخطيب في نفس عدد الجريدة، إقناعنا بأن الإسلام مملوك لهم، وقال بجرأة أحسده عليها وهو يمثل دور الملاك، ونائباً عن خوانه الملائكة: 'تربى الإخوان المسلمون على تحمل المسؤولية اتجاه الناس جميعاً، فهم أهل دعوة وبلاغ ويهتمون بصفة خاصة بمؤسسات الدولة التي تخدم الجماهير لما لها من أثر عظيم في مستقبل وحياة الشعوب ولذلك بادروا من أول نشأتهم إلى تقديم النصح الخالص والإرشاد إلى الطريق القويم قياما بحق الله عليهم وحرصاً على تقدم الأمة وهم دائماً في العالم كله يرفضون التعصب والعصبية ولا يعرفون طريق المزايدات أو اإثارة ويرفضون الإرهاب والغلو ويمقتون الغدر، والغادرين ويحسون بألم المظلوم ومعاناة المحروم وقد عانوا الظلم سنوات وسنوات ويدركون تماماً حق هذه الأمة عليهم ومصالحها وهم حريصون كل الحرص على مستقبلها وينادون دائماً الى ضرورة توحيد الجهود والحوار البناء والتفاهم وجمع الصف وتآلف القلوب، والود والعطف وتحقيق الأمن والانصاف والأمان للجميع ورسالة نحو النور التي تقدم بها الإمام البنا لجميع الملوك والرؤساء وثيقة تاريخية تؤكد نظرة الخوان في الإصلاح، والإخوان يريدون من أمة الإسلام أن تنهض من جديد، يقول الإمام البنا عليه الرضوان في توضيح هذه الهوية 'نحن دعوة القرآن الحق الشاملة الجامعة، طريقة صوفية نقية لإصلاح النفوس خيرية نافعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتواس المكروب وتبر السائل والمحروم وتصلح بين المتخاصمين ومؤسسة اجتماعية قائمة تحارب الجهل والفقر والمرض والرذيلة في أية صورة من الصور وحزب سياسي نظيف يجمع الكلمة ويبرأ من الغرض ويحدد الغاية ويحسن القيادة والتوجيه' مذكرات الدعوة والداعية.

عضو مكتب إرشاد يرفع
حسن البنا لمستوى صحابة الرسول

ويقول: 'نحن الإسلام، أيها الناس، فمن فهمه على وجهه الصحيح، فقد عرفنا كما يعرف نفسه، فافهموا الإسلام أو قولوا عنا بعد ذلك ما تريدون' المرجع السابق، ورغم هذا الحرص والتفاني في خدمة الأمة ورفع شأنها فقد حدث ما لم يكن ليحدث من أهوال ومحن وسجن وتشريد وتعذيب، إن موقف هذه النظم في العالم العربي والإسلامي من يحتاج إلى وقفات فالضحايا من الإسلاميين لا حصر لهم وعلى مدار السنوات الأخيرة من الخمسينيات تصاعدت الانتهاكات لحقوق الإنسان خاصة عام 54-65'. إذن، هم الإسلام، إذ فهمناه عرفنا الإخوان، وإذا لم نعرفهم فنحن لا نفهم ديننا؟ أما كيف فهم المسلمون دينهم منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، رغام عدم وجود حسن البنا، فهنا يلقي الشيخ الخطيب إلينا بفخ عندما يقول عن البنا - عليه الرضوان - وهو يقدم رجلا ويؤخر الثانية انتظارا لرد الفعل، فإذا لم ينتبه أحد الى خطورة كلمته سنجده فيما بعد، ويقول الإمام البنا رضي الله عنه، ليضعه بجوار أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والسيدة عائشة، رضوان الله عليهم، وليقول بعد ذلك محورا الحديث، أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم، اهتديتم، ليضم البنا إليهم، وهذا ليس ببعيد عليهمو ألم يشبه مرشدهم العام الدكتور محمد بديع مرشحهم للرئاسة الدكتور محمد مرسي بأنه مثل سيدنا موسى، وألم يشبهوا من قبله خيرت الشاطر عندما كان مرشحا بأنه سيدنا يوسف ثم شبهوا مرسي بأنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
هؤلاء أناس سيفعلون بنا ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، فاللهم أبعدهم عن حكم مصر هي أمي، لنتولاه نحن بدلا منهم، عملا بقول الشاعر الذي كان يحب ليلى ولا يريد أن يبذل أي مجهود لمقابلتها وأخذ يقول: يا من يأتيني بـ 'ليلى'، ويطرحها أرضاً، ويضعني فوقها، إلى آخر قصيدة هذا الكسول، كما يذكرنا برجل الأعمال وأمين تنظيم الحزب الوطني المحبوس الآن، أحمد عز عندما كان في مؤتمر حزبي في أسوان قبل انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر 2010 وقال داعياً.
اللهم اجعل مقاعد الإخوان غنيمة لنا. فقالوا، آمين.

الاخوان والتورط بجريمة التحريض
على الاقتتال في ميدان التحرير

ثم نتوجه إلى زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين ومدير عام تحرير 'التحرير'، كارم محمود، وقوله يوم الاثنين مهاجماً صديقنا العزيز عصام العريان:
'تصريحات الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني ومستشار الرئيس مرسي التي قال فيها إن شباب وأعضاء الجماعة هم الذين تم الاعتداء عليهم وإنه طلب من اللجنة القانونية في حزبه أن تتولى جمع الأدلة والقرائن ضد الذين اعتدوا على أنصار الجماعة، كلام العريان يبدو مخيفاً ويحمل دلالات مرعبة خصوصاً إنه جاء بعد ساعات قليلة من توجيهه تهديدات 'مبطنة' معلنة الى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود طلب منه فيها 'قبول المنصب بكرامة، فالخيارات الأخرى صعبة'، بعد قرار الرئيس محمد مرسي بتعيين محمود سفيراً لمصر في الفاتيكان، والمخيف هنا أن النائب العام الذي تم تهديده على الملأ لن يجرؤ على فتح تحقيق مستقل ونزيه في أحداث 'الجمعة الحزينة' الماضية لنعرف من القيادي الإخواني الذي اصدر الأوامر بتظاهر أنصار الجماعة أمام القوى السياسية الأخرى وبالتالي فهو 'متورط جنائيا' في جريمة التحريض على الاقتتال في ميدان التحرير'.

عتاب لعمرو موسى لموافقته
على مناقشة عصام العريان

كما تلقى عصام في اليوم التالي - الثلاثاء - هجوماً آخر من زميلنا في 'الوفد'، علاء عريبي قال فيه: 'شاهدت الفيديو الذي نشره موقع اليوم السابع أمس الأول للحديث الذي دار بين عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق وبين عصام العريان أحد قيادات جماعة الإخوان، لا أخفي عليكم لم يعجبني أبداً أن يقف عمرو موسى بكل تاريخه السياسي لكي يستمع لى الكلام الفارغ الذي قاله العريان ولم أتقبل كذلك أن يتجرأ العريان هكذا في الكلام مع شخصية في قامة عمرو موسى، والغريب والطريف والمدهش في هذا الفيديو، أن هذه الثرثرة كشفت لنا حقيقة الشخصية التي يعيشها عصام العريان، تخيلوا العريان يعتقد أنه الزعيم الذي يدير البلاد، وأن الجماهير سوف تحاسبه أو تقتله لو فعل ما يخالف إرادتها، العريان يتوهم أنه محرر مصر من النظام السابق، أنه قائد وزعيم ثورتها ورئيسها، يقول لعمرو موسى: 'والناس تقتلني إذا لو مبارك خرج من السجن' هتقتله هو؟ من هو؟ الله أعلم.
الطريف في عصام العريان أنه رشح نفسه لرئاسة حزب 'الحرية والعدالة' وما نتمناه أن ينجح ويتولى القيادة لكي يدخل بالحزب كما يقولون في الحيط لأن الذي تابع تصريحات العريان ولقاءاته الفضائية في الفترة الماضية الماضية يكتشف انه احدى أدوات مكتب الإرشاد'.

الحياة السياسية المفتوحة أسقطت الأقنعة

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا بمجلة 'أكتوبر' محمود عبدالشكور الذي خاض اثنتي عشرة معركة اخترنا منها أربعة هي:
- أنيس منصور طاف العالم في مائتي يوم وبمشقة بالغة ونحن نجحنا في حل مشكلات مصر المزمنة في مائة يوم فقط، عجبي.
- آخر كلام نسبة النجاح في تحقيق أهداف برنامج المائة يوم وصلت في المتوسط الى خمسة وستين في المائة لكل القضايا والمشكلات أما النسبة الباقية فتستطيع أن تعتبرها 'مجرد مصاريف إدارية'.
- الحياة السياسية المفتوحة أسقطت الأقنعة.
- تذكرت فجأة جولات 'حسني مبارك' الذي كان يطوف العالم لمدة 30 عاما ثم أورثنا الفقر والديون مجرد ذكريات بريئة'.

خطاب الرئيس الطويل الغى إذاعة آذان العشاء

وفي 'جمهورية' الأحد خاض زميلنا عبدالنبي الشحات ثماني معارك هي:
- خطاب الرئيس بالاستار يجب تدريسه في كافة المدارس كنموذج رفيع لخطب صلاة الجمعة، الكلام للشاعر الفلسطيني المعروف مريد البرغوثي.
- وسط الحشد الإخواني علق أحد الحضور دخل الاستاد بالقول: 'ننقل لكم كلمة الرئيس من استاد الإخوان الدولي'.
- خطاب الرئيس يعد الأطول في تاريخ خطب رؤساء مصر، ولذلك اضطرت القناة المصرية لإلغاء إذاعة آذان العشاء واكتفت بتنويه على الشاشة، وطبعا بما لا يخالف شرع الله.
- هل يليق أن يشهد الاحتفال أحد قتلة السادات مجرد سؤال.
- ضمن انجازات المائة يوم الرئيس خطب اثنين وخمسون مرة بمعدل خطبة كل يومين مجرد إحصائية فقط.
- أعتقد أن إنشغال الناس بقضايا الفساد التي يتم فتحها حسب الطلب أهم بكثير من البحث عن المائة يوم وأهم كمان من الدستور، ومن بناء الدولة الجديدة ومن الاقتصاد، واضح ان الجدد يلاعبوننا بنفس طريقة وأسلوب القدامى.
- أخشى أن يكون دور جهاز الكسب غير المشروع هو نفس دور جهاز المدعي العام الاشتراكي سابقا.
- استخدام القانون لصالح السياسة مأساة'.

ضرب المتظاهرين
في التحرير بالخرطوش

وفي جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد خاضت زميلتنا فاطمة سيد أحمد خمس معارك كانت الأولى منها هي: 'قال 'باسم كامل' النائب السابق في البرلمان المنحل عبر مداخلة تليفزيونية في قناة النيل للأخبار أنه شاهد ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان تقوم بضرب المتظاهرين في التحرير بالخرطوش والمولوتوف ويقومون بإغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير وأضاف ان ما حدث هو نتيجة طبيعية بعد السكوت على هذه الميليشيات عندما قامت بتأمين مجلس الشعب ودخول النواب بدلا من الداخلية والجيش الذي كان مسؤولا في هذا الوقت عن تأمين المنشآت الحيوية وأكد 'كامل' ان جماعة الإخوان يقومون بأعمال تخريبية في الميدان، وعند ذلك حدث قطع لمكالمة النائب الذي كان منفعلا لما رآه من 'الإخوان' وواصلت المذيعة الفقرة دون تعليق على الكلام أو القطع'.

العمل على الارض بدل
الكلام الكبير بالمقاهي والفضائيات

وأما آخر معركة سريعة في تقرير اليوم فستكون من المصريين يوم الاثنين وصاحبها اسمه السيد طنطاوي تبدو عليه ملامح خفة ظل، لأنه قال عن القوى المعارضة للإخوان: 'لا نسمع منها إلا الكلام الكبير والصراخ على سيطرة الإخوان على مقاليد الدولة، وعلى أنها لم تكن لتصل الى ما وصلت إليه لولا توزيع البطاطس والسكر والزيت والدقيق والخدمات الطبية والرعائية للمحتاجين، والسؤال أين أنتم من خدمة الناس والوقوف بجانبهم؟ فبدلا من الكلام الكبير في المقاهي والفضائيات وفي مقرات أحزابكم أروا الناس من أنفسكم خيرا وانزلوا إليهم وعيشوا بينهم، فالناس لن تأكل كلاما ولم تعالج نفسها بالتنظير ولن تطبخ ببرنامج على قناة فضائية وإذا كان الإخوان يوزعون البطاطس والزيت والسكر فوزعوا أنتم سندويتشات فول وطعمية بدلا من 'القعدة' التي 'لا تجيب تمنها' ولا 'تأكل عيش' وفضوها سيرة من المظاهرات والمليونيات التي تدعون لها ليلا ونهارا'.
لا، لا، سندويتشات الفول والطعمية تصلح للإفطار فقط، لا، لعمل الطبيخ، وهو المهم بالنسبة للناخبين المحتاجين.

بقاء النائب العام لم يعد ممكنا

وأخيراً، إلى المعارك التي لا تزال مشتعلة بسبب قرار الرئيس إقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، ثم تراجعه عنه، وتقدم الدكتور عبدالله الأشعل والسفير السابق، بوزارة الخارجية بتأييد الرئيس وقوله في مقال له يوم الاثنين بجريدة 'الحرية والعدالة': 'الخلاصة: هي أن المشكلة تكمن في علاقة السلطة الجديدة بالهيئة القضائية كما أن بقاء النائب العام لم يعد ممكنا لأن التحدي لا يمكن أن يخدم وطنا، ولكن المهم أن معركة النائب العام كشفت عن الكثير مما يجب الانتباه إليه، إنها إحدى معارك الصراع بين النظام القديم الذي يريد العودة والنظام الجديد الذي لم يستقر، وميوعة القواعد القانونية الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وعدم حسم الموقف من النظام القديم الذي أسقطت الثورة رأسه لكن جسده الفاني والمتهالك بالفساد لا يزال يناطح ويكابر والنتيجة إعاقة النظام الجديد عن الانجاز وتفاقم الأحوال الأمنية والمعيشية وانقلاب الفقراء على الثورة مع استمرار نفس رموز الإعلام القديم'.

بين مستشاري الرئيس
من لا يريد خيرا لمصر

ومن المعروف أن الدكتور الأشعل كان قد رشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب الأصالة السلفي، ثم اعلن انسحابه من الترشح وأعلن دعمه لترشيح الدكتور مرسي، وأنا في الحقيقة لم أعد قادرا على فهم ما الذي يريده بالضبط لكن زميلنا في 'الجمهورية' عبدالجواد حربي طلب مني عدم التفكير حتى لا أنسى قوله في نفس اليوم - الاثنين -: 'مؤسسة الرئاسة تضم عشرات المستشارين بل ونائبا لرئيس الجمهورية هو المستشار محمود مكي الذي كانت أولى تصريحاته عقب توليه المنصب 'سأقود ثورة تشريعية وقانونية في البلاد لتصحيح الأوضاع'، اللهم إلا إذا كان هناك من بين هؤلاء المستشارين من لا يريد خيرا لمصر ولا لرئيسها الدكتور محمد مرسي، وهذا ما نستبعده تماماً، إن التالتة تابتة كما يقول المثل الشعبي، وإذا كان الرئيس قد نزع فتيل الأزمة بتراجعه عن قراره للمرة الثانية خلال أقل من مائة يوم فنرجوه ألا يتراجع عن قرار اتخذه مرة أخرى وعلى مستشاريه دراسة الموقف جيدا'.
وانفتح الباب على مصراعيه في هذا اليوم ليتزاحم المهاجمون للقفز فيما تبقى من مساحة التقرير.

تغول صارخ من السلطة
التنفيذية على السلطة القضائية

فقد نشرت 'الأهرام' مقالا كتبه نائب رئيس محكمة النقض المستشار الدكتور مدحت محمد سعد الدين، قال فيه: 'لم يحدث في أعتى العصور التي مرت بمصر في العصر الحديث أن حدث اعتداء وتغول صارخ من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية مثلما جرى هذا الاعتداء السافر بإقالة النائب العام ممن لا يملك، وكأننا عدنا الى عصر الحاكم الذي تتركز في يديه كل سلطات الدولة، فهو الحاكم بأمره والمشرع والقاضي والجلاد في آن واحد مهما قيل من أعذار لتبرير هذا الخطأ الفادح الذي لا يغتفر، فالقرار الصادر من رئيس الجمهورية في هذا الشأن منعدم بعد نفي النائب العام من اللحظة الأولى للاعلان عن القرار موافقته عليه كما نشر في الإعلام، إذا كان رئيس الجمهورية ليس متخصصا في القانون فهو محاط بعدد من المستشارين القانونيين وهو عذر أقبح من ذنب بوصفهم الذين أفتوا بصحة صدور هذا القرار ونقلوا له صورة مزعومة بموافقة النائب العام عليه والغريب في الأمر والمثير للتعجب ما أعلنه النائب العام نفسه في مؤتمره الصحافي ان ضغوطا قد وقعت عليه من قبل وزير العدل ورئيس اللجنة التأسيسية وصلت الى حد التهديد بأنه سوف يلقى مصير الدكتور السنهوري حينما اقتحم مكتبه بمجلس الدولة عدد من الدهماء واعتدوا عليه؟
فلقد سقطت الأقنعة الزائفة عمن كانوا يعتبرون أنفسهم المحتكرين لشعار الحفاظ على استقلال القضاء ويطلقون على أنفسهم عبارة تيار استقلال القضاء رغم ما في هذا الشعار من تحفظات وإهانة لسائر القضاة، وذلك حينما أفتى فقهاء السلطان أولا بأن حكم المحكمة الدستورية العليا لا يعني حل مجلس الشعب واتهموا القضاء في ذلك الوقت بصدور أحكام ذات طابع سياسي، مع أنهم أول من يعلمون بصحة ما جاء بالحكم وأصدروا العديد من الأحكام وقت عملهم بالقضاء التي تقر القوة الملزمة لأحكام المحكمة الدستورية العليا على كل سلطات الدولة ثم ما نحن أولاء في المرة الأخيرة نراهم يهرولون نحو تبرير إقصاء النائب العام عن منصبه'.

أنت كاذب
في أصل وشك

وكان ممن تزاحموا للدخول في 'المصري اليوم' زميلنا وصديقنا العزيز حمدي رزق الذي ابدى عظيم دهشته، من مكالمة المستشار حسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية للدستور ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للمستشار عبدالمجيد محمود وطالبه فيها بقبول منصب سفير في الفاتيكان، حتى لا يناله في مكتبه ما نال رئيس مجلس الدولة الأسبق المستشار عبدالرزاق السنهوري عام 1954: 'بلا مواربة من يهدد بالصُّرَم لا يصح أن يتصدى لكتابة دستور البلاد، لا يستقيم التهديد بالصرم مع رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان لو صح ما نسب الى المستشار الغرياني ولم يشأ تكذيبه ونفيه أو يقول للنائب العام 'أنت كاذب في أصل وشك' يفقد الغرياني صلاحيته تماماً: يا من ترهب النائب العام كيف نأتمنك على دستور البلاد الذي يحتم منع ضرب المواطنين بالصُّرم، كيف تحمي حقوق الإنسان من الضرب بالصُّرم؟!'.

القاضي مكي يحمل الإعلام المسؤولية
وكأن الإعلام اخترع القرار

وفي 'الشروق'، صاح زميلنا أحمد الصاوي قائلا عن وزير العدل احمد مكي وشقيقه محمود مكي نائب رئيس الجمهورية: 'لن أحدثك عما تردد عن مكي وشقيقه ورفيق نضالهما الغرياني في محاولة كسر القانون فقط، سأحيلك الى رد قاله نائب الرئيس لي حين سألته عن الإضرابات فقال إنه يتفهم الحقوق لكن أي احتجاج لا بد أن يكون في إطار القانون، الرجل في مؤسسة يريد تقنين الاحتجاجات المشروعة وتحجيمها بالقانون، لكن لم تحاول تقنين الانقلابات الفضائية حتى لو كانت تستند فيها لشرعية ثورية يلبسها الرئيس كل حين ولا يتورع عن خلعها دون اكتراث أحياناً كثيرة، طالبا هو وقيادات حزبه الأطباء والعمال والكادحين في إضراباتهم بسيف القانون، أمس الأول شاهدت القاضي مكي مراوغاً أمام الكاميرات يحمل الإعلام المسؤولية وكأن الإعلام اخترع القرار، يتحدث كخطيب في 'الحرية والعدالة' يدافع عن حزبه ظالماً أو مظلوماً ويكاد يزرع في داخلك الشك أن 'رفا ثالثا' حاول عزل النائب العام أو أن 'جماعة أحمد شفيق' اخترقت مؤسسة الرئاسة، لم يحاول 'القاضي العادل المنحاز للحق' أن يعترف بخطأ أو يعتذر عنه'


--------------

المائة يوم.. وانتصارات أكتوبر العظيمة
د. حسن عبد ربه المصري
2012-10-17



حرصت على إمتداد يومي 7 و8 التاليين لخطاب الرئيس محمد مرسي الذي القاه وسط حشد هائل من الأنصار تجمعوا بإستاد القاهرة بمناسبة الإحتقال بالذكرى التاسعة والثلاثين لإنتصارات أكتوبر العظيمة، أن أتابع عن كثب ردود فعل القوى السياسية المصرية والثورية والشبابية في معظم أطيافها وتجلياتها فوجدت أن غالبيتها، إما:
1 ـ رافضة للخطاب جملة وتفصيلاً.
2 ـ ناقدة له من زوايا خلافية من منطلق ايديولوجي أو منهجي.
3 ـ عاتبة على شكل ومضمون الخطاب الذي أبان عن موقف حزبي هيمن بقوة على اللقاء الشعبي.
4 ـ اومحللة له بواقعية وموضوعية موضحه ما له وما عليه.
وأشهد انني لم أجد في فسطاط التأييد على طول الخط والتمجيد على طول الخط، إلا وسائل الإعلام الموالية لجماعة الإخوان المسلمين وقلة تعد على أصابع اليد الواحد من الكتاب والإعلاميين الموالين لأطياف التيارالإسلامي الأخرى.
القوى الشعبية بغالبية اطيافها لم تتقبل دخول الرئيس في العربة المكشوفة بالكيفية التي ظهر بها فوق أرض الإستاد وكأنما 'هو المحقق الأكبر للنصر المُحتفى به' خاصة وأن القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد المنعم السيسي لم يكن إلى جواره في مثل هذه المناسبة القومية التى يُفترض فيها أن يكون إلى جانبه، ويبدو أن من صمم وأخرج العرض بهذه الكيفية أراد أن يكون الرئيس في الصورة بمفرده ومما يؤكد الحرص من جانب وزارة الشباب على 'إنفراد الرئيس بالصورة' ما تناقلته الأخبار من أن الدعوة لم توجه الى حسين طنطاوي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولا إلى سامي عنان رئيس الاركان السابق، رغم موقعهما كمستشارين بمؤسسة الرئاسة.
لم تقتنع القوى الشعبية بغالبيتها أن تستغل مناسبة إنتصارات أكتوبر العظيمة لترتيب لقاء جماهيري بينها وبين الرئيس، ثم لا يتناول (الرئيس) في خطابه هذا الحدث ألا ضمن ربع ساعة على خلال الساعتين الذي تحدث خلالهما إلى ابناء المجتمع المصري في أمور داخلية وخارجية تخص المائة يوم التي إنصرمت منذ تولي المسؤولية في 30 حزيران (يونية) الماضي.
شعرت الغالبية بأن المناسبة الأساسية التي كان يجب أن تفرض نفسها على اللقاء والخطاب، تأخر منحها حقها المفترض وأقصيت عن تعمد إلى درجة 'المرور عليها مرور الكرام' كأن الإتيان على ذكرها يُعد تفضلاً من منطق 'الشيء بالشيء يذكر' فالأصل عند من رتبوا لهذا اللقاء هو 'ذكرى إنتهاء المائة يوم الأولى المجيدة' وليس ذكرى أعظم وأهم حرب في تاريخ مصر الحديث.
لم تتقبل القوى السياسية والثورة والشبابية الخطاب لأنه ذكرها بأسلوب رئيس الجمهورية السابق الذي عزلته الثورة الشبابية / الشعبية في إستنساخ الأرقام العددية 60 ' و70 ' و40 ' - التي أحصي بها الرئيس محمد مرسي نتائج سياساته الداخلية منذ تولي المسؤولية وإذا كان الرئيس السابق في سرده للأرقام يحرص على إسنادها أو مقارنتها بسوابق عليها يمكن الرجوع إليها، فلا يعرف أحد من أبناء أو كوادر هذه القوى على ماذا إستند الرئيس محمد مرسي في توضيح النسبة المئوية التي تحققت في المجالات الخمسة التي وعد بها إبان حملته الإنتخابية.
لم ينكر أحد حق جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في حشد أنصارهما لحضور الإحتفال لإبراز مدى التأييد الذي يحظى به الرئيس الذي ينتسب إليهما، لكن ذلك الحشد الهائل لا يكون في المناسبات القومية لأن ذكرى إنتصارات أكتوبر لا تمت بصلة لتاريخهم النضالي، لأنها محصلة نضال شعب مصر كله وعنوان لإنتصار شعب مصر كله ولأن االدماء المصرية الطاهرة التى أريقت وضحت تتويجاً لهذا النصر لا تنتمي كلها للجماعة، فهي مزيج من الدماء المصرية الغالية التي سالت من كل أطياف المجتمع المصري وإمتزجت بتراب وطنه ولأن النصر لم تستطره أيديولوجية الجماعة ولا خطابها السياسي او الديني، ولكن سطرته صلابة المواطن المصري الضاربة جذورها في تربة مصر الخصبة بكل تراكماتها الدينية والعرقية والثقافية والإجتماعية.
أما على مستوى شفافية العرض وتلقائيته، والتى يتغني بها البعض فنستطيع أن نقول:
أن سرد 'إنحازات المائة يوم' الذي دار حوله أكثر من 90 ' من خطاب الرئيس، غابت أشياء وقضايا وملفات كان الإنسان المصري البسيط يتطلع لأن يسمع عنها وحولها ما يُطمئن قلبه ويريح فكرة المكدود حيالها، ولسان حاله يفتش مع الرئيس عن حلول واقعية وملموسة لوقف زيادة معاناته بسبب:
رغيف العيش الذي قل وزنه وارتفع سعره وفقد مواصفاته الأساسية
وأنبوبة البوتاجاز الممتلئة لنصفها فقط
وطوابير السولار التى تمتد لعدة مئات من الامتار
و الأمن الذي عاد للجباية بالنهار والتخفي بالليل..
والبلطجة التي إمتد نشاطها إلى المستشفيات ودور العلم،
أما أكوام القمامة وتردي تظام المرور فحدث ولا حرج فهما في إزدياد وتعقيد مع كل طلعة شمس.
لم تتسع شفافية الرئيس للحديث عن الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي ومياه الشرب في المدن الكبرى وعواصم المحافظات والكثير من القرى.. ولم تتسع للحديث عن رؤية إسترتيجية لمشاكل المصريين من أقباط مصر ومحاولات تهجيرهم بدءا من العامرية ودهشور وإنتهاءً برفح، ولم تملس بعمق مشكلة سيناء لا على مستوى المنظات الجهادية المتشددة التى تسعى جاهدة وبأصرار لتقويض كل ما يدعم امن مصر القومي في مواجهة دولة إسرائيل العنصرية، ولا على مستوى البدء القوري لبرامج التنمية الشاملة التي وعد به رئيس الوزراء تنفيذاً لتعليمات الرئيس.

شفافية الرئيس المرسلة..

لم تكشف الستار جماهيريا عن سياسات حكومته فيما يتعلق بالقروض الدولية سواء من البنك الدولي أو من البنوك التجارية العالمية.. هل الحكومة تتفاوض من أجل الحصول على قرض من البنك الدولي بشروط ميسرة في مقدمتها نسبة عائد كانت أدبيات جماعة الإخوان المسلمين تسميها إلى ما قبل أربعة اشهر 'ربا' ثم أصبحت تتغني بها كمصروفات إدارية؟..
أم أنها في حل من تلك المفاوضات التي تشوبها 'شبهة' التعارض مع النهج الإسلامي في التعامل مع المال والإستثمار والإقتراض؟.
ولم تفتح أمام أعيننا ملف الإقتصاد، ولا قالت لجماهير مصر التي هو رئيسها جميعاً أن الأحلام التي راودتها في ظل إدعاءات دعاية الجماعة الإعلامية الباطلة، التي وعدت بالخير العميم الذي سيهبط عليها من سماء الإتفاقات التي عقدتها الحكومة مع الصين (5 مليارات دولار) ومع السعودية (8.5 مليار دولار) ومع تركيا ( 2 مليار دولار ) وكذا الوعود التي جرت على لسان وزراء عقب زيارات قام بها مسؤولون أوربيون وأمريكيون للقاهرة..
لماذا لم تفتحها ؟..
لأنها كلها مؤجلة لحين تحقق ثلاثة أمور جوهرية:
أولها إستتباب الامن المصري بالمستوى الذي يوفر الطمأنيه للمال الأجنبي القادم سواء كان قرضا من مؤسسة / بنك او استثمارا يرحب به رأسمال حكومي او تجمع لأفراد، وسواء كان عربياً أو أجنبياً..
وثانيها.. إقتناع الطرف الأجنبي سواء كان أوربيا أو عربيا بجدوى المشاريع المعروضة عليه في ضوء تحليله لدارسة الجدوى ونتائجه التي توصل إليها هو وفق إستطلاعاته والعائد الذي يخطط للحصول عليه.
ثالثها.. القوانين التي ستحكم حركة الإستثمار في المرحلة القادمة، وبالذات فيما يتعلق بحقوق العمال وموقف الحكومة من حق الإضراب من ناحية وسبل فض المنازعات بمعرفة وسائل التحكيم الدولي من ناحية ثانية.
إستكمالاً لهذه النقظة الجوهرية..
لاحظ الكثيرون أن خطاب الرئيس محمد مرسي لم يتسم بالشفافية فيما يتعلق بثلاث قضايا تمس حياة المواطن المصري البسيط مسا مباشرا، ونعني بها تحديدا:
قضية الدعم تهم وتشغل بال ما بين 40 و50 مليون مصري - الذي توفره الحكومة للكثير من احتياجاته المعيشية.
العشوائيات يسكنها مابين 18 إلى 22 مليون مصري - والتي قاربت من الإنفجار المدوي الذي يسمع البعض همسات براكينه الذاتية. الموقف المبدئي من الأموال المنهوبة والمهربة للخارج، والذي يهم شعب مصر كله
كما لاحظوا أن شفافية خطاب الرئيس لم تشر من قريب ولا من بعيد لإهداف الثورة (العيش والحرية والعادالة الاجتماعية) التي قيل بعد ترشحه خلفاً للمهندس خير الشاطر 'أنه مرشحها' وأنه سيحرص على تحقيق أهدافها عن طريق تفعيل نظام الشراكة الوطنية الحقيقية بين كافة القوى السياسية، لأنها أي الشراكة هي السبيل الوحيد الذي تعهد به المرشح الرئاسي محمد مرسي ضمن فاعليات المؤتمر الصحفي الذي عقده مع القوى السياسية الليبرالية والثورية بفندق فيرمونت قبل بدء الجولة الثانية للإنتخابات بيومين فقط.

الشفافية التى يتغنون بها..

أن معالم سياسة الرئيس ومستشاريه وحكومته لجذب الإستثمارات إلى السوق المصرية، لا تختلف كثيرا عن سياسات النظام السابق.. فهي لا تمثل مصر ما بعد الثورة ولا تتسم بالابتكار او التجديد..
لأننا ببساطة لم نر لها نتائج ملموسة وايجابية، وربما لن نرى في القريب العاجل..
ويكفي أن الـ 450 مليون دولار التي وعدت الإدارة الأمريكية بتقديمها لمصر 'أصبحت في مهب الريح' بعد حادث الإعتداء على سفارة الولايات المتحدة في قلب القاهرة..
ويبقى السؤال:
ألم يكن من الإجدى لمن خطط للقاء الجماهيري بين الرئيس والشعب في ذكرى إنتصارات أكتوبر العظيمة أن يرتب لأن يكون خطابه منصرفاً بالكلية للمناسبة المجيدة التي من خلالها تزداد شعبيته بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن حتى على مستوى الغالبية الذين لم يعايشوا تجربة هذه الحرب وانما سمعوا بها فقط؟.. وأن يرتب لنقاش موسع بين الرئيس وقادة الاحزاب والشخصيات العامة والمتخصصة في ميادين السياسية والإقتصاد والإجتماع والخدمات لمناقشة انجازات المائة يوم وبأي مقياس تحققت، وإخفاقاتها وكيف يمكن تلافيها.. بحيت يتابع المواطن العادي إداء الرئيس من فوق أرضية واقعية صلبة متفق عليها تساعده على المشاركة في جني الثمار التي نضجت وعلى تمهيد الأرض لنتاج قادم لا محالة؟.

' استشاري اعلامي مقيم في بريطانيا



----------------

تحقيقات وملفاتأخبار عاجلةتقارير مصريةحوادثأخبار المحافظاتأخبار عربيةأخبار عالميةاقتصادبورصة وبنوكأخبار الرياضةفنتليفزيون وتوك شوثقافةمنوعات ومجتمع صحة وطبمقالات القراءألبومات اليوم السابعمقالاتصحافة محليةصحافة عالميةصحافة إسرائيليةبقلم رئيس التحريركاريكاتير اليومتوك شو






















تعددت الأسباب.. ومعركة رفض الدستور واحدة..
القوى الليبرالية والسلفية واليسارية ترفض والإخوان تؤيد..
وخبراء: القضية لا تعنى خريطة جديدة للتحالفات السياسية
الخميس، 18 أكتوبر 2012 - 05:14




- «النور»: تأييد الإخوان للمواد لأنهم صانعو الدستور.. والقوى المدنية تطالب الحرية والعدالة بمنحهم الأولوية على حساب السلفيين
- «الشوبكى»: معركة الدستور لا يجب أن تتطور لمواجهات جماهيرية.. و«شكر»: صعوبة تحالف القوى المدنية والسلفيين

«معركة الدستور» ربما تأتى لتبدأ صفحة جديدة فى إعادة التحالفات السياسية على الساحة المصرية، بعدما حددت الأحزاب وضعها على الخريطة السياسية، لتضرب بها عرض الحائط، وتبدأ من جديد فى تشكيل تكتلات حزبية لمواجهة المستفيدين من تلك المواد.

جاءت ردود أفعال «المسودة» بين مؤيد ومعارض، بعضها برر تأييد الإخوان للمواد لأنهم صناع الدستور، وجاءت أخرى لتخشى تطور المعركة إلى مواجهات جماهيرية، ويظل الشعب هو القاسم المشترك لترجيح كفة على الأخرى.

قال محمد المسلاوى المستشار القانونى لحزب النور بأن لديه تحفظات كثيرة على بعض مواد الدستور، مؤكدا أن الدستور مبنى على عدم التوافق، نظرا لخضوعه للاعتصامات من بينها اعتصام مستشارى النيابة الإدارية الأمر الذى يدل على وجود ثغرات كبيرة ستكشف عنها الأيام القادمة، موضحا أن الدستور الجديد سينتج عن توافق بين حزبى الحرية والعدالة والنور، ويصبح التيارات الليبرالية والعلمانية فى الجبهة الأخرى.

وأكد المستشار القانونى لحزب النور أن الإخوان هم مؤيدو الدستور لأنهم صانعو الدستور نظرا لأن أغلبية اللجنة إخوانية، مشيرا إلى أن اعتراض الليبراليين صادف أحقيتهم فى الاعتراض على بعض مواد الدستور، مشيرا إلى أن الجماعة ستصمد ضد التحالفات السياسية فى حالة رفضهم للدستور وسيتعاملون بحنكة سياسية للعبور من الأزمة.

وأشار المسلاوى إلى أن هناك تشكيل تحالفات ضد الإخوان والمتمثلة فى التيار الشعبى، نظرا لتخوفهم من سيطرة الحرية والعدالة على البلد، متوقعا أن يكون هناك منافسة شرسة لا تنتهى إلا بتكاتف التيار الإسلامى ليصبح هو الكفة الراجحة على الساحة السياسية، مضيفا أن الإخوان فى حاجة إلى دعم حزب النور فى الانتخابات القادمة وكذلك حزب النور.

ومن جانبه أكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن %90 من مواد الدستور ستكون على اتفاق من جميع القوى السياسية ولكن سيبقى الاختلاف على %10 من بعض المواد، ومن بينها المادة الثانية للدستور، موضحا أن الإخوان والليبراليين مصرون على بقاء المادة الثانية كما هى فى دستور 71، ولكن الجماعة الإسلامية والقوى الإسلامية، تصر على حذف كلمة «مبادئ» من المادة والبدء مباشرة بكلمة «الشريعة» على أن تذيل المادة بالنص على إعطاء أصحاب الديانات السماوية الأخرى الرجوع إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية، موضحاً أن الإخوان والليبراليين نجحوا فى التوافق على نقطة واحدة، مشيرا إلى أنه من المفترض أن نستبعد الدستور عن التحالفات السياسية، وأضاف أن %90 من الدستور سيلبى رغبات جميع التيارات السياسية.

وأوضح دربالة أن وصف المشهد بأن الإخوان هم فقط المؤيدون للدستور، ورفض باقى القوى المدنية «خاطئ».

ومن جانبه أكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن القوى الوطنية التى تقودها تحالفات الأحزاب المدنية متحفزة لدخول معركتها على الدستور الجديد فى مواجهة الإخوان، بعد الشعور بخطورة الموقف والمحاولات المستمرة لقيادات الجماعة لتمرير مسودة الدستور التى أنتجتها جمعية تأسيسية لا تعبر عن كافة فئات الشعب المصرى.

واعتبر زهران، أن الرئيس محمد مرسى سيصبح فى حرج شديد فى حال صدور حكم قضائى بحل الجمعية التأسيسية الحالية وتشكيل غيرها بتمثيل عادل لكل فئات المجتمع، مشيرا إلى ضرورة أن تستمر التحالفات والائتلافات فى مواجهة قوى الإسلام السياسى، لأن هذا سيتيح فرص الاستقطاب السياسى من القوى المختلفة، موضحا أن صراع تلك القوى السياسية سيتحول إلى محاولة لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة بنوع من التوافق أو عن طريق انتخاب أعضائها.

وبرر زهران الشك فى أن يقوم السلفيون بالتحالف مع القوى المدنية الأخرى ضد الإخوان بأن أعضاء الدعوة السلفية وممثل هذا التيار هم الوجه المتشدد لجماعة الإخوان وتؤكد المشاهد والقضايا السياسية السابقة أن ممثلى التيارين يتحالفان فى نهاية الأمر، مشيرا إلى أن الساحة السياسية الحالية تتمحور حول التيارات السياسية الموجودة والمعلنة عن نفسها سواء كان التيار الليبرالى الذى ينقسم إلى محافظين وثوريين بقيادة الدكتور محمد البرادعى، أو الإسلاميين، موضحا أن التوقعات تسير فى اتجاه أن تنحصر القوى السياسية والتيارات المتنافسة على الوصول إلى السلطة فى ثلاث قوى وهى الثورية والمحافظة والثالثة هى قوى بقايا النظام السابق «الفلول».

بينما برر عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، معارضة ممثلى التيار السلفى لمسودة الدستور الجديد، نظرا لميل الإخوان نحو القوى الليبرالية واليسارية محاولة لإرضائها والتوافق جزئيا معها، وهذا ما يعتبره أعضاء الدعوة السلفية بأنه لن يتيح الضامن لتطبيق الشريعة بمفهومهم الخاص، بينما ترى القوى المدنية بأن المسودة بها إهدار للحريات والحقوق.

وقال عبدالغفار شكر، إن أعضاء الجماعة يرضخون للتحالف أو التنسيق مع القوى الليبرالية واليسارية، مما أغضب السلفيين، خاصة أن المعارضة لمسودة الدستور من القوتين تنطلق من منطقين مختلفين، ضاربا المثال بنص المادة المقترح بأن حقوق المرأة مرتبطة بما لا يخالف الشريعة فتجد القوى المدنية تعارض والسلفيين يؤيدون، بينما يحدث العكس على نصوص مواد أخرى، مرجحا أن يقوم الإخوان بمنح الأولوية فى الاقتراحات أو التوافق والتنسيق للقوى الليبرالية واليسارية وليس للسلفيين.

وأوضح رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى صعوبة تحالف السلفيين مع القوى المدنية باعتبارهما المعارضين للمسودة الأولى للدستور، نظرا لاختلاف المواقف والقضايا، لذا فإن صمود جماعة الإخوان فى تلك المعركة مع القوى الأخرى سياتى بالتوافق مع القوى المدنية التى يعتبر منطقها هو الأصح، بالإضافة إلى امتلاك هذه القوى صوتا عاليا وأداة إعلامية تساهم فى قوتهم، مشيرا إلى ضرورة أن يتفهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أن المرحلة القادمة يجب عليهم أن يتراجعوا عن بعض مواقفهم فى صالح القوى المدنية المتمثلة فى التيارين الليبرالى واليسارى.

وأشار نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن المعركة الحالية بين القوى السياسية أسفرت عن بعض ملامح المرحلة القادمة حيث ارتفع أسهم التيارين الليبرالى واليسارى وظهرت حدة التصريحات وتشدد أعضاء الجماعة السلفية وممثلى هذا التيار، وذلك بعد المواقف التى اتخذت فيها الجماعة وتبنت مواقف فى اتجاه بعيد عن تحقيق مطالب الثورة وأهمها العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مشددا على ضرورة أن يشهد الدستور القادم مواد تحافظ على الحقوق والحريات للمواطنين.

واعتبر الدكتور عمرو الشوبكى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فكرة وجود تحالفات بين السلفيين والتيارات المدنية صعبة جدا فى قضية الدستور، رغم أن المعركة القائمة حاليا بسبب المسودة الأولى لهذا الدستور الجديد تضع السلفيين فى صفوف المعارضة، مؤكدا أن المشهد السياسى والخريطة الحالية للتحالفات لن يتغير كثيرا فى المرحلة القادمة فى ظل التباين الواضح فى اختلافات القوى المختلفة فى القضايا، حيث إن الخلاف بمثابة خلاف فى الجوهر، موضحا أن النصوص المقترحة للمواد التى تشير إلى إذا ما كان النظام برلمانيا أو جمهوريا أو مختلطا لا تشهد خلافا عليها، لأن القضايا المختلف عليها تخص الشريعة وكيفية تطبيقها.

وقال الشوبكى، إن الخلاف حول النصوص المقترحة للدستور بسبب قضايا مثل حرية الرأى والتعبير وما يخص حقوق المرأة هو ما يتحدث عنه ممثلو القوى السياسية، لذا فإن التحالف ضد الإخوان من قبل التياريين السلفى والمدنى فى هذه القضية أمر فى غاية الصعوبة لكنه وارد فى قضايا أخرى، تجمع بينهما المصلحة والسعى فى تحقيق مكاسب سياسية، موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين ليس أمامها فرصة للهيمنة فى ظل وجود قوى أخرى عبرت عن نفسها وأعلنت عن امتلاكها قاعدة جماهيرية من الممكن أن تلجأ إليها للضغط الشعبى، وذلك يفرضه واقع يعلم به الجميع بأن رئيس الجمهورية هو منتخب ولم يأت بالتزوير فى العملية الانتخابية.

وشدد المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادى القضاة السابق، على خطورة أن تمتد الفترة الانتقالية لسنوات جديدة، معتبرا ذلك ضد المصلحة الوطنية ولا يجب الاعتراض على الدستور الجديد دون دراسة ونقاش، خاصة أن التوافق أصبح أمرا هاما وضروريا بين القوى السياسية المختلفة، مشيرا إلى أنه يرى أن نسب إحداث توافق وصلت إلى %90 بين هذه القوى بشكل عام، لأن الخلاف الذى حدث بين القوى بسبب ما يقرب من 10 مواد وسيتم طرح الأمر فى نهايته أمام الراى العام ليقول كلمته

Post: #195
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-21-2012, 04:52 AM
Parent: #194

Egypt_cartoon1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






الرئيس يغازل الجيش ويحيي طنطاوي وعنان.. والصحف القومية مهددة بالافلاس
حسام عبد البصير
2012-10-19




القاهرة - 'القدس العربي'


ما زالت احداث جمعة مئوية مرسي والدستور الجديد تلقي بظلالها على صحف مصر والتي اهتمت امس على نحو خاص بالمساعي المكثفة للرئيس المنتمي لجماعة الاخوان لإقامة جسور وطيدة مع المؤسسة العسكرية، فقد ابرزت تلك الصحف التصريحات التي اطلقها الرئيس متودداً فيها لكبار قيادات وضباط الجيش بمن فيهم المحالون للتقاعد، وحرص خلالها على الاشادة بالمشير المتقاعد حسين طنطاوي ورئيس الاركان السابق سامي عنان، كما اهتمت الصحف بتداعيات صراع القضاة ورجال النيابة العامة بسبب قرار الأطاحة بالنائب العام وهو السيناريو الذي تم إحباطه.
واهتمت أيضاً بانتخابات رئاسة حزب العدالة والحرية التي يتنافس فيها عصام العريان وسعد الكتاتني، واعتبرتها صحيفة 'الحرية والعدالة' الناطقة بلسان الحزب عنواناً للديمقراطية التي تعيشها مصر والجماعة على نحو خاص.
وحفلت الصحف بالعديد من المعارك التي وجهت على نحو خاص للرئيس وجماعته، فيما شنت الصحف الناطقة بلسان الإسلاميــــين حربا ضد العلمانيــــين، واعتبر بعــــض كتابها الهجـــوم على الرئيس إهانة لمصر وشعبها.
وتنوعت الموضوعات التي طرحتها الجرائد بين اخبار سارة لها علاقة بعيد الأضحى وأخرى تتسم حزينة بسبب تزايد معدلات الفقر ومعدلات الجريمة وارتفاع الأسعار، كما اهتمت بالمليونية التي دعت لها القوى المدنية الجمعة تحت عنوان 'مصر مش عزبة' وموجهة ضد الاخوان بسبب أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير الاسبوع الماضي.

رجال الرئيس: مستشارو
سوء أم عديمو خبرة؟

مازالت آثار الأزمة التي نشبت على السطح إثر قرار اقالة النائب العام تثير جدلاً واسعاً حول من تسبب فيها وهو ما دفع الكثيرين لمطالبة الرئيس التخلص من مستشاريه.
عبد الناصر سلامة رئيس تحرير 'الأهرام' عبر من مخاوفه ان يكون وراء الأمر سوء نيه بالقول: 'هؤلاء الرجال حول الرئيس، أو مستشاروه، أو من يستمع إليهم، أو سمهم ما شئت، هم الذين أشاروا إليه بقرار إرسال النائب العام إلى الفاتيكان سفيرا، وإبعاده بذلك عن منصبه، ثم التفسير العجيب في ما بعد بأن ذلك ليس قرار إقالة، وإنما مجرد نقل من وظيفة إلى أخرى، في محاولة للخروج من المأزق القانوني الذي لا يجيز الإقالة! رجال الرئيس هؤلاء يجب أن نتوقف ويتوقف الرئيس أمامهم طويلا للإجابة عن تساؤلات مهمة هي: هل تنقصهم الخبرة؟ أم هم مستشارو سوء؟ أم هي الشخصية المصرية التي ترى في السلطة مجرد عزبة يرتعون فيها كما يشاءون؟! بالتأكيد هي واحدة من هذه أو تلك، وإلا لما أديرت تلك الأزمة بهذه الطريقة الدرامية التي تكفل خلالها أحدهم بحديث هاتفي مع النائب العام حسب روايته - لإقناعه بالتنحي، وآخر باتصال يحمل تهديدا ووعيدا، وهكذا بدا الأمر وكأننا أمام حزب وطني آخر لم يكلف نفسه حتى عناء البحث عن إخراج جيد ولهذا.. ومن خلال ثقتنا بشخصية الرئيس وحنكته فنحن على يقين بأنه سوف يشرح الحقيقة كاملة، بل سوف يعيد النظر في مستشاريه، والأهم من ذلك أنه سوف يستفيد مما حدث في المستقبل إدراكا أن مصر دولة مؤسسات ولا يمكن بأي حال أن تدار بمثل هذه الطريقة التي كادت تعصف بمكتسبات كثيرة حققها هذا الشعب بجهده ودمه.

النخبة تشعل
النار لحرق مصر

ونبقى مع حالة التشاؤم التي تسيطر على الكثيرين، وعلى رأسهم فاروق جويدة في 'الاهرام'، الذي هاجم بضراوة النخبة على كافة توجهاتها: تشاهد مواكب النخبة المثقفة الواعية وهي تطوف على الفضائيات تشعل النيران وتطالب بالتظاهر والرفض وتجمع الأموال من كل سبوبة متاحة.. وامتدت ايادي الهاربين بأموال الشعب تشتري هؤلاء الفقراء بخمسين جنيها لكي يتظاهر أو يلقي حجرا هنا أو حجرا هناك وربما أصابته رصاصة طائشة أفقدته حياته.. كانت النخبة في منتهى الأنانية وهي تستغل ظروف الحاجة وتدفع بهؤلاء الصغار الفقراء لإحراق المجمع العلمي أو إشعال النيران في محمد محمود والسفارة السعودية ومجلس الوزراء.. اموال كثيرة تدفقت من الخارج مصادرها معلومة ومعروفة وسوف تعلنها الدولة قريبا بعضها إتجه إلى وسائل الإعلام من الصحف والفضائيات والبعض الآخر اتجه إلى شراء الشباب والأطفال الصغار لاستخدامهم في إشعال الفتن في الشارع على جانب آخر كان رموز العمل السياسي يشيدون الأحزاب ويقيمون الولائم والمؤتمرات وينفقون عليها الملايين من الجنيهات دون أي عائد معنوي أو ادبي أو مادي يمكن ان يمر على الطبقات الفقيرة وكان الصدام الدامي يوم الجمعة الماضي بين شباب الاخوان المسلمين والقوى السياسية الأخرى أكبر دليل على فشل الجميع إخوانا وسلفيين وليبراليين، كان تأكيدا ان النخبة السياسية لم تنضج بعد وما زالت تعيش مراهقة سياسية مؤسفة في تقديري ان موقف حزب الفقراء في مصر حتى الآن بعد الثورة هو انبل وارفع المواقف في هذا الشعب.. كل فئات الشعب المصري على المستوى الإنساني خرجوا من هذا الامتحان خاسرين'. تابع جويدة: 'أخرجت النخبة المصرية أسوأ ما فيها في لغة الحوار والسلوك والإنتهازية.. خرجت الفلول من العهد البائد تحاول تشويه الثورة والإنتقام من شبابها والتشكيك في كل شيء فيها تدفقت اموال الفساد التي نهبها لصوص العهد البائد تحاول إجهاض الثورة واستخدمت في ذلك الإعلام المشبوه بكل اطيافه'.

الرئيس: استشير طنطاوي وعنان
وهناك من يوقع بيني وبين الجيش

ونتحول نحو بوادر الفتنة التي تخيم على علاقة الرئيس مرسي بقيادات الجيش وهو ما سعى للتصدي له، حيث اهتمت صحف الجمعة في صدر صفحاتها الأول بنشر تصريحات مرسي التي يؤكد فيها على عمق علاقته بالمؤسسة العسكرية ومنها تحذير الرئيس محمد مرسي من محاولات الوقيعة بينه وبين القوات المسلحة، فقال: 'يجب على أفراد وضباط الجيش التيقن أن ذلك لن يحدث'، وأضاف، على هامش حضوره المشروع التدريبي لصد وتدمير إبرار بحري وجوي للعدو، والذي نفذته تشكيلات من الجيش الثاني والأسلحة المشتركة في سيناء، أمس: 'البعض يثير أموراً خاصة بالجيش للتأثير على أفراده وعلي أنا شخصياً، وأقول لأبناء القوات المسلحة لا تتأثروا بذلك، لأن حقوقكم وأموالكم وممتلكاتكم محفوظة، وأن كل ما يقال عن الانتقاص منها محض افتراء وكذب ولا مجال له، وأؤكد لكم أن حجم الإنفاق على التدريب والمعدات ورفع درجات الاستعداد القتالي للجيش، ارتفع خلال المرحلة الماضية بتأييد من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة'.
وطالب الرئيس مرسي قيادات الجيش بنقل تحياته لجميع ضباطه وأفراده، وقال: 'لا تأثير على أموال ومدخرات ومخصصات القوات المسلحة، وكل ما يقال في هذا الشأن محض افتراء وكذب ولا مجال له'.. وتساءل: 'إذا كان رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لا يحرص على الجيش، فمن يحرص على ذلك'، وقال لأفراد القوات المسلحة: 'إنني معكم في خندق واحد' واغلق الرئيس الباب أمام محاولات الزج باسم المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، والفريق سامي عنان، نائبه، رئيس الأركان السابق للجيش، في أي تحقيقات قضائية، وأعلن رفضه المطلق للخبر الذي نشرته صحيفة 'الجمهورية'.

ضربه في قلب وزير التعليم

ونتوجه نحو المعارك الصحافية وحمدي رزق في 'المصري اليوم' الذي هاجم وزير التعليم بسبب إقراره مبدأ ضرب تلاميذ المدارس: قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، 'إن ضرب الطلاب في المدارس ليس مشكلة، لكن يجب ألا يكون مبرحًا'.. عجبًا.. جئت تخمد نارًا أم تشعل الفصل نارًا، وزير تربية وتعليم هذا أم وزير داخلية؟! أكاد أسمع تعليمات اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، لمأموري أقسام الشرطة، الضرب في الأقسام ليس مشكلة، لكن يجب ألا يكون مبرحًا، وزير التربية والتعليم يتعامل بلائحة السجون المصرية، الفصل تأديب وتهذيب وإصلاح، والطلاب أحداث جانحون، مايجوش غير بالضرب.
الضرب غير المبرح مش مشكلة، ابعد عن رأس الطالب واضرب، التوجيهات الوزارية قاطعة، مش عاوزين دم، أرجو من المدرسين ممن يتلذذون بضرب التلاميذ في الفصول الاحتفاظ بنسخة 'المصري اليوم' بتاريخ أمس الأول، دليل البراءة من أي جرائم ضرب مدرسية، الوزير لم يحدد ماهية الضرب غير المبرح، وآلياته ومناهج التعذيب في الفصول، الضرب سيدخل باب النشاط المدرسي، سيصرف لكل مدرس خرزانة جمل الأساليب التربوية الحديثة التي ينتهجها وزير النهضة الاخوانية، لا تختلف عن 'لسوعة الطلاب' التي طالب بتعميمها الدكتور سعد الحسيني في مدارس محافظة كفر الشيخ، نفسي أعرف سر غرام الاخوان بالضرب، ضربوا المتظاهرين في التحرير ضربًا مبرحًا، سالت الدماء، ينتوون ضرب الطلاب في المدارس ضربًا غير مبرح، تسيل دموع، هل يقصد الوزير بالضرب غير المبرح 'اللسوعة'؟ قسمًا اللي هيضرب ابني ضربًا غير مبرح لأضربه ضربًا مبرحًا، واللي هيلسوع ابني بالخيزرانة هلسوعه بالكرباج، مدارس ولا دور أحداث، إذا كان الوزير بالضرب موصيًا فشيمة المدرسين الضرب، الوزير يظلم المدرسين ظلمًا بينًا يعرضهم للأذى البدني من أولياء الأمور ضربة في قلب اللي يضرب تلميذ، وحتى لا يجنح البعض ويفهم غلط، نحتاج من الوزير لائحة طلابية بحدود الضرب المبرح، ونماذج رياضية للضرب غير المبرح، الشلوت، البونية، الفلكة، القفا، خزق العيون، المد على القدمين، مبرح ولا مش مبرح يا متعلمين يا بتوع المدارس؟

الاخوان يروعون
الآمنين للبقاء في الحكم

وإلى الهجوم على الاخوان والذي تزايد مؤخراً ومن هؤلاء الغاضبين من الجماعة حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': أصبح هناك لفظان متلازمان يتم ترديدهما ببغاويا: 'إخوانوفوبيا' مع 'موتوا بغيظكم'، وإذا لزم الأمر انقل على الرابع ودوس واتهم من ينتقد الاخوان بأنه في الحقيقة ضد الإسلام ليس ضد الاخوان! استخدام لفظ 'إخوانوفوبيا' عمال على بطال لأي منتقد للجماعة الطاهرة هو مقصود وعلى رأس الروشتة الصباحية لميليشيات الاخوان الإلكترونية! الهدف هو وضع من هو ضد الاخوان في موقف الكاره عاطفيا لهم وإظهاره بمظهر غير الموضوعي! ثم نأتي إلى سلاح آخر يستخدمه الاخوان أيضا 'هو إشاعة الفلول فوبيا' في المجتمع بمعنى أن الاخوان فقط هم الثوار الأحرار اللي هايكملوا المشوار مثلما زعق كالأسد زعيمهم المفدى في استاد الاخوان الدولي، وبالتالي كل من يعارضهم هو فلول وكل من ينزل في تظاهرة ضدهم هو فلول!
وإذا عدنا لتوصيف كلمة 'فلول' في بداية الثورة نجد أنها كانت تطلق على من هم أعداء الثورة ولا يريدون لها النجاح! وهناك أصناف كثيرة! هناك من كان فاسدا ويريد عودة فساد النظام كي ينعم من خيره، وهناك من كانوا ضد الثورة خوفا من نظريات التقسيم الشرق أوسطية أو خوفا من سيطرة الإسلاميين وهؤلاء ليسوا فاسدين، لكن لهم وجهة نظر مختلفة عن الثوريين! لقد استغل الاخوان وصف الفلول استغلالا بغيضا لتثبيت أركان جماعتهم! فبدأ بقوة في الجولة الثانية، حيث بدأت حملة ترهيب مدججة ضد كل من ينتخب شفيق أو حتى يقاطع! والسؤال هل الـ13 مليون اللي انتخبوا شفيق كلهم فاسدين؟ بل كثير منهم شرفاء، لكنهم يرون خطر الدولة الاخوانية أخطر من تولي شفيق الحكم! وهذه وجهة نظرهم، ومن الممكن أن يكون لها منطقها وحساباتها! ويستمر مسلسل تصدير 'الفلول فوبيا' كالسم داخل المجتمع المصري كاستراتيجية إخوانية لإرهاب أي مليونية قادمة ضدهم!النظم الفاشية بطبيعتها لا تقبل المعارضة وكما شاهدنا بروفة موقعة الخرفان! هكذا يقول التاريخ ويبدو أنها فقط بداية!

عبد الرحيم: الاخوان وراء
عزلي من رئاسة تحرير 'الجمهورية'

وإلى أزمة الكاتب الصحافي جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة 'الجمهورية' المقال ووكيل نقابة الصحافيين الذي عبر عن استيائه من الموقف المتخاذل لنقيب الصحافيين ممدوح الولي، وقال إن 'موقف الاستاذة نجيبة حمروني- نقيبة الصحافيين التونسيين، أرجل من مائة رجل بعد أن اختبأ (الولي) في مكتبه بجريدة 'الأهرام'، ورفض مساعدة زملائه، ولم يحضر اجتماع مجلس نقابة الصحافيين لمناقشة الأزمة الحالية بجريدة 'الجمهورية'. وأضاف عبد الرحيم، انه يفكر في الاستقالة من مجلس النقابة؛ لأنه لا يستطيع التعامل مع الوسط الصحافي بهذه الطريقة، ويضيف عبد الرحيم، 'عملت بما يرضي الله لصالح الشعب المصري، وكانت الصفحة الأولى يتصدرها خبر أسعار الطماطم، ووضعت أخبار جولات الرئيس مرسي في الصفحات الداخلية؛ لأن ما يهمني هو أن يتصدر الصفحة الأولى من جريدة 'الجمهورية' هموم المواطن المصري' وأكد عبد الرحيم، أن 'الخبر الذي تم نشره بخصوص التحقيق مع المشير طنطاوي والفريق عنان، هو خبر صحيح مائة في المائة، ونشرته امس جريدة 'الوطن'، وهو ما يؤكد أن جريدة 'الجمهورية' انفردت بالخبر، ورغم هذا تم إقالتي من رئاسة تحرير 'الجمهورية'. وفجّر عبد الرحيم مفاجأة، بقوله، إن السبب الرئيسي في إقالته أنه عمل سلسة حلقات وصلت لـ15 حلقة متصلة، تحت عنوان 'الخارجون من عباءة الاخوان'، وقام بعمل هذه السلسلة عن (الدكتور كمال الهلباوي، الدكتور محمد حبيب، الدكتور ثروت الخرباوي، والأستاذ مختار نوح)، ويضيف عبد الرحيم، أن الاخوان يعتبرون الصحف القومية عبارة عن 'عِزب' لهم بعد أن كانت 'عِزبا' لصفوت الشريف، ويعتقدون أننا كصحافيين نعمل عندهم'. وكشف عبد الرحيم، عن مفاجأة أخرى، قائلاً: إن 'صلاح عبد المقصود- وزير الإعلام الحالي والمنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، قال لي موقفك صحيح مائة في المائة، وليس من حق مجلس الشورى إصدار مثل هذا القرار، وإنه - عبد المقصود- سيتدخل لدى رئيس مجلس الشورى لحل هذه الأزمة.

النائب العام بين دور
الشهيد والمتآمر على الثورة

وحفلت الصحف بتداعيات المواجهة التي وقعت بين مؤسسة الرئاسة ورجال القضاء والنيابة على إثر قرار إقالة النائب العام الذي يراه البعض شهيداً بينما يعتبره وائل قنديل في 'الشروق' عكس ذلك: صنع النائب العام وتيار المكايدة مشهد استشهاده بناء على ادعاءات راجت في السوق الإعلامية بأن المستشار الجليل حسام الغرياني رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور هدده في مكالمة هاتفية إن لم يقبل بمنصب سفير مصر لدى الفاتيكان ولاكت الألسنة الحداد هراء مماثلا حين تحدثت عن دور للقاضيين الجليلين أحمد ومحمود مكي في عملية خلع النائب العام بالاعتداء على السلطة القضائية.. وحاولت آلة الإعلام الكيدي أن تقنع الجماهير بأن ثالوث البسالة في الدفاع عن استقلال القضاء (الغرياني والاخوان مكى) مارسا عدوانا على استقلال القضاء، لينفتح الستار عن مشهد مفرط في الكوميديا، صار فيه الذين دفعوا ثمنا باهظا في معركة الاستقلال معتدين جائرين، فيما تحول قضاة مبارك بقدرة قادر إلى ثوار ومغاوير تلك هي الرواية الكذوب التي جرى ترويجها وتثبيتها طوال الأيام الماضية التي شهدت نهشا غير مسبوق في سمعة ثلاثي معركة الاستقلال، غير أن البيان الصادر عن لقاء النائب العام مع اللجنة الثلاثية التي ذهبت إليه أول أمس يدحض هذه التخرصات، وينفي تماما كذبة مكالمة الغرياني التهديدية، وذلك باعتراف النائب العام نفسه، وحسب النص الحرفي للبيان 'استمعت اللجنة بكل اهتمام إلى ما سرده النائب العام، حيث أخبر اللجنة أنه بعد مغادرته قصر الرئاسة بعد ظهر يوم السبت 13 أكتوبر الحالي، أجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير العدل، ورئيس الجمعية التأسيسية لتصفية ما قد يكون في نفسيهما بسبب انفعاله وقتئذ، حرصًا منه على علاقات الزمالة الطويلة معهما والصلات الطيبة بينهما، وأنه لم تتناول هاتان المكالمتان أي حديث عن موضوع الأزمة أو استرجاع أي من أحداثها في اليومين السابقين' ومن غير المتصور أن تكون اللجنة قد مارست إرهابا معنويا أو ماديا على النائب العام لكي يتراجع عن حدوتة تهديد الغرياني له، ومن ثم فإن النائب العام مطالب بالاعتذار للرأي العام عن تصريحاته الاستشهادية المبنية على أنه تم تهديده، فتلك هي أبسط قواعد احترام الحقيقة التي هي من المفترض أن تكون ديدن كل مشتغل بمهنة القضاء المقدسة وللذكرى فقط فإنه فور صدور أحكام سجن مبارك وحبيب العادلي في شهر يونيو الماضي كانت الملايين من المصريين قد احتشدت في ميادين التحرير بكل محافظات مصر تطالب بإزاحة النائب العام وإعادة المحاكمة كي يقع القصاص العادل، ولذا يبدو غريبا وصادما أن الغضب الشعبي بعد مهرجان براءات المتهمين في موقعة الجمل لم يكن بالقدر ذاته من السطوع والقوة.

لماذا يعين مجلس الشورى
رؤساء تحرير غير اكفاء؟

أثار تردي أحوال عدد من الصحف القومية غضب الكثيرين بسبب قيام مجلس الشورى الذي يرأسه أخواني تغليب اهل الثقة على أهل الخبرة وهو ما يلمح إليه جمال الدين حسين في 'الشروق': عندما عين مجلس الشورى رؤساء تحرير الصحف الجدد، قلت لبعض الزملاء الذين انتقدوا الخطوة الأفضل أن نعطيهم فرصة حتى يمكن الحكم عليهم والاخوان أقسموا بأغلظ الأيمان أن المعينين الجدد ليسوا إخوانا، وأكاد أصدقهم، لأن الهدف لم يكن كذلك كما فهم البعض، بل إبعاد رؤساء تحرير مهنيين وناجحين لكنهم لا يحبون الاخوان، وبالتالي فإن وجودهم ضد الجماعه لم تفكر الجماعة أن الاختيارات الخاطئة قد لا تدمر فقط هذه الصحف القومية أو ما تبقى منها، بل قد تسىء للإخوان أنفسهم في المستقبل عندما يكتشفون أن آلة الدعاية الحكومية لن تسعفهم، لأن الناس وقتها سوف تنصرف إلى وسائل إعلام مهنية وجذابة أتيح لي أن أجلس مع عدد كبير من رؤساء التحرير الجدد، بعضهم مهني ولا شك، لكن بعضهم الآخر، لا يقرأ الصحف ولا يعرف ماذا يحدث في البلد، وليس له موقف في الحياة 'لا مع ولا ضد'، موقفه الوحيد أنه سيظل مدينا بالفضل للشخص أو الحزب الذي عينه في هذا المكان غالبية هؤلاء الزملاء ينظرون للمسؤول الحكومي سواء كان عسكريا أو مدنيا باعتباره 'ولي الأمر' لا ينبغي توجيه سؤال محرج له، وإذا كان لابد من الأسئلة فيكون عن جهد الحكومة وحكمة الرئيس. وبجانب رؤساء التحرير 'الصامتين'، هناك رؤساء التحرير 'المنافقين' الذين لا يشغلهم إلا 'الطبطبة' على أي قرار لأي مسؤول هؤلاء لا يتعظون مما حدث لزملائهم بعد الثورة، ولا يقرأون أن من كانوا يفعلون ذلك صاروا إما في السجون أو المنافي أو في طوابير أمام مكتب الكسب غير المشروع بعض هؤلاء المنافقين يزيدون أحيانا من حدة النفاق فيسببون لسيدهم الجديد إحراجا كبيرا، لأنهم لم يتدربوا ليكونوا أحرارا أو مهنيين أو لهم وجهة نظر مستقلة قد يدفعون عنها ضريبة باهظة الواقع داخل معظم الصحف القومية كارثي، وإذا استمرت الأوضاع كما هي فإن معظم هذه المؤسسات قد تجد نفسها عرضة للإفلاس قريبا لأنها 'تستلف' أجور العاملين ناهيك عن أن معظمها لم يتعود على أن يكون مهنياً هناك الكثير من الكفاءات والخبرات الفردية داخل هذه المؤسسات، لكنها ليست موظفة في إطار نظام شامل، بل تغرد خارج السرب وتحقق نجاحات هائلة إذا أتيحت لها الفرصة في مواقع أخرى ووجه جمال نداء إلى رئيس مجلس الشورى وسائر قادة الاخوان المسلمين بالبحث عن كفاءات مهنية على رأس المؤسسات الصحافية القومية.

حكومة مسلمين
ام إنتهازيين؟

وإلى الهجوم الواسع على الرئيس وحكومته التي تركت الأطباء يضربون عن العمل للسبوع الثالث على التوالي ولم تتحرك لحل أزماتهم التي هي ازمات المرضى أنفسهم الذين لا يجدون سريراً في المستشفى ولا دواءً كما يقول ابراهيم عبد المجيد في صحيفة 'اليوم السابع': الحكومة لا يهمها الأطباء ولا يهمها بالتالي المرضى، صدّرت لنا منذ أتت الحديث عن العجز في الموازنة، وهو حديث كاذب لأن هذا العجز لايزال يسمح بآلاف المستشارين يعملون بمليارات الجنيهات، ولا يزال يسمح بمرتبات تتجاوز المليون في الشهر لبعض المحظوظين ولا يزال يسمح بشراء مدرعات جديدة لوزارة الداخلية ولايزال يسمح بمواكب تتكلف الملايين كل يوم جمعة من أجل صلاة السيد الرئيس ولايزال يسمح.. ماذا سأقول أكثر من ذلك لا شيء تغير في الحكم للأسف، نفس الحجج القديمة لكنها الآن تجد من يبررها وهو يصلي الفروض الخمسة، وربما يؤذن مثل السيد رئيس الوزراء لقد اتهم النظام السابق بالسرقة والنهب ولم يكن ذلك كذبا، ومضى عام ونصف العام، فمن سرق البلاد في هذا العام ونصف ليظل كل شيء في مكانه، لا يقول لي أحد أن مصادر الدخل قلت، فالسياحة مثلا مضروبة لأني سأقول له على الفور ضرب السياحة جاء من غياب الداخلية، وجاء من الأفكار الإرهابية التي انتشرت والتي تعتبر السياحة حراما، ثم إنه إذا كان جزءا من السياحة يدخل خزانة الدولة في شكل ضرائب، فهناك مصادر أخرى كاملة لم تكن تدخل ميزانية الدولة مثل دخل قناة السويس، وطبعا لن أعيد في التقصير الحكومي في زيادة مصادر الدخل مما أشرت إليه سابقا سيطور الأطباء إضرابهم إلى استقالات جماعية والحكومة لاتزال تتفرج عليهم وكأنهم غير موجودين، تريد الحكومة أن يموت المرضى في لعبة خبيثة يتحمل فيها الأطباء النتيجة، هذه ليست حكومة مسلمين، إنها للأسف حكومة فاق دهاؤها دهاء كل رجال النظام السابق، لكنه دهاء غبي ليس في زمانه ولا مكانه، حكومة تقتل مرضاها وتزدري أطباءها، فهي حكومة كافرة ولن يقبل الله منها أي صلاة.

تقنين وضع الاخوان
لا مفر منه لإنقاذ مصر

ونتحول نحو المنتقدين لبقاء جماعة الاخوان خارج إطار الشرعية وهو مايشير إلى خطورته أحمد عبد التواب في جريدة 'التحرير': وصلت الأمور إلى المدى الذي لا يقبل أي تأجيل أو مماطلة في ضرورة أن تقنن الجماعة وضعها القانوني، فلم يعد مستساغا أن تُرفع لافتات ضخمة بعناوين لامعة وأضواء براقة تعلن أن هنا مقرا للإخوان المسلمين، وأن يتم هذا بلا تصريح، بل وصل الأمر إلى حد أن يرتفع مبنى الجماعة بطوابق دون ترخيص وبالمخالفة للشروط السائدة في الحي، ولا مُعَقِّب ولا معترض! فمتى تعود موظفو المحليات على تحرير مخالفة أو حتى الاعتراض على الحزب الوطني عندما كان على الكرسي؟ وقد عبّر عن هذا الاضطراب مؤخرا وزير العدل المستشار أحمد مكي بقوله: إنه على كل مواطن مطالبة الاخوان بالخضوع للقانون مثلها مثل الجماعات الأهلية الأخرى لقد حقق الاخوان لأنفسهم أقصى استفادة من العمل السري عبر عقود ممتدة، ولم يكن ممكنا إلزامهم بأي شيء من نُظم حُكم تحظرهم ولا تعترف قانونيا بهم، وهم الآن يغترفون من مزايا العمل العلني مع إعفاء أنفسهم من أي التزام تقتضيه العلنية! انظر فقط إلى جملة الأعمال الهمجية التي قاموا بها يوم الجمعة الماضي، ليس فقط لأنها تخرق أبسط قواعد الديمقراطية ولكن لخلوها من أقل شكليات الكياسة السياسية، لأن المكان والزمان كانا معقودين على تظاهرة تمارس أبسط الحقوق بإعلان معارضة سلمية على سياسات ممثل الاخوان في القصر الرئاسي، وكانت أولى قواعد المنطق أن يُخلي الاخوان المشهد وهذا ما نصحهم به واحد ممن لا تحوم حوله شبهة خصومة لهم هو الدكتور صفوت عبدالغني القيادي بالجماعة الإسلامية الذي أعرب عن تخوفه من وقوع احتكاك، وبعد كل هذا إذا بقرار من الاخوان بإرسال عضلاتهم بعد شحنهم بطريقة ما بأنهم في مهمة للدفاع عن تراب الوطن ضد عصابات وهذا يفسر ممارستهم لعنف غير مبرر بأدوات حرب مبالغ فيها، ولا يمكن السكوت على أن تعبر هذه الجريمة دون حساب المسؤولين عنها.

النائب العام يتحرى عن
وظيفة العريان في الرئاسة

على إثر تلقي مكتب النائب العام عدة بلاغات ضد القيادي في الاخوان الدكتور عصام العريان بسبب تصريحات هاجم فيها البعض أكد المتحدث الرسمي للنيابة العامة ان النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود ارسل خطابا أمس إلى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية يطلب موافاته حول ما إذا كان الدكتور عصام العريان يشغل وظيفة برئاسة الجمهورية، وحول ما إذا كانت الوظيفة تتعلق بتسجيل المكالمات الواردة للرئاسة.. وقال المتحدث الرسمي ان وسائل الإعلام المختلفة نقلت عن عصام العريان المسؤول بحزب الحرية والعدالة إن رئاسة الجمهورية تسجل كل المكالمات واللقاءات ضمانا لاعتبارات أمنية طلب النائب العام من رئيس الديوان موافاته بسند إجراء هذه التسجيلات إذ ان قانون العقوبات يجرم هذا الفعل حماية لحرمة الحياة الخاصة للمواطنين إذا تم بغير اذن من القضاء أو النيابة العامة ويكون بمناسبة ارتكاب جريمة، كما انه لم يرد بنص قانون العقوبات أي استثناء لأي جهة أو شخص أو اعفاء من العقاب الوارد بنص التجريم.
وأعلن النائب العام انه عقب تلقيه ردا من رئيس ديوان رئيس الجمهورية سيقوم باستجواب من تشير التحقيقات إلى مسؤوليته الجنائية وسيتم إعلان نتائج التحقيق. وكان الأعلامي وائل الأبراشي قد هاجم العريان مؤخراً على إثر نفيه تلقي اي من رموز الجماعة اموال من فضائية دريم وكان الإبراشي قد شنّ هجوماً لاذعاً على القيادي الاخواني خلال إفتتاحية حلقة برنامج 'العاشرة مساء'، أمس الثلاثاء، قال فيه أنه 'سيكشف للرأي العام إيصالات مبالغ حصل عليها رموز الاخوان ومكافآت مقابل ظهورهم على قناة دريم'، وذلك بعد إتهام العريان للإعلامية جيهان منصور، مقدمة برنامج 'صباحك يا مصر' على قناة دريم، بتلقيها أموال للهجوم على الاخوان وهددت إحدى مذيعات دريم العريان بملاحقته قضائياً بسبب هجومه عليها بضراوة في برنامج تلفزيوني سائلاً إياها عن مصدر الأموال التي تحصل عليها.

العريان والإبراشي وبينهما مذيعه

ونبقى مع المعركة الدائرة بين العريان والأبراشي والتي تصدى لها رئيس تحرير 'المصريون' جمال سلطان: أعرف معنى لهذه المعركة الدائرة بين الدكتور عصام العريان وبين الإعلامي وائل الإبراشي، وأعتقد أنها معركة مفتعلة، وسببها انفلات الأعصاب من الجميع، وأنا لا أعرف سبب تدخل الإبراشي أساسًا في المشكلة خاصة وأنه يخسر منها الكثير كإعلامي؛ لأنه يتحول إلى طرف في خصومات سياسية وهذا يحرمه شرط الحياد والمصداقية لإدارة أي حوار إعلامي في برنامجه، كان هناك خلاف بين العريان وبين الإعلامية جيهان منصور مقدمة برنامج 'صباح دريم'، وكان الخلاف في طريقه للحل في ما يبدو، لكن الإبراشي أبي إلا أن يقتحم 'العركة' ربما من باب الشهامة المفتعلة للدفاع عن جيهان، وتحول بالحديث إلى أن بعض قيادات الاخوان الذين شاركوا في برامج بقناة دريم كانوا 'يقبضوا' أموالاً مقابل ظهورهم، وهو كلام غريب جدًّا؛ لأنه يتكلم في بديهيات إدارية ومالية في الإعلام، فالأصل أن من حق أي ضيف لبرنامج تليفزيوني أن يتقاضى مبلغًا ماليًّا تعويضًا عن الوقت الذي اقتطعه من يومه وأعماله وأشغاله لكي يشارك في الحلقة التليفزيونية، وغالبا يتقاضى الضيف فتات المبالغ، بينما 'الهَبْرَة' الكبيرة للمذيع نفسه رغم أن الضيوف هم الذين يحيون الحلقة، وكثير من القنوات لا تدفع مقابلاً ويتم التسامح بينها وبين الضيوف، وأحيانا القناة عندما يكون لها نجاح وقبول 'تتدلل' على الضيوف، ولا تدفع، باعتبار أن مجرد ظهورهم ومخاطبتهم للرأي العام من خلالها مكسب للضيف وفرصة، والكلام في هذه المسألة سخيف جدًّا ولا معنى له ولا يستحق كل هذه 'الهيصة'، هو من باب المسائل الإدارية البسيطة والشكلية، لكن 'وائل' أراد أن يحدث منه قضية ومعركة، ردًّا على تلميح العريان لجيهان بأنها تتقاضى أموالاً للهجوم على الاخوان في برنامجها، والحقيقة أن 'جيهان' مقدمة برامج جيدة ومحترمة، مهما اختلفت معها.

القومي للمرأة يندد بعزل
النساء من المناصب القيادية

أعرب المجلس القومي للمرأة عن رفضه سياسة التوجه الواضح لعزل النساء من المواقع القيادية والتنفيذية أو بالنقل التعسفي أو إهمال حقهن في الترقيات للوظائف الأعلي في ضوء الشكاوى التي وصلت المجلس عن وجود ممارسات تمييزية ضد المرأة في بعض المحافظات. ومنها على سبيل المثال عزل المهندسة أحلام أحمد السيد عبدالعال عن منصبها كسكرتير مساعد محافظ الإسماعيلية. وبعزل نجوى أحمد العشيري من منصبها كرئيس مركز ومدينة السنطة وبعزل السيدة عزيزة السيد محمود من منصبها كرئيس للوحدة المحلية بالدير مركز ومدينة طوخ. وكانت العديد من قوى المجتمع المدني قد شنت حملات عديدة منذ صعود نجم انصار التيار الاسلامي واتهم نشطاء من خصوم ذلك التيار الإسلاميين بالسعي لاقصاء المرأة من تولي المناصب القيادية والتضييق عليها واعتبر هؤلاء الدستور الذي يجري الاعداد له في الوقت الراهن مناوءً للمرأة معربين عن مخاوفهم من ان يتم تفعيل وسن العديد من المواد بهدف إقصاء الإناث عن الترشح للمناصب القيادية، غير ان انصار التيار الاسلامي خاصة المنتمين للاخوان المسلمين ينفون تماماً عداءهم للمرأة مشددين على ان الاسلام منح حواء من الحقوق ما لم تمنحه لها حضارة او ديانة أخرى، لكن منظمات حقوقية واخرى معنية بالمرأة يشيرون بأن مصر معرضة اكثر من اي وقت مضى لكي تشهد حملة شرسة ضد النساء واستدلت تلك الجهات برغبة الإسلاميين السماح بزواج الانثى حال وصولها لمرحلة البلوغ.

القبض على سائق حاول
إغتصاب فتاتين في نفس الوقت

وإلى أخبار الحوادث فقد ألقى رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، القبض على سائق حاول التعدي على طالبتين جنسياً، بمنطقة 15 مايو، وذلك عقب ركوب الطالبتين معه في سيارته الأجرة، للوصول لمنزلهما، إلا أن السائق انحدر عن الطريق، وتوجه لمنطقة هادئة، وحاول التعدي عليهما جنسياً، حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي المقدم أحمد نزيه رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو من كل من 'نادية.م.ع' 17 سنة طالبة، و'هبة.م.أ' 17 سنة طالبة، يفيدان بأنهما أثناء عودتهما لمنزلهما مستقلين سيارة أجرة قام قائدها - أدليا بأوصافه التقريبية - بتغــــيير خــط سيره إلى أحد الطرق الهادئة، وحاول التعدي عليهما والتحرش بهما جنسياً بالانتقال والفحص تبين صحة ما جاء بأقــوال المبلغتين، وأن وراء ارتكاب الواقعة 'أحمد.م.م' وشهرته 'أحمد عمار' 17 سنة سائق تم ضبطه، وبمواجهته أمام العقيد علاء عطية مفتش مباحث فرقة حلوان والعميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع الجنوب، اعترف بارتكابه للواقعة على النحو المشار إليه، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.



---------------------

رسالة الرئيس مرسي لبيريز
رأي القدس
2012-10-19




ليس غريبا ان تثير الرسالة التي بعثها الرئيس المصري محمد مرسي الى نظيره الاسرائيلي شمعون بيريز، بشأن اعتماد السفير المصري الجديد لدى اسرائيل ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف كافة في مصر، فقد كانت صادمة بكل المقاييس.
المصريون، ومن خلفهم العرب جميعا لم يتصوروا مطلقا ان يخاطب الرئيس مرسي الرئيس الاسرائيلي بالقول 'عزيزي وصديقي العظيم' ويختمها بتوقيعه تحت كلمتي 'صديقكم الوفي'.
فالرئيس مرسي يمثل ثورة جاءت لنسف سياسات النظام السابق في التودد الى الاسرائيليين ومجاملتهم بكل الكلمات الريائية على حساب كرامة مصر وتسعين مليونا من ابنائها.
المتحدثون باسم الرئيس مرسي، ومنهم السيد ياسر علي مستشاره الاعلامي، قالوا ان 'صيغة الخطابات الدبلوماسية امر بروتوكولي' واضاف 'ان صيغة خطابات وزارة الخارجية المصرية حول تعيين السفراء الجدد موحدة وليس بها تمييز لاحد'.
هذا العذر غير مقبول، لان هذه الصيغة ليست مقدسة، ولا هي آيات قرآنية لا يجوز مسها، ولذلك من السهل تعديلها بما يتماشى مع التغيير الجديد في مصر الذي اطاح بالنظام السابق، واسس لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد.
الاسرائيليون الذين يخاطب الرئيس مرسي رئيسهم بوصفه صديقا عزيزا وعظيما سربوا الرسالة متعمدين من اجل خلق فتنة في مصر، وتحطيم صورة الرئيس مرسي في اوساط الغالبية الساحقة من المصريين الذين يعتبرون اسرائيل عدوا يحتل المقدسات، ويحاصر شعبا عربيا مسلما ويمارس عليه ابشع انواع الاذلال بل والقتل مثلما حدث اثناء غزو قطاع غزة في اواخر عام 2008.
انها ليست المرة الأولى التي يسرب فيها الاسرائيليون رسالة مرسلة اليهم من قبل الرئيس مرسي، فقد فعلوا ذلك قبل شهرين عندما سربوا للصحف رسالة تهنئة بعثها الى الرئيس الاسرائيلي بمناسبة الاعياد الاسرائيلية مما يعني ان هنا تعمدا في الاساءة وبذر بذور الفتنة.
كنا نتوقع ان يتعلم مستشارو الرئيس مرسي من خطأ الرسالة الاولى، ويستوعبوا الفتنة التي يريد الاسرائيليون بذر بذورها في مصر لاضعاف حكم الاخوان المسلمين، ويلجأوا الى تعديل الصيغة اذا كانوا مضطرين لارسال رسائل الى الرئيس الاسرائيلي بيريز او رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
نقطة اخرى لا بد من الاشارة اليها في هذه العجالة، وهي تلك المتعلقة بارسال سفير مصري الى تل ابيب. فلماذا التسرع بارسال هذا السفير، واستقبال سفير اسرائيلي في مصر، هناك العديد من السفارات المصرية في عواصم عالمية لا يوجد فيها سفراء بل قائمون بالاعمال.
لا يضير مصر، ولا الرئيس مرسي، لو تقرر ارجاء ارسال السفير المصري الى تل ابيب عاما او عامين او اكثر، او حتى عدم ارساله كليا، فالثورة اعادت لمصر كرامتها وقرارها الوطني المستقل.
نتوقع من مصر الرئيس مرسي اغلاق السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وتعديل ان لم يكن الغاء اتفاقات كامب ديفيد بما يحفظ مصالح مصر وهيبتها وكرامتها ودورها القيادي في المنطقة والعالم.
Twier: @abdelbariatwan




--------------------

حكم الإخوان المسلمين وفقدان الثقة بالنفس... لماذا؟
محمد عبد الحكم دياب
2012-10-19



لم يحن الوقت لألسنتنا أن تكف عن الكلام، ولا لأقلامنا أن تتوقف عن الكتابة؛حتى لبعض الوقت. والقوم في مصر لا يخرجون من معركة حتى يبدأوا أخرى، وكثيرا ما تتداخل المعارك وتتشابك، وفلاسفة هذه المعارك يتشبهون بـ'فلاسفة بيزنطة' وجدالهم الذي لا ينتهي لمعرفة جنس الملائكة؛ تاركين جيوش الأعداء تدق أبواب مدينتهم بشدة.
ذلك هو الجو العام يعيشه رجال حكم؛ مرتبكون ومتوترون ومنفعلون، ومنهم من أعطى أولوية لتصفية الحسابات التاريخية والذاتية مع الخصوم أولا، وشغلتهم 'الدفاتر القديمة' عن القضايا والتحديات الكبرى، ونسوا الواجب فأنساهم أنفسهم في بلد مأزوم؛ تحف به المخاطر من كل جانب، ويحتاج أهله أن يكونوا صفا واحدا يواجه التحديات الراهنة ويتحمل التعقيدات القادمة التي تنتظره.
يتحمل رجال الحكم العبء الأكبر في صناعة هذا الجو، وهنا لا نبرئ أحدا من خارج الحكم أو من معارضيه، وفي حسابنا إسقاط الحكم السابق وفلوله من معادلة الموالاة والمعارضة؛ مع ما للفلول من نصيب وافر في توجيه دفة الحكم والدولة والتأثير على الأمن ودولاب العمل والمال، والأنصبة تحددها الأوزان والمسؤوليات، فلكل نصيبه وإن كان نصيب من هم خارج الحكم يكون بدرجة أقل، إلا إذا رفعوا السلاح ولجأوا إلى العنف.


رجال الحكم في مصر طرف أقوى؛ يملك سلطة وثروة وسلاحا؛ يُضاف إليها البلطجة منذ إزدياد دور وتأثير جمال مبارك، صار للبلطجة دور وقوة لا يستهان بها في عالم السياسة المصرية قبل وبعد ثورة 25 يناير.
وعلى المستوى الإنساني بعيدا عن السياسة؛ عادة ما يكون الطرف الأقوى أكثر ثقة في النفس، أما في مصر فإن الأمر عكس ذلك، وكثير من تصرفات مسؤولي الإخوان تقول بأن ثقتهم بأنفسهم تكاد تكون معدومة، ويلاحظ ذلك من تفضيل الطرق الملتوية، والابتعاد عن الخطوط المستقيمة، وحساسيتهم المفرطة من العتاب أو النقد، وكل ذلك حال بينهم وبين اتخاذ مبادرة واحدة (خارج نطاق الدعوات الإعلامية والصحافية) لمصالحة الحكام مع الثوار ومصارحة الشعب بما يجري في الغرف المغلقة والأروقة المحلية والإقليمية والعالمية.
وكان الواجب يفرض عليهم الدعوة إلى 'كلمة سواء'، والتأكيد على المساواة القانونية والسياسية والاجتماعية والوطنية؛ بلا تفرقة بين مواطن وآخر، ودون تمييز بسبب اللون أو الدين أو الأصل.
ولأن الحديث كثيرا ما يتطرق في هذه المرحلة إلى الرئيس مرسي أشير إلى المرة الوحيدة التي التقيته فيها كانت من زمن، وأذكرها في محاولة قد تساعد على قراءة ما يجري في مصر حاليا تحت رئاسته، فمنذ خمسة عشر عاما تقريبا وُجهت لي دعوة للحديث في ندوة في 'كلية الدراسات الشرقية والإفريقية' بجامعة لندن عن أوضاع المنطقة العربية ومصر، وكان جل المدعوين والمتحدثين من فرق وجماعات 'الإسلام السياسي'، وكان العدد الأكبر من جماعة الإخوان المسلمين، ومن بين المدعوين للحديث الدكتور محمد مرسي، ووزير الخارجية التونسي الحالي رفيق عبد السلام شلاكة.


وعادة عندما أكون وحدي وسط تيار مخالف أطلب أن أكون آخر المتحدثين، ولاحظت أن مرسي يبني كلامه على وقائع غير دقيقة سياسيا وتاريخيا، واستأذنت الحضور في التعقيب على ما قال، ثم واصلت كلمتي حول المخاطر التي تنتظر مصر من استمرار حكم حسني مبارك، وشرح طبيعة حكمه، وكنت وقتها من أنصار التعاون بين الإسلاميين والقوميين العرب وقوى اليسار، وقد عبرت مرة عن هذا التوجه فانبرى قطب ماركسي مصري مدينا ذلك؛ باعتباره تعاون بين القوى الفاشية، وعلى الماركسيين مقاومته، والوقوف سندا لحسني مبارك لوقف ذلك 'الخطر الداهم'، وتبع ذلك بنشر مقال في جريدة 'الأهرام' بهذا المعنى وأرسل لي نسخة منه!!.
وبعد انتهاء الندوة تحدث معي محمد مرسي، شاكرا ومعتذرا.. شاكرا تصحيح معلومات وردت في كلمته ومعتذرا عنها، وهو ما أكبرته فيه، وخرجت بانطباع؛ بأنه رجل مهذب فهو بسيط ليس مطلعا بما فيه الكفاية خارج نطاق تخصصه، أو خارج معارفه الإخوانية، ووقتها قارنته بالصديق كمال الهلباوي والشيخ الغنوشي والشاب رفيق شلاكه، وكان وقتها طالبا جامعيا مجتهدا؛ يعمل على الخروج بتوليفة إسلامية عروبية يفتح بها الآفاق أمام المشروع الإخواني، فيكون أكثر انفتاحا، وأقل تشددا، وأكثر انحيازا للناس. وقتها لم تكن المقارنة في صالح مرسي، وها أنذا أجده بعد ذلك الزمن الطويل لم يتغير كثيرا؛ ثقافته ومعرفته السياسية بدت محدودة بثقافة الإخوان المسلمين، وهي ثقافة يغلب عليها النقل والتلقين والحفظ، ولا علاقة لها بالاجتهاد أو إعمال العقل والتحليل، وهو أقرب إلى الواعظ منه إلى السياسي.


ومثله يحتاج إلى جهد كبير؛ يخرجه من 'غيتو' التنظيم الحديدي الطيع، وقيد الجماعة السرية إلى آفاق أوسع تساعده على معرفة حدوده، وأن نطاق المسؤولية أوسع من مساحة التنظيم، وآفاق المواطنة أكبر من حجم الجماعة. وعليه أن يعمل مع شركاء الوطن على ملء فراغ غياب الدولة وضعف مؤسساتها، ويتنبه إلى أن الشعب بفئاته وقواه هو الوحيد القادر على ملئه، والرهان على غير ذلك حرث في البحر، وحتى يشق طريقه بشكل صحيح عليه الانطلاق من قاعدة 'تعالوا إلى كلمة سواء' كنهج وطريق للخروج من الأزمة.
والمشكلة أن ذلك يبدو غير ممكن، فالكلمة السواء نهج أثبت نجاعته، لكنه نهج معاكس لطبيعة النهج 'القطبي' المتشدد؛ صاحب الكلمة العليا في مكتب الإرشاد، وصاحب مبدأ 'التمكين' الذي أعلنه الشيخ محمد بديع في أكثر من مناسبة، واختيار 'المغالبة لا المشاركة' قاعدة لذلك 'التمكين'، وأعطى الأولوية لمواجهة سلطات ومؤسسات لها تأثير بالغ في البنيان الديمقراطي، وهي سلطة القضاء والمؤسسة العسكرية وأجهزة الصحافة والإعلام. وتقود جماعة الإخوان المسلمين ومعها حزبها 'الحرية والعدالة' حملة ضارية ضد كل هؤلاء في وقت واحد، دون فرز أو تفرقة بين الصالح والطالح، وترك أمر هذه الحملة لـ'غلمان' اللجان الألكترونية من جهة، وخبراء السفسطة والتدليس من جهة أخرى ممن يقولون ما لا يفعلون.. 'كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون' سورة الصف.
واختلط الحابل بالنابل، وفي صخب الحملة وضوضائها تم تجاهل رصيد القضاء لدى الرأي العام قبل الثورة. فمن ذا الذي ينسى وقفتهم ضد حكم مبارك، وتحملهم وطأة الخروج لأول مرة في الشوارع، وهم يرتدون الأوشحة تحديا له، وتعرُّضهم للأذى والسحل دون رحمة. وحتى حين استجاب الرئيس مرسي لمشورة مكتب الإرشاد، وعزل النائب العام، فبالقطع كان من بين من أشار عليه من يعرف مخالفة ذلك للدستور، وبينهم من يعلم أن قضية 'موقعة الجمل'، كانت في يد قضاة تحقيق كلفهم وزير العدل الأسبق وليس النائب العام مع كل المآخذ عليه!

.
وسبق للرئيس مرسي أن ألغى حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات مجلس الشعب، وهناك من حوله من يعلم أن ذلك ليس من سلطاته، وكانت تلك هزيمته الأولى أمام القضاء، وجاءت الهزيمة الثانية بالتراجع عن عزل النائب العام، بجانب وجود نوايا غير مطمئنة ضد نائب رئيس الجمهورية، وهو قاض سابق، فمجرد أن ذكر في حواره مع رؤساء تحرير الصحف في الأول من تشرين الاول (اكتوبر) الحالي: 'أن جماعة الإخوان تسيء إلى الرئيس أكثر مما تخدمه'، في معرض تعليقه على ما صدر من الإخوان من 'عبارات مستفزة يدفع الرئيس ثمنها'، على حد قوله، ومع أنه واحد من أهل 'البيت الرئاسي' ارتفعت على الفور أصوات في 'الجمعية التأسيسية للدستور'؛ الخاضعة لنفوذ 'الإسلام السياسي' تنادي بإلغاء منصب رئيس الجمهورية، فهل هذا معقول!!
والقوات المسلحة نالت 'جزاء سنمار'، ومهما كانت خطايا المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا تبرر ذلك الموقف المعادي لكامل المؤسسة العسكرية، مع العلم أنه خلال شهر العسل الذي عاشه الإخوان المسلمون مع المجلس صدرت فيه كل القرارات المعيبة، التي أحيل بها الثوار إلى المحاكم العسكرية، وكل عمليات التصدي بالعنف المفرط للمظاهرات والاعتصامات، لم يسمع لهم أحد صوتا. ومن الممكن أن تتكشف الأسرار مع ظهور 'الصندوق الأسود' لفترة التعاون الإخواني مع المجلس العسكري.
وفي شهر العسل ذاك لم يتح المجلس العسكري للثوار فرصة تنظيم أنفسهم، وذلك بالمبالغة في شروط تأسيس الأحزاب، وكانت قوى 'الإسلام السياسي' بفرقها وجماعاتها؛ المعتدلة والمتشددة والأمنية (بمعنى ما كان تابعا لجهاز أمن الدولة ويعمل لحسابه وما زال)، كانت الوحيدة القادرة على تلبية الشروط؛ بتنظيماتها الحديدية الطيعة، وإمكانياتها المالية غير المحدودة، وتمكن 'الإسلام السياسي' من الاستئثار بأغلب المقاعد البرلمانية، رغم أن القانون حظر تأسيس أحزاب على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي أو ديني.


حصل 'الإسلام السياسي' على مبتغاه من المجلس العسكري، ثم استدار عليه يواجهه على أكثر من جبهة، أهمها جبهة سيناء، والضغط على القوات المسلحة من خلالها، جبهة الضغط على أجهزة الإعلام والصحافة والتعتيم على أخبار وتحركات القائد العام والأنشطة والتدريبات العسكرية؛ خاصة في صحف وفضائيات 'الإسلام السياسي'، وهذا أثار قلق قطاعات واسعة من الرأي العام.
وكانت القوات المسلحة قد التزمت بنتائج الانتخابات وأقرت بشرعية رئاسة محمد مرسي، واحتفت به بما يليق، وحفظت له قَدرُه ومكانته، وأعلت من شأنه، واستقبله طنطاوي وعنان وكبار القادة وأدوا له التحية العسكرية الواجبة؛ كقائد أعلى لهم في احتفال مهيب أقيم في قاعدة 'هايكستب'؛ فور إعلان النتيجة وأداء القسم، ونقلوا إليه السلطة سلسة دون أن يعكر صفوها أحد.
وذلك الانقلاب الإخواني على حليف الأمس، رغم خدماته الجليلة التي قام بها لصالحهم، ونجد في المقابل عدم تقدير القوات المسلحة في ذكرى انتصارها في اكتوبر بما يليق، حتى أن الرئيس مرسي لم يسمح للقائد العام ووزير الدفاع بالوقوف إلى جواره في سيارته المكشوفة أثناء طوافه أرجاء الاستاد، الذي أقيم به الاحتفال؛ لتحية الحاضرين. موقف غريب من الصعب فهمه أو تبريره.
ويبقى موقفهم من الإعلام حتى الأسبوع القادم إن شاء الله.

' كاتب من مصر يقيم في لندن



------------------

الآلاف يتظاهرون بميدان التحرير وسط القاهرة ضد الإخوان المسلمين

2012-10-19




القاهرة - يو بي اي:


احتشد آلاف المتظاهرين بميدان التحرير وسط القاهرة، عصر اليوم الجمعة، للمشاركة في تظاهرة مليونية تحمل عنوان 'مصر مش عزبة'، حيث وصلت مسيرات من مختلف أنحاء القاهرة للمشاركة في التظاهرة.
وانضم عدد كبير من أعضاء 'حركة شباب 6 أبريل'، وجماعة 'الاشتراكيين الثوريين'، وروابط مشجعي كرة القدم المعروفة بإسم 'ألتراس'، إلى التظاهرة، فيما رفع المتظاهرون لافتات 'عيش .. حرية .. إسقاط التأسيسية'، 'ثوار أحرار حنكمل المشوار'، و'يسقط الخونة المتأسلمين .. يسقط يسقط تجار الدين'، و'يسقط يسقط حُكم المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي سياق متصل يتظاهر آلاف المصريين بمحافظة الأسكندرية الساحلية ضد هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على الدولة المصرية، ويحتشد المتظاهرون بمحيط مسجد القائد إبراهيم وعلى كورنيش المدينة.
كانت عدة مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم، من مناطق بالقاهرة الكبرى استعداداً لتظاهرة حاشدة بميدان التحرير بوسط العاصمة تحت إسم 'مصر مش عزبة' لرفض هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على البلاد.
وتحرك عشرات المتظاهرين في مسيرة من ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين جنوب القاهرة، فيما تحرك المئات من أمام مسجد الخازندارة بحي شبرا شمال القاهرة، و انطلقت مسيرة من مسجد السيدة زينب باتجاه ميدان التحرير.
و انضم إلى تظاهرة مسجد السيدة زينب ممثلون عن أحزاب 'الدستور'، و'التحالف الشعبي الاشتراكي'، و'المصري الديمقراطي الاجتماعي'.
ويطالب المتظاهرون بحل الجمعية التأسيسية للدستور، وبمحاكمة قتلة متظاهري الثورة المصرية، وفرض ضرائب تصاعدية، ووضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 1500جنيه (حوالي 250 دولارا)، وفرض تسعيرة إجبارية على السلع الأساسية وتأميم الصناعات الاحتكارية كالحديد والأسمنت، ومحاكمة المتورطين في أحداث تظاهرات يوم الجمعة الماضي التي حملت إسم 'كشف حساب'.
وردد المتظاهرون هتافات، 'يسقط يسقط مرسي مبارك'، و'اتنين مالهمش أمان العسكر والإخوان'، و'يا مواطن يا مسكين ضحكوا علينا باسم الدين'، و'مرسي بيه يا مرسي بيه كيلو اللحمة بـ100 جنيه'، و'بيع بيع بيع الثورة يا بديع'، في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
ورفع المتظاهرون علم مصر، ولافتات كتب على بعضها 'لا للتأسيسية' و'مصر لكل المصريين'.
وتمثِّل تظاهرات استكمالاً لتظاهرة مليونية 'الحساب' التي قامت بها القوى المدنية يوم الجمعة الفائت لمحاسبة مرسي على تعهَّده بحل 5 أزمات يعانيها المواطنون خلال المائة يوم الأولى من توليه منصب رئيس الجمهورية رسمياً، وهي أزمات (رغيف الخبز، والنظافة، والأمن، والمرور، والطاقة).



--------------------

'قداسة' أدبيات حسن البنا في عيون أتباعه..
جابر قميحة في كتاب جديد عن الإمام:
محمود قرني
2012-10-19



ما زالت شخصية الإمام حسن البنا وتراثه الخطابي النظري والتنظيمي عناصر تمثل إلهاما مستمرا لكثيرين من مريديه . ولاشك أن هذه الصورة قد تعاظمت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، عقب صعود نجم حركة الإخوان المسلمين الى سدة الحكم وكأن نبوءة الإمام البنا تتحقق اليوم على ارض الواقع ، بعد مرور أكثر من ثمانين عاما من التأسيس والعمل الجبهوي والتنظيمي . غير أن الضجيج السادر حول خطاب الجماعة تنظيرا وتنظيما لايعني بحال أنه خطاب على درجة من الشيوع تسمح له بالسيطرة المجتمعية الكاملة ، ربما العكس هو الصحيح . فأدبيات الجماعة لا زالت تمثل أقنوما خاصا لا يجعل منها أكثر من غيتو إجتماعي تبدو فكرة سيطرته الكاملة على العقل المجتمعي كضرب من الوهم الذي لايقل خطلا عن أوهام حكام الشمولية والقمع والفساد الذين أسقطتهم الثورة سقوطا مدويا . غير أن أنصار الخطاب الانتقائي الذي يتذرع بالعصمة ، حتى عندما يصدر من أكاديميين مرموقين يظل في حاجة إلى نقاش لما يبدو فيه من تناقضات أقلها احتقار المنهج العلمي في قراءة الخطاب النقدي سواء كان خطابا سياسيا أو ثقافيا او مجتمعيا .
وقد وقع في يدي كتاب ضخم للدكتو جابر قميحة أحد الأكاديميين ، وأحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين ، يتناول الملامح الفنية والجمالية لأدبيات حسن البنا . والعنوان الذي يبدو عميقا مؤثرا وفضفاضا يدفع للقراءة واللهاث خلف تلك المعايير الجمالية التي نسعي الى استخلاصها من مثل هذا التراث ـ الخطابي في الأغلب ـ والذي يفتقر ، بحكم طبيعته ، الى تلك المعايير الجمالية التي يشير إليها عنوان الكتاب ، سوى باعتباره خطابا تحريضيا بالأساس .
ويبدو أن المشكلة الحقيقية ليست في تراث البنا ، رغم الاختلاف الجذري مع أفكاره التي تقوم ـ في معظم الأحوال ـ على التمييز بين عناصر الأمة على أسس ومعايير تناهض معايير الدولة الحديثة وعلى رأسها معيار المواطنة ، في أمة تتشكل وتقوم على الاختلاف الديني والتعدد اللوني وربما العرقي ، هذا إذا سلمنا بالمعايير التي استنتها الدولة الحديثة للنهوض بفكرة للمواطنة . أما المشكلة فتكمن لدى بعض الباحثين في تلك التصورات الأخلاقية التي لا تمت بصلة الى النقد العلمي أو المنهجي رغم أنهم يقفون في صفوف الأكاديميين ، وأعتقد أن كتاب الدكتور قميحة يقع هذا الموقع لعدة أسباب:
أولا: يتناول المؤلف وقائع غير موثقة منسوبة الى الإمام حسن البنا في معظم الكتاب وهي وقائع تعتمد على مشاهدات المؤلف أو على ما سمع من أقران ورفاق الإمام أو من نقلوا عنه.


ثانيا: اعتماد قميحة على إصدار أحكام قيمية على خطب ومقالات لم يتضمنها الكتاب في معظم الأمثلة التي ساقها وبالتالي بدت تلك الأحكام كأنها قراءات في الفراغ وأبلغ مثال على ذلك تلك الأحكام البلاغية والفكرية التي ينسبها المؤلف للإمام بمناسبة نقده لكتاب طه حسين مستقبل الثقافة في مصر حيث قال ان الإمام لم ينقد الكتاب بأفكار من عندياته بل نقد بعضه ببعضه فكان يقول جملة من إحدي الصفحات ثم يقول إن الكاتب يناقضها بجملة أخري في صفحة تالية أو سابقة ، غير أن قميحة لم يقدم لنا مثالا واحدا على تلك الجمل التي استخلصها الإمام من كتاب طه حسين هذا رغم أن المؤكد بقاء كتاب مستقبل الثقافة في مصر وامتداد تأثيره الى لحظتنا الراهنة بينما ذهبت انتقادات الإمام الى مستقرها .
فكتاب العميد يلخص موقفه من بناء الدولة الحديثة لا سيما في النظام التعليمي الذي وضع الكتاب أهم أسسه لا سيما تأصيله لفكرة التعليم المدني التي تناهض أفكار الإمام حول التعليم الديني الطائفي بطبيعته والذي يناهض خلق العقل العلمي المدني المتجانس والمتطلع إلى اجتياز حقول العلوم الحديثة على اختلاف مصادرها ، بعيدا عن المرجعية الكهنوتية التي تخضع جميع الظواهر للتأويل الغيبي الميتافيزيقي .


ثالثا: شيوع الأوصاف الفضفاضة التي تناهض المنهج الأكاديمي حول شخصية الإمام لدرجة تكاد تصل به الى مراتب الأولياء الصالحين وأصحاب الكرامات وربما الرسل في بعض الأحيان.
وليس لنا اعتراض على ما يراه المؤلف في شخصية الإمام فهو حقه وشأنه ، ولكن المنهجية تقتضي مقدمات تعقبها أسباب ونتائج وهو ما لم يحدث حيث اكتفى المؤلف بإ يراد بعض الحكايات غير الموثقة التي دفعته لإطلاق أوصاف مجانية ليس لها ما يؤازرها.

رابعا : الخطل الذي يدفع بعض تيارات اليمين الديني بالتحديد الى تكريس ما يرفضونه على المستوى المنهجي.
ففي الوقت الذي يرفض فيه هذا التيار مناهج النقد الغربي والواقعية الاشتراكية يكرسون فيه لما يسمونه ' النقد الإسلامي' و ' الأدب الإسلامي' وهي فكرة تستهدف توسيع دائرة نظرية النقد العربي التي توقف نموها الى دائرة أوسع تتواشج مع فكرة الإمامة حيث النهوض بالأمة الإسلامية وليس العربية وحدها وهي فكرة أيديولوجية بالأساس أوقعت أصحابها في مآزق غير منتهية منها إضفاء قيمة كبرى على الأدب الوعظي والأخلاقي والخطابي في الرواية والقصة والشعر وفي معظم الفنون وكان من نتيجة ذلك أن احتفى هذا التيار بالقيم الإبداعية الرجعية التي تجاوزها الفن في كل مرجعياته ، وهي في الإجمال لأسماء خارج نطاق العملية الإبداعية داخل لغتها وكانت ولا زالت عديمة التأثير ، وفي المقابل أساء هذا الاحتفاء للأسماء الكبرى والمؤثرة حقيقة في تاريخ الانواع الأدبية العربية الحديثة.
يتأكد هذا الاتجاه\

عبر العديد من هذه المؤلفات . ويدلنا الدكتور جابر قميحة على الموقف ذاته ليس في منهجية كتابه فحسب ولكن بإجمال ما يوجهه من انتقادات للمدرسة الحديثة في الادب . يقول في صفحة 67 من كتابه إن هؤلاء ـ يقصد المحدثين ـ سلكوا الى هذه الغاية سبلا لا تؤدي إليها ولا تفيد فيها ومن هذه السبل: الإسراف في التقليد الأوروبي والإعجاب بأدب الغرب إعجابا جعلهم ينصرفون عن محاسن لغتهم والغلو في التشكك واتخاذ الفروض حقائق مسلمة تبنى عليها نتائج ثابتة لتنقض آراء الأقدمين والزراية بالأسلاف والبحث في هدم العقائد الأدبية الثابتة ، التحلل من قواعد الأخلاق والإبهام والغموض ، وهذا في الإجمال ما يسميه قميحة التجديد المدمر الهدام ويطرح في المقابل ما يقول إنه الأصول الصحيحة المثمرة مثل: الابتكار في الأغراض والمعاني والأخيلة والأساليب ، تمجيد السلف ، نزاهة البحث ، كمال الاستقراء ، وحسن الاستقصاء وخدمة الأخلاق والفضيلة.
هذه هي الروشتة التي تقوم على فروض أخلاقية لا تمت للمنهج العلمي بأدنى صلة وتعيد الأدب والفنون بعامة الى عصر ما قبل النقد إذا صح هذا التعبير كمرادف لمصطلح عصر ما قبل الدولة وهما لا يخلوان ـ على أية حال ـ من وشائج. ولا يكاد المرء أن يفهم شيئا إزاء تلك المواصفات التي افترضها قميحة كمدخل للأديب المنشود . فلم يضرب لنا مثلا واحدا على مايقول ممن صنفهم باعتبارهم كتابا إسلاميين . فالمتأمل لفكرة الغرض الشعري سيجد أنها لدي هؤلاء في أقصي مراحل تقليديتها ولم تقترح بأي معني أشكالا يمكنها أن تدفع بالمزيد من الحيوية والتجديد الى جسد الشعر العربي ، وهو أمر ينطبق على بقية الفروض التي قدمها المؤلف ، في الوقت الذي بدا فيه حديثه عن تأثر الإبداع العربي بالمقولات والأشكال الغربية دون تمحيص كلاما ملقي على عوانه لأنه لم يقدم دليلا واحدا عليه فضلا عن أن ما قدمه الإبداع العربي في أشكاله المستحدثة والتي تم أخذ بعضها عن الغرب قد تجاوز الغرب نفسه لدي بعض كاتبيه من المبدعين العرب .


وما من شك أن شخصية الإمام حسن البنا إحدي تلك الشخصيات الكاريزمية في عصرنا الحديث ويقف بتأثيره العميق والواسع الى جانب اكبر الأسماء المؤثرة في عصرنا . فالرجل رحل عن دنيانا عام 1949 ولا زال تراثه حيا وفاعلا وتزداد دائرة مريديه يوما بعد يوم.
كل ذلك يستوجب درجة أكبر من التوقير لتراث الرجل أولا ولعقول المتعاملين مع هذا التراث من داخل المؤمنين به ومن خارجهم ، لكن على هؤلاء المتحدثين باسمه التخلي عن التعامل معه باعتباره أقنوما مقدسا لأنه يحمل بين جنباته الخطأ والصواب ، وهو في النهاية حديث لبشر مثلنا يخطئ ويصيب ، ويؤخد منه ويرد ، ولن يصدق أحد أن البنا أو غير البنا قد حصل على مرتبة المعصومية.
أما ما قدمه الدكتور قميحة فيذهب بعيدا عن مسلك العلم وأظن أنه كان يعول على معرفة افتراضية يعلم بها يقينا كل قارئ لكتابه ، هذه المعرفة تفترض تسليما بخوارق المتحدث عنه دون نقاش او تساؤلات وهو تصور محافظ من جانب ورومانسي من جانب آخر وقاصر من جانب ثالث لأنه يفترض أن الكتاب لن يطالعه سوى محبي هذا القطب الكبير ولا يتصور أبدا اتساع هذه الدائرة لتشمل المختلفين معه ومع إمامه على حد سواء ، لذلك بدا الكتاب تعضيدا لمعصومية زائفة و كقول بغير معروف .

ومن أسف أن معظم هذه الكتب تعول على العقل العام الذي تشكل في إطار السلطة الدينية المقدسة بطبيعة الحال وهو ما يوفر الكثير من العصمة والحماية لكثير من الأعمال التي تتم كتابتها تحت تأثير هذه القداسة بينما حقيقة الأمر ان هذا الكتاب وأمثاله لا يملكان أدنى عصمة من النقد لأنهما لا يمثلان الدين بحال والكاتب والمكتوب عنه لا يملكان أية قداسة ، فهما من البشر الفانين الذين يصيبون ويخطئون وهذا لا يقلل من الاحترام المكفول لكليهما فالأول أكاديمي مرموق سيطر عليه المريد والثاني زعيم سياسي مؤثر قبل أن يكون حاملا لراية دينية ، وقد أكدت خطى حركة الإخوان التاريخية انها تنظيم سياسي خالص يرفع شعارات دينية ، تشهد على ذلك التحالفات السياسية الواسعة التي انخرطوا فيها منذ اعلانهم حركة أو جمعية حتى توليهم السلطة بعد الخامس والعشرين من يناير ، وهو أمر لن نخوض فيه لأنه ينأى عن موضوع الكتاب.
بقي القول أن هذا الكتاب ضم ثلاثة أبواب الأول: في السيرة والمسيرة والثاني تحت عنوان الأبعاد والمنهج وتناول فيه المؤلف الخطابة الترجمة الرسائل المقال والقصة أما الباب الثالث فجاء تحت عنوان من الطوابع والملامح الفنية حيث اشتمل على خمسة فصول هي: مراعاة المقتضي التصوير البياني الأسلوب والأداء التعبيري براعة التمثيل والاستشهاد والعاطفة هذا بالإضافة الى ما أسماه المؤلف: كلمة أخيرة: وثبت المصادر والمراجع.
يقع الكتاب في 821 صفحة من القطع الكبير وصدر عن دار النشر للجامعات بالقاهرة.





Post: #196
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-22-2012, 04:47 AM
Parent: #195

ا
21102012071329.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


وقفة احتجاجية للصحفيين أمام الشوري

ضد انتهاكات حرية الصحافة ووقف عبد الرحيم

21/10/2012 08:19:30 م




كتب محمد راضى ‮ ‬ومحمد إسبتان‮:‬


‮> ‬وقفة احتجاجية للصحفيين امام مجلس الشورى
نظم عشرات الصحفيين وقفة‮ ‬احتجاجية ظهر امس امام مقر مجلس الشوري اعتراضا علي قرار‮ ‬د‮. ‬احمد فهمي رئيس المجلس والمجلس الاعلي للصحافة‮ ‬بوقف جمال عبد الرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية‮. ‬شارك في الوقفة صحفيو الصحف القومية والحزبية والخاصة و شددوا علي رفضهم التام للانتهاك الصارخ الذي تعرضت له حرية الصحافة المصرية ورفع المتظاهرون لافتات تندد بقمع الصحفيين و تقييد حرية الرأي و التعبير‮ . ‬ومن جانبه قال عبد الرحيم‮ ‬‮" ‬انا لا اطمع في مناصب شخصية فانا وكيل نقابة الصحفيين ولكن ماحدث هو انتهاك لحرية الصحافة وفي حق مصر لانه انتهاك صارخ للقانون الذي يؤكد علي حق المتضرر من نشر خبر ما ان يرسل ردا الي الصحيفة وفي حالة عدم النشر يلجأ الي المجلس الاعلي للصحافة الذي يخاطب بدوره نقابة الصحفيين مؤكدا ان وقف رئيس تحرير سابقة خطيرة وهذا لم يحدث في ظل النظام السابق‮.‬
وقال انه ليس من حق لجنة الصحافة والصحفيين بالمجلس الاعلي للصحافة ان تناقش هذا الامر الذي يعود الي نقابة الصحفيين فقط مؤكدا انه جاهز للتحقيق امام النقابة وتقديم الادلة التي تثبت انه علي حق


----------------------

خواطر

من وراء انتخاب الكتاتني رئيساً‮ ‬للحرية والعدالة؟

21/10/2012 08:34:15 م




جـلال دويـدار [email protected]






تابعت باهتمام بالغ‮ ‬الفقرة التليفزيونية التي قدمها في برنامج القاهرة اليوم مساء أول أمس الإعلامي اللامع عمرو أديب مع الزميل الصحفي محمد شردي حول وقائع انتخابات رئاسة حزب‮ »‬الحرية والعدالة‮« ‬الحاكم باسم جماعة الإخوان المسلمين‮. ‬وكما هو معروف فقد اسفرت عن فوز الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل بحكم الدستورية العليا بغالبية أصوات الجمعية العمومية التي حضرها ما يقرب من‮ ‬800‮ ‬عضو ضد منافسه القيادي الإخواني البارز د.عصام العريان‮.‬
اعجبتني جدا الحرفنة الإعلامية في تناول الموضوع والتي تمثلت في الإصرار علي الوصول الي الهدف المحدد للفقرة والذي كان محل تساؤل كل المهتمين بالشأن السياسي‮. ‬اتسم الحوار بعمليات كر وفر ومحاصرة الضيوف بالاسئلة والاستفسارات لمعرفة محصلة ما جري في ظل ما أحاط بعملية الانتخابات من مظاهر ديمقراطية‮. ‬كانت الحقيقة التي جمع الزميلان الإعلاميان من اجلها كل الخبرة الصحفية تتركز في معرفة عما اذا كان اختيار رئيس حزب الحرية والعدالة بالإرادة الحرة للناخبين أعضاء الجمعية العمومية أم بناء علي توجيهات‮ »‬جهاز التنظيم‮« ‬للجماعة باعتبار ان هذا الحزب هو ذراعها السياسي‮.‬


كان الحوار سجالا بالأخص بين مختار نوح‮ ‬المحامي المعروف والقيادي الإخواني السابق وأحد الأعمدة القيادية في نقابة المحامين وبين د.سعد عمارة عضو مجلس شوري جماعة الإخوان مع احترامي لباقي ضيوف الفقرة‮. ‬فهمت من كلام أحمد نوح الذي كان عضوا مقربا من قيادة جماعة الإخوان السابقة لسنوات أن‮ »‬جهاز التنظيم‮« ‬كان وراء فوز الكتاتني علي أساس درجات الولاء ووفقا لضوابط الفقه الحاكمة بالجماعة‮.. ‬بينما نفي د.عمارة أي تدخل‮ ‬من جانب مكتب ارشاد الجماعة مبديا دهشته من ذكر ما يسمي‮ »‬بجهاز التنظيم‮« ‬مؤكدا أنه كانت هناك حرية كاملة للناخبين في المفاضلة بين المرشحين‮. ‬وقد حاول كل من عمرو أديب ومحمد شردي دفع‮ ‬نوح إلي تسمية المسيطر علي جهاز التنظيم ولكنه أصر علي عدم الافصاح أو التوضيح ورغم ذلك فقد فهم من سياق النقاش أن المهندس خيرت الشاطر الذي يتولي مسئولية تفعيل فقه الجماعة هو العقل المسيطر علي هذا الجهاز‮.


رغم أنه لم تكن هناك صراحة بين المتحاورين الرئيسيين مختار نوح ود.سعد عمارة فقد جاء اختتام الفقرة المميزة إعلاميا وصحفيا بما يؤكد الاقتناع بأن قيادة جهاز التنظيم بجماعة الإخوان قد لعب دورا رئيسيا في حسم نتيجة الانتخابات رغم كل ما احاط بها من نزاهة‮. ‬وفي هذا المجال فإن أحدا لا يمكن أن ينكر حق الجماعة باعتبارها صاحبة حزب‮ »‬الحرية والعدالة‮« ‬الذي كانت وراء تأسيسه أن تأتي بقيادة له تعكس فكرها واتجاهاتها‮.‬

---------------------

في الصميم

الگتاتني‮.. ‬ولم الشمل‮!!‬

21/10/2012 09:03:43 م




جلال عارف galal. [email protected]



في أول تصريح له بعد انتخابه رئيساً‮ ‬لحزب والحرية والعدالة،‮ ‬دعا الدكتور سعد الكتاتني لحوار بين حزبه وباقي القوي الوطنية لتخطي الأزمة التي نشبت علي خلفية أحداث جمعة‮ »‬كشف الحساب‮« ‬ثم عاد ليحدد الدكتور البرادعي وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح كأطراف رئيسية في الحوار الذي يدعو إليه‮.


الحديث عن الحوار أمر طيب ولكن الحوار له شروط ومتطلبات‮.. ‬وتجاوز الازمة يبدأ بأن نحدد الخطأ ونحاسب المسئول عنه‮.. ‬ولست أريد أن أنكأ الجراح،‮ ‬ولكن أحداث جمعة كشف الحساب لا يمكن التهاون معها لمصلحة كل الاطراف،‮ ‬لأن التهاون هنا سوف يفتح أبواب جهنم علي الجميع،‮ ‬ولأن تحمل المسئولية هنا هو وحده الذي ينقذ مصر من خطر الانقسام المدمر ومن شبح حروب الميلشيات‮.‬
أمر آخر لابد من التعامل معه بجدية إذا اردنا تخطي الازمة،‮ ‬وهو أن الثقة مفتقدة بين كل الأطراف،‮ ‬والتجربة في العمل المشترك كانت مؤلمة والرغبة في الاستئثار بالسلطة أطاحت بتوافق كان ممكناً‮ ‬لو خلصت النوايا ولو حافظنا علي الشراكة التي تعمدت بالدم أثناء الثورة‮.. ‬ثم سقطت أمام إغراء السلطة والرغبة في الاستحواذ علي كل مقدرات الوطن‮.‬


أمر طيب ان يتحدث الدكتور الكتاتني بهذه اللهجة التصالحية التي تختلف عما تعودنا سماعه من بعض رموز حزبه من دعوات للصدام وإساءة للخصوم‮.. ‬وللحلفاء،‮ ‬وحتي لرئاسة الجمهورية حين كانوا يتسابقون للحديث باسمها‮!!‬
لكن الدكتور الكتاتني يدرك بلاشك ان اختراق جدار الشك يتطلب جهدا كبيراً‮ ‬من الجميع،‮ ‬وأن استعادة الثقة تتطلب الافعال اكثر من الاقوال،‮ ‬وان‮ »‬لم الشمل‮« ‬لا يمكن ان يتحقق إلا إذا اقتحمنا جوهر الخلاف وهو‮ »‬الدستور‮« .. ‬نقطة البدء وفصل الخطاب هو دستور لكل المصريين يحقق التوافق،‮ ‬ويضمن الدولة الحديثة القائمة علي المساواة والديمقراطية وسيادة القانون‮.‬
هذه هي نقطة البدء وفصل الخطاب‮.. ‬فهل أنتم مستعدون؟

--------------


لإخوان يهاجمون مرسي في صحيفتهم بسبب خطابه إلى رئيس إسرائيل واعتباره صديقا وفيا
حسنين كروم
2012-10-21


القاهرة -'القدس العربي'

أبرز ما في صحف مصر يومي السبت والأحد، كانت الزلزال غير المباشر الذي أحدثه انذار الجيش لمن يحاولون الإساءة إليه وتصفية الحسابات معه من خلال نشر الأخبار عن منع قائده العام السابق المشير طنطاوي ورئيس أركانه السابق الفريق سامي عنان من السفر والتحقيق معهما، وأن قادة وضباط وصف ضباط وجنود الجيش لن يقبلوا بهذه الإهانة، والانذار كان موجهاً بالدرجة الأولى لجماعة الإخوان وللرئيس نفسه، وأن لعبة تبادل الأدوار بين الجماعة والرئيس بأن تهاجم الجماعة وحزبها الجيش ويدافع الرئيس عنه، مكشوفة، وقد ظهر اثر الانذار في تصريحات للرئيس بأنه يتصل بكل من طنطاوي وعنان ويستشيرهما في بعض الأمور، رغم انه لم ينشر أي خبر من قبل عن مثل هذه الاتصالات، بل لم يقم الرئيس بدعوتهما لحضور الاحتفال بانتصارات أكتوبر في استاد ناصر، بينما تم توجيه الدعوة الى عدد من الذين سجنوا بتهمة التخطيط لقتل السادات صاحب الانتصار، ونشرت الصحف عن زيارة الرئيس لمحافظة مرسى مطروح، وفورا الى ما لدينا من قضايا هامة في صحف الامس:

اسرار انتخابات رئاسة الاخوان وفوز الكتاتني

ونبدأ بنتائج انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة، وفوز سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق بالرئاسة إذ حصل على نسبة سبعة وستين في المائة من أصوات أعضاء المؤتمر العام، بينما حصل منافسه صديقنا الدكتور عصام العريان على ثلاثة وثلاثين في المائة، وفي الحقيقة فان النتيجة كانت محسومة مقدما لصالح الكتاتني لأن مكتب الارشاد والمرشد وهم من أنصار التشدد وينتمون إلى تيار المرحوم سيد قطب لا يريدون عصام العريان المحسوب على تيار المرحوم عمر التلمساني، والذي غادر عدد كبير من أنصاره الجماعة وبقي هو، وهو ما دفع عصام الى محاولة الاقتراب من فكر هذه المجموعة على خلاف قناعاته الفكرية، فظهر في صورة المتشدد والعدواني لينال ثقتها، ولكن، هيهات، هيهات، وكانت النتيجة انه أصبح هدفاً في مرمى نيران خصوم الجماعة الذين كانوا يحسبونه على المعتدلين، ثم جاءت تصريحاته عن أن مكالمات النائب العام مسجلة في رئاسة الجمهورية لتوقع الرئاسة في حرج شديد، بعد أن أرسل النائب العام طلباً للرئاسة يستفسر فيه عن المنصب الذي يشغله عصام في الرئاسة، ومدى صحة ما قاله، لأن التسجيل بدون إذن من القضاء والنيابة جريمة، وسارع المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي بنفي وجود أي تسجيلات، وأن العريان لا يعبر عنها، كانت النتيجة تقدمه للرئيس باستقالة من هيئة مستشاريه، ليمنع الحرج عن الرئاسة بعد أن طالب البعض بمحاكمة الرئيس بتهمة التجسس على المكالمات أو إقالته مثلما حدث في أمريكا مع رئيسها الاسبق ريتشارد نيكسون عندما تكشفت فضيحة 'ووتر جيت'، عندما تنصت على مقر الحزب الديمقراطي وحتى لا يتم تقديمه للمحاكمة قدم استقالته، وكان رسم زميلنا بـ'أخبار اليوم' والرسام الموهوب مصطفى حسين عن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، جالساً على قلعة لحراستها، وهي القضاء حصن الشعب.

مرسي يعين صديقه نائبا لمحافظ الاسكندرية

ظهر الاستياء في الإسكندرية، بعد قرار الرئيس بتعيين صديقه وزميله في جامعة الزقازيق والقيادي الإخواني وأستاذ الأشعة الدكتور حسن البرنس نائبا لمحافظ الإسكندرية، رغم انه كان قد تسبب في أزمة للرئيس عندما نشر محادثة بين الرئيس وبين حمدي وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع أدت إلى إقالته من منصبه، لأن وهيبة عرض على مرسي نسبة خمسة في المائة من الأرباح لأن مبارك كان يحصل عليها.
وقد كذب وهيبة الواقعة من أساسها ورفع دعوى ضد البرنس وكذبتها رئاسة الجمهورية ايضا، ولذلك بدا غريبا قرار الرئيس مكافأته بهذا المنصب، الذي ترتب عليه ان تعرضت الإسكندرية ومعها شمال الدلتا إلى زلزال، صحيح انه لم تقع خسائر أي لم تسقط بيوت، لكن في اليوم التالي سقط طابقان من مصنع نسيج بمنطقة كوبري الناموس بالرمل، ولم يقع ضحايا لأن المصنع كان في اجازة، ولكنها على كل حال مقدمة نرجو أن يحمي الله منها أهالي الإسكندرية، بعزل البرنس قبل أن يقع زلزال مدمر هذه المرة. والله الموفق والمستعان.

الرئيس والنائب العام ومحاولات اخونة القضاء

والى المعارك الدائرة حول مشكلة النائب العام وإقالة الرئيس له ثم تراجعه عنه وقول زميلنا محمد هيبة رئيس تحرير مجلة 'صباح الخير' القومية: 'الغريب والمثير أن محاولات الصدام المستمرة بين الرئاسة والقضاء تأتي من خلال مستشارين قانونيين كان لهم حديث وباع طويل في سلك القضاء، وهم من أعلام المنظومة القضائية، وهم الآن في وضع يسمح لهم بأن يشيروا على الرئيس ومؤسسة الرئاسة بقانونية ودستورية قراراته.
ولكن بدلا من أن يفعلوا ذلك وقعوا في فخ السياسة والتسييس، وزينوا للرئيس قرارات غير دستورية وغير قانونية تؤدي إلى الصدام الحاد بين الرئيس والقضاء مرة امام المحكمة الدستورية، والثانية أمام النائب العام الذي حصنه الدستور والقانون بأنه غير قابل للإقالة أو العزل، ولذا فالغريب والأغرب أن تذبح مؤسسة القضاء بيد أبنائها أو من الذين كانوا أبناءها، وأصبحوا الآن في مواقع السلطة التنفيذية، وهم في هذه الحالة أخطر على مؤسسات الدولة من أي شخص عادي، لأن رجل القانون عندما يخطيء ويزين الباطل على أنه حق فوزره وزران وحسابه أشد من حساب السياسي العادي أو الذي لم يكن من المنظومة القضائية.
الأخطر من ذلك أن يبادر بعض الذين يأتمرون الآن بأمر الجماعة بتهديد النائب العام حسبما قال هو أن رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار حسام الغرياني - الذي تم أخونته مائة بالمائة، والمستشار أحمد مكي وزير العدل - الذي نال مكافأته بتعيينه وزيراً للعدل بعد مواقفه الموالية للإخوان ولـ'الحرية والعدالة' في مواجهة المحكمة الدستورية العليا بعد حكمها بحل مجلس الشعب قد قاما بتهديده بضرورة قبول قرارات الرئيس وهي مسألة خطيرة جداً لأنها تأتي بأيدي قضاة سابقين والمفروض أنهم يقيمون العدل ويرسون دولة القانون'.

الشرك الذي نصب للرئيس باقالة النائب العام

ويوم الأربعاء في 'الوطن' - اليومية المستقلة - أراد صديقنا والنائب الأول السابق لمرشد الإخوان المسلمين السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف المساهمة بقدر ولو ضئيل في المعركة بقوله: 'من الذي أشار على الرئيس أن يصدر قراراً بإقالة النائب العام فيدخل بذلك في أزمة مع القضاة في هذا التوقيت وهل حدثت الأزمة كنتيجة تلقائية للقرار، أم كانت شركاً نصب له بليل حتى تكون هناك ثورة للقضاة يضطر الرئيس حيالها خلال أقل من ثمانية وأربعون ساعة الى التراجع عن قراراه ليعود النائب العام لعده بطلاً؟ صحيح أن الإقالة كانت ولا تزال أحد مطالب القوى الثورية منذ تنحية المخلوع لكن ما هكذا تورد الابل قبل كلام كثير حول تبرير ما حدث لكنه لم يكن في المجمل مقنعاً، بل آثار من السلبيات أكثر مما أثار من الايجابيات، هناك من يريد أن يلقي باللائمة على مستشاري الرئيس، نعم هم يتحملون جزءا من المسؤولية لكن القرار في التحليل الأخير يتحمل مسؤوليته الرئيس، وكان عليه أن يتأنى ويحسب كل التبعات والآثار التي سوف تترتب عليها نفس المشكلة حدثت حين اتخذ الرئيس قراراً بعودة انعقاد مجلس الشعب الذي صدر قرار بحله من المحكمة الدستورية العليا واضطر الى التراجع عنه بعد قرار الدستورية ببطلان قراره، من صاحب قرار حشد الإخوان يوم الجمعة الماضي '12 أكتوبر' في ميدان التحرير رغم أن بعض القوى الثورية أعلنت قبلها بحوالي أسبوعين أنها سوف تحشد تظاهرة في نفس المكان تحت لافتة 'جمعة كشف الحساب'؟ ألم يفكر أحد من قيادات الجماعة أن هذا الوضع ربما أدى إلى اشتباكات عنيفة ودموية؟'.

اولوليات على الرئيس معالجتها قبل النائب العام

طبعاً، الدكتور حبيب يلقي المسؤولية على قيادات كبرى جدا في الجماعة ومكتب الإرشاد لا يريد التصريح بأسمائهم أيضاً في نفس اليوم في 'الأهالي' لسان حال حزب التجمع، قال عضو المكتب السياسي ووزير التموين في حكومة الدكتور كموال الجنزوري، الدكتور جودة عبدالخالق: 'نرجو أن تكون المؤسسة الموقرة وعلى رأسها الرئيس قد تعلمت بعضاً من دروس فن الحكم ومسؤولياته وأول هذه الدروس أن يكون لديها نظام للأولويات، أين تغيير النائب العام من الأولويات بالنسبة إلى متطلبات المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد؟ النائب كانت ومازالت تنتظر من الرئيس حسم ملف الأمن في سيناء وهذا لم يحدث رغم كل الإعلانات والتصريحات التي صدرت عن الرئاسة منذ وقعت مجزرة رفح في رمضان الماضي، الشعب لا يعرف بالضبط إلى أي حد تم السيطرة على الوضع الأمني، ثم هناك برنامج المائة يوم والانجاز المتواضع الذي تحقق فيه، هذا كان يقتضي من الرئيس تكثيف كل جهده للوفاء بالوعد الذي قطعه وعلى أساسه تم انتخابه، لكن بدلا من ذلك اشتبك الرئيس مع القضاة ولكن ينقذ مرسي ما بقي من رصيده السياسي مطلوب منه تحديد الأولويات بدقة بدلا من ادخال البلاد في أمور ضررها أكثر من نفعها.

ليس سخطاً على ابن سلام بل حقد على الإسلام

لا، لا، هذه هجمات ليست لوجه الله والوطن، وإنما لوجه الشيطان ولحسابه، لإسقاط حكم الرئيس المسلم، والجماعة المؤمنة، وقول زميلنا محمود عيسى في 'اللواء الإسلامي'، التي تصدر اسبوعيا عن مؤسسة 'أخبار اليوم' القومية: 'كل ذلك ليس حبا في النائب العام أو المشير من قبله بقدر ما هو كراهية في متخذ قرار الإبعاد وهو الرئيس محمد مرسي لا لشيء إلا لأنه ينتمي على حزب وجماعة ومرجعية إسلامية ولو كان غير مرسي الإسلامي قد اتخذ هذه القرارات لغنوا له كما غنوا من قبل لمن دبر خروجاً مهيباً للفقيه الرمز عبدالرازق السنهوري باشا من منصب النائب العام تماماً كما فعل قوم عبدالله بن سلام الدين وصفوه بأنه عالمهم وابن عالمهم وسيدهم وابن سيدهم وعظيمهم وابن عظيمهم وعندما علموا أنه أعلن إسلامه اتهموه وفي نفس اللحظة يعكس ما كانوا يمتدحونه به!
ليس سخطاً على ابن سلام بقدر ما هو كراهية وحنقاً وحقدا على الإسلام، يوم بعد يوم، وحدث تلو حدث، تسفر رموز هذه القوى المدعية عن وجهها القبيح ويتأكد لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، أن هدفهم الرئيسي هو إفشال الرئيس وحزبه وجماعته وكل الإسلاميين، ولو على حساب الوطن والمواطن، وكل القيم التي يدعون المطالبة بها أو الدفاع عنها'.
والله كلامه معقول لكن استخدام تشبيه قوم عبدالله بن سلام، الكافر الذي تحول إلى الإسلام فهاجمه قومه، ماذا يقصد بالضبط وهو يحلل الهجوم على الرئيس المسلم؟
هل تتذكرون حكاية الدبة وإلقائها الحجر على وجه صاحبها، وهل هذا تشبيه يصح أن يستخدمه صحافي لم يكن من الإخوان ثم تحول إليهم فجأة؟ وهو تشبيه لم يستخدمه الإخوان الإصلاح ابنا عن أب عن جد.

هذا رئيسنا يا زعماء الناصرية الأبطال

ثم نتحول الى 'المصريون' في نفس اليوم لنجد صاحبنا شعبان عبدالرحمن، وقوله مخاطباً المستشار أحمد الزند وخالد الذكر. 'هذا رئيسنا يا رئيس نادي القضاة بشهادة المستشار عبدالمجيد 'منتهى التفهم واحترام القضاء' وهذا رئيسنا يا زعماء الناصرية الأبطال 'واضح جدا حيال حماية استقلال القضاء' واحترامه للقضاة والهيئات القضائية' فماذا عن زعيمكم سفاح العصر وجلاد القرن، هل نسيتم مذبحة القضاء والعدوان الهمجي على المستشار عبدالرازق السنهوري شيخ القضاة المصريين عبر التاريخ، ألا تستحيون؟!
هذا ما فعله رئيسنا - رئيس مصر الحديثة مع المستشار عبدالمجيد محمود فماذا فعل رئيسكم الزعيم 'جمال عبدالناصر' مع القضاة والمستشارين؟
أهانهم وسجنهم وعذبهم بل وقتلهم شر قتلة ألم يقتل القطب الجليل عبدالقادر عودة على حبل المشنقة؟ وأسوق هذا جانبا من شهادة المستشار الدكتور علي جريشة يرحمه الله تعالى فيما يتعلق بمشهد مماثل لموقف المستشار عبدالمجيد محمود، ولكنه شتان بين موقف الرجلين فهذا نائب عام من صنع رئيس خلعه شعبه وطالب الشعب وكنتم في طليعة المطالبين بإقالته ثم عندما تم تغييره برضا منه فإذا بكم تنتهزونها فرصة لتقيموا مناحة عن استقلال القضاء.
أما الرجل الثاني فهو مستشار تشهد له محاريب العدالة بالنقاء والنزاهة والعدل ولكنه قال 'ربي الله' فاقتاده 'عبدالناصر' الى السجن الحربي وأترك له المجال ليروي شهادته في مذكراته 'تنشر ها مجلة 'المجتمع' الكويتية' التي تركها للدنيا وسيرويها أمام محكمة القضاء الإلهي يوم القيامة'.

توضيح حول الثلاثي القومي زمن عبدالناصر

إييه، إييه، وهكذا يعيدنا شعبان عبدالرحمن، إلى التاريخ، ويضطرنا للرد والتوضيح بعد أن تأكدت انه ليس شعبولا، خاصة حادثة الفقيه الدستوري ورئيس مجلس الدولة المستشار عبدالرازق السنهوري واستدعاء حادث تعرضه للاعتداء عليه من جانب متظاهرين في أزمة مارس سنة 1954 مؤيدون لبقاء مجلس قيادة الثورة، والذين يذكرون هذه الحادثة، ينسون ظروفها وملابساتها، فأولا السنهوري كان منتمياً لحزب الهيئة السعدية، الذي انشق عن حزب الوفد عام 1939 بزعامة أحمد ماهر باشا ومحمود فهمي النقراشي باشا وإبراهيم عبدالهادي باشا، والثلاثة كانوا وهم شبان من أصلب العناصر في ثورة مارس سنة 1919 بقيادة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول باشا، المتوفى في 23 أغسطس سنة 1927 وتولى رئاسة الحزب بعده خالد الذكر مصطفى النحاس باشا، وكان أحمد ماهر يتزعم التنظيم السري للثورة ومعه النقراشي وعبدالهادي وقاموا باغتيالات عديدة للجنود البريطانيين وصفحاتهم في الوطنية والنزاهة والأمانة ونظافة اليد فوق أي تشكيك، لكن رئيس الديوان الملكي علي ماهر باشا وشقيق أحمد الأكبر، أقنعه بالانشقاق على الناس، بعد أزمة عارضة خاصة بتعلية سد أسوان، وغيره، وشكلوا ما سموه حزب الهيئة السعدية - نسبة إلى سعد زغلول - وتحولوا إلى جانب الملك ضد الوفد وأصبحوا من أحزاب الأقليات العميلة للملك، وتولى عبدالرازق السنهوري وزارة المعارف العمومية التي تعرف الآن باسم التربية والتعليم، وكانت خصومته مع الوفد لا تزال مشتعلة عندما قامت ثورة يوليو 1952 وقبل قيامها كانت الوزارة قد حلت مجلس النواب والشيوخ بسبب سيطرة الوفد عليها في أعقاب فوزه الكاسح في انتخابات ديسمبر 49، يناير 1950 وكان الملك قد أقال وزارة النحاس في السابع والعشرين من يناير 52 في أعقاب حريق القاهرة، وتوالت الوزارات بعدها لدرجة أن الملك أقال وزارة أحمد نجيب الهلالي باشا بعد تلقيه رشوة نصف مليون جنيه من رجل الأعمال وقتها أحمد عبود باشا بعد ان بدأ الهلالي باشا في تعقبه، المهم، انه بعد عزل املك فاروق في 26 يوليو 1952، برزت مشكلة من يخلفه على العرش، وتم صرف النظر عن عدد من الأمراء لأن له ولد من ناريمان هو أحمد فؤاد، وكان عمره أكثر من عام بشهور، وهنا ينص الدستور على تعيين مجلس وصاية على العرش من أعضاء يعينهم مجلس النواب وهو ما كان يتطلب عودة البرلمان الوفدي لكن السنهوري ومعه وكيل مجلس الدولة المستشار سليمان حافظ وكان ينتمي الى الحزب الوطني الكاره للوفد وللنحاس، أفتوا لمجلس قيادة الثورة، وكان على رأسه اللواء محمد نجيب بأن ثورة قامت والثورة لها فقهها وقانونها وبالتالي لا تلتزم بالدستور.

الفقيه القانوني العملاق
الذي وضع دساتير العراق والكويت

ولا تستدعي مجلس النواب، ويمكنها تعيين مجلس وصاية، طبعاً ألغى هذا بعد ذلك وإعلان الجمهورية، أي أن هذا الفقيه القانوني العملاق، والذي وضع دساتير العراق والكويت فيما بعد احتكم الى ميوله السياسية لا الى الدستور، سواء كان صوابا أو خطأ، لأن ما يعنينا هنا هو تطويعه الدستور والقانون لما يخالفهما نصاً وعندما اندلع الخلاف بين رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب وبين باقي أعضاء مجلس قيادة الثورة وعلى رأسهم جمال عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، كان هناك اجتماع برئاسة السنهوري في مجلس الدولة لمناقشة قضية لا علاقة بها بالصراع، وتردد انه سوف ينحاز الى محمد نجيب وعودة الجيش إلى ثكناته، وتحركت مظاهرة عمالية اتجهت للمجلس بزعامة رئيس الاتحاد صاوي احمد الصاوي الذي كان يطلق عليه اختصارا اسم صوصو، من باب الهجوم، وهتفت لبقاء الثورة والجيش، وأرادوا الهجوم على الغرفة التي كان فيها الاجتماع، وهنا اختلفت الروايات، ما بين من قالوا انه لم يتم الاعتداء عليه، وأصيب وهو يحاول النجاة من الوقوع، وهي رواية صديقنا الراحل، إبراهيم فرج باشا، في كتاب ذكرياتي السياسية الذي قمت بإعداده، وكان يلقب بابن النحاس رغم انه مسيحي؟
ثم تولى منصب سكرتير عام حزب الوفد عند إعادته في فبراير 1978، كما ان رواية المرحوم صلاح الشاهد في مذكراته - ذكرياتي في عهدين - وكان يعمل في القصر الملكي ثم استمر مع خالد الذكر في الديوان وكان من المقربين جدا إليه، متوافقة مع رواية إبراهيم فرج، المهم ان خالد الذكر زار السنهوري وطيب خاطره، ثم صدر قانون العزل السياسي الذي حظر على من تولى مناصب وزارية قبل الثورة ان يتولى مناصب قيادية، ولأن السنهوري كان وزيرا للمعارف في وزارة السعديين فتم عزله من رئاسية مجلس الدولة، أي لم يتم عزله لسبب خاص، ومع ذلك تم تعيينه في جامعة الدول العربية عندما كان عبدالخالق حسونة باشا أميناً عاماً لهاو بطلب من عبدالناصر، ومارس عمله بحرية كاملة، والسفر للعراق والكويت للمساهمة في وضع دساتيرهما، والذي يؤكد أنه لم يكن هناك موقف من السنهوري باشا، انه لم يتم اعتقاله مثلا، بينما اعتقله صديقه الصدوق وشريكه في فتوى فقه الثورة المستشار سليمان حافظ وكيل المجلس، لأنه طالب أثناء العدوان الثلاثي لحل مصر سنة 1956، بقبول تنحي عبدالناصر وكتابه طلب مع آخرين بذلك.
هذه هي قضة مجلس الدولة، وعبدالرازق السنهوري التي يرددها الإخوان ومن ينافقونهم للرد على حكاية إقالة الرئيس مرسي للنائب العام، أي انهم يستندون على ما يعتبرونه جريمة أو خطأ لتبرير جريمتهم، أو خطأهم، دون أن يناقشوا أسباب تراجع الرئيس عن قراره، ويريدون التغطية على الجريمة التي ارتكبوها منذ شهرين عندما ارسلوا الآلاف لمحاصرة مبنى مجلس الدولة، اثناء نظر قضية هل الجمعية التأسيسية للدستور والتهديد بالاعتداء على القضاة، وضرب رافعي الدعوة، وتصريحات قياداتهم التي تتوعد إذا صدر حكم لا يرضون عنه، وهكذا أجبرونا على تخصيص مساحة كبيرة من التقرير لأحداث تاريخية، لكنها ضرورية حتى يفهم القارئ غير المطلع على حقائق الأحداث التي يبنون على أساسها مواقفهم الحالية وحتى يكتشف القارىء أما جهلهم أو - والعياذ بالله - سوء نيتهم، والله الموفق والمستعان.

بكري يتهم الاخوان
والرئيس بفتح الحرب على الجميع

وإلى المعارك التي تزداد اشتعالا حول الرئيس وبسببه ولا تلوح في الأفق أي بادرة لانتهائها، أو التخفيف منها، بل كل المؤشرات تؤكد اشتدادها، مع كل قرار يتخذه الرئيس أو أحد مستشاريه ومساعديه وجماعة الإخوان، فقد قال عنه زميلنا وصديقنا مصطفى بكري يوم الأربعاء في 'الوطن': 'يبدو أن حالة الارتباك والخوف من سقوط حكم الإخوان دفع الرئيس وجماعته إلى إعلان الحرب على الجميع، لم يفرقوا بين الحلفاء والمعارضين.
بدأوا حرب تصفية الحسابات مبكراً، أطلقوا لجانهم الالكترونية لنشر الأكاذيب والادعاءات، استخدموا قواتهم المحمولة براً لقطع الطريق وإرهاب الإعلاميين، دفعوا بميليشياتهم لمطاردة الثوار في ميدان التحرير وراحوا ينشرون قوائم على الانترنت لإحالة أعداد كبيرة من أصحاب الفضائيات والإعلاميين ورجال الأعمال إلى جهاز الكسب غير المشروع على ذلك أن يردعهم ويدفعهم إلى طلب الصفح بدلا من تشويه السمعة، والانتظار شهوراً حتى يحصلوا على براءاتهم من القضاء!! فالرئيس الفرعون أصبح هو صاحب السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية 'إن أمكن' مصر بالنسبة له هي الجماعة ومقر الاتحادية الحقيقي موجود في المقطم وليس في مصر الجديدة وأمن مصر القومي لا يجب أن يتعارض مع ايديولوجية الأممية، ومقار التنظيم الدولة بالخارج لها أولوية حتى على السفارات المصرية في شتى دول العالم!'.

مرسي رئيسا.. ليس لكل المصريين

ويوم السبت قام زميلنا في 'الأهرام' كمال جاب الله بمهاجمة نائب رئيس الجمهورية محمود مكي معبرا عن خيبة أمله فيه ثم استدار فجأة للرئيس ليقول: 'أما خيبة الأمل في هذا الاسبوع الحافل بالأحداث الجسام فهي قطعا من نصيب أداء الدكتور محمد مرسي نفسه حيث أبى غرور السلطة ولا نقول مقتضياتها أن يثبت للمصريين أنه رئيس بحق للجميع بدا تعالي الدكتور مرسي وصمته المطبق عن مواساة وتضميد جراح 140 مصابا من الثوار الذين أريقت دماؤهم الذكرية على يد ميليشيات الجماعة في جمعة كشف الحساب لتتحول المليونية إلى كابوس أسود!
وعندما خطب الرئيس في الجنود يوم الاثنين الماضي لم يتطرق من بعيد أو من قريب الى هذه الجريمة النكراء بل تذكر بالخير الملك فيصل، الموقع الالكتروني لمركز اخبار مصر ارتكب فضيحة من العيار الثقيل عندما قام بشكل مفاجىء بحذف استطلاع الرأي الخاص بتقويم أداء الرئيس ربما لنتيجته السيئة ووضع مكانه السؤال: ما هو تقييمك لقرار تأجيل الدوري، كما قام الموقع باستئصال الاستطلاع تماما من قائمة الاستفتاءات السابقة حتى لا يعرف له اثر ولا يطلع أحد على نتيجة التصويت الصادمة، ومنعاً لإحراج وزير إعلام الجماعة مع مؤسسة الرئاسة!'.

غضب شديد من خطاب مرسي لبيريس

لكن أخطر هجوم حدث ضد الرئيس يوم السبت فقد جاءه من جريدة حزبه 'الحرية والعدالة' اذ عبر أحد مديري تحريرها زميلنا محمد مصطفى عن غضبه الشديد من صيغة الخطاب الذي أرسله الرئيس إلى شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي لاعتماده ترشيح السفير سيد الأهل سفيرا لمصر في إسرائيل، واستخدامه كلمة الصديق الوفي للتعريف بنفسه وهو ما شكل إحراجا شديدا للجماعة وللرئيس قال مصطفى: 'بوضوح وصراحة وشفافية قولة واحدة لا ثاني لها: أخطأ الرئيس مرسي خطأ جسيماً، وعليه أن يعتذر علانية للشعب المصري لا تبرير لا دفاع لا اختلاق أعذار، لا مسكنات شعبية لا تعللات بروتوكولية، لا تفسيرات تآمرية، كل المطلوب أن يتحلى الرئيس بشجاعة نعرفها عنه وثقة في الشعب يعرفها عنا ويعتذر لنا عن هذا الخطأ الكارثي ويعلن عن المسؤول عن ذلك الإهمال الجسيم و'العمى السياسي' الذي لا يرفق بين خطاب لدولة معادية وبين 'طلب صداقة' على فيس بوك محمل بالورود والدباديب وبوسة! سيدي الرئيس لقد أخطأت، وأنا أحملك شخصياً المسؤولية وفي انتظار اعتذارك'.

بين مبارك والسادات ومرسي

ويذكرنا ذلك بحكاية الستينيات، وما أدراك ما الستينيات التي قالها الرئيس في ميدان التحرير ليدشن أول هجوم له بعد انتخابه، ضد خالد الذكر، ثم فوجىء بأن شبحه يطارده في كل مكان يسافر إليه، ليجده أمامه، وآخر دولة زارها بدعوة من رئيسها كانت أوغندا، ومقابلة رئيسها يوري موسيفيني، وبحث معه علاقات البلدين، وقد نشرت 'الأهرام' يوم الثلاثاء الماضي حديثا معه أجراه زميلانا أمين محمد أمين ومروة توفيق، قال فيه يوري عن علاقات مصر ببلاده على ضوء زيارة مرسي.
'نعم، مبارك كان مشغولا بمن أرادوا الإطـــــاحة به، ومشـــكلة السادات ومبارك انهما اتخذا اتجاها آخر غير عبدالناصر، مبارك لم يكن معاديا لأفريقيا، لكنه توجه اكثر لأمريكا، لقد اتفقت مع الرئيس مرسي على زيارة مصر في يناير القادم'.

عبدالناصر قرب افريقيا من مصر

أيضاً أجرى زميلنا يحيى غانم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال حديثا مع يوري نشرته مجلة 'المصور' التي تصدر عن المؤسسة قال فيه يوري: 'انظر إلى ما فعله عبدالناصر في الخمسينيات من تأسيس رابطة قوية مع افريقيا وإطلاقه واحتضانه لحركات التحرر وتوفير مركزا لها في حي الزمالك بقلب القاهرة، ولكن هذا النهج من التقارب تراجع مع وفاة ناصر ومجيء السادات ومن بعده مبارك وفي الحقيقة فإن مبارك لم يكن يضمر موقفاً معادياً لأفريقيا ولكنه كان يولي معظم الجهد والوقت للعلاقات مع الغرب'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر يا يوري؟
المهم، ان من المثير معرفة رد فعل الرئيس مرسي عندما يسمع من القادة والزعماء في العالم مثل هذا الاعجاب بخالد الذكر والاعتراف بفضله، ومكانته؟
هل سيزيد ويعترف بأنه سيقلده، أم سيقول، نعم وهو كان عضوا في الإخوان وسياسته تنفيذا لتوجيهات حسن البنا؟، وأن عبارات ما أدراك ما الستينيات، كان يعني بها، عظمة ما تم في الستينيات.

بيريس الصديق الوفي لمرسي!

ثم نعود إلى الإخوان وقضية خطاب مرسي لرئيس إسرائيل واعتباره صديقه الوفي، وهو ما يشكل إحراجا ما بعده إحراج للمحظورة سابقا والحاكمة حاليا، وصاحبه شعار، خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود، إذ قال زميلنا في 'الحرية والعدالة' علاء البحار يوم الأحد في ثاني هجوم له بعد هجوم زميله محمد مصطفى.
'لا أعرف كيف خرج علينا الدكتور ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة ليؤكد صحة خطاب الدكتور مرسي الى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وقال بكل بساطة أن الخطاب بروتوكولي حيث يوجه الى كل دول العالم بلا استثناء، وكأن ثورة لم تقم، وكأن عداء ودماء بيننا وبينهم جفت وكأننا استرددنا القدس وحررنا فلسطين وأخذنا بثأر أسرانا الذين سفكت إسرائيل دماءهم غدرا.
ألا يعرف الدكتور ياسر علي أن أحد أهم أسباب ثورتنا هو عمالة النظام السابق للأمريكان وتواطؤهم مع الصهاينة، وأن الثورة جاءت لتدمر كل ما أفسده هذا النظام، فكيف تستمر بروتوكولات نظام المخلوع في التعامل مع إسرائيل كما هي، كان الأجدى ان تقترح على سيادة الرئيس أن يخرج ليعتذر عن هذا الخطاب الكارثة، بل ويحقق مع المسؤولين عن هذا الخطأ الجسيم في وزارة الخارجية أو في مؤسسة الرئاسة، ويأمر بإعادة صياغة خطاب جديد كي لا يتكرر الخطأ نفسه، فليس معقولا ان نساوي في خطابنا بين دول عربية وإسلامية شقيقة واخرى لنا معها تاريخ طويل من العداء والحروب'.
لا، لا، هذا ظلم من الإخوان لرئيسهم، ذلك أن خطة القضاء على الكيان الصهيوني، لا تغيير فيها، فبدلا من مهاجمتهم من سيناء، سنرسل جيشنا إلى تركيا ليهاجم سوريا ويسقط نظام الأسد.
كما أنبأنا بذلك المستشار السياسي للرئيس الدكتور سيف عبدالفتاح، ثم يتقدم من سوريا ويحرر الجولان وينزلق من الهضبة إلى شمال إسرائيل، ويحتلها، وهي خطة مضمونة النجاح بعد فشل خطة صدام حسين في احتلال الكويت ومنها إلى تحرير فلسطين، لكن السؤال المهم، هو:
هل تم عرض الخطاب أولا على الرئيس أم لا؟!


-------------------

الكتاتني: حزب الحرية والعدالة يعتمد على القاعدة الشعبية المنظمة للاخوان
لم يستبعد تحالفا سياسيا مع السلفيين او الليبراليين

2012-10-21




القاهرة - من مروة عوض: قال محمد سعد الكتاتني الرئيس الجديد لحزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر- إن الحزب سيسعى للحصول على أغلبية في البرلمان من خلال التحالف مع منافسين محاولا بذلك تبديد مخاوف من أن تتمخض الانتفاضة على الحكم الاستبدادي عن انفراد الإسلاميين بالمشهد السياسي.
وانتخب حزب الحرية والعدالة الكتاتني (61 عاما) رئيسا له أمس الجمعة ليحل محل محمد مرسي الذي اصبح أول رئيس منتخب لمصر.
ومنذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي تصدر الإسلاميون المشهد السياسي في البلاد بفضل مهاراتهم التنظيمية ومواردهم المالية التي لا يضاهيهم فيها منافسوهم الليبراليون واليساريون.
لكن أثناء عمل أول برلمان بعد الإطاحة بمبارك -والذي تم حله بحكم قضائي في يونيو حزيران الماضي- كان بعض النواب الليبراليين ينسحبون من الجلسات أحيانا بسبب ما اعتبروه خطوات ترمي إلى إقحام أجندة تشريعية سلامية دون اكتراث بالمجتمع المصري باطيافه السياسية المتعددة.
وفي مقابلة مع رويترز هي الأولى له بعد توليه رئاسة الحزب تعهد الكتاتني بتبني نهج سياسي أوسع قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة التي قال إنها قد تجرى بحلول مارس آذار 2013.
وأضاف الكتاتني قائلا 'نريد أن يكون تفاعلنا مع القوى السياسية أكبر لأننا أحيانا نعمل ويستفيد من عملنا الجميع لكني كنت أستشعر أنه لو كان هناك مشاركة قبل اتخاذ هذه القرارات وكان هناك مشاركة أوسع في اتخاذ القرارات لكن ذلك أراح الآخرين.'
وقال الكتاتني -وهو أستاذ في علم الأحياء الدقيقة- 'كان هناك أناس يعترضون فقط لأنهم لم يكونوا جزءا من عملية اتخاذ القرار. نحن نسعى لتغيير ذلك.'
ولم يستبعد الكتاتني تشكيل كتلة مع حزب النور السلفي والأحزاب الليبرالية لكنه شدد على أن أي تحالف سيقوم على السياسات المشتركة وليس الافكار.
وقال ان حزبه يهدف من خلال التحالف مع قوى سياسية أخرى إلى الحصول على أغلبية 50 زائد 1) في البرلمان الجديد. لكن اضاف انه سيكون هناك هذه المرة برنامج شامل يضعه أعضاء التحالف مما يضمن لكتلة الأغلبية أن تتعاون داخل البرلمان فور انتخابها.
ومضى قائلا 'الأغلبية التي نسعى إليها في البرلمان هي أغلبية يمثلها برنامج بغض النظر عن مكونات هذه الأغلبية.'
وتولى الكتاتني رئاسة أول برلمان جرى تشكيله بعد الإطاحة بمبارك وهو برلمان قصير العمر هيمن عليه حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي.
ويشعر الكثير من المصريين والجماعات الحقوقية بقلق إزاء الدستور الجديد الذي يصاغ حاليا ويرون أنه يجب ألا يفرض رؤية إسلامية على المجتمع لا تتماشى مع اختلاف الانتماءات العقائدية في مصر.
غير أن هذه العملية تعرقلها خلافات بين الإسلاميين والليبراليين وغيرهم في الجمعية التأسيسية المعنية بصياغة الدستور والمكونة من 100 عضو.
وتقول مصادر بالإخوان المسلمين إن حزب الحرية والعدالة يتحمل الآن مسؤولية الحكم ويعول الكثيرون على الكتاتني الذي انضم إلى الجماعة في 1979 لتحويله إلى حزب أقل اعتمادا على الدعم اللوجستي والمالي والسياسي من الإخوان.
وقال الكتاتني إن القاعدة الشعبية للحزب لا تعتبر واسعة أو موحدة مثل قاعدة الإخوان المسلمين ومن ثم فإن الحزب لا يزال يعتمد على الجماعة في حشد أعداد كبيرة أثناء الانتخابات.
وأضاف أن الإخوان المسلمين يمكنهم حشد أعداد ضخمة في أماكن عامة في غضون ساعة واحدة لكن حزب الحرية والعدالة لا يمكنه ان يفعل ذلك حتى الآن مشيرا إلى أن الحزب يريد دعم الإخوان المسلمين له لكن دون التدخل في اتخاذ قراراته وهذا ممكن.
وفي الانتخابات البرلمانية السابقة اعتمد الحزب بشكل كامل على الدعم من جماعة الإخوان المسلمين في كسب تأييد الناخبين مما أدى إلى حصول الإسلاميين على تأييد بلغ حوالي 70 بالمئة.
وقال الكتاتني أنه يعتزم السفر إلى أوروبا لإقامة علاقات مع الاحزاب السياسية الراسخة في دول مثل بريطانيا وألمانيا.
واضاف أن حزب الحرية والعدالة يريد الاستفادة من خبرات الأحزاب الأخرى في العالم وسيبدأ في إقامة علاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي للاستفادة من خبرات أحزاب رائدة في برلمانات دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا


----------------------

تأجيل التحقيق مع العريان بتهمة سب الاعلامية جيهان منصور

2012-10-21




القاهرة - أ ش أ:

قرر المستشار أحمد الركيب رئيس النيابة 'بنيابة استئناف القاهرة وتحت إشراف المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول للنيابة' الأحد تأجيل جلسة التحقيق مع الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في البلاغ المقدم ضده من الاعلامية جيهان منصور والتي تتهمه فيه بسبها وقذفها على الهواء مباشرة لجلسة الثلاثاء بناء على طلب محاميه عبدالمنعم عبدالمقصود.


حضر العريان لمقر النيابة بدار القضاء العالي بصحبة محاميه وطلب عبدالمنعم عبدالمقصود إثبات اعتراضه على حضور محامي الاعلامية جيهان منصور جلسة التحقيق، كما طلب تأجيل جلسة التحقيق لحين الاطلاع على البلاغ المقدم من الاعلامية جيهان منصور ضد موكله.


وطالب دفاع العريان باستخراج صورة رسمية من التحقيقات التي أجريت مع الإعلامية جيهان منصور في النيابة وكذا الحصول على صورة طبق الأصل من الاسطوانة المدمجة المقدمة من قبل دفاع الاعلامية المذكورة بجلسة التحقيق السابق للاطلاع عليها.


وقرر رئيس النيابة التأجيل لجلسة الثلاثاء لاستئناف التحقيقات، وتسلم العريان صورة رسمية من البلاغ المقدم ضده والتحقيقات مع جيهان منصور والاسطوانة المدمجة المقدمة من دفاع الاعلامية، فيما بلغ بالحضور لمقر النيابة تمام الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء

Post: #197
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-23-2012, 04:37 AM
Parent: #196

561139_472481096118951_747563220_n6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






كاتب بصحيفة الاخوان يهدد الإمارات بالتدخل بشؤونها الداخلية وتشجيع المعارضة..

رسالة مرسي لبيريس تثير المصريين
حسنين كروم
2012-10-22



القاهرة - 'القدس العربي'

كثيرة هي المواضيع الاعلامية في الصحف المصرية وينافس بعضها بعضا بحيث أجد صعوبة في تقديم أحدها على الآخر، مثل حضور الرئيس المناورة البحرية - انتصار البحر 45 - بمناسبة عيد البحرية ونشر جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' الخبر في صفحتها الثالثة، وتكرمت بذكر اسم قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي وحضوره مع الرئيس، حتى يتعرف عليه قادة وضباط وجنود الجيش. وواصلت عدم ذكر اسم الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان الحرب لأنها لا تريد أن تشهره.
كما سارع رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير التي تصدر 'الجمهورية' و'المساء'، مصطفى هديب إلى عقد مؤتمر نفى فيه ما ذكره رئيس تحرير 'الاسبوع' زميلنا وصديقنا بأن مطبعة المؤسسة عطلت طبع الجريدة بسبب حديثه مع المشير طنطاوي، وقال ان هناك عطلا بسبب بعض الزنكات، ولم يحدث تأخير وأن المؤسسة تكن احتراما شديدا للقوات المسلحة وأن الذي أنشأها هو جمال عبدالناصر، دون ان يسبقه بخالد الذكر. كما فوجئت مساء الأحد على قناة القاهرة والناس بإعلان متكرر عن صحيفة 'الأهرام' وظهور رئيس تحريرها زميلنا عبدالناصر سلامة يلقي ما يشبه المحاضرة عن الوضع الاقتصادي ويقوم بالإشارة الى ان كلام الرئيس عن الشركات التي عليها متأخرات مالية أدى الى مشكلة. وقام عدد لا بأس به من الصحافيين بالتظاهر أمام مجلس الشورى احتجاجاً على قيام رئيسه الإخواني أحمد فهمي بعزل رئيس تحرير 'الجمهورية' زميلنا جمال عبدالرحيم من منصبه، وتصعيد الأطباء لإضرابهم، وتظاهر لاعبي كرة القدم أمام القصر الجمهوري احتجاجا على عدم استئناف الدوري العام، وأخبار الحجاج وأسعار لحوم العيد.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الإخوان وموقفهم المتناقض من القومية العربية

ونبدأ بما كادت الشيخوخة والمرض والشيطان قبلهما، أن ينسونا حكاية الإخوان المسلمين وموقفهم من الدول الوطنية والقومية والوحدة العربية، والتي حاول عدد منهم إبرازها. وأهمهم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة، وذلك في إطار الرد على الهجوم الذي شنه ضدهم الشيخ عبدالله زايد وزير خارجية الإمارات، وكنا قد أكدنا انه لا شأن لنا من قريب أو بعيد بهذه المعركة التي بدأها مبكرا الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، عندما دشن حملات اتهم فيها الإخوان بالتآمر، ثم أحالت السلطات ستين من رعاياها إلى محكمة الجنايات قالت انهم من الإخوان وتم ضبطهم يتآمرون على الدولة، وهم لا يؤمنون بالدولة الوطنية.
ذلك أن معركتنا سواء ضد الإخوان أو التيار الإسلامي عموما هي أساسا بسبب عدائهم الصليبي للقومية العربية، والدعوة للوحدة بين شعوبنا، وإقامة دولة عربية موحدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، فيدرالية أو كونفيدرالية، تحكمها أحزاب رأسمالية أو اشتراكية، أو بين بين، أو بها أي اتجاه اقتصادي، هذا ما يختاره الناس في انتخابات ديمقراطية، والدعوة للوحدة قادتها وضحت من أجلها، أجيال متعاقبة، لأنها تعكس حقيقة وجود شعب واحد ممزق يسعى لجمع أشلائه في كيان سياسي موحد، ولم يخلق القومية بعثيون أو ناصريون أو غيرهم، لأنها ليست حزبا سياسيا ولا مذهباً اقتصادياً، ولذلك تتصادم مع دعوتين، أخرييين الأولى، الإقليمية التي يدعو أصحابها إلى الاكتفاء بالدولة الوطنية التي نشأت في العالم العربي خاصة بعد الحرب العالمية الأولى، وما تلاها، ومنها دول كان لها وجود تاريخي قديم مثل مصر واليمن والعراق التي كانت معروفة باسم - ارض السواد، ونشأت حضارات قديمة على أرضها، ومنها دولة حديثة كما حدث في الشام وتقسيمها أو مقسمة وتوحدت مثل السعودية وليبيا، وهذه الدول سواء التي نشأت حديثا أو القديمة أرادت تدعيم استقلالها الوطني والبحث عن هوية تميزها.
والدعوة الثانية قادها دعاة عودة الخلافة الإسلامية، ممثلة في الدولة العثمانية والتي ألغاها رسمياً عام 1924 مصطفى كمال أتاتورك، لكن هذا التيار كان ضعيفا لأنها عمليا كانت دولة الخلافة لا وجود سياسي حقيقي لها، وقضى عليها أصحابها أنفسهم في تركيا وأداروا ظهرهم للعالم الإسلامي واتجهوا إلى أوروبا.


والذي يوضح مدى عمق إيمان الشعوب العربية بقوميتها، أن الدعوة للوحدة العربية هزمت دعاة الإقليمية وهم في عنفوان قوتهم، عندما انتشرت الدعوة القائمة على أساس القومية العربية، لا الدين أو العرق أو غيره، لأنها تشمل الجميع، وتم الانتصار رسمياً، باتفاق الدول العربية السبع، التي نالت استقلالها الحقيقي أو الشكلي على إنشاء جامعة الدول العربية، لتكون الإطار الذي يجمعها والسير بها نحو وحدتها القومية، هذه الدول السبع كانت مصر والعراق وكانتا خاضعتين للاحتلال البريطاني ولهما استقلال شكلي منذ عام 1936 والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتوكلية اليمنية - أي دولة - السعودية - يحكمها المذهب الحنبلي المسمى خطأ الوهابي، والثانية تحكمها أسرة شيعية تنتمي إلى المذهب الزيدي، وهو الأشد قرباً إلى أهل السنة، وكذلك سورية ولبنان وإمارة شرق الأردن، والتي تأسست بعد الحرب الأولى، وكل دولة عربية كانت تحصل على استقلالها تسرع بالانضمام إلى الجامعة العربية، وهو ما حدث مع ليبيا التي كانت مقسمة لثلاث وحدات سياسية، ومع السودان الذي كانت مصر تعتبره جزءا منها، ثم تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا، أي بمجرد تأسيس الدولة الوطنية كانت في اليوم التالي تسرع للانضمام الى الإطار القومي الأوسع، وكانت هذه الظاهرة صدمة شديدة، لدعاة الإقليمية، ولدعاة العودة للخلافة، وحتى لا نغرق في التاريخ، وان كنت أجد من الضروري توضيح، او التذكير بالأسس التي تقوم عليها الخلافات السياسية الآن، خاصة بعد أن حقق أعداء القومية العربية من دعاة الخلافة انتصارات مدوية وأثبتوا وجودا سياسيا حقيقيا، ويستحقونه عن جدارة، ولكن مشكلتهم انهم يسيئون تفسير ما حدث، ومواقف من انتخبوهم، وذلك عندما يعتقدون أنهم سوف يتقبلون منهم كل ما يطرحونه عليهم، دون أن يعلموا أن الذين انتخبوهم لم يفعلوا ذلك إلا باعتبارهم ضد الأنظمة الفاسدة، والاعتقاد انهم غير فاسدين وسيقيمون نظاما نظيفا يحقق مصالحهم، وانهم سيكونون تحت الاختبار، أما أن يثبتوا أن لهم مشروعا اقتصاديا يحقق ديمقراطية حقيقية كالموجودة في أوروبا وأمريكا وإسرائيل والهند.

حكاية الخلافة الإسلامية
ومعاداة الوحدة العربية وانكارها

أما حكاية الخلافة الإسلامية ومعاداة الوحدة العربية وانكارها، فلم تكن في ذهن أي فرد انتخبهم في مصر أو ليبيا أو تونس أو المغرب أو انتخبهم من قبل في الأردن واليمن، ولذلك كانت تصريحات المرشد العام الدكتور محمد بديع بأن حلم الخلافة العظمى الذي دعا إليه البنا بدأ يتحقق، نشازا، يكشف مدى حقد هؤلاء الناس على القومية والوحدة العربية، والعمل على هدم الجامعة العربية لحساب مشروعهم عن الخلافة لدرجة أن جريدتهم 'الحرية والعدالة' خرجت بمانشيت عن إلقاء مرسي كلمة أمام الجامعة - هو جامعة الشعوب صحيح أن إخوان تونس والمغرب والأردن واليمن لم يصرحوا بذلك، ولكنهم في الحقيقة لا يختلفون عن أشقائهم في مصر ولم يكشفوا عن عداء لدعوة القومية والوحدة فقط، وانما عن عداء للدولة الوطنية، ولم يكن تعبير طظ في مصر إلا انعكاسا لما يؤمنون به، وعندما أحسوا باستنكار أفكارهم حاولوا تصحيحها بالعودة إلى مؤسس الجماعة ومرشدها الأول المرحوم حسن البنا، كما قال محمود غزلان في رده على الشيخ عبدالله زايد، فما هو موقف البنا الحقيقي؟

البنا: الوحدة القومية
والوحدة العربية والوحدة الإسلامية

في كلمته أمام المؤتمر الخامس عام 1934 - قال البنا - كتاب من رسائل الإخوان:
'كثيراً ما تتوزع أفكار الناس في هذه النواحي الثلاث، الوحدة القومية، الوحدة العربية والوحدة الإسلامية، وقد يضيفون إلى ذلك الوحدة الشرقية، ثم تنطلق الألسنة والأفكار بالموازنة بينها وإمكان تحقيقها أو صعوبة ذلك الإمكان والتشيع لبعضها دون البعض الآخر، فما موقف الإخوان المسلمين من هذا الخليط من الافكار والمناحي ولا سيما وكثير من الناس يغمزون الإخوان المسلمين في وطنيتهم ويعتبرون تمسكهم بالفكرة الإسلامية مانعاً إياهم من الإخلاص للناحية الوطنية، والجواب على هذا إننا لن نحيد عن القاعدة التي وضعناها أساساً لفكرتنا، وهي السير على هدى الإسلام وضوء تعاليمه السامية، فما هو موقف الإسلام نفسه من هذه النواحي؟


ان الإسلام قد فرضها فريضة لازمة لا مناص منها أن يعمل كل إنسان لخير بلده حتى انه لم يجز ان تنقل الزكوات أبعد من مسافة القصر إلا للضرورة، وأن يخدم الوطن الذي نشأ فيه ومن هنا كان المسلم أعمق الناس وطنية، والإخوان المسلمون يحبون وطنهم ويحرصون على وحدته، ثم ان هذا الإسلام الحنيف نشأ عربيا ووصل إلى الأمم عن طريق وقد جاء في الاثر، إذا ذُل العرب ذل الإسلام، وقد نحقق هذا حين دال سلطان العرب السياسي وانتقل الأمر من أيديهم الى غيرهم من الأعاجم والديلم ومن إليهم، والعرب هم عصبة الإسلام وحراسه، وأحب هنا أن ننبه الى ان الإخوان المسلمين يعتبرون العروبة كما عرفها النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ابن كثير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: 'الأردن العربية اللسان، إلا أن العربية اللسان'.


ومن هنا كانت وحدة العرب امرا لا بد منه لإعادة مجد الإسلام وإقامة دولته وإعزاز سلطانه، ومن هنا وجب على مسلم أن يعمل لإحياء الوحدة العربية وتأييدها ومناصرتها، وهذا هو موقف الإخوان المسلمين من الوحدة العربية، بقي علينا أن نحدد موقفنا من الوحدة الإسلامية، والحق أن الإسلام كما هو عقيدة وعبادة هو وطن وجنسية، وأنه قضي على الفوارق بين الناصر، ولا يعترف بالحدود الجغرافية ولا يعتبر الفوارق الجنسية الدموية ويعتبر المسلمين جميعا أمة واحدة ويعتبر الوطن الإسلامي وطناً واحداً مهما تباعدت أقطاره وتناءت حدوده وكذلك الإخوان المسلمون يقدسون هذه الوحدة، ينادون بأن وطنهم هو كل شبر أرض فيه مسلم يقول، لا إله إلا الله، محمد رسول الله'.

الوحدة كانت موجودة
بين الشعوب العربية وهي محتلة

هذا أبرز ما قاله البنا، والملاحظ هنا حقيقة بارزة، وهي أن دعوة الوحدة العربية كانت موجودة بين الشعوب العربية وهي محتلة، ونشأت ودعا كثيرون إليها قبل أن يظهر للوجود شيء اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تكون في سوريا من حزبين، البعث العربي بقيادة ميشيل عفلق وصلاح البيطار، والثاني، الاشتراكي بقيادة، أكرم الحوراني، وقبل أن تقوم ثورة يوليو ويظهر خالد الذكر، كما ان فكرة الدولة الوطنية كانت في عنفوانها أيضاً، وتتهم دعاة عودة الخلافة بأنهم غير وطنيين.
والملاحظة الثانية البارزة هو ان البنا حاول ان يجمع تحت جناح الجماعة الدعوات الثلاثة، حتى لا يترك شيئاً للآخرين، أي الاستحواذ على كل شيء، عروبة ماشي، وطنية لا بأس، وحدة إسلامية، طبعاً، المهم ان يكونوا لنا، ويربط ذلك كله بالإسلام، بحيث أن يتمسك بدعوته إلى الوطنية، أو الوحدة العربية، يعتبر اتوماتيكيا خارجا عن الإسلام.

إذا ذل العرب ذل الإسلام

ولذلك فان محاولة الاستحواذ على الدعوات الثلاث معاً، أوقعته في تناقضات، معيبة جدا، ضد الوطنية، وضد القومية العربية بل وضد الإسلام ايضا، فهو عندما يقول: إذا ذل العرب ذل الإسلام، دون أن يستند إلى كلام للمولى تعالى في القرآن، أو حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم، مكتفياً بأنه منقول عن الاثر، ويطبقه على انتقال الأمر من أيدي العرب إلى الأعجم والديلم، فانه يعتبر المسلمين غير العرب بعيدون عن الإسلام أو غير مسلمين، طبعاً هو لم يقل ذلك، ولا يقصده طبعاً، لكن معنى كلامه يؤكده متناسياً الفتوحات العظمية التي قام بها قادة مسلمون من الفرس والديلم والمعارك التي خاضها قادة مسلمون من الأكراد والشركس، وهزيمتهم التتار والصليبيين، مثل صلاح الدين والظاهر بيبرس والأتراك العثمانيون، وفتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد ودور البربر في المغرب، وهكذا، ثم يصل الى تناقض آخر ينسف به إيمانهم بالدولة الوطنية أما الوحدة العربية، عندما يعتبر الإسلام وطن وجنسية، لا عقيدة وعبادة فقط، أي ينزع الوطنية والجنسية عن المسيحيين العرب، وعن غير المسلمين في الدول الإسلامية، بل يمتد الأمر ليشمل حتى الدول غير الإسلامية لتي إذا وجد فيها مسلم واحد، فانها وطن للمسلمين، أي اننا نحتاج الى مسلم واحد في أمريكا ومثله في كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، لنضمها إلينا؟.


هل هذا كلام معقول؟، لكن المعقول جدا في كلام البنا، هو حديثه عن الدولة الوطنية إذا أخذناه، وحده ومعقول، إذا أخذناه عن الوحدة العربية فقط، أما كلامه عن الوحدة الإسلامية، فغير معقول بالمرة، وهنا تكن مشكلة الإخوان الحالية، لأن مشروعهم في الخلافة وإعادتها يشوبه الاضطراب والفوضى، وعدم المعقولية بالمرة، صحيح أن البنا في كلمات له بعد ذلك - ذكر كلمات الوحدة العربية والقومية العربية وتأييد قيام جامعة الدول العربية، لتحقيق هذه الوحدة، إلا انه اعتبرها مقدمة للوحدة الإسلامية، والذي حدث بعد ذلك.
ان الإخوان المسلمين خاصة بعد ثورة يوليو سنة 1952 كشفوا عن عداء صليبي للعروبة والوحدة والقومية، وانكار لها، ومازال هذا حالهم حتى الآن، ويتعزز أكثر بعد وصولهم للحكم في مصر وعدد من الدول العربية، إذ يعتبرون ان حلمهم في عودة الخلافة الإسلامية والتربع عليها بدأ يتحقق فعلاً، وقد عبر عن هذا العداء المبكر للعروبة المرحوم عمر التلمساني المرشد الثالث في مقال نشرته له الأهرام بتاريخ 11 مارس سنة 1987، عنوانه - سياستنا لا عربية - قال فيه بالنص: 'أحب أن أقرر أولا، ان هذه المنطقة من أولها إلى آخرها منطقة إسلامية ليس للعروبة المدعاة أي تدخل في استراتيجية الجماعة، فهي تتحرك من وحي كتابها وسنتها اللذين لا يعترفان بالقومية'.

موقف البنا وموقف الجماعة

والمهم أن 'الأهرام' نشرت المقال بعد وفاته بأيام وكان قد أرسله إليها قبل وفاته، ولما حان موعد نشره عرضته 'الأهرام' على مرشد الإخوان الذي خلفه المرحوم محمد حامد أبو النصر وأرسلته إليه ليقرأه ويبدي رأيه وهل هو معبر عن رأي الجماعة أم لا، فأجازه واعتبره معبرا عن رأيهم.
والآن، هل موقف الجماعة الآن خروج عن خط حسن البنا، أم انه الفهم الحقيقي لما يريده وعدائه للعروبة والوحدة العربية، وأن ما قاله انما كان تقيه حتى لا يحرج الجماعة أمام دعاة الدولة الوطنية والعربية واتهاماتهم لهم؟
الله أعلم بالنوايا، لكن هذه هي الحقائق التاريخية والحالية، والتي تثير الشكوك في نوايا ما يخفيه هؤلاء الناس في كل الدول العربية من كراهية لعروبتنا وحقد عليها، لأنها في رأيهم التي ستتحطم على صخرتها أحلامهم في إعادة خلافة إسلامية، على رأسها خليفة هو مرشدهم العام، او من تركيا أو باكستان أو الهند أو أمريكا؟

الإخوان وإسرائيل: بماذا
اختلف مرسي عن مبارك؟

وإلى المعركة المفاجئة التي تعرض لها الرئيس، ولم تكن على البال ولا الخاطر كما يقولون، فلا هي خاصة بالإضرابات والمظاهرات، ولا المطالب الفئوية أو أزمة الكهرباء والأجور والمياه وأنابيب البوتاجاز وارتفاع الأسعار وعجز الميزانية والديون، والمشاكل التي يسببها المستشارون الذين ينصحون الرئيس باتخاذ قرارات ثم الرجوع عنها، إنما هذه معركة فتحتها إسرائيل، عندما نشرت نص خطاب الرئيس الذي أرسله إلى رئيسها شيمون بيريز لاعتماد السفير المصري الجديد لديها، واستخدم عبارات عاطفية جدا في مخاطبة بيريز وتمنى لإسرائيل رغد العيش، ووصف نفسه بأنه الصديق الوفي مما أحرج الإخوان المسلمين إحراجاً ما بعده إحراج دفعت بعضهم لمهاجمة الرئيس وهو منهم، كما جاءت منحة مقبولة من السماء وقبل الصعود الى عرفات لمهاجمة الرئيس وجماعته، والسخرية منهم، وأراد زميلنا الرسام الكبير بـ'الوفد' عمرو عكاشة المساهمة ولو بقدر لا بأس به من السخرية، فكان رسمه يوم الأحد، عن مبارك وهو يخطب في التليفزيون قائلاً:
- إلى عزيزي وصديقي العظيم صاحب الفخامة رئيس دولة إسرائيل، السيد شيمون بيريز، من صديقك الوفي'.
وأخبرنا عمرو انه يتذكر أثناء مروره في أحد الشوارع ومبارك يقول ذلك كان هناك ثلاثة من الإخوان يستمعون إليه، فصرخ الأول قائلاً: خائن، والثاني قال، عميل، والثالث، ربيب اليهود، وقال ان امارات الغضب كانت واضحة على قسمات وجوههم، وبعد حوالي سنتين، كان يمر بنفس الشارع وشاهد نفس الثلاثة من الإخوان يشاهدون الرئيس مرسي، يردد نفس كلمات مبارك لبيريز، فارتسمت الضحكات على وجوههم، وصاح الأول، سياسي، والثاني قال عن مرسي - داهية، وأما الثالث ففتح فمه على آخره، وقال بثقة، فلتة.

'الوطن': يا فرحة إسرائيل بنجاح مرسي!

ولكن هناك آخرون لم يعجبهم هذا الحال ومنهم زميلتنا والإعلامية البارزة والجميلة، فريدة الشوباشي، التي قالت في نفس اليوم - الأحد - في عمودها في 'الوطن' عن الرئيس: 'لا أزال أتذكر لومه لمنافسه الفريق احمد شفيق باعتبار أن نجاحه، أي نجاح شفيق، كان مكسباً للدولة العبرية، ولدرجة أن د. مرسي قال: يا فرحة إسرائيل بنجاح شفيق، ولكن بعد نشر خطاب، د، مرسي الى نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز انتابتني دهشة لا أقوى على الخروج منها، بل انها تزداد عمقاً وألماً، فلغة الخطاب أكثر من ودية، ولهجته لا تكون إلا بين دولتين شقيقتين، فمرسي يلوم بقوة، وحدة النظام السوري رغم دخول جهات وقوى عديدة على خط الأزمة السورية، كل لأغراضه ومراميه، ولكنه عندما يتوجه إلى بيريز فهو يستخدم عبارات ما كان يصح أن يستخدمها رئيس مصري حيث ان إسرائيل لم تتوقف عن جرائمها ولا ليوم واحد، ومحاولات تهويد فلسطين المحتلة مستمرة، وكذلك العدوان السافر على المسجد الأقصى وربما بوتيرة اكثر حدة بعدما خفتت لشعارات الرنانة مثل، على القدس رايحين، شهداء بالملايين'.

الخطاب اصاب المصريين بالمهانة وجرح الكرامة

أما زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي، فأراد في نفس اليوم في 'التحرير' الهجوم برقة ولين ولطف فقال: 'هذا الخطاب الفضيحة الذي لا أراه ولا اعتبره كما كثير من المصدومين المتحمسين، دليلاً يثبت أية خيانة أو انحراف شائن عن المصلحة الوطنية، وإنما أصنف الفضيحة تلك ضمن تجليات وإشارات لا أول لها ولا آخر تؤكد كلها ان سكان هذا الوطن يكابدون حاليا واحدة من أكبر وأخطر حوادث الكذب في التاريخ'.
لا، لا كذب ولا يحزنون وإنما له تفسير آخر عند زميلنا وصديقنا مصطفى بكري رئيس تحرير 'الاسبوع'، هو: 'أصاب هذا الخطاب المصريين جميعاً بالمهانة وجرح الكرامة، لا تقولوا لي ان رئيس الدولة لم ير الخطاب أو يتمعن في قراءته، بل رآه ووافق عليه كاملا، بألفاظه وعباراته، فلماذا إذن كنتم تلومون الرئيس السابق حسني مبارك، وما هو الفرق بينكم وبينه؟
لقد كنت أتوقع أن يخرج الرئيس إلى الشعب المصري معتذراً عن هذا الخطاب الفضيحة، وأن يطلب من شهداء الوطن والأمة الصفح لكنه التزم الصمت، وهو الذي لا يتوقف عن الخطب وإلقاء الكلمات بشكل يكاد يكون اسبوعيا، أن حكم الإخوان لم يختلف كثيرا حتى الآن عن حكم الرئيس السابق حسني مبارك، انه يعيد انتاج نفس المواقف، ولكن بطريقة أشد قسوة وأكثر فجاجة، إذن لماذا كانت الثورة ولماذا سقط الشهداء؟ ان الأيام القادمة سوف تكشف المزيد من الحقائق وترفع الغطاء عن المواقف وتعريها ليعرف الناس ان هناك من يرفع الشعارات لمجرد الاستهلاك، وعندما يصلون الى الحكم ويمسكون بتلابيب السلطة يكشفون عن وجوههم سافرة.

تطابق موقف مرسي مع السادات من بيريس

وبعد الاستماع الى ما قاله بكري سمعت ازيزا بالقرب من أذني اليسرى، من دبور كان يحوم حولها، واتضح انه زميلتنا بـ'الوطن' خفيف الظل والشاعر هيثم دبور، وقال في بروازه - اززززز - يوم الأحد: 'لا أتوقع أن تشعر الرئاسة ومعها مرسي بالحرج تجاه المصريين من خطاب، يا حبوب قلبي يا بيريز، الحرج الحقيقي الذي تشعر به الرئاسة من قطاع غزة، لأنهم واكلين شاربين مصدرين غاز ومعونات وكهربا سوا فيما يأتي المصريون في المرتبة الثانية'.
وبمناسبة بيريز، فهناك واقعة شهيرة أيام الرئيس الراحل أنور السادات - عليه رحمة الله - إذ كان صديقاً لبيريز، وروى صديقنا الراحل، ونائب رئيس حزب الأحرار وعضو مجلس الشعب وقتها عن قليوب محمد عبدالشافي، عما دار في اجتماع مغلق لعدد من النواب مع السادات، انه قال: 'ان جزمة بيريز أشرف من حافظ الأسد'، وعبدالشافي نشر هذا الكلام في جريدة الحزب 'الأحرار'، وكان قد غضب أثناء الاجتماع من ذلك الكلام.

الإخوان للامارات: عيب
الإخوان أنهم يحبون أوطانهم

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، التي يخوضونها أو يتعرضون للهجمات فيها، ومن أعجب معاركهم، تلك التي خاضها صاحبنا الإخواني الذي يبذل جهدا غير منكور ليكون خفيف ظل، إذ وجه تهديدين مباشرين لدولة الإمارات، رداً على الاتهام الذي وجهه إليهم وزير الخارجية عبدالله بن زايد، بأنهم لا يؤمنون بأوطانهم، فقال حمزة زوبع يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة' بالإمساك بعودة، وأخذ يحور في أغنية الفنان والمطرب والموسيقار محمد عبدالوهاب، حب الوطن فرض عليا أحميه، روحي وعنيا، ترللم، ترللم، لتكون كما جاء في مقاله الذي وجه فيه اتهامات عديدة له: 'عيب الإخوان أنهم يحبون أوطانهم وليس كما يشاع من بعض صبية السياسة وتلاميذ السلطة هنا أو هناك، أنهم ضد الدولة الوطنية، إذا كان مشروع الإخوان الأساسي هو إقامة شرع الله فالسؤال هو أين يقام شرع الله إلى على أرض مستقرة، وهل لدينا أرض مستقرة مثل أوطاننا؟ غبي كل من يدعي أن الإخوان لا يحبون أوطانهم ومضحوك عليه كل من يظن أن الإخوان وحدهم هم المعارضون وأنهم وحدهم من يعمل على التغيير في بلاد من الله عليها بكل شيء ولكن القائمين عليها لا يريدون التغيير ولا يحبون سماع سيرته ويعتبرون التغيير تنازلا للشعب الذي يجب أن يبوس القدم ويبدي الندم، خدعة قديمة واسطوانة مشروخة أعيد انتاجها على يد عدد من المستشارين الأمنيين والإعلاميين المصريين في بعض دول الخليج وبلعها البعض في بعض مواقع القيادة هناك، والسؤال هو: هل سأل هؤلاء المسؤولون أنفسهم قبل تعيينهم لهؤلاء المستشارين المصريين عن النجاح الذي حققوه من قبل لكي يستعينوا بخبراتهم الهائلة؟
بعض هؤلاء يا سادة وأعرفهم بالاسم كان مخبراً صحافياً تم زرعه بأوامر أمنية في بعض المؤسسات الصحافية والمواقع الاخبارية وحين كشف أمره طرد منها فالتقفته بعض صحف الخليج لتعوضه عن راتبه المصري بالدولار الأخضر، صحيح أن هذا المستشار عمل ما في وسعه ايام الثورة لكي يثبت أن مبارك قوي وأن تحليلاته الشخصية صحيحة ولكنه فشل ورغم ذلك استعان به بعض حكام الإمارات لكي يقدم سلسلة محاضرات على مستوى الشيوخ لتعريفهم وتخويفهم من الإخوان المسلمين، هذا مجرد نموذج واحد ولدي قائمة طويلة، إذا كان حكام الإمارات يريدون هؤلاء مستشارين لهم فليرجعوا أنفسهم قبل أن تحل بهم لعنة شعوبهم'.
وهكذا لم يكتف بأغنية عبدالوهاب، وإنما بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم في فيلمها سلامة، وأغنيتها سلام الله على الأغنام، وقولها يبوس الجدم ويبدي الندم، على غلطته في حق الغنم، وحورها، للشعب الذي يحب أن يبوس القدم ويبدي الندم، وهذا عدوان من الإخوان على الملكية الفكرية.

دور الامارات التخريبي في ليبيا وسورية

والهجوم الثاني كان بعد يومين - الأربعاء - كان مباشراً وعنيفاً وحمل تهديدات خطيرة للامارات، قال: 'لا تكشف الإمارات عن البوح بدورها في ما حدث في ليبيا وتزايد على دور قطر، واليوم تعلن دعمها للمعارضة في سورية وهي تقف وبكل حزم ضد المعارضة في الإمارات، وتعتبرها معارضة غير وطنية، لا يمكن أن تؤتمن على مصير الشعب الإماراتي وثروته، الإمارات لم تكتف بهذا الدول والتي تعتبر نفسها فيه رأس الحربة ضد الإخوان، بل استضافت سياسيين هاربين من العدالة، بعضهم استقر به المقام ومارس تجارته مع تجار المال والسلطة في الإمارات والبعض الآخر - وأعني به شفيق - يمارس وبكل حرية معارضته للنظام في مصر رغم أنه مطلوب للعدالة، شفيق ينطلق وبسرعة الصاروخ من الأراضي الإماراتية في الوقت الذي لا يسمح لمواطن حر وشريف أن يعبر عن رأيه في بلده، يا لها من ديمقراطية على الطريقة الإماراتية، لا أعرف كم كلفة إقامة وإعاشة واستقبالات الأخ أحمد شفيق ومن يدفعها له ومن يكفله على أرض الإمارات، ويا ليته يجد فرصة عمل ويمارس نشاطاً تجارياً أو يقوم ببناء مطار جديد ومن ثم يصبح من حقه الترشح لرئاسة الامارات بعد ذلك، الإمارات دولة صغيرة ولا تتحمل أن تكون منصة للهجوم على مصر أو الإخوان، وحكامها يعرفون ذلك، إذا أرادت الإمارات أن تكون موئلا وقبلة وملجأ للهاربين من العدالة، فإن مصر ستكون دعماً وسنداً وعوناً للأحرار الفارين من جحيم الظلم والبغي والطغيان الإماراتي.

معايرة الامارات بموقفها المسالم من ايران

وأعتقد أن المنازلة لن تكون للاصالح الإمارات التي لم تستطع فعل شيء ضد إيران التي احتلت جزرها ولم تجرؤ على حتى مجرد تحويل القضية للمحكمة الدولة للفصل في النزاع خشية غضب إيران عليها وعلى مكانتها'.
وفي الحقيقة، فهذا الكلام عن عدم جرأة الإمارات إزاء إيران، ومعايرتها به، لأنها لا تستطيع شن هجوم عسكري تستعيد به الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والتي احتلها شاه إيران عام 1971، وكان على الثورة الإيرانية أن تعيدها للإمارات، لكنها استمرت في نهج الشاه العدواني، أقول هذه المعايرة عار على صاحبها وعلى جماعته، ويمكن أن يتم الرد عليهم بالأسوأ، وهو عجزهم عن زيادة عدد القوات المصرية في سيناء لمواجهة الإرهابيين، وهي أراضينا المحررة التي لا تحتلها إسرائيل، لأن معاهدة كامب ديفيد حددت أعدادهم وتسليحهم وترفض كل رجاءاتنا ومناشداتنا لتعديلها لزيادة عدد القوات - وعندما دفعنا بالدبابات في المنطقة ج، طلبت سرعة سحبها، فسحبناها، فإذا كانت مصر التي هزمت إسرائيل، ويحكمها الإخوان نفعل ذلك مع إسرائيل، فهل يعاير الإخوان دولة صغيرة كالإمارات ان تهاجم وحشاً كاسرا كإيران، كنت أعتقد أن زوبع سيطالب مصر بالتدخل ضد إيران لتحرير الجزر العربية مثلما اقترحوا إرسال جيشها لمهاجمة سورية.
هذا كلام لا يمكن لاي عربي مؤمن بعروبته أن يردده وراء زوبع!

دعاة الليبرالية لا يستطيعون
مواجهة الدولة الدينية

وإنما يردد وراء زميلنا محمد أبو كريشة مدير عام تحرير 'الجمهورية' وهو خفيف ظل كبير قوله في نفس اليوم: 'يخطىء دعاة الليبرالية والديمقراية والعدالة خطأ يصل إلى حد الغباء وهم يضعون أنفسهم في مواجهة ما يسمونه الدولة الدينية، هم يقولون انهم يريدون دولة مدنية لا دينية، نعم للدولة المدنية لا للدولة الدينية، وهذا الخطاب السياسي الأبله يوصل رسالة خطيرة لرجل الشارع العادي أو لعموم المصريين مفادها أن هؤلاء يريدون دولة الكفر ولا يريدون الدين، أي انهم كفار في مواجهة المؤمنين أو هم مشركوا مكة في مواجهة رسول وصحابة أو مرشد وجماعة أو أخوة سلفيين وأمير مؤمنين، وهذا الخطاب العبيط يستخدمه التيار الآخر سلاحاً في مواجهة دعــاة الدولة المدنيــــة، فيرمونهم بالكفر، ويقولون أنهم شهدوا على أنفسهم بالكفر، لذلك يخسر الليبراليون والديمقراطيون دوماً ويكسب الإخوان والسلفيون وجماعات ما يسمى الإسلام السياسي، ويقول السذج والبلهاء من أبناء بلدي وما أكثرهم ان المتأسلمين خسروا الشارع تماماً، وتراجعت أسهمهم وشعبيتهم بسبب أدائهم غير الرشيد، وانكشافهم ومشروع نهضتهم الوهمي، وأنا الآن وبعد الآن سأظل أراهــن وأتحدى ورأسي وألف سيف وصرمة قديمة على أن الأغلبية في البرلمان القادم للإخوان وحلفائهم من المتأسلمين، لأن الناخب المصري يعطي صوته لله لا لأشخــاص، وبتوع ربنا، سيظلون في صدارة المشهد ولو كذبوا، ويذكرني ذلك بأحد كفار قريش عندما ادعى مسلمة الكذاب النبوة، وأرسل رسالة الى قريش في مكة ليتحالفوا معه ضد محمد صلى الله عليه وسلم، فرد مشركو مــكة رسل مسيلمة خائبين وقال قائلهم جملته الشهيرة 'كذاب بني هاشم أحب إلينا من كذاب بني حنيفة أو مسيلمة'، وهكذا يقول الناس في مصر كذاب الإخوان أحب إلينا من كذاب الليبراليين ومرتكب الرذيلة السلفي معذور، بل قد يكون مأجور، لكن مرتكب الرذيلة الليبرالي كافر وابن ######'


-----------------------

حكم الاخوان: مائة يوم من الانجازات الصوتية'
فرانسوا باسيلي'
2012-10-22



خطابان يتوجان المئة يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسي، الأول ألقاه قبل بداية المئة يوم الأولى من حكمه عند إعلان نجاحه في الانتخابات والذي خاطب فيه الناس بقوله: أهلي وعشيرتي، والثاني حدث في نهايات المــــئة يوم وهو الخطاب الذي أرسله إلى 'صديقه العظيم' شمعون بيريز مع الســفير الجديد لمصر في إسرائيل، متمنيا للدولة 'الصديقة' كل الرغد، مع تأكيده بأن يظل الصديق الوفي لبيريز ودولته. الخطابان يعبران عن الفكر الذي يقبع خلف سلوكيات الاخوان وتصرفات الرئيس حتى ألان. كل من هذين الخطابين يكشف خطيئة أساسية في الفكر الاخواني والممارسات الاخوانية التي نراها في مصر بوضوح اليوم.
الخطاب الأول للدكتور مرسي بعد الإعلان بأنه الفائز في الانتخابات وأنه رئيس مصر القادم جاء بأسلوب يجعلنا نتصوره قادما من العصور الوسطى، ورغم أن المشاعر التي عبر عنها الخطاب طيبة تحمل الود لكافة أطياف وفئات المجتمع، إلا أن أسلوب الخطاب ولغته ومفرداته لا تمت لعصرنا بصلة، فقد راح الدكتور مرسي يخاطب الشعب المصرى قائلا 'أهلي وعشيرتي' مكررا ذلك عدة مرات، ورحم الله الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر الذى كان يبدأ خطاباته بعبارة 'أيها الأخوة المواطنون' فالمصريون الذين كانوا ينعمون بمفهوم المواطنة منذ أكثر من نصف قرن، يسمعون رئيسهم 'الثوري' الجديد يصفهم بالعشائر، رغم أن مصر مجتمع حضري زراعي مستقر وموحد منذ سبعة آلاف سنة وليس مجتمع عشائر أو قبائل أو غيرها من التقسيمات الماقبل حضرية.'
هذا بالإضافة إلى الاستخدام الزائد للآيات القرآنية ولمفاهيم قديمة للحكم وعلاقة الحاكم بالمحكومين مثل دعوته للناس أن يقوموه إذا ما أخطأ، ففي الدولة العصرية اليوم هناك قوانين وقضاة ومحاكم لهذا الغرض، كما أن إستخدام الدين في الخطاب السياسي لم يكن من عادة زعماء مصر الكبار في تاريخها الحديث من سعد زغلول ومصطفى النحاس إلى جمال عبد الناصر، ومن استخدم الدين وقال بلا مبرر وطني أنه حاكم مسلم لدولة مسلمة، وهو الرئيس السادات، قامت جماعة إسلامية باغتياله، مما يؤكد الاخطار الهائلة التي تتعرض لها كل دولة تسمح بهذا الخلط المدمر بين ألدين والسياسة.
'تعبير 'أهلي وعشيرتي' يشي بالرؤية الدينية الضيقة التي ينحصر فيها الفكر الاخواني القادم بالضرورة من الماضي الذي يعيشه ويعايشه وجدانيا بشكل دائم، دون رغبة أو قدرة على تجاوز هذا الماضي لمواجهة الحاضر والمستقبل، وهي آفة أصحاب الرؤية الدينية المفرطة بشكل عام وفي كل الأديان وليس في الاسلام فقط.'
وقد أدت هذه الرؤية الدينية الضيقة - التي تنهل من فكر الامام حسن البنا وسيد قطب وليس من''فكر'الشيخ رفاعة الطهطاوي وتلميذه محمد عبده ـ إلى محاولات قام بها نواب الاخوان والسلفيين الأعضاء باللجنة التأسيسية للدستور لحذف لغة تحرم الرق مما يسمح بتزويج القاصرات، وقال هؤلاء علنا في برنامج 'العاشرة مساء' استمعت إليه: وما المانع من زواج البنت في التاسعة أو العاشرة مادامت قد بلغت؟ ونحن لا يجب أن نحرم ما حلله الله'. هذا القصور والتضييق في فهم وتفسير النصوص المقدسة وعدم القدرة على تقديم اجتهادات عصرية للملائمة بينها وبين متغيرات العصر هي آفة الفكر الديني الضيق الذي يحمله الاخوان والسلفيون ويريدون فرضه على بقية المصريين.'


ظهرت افرازات هذه الرؤية الدينية الضيقة على مقترحات وتصريحات القيادات الاخوانية والسلفية سواء في فترة وجودهم الطاغي في مجلس الشعب أو في اللجنة التأسيسية أو في الرئاسة، ورأينا محاولات شبيهة فيما يتعلق بإباحة ختان الاناث، و السماح بعمالة الأطفال، وعجائب أخرى تقع كلها خارج منظومة الفكر المعاصر والمواثيق الدولية لحقوق الالانسان. والواضح أن القدر الأكبر من إهتمام التيار الديني هذا يتعلق بالمرأة وجسدها وما أسماه البعض بفقه الفراش، بينما الملاحظ أن من بين أعضاء هذا التيار بالذات خرجت إلى'النور''أكثر الحوادث الجنسية إفتضاحا وأكثر التصرفات وقاحة والأقوال بذاءة- خاصة الموجه منها تجاه الفنانات المصريات- بما يشي أن جسد المرأة في صورته الجنسية يشكل لديهم هاجسا هائلا لا يستطيعون الفكاك من قوته المتسلطة تماما عليهم.


من علامات الرؤية الدينية الضيقة التي يعمل بها الاخوان نزعة إدارة الدولة بالخطب وليس بالخطط، فنجد أن الرئيس مرسي قد ألقى حوالي ستة وثلاثين ساعة من الخطب في أيامه المئة الأولى، هو معدل هائل، كان يمكن أن يكون هذا مفيدا لو كانت هذه الخطب تقدم معلومات أو أرقام أو سياسات أوخطط لكي يعرف بها المصريون التحديات التي تواجههم ورؤية الرئيس في مواجهتها، ولكن معظم هذه الساعات كانت خطبا دينية أو مزيجا عاطفيا من الدين والسياسة، فأصحاب الرؤية الدينية للسياسة لا يقدمون سوى الوعظ والارشاد كحــــل لمشاكل المجتمع، وهو ما تعودوا تقديمه في خطبهم في المساجـــــد والزوايا، وفيها أيضا تعودوا أن يستمع لهم الجميع بلا مناقشة أو معارضة، لذلك نجد أن الاخوان هم أكثر إعتراضا وتهجما من نظام المخلوع على ما يقوله الإعلام وما يكتبه الكتاب من نقد لادائهم وخطبهم وسياستهم، وهم يقومون بحملات 'ضارية لترويع وتطويع الإعلام صحفا وتلفزيون، بما في ذلك الترويع المعنوي والبلطجة الشوارعية عندما ارسلوا جحافلهم تحاصر المدينة الإعلامية تروع الاعلاميين وتحطم سياراتهم.'


في نظام الحكم بالخطب لا بالخطط يصبح الخطاب إنجازا في حد ذاته، وقد قال الاخوان أن خطاب مرسي في طهران في مؤتمر دول عدم الإنحياز هو فتح مبين. كما قالوا نفس الشيء عن خطابه في إستاد القاهرة إحتفالا بنصر العبور العظيم، رغم أن دخول الرئيس في سيارة ليس فيها غيره وأربعة من الحراس ولا أحد من قادة نصر أكتوبر ولا ممن يمثلهم من قادة الجيش المصري هو إهانة هائلة، وراح يطوف إستاد القاهرة رافعا ذراعيه تحية للجماهير التي شحنوها بالحافلات من كل مكان'وكأنه القائد العسكري المظفر الذي قد عاد لتوه من الحرب حاملا خبر النصر العظيم الذي حققه في ساحة الوغى. هنا نحن أمام انجازات متوهمة مفتعلة ومنتحلة، هي إستكمال لمشروع النهضة الوهمي وتكملة لوعود إنتخابية لم يتحقق منها شيء في المئة يوم الأولى الموعودة، انجازات الاخوان إلى اليوم هي انجازات صوتية. '


حجم ومدى التخبط والارتباكات والأخطاء والتبريرات لهذه كلها التي ارتكبها الاخوان في بداية حكمهم في غياب أية انجازات حقيقية على أرض الشارع أو حتى في مجال التخطيط النظري تدل كلها على مستوى من الفشل لم يكن يتوقعه أحد، ويرجع هذا إلى سيكلوجية التنظيم الذي يعمل في الظل الذي تعودوا عليه ولم يستطيعوا التخلص منها في قيامهم بإدارة حكم دولة، تجربتهم في الحكم هذه تكش' مدى تخلف فكرهم عن العصر ومدى تهافته حين يظهر في العلن ويخفق في الإرتفاع إلى مستوى فكر وطبيعة المصري المعتدل دينيا الذي يحب الحياة والفرح والفن والضحك والسخرية وكلها تبدو معادية للتزمت الفكري والتضييق الديني الذي يطرحه تيار التدين السياسي. الواضح أن هؤلاء ليسوا مؤهلين لمسؤلية في حجم وثقل إدارة الدولة المصرية التي راحوا يديرونها، كما اتهمتهم القوى الوطنية الأخرى في مظاهرة بميدان التحرير مؤخرا، وكأنها عزبة يملكونها.

'
لم يقدم الاخوان في المائة يوم الأولى لحكمهم أية رؤية قومية شاملة أو خطة ممنهجة أو بدأوا مشروعا كبيرا واحدا بل لم يستطع الرئيس مرسي حتى الآن أن يقنع الشعب أنه رئيس لكل المصريين وليس لجماعته فقط، كما حدثت تحت بصره أحداث جسام تهدد أمن مصر القومي'بأبعاده'الخارجية والداخلية، فقد شهدت سيناء أعمالا ارهابية ضخمة'تهدد سلامة أرض'الوطن'لم تعالج إلى اليوم بشكل ناجز، أما داخليا فقد حدثت أعمال تهجير قسرية لعائلات من المواطنين المسيحيين ولم تفعل الحكومة في البداية سوى نفي أن يكون هذا قد حدث، ثم اعترفوا به ولم نر أي تحرك جاد ومسؤول على مستوى هذا الحدث الخطير ولكن معالجة ظاهرية كالتي كان يقوم بها نظام المخلوع، مما زاد من شعور المواطنين المسيحيين بالغربة في وطنهم وبالتهديد في بقائهم.'
أما الخطاب الثاني للرئيس مرسي والذي حمله سفير مصر الجديد وهو يقدم أوراق اعتماده لشمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل، فقد كان في حد ذاته من أكبر الفضائح السياسية للاخوان وأكثرها دلالة على أسلوب تصرفهم وسلوكهم، فقد قدم فيه من عبارات التفخيم والإعزاز والوفاء ما لا يقدمه سوى الأصدقاء إلى ألصق وأخلص أصدقائهم، مصحوبة بأحر الأمنيات لدولة إسرائيل والاسرائيليين برغد العيش، خطاب كذبوا حين ادعوا أولا أنه مفبرك، وأمام الدليل بالصورة في جريدة إسرائيلية، اعترفوا بصحته ولكن برروا، كذبا، أن هذه هي الأعراف الدبلوماسية'الدولية، ولكن من بالخارجية المصرية قالوا أن هذا ليس صحيحا وأن الخطاب يحمل عبارات شخصية ومبالغات عاطفية لا تعرفها الدبلوماسية التي يتحدثون عنها.
الخطاب الذي لم يكن يتوقع له الرئيس المصري أن يخرج إلى العلن يكشف احدى خطايا الاخوان الأساسية، وهي القول والعمل علنا بشيء مختلف تماما بل ومناقض لما يقولونه ويعملون به سرا، هذا الاسلوب الملتوي كان هو علامتهم المسجلة في عملهم السياسي منذ نشأتهم، ولهذا كان لديهم التنظيم السري الذي قام سرا بالاغتيالات التي قالوا علنا أنهم ضدها، ولهذا كانوا يعقدون الصفقات'مع النظام الساقط في مصر بينما يشتمونه علنا، ثم رأى المصريون منهم عجبا عندما تنكروا للثوار في أكثر من مناسبة، بل قاموا بمهاجمة وضرب الثوار في التحرير حين تظاهروا ضد الرئيس مرسي وضد أخونة الدولة.
ولكن مدى التناقض بين خطابهم الجماهيري المعلن المعادي لإسرائيل بل والمحض على الجهاد ضدها لتحرير القدس، كما قال مرشد الاخوان في وقت ليس بالبعيد، وبين خطاب الود الزائد من الرئيس مرسي لبيريز في السر، قد فاق كل مخاوف المتخوفين الذين كانوا يحملون بعض الهواجس تجاه الاخوان، بل هو يعزز نظرية المؤامرة المتداولة التي تقول بعلاقة حميمة بين الولايات المتحدة وبين التيار الاسلامي في دول الربيع العربي، رغم انني شخصيا لست من المتحمسين لهذه النظرية، فحتى مبارك كنز إسرائيل الإستراتيجي كان يعمل لحساب إسرائيل في العلن وفي السر بلا تناقض بين الموقفين وكان الجميع يعرفون أين يقف الرجل، لم يكن يعلن ضد إسرائيل جهادا ولا عتادا، ولم يكن يتاجر بالقضية الفلسطينية في خطبه، كان الرجل على الاقل متسقا مع نفسه صادقا مع شعبه. لم يعرف التاريخ المصري سياسيين لهم هذه 'الجرأة 'على الإنقلاب سرا على مواقفهم العنترية الملقاة علنا سوى في زمن حكم الاخوان. '
'الرؤية الدينية المتزمتة التي يحملها الاخوان للمجتمع والحياة والمرأة والفكر والفن والابداع والحريات تضر بالمجتع وتعطل طاقاته الإبداعية والانتاجية وتدخله في متاهات التدين الشكلي وطقوس العبادات التلقائية التي تستغرق الإنسان والجماعة إستغراقا كاملا مخلا ومعطلا يحرمه من ممارسة الحياة في حرية إبداعية خلاقة هي وحدها طاقة صنع الحضارة والتقدم'في عصرنا.
مالم يغير الاخوان ما بأنفسهم وما في فكرهم وممارساتهم من عوار ونقائص ويقومون بالكف عن أخونة الدولة فلن يشعر بقية المصريين أن ثورتهم الباهرة في 25 يناير قد حققت لهم ما كانوا يحلمون به من بناء مصر'المدنية العصرية'الجديدة، وستظل ثورتهم ناقصة مبتورة.
'كاتب من مصر يقيم في نيو يورك'


----------------


توفيق عكاشة: 'نايل سات' يرفض عودة 'الفراعين' بسبب انتقادها للاخوان وليس المديونيات

2012-10-22




القاهرة 'القدس العربي': أكد توفيق عكاشة الإعلامى ورئيس قناة الفراعين، أن الشركة المصرية للأقمار الصناعية 'نايل سات' رفضت عودة قناة الفراعين، متذرعة بأسباب ليس لها أساس من الصحة، من ضمنها أن القناة عليها بعض المديونيات التى لم تسددها خلال الفترة الأخيرة.
وقال خلال مؤتمر صحفى الاثنين، بمركز ابن خلدون، إنه يمتلك مستندات تثبت كذبهم وتضليلهم للرأى العام، من خلال الإيحاء أن هناك مخالفات أدت إلى إغلاق قناة الفراعين.
وأوضح عكاشة، إن السبب الرئيسى فى غلق قناة الفراعين ليس المديونيات، وإنما هو التوجه السياسى الذى سلكته القناة فى الآونة الأخيرة، مؤكداً على عدم وجود دخل لسياسية القناة فى تشريد 400 أسرة كما فعل النظام، قائلاً: كيف للنظام أن يبحث فى إنهاء البطالة وهو يتعمد تشريد المواطنين والأسر؟


واتهم عكاشة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين بإغلاق القناة، وعدم تنفيذ فتحها وعودتها مرة أخرى بعد قرار القضاء بذلك، متهماً هذه الجهات مع الوزير عبد المقصود بحنسهم لعقد الاتفاق الموقع بين الشركة المصرية 'نايل سات' وقناة الفراعين، فيما يخص عملية جدولة الديون.
وكشف عكاشة النقاب عن توجهه مع أنصاره للاعتصام يوم الأربعاء المقبل أمام النايل سات، داعياً جميع مؤيديه للتواجد هناك بجانب الإعلاميين، للتعبير عن رفضهم دخول جماعة الإعلام وتحكمهم فى عمل الصحافة، مشيراً إلى انعدام ثقته فى الإخوان، لأنهم جماعة غير قانونية وعاشت سنين عديدة تعمل ومازالت بعيداً عن الأطر القانونية، متهماً إياها بالمصدرة للإرهاب وأن سيد قطب هو مصدر أيضاً للإرهاب وراع له.


ولم يتوقف عكاشة عن توجيه الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: أنا شخصياً لا أثق فيهم ولا فى تصريحاتهم، مبدياً استياءه الشديد من دخول جماعة الإخوان المسلمين فى عمل الصحافة والإعلام، معتبراً أنهم يهدفون إلى تكميم الأفواه وترهيب الإعلاميين، خاصة فى الفترة الأخيرة من خلال إقالة رئيس تحرير الجمهورية جمال عبد الرحيم، مضيفاً أن 9 من رؤساء الصحف المستقلة يتم التحقيق معهم حالياً فى بلاغات تقدمت بها جهات وأفراد.
وتساءل عكاشة كيف نثق فى جماعة الإخوان المسلمين وهم جماعة غير قانونية وتعودت على العمل بعيداً عن القانون ولا تعترف به من الأصل؟

--------------------

كشف حسابات رموز صحافية بعهد مبارك للتحقيق في تضخم ثرواتهم
شمل ابراهيم نافع وحسن حمدي وسمير رجب ومحمد علي ابراهيم

2012-10-22


القاهرة - أ ش أ:

وافقت محكمة استئناف القاهرة على طلب جهاز الكسب غير المشروع بالكشف عن سرية الحسابات المصرفية لكل من إبراهيم نافع رئيس مؤسسة الأهرام الصحفية الأسبق ، وحسن حمدي مدير عام وكالة الأهرام للاعلانات وأسرتيهما، وذلك في إطار التحقيقات التي يباشرها الجهاز بشأن امتلاكهما لثروات ضخمة لا تتفق مع مصادر دخلهما المقررة، على نحو يمثل كسبا غير مشروع..
جاء قرار المحكمة متضمنا الموافقة على مذكرة جهاز الكسب غير المشروع والنائب العام، بالإذن بالإطلاع على كافة البيانات الخاصة بحسن حمدي وزوجته نادية مدحت شريف، ونجليه تيمور وشاهيناز، وكذا إبراهيم نافع وزوجته علا بركات ونجليه عمر وأحمد، وذلك في جميع البنوك العاملة داخل مصر، والحصول على البيانات وتفاصيل الحسابات والودائع والأمانات والخزائن والمعاملات المتعلقة بسواء بالنقد المصري أو الأجنبي..
وفي السياق، وافقت دائرتان بمحكمة استئناف القاهرة الاثنين على طلب جهاز الكسب غير المشروع بالكشف عن سرية الحسابات المصرفية لكل من سمير رجب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير ورئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق، ومحمد علي إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق،وذلك في إطار التحقيقات التي يباشرها الجهاز بشأن امتلاكهم لثروات ضخمة لا تتفق مع مصادر دخلهم المقررة، على نحو يمثل كسبا غير مشروع..
فقد وافقت الدائرة 46 مدني استئناف القاهرة على طلب جهاز الكسب غير المشروع المتعلق بمحمد علي إبراهيم وزوجته عايدة صبحي عبد النور محمد وأولاده دينا وهشام، كما وافقت الدائرة 123 مدني استئناف القاهرة على طلب الجهاز المتعلق بسمير رجب وزوجته فردوس عباس أحمد وأولاده ريهام وأحمد ووائل.
وجاء قرار الدائرتين متضمنا الموافقة على مذكرة جهاز الكسب غير المشروع بالإذن بالإطلاع على كافة البيانات الخاصة بهم، وذلك في جميع البنوك العاملة داخل مصر، والحصول على البيانات وتفاصيل الحسابات والودائع والأمانات والخزائن والمعاملات المتعلقة سواء بالنقد المصري أو الأجنبي.
كان جهاز الكسب غير المشروع قد سبق وأن أصدر قبل عدة أيام قرارا بمنع سمير رجب ومحمد علي إبراهيم وأسرتيهما من التصرف في أموالهم السائلة والمنقولة والعقارية وكافة ممتلكاتهم، وكذا منع رجب وعلي إبراهيم من مغادرة البلاد ووضع اسميهما على قوائم الممنوعين من السفر.
دعت الحركة الوطنية المصرية الى ضرورة إستمرار الاشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية ورفض أي محاولة بجعل هذا الاشراف لمدة مؤقتة عشر سنوات كما ورد في مسودة الدستور.
وأكدت الحركة في رسالة بعثت بها الى المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور وقعها الفقيه الدستوري الدكتور إبراهيم درويش منسق الحركة ضرورة إلغاء كافة العقوبات الخاصة بحرية الصحافة.
وقالت الحركة، إن الدستور الذي يتم إعداده حاليا لا يجسد طموحات الأغلبية الشعبية التي تبحث عن وثيقة توافقية تعيش لسنوات طويلة ولاتسقط بعد أيام أو شهور.
ورفضت الحركة في رسالتها، الأخذ بنظام المجلس التشريعي المكون من غرفتين..قائلة:إن مصر دولة موحدة بسيطة تحتاج الى مجلس واحد يقوم على أساس المعيار الجغرافي لعدد السكان وبالتالي فإن التمسك بمشروع الغرفتين في الدستور الجديد ما هو إلا محاولة لمجاملة البعض ممن ينتمون الى تيار بعينه على حساب الوطن الذي لا يحتمل مثل هذه الأعباء المالية الجسيمة.
وطالبت الحركة الوطنية المصرية، بضرورة حذف العبارة التي تشير الى الحفاظ على حقوق المرأة بما لايخالف أحكام الشريعة الاسلامية لأنها تصطدم مع المادة الأولى التي تنتصر لمبدأ المواطنة وتطيح بالحقوق المتساوية لجميع المصريين.
وأكدت الحركة، ضرورة الوقوف بقوة ضد محاولات البعض إستبعاد هيئة قضايا الدولة والنيابة الادارية من المنظومة القضائية لأنهما من المؤسسات التي يتحتم الحفاظ عليها مثل الهيئات القضائية الأخرى ..كما رفضت المساس بالمحكمة الدستورية العليا بشكل مباشر أو غير مباشر.


Post: #198
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 10-24-2012, 04:28 AM
Parent: #197

16qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



إحالة دعاوى قضائية تطالب ببطلان الجمعية التأسيسية للدستور المصري إلى المحكمة الدستورية العُليا

2012-10-23


القاهرة - يو بي اي:


أوقفت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة المصري، اليوم الثلاثاء، نظر دعاوى قضائية تطالب ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وقررت إحالتها إلى المحكمة الدستورية العُليا.
وقرَّرت الدائرة الأولى في محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، اليوم، وقف نظر 43 دعوى قضائية تُطالب ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية المناط بها وضع مشروع دستور جديد لمصر، وإحالة تلك الدعاوى إلى المحكمة الدستورية العُليا.

وقال مصدر قضائي ليونايتد برس إنترناشونال، إن إحالة الدعاوى إلى المحكمة الدستورية العُليا (أعلى هيئة قضائية في مصر) يتضمَّن إلى جانب نظر الدعاوى؛ أن تنظر المحكمة في القانون رقم 79 لسنة 2012 'للفصل في مدى دستوريته بالنسبة للإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس/آذار 2011 والساري حتى الآن'.
وتُمثِّل جلسة محكمة القضاء الإداري اليوم الثالثة التي تُعقد للنظر في دعاوى قضائية تُطالب ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية التي تقوم حالياً بوضع مشروع دستور جديد لمصر، وهي الجمعية الثانية التي تتشكل لهذا الغرض بعد أن صدر حُكم قضائي سابق من ذات المحكمة ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية الأولى التي تشكَّلت من 100 عضو نصفهم كان من نواب البرلمان بغرفتيه (مجلس الشعب المنحل حالياً ومجلس الشورى القائم).
كانت المحكمة الدستورية العُليا رفضت تمثِّيل
أيّ من قضاتها في الجمعية التأسيسية للدستور سواء الأولى أو الثانية، فيما أكد رئيسها المستشار ماهر البحيري مؤخراً رفض المحكمة لجميع المواد المتعلقة بها والواردة في مسوّدة الدستور التي أعدتها الجمعية.
ومن أبرز مقيمي دعاوى حل الجمعية كل من المحامي شحاتة محمد شحاتة صاحب حكم بطلان التشكيل الأول للجمعية التأسيسية، والنواب في مجلس الشعب السابق سامح مكرم عبيد وحمدي الفخراني وعصام شيحة.

--------------------

العريان يتغيب عن التحقيق معه بتهمة سب الاعلامية جيهان منصور

2012-10-23



القاهرة -أ ش أ:

قررت نيابة استئناف القاهرة برئاسة المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول للنيابة الثلاثاء ، تأجيل جلسة التحقيق مع الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين للمرة الثانية، وذلك في البلاغ المقدم ضده من الإعلامية جيهان منصور والتي تتهمه فيه بسبها وقذفها على الهواء مباشرة لجلسة الثلاثاء القادم الموافق 30 أكتوبر.
وقد تغيب العريان عن المثول أمام النيابة فى جلسة التحقيق اليوم، وقدم محاموه طلبا يتضمن اعتذارا عن عدم الحضور نظرا لسفره إلى خارج البلاد، وطالبوا بتحديد جلسة أخرى للتحقيق.
وكان دفاع العريان قد طالب قبل عدة أيام باستخراج صورة رسمية من التحقيقات التي أجريت مع الإعلامية جيهان منصور في النيابة، وكذا الحصول على صورة طبق الأصل من الإسطوانة المدمجة المقدمة من قبل دفاع الإعلامية المذكورة بجلسة التحقيق السابق للاطلاع عليها.


-----------------



مرسي لم يحضر مناورة القوات الجوية..

الأمن يوقف قرار اغلاق المحلات التجارية بعد العاشرة

حسنين كروم
2012-10-23




القاهرة - 'القدس العربي'


أبرز ما في صحف مصر أمس كان المناورة التي قامت بها القوات الجوية بالذخيرة الحية، وشاركت فيها مئات الطائرات ولم يحضرها رئيس الجمهورية، الذي حرص على حضور كل المناورات السابقة وآخرها مناورة القوات البحرية، وبدلا من ذلك اجتمع مع عدد محدود من الإعلاميين وحدثهم عن الوضع الداخلي، وذلك كبداية لعقد اجتماعات شهرية منتظمة معهم، مع الإعلان عن حضوره مناورة لقوات الدفاع الجوي، أي ان اجتماعه المفاجىء مع عدد من الإعلاميين كان مبررا لعدم حضوره مناورة القوات الجوية، هل لأن مبارك كان قائدها في حرب أكتوبر، ولم يكن قائدا للدفاع الجوي الذي كان يرأسه المرحوم الفريق محمد علي فهمي وهو الذي لعب الدور الأبرز في حرب اكتوبر بإخراجه سلاح الجو الإسرائيلي من المعركة في الأيام العشرة الأولى وشل قدرته على الإغارة بنجاح على كباري وقوات عبور قناة السويس؟ الله أعلم، لكن هذا ما حدث من الرئيس وكان ممكنا تأجيل اجتماعه مع الإعلاميين الى وقت آخر.
أما صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'، فقد واصلت رفضها نشر أي خبر عن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي فلم تنشر خبر المناورة الأخيرة وتصريحاته، حتى لا يتسبب في شهرته أو - وربكم الأعلم - حتى يظل الجيش لا يعرف اسم قائده ولا المناورات التي تقوم بها أسلحته.
ايضا تجمعت عشرات من الأحزاب والقوى السلفية وغيرها للمطالبة بنزول مليونية تطالب بعزل النائب العام، واستمرت الأزمة بسبب اللجنة التأسيسية للدستور بين لجنة نظام الحكم التي تضع مواد ثم تفاجأ بأن لجنة الصياغة تغيرها لصالح الإخوان والسلفيين وضد المحكمة الدستورية العليا وكذلك أخبار الحجاج وأسعار الأضاحي واللحوم وعيد الاضحى أعاده الله علينا مسلمين ومسيحيين عرب باليمن والبركات وعلى قوميتنا ووحدتنا العربية التي يحاربها الإخوان.
وإلى بعض مما عندنا:

محكمة الاستئناف تكشفحسابات ابراهيم نافع

ومن الأخبار الهامة الأخرى في صحف امس موافقة محكمة الاستئناف على طلب جهاز الكسب غير المشروع كشف سرية الحسابات عن صديقنا إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة تحرير 'الأهرام' الأسبق، وزوجته وأبنائه، وكذلك رئيس مجلس وإدارة مؤسسة دار التحرير وجريدة 'الجمهورية' سمير رجب، والاثنان - نافع وسمير موجودان الآن خارج مصر، وكذلك رئيس تحرير 'الجمهورية' الاسبق زميلنا محمد علي إبراهيم، وسكرتير مبارك جمال عبدالعزيز وحسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي والمسؤول السابق عن إدارة الإعلانات بالأهرام، ورفضت المحكمة طلب الجهاز الكشف عن سرية حسابات احمد شفيق وأبنائه، وقد أخبرني بعض القضاة ان هذا الرفض يعني ان المحكمة لم تجد في الأوراق المقدمة إليها أي بيانات جدية تبررها.
اما شفيق فان محاميه قدم بلاغا بإعادة التحقيق في نتائج انتخابات الرئاسة التي فاز فيها مرسي عليه، ايضا رفض الأمن خطة الحكومة غلق المحلات التجارية بعد العيد في العاشرة مساء، باستثناء المطاعم حتى الثانية عشر، والمنشآت السياحية السماح لها بالعمل طوال الليل، لتقليل استهلاك الكهرباء، وسبب الرفض انه سيخلق مشاكل لن يستطيع الأمن مواجهتها كما ان الغرفة التجارية تعارض القرار.

رئيس تحرير 'الأهرام' يظهر
بإعلانات يطالب فيها بمنع المظاهرات

ومن المظاهر الملفتة هو استمرار ظهور زميلنا عبدالناصر سلامة في إعلانات على قناة القاهرة والناص - عن جريدة'الأهرام' باعتبارها - صوت الصحافة المصرية - كما يقول الإعلان، وعرض للصفحات الأولى من بعض اعدادها ثم يظهر رئيس تحريرها وهو في كامل أناقته يتحدث عن أخطار الوقفات الاحتجاجية والمليونيات والمطالب الفئوية على الاقتصاد وطالب بمنعها لمدة عام أو عامين، وهو بذلك يجدد ما كتبه من عدة أيام طالبا اتخاذ اجراءات لمنع هذه التجمعات لمدة عامين، ولوحظ بعده ان زميلنا وصديقنا والإعلامي عماد الدين تقدم بعده بطلب في عموده بجريدة 'الوطن' بوقف هذه المطالب الفئوية لمدة عام، وكان زميلنا بالأهرام والشاعر الكبير فاروق جويدة قد سبقهما بالمطالبة بمنع المظاهرات نهائيا ومطالبة الآباء والامهات بمنع أبنائهم من المشاركة فيها، والملاحظ أن هذه المطالب لم تظهر بهذا الوضوح والجرأة، إلا بعد مظاهرة القوى السياسية المطالبة بأن مصر مش عزبة للإخوان، والتي قامت فيها الجماعة بدفع ميليشياتها بالاعتداء على المشاركين وما تبع ذلك من هجوم مضاد على الإخوان.

خروج الخلاف بين الإخوان
المسلمين والجيش إلى العلن

والى واحدة من أخطر القضايا، وهي خروج الخلاف بين الإخوان المسلمين والجيش إلى العلن، بعد أن ضاق الجيش بهم وبحركاتهم وألاعيبهم، وقرر إطلاق أول تحذير صريح لهم، بأن لا ينسوا أبدا ان حكاية إقالة وزيري الدفاع المشير طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، وعدد آخر من قادة المجلس العسكري وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، لا هي بطولة منهم كما صدروها للشعب، وإنما باتفاق، وكان الله بالسر عليما، وطبعا أمريكا كانت تعلم ومحاولة استكمال العملية بالتخلص من الاتفاق الشفهي، بتسريب أخبار عن محاكمة قادة الجيش السابقين، لاختبار رد الفعل لابد أن تتوقف، ومن هنا جاء بيان المتحدث العسكري صادما، وظهرت أثاره بأسرع من البرق في تصريحات الرئيس التي قال فيها انه يتصل بكل من طنطاوي وعنان ويستشيرهما.

وما أدراك ما الجيش إذا غضب

وسارع زميلنا وصديقنا ياسر رزق رئيس تحرير 'المصري اليوم' ورئيس تحرير 'الأخبار' السابق ومحررها العسكري الأسبق، لكتابة مقال يوم الأحد - عنوانه - وما أدراك ما الجيش إذا غضب - تذكيرا للرئيس لعباراته وما أدراك ما الستينات - قال ياسر: 'لم يكن رجال الجيش ينتظرون ثناء على أداء مهمة وطنية، هي إدارة انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، ونقل الحكم بسلاسة ورضا إلى السلطة التي اختارها الشعب، لكنهم لم يتصوروا أبداً أن يكون المقابل هو الإساءة والإهانة من جانب بعض المحسوبين على النخبة السياسية، واتهام الجيش الذي حمى الشعب بارتكاب أعمال قتل منظم ضد المتظاهرين، ثم محاولة اختراق القوات المسلحة لبذر بذور الشقاق في صفوفها عبر الشائعات الممنهجة ومساعي التغرير والاستقطاب من جانب جماعة بعينها، غضب رجال الجيش حين أقصيت قيادتهم السابقة بإخراج رديء لا يليق بعطائها من أجل الوطن، لا سيما في الفترة الانتقالية، وحين صور بعض المحسوبين على جماعة الإخوان الأمر على انه انتصار بها في مواجهة جيش ثورة يوليو، لكن الغضب نما وتزاير في الصدور حينما حلت أول ذكرى لانتصار أكتوبر بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، فلأول مرة تستبعد القوات المسلحة من تنظيم احتفالها بيومها المجيد، ويسند التنظيم إلى الرئاسة ومعها وزارة الشباب الإخوانية، وبالتالي خلت مقصورة استاد القاهرة من أبطال حرب أكتوبر، ومن قادة القوات المسلحة السابقين الذين لم توجه لهم الدعوة، ليجد القائد العام للقوات المسلحة نفسه في يوم عيده جالسا وسط قتلة الرئيس أنور السادات بطل حرب أكتوبر.
بينما رئيس الجمهورية الجديد يجوب مضمار الاستاد بسيارة مكشوفة يتلقى التحية والتهاني من أعضاء الجماعة الذين جيء بهم من المحافظات ليملأوا المدرجات، وكأنه أتى من ميدان القتال لتوه بعد أن حقق النصر المظفر، اشتد الغضب وعربدت الشكوك في النفوس تجاه النوايا، عندما دعى وزير الدفاع إلى اجتماع في رئاسة الجمهورية بدعوى مناقشة موضوع محامين مليونية الحساب التي دعت إليها قوى يسارية وليبرالية الجمعة قبل الماضي، غير أن الاجتماع لم يناقش هذه القضية، وإنما كان موضوعه مؤامرة استبعاد النائب العام، واتضح ان الغرض هو محاولة الزج بالقوات المسلحة في معركة إخضاع القضاء، وذهبت الشكوك بعيدا إلى حد التساؤل عما إذا كان الغرض أيضاً محاولة توريط الجيش في اعتداءات ميليشيات الإخوان على المتظاهرين في تلك المليونية التي عرفت باسم جمعة الغدر، على ان الغضب اشتعل بين عشية وضحاها في صفوف القوات المسلحة فور نشر خبر مكذوب، أو لعله كان بالونة اختبار لتشويه صورة المشير طنطاوي والفريق عنان، وتهيئة الرأي العام لمحاكمتهما بادعاءات يعرف رجال الجيش انها كاذبة'.

الجيش امر مرسي باقالة رئيس تحرير

أما رئيس تحرير 'صوت الأمة' زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل فكانت سعادته لا نهاية لها، وقهقهة بصوت مرتفع ثم قطب جبينه وقال والشماتة بادية على وجهه:
'جاءت اللطمة مدوية ومن جهة قيادة الجيش الجديدة التي عينها مرسي نفسه، وأصدرت قيادة الجيش أمراً لمرسي بإقالة رئيس تحرير جريدة 'الجمهورية' لنشره خبرا عن متابعة التحقيقات الجارية بشأن طنطاوي وعنان، ونفذ مرسي أمر قيادة الجيش عى الفور وبسرعة صاروخية لافتة للنظر، ثم جرت استتابته علنا أثناء حضوره لمشروع تدريبي للجيش الثاني، وتراجع مرسي إلى نقطة الصفر وأكد رفضه المطلق لما ينشر عن القيادة السابقة للقوات المسلحة وقال بالنصف 'انه يتشاور دائما مع طنطاوي وعنان ووصف ما ينشر عن طنطاوي وعنان بأنه محاولة للوقيعة بينه وبين الجيش، بدا مرسي مذعورا هذه المرة من غضب الجيش وتراجع بصورة مخزية تماما يريد أن يفلت فقط بمزايا البقاء في منصبه وحتى لو تحول الى ديكور فارغ من المعنى، وحتى لو اقتصرت مهامه على أداء صلوات الجمع في حراسة الآلاف من قوات الأمن والحرس الجمهوري'.
وقال عبدالحليم ايضا: 'ركاكة مرسي نفسه والذي حاولت قيادة الإخوان تصويره في صورة البطل المغوار والذي أزاح السلطة السياسية للمجلس العسكري السابق بجرة قلم، فإذا بالدنيا كلها تكتشف حقيقة ما قلناه مبكرا وبالذات عن الدولة العبيطة والرئيس الذي هو كذلك'.

.. بل انه قرار الاخوان

هذا أبرز ما قاله عبدالحليم وان كنت لا أوافق على قوله ان الجيش هو الذي طلب من الرئيس عزل رئيس تحرير 'الجمهورية' زميلنا جمال عبدالرحيم، لانه لا يمكن أن يتورط في طلب كهذا، لعلمه ان الإخوان سيبادرون بتسريبه للايقاع بينه وبين الصحافيين، فهذا قرار الإخوان. وفي اليوم اتالي تعرض ياسر الى انتقادات، كان أعنفها في الوطن من زميلنا محمد فتحي، الذي هاجم أيضاً بيان الجيش ومرسي أيضا وقال فيه: 'هل الجيش زعلان من مطالبتنا بالكشف عن الضباط الذين عذبوا الناس في مجلس الوزراء وداخل مجلس الشورى والمتحف المصري، وبعضهم معروف بالاسم والسلاح، بالمناسبة، أ، الذين كشفوا عذرية البنات في واقعة اعترف بها وزير الدفاع الحالي إبان رئاسته للمخابرات الحربية؟ هل قادة الجيش الحاليون أو حتى السابقون ملائكة لا يخطئون، فان أخطأ أحدهم لا يجب أن نطالب بمحاكمته عشان الجيش ما يزعلش'.

وأنا ليا بركة إلا طنطاوي!

ثم استدار فتحي للرئيس وقال ساخرا: 'خاف الرئيس، وكش وانكمش، وتراجع وارتعش واهتز وهو يحاول ان يلملم كل ما أغضب الجيش؟ طنطاوي اللي أنا أقلته وحللنا مجلسه العسكري وألغينا دستوره المكمل وأجلسناه في بيته، طنطاوي اللي مزعلكم لأننا سنحاكمه، ده حبيبي ده أنا بكلمه في التليفون كل فترة وباطمن عليه، وأنا ليا بركة إلا طنطاوي؟ ده أنا عينته مستشار واديته قلادة، شفتوني وأنا بديه القلادة؟ ما تقلقوش مفيش حد هيوقع ما بينا أبدا، عنان؟ ده مستشاري، ده أنا دائم الاتصال بيه ده حبيبي، حبيبي، حبيبي، طب ده بيريز اللي هو بيريز، صديقي العظيم، ما بالكم بعنان، أوعوا تزعلوا يا حبايبي، اوعوا تزعلوا خالص.
طبعا يا سيادة الرئيس، اوعى تزعل الجيش، وما أدراك، ما الجيش إذا غضب على رأي زميلنا ياسر رزق'.

لمصلحة من الترويج لمقولة غضب الجيش؟

ومن الذين انتقدوا ياسر ولكن دون ذكر الاسم في نفس اليوم - الاثنين زميلنا والكتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي وقوله: 'من حقنا أن نسأل، لمصلحة من الترويج لمقولة غضب الجيش وشيوع الغليان في داخله، وما الهدف من وراء تخويفنا بما يمكن أن يفعله الجيش إذا غضب ثم، هل نبالغ إذا تشككنا في براءة ومقاصد استمرار بث مثل تلك الشائعات؟ اننا إذا وسعنا الدائرة وتطلعنا الى المشهد فسنجد ان ثمة إلحاحاً على تفريغ مصر من المؤسسات التي تم انتخابها بعد الثورة بعد حل مجلس الشعب، هناك مسعى يلح على حل مجلس الشورى وإلغاء الجمعية التأسيسية للدستور، ثم هناك لغط يثار حول دور الجيش وموقفه، وهناك رموز تتحرك في الداخل والخارج لهدم كل ما تم بناؤه إلى الآن، الأمر الذي يستدعي سؤالا كبيرا هو، إذا لم يصب ذلك في صالح الثورة المضادة، فأي مصلحة يتحراها إذن'.
وفي حقيقة الأمر، فلم استطع ان أتفهم وجهة نظر هويدي وظهرت لي وكأنها متداخله عن عمد حتى لا يصل الى الحقيقة، بحيث لا يحتاج الى التساؤل عما إذا كانت هناك مؤامرة أم لا، لأنه يتمتع بقدرة هائلة على امتلاك ناصية تبسيط آرائه وعرضها بعبارات سلسة وواضحة، فهو يعرف أن حل مجلس الشعب والجمعية التأسيسية الأولى، كان بسبب عوار قانوني غير دستوري وهو يمتد الى مجلس الشورى وإلى الجمعية التأسيسية الثانية، وبالتالي فاللوم هنا يجب توجيهه الى من أخطأ في التشكيل ومخالفاته الدستورية، أما الأمر الثاني فانه اعترف في مقدمة المقال، انه حاول معرفة الأمر واتصل بمن يعرفهم وتبين له ان هناك شعورا داخل الجيش بالاستياء وعدم الارتياح لا يصل الى حد الغضب، وأن قيادة الجيش استاءت من اختلاق أخبار ضد قيادة المجلس العسكري السابق وأبلغت بها رئاسة الجمهورية.
أي أن هناك استياء لا غضب رغم ان المعنى في هذه الحالة واحد، لكن الذي كنت أود أن يناقشه هويدي ويتحرى عنه، هو، هل حاول جناح داخل الإخوان اختراق الجيش فعلا؟ هل تقدموا بطلبات محددة لقيادته ورفضتها؟

الجيش لعب دورا محوريا
بثورة 25 يناير

ثم نتوجه إلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم لنكون مع زميلنا ورئيس القسم الخارجي فيها محمد جمال عرفة وقوله: 'في تقديري أن طنطاوي وعنان، والجيش المصري كله، لعبا دورا خلال ثورة 25 يناير لا يقل أهمية عن دورهما في عبور اكتوبر 73، وعبرا بنا لبر التغيير الآمن، ويحمد لهما ايضا الالتزام بأوامر الرئاسة المدنية للثورة بصرف النظر عما يقال انه لم يكن أمامهما بديل غير هذا وإلا تحولت مصر للفوضى، وأظن أن الرئاسة ترغب في تكريم المشير والفريق بصورة اكبر، وأنها تفعل هذا ضمنا في زيارات الرئيس المتكررة لأفرع الجيش، ولكن جاءت بلاغات قوى سياسية للتحقيق معهما لتحرج الرئاسة وتجعلها تسير على حد السكين لعدم اغضاب أحد، وتنتظر انتهاء التحقيقات، ولكن ما أخشى منه هو لعب البعض بالنار، وتأجيج الصراع بين الرئيس والجيش بمزاعم وهمية عن رغبة الإخوان في السيطرة عليه'.

الإخوان ورطوا الرئيس مرسي

أما آخر زبون عندنا في هذه القضية فسيكون في نفس اليوم ايضا - الاثنين - وهو زميلنا وائل لطفي رئيس التحرير التنفيذي لـ'الصباح' اليومية المستقلة، وقوله: 'ورط الإخوان الرئيس مرسي في عدة تصرفات قد تستفز كبرياء الأسود الجريحة والمتعبة، روت قواعد الإخوان قصة إقالة المشير وعنان وكأنها رواية لعب فيها الرئيس مرسي دور أبطال السير الخيالية ليبدو الرج وكأنه اسطورة في الدهاء والمكر في حين ان الرواية الأصلية للأحداث تختلف والأقرب للصحة ان القصة لم تتم إلا بقرار داخلي من المؤسسة العسكرية لتصحيح أوضاع رأت أنها خاطئة، الفصول كثيرة والجذور ممتدة، الجيش المصري هو المؤسسة الوحيدة التي لم تنجح التيارات والتنظيمات الإسلامية في اختراقها اننا للمرة الثانية أو الثالثة خلال شهر واحد نجد رئيس الجمهورية في موقف بايخ ويضطر الى التراجع أو الى المبالغة في الاعتذار'.

مخاوف على حرية الصحافة وتحذير
من مؤامرة لتصفية القومية منها

وإلى زملائنا الصحافيين ومعاركهم ومشاكلهم والأوضاع الحالية الصعبة التي تواجهها المؤسسات القومية، وتراكم الديون عليها وعدم كفاية مواردها لتسديد مرتبات العاملين فيها، وتدخل الحكومة عن طريق مجلس الشورى لانقاذها، فمثلا وصلت ديون مؤسسة دار الهلال منذ حوالي ستة أشهر أكثر من سبعمائة مليون جنيه، كما أخبرني وقتها رئيس مجلس إدارتها السابق والكاتب زميلنا وصديقنا حلمي النمنم، وكان يجاهد كل شهر لتوفير المرتبات، وكان العمال يتوقفون عن طبع مجلة المصور الى ان يتم احضار مرتباتهم، ومرتب رئيس مجلس الإدارة مع البدلات لم يكن يصل إلى أربعة آلاف جنيه شهريا، أما مرتب رئيس تحريرها وكان وقتها زميلنا وصديقنا حمدي رزق مع البدلات فكان يصل لأقل من ثلاثة آلاف، بعدها اصبح العاملون يتظاهرون خارج الدار وأمام مجلس الشورى حتى مع تغيير القيادات، وقالت 'المصور' في كلمتها يوم الخميس الماضي: 'وصلت الأوضاع في 'مؤسسات الجنوب' هذا المسمى البغيض الذي يطلق منذ سنوات على دار التحرير ودار الهلال والمعارف وروزاليوسف بوصفها المؤسسات الأقل في مواردها، للمرة المليون نقول وبوضوح وبصوت عاليو مطابع بعض المؤسسات القومية مهددة بالتوقف لنقص حاد في الورق وفي الأحبار ولأعطال رئيسية في الماكينات - التي أكل عليها الدهر وشرب - يتكلف إصلاحها الملايين هذا إن كان إصلاحها ممكنا، أما البشر فحدث ولا حرج عن البشر، الصحافيون والإداريون والعمال تأخر الرواتب وهزالها بالأساس وتضخم الهيكل الإداري والمالي وانهيار مكافآت الانتاج في نهاية السنة 'أو ما يعرف بالأرباح، رحم الله ايام الأرباح!'.
والنص الحاد في موارد المؤسسات الذي جعل تطوير المهنة حلماً مثالياً ساذجاً، ونحن نعلم أن ثمة تراكمات طويلة أفضت إلى الأوضاع الراهنة فساد كان واضحا في بعض المؤسسات وموارد وهمية كان يضخها النظام السابق لانعاش الصحف القومية وترهل إداري وهيكلي غير مبرر خلال عقود متصلة من الزمان لكن هل يمكن في المقابل تجاهل الدور الذي قامت به هذه الصحافة في تنوير العقول لعشرات السنين؟لقد فجرت الصحافة القومية - وترهل إداري وهيكلي غير مبرر خلال عقود متصلة من الزمان لكن هل يمكن في المقابل تجاهل الدور الذي قامت به هذه الصحافة في تنوير العقول لعشرات السنين؟ لقد فجرت الصحافة القومية - برغم تضييق ا النظام عليها ومحاولات 'أمن الدولة' المستمرة المهيمنة على ما ينشر - قضايا فساد كثيرة وتحملت مسؤولية مواجهة حيتان النظام ومرت من الأزمات بنجاح، الصحافة القومية هي التي قاومت الإرهاب وقت أن كان في ذروته وأنقذت مئات الآلاف من العقول من السقوط في هوة التطرف وسلطت الضوء الكاشف على أزمات المعيشة اليومية لعموم المصريين وناصرتهم في كل وقت من مياه الشرب لرغيف العيش وصولا للثانوية العامة في الوقت الذي كان الآخرون فيه يبحثون عن العناوين المثيرة والفرقعات الكاذبة!
ولقد صار السؤال المسكوت عنه في صدور صحافي المؤسسات القومية معلناً على ألسنتهم هل هناك حالة انتقاد عمدية من الصحافة القومية؟'.
هذا عن دار الهلال، أما مؤسسة 'روز اليوسف' فنفس الحال، ودار التحرير التي تصدر 'الجمهورية' و'المساء'، أصبحت رواتب العاملين فيها تتأخر باستمرار، وحتى مؤسسة أخبار اليوم بدأت تدق ناقوس الخطر عندما وصلتها خطابات من وزير المالية بتسديد ما عليها من مئات الملايين من الجنيهات من متأخرات دمغة الإعلانات بينما بدأت تعاني من نقص السيولة.

أخونة الإعلام وكثرة المتحولين

ثم انفجرت مشكلة قيام رئيس مجلس الشورى الإخواني أحمد فهمي بإقالة رئيس تحرير 'الجمهورية' زميلنا ووكيل نقابة الصحافيين جمال عبدالرحيم، ليفجر مشكلة أخونة الإعلام من جهة وكثرة المتحولين - لمنافقة الإخوان، وقال عنهم زميلنا حزين عمر في 'المساء' يوم الأربعاء، وهو حزين ليكون اسما على مسمى عن التغييرات التي حدثت: 'إذا به في الصحافة والتليفزيون لا هو تطهير ولا يحزنون، بل تصدر المؤسسات الصحافية عدد من الفلول اتباع النظام السابق واتباع أتباعه، عدد آخر من المتلونين المنتمين لكل حاكم وسلطان وعدد من أصحاب الأموال العائدين من دول النفط، فإذا كان هذا هو التطهير، وإذا كان يعني التخلص من اتباع الحاكم المخلوع ونظامه ليحل محلهم اتباع الإخوان والمتلونون بكل لون فما أسوأه من تطهير، بل لا علاقة له بالتطهير، انه أخونة ورغبة في الاستحواذ والاستيلاء على كل شيء لنعود الى نقطة الصفر من جديد وكأنه لم تحدث ثورة ولا سفكت دماء'.

الإعلام مرآة
لما يحدث في المجتمع

ونفس الغضب أصاب زميلنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف' محمد جمال الدين وقوله: 'الإعلام يا سادة ليس سوى مرآة لما يحدث في المجتمع وإذا كان البعض يريد أن يرى إعلاماً على المقاس كما يفعل ترزية القوانين فهو غير موجود لدى الشرفاء من أهل الإعلام وإن كان من الممكن أن يجد هؤلاء ضالتهم في المتحولين الذين لهم دور في كل العصور ففي كل مهنة من مهن الدنيا تستطيع أن تجد بين جنباتها أخيار وأشرار، إلا انه يظل الحكم على هؤلاء في النهاية للقارىء، أقصد للمجتمع الذي سيعرف بسهولة من هو الطيب ومن الخبيث'.
صحافي اقترح قطع ألسنةالصحافيين يطالب بضربهم بالعصا
لا، لا، هؤلاء صحافيون لا بد من تأديبهم بالعصا، والاقتراح جاء من زميل صحافي في 'اللواء الإسلامي' تحول بقدرة قادر الى صفوف الإخوان، وهو زميلنا رضا عكاشة، الذي أمسك عصا وأخذ يلوح بها ويصرخ.
'ماذا نحن فاعلون مع بعض الإعلاميين من معدومي الضمير؟
أتصور أن الأمر يحتاج الى عدة خطوات فاعلة:
1- التعامل مع كل واحد أو كل قناة بما تستحقه من مواقف، فالحر الذي ينفع معه الكلام نناقشه بالعقل والمنطق والعبد أو العميل يناقش بالعصا والقانون؟
2- ضرورة مراجعة القوانين الحاكمة لعمل القنوات ومعرفة مصادر التمويل ووضع ضوابط ظاهرة للمحاسبة دون استثناء مع تقوية دور الدولة - وليس كما يقول الحنجوريون - في ضبط الممارسة الإعلامية ومراعاة ظروف الوطن.
3- أراهن كثيرا على الجوانب الأخلاقية لازلت مؤمنا ان الخوف من الخالق يمكن أن يكون أحد عوامل ضبط اللسان ومراعاة الدين وحماية الضمير.
وصاحبنا هذا هو الذي كان غاضبا لأن الله سبحانه وتعالي لم يوضع في القرآن الكريم حد قطع الألسنة، وطالب في مقال له، بإضافة حد قطع اللسان، والآن يريد إضافة ضرب الصحافيين والإعلاميين بالعصا، على أساس لا تشتري الصحافي إلا والعصا معه.
فالصحافيون مناكيد متاعيس، لكن الذي يحيرني في أمره هو انه لا يطالب جماعة الإخوان بالكشف عن مصادر تمويلها كما يطالب الفضائيات.

حزب شفيق الجديد هل يدار من الخارج؟

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا بـ'الأهرام' شريف العبد الذي خاض يوم الأحد ثمانية اخترنا نصفها أي اربعة على حسب الشرع في الزواج والمعارك، وهي: '- محمد مرسي: أمر طبيعي أن تتسع وتمتد شعبيتك مع كل ضربة جديدة لكبار الفاسدين والمفسدين، هذا الشعب المنكوب، المنهوب على مدى ثلاثين عاما، ملاحقة الفساد عنده تفوق في أهميتها أزمات المرور والنظافة والطماطم أيضا.
- الغرياني: لا شاغل لهم سوى إلغاء هذه الجمعية والإطاحة بك، والرفض لكل مقترحاتها والاستهانة بجهد أعضائها، يبدو انهم كانوا يتطلعون الى الفوز بعضويتها وجاء هجومهم بعد فقدان الأمل.
- أحمد شفيق: أعلنت عن تأسيس حزبك الجديد، فهل تتولى رئاسته وإدارته من خارج البلاد، يقولون انك تخشى العودة ولن تعود، لكن المرجح هو عودتك مادام انك من أبطال اكتوبر وتتحلى بالشجاعة.
- الكاتب المهاجر: يمكنك إرسال عمودك اليومي من باريس بعد هذه المغادرة المفاجئة واعتقد أن نشره مضمون أسوة بزميلك الذي يواصل نشره من جنيف'.
وهو يقصد زميلنا سمير رجب رئيس تحرير 'الجمهورية' الاسبق الذي غادر الى باريس قبل صدور منعه من السفر والتحفظ على أمواله وممتلكاته إلى حين انتهاء جهاز الكسب غير المشروع من التحقيق في البلاغات المقدمة ضده، ويقصد بالثاني زميلنا بالأخبار ورئيس مجلس إدارتها وتحريرها الاسبق إبراهيم سعدة، الذي سافر إلى سويسرا من عدة أشهر وكان يرسل عموده اليومي على يسار الصفحة الأخيرة من هناك، لكنه توقف مثلما توقف عمود سمير على يمين الصفحة الأخيرة من الجمهورية بعد قرار جهاز الكسف غير المشروع.

للاعلاميين: مكممات
أفواه وارد الصين!

أما ثاني المعارك فستكون من نصيب الفنان خفيف الظل لطفي لبيب الذي يكتب بروازا يوميا في الصفحة الأخيرة من 'الوطن' تحت عنوان - مهيصة - حمل إلينا الخبر السار الآتي - على طريقة المنادي أيام زمان عندما كان يجوب الحواري والأزقة فوق حماره مناديا ايها الناس، اسمعوا وعوا، والحاضر يبلغ الغايب ما يلي:
'إلى السادة المذيعين والمذيعات، وإلى كل أصحاب الرأي الحر، وإلى كل العاملين بالإعلام، وصلت حديثا مكممات أفواه وارد الصين، تمنع الحوار، تمنع التراشق بالكلمات، تمنع أي شيء يقال عن النظام، وتم استيراد مكممات الأفواه بمعرفة الحرية والعدالة'.

الإخوان كالزوج الذيلا يستطيع الوفاء بواجباته الزوجية

أما آخر المعارك السريعة فستكون لزميلنا في 'اليوم السابع' محمد صلاح العزب يوم الأحد، في بابه - تيكي تيك - وبصراحة - لم افهمها لأنه قال قولا عجبا خلط فيه الأشياء ببعضها، على طريقة ربابة ربة البيت تخلط الخل بالزيت، لها سبع عشر دجاجات وديك حسن الصوت، حيث اتضحت خيبة الديك، قال: 'الإخوان حاليا يشبهون الزوج الذي لا يستطيع الوفاء بواجباته الزوجية، ويحاول أن يخفي إخفاقه باصطناع أي خناقة على أي سبب ليتهرب من أداء مهمته الأساسية، الزوج المذكور يمكن أن يتزود ببعض الحبوب المقوية وهناك نذكر قرارات مرسي العنترية بإعادة مجلس الشعب وضد المحكمة الدستورية وضد لنائب العام، لكن الحبة الرئاسية للأسف تفقد مفعولها سريعا ويخفق الرئيس مثل كل مرة السؤال الآن، ماذا يفعل بطلنا إذا أدرك فشله التام في انجاز مهامه الأساسية؟ الاجابة هيزعق فيا لمدام والأولاد ويطفي النور ويقول، كله هينام بدر عشرة بالليل، هو ده بالضبط قرار الإخوان بإغلاق المحلات وإطفاء الأنوار في العاشرة مساء، شفت بقى؟'.
شفت بقى؟ وهل هذا سؤال؟ شفت وفهمت طبعا ونشكر للإخوان حسن صنيعهم لانقاذ ملايين المناكيد من الإحراج أمام زوجاتهم ما دامت الفياغرا في عهد الإخوان لم يعد لها مفعول، اللهم إلا إذا كان تجارهم سوف يصنعون غيرها من مواد بلاد مسلمة، لا كافرة.


-------------------

مغزى معركة الدستور والصراع القادم في مصر
د. يحيى مصطفى كامل
2012-10-23




حين يُنشر مقالي هذا فعلى الأغلب سيكون القضاء الإداري قد أصدر حكمه فيما يتعلق بمشروعية الجمعية التأسيسية للدستور، ولا أبالغ إذ ازعم أن هذا القرار، أياً كان مضمونه، سيشكل نقطةً فاصلة في مسيرة الحراك الثوري الذي انطلق في مصر منذ الخامس والعشرين من يناير، فكل الأطراف على الساحة تترقب على الرغم من تباينها، فالأنظار معلقةٌ شاخصة؛ وفي حين تتمنى القوى الثورية المدنية حلها خشيةً من سيطرة الإسلاميين عليها خاصةً وأن مسودة الدستور تؤكد كل مخاوف تلك القوى فيما يتعلق بسلطات الرئيس فضلاً عن ملفاتٍ أخرى شائكة كمكانة المحكمة الدستورية العليا والحريات وعلى رأسها حرية التعبير وجرائم النشر الصحة والطفل والمرأة، نجد جماعة الإخوان المسلمين تحبس أنفاسها لما يمثله احتمال الحل (المرجح بشدة) من ضربةٍ قاصمةٍ لمشروعهم، مشروع 'الاستحواذ' المتعثر.
لذا فإنه بغض النظر عن كون تلك المسودة على شكلها الحالي تمثل مشروع كارثةٍ أكيدة وانتكاسةً بالغة، حتى إذا ما قورن بدستور 71 المعيب على كل إشكالياته، فإن معركته تلك والحكم المرتقب يستمدان أهميتهما ليس فقط مما ســــيترتب عليهما من احتمالات (قد لا تكون بعيدة عن الصدام...) وإنما لما يمثلانه من استقطابٍ على الأرض بين القوى المختلفة وحالة الاســــتعصـــاء والخلل العميقين في صلب تطور أحداث هذه الثورة وما لايقل عن ذلك أهميةً من خللٍ عميق في هيكل جماعة الإخوان المسلمين.
ليس لدي أدنى شك في أن الثورة المصرية لم تحسم شيئاً على الأرض بعد، فباستثناء إزاحة مبارك وأعلام نظامه لا نرى تغيراً حقيقاً على الأرض صوب إعادة صياغة البنية الاجتماعية-الاقتصادية للمجتمع؛ لذلك تجد البلد يعيش حالةً من السيولة حيث لم يذب القديم ويمُت ولم تتبلور بعد بنىً جديدة أو تتضح تماماً توازنات القوى الجديدة ومفرداتها؛ في رأيي الشخصي تنبع إشكالية هذه الثورة منذ اليوم الأول، مذ فاجأ الحدث الثوري الهادر قوىً سياسية لم تستعد مطلقاً لها؛ حتى تلك التي طالما تشدقت بالثورة وتدور برامجها عليها وحولها لم تتحسب لها أو تتوقعها، وإذ أمل أكثر التنظيمات تفاؤلاً (ونعني هنا ائتلافات الشباب بشتى أطيافها وبناها التنظيمية) في وقفةٍ احتجاجيةٍ تنجح في حشد جمهرةٍ مقنعة، وحبذا لو بلغت بضعة آلاف، تلفت انتباه النظام إلى وجود مشكلةٍ حقيقية وتوصل رسالةٍ مفادها أنه لم يعد من الممكن الاستمرار على هذه الحال، فإن الحدث التاريخي الجلل فاق أكثر أحلامهم إغراقاً في الخيالية...أمام انعدام الاستعداد ذاك وإزاء أحداثٍ باتت تتطور وفق منطقها الداخلي سابقةً الجميع وفي ظل سقف مطالب مرتفع لم يكن لدى أي فصيل، وأؤكد أي فصيل، تصورٌ محدد ومعد سلفاً عن كيفية استلام السلطة وإدارة البلاد والتعامل مع أدوات الدولة يجوز أن البعض توجس من تسليم زمام الأمور إلى الجيش إلا أن ذلك لم يغير من مجرى الأحداث.
في هذا المنعطف الفاصل برز الدور الأساسي والحاسم للإخوان المسلمين، فهم يمثلون التنظيم الأكبر والأكثر إحكاماً، وقد تمكنوا من شق الصف الثوري وفرض، أو على الأقل محاولة فرض، درجةٍ ما من البطء على مجرى الأحداث مكنت النظام من التقاط أنفاسه وترتيب ما أمكنه من الأوراق، لكن ذلك لا ينفي اشتراكهم مع بقية القوى في انعدام توقعهم أو استعدادهم لتغييرٍ ثوري من هذا النوع... وبوصولهم إلى السلطة في ظروفٍ ليست بعيدةً تماماً عن الشبهات أكدوا ورسخوا استعصاء الثورة وأثبتوا وجهاتٍ نظرٍ سلبية فيهم كانت تطوف بأذهان الكثيرين إما رأياً وقناعةً وإما حدساً.
لقد اثبت د مرسي والإخوان من ورائه أنهم استثمروا طويلاً في التنظيم المحكم على حساب التنظير وأن جعبتهم المتينة الفخمة خالية، فهم لا يختلفون إطلاقاً عن نظام مبارك من حيث انحيازاته الطبقية ولا يملكون رؤيةً مغايرة، ليس أدل على ذلك من لجوئهم إلى نفس الطرق والأساليب التي كان ينتهجها مبارك مثل قرض صندوق النقد الدولي، وباستثناء مشروعهم الخاص الذي يهدف إلى تمكين كوادرهم وإحلالهم في مناصب الدولة الحساسة فليس لديهم مشروعٌ وطني، بالإضافــــة إلى ذلك فقد اثبتوا للأسف انعدام درايتهم وقـــــدراتهم الإدارية وافتقارهم للتصورات عن طريق سلسلةٍ من الــقــرارت المتسرعة التي تصب في خانة 'التمكين' سرعان ما يجبرون على التراجع عنها لانعدام قانونيتها من قبيل قراري عودة مجلس الشعب المنحل وإقالة النائب العام، ناهيك عن تصريحات أعضاء الجماعة بلسان الرئاسة دون أن تكون لأيٍ منهم أية صفةٍ رسمية، وليس من عجب في كون ذلك التخبط والارتباك البين أديا إلى تآكل شعبيتهم وإلى كفران قطاعاتٍ وشرائح متزايدة من الشعب بالثورة.
مثقلون بهذا الهبوط في الشعبية وذلك الارتباك، وإزاء ما يلوح من أزمةٍ في فرض حضور الدولة وبسط سيطرتها كما برهن على ذلك التعامل مع الملف الأمني في سيناء، في تقديري الشخصي انزلقت الجماعة إلى أكبر اختبارٍ أو أزمةٍ في تاريخهم... أزمة احترام الجمهور الأوسع لهم وتعاملهم معهم بجدية، وهي أزمةٌ لم يفرضها عليهم نظامٌ ما بما يتيح لهم استغلالها في تثبيت أسطورة الاضطهاد التي طالما كسبوا من ورائها وإنما هي نتاجٌ مباشر لما سبق وذكرته آنفاً من خللٍ لصالح التنظيم على المضمون والتنظير... أنا على يقين من أن كل تلك المتغيرات وغيرها لا تخفى على قواعد الجماعة وقياداتها، كما أن سخرية الصحافة ورجل الشارع منهم ليست سراً، ومن هنا نفهم تشبثهم اليائس بتمرير هذا الدستور فنصوصه كفيلة ليس فقط بإعطاء د. مرسي صلاحيات خاصة وإنما من تكبيل مجتمع المستقبل بشبكة من التشريعات ترسخ لوجودهم من خلال مجموعة من التصورات تحد من الحريات والحقوق وتفرض نمطاً محدداً من العلاقات والواجبات على مختلف مكونات ذلك المجتمع بما يسمح دائماً بحضور الجماعة ومن هم على شاكلتها في صدارة المشهد السياسي بامتياز.
هناك معركةٌ تلوح في الأفق، وهي قادمةٌ لا محالة، ففي حال حل الجمعية (كما هو مرجح) سيكون ذلك بمثابة ضربةٍ قانونيةٍ قاصمة للجماعة ولمساعيهم للتمكين والتغلغل في نسيج الدولة ونصوص الشرعية التي تصيغ العقد الاجتماعي، وإذا ما أضيف إلى تراجعاتهم المستمرة فذلك كفيلٌ بإشعارهم بالعجز المتزايد وبالحصار الذي يلتف حولهم ليعزلهم، كما أنه سيشكل انتصاراً معنوياً للقوى المدنية... ولا نعلم كيف سيكون رد الجماعة في تلك الحال وهل تخبئ شيئاً ام أننا رأينا آخر ما عندها؛ أما إذا حدث العكس فستحشد كل القوى المدنية طاقاتها لإسقاطه في الاستفتاء.
من المستحيل التنبؤ بما سيسفر عنه هذا الصراع، فالبلد يعيش حالة سيولة يصبح معها كل شيء ممكناً تقريباً...الأكيد أن الايام المقبلة ستكون عاصفة وستشهد استقطاباً متزايداً بين القوى السياسية... وربما عنفاً.


' كاتب مصري ـ زميل الكلية الملكية لأطباء التخدير



-------------------

تباين ردود أفعـال الأحــزاب

القوي الإسلامية‮: ‬نصر من عند الله‮.. ‬المصري الديمقراطي‮: ‬الحل في يد الرئيس

23/10/2012 09:24:07 م




متابعة‮ :‬- محمد الفقى وأحمد عبدالحمىد وأحمد ابو رىة واكرم نجىب


‬رفعت السعيد // ‬مارجريت عازر


‮‬‮ ‬الوسط‮: ‬الجمعية اصبحت آمنة من التربص والتغول‮ ‬‮ ‬‮

‬‮ ‬الوفد‮: ‬الدستور يمكن ان ينتهي قبل ا لفصل في الدعاوي


تباينت ردود افعال القوي السياسية والحزبية حول قرار محكمة القضاء الاداري بوقف نظر الدعاوي المحالة اليها بالطعن علي تشكيل الجمعية التاسيسة واحالتها الي المحكمة الدستورية العليا للفصل فيها‮.. ‬وابدت القوي الاسلامية ارتياحها من هذا القرار واعتبرته إيجابيا ونصرًا من عند الله،‮ ‬مؤكدة اتاحته للفرصة للجمعية التأسيسية ممارسة أعمالها،‮ ‬والانتهاء من الدستور وطرحه علي الاستفتاء ليُقضي في حينها بانقضاء الدعوي‮. ‬بينما اعترضت القوي الليبرالية واليسارية واعتبرته بمثابة سياسة مماطلة واستهلاكا للوقت من قبل القضاء الاداري لا سيما ان نفس اسباب حل الجمعية التاسيسية الاولي هو نفس الاسباب في الجمعية الثانية المعنية بصياغة الدستور الجديد حاليا‮.‬
‮ ‬ومن جانبه رفض د‮ . ‬رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التعليق علي‮ ‬حكم احالة الطعن المقدم لحل الجمعية التاسيسية الي‮ ‬المحكمة الدستورية قائلا‮: "‬نحن لسنا نعلق علي‮ ‬احكام القضاء‮ " ‬وقال ان مصير الحكم والذي‮ ‬وصفه ب‮ "‬المصير الدستوري‮" ‬سيتوقف علي‮ ‬3‮ ‬اشياء‮ .. ‬علي‮ ‬حد قوله موضحا ان الامر سيتوقف علي‮ ‬مدي‮ ‬السرعة التي‮ ‬سيتم خلالها النظر الي‮ ‬الحكم من قبل الدستورية‮ ‬, في‮ ‬ظل اسراع الاخوان بالانتهاء من الدستور الجديد فضلا عن القوي‮ ‬الوطنية والديمقراطية التي‮ ‬ترفض التشكيل الحالي‮ ‬للجمعية التاسيسية و تطالب بتشكيل جديد لها‮ ‬يكون علي‮ ‬اساس تمثيل جميع فئات المجتمع المصري‮ ‬بها‮ .‬
‮ ‬بينما اكدت مارجريت عازر النائبة السابقة بمجلس الشعب المنحل ان الحكم الاحالة الي‮ ‬الدستورية هو بمثابة‮ "‬سياسة مماطلة‮" ‬واستهلاك للوقت من قبل القضاء الاداري‮ ‬, مشيرة الي‮ ‬توافر نفس اسباب حل الجمعية التاسيسية الاولي‮ ‬في‮ ‬الجمعية الثانية المعنية بصياغة الدستور الجديد حاليا‮.‬
‮ ‬ورأت عازر ان ما‮ ‬يحدث الان‮ ‬يسير في‮ ‬اتجاه ولصالح جماعة الاخوان المسلمين التي‮ ‬ستستغل حكم الاحالة بالتعجل في‮ ‬الانتهاء من الدستور قبل النطق بالحكم من المحكمة الدستورية مشيرة الي‮ ‬ان هناك الكثير من الاحكام السابقة‮ ‬غير هذا الحكم كان‮ ‬يجب التريس في‮ ‬النطق بالحكم وانه لم‮ ‬يحدث ذلك مطلقا‮ ‬, وقالت عازر‮ : " ‬الشارع المصري‮ ‬ينتظر الحكم بحل الجمعية التاسيسية الباطلة‮ ". ‬واكد كمال خليل وكيل مؤسسي‮ ‬حزب العمال ان الحكم سيؤدي‮ ‬الي‮ ‬التاخير في‮ ‬تشكيل الجمعية التاسيسية التي‮ ‬تريدها القوي‮ ‬الثورية لانجاز الدستور و سيكون الحكم مضيعة للوقت في‮ ‬ظل التاخر الشديد الذي‮ ‬يسلكه مسار الثورة منذ بدايتها‮ . ‬وقال اننا منذ البداية نسير في‮ ‬اتجاه خاطئ حيث كان من المفترض ان‮ ‬يتم تشكيل هذه الجمعية منذ بداية الثورة ووضع الدستور اولا قبل اجراء انتخابات الرئاسة وقبل انتخابات البرلمان مثلما‮ ‬يحدث في‮ ‬معظم الدول التي‮ ‬تقوم فيها الثورات ولكن هذا لم‮ ‬يحدث وتاخرنا كثيرا في‮ ‬وضع الدستور ومازلنا نسير في‮ ‬الاتجاه الخاطئ حتي‮ ‬الان ومع صدور هذا الحكم سيتعطل ظهور الدستور مرة اخري‮ ‬وهو ما ترفضه القوي‮ ‬السياسية‮.‬
واشار د عبدالله المغازي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الحزب الي ان القضاء الادراي اختار الطريق الايسر وترك اللغم في المحكمة الدستورية موضحا ان القضاء الاداري كان امامه طريقان اما ان‮ ‬يحكم بوقف والغاء قرار تشكيل الجمعية وهذا‮ ‬يتفق مع الحكم الاول بوقف تشكيل الجمعية الاولي والحل الاخر عندما صدق د محمد مرسي رئيس الجمهورية علي القانون الذي اصدره البرلمان المنحل فبالتالي اصبحت الجمعية محصنة قانونا وهذا ما اراده اعضاء البرلمان عندما اصدروا القانون‮ .. ‬ومن وجهة نظري فقد اختار القضاء الاداري الطريق الايسر وابتعد عن المشكلة برمتها واعتبر ان الجمعية محصنة بقانون وبالتالي هذا القانون هو‮ ‬غير دستوري وبالتالي احاله للدستورية العليا‮.‬
واضاف د عبدالله المغازي بان من حق القضاء الادراي الحكم بحل الجمعية لان القانون لم‮ ‬يتحصن لان المجلس تم حله قبل تصديق ونشر القانون والذي‮ ‬يتحصن فقط من القوانين الصادرة عن البرلمان هي القوانين التي تم اصدارها والتصديق عليها ونشرها قبل تاريخ حكم حل البرلمان‮.. ‬اما بعد ذلك فاي قانون‮ ‬يعتبر معيبا ومحاطا بشبهة عدم الدستورية‮.. ‬وانا اري ان هذا القانون به عيوب موضوعية وشكلية تؤدي الي عدم دستوريته بسهولة ولكن المشكلة الاكبر في الوقت لان من الممكن ان تستغرق الدعوي وقتا كبيرا امام المحكمة الدستورية من احالة الي كتابة تقرير الي نظر الدعوي وسيكون الدستور قد انتهي‮.‬
واضاف المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد ان هناك اشكالية تتمثل في ان هناك اوراقا اصبحت في‮ ‬يد المحكمة الدستورية العليا ضد الجمعية وهناك اوراق لدي الجمعية ضد المحكمة الدستورية وهي في قدرتها علي التعجيل لاتمام الدستور مما اصبح معه هناك مجال لتعميق الخصومة بين الجمعية‮ ‬
اكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية‮ ‬انه بصدور حكم القضاء الإداري بإحالة القضية الي‮ ‬المحكمة الدستورية،‮ ‬تكون الجمعية التأسيسية في مأمن تام من حالة التربص بل التغول عليها من قِبَل من لا‮ ‬يؤمنون بمبدأ الفصل بين السلطات،‮ ‬بمعني أنه حتي لوأصدرت المحكمة الدستورية المتربصة حكماً‮ ‬بعدم دستورية القانون،‮ ‬وهذا هو المتوقع والمؤكد بحكم أن بعض قضاتها وفي مقدمتهم تهاني الجبالي،‮ ‬أعلن رأيه في موضوع الدعوي صراحةً‮ ‬قبل وصول ملف الدعوي لمبني المحكمة،‮ ‬بما‮ ‬يجعله‮ ‬غير صالحٍ‮ ‬للفصل فيها،‮ ‬أقول حتي في هذه الحالة فإن حكم عدم الدستورية المتوقع‮ ‬يكون منصباً‮ ‬علي القانون الذي أصدره مجلس الشعب وليس علي الجمعية التأسيسية التي اُختيرت بإرادة المواطنين‮.‬
وقال طارق العوضي‮ ‬عضو المكتب التنفيذي‮ ‬بالحزب المصري‮ ‬الديمقراطي‮ ‬ان الحل الآن في‮ ‬يد رئيس الجمهورية بحيث‮ ‬يصدر قرارا مرسوما بحل الجمعية التأسيسية الحالية ويعيد تشكيلها علي‮ ‬ان‮ ‬يصدر اعلان دستوري‮ ‬مؤقت ليعيد ترتيب الاوراق من جديد‮.‬
علق الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي‮ ‬قائلا‮: ‬انه‮ ‬يجب علي الرئيس مرسي‮ ‬ان لا‮ ‬ينتظر قرار المحكمة الدستورية ويقوم بحسم هذا الامر خاصة انه كان قد وعد قبل ذلك انه في حالة نجاحه سيقوم بإعادة تشكيل الجمعية بشكل متوازن‮.‬
واضاف السادات ان حل الجمعية اصبح مسألة وقت‮.‬

Post: #199
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 11-19-2012, 05:43 AM
Parent: #198

الكنائس الثلاث تسحب ممثليها من لجنة الدستور..

ورئيس تحرير 'الأهرام' ينقلب على الإخوان
حسنين كروم
2012-11-18




القاهرة ـ 'القدس العربي'

ما هذا النحس الذي يحط فوق أمهات رؤوسنا بينما نحن غارقون في الأحزان على اشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون للهجمات الإسرائيلية، وبينما القلق ينهش قلوبنا على مهزلة ما يحدث في سيناء من شواهد على مؤامرات لإهانة جيشنا وإظهاره في صورة العاجز الكسيح امام مئات من الإرهابيين، فوجئنا بكارثة أدت الى مقتل واحد وخمسين طفلا من احباب الله في معهد أزهري بمحافظة أسيوط فرمهم قطار اصطدم بالاتوبيس الذي يحملهم، وإعلان الحداد العام وقبول الرئيس استقالة وزير النقل ورئيس السكة الحديد وتكليفه النائب العام التحقيق في الحادث، ولم نعد نعرف نبكي على من، على سيناء التي تضيع منا أم على أطفالنا أم على اشقائنا في غزة، وكان رسم زميلنا دعاء العدل في 'المصري اليوم' امس عن أم فلسطينية تبكي على ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة أيام يساوي أربعة وعشرين شهيدا. وأم مصرية تبكي على خمسين قتيلا ضحايا الإهمال في يوم واحد.
ونشرت الصحف عن قرارات وزراء الخارجية العرب واجتماع الرئيس مرسي مع رئيس وزراء تركيا وأمير قطر لبحث العدوان على غزة، وتصاعد الأزمة بين وزارة الإعلام وقناة دريم، وإعلان الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية سحب ممثليها في اللجنة التأسيسية للدستور - أحسن - والاحتفال بتجليس البابا تاوضروس الثاني بحضور ممثل عن الإخوان، وقرار المستشار ثروت حماد مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق مع المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض وعضو مجلس الشعب السابق في الدعوى المرفوعة ضده باتهام قضاة بتزوير الانتخابات، والإفراج عنه بكفالة ثلاثة آلاف جنيه على ذمة التحقيقات، وقوله ان ما صدر منه زلة لسان، بعد ان فشل في تقديم أي أدلة، ونشرت الصحف عن خطبة الشيخ يوسف القرضاوي في الأزهر يوم الجمعة، وكاد وزير الأوقاف الدكتور الشيخ طلعت عفيفي ان يبكي من شدة التأثر بها، لدرجة انني بكيت نيابة عنه، وأنا أشاهده في التليفزيون. وإلى شيء بسيط من أشياء كثيرة لدينا:

معارك الرئيس: كمان
مرة أبوس رجلين سيادتك!

ونبدأ بالمعارك حول الرئيس، حيث شاهدت منظراً عجباً وهو طلب صاحبنا السلفي الملتحي، خفيف الظل عبدالسلام البسيوني وهو يطلب من الرئيس أن يسمح له بأن يبوس رجليه، حتى يتخذ إجراءات رادعة وعنيفة ضد مهاجميه لدرجة أن عنوان مقاله في 'المصريون' يوم الثلاثاء - كمان مرة أبوس رجلين سيادتك - قال فيه وهو يبكي عند أقدام الرئيس: 'كرر على مسامعهم سيدي أن شخص رئيس الجمهورية له حدود تعامل وبروتوكول، وأدب واحترامه من مهابة الدولة، فلا ينبغي أن يفهم كل سافل الأخلاق أن مقام رئيس الجمهورية يساوي مقام زميله على 'الغرزة'!
ملامحك سمحة شعبية أليفة طيبة بفضل الله تعالى، وسيادتك قريب من قلوب الناس العاديين، فواجههم سيادتك وقل لهم بصراحة: أنا بدونكم رجل واحد، وبكم أنا رئيس قوي أمين مكين، فهل ستعطونني فرصة للإصلاح أم لا؟ هل ستصبرون على أم لا؟ هل ستمكنونني من ممارسة صلاحياتي الكاملة أم لا؟ أشرح لهم الوضع بدقة مع الفئويين - مع الطائفيين - الانتهازيين - مع الفلول - مع الخائفين من انتشار روائح عفنهم و######هم مع الإعلام المشوش، المهرج الذي نبت لحم أك######## على على موائد سماسرة لحم مصر، وعرض مصر، ودين مصر، ومستقبل مصر، ووجود مصر! قل لهم يا سيدي انك تحتاج زمنا وتحتاج فرصة، وتحتاجهم معك، وإنك لا يمكن أن تصلح فساد ستين سنة في أسبوع، ولا شهر، ولا سنة، ولا ثلاث سنين!، قل لهم سيدي ن أحداً لن يمكنه أن يبني ووراءه ألف يد تهدم ما يبني؟ قل لهم إن مصر تحتاج من يضحي لها لا من يضحي بها، تحتاج من يفكر فيها لا من يفكر ضدها، تحتاج من يعمر ويحفض لا من يأخذ من بيت أبيه الخربان كل طوب الجدران، قل لهم إن أبواق الشر، وخفافيش الظلام، وجعاجعة قنوات الضرار يعملون وواجهم بحزم، هل تعرف مسجد الضرار سيدي؟ أنت تعرفه والله، وتعرف حكايته وقارئي الكريم يعرف كذلك، لكن الذكرى تنفع سيدي! للاختصار أوجز ما ذكره العلامة ابن عاشور في التحرير والتنوير'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أهذه ألفاظ يقولها مؤمن، تفي ورع، حتى لو كان خفيف ظل؟ سافل، وروائح عفنهم و######هم، وكأنه كان معهم وهم يتبرزون وشم عما يدل على أخلاقهم؟ ما هذا المستوى؟

مطلوب موقف حازم وصارم
من الرئيس نحو سيناء

ونظل في 'المصريون' إلى يوم الخميس، حيث قام اثنان من الذين يقاتلون ببسالة لكي يلتفت إليهم الإخوان المسلمون، بنظرة ثم قرار بمنصب ما، إذ قام زميلنا بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل الذي كان أكبر مؤيد للمجلس العسكري أثناء سحل وتعرية الفتاة في ميدان التحرير والذي طلب من الرئيس إرسال الحرس الجمهوري لاعتقال مهاجميه، واصل تحريضه له يوم الخميس في 'المصريون' بالقول: 'استسهال وافتراء يقابله مرسي بالصمت تاركاً الحابل على الغارب، لكن الافتراء وصل إلى استهداف الأمن القومي لمصر بأن 'سيناء' ستعلن استقلالها يوم 25 نوفمبر وستقوم سلطاتها الجديدة بقطع كل المعابر مع الدولة المجاورة مصر، يبدو أن حزب الحرية والعدالة لا بد أن يتدخل ويطلب من مرسي عملا جادا وقوياً وإلا فإن مؤامرة القضاء عليه تنسج خيوطها بقوة بتشويه مستمر في الشارع بدأ يؤتي أكله فالرأي العام ينتابه شعور حاليا بأن الرئيس المنتخب ضعيف لا حول له ولا قوة ومرفوض من الجميع، هل يظن الرئيس مرسي أن هذه هي الديمقراطية والحريات أم أنه شلت يداه وشبه مقبوض عليه في القصر الجمهوري؟!'.

مرسي لين ولم يظهر
'العين الحمراء' بعد

والثاني الذي يبذل جهدا مشكورا لكي يلفت إليه نظر الإخوان هو زميله بـ'الجمهورية' أيضاً محمد خضر الشريف - بقوله في نفس العدد: 'بالرغم من أننا نعيش أصداء الثورة ووهجها الذي بدأ في الخفوت قليلا قليلا إلا أن الرئيس محمد مرسي ظهر عليه اللين الشديد الذي هو طبع أصيل فيه ولم نر منه 'العين الحمراء' أمام من تعدى على حقه سواء الشخصي أو حقه باعتباره رئيساً شرعياً منتخباً لجمهورية مصر العربية بمحافظاتها الكثيرة المتعددة، ثم 'ما دخل اللين في شيء إلا زانه' كما أخبر سيد من حكم الناس وأمهم وقادهم في السلم والحرب - صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي لا يجدي لين وجب أن يكون الحزم هو العصا التي يستخدمها الرئيس ليرتدع من في قلبه مرض، أيها الرئيس لقد سمع الشعب كله من سيبك سباً بذيئاً في الفضائيات ومن يتهمك بما ليس فيك وليس من خلقك، ومن يحل دمك، ومن يهددك علانية بالقتل، وقد عفوت عنهم في فضيلة تحسب لأخلاق الرجال وصفات الزعماء القادرين تطبيقاً لمبدأ 'العفو عند المقدرة' لكن ان يستمر المسلسل السفيه بتسفيه كل أقوال وأعمال وتحركات الرئيس 'على الفاضي والمليان' ففيه إضعاف لشخص الرئيس وهيبة الدولة والحكم الرشيد، وري 'اعداءك ومبغضيك العين الحمراء' لأن زمن 'العيب والاختشاء' يبدو أنه انتهى من قاموس أخلاقنا'. الغريب في الأمر أن يأتي التحريض من صحفيين ضد زملائهم، وكأنهم لم يتعظو مما حدث لأمثالهم، ومشكلة الذين ينافقون الإخوان، عدم إدراكهم حقيقة، أن الإخوان لديهم آلاف الكوادر الذين يرون أنهم الأحق.

عناصر الثورة المضادة
والمقاومة للتغيير

ونترك 'المصريون' إلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم لنكون مع الإخوان المسكين وأستاذ إدارة الاستراتيجية بجامعة القاهرة الدكتور محمد المحمدي الماضي، وقوله وهو يمسك بالمؤشر وأمامه خريطة يشرح عليها: 'عناصر الثورة المضادة والمقاومة للتغيير تكون أضعف ما تكون بعد نجاح للثورة مباشرة، حيث يكون المناخ أكثر مناسبة للتخلص منها ومن كافة آثارها السلبية التي من أجلها قامت الثورة وهذا ما فعلته كل الثورات التاريخية وآخرها ثورة يوليو 1952 في مصر التي استخدمت كافة الوسائل الاستثنائية للقضاء على النظام الملكي السابق ولها وكافة رموزه وأنصاره ومحبيه ابتداء من الانقلاب العسكري ومرورا بالمحاكم الاستثنائية والحبس والاعتقال وتحديد الإقامة وانتهاء بقانون العزل السياسي، حتى نظام مبارك نفسه الذي يفترض انه كان يحكم في وضع طبيعي إلا انه ظل يحمي نفسه بوسائل غير شرعية استثنائية، والعجيب ان كل هؤلاء الفسدة والسفلة هم الآن الأكثر صياحا وعويلا وتشنجاً ضد أي محاولة للإصلاح الحقيقي، ليس الزند فحسب، ولا النائب العام ولا عكاشة فحسب، ولا هذا ولا ذاك من الظاهرين أو الأخفياء المعروفين في أجهزة حساسة ووزارات ومحافظات ومؤسسات وشركات عامة، فالمئات مازالوا يمرحون ويتبجحون بل ويخططون ويعملون بكل همة ونشاط ضد إرادة الشعب وثورته، إن التسامح الثوري لا يمكن أن يكون مع من لا يزال يخطط بقوة مستغلا امتيازاته وصلاحياته وأمواله المنهوبة ومنصبه الرفيع الذي لا يزال يشغله ضد مصلحة الشعب وإرادته الثورية سواء كان ذلك في الاستمرار في تضليله إعلاميا أو التعامل معه بشكل غير آدمي في كافة الخدمات والمصالح الحكومية ووصل الأمر لسرقة مقدراته حتى أموال الدعم لا تزال تسرق؟!'.
لا حول ولا قوة إلا بالله على هذا الأدب وعفة اللفظ من استاذ استراتيجية في جامعة القاهرة، سفلة؟

الشيخ مزروعة الذي شبه
عبدالناصر بال###### يهاجم الجماعة

ثم نتجه إلى 'اللواء الإسلامي'، وإخواني آخر هو الدكتور الشيخ محمود مزروعة الذي شاءت له عفة لسانه أن يصف عبدالناصر بـ'ال######'، آسف، قصدي خالد الذكر، وقد انقلب في هذا العدد على الجماعة والرئيس بقوله: 'انقلاب الجيش عام 1952 كانت السلطة بمصر متداولة بين حزبي الوفد والسعديين غالبا، وكان سقوط أحد الحزبيين يعني حكم الحزب الآخر، وكان رئيس الحكومة من أحد الحزبين غالبا، ثم جاء الانقلاب 1952م فاستأثرت عصابة من الجيش بالسلطة في حكم ديكتاتوري غاشم وكان من يتسلط على الحكم من هذه العصابة لا يترك الكرسي إلا إذا مات أو قتل أو خلع بالقوة، وكان كل منهم يختار لنفسه ما أسموه 'الحزب الوطني' الذي انضوى تحته كل طالب منصب أو سلطة أو طامع في منصب من المناصب العليا في الدولة، وكلهم يقولون للرئيس: اخترناك رئيساً لمصر كلها وليس لجماعة بعينها ولا لحزب بذاته وقد استقلت من حزبك، رغم أن كاتب السطور عضو فيه وقد رأس اول جلسة إجرائية له وقد رحبنا بذلك، ورحب به كل مصري، أيها الرئيس لكل مصر - بقي أن تستأذن المرشد العام في رد بيعتك له، وأن تعلن ذلك على الامة، ليس ذلك كراهية للجماعة، فكاتب السطور معهم قلباً وقالباً وأن لم تكن في عنقه بيعة إلا لله ورسوله ولكن حباً، لك، ورغبة في أن تكون رئيساً لمصر قولا وإعلانا كما أنت كذلك فعلا وعملا، وحتى تبطل مقولة المغرضين ب'أخونة الدولة' وأيضا حتى لا تحمل عليك أخطاء أحد من الجماعة إن كان ثمة خطأ'.
أي أنه اعترف بأن الرئيس لم يخلع بيعته للمرشد العام كما حدث في مشهد علني عندما تقدم لانتخابات الرئاسة، وأنه لا يزال يتلقى التعليمات من الجماعة، وهذه شهادة من واحد منهم.
لكن الذي لفت انتباهي هو حجم معلوماته التاريخية وهو يسرد أحداثاً خاطئة ومن السهل على أي طالب في القسم الأدبي من الثانوية العامة أو طالب في أولى قسم تاريخ بالجامعة كشفها، ذلك انه لم يحدث ان تبادل الوفد والسعديين قبل الثورة، لأن حزب الهيئة السعدية نشأ عام 1937 بعد انشقاق قاده أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي وإبراهيم عبدالهادي، بتشجيع من علي ماهر رئيس الديوان الملكي، وهو الشقيق الأكبر لأحمد ماهر، لكسر شعبية حزب الوفد ورئيسه خالد الذكر مصطفى النحاس، وقبل ذلك، كان الصراع بين الوفد والأحرار الدستوريين، عملاء القصر الملكي أيام الملك فؤاد ثم ابنه فاروق، كما أن الملك فؤاد، أنشأ حزب الاتحاد، ثم الشعب، وكانت تجرى انتخابات مزورة، أما ضد الوفد أو لا يشارك فيها، ولم يحدث أبدا أن تولى حزب الهيئة السعدية الحكم منفرداً، وإنما بوزارة ائتلافية مع حزب الأحرار الدستوريين والكتلة الوفدية الذي انشق عن الوفد بزعامة مكرم عبيد باشا، عام 1944، والحزب الوطني، وبعد انتخابات مزورة أو يقاطعها الوفد، فمن أي جاء مزروعة بمعلوماته؟

الإخوان وسيناء وحركة حماس

وإلى القضية الأخطر الآن، وهي ارتفاع نبرة التحذيرات مما يحدث في سيناء من سيطرة الإرهابيين عليها وتزايد الاتهامات الموجهة للإخوان وللنظام بالتواطؤ معهم ومع حركة حماس لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية، أو التنازل عنها في إطار صفقة لإنهاء مشكلة ضيق غزة بسكانها، وإنهاء المشكلة الفلسطينية وشل يد الجيش، والأمن عن القضاء على الإرهاب، ففي أهرام الخميس وجه زميلنا محمد أبو الفضل اتهاما مباشرا للمستشار القانوني للرئيس، بقوله عنه وعن العناصر الجهادية الخطرة: يرى فؤاد جاد الله المستشار القانوني لرئيس الجمهورية أنها لا تمثل ضررا، وقال لصحيفة 'الشروق' ان العناصر الخطرة لا تنتمي للسلفية الجهادية ولا التيار الإسلامي من الأساس وهو ما يعني إما أن أجهزة الأمن تخدعنا وتتاجر بفكرة وهم أو شبح اسمه 'الجهاديون' في سيناء لتعظيم دورها وتحقيق مآرب أخرى أو ان مستشار الرئيس يريد تبديد مخاوفنا وطمأنة قلوبنا حيال التيار الإسلامي عموما، وفي الحالتين يوحي الأمر أن الأمن يسير في طريق والسياسة في طريق آخر، لكن الحقيقة أن الأول اضطر في النهاية للرضوخ لرؤية الثانية 'السياسية' بدليل قيام أجهزة الأمن باستئذان مؤسسة الرئاسة قبل الهجوم على ما يعرف بخلية مدينة نصر، كما ان المندوبين الرسميين الذين يقومون بجولات جس نبض وحوارات مع عناصر جهادية في سيناء يتحركون في حماية الأمن هناك الذي تراجعت عملياته منذ بدء اللقاءات بصورة مباشرة وغير مباشرة، المستشار جاد الله اعترف باحترام عناصر سلفية تنشط في سيناء ولديها أفكار للجهاد في سوريا وفلسطين وخطورة هذا الاعتراف انه يمنح هؤلاء حرية وشرعية في الحركة والتدريب، وربما يحول دون معاقبتهم بالرغم من خروجهم على القانون وحمل أسلحة خفيفة وثقيلة غير مرخصة'.


'الاهرام' توجه اتهامات
مباشرة للنظام والرئاسة والإخوان

وفي اليوم التالي مباشرة، كان الأخطر في 'الأهرام' لانه صادر من رئيس تحريرها زميلنا عبدالناصر سلامة الذي اختاره الإخوان إذ وجه اتهامات مباشرة للنظام والرئاسة والإخوان بالعمل على إضاعة سيناء وتسليمها للإرهابيين، إذ قال بالنص: 'إذا كانت هناك كارثة يجب أن يحاكم عليها النظام السياسي السابق، فهي إهمال سيناء باختزالها في منتجع لاستقبال الضيوف، وإذا كانت هناك كارثة يمكن أن يحاسب عليها النظام السياسي الحالي فهي السماح بسقوط سيناء في أيدي متطرفين من هنا، أو عملاء من هناك، وإذا كانت هناك كارثة سوف يدفع كل الشعب ثمنها، فهي ضياع واستئصال ذلك الجزب الأهم من جغرافية مصر في إطار مخطط التقسيم الذي تم الإعداد له في عواصم خارجية هناك ما لا يزيد على عشرة آلاف متطرف وبلطجي من مصر وخارجها يشكلون نواة لفصل هذا الجزء الغالي من وطننا، نعم هناك أسلحة متطورة في أيدي هؤلاء وأولئك وشيوخ قبائل في سيناء يقدمون الدعم لهؤلاء المارقين، فهم في النهاية من أبنائهم وذويهم، والنظام الحاكم يتهاون مع ما يجري في سيناء لاعتبارات ايديولوجية تجمعه بنسب ما مع المتمردين هناك، وبنسب أكبر مع حكام غزة، أصبح لهذه الجماعات أنصار سياسيون بالداخل يدعون الى التحاور معها وقبول شروطها، وأصبحنا ايضا بنكتشف بين الحين والآخر خلايا نائمة من أنصارهم في المحافظات، ان سلطة ما بعد ثورة 25 يناير قد اخفقت تماما مثل سابقتها وهو الأمر الذي يضع الجميع في قفص الاتهام باتهامات أقلها التراخي والسلبية وعدم أداء الواجب الوطني، بل يمكن أن تتطور هذه الاتهامات حال إحالتها لمحاكمات عسكرية، فالمد الإرهابي في سيناء يقابله مد متطرف داخل مصر ككل، والإفراج عن إرهابيين بقرارات فوقية يقابله امتعاض في الشارع، وأزمات متفاقمة لرجال الأمن، والتفاوض الرسمي مع الإرهابيين يقابله مزيد من التطرف لدى الفصائل الأخرى والتراخي في المواجهة مع هؤلاء وأولئك يقابله مزيد من الضحايا في صفوف حراس الوطن، والإخفاق في الكشف عن ملابسات كل واقعة تلو الأخرى يقابله فقدان ثقة في الداخل والخارج على السواء'.

'الاهرام' عادت لنقل نشاطات قيادات الجيش

وهذه اتهامات تطال النظام من قمته، وهي في منتهى الخطورة عندما تأتي من رئيس تحرير أكبر جريدة قومية ومن اختيار حزب الإخوان، وما يمثل انقلابا منه، بعد أن مر مرحلة كان فيها على توافق تام مع موقف الحزب ومكتب الإرشاد من الجيش، ويشاركه في ذلك زميلنا أحمد شاهين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر'، ولوحظ أنه في هذا العدد - الجمعة - نشرت 'الأهرام' في صدر صفحتها الاولى صورة للفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للطائرات وهو يتفقد قاعدة فايد الجوية غرب قناة السويس، بينما تجاهلته كعادتها حزب الإخوان - الحرية والعدالة - اما 'الجمهورية'، فانها نشرت الخبر في صفحتها الثالثة في مساحة تحتاج الى ميكروسكوب، بينما كانت ستهتم بإبراز أخبار الجيش، ولا نعرف هل ذلك بسبب تغير رئيس تحريرها السابق زميلنا جمال عبدالرحيم، وقرار رئيس مجلس الشورى الإخواني بتعيين زميلنا السيد البابلي قائماً بالرئاسة، وعدم إعادة عبدالرحيم رغم صدور حكم قضائي ملزم بإلغاء قرار رئيس الشورى.

الاشباح صارت تسكن سيناء

ويوم السبت خصص زميلنا بـ'أخبار اليوم' وإمام الساخرين أحمد رجب بروازه - نص كلمة - لنفس القضية قائلا: 'في النفس وجع أليم اسمه سينا، مبهم، غامض غموض ما يجري فيها، فقد سكنت الأشباح وديانها وهامات الجبال، ولم نر لأحدهم رسماً ولا صورة ولا أثر لهم إلا دماء شبابنا وقتلانا، يقولون أن مصر تتحلى بالحلم أمام إقزام هي قادرة على العصف بهم، غير أن هؤلاء ليسوا أقزاماً، بل هم مخالب قط يتخفى في الظلام وينتظر لحظة الانقضاض، في النفس وجع أليم اسمه سينا، مبهم غامض غموض ما يجرى ما فيها'.

وجود الإرهابيين بسيناء
وسوريةخطة استراتيجية ضد إسرائيل

لكن مفاجأة يوم السبت جاءتنا من زميلنا محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'المصريون'، اليومية المستقلة، الذي اعتبر وجود الإرهابيين في سيناء وسورية، وفي لبنان أيضا، خطة استراتيجية ضد إسرائيل، إذ قال بالنص: 'صحيح أن ثمة مشاكل كبيرة للعواصم العربية مع قوى التشدد الديني، غير أن هذه المشاكل يمكن أن تترجم إلى أنماط أخرى لتوظيف ورقة السلفية الجهادية في ترويع الكيان الصهيوني وتخويفه من التمادي في عدوانه الوحشي على الفلسطينيين، المقاتلون الإسلاميون يسيطرون الآن تقريبا على هضبة الجولان فيما تظل الحدود الشمالية من لبنان والجنوبية في مصر، مصدر تهديد حقيقي لتل أبيب خارج السيطرة الرسمية، ويمكن غض الطرف عنها كأداة ردع حال أساءت إسرائيل تقدير التغييرات العميقة التي حدثت في العالم العربي، إذ ستظل التحالفات مع الجماعات الخطرة له اكثر من مبرر يقتضيه الواقع الموضوعي على الأرض بغض النظر عن مخاطره اللاحقة بعد أن تضع الحرب أوزارها'.
وفي الحقيقة، لا نعرف ان كان استمد هذه المعلومات من مصدر إخواني كما يلمح في بعض الأحيان بأنهم علم كذا، أم انه سمعه من سلفيين جهاديين، أم اجتهاد استراتيجي منه، أي ان هذا المخطط معناه ان تهاجم إسرائيل سيناء وتعيد احتلالها، ونقف نحن على الحياد لأنها معركة بينها وبين الجهاديين.
أما معلوماته عن الجولان وجنوب لبنان فانها تعني حزب الله قد حول ولاءه الى السلفيين الجهاديين السنة، ولم يعد الحزب الشيعي الذي نعرفه، كذلك سيطرتهم على الجولان بما يعني ان إسرائيل تحولت إلى سلفية جهادية لأنها التي تحتله وتقيم فيه مستعمرات.

معارك وردود اسس
السلفية الصحيحة

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، فيوم الاثنين الماضي حاول صاحبنا السلفي عماد المهدي في مقال له بـ'الأهرام' إعطاءنا فكرة حسنة عن السلفيين بدلا من تلك الشائعة عنهم، فقال: جزاه الله خيرا على حسن صنيعه: 'السلفية الصحيحة تتركز على ثلاثة أسس واضحة وجلية وهي:
1ـ الأول: التمسك بالكتاب والسنة تمسكاً واضحاً وصحيحاً بالفهم السديد للسلف الصالح والأئمة المعتبرين تطبيقا لقول الله تعالى 'من يُطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى مما ارسلناك عليهم حفيظاً'.
ـ العدل والتراحم وهو ما يعني بوضوح الخطاب السلفي والدعوة السلفية تعتمد على الرفق 'في الأمر كله' في القول والفعل مع النفس ومع الآخرين، مع كافة المدعوين من المؤمنين والمبتدعة والكفار إلا أن يكونوا محاربين.
ـ تميز منهجها بالسعة والمرونة والشمول كما كان حال الصحابة الكرام رضي الله عنهم، حينما حققوا التوازن في حياتهم وفي تحمل التكاليف الشرعية، فالناظر إليهم في جانب التعبد يراهم قاموا بعمارة الأرض على قواعد الإسلام من إصلاح للمجتمع وإقامة دول الإسلام بعدلها وسماحتها وقضائها على كل أشكال الطغيان والفساد فلا تختزل الدين كله وتقصره على بعض المسائل وتجافي الأخرى فدين الإسلام دين يستوعب البشر والطاقات والأذواق والطبائع.
ويوجه كل ذي فضل ومنقبة لسد ثغرة لا يسدها غيره ويستعمله في إصلاح يليق به وهو ما أوضحه قول شيخ الإسلام ابن تيميه وكثير من مجتهدي السلف والخلف.
رابعاً: مما سبق يعني أن السلفية هي منهج في طريق السير على هدى الإسلام ومن ثم فلا توجد جماعة تمثل السلفية! وإنما يوجد أفراد وجماعات ينتسبون إلى السلفية ويسعون لتحقيق منهج السلف وهو ما يعني وجود مساحة من الاختلاف بين هذه الجماعات على المسائل الفقهية الخلافية أو المواقف السياسية المبنية على تقدير المصالح والمفاسد، مع اتفاقهم على الأصل الكلي والمنهج العام والذي لا يؤدي بالضرورة الى اتفاقهم في الفروع والتفاصيل، وقد كان السلف الصالح يختلفون كثيرا في المسائل الفقهية وفي تقديرهم للمصالح والمفاسد، ولم يكن هذا سبباً للطعن في أحد منهم مادام انه متمسك بالأصول والمنهج الكلي، بل هذا دليل على ثراء المنهج السلفي وتنوعه، وعلى هذا فوقوع بعض المنتسبين الى السلفية في بعض الأخطاء لا يجوز أن ينسب إلى السلفية وإنما تنسب الأقوال والأفعال الى قائلها أو الى الجماعة التي تقررها آخذا في الاعتبار أن يكون نقد هذه الأخطاء نقداً مقبولا ومعتبرا وعادلا'.

زوبع يشن هجوما على
المحامي القبطي جبرائيل

أما صاحبنا الإخواني وخفيف الظل إلى حد ما، حمزة زوبع، فشن هجوما على المحامي القبطي نجيب جبرائيل بقوله عنه في نفس اليوم، في 'الحرية والعدالة': 'ومن قائل بأن بابا الكنيسة الارثوذكسية المصرية الجديد مختار من السماء وبالطبع القائل هو المحامي المسيحي المتطرف نجيب جبرائيل وانقل عنه نص ما ذكرته وكالات الأنباء والمواقع الاخبارية: 'إن من يملك حق التعيين يملك حق الإقالة أو العزل، والبابا لا يملك أحد عزله أو إقالته لأنه مختار من الله'، إن 'هذه الإشكالية التي وقع فيها الرئيس الراحل أنور السادات حينما أصدر قراره المشئوم بإلغاء القرار الجمهوري بتعيين البابا شنودة وعزله لأن البابا هو مختار من السماء ولا يمكن لأحد عزله!'، ولا أعرف من الذي أخبر نجيب جبرائيل بخبر اختيار السماء للبابا الجديد؟ وهل البابا الجديد رغم مكانته الروحية كان يعلم باختيار الله له؟
وإذا كان الأمر على هذا النحو فلم جرت القرعة التي شاهدها العالم؟! ثم لماذا يتوقع جبرائيل عزل البابا الجديد؟ هل هناك ما يخفيه الاخوة المسيحيون؟ أم أنه يستدعي الصدام مبكراً مع السلطة؟
أم انه وكما تم اختيار البابا بأمر من الله فإن جبرائيل يتحدث باسم الله أيضاً؟! هل قال جبرائيل ما قاله وهو واع تمام الوعي؟ أم كان تحت تأثير مخدر أو شيء من هذا القبيل مثله في ذلك مثل الأخ ضاحي خرفان 'الذي اصبح يقوم وينام على كلمة 'إخوان إخوان'، أقول للسيد جبرائيل كبير المتطرفين: إن البابا والكنيسة جزء من الوطن ولابد أن يعملا ضمن مؤسسات وألا يكون دولة داخل الدولة لأن ذلك يعني أن مخاوف جبرائيل ستكون صحيحة إن سارت الكنيسة وفق هوى متطرفين من عينة جبرائيل'.

رئيس الجمهورية لا يعين البابا

لا، لا، هذا تهديد مباشر، ومرفوض، خاصة إذا صدر من خفيف ظل لأن من يتمتع بخفة الظل لابد أن تكون كلماته، حتى مع خصومه خفيفة مثل دمه، وعدم جرح الآخرين في عقائدهم، فالمعروف أن أشقاءنا الأرثوذكس يعتبرون سحب الطفل البريء وهو معصوب العينين، ورقة من بين ثلاث فيها الأسماء، واعتبار الورقة التي فيها اسم واحد منهم البابا الجديد، اختيار من الله على أساس براءة الأطفال، وهو معنى مجازي، وشكلي، ولم يقل أحد أبدا من الأقباط أن الله أوحى للطفل بسحب هذه الورقة او تلك.
أما حكاية ان رئيس الجمهورية لا يعين البابا وبالتالي لا يحق له عزله، فهذا صحيح، لأن قرار الرئيس هو المصادقة فقط، فلماذا تشنج خفيف الظل وغضب وهدد، وكان أولى به ان يطالب الدولة بإخضاع جماعته للمراقبة والمحاسبة شأنها شأن باقي الجمعيات، بدلا من تهديد الكنيسة بأنها لن تكون دولة داخل الدولة، وهذا صحيح، فلا أجد مسلم أو مسيحي فوق القانون.

النميمة السياسية وحد
قطع الاذن وقطع اللسان

هذا، وقد اضطرتنا ظروف قاهرة للمبيت في 'الحرية' بناء على طلب الدكتور فتحي أبو الورد، مدير الاتحاد العالمي لعلماء في القاهرة، لأن عنده مقال يوم الثلاثاء، هام وعاجل لأن فيه كلام من نوع: 'نشهد اليوم نوعا آخر من النميمة يتم في العلن بكل تبجح وافتراء كما انه يأخذ طابع الحزبية والجماعية، فهناك من يختلق الحديث عامدا، ويتبنى الافك موهوما للإيقاع بين الأحزاب، والتفرقة بين نسيج المجتمع وتمزيق مكوناته، والوقيعة بين قطاعات واسعة من شرائح الأمة، هذا النوع من النميمة، يمكن أن يطلق عليه، النميمة السياسية لأنها تتحرك في ساحة السياسيين، وتتداول بين أروقة الأحزاب وتتناول باحتراف ومهنية الأذرعة السياسية للجبهات السياسية.
ومن ذلك اختراع حدود جديدة مثل حد قطع الاذن وقطع اللسان، تلبيساً وتضليلاً، في وقائع موهومة ومختلقة لتفــــزيع الناس من الإسلام والإسلاميين وتعميق الفهم الخاطيء لدى قطاع من الناس بأن الإسلام يعــني تطبيق الحدود وتقطيع الرقاب والأيادي والأرجل وجلد السارقين والزنــــاة بالإضافة إلى حد قطع الأذن واللسان المستحدثين، والمختلفين، والشريف لا تحمله الخصومة السياسية على الافتراء على الآخرين لمجرد انهم ليسوا من أنصاره أو ليسوا من حزبه'.
وفي الحقيقة، فأنا لا تدهشني جرأة هؤلاء الناس على شيئين، الأول انهم يجعلون من أشخاصهم آلهة، بحيث ان من يختلف معهم فهو يحارب الله وكتابه ولذلك تجد في كتاباتهم وأقوالهم قاسماً مشتركاً اتفقوا عليه، وهو الادعاء بأن خصومهم السياسيين لا يريدون الإسلام.
والشيء الآخر الذي يتميزون به هو كراهية شيء اسمه الموضوعية، والادعاء بأن الناس يفترون عليهم ويلصقون بهم ما لم يقولونه رغم انهم أنفسهم ما قالوا به، فحكاية حد قطع اللسان طلب اضافتها الى الحدود، لأن الله لم يذكرها، وهي قطع اللسان، طالب به في مقال له زميلنا بجريدة 'اللواء الإسلامي' رضا عكاشة، ونقلناها عنه بالنص، اكثر من مرة وكان أولى به أن ينكر، لا أن يأتي أبو الورد لينكر نيابة عنه، وطالب رضا مرة أخرى بعدم الاكتفاء بقطع الألسنة وإنما بتأديب زملائه الصحفيين بالعصا، هذا كلام منشور ومثبت بأسماء أصحابه، فهل هذه أمانة مدير مكتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟ هذا ليس ابو الورد البلدي ذات الرائحة الجميلة، وإنما أبو الورد البلاستيك الذي لا رائحة له، ليتبنى ما تمت في الجريدة، فلا رائحة زكية شممت ولا كلام أمين استفدت به.


Post: #200
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 11-25-2012, 10:55 AM
Parent: #199

4154.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لابد من شكر خاص للاخ بكرى ابوبكر الذى اعاد لنا هذا البوست وعافنا من الهكرز

تحياتى الخاصة له


---------------


البرادعي يدعو الرئيس المصري للتراجع عن الإعلان 'الدكتاتوري'

2012-11-25



المعارض المصري محمد البرادعي


القاهرة- (رويترز): قال المعارض المصري البارز محمد البرادعي السبت انه لن يكون هناك أي حوار مع الرئيس محمد مرسي حتى يتراجع عن الإعلان الدستوري "الدكتاتوري" الذي قال انه يمنح الرئيس سلطات تجعله "فرعونا".
ووسع الاعلان الدستوري الذي أصدره مرسي يوم الخميس من سلطاته واثار غضبا بين معارضين مما ادى إلى اشتباكات عنيفة في وسط القاهرة وفي مدن اخرى يوم الجمعة.

وهدد قضاة اغضبتهم قرارات مرسي واعتبروها تقويضا لسلطة القضاء بالاضراب عن العمل اذا لم يسحب مرسي الاعلان الدستوري كما دعت المعارضة إلى المزيد من الاحتجاجات يوم الثلاثاء.

وقال البرادعي في مقابلة اجرتها معه وكالتا رويترز واسوشيتدبرس بعد محادثات مع معارضين اخرين "لا مجال للحوار عندما يقوم دكتاتور بفرض أشد الإجراءات قمعا وبغضا ثم يقول دعونا نسوي الخلافات".

وأضاف قائلا "إنني أنتظر لأرى بيانات إدانة قوية للغاية من الولايات المتحدة ومن اوروبا ومن اي شخص يهتم حقا بكرامة الانسان وأتمنى ان يكون ذلك سريعا".

وشدد البرادعي الذي قال انه يتوقع ان يكون منسقا لجبهة وطنية جديدة للانقاذ على ان اعلان مرسي يهدد تحول مصر إلى الديمقراطية وان هناك حاجة إلى وقف "دائرة العنف".

وقال "كيف سنفعل ذلك؟ انا لا ارى اي سبيل اخر سوى إلغاء السيد مرسي لاعلانه (الدستوري) الدكتاتوري". مضيفا ان الإعلان يخلق "فرعونا جديدا".

واجتمع البرادعي بمعارضين بارزين آخرين من بينهم المرشحين الرئاسيين السابقين اليساري حمدين صباحي والامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى كما التقى مع ممثل لمرشح رئاسي ثالث هو عبد المنعم ابو الفتوح.

وقال البرادعي إن الهدف من الاجتماعات كان التأكيد على عمق المعارضة وقال "سيكون علينا ان نواصل تصعيد تعبيرنا عن المقاومة والعصيان السلمي".

وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان قرارات مرسي اجبرت الليبراليين وغيرهم من تيارات المعارضة على التوحد. وحتى الان لم تظهر هذه القوى قوة امام مهارات الاخوان المسلمين التنظيمية.

وحصن مرسي في اعلانه الدستوري كل قراراته من الطعن عليها أمام القضاء في وقت لا يوجد فيه برلمان في البلاد كما عزل النائب العام وفتح الباب امام اعادة المحاكمات للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ورجاله.

وعاد البرادعي لمصر في عام 2010 كأحد اشهر المصريين على الساحة العالمية وكان معارضا قويا لمبارك وايضا للمجلس العسكري الذي تولى السلطة لفترة انتقالية دامت 16 شهرا بعد الإطاحة بالرئيس السابق.

وقال البرادعي انه دعا مرارا لاقرار الدستور قبل إجراء الانتخابات للحيلولة دون وقوع اضطرابات كالتي تشهدها البلاد حاليا مؤكدا انه كان محقا في عدم خوض انتخابات "هزلية" على الرئاسة طالما لم يسن دستور او تحدد مهام المنصب.

ووصلت عملية صياغة الدستور الجديد للبلاد الى طريق مسدود نتيجة الخلاف على دور الاسلام بين الاسلاميين وانصارهم من جانب والليبراليين واخرين من جانب اخر.

وانسحب الليبراليون من الجمعية التأسيسية المخولة بصياغة الدستور ودعوا لحلها.

وقال البرادعي "نحن ندفع ثمن عملية تحول معقدة وغير منطقية تماما".


----------------

القضاة يلوّحون بالعصيان..وبيان منسوب للجيش يؤيد المظاهرات.. وقلق دولي
مصر تغلي: مليونية واشتباكات وحرق مقرات اخوانية وتعميق للاستقطاب
شعارات 'اسقاط النظام' تعود لميدان التحرير.. ومرسي يهدد المعارضين
2012-11-23




لندن ـ القاهرة - 'القدس العربي' من خالد الشامي وحسام عبد البصير: عادت الساحة المصرية الى الغليان امس مع اتساع الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة ضد الاعلان الدستوري الذي اعتمده الرئيس المصري محمد مرسي امس الاول، ويمنحه سلطات غير مسبوقة تشمل تحصين قراراته من الطعن القضائي الى جانب منع السلطة القضائية من حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور.
وقام عدد من المتظاهرين بحرق مقرات لجماعة 'الاخوان' وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة في ثماني محافظات، بينما احتشد مئات الالاف من المتظاهرين في ميدان التحرير وعدد من الميادين الرئيسية في المحافظات للتنديد بالقرارات، وحدثت اشتباكات بين معارضين لمرسي مع قوات للشرطة وانصار 'الاخوان' ما ادى لوقوع عشرات الجرحى.
واعلنت الاحزاب المدنية تضامنها في رفض الاعلان الدستوري، معتبرة انه يمس شرعية الرئيس، وطالبت بالغائه.
ومن المتوقع ان يجتمع نادي القضاة اليوم السبت للرد على قرارات مرسي وسط تهديدات بإعلان العصيان ورفض الاشراف على اي انتخابات مقبلة.
وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن هناك محاولات من البعض للاحتكاك بالقوات المكلفة بتأمين مجلسي الشعب والشورى والمنشآت المهمة في محيط شارع القصر العيني.
وأوضح المصدر الأمني في بيان صادر عن وزارة الداخلية مساء الجمعة أنه تم إلقاء كرات اللهب وزجاجات المولوتوف على تلك المنشآت مما اضطر قوات الأمن من آن الى آخر الى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع تلك الاعتداءات والتى أسفرت حتى الآن عن إصابة 3 ضباط من بينهم لواء و5 أفراد شرطة بإصابات خطيرة نقلوا على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ووزعت جماعة تسمي نفسها 'ضباط من الجيش المصري' بيانات اكدت دعمها للمظاهرات الشعبية والتزامها بالشرعية. وقال البيان 'نحن الآن نوجه أول نداء يصدره الجيش إلى الشعب، باعتبار الشعب مصدر الشرعية الوحيدة للوطن نقسم بالله أننا لسنا خونة ولسنا عملاء لأجندات أحد .نحن أبناء مخلصون للوطن نحمي مصر بأرواحنا'.
واستطرد قائلاً 'إن الوطن باق والأشخاص ذاهبون ومصر الآن بين أيديكم إما أن تستعيدوها وإما أن تضيع منا'.
وورد في البيان 'نحن لا نريد مناصب ولا انقلابا على الشرعية، لقد اقسمنا على الحفاظ على شرف البدلة العسكرية والدفاع عن الوطن بأرواحنا.. الآن الشرعيه معكم أنتم'.
ومن جهته القى مرسي كلمة امام حشد من مؤيديه امام قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة الراقية اكد فيها اصراره على تطبيق الاعلان الدستوري، مشيرا الى ان معارضيه 'قلة'، وانه اتى لحماية مؤسسات الدولة، متهما القضاء بإعلان الحكم بحل مجلس الشورى والتأسيسية قبل صدوره رسميا.
وأضاف: 'كنت أتمنى وما زلت ألا تُحَلُّ المجالس النيابية المنتخبة، ولكن تم حلّ مجلس الشعب وعلينا أن نجري انتخابات أخرى، لذا لا يمكن أن أسعى إلى امتلاك السلطة التشريعية. أريد أن يكون لدينا دستور نحترمه جميعا ومجلس منتخب جديد'.
واشار مرسي الى انه يتابع اتصالات هاتفية وما وصفها بمؤامرات لمعارضيه (..)، وان هناك صلات خارجية في الموضوع. ووصف بعض المتظاهرين بـ'المأجورين والبلطجية'.
وأوضح أن 'من يريد أن يضيع الفرص على الشعب المصري سأقف له بالمرصاد. إني أحمل كل الاحترام للجميع'، متابعا ان 'أعداءنا خارج مصر نعلمهم جيدا'.
ووجه معارضون انتقادات الى مرسي لالقائه الخطاب امام انصاره بدلا من توجيه كلمة الى الشعب لشرح ابعاد الاعلان الدستوري.
وقالت جماعة 'الإخوان المسلمين'، وحزبها الحرية والعدالة، إن مظاهرات أمس التي قامت بها قوى سياسية ضد الرئيس محمد مرسي، والجماعة، مستحيل أن تتحول لثورة ثانية أو يتراجع الرئيس عن قراراته، منتقدين سعي نادي قضاة الإسكندرية لتدويل قضية الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس.
واعتبر مراقبون ان مصر تدخل نفقا مظلما مع تعميق حالة الاستقطاب وتكريس عدم الاستقرار.
ورأوا ان قرارات مرسي غير مسبوقة في تاريخ مصر، حيث لم يحصن اي رئيس سابق قراراته ضد الطعن ما يعني عمليا تقويض السلطة القضائية الى جانب التغوّل على حق الشعب في اللجوء للقضاء.
ويبدو ان القرارات ادت الى توحد القوى المدنية التي تمكنت من حشد مئات الالاف في الشوارع استعدادا لمواجهة طويلة وهو ما فاجأ الاخوان.
ومن المتوقع ان ترد المحكمة الدستورية بقرارات مناقضة لقرارات مرسي ما سيدخل البلاد في فوضى قانونية الى جانب الأمنية


-------------------
لقطات: حرب شعارات تعتبر ان 'مرسي ديكتاتور وعليه الدور' وشيوخ يكفرون معارضيه.. والميدان 'فاضي' في قنوات الاخوان

2012-11-23



ــ في محافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس، نزل نجل مرسي مع أقاربه وأصدقائه للدفاع عن مقر حزب الحرية والعدالة بالزقازيق لكنه فشل، بينما توعد القيادي عصام العريان بمحاسبة من فشلوا في حماية المقرات الاخوانية، فيما قامت عناصر الجماعة بالاعتداء على المتظاهرين وعدد من الصحافيين في محافظة الغربية.
ــ حاولت القنوات الفضائية المؤيدة لمرسي والاخوان وعلى رأسها القنوات الحكومية وقناة غير مصرية، التقليل من عدد المتظاهرين في ميدان التحرير بتركيز الصورة على منطقة هامشية منه، ما ذكر كثيرين بالايام الاولى لثورة 25 يناير.
ــ تصدرت حرب الشعارات التي نشبت بين انصار الاخوان وخصومهم المشهد امس، وهتف معارضو مرسي 'ديكتاتور ديكتاتور بكرة يا مرسي عليك الدور'، 'قالوا حرية وقالوا عدالة إلبسوا أسود على الرجالة'، و'يسقط يسقط حكم المرشد'، و'بيع بيع بيع في الثورة يا بديع'، و'مرسي إيه مرسي إيه أكتر منه ودُسنا عليه'، فيما هتف المتظاهرون امام قصر الاتحادية' الشعب يريد تطبيق الشريعة'، و'الشعب يؤيد قرارات الرئيس'.
ــ هاجم الشيخ احمد المحلاوي المتظاهرين خصوم الإخوان، معتبراً ان ما يقومون به يستهدف 'منع تطبيق شرع الله'، وتبعه الداعية وجدي غنيم الذي اعتبران 'الخروج على الرئيس ورفض الشريعة كفر'، وقال قياديون في الاخوان امام مظاهرة 'الاتحادية' ان من 'يهين الرئيس سيهينه الله'.
ــ قال الزعيم السلفي الشيخ حازم ابوإسماعيل إن الرئيس مرسي 'اعظم ديكتاتور في التاريخ' مؤيداً قرار اعادة محاكمة قتلة الثوار.اما الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، فقال إن الدعوة السلفية تؤيد قرارات الرئيس فيما عدا المادتين الثانية والسادسة من الإعلان الدستوري لمنحهما سلطات واسعة لمرسي.
ــ أكد المستشار طارق البشري، الفقيه الدستوري المقرب من 'الاخوان'، وأحد المشرفين على التعديلات الدستورية فى مارس 2011، أن الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس مرسي باطل لأنه صدر من غير ولاية على الإطلاق، مشدداً على أن مرسي لا يحق له إصدار إعلانات دستورية.


---------------


الفلسطينيون لا يريدون وطنا في سيناء..

علاء مبارك يتبرع لضحايا القطار..

وونيس لم يعد من الحج
حسام عبد البصير
2012-11-23


القاهرة ـ 'القدس العربي'


من جديد يعود الرئيس محمد مرسي ليفاجئ شعبه بإعلان دستوري جديد شمل عدة قرارات اقامت الدنيا ولم تقعدها بعد، ودفعت الكثير من رموز القوى الوطنية المدنية للاحتشاد ضده. وانقسمت صحف مصر الجمعة لفريقين تجاه قرارات مرسي المستقلة منها من أعنت الحرب عليه ومعها المعارضة، بينما وقفت القومية التي ارتدى معظم رؤساء تحريرها جلباب الاخوان صفاً واحداً لصالح الرئيس، وجاء المانشيت الرئيسي في 'المصري اليوم' معبراً عما تمنحه تلك القرارات للرئيس: مرسي ديكتاتور 'مؤقت'.. أما مانشيت 'التحرير' فجاء اكثر صدمة ودلاله: 'مرسي فرعوناً'.. اما 'الأهرام' فأشادت بقرارات الرئيس: 'إعادة محاكمات قتل الثوار واستمرار الشوري والتأسيسية ...مرسي يصدر إعلانا دستوريا جديدا تعيين نائب عام جديد.. مد فترة إعداد الدستور شهرين.. ومعاشات استثنائية لمصابي الثورة'.
وعلى درب 'الأهرام' سارت شقيقتها صحيفة 'الاخبار' : 'إعلان دستوري جديد وقرارات جريئة لحماية مكاسب الثورة.. حق رئيس الجمهورية في اتخاذ إجراءات وتدابير ضد كل من يهدد أمن الدولة'.
ولأن القرار صدر مساء الخميس لم يتصد له معظم الكتاب باستثناء قلة على رأسهم عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية وهو ما يعزز رأي الذين قالوا ان القرارات كانت معروفة منذ ساعات الصباح. عموماً فإن الذين لم يلحقوا بقطار هجوم مرسي هاجموه بشأن مواقف وحوادث اخرى كالدماء المسالة في شارع محمد محمود والتي آخذت في إزدياد مطرد مما دفع بعض الكتاب لأن يسقطوا الفوارق بين المخلوع مبارك وبين الرئيس المنتخب، كما حفلت الصحف بالعديد من القضايا والمعارك الصحافية وتقارير عن حالة عدم الاستقرار في العديد من المحافظات. وإلى التفاصيل:

مرسي بين إغواء أنصاره وغضب خصومه

نشرت الصفحات الأول إصدار الرئيس محمد مرسي، أمس إعلانًا دستوريًا جديدًا شمل حزمة إجراءات وصفتها 'المصري اليوم' و'الوفد' و'اليوم السابع' و'التحرير' بالاستثنائية، منح لنفسه بها صلاحيات مطلقة حتى وضع الدستور وانتخاب مجلس الشعب الجديد، وقرر إعادة محاكمات رموز النظام وقتلة الشهداء، وعزل المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، من منصبه، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية من الحل بأحكام القضاء، مع مد عمل الجمعية شهرين.
وأكد الرئيس في الإعلان الدستوري أن ثورة 25 يناير حمّلته مسؤولية تحقيق أهدافها، ومن بينها 'هدم بنية النظام البائد، وإقصاء رموزه، والقضاء على الفساد وتطهير مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتضمنت المادة الثانية أن 'الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاد الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها. وشملت المادة الثالثة 'تعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية، لمدة أربع سنوات وقررت المادة الخامسة أنه 'لا يجوز لأي جهة قضائية حل مجلس الشورى، أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور'، وجاء في المادة السادسة أن 'لرئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها، أن يتخذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر.

مرسي حامي ثورة 25

ونبدأ الرحلة مع المؤيدين لقرارت مرسي وعلى رأسهم محمد حسن البنا رئيس تحرير 'الأخبار' وها أنا أراه وهو يغازل الرئيس على حكمته يستحضر ارواح اصدقاء مبارك القدامى الذين سبق وجلسوا على مقعد البنا: محمد حسن البنا أعتقد ان قرارات الرئيس محمد مرسي تستهدف اعادة الأمور الى نصابها، اضافة الى حماية ثورة 25 يناير التي غيرت وجه مصر الحديثة .. وقضت على الفساد والديكتاتورية .. وأعادت الشعب الى سدة السلطة .. وأصبح فلاح مصري حاكما لها .
ومهما اختلفنا في الرأي .. فإن الرئيس وقراراته يحتاج الى دعم جميع القوى والتيارات السياسية حتى يتحقق الاستقرار لمصر .. وتبدأ مرحلة النهضة والبناء.. وتعود الى ربوع مصر السياحة والاستثمار في عهد جديد يسوده الأمن والأمان.
ولا يخفى على أحد حجم المؤامرات وكم المتربصين بمصر .. ومدى الاحقاد التي تملأ صدور أعداء الوطن، سواء ممن ينتسبون إليه زورا وبهتانا ولا هم لهم سوى مصلحتهم وأنانيتهم مثل الهاربين خارجها .. أو من بعض الدول العربية وإسرائيل وأمريكا وإيران وغيرها مصر الأبية شوكة في ظهر هؤلاء الأعداء .. لهذا لن ينتهوا من تدبير المكائد والمصائب للشعب وللوطن .. وما يفعله البعض من الأطفال والشباب المغرر بهم من تخريب وتدمير لمرافق الدولة أكبر دليل على أنهم يقبضون مقابل القاء أنفسهم في النار ومن أجل حفنة من الأموال قلت أو كثرت يدفعها من ينعمون بدينارات وريالات ودراهم ويعيشون في دبي وغيرها .
ولم يعد مناسبا أن يتحدث أحد عن الطرف الثالث أو اللهو الخفي الذي اخترعه بعض ضعاف النفوس من السياسيين وعدد من الفضائيات. لقد فطن الشعب للسموم التي تبثها الفضائيات ليل نهار .. لدرجة أحالت حياة المصريين الى جحيم وأصابتهم باكتئاب .. وما من بيت يشاهد الفضائيات إلا ويلعن الثورة وما جاءت به .. مما يؤكد ان هذه الفضائيات تأخذ تعليماتها من رموز النظام السابق .. ليعود الفساد .. وتعود الديكتاتورية .. ويعود حسني مبارك بنظامه وحاشيته الى حكم مصر.

الفلسطينيون زاهدون في سيناء

دأبت عدد من الصحف وبعض الكتاب منذ فترة على نشر اكاذيب مفادها ان الأشقاء الفلسطينيين يطمحون لاقامة وطن لهم في سيناء، وهو ما تم نفيه من قبل قيادات ورموز فلسطينية. من جانبه يسلط السيد النجار في صحيفة 'الاخبار' قلمه على هؤلاء الكتاب: ويرى ان أرض الله .. هي أرض للمسلمين بصرف النظر عن الجنسية أو الحدود السياسية، أو مفهوم السيادة .. ولكن إذا كان من بين الساسة العرب من هو مقتنع بهذا الفكر والمنطق، ويرى ان أرض سيناء .. أرض للمسلمين .. وأن شعب غزة لا ملجأ له إلا حضن مصر الدائم .. فأنا أدعوه للعلاج النفسي قبل أن أدعوه لمراجعة موقفه ومنطق الخطيئة الذي يفكر به . فهو بذلك لا يقدم حلا للقضية الفلسطينية، ولا يتعاطف بقلبه الحنون مع أبناء غزة . ولكنه خائن يقدم أرضا عربية لإسرائيل على طبق من ذهب .. وسوف تطوله أنياب المصريين قبل أن ينطق فمه بمثل هذه الأفكار ! لم تجرؤ إسرائيل أن تتقدم رسميا بمثل هذه المقترحات المجنونة خلال العدوان على غزة عام 8002.. ولجأت الى تسريبات إسرائيلية لبعض قدامى الجنرالات والساسة والزعماء الدينيين المتطرفين .. وكان التعقيب المصري على اقتراح مبادلة جزء من سيناء بمساحة من صحراء النقب الإسرائيلية بأنه ترهات لا تستحق الرد واليوم .. مصر تنفي مثل هذه الأفكار .. وحماس تنفي .. وكل مواطن فلسطيني ينفي .. ينفون قطعيا .. رفض .. وعدم قبول أي توطين للفلسطينيين في سيناء .. أو ضم جزء منها الى قطاع غزة لتكون الدولة الفلسطينية .. زادت حدة النفي وكأنه أمر مستحيل .. ولكن المشكلة ليست في نفي المصريين أو الفلسطينيين .. ولكنها في سعي إسرائيل الدبلوماسي تارة .. وبالعدوان على غزة تارة .. لاجبار الطرفين على هذا الحل .. وأي لين باسم التعاطف الإنساني سيجعل من الأمر الواقع حلا يفرض نفسه على الفلسطينيين .. ولكنه لا يمكن أن يقبله أي مصري .. حتى لو كان بدماء شهداء جدد يلحقون بمئات الآلاف من شهداء مصر على أرض سيناء دفاعا عنها.

قيادي اخواني إسرائيل
وراء مظاهرات التحرير

ونتحول نحو تصريحات عدائيه تجاه ثوار ميدان التحرير وشارع محمد محمود الذين مازالوا مرابضير بالقرب من مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة، حيث اتهم الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين، إسرائيل ودولاً أجنبية بالتسبب في تفجير الأحداث الحالية داخل مصر، وقال: 'إسرائيل لا تريد أن تصبح مصر دولة قوية وموقف مصر من العدوان على غزة أغضب إسرائيل وجعلها تبحث عن ضرب الاستقرار في البلاد بمساعدة أيادٍ داخلية'. وأضاف 'البر'، في تصريحات لـ'المصري اليوم'، انه ليس من المنطق أن تتفجر الأحداث دفعة واحدة بالمصادفة، وتحرك عدد كبير من الشباب في اتجاه التظاهر ليس أمراً طبيعياً فيما طالبت التيارات السلفية الرئيس محمد مرسي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد وزارة الداخلية، بسبب ما اعتبرته تقصيراً من اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، في التعامل مع الأحداث، فيما طالب حزبا 'النور' و'الإصلاح' وقالت الجبهة في بيان صادر عنها، أمس، إن وزارة الداخلية تعمل في اتجاه مضاد للرئيس، ولاتزال تحاربه، وتقف عائقاً أمامه جدير بالذكر أن قيادية من جماعة الاخوان وصفت مؤخراً ثوار محمد محمود بأنهم كلاب فيما طالب قيادي آخر الداخلية بسحق المتظاهرين لأنهم يتلقون دعم خارجي لتدمير البلاد والتآمر على من يريدون تطبيق شرع الله.

مرسي نجح في اختبار غزة.. ماذا بعد؟

وإلى 'المصري اليوم' مجدداً والكاتب حسن نافعه الذي اثنى على الرئيس في ادارته ملف الحرب على غزة: نجح الدكتور محمد مرسي في اختبار صعب فرضته عليه إسرائيل حين قررت، دون مبرر سياسي أو عسكري مقبول، شن حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتعود صعوبة هذا الاختبار إلى طبيعة الأهداف التي سعت إسرائيل لتحقيقها من شن الحرب، والتي كان من بينها:
1- دق إسفين بين قيادة سياسية مصرية جديدة خرجت من عباءة جماعة الاخوان المسلمين وحكومة فلسطينية تعد امتدادا سياسيا وأيديولوجيا، وربما تنظيميا أيضا، لنفس الجماعة التي تنتمي إليها القيادة المصرية بإظهار عجزها عن مساعدتها. 2- دق إسفين بين قيادة سياسية متهمة بإدارة الدولة المصرية لحساب جماعة دينية وقيادة عسكرية تبدو أكثر التصاقا بالمصالح الوطنية المصرية، وربما بالنظام القديم أيضا. وقد استطاعت القيادة السياسية الجديدة في مصر أن تقدم لحليفها السياسي والأيديولوجي في فلسطين ما توقعه منها من دعم، لكن دون أن تعرض الدولة، التي تتولى مسؤولية قيادتها، لمغامرة غير محسوبة العواقب. ليس هذا فقط وإنما استطاع مرسي أن يدير الأزمة بمنهج مختلف ساعده على الإمساك بخيوط عديدة وتحريكها بطريقة تمكن مصر الدولة من أن تصبح هي اللاعب الرئيسي في عملية إدارتها ويرى نافعه ان نجاح مرسي كان في قراراته:
1- سحب سفيرها من إسرائيل على الفور والتهديد باتخاذ إجراءات أقوى.
2- طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لضمان حشد موقف عربي جماعي داعم لموقفها.
3- بدء تهيئة الأجواء لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، حتى لو أدى ذلك إلى إحراج الموقف الأمريكي. غير أن القيادة السياسية كانت حريصة، في الوقت نفسه، على أن تضبط إيقاع حركتها أن تبقى على جسورها مفتوحة مع كل الأطراف التي يمكن أن تساعد على التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا يلبي الشروط الإسرائيلية، وهو ما تحقق بالفعل.

موقعة محمد محمود الثانية
تجر السخط على الاخوان

لكن اذا كان نافعة سعيدا بآداء الرئيس في ملف الحرب على غزه فهذا زميله في نفس الصحيفه 'المصري اليوم' حمدي رزق غاضب بسبب سقوط قتيل والعديد من المصابين بسبب موقعة محمد محمود الثانية قبل ايام: مصر حُبلى بغضب فظيع، هناك من اغتصبوا الحلم، احتكروه لأنفسهم، تركوا الشارع فريسة للغضب، لكتابات الغضب، لفضائيات الغضب، الأقباط غاضبون، والمعارضون غاضبون، والموظفون غاضبون، والعاطلون غاضبون، والعمال والفلاحون غاضبون، غار ماء الرضا في بئر الوطن، ما لهذا البلد صار غضباً على غضب؟!، ما له ينفجر تحطيماً وانتقاماً، وما تحمله البطن المصرية غضباً مروعاً نلمسه في الأعصاب الشايطة في إشارات المرور، والتدوينات الناقمة على شاشات الحاسوب، التفاعلي في الصحف صار نهراً من الغضب!، غاضبون.. غاضبون.. غاضبون.
ما تعانيه مصر الآن فائض غضب، الغضب ملأ النهر وفاض، سيغرقنا جميعاً، كلنا في الغضب سواء، كلنا غاضبون، لا أحد يرضى، شاهت علامات الرضا وغارت من الوجوه، وجوه عليها غبرة، ترهقها قترة، كلمات الرضا والحمد لا تنبت على الشفاه، ما تلفظه الأفواه الغاضبة فظيع، إنكار، تشكيك، تقزيم، تخوين، عمالة، اخواني، سلفي، علماني، ليبرالي، اشتراكي، بكل ألوان الطيف يغضبهم حال البلد.
فائض الغضب هو ما نواجهه الآن، فائض قلة القيمة، فائض عدم التحقق، فائض جَلد الذات، تنويعات على غضب، عزف على أوتار الغضب، إنهم غاضبون بجد، بحق وحقيق، لا يمثلون غضباً، بل ينفثون غضباً، حمماً تحرق الأخضر واليابس، ناراً تشوي الوجوه، أخشى فائض الغضب، أخشى ارتفاع موج الغضب، مرعوب من تفشي الغضب، مزاج الوطن غاضب.

'الأهرام' تغازل الرئيس
وتهاجم معارضيه

ونتحول لصحيفة 'الأهرم' التي شن رئيس تحريرها عبد الناصر صلامه هجوما شديداً على القوى التي تقف ضد الرئيس: كثر هم الحالمون بسقوط مصر الآن.. ليسوا أفرادا فقط أو جماعات وقوي سياسية، وإنما صحف خاصة، وفضائيات ممولة، ومنظمات مجتمع مدني مشبوهة، وجماعات دينية شاردة، وقوى إقليمية، وعواصم أجنبية.. وكثر هم الحالمون بكرسي الحكم في مصر الآن، هم ليسوا على مستوى تطلعات الجماهير، وليست لديهم الخبرة ولم يتفاعلوا مع الشعب، اللهم إلا في واجب العزاء، والمزايدة على أحزانه وآلامه.. وكثر هم المتربصون بمصر الآن، من خلال تمويل أجنبي تارة، ودورات تدريب في الداخل والخارج تارة أخري، بالتزامن مع الإعلان عن إقامة ائتلافات هنا، واندماجات هناك تشكك في النهاية، على الطريقة الشيوعية، في كل ما هو إيجابي أو يمكن أن يكون إيجابيا الحالمون بسقوط مصر دأبوا في الآونة الأخيرة على رفع رايات وأعلام بألوان مختلفة لأقاليم محددة وسط التجمعات، ولطوائف مذهبية بعينها وسط المسيرات، في إشارة بالغة الى أن الخطر القادم هو التقسيم ولا شيء غيره.. والحالمون بسقوط مصر لا يتورعون الآن عن العمل بنشاط بالغ وسط الاحتجاجات الفئوية والتجمعات العمالية في محاولة لإذكاء روح العداء مع الدولة الرسمية، بل التواصل مع هذه الفئات لاستخدامها في الوقت المناسب في تفجير الأوضاع، إما بإشعالها نارا، أو بشل حركة المجتمع ككل.. والحالمون بسقوط مصر لا يشغلهم بالتأكيد استقرار المجتمع، أو عودته الى مسار العمل والإنتاج، بقدر ما يشغلهم استمرار الأضواء مسلطة عليهم إعلاميا وشعبيا رغم افتضاح أمرهم يوما بعد يوم.

مرسي فرعون
ام قذافي جديد؟

وبعد ساعات من إعلان الرئيس مرسي أعلانه الدستوري الجديد واجه هجوماً شرساً ابرزه ذلك الذي اطلقه ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير': أعلن الرئيس مرسي نفسه فرعونًا إلهًا بقرارات لم يجرؤ عليها أي ديكتاتور في أي مكان في العالم مرسي يعلن نفسه قذافي جديدا باعتباره فوق القانون وفوق القضاء وفوق الشعب وفوق في السماء حيث الإله الذي جاءنا من الزقازيق هذه جريمة في حق مصر وإعلان نهاية ثورة يناير لصالح ديكتاتورية جماعة الاخوان المسلمين لقد جاءت هذه القرارات الإلهية بعد مكافأة إسرائيل للرئيس ولجماعته ورعاية ودعم أمريكا للرجل وموقفه الذي نافَس مبارك في خدمة أهداف وأحلام إسرائيل الكبرى انتهت الثورة.. وقتلها ديكتاتورنا الجديد الذي ستكون خطوته القادمة هي رمي مصر كلها في السجن لصالح جماعته وفرعنته لننتظر المنافقين المهللين للرئيس وسدنة فرعون الجديد وهم يُقبِّلون أقدام فرعونهم المحصَّن من أي حكم قضائي والذي هو فعّال لما يريد السؤال الآن: وما علاقة هذا كله بأن الرئيس مرسي مسؤول عن قتل الشهيد جابر صلاح؟ وما موقع هذه القرارات الفرعونية من دم هذا الشاب؟ إذا لم تكن هذه هي الديكتاتورية فماذا تكون؟ ثم ماذا ننتظر؟

الاخوان يسيرون نحو النهاية

لكن لماذا لايعبأ الاخوان المسلمين بتمادي حالة السخط ضدهم هذا ما يشير اليه خالد داوود في صحيفة 'التحرير': أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها قادة الاخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الآن، هو أنهم يتجاهلون متعمدين أن الرئيس محمد مرسي لم يحصل في الجولة الأولى من سباق الرئاسة في مصر إلا على نحو 25 في المئة من أصوات المصريين، أي نحو ستة ملايين صوت. وفي الجولة الثانية، ونتيجة لأن منافسه الأساسي كان من رموز الفلول والعهد الذي أسس لدولة الفساد في مصر، فلقد تمكّن الرئيس مرسي بصعوبة من جنى ما يزيد على 51 في المئة من الأصوات بقليل. وكان الدرس الأساسي من نتيجة انتخابات الجولة الأولى الذي قرأه بوضوح كل المراقبين السياسيين المنصفين هو أن المجتمع المصري تعددي بحق، ما بين الراغب في دولة دينية تتولى إدارة شؤونها جماعة الاخوان المسلمين لما لهم من تاريخ طويل في العمل السياسي ووجود في الشارع، وآخرين يدعمون النموذج الاشتراكي القومي الذي يضع مصالح الفقراء على رأس أولوياته، وفريق ثالث يتطلّع لدولة ذات توجهات ليبرالية، تميل إلى دعم اقتصاد السوق وبالتالي فلا يملك الاخوان المسلمون وقادة مكتب الإرشاد أن يتحدثوا بكل تلك الثقة والعجرفة التي تفوح من كل حرف وكلمة في بيانهم الأخير، أو أن يتصوّروا أن الديمقراطية تعني أن تفوز بأغلبية بسيطة، لكي تقوم بعد ذلك بفرض وجهة نظرك على كل مَن يخالفوك، وإذا رفضوا تتهمهم بأنهم معادون للديمقراطية.

هل حرقوا 'الجزيرة'
انتقاما من الاخوان؟

رغم التداعيات الخطيرة لحادث حرق مقر قناة 'الجزيرة' مباشر في التحرير، إلا أن الأمر لم يلق اهتمام الكثيرين وهو ما يثير انتباه جمال الدين حسين رئيس تحرير جريدة 'الشروق': المقر عبارة عن حجرة صغيرة جدا بها الاستديو وممر صغير في شقة مملوكة لصحيفة مصرية يومية قومية.. وباقي الشقة مخصص لموظفي هذه الصحيفة.. الذين حرقوا المقر كانوا يعرفون ماذا يفعلون لأنهم توجهوا مباشرة إلى الاستديو وحرقوه في نفس الوقت الذي حدث فيه الهجوم كان الطيران الصهيوني قد قصف مقارا لصحف ووكالات أنباء وفضائيات كثيرة في غزة على مدى أيام العدوان الذي تعرض له القطاع لمدة ثمانية أيام تذكرت هذا الأمر وتذكرت كيف أن العدوان الأمريكي على العراق استهدف أول ما استهدف الإعلام الحر الذي حاول فضح العدوان وراح ضحية ذلك صحافيون عرب شرفاء كثيرون لنختلف مع 'الجزيرة' أو 'العربية' أو أي محطة أخرى كما نشاء لكن بالكلمة والحجة.. وإذا قبلنا منطق الهجوم فسوف نفتح على أنفسنا أبواب جهنم فعلا 'الجزيرة مباشر' تبث أخبارا وتحقيقات وتقارير وحوارات، إذا اختلف بعضنا معها وله كل الحق في ذلك فليرد بمادة مماثلة وليس بالمولوتوف إذا قبلنا هذا العمل الهمجي ضد 'الجزيرة' لأنها تؤيد الاخوان، فسوف نجد 'مجانين' آخرين يهاجمون غدا بعض الفضائيات المصرية الخاصة ومعظمها معارض للاخوان الكارثة أن تمر هذه الحادثة مثلما مرت سابقاتها حتى نستيقظ على هجوم جديد على وسيلة إعلام أخرى ثم نعيد نفس عبارات الشجب والاستنكار تحية تقدير لكل الزملاء المهنيين في الجزيرة واخوا تها وسائر الفضائيات ووسائل الإعلام على ما يتحملوه لأداء عملهم في هذا المناخ المحتقن وحول نفس الموضوع في أول تصريح له عقب اندلاع حريق في مكتب الجزيرة مباشر مصر صباح أمس الأول، قال أيمن جاب الله مدير قنوات الجزيرة لـ'الشروق': 'هذا هو ثمن الحقيقة الذي ندفعه بحب.. فنحن مصرون عليها مهما واجهنا من معوقات.. دفعنا هذا الثمن سابقاً في عهد النظام السابق'.

البحث عن بديل لمرسي هو الحل

ونتحول نحو صحيفة 'اليوم السابع' وعبدالفتاح عبد المنعم الذي يرى ان الحل الوحيد لخروج مصر من ازمتها يتمثل في البحث عن بديل للرئيس مرسي: كان من الضروري أن يحكم مصر الآن شخصية غير منتمية سياسياً وليس وراءها تيار سياسي سواء إسلامي أو يساري أو ليبرالي، وأن مرحلة ما بعد خلع مبارك كانت لا تتحمل أن يكون رئيسها قادما من حضن جماعة سياسية يكون هدفها الأول هو أن تصبغ مصر بصبغتها السياسية كما هو الآن مع جماعة الاخوان المسلمين والتي تحاول منذ وصول أحد قياداتها وهو الدكتور محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر، أخونة كل شيء في مصر، مستخدمة في ذلك كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق الهدف في أسرع وقت، وهو ما جعلها ترتكب من الأخطاء والخطايا ما جعل البعض يؤكد أن مصير جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها لن يختلف كثيرا عن نهاية الحزب الوطني المنحل ورئيسه المخلوع وأعتقد أن الورطة الحقيقية للرئيس مرسي هو ارتباطه بجماعة بالرغم من كونه ميزة له لكن هذا الارتباط يجعله يتحمل هو أخطاء قياداتها صغيرهم وكبيرهم وهو ما يحدث الآن، فالجماعة التي تتبنى الآن نفس المنهج الذي كان يتبعه قيادات الحزب الوطني المنحل في تعاملها مع ما يجري من أحداث في الشارع السياسي خاصة من يختلفون معهم، حتى إنني أصبحت لا أفرق بين طريقة تعامل الدكتور عصام العريان أبرز قيادات حزب الحرية والعدالة حزب الرئيس - مع خصوم الحزب والجماعة وما كان يفعله المرحوم كمال الشاذلي والأستاذ محمد رجب قيادات الحزب المنحل حيث اتصف كلاهما بالشراسة والدفاع بالحق والباطل عن حزبهم ورئيسهم المخلوع حسني مبارك.

الدستور في انتظار ولادة متعسرة

وإلى ازمة الدستور الجديد والذي يرى حافظ ابو سعده في 'اليوم السابع' انه ولد ميتاً: انسحاب عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية من عضويتها احتجاجا واعتراضا على إجراءات صياغة الدستور الجديد والتي تتسم بالتسرع وعدم الشفافية ومصادرة الرأي الآخر والإصرار على رأي حزبي النور والحرية والعدالة تجعل الدستور الجديد بمثابة من يولد ومعه شهادة وفاة ومع ذلك تعقد الجمعية التأسيسية أو متبقى منها مؤتمرا صحفيا لتعلن فيه أنها مستمرة في عملها، وأنها لن تتأثر بالمنسحبين من عضوية الجمعية بالإضافة إلى تسفيه موقف المنسحبين، بالإضافة إلى ذلك الادعاء بأنه ليس هناك خلافات بل أظهر المهندس أبوالعلا ماضي بعض الأوراق لإثبات أن المنسحبين وقعوا عليها كمن أخذ عليهم إيصالات أمانة أو كمبيالات في موقف هو الأسوأ في تاريخ مناضل سياسي كنا نتوقع أن يعمل على لم شمل الجمعية التأسيسية وليس الانحياز إلى طرف هو أول من يعلم ويدرك أنه طرف يريد إصدار دستور لا يعبر إلا عن آرائه فقط حتى ولو بابتزاز باقي القوى السياسية أي مراقب ينظر إلى قائمة المنسحبين يدرك أن الجمعية التأسيسية فقدت شرعيتها في تمثيل الشعب المصري فقد انسحبت الكنائس المصرية الثلاث الممثلة، بالإضافة إلى ممثلي نقابة الصحفيين وحزب الوفد وقد جمد حزب مصر الثورة عضويته، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الدستورية من الشخصيات العامة مثل د. وحيد عبدالمجيد، وعمرو موسى، ود. جابر جاد نصار، ومن قبل كان هناك انسحاب لتسعة أعضاء، فضلا عن موقف حزبي المصري الاجتماعي الديمقراطي والمصريين الأحرار الذي انسحب مبكرا أثناء التصويت إذن لم يتبق في الجمعية إلى من يعبر عن حزبي النور والحرية والعدالة.

دستور واضرب دماغك في الحيط

آخر معاركنا الصحافية يقودها في الأخبار خالد جبر: بسبب معركة الدستور .. التي لاقت جمعيته التأسيسية كل صنوف التجريح والاهانة ، فالذين اختاروها والذين قبلوها والذين حضروا جلساتها هم في رأي الاخرين خونة ومتأخونون .. باعوا مصر من أجل أنفسهم .. ثم الذين بقوا يواصلون عملهم هم الخيانة نفسها .. أما الذين خرجوا أو انسحبوا من الجمعية فان الشيخ وجدي غنيم الذي لا أعرف من أين وكيف حصل على هذا اللقب قال عنهم : ربنا طهر اللجنة من الصليبيين والعلمانيين والرقاصين والمطبلاتية .. بل وصل الأمر الى وصفهم بالكافرين وقرأ لهم أو عليهم سورة الكافرون . .ألهذه الدرجة يا عم وجدي .. صليبيين ورقاصين ومطبلاتية وكفرة .. خذ بالك من كلمة علمانيين المدفوسة وسط كل هذه الكلمات .. طبعا لكي يفهم من لا يفهم أنها كلمة مرادفة لهذه الكلمات .. انه الجهل .. وسوء النية .. وكلاهما يمكنه أن يؤدي بالدنيا كلها الى الخراب وليس مصر وحدها . هل هذا الكلام يمكن أن يخرج من عاقل .. فما بالك ان كان حاملا للقب شيخ .. لكن الغريب ان هذا الكلام وافق هوي الباقين على مقاعدهم في الجمعية التأسيسية، فوقفوا يقولون كلاما يحمل نفس المعاني مع اختلاف المفردات .. وكلاهما له هدف واحد هو خراب مصر .
الدستور بالنسبة لي شيء مهم جدا ولكنه يتضاءل أمام أشياء كثيرة يحتاج اليها المصريون هذه الأيام .. الأمن .. لقمة العيش .. انقاذ سيناء من الضياع .. الفقر والجهل والمرض لابد أن يكون دستور كل الشعب .. ليس لأن الأغلبية عايزة كده .. ولكن لأن المرحلة التي نحن فيها ليس فيها أغلبية ولا أقلية .. لقد ثار الشعب كله لأن أغلبية قهرت أقلية وقالت خليهم يتسلوا .. تقوم انت ياللي كنت مقهور تقهر الناس .

زويل بين البراءة والاغتصاب

ونعود لصحيفة 'المصري اليوم' والكاتب سليمان جوده الذي يدافع عن الدكتور احمد زويل الذي تشن عليه حرباً بسبب جامعة النيل التي تحولت مقراً لمدينته العلميه على جثة جامعة النيل: إن ما قلنا به قبل الحكم، مراراً، ولم يشأ أحد من مجموعة الدكتور زويل أن ينصت إليه، قد ثبت قضائياً أنه الأصوب، ولن نمل من القول بأن جامعة النيل كان من البداية يمكن أن تقوم إلى جوار مدينة زويل، وأن حضور المدينة ليس معناه نفي الجامعة، ولا حضور الجامعة معناه هدم فكرة المدينة ومنع إقامتها.. بل على العكس.. يمكن أن تقوم المدينة، وإلى جوارها جامعة، وجامعتان، وثلاث، وعشر.. برعاية واحتضان زويل ذاته اليوم.. وبعد أن صحح القضاء وضعاً مربكاً، كان عصام شرف بسياساته المرتبكة كرئيس حكومة قد أسس له لا سامحه الله فإننا نزداد تمسكاً بمدينة الدكتور زويل، وننبه الدولة إلى أنها يجب أن تذلل أي عقبة في طريق الرجل زويل كان ضحية ناس بلا ضمائر قبل الثورة، وبعدها.. فمن قبل، عطلناه، إذ بقى الرجل، ومعه الأرض، رهناً على مدى سنوات عشر، لـ'كلام وسلام'، لم يكن يبدأ حتى ينتهي، ولا ينتهي حتى يبدأ، وكان القصد كله استهلاك الوقت لا أكثر وبعد الثورة ورطناه، وكان عليه أن يقضى شهوراً يدافع خلالها عن وضع كان يعرف هو قبل غيره، أنه غير سليم، ما كان أغنى الدكتور زويل، عن إنفاق كل هذا الوقت والجهد، طوال شهور مضت، في التمسك بآراء لم تكن في محلها، والتشبث بأوضاع مائلة كان لابد أن يعتدل حالها، وهو ما حصل على يد القضاء، بعد أن وقفت كل أجهزة الدولة عاجزة ومشلولة، وراحت تتفرج على نزاع عبثي بين المدينة، وبين الجامعة، وكأن الموضوع لا يعنيها شأنه! نقول للذين ورطوا أحمد زويل: حرام عليكم أن تهدروا وقته، وجهده، فيما كان واضحاً منذ البداية، لكل ذي عينين، أنه لا طائل من ورائه، وأنه قبض الريح!

يوم اسود أم ابيض
في تاريخ مصر

ونعود للمهاجمين لقرارات الرئيس المتخب التي صدرت مساء الخميس حيث حمل المحامي مرتضى منصور، مستشاري الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، مسئولية ما يصدره 'مرسي' من قرارات باطلة، قائلا: 'اليوم أسود يوم في تاريخ مصر بصدور الإعلان الدستوري الجديد، ونحن في كارثة، وأمام إهدار لدولة سيادة القانون واستقلال القضاء، والطعنات تأتي للرئيس من مستشاريه وأهله وعشيرته 'وأكد 'منصور' خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي القضاة مساء الخميس وامتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، أنه يحترم الرئيس محمد مرسي، متهما مستشاريه وأهله وعشيرته، في إشارة إلى الاخوان المسلمين، بتوريطه، متسائلاً 'كيف يبرأ الرئيس مجرمين حكمت محكمة النقض بإدانتهم، وكيف يعيد محاكمة أشخاص حكمت المحكمة ببرائتهم. قائلا ماهذا العفو؟

علاء مبارك يتبرع بـ25 ألف جنيه
لكل شهيد في قطار اسيوط

تقدم علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع المسجون بسجن ملحق مزرعة طرة بطلب لإدارة السجن يطلب السماح له بالتبرع من أموال الجمعية التي أسسها باسم نجله المرحوم محمد علاء لشهداء قطار أسيوط الذي راح ضحيته 15 من تلاميذ معهد النور الأزهري .. عرض علاء التبرع بمبلغ 52 ألف جنيه لأسرة كل شهيد و 21 ألفا لكل مصاب، واستعداده لتقديم كل المساعدة لأسر الضحايا وعلاج كافة المصابين مهما بلغت التكاليف .. قال ان ذلك يأتي من منطلق شعوره بالألم النفسي الذي انتاب أسر الأطفال الشهداء حيث انهم في عمر ابنه محمد الذي فقده منذ سنوات قليلة .. طلب علاء من النيابة مخاطبة جهاز الكسب غير المشروع لإمكانية رفع التحفظ على أمواله للتبرع لأسر الشهداء والمصابين .. أمر اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بارسال المحضر الى النيابة من ناحية أخرى تم صباح أمس نقل أحمد عز أمين عام الحزب الوطني المنحل المحكوم عليه بالسجن في قضايا فساد الى مستشفى السلام الدولي لإجراء عملية جراحية عاجلة بالاذن .. وتم تشديد الحراسة عليه .

ونيس سافر للحج ولم يعد

كشفت تحريات مباحث مديرية أمن القليوبية أن علي ونيس، عضو مجلس الشعب السابق، المحكوم عليه بالحبس 4 أشهر في قضيتي الفعل الفاضح على الطريق العام والتعدي على أفراد قوة الضبط كان قد غادر البلاد لأداء فريضة الحج، ولم يعد حتى الآن كانت أجهزة الأمن بالمحافظة، بالاشتراك مع مصلحة الأمن العام ومباحث وزارة الداخلية، قد كثفت جهودها لسرعة القبض على 'ونيس' لتنفيذ الحكم النهائي الصادر من محكمة جنح مستأنف طوخ ضده، وقالت مصادر أمنية مسؤولة بالمديرية إن الحملات الأمنية متواصلة للبحث عن الفتاة نسرين عبدالعاطي، المتهمة بارتكاب الفعل الفاضح مع 'ونيس'، لتنفيذ الحكم الصادر بحبسها 3 أشهر وأضافت المصادر أنه عقب 'صدور الحكم، تم شن حملة للقبض على (ونيس) بمسقط رأسه في أجهور ومنطقة كفر الجزار ببنها، لدى زوجتيه الثانية والثالثة في منطقة البحيرة، حيث توجد مزرعته الخاصة كانت محكمة جنح مستأنف طوخ، بمحكمة بنها الابتدائية، قد قضت برئاسة المستشار عمرو شاهين، بتعديل العقوبة في تهمة الفعل الفاضح لـ'ونيس والفتاة' بحبسهما 3 أشهر مع النفاذ، وتعديل العقوبة في التهمة الثانية، الموجهة لـ'ونيس' وهي التعدي على قوة الشرطة، التي قامت بضبطه إلى شهر، وعدم جواز الاستئناف للمدعي بالحق المدني، ورفض الدعوى المدنية

Post: #201
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 11-29-2012, 07:47 AM
Parent: #160

10000.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






الاسلاميون يتهمون القضاة بالسرقة والرشوة.. والهجوم يطال البرادعي.. والقوى السياسية مصرة على التصعيد
حسام عبد البصير
2012-11-28




القاهرة ـ 'القدس العربي' تنفست القوى المدنية أمس الصعداء بعد الأداء المدهش لمليونية الثورة التي يحميها الشعب والتي فاجأت النخب والتيارات كافة وفي طليعتها التيار الاسلامي الذي يراهن على حالة الشتات التي تصيب القوى المدنية وتجعلها غير قادرة على الحشد الشعبي، غير ان تلك القوى المتنافرة ابلت بلاءً حسناً، فقد اربكت حسابات التيارات الاسلامية التي ظلت وفي القلب منها جماعة الاخوان المسلمين تعتقد أنها الأكثر شعبية وصاحبة الأغلبية في الشارع.
إن أول تجليات المليونية الأخيرة تتمثل في مولد تيار مدني آخذ في التعاظم في مواجهة التيار الديني الذي مازالت رموزه مصدومة من هول الموقف، وقد جاءت صحف أمس معبرة عن النجاح الكبير للمليونية وصعود اسهم التيار المدني. وجاء المانشيت الرئيسي لجريدة 'المصري اليوم': 'الجماهير للرئيس: إلغاء القرارات او الرحيل'. اما صحيفة 'الأهرام' فقالت في عناوينها: 'مظاهرات بأنحاء مصر تنديداً بالاعلان الدستوري.. تأجيل دعوى الغاء الاعلان الدستوري المكمل.. رفض الافراج الصحي عن مبارك'.
وأما صحيفة 'الجمهورية'، شبه الرسمية، فكتبت: 'مليونية الثورة رب يحميها.. شعارات وهتافات في التحرير.. ومعارك في سيمون بوليفار'، وهو اسم الميدان القريب من السفارة الأمريكية.
والمتابع لصحف الأمس سيفاجأ بالهجوم الضاري ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان بحيث من الصعوبة بمكان أن تعثر على كاتب تؤيده هذه النسبة من الصحف المستقلة، أما الصحف الحكومية وذات الصبغة الاسلامية فقد إنبرى العديد من الكتاب للدفاع عن الرئيس والاخوان، كما حفلت الصحف بمتابعات مستفيضة للمليونة وآثارها، كما ذهبت تقارير لقرب التوصل لحل للأزمة التي وضع الرئيس نفسه والبلاد فيها.
واهتمت الصحف كذلك بمتابعة المواجهات بين المتظاهرين والعناصر الأمنية في محيط وزارة الداخلية، كما تعرضت للحرائق التي تتعرض لها مقرات جماعة الاخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة. وإلى التفاصيل:

مشكلة قرارات مرسي في توقيتها

ونبدأ الرحلة مع جريدة 'الأهرام' والعالم الدكتور فاروق الباز الذي كتب منتقداً قرارات مرسي الاخيرة قائلا: 'لقد صدر قرار الرئيس محمد مرسي الأخير في غير وقته كلية وتماما، فلم يمر وقت يذكر على اتفاق عظيم الشأن تم توقيعه في القاهرة، فقد لعبت مصر دورا أساسيا بالعمل الدؤوب لخبراء السياسة الخارجية، ونجحت في إنهاء سفك الدماء في غزة، وفورا بدأ الحوار لجمع شمل المنظمات الفلسطينية المختلفة، وبدأ العرب يشعرون في كل مكان أن قيادة الثورة سوف تعيد موقع مصر ومكانها الأساسي كمركز للثقل في العالم العربي، وبدأ الشعور عالميا بثبات مصر وصحة مسيرة ثورتها، كان لزاما علينا أن نتمعن في الأمر الواقع لما فيه من خير لمصر وأهلها، وأن نحتفل بهذا النجاح المبهر.
فجأة يصدر قرار الرئيس ليزيل الشعور بالنجاح في لحظة واحدة، بغض النظر عن كون القرار خاطئا، أو غير منصف، أو ديكتاتوريا، فقد أشعل نيران الحقد والعداء، وقضى على بريق الأمل في صلاحية الجمهورية الثانية، وحسن سيرها، وفي رياح العاصفة ضاعت كل مكاسب نجاح السياسة المصرية، وشعر العالم بأن مصر ما زالت تتخبط في عواصف من الفرقة والشجار، وما زالت تتحارب القوى الداخلية فيها، ولا يعلم أحد متى تبدأ في الثبات الاقتصادي، أو الازدهار السياحي؟ لقد أساء توقيت إعلان القرار بمصر إساءة بالغة، فقد كان لمصر أن تجني ثمار نجاح سياستها محليا وعالميا، لذلك على أولي الأمر أن يقدروا أن لكل قرار وقعا على عامة الناس، وعلى سمعة مصر ومكانتها، خاصة في هذا الوقت الحرج بالذات. كذلك عليهم أن يقدروا أن الناس لن تقبل الديكتاتورية والقمع!

لماذا لا يعيد قراءة البيان؟

ونبقى مع 'الأهرام'، حيث يطلب الكاتب مكرم محمد احمد من الرئيس اعادة قراءة الاعلان الدستوري الذي اصدره مؤخراً، وقال: 'أتمني على الرئيس محمد مرسي ان يعيد قراءة الاعلان الدستوري مرة اخرى في ضوء حالة الانقسام الخطير التي جعلت غالبية المجتمع المصري باستثناء جماعات الاسلام السياسي، ترفض الاعلان لأنه يعطي للرئيس سلطة مطلقة تكاد تكون إلهية، تجعل قراراته السابقة واللاحقة نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام اي جهة، ولا يجوز التعرض لها بوقف التنفيذ او الالغاء، وتنقضي الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام اي جهة قضائية! وأتمنى عليه أن يقرأ الصورة كاملة في ضوء الصدمة التي اصابت دول العالم من صدور اعلان دستوري غير مسبوق في مصر التي يتحتم بعد ثورة 25 يناير أن تكون مثالا ونموذجا لديمقراطية صحيحة يخالف كل دساتير العالم وكافة المواثيق العالمية والأعراف الدولية، كما قال رؤساء محاكم الاستئناف المصرية في بيانهم، وان يعيد تقدير الموقف بعد ان رفض صندوق النقد الدولي قرضا تحتاجه مصر بالحاح في ضوء موقفها المالي الذي يجمع فيه خبراء الاقتصاد انه يشارف على الافلاس لا قدر الله! وبعد ان هبطت اسهم الاوراق المالية وفقدت عشر قيمتها في ضربة واحدة، وبعد ان اغلقت كل الابواب في وجه اية استثمارات مباشرة وغير مباشرة لان المرحلة الانتقالية الجديدة التي يفتحها الاعلان الدستوري لا تنبئ بإمكان عبورها في وقت محدود، ويمكن ان تدخلنا نفقا بلا نهاية لا يحمل اي ضوء في نهايته، خاصة اذا كان المطلوب هو اعادة فرز مواقف كل المصريين والتفتيش في صدورهم لنعرف ان كانوا مع الثورة او ضدها!

مصر تستيقظ والجماعة ما زالت نائمة

كثير من الكتاب يرون في مليونية 'للثورة رب يحميها' مؤشراً على ان الثورة مازالت مستمرة، كما يشير جمال زايدة في 'الأهرام': 'الخطورة في الموقف الحالي أنه يدفع مصر الى حافة العصيان المدني.. القضاة يمتنعون عن العمل رافضين سحق إرادتهم.. لقاء الرئيس بأعضاء المجلس الاعلى للقضاء فشل.. اللقاء أعقبه بيان هزيل يحمل مذكرة تفسيرية للإعلان الدستوري الذي يسحب استقلال القضاء.. وما لا يدركه البعض ان مؤسسة القضاء لن تقبل أبدا أن تعمل تحت أي ضغوط.. القضاة هم حماة العدالة وقد ورثوا قيما لن يتخلوا عنها بسهولة.. لقد أدى موقف القضاة المشرف الى تجميع رأي عام ضاغط تجمع بالأمس في ميدان التحرير رافضين لاغتصاب سلطتهم ومدافعين عن قيم الحداثة التي أكتسبتها مصر عبر قوانين ما حدث بالأمس يوضح بجلاء أن القوى الحية في مصر ما زالت نابضة وان تيار الحداثة الذي قاده رفاعة رافع الطهطاوي ـ الذي يصطف للأسف أحد أحفاده في صفوف أخرى الأن ـ والذي دافع عنه طه حسين والعقاد وقاسم امين والشيخ الجليل محمد عبدة وكبار علماء الازهر الاجلاء ما زال موجودا.

هويدي: منطق طبيعي بعد التغيير

وإلى صحيفة 'الشروق' وقراءة لما يجري وتوابعه حيث يشير الكاتب فهمي هويدي إلى أن هذا الذي حدث: 'ليس فريدا في بابه، لأنه من قبيل القلق والاضطراب الذي تشهده البلدان بعد الثورات والتحولات الدرامية التي تتعرض لها. وأزعم أن خصوصية الثورة المصرية ترفع من درجة استعدادها لمواجهة مثل تلك التداعيات. أعني بذلك سلمية الثورة والتزامها بتجنب العنف واللجوء إلى الاستثناء في القطيعة مع النظام السابق. ثم كون الثورة كانت شعبية بالدرجة الأولى، لا قيادة لها ولا مشروع لديها اننا جميعا خرجنا مشوهين من تجربة النظام السابق، ليس فقط بسبب غياب الثقافة الديمقراطية لدى النشطاء السياسيين (أتردد في استخدام مصطلح القوى السياسية لأن أغلبها لم تختبر له قوة. وما لا يقل خطورة عن ذلك أن التشوه طال علاقات تلك الجماعات السياسية، التي لم يجمعها عمل مشترك وظلت غريبة عن بعضها البعض، الأمر الذي غيب الثقة وفتح الأبواب واسعة لإساءة الظن في ما بينها.
تهمني هذه النقطة الأخيرة لأنني أزعم أن عنصري فقدان الثقة وعمق سوء الظن أسهما بقدر كبير في تعقيد الأزمة التي نحن بصددها، الأمر الذي جعل النخبة السياسية تفشل حتى الآن، سواء في إدارة الخلاف في ما بينها أو في التوصل إلى حل لذلك الخلاف، وكانت النتيجة أن الوطن هو الذي دفع الثمن على النحو الذي أشرت إلى بعض تجلياته. واستحى أن أقول إن تعكير الأجواء واحتدام الصراع استخرج من البعض أسوأ ما فيهم. وأرجو ألا يكون كثيرون قد سمعوا أو شاهدوا هتافات بعض المحامين من خصوم الرئيس. كما أتمنى أن ينسى كثيرون ما صدر عن رئيس نادي القضاة من آراء وأوصاف في التعليق على الحدث. نحن أمام وجهتي نظر إحداهما ترى في الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي أخطاء قانونية جسيمة، والثانية ترى أن ثمة ضرورات سياسية فرضت اتخاذ تلك الخطوة. وما قيل في الأخطاء القانونية له وجاهته وما قيل أيضا عن المبررات السياسية لا يخلو بدوره من وجاهة. ولأنه لا بد للأمة من مخرج فالسؤال الآن هو كيف تستعاد الثقة التي تسمح للعقلاء بالبحث عن ذلك المخرج بما يعالج الأخطاء ويحفظ للثورة استمرارها، وكيف يمكن أن ينحى جانبا المزايدون والمكابرون والأدعياء والفلول الذين لهم أسبابهم التي تدفعهم إلى رفع سقف التأزيم وتفجير الموقف بالكامل'.

على من اشعل الحرب ان يطفئها

ونبقى مع توابع قرارات مرسي ورد فعل الشارع، حيث يرى وائل قنديل ان مشكلة الرئيس تتمثل في أنه لم يكن صريحا مع شعبه لعدم توضيح المؤامرات التي يتحدث عنها يقول في جريدة 'الشروق': 'مفتاح الخروج من هذه المحرقة في يد الدكتور محمد مرسي وحده، لأنه ببساطة هو الذي وضعنا في هذا المأزق، حين أصدر هذا الإعلان الدستوري الذي فتح ميدان التحرير لأول مرة لجحافل الفلول والثورة المضادة.
أعلم ويعلم كثيرون أن أسبابا وجيهة وأخطارا حقيقية دفعت الرئيس المنتخب للجوء لهذا الإعلان الدستوري الخشن، لكن الإخراج جاء ركيكا وفاقدا للحد الأدنى من المواءمة السياسية، وقد كان أمام الدكتور مرسي أن يصارح الجماهير بما يحاك ضده وضد الثورة المصرية، ويشرك الشعب معه في مواجهة السيناريو الخبيث، غير أنه لم يفعل، لكن ذلك لا يعني أن الوقت فات، فالفرصة ما تزال سانحة أمام الرئيس لكي ينزع الفتيل قبل أن تدخل مصر في 'هولوكوست' جماعي لن ينجو منه أحد'.

المؤامرة التي جعلت مرسي يصدر الاعلان الدستوري

ومن 'الشروق' لصحيفة 'اليوم السابع' وسعيد الشحات الذي يعبر عن دهشته بسبب مزاعم الرئيس بوجود مؤامرة هي التي عجلت باعلانه الذي اثار ازمة: 'في حديث المؤامرات ضد الرئيس محمد مرسي، يستوقفك طبيعة المؤامرة نفسها، والوقائع التي تشملها ورد الفعل عليها، حتى تحكم في النهاية ما إذا كانت هذه المؤامرات صحيحة أم لا؟ حين أطاح الرئيس مرسي بالمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، اشتعلت مباراة الكشف عن كواليس القرار، وفي أحد أشواطها قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين وغيره من قيادات الجماعة: 'كان هناك انقلاب يعد لتنفيذه في 24 أغسطس والذي تم إجهاضه بالتغييرات الأخيرة في المؤسسة العسكرية'. أما الحديث عن الإعلان الدستوري للرئيس مرسي، فيتم تسويقه الآن بوصفه إجهاضا لمؤامرة كبرى كانت تحاك من المحكمة الدستورية تشمل النية بالحكم لإحياء الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري مما يعني عودة السلطة التشريعية للمجلس العسكري بتشكيله السابق، كما ستقدم المحكمة على حل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وأن هذه المؤامرة تم الاتفاق على دعمها من بعض الأطراف.

الرئيس اهان القضاء مرتين

ونبقى مع الهجوم الذي يتعرض له الرئيس، حيث يتهمه سليمان جودة في 'المصري اليوم' بأنه اهان القضاء: 'روى لي واحد من شيوخ القضاة، وقد كان رئيساً ذات يوم للمجلس الأعلى للقضاة ومحكمة النقض، أنه تولى هذين الموقعين لخمس سنوات متصلة، وأن الرئيس السابق قد زارهم واجتمع بهم، في مقرهم ثلاث مرات، خلال السنوات الخمس، ولم يحدث أبداً أن ذهب المجلس إلى الرئيس في مكتبه أياً كان السبب، ولذلك، فإن ذهاب شيوخ القضاة إلى الدكتور 'مرسى' أمس الأول سابقة لا مثيل لها! بل إن ما يعرفه المستشار أحمد مكي، وزير العدل، ولا بد أنه يذكره، جيداً أن آخر اجتماع للرئيس السابق مع المجلس الأعلى في مقره وليس في الرئاسة، كان يوم 16 يناير 2011، أي قبل الثورة بتسعة أيام، ويومها، كان 'مكي' حاضراً بصفته نائباً لرئيس 'النقض'، ولذلك أيضاً، فقد كان أولى بالوزير، وقد عرف مسبقاً، بأمر اجتماع الرئيس مع المجلس، أن ينبه إلى أن رئيس الدولة هو الذي يذهب إلى القضاة، ولا يذهبون هم إليه، مهما كان المبرر وربما لا يعرف الرئيس ولا المستشار مكي أن اجتماع أمس الأول بين الطرفين قد أدى، وما يزال، إلى استياء بالغ بين قضاة كثيرين، وهو ما سمعته بنفسي من أكثر من واحد منهم، وقال لي أحدهم، وهو صاحب قامة في تاريخ القضاء، إن هذا الاجتماع ينال بالتأكيد، من حيث مكانه، من كيان 'الأعلى' ومن مقامه، وما كان لشيوخه أبداً أن يقعوا في هذا الفخ الذي نصبته لهم الرئاسة! سمعتُ من أحد شيوخهم أن ما حدث يوم الاجتماع قد أهان القضاة مرتين: مرة لأن شيوخ المجلس قد انتقلوا بكامل هيئتهم، وهيئته، إلى رئاسة الجمهورية، وما كان لهم أن يفعلوا مطلقاً، قياساً على ما سبق، ومرة ثانية لأنهم قد عادوا من عند الرئيس، صفر اليدين.

اما ان يكمل مرسي او يذبحه صباحي!

لكن ماذا لو قرر الرئيس التقهقر امام الهجوم الطاغي الذي يتعرض له محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'المصريون' الذي يرى انه لا سبيل للتراجع: 'دخل الرئيس مرسي مع الفلول، يوم أمس معركة 'تكسيرعظام'.. ويخوض نظام مبارك معركته الأخيرة مع الثورة لا توجد في مصر أية مؤسسة 'شرعية' الآن، إلا مؤسسة الرئاسة، ولا يوجد في البلد شخص له 'شرعية' إلا الرئيس مرسي، وكل ما حوله من مؤسسات فهي 'ابنة' نظام مبارك.. تحتاج إلى تفكيك وإلى تطهير السلم من أعلى الفلول مع 'كارهي' الرئيس من الأصل، يتحججون بالقضاء والاعتداء على السلطة القضائية، وأن الإعلان الدستوري الأخير 'شطب' القضاء ودولة القانون! وأعتقد أن المشهد يحتاج إلى الصراحة، حتى وإن أغضبت البعض، فالثورة قامت من أجل الشعب، وليس من أجل تقديس القضاة ووضعهم في مرتبة 'إلهية' فوق البشر! الفلول.. وخصوم الرئيس، يتحدثون الآن، وكأن الثورة قامت من أجل 'تدليع' القضاة.. على حساب الشعب وعلى حساب أحلامه وأشواقه.. كلام البرادعي يوم أمس الأول لمجلة 'دير شبيغل' الألمانية، حين استخدم الأقباط أيضًا في تخويف الغرب من الثورة المصرية.. فهو تقليد متبع موروث من قبل نظام حكم عائلة مبارك. اليوم أحمد الزند يختطف ملف القضاة، ويتاجر بـ'استقلال' السلطة القضائية، فيما بلع لسانه أيام مبارك، وقضاته يضربون ويسحلون تحت أحذية ضباط أمن الدولة على بعد بضع مترات من مقر ناديهم بشارع عبد الخالق ثروت.. ثم يثني على ممن وصف ربع قضاة مصر بـ'المزورين' ويصفه بأنه 'فخر' للعروبة وللاسلام!
محامو سامح عاشور ـ اليوم ـ دخلوا كار 'الاختطاف'.. ونصبوا من أنفسهم 'رامبو' الهوليودي، منقذ 'السلطة القضائية' من 'الوحش' مرسي.. تناسوا أن قضاة 'الزند' هم أنفسهم الذين مسحوا بكرامة نقابة المحامين الأرض، وحبسوا محامين مجاملة لوكلاء نيابة ضربوا المحامين بالجزمة.. وأطلقوا عليهم الرصاص، مصالح البلد أكبر وأعز وأغلى من 'الحصانة القضائية'.. ومن سلطة رقابة تحولت إلى حيتان بزنس سياسي لا ضمير لها، تسقط هذا وترفع من ذاك، بحسب الاتفاقات السرية، مع الفلول ومع الفاشلين والساقطين في الانتخابات.. لم يعد أمام الرئيس، إلا خياران: إما أن يُكمل الطريق إلى آخره.. وإما تسليم رقبته لحمدين صباحي ليعلقها في ميدان التحرير.

فشل ان يكون رئيسا فقرر ان يصبح فرعوناً

هذا هو رأي ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة 'التحرير' الذي يتابع: 'عندما يدوس رئيس جمهورية بالجزمة على الدستور والقانون، فإنه يفقد ساعتها أي شرعية. العبيد وحدهم والأفَّاقون المنافقون هم الذين يتعاملون مع شخص اغتصب القانون والدستور على أنه شخص طبيعي ثم إنه يمكن أن يكون رئيسا الذي يقبل فقط بزواج المغتصَبة من مغتصبها وعقد القران في قسم البوليس هو من يقبل بالبقاء تحت حكم من يعتدي على القانون والدستور ويصنع من نفسه إلها عندما أعلن الدكتور مرسي هذا الإعلان الفرعوني المهووس بجنون العظمة كان يعلن نهاية شرعيته كرئيس للبلاد، ولو استمر في غيِّه هو وجماعته، فالمؤكد أنه لا طاعة له علينا ولا الذي يتشدد له لا جحافل الأمن إن أمرتها ولا دبابات ولا مدرعات إن حشدتها ولا ميليشيات الجماعة التي دربتها ستنجح في إنقاذ طاغية ملتحٍ من شعبه مرسي وجماعته اللي مشغلاه تراهن على الوقت وأن الشارع سوف يملّ ويزهق ويتراجع.. كأن الناس سيقبلون أن يكونوا عبيدا لحضرته مهما طال الزمن الذي يصدق أن الشعب المصري سيوافق على أن يحكمه ديكتاتور عليه أن يعرض نفسه على دكتور أمراض نفسية أو مسالك بولية فورا! ومرسي وجماعته اللي مشغلاه تظن أنها بذكائها الأَنَوِي النادر قادرة على امتصاص الغضب بمكالمتين من مندوبيهم لكذا شخصية من المحسوبين على المعارضة من النوع الذي يسيل لعابه على شدقيه شهوةً لمكالمة من رئيس أو دعوةً لقصر الرئاسة، فلما تسقط هذه الشخصيات في الشَّرك تستطيع الجماعة أن تزعم أن الرئاسة تُجرِي حوارا وطنيا وكأن الجماعة التي تعطينا كل يوم دروسا في الغباء السياسي تظن أن الإمّعَات الذين يدافعون عنها، والمخنّثين الذين تجندهم في الدائرة المحسوبة على المدنيين يقنعون أي عاقل أو يؤثرون في أي مواطن إن كل يوم يعبر يتكشّف للناس مدى رخص هؤلاء الذين بقوا خدما للفرعون، ومدى معدن آخرين فرّوا من مهزلة تقبيل قدم الفرعون في قصر الاتحادي.

اعادة المحاكمات وهم لن يتحقق

وإلى صحيفة 'الوطن'، حيث ينتقد د. محمود خليل تخبط مؤسسة الرئاسة في بعض المواقف: 'قانون حماية الثورة الذي أتحفنا به الرئيس مرسي ينص على ظهور أدلة جديدة لفتح التحقيق من جديد في قضايا قتل المتظاهرين، يعني كله جديد في جديد! وبذلك تكون فرحة أهالي الشهداء بالقرار 'الثوري جداً جداً' الذي اتخذه الرئيس قد طارت مع 'الغراب'، ولم يبقَ من الإعلان الدستوري سوى هم الاستبداد، وهم الديكتاتورية، وكربها العظيم، وقد أكد المتحدث الرسمي للرئاسة أمس الأول على موضوع ظهور أدلة جديدة تستوجب إعادة المحاكمة، وكأنه أراد أن يطمئن قتلة الثوار أن الموضوع 'فكسان' من أوله لآخره!
من الحمق أن تتوقع من شخص ارتعش عندما نشرت إحدى الصحف خبراً عن منع المشير طنطاوى والفريق عنان من السفر على ذمة التحقيق معهما في قضايا كسب غير مشروع وقتل المتظاهرين في ماسبيرو ومحمد محمود أن يفتح التحقيق من جديد في قضايا قتل المتظاهرين، من السذاجة أن تتوقع أن يبادر إلى محاكمة القتلة من كان الشباب تسفك دماؤهم في الثورة، بينما كان جالساً مع عمر سليمان ورجال نظام 'المخلوع' يتفاوض معهم على نصيب الاخوان من الكعكة التي كان ثمنها دم الثوارهذا الشعب ليس ساذجاً كما يتصور الدكتور مرسي وجماعته، قد يوهم من يحكمه أنه قد نسي وفقد الذاكرة، لكن سرعان ما يستدعي - إذا غضب- كل الدفاتر القديمة ليحاسب أصحاب 'السوابق' معه حساباً عسيراً. يخطئ كل الخطأ من يظن أنه يستطيع أن يستغفل هذا الشعب إلى الأبد، ذلك هو 'التغفيل' الحقيقي. نصيحة أقولها لمن يحاول أن 'يتناصح' على هذا الشعب: انتبه إلى أن المصريين 'أنصح من النصاحة'. وقمة التغفيل أن يحاول شخص بيع 'الميّة في حارة السقايين'. فسوف تكون النتيجة أنه سيطفح 'كذبه' قطرة قطرة، بنفس الطريقة التي سيخلع بها إعلانه حتة حتة!

جورج اسحق: الله يحرق البرادعي وسنينه

علق جورج إسحاق، مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير، على غياب الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن الاحتجاجات الشعبية، قائلاً: 'الله يحرق البرادعي.. لا نريد معرفة أي شيء عنه'.
وأشار في تصريحات نشرتها 'المصري اليوم' نقلا عن وكالة الأنباء الأسبانية إلى أنه لا يعرف المكان الذي يتواجد به البرادعي خارج مصر على وجه التحديد، موضحاً أن الأخير يعد أبرز الغائبين عن الاحتجاجات الشعبية الحاشدة، التي شهدتها مصر. كان 'البرادعي' أعرب في حديثه لمجلة 'دير شبيغل' الألمانية عن تأييده للاحتجاجات، وقال إن خروج الشباب المصري إلى الشوارع بمثابة بداية لعملية تاريخية، وبرر البرادعي غيابه عن المظاهرات بأنه 'لا يريد أن يسرق الأضواء من الشباب'. اكتسب 'البرادعي' قدراً من الشعبية، بعد انتهاء مدة ولايته في الوكالة الدولية، وعاد إلى مصر وانضم إلى قوى المعارضة، وشارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما انطفأت بسبب تغيبه المتكرر عن البلاد، خاصة في الأوقات الحاسمة مثل مظاهرات الثلاثاء في ما ندد الدكتور علاء الأسواني، الكاتب والروائي، بمشاركة من سماهم 'فرسان استقلال القضاء'، وهم المستشارون حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، ورئيس مجلس القضاء السابق، وأحمد مكي، وزير العدل، ومحمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، في الدفاع عن 'الإعلان الدستوري' الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، الذي وصفه بـ'الديكتاتور' وقال 'الأسواني' في تصريحات نشرتها عدد من الصحف نقلا عن حسابه على تويتر 'يؤسفني أن فرسان استقلال القضاء، الغرياني، والأخوين مكي، يشاركون الآن في أكبر مذبحة للقضاء المصري في تاريخه'، وناشدهم البعد عن هذا التأييد قائلا: 'لا تلوثوا تاريخكم من أجل المنصب'. وطالب الكاتب والروائي شباب جماعة الاخوان المسلمين بعدم الدفاع عن الرئيس محمد مرسي والإعلان الدستوري الذي أصدره، قائلا: 'يا شباب الاخوان أنا فعلا حزين لأنكم شباب وطني، يدفع بكم مكتب الإرشاد لمواجهة مع الشعب المصري، ويجعلكم تدافعون عن رئيس ديكتاتور لا يفي بتعهداته.

الجبالي تصف تصريحات الرئيس بالمسخرة

قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية، إنه لا يوجد تعليق مناسب لما ورد على لسان مرسي، سوى أن ما يحدث 'مسخرة'، و'كذب' و'افتراء' على المحكمة، وعيب في حق نظام الحكم في مصر.
وأضافت لـ'المصري اليوم'، أنه لم يحدث أن تحدث أي شخص في المحكمة الدستورية حول أي أحكام قبل صدورها، وأن المحكمة الدستورية تحكم من خلال الهيئة التي تصدر الحكم، ولا يوجد شخص خارج تلك الهيئة يمكنه الحديث في مسألة تتعلق بالحكم، وأكدت أنها لم تتناول الجمعية التأسيسية بأي كلمات من قبل، أو تصدر حكما ببطلانها، وأن حديثها كان عن معايير اختيارها فقط، مضيفة: 'هو حديث مجتمعي، وقد أكون أنا شخصيا خارج تلك الهيئة التي تنظر الدعوى' ووصفت 'الجبالي' الأحداث بأنها وصلت لمرحلة 'تردي'، بعد أن وصل الأمر لـ'شخصنة' قضايا ومواقف معينة بهذا الحجم، وقالت: 'على الجميع أن يعلم أن المحكمة الدستورية العليا وقضاتها يحكمون بالقانون والدستور، ولا يهمهم في الأمر إلا احترام القانون والدستور وتاريخ المحكمة الدستورية المشرف' وأكدت أن 'المحكمة الدستورية مستهدفة، بل إن السلطة القضائية كلها مستهدفة، وأننا نعيش الآن في ظل دولة بدون مقومات، ولكنها وجهات نظر، خاصة أن مقومات الدولة لا تسمح لأي رئيس بأن يعصف بالسلطة القضائية مجتمعة، لأنه بذلك يكون خرج عن الشرعية الدستورية'.
فيما وصفت مصادر قضائية مسؤولة بالمحكمة الدستورية العليا حديث الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، حول علمه بأن المحكمة ستصدر أحكاما بحل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى بـ'المهزلة' وقالت المصادر إن المحكمة تنأى بنفسها عن مثل هذه الأمور، ولم يحدث أو يصدر من أي شخص بداخلها مثل هذه التصريحات التي وردت على لسان الرئيس.
وقال المستشار ماهر البحيري، رئيس المحكمة الدستورية العليا، لـ'المصري اليوم'، إن المحكمة لها طريقتها في الرد، لكن في الوقت المناسب، عندما ترى ما يستدعي أن تقوم بالرد عليه، وأنها ستبحث في الأمر، وما إذا كان هناك إجراءات ستتخذها للرد على مثل تلك التصريحات، ولكن في الوقت الذي تراه مناسبًا.

منع وفد إيران من حضور مهرجان 'القاهرة السينمائي'

ومن تقارير صحف امس التي نشرتها 'المصري اليوم': 'رفضت السلطات المصرية دخول فنانين إيرانيين البلاد، للمشاركة في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويتم الاكتفاء بعرض أفلامهم فقط، وهي الأفلام التي تشارك في المهرجان، بعد غياب نحو 10 سنوات، بسبب توتر العلاقة بين القاهرة وطهران. وقال الفنان عزت أبوعوف، رئيس المهرجان، في تصريحات خاصة لـ'المصرى اليوم'، إنه دخل في مفاوضات عديدة مع بعض المسؤولين، طوال الأيام الماضية، للسماح للوفد الإيراني بالحضور، دون جدوى، مشيراً إلى أن قرار المنع صدر من جهاز الأمن الوطني، وأضاف أبوعوف: 'أعتبر ذلك خسارة كبيرة، خاصة أن المهرجان سيعرض مجموعة من الأفلام المتميزة، منها (السيد والسيدة ميم)، الذي يشارك في المسابقة الدولية، وفيلم آخر يشارك في قسم السينما العالمية' واستقبلت إدارة المهرجان، صباح أمس، الوفود المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، وتم تسكينهم في فنادق مجاورة لدار الأوبرا، لتسهيل ذهابهم وعودتهم ويفتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا، مساء اليوم، ويشارك في الدورة 125 فيلما من 66 دولة، داخل وخارج المسابقات الرسمية، ويتنافس على جائزة المسابقة الدولية 19 فيلماً روائياً طويلاً من 19 دولة، بينها مصر التي تشارك بفيلم 'مصور قتيل' للمخرج كريم العدل، والمسابقة العربية 12 فيلماً من 11 دولة عربية، وتشارك مصر فيها بفيلمي 'الشتا اللي فات'، و'البحث عن النفط والرمال'، وتشارك 15 فيلما من 15 دولة أجنبية في مسابقة حقوق الإنسان، ويشهد المهرجان هذا العام قسماً خاصاً لثورات الربيع والسينما الأفريقية وأفلام من الجزائر وتركيا، إلى جانب قسم التسامح والتعصب.

رفضته عريساً.. فاغتصبها مع صديقه!

وإلى صفحات الحوادث، فقد اختطف طالب بمعهد الألسن بمساعدة صديقه طالبة بالصف الثالث الاعدادي وقاما باغتصابها داخل منزل احدهما بمنطقة عين شمس وأجبراها على التوقيع على ايصالات أمانة حتى لا تقوم بالابلاغ عنهما وذلك انتقاما من الفتاة بعد أن رفضت الزواج من الطالب لسوء سلوكه، وتمكن رجال الأمن بالقاهرة من القبض على المتهمين، وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق وكان اللواء جمال عبدالعال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، قد تلقى بلاغا من طالبة بالصف الثالث الاعدادي بأنها كانت مرتبطة عاطفيا بطالب بمعهد الألسن، وبعد اكتشافها سوء سلوكه رفضت خطبته، إلا أنه انتقاما منها انتظرها في أثناء توجهها لمحل عمل والدها وقام باختطافها. وفوجئت بالمتهم وصديقه، طالب بمعهد السياحة والفنادق، وقاما بإجبارها تحت تهديد السلاح على الصعود لمنزله، ومعاشرتها جنسيا وإكراهها على التوقيع على إيصال أمانة لعدم الابلاغ عنهما، ومن خلال عدد من الأكمنة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أمام العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، اعترفا بارتكاب الواقعة وضبط إيصالات الأمانة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.


-----------------

معهد بيغن السادات: أمريكا وأوروبا ستوافقان على صفقة مع مرسي تتغاضيان بموجبها عن تصرفاته الدكتاتورية في مصر مقابل تعهده بلجم حماس والمقاومة والمحافظة على حدود إسرائيل الجنوبية
زهير أندراوس
2012-11-28




الناصرة ـ 'القدس العربي': قال البروفيسور هيلل فريش، الباحث في معهد بيغن السادات والمحاضر في جامعة بار إيلان، قال في ورقة بحثية أعدها ونُشرت على موقع المعهد الالكتروني أمس الأربعاء، إن الرئيس المصري محمد مرسي أثبت أنه قادر على أن يكون دكتاتورا على خطى سلفه حسني مبارك.
ولفت إلى ان تعزيز سلطته عن طريق حل المجلس العسكري الأعلى، الذي كان يُدير شؤون البلاد، ومنح نفسه صلاحيات واسعة على النظام القضائي، لم تأت من فراغ، بل أن المرسوم الدستوري (تجاوز السلطة القضائية) الذي أصدره الخميس الفائت لم يكن من قبيل الصدفة، أنما جاء هذا المرسوم الديكتاتوري بعد نجاح الرئيس المصري في لعب دور الوساطة ونجاحه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وشدد الباحث الإسرائيلي على أن مرسي يسعى إلى تعزيز سيطرته على مصر مع الاستمرار من الاستفادة من المساعدات الغربية، التي تحصل عليها بلاد النيل، على حد تعبيره. واعتبر الباحث أن المرسوم الدستوري هو ضربة أخرى من قبل مرسي، ففي آب (أغسطس) من هذا العام فوجئ الجميع بعزل المجلس العسكري الأعلى بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، والاستعاضة عنه وعن بقية الجنرالات والقيادات بجنرالات تُعيد بعض الهدوء إلى البلاد، مشيرا إلى أن مرسي استغل مذبحة شرطة الحدود 15 الذين قُتلوا من قبل مجموعة جهادية بالقرب من الحدود المصرية في غزة كعذره لتطهير الجيش المصري من القيادة التي كانت مسؤولة، وشددت الورقة على أن عزل القيادة العسكرية مر بدون احتجاجات أو أي أعمال أخرى في الشارع المصري أو داخل المؤسسة العسكرية، ومضى قائلاً إن مرسي لم يُكلف نفسه عناء توجيه الدعوة للجنرالات المقالين إلى الاحتفال بالنصر في حرب أكتوبر 1973، على الرغم من أنهم كانوا من قدامى المحاربين البارزين في هذه الحرب.
وساق البروفيسور فريش قائلاً إنه في الـثاني والعشرون من الشهر الجاري وجه الرئيس للمرة الثانية ضربة أخرى، في تصرف غريب عجيب، واستغل الوضع، بعد المرسوم الديكتاتوري للتوجه إلى حضور مؤتمر عن التنمية الاقتصادية في كراتشي، باكستان، وأصدر مرسومًا رئاسيًا (يطلق عليها اسم 'حماية الثورة القانون') الذي أنهى عمليًا عمل لجنة صياغة الدستور، الأمر الذي أدى إلى انسحاب معظم العلمانيين واللبراليين وممثلي الكنيسة القبطية منها، علاوة على ذلك، تولى المسؤولية لإقالة النائب العام، الذي لا يحظى بشعبية في مصر بسبب عدم محاكمة الفلول من النظام البائد، أي نظام حسني مبارك، مشددا في المرسوم على أن هذه القرارات نافذة، ولا يمكن لأي هيئة الاعتراض عليها.
وساق الخبير الإسرائيلي قائلاً إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون، على الرغم من خطابهم الديمقراطي، لم يرتق رد فعلهم إلى المستوى المطلوب واكتفوا بالتنديد واللوم الضعيفين، على حد تعبيره، وعبروا عن قلقهم من تصرفات مرسي، ولكن لا أكثر من ذلك، ذلك أن هذه الدول، كانت أكثر مهتمةً بنجاح الرئيس مرسي في وقف إطلاق النار بين حماس وبين إسرائيل، على حد تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، تساءل البروفيسور الإسرائيلي في ورقته البحثية عن مسألة التوقيت، لافتًا إلى أنه ما هي العلاقة بين إعلان المرسوم الرئاسي، الذي دفع منتقديه إلى تسميته بفرعون جديد، وبين وقف إطلاق النار في غزة؟ مجيبا أن هذا الأمر يبدو وكأنه لغزا، ولكن في الواقع كان الترابط والتوقيت بين الحدثين: المرسوم ووقف إطلاق النار، ترابطا منطقيا ومقنعا، على حد قوله.
فقد تعهد الرئيس مرسي، وهو عضو بارز في حركة الإخوان المسلمين، تعهد للحركة التي ينتمي إليها قبل أن ينتخب لرئاسة الجمهورية، أنه سيُبت نفسه من خلال وقف إطلاق النار في غزة وهو الأمر الذي لم يسع الرئيس السابق مبارك إلى فعله، ناهيك عن تحقيقه. وتابع الباحث قائلاً إن مبارك يُصور بشكل خاطئ من قبل وسائل الإعلام على أنه كان حليفًا لإسرائيل، ولكن خلال فترته تمكنت حركة حماس من إدخال كميات كبيرة من الصواريخ والعتاد العسكري من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة، زاعمًَا أن الرئيس المصري المخلوع استخدم حركة حماس لاستنزاف الدولة العبرية على الجبهة الجنوبية.
وأشار الباحث فريش إلى أن موقف مبارك تغير بعض الشيء بعد قيام مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، في كانون الثاني (شباط) من العام 2008 باقتحام معبر رفح الحدودي إلى شمال سيناء، زاعما أن العشرات من مقاومي حماس ومن الجهاديين اخترقوا الحدود واستقروا في سيناء، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى تحول شبه الجزيرة إلى مرتع للإرهابيين وإضعاف السيطرة المصرية في المنطقة، على حد قوله.
وتابعت الورقة البحثية قائلةً إن مرسي، خلافًا للرئيس المخلوع مبارك، بات ملزما بوقف جميع الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، وتحديدًا من قبل حركة حماس، باتجاه، جنوب الدولة العبرية، كما أنه أصبح ملزمًا لوضع حدٍ لكل أشكال المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة ضد أهداف إسرائيلية، وهذه المقاومة هي التي تُميز حماس عن السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة محمود عباس.
وزاد: توقيت وقف إطلاق النار ومرسوم مرسي يشير إلى وجود علاقة مع غزة، ذلك أنه يُحاول إجبار أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون إلى التوصل لاتفاق معه وفق هذه الصيغة: اسمحوا لي أن أكون فرعون في مصر، وبالمقابل سأُقدم لكم الاستقرار على الجبهة الإسرائيلية.
بكلمات أخرى: مرسي يقول: أعطوني مملكتي، وأنا سوف أعطيكم الأولوية في التحالف معكم في المنطقة. واختبار مرسي، كما يُسميه البروفيسور فريش سيكون: هل الولايات المتحدة وأوروبا، ودول الخليج على استعداد قبول هذه الصفقة ببساطة: هل ستقبل هذه الدول منح قرض صندوق النقد الدولي لمصر بقيمة 4.8 مليار دولار، مع خمسة مليار يورو من المساعدات، وأموال إضافية من المال الخليجية؟ وهذه الأموال هدفها إنقاذ الاقتصاد المصري الذي يعاني من الاضطرابات الداخلية.
وخلص الباحث إلى القول إن السياسة الخارجية لأمريكا كانت دائمًا تعاني من التوتر بين المثل العليا للديمقراطية (جيفرسون) نشر والواقعية (هاميلتون)، وبالتالي يُمكن الرهان على أن واشنطن، على الرغم من الخطاب الديمقراطي، المصادقة على الصفقة مع مرسي، لكن الصفقة قد تكون مؤلمة، بناء على التجربة العراقية وأمثلة أخرى كثيرة تشير إلى أن أمريكا تُفضل مصالحها على مبادئها الراقية، على حد تعبيره.


-----------------

صحف غربية تعتبر ان مرسي اخطأ في قراءة المزاج المصري: ان تراجع خسر مصداقيته.. وان صمم قاد البلاد الى المجهول
'محور سني' من مصر وتركيا وقطر يساعد واشنطن على عزل ايران

2012-11-28




لندن 'القدس العربي': الرئيس المصري محمد مرسي الذي يواجه اصعب امتحان منذ ان تولى الحكم في بلاده، ويواجه تبعات الاعلان الدستوري قد يكون اخطأ في قراءة المزاج السياسي في اعلانه، ومع ذلك فهل سيكون رجل العام الذي تختاره كل عام مجلة 'تايم' الامريكية الذي يعلن عنه عادة في الرابع عشر من كانون الاول (ديسمبر)؟.
حسب تصويت القراء حصل على اكثر من مئتي الف لصالحه مقابل 221 الف غير محبذين، وقد يكون مرسي رجل العام ام لا لكنه قطعا رجل العام في بلده بصفته اول اسلامي يتولى منصب الحكم بعد ثورة تعتبر من اهم الثورات السلمية في التاريخ الحديث، حيث خلعت ديكتاتورا حكم البلاد لثلاثين عاما.
ويعرف الجميع ان مرسي ورث دولة بوليسية فاسدة، ومؤسسات متداعية وارتفاع في معدلات الجريمة واقتصاد على حافة الانهيار، وبدلا من ان يمد يده للقوى العلمانية والليبرالية لجأ مع اقوى حركة اسلامية مؤثرة في العالم الى البنية الجامدة التي ساعدتها على البقاء امام القمع والاستبعاد لعقود طويلة، الا وهي الاخوان المسلمين الذي خرج من عباءتها مرسي.
نزعة شمولية
وترى صحيفة 'لوس انجليس تايمز' انه على الرغم من كون الحركة واجهت اعباء كبيرة الا ان تصرفاتها لم تخل من نزعة نحو الشمولية. واشارت الى مخاطر ان تتحول مواجهات الشوارع الى عنف شامل خاصة ان مكاتب حزب الحرية والعدالة الحاكم تعرضت للحرق والتدمير في اكثر من مدينة حول مصر. وتقول ان الرئيس مرسي، صاحب العزيمة القوية لكن غير الجذاب له مؤيدوه الذين يكيلون له الثناء وهناك من يوجهون له السباب، وهذا ما ظهر في التظاهرة التي نظمتها الجماعات العلمانية والليبرالية وقيادات اخرى من المجتمع المعارضة للقرار، حيث طالب المتظاهرو برحيله وحمل بعضهم ملصقات تصوره بهتلر. ويظل مرسي محل اختلاف في تقييم شخصيته فيما ان كان سياسيا براغماتيا يريد نقل البلاد الى ديمقراطية دستورية لكنه لا يمانع في لي عنق القوانين لتحقيق هذا، او مجرد سياسي مبتدئ يعمل على استخدام المنصب لخدمة مصالح الاخوان المسلمين.
ولعل ما اهم ما لاحظه تقرير في صحيفة 'التايمز' ان مرسي الذي اعاد المتظاهرين الى ساحة التحرير مرة اخرى حول المعركة الى مواجهة بين الشعب والشعب اي بين الاخوان وبقية ابناء الشعب المصري وليس كما حصل في ثورة 25 يناير عام 2011 التي كانت بين الشعب والديكتاتور.
وينظر الى الوضع السياسي الذي خلقه مرسي على انه نوع من الخطأ في الحسابات او انه قراره لم يفهم تماما حدود شعبية الرئيس الذي اعلنه.
وعلى الرغم من ان القرار جاء لمنع عرقلة جديدة للعملية الانتقالية فيما يتعلق بالمحكمة الدستورية التي عطلت مشروع الاخوان المسلمين للنهضة عندما اعتبرت مجلس الشعب غير دستوري. وفي المعركة التي يخوضها مع القضاء فانها تعبر عن المعركة الاوسع بين الاخوان وبقايا 'فلول' النظام السابق المتمركزة في مؤسسات الدولة والتي تعمل كل جهدها على ابطاء عملية التحول وحجب قرارات الرئيس من اجل منع الاستثمار الخارجي في البلاد والمساعدات الخارجية عبر اثارة الشغب والفوضى في البلاد.
حرب مع النظام القديم
وتقول 'لوس انجليس تايمز' ان خطوة الرئيس التي تعكس الحرب مع بقايا النظام القديم والقرارات الدستورية الشمولية الطابع اظهرت النزعة الشمولية الاخوانية واكدتها ومن هنا تنقل عن محلل سياسي في الجامعة الامريكية قوله ان هدف مرسي هو اقامة نظام سياسي جديد غير ديمقراطي حيث يصبح الاخوان المسلمون في مركز الدولةـ مشيرا الى ان الجماعة ليست مهتتمة باصلاح وضع الدولة. ومع ان الشعب لا يثق بالمحاكم ايضا الا انه يعارض الاستيلاء على كل السلطات في الدولة حيث لا ينظرون للخطوة الا من زاوية ميكافيلية وليس براغماتية. ويشير تقرير الصحيفة الامريكية الى ان الجماعة التي اسسها عام 1929 حسن البنا، ظلت على هامش السياسة المصرية وتعرضت للقمع والتعذيب ونجت كل المحن التي تعرضت لها ليس لانها ديمقراطية ولكن بسبب النظام الداخلي الصارم والقاعدة الشعبية الصلبة التي بنتها. وتواصل بالقول ان النزعة الشمولية هي التي تتسيد الحركة حيث برزت العام الماضي عندما فصلت عددا من القيادات الشابة التي طالبت بتبني مواقف اكثر اعتدالا.
ومع ان مرسي نال ثناء هذا الشهر بسبب الدور الذي لعبه في تأمين وقف اتفاق وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل ونال ثقة الامريكيين واعاد دور مصر كلاعب اقليمي قيادي في المنطقة الا انه لم يكن قادرا على نيل ثقة الجماعات والاحزاب المحلية بصدق توجهاته الديموقراطية. ويشير البعض الى ان الطريقة التي رد فيها مرسي والاخوان على القضايا الملحة بدت في بعض الاحيان غير منظمة.
هل سيخرج من الازمة؟
والسؤال الذي يطرح ان كان مرسي سيخرج من الازمة ويتغلب على معارضيه خاصة انه يواجه الان معارضة متماسكة تخلت عن خلافاتها وتنافسها، وتقف في صف واحد ضد الاعلان الدستوري.
ويرى محللون ان الرئيس يراهن على تراجع الضغط الشعبي والتظاهرات لان استمرارها ليس في مصلحته، وتراجعه عن قراره سيكون ضربة لشعبيته، ولكن سيضطر للتراجع في النهاية ان تعرض امن البلاد للخطر. وفي قلب التظاهرات ضد الاعلان مخاوف البعض من قيام نظام اسلامي حيث نقلت صحيفة 'واشنطن بوست' عن متظاهرة قالت انها لا تبالي ولا تعرف عن الدستور شيئا لكن سيدة محجبة جاءتها وقالت انها سترتدي الحجاب يوما ما، فقررت الخروج للشارع. واشار جنرال متقاعد انه خرج للدفاع عن مصر ومنع اختطافها من جماعة قال انها غير شرعية. وواصل الجنرال قوله ان على الشعب مواصلة الاحتجاجات حتى يطاح بالاخوان المسلمين واخراجهم كليا من المشهد السياسي.
معنا الغالبية
وتأتي هذه الاراء في الوقت الذي صوت فيه المصريون هذا العام لصالح مرشح الاسلاميين والعام الماضي صوتوا لكتلة الاسلاميي في الانتخابات البرلمانية مما دعا ببعض المحللين نقلت عنهم الصحيفة للقول ان هناك مصرين، مصر ميدان التحرير والاخرى خارجه. وتشير الصحيفة الى معضلة مرسي لان تراجعه عن قراره سيكلفه شعبيته. لكنها تضيف الى ان عدم استعداد مرسي للتراجع عن قراره حتى الان ابرزت الاقتناع لدى الطرفين وخلال خمسة ايام من الانسداد السياسي ان جماعة الاخوان تمثل الغالبية.
وتنقل عن الصحيفة عن مسؤول في الاخوان قوله ان لا يتوقع تراجع مرسي عن قراره مهما كان حجم الاحتجاج لان قراءتهم لموقف الرأي العام تظهر ان الشعب يقف مع الاعلان الدستوري.
ومع ان الاعتصام في ميدان التحرير جذب اليه مئات الالوف الا ان الميدان شهد اعتصامات اكبر من هذا.
ويرى محلل من منظمة الازمات الدولية في القاهرة ان الطريق الوحيد للحصول على تنازلات لن يتحقق بدون بناء القوة على مستوى القاعدة ولهذا السبب فاز الاسلاميون بالانتخابات لانهم كانوا قادرين على تحشيد الجماهير.
اجندة ضيقة
ويشير النقاش من داخل الاطراف العلمانية الى ان الرئيس ربما كان صادقا في قوله ان الاجراء الدستوري مؤقت لكنهم يقولون ان تجربة المصريين السابقة تؤكد ان المؤقت يتحول الى دائم.
ويعودون للوراء الى الخمسينات من القرن الماضي عندما قام الثوار الاحرار بحل كل الاحزاب حتى يقتلوا جذور النظام القديم والقوى الرجعية. وكما يقول مجدي عبدالهادي في مقال نشرته 'الغارديان' ان المؤسسة القضائية لعبت دورا في الاجراءات التي قام بها جمال عبدالناصر حينئذ ولعبت احسن العقول القانونية في البلاد دور القابلة.
ولكنه يضيف ان المؤسسة القضائية منقسمة اليوم بين من يدعم قرار مرسي ومن يخالفه، قائلا ان بعض من يقولون انهم يدافعون عن حرية القضاء كانوا خاصة نادي القضاة خدما للرئيس مبارك. ومع انه يقول ان مرسي ومؤيديه وان كانوا محقين في محاولتهم تجنب حالة شلل في الحياة التشريعية في البلاد الا انهم مذنبون في محاولتهم تطبيق اجندة اسلامية ضيقة.
محور سني
ولا يعرف تأثير الازمة الداخلية على موقف مرسي في الخارج خاصة انه اعاد مصر لدورها الطبيعي، وتتحدث امريكا اليوم عن عودة ما اسمته 'الهلال' السني مقابل 'الهلال' الشيعي حيث تأمل الادارة من خلال الدور الذي بات يلعبه الثلاثي مصر وقطر وتركيا ان تضعف الدور الايراني في المنطقة، خاصة ان الدول الثلاث قادرة على التأثير على حركة حماس وابعادها عن الفلك الايراني.
وبحسب صحيفة 'نيويورك تايمز' فالدينامية الجديدة في المنطقة ستمنح واشنطن القدرة على عزل ايران عن العالم العربي وتحديد قدرتها على تسليح حلفائها الذين يهددون في اسرائيل من غزة ولبنان.
وتشير الى حماس التي خرجت من محور ايران بسبب دعمها للنظام السوري، حيث يرىروبرت مالي من مجموعة الازمات الدولية ان لدى الدول الثلاثة ارصدة يمكن ان تشرك فيها حماس- سياسية وايديولوجية ومادية. وتقول ان ايران لم تكن مهتمة بوقف اطلاق النار اثناء الحرب الاخيرة على غزة قدر اهتمام مصر وقطر وتركيا.
وتضيف ان الموج الان يسير ضد ايران في الوقت الحالي خاصة ان امكانية خسارة الحليف السوري قريبة بعد الانجازات التي حققها المقاتلون في الايام الاخيرة. وعليه ستصبح ايران معزولة مع حليفها اللبناني حزب الله. ولكن التغيرات في المنطقة ستترك امريكا في حيرة من امرها لانها لا تعرف ماذا سينتج عن هذه التطورات.
ويقول مالي ان امريكا تجد الان نفسها وسط وضع يقوم على الولاء الطائفي والذي استبدل بالانقسام القديم بين المعتدلين والمتشددين. وتضيف الصحيفة ان المحور السني الجديد لم يؤثر على ايران والشيعة وحدهم على قادة المدرسة القديمة الذين طالما تحالفوا مع امريكا، ويشير الى الحرس القديم في السلطة الوطنية الذي يحاول البقاء خاصة انه خسر بسبب حرب غزة الاخيرة


---------------

المرحلة الثانية من الثورة بدأت.. الشرطة ترفض التدخل لصالح النظام.. والجيش ينتظر ما سيفرزه الشارع
حسنين كروم
2012-11-27




القاهرة - 'القدس العربي' لا فائدة من كل المحاولات التي يتم بذلها الآن لتفادي شبح العنف وامتداده على طول البلاد وعرضها، صحيح ان هناك محاولة تتم الآن لتجنب هذا الاحتمال، بارغام الإخوان والسلفيين على عدم إقامة مؤتمرهم في ميدان عابدين في نفس توقيت مليونية المعارضين لهم على بعد حوالي نصف كيلو في ميدان التحرير، واحتمالات مؤكدة بمعارك بينهم وموافقة الإخوان والسلفيين على نقل المؤتمر بعيدا في محافظة الجيزة أمام جامعة القاهرة في ميدان نهضة مصر هي أمي، ثم اعلنوا انهم قرروا تأجيل المليونية لتفادي أي صدام ولاظهار حسن النية، والحقيقة غير ذلك تماماً، وسوف تظهرها الأيام القادمة، ويكفي ان نقول، ان الجماعة وصلتها رسالة بأن عليها أن تتوقف عن استفزازاتها، ايضا، أعلنت وزارة الداخلية على لسان وزيرها اللواء أحمد جمال الدين أن واجب الشرطة حماية المظاهرات السلمية ومنع الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ولا دخل لها بالسياسة والأحزاب، مع ملاحظة اتهامات من بعض الإخوان بأن الشرطة تخلت عن حماية مقارات حزبهم الحرية والعدالة، ثم التأكيد على انه لن يتم استدعاء الجيش للنزول لحماية المنشآت.
ونشرت الصحف عن اجتماع الرئيس مع أعضاء مجلس القضاء الأعلى وإصرار الرئاسة على عدم التراجع عن الإعلان الدستوري وإعلان نادي القضاة الاستمرار في موقفه، وازدياد حركة تعليق العمل في المحاكم والنيابات إلا في بعض الحالات، ومحاولة صحيفة حزب الإخوان تصوير الأمر، على عكس الحقيقة، وإعلان مجلس الشورى تعيين الزميل السيد البابلي رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية رسمياً، بعد أن كان منتدبا ليحل محل رئيس تحريرها الذي تم عزله زميلنا جمال عبدالرحيم، ويأتي القرار تحدياً للأحكام القضائية، بإعادته الى منصبه، أي أن انتهاك القانون وأحكام القضاء مستمرة.
وفي القاهرة تم تشييع جثمان الشاب جابر صلاح وهو من حزب الدستور وحركة السادس من إبريل بعد نزع أجهزة التنفس عنه لموته اكلينيكياً بعد إصابته في شارع محمد محمود، كما تم تشييع جثمان الشاب الإخواني إسلام مسعود، في دمنهور - وعلى الاثنين رحمة ربك، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ودماؤهما في رقبة المحظورة سابقا والحاكمة حاليا.
وإلى قليل من كثير، كثير، عندنا، ولكن سنكتفي اليوم قضية واحدة، لأن الضرورات تبيح المحظورات.

الحل داخل الجماعة وحزبها
للإطاحة بمجموعة سيد قطب

ونبدأ بإعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع يوم الأحد أن الجيش للشعب ولمصر، وبالتالي، فإذا اندلعت الاشتباكات وتطورت الى ما يشبه حرب الشوارع، وحرق مقارات واعتداءات متبادلة مع رفض الشرطة التدخل، فان الجيش لن يقف مكتوف الأيدي، فأما أن يتم إنزاله أو ينزل هو، وإذا موقفه المعلن اكثر من مرة وبشكل مقصود، بأنه جيش الشعب، لا فئة معينة، فالنتيجة في الحالتين محسومة، وهذا هو المأزق الذي أوقعت جماعة الإخوان نفسها فيه، وعليها هي، لا غيرها إخراج البلاد ونفسها منه، بتراجعها عما فعلته، وهو ما سيؤدي الى تسديد ضربة هائلة لها على المستوى الشعبي، والحل في رأيي، انه آن الأوان لإحداث التغيرات داخل الجماعة والحزب، لإبعاد القيادات المتشددة من تلاميذ وأنصار سيد قطب - عليه رحمة الله - اما بواسطة المجموعة المعتدلة والمحاصرة، أو بتنحي المرشد ومجموعته من تلقاء أنفسهم، وإعلان الجماعة فك أي ارتباطات لها مع السلفيين، ومحاولة استعادة تحالفاتها السابقة مع قوى وأحزاب مدنية وهي السياسة التي اتبعها مرشدها الثالث المرحوم عمر التلمساني، ابتداء من عام 1982، وحتى انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله، وبدون ذلك، لا أظن أن الأزمة سوف تنتهي حتى لو أعلن الرئيس إلغاء قراراته الأخيرة، لأن إقدامه عليها من البداية نسف جسور الثقة مع الأحزاب الأخرى، فقد سبق لرئيس حزب الحرية والعدالة - الدكتور سعد الكتاتني أن دعا إلى حوار شامل مع الأحزاب والقوى المدنية، ثم دعا الرئيس نفسه لذلك واستقبل كلا من محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، وتباجث معهم، ثم فاجأ الجميع بمن فيهم العدد الأكبر من مستشاريه بالإعلان الدستوري، فكيف يمكن الاطمئنان إليه حتى لو تراجعوا؟ إذن لا حل في رأيي، إلا بانقلاب داخل الجماعة وحزبها للإطاحة بمجموعة سيد قطب.

الرئيس وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات

والى القضية التي تقدمت على كل القضايا، وهي الأزمة الخطيرة التي خلقها الإعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس، ولا أعرف ان كنت أصنف المؤيدين والمهاجمين كل في جانب، أم أعرض لما في كل صحيفة على حده، وبعد صلاة الاستخارة اخترت ما نشر في كل صحيفة، لإظهار تعارض الآراء بين كتابها وصحافييها، ونبدأ بـ'الأخبار' يوم الأحد مع زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحريرها، أسامة عجاج وحماسته الشديدة للإعلان وقوله: 'الضرورات تبيح المحظورات قاعدة شرعية مهمة يمكن من خلالها دراسة ومحاولة فهم لقرار الرئيس محمد مرسي وإصداره الإعلان الدستوري الرابع منذ ثورة يناير والثاني منذ توليه مهمته الرئاسية، الإعلان الدستوري الجديد أنهى حالة السيولة السياسية ووضع حداً كان ينتظره الكثيرون لنهاية مرحلة الدولة الرخوة التي لا يقبل فيها بعض التيارات السياسية قواعد اللعبة الديمقراطية التي تتضمن وجود أغلبية منتخبة عبر صناديق الانتخابات بطريقة حرة ونزيهة تمكنها من ممارسة الحكم وتنفيذ البرنامج الذي تم اختيارها على أساسه. تحول القضاء خاصة بعد انتخابات مجلس الشعب وحصول حزب الحرية والعدالة ومعه التيار السلفي على الأغلبية الى لاعب أساسي في المواجهة الحزبية وأصبحت أحكامه سياسية بامتياز، وتحول الى أحد أدوار المجلس العسكري منفذا لرغباته وأوامره وسارع بإصدار الحكم بحل مجلس الشعب وكان منطوق الحكم سياسياً تجاوز المطلوب منه، الحديث عن خلق فرعون جديد وديكتاتور آخر هو مغالطة سياسية وترويج لمجموعة من الأكاذيب فتحصين قرارات الرئيس مرسي كما جاء في المادة الثانية مؤقت ومرهون فقط بوضع الدستور وإجراء انتخابات مجلس الشعب الجديد واسترداده سلطة التشريع مما يعني أن الأمر لن يستغرق سوى من أربعة الى ستة أشهر ويقيني أن الرئيس مرسي سيقتصد كثيراً في استخدام هذا الحق كما اننا لم نر من الذين يتباكون على الديمقراطية سوى الدعم والتأييد، وغياب المعارضة عندما أصدر المجلس العسكري الإعلان الدستوري المكمل'.

على مفترق طرق
والبلد على حافة الإفلاس

وقد فوجئت حقيقة بهذا الموقف المتطرف في التأييد من أسامة، كما فوجئت أيضا بقول زميلتنا ثناء أبو المجد في نفس العدد: 'رغم تأكيد الدكتور محمد مرسي أن هذه القرارات مؤقتة لمدة ثلاثة شهور لا يريد أحد أن يفهم أننا في مفترق طرق والبلد على حافة الإفلاس ولا يرغب أحد في الدعوة لكلمة سواء وليعود المصريون يداً واحدة لنصون الوطن، المصالح الشخصية الضيقة هي التي تتحكم في الكثير ممن تتعالى أصواتهم الآن متناسين أن عقارب الساعة لن تعود للوراء وأنه لا فرعون جديد، الدكتور محمد مرسي والذي نحسبه على خير يعرف ربه وبالتالي لن يسعى للديكتاتورية بل هو قبل قيادة سفينة وطن ممزق ينخر فيه الفساد بشكل لم يكن له مثيل علينا أن نقف خلفه لنعبر هذا النفق المظلم، أما استغلال خوف البعض من حكم الإسلاميين للمزيد من الفرقة فإننا جميعا سندفع ثمناً باهظاً وهو ضياع مصر لكل شرفاء هذا الوطن كفانا تشرذماً ولنكن على قلب رجل واحد فالأمر جد خطير حفظ الله مصرنا من كل سوء ورد كيد الحاقدين إلى صدورهم'.

الفضائيات وأوكار الصحف الهدامة
شهرت العقم والاتهامات

أما الذي لم استغرب من موقفه في نفس عدد الأخبار فهو زميلنا ممتاز القطر رئيس تحرير 'أخبار اليوم' الأسبق. وصاحب المقال الشهير الذي بكي فيه على ما يعانيه الرئيس حسني مبارك من الجهد المتواصل لأجل شعبه لدرجة انه أصبح محروما من أن يشم طشة الملوخية التي يحبها، ممتاز قال: شهرت الفضائيات وأوكار بعض الصحف الهدامة حالة من الجدل العقيم والاتهامات ومحاولات التشكيك والتي تصب كلها في إطار النيل من قضاء مصر الشريف وقضائه الأجلاء الذين يمثلون آخر الحصول المنيعة دفاعاً عن وحدة شعب مصر وسيادته، شعرت بالحزن الشديد من محاولات النيل من وزير العدل وتوجيه اتهامات ظالمة له رغم أنه كان ولا يزال أحد رموز استقلال القضاء وحفاظا على محراب عدالة لا تخشى'.

مرسي حصن قراراته من المحاكم
لكنه لم يحصنها من غضب الشعب

ونظل في نفس عدد 'الأخبار' مع مواقف مختلفة ذلك ان زميلنا أحمد جلال قال:
'اختلاف المصريين حول الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي قسمهم الى فريقين واحد مع الرئيس والثاني ضده أصبحنا فئتين الأولى تؤيد كل قرارات الرئيس بشكل مطلق والأخرى تعارضها بمنتهى العنف، الرئيس قال: انه يريد حماية الثورة 'التي قامت ضد تكريس حكم الفرد' وقال: إن هدفه عودة الحقوق لشهداء الثورة 'حق الشهيد يأتي عندما تتحقق الحرية والديمقراطية اللذين استشهد من أجلهما'، الرئيس مرسي حصن قراراته من الطعن عليها أمام المحاكم، لكنه لم يحصنها من غضب الشعب، ربنا يستر!'.

المعترضون على الإعلان
الدستوري ليسوا أعداء للثورة

أما زميله عبدالقادر محمد علي فانه قال: 'من الخطأ أن نصف المعترضين على الإعلان الدستوري بأنهم أعداء للثورة فهم جزء من الملايين الذين احتشدوا في ميدان التحرير لمساندة ثورة 25 يناير وإنهاء حكم الفرد ومن الخطأ ايضاً تخوين الرموز الوطنية لمجرد أنها تختلف في الرأي مع الرئيس أو الحزب الحاكم، نحن مازلنا في سنة أولى ديمقراطية ولا يليق أن نبدأ طريقنا بتخوين مصريين يسعون لنهوض مصر من كبوتها فالمعارضة جزء من النسيج الوطني ولا ديمقراطية بدونها ومصر عندما انتفضت لإسقاط مبارك وحزبه كان الهدف بناء ديمقراطية تضمن للمعارضة المشاركة في إدارة شئون الوطن، كفانا 60 عاما مضت ضاعت من عمر مصر بسبب قمع المعارضة'.
ونتحول الى 'أهرام' نفس اليوم لنكون مع استاذ العلوم السياسية والمستشار السياسي للرئيس وصاحب دعوة إرسال الجيش المصري لمهاجمة سورية تنفيذا لاقتراح أمير قطر، وهو الدكتور سيف الدين عبدالفتاح الذي قال ولم نفهم ما قال: 'أما هؤلاء الذين يتحدثون ويتباطون على تحصين قرارات ومراسيم الرئيس فإنهم ظلوا صامتين لا يقومون بواجبهم في مقاومة المجلس العسكري حينما كان يصدر الفرامانات ويصدر مراسيم بليل، أين كان هؤلاء من ممارسات استبدادية ظاهرة؟ أين هؤلاء من ممارسة لجنة انتخابات رئاسية لتحصين قراراتها وإجراءاتها رغم إصدارها قرارات إدارية؟
في هذا الصدد لماذا مر كل هذا مرور الكرام ونتحدث الآن عن استبداد رئيس منتخب أظنه لن يجرؤ أن يمارس الاستبداد ولن نتركه يمارسه؟
أيها الناس آن الأوان أن يقدم كل منا كشف حساب ماذا فعل لتمكين أهداف الثورة، لأن الثورة صارت تئن من كثيرين منا بعد أن هجروا مطالب الثورة وأهدافها باحثين عن رخيص مصالحهم وأهوائهم الأنانية، يا سادة بناء الوطن لا يتم عبر إفشال الرئيس والتربص بسياساته وقراراته دعونا مرة نمارس توافقاً بدلا من أن نمارس استقطابا وانقساما وفرقة، الفرقة لن تبني دستوراً ولن ترقى بوطن ولن تمكن لثورة دعونا لنحفظ هذه الثورة أهدافاً ومكتسبات، أن نستعيد روح ميدان التحرير التي نزهقها بأيدينا وبخطابنا وبأفعالنا إلى كل أبناء الثورة تعالوا إلى كلمة سواء فشركاء الوطن متوافقون لا متشاكسون'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أهذه لغة مستشار سياسي لرئيس، رخيص مصالحهم وأهوائهم؟ لماذا لا يتركها لغيره ويتحدث هو بلغة تليق للتدريس لطلبته؟

مطالبة مرسي باتخاذ اجراءات استثنائية
وعدم الخوف من المستثمرين الأجانب

وإلى جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' وزميلنا الإخواني محمد كمال وقوله: 'المطلوب من الرئيس أن ينزل لملعب السياسة وأن يجيش القضاة المستقلين بعد إسقاط النائب العام وأن يجيش القيادات الوسطى في الشركات لإسقاط القيادات الكبرى الفاسدة والمتآمرة على شعبها وأن يطرح المشروعات الاقتصادية ثم ليطرق بيد من حديد على أكلي أقوات الشعب والناس لن تغضب إذا اعتقل 'الرئيس' مهربي السولار وحقائب الأموال وعلى 'الرئيس' ألا يخشى من ابتزاز المستثمر الأجنبي الذي سيهدد بضرورة مراعاة حقوق الإنسان، على 'الرئاسة' أن تطرح مشروعاتها الكبرى التي أعلم علم اليقين أنها على مكتب 'الرئيس' وأن يصارح الناس بالتضحيات المطلوبة أن يطالبهم بربط الحزام والصبر لمدد محددة والانتظام في العمل، وعلى 'الرئيس' أن يتخلى عن حرصه - المبالغ فيه - على استقرار الأوضاع وعليه أن يلقي كرسي الرئاسة وراء ظهره.
على 'الرئيس' أن يعتصم بشعبه بعد ربه وأن يعد خطة حرب ضروس يتجاوز فيها المواءمات التقليدية ويدشنها ثورة جديدة للفقراء والطيبين والخائفين وأن يلقي بالنخبة وراء ظهره مؤقتا فلقد اختبروا وفشلوا وعلى المؤسسات الرسمية أن تقف بكل حزم مع الرئاسة سواء الإعلام الرسمي أو 'الأزهر' الذي ينبغي أن يقوم بدور مشهود في الحفاظ على الكيان الوطني و'الكنيسة' التي أقلعتنا بأول قرار لـ'البابا' الجديد، وهو الانسحاب غير المبرر من التأسيسية والمشاركة في تأزم الأوضاع، فعلى 'الرئيس' أن يكون حازماً مع 'البابا' وأن يطلب منه المساندة الواضحة بلا تردد وأن يأخذ منه وعداً بالكف عن شق صف الوطن والتخندق الكنسي للأقباط وأن يوجه بوصلة البابا للتوحد الحقيقي ويكفي ما قد مضى، على 'الرئيس' أن يقود ثورة تصحيح وأن 'يطور' القتال 'بلغة العسكريين' سيادة 'الرئيس' عليك أن تعلم أنك ربما تكون أملا أخيرا في إصلاح جذري للأوضاع ولو وصل مغامرو الفضائيات لحكم هذا الوطن أو لأغلبيته التشريعة فأعلم أن حكم العسكر سيعود وقبضة أمريكا ستشتد وسيباع شعبك في سوق النخاسة العلمانية، اكمل يا ريس وصدقنا، فإن الشعب سيؤازرك'.
إييه، إييه، وهكذا يذكرنا الإخواني محمد كمال بنفس الأجواء المحمومة التي سبقت إصدار السادات قرارات سبتمبر 1981 من اعتقال السياسيين من إخوان وجماعات ومشايخ وقساوسة ووفديين وناصريين وشيوعيين وعزل البابا شنودة، ولم يمر سوى شهر وثلاثة أيام إلا وقد تم اغتياله.

تجارب الإخوان تؤكد أنهم
يقولون ما لا يفعلون

ثم نتجه إلى جريدة 'روزاليوسف' القومية وقيام رئيس تحريرها زميلنا جمال طايع بتغيير موقفه من الرئيس وقال: 'التجارب مع الإخوان تؤكد أنهم يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون وأن متطلباتهم تتغير وفقاً للأحداث والزمن فكيف نأتمنهم على أشياء ان تبدلنا تسؤنا، لن اصدق النوايا أو أتعامل بها حتى لو صدقت أو كانت سليمة، لابد من إعادة الرئيس الآمر لطمأنة المصريين على وطنهم وعلى حريتهم، لابد أن يحترم الرئيس الدستور الذي أقسم عليه اليمين الرئاسية الشعب لن يقبل أن يعيش في قلق واستبداد، الشعب لن يلد فرعوناً جديداً ولديه ألف آلية لوقف هذه الولادة'.

محمد مرسي فقد
شرعيته كرئيس منتخب

ومن 'روزاليوسف' الى 'صوت الأمة' ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل واستمراره في مجاملة الرئيس والإخوان بقوله: 'محمد مرسي فقد شرعيته كرئيس منتخب في لحظة إصدار قراراته الديكتاتورية الأخيرة وفتح الباب للخروج عليه وخلعه لمن استطاع الى ذلك سبيلا، ويخطيء مرسي لو تصور أنه سيحتمي بتنظيم جماعته الإخوانية وبمليارات المال الحرام من قطر وغيرها وبدعم الأمريكيين المحتلين لقرار مصر وربما كانت مصادفة بليغة أن قرارات مرسي المتجبرة العبثية صدرت بعد لقائه مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وبعد تهنئة الرئيس الأمريكي أوباما لمرسي على أداء الدور المطلوب منه في حرب غزة وإثبات ولاء الإخوان لواشنطن فقد فقدت إسرائيل برحيل مبارك أعظم كنوزها الاستراتيجية لكن واشنطن عوضت الخسارة الإسرائيلية بكسب مرسي وجماعته وجعل الجماعة أعظم كنز استراتيجي للأمريكيين وهو ما بدا جلياً في تصرف مرسي وجماعته مع حرب غزة الأخيرة وتحت ذات السقف المنخفض الموروث عن مبارك أي دون المساس بكامب ديفيد مع الوساطة الضاغطة على الفلسطينيين، جمع حكم الإخوان زاد مبارك من الغباء الى زاد المجلس العسكري من الفساد وأضافوا عليه تواطؤ وخيانة للشعب والوطن والدين، وكانت النتيجة الفورية أن بدأت وقائع الثورة الثالثة بميدان التحرير في 23 نوفمبر 2012.
وباختصار مصر الآن في لحظة فارقة، مصر في احتقان وطني بسبب تورط الرئيس وصمته عن مؤامرة فصل سيناء وفي احتقان اجتماعي بسبب خيانة الرئيس للشعب وانحيازه لمصالح المليارديرات وفي احتقان سياسي بسبب خيانة الرئيس وتجاوزه لحدود التفويض الشعبي، وربما تكون غباوة مرسي مفيدة في شفاء البلد من داء الإخوان وتذكروا جيدا يوم جمعة الغضب الجديدة في 23 نوفمبر 2012'.

مرسي رئيس لجماعة
الاخوان وليس لمصر

ايضا قال لي وقد صدقته في البداية زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الاسبوع' مصطفى بكري ان عنده كلمة يختلف فيها مع قنديل، وهي: 'الفرعون ما يزال مصراً على أن يبقى رئيساً لأهله وعشيرته من جماعة الإخوان يحركها لمساندة قراراته ويدفعها للمشاركة في حربه ضد الآخرين، ويعتبرها سنده القوي الذي يدعمه في كل المواقف والأزمات، والفرعون لا يستمع الى نصيحة من أحد، لقد احتكر الحكمة لنفسه وقرر أن ينحي الجميع عدا المقربين منه، وأن يعتبر مصر 'وسية' ورثها وقرر وحده ان يتصرف في شأنها كيفما يريد دون حسيب أو رقيب.
الرأي العام لا يهمه في شيء ومعارضوه هم مجموعة من المأجورين والبلطجية، الإعلام مرتزق ورجال الأعمال لصوص وحرامية ومعارضوه هم فلول يمثلون امتدادا للنظام السابق، القضاة في حاجة الى تطهير وأحزاب المعارضة هم طلاب سلطة ومخادعون، الكل فاسدون، والرئيس وجماعته هم فقط الأطهار، الحريصون على حاضر الوطن ومستقبله، لقد أخطأ الفرعون مرسي خطأ عمره بالقرارات الأخيرة التي استهدفت القضاء نهائياً على استقلالية القضاء ولا أظن أنه كان يحسب قوة رد الفعل الجماهيري والقضائي التي تهدد عرشه من الأساس ولذلك راح يتخبط ويطلق لسانه على الجميع، وراح يبشرنا بأنه يعرف القضاة السبعة الذين يتآمرون في الخفاء ويهدد بأنه لن يتركهم وشأنهم'.

مرسي اعلن قراراته من مركز
الاخوان وليس من التلفزيون الرسمي

وهكذا نقلنا بكري إلى يوم الاثنين و'الشروق' التي قال فيها زميلنا عماد الغزالي: 'بدلا من أن يتحدث إلى كل 'المصريين' من تليفزيون الدولة، مبرراً قراراته الاستبدادية البائسة، خرج الرئيس محمد مرسي إلى 'أهله وعشيرته'، الذين زحفوا الى مصر الرئاسة تنفيذا لتعليمات مكتب الارشاد وتبادلوا معه الصياح والهياج والتهليل، هو يهدد ويتوعد وهم يصرخون 'أفرم يا مرسي' يقول لهم انه يطهر القضاء فيهتفون! 'والإعلام يا ريس'، هذا المشهد يلخص باختصار حال مصر بعد ستة شهور من حكم مرسي هذا الرجل ليس رئيساً لكل المصريين هو الحاكم بأمر المرشد لصالح جماعته وأخواتها، ومن الآن فصاعداً علينا أن نتعامل مع هذه الحقيقة مهما قال أو قالوا، وبمناسبة قرارات الرئيس 'الثورية' عندي مقترحات بإجراءات ثورية بديلة أتمنى لو يأخذها الرئيس بعين الاعتبار مثلا: أن يعلن إخضاع جماعة الإخوان المسلمين لقانون الجمعيات الأهلية وأن يلزمها بالكشف عن مصادر وجهات تمويلها وأن تخضع ميزانياتها لرقابة الأجهزة المحاسبية، أن يعلن على الملأ الجهات المتورطة في قتل الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل وأن يكشف بوضوح حقيقة ما جرى ويجرى في سيناء من عمليات استيطان وبيع أراض وأن يكشف 'بالمرة' عن المتورطين في اقتحام السجون وأقسام الشرطة وقنص المتظاهرين في أحداث يناير'.

فرعون موسى يخطب في التليفزيون؟

ومن 'الشروق' الى 'التحرير' ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، الذي أشار إلى التليفزيون وقال: 'هل فكرت أنك ستعيش حتى ترى فرعون موسى يخطب في التليفزيون؟ ترى فرعون موسى على الهواء مباشرة نافخاً حنجرته ومنتفخاً بلغته نراه ونشاهده ونتابعه بعد كام ألف سنة، الفرق الوحيد فقط أنه لا يوجد موسى ولا عصاه ولا شق بحر أو نهر، نرى فرعوناً ولكننا نقاومه بلا نبي ولا معجزات ونواجه فرعونا ليس شخصا في ذاته بل جماعة بقضها وقضيضها، بمرشدها ورئيسها وقارونها وهاماتها، ولا يغرنك اللحى والتمتمة والهمهمة بالتسبيحات والصلوات فقد كان الفرعون ملتحياً ويتمتم كذلك، نحن إذن امام نظام فرعوني أسوأ من سابقه، بل لعله يكرر فرعونية عصر موسى كما هي بدينها وكهنوتها ومالها وإعلامها تماما كما جاء في كتاب الله العظيم، والمتأمل للآيات القرآنية يتأكد أن فرعون في شخصيته المتعالية يرى في نفسه انه فوق مستوى البشر وبهذه النظرة الفوقية تتم صناعة رئيس جماعته الذي لا يؤمن إلا بنفسه ولا يعتقد إلا في ذاته ويكره المعارضين ويتهمهم بالكفر وبالخيانة بل وبإنكار الالوهية للفرعون، سوف فرعون أمام قصر الاتحادية يقول كلاماً إلهياً في الحكم والأمن والتنصت والتجسس والوعيد والتهديد حين حشر جماعته فحشر فنادى فقال: 'أنا ربكم الأعلى' والمذهل أن عبيد جماعته كانوا يهتفون إيماناً بكلامه وتأميناً عليه بهتاف 'الله أكبر'، إلى هذا الحد عميت قلوب في الصدور وخلت رؤوس من عقول!'.

صار محمد مرسي العياط مقدساً لا يمس

وإلى 'وفد' الاثنين وزميلنا الرسام عمرو عكاشة، الذي كان عنوان رسمه - في بلاد الجاهلية، اللات والعزى يتخذان القرار، ويعلنه هبل ويتظاهر العبيد لتأييده - والرسم لهبل، وبجواره اللات والعزى، ومجموعة من الخراف تدور حول هبل وهي تغني نحن غرابة، عبد.
وبصراحة هذه أول مرة اسمع فيها عن خراف تغني كما لم اقرأ في كتب التاريخ، ان الخراف كانت تطوف حول الأصنام، أما زميله مصطفى عبيد فكان عنوان مقاله - أنا ربكم الأعلى - قال فيه: 'الفرعون الأخير محمد مرسي العياط الاستاذ الجامعي الذي استبدلوا به قائدهم الحقيقي ليسكن مقعد القيادة، مد حده، عطموه، أمروه ثم فرعونه في مصانعهم يتم انتاج فراعنة مشابهين للفراعنة السابقين بإعلانه الدستوري الأخير أعلن الرجل تتويجه فرعونا لمصر بعد ثورة كدنا ننخدع بنتائجها ولطموحات أبطالها، صار محمد مرسي العياط مقدساً لا يمس ولا ينتقد ولا يراجع، معصوماً، كأنه إله لا تأخذه سنة ولا نوم، هو الأول والآخر كما يريدنا المتأسلمون أن نسلم وهو الظاهر والباطن كما تبشر الجماعة الانتهازية، وكأني بمنافقيه وطباليه وزماريه، أرى الشاعر ابن هانيء يخطو على الأرض مادحاً الخليفة بقوله:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار .... فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد.

تسلم يا ريس العدا.. ريحتنا من ده وده!

وتسبب الشاعر ابن هانيء في فتح الباب أمام شاعر إخواني اسمه نصر أبو عطايا عضو رابطة أدباء الحرية في دمياط، نشرت له 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم الاثنين في صفحة - ثقافة وأدب قصيدة عنوانها - تسلم يا ريس ـ قال فيها:
تسلم يا ريس العدا، ريحتنا من ده وده
م البلطجية ودول بقا أطياف كتير متعددة
إعلام بضاعته في خسته فيه الفلول متوحدة
ومعاه قضاة مش مننا خلوا النيران متأسدة
طيب جميل بس البلد محتاجة أيد متشددة
تضرب بقوة بدون خشا ما تكونش أيد متقيدة


------------------



القاهرة - 'القدس العربي' عكست الصحف المصرية الصادرة أمس نوفمبر محاولات وقف الكارثة التي توشك أن تقع بسبب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس، وألغى به وجود القضاء، ومن ورائه الإخوان والسلفيون يؤيدونه ويطالبون بالمزيد من الإجراءات بحجة التطهير، والحقيقة انهم يريدون ديكتاتورية دينية مهما أنكروا، واعتقدوا أن القوى الأخرى سوف ترتعد فرائضها منهم، ونسوا انهم بدأوا من فترة يستعدون لمواجهتهم في الشارع بالعنف، وهو ما حدث في ميدان التحرير في الثاني عشر من أكتوبر الماضي، ولذلك فوجئوا بتوحد كل هذه الأحزاب، وبدء سلسلة من المعارك في أكثر من مدينة وحرق مقارات حزب الإخوان وهو ما لا نوافق عليه، ووقوع اشتباكات بين الفريقين، وأسرع السلفيون بالاختباء شماتة في الإخوان ولعدم رغبة الإخوان في الاقتران بهم في أي معارك شوارع حتى لا يبدون وكأنهم إرهابيون مثلهم، ويظهرون وكأنهم ضعفاء في حاجة لمساندة، وفي نفس الوقت لا يريدون استخدام كامل قوتهم في الرد، لأنهم لا يضمنون نتائج اتساع دائرة الصدام، ولإحساسهم بأن شيئاً ما سيقع ضدهم، ايضاً، فقد وضعت القوى والأحزاب المدنية الرئاسة في موقف صعب عندما أعلنت رفضها أي اجتماع مع الرئيس إلا بعد تراجع عن الإعلان، فإذا فعلها فإنه سيسيء إلى صورته اكثر، وان رفض فعليه تحمل عواقب ما سيحدث داخليا وخارجيا، ولذلك يحاول بعض مستشاريه ووزرائه، وعلى رأسهم وزير العدل أحمد مكي، ايجاد مخرج بإقناع مجلس القضاء الأعلى بالاجتماع مع الرئيس لتلبيه مطلبهم بإلغاء تدخله في القضاء مع احتفاظه بالقرارات السيادية واعتقادا منهم ان ذلك من شأنه وقف الاجراءات التي اتخذها القضاة في ناديهم، بينما كان على الوزير الذي كان أحد قادة تيار الاستقلال ضد مبارك ان يستقيل فورا من منصبه وأن يبدأ الآخرون من هذا الاعتداء على القضاء، ولكنهم للأسف استمروا في مساندة الإعلان الدستوري.
أيضاً وقع حادث مؤسف في دمنهور بمقتل الشاب الإخواني إسلام فتحي وسنه خمسة عشر عاما في الاشتباكات التي حدثت أمام مقر حزبهم، وهو أمر مثير للحزن، مثلما يثيره مقتل الشاب جابر صابر من ثوار التحرير، وكذلك نجح الصحافيون في عقد جمعيتهم العمومية وشهدت محاولة من جانب بعض الزملاء الصحافيين من الإخوان لإفسادها، وانطلقت الهتافات بسقوط دولة المرشد ورفض لجنة الدستور التي تحاول تمرير مواد معادية لحرية الصحافة وغلق الصحف، وعودة الحبس في قضايا النشر، أي إضاعة المكاسب التي حصل عليها الصحافيون بنضالهم أيام مبارك، وكان رسم زميلنا في 'الاسبوع' محمد الصباغ معبرا عن موقف الإخوان، إذ رسم قلماً مكتوبا عليه، حرية التغيير الحقيقية، والقلم الثاني خفاش على سنه ومكتوب عليه، حرية التعبير الإخوانية، ولا أعرف ان كان للإخوان والسلفيين مكتبات يبيعون فيها هذه الأقلام أم لا وكما واصلت البورصة خسائرها بعشرات المليارات. وإلى بعض مما عندنا:

وزارة الداخلية تطلب حزب الحرية
والعدالة عدم إقامة المليونية

طلبت وزارة الداخلية من حزب الحرية والعدالة عدم إقامة المليونية اليوم - الثلاثاء - في ميدان عابدين الذي يربطه بميدان التحرير حيث مليونية القوى المدنية في شارع التحرير، وعلى مسافة أقل من نصف كيلو، وهو ما سيزيد احتمال حدوث مواجهة دموية بانتقال فريق إلى مكان الآخر، ووافق الحزب على نقل حشده أمام تمثال نهضة مصر عند جامعة القاهرة بالجيزة، وهو ما سيثير حرج السلفيين الذي صرحوا من قبل انه صنم والأدهى انه لامرأة تمثل مصر هي أمي، مكشوفة الوجه، أي لا تستحي، ومن محاسن الصدف، ان اسم الصنم نهضة تماما مثل مشروع الإخوان عن النهضة. وأعلن وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين انه أجرى محادثات مع ممثلي قوى مدنية لتهدئة الأمور ووقف أي اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، بالإضافة الى ان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ألقى كلمة في اجتماع مع دارسي وأعضاء هيئة تدريس كلية القادة العسكريين، بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان، وأبرز ما قاله جملة - وهي ان الجيش ولاؤه لشعب مصر، وأرض مصر، وفي الحقيقة، فلا أعرف ان كان الاجتماع محددا له من قبل، أم تم اعداده على عجل بمناسبة الأزمة الراهنة وحتى يرسل السيسي تأكيدات جديدة بأن الجيش ولاؤه للشعب لا للإخوان - الله أعلم، أما جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدلة' فقد تجاهلت نشر أي إشارة حتى لا تساهم في معرفة اسم السيسي وصدقي محمود، وهو ما يثير التساؤلات عن اسباب هذا الموقف وعما إذا كان دلالة على رفض السيسي محاولة الإخوان اختراق الجيش.

الرئيس والإعلان الدستوري
والاعتماد على الله

والى المعركة الأخطر التي أشعلها الإخوان المسلمين والرئيس، ومن يؤيده بالإعلان الدستوري الجديد، ونبدأ بهذا الفريق، ووجهات نظره، فقد قال الرئيس، نقلا عن زميلنا بـ'الأهرام' محمد فؤاد يوم السبت: 'قدر الله علينا أن خطط وعلى الله أن يوفق ومن كان الله معه فلا يضل أبداً شريطة أن تأخذ بالأسباب، أن قافلة الخير ستمضي في طريقها برعاية الله، لا تقلقوا وتيقنوا أن الله سينصر هذا الوطن وأهله، أرجو أن أكون عند ظن ربي بي وظنكم بي، نحن إن شاء الله ماضون إلى الأمام لا يوقف مسيرتنا أحد فلسنا أمة هشة وأنا أقوم بواجبي إرضاء لله ولوطني واتخذ القرارات بعد أن أتشاور مع الجميع، إن الانتصار لا يكون إلا بوجود خطة واضحة وهذا ما نفعله ونعتمد على الله، فكلمة الله دائماً هي العليا وكلمة الأعداء هي السفلى، أنه لا يقصد بالعدو أن يكون من أهل مصر لأنهم أهلنا جميعاً بل عدونا من الخارج، وضرب لرئيس مثالا بالهجرة النبوية الشريفة عندما دبر الرسول وخطط ونفذ هجرته الشريفة بتوفيق من الله، انه يقتدي بذلك وطالب الرئيس الشعب المصري بإنفاق المال في الخير مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تقوم لنا قائمة دون بذل العمل والجد والاجتهاد'.

تشبيه قرار مرسي بالهبوط الاضطراري

ونتحول إلى 'الوطن'، اليومية - الخاصة - وزميلنا الإخواني أحمد عز الدين، الذي كان عنوان عموده اليومي هو - مرسي والهبوط الاضطراري - وينشر صورة له يبدو فيها وكأنه مثل الثعلب المكار، ولذلك لم اندهش من قوله: 'قال الرئيس مرسي بعملية هبوط اضطراري بعد أن واجهت رحلة طائرة الوطن مشكلات كبيرة في الجو، في الحالات الاضطرارية يعتمد الأمر على ثقتنا فيمن يتولى القيادة، فالذين لا يثقون في قيادة مرسي أو لم يرغبوا من الأصل في أن يتولى القيادة سارعوا بإثارة الشكوك حول الإعلان الدستوري الجديد الذي صدر أمس الأول وقالوا: إن مرسي يوشك أن يدمر الوطن، وذرفوا الدموع على الديمقراطية وبشروا بعهد جديد من الديكتاتورية، أما الذين يدركون المخاطر التي نمر بها والمعوقات القاتلة التي لا تزال موجودة فقد رضوا بالهبوط الاضطراري بديلا عن الانفجار في الجو'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لم أكن أعلم من قبل مهارات الكابتن طيار أحمد عز الدين قبل أن يترك عمله في شركة مصر للطيران ويتجه للصحافة، إقلاع وهبوط اضطراري خوفا من الانفجار في الجو، دون أن يسأل نفسه، ولماذا أقلع الرئيس بالطائرة وفيها عيب؟

نكتة السادات
مع متولي شعراوي والبابا

المهم ان حكاية الطيران والهبوط ذكرتني بنكتة، أيام الرئيس الراحل أنور السادات - عليه رحمة الله - وبمقالات أيام مبارك، النكتة كانت تقول، ان السادات كان في الطائرة ومعه عدد من المسؤولين ومن بينهم الشيخ محمد متولي الشعراوي والبابا شنودة - على الاثنين رحمة ربك - وكان السادات يكره البابا وعزله في سبتمبر 1981، المهم أن قائد الطائرة جاء للسادات، وقال له: ـ يا ريس، اكتشفنا حمولة زائدة تهدد بسقوطها، ولا بد من إلقاء راكب منها لإنقاذ الباقي.
فاستدار السادات للشعراوي والبابا، وقال لهما، سأسأل كل منكما سؤالا، من يفشل في الإجابة عليه سيتم إلقائه من الطائرة، وبدأ بالشعراوي قائلاً:
ـ يا شعراوي، تعرف كام عدد سكان مصر؟
فقال - خمسون مليونا يا ريس.
فرد - صح، يا شنودة، تعرف تقولي أساميهم؟
أما بالنسبة للطائرة ومبارك، فقد كثرت المقالات التي تبرر بطء اتخاذه القرارات بأنه طيار، لابد قبل أن يقلع أن يطمئن على جميع أجهزة الطائرة، وهذا سر تمهله في إصدار أي قرار، وكان أصحاب المقالات يعتبرون ذلك حكمة.

أحمد منصور: اعلان مرسي
يخرج مصر من المأزق

ونظل في نفس عدد 'الوطن'، لنكون مع زميلنا الشهير ومقدم البرامج بقناة الجزيرة، أحمد منصور الذي يواصل مشكورا الكشف عن حقيقة إيمانه بالديمقراطية، إذ واصل تفحص دور ضابط الأمن ووكيل النيابة، والقاضي أيضاً، وتحس انك لست امام صحافي أو كاتب يعرف ما هي الديمقراطية، صرخ قائلا: 'إن الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي وإن كان يبدو من ظاهره أنه يصنع ديكتاتورا جديدا لكنه في الحقيقة يخرج مصر من هذا المأزق الذي أرادت القلة التي تسيطر على وسائل الإعلام وتجيد تهييج البسطاء من الناس أن تدخل مصر فيه وتصنع فراغاً دستورياً وتشريعياً تغرق البلاد ويؤدي إلى فشل الثورة وهو إعلان دستوري مؤقت مرهون بانجاز الجمعية التأسيسية لعملها حتى تمهد للانتخابات التشريعية التي تعيد لمصر سلطة الشعب وتدفع مصر لتجاوز هذه المرحلة الصعبة في تاريخها.
ان ما يحدث في مصر الآن من تظاهرات يتورط فيها بعض المخلصين ليس سوى حلقة من حلقات التآمر على الثورة المصرية، والتظاهرات والمسيرات لم تتوقف منذ وصول الرئيس مرسي الى مصر الرئاسة وحتى الآن مما يعني أن هناك أيادي تعبث بمصر ولا تريد لها الاستقرار'.
وفي الحقيقة فلا أعرف لماذا لا يستغل خبرته في التحقيق في الإمساك بهذه الأيادي العابثة؟

روح الثورة تعود من جديد لمصر

ونترك منصور إلى حلمي الجزار في 'المصري اليوم' في نفس اليوم: 'مساء الخميس الماضي أحسست بروح الثورة تعود من جديد، وأحسست بأرواح الشهداء وهي ترقب الموقف بعد الإعلان الدستوري الجديد، لقد احتوى الإعلان الدستوري على أمور يكاد الإجماع ينعقد عليها وأولها مطالب الثورة والثوار في القصاص الحق ممن شاركوا أو حرضوا على قتل الشهداء وإصابة الثوار، ولقد استحوذت المادة الثانية على آراء متعارضة فوصفها بعض السياسيين بالمادة الديكتاتورية وغاب عنهم أنها نصت على تحصين قرارات رئيس الجمهورية لحين إعداد الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد ويستغرق ذلك على أقصى تقدير نحو خمسة أشهر يعرب الشعب بعدها عن رأيه في مجلس شعب جديد يمسك بالسلطة التشريعية ويكون معبرا عن الشعب الذي اختاره فتعود الروح ايضا إلى جموع الشعب وبذلك تدب الحياة على الأرض بين جنبات الشعب وهي موجودة بلا شك في السماء بين الشهداء 'ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون 'صدق الله العظيم'.

أسباب انتقال العريان والجزار
من مدرسة التلمساني الى محمد بديع

وقد أسفت أشد الأسف لهذا التحول الذي أصاب حلمي الجار، وصديقنا العزيز عصام العريان، من تلاميذ لمدرسة المرشد الثالث المرحوم عمر التلمساني الهادئة والمتسامحة الى المجموعة القطبية الانتقامية والمنغلقة، وحلمي والعريان وعبدالمنعم أبو الفتوح، في القاهرة وإبراهيم الزعفراني في الإسكندرية كانوا أعضاء في الجماعة الإسلامية بالجامعة، ثم نجح التلمساني في استمالة الجماعة الإسلامية في القاهرة والوجه البحري، وانضموا للإخوان بينما ظل غالبية اعضاء الجماعة في الصعيد بعيدا عن الإخوان باستثناء أعداد قليلة مثل صديقنا المهندس أبو العلا أبو ماضي رئيس حزب الوسط الآن، وقد ازداد تحول عصام بعد أن أصبح نائبا لرئيس الحزب وحلمي بعد انتخابه رئيسا للمكتب الإداري لمحافظة الجيزة، صحيح ان تيار التلمساني لا يزال موجودا في الحزب، لكنه يتوارى الآن خوفا من تصفيته على أيدي مجموعة أنصار سيد قطب - عليه رحمة الله - لكن هناك عدد من الإخوان داخل الحزب لديهم جرأة أكبر، منهم زميلنا في الحرية والعدالة، وأحد مديري تحريرها، علاء البحار الذي عبر عن قلقه مما حدث قائلاً للرئيس: 'دعني أحدثك بصراحة، لقد غضب بعض شعبك من بعض مواد الإعلان الدستوري وهؤلاء أنت مسئول عنهم مثل باقي شعبك ومسئول عن إقناعهم وتحقيــــق مطالبهم، وأنا أحدثك هنا عن البعض الوطني الغي2ـــور على ثورته وليس البعض الفوضوي والفاسد الذي - للأسف - نجح في احتواء الكثير من شباب الثورة والقوى السياسية لكي يتلاعبوا بهذا الموقف ويختبئوا وراء حماية الثورة ضدك، أناشدك سيادة الرئيس أن تسعى إلى احتواء هؤلاء بدلا من تركهم فريسة في أيدي من يريدون الدمار والفوضى في كل أرجاء مصر وأنت تابعت بنفسك ما فعلوه من حرق وتخريب، لا تترك هؤلاء العابثين يزيدون من الهوة بينك وبين معارضتك الجادة والثورية، لن أقول لك تراجع ولكــن أقول لك تقدم وبادر من أجل احتواء الجميع، لن أحدد لك الآليات فلديك مستشاروك ومؤسساتك الذين تستعين بهم لاتخاذ القرارات المناسبة، عن طريق آليات محددة واجراءات مقنعة لجميع الأطراف ولكن تواصل ثورتنا نجاحها وتتجاوز عقباتها وتواجه المؤامرة التي تحاك بها وبك، اذكرك يا سيادة الرئيس 'احتم بكل شعبك وليس ببعضهم'.

دور القوى المدنية
في ما يحدث في مصر

أما رئيس التحرير زميلنا عادل الأنصاري فلم يكن في شجاعة ووضوح علاء فقال وهو يراوغ: 'المشكلة الكبرى أن القوى العلمانية التي يحلو لها أن تطلق على نفسها مسمى القوى المدنية تناوبت خلال المرحلة الانتقالية المواقف ونقيضها والآراء وعكسها وتداولت الأدوار وتناوبتها في الاتجاه المعاكس دون أن تشعر بغضاضة في عمليات التناوب والتداول المحمومة، هذه القوى هي التي طالبت بتمديد المرحلة الانتقالية وبقاء استمرار حكم العسكر لمدة عام أو عامين وهي التي طالبت في المقابل بالتخلص من حكم العسكر والانتقال الى قيادة مدنية، هذه القوى هي التي طالبت بالتعجيل في انجاز الدستور حتى كانت مقولة 'الدستور أولا' شاهداً ومعلماً رئيساً يدل على موقفها الصارم من تأجيل الدستور أو التباطؤ في انجازه ثم تأتي هذه القوى ذاتها بشخوصها ورموزها وكل مكوناتها لتعرقل الدستور وتسعى إلى إرجائه وتسويقه من خلال الطعن على الجمعية تارة ومن خلال الانسحابات المتكررة بحجة عدم 'سلق الدستور'، هذه القوى نفسها هي التي طالبت بمحاكمات ثورية لرموز الحكم السابق ثم هي ذاتها التي تعترض اليوم وتتظاهر ضد قرارات الرئيس التي جاءت استجابة لمطالبهم ومطالب الشعب معهم، هذه القوى هي التي طالبت بعزل النائب العام باعتباره من بقايا النظام السابق، وعندما جاءت الاستجابة الأولى من الرئيس بتقديم عرض للنائب العام بالعمل في السلك الدبلوماسي قامت الدنيا ولم تقعد واعترضوا جميعاً على قرار الرئيس'.

مرسي ومعاونوه لم يقدروا ردة الفعل

وفي 'المصري اليوم' يوم الأحد، واصل صديقنا والنائب الأول السابق للمرشد العام الدكتور محمد حبيب التعبير عن رفضه للإعلان قائلا: 'أحسب أن الدكتور مرسي ومعه معاونوه ومستشاروه وهو يفكر في إصدار قراراته التي فاجأ بها الشعب المصري مساء الخميس الماضي '22 نوفمبر' كان ينظر من خلال ثقب بالباب - وفيما يبدو' والله أعلم - لم تكن هناك محاولة لاستطلاع رأي ممثلي القوى السياسية والرموز الوطنية والشخصيات العامة من أهل الاختصاص وأصحاب الفكر والخبرة والتجربة حول إصدار مثل هذه القرارات، وما يمكن أن تحدثه من ردود أفعال، ناهينا عن مدى دستوريتها وقانونيتها، وكانت النتيجة هذا الانقسام الواضح في المجتمع مضافاً إليه الدخول في خصومة شديدة وحادة مع عموم القضاة، كأننا لا نتعلم من أخطائنا، لقد أدت قرارات مرسي إلى إحداث شروخ عميقة مع قوى ثورية وقفت داعمة له في لحظة حرجة وفارقة، كما أدت الى توحد قوى المعارضة واصطفافها في خندق واحد ضده، لسنا بالقطع مع القرارات الأخرى التي ذهب فيها الدكتور مرسي الى مدى لم يصل إليه رئيس قبله، نحن نرفض بكل وضوح اعتبار كل قرارات رئيس الجمهورية منذ توليه في 30 يونيو الماضي حتى إقرار الدستور الجديد نافذة بذاتها ولا يجوز الطعن عليها '!!'.
هذا معناه أن الرجل أصبح فوق الدستور والقانون، بل اصبح الآمر الناهي عجب أن نجد من يدافع عن الأمر ولله في خلقه شئون، ونرفض بكل وضوح أيضاً تحسين مجلس الشورى، واللجنة التأسيسية لكتابة الدستور '!!' هذا معناه أن الرجل عطل واستلب السلطة القضائية عملها الأصيل وهو إصدار الأحكام القضائية وأنه لا اعتبار لأي هيئة قضائية، هذه وتلك تعتبر قرارات ديكتاتورية كارثية بامتياز، وكان من الطبيعي أن يثور ضدها كل ألوان الطيف السياسي في مصر'.

أين هذا الاستقرار الذي قيل
إن الإعلان الدستوري سيحققه؟

ويكفي الإخوان هذه المساحة اليوم، ونعطي للمعترضين فرصة مثل زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر الذي ضرب كفاً على كف وتساءل يوم السبت: 'أين هذا الاستقرار الذي قيل إن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي سوف يحققه؟ ففور صدور الإعلان انقسمت البلاد بصورة واضحة وإلى درجة اعترف فيها الرئيس بهذا الانقسام ووقف خطيباً أمام قصر الاتحادية بين مؤيديه الذين تعودوا على السمع والطاعة بينما معارضوه يملأون الميادين الأخرى، فهل هذا هو الاستقرار المنشود؟ وكيف يمكن أن يتحقق الاستقرار في دولة أعطى دستورها للرئيس حصانة مطلقة لا على ما أصدره فقط من قرارات وإنما أيضا على ما سيصدره، وهي حصانة ليست لفرد أو حاكم على الأرض وإنما هي للخالق وحده، فمن هو الذي يستطيع مهما كان أن ينازع المولى في قدارة ما صدر وما سيصدره، وهي حصانة ليست لفرد أو حاكم على الأرض وإنما هي للخالق وحده، فمن هو الذي يستطيع مهما كان أن ينازع المولى في قداسة ما صدر وما سيصدر عنه، فحسب المادة الثانية من الإعلان الدستوري لا يجوز الطعن بأي طريق وأمام أي جهة لما يصدر عن رئيس الجمهورية من قوانين وقرارات منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وإلى أن يتم نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد، لقد كان أهون إعلان الأحكام العرفية لأنه حتى هذه الأحكام لها قواعد وإجراءات يمكن معها المواطن اللجوء الى القضاء والطعن في بعض ما يصدر عن الحاكم'.

أول مصري يخلع
الرئيس محمد مرسي

ونظل في يوم السبت ولكن في 'اليوم السابع' حيث وضع زميلنا وائل السمري يده على المصحف وتمتم بكلمات لم أستطع تفهمها، ثم قال بواضع:
'أتشرف بأن أكون أول مصري يخلع الرئيس محمد مرسي وليفعل ما يفعل هو وجماعته وليطلقوا ما يطلقون من قذائف الشتائم المعتادة أو ليسلطوا ما يحشدونه من ميليشيات مسلحة عليَّ فأنا أعتبر تلك القرارات الديكتاتورية التي سطرتها بقلمك اليوم ووقعت عليها بأصابعك إعلان وفاة للدولة المصرية وليس للثورة فحسب فمصر التي وقفنا أمام المدرعات لاستعادتها يوما ما أراها اليوم تدهش تحت قدمك وقد أرجعتها آلاف السنين حيث يقبع فرعون في قصره ليقول للناس أنا ربكم الأعلى، إني أخلعك يا من كنت رئيساً لأنك لم تف بوعد واحد مما قطعته على نفسك قبل الانتخابات وبدلا من أن تعيد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور كما وعدت حصنتا اليوم بإعلانك الديكتاتوري هذا، وبدلا من أن تحترم القانون الذي أتي بك دمرته وبدلا من أن تحترم الاستفتاء الذي حدد صلاحياتك تطاولت عليه وبدلا من أن تحترم الشعب الذي انتخبك أعلنت وصايتك عليه وبدلا من أن تحترم القضاة الذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية التي أتت بك نكلت بهم ولو كانوا فاسدين لكنت فاسداً ولما لحق لك أن ترأسنا، تعلمنا من التجربة أيضاً أنك لم تكن لتخطو تلك الخطوة لولا رضا أمريكا عنك وعن جماعتك كما أعلن أوباما اليوم تماماً كما استأذنتهم سابقا في عزل القاتل طنطاوي وكما تغزلت فيك هيلاري كلينتون اليوم ولو كنت صادقاً حقاً في إعادة محاكمة قتلة المتظاهرين فحاكم نفسك على قتل الشهيد الحي محمد جابر، استؤمنت فخنت الأمانة ووعدت فأخلفت وأقسمت فحنثت ومن لا عهد لنا عليه لا عهد له علينا'.

مرسي ديكتاتور
ويحتاج لطبيب نفسي

وبعد أن انتهى وائل من كلامه تقدم زميله محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام 'التحرير' قائلا: 'لا أتفق مع هؤلاء الذين وصفوا محمد مرسي بالديكتاتور بعد القرارات المريبة والغريبة التي تحتاج الى العرض على طبيب نفسي قبل العرض على خبراء علوم السياسة وأهلها، وصف محمد مرسي بالديكتاتور فيه إهانة كبيرة للقب نفسه، اللقب الذي حمله رجال أقوياء مثل هتلر وموسوليني وغيرهم ممن لم يهزمهم الباعة الجائلون في الشوارع أو تعجزهم أزمة مرور أو تفضحهم أكوام القمامة التي تملأ الشوارع أو تركعهم مجموعات متطرفة مسلحة، الديكتاتور يحمي رجاله ويحافظ على حياتهم ومرسي كان أضعف من أن يحافظ على جنود مصر في سيناء وأقل من أن يقتص لهم رغم مرور أشهر على الوعد الذي أطلقه امام الكاميرات، الديكتاتور لا يفتح صدره ويفاخر الناس بأنه لا يرتدي القميص الواقي ثم نكشف الكاميرات والصور زيف شجاعته حينما فضحت عشرات الجنود الذين يحرسونه في بيت الله، الديكتاتور ذكي يدرس قراراته ويختار مواعيدها وشكل إعلانها ومرسي قليل الحيلة حينما أراد أن يتخذ قراراً لجأ إلى جماعته لتحميه بحشود التأييد في الشوارع ليفضح نفسه ويؤكد دون أن يقصد أنه مجرد واجهة للحاكم الأصلي الذي يجلس في مكتب الإرشاد، مرسي كذب وأخلف وعده لأنه طلب منا - نحن الشعب - أن نقومه ونصححه إذا أخطأ فكيف سنقومك ونصحح أخطائك الآن يا دكتور مرسي وقد حصنت نفسك قضائيا وحصنت نفسك ضد النقد اللفظي وحرية الآراء بأسوار من الأنصار الإخوان الذين ينشرون بين الناس أن صاحب نقد لك كافر وضد الإسلام، للأسف يا معالي رئيس الجمهورية أنت أضعف من أن تكون ديكتاتوراً وأكذب ن أن تكون صورة للحكم الإسلامي الرشيد'.

مرسي مسير وليس مخيرا

وما أن سمع زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي حكاية الديكتاتور فأراد أن يساهم بشيء من عنده يوم السبت ايضا هو: 'لست مع الذين وصفوا الرئيس محمد مرسي بالديكتاتور ولا مع الذين تفضلوا عليه ومنحوه لقب الفرعون كما انني لا أتفق مع السادة الذين شبهوه بهتلر وبالنازيين، في رأيي أن الرئيس مرسي أبسط وأصغر بكثير من هذه المصطلحات والألقاب لأن هذه المصطلحات تطلق على شخصيات تمتلك رؤية سياسية أو فكرية، بمعنى آخر تطلق على شخصيات لها مشروعها السياسي والفكري، لكن الرئيس مرسي والحمد لله بعيد عن كل هذا بعد الشمس عن الأرض، والمشكلة الحقيقية التي نواجهها مع الرئيس محمد مرسي أنه غير ملم جيدا أو كما يقال: مش فاهم، وعدم فهمه هذا جعله مسيراً وليس مخيراً فقد أصبح لعدم فهمه وقلة خبرته أداة طيعة لتنفيذ ما يأتيه من جماعة الإخوان أو من مستشاريه الأقل منه خبرة والأكثر منه نفعية وضيق أفق، لا شك أن قرارات مرسي سواء كان مدركاً أم مدفوعاً تعد انقلابا على الديمقراطية وتكريساً لدولة الفرد، ما انها تكرس لمفهوم وسلوك أقل ما يوصف به أنه البلطجة السياسية، لقد حان الوقت لتصحيح مسار الثورة إما برجوع مرسي عن قراراته وإما عزله وإما أن تتنازل جماعة الإخوان المسلمين عن سياسة البلطجة أو تواجه ببلطجة مماثلة ولتقع المصادمات كما يشاءون لكن لا تقع الدولة الديمقراطية المدنية التي خرجنا جميعاً لتحقيقها في 25 يناير.
ونطالب كذلك القوى السياسية أن تضع قوائم سوداء لجميع الشخصيات الانتهازية التي تساير جماعة الإخوان وتبارك سياستهم وقراراتهم، يجب ان نحتل الميادين والشوارع وإن تمسك الريس بقراراته الفاشية نعلن العصيان المدني ونرفع راية إسقاط النظام لقد قمنا بالثورة لكي نطيح بديكتاتور فاسد وليس لكي نأتي بفرعون فاشي، لن نعود مرة أخرى الى عصر المماليك ولن نحكم بقرارات الحاكم بأمر الله مصر ستظل دولة مدنية ديمقراطية ترفع شعار الإخوة في الوطن قبل الإخوة في الدين'.
وكثرت الطلبات للمساهمة بالرأي، ولكن المساحة امتلأت، فإلى غد، إن شاء الله وأرجو ان أجد مساحة لحكاية دين الشيعة، ومحاولة إثارة الانقسام بين السنة والشيعة العرب للقضاء على القومية العربية والوحدة، لحساب إسرائيل وإيران وأمريكا. والله الموفق والمستعان.


Post: #202
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-04-2012, 05:24 AM
Parent: #201



مجلس القضاء يقبل الاشراف على الاستفتاء.. وكلية الحقوق تعلق الدراسة 'رفضا لاهانة دولة القانون'
مصر: قصر الرئاسة 'ثكنة عسكرية' لمواجهة زحف 'الانذار الاخير'
11 صحيفة تحتجب اليوم واربع فضائيات تسود شاشاتها غدا احتجاجا على مشروع الدستور
2012-12-03


لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


يوم مشهود في مصر، تحتجب فيه احدى عشرة صحيفة خاصة وحزبية للمرة الاولى منذ قيام الثورة، احتجاجا على مشروع الدستور، الذي تقول المعارضة انه لا يحمي الحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير. كما تسود اربع قنوات فضائية شاشاتها للسبب نفسه غدا الاربعاء.
وفي غضون ذلك انتشرت قوات للشرطة والجيش في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصرالجديدة الراقية بالقاهرة تحسبا لمواجهة مسيرات شعبية سلمية دعت اليها الاحزاب والقوى المدنية اليوم، في مظاهرات اطلقت عليها 'الانذار الاخير' للرئيس محمد مرسي. ووضعت الاسلاك الشائكة عند مداخل الطرق المؤدية للقصر، كما انتشرت عشرات حافلات قوات الامن المركزي ما اعاد الى الاذهان صور المواجهات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وحذَّرت 'الجماعة الإسلامية' في مصر، مساء الاثنين، من خطورة توظيف المظاهرات التي ستجري اليوم الثلاثاء في إحداث ما أسمتها 'حالة من الفوضى والبلطجة'، فيما أكدت وزارة الداخلية المصرية احترامها للتظاهر السلمي.
وأكدت 'الجماعة الإسلامية' وذراعها السياسية 'حزب البناء والتنمية'، في بيان رفضها توظيف مظاهرات دعت لها قوى سياسية 'في إحداث حالة من الفوضى والبلطجة' سواء بمحيط ميدان التحرير أو حول قصر الإتحادية (مقر رئاسة الجمهورية)'، معربة عن دعمها لحق التظاهر كحق أصيل لكل مواطن.
وقالت الجماعة إن 'هناك من يسعى إلى توظيف تلك المظاهرات في نشر الفوضى بالاعتداء على المصالح الحكومية وأقسام الشرطة أو الصدام مع قوات الحرس الجمهوري بمحاولة لإسقاط الرئيس محمد مرسي وإعادة النظام السابق'.
ودعت من أسمتهم 'المواطنين المنحازين للشرعية والراغبين في الاستقرار والداعمين لبناء مؤسسات الدولة الدستورية، أن يكوِّنوا لجاناً شعبية لدعم الشرطة بالحفاظ على الأقسام والمصالح الحكومية والممتلكات العامة والخاصة'.
في غضون ذلك أكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء امس عدم تعرضها للمظاهرة طالما اتسمت بالسلمية.
وشدَّدت الوزارة على أنها 'ستنهض بمسؤولياتها الوطنية لحماية مؤسسات الدولة والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة والزود عنها باعتبارها ملكاً للشعب وذلك وفقاً لأحكام الدستور والقانون'، داعية المشاركين في تلك المظاهرة لتحمل مسؤولياتهم بالعمل على تنظيمها بما يحول دون اندساس آخرين بها'.
ومن المرتقب أن يجري اليوم تنظيم مسيرات تنطلق من مناطق عديدة بالقاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية) باتجاه مبنى رئاسة الجمهورية تحت شعار 'مليونية الإنذار الأخير' لمطالبة الرئيس المصري بترك السلطة.
واعتبر مراقبون ان الزحف الشعبي على القصر قد يثير مواجهات غير متوقعة مع انصار مرسي بالرغم من عدم الاعلان عن اي مظاهرات لهم.
وكان احد الدعاة تعهد ان يذهب الاسلاميون اليوم الى قصر مرسي 'لاحتضان الرئيس'.
وقال خالد عبد الحميد، عضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن القوى المدنية والأحزاب السياسية، التي اتفقت على تنظيم مسيرات لقصر الاتحادية غدا، لم تتفق على الاعتصام هناك، مشيرا إلى أن اعتصام القوى المدنية الأساسية هو في ميدان التحرير.
وأضاف عبد الحميد، في المؤتمر الصحافي الذى عقده ممثلو القوى المدنية، مساء امس، ان مسيرتي مسجد النور ورابعة العدوية ستكونان سلميتين، وستنضم إليهما مسيرة من طلاب جامعة عين شمس.
وردا على أسئلة الصحافيين حول المناداة بتوجه بعض أعضاء القوى المدنية لحماية المحكمة الدستورية العليا، قال خالد نحن غير معنيين بهذه القضية فى اللحظة الحالية ولن أدافع عن محكمة قادرة على الدفاع عن نفسها بإصدار الأحكام.
وأكد خالد اعتصامهم بميدان التحرير، وأنهم سيتوجهون إلى مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، كى يقولوا للرئيس، إن كان استبدادك مستمرا فثورتنا مستمرة.
وفي غضون ذلك وافق مجلس القضاء الاعلى، اعلى هيئة قضائية في مصر، على اشراف القضاة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد خلافا لما اعلنه نادي قضاة مصر (نقابة) عن مقاطعته الاشراف على هذا الاستفتاء، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
واكدت الوكالة ان 'مجلس'القضاء'الأعلى'وافق على'ندب'القضاة'وأعضاء'النيابة'العامة'
للاشراف'على'الاستفتاء'على'مسودة'مشروع'
الدستور'الجديد'لمصر،'بلجان'المحافظات واللجان العامة'والفرعية'، الا ان نوادي القضاة كانت اعلنت بالفعل رفضها للمشاركة في الاشراف على الاستفتاءات.
وشكك مراقبون في ان يشارك اغلب القضاة بالاستفتاء، بعد ان كانوا قرروا الاضراب العام ما ادى الى تعليق العمل بأغلب المحاكم المصرية خلال الايام الماضية.
وقال عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمود كُبيش، في تصريح امس، إنه أرسل طلباً إلى رئيس جامعة القاهرة، 'لتعليق الدراسة تماماً بالكلية اعتراضاً على ما حدث في المحكمة الدستورية أمس، واستمرار إهانة دولة القانون والقضاء'. وأضاف كُبيش أنه تلقى، من معظم أعضاء هيئة تدريس الكلية، طلباً بوقف الدراسة 'اعتراضاً على امتهان القانون، ولأن الأساتذة يرون أن ما حدث في الأيام الأخيرة يمثِّل إطاحة تامة بالقانون'، مطالباً جامعة القاهرة بعقد اجتماع طارىء لبحث الطلب

------------------
مصر: الاحزاب والقوى المدنية تعلن خريطة مسيرات الزحف على قصر مرسي اليوم

2012-12-03


القاهرة - أ ش أ:


دعت القوى الوطنية والحركات الثورية والأحزاب المعتصمة بميدان التحرير في بيان لها إلى المشاركة فى المسيرات الحاشدة ليوم 'الانذار الأخير' الثلاثاء إلى قصر الإتحادية لإعلان رفض الإعلان الدستوري ولطرح دستور غير توافقي للإستفتاء عليه.
وحددت القوى خريطة تلك المسيرات في : مسيرة من مسجد رابعة العدوية التجمع أمامها الساعة 4 عصرا والتحرك في الخامسة مساء ومسيرة من مسجد النور تنضم إليها مسيرة جامعة عين شمس والتحرك في الرابعة عصرا.
وأوضحت القوى المشاركة أن نقطة الإلتقاء بين المسيرتين هي تقاطع صلاح سالم مع الطيران بجوار فندق سونستا فى الساعة الخامسة والنصف ومن ثم إستكمال المسيرة إلى قصر الإتحادية.
ودعت القوى المشاركة أيضا إلى الإحتشاد بميدان التحرير بدءا من الساعة الثالثة عصرا مع إستمرار الإعتصام بالميدان.
من جهة أخرى ، أكد حزب الكرامة إستمرار إعتصامه بميدان التحرير مع باقى القوى الوطنية وتأييده الكامل للقرارات التي شارك فيها الإحد في إجتماع جبهة الإنقاذ الوطني في الوقت الذي حددت القوى السياسية المعتصمة بالتحرير خط سير المسيرات التي سوف تقوم بها إلى قصر الرئاسة الثلاثاء .
وأوضح الكرامة في بيان له الأثنين أنه سوف يحشد بمسيرة الثلاثاء تنطلق في الثالثة عصرا من أمام جريدة الكرامة في 39 شارع قصر النيل إلى ميدان التحرير ، مشيرا إلى أن المسيرة ستكون تعبيرا عن رفض ما أسماه ب 'الإعلان غير الدستوري' الذي أصدره الدكتور محمد مرسى ورفض الجمعية التأسيسية غير الشرعية لكتابة الدستور والدعوة للإستفتاء على الدستور بحسب البيان .
ودعا الحزب الأعضاء المشاركين إلى أن تكون المشاركة سلمية تماما مع الإلتزام بقرار جبهة الإنقاذ بأن تكون الوقفة أمام قصر الإتحادية لمدة ساعتين فقط ثم العودة بعد ذلك للميدان.
وأكد الحزب في بيانه أنه على الدكتور محمد مرسي أن يدرك أنه عندما يرفض القضاة والمحامون والإعلاميون والعمال والأحزاب وكافة القوى الوطنية إعلانه الدستوري والدستور 'غير الشرعي' فعليه أن يتأكد أنه على خطأ لأن مصر ومصالحها أكبر من أي فصيل سياسي بحسب البيان.
ودعا عمرو موسى عبر تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى 'تويتر' جموع الشعب المصرى وكافة القوى الوطنية للتوجه الثلاثاء الى ميدان التحرير وكافة الميادين بمحافظات مصر للمشاركة فى مليونية 'الانذارالأخير' المقررة الثلاثاء 4 ديسمبر.
ويشارك حزب الوفد غداً الثلاثاء فى مليونية' الفرصة الأخيرة' المقرر تنظيمها بميدان التحرير إحتجاجاً على الإعلان الدستورى ومشروع الدستور الجديد.وقالطارق تهامى عضو الهيئة العليا للحزب ورئيس اللجنة النوعية للشباب .
المسيرة سوف تنطلق المسيرة من المقر الرئيسى للحزب بالدقى فى الثالثة عصراً ويقودها الدكتورالسيد البدوى رئيس الوفد ويشارك فيها فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب وقياداتالوفد وأعضاء الهيئة العليا الذين قرروا الإنضمام للمسيرة عقب انتهاء اجتماعهالطارىء المقررله الواحدة ظهراً.
على جانب آخر قال 'تهامى' أن شباب الوفد ملتزم بكل القرارات التى تصدر عن تنسيقية الميدان لمواجهة هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولةالمصرية من خلال إعلان دستورى باطل ومشروع دستور فاسد أصابه العوار وولد ميتاًمن رحم تأسيسية مشوهة. الجدير بالذكر أن حزب الوفد يشارك فى الإجتماعات اليومية الخاصة بإدارة التظاهرات فى الميدان، كما دخل عدد كبير من شبابه فىالإعتصام المفتوح الذى بدأ يوم الجمعة 23 نوفمبر بميدان التحرير من خلال عدةخيام تم تشييدها فى قلب الميدان

----------------




محاصرو المحكمة يطلبون من مرسي الإذن بالقبض على أعضائها.. ووزير الأوقاف يتهم المعارضين بمحاربة الإسلام
حسنين كروم
2012-12-03



القاهرة - 'القدس العربي'


كل ما أراه من أحداث أمامي يزيدني يقينا، بأن مصر هي أمي في طريقها إلى حرب الشوارع ووقوفها على أعتاب حرب أهلية، بين الإخوان المسلمين والسلفيين من جهة، وبين باقي كل قوى الشعب، ويزيد يقيني ايضا بأن النتيجة ظاهرة من الآن، وهي أن الإخوان والسلفيين سوف يتلقون ضربة لا نتمناها لهم وأنهم قد فرضوا على باقي الشعب، خيارين، أما الركوع والسجود لهم والقبول بديكتاتوريتهم الدينية، واما استخدام الاسلوب الذي يفهمونه وهو العنف، وقلنا ومازلنا نقول انه لا مخرج حقيقياً للأزمة التي وضع الإخوان أنفسهم فيها إلا بقيام جناح منهم بعزل المرشد العام وكل التيارات المنتمية لسيد قطب وعزلهم من الحزب ايضا، وتولي المعتدلين القيادة، واعتزال الرئيس مرسي العمل السياسي، وفك تحالفاتهم مع الجماعات الإسلامية والسلفية، والعودة الى تحالفاتهم السابقة مع قوى وأحزاب مدنية، وهذا هو المخرج الوحيد في رأيي، وبغيره، لن تشهد مصر هدوءاً حتى لو تم تجميد الأزمة الحالية أو ايجاد مخرج مؤقت لها، لأن الثقة انتهت، وخصومهم وصلوا الى درجة اليقين، بأن الرد عليهم بالأسلوب الذي يفهمونه هو الأفضل لمصر، ولذلك لا قيمة بالمرة بادخال البلاد في دوامة الدستور والاستفتاء عليه، ولا المعركة مع المحكمة الدستورية، والصراخ الذي أطلقه الإخوان والسلفيون المحاصرون لها، وهو يا مرسي ادينا إشارة ونجبهملك في شيكارة، وكأن اعضاءها حبات أرز أو قمح سيتم تعبئتهم في شوال وإرساله هدية الى رئيس الجمهورية.
ولن تنفع المحاولات المؤسفة التي يقوم بها نائب الرئيس المستشار محمود مكي، لإشاعة الانقسام بين القضاة بالقول ان الرئيس وعده بعدم المساس بهم، وأن الإعلان الدستوري سيسقط بعد أيام عند إقرار الدستور في الاستفتاء، بدلا من ان يقدم استقالته هو وأخوه وزير العدل أحمد مكي، وجاءه رد عنيف من القضاة بالإعلان عن رفض الإشراف على الاستفتاء وبيان عنيف آخر من المحكمة الدستورية، وإعلان جبهة الانقاذ الاستمرار في اعتصامها بميدان التحرير، وأنها لن تتوقف إلا بإسقاط الإعلان الدستوري ورفض الدستور والاستفتاء، وإعلان شباب الأحزاب انهم يقومون اليوم - الثلاثاء - بأداء صلاة العصر في مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر ثم الاتجاه للتظاهر أمام قصر الاتحادية.
كما ان الصحف المستقلة لن تصدر اليوم احتجاجا وغدا ستسود القنوات الخاصة شاشاتها حزنا على ما أصاب أمهم مصر على أيدي الإخوان والسلفيين، ونشرت 'الوطن' وفضائيات صور الاتوبيسات التي نقلت الذين تجمعوا أمام تمثال نهضة مصر يوم السبت من مختلف المحافظات، من سوهاج والمنيا والأقصر وشمال سيناء والإسماعيلية والسويس والبحيرة ودمياط وسيارة مع عدد من نقلتهم وأرقامها، وسقوط شجرة اثناء مليونية الشرعية والشريعة ومقتل إخواني هو المسكين شعبان جمعة جاء من أبو المطامير بمحافظة البحيرة ووصفته صحيفة 'الحرية والعدالة' بأنه شهيد وجرح خمسة عشر، واقترح على أسرهم رفع دعاوى قضائية ضد جماعة الإخوان ومشايخ السلفيين، بتهمة التسبب في قتله وإصابتهم. والله الموفق والمستعان:

الخطوة العريضة للأسس
التي قام عليها دين الشيعة الأمامية

ونبدأ بما كادت الأحداث والتطورات المتلاحقة أن تنسينا عرضه، وهو كتاب محيي الدين الخطيب، عليه رحمة ربك، الخطوة العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الأمامية الأثني عشرية، وكنا قد عرضنا لمقدمه صديقنا والمفكر الإسلامي الكبير وعضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر التي وزعت الكتاب مع عددها، وبقي ما كتبه محيي الخطيب وما جاء في الكتاب: 'أما ما كتبه محيي الدين الخطيب - تحت عنوان - الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الأمامية الاثنى عشرية، من ص19- 33، فكان حسبما وقع في دار الفتح بجزيرة الروضة تجاه الفسطاط في يوم الاثنين العاشر من صفر سنة 13730هجرية كتاب - مختصر التحفة الاثني عشرية، لشاه عبدالعزيز غلام حكيم الدهلوي طبعة المكتبة السلفية بالقاهرة ثم قام هو بالكتابة حتى ص 51، ومن 51- 78 كتب تعليقاً عنوانه من التشيع إلى الشيوعية، عام 1962، ومن ص79 إلى 85، ملخص لما جاء في الكتاب بقلم الشيخ محمد نصيف من علماء جده وهو الذي قام بنشر الكتاب عن المكتبة السلفية بالقاهرة.
والكتاب بهذا التقسيم والترتيب والمقدمة مربك، لكن الذي يلفت الانتباه أن محيي الدين الخطيب من الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى اثناء الحرب العالمية الأولى ضد دولة الخلافة العثمانية، انطلاقا من إيمان بالعروبة، ولذلك، يتعجب المرء، كيف لمثله ينقلب هذا الانقلاب المذهبي ليفرق بين المسلمين العرب، السنة والشيعة، الذين تجمعهم قومية واحدة وهدف تحقيق الوحدة، خاصة أن فيصل الأول تولى حكم العراق، وأخوه الأمير عبدالله إمارة شرق الأردن، وكان هناك اتجاه لوحده بين البلدين، والعراق أغلبية العرب شيعة، وهم الذين بدأوا ثورة سنة 1920 ضد الاحتلال البريطاني، ثم شاركهم السنة، وما لم يناقشه صديقنا الدكتور عمارة هو سبب انقلاب محيي الدين من قومي عربي إلى طائفي بهذا الشكل يضرب وحدة العرب، وهل لذلك علاقة بالعلماء الوهابيين في السعودية؟

أخطاء بالجملة في كتاب
محيي الدين الخطيب

وحتى ما كتبه ضد الشيعة الاثني عشرية أو الجعفرية تناقض فيه مع نفسه: إذ قال ص22: 'والمفصل بن عمر الذي وصفه جعفر الصادق بأنه كافر ومشرك وعده قدماء الشيعة من الغلاة، ثم جاء شيعة عصرنا ينافحون عنه ويعتذرون له بأن ما كان يعده قدماؤهم غلوا أصبح اليوم من ضروريات التشيع في شكله الحاضر - انظر كتابهم، تنفيح المقال، للمامقاني - وهذا اعتراف علمي في أهم كتبهم في الجرح والتعديل، بأنهم الآن، كلهم غلاة كما كان المفضل بن عمر الذي وصفه جعفر الصادق بالكفر والإشراك، وإعلان منهم بأن المذهب الشيعي استقر الآن على ذلك الغلو، وكل ما كان يعد في السابق غلوا فهو اليوم من ضروريات المذهب'.
ومعنى كلامه أن الشيعة الاثني عشرية أو الجعفرية تركوا أمامهم جعفر الصادق إلى غيره، وهو غير صحيح بالمرة وأراد أن يلصق بهم تهمة الشرك والغلو استنادا إلى بعض المتطرفين، وناسياً أنه مثلما نعاني نحن أهل السنة من أصحاب البدع والتطرف والغلو، فان الشيعة لديهم نفس المشاكل، وهناك صراعات كثيرة، ويحضرني هنا كتاب أبرز أساتذة الاجتماع العراقيين والعرب، وهو المرحوم الدكتور علي الوردي، وهو من الشيعة، وقد أرادوا قتله وتسور بعض المتطرفين، سور منزله، بسبب كتابه - وعاظ السلاطين، وقد أهداني نسخة فريدة منه، وللأسف فقدتها لأن صديقنا وزميلنا والناقد الكبير الراحل رجاء النقاش استعارها مني لقراءته وإعادته، ثم أبلغني أن صاحب دار للنشر المرحوم عبدالوهاب الكيالي - وهو فلسطين بعثي - سيعيد إصداره ويعيد النسخة إليَّ، ولكنه لم يعدها، كما أن للدكتور الوردي كتابا من عدة أجزاء عن التاريخ الاجتماعي للعراق، وهو تحفة علمية لمن يريد معرفة تاريخ العراق وأصحاب مذاهبه، وعن الخرافات المتفشية، كما ان هناك كتابا مهماً آخر صدر عام 1954 عن المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف، عنوانه، محاورة الإمام المصلح كاشف الغطاء الشيخ محمد الحسين مع السفيرين البريطاني والأمريكي في بغداد، بمناسبة زيارتهما له في النجف عام 1953، وهو كتاب ممتع، وفيه الكثير من الانتقادات لبعض الممارسات في الأوساط الشيعية من الشيخ محمد الحسين، واكتفى بذلك، لأن المهم انه بينما نعاني نحن أهل السنة من مثل هذه العناصر المتطرفة والجاهلة، يعاني منها الشيعة وإلا فعلى أي اساس قامت في مصر الملكية وبعد ثورة يوليو 1952 جمعيات التعريب بين المذاهب.
وعلى أساس اعترف الأزهر بالمذهب الجعفري وتدريسه وأقر جواز التعبد عليه وعلى المذهبين الشيعيين؟ الزيدي والأباضي؟

مهاجمة تبني الازهر
فكرة التغريب

وقد هاجم محيي الدين الخطيب دعوة التغريب، بقوله ص34: 'كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن هذه الدعوة ثم تطور التأثر به وبها حتى بلغ الأزهر وهو أشهر وأضخم معهد ديني لأهل السنة المنتسبين إلى المذاهب الفقهية الأربعة، فتبنى الأزهر فكرة التغريب هذه بأوسع من نطاقه الذي التزمه بلا انقطاع من أيام صلاح الدين الأيوبي إلى الآن، فخرج عن ذلك النطاق إلى رغبته في التعرف إلى المذاهب الأخرى وفي طليعتها مذهب الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ولا يزال الأزهر حتى هذه الساعة في بداية هذا الطريق، لذلك كان هذا الموضوع الخطير جديرا بالبحث والدراسة والعرض من كل مسلم له إلمام به ووقوف على ما يلابسه وما يؤدي إليه من عوارض ونتائج'.
هذا، ولم تكتف مجلة الأزهر بذلك، وإنما في عددها في الشهر التالي - محرم - نوفمبر - كان كتابها الموزع معه - عن الأزهر والشيعة، بأقلام عدد من العلماء ودراسة وتقديم صديقنا والمفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة، وسنتعرض له ان شاء الله، كلما سمحت مساحة التقرير، ولن نترك هذه القضية التي تعلن الحرب على القومية العربية وسعي شعوبنا لتحقيق وحدتها لتكون فوق المذاهب والأديان، وضرورة إفشال هذا المخطط الذي يقوده منذ سنوات الشيخ يوسف القرضاوي لبناء هلال سني وسلمه العرب الشيعة وتسليمهم لإيران المرحبة بذلك وفرحة أمريكا وإسرائيل بهكذا انجاز.

وزير الاوقاف يطالب باعطاء
الاخوان فرصة ليقوموا بنهضة
مصر على أسس إسلامية

وإلى المعارك والردود، ويبدأها اليوم وزير الأوقاف الإخواني الدكتور الشيخ طلعت عفيفي، وعضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر - ونائب رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي وهو عضو مجمع البحوث الإسلامية والذي أخذ الجمعية من حيادها إلى أن تكون احدى منظمات الإخوان، وزير الأوقاف نشرت له 'أخبار اليوم' يوم السبت قبل الماضي، حديثا أجراه معه زميلانا أحمد مراد وعمرو شكر، قال فيه كاشفاً عن توجهه السياسي: 'الإخوان والسلفيون مصريون ووطنيون وقد اختيروا بواسطة الشعب في انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، فلماذا إذن هذا التخوف؟! ولماذا لا نعطي الفرصة لهؤلاء الناس - ليقودوا البلد ويقوموا بنهضتها على أسس إسلامية تنبثق من شريعة الله سبحانه وتعالى فإن فشلوا فنحن في حل من أن نتواصل معهم وإن نجحوا فهو انجاح لهم ولنا معاً، لقد جربنا العلمانية وجربنا الشيوعية وجربنا الشرق والغرب، فلم نجد إلا الفقر والمرض والجهل، فدعونا نجرب الإسلام ودعونا نتعامل مع شرع الله سبحانه وتعالى ولن نجد في هؤلاء إلا الأيدي النظيفة ولن نجد في هؤلاء من يسرق البلد ومن يبيعها، فلا بد أن نمنحهم الفرصة وأن نهيأ الأجواء لنجاح هذه التجربة مع العلم أن أي محاولة لتعويقها أو تعطيلها تدل على أن من يقوم بذلك لا يريد خيرا لهذا البلد وإنما يحاول التشويه والتشويش لذاته ولأنه لا يريد الإسلام أصلا'.
ويظهر تناقضه هنا بقوله عن حكم الإخوان والسلفيين انهم ان فشلوا لا نتواصل معهم، ثم يعود ويصف تجربتهم بأنها تطبيق للإسلام - فجرب الإسلام - وحكم عليهم قبل تجربتهم بأنهم اصحاب الأيدي النظيفة، ومن يعارضهم لا يريد الإسلام، بالإضافة الى انه حكم على ما سبق من الأنظمة بمحاربة الإسلام.

وزير الاوقاف بين الجالس
بالمقطم ومشايخ الشيخ ونيس

أما زميلنا وكاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي فقد سخر منه قائلا يوم الأحد قبل الماضي: 'لأن الرئيس الشيخ - أعانه الله على رذالتنا وقلة أدبنا - مشغول بخطبة الجمعة كل أسبوع وهل ستكون الخطبة في مسجد مشايخ مولانا الجالس في المقطم ولا مسجد مشايخ الشيخ ونيس؟!
وهل ستكون الخطبة عن عذاب القبر والثعبان الأقرع؟ وعن الشعب الصايع اللي قاعد على القهاوي متلقح زي العمل الردي وبيطفع شيشة البعيد، اللهي تقف في زوره والسر الإلهي يطلع؟ ولا عن المتظاهرين إخوان الشياطين ربنا يحرقهم بجاز، ولأن مولانا المرشد رضي الله عنه وأرضاه مشغول باستكمال عملية عاصفة العمة للاستيلاء على بقايا الوطن الشارد وتوزيع جتته والفشة والكوارع على أصحاب العمائم والدقون وكل من باس ايد مولانا وخد ختم الخلافة على قفاه ولأن الحاج رئيس الوزراء - اللي ماشي بنور الله - مشغول لعملية أبو عزة بغزة لتحرير إمارة حماس المستقلة ومد الراجل العفش نيتنياهو على رجله عشان يتعلم الأدب كان لابد أن تحدث المذبحة وتتناثر أشلاء المستقبل فوق قضبان السكك الحديدية التي كتبت عليها حكومة المشايخ عربات تكريم الإنسان وأركب يا ابن آدم السكة الحديد، واشتري كفن جديد، تحت رعاية السيد الرئيس الشيخ يطول عمره ويزهزه عصره وينصره على مين يعاديه، هاي هيه، يسقط الشهداء غدرا في سيناء وتضيع الأرض التي يرويها مشايخ المجاهدين الذين أفرج عنهم الرئيس الشيخ بالدم والمهانة، لا يهم، أحسن ما يزرعوا فيها بانجو وحشيش'.

عبدالناصر الذي قتل الديمقراطية
هو قدوة حمدين صباحي

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها يوم الاثنين مع المعلق الرياضي علاء صادق وقوله في بروازه اليومي بجريدة 'الصباح' أربعون كلمة تكفي: 'الغى جمال عبدالناصر كل جوانب الديمقراطية في عهده، وظل رئيساً سبعة عشر عاما بلا انتخابات، وسجن كل معارضيه، وأعدم عشرات الآلاف، ولكنه ظل قدوة لحمدين صباحي، وأعاد الرئيس المنتخب مرسي الديمقراطية للجميع، للمعارضة والتظاهر، لكن صباحي يتهمه بالديكتاتورية، الغرض مرض'.
لا حول ولا قوة إلا بالله، العلي العظيم، إعدام عشرات الآلاف، على طريقة، ما تعدش ورايا، العدد في الليمون، المشكلة انه ليس خفيف ظل بحيث يمكن ابتلاع كلامه واقترح على الجريدة ان تخصص له كلمتين فقط، على طريقة البرنامج الإذاعي الشهير كلمتين وبس الذي كان يقدمه الفنان الكوميدي الراحل فؤاد المهندس ويكتبه له زميلنا وصديقنا الراحل والكاتب الكبير وخفيف الظل أيضاً أحمد بهجت، لكن مشكلة علاء أنه لم يعد هناك منصب خالي يجامله به الرئيس مقابل ما يكتبه يومياً.
أما إسماعيل يس في نفس الصفحة فقال في بابه ربع كلمة، معوضا ثقل ظل علاء:
'كيف تتهم آخرين، بقلب نظم الحكم والإخوان المسلمون ذات أنفسهم في قلب نظام الحكم'.
ويوم الخميس واصل إسماعيل يسن هجومه على الرئيس بقوله: 'تظاهر، د. مرسي يوم تنصيبه رئيساً لمصر باعتناقه الديمقراطية، أما الآن وبعد إعلانه الدستوري اصبح يستحق عقوبة المرتد'.

لا داعي للاستفتاء
لأنه سيكلف الدولة عشرات الملايين

أما في 'أخبار' نفس اليوم، فخاض زميلنا عبدالقادر محمد على معركة أخرى في بروازه - صباح النعناع، بقوله: 'رداً على الأصوات التي دعت إلى إجراءات استفتاء شعبي على الإعلان الدستوري الذي وضع مصر كلها على صفيح ساخن أقول لا داعي للاستفتاء لأنه سيكلف الدولة عشرات الملايين في هذه الظروف الصعبة، الاستفتاء تم على حساب الشعب في ميدان التحرير أمس وقالت الأغلبية الكاسحة 'لا' بأعلى صوتها لا لتحصين قرارات الرئيس لا لسحب اختصاصات المحكمة الدستورية لا لإسقاط هيبة القضاء للانفراد بالسلطة ولا يبقى الآن سوى أن يستجيب الرئيس لصوت الشعب ويصدق على نتائج استفتاء التحرير'.

لماذا يقدم الاخوان
حسن البنا على الرسول؟

وإلى معارك الإخوان المسلمين، ونبدأ مع القيادي الإخواني السابق والباحث المتعمق والمحامي البارز والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي، الذي أنبأنا يوم الثلاثاء، مشكورا، مأجورا على حسن صنيعه رغم اننا نعرفه جيدا، بمعلومات عن الإخوان الآن، وتقديمهم حسن البنا على رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، بقوله يوم الثلاثاء في مقال نشرته له 'الدستور' قال فيه: 'هل يحب الإخوان الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ الإجابة لن تكون صادمة بطبيعة الحال، نعم الإخوان يحبون الرسول، كل مسلم علماني أو إسلامي أو ليبرالي أو ناصري أو قومي يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإلا لماذا هو مسلم إذا لم يحب صاحب الرسالة؟! وهنا يأتي دور لشق الثاني من السؤال: هل يجوز لأحد أن يضع بشراً في مكانة عالية تصل الى مكانة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، هل يكتمل إيمان مسلم يحب أحدا قدر حبه للرسول؟ فما بالك إذا ساوينا آخر مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المحبة والاتباع؟!، ورغم ان مسألة تقديس الإخوان لحسن البنا ووضعه في مرتبة الأنبياء ووصفه بالربانية تحتاج الى بحث تفصيلي إلا أن هذا التقديس بات ظاهرا للجميع ويدل على خلل في مشاعر جماعة الإخوان الإيمانية، ولا أظننا سنجد كاتباً إخوانياً يستعرض فكرة إسلامية إلا وقال: قال البنا، قبل أن يقول، قال الرسول!
ولن تسمع خاطرة إيمانية من إخواني قديم إلا وجدته يذكر قصة علينا يستدعي من خلالها دموع السامعين وكأن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - نعم لكنها تشرك حسن البنا في محبته وتضعهما على قدم المساواة، تقدس المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولكنها تتحدث عن قصة تأبير النخيل وأنتم أعلم بشئون دنياكم وقصة عيسى وتولى وأسرى بدر للاستدلال بهذه القصص الواردة في السيرة عن بشرية الرسول ثم يوجهون وجوههم للجهة الأخرى جهة تقديسهم لمرشدهم الأول وهم يحدثوننا عن ربانية 'الإمام الشهيد' حسن البنا الذي لم يقع في خطأ في حياته!!'.
البنا أخطأ؟ لا، لا، حاشا للهــــو وكلا، فإذا كانوا هم لا يخطئون لأنهم ملائكة ومنهم أنبياء كما وصفوا أنفسهم عرفنا ان منهم سيدنا موسى وســــيدنا يوسف - عليما السلام، ومنهم خلفاء راشدون، مثل أبـــو بكر وعمر بن الخطاب، كما يصفون أنفسهم، علنا وكتابة، دون أن يستحون، ويوافقون ولا يقولون كلاما، مثل العفو، العفو، مش للدرجة دي، ويغمز للقائل بأن واصل هداك الله.

أين حرية الفكر
وأين التعددية يا اخوان؟!

هؤلاء الإخوان ملائكة لهم أجنحة يحلفون في السماء، ويهبطون في بعض الأوقات على الأرض ليستريحوا في مكتب الإرشاد أو مقرات حزبهم، ليدافعوا عنها وهم مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو التشبيه الذي استخدمه في نفس اليوم عضو مكتب الإرشاد ومؤرخ الجماعة جمعة أمين عبدالعزيز، بقوله في 'الحرية والعدالة؟ عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه من مكة الى المدينة - ودخولهما غار حراء ومطاردة مشركي قريش لهم: 'لما بلغوا الجبل اختلط عليهم الأمر فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسيج العنكبوت فقالوا لو دخل هاهنا لم يكن نسيج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاثاً، أليس هذا نفس الفكر الذي يحمله أهل الباطل في زماننا هذا؟ فأين التعامل مع الآخر؟
وأين حرية الفكر وأين التعددية؟! لا فلنعلم من هذه المقدمة من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يفكر أهل الباطل فيما يفعلونه مع مخالفيهم السجن أو القتل أو الإخراج من الأرض والبغي، أليس هذا هو عين ما يفعله ويفكر فيه الكارهون للإسلام ومشروعه ويخططون لتنفيذه هم ومن سار على دربهم؟ وما يحدث بالأمس القريب أكبر دليل على صدق ما نقول وهيهات أن يقفوا أغراضهم لأن مكر أولئك هو يبور وما حدث بفضل الله، الله، وما أشبه الليلة بالبارحة فلن يخلو زمان ولا مكان من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تتمثل فيهم الفروسية والرجولة والتضحية كعلي بن أبي طالب، ويا حسرة على هؤلاء الذين حرقوا وهدموا مقار الإخوان نقول لهم لا يزيدهم ذلك إلا إيمانا وتسليماً و'الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل' 'آل عمران'.
وستنتصر الدعوة وتعلو كلمة الله مهما مكر الماكرون، فالنصر قادم قادم لا محالة في الدنيا قبل الآخرة 'ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم' 'الروم'.

'الحرية والعدالة' تطالب
الرئيس أن يتشدد ولا يتراجع

وأخيراً، إلى بعض من المعارك الدائرة كرد فعل للإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس وسأخصصه كله لمجاملة الإخوان المسلمين، لعل وعسى ان ينالنا منهم خيرا باعتــــبارنا من المؤلفة قلوبهم فيــــكون لنا سهم من خمس الغنائم التي يغنمونها الآن، أو يعتبروننا من المحتاجين، واليتامى خاصة أن أبي وأمي متوفيان فعلا، ففـــي 'الحرية والعـــدالة' يوم الأحد صرخ الإخواني والاستاذ بجامعة قناة السويس، الدكتور سعيد سلامة مطمئنا زملائه في الجماعة حتى لا يتسلل الرعب إليهم مما يحدث ضدهم، فقال مطالباً الرئيس أن يتشدد ولا يتراجع: 'الذي يحدث الآن على أرض مصر لا تحسبوه شراً فهو خير وقد كشف النقاب عن مدعي الوطنية ليسقطوا جميعاً من أعين الناس، إن تراجع الدكتور مرسي - لا قدر الله - قراراته فلن يتمكن بعد اليوم من اتخاذ أي قرار وسنعود إلى نقطة الصفر وليستولى اللصوص على مقدرات البلاد.
إن تراجع الدكتور مرسي - لا قدر الله - عن قراراته سيــنفض الناس من حوله وسيفقد جماهيريته ولن يقوم لحزبه قائمة وسيكون تراجعه نكسة سياسية لم يشهد التاريخ مثلها، إن تراجع الدكتور مرسي - لا قدر الله - سينصرف شعب مصر إلى اللا مبالاة وسيعود إلى غيبوبته السياسية، كفاك أيها الرئيس تدليلا لرسل الذل والمهانة فهم لن يرضوا عنك حتى تتبع أهواءهم وكلما علا صراخ المرتزقة فأعلم انك على الحق وحسبك الحق سبحانه وتعالى'.

النسب المئوية من المعارضين
من أهل الذمة والأقباط

أما الإخواني الآخر واستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور عادل فهمي، فقد أمسك بالآلة الحاسبة وأخذ يحسب النسب المئوية من المعارضين من أهل الذمة والأقباط وأصحاب المصالح والاتجاهات السياسية وجمعهم فكانت حصيلة الجمع أربعون في المائة، وهي نسبة لا تخيف، قال: 'لا لهؤلاء الخائفين أقول: اطمئنوا لا تخافوا: لكن هل لا يوجد أي خوف أو قلق على نجاح الرئيس؟ نعم هناك شيء من الخوف والقلق الصحي الدافع للإنجاز، لكن يجب ألا يقيدنا الخوف، أيها الانصار المتحمسون: لو نظرتم الى من يهاجم الرئيس بموضوعية وواقعية فستجدون التالي:
أولا - إن الذين يهاجمون الرئيس على ارتفاع أصواتهم هم القلة وليسوا الكثرة، هم القلة النافذة في الإعلام التي يمكنها ان تكتب وتقرأ ولديها فائض الوقت لتمضيه في مواقع التواصل الاجتماعي وقد لا يكون لها صلة بالواقع اليومي للشعب المصري كم نسبتهم تقريبا؟ 'ممكن يكونوا في حدود 10' مثلا مع أنها نسبة كبيرة، ليكن!
ثانيا - نسبة أصحاب المصالح والمتهمين أو مترقبي تهم الفساد الكبير والصغير في الوزارات وفي البرلمانات والجيش والشرطة ورجال الأعمال الذين يسوؤهم نجاح الدكتور مرسي، كم نسبتهم على أقصى تقدير خمسة عشرة في المائة ليكون.
ثالثا - نسبة مهاجمي الرئيس من الليبراليين واليساريين والقوميين الذين هم خصوم تقليديون ومعارضة على طول التاريخ للرئيس ومرجعيته، كما نسبة هؤلاء ممكن تكون خمسة في المائة ليكن!
رابعا - نسبة مهاجمي الرئيس من قطاع مصري لم تهدأ هواجسه بعد متخوف دائما من حكم الإسلاميين وهم إخواننا الأقباط كم نسبتهم لا أدري بالضبط ضعها أنت أيها القارىء لكنها لن تزيد على عشرة في المائة مثلا، ليكن! يكون لدينا معارضة واضحة ومحددة تصل الى نسبة أربعون في المائة من مجموع الشعب المصري وليس فقط من يظهرون في الإعلام وعلى المواقع، إذن لو حصل الرئيس على تأييد ستين في المائة من الناس خلال ثلاثة أشهر من حكمه يكون هذا أمراً واقعياً وموضوعياً؟!
لا بل هو تقدير ممتاز في وضع دولة منهارة مثل مصر! أيها الخائفون على الرئيس، رئيسكم - نحسبه كذلك - لا يخشى في الله لومة لائم، مستمسك بالعروة الوثقى، حريص على ألا يخون الله في شعبه، وألا يظلم أحد في عهده، لم يكن راغباً أصلا في الولاية لأنه يعلم خطرها، يتخفف من حراسه ويعيش بين الناس واثقاً منصرا لله، أم تكونون أنتم أخوف منه عليه؟! وأحرص منه على نفسه؟!'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، استاذ إعلام هذا، أم صاحب محل خردوات وألف صنف وصنف؟
هذا وقد فوجئت بزميلنا وصديقنا الفنان الموهوب حلمي التوني يلقي فجأة برسم له في نهاية التقرير ويجري، وكان أول امس - في 'التحرير'، عن الرئيس في حجم صغير وأمامه مصر هي أمي - وشمسها في سماري رغم أني ابيض البشرة، في حجم ضخم وهي تبكي لأنه يقول عنها: - ممكن حد يصغرها على مقاسي.




----------------

خشية من ثورة دموية أو انقلاب عسكري.. ولأول مرة مظاهرة أمام بيت الرئيس في الزقازيق
حسنين كروم
2012-12-02




القاهرة - 'القدس العربي'


مهما حشدوا وفعلوا، فقد بدأ العد التنازلي للإخوان والسلفيين وكل الدعاة الانتهازيين الذين عملوا لحساب نظام مبارك وأجهزته الأمنية المختلفة ولحساب المجلس العسكري، واليوم يحرضون على قتل معارضي الإخوان والرئيس، بتصويرهم للرأي العام بأنهم كفرة لا يريدون الشريعة والإسلام، ويكفي كذبهم باطلاق اسم مليونية يوم السبت بأنها الشرعية والشريعة، بينما المعارضون مع الشريعة، ومن يعارض تطبيق الحدود، هو الرئيس والإخوان والسلفيون، لأن أحدا لا يمنعهم من إصدار قرارات أو قوانين بمنع الخمور وتطبيق حد الجلد والرجم وإلغاء فوائد البنوك الثابتة على الودائع والقروض، ولن تنفعهم الحملات الإعلامية الخائبة عن حشودهم، فنحن نعرف تماما انهم يرتعشون الآن من أشباح المواجهات الدموية القادمة معهم، واضطرار الجيش للنزول وإعادة شريط الإطاحة بمبارك، ولم يكن اتجاها للسلم منهم الابتعاد عن ميدان التحرير ثم ميدان عابدين، والقبول بمليونية امام من يعتبرونه صنماً، وهو تمثال نهضة مصر هي أمي، ولا الرد على حرق بعض مقاراتهم والاشتباك معهم في الشوارع، وهو ما لا نوافق عليه، لكن المغزى واضح لهم وللسلفيين ولغيرهم، بأن استخدام العنف وبراعة التنظيم ليس حكرا عليهم، وسيدفعون بالمثل لو حاولوا استخدامه.
ثم جاءت واقعة توجه المتظاهرين في مدينة الزقازيق الى العمارة التي توجد فيها شقة الرئيس والهتاف ضده.
ثم ما حدث الجمعة عندما كان الرئيس يصلي الجمعة في مسجد فاطمة الشربتلي بجوار منزله في التجمع الخامس بالقاهرة عندما شبهه الخطيب المنافق ومصيره جهنم إن شاء الله، إلا إذا أطعم ستين مسكيناً من العلمانيين والليبراليين والناصريين، فقط، والفلول لا، لأنه شبه مرسي بالرسول فصاح عدد من المصلين وقاطعوه واتهموه بالنفاق، وهتفوا، يسقط حكم المرشد - وبعد الصلاة أراد الرئيس إلقاء كلمة.
وأعلن عدم موافقته على ما قاله الخطيب ولم يكمل واضطر الحرس لإخراجه من الباب الخلفي، وتسلم الرئيس مسودة الدستور، ودعا لاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الحالي، وكان قد دعا المصريين من قبل لأن يحضن بعضهم بعضا، وأراد أحد الأزواج من المصابين والعياذ بالله - الضعف الجنسي استغلال الكلام، وقد شاهده زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم من ثقب الباب واخبرنا في 'الشروق' انه قال لزوجته:
ـ وكل ما آجي انفذ تعليمات مرسي لما قال لازم نحضن بعض أخاف لبعد ما نندمج ينفذ تهديده ويشيل من علينا الغطا.
ولا شك ان هذا الزوج لا يمكن ان يكون من المعارضين وأظن انه من المؤيدين ولكنها حجتهم دائماً، ولذلك قالت له الزوجة: ـ اتلهي بلا خيبة.
وإلى بعض مما عندنا وهو كثير ولا أعرف كيف اتصرف فيه:

مليونية الصنم والمطالبة
بحل المحكمة العليا لأنها من الهالكين

ونبدأ بتطورات الأحداث، يوم الخميس دعا الدكتور جمال عبدالستار الإخواني ووكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إلى مؤتمر للدعاة بحضوره دعاة سلفيين، على رأسهم الشيخ محمد عبدالمقصور، وشاهدت وقائع المؤتمر على قناة الإخوان - 25 يناير - ورأيت عجباً، جمال عبدالستار ألقى كلمة بدأها بالمطالبة بحل المحكمة الدستورية العليا لأنها من الهالكين، وبإعلان الأدلة الجديدة التي تثبت تآمر أعضائها، ثم صمت، ليعطي أحد المشايخ كان واقفاً على يمينه وفي يده ورقة مكتوب فيها الهتافات، فصاح.
ـ يالا يا مرسي، طهر، طهر، كل الشعب وراك بيكبر، وقام عشرات الدعاة بعمائمهم، يرددون الهتاف وراءه، ثم استأنف جمال عبدالستار قائلا للدعاة:
ـ يا دعاة، أطالبكم بأن نتحول الى منصات فضائية للحق، وإذا كان سحرة فرعون غيروا الناس وجاءوا بسحر عظيم، فان على منابر الحق أن يتحولوا إلى منصات فضائية، وهذا وقت الجهاد الحقيقي.
ثم صمت، وصاح الشيخ صاحب ورقة الهتاف، يا رئيسنا سير، سير، الفلول متبجحين طهر في الإعلام وبجد.
فرد عشرات العمائم الهتاف.

اتلم المتعوس
على خايب الرجا

ثم قال جمال عبدالستار: أطالب الدعاة في خطب الجمعة، وفوجئت به، يردد أغنية المطرب اللبناني محمد سلمان لبيك علم العروبة، بعد أن حور فيها، وقال: لبيك إسلام العروبة، لبيك
وصمت، ليعطي فرصة للشيخ الذي في يده ورقة، ليهتف، هي للهو هي للهو لا للمنصب ولا للجاه.
فصاحت وراءه عشرات العمائم، هي لله.
ثم قال جمال عبدالستار عن معارضي الرئيس: هؤلاء أعداء كل مصلح يصبح فيهم بالحق، اتلم المتعوس على خايب الرجا، منهم من يصفح على قفاه ولا يستحي وخرج من يقابل تسيبي ليفني التي لم يجف ريقها من البوس.
ولا أعرف لماذا تسرب إلي الإحساس بأنه كان يشعر بالغيرة من اتهمه بتقبيل الوزيرة الإسرائيلية، وإلا لماذا يزج بهذه العبارة الجنسية والمدنية والتي لا تليق من مسؤول الدعاة وأمام عشرات من العمائم، وعلى الهواء مباشرة من قناة الإخوان، فأنعم وأكرم بأصحاب الأخلاق الحميدة، والغريب في الأمر، انه بينما كانت هذه العبارة تستدعي هتافا من العمائم، فانهم صمتوا، ويبدو أن خيالاتهم سرحت مع كبيرهم، ولو كنت موجودا لهتفت، يا تسيبي ياعبيطة، ده احنا كمان لعيبة.

الشيخ السلفي: أكبر
الذنوب منابذة ولي الأمر

ثم قدم جمال عبدالستار الشيخ السلفي محمد عبدالمقصود، الذي قال: اجتمعنا لنصرة ديننا، ومحرم، ومن أكبر الذنوب منابذة ولي الأمر: يا علماء شدوا الهمة ربنا يكشف عنا الغمة.
فرددت عشرات العمائم الهتاف وراءه، واستأنف عبدالمقصود قائلا: الله أوجب له حقاً علينا أن نسمع ونطيع ما لم يأمر بمعصية، ومرسي ينبغي أن نسمع له ونطيع، ومن أهان السلطان أهانه الله، ونسأل الله أن يهين كل من أهان رئيسنا.
فصاحت عشرات العمائم، آمين، اللهم أهلكهم، آمين. واستأنف عبدالمقصود.
ـ لا بد ان نقهر من يريد أن يقهر الأغلبية، ومساندة رئيسنا، والأمر الذي يحدث في التحرير أمر جلل ولا يجب أن نتركه لهم، هذه شرذمة يقودها رجل سكير، ورجل فاسد يقول عن الهولوكست، ده احنا كنا بنصلي العصر - يقصد في مظاهرة قصر الاتحادية، ومن في التحرير لا يصلون ويتحرشون بالنساء ويسبون الدين ومن كانوا في الاتحادية صائمون ويصلون، هل نسكت.
فهتفت عشرات العمائم: الأزهر يريد تطبيق شرع الله.
ثم قام جمال عبدالستار وقال: نحمد الله ان اجتمعت كلمة سلطان عادل مع العلماء ثم قام الشيخ هاشم إسلام المقدم للمحاكمة لأنه دعا من قبل إلى قتل المتظاهرين، وإحالة شيخ الأزهر للمحاكمة، وفوجئت بأن القناة قطعت كلمته.
والمهم أن دعوة خطباء المساجد إلى مهاجمة معارضي مرسي، في المساجد كانت بتوجيه مباشر من وزارة الأوقاف.

الرئيس هدأ المصلين ورفض قول الخطيب

وكان من نتيجتها انه في اليوم التالي - الجمعة يشبه خطيب مسجد فاطمة الشربتلي في التجمع الخامس بالقاهرة القريب من مسكن الرئيس والذي يصلي فيه ويلقي خطبة شبهه بالرسول عليه الصلاة والسلام، مما أثار عددا كبيرا من المصلين فهتفوا ضد الخطيب، وضد الرئيس وبسقوط حكم المرشد، لدرجة ان الرئيس هدأهم وأعلن انه لا يوافق على قول الخطيب وأسرع الحرس بإخراجه من باب خلفي.
وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً بزعامة الشيخ يوسف القرضاوي - جاء فيه: 'بدأ أعداؤها في الداخل والخارج يشاركهم فلول النظام البائد في إثارة الفتن واحد تلو الأخرى ومحاولة تمزيق أبناء الثورة على أسس أيديولوجية والتآمر على الشريعة الإسلامية بوسطيتها المعروفة التي كانت معتمدة في جميع الدساتير السابقة وذلك لإبعاد مصر عن هويتها الإسلامية والعربية، مع ما أقدمت عليه المحكمة الدستورية على اعتبار مجلس الشعب المصري المنتخب في أكثر الانتخابات نزاهة في تاريخ مصر في حكم العدم غير عابثين بإرادة ملايين المصريين الذين قاموا بالمشاركة في هذه الانتخابات النزيهة وما ظهرت بوادره من محاولات أخرى لإلغاء الغرفة الثانية من البرلمان 'مجلس الشورى' والجمعية التأسيسية، بل الانقلاب على سلطة الرئيس المنتخب نفسه وبما ظهر للعيان أن المحكمة الدستورية قد صارت خصماً ولم تتعامل مع هذه القضايا بالحياد فكانت قرارات الرئيس محمد مرسي خطوة استباقية تهرف الى استقرار مؤسسات الدولة واستكمالها بدلا من الفراغ الدستوري والبرلماني الذي كان يريده أعداء الثورة إن ما يحدث في مصر الآن محاولة لإفشال الثورة وأهدافها وعودة فلول النظام البائد الذين خرجوا من جحورهم تساندهم الأموال المنهوبة التي نهبها أباطرة النظام الفاسد وحفنة من المتطلعين الى مصالح رخيصة وإن كانت على حساب مصالح الوطن والمواطنين'.
تم طرد الاخوان
كليا من ميدان التحرير

وأما مليونية نهضة مصر يوم السبت - فهذا حقهم طبعاً، مثلما هو حق للآخرين، ولكن هناك مفارقات مضحكة، أولها انه تم طردهم نهائيا من ميدان التحرير، ومن ميدان عابدين، وإجبارهم على عقد مليونيتهم أمام صنم والعياذ بالله، وهو تمثال نهضة مصر، وكان مشهدا مضحكاً عندما كان عبدالمنعم الشحات من حزب النور يخطب وأمام ناظريه الصنم، الذي طالب من مدة بتغطية كل التماثيل بالشمع أو بالقماش، وأثار معركة ضارية، الآن خطب أمام صنم امرأة جميلة، دون ان يخفض بصره، صحيح أنه صنم مصر هي أمي، لكنها امرأة وجميلة وشابة، وصاح الشحات لماذا يخافون من تطبيق حد السرقة وقطع اليد، ومن المظاهر لمضحكة كلمة الشيخ عبدالله بدر المقدم للمحاكمة لاتهامه الفنانة إلهام شاهين بالزنا والدعارة والسماح للرجال ان يمتطونها، وجاء في كلامه ألفاظ بشعة لا اعرف كيف تقبلتها حشود المؤمنين دعاة الفضيلة.
وانتهت المليونية بتوجه مجموعات لمحاصرة مبنى المحكمة الدستورية العليا في المعادي، التي ستعقد جلستها يوم الأحد للحكم في بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية، التي توجه أعضاؤها، الى قاعة المؤتمرات في حي مدينة نصر، وتقديم الدستور للرئيس، الذي ألقى كلمة وأعلن ان الاستفتاء عليه سيكون في الخامس عشر من شهر ديسمبر.
وكان الاستعراض مقصودا لإرهاب المعارضين مليونية أمام تمثال نهضة مصر، واجتماع حاشد في قاعة المؤتمرات، وكلمة للرئيس وموافقة على الدستور، وطرحه للاستفتاء، وحصار للمحكمة الدستورية العليا.
وبدأوا في الوصول إليها ليلا، وبدأت أعدادهم في التزايد وهذا ثالث حصار يفرضه الإخوان والسلفيون على مؤسسة قضائية، فقد سبق وحاصروا مبنى مجلس الدولة بجوار فندق شيراتون القاهرة، ثم حاصروا دار القضاء العالي، وفيها مكتب النائب قبل ان يصدر الرئيس محمد مرسي، الإعلان الدستوري ويعزل النائب العام، واليوم يحاصرون المحكمة الدستورية لمنعها من إصدار حكمها في دستورية اللجنة التأسيسية التي وضعت الدستور وسلمته للرئيس مساء السبت - ودعا إلى إجراء الاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الحالي.

ما الذي يجمع الشامي
على المغربي واليميني على اليساري
والبلطجي على الرأسمالي؟

وإلى أبرز ردود الأفعال على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس، ونبدأ بالإخوان المسلمين، فيوم الأربعاء كتب زميلنا عامر شماخ صاحب التهديد المشهور الذي وجهه الى الله سبحانه وتعالى، بأنه سيكون له موقف معه إذا ادخل خالد الذكر الجنة يوم الحساب، قال عامر: 'غريب أمر هذه الطائفة من المصريين ممن يسمون أنفسهم 'القوى المدنية' وهم قلة دأبوا على الشقاق والخلاف وإثارة البلبلة لا لمصلحة وطن ولا لإنقاذ دولة تنهار وإنما لتحقيق مصالح شخصية ولتنفيذ 'أجندات' خارجية تهلهل الوطن وتقسم أركانه وتضع الفوضى بين نبيه.
ما الذي يجمع 'الشامي على المغربي' واليميني على اليساري والبلطجي على الرأسمالي سوى إيجاد تحالف شيطاني لحرب الفضيلة والصلاح وملاحقة الفكرة الإسلامية والاستماتة في سبيل استمرار الرذيلة والفساد والحيلولة دون إقامة نظام ديمقراطي عادل قائم على الأخلاق والقيم.
وأود أن يدلني أحد على حقيقة ما يجرى منذ فترة في شوارع يوسف الجندي، محمد محمود، قصر العيني، ويجري في ميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضي، وما يجرى في محافظات مصر من حرق مقرات الإخوان المسلمين ومقار حزبهم 'الحرية والعدالة' والاعتداء على أعضاء الجماعة وتهديدهم، إن هذا كله هو المخطط الذي أتحدث عنه وتشارك فيه تلك الفئات الضالة التي يأتيها المدد الخارجي من كل فج عميق وتتساقط عليها الأموال من بين ايديها ومن خلفها، ولسوف يأتي يوم فاصل أظنه قريبا يوم يتولى كل حزب بما لديه، بعدما تدب بينهم الخلافات وتقع المعارك والانشقاقات ولن يبقى سوى الصالح المصلح وهذا وعد الله فإنه لا يكون تمكين حتى يكون بلاء، وهل هناك بلاء أشد من أن يتسلط عليك الناصريون والشيوعيون والليبراليون والعلمانيون وسائر تلك الوجوه الغبرة ممن لا يريدون لشمس الحقيقة أن تسطع ولدولة الإسلام أن تعود.
وفي الحقيقة فأنا مندهش من عامر شماخ، كيف وهو أول من يخرج من صفوف الإخوان المسلمين ويهدد الله سبحانه وتعالى وفي جريدة حزبهم، وهم فرحون وكأنه يعبر عما في نفوسهم المؤمنة، يعود ليحور في كلمات الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة ويستخدمها في مهاجمة من يرفضون تأله رئيسهم، مثل، من كل فج عميق، وتحوير، ما يتساقط عليك رطباً، إلى عبارة، تتساقط عليها الأموال، وأما الجماعة فلا تتساقط عليها أموال من الخارج، والدليل انهم يرفضون الكشف عن ميزانيتهم، وإنما هم من كأي مسكين فقير، يتيم، يكتفون باكتناز الذهب والفضة، وباقي المشغولات الذهبية.

استعداء الرئيس
ضد القضاء

وبعد أن انتهى من هدد الله، من كلامه أشار إلى الإخواني الآخر الذي قبل ضميره الإخواني وقبلت أخلاقه أن يتهم اللواء عمر التلمساني بعد وفاته بأنه ديوث، ويتهم رؤساء تحرير صحف قومية بأنهم عندما كانوا يكتبون مقالاتهم في مكاتبهم، كان طابور من الفتيات يقف وتتقدم الأولى وتقبله ويجلسها على حجره ويأخذ رشفة من خمر في كأس أمامه، ثم يكتب فقرة، وتتقدم الثانية ويحدث معها نفس الشيء ويكتب فقرة ثانية، وهكذا الى ان ينتهي المقال، وفي النهاية يمارس الجنس مع واحدة، وفي حضور سكرتيره الذي حكي هذه الوقائع له، ونشر هذا في نفس الصحيفة، أقصد الدكتور صلاح الدين سلطان الذي عينه وزير الأوقاف الإخواني طلعت عفيفي أمينا عاما للمجلس الأعلى: 'طال انتظار أغلب هذا الشعب المصري أن يتخذ فخامة الرئيس محمد مرسي قرارا يطهر فيه هذا الصرح الشامخ في عقل ووجدان كل إنسان وهو القضاء حيث أفسد النظام السابق كل القطاعات ولم يكن النظام غبياً غباء مطبقاً أن يفسد كل جوانب الحياة دون القضاء، حيث قد يحكم على المفسدين ويواجه ظلم الطغاة المستبدين فكان لابد من ترويض فئة من القضاة المنافقين والعملاء الظالمين الذين لا يخشون رباً ولا يرعون حرمة ولا يهتدون سبيلا وبقي أكثر القضاء يحترمون شرف مهنتهم وثقل أمانتهم، لكن اكبر الآلام أن يجتمع قوم من رجال الثورة عرفوا في سماء مصر بالطهارة والنقاء والصدق والوفاء، والتضحية والفداء فينضمون الى فريق الغوغاء، وقد قال الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. على المرء من وقع الحسام المهند.

أن للبيت الاخواني رباً يحميه

أريد أن أطمئن فخامة الرئيس وأهلي مصر الكنانة ومحبي مصر من مئات الملايين من خارج محيطها الجغرافي، أن للبيت رباً يحميه وقد نصر الله تبارك وتعالى عبدالمطلب جد النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما أراد أبرهة أن يهدم بالفيلة بيت الله الحرام، وأن يعتدي على الكعبة المشرفة وقد بذل لهم عبدالمطلب أقصى ما يملك، فلما تمنعوا قالها في رسوخ 'للبيت رب يحميه' فكانت النتيجة هذه الطير الأبابيل التي رمت أبرهة وجنوده والفيلة بحجارة من سجيل فجعلهم الله كعصف مأكول'.
أي أن المتظاهرين في ميدان التحرير وكل الميادين ضد تحول الرئيس الى فرعون وإله، هم جنود في جيش أبرهة، وأن الإعلان الدستوري مثل الكعبة، لكن هل سيكون الإخوان والسلفيون هم الطير الأبابيل؟
الله أعلم، وانا لمنتظرون حجارتهم من سجيل التي سيلقونها على المتظاهرين أم أن الإخوان والسلفيين يجهزون خطة باعتلاء اسطح العمارات والابنية المحيطة بميدان التحرير، وإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف وكسر الرخام وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين، بينما تقف جموعهم قريبا في ميدان عبدالمنعم رياض، والصياح.
ـ الله أكبر، الله أكبر، الله يرسل مددا من السماء لتفريق متظاهري أبرهة الحبشة.
ولكن، من يكون أبرهة؟ حمدين صباحي أم محمد البرادعي أم عمرو موسى، أم السيد البدوي؟
هذا ما سنعرفه بعد إرسال الإخوان والسلفيين أسراب طيورهم الأبابيل.

'الحرية والعدالة': لا تتراجع سيدي!

ونظل في صحيفة 'الحرية والعدالة'، لنكون مع من يتمتع بقدر من خفة الظل من الإخوان وسط مجموعة من ثقيلي الدم، وهو حمزة زوبع، الذي ركع على ركبتيه وأمسك ببصلة يشمها حتى تنزل الدموع من عينيه وقال للرئيس على طريقة استحلفك بالله. 'لا تتراجع سيدي، لا تستسلم لغوغائيتهم الملعونة، نحن أمام انقلاب حقيقي كشفت بعض أوراقه وستكشف الأيام عن البقية.
لا تتراجع فهؤلاء الذين قالوا أنهم ثوار تبين لنا أنهم تجار ثورة على غرار تجار الحرب، لا تتراجع لأنهم بدءوا الحرب والذي يتراجع في الحروب، مهزوم ونحن نعرفك صلباً قوياً غير قابل للكسر، لم تنل منك ولا من إخوانك السجون والتشريد، وكل صنوف القهر، فهل ينال منك نفر ليس لهم بين الناس ظهير اللهم الفلول؟ لا تتراجع حتى تكتمل المسيرة ويتم التطهير من أول الفاسدين في القضاء الى سدنة الفضائيات ورجال الأعمال الذين يمولونهم الى مصادر الأموال القذرة التي أرسلت لتغسل في نهر النيل، إن نظرة واحدة سيدي في وجوه القوم المتآمرين تكشف لك عن ضعفهم وهوانهم على أنفسهم وفي عيون الناس، لا تخشاهم يا ريس فالله أحق أن تخشاه'.

ليست معارضة وإنما هي معاندة

ثم قام، وسلم البصلة إلى زميله الإخواني والذي تم تعيينه وكيلا للوزارة لشؤون الدعوة جمال عبدالستار، الذي قال لزميلنا في 'اللواء الإسلامي' محمود عيسى: 'إن ما حدث من الرافضين لقرارات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ليس معارضة وإنما هي معاندة وفرق كبير بين الاثنين، كما ان هناك فرقاً بين النخبة والصفوة، فالنخبة التي نراها الآن القاسم المشترك بينها أنه لا علاقة لها بالتدين وتواجه كل ما يمت للشريعة بصلة، ولها تاريخ كبير في التحالفات مع من يحاربون الإسلام في الداخل والخارج.
أما الصفوة فهم من لهم باع في العلم وقدموا لأمتهم ابتكارات وحلولا للمشاكل ومن لهم مواقف في الأزمات والشدائد، وأخيرا أقول للشباب، إن الله قدر هذه الثورة وأرادها وحكم بتولي الدكتور محمد مرسي المسئولية وقدر لها ذلك فلتكونوا مع الحق قولا واحدا: 'قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا'.
وطبعاً من اختاره الله لحكم مصر فان من يعارضه يصبح كافرا - والعياذ بالله - وكافر ايضا من يعارض تولي انصار هذا الرئيس المناصب.

ليس هناك من هو فوق المساءلة وفوق العزل

أما رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والإخواني الذي كشف مؤخرا عن إخوانيته، وحول الجمعية الى فرع للجماعة، وهو الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي فقال في نفس العدد لزميلنا محمود الإمامي: 'بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تلك الثورة المجيدة التي ضحى من أجلها المصريون بالغالي والنفيس لا يجب بعد هذه الثورة أن يكون هناك من هو فوق المساءلة وفوق العزل، لأن معنى بقاء شخص دون عزل أو إقالة حتى وأن افسد أن هذا فوق القانون وهذا أمر مرفوض بعد ثورة يناير، والواقع يشير اليوم الى وجود حالة شديدة بين الإسلام والتغريب فهناك محاولات ومؤامرات لإفشال المشروع الإسلامي في مصر، فالمعركة ليست ضد الرئيس محمد مرسي وليست ضد جماعة الإخوان المسلمين لكنها ضد الإسلام والتيار الإسلامي كله بهدف إفشال المشروع الإسلامي وذلك من خلال وضع العراقيل أمام كل خطوة تحاول الدولة أن تخطوها إلى الأمام وليس أدل على ذلك من حل مجلس الشعب الذي انتخبه قرابة 30 مليون مصري وكان حل مجلس الشورى في الطريق كما تم إبطال الجمعية التأسيسية الأولى لكتابة الدستور وهاهي الثانية كانت في الطريق، ومن هنا كان إصدار الإعلان الدستوري أمرا ضروريا لمواجهة هذه الأخطار التي تحيق بالمجتمع وهو تحرك كان مطلوباً في هذه الفترة الهامة من عمر الأمة المصرية، وهذا الإعلان يلاقى القبول من غالبية أبناء الشعب خاصة التيار الإسلامي والمتعاطفين معه، فنحن كنا نطالب بخطوات حاسمة وحازمة لمواجهة تلك الأخطار المحرقة بثورة يناير وبالوطن كله'.

هو أنت عقلك تراللي.. كام مرة ترجع في قرارك!

وقد سمعت صياحا وضحكا في مكان غير بعيد عن 'اللواء الإسلامي'، واتضح انه صادر عن الصفحة الأخيرة من صحيفة 'الأهالي'، حيث قال عبدالخالق يوسف للأراجوز: 'يا حضرة الأراجوز قوللي، ازاي بتكدب وتصلي وجنابك جبناك بمزاجنا، ولا أنت فاتح عثمانلي.
- هو أنت عقلك تراللي، كام مرة ترجع في قرارك.
- استرجل وابرز شنباتك، ما تسبش شاطر يتشاطر، وجماعتك تحكم قراراتك.
- هو إحنا جبناك تخدمنا، ولا انت شغال لجماعتك تمسح تاريخنا وتردمنا.
- أراجوزنا والله في سماه ما تنول اللي تتمناه، لا جيشنا هايفرط فينا ولا تعمل علينا إله'.

جمال عبدالناصر لم يستطع أن يذبح القضاء

وفي اليوم التالي - الخميس سمعت صوت صديقنا الإخواني وعضو مكتب الارشاد السابق والمحامي البارز مختار نوح يقدم في 'المصريون'، نصيحة للرئيس، قال فيها: 'جمال عبدالناصر لم يستطع أن يذبح القضاء فأكتفى بذبح عشرات من القضاة، لعل الأمر يستقيم وتنتعش الديكتاتورية، ولكن التاريخ لم يرحمه، فكلما تم كتابة سطرين في أي كتاب ظهرت قصة مذبحة القضاة في السطر الثالث، ثم مرت الأيام وعاد القضاة الى الحياة وإلى القضاة في السطر الثالث، ثم مرت الأيام وعاد القضاة الى الحياة وإلى القضاء واستوى عود المستشار 'يحيي الرفاعي' وأصبح رئيساً لنادي القضاة ودخل 'ممتاز نصار' مجلس الشعب ليظهر أروع معارضة تاريخية قانونية للرئيس 'السادات' ويرافقه 'أحمد ناصر' ويكتب 'عادل عيد' مذكراته تحت القبة بل تنحني القبة لهؤلاء الذين ظهروا تحتها في ذلك الوقت وبالذات من القضاة ويدخل الفقيه 'محمد كمال عبدالعزيز' التاريخ بأنه الفقيه الذي أجمع الناس على احترام آرائه وأصبح في موقع الاجتهاد في الفقه المدني، هؤلاء هم بعض القضاة الذين أراد 'عبدالناصر' ذبحهم، ثم مرت الأيام وحاول الرئيس 'السادات' مرة أخرى ذبح القضاة ولكنه لم يتمكن من القضاء عليَّ فقام بالسماح لضباط الشرطة في الدخول الى منصة القضاء واستحدث نظاما خاصا أطلق عليه اسم 'قضاء القيم' ولن القضاة نبذوا الجسم الغريب وحافظوا على استقلالهم ثم أصدرت المحكمة الدستورية حكماً تاريخيا بإلغاء قرار 'السادات' بحل نقابة المحامين، ثم أصدر المستشار 'حكيم منير صليب' حكمه التاريخي ببراءة المتهمين في قضية 18، 19 يناير الشهيرة وتوالت الأحكام التاريخية في مواجهة حكم السادات حتى آتي عصر 'مبارك' فبدأ في تخريب القضاء من جديد وحاول أن يستخدمه لصالحه فأبي عليه القضاة ذلك حتى بعد محاولات فاشلة في إقحام مزيد من ضباط أمن الدولة على منصة القضاء فكان الافراج يتم عن الإخوان المسلمين والمسجونين السياسيين رغم أنف النظام الحاكم حتى اضطر النظام إلى إحالة قضية 'سلسبيل' وما تلاها من قضايا الى القضاء العسكري.

من نصح الرئيس بفتح جبهة مع القضاة؟

ولا أعلم من هذا الذي نصح الدكتور 'مرسي' بأن يتحدى القضاة كلهم دفعة واحدة وبأن يضع أوزار الحرب في مواجهة القضاء كله، ففي الوقت الذي يعزل فيه النائب العام يتأتى بنائب عام من أهل القربى ويعينه وكأننا كنا نرفض تعيين النائب العام بواسطة 'مبارك' اعتراضا على شخص 'مبارك' وليس اعتراضا على مبدأ التعيين وليصبح النائب العام موظفا عند الدكتور 'مرسي' لهدف لا يصل إلى قبوله العقل البشري فيحجب حق المواطنين في الطعن على قراراته بل ويفصل في الدعاوي المنظورة بنفسه ويحكم فيها بالانقضاء، ومن هنا نقول مرارا وتكرارا لهؤلاء الذين يريدون أن يقتلوا سمعة الرجل ويظهروه بمظهر الديكتاتور نقول لهم ابتعدوا عنه قليلا فقد جعلتموه يتحدى شعباً بأكمله وصرفتموه عن قضاياه الأساسية واستعنتم في ذلك بفقهاء السلطان الذين يظهرون في كل وقت وأوان، وإذا كان 'عبدالناصر والسادات ومبارك قد أرادوا أن يذبحوا بعض القضاة فإن قرارات الدكتور 'مرسي' تذبح القضــــاء بأكمله وتحرم شعباً من حق الطعن على قرارات الرئيس والخوف كل الخوف أن تفر جميـــــع الفئران من المركب إذا ما غرقت'. وهكذا يؤكد مختار نوح كل يوم امانته وموضوعيته، واحترامه لنفسه أولا ولقضية الديمقراطية معها، ولكن ليسمح لنا بالتأكيد على شهادة اثنين من القضاة العظام من أصحاب المواقف المشهودة والاستـــقلال في الرأي والأمانة وهما صديقنا المستشار طارق البشري النائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة، والمستشار هشام البسطويسي من قادة تيار الاستقلال وأحد نواب رئيس محكمة النقض، حيث أكدا على ان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود من أفضل من تولوا هذا المنصب، وكلاممهما منشور علنا، كما أدانا الإعلان الدستوري لرئيس الجمهورية.


Post: #203
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-05-2012, 06:30 AM
Parent: #202

النائب العام المصري يحيل بلاغاً إلى نيابة أمن الدولة يتهم رموز المعارضة بمحاولة قلب النظام

2012-12-04



المستشار طلعت عبد الله


القاهرة- (يو بي اي): أحال النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله الثلاثاء، إلى نيابة أمن الدولة العُليا بلاغاً يتهم قادة في المعارضة بـ"قلب نظام الحكم، والتخابر لصالح جهات أجنبية".
وقرَّر النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله، إحالة بلاغ يتهم كل من رؤساء أحزاب "المؤتمر" عمرو موسى، و"الدستور" محمد البرادعي، و"الوفد" السيد البدوي، والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي، ورئيس نادي القُضاة المستشار أحمد الزند، بـ "محاولة قلب نظام الحُكم، والتخابر لصالح جهات أجنبية".

وجاء في البلاغ الذي قدمه المحامي حامد صدّيق، أن أحد المشكو بحقهم "عمرو موسى كان أعلن عن زيارة الضفة الغربية لفلسطين المحتلة من الكيان الصهيوني، وأنه التقى بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، وأنه اتفق معها على إرباك رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، وافتعال الأزمات الداخلية".

وورد بالبلاغ "أن موسى قام بالتنسيق مع باقي المشكو في حقهم، ونفذ مخططه بداية من انسحابه من التأسيسية (الجمعية التأسيسية التي أعدت مشروع الدستور المصري الجديد) واستقطاب بعض العناصر الأخرى، وذلك لإرباك النظام والتحريض لقلب نظام الحكم، وإجهاض ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى اجتماعات المشكو في حقهم بمقر حزب الوفد الذي يُعتبر وكراً لتنفيذ المخطط الصهيوني الداعي لإرباك الوضع الداخلي، وإشاعة الفوضى وقلب نظام الحكم".

وطالب مقدِّم البلاغ بسرعة إصدار قرار "بمنع المشكو في حقهم من السفر إلى الخارج، وفتح تحقيق معهم بتهمة قلب نظام الحكم والتخابر لجهات أجنبية، والتحفظ على مقر حزب الوفد".


-----------------

احتجاب الصحف المستقلة والحزبية.. ورئيس مجلس الشورى يطلب الاجتماع مع رؤساء التحرير
حسنين كروم
2012-12-04




القاهرة - 'القدس العربي' لم تصدر أمس الثلاثاء احدى عشرة صحيفة مستقلة وحزبية، فيما عدا 'الشعب' لسان حال حزب العمل الذي يترأسه زميلنا وصديقنا مجدي أحمد حسين والتي ذهبت بعيدا جدا في تورطها لمساندة الإخوان والسلفيين، حيث بدا واضحا انها تعيد للأذهان تورطا سابقا لها، عندما أيدت نظام البشير، وقالت ان الديمقراطية لها عدة وجوه، منها تعدد الأحزاب، وعدم تعددها ايضا، لمجرد ان البشير رفع راية الإسلام، ولا أريد التوسع اكثر من اللازم في هذه السقطة التي هم على وشك ان يكررونها الآن وهو ما لا يليق أبدا بتاريخ مؤسس الحزب صديقنا الراحل والملاك الذي كان يمشي على الأرض، إبراهيم شكري، واستغلت الحكومة الفوضى الحالية وقامت برفع أسعار الكهرباء في المنازل تنفيذا لأحد شروط صندوق النقد الدولي وإثباتا لحسن نواياها. كما أكد مجلس القضاء الأعلى انه سيتلقى أي طلبات من القضاة وأعضاء النيابة العامة بالرغبة في الاشتراك في الإشراف على الاستفتاء والموافقة عليها، وهو إجراء روتيني، لأن موافقته ضرورية، وأعلن المستشار الزند، رئيس نادي القضاة ان موقفهم واضح من رفض الاشتراك وضرورة إلغاء الإعلان الدستوري، وكانت النيابة قد وزعت قبل أيام من إعلان موافقة الرئيس على الدستور استمارات على اعضائها بأن يكتبوا رغباتهم إذا كانوا يودون في الاشتراك أم لا، حتى يعرفوا من يعارض ومن يؤيد.
وواصل الإخوان المستشاران، أحمد مكي وزير العدل، ومحمود مكي نائب الرئيس، الحملات الداعية إلى إقناع القضاة وأعضاء النيابة بالتخلي عن رفضهم الإعلان الدستوري ومسودة الدستور، وللأسف فهو نفس الاسلوب الذي كان يستخدمه خصمهما وزير العدل أيام مبارك المستشار ممدوح مرعي عندما كانا هما من قادة تيار الاستقلال - كما قام كل من شيخ الأزهر وصديقنا الفقيه والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، والمستشار حسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية للدستور ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالدعوة لحوار وطني، وللأسف، هذه محاولة غير لائقة ليكونوا رأس حربة لحساب ديكتاتورية الإخوان، والذي يدهشني هو موقف الدكتور العوا وحماسه داخل لجنة الدستور، ثم اشتراكه في المحاولة الحالية، وكان عليه ان يستقيل من اللجنة وينأى بنفسه وتاريخه عنها، وعن أي دور يلعبه لحساب الجماعة، وديكتاتوريتها التي تفرضها باسم الدين، اللهم إلا إذا كان قد بدأ العمل بالمثل الشعبي، أنا وابن عمي الإخواني على المعارضين.
أيضا اهتمت الصحف بالمسيرة التي ستتجه بعد صلاة العصر الى قصر الاتحادية حيث مقر الرئيس، منطلقة من مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر ومن مسجد النور بالعباسية وجامعة عين شمس، للإعلان عن رفض الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور. والمؤتمر الذي تم تنظيمه على عجل في نادي الجلاء للقوات المسلحة عن القوات المسلحة والشرطة جناحا الأمن للأمة، وذلك ليؤكد فيه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء احمد جمال الدين ان لا دخل للجيش والشرطة بالسياسة أو الانحياز الى أي فريق وأنهما يعملان على حماية الشعب المصري وتأمينه، وألقى المفتي الدكتور علي جمعة محاضرة، والهدف هو إقناع الشعب بخطأ الاتهامات لهما بالانحياز للإخوان، كما نفى وزير الداخلية في تصريحات أخرى الاتهامات بعدم حماية مقر المحكمة الدستورية العليا، وأنه اصبح يعمل لحساب الإخوان ودليله على النفي ان الوزارة تتعرض للاتهامات بعدم حماية مقرات حزب الحرية والعدالة.
وإلى شيء من أشياء عديدة عندنا:

مرسي يخوض معارك استئصال

ونبدأ بتوالي ردود الأفعال التي تزداد عنفاً والتي بدأت بإعلان الدستور ثم الانتهاء من سلق الدستور، وقد شاهدت إخوانيا خفيف الظل نسيت اسمه في برنامج تليفزيوني قال رداً على هجوم ضيف آخر ووصفه للدستور بأنه مسلوق. - الله، وماله المسلوق، ده حتى كل الأكل المسلوق مفيد للمعدة.
ونبدأ من 'الأخبار' - القومية - يوم الأحد التي نشرت مقالا للإخواني محمد السروجي المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم الإخواني هو الآخر، فقال: 'مجبراً وبطلا دخل الرئيس مرسي مع بقايا نظام مبارك معارك تكسير العظام من النوع الشرس، الذي جند له بقايا النظام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي كل الأدوات المشروعة وغير المشروعة الديمقراطية والاستبدادية تحت شعار 'الغاية تبرر الوسيلة'، الغاية هي إسقاط الرئيس مرسي وحكم الإخوان والتمكين لبقايا النظام الساقط مبارك، والوسيلة هي بعض النافذين في المؤسسات السيادية للدولة بغطاء إعلامي كثيف مدعوم بالمال السياسي الحرام وتنفيذ ميداني لفرق البلطجة من الاشقياء والمسجلين خطر والخارجين على القانون الذين حرقوا المدارس ومقرات حزب الحرية والعدالة وأزهقوا أرواح الشهداء جيكا وإسلام مسعود.
مرسي والإخوان والمربع الإسلامي كاملا يخوضون معارك الاستئصال الأخير لبقايا فرق مبارك في كل مؤسسات الدولة المصرية التي جاءت على عين جهاز الاثم والعدوان - أمن الدولة المنحل - مؤسسات في الغالب فاسدة مفسدة تم التغلغل فيها والقبض على مفاصلها ببطاقة مرور أمنية أو مالية غير نظيفة'.
وهكذا غير في المثل الدارج، مجبر أخاك لا بطل بأنه حذف كلمة لا، لزوم المقال.

كم من الجرائم تتم في الساحة باسم مصلحة الأوطان

أما زميلنا الإخواني المسكين عصام السباعي فصاح قائلا: 'لا يوجد أمامنا سوى ثلاثة حلول، الأول الدخول في متاهة كبيرة من عدم الاستقرار لن يحققها تراجع الرئيس عن الإعلان الدستوري ومشروع الدستور أو استمراره في نفس الطريق دون تغيير، فالنتيجة التي يريدها البعض هي أولا إسقاط الرئيس نفسه، وثانيا: الاحتكام للشعب من خلال الاستفتاء، وثالثا: أن يصبح الرئيس كما يقولون ديكتاتورا بمعنى الكلمة ولنر ماذا سيقول السادة الناصريون إذا فعل الرئيس محمد مرسي في 2012 ما فعله الرئيس عبدالناصر في مارس 1954!
وكم من الجرائم تتم في الساحة باسم مصلحة الأوطان والحقيقة أنهم ليسوا سوى مدعي ثورة وباسم الوطن نذبح الوطن!'.
ما شاء الله - ما شاء الله - عبدالناصر وهكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟ أما محظور سابق صحيح، وحاكم حاليا.

'اللي اختشوا ماتوا'!

وبعده قالت زميلتنا الجميلة ثناء أبو الحمد. بعد أن أثنت على الرئيس: 'صدق المثل الشعبي الشهير 'اللي اختشوا ماتوا' فهو ينطبق بحذافيره على رئيس وزراء الرئيس المخلوع الفريق أحمد شفيق الذي فر هارباً إلى الإمارات العربية، ومن هناك يتحفنا من خلال القنوات العربية بتحريضه للشعب المصري ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي ولا أدري ما هي الأسباب التي تمنعه من العودة لمصر، هل يعتمد على طيبة الشعب المصري أم يغازل إخواننا المسيحيين الذين تنتابهم مخاوف لا مبرر لها في الحقيقة فمصر وطن لنا جميعاً وغير حقيقي ما يشاع من افتراءات حول حكم الإسلاميين، فالرئيس مرسي ونحسبه صادقاً وعد بالمواطنة للجميع والمساواة بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر، الرئيس الدكتور محمد مرسي استمر في عملية التطهير ومارس حقوقه المسئولة ولا تلتفت لكل الفلول وعلى رأسهم الفريق الهارب مراسل الفضائيات اليومي'.

تشبيه مرسي بأنه مثل نظيم شعراوي في فيلم 'النوم في العسل'

ومن المعروف أن صديقنا نجم النجوم عادل إمام أدى دور بهجت الأباصيري، وأبوه الفنان الراحل كان نظيم شعراوي، الذي استعان به، في نفس اليوم الأحد، زميلنا ميلاد زكريا في 'الوطن' لمهاجمة الرئيس، كما استعان بعادل إمام في فيلم 'النوم في العسل'، فقال: 'وقف الدكتور نظيم شعراوي وزير الصحة أمام كاميرا التليفزيون المصري ليطمئن الشعب المصري الذي أصبح 'ما يعرفش' وليؤكد للجميع أننا بخير وأن كل ما يحتاجه المصري أن يقف أمام المرآة ويقول لنفسه 'أنا كويس أنا زي البمب أنا زي الحديد'، وهكذا أصيب الشعب المصري بالجنون في فيلم 'النوم في العسل' بسبب حكمة الدكتور نظيم شعراوي في التعامل مع الشعب 'اللي حصلت عنده قفلة'، وبعد 17 سنة من رحيل الدكتور نظيم شعراوي عن وزارة الصحة تولى محمد مرسي منصب والي خليفة الله في أرض مصر، لكنه سار على النهج الصالح لسلفه الدكتور شعراوي فعندما أراد 'مرسي' أن يطمئن شعبه خرج على التليفزيون المصري وقال بمنتهى الهدوء والابتسام والحنية إن ما يحدث الآن في البلاد 'حالة صحية'، يقول الدكتور نظيم شعراوي: قصدي الدكتور مرسي إن انسحاب المسيحيين من 'التأسيسية' لا يدعو للقلق وأساساً لا يوجد أي دليل على قلق المسيحيين من الوضع الحالي ونسي أن يضيف مثل نظيم شعراوي إن المستشفيات العامة لم تتلق أي حالات إصابة بالقلق لدى المسيحيين'.
والفيلم كما هو معروف كان عن انتشار حالة غريبة أصابت رجال مصر - والعياذ بالله - العجز الجنسي المؤقت ولم يفرق بين مسلم ومسيحي، فلماذا يصيب المسيحيين الآن دون إخوانهم المسلمين؟

'أخبار': دستورنا تم طبخه على نار هادئة

ونختتم وجودنا في 'أخبار' الأحد مع زميلنا خفيف الظل عبدالقادر محمد علي الذي أحس بالضيق منها ومن السروجي وعصام بأن قال: 'لا أتفق مع الكثيرين ممن يرون أن الدستور الجديد مسلوق، أنا أرى العكس فالمسلوق معروف بأنه لا طعم له ولا رائحة تفتح الشهية، ولكن دستورنا تم طبخه على نار هادئة وتم تحبيشه وتظبيطه وتسبيكه بعناية فائقة فجاء لذيذ المذاق ذو نكهة مذهلة، واستحق الرضا والثناء من الفئة التي اشتركت في طبخه وأمضت 17 ساعة متواصلة بدون نوم ولا راحة لاتمام نضجه بالتصويت على مواده، فين بقى المسلوق يا متعلمين يابتوع المدارس؟'.
وعبارة يا متعلمين يابتوع المدارس هي العبارة التي قالها الفنان سعيد صالح في مسرحية مدرسة المشاغبين التي أدى فيها دور مرسي الزناتي، للمدرسة سهير البابلي.

مرسي يريد أن يهين القضاة ويعتدي على استقلالهم

ونترك 'الوطن' حتى لا يصيبنا ما أصاب اصحاب النوم في العسل، ونتجه لـ'أهرام' نفس يوم الأحد لنكون مع زميلنا حازم عبدالرحمن أحد مديري تحريرها، وقوله: 'الواقع أن الرئيس مرسي بعناده وتشبثه بموقفه من الإعلان الدستوري يريد أن يهين القضاة ويعتدي على استقلالهم بالإضافة الى وجود تناقض في قراره بعد عمل الجمعية التأسيسية للدستور لمدة شهرين وتحصينها ضد الحل ثم نفاجأ بها تنتهي من إعداد مشروع الدستور الجديد في يوم بليل وهو ما يعني وجود خروج على القانون لأن الأعمال المنافية للقانون عادة تتم بليل على رأي الاستاذ هيكل، ويتصور الرئيس أنه اصبح أمامه مخرجاً من الأزمة الخاصة بالإعلان الدستوري المشئوم وما ترتب عليه من استفزاز القضاة وشعورهم بالعدوان على استقلالهم ويتمثل هذا المخرج في انتهاء اللجنة التأسيسية من صياغة مشروع الدستور الجديد وتوقيعه ثم عرضه على الشعب لمناقشته وأخيراً طرحه للاستفتاء العام فإذا وافق الشعب عليه وجرت خلال ستين يوما من إعلان النتيجة انتخابات مجلس الشعب فإن الإعلان الدستوري يسقط من تلقاء نفسه كما قال مرسي'.

أرادت الجماعة أن تدير مصر لا أن تحكمها

ونشرت 'الأهرام' في نفس العدد مقالا آخر لصاحبنا صلاح سالم وقوله ساخرا من الإخوان: 'أرادت الجماعة أن تدير مصر لا أن تحكمها، أن تهندس للمستقبل البعيد بغية السيطرة عليه بدلا من التصدي للواقع الراهن خشية الوقوف في أسر تناقضاته وفي هذا السياق وحده يمكن فهم مغزى الإعلان المسمى دستورياً، فالرئيس يحصن قراراته الماضية والمستقبلية، لعدة أشهر فقط حيثما يتم انتخاب برلمان جديد وهي فترة يراها الرئيس 'قصيرة' ولكن ما سكت عنه أنها أيضاً فترة 'خطيرة' يتم فيها كتابة الدستور، وانتخاب البرلمان ومن ثم تشكيل الحكومة وصياغة معالم المستقبل ولا أعلم هل يجهل سيادته و يتجاهل حقيقة أن أيام الدول تكون بوزنها وليس بعددها وأن مفاصل أزمنتها وما تحويه من لحظات تحول انتقال قد لا تستغرق شهورا ربما تفوق انسياباتها التي يسودها الهدوء والاستمرار ولو كانت سنوات وعقوداً؟! وهل عرف التاريخ ديكتاتورية مقننة أو استبدادا مؤقتا؟'.

عن أي شريعة تتحدثون وأنتم تخدمون الخارج؟!

ونترك 'الأهرام' إلى 'صوت الأمة' الاسبوعية المستقلة حيث أخذنا رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل الى زاوية ليقنعني بما يلي ومساعدته في نشره في التقرير، وهو: 'عن أي شريعة تتحدثون وأنتم خدم للأمريكان وجنود لأعداء الأمة والإسلام، يفرح بكم أوباما وتفرح بكم هيلاري ويثني شيمون بيريز على حكمة رئيسكم مرسي ويصفه بأنه 'رجل دولة' فقد حل الرجل المنتدب من مكتب الإرشاد الى قصر الرئاسة محل مبارك يؤدي وظيفته نفسها ويلصق 'تيكيت إخواني' على البضاعة نفسها ويقصد خداع البصر، كان المخلوع أعظم كنز استراتيجي للإسرائيليين وبدأ مرسي من حيث انتهى مبارك وكرر في أيامه الأولى ما فعله مبارك في أيامه الأخيرة وصار رجل الإخوان أعظم كنز استراتيجي للأمريكيين، وتدفقت عليه مدائح الأمريكيين والإسرائيليين فهو يؤدي المهمة المطلوبة شعبياً من حشود جماعته وعلى الطريقة ذاتها الموروثة عن مبارك وهي عدم المساس بعجل أبيس، أي عدم المساس بكامب ديفيد، عن أي شريعة وعن أي إسلام يتحدث مرسي وتتحدث جماعته وهم أبناء البؤس نفسه الموروث عن المخلوع بحل مليارديراتهم محل مليارديرات مبارك ويهدرون مال الدولة ليضيفوه الى خزائنهم ويسلكون سبل العصابات المحترفة وينتصرون لرأسمالية المحاسب ويواصلون سياسة 'يسرقونا ويشحتوا علينا' ويعرضون البلد في سوق النخاسة ويرفض رجلهم مرسي تنفيذ أحكام القضاء بإعادة الشركات الصناعية المسروقة - باسم الخصخصة، الى ملك يمين الشعب ويجعلون يد مصر هي السفلى تتسول هبات أمراء الخليج العملاء لإسرائيل وأمريكا أو هبات تركيا العضو في حلف الأطنلطي، وأتحدى مرسي وجماعته أن يعلنوا ميزانية مؤسسة الرئاسة الآن وهم لن يفعلوا تماماً كسلوك مبارك الناهب السارق للبلد، والذي حول البلد ومواردها، الى تكية وعزبة خاصة لعائلته وتماما كما تفعل جماعة الإخوان الآن والتي تحول الكذب عند قادتها من عادة إلى عبادة وخانت الوطن والشعب وشريعة الإسلام وغلبت منطق الغنيمة على مقاصد الشريعة'.

أسعى يا مؤمن وخدلك سواك بدل الثعبان الأقرع ما يجري وراك!

وبعد ان انتهى من كلامه لي سحبني كاتب الجريدة الساخر، محمد الرفاعي بعيدا عن عبدالحليم، ليسمعني مداعبة عن خالد الذكر حتى لا يسمعها منه قنديل الناصري المتشدد، اعتمادا على ديمقراطيتي، فقال: 'على طريقة خالد الذكر، الراجل اللي فضل يقول زنجة زنجة، لحد ما اتزنق زنقة منيلة، والعيال الصيع قعدوا يتصوروا جنب جتته، الذي كان يطلع من خلف سور باب العزيزية مثل كوز الدرة ليخطب في أنصاره وأتباعه وميليشياته أصحاب الرايات الخضراء ويعلن انه سوف يطارد الشعب الليبي الصايع الذي لا يستحق سيارته دار، دار، شجة شجة لحد ما يطلعوا على مرسى مطروح يبيعوا شباشب وشربات في سوق ليبيا، خرج علينا الدكتور محمد مرسي أمام قصر الاتحادية ليخطب في أنصاره وأهله وعشيرته وكل مشايخ، أسعى يا مؤمن وخدلك سواك، بدل الثعبان الأقرع ما يجري وراك، وأصحاب الذقون الطويلة والمتوسطة وكل المقاسات بالصلاة على النبي، ويعلن بمناسبة عاشوراء مع مناسبة شيعية أن الإعلان الدستوري المقدس لحماية الثورة، وعلى طريقة خالد الذكر مع انه لسه متلقح في طرة لحد دلوقتي الراجل الديكتاتور الذي مازال يلعب في مناخيره خرج الديكتاتور الجديد الذي رفعه المشايخ الى مرتبة الآلهة وبالتالي فلا يجوز الرجوع عن القرارات المقدسة الشريفة ليعلن تحصين الجمعية التأسيسية للمشايخ والسلفية الهاطلة أساساً ومجلس شورى الجماعة لصاحبه الحاج فهمي الفاقد لشرعيته والأهم، تحصين قرارات سيادته السابقة واللاحقة وكل من له نبي يصلي عليه يا كفرة يا مجوس، وعلى طريقة الراجل اللي مش خالد الذكر ولا نية مولانا الحاج نابليون الذي أعلن أنا الدولة، والدولة أنا، أعلن سيادة الرئيس نفسه ديكتاتوراً مؤقتاً لمدة شهرين فقط وعندما اعترضت القوى الوثنية عبدة الأصنام وأنه لا يمكن قبول الرئيس الديكتاتور خاصة بعد الثورة إلهي يحرقها بجاز ولو ليوم واحد، خرج شعب مصر الحقيقي المناضل من مشايخ أفقه شومة يا شيخ، خليه يفرفر ويدوخ، ومشايخ هاتي بوسة يا بت في مظاهرات عارمة لتأييد الرئيس مع ان العالم المحترم لا يعرف مثل هذه المظاهرات الذي يعرفها فقط هي الدول المنحطة سياسياً'.

ابن الشيخ القرضاوي يهاجم مرسي والإخوان

ومن 'صوت الأمة' الى 'اليوم السابع'، مع الشاعر والكاتب يوسف عبدالرحمن، ابن الشيخ يوسف القرضاوي، والذي لا نملك إلا أن نوجه إليه التحية، على استقامة مواقفه وانسجامها مع آرائه وتمسكه بالديمقراطية ومقاومة الديكتاتورية، بخلاف مواقف والده، الذي أيد في بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ديكتاتورية الإخوان، عبدالرحمن قال وأنعم بقوله: 'نحن نسيء الظن في قرارات الدكتور مرسي للأسباب التالية السبب الأول:
لأننا قرأنا عشرات التجارب الاستبدادية في التاريخ ووجدناها تبدأ بمثل ما فعله الرئيس مرسي.
السبب الثاني: لأننا لا نفهم معنى آلية اتخاذ القرار التي اعتمدها الرئيس!، فقد عين مستشارين محترمين ثم فوجئنا بهم كخيال المآتة لا يعرفون شيئاً عن الإعلان الدستوري وبدأوا بتقديم استقالاتهم واحدا تلو الآخر، مما يؤكد انه صدر بليل وأنه إجراء لابد من التراجع عنه.
السبب الثالث: ان الرئيس أصدره بطريقة توحي بالاستبداد فقد ألقاه علينا من عل ثم لم يبذل أي جهد في شرحه للأمة وحين تحرك لشرح الإعلان الدستوري تحرك بشكل شديد السوء أمام جمهور يجعله معزولا عن غالبية المصريين، إننا أمام رئيس غير حكيم وحد أعداءه من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، وتأخر في اتخاذ قرار التراجع وقبل ان يستقوى على المصريين بأنصاره فقط، لقد أساء الرئيس بإصدار الإعلان الدستوري وأسوأ ما يمكن أن يفعله الآن أن يكون طريق الخروج هو طرح الدستور للاستفتاء، اللهم إنا نسألك العفو والعافية!'.
مرة أخرى له كل التقدير رغم أي خلاف معه، لأن المطلوب هو الثبات على الإيمان المطلق بالديمقراطية، اما قوله ان مستشاري الرئيس قدموا استقالاتهم واحدا بعد الآخر، فمن فعلوها قلة والأغلبية الانتهازية لازالت في مواقعها.

'التحرير': عار على مصر!

وبمناسبة الانتهازيين، وأشباههم طلب مني زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير' إبراهيم منصور ان أسمح له بكلمة يوم الاثنين جاء فيها: 'عار على مصر أن يقف رئيس الجمعية التأسيسية الذي شارك في تفصيل مشروع الدستور على مقاس الإخوان وحلفائهم يبكي في شكل تمثيلي هزلي، عار على مصر مشاركات شخصيات في الجمعية التأسيسية كانت تدعي انها الثورة ضد النظام السابق فإذا بها تدافع عن دستور مشبوه والعمل لصالح جماعة وليس لصالح الوطن، عار على مصر مشاركة احدى الشخصيات التي كانت تعمل في خدمة النظام السابق ورجال أعماله، هرول الى وزارة احمد شفيق ثم يصبح خادماً للجماعة، كما كان يفعل لصالح النظام السابق ويدعي انه ممثل الكنيسة بعد انسحابها من الجمعية التأسيسية، عار على مصر ان يحتفل رئيس بتسلمه مشروع الدستور في غياب فصيل مهم في المجتمع المصري وهم الأقباط كأنه يدشن لدولته الإخوانية الدينية، عار على مصر رعاية حكومة الإخوان ووزارة داخليتها بأوامر من مكتب الإرشاد بمحاصرة المحكمة الدستورية، ومنع قضاتها من دخول المحكمة للحيلولة دون نظر قضايا، عار على مصر أن يكون محمد مرسي في قصر الاتحادية'.
وإبراهيم يقصد المستشار حسام الغرياني، الذي تحشرج صوته تأثرا وهو يذكر كلمة الشهداء، لكنه لا يبك، فبكيت نيابة عنه، أما الذي قال انه يمثل غياب المسيحيين فهو محمد الصاوي رئيس حزب الحضارة.

مرسي رئيس للاخوان والسلفيين

ولما أردت التحول الى قضية أخرى، احتج زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' ورئيس حزب الجبهة الدكتور أسامة الغزالي حرب ولأني اعطيت إبراهيم فرصة لأنه ناصري، ومنعته لأنه من الإخوان ويريد أن يقول عنهم: 'أثبت د. مرسي انه ليس فقط رئيس الإخوان المسلمين وحلفائهم من السلفيين الذين تم حشدهم بمئات الألوف من خلال تمويل هائل مريب، ليلعنوا ويسبوا ويكفروا كل من يعارض رئيسهم، والآن، فان مصر بفضل قيادة مرسي انقسمت على نفسها كما لم يحدث في تاريخها الحديث على الإطلاق الى معسكرين متنافرين متضادين، يقف مرسي على رأس احدهما في مواجهة الآخر مسجلا بشكل قاطع، لا ليس فيه عجزا عن إدارة شئون البلاد، مناصباً السلطة القضائية كلها العداء، ومستفزا ومتحديا لكل قوى التقدم والاستنارة في مصر التي تعطيها وزنها وقيمتها وريادتها، وعاجزا عن حل مشكلاتها الجسيمة والمزمنة ليلقي على عاتق الشعب مزيدا من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، بكلمة واحدة، لقد فشل الرئيس مرسي في إدارة شئون البلاد، وفي أن يقنع المصريين بأنه رئيسهم جميعاً، ولم يعد هناك خيار أمام الشعب وأمام قواه الثورية الحية سوى ان يسأنفوا ثورتهم، مصرين على تحقيق أهدافها في العيش والحرية والكرامة الإنسانية.

عشنا وشفنا: كل ما صدر ويصدر عن الرئيس من الأعمال السيادية

وإلى المعارك والردود، ونبدأها من يوم الأحد مع زميلنا في 'المساء' ورئيس تحريرها الاسبق، خالد إمام الذي كان يتابع الحوارات حول الدستور: وقال عن الدكتور ثروت بدوي استاذ القانون الدستوري: 'عشنا وشفنا فقيها دستوريا كبير السن والمقام كنت أحبه وأحترمه جدا، فإذا به ينقلب فجأة مائة وثمانين درجة ويقول ان كل ما صدر ويصدر عن الرئيس هو من الأعمال السيادية، يا دكتور يا كبير ناقص تقول للرئيس أحلام سيادتك أوامر وشخبطة أولاد حضرتك قرارات سيادية.
- عشنا وشفنا تعليمات تصدر الخطباء المساجد بتأييد الإعلان غير الدستوري والدعاء للرئيس من فوق منبر رسول الله، للأسف، استمع الرئيس بنفسه لهذا التجاوز الذي اخترق كافة الاسقف وتجاوز كل الخطوط عندما شبه خطيب مسجد التجمع الخامس الرئيسي برسول الله، ولم يرده الرئيس إلا بعد أن استشاط المصلون ونددوا بالاستبداد فأمسك الرئيس بالميكروفون ولام الخطيب وندد هو الآخر بالاستبداد.
- عشنا وشفنا السفير رفاعة الطهطاوي يعلن في أغسطس 2011 بلسان عضو مجلس أمناء الثورة رفضه التام لإصدار إعلان دستوري جديد لأنه يعد نقضاً للإرادة الشعبية التي عبر عنها الشعب في استفتاء 19 مارس ثم عشنا وشفنا نفس السفير يؤكد قبل أيام وبلسان رئيس ديوان رئيس الجمهورية أنه لا تراجع عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس قيد أنملة، ملعون أبو الدنيا إذا كانت بهذا المستوى'.

تغير السياسة الامريكية تجاه مصر والعرب

ونظل في نفس الدار 'التحرير'، التي تصدر عنها 'المساء' لنكون مع 'الجمهورية' ومدير عام تحريرها زميلنا خفيف الظل محمد أبو كريشة، وقد رفع البطانية فجأة عن الإخوان المسلمين والسلفيين وقال وهو يشير إليهم في حالة تلبس مع أعداء الدين والوطن كما يقولون ويزعمون: 'الناس في مصر لا يدركون التغيير الجذري في السياسة الأمريكية - الإسرائيلية تجاه المنطقة العربية وتجاه مصر بالذات، بدأت واشنطن تغيير اللافتة لتصبح تنفيذ الأجندة الأمريكية - الإسرائيلية تحت راية إسلامية وهكذا يتحقق كل ما تريده واشنطن باسم الله وبلا مقاومة لأنه يتم بأيدي أهل الله 'بتوع ربنا' سواء علموا بذلك أو جهلوه فهم يريدون السلطة، وإطلاق أيديهم في شعوبهم ويبقى 'الريموت كنترول' في يد أمريكا لتقليب القنوات كما تشاء على طريقة أنت تلعب وأنا أكسب إعطاء الإسلام السياسي مساحة للحركة داخل أرضه تحت الإشراف والرعاية الأمريكية، يعني أنت تتمكن من السلطة وأنا أتمكن منك أنت، وبذلك تبدو حر الحركة داخل عبادتي!! هناك فكرة أو قناعة لدى الإسلام السياسي تصبح في المصلحة الأمريكية - الإسرائيلية وهي خفوت أو اختفاء فكرة الوطن في أدبيات الإسلام السياسي، فالأرض كلها أرض الله والمسلمون فيها سواء، والمسلم الذي يدخل أرضاً غير وطنه لا يعد غازياً ولا محتلاً، بل هذا حقه في أي بقعة من دولة الخلافة أو الأمة الإسلامية، بل من حقه أن يحكم بلداً غير بلده لأن المسلم ليس أجنبياً في أي أرض إسلامية، وأمريكا عانت كثيرا من فكرة الوطن والوطنية وكانت هذه الفكرة حجر عثرة أمام تنفيذ مخططاتها في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير، وسقوط الوطنية يساعد أمريكا وإسرائيل كثيرا في التخلص مثلا من مشكلة غزة'


----------------

مصر على حافة الهاوية
رأي القدس
2012-12-04




الظاهرة اللافتة للنظر في الحراك السياسي المصري، الذي تجلى، طوال الايام العشرة الماضية، وبالتحديد منذ صدور الاعلان الدستوري المؤقت، ان الطرفين، الحكومة والمعارضة، التزما بالتظاهر السلمي، والبعد كليا عن الصدام، وهذا لا ينفي حصول بعض المواجهات ولكن في نطاق محدود للغاية.
المعارضة الليبرالية واليسارية نزلت الى القصر الجمهوري في مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف يوم امس احتجاجا على خطوة الرئيس مرسي بطرح مشروع الدستور على الاستفتاء الشعبي في منتصف الشهر الحالي، كما عززت اعتصامها في ميدان التحرير للغرض نفسه.
الرئيس مرسي غادر القصر الى بيته المتواضع تجنبا للاسوأ، بينما تحلت قوات الامن التي عملت على توفير الحماية اللازمة بأقصى درجات ضبط النفس، ولم تتعرض للمتظاهرين بأي سوء، باستثناء القاء قنابل مسيّلة للدموع لمنع وابعاد اي محاولة لاقتحام القصر.
مصر كلها، حكومة ومعارضة، تقدم (حتى الآن على الاقل) درسا حضاريا ديمقراطيا في التعبير السياسي، يبدد المخاوف التي تسيطر على الكثيرين من حصول صدامات دموية، او انفجار حرب اهلية تقود البلاد الى حالة من الفوضى، وعدم الاستقرار بالتالي.
ولعل استجابة معظم الصحف المصرية الخاصة والحزبية للدعوة الى الاحتجاب عن الصدور يوم امس احتجاجا على الاعلان الدستوري والتضييق على الحريات في الدستور الجديد حسب وصفهم، رسالة قوية الى الرئيس محمد مرسي وحكم الاسلاميين في مصر.
صحيح ان معظم هذه الصحف مملوكة لرجال اعمال معروفين كونوا ثرواتهم المالية الضخمة اثناء عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولكن الصحيح ايضا ان العاملين في هذه الصحف من الصحافيين كانوا من المؤيدين للثورة المصرية، والمؤمنين بمطالبها في اقتلاع النظام الفاسد من جذوره، والدفع باتجاه نظام ديمقراطي يقوم على المحاسبة والشفافية والمساواة والقضاء المستقل.
من الواضح ان المحتجين الليبراليين واليساريين لا يريدون حكما اسلاميا لمصر، ويتمسكون بالدولة المدنية، وهذا حقهم، فالتعددية تعني اختلاف الآراء والتصورات والرؤى لكيفية ادارة الدولة وتحديد هويتها السياسية، وطبيعة النظام الحاكم.
المأخذ على هؤلاء انهم، او بعض انصارهم، باتوا يطالبون بسقوط النظام ورحيل الرئيس المنتخب، ويرون كل شيء سلبيا قاتم السواد، سواء في الدستور او في ادارة الدولة، وهذا خطأ كبير، ولذلك كان تأكيد بعض رموز المعارضة مثل السيدين حمدين صباحي وايمن نور على سبيل المثال، بان الاحتجاجات هي لاسقاط الاعلان الدستوري، وليس الرئيس المنتخب، خطوة على درجة كبيرة من الاهمية تعكس وعيا سياسيا عالي المستوى بالمخاطر التي يمكن ان تنزلق اليها البلاد.


مصر تحتاج الى الاستقرار، ولا نعتقد ان هذا الاستقرار يمكن ان يتحقق من خلال اجراء انتخابات رئاسية كل ستة اشهر، واشغال الناس في هذه الدائرة المفرغة، مما سيؤدي الى انخفاض الانتاجية وانهيار الاقتصاد المصري المأزوم.
فاذا افترضنا ان المعارضة المدنية نجحت في اسقاط الرئيس وحكومته، فماذا ستفعل لو نجح الاسلاميون في اي انتخابات جديدة سواء للرئاسة او لمجلس الشعب (البرلمان) هل ستعود مرة اخرى الى التظاهر. ماذا لو حدث العكس تماما، وفازت المعارضة الليبرالية بمنصب الرئاسة واغلبية مقاعد البرلمان، ونزل الاسلاميون للتظاهر رفضا لهذه النتيجة؟
من المؤسف ان القوى المتصارعة في الساحة المصرية تتبنى مبدأ الفعل ورد الفعل، والتعاطي مع قضايا آنية، دون التبصر بالمستقبل من خلال نظرة بعيدة المدى تضع مصلحة مصر وشعبها فوق كل الاعتبارات الحزبية والعقائدية.
وبالرغم من مخاوفنا هذه، لا نملك الا ان نشيد بسلمية هذا الحراك وحضاريته، وندعو الله ان تتجنب مصر الصدام، انتظارا لاحتكام الجميع الى صوت العقل والتحلي بالحكمة للتوصل الى صيغة مقبولة للخروج من هذه الازمة.



-----------------

هل يصبح مرسي 'مصدق' آخر؟

2012-12-04




لو حاولنا تفكيك المشهد السياسي في مصر، فإن بعض جوانب المشهد لا توحي كثيراً بالبراءة، بل ربما تعيد إلى الأذهان بعض مشاهد خمسينات القرن الماضي، حين أطاحت مظاهرات شعبية، مشابهة لتلك التي تجري في الساحة المصرية، بمحمد مصدق رئيس وزراء إيران، الذي أطاح بالشاه، وأمّم النفط ، ثم كشف أحد ضباط المخابرات البريطانية، ان محرك تلك المظاهرات كان شيخ زعران طهران، واسمه شعبان جعفري، بترتيب مع المخابرات البريطانية!


الاستعمار لا يغير أساليبه كثيرا، فإذا فشل الطرًاد الحربي، فحصان طروادة جاهز، الا أنهم هذه المرّة، استخدموا شيئاً للتمويه! وتتمة المسلسل جاهزة، إذ يتم دفع أحد ضُبّاط الجيش لتصدر المشهد بحيث يبدو في صورة منقذ!
أنا اشك أن تداعيات حرب غزّة، تقف بصورة رئيسة، وراء هذا التداعي غير البريء، فالاتجاه الذي أشّرت فيه البوصلة المصرية، لم يعجب أصحاب الحمار، الذين تبيّن أنّهم كُثرُ، ومن هنا كانت تصريحات إبداء القلق، والتي جاءت متزامنة، من المانيا وبريطانيا وأميريكا، والتي أضافت إلى إبداء القلق، مطلباً آخر، وجهته مباشرة إلى الرئيس مرسي، وهو النزول على الرغبة الشعبية، وكأن الشعب كُلُّهُ أصبح في صف، والرئيس وحده في الصف الآخر!
لا أستطيع أن أخمن كيف سيدير الرئيس مرسي المشهد، وإن كانت كل خطوة سيتخذها، ستوصم حتماً بالدكتاتورية والتفرد، فالخصوم حوله كثيرون، ويبدو أن مؤسساتهم متماسكة وعصية على الإختراق، في تضامن واضح ضدّ الإخوان المسلمين، والرسالة بليغة في الهجوم على مؤسساتهم وإحراقها، دون أن تبدي القوى السياسية المعارضة، انزعاجها أواستنكارها، في ما بدا وكأنه إقرار، أوشماتة، أو شدٌّ على الأيادي!

أعتقد أن إطلاق القوى العمياء من عقالها، سيقود إلى مشهد أكثر دموية، وارتفاع في أعداد الضحايا، وهو ما تراهن عليه بالفعل بعض القوى، حتى تُدلل على فشل الرئيس، وتنسلُّ من خلال الفوضى، وهو المدخل الأسهل، لكل من يحركه الطمع في السلطة، وانتهاز الفرصة للانقضاض عليها! فهناك أصوات تدعو إلى تجنب الحرب الأهلية، بطريقة تغري باستحضارها أكثر مما تنفر منها، وهناك تغريدات تغازل الجيش، وبعض الفضائيات التي تقف وراءها أنظمة نفطية، كشفت عن وجه سافر لا يتورّع عن صب الزيت على النار، وأحمد شفيق زعق من مكمنه، ملوحاً بالبترو دولار، الذي ربما يسيل له لعاب البعض! الإخوان في محاولة لعقلنة الأمور أمسكوا عن الخروج، وهو إمساكٌ مؤقت، في مراهنة على عامل الوقت، وانطلاقا من اعتقادهم أنّ متظاهري المياومة لن يصمدوا فوق أيّام قليلة، لأن جيوب الدافع ستفرغ، وينفض أتباعه من حوله!

من المفارقة أن هذه البانورما الدموية تتزامن مع ذكرى العاشر من محرم، وهو اليوم الذي باع فيه أتباعُ الحسين رأسه بالدرهم والدينار! الرمزية لا تغيب عن المشهد أيضاً، فـ'محمد محمود' في التاريخ السياسي المصري، هو رئيس الوزراء، الذي ألغى الدستور وحلّ البرلمان في عشرينيات القرن الماضي!
فإذا ما أسلم المصريون وطنهم، أو ذبحوا آمالهم على مذبح العداوة والبغضاء، فسيوقعون صك عبوديتهم بأيديهم، من حيث أرادوا الخلاص منها! ويعودون للحظيرة من جديد! 'والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون'.
نزار حسين راشد



------------------

خطأ الإسلاميين القاتل
محمد كريشان
2012-12-04




يقول مثل تونسي قديم ' من المرسى بدأنا الجدف' ويـُـضرب في استياء المرء من الوقوف المبكـّـر على ما لا يسره. وفي أحوال مصر هذه الأيام يمكن استحداث مثل يقول' من (الرئيس) مرسي بدأنا نعرف ما ينتظرنا من حكم الإسلاميين' لبعض بلاد الثورات العربية.
عندما طرحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر شعار 'المشاركة لا المغالبة' كانت تعلم أنها لا تستطيع بل لا تريد تنفيذه لأنها تريد كل الحكم لا جزءا منه، حتى وإن كان كبيرا، وتريد أن تغلب لا أن تشارك... هكذا كـُـتب في أحد المواقع الناصرية قبل أشهر في حمى حملة الانتخابات الرئاسية الصيف الماضي... وهكذا كان يراهم أيضا آخرون ، قبل هذا الموعد وبعده، سواء ممن لديهم معهم خصومة عقائدية أو أولئك الاستئصاليين الذين طالما وقفوا مع أنظمة الحكم العربية في معارك إقصائهم ومطاردتهم وتعذيبهم. في المقابل كان هناك، بعد الثورات العربية، من سعى أن ينأى عن الموقف العدائي التقليدي من الإسلاميين وسوء الظن الدائم بهم ورأى أن يدافع عن حق هؤلاء في أخذ فرصتهم في الحكم التي لم تكن منـّـة من أحد بل جاءت عبر صناديق الاقتراع. إلى حد الآن لا بد من الاعتراف بأن المؤشرات المتصاعدة تعزز للأسف نظرية المتشائمين من الإسلاميين بـ'الفطرة' وتضعف كل يوم من توسـّـم فيهم الخير ظانا أن التجارب السابقة صقلتهم وعلمتهم الكثير.


في مصر اليوم بات واضحا، بعد الإعلان الدستوري المثير للصدمة وما أعقبه من 'سلق للدستور'، وفق تعبير المعارضين، وتطاول غير مسبوق على القضاء، واستعداء للصحافيين، أن الإسلاميين من الإخوان وحلفائهم من السلفيين باتوا في واد وباقي القوى السياسية الأخرى كلها في واد آخر. هذا ليس من الحصافة في شيء فأي فائدة يمكن أن تكون للرئيس مرسي في بداية عهده ألا يجد إلى جانبه اليوم سوى الملتحين من جماعته ومن لف لفها من قوى الإسلام السياسي ومجموع الانتهازيين المستعدين لمناصرة كل العهود، فيما البقية إما ضده بالكامل أو أنها لم تأنس فيه وفي من يرعاه ما يدعو حقيقة إلى الثقة والاطمئنان؟!
الإخوان في مصر قـُـــهروا لعقود والآن بدوا وكأنهم لا يمانعون من قهر غيرهم فبدوا وكأنهم يقيمون الدليل على أن من سبقهم من الحكام لم يكن مخطئا تماما في تعامله القاسي معهم. لقد بات جليا أن إظهار التدين ليس رخصة كفاءة في عالم السياسة إذ ليس مناسبا بالمرة حرق المراحل والانتقال الصادم من موقع المقصي والملاحـَــق إلى موقع المستحـوذ على كل شيء وغير القابل للتنازل عن أي شيء. كان الإسلاميون الملاحقون في مصر وتونس وغيرها يرددون دائما بأنهم لا يطمعون في أكثر من دكان في 'البازار السياسي' لبلدانهم، وهذا حقهم البديهي بلا جدال، لكنهم الآن يريدون لأنفسهم البازار كاملا وقد يتكرمون بقبول البعض باعة جائلين أو أُجراء في دكاكينهم.


الدكتاتورية سيئة سواء في كل الأحوال سواء كانت بذقن أو حليقة، بل حتى لو جاءت عبر صناديق الاقتراع، خاصة وأن هؤلاء الإسلاميين، الذين أعجبتهم كثرتهم فاغتروا بها، يجيـّــــرون لحساباتهم الحزبية موروث الأمة وعقيدتها وأحيانا بتلون غريب فيحلون لأنفسهم ما كانوا يحرّمونه على غيرهم. عوض أن تنطلق مصر الجديدة بعد ثورتها الرائعة على أرضية صلبة توافقية، ها هي تبدأ بالفرقة والاستقطاب ولي الأذرع استقواء بالكثرة العددية والقدرة على الحشد.
قد نصل إلى هذا الوضع بعد سنوات وفي مرحلة متقدمة من دمقرطة الحياة السياسية وصولا إلى ضرورة احترام الأقلية للأغلبية، أما في مراحل الانتقال الديمقراطي الصعبة فلا مفر من سعة الصدر للوصول إلى صيغ توافقية يقبلها الجميع خاصة في موضوع الدستور الذي يجب أن يكون محل إجماع وطني تاريخي حتى يصمد لفترة طويلة. الآن، منطق الأغلبية والأقلية واستعراض العضلات لن يبني وطنا جديدا ولن يؤسس لمستقبل أفضل.


---------------------

ننشر تفاصيل الاجتماع "المغلق" للقوى الإسلامية.. عقد بمقر "الهيئة الشرعية" بمشاركة الشاطر.. مرة: فكرة الدفع بالتيار الإسلامى لتأمين "الاتحادية" غير واردة.. الاجتماع خصص للتنسيق حول التصويت على الدستور
الأربعاء، 5 ديسمبر 2012 - 01:05


خيرت الشاطر والدكتور صفوت عبد الغنى
كتب رامى نوار


عقدت قيادات إسلامية بارزة اجتماعاً مغلقاً مساء أمس الثلاثاء، بمقر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، لبحث الترتيبات النهائية لتمرير الدستور الجديد، شارك فيه كل من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس جلال مرة أمين عام حزب النور وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة الإسلامية رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، والشيخ نشأت أحمد عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية.

وأكدت مصادر إسلامية، أن الاجتماع كان مخصصاً للتنسيق بين كافة القوى الإسلامية الفاعلة لمناقشة أزمة الإعلان الدستورى ومشروع الدستور المصرى الذى سيتم التصويت عليه قريباً، موضحة أن قيادات التيار الإسلامى بحثا المظاهرات الحاشدة التى نظمتها القوى المدنية أمام قصر الرئاسة رغم أنها لم تكن على بنود جدول الاجتماع، مشيرة إلى أن المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حضر الاجتماع رغم مرضه لبحث الاستعدادات للاستفتاء على الدستور وحشد المواطنين للتصويت بنعم عليه.

من جانبه، أكد المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور "السلفى" وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أنه تم أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع المغلق على أن التيار الإسلامى لن يرد على التظاهرات التى نظمتها الأحزاب المدنية الرافضة للإعلان الدستورى ومسودة الدستور، موضحاً أن التيارات الإسلامية الكبرى تنتظر الموقف النهائى الذى ستسفر عنه مظاهرات اليوم الثلاثاء، والمعروفة إعلامياً بمليونية الزحف الأخير.

وقال "مرة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الأجهزة المعنية المكلفة بحراسة وتأمين قصر الرئاسة بالاتحادية هى المكلفة بحماية الشرعية ومؤسسة الرئاسة، محذراً من التصادم بين أبناء الشعب المصرى لما سيقوده من فوضى على الأرض، مشدداً أن فكرة الدفع بأبناء التيار الإسلامى على الأرض لحماية قصر الرئاسة "غير واردة" حتى الآن لوجود جهات معنية تقوم بدورها فى حماية قصر الاتحادية، موضحاً أنه تم خلال الاجتماع الوقوف على الصورة الكاملة للتظاهرات أمام قصر الاتحادية.

وشدد الأمين العام لحزب النور "السلفى" وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن التعبير عن الرأى لا يكون باستخدام العنف أو التخريب، مؤكداً أن جموع الشعب المصرى الواعية قادرة على الدفاع عن الشرعية والمحافظة على مكتسبات ثورتها المجيدة، مؤكداً أن الفيصل فى الخلافات بين التيارات السياسية مرجعه إلى ما تفرزه الصناديق لا إلى ما تنتجه محاولات التخريب.

من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إن اجتماع القوى الإسلامية الكبرى، تم بحث فيه التنسيق السياسى الكامل بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجبهة السلفية خلال الأيام المقبلة والتى ستشهد الاستفتاء على الدستور الجديد، مشيراً إلى أنه سيتم الحشد الشعبى لتأييد الاستفتاء على الدستور والتصويت بنعم على الدستور الجديد.



--------------------

بالصور.. "الدستور والمصريين الأحرار وجبهة الإنقاذ" يقودون أول أيام الاعتصام أمام قصر الاتحادية.. ومعتصمون يوزعون بيانا لرفض الدستور الجديد.. وجرافيتى يرسم "مرسى" داخل القضبان.. ودومة يحذر من الانفجار
الأربعاء، 5 ديسمبر 2012 - 06:17


أول ليلة اعتصام أمام قصر الاتحادية
كتب ماهر عبد الواحد ورامى ناجى ومحمد حجاج ومحمد السيد - تصوير أحمد معروف ومحمد إبراهيم


يقود أحزاب "الدستور" و"المصريين الأحرار" و"جبهة الإنقاذ الوطنى" الاعتصام أمام قصر الاتحادية فى أولى أيامه حتى يوم الجمعة المقبل، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات حاشدة إلى القصر نفسه، على مدار الثلاثة أيام المقبلة.

وبدأ الشباب فى نصب عدد من الخيام أمام قصر الاتحادية للبدء فى الاعتصام الذى قرروا الدخول فيه منذ مساء الثلاثاء، حتى يتم إسقاط الإعلان الدستورى وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، كما لجئوا إلى خيامهم لتفادى برودة الجو، وافترش البعض الآخر الحدائق المحيطة بالقصر مرددين العديد من الأغانى الوطنية والثورية.

من جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين، إن المصريين الأحرار سيدخل فى اعتصام أمام الاتحادية مع جميع القوى المدنية حتى تتحقق مطالب القوى المدنية، وإن شباب الحزب بدأ فى نصب الخيام بمحيط القصر الجمهورى.

وقال العلايلى، نحمل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد مرسى المسئولية عن سلامة المعتصمين السلميين أمام القصر الجمهورى.

وأضاف، كان أولى بالرئيس مرسى أن يخرج للمتظاهرين السلميين ليستمع لمطالبهم، كما فعل مع أهله وعشيرته الذين خرج لهم أمام القصر الأسبوع الماضى، بدلاً من الخروج من الأبواب الخلفية للقصر الجمهورى.

ووزع عدد من أعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، بيانا تحت عنوان "نرفض دستور الاستبداد والظلم الاجتماعى والوصاية العسكرية" على المعتصمين بمحيط قصر الاتحادية، وتضمن البيان أن مسودة الدستور التى أجريت خلال الثمانى وأربعين ساعة الماضية دارت فى تجاهل فج للاحتجاجات الشعبية لهذه المسودة وطريقة إعدادها.

وجاء فى البيان أن الدستور الجديد يكرس لدولة الاستبداد وحكم الفرد والظلم الاجتماعى والوصاية العسكرية وهى الدولة التى ثار عليها المصريون فى يوم 25 من يناير ومازالوا يناضلون من أجل تأسيس دولة ديمقراطية يمارس مواطنيها كافة حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية.

وشدد الحزب فى بيانه على رفضه التام للكيفية التى تم بها اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية والتى خرجت غير معبرة فى تشكيلها عن كافة مكونات الشعب المصرى، معلنا عن رفضه القاطع للمنتج النهائى الذى خرج عن هذه الجمعية المشوهة.

كما تمكن المتظاهرون لأول مرة من رسم جرافيتى على أسوار قصر الاتحادية بعد أن استطاعوا اجتياز الحواجز الأمنية والأسلاك الشائكة والوصول لبوابات القصر خلال مشاركتهم فى مظاهرات مليونية "الإنذار الأخير" لتصبح جدران الاتحادية شاهداً على غضب القوى الثورية.

وقد عبر المتظاهرون على جدران القصر برسوم الجرافيتى، التى حملت عبارات تنعى الشهداء، ورسائل غضب موجهة لجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى موجهة للرئيس محمد مرسى برسم صورته داخل قضبان السجن، كما كانت ترسم للرئيس المخلوع سابقاً على جدران محمد محمود الذى شهد أحداث ثورة 25 يناير.

وشدد الناشط السياسى أحمد دومة على ضرورة الحفاظ على سلامة المعتصمين المتواجدين فى محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير، لأنه وجب على السلطة الحاكمة أن تدرك أن الثوار أكبر من الهتافات.

وأضاف دومة أثناء تواجده فى اعتصام محيط قصر الاتحادية، أن وقف الإعلان الدستورى وإلغاء إجراءات الاستفتاء هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية، مشددا على إجراء حوار وطنى بين القوى الثورية والحركات السياسية لتشكيل جمعية تأسيسية لوضع الدستور وإقالة الحكومة ومحاسبة الداخلية عن كل الجرائم التى ارتكبت فى حق الثوار.

وأكد دومة على أن التصعيد سيكون ردا طبيعيا لتجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالب الثوار، محذرا أن التصعيد فى المرحلة القادمة سيوصل الشعب إلى حالة من الانفجار وسيكون فى ذلك الوقت ليس فى صالح الوطن.



-------------------


7تعليقات مفكر سياسي: النظام يبتز الناس إما الموافقة على الدستور البغيض أو الإعلان الدستوري الأبغض
رجائي عطية: الدستور وضع بالفهلوة.. و«عبد المجيد محمود» ما زال نائباً عاماًتعليقات: شارك بتعليقك

نشر فى : الأربعاء 5 ديسمبر 2012 - 3:35 ص
آخر تحديث : الأربعاء 5 ديسمبر 2012 - 3:35 ص

المحامي والمفكر السياسي - رجائي عطيةبوابة الشروق
قال المحامي والمفكر السياسي رجائي عطية، إنه "لا يوجد مواطن مصري حقيقي بصير وغير منافق يذهب ليقول نعم للاستفتاء على الدستور، ومن يفعل ذلك إما أن يكون أعطى البيعة للإخوان أو أن يكون ضريرًا".





جاء ذلك خلال لقائه الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى تعجبه من النظام الحالي وهذا الموقف الذي يتخذه تجاه المحكمة الدستورية العليا، رغم أنها الثالثة على مستوى العالم.





وقال عطية، إن من أبرز الألغام الموجودة في الدستور الجديد التعديلات التي أجريت على طريقة وقانون مجلسي الشعب والشورى، كذلك ما يتعلق بالعزل السياسي، خاصة أنه به 5 عيوب دستورية، حيث إن العزل السياسي يمثل موتًا مدنيًا لأني بهذا أحرم مواطن من حقوقه الدستورية.





وأضاف: صناعة الدساتير ليست حداقة ولا فهلوة، وكيف تقصي3 ملايين مصري في المادة 232 عن العزل، خاصة أنها تحتوي على كلام عجيب جدًا وتخالف الدستور، حيث إن المادة 33 تتكلم عن المساواة بين المواطنين.







وقال رجائي عطية، إن المستشار عبد المجيد محمود ما زال نائبًا عامًا حتى الآن، وأن فكرة تعيينه سفيرًا لمصر في الفاتيكان كانت كمينًا من الرئيس للنائب العام. مشيرًا إلى أنه حدث تراجع من الرئيس عن الفكرة ثم خرج الإعلان الدستوري, "وهذا ليس شغل دول وكأن الرئيس والنظام ما لهمش شغلة إلا النائب العام"- حسب قوله، موضحًا: أنه لابد من وجود سند قانوني وشرعي لما أصدره من قرارات، ولا يوجد أي سند يعطي الرئيس سلطة إصدار إعلانات دستورية.





ومضى يقول: إنه بمؤدى هذا يكون الإعلان الذي أصدره الرئيس بما يتضمنه معدوم، وبالتالي يكون المستشار عبد المجيد محمود لا زال نائبًا عامًا, والمستشار المعين مع احترامنا له ليس نائبًا عامًا.





وأضاف المستشار رجائي عطية: أن الدستور وضع بالحداقة والفهلوة والأونطة، وهل يصح أن تكون أول مادة في الإعلان الدستوري تتحدث عن إعادة المحاكمة في جرائم قتل وإصابة الثوار، خاصة أنه لا يجوز ذلك إلا بظهور أدلة جديدة، كما أن الأحكام التي صدرت لا يجوز الرجوع فيها.





وتابع المحامي والمفكر السياسي رجائي عطية، تعليقًا على مليونية الإنذار الأخير، بقوله: إن مصر هبت للدفاع عن كيانها وكيان شعبها، وتذكرني بأم كلثوم حينما غنت "وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف ابني قواعد المجد وحدي".





وقال إن الرئيس مرسي حتى الآن لم يقبل النصيحة بأن يكون لجميع المصريين، ويسعى للمصالحة بينهم جميعًا، ولم يتقبل النصيحة لا هو ولا الإخوان, وذلك بسبب رغبة قديمة متجددة في الهيمنة على مصر والاستحواذ عليها.





وأشار إلى أن النظام الحالي ليس مشغولاً بالإصلاح ولا النهضة ولا حتى تحرير القدس، وفقط كل همه إحكام القبضة على مصر وشعبها, وإن لم يفق الإخوان وينتبه الرئيس فإننا "رايحين على سكة اللي يروح ما يرجعش"؛ لأن ما يجري الآن ضد مصلحة مصر.





وأضاف: لابد من إلغاء الإعلان الدستوري، ووقف الاستفتاء على الدستور المليء بالألغام، وتكوين جمعية تأسيسية جديدة, خاصة أن ما يحدث من النظام ابتزاز للناس إما الموافقة على الدستور البغيض أو الإعلان الدستوري الأبغض، حسب قوله.



-------------------

احذروا.. الفاشية تقترب
عماد الدين حسين أضف تعليقك
تعليقات : نشر فى : الإثنين 3 ديسمبر 2012 - 8:05 ص
آخر تحديث : الإثنين 3 ديسمبر 2012 - 8:05 ص المتطرفون داخل التيار الإسلامى أكبر خطرا على الرئيس محمد مرسى وعلى أحزابهم وعلى مستقبل المشروع الإسلامى بأكمله.



عندما يحاصر بعض المتظاهرين الإسلاميين مقر المحكمة الدستورية العليا ويمنعون قضاتها من الدخول، فاعلم أن بذرة الدولة الفاشية قد تم وضعها بقوة.



وعندما يمتنع قادة هذا التيار عن إدانة هذا السلوك الإرهابى، بل ويبرر بعضهم الأمر باعتباره اعتصاما مشروعا، فاعلم أننا بدأنا فى تربية وحش كبير سيلتهم الجميع إن آجلا أو عاجلا.



يمكن أن تقول ما تشاء عن المحكمة الدستورية، ويمكن أن تتجادل بشأن دورها منذ نشأتها وحتى اجتماعها الذى كان مقررا بالأمس، ويمكن أن ننتقد انجراف بعض أعضائها لأحاديث السياسة المتغيرة، بل والافتاء فى أمور وقضايا لا يصح أن يقولوا فيها رأيهم لأنهم سيحكمون فيها لاحقا.



ويمكن أن تنتقد ما تشاء بعض سلوكيات القضاة ودور نادى القضاة ورئيسه وتصريحاته. يمكن أن تفعل كل ذلك لكن أن تحاصر محكمة وتمنع قضاتها من الدخول فتلك كارثة كبرى سيدفع الجميع ثمنها فادحا.



من حق أنصار الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى بصفة عامة وأى تيار سياسى أن يتظاهر ويحتج ويعتصم ويضرب، لكن لا يحاصر محكمة ويمنع انعقادها. ولأول مرة نسمع أن محاصرة محكمة وتعطيل انعقادها يدخل فى باب حرية التعبير.



ما حدث بالأمس بدأت بوادره ومؤشراته قبل شهور حينما تقاعس المسئولون عن منع وإدانة احتلال أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل لمجلس الدولة لمطالبة القضاء الإدارى بإصدار حكم يقول إن والدة الشيخ مصرية وليست أمريكية. ثم تكرر الأمر عندما حاصر بعض المحسوبين على الإخوان المسلمين القضاء الإدارى أيضا لمنع إصدار حكم ضد الجمعية التاسيسية الأولى التى كان يرأسها الدكتور سعد الكتاتنى.



يفترض أن المبادئ لا تتغير بتغير الأشخاص أو الأحزاب أو المواقف، ومثلما أدين هذا السلوك، فقد سبق لى أن أدنت قيام أهالى وأقارب شهداء الثورة بتكسير بعض المحاكم والاعتداء على بعض القضاة لأنهم يريدون أحكاما محددة.



كارثة الأمس تؤشر لمستقبل مظلم، إذا كان أنصار التيار الدينى يحاصرون محكمة الآن وهم فى أول شهور الحكم فماذا سيفعلون بنا وبالوطن بعد سنوات؟!.



قبل أيام استمعنا فى الإسكندرية لهتافات هادرة تطالب الرئيس محمد مرسى بـ«فرم» معارضيه، وقبل يومين استمعنا إلى هتافات هادرة أمام جامعة القاهرة تطالب بتطهير الإعلام والقضاء.



من حق مرسى ــ بل من واجبه ــ أن يطهر كل مكان فاسد فى مصر، وميادين الثورة طالبته بذلك مرارا وتكرارا لكن عليه ألا يعطى أذنه كثيرا لهتافات أنصاره الهادرة، لأنها قد تقود فعلا إلى حرب أهلية.



هذا الوحش الذى نربيه ونغذيه وعندما ينتهى من التهام خصومه سيلتهم أولئك الذين أطلقوه.



تحية لكل العقلاء داخل الحركة الإسلامية الذين يقاومون هذا الانجراف الشديد باتجاه الدولة الفاشية، وتحية مماثلة لكل القوى الوطنية التى قررت التصدى لهذا «الوحش»، وفى مقدمتها الجماعة الصحفية التى اختارت أن تقف فى مقدمة الصفوف باحتجاب صحفها الحرة غدا.



--------------------


14تعليقات صباحي: كان على الرئيس أن يخرج لمخاطبة معارضيه كما فعل من قبل مع أنصارهتعليقات: شارك بتعليقك

نشر فى : الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - 10:25 م
آخر تحديث : الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - 10:25 م

حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق أكرم جلال الدين
انتقد المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، طريقة خروج الرئيس مرسي من قصر الرئاسة دون الالتفات لشريحة من الشعب، رافضة لإعلانه الدستوري الأخير، وقراراه عرض مسودة الدستور الجديد للاستفتاء على الشعب، حد تعبيره ، مضيفًا "كان يجب على الرئيس أن يخرج لمخاطبة وملاقاة الجماهير كما فعل من قبل مع أنصاره الذين أتوا ليؤيدوه".



وأضاف صباحي، خلال مداخله هاتفية لبرنامج" كلنا مصر"،على فضائية "دريم 2": "على الرئيس مرسي أن يُثبت على أنه رئيسًا لكل المصريين وليس لجماعته ومؤيديه فقط، وكان ينبغي على الرئيس أن يخرج للمتظاهرين الذين رفضوا الإعلان الدستوري ليُعلن سحبه بدلا من تجاهله لهم"، واصفًا المشهد السياسي الحالي في مصر بالحرج للغاية.




ووصف صباحي، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تقديم بلاغ ضده بتهمة قلب نظام الحكم، بمحاولات كانت تستخدم في النظام القديم، كما يعلم الجميع ولا أخافها، مضيفًا "تقديم بلاغ ضدي بتهمة قلب نظام الحُكم أقل ما يلفت انتباهي"


---------------

عضو حركة كفاية: لا يوجد في التاريخ جماعة استخدمت الإسلام كغطاء سياسي وانتصرت.. ولا حصانة في الديمقراطية لأي حاكم مستبد
«القزاز»:مرسي«الفرعون» صنع في 4 شهور ما لم يصنعه مبارك «الطاغية» في 30 عاماتعليقات: شارك بتعليقك

نشر فى : الأربعاء 5 ديسمبر 2012 - 4:55 ص
آخر تحديث : الأربعاء 5 ديسمبر 2012 - 4:55 ص

الدكتور يحيى القزاز- الناشط السياسي وعضو حركة كفايةبوابة الشروق
قال الدكتور يحيى القزاز- الناشط السياسي وعضو حركة كفاية، إن المشهد السياسي الحالي يذكرنا بثورة 25 يناير، وإن كان أصعب حيث إنها موجة ثانية للثورة ومعركة لالتئام الوطن، والشعب في الاتحادية حاصر الفرعون الجديد المستبد الذي صنع في 4 شهور ما لم يصنعه الطاغية مبارك في30 عامًا.





جاء ذلك خلال لقائه الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مطالبًا الرئيس محمد مرسي بالاستقالة من منصبه؛ لأن صلاحياته انتهت ولا يصلح أن يكون رئيسًا، وحرصًا على مصر عليه أن يستقيل لأننا لم نطرد مستبد كي يأتي مستبد آخر، مشيرًا إلى أن الإخوان كانوا سجنوا دفاعًا عن مصالحهم الشخصية.





وقال يحيى القزاز: إن كبير العائلة والقبيلة في أي مكان عندما تتجرأ الناس عليه وتسقط هيبته تضيع مصداقيته، وعندما تسقط هيبة الرئيس لن تكون له مصداقية بعد اليوم؛ لأن القضية الأساسية ليست في الدستور بل في الاستبداد.





وأوضح، أنه لا يوجد في أي نظام ديمقراطي يقوم فيه رئيس أتى بالديمقراطية ويقوم بعمل انقلاب دستوري يسميه إعلانًا دستوريًا يجمد به مؤسسات الدولة وتحصين لقراراته، ويذكرني بإسرائيل عندما احتلت سيناء وأنشأت خط بارليف الذي عزل الحق عن أصحابه، وأعتقد أنه لا فرق بين الاثنين.





وقال، إنه ربما يكون من الأصلح خروج الدكتور مرسي من الرئاسة؛ لأنه على المستوى الإنساني شخصية عظيمة ورائعة ومحترمة، لكن على المستوى الرئاسي كرجل دولة وإداري أثبت فشلاً ذريعًا، وهذا ليس هجومًا عليه ولا تجني بل نوع من التحليل والتوثيق للموقف.





وأشار القزاز، إلى أن الإسلاميين والإخوان يرهبون الناس من الشريعة أكثر من تحبيبهم فيها، ولا يوجد في التاريخ أي جماعة استخدمت الإسلام كغطاء سياسي وانتصرت، واعتقد أن مصر بدأت القسمة باسم الإسلام حاليًا.





وأضاف متسائلاً: هل مصر كانت كافرة قبل مجيء الإخوان للحكم؟، والصدام وارد خاصة من الجماعة والتيار الطائفي كله، خاصة أن لهم باع طويل في القتل، ولا حصانة في الديمقراطية لأي حاكم مستبد


--------------

Post: #204
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-06-2012, 04:27 AM
Parent: #203

[
Awadsudan20sudan7sudansudan201384.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




B]




مصر: إشتباكات عنيفة بين شباب الاخوان ومعتصمين حول مقر الرئيس وموسى يحث الرئاسة على تقديم عرض رسمي للحوار

2012-12-05




القاهرة ـ وكالات ـ وقعت اشتباكات عنيفة، مساء الأربعاء، بين عدد كبير من المواطنين المنتمين لتيار الإسلام السياسي ومعتصمين بمحيط مقر رئاسة الجمهورية المصرية.
وقال شاهد عيان من رويترز الأربعاء إن اشتباكات وقعت بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له خارج القصر الرئاسي تبادل فيها الطرفان القاء القنابل الحارقة.

وقال أنصار جماعة الاخوان المسلمين انهم تعرضوا لاطلاق نار أثناء الاشتباكات التي تبادل خلالها المتنافسون الرشق بالحجارة. وعرض أحد المحتجين ما قال انها إصابة بطلق ناري في ساقه التي كانت الدماء تنزف منها.

وأصيب عدد غير معلوم في اشتباكات بين عدد كبير من المنتمين لتيار الإسلام السياسي مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، ومعارضن له يعتصمون بمحيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة)، فيما تشهد الشوارع المحيطة بمقر الرئاسة عمليات كر وفر بين الجانبين ورشق متبادل بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأزال الإسلاميون خياماً أقامها مئات المعتصمين منذ مساء أمس، فيما كوّنوا لجاناً شعبية بمداخل الشوارع المؤدية إلى مقر الرئاسة للحيلولة دون وصول أعداد جديدة من المعتصمين.

وكانت "الجمعية الوطنية للتغيير" حذَّرت، في وقت سابق اليوم، من خطورة وقوع أي اعتداء على المتظاهرين والمعتصمين أمام مقر رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى ورود تقارير تفيد باستعداد التيار الإسلامي للاشتباك مع المعتصمين.

وطالب الناطق الرسمي باسم "الجمعية الوطنية للتغيير" أحمد طه النقر، في تصريح اليوم، "جموع المتظاهرين أمام قصر الإتحادية (مقر الرئاسة المصرية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة) بالحرص على الإلتزام بسلمية التظاهر مع توخي الحذر في ظل تواتر تقارير عن حشود من المحافظات يستعد ما يسمى بالتيار الإسلامي للدفع بها الى محيط القصر الرئاسي للإشتباك مع المتظاهرين من شباب الثورة".

ودعا النقر، جماهير الشباب والقوى الثورية إلى تعزيز الإعتصام والإحتشاد السلمي في محيط قصر الإتحادية لدعم المتظاهرين والمحافظة على سلمية الإحتجاجات..

وأضاف النقر أن القوى الوطنية والثورية تطالب وزارة الداخلية بالقيام بواجبها في حماية المظاهرات السلمية في ميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية، لافتاً إلى أن هذه القوى تعرب عن تقديرها للتطور الإيجابي الذي ميَّز آداء قوات الشرطة المتواجدة في محيط قصر الإتحادية أمس الثلاثاء، "حيث التزمت بالقيام بواجبها المهني في حماية المنشآت والمتظاهرين السلميين".

وتُعد "الجمعية الوطنية للتغيير"، التي تأسست أواخر عام 2008 برئاسة الدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، واحدة من أبرز الحركات المعارضة للنظام المصري السابق والتي أسهمت بفاعلية في إسقاطه من خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011.

وكان عشرات المواطنين وصلوا، في وقت سابق اليوم، إلى محيط قصر الاتحادية للانضمام إلى أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين بدؤوا منذ مساء أمس اعتصاماً مفتوحاً لمطالبة بإسقاط النظام.

وأقام المعتصمون نحو 40 خيمة بجوار أسوار مبنى الرئاسة وأمامه.

وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين حاصروا قصر الرئاسة المصرية، أمس الثلاثاء، في فعاليات تظاهرة ضخمة حملت شعار "مليونية الإنذار الأخير" للمطالبة بإسقاط النظام بسبب إعلان دستوري أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً يعتبرونه "تأسيساً لديكتاتورية جديدة في البلاد"، والدعوة للاستفتاء في 15 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، على مشروع دستور جديد يرون أنه"غير معبِّر عن جميع أطياف الشعب".

وقال الزعيم المصري المعارض عمرو موسى اليوم الاربعاء ان الرئيس محمد مرسي يجب ان يقدم عرضا رسميا للحوار لانهاء ازمة بشأن الدستور بعدما طرح نائب الرئيس ما وصفه بأنه افكار شخصية لانهاء الخلاف.

وقال موسى لرويترز "نحن جاهزون حين يكون هناك شيء رسمي.. شيء موضح في بنود محددة.. لن نتجاهله خاصة اذا كان هناك شيء مفيد." واضاف انه يجري محادثات مع سياسيين اخرين.

وقالت بوابة الاهرام على الانترنت ان السياسيين المعارضين في جبهة الانقاذ الوطني يبحثون المقترحات التي طرحها نائب الرئيس محمود مكي. وقال مسؤول بجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي لرويترز ان الافكار بحاجة الى "بلورة


-----------------

استقالة ثلاثة من أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المصري

2012-12-05




القاهرة ـ (رويترز) - قالت مصادر رئاسية الأربعاء إن ثلاثة من أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المصري محمد مرسي استقالوا بسبب الأزمة التي فجرها إعلان دستوري وسع به سلطاته.
وقدم سيف الدين عبد الفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي استقالاتهم مما يرفع الى ستة عدد أعضاء الطاقم الرئاسي الذين استقالوا بسبب أزمة الاعلان الدستوري التي تسببت في اعمال عنف في انحاء البلاد.

وتشمل الاستقالات التي سبق الاعلان عنها مساعد رئيس الجمهورية المسيحي سمير مرقص والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد. وكانوا جميعا جزءا من فريق رئاسي شكله مرسي الذي جاء من جماعة الاخوان المسلمين في محاولة لبناء ادارة جامعة.

وقال الصياد لتلفزيون الجزيرة ان الاستقالات الثلاثة التي اعلنت اليوم الاربعاء كانت قدمت قبل اسبوع.

واضاف ان المستشارين الثلاثة حاولوا على مدى اسبوع ايجاد حل لكنهم فشلوا


----------------

استقالة الهيئة الاستشارية لمرسي.. والمعارضة تؤكد انه 'فقد شرعيته ومتهم بسفك الدماء'
مصر تشتعل: احتراب اهلي في محيط مقر الرئاسة
عشرات الضحايا بعد هجوم 'الاخوان' على المعتصمين.. والالتراس 'يدخلون المعركة'
2012-12-05




لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: انفجر احتراب اهلي امس في محيط مقر الرئاسة المصرية بعد ان هاجمت حشود من جماعة 'الاخوان' عشرات المعتصمين السلميين من معارضي الرئيس محمد مرسي، ما ادى الى اتساع المواجهات ووقوع قتيلين هما محمد عاصم وكرم جرجريوس بالاضافة الى اكثر من مائة جريح.
وتوجه المئات من معارضي مرسي الى محيط القصر لانقاذ زملائهم، وسط اشتباكات عنيفة استخدمت فيها قنابل المولوتوف والاسلحة البيضاء، كما سمع صوت عيارات نارية. وتدفق آلاف من الاسلاميين الى المنطقة ليحكموا سيطرتهم عليها بإقامة حواجز وصلت لمسافة كيلو مترين لمنع وصول المعارضين، الا ان عددا كبيرا من مشجعي التراس وصلوا الى محيط القصر حيث كانت اشتباكات عنيفة تدور مع 'الاخوان' حتى مثول الجريدة للطبع. ونقلت قنوات فضائية عن شهود عيان وصول 'ميليشيا' تابعة للاخوان الى المنطقة.
وأعلن الصحافي أيمن الصياد أحد أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المصري، مساء الأربعاء، استقالة جميع أعضاء الهيئة احتجاجا على تدهور الاوضاع.
وقال الصيّاد، على صفحة منسوبة له بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء 'أُعلن الآن خبر استقالات مستشاري الرئيس الذي أخفيناه أسبوعاً كاملاً بهدف البحث عن حل، بلا جدوى. الرئيس لا يسمع لأحد'.
من جانبه قال الدكتور محمد البرادعي إن شرعية الرئيس مرسى انتهت والرئيس مرسي لم يظهر حتى الآن منذ أحداث أمسK ولم يواجه شعبه ولم يقل ما هي خطته في استمرار لغياب الرؤية.
وطلب البرادعي من الرئيس مرسي الظهور على شاشات التليفزيون، وأن يعلن أنه يقبل بالحوار. وأضاف قائلا 'نحن جميعا مستعدون للحوار، وفي نفس الوقت شعب مصر، سنحتشد، ونستخدم كافة الوسائل المشروعة، ولن ننتهي من هذه المعركة التي دخلناها حتى ننتصر، والنصر ليس بعيدا عن مرمانا، ومعكم وبكم نحقق ما قامت الثورة من أجله، ونحتفل بمصر حرة قوية أبية.
ومن جانبه قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن ما يحدث الآن أمام قصر الاتحادية يمكن أن يدفع مصر إلى الاقتتال الأهلي، وان هذه الدماء التي تسال تفقد محمد مرسي أخلاقيا أي شرعية كرئيس للجمهورية لأنه تبرأ من مسؤوليته. واصبح متهما بسفك الدماء'. وتعطلت حركة القطارات القادمة إلى مدينة المحلة من الاتجاهين القادمين من القاهرة والإسكندرية، بعد قيام متظاهرين بإشعال إطارات الكاوتشوك على قضبان السكك الحديدية على مزلقان الشون ، وتجمهر المئات منهم على القضبان ؛ اعتراضا منهم على hشتعال الأحداث أمام قصر الاتحادية .وقام متظاهرون في دمياط بحرق مقر حزب الحرية والعدالة.
ومن جانبها قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته مساء امس، ان عناصر الأمن تقوم بعمل كردون أمني للفصل بين الجانبين، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن 'كُلِّفت' ببذل أقصى الجهد لإيقاف أي اعتداءات أو احتكاكات متبادلة بين الطرفين.
ودعت الوزارة، الرموز السياسية من الجانبين للعمل على سلمية التعبير عن الرأي ومنع أي تداعيات احتواءً للموقف .
وكانت الرئاسة المصرية قالت في بيان أصدرته بوقت سابق إنها أصدرت تعليمات واضحة لقوات الأمن التي تواجدت بمحيط قصر الرئاسة بالحفاظ على سلامة المتظاهرين، خلال مظاهرات جرت أمس الثلاثاء، احتراماً لحق التظاهر السلمي'.
وأشارت رئاسة الجمهورية المصرية إلى أن نائب رئيس الجمهورية أصدر نداءً في السابعة والنصف مساء أمس الثلاثاء، يدعو فيه كل الرموز الداعية لهذه التظاهرة أن تحافظ على سلمية التظاهرة والشكل الحضاري الذي يليق بمصر وشعبها وثورتها.
وافادت انباء بحرق مقرات للاخوان في مدن السويس والاسماعيلية ودمياط.
ودعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عصام العريان، مساء امس، الشعب المصري إلى حصار من وصفهم بـ 'البلطجية' الموجودين حول مقر رئاسة الجمهورية.
وقال العريان نائب رئيس حزب 'الحرية والعدالة' الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء امس، 'إن ما يحدث الآن حول مقر رئاسة الجمهورية المصرية انقلاب على الشرعية وأدعو الشعب لمحاصرة 'البلطجية'.
واعتبر'أن ما يحدث ليس اشتباكاً بين مؤيد ومعارض بل مناوشات بين حُماة الشرعية والثورة وبين الثورة المضادة ومحاولاتهم الانقلاب على الشرعية'.


-----------------

قتيلان في مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه امام القصر الرئاسي في القاهرة

2012-12-05




القاهرة ـ افادت مصادر اعلامية متطابقة بسقوط قتيلين في الاشتباكات الدائرة أمام قصر الاتحادية بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي وآخرين مؤيدين له من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد حزب الحرية والعدالة وفاة أحد أعضائه في الاشتباكات بعد سقوط ميرنا عماد أول قتيلة في مواجهات الاتحادية.

وكانت وزارة الصحة أعلنت منذ قليل إصابة 11 شخصاً خلال الاشتباكات التي اندلعت بعد تدخل جماعة الإخوان المسلمين لفضّ الاعتصام أمام قصر الاتحادية، والذي بدأ مساء أمس.

وبدأت الاشتباكات بين الجانبين بالتراشق بالحجارة وتطوّرت إلى استخدام قنابل المولوتوف.

ووصلت تعزيزات من قوات الأمن المركزي إلى محيط القصر الرئاسي، حيث تتصاعد وتيرة الاشتباكات، ووقوع إصابات مختلفة.

ومن جانبها ناشدت الداخلية المصرية الطرفين وقف الاشتباكات.




------------------

لقطات مستشار لمرسي يستقيل باكيا على الهواء.. وصحافي اعتبر عمرو موسى فلولا

2012-12-05



' أعلن الدكتور سيف عبدالفتاح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية مساء الأربعاء عن استقالته من هيئة مستشاري الرئيس. وبكى مستشار الرئيس المستقيل على الهواء خلال اتصال بإحدى الفضائيات ، قائلا 'لقد تقدمت باستقالة قبل ذلك ولم يعلن عنها والآن أنا أستقيل، لأن دم الشباب المصري يسقط بدون أي وقفة من النخبة، فمصر أكثر اتساعا من هذه النخبة المحنطة والجماعة ضيقة الأفق'.
' تعرضت مجموعة من الزملاء المراسلين، والمصورين، في عدد من القنوات الفضائية، ومنها'' cbc' و النهار، وأون تي في'' ووكالة أنباء ''أونا'' للاعتداء بالضرب أثناء تغطيتهم الأحداث أمام قصر الاتحادية، من جانب مجموعات تنتمي للتيار الإسلامي. وقام مؤيدو الرئيس بمنعهم من ممارسة مهام عملهم.
' على خلاف امس الاول، خرج الرئيس محمد مرسي من باب رئيسي من قصر الاتحادية وسط مؤيديه الذين اصطفوا على الجانبين ورددوا هتافات 'الشعب يؤيد قرارات الرئيس' و' قوة ..عزيمة.. إيمان.. المرسي بيضرب في المليان'.
' اثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده زعماء المعارضة في مقر حزب الوفد، قام احد الحاضرين واحتج مرتفع على كلمة عمرو موسى، واتهمه بأنه من الفلول. وحاول منظمو المؤتمر تهدئته، بينما طلب باقي زعماء المعارضة من موسى تجاهله والاستمرار في الحديث.
' نفى نائب الرئيس المصري محمود مكي اثناء مؤتمره الصحافي ان يكون الوقت المطول الذي استغرقه المؤتمر كان يهدف لحرف انظار الاعلاميين وكاميراتهم عن الهجوم الذي شنه مؤيدو مرسي على المعتصمين السلميين امام مقر الرئاسة ما اسفر عن تدمير خيامهم ثم اشتعال المواجهات.
' قالت الناشطة السياسية نوارة نجم انها تعرضت هي وزوجها، للاعتداء من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أثناء تواجدهما بمحيط قصر الاتحادية. وقالت نوارة عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، الأربعاء، ''الإخوان دخلوا علينا زي جيش يزيد، يهدوا الخيم وما بيضربوش غير الستات'، مضيفةً: ''الإخوان اتكاتروا عليا بس أنا جوزي من السويس وواحد منهم ضرب رشا عزب وجري رقدت له واصطادته وفين يوجعك''.
' ادت الاشتباكات العنيفة في منطقة روكسي الراقية حيث يقع مقر قصر الاتحادية الى حالة من الرعب بين السكان الذين اغلقوا ابواب عقاراتهم خشية امتداد المواجهات، فيما اغلقت المحال ابوابها، وخلت الشوارع المزدحمة عادة من السيارات.
' أعلن معتز صلاح الدين المستشار الإعلامي لقنوات الحياة تأجيل تسويد شاشتي 'الحياة 1'، و'الحياة 2' الذي كان مقرراً مساء امس وذلك بسبب تطورات الأحداث الحالية على الساحة السياسية.كما أعلنت قنوات 'دريم، وأون تي في، و cbc' إرجاء تنفيذ قرار الاحتجاب الذي كان مقررا له امس الأربعاء من الساعة السادسة مساء الى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، مبررين قرار التراجع عن الاحتجاب انه جاء بعد تطور المشهد السياسي في ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية .



-----------------

مرسي يجتمع مع الوزراء لبحث ترتيبات اتمام الدستور.. ويرسل وفدا رئاسيا لأمريكا لشرح الأوضاع
حسنين كروم
2012-12-05




القاهرة - 'القدس العربي' أمس الأربعاء عادت للصدور الصحف الحزبية والمستقلة التي احتجبت عن الصدور يوم الثلاثاء، احتجاجا على ما ورد في الدستور من مواد تعصف حتى بالمكاسب التي حققها الصحافيون في عهد مبارك، وعلى الأوضاع السياسية المتردية في البلاد، وخصصت موضوعاتها وأخبارها الرئيسية على التطورات السريعة والخطيرة التي فاجأت الرئيس والإخوان والسلفيين، وحذرنا منها اكثر من مرة منذ أشهر مضت، بأن الإخوان والسلفيين لن يتمكنوا بالمرة من تنفيذ خططهم وأحلامهم في تحويل مصر هي أمي، إلى أفغانستان جديدة تحت حكم طالبان، وانهم سيدفعون ثمناً لا يتخيلون فداحته، وتمنينا ألا يحدث وأن يتراجعوا عن أوهامهم، التي تصور لهم قدرتهم على خداع الشعب بالربط بينهم وبين الإسلام، وبأن الناس سوف يصيبها الرعب منهم خوفا من الصدام معهم، ولم ينتبهوا الى مقدمات الحريق وظهرت في مهاجمة مقرات حزب الإخوان والاشتباك معهم، وما سبقه في السويس عندما هاجم المتظاهرون مقر لجمعية سلفية بجوار مسجد وأحرقوها بعد مقتل طالب جامعة قناة السويس بواسطة ثلاثة منهم، وكذلك التحذيرات المتوالية من الجيش والشرطة بأنهما للشعب لا لخدمة تيار معين، وقد تكرر يوم الاثنين في الندوة التي تم عقدها في نادي الجلاء التابع للجيش بحضور وزير الرفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء احمد جمال الدين ولا اعرف ان كان معدا لها من قبل أو على عجل لإظهار تضامن الجيش والشرطة في المحافظة على الأمن بعيدا عن أي تيار سياسي. وبينما ابرزت 'الأهرام' و'الأخبار' يوم الثلاثاء الخبر والندوة، فان 'الجمهورية' نشرت الموضوع صغيرا جدا في صفحتها الثالثة بعد ان انحازت نهائيا الى مكتب الارشاد، وواصلت جريدة حزب الإخوان تجاهلها وتحديها لقيادة الجيش ورغم اتساع نطاق الغضب فقد واصل النظام تحديه باستمرار حصار المحكمة الدستورية العليا، في أكبر إهانة متواصلة للقانون والقضاء، وبدأ في محاولة شق صف القضاء وللأسف بواسطة نائب رئيس الجمهورية، المستشار محمود مكي وشقيقه وزير العدل المستشار أحمد، رغم انهما كانا من أبرز قيادات حركة استقلال القضاة ايام مبارك، وكان منتظرا منهما الاستقالة فورا، ومعهما المستشار حسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية للدستور، ومهزلة سلق الدستور وتقديمه للرئيس الذي وافق عليه وحدد موعدا للاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الحالي، وهكذا القى بقدر آخر من البنزين على الحريق الذي أشعله بالإعلان الدستوري الذي استحوذ فيه على سلطة القضاء.
ولذلك بدأت المرحلة الثانية من الثورة ضد محمد مرسي هذه المرة والإخوان والسلفيين ومجموعات الانتهازيين التي يتحلقون حولهم لالتقاط أي فتات يلقونها من المائدة التي يأكلون عليها جسد مصر، هي أمي وتسببهم في أحداث كارثة وطنية بشقها نصفين، ولأول مرة ايضا يحس المصريون بأن أجزاء من بلادهم سوف تضيع مثل سيناء وهو ما لم يشعروا به اثناء احتلال إسرائيل لها، وبشقها ما بين مسلمين وأقباط وهو ما عبرعنه امس زميلنا الرسام محمد عبداللطيف في 'اليوم السابع' برسم للرئيس وهو يشق مصر نصفين ويحاول اقناعنا به بالقول وهو في غاية الانبساط: وفيها إيه لما نقسم مصر زي السودان؟!

الرئيس اخرج من الباب
الخلفي للقصر الرئاسي

انفجرت المظاهرات يوم الثلاثاء في كل مكان وقادتها جبهة انقاذ مصر، واتجهت أقسام منها الى القصر الجمهوري واشتبكت مع قوات الشرطة اشتباكات من النوع اللطيف، ثم أخلت الشرطة الطريق أمام المتظاهرين فاندفعوا حتى أسوار القصر، لكنهم لم يقتحموه، ورفع متظاهرون عددا من الضباط على أك########م، بينما سارع متحدث باسم الجيش بنفي وجود أي قوات له لحماية القصر الجمهوري وأن الذين شاهدهم المتظاهرون كانوا مهندسين قاموا بعمل اسوار الأسلاك الشائكة فقط، وأن القصر تحت حماية الشرطة والحرس الجمهوري، وتم إخراج الرئيس من الباب الخلفي للقصر وسط هتافات المحاصرين ضده، وان كانت الرئاسة قد قالت انه خرج من القصر بعد انتهاء عمله.
وسبق ذلك اجتماع للرئيس مع عدد من الوزراء لبحث ترتيبات الاستفتاء، وأعلنت الغالبية الساحقة من القضاة وأعضاء النيابة العامة رفضها الإشراف على الاستفتاء، كما اعلنت جبهة الإنقاذ انها لن تقبل بأي تفاوض إلا بعد سحب الرئيس الإعلان الدستوري ووقف الاستفتاء على الدستور، واستمرار حالة التعبئة، وبعد ان كان يوم الثلاثاء عنوانه 'الإنذار الأخير' فان الجمعة القادمة قد تكون الرحيل وهو الهتافات التي تتردد بقوة، وسافر الى أمريكا كل من رجال الأعمال وأمين سر مكتب الرئيس حسين القزاز وعصام الحداد مستشاره للشئون الخارجية، إلى أمريكا لبحث الأوضاع في مصر مع المسؤولين الأمريكان.

الاخوان يحاصرون القضاء
والمعارضة تطوق القصر

والصورة الآن في مصر، حتى نقربها من مشهدين، استمرار الإخوان والسلفيين في محاصرة مبنى الدستورية العليا وصمت النظام ومباركته والثانية محاصرة المعارضين القصر الجمهوري، والاستعداد لاقتحامه إذا صدرت لهم الأوامر، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا بالأخبار ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف ان يقول امس في 'التحرير' انه شاهد من مسكنه في عمارات العبور ما يحدث وقال: 'من مكاني هذا تابعت قبل عامين طائرة الرئاسة وهي تنقل مبارك وتنهي مرحلة من التاريخ، أرى الآن الطائرة تستعد مرة أخرى للإقلاع'.
أما زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى ورئيس التحرير فقد قال مساء الثلاثاء في برنامجه على قناة القاهرة والناس الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية، قال للرئيس والسعادة والشماتة اخترقتا زجاج نظارته السميك، المتظاهرون يعطونك ممر صغير للخروج منه وتظل رئيساً وكانوا بإمكانهم دخول غرفة نومك'.
وإلى بعض مما عندنا، واللهم احم مصر من بوادر عنف غير مسبوق تحلق في سمائها وسيتجه أساساً ضد الإخوان والسلفيين.

الرئيس وتحالف الإخوان والجماعات
والأحزاب السلفية والجهادية

والى ردود الأفعال العنيفة والمتلاحقة على سلسلة الإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي، بدءاً من الإعلان الدستوري الجديد الذي سدد ضربة قاتلة للقضاء وجمعه سلطة القضاء في يده بالإضافة للسلطتين التنفيذية والتشريعية، ثم سلق الدستور وطرحه للاستفتاء في الخامس عشر من الشهر الحالي ثم مظاهرة الشرعية والشريعة يوم الجمعة أمام جامعة القاهرة، بتحالف الإخوان والجماعات والأحزاب السلفية والجهادية، ومشايخ السلفيين، وتوجههم لمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومنع قضاتها من دخولها حيث كان مقدرا إصدار الحكم في دستورية مجلس الشورى واللجنة التأسيسية للدستور، وزيادة الأحزاب والقوى المدنية من معارضتها وتحديها للرئيس والإخوان والجماعات الإسلامية، وفي 'اليوم السابع' يوم الاثنين قال زميلنا وائل السمري: 'أكد محافظ الجيزة أن طاقة المكان الذي أقامت فيه التيارات الإسلامية مظاهراتها بجامعة القاهرة لا تتسع لأكثر من خمسين ألفا، في الوقت الذي كشفت فيه الصور التي التقطت من الأقمار الصناعية عن أن المساحة التي امتدت فيها هذه التظاهرة أقل بكثير من ميدان التحرير، كما ثبت بالصور والفيديوهات أن مرسي وحلفاءه مارسوا تلك العادة السرية الفاشية في الحشد والتجييش بأن سخروا إمكانيات الدولة من أجل الفرعون، فرأينا أتوبيسات وزارة التعليم العالي وهي تنقل المتظاهرين من محافظاتهم الى الجامعة، كما رأينا السيارات الحكومية تسهر على خدمة المتظاهرين جالبة لهم المياه العذبة وفرق كبير بين من يتظاهر في التحرير وبجانبه رشاشات المياه الكبريتية وقنابل الغاز ورصاص الداخلية، ومن يذهب إلى رحلة في القاهرة محاطاً بأدوات النعيم، كما تقمصوا دور الفاشية الأعظم في تاريخ البشرية وأعادوا الذاكرة مشاهد محرقة الهولوكوست التي سخروا من البرادعي بسببها وقال بعضهم من فوق المنصة 'قال بيقولوا جبهة إنقاذ، دول عايزين الحرق بجاز' كما قال آخر 'يجوز للرئيس حرق المعارضة واحنا معاه' ودعا آخر إلى حرق ميدان التحرير بمن فيه رافعين شعارات 'الشعب يريد تطهير التحرير' ولكي لا يظن أحد أن تلك الشعارات 'مجرد شعارات' أثبت حماة الديكتاتورية أنهم ميليشيات تردد أوامر أشبه بأوامر زعماء العصابات وتنفذها فاتجهوا الى المحكمة الدستورية ليهددوا هيئة المحكمة التي أقسم أمامها مرسي على احترام الدستور والقانون مرددين شعارات تهديد القضاة قائلين: 'إدينا ياريس إشارة واحنا نجيبهوملك في شيكارة' وهذه هي الطريقة المثلى التي يتعامل بها رئيس ميليشيا'.

الخطيب الإخواني أو السلفي
أمام صنم تمثال نهضة مصر

وبمناسبة تصريح محافظ الجيزة بأن المكان يتسع لخمسين ألفاً فقط، فقد استمعت الى كلمة ألقاها أحد الخطباء صاحب فيها مطالبا الإعلام والعالم كله ان يشاهد الحشد الضخم وهو خمسة ملايين وصرخ: كل متر مربع فيه ألف.
وذكرني بفزورتين قديمتين، الأولى، هي أد الفيل ويتصر في منديل؟ وحلها، الناموسية، لأنه يمكن طيها ولفها في منديل، والفزورة الثانية هي، أو الكف ويقتل مية وألف؟ وكدت أتذكر الحل، ولكنه طار من عقلي، فاتصلت بإحدى شقيقاتي أسألها الح، فقالت - الفلاية، وكانت تستخدم في تمشيط الشعر، وهي عريضة، بعكس المشط الحالي، وأكثر من كان يستخدمها النساء والفتيات، وكانت أسنانها الرفيعة جدا تسقط القمل من الشعر بالعشرات والمئات، ويتم الضغط عليها بظفر الاصبع بعد وضعها على الجزء العريض من الفلاية، وقتلها وكان الباعة في الترام يبيعونها ضمن بضاعتهم وينادون عليها معانا بنس للشعر ومشاط، وفلايات، ومعانا كمان سكر نبات يجلي الصدر ويقوي النظر، والسنس، يبرم الشنبات.
إييه، إييه، وهكذا ذكرني ذلك الخطيب الإخواني أو السلفي أمام صنم تمثال نهضة مصر، بالذي كان ياما كان في الخمسينيات، والستينيات، وما أدراك ما الستينيات، ومع ذلك كله كوم وحل فزورة، الف إخواني وسلفي يقفون في كل متر مربع؟

الكذب أصبح منهجاً في مؤسسة الرئاسة

وطلب مني سكرتير عام 'التحرير' زميلنا محمد الدسوقي رشدي بعدم التفكير في حل الفزورة، وقال في نفس العدد: 'الكذب أصبح منهجاً في مؤسسة الرئاسة التي تتهم الدستورية العليا الآن بالتآمر على الوطن، سأنقل لك شهادة اعتراف بنزاهة هذه المؤسسة للسيد الدكتور محمد مرسي وهي شهادة موثقة بالصوت والصورة أثناء حلف مرسي اليمين أمام قضاة الدستورية قال فيها: 'الحمد لله أن مصر لديها مؤسسات فيها رجال مخلصون لوطنهم ويعرفون معنى احترام الدستور والقانون والأحكام، هكذا تولد هذه الدولة اليوم دولة قوية بشعبها وبمعتقداتها أبنائها ومؤسساتها وفي القلب من ذلك المحكمة الدستورية وهي مؤسسة حرة على أرض حرة مع شعب حر'، 'تنطلق هذه السلطات الثلاث والمحكمة الدستورية مكون أساسي محوري وجوهري من هذه المؤسسات ضمن السلطة القضائية إلى غد أفضل وإلى مصر الجديدة، إلى الجمهورية الثانية وأقدر وأريد أن أقول بالنص احترم السلطة القضائية والسلطة التشريعية وأقوم بدوري لضمان استقلال هذه السلطات واستقلال هاتين السلطتين عن بعضهما وعن السلطة التنفيذية واحترم المحكمة الدستورية وأحكامها والقضاء وأحكامه ومؤسساته جميعاً، من يكذب على من أذن؟! هل يمنح كرسي السلطة مرسي صكاً مفتوحاً للكذب والتدليس وتزييف شهاداته.
ألا يندرج تغيير الأقوال هذا تحت بند الشهادة الزور؟ وهل يكفينا أن يقول لنا هو أن المحكمة فاسدة لكي نصدق بدون أن نرى أدلة أو محاكمة؟ وكيف نصدقه وهو لم يصدقنا يوماً في وعد طرحه علنا، ألم تسأل ن نفسك عزيزي السلفي أو الإخواني، لماذا لم يصدر الرئيس إعلانا دستوريا لتطبيق شرع الله والقوانين التي تحمي دين محمد طالما يملك فعل ذلك؟
ألم تسأل نفسك لماذا فضل أن يختص نفسه وقراراته بالتحصين بدلا من أن يختص شرع الله الذي تتظاهر أنت يومياً من أجل تطبيقه؟ حكموا ضمائركم يرحمكم الله!!'.

الرئيس مرسي هو حفيد عمر بن عبدالعزيز!

ونترك 'اليوم السابع' إلى 'المصري اليوم' في نفس اليوم لنكون مع رامي، ابن زميلنا الساخر العظيم المرحوم جلال عامر، وإعادته لنا للكلمات التي ألقاها الإخوان والسلفيون أمام صنم النهضة، فقال: 'الشيخ وجدي العربي يقول أن الرئيس مرسي هو حفيد عمر بن عبدالعزيز، أما الممثل صفوت، لا مؤاخذة حجازي فيقول ان الرئيس مرسي أحق من عمر بن عبدالعزيز بلقب خامس الخلفاء الراشدين وبعيدا عن العظيم عمر الذي لا يجب المتاجرة به، يبدو أن أفغانستان رفعت نصيب مصر من صادراتها من الحشيش المعتبر، الفرق بين حوار محمد البرادعي وحوار محمد مرسي، كالفرق بين عبور المانش، وتشمير البنطلون لعبور ترعة صرف.
ومررت على قطيع من الخرفان فوجدت كبيرها يقول، ماء، فترك كل أفراد القطيع ما تفعله وقالت، ماء بدون أن تسأل عن السبب ففهمت وقتها ان الخروج لا يكتشف انه خروف إلا وهو يساق إلى الذبح'.
والشيخ وجدي العربي هو الفنان وجدي والذي ادى دور طالب في الأزهر في المسلسل التليفزيوني عن رائعة زميلنا وصديقنا بالأخبار والأديب الكبير جمال الغيطاني، الزيني بركات - وفي الحقيقة فلم يضع الغيطاني في القصة على لسانه نبوءة عن ظهور حفيد للخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه اسمه محمد مرسي، كما ان صفوت حجازي غير رأيه في مرسي، فقد وصفه بأنه عمر بن الخطاب، الخليفة الثاني، وغير ترتيب الخلفاء بأن آخر مكان عمر بن عبدالعزيز وسبقه محمد مرسي، فهل كان مرسي موجودا منذ اكثر من الف ومائتين وثمانون عاما؟ ومن يكون مرسي الحالي؟

ما حدث امس عار يلحق بحاكم لدولة ديمقراطية

وإلى 'الصباح'، وقول رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا وائل لطفي: 'لا اعتقد ان هناك عاراً يمكن أن يلحق بحاكم لدولة ديمقراطية أكثر مما حدث بالأمس ولا اعتقد أن عاراً يمكن أن يلحق بجماعة الإخوان في تاريخها أكثر من عار 'حصار الدستورية'، سيكتب التاريخ أن أنصار الرئيس مرسي هددوا قضاة أعلى محكمة في مصر بالحرق والاغتيال إذا أصدروا أحكاما لا توافق هوى الرئيس وجماعته، لم أقول عصابته سيكتب التاريخ أن الغوغاء والدهماء لوثوا محيط المحكمة الدستورية بمبناها الشامخ وحاصروها بعد أن افترشوا البطاطين وأطلقوا مكبرات الصوت بالأناشيد والهتافات من فوق سيارات النصف نقل.
سيذكر التاريخ أن الرئيس وجماعته كانوا صغارا وانتقموا من المحكمة الدستورية لأنها حكمت بما أملاه عليها ضميرها وحلت مجلس الشعب فوجد الرئيس نفسه مجبرا على أن يقسم أمام المحكمة على غير هواه وهوى جماعته، التاريخ لم ينسى لجمال عبدالناصر بكل تاريخه وما له وما عليه، أن فقيهاً دستورياً واحداً تعرض للاعتداء البدني في عهده، التاريخ لم يغفر لرجل بحجم عبدالناصر أن عدداً من القضاة قد خرجوا من الخدمة في عهده، وظلت مذبحة القضاء نقطة سوداء في سجل رجل غير شكل العالم، فإذا كان التاريخ لم يغفر لعبدالناصر فماذا سيفعل مع محمد مرسي، عار حقيقي أن يهتف أنصار مرسي وهم يحاصرون الدستورية 'أنت تدينا الإشارة' واحنا نجيبهم لك في شيكارة'، هذا هتاف مسيء للرئيس، هذا هتاف يحوله من رئيس دولة إلى رئيس عصابة'.

رسالة للرأي العام: المحكمة وقضاتها
يتعرضون لنوع من الإرهاب

ونترك وائل لنتجه إلى زميلنا الإخواني أحمد غانم نائب رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' وقوله في نفس اليوم: 'أحسب أن السبب الحقيقي وراء قرار تأجيل الجلسة كان هدفه توصيل رسالة للرأي العام بأن المحكمة وقضاتها يتعرضون لنوع من الإرهاب على يد متظاهرين - قيل انهم من الإوان - وهو ما يظهر تعاطفاً مع المحكمة، السبب الآخر في ظني في تأجيل الحكم هو حالة الإحباط والارتباط التي أصابتها المحكمة وبعض قضاتها بعد الهدف الرائع الذي سجله الرئيس 'اللعيب' مرسي في مرماها عندما دعا الشعب للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد 15 ديسمبر وهو ما جعل حكم الدستورية فيما يخص التأسيسية هو والعدم سواء، من كل قلبي أشكر المحكمة على تعليق جلساتها لأجل غير مسمى فبصراحة قد وفرت على السيد الرئيس كثيراً لأن البعض وأنا منهم كنا نطالب الرئيس بتعطيل المحكمة أو حلها لحين وجود دستور، 'ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين' صدق الله العظيم'.

المشهد العراقي أشبه
ما يكون بالمشهد العراقي

ونظل في 'الحرية والعدالة' لنكون مع الرجل الطيب والإخواني الدكتور توفيق الواعي، وهو يزيدنا وعياً بأحوال مصر، ممسكاً بالعود ويغني أغنية على غرار أغنية أم كلثوم، يقول الناس انك خنت حبك، فقال 'يقول المراقبون أن المشهد السياسي في مصر قبل صدور الإعلان الدستوري الأخير للدكتور مرسي كان أشبه ما يكون بالمشهد العراقي بعد الاحتلال الأمريكي حيث التناحر السياسي والطائفي هو سيد الموقف والمشهد اللبناني المليء بالصراعات المزمنة والتجاذبات الطائفية والحزبية دولة ليست بالمعنى المعروف عن الدول المستقرة حيث مؤسسات الحكم والدستور والقانون وأقرب ما تكون لشبه دولة حيث لا توجد مؤسسات حكم منتخبة إلا مؤسسة الرئاسة ولا دستور مكتوب إلا إعلانات دستورية معيبة وناقصة وذلك بسبب وجود العديد من الشخصيات المحسوبة على نظام مبارك داخل السلطة القضائية أبرزها النائب العام وأعضاء المحكمة الدستورية وهي الشخصيات التي تواطأت مع المجلس العسكري المنحل على تطويل أمد الفترة الانتقالية وإهدار مكتسبات التيار الإسلامي الذي كان خيار الشعب في العملية الانتخابية وهي تغول فاضح من السلطة القضائية على السلطة التشريعية واختيار الشعب، هذه السيولة السياسية والتنازع بين السلطات استطاع محمد مرسي أن يحقق انتصاراً بارعاً أنهى به الحكم العسكري لمصر بعد ستين سنة من الحكم المستبد المتلاحق وذلك بتخليصه من المجلس العسكري، ولكنه أخطأ خطأ فادحاً بتركه للمتربصين به داخل السلطة القضائية ولم يستغل صدمة الرعب التي أصابت الفلول ومن تحالف معهم من الفاشلين والحاقدين على نجاحات التيار الإسلامي بعد الثورة'.
وفي الحقيقة فهذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها أن المراقبين شبهوا أحوال مصر بالعراق بعد الاحتلال الأمريكي، اللهم إلا إذا كان يقصد تحالف الإخوان المسلمين ممثلون في حزبهم الإسلامي بقيادة محسن عبدالحميد مع الأمريكان ودخولهم بغداد معهم ومع أحزاب أخرى موالية لإيران وتقلده منصباً تحت رئاسة الحاكم الأمريكي الأمريكي بريمر، فهل يقصد ذلك؟ الله أعلم بالنوايا.

قولتوا الدنيا هتبقى جميلة..
اتنيلتوا بستين نيلة!

وأترك الواعي مع وعيه ومعلوماته لنتوجه إلى 'الأسبوع' وقصيدة عنوانها - ستين نيلة - كتبها الشاعر أيمن جودة قال فيها عن الإخوان:

قولتوا الدنيا هتبقى جميلة
اتنيلتوا بستين نيلة
جبتوا العمة مكان الكاب
قولتوا الفقرا هيكلوا كباب
أتاريها طلعت ثورة هباب
وادينا بنغرز في الطينة
قولتوا هتمشوا زي الساعة
مش لحساب شلة ولا جماعة
كله كلام مرمي في البلاعة
قولتوا قانون وميزان
هيعود
والعدل هيعلي وهيسود
جالنا قانون محمد محمود
والشاطر يفهم يا عديلة
اتنيلتوا بستين نيلة
قولتوا الله يلعن أمريكا
وانتوا بتوع بعضيكوا يا ويكا
واتشطرتوا على الواد جيكا
بكره كمان هتضيعوا سينا
قولتوا هتمحوا عبدالناصر
البطل الاسطوري الكاسر
والله يقولها عبيط أو قاصر
نفسي أرد بكلمة تقيلة
اتنيلتوا بستين نيلة
قولتوا خلاص مات الفرعون
والله يفكر فيه مجنون
ونلاقي بدل الفرعون
فراعين نونو من حوالينا

مفتي الجماعة حضر تنصيب البابا وبدأ
بسورة 'قل هو الله احد لم يلد ولم يولد'!

وإلى المعارك والردود ولدينا منها مخزون لا بأس به، سوف نبدأ بطرحه للبيع بأي سعر قبل أن يفقد صلاحيته، عندنا مثلا سلعة للدكتور عبدالرحمن البر مفتي الإخوان وعضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة، والذي يريد الإخوان تنصيبه شيخاً للأزهر، قال في 'الحرية والعدالة' يوم الأربعاء قبل الماضي مبررا حضوره حفل تجليس البابا تاوضروس الثاني في الكنيسة الأرثوذكسية: 'بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، الحضور في حفل تنصيب أو تجليس البابا مثله مثل التهنئة بأعيادهم التي أرى أنها من البر الذي لم ينهنا الله عنه، ما لم تكن هذه التهنئة على حساب ديننا، ولم يشتمل الحضور - شفاهة أو كتابة - على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مباديء الإسلام، ولا على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، أو مشاركة في صلواتهم 'وقد كنت حريصا على عدم الوقوف لدى قيامهم بتلاوة بعض الترانيم أو دعوتهم للوقوف لدى سماع بعض النصوص، وبقيت جالسا، والقول بأن الحضور في حفل التنصيب أو التهنئة بأعيادهم ومناسباتهم حرام، باعتبارها ذات علاقة بعقيدتهم في ألوهية عيسى عليه السلام أو أنه ابن لله 'تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا' هو محض خطأ، فعقيدتنا هي عقيدتنا التي نتعبد الله بها، ولا نغير ولا نبدل بفضل الله في شيء منها، كما ان الحضور والتهنئة لا تعني اعتناق عقيدتهم أو الرضا بها، أو الدخول في دينهم، وإنما هي نوع من البر الذي سبق الحديث عنه، وأما المنقول عن الإمامين ابن تيمية وابن القيم من ادعاء الاتفاق على تحريم تهنئة غير المسلمين فأمر محل نظر، وهي فتوى فقهية قد تصلح لعصرهما الذي كان مليئاً بالحروب الصليبية والغزو التتاري، حيث كان أي تهاون يعني الرضا بالمحتل، ومن ثم فربما كان اختيارهما الفقهي هو الذي يحفظ للمسلمين عقيدتهم امام الاعداء، أما في هذا العصر - وفي مصر بالذات حيث العيش المشترك في وطن واحد يجمعنا - فالأمر مختلف، ويؤيد الإباحة التي ذهبت إليها: ان القرآن أجاز مؤاكلتهم ومصاهرتهم، وذلك أكبر من التهنئة بأعيادهم أو مناسباتهم، فهل يتصور في الإسلام الذي أمر بالبر وبصلة الأرحام والمصاحبة بالمعروف أن تمر مناسبة لهؤلاء الذين تزوج منهم المسلم وصاهرهم دون أن يهنيء الزوج بتلك المناسبة أو الحدث زوجته وأصهاره؟ أو دون أن يهنيء الابن أمه وأجداده وأقواله وخالاته وأولادهم وغيرهم من ذوي قرابته لأمه؟
وهل يكون هذا من صالح الأخلاق التي بعث لاتمامها النبي صلى الله عليه وسلم، وتتأكد إباحة ما كرت إذا كانوا هم يبادرون بتهنئة المسلم بمناسباته وبأعياده الإسلامية فقد أمرنا أن نجازي الحسنة بالحسنة وأن نرد التحية بأحسن منها أو بمثلها'.

حالة مصر المهزومة

وفي 'أهرام' الثلاثاء قبل الماضي، نشرت مقالا كتبه جمال وجدي قارن فيه بين حالة مصر المهزومة عام 1967 وبين حالتها الآن، فقال: 'انتكست مصر في يونيو 1967 في أقسى هزيمة عسكرية تعرضت لها في تاريخها الحديث في حرب - أو بالأحرى لا حرب - زج فيها بالجيش بعد أن استدرجت القيادة وساد الظن طويلا بأن أحوال مصر غير تلك الهزيمة هي أسوأ ما يمكن حدوثه للبلاد، ولكن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية الحالية هي أسوأ كثيرا من تلك التي سادت عقب هزيمة يونيو، وقعت هزيمة 1967 والاقتصاد المصري قادر على أن يحقق نمواً سنوياً معتبراً خلال السنوات الخمس التالية فباستثناء سنة الهزيمة التي تراجع فيها معدل النمو الى 1' بالسلب تراوح معدل النمو بين 4.2' و6.7' خلال السنوات الأربع وحقق ميزان المدفوعات فائضاً عام 1968 وعجزا في الأعوام الأربعة التالية كان اقصاه عام 1971 بحوالي سبعة وعشرون مليون دولار يمثل سبعة عشر في المائة فقط من إجمالي الصادرات وكانت الاحتياطيات الدولية تغطي واردات تراوحت بين 16 شهرا عام 1968 وعشرة شهور عام 1972 وبلغت نسبة التضخم حوالي اربعة في المائة فقط وكلها مؤشرات تدل على قدرة الاقتصاد على الصمود والتماسك يعكس الوضع الراهن، وبمقارنة الأوضاع الأمنية عقب هزيمة 1967 بالأوضاع الحالية يتبين بوضوح كم كانت أوضاع ما بعد هزيمة 1967 أفضل كثيرا من الأوضاع الحالية حيث ظل معدل الجرائم في سياقه المعهود آنذاك ولم يشعر المصريون بعدم الأمان بالرغم من ظروف الحرب وهجرة أهالي القناة والإظلام المتكرر للمدن فكانت البيوت والشوارع آمنة وكانت الدولة تفرض سلطتها على أرجاء البلاد باستثناء سيناء المحتلة وكانت الشرطة في كل عافيتها ويقظتها وتلقى احترام المجتمع بأسره وذلك وضع لا تعرف البلاد مثله الآن'.

محاولات الإخوان تبرير
اعتداءاتهم على القضاء والقانون

إييه، إييه، ذكرنا جمال بالذي كان ياما كان في عهخد خالد الذكر وسالف العصر والأوان، وبما نحن فيه من العهد الأغبر والأسود من قرن الخروب في عهد المحظورة سابقا والحاكمة حاليا، وفي 'أهرام' الأحد الماضي فقد ناقش المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي محاولات الإخوان تبرير اعتداءاتهم على القضاء والقانون بأنهم يقلدون ثورة يوليو وخالد الذكر، فقال:
'في إطار تبرير ها التصرف قال احدهم لماذا تنكرون على مرسي ما سمح به جمال عبدالناصر لنفسه في دستور 1956 بمقتضى المادة '191- الباب الخامس - أحكام عامة' التي تنص على 'أن جميع القرارات التي صدرت من مجلس قيادة الثورة وجميع القوانين والقرارات التي تتصل بها وصدرت مكملة أو منفذة لها، بقصد حماية الثورة ونظام الحكم لا يجوز الطعن فيها أو المطالبة بإلغائها أو التعويض عنها بأي وجه من الوجوه وأمام أي هيئة كانت'، ذلك أن مرسي يستهدف حماية ثورة يناير مثلما كان جمال عبدالناصر يستهدف حماية ثورة يوليو وهنا تقع المفارقة في الاستشهاد وخطأ المقارنة لأكثر من سبب فأولاً إن الإخوان المسلمين لا يطيقون ذكر اسم جمال عبدالناصر ويعتبرون ما قام به محض انقلاب عسكري وليس ثورة وأنه ديكتاتور من الدرجة الأولى، وبالتالي لا يجوز لهم ان يستشهدوا بتصرفات سياسي هم ضده على طول الخط، ويعتبرون تصرفاته غير مشروعة، وثانيا: ان الاجراءات التي قام بها مجلس قيادة الثورة كانت تستهدف حماية الثورة من أعدائها من عناصر الثورة المضادة التي كان قوامها الأحزاب السياسية القديمة ومن سايرهم من الإخوان المسلمين والشيوعيين وتصب في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، أما قرارات الرئيس مرسي التي يريد تحصينها وعدم الطعن عليها فلا تتعلق بحماية ثورة يناير وإنما تتعلق بحماية جماعة الإخوان والتمكين لهم من الحكم والسيطرة على جميع المواقع التنفيذية والتشريعية والقضائية لفرض ديمقراطية السمع والطاعة'.
طبعا، طبعاً، فكيف للغراب بصوته وشكله أن يتشبه بالطاووس وجماله، لاحظ كلمة جماله

Post: #205
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-09-2012, 04:27 AM
Parent: #204




الرئاسة تعلن نتائج حوار القوى السياسية مع الرئيس:

إلغاء الإعلان الدستورى..

الإبقاء على الاستفتاء فى موعده.. وانتخاب جمعية تأسيسية جديدة حال رفض الشعب لمشروع الدستور.

. وردود فعل إيجابية
الأحد، 9 ديسمبر 2012 - 01:58


د.محمد سليم العوا
كتب السيد الخضرى وسمير حسنى وكريم رشاد


أعلنت رئاسة الجمهورية نتائج حوار الرئيس مع القوى السياسية الذى استمر طيلة أمس السبت، حيث ألقى بيان النتائج الدكتور محمد سليم العوا مستشار رئيس الجمهورية.

أكد العوا أن الرئيس مرسى تنازل عن المواد الخلافية التى تضمنها الإعلان الدستورى الذى أصدره فى 21 نوفمبر الماضى، كما أكد أنه تقرر الإبقاء على موعد الاستفتاء على الدستور فى موعده، وفى حال ما رفض الشعب مشروع الدستور وصوت بـ"لا" يتم الاستفتاء على انتخاب جمعية تأسيسية من 100 عضو تقوم بإعداد مشروع دستور فى غضون 6 أشهر، يتم الاستفتاء عليه خلال 30 يوماً من الانتهاء منه.

كما أكدت رئاسة الجمهورية أن المجتمعين فى حوار رئيس الجمهورية أوصوا بإجراء تحقيق لما حدث فى محيط قصر الاتحادية، واتخاذ الإجراءات ضد المتطورتين أيا كانت انتماءاتهم.

ومن جانبه، أكد المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفى السياسى، على أنه لا يمكن لأى مخلوق فرض إرادته على الشعب، الذى هو مصدر السلطات، مشيرا إلى أنه تأكد من أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء كافٍ.

وفى سياق متصل، شهدت الساحة السياسية ردود فعل إيجابية تجاه الإعلان الدستورى الجديد، حيث انخفضت أعداد المعتصمين أمام قصر الاتحادية.

وجاء نص الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى فى ختام جلسات الحوار الوطنى الذى جرى اليوم بقصر الاتحادية.

إعلان دستورى رئيس الجمهورية:

بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 13 من فبراير سنة 2011، وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 30 من مارس سنة 2011، وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 11 من أغسطس سنة 2012، وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 21 من نوفمبر سنة 2012.

(المادة الأولى):

يلغى الإعلان الدستورى الصادر بتاريخ 21 نوفمبر 2012 اعتباراً من اليوم، ويبقى صحيحاً ما ترتب على ذلك الإعلان من آثار.

(المادة الثانية):

فى حالة ظهور دلائل أو قرائن جديدة تعاد التحقيقات فى جرائم قتل، والشروع فى قتل، وإصابة المتظاهرين، وجرائم الإرهاب التى ارتكبت ضد المواطنين فى المدة الواقعة ما بين يوم 25 يناير 2011، ويوم 30 يونيو 2012، وكان ارتكابها بسبب ثورة 25 يناير أو بمناسبتها أو متعلقا بها.

فإذا انتهت التحقيقات إلى توافر أدلة على ارتكاب الجرائم المذكورة أحالت النيابة العامة القضية إلى المحاكم المختصة قانونا، ولو كان قد صدر فيها حكم نهائى بالبراءة أو برفض الطعن بالنقض المقام من النيابة العامة على حكم البراءة.

(المادة الثالثة):

فى حالة عدم موافقة الناخبين على مشروع الدستور، المحدد لاستفتاء الشعب عليه يوم السبت الموافق 15 من ديسمبر 2012، يدعو رئيس الجمهورية، خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، لانتخاب جمعية تأسيسية جديدة، مكونة من مائة عضو، انتخاباً حراً مباشراً.

وتنجز هذه الجمعية أعمالها خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ انتخابها.

ويدعو رئيس الجمهورية الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور المقدم من هذه الجمعية خلال مدة أقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ تسليمه إلى رئيس الجمهورية.

وفى جميع الأحوال تجرى عملية الفرز وإعلان نتائج أى استفتاء على الدستور باللجان الفرعية علانية فور انتهاء عملية التصويت، على أن يعلق كشف بكل لجنة فرعية موقعا من رئيسها، يشتمل على نتيجة الفرز.

(المادة الرابعة):

الإعلانات الدستورية، بما فيها هذا الإعلان، لا تقبل الطعن عليها أمام أية جهة قضائية، وتنقضى الدعاوى المرفوعة بهذا الشأن أمام جميع المحاكم.

(المادة الخامسة):

ينشر هذا الإعلان الدستورى فى الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتباراً من تاريخ صدوره.

صدر برئاسة الجمهورية فى يوم السبت 24 محرم 1434 هجرية
الموافق 8 ديسمبر 2012 ميلادية.



------------------


الجيش يحذر‮: ‬استمرار الانقسام‮ ‬يهدد أركان الدولة‮.. ‬ويعصف بالأمن القومي

نلتزم بالحفاظ علي سلامة الوطن والمواطنين‮.. ‬والحوار الطريق الأمثل للتوافق

08/12/2012 08:35:39 م




كتب عمرو جلال وبهاء المهدى‮:‬


أكدت القوات المسلحة ان ما وقع من أحداث‮ ‬مؤسفة مؤخرا وسقط خلالها ضحايا ومصابون ينذر بمخاطر شديدة نتيجة استمرار مثل هذه الانقسامات التي تهدد أركان الدولة وتعصف بأمنها القومي وشددت علي ان منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلي توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين وان عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية ولن نسمح بحدوثه‮.. ‬جاء ذلك في بيان نشره أمس المتحدث العسكري العقيد أحمد علي علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وأكد خلاله ان القوات المسلحة تتابع بمزيد من الاسي والقلق تطورات الموقف الحالي وما آلت إليه الأمور من انقسامات وان الشعب المصري العظيم الذي أبهر العالم بثورته السلمية في ‮٥٢ ‬يناير ‮١١٠٢ ‬وفوت الفرصة علي كل من اراد ان ينحرف بالثورة عن مسارها السلمي القادر بوعيه وادراكه علي الاستمرار في التعبير عن ارائه سلميا بعيدا عن كل مظاهر العنف التي تشهدها البلاد حاليا‮.‬
واضاف البيان ان المؤسسة العسكرية دائما تقف إلي شعب مصر العظيم وتحرص علي وحدة صفه،‮ ‬وهي جزء أصيل من نسيجه الوطني وترابه المقدس،‮ ‬وتأكد ذلك من خلال الأحداث الكبري التي مرت بها مصر عبر السنين‮.. ‬وأكد البيان ان القوات المسلحة تدعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولا للتوافق الذي يجمع جميع أطياف الوطن‮.‬
وأشار البيان إلي ان اختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه،‮ ‬ألا أن وصول الخلاف وتصاعده إلي صدام أو صراع أمر يجب ان نتجنبه جميعا ونسعي دائما لتجاوزه كأساس للتفاهم بين جميع شركاء الوطن‮.‬
وحذر البيان من عدم الوصول إلي توافق واستمرار الصراع لانه لن يكون في صالح أي من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله‮.‬
وفي هذا الإطار يجدر بنا جميعا ان نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والاقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية،‮ ‬حتي نتجنب الوقوع في تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الاستراتيجية المؤسسة علي الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التي توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلي المستقبل علي أساسها‮.‬
وأوضحت القوات المسلحة انها بوعي وانضباط رجالها التزمت علي مر التاريخ بالمحافظة علي أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك،‮ ‬الا انها تدرك مسئوليتها الوطنية في المحافظة علي مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء‮. ‬ووجه البيان الشكر إلي رجال القوات المسلحة الشرفاء علي تحملهم للمسئولية في تأمين هذا الوطن العزيز بكل صدق وإخلاص‮ ‬وتفان‮.‬


---------------------


مظاهرات في انحاء مصر ترفع شعارات تطالب باسقاط النظام.. واشتباكات توقع مئات الاصابات
الرئاسة مستعدة لتأجيل الاستفتاء بشروط والمعارضة تتمسك بالغاء الاعلان
حرق المقر الرئيسي للجماعة.. المحلة 'تعلن الاستقلال'.. وسلفيون يهتفون بـ'سقوط الاعلام'
2012-12-07




القاهرة ـ لندن ـ 'القدس العربي': خرجت اعداد هائلة من المصريين في القاهرة واغلب المحافظات امس ضمن ما عرف بمليونية 'الكارت الاحمر' للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة 'الاخوان'، فيما ظهرت بوادر على امكانية حدوث حلحلة سياسية للأزمة بعد ان اعلن محمود مكي نائب الرئيس استعداد مرسي لتأجيل الاستفتاء على الدستور لكن بشروط، واصرت المعارضة على مطالبها المتمثلة بالغاء الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء الى حين التوافق على مشروع جديد للدستور.
وادت الاشتباكات بين انصار 'الاخوان' ومعارضيهم الى وقوع مئات المصابين في العديد من المحافظات.
واعلن محمود مكي نائب الرئيس المصري مساء الجمعة استعداد محمد مرسي لتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر في 15 كانون الاول/ديسمبر بشروط، وتأجيل تصويت المصريين بالخارج الذي كان مقررا اليوم السبت، في مؤشر يبدو كخطوة اولى لاستجابة الرئاسة لمطالب المعارضة وتظاهرات انصارها التي استمرت في جمعة ' الكارت الاحمر'.
واكد مكي ان الرئيس مرسي 'على استعداد للموافقة على تأجيل الاستفتاء على الدستور بشرط تحصين هذا التأجيل من الطعن امام القضاء'.
واوضح 'نحن محكومون بمادة (في الاعلان الدستوري) تلزم الرئيس بعرض مشروع الدستور (بعد تلقيه) على الاستفتاء في مدة لا تتجاوز 15 يوما'، مضيفا 'ويجب ان تقدم القوى السياسية التي ترغب في التأجيل ضمانة حتى لا يتم الطعن بعد ذلك بقرار الرئيس ولا يتهم بمخالفة الاعلان الدستوري'.
وتابع مكي ان عددا من الشخصيات السياسية 'عرضت علي مبادرة من عدة بنود من بينها تأجيل الاستفتاء ولكنني اشترطت لتبني هذه المبادرة الاستماع الى الحلول القانونية التي تتيح تجاوز اشكالية النص في الاعلان الدستوري (الصادر في اذار/مارس 2011) لجهة دعوة رئيس الجمهورية الى استفتاء شعبي على مشروع الدستور خلال 15 يوما على الاكثر من تسلمه له'.
وقام مجهولون باقتحام المقر الرئيسي لجماعة 'الاخوان' في منطقة المقطم الراقية بالقاهرة، ثم قاموا بإحراقه، بعد دقائق من انتهاء محمد مرسي من القاء خطابه في وقت متأخر من ليلة الخميس. كما هوجمت مقرات اخرى في عدد من المحافظات ما اسفر عن اشتباكات بين (ميليشيا الاخوان) والمتظاهرين.
كما جاء الحريق في سياق عمليات حرق لمقار جماعة الإخوان المسلمين ومقار ذراعها السياسية 'حزب الحرية والعدالة' بعدد كبير من المحافظات أبرزها القاهرة، والاسكندرية، والغربية، والمنوفية، والشرقية.
وفي غضون ذلك هتف مئات المتظاهرين السلفيين الذين تجمعوا امام مدينة الانتاج الاعلامي بالقاهرة بسقوط عدد من الفضائيات والاعلاميين، ووصفوهم بالخيانة والغدر والعمالة، وكان احد الهتافات (يسقط الاعلام).
وقالت تقارير ان متظاهرين في مدينة المحلة بدلتا مصر اعلنوا 'استقلالها' بعد ان حاصروا مجلس المدينة، ونزول اعداد غفيرة من ابناء المدينة للمشاركة في المظاهرة واجماعهم على ضرورة عزل محمد مرسي.
وحطّم عشرات من الشباب بمدينة المحلة الكبرى المصرية، مساء الجمعة، سيارات عدد كبير من المنتمين لتيار الإسلام السياسي بالمدينة، فيما يحاصرون مقراً للشرطة.
وكان متظاهرون غاضبون أحرقوا، في وقت سابق مقر حزب 'الحرية والعدالة' بمدينة 'كوم حمادة' شمالي القاهرة.
وكان عدد كبير من المواطنين أُصيبوا في اشتباكات بين الجانبين بمدينة كفر الشيخ الساحلية.
وقال مصدر محلي بكفر الشيخ بوقت سابق، إن عدداً غير معلوم أصيبوا نتيجة الرشق بالحجارة والاشتباكات بالأيدي في 'ميدان النبوي المهندس' وحول 'مسجد الاستاد'.
وأضاف المصدر أن عدداً كبيراً من المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين احتشدوا أمام مبنى المحافظة وأمام استراحة المحافظ سعد الحسيني، القيادي في الجماعة، مطالبين إيّاه بالرحيل عن منصبه.




-------------------

اتهام صباحي والبرادعي وموسى بالتآمر على مصر.. وبلاغ للنائب العام يتهم مرسي بتدمير البلاد
حسام عبد البصير
2012-12-07




القاهرة 'القدس العربي' اكتست صحف مصر امس بمزيد من الدماء، سواء المستقلة او الحكومية او الاسلامية منها فقد غلبت عليها لغة الخوف من المجهول الذي اصبح يغلف احاديث العوام والنخبة على حد سواء، فالهواجس التي كان يخاف المصريون منها على مدار العامين الماضيين باتت حقيقة تدل عليها الاحداث والشواهد.. لا حديث للقوى الوطنية الا عن الارواح التي اهدرت والدماء التي سالت على مدار الايام الماضية على بعد خطوات من قصر الاتحادية، حيث يتواجد الرئيس المنتخب كل صباح، ذلك الرئيس الذي خطب أمس الاول في شعبه عبر كلمة متلفزه فلم تزدهم كلماته الا حيرة وخوفاً وان كانت جماعته وأنصار يرون في كلامه الحق بينما تنكر كافة القوى المدنية ما ورد على لسانه وبات افرادها يتهمونه بالكذب.. أما ارواح الشهداء الذين قضوا والجرحى الذين تعج بهم المستشفيات فقد تصارعت القوى الوطنية على جثثهم كل منها تدعي انهم من المنتمين إليها، الاخوان وفي مقدمتهم الرئيس يصرون على ان القتلى من اعضاء الجماعة، فيما تشير القوى الوطنية بأنهم على قوائمها وبين التيارين شعب يتلمس خطواته املاً في حصاد الثورة التي ادهشت العالم قبل عامين لكنه لم يجن منها حتى الان سوى الدماء والفقر والكساد الاقتصادي والانفلات الامني.
في صحف الجمعة بات الرئيس وجماعته هدفاً مشروعاً للسواد الاعظم من الكتاب الذين حملوه ومكتب الارشاد المسؤولية عما تشهده البلاد من مقدمات لحرب اهلية فيما يظهر الرئيس بهيئة يوسف النبي، الذي ظلمه اخوته، حينما قذفوا به في ظلمة البئر، وظلمته امرأة العزيز، فيما بعد الصحف الاسلامية ومعها عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية هم الذين دافعوا عن الرئيس والاخوان. وحفلت صفحات الرأي بالعديد من المعارك الصحافية جلها موجه ضد مكتب الارشاد والرئيس وحكومة قنديل، كما حفلت صحف الحوادث بالمزيد من الجرائم. كما وصلت انهار الحزن التي تسيل في مصر للصفحات الفنية، حيث عبر عشرات الفنانين عن مخاوفهم من انهيار الاوضاع كافة.. وإلى مزيد من التفاصيل:

محمد حسن البنا يشن
حربا ضروسا على القوى المدنية

ونبدأ الجولة بالمعارك الصحافية، حيث شن رئيس تحرير صحيفة 'الاخبار' محمد حسن البنا حرباً ضروساً على القوى المدنية التي تتظاهر ضد الرئيس، متهما إياها بالتآمر على مصر: 'حدث ما توقعته.. إنها مؤامرة على مصر.. هدفها تخريبها وتدميرها.. وألا تقوم لمصر قائمة.. لا تحت حكم ديمقراطي منتخب.. ولا تحت حكم ديكتاتوري.. ولا حتى تحت حكم عنصري!
وظهرت الان أنياب للمعارضة الموجهة.. التي تزج بالشباب في مواجهات مع اخوانهم الاخرين من أبناء الوطن الواحد.. ويسقط جريح هنا وجريح هناك.. وشهيد هنا وشهيد هناك. ويتم إلقاء الحجارة وإطلاق الرصاص والخرطوش والبلي والمولوتوف على المؤيدين للرئيس.. ويتم حرق ممتلكات خاصة وعامة.. ويأتي الرد سريعا من المؤيدين بمعركة حامية ا########س يسقط فيها ضحايا وإصابات!
هذا المشهد الحزين يريده من يطلق عليهم رموز المعارضة أو المرشحون الخاسرون في انتخابات الرئاسة الاخيرة.. إنها بلا شك طموحات شخصية تأتي على حساب الوطن وشبابه.. وتأتي نتيجة للشحن المعنوي والحشد الهمجي من هنا وهناك'.
يتابع البنا : وللأسف لا أحد يدرك حجم المخاطر التي تتعرض لها مصر.. ومدى الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له.. المصانع مغلقة.. رأس المال ######## وأسهل طريق له الفرار من مصر.. وبالتالي لا مستثمر واحداً يمكن أن يأتي إلينا في ظل الوضع الحالي.. ونظل نأكل من لحم الحي. وحتى المستثمرين ورجال الاعمال المصريين أغلقوا دفاترهم وكل عملهم الان بيع المخزون الراكد والجلوس على المقاهي.. أليس هذا تدميراً متعمداً لاقتصاد مصر.. أليس من الاجدى أن توجه همة وطاقة الشباب إلى العمل والانتاج.. أم نستهلكها في مظاهرات لا طائل من ورائها.. واحتجاجات واعتصامات واضرابات وعصيان مدني؟ ومن يساعد في هذا الانهيار؟! هؤلاء المنتسبون إلى ما يسمى القوى السياسية أو جبهة الانقاذ والتي تضم مجموعة من أصحاب المصالح الشخصية على حساب مصر.. وأين الحوار الذي يدَعّون أنهم من دعاته.. وأنهم يبحثون عن الديمقراطية.. أليس من الافضل أن تتحاور القوى السياسية مع الرئاسة ومع الحكومة؟!

المستفيد والخاسر من الحرب
على التيار الاسلامي

ونتحول لجريدة 'الوطن' والكاتب خالد منصور الذي يعرب عن مخاوفه بسبب مطالبة المعارضين للرئيس بإسقاط النظام: 'عندما خرج المعترضون على الاعلان الدستوري في سياق خلاف سياسي حول إطار محدد استقبله الكثيرون بنوع من القبول بغض النظر عن الرضى أو الرفض؛ لأن التنوع السياسى يسمح لمثل هذه الممارسات في مرحلة الحريات السياسية التي اقتنصها الشعب بعد الثورة، لكن ما أثار التيار الاسلامي بشكل كبير هو تحول هذا الموقف السياسي إلى مطالبة واضحة لإسقاط النظام والمطالبة برحيل الرئيس المنتخب، هذا بالاضافة إلى ما صاحب هذا الامر من استعداء واضح للتيار الاسلامي والدعوة إلى إحراق وتدمير مقرات حزب الحرية والعدالة وانتشار هذه الدعوات على صفحات حزبية مناوئة للأسف الشديد.
من هنا يجب أن ندرك أن انتقال المشهد من الخلاف السياسي إلى صراع على خلفية الهوية هو حقيقة إثارة التيار الاسلامي وزيادة وتيرة غضبه بشكل كبيرالحقيقة أن أي خطاب خارج على النص المشروع سيكون لعباً بالنار وأن التحركات المريبة والمواقف العجيبة والتصريحات المشبوهة لبعض النخب في هذه الاونة يعد تأجيجاً لحالة الغضب الداخلي وسعياً لصناعة حالة من الفوضى التي قد تصب في مصلحة بعض التيارات على حساب التيارات الاخرى، وقد ذهبت حماقة البعض إلى الحديث عن مجلس رئاسي ليضرب المثل بالاجرام في حق الوطن في هذه الاونة التي لا تتحمل مثل هذه الترهات'.

الازمه ليست في الدستور
بل في الانقسام بين شركاء الثورة

ونبقى مع جريدة 'الوطن' والكاتب كمال الهلباوي، الذي يرصد خطراً يهدد مصر بمختلف اطيافها قائلا: 'المنظر مؤسف في مصر بعد سنتين تقريباً من الثورة السلمية العظيمة التي كان الشعب يعوّل عليها كثيراً للخروج من المأزق الذي استمر عقوداً من الفساد والتزوير والظلم والديكتاتورية والخضوع للهيمنة الغربية، والوقوف إلى جانب إسرائيل ضد مصلحة الوطن والاخوة والاشقاء من العرب والفلسطينيين.
المؤسف في الامر أن الحوار الجاد الحقيقي مفقود، مما يعمّق الصراع وضياع الثقة تماماً. هناك أخطاء في الناحيتين، وهناك فساد موروث في جميع المؤسسات، وكلها تزعم الشفافية والملائكية وتصف الطرف الاخر بالشيطانية. الحوار الجاد وإعادة بناء الثقة بين الطرفين هو المخرج الحقيقي من الازمة، وليس الاستفتاء والتصويت بنعم أو لا، رغم أنه مهم. الحوار الجاد ليس فقط بين مرسي وزعماء ما يُسمى بالقوى المدنية، وكأن القوى الاسلامية غير مدنية، فهذا لقاء أو حوار ضيق. وفي الجانب الاخر يرى بعض الاسلاميين أن من بين القوى الاخرى، أي من بين العلمانيين والليبراليين مَن هم كفار أو فسقة أو منافقون، والاخرون منهم مَن يرى أن القوى الاسلامية قوى إرهابية أو على الاقل وهابية، إلى غير ذلك من الاوصاف، وإضفاء التهم كالحقائق التي لا يعلمها الا الله تعالى قد تكون مشكلة الدستور وحدها قابلة للحل السريع، ولكنها ليست المشكلة الوحيدة والاعقد. وأهم المشكلات هي الانقسام في المجتمع، ومثالا على المثالب التي يجب تصحيحها، أن نقرأ في أول سطر في ديباجة الدستور: 'هذا هو دستورنا.. وثيقة ثورة الخامس والعشرين من يناير'. هذا الدستور لا يمكن أن يكون وثيقة ثورة يناير، لأن الجمعية التأسيسية لم تجتمع لتضع وثيقة ثورة يناير'.

إذا حضر الدم بطلت السياسة!

وإلى جريدة 'الحرية والعدالة' الناطقة بلسان حزب الاخوان المسلمين، حيث كتب عادل الانصاري تحت عنوان 'إذا حضر الدم بطلت السياسة': 'لم يعد مقبولاً أن يتم توظيف المال الفاسد في إطلاق وتجييش وسائل اعلاميه تقدم مصالحها الشخصية ومكاسبها الماليه الحرام على مستقبل الوطن دون أدنى قدر من الحياء أو المسؤولية.. لم يعد الوقت مناسباً للصمت على محاولات اللعب بالنار وحرق الوطن تحت غطاء إعلامي يستحل الكذب ويستطيب الدجل والشعوذة ويستمرئ خلط الحقائق ونشر الافتراءات والاباطيل.. فما كان بالامكان ان تفعله المعارضة بالامس يجب إنجازه اليوم وما كان مطلوباً أن يفعلوه اليوم بات من الصعب ان يكون مقبولاً بعد أن سالت الدماء وانتهكت الحرمات. لم يعد هناك مجال للتغاضي عن إعمال القانون والعض على الادلة الدامغة لإدانة المجرمين والمحرضين بالنواجذ حتى لا تضيع كما ضاعت وحتى لا يفلت المجرم والمحرض من العقاب وسلطان القانون.

عمرو موسى حبيب الاسرائيليين!

وفي نفس الصحيفة واصل محمد جمال عرفه هجومه على الرموز والقوى السياسية المناوئة للاسلاميين، فقال عن عمرو موسى: إنه صديق الاسرائيليين الحميم ومعه 'حمدين صباحي والبرادعي' يعلن وهو متأثر في مؤتمر صحافي عن وفاة فتاة تدعى ميرنا عماد ويطالب الحضور بالوقوف حداداً على قتل انصار الرئيس مرسي لها امام قصر الاتحادية ثم تظهر الفتاة وتنفي عبر 'الفيس بوك' ان تكون شاركت في المظاهرات، وقالت لوائل الابراشي عندما سألها 'أنت معانا.. أنت ممتيش' فتقول له انا حية.. ويشير عرفة بعد أن يعدد افتراءات خصوم الاسلاميين وحضهم على حرق مقرات الحرية والعداله إلى أن المؤامرة باتت واضحه وتزاوج المصالح بين جبهة الانقاذ الوطني التي يسميها هو والاسلاميون جبهة حرق مصر لأصحابها حمدين والبرادعي وجبهة شفيق المتغلغل في بعض مؤسسات الدولة والتي تنفق بسخاء بأموال خليجية على بلطجية ومشبوهين يهدد بإحراق مصر. ويتمنى عرفة من الرئاسة ان تعلن الحقائق التي تمتلكها وبالطبع فإن الرئيس مرسي استجاب لعرفة وأمثاله واتهم في خطاب متلفز خصومه بتدبير المؤامرات وقتل المتظاهرين.

ابحثوا عن رجل رشيد للفصل
بين الرئيس والمعارضة

لم يعدم الرئيس مرسي الحيلة في ان يجد من يدافع عنه فهاهي جريدة 'الاهرام' ورئيس تحريرها عبد الناصر سلامة يرى ان معظم المناوئين للرئيس فاقدو الرشد. ويرى ان ازمة مصر في الوقت الراهن تتمثل في غياب العقل والحكمة وهو ما استدعاه للبحث عن رجل رشيد للفصل بين الرئيس وخصومه: تبحث مؤسسة الرئاسة، كما هو حال بعض القوى السياسية الان في مصر، عن رجل رشيد تثق فيه الاطراف المختلفة للقيام بدور وساطة في الازمة السياسية الناشبة، الا أن العثور على هذا الرجل الرشيد يبدو أنه أصبح أمرا صعب المنال في وطن يعيش فيه 90 مليون نفس، نتيجة عدم الثقة المتبادلة بين جميع الاطراف، ونتيجة التصنيف الحاصل في المجتمع لكل من أدلى برأي، أو شارك بفعل يخالف هوى أولئك أو معتقدات هؤلاء.
وقد كنا نعتقد أنه حين البحث عن رجل رشيد سوف تكون المشكلة هي كثرة عدد الاسماء المطروحة في مجتمع صال وجال رشداؤه في المجتمعات الاخرى من حولنا، كخبراء تارة، ومستشارين تارة أخرى، وصناع دساتير وقوانين لهذه المجتمعات فقد كنا نأمل في محاولة جادة لحصرها ودعوة ولو نسبة منها للانخراط في المجتمع سياسيا واجتماعيا، الا أن شيئا من ذلك لم يحدث، بل حدث العكس تماما حينما فضلت بعض أدمغة الداخل الانزواء والانطواء على اعتبار أننا نعيش عصر فتنة كبرى قد يكون اعتزال المجتمع خلالها أجدى من المشاركة، وهو ما جعل قوى شاردة تجوب شرقا وغربا بدعوات العصيان تارة، وإسقاط النظام تارة أخرى، وقوى أخرى تدعو إلى الصدام والانتقام دون وضع حسابات العواقب في الاعتبار، لا من أولئك ولا هؤلاء الامر، المؤكد هو أن الرشداء في مصر كثر، الا أن أصحاب الصوت العالي قد تصدروا المشهد سياسيا، وأصحاب المصالح دعموه ماليا وإعلاميا، والامر المؤكد هو أن هؤلاء وأولئك قد تجاوزوا كل الخطوط على اختلاف ألوانها، في انفلات واضح لن يستطيع الشارع تحمله أكثر من ذلك، والامر المؤكد هو أن هذه الممارسات قد وضعت المجتمع الان أمام مفترق طرق تؤدي جميعها في النهاية إلى صدام.

مصر من دولة عظيمة إلى دولة عصابة

وإلى اشد هجوم على الاخوان والرئيس من قبل ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير': 'يتخيل الاخوان أنه عندما تمر ساعات الليل على جريمتهم فقد انتهت آثارها وسينساها الناس وسينجحون في إخفاء معالمها بالكذب الذي عرفوه وتَربَّوا عليه وكبروا به وعاشوا لأجله حتى يُبعَثوا عند الله كذّابين.. المسلم قد يكون ########ا.. قد يكون بخيلا.. لكنه لا يمكن أن يكون كذّابا.. ساعتها لا يصبح مسلما بين المسلمين، بل يصبح اخوانا مسلمين ورغم اهتراء وتفاهة وتعرِّي آلة الكذب الاخوانية التي لم تعُد تؤثر الا على أعضاء الجماعة ممسوحي العقل ومسحوقي الضمير، فإن قادة الاخوان المنفصلين عن العالم الذين يعيشون في زنزانة داخل عقولهم لا يكفّون عن الكذب لكن كل شيء انكشفِ وبان.. لم تعُد جماعة كذّابة فقط بل قاتلة مجرمة بلطجية تجري على يديها أنهار الدماء.. لم تعُد جماعة غير شرعية فقط بل صارت جماعة شبِّيحة ومأجورين ومحرضين وقتلة.. لم تعُد جماعة سمع وطاعة فقط بل سمع وطاعة ونطاعة.. لم تعُد جماعة مكروهة شعبيًّا بل صارت جماعة كريهة بين الشعب وفي التاريخ والمستقبل.. لم تعُد جماعة تستغلّ الدين بل جماعة تسيء للدين وتضرّ الاسلام وتفسد المسلمين.. أما مندوبهم في قصر الرئاسة فهو كما قلنا دائما بلا حول ولا قوة.. هو نموذج أعلى وأنقى للسمع والطاعة.. هو يسمع ويطيع.. يؤمَر فينفِّذ.. يُساق فينساق.. وقد فقد شرعيته كلها.. فقد الشرعية الدستورية يوم أهدر القانون وانتهك الدستور وحنث باليمين الدستورية وحارب القضاء واغتصب سلطات الشعب وجعل من نفسه فرعونًا، فلم تعُد له طاعة منذ لحظة قرر أنه محصَّن فوق البلاد والعباد.. وفقد شرعيته الشعبية يوم تَخَلَّى عنه مؤيدوه، بل واعتذروا وندموا على منحه أصواتهم ووقوفهم بجانبه، وهي تلك النسبة الواهية ال########ة التي نجح بها، وقد أضاع أضعافها شعبيا فلم يعد يملك الواحد والنصف في المئة التي مكَّنَته من التربُّع على كرسي أكبر منه وواسع عليه، فهو مخصَّص لجندي عند الشعب لا لمجنَّد عند جماعة الاخوان'.

المفاوضات هي الحل

ونعود لصحيفة 'الوطن'، حيث الكاتب سامح فوزي يرى انه لا بديل عن التفاوض بين انصار الرئيس وخصومه: 'الاخوان المسلمون يبدو أنهم وقفوا عند تصور وجود مؤامرة على الرئيس والشرعية، والمعارضون ينددون بالمؤامرة على الثورة والديمقراطية. الفريقان وجهان لعملة واحدة يلعبان الكراسي الموسيقية الثورية. رئيس الجمهورية -وخلفه التيار الاسلامي يتصورون أن الاعلان الدستوري 'إجراء ثورى'، والمعارضون المتظاهرون في الميادين يعتقدون أنهم يحملون على كاهلهم هدف 'حماية الثورة'. لم يعد للثورة 'تعريف' أو 'بوصلة' مر عامان من اللعب بالشرعية الثورية والشرعية الدستورية، شرعية الميدان في مواجهة شرعية البرلمان. النتيجة هي مشهد ملتبس مضطرب لتنوع في الاصوات الاسلامية شبه غائب، الكل يحمل نفس الشكل، ويتحدث نفس اللغة. تباين هنا أو هناك لا يغير من الصورة الاسلامية العامة. والتجانس شبه غائب في معسكر 'قوى المعارضة'، التي التقت بعد أن شعرت جميعا بالتهديد، وقد تتفرق عندما تواجه 'صراع الزعامات'. الفريقان بدآ رحلة لا يعرفان على وجه الدقة نهايتها. الاسلاميون يقولون 'مرسي ليس مبارك'، والمعارضون يرون أن ميدان التحرير له كرامات. والناس العادية قلقة، تقول ما النهاية؟القياس خاطئ، الثورة المصرية التي ظلت ثمانية عشر يوما قضت على رأس نظام جاءت مباغتة، غير مخططة، عفوية، ليس له زعماء أسقطت ثمرة حان وقت قطفها أما المشهد الان فهو مختلف. هناك انقسام وتوازن حقيقي -وليس وهميا- للقوى. معارضة يقف معها غالبية القضاة، والاعلام المؤثر، وبعض النقابات، وسلطة يقف معها فريق آخر من القضاة، وإعلام قومي عاد لطبيعته السابقة في خدمة الحاكم، الفريقان يستعرضان عضلات الميادين. لم يكن أحد يشك في قدرة الاسلاميين على التنظيم والحشد، ولكن القوى الاخرى المدنية حققت المفاجأة التي أذهلت خصومها، وهي امتلاكها هي الاخرى القدرة على حشد الجماهير، والرهان على تعبئة المحبطين والخائفين والحالمين في صفوفها المشهد مقلق والمخاوف تتصاعد، لكن توازنات القوى تقول إن التفاوض بين الطرفين هو الحل النهائي'.

دولة المرشد لا تحتاج للشرطة

غير ان ما دعا اليه سامح فوزي من ضرورة التفاوض بين الطرفين لا يراه الكاتب محمد سلماوي في جريدة 'المصري اليوم' مهماً بالنسبة للاخوان فعلى حد رأيه فقد أثبتت أحداث اليومين الاخيرين في 'الاتحادية'، فالميليشيات المسلحة لدولة الاخوان، التي وصلت إلى الاتحادية، كانت تنفذ تكليفا محددا باشرته على الفور بهدم الخيام التي كانت أمام القصر وضرب النساء والتصدي للشباب المتظاهرين، الذين لا لزوم لهم في دولة ديمقراطية، مثل دولة الاخوان لقد كانت ميليشيات الاخوان مسلحة بكل ما ينبغي على أي قوة أمنية في أي دولة ديمقراطية أن تحمله معها من سلاح، فكان معها السلاح الابيض والذخيرة الحية من خرطوش وطلقات رصاص وقنابل الغاز، وهكذا أصابت خلال ساعات معدودة 350 متظاهراً - حسب التصريحات الاولى لهيئة الاسعاف - وقبل أن تتزايد الاعداد بعد ذلك إلى أكثر من 500، وقتلت - وفق نفس التصريح - ثلاثة من الشباب وصلوا في نهاية اليوم إلى خمسة كما تملك دولة الاخوان أيضا فريقاً من النقاشين على أعلى مستوى يمكن الاستغناء به عن أجدع بلدية من بلدياتنا الخائبة، حيث وصلوا إلى الموقع بالادوات المطلوبة من طلاء وفرشات وجرادل، وبينما كان زملاؤهم في الميليشيات يسيلون دم المتظاهرين الاحمر، كانوا هم يعيدون طلاء جدران الاتحادية باللون الابيض، ليزيلوا ذلك الجرافيتي الثوري القبيح ذي الالوان الزاهية، التي لا تتماشى إطلاقاً مع الطراز المعماري للقصر وربما كان الجهاز الوحيد - في حدود علمي - الذي لا تملكه دولة الاخوان هو الجيش النظامى، لكن ذلك لن نكون بحاجة إليه في ظل الترتيبات التي تمت أخيراً مع إسرائيل والولايات المتحدة في سيناء، والتي لن تلجئنا لاستخدام الجيش بعد اليوم وتعريض حياة أفراده البواسل للخطر، كما حدث على مدى تاريخنا الحديث والقديم'.

الفرق بين الرئيس مرسي ورمسيس الثاني

لكن ماذا عن أولئك الذين يتهمون الرئيس مرسي بأنه بات فرعوناً.. الشاعر احمد عبد المعطي حجازي يرى ان في ذلك غبن للفراعنه الذين اتهمهم الناس والكثير من الكتاب بأنهم كانوا حكاماً مستبدين يقول حجازي في 'المصري اليوم': 'ومن المؤكد أن الفراعنة لم يكونوا ديمقراطيين، ولم يكونوا رؤساء منتخبين - كالرئيس مرسي! - فهل كانوا طغاة متألهين؟ الجواب أن الفراعنة الذين حكموا مصر منذ الالف الرابع إلى أواخر الالف الاول قبل الميلاد كانوا ملوكاً يتولون السلطة بالقانون ذاته الذي يتولى به الملوك السلطة ويتوارثون به العرش حتى اليوم. سوى أن السلطة في العالم القديم كانت مرتبطة دائماً بالعقائد الدينية السائدة لم يكن تأله الفرعون إذن تجبراً أو طغياناً - وإن طغى البعض وبغى - وإنما كان في أصله توسطا، بين عالم المثل وعالم الوقائع والحوادث وهي عقيدة سائدة وقانون مطرد في كل الحضارات القديمة، عند السومريين في العراق القديم كان الملك ممثلاً للإله، وعند الاكديين، وعند الصينيين، وعند اليابانيين، وعند الرومان في العصر الامبراطورى، ولقد كان على الاسكندر الاكبر أن ينتسب للإله المصري آمون ويعلن أنه ابنه لكي يقبله الكهنة المصريون حاكماً شرعياً ويتوجوه في منف، ونحن نعرف بالطبع أن ملوك بني إسرائيل شاؤول، وداوود وسليمان جمعوا بين الملك والنبوة.
ومن هنا اشتعلت الثورات التي أسقطت الطغاة وأرست قواعد الديمقراطية
لا شك فيه أن الذين ثاروا على هؤلاء الطغاة وأسقطوهم هم أبناء الفراعنة الذين كانوا أمة متحضرة، وكانت دولتهم.لم يكن للرجل في مصر القديمة أن يتزوج الا امرأة واحدة. وكان من حق المرأة المتزوجة أن تتعاقد وتمتلك العقارات غير أننا لا نعرف حضارتنا القديمة من مصادرها هي وإنما نردد ما تحمله لنا بعض القصص الدينية التي تتحدث عن بني إسرائيل وما حدث لهم في وهو موقف يدل على جهلنا بحضارتنا القديمة، وضعف شعورنا بالانتماء لمصر، واستعدادنا لتبني التهمة التي يروجها البعض حين يزعمون أن الطغيان مرض متأصل وهل بلغ طغيان الفراعنة ما بلغه طغيان الحجاج الثقفي؟ وهل بلغ طغيانهم ما بلغه طغيان الخليفة العباسي أبي جعفر السفاح الذي لجأ إليه كبار الامويين مستسلمين فأمر باغتيالهم بعد أن أمنهم، وهل بلغ طغيان الفراعنة ما بلغه طغيان ملوك إسبانيا ووحشيتهم مع المسلمين واليهود بعد سقوط غرناطة؟! الطغيان ليس طبيعة فينا، وإنما هو الثمرة المرة للاتجار بالدين. والطغيان لا يأتينا من ماضينا، بل يهب علينا من حاضرنا. فإذا رأيت أن الدستور الذي سودته لنا بليل جماعة الغرياني يخلط الدين بالسياسة فاعلم أننا في طريق العودة لعصور الظلام'.

ليس فرعونا لكنه ضحية المرشد

وإذا كان عبد المعطي حجازي يرى في الرئيس مرسي حاكما مستبدا وديكتاتورا او فرعونا وفق رأي الكثير من الكتاب الا أن محمد عصمت في صحيفة 'الشروق' يراه ضحيه اكثر من كونه مستبدا: 'الحقيقة أن الرئيس مرسي كان ضحية علاقته الغامضة بمكتب الارشاد، وضحية لما يتصوره صقور الاخوان الذين خططوا لمعركة الاتحادية، وكأنها معركتهم الاخيرة للاستمرار في حكم مصر، ففعلوا ما لم يستطع مبارك أن يفعله الا في لحظات سقوطه الاخيرة، عندما قمع معارضيه بالقوة المفرطة، وهو ما لجأ إليه مكتب الارشاد ضد المعارضين السلميين في الاتحادية، وتهديده الذي لم ينفذه بطرد معتصمي التحرير بالقوة أيضا.. وقبل ذلك كله فإن الرئيس مرسي نفسه ضحية سياسات فاسدة رعاها الاخوان ومعظم فصائل السلفيين، بأنهم قادة الفتح الاسلامي الثاني لمصر، بعد فتحها الاول على يد عمرو بن العاص، في دعاية فجة بأن الاسلام لم يدخل مصر بعد، وأن ملايين المسلمين في مصر هم كفرة من حيث لا يدرون، وبأن معارضي الاخوان والسلفيين، هم بالضرورة ضد الاسلام وضد الشريعة الغراء، في أكذوبة تروجها قيادات إسلامية من هذه التيارات، للحفاظ على مصالحها، وللسيطرة على الرأي العام بتزييف وعيه وأفكاره ما ينبغي أن يدركه الرئيس ومكتب الارشاد، أن الحرب الاهلية تدق بعنف على أبواب مصر، وانهما الوحيدان المسؤولان عن إشعال فتيلها، وأن ما حدث أمس أمام قصر الرئاسة سيتكرر مرارا وتكرارا، طالما استمر الاخوان في تنفيذ مخططهم السري للهيمنة على الدولة وعلى سلطاتها المختلفة.. وساعتها سيكون الاخوان أول الخاسرين.. رغم انتصارهم في تحرير الاتحادية من المعتصمين'.

النجار يتهم وزير داخلية
حماس بالتآمر على مصر

ومن المعارك ضد الرئيس للمعارك خارج الحدود وتحديداً قطاع غزه فقد اتهم السيد النجار الكاتب في صحيفة 'الاخبار' وزير داخلية حماس بالهبل: 'قيادي ... في حركة حماس يدعي فتحي حماد وتقول عنه الحركة انه يحمل صفة وزير الداخلية هذا القيادي حسب ما نشرته مؤخرا صحيفة 'الوطن' الكويتية قال ان الشعب المصري أهبل وبصعود الاخوان إلى الحكم سوف تحكم حماس مصر وتربطها بإيران، واضاف عندما يسيطر الاخوان على مصر سوف تتغير معالم الدنيا وحماس- الجناح الفلسطيني لجماعة الاخوان المسلمين- سوف تحكم العالم العربي، لان الاجانب يحتاجوننا.. واضاف حماد في اجتماع سري للحركة تسربت تفاصيله إلى جريدة الوطن 'كلمتنا هي الاصل، المصريون 'هبلان' مش عارفين يديروا حالهم.. بيشتغلوا بناء على رؤيتنا احنا.. وراح يرتبطوا بايران ويسمحوا بكل الممنوع في ايام حسني مبارك.. لان اليوم زمنا احنا وزمن الاخوان ومن سيقف في طريقنا راح ندوسه بلا رجعه، ومصر بوابة المقاومة إلنا.. لهيك كل شيء مباح إلنا'هذا الكلام الخطير المنقول نصا عن المسؤول بحماس وبلغته كان بصدد حوار داخل الاجتماع عن تهريب السلاح عبر الانفاق.. من وإلى مصر.. فهل هذا يوضح الصورة عما يحدث في مصر من فوضي وعنف.. وما يحدث في سيناء اليوم.. السلسلة المتلاحقة المدبرة جميعها مفتعلة ومدبرة لما يحدث من خطط تدبر لمصر من الخارج.. وتنفذ بأيد داخلية تعلم مخطط الفوضى واهدافه.. والمؤسف ان بعض هذه الاطراف داخل مراكز القوى في الدولة ان لم تكن في دوائر الحكم. ما قاله فتحي حماد الفلسطيني الحماسي الاشوس، ليس ببعيد عما قالته الجماعة الاسلامية بان ما يحدث في سيناء ذو صلة كبيرة بأطراف دولية منها ايران وحماس وحزب الله اللبناني الايراني.. ما يحدث في سيناء لم يكن كافيا.. فافتعلوا الازمة السياسية في مصر وما تلاها من سقوط شهداء وعنف.. المخطط استخدم أياديه من المصريين.. ولكي تعرفهم جيدا.. اسألوا خيرت الشاطر الذي قرر حل الازمة في مصر على الطريقة الاخوانية'؟!

مرتضى منصور يقاضي الرئيس

قال المحامي مرتضى منصور احد المتهمين في موقعة الجمل أنه ضد الانقلاب ضد النظام أو الا يكمل محمد مرسي مدته الرئاسية. وأضاف مرتضى أن كلمة 'فلول' التي يوصف بها الحزب الوطني، تعطي لهم حجما أكبر من حجمهم، مؤكدا أن الشباب أمام قصر الاتحادية هم 'شباب ثورة 25 يناير'، التي يمكن أن تصبح أعظم ثورة في التاريخ، إن استكملت عملها بالاستثمارات والنماء وأضاف مرتضى، أن السبب في عدم الاستقرار هو الاعلان الدستوري، وأن من أشاروا على الرئيس بإصادره هم السبب في الوضع الحالي وقال أن الدستور يجب أن يتم كتابته من خلال فقهاء دستوريين محدودي العدد، بعيدا عن تأثير الصحف والاعلام، واصفا مسودة الدستور النهائية بأنها 'مليئة بالعوار' ونفى مرتضى منصور أن تهاني الجبالي وأحمد الزند وحمدين صباحي زاروه في مكتبه، وهو مارددته بعض المواقع على شبكة الانترنت، مؤكدين أن منصور هو المقصود في خطاب الرئيس، الذي تحدث فيه عن اجتماعات سرية بمكتب أحد المتهمين في موقعة الجمل، مؤكدا أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام للرد على ماجاء بخطاب الرئيس والمواقع الالكترونية.. فيما أكد القيادي البارز في المعارضة ممدوح حمزة لـ 'الوطن' أنه لا يزال في منزله وأنه لا يعلم شئ بشأن خبر اعتقاله وأن بعض المصادر كلمته وأكد له وجود اسمه على قوائم الاعتقال بينما أكد الدكتور عزازي على عزازي، أحد رموز التيار الشعبي:
'إن هناك أوامر قد صدرت بإلقاء القبض على حمدين صباحي'، وأضاف لـ'الوطن':'علمنا من أكثر من مصدر بصدور قرارات مشابهة لعدد من الرموز السياسية على أن يتم القبض أثــــناء خطــــاب الرئيس محـــــمد مرسي بنفس طريقة هجوم الاخـــــوان على المعتصمين في الاتحادية أثناء كلمة المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية، أمس' وحول إذا كان القرار صدر من النائب العام، قال عزازى:'مفيش نائب عام هناك مجموعة تحكم ولا نعرف إلى أين سنذهب'.

غزلان يتهم وزير الداخلية بالتواطؤ
على حرق مقر حزب الجماعة

قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين: 'إن مقر الجماعة الرئيسي بالمقطم كان خاليا لحظة الاعتداء عليه'، نافيا الانباء التي ترددت حول طلب الجماعة من شبابها إخلاء المقر وأضاف غزلان، في تصريحات نقلتها بوابة الحرية والعدالة:
'أن الجماعة اتصلت قبل المغرب بوزير الداخلية، وأبلغته أن المقر معرض للاقتحام، وطالبوه باتخاذ التدابير اللازمة لحمايته'وأوضح أن الجماعة لا يسعها الا أن تسلك الطرق القانونية، والتي بدأت بتقديم سلسلة من البلاغات وقال الدكتور حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الاخوان: انسحاب قوات الامن قبل حرق المقر العام للاخوان بالمقطم ثم تأخر وصول قوات المطافئ حتى الان يشير بأصابع الاتهام بكل وضوح إلى تواطؤ داخل وزارة الداخلية'


-------------------------

Post: #206
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-10-2012, 04:29 AM
Parent: #205

30qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





جبهة الانقاذ المعارضة المصرية ترفض الاستفتاء على الدستور وتدعو الى التظاهر الثلاثاء

2012-12-09

القاهرة ـ (ا ف ب) -

اعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في مصر مساء الاحد رفضها الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر في 15 كانون الاول/ديسمبر ودعت الى تظاهرات احتجاجية الثلاثاء.


وجاء في بيان للجبهة عقب اجتماعها الاحد في مقر حزب الوفد تلاه الناطق باسمها سامح عاشور ان الجبهة "تعلن رفضها الكامل للاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر 2012 (..) وتؤكد تمسكها برفض مشروع الدستور غير التوافقي" وتدعو الى التظاهر "في ميادين العاصمة والمحافظات الثلاثاء رفضا لتجاهل الرئيس مطالبها المشروعة".


------------------

السلفيون يربطون اقرار الدستور ب'تطبيق الشريعة' ورفضه بـ'نشرالانحلال'
مصر: 'حرب المظاهرات' تتصاعد رغم 'استبدال الاعلان'
جبهة 'الانقاذ' ترفض الاستفتاء تحت تهديد 'ميلشيا الاخوان' وتدعو للتصعيد
2012-12-09




القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي' ـ رويترز: فشل 'اعلان دستوري' جديد اصدره الرئيس محمد مرسي بعد جلسة مناقشات مطولة مع اربع وخمسين شخصية سياسية، بينهم الدكتور ايمن نور رئيس حزب غد الثورة، والدكتور محمد سليم العوا، والمهندس ابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط، وغاب عنها ممثلون عن المعارضة الاساسية، فشل في انهاء 'حرب المظاهرات' الناتجة عن حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي التي تعرفها البلاد.
وبموجب 'الاعلان' الجديد ألغى مرسي 'الاعلان' السابق الذي كان منحه سلطات إضافية، وأثار احتجاجات عنيفة،غير أن معارضيه الساخطين قالوا الأحد إنه زاد من حدة الخلاف بإصراره على إجراء استفتاء على مسودة دستور أعدتها جمعية تأسيسية هيمن عليها الإسلاميون. واكد الدكتور سليم العوا الذي اذاع الاعلان الجديد ان الالغاء بمثابة 'استبدال اعلان بإعلان جديد'.
واعلنت جبهة الانقاذ الوطنية المعارضة المصرية الاحد مجددا رفضها القاطع للاعلان الدستوري الرئاسي الجديد والاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يوم الخامس عشر من الشهر الحالي. واعلن''سامح عاشور نقيب المحامين''في بيان رفض الجبهة القاطع للقرارات الصادرة عن الرئيس المصري محمد مرسي والتي 'تمثل التفافا وتحديا لمطالب الجماهير'.
واكد البيان رفض مشروع الدستور غير التوافقي، مضيفا ان اجراء استفتاء وسط تهديدات ميليشيات الاخوان وجماعات اخرى يشكل خطورة على الامن القومي الوطني. وجدد البيان الدعم للموقف الوطني المشرف لقضاة مصر لدفاعهم عن العدالة ودولة القانون.
ودعا البيان الى مواصلة التظاهر السلمي في القاهرة والمحافظات الثلاثاء المقبل لرفض الاستفتاء، ورفضا لتجاهل الرئيس مطالب الشعب ومحاولة اختطاف الدولة من قبل الرئيس وجماعته.
ويصر مرسي وأنصاره من الإسلاميين على إجراء الاستفتاء في موعده السبت المقبل، قائلين إنه ضروري لإكمال 'التحول الديمقراطي'، بينما يقول معارضوه انه سيؤسس لدولة 'فاشية'. واطلق الاسلاميون حملة للتصويت بـ'نعم للشريعة'، وقال بيان سلفي وزع في الاسكندرية ان تأييد الدستور يعني تطبيق الشريعة والحفاظ على القيم، بينما قول 'لا' يعني 'انتشار الانحلال'. وفي المقابل دعت مظاهرات المعارضين الى رفض الاستفتاء على 'دستور الاخوان' منددين بموقفه من النساء والحقوق والحريات بشكل خاص.
واحتشد الاف من المتظاهرين المعارضين في محيط قصر الاتحادية الذي تحول الى ثكنة عسكرية بعد ان قام الجيش ببناء جدار خرساني عازل من حوله. اما جماعة 'الاخوان' فقام اعضاؤها بعمل سلاسل بشرية حول مقرها العام الذي كان تعرض للحرق الجمعة. بينما نظم اخرون وقفات مؤيدة لمرسي في مناطق مختلفة بالقاهرة.
وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إن الاستفتاء هو أفضل وسيلة للتعبير عن الرأي. وقال في بيان صحافي 'إن أمام الجميع فرصة تاريخية لإثبات مواقفهم.. كل حسب ما يريد.. عن طريق المشاركة في الاستفتاء.. فالشعب هو صانع المستقبل وهو صاحب القرار.. طالما أن لديه الحرية في اللجوء إلى الصندوق.. من خلال تصويت ديمقراطي حر ونزيه.'
لكن أحمد سعيد العضو البارز في جبهة الإنقاذ الوطني وهي تكتل المعارضة الرئيسي في مصر الأحد اعلن ان إلغاء مرسي الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر لم يلغ الآثار المترتبة عليه، واصفا قرار الرئيس المضي قدما في إجراء استفتاء على مسودة الدستور الجديد بأنه 'صادم' و'عمل من أعمال الحرب' على المصريين.
ووصفت جماعة 6 أبريل التي ساعدت على حشد المحتجين الذين أطاحوا بمبارك في 2011 في بيان نتيجة المحادثات بأنها 'تضليل ومراوغة واستكمال لمسلسل الخداع باسم القانون والشرعية'.
وطالب التيار الشعبي الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي بتأجيل الاستفتاء حتى يتم التوصل إلى توافق على مسودة جديدة.
غير أن المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان قال إن إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر أزال أي سبب للجدل.
وقال هرماس فوزي (28 عاما) وهو محتج يعتصم مع عشرات آخرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي 'دستور بلا توافق لا يمكن الاستفتاء عليه... ليس من المنطقي أن يعدّ فصيل واحد فقط في المجتمع الدستور'


------------------

النائب العام الجديد يحقق باتهامالبرادعي وصباحي وموسى بـ'الخيانة'

2012-12-09



أحال النائب العام الجديد المستشار طلعت عبد الله، البلاغ المقدم من أحد المحامين ضد الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، لنيابة أمن الدولة، والذي يتهمهم بالتخابر لصالح دول أجنبية والتحريض على قلب نظام الحكم.
وكان الرئيس محمد مرسي عين النائب العام الجديد بموجب الاعلان الدستوري الذي الغي امس الاول 'وبقي صحيحا ما ترتب عليه من اثار'.
المحامي حامد صديق، تقدم ببلاغ إلى النائب العام الجديد يتهم الدكتور عمرو موسى بأنه التقى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، وأنه اتفق معها على إرباك رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وافتعال الأزمات الداخلية التي تمر بها البلاد بالاشتراك مع باقي المشكو في حقهم.
وقال مصدر قضائي مسؤول إنه حتى الآن جار فحص البلاغ وما يتضمنه من اتهامات، ولم يتم البت فيه ولم يتم استدعاء المشكو في حقهم حتى الآن. وأضاف المصدر أن هناك العديد من البلاغات المقدمة من قبل المحامين ضد بعض القوى السياسية لم يتم البت فيها


--------------
تراجع محدود لمرسي.. جبهة الإنقاذ ترفض والجيش يحذر من الفوضى.. اتهام المتظاهرين بممارسة الجنس بالخيام
حسنين كروم
2012-12-09




القاهرة - 'القدس العربي' نشرت الصحف المصرية روايات مرعبة عن الأفعال التي قام بها المتظاهرون من الاخوان عند القصر الجمهوري - ومنها قطع أذن متظاهر، وسحل سفير سابق هو يحيى نجم، كما أفرجت النيابة عن جميع الذين اتهمهم الإخوان بممارسة العنف، وإرسالهم للطب الشرعي لإثبات إصاباتهم - وتحذيرات الجيش من نشر الفوضى وضرورة الحوار، وإجلاء ميليشيا الإخوان من أمام القصر الجمهوري، وصلاة الرئيس الجمعة داخل القصر، بينما اعلن خطيب مسجد فاطمة الشربتلي المجاور لمسكنه في التجمع الخامس والذي كان يصلي فيه عادة ويلقي خطبة معارضته الإعلان الدستوري مما اثار بعض الموجودين وطلبوا عدم الحديث في السياسة، وإعلان المتظاهرين في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية وسط الدلتا ان المدينة لا تعترف بسلطة مرسي، وقيام جماعة 'حازمون' بمحاصرة بوابة رقم أربعة في مدينة الانتاج الإعلامي لمنع بعض مقدمي البرامج من الدخول والمطالبة بتطهير الإعلام، ومؤتمر للشيخ محمد حسان في الغردقة عرض التقدم بمبادرة منه للحل ناسياً تورطه في التحريض ضد المعارضين، ودوره السابق مع نظام مبارك والمجلس العسكري، وبعد أن استمع الناس له خرجوا في مظاهرة ضد الإخوان، كما رفضت القوى والأحزاب الممثلة في جبهة الانقاذ حضور الحوار الذي دعا إليه الرئيس وحضرته مجموعة من الشخصيات والأحزاب، وبعض الشخصيات حضرت لعدم الإحراج وأحزاب لا قيمة لها، وأما المؤثر منها فكلها تنتمي للتيار الإسلامي، وهي الحرية والعدالة والوسط والبناء والتنمية والأصالة، وقاموا بإصدار إعلان دستوري جديد مع الاحتفاظ بما ترتب على الإعلان السابق من قرارات وعدم الطعن عليها، أي عدم الطعن على تعيين رئيس الجمهورية نائب عام أو على إعلانه السابق، وإجراء الاستفتاء في موعده يوم السبت ورد جبهة الانقاذ بالرفض ودعوتها الجماهير للنزول للميادين، واتهام الإخوان بتقسيم مصر.
هذا وقد أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم في صحيفة الشروق انه شاهد بأم عينيه مرشد الإخوان السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف وهو على مكتبه ويقول للرئيس: ولو حد قالك انك بالإعلان الدستوري بتقسم مصر ابقى قولهم زي ما أنا قلت لهم قبل كده، طظ في مصر وأبو مصر، وللأمانة فلم اتصل بعاكف للتأكد من رواية عمرو.
وإلى عرض غير مكتمل لما يحدث:

الاخوان يقودون
البلاد لحرب اهلية

وهكذا وضع الإخوان المسلمون وحلفاؤهم من السلفيين وبعض الشخصيات والاحزاب الصغيرة، وضع مصر هي أمي لأول مرة في تاريخها على أبواب حرب أهلية حقيقية، عندما أصدر رئيس الجمهورية إعلانا دستوريا يلغي به القضاء ويمنع الطعن على قراراته السابقة والتي سيتخذها، وسكت عن حصار أنصاره للمحكمة الدستورية العليا، وأخذ يتحدث عن مؤامرات بررت له إلغاء سلطة القضاء دون أن يقدم أي معلومات عنها يبلغ بها النيابة.
وعندما ألغى وجود الدولة نهائيا لدرجة انه استدعى ميليشيا جماعته من الإخوان بالهجوم على عدة خيام لمحتجين امام القصر وضربهم، بينما الحرس الجمهوري داخل الأسوار كان بإمكانه إصدار الأوامر لضباطه وجنوده بالخروج وحمايته، وتسبب في إشعال حريق هائل في كل المحافظات بعد المشاهد المرعبة التي رآها الجميع ثانية بثانية، وحرق مقرات حزب الإخوان والجماعة ومقرهم العام في المقطم، وهو أمر مؤسف ولا نوافق عليه، وتعرض أحد قادتهم في الإسكندرية للضرب وهو المحامي صبحي صالح، وايقاف سيارته عند محطة القطار في سيدي جابر وانزاله منها وحرقها، وإحداث إصابات جسيمة به، وقال أن عددا من المتظاهرين اقترح ان يوثقوه بالحبال ويضعونه على شريط القطار حتى يدوسه لولا أن آخرين رفضوا وحملوه إلى مستشفى قريب. واتهم صديقنا والسياسي أبو العز الحريري بتدبير الاعتداءات عليه رداً على اعتداء الإخوان عليه هو وزوجته.
وظهر المرشد العام يوم الجمعة في الجامع الأزهر اثناء تشييع جنازة اثنين من شهداء الإخوان وعقد مؤتمرا صحافيا في مقر المقطم، قال فيه ان من بين شهدائهم الثمانية اثنان من ابناء محمود عزت نائب المرشد، وبهذه المناسبة نقدم له أحر التعازي.

المرشد: سنقتل
من قتل من الاخوان

كما قال المرشد انهم سيقتلون من تعرضوا لهم. إذ نشرت 'أخبار' أمس في صفحتها الرابعة بالنص عن تغطية زميلنا أحمد داود قوله: 'لن نترك من تسببوا في القتل والتخريب وإثارة الفوضى أحراراً أو أحياء، والإخوان عاشوا يحترمون الدستور والقانون'.
ولا أعرف أي احترام لدستور ولقانون لدى هؤلاء الناس وهو يدعو علناً إلى القتل ويلغي الدولة، كما قالت شقيقة الشهيد الشاب محمد السنوسي، وشقيقه سامح ان محمد ليس من الإخوان، وقد جاءهم بعض الإخوان وطلبوا منهم أن يقولوا انه منهم، وإخراج جنازته من الأزهر، ولكنهم رفضوا وخرجت الجنازة من حارتهم وأقيم العزاء فيها.

تفاصيل ما جرى حول القصر

والى تطورات الأحداث ورصدها وفي 'أهرام' الجمعة نشرت عدة تحقيقات شارك في إعدادها زملاؤنا وجدي رزق وعصام الدين راضي ونجي البطريق، وجاء في أحدها: 'في جولة لـ'الأهرام' مساء - الأربعاء - في منطقة قصر الاتحادية بدأنا من شارع الثورة مع تقاطع شارع بغداد فوجدنا عددا كبيرا من الاتوبيسات وسيارات الميكروباص التي أتت الى منطقة قصر الاتحادية وقال لنا الأهالي، انهم كانوا يرون شبابا ينزلون من هذه السيارات ثم يحملون شنطا في إيديهم ويتوجهون بها إلى تلك المنطقة المحيطة بالقصر، وبدورنا حاولنا أن نتحقق من كلام المواطنين فوجدنا عددا من هذه السيارات التي تحطمت في الاشتباكات وأرقامها م - ن- 1839 أتوبيس، و، م، ف، أ ميكروباص شبين، و ر، ق، أ، 3756 ميكروباص، وانتقلنا إلى مكان الاشتباكات من اتجاه شارع الميرغني فوجدنا أعداداً هائلة من الإخوان ومؤيديهم، منهم من كان يدير الحركة ومنهم من كان يوجه الناس بصيحة الله أكبر فيتجمع الكل حوله ويبدأون الحشد والهجوم على الطرف الثاني، وكان منهم من هو مكلف بالدخول الى مكان الأحداث ليخطف أحد المعارضين وينهالون عليه ضرباً باليد والركل والحجارة وأحيانا الخشب التي كانت في أيديهم على بعد خمسمائة متر من قصر الاتحادية وذلك حتى يغشى عليه، وجدت ايضا شبابا منهم يحملون أسياخا ضخمة من الحديد بطول متر أو متر ونصف المتر، في أيديهم للاعتداء على المعارضين، وفي منتصف الليل تقريبا التقيت الشيخ عبدالله المحمدي إمام وخطيب مسجد بالتجمع الثالث بالقاهرة الجديدة فسألته عن رأيه ولماذا جاء اليوم إلى قصر الاتحادية؟ فقال أن المجموعة الموجودة الآن من الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية جاءت من أجل الدفاع عن شرعية الرئيس المنتخب، وشرعية الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس بصفته رئيساً للجمهورية خولت إليه سلطة التشريع، وقال الحاج مصطفى عبدالفتاح عامل جراج في شارع كليوباترا بمنطقة مصر الجديدة في السابعة مساء فوجئنا بعدد كبير من السيارات الميكروباص والاتوبيسات تأتي إلينا من خارج القاهرة تنقل الناس وتعود على الفور ثم يذهب هؤلاء إلى قصر الاتحادية وبعد نحو أربعين دقيقة بدأوا في تحطيم السيارات'.

تحالف الاخوان والسلفيين
لضرب المتظاهرين

وهذا تقرير ميداني نشرته صحيفة قومية رئيس تحريرها زميلنا عبدالناصر سلامة عينه الإخوان ويثبت تحالف الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية وسلفيون مع الإخوان، في الترتيب لهذه العملية، والقيام بالاعتداءات.
وفي تحقيق آخر بنفس الصفحة قالت 'الأهرام': 'أضاف شاهد عيان أن هذه الميليشيات كانت تقوم بخطف كبار السن والشباب والفتيات الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة عشر عاما ويقومون بالاعتداء عليهم في مداخل العمارات وكسر أيديهم وأقدامهم'.

غرف تعذيب لقوى
المعارضة حول القصر

وإذا تركنا شهادة 'الأهرام' سنجدها تنطبق تماماً مع تحقيق 'المصري اليوم' في نفس اليوم والذي أعده زملاؤنا محمد الجارحي وحسين رمزي وكمال مراد، وجاء فيه: 'بعد سيطرتهم على محيط قصر الاتحادية أقام شباب جماعة الإخوان المسلمين ساحة استجواب عند البوابة المواجهة لمسجد عمر بن عبدالعزيز بشارع الميرغني، كل غرفة منها مؤمنة بكردون أمني وحواجز حديدية ولا يقتصر الاستجواب فيها على من ألقي القبض عليه من المعتصمين المعارضين على، س، وج، بل تحولت إلى غرف تعذيب لانتزاع اعترافات من القوى المعارضة وتعليق بعضهم على أسوار القصر الرئاسي، والمصري اليوم قضت ثلاث ساعات في احدى هذه الغرف والتي دخلناها بصعوبة، وبعد وساطة من زميل يعمل بقناة مصر 25 الفضائية المحسوبة على جماعة الإخوان، المفاجأة أن الموجودين ليسوا فقط من شباب الجماعة، فهناك لواءات وضباط شرطة بملابس عسكرية وآخرون بزي مدني من قسم شرطة النزهة يكتفون بدور المتفرج على ما يجرى من عمليات ضرب وسحل وتعذيب من قبل شباب تميزهم قوة البنيان ويعملون تحت إشراف ثلاثة أشخاص ملتحين يرتدون زياً مهندماً، تبدأ عملية التعذيب بالقبض على احد المتظاهرين المعارضين خلال الاشتباكات، أو عند الاشتباه في أحد الأشخاص في المكان الذي لا يشهد أي اشتباكات بعد فصل الأمن المركزي بين المؤيدين والمعارضين لرئيس الجمهورية بعدها يتناوب أعضاء الجماعة ضربه باليد والقدم والعصى في الوجه والبطن ومختلف أنحاء جسده ويمزقون ملابسه ثم يذهبون إلى أقرب غرفة تعذيب فرعية'.

شهادات بعض الضحايا

هذا وقد عرضت شاشات القنوات حالات مرعبة خاصة عن تعرية رجل من قميصه وضربه بطريقة مروعة، وغطى الدم وجهه وشارك في عملية الضرب الوحشي العشرات بطريقة سادية، وسأله أحدهم عن اسمه فقال لا أعرف لأنه مسيحي، والعجيب أنه مهندس وكان من الذين قالت عنهم 'المصري' انهم من الذين كان الإخوان يشتبهون فيه، ايضاً شاهدت في مساء نفس يوم الأربعاء على قناة 25 الإخوانية مشهدا على الهواء أكد كل هذه الروايات عن التعذيب، فقد كان مراسلها ينقل من أحد هذه الغرف وفيها عدد من المقيدين من أرجلهم وأيديهم، ويسأل أحدهم، وكانت في وجهه إصابات توضح تعرضه لضرب غير إنساني، وسأله المذيع أين كان، فقال حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان، أنا بواب عمارة وكنت في طريقي لشراء طلبات لأحد السكان، فأمسكوني وآتوا بي إلى هنا وضربوني، حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان، وكان هذا على الهواء مباشرة وارتبك المذيع في الاستوديو، وقال للمراسل:
- اسأله مين اللي بيموله.. وقبل أن ينطق الأسير بكلمة قطعوا الاتصال.

العربية دي كانت
بتضرب علينا خرطوش!

ونشرت 'الوطن' يوم الجمعة أيضاً تحقيقا لزميلنا أحمد عطية عن سيارة سوداء ماركة فيرنا محترقة في ميدان روكسي، أعده زميلنا أحمد عطية إذ قال له أحد الشهود في الاشتباكات وهو محمد فتحي: 'العربية دي كانت بتضرب علينا خرطوش وكانت تطلق النيران على مسيرات متجهة إلى قصر الاتحادية من ناحية، ميدان روكسي واستطاعوا محاصرتها واستمر المتظاهرون في تحطيم السيارة الخالية وتكسير زجاجها وكشافاتها وجميع أبوابها وتدخل مجهولون لإزالة ارقام السيارة وإخلائها من كل المتعلقات لكن صورا التقطها المتظاهرون للسيارة أطهرت أن رقمها 4- ج - 524، الوطن تتبعت رقم السيارة من مصادرها لتتوصل لمفاجأة وهي أن السيارة مسجلة بعنوان يقع في شارع النرجس بالتجمع الخامس الى جانب بيت الرئيس محمد مرسي مباشرة، وملك للسيدة أ، م، ع'.

الهجمات بدأت فعلا في المحافظات
ضد مقار الإخوان

وعلى ذكر السيارات القادمة من خارج القاهرة وقالت 'الأهرام' انها تحطمت، وبالنسبة لهذه السيارة القادمة من صاحبة منزل بجوار منزل الرئيس، فقد كانت على اتصال ببعض من كانوا في منطقة الاشتباكات انه بعد وصول أعداد من المعارضين لنجدة زملائهم نجحوا في دفع الإخوان إلى الوراء، واكتشفوا وجود السيارات القادمة من خارج القاهرة فدمروها، وبدأت النداءات لاستقدام المدد وظهر في المساء، تصميم على محاصرة المنطقة التي تتواجد فيها ميليشيا الإخوان وحلفائهم، بما فيها القصر الجمهوري حتى لا يتمكنوا من مغادرتها ثم مهاجمتهم من جميع المداخل وكان معنى ذلك، أن يدفع الإخوان بأعداد أخرى كانت سوف تشتبك، مع الذين يحاصرون زملاءهم وستدور الاشتباكات في مناطق أخرى، وبالتالي تتسع رقعة الاشتباكات، وكان ممكنا جدا لو تم تضييق الحصار على الإخوان أن يحاولوا دخول القصر الجمهوري للاحتماء به.
وتعقب المعارضين لهم داخله، وبالتالي فانه سيكون مشهدا مروعاً على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى أن الهجمات بدأت فعلا في المحافظات ضد مقار الإخوان، وبدأ البعض في البحث عن عدد من قادة الجماعة بالذات، يحملونهم سبب ما حدث، وإنزال الميليشيا لمهاجمتهم، ولعل هذا هو السبب الرئيسي في رأيي الى طلب الحرس الجمهوري وأجهزة أخرى من الرئيس أن يأمر بسحب الإخوان فورا وتجنب الكارثة، وخروج الحرس الجمهوري من داخل القصر وحضوره من معسكره القريب واحتلال منطقة واسعة لتأمين القصر، وترك المعارضين للرئيس بعيدا عنه، وهو ما تم يوم الخميس الذي ألقى فيه الرئيس كلمته وانتظر حتى ينتهي لقاء زميلتنا الإعلامية لميس الحديدي مع الحلقة الأولى من حوارها معه في قناة سي، بي، سي، وأدى خطابه الى اشتعال موجات الغضب ضده، إذ دعا كل القوى والأحزاب السياسية الى الحوار يوم السبت الساعة الثانية عشر ونصف ظهرا، بينما يكون الاستفتاء على الدستور قد بدأ بالنسبة للمصريين في الخارج، وبدا واضحا انه أضاع فرصة ثمينة في وقت حرج جدا، للخروج من المأزق الذي وضع نفسه وجماعته فيه، فأولا كان غاضبا جدا من سقوط عدد من القتلى من الإخوان ومن اصابة لأحد سائقي سيارته عند خروجه من القصر، بعد أن تمت محاصرته، ورفضت كل القوى العرض.

ولاء القوات المسلحة الوحيد
للشعب ومصر وأرضها

وأعلنت انها ستزحف على القصر مهما كانت النتائج، وحملت صحف الجمعة تصريحات لوزير الدفاع وقائد الحرس الجمهوري، لم تنشرها صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع في لقاء مع قادة وضباط وصف من سلاحي المدفعية والمدرعات في إطار اللقاءات الدورية التي يجريها بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان وذلك ضمن سياستها في عدم نشر تصريحاته وأخباره حتى يظل معرفة اسمه مجهولا للجيش والشعب، المهم أن السيسي قال: 'ان القوات المسلحة ستظل دائماً الدرع الواقي والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم وأن الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره مهمة مقدسة لا تهاون فيها وأن ولاء القوات المسلحة الوحيد للشعب ومصر وأرضها'.
كما أدلى قائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي بتصريحات أخرى نشرتها صحف الجمعة جاء فيها: 'ان وجود القوات في محيط القصر للفصل ما بين المؤيدين والمعارضين للرئيس، والحيلولة دون حدوث أي إصابات جديدة والحرس الجمهوري لن يكون أداة لقمع المتظاهرين ولم يتم استخدام القوة ضد أفراد الشعب المصري، ونحن جزء أصيل من الشعب وأنا شخصياً حريص على عدم تكرار الاشتباكات في محيط القصر'.

الاعتداء على الصحافة
والاعلاميين

وبالفعل اتجهت الحشود الهائلة نحو القصر وبعد مدة، انسحبت قوات الحرس الى داخل القصر وتقدمت الحشود الى أسواره، وارتفعت الصيحات في ميدان التحرير، صديقنا المحامي الشيخ صلاح أبو إسماعيل، بقيادة مجموعة من أنصاره الذين يسمون أنفسهم - حازمون - إلى بوابة أربعة بمدينة الانتاج الإعلامي لمنع دخول عدد من الإعلاميين لتقديم برامجهم في قناة أون - تي - في وعلى دريم وأقاموا خيام، وبدأوا في تفتيش السيارات الداخلة ومعرفة من فيها، وهو نفس المشهد الذي قام به منذ عدة أشهر الإخوان عندما حاولوا ضرب زميلنا وصديقنا يوسف الحسيني لمنعه من تقديم برنامجه في أون تي في إلا أنه تمكن من القفز من السور ودخل، أما زميلنا وصديقنا خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' ومقدم برنامج قناة النهار فقد حطموا زجاج سيارته وضربوه وأصابوه إصابات خفيفة وقدم بلاغا اتهم فيه صديقنا عصام العريان ومحمد البلتاجي بالتحريض عليه، لكننا لم نعد نسمع شيئاً عنه بعد ان تم تعيينه عضوا في المجلس الأعلى للصحافة.

تراجع غير لائق

المهم، انه مساء الجمعة وبعد وصول المتظاهرين الى أسوار القصر واشتعال المظاهرات في المحافظات، ومهاجمة وحرق مقار حزب الإخوان واقتحام المركز الرئيسي للجماعة في المقطم، بدأ التراجع بطريقة مؤسفة وغير لائقة بالمنصب، ولا بالجبروت الذي حاول الإخوان والسلفيون إظهاره لإرهاب الآخرين وإثارة الرعب في قلوبهم، بعد أن انسحبوا من محيط القصر، سواء بعد أن كشر لهم الجيش عن أنيابه أو لانقاذهم من الحصار الذي كان سيتكتمل في الصباح التالي، وحدوث مجزرة وحرب أهلية وهو ما زاد من اتساع شرخ فقدانهم الثقة في أنفسهم، وتسرب الخوف الى نفوسهم، فأرادوا أن يظهروا انهم الذين حقنوا الدماء من موقع قوة، وإيمان، وكان في مقدورهم ان يسحقوا المعارضين، وهو ما لوح به الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية والتي خرج منها حزب النور، إذ قال يوم الجمعة في جريدة الفتح لسان حال الجمعية بالنص في مقال له عنوانه - الانقلاب على الشرعية: 'فبلا شك هناك من هم قادرون على العنف أضعاف ما يقدر عليه الآخرون، فإذا كان هناك حشد يصل الى خمسون ألف وهو رقم مبالغ فيه من المعارضين وتحاول وسائل الإعلام تضخيمه، ونحن نعلم أن منطقة قصر الاتحادية لا تتسع لهذه الأرقام فالجهة الأخرى تستطيع حشد الملايين'.

حقيقة التحالف
بين الاخوان والسلفيين

وأنا أعرف بأي وجه يمكن أن يواجه أنصاره وهو يضحك عليهم بحكاية خمسين ألف أو أقل وهم يرون على الهواء مباشرة جحافل زاحفة، ومظاهرات في المحافظات، اللهم إلا إذا كان مشاركا بالفعل في التخطيط والاشتراك في هجوم الميليشيا ومجزرة الأربعاء، بفصل من الدعوة السلفية وحزب النور، ويبرر فشله أمام أنصارهم الذين يعارضون بشدة التورط في أي أعمال عنف بالمشاركة مع الإخوان، وهم ومنهم ياسر نفسه أعلنوا عندما صدر الرئيس الإعلان الدستوري معارضتهم للسلطات التي منحها لنفسه بالإضــــافة إلى أنهم لم يكـــونوا يريدون مرشحا إخوانيا أو سلفيا رئيساً للجمهورية وهو ما دعاهم إلى تأييد عبدالمنعم أبو الفـــتوح في المرحلة الأولى من الانتــــخابات، بل أن برهامي نفسه وآخرون قالوا علنا انهم يفضلونه في هذه المرحلة، أن يكون الرئيس من خارج التيار الإسلامي، ومن يرجع الى التقارير المنشورة في هذه الفترة سيجد كلامهم منشورا نقلا عنهم، ومرة أخرى السؤال هو: هل اتخذ هو وغيره قرارا منفرداً - من وراء ظهر الآخرين، بانزال مجموعة للمشاركة في المذبحة؟ وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

المرشد: الشرخ الذي أصاب الجماعة

أيضا، فان المرشد العام الدكتور محمد بديع، عبر عن هذا الشرخ الذي أصاب الجماعة وأفقدهم الثقة، سواء في خطبته يوم الجمعة في الجامع الأزهر، ثم مؤتمره الصحافي وشبه فيه الإخوان بأنهم هابيل والمعارضون بأنهم قابيل الذي قتل أخاه، للفوز بما في يده، أي شبه أختهما بالسلطة التي في يد الإخوان، دون أن يدري قبح التشبيه، وهو زواج الآخ من أخته، أي انه يعترف ان حصول الإخوان على السلطة ليس زنى محارم، بل زواج محارم، وهو ما يعكس مدى الإضطراب وفقدان التوازن الذي أصابهم، وأخذ يذكر البرادعي بالدعم الذي قدموه له عندما طلب منهم جمع توقيعات له في حملته جمع المليون وقيع ضد مبارك، وقدموا ثمانمائة ألف توقيع وهذا صحيح، وذكر زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، بأنه طلب منهم دعمه في انتخابات مجلس الشعب في دائرة بالحامول بمحافظة كفر الشيخ وإخلاء الدائرة له، وفعلوا ودعموه، وأنه لولا ذلك لما نجح، وكلامه عن دعم الإخوان لحمدين صحيح، ولكنه للأسف أغفل الأهم، وهو أن حمدين له شعبيته الكبيرة في دائرته، وأيضا كان هناك تحالف قوي بين الجناح الناصري ممثلا في حزب حركة الكرامة وبين الإخــــوان، استمر حتى انتـــخابات مجــلس الشعب الأخير الذي تم حله، ممثلا في تحالف الجبهة الديمقراطية، أما الأهم، فهـــو أن الإخوان كانوا يخلون عدة دوائر لعدد من أقطاب الحزب الوطني أيام مبارك بالاتفاق بينهم وبين جهاز أمن الدولة، وقادة الوطني فدائرة الزيتون شرق القاهرة كانوا يخلونها لزكريا عزمي ودائرة السيدة زينب كانوا يخلونها لرئيس مجلس الشعب خفيف الظل الدكتور أحمد فتحي سرور، وغيره، لكنه لم يخف حقده عليهما، إذ برزا كأكثر شخصين معارضين لهما قبول شعبي، رغم إدانتهما القوية والمستمرة، للهجمات التي تتعرض لها مقارات الإخوان ايضا لمحت في ملامح بديع ما يكشف عن انهيار حلم الحكم الذي في أيديهم وبدأ يتسرب من بين أصابعهم، وتكشف عن ذهول وعدم تصديق لما يراه أمامه من مشاهد وعاودته روح الإرهاب التي تربوا عليها عندما كانوا أعضاء في تنظيم المرحوم سيد قطب المسلح عام 1965 ووضعوا الخطط للاغتيالات ونسف الكباري والمنشآت، وجمع الأسلحة، ولم يتصور هو ومن كان واقفاً بجواره اثناء المؤتمر الصحافي من قادة 1965، ما يحدث لدرجة أنه وصف ما حدث لمقاراتهم بأنه إفساد في الأرض، ودهشة من الإفراج عن المقبوض عليهم، والإفساد في الأرض، يعني تطبيق حد الحرابة، أي قطع الأيدي والأرجل من خلاف، بينما قام أفراد النيابة العامة الذين يحققون مع الذين قبضت عليهم ميليشيا الجماعة، وعذبتهم بالإفراج عنهم فورا وأحالتهم الى الطب الشرعي، لإثبات الإصابات الشديدة فيهم، وقد علمت انه كان بينهم أطفال وأحداث، والإصابات تكسير عظام أيدي وأرجل وقفص صدري، ورفضوا طلباً بحبسهم أربعة أيام لعدم إحراج الرئيس.

تشويه المتظاهرين باتهامهم
بممارسة الجنس

والغريب في الأمر، انهم قاموا بحملة غير أخلاقية بالمرة ويشوبها الانحطاط الذي لا مثيل له، فبعد أن هاجموا أربعة أو خمسة خيام للمعتصمين أمام سور القصر وهدمها وضرب من فيها، أشاعوا أنهم ضبطوا مخدرات وخمور، وأوقية ذكرية وحملة ضد الأقباط، لإحداث فتنة طائفية وتحويل الصراع الى حرب مسلمين ضد كفار ومسيحيين.
وقادت الحملة الإجرامية، جريدة 'المصريون' اليومية المستقلة واحد الاعلاميين الإخواني المحسوب على فضائية الذي كتب في عموده - بلا حدود - بجريدة 'الوطن' اليومية المستقلة يوم الخميس قبل الماضي بالنص: 'مظاهرة شبرا كان من الواضح توجهها الديني ونسبة المشاركين العالية فيها وهؤلاء من حقهم أن يعترضوا ولكن ليس بهذه الطريقة المفضوحة والمثيرة التي أظهرت أن الكنيسة ضالعة في المعارضة للرئيس في الوقت الذي ينبغي فيه ألا تتم المشاركة في تقسيم البلاد بهذه الطريقة وقد شكل هؤلاء نسبة لا بأس بها من الحضور في الميدان، بل ربما شكلوا النسبة الأكبر من الحضور'.
أي اننا أمام تقسيم أدوار بين الشيخ وتلميذه، شيخه يتولى إشعال الحرب بين السنة والشيعة العرب وهو يشعل الحرب بين المسلمين والأقباط في مصر، بمشاركة آخرون، أما الانحطاط الأخلاقي والمهني فقد تكفلت به جريدة 'المصريون' فيوم الجمعة كان المانشيت الرئيسي في الصفحة الأولى هو - الشهداء إخوان - والقتلة بلطجية، مسلحون وأقباط هاجموا مؤيدي مؤيدي الرئيس أمام الاتحادية، وخمور وواقي ذكري في خيام المعتصمين.
وفي حقيقة الأمر، خمور وحشيش وبانـــجو وأفيـــون، مستورد من أفغانستان، ماشي، أما الواقي الذكري - فهو الذي يحتاج الى شيء من التفكير والتدبر، فهو يعني ممارسات جنسية في خيام مفتوحة، للتصوير، أي أنهم لم يكونوا معتصــمون، وإنما يمثلون فيلما جنسياً، ويوم الخميس أي في اليوم السابق، كان مانشيت الجريدة باللون الأحمر هو - الكنيسة تخطط لإسقاط مرسي.

تركوا التحرير والاتحادية
لخيام الأوقية الذكرية!

ويوم السبت كتب رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا محمود سلطان يقول بالنص: 'الإخوان والسلفيون وقوى الثورة، أخطأوا حين تركوا التحرير والاتحادية لخيام الأوقية الذكرية'.
ولا أعرف لماذا لم يـــقدموا هذه الأوقــــية الذكرية للنــــيابة لتكــون دليلا آخر، أم أن المهاجمين سرقوها، هي وزجاجات الخمور والبانجو والحشيش والأفيون؟
وقالت صحيفة 'المصري اليوم' يوم السبت في صفحتها الثالثة، عن تغطيتها لخطباء المساجد، في عدد من المدن، وقالت: 'داخل خيام المتظاهرين امام قصر الاتحادية، مواد مخدرة ويكاد يخرج من داخلها أطفال زنى بسبب الأفعال التي تمارس داخلها، هكذا هاجم الشيخ محمود أبو سحيلة خطيب مسجد الوحدة العربية بقناة خلال خطبة الجمعة'.


-------------------

تحفظات على الدستور الجديد
عبد الحليم قنديل
2012-12-09




لن يضع الاستفتاء المزمع على نص الدستور الجديد حدا للقلق والصراع السياسي والاجتماعي في مصر .
أقرب سبب أن مشروع الدستور المطروح غاية في البؤس، ولا يليق ببلد عظيم كمصر، عرف صياغة اللوائح والوثائق الدستورية قبل ما يقارب القرنين، بينما يبدو المشروع الحالي بدائيا، موسوما بركاكة الصياغات، ونقص انضباطها القانوني، واضطرابها وتناقضها، وتغليبها لوجهات نظر ومصالح فئات محددة، ومن أول ديباجة النص التي تورد مبادئ عامة معقولة، وتعدها جزءا لا يتجزأ من الدستور، وبين هذه المبادئ ـ مثلا ـ مبدأ عاشر يقول بالنص 'الوحدة أمل الأمة العربية، نداء تاريخ ودعوة مستقبل، وضرورة مصير، يعضدها التكامل والتآخي مع دول حوض النيل والعالم الإسلامي الامتداد الطبيعي لعبقرية موقع مصر ومكانها على خريطة الكون'، والنص كما هو ظاهر يتسق مع التقاليد الفكرية الراسخة للجماعة الوطنية المصرية، ويميز ـ مثلا ـ بين مقولة الأمة العربية ومقولة العالم الإسلامي، ويتحدث عن الوحدة فى حالة الأمة العربية كدائرة انتساب قومي، وعن التكامل في العالم الإسلامي المكون من أمم قومية متعددة بالضرورة، ثم لا يلبث هذا الوضوح أن يختفي بعد سطور، ويأتي نص المادة الأولى من الدستور ليخلط الأوراق من جديد، ويتحول إلى نص فارغ من المعنى والالتزام المحدد، ويقول في لغة وصف بدائي أن 'الشعب المصري جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بانتمائه لحوض النيل والقارة الأفريقية وبامتداده الآسيوي ويشارك بإيجابية في الحضارة الإنسانية'، والحمد لله أن النص الوصفي البائس لم يذكر أن مصر تقع على كوكب الأرض، أو أن كوكب الأرض جزء من المجموعة الشمسية، وإلى آخر النصوص التي قد تصلح لتعليم أطفال الحضانة، بينما يبدو إيرادها في الدستور بغير معنى، ولا التزام قانوني محدد، وعلى نحو ما كان الأمر عليه في دستور سابق وضع عام 1971، وكان نصه الموجز الناطق يقول أن 'الشعب المصري جزء من الأمة العربية يسعى إلى تحقيق وحدتها الشاملة'، ومن العبث في هوية مصر القومية إلى العبث في فهم شريعة الإسلام، يمضي مشروع الدستور البائس، فهو يورد في مادته الثانية نصا بليغا محكما منقولا بالحرف عن دستور 1971، يقول النص أن 'الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع'، وهو كلام غاية في الانضباط والوضوح اللغوي والقانوني، لكن نص الدستور البائس يعود إلى الخلط والاضطراب، ويفسر مبادئ الشريعة بما هو دونها، فمبادئ الشريعة ـ كما هو معروف ـ هي القطعيات لا الظنيات، وهي ماورد بالآيات قطعية الدلالة في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية قطعية الورود قطعية الدلالة، لكن الدستور إياه، يعود فينزل بمبادئ الشريعة إلى مالا ينتسب إلى المعنى الصافى للشريعة، ويخلط الشريعة المقدسة بالفقه الوضعى غير الملزم دينيا، وعلى نحو ما يرد فى المادة 219، والتي تقول نصا 'مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة'، وفي موضع آخر يقول نص الدستور 'يؤخذ رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية'، وهكذا صارت النصوص فوضى كاملة، ولم يعد أحد يعرف بالضبط ماهية مبادئ الشريعة المذكورة في المادة الثانية، وصار بوسع أي متنطع أن يقول أي كلام وينسبه للشريعة، ومادام بوسعه أن ينسبه إلى فقيه أو مذهب، برغم ما هو معروف من تضارب المذاهب في كثير من الأحيان، ثم برغم أن هذه المذاهب كلها ظهرت في القرون الأربعة الأولى بعد الهجرة، ثم توقف الاجتهاد الفقهي بعدها، وسرت خرافات ما أنزل الله بها من سلطان، ثم تجيء النصوص الهجينة المضافة لنص المادة الثانية القاطع الصحيح المفسر لنفسه بنفسه، وتخرج عن ملة الاعتقاد الإسلامي الصحيح الصافي، وتفتعل للأزهر سلطة دينية لاتصح لأحد في دين الإسلام، ثم لتجعلنا أسرى لاضطرابات مذاهب فقهية متقادمة، لايصح لأحد أن يزعم أنها جزء من إيمان المسلم، وهي مجرد اجتهادات بشرية محكومة بأوضاع عصورها البعيدة، ومليئة بدواعي الاضطراب والاختلاف، ومتراوحة في آرائها من التنطع إلى الترخص، وهكذا ننتهي إلى فوضى باسم تطبيق الشريعة التي يضيع معناها الواحد في هذه الحالة، بينما الشريعة براء من الجماعات التي وضعت الدستور، وعلى القياس المختل نفسه، تجري بقية نصوص الدستور، والتي تهدر جزءا غير يسير من الحريات العامة، وتهدر أغلب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتفسح في باب السلطة التشريعية مكانا لزائدة دودية اسمها 'مجلس الشورى'، يقوم بدور العجلة 'الاستبن' أو الاحتياطي في حالة حل مجلس النواب، برغم أن المدعو 'مجلس الشورى' لم يحظ في انتخاباته الأخيرة سوى بحضور سبعة بالمئة من الناخبين، وهو ما يعني أن إرادة الشعب قالت كلمتها بوضوح قاطع، ورغبت في إلغاء البدعة التي اصطنعها الرئيس السادات قبل اغتياله الدامي في حادث المنصة، والأغرب أن الدستور البائس يكرم مجلس الشورى إياه، وهو في حكم العدم دستوريا، ويعطيه سلطة التشريع كاملة من بعد إقرار الدستور إلى ساعة انعقاد مجلس النواب الجديد، ولا لشيء إلا لكونه مزدحما بأغلبية ـ اختارتها أقلية الأقلية الشعبية ـ من جماعات الإخوان والسلفيين، وهكذا أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، ثم يأبى الدستور البائس إلا أن يكمل سيرته المفضوحة، ويقرر اختصار عدد أعضاء المحكمة الدستورية العليا من 19 قاضيا إلى 11 قاضيا فقط، ولا لشيء إلا لطرد ثمانية قضاة أبرزهم المستشارة تهاني الجبالي، وهكذا يجري تسخير نصوص الدستور لدواعي الانتقام من الخصوم.
وبالطبع، قد لايصح إغفال أو تجاهل صلة الدستور المصنوع بالصانع المتحيز، فقد افتقرت الجمعية التأسيسية إلى اعتبارات التوازن والتنوع والكفاءة، وبدت نسبة غير قليلة من أعضائها في حالة أمية دستورية كاملة ، لا تعرف الفرق بين نصوص الدستور وقانون المرور.
إذن، فلا يبدو نص الدستور، ولا الاستفتاء عليه، لا يبدو ذلك خاتمة لصراع، بل ربما كفاتحة لصدام اجتماعي وسياسي واسع .
كاتب مصري




---------------------
دراما مصرية..خطأ اسقاط مبارك
صحف عبرية
2012-12-09




شيء كهذا لم يسبق لنا أن رأيناه على شاشات التلفزيون في مصر. في منتصف تقرير مباشر عن المواجهات العنيفة بين المتظاهرين مع وضد الرئيس محمد مرسي، امتشقت مقدمة الاخبار في القناة الرسمية، هالة فهمي، كفنا أبيض. وكانت الرسالة واضحة: فهمي لا تتماثل فقط مع معارضي الدستور الجديد، الذين يهددون بالتسلل الى قصر الاتحادية، بل وتوضح، بواسطة الكفن بانها وعشرات الاف رفاقها في ميادين القاهرة والاسكندرية مستعدون للكفاح حتى الموت.
البث المباشر قطع، وفهمي، والا ماذا، اقيلت على الفور. وفي الغداة، مرة اخرى، بالبث الحي، استقال مقدم اخبار آخر. خيري رمضان دعا الى الاستديو حمدين صباحي، وحد من الثلاثي المتصدر للمعارضة لمرسي، للدستور الدكتاتوري ومحاولة فرض كم الافواه. وجاء صباحي، كما يجري في وسائل الاعلام العالمية، للرد في الزمن الحقيقي على خطاب الرئيس الى الامة. غير أن مدير عام القناة قرر بان رد المعارضة سيخرب على القصر الرئاسي. فأمر بالغاء المقابلة، وارسل بالضيف الى البيت ورفع المذيع يديه امام الكاميرات بغضب شديد.
أنا أعرف جدا قصر الاتحادية في القاهرة. على مدى السنين كنت هناك عشرات، وربما مئات المرات مع رؤساء، رؤساء وزراء ووزراء اسرائيليين، وفود من كل العالم وفي مقابلات مع الرئيس المطاح به مبارك. ودوما كنت افاجأ من جديد بالحجم- الاسوار العالية، المساحة الهائلة التي يقع عليها القصر المحوط بالساحات الخضراء والعدد الهائل من المساعدين والمستشارين الذين يتراكون داخل النطاق وكذا ايضا بالحجم الهائل من ورديات الحراسة. ظننت، بل وتجرأ على أن اقول لمبارك بان الطريق الخاص الذي شق بين منزله وبين المكتب الفاخر يقطعه عن شعبه.
هذا القصر محوط منذ خمسة ايام بالدبابات وبالاف المتظاهرين الذين نجحوا في تمزيق الاسيجة. ولولا قوات الامن المعززة والحرس الرئاسي، لكانوا قفزوا عن الاسوار. حسنين هيكل، كبير صحفيي مصر منذ عهد الرئيس ناصر، دعا موجة الاحتجاج التي تجتاح مصر بانها 'خريف الغضب'.
لو كانت مصر في مكان أبعد، بين اندونيسيا وماليزيا مثلا، لقدمنا لهذه القصة 200 300 كلمة وفقدنا الاهتمام. ولكن من موقف الجار القريب نحن نرى صراعا لا يوشك على الانتهاء قريبا على شكل الدولة العربية الاكبر.
'النصف الثاني'، اولئك الذين لم يصوتوا لحركة الاخوان، وكذا خائبو الامل من مرسي، يعتبرون الدستور كاختبار للقوة. اذا ما اقر، فان الديمقراطية التي حلمو بها في خطر، والليبراليين، العلمانيين والاقليات غير الاسلامية في خطر ومكانة النساء في الخطر الاكبر. فهن مطالبن بان يتركن اماكن العمل المختلطة، الانطواء والانكباب على مهمات ربة البيت. اما من يحاولن من هن الان التذاكي، فيكمن لهن الزعران في الميادين. لقد وعد مرسي بان يكون 'رئيس كل المصريين' ، ولكن معدل التحرش الجنسي مثير للتقزز.
امس، نزل الجيش عن الاسيجة، للتحذير 'بانه لن نسمح بادخال مصر الى النفق المظلم'. جيش مرسي، مثل الامريكيين، يريد الحوار ان ينهي الفوضى. ولكن الادارة في واشنطن لا تعرف كيف تأكل الرئيس. وهذا مثلا (آخر)، كيف أن كل الخبراء، الاجهزة والميزانيات المضخمة لن تساعد الامريكيين. فهم غير قادرين على أن يحلوا لغز خريطة طريق العالم العربي.
قبل اسبوعين سمعت السناتور جون ماكين يندم لاول مرة على الاخطاء باسقاط مبارك. بعد اسبوع وصل الى واشنطن وفد الاخوان كي يسوق مرسي بانه الزعيم المعتدل 'لكل المصريين'. ويستوعب الامريكيون منذ الان بانه يضحي بالديمقراطية من أجل الكرسي. ما العمل؟ لا أحد، مثلما مع بشار الاسد، يعرف الى اين سيتدحرج كل هذا وكم سيكون قابلا للانفجار.

سمدار بيري
يديعوت 9/12/2012

------------
مرسي يلغي الاعلان الدستوري ويتمسك بالاستفتاء.. ومعارضون يتهمونه بالخداع
بعد ساعات من بيان للجيش حذر فيه من 'نتائج كارثية' واكد 'الانحياز للشعب فقط'

2012-12-09




القاهرة - من ادموند بلير وياسمين صالح: الغى الرئيس المصري محمد مرسي مرسوما منحه سلطات كاسحة واثار اعمال عنف ادت لسقوط قتلى ولكنه لم يؤجل موعد استفتاء سيجري هذا الشهر على دستور جديد للبلاد مثلما طالب معارضوه.
وجاء الاعلان عن الغاء مرسي المرسوم الذي اصدره في 22 نوفمبر تشرين الثاني بعد محادثات استمرت ساعات طويلة السبت في قصر الرئاسة وصفت بانها 'حوار وطني' ولكن معارضيه الرئيسيين قاطعوها ولم يكن لها مصداقية تذكر بين المحتجين. ورفضت جماعة معارضة محاولات مرسي للتهدئة بوصفها'استكمالا لمسلسل الخداع.'
وطالبت المعارضة مرسي بالغاء الاستفتاء الذي سيجري في 15 ديسمبر كانون الاول على دستور اجيز على عجل في جمعية تأسيسية قادتها جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي واسلاميون اخرون. وانسحب ليبراليون واخرون من هذه الجمعية قائلين انه لم يتم الاستماع لارائهم.
ويصر الاسلاميون على ضرورة اجراء الاستفتاء في موعده قائلين ان ذلك ضروري لاستكمال تحول ديمقراطي مازال لم يكتمل بعد اسقاط حسني مبارك قبل 22 شهرا.
وتدخل الجيش الذي ادار البلاد خلال فترة مؤقتة مضطربة بعد سقوط مبارك في الازمة امس السبت ليقول للاطراف المتناحرة ان الحوار ضروري لتفادي 'كارثة.' ولكن مصدرا عسكريا قال ان هذا ليس مقدمة لاستعادة الجيش السيطرة على مصر او الشوارع.
وبعد محادثات امس السبت قال المتحدث باسم الحوار محمد سليم العوا في مؤتمر صحفي عقد عند منتصف الليل تقريبا ان الرئيس اصدر مرسوما جديدا تلغي الفقرة الاولى فيه الاعلان الدستوري الذي اعلن في 22 نوفمبر تشرين الثاني.
لكنه قال ان الاستفتاء على الدستور سيجري في موعده السبت المقبل مضيفا انه على الرغم من قيام من حضروا الاجتماع بمناقشة تأجيل موعد الاستفتاء الا انه قال انه توجد عقبات قانونية امام اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وكشفت الاضطرابات السياسية عن وجود خلافات عميقة في مصر بين الاسلاميين الذين تعرضوا للقمع على مدى عقود ومعارضيهم الذين يخشون من تضييق الاسلاميين على حرية التعبير والحريات الاجتماعية. ويتوق مصريون كثيرون فقط للاستقرار والانتعاش الاقتصادي .
ودفع الاسلاميون والمعارضون بعشرات الالاف من انصارهم الى الشوارع في تجمعات حاشدة منافسة منذ اصدار مرسي مرسومه في الشهر الماضي. وقتل سبعة اشخاص في اعمال عنف عند قصر الرئاسة الذي طوقته دبابات.
وقال المتحدث باسم جبهة الانقاذ الوطني وهي الائتلاف الرئيسي للمعارضة التي قاطعت المحادثات التي جرت السبت ان الجبهة ستجتمع الاحد لبحث الرد على مبادرة مرسي بالغاء مرسومه القديم.
ولكن حسين عبد الغني اضاف ان انطباعه الشخصي الاولي هي انها خطوة محدودة وغير كافية. وقال ان المعارضة قالت مرارا ان من بين مطالبها الرئيسية تأجيل موعد الاستفتاء.
وقالت حركة 6 ابريل التي ساعدت في شحذ احتجاجات الشوارع ضد مبارك في بيان عن نتيجة محادثات السبت 'ما حدث اليوم هو تضليل ومراوغة واستكمال لمسلسل الخداع باسم القانون والشرعية.'
ويستبعد الاعلان الجديد بعض العناصر من الاعلان السابق التي اثارت غضب المعارضة من بينها مادة كانت تعطي الرئيس سلطات واسعة لمواجهة التهديدات التي تواجه الثورة او البلاد وهي صياغة قالت المعارضة انها منحته سلطة استبدادية.
وكانت مادة اخرى في الاعلان السابق تحصن اي قرار اتخذه الرئيس منذ توليه السلطة في 30 يونيو حزيران والى ان يتم انتخاب برلمان جديد من الطعن القانوني .
وعلى الرغم من عدم تكرار هذه المادة فقد وضعت مادة في الاعلان الجديد الاعلانات الدستورية بما فيها هذا الاعلان فوق المراجعة القضائية.
وحدد الاعلان الجديد ايضا خطوات لانشاء جمعية تأسيسية لاعداد دستور جديد اذا تم رفض مسودة الدستور الحالية في الاستفتاء الذي قال الاعلان انه سيجري في 15 ديسمبر .
وبالاضافة الى ذلك تم دعوة المعارضة لتقديم التعديلات المقترحة على الدستور الجديد في تكرار لمبادرة طرحتها ادارة مرسي في وقت سابق لمناقشة التعديلات واتفاق الاطراف السياسية عليها وطرحها على البرلمان الجديد للموافقة عليها.
وفي خضم اعمال العنف والمساومات السياسية طرح الجيش نفسه بوصفه الضامن المحايد لاستقرار البلاد .
وقال بيان للقوات المسلحة 'تؤكد القوات المسلحة أن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل الوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية وهو أمر لن نسمح به.'
وقال حسن ابو طالب من مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان الجيش ربما يحاول دفع المعارضة إلى المشاركة في الحوار ودفع مرسي الى بذل المزيد من الجهد لجذب المعارضة إلى الحوار.
لكنه قلل من احتمالات تدخل الجيش بشكل مباشر واضاف ان الجيش يعرف ان التدخل في موقف صراع مدني سيضعه بين شقي الرحى. لكن يبدو ان الجيش مستعد للقيام بدور اكثر فعالية في الترتيبات الامنية للاستفتاء المقبل.
وقال مصدر بالحكومة ان الحكومة ناقشت اعادة منح الجيش سلطة الضبطية القضائية بما يمكنه من القاء القبض على اشخاص اذا كان الجيش سيشارك في دعم الشرطة في تأمين الاستفتاء.
وقالت صحيفة 'الاهرام' التي تديرها الدولة ان الدور الامني المشترك للجيش من الممكن ان يستمر حتى الانتخابات البرلمانية القادمة وربما بعد ذلك.(رويترز)



05qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




Post: #207
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-10-2012, 06:32 AM
Parent: #206


Post: #208
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-11-2012, 04:58 AM
Parent: #207


16qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





حمدين صباحى: الإخوان كانت تكسب وتعيش على فرقة القوى السياسية
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 - 01:07


حمدين صباحى
كتب سمير حسنى


أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، عضو جبهة الإنقاذ، أن الرئيس مرسى أغضب المصريين بقراراته الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن تكرار إلغاء مرسى للقرارات يدل على أنها كانت خاطئة من البداية، وأنه يلغيها بعد غضب الناس.

وأضاف صباحى لبرنامج "هنا القاهرة" أن الرئيس مرسى ألغى الإعلان الدستورى شكلا وأبقى روحه المتمثلة فى هيمنة الرئيس، وتساءل مستنكرًا هل يتم رفع الأسعار، وفى المقابل لم تؤمن الحكومة للناس أى زيادة فى الدخل أو تحسن فى الخدمات؟

واتهم صباحى الرئيس مرسى بأنه يطعن فى معارضيه قائًلا: "بدلا من أن يعطى مرسى حق المعارضين له فى الاعتراض، طعن فى دينهم و وطنيتهم، ومرسى لا يحفظ الشعرة التى بينه وبين الناس".

وأوضح أن مرسى تراجع عن قرار رفع الأسعار لخوفه أن غضب الناس سيؤثر سلبا على نتيجة الاستفتاء على الدستور ويتم إسقاطه، وشدد على أنه ضد الاستفراد والاستبداد وحكم الفرد الواحد بغض النظر عن هذا الفرد أو هويته الدينية والسياسية.

وقال: إن الرئيس مرسى ادعى أن رفع الأسعار سيخدم محدودى الدخل، لو كان ذلك صحيحا فكيف إذا ألغاه الآن وحرم هؤلاء الفقراء منه؟، وأكد على أنه نصح الرئيس مرسى أن يستقل عن جماعة الإخوان المسلمين حتى يكون رئيسا لكل المصريين.

واستطرد لا نحاسب جماعة الإخوان، نحاسب الرئيس الذى انتخبه الشعب ووضعه على رأس السلطة التنفيذية وهو المسئول الأول أمام الشعب، مؤكدًا أن الرئيس أخطأ ومعارضتنا هى تقويم له، لأن الحاكم لابد أن يقومه شعبه وكان هذا مطلب مرسى مننا أن نعينه أن أحسن ونقومه أن أخطأ.

وأكد صباحى أن من ينحر فى شرعية مرسى ؟ هو من ينحر فى شرعيته، لا نحن.
وانتقد صباحى الإسلاميين بشدة قائًلا: "الله لم يعط أحدا رخصة للحديث باسمه و الدين ليس حكرا على الشيوخ وإنما حق لكل مسلم لا يمكن لأحد أن يجرده منه".

وقال صباحى، إن المصريين جميعا متدينون ولكن الخلاف فى مدى تفهم مصالح الناس.
وتسأل هل ما يقوله الإسلاميين فى الديمقراطية هو الشريعة، لكن ما يقوله أى مسلم آخر ضد الشريعة ؟

وأوضح أن هناك تنطع فى فهم الشريعة وهناك استخدام للشريعة فى أغراض سياسية ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا، مؤكدًا أنه لا يختلف مع من يدافعون عن الشريعة ولكن هؤلاء يدافعون عن ملك "عضوض" يريدون أن يستولوا عليه و يجعلوا مرسى فوق القانون والدولة.

وأكد صباحى أنه لا يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة ولا يطالب بإسقاط الرئيس، لافتًا أن قرار ترشحه فى الانتخابات القادمة ليس ملكه، مؤكدًا أن هناك فرق بين الشرعية والمشروعية. الشرعية متمثلة فى رضا الناس عن الحاكم والمشروعية متمثلة فى صندوق الانتخابات.

وأوضح أن جماعة الإخوان ليست أغلبية بل أقلية، وكانت تكسب وتعيش على فرقة القوى السياسية التى تنافسها، ولكننا الآن توحدنا.

وتابع أنا اسأل الإسلاميين، ما يمنع مرسى من تطبيق الشريعة وهو الآن فى يده السلطة التشريعية؟ فليصدر الرئيس مرسى الآن تشريعا لإلغاء الخمرة و لن أعارضه بل سأؤيده.


----------------

رايتس ووتش: مرسى يشجع عودة المحاكمات العسكرية عبر الضبطية للجيش
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 - 05:30


صورة ارشيفية
كتب أحمد مصطفى


قالت هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء فى بيان لها، إن القانون الذى أصدره الرئيس المصرى محمد مرسى فى 9 ديسمبر الجارى، يمنح الجيش سلطة القبض على المدنيين وإحالتهم إلى المحاكم العسكرية، حتى إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه يوم 15 ديسمبر، على الرئيس مرسى أن يعدل هذا القانون فوراً، بحيث يحظر محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، ويشترط على العسكريين سرعة تسليم أى مدنيين محتجزين إلى النيابة العامة.

وأضافت هيومن رايتس ووتش فى بيان لها: يمنح القرار بقانون رقم 107 لسنة 2012، وهو القانون الحادى عشر الذى يصدره الرئيس مرسى منذ تولى السلطة التشريعية من المجلس العسكرى فى أغسطس يمنح سلطة إنفاذ القانون (الضبط القضائي) للقوات المسلحة دون أية تدابير من شأنها حماية المدنيين من الإحالة إلى المحاكم العسكرية، وقد اكتشفت أبحاث سابقة قامت بها هيومن رايتس ووتش، أثناء فترة الحكم العسكرى بالأساس، أن اشتراك العسكريين فى أعمال إنفاذ القانون كان مصحوباً بانتهاكات جسيمة، بما فيها استخدام القوة المفرطة، والتعذيب، والاعتداء البدنى.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى هيومن رايتس ووتش: "يحتاج أى انتشار للجيش المصرى بغرض المساعدة فى الحفاظ على الأمن إلى إرفاقه بضمانات لاحترام الحقوق الأساسية، ويجب على الرئيس مرسى أن ينهى المحاكمات العسكرية للمدنيين، لا أن يقوم بتوسيع مجالها".

وتابعت ويتسن: يتجاهل القانون الجديد حكم المحكمة الإدارية الصادر فى يونيو والذى أبطل مرسوماً مشابهاً أصدره وزير العدل أثناء الحكم العسكرى، كانت محاكمات المدنيين العسكرية غير العادلة من أخطر الانتهاكات التى تعرض لها المصريون أثناء ما يربو على سنة ونصف من الحكم العسكرى، حيث حوكم أكثر من 12 ألف مدنى أمام محاكم عسكرية.

قالت هيومن رايتس ووتش إن القانون رقم 107 يمنح العسكريين سلطات لإنفاذ القانون (الضبط القضائي) من شأنها إثارة مخاوف جدية تتعلق بحقوق الإنسان، تنص المادة الأولى على نشر أفراد القوات المسلحة بهدف حفظ الأمن حتى إعلان نتيجة الاستفتاء، وتقرر المادة الثانية أن يكون لأفراد القوات المسلحة "جميع سلطات الضبط القضائى والصلاحيات المرتبطة بها"، وتنص المادة الثالثة على قيام ضباط القوات المسلحة بتسليم المقبوض عليهم إلى النيابة المختصة، "مع عدم الإخلال باختصاص القضاء العسكرى"، تثير المادتان 2 و3 مخاوف خاصة لأن العسكريين المصريين، على مدار العامين السابقين، كانوا يعتبرون أن اشتراك الضابط العسكرى فى أعمال إنفاذ القانون (الضبط القضائى) يمثل أساساً كافياً لاختصاصه بإحالة المدنيين إلى المحاكمة أمام المحاكم العسكرية، كما قالت هيومن رايتس ووتش



مجلس الدولة يشترط فكّ الحصار عن المحكمة الدستورية للإشراف على الاستفتاء
مرسي يسمح للجيش باعتقال المدنيين و'حرب مليونيات' اليوم قرب مقر الرئاسة

2012-12-10




القاهرة ـ رويترز ـ ا ف ب: قالت الجريدة الرسمية المصرية إن الحكومة منحت القوات المسلحة مؤقتا سلطة إلقاء القبض على المدنيين للمساعدة في تأمين استفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد سيجرى يوم السبت.
وجاء في القرار أن الجيش سيدعم الشرطة وينسق معها إجراءات حفظ الأمن وحماية 'المنشآت العامة' وأن ذلك سيستمر حتى إعلان نتيجة الاستفتاء.
ويسمح القرار لضباط الجيش وضباط الصف بإلقاء القبض على المدنيين وإحالتهم للنيابة العامة فيما سماها القرار سلطة الضبطية القضائية.
وعلى الرغم من أن السلطة الجديدة لرجال الجيش قصيرة الأجل لكنها تعيد للأذهان قانون الطوارىء الذي طبق في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وقيل مع بدء العمل به إن تطبيقه مؤقت ومع ذلك حاكمت المحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة العليا به ألوف المعارضين السياسيين والمتشددين الإسلاميين.
وقال حسن أبو طالب من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن بيان الجيش ينطوي على رغبة في أن يحل الطرفان خلافاتهما بالحوار. واستبعد تدخلا عسكريا مباشرا في النزاع.
وأضاف أن العسكريين يدركون أن تدخلهم في السياسة مرة أخرى سيضعهم بين شقي رحى.
من جهة اخرى تتجدد اليوم 'حرب المليونيات' بين المعارضين والمؤيدين لمرسي وسط مخاوف من انفجار العنف، خاصة ان مظاهرات ومسيرات للجانبين ستكون بالقرب من مقر الرئاسة. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين الإثنين عن تنظيم مليونية حاشدة لمحافظات الصعيد وجنوب مصر الثلاثاء تحت شعار 'الشرعية الدستورية والوفاق الوطني'، بساحة مسجد عمر مكرم بأسيوط، والتي يشارك فيها ائتلاف القوى الإسلامية والسياسية والأحزاب والنقابات والقوى الثورية بمحافظات جنوب الصعيد (أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - البحر الأحمر - الوادي الجديد).
وسوف تنظم الأحزاب والقوى السياسية والشعبية، الداعمة للشرعية وقرارات الرئيس مرسي أربع مليونيات حاشدة لدعم وتأييد قرارات الرئيس بمحافظات مختلفة، فمن محافظة القاهرة ميدان رابعة العدوية ومسجد آل رشدان بمدينة نصر، كما تنطلق من محافظة الاسكندرية، واسيوط.
من جهة اخرى بدت بوادر انقسام بين القضاة بشأن الاشراف على لاستفتاء، اذ اعلن قضاة الاسكندرية رفضهم المشاركة، فيما أعلن نادي قضاة مجلس الدولة برئاسة المستشار حمدي ياسين عكاشة نائب رئيس مجلس الدولة المشاركة في الإشراف على الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر له السبت المقبل دون انتظار أي مقابل عن ذلك، وذلك بتوافر شروط طالبوا من الدولة تحقيقها قبل السبت المقبل وتهيئة المناخ الذي تجري فيه عملية الأستفتاء .
وأوضح أعضاء مجلس إدارة النادي في مؤتمر صحافي الإثنين عن الشروط الواجب توافرها وهي إنهاء أسباب الاقتتال بين المواطنين بينهم البعض ووقف سيل الدماء بين أبناء الشعب الواحد وانهاء حالات الحصار بمؤسسات الدولة ومقر المحكمة الدستورية العليا وتمكينها من البدء فورا في مباشرة عملها دون ارهاب تحقيقا لمبادىء استقلال القضاء وإعلان ذلك لجموع الشعب المصري .
بالإضافة إلى تأمين اللجنة العليا للإستفتاء لإجراءات الإستفتاء على الدستور ومنع الترويج للاراء أمام اللجان وحماية المواطنين من الاعتداءات وتأمين حياة القضاة وتمكين قضاة مجلس الدولة من مباشرة واجبهم الإشرافي على النحو الذي كفله القانون وحقهم في الانسحاب من لجانهم متى تعرضوا لما يمس كرامتهم.

--------------------

خيرت الشاطر يتهم أمريكا والسعودية وإيران بالتآمر ضد حكم الإسلاميين لمصر.. واتهام الجيش والشرطة بالتفرج
حسنين كروم
2012-12-10




القاهرة - 'القدس العربي' أبرز ما في صحف امس كان اجتماع قادة جبهة الانقاذ وإعلانهم رفض الاتفاق الذي عقده الإخوان مع عدد من الشخصيات والقوى، ورفض الاستفتاء على الدستور ودعوتها الشعب الى مظاهرات سلمية اليوم - الثلاثاء - في ميدان التحرير بالقاهرة وكافة ميادين المدن، وأمام القصر الجمهوري، واستغلال الحكومة حالة الاضطراب الموجودة لرفع الأسعار والضرائب لتجديد التزامها بشروط صندوق النقد الدولي قبل الحصول على القرض المطلوب، واستمرار محاصرة مجموعة حازمين برئاسة صديقنا الشيخ حازم أبو اسماعيل لمدينة الانتاج الإعلامي، وإعلانه شروطا جديدة لفك الحصار وتهديد عدد من الشخصيات، وكلما يعلن عن أحد الشروط يتوقف ويصيح أنصاره، الله اكبر، وإلقاء القبض على ملتح، كان متجهاً إلى مدينة الانتاج الإعلامي كان معه بندقية وقنابل مولوتوف. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

بوادر الحرب الأهلية

وإلى بوادر الحرب الأهلية التي أشعلها اعلان الرئيس محمد مرسي والإخوان حول التمترس خلف الاعلان الدستوري، وقال عنها في خطبه أخبرنا بفقرة منها يوم الأحد زميلنا الرسام في 'التحرير' عمر الصاوي: - أهلي وعشيرتي، احنا روحنا في داهية خلاص.
وفي الحقيقة فان الأمانة المهنية تدعوني للقول إنني لم أسمع هذا الخطاب، ربما لأني كنت نائماً، الله أعلم.
وكان زميلنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع' عبدالفتاح عبدالمنعم قد قال يوم السبت: 'الدكتور مرسي وجماعته لم يتعلموا شيئاً من تاريخ انهيار دولة مبارك والذي استخدم فلوله لإرهاب الشعب قبل رحيله في 11 فبراير، والآن مرسي وجماعته يستخدمون ميليشيات الإخوان لتنفيذ نفس سيناريو مبارك والنتيجة 'موقعة القصر' الشبيهة 'بموقعة الجمل'، وإذا كانت التهم التي وجهت لمبارك والعادلي وغيرهما هي قتل المتظاهرين فإن نفس التهم في انتظار مرسي والعريان والشاطر وغزلان، فهل يتحرك النائب العام ويصدر أمراً بالتحقيق مع هؤلاء أم سيكتفي باتهام مجموعة الصبية الذين اسرتهم ميليشيات الإخوان وأجبروهم على الاعتراف بأن هناك من السياسيين من يمولهم لقتل المتظاهرين، ويترك مرسي وجماعته يواصلون عمليات القتل والإرهاب للشعب المصري الذي خرج في مليونية 'الكارت الأحمر' ولم يتبق لمرسي إلا مليونية 'الرحيل' وموعدها قريب جداً'.

إعلان النفير العام وحشد
الميليشيات المسلحة الإجرامية

وتبعه زميله وأحد مديري التحرير عادل السنهوري بالقول: 'رؤساء العصابة الآن كشفوا عن الوجه الحقيقي والأصيل لهم بعد 'إعلان النفير العام' وحشد 'الميليشيات المسلحة الإجرامية' في مواجهة متظاهرين ومعتصمين عزل وقتل الأبرياء برضاء وموافقة وتأييد من رئيسهم الذي كنا نظنه رئيساً للمصريين وليس لجماعة إرهابية تحمل السلاح وتهدد وترهب الشعب وتعتدي على النساء والأطفال والشباب الأعزل على مرأى ومسمع قوات الأمن التي كانت تحاصر القصر، انحاز كبيرهم لهم، وساوى بين المجرمين الذين شاهدهم الناس بكآبة الوجه وغلظة القلب، وبانعدام ضمير وهم يحملون السلاح في وجه المتظاهرين بشعارات الجهاد، ويعتدون بكل قسوة وعنف على النساء والأطفال والشباب، وبين المتظاهرين السلميين، ودافع عن جماعته وحزبه وتحدث مثلما كان سلفه في الرئاسة عن مؤامرة كونية ضده ونسي انه السبب الأول في ما يحدث الآن في مصر'.

'الحرية والعدالة': لماذا يقف ابو
الفتوح مع الانقلابيين والثورة المضادة؟

وإذا تحولنا إلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم - السبت - سنجد أن الإخواني شديد التعصب والداعي للعنف الدكتور صلاح عز يهاجم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، لأنه استنكر إسالة الدماء بقوله: 'عندما يقول د. عبدالمنعم أبو الفتوح 'ان دماء المصريين التي تراق أمام قصر الرئاسة مسؤولية الرئيس' ألم يفكر أنه بذلك يقف حتى وإن لم يقصد مع الانقلابيين والثورة المضادة ضد رمز الشرعية، وأن مقولته تلك ستؤدي إلى مزيد من التعنت من جانبهم والإصرار على إسقاط الشرعية وبالتالي الى مزيد من إراقة الدماء الطاهرة وتوجيه ضربة قاضية الى الثورة لأن الشعب لن يقف ساكتاً على بلطجة وعمالة هذه العصابة التي نصبت نفسها وصية على مصر بدون مناسبة؟ عندما يكون الحد الفاصل بين الحق والباطل بهذا الوضوح فلا خيار سوى الانحياز إلى الحق أما التزام الحياد فإنه يصيب صاحبه بأضرار بالغة يا خسارة'.
يا ألطاف الله، ما كل هذه الدموية وروح الكراهية التي تخرج من فمه وسن قلمه مثل كرات اللهب؟

الاستقواء بالبلطجة للضغط
على الرئيس والإخوان

حتى ان خفيف الظل حمزة زوبع كشف عن روح دموية، بقوله يوم الأحد في 'الحرية والعدالة': 'إذا تخلت الشرطة عن واجبها فإن مقرات جميع الأحزاب بلا استثناء من الممكن أن تكون هدفا لمتظاهرينا وسيكون كل من يتظاهر عند مقراتنا هدفاً مشروعا لأنه هو من بادر بالاعتداء، أما إذا أفاقت الشرطة من نومها وقامت بواجبها فسوف نحتفظ بأعصابنا ونصير حتى يقدم المجرمون ومحرضوهم للنيابة وعلى القضاء ألا يتخلى عن دوره وألا يفرج عن المتهمين قبل تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الأخيرة في حقهم وإذا كان التظاهر أمام الاتحادية مشروعاً فتظاهرنا أمام الفضائيات ورموزها الفاسدين مشروع أيضا، وإذا كان البرادعي وحمدين وموسى الفلول يعتقدون أنهم بعيدون عن المتظاهرين فإنهم مخطئون وواهمون.
أما إذا عاد الجميع إلى رشده واستخدم عقله واستجاب للحوار فأهلا وسهلا وله الحرية المطلقة أما الاستقواء بالبلطجة للضغط على الرئيس والإخوان فلن ينفعهم لجوؤهم ولن يغنيهم جمعهم.

الجماعة قررت اعتقال
البرادعي وموسى وعيسى

أما ميليشيات البرادعي وحمدين وموسى فهي تعلم تمام العلم انهم أوهن من 'بيت العنكبوت' ولن يستطيعوا الصمود في وجه العدالة وقوة المجتمع الذي لا يمكنه الصبر طويلا أمامها، البرادعي وحمدين وممدوح حمزة وعمرو موسى وإبراهيم عيسى سيقفون يوما ما - وسيكون قريبا - خلف القضبان وسيحاكمون على جرائمهم وتحريضهم ضد الرئيس وضد الإخوان ومقارهم لن يفلت أحد حتى وأن عفا الرئيس عنهم فلن نعفو عنهم وسيعلمون أن الشعب المصري لن يغفر لهم أبداً'.
أي أن الجماعة قررت فعلا اعتقال من ذكرت أسماؤهم.

جرعة الحرية التي تعاطاها الشعب كانت زائدة

وإلى أستاذ جامعة آخر دموي بجامعة قناة السويس هو الدكتور سعيد سلامة وقوله: 'يقول اليائسون إن جرعة الحرية التي تعاطاها الشعب كانت زائدة فلم يتحملها وظهرت مضاعفاتها في السب والكذب والتزييف والتخريب والقتل والحقيقة الناصعة أن الشعب بخير إلا من شرذمة مارقة تحركها رؤوس خائنة حان قطافها، مسؤولية حماية الشعب والبلد تقع على الرئيس مرسي وعليه أن يتصرف بحرية كما يتصرف المارقون وأن يتخذ التدابير لوقف عبثهم وتخريبهم وإن أدى الأمر الى إعلان حالة الطوارىء في القاهرة الكبرى فقط وغلق القنوات الفضائية التي تبث سمومها بلا انقطاع وحجب الصحف التي تروج الأكاذيب وتحديد إقامة المشبوهين، يسبق كل هذا أن يخرج الرئيس إلى الناس ليصارحهم بالحقائق كاملة بلا مواربة قبل أن تزوغ قلوب مؤيديه'.
لا حول ولا قوة إلا بالله، استاذ جامعة هذا أم سفاح خليفة الحجاج بن يوسف الثقفي؟

اتهام ضباط الحرس الجمهوري
والشرطة بأنهم 'ليسوا رجالة'

ونترك 'الحرية والعدالة' إلى 'المصريون' في نفس اليوم، حيث نجد زميلنا الاخواني بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل الذي اتهم قادة وضباط الحرس الجمهوري والشرطة بأنهم ليسوا رجاله بقوله: 'الأزمة كشفت أن بعض رجال الرئيس ليسوا رجاله في الحقيقة وهناك شكوك حولهم يجب أخذها على مأخذ الجد إذا أراد النجاح أبرزها دور بعض أجهزة وزارة الداخلية السلبي في حرائق المقرات وإفساح الطريق أمام المتظاهرين لدخول قصر الاتحادية في مليونية الثلاثاء الماضي ثم خذلان الحرس الجمهوري لمؤيدي الإعلان الدستوري الذين استجابوا لمطلب إخلاء محيط القصر بحدود الثالثة عصر الأربعاء فما أن غادروه حتى جاءت جحافل الغزاة من المعارضة التي وصلت حتى أبواب القصر وكادت تقتحمه'.
المدهش أن فراج كان من ثلاثة أشهر قد طلب من الرئيس أن يرسل قوة من الحرس الجمهوري لاعتقال مهاجميه.

لم لا يتحدث الجيش بأنه مع الشرعية؟

أما زميلنا ورئيس التحرير التنفيذي محمود سلطان فقد طلب من الرئيس ان يأخذ حذره من الجيش لأنه ليس معه إذ قال: 'شعرت بالقلق بعد إطلاعي على بيان القوات المسلحة ظهر يوم أمس 8-12-2012 خاصة عندما قال ان الجيش ينحاز لـ'الشعب' الكلمة جميلة ومريحة ولكنها فرضت سؤالا مشروعا عن 'الشرعية' ولم لا يتحدث الجيش بأنه مع 'الشرعية' ربما يحملنا على الاعتقاد أنه موقف مستنسخ من تجربة 25 يناير كرسالة 'تخل' فلا أمان إذن لكل المؤسسات التي من المفترض أنها حارسة لـ'الشرعية' فهواها العام لا يزال 'فلولياً'، والفراغ الأمني عند مؤسسات السيادة الشرعية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية يعطي شرعية عاجلة وملحة لعودة اللجان الشعبية لحماية الرئيس والمؤسسات الحيوية القصر وماسبيرو وغيرهما'.

الكل منهزم: الرئاسة
والأحزاب والقوى السياسية

ونترك الإخوان وانصارهم، إلى الإخوان الذين تركوا الجماعة لأن ضمائرهم لم تقبل ما صارت إليه، ومنهم صديقنا والنائب الأول السابق للمرشد العام الدكتور محمد حبيب وقوله في نفس اليوم في 'المصري اليوم': 'الكل منهزم، الرئاسة والأحزاب جميعاً، والقوى السياسية والوطنية لكن إن شئنا الدقة نقول أن المنهزم الأول هو رئيس الدولة والإخوان وبقية الفصائل الإسلامية الأخرى التي دعت إلى التواجد مساء 4 ديسمبر لقد كانت خسارة هؤلاء فادحة، خصمت من رصيدهم لدى الشارع المصري كثيراً، قالوا أنهم جاءوا لتأييد قرارات الرئيس وأن المعتدي طرف ثالث، لا ندري من هو لكن تبقى الحقيقة واضحة ومؤلمة فالصور وشرائط الفيديو وشهادة المهتدى عليهم بعنف وقسوة ودموية كاشفة وفاضحة ومخزية، أنا حزين وموجوع، فالجماعة التي قضيت فيها 42 عاما هي أحلى سنوات عمري أدافع عنها وأدعو إليها لم أكن أتصور أن تتصرف قياداتها على هذا النحو، لم أكن أتصور أن تأخذ قراراً بإرسال الشباب الى قصر الاتحادية في هذا التوقيت الحرج، والقاتل، ليست هذه هي الجماعة التي عرفتها وانتميت إليها فترة ما، لقد كان تصرفها حكيماً حين أقامت تظاهراتها بعيدا عن ميدان التحرير يوم السبت 1 ديسمبر فلماذا فقدت حكمتها هذه المرة؟ لقد كان أداء شباب الإخوان في موقع الجمل يوم 2 فبراير 2011 عظيماً ورائعاً، لكن ما أعقب ذلك، خاصة من قيادة الجماعة، كان مختلفاً، انحيازهم للمجلس العسكري كان مخزياً، في 1 أبريل وجمعة الوقيعة في 27 مايو، ثم مذبحة ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء واستاد بورسعيد ومحمد محمود الثانية والعباسية ومحمد محمود الثالثة، كانت تظاهرة 'الكارت الأحمر' التي تجمعت عند الاتحادية مساء الجمعة 7 ديسمبر مذهلة وتدل فعلا على ان الإعلان الدستوري وقرار الاستفتاء على الدستور مرفوضان من قطاع عريض من الشعب المصري، إن الشعب المصري يمكن أن يتسامح في أشياء كثيرة لكنه لا يتسامح في الدم الذي أريق والتعذيب الذي جرى، وإذا كنا نعتبر مبارك مسؤولا عن قتل الف ومائتي متظاهر وإصابة اكثر من عشرة آلاف جريح ومصاب خلال الثمانية عشر يوما الأولى للثورة والمجلس العسكري مسؤول عما وقع بعد ذلك حتى تسليم السلطة في 30 يونيو 2012 فإن الدكتور مرسي مسؤول ايضا عن الدماء التي سالت والأرواح التي فاضت في محمد محمود الثالثة ودمنهور وقصر الاتحادية'.

الهلباوي: لماذا يرهب حكم الاسلاميين القضاة؟

والثاني الذي لم يقبل ضميره ما يحدث من جماعته هو كمال الهلباوي وقوله في 'صوت الأمة': 'من الأمور العجيبة في حكم الإسلاميين 'في تلك الفترة القصيرة' محاصرة المحكمة الدستورية وترديد شعارات ترهب القضاة والعاملين بالمحكمة ومنها: 'يا مرسي أدينا إشارة واحنا نجيبهم في شيكارة'، هل هذا هو الهدف من الثورة أو من مجيء الإسلاميين الى الحكم، هل هذه هي الدعوة الإخوانية أو السلفية التي يجب أن نؤمن وخصوصا في مرحلة الدعوة بما دعا إليه القرآن الكريم 'إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة' آه 'ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله'.
لست أدري من يفكر للإخوان والقوى السياسية الإسلامية، ولا أدري ما هي الثوابت والمعايير التي ينطلقون منها اليوم وهم في الحكم؟.
لم يكن يتصور أحد في مصر على الأقل ولا في دوائر المصريين في الخارج أن يخرج بعضهم للمطالبة برحيل مرسي مبكرا قبل ستة أشهر من الحكم ولكن الإسلاميين اعطوهم مبررات ذلك الصدام قادم لا محالة خصوصاً أن مصر مليئة بالأسلحة المستوردة والمصنوعة محلياً المرخص بها وغير المرخص بها، كل هذا يمكن أن يحدث ما لم يتدارك المسؤولون أولاً الأمر وأن يستجيب المعارضون ثانياً للمبادرات التي تدعو الى المحكمة واستخدام العقل ونزع الفتيل واللجوء الى الحوار دون شروط مسبقة تعسفية لا أدري عند نشر هذا المقال كيف سيكون الوضع ولا المال الذي يجب أن ننظر إليه فالأمور بمألاتها'.
الشرطة تضبط اسلحة
مع مجموعة من الاخوان

والدليل على امتلاء مصر بالأسلحة ودموية قيادة الجماعة الحالية تحقيق 'الأخبار' في نفس اليوم الذي شارك في إعداده زملاؤنا خديجة عفيفي ورشاد كامل وشريف داود وأحمد داود وجاء فيه: 'الأجهزة الأمنية بالقاهرة ضبطت 4 يحملون كارنيهات بحزب الحرية والعدالة بالكمين الأمني بمساكن شيراتون وبحوزتهم 3 فرد خرطوش وعدد من الطلقات حيث اشتبه أحد ضباط كمين شيراتون في سيارة يستقلها 9 أشخاص فحاول إيقافها فهرب بها سائقها متخطياً منطقة الكمين فاعترضه المارة والأهالي وفر خمسة منهم وتم ضبط الأربعة الذين تمكن الأهالي من الإمساك بهم وعثر معهم على كارنيهات عضوية حزب الحرية والعدلة ورفض المتهمون ركوب سيارة الشرطة لنقلهم الى قسم النزهة فقامت قوات الشرطة بالسيطرة عليهم بمساعدة الأهالي والمارة وتم إحالتهم للنيابة للتحقيق وتبين ان المتهمين هم: سيد عبدالخالق '47' سنة صاحب سنترال بمدينة السلام ومحمد عطية محمد صاحب محل كمبيوتر بمدينة السلام وحسن محمد كامل عطية '35 سنة' صاحب محل كمبيوتر بمدينة السلام وبلال مكرم زيد مكرم '23 سنة صاحب محل كمبيوتر بمدينة السلام مالك السيارة الأجرة، وأمام اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة تبين ان المقبوض عليهم من حزب الحرية والعدالة وكانوا مشاركين في مسيرة رابعة العدوية وأقروا أنهم لا يعرفون شيئاً عن السلاح والذخيرة'.

ارهاب الاعلام والقنوات الفضائية

منذ مدة والإخوان يشنون حملات مقصودة لإرهاب الإعلام في القنوات الفضائية والصحف الخاصة، والحديث عن أموال بالملايين تتدفق عليهم، ومؤامرات تدبرها قوى وشخصيات داخلية بالاتفاق مع دول وأجهزة أمنية بالخارج، وتورط رئيس الجمهورية نفسه ترديد هذه الأقوال علنا، دون أن يقدم أي أدلة أو معلومات رغم انه عندما يتكلم لابد وأن تحت يديه وثائق من جهاز أمني، أو أجهزة أمنية، وأن يتم تقديمهم للنيابة العامة ثم الى المحاكمة وعندما تصدر أحكام نهائية تثبت الوقائع، بالإضافة الى انه لا يحق لرئيس الجمهورية ان يعلن عن ذلك، وإنما الجهاز الأمني الذي كشف المؤامرة، ومشكلة الإخوان وحلفائهم السلفيين انهم لا يزالون في مرحلة الكي جي وان، في فبركة الأخبار والوثائق، لأ،هم يعانون نقصاً فادحا في المحترفين في أي شيء، وكانوا قد فبركوا من قبل وثائق عن خالد الذكر ونظامه، ظهرت فيها خيبتهم القوية.

لقاءات بين أطراف دولية
وداخلية في مصر

ومما قاله الشاطر، نقلا عن تغطية زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' صبحي مجاهد - في الصفحة الأولى يوم الأحد: 'لقد رصدنا كإخوان وإسلاميين بعد الثورة انه تمت عدة لقاءات بين أطراف دولية وداخلية في مصر.
ووضعت استراتيجية معروفة لإعاقة وصول الإسلاميين للحكم ومحاولة سرقة الثورة لضمان سيطرة القوى الإقليمية والدولية على مصير الدولة، والاستراتيجية الثانية التي وضعت إذا وصل الإسلاميون للحكم هو العمل على اربكاهم حتى إفشالهم، ونراه من محاولة إطالة الفترة الانتقالية وزيادة حدة المشكلة الاقتصادية في الدولة، والجميع كان يعمل من أجل إطالة أمد الفترة الانتقالية ويبقى الرئيس بمفرده بلا مؤسسات تشريعية وتبقى الفترة الانتقالية في ظل عدم وجود برلمان منتخب، ان الفراغ البرلماني والتشريعي ادى الى هروب الاستثمار وانهيار الاقتصادي، وأن المراهنة اليوم هي ممن يخطط للفراغ والفوضى وقلب النظام، ويدركون أن زمن الانقلابات وفرض رئيس على الشعب اصبح قرب الاستفتاء حاولوا إحداث اكبر قدر ممكن من التخريب في الدولة وإشاعة الرعب بين المصريين من خلال ضرب مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة لتحقيق أمرين.
الأول إظهار أن الدولة تسقط، والثاني والإخوان لحرب داخلية، ونحن كلنا كإسلاميين نقول، اننا جبهة دعم الشرعية، ولن نرضى بإسقاطها، ونؤكد أن جزءا كبيرا من الشعب معنا، واليوم وظيفتنا كإسلاميين ووطنيين اننا مستعدون، وسنستمر في العمل لدعم الشرعية ولن نرضى بسرقة الثورة، ولن نجر لمعارك فرعية، ومهما تم ضرب مقرات الإخوان فلن نجر للحرب أو مستنقع الفتنة الطائفية والنهضة مشروع ورؤية موضوعة، لكن لا نريد أن نفرض رؤية حزب على الشعب'.
لكن الملفت هو اتهامه قوى إقليمية ودولية للعمل ضد الإخوان، والمقصود هنا أمريكا والسعودية، لأنه لا يمكن أن يكون قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ودولة الإمارات قوة إقليمية، وإنما السعودية وإيران وتركيا فمن تكون يا ترى يا هلتري؟ أما القوى الدولية فلا يوجد إلا أمريكا التي يحجون إليها وينسقون معها، فهل يحسون بأنها تلعب من وراء ظهورهم؟

دعم الفضائيات لتنفيذ أجندة
سياسية وحزبية لإثارة الرأي العام

والحقيقة أنهم يريدون فرض سيطرتهم على الإعلام الخاص بهذه الوسائل، للاستحواذ عليه رغم انه يفسح لهم مساحات واسعة للتواجد، فنشرت 'الأهرام' تقريرا يوم الأربعاء قبل الماضي أعده زميلنا عبدالرؤوف خليفة: 'رصدت أجهزة سيادية ورقابية تدفقات مالية ضخمة دخلت سوق صناعة الإعلام، تقوم على إنفاق واسع بلغ خلال فترة ما بعد ثورة يناير 6.5 مليار دولار.
وتوصلت التحريات - التي استطاع 'الأهرام' الإطلاع على محتواها - إلى أن هذه الأموال ضخت داخل تسع فضائيات بشكل اساسي، ترسخ لتنفيذ أجندة سياسية وحزبية لإثارة الرأي العام، وتزويده بمعلومات غير صحيحة، واستمرار حالة الفوضى السائدة في المجتمع والقيام بدور محوري في تعقيد المشهد السياسي.
وكشفت التحريات عن زواج غير بريء بين صحف خاصة وفضائيات بذاتها بصحافيين لإعداد محتوى برامجها على أساس محدد، والاستعانة بضيوف للحديث عن قضايا بذاتها، واستقطاب مقدمي برامج يملكون التأثير على اتجاهات الناس، ومنحهم أجوراً بالملايين مقابل المشاركة في تنفيذ مخططات إعلامية تخدم أجندة أصحاب الفضائيات، وأمسكت التحريات ببداية خيط يقود لوجود علاقة وثيقة بين رموز النظام السابق وبعض الفضائيات، من خلال أموال طائلة يحصلون عليها مقابل الترويج لموضوعات وإشعال أحداث وحشد الرأي العام ودعم موقفهم ضد النظام السياسي القائم وتصويره على نحو يكشف عجزه عن الوفاء بالتزاماته والتعامل مع مشكلات الواقع، وتقوم أجهزة عديدة كل في نطاق اختصاصاته وفق ما أكده مسؤول رفيع المستوى، بتتبع مصادر تمويل فضائيات تحقق خسائر مالية فادحة، بينما يتوسع أصحابها في إنشاء قنوات جديدة وتمنح العاملين فيها رواتب خيالية'.
وبعد يومين أي الجمعة قبل الماضي، أشار رئيس التحرير الذي عينه الإخوان زميلنا عبدالناصر سلامة إلى هذه التقارير الأمنية مؤكدا لها، دون أن نسمع بعدها، أي أخبار أو إحالة متهمين إلى النيابة.
والمدهش ان النائب الأول للمرشد خيرت الشاطر، والمتحكم في الجماعة، أشار الى مؤامرات شاركت وتشارك فيها قوى إقليمية ودولية ضدهم، في اجتماع يوم الجمعة نظمته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وحضره الشاطر ممثلا للإخوان وجمعية الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وحزب النور والأصالة والبناء والتنمية.

مؤامرة دولية تستهدف عدم استقرار مصر

وردد زميلنا والإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور كلام الشاطر وغيره بقوله امس في عمود اليومي بـ'الوطن' - بلا حدود. 'ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية لا يعكس اختلاف قوى سياسية على الإطلاق، وإنما هو جزء من المؤامرة التي تستهدف عدم استقرار مصر وانتقالها من المرحلة الانتقالية الى مرحلة الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، والشهداء والجرحى كان معظمهم من طرف واحد مما يعني ان الطرف الذي حمل السلاح ومارس القتل وفي نفس الوقت حرق مقرات الإخوان التي بلغت ثماني وعشرون مقرا على مستوى الجمهورية بخلاف المركز العام هو طرف واحد.
ولا أدري لماذا لم ينكر الدكتور البرادعي وشراه عمرو موسى وحمدين صباحي والآخرون جرائم القتل وجرائم الحرق التي وقعت لمقرات الإخوان، وهذا أمر يلقي بعلامات الاستفهام ايضاً كما ان إفراج النيابة العامة عن كل أو معظم الذين ضبطوا وهم متلبسون بعمليات الحرق للمقرات يلقى علامات استفهام أخرى وتساؤل عمن قام بالحرق في ظل اتهامه لبعض العاملين في أجهزة الدولة مع فلول للنظام السابق، وحينما خرج رئيس الجمهورية وأعلن ان الذين قبض عليهم أمام القصر الجمهوري أدلوا باعترافات حول الذين منحوهم الأموال ودفعوهم للقيام بعمليات القتل والهجمات لتي وقعت فوجئنا بأن الجميع قد أفراج عنهم ماعدا أربعة فقط'.
وإذا كانت هذه أمانة ونزاهة وحرفية أهم وأبرز عناصرهم الإعلامية والمفترض انه اكثرهم حرفية وبحثا عن الحقائق أولا، فما الذي نتوقعه من عديمي الكفاءة والضمير الديني والأخلاقي؟ ذلك أن الذين تم تسليمهم للنيابة والشرطة من المصابين امام قصر الاتحادية، قامت ميليشيا الإخوان بالقبض عليهم وتعذيبهم وكسر عظام الأيدي والأرجل والقفص الصدري لعدد منهم ومنهم أحداث، وإصابات شديدة في لوجوه والأجساد، وحققت معهم النيابة العامة ولم تجد أي اعترافات او اتهامات، وتلقت تعليمات من النائب العام بحبسهم إرضاء للرئيس لأنه بادر باتهامهم، ولكنها افرجت عنهم وأحالت عددا منهم للطب الشرعي، وهذا كلام منشور علنا، ومسجل بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة، وبلا حدود، ورآه العالم كله، كما ان البرادعي وحمدين وموسى وغيرهم منذ تعرض اول مقر للإخوان للهجوم أدانوه، وتوالت الإدانات، وهي منشورة علنا، وحين يأتي منصور ليعيد الاتهام فانه يشارك في نفس خطة الإخوان والسلفيين بالإلحاح على توجيه الاتهامات لهم والمطالبة بمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى، لأنهم الوجوه البديلة للرئيس وللإخوان في أي انتخابات قادمة، وبالتالي لابد من تشويههم من الآن والتحريض عليهم وهي نفس الخطة التي كان يتبعها النظام السابق في محاولة حرق أي شخصية يرى أنها يمكن ان تكون منافسا لجمال مبارك، وأذكر في هذه المناسبة أن صديقنا الإخواني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان تعرض لعملية حرق وهجوم عندما صدرت منه تصريحات بأنه يمكن أن يفكر في الترشح.
كما تعرض زميلنا وصديقنا حمدين صباحي لنفس العملية وتلاه البرادعي، ثم عمرو موسى عندما صرح بأنه إذا ترشح للرئاسة شخص غير مبارك فانه سيخوضها، الآن يقوم الإخوان بنفس اللعبة غير الأخلاقية من توجيه اتهامات بالعمالة للخارج والتآمر معه وتلقي أموال، بل والتلميح الى امكانية الاعتداء عليهم واغتيالهم، وهي اللعبة التي سوف تحرقهم وسيكون الرد عليها بأقسى مما يتخيلون، وللمرة الرابعة ننصح الإخوان جماعة وحزبا، بعزل قياداتهم المتطرفة التي فشلت وإفساح الطريق للجناح المعتدل وإزاحة مجموعة سيد قطب عليه رحمة الله، فهم قوة سياسية هامة وستظل كذلك ولابد من تعميق التيار المؤمن بالديمقراطية الحقيقية داخلهم، أما بقاء هذه القيادات فسيوقعهم في مصائب ومشاكل لا نهاية لها.


------------------

القيادي الاسلامي كمال حبيب: الاخوان عبء على مرسي ويجب عليه ان ينهى علاقته بهم
الاعلان الدستوري صنع في اروقة الجماعة.. والاسلاميون يتصرفون كأنهم في المعارضة

2012-12-10




القاهرة القدس العربى - محمد نصر كروم: تدخل جماعة الاخوان المسلمين فى قرارات الرئيس والاثار السلبية المترتبة على ذلك . وهل اختلاط الاوراق بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان ادت الى ان تكون علاقة الرئيس مرسى بالجماعة كعلاقة الرئيس السابق مبارك بالحزب الوطنى المنحل .وما هى سبل الخروج من الازمة الراهنة والتى فجرها الاعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس مرسى ورأى فيه البعض انه خطوة على طريق الديكتاتورية . وماذا لو اصر الرئيس على اجراء الاستفتاء فى موعده قبل التوافق مع القوى الوطنية المعارضة . وعن وجهة نظره لما يفعله الاسلاميون من محاصرة للمحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامى واشتباكهم مع التيارات المعارضة لهم وهل هذا زاد من رصيدهم ام قلت شعبيتهم بسببه وبماذا ينصحهم فى هذه المرحلة.
كل هذه التساؤلات طرحناها على القيادى الاسلامى الدكتور كمال حبيب الباحث والخبير فى شئون الحركة الاسلامية ووكيل مؤسسى حزب السلام والتنمية الذى ينتمى الية اغلب القادة التاريخيين لتنظيم الجهاد واول من نادى بالمراجعات الفكرية للتيارات الجهادية وله كتاب فى هذا الشأن بعنوان ' الحركة الاسلامية من المواجهة الى المراجعة ' وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات فى قضية تنظيم الجهاد الكبرى عام 1981 وافرج عنه عام 1991 ووضع رهن الاقامة الجبرية بعد الافراج عنه لمدة خمس سنوات فإلى حوارنا معه .' بماذا تفسرالفشل والتخبط داخل مؤسسة الرئاسة ؟
' السبب يعود الى ان جماعة الاخوان المسلمين لا تزال عبئا على الرئيس، بمعنى انها تعتبر احد الاجنحة التى يتم صناعة القرارات داخلها من منظور اننا نستطيع، وبالتالى حين تطرح هذه القرارات على عامة الناس والقوى السياسية والاحزاب ترفضها لظهور بصمة الجماعة عليها وهذه مشكلة كبيرة .
لذلك يجب على الرئيس اذا كان جادا فى مسألة الاستمرار فى الحكم فعليه ان يعلن صراحة انه رئيس لكل المصريين وينهى علاقته بجماعة الاخوان المسلمين، ولابد ان تفهم الجماعة ذلك جيدا، وهناك عامل نفسى ضاغط على الرئيس وهو استعجال مسألة الاستفتاء على الدستور لكى يتم ملء الفراغات فى مؤسسات الدولة واستكمالها والاتجاه بعد ذلك الى المشكلة الاقتصادية، التى جعلته يصدر الاعلان الدستورى الاخير مع من حضروا الاجتماعات دون بذل جهدا اكبر فى ان يتم ذلك بالتوافق مع جميع القوى والتيارات المختلفة، وانا ارى انه لا يصح الان اصدار قرارات او اعلانات دستورية بمشاركة جهة او تيار واحد فقط وتجاهل الاخرين، فأغلب الاربعة وخمسين شخصية الذين كانوا موجودين فى الاجتماعات داخل مؤسسة الرئاسة من الاسلاميين او من المتوافقين والقريبين منهم، اما الاطراف الرئيسية المعارضة والذى كان من المفترض ان يحضروا هذه الاجتماعات ويشاركوا فيها لم يأتوا وهذا خطأ كبير وله اثاره السيئة المترتبة عليه، وانا اخشى ان تكون مسألة التعجل فى اصدار القرارات او عدم بذل جهد اكبر فى مسألة التواصل مع الاخرين احد اسباب تعقيد المشكلة وعدم حلها .
' هل ترى ان الاوراق قد اختلطت بالفعل بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسلمين .
' طبعا بالتاكيد وهذه احد اسباب المشكلة، فالاعلان الدستورى المسبب للازمة الاخيرة والذى تم الغاؤه صنع فى اروقة جماعة الاخوان .
ويصنعون القرارات من وجهة نظرهم كجماعة بما يتوافق مع رؤيتهم واهدافهم بينما المفروض انها تصنع لجميع المصريين بمختلف توجهاتهم وانتمائاتهم، لان الجماعة عندما تقوم بصنع القرار تضع فى اعتبارها مصلحتها فقط، بينما من المفترض ان مؤسسة الرئاسة عندما تصنع القرار فيجب ان تضع فى اعتبارها مصلحة الدولة وكل المصريين .
' اذا الامر يشبه ما كان يحدث فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك عندما كان يتم صنع القرار بالتوافق بين الرئاسة والحزب الوطنى بغض النظر عن مصلحة الاطراف الاخرى وهذا ما ادى الى الاطاحة بنظام مبارك ؟
' انا لا اريد ان اقول ان مرسى كمبارك وان كان الكثيرون قد طالبوا مبارك بان يكون رئيسا لكل المصريين ولا يكون رئيسا لحزب بعينه فقط، ولكن بشكل عام هناك ارتباك خاصة وان الكثيرين يتحدثون عن دور جماعة الاخوان المسلمين فى الحكم او فى السلطة فى الوقت الذى لم تقنن فيه الجماعة وضعها بعد، وبالتالى هذا الامر احدث الكثير من المشكلات والارتباك داخل مؤسسة الرئاسة واصبح عبئا عليها وعلى الرئيس .
' اذا كيف ترى الخروج من الازمة الراهنة والتى تفاقمت بشكل كبير جدا ؟
' طبعا الرئيس بيحاول بقدر الامكان ان يبحث عن مخارج لهذه الازمة فالغى الاعلان الدستورى المسبب لها والغى مسألة تحصين قرارات الرئيس واصدر اعلانا دستوريا جديدا واصر على ان يكون الاستفتاء على الدستور فى موعده، والمشكلة ان الرئيس انجز الاعلان الدستورى الجديد فى حوار اقرب للمونولوج منه للديالوج بمعنى انه كان يتكلم ويتحاور مع نفسه، لانه لم يأت بالاطراف الرئيسية المعارضة ليتكلم معهم ويسمع منهم ليصل الى حل لهذه الازمة ترضى جميع الاطراف وهناك حلول ومخارج طرحت من البعض للخروج من هذه الازمة مثل الطرح الذى يرى بضرورة ان يتحاور الرئيس مع الاطراف الرئيسية واذا كان لديهم تحفظات على بعض المواد توثق وتطرح على البرلمان الجديد القادم لكى تعدل وغيرها من الحلول المنطقية التى طرحت، ولكن تبقى المسألة النفسية فى الصراع الدائر الان وشعور المعارضة والمحتجين المتواجدين الان فى الشوارع والميادين بان الرئيس يتصرف وكأنه لا يضع فى اعتباره المصريين جميعا، او ان لديه مشروعا سواء كان اسلاميا اويخص جماعته، وليس مشروعا لجميع المصريين، خاصة وان الثورة لم يصنعها الاخوان وحدهم وانما صنعت بهم وبغيرهم، ولذلك مشروع مستقبل مصر يجب ان يشارك فيه الجميع .
' وماذا تتوقع لو اصر الرئيس على اجراء الاستفتاء على الدستور فى موعده قبل التوافق مع القوى والاحزاب والحركات المعارضة ؟
' لم يبق سوى ايام قليلة جدا على موعد الاستفتاء الذى حدده الرئيس، وهو يراهن على ذهاب الناس للاستفتاء ليقولوا نعم، والمعارضة تحاول ان تضغط من وجهة نظرها، وانا اعتقد انه لو اجرى الاستفتاء فى موعده فغالبا ستكون النتيجة بنعم لان الشعب المصرى يحب الاستقرار ولا توجد قدرة لدى المعارضة لحشد الناس لقول لا، وهنا سنكون امام نظام سياسى حاكم يواليه البعض ومعارضة فى الشارع تعبر عن نفسها بطرق متعددة.
' كيف تقيم اداء التيار الاسلامى وتحركه منذ مليونية ' الشرعية والشريعة ' ثم محاصرة المحكمة الدستورية العليا ثم الذهاب الى المحتجين امام قصر الاتحادية والاحتكاك بهم واخيرا محاصرة مدينة الانتاج الاعلامى ؟
' بالنسبة للاداء السياسى للتيار الاسلامى ارى انه يتصرف كما لو كان فى صفوف المعارضة وليس فى الحكم، وانا قد رفضت مسألة الذهاب الى الاتحادية وحصار المحكمة الدستورية العليا وكذلك حصار مدينة الانتاج الاعلامى لان من يرفض الاعلام وخطابه فلابد ان يقوم بعمل اعلام بديل منافس يعرض خطابه ووجهة نظره وليس ان يقوم بمحاصرة المؤسسات الاعلامية، وبالتالى فالتيار الان يحكم ولكنه يتصرف وكأنه من المعارضة وليس فى الحكم، ولابد ان يعى التيار الاسلامى انه الان يحكم ولابد له من خطاب جديد وعقل جديد ورؤية جديدة مختلفة تماما عن رؤيته وقت ان كان فى المعارضة، وهذه هى المفارقة اننى فى الحكم واتصرف كما لو كنت معارضا، وهذا التصرف لا ينظر الى المستقبل بقدر ما ينظر الى اللحظة الحاضرة انا ارى ان مشروع الدولة الاسلامية كما يراه الاسلاميون لم يحن بعد وعليه يجب ان يتصرفوا الان من منطلقات تقوم على فكرة اننا نسعى لدولة ديمقراطية حقيقية تحترم الانسان وكرامته وتؤسس لمشروعية دولة القانون وتؤسس السلطة واحترام الصندوق وفى نفس الوقت الاخذ فى الاعتبار مرجعية الاغلبية، لكن مسالة الوقت معقدة جدا ولابد من تعديل تصورات الاسلامين عن احلام فكرة الدولة الاسلامية والخلافة فأوانها لم ياتى بعد .
' هل تصرفات الاسلاميين اثناء ممارسة العمل السياسى تزيدهم شعبية ام تخصم من رصيدهم ؟
' لا شك ان طريقة ممارسة التيار الاسلامى للعمل السياسى الان تخصم من رصيدهم فى الشارع المصرى ولا تزيدهم شعبية .
' التيار الاسلامى فى كل اعماله ومشاركاته يزج بالشريعة الاسلامية فى كل فعالياته وممارساته وان كانت سياسية بحتة ولا مجال للزج بالشريعة فيها فلماذا وكيف ترى ذلك ؟
' بالتأكيد مسالة الشريعة هى حلم لدى الكثير من القطاعات، والزج بها فى كل الاعمال يتم لاثارة العواطف لان الكثيرين يعتقدون بأن الشريعة ستقوم بحل كل المشاكل الاقتصادية والحياتية، وهذا يعد تبسيطا للامور، لان هذه المسالة معقدة جدا، وبالتالى لا تزال الحركة الاسلامية تعيش فى مرحلة اثارة العواطف بعيدا عن مرحلة البناء الفكرى والعقلى المسئول الذى يتحمل المسئولية امام الناس ومصائبهم


------------------

محمد المسفر كاتب قطرى يعبر عن سياسة قطر الخارجية كتب هذا المقال المنحاز الى الاخوان وطاعنا فى وطنية المعارضين لهم وحديثه بعيد عن الواقع السياسى بالطبع


اقرا

حمدين صباحي والفلول وتخريب مصر
د. محمد صالح المسفر
2012-12-10




(1) الامة العربية فرحت بثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس ووصلت ريحها الى ارض الكنانة مصر واطاحت باسوأ نظام حَكَم مصر بعد انور السادات وعاد اعصار الثورة الى ليبيا الشقيقة فاجتث نظام القذافي، ووصلت الرياح الى اليمن الشقيق واسقطت نظام عبد الله صالح الذي مزق اليمن وحول شعبه الى شعب مستهلك لاغصان وبراعم اشجار القات وجحافل من المتسولين عند تقاطع الطرق وفي الاسواق، وهذه اعاصير الربيع العربي تعتصر سورية الحبيبة ولا شك بان فرج الله قريب .
ان فرحة الامة العربية (الشعب) بثورة شعب مصر العظيم 25 يناير على نظام مبارك واسقاطه لا يضاهيها فرحة، فاستعاد شعب مصر العزيزة ثقته بنفسه وقدراته على مواجهة الطغاة، وامتدت يد شعب مصر العزيز الى اخوانهم في فلسطين غزة فكسروا الحصار واستطاعت غزة ان تهز صواريخها ابواب تل ابيب والقدس وغيرها من مدن العمق الاسرائيلي وتدافع بعض القادة العرب الى غزة والتأم شمل القيادة السياسية (حماس) بعد طول غياب قهري.

( 2 )

هالني منظر الصديق العزيز حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة جمهورية مصر العزيزة وهو الى جانب عمر موسى ومحمد البرادعي، يحرضون على التظاهر بهدف قلب نظام الحكم المنتخب في مصر، عمر موسى ايضا المرشح لرئاسة جمهورية مصر وحاز على اقل الاصوات عبر صناديق الانتخاب رغم ما انفق من اموال لتحسين صورته على وسائل الاعلام وشراء الاصوات باموال جمعت من بعض دول النفط العربي الكارهين لثورة مصر العزيزة ولكنه مفلس فكريا وليس له حضور اجتماعي في مصر مضافا الى ذلك مواقفه السلبية تجاه العراق قبل الاحتلال وبعده والقضية الفلسطينية، عمر موسى كان منافقا لدول الموالاة عندما كان امينا عاما لجامعة الدول العربية. واخيرا ذهابه الى فلسطين المحتلة في الشهر الماضي لملاقاة الملياردير الصهيوني الليكودي حليف نتنياهو (رامي ليفني) ولا نعلم ما دار بين الاثنين من احاديث لكن من طبائع اليهود سنعلم ولو بعد حين عن ما دار في تلك اللقاءات بين الاثنين، عمر موسى بعد عودته من تلك الزيارة المشبوهة الى القاهرة اعلن انسحابه من الجمعية التأسيسية، عمر موسى قلبه مليء بالحقد على الشعب المصري لانهم لم ينتخبوه للرئاسة فها هو يبحث عن سبيل للانتقام من الشعب المصري.
محمد البرادعي لم يتجرأ لترشيح نفسه لان ملفاته قد وصلت الى وسائل الاعلام وراح البعض منهم ينشر ملخصات لمواقفه من قضية العراق واذا اردت سيادة القارىء الكريم ان تعرف عنه فما عليك الا الاتصال بالسيد هنز بلكس الذي استقال من منصبه في وكالة الطاقة الذرية المكلفة بلجان التفتيش على اسلحة العراق وتدميرها، السيد بلكس استقال احتجاجا على تدخل المخابرات الامريكية في شؤون لجان التفتيش على العراق اما البرادعي فبقي في منصبه وكوفىء بجائزة نوبل لتدميره العراق وتسهيل احتلاله .
يا للهول !! يا صديقي العزيز حمدين صباحي ملفك نظيف ولسانك عف ويدك بيضاء شبعت من سجون السادات وملاحقة نظام مبارك فكيف تقف الى جانب الثنائي (عمر موسى والبرادعي) ارجوك كل الرجاء الانسحاب من صف ذلك الثنائي فانهما لا يضيفان اليك بل بالعكس يسحبان من رصيدك الوطني .

( 3 )

السؤال الموجه الى 'جبهة الانهيار الوطني'، (الانقاذ الوطني كما يسمونها) التي يرأسها البرادعي هل الهدف من كل جهودكم اسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسي ام اصلاح الدستور؟ البرادعي استاذ قانون وخريج جامعة نيويورك وعلى ذلك يعلم ان دستور الولايات المتحدة الامريكية عدل اكثر من سبع وعشرين مرة عن طريق تعديلات لبعض مواده الخلافية بعد اعتماده وليس الالغاء والعودة من جديد لصياغة دستور اخر. اذا كنتم ايها الثنائي موسى والبرادعي ديمقراطيين كما تدعيان فلماذا ترفضان الاستفتاء الشعبي المباشر على الدستور، واذا كنتما تعيبان ان الرئيس مرسي لم يفز الا بـ51 ' من اصوات الناخبين ما العيب في ذلك وانتم تعلمان ان الرئيس الامريكي بوش الابن فاز في الجولة الثانية بواقع 50 ' وبترجيح من المحكمة الدستورية العليا ولم يعترض الحزب الديمقراطي المعارض على ذلك، والسؤال هل انتم ديمقراطيون اكثر من امريكا يا للهول!!؟
اخر القول: مصر تخسر يوميا 800 مليون جنيه مصري، واكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر وانتم ما برحتم تطالبون بحشد الشعب في الشوارع لتأييدكم في مطالب ليست عادلة بدلا من الدفع بالناس الى ميادين الانتاج لزيادته. انكم تخربون مصر عن سابق اصرار. اتقوا ربكم من اجل مصر العزيزة .




---------------

Post: #209
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-12-2012, 05:07 AM
Parent: #208

06082012110308.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الفرنسية": واشنطن تحذر مصر بأنه لا عودة إلى عصر مبارك
الأربعاء، 12 ديسمبر 2012 - 04:38



قالت الوكالة الفرنسية للأنباء (ا.ف.ب)، إن الولايات المتحدة، حذرت الرئيس المصرى محمد مرسى بأنها سترفض أى "عودة إلى الأيام السيئة فى عصر مبارك"، داعية إلى الحفاظ على أمن متظاهرى المعارضة.

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية قوات الأمن المصرية إلى "ضبط النفس واحترام حق التظاهر سلميا".

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند،" لا نريد أن نرى عودة إلى الأيام السابقة السيئة فى عصر مبارك بالنسبة لممارسات الحفاظ على الأمن

-------------------



أسامة الغزالي: تصريحات البلتاجي بأن متظاهري الاتحادية «مسيحيين» يثير الفتنةتعليقات: شارك بتعليقك

نشر فى : الأربعاء 12 ديسمبر 2012 - 1:20 ص
آخر تحديث : الأربعاء 12 ديسمبر 2012 - 1:20 ص

الدكتور أسامة الغزالي حرب - عضو جبهة الإنقاذ الوطنيأمنية الجلوي
قال الدكتور أسامة الغزالي حرب- عضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن تصريحات الدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي، يوم الثلاثاء، أمام مسجد رابعة العدوية في تظاهرة تأييد الشرعية، بأن 60% من متظاهري الاتحادية مسيحيين، بأنه "كلام غير صحيح وغير مسؤول".





وأضاف الغزالي، خلال لقائه ببرنامج "كلنا مصر" مع الإعلامي وائل الإبراشي، أن هذه دعوة صريحة للفتنة، مؤكدًا أنه لابد من محاسبة صفوت حجازي والبلتاجي على هذه التصريحات.





وقال: أرجو أن يعتذر حزب الحرية والعدالة وصفوت حجازي والبلتاجي، أو يتراجعوا عن تلك التصريحات، وتساءل الغزالي "منين حسبها وجابها إزاي إن 60% من متظاهري الاتحادية مسيحيين، هذا كلام لا يجوز ولا علاقة له بالديمقراطية".





وأكد الغزالي، أنه "إذا كان حزب الحرية والعدالة يتحدث بهذا المنطق يبقى عاجز عن الحديث باسم الشعب المصري، فهو ينزع فتيل الوحدة الوطنية, وإذا كنت أنت كحزب حاكم لا تطيق أحد معارضيك أن يعمل مظاهرة فلا يجب عليك أن تحكم"، حسب قوله.

----------------


صفوت حجازي: البرادعي وموسى وصباحي اجتمعوا لإسقاط مرسي وتنصيب صباحي رئيسًا
حجازي: أقول لصباحي أنت بتهيس وعايز تبقى الريس
كتب : أحمد غنيم ومحمد طارق ومحمد أبوحجر

الثلاثاء 11-12-2012 19:49



قال الداعية الإسلامي صفوت حجازي، من أعلى المنصة الرئيسية، بمليونية "حماية الشرعية" في محيط مسجد رابعة العدوية، إنه يمتلك معلومات عن اجتماع سري للثلاثي الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى المرشح الرئاسي السابق، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي، بصحبة السيد البدوي رئيس حزب الوفد والمهندس ممدوح حمزة، وإن الاجتماع عقد في فيلا الدكتور أحمد البرعي، واتفقوا فيه على إسقاط الرئيس محمد مرسي وحشد الميادين بالمتظاهرين، مؤكدا أن الاجتماع اتفقوا فيه على تنصيب حمدين صباحي رئيسا.

وقال في رسالة وجهها لحمدين صباحي: "أنت بتهيس وعايز تبقى الريس، بس على جثتك وجثتي، ولو انتوا ياجبهة الإنقاذ رجالة، نزّلوا الشعب يوم السبت، وخلوه يقول لأ"، مؤكدا أن الكنيسة تدفع بالأقباط أمام قصر الاتحادية لإسقاط نظام مرسي، موجها رسالة للبابا تواضروس والقس متياس نصر: "لموا نفسكوا أحسنلكوا، ولو انتوا 15 مليون زي ما بتقولوا انزلوا قولوا لأ"، مؤكدا أن مرسي لن يرحل إلا حينما يقول الشعب ذلك، بالصندوق بعد أربع سنوات


-----------------------

شفيق: ما قاله البلتاجي عن لقائي بـ"خلفان" كذب وافتراء
كتب : فاطمة النشابي

الثلاثاء 11-12-2012 22:31




قال الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، إن ما يقال حول زيارة جمعت بينه وبين ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، كذب وافتراء ونقص في الأصول، وأنه حتى الآن لم يلتق بضاحي خلفان، ووجه شفيق، رسالة إلى القيادي الإخواني محمد البلتاجي، قائلا: "عليك أن تلتزم الحدود وتعرف الحد الأدنى من الرجولة".

وتابع شفيق، في مداخلة هاتفية، مع الإعلامي حافظ الميرازي، على قناة "دريم"، في استوديو "كلنا مصر"، أن "القناة" الفضائية التي قال فيها البلتاجي هذا الكلام، لم تتح له تكذيبه على شاشتها، وأنه سيرفع قضية عليها.

وقال الفريق شفيق، إنه من المؤكد أنه سيعود لمصر، ولكن عندما يكون لدى المسؤولين قدرا من الرجولة في الخلاف.

وأكد شفيق، أن من قام على خطأ فهو خطأ، وأن نصوص الدستور غير مقبولة؛ لأنها من صنع جميعة تأسيسية غير مقبولة، وغير ممثلة للشعب المصرين وأنهم يضمنون التصويت بـ"نعم" بسبب اعتمادهم على "السكر" و"الزيت".


---------------



دعاهم لحضور 'اجتماع للعائلة المصرية' في مبادرة غير مسبوقة
الجيش يضغط على مرسي والمعارضة لتفادي الكارثة
متظاهرون يكسرون حواجز امام القصر.. واخرون يتأهبون للمواجهة
2012-12-11



القاهرة - لندن 'القدس العربي':

بينما تشتعل مصر بالمظاهرات والمسيرات المؤيدة والمعارضة لاجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، سعت المؤسسة العسكرية المصرية امس الى نزع فتيل الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد، بالدعوة الى اجتماع موسع اليوم يشمل كافة القوى السياسية بمن في ذلك الرئيس محمد مرسي ومجلس الوزراء،الى جانب القضاة والاعلاميين والفنانين والرياضيين.
وقال اللواء محمد العصار عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان 'اللقاء ليس بهدف الحوار حيث ان الجيش لا يعمل بالسياسة، بل سيكون بمثابة اجتماع عائلي يهدف الى طمأنة الشعب'. وقال المتحدث باسم الجيش في بيان نشر على صفحته الرسمية 'القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي يدعو للقاء للتواصل الانساني والالتحام الوطني في حب مصر يجمع شركاء الوطن بحضور السيد رئيس الجمهورية'.
واضاف 'وتشمل الدعوة مجموعة رئاسة الوزراء والنخبة السياسية والقوى الوطنية من التيارات السياسية المختلفة وشباب الثورة والازهر الشريف والكنيسة ونادي القضاه واعضاء المحكمة الدستورية والمحامين والاعلاميين والصحافيين والفنانين والرياضيين والعمال والفلاحين'.


واضاف البيان ان اللقاء سيعقد بدار الدفاع الجوي بمقر القرية الاولمبية في التجمع الخامس شمال شرق القاهرة الاربعاء.
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط اكدت في وقت سابق ان السيسي 'وجه الدعوة الى كافة اطياف الشعب المصري من سياسيين واعلاميين وفنانين ورياضيين للقاء مساء غد الاربعاء من أجل عقد حوار للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا'.
وتأتي هذه الدعوة فيما تشهد القاهرة وعدة محافظات مصرية تظاهرات للمعارضة تطالب خصوصا بتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور، واخرى لمؤيدي الرئيس مرسي الذي اصدر قرارا باجراء الاستفتاء في موعده السبت المقبل.
وكان الجيش المصري خرج عن صمته السبت واصدر بيانا دعا فيه الى ضرورة حل الأزمة السياسية المستمرة منذ قرابة ثلاثة اسابيع عن طريق الحوار، مشددا على انه 'لن يسمح' بغيره سبيلا لتسوية الخلافات بين المعارضة اليسارية والليبرالية وبين الرئيس المصري ومؤيديه من الاحزاب والحركات الاسلامية. وقالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي إنها ستشارك في الحوار الوطني المقرراليوم الأربعاء والذي دعا له الجيش لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وتمكن مئات المتظاهرين مساء الثلاثاء من اختراق حاجز حديدي شيدته قوات الامن بالقرب من قصر الرئاسة المصرية في ضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة)، دون ان يؤدي ذلك الى وقوع صدامات. ولم تحدث اي اشتباكات بين المتظاهرين وبين قوات الشرطة والجيش التي عادت للانتشار حول سور القصر الرئاسي، بحسب المصدر نفسه.


وكانت جبهة الانقاذ التي تضم الشريحة الاكبر من المعارضين لسياسة الرئيس المصري دعت الى التظاهر مطالبة بتأجيل موعد الاستفتاء على الدستور ريثما يتم التوصل الى مسودة جديدة بالتوافق.
كما دعا انصار مرسي من التيارات الاسلامية الى تظاهرات دعم لسياسته وللتشديد على اجراء الاستفتاء في موعده.
في الاثناء اعلن رئيس نادي قضاة مصر احمد الزند ان اكثر من 90 بالمئة من اعضائه رفضوا الاشراف على الاستفتاء على مشروع الدستور السبت المقبل، الا ان لجنة الانتخابات اكدت ان عدد القضاة الذين وافقوا على الاشراف كاف.
وقال الزند في مؤتمر صحافي ان 'اكثر من 90' من اعضاء نادي قضاة مصر رفضوا الاشراف على الاستفتاء' مؤكدا ان هذا القرار اتخذ بسبب 'المس باستقلالنا'.
بيد ان امين عام لجنة الانتخابات التي تتولى تنظيم الاستفتاء والاشراف عليه زغلول البلشي قال ان 'عدد القضاة الذين تقدموا بموافقات للاشراف على الاستفتاء يكفي للاشراف القضائي الكامل على اللجان والتي بلغت 9334 مجمعا انتخابيا و351 لجنة عامة و 13099 لجنة فرعية'.
ورفض البلشي ان يفصح عن عدد القضاة الذين وافقوا على المشاركة في الاشراف على الاستفتاء.
واعلن عدد من قادة المعارضة انهم سينتظرون موقف نادي قضاة مصر لتحديد موقفهم النهائي من الاستفتاء بالمقاطعة او بالتصويت ضد مشروع الدستور.


في الوقت نفسه، اعلن عبد المنعم ابو الفتوح زعيم حزب مصر القوية انه سيصوت بـ 'لا' في الاستفتاء على مشروع الدستور.
وتعكس هذه الأزمة السياسية الاخطر منذ تولي الرئيس القادم من الاخوان المسلمين الحكم في حزيران/يونيو الماضي، حالة الانقسام العميقة في البلاد بعد نحو عامين من الثورة الشعبية التي اجبرت حسني مبارك على الاستقالة.
وتثير التظاهرات مخاوف من حدوث مواجهات جديدة شبيهة بالصدامات الدامية ليل الاربعاء الخميس الماضيين التي خلفت سبعة قتلى ومئات الجرحى خصوصا ان انصار الفريقين يحتشدون في مكانين يفصل بينهما اقل من كيلومترين.
وحشدت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة انصارها تحت شعار 'ضد الغلاء والاستفتاء' خصوصا امام القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة، في حين تجمع انصار مرسي الاسلاميون تحت شعار 'نعم للشرعية' في مدينة نصر المجاورة.
واعلن حزب النور ابرز الاحزاب السلفية انه لن يتظاهر تفاديا لمخاطر الصدام.
وكان مرسي اعطى الجيش الاثنين بقرار قانون سلطة توقيف المدنيين حتى اعلان نتائج الاستفتاء.



------------------


مرسي يطلب مشورة حسنين هيكل.. صباحي يطالبه بمنع الخمور لا زيادة الضرائب

وخيرت الشاطر يحرض ضد الأقباط
حسنين كروم
2012-12-11




القاهرة - 'القدس العربي'


حفلت الصحف المصرية بالتناقض والتوتر الذي يخيم على الساسة والسياسيين في البلاد فقد ابرزت اجتماع الرئيس مرسي مع السياسيين والشخصيات العامة والاتفاق على إحداث تغييرات شكلية في الإعلان الدستوري ليلتفوا حول مطالب جبهة الانقاذ ويصممون على إجراء الاستفتاء على الدستور، ثم يستدعي الرئيس السيد البدوي رئيس حزب الوفد وصديقنا رئيس حزب الوسط، أبو العلا ماضي ليتحادث معهما، حول سبل حل الأزمة، ليخرج البدوي من الاجتماع ليعلن تمسكه بشروط جبهة الانقاذ، ولا أعرف لماذا استدعى أبو العلا رغم انه من الذين تحالفوا معه وأجروا المحادثات مع الإخوان؟
والأعجب أن يتم الإعلان عن طلبه الاجتماع باستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل للاستماع لنصائحه رغم ان هيكل أعلن يوم الخميس الماضي في الحلقة الأولى من حواره مع زميلتنا والإعلامية الجميلة لميس الحديدي في قناة سي بي سي، أنه استدعى أحد المقربين جدا جدا من الرئيس وأبلغه برأيه ليبلغه له، ولكن لم يهتم الرئيس ولم يحدثه، ثم يأت الآن ويطلب رأيه؟
وأكد زميلنا وصديقنا حمدين صباحي مساء الاثنين في حوار على قناة القاهرة والناس، مع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، انه متعجب من قيام الرئيس بزيادة الضرائب على - والعياذ بالله - الخمور، بينما كان عليه ان يصدر قرارا بتحريمها تطبيقا للشريعة الإسلامية، ولو فعل فانه سيؤيده، وكان صاحب قنوات 'سي بي سي' محمد الأمين قد تلقى أوامر من جهات عليا جدا، جدا، بإلغاء الحوار الذي كان سيجريه زميلنا وصديقنا ومقدم البرامج في القناة خيري رمضان مع حمدين، وهو ما تم فعلا مما دفع خيري ان يعلن على الهواء الموقف وانسحابه من العمل في القناة، وهو موقف يحسب له ونحييه عليه لأنه أكد مصداقيته، وكنت قد علمت منذ أسبوع من أحد رجال الأعمال ان هناك مفاوضات واتصالات بين محمد الأمين والحكومة على أشياء لم يعرفها.
وأبرزت الصحف أخبار المليونية التي دعت إليها جبهة الانقاذ في ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية وفي مختلف المحافظات، ضد الاستفتاء على الدستور وإلغاء كل أثر للإعلان الدستوري، فورا وإنهاء ميليشيا الإخوان وسيطرتها على الجماعة التي دعت هي والجماعات الإسلامية والسلفية - باستثناء حزب النور الذي أعلن انه لن يشارك في مليونيات الإخوان والسلفيينه أمام مسجد رابعة العدوية وغيره، لأنه لا يريد التورط في المعارك الدائرة الآن.
أيضا، نشرت الصحف عن حضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ورئيس الأركان الفريق صديقي صبحي اجتماعا مع قادة وضباط سلاح المشاة لشرح الموقف لهم.
وقد تكرمت صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'على وزير الدفاع ونشرت امس خبرا له حتى يعرف الجيش اسمه، بينما رفضت يوم الاثنين نشر خبر حضورهما بيانا عن القوات الجوية والدفاع الجوي، وتصريحات السيسي عن وقوف الجيش مع الشعب. وإلى بعض مما عندنا:

القضاة محاصرون والمحاصرون
لن يفكوا حصارهم الا بعد الاستفتاء

ونشرت الصحف ايضا عن بيان مستشاري وقضاة مجلس الدولة الذي وافق على المشاركة في الإشراف على الاستفتاء بدون مقابل بشرط فك الحصار المفروض على المحكمة الدستورية العليا، وتأمين القضاة، وهو ما رفضه الذين يحاصرون المحكمة وأكدوا انهم لن يفكوه إلا بعد الاستفتاء على الدستور يوم السبت - كما واصل صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي مع انصاره وبمشاركة من الإخوان المسلمين، والتصميم على تطهير الإعلام وهو ما دفع زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير تحرير 'اليوم السابع' ان يفسر موقفه بالقول يوم الاثنين: 'الشيخ حازم ببساطة رجل محترف لا يكل ولا يمل من البحث عن أفضل وأغرب وأعجب شباك لكي يظهر منه لتحية الجماهير كلما شعر بأن النسيان يقترب منه أو التجاهل السياسي يأكل من هيبته أمام أنصاره ومريديه، اكتشف الشيخ حازم فجأة أنه خارج المعادلة السياسية الدائرة على الساحة الآن فلجأ الى التحريض والحشد، ولكي تكون العودة بقوة ولفت الأنظار بشدة لم يجد أفضل من مدينة الانتاج الإعلامي ليحاصرها والصحافيين ليهددهم ليضمن معركة تعود به الى صفحات الجرائد الأولى، ويرسل إشارة لمحمد مرسي في القصر انه قاد على تكميم وإرعاب هؤلاء الذين يكشفون ضعف الرئيس وقلة حيلته وجرائم جماعته في حق المعارضين.
بينما هو الرجل صاحب الكذبة الأشهر في أيام مصر الأخيرة تلك التي تخص جنسية السيدة والدته التي ملأ الدنيا صراخاً ونفياً لحملها الجنسية الأمريكية وضلل العالم بأكمله، بتقديم أوراق غير رسمية، ووعود غير مكتملة للرد وإثبات صدقه دون ان يظهر لنا حتى الآن من جانب الشيخ حازم وغيره ورقة واحدة رسمية أو جواز سفر السيدة والدته أو شهادة من السيدة أخته المقيمة في أمريكا، تؤكد صدقه وتنقذه من شباك تلك الكذبة التي نسجها حول عنقه'.

الرئيس مسؤول عن الدماء التي تسيل

ايضا تعرض المعتصمون في ميدان التحرير، حوالي الساعة الثانية من صباح امس، الى هجوم بالخرطوش من مجهولين سرعان ما فروا وكنت أشاهد الحادث على الهواء مباشرة من قناة أون تي في - لايف، وسمعت صديقنا والقيادي النقابي كمال ابو عيطة وهو يتهم الرئيس بالتسبب بدماء المصابين، وأنه سيتم حسابه على الإصابات التي تعرض لها خمسة من الشباب وناشدهم النزول للميدان فورا.
وبمناسبة مسؤولية الرئيس عن دماء الضحايا. كان زميلنا وصديقنا حمدي رزق قد قال يوم الخميس في 'المصري اليوم' موجهاً كلامه للرئيس مقلدا المطرب الراحل عبدالحليم حافظ في قصيدة - قارئة الفنجان - للشاعر الراحل نزار قباني بقوله: 'لن تهنأ بمقعدك الوثير لحظة، ستظل تتقلب ذات اليمين وذات الشمال تسترجى الراحة، لن تجدها ولن يرحمكم الشهداء في قبورهم، سيطاردك دم جيكا في أحلامك، هي كوابيس تسعى، غادرت القصر الذي كنت ترتفع فيه وتحكم من البوابة الخلفية، فاكر فتحة الصدر في التحرير، سبحان الله، أذلتك جماعتك وتسلط مرشدك وغرور شاطرك، دخلت القصر أول مرة من البوابة الأمامية على الأعناق، تخرج منه خفية وفي جمع من جنودك، ولولا رحمة من الله كونها سلمية ما خرجت وغلقت دونك وأهلك وعشيرتك الأبواب'.

الحرب الأهلية: الاخوان
يطالبون بتطهير الإعلام

والى ردود الأفعال على المخاوف من الحرب الأهلية التي تبرز مظاهرها، دائماً في الدماء التي سالت والحصار المتبادل للأماكن الحيوية وحصار القصر الجمهوري وطرد الإخوان والسلفيين من ميدان التحرير بالقاهرة ومحاصرة الإخوان للمحكمة الدستورية العليا، ثم محاصرتهم لمدينة الانتاج الإعلامي بالتعاون مع جماعة 'حازمون' بقيادة صديقنا الشيخ والمحامي حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل، وتقديم طلبات بتطهير الإعلام.
وتظاهر عاملون بالتليفزيون ضد سياسة الوزير الإخواني وصديقنا العزيز صلاح عبدالمقصود، واتهامهم له بأخونة التليفزيون، واستمرار الهجمات على مقرات حزب وجماعة الإخوان ثم امتدادها التدريجي مع الأحزاب الإسلامية المتحالفة معهم، فقد تعرض مقرا حزبي الوسط والنور في مدينة الغردقة عاصمة محافظة البحر الأحمر للهجوم، وفرض الإخوان حراسة على العمارة التي يقطن فيها نائب المرشد خيرت الشاطر في شارع نجيب محفوظ بحي مدينة نصر بالقاهرة بعد تلقي إشارات بأنه قد يتعرض للهجوم، وترك الدكتور محمد أبو الغار وأسرته منزلهم بعد تلقيه تهديدات من الإخوان والسلفيين بقتله، وترك زميلنا ومقدم البرامج بقناة 'أون تي في' يوسف الحسيني منزله بعد تلقيه تهديدات مماثلة، واستمرار الإخوان والسلفيين في تجمعاتهم أمام مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر، وقيامهم باستعراضات كالتي تقوم بها قوات الصاعقة في السير، وإعلانهم انهم سيندفعون نحو الذين يحاصرون قصر الاتحادية لمهاجمتهم لو علموا انهم سوف يقتحمونه، واستمرار المظاهرات المضادة في الإسكندرية، وتزايد كل الدلائل على استمرار الإخوان وقادتهم وكذلك السلفيين، في التحريض ضد قادة حركة الإنقاذ وبالذات الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، وزميلنا وصديقنا حمدين صباحي إلى درجة القتل أو الاعتقال.

محاولات لاشعال نار الفتنة
بين المسلمين والاقباط

والأخطر، فان الإخوان يواصلون إشعال نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط بمساعدة من بعض الصحافيين في الفضائيات الخليجية والبعض الآخر في صحيفة 'المصريون' مثل زميلنا محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي وزميلنا بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل، وهما متطوعان لهذه المهمة، على أساس أن الكنيسة منضمة الآن إلى المعارضين، وتساهم بحشود من الأقباط مع جهة الانقاذ، وكشف خيرت الشاطر انه من المخططين لهذه الدعوة عندما اكد يوم الجمعة اثناء لقاء القوى والأحزاب الإسلامية المتحالفة برعاية الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مسجد بلال بن رباح القريب من منزله بأن حوالي سبعين في المائة من الذين حاصروا قصر الاتحادية من المسيحيين، أي أنهم أعداء الإسلام ويحاربونه بالتضامن مع المسلمين المعارضين للشريعة كما يتهمونهم، وهذه إشارة مفهومة لما يجب على أنصارهم ان يفعلوه ضد الأقباط في حالة ما إذا صدرت التعليمات، أو قيام جماعات متعصبة من تلقاء نفسها بالاعتداء عليهم ومهاجمة محالهم ومساكنهم واقتحام بعض الأديرة بحجة إعادة البحث عن وفاء قسطنطين وكاميليا، بل ومحاصرة الكنيسة الأرثوذكسية في العباسية كما يحاصرون المحكمة الدستورية العليا، أو القيام بعمليات تهجير للأقباط ودفعهم للتمركز في مناطق بحيث تكون لهم فيها أكثرية، والادعاء بانهم يريدون دولة، أو دفعهم للهجرة للتقليل من أعدادهم الى حد كبير مثلما حدث في العراق من قبل الإرهابيين وبرعاية أمريكية واضحة، وعلينا أن نتذكر دعوة الشيخ السلفي حسين يعقوب لهم بالهجرة إلى كندا وأمريكا، فيما سماه غزوة الصناديق، أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية في التاسع عشر من شهر مارس من العام الماضي، ولما تعرض للهجوم قال: الله ده أنا كنت باهزر، والحكاية جد لا هزار فيها، وتأتي مشاركة الشاطر في الحملة ضد الأقباط أوضح دليل، وعلينا ملاحظة انه قال ذلك بعد استقالة الكاتب المسيحي الانجيلي الدكتور رفيق حبيب من مناصبه، سواء كمستشار لرئيس الجمهورية أو عضويته في حزب الحرية والعدالة، حيث كان يشغل منصب أحد نواب رئيس الحزب، وإعلانه اعتزال العمل السياسي نهائياً بعد رحلة طويلة مع الإخوان، حتى عندما كانوا يتعرضون للمضايقات، والملاحقات أيام مبارك، لم يتخل عنهم وشارك في كتابة كل الوثائق السياسية الصادرة عنهم وكان أحد الذين تلقوا التعليمات بالانضمام الى الذين قاموا بتمثيلية الانشقاق وتشكيل حزب الوسط بقيادة صديقنا المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، ثم عندما ذهبوا للتقدم بالتوكيلات في الشهر العقاري صدرت الأوامر للأغلبية بالانسحاب فلم يجدوا العدد المطلوب، واعتبر أبو العلا أن ما حدث خيانة واستمر ومعه فريق آخر في العمل باستقلال عن الجماعة في انشقاق واضح، وكان من الذين نفذوا أوامر عدم التوقيع لحزب الوسط صديقنا مختار نوح عضو مكتب الارشاد، الذي خرج فيما بعد، وكذلك رفيق حبيب، المهم ان ما كان الإخوان يدللون به على ان حزبهم غير ديني وهو وجود نائب مسيحي لرئيسه قد فقدوه.
وفي حقيقة الأمر، فأنا غير متأكد من اعتبار اتهام خيرت الشاطر للأقباط بالمشاركة في الاشتباكات التي حدثت أمام قصر الاتحادية وأن سبعين في المائة منهم مع أعداء الإخوان أو الإسلاميين، دليلاً على حالة من التفسخ والخلافات بين قياداتهم أم أنها عملية توزيع أدوار، ذلك ان المرشد العام في نفس اليوم - الجمعة - كان يؤكد موعد لتهنئة البابا تواضروس الثاني، وقبله ارسلت الجماعة مفتيها الشيخ عبدالرحمن البر لحضور حفل تجليس البابا وقد أشرنا في تقرير سابق لمقاله الخاص بذلك.
ومن قبلهما، كان الرئيس لا يكف عن التأكيد بأن حماية الأقباط في رقبته، ثم يأتي أقوى رجل بينهم وهو خيرت الشاطر، ليوجه الاتهام للأقباط علنا ومعه قادة الجماعات والأحزاب الدينية والمتطرفون، ليكون تحريضاً علينا، لن يفلت من مسئوليته عنه مهما قدم من تبريرات، لأنه يحاول عامدا متعمدا ضرب الوحدة الوطنية للمصريين في مقتل وإثارة الحرب الدينية بينهم، وهو يحاول ان يلقي بمسئولية مقتل عدد من ميليشيا الإخوان الذين حركهم على الأقباط ليفلت هو من محاسبته داخل التنظيم وعزله ن كان هؤلاء الناس يعرفون شيئاً اسمه المحاسبة السياسية، لآلهتهم.

اجهاض فكرة الوحدة العربية وتناحر الطوائف

إذن المؤامرة واضحة، إثارة الخلاف والحرب بين السنة والشيعة والعرب لإنهاء فكرة الوحدة العربية، والإخوان والسلفيون يدعون لحرب بين المسلمين والأقباط في مصر، أي لتقسيم مصر، والعراق والسعودية، وسورية ولبنان على أسس مذهبية ودينية، وطبعا، هذا كله استعدادا لمحاربة إسرائيل وتحرير القدس وإقامة الخلافة الإسلامية، بل حاول أحد الإخوان التأصيل التاريخي لضرورة ضرب الأقباط، وهو الدكتور هشام الحمامي الذي قال يوم الأحد في 'المصريون': 'ما كنت أحسب أن موقف إخواننا الأقباط في الأزمة الأخيرة سيأخذ هذا المنحى ويتجه هذا الاتجاه وهم ان كانوا يختلفون مع تيار الوطنية الإسلامي الذي يحكم الآن، هل تذكرون الفيلق القبطي الذي تكون عقب دخول نابليون مصر عام 1798، هل تذكرون الجنرال يعقوب؟ هل تذكرون بطرس باشا غالي وحفيده يوسف بطرس باشا غالي وحفيده يوسف؟
هل تعرفون ان محمد فريد زعيم الحزب الوطني القديم هو الذي اكتشف تواطؤ بطرس باشا غالي وقت ان كان رئيساً للوزراء من 1908- 1910 مع الانكليز لتمرير قانون بمد امتياز قناة السويس أربعين عاما أخرى ولا ينسى المصريون أبدا رئاسته لمحكمة دنشواي سنة 1906 والحكم بإعدام أربعة من الأهالي والتنكيل بهم، في الفم ماء كثير والمسكوت عنه أكثر وأكثر، لكن سؤال يبقى، هل ما نراه الآن من حشود تنظيمية هائلة تحت لافتة رفض الإعلان الدستوري ومسودة الدستور وبالتواطؤ الخفي مع الثلاثي الظريف صباحي وبرادعي وموسى، له علاقة بتلك المكنونات المكتومة في صدور بعض إخواننا الأقباط والتي تجلت في موقف الجنرال يعقوب حنا وملطي ابو طاقية وجرجس الجوهري وبطرس غالي الجد والحفيد.
وقد نسي داعي الفتنة الطافية أو تعمد التناسي، والإشارة الى مساعدة الأقباط لعمرو بن العاص عند دخوله مصر ضد المسيحيين الممثلين لهم، ونسي ان المحامي الذي طلب الإعدام للمسلمين في حادثة دنشواي كان مسلماً هو الهلباوي باشا، وله محطة أتوبيس باسمه حتى الآن في شارع المنيل بالقاهرة، وان من حاول اغتيال رئيس الوزراء القبطي يوسف وهبه باشا كان قبطياً وفدياً هو يوسف عريان الذي صمم على ان يقوم بنفسه بالمحاولة حتى لا يقتله مسلم، ولاثبات انه لا يعبر عنهم، وأن الذي حمى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس من القتل عندما حاول أحد جنود شرطة رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا ضربه بالسونكي كان سينوت حنا القبطي، وان الذين استمر نفيهم في جزيرة سيشيل بسبب ثورة 1919، بعد انشقاق عدد من قادتها المسلمين كانوا ستة على رأسهم خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس، واثنان منهم أقباط هما مكرم عبيد وسينوت حنا، كما قام الانكليز بنفي عدد آخر الى منطقة الواحات داخل مصر كان منهم قبطيان هما فخري بط عبدالنور والقمص سرجيوس، واثنان من مشايخ المسلمين هما أبو العيون والغاياتي، هذا في مصر وفي العراق حدث عن تحالف بعض السنة والشيعة مع العدوان الأمريكي ثم الاحتلال ودخول دباباته بغداد حاملة هؤلاء وعلى رأسهم زعيم الحزب الإسلامي الإخواني محسن عبدالحميد، والذي عمل تحت سلطة الحاكم الأمريكي بريمر، والغالبية الساحقة من جواسيس المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الذين ضبطتهم المخابرات العامة وقدمتهم للمحاكمة كانوا من مسلمين، فالخائن لا دين له، ولا يمكن ربط التجسس والخيانة بالأديان وأصحابها، انما بمرتكبيها سواء كانوا مسلمون أو مسيحيون.

المعارضة المتطرفة
تستحضر البعد الطائفي

وفي اليوم التالي - الاثنين - واصل رئيس تحرير الصحيفة 'المصريون' محمود سلطان، التركيز على الفتن بإعادته القول: 'لم تجد المعارضة المتطرفة أية غضاضة في استحضار البعد الطائفي والدفع به في أتون المواجهات السياسية الحالية، إذ كان لافتاً الحشد غير المسبوق لعشرات الآلاف من أقباط شبرا في ميدان التحرير - مليونية الثلاثاء 27 نوفمبر، ومثلهم لأقباط منطقة الحدائق امام قصر الاتحادية يوم الأربعاء يوم 5 ديسمبر وهو اليوم الدامي فيما اتهمت والدة أحد الضحايا من الإخوان بأن نجلها سقط بالسلاح الطائفي'.
أي انه يدعو صراحة وعلنا المسلمين في شبرا والحدائق لمهاجمة جيرانهم وإخوانهم الأقباط للانتقام لمقتل شهيد الإخوان،؟ بماذا تسمون ذلك؟
وكيف تفهمونه؟
ألا يمكن أن نعتبره تحالفا غير مباشر بين الإخوان والسلفيين وبين الذين انتجوا الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم؟ وألا يقوم كل منهم بالعمل على تحقيق هدف الآخر؟

تحذير المجتمع من الخطر القادم من السلفيين

وإلى الإسلاميين ومعاركهم من إخوان وسلفيين وما يقوله ويفعله بعض مشايخهم من عجائب تجعلهم أسوأ دعاية للإسلام والمسلمين، وتجعلنا أضحوكة بين العالمين وهو ما دفع زميلنا الطيب في 'الأخبار' عصام حشيش إلى ان يجهش بالبكاء ويقول يوم الأحد عن صيد السلفيين وأنا أجفف دموعه بآخر منديل ورقي معي: 'لا أقصد صيد السلفيين مثل العصافير بالنبال أو حتى بالبنادق وإنما اصطياد الموتورين منهم وانتقاء أكثر افكارهم شذوذا وغرابة ثم إعادة طرحها للمجتمع على انها نتاج فكر التدين الذي بدأ ينتشر لتحذير المجتمع من الخطر القادم من السلفيين الذين ننتمي أنا وأنت لهم بحكم أننا نسير وراء نهج السلف الصالح الكريم.
ورغم ان عقلاء وزعماء السلفيين يطرحون آراء وأفكار غاية في الأهمية والموضوعية إلا أنه لا يلتفت اليها أحد ولا تعرضها قناة تليفزيونية أو تطرحها صحيفة في تعمد واضح، والأمثلة ال########ة مثل مناخير البلكيمي وحكايات ونيس والعلاج ببول الأبل وإرضاع الكبير ومشروعية الرق وكلام فارغ آخر يدل على حالة التربص لاصطياد كل موقف أو جملة شاذة من شخص غير مسئول من ناحية ثم مقابلتها بحالة من التدفق الفياض لحماية الأقلام وكتاب الأعمدة وأصحاب الطلة الإعلامية في رسالة تحذيرية واضحة الى المجتمع لتنفيره وتخويفه وكأن كل متدين صورة طبق الأصل من هذا الخبل!!'.

قذف المحصنات في التحرير
ووصفهن بالفاجرات

اما زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع' فقال عنهم يوم الأربعاء: 'كيف أصدق كل هؤلاء الشيوخ الذين يرفعون راية الدفاع عن الإسلام وحمايته من التشويه، ومع ذلك لم نسمع أحدهم غاضباً مما يفعله عبدالله بدر بالإسلام، ودون أن أسمع أو أشاهد غضبة أحدهم من كلمات عبدالله عندما تنطلق من منبر كان يوما ما يقف عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيقذف المحصنات ويصف البنات في التحرير بالفاجرات والشباب بالبلطجية الفسقة أعداء الدين الملحدين ويقول بالنص: 'ليلى علوي كادت أن تخرج من الميدان حامل'، لماذا يصمت شيوخ حزب النور وشيوخ الجماعة الإسلامية وشيوخ الإخوان وهؤلاء الذين كتبوا الدستور تحت راية نشر العفة والأخلاق هل يرون ما يفعله عبدالله بدر من صحيح الإسلام، صمتهم يعني كذلك، وحتى يقوم أحدهم بمنع عبدالله بدر من تشويه دين الإسلام لن أصدق تلك الدعوات الخاصة بتطبيق شرع الله والدفاع عن دينه'.

هناك من يضله الشيطان
وهناك من يضله الله

وما أن قرأت هذا للدسوقي حتى سمعت ضحكة مجلجلة صادرة من الصفحة الثالثة عشرة من 'جمهورية' نفس اليوم فادركت أنها لخفيف الظل زميلنا محمد أبو كريشة الذي أضحكنا على المنافقين من بعض رجال الدين، من إخوان وسلفيين، فقال - وأنعم بما قال: 'الضلال ضلالان هناك من يضله الشيطان وهناك من يضله الله، والذي يضله الشيطان قد ترجى هدايته، لأن كيد الشيطان كان ضعيفا، لكن الذي يضله الله لن تجد له سبيلا، لا سبيل لهداه، فمن ذا الذي يهدي من أضله الله، ولعلي أصيب الحق حين اقول ان الذي يضله الشيطان هو المسلم أو المؤمن العاصي، لكن الذي يضله الله هو المنافق، والذي يضله الشيطان يخادع الناس، لكن الذي يضله الله يخادع الله عز وجل وهو خادعه، انهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا، والمنافقون طاعون الأمة، طاعون مصر بالتحديد، والنفاق لا يكون إلا في الدين وبالدين، والمنافقون تعجبك أجسامهم وتسمع وتطرب لقولهم في الدين ويسحبونك على وجهك الى حيث يريدون باسم الدين وهم اقدر على الحشد، لا لأنهم أذكياء وعباقرة، ولكن لأن اكثر الناس غفلة وبلاهة، يمكنه بأقل جهد ان يسوق الناس كالقطيع، وأخشى ان صلاة الجمعة في كل مساجد مصر الآن باطلة، أخشى انها في ميزان سيئاتنا، اعتدت ان أصلي الجمعة ثم أعود الى بيتي الأصلي الظهر، فبيوت الله صارت بيوت الحاكم، أصبحت ساحات للغو ولهو الحديث والمراء، ومن البدع التي تبلغ ا لضلالة الدعاء لشخص أو الدعاء عليه من فوق المنابر، نحن نصنع الأصنام بأيدينا ثم نعبدها، نحن نرمي معارضينا بالكفر بمنتهى الوقاحة فوق المنابر، نحن نعيد انتاج الطواغيت بل نصنعها من قش وقشر بصل نحن نفصل الدين على مقاس شخص أو جماعة أو فصيل أو تيار'.

كل داعية منصة قضائية في مسجده

والذي يؤكد كلام أبو كريشة عن هؤلاء ما جاء في تحقيق زميلنا محمد الأبنودي بجريدة 'عقيدتي' الدينية التي تصدر عن نفس مؤسسة دار التحرير التي تصدر 'الجمهورية' وفي نفس اليوم الأربعاء وجاء فيه: 'من جانبه أكد الدكتور جمال عبدالستار وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة ان وزير الأوقاف وافق على عرض مبادرة رسمية لاستعداد الأئمة والدعاة للمساهمة في الإشراف الجزئي والكامل على الاستفتاء على الدستور'.
أي ان الوزير الإخواني الشيخ الدكتور طلعت عفيفي لم يترك خطباء وأئمة مساجد الأوقاف يدعون للإخوان وإنما يريد مشاركتهم في الإشراف على الاستفتاء على الدستور، وجمال عبدالستار هو الذي طالب من كل داعية ان يكون منصة قضائية في مسجده.



---------------------

مصر: العسكر يتأهبون
عبد الباري عطوان
2012-12-11


لم تشهد مصر حالة من الفوضى والانقسام طوال تاريخها الحديث مثلما يحدث حاليا، فالبلد يعيش حالة وصلت الى الاحتراب الاهلي، ومن استمع الى الشعارات المرفوعة والتهديات التي وردت على لسان قادة هذه المظاهرات من الجانبين، يدرك ان الصدام الدموي بات وشيكا.
فشل الجانبين في الوصول الى اتفاق يضع مصلحة مصر العليا وشعبها فوق كل اعتبار، وغياب دور الحكماء، والتحريض الاعلامي، الداخلي والخارجي، غير المسؤول، كلها عوامل تدفع بتمهيد الطريق لتدخل المؤسسة العسكرية واعلان حالة الطوارئ، والسيطرة على مقادير الأمور في البلاد.
هذه النخبة، بفشلها افسدت الحياة السياسية المصرية، واجهضت الديمقراطية الوليدة، واعادت التأكيد عمليا على المقولة التي تقول ان الشعوب العربية لا تستطيع ان تتعايش في ظل نظام ديمقراطي لا تستحقه، وتحتاج الى دروس ومدرسين لإعادة تأهيلها.
المعارضة لا تريد اعلانا دستوريا لأنه ينصّ على تحصين قرارات الرئيس..'طيب'.. جرت الاستجابة لهذا الطلب بإلغاء هذا الاعلان باستبداله بآخر، فجرى رفض الثاني، فقرر الرئيس طرح مشروع الدستور على الشعب للاستفتاء، وانقسم القضاة بشأن الاشراف عليه.
الرئاسة المصرية تتخبط بدورها، تصدر قرارات ثم تتراجع عنها بعد ساعات، وتدعو لاستفتاء قبل ان تؤمن له الاشراف القضائي المطلوب، وترفع اسعار بعض السلع ثم تلغي القرار، وتطالب بحوار شعبي حوله.
مصر الآن تُحكم من قبل عدة رؤوس، في ظل غياب المرجعيات، والشعب هو الضحية، لا يستطيع ان يفهم ما يجري حوله، او يميز بين الخطأ والصواب، الصالح والطالح.
' ' '
مصر اصبحت تنتظر البيان العسكري الاول لمجلس قيادة الثورة، نقولها بكل أسف، نحن الذين عارضنا، وسنظل نعارض حكم العسكر. فالجيش بدأ يعود الى الحلبة السياسية بقوة، بعد ان وفر له زعماء الاستقواء بالمظاهرات والاحتجاجات الفرصة الذهبية في هذا الخصوص.
بالأمس اصدر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع ما بدا وكأنه 'الفرمان العسكري الاول' بالدعوة الى حوار وطني ينعقد اليوم الاربعاء لحل الأزمة السياسية التي تعصـــف بالبــــلاد. وقال مصدر مقرّب من المؤسسة العسكرية ان الفريق عبد الفتـــاح الســـيسي يدعو كل قطاعات الشعب للاجتماع في حوار وطني، وانه اي الفريق السيسي والرئيس محــمد مرسي، سيحضران جلسة الحوار هذه.
المعارضة الممثلة في جبهة الانقاذ التي يتزعمها الدكتور محمد البرادعي وتضم السيدين حمدين صباحي وعمرو موسى، قاطعت دعوة الرئيس مرسي للحوار التي وجهها اليهم يوم السبت الماضي، ومن المؤكد انهم، وهم الذين يتمسكون بالدولة المدنية ويرفضون الدولة الدينية، قالوا انهم 'يدرسون' هذه الدعوة الجديدة، ربما لأنها صادرة من المؤسسة العسكرية التي يحترمها الجميع في مصر.
انه لامر غير مسبوق ان يقبل رئيس الدولة وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة، المشاركة في حوار يدعو الــــيه قائــد الجيش الذي اصدر الرئيس مرسي قرارا بتعيينه في منصبه هذا ووزيرا للدفاع في الوزارة، التي يشكل هو كرئيس مرجعيتها الاولى والأخيرة؟
لوغاريتمات مصرية غير مفهومة على الاطلاق، وتؤكد ان النخبة السياسية المصرية كلها تتخبط، وتعجز عن التوافق والتعايش فيما بينها، في الوقت الذي تدعي الحرص على الديمقراطية، واعادة بناء هياكل الدولة على اساسها.
فإذا بات قائد المؤسسة العسكرية هو الوسيط الذي يصدر الدعوة للحوار، فلماذا كانت ثورة هذه النخبة على المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي كان يتزعمه المشير حسين طنطاوي، ومطالبتها باستقالته او إقالته؟
ومع كل ما تقدم، يجب ان تستجيب جميع الاطراف المتحاربة على الساحة السياسية المصرية لهذه الدعوة للحوار، رغم كل التحفظات عليها، وعدم التذرع بالحجج لتبرير المقاطعة، لأنها قد تشكل، اي الدعوة للحوار، فرصة الانقاذ الأخيرة للبلاد من حمامات دماء، او حرب اهلية مدمرة لا قدر الله.
' ' '
قادة جبهة الانقاذ يجب ان يكونوا اول المبادرين بالذهاب الى مائدة الحوار الوطني في القرية الاوليمبية اليوم، وان يتحلوا بالمرونة من اجل مصلحة مصر العليا، والكفّ عن تحريض الشارع، ليس من منطلق التنازل للرئيس وحركة الاخوان التي ينتمي اليها، وانما لإبعاد شبح الفوضى والدولة العسكرية بالتالي.
في المقابل، نتمنى على الرئيس مرسي ان يتوقف، ولو لبضعة اسابيع عن اصدار الإعلانات الدستورية، وتجميد الدعوة الى الاستفتاء الشعبي حول مشروع الدستور، والكفّ عن اصدار اي قرارات برفع الاسعار او غيــــرها، وعدم مجاراة المعارضة في حشد انصاره وتياره للنزول الى الشوارع والميادين احتجاجا.
نطالب بهدنة ولو لأسابيع، لتهدئة الخواطر، ووقف التصعيد، هدنة بدون مظاهرات في ميدان التحرير او مدينة نصر، او ميدان الجامعة، او امام قصر الاتحادية، وان يستمر الحوار الذي سيبدأ اليوم لبضعة ايام، ريثما يتم التوصل الى مخرج لهذه الأزمة، يحافظ على الثورة، ويحول دون خطفها او وأدها، ويكرّس الديمقراطية التي دفع الشعب دمه وارواح شهدائه من اجل الوصول اليها.


-----------------

الأخوان: جشع للسلطة، ورفض للآخر
رشاد أبوشاور
2012-12-11




حين ظهر الشيخ راشد الغنوشي في مطار قرطاج، تونس الدولي، بين مستقبليه، بعد سنوات النفي التي قضاها في لندن، طمأن أهل تونس بأن حزب النهضة لن يستأثر بالسلطة، وأنه شخصيا لن يرشح نفسه لرئاسة الحزب، لأن الطريق يجب أن يفتح للشباب، وطمأن النساء التونسيات أن حقوقهن لن تمس.
كلام جميل لاقى ثناء وترحيبا في تونس وخارجها، بل إن كثيرين تمنّوا على إخوان مصر أن يسيروا على خطى إخوانهم في تونس.
هرب بن علي، وخلع مبارك، ولكن مؤسسات الفساد لم تسقط، ولذا كان لا بدّ من مواصـــــلة الثورة حتى تحقيــــق الأهداف، ولكن ما جرى كان مخالفا، بل ومأساويا، والمشهد السياسي في تونس، ومصر، لا يستدعي الشرح، فالصراع على أشده، والحاضر والمستقبل محفوفان بالمخاطر.
في ذروة نشوتهم بالإمساك بكل السلطات، بدأوا في تونس يتحدثون بالصوت العالي عن (الدولة الإسلامية)، وفي مصر انتقلوا إلى صياغة الدستور على وفق رؤيتهم، وبدون الأخذ بعين الاعتبار أن الدستور في كل بلدان العالم لا يصاغ انطلاقا من هيمنة حزب واحد، وإنما بمشاركة كل قوى المجتمع، أحزابا، وقوى مجتمع مدني، وكافة المكونات الوطنية، حيث لا يعامل أي مكون على اعتبار أنه (أقلية) دينية، أو عرقية، وإنما انطلاقا من المواطنة التي يتساوى بالتمتع بها كل أبناء الوطن الواحد نساء ورجالاً.
في دورة الانتخابات الرئاسية الأولى لم يفز مرشح الأخوان المدعوم من السلفيين، وبرز في مقدمة المتنافسين المناضل حامدين صباحي، رغم أنه لم يوزع على الفقراء والمحتاجين زيتا وسكرا، ووعودا بالجنة لمن يمنحه صوته، والوعيد بالنار لمن يحجب صوته عنه.
أكثر من مرشح حصل على ملايين الأصوات، وكان هذا برهانا على أن الأخوان ليسوا وحدهم في الميدان، فهم رغم قدم (حزبهم)، واستثمارهم للمساجد، ودعم لا يخفى من دول رجعية عربية، وما بين أيديهم من ثروات، لم يتمكنوا من تفويز مرشحهم في الجولة الأولى، وفي انتخابات الإعادة فاز الدكتور مرسي، مرشحهم، في مواجهة الجنرال شفيق (الفلولي)، ولكن ليس بأصواتهم، بل بالأصوات التي منحتها له قوى تتناقض فكريا وسياسيا مع الأخوان وحلفائهم السلفيين.
لكن نشوة الفوز ضاعفت من غرورهم، وضخمت من تقديرهم لقوتهم، وها هي تدفعهم لفرض رؤيتهم على الشعب المصري كله، دون أن يأخذوا بعين الاعتبار أن مصر لا يمكن أن تحكم بحزب واحد، مهما كانت قوة هذا الحزب.
في تونس التي ظن حزب النهضة أنها أسلست له القياد، عادت (الثورة) لتفجر من جديد..وأين؟ في المدينة التي اندلعت شرارة الثورة من جسد ابنها (البوعزيزي): سيدي بوزيد، المظلومة أيام بن على، والمهمشة في أيام (النهضة)!
لم تملأ أزهار الربيع العربي بلاد العرب، ولا البلاد التي تمكنت ثوراتها من طرد، وخلع، رئيسيها الفاسدين، لأن الثورات لا تنتصر لمجرد سقوط رأس النظام، فالثورات تغيير جذري، وتحوّل تاريخي، وإعادة بناء، وتأسيس لمستقبل مغاير، يبني فيه المواطنون وطنهم العادل، الحر، بمشاركة الجميع، وليس باستئثار شريحة حزبية تفرض رؤيتها على المجتمع انطلاقا من (وصايتها) الدينية التي تدعي أنها مفوضة إلهيا، وأنها الوصية الوحيدة على جوهر الدين، رغم أن جهات (دينية) أُخرى لا توافقها على ادعائها، وتقدم نفسها منافسة، ومخالفة، وهذا ما يدلل على أن كل المكونات الدينية تتصارع خارج (الدين)، وهاجسها توظيف الدين سياسيا لمصلحتها.
بعد تونس، ومصر، رأت جماعة الأخوان المسلمين أن الرياح مؤاتية للهيمنة على السلطة، ورأت في (ثورات) اليمن، وليبيا، ما يبشر بزمن الأخوان، ولعل هذا الشره في شهية الأخوان قد تأجج مع اندلاع الحراك الثوري للشعب السوري المطالب بالتغيير، وإنهاء الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
القفز على الثورات، هذا ما يمكن أن يوصف به (الربيع) العربي، الذي يشبه ما يسمى ب(الفجر الكاذب)، وهو فجر مخادع يورط السارين الذين يظنونه الفجر الحقيقي، فقط لمجرد بعض الشحوب في الليل، وهو غير الفجر الحقيقي الذي تبدأ فيه خيوط الضوء البيضاء في الحلول مكان الخيوط السوداء، مبشرة بقرب دنو نهار جديد، وشروق الشمس التي تبدد الظلام تماما.
لم تكتمل الثورات، وبسرعة تمّ الانتقال إلى مرحلة الانتخابات، في تونس، ومصر، وما أن (لقف) الأخوان السلطات حتى بدأت خسائرهم، بعد أن أسفروا عن نواياهم في الهيمنة على كل السلطات، وإدارة الظهر للقوى التي كانت السبّاقة في النزول للميادين.
الشيخ راشد الغنوشي نفسه، في لندن التي زارهــــا مؤخرا للمحاضرة فيها، أعلن باعتداد، وبكلام غير الذي سمع منه في مطار قرطاج: الإسلاميون سينتصرون في الوطن العربي، وستكون لهم اليد العليا!
ترى على من سينتصر الإسلاميون، أي الأخوان؟ على أنظمة حكم مزمنة، خرّبت البلاد، ودمرت كل مناحي الحياة فيها، أم على الشعوب العربية التي ثارت، وضحت، و..بالاستئثار بالسلطة، وإدارة الظهر لمن نزلوا إلى الميادين، وقدموا الشهداء، ليلتحق بهم الأخوان، ثمّ ليقفزوا على السلطة، ويبدأوا في وضع الدساتير التي تضمن لهم البقاء طويلاً في الحكم، بحيث تكون صناديق الاقتراع للمرة الأولى هي الأخيرة!
الدستور حين يوضع بالتوافق يكون ضمانة لوحدة المجتمع، وللسلم الاجتماعي، ولوضع علامات على الطريق للمستقبل، لمجتمع يتساوى أفراده جميعا بالمواطنة، فلا رعايا، وإنما مواطنون سادة، رجالاً ونساءً.
لسنا نريد لمصر وتونس الذهاب إلى المتاهة، فإدارة الظهر، والاستعلاء، والتنكر للقوى المجتمعية، ورفض الحوار الجدي مع أبناء الوطن، سيؤدي إلى صراع حاد تناحري يمزق نسيج الشعب، ووحدته، وهو ما سيؤدي إلى سوء المآل.
عندما يتم التشبث بالسلطة، وتحويلها إلى ممتلكات خاصة للإخوان، ويكرس الرئيس نفسه مطلق الصلاحية، لا يسأل، ولا يحاسب، وحتى لو لوقت محدود، فإن هذا يعني: الدكتاتورية التي ستتكرس بخطاب ديني يقوم على التكفير، والنبذ، والقهر، والاستبداد!
الأخوان يبررون (حقهم) باحتكار السلطة، بما لاقوه من عسف، واضطهاد، وكأنهم وحدهم من اضهد، وتعذب، وسجن، وعانى من أنظمة الاستبداد!
ليس أمام الأخوان من سبيل سوى الاستجابة للأصوات المحذرة، المنذرة، الداعية للحوار، التي ترتفع من جديد في الميادين..في تونس، وفي مصر.
الانسياق وراء وهم بناء دولة الخلافة الممتدة من تونس إلى مصر، وليبيا، واليمن، وسورية، ومن بعد الهيمنة على الأردن، بحيث تمتد دولة الخلافة السنيّة من تونس إلى تركيا..ركض وراء سراب، وأحسب أن حراك الشعبين التونسي العريق بمؤسساته المدنية، بأحزابه، وبالاتحاد التونسي للشغل، وما تتمتع به المرأة التونسية من حقوق، وما بلغه الشعب التونسي من وعي، ومن عشق للحرية، سيحول دون هيمنة النهضة، وهو أيضا ما سيحصل في مصر.
توجهات الأخوان انكشفت، وهم بدأوا مسيرة الخسارة، وكم أود لو أنهم يعودون عن غيهم، ويمدوا أيديهم للأيدي الممدودة لهم، والتي تطالبهم بالحوار، وكتابة دستور يليق بمصر، وبناء مؤسسات لمصر الشعب العريق، والبلد العريق، المنتظر منه الكثير، وليس دستورا للإخوان والسلفيين الذين عاشوا دائما في كنف نظام مبارك بشعار: عدم الخروج على الحاكم، وإطاعة أولي الأمر!
لا يمكن لمصر أن تخرج من المأزق الراهن المتفجّر إلاّ بالوحدة الوطنية، فاقتصادها يمر في ظروف صعبة، والأمن مفقود، والخراب الذي تركه نظام مبارك مستفحل، وسيناء تحتاج لوحدة شعب مصر..فهل الأخوان وحدهم قادرون على مجابهة كل هذه التحديات؟


-------------------

وزير الدفاع يدعو كل القوى الوطنية إلى لقاء إنسانى مجتمعى..
اللواء العصار لـ"خالد صلاح": اللقاء حوار الأسرة المصرية ولن تكون له أجندة سياسية..

والمتحدث العسكرى: الدعوة رسالة طمأنة
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 - 23:09



كتب السيد خضرى ومحمد أحمد طنطاوى وماجدة سالم وسمير حسنى وإسلام جمال


أكد عقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى الرسمى باسم القوات المسلحة، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يدعو للقاء للتواصل الإنسانى والالتحام الوطنى فى حب مصر، يجمع شركاء الوطن.

وأضاف على قائلا: "وتشمل الدعوة "مجموعة رئاسة الوزراء - النخبة السياسية - القوى الوطنية من التيارات السياسية المختلفة - شباب الثورة - الأزهر الشريف والكنيسة - نادى القضاة - أعضاء المحكمة الدستورية – المحامين - الإعلاميين - الصحفيين - الفنانين - الرياضيين - العمال والفلاحين...".

يعقد اللقاء بدار الدفاع الجوى بمقر القرية الأوليمبية بمحور المشير طنطاوى بالتجمع الخامس فى تمام الساعة 16:30 الأربعاء 12/12/2012 ".

كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء الإنسانى والمجتمعى الذى دعا له الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، جاء من أجل بث الطمأنينة فى نفوس كافة المصريين والاتحاد الوطنى والتواصل الإنسانى بين مختلف القوى الاجتماعية، وبحث تهدئة الأمور.

وأوضحت المصادر، أن حوار السيسى وجمال الدين ليس حوارا سياسيا، ولكنه يستهدف التواصل مع مختلف القوى بالمجتمع دون الدخول فى صراعات سياسية، مؤكدين أنه تم توجيه الدعوات بمختلف فئات المجتمع على رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس والصحفيون والفنانون والشخصيات العامة وكافة القوى، التى ترغب فى التواصل مع القوات المسلحة وجهاز الشرطة المدنية.

أكد اللواء محمد العصار نائب مساعد وزير الدفاع، أن اللواء عبد الفتاح السيسى دعا جميع المعنيين بأمور الوطن إلى حوار إنسانى، غدًا بمقر القرية الأوليمبية فى تمام الساعة الرابعة عصرًا، لافتًا إلى أن هذا الحوار لن تكون له أجندة سياسية.

وأضاف العصار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، ويذاع على قناة النهار، أن القوات المسلحة لم تعد تتكلم فى السياسة، ولا تعمل فيها، مؤكدًا أن الجيش لن يتدخل فى الأمور السياسية تمامًا.

وناشد اللواء العصار جميع القوى بتلبية الدعوة قائًلا: "أناشد القوى السياسية عدم الاعتذار والمزايدة على الحوار الإنسانى الذى دعا إليه الجيش".

وعن تأمين عملية الاستفتاء أكد العصار أن القوات المسلحة لم ولن تتردد فى تنفيذ أى خدمة للوطن


--------------------

Post: #210
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-13-2012, 04:42 AM
Parent: #209

amr4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



المعارضة تدعو للتصويت بـ'لا'.. و'الاخوان' تواصل حشد المسيرات
مصر: الجيش يلغي فجأة دعوته للحوار وسط تفسيرات متضاربة
'مؤتمر الكتاب' يلغي دورته احتجاجا على دستور 'تقنين ولاية الفقيه'
2012-12-12


لندن ـ 'القدس العربي' القاهرة ـ ا ش ا- يو بي اي:



وسط تفسيرات متضاربة، وبشكل مفاجئ أرجأت القوات المسلحة المصرية الأربعاء، دعوتها للقوى السياسية في البلاد لـ 'التواصل الإنساني' إلى موعد لاحق.
وقال التليفزيون المصري، في نبأ عاجل، ان القوات المسلّحة المصرية الغت الدعوة للحوار 'لان ردود الافعال لم تكن على المستوى المطلوب'.
وكان وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي دعا، عقب لقائه وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين الثلاثاء، ممثلي التيارات والقوى السياسية والإعلاميين والفنانيين والرياضيين، 'للحوار حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد'.
وكانت الرئاسة المصرية اعلنت قبولها للدعوة، وقال رفاعة الطهطاوي مدير ديوان الرئاسة انها جاءت بتوجيه من الرئيس محمد مرسي، لكن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال لاحقا ان القوات المسلحة هي التي وجهت الدعوة إلى القوى الوطنية والسياسية للقاء لمّ شمل الأسرة المصرية، وان القوات المسلحة هي التي أجلت هذا اللقاء، ولا دخل للرئاسة في هذا الأمر، وذلك في تعليق منه على ما أثير حول أن الرئاسة ضغطت لتأجيل اللقاء أو إلغائه.(..). وقالت تقارير ان مكتب الارشاد تدخل لالغاء الحوار حتى لا يبدو الجيش وكأنه من يحكم البلاد برعايته الحوار. وقي وقت لاحق قال متحدث باسم الجيش ان التفسيرات الخاطئة للدعوة كانت ستؤدي الى افشاله.
واعتبر مراقبون ان الغاء الدعوة يعكس استمرار التخبط في مؤسسة الرئاسة مع صدور قرارات وتصريحات متضاربة، الا انه يطرح اسئلة حول حقيقة دور المؤسسة العسكرية ومكانتها في النظام الجديد، خاصة بعد ان اكدت في بيانها الرسمي ان ولاءها (للشعب) وليس للشرعية التي كان يرمز بها عادة الى الرئاسة.
من جهة اخرى اعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الاربعاء انها تدعو المصريين الى التصويت بلا في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر ان يبدأ السبت، بحسب بيان.

وقالت الجبهة في بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحافي عقدته اثر اجتماعها امس 'قررت الجبهة دعوة جماهير الشعب المصري الى الذهاب الى صناديق الاقتراع لرفض هذا المشروع والتصويت بـ'لا'..'.
وطالبت الجبهة بخمسة ضمانات 'كشرط لنزاهة الاستفتاء'.
وهذه الضمانات هي بحسب البيان 'الاشراف القضائي على كل صندوق، وتوفير الحماية الامنية داخل وخارج اللجان، وضمان رقابة محلية ودولية على اجراءات الاستفتاء على الدستور من قبل المنظمات غير الحكومية، واعلان النتائج تفصيلا في اللجان الفرعية فور انتهاء عملية الاقتراع'.
كما طلبت الجبهة 'اتمام عملية الاستفتاء على الدستور في يوم واحد فقط'.
وكانت اللجنة الانتخابية المصرية قررت تنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل على 'مدى يومين بدلا من يوم واحد' وذلك في 15 كانون الاول/ديسمبر و22 كانون الاول/ديسمبر .
وقالت قناة 'النيل' الاخبارية المملوكة للدولة 'قررت اللجنة العليا للانتخابات ان الاستفتاء داخل مصر سيجرى على مدى يومين بدلا من يوم واحد كما كان مقررا، حيث سيجرى الاستفتاء يوم السبت 15 كانون الاول/ديسمبر ويوم السبت 22 كانون الاول/ديسمبر'.

واكد بيان جبهة الانقاذ 'ما لم يتأكد صباح يوم الاستفتاء توافر هذه الضمانات فإننا سننسحب من المشاركة في الاستفتاء وندعو الجماهير الى ذلك'.
وقال المستشار سمير أبو المعاطي رئيس اللجنة العليا للاستفتاء على الدستور ان عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج سوف يكون داخل اللجان الفرعية.
وأضاف ابو المعاطي - للتليفزيون المصري - أن القضاة الذين سيشرفون على المرحلة الأولى من الاستفتاء يبلغ عددهم 7 آلاف قاض.
ومن جهته قال الروائي المصري صنع الله إبراهيم رئيس مؤتمر أدباء مصر في دورته لهذا العام ان الدورة التي كان مقررا أن تعقد الشهر الجاري تأجلت احتجاجا على مشروع دستور مثير للجدل يتهمه 'بإهدار مبادئ الحرية والعدل وتقنين ولاية الفقيه التي تتعارض مع روح الثورة' التي نجحت في خلع الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011.
ودعا ناشطون على الفيس بوك الى استمرار المظاهرات المطالبة برحيل مرسي والغاء الاستفتاء، بينما قال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن الجماعة تدعو لوقفات حاشدة في المساجد الكبرى في القاهرة وذلك الجمعة القادم 14 ديسمبر عقب صلاة المغرب، ثم عمل مسيرات وتجتمع هذه المسيرات معا عند ميدان رابعة العدوية، وذلك لتأييد الاستفتاء بنعم على الدستور.




-------------------

وفاة صحافي متأثراً بجراح أصيب بها خلال هجوم 'الاخوان' لفض اعتصام معارضين للرئيس المصري

2012-12-12



القاهرة - يو بي اي:توفي صحافي مصري، بعد ظهر الأربعاء، متأثراً بجراح كان أُصيب بها في اشتباكات دامية بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له.
وقال صحافيون مصريون ان الصحافي الشاب الحسيني أبو ضيف لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ظهر اليوم بمستشفى 'الزهراء الجامعي' متأثراً بإصابته بطلق خرطوش برأسه خلال اشتباكات دامية وقعت بمحيط مقر رئاسة الجمهورية المصرية.


كان أبو ضيف المصور الصحافي بصحيفة 'الفجر' يقوم بعمله حينما أُصيب بطلق خرطوش في رأسه مساء الأربعاء الفائت خلال هجوم قام به خارجون على القانون ضد مجموعة من المعارضين يعتصمون بمحيط قصر الاتحادية (مقر الرئاسة) لفض اعتصامهم بالقوة.
وبوفاة أبو ضيف يرتفع عدد ضحايا اشتباكات دامية وقعت بين مؤيدين للرئيس المصري ويدعمون إعلانين دستوريين والاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وبين معارضين إلى 14 قتيلاً إلى جانب أكثر من 1500 مصاب.

------------------
تقارير: مرسي تدخل لمعاقبة محام عام لافراجه عن المتهمين في قضية 'موقعة الاتحادية'

2012-12-12



القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ أ ش أ: تقدم المستشار مصطفى خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية، بمذكرة إلى مجلس القضاء الأعلى اليوم، يطلب فيها العودة إلى منصة القضاء والعمل بالمحاكم، وإنهاء انتدابه للعمل بالنيابة العامة.
وكان النائب العام المستشار طلعت عبد الله قد أصدر الاربعاء قرارا بإنهاء ندب المستشار مصطفى خاطر للعمل كمحام عام لنيابات شرق القاهرة الكلية، وانتدابه للعمل محاميا عاما بنيابة استئناف بني سويف لمدة 6 أشهر.
وكانت تقارير صحافية قالت ان الرئيس محمد مرسي تدخل لنقل المحامي العام بسبب افراجه عن المتهمين في 'موقعة الاتحادية'، والذين قال الرئيس انهم اعترفوا بتلقي اموال من بعض القوى السياسية لارتكاب اعمال عنف في المظاهرات.
وتولى المستشار مصطفى خاطر الإشراف المباشر على التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في أحداث المصادمات الدامية التي شهدها محيط قصر الاتحادية الرئاسي مؤخرا، حيث أمر المستشار خاطر بإخلاء سبيل جميع المتهمين والبالغ عددهم 137 متهما على ذمة التحقيقات، بعدما تبين للنيابة عدم وجود أدلة كافية يقتضي معها الأمر إصدار قرارات بحبسهم احتياطيا، وحبس 12 متهما آخرين احتياطيا لاتهامهم بحيازة أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف..
وأرسل النائب العام بمذكرة إلى المستشار مصطفى خاطر، جاء فيها أن القرار بنقله قد جاء 'لصالح العمل' مع تكليف المستشار أحمد جمال الدين منتصر المحامي العام بإدارة تفتيش النيابات، بتولي منصب المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية.
يشار إلى أن المستشار مصطفى خاطر هو أحد أبرز قيادات النيابة العامة في السنوات الأخيرة الماضية، وشارك في التحقيق في عدد من القضايا المهمة محل اهتمام الرأي العام، آخرها القضية الرئيسية لقتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير، والتي أدين على اثرها الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب
العادلي وقضي فيها بمعاقبتهما بالسجن المؤبد.
كما تولى المستشار مصطفى خاطر مع المستشار مصطفى سليمان الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، التحقيق في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، والتي صدر فيها حكم نهائي و بات بمعاقبة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وضابط الشرطة السابق محسن السكري بالسجن المؤبد، إثر إدانتهما بقتل المطربة اللبنانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب العديد من القضايا المهمة

-----------------




تطور مفاجئ في موقف المعارضة المصرية
رأي القدس
2012-12-12



تطوران رئيسيان حدثا يوم امس على صعيد المشهد المصري ينطويان على درجة كبيرة من الاهمية الاول هو الغاء جلسة الحوار التي كانت مقررة اليوم بدعوة من الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الجيش ووزير الدفاع لاسباب غامضة، والثاني هو اعلان جبهة الانقاذ المعارضة المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور ولكن بشروط.
المتحدث باسم الجيش المصري اعلن تأجيل لقاء الحوار الذي كان من المفترض ان يضم الرئيس محمد مرسي وخصومه في المعارضة الى موعد لاحق 'لعدم تحقيق الاستجابة المأمولة لهذه الدعوة' ولكنه لم يقدم اي ايضاحات حول الجهة او الجهات التي لم تستجب لهذه الدعوة بالشكل المطلوب.


ضياع هذه الفرصة الذهبية للحوار والتقاء الخصوم ربما ينعكس تصعيدا في الايام المقبلة، ولكن يمكن القول ايضا ان المعارضة او التجمع الاكبر فيها (جبهة الانقاذ) فاجأت الجميع عندما حثت انصارها على التصويت ضد مشروع الدستور في تغيير جذري في موقفها السابق الذي يؤيد المقاطعة للاستفتاء.
صحيح ان جبهة الانقاذ وضعت شروطا لهذه المشاركة مثل اجراء الاستفتاء في يوم واحد وليس يومين، مثلما جاء في المرسوم الجديد الذي اصدره الرئيس مرسي، وضرورة وجود اشراف قضائي كامل حتى يأتي الاستفتاء نزيها. ولكن هذه الشروط تبدو غير ممكنة التحقيق ولا ذنب للرئيس مرسي في ذلك، فاجراء الاستفتاء على يومين، الاول السبت المقبل (بعد غد) في القاهرة والاسكندرية وسيناء، والثاني السبت الذي يليه، فرضته مقاطعة نادي القضاة او بالاحرى نسبة كبيرة من اعضائه، الامر الذي لا يوفر الاعداد الكافية من القضاة للاشراف على الاستفتاء ولجانه دفعة واحدة، او في يوم واحد.


فاذا كانت جبهة الانقاذ تريد اجراء الاستفتاء في يوم واحد، وهذا طلب مشروع، فانه كان عليها اقناع نادي القضاة بضرورة الاشراف على الاستفتاء وعدم مقاطعته، او بالاحرى اقناع القضاة المقاطعين بالتراجع عن مقاطعتهم هذه.
ويظل لزاما علينا القول ان موقف المعارضة بحث انصارها على المشاركة في الاستفتاء والقول 'لا' لمشروع الدستور احتجاجا على بعض المواد فيه، او لانه لم يكن نتيجة توافق معظم القوى السياسية ان لم يكن كلها، نقول ان هذا الموقف يعتبر ايجابيا ومسؤولا.
الاحتكام الى صناديق الاقتراع، سواء في الانتخابات العامة والرئاسية او من اجل التصويت على مشروع دستور خلافي، هو قمة الديمقراطية، والسلوك الحضاري، لاننا لا نعتقد ان المعارضة او الرئيس يختلفان على القاعدة الفقهية المتبعة في كل الديمقراطيات والتي تقول ان الشعب مصدر كل السلطات، وكلمته هي الفصل في نهاية المطاف.
المصريون يجب ان يذهبوا جميعا الى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل والذي يليه لكي يقولوا كلمتهم تجاه مشروع الدستور، سواء بالموافقة او الرفض، لان نتائج هذا الاستفتاء قد تكون الخطوة الابرز للخروج من هذه الازمة التي تهدد بتدمير البلد وسفك دماء ابنائها اذا ما تطورت الى مواجهات وحرب اهلية بالتالي.


الشعب المصري يتوقع من نخبته السياسية ان تتعاون من اجل ترسيخ الديمقراطية، وتحقيق الرخاء الاقتصادي وتوفير الوظائف للعاطلين واصلاح الخدمات، وتكريس السيادة الوطنية، لا ان تتشاجر فيما بينها وبما يؤدي الى تفاقم الازمة وانهيار الاقتصاد وتعطيل الانتاج.
بقي ان نقول ان هذا الحراك الشعبي المصري يظل ظاهرة صحية، ومن صميم العمل الديمقراطي، فالمعارضة ضرورية لتصويب المسار، ومحاسبة الرئيس والسلطة التنفيذية في ظل غياب البرلمان، شريطة ان تظل هذه المعارضة في الاطر الديمقراطية وبعيدة عن العنف، وان تقابل بصدر رحب واحترام من السلطة ورجالاتها واحزابها


----------------





رئيس حزب سلفي متحالف مع الإخوان يدعو إلى قتل البرادعي وحمدين وموسى.

. مرسي سيكمل فترة حكمه
حسنين كروم
2012-12-12


القاهرة - 'القدس العربي'


اهتمت الصحف المصرية بما يدور من تحركات للجيش والشرطة والشكوك في موقف المؤسستين بين مناصرة الاخوان او الشارع ونشير الى البيان المشترك الذي أصدره كل من الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بعد اجتماع في نادي الشرطة بالجزيرة - بحضور كبار قادة الجيش والشرطة، بالتعبير عن القلق مما يحدث وتوجيه الدعوة للسياسيين ولكتاب بالاجتماع في حب مصر هي أمي ونيلها هو دمي، لبحث الخروج من الأزمة، والمحافظة على بقاء الجيش بعيدا عن السياسة، وارتباط في رئاسة الجمهورية، ودراسة قادة جبهة الانقاذ للعرض، كما نشرت صحف الأربعاء عن استقبال الرئيس لاستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل للاستماع لنصائحه للخروج من المأزق الحالي، وهو ما يذكرنا بفترة الستينيات - وما أدراك ما الستينيات، وهو ثاني لقاء له مع هيكل، وهو ما سنأتي إليه في ما بعد وتأكيدات هيكل انه لا علاقة له بدعوة الجيش والشرطة، والغريب في أمر المحظورة سابقا والحاكمة حالياً أن جريدة 'الحرية والعدالة' استعانت بأقوال خالد الذكر، ومنها دقت ساعة العمل الثوري، بأن كان احد مانشيتاتها في الصفحة الأولى - دقت ساعة الاستفتاء.
كما نشرت الصحف عن مليونية التحرير وأمام قصر الاتحادي ضد الإخوان والرئيس، ومليونية أخرى للإخوان والسلفيين أمام مسجد رابعة العدوية ومسجد آل رشدان في حي مدينة نصر، وإلقاء الشرطة القبض على الذين هاجموا ميدان التحرير وأطلقوا الخرطوش على الشباب وقتلوا واحدا وأصابوا آخرين، والإعلان عن إجراء الاستفتاء على الدستور على مرحلتين وهو مخالف تماما للإعلان الدستوري وإعلان تسعين في المائة من القضاة عدم الإشراف عليه، وإصدار محكمة جنح الأزبكية برئاسة المستشار محمود حمزة حكماً ببطلان احدى القضايا المنظورة امامها لأنها محالة من النائب العام وهو غير شرعي لأن الذي عينه رئيس الجمهورية، وحمزة كما تذكرون أحد قضاة الاستقلال عام 2005 والذي قامت مباحث امن الدولة بسحله على الأرض أمام نادي القضاة والاعتداء عليه اثناء اعتصامهم ضد مبارك، كما تواصلت عملية محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا، وهو ما عبر عنه زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، فقد أخبرنا في 'الشروق' انه شاهد بأم عينيه وسمع بأذنيه، اثنين من الإخوان أولهما يقول: 'الحرية' انك تحاصر مدينة الانتاج الإعلامي وتكتم على نفسهم وما تخليهمش يتكلموا.. ورد الثاني: و'العدالة' انك تحاصر المحكمة الدستورية وترهب القضاة وما تخليهومش يحكموا بالعدل.
وإلى قليل من كثير لدينا:

'أخبار اليوم': مرسي اصاب الفاسدين
في مصر بالشلل الرعاشي

ونبدأ بالمعارك الخاصة بالإخوان المسلمين، وخصومهم، ونبدأ مع الإخواني الذي يجتهد ليكون خفيف ظل مثلنا، ونادرا ما تجد بين ثقيلي الظل عددا من أمثاله، لدرجة أن زميلنا الإخواني سليمان قناوي فقد خفة ظله بعد أن عينوه رئيساً لتحرير 'أخبار اليوم'، المهم أن زوبع، وحتى ان اسمه يدفع للابتسام، قال في 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء قبل الماضي مشيدا ببراعة الرئيس: 'في أعقاب الإعلان الدستوري وفي عز ثورة الفلول في التحرير وهجومهم على مقرات الإخوان كتبت مقالا بعنوان 'كش ملك' قلت في آخره بالنص 'حركة واحدة متبقية، وإما يعلن الخصم انسحابه واعتذاره أو يهرب فرارا من العدالة، تابعوا المبادرة' يوم السبت الماضي كانت الحركة القاتلة وهي قرار الرئيس بالاستفتاء على الدستور.
انظر ما تلا الإعلان وما حدث والشلل السياسي الرعاشي الذي أصاب الكبير والصغير في المعسكر الآخر الذين ظنوا مرسي رئيساً ضعيفاً أو ########اً سترعبه بضعة آلاف جمعت وحشدت لا من أجل إسقاط الإعلان الدستوري كما يقولون ولكن من أجل إعلان إسقاط الرئيس اعتقد هؤلاء ان الخلطة السرية المكونة من بقايا الثوار وكثير من الفلول وبعض الفضائيات بإمكانها أن ترعب رئيساً منتخباً وشعباً يثق فيه، باختصار كانت حركة الرئيس مرسي الأخيرة بمثابة 'كش مات' التي تنتهي معها مباراة الشطرنج وهي لعبة يعرفها ويمارسها الأذكياء فقط أما الأغبياء فعليهم التسلي بأي شيء آخر غير ألعاب الذكاء'.

أبو زيد: الثورة المضادة
سترجع إلى جحورها

ونظل في نفس العدد لنكون مع الدكتور وصفي عاشور أبو زيد رئيس مركز بناء للبحوث والدراسات، وقوله كلاما يدل على ثقل ظله عن مليونية تمثال نهضة مصر وغيرها: 'إن مشاعر العزة والفرحة والفخار أعادت للكثيرين الثقة في أن هذه الثورة بالغة غاياتها ومحققة مقاصدها.
- إن المشهد الذي رآه العالم كله أعطى الثورة المضادة لطمة قوية أرجعتها إلى جحورها وحطمت آمالها.
- إنني حزين على القوى الثورية الوطنية التي لطخت نفسها بأرجاس وأنجاس الفلول والبلطجية والساقطات وأتمنى أن يعيدوا حساباتهم ويراجعوا أنفسهم فالوطن لن يسير إلا بجناحيه.
- إن هذه مليارية وليست مليونية قدرتها وكالة الأنباء الفرنسية في أنحاء الجمهورية بـ15 مليونا.
- إن هناك أصواتا شاذة تريد أن تقلب المشهد وتخرجه عن طبيعته وحقيقته بالتركيز على بعض الألفاظ الشاذة أو اللوحات والهتافات التي لا تعبر عن حقيقة المشهد.
- إن ما حدث اليوم هو استفتاء مبكر على الدستور وإيذان بمرحلة جديدة في حياة مصر.
- إنني فخور بأن يكون رئيس مصر رجل مثل الدكتور مرسي بقوته وفخامته ووعيه وروعته.
- القوى التي كانت تتظاهر في التحرير شهدنا فيهم أحداث عنف وبلطجة وتحرشاً وخلافه رغم أنه لم يبلغوا نصف مليون، لكن حشود اليوم لم نر أو نسمع فيها أياً من هذا كله، وهذا دليل على أن هؤلاء هم المعبرون عن الثورة الحقيقية وهذا ما رأيناه في الأيام الأولى للثورة'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ مليارية أي مليار نسمة احتشدوا عند صنم النهضة!

خيار اليسار والاشتراكية
والقومية سقط

وفي نفس العدد ايضا كان لزميلنا الإخواني حازم غراب مقالا عن المتعوسين بالثورة، قال فيه: 'الأقلية المخاصمة للتيار الإسلامي بكل فصائله، من حقهم أن يعتنقوا ما شاءوا من نظريات وأيديولوجيات فقط نتمنى عليهم كأخوة في الوطن أن يدركوا أن الايديولوجيات الشيوعية والاشتراكية والأفكار الناصرية انهارت وتراجعت جماهيريا بعد هزيمة يونيو 1967 ثم بانهيار الاتحاد السوفيتي، وأنا أدعو إخوة الوطن ممن يعتنقون هذه الأفكار حتى اليوم أن يصدقوا مع أنفسهم وأن يحصوا أتباعهم قاعدياً، ليسأل أخوتنا الناصريون واليساريون والليبراليون القائمين على شؤون أحزابهم وتنظيماتهم ومنظماتهم الحقوقية كم من شباب وشابات مصر سجلوا عضوية عندكم وكم تركوكم وعادوا إلى حضن ثقافتهم الأصيلة وهويتهم العربية والإسلامية؟
دعونا نتفق أن خيار اليسار والاشتراكية والقومية سقط أو على الأقل تراجع تراجعاً لا عودة له وثلاثة أرباع المصريين لا يقبلون بهذا الخيار، هناك من يعتقدون أن الإسلام كنظام حكم وسطي قادم برغم كراهية ورفض وعرقلة اليساريين والعلمانيين والقوميين لا الشيوعية ولا الاشتراكية ولا الناصرية ولا الليبرالية باستطاعتهم أن ينكروا أو يقصوا هويتنا الإسلامية وممثليها السياسيين'.

'روزاليوسف': لماذا ألب المرشد
التيار الديني على المعارضين؟

وبعد أن احتملنا الإخوان وثقل ظلهم نفتح الباب لمن يعيدون البسمة والسرور والحبور الى نفوسنا، فتقدمت زميلتنا بجريدة 'روزاليوسف' فاطمة سيد أحمد لتقول يوم الأحد عن كلمة المرشد العام يوم الجمعة: 'أولاً: قام بتأليب التيار الديني على المعارضين للرئيس عندما قال 'المصحف طرحوه على الأرض'.
ثانيا: قام بتكليف الداخلية بحماية المقار الإخوانية وطالب النائب العام بالكشف عن مرتكب الحوادث، واسأله بأي صفة تصدر تكليفات ومطالبات؟
ثالثا: قال بديع، كيف أحكم مصر ولا أقدر على حماية مكتبي؟ ونذكره بأن تأكيد الشائعة تكون باحتمالية قائلها.
رابعاً: توعد وانذر بديع وقال صبرنا، ليس عجزا ولا نقبل الاعتداء علينا.
خامساً: تساءل، لماذا عندما يغضب المعارضون من الإخوان يكون الرد هو تخريب مصر وإحراقها؟ ولكنه لم يجب، من الذي يندس وسط المعارضين الذين وصفهم بالشرفاء'.

'الوفد': لماذا اعتلى المرشد
الجمعة منبر الأزهر الشريف؟

لكن زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي أخبرني أن فاطمة نسيت أهم شيء، وهو خطبة بديع في الأزهر، قال في نفس اليوم أيضاً: 'مرشد جماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع خريج كلية الطب البيطري وأنه استاذ غير متفرغ بكلية الطب البيطري وسيرته الذاتية تقول انه كان يشغل رئيس قسم الباثولوجي بكلية طب بيطري جامعة بني سويف، وهو ما يعني انه يفهم جيداً في أمراض الحيوانات وأن الطب البيطري هو تخصصه ومجال علمه وبراعته وليس الشريعة الإسلامية، السؤال، لماذا اعتلى يوم الجمعة الماضية منبر الأزهر الشريف؟ ما هي علاقته بالشريعة؟ وهل منبر الأزهر سيترك لكل من هب ودب أن يصعد عليه؟ وهل من المتوقع أن نرى غدا أو بعد غد ياسر برهامي أو عبدالمنعم الشحات أو حازم أبو اسماعيل أو وجدي غنيم يجلسون على منبر الأزهر ويخطبون في المصلين أو يعظون مشيعي أحد الأموات؟ وإذا كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف غير قادر على حماية وصيانة منبر جامع الأزهر، الأطيب له ان يعلن تنحيه ويترك منصبه لمن يمتلك قدرة على مواجهة المد الإخواني والسلفي، الجامع الأزهر كان ومازال وسيظل إن شاء الله ممثلا للفكر الديني الوسطي، ومن المستحيل أن تخرج الجماهير في الشوارع تدافع عن الخطاب الديني الوسطي وتترك أنت تحت أي مسمى أو لأي طرف منبر الأزهر للأفكار الدينية المتطرفة، مرة يعتليه قائد جماعة حماس، ومرة الشيخ القرضاوي وثالثة مستر بديع'.
والحقيقة أن الجامع لا يتبع شيخ الأزهر وانما وزارة الأوقاف، ووزيرها الإخواني الدكتور الشيخ طلعت عفيفي، وهو في نفس الوقت عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي يترأسه شيخ الأزهر، ومع ذلك اعتقد أنه كان من الضروري ان يكون للدكتور الطيب موقف أكثر صرامة، وإذا اتخذه لن يتجرأ الوزير الإخواني على معارضته، ولا حتى رئيس الجمهورية.

'الجمهورية': مصري يجذب فتاة
من شعرها ويوجه لها اللكمات في صدرها؟

أيضاً تساءل زميلنا بـ'الجمهورية' محمد الفوال يوم الأحد قائلا: 'ماذا تقول عندما تشاهد مجموعة من المصريين تختطف مصريا مثلهم وتجرده من ملابسه تلف به حول قصر الرئاسة والدماء تسيل من مختلف أجزاء جسمه؟
- ماذا تقول عندما ترى مصريا يجذب فتاة من شعرها ويوجه لها اللكمات في صدرها ووجهها وهي تستغيث بمن حوله، لكن أحداً منهم لم يسعفها أو يحاول إنقاذها من بين براثنه، بل تبدو عليهم البهجة بما يفعله، وربما لا يدري انها قريبة أو جارة أو صديقة لأخته او له بها صلة رحم؟
- ماذا تقول عندما تجد مجموعة ملثمة تتخصص في اعتقال شباب زي ورد الجناين وتربطهم في أحبال مع بعضهم مع سيل من الضربات الموجعة في كل مكان بأجسادهم وتقيدهم، ثم يتراقصون حولهم ويرفضون تسليمهم للشرطة ويستجوبونهم ويجبرونهم على اعترافات معينة؟
- ماذا تقول وأنت مسالم وترى عناصر مدربة كل واحد منهم يعرف مهمته ودوره، يديرون معركة حربية بكل ما تحمل من عناصر هجومية وأخرى دفاعية للحماية وثالثة ترصد مكان رموز الناشطين ورابعة للامداد، وخامسة مسؤولة عن التموين، وقيادات ميدانية وتنفذ تعليمات غرفة عمليات مركزية تدير من بعيد وبعد توقف القتال يقيمون احتفالات بالنصر'.

لماذا تحارب
بعض الصحف الإخوان؟

وكنت قد نسيت وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة، الإشارة الى قول الشيخ محمد عبدالله الخطيب عضو مكتب الارشاد السابق يوم الخميس في 'الحرية والعدالة':
'زارني أحد الإخوة وأحسست في كلماته بحزن وفي نبرات صوته بآلام، ولما سألته عن السبب، أجابني ان السبب فيما تسأل عنه، هو هذا، وألقى إلي بصحيفة يومية دأبت على النيل من الإخوان، وقال، لماذا تحارب الإخوان؟ وما السر في هذه الحملات الظالمة، ولماذا الإخوان وحدهم؟ وكيف تصبرون على الذين يفترون عليكم ويشوهون تاريخ الجماعة المشرف في كل الميادين، لقد ازدادوا في تماديهم حتى وصل المستوى بالبعض ان قال عن الإمام الشهيد انه رجل انتهازي، هكذا حتى الشهداء لم يسلموا من هؤلاء الناس، لمصلحة من هذه الحرب؟ وقاطعته قائلاً: ان ما ذكرته يعتبر قليلا من كثير وهو أمر مصاحب للدعوات من يوم ان بزغ فجرها على ظهر الأرض، وما رسولنا صلى الله عليه وسلم منا ببعيد في هذا، فهو القدوة الكاملة ولا ننسى أبدا ما حدث له في الطائف من إهانات وحين جاءه جبريل ومعه ملك الجبال ليأمره بما يريد فيهم قال: 'لا، أني لم ابعث نقمة ولكني بعثت رحمة الله أهدي قومي فانهم لا يعلمون'، وعندما قال جبريل 'صدق من سماك الرؤوف الرحيم'، وموقفنا هذا الذي تستغربه وتتعجب منه موقف ثابت لم يصدر من أي اعتبار آخر سوى هذه القيم التي ذكرت لك بعضها وكان الإمام الشهيد يقول، لو أعلم ان لي دعوة مستجابة عند الله، لدعوتها لفاروق كان في صلاحه صلاح الأمة كلها'.
والد البنا ايد الملك فؤاد الأول
ليكون خليفة المسلمين

ولا أعرف لماذا لم يذكر ايضا أن البنا كان قد ايد والد فاروق الملك فؤاد الأول ليكون خليفة المسلمين، رغم اعتدائه على الدستور هو وابنه، ولماذا لم يذكر ان الأذى الوحيد الذي تعرض له البنا كان عام 1946، عندما ثارت الجماهير ضد الاتفاق المسمى اتفاق صدقي - بيفن، أي الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء المكروه اسماعيل صدقي باشا الذي ألغى عام 1930 دستور 1923، وحكم البلاد بالحديد والنار وكان عميلا مطيعا للقصر الملكي، وبيفن وزير الخارجية البريطاني لعقد معاهدة للجلاء وفيها شروط رفضها الشعب، وكان صدقي قد تحالف مع الإخوان لكسر شعبية حزب الوفد وزعيمه خالد الذكر مصطفى النحاس باشا، وحتى يتم تهدئة المتظاهرين اتصل حكمدار القاهرة اللواء سليم زكي وطلب منه ان يصحبه في جولة بالسيارة، حتى تهدأ الجماهير عندما تراه، وفعلا ركب معه سيارة مكشوفة لكنه فوجيء بالجماهير تهاجمه بل وتعرض لاطلاق رصاص، أصاب يده، وهربت السيارة بالبنا وسليم زكي، وخرجت صحف الإخوان تصرخ بإصابة يد البنا الشريفة، فلماذا لم يذكر الخطيب هذه الحادثة وهي اعتداء طالما يشبه البنا، بالرسول عليه الصلاة والسلام في الأذى الذي تعرض له في الطائف، بدلا من تعرضه الآن لاتهام بالانتهازية؟ ثم ألا يعتبر دعاؤه للملك وتحالفه مع إسماعيل صدقي انتهازية؟
هؤلاء الناس سيرفعون ضغط دمي وأنا العجوز المريض المصاب به، وأتناول يومياً ثلاثة أنواع من الأدوية، له، اثنان في الصباح قبل الإفطار والثالث في المساء، وثمنهم مرتفع يكلفني الكثير، ولن يساعدني الخطيب بشيء، مقابل نشر عجائبه.

الإخوان والسلفيون يحاصرون المحكمة
الدستورية العليا ومدينة الانتاج الإعلامي

وإلى مظاهر الحرب الأهلية، أو مقدماتها المؤكدة، سواء في الأفعال الملموسة من اشتباكات وهجمات، بين الإخوان والمعارضين، أو استمرار الإخوان والسلفيين في محاصرة المحكمة الدستورية العليا ومدينة الانتاج الإعلامي، وتهديدات بتصفية الإعلاميين الذين لا يرضون عنهم، أو بصرخات الإخوان المطالبة بقتل وإعدام كل من محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى، أو على سجنهم على الأقل، بالإضافة إلى رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، وهو ما نادى به حليف الإخوان، السلفي ولواء الشرطة السابق عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة وقوله يوم الاثنين في 'المصريون': 'الصراع الدائر الآن في مصر بين المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس هو في حقيقته صراع بين العلمانيين والليبراليين والزنادقة الذين يكرهون كلمتي الإسلام أو الشريعة الإسلامية وبين التيار الإسلامي الذي يطالب بأن تكون كلمة الله هي العليا وأن تخضع القوانين لسلطان الشريعة وهو التيار الذي ينتمي إليه السيد الرئيس المنتخب، إنهم الزنادقة أعداء الشريعة وأعداء الدين الذين يبطنون الكفر ويدعون الإسلام هم مادة هذه الفتنة الذين يحرضون على قلب نظام الحكم، وهي جريمة تستوجب القبض عليهم ومحاكمتهم كما حرضوا على ارتكاب جرائم قتل وحرق مقرات لحزب الحرية والعدالة وأمدهم بالأسلحة وزجاجات المولوتوف وقد سبق ان طالبنا السيد الرئيس بالقبض عليهم ومحاكمتهم أمام محكمة ثورة كما فعل الرئيس السادات عام 1971 فيما أصبح يعرف في تاريخ مصر بثورة التصحيح وحينئذ هب الشعب المصري لنصرة الرئيس والشرعية هاتفاً: طهر طهر ياسادات، أفرم أفرم ياسادات.

اوباما يطالب الاسلاميين
والمعارضين بالتحاور دون شروط

لكن الذي يتكشف ويتأكد هو هذا التعمد في التحريض على ايذاء المعارضين وعلى رأسهم حمدين والبرادعي وموسى، أو سجنهم وإعدامهم، اعتمادا على طلبات الرئيس الأمريكي أوباما، أي أن أمريكا تكرر جريمتها في اغتيال الرئيس التشيلي المنتخب الأليندي بتدبير من مخابراتها مع عملائها في تشيلي، بعد تحريك مظاهرات مضادة له، واليوم أوباما، يطلب من الإخوان والسلفيين أن يقوموا نيابة عن بلاده بالمهمة، ولا يمكن أن ينطق عادل بهذا، إلا إذا كان قد سمع مع الإخوان ما فهم منهم ذلك، أو أن يكون السلفي المؤدب عف الألفاظ، قد فهمه هو على مسؤوليته من تصريحات لأوباما منذ أسبوعين طالب فيها السياسيين من إخوان وسلفيين ومعارضين بالتحاور بدون شروط مسبقة أي أن على قيادات جبهة الانقاذ الوطني ان تتخلى عن شروطها من إسقاط الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور لإعداد دستور توافقي، وأن يقبلوا بالذهاب للإخوان وهم صاغرون ويتلقون منهم الأوامر، وتنفيذها لأن أوباما يدعمهم، وكان ذلك تدخلا فجا من الرئيس الأمريكي وكاشفا لموقفه الحقيقي، وما حدث من تغيير طفيف في موقف أمريكا جاء بعد رؤيتها ان القوى المعارضة لحلفائهم الإخوان والسلفيين لها من القدرة وتزايدها وجرأتها على المواجهة وامتلاكها لروح الاستشهاد على إفشال تحالفها معهم وعلى كل، فما هو الآن سر لن يكون كذلك في الأيام القادمة وسوف تتكشف أسرار الصفقة بين أمريكا والإخوان، وأنها لم تتعلم بما فيه الكفاية درس تأييدها لنظام مبارك.

أفعلها يا سيادة الرئيس واقبض
على 'القلة الزنادقة المرتدين'!

أفعلها يا سيادة الرئيس واعلم ان الشعب كله وراءك يؤيدك ويناصرك 'عدا القلة الزنادقة المرتدين' اقبض على هؤلاء وحاكمهم ولا تخشاهم، فإنهم على باطل وأن على الحق وعندئذ سيهب الشعب هاتفا لك، طهر طهر يا رئيس، أفرم أفرم يا رئيس، وامض قدماً يا سيادة الرئيس ولا تستجيب للجرابيع الذين يطالبون بتأجيل الاستفتاء على الدستور أو تعديله أو إلغاء الإعلان الدستوري، انهم ثلاثة من كلاب العلمانيين الذين يقودون هذه الفتنة ووراءهم كلاب آخرون مكانهم الطبيعي السجون ثم البدلة الحمراء ثم عشماوي، وإذا كان منهم من يستقوي بالغرب وأمريكا بالذات فليعلموا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أدان أعمال العنف التي قامت بها 'قوى معارضة' والذي يبين ذلك ان الحكومة الأمريكية تعلم أن قوى المعارضة هي التي قتلت الإسلاميين وأن تلك القوى الخبيثة التي هي محور الشر تضع شروطاً مسبقة للحوار الذي دعا إليه الرئيس وهو ما استنكره الرئيس الأمريكي، وأكد الرئيس أوباما أنه ينبغي على جميع القادة السياسيين في مصر أن يعلنوا لأنصارهم أن العنف غير مقبول وكأنه يقول يوجه هذه العبارة لثلاثي الشر والفتنة الذين نطالب بالقبض عليهم ومحاكمتهم'.

'الحرية والعدالة':
مرسي سيكمل فترة حكمه

وفي اليوم التالي الثلاثاء - قال زميلنا في 'الحرية والعدالة'، هاني المكاوي مسؤول الأخبار فيها: 'تحليل محايد لصحيفة 'الغارديان الأمريكية' أكدت أن الرئيس مرسي سوف يكمل فترته ولن تستطيع القوى الخارجية والداخلية التي أعلنت ان هدفها اسقاط النظام تحقيق مخططها'.
والحقيقة ان الغارديان بريطانية وليست أمريكية، ولم يكن ذلك نتيجة خطأ مطبعي أو سهو، لأنه كرر المعلومة في الفقرة الأخيرة من المقال، قال المسكين في معلوماته: 'ولعل تأكيدات الصحيفة الأمريكية صعوبة إسقاط الرئيس مرسي يحتم علينا أن ننصح ثلاثي جبهة الخراب الوطني، البرادعي وحمدين وموسى بالبحث عن بلد آخر غير مصر ليمارسوا خطتهم لخراب الأمة العربية، فأقول لأولهم وهو مقاول الخراب الوطني المدعو محمد البرادعي، كفاك خرابا فلديك سوابق في خراب البلاد، حيث تسببت في دمار دولة العراق الشقيقة وحصلت في المقابل على جائزة نوبل في السلام، وأما ثانيهم المدعو حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، فعليك أن تتخلى عن حلم الرئاسة الذي حولك من شبه مناضل قديم الى أحد أعمدة الخراب الوطني، وبحق زمالة مهنة الصحافة أدعوك للتخلي عن حلم الرئاسة لأنه حتى بعد عام 2020 لن تكون مؤهلا لمجرد الترشح لمنصب الرئيس لاعتبارين، الأول انه سيكون قضي عقوبة جنائية بالتحريض على قلب نظام الحكم وإشاعة الفوضى بالبلاد، وفي حالة عدم حدوث الأمر الأول سيكون لاعتبارات نفسية، وهو اننا قد نشاهدك على الطرقات وفي إشارات المرور بشعر منكوش وملابس رثة وأنت تصيح، أنا الرئس، يا ريت الانتخابات اتعادت، أما ثالثهم عمرو موسى فأقول له كفاك ما أخذت من ثروات هذا البلد فأنت المناضل الفندقي ولم تنس صديقتك وزيرة الخارجية الصهيونية'.

'صوت الأمة': من رئيس منتخب الى ديكتاتور!

والملفت للانتباه ان مكاوي اكد ان حمدين لن يتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2020، أي بعد الفترة الثانية لمحمد مرسي، وهو ما يؤكد ان هؤلاء الناس لا ينوون أبدا ترك الحكم أبداً، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' لمداعبة الرئيس كعادته دائماً بالقول: 'محمد مرسي المغتصب لصفة رئيس الجمهورية، محمد مرسي الذي ينتحل صفة المسلم التقي وهو لا يتورع عن سفك الدم في الشهر الحرام وتحويل البلد كلها الى أطلال وقتل المصريين جميعاً ولا لشيء إلا ليبقى مرسي على الكرسي وبلا أدنى شرعية قد زالت عنه صفته كرئيس منتخب وتحول الى ديكتاتور و'قراقوش' يصدر إعلانات عبثية استبدادية وينقلب على أبسط معاني الشرعية ويحكم كرئيس عصابة لا كرئيس لبلد عظيم في حجم مصر ثم يحس بضآلة حجمه وصغار شأنه وتمرد مصر الحية على سلطاته المغصوبة فيفقد أعصابه ويستدعي أهله وعشيرته لنصرته فيأتون كجيوش التتار ويهجمون كعصابات الظلام يضربون ويكسرون ويقتلون ويسيلون الدماء في كل مكان وبغير تمييز بين رجل وامرأة ولا بين صحافي ومتظاهر، ولا بين عابر ومعارض ويقيمون غرف السجل والتعذيب على باب قصره وينزعون من نفوسهم أي معنى للآدمية ويتحولون الى وحوش كاسرة يريدون إرهاب الناس وإجبارهم على ابتلاع مرسي لكن الناس لا ترتعب ولا تبتلع وتصمد في وجه القتلة المحترفين وتذيقهم كأس الهزيمة وتنبذهم نبذ النواة'.

Post: #211
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-14-2012, 12:44 PM
Parent: #210

هل استعان مرسي بالجيش لتخفيف ضغوط مكتب الإرشاد عليه..
فشل دعوة وزير الدفاع للحوار
حسنين كروم
2012-12-13


القاهرة - 'القدس العربي'

نشرت الصحف عن إجراء الاستفتاء على مرحلتين ودعوة جبهة انقاذ الوطن للمشاركة فيه، ووفاة زميلنا الصحافي بجريدة 'الفجر' الحسيني أبو ضيف متأثرا بإصابته بخرطوش واتهام قناصة الإخوان بقتله، واستمرار جماعة 'حازمون' والإخوان بمحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي، وقد نشرت 'الصباح' يوم الأربعاء تحقيقاً لزميلنا عماد طه جاء فيه: 'قال م، ر، من دمياط الحمد لله صحتنا كويسة ونقدر نهدم مدينة الانتاج الإعلامي على رأس اللي فيها، لكن حكمة الشيخ حازم تمنعنا وسلمية الاعتصام التي أعلناها، وشيخ بلغ من الكبر عتياً ذو لحية بيضاء، اقترب منه الصحافي وسألته، شيخنا، ما الذي أتى بك إلى هنا وأرى انك تحتمل برودة الطقس.
فأجاب، يا بني تحملنا في سجون مبارك عذاباً لم يعذبه أحد من العالمين، وهذا الاعتصام بالنسبة لنا مجرد نزهة، طبعا، بيننا مندسون ونعلم ذلك جيدا، لكن الإخوة هنا متسامحون لأبعد درجة وعندما نكتشف أحدهم بنسيبه يروح لعياله بعد لما يقول، أنا سوسن'.
وهذا شيخ خفيف الظل، لكني لا أعرف لماذا يختاروا اسم سوسن، ليقولوه لمندس بينهم يقبضون عليه مقابل تركه بينما الشائع في مثل هذه الحالات إجباره ان يقول، أنا لن افعلها ثانية، فما هي حكاية سوسن معهم؟ الله اعلم، وهذا ما دفع زميلتنا الرسامة سحر، بجريدة 'الأهالي' أن تنشر كاريكاتيرا عن الدولة المصرية، وعلم مصر وبدلا من صورة النسر صورة الإخواني يصوب بندقيته، وتعريف مبسط هو، دولة الإخوان المسلحين.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

مرسي ينقل المحامي العام لشرق القاهرة
لبني سويف لافراجه عن متهمين

رغم تزاحم الأخبار والموضوعات الهامة والخطيرة، في صحف امس، إلا أنني اعتقد ان أهمها على التوالي هو قرار النائب العام المستشار طلعت إبراهيم نقل المحامي العام لنيابة شرق القاهرة المستشار مصطفى خاطر الى بني سويف، بسبب موافقته على قرار وكلاء النيابة الإفراج عن مائة وسبعة وثلاثين من المتهمين في أحداث قصر الاتحادية، وإحالتهم إلى الطب الشرعي لإثبات أثار التعذيب عليهم التي تعرضوا لها على يد ميليشيا الإخوان، ورفضه طلب حبسهم، وطلب خاطر إنهاء انتدابه من النيابة وعودته للقضاء، وإعلان وكلاء نيابة شرق القاهرة رفض العمل احتجاجا على هذا التدخل، ودعوة الاجتماع لأعضاء النيابة في نادي القضاة، واتهامات باختيار محامين عامين من الذين كانوا محالين للتفتيش القضائي بسبب مخالفات لهم، وخطورة هذا ان جهاز النيابة العامة بدأ في التفكك، والاعتراض على بقاء النائب العام في منصبه، واتهامه بالتدخل في أعمال النيابات تنفيذ لتعليمات، وإذا أضفنا ذلك إلى رفض القضاة تدخل الرئيس فاننا أمام حالة انهيار للمنظومة القضائية.

سبب تأجيل الجيش
اعلان الدعوة للحوار

أما الحدث الثاني في الأهمية، فهو إعلان الجيش تأجيل الدعوة للحوار، بعد اعتراض البعض عليها وأبرزهم الإخوان، بسبب شكوكهم في نوايا الجيش نحوهم، والتي انتابتهم منذ عدة أيام بعد توالي بياناته عن أنه جيش الشعب وليس فصيلا سياسيا، ودعوته القوى السياسية للحفاظ على أمن الوطن. وظهر هذا من قول الإخواني حمزة زوبع يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة': 'الجيش إذن يعي مسؤوليته وينبه إلى أن محاولات القفز على القانون والشرعية هي قراءة خاطئة، وتؤدي الى المجهول، هل أفهم من هذا ان الجيش مع الرئيس مرسي؟
قد يكون الصواب هو أن الجيش ليس مع مرسي بقدر ما هو مع خيار الشعب الديمقرطي الذي عبر عنه في انتخابات حرة ونزيهة، بمعنى أن الجيش مع أي مؤسسة قانونية تلتزم القانون والدستور، وأي مؤسسة منتخبة انتخاباً حراً ونزيها، كما ان الجيش لن يقف مع أي محاولة للخروج على الشرعية المنتخبة وهذه رسالة واضحة وصريحة لكل من ينادي الجيش بالتدخل، هاهو الجيش يقول بأعلى صوته للبرادعي وغيره، لن نتدخل ضد القانون، ولن نتدخل ضد الشرعية المتوافق عليها، والرسالة الأخرى هي انه يتعين على الجميع التفكير في حل الأزمة الراهنة وليس القفز عليها باستدعاء الجيش لحل مشاكل الطموح السياسي لدى البعض'.
وإذا كان خفيف الظل زوبع مطمئناً إلى هذا الحد الى موقف الجيش، فلماذا يناشد من يطالبونه بالتدخل التفكير معهم في حل الأزمة؟ ولماذا يريد أن ينسى أبرز ما في بيانات الجيش بأنه سيضطر الى التدخل لمنع انزلاق البلاد الى الحرب الأهلية؟

الجيش والشرطة
يفندان اتهامات الاخوان

وأخذت الأمور تتطور بسرعة، فقد اجتمع وزير الداخلية اللواء احمد جمال الدين مع ضباط الشرطة في معسكر الأمن المركزي ورد على الاتهامات التي يوجهها مرشد الإخوان وقادة الجماعة له والمطالبة بإقالته وتطهير الشرطة لأنهم تآمروا مع الذين هاجموا مقرات الجماعة ولم يوفروا لها الحماية، وتحداهم الوزير، بقوله ان الشرطة لا تعمل لحساب جهة ضد أخرى، وطلب منهم الثقة في أنفسهم، وبعد ذلك بيوم - أي الثلاثاء - حدث الاجتماع المفاجىء في نادي الشرطة بالجزيرة، وضم وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية، وقادة وضباط الجيش والشرطة، حيث وضع السيسي يده في يد جمال الدين، ورفعاها معاً، وقدما الاقتراح بدعوة المختلفين للتحاور، وتعرضت رئاسة الجمهورية لارتباك شديد، عما إذا كان الرئيس سيحضر أم لا، وهل هو صاحب الدعوة أم قائد الجيش ووزير الداخلية؟
لكن الذي أعلمه، انه كان هناك اتجاه قبل ذلك بأسبوع باتخاذ موقف أشد حسماً، مع المحافظة على الابتعاد عن السياسة بشكل مباشر، والوقوف بحسم ايضا ضد محاولة الإخوان تصفية الداخلية وجهاز الأمن الوطني والسيطرة عليهما، وتجمع معلومات شديدة الخطورة عن استعدادات لأعمال ستهدم استقرار البلد وتدفعها للحرب الأهلية، وما قد يترتب عليها من فك تماسك الجيش وشرذمته، وبالتالي سهولة السيطرة عليه، ولن يكون متيسرا الآن معرفة المحاولات التي قد تكون حدثت وفشلت لاختراق الجيش لأنه لن يتم الإعلان عنها الآن، ما دامت السيطرة عليها تمت.
كما لن يكون سهلا الآن، الكشف عما إذا كان الرئيس نفسه، أراد أن يتولى الجيش والشرطة التصدي لسيطرة مكتب الارشاد، عليه، لرفع الحرج عنه بأنه خرج عن الجماعة وأوامرها، أم أنه فوجىء بما حدث وقبله مرغماً منعاً لزيادة الإحراج او لتعريض الجماعــــــة لما لا يحمد عقباه بسبب تنامي المعارضة وخطورتها، والأهم ان عاصفة الأزمة الاقتصادية قادمة، قادمة، والرعب منها يملأ قلوب قيادات الإخوان. إضافة الى ان السيطرة على المؤسسات تنهار وكل ساعة تبرز مشكلة من النوع المميت الذي يزيد شكوك الناس العاديين في الجماعة وفي السلفيين، وانهيار الثقة وميل قطاعات واسعة للتصدي لهم وعدم قبول تصرفاتهم، وقد فوجئوا بذلك.

'التحرير': هل
مرسي صاحب قرار فعلا؟

والى المعارك الدائرة حول الرئيس بسبب قراراته ثم رجوعه عنها، وهو ما دفع زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي لصحيفة 'التحرير' إبراهيم منصور للقول عنه يوم الثلاثاء: 'يثبت محمد مرسي كل يوم انه فاشل وأنه في منصب كبير عليه ولا يجب أن يستمر فيه، ويثبت انه ليس صاحب قرار، وإنما هو ينفذ ما يملى عليه من قياداته العليا في مكتب الإرشاد الذين حملوه كمندوب لهم إلى كرسي الرئاسة، قد يستطيع أن يغطي ضعفه وفشله بخطب الجمعة التي تعود أن يلقيها بين أفراد جماعته الذين لا يناقشون، ولكنهم أهل سمع وطاعة، هو رجل متردد وينتظر دائماًً في الأعراب عن مواقفه حتى تأتيه التعليمات، وراجعوا ما يقال دائماً في التليفزيون الرسمي عند إلــــقاء خطاب أو حتى إجراء حوار، إشارة، بعد قليل، التي تتحول على أيديهم الى ساعات، ويمكن إلغاؤها بعد ذلك، ناهيك عن التضليل واللف والدوران، كما جرى بشأن الإعلان الدستوري المستبد الذي أصدره في 21 نوفمبر، ثم تجرى تمثيلية الحوار مع حواريــــيه من بعض من لهم مصالح شخصية ولا يمثلوننا فيبدل بهذا الإعلان الدستوري الديكتاتوري إعلانا آخر برعاية بعض المستشارين والقانونيين الذين تحولوا إلى ترزية أسوأ من ترزية مبارك'؟!
هل غنت نانسي عجرم
لمرسي 'شخبط شخابيط'!

وما أن غادرت 'التحرير' حتى سمعت صوتا أجش يغني أغنية يقلد فيها أغنية نانسي عجرم، وعرفته على الفور من صورته قبل أن أراه في الصفحة السابعة من 'المصري اليوم'، حيث يقيم، انه محمد أمين الذي قال: 'هل كانت نانسي عجرم تغني للرئيس مرسي؟ شخبط شخابيط، لخبط لخابيط، هل غنت للشاطر قبله أو بعده أغنية شاطر شاطر؟ هل تتحمل مصر هذا العبث؟ حتى الآن لا نشعر اننا أمام مؤسسة رئاسة، تبريرات رئيس الديوان أكثر غرابة، يقول ان الرئيس قرر إلغاء قانون الضرائب عندما وصل إلى بيته، قبلها كان الطهطاوي يؤيد القرارات، لم يحدث شيء من ذلك في ظل مؤسسة رئاسية فاسدة، حدث أكثر منه في ظل جمهورية الثورة، رئيس الديوان يبرر ذلك بأن الرئيس فلاح منحاز للشعب، حسه السياسي كان وراء الإلغاء، طيب كان فين حسه السياسي قبل صدوره، لماذا لم يشعر بزيادة الأعباء على المواطنين قبلها؟ لا الرئيس انزعج من أجل الفقراء، ولا الإخوان تأثروا بالغلابة فالضرائب مؤجلة لحين إجراء الاستفتاء، المشكلة التي فجرها قرار هشام قنديل هي توقيت القرار فقط، الحوار المجتمعي لا وزن له، لا عند الإخوان ولا عند الرئيس وكفاكم شخبطة على وجه الوطن'.

'الوطن': لقد تفوقت
يا ريس على سلفك!

وما ان سمع استاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار جريدة 'الوطن' الدكتور محمود خليل محمد أمين وهو يغني شاطر، شاطر، حتى شاركه الغناء قائلا، والشماتة تقفز من خلف زجاج نظارته رغم أن طباعة صورته كانت مشوشة، قال: 'شاطر يا مرسي، تلك هي تباشير النهضة على حساب الوطن وترك يد الحكومة لتمتد الى جيب الغلبان تجمع منها العجز في الموازنة حتى يرضى عنا الصندوق ويعطينا القرض، وتلك بالطبع الحلقة الأولى من مسلسل الغلاء الذي سوف تتتابع حلقاته خلال الأيام القليلة المقبلة، بحيث لن يقتصر على لزوم الأكل والشرب والتنقل والحصول على التراخيص والأربع حيطان التي تأويك، بل قد يمتد إلى الهواء الذي تتنفسه والعيال اللي خلفتها، فمن المحتمل جدا ان تدفع ضريبة على كل راس وأحمد ربنا ان الجماعة سايباك عايش ومش مسيبة عليك دقونها، لقد تفوقت يا ريس على سلفك المخلوع، الذي لم يجرؤ على زيادة أسعار هذا الكم من السلع دفعة واحدة، طلعت أشطر منه، لكن لدي سؤال لك، لسه مصدق انك مش حتمشي؟ طيب حفرض انك نفدت بالدستور تفتكر ممكن تنفد بالزيادات الجهنمية في أسعار السلع والخدمات التي ضمتها القائمة الحالية والقوائم الأخرى المتوقعة التي سيصدرها السولار والبنزين؟ سبحان الله في عباده الذين تأخذهم السكرة دون خمر'.
لكن زميلنا الإخواني بجريدة 'اليوم السابع' ومدير تحرير موقعها الالكتروني هاني صلاح الدين، أراد في نفس اليوم تصحيح ما حدث بقوله: 'بعد ما قررت الحكومة فرض ضرائب جديدة على بعض السلع، مع العلم بأن الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة كانت أيضا ترفضها، وهذا من حق الجميع، لكن الغريب عندما تدخل الرئيس وأصدر قرارا بإلغاء هذه الضرائب وجدنا رموز الجبهة المزعومة تستمر في شن حربها على الرئيس بدلا من ان تثني على تدخله لوقف الخلل في تقديرات الحكومة، ولكنه العداء الذي يعمي الأبصال وسيكون الوصول للسلطة التي تدفع صاحبها للإطاحة بكل قواعد الديمقراطية وأسس العمل السياسي'.
والغريب أن هاني يتعمد تجاهل أن الرئيس هو الذي أصدر هذه القرارات لا الحكومة.

مرسي يصدر القرارات ويلغيها على هواه

ولذلك رد عليه زميله وأحد مديري تحريرها عبدالفتاح عبدالمنعم بقوله في نفس الصفحة: 'ما بين قرار الرفع والإلغاء، نستطيع التأكد من ان الرئيس محمد مرسي يتآمر على نفسه لأنه يثبت للجميع أن قراراته ليست مدروسة وأن حكاية المستشارين وحكومة قنديل، مجرد كلام فارغ، فالرئيس مرسي لا يختلف كثيرا في افكاره عن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي حرم الملوخية على الشعب المصري دون أية أسباب، هكذا يفعل مرسي، يصدر القرارات على هواه ويلغيها على هواه، ولا نستطيع ان نصدق انه لم يكن يعلم بقرار رفع الضرائب لأنه لو كان يعلم فهذه مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم، لي سؤال لجماعة السمع والطاعة 'الإخوان المسلمين' سابقا، هل ستخرجون في مليونيات للترحيب بقرار مرسي برفع أسعار خمسين سلعة ثم إلغاء القرار ونهتف له ونؤيد قراره؟ أم ستخرجون للتنديد بهذا القرار؟ يا دكتور مرسي اتق الله في مصر وأترك افكارك التآمرية على بوابة قصر الاتحادية حتى تستطيع أن تصدر قراراً لصالح مصر'.

'الدستور': طربوش فوق نعش!

وأراد صاحبنا اليساري واستاذ الجامعة بالاسكندرية إبراهيم السايح، انهاء هذه القضية برأي جديد له بالقول في ذات اليوم بجريدة 'الدستور' اليومية المستقلة: 'زمان كان الناس يضعون طربوشاً على نعش المتوفى لتمييز الميت الرجل من المتوفاة المرأة وكانوا يصفون الشخص الذي لا طائل من ورائه بأنه مجرد 'طربوش على نعش' وظللنا نسخر من هذه الظاهرة الى ان ابتلانا الله هذه الأيام بطربوش وضع نفسه على نعش يحمل جثمان القطر المصري بأكمله!
الأخ الرئيس محمد مرسي أطل على الناس مساء الخميس الماضي ليقول لهم انه لن يقول شيئاً وأنه ليس رئيساً حقيقياًً.
الأخ محمد مرسي لم يفتح الله عليه بكلمة واحدة ضد الإسلاميين - أهله وعشيرته - الذين خرجوا يؤدون دور الشرطة والجيش والحرس الجمهوري وأخذوا يضربون المتظاهرين بقسوة وغلظة ويقبضون على بعضهم كالأسرى ثم يعذبونهم بدلا من مباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية والشرطة العسكرية وسائر السلخانات السلطوية المصرية الأخرى.
الأخ محمد مرسي تلقى من الشتائم والسباب أثناء وبعد خطابه التاريخي ما لم يحظ به أي حاكم مصري طوال التاريخ!! طوال هذه الأزمة وأثناء كل مراحل الخطاب التاريخي كان الأخ محمد مرسي يعيد الى الأذهان مشهدا سينمائياً شهيراً بين الأستاذ اسماعيل ياسين وزميله القصبجي 'الشاويش عطية' حين تعرف القصبجي على إسماعيل ياسين وتذكره من خلال سوء أدائه وفشله في فهم وتنفيذ المهام الموكلة إليه، فقال له جملة لا يجوز أن نقولها الآن في حق السيد الرئيس مهما كان رأينا في فخامته، ولكننا نقول فقط ان يدير الأزمة بنفس عقلية ومنطق زميله محمد حسني مبارك ويبدو أنه مشتاق لمصير الزميل المذكور!'.

الإخوان والفتنة والبعد الطائفي

وإلى الجريمة التي ارتكبها الإخوان المسلمون وحفاؤهم وما يزالون يواصلون ارتكابها بانتظام ودأب مما يثبت بأنهم ينفذون مخططا مرسوما لهم، ومطلوب منهم أداؤه، وهو إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، ودفعهم للاقتتال الطائفي، في الوقت الذي يقوم غيرهم بإثارة الفتنة بين المسلمين السنة والشيعة العرب، أي اننا إزاء مخطط متكامل على مستوى الوطن العربي.
وكان خيرت الشاطر وعدد من قادة الإخوان ركزوا على اتهام الأقباط بأنهم شكلوا رأس الحربة في الهجوم على القصر الرئاسي، مما أدى إلى انزالهم الميليشيات الخاصة بهم، وبما انه سقط لهم قتلى، فإنه أراد ان يقول للإخوان ان الذين قتلوا إخوانكم هم الأقباط، أي أن هناك ثأراً لا بد ان تأخذوه منهم، بالإضافة إلى اتهامهم بأنهم يشاركون في مظاهرات المعارضين في الميادين بتعليمات من الكنيسة والبابا. ويشارك في الفتنة اعلاميون مصريون في الداخل وفضائيات الخارج ما يثير أكثر من تساؤل تعكسها صحيفة 'المصريون' اليومية الخاصة، وبعض من يحاول التقرب للإخوان مثل زميلنا بجريدة 'الجمهورية' فراج إسماعيل، كاتب عمود يومي في الجريدة.

جبهة الانقاذ الوطني
وتحالف الاقباط

فراج إسماعيل واصل الحملة في 'الجمهورية' بالقول يوم الثلاثاء: 'خلال حشود الجمعة والثلاثاء من ميدان التحرير إلى الاتحادية وخلال المؤتمر العصبي لجبهة الانقاذ الوطني بقيادة الثلاثي المعروف استندت المعارضة ضد الرئيس مرسي على البعد الطائفي ممثلا في الأقباط الارثوذكس اعتماداً على خبرة تصويتهم الواسع لأحمد شفيق الذي كاد أن يأتي رئيساً للجمهورية، في ظل عدم قدرتهم على حشد الشعب لجأوا لتلك الفكرة التي أثبتت نجاحها جزئياً في الانتخابات الرئاسية مستفيدين هذه المرة من الموقف الصريح للكنيسة الارثوذكسية في ظل قيادة بطريركها الجديد والتي أسفرت عن تأييدها البالغ لإسقاط الرئيس، الكنائس لجأت إلى تكتيك آخر وهو الحشد التصويت للأقباط وذلك باتفاق مسبق مع جبهة الانقاذ الطائفي التي أعلنت على لسان سامح عاشور في المؤتمر الصحافي يوم الأحد مقاطعة الاستفتاء والدعوة لتظاهرات يوم الثلاثاء، وأكيد سيتبع ذلك يوم الجمعة، فيما دعت الكنائس الأرثوذكسية رعاياها الى التصويت والدعوة ضمنا نقول لهم صوتوا بـ'لا' بتأكيدها رفض الكنيسة للإعلان الدستوري الجديد.
جبهة الانقاذ الطائفي بالاتفاق مع الكنيسة الارثوذكسية تعول على هدفين من وراء ذلك مقاطعة واسعة من المسلمين للاستفتاء مقابل حشد واسع للأقباط لتكون النتيجة النهائية 'لا' وهو ما يجب ان ينتبه له الشعب المصري، هذا التحالف بين جبهة الانقاذ الطائفي والكنيسة يراهن بقوة على نتيجة 'لا'، يجب ان يتم شرح هذه الأبعاد الطائفية للشعب بكل وضوح فالمسيحيون شركاء في الوطن والمصير ولكن كنيستهم تجرهم لما لا يحمد عقباه على مستقبل التعايش بينهم وبين المسلمين نتيجة خضوعها لجبهة الانقاذ الطائفي والانسياق لخطط الثلاثي المعروف الذي لم يكتف أحدهم بتحريض شراء الوطن بل حرض اليهود أيضا عندما زعم في حديث لصحيفة 'دير شبيغل' الالمانية وجود أعضاء في التأسيسية ينكرون الهولوكوست'.

'الجمهورية':
شعب الكنيسة غير الكنيسة

وفي نفس العدد شارك صاحبنا السلفي عبدالسلام البسيوني في الحملة ضد الأقباط بقوله: 'أزعم ان شعب الكنيسة غير الكنيسة، فكثير من شركاء الوطن في حالهم، عايشناهم عقودا دون أية حساسية ولا تحرشات بل لم نجد إلا حسن الجوار ولطف المعاملة حتى نازعت الكنيسة قيصر وما لقيصر، وبدأت لعبة السياسة بقوة وإزعاج، وعبأت المهاجرين ليحملوا علم مصر وعليه الصليب بدل النسر وبدأت الضغوط والتمرد والإثارة وصب المال عبر بعض أوليائها، ويتجلى دورهم في حشد نفر من شعب الكنيسة في المظاهرات التي حدثت أمام قصر الاتحادية وأمام مبنى التليفزيون'.

لماذا يضع الأقباط
انفسهم في سلة الفلول؟

وفي اليوم التالي - الأربعاء - قال زميلنا أحمد إبراهيم في نفس الجريدة: 'خابت جميع التوقعات في أن تلعب الكنيسة الارثوذكسية في مصر، دورا وطنيا يعزز مسيرة الديمقراطية الوليدة في البلاد بعد عقود من حكم الاستبداد، وأصبح في حكم المؤكد دون مواربة أن الأقباط أحد أركان الدولة العميقة في خندق الفلول الذين يحتشدون لإجهاض ثورة يناير، ولا يمكن بحال من الأحوال غض الطرف عن تورط الكنيسة في حشد ائتلافات قبطية للتظاهر أمام الاتحادية في محاولة لإسقاط الرئيس الشرعي المنتخب، والمطالبة برحيله في أكبر انتهاك لقواعد الديمقراطية التي يتشدقون بها وينادون بتطبيقها، فإذا جاءت بمن ليس على هواهم صاروا يحلمون بعودة قيادة العسكر، ويستغيثون بماما أمريكا.
الأخطر من ذلك وفي لفتة لا يمكن وصفها سوى بأنها لخبطة سياسية رفض الرجل لقاء مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والذي طلب زيارته لتهنئته بالجلوس على الكرسي البابوي، انها لا ترغب في لقاء شركاء الوطن، وأن معركتها ليست ضد الفساد والاستبداد، كما تزعم، بل ضد الإخوان والتيار الإسلامي بكل تنوعاته، لا تأملوا خيرا من دولة تاوضروس ولا داعي للطبطبة والنفاق السياسي، فالكنيسة تلعب سياسة ومتورطة حتى اخمص قدميها في دعم الثورة المضادة'.
التحريض هنا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار،اقترح على الإخوان حلا عبقريا يجنبهم عملية القتل للأقباط وتهجيرهم وإثارة الدنيا ضدهم، واحتمال تدخل الكفار في أمريكا وحلف الأطلنطي ضدهم، ألا وهو فرض الجزية عليهم، ومن فوائد هذا الاقتراح انه تطبيق للشريعة، والأهم تحقيق دخل مالي للحكومة يكفي لمعالجة العجز في الموازنة العامة بشرط تسديد الجزية بالدولار أو اليورو أو الاسترليني، وأنا لا أتقدم ببدعة، وإنما أجدد مطلب مرشد الإخوان الخامس، المرحوم مصطفى مشهور، وصرح به علناً، مقابل إعفاء الأقباط من التجنيد في الجيش؟
خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد المغرم بالأرقام والذي قال ان سبعين في المائة من الذين حاصروا قصر الاتحادية كانوا من الأقباط، بينما صفوت حجازي قال في كلمته في مظاهرة الإخوان والسلفيين يوم الثلاثاء أمام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر وعلى طريقة المثل الشعبي، 'لمي نفسك يا وليه شوية'، وقال، 'لمي نفسك يا كنيسة'! أما محمد البلتاجي فخالف خيرت في الرقم وقال ان نسبتهم أمام الاتحادية كان ستين في المائة، وهذا معناه ان عشرة في المائة منهم أسلموا!

'الجمهورية': مصر
لن تكون دولة دينية ولا مدنية

وإلى بعض من المعارك التي يتسبب فيها بعض إخواننا من الذين يدعون الإسلام، ويطالبون بتحويل مصر الى دولة دينية يحكمونها بما يرونه، وهو ما رفضه زميلنا بـ'الجمهورية' خفيف الظل ومدير عام تحريرها، محمد أبو كريشة وكانت له أسباب وجيهة جدا، اقنعني بها، إذ قال - وأنعم بما قال: 'مصر لن تكون دولة دينية لأن بتوع الدين أكثرهم منافقون، ولن تكون دولة مدنية لأن بتوع المدنية متخلفون في معظمهم وسلطويون، مصر الآن في امس الحاجة الى محمد علي باشا الذي ظل ست سنوات من عام 1805 إلى عام 1811 يفاوض أمراء المماليك، يهادن هذا ويساوم هذا، وهذا يفر منه الى الدلتا وهذا يفر منه ويستقل بالصعيد، فلما زهق، جمعهم جميعاً في القلعة على وليمة وغلق الأبواب وأبادهم، وبعد ذلك انطلق بمصر إلى آفاق عالمية رحبة، مذبحة القلعة أعظم حدث وانجاز في تاريخ مصر المعاصر والحديث، كانت فيصلا بين دولة التخلف ودولة التحضر والعلم والقوة'.
وهكذا تكون الاقتراحات وإلا فلا، ولكن المشكلة أن يفلت من الذين يحب أبو كريشة إعدامهم على الوليمة، واحد مثلما هرب من المماليك واحد تسلل من القاعة وركب حصانه وقفز به من أسوار القلعة فمات الحصان واندفع هو الى الطريق الذي يقع فيه مسجد ابن طولون وهرب وعرف في التاريخ باسم المملوك الشارد.

قال عمر: أصابت
امرأة وأخطأ عمر

وما ان سمع زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي بهذا الاقتراح الذي يضمن خروج مصر من التخلف الى التحضر حتى قال مهللا: 'خرجت مصر الواقعة تحت وطأة احتلال العمائم والجلاليب والشباشب تطالب بإلغاء الإعلان غير الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي متجاوزا صلاحياته ليجعل من نفسه امبراطورا على عبيد اسبرطة وما حولها، والحاكم بأمر الله، وهو ما لم يجرؤ الديكتاتور المخلوع بكل جبروته ان يصدر إعلانا مثله، فخرج المشايخ يطالبون بتطبيق الشريعة وكأن الشريعة هي كل ما يشرعه مولانا محمد مرسي، الخليفة الخامس، وحفيد ابن عمر بن الخطاب كما وصفه بعض المشايخ، مع ان الفاروق عمر قال، أصابت امرأة، وأخطأ عمر، فأين مولانا الخليفة الخامس المستقوي بأهله وعشيرته من الفاروق العادل خرجت مصر المنكوبة بالدقون وعبدة مولانا الجالس فوق عرش المقطم تطالب برفض الديكتاتورية حتى لو كانت ليوم واحد، فلا يوجد ديكتاتور في العالم ينزل عن عرشه المرفوع فوق الجماجم باختياره، فخرج مشايخ أوعى تكلمني بابا جاي ورايا، يزيدونه قداسة، ويخلعون عليه عباءة النبوة ويمنحونه خاتم الخلافة حتى صار الرئيس الإله، وصار المعترضون عليه من الكفار والخوارج والمجوس وعبدة البقر والجاموس، وهياخدوا حقن ولبوس، وليس بعد الكفر ذنب يا مشايخ العار الذين يحملون صكوك الغفران وتذاكر الجنة والنار يؤيدون الرئيس الإله، ويفتحون قواميس الحواري والشرشحة التي يخجل منها الجنرال نجلاء اللوكس زعيمة الشراشيح'.

لماذا يذهب الإمام الأكبر الى حوار
مختلف عليه يشق الوطن نصفين؟!

وثالث وآخر معركة ستكون لزميلنا وصديقنا حمدي رزق وكانت يوم الاثنين في 'المصري اليوم' ضد شيخ الأزهر لحضوره اجتماع الرئيس. قال: 'لماذا يذهب الإمام الأكبر الى حوار مختلف عليه يشق الوطن نصفين؟!
لماذا يتورط شيخ الأزهر في عملية إخوانية مشبوهة؟! لماذا تساعدهم يا مولانا على كسر الإرادة الوطنية؟! لماذا تعطيهم صكاً أزهرياً يتباهون به أمام المعارضين؟! لماذا تثقل كفة هؤلاء المرجفين؟! دع أذاهم للوطن وتوكل على الله؟ وأظنك تعلم ما تنطوي عليه إعلاناتهم الدستورية من كيد وما يضمرون لكم وللأزهر الشريف من تدبير. وجود الأزهر في حوار الاتحادية ممثلا بشخصكم الكريم لا يستقيم مع رسالة الوفاق الأزهرية، ما كنت تطأ الحوار إلا ورجلك على رجل بابا الكنيسة ورموز المعارضة لا نستثني منهم أحدا، متى كان الأزهر محللا سياسيا 'للإخوان' يا مولانا؟! لست شيخهم الذي يرومون، شيخهم في في مكان اخر ينتظر الفرصة لركوب المنبر الكبير'.
طبعا، طبعاً، بل وسبق لشيخ الأزهر أن ارتكب خطأ آخر، عندما أبقى على ممثلي الأزهر في اللجنة التأسيسية للدستور بعد انسحاب ممثلي الكنيسة والقوى المدنية، وخالف تعهده بالتزام التوافق الوطني.

Post: #212
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-15-2012, 08:10 AM
Parent: #211

فتح مراكز التصويت للاستفتاء على مشروع دستور يثير انقساما في مصر

2012-12-15

جندي يقف أمام أحد مراكز الاقتراع في القاهرة


القاهرة- (ا ف ب):

فتحت مكاتب التصويت في مصر ابوابها صباح السبت بعيد الساعة 08,00 (06,00 تغ) للمرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع دستور اثار انقساما عميقا في البلاد وتسبب في العديد من المواجهات.
ومن المقرر أن تغلق مكاتب الاقتراع ابوابها في المرحلة الاولى التي تشمل عشر محافظات بينها القاهرة والاسكندرية تضم حوالي 26 مليون ناخب مسجل، عند الساعة 19,00 (17,00).

وتجري المرحلة الثانية من الاستفتاء السبت القادم وتشمل 17 محافظة.

وأدلى الرئيس محمد مرسي بصوته في مكتب تصويت في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة.

وشهدت الاسابيع التي سبقت الاستفتاء العديد من التظاهرات التي تخلل بعضها صدامات عنيفة بين معارضي مرسي وانصاره وخصوصا جماعة الاخوان المسلمين الذين قدم منهم الرئيس المصري.

وساد الهدوء صباح السبت الاسكندرية بعد اشتباكات الجمعة.

واطلقت الشرطة المصرية الغازات المسيلة لفض اشتباكات اندلعت مساء الجمعة بين متظاهرين اسلاميين موالين للرئيس محمد مرسي وآخرين معارضين له، كما افاد شهود عيان.

وقال الشهود إن المواجهات بدأت بين الطرفين في وقت سابق خلال النهار بعد تظاهرة نظمها معارضون احتجاجا على خطبة لامام مسجد دعا فيه الى التصويت بنعم على مشروع الدستور.

وشهدت التظاهرة مناوشات بين الطرفين عمد خلالها امام المسجد الى الاحتماء داخل مسجده الذي حاصره المتظاهرون حتى المساء حين تجددت الاشتباكات. وانقسم المصريون بين مؤيد لاجراء الاستفتاء ورافض له.

ويشمل الاستفتاء في المرحلة الاولى عشر محافظات هي القاهرة والاسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية واسيوط وسوهاج واسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء.
وتضم هذه المحافظات نحو 26 مليون ناخب مسجل.

واستدعي 130 الف شرطي و120 الف جندي لتامين الاستفتاء وحماية مكاتب الاقتراع.


-------------------

عشرات المصابين في عدة مدن باشتباكات شملت استخدام السيوف وقنابل المولوتوف
مصر على مفترق طرق مع بدء الاستفتاء على الدستور
المعارضة تتحدث عن بوادر للتزوير.. وتمديد التصويت بالخارج الى الاثنين
2012-12-14




القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي' رويترز ـ يو بي اي: تبدو مصر على مفترق طرق اليوم السبت مع بدء المرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، وسط اجواء من الانقسام والاشتباكات الدموية في عدة مدن، شملت استخدام سيوف وقنابل مولوتوف في الاسكندرية حيث تبادل المتظاهرون الإسلاميون والمعارضون القاء الحجارة بعدما حث أحد الأئمة خلال صلاة الجمعة المصلين على التصويت بـ'نعم' في الاستفتاء.
واتهمت المعارضة الإسلاميين باستخدام المساجد والتجمعات الدينية لحث الناس للتصويت على الدستور، قائلين انه ' تصويت للإسلام'. وفي القاهرة، احتشد المئات من أنصار جماعة الإخوان تأييدا للمسودة المثيرة للجدل، التي وضعتها جمعية تأسيسية بقيادة الإسلاميين.
وينظم الإسلاميون حملات منذ أكثر من أسبوع قائلين، إن الدستور سوف 'يجلب الاستقرار للبلاد'.
وتحدثت المعارضة عن بوادر مبكرة على التزوير، واتهمت الحكومة بالاستعانة بمئات من اساتذة الجامعات للاشراف على الانتخابات بدلا من القضاة الذين قاطع اغلبهم الاستفتاء، اعتراضا على الاعلان الدستوري ومحاصرة المحكمة الدستورية في القاهرة، الا ان متحدثا باسم اللجنة الانتخابية نفى ذلك.
ويمتلئ ميدان التحرير بعشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين لمشروع الدستور الداعين للتصويت عليه بـ'لا'، بعد أن وصلت عدة مسيرات من مختلف مناطق القاهرة.
وردَّد المتظاهرون هتافات 'الشعب يريد إسقاط النظام'، و'يسقط يسقط حكم المرشد'، و'يا بديع يا مغرور .. الشعب حيسقط الدستور' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
وكانت القاهرة وغالبية المحافظات المصرية شهدت الجمعة تظاهرات ومسيرات مؤيدة وأخرى رافضة لمشروع الدستور المصري الجديد، الذي يبدأ الاستفتاء عليه اليوم السبت، حيث تظاهر آلاف من المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، امس الجمعة، دعماً لمشروع الدستور.
ويطوف مئات المواطنين على شكل مسيرات صغيرة في مختلف مناطق وسط القاهرة، مرددين هتافات 'الشعب يريد إسقاط النظام'، 'قول لا للدستور خلي بلدنا تشوف النور'، و'الشعب بيقولها تاني يسقط حكم الإخواني'، و'يسقط يسقط حكم المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد أنها قررت السماح لجميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، بمتابعة عملية الاستفتاء، التي ستجري المرحلة الأولى منها اليوم السبت في 10 محافظات.. وستجري المرحلة الثانية فيها يوم 22 كانون الاول/ديسمبر الجاري في الـ 17 محافظة المتبقية.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، مد فترة التصويت للمصريين المقيمين في الخارج في الاستفتاء على الدستور، سواء أكان هذا التصويت مباشرا أو بريديا، إلى يوم الاثنين المقبل حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت مقر كل بعثة دبلوماسية.

----------------------

مصر: اشتباكات الدستور تمتد للمساجد عشية الاستفتاء
مصلون حاولوا الاعتداء على امام في المحلة

2012-12-14



القاهرة من محمد عبد اللاه:


دعا خطيب الجمعة في مسجد بمدينة المحلة الكبرى المصرية المصلين للاستفتاء على مشروع دستور مثير للخلاف بنعم لكن بعض المصلين حاولوا ضربه داخل المسجد بعد الصلاة فيما يمثل امتدادا لاشتباكات الشوارع بين الفرقاء السياسيين إلى بعض المساجد.
وقال مصل إن الشيخ صلاح عبد الله نجم خطيب مسجد سيدي محمد الحنفي أكبر مساجد المدينة التي تقع في دلتا النيل وتشتهر بصناعة الغزل والنسيج قال إن الإسلاميين كتبوا مشروع دستور 'يعبر عن الأمة' وإن جميع المسلمين يجب أن يصوتوا عليه بنعم.
وأضاف المصلي أن نجم مضى قائلا 'اليهود يحاولون إسقاط مصر من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لمصريين يعارضون مشروع الدستور. بعد الصلاة تقدم مصلون نحو الخطيب محاولين ضربه وتصدى لهم آخرون مما تسبب في اندلاع مشاجرات ومشاحنات في المسجد.' ويتسع مسجد سيدي محمد الحنفي لنحو ألفي مصل.
وتشهد المحلة الكبرى معارضة واسعة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري ولمشروع الدستور الذي كتبته جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون.
وقال المصلي إن مصلين أخذوا نجم إلى غرفة في المسجد وأغلقوها لمنع المعارضين من التعدي عليه كما أغلقوا أبواب المسجد الذي وقف معارضون أمامه مرددين هتافات ضد نجم وجماعة الإخوان.
وقال مصل في مسجد السادات الروازقية بالمحلة الكبرى إن مصلين حاولوا ضرب خطيب الجمعة بعد الصلاة أيضا لأنه قال إن الدستور هو 'دستور الشريعة والشرعية... وعليكم أن تخرجوا للتصويت عليه بنعم.'
وبعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي نوقشت القضايا السياسية على نطاق واسع في المساجد التي استخدمها إسلاميون في الدعوة لانتخابهم لمجلسي الشعب والشورى ورئاسة الدولة.
واشتبك عشرات من المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور بالأيدي أمام مسجد جاويش في المحلة الكبرى بعد صلاة الجمعة اليوم. وقال مصل إن الاشتباكات وقعت بعد اعتراض مصلين على قول إمام وخطيب المسجد الشيخ بدير العزب في الخطبة 'من لا يقول نعم للدستور فهو كافر.'
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية اشتبك مؤيدون ومعارضون لمشروع الدستور خارج مسجد القائد إبراهيم بعد أن هاجم خطيب الجمعة الشيخ أحمد المحلاوي معارضي مشروع الدستور.
وقال المحلاوي في المسجد '(نعم) تؤدي للاستقرار. (لا) تؤدي لمزيد من الفوضى.' وأضاف أن من يقول لا 'حتبقى شهادته زور وهيتحاسب عليها يوم القيامة.'
وقال شاهد عيان لقناة الجزيرة مباشر مصر إن اثنين من المعارضين احتجزا داخل المسجد بعد أن رشقه معارضون بالحجارة وحاولوا كسر بابه. وأضاف الشاهد أن المعارضين منعوا الخطيب من مغادرة المسجد.
وكانت الشوارع المحيطة بالمسجد وحديقة في مواجهته مركزا لاعتصام المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك.
وقال شاهد من رويترز إن مئات المصلين هتفوا بعد الصلاة أمام المسجد 'يسقط يسقط حكم المرشد' و'الشعب يريد إسقاط النظام' وتلت ذلك اشتباكات أوقعت 13 مصابا.
وقال شاهد عيان في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة إن خطيب الجمعة حث المصلين على الموافقة على مشروع الدستور وإن 'أحد المصلين وقف وقال له لا تتكلم في السياسة.' وقال الشاهد إن الخطيب استجاب.


-------------------------

مصر ما بعد الاستفتاء
عبد الباري عطوان
2012-12-14

يتوجه ملايين المصريين الى صناديق الاقتراع في عشر محافظات للتصويت على مشروع الدستور في جولته الاولى، وسط مؤشرات واضحة على تراجع حالة الاحتقان السياسي التي سادت البلاد طوال الاسابيع الثلاثة الماضية وانعكست في حرب المظاهرات والمظاهرات المضادة.
المعارضة السياسية، وجبهة الانقاذ بالذات، لعبت دورا كبيرا في تنفيس حالة الاحتقان هذه، ولو جزئيا، عندما تراجعت عن قرارها السابق في مقاطعة الاستفتاء، وقررت حث انصارها على المشاركة والتصويت بـ'لا' على امل اسقاط مشروع الدستور، او تقليص نسبة المصوتين لصالحه في اقل تقدير.
وربما يجادل البعض، خاصة الموالين للرئيس محمد مرسي، بان تراجع المعارضة هذا عائد الى قناعة راسخة بان الغالبية ستصوت لصالح الدستور، وان اي دعوة للمقاطعة ستعزز الاتهامات الموجهة لها بأنها تريد استمرار الازمة وتصعيدها، بما يؤدي الى تفاقم حالة الشلل التي تعيشها البلاد حاليا.
وما يضفي بعض الصحة على هذا الجدل، التصريحات التي ادلى بها السيد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وابرز زعماء جبهة الانقاذ التي اكد فيها على شرعية رئاسة الدكتور مرسي، وقوله في مقابلة مع قناة 'الجزيرة' ان مصر لا تحتمل اجراء انتخابات رئاسية جديدة لكلفتها السياسية والمادية الباهظة، ولهذا يجب ان يكمل الرئيس مدة رئاسته.
السيد موسى يدرك جيدا، وهو الخبير والدبلوماسي المخضرم ان الانتخابات الرئاسية كانت نزيهة وحرة ولم تشبها اي شائبة، وان فوز الرئيس بنسة 52' لا تنقص من شرعيته، فالرئيس الامريكي باراك اوباما فاز بالنسبة نفسها، اما سلفه الرئيس جورج بوش الابن فانحصرت اغلبيته في دورته الانتخابية الاولى بمئات الاصوات فقط.
' ' '
تراجع المعارضة عن مقاطعة الاستفتاء خطوة محمودة وتحسب في صالحها، وليس ضدها، لان المشاركة ولو بالرفض هو قرار ديمقراطي حضاري مشروع، وان رفض الدستور بالمطلق، وبسبب بعض التحفظات على مواد غير اساسية سيعزز حالة الانقسام الحالية، وسيقود البلاد الى نفق مظلم لا ضوء في نهايته.
صحيح ان هذه المشاركة مشروطة بنزاهة الاستفتاء، وهذا طلب منطقي، وصحيح ايضا انها اعترضت على اجرائه على دفعتين يفصل بينهما اسبوع، ولكن معظم الدلائل تشير الى حرص السلطة على توفير كل الضمانات لاستفتاء نزيه يتم تحت اشراف اكثر من 7000 قاض، حسبما اعلن رئيس لجنة الانتخابات.
الاستفتاء كان من المقرر ان يجري على دفعة واحدة، ولكن معارضة نادي القضاة للمشاركة فيه، والاشراف على مراقبة صناديقه، هي التي دفعت السلطة الى هذا الخيار، وهو خيار من المؤكد لم يخطر ببال القضاة الرافضين للاستفتاء احتجاجا على ما يرونه تدخلا في شؤونهم، واستقلال سلطتهم القضائية.
نجاح الاستفتاء، وهو المرجح، لا يعني هزيمة للمعارضة وانتصارا للرئيس، والعكس صحيح، وانما انتصار للشعب المصري، وسيادة الحكمة والعقل، ووجود ارادة قوية لدى الاغلبية بتجنب كارثة الصدام والحرب الاهلية الدموية التي خيمت على اجواء مصر طوال الاسابيع الاخيرة.
لا شك ان الرئاسة المصرية ارتكبت بعض الاخطاء تراجعت عنها لاحقا، مثل الاعلان الدستوري الاول الذي تم سحبه واستبداله بآخر راعى التجاوب مع كل التحفظات الدستورية عليه من قبل المعارضة، خاصة تحصين قرارات الرئيس، ورفض اي طعن بالاعلان الدستوري الاول.
ولكن كان من المتوقع ان تتحلى المعارضة المصرية باقصى درجات الحذر تجاه وجود قوى داخلية وخارجية تريد استغلال الانقسام من اجل زعزعة استقرار البلاد واعادة النظام السابق بواجهة جديدة.
انصار الرئيس حسني مبارك ارادوا اشعال فتيل الحرب الاهلية، وخلق فتنة تؤدي الى صدامات دموية تفتح الابواب امام العسكر للتدخل، ويجد هؤلاء ومخططاتهم دعما ماديا وسياسيا ضخما من بعض دول الخليج التي لا تريد للثورة المصرية ان تنجح حتى تحصن نفسها من وصول انتفاضات التغيير اليها.
مئات الملايين من الدولارات انفقتها دول خليجية، وعبر وسطاء من فلول مصر، او دول عربية اخرى، من اجل زعزعة الاستقرار في مصر، واغراق البلاد في دوامة العنف، ومن المؤسف ان بعض قادة المعارضة الشرفاء وقعوا في هذه المصيدة، وابتلعوا طعم الفتنة، بحسن نية، وما يعزي النفس ان هناك بوادر صحوة دفعتهم الى التراجع عن مواقفهم المتصلبة السابقة، او هكذا نعتقد.
' ' '
الرئيس محمد مرسي يجب ان يدرك جيدا، ومعه حركة الاخوان المسلمين التي تدعمه، حقيقة تاريخية مثبتة مفادها انه لن تنجح ثورة دون ائتلاف معظم، ان لم يكن جميع القوى السياسية المشاركة فيها، وان عمليات الاقصاء والتطهير التي تتم خارج القانون، او تحديا للعمل وابجدياته محكوم عليها بالفشل.
الاخوان المسلمون لا يمكن، بل لا يجب، ان يقودوا البلاد لوحدهم، وبمعزل عن القوى الاخرى، حتى لو جاء ذلك عبر صناديق الاقتراع، وفي الفترة الانتقالية على وجه الخصوص. مصلحة مصر، في هذه المرحلة الحرجة، تتطلب الانفتاح على الجميع، لان الانغلاق، والاستئثار الكامل بالسلطة ربما يعطيان نتائج عكسية تماما، والمأمول ان تكون الحركة وقيادتها، قد استفادت من تجربة الايام الماضية الصعبة.
فلماذا لا يستعين الرئيس مرسي بالشخصيات السياسية التي وقفت مع الشرعية، ولعبت دورا حاسما في تخفيف حدة الاحتقان، في حكومة جديدة تجسد الوحدة الوطنية، تتشكل بعد انتهاء عملية الاستفتاء على مشروع الدستور؟
أليس من المنطقي والطبيعي ان نرى شخصا مثل الدكتور ايمن نور، على سبيل المثال لا الحصر، وزيرا لخارجية مصر، وهو الذي كان من اوائل الذين تحدوا الرئيس المخلوع حسني مبارك ودفع ثمنا غاليا بسبب ذلك، شخصيا وسياسيا، حيث شقوا حزبه، ووضعوه خلف القضبان لسنوات، وعرضوه لحملة تشويه واغتيال شخصية طالت حياته الخاصة؟
الاحتكام للشعب المصري، من خلال دعوته الى الاستفتاء هو اقصر الطرق لقطع دابر الفتنة، ومنع الحرب الاهلية، فالشعب هو مصدر كل السلطات، وكلمته هي الفصل، ولذلك يجب احترام نتائج الاستفتاء، سواء بالموافقة او الرفض.
المعارضة، وطالما تؤمن بالديمقراطية، وليس لدينا اي شك في ذلك، يجب ان تعمل بادواتها، واحكامها، وتستعد منذ الآن، للانتخابات البرلمانية من اجل الحصول على مقاعد تؤهلها لتغيير الدستور، والرئاسية بعد اربع سنوات، لتغيير الرئيس. اما اللجوء الى المظاهرات وحدها، فلن يحقق لها مطالبها التي تتطلع الى تحقيقها.
نتمنى ان نرى حكومة انتقالية، بعد الاستفتاء، تضم الناصريين والقوميين والليبراليين والسلفيين والاقباط، تجسد الوحدة الوطنية، وتخرج البلاد من حالة الانقسام الحالية وتقودها الى بر الامان والاستقرار

--------------------------

اتهام ابو اسماعيل بالتنسيق مع الظواهري.. والجلاد بدعم مبارك سرا..

امريكا تستميل الاخوان لدعمها بالحرب على ايران
حسام عبد البصير
2012-12-14


القاهرة ـ 'القدس العربي'


قبل ساعات من بدء الاستفتاء على الدستور الجديد الذي ترفضه سائر القوى المدنية ويرحب به الاسلاميون من قبيل 'ما لا يدرك كله لا يترك كله'، استنفرت الصحف القومية طاقاتها بعد ان بات الاخوان عبر مجلس الشورى هم المشرفون عليها من اجل حض الناس على ان يقولوا 'نعم' للدستور.
'الاهرام' نسبت لفريق كبير من اساتذة الجامعات ان الدستور الجديد والقبول به يعد خطوة عظيمة نحو الاستقرار الذي تنشده البلاد. ومع 'الاهرام' سارت صحف 'الاخبار' و'الجمهورية'، حيث دعمتا مطلب الرئاسة والتيار الاخواني بحض الجماهير لدعم الاستفتاء بنعم للدستور عبر مقالات لرؤساء تحريرها، غير ان عددا من الكتاب فيها هاجموا الداعين للمقاطعة او التصويت بلا، وعلى العكس سارت الصحف المستقلة، فقد جاءت عناوينها ومقالات معظم كتابها تحمل على الرئيس وانصاره باستثناء بعض منها حضت معظمها المواطنين على رفض الاستفتاء. 'المصري اليوم' تحدثت في موضوعها الرئيس عن جهود الجيش لضبط الامن بالقول: 'الدبابات نزلت استعدادا لمعركة نعم ولا'. 'الصباح' بدورها اشارت للمعركة المرتقبة بين الفريقين، و'اليوم السابع' توقعت مواجهات بين انصار الرئيس ومعارضيه.
من جانبها جيشت الصحف الناطقة بلسان التيار الاسلامي المواطنين نحو التوجه لصناديق الاقتراع والتصويت بنعم للدستور، فكتب 'الحرية والعدالة'- لسان حال حزب الاخوان المسلمين تقول: ' المصريون يزحفون نحو صناديق الاقتراع للتصويت بنعم للدستور'. فيما ذهبت صحيفة 'الفتح' الى نشر فتوى لجمعية الاصلاح والفتوى التي تضم عددا كبيرا من رموز التيار السلفي تشير الى وجوب ان يصوت المواطنون بنعم من اجل دعم الرئيس والصالح العام، بينما حظيت صحف 'التحرير' و'الدستور' و'الصباح' بهجوم واسع على الاستفتاء والرئيس والاخوان بالجملة:

مصر بين رفض الاستفتاء
والقبول به تنتظر كارثة

نبدأ رحلتنا مع عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة 'الاهرام'، والذي اهتم بان يلقي الضوء على الاخطار الاقتصادية التي تنتظرها مصر للحد الذي دفع الكثير من الاقتصاديين لمزيد من التشاؤم باعلانهم ان البلاد على شفا الافلاس، واستشهد سلامة بتصريحات وزير المالية، التي اشار فيها بان المليونيات المتعاقبة اسفرت عن خسائر قدرت بمئة مليار جنيه، فضلا عن اغلاق اربعة الاف مصنع وتسريح قرابة نصف العاملين في قطاع السياحة، واعتبر سلامة بان الأزمة ستطال الجميع، داعيا المعارضة للرشد، والاغلبية القيام بمهامها من اجل انقاذ البلاد من الخراب الذي يحدق بها، والقى باللائمة على الذين يدعون بمقاطعة الاستفتاء والداعين لتخريب المؤسسات غدا'.

النفوس متخمة بما هو اسوأ من المعلن بكثير

وتطرق لفشل الاجتماع الذي كان مقررا ان يعقد بين قيادات الجيش والقوى الوطنية قائلا: 'كانت الدعوة، التي وجهتها القوات المسلحة للم شمل القوى الوطنية مع السلطة قبيل الانتخابات، بمثابة محاولة لتهدئة الاوضاع كان يمكن البناء عليها مستقبلا، الا ان ردود الافعال على هذه الدعوة قد حالت دون تنفيذها، وهو ما يؤكد ان النفوس متخمة بما هو اسوأ من المعلن بكثير، ولو ان مصلحة الوطن كانت في الاعتبار لما رفض اي فصيل دعوة بهذا الشأن، وخاصة في هذه الظروف التي تتطلب حكمة ورجاحة عقل بالدرجة الاولي، لامتصاص حالة الغليان هنا او التطرف هناك، وربما تكون القوات المسلحة قد ادركت، جراء هذا الموقف، الى اي مدى وصلت الامور، والى اي مدى يمكن ان تصل، وهي التي يقع على عاتقها، الى جانب وزارة الداخلية، تأمين عملية الاستفتاء، وهو ما يجعلنا نناشد عامة الشعب ان يكونوا على مستوى المسؤولية في مساعدة الجيش والشرطة في هذه المهمة لتفويت الفرصة على كل من يريد تعكير اجواء مصر.

كلمة الشعب في النهاية سوف تتصدر المشهد

على اي حال.. الكلمة غدا للشعب، وباستطاعته ان يسطر فصلا جديدا في تاريخه المجيد، واذا كانت هناك خلافات بين القوي التي تحاول فرض نفسها على الساحة الان فان كلمة الشعب، في النهاية، هي التي سوف تتصدر المشهد، وما على هؤلاء واولئك الا الامتثال لارادة هذا الشعب الذي كان، دائما وابدا، نموذجا في الوطنية، وكلمة الشعب بالاستفتاء لا تنتظرها الصناديق فقط، بل ينتظرها العالم بأسره ليحكم على التجربة المصرية سلبا او ايجابا، وكلمة الشعب غدا ليست مجرد مرحلة، وانما هي مستقبل وطن، ومستقبل اجيال، بل ربما ترقي الى مستقبل منطقة باسرها تتطلع الى مصر النموذج، ومصر القدوة، ومصر ام الدنيا، ولم لا؟! وهي بالفعل ام الدنيا.

شاركوا في الاستفتاء من اجل مصر

وعلى خطا عبد الناصر سلامة دعا فاروق جويدة في 'الاهرام' المواطنين للمشاركة في الاستفتاء بنعم او لا: ايا كان رأيك في الدستور، سواء كنت موافقا ام رافضا لا تتنازل عن حقك في التصويت امام لجان الاستفتاء.. مهما كانت درجة الاختلاف في الرأي لا بد ان نمارس حقنا في الرفض والقبول.. ان هذه هي اول دروس الديمقراطية، ومهما كان الطريق صعبا وقاسيا الا ان المسؤولية تجاه الوطن والمستقبل والحرية تفرض علينا ذلك.. لقد حدث انقسام شديد بين فئات المجتمع المختلفة حول هذا الدستور ابتداء بتشكيل الجمعية التأسيسية الاولى ثم الثانية.. ولا شك ان هناك تجاوزات كثيرة في تشكيل الجمعية وانه كان من الممكن ان تكون افضل من ذلك بكثير في تنوعها وشخوصها وافكار المشاركين فيها.. وكان من الممكن ايضا ان ينعكس التنوع في الافكار والمواقف على المسودة النهائية للدستور، حيث سيطر عليها فكر واحد واتجاه واحد.. وكان من الممكن ايضا ان نجد الان بين ايدينا دستورا افضل في مواده وصياغته وتصوره لمستقبل هذا الوطن ولكن هذا ما حدث وعلينا الان ان نشارك في هذا الاستفتاء رفضا او قبولا.
ان البعض يرى ان نجلس في بيوتنا ولا نذهب للاستفتاء لان ذلك سيكون افضل وسيلة للاعتراض والرفض، وفي تقديري ان هذه السلبية اعتداء صارخ على حق المواطن المصري لان قواعد اللعبة الديمقراطية تقوم على المشاركة، سواء وافق المصريون على الدستور ام رفضوه.

فرص نجاح الاسلاميين باتت محدودة

ونبقى مع 'الاهرام' ومكرم محمد احمد الذي عبر عن اعتقاده بان رهان الاسلاميين على الشارع لدعمهم تقلصت فقال: 'اذا كان الاتجاه الغالب لقوى المعارضة المدنية هو مقاطعة الاستفتاء وليس الذهاب الى صناديق الانتخاب، فاغلب الظن ان فرص الصدام بين الناخبين امام مقار الاستفتاء سوف تتقلص كثيرا، رغم ان اجراء الاستفتاء على مرحلتين تستغرقان اسبوعا سوف يساعد على المزيد من الاضطراب والقلق في الشارع المصري، لان الاصل في كل الاستفتاءات ان تتم في يوم واحد تعلن في نهايته نتائج الاستفتاء منعا للبلبلة والشائعات، خاصة ان شباب الثورة المقاطعين للاستفتاء سوف ينشطون في الشوارع والميادين للترويج لفكرة المقاطعة في الوقت الذي تنشط فيه قوى جماعة الاخوان والسلفيين في عمليات حشد الموالين بما يزيد من احتمالات صدام الجانبين في هذا اليوم العصيب!
والواضح من اتساع حجم المعارضين ان فرص تمرير الاستفتاء بنسبة موافقة عالية سوف تكون محدودة رغم ان تيارات الاسلام السياسي سوف تستثمر قدرتها على الحشد الى حدودها القصوى، وربما يكون من الصعوبة بمكان ان يحصد الدستور الجديد موافقة اغلبية معتبرة تحصنه من غضب الشارع السياسي وتضمن رسوخه وبقاءه، وبدلا من ان يكون الدستور الجديد عنصر تصالح ووفاق يصبح عاملا مضافا يزيد اسباب الفرقة والاستقطاب ويباعد بيننا وبين الاستقرار الذي تحتاجه مصر كي تتفرغ لمشاكلها الحقيقية'.

الفرق شاسع بين مرسي وديغول

ونتحول نحو المعارك ضد الرئيس المنتخب، فعلى لسان سليمان جودة في 'المصري اليوم' والذي تربطه علاقة حميميه برجل الاعمال احمد بهجت المعادي للرئيس ولجماعته كتب جودة مشككا في استيعاب مخ محمد مرسي تحت عنوان 'خلايا في مخ مرسي' كتب: 'اذا كان الدكتور محمد مرسي يراهن على ان يصوّت المصريون، في غالبيتهم، بـ'نعم' على الدستور، في استفتاء الغد، فان عليه ان ينتبه جيدا الى ان المشكلة بالنسبة له ليست ابدا في ان تأتي النتيجة بـ'نعم'، فالمهم كيف تُقال 'نعم' هذه، وفي اي ظروف ليست هي المشكلة، فان عليهم وعلينا ان نفتش عن رجل اسمه شارل ديغول، فعنده درس بليغ لنا جميعا، ثم للرئيس وجماعته بشكل خاص، وهو لا يمثل قيمة لمجرد انه انشأ الجمهورية الفرنسية الخامسة عام 1958، فصارت اساسا راسخا قام على قواعده حاضر فرنسا المضيء لا.. كان بطلا، لانه حين جاءه يوم كان عليه فيه ان يقرر ما اذا كان سيبقى في كرسي الحكم ام يغادره جاء الاستفتاء ليقول ان 62' راضون عن اداء ديغول وراغبون بالتالي في بقائه، لكنه، من جانبه، احس بانها نسبة غير كافية للبقاء، وانه اذا كان 38 فرنسيا، من بين كل مائة فرنسي، غير راضين عنه، ولذلك اتخذ قراره بان يرحل، وان يعود الى قريته ليموت فيها في هدوء، ليس هذا فقط، وانما تبين بعد موته ان ارملته عاجزة عن دفع فاتورة التدفئة في البيت، فغادرته هي الاخرى الى بيت راهبات، حيث ماتت هناك! ماذا يعني هذا؟! يعني اننا امام رجل كان يجيد ترجمة 'الاشارات' الصادرة عن شعبه اليه.. تبحث عن ترجمة لدى 'مرسي' لاشارات حوله فلا تقع على اي اثر، بل انك تكاد تقع على العكس تماما، الترجمة في مخ د. مرسي ليست معطلة وانما تترجم الشيء في الغالب على عكس معناه.

كيف ينام ودم ابوضيف معلق في رقبته؟

ومع مزيد من الهجوم على الرئيس في 'المصري اليوم' حيث يتخذ حمدي رزق من رثاء شهيد الصحافة الحسيني ابو ضيف ذريعة للهجوم على الرئيس: 'انه يبتدع شريعة، شريعة الغاب، لا يحمل في قلبه من اسمه حرفا، قبيح صنيعه، اثم قلبه، لا اعرف كيف ينام، ويرتاح جنبه وهو يدفن الورد المفتح في قبور حفرها بايدٍ خشنة؟! مناجل الموت المتّشحة بالسواد تحصد الارواح عند الاتحادية، جدران القصر العالي ملطخة بالدماء، تصرخ طالبة الثأر ممن ظلمها دمه في رقبة من ارشد القتلة الى سفك الدماء التي حرم الله الا بالحق، امر مجرميها فقتلوا فيها، في الاتحادية، قتلوا الحسيني بدماء باردة، الا شاهت وجوه القتلة الغابرين، وابائهم الروحيين، وزعمائهم التنظيميين، و######## كتائبهم المجرمين..القتلة الان هم الذين يُحلُّون الحرام ويُحرِّمون الحلال، ويأمرون الناس بالقتل، ويسمّون جرمهم شريعة، والشريعة الربانية تسمو، وتعلو، وهم في اسفل سافلين، وطئوا ارض الاتحادية ب###### افعالهم، وداسوا اعناق الشباب بسواد اعمالهم، وخططوا بليل لاغتيال الوطن، وقتل رموزه، منهم من لحق ربه، الحسيني شهيدا، نم قرير العين يا حبيب امك، انتم السابقون ونحن اللاحقون، اما هم فستشقيهم يا حسيني بدمك المسفوح على تلال اوهامهم وما يظنون، البقية في حياة ابوك الطيب، مُصلّي الفجر حاضرا، المحوقل مستعيذا من الشيطان الرجيم الذي سفك دم ابنه على مفرق طريق الحياة، ويصبّر قلب امك، كأن نفسها تضمك، كانت تنتظر عودتك كل حين من مصر، صحافي قد الدنيا، كان قلبها بيرقص بكل صورة عليها اسمك ونقش كفك، وتبسمل، وتتمتم، اسم الله عليك وعلى اسمك، صاينك، وحارسك، ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة، حتى الواد الحيلة قتلوه!

لماذا سيصوت البعض بـ 'لا' على الدستور؟

للرافضين للدستور الجديد وجهة نظرهم التي لا بد ان نستمع اليها من بين هؤلاء عمرو هاشم ربيع في 'اليوم السابع': 'الاستفتاء على الدستور الذي سيجري بعد ساعات يعد اكبر مهانة لكل مصري يقدر ثورته، ولا يريد لها ان تختطف من قبل جماعة لحقت بها، وسرقت انجازاتها، في الانتخابات الاخيرة، وزاد الطين بلة بروز السلفيين الذين يريدون لمصر ان تعود لما وراء التاريخ، حتى اننا لم ينقصنا من هؤلاء الا المزايدة المتوقعة على الرسول- صلى الله عليه وسلم- والذات الالهية.
وحول اسباب رفضه للدستور قال: 'سنقول لا، لانه يعطي للرئيس سلطة الاستفتاء ولو على احكام المحاكم ولانه يقيد حرية الصحافة والاعلام ولا يحل مجالس ادارات النقابات فقط، بل والنقابات ذاتها.. سنقول لا لانه اعاد نسبة العمال والفلاحين للبرلمان، وضحك عليهم بجعل كل المواطنين ينتمون للعمال والفلاحين ولانه لم يحظر الحبس في قضايا النشر واجاز محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري.
سنقول لا لانه جعل الرئيس رئيس السلطة التنفيذية، وفي نفس الوقت حكمًا بين السلطات واعاد مجلس الشورى كغرفة للبرلمان، رغم تاريخه الهزيل.

محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي
ومجلس القضاء اهانة للدولة

اتقد الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية: 'الممارسات التي يقوم بها البعض، امام مدينة الانتاج الاعلامي، والمحكمة الدستورية العليا وقصر الاتحادية، معتبرا انها تمثل اهانة لكل مؤسسات الدولة'. واضاف ابوالفتوح: 'ان قيام البعض بحماية الرئيس تحت مسمى 'حماية الشرعية'، اهانة للدكتور محمد مرسي، لان حماية الرئيس والشرعية، مهمة الحرس الجمهوري والشرطة، وليس مهمة انصار الرئيس'. واضاف: 'الحرس الجمهوري لا يحمي مرسي علشان سواد عيونه.. لكن يحميه لانه منتخب من الشعب.. ويمثل الشعب باعتباره رأس الدولة'. وافاد ابوالفتوح بانه لا يجوز لأي تنظيم مدني او اسلامي ان يستخدم القوة لحماية اي منشأة من منشآت الدولة، لان ذلك مسؤولية الشرطة.. سنقول لا لانه لم ينص على انتخاب شيخ الازهر ولانه الغى من المسودة ذمة كل من اسرة الرئيس واسرة اعضاء البرلمان وفصل تركيبة المحكمة الدستورية على مقاس الحاكم، ومنح للرئيس سلطات كبيرة دون اية محاسبة سياسية وسيجعل مجلس الشورى هو المشرع الاوحد حتى انتخاب مجلس النواب، وهو مجلس 85 ' منه اسلاميون'.
وسنقول لا لانه يدعو الى تعريب العلوم الطبيعية كالطب والهندسة.. واضاف ربيع: 'سنقول لا لانه لم يذكر السياحة التي تفتح بيوت الالاف بكلمة واحدة، مما يخيفنا بسبب تغول الفكر السلفي حاليًا ولم يجرم نشأة احزاب على اساس مرجعية دينية ولان الرئيس فيه هو الذي يعين رؤساء الهيئات الرقابية، كما انه يحرم الاحزاب الممثلة في البرلمان من الترشح للرئاسة، والغى شرط حل رئيس الجمهورية لمجلس النواب في (حالة الضرورة) كما انه لم يجعل المفوضية العليا للانتخابات مشرفة على الانتخابات البرلمانية القادمة.. سنقول لا لانه الغى من المسودة اسس رفض التمييز كالدين واللون والجنس'.

لا الدستور قرآن ولا مرسي نبي!

اثارت تصريحات منسوبة لعدد من قيادات الاخوان تقول باستحالة ان يصدر الدكتور محمد مرسي قرارا بتأجيل الاستفتاء الذي سيجري السبت الكاتب عبد الفتاح عبد المنعم في صحيفة 'اليوم السابع' وتهدف تلك التصريحات لتهدئة القوى السياسية الرافضة، لان هذا يخالف الاعلان الدستوري، وانه لا يمكن ان يتراجع عن قراره، حتى لا يهز هيبته كرئيس، وان مواد الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه كاملة وعادلة، وان الشعب سيصوت بـ'نعم'. يقول الكاتب: 'هكذا تحدث انصار الرئيس، ولكنني اقول لقيادات جماعة السمع والطاعة ان الرئيس مرسي ليس نبيا حتى نسلم بكل اوامره وقراراته باعتبارها وحيا من السماء، وكذلك قرار موعد الاستفتاء على الدستور ليس قرانا لا يمكن تغييره حتى نطفأ نار الفتن، فالدستور ليس قرآنا ولا مرسي نبيا'!
وينتقد الكاتب تصريحا غريبا من الشيخ محمد عبدالمقصود، حيث قال في مليونية تأييد مرسي: 'نحن لن نتخلى عن الرئيس محمد مرسي، لانه اتى عبر الانتخابات، ونسانده لاننا ندافع عن الشرعية، ونحترمه طبقا لما دعت اليه الشريعة، فمن اهان السلطان اهان الله'. هذا التصريح المنسوب الى الشيخ عبدالمقصود لو صح فانها مصيبة المصائب ونهاية الدنيا، فقد ساوى الشيخ بين الله والسلطان، وهل كل من انتقد او هاجم او رفض قرارات الدكتور مرسي يعني عند هذا الشيخ انه اهان الله، يضيف عبد المنعم الرئيس مرسي التقى الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، اقرب المقربين للرئيس جمال عبدالناصر، قائد اعظم ثورة في التاريخ العربي الحديث، فهل هذا يعد اعتذارا من الرئيس عن مقولته الشهيره في ميدان التحرير 'وما ادراك ما الستينيات'؟ فهل عرف الرئيس مرسي قيمة عبدالناصر ورجاله؟

هل تسعى امريكا لاستغلال الاخوان
في ضرب ايران وتفكيك القطاع؟

وحول العلاقة الغامضة بين الاخوان والادارة الامريكية وسفر بعض قياديي الجماعة مؤخرا ومنهم عصام العريان لواشنطن عقب ازمة الاعلام الدستوري الاخير، يقول الكاتب جلال امين في جريدة 'الشروق': لم يخبرنا احد بالطبع بما دار في هذه الاجتماعات المهمة بلا شك، فليس امامنا كالعادة الا التخمين فالشيء الوحيد الاسوأ من الوصول الى تخمينات خاطئة، في مثل هذه الاحوال، هذا الامتناع عن اي تخمين وتصديق ما يقال علنا على الملأ بحجة ان التخمين هو نوع من الاعتقاد في 'نظرية المؤامرة'، دعنا اذن نسمح لانفسنا بتخمين ما الذي يمكن ان يكون عليه تفكير الادارة الامريكية الان مما يجعل التعاون بينها وبين الاخوان المسلمين مفيدا للطرفين. اني لا اميل كثيرا للقول بانه ما يجذب الادارة الامريكية الى الاخوان استعدادهم لقبول نظام السوق والحرية الاقتصادية، فالذين لديهم هذا الاستعداد في مصر كثيرون، من الاخوان وغير الاخوان. دعنا ايضا ننحي جانبا الكلام عن حرص الولايات المتحدة ان يسود في مصر (او في اي بلد اخر) نظام ديمقراطي، وان مجيء الاخوان للحكم في مصر وطنية، هل المقصود ايجاد فتنة بين المذاهب الدينية المختلفة في المنطقة، وعلى الاخص بين السنة والشيعة، تمهيدا لضرب ايران؟ هل المقصود اجراءات تُجري ترتيبات جديدة في سيناء على حساب المصريين؟ او اجراءات اسرائيلية تنطوي على تدهور اخر في القضية الفلسطينية على الرغم من المكسب الشكلي الاخير الذي حققته السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة؟ ام هو مزيد من تفتيت العرب الى دويلات صغيرة ترفع شعارات دينية بدلا من الشعارات الوطنية او القومية، مما يخدم ايضا الهدف الصهيوني باعلان اسرائيل دولة يهودية خالية من المسلمين؟ قد يكون الهدف هو هذا او ذاك، او حتى ما هو اسوأ من هذا وذاك، مما لم يتطرق اليه بعد خيالنا القاصر. على اي حال، يبدو لي ان التفكير الجدي في هذه الامور، حتى وان افتقد الى الادلة القاطعة، واعتمد فقط على المنطق وتضمن قدرا كبيرا من التخمين، قد لا يقل اهمية عن مناقشة هذه المادة او تلك من مواد مشروع الدستور الجديد.

'التحرير': الاخوان يخدعون
اوباما كما يخدعون المصريين

ومن جلال امين الى ابراهيم عيسى في جريدة 'التحرير'، والذي يواصل هجومه على الرئيس وجماعته: 'الجماعة صارت تكذب كما تتنفس، فها هي تنعى على صفحة 'الحرية والعدالة' باللغة الانكليزية شهيد الصحافة المصرية الحسيني ابو ضيف باعتباره اخوانيا، فجعلوا من صحافي منتمٍ للتيار الناصري ومعارض للاخوان ولمرسي اخوانيا بمنتهى الاستخفاف والتجرؤ والصفاقة! الجماعة تكذب وتنصب على حلفائها في الولايات المتحدة، وتحاول ان توهم بكذبها المريض اوباما ان الجماعة هي ضحية العنف، كما كذبت وراحت منذ اسبوع تشتري شهيدا من اهله كي يقولوا انه اخواني، هذه الجماعة الكذابة تكذب على الله، ومن ثم فلا حدود لكذبها على احد بعده، تعتزم تزوير الاستفتاء.
ان كل ما نسمعه حتى الان شائعات ومعلومات غير ثابتة وغير موثقة، عن استمارات وضعوا علامة 'صح' على 'نعم'، كما فعلوا في استمارات التصويت المطبوعة في المطابع الاميرية في الانتخابات الرئاسية (بالمناسبة ما اخبار تكليف وزير العدل لاحد قضاته بالتحقيق في فضيحة استمارات المطابع الاميرية في انتخابات الرئاسة، ام ان وزير العدل لا يعدل.. وهو مستقل جدا بشكل رهيب لدرجة انه مش فاضي من كثرة استقلاله ان يقرر تكليف قاض؟! ام انه - يا حرام- لا يريد ان يثير غضب رئيسه او الجماعة، حيث قلْبُ السيد المستقل مع الجماعة؟ رغم انه لا شيء موثقا حتى الان، فانه من حق الرأي العام الذي يقرأ ويرى كاذبا اخوانيا يردد ان الاخوان سيزورون الاستفتاء كحقيقة مؤكدة، فالثابت ايضا ان الاشراف القضائي على هذا الاستفتاء وهمي تماما، فالقضاة المستقلون الاحرار رفضوا المشاركة في هذه المهزلة، ووحدهم فقط قضاة الاخوان المسلمين والموالون للسلطة او المتهيبون من السلطة او الراضون بالسلطة واصحاب النوايا الحسنة هم من سيشرفون على هذا الاستفتاء، فلا اطمئنان ولا طمانينة ان الكذب المفرط لجماعة الاخوان لا يتوقف، فليبحثوا اذن عمن لا يعرفها غافلا او جاهلا او خواجة كي يصدقها؟!

صوت العقل تائه بين اهل 'نعم' واهل 'لا'!

ونحن لا نسمع كثيرا الان اصوات العقلاء.. هذا هو رأي السيد البابلي رئيس تحرير صحيفة 'الجمهوري'، مضيفا: 'بقدر ما نسمع مزايدات واصواتا تريدها بحورا من الدم في فتنة تتسع وتنتشر بوادرها ومظاهرها في كل مكان بحيث اصبحنا نترقب اي مواجهة مسلحة بين ابناء الوطن الواحد في اي لحظة.. وشريط الفيديو الذي ظهرت مقاطع منه على 'اليوتيوب' وفيه يدعو ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة انصار حازم ابواسماعيل الى ان تستمر ثورتهم وانه على الأمة المسلمة ان تقدم الضحايا والقرابين حتى تنتزع الحرية والاستقلال من القوى الفاسدة. هو نموذج لحملات التحريض التي يمكن ان تتحول معها مصر الى عراق جديد تدوي فيه اصوات الانفجارات والقنابل ونصبح شعبا لا يحارب الا بعضه البعض باسم القضية دون ان يعرف احد يوما ما.. ما هي القضية؟ ونسمع كلاما غريبا عن تخزين السلاح هنا وهناك. وما جاء في حلقة تليفزيونية للاعلامي عماد الدين اديب عن تخزين السلاح في الزوايا والكنائس.. وعن وجود كميات كبيرة من السلاح بالملايين بعيدة عن اعين الامن يثير كل المخاوف. ويستدعي ردا وتوضيحيا من الجهات الامنية والمخابراتية المسؤولة فاذا كان هناك اشخاص لديهم هذه المعلومات. فلا بد ان الاجهزة الامنية لديها معلومات اخطر واشمل. وهو ما لا يستدعي الصمت.
فوضى السلاح لا ينجم عنها الا القتل وسفك الدماء فقط.. ونتساءل عن مصدر كل هذه الاموال التي تنفق على المليونيات التي لم تتوقف منذ الثورة. من أين تأتي.. ومن يوزعها ولماذا؟ فحشد الاتباع والانصار لا يتم بالمجان. والذين يعتصمون وينامون ويأكلون ويشربون لا بد من الانفاق عليهم... فالسماء لا تمطر خياما.. هذه الايام. والاتوبيسات التي تنقل الالاف لا تأتي بالمحبة والاخوة.. والذين يقضون الايام الطويلة في الاعتصام والتظاهر يحتاجون الى المدد والدعم حتى وان كان في اضيق الحدود... وهذا المال كله لو تم توجيهه وتوظيفه في مشروعات من اجل الشباب لكان للثورة مسار اخر اكثر اشراقا واكثر املا!

كمال يتهم الجلاد بانه 'ادمن' أسفين يا ريس

جدل واسع يدور الان بعد الكشف عن اتهام الصحافي مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة 'الوطن' بانه المحرر الرئيسي 'الادمن الحقيقي' لصفحة 'أسف يا ريس' التي تعبر عن رؤية فلول الحزب الوطني المؤيدين للرئيس المخلوع حسني مبارك. وكانت صحيفة 'الدستور' قد كشفت عن المفاجأة التي وصفتها بانها من العيار الثقيل، وقالت ما نصه: في مفاجأة من العيار الثقيل كشف الكاتب الصحافي عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة 'روزاليوسف' الاسبق ان الادمن الحقيقي لصفحة 'أسف يا ريس' التي تم تدشينها قبل تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بايام قليلة هو الصحافي مجدي الجلاد.
وجاء ذلك خلال تدوينة كتبها عبد الله كمال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، وقال فيها: ان محرري الصفحة ينتمون لاسرة تحرير صحيفة 'الوطن'، التي يرأس تحريرها الزميل مجدي الجلاد الان، وقال كمال الهدف من وراء اخفاء علاقة مجدي الجلاد بصفحة 'أسف يا ريس'، انتهى ومن المفيد ان يكشف عن شخصيته الان، ومؤكدًا ان ذلك سوف يعطي الصفحة مصداقية وثقة اكبر، فالكل متوحد الان من اجل الخلاص من سطو الاخوان على السلطة.

'المصري اليوم': 'بل دستورك واشرب ميته'!

والى التقارير الطريفة في الصفحه الاخيرة لـ'المصري اليوم' نقرأ: 'السمك قال كلمته.. بِل دستورك واشرب ميته'.. هكذا دعا ائتلاف دعم السياحة العاملين في قطاع السياحة الى التصويت بـ'لا' في الاستفتاء على الدستور، على الصفحة الرسمية لهم على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.
ايهاب موسى، منسق عام الائتلاف، قال: 'اننا لجأنا لهذه الطريقة لنعبر عن رفضنا الشديد لمواد الدستور التي تجاهلت السياحة، الى جانب انها تكرس لديكتاتورية الحاكم، كما ان قرار منع تصويت المغتربين في لجان خاصة بمقر عملهم نتج عنه منع العاملين في قطاع السياحة من التصويت على المنتج النهائي'.
واضاف موسى: 'الائتلاف ينظم، الجمعة، مسيرتين لرفض الدستور، تنطلق الاولى من فندق شيراتون الجيزة الى ميدان التحرير، والثانية من فندق ميريديان هليوبوليس الى قصر الاتحادية'. في السياق نفسه، قال مجلس ادارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ان الدستور الذي اعدته الجمعية التأسيسية تجاهل تماما قطاع السياحة وحقوق العاملين والمستثمرين والمستفيدين منه واسرهم الذين يتجاوز عددهم 18 مليون مصري، والذي يمثل ما يزيد على 11.5' من ناتج الدخل القومي المصري، بما يهدد هذه الصناعة المهمة ومستقبلها، ويؤدي الى انهيارها وتشريد العاملين بها.

معارضة لا تريد سوى مصلحتها

ومن الهجوم على الرئيس للهجوم على المعارضة على لسان جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة 'المصريون'، الذي يسعى لتذكير المعارضة بماضي المستشار مصطفى خاطر الذي تحول لرمز يقاوم الفساد على اثر سعي النائب العام الجديد لاقصائه عن منصبه بسبب قراره الافراج عن المتهمين امام قصر الاتحادية يذكر سلطان القراء ورموز المعارضة بان الرجل الذي اصبح مناضلا هو نفسه الذي كان ممثلا للنيابة في قضية قتل المتظاهرين والتي انتهت ببراءة رموز مبارك يضيف: 'اي صنف من البشر هؤلاء! اي جنس من المضللين هؤلاء! اي معارضة مزورة تلك التي ابتليت بها مصر هذه الايام! ولما كان مصطفى خاطر 'لعيب' سياسة، فقد كتب مقالًا امس وصفه بانه مذكرة رفعها لمجلس القضاء الاعلى يشتكي فيها من قرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله بنقله الى نيابات بني سويف، وكال فيها الاتهامات الرخيصة للنائب العام ووصفه بانه متواطئ مع السلطة ورئيس الجمهورية من اجل حبس المتهمين، وقبل ان تصل المذكرة الى مجلس القضاء الاعلى كانت صحف الفلول جميعها تنشر نصها ليل امس على مواقعها الالكترونية في وقت واحد، ملعوبة يا مصطفى بيه، نكاية في النائب العام، وقذفًا في حقه بالاتهامات ال########ة، ولم يشرح المستشار مصطفى خاطر في مقاله كيف انتهى التحقيق مع مائة وثمانين متهمًا تقريبًا، في جرائم قتل واصابة خلال اربع وعشرين ساعة؟ ثم يقرر جنابه براءة جميع المتهمين دفعة واحدة واطلاق سراحهم فورًا،

استقالات جماعية في حزب ابو الفتوح

في تطور جديد للازمة التي يعيشها حزب 'مصر القوية' الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح قدم احد عشر عضوا مؤسسا للحزب في مدينة العاشر من رمضان استقالاتهم من عضوية الحزب امس، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه موقفا غير مسؤول من ابو الفتوح تجاه مشروع الدستور الجدي الذي من المقرر ان يجري الاستفتاء عليه السبت، يأتي ذلك في سياق حملة استقالات جماعية سبقتها استقالة اربعة عشر عضوا مؤسسا في دمياط واعضاء اخرين في الاقصر وكانت تقارير متطابقة قد كشفت عن ان حزب مصر القوية تعرض لازمة كبيرة هي الاخطر منذ تأسيسه وخسر قطاعا كبيرا من المتعاطفين معه بسبب موقف قيادته من الدستور الجديد ورفض الحوار مع رئاسة الجمهورية، الامر الذي اعتبره قطاع واسع من المؤسسين بانه دعم لمواقف التيار العلماني الذي يرفض كل شيء يأتي من قبل الدكتور محمد مرسي.


---------------------

الاستفتاء و'الصندوق المقدس' عند التحالف الإخواني السلفي!
محمد عبد الحكم دياب
2012-12-14




على الرغم من الإرهاق الشديد، والآلام المبرحة في القدم اليمنى؛ سرت في جنازة الصحافي الشهيد الحسيني أبو ضيف؛ مساء الأربعاء الماضي، وكان قد سقط غدرا وهو الصحافي النابه في تسجيل وتوثيق وقائع البطش والعنف والتعذيب والبلطجة والاقتتال، وقد أوصى زميلا له قبيل الاغتيال بلحظات بأن يحتفظ بآلة التصوير الخاصة به إذا حدث له مكروه، على أن يحرص على ما بها من لقطات مسجلة بالصوت والصورة تبين ما جرى في محيط القصر الجمهوري، وتمكن زميله من الحفاظ على آلة التصوير، وفوجى بمجموعة تعتدي عليه ضربا وركلا حتى تمكنت من انتزاعها منه، وقدم بلاغا بذلك لسلطات التحقيق، وإذا ما ثبتت القرائن فسوف يتأكد للرأي العام أن استشهاد الحسيني أبو ضيف كان اغتيالا مخططا ومدروسا؛ منذ أن بزغ نجمه الوطني مع التحاقه بحركة 'كفاية' في 2006. وتحاملت على نفسي لكتابة هذه السطور لنقل ما أملك من معلومات وأخبار ميدانية، ووجهة نظر فيما حدث.
لا يخرج ما جرى عن دائرة الصراع على الحكم؛ بعد خروج الثورة من المشهد ومن معادلة القوة، وإنزال العقاب بها بعد أن قالت بـ'الفم المليان' أنها ثورة كل الشعب، وليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، ومع ذلك تصور الذين في قلوبهم مرض أنها بلا صاحب، واستولوا عليها عبر خطوات ممنهجة وعمليات مدبرة أوصلتها إلى حالها الراهن. وسقطت الثورة تحت سنابك كتل وتحالفات انتخابية تقليدية، وخدعتها مناورات السياسيين، الذين لا يفهمون إلا في المكاسب والفوائد، واعتلاها وتقدم صفوفها نفر مستهلك؛ كان وما زال محل نقد وطعن وعدم ثقة؛ يتصارع على السلطة، ويختلف على نصيبه من الحصص والمغانم.
وكي تتضح الصورة لنبدأ بالتعرف إلى ما آل اليه الصراع، فهدف الحكام وأصحاب السلطان الجدد وأحزابهم وجماعاتهم الطائفية والمذهبية هو ممارسة الاستبداد والاعتماد على العنف، وتكوين مليشيات شبه عسكرية فاشية؛ محصنة بفتاوى وأحكام تزين القبول بالرضوخ لهم؛ إما بالترهيب أو الترغيب.
وفهم العلاقة مع التحالف المذهبي الحاكم لا يمكن فصله عن روح وثقافة الرضوخ والإرغام حتى يتعود أتباعه على التقليل والتحقير من شأن المخالفين في الرأي والمعارضين في السياسة والناقدين للتصرفات، فيتصوروا أنهم وحدهم أصحاب الأمر والنهي. وما دونهم من المعارضين أقلية لا وزن لها مهما كن عددهم، ولو كانوا الشعب كله، وأعطوا أنفسهم الحق في ألا يستجيبوا لأي مطلب، وبذلك خرجت المطالب عن سياقها، وبدلا من دراسة أسباب خروج المواطنين إلى الشوارع، والتدقيق في أصل المشكلة المطروحة؛ أغلقت الطرق أمام الحلول، وهذا ما حدث في التعامل مع مشروع الدستور المطروح. وأختزلت الأزمة مع المعارضة في رفض الاحتكام لـ'الصندوق'، وادعاء عدم القبول المسبق بقرار الشعب، وكأن 'الصندوق' يتكفل بنزع السموم عن الطبخات الفاسدة.
ولدى التحالف الإخواني السلفي قوالب وكليشيهات ثابتة تفسر كل شئ على أنه ضد 'شرع الله' وكره للدين، والتهم جاهزة، وعلى المعارض أن يختار إما أن يكون متآمرا أو من الفلول أو يختار التهمتين معا، والتحالف بريء ومعصوم، في الوقت الذي قربت فيه المصالح والصفقات بينه وبين الفلول الحقيقيين، وهذا واضح في تشكيل الوزارة وتكوين الوفود المرافقة لرئيس الجمهورية في زياراته الخارجية.
وسلفيو وأتباع حازم أبو اسماعيل، الذين يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي وصفوا المعارضين بـ'أعداء الدين الزنادقة'، أي أن الخلاف ليس في الرأي أو الفكر أو السياسة؛ ليس خلافا على الأرض إنما هو صراع مع السماء، وهم 'حماة الدين' ضد أعدائه، ويصفون أنفسهم بالمرابطين المجاهدين ضد العلمانية والليبرالية والناصرية والقومية، أي أنهم ضد الكل، وتأكيدا للمعنى الدموي لمعتقداتهم ذبحوا ثلاثة خراف، وكتبوا على كل منها اسم محمد البرادعي، واسم عمرو موسى، واسم حمدين صباحي، في رسالة ملطخة بالدماء تنذر المعارضين بنفس المصير!.
وبمناسبة حصار مدينة الإنتاج الإعلامي فإنه جزء من معركة مفتوحة مع الإعلام، مع أن تحالف الإخوان والسلفيين يمتلك قنوات فضائية وصحف ومطبوعات وكتائب ألكترونية؛ أكثر ثراء وأعلى صوتا، وأكثر قدرة على التشهير وعلى السب وفرض الرأي بالقوة، ووضع أنفسهم فوق القانون، ثم يرتدون ثوب الضحية، وتتخصص قنواتهم الدينية العديدة في التكفير، أما الخبرية والسياسية فلا تكل ولا تمل من الخوض في الأعراض وشن الحملات الداعية إلى قطع الألسن وكسر الأقلام وتكميم الأفواه!، ووضعت الشعب كله في مرمى نيرانها؛ وتحت رحمة مليشياتها.
ولا يستطيع المرء أن يعرف هل ما يجري على سبيل النكتة، أم من قبيل الفهلوة، أو بسبب عدم الثقة في النفس حتى يمارس الحزب الحاكم دور الحكم والمعارضة؛ يهاجم وينتقد حكومة شكلها واختار أعضاءها بنفسه! ويقود مظاهرات يؤيد بها نفسه، ويدافع بها عن رئيس منتخب من المصريين، ولم ينتخبه الإخوان وحدهم!.وكل ذلك لا يفيد في ظرف ارتفع فيه سقف المطالب، وكان من المفترض ألا يترك الوضع حتى يصل إلى ذلك المستوى، وهذا السقف المرتفع أضحى خطاب الثورة والثوار، ولخصته شعارات وهتافات أطلقها الثوار في ميادين مصر، ولنقرأ بعضها فيما سجلته الصحافية والمترجمة الثائرة إكرام يوسف من محيط القصر الجمهوري يوم الثلاثاء الماضي (11/ 12/ 2012).
دونت هتافاتها وهتافات كمال خليل رئيس الحزب الاشتراكي وهو يقول: 'احنا ثورة ليها رايات..وهمه شحن ف عربيات'.. 'يا عريان اتلم اتلم.. لاجل الكرسي بعت الدم' (المقصود عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد). ويواصل كمال خليل: 'خيرت شاطر حلق حوش.. مشروع نهضة طلع خرطوش'.. واستمر: 'سامع أم شهيد بتنادي.. الإخوان قتلوا ولادي'.
وحين شعرت إكرام يوسف بحاجة كمال خليل لإراحة صوته قادت الهتاف قائلة 'عليّ وعليّ وعليّ الصوت.. يانحررها يا إما نموت'.. 'عليّ وعليّ وعليّ كمان.. مصر حتطرد الاخوان'.. 'دم الشهدا في رقبة مرسي.. فيه سفاح قاعد ع الكرسي'.. 'ارفع كل رايات النصر.. يالله يا مرسي سيب القصر'.. 'قالوا نهضة وقالوا مشروع.. لسة الناس بتموت م الجوع'.. 'روح الثورة آهي بتتجدد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'احنا اللي نقرر ونحدد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'مهما تكفّر مهما تهدد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'كل الشعب في مصر بينشد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'زَعّق اهتف أصرخ ردد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. جوّه كنيسة وجوّه المسجد.. يسقط يسقط حكم المرشد'.. 'يا إرهابي يومك إسود.. يسقط يسقط حكم المرشد'، بجانب هتاف آخر ردده متظاهرون يقول: 'أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد'!
وهذ الشعارات والهتافات رددها الآلاف في ميدان التحرير، وفي محيط قصر الرئاسة، وميادين وشوارع الإسكندرية وأسوان والسويس وبورسعيد والمحلة وغيرها، وما كان يجب على التحالف الإخواني السلفي أن يترك الأمر حتى يرتفع سقف المطالب إلى هذا الحد، وهو ما حدث بسبب عناد مبارك، وانتهى بخلعه، ومع ذلك توصف الملايين التي خرجت إلى الشوارع بالأقلية، التي لا وزن لها، والحل هو في حشد مضاد دون الاقتراب من الأزمة.
إذن ما السر في ذلك القلق الذي يستوجب ذلك الحشد؟، ولماذا لا يرى تحالف الإخوان والسلفيين الصورة على حقيقتها؟ هل الرعب من عودة الثوار إلى الشارع ومواجهة مصير مبارك يشل تفكيرهم إلى هذا الحد؟ أم أن هذه طبيعة مواجهتهم للأزمات؟ أم أنها أحادية النظرة للواقع جعلتهم لا يرون إلا ما يودون رؤيته؟ وما زال حلهم الا يخرج عن طاعة الحاكم، وتقديس الوسيلة التي وصل بها إلى الحكم. وكما صنع اليهود عجلا ذهبيا وقدسوه؛ فها هو التاريخ يعيد نفسه بـ'الصندوق المقدس' لتمرير الاستفتاء. وكأنه لا ينطق عن الهوى. وعبادته حالة مستحدثة اخترعها جهابذة التطرف المذهبي والطائفي، وقبل اكتشاف 'الصندوق المقدس' كان التطرف الطائفي والمذهبي يقوم على الترويع والوعيد وعذاب القبر والثعبان الأقرع، أما 'الصندوق المقدس' صار طريقا 'ديمقراطيا' للمصادرة على الحريات وعلى الحياة نفسها، وأضيف إليه الحديث عن أعداد الذين خرجوا إلى الشوارع؛ وقدر خيرت الشاطر نائب المرشد في مؤتمره الصحافي الأسبوع الماضي الموجودين حول قصر الرئاسة بأربعين ألفا.. وكأن هناك نصابا عدديا مطلوبا لإرضاء مرسى كي يستمع إلى معاناة وأوجاع الشعب؟ ونقول أن تقديره غير صحيح، وليحتكم لوكالات الأنباء.
لماذا حشد الإخوان رجالهم من كل محافظات مصر، ويخشون من 'قلة مندسة' في محيط قصر الرئاسة تقدر بمئات الآلاف؟، وقد حضروا من أحياء القاهرة سيرا على الأقدام، والتقوا في نقاط محددة سلفا، وانطلقوا منها إلى القصر الجمهوري، وفي المقابل استأجر الإخوان وحزب الحرية والعدالة عشرات الحافلات الصغيرة والمتوسطة والكبيرةـ لشحن 'المؤلفة قلوبهم' من أنحاء الجمهورية.
والأمر ليس مبارزة ميدان مقابل ميدان أو شارع مقابل شارع، بل هو أمر رد على الاستهانة بالبشر والاستعلاء على الشعب، وهم يرددون ليل نهار مقولة عمر بن الخطاب: 'لو عثرت بغلة في العراق لحاسبني ربي لما لم أسو لها الطريق'، وهذا الحيوان جاء على سبيل المجاز من أجل التعرف على حدود مسؤولية الحاكم تجاه الحيوان فما بالهم بمسؤوليته عن الإنسان، بغض النظر عن العدد.
واستخدام 'الصندوق المقدس' للاستفتاء لتبرير العنف، والادعاء بأنه صراع بين من هم أكثر تدينا ومن هم أقل إيمانا، ومن حيث الظاهر فإن الغالبية العظمى تؤدي مأ عليها من فرائض الصلاة والزكاة والصوم والحج، والنوافل من الصدقات والبر، وهذا واضح فى المناسبات والأعياد. أما السرائر فعلمها عند الله؛ وهو الذي يعرف من يؤدي الفرائض إيمانا واحتسابا ومن يمارسها رياء ونفاقا. وعلينا أن نعمل على قاعدة 'نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر' وغير ذلك افتئات وتنطع في الدين والسياسة!

' كاتب من مصر يقيم في لندن

---------------------------


الاستفتاء والتعليقات على المقالات
د. كمال الهلباوي
2012-12-14


يوم السبت 15/12/2012، هو موعد الاستفتاء في مصر على مشروع الدستور الجديد، بعد أن أعلن الرئيس مرسي إلغاء الاعلان الدستوري المعيب الصادر في آخر نوفمبر 2012، وموافقة القوى المعارضة على الذهاب إلى التصويت ودعوتهم لأنصارهم برفض المشروع. أما الاعلان البديل فقد لا يحل مشكلة الانقسام والاحتقان في المجتمع مهما كان حجم تلك المشكلة، سواء أكان الانقسام والاحتقان صغيراً أم كبيراً.
الاستفتاء في ضوء ذلك الانقسام والاحتقان لا يمكن أن يكون موضوعياً، حيث أن الفترة التي أتيحت لدراسة ثم لتحليل مشروع الدستور مادة مادة، غير كافية، ولذلك فإن شكل الاستفتاء صحيح ولكن محتواه ونتيجته قد تكون غير موضوعية. وهنا ينبغي على من أيدوا الإعلان الدستوري من قبل ودافعوا بكل قوة أن يراجعوا موقفهم في ضوء قانون الإلغاء، وأن يحكموا العقل قبل العاطفة في مثل تلك الحالات، حتى تكون آراؤهم موضوعية وفيها تجرد ومراعاة لمصلحة الوطن. كما أن الذين عارضوا الإعلان الدستوري وطالبوا بإلغائه لا ينبغي عليهم النظر بعين الشماتة أو الانتصار في هذه المعركة، بل عليهم أن يواصلوا تبيان الخطأ في القرارات والإعلانات بالموضوعية والتجرد اللازمين، وقبول اوجه الحق أو الصواب في تلك القرارت والاعلانات كذلك والاشارة إلى ما فيها من نقص وعيوب.
ومهما كانت نتيجة الصراع القائم أو الاستفتاء بعد الاستكمال في ضوء الاشراف القضائي الذي تسبب نقص عدد القضاة في أن يكون الاستفتاء على يومين بينهما أسبوع كامل، في حين أن التصويت للمصريين في الخارج يبدأ و ينتهي في وقت أبكر، فإن الصراع والانقسام والاحتقان سيستمر للأسف الشديد، إما لهوى في النفس أو ضعف إستخدام العقل والنظرة الموضوعية أو ضعف إحترام العملية الديموقراطية ونتائجها أو إلغاء بعض اللجان لسبب ما أو لآخر. كم سمعنا أن عدد القضاة الذين وافقوا على الاشراف أكثر بألفي قاض مما يحتاج إليه الاشراف.
التعليقات المهذبة الموضوعية على المقالات والآراء مهما كانت موافقة او مخالفة أو بين بين، تكون مفيدة جداً للكاتب، لأنها تفتح الباب أمامه بشكل أوسع، وتعين أحياناً في العودة إلى الصواب أو الحق، أو تعين في كشف الخطأ الذي قد يقع فيه الكاتب، حينما يتضح له وجه الحق أو الصواب أو الموقف الأرجح في تعليقات القراء، ومنهم من يكون اكثر منه علماً ودراسة أو رؤية وتقويماً، وخصوصاً في مجالات الاختصاص. ومن الفائدة أيضاً أن من بين تلك التعليقات ما يثبت الكاتب على صوابه والحق الذي بدا له أو أبداه.
جاءتني عدة تعليقات على مقالي في الأسبوع الماضي منها:'الدكتور محمد مرسي رئيسنا وقائدنا لن يرحل ولن يرحل إلا شهيداً ومعه آلاف الشهداء' هذا هو التعليق الأول. أما التعليق الثاني فهو كالآتي'حدد مواد في الدستور جانبها الصواب، وردك عليها حتى نستفيد ونفيد' أما التعليق الثالث فجاء من الدكتور عامر شطا- أستاذ طب الأطفال في كنداحيث يقول: 'ربما يكون ما تقوله صحيحاً، ولكن جانبك التوفيق في توقيت ما تقول'. أما التعليق الرابع فيقول: يجب على الدكتور كباحث إسلامي أن يرجح بين مصلحة الإعلان الدستوري وإن كان خطأ و مفسدة اسقاط رأس الحكم'.
رأيت أنه من المفيد، وسط الزحام في المليونيات وما صاحبها من قتل وتدمير وإشعال حرائق وإصابات والانقسام والاحتقان بشأن الاستفتاء على مشروع الدستور، وفي ضوء إلغاء الإعلان الدستوري بعد أن تعصب له بعضهم تعصباً كأنه قرآن أو حديث صحيح، رأيت، أن أعمد إلى تفنيد بعض تلك التعليقات كما قال أحدهم للإفادة والاستفادة، وخصوصاً أن إلغاء الإعلان الدستوري ولو جاء متأخراً، أتاح فرصة الاشراف القضائي عليه ولو على يومين، ومشاركة قوى جبهة الإنقاذ في التصويت على مشروع الدستور.
والتواصل مع القراء بروح الحب والعقل والمنطق والمصلحة العليا في مصر كجزء عزيز من الأمة، إن هو إلا نافذة واسعة للحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، بعيداً عن التعصب الأعمى والانحياز الديني أو السياسي دون إستبصار، يضيء الطريق والحمد لله تعالى، أنه ليس في هذه التعليقات ما يجرح كما جاء في غيرها من قبل، نتيجة الجهل والتعصب والنظرة الأحادية والاستعلائية أحياناً.
دعنا نبدأ ببداية تعين في الوصول إلى نتيجة صحيحة. يقول الله تعالى'إن الله يأمر بالعدل والإحسان'. ويقول القرآن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللمسلمين والمؤمنين ولبني البشر جميعاً'ولا تكن للخائنين خصيماً'. كثير من المسلمين لا يفهمون للأسف الشديد أن هذه الآية في سورة النساء نزلت لتبرئة يهودي في المدينة من إتهام باطل بالسرقة، إرتكبها مسلم ضعيف الإيمان وضعيف الخشية من الله تعالى. ما أجمل هذه القيم العظيمة في الاسلام بل في الأديان كلها.
وفي هذا الصدد هناك على سبيل المثال تغريدة نسبت للدكتور عصام العريان على تويتر بشأن أوراق الاستفتاء تقول:'ستجدون'نعم' في اليمين و'لا' في اليسار، أدعو الله أن يجعلكم من أهل اليمين، فهم خيار الناس في الدنيا ومثواهم الجنة في الآخرة'. انتهت التغريدة.
وهناك تعليق على مقال الدكتور المؤرخ محمد الجوادي عن خطة المحكمة الدستورية يوم 2/12/2012 كما عرفها د. الجوادي من مصادر موثوقة، والتي قال عنها' إنها أي المحكمة كانت تعتزم حل مجلس الشورى والتأسيسية وتبطل الإعلان الدستوري، وتعلن تنحية مرسي وعودة المجلس العسكري'. فكتب أحدهم تعليقاً على هذا المقال جاء فيه'أقسم بالله العظيم أني كمصري مخلص لهذه البلاد أوافق أن تنظر هذه القضايا أمام المحكمة الدستورية الاسرائيلية عن أن تنظر أمام المحكمة الدستورية المصرية عديمة الشرف وعديمة الوطنية. قضاة إسرائيل أشرف وأنزه من هؤلاء. إن لم يحل مرسي هذه المحكمة فهو خائن خيانة عظمى يستحق الاعدام' إنتهى كلام الرجل المنشور يوم السبت 24 نوفمبر 2012 تعليقاً على مقال د. الجوادي.
وهذا نموذج من الردود التي يدور معها رأس الإنسان إن بقي فيه عقل، وقد يكون ضررها أكبر من نفعها أو يكون الضغط بها وسيلة وطريقاً إلى العنف.
أما ردي على التعليق الأول فهو تأكيد مالا يحتاج إلى تأكيد. نعم فإن مرسي رئيسنا وقائد مصر الأول في هذه المرحلة، وكلمة إرحل التي رددها البعض جاءت على استحياء كوسيلة ضغط للاستجابة للمطالب الأخرى ومنها إلغاء الإعلان الدستوري وقد فعل. ولم يكن هناك إصرار على رحيله. أما أنه لن يرحل إلا ومعه آلاف الشهداء، فإني أذكر القارئ العزيز بأنه 'إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار'. 'وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما'. والشهادة يجب أن تكون في موضعها وليس في هلاك الشعب نتيجة أي خلاف سياسي يمكن حله بشيء من العقل لا إهدار الدماء.
اما القارئ الذي أراد مني الاشارة إلى بعض المواد التي جانبها الصواب في الدستور، فيسرني أن أشير إلى أول سطر في الديباجة الذي قرر أن 'الدستور هو وثيقة ثورة الخامس والعشرين من يناير'. هذا ليس بصحيح، ولم تجتمع الجمعية التأسيسية لوضع وثيقة 25 يناير التي يجب أن يضعها ويتفق عليها في ظني كل الثوار وأهالي الشهداء.
أضف إلى ذلك على سبيل المثال لا الحصر أن المادة الثانية كانت كافية في نصها على أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. ولكن إضافة المادة 219 كاملاً، أثارت وستثير خلافاً في تفسيرها وخصوصاً من جانب المتشددين حيث تقول:'أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة'. وأزعم أن الخلاف بين علماء الأصول والفقهاء واسع حول محتوى تلك الفقرة. أما المادة الثامنة فتقول'تكفل الدولة وسائل تحقيق العدل والمساواة والحرية' وهذا النص يشير إلى 'وسائل' وليس إلى القيم ذاتها. وقد لا تحقق الوسائل المتخذة تلك القيم العظيمة. هذا على سبيل المثال لا الحصر.
أما المادة (20) فتقول: 'تلتزم الدولة بحماية شواطئها وبحارها وممراتها المائية وبحيراتها وصيانة الآثار والمحميات الطبيعية وإزالة ما يقع عليها من تعديات'. وأنا أقول أين حماية الحدود الكاملة لمصر؟.
أما التعليق الثالث من الدكتور عامر شطا-فهو يشير إلى خلاف التوقيت وليس على المحتوى، وربما كان هذا صحيحاً قبل إلغاء الإعلان الدستوري. كما أن الأمور السياسية تحتاج إلى إيضاح سريع، حفاظاً على جميع القيم وخصوصاً الحريات.
أما التعليق الرابع، فأوجب على شخصي الضعيف' أن أرجح بين مصلحة الإعلان الدستوري وإن كان خطأ، وبين مفسدة إسقاط رأس الحكم. والحقيقة أنه لم يكن هناك أحد يطالب حقيقة بإسقاط رأس الحكم وإن تردد شعار 'إرحل' في بعض الأماكن. كل الذي كان مطلوباً إلغاء الإعلان الدستوري لما فيه من فساد، حتى إن المستشار محمود مكي نائب الرئيس قال: إنه لم يعلم بهذا الإعلان الدستوري إلا من الإعلام عندما سافر إلى مؤتمر في باكستان. كما استقال بعض المستشارين لنفس السبب. فمن الذي أعد الإعلان الدستوري المعيب؟.
أما التلويح بالجنة والنار إشارة إلى من يقول 'نعم' أو 'لا' فهو تجن واضح على حرية الرأي حيث أن أصحاب التصويت في الاستفتاء يرون أن 'نعــم' وأن 'لا' كلاهما تصب في مصلحة الوطن ذاتها. وسأترك للقـــارئ العزيز أن يعلق على تعليق القارئ الذي يرى أن المحكمة الدستورية في مصر عديمة الشرف وعديمة الوطنية وأن قضاة إسرائيل أشرف وأنزه من هؤلاء، وأن مرسي خائن خيانة عظمى يستحق معها الإعدام إذا لم يحل هذه المحكمة.
نحن بحاجة إلى استخدام العقــــل استخداماً أفضل، وأن نبتعد عن التعصب الأعمى. وشكراً للرئاسة التي ألغت الإعلان الدستوري، ولو انها أجلت الاستفتاء ثلاثة أشهر على الأقل، وقام حوار وطني جاد حول مواد الإعلان الدستوري بالتفصيل، لكان أفضل وأجدى ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. وأنا أقول ما تعلمناه وعلمناه: إن الله يحب إذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه ويقول الشاعر:
ولم أر في عيوب الناس عيباً *** كنقص القادرين على التمام
وسيأتي اليوم الذي يلتحم فيه المجتمع مرة أخرى، وتعدل الأجيال القادمة الدستور مراراً وتكراراً.

' كاتب مصري

Post: #213
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-16-2012, 05:15 AM
Parent: #212



هجوم مسلح علي مقر »الوفد« وإصابة 6 من رجال الأمن

البدوي يتهم »حازمون«.. وأبو إسماعيل: »ماليش دعوة«

16/12/2012 01:52:54 ص




كتب خىرى حسىن‮ ‬‮ ‬ومصطفى الشوربجى‮ ‬ومحمد اسبتان‮:‬




اقتحمت مجموعة مسلحة تضم العشرات مقر حزب الوفد بالدقي أمس وهاجموا مقر الجريدة وحطموا واجهتها و51 سيارة مملوكة للصحفيين بالجريدة وأطلقوا الخرطوش والشماريخ وحاولت قوات الشرطة منعهم وحدثت اشتباكات أصيب خلالها ضابط و5 مجندين.
اتهم مسئولو حزب الوفد انصار الشيخ حازم ابواسماعيل بارتكاب الجريمة.. بينما نفي الشيخ حازم أبواسماعيل اي علاقه له أو بمجموعة »حازمون« بتلك الاحداث واكد انه سيقاضي كل من يزج باسمه وباسم جماعته في وسائل الاعلام ويوجه لهم الاتهام بهذا الحدث.
وعقد السيد البدوي رئيس حزب الوفد مؤتمرا صحفيا عقب الحادث وأكد فيه ان انصار حازم أبواسماعيل هم الذين هاجموا الحزب وطالب النائب العام بتقديم المتهمين للعدالة.. وقال ان سكرتير عام حرر محضرا بالواقعة في قسم شرطة الدقي.
وأكد البدوي في المؤتمر الصحفي ان عناصر تابعة للشيخ حازم أبواسماعيل تجمعوا مساء أمس امام مقر الحزب وقاموا بالاعتداء علي سكرتير عام الحزب وبعض الصحفيين وحطموا السيارات وواجهة المقر واصابوا عددا من افراد الامن بطلقات خرطوش.
ومن جانبه أكد الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة ان الاخوان ليس لهم اية صلة باحراق مقر حزب الوفد ونفي كل ما أثير حول ذلك الامر.. وقال في تصريح لـ»الأخبار« ان الاخوان واعضاء حزب الحرية والعدالة مشغولون في الاستفتاء ولا ينشغلون بمثل هذا الكلام الفارغ.
واضاف من يتهمنا.. ينظر الي المستفيد من احداث الفوضي والقلاقل في البلد ومن يريد الا يمر الاستفتاء بسلام فنحن شغلنا الشاغل ان تمر العملية الديمقراطية بنزاهة وشفافية واننا اكدنا اكثر من مرة اننا سنحترم ارادة المصريين مهما كانت، حتي وان كانت النتيجة »لا« للدستور مشيرا الي ان أهم الاثار الايجابية للثورة هي وقوف المصريين بالساعات ليعبروا عن إرادتهم. ولأول مرة تتاح أمامهم الفرصة لاختيار دستورهم.
ومن جانبه أكد اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المجموعة التي قامت بالهجوم واقتحام مقر حزب الوفد بالدقي مساء أمس من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وقال اللواء الدالي إن الأحداث بدأت بتجمع حوالي 500 شخص من المنتمين الي الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بميدان لبنان في وقفة احتجاجية سلمية، ثم توجهوا بعد ذلك الي مقر التيار الشعبي، ومنه الي حزب الوفد بالدقي والتجمع أمامه.
وأضاف الدالي أن حوالي 10 أشخاص قاموا بتسلق بوابة الحزب وتكسير بعض النوافذ الزجاجية بداخله، وكذلك تهشيم عدد من السيارات الملاكي المتواجدة بمحيط الحزب، كما شهد محيط الحزب اطلاق بعض طلقات الخرطوش، وهو ما أدي الي إصابة احد معاوني المباحث برش خرطوش، بالإضافة الي إصابة عدد من مجندي الأمن المركزي.

-----------------
البدوى لـ"لتيار الاسلامى": نحن اكثر منك خلقا ونحترم دولة القانون
تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة .
الطليعة الوفدية بالفيوم وتهدد بالرد علي المهاجمين

شاهد الفيديو شاهد الفيديو
اخبار مصر - محمد الخطيب

حمل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ما تعرض له الحزب اليوم- السبت - من هجوم على مقر الحزب واحراق لمقر الجريدة واتلاف لبعض اجزاء المسجد المتواجد داخل المقر.

واكد البدوى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء اليوم انه على الرغم من ان الحزب كان لدية معلومات من الساعة السادسة مساءا اليوم السبت حول هجوم انصار ابو اسماعيل على مقر الحزب وتواجد قوات امنية - الا انهم اقتحمو الحزب من الباب الخلفى واعتدو على فؤاد بدراوى السكرتير العام


وقال البدوى فى بداية المؤتمر الصحفى " يؤسفنى بكل أسف أن أنعى الدولة المصرية التى سقطت ، فالدولة ليست فقط أرض وشعب وحاكم ولكن الدولة هى سلطة تجبر الجميع على إحترام القانون ، لقد تحولنا من الدولة الكبرى إلى دولة الفوضى

وأضاف البدوى قائلا ً : عندما يأتى اليوم مجموعة ينسبون أنفسهم زورا ً وبهتانا ً للإسلام ليقتحموا مقر الوفد ويطلقوا الرصاص الحى والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع ويثيروا الفزع فى المنطقة كلها تحت هتاف حى على الجهاد فأى جهاد هذا وأية أخلاق .. وعن أى جهاد يتحدثون وأى إسلام يتحدثون بإسمه " والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "

ووجه البدوى رسالة الى التيارات الاسلامية قائلا:"نحن اكثر منكم دينا وخلقا واسلاما ولن نلجا لمثل ما فعلتموه وان كنا نملك القدرة الوفد لدية فلن نرد بنفس هذا الاسلوب ولكننا نحترم القانون ونخشى ان نصيب نفسا بغير حق

واعرب البدوى عن حزنه لما حدث مشيرا ان من هاجمو مقر الحزب كانو ملثمين ويهتفون " حى على الجهاد .. واسلامية اسلامية وكانهم فى غزوة ضد اعداء الاسلام" حسب قوله.

وكان البدوى قد وجهه رسال فى اول رد فعل له على حريق الحزب رسالة شديدة اللهجة الى التيار الاسلامى قائلا:" على الإسلاميين أن يعرفوا أن حزب الوفد ليس ضعيفا وأن بإمكان الوفديين الدفاع عن حزبهم، وعلى تيارات الإسلام السياسى أن تفهم أن الوفد من اليوم سيقف لهم.

العودة إلي أعلي
الطليعة الوفدية بالفيوم وتهدد بالرد علي المهاجمين
من جانب اخر أكدت حركة الطليعة الوفدية بالفيوم أن ما حدث من حرق مقر جريدة الوفد بالدقى ، يعنى أن هناك خطة منظمة لإرهاب المعارضة والصحفيين وأن الأجهزة الأمنية تعمل بتوجهات سياسية فى التعامل مع الأحداث فى مصر فى الفترة العصيبة التي تعد الأسوأ فى تاريخ مصر حاليا ، وأن تلك التصرفات ترسخ للبلطجة فى مواجهة المعارضين من السياسيين والإعلاميين وهو الأمر الذى لم يكن يحدث حتى خلال الأنظمة السابقة

-------------

طباعة الخبر

بالفيديو .. الظواهرى يدعو أبو اسماعيل بشن حملة تحريضية وتقديم الضحايا لتطبيق الشريعة
12/16/2012 3:14 AM





محمد عبد العزيز

وجه القيادى بتنظيم القاعدة أيمن الظواهرى ،رسالة إلى الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ،لشن حملة تحريضية دعوية على قوى الفساد (حسب قوله) ،لتطهير مصر من الفساد ،وتطبيق الشريعة لتعود مصر إلى قيادتها .

قال الظواهرى فى بيان مصور له منتشر على موقع "يوتيوب" ،على كل مسلم حريص على تطهير مصر من دولة الفساد ،"وأقوال لكل مسلم غيور على بلده إن المعركة لم تنته بعد ..ولكن بدأت الآن"،وعلى كل الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وأنصاره ،أن يشنوا حملة دعوية تحريضية شعبية لكى يكملوا الثورة التى اجهضت ،وليحققوا لشعب مصر الحكم بالشريعة ،وليجبروا القوى الفاسدة فى مصر عبر العمل التحريضى .

وقال الظواهرى "وعلى الثورة فى مصر ان تستمر وعلى الأمة فى مصر أن تقدم الضحايا والقرابين ،حتى تنتزع الفساد ،وستبقى كما كانت قلعة للعروبة والأسلام ."

-----------------

8 مجهولين يهاجمون معتصمى التحرير وإطلاق طلقات خرطوش
الأحد، 16 ديسمبر 2012 - 04:58


ميدان التحرير
كتب:عبد الله زرير وكريم الأنصارى


فى محاولة مجموعة من الشباب لاختراق الحاجز الأمنى لميدان التحرير بجوار المتحف المصرى وعند رفضهم إظهار إثبات الشخصية، للجان الشعبية، حدثت مصادمات بينهم وبين اللجان الشعبية التى تقوم بتأمين الميدان ما دفع اللجان الشعبية إلى محاولة التحفظ على الشباب المقتحمين.

وحدثت اشتباكات بين الطرفين نتج عنها إطلاق ثلاث طلقات خرطوش والتراشق بالحجارة وإصابة بعض الأشخاص من المعتصمين بالميدان بجروح سطحية، وتمكن أمن الميدان من القبض والتحفظ على شخصين من المقتحمين ولم يستدل على هويتهم حتى الآن.

جدير بالذكر أن عدد المقتحمين 8 أشخاص يحملون أسلحة بيضاء وفرد خرطوش محلى الصنع وقد لاذ الباقون بالفرار


---------------


بالفيديو.. "البدوى": الاعتداء محاولة للإرهاب الفكرى والأمن لم يقصر فى حماية المقر.. تربطنى بالشيخ حازم علاقة قوية وممتدة.. وسنرد سياسياً يوم الاثنين المقبل
الأحد، 16 ديسمبر 2012 - 03:15


السيد البدوى
كتب كريم الأنصارى و عبد الله زرير


وصف الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد خلال تصريحات صحفية عقب الاعتداء على مقر حزب الوفد وجريدته مساء السبت، بأن ذلك الاعتداء ما هو إلا نوع من أنواع محاولة الإرهاب الفكرى، وأن الهدف الأساسى من هذه الهجمة الشرسة هو الاعتداء على مقر صحيفة الوفد بعد مهاجمتها لهم.

وأكد البدوى أن ما حدث هو عبارة عن سقوط للدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن الدولة ليست شعبا أو إقليما أو رئيسا، وإنما هى سلطة تجبر المواطنين على احترام القانون حكاماً ومحكومين، مضيفاً أن هذه السلطة لا توجد اليوم لإجبار أحد حتى وصلنا إلى سذاجة الممارسات السياسية.

وأضاف البدوى تعليقاً على ما حدث:" نحن لا نملك غير الكلمة، لأننا أُناس لا نملك أسلحة أو عصى، مضيفاً أن المتهم غير معروف ولكن شهود العيان تقول إن من قاموا بالاعتداء كانوا يهتفون "حى على الجهاد، إسلامية، الله أكبر ولله الحمد"، وكانوا ملثمين، مشيراً إلى أن بعض أبناء حزب الوفد تعرفوا على أحدهم ويقولون إنهم من أولاد أبو إسماعيل.

كما أشار البدوى إلى أنه تربطه علاقة قوية وممتدة بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مشيراً إلى أن الوفد لن يلجأ إلى العنف ولكنه سيدافع عن مقراته لأنه منزله، خاصة أن حزب الوفد لم يعتدِ على أحد، ولكنه سوف يرد على أى اعتداء عليه.

وقال رئيس حزب الوفد، سوف نتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد من اعتدى علينا لأننا نحترم القانون ونعمل تحت مظلته، ولكن لنا رد سياسى يوم الاثنين المقبل.

كما وجه البدوى أيضاً كلمة إلى الرئيس محمد مرسى وقال،" انتظر من الرئيس مرسى أن ينقذ الدولة المصرية عن طريق إجبار الجميع على احترام القانون، وألا يسمح بوجود مجموعة من المليشيات التى تتدخل فى ممارسات السلطة التنفيذية على المواطنين".

وعن الجانب الأمنى، فقد أشاد البدوى بدور قوات الأمن فى تأمينها للمقر، مؤكداً أن الشرطة لم تقصر فى عملها، فى ظل وجود مدير الأمن ومساعده و3 تشكيلات أمن مركزى وأتوبيس هيئة نقل عام محمل بالجنود، بل من أصيب هم أفراد الأمن.

اختتم البدوى حديثه قائلاً:" مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد، أطلق عليه النار أكثر من مرة وانفجرت القنابل بمنزله أكثر وأكثر، ولكن لم يتوقف عن النضال والكفاح من أجل الأمة ونحن على ضربه".



-------------------


الداخلية: جمال الدين يعقد اجتماعا طارئا مع مساعديه لإعادة النظر فى تسليح القوات نظرا لتصاعد الصراعات السياسية.. ويطالبهم بسرعة ضبط المعتدين على حزب الوفد ومحرضيهم.. ويؤكد: الحلول الأمنية ليست كافية
الأحد، 16 ديسمبر 2012 - 00:04


اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية
كتب إبراهيم أحمد


أكد اللواء أسامة إسماعيل مساعد وزير الداخلية، مدير إدارة الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، والمتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن الوزارة تشهد حاليا اجتماعا طارئا، دعا له اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، مع عدد من مساعدى الوزير، ومدير الإدارة العامة للشئون القانونية، وذلك بقصد العمل على بحث إعادة النظر فى تسليح القوات أثناء تأدية عملهم فى الشارع المصرى، وذلك فى ظل الأجواء الصعبة والمعقدة والصراعات السياسية التى تتصاعد فى الآونة الأخيرة من محاولات الاعتداء على المنشآت.

وأوضح المتحدث بإسم وزارة الداخلية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التسليح الحالى لقوات الأمن المركزى التى تتواجد فى الشارع يكون أقصاه هو الغاز المسيل للدموع فقط، مشيرا أن ذلك غير كافى للتصدى للأحداث الجارية فى ضوء ما تشهده الساحة من تهديدات بعض القوى السياسية لقوى أخرى.

وأضاف اللواء أسامة إسماعيل فى تصريحاته، أن وزير الداخلية خلال الاجتماع طالب مساعديه بضرورة تكثيف الانتشار الأمنى بالشارع المصرى وتكليف مديرين الأمن والقيادات الأمنية بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية ورجال الشرطة فى الشارع للعمل على السيطرة على أى أحداث، وكان أخرها أحداث حزب الوفد والاعتداء على مقر الحزب، حيث طالب بسرعة الوصول لمرتكبى تلك الأحداث والاعتداء على مقر الحزب وسرعة ضبط المتهمين ومحرضيهم على تلك الاعتداءات التى نتج عنها إصابة ضابط بطلق خرطوش و5 مجندين، وتم نقلهم مستفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الحلول الأمنية ليست كافية لإيقاف ما يجرى فى الشارع المصرى من فتنة نتيجة الصراعات السياسية، وأن كافة الأجهزة الأمنية والقيادات الأمنية متواجدة بالشارع على مدار 24 ساعة متواصلة لمتابعة الموقف الأمنى والتصدى لأى نوع من تلك التعديات.

Post: #214
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-17-2012, 04:58 AM
Parent: #213

54165.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




مصر: اغلبية بسيطة لنعم.. وطعون وشكاوى من انتهاكات بالاستفتاء
سلفيون نفوا اتهامات بحرق المقر الرئيسي لحزب الوفد والتهديد بالهجوم على صحف
ثلثا الناخبين قاطعوا المرحلة الاولى.. والمعارضة ومنظمات حقوقية تطالب بإعادة التصويت
2012-12-16




لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي القاهرة ـ ا ف ب ـ اش ا ـ د ب ا: بنسبة مشاركة لم تتعد اثنين وثلاثين بالمئة، وافقت اغلبية بسيطة من المصريين على مشروع الدستور الذي ادى الى انقسام كبير ويدعمه الرئيس محمد مرسي، كما اعلن الاسلاميون ومجموعة معارضة مستندين الى نتائج غير رسمية بعد التصويت في المرحلة الاولى من الاستفتاء.
والنتائج غير الرسمية للمرحلة الاولى التي تستند الى ارقام قدمها مسؤولون في مراكز اقتراع، بعيدة كل البعد عن الفوز الساحق الذي كان يأمل الاسلاميون في تحقيقه لإسكات معارضة هجومية والتعويض عن رهان مرسي على تمرير الاعلان الدستوري على عجل.
وقال حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين على موقعه الالكتروني صباح الاحد ان 56,5 بالمئة من الناخبين صوتوا لمصلحة الدستور.
كما افادت معطيات اولية غير رسمية اوردتها وسائل اعلام ومواقع الكترونية مصرية ان مشروع الدستور حاز على موافقة نسبة تتراوح بين 56 و59 بالمئة في حين عارضته نسبة تراوحت بين 44 و41 بالمئة.
واعترف قيادي في حزب النور ان النتيجة تظهر تراجعا في شعبية الاسلاميين، ما يفسر غياب الاجواء الاحتفالية في اوساطهم.
وطالبت ست منظمات حقوقية مصرية امس بأعادة المرحلة الاولى من الاستفتاء بسبب ما وقع فيها من انتهاكات جسيمة، واصدرت بيانا وصفت فيه الاستفتاء بانه تم على 'الطريقة المباركية'، في اشارة الى ما كان يشوب الانتخابات في عهد الرئيس السابق من تزوير.
وتقدم سياسيون بينهم ابو العز الحريري القيادي في المعارضة، والدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري بطعون في المرحلة الاولى من الاستفتاء بسبب الانتهاكات، وكذلك قلة نسبة المشاركة في التصويت عن نصف عدد الناخبين المسجلين.
وقالت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في بيان لها امس: إن الجبهة تدعم بشكل كامل الدعوتين اللتين صدرتا عن منظمات المجتمع المدني، وهي أن تقوم اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء بتلافي كل الانتهاكات التي سيطرت على المرحلة الأولى، وأن تتعهد اللجنة بالفعل وبالممارسة بمنع تكرارها وأن تقوم بإعادة المرحلة الأولى بشكل كامل بعد الانتهاكات التي تؤثر حتما على نتائجها.
وطالبت بإجراء تحقيقات نزيهة وناجزة في أكثر من أربعة آلاف شكوى من المواطنين ونقلتها منظمات المجتمع المدني للجنة العليا للاستفتاء ونحو ألف وخمسمائة محضر رسمي في أقسام الشرطة، تتضمن توثيقاً لهذه الانتهاكات الفاضحة، وأن يحاسب من ارتكبها بالجزاء المقرر في القانون سواء كان عضوا في هيئة قضائية أو منتحلا لصفتها.
واعتبر مراقبون ان انخفاض نسبة المشاركة (اقل من الثلث) يعبر عن حالة من السخط العام تجاه حالة الانقسام والصراع السياسي، وخيبة الامل تجاه الاسلاميين الذين فشلوا في التوصل الى دستور توافقي، ناهيك عن تنفيذ وعودهم بشأن وقف الانفلات الامني والتدهور الاقتصادي المتسارع في البلاد. وكانت نسبة المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس 2011 بلغت سبعة وخمسين بالمئة، وكانت نسبة الموافقة فيه نحو سبعة وسبعين بالمئة، ما يشير الى فارق واضح في شعبية التيار الاسلامي، في حال ثبوت نزاهة الانتخابات، وهو ما ستقرره محكمة القضاء الاداري التي قاطعت الاشراف على التصويت. ورأى المحلل في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية اسكندر العمراني انه ايا تكن نتائج الاستفتاء 'فإن النتيجة الرئيسية للطريق الذي رسمه مرسي لمصر ستكون اضرارا طويلة الامد بمدنية السياسة المصرية'.
واضاف 'اذا فازت اللا فإن رئاسة مرسي ستفقد مصداقيتها وسيزيد الضغط من اجل استقالته، واذا فازت النعم فإن حركة الاحتجاج لن تتوقف على الارجح وقد تصبح اكثر تطرفا'.
وفي الساعات الـ48 الاخيرة، سجلت اعمال عنف بين مؤيدي النص ومعارضيه في القاهرة والاسكندرية. وقال مدير مباحث الجيزة ان سلفيين اتباعا لحازم ابو اسماعيل قاموا بحرق مقر حزب الوفد الرئيسي مساء السبت.
ونفى حازم صلاح ابو اسماعيل ليل السبت الاحد اي علاقة له بهذه الاحداث. وقال بحسب ما اورد موقع الاخوان المسلمين على الانترنت 'انه لا علم له مطلقا بما يحدث الان من اعمال شغب او حصار مقار'.
وتعليقا على الهجوم قال رئيس حزب الوفد السيد البدوي ان 'السلطة التي لا تطبق القانون وتحمي الامن وتتقهقر امام جماعة حازم ابو اسماعيل او لست ادري من (ترسل) رسالة خطيرة لشعب مصر كله'. واضاف 'اليوم انعى لشعب مصر سقوط دولة القانون'.



-------------------


الامن المصري يتهم انصار ابو اسماعيل بالاعتداء على مقر حزب الوفد

2012-12-16




القاهرة - ا ف ب: تصدى الامن المصري مساء السبت لمحاولة اعتداء على مقر حزب الوفد الليبرالي بحي الدقي بالقاهرة، قامت بها جماعة حازم ابو اسماعيل السلفية، بحسب مسؤول ما اعلن مسؤول امني، في حين نفى ابو اسماعيل هذا الاتهام.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، ان 'المجموعة التى قامت
بالهجوم واقتحام مقر حزب الوفد بالدقي (..) من انصار الشيخ حازم صلاح ابوإسماعيل'.
واوضح اللواء الدالي ان 'الاحداث بدأت بتجمع حوالي 500 شخص من المنتمين الى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بميدان لبنان فى وقفة احتجاجية سلمية، ثم التوجه الى مقر التيار الشعبي، ثم التوجه الى حزب الوفد بالدقي والتجمع امامه'.
واضاف ان حوالي 10 اشخاص قاموا بتسلق بوابة الحزب وتكسير بعض النوافذ الزجاجية بداخله، وكذلك تهشيم عدد من السيارات الخاصة المتواجدة بمحيط الحزب، 'كما شهد محيط الحزب اطلاق بعض طلقات الخرطوش، وهو ما ادى الى اصابة احد معاوني المباحث برش خرطوش، بالاضافة الى اصابة عدد من مجندي الامن المركزي'.
ونقل مراسلون من محيط المقر ان الامن انتشر بكثافة في المكان واستخدم الغاز المسيل للدموع لصد متظاهرين مجهولين، قال شهود عيان انهم 'ملتحون'، رموا اسهما نارية على المقر قبل ان يفروا.
وتعليقا على الهجوم قال رئيس حزب الوفد السيد البدوي ان 'السلطة التي لا تطبق القانون وتحمي الامن وتتقهقر امام جماعة حازم ابو اسماعيل او لست ادري من (ترسل) رسالة خطيرة لشعب مصر كله. اليوم انعى لشعب مصر سقوط دولة القانون'.
غير ان حازم صلاح ابو اسماعيل نفى في تصريحات له ليل السبت الاحد اي علاقة له بهذه الاحداث.
وقال بحسب ما اورد موقع الاخوان المسلمين على الانترنت 'انه لا علم له مطلقا بما يحدث الان من اعمال شغب او حصار مقار، وانه غير مسؤول عن ايٍ من هذه الاعمال'.
واضاف انه يؤكد 'رفضه مثل هذه الافعال، وادانته لها، ولم يعرف ما وقع الا من خلال وسائل الاعلام (...) وسيتخذ الاجراءات القانونية ضد كل من اتهمه بعلاقته بهذه الاحداث'.
وكان وليد حجاج القيادي في جماعة ابو اسماعيل نفى في تصريح لقناة الجزيرة مباشر مصر علاقة المجموعة بالهجوم، وقال 'هذه اتهامات تحتاج الى ادلة'.
واضاف حجاج ان الامر 'قد يكون رد فعل من شباب التيار الاسلامي على الهجوم الذي استهدف الشيخ المحلاوي الجمعة في الاسكندرية'.
وكانت الاسكندرية شهدت بعد صلاة الجمعة صدامات بين مؤيدي مشروع الدستور ومعارضيه وذلك بعد ان دعا الشيخ احمد المحلاوي، بحسب شهود، الى التصويت ب'نعم'. ثم حاصر انصار المعارضة المسجد فتدخلت الشرطة قبل ان تتجدد المواجهات مساء الجمعة وينجم عنها جرحى.

---------------


الجزيرة تنقل على الهواء الشعائر 'السياسية للجماعة الإخوانية!
القناة الحائرة بين الاتحادية والتحرير

2012-12-16




القاهرة القدس العربي - من كمال القاضي: في الأسبوع الأول لقيام ثورة 25 يناير وعلى صفحات القدس العربي وفي ذات المساحة كتبت مقالا بعنوان 'القناة التي هزت عرش مصر' وكنت أعني قناة الجزيرة فقد كانت الأبرز من بين كل القنوات تميزا ودقة وانحيازا للثوار الأحرار في مواجهة جحافل النظام السابق.
ولا شك في أنها لعبت دورا مهما جدا في تعميم الثورة وتطاير شرارتها الى كل بقاع مصر من الإسكندرية إلى أسوان، وهذا ما ساعد بالفعل على سقوط دولة الاستبداد 'المباراكية' في ثمانية عشر يوما فقط لا غير، أعلنت بعدها أنباء الانتصار وتنفست مصر صبحاً جديداً.
لم تكن هناك حينئذ خططاً للتقسيم والاستحواذ أو كلاما عن هيمنة فصيل الإسلام السياسي أو حتى هيمنة العسكر، لذا ظلت قناة الجزيرة ملتزمة برسالتها المهنية في التغطية الموضوعية وانتشر مراسليها في كل مكان واستطاعت أن تضيف لجمهورها مئات الآلاف من المشاهدين حتى صارت الوسيلة الإعلامية المعتمدة شعبياً لدى جموع المصريين.
بدأت بوادر تغيير ملامح السياسة الإعلامية بعد صعود التيارات الإسلامية وبالتحديد الإخوان المسلمين وللدقة فإن انحراف القناة عن مسارها الموضوعي ظهر جلياً مع الدفع بمرشح 'الجماعة' خيرت الشاطر، حيث تمت العناية به وعملت الآلة الدعائية على تنجيمه ودعمه بطرق وأساليب غير مباشرة قبل أن يخيب الرجاء ويخرج الشاطر من السباق الانتخابي الرئاسي ويصعد محمد مرسي بديلا له، وإزاء هذا التغيير والتبديل لم تتخلى الجزيرة عن دعمها لمرشحها بل زادت تصميماً على التركيز والتلميع ومضت في غيها تضيق المساحة الإعلامية بشاشتها على المرشحين المنافسين، فيما تزيد في المقابل من توسيعها لمن يمثلون توجهها العام.
وقد أوكلت القناة العربية الحيادية الشقيقة مهمة الترويج للتيار الإسلامي الى مذيعها البارز أحمد منصور لكونه وجهاً مقبولاً لدى الشارع ولا ريب في انتمائه الإخواني، فضلا عن إنه يمتلك خبرات عميقة في إدارة الحوار السياسي الإسلامي بما يضمن النتائج الايجابية المستهدفة.
بعد انتهاء فترة الانتخابات وإعلان فوز مرسي اطمأنت الجزيرة على فكرة الاستمرار في دغدغة المشاعر الدينية للبسطاء والدهماء والعامة دون اعتراض أو مراجعة أو تهديد بإغلاق مكتبها بالقاهرة وهي من عانى من هذه المشكلة في فترة حكم المجلس العسكري الذي أغلق مكتبها بالفعل ولم تجد نصير سوى الشعب المصري بكل فئاته وعلى رأسه القوى الليبرالية التي نددت بقرار الإغلاق وناضلت من أجل العدول عنه وعودة النشاط الإعلامي للتمكن من التغطية ونقل الأخبار دون أية عوائق.
ومع التزامن الدقيق للإعلان عن قيام أمير قطر بالتبرع بمبلغ 6 مليارات دولار لدعم حكومة مرسي ونظامه بدأت آلية مختلفة في أداء قناة الجزيرة لاستشعارها بأن الاتجاه العام الرسمي لدولتها وسياستها العليا يستلزم الإفصاح عن النوايا القطرية الحسنة في الوقوف بشكل حقيقي بجانب مصر الإسلامية، وبغض النظر عن مسألة الدعم المالي الرسمي وما إذا كان حقيقة و ضحك على الذقون لزوم 'الشوق الإعلامي' فإن المؤكد هو التحول الجذري في سياسة القناة وتراجعها عن الحيادية وانحيازها السافر لجماعة تطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
هذا الأمر الي أدى إلى قيام المغبونين والمضارين من جراء سياستها الجديدة بإشعال النار في استديو الهواء الخاص بها الكائن بميدان التحرير بعد التحذير مرات ومرات من مغبة التعصب الأعمى للخطاب الإسلامي المبطن بالحكمة والموعظة وآيات الذكر الحكيم، لقد وقعت القناة الاخبارية المهمة في المحظور بانتقائها للمعلومات التي تصب في صالح الإخوان وتغليفها بالشكل الإعلامي لتنطلي الحيلة على المشاهدين، غير أنها منذ تولي محمد مرسي أخذت في التركيز على قادة الإخوان والسلفيين وحزب الوسط بالإستضافة الدائمة، فيما تفعل ذلك على استحياء مع رموز القوى السياسية الليبرالية من باب ذر الرماد في العيون والمحافظة على ورقة التوت التي تستر عورتها فلا تنكشف تماما فتفقد البقية الباقية من جمهورها الذي لا يزال يثق في أدائها ارتكانا على مواقفها السابقة.
لو قارنا بين قناة الجزيرة وقناة وليدة أخرى مثل 'العربية سكاي نيوز' سنجد أنه برغم حداثة الثانية إلا أنها تمتلك رؤية أكثر شمولية وتعتمد في وظيفتها الإعلامية المحضة على النظرية البديهية للإعلام المنصف الرأي والرأي الآخر، ويمكن القول دون مبالغة بأنها تمثل النموذج الأمثل للإعلام المحايد الذي يعرض وجهتي النظر ويعتني بالحقيقة الحقيقة فقط باعتبارها العنصر المستهدف من بين كل ما يطرح من مناقشات وحوارات وسجالات وصور.
الرهان على الصدق وحده هو ما يؤدي الى نجاح المنظومة الإعلامية قطرية كانت أو إماراتية أو مصرية أو غير ذلك، أما إدعاء الموضوعية دون أدلة ملموسة عليها فهذا هو التزييف بعينه، وكما تقول الحكمة إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.


---------------------


اتهام الجيش والداخلية بالعمل ضد الرئيس.. وابن الشيخ القرضاوي يتهم رجال الدين بالفساد
حسنين كروم
2012-12-16




القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: اهتمت الصحف المصرية الخاصة والمستقلة بالتهديدات التي وجهها انصار حازم ابو اسماعيل الى صحف 'الوطن' و'الكرامة' و'الاسبوع' والى الاعلاميين عموما، وعودتهم الى محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي التي اقاموا خارجها خمسة دورات مياه لقضاء الحاجات،هذا وقد اخبرنا زميلنا الرسام احمد دياب بجريدة 'روزاليوسف' يوم الجمعة انه اثناء توجهه الى مدينة الانتاج شاهد مشهدا عجيبا وهو دورة مياه اقامها انصار الشيخ حازم وبداخلها شخص وعلى الباب ينتظر اثنان عملوها على انفسهما وعرفهما دياب بانهم 'حازقون'.
ونشرت 'الجمهورية' يوم السبت في صفحتها الخامسة خبرا لزميلنا صفوت عمران جاء فيه: 'لقي أربعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالبحيرة مصرعهم، وأصيب ستة وعشرون آخرون بإصابات وكسور متفرقة اثر حادث سير - الجمعة - على الطريق الصحراوي عقب عودتهم من المليونية التي نظمتها الجماعة أمام مسجد رابعة بمدينة نصر لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي وتم نقل الجثث والمصابين للمستشفيات'.
كما نشرت 'المصريون' في نفس اليوم انه في يوم الجمعة وأمام مسجد رابعة العدوية، شارك عدد من الأقباط في المليونية وقالت بالنص يوم السبت: 'لوحظ مشاركة عدد من الأقباط في المليونية والذين حملوا الصليب وعلم مصر، ولافتة مكتوب عليها نؤيد الدستور لأنه دستور الثورة، حرام عليكم مفيش فتنة طائفية، ده دولة مدنية، واستقبلهم المشاركون بهتافات وسط، أهلاً، أهلاً بالثوار، أهلاً بالأحرار'. والى الكثير مما يعتمل على الساحة المصرية:

الاضطرابات العنيفة تصل الى سلك القضاء

تتسارع الأحداث بطريقة تؤكد أن دولة مصر بدأت تتفكك فعلا، ولم يعد متماسكاً فيها حتى الآن سوى الجيش والمخابرات العامة والحربية وجهاز الشرطة وما يحدث الان يدفع البلاد نحو الحرب الأهلية، وكل الشواهد أمام أعيننا تدل على ذلك، فما حدث للجهاز القضائي أمر لا يمكن تخيله بالرغبة في الانتقام من المحكمة الدستورية العليا، ونادي القضاة، وانكشاف الخلايا النائمة بين القضاة ورجال النيابة لدرجة أن الرموز التي قادت حركة استقلال القضاء عام 2005 أيام مبارك، هم الذين يقودون الآن هدم القضاء وكشفوا عن إخوانيتهم، وانقلبت غالبية القضاء ورجال النيابة الساحقة ضدهم، ولدرجة أن وزير العدل المستشار أحمد مكي سينتدب في مكتبه مطلوبين لجهاز التفتيش القضائي، وعلى رأسهم المستشار وليد شرابي الذي يقود مجموعة من قضاة مصر، لا تتخطى السبعين، ولدرجة أن يقوم رئيس الجمهورية بتعيين نائب عام هو المستشار طلعت إبراهيم ترفض الغالبية الساحقة من أفراد النيابة التعاون معه، وكشفت محاولته الضغط لتلفيق اتهامات للذين قبضت عليهم ميليشيا الإخوان أمام قصر الاتحادية وعذبوهم، لكنها أفرجت عنهم وأحالتهم الى الطب الشرعي فأصدر قرارا بنقل المحامي العام لشرق القاهرة مصطفى خاطر، الذي رفض القرار وتضامن معه أعضاء النيابة وعلقوا العمل وطالب بإقالة النائب العام والاعتصام أمام مكتبه بدءا من اليوم - الاثنين - كما طالب القضاة بإقالة وزير العدل، وأما الذين كانوا يحاصرون مبنى المحكمة الدستورية، فقد نقلوا اعتصامهم من حولها الى أمامها على كورنيش النيل حتى انتهاء الاستفتاء ثم معاودة الاعتصام أمامها.

طلاب جامعة عين شمس يغنون لطلبة
الاخوان مع السلامة يا أبو دقن وجلابية

وشهدت جامعة عين شمس عودة للاشتباكات بين طلاب الإخوان والمعارضين، فقد دعت أسرة الاندلس الإخوانية صديقنا المفكر الإسلامي والفقيه القانوني الدكتور سليم العوا، لإلقاء محاضرة يوم الخميس.
ونشرت الصحف المستقلة يوم الجمعة وصفاً لما حدث من اعتراض طلاب معارضين له والهتاف ضده واندلاع الاشتباكات داخل المدرج وإخراجه من باب خلفي ووصفت الصحف المشهد بالآتي: 'ردد الطلاب المعارضون أثناء خروج طلاب الإخوان 'مع السلامة، مع السلامة، يا أبو دقن وجلابية'، 'والله زمان وبعودة، ليلة أبوكو سودة'، و'دستور إخوان باطل'، 'يسقط يسقط حكم لمرشد'، 'بيع بيع الثورة يا بديع' فيما انشق عدد من الطلاب المعارضين عن المظاهرة وتسلقوا أسوار الجامعة ورشقوا طلاب الإخوان بالحجارة والزجاجات الفارغة'.
وعبارة مع السلامة يا أبو دقن وجلابية تحوير لعبارة وردت في أوبريت الليلة الكبيرة، تأليف زميلنا والشاعر والرسام العبقري الرحل صلاح جاهين وقالها الأراجوز للعمدة، مع السلام يا عمة مايلة، أما عبارة والله زمان وبعودة، ليلة أبوكو سودة، فهي تحوير لمقطع أغنية قديمة عن مجيء شهر رمضان، والله وبعودة يا شهر الصيام، ترللم، ترللم.

جماعة حازم أبو إسماعيل تهاجم مقر الوفد
وجريدته وتحاصر عددا من الصحف الأخرى

وهذا الاشتباك الذي حدث داخل جامعة عين شمس سيكون مقدمة لاشتباكات في كل الجامعات وقد يمتد الى المدارس، بالإضافة الى الاشتباكات التي حدثت في الشوارع، وهي تعيد للأذهان الاشتباكات العنيفة عام 1946 اثناء وزارة إسماعيل صدقي باشا رجل القصر الملكي وتحالف حسن البنا معه ومع الملك فاروق ضد حزب الوفد بزعامة خالد الذكر مصطفى النحاس، وقد استقبل المرحوم مصطفى مؤمن زعيم طلاب الإخوان بجامعة فؤاد - القاهرة الآن - اسماعيل صدقي بخطبة قال فيها: 'واذكر في الكتاب إسماعيل'، وهذا كلام منشور في الصحف وقتها، ونشبت معارك دموية بين الطلاب الإخوان من جهة وطلاب الوفد واليسار، وهاجم الإخوان بأوامر من إسماعيل صدقي الوفديين، في بورسعيد وغيرها، ورد الوفديون عليهم بهجمات متعددة، سواء في بورسعيد أو المنيا، حيث هدموا سرادقا أقامه الإخوان لحسن البنا، ومنعوا وصوله إليه، لكن كله كوم، وهتاف مع السلام يا أبو دقن وجلابية، كوم تاني.
المهم ان ذكريات المعارك بين الوفديين والإخوان في الأربعينيات تجددت مساء السبت، عندما تعرض المقر الرئيسي للحزب وصحيفته في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة الى هجوم أدى إلى الحاق ضرر بالموقع الالكتروني للجريدة ومقر الحزب وإصابة السكرتير العام فؤاد بدراوي وأحد الصحفيين، والهجوم كما أفادت الشرطة شنه أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، واتهم الوفد الإخوان بتدبير الهجوم ونبه رئيس الحزب السيد البدوي الى أن الوفد قادر على الرد ولكنه سيلجأ للقانون وأنه تم انزال مجموعات من الشباب الوفديين لحماية مقرات الحزب التي تزيد على المائة وخمسون مقرا.

اتهام حمدين صباحي
ومحمد البرادعي وسامح عاشور بالخيانة

أيضا توالت اتهامات الإخوان للشرطة والجيش بالعمل ضد الرئيس وتشجيع المعارضين، وقد كرر الاتهامات بوضوح صفوت حجازي يوم الخميس مع زميلنا بـ'الأهـــرام' ســـيد علي مساء الخمـــيس، واتـــهـــم بالخيانة حمدين صباحي ومحمد البرادعي وسامح عاشور وهو يبرر قوله ان من يرش الرئيس بالماء سنرشه بالدم، وكان واضحاً أن صاحب القناة ورجل أعمال نظام مبارك، حسن راتب يحاول اللعب في منطقة الوسط حتى لا يغضب الإخوان، ولا أريد إكمال المزيد.

لماذا ورط الاقباط أنفسهم
بخصومة مع التيار الاسلامي؟

وفي ظاهرة لافتة كلف الاخوان عددا منهم برفع الصليب على انهم أقباط، حتى ينفوا الجريمة بالتحريض على قتل المسيحيين بالادعاء بأنهم الغالبية الذين اشتبكوا مع ميليشياتهم أمام قصر الاتحادية، وأنهم يؤيدون الفلول وهذا ما ذكره قادتهم علنا خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وصحافيوهم في جريدتهم، وأحد كبار صحافييهم وهو زميلنا حازم غراب وقوله يوم الجمعة في 'الحرية والعدالة': 'الأكثر إيلاماً من حال الخصوم السياسيين للتيار الإسلامي هم إخوة الوطن الأقباط. لقد اختاروا أو ورطوا بشكل جماعي للاصطفاف في جانب الفلول والمتحالفين معهم من اليسار والناصريين والليبراليين، وقد سبق أن راهن أقباطنا في انتخابات الرئاسة على أحمد شفيق وخسروا الرهان ويبدو أنهم لم يتعلموا الدرس، هاهم يكررون ما يصح أن يتكرر، أنتم تخسرون يا أقباطنا باصطفافكم الخطأ، خسارة عمركم، فلو قررت الأغلبية غدا السبت الموافقة على الدستور ودعم رئيس الدولة صراحة ضد الفلول وجماعات الفكر اليساري والليبرالي إذا حدث ذلك وهو الاحتمال الأكثر ترجيحاً فلن ينسى لكم إخوتكم الإسلاميون هذا الخذلان، أما إن تم رفض مشروع الدستور وحدث أي شكل من الانقلاب على الشريعة وعلى أول رئيس منتخب في تاريخ مصر فسوف تناصبكم التيارات الإسلامية خصومة شديدة ولا أقول عداوة، أدعو الله تعالى أن يعيد حكماؤكم تدبر الموقف سريعاً وتأكدوا أن أحداً من الإسلاميين لا ولن يسعى لاضطهادكم ولا شك عندنا أن ترميم الشرخ الذي تحدثونه الآن سيصبح واجباً فورياً على الإسلاميين بمجرد انقشاع غبار معركة الدستور'. أي ان هناك اتهاما جماعيا للأقباط، وتهديدا وترويعا لهم.

كي لا يقاطع الناس محلات الاقباط

وكانت 'المصريون' نفسها قد نشرت يوم الخميس مقالا لصاحبنا محمود خشلم قال فيه: 'لعل وجود أقباط بكثرة في اعتصام التحرير قد يعطي إيحاء بأن من بينهم من كان يحمل السلاح الذي أطلق على القوى المؤيدة للرئيس وإن تحول هذا الايحاء الى حقيقة لمجرد تصرف فردي أو حتى غباء ممن لهم الحل والعقد في المشهد القبطي ينذر بكارثة حقيقية تحل بالمسيحيين بالدرجة الاكبر ثم بالمسلمين ايضا كونهم شركاء الوطن، وتقع حلاً وسطاً المقاطعة الاقتصادية لشركات ومحلات الأقباط جزاء اتحادهم مع الفلول وهو الحل الذي إن تم تفعيله في المجتمع المصري خصوماً مع التقدم الاقتصادي المزمع فإنه سوف يقطع أقوات كثير من الأقباط من أصحاب العمل والعاملين في تلك الشركات والمحلات وهو أمر لا يشجع عليه بحال'.

رهانات الكنيسة الخاسرة

أيضاً نشرت 'الفتح' يوم الجمعة وهي لسان حال جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور مقالا لصاحبنا غريب أبو الحسن قال فيه: 'تستمر الكنيسة في رهاناتها الخاسرة فيتحالف الفلول ومدعو الثورة ورجال الأعمال أصحاب المال الحرام مع صبيانهم من الإعلاميين المضللين مع الكثير من الفنانين، تحالفت الكنيسة مع كل هؤلاء من أجل شيء واحد هو استمرار حالة الفوضى في البلاد، التي تسمح للفاسد أن يفسد والتي تسمح للمتآمر أن يتآمر، وتغل يد الدولة عن قطع جذور الفتنة، حشدت الكيسة أبناء منها لتعطي زخماً لقطاع الطرق والخارجين على الشرعية وسط غطاء من مدعي الثورة الذين يزعمون أنهم ثاروا ضد نظام مبارك، ثم هاهم يضعون أيديهم في ايدي أبناء مبارك، يضعونها في أحضانهم، ولكن هل كسبت الكنيسة هذا الرهان؟ لم تكسب ولن تكسبه بإذن الله، فهاهي القوى الإسلامية والوطنية المخلصة مصممة على حماية الشرعية والمضي قدما في بناء مؤسسات الدولة وتقوية أركانها حتى تكون قادرة على التصدي لرؤوس الفتنة ومشعليها ولتطهير البلاد من امبراطوريات الفساد التي بنيت في عهد النظام البائد'.
فكيف يمكن ان يشارك المسيحيون في مظاهرة تأييد للإخوان والسلفيين وأمام مسجد رابعة العدوية ويرفعون الصليب أيضاً؟

الجبهة السلفية تعد لإنشاء حزب اسمه الشعب

أيضاً نشرت الصحف المستقلة وجريدة 'روزاليوسف' يوم الجمعة بيان الجبهة السلفية، والتي تعد لإنشاء حزب اسمه - الشعب - تتبرأ فيه من الشيخ عبدالله بدر الذي اتهم الفنانة إلهام شاهين بالزنى ولا يزال يوجه اتهاماته وتهديداته، للجميع، وقالت في البيان: 'سرد أحمد مولانا المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب تفاصيل ومراحل اعتقال بدر في السابق، حيث قال مولانا، التقيت أول مرة بعبدالله بدر في معتقل أبو زعبل عام 2010 حيث تواجد في المعتقل اكثر من مرة قبل ذلك، وهو أول معتقل يخرج على التليفزيون المصري عام 1994 في برنامج - حوار مع التأبين - مع حلمي البلك ليعلن توبته وتبرؤه من التيارات الإسلامية وفي اعتقال آخر في نهاية العقد الماضي بسجن دمنهور، واستعان بعلاقته بأمن الدولة في نقل أخبار السجناء من التيار الإسلامي لهم، وفي آخر اعتقال له عام 2010 بدأ يدعو الإخوة الإسلاميين المحبوسين لطلب العفو من أمن الدولة وإبداء الندم على معارضتهم لحسني مبارك لكنهم رفضوا، وبعد أشهر قليلة خرج الدكتور بعد أن اثار فتنة بين الإخوة في موقف تكرر في كل اعتقالات بدر.
ان ما يقوم به بدر الآن يتسبب إفقاد التيار الإسلامي لقاعدته الأخلاقية، وهذا طلب أمني بامتياز، أنا لا أفتح ملفات قديمة إلا بسبب مستجدات حملة التشويه التي يتعرض لها التيار الإسلامي بسبب ممارسات بعض منتسبيه، وثانياً أنا اتحدث عن موقف رأيته بعيني، وقد يكون بدر قد انكسر بعد قبض الأمن عليه مثلما حدث للبعض، ولكن هناك فارقا بين من انكسر فصمت، وبين من يقوم بخدمة أعداء التيار الإسلامي الآن قاصدا وغافلاً'.

محاصرة الشيخ المحلاوي
في مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية

ومن الأحداث التي اهتمت بها الصحف ما حدث في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، عندما أخذ إمامه وخطيبه الشيخ احمد المحلاوي في مهاجمة الرافضين للدستور، ووجه إليهم نفس الاتهامات التي يوجهها الإخوان والسلفيون، وأخذ يمدح في الرئيس، وعندما اعترض على كلامه في السياسة عدد من المصلين وكان من بينهم ثلاثة من شباب التيار الشعبي، قام الإخوان داخل المسجد بضربهم وحجزهم داخله، مما أثار زملاءهم فبدأوا في التجمع بسرعة واتضح وجود سيارة نقل قريبة من المسجد فيها أسلحة بيضاء وسيوف وقنابل مولوتوف وطوب وعدد من السلفيين، وسرعان ما نشبت المعارك بين الفريقين، وتدفقت اعداد كبيرة من المعارضين وحاصروا المسجد لمنع المحلاوي وأنصاره من الخروج، إلا بعد إخراج زملائهم المحتجزين، وأحضر الإخوان والسلفيون أعدادا من المسلحين بالسيوف وقد رآهم الجميع علناً على شاشات الفضائيات، واستمر حصار المحلاوي ومعه مائتان داخل المسجد من بعد صلاة الجمعة إلى ما بعد العشاء، وعقد عدد من قادة السلفيين بحضور المحلاوي مؤتمرا صحافيا يوم السبت، أعلنوا فيه ان ما حدث للمحلاوي اعتداء على الإسلام ولمنع تطبيق المشروع الإسلامي، ووجهوا اتهامات بالتكفير والتهديد الصريح، واتهامات للأمن بالتراخي في حماية المسجد، دون ان يعترف واحد منهم بالخطأ لأنهم حولوا المساجد الى مراكز دعاية سياسية لهم ومهاجمة المعارضين والتحريض عليهم واتهامهم بالكفر - والعياذ بالله - رغم ان المساجد لله ولعباده جميعاً وليست ملكية خاصة لهم، كما حولها وزير الأوقاف الإخواني الشيخ طلعت عفيفي، وكانت نتيجة سياساتهم تحويلها الى ساحات للمعارك السياسية وانزال الخطباء من المنابر بسبب أفاعيلهم التي تتنافى مع الدين.
وكان واضحاً جدا،انهم أصبحوا أهدافا داخل المساجد، وخارجها تنتظرهم حشود للهتاف ضدهم أو لما هو أكثر من الهتاف دون ان يخشى أحد من انصارهم، الذين اصبحوا بدورهم هدفا للهجوم إذا ما تجاوزوا حدودهم، الآن.

من مناضل ضد السادات
الى داعية لتكفير خصوم الإخوان والسلفيين

والأغرب من هذا وذاك ان الشيخ المحلاوي نفسه في هذا المؤتمر اعترف علنا بأن تحت أمرته ميليشيا مسلحة، إذ قال - نقلا عن تغطية زميلينا في 'المساء' - دينا زكي وجمال مجدي: 'ضبطنا اثنين حاولوا الهجوم على المسجد فقمت بتسليمهم لمدير الأمن فأطلق سراحهم بالرغم من أن احدهما كان بحوزته قطعة حشيش واتصل بي أبنائي وقالوا احنا حاضرين باتوبيسات ومعانا الآلي فقلت لهم انتظروا التعليمات، وسأخطب الجمعة القادمة بمسجد القائد إبراهيم وأنا في انتظار من سيحاصرونه'.
تاني يا شيخ محلاوي؟ نفس التهم التي لا يصح ان تصدر عن رجل في مثل مكانته، ضبط حشيش في المسجد؟ أنا حزين للنهاية المؤسفة التي انتهى إليها رجل عرفته أثناء نضاله أيام السادات.
صادقاً، وصريحا لا يعرف الالتواء، ويلقى حماية ورعاية كل أطياف المعارضة، لينقلب الى داعية لتكفير خصوم الإخوان والسلفيين والتحريض ضدهم والادعاءات التي لا تجوز عليهم وتخوينهم بأن عنده ميليشيات مسلحة بالآلي تأتمر بأمره، أي زعيم جماعة إرهابية.
كما أفردت الصحف معظم مساحاتها للاستفتاء على الدستور والإقبال الكبير عليه، وبسبب قلة عدد القضاة امتدت الطوابير بطريقة ملفتة، كما بدأت الشكاوى من تعمد بعض القضاة تأخير العملية حتى ينتهي الوقت المحدد، للتصويت ولا يسمح بدخول أعداد كبيرة خارج اللجان خاصة في المناطق المتوقع ان تصوت الغالبية فيها بالرفض.

الشيخ القرضاوي: الاسلام الحق
لا يمكن ان يكون الا سياسيا

وإلى إخــواننا في التيار الإسلامي ومعاركهم، ونبدأ مع الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي نشرت له 'اللواء الإسلامي' فتــوى في بابها - أنت تسأل والإسلام يجيب - وأشرف عليه زميلنا عبدالعزيز عبدالحليم، إذ ورد إليها سؤال من ماما دوكوني من ساحل العاج يسأل فيه عن الرأي في اقتراح المنظمة الأفريقية للحوار بين الأديان بإبعاد رجال الدين عن العمل السياسي حتى لا يكونوا أبواقاً للحكام، ورد القرضاوي قائلا: 'الإسلام الحق، كما شرعه الله، لا يمكن أن يكون إلا سياسياً وإذا جردت الإسلام من السياسة فقد جعلته ديناً آخر يمكن أن يكون بوذية أو نصرانية أو غير ذلك، أما أن يكون هو الإسلام فلا، إن الإسلام له قواعده وأحكامه وتوجيهاته، في سياسة الحكم وسياسة المال وسياسة السلم وسياسة الحرب، وكل مــا يؤثر في الحياة، ولا يقبل أن يكون صفراً على الشمال أو يكون خادماً لفلسفات أو أيديولوجيات أخرى، بل يأبى إلا أن يكون هو السيد والقائد والمتبوع والمخدوم'.
عبدالرحمن يوسف القرضاوي: التيار الإسلامي
أبعد التيارات عن أخلاق الإسلام

ويشاء السميع العليم أنه في نفس اليوم قال ابنه والشاعر عبدالرحمن يوسف، - في عموده - بيت القصيد - بجريدة 'اليوم السابع': 'التيار الإسلامي أبعد التيارات عن أخلاق الإسلام، وهو أكثر التيارات براغماتية ونفعية عند التطبيق العملي الحقيقي للسياسة، أن التيار الإسلامي ينسى كثيرا من مبادىء الإسلام وأحكامه القاطعة في سبيل الوصول للحكم، أو في سبيل منفعة عابرة أو مصلحة مرجوحة فترى مبررات الاقتراض من صندوق النقد الدولي جاهزة عند الحاجة، والقرض ربا حرام بإجماع كل من له علاقة بالعلم الشرعي، وترك كذلك كثيرا من قواعد السياسة الشرعية تهدر من أجل مصالح موهومة، وترى فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان تتعلق بجواز تزوير الانتخابات مثلا، فكأن من أفتى بذلك يفتي بجواز الزنى من أجل الاستقرار، أو بجواز شرب الخمر من أجل التخلص من صداع أو بجواز السرقة لكي يؤدي المرء فريضة الحج، كلهم علمانيون يا سيدي الناخب، كلهم براغماتيون بالبلدي كله بتاع مصلحته، العلمانيون فصلوا السياسة عن الدين نظرياً، والإسلاميون فصلوا الدين عن السياسة عملياً'.
وفي الحقيقة، فان ما يعجبني في كتابات عبدالرحمن، شيء أساسي، وهو ثباته في فهمه للديمقراطية، حيث لا مساومة عليها، تحت أي مبرر، وهو الفهم الذي ان اتفقنا عليه جميعاً، فستنتهي معظم مشاكلنا ومعاركنا، لأن الإسلاميين للأسف، يريدون ديمقراطية تمكنهم وحدهم من الحكم وعدم تركه أبداً، وفرض أنفسهم بالذوق وبالعافية كما يقولون، وباسم الدين بينما هم أشد خطرا على الإسلام، دينهم الحقيقي مصالحهم.

'اللواء' تشن هجوما عنيفا على عبدالمنعم أبو الفتوح

ومن بين إياهم هؤلاء زميلنا في 'اللواء' محمود عيسى، الذي شن هجوما غير لائق بالمرة على عبدالمنعم أبو الفتوح، بسبب دعوته لقول، لا للدستور فقال: 'بينما يقول أبو الفتوح أن الحديث عن خطر يواجه الشريعة إنما هو دغدغة واستثمار لعواطف الناس لتحقيق مصالح سياسية وأن التيارات القومية واليسارية والعروبية جميعها تحرص على تطبيق الشريعة فأما أن الدكتور لم يقرأ عن معركة المواد الخاصة بالشريعة في الدستور الجديد واعتراض الكنيسة ورجالها من المسلمين على المادة 219 أو أنه نسي أن القوميين واليساريين هؤلاء هم من ملأوا السجون بالإسلاميين وأن الجماعة الإسلامية التي بدأ أبو الفتوح حياته الفكرية فيها إنما كانت الشريعة هي معركتها الأساسية مع نظام الرئيس السادات رحمه الله، وأما عن الرجل يوائم من أجل تحقيق مكاسب سياسية - تقديري أنها مكاسب رخيصة - لحزبه الجديد وربما - وهو ما لا أريد أن أصدقه، إن هذا الرمز الإسلامي الكبير يزايد على الإخوان أو يوجه ضربات تربى في حضنها واحتضنها لعقود بسبب حكاية الترشح للرئاسة'. طبعاً، هو يردد الهجوم الذي شنه الشيخ القرضاوي على أبو الفتوح، والغريب أن القرضاوي دخل في معركة مع المرشد العام ومكتب الإرشاد، دفاعاً عن أبو الفتوح، وترشحه للرئاسة، والآن، انقلب عليه.

مصر كانت اسلامية ايام الاترك ونابليون ابعدها

وآخر زبون عندنا من الإسلاميين اليوم سيكون الدكتور علي السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الذي نشرت له 'الأهرام' يوم الخميس حديثاً أجراه معه زميلنا مصطفى عبدالوارث، اتحفنا فيه بمعلوماته التاريخية بالقول: 'مصر منذ الفتح الإسلامي دولة إسلامية حتى العصر العثماني الذي كانت مطبقة فيه الأحكام العدلية وهي مأخوذة من الفقه الحنفي، فمصر دولة إسلامية الى ان جاءت الحملة الفرنسية وبدأ التحول بعيدا عن الإسلام ومع ذلك استمر الارتباط بالإسلام إلى حد ما، ولما جاءت ثورة 1952 زاد الابتعاد عن الإسلام، فإذا قلنا إن مصر دولة إسلامية فنعم هذا صحيح ولكن قوانينها فيها ما يصطدم مع الشريعة الإسلامية اصطداماً واضحاً جلياً'.
أي أن مصر كانت دولة إسلامية تحت حكم الخليفة العثماني، وبدأت في الابتعاد عنه بعد الحملة الفرنسية، بقيادة نابليون بونابرت وبدأ الأخذ بالقوانين الجديدة، ثم سار عليها محمد علي باشا الذي حكم مصر بدءا من عام 1805، وأبناؤه، من بعده، خاصة إسماعيل وسعيد، وفي حقيقة الأمر فأنا لا اعرف لماذا يقحم نفسه في التاريخ، ما دام لم يقرأه كما يجب، ذلك أنه عند قدوم الحملة الفرنسية الى مصر عام 1798، كانت مصر قد استقلت عمليا عن حكم الخليفة العثماني، منذ اكثر من مائة سنة وأصبحت تحت حكم المماليك، وهو نفس الحال في ولايات برقة وطرابلس وفزان - ليبيا - حالياً، وتونس والجزائر والمغرب، أي ارتباط شكلي فقط، والسالوس يريد أن يقول ان ابتعاد مصر عن الإسلام بسبب الأخذ بالقوانين المدنية، وهو لا يعرف أن الدول العثمانية نفسها كانت قد بدأت تأخذ بالأساليب الأوروبية لإصلاح الإدارة والجيش فيها بالتعاون تارة مع بريطانيا العظمى وأخرى مع فرنسا وثالثة مع المانيا، بعد ان كشفت هزائمها المتوالية عن تخلفها وفسادها. والمشكلة هنا ليست في أن هؤلاء لديهم الجرأة فقط في العدوان على وقائع التاريخ، وإنما لأنهم يعتبرون من بين معاركهم وحساباتهم التي يريدون تصفيتها الآن، ما حدث من تطوير في مصر في القوانين والابتعاد عن فكرة الخلافة الإسلامية التي انتهت فعلياً وألغاها الأتراك أنفسهم عام 1924 على يد مصطفى كمال أتاتورك، ولذلك لا يزالون حتى الآن يدخلون في معارك مع محمد علي باشا والشيخ محمد عبده وقاسم أمين وطه حسين، وخالد الذكر سعد زغلول باشا، ولا أعرف أيضاً لماذا لا يهتم فقط بما قال انه يتخصص فيه وهو الاقتصاد الإسلامي الذي لم كتب عنه كثيرا وجاءت كل كتاباته على طريقة حبة فوق وحبة تحت، أي شوية رأسمالية على شـــوية من نــظام خالد الذكر، مع إضافة إلغاء الفوائد الثابتة على الودائع في البنوك، لأنها والعياذ بالله - وعاد ليقدم التبريرات لقرض صندوق النقد الدولي.


Post: #215
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-18-2012, 06:16 AM
Parent: #214



مصر: النائب العام الذي عينه مرسي يقدم استقالته لرئيس المجلس الاعلى للقضاء

2012-12-17




القاهرة ـ (ا ف ب) - قدم طلعت ابراهيم عبد الله النائب العام المعين من الرئيس المصري محمد مرسي قبل نحو شهر، الاثنين استقالته الى المجلس الاعلى للقضاء وذلك بسبب الاحتجاجات ضده، بحسب ما افاد مصدر قضائي.
واضاف المصدر انه سيتم عرض استقالة النائب العام الذي عينه مرسي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر على المجلس الاعلى للقضاء الاحد القادم.



---------------

وزير خارجية الإمارات يستنكر اتهام بلاده بمعاداة القيادة المصرية

2012-12-17




أبو ظبي ـ (د ب أ)-

طلب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد لقاء السفير المصري بالإمارات تامر منصور ، واستنكر خلال اللقاء "اتهامات إعلامية مصرية وجهت لدولة الإمارات عن مخططات معادية للقيادة المصرية".
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) مساء الاثنين أن "وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد التقى السفير المصري بناء على طلب الوزير".

وأضافت :"جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وأكد الوزير أن العلاقات بين البلدين استراتيجية وتقوم على أرضية صلبة".

وبحث وزير الخارجية مع السفير المصري "الافتراءات التي بثت علي بعض وسائل الإعلام في مصر حول مزاعم واتهامات وجهت لدولة الإمارات عن مخططات معادية للقيادة المصرية".

وشدد الوزير الإماراتي على أن "هذه الادعاءات الباطلة تهدف للإساءة لمصالح البلدين والعلاقات التاريخية المميزة بينهما".

وأكد استنكاره لمثل تلك الادعاءات "وحث السفير المصري على ضرورة متابعة الحكومة المصرية لهذه الافتراءات التي لا تخدم العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين".

وأكد الوزير للسفير المصري "مبدأ الإمارات في نهجها الثابت في عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول".


----------------

منظمات المجتمع تطالب بإعادة الاستفتاء بسبب التزوير والانحياز للإخوان..

هتافات ضد الشاطر في لجنة الانتخاب
حسنين كروم
2012-12-17


القاهرة - 'القدس العربي'


كان الموضوع الأبرز في الصحف المصرية الصادرة أمس عن انتهاء المرحلة الأولى على الاستفتاء في عشر محافظات وتبادل لاتهامات بحدوث تجاوزات واختلاف حول نسبة من قالوا نعم، ومن قالوا لا، ولم يتم حتى الآن إعلان نتائج المرحلة الأولى التي انتهت يوم السبت، والمرحلة الثانية ستكون يوم السبت القادم، وأنا لا أعرف سر الفرح الذي يعم الإخوان والسلفيين، وطالبي الغنائم، وقد خبرنا هذا الصنف في الإعلام والصحافة والسياسة، ذلك أن الدستور حتى لو وافقت عليه أغلبية تصل الى تسعة وتسعين في المائة من الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء لن يعيش، وسيتم إلغاؤه في مدة أسرع مما يتخيلون، ذلك أن أبواب الصراع العنيف انفتحت كلها على مصاريعها من الناحية السياسية.
وأشارت الصحف الى استمرار التحقيقات في الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر حزب الوفد وصحيفته، واتهام صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتدبيره بواسطة جماعته، وباتفاق مع الإخوان المسلمين، ونفيه ذلك، رغم تأكيدات الشرطة بأن مجموعته هي التي هاجمت وأصيب عدد من ضباط وجنود الشرطة بالخرطوش.

وإلى قليل نملأ به ما تبقى من مساحة:
قناة 25: شوية البكش بتوع الوفد!

وقد شاهدت مساء الأحد على قناة 25 التابعة للإخوان حوارا مع عضو مكتب الارشاد ومفتي الجماعة والاستاذ بجامعة الأزهر والذي يجهزه الإخوان ليكون شيخاً له، وهو الدكتور عبدالرحمن البر، قال فيه عن العدوان على الحزب، شوية البكش بتوع الوفد، فرد المذيع ساخرا، بس المصورين بتوع الوفد شطار، وزي ما قالوا حصار مدينة الانتاج الإعلامي والاعتداء على خالد مسخرة، يقصد المخرج السينمائي خالد يوسف.
وفي اليوم - التالي - الاثنين قامت جريدة 'المصريون' الموالية الى حد كبير للإخوان باطلاق حملة مدعمة لقول مفتي الجماعة عن شوية البكش، واتهام رئيس حزب الوفد، بحرق المقر، فقال رئيس تحريرها زميلنا جمال سلطان في سطرين من عموده الطويل بالصفحة الأخيرة - ضوء أخضر - 'تتسرب المعلومات عن لعبة غير لائقة قام بها رئيس حزب الوفد لحسابات سياسية'.
كما قال شقيقه ورئيس التحرير التنفيذي زميلنا محمود سلطان: 'حكاية الاعتداء على الوفد في تقديري لن تكون الأخيرة وربما نسمع قريباً عن حكايات مشابهة لعدد من مقار الواجهات التي يتخفى خلفها حتى الآن نظام مبارك ويدير شغب الشوارع وإثارة الفزع والفوضى من داخلها والاعتداء على الوفد تمثيلية قولية بايخة والتيار الشعبي بدأ في جر الشكل والتمهيد للاحتذاء بتمثيلية الوفد، وطفق يردد الكلام الخايب عن فرض حراسة مشددة حول مقاره خوفاً من الاعتداء عليه من قبل أنصار أبو إسماعيل'.
ايضا وفي نفس العدد قال زميلنا فراج إسماعيل 'الوفد الذي لم يدن أي حرائق سابقة نظم رئيسه السيد البدوي حفلة زار ضد وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية واعتبره راعيا للفوضى'.
وبعد ان كان الذين يحاصرون المحكمة الدستورية العليا قد فكوا حصارهم وانتقلوا الى الرصيف المواجه لها على الورنيش، يوم الاستفتاء، فانهم عادوا لمحاصرتها ومنع رئيس المحكمة وأعضائها من الدخول، كما أسرع وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين بالتوجه مع كبار مساعديه الى مقر قسم شرطة الدقي الواجه لفندق شيراتون القاهرة، للبقاء مع ضباط وجنوده للدفاع عنه، ضد هجوم أنصار حازم أبو إسماعيل الذين تجمعوا أمام سجد أسد بن الفرات القريب من القسم في شارع التحرير، بعد خطوات من ميدان الدقي، أما صحيفة الوفد فقامت بنشر صور لأحد عشر من أنصار حازم شاركوا في الهجوم على المقر، بالإضافة لصورة لحازم وعنوان المجرمون.

الإخوان والسلفيون
يواجهون معارضة متزايدة

وأصبح الإخوان والسلفيون السياسيون يواجهون كما قلنا قوى وأحزابا سياسية تتشكل بسرعة وتتحدد ملامحها، وتعرف أهدافها جيدا والاتجاه الميال للصدام العنيف بينها ينمو بسرعة، ويذكر القارىء انه منذ أشهر ونحن نحذر من ذلك، فلن يفلتوا من الرد بنفس اسلوبهم إذا مارسوه، هجوم بهجوم وعنف بعنف، واعتداء بمثله، وإلى أشد الأساليب عنفاً إذا لجأوا إليها، ولهذا لن يضمن أي دستور البقاء إلا بتوافق وطني حقيقي، ويضعه من يفهمون في ذلك بتجرد، لا اصحاب اتجاه سياسي واحد، حتى وأن استعانوا بأساتذة في القانون الدستوري باعوا أنفسهم في نهايات أعمارهم ولطخوا تاريخهم بالعار، ولا تضعه مجموعات لا تفهم شيئاً حتى في السياسة، فما بالك بالقوانين، وحتى الاستفتاء فان نتيجته ستكون متقاربة بين الموافقين والرافضين، فان نتيجته ستكون متقاربة بين الموافقين والرافضين، ولا نعرف كيف يمكن العمل بدستور يحظى بانقسام هائل يشق الشعب نصفين شبه متقاربين، أيضاً فإنه ليس من الأخلاق أولا، والأمانة ثانيا أن يخدع التيار الديني الشعب بالادعاء بأن من يصوت بالموافقة يصوت للإسلام مما يعني تكفير المعارضين له، وهم يشملون من هم في التيار الإسلامي، مثل حزب مصر القوية بزعامة عبدالمنعم أبو الفتوح ومصر المستقبل بزعامة عمرو خالد.

الإخوان والسلفيون يهاجمون صباحي
والبرادعي وعمرو موسى والسيد البدوي

ويتعمد الإخوان والسلفيون تركيز الهجوم على حمدين صباحي والبرادعي وعمرو موسى والسيد البدوي، ولا يذكرون أبو الفتوح وعمرو، ذلك ان المعارضة للدستور انما تنبع من أسباب سياسية تمثل خطورة على أمن البلاد وتمنح رئيس الجمهورية سلطات هائلة، يكفي مثلا انه الذي يعين رؤساء الهيئات الرقابية والنائب العام، وتستحيل محاسبته، بالإضافة الى مواد أخرى فضفاضة، ولا يمكن أن يعارض الدستور الكثير من رجال القانون والدستور والادعاء بأنهم لم يفهموه أو لم يقرأوه، وليس بين من وضعوا الدستور ويدافعون عنه من هم في مثل مكانة الكثير منهم، وأنا أزعم أن الغالبية الساحقة من الذين أدلوا بأصواتهم تأييدا ومن المتعلمين والمثقفين لم يقرأوه كاملا، انما اكتفوا ببعض المواد إذا قرأوا، أو الاستماع لبرامج التليفزيون وقراءة التعليقات، فما بالكم بالمؤيدين العاديين ومنهم من لا يقرأ ولا يكتب، إنما أيد اعتقادا أنه مع الإسلام، أو الآن نعم تعني الاستقرار، ومما يظهر الخديعة وعدم المصداقية، أن الاتجاه العام في مناقشات اللجنة التأسيسية للدستور كان عدم إدراج نسبة الخمسين في المائة للعمال والفلاحين في المجال النيابية والمحلية المنتخبة.

كره الاخوان لثورة
يوليو وعبدالناصر

######ر منها رئيس اللجنة الإخواني المستشار حسام الغرياني معبرا عن حقده الدفين لثورة يوليو وعبدالناصر - آسف جدا - قصدي خالد الذكر - بقوله للعمال، دي كانت أكبر عملية نصب قامت بها ثورة يوليو على العمال والفلاحين، ثم عاد هو ولجنته ليضعوا المادة مائتين وستة وثلاثين وهذا النص كالآتي: 'يمثل العمال والفلاحون بمجلس النواب بنسبة خمسين في المائة، ويعتبر عاملا كل من يعمل لدى الغير بأجر ويعتبر فلاحاً كل من عمل بالزراعة عشر سنوات على الأقل وذلك لمدة دورة برلمانية واحدة'.
أي ان مجلس النواب القادم لا بد أن يكون فيه خمسون في المائة عمال وفلاحون، ثم يلغى النص من الدستور بعد انتهاء مدة المجلس.
اننا إزاء دستور يتم تفصيل مواده تبعا لأهداف تيار الإسلام السياسي وخططه، وحسب الظروف ذلك انهم تخوفوا من أن تؤدي معارضة العمال والفلاحين الى عدم الموافقة عليه، فضحكوا عليهم، على طريقة، خدلك لفة واحدة، هذا بالإضافة إلى ان تعريف العامل يمتد به إلى المديرين والذين يشغلون وظائف عليا، وهكذا.
ومن الخداع غير اللائق أيضا، هو الإعلان الجديد والاقتراح الذي قدمه نائب رئيس الجمهورية محمود مكي للمعارضن بالتوقيع من الآن على اتفاق، بأن يقوم مجلس الشعب القادم بتعديل بعض المواد في الدستور التي عليها خلاف وأن توقع كل الأحزاب والقوى على ذلك في وثيقة مكتوبة، أي الضحك على أنصارهم الذين أدلوا بأصواتهم بنعم، فهل هذا يليق أخلاقياً ودينياً وسياسيا؟ وهل هذا أسلوب تتم إدارة الدولة به، ألم يكن من الواجب أن يحترم الإسلاميون أنصارهم، ويوضحون لهم انه سيتم شطب بعض المواد التي وافقوا عليها، بعد انتخابات مجلس الشعب لإرضاء كفار قريش كما صوروهم لهم؟ فإذا كان هذا مقدار احترامهم لأنصارهم فلنا ان نتخيل موقفهم من المعارضين، ومرة أخرى، لن يبقى هذا الدستور، وسيتم شطبه بالتراضي وبالقوة.

قنديل يطالب باستفتاء حول مرسي

هذا وقد طلب مني زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة'، منحه فرصة للتعبير عن رأيه المؤيد للدستور، فقلت له، يا مرحبا، يا مرحبا، فانشد يقول: 'في سؤال واحد صريح كان ينبغي طرحه على الناس في استفتاء عام وتكون صيغته كالتالي، هل توافق على استمرار مرسي في قصر الرئاسة؟ ولو طرح الأمرع للناس بهذه البساطة وأتيح للناس ان يقولوا رأيهم في حرية ونزاهة فالنتيجة معروفة ومرعبة للإخوان بالذات، فالأغلب الساحق من الناس لا يطيقون رؤية مرسي، خصوصاً بعد أن تكشفت خيبته الثقيلة وبدائية تكوينه العقلي والوجداني، وعجزه الخلقي عن حمل مهام رئاسة بلد عظيم بحجم مصر، فالرجل لا يصلح حتى لإدارة مجلس محلي، وقد انتخبه الناس لمجرد تجنب ذهاب الرئاسة لأحمد شفيق رجل المخلوع مبارك، وكان اختيار السيىء تجنباً للأسوأ، لكن أحدا لم يكن يتخيل درجة البؤس التي سيكون عليها مرسي، لا يسأل ولا يأتمر سوى بقادة الإخوان، ولا يملكون أمورهم في أيديهم وينتظرون دائماً إشارة الضوء الأخضر من واشنطن أو من وكلائها الإقليميين'.

جماهير استقبلت الشاطر بهتاف:
يسقط حكم المرشد

وبعد عبدالحليم توالت الهجمات الساخرة، ففي 'اليوم السابع'، قال زميلنا وائل السمري يوم الأحد: 'لا يحرمنا الدكتور مرسي من متعة الفكاهة التي وان كانت قاتمة كاتمة كجماعته، فانها على أية حال فكاهة نداوي بها جراحنا ونلخص بها مآسينا، وآخر حلقات برنامج الدكتور مرسي الفكاهي هي ما شاهدناه أمس حيث أجرى سيادته الاستفتاء الموعود على دستوره المنشود، ولم يجد حرجا في أن يستعين بمدرسين ومحامين تابعين لجماعته للقيام بدور القضاة المشرفين على الانتخابات ولسان حالهم يقول، أنا ألبس بدلة وأروح لمرسي وأقوله انا قاضي وهو هيقبلني على طوال ويقول روح راقب الاستفتاء'.
وما يعتبر حقيقة فاصلا في برنامج مرسي الفكاهي ما حدث في مدينة نصر أثناء إدلاء المهندس خيرت الشاطر بصوته حيث ظهرت الأصوات الحقيقة والقضاة الحقيقيون، وهم الجماهير التي استقبلت الشاطر بالهتاف الشهير يسقط، يسقط حكم المرشد، إذ لم ينتظر الناخبون عملية الاقتراع ولا الفرز وأصدروا حكمهم علانية وبلا مواربة معلنين إسقاط شرعية المرشد في حكم مصر'.

ديوان الرئاسة فصل بين الزوج والزوجة

أما زميلتنا في جريدة 'روزاليوسف' فاطمة سيد أحمد فقالت في نفس اليوم عن جانب آخر، هو: 'قام الرئيس مرسي بتغيير محل إقامته من الزقازيق الى مصر الجديدة، ولكن الزوجة وابنته ما زالتا محلك سر، ونعتب على ديوان الرئاسة الذي شحطط الأسرة وفصل بين الزوج والزوجة والأبناء، والحقيقة هذا في الشرع مخالف دينياً لأن الزوجة يجب أن تكون، رجلها على رجل زوجها، فين ما يروح، ولكن الزوج في ناحية والزوجة في ناحية ومعها الأولاد، هذا يخالف شرع الله، ألم ينتبه ديوان الرئاسة لذلك'.

محاولات تسويق العنف
بديلا عن الصندوق

لكن رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' زميلنا عادل الأنصاري قال أمس: 'الرسالة التي أطلقها الشعب واضحة جلية لا تلتبس وتستعصي على المراوغة أو الالتفات، غايتها أن مشروع نشر الفوضى الى زوال ومحاولات تسويق العنف بديلا عن الصندوق والقواعد الديمقراطية المستقرة باتت خيالا لا يقبله أحد ولا ينخدع به أحد، فلن يكون حرق المقرات وقتل البراء المسالمين من المتظاهرين وإرهاب الناس بالأسلحة البيضاء والطلقات الخرطوش والحي بضاعة رائجة تصلح ان تكون مادة للخداع أو مجالا للخديعة، لقد أوصل الشعب رسالته واضحة، انه شعب مسالم يحب ممارسة الديمقراطية التي يشعر انه افتقدها لسنوات'.طبعاً ولذلك أخبرنا زميلنا الرسام بجريدة 'الاسبوع'، محمد الصباغ، عن إخواني بشوش الوجه يقول نعم، ومعارض يقول لا.

منع جميع مراقبي منظمات
المجتمع المدني من حضور أعمال الفرز

ومن جهة أخرى عقدت ابرز منظمات حقوق الإنسان مؤتمرا في مقر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وأصدرت بيانا عن نتائج مراقبتها، أكدت فيه البطلان الكامل للمرحلة الأولى وطالبت بإعادتها، وقالت انه تم منع جميع مراقبي منظمات المجتمع المدني من حضور أعمال الفرز والتصريح لأعضاء حزب الحرية والعدالة بدخول اللجان بموجب تفويضات رسمية واستخدام الدعاية الدينية في المساجد وتكفير الرافضين للدستور ومنع بعض المواطنين المسيحيين من دخول اللجان وتعطيل التصويت عمدا في بعض لجان السيدات بقصد حرمانهن من التصويت، وإغلاق بعض اللجان وإجراء عمليات فرز وإعلان النتائج قبل الموعد الرسمي للإغلاق والتصويت الجماعي نيابة عن السيدات في بعض اللجان وتجاهل اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء التحقيق في البلاغات.
وفي الحقيقة، فانني أؤمن بصحة كل ما جاء في تقرير منظمات حقوق الإنسان، بسبب موضوعيتها وحيادها، وذلك من واقع تجربة عشتها، في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وكنت عضوا في مجلس الأمناء لدورتين، والتقارير التي كان يتم إعدادها عن انتهاكات حقوق الإنسان أيام نظام مبارك، وما يتعرض له الإخوان وأعضاء الجماعات الإسلامية من ظلم وانتهاك وتسجيلها شاهدة على ذلك، وضد قيام النظام بتزوير الانتخابات لصالح مرشحي حزبه الوطني، مسجلة وموجودة، وأي كلام مخالف لتقرير المنظمات غير حقيقي.
أيضاً أعلنت القوى المشاركة في جبهة الانقاذ الوطني رفضها لنتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء، والدعوة لمظاهرات اليوم - الثلاثاء - في ميدان التحرير وميادين مصر.

نائب المرشد يناقش مهاجمي الجماعة
بهدوء وإقناعهم بالعودة إلى الحوار

وفي نفس الجريدة - 'الحرية والعدالة' - أراد نائب المرشد ومؤرخ الجماعة جمعة أمين عبدالعزيز مناقشة مهاجمي الجماعة بهدوء وإقناعهم بالعودة إلى الحوار، قائلا يوم الثلاثاء الماضي: 'ونحن على الرغم من هذا كله حريصون على بلدنا ونتمنى أن يعود الهتاف الحبيب إلى القلب الذي كان يردده الجميع 'إيد واحدة' ونحن كذلك لا ننكر الرأي الآخر وكم تناقشنا واختلفنا مع رجال كانوا موضوعيين في نقدهم نحترمهم ونسمع لنصائحهم نصدقهم في القول وإخلاصهم في النصح فكيف لا نستمع إلى آرائهم وليس سراً أننا عملنا ببعض هذه النصائح ولا تنقطع الصلة بهم أبداً، لكننا نتكلم عن المغرضين الحاقدين الحاسدين الذي لا تجد لهم لوناً ولا يعيشون لمبدأ، بل هو النقض وليس النقد المفيد وهؤلاء ندعو الله لهم أن يشرح صدورهم الى الحق ويتركون الهوى، فعودوا لرشدكم يغفر الله لكم ولا تكونوا سماعين للمخربين والكارهين للمشروع الإسلامي فهو قادم قادم وسيمكن الله لدينه في الأرض ويفتح له قلوب الناس'.

لا تنزلوا من جبل أحد فما زالت الغزوة
قائمة لا تبحثوا عن الغنائم الآن!

وقد رزق الله المرشد ونائبه بالإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي، فقال في نفس اليوم - الثلاثاء - في 'الدستور': 'البرلمان بالنسبة لهم بداية فتحهم لمصر تلك الكلمة التي كررها الرئيس مرسي وقت الانتخابات وفتح مصر كان وثيقة لخيرت الشاطر وفتح مصر حالياً هو خطة الإخوان المرئية للجميع لم ينكروها بل يؤكدونها، ولعلكم لم تضعوا الخطوط لحمراء تحت عبارة قالها الرئيس مرسي حينما كان رئيساً لحزبهم وقت الانتخابات البرلمانية إذ قال في بيان له: لا تنزلوا من جبل أحد فما زالت الغزوة قائمة، لا تبحثوا عن الغنائم الآن!!
وبعد انتخابات الرئاسة وحينما بدأ الرئيس يترجم فاشية الجماعة إلى قرارات سياسية كان لابد للنظام الخاص أن يظهر على السطح ليرهب القوى الثورية، وقد ظهر ولن يختفي وسيكون مثل الحرس الثوري الإيراني وهنيئاً لنا تنظيماً مسلحاً فاشياً منهجه الوحيد هو الحديد والنار ولكنني أثق ان النار ستلتهمهم'.

حينما ترتبط الوطنية بالعقيدة
تنتج مثالا للفدائية والبسالة

وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم، والمرشد العام الدكتور محمد بديع، ورسالته المنشورة يوم الجمعة قبل الماضية في 'الحرية والعدالة'، ومما قاله فيها: 'حينما ترتبط الوطنية بالعقيدة تنتج مثالا للفدائية والبسالة لا يقف أمامها كيد الأعداء ولا تثبط المثبطين القاعدين المتخاذلين وقد انطلقت كل حركات التحرر من الاستعمار في بلادنا من منطلق إيماني بحت حتى إذا تم التحرر ببسالة المجاهدين ودماء الشهداء، رأينا في بعض البلدان أن ثمار الجهاد سرقت بواسطة العملاء المغرضين الذين لا يؤمنون بيوم الحساب والذين تربوا على موائد المادية والإلحاد ليكونوا البديل الذي يضمن استمرار النفوذ الأجنبي بعد زوال الاحتلال العسكري، وهذه كانت خطة المستعمر في أغلب البلدان بعد الجلاء العسكري باحتلال آخر يؤدي إلى النتائج نفسها.
وأبداً لم يقاتل المجاهدون أبناء أوطانهم حتى الحكام الظلمة قاوموهم بكلمة الحق التي كلفتهم كثيراً من التضحيات في الأرواح والأموال والحريات وما دفعهم ذلك للانتقام تأسياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولن نفقد الأمل ولن نيئس من رحمة الله عز وجل وسنعمل ليل نهار مضحين بأرواحنا وأموالنا وأوقاتنا وراحتنا حباً لأوطاننا وحرصاً على شعبنا رافعين شعار 'سلمية، سلمية، سلمية' مرددين قرآن ربنا عز وجل 'إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب' 'هود: 88'،'.
وهذا الكلام يعني أن الذين تولوا الحكم في بلاد عربية بعد الاستقلال كانوا كفرة، وعملاء للاستعمار، أي شكري القوتلي في سورية ورياض الصلح في لبنان عام 1944 كانوا كفرة، وإسماعيل الأزهري رئيس الحزب الاتحادي الذراع السياسي للطائفة الختمية، في السودان، كانوا كفرة عندما اختاروا الاستقلال عن التاج المصري، وخالد الذكر في مصر كان عميلاً وكافرا بجلاء الانجليز عام 1956، وبورقيبة كان كذلك في تونس التي استقلت في نفس العام والملك محمد الخامس في المغرب كان كافرا وعميلا بعد استقلال بلاده وهو سليل الأسرة النبوية، وفي الجزائر كان أحمد بن بللا في البداية ثم هواري بومدين خريج الأزهر، عميلا وكافرا بعد الاستقلال عام 1962.
هل هذا مستوى رجل مسؤول عن جماعة عالمية، وهل هذه هي معلوماته التاريخية؟

أي قطرة دم تراق مسؤولية مرسي

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء مع الخبير البترولي ورئيس حزب التحرير المصري الدكتور إبراهيم زهران وقوله في صحيفة حزبه التي تحمل اسمه وقوله متوعدا الرئيس: 'أي قطرة دم تراق من أجل قرار اتخذتموه هو مسؤوليتكم مسؤولية كاملة ولن تحميك الجماعة من مسؤولية الدم، كما أنكم أقسمتم على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وبنظرة سريعة لما يجري على أرض الوطن حاليا نجد أن القسم ذهب إدراج الرياح، كما أن المتنطعين يدافعون بأن القرار سينتهي بعد شهرين، وهل يمكن التنازل عن الكرامة لدقائق'.

'الصباح': هات عشرة صحيحة وخد خمستين!

وإلى الصفحة الأخيرة من 'الصباح'، اليومية المستقلة، في نفس اليوم وهي المخصصة للمنوعات، وهي من الصفحات المتميزة التي تحتوي على عدة أبواب، فمثلا في باب - أوراق من دفتر صعلوك، قال الصعلوك عن صديقنا والفقيه القانوني والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا: 'انتهى الحوار بالإيقاء على الاستفتاء الكارثي وسحب الإعلان الدستوري وتقديم بديل بنفس منطق هات عشرة صحيحة وخد خمستين، والأهم هو مشاركة د، سليم العوا في وضع هذا الإعلان، وقد شارك العوا في التعديلات الدستورية بالسودان والتي أدت بعد عشرين عاما لتقسيم السودان، وهو صاحب دعوة تفتيش الكنائس لأنها تخبيء أسلحة، وشهدت موقعة الاتحادية، تحول كنيسة لمستشفى ميداني يعالج مصابي الطرفين حتى هاجمته ميليشيات الإسلامجية بالأسلحة'.
أيضا في برواز ربع كلمة الذي يتم توقيعه باسم الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس قال: 'يقال ان هناك تنازعاً أمام محكمة الملكية الفكرية بين كل من الرئيس مرسي، ومسيلمة على اللقب'.

'المصريون' تدافع عن الرئيس وقراراته

أما صاحبنا السلفي خفيف الظل عبدالسلام البسيوني فكانت معركته في نفس اليوم في 'المصريون' دفاعا عن الرئيس وضد مهاجميه فقال عنهم - على طريقة مكر، مفر، مقبل، مدبر معاً، كجلمود صخر حطه السيل من عل.
'مكرر مستهلك أن أتحدث عن النفاق والمنافقين وتعاملهم مع أعداء الأمة اليهود، واجتماعهم على اختلاف أطيافهم في مواجهة الحق وانحدار أخلاقهم وممارساتهم، لكن الأطرف في سلوك فلول النظام الكنود والمتحالفين معهم من النخب اللاسعة أن يتحولوا فجأة الى مشايخ، يستخدمون آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية والمصطلحات الشرعية في التعبير عن استبهالهم، فسيادة الرئيس مرسي قد فقد شرعيته والإخوان المسلمون كفار وخوارج يجب إقامة الحد الشرعي عليهم، والخروج على رئيس الجمهورية ملزم لمن استطاع إليه سبيلاً، وأنهم منصورون لأن الله تعالى قال، كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن اله، وذكروني بالرقاصة التي نالت جائزة على هز البطن، فقالت الحمد لله، ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً'.
والبسيوني هذا، اكتشاف، لأنها المرة الأولى من ناحية التنقيب عن الآثار العثور فيها على سلفي خفيف الظل، واي هجوم منه مقبول لهذا السبب وحده


---------------

'الشاطر' الاخواني وامتحان الدستور
الياس خوري
2012-12-17




هل يعتقد الاخوان المصريون ان دستورهم قد مرّ عبر هذا الاستفتاء؟ هل يعتقدون فعلا انهم بعد تمرير الدستور سوف يحكمون مصر كما حلموا؟
ما أطلق عليه الاخوان اسم عرس الديموقراطية كان محاولة لافراغ الديموقراطية من معناها، فالدساتير لا تُصنع هكذا في الظلام، والاستفتاءات لا تجري في عجالة وفي غياب الرقابة القضائية.
خطأ الاخوان هو محصلة لخطيئتهم الأصلية، اي لكرههم التكويني للديموقراطية التي لا تقوم الا عبر التفاوض والقواسم المشتركة والتحالفات.
نجحوا في تكتيل كل القوى السياسية والاجتماعية ضدهم، من القضاة الى المحامين الى الاعلاميين الى المثقفين، وصولا الى جميع الأحزاب السياسية. ولم يجدوا سوى حزب النور السلفي كي يتحالف معهم، وهو حلف مليء بالألغام خصوصا اذا كان السيد حازم ابو اسماعيل هو النموذج!
حتى الجيش الذي قدموا له كل ما يريد عبر وضعه خارج اي رقابة دستورية ليس حليفا مضمونا، بل قد يكون اللغم الذي سينفجر في الديموقراطية المصرية الوليدة، اذا استمر الاخوان في لعبة تسلطهم.
نعود الى البداية، فلقد بدأت المسألة بالاعلان الدستوري الذي كان يهدف الى فرعنة الرئيس الاخواني، وعندما خرج الناس الى الشوارع، قرر الاخوان الهروب الى الأمام، فسلقوا الدستور، ووضعوا الناس امام احد اختيارين، اما الاحتراب الأهلي واما الذهاب الى الاستفتاء، وحسنا فعلت المعارضة بذهابها الى الاستفتاء، لأنها تصرفت بوصفها 'ام الصبي'، ورفضت الانجرار الى لعبة الصدامات الأهلية.
لكن بدل ان يكون الاستفتاء حلا صار مشكلة اضافية، وادير بوصفه احد اشكال الاحتراب الأهلي، ورغم كل المخالفات والتجاوزات التي بدأت تتكشف، استطاعت المعارضة ان تخترق حجاب الهيكل الذي بناه الاخوان والسلفيون عبر تركيز حملتهم على اعتبار دستور المرشد هو الشريعة الاسلامية، فركزوا في حملتهم الدعائية على مسألة الهوية، مصورين القوى المدنية بوصفها عدوة للدين.
اختراق المعارضة بدا واضحا من هزال الانتصار الاخواني، وخسارته في العاصمة، واضطراره الى الانتصار في المحافظات الريفية تحت شعار الدفاع عن الشريعة، وليس الدفاع عن الدستور.
والسؤال هو ماذا يريد الاخوان؟
هل يعتقدون فعلا انهم يستطيعون اخونة المجتمع المصري؟
يرتكب الاخوان اليوم الخطأ نفسه الذي ارتكبه نظام الاستبداد. يريدون الاستيلاء على المجتمع من خلال ايديولوجية شمولية، ولكن عبر اساليب انتخابية.
وبهذا المعنى فهم اسرى تاريخهم الايديولوجي والدعائي والسياسي. انهم نسخة جديدة من الاحزاب الطليعية التي تجد سندها اليوم في الايمان الديني الشعبي، معتقدة انها تستطيع ان تأخذه الى حيث تشاء.
والغريب ان الاخوان يحرقون المراحل من دون اي سبب. لو نظر المرشد الى تجربة الولي الفقيه التي تشكل نموذجا بالنسبة اليه، لاكتشف ان الامام الخميني شكل حكومته الأولى من الليبراليين برئاسة مهدي بازركان، واختار بني صدر اول رئيس للجمهورية. اي انه اوصل ايران الى عهد الاستبداد خطوة خطوة، ونجح في نسج تحالفات داخلية، قبل ان تسمح له الحرب العراقية-الايرانية بالتفرد المطلق بالسلطة. هذا من دون ان ننسى ان جيش الشاه تفكك كليا في سياق الثورة الشعبية الايرانية.
الواقع المصري مختلف، فلا عصمة لأحد هنا ، كما ان الجيش لا يزال ببنيته متربصا ومنتظرا. فعلى ماذا بنى الاخوان حسابات تفردهم بالسلطة؟
أغلب الظن ان غلطة الشاطر تكمن في الرهان على الخارج، اذ اعتقد الاخواني الشاطر انه يستطيع ان يقدّم للامريكيين ما عجز حسني مبارك عن تقديمه: الحفاظ الكامل على المصالح الامريكية، ولكن عبر صناديق الاقتراع!
اي ان الشاطر الاخواني اغفل مقاومة المجتمع المصري لتسلطه، لأنه يعتقد بأنه قادر على الاتكاء على الخارج، من خلال سلوكه الحسن، من جهة، ولأنه يستخف بطاقات المقاومة التي يمتلكها المجتمع المصري من جهة ثانية. انه يحاول تسويق نفسه للامريكيين بوصفه بديلا من خيار التطرف. اي انه يلعب لعبة الاستبداد القديم نفسها، فكما استند حسني مبارك الى التخويف ببعبع الاسلاميين من اجل ان يحوز على الرضى الامريكي، يخيف الاخوان العالم ببعبع السلفية والاصولية الجهادية من اجل الوصول الى الهدف نفسه.
ومثلما اخطأ حسني مبارك في تقدير القدرة التي تختزنها الارادة الشعبية، يرتكب الاخوان الخطأ نفسه، كأنهم يسعون الى الثأر من الماضي عبر استخدام الأساليب نفسها.
هل يستطيع الاخوان اعتبار جولة الاستفتاء الأولى انتصارا لهم؟
صوّر الاخوان معركة الدستور بوصفها حربا بين النخبة والشعب، قالوا انهم الشعب، وان النخبة لا تمثل احدا، وربحوا الجولة الأولى من الاستفتاء.
هل ربحوا الجولة فعلا؟
لن ادخل في جدل التزوير والتجاوزات، التي اجمعت مؤسسات المجتمع المدني على التأكيد عليها.
لنفترض معهم انهم ربحوا، فعلى من انتصروا؟
هل يستطيع الحكم ان يعزل نخب المجتمع كلها؟
وأي حكم هذا؟
صحيح ان المعارضات المصرية المدنية واليسارية والليبرالية لا تزال غير موحدة ولم تقدم بديلا فكريا صلبا للحكم الاستبدادي الذي تهاوى، لكن الاخوان هم في المأزق نفسه، بل ان مأزقهم اكبر من مأزق اخصامهم لأنهم يديرون الحكم، ويقومون بتفكيك الدولة من دون بديل واضح.
هل يمهد الاخوان لعودة العسكر الى الحكم؟ ام ان العسكر يعيش المأزق نفسه لأنه فقد شرعيته السياسية؟
نحن اذا امام مرحلة طويلة من الصراعات والاضطرابات التي كشفت عنها الثورات العربية، وهذا يعني ان المعركة لا تزال في بداياتها، وان من سينتصر فيها هو من يقدم رؤية متماسكة لعلاقة الديموقراطية بالعدالة الاجتماعية.
الرابح خاسر حتى لو انتصر، والشاطر الاخواني يسقط في امتحان السلطة قبل ان ينتهي الامتحان.



-----------------

شقيق الظواهرى يدعو الإخوان للتراجع عن الدستور لعدم تطابقه مع الشريعة
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 - 02:24


محمد الظواهرى
كتب حسام الشقويرى


دعا محمد الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى للتراجع عن الدستور الجديد، وعرض مطالبهم فى دستور إسلامى كامل وشامل للشريعة الإسلامية.

وقال الظواهرى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته السلفية الجهادية بمصر، مساء الاثنين، بمقر نادى الأطباء بالجيزة، إن كل علماء الشريعة لا يوافقون على الدستور لعدم تطابقه مع صحيح الإسلام وبعضهم يتعلل ببعض العلل وهى المصلحة والمفسدة ونحن نرفض المشاركة فى الاستفتاء على مواده.

وأضاف الظواهرى أن إقرار مثل هذه الدساتير يهيئ وقوع الأمة فى الشرك بالله، والدليل ما حدث بعد المرحلة الأولى للاستفتاء وخروج الجماعات الرافضة للدستور، منددة باستمرار الفوضى، لافتا إلى وجود عدد من الدساتير الإسلامية كتبت بواسطة الأزهر الشريف وبعض العلماء الإسلاميين، منهم الدكتور صوفى أبو طالب، حيث وضعوا دستورًا شاملاً للشريعة الإسلامية، وتم تطبيقه فى باكستان، وكان الأولى بمصر أن تستند إليه، لأنه يضم صيغة تستند على الشرع وليس الشعب وبذلك نطالب بطرحه فى الحال على حد قوله.

كما أكد الظواهرى بحسب قوله على استمرار عمل جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، حتى تتحقق الشريعة الإسلامية فى جميع أرجاء مصر وانه بصدد إنشاء هيئة دعوية لإتاحة الظهور العلنى ووقف ما اسماه بحالة الكذب التى تمارس بحق الجهاديين


----------------

الصفحة الأولى


أنصاره حاولوا اقتحام المحكمة:

الحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه لعبدالله بدر في قضية سب وقذف إلهام شاهين

17/12/2012 11:54:03 م




كتب عزت مصطفى‮ :‬





قضت محكمة جنح الزاوية أمس بحبس الشيخ د. عبدالله بدر مقدم برامج بقناة الحافظ الفضائية سنة مع الشغل وتغريمه 20 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه.. لادانته بسب وقذف الفنانة الهام شاهين علي الهواء. صدر الحكم برئاسة المستشار سالم حجازي . قام أنصار بدر برفع لافتة تحمل صورته وعبارات تأييد له وتقول لكل من يدعم العري بالافلام و يسمونه ابداعا الموت لهم.. كما قامت اعداد كبيرة من قوات الامن المركزي والشرطة بتأمين قاعة المحكمة ووضع ما يقرب من 200 مجند بداخل القاعة لتأمين رئيس المحكمة والمتقاضين.. وتم منع دخول مصوري الصحف والقنوات الفضائية ولم يحضر اي من دفاع الفنانة الهام شاهين.
وعقب صدور الحكم احتج انصار المتهم علي الحكم وحاولوا اقتحام قاعة المحكمة الا ان رجال الشرطة تصدوا لهم ونظموا وقفة احتجاجية امام باب قاعة المحكمة ورددوا عبارات تطالب بتطهير القضاء والفن ومنع عري الفنانين علي شاشات التليفزيون.. وتوعدوا الهام شاهين بأن تري ردهم قريبا


-----------------

١/٢ كلمة



17/12/2012 11:34:04 م




[email protected] بقلم : أحمد رجب


أحمد رجب



الديموقراطية قناع للدول الديكتاتورية مثل جمهورية قهرستان الديموقراطية، واستبدادستان الديموقراطية، أما الدول الديموقراطية فعلا فلا تقول الولايات المتحدة الديموقراطية أو المملكة المتحدة الديموقراطية، ونحن عندنا ديموقراطية وليدة يتم الحوار السياسي فيها بالرصاص والخرطوش وقنابل المولوتوف والسيوف والسنج، ويسيل خلال هذا الحوار الديموقراطي كثير من الدم ولذلك يتردد ان اسم جمهوريتنا سوف يصبح جمهورية مصر الدم قراطية



----------------

أحد الجماعةخيرى رمضان
الخميس 13-12-2012 09:48 طباعة 25«لا تسأل الطاغية لماذا طغى، بل اسأل العبيد لماذا ركعوا»

لا أصدق أن ما نراه الآن هو فكر جماعة الإخوان المسلمين، التى ظلت تمارس العمل السياسى السرى فى ظل أسوا الظروف على مدى ثمانين عاما، وكان أقصى حلم لديها أن يسمح لها فى عصر مبارك أن يكون لها حزب سياسى معترف به، ولو كان الثمن دعم ومساندة جمال مبارك للوصول للحكم، وعندما تحدث المعجزة وتصل إلى كرسى الحكم فى غمضة عين بسبب ثورة الشعب على الفقر والظلم، يكون هذا أداءها، فتخسر الأصدقاء قبل الأعداء، بل تجمع بينهما!

أول ما أدهشنى هو إصرار الجماعة -بعد إعلانها عدم المنافسة عليه- على الترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وكأنها كانت تخشى على ضياع الفرصة، مع أن أى محلل سياسى متواضع كان يعرف أن الولاية الأولى فى الحكم هى الأصعب، لدولة كبيرة وعميقة مثل مصر، خرجت من ثورة شعبية، فككت المجتمع، وأخرجت كل التمرد المكبوت، وأصبح كل فرد يبحث عن حقه، فى مرحلة يستحيل فيها أن يحصل الناس على حقوقهم كما توهموا، للظروف الاقتصادية القاسية، التى تحتاج إلى سنوات حتى تصير أفضل.

وكان الطبيعى أن يبتعد الإخوان عن هذا الفخ، ويكونوا هم المعارضة القوية التى أتقنوها عشرات السنين، على أن يضخوا قياداتهم فى شرايين الدولة العميقة، حتى يتعلموا فن إدارة الدولة ويعرفوا نقاط الضعف والقوة، حتى يكونوا جاهزين عندما يأتيهم الحكم هرولة بعد سنوات تنظيف الجروح الأولى، ولكنهم لم يفعلوا!

قرر الإخوان أن يحصدوا كل شىء مبكراً، تركوا قمة جبل أحد وتسابقوا لجمع الغنائم: شعب وشورى ورئاسة وتليفزيون وصحافة، وهذا هو الوجه الثانى للدهشة، فالإخوان لم يفكروا إلا فى أنفسهم، عندما دانت لهم، فأقصوا كل القوى الثورية، كباراً وصغاراً، لم يشركوهم فى الأزمة، كما لم يشركوهم فى الحل، واكتفوا بما حصلوا عليه من أمان زائف منحته لهم الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم حماسى- قطرى، ولم يلتفتوا إلى أن الداخل يتسرب من أياديهم. شوهوا شركاء الأمس، وحولوها لمعركة بين المسلمين والكفار ليضمنوا دعم السلفيين وهم من أهل الفطرة السياسية، فينقسم المجتمع وتصير بين بنى الوطن الواحد عداوات تصل إلى التهديد بالقتل، ليصلوا بالتجربة الإسلامية -التى كان يمكن لها أن تصير نموذجاً عالمياً- إلى أعتاب الفشل، فلا تقوم لها قائمة فى العالم، وهذا هو أقصى الأحلام الأمريكية التى أوشكت أن تتحقق، فهل تفيق الجماعة لتنقذ ما تبقى من أمل، وهو ضئيل، أم تصر على عنادها، و«تولع مصر والعالم وتبقى الشريعة» كما قال السيد عبدالله بدر، دون أن يقول لنا أى شريعة تلك، وسيطبقها على من بعد أن تحترق مصر بمن فيها؟ مع أن المشرع الأول قدوتنا وقدوته هو القائل فى الحديث الشريف: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق»، فأى شريعة نصدق؟

Post: #216
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-19-2012, 04:55 AM
Parent: #215

12qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





'الاخوان' غاضبون من استقالة النائب العام ومحللون يعتبرونها 'ضربة' لمرسي
مصر: مظاهرات احتجاجا على 'تزوير' نتائج الاستفتاء على الدستور

2012-12-18




القاهرة ـ رويترز - يو بي اي: تظاهر آلاف المصريين، مساء الثلاثاء، بمحيط مقر رئاسة الجمهورية مطالبين برفض مشروع الدستور المصري الجديد، وما وصفوه بتزوير المرحلة الأولى من الاستفتاء عليه.
واحتشد آلاف المصريين مساء امس، في محيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة) في شكل مسيرات وصلت من عدة مناطق بالقاهرة مطالبين برفض مشروع الدستور المصري الجديد الذي بدأ الاستفتاء عليه السبت الفائت ويستكمل يوم السبت المقبل.
كما يحتج المتظاهرون على ما يعتبرونه 'تزوير' نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور التي جرت السبت في 10 محافظات.
ويتواصل توافد المسيرات إلى محيط القصر من مناطق مصر الجديدة، وعين شمس، والمطرية، وحدائق القبة.
وردَّد المتظاهرون هتافات 'الشعب يريد إسقاط النظام'، و'لا لدستور الإخوان'، و 'قول ما تخافشي (الرئيس محمد) مرسي لازم يمشي'، ورفعوا لافتات 'لا لدستور الإخوان'، و'يسقط دستور المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي السياق ذاته تظاهر الآلاف بميدان التحرير بوسط القاهرة ضد مشروع الدستور، فيما يتواصل توافد المسيرات من مناطق الجيزة، والدقي، والمهندسين، وبولاق، وإمبابة.
من جهة اخرى مثلت استقالة النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله إبراهيم تحت ضغط أكثر من ألف من مرؤوسيه ضربة للرئيس محمد مرسي وأثارت رد فعل غاضبا امس الثلاثاء من جانب جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري والتي وصفت ما حدث بأنه 'جريمة'.
ويقول معارضون وحقوقيون إن مخالفات شابت المرحلة الأولى التي أجريت في عشر محافظات كفيلة بإبطال النتيجة. وقال متحدث باسم وزارة العدل امس إن وزير العدل المستشار أحمد مكي قرر ندب قضاة للتحقيق في المزاعم.
ومن المرجح أن تزيد نتيجة المرحلة الأولى وقرار وزير العدل التحقيق في ادعاءات المخالفات من جرأة المعارضة التي تقول إن الدستور له طابع إسلامي بشكل زائد.
وقابل المحتجون بترحيب كبير الاثنين إعلان المستشار طلعت عبد الله إبراهيم النائب العام الذي عينه مرسي الشهر الماضي أنه قدم استقالته. وقالت المعارضة إن قراره انتصار لاستقلال القضاء.
وتجمع مساء ألاثنين أكثر من 1300 عضو في النيابة العامة أمام مكتب النائب العام وطالبوه بالاستقالة. وقال شهود إن إبراهيم أعلن استقالته بعد ساعات وكبر المحتشدون وهتفوا 'يحيا العدل'.
وقالت جماعة الإخوان التي دفعت مرسي للرئاسة في بيان نشرته صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك 'جريمة إكراه النائب العام الجديد التي وقعت بالأمس من مجموعة نشر أنها تحمل أسلحة مرخصة هي عملية منكرة وسابقة خطيرة.'
وأضافت أن الواقعة 'تستوجب من القضاة جميعا أن يتصدوا لها ومن المجلس الأعلى للقضاء (أعلى سلطة قضائية في البلاد) أن يصدر بيانا يستنكرها ويرفض قبول الاستقالة المقدمة تحت التهديد'.
وطالبت بأن ينتدب 'من القضاة الشرفاء من يحقق في هذه الواقعة وينزل العقاب بمن قاموا بها'.
وفي علامة إضافية على تزايد قوة المعارضة قرر نادي قضاة مجلس الدولة الذي يضم محاكم القضاء الإداري الامتناع عن الإشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء لكن توصيات النادي لأعضائه غير ملزمة.
وقالت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة إن المرحلة الأولى من الاستفتاء شابتها مخالفات واسعة النطاق وحثت على ضمان وجود ما يكفي من الإشراف في المرحلة الثانية.
وقال المستشار أحمد سلام المتحدث باسم وزارة العدل في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة 'بعد أن تردد في وسائل الإعلام ما زعمه البعض من وقوع جرائم جنائية فإن وزير العدل وجد أن من واجبه أن يستعمل سلطته المقررة في قانون الإجراءات الجنائية... ويبادر إلى الطلب من محاكم الاستئناف السبع التي جرى فيها (في نطاق سلطتها القضائية) الاستفتاء في المرحلة الأولى ندب قضاة لتحقيق هذه البلاغات'.
وأضاف أن وزير العدل نفسه 'أبدى استعداده الكامل للمثول أمام قاضي التحقيق سواء لسماع أقواله أو حتى لاستجوابه'.
وتطلب وزارة العدل من مجلس القضاء الأعلى تكليف قضاة بالإشراف على الاستفتاء وتوفر لهم النقل والإعاشة وتسلمهم بطاقات الاقتراع قبل فتح أبواب لجان الانتخاب.
وكانت منظمات تراقب حقوق الإنسان وسياسيون قالوا إن أشخاصا من غير القضاة تولوا الإشراف في بعض اللجان بما يخالف الدستور.
وقالوا أيضا إن المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي تموله الحكومة أصدر ألوف التصاريح لأعضاء في حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- بدخول لجان الانتخاب وحضور عمليات الفرز كما لو كانوا مندوبي منظمات حقوقية.
وزعم حقوقيون وسياسيون أن أعضاء حزب الحرية والعدالة وجهوا ناخبين خلال الاقتراع


-----------------------

الإخوان تطالب "القضاء الأعلى" برفض استقالة النائب العام.. وإنزال العقاب على من قالت إنهم "هددوه"
الجماعة: القضاة مارسوا الإرهاب وهو لا يختلف عن ما يفعله"البلطجية".. والمطالبة بإعادة عبد المجيد محمود "جريمة" كتب : هانى الوزيرى ومحمد طارق

الثلاثاء 18-12-2012 20:10

طباعة 110
المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين
علمت "الوطن" إن عددا من قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، عقدوا اجتماعا طارئا، ظهر اليوم، مع عدد من القانونين بالجماعة، بالمركز العام للجماعة بالمقطم، لبحث أزمة استقالة المستشار طلعت عبد الله النائب العام.

وقالت المصادر، لـ"الوطن" إن الجماعة ستضغط خلال الأيام المقبلة لكى لا يقبل المجلس الأعلى للقضاء استقالة النائب العام، بعد أن وصل لها معلومات أنه تعرض لتهديدات أجبرته على تقديم الاستقالة، بحسب المصادر.

واعتبرت الجماعة، فى بيان لها مساء اليوم، اعتصام أعضاء النيابة العامة أمام مكتب النائب العام، "جريمة وحادثة غير مسبوقة في ساحة القضاء، لأن عددا من وكلاء ورؤساء النيابة أجبر المستشار طلعت عبدالله على الاستقالة تحت التهديد".

وقال البيان "إنهم أهدروا كل القيم السامية التي تتوفر للقضاء من استقلال وكرامة وحصانة وحرية إرادة، وهى القيم التي طالما نادوا بها وثاروا من أجلها حينما عرضت الرئاسة على المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق منصبا دبلوماسيا مرموقا، وقبله في البداية بإراته الحرة، ثم عاد وأنكر موافقته، وعندئذ غضب القضاة باعتبار ذلك النقل ينتقص من سيادة القانون، على الرغم من أن إبعاد هذا النائب العام كان مطلبا شعبيا".

وأضاف البيان "جريمة إكراه النائب العام الجديد عملية منكرة وسابقة خطيرة تستوجب من القضاة جميعا أن يتصدوا لها، ومن المجلس الأعلى للقضاء أن يصدر بيانا يستنكرها ويرفض قبول الاستقالة المقدمة تحت التهديد فورا، وأن ينتدب من القضاة الشرفاء من يحقق في هذه الواقعة وينزل العقاب بمن قاموا بها".

وطالب البيان وزارة الداخلية "أن تحمي القضاة من العدوان عليهم وتعرضهم للخطر أو التهديد"، وأضاف البيان "نحن لا نتصور أن يكون في أوساط القضاة أو رجال النيابة العامة التي تنوب عن الشعب في التصدي للجرائم، من يمارس مثل هذه الجريمة، التي لا تختلف عما يمارسه البلطجية الآن في الشوارع، ولو تم السكوت عليها لأصبحت وسيلة مطردة لكل مجموعة تريد إقالة رئيسها أن تمارس عليه الإرهاب والتهديد، حتى تجبره على الاستقالة، وعندئذ تتحول البلاد إلى فوضى ويحكمها قانون الغاب".

واستنكر البيان ترحيب بعض أعضاء نادي القضاة بما اعتبرته الجماعة "جريمة"، ومطالبتهم بعودة النائب العام السابق التى قالت انه "مرفوض شعبيا" ليضعوا أنفسهم في صف أعداء الثورة، وكذلك ترحيب بعض القنوات الفضائية التي قالت يمتلكها أفراد من بطانة النظام السابق، ويفعل ذلك بعض الإعلاميين المتلونين الذين يهدرون كرامة المهنة وقيم الأخلاق.

--------------------





المحكمة العليا تهدد بجر مساعد الرئيس للشؤون الخارجية للقضاء

بعد مهاجمته لها في الإعلام الأجنبي
حسنين كروم
2012-12-18


القاهرة - 'القدس العربي'

أبرز وأهم ما نشرته الصحف المصرية الصادرة امس، كان تقديم النائب العام المستشار طلعت إبراهيم استقالته الى مجلس القضاء الأعلى. وقد شاهدت منظرا عجباً، وهو انفراد زميلنا بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي يوم الاثنين وكان ممسكاً بإذن وزير الداخلية ويقول له: 'هل الجماعات التي ترهب الناس فوق القانون؟ سؤال بريء أوجهه للواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وحامي حمى القانون والمسؤول عن أمن العباد ومؤسسات البلاد، إذ كانوا فوق القانون ارجو ان تشرح لنا الأسباب وسنحاول أن نفهم، وإذا كانوا يخضعون للقانون مثلي ومثلك وغيرنا من المواطنين، فلماذا تتركهم الداخلية يمارسون كل أنواع الانفلات دون حساب؟ أعرف أن الخوض في هذا الموضوع ربما يسبب حرجا للوزير، ولكنني أتفهم الملابسات وأعفيه من الإجابة بصوت مسموع، وشوشني يا وزير والسر في بير'.
هذا، وما ان شاهده زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم الوزير وعبدالقادر حتى لفت انتباه اللواء جمال الدين الى فيلم يتم عرضه في سينما التحرير على بعد حوالي ثلاثمائة متر من القسم، بطولة حازم أبو اسماعيل اسمه - عاد لينتقم - وإعلان عنه يقول الفيلم الذي طال انتظاره بجميع دور العرض، وصوره لصديقنا الشيخ حازم وهو يتوعد ويقول: آل أمريكية آل، أنا حاوريكم.
إشارة الى رفض ترشحه لانتخابات الرئاسة لأن والدته عليها رحمة الله، كانت تحمل الجنسية الأمريكية.
وإلى قليل من كثير عندنا، وغداً إن شاء الله حكاية مقابلة استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل مع الرئيس:

دفع النائب العام للاستقالة

والى تقديم النائب العام المستشار طلعت إبراهيم استقالته الى مجلس القضاء الأعلى بعد أن تجمع في دار القضاء أكثر من ألف من وكلاء النيابة العامة، واجتمعوا مع النائب العام وطلبوا منه الاستقالة لأن قرار تعيينه باطل ولتدخله في عمله، وطلب منهم مهلة فرفضوا، وأخبرهم أنه ليس حريصاً على المنصب، وأنه عندما تم استدعاؤه لمقابلة رئيس الجمهورية لم يكن يعلم شيئاً إلا عندما طلبوا منه أن يؤدي اليمين أمامه، وأمام إصرارهم على أن يستقيل أو سيواصلون الاعتصام أمام مكتبه وتعليق أعمالهم، فإنه اضطر الى كتابتها وتسليم نسخة منها إليهم، فبعثوا بها الى الفضائيات ودور الصحف.
وأعلنوا انهم لن يكونوا أداة في يد مكتب الارشاد أو يعملون لحساب الإخوان أو أي فصيل سياسي وسيحافظون على استقلال النيابة العامة.
وفي الحقيقة فلا نعرف لماذا انتظر النائب العام هذه المدة ولم يقدم منذ البداية استقالته عندما تعرض للمعارضة من أعضاء النيابة ورفضهم العمل معه، وتعليقهم للعمل، بل واصل تحديه وعمل على التأثير، في تحقيقات النيابة في حوادث قصر الاتحادية ليدين المحتجزين الذين تعرضوا للتعذيب على ايدي ميليشيا الإخوان، وعندما أفرجت عنهم لعدم وجود أي أدلة، كان رده نقل المحامي العام لنيابة شرق القاهرة المستشار مصطفى خاطر إلى بني سويف الذي رد عليه بالرفض، وقدم طلب إعادته الى القضاء، وتقدم ببلاغ ضده، لتدخله في التحقيقات وطالبه حبس المحتجزين لعدم إحراج الرئيس الذي صرح بأنهم متآمرون، وأثبتت التحقيقات تورطهم، وبدلا من أن يقدم استقالته، فانه تراجع عن قراره نقل المستشار خاطر وإعادته إلى مكانه، وهو ما أثر على مكانته اكثر وأكثر، ورفض الانذار الذي وجهه وكلاء النيابة إليه بالاستقالة ومنحوه فرصة يومين، من السبت إلى الاثنين وإلا فانهم سوف يعتصمون أمام مكتبه وسيعلقون أعمالهم ولن يتعاونوا معه، فرفض، ثم قبل بعد أن فوجىء بأكثر من ألف منهم أمامه، وكانت ضربة مهينة له وللإخوان.

نادي القضاة مصر على طلبه إقالة وزير العدل

ايضا فان نادي القضاة لا يزال مصرا على طلبه إقالة وزير العدل المستشار أحمد مكي، الذي كان للأسف في عام 2005 من قيادات جماعة استقلال القضاء، ثم تكشفت الأمور انه من الإخوان وكذلك المستشار حسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية التي سلقت الدستور ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وغيرهما من الخلايا النائمة للجماعة وبدأوا في تنفيذ خطة تصفية القضاء وتحويله إلى قضاء يأتمر بأمر الجماعة ومرشدها، ويخضع لسلطة رئيس الجمهورية، ولو انهم احتفظوا بإيمانهم بالجماعة وأفكارهم دون أن يعتدوا على القضاء لكان مقبولا منهم لأن الحساب الحقيقي لتصرفات أي إنسان هو موقفه من قضايا استقلال القضاء والديمقراطية، لكنهم انكشفوا أمام الجميع، ومع ذلك لا يزالون في موقعهم وكأنهم مصممون على البقاء حتى يكملوا تنفيذ المخطط رغم وضوح فشلهم فيه، وبأنهم وغيرهم من أمثالهم يدفعون البلاد إلى أزمات لن يفلتوا من آثارها.

نادي مستشاري مجلس الدولة
ينسحب من الإشراف على الاستفتاء

وجاءت الضربة الثالثة من نادي مستشاري مجلس الدولة، الذي اعلن رئيسه وصديقنا المستشار حمدي ياسين، الانسحاب من الإشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء، بعد التعرض لخديعة لا تليق، فقد كان المجلس قرر المشاركة بشرط فك الحصار المضروب حول المحكمة الدستورية العليا، وسرعان ما صدرت الأوامر وتم فك الحصار، وانتقل المحاصرون للمحكمة الى الرصيف المواجه لمبنى المحكمة ومستشفى المعادي على الكورنيش، وبعد ان انتهى يوم الاستفتاء عادوا الى المحكمة وحاصروها ومنعوا رئيسها وأعضائها من الدخول مما وضع نادي مستشاري المجلس في حرج بالغ بسبب هذه الخديعة والاستهانة بهم، فدعا الى عقد اجتماع طارىء واتخذ قرار المقاطعة، وترك الحرية لمن يريد المشاركة في الاستفتاء، لكن في جميع الأحوال سوف يزداد النقص الفادح في عدد القضاة اللازمين للإشراف على المرحلة الثانية.

المحكمة الدستورية العليا تهدد نائب الرئيس

وتلقى الإخوان ورئاسة الجمهورية ضربة أخرى من المحكمة الدستورية العليا، في البيان الصادر عنها وألقاه نائب رئيسها المستشار ماهر سامي، رداً على بيان منشور في الاعلام الأجنبي كتبه بالإنكليزية، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية وعضو مكتب الارشاد عصام الحداد، هاجم فيه المحكمة، واتهمها بالتآمر ضد الثورة وحل مجلس الشعب وهو ما أدى إلى إصدار الرئيس الإعلان الدستوري الذي وضع فيه السلطة القضائية في يده.
وقال المستشار ماهر: 'المحكمة تتساءل، لماذا اختار مساعد الرئيس بعد ان كشف جريمة تآمر المحكمة لحل الجمعية التأسيسية أن يتوجه ببلاغه الى الإعلام الأجنبي بدلا من أجهزة التحقيق المختصة بالدولة، وما الذي قصده من مخاطبة الخارج في أمر يتصل بصميم الشأن الداخلي للوطن وبسلطة من سلطات الدولة الثلاث، وهي القضاء ويخص منها احدى مؤسساتها السيادية الوطنية الرفيعة، وهي المحكمة الدستورية العليا فيثير الريب والشكوك في أحكامها ويتهمها بالتآمر، إلا أن يكون قد استهدف بذلك تقويض سمعة هذه المحكمة دولياً والتشهير بها وفضحها عالمياً بعد كيل الاتهامات لها دون أن يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته ومزاعمه، وبذلك يكون قد انطبق عليه في مفردات قانون العقوبات، وصف انه أذاع عمدا في الخارج اخبارا وبيانات وشائعات كاذبة ومغرضة تضعف الثقة بهيبة الدولة واعتبارها وتضر بالمصالح القومية للبلاد وهو فعل جنائي يندرج ضمن الجرائم المضرة بأمن الحكومة من جهة الخارج في حالة ثبوته، وأن بيان مساعد الرئيس كشف عن إصرار عمدي لمواصلة مسلسل الإساءة والتطاول والتجريح والتعريض بالمحكمة الذي أطرد عرضه وفق مخطط منهجي ثابت، وقصد مبيت على إقحام المحكمة والزج بها في أتون الصراع المشتعل بين القوى السياسية وكان على مساعد الرئيس أن يتعفف عن إهانة هذه السلطة القضائية على مرأى ومسمع من الإعلام الأجنبي ويتحرى الدقة قبل لأأن تطيش منه العبارات لأن الكلمة شرف وأمانة ومسؤولية'.

عيسى: يا خيرت مش حتقدر تحكم مصر!

والغريب في الأمر ان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي سارع بالقول بأنه لا علاقة له ببيان عصام الحداد، فرد عليه نائب رئيس المحكمة المستشار حاتم بجاتو، بالقول بأن البيان بالانكليزية موجود على صفحة المتحدث باسم الرئاسة وصفحة مساعد الرئيس.
وذلك في مداخلة مساء الاثنين مع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير جريدة 'التحرير' إبراهيم عيسى، ومقدم برنامج - هنا القاهرة - الذي يقدمه على قناة القاهرة والناس مساء العاشرة بتوقيت القاهرة من الأحد وحتى الأربعاء ويحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا، وقال له إبراهيم ساخرا.
لازم كانوا فاكرين انكم ما بتعرفوش انكليزي، فرد عليه حاتم - لأ، بنعرف كويس، وفيه عضو في المحكمة بيدرس في أمريكا.
وقال عيسى ساخرا من خيرت الشاطر: يا خيرت مش حتقدر تحكم مصر، أنت شاطر في البطالة بس، تبيع قطاعي وجملة.

حبس عبدالله بدر في قضية إلهام شاهين
سنة ومحاصرته بمسجد بنا

أيضاً، أصدرت محكمة جنح الزاوية الحمراء حكماً بحبس السلفي الشيخ عبدالله بدر ومقدم البرامج بقناة الحافظ الدينية سنة وغرامة عشرين ألف جنيه وكفالة خمسة آلاف، في قضية سب وقذف الفنانة إلهام شاهين، والمضحك في الأمر ان بدر قد قال منذ شهر أن البعض يحاول مضايقة العلماء بالاعتراض عليهم في المساجد، وأخذ يهدد من يفكرون في تكرار ذلك معه مذكرا إياهم بما كان يفعله في المعتقل من أعاجيب مثل سن الملاعق وتحويلها إلى سكاكين، ومنذ أربعة أيام كان يلقي درساً في أحد مساجد بنها، وتدخل في السياسة، فاعترض عليه البعض وطلبوا منه التوقف، واتصلوا بأنصارهم فحضروا فورا الى المسجد، وسارعت الشرطة بالتدخل لإنقاذ الشيخ عبدالله وإخراجه سالماً من المسجد. وبالنسبة لصديقنا الشيخ حازم، فقد واصلت صحيفة 'الوفد' توجيه الاتهامات له بأنه وراء الهجوم عليها وعلى الحزب، ونفى حازم وقال ان هذه محاولة للتحريض عليه وسيتخذ الاجراءات القانونية وأنه لا علاقة له بما نشر عن تهديده بحصار قسم شرطة الدقي.

'الحرية والعدالة': ليس
في مصر زعماء رجال الا مرسي

وإلى معارك الإخوان المسلمين، وسنتركهم هذا اليوم يصولون ويجولون وحدهم لعل وعسى أن يحمدوا لنا هذه الموضوعية أو النفاق، وننال منهم مكافأة، ونبدأ من يوم الأربعاء مع زميلنا عامر شماخ الذي سبق له وهدد الله سبحانه وتعالى بأنه سيكون له موقف آخر منه إذا ادخل يوم الحساب خالد الذكر الجنة، شماخ قال: 'انظر من حولي فلا أجد واحدا من هؤلاء الزعماء ينطبق عليه لفظ 'رجل' بل كلهم كذابون، منافقون، بائعو أوطان، يوالون الذين كفروا يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، وإنا على يقين أنه عندما تستقر الأمور وتنقشع تلك السحابة وتفشل محاولات الانقلاب على أيدي شعبنا الهمام لسوف تتحول تلك الوجوه الشائعة الى مداهنة 'مرسي' الذي كانوا يقاتلونه بالأمس، ولسوف يكال له المديح وسوف يختفي الشتامون السبابون عديمو التربية والأخلاق، اتصل بي من أثق بدينه وأمانته وأقسم لي أنه رأى أحد ثلاثي 'جبهة تخريب مصر'!!
الذي كان أحد أعمدة النظام الهالك ويتحدث الآن باسم 'الثورة' يصحبه أحد كبار تجار المخدرات في بلدة هذا التاجر بمحافظة القليوبية في أثناء أحداث الاتحادية وقد جمع الأخير - على الملأ - البلطجية وقام بتسليمهم بالرشاشات من أجل تصفية الإخوان أمام القصر الجمهوري ولولا لطف الله وانسحاب الإخوان لجرت أنهار في تلك المنطقة، يقتص الشعب ممن يحاولون حرقه ويدعون انهم خرجوا لينقذوه وسوف يعرض كل من 'البرادعي، موسى، صباحي' وهم رؤوس الفتنة على الشعب فلا يجدون ناصراً ومعيناً وسوف يموتون ولا يشيعهم أحد'.
أي انه يؤكد ان الموت لن يطاله قبلهم، وسيرى مشهد جنازاتهم ولا أحد يسير فيها، ولكن المشكلة هنا اننا لو صدقنا نبوءته، فنتساءل، ألا يعتبر حاملو النعوش من المشيعين؟ وألا يوجد لكل منهم أقارب وجيران يشيعون ويعزون من باب المجاملة، وسيصلون عيهم قبل دفنهم؟

عبدالرحمن البر: لا يجوز
السكوت على الثلاثة المخربين

ونظل في 'الحرية والعدالة' يوم السبت لنكون مع مفتي الجماعة وعضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصور الدكتور عبدالرحمن البر وقوله مهددا الثلاثة: 'إذا تجاوز البعض من السياسيين حد التعبير عن الرأي بصورة سلمية الى الدعوة والتحريض على العنف وسفك الدماء وقتل المعارضين لهم وحرق وتحطيم مقرات الأحزاب والقوى المعارضة ومحتوياتها والدعوة لمحاصرة القصر الذي فيه الرئيس المنتخب بإرادة شعبية حرة تحت ضغط مطامع شخصية أو حزبية وإذا تواطأوا مع مجموعة من المجرمين على مهاجمة المواطنين المسالمين الذين يعبرون عن آرائهم بصورة سلمية فهذه ليست مجرد جريمة بل هي إفساد في الأرض لا يصح السكوت عليه أو التماس الأعذار له وهذا يوجب على النيابة العامة وجهات التحقيق كشف الحقائق وأخذ المتورطين بمنتهى الحزم وفقاً للقانون، ألا فليسمع ذلك الذين يسعون في الأرض فسادا ويبيعون أوطانهم ودماء إخوانهم ومواطنيهم رخيصة مقابل جنيهات معدودة وليعتبر أولئك السياسيون الذين يفسدون في الأرض من أجل أغراض شخصية أو مطامع ذاتية وليعلموا أن دماء المظلومين لن تذهب سدى ولن تيع هباء 'وسيعلم الذين ظلموا أيم نقلب ينقلبون'، ولتتعاون الأمة بكل فصائلها وأطيافها على سلوك السبل السلمية والديمقراطية في التعبير عن الرأي واحترام إرادة الشعب والوقوف بكل حزم في وجه من يعتدي على دماء الناس وحرماتهم وأموالهم حتى يعلم كل فاسد وكل صاحب مأرب رخيص أنه لم يعد له محل في مصرنا الحرة الجديدة الناهضة بإذن الله وأنه لا بديل لنا جميعاً عن الحوار المخلص الصادر الذي يقدم مصالح الوطن العليا على كل اعتبار وهو ما دعا إليه السيد رئيس الجمهورية كل القوى السياسية والثورية والوطنية ليبدأ اليوم السبت ونرجو أن تكون استجابة الجمع على المستوى المتوقع والمأمول بإذن الله تعالى وأن يسفر هذا الحوار عما يحفظ وحدة الوطن ويرعى مصالحه الأساسية وأسأل الله تعالى أن يهييء لمصر خيرا وأن يفتح لها باب الوحدة والتوافق تحت ظل قوله تعالى 'واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا'.
واتهام حمدين والبرادعي وعمرو موسى بالإفساد في الأرض تعني تطبيق حد الحرابة عليهم، أي قطع أياديهم وأرجلهم من خلاف ولا أعرف كيف يدعوهم للحوار بعد ان حكم عليهم بذلك، وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه لمعارضي الجماعة اتهام الإفساد في الأرض، بل هو اتهام اتفق عليه قادتها لأن لمرشد كتبه والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور محمود غزلان كتبه، والشيخ محمد عبدالله الخطيب كتبه، وقد نقلنا عنهم نص كلماتهم، ولهذا فان تهديد عامر شماخ أرحم، من تهديد مفتي الجماعة، ذك انه ينتظر وفاتهم الطبيعية وعدم السير في جنازاتهم، بدلا من حكاية تطبيق حد الحرابة.

شراء المثقفين أصبح سلعة رائجة

أما الرجل الطيب والإخواني الدكتور توفيق الواعي فلا أعرف لماذا فقد يوم الاثنين - أول امس - اعصابه بعد ان كان يتميز بالهدوء، ويصرخ قائلاً في 'الحرية والعدالة': 'شراء المثقفين في العالم الثالث اليوم أصبح سلعة رائجة تستخدم في ضياع الأمم، حيث يمكن أن تشتري مثقفاً هذه الأيام كما تشتري شقة تمليك أو عمارة، يمكن أن تؤجر قلماً بالجملة والفرق، كما تؤجر عربة تركبها توصيلة واحدة، أو شهرا، أو سنة، لا تستغرب هذا يا صديقي، فممكن ان تشتري صحيفة بأقلامها ومحرريها كما تشتري فندقا بموظفيه ومضيفيه وعماله، ويمكن ان تشتري إذاعة أو قناة تليفزيونية وتستعمل كل ذلك وتوجهه كما تشاء، وأن كثيرا من الناس لم يكونوا يتصورون أن حقد كثير من المثقفين في أمتنا على الإسلام بمثل هذه الضراوة التي هي عليها الآن، وظني ان الارتقاء العلمي والزخم الفكري قد خفف من هذه السخائم القديمة، وبعضهم ظن ان ادعاء الوطنية والتشوق بحب الديمقراطية قد عدل من هذه الوساوس'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، صحافيون ودور صحف 'يتم بيعها الآن جملة وقطاعي لمن يشتري؟ في أي سوبر ماركت نجد هذه السلع؟ وإذا أردنا مثلا شراء صحافي إخواني أو سلفي، فأين نجدهم؟ في محلات تجار الإخوان والسلفيين وما هي اسعارهم بالجملة؟

الحزبية افسدت على الناس
كل مرافق حياتهم

ونتركه لنتجه الى مسخرة، أخرى في 'اللواء الإسلامي' من زميلنا الإخواني رضا عكاشة المشرف على صفحة جديدة عنوانها - روضة الدعوة - خصصتها له الجريدة للدعاية للإخوان ومهاجمة معارضيهم! نقل عن حسن البنا قوله نقلا عن كتاب مجموعة رسائل الإمام الشهيد عن الأحزاب السياسية: 'يعتقد الإخوان كذلك أن هذه الحزبية قد افسدت على الناس كل مرافق حياتهم وعطلت مصالحهم واتلفت أخلاقهم وهزقت روابطهم وكان لها في حياتهم العامة والخاصة أسوأ الاثر، ويعتقدون كذلك ان النظام النيابي بل حتى البرلماني، في غنى عن نظام الأحزاب بصورتها الحاضرة في مصر وإلا لما قامت الحكومات الائتلافية في البلاد الديمقراطية فالحجة القائلة بأن النظام البرلماني لا يتصور إلا بوجود الأحزاب حجة واهية وكثير من البلاد الدستورية البرلمانية تسير على نظام الحزب الواحد وذلك في الإمكان، طلبوا من جلالة الملك حل تلك الأحزاب القائمة حتى تندمج جميعاً في هيئة شعبية واحدة تعمل لصالح الأمة على قواعد الإسلام، وإذا كانت الظروف لم تساعده في الماضي على تحقيق هذه الفكرة فإننا نعتقد أن هذا العام كان دليلا على صدق نظرة الإخوان، وكان مقنعاً لمن كان في شك بأنه لا خير في بقاء هذه الأحزاب وسيواصل الإخوان جهودهم في هذا السبيل وسيصلون الى ما يريدون بتوفيق الله وفضل يقظة الأمة ويتوالي فشل رجال الأحزاب في ميادينها، وأن الإخوان لا يضمرون لحزب من الأحزاب أياً كان خصومة خاصة به ولكنهم يعتقدون في قرارة نفوسهم ان مصر لا يصلحها ولا ينقذها إلا أن تنحل هذه الأحزاب كلها، وتتألف هيئة وطنية عاملة تقود الأمة الى الفوز وفق تعاليم القرآن الكريم'.
أي انه يعيد التأكيد على الموقف الحقيقي لجماعته من التعددية الحزبية ورفضها عملا بوصية مؤسس الجماعة وبأنهم إذا تمكنوا من حكم مصر هي أمي، وسوف يقومون بإلغاء الأحزاب السياسية، أما الأكثر مسخرة فهو انه اختار لمقاله الثابت في الصفحة التاسعة عنوانا هو:
لا يحيق المكر السيىء إلا بأهله - وبدأه بالقول لمهاجمة المعارضين 'في مشهد الاستغباء والكبر السياسي الحاصل في مصر الآن'.
صحيح، لا يحيق المكر السييء إلا بأهله، من أهل الاستغباء، المهم ان رضا هو الذي طالب بإضافة حد جديد للحدود الواردة في القرآن وهو حد قطع ألسنة معارضي الرئيس.

الشيخ فريد يجتهد في القراءة
والاطلاع على آراء خصومهم

وطالما جاملنا الإخوان فلا بد أن نجامل إخواننا السلفيين ونفسح لهم مجالا واسعاً اليوم، فمن يدري ماذا ستحمل لنا الأيام القادمة من مصائب وبلاوي على أيديهم هم والإخوان، والسلفيون الذين أعنيهم اليوم هم من في جمعية الدعوة السلفية، وذراعها السياسي حزب النور، وهم أقل عداء لخالد الذكر وثورة يوليو، وأكثر حذرا من الإخوان ولا يريدون التورط في أي تحالفات معهم قد تجلب لهم مشاكل أو كوارث، سياسية، وان كان تشددهم الديني واضحا، وجمعية الدعوة لها جريدة اسبوعية تعبرع نها هي الفتح تصدر كل جمعة، وقال فيها الطبيب الشيخ أحمد فريد: 'الفكر الليبرالي يؤسس للامتناع عن شرائع الإسلام في مجال السياسة والاقتصاد، ولهذا تكونت الدول الليبرالية بعيدة كل البعد عن شرائع الإسلام في نظمها السياسية والاقتصادية، ومن تلك المتناع الدول الليبرالية عن تطبيق الحدود والعقوبات الشرعية وكذلك الامتناع عن تحريم الربا في البنوك والمؤسسات المالية، وهكذا الحكم بغير ما أنزل الله، من اتبع هواه مطلقاً وانطلق الى الدنيا وآثرها.
وقال تعالى 'فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هو المأوى، وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى' 'النازعات: 37-41'، وهذا الشرك المخرج عن الملة هو عندما يكون الباعث له على العمل وقصده منه إرادة الدنيا وقصدها، وهذا الشرك ينطبق على الليبرالية لأنها اتباع تام للهوى والرغبة وايثار للدنيا وحطامها الفاني، وهو ما تجده في الكلام حول الحرية الشخصية أو التطبيقات الرأسمالية الجشعة التي تدل على ان الباعث للعمل هو قصد الدنيا وإرادتها'.
ويعجبني الشيخ فريد اجتهاده في القراءة والاطلاع على آراء خصومهم، وهذه فضيلة وفيرة يندر أن نجدها بين الإخوان أو السلفيين، حيث تقتصر قراءاتهم على ما ينتجونه دون أيم حاولة لقراءة أفكار الآخرين بعناية حتى لو رفضوها.

السلفيون والدعوة بالأمر
ونقيضه في نفس الوقت

وفي نفس العدد هاجم صاحبنا محمد عياد الإخوان محذرا من أطماعهم، والسير في ركابهم بقوله: 'الأول - أن الدعوة السلفية مؤسسة كبيرة ومؤثرة وقراراتها تنسحب على الملايين من الأعضاء والاتباع والواثقين بها وبقادتها وأن أي قرار سوف يتخذ ايجاباً أو سلباً سيكون له تداعيات تتحملها المؤسسة الدعوية وتأثير خطير أو مهم في الوطن ومجريات الأمور في الدولة.
الثاني - أنه تقريباً كل من يهاجم الدعوة السلفية في مواقفها أو قراراتها، سواء اتفقت أم اختلفت مع الفصيل الكبير الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة نجد أياً من هؤلاء هو في الحقيقة متخذ قراراً مسبقاً، وكان ينتظر من الدعوة أن تحذو حذوه ومن معه ولكن حين تتخذ الدعوة قراراً مخالفاً لما يعتقده من الصواب فيتهمها بما يناسب حينها من التهم المعلبة، سواء أنها تابعة للإخوان أو مفرقة للأمة بمخالفتها قرار الجماعة وربما يحدث كثيرا ان يتهم نفس الشخص أو نفس الجهة الدعوة بالأمر ونقيضه في مرة أخرى حسب ما يريده، ومن الأمثلة على ذلك، لما اتخذت الدعوة قرارها بترشيح الدكتور أبو الفتوح اتهمت ايضا بأنها فرقت الأمة ولكن من قبل آخرين مرشحين للدكتور مرسي في الجولة الأولى وكأن الدعوة تبحث عن طريق محدد لتفريق الأمة في كل مرة. بينما لما انتشرت إشاعات بأن الدعوة طلبت من الإخوان ترشيح المهندس خيرت الشاطر قام المختلفون مع سياستها وبعض المعترضين عليها باتهامات بأنها تابعة للإخوان حتى في الإعلان الدستوري الأخير لرئيس الجمهورية لما رأت المصلحة العامة وأمن الوطن يتحقق من خلال فحوى مثل هذا الإعلان رغم تحفظ الدعوة على الأسلوب والطريقة وفجاجة الإعلان الذي استفز الكثيرين حتى من الوطنيين المخلصين وأخافهم من مستقبل الديمقراطية فلي مصر، إلا أن الدعوة علمت بخطورة ما يحاك للوطن من مؤامرات فجة ومعلنة ولا يحرج أصحابها منها فرأت مصلحة الموافقة على الإعلان لأنه يمنع كارثة انتكاس الثورة ويكرس لعودة الخوهنة للحكم مرة أخرى ليحافظوا على مصالحهم الشخصية ولا عزاء للشعب، وتناسى الكثيرون أن الدعوة هي التي دفعت الإخوان للعودة عن قرارهم بعدم دعم مرشح إسلامي وتناسوا ايضا أن الدعوة والهيئة الشرعية هما من دعوا لمظاهرات جمعة قندهار في التاسع والعشرين من يوليو واتبعها في ذلك الإخوان وأيضا غضوا الطرف عن أن الدعوة السلفية هي من أقنعت الإخوان بعدم الخروج في مظاهرات الثلاثاء الماضي منعاً لحدوث ما نكره وحقناً للدماء من الطرفين واتبعهم في ذلك الإخوان'.

المعركة بين أنصار الوحي وأنصار الهدى

ونظل في نفس العدد لنكون مع الشيخ شريف الهواري ومقاله بعنوان - المعركة بين أنصار الوحي وأنصار الهدى، قال فيه والشرر يتطاير من عينيه ويكد يحرق لحيته: 'من أعظم الثمرات لهذه الأحداث الأخيرة أنها كشفت عن فسطاطين، فسطاط أنصار الشريعة والوحي وفسطاط أنصار الهوى، ومن رحمة الله تعالى ان تمايزت الصفوف، فرأينا في فسطاط أنصار الهوى المتناقضات، فترى فيه الماركسي والشيوعي والصوفي والشيعي والنصراني والرأسمالي والعلماني والليبرالي مع اختلاف عقائدهم وأهدافهم وبرامجهم وأفكارهم لكنهم اجتمعوا جميعا لمحاربة الوحي، وعليه فعلينا أن نعلم جميعاً أن مصر مستهدفة ومحاربة وإن لم نؤد دورنا من منطلق الشعور بالمسؤولية والشعور بخطر تمادى أصحاب الهوى، وليعلم الجميع أننا سنسأل عن مصرنا وعما قدم لها في هذه المرحلة الحرجة فكفكم على ثغر من ثغور الإسلام فاحذروا أن يؤتي الإسلام من قبله'.
وفي حقيقة الأمر، فإننا يمكن أن نتقبل حكاية فسطاط الإسلام في مواجهة فسطاط الكافرين والعياذ بالله، أو أي فسطاط آخر، لكنها المرة الأولى التي نعلم ان هؤلاء الناس من فسطاط الوحي، وهو ما يعني ان الله ينزله عليهم بواسطة جبريل عليه السلام كما أرسله لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، أو يوحي به إليه، أو يكلمهم كما كلم سيدنا موسى عليه السلام، فمن منهم نزل عليه الوحي ومن منهم كلمهم الله؟ ان هذا فسطاط جديد تماما اللهم إلا إذا كان يعني به فسطاط من نوع آخر، كما انها المرة الأولى التي نسمع بها عن فسطاط الهوى، وهل يعني انهم اتباع المطرب الراحل عبدالحليم حافظ الذي بشر به في أغنيته، الهوى هوايا؟
ما هذه المصائب التي ابتليت بها مصر هي أمي وشمسها في سماري رغم اني ابيض البشرة؟ وهل هذه عقليات تحكمها؟ اللهم أخرجنا من هذه الدنيا قبل أن نرى يوما عبوسا قمطريرا، كهذا اليوم، طبعا بعد عمر طويل.




--------------------


نتيجة باطلة لدستور باطليوسف القعيد
الثلاثاء 18-12-2012 12:07 طباعة 15من باب التذكير فقط، هل تذكرون التهديد والوعيد الذى تردد قبل إعلان نتيجة انتخابات الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة فى يونيو الماضى؟ قالوا إنه لو لم ينجح مرشح الإخوان لحكم مصر، فإن مصر ستدمر عن آخرها، سيتم نسف مطار القاهرة الدولى، وتفجير الكبارى والجسور، وتدمير الطرق، باختصار شديد لن يبقى من مصر سوى الأطلال. جرى تسريب الكلام للأمريكان -أبناء ميكيافيللى البررة- الذين قالوا إن وصول الإسلام السياسى للحكم فى مصر لا يشكل أى إزعاج لهم، وكانت هذه العبارة هى الباب الملكى للتدخل.

إنه نفس ما جرى يوم الاستفتاء الأول، فى آخر النهار جرى تدمير جريدة الوفد، والتهديد بتدمير جريدة الوطن، وجريدة المصرى اليوم، ومقر حزب التيار الشعبى، كأنهم يقولون لنا: إن ما يقومون به، بروفة للخراب الذى سيحل بمصر لو جاءت النتيجة بـ: لا.

ما يبطل الاستفتاء -ويجعل نتيجته كأنها لم تكن- كثير، ثمة أربعة آلاف تجاوز وقع فى يوم الاستفتاء الأول، وقدمت بها شكاوى تنتظر التحقيق، أضيف لها ما يلى:

■ قال الشيخ يوسف القرضاوى فى خطبة الجمعة السابقة على الاستفتاء بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة: رفض الدستور يعوق استثمارات لمصر قدرها 20 مليار دولار من قطر، وفى هذا تدخل أجنبى وتلويح برشوة تصويتية، على الهواء مباشرة، قبل الاستفتاء.

■ تصويت الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنين، بعد أن غير محل إقامته بالرقم القومى بعد فوزه بالرئاسة، ليكون عنوانه: قصر الاتحادية، والقصر مكان عمل وليس سكناً، ولا يصح إثباته فى بطاقة الرقم القومى.

■ تصويت خيرت الشاطر فى الاستفتاء وهو الممنوع من ممارسة العمل السياسى، وإدراجه فى كشوف الناخبين كان لا بد أن يسبقه حكم محكمة يعيد له اعتباره.

■ مجلس حقوق الغريانى الذى استقال معظم أعضائه. يراقب استفتاء دستور الغريانى، والمجلس منوط به توزيع بطاقات المتابعة على من له حق المتابعة.

■ منع ناخبات مسيحيات من الإدلاء بأصواتهن لأنهن سيقلن: لا.

■ وجود موظفين وسكرتارية محاكم يديرون الاستفتاء بدلاً من القضاه فى 27 لجنة.

■ معظم القضاة الذين أشرفوا على الاستفتاء تحت التمرين، ولم يحلفوا اليمين القانونية لكى يكونوا قضاة وليس من حقهم الإشراف القضائى.

■ بدء الفرز قبل نهاية الموعد، وإعلان حزب الحرية والعدالة النتائج فى بعض الدوائر قبل انتهاء الفرز.

شهادة شخصية:

دلونى على مصرى واحد يقول لى إنه قال: نعم. كل من قابلتهم قالوا: لا؛ لأسباب عامة وشخصية. كان الحس الشعبى العظيم يعرف اللعبة. قالوا: لا، وكانوا مدركين أن «لا» ستكون نتيجتها «نعم» فى النهاية.

إنه التزوير، ليس التزوير الناعم كما جرى من قبل؛ ولكنه تزوير بالدماء والتخريب والدمار، وتزوير اليوم الأول سيكون مقدمة لتزوير اليوم الثانى.


----------------

الشاطر».. الرئيس الموازى
كتب : هانى الوزيرى

الإثنين 10-12-2012 12:50

طباعة 110
خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
خرج المهندس خيرت الشاطر، رجل جماعة الإخوان المسلمين القوى، ونائب مرشدها الدكتور محمد بديع، أمس الأول، ليتكلم لأول مرة بشكل رسمى، بعد اندلاع المظاهرات والمليونيات ضد الرئيس محمد مرسى والإخوان منذ 22 نوفمبر الماضى، عقب إصداره الإعلان الدستورى الأخير، ليكشف عن أنيابه للجميع، ويتحدث عن امتلاك الجماعة تسجيلات لمكالمات، بشأن مؤامرة لإسقاط الرئيس مرسى، ورصدها لقاءات دولية وإقليمية وداخلية، تهدف لنشر الفوضى فى مصر عقب الثورة لإسقاط التجربة الإسلامية.

«الشاطر» الذى يخطط ويجهز لحشد الإسلاميين والإخوان فى مظاهرات ضد المعارضين، خرج ليقلل من مظاهرات المعارضين لمرسى ليقول إنهم لا يتجاوزون 50 ألفاً، وبلهجة شديدة يقول: «لن نرضى أن تُسرق الثورة، ولن نسكت على الخروج على الشرعية»، ليمضى متحدثاً عن الوضع الاقتصادى.

«الوطن» تفتح الملف الشائك عن رجل التنظيم الحديدى، والمحرك الأول لأحداث قصر الاتحادية، وصاحب الصفقات مع الإسلاميين، لحشد أنصارهم لدعم الرئيس محمد مرسى، باعترافهم، وصديق الولايات المتحدة الإمريكية من «جون ماكين» إلى «جيمى كارتر»، وقطر بأميرها الشيخ حمد بن خليفة، وتركيا برئيس وزرائها رجب أردوغان، وصاحب المشروعات الاقتصادية والداعم الأول لأموال الجماعة، والرجل الوحيد الذى يستطيع أن يسافر لتأتى بعد سفره الأموال الخليجية لدعم الاقتصاد المصرى، ومن مكتبه الكائن فى عمارة المحجوب بمدينة نصر، يدير ويأمر لتُنفذ أوامره، يلتقى بكل السفراء والدبلوماسيين، إنه «الرئيس الفعلى لمصر»، بشهادة الجميع، أنصاره من الإخوان والإسلاميين وخصومه من المعارضين، من يجلسون معه ومن يعارضونه.



سياسيون: إنه الرجل الأول الذى يقود «التنظيم الحديدى»
«السعيد»: المدير الحقيقى لمواقف الجماعة.. و«اللباد»: يدعى حماية الشرعية وجماعته «غير قانونية» كتب : إمام أحمد

الإثنين 10-12-2012 12:50

طباعة 7
رفعت السعيد رئيس حزب التجمع
يرى سياسيون وخبراء أن المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، يتمتع بنفوذ واسع داخل الجماعة؛ فهو «الرجل الأول» الذى يدير «التنظيم الحديدى»، حسب وصفهم، وصاحب قرارات ومواقف الجماعة خلال المرحلة الانتقالية منذ قيام ثورة 25 يناير. الخبراء انتقدوا تصريحات «الشاطر» حول حماية الشرعية، وتساءلوا: «كيف يدعى حماية الشرعية، أحد قيادات جماعة غير شرعية ولا تستظل بغطاء قانون الدولة المصرية؟».

وقال الدكتور مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية: «إن الكتلة القطبية» داخل جماعة الإخوان لها نفوذ كبير، مشيراً إلى أن الشاطر أبرز ممثلى ورموز هذه الكتلة، وانتقد «اللباد» تصريحات الشاطر بشأن رفض تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور، قائلاً: «هو شخص بلا أى موقع قانونى أو دستورى داخل الدولة، فكيف يتحدث عن تقرير مستقبل ومصير البلد؟»، كما هاجم تصريحاته بشأن حماية الشرعية، قائلاً: «إن هناك مفارقة غريبة أن يدعى الدفاع عن الشرعية والديمقراطية أحد قيادات وعضو مكتب إرشاد جماعة غير شرعية، وليس لها أى غطاء قانونى».

واعتبر اللباد أن الشاطر يمثل «رأس الجماعة»، ويريد فرض رؤى وأفكار ومشروع جماعته على الشعب، مضيفاً: «هو يمكنه أن يفرض ذلك على أعضاء الجماعة غير القانونية، ولكن لا يفرضه على المصريين، خاصة أنه بلا أى موقع قانونى».

من جانبه قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن «الشاطر» هو «مسئول بيت مال الجماعة والمدير الحقيقى لكافة مواقفها المصيرية خلال العامين الماضيين»، موضحاً أن النائب الأول للمرشد هو من يقود مشروع الجماعة، للسيطرة على مصر، قائلاً: «الإخوان يريدون البقاء فى السلطة إلى الأبد، وهم لا يعرفون ديمقراطية ولكنها السلم الذى يصعدون به إلى كرسى عرش الحاكم بأمر الله، ثم يسقطونه كى لا يصعد غيرهم».

الدخول إلى «عالم التسجيلات السرية»
فتى التنظيم الطليعى أدمن العمل السرى فورط جماعته فى تنظيم «سلسبيل» وزرع جواسيسه ولعب مع كبار جنرالات الأمن كتب : صلاح الدين حسن

الإثنين 10-12-2012 12:50

طباعة 16
المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق
«رصدنا.. تحركات.. تسجيلات».. كلها مفردات أمنية خالصة، لا يمتلكها إلا رجال صنعوا تنظيماتهم فى السراديب المظلمة، التى طالما وقعت تحت ضغوطات الأجهزة الأمنية القمعية، حتى حين يمضى الزمان يكون الجلاد ختم على قلوب سجانيه من أعضاء تلك التنظيمات، فلا يستطيعون التخلص منها، بعد أن يسقط «الديكتاتور» ويقفز رجل التنظيم السرى فوق عرش السلطان فيشحذ همته لاختراق أعدائه، ومعرفة ما يدور بثنايا صدورهم.

التصريح الأول للشاطر كان أن «الجماعة رصدت اتصالات سرّية تمت بين اللجنة العليا للانتخابات والمجلس العسكرى تفيد بتورّطه فى استبعاد بعض مرشحى الرئاسة».

وكان الثانى: «مسجل لدينا على تليفونات من بعض هذه الأماكن، ومن بعض وسائل الإعلام أن الرئيس سيسقط بعد شهرين».

ولم يكن غريباً على «الشاطر» أن تخرج منه مثل تلك الكلمات، وهو رجل التنظيم الطليعى، فما إن وطئت قدماه أرض «المنصورة» وولج بهما كلية الهندسة، حتى هبت انتفاضة هى الأولى من نوعها ضد محافظها، كانت جراح النظام الناصرى ما زالت ملتهبة بعد نكسة يونيو، فوجد نفسه فى معتركها هاتفا مطالباً «ناصر» بالثأر لدماء الشهداء.

اندهش خاله محمد الصباغ، مؤسس التنظيم الطليعى فى المحافظة، والذى كان قد جند الشاطر فى تنظيمه الذى صنعه عبدالناصر كتنظيم سرى يعمل من داخل «الاتحاد الاشتراكى».

نجحت قوات الأمن فى التصدى للمظاهرة بالقسوة والوحشية، وألقى القبض على الشاطر وأخيه «عاطف»، إلا أنه سرعان ما أفرج عن الأخوين بفضل تدخل خالهما وكونهما عضوين فى التنظيم الطليعى الوليد.

تعرف الشاطر على العمل التنظيمى، بعد تكوين لجنة الترصد والمراقبة والاستيلاء على مطبعة الكلية وطباعة منشورات وتوزيعها على سكان المدينة، فصدرت الأوامر بإغلاق الجامعات والمدارس، واندلعت التظاهرات بعدها وبلغ الضحايا 16 حالة وفاة.

يقول سيد عبدالستار المليجى، القيادى المنشق عن الجماعة، لــ«الوطن» إنه «قبيل مقتل السادات طار الشاطر إلى بريطانيا مع مسئوله فى جماعة الإخوان المسلمين، الحاج مصطفى مشهور، دون أن يدرى بذلك المقربون منهما فى الجماعة، ليوضع بعد ذلك عدد لا بأس به من علامات الاستفهام».

عاد «الشاطر» المهاجر لمصر فى عام 87 ليبنى تنظيماً جديدا لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب المليجى، فقد «نشأ هذا التنظيم الخاص بهدف فلترة الإخوان؛ حيث قام أعضاؤه من خلال شركة سلسبيل للتكنولوجيا بجمع معلومات عن جميع أعضاء الجماعة، وعمل بطاقات خاصة بها بيانات كل فرد من أفراد الجماعة دون علم مكتب الإرشاد، أو حتى عمر التلمسانى مرشد الجماعة فى تلك الفترة».

تلك المعلومات كانت بمثابة الكنز الذى أهداه الإخوان لأمن الدولة بعدما قامت بالقبض على أصحاب شركة سلسبيل 1993، وصادرت جميع أجهزة الكمبيوتر التى تحوى هذه البيانات.

ورأى أن الهدف من عملية جمع البيانات بهذا الأسلوب تمثَّل فى تقسيم الجماعة وفق مبدأ جديد إلى مجموعتين: المستقيمين، والتنظيميين، الأولى تدعو إلى الشفافية والوضوح، والثانية بقيادة مشهور تدعو إلى السرية والتمسك بالتنظيم الخاص، مشيراً إلى أن «هذا الفريق من التنظيم الخاص نجح فى أن يقبض على السلطة فى الإخوان من خلال منصب المرشد، وهو ما تحقق بتولى مشهور لاحقا هذا المنصب».

ويكمل الشاطر تعامله مع الأمن، وظهرت مهاراته منذ قضية سلسبيل وفى القضية العسكرية الأولى عام 1995 فكان يرسل لضباط السجن ما يطلبونه مباشرة إلى منازلهم من ثلاجات أو غسالات أو ما شابه ذلك.. ولن ينسى زملاؤه ارتفاع صوت الشاطر ومشادته مع أحد ضباط السجن وغضبه أثناء الفسحة فى مزرعة طرة فى محنة 95، وعندما عاد للزنزانة أخبر زملاء السجن عن بجاحة الضابط الذى أرسل له جميع الأجهزة التى يطلبها على مدار الشهور الماضية والآن يطلب سيارة.

ومن الناحية القانونية، أكدت الدكتورة فوزية عبدالستار، أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، أن التسجيلات التى تتم بدون إذن من النيابة العامة أو الجهات القضائية تعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وأوضحت أستاذ القانون الجنائى لـ«الوطن»، أن تسجيل المكالمات أو الأحاديث الخاصة يعتبر قانوناً «جريمة» إذا أجريت بأماكن مغلقة، أما إذا تمت بأماكن عامة فلا جناح عليها، مشيرة إلى أنها تتوقف على الموقف الذى تم التسجيل فيه، وهو ما تحدده جهات التحقيق.

وأشارت إلى أن التسجيلات التى تحدث عنها المهندس خيرت الشاطر خلال مؤتمره، وإشارته إلى أنها تمت خلال كواليس اللقاءات التليفزيونية، فهى فى هذه الحالة تدخل تحت بند الأحاديث الخاصة ولا يجوز تسجيلها إلا بإذن قضائى، وتُوَجَّهُ له فى تلك الحالة تهمة «الجُنحة»، على حد قولها.

خيرت الشاطر.. الدخول إلى عالم المال والأعمال من بوابة «السلع المعمرة»
فشل فى أوروبا.. ثم عاد إلى مصر بعد سيطرة الجماعة على النقابات ليصبح مورّد «السلع المعمرة» الأول.. واستغل أقاربه ومعارفه «من الباطن» كتب : صلاح الدين حسن

الإثنين 10-12-2012 12:50

طباعة 19
خيرت الشاطر
هاجر المهندس خيرت الشاطر إلى بريطانيا لاستكمال دراسته العليا، لكنه فشل بعدما أغراه عالم التجارة والمال، حيث دفع به رجل التنظيم الدولى القوى حينها، مصطفى مشهور، للدخول لهذا العالم بدعوى أن المال هو عصب شريان الدعوة، ولاقت الفكرة ترحاباً فى نفس «الشاطر» الذى نمت داخله بذرة حب التجارة منذ كان صبياً، لكنه فشل هناك فى تحقيق أى تقدم.

بعد فشله، استطاع الشاطر أن يحقق نجاحاً، بعدما أعطاه التنظيم الإخوانى الفرصة لذلك، عام 87، عندما كان التنظيم أحكم سيطرته على النقابات، وفى أواخر الثمانينات كانت بداية الانطلاق الحقيقى فى دنيا المال والأعمال، فدخل بوابة السلع المعمرة للنقابات من أوسع أبوابها، وحصل على حق تنظيمها من الإسكندرية حتى أسوان، ويرجع الفضل فى هذا الأمر لصديقه القديم الحاج حسن مالك، الذى كان يملك خبرة التجارة وسمعة قوية ومعروفة فى السوق، وهى أهم مستلزمات العمل فى مجال تنظيم معارض السلع المعمرة.

مكنت سيطرة الشاطر على معارض السلع المعمرة من عمل شبكة علاقات واسعة مع كبار التجار فى مصر الذين كانوا يتوددون إليه لتنزيل بعض الأصناف الراكدة لديهم فى هذه المعارض.

وحقق الشاطر أرباحاً طائلة نتيجة نسبة شركة «سلسبيل» من المبيعات، التى تراوحت ما بين 5 و6% من إجمالى مبيعات بلغت حوالى 650 مليون جنيه بأسعار بداية التسعينات. ولم يتعامل مع هذه المعارض كمنظم فقط، بل حقق أرباحاً أخرى بإحضاره غالبية أفراد عائلته ومعارفه وجيرانه وأصدقائه، وأسند إليهم من الباطن أعمال التوريد لهذه المعارض رغم أنهم ليسوا تجاراً فعليين، وإنما هو ثانى يد فى السوق أو ربما ثالث، ما جعل أسعار هذه المعارض مبالغاً فيها، إلا أنها كانت بدعة جيدة ورائجة أقبل عليها الناس بنهم شديد دون النظر للأسعار.. بعد ذلك حقق الشاطر نجاحات متفرقة فى التجارة مع شريكه حسن مالك، فى مصانع ومحلات سرار التركية والمستقبل للموبيليا.

وأنشأ الشاطر أيضاً شركة ICG فى مجال الـIT، واستثمر فى الأراضى والسيارات، بعد ذلك طالبت بعض قيادات الجماعة الفصل بين ما يمتلكه الشاطر وبين ما تمتلكه الجماعة، وضرورة تعامل الجماعة بشفافية مع ملف الأموال داخلها وكان مصيرهم الإقصاء فى نهاية المطاف.

وبعد زوال الخطر الأمنى بعد الثورة دخل الشاطر سوق المال وأطلق سلسلة «زاد»، بمشاركة قياديين بالجماعة ومستثمرين مرتبطين بها، وبدأوا التفاوض مع كبريات المصانع المحلية المنتجة للمواد الغذائية وباقى السلع لتوريد منتجاتها إليهم وفى مقدمتها جهينة وفارم فريتس ومجموعة مؤمن ومصانع الصقر وفرج الله وعدة مصانع أخرى كبرى بالإسكندرية.

وقامت بتشغيل نحو 25 فرعاً لها بالقاهرة وتوسعت تدريجياً فى باقى المحافظات.. أشعلت تلك الخطوة ضمن خطوات أخرى المنافسة فى سوق تجارة التجزئة المصرية

الشاطر.. أسهَم فى صفقة «التمويل الأجنبى» باعتراف «ماكين».. وتدخل لحل أزمة هجوم المتظاهرين على السفارة فى الفيلم المسىء للرسول
كتب : محمد طارق

الإثنين 10-12-2012 12:50

طباعة 19
خيرت الشاطر
المهندس محمد خيرت الشاطر، بعيدا عن الجناح الاقتصادى القوى الذى يمثله داخل جماعة الإخوان المسلمين، فإن الدور الذى لعبه منذ سنوات فى «تجميل» صورة الجماعة بالخارج من خلال مقالته عام 2005 «لا تخافوا منا» المنشورة بجريدة «الجارديان» البريطانية، أضاف له مهمة أخرى داخل «الإخوان» لا تقل أهمية عن «تمويل الجماعة»، وهى أن يكون «خيرت» مبعوث الجماعة للغرب.

بدأ «الشاطر» لعب دور «الجسر الغربى» للإخوان، بعد ثورة 25 يناير بوضوح، بمجرد حصد الجماعة أكثرية مقاعد مجلس الشعب المنحل، لتوطيد العلاقة مع الغرب والحصول على الشرعية الدولية للجماعة، وأصبح هذا الدور جليا أثناء أزمة «التمويل الأجنبى» لمنظمات المجتمع المدنى، وكان الشاطر «كلمة السر» فى حل الأزمة، بعد اجتماعه مع جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، والاتفاق على صفقة السماح للمتهمين الأمريكيين الـ19 بالسفر إلى الخارج قبل الانتهاء من نظر القضية، حسب مصادر سياسية، وعلى الرغم من نفى الجماعة، فإن ماكين خرج ليشكر الإخوان والمجلس العسكرى لدورهما فى حل أزمة «التمويل الأجنبى»، فضلا عن تخفيف حزب الحرية والعدالة حدة لهجته ضد منظمات المجتمع المدنى.

وحين أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن ترشح «الشاطر» لخوض انتخابات الرئاسة، قبل استبعاده، أصبح على الإخوان البدء فى إرسال رسائل طمأنة للغرب عموما، والإدارة الإمريكية على وجه الخصوص، وهو ما حدث بالفعل، أثناء لقاء الشاطر مع وفد من الكونجرس الأمريكى بالقاهرة، وظهر تأثير ذلك على تصريحات ديفيد دراير، رئيس وفد الكونجرس الأمريكى، أثناء ترشح خيرت، الذى قال: إن اللقاء مع مرشح الإخوان المسلمين كان مهما وفعالا، وإن وفد الكونجرس التمس منه التزاما بقضية حقوق الإنسان وحرية المرأة وسيادة القانون وعملية السلام والاستقرار فى المنطقة.

وبعد استبعاد الشاطر من الانتخابات الرئاسية، وخوض الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الانتخابات الرئاسية بدلا منه، استكمل الشاطر دوره فى انتزاع دعم الغرب للجماعة فى الانتخابات الرئاسية أو على الأقل تحييدها، خلال لقاءين، الأول مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، فى مكتبه بعمارة محجوب بمدينة نصر، والثانى مع الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، فى حضور الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.

وعلى الرغم من فوز الدكتور مرسى برئاسة الجمهورية، فإن الشاطر ظل محتفظا بموقعه كمبعوث غربى للرئيس والإخوان، بشكل غير رسمى، وظهر ذلك خلال أزمة السفارة الأمريكية، أثناء أزمة الفيلم المسىء للرسول، الذى دفع المتظاهرين المناهضين للفيلم لمحاولة الهجوم على السفارة، فى مقابل موقف غير حازم من جانب الرئيس لردع المتظاهرين، حسب تعبير صحف غربية، بشكل أحرج الرئيس لدى الإدارة الأمريكية، وحاول الشاطر تدارك الأمر بتصريحاته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، قائلا: «انتهاك السفارة الأمريكية بالقاهرة، أمر غير قانونى طبقا للقانون الدولى»، مشدداً على أن «فشل الشرطة فى حماية السفارة يجب التحقيق فيه»، متمنياً أن تتحمل العلاقات الأمريكية المصرية وطأة الاضطرابات

صحف عالمية: ظهور الشاطر يكشف شركاء «مرسى» فى الحكم
«واشنطن بوست»: الجيش نفد صبره.. «البرلمان الأوروبى»: «مرسى» يعيد مصر لأسوأ من عصر مبارك.. و«الجارديان»: عليه التخلى عن جنون العظمة
كتب : محمد البلاسى وكرم سامى وعبدالعزيز الشرفى ونوران بدران

الإثنين 10-12-2012 12:50

طباعة 33
خيرت الشاطر والرئيس محمد مرسي
قالت صحف عالمية إن ظهور خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، أثبت أن هناك شركاء لـ«مرسى» فى حكم مصر، وأنه فشل فى إرضاء المعارضة، وطالبته بالتخلى عن جنون العظمة، وألا يتحدث بلغة مبارك.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن بيان الجيش يعكس نفاد صبره بشأن الأزمة السياسية التى دفعت مرسى وأنصاره الإسلاميين إلى الصراع مع القوى المدنية.

وقالت صحيفة «الجارديان» على مرسى التخلى عن جنون العظمة، وألا يتحدث بلغة مبارك المليئة بإشارات لمؤامرات خارجية والطابور الخامس، وإدانة العنف، ولمحت إلى أن بيان القوات المسلحة لم يشِر إليه نهائياً.

وقالت «لوباريزين» إن المعارضة تعتبر إلغاء الإعلان الدستورى فخاً لتمهيد الطريق لإقرار قوانين دينية وتقويض الحريات. واستبعدت «لوس أنجلوس تايمز» أن يهدئ قرار مرسى المحتجين، لإصراره على إجراء استفتاء الدستور فى موعده.

وقالت «نيويورك تايمز» إن مستشارى مرسى قلقون بشأن قدرة «الداخلية» على تأمين صناديق الاقتراع والمؤسسات الحكومية، فى ظل الاحتجاجات العنيفة.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن تدخل جماعة الإخوان علنياً فى إدارة الحوار الوطنى تسبب فى إرباك مرسى، ما ظهر بشدة فى مؤتمر خيرت الشاطر نائب المرشد العام، الذى كان بمثابة تأكيد على أن قيادة مصر ليست فى يد مرسى فقط. وقال محلل الشئون العربية تسفى برئيل إن تغير موقف الرئيس نابع من استمرار المظاهرات، التى قد تعيد الجيش لإدارة شئون البلاد، وهو أكثر ما يخشاه مرسى.

وقال نائب رئيس البرلمان الأوروبى إدوارد ماكميلان إن مرسى يعيد البلاد لما كانت عليه فى عصر مبارك بل وأسوأ، مضيفاً «مبارك الديكتاتور لم يجرؤ فى يوم من الأيام أن يقيد القضاء ويمنعه من أداء العمل، كما فعل مرسى الذى ينحرف عن الطريق الديمقراطى الذى وعد به من قبل».

Post: #217
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-20-2012, 04:37 AM
Parent: #216

19qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الاتحاد الاوروبي قلق من 'هشاشة' الاقتصاد المصري ويربط المساعدات بالديمقراطية
نفي رسمي لوفاة مبارك.. وامين لجنة الاستفتاء يستقيل لـ'أسباب صحية'

2012-12-19




القاهرة ـ 'القدس العربي':


نفى مصدر أمني مصري ما تردد عن وفاة مبارك إكلينيكياً، مؤكداً أن مبارك ما زال على قيد الحياة، وهناك إجراءات طبية عاجلة يتم اتخاذها بشأنه، منها نقله إلى مستشفى المعادي العسكري من أجل إجراء العديد من الفحوصات الطبية والأشعة العاجلة.
وأكد اللواء محمد إبراهيم، مساعد أول وزير الداخلية، مدير قطاع مصلحة السجون، أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحبوس داخل مستشفى سجن طرة لقضاء عقوبة السجن المؤبد على خلفية اتهامه في قضية قتل المتظاهرين، خرج من محبسه إلى مستشفى المعادي العسكري وحالته الصحية مستقرة، مؤكداً 'خرج من طرة وهو على قيد الحياة'.
وأضاف مدير مصلحة السجون، أنه لا صحة لما رددته بعض المواقع الإخبارية حول خروج مبارك من محبسه وهو متوف، مؤكدا أن ما يتردد مجرد شائعات وليس لها أي أساس من الصحة.
من جهة اخرى اعتذر زغلول البلشي الامين العام للجنة العليا للانتخابات في مصر الاربعاء عن الاشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع دستور مثير للجدل، بحسب ما اعلنت وسائل اعلام محلية.
وقالت قناة 'النيل' الاخبارية المملوكة للدولة ان 'البلشي يعتذر عن عدم الاستمرار في الاشراف على الاستفتاء على الدستور لظروف صحية'.
وكانت وسائل الاعلام المحلية تداولت في اليومين الاخيرين انباء متضاربة عن اعتذار البلشي عن الاشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور واشير الى اجرائه عملية جراحية.
واشارت نتائج غير رسمية الى تقدم 'نعم' بأكثر من 56 بالمئة مقابل 43 بالمئة لـ 'لا' في الاستفتاء في الجولة الاولى من الاستفتاء السبت الماضي التي شملت عشر محافظات تضم نحو نصف عدد الناخبين.
ويترأس اللجنة العليا للانتخابات اسماعيل حمدي.
وتنظم الجولة الثانية السبت القادم وتشمل 17 محافظة تضم نحو النصف الثاني من الناخبين المسجلين.
ويزيد عدد الناخبين المسجلين في مصر عن 51 مليون ناخب.
على صعيد اخر أبدى جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة قلق دول الاتحاد الأوروبي من الموقف الاقتصادي الحالي في مصر.
وقال موران في موتمر صحافي عقده امس الأربعاء مع ازيدول مويلان سفيرة ايرلندا بالقاهرة بمناسبة بدء رئاسة ايرلندا للاتحاد الأوروبي، إن الموقف الاقتصادي الحالي في مصر هش للغاية وضعيف جدا.
وأضاف أن 'المجال الاقتصادي شق من مكونات الدولة المصرية التي نأمل ان نراها تنجح..وهي لن تنجح اذا لم يكن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة مع التغيرات التي تحدث .. ونأمل أن تتمكن مصر من التوقيع على الاتفاق المرتقب مع صندوق النقد الدولي مع بداية العام الجديد'.
وأكد أن الموقف الاقتصادي الحالي في مصر هش للغاية وضعيف جدا، مضيفا انه من المهم كلما أسرعت مصر بالتوقيع على اتفاق صندوق النقد الدولي كلما كان افضل لمساعدة الاقتصاد الكلي الذي تساهم ايضا الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي في انعاشه.
وأضاف أن برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي لدول الربيع العربي مرتبط بشكل أساسي بتحقيق الديمقراطية العميقة في المنطقة، مشيرا الى ان المخصصات المالية تمضي في هذا الاطار.
وأضاف أن مصر تمر بمرحلة حرجة وقد قطعت نصف الطريق .. وننتظر حاليا المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.. ولن أعلق على ذلك حتى تنتهي مرحلة الاستفتاء.
وأكد أن الاتحاد الاوروبي يريد ان يرى مصر تنجح وتستغل معظم امكانياتها التى اظهرتها الثورة.
وقال موران 'اننا نتطلع الى مرحلة ما بعد الدستور في مصر ..ونأمل ان تكون هناك خطوات ناجحة وحلول شاملة للمشاكل التي تواجهها البلاد'.
من جانبها قالت ازيدول مويلان سفيرة ايرلندا بالقاهرة إنه 'من الصعب أن نأتي من الخارج ونقول للمصريين كيف يديرون شؤون بلادهم'. وأضافت ان 'هناك مشكلة في تفسير الدستور ومواد صياغة تغطية الحقوق' ، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي لم يلعب اي دور رسمي في مراقبة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري.
وتابعت 'لقد تابع دبلوماسيو سفارات دول الاتحاد الاوروبي المعتمدون بالقاهرة هذا الحدث بشكل غير رسمي وشاهدنا جميعا هذا الحدث في عدة اماكن بالقاهرة..وكان شيئا مثيرا للاهتمام ان نرى تعود المصريين على التصويت والتوجه لصناديق الانتخاب وهو شيء رائع في التأثير على مستقبل البلد'


-------------------
ثروت الخرباوى.. القيادى الإخوانى السابق: «مرسى» و«الشاطر» عقدا صفقة مع «مبارك» لتوريث الحكم لـ«جمال».. و«العريان» التقى «عزمى» فى القصر عام 2005
مبارك إخوانى منذ الصغر
كتب : سارة نور الدين

تصوير : معتز زكى

الأربعاء 19-12-2012 22:49

طباعة 492
ثروت الخرباوي
فى الحلقة السابقة من حواره لـ«الوطن» جزم ثروت الخرباوى، المحامى والقيادى الإخوانى المنشق عن جماعة الإخوان منذ عام 2000، بأن مكتب الإرشاد هو الذى يدير شئون البلاد الآن، وأن الرئيس محمد مرسى مجرد مُنفِّذ للقرارات الصادرة عن المكتب، وتحديداً عن خيرت الشاطر ومحمود عزت.

فى هذه الحلقة يكشف «الخرباوى» عن الدور الذى لعبته جماعة الإخوان، وقيادات تتبوأ حالياً مقاعد قيادية بالجماعة وبحزب الحرية والعدالة فى مخططات توريث جمال مبارك حكم مصر، وكذلك دور الدكتور محمد مرسى، كقيادى بالجماعة وعضو مكتب إرشاد، وقياديين آخرين، فى الصفقات التى كانت تعقدها الجماعة قبل الثورة مع نظام مبارك والحزب الوطنى «المنحل».

القيادى الوحيد الذى لم يُحاكَم عسكرياً هو «مرسى».. ولدىّ شكوك عن علاقته آنذاك بـ«أمن الدولة» و«الوطنى» * قلت إن الإدارة الحالية لجماعة الإخوان ينتمى أغلب أعضائها إلى «تنظيم العشرات» الذى وفدوا إلى مصر بعد وفاة «التلمسانى».. ما قصة هذا التنظيم؟

- «سيد قطب» كوّن تنظيماً يستهدف قلب نظام الحكم وقتل جمال عبدالناصر فى منتصف ستينيات القرن الماضى، وكان ذلك بشهادة قيادات إخوانية كبيرة، منهم «فريد عبدالخالق»، وقد سُجلت شهادته، وقال إن «قطب» استطاع ضم بعض أعضاء الجماعة، إلا أنه أُلقى القبض عليهم وسُجنوا لمدة 10 سنوات وخرجوا عام 1975، وأطلق عليهم «التلمسانى» «تنظيم العشرات»، وحذر من وجودهم فى الجماعة، ورفض اعتبارهم جزءاً منها نظراً لتطرف أفكارهم، إلا أن مصطفى مشهور كان يريد إعادة عمل هذا التنظيم، وأرسل أعضاءه إلى دول الخليج واليمن، وبعضهم اتجه إلى لندن والولايات المتحدة مثل محمد مرسى، وعقب وفاة مرشد الجماعة «التلمسانى» استدعى «مشهور» كل أعضاء التنظيم من الخارج، ووضعهم ضمن نسيج الجماعة، وأطلق يدهم، حتى أصبحوا نافذين، وبدأوا نشاطهم فى منتصف تسعينيات القرن الماضى.

* لكن المعروف عن محمد مرسى أنه ذهب إلى الولايات المتحدة للدراسة!

- قبل سفره إلى أمريكا لم يكن لمرسى أى علاقة بـ«الإخوان»، ولم نكن نعرفه إطلاقاً، ولم يكن له أى نشاط سياسى من قريب أو بعيد بالجماعة. جاء من أسرة فقيرة، كلية الهندسة، وسكن فى المدينة الجامعية، وبالتالى لم تكن له علاقة بـ«ترف» العمل بالسياسة، بالنسبة لظروفه.

* لكن، كيف أصبح قيادياً فى هذا الوقت القصير؟

- كان مصطفى مشهور قد هرب من مصر بعد أحداث سبتمبر 1981، لكى لا يُقبَض عليه، وزار عدداً من البلدان العربية والأوروبية، وذهب بعدها إلى الولايات المتحدة، ليعيد فكرة التنظيم الخاص والدولى، ووضع لائحة له عام 1983، ومن ضمن محطاته كاليفورنيا، حيث التقى عدداً من الشخصيات القريبة فكرياً للإخوان، وبدأ ضمها إلى الجماعة، وكان ذلك تاريخ إقامة قواعد التنظيم الخاص فى الولايات المتحدة، وكان «مرسى» يتردد على المركز الإسلامى. وقد استضافه «مرسى» فى منزله عدة مرات، ونشأت علاقات قوية بينهما، وأدخله «مشهور» بعدها «الإخوان» فى منتصف الثمانينيات.

* وهل عاد «مرسى» إلى مصر بعد عضويته فى الإخوان مباشرة؟

- فى أواخر 1985 عندما كان يعانى التلمسانى من شدة المرض، واتصل مشهور بالشخصيات التى أطلق عليها «تنظيم العشرات»، وطلب منهم العودة إلى مصر خِفية، ولم نكن نعلم عنهم أى شىء من قبل، وأرسل مصطفى مشهور «مرسى» إلى محافظة الشرقية، وهناك بدأ يُرقيه سريعاً، وأصبح مسئولاً عن القسم السياسى للإخوان بالمحافظة، ثم دفع به فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000، وعيّنه رئيساً لكتلة نواب الإخوان بالبرلمان، إضافة إلى تعيينه عضواً بمكتب الإرشاد.

«الشاطر» و«مرسى» التقيا أمين تنظيم «الوطنى» عام 2005 فى فندق «البولمان» بالمعادى واتفقوا على إخلاء دوائر «عز» و«عزمى» و«سرور» * ما الذى لفت انتباهك إلى تحركات «مرسى» وقتها، على الرغم من كونه مغموراً وقتها قبل عضويته بمجلس الشعب؟

- «مرسى» هو القيادة الإخوانية الوحيدة الذى لم يُحاكم عسكرياً، ففى عام 1995، وهو العام الذى رُفعت فيه القضية الأولى ضد «الإخوان» أمام القضاء العسكرى، وكان وقتها عضواً بمجلس شورى الجماعة، وقرر المجلس الاجتماع العاجل لدراسة الوضع، فإن «مرسى» تغيّب ولم يحضر، وخلال الاجتماع داهم أمن الدولة المكان، واعتُقل جميع الموجودين، وأحيلوا إلى المحكمة العسكرية، وعام 1996 حدثت نفس الواقعة، واعتُقل الجميع عدا «مرسى» الذى تغيّب، وكانت القضية الأولى عُرفت إعلامياً بقضية «الشاطر والعريان»، والقضية الثانية عرفت باسم «عبدالمنعم أبوالفتوح»، وفى عام 2000 أُلقى القبض على عدد من أساتذة الجامعات وأُحيلوا إلى القضاء العسكرى عدا «مرسى»، وفى القضية الشهيرة المعروفة باسم «ميليشيات الأزهر» عام 2006، أُحيل قيادات «الإخوان» جميعاً إلى المحاكمة العسكرية عدا «مرسى» الذى كان يشغل منصب مسئول نشاط الطلبة فى الجماعة، بينما أُلقى القبض عليه على ذمة قضية أخرى هى مساندة حراك استقلال القضاة، وأفرج عنه عقب 7 أشهر من السجن، مما أثار شكوكى حول اتصاله بالحزب الوطنى وأمن الدولة، وقتها.


ثروت الخرباوي يتحدث للوطن
* لكن بالفعل كانت هناك اتصالات بين الجماعة «المحظورة» -آنذاك- والحزب الوطنى الحاكم، وقتها؟

- كان محمد مرسى هو المفاوِض الرئيسى بين نظام مبارك و«الإخوان»، خصوصاً وقت الانتخابات، وله تصريحات شهيرة حول إخلاء بعض الدوائر لصالح قيادات «الوطنى»، وقد استنتجت تلك الاتصالات بين الجماعة وأمن الدولة عام 2000، لأننى رأيتُ أن هناك مسيرات للأخوات للدعاية الانتخابية تحرسها قوات الأمن المركزى دون فضّها، فى أنحاء عدة، وهذا ما كانت الجماعة ترفضه بشدة من قبل، لحرصها الشديد على الأخوات. وأذكر أن مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، فى تصريحات نُشرت فى الصحف على نطاق واسع، أكد أن الجماعة عقدت اتفاقاً مع النظام فى انتخابات مجلس الشعب 2005، وهذا موثّق، وأن النظام أخل بهذا الاتفاق فى الجولة الثالثة من الانتخابات. وفى عام 2005 التقى عدد من قيادات «الإخوان» منهم المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى مع أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، لترتيب انتخابات دائرته، وتم ذلك فى فندق «البولمان» بالمعادى، وأخلوا وقتها دوائر أحمد عز، وزكريا عزمى، وأحمد فتحى سرور.

* وهل كانت الجماعة معتادة على الحوار مع النظام وعقْد الصفقات معه؟

- تاريخياً كان جميع مرشدى جماعة الإخوان يرفضون عقد أىّ اتصالات وصفقات مع النظام، حتى لو كانت عبر وسطاء، وهناك قصة شهيرة لرفض مأمون الهضيبى، اتفاقاً أبرمه الدكتور محمد سليم العوا، مع اللواء عمر سليمان للإفراج عن بعض معتقلى الجماعة، مقابل عدم ترشيح «الإخوان» فى دوائر معينة بالانتخابات.

* هل تقصد أن شخصيات عدة من «الإخوان» غيّرت سياسات الجماعة، خصوصاً فيما يتصل بالعلاقة مع السلطة؟

- بالفعل حدث ذلك، وما زال يحدث، لم يكن «مرسى» و«الشاطر» فقط من كان يعقد الصفقات والاتفاقات مع نظام مبارك، بل جلس عصام العريان، مع زكريا عزمى فى القصر الجمهورى عام 2005، للتفاوض، من أجل كسب مساندة «الإخوان» فى توريث جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده فى حكم مصر، مقابل ترتيب مسألة ترشح رموز الإخوان فى انتخابات البرلمان، شريطة ألا يصل خبر هذا الاجتماع السرى إلى وسائل الإعلام، وعاد «العريان» فرحاً لقيادات الجماعة، إلا أن إحدى المجلات الكويتية نشرت خبراً وبعض تفاصيل من الاجتماع، وبعدها أُغلقت جميع أبواب التفاوض بين «الرئاسة» والجماعة المحظورة وقتها.

* وما تفاصيل تلك الصفقة، وكيف ساند الإخوان نجل الرئيس السابق؟

- كان الاجتماع لإبداء موافقة الجماعة على مساندة تولى «جمال» الحكم، وأن تكون هذه الدورة هى الأخيرة فى حكم مبارك الأب، وخرجت بعد ذلك تلميحات كثيرة من المرشد الحالى محمد بديع، قبل ثورة 25 يناير، بأن حسنى مبارك هو «أب لكل المصريين»، وأن الجماعة لا تمانع فى تولى نجله الحكم، وفق انتخابات رئاسية، وكان هناك عدد من المقالات التى نُشرت على موقع «إخوان أون لاين» تطالب «مبارك» بأن «يسمع منهم، لا أن يسمع عنهم».

خطة التمكين تضمنت وجود خليتين رئيسيتين هما «القضاة» و«وحدات» تعمل فى سرية داخل الجيش وأجهزة سيادية * ذكرتَ فى كتابك أن «بديع» أثناء سجنه طلب من الجماعة نشر مقالات لمدح مبارك، ألم يكن ذلك تصرفاً غريباً؟

- كان مهماً للإخوان أن يصلوا إلى دوائر صُنع القرار، أو شخصيات قريبة من هذه الدوائر، لذا وقفوا مع رموز النظام والحزب الوطنى فى مختلف الانتخابات، سواء البرلمانية أو النقابية، مثل مساندة حمدى السيد فى نقابة الأطباء، وحسب الله الكفراوى فى نقابة المهندسين، وكان هناك مبدأ ألا يرشح الإخوان أنفسهم على رأس النقابات أو الاتحادات، بل كانوا يرشحون أنفسهم فقط على درجات أقل، لأنهم كانوا يريدون من رؤوس هذه النقابات، أن يكونوا وسطاء بينهم وبين النظام لتقريبهم منه.

* وهل كانت الجماعة تساند «مبارك»، وفق ما تقول، منذ بداية تقلُده الحكم؟

- جماعة الإخوان فى السنوات القليلة الماضية كانت تتعامل مع نظام حسنى مبارك على أنها الزوجة الثانية «العُرفية»، والحزب الوطنى هو الزوجة الأولى المعروفة للناس، ولم تكن تكره «مبارك» على الإطلاق، فهو نفسه كان من «الإخوان المسلمين» فى صغره.

* هذه مفاجأة.. كيف كان «مبارك» إخوانياً؟!

- كان عضواً فى «الإخوان» أثناء دراسته الثانوية العامة، وقبل التحاقه بالكلية الحربية، وكان ضمن شعبة الجماعة بشبين الكوم، وقال ذلك شخصياً من قبل، وانقطعت صلته بهم بعد التحاقه بالكلية، وهذا ما يفسر الترف والرفاهية التى تمتع بها الإخوان فى بدايات عهد مبارك. وعام 1987 وقف مأمون الهضيبى، وسط قاعة مجلس الشعب، ليقول إن جماعة الإخوان بايعت «مبارك»، قائلا: «وجدناك شريفاً نظيفاً محباً للبلاد فبايعناك»، وترتب على ذلك استقالة أحد شيوخ وكبار الإخوان من عضويته بمكتب الإرشاد.

* ومتى ساءت العلاقات بين «الإخوان» والنظام.. هل تغيرتْ بعد اكتشاف فساد النظام؟

- ساءت هذه العلاقات عام 1993 تحديداً عندما وصلت إلى الأجهزة الأمنية تقارير من مخبريها تفيد بأن الإخوان بقيادة خيرت الشاطر ومصطفى مشهور، يعيدون «النظام الخاص» للجماعة، ورسموا خطة «التمكين» الهادفة للتغلغل فى جميع أجهزة الدولة، وعلى الفور داهمت قوات الأمن المركزى مقر شركة «سلسبيل» التى يملكها «الشاطر» بمصر الجديدة، واستولت على أحد أجهزة الكمبيوتر، وجرى فك الشفرة، وافتُضح أمر خطة الشاطر للاستيلاء على الحكم.

* كيف كان رد فعل مبارك عملياً على هذه الخطة؟

- مبارك كان قد اتبع مع الجماعة سياسة «الضوء الأخضر»، وسمح لها بممارسة السياسة، بجانب نشاطها الدعوى، وبعد كشف مخطط الانقلاب عليه بدأ فى إحالة قياداتها إلى المحكمة العسكرية مرة تلو الأخرى بقرارات جمهورية.

* وما قصة خطة التمكين هذه؟ وإلامَ كانت تهدف؟

- خطة تمكين الجماعة تهدف للتغلغل والسيطرة على جميع أجهزة الدولة، وزرْع أشخاص فيها كخلايا نائمة للجماعة، لا يظهر عليهم أبداً علاقتهم بـ«الإخوان»، وأبرز من ظهروا فى الآونة الأخيرة من هذه الخلايا، «هشام قنديل» فى وزارة الرى، و«محمود الخضيرى» و«أحمد مكى» فى نادى القضاة.


ثروت الخرباوي يتحدث للوطن
* هل كانت خطة تمكين الجماعة تقتصر على زرْع خلايا نائمة لـ«الإخوان» فى المؤسسات المدنية فقط؟

- لا لم يكن يقتصر على القضاء فقط، فخُطة التمكين كان بها خليتان رئيسيتان، هما قسم القضاة، وظهر أغلبهم فى الفترة الماضية على الساحة أثناء أزمة الإعلان الدستورى الأول، وهذا القسم كان نشطاً، ويعمل على استقطاب العديد من المستشارين، وكان يُجرى عملية تجنيد لصالح الجماعة فى صفوف القضاة، دون أن يعلم المجندون بوضوح أنهم يُستقطَبون، والقسم الثانى يسمى بـ«الوحدات»، وكان يعمل فى سرية شديدة داخل الأجهزة السيادية والقوات المسلحة.

* ومنذ متى يعمل النظام الخاص للجماعة على تطبيق خطة التمكين فى الجيش؟

- «حسن البنا» رحمة الله عليه، أسس النظام الخاص عام 1939 وهو خطأ جسيم ارتكبه، وجاء «عمر التلمسانى» فى السبعينيات ليوقف أنشطة هذا النظام نهائياً، إلا أن «مصطفى مشهور» هو من أعاده مرة أخرى، بمساعدة «أحمد حسانين» وغيره ممن بدأوا يستغلون انشغال المرشد بمخاطبة الرأى العام وغسل يد الإخوان من الاغتيالات وأعمال العنف فى الأربعينيات، وأعادوا قسم «الوحدات» فى الجيش للعمل.

* كيف علمت بهذه التفاصيل على الرغم من أنها كانت سرية، كما أنك وصفتَ الجماعة بـ«الماسونية» فى كتابك؟

- جماعة الإخوان «ماسونية» بالفعل، والأسرار بين القيادات فقط، ولم يكن يُسمح لغيرهم بمعرفتها، ولكن عمق تجربتى مع تلك القيادات، على الرغم من كونها ليست طويلة، جعلت من هذه الحقائق تتكشف لى، وقال «أبو العلا ماضى» فى صالون «المسلمانى» قبل الثورة بـ4 سنوات تقريباً، إنه التقى «مصطفى مشهور» عام 1980 فى منزله بالمنيا مع شخص آخر يُدعى «محيى الدين عيسى»، وسألهم «ماضى» عن خطتهم للوصول إلى الحكم، فأجاب «مشهور»: «سنصل إلى الحكم عن طريق الجيش، عن طريق نشاطنا داخل الجيش».

* ماذا كان رد فعل الجماعة على تسريب «ماضى» لتلك الوقائع؟

- انقلبتْ الجماعة رأساً على عقب وقتها، واتهم أعضاؤها أبوالعلا ماضى بالكفر والردة، خصوصاً أنه كان أحد أعضاء الجماعة المنشقين، وطالبوا «محيى الدين عيسى» بنفى الواقعة لإنكارها، وكتبتُ أنا وقتها مقالاً لتأكيدها، لأننى سمعت الرواية من «عيسى» و«ماضى» معاً.

* وهل تعتقد أن مشاركة «الإخوان» فى الثورة، كانت وفق هذا السيناريو؟

- نُشرت لى دراسة فى مجلة «المصور»، بعنوان «فى شخصية الثورة»، قلتُ فيها إن الجيش هو من استدعى الجماعة للوجود فى الثورة، وفى الحياة السياسية المصرية، وأن الهدف من ذلك ربما يكون إظهار مساوئ وأخطاء الجماعة عندما تتولى الحكم، أو أن هناك اتفاقاً بالفعل بين الطرفين.

* هل يُعتبر ذلك تفسيراً لإعلان الإخوان نزولهم الثورة فى اليوم الذى قرر فيه الجيش نشر قواته يوم 28 يناير؟

- هذا هو التفسير المنطقى الوحيد، فجماعة «الإخوان» هى آخر مَن دخل إلى الثورة، وأول من خرج منها.

* ماحقيقة الرسائل السرية التى كان يتبادلها الإخوان مع الولايات المتحدة، لدعم التحول الديمقراطى فى المنطقة، قبل الثورة؟

- نشرتُ هذه الرسالة فى «المصور» عام 2006، بالإضافة إلى وثيقة مهمة لخيرت الشاطر بعنوان «فتح مصر»، وقد أقام الأخير دعاوى قضائية ضد حمدى رزق، رئيس تحرير المجلة، إلا أنه خسرها، لأن القضاء أثبت صحة الوثائق.

* لكن «مرسى» أثناء دعايته الانتخابية، كان يكرر عبارة «فتح مصر».. فهل هى مخطط فعلى، أم أنها مجرد عبارة؟

- أثناء انتخابات الرئاسة الأخيرة كرر «مرسى» بالفعل عبارة «فتح مصر»، أكثر من مرة، فقال فى استاد المحلة مثلا: «نحن على وشك فتح مصر»، وفى مؤتمره الحاشد أمام مسجد عمرو بن العاص، قال: «أقول لصاحب هذا المسجد إننا سنعيد فتح مصر»، وكأنه «اللنبى» الذى عاد إلى دمشق ووقف على قبر صلاح الدين الأيوبى، ليقول «ها قد عُدنا يا صلاح الدين»، وكان من الغريب أن يستخدم «مرسى» نفس التعبير الذى أنكروه قبل ذلك.

* ولماذا يُصر «مرسى» على ترديد مثل هذه التعبيرات، وهو يعرف أن هناك مَن يعرف مغزاها؟

- مرسى ليس شخصية مبدعة بإمكانها الابتكار والإبداع، ولا يبدو لى ذلك غريباً، فمنذ قديم الأزل يحكم مصر شخصيات غريبة، مثل كافور الإخشيدى الذى كان عبداً، والمماليك «العبيد»، وغيرهم من الحكام الظالمين، ولم يثُر عليهم الشعب المصرى، لأنه لا يهتم بالحاكم.

* لكن هل تغيرت طبيعة هذا الشعب مع الثورة؟!

- ما زال هذا الجين موجوداً، إلا أن الثورة تخلصت من جزء كبير من هذه الشخصية، وظهر كأن هناك إعادة جديدة لإعادة تشكيل ثقافة المصرى، فهو كشخصية، لا يحب المغامرات مثلاً، كأهل الشام، لارتباطه تاريخياً وجغرافياً بالنيل والأرض وهما ثابتان معه.

* لكن هناك ثقافة جديدة وردت إلينا أيضاً هى «الجهاديين».. كيف تقيّمها؟

- وردت ثقافة التدين المغلوط أو الفاسد، التى تهتم بالشعارات والمشاعر دون أدنى اهتمام بالمحتوى، لذا فإن التيارات الإسلامية تقود الناس بالمشاعر، حتى المتعلمين منهم، لأن هذا الشعب وضع عقله فى أذنه، فتأثروا بما يُقال، لا بما يتم على أرض الواقع، أو بعقلانية، وهو سبب نجاح شعار «الإسلام هو الحل»، وحتى الآن ينجح هذا التيار فى مواجهة العلمانيين الذين يصفهم بـ«الكفار».

* لكن الساحة تمتلئ فعلاً بالشعارات الدينية، وهذا ما وجدناه فى المرحلة الأولى للاستفتاء!

- لو اتجه الناس ليميزوا بعقولهم، ولينظروا للمحتوى بعيداً عن الشعارات، سيكتشف الجميع أن الإخوان ليس لهم علاقة بالدين، ارتكبوا فى الأشهر الماضية جرائم فى حق الإسلام، وهناك شخصيات أعلنت تخليها عن الإسلام بسبب ممارساتهم، وهناك من ترك الجماعة بسبب أفعالهم، أبرزهم من الشباب «أسامة درة» وغيره.

* هل تُحملهم مسئولية تشويه صورة الإسلام؟

- بالطبع هم المسئول عن جعل الإسلام قبيحاً فى عيون كثيرين، وهم أكبر نكبة أصابت هذا الدين، وهم أيضاً من قال عنهم الشيخ الغزالى: «أوزار الملحدين يتحملها هؤلاء الذى شوهوا صورة الإسلام»، كيف يستغلون الدين فى مواجهات «الاتحادية» مثلاً لتبرير القتل والاعتداء؟ ما الذى يفعلونه؟


------------------




اللجنة التأسيسية للدستور توجه الدعوة لزعماء المعارضة للحوار.. والفوضى تعم البلاد
حسنين كروم
2012-12-19




القاهرة - 'القدس العربي' فوضى في كل شيء ومصر لم تعد دولة، وكل المؤشرات تؤكد حتى الآن، انها متجهة الى صدام دموي، وهذا ما تكشفه أخبار وموضوعات الصحف الصادرة امس الأربعاء من تقديم جبهة الانقاذ الوطني وزارة العدل، أدلة حدوث عمليات تزوير في الاستفتاء وضبط مسؤول حزب الحرية والعدالة في محافظة جنوب سيناء وهو يفرز بنفسه أوراق الاستفتاء، وموافقة الوزير على انتداب قضاة تحقيق للتحقيق في الاتهامات، وتضارب الانباء عن اعتذار المستشار زغلول البلشي الأمين العام للجنة العليا المشرفة على الانتخابات، عن ممارسة عمله بسبب عملية شبكية في عينه حتى لا يعلن استقالته، بينما يقول الإخوان انه لم يعتذر، وأصدر حزب الحرية والعدالة بيانا طالب فيه بالإبقاء على النائب العام المستشار طلعت إبراهيم في منصبه لأن استقالته تمت تحت تهديد السلاح من مئات من وكلاء النيابة ودعوا إلى وقفة لدعمه.
وإلى وقفة في الإسكندرية يوم الجمعة ضد ما اعتبروه هجمات على المساجد، رغم انهم والسلفيون السبب في تحول المساجد الى ساحات للمعارك، وتورط وزير الأوقاف الإخواني الشيخ طلعت عفيفي في السماح باستخدام المساجد للدعاية السياسية لهم، وتعيينه الإخواني جمال عبدالستار مديرا عاماً للدعوة - والذي نؤكده هنا - انهم لن يهنأوا بميزة استخدام المساجد للدعاية السياسية.
أيضاً ظهر الارتباك واضحاً من دعوة اللجنة التأسيسية للدستور قادة جبهة الانقاذ الوطني من زعماء كفار قريش البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي للحوار، ورفضهم له، مثلما رفضوا دعوة من المرشد العام للتحاور رغم انه استخدم لإقناعهم أغنية لأم كلثوم وهو ما سنناقشه غداً إن شاء الله.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا، والله الموفق والمستعان.

القبض على حارس الشاطر
يحمل سلاحا غير مرخص

فجرت جريدة 'الوطن' امس في تحقيق لزميلينا سامي عبدالراضي ومحمد سيف، معلومات جديدة عن خليل أسامة خليل العقيد الشاب المقبوض عليه بتهمة حمل سلاح غير مرخص أمام احدى لجان الاستفتاء وقيل انه الحارس الشخصي لخيرت الشاطر ونشر صور له وهو يتدرب على السلاح في غزة مع حركة حماس، ونفيه ذلك وضبط شريحة على هاتفه المحمول بتعليمات بأن ينكر معرفته بالشاطر أو انتمائه للإخوان.
والوطن نشرت صورة له وهو يصلي خلف الرئيس مرسي عندما كان مرشحا لانتخابات الرئاسة - وأنه من محافظة الرئيس، الشرقية.

محاولات المعارضة لاغتصاب كرسي مرسي

والى الرئيس ومعاركه، حيث طالبه صاحبنا الإخواني أسامة نور الدين في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين بأن يتخلى عن سياسة اللين ويلجأ إلى الشدة، بقوله:
'ما يحدث الآن يؤكد أن سياسة الاسترضاء التي يتبعها الرئيس منذ نجاحه لم تعد مجدية ويتعين عليه إعادة النظر فيها بعد ان بات واضحاً أن المعارضة تستخدمها بشكل لا يصب في صالح الوطن ولا في صالح الرئيس، وإنما يصب بشكل أساسي في مصالح قادتها الذين يسعون بكل قوة إلى اغتصاب كرسي الرئاسة والانقضاض على الشرعية المنتخبة.
فقد جربت تلك السياسة في السابق من قبل أفراد ودول وكانت نتائجها كارثية، إذ أدت سياسة الاسترضاء التي اتبعتها الدول الأوروبية مع هتلر في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي إلى قيمه بشن حرب شاملة ابتلعت تلك الدول ولولا تدخل الولايات المتحدة لوقعت أوروبا في قبضة الديكتاتور الألماني هتلر، لذلك لابد من تغير استراتيجية التعامل مع المعارضة في الداخل ومع القوى التي تتربص بأمن واستقرار الوطن في الخارج'.
وإذا طبقنا نصيحته سنجد أنها تطلب الاستعانة بأمريكا لمنع وصول ثلاثة من نوع هتلر إلى حكم مصر، هم حمدين صباحي أو البرادعي أو عمرو موسى، وهذا مفهوم والدليل ان كل واحد منهم يحمل فعلا اسم هتلر، حمدين صباحي هتلر، ومحمد البرادعي هتلر وعمرو موسى هتلر، ومفهوم ومعروف أن أوباما متحمس جدا لدعم حكم الإخوان، لكن غير المفهوم هو الدول الأجنبية التي على أمريكا محاربتها وتساند هتلر مصر؟

'الصباح': المسخرة التي تشهدها
مصر بعهدك يا سيادة الرئيس

لكن زميلنا ورئيس التحرير التنفيذي لـ'الصباح' وائل لطفي كان له في نفس اليوم - الاثنين - رأي مختلف تماماً في حكاية هتلر مصر، إذ قال مخاطباً الرئيس مرسي عن الهجوم على صحيفة الوفد والتهديدات للصحف الأخرى: 'ما هذه المسخرة التي تشهدها مصر في عهدك يا سيادة الرئيس؟ أقول صادقاً ان مصر لم تشهد مثل هذا العبث وضياع هيبة الدولة في أشد عصورها انحطاطا، هل تعرف ان ما يحدث في مصر تحت رئاستك سيسجل في كتب التاريخ تحت عنوان - العار - هل تعرف أن ما يحدث من الشيخ حازم زميلك في جماعة الإخوان فاق حدود الابتذال والعبث السياسي؟ وأنه كان من الواجب عليك أو على المتحدث باسمك ان يخرج ليدين اقتحام مقر حزب الوفد، وتهديد الصحف ليلة السبت الماضي؟
هل تريد منا أن نحمل السلاح لندافع عن أنفسنا، وهل تريد أن يقتل المصري المصري؟ أي فتنة كبرى تلك التي تشهدها مصر في عهدك. وإذا اعتدى عليَّ أو على زملائي واحد منهم فلن اعتبره هو الجاني الحقيقي، سأعتبرك أنت الجاني والمسؤول، سيدي الرئيس أنا أتهمك ورجالك وجماعتك بتحريض هؤلاء المهاويس بحرق مقر جريدة 'الصباح' وغيرها من الصحف، وحصار مدينة الانتاج الإعلامي، واتهمك بتحريك آخرين لحصار المحكمة الدستورية لا أعرف ان كان اتهامي لك في محضر رسمي سيؤدي الى التحقيق معك ومحاكمتك أم لا، لكنني متأكد أن هذا الاتهام سيؤدي الى إدانتك في محكمة التاريخ'.
وتسبب الرئيس في تعرض أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل الى هجومين عنيفين جدا، بسبب تلبيته دعوته لمقابلته في القصر الجمهوري، لأخذ رأيه في الموقف الذي تمر به البلاد، والهجوم الأول جاءه من زميلتنا منال لاشين رئيس تحرير 'الفجر' - ناصرية - إذ قالت غاضبة.

عار قتل الصحافي على أبواب قصر الرئاسة

ومن المعروف ان زميلنا الشهيد الحسيني ابو ضيف الذي اغتاله الإخوان أمام قصر الاتحادية وهو يؤدي عمله في التصوير، هو من محرري 'الفجر': 'هل عبرت سيارته على دماء شهداء الاتحادية الذين سقطوا بعد هجوم الإخوان عليه؟ هل تكفي المياه لإزالة عار قتل الشباب على أبواب قصر الرئاسة بعد الثورة؟ ما هو الهدف المفاجيء المتعجل ليلبي الاستاذ دعوة رئيس تواجهه العزلة والمسؤولية عن اغتيال متظاهرين سلميين؟ أيهما استفاد من الدعوة، رئيس يعيش في عزلة ورفض من ك قوى المعارضة أم كاتب لا يملك إلا رأيه؟ صورة مرسي مع هيكل صورة يظهر فيها الاستاذ مبتسماً مطمئناً وتطل من عينه نظرة حانية، متعاطفة يعلم شيخ الصحفيين وكبيرهم أن الصورة بألف كلمة، لكن صورته مع مرسي كانت بألف ألف صفعة، صفعات لدماء الشهداء وأخرى لمهنة الصحافة وحرية الإعلام وثالثة لكل قوى المعارضة الصديقة والمقربة من الاستاذ وألف ألف صفعة لتاريخه المشترك مع عدو الإخوان الأول عبدالناصر'.

لماذا ازعج هيكل عبدالناصر
في قبره بلقائه مرسي؟!

كما تعرض استاذنا الكبير حسنين هيكل إلى هجوم آخر أشد عنفاً في مجلة 'روزاليوسف' من زميلنا أحمد باشا بقوله عنه: 'كيف للرجل في قيمته وقامته أن يغير جلده بعد كل هذه السنين، من عراب لحقبة الستينيات - وما أدراك ما الستينيات - التي نكل فيها 'عبدالناصر' بالإخوان تنكيلا، وكانت سطوره وحروفه شاهدة ومبررة لكل تصرفات الزعيم وعلق ذنبها في رقبة الجماعة، أن يتحول ناصحاً وهادياً لذراعها الرئاسية في الاتحادية؟!
نقطة الخلاف تتجاوز تلون الرجل أو حتى محاولة مؤسسة الرئاسة البائسة لتجميل صورتها باستضافة 'الأستاذ' في حضرة 'د. مرسي' وغلق صفحة الستينيات، الأزمة في توقيت اللقاء بعد أن أعطت كل القوى السياسية والثورية والجماهيرية ظهرها لأي حوار مع الرئاسة وتوابعها من التيار الإسلامي، بعد أن أريقت دماء وأزهقت أرواح وسقط شهداء ارتقت بتصرفات الرئاسة من مرتبة 'الخطأ' إلى 'الخطيئة' التي لا تغتفر حسب وصف هيكل نفسه!، متطوعاً أعطى ظهره لتاريخه ليهمس في أذن الرئيس بالحل الذي يخرجه من المأزق، عارضاً خدماته المجانية وملازماًَ للرؤساء بعد أن حرم منها في نهايات عهد السادات وطوال عصر مبارك فعاقبتهما بسياط الكلمات، الفرصة الناهزة أعمت عينه عن رشد الطريق للعودة إلى المكانة المفقودة، عبر بسيارته أنهار الدم ليدخل مجددا قصر الاتحادية وألمحه يخرج لسانه للسادات ومبارك وفي ذات اللحظة أسمع أنين 'ناصر' في مرقده!'.

هيكل: الجماعة يجب ان تحل
نفسها وتكتفي بالحزب السياسي

أما بالنسبة لهيكل، فانه شرح موقفه من قبول طلب الرئيس أن يقابله، ودخلت معه زميلتنا والإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها على قناة 'سي، بي، سي' في مقابلتين لها يوم الخميس الماضي وقبل الماضي وكانت غاضبة وهيكل يهدئها، ولم تلتفت الى تأكيدات هيكل بأن جماعة الإخوان لا بد أن تحل نفسها مكتفية بالحزب السياسي، ######ريته من توصيف حسن البنا للجماعة بأنها دينية وسلفية وصوفية وشركة اقتصادية، وأنه عرض رئاسة الجماعة على زعيم حزب الأحرار الدستوريين الدكتور محمد حسين هيكل باشا، وهو ما ذكره في كتابة مذكرات في السياسة المصرية، في الجزء الأخير، مما يوضح التباس مفهوم الجماعة في ذهن مؤسسها، وفي الحقيقة فقد قرأت المذكرات كلها أكثر من مرة من سنوات، عندما كنت أعد لكتابي عروبة مصر قبل عبدالناصر من 42- 1952، وكانت المذكرات جزءا من المصادر، ولم يلفت انتباهي ما ذكره هيكل باشا عن عرض البنا، لأن اهتمامي انصب على المحادثات السرية التي أجراها في سويسرا عندما كان عام 1949 رئيساً لمجلس الشيوخ مع مسؤولين إسرائيليين، طلبوا منه التوسط في عقد صلح بين إسرائيل ومصر فطلب منهم أن يعطوا صحراء النقب كلها الى مصر مقابل ذلك، فرفضوا ولما عاد الى القاهرة أبلغ الملك فاروق بما حدث فأكد له الملك انهم عرضوا عليه الصلح، والغريب أن هيكل باشا لم يخبر رئيس الوزراء وقتها المرحوم إبراهيم عبدالهادي باشا بما حدث، وقد سألت عبدالهادي في مقابلة لي معه عند إعداد الكتاب عام 1984، عما ذكره هيكل باشا، فاندهش ونفي علمه به وقال انه لم يقرأ المذكرات.

هيكل: تواريخ الاجتماعات
الدورية بين الأمريكان والإخوان

المهم نترك هيكل باشا لنعود إلى استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل الذي أكد أن لديه كشفاً بتواريخ الاجتماعات الدورية بين الأمريكان والإخوان - وأخرج ورقة من أمامه، وان كان قد قال، ان الاتصالات عموما لا حرج منها، كما اكد ان قرارات الرئيس لا تصل إليه في كل الأحوال من مكتب الإرشاد، أو حزب الحرية والعدالة، بل ان مسؤولا كبيرا جدا، في الحزب أكد له انهم فوجئوا بإصدار الرئيس الإعلان الدستوري الأول الذي منح فيه نفسه سلطات القضاء، كما فوجئوا في الحزب بالصياغة الركيكة للإعلان، وقال هيكل ايضاً، أنا لن أذكر اسم المسؤول الإخواني الذي أخبرني بذلك، إلا إذا سمح لي بذلك.
وفي الحقيقة فمن الصعب جدا تصور أن هيكل في حاجة لشيء من الإخوان، أو من غيرهم، ومقابلاته معهم طوال سنوات حكم مبارك لم تنقطع، بحكم استمراره في الوقوف أولا بأول على ما يحدث في مصر ومتابعته، بحكم استمراره في الوقوف أولاً بأول على ما يحدث في مصر ومتابعته، كما يحرص على متابعة ما يحدث في الخارج، لأنه لا يزال فخوراً، بأنه جورنالجي كما يحب أن يصف نفسه، ويجري وراء الخبر والتحقيق، ولا يمكن أن يترك فرصة تفلت من يديه ليعرف ما يحدث في هذه المرحلة التاريخية العجيبة من أعلى سلطة في الدولة من الرئيس، ومن أبرز قادة حزب الحرية والعدالة وبعضهم يسرب إليه أسرارا، خاصة انه يقوم بإعداد كتاب عنها، ويجمع معلوماته من مصادر أمريكية وغيرها ومن المسؤولين على أعلى مستوى في الرئاسة والإخوان والجيش والمجلس العسكري.

ما هو دافع مرسي ليقابل هيكل مرتين؟

ولكن السؤال هو، إذا كان هذا هو دافع هيكل وهو مفهوم، فما هو دافع الرئيس مرسي لأن يحرص على مقابلة هيكل مرتين، الأولى أثناء ترشحه للانتخابات عندما قابله في بيته الريفي، والثانية عندما طلبه ليستشيره وهو يعلم موقف هيكل ورأيه فيهم ورغم كراهية مرسي لخالد الذكر لدرجة ان اول خطاب له في ميدان التحرير بعد فوزه في الرئاسة قوله: الستينيات، وما أدراك ما الستينيات.
وانتماؤه فكراً أو سلوكا الى مجموعة سيد قطب داخل الجماعة، أي الجناح المتشدد.
ورأيي الشخصي، انه سحر هيكل الشخصي وعمقه التاريخي، وما يمثله من امتداد لعبدالناصر ومرحلته ومكانته التي يحتفظ بها وتأثيره الداخلي والعالمي، انه الباقي من مرحلة الستينيات، وإحساس مرسي بأنه لا يقابل هيكل، إنما يقابل عبدالناصر، وأنه - أي مرسي - يحب أن يتخيل نفسه في مكانة خالد الذكر، لأنه يجلس على نفس كرسيه، انها شبح عبدالناصر، الذي يجده في كل مكان يذهب إليه، في دول أفريقيا وآسيا، وفي مؤتمرات عدم الانحياز في طهران وفي اجتماعاته مع قادة دول أفريقيا، ثم شعبيته الكاسحة داخل مصر حتى الآن، والتي غطت كل من خلوه، وهو منهم.

وزير الداخلية احبط خطة محاصرة
الحازميين لشرطة الدقي

وإلى المعارك والحقيقية هذه المرة والمتمثلة في الهجوم الذي شنه أنصار صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل ضد مقر حزب الوفد وجريدته، ومحاولة حرقهما وتهديدهم بمحاصرة قسم شرطة الدقي مما دفع وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين الى ان يتوجه على رأس قوات ضخمة معززة بقوات من الجيش ليكون في القسم مع ضباطه وجنوده لمواجهة الهجوم، وعلى الفور بدأت فرقة حسب الله التابعة للإخوان والسلفيين في معزوفة واحدة لتؤكد ان الشيخ صلاح لا علاقة له بما حدث وأن الحريق تمثيلية أعدها الوفد وكذلك إشاعة حصار قسم الشرطة، واتهام الشرطة بأنها اهتمت بحماية مقر الوفد وصحف الفلول وتراخت في حماية مقرات الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة، وكذلك التراخي في التصدي للمتظاهرين الذين حاصروا الشيخ المحلاوي في مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وأغفلوا تماما أن أنصاره اختطفوا من أمام المسجد ثلاثة من المتظاهرين وأدخلوهم داخله وضربوهم.

حقائق حول محاولات حرق مقر الوفد

ونبدأ بالإخوان والسلفيين، ففي يوم الثلاثاء قال زميلنا فراج إسماعيل في 'المصريون': 'هل لا تشعر وزارة الداخلية بالخجل للتعبئة الأمنية التي اتخذتها بشكل غير مسبوق عقب هجوم محدود شنه مجهولون على مقر حزب الوفد وإعلانها عن تعقبها المشتبه فيهم قرب مقر مكتب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فيما ظلت صامتة صمت القبور على حرق ونهب ثمانية وعشرين مقرا لحزب الحرية والعدالة وحصار شيخ شهير بغية قتله داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وما الذي يجعل اللواء أحمد جمال الدين يهرع بقوات تسد عين الشمس لحماية قسم الدقي والبحث عن مرتكب عملية الهجوم على حزب الوفد الذي لم يسفر سوى عن تحطيم سيارتين أو أكثر قليلا، ولم نسمع له صوتا في الحرائق التي أتت على مقار الحزب الذي يفترض انه الحاكم وعلى المقر الرئيسي لجماع الإخوان، وأؤيد الشيخ حازم بضرورة عزل هذا الوزير، ونتساءل مع من تساءل، وبينهم الشيخ حازم، لماذا لم يتحرك الوزير ولم نسمع له أي رد فعل عندما حاصر مجرمون مسجد القائد ابراهيم وحبسوا فيه شيخه الطاعن في السن أحمد المحلاوي لأكثر من عشر ساعات'.
والملاحظ هنا كذب كل كلامه عن عدد السيارات التي تضررت داخل مقر الحزب وتجاهل اتجاهات حزب الوفد لوزارة الداخلية بالتراخي في حمايته رغم التحذيرات، وكذلك إصابة ضباط وجنود شرطة بطلقات الخرطوش من مهاجمي حازم للحزب، وادعاؤه ان الذين حاصروا مسجد القائد إبراهيم كانوا يريدون قتل المحلاوي، بينما كانوا يطالبون بإخراج زملائهم الثلاثة الذين احتجزهم وضربهم داخل المسجد الإخوان والسلفيون بعد ان اختطفوهم من أمامه.
والعجيب انه كان يريد من وزير الداخلية ان يترك قسم شرطة الدقي ليحتله أنصار الشيخ حازم ولا يعززه بحراسة اكبر ويقف هو على رأسها، لأن اقتحامه يوازي اقتحام مقر الوزارة، والملاحظ أخيراً - هو ترديد نفس مطالب الإخوان والسلفيين بعزل الوزير، وتطهير الشرطة حتى يأتوا بأنصارهم للسيطرة الكاملة عليهم.

حرق الوفد أمر مدبر بليل وفتنة كبرى

وقد سانده في نفس العدد زميله محمد خضر الشريف بقوله: 'أكاد أجزم أن حرق الوفد أمر مدبر بليل وأنها فتنة كبرى بقدر أنوار هذه النيران المشتعلة'.
وهو نفس الكلام الذي كتبه رئيس التحرير زميلنا جمال سلطان وشقيقه محمود رئيس التحرير التنفيذي، ومما يؤكد انهم ينفذون مخططا مع الإخوان انه في نفس اليوم قال زميلنا في 'الحرية والعدالة' هاني المكاوي: 'لماذا تحركت الداخلية ووجدنا آلاف العساكر في دقائق معدودة أمام قسم الدقي وأمام حزب الوفد وصحف 'الوطن' و'اليوم السابع' و'المصري اليوم'، ولماذا تركت الوزارة قبلها بساعات الشيخ المجاهد أحمد المحلاوي ومئات من المصلين بمسجد القائد إبراهيم تحت حصار البلطجية لمدة ثماني عشرة ساعة، وعلى ما يبدو ان الدولة العميقة بإعلامها وداخليتها ونخبتها تتحرك فقط عندما يكون الأمر بعيدا عن التيارات الإسلامية والوطنية، فعندما يتم الاعتداء على المقر الرئيسي لجماعة الإخوان وأكثر من ثمانية وعشرون مقرا للحرية والعدالة واستشهاد شاب صغير من شباب الإخوان على يد البلطجية تتقاعس الداخلية وتصمت النخب ويقلب إعلام رجال الأعمال الحقائق فيحول الجاني الى شهيد والقتلة الى ثوار، والإعلام الفلولي يحاول الانتقام من الشيخ حازم أبو إسماعيل ولذلك فلا مانع أن تختلق كذبة جديدة مفادها ان أعوان الشيخ سوف يهاجمون مقر صحف الفلول'.

والد حازم ابو اسماعيل السياسي وتاجر العملة

ونتحول إلى 'التحرير'، في نفس اليوم - الثلاثاء - وزميلنا خالد البري وقوله عن صديقنا الراحل الشيخ صلاح والد حازم: 'الشيخ صلاح أبو اسماعيل كان ملء الأسماع والأبصار وسطي بين المسلمين العاديين، وبطل بين الإرهابيين فقد شهد لصالح قتلة السادات في قضية قلب نظام الحكم، وتاجر عملة ايضا، له مواجهة شهيرة مع وزير داخلية يدعى زكي بدر، سجل له حديثا تليفونيا وهو يتفق على بيع وشراء عملات في زمن كان القانون المصري يجرم الاتجار في العملة، المواجهة تمت في مجلس الشعب الذي كان الشيخ - كمان - عضوا فيه، هذه لمحة عن أحد المشايخ الذين أفتوا بجواز قتل السادات بسبب خيانته لصالح أمريكا وإسرائيل بينما اكتشفنا ان أسرته تعيش في أمريكا بحثا عن حياة أفضل لا هربا من اضطهاد أو ما شابه، وحازم ليس أكثر من طفل ضعيف الشخصية يبحث عن دور، ويجبن عن مواجهة القوى، وهذا مثير للشفقة، ليت الشيخ صلاح ابو اسماعيل لم ينشغل بدوره العام، وانشغل به اكثر من ذلك، وليت امه علمته القيم الراقية، ان الكذب كذب، وان كذب الشخصية العامة انتحار'.
وفي الحقيقة، فان الاتهام للشيخ صلاح بأنه تاجر عملة، غير صحيح، وكل ما هناك ان مباحث امن الدولة كانت تسجل له مكالماته الهاتفية، وفي احداها سأل أحد أصحاب مكتب الصرافة. ـ سعر الأخضر النهاردة إيه؟
أي سعر الدولار، وهو ما يعني انه يريد بيع ما لديه منه بعيدا عن البنوك، وكن دخله من العملات الصعبة من محاضراته العديدة التي كان يلقيها في دول الخليج، وهذا ما أعلمه، وبيع الدولارات بعيدا عن البنوك، كان عملية يقوم بها كل المصريين العاملين في الخارج بسبب فرق السعر، الى ان قامت البنوك بالدخول في منافسة مع مكاتب الصرافة ورفعت سعر شراء العملات الصعبة من الجمهور بنفس سعر الصرافة، أو اكثر أو أقل قليلا، والمشكلة ان المرحوم اللواء زكي بدر كان لا يطيق الإخوان، وكانت لي معه مشكلة عندما زرت شقيقي نصر في سجن طرة، وكان متهماً فقي قضية حرق أندية الفيديو ومسرح الهوسابير وسينما كريم، ويتبع ومجموعته جماعة الجهاد، وشاهدت أثار التعذيب عليه، وكتبت مقالا في الوفد عام 986 وهاجمت فيه زكي بدر: وبعد عزله من منصبه كنت جالسا في مقهي الياسمين بحي المهندسين مع عدد من الأصدقاء، ندخن الشيشة، أيام المجد قبل تسببها في انسداد أربعة شرايين في القلب، وإجراء عملية قلب مفتوح عام 1996 في جلاسجو ببريطانيا على نفقة الحكومة، لأني مواطن صالح، وفوجئنا بزكي بدر ينزل من سيارة وتصادف ان جلس بجانبي مباشرة وترابيزة بيننا، وأخرج مسدسه ووضعه عليها.

قصة اللواء زكي بدر وكرهه للاخوان

وأراد زميلنا وصديقنا المرحوم محمد مصطفى مدير مكتب جريدة 'السياسة' الكويتية، وقتها تعريفنا ببعض. فقلت له أهلا بطريقة ليس فيها ترحيب، فرد عليَّ: ما تزعلش قوي كده، أخوك إرهابي وعذبناه، وأنت شتمتني في الوفد، يبقى خالصين، بس أنا والله بحبك ومش زعلان منك، هات تليفونك.
وفوجئت به يتصل بي بعد عدة أيام ويسأل عني، ونشأت بيننا علاقة ولدرجة انني فوجئت في أحد الأيام بالمرحوم محمد مصطفى، يتصل بي ويدعوني للغداء في فندق شيراتون الجزيرة، وسيحضر اثنان من الإخوان المسلمين، أحدهما صديق له هو زوج ابنة الشيخ المرحوم محمد الغزالي، ولما أخبرته انني مرتبط بموعد أصر وقال لي أرجوك لازم تيجي لأن زكي بدر سيحضر وأخشى من كلامه عن الإخوان وأنت الوحيد القادر على إقناعه بعدم مهاجمة الإخوان في الجلسة، ولما سألته ولماذا دعوته إذن، فوجئت به يقول ان الإخواني المصاحب لزوج ابنة الشيخ الغزالي هو الذي طلب رؤيته، المهم، انني طلبت من اللواء زكي أن يمرر الجلسة على خير، ولا يتحدث عن الإخوان حتى لا يحرج محمد مصطفى فقال لي: يا عم كروم أنا مالي ومال الإخوان.
وفي أثناء تناول الطعام تطرق الحديث عن ذكرياته عندما كان ضابطا صغيرا، عن الانتخابات قبل ثورة يوليو، وفجأة، قال:
ـ وكله كوم، والإخوان المسلمين ولاد،،،،،، كوم تاني دول قتلوا النقراشي وكانوا عايزين يقتلوا عبدالناصر.
وعندما أنظر إليه وأغمز له بعيني يتوقف، ويكمل تناول الطعام وعندما اغير مجرى الحديث يعود ليقول:
ـ ومرة الإخوان عملوا كذا وكذا.
ولما خرجنا من المطعم قلت له:
ـ مش كنا متفقين انك ما تتكلمش عن الإخوان.
فقال - وهو أنا قلت حاجة؟
إييه، إييه، أيام، المهم ان آخر مكلامة هاتفية تلقيتها منه كانت قبل سفره لأمريكا لإجراء عملية تغيير كبد، وقال لي:
ـ ادعي لي.
هذا بالنسبة لزكي بدر والشيخ صلاح - وحكاية العملة، أما بالنسبة لشهادة الشيخ صلاح في قضية اغتيال الرئيس السادات - عليه رحمة الله - فقد صدرت في كتاب يحمل نفس العنوان - الشهادة - وكانت عن رأيه الفقهي وفي سياسات السادات نحو إسرائيل.
وعلى كل حال، فقد أوضح الإخوان موقفهم علنا من تحالفهم مع الشيخ حازم، فقد أخبرنا زميلنا الرسام الكبير محمد عبداللطيف أمس في 'اليوم السابع' انه شاهد على احدى الفضائيات التي لم يحدد اسمها، في أحد قادة الإخوان يقول لمقدمة برامج: لا فوضى ولا حاجة، دي بس اتفاقية دفاع مشترك مع دولة إبو إسماعيل الشقيقة.



-------------------

ما جرى لخيرت الشاطرعمار علي حسن
الأربعاء 19-12-2012 22:12 طباعة 36عاد المهندس خيرت الشاطر من لجنة الاستفتاء حزيناً، يتردد فى أذنيه صدى الصراخ الذى أطلقته نسوة غاضبات فى وجهه: «يا قاتل»، لم يحفل بغير ذلك من الألفاظ النابية التى اقتحمته ونزلت على رأسه كالصاعقة، فحولت خيلاءه إلى انكسار، وخطواته الواثقة الثابتة إلى هرولة نحو أى باب للخرج أو الهروب.

هز رأسه كثيرا، وغرق فى تفكير عميق، وراح سؤال اللحظة يوخزه: أهذا ما كنا نريد؟ كيف ظن من أطلقنا على وجه الأرض أن السيادة رهينة المحبة وليس رديفة للعنة والنبذ؟ وأخذ يستعيد خطواته التى قطعها فوق دروب الجمر والشوك نحو ما يجده بين يديه الآن، بينما هو جالس يجيل بصره فيمن حوله ويعبث قليلا فى لحيته، ثم يزم شفتيه ويصدر القرار، فيردون عليه من دمياط إلى حلايب: «سمعا وطاعة». حتى من وضعه فى صدارة المشهد أمام كل العيون، لا يعصى له أمراً.

لكن كل هذا لا يهم، فسرعان ما نفض عن نفسه هذه المشاعر التى تليق بداعية وليس رجل سياسة عملى، يعرف من أين تؤكل الكتف، وراح يتابع نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء، ثم أخذ يضرب كفا بكف، يضاهى ما يعلم أنه قد حدث بعد أن خطط ودبر بالأرقام التى تتوالى ويقول: «نحن نتداعى، أقدامنا تقف الآن على شفا بحر الرمال العظيم، أو ناصية جبل أشم تضربه عاصفة هوجاء فتضربنا»، يمد يده إلى درج مكتبه ويخرج الورقة التى سجل فيها خلاصة التوقعات التى انتهى إليها مكتب الإرشاد وينظر إليها ملياً، ثم ينفخ فى غيظ، وينصت إلى هاتف يناديه من أعماقه: إنه كان الصعود إلى الهاوية، أو القفز فى الفراغ.

لا يستطيع الشاطر، وهو مولع بالحسابات بداية من أرقام تشكل حبات مسبحة تاجر ونهاية بالجدل الاجتماعى والتاريخى الذى استقاه من تجربته اليسارية القديمة، أن يخدع نفسه، يفهم أنه من الممكن أن يقول للناس أى شىء، ويعرف كيف سيطلب من الأبواق التى ستطلق ليلا وتجول على الفضائيات، قد تقف عند رقم معزول بسيط، وتقول: لو الاستفتاء على مرسى فشعبيته تعززت، لكن ماذا يقول لنفسه؟ وهذا هو الأهم، وهو يعرف تماما أن مرسى بشخصه وإمكانياته الذاتية ما كان يمكن أن يحصل إلا على عشرات الآلاف من الأصوات، وربما أقل.

شهق وزفر بعمق، ثم أمسك بالقلم الرصاص، وراح يكتب: «شاركنا بكل طاقتنا، وصوت أتباعنا من دون غياب، وحزنا 17% تقريبا ممن لهم حق التصويت. كان الحاضرون 31% من جملة ما يزيد على 25 مليون ناخب فى المرحلة الأولى، وهذا معناه أن الـ69% المتبقية، التى قاطعت أو تلكأت أو لم تبالِ بما يجرى، علينا وليست لنا، أو على الأقل نحن فشلنا فى جذبها إلينا وإقناعها، فهل هى احتياطى استراتيجى لخصومنا؟ وماذا بوسعنا أن نفعل لو أدركوا هم هذا وبدأوا خطة تعبئة محكمة لدفع هذه الكتلة البشرية الضخمة للتصويت لهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟»، لكن يستدرك: «بوسعنا أن نهندس قانون الانتخابات على مقاسنا، ويفرخ مجلس الشورى فى أيام كل التشريعات التى أعددناها فنمسك برقبة الدولة، لكن هل هذه هى الشرعية الأخلاقية التى سوقناها للناس طويلا أم السقوط؟ وحتى لو مر الدستور عنوة فهل بوسعنا أن ندير بلداً لم نتوقع أن يقع فى أيدينا هكذا سريعا؟ وهل نملك مشروعا لنهضته فعلا أم إنه (الفنكوش) كما قالوا عنه؟ من أين لنا أن نوفر الغذاء والدواء والكساء والإيواء والتعليم والترفيه للجميع ونحن لم نتعلم شيئا طيلة حياتنا سوى العمل للجماعة؟».

وتزاحمت فى رأسه الأسئلة والظنون، ومد يده والتقط هاتفه المحمول وراح يوبخ كل من دونه: «تتراخون فيتسرب كل شىء من بين أيدينا»، لكنهم يردون عليه بصوت خفيض: بذلنا كل ما فى وسعنا. وينتفض غاضبا ثم يهدأ ويسأل نفسه: «هل توهمنا أننا قد وصلنا إلى التمكين؟ وهل يمكن أن ينفعنا استبدال المحبة بالغصب والخطف والتلاعب؟»، وفجأة تحل برأسه جملة سمعها قبل أيام من رجل عابر، لا يعرف اسمه ولا عنوانه، كان يقولها على إحدى الشاشات موجها كلامه إلى جماعة الإخوان: مصر كبيرة عليكم.

وتلوح فى الأفق ظلال النهايات التعيسة حتى ولو لم تكن دانية..


------------------


الإخوان المسلمون.. والمصريون المؤمنونمجدى الجلاد
الأربعاء 19-12-2012 11:27 طباعة 65روت لى السيدة الفاضلة أنها التقت أحد قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» بعد المرحلة الأولى من الاستفتاء على «مشروع الدستور».. هى أستاذة جامعية، وهو كذلك.. سألها الرجل: «ماذا قلتِ فى استمارة التصويت؟».. فردت بتلقائية: «كتبت لأ طبعاً».. فبادرها على الفور: «هل رأيتِ مقعدك من النار؟!!»..!

تستطرد السيدة: «بصراحة.. أُصبت بالقرف وكدت أتقيأ.. دارت بى الدنيا وانعقد لسانى.. لم أنطق بكلمة واحدة.. استدرت وانصرفت وأنا أستند بيدى على الجدار.. وبعد أن هدأت قليلاً، غالبتنى دموعى.. نعم.. بكيت بحرقة على مصر التى ضاعت.. ورغم أننى عشت فيها أكثر من عصر، فإن الإحساس الذى تمكن منى هذه المرة لم يراودنى قبل ذلك.. إنها المرة الأولى التى أشعر فيها بالخوف والرعب على أبنائى..!!».

كادت السيدة تبكى مرة أخرى، وهى تروى لى هذه الواقعة.. غير أن روايتها لم تفاجئنى.. إذ إن طبيعة عملى تسكب أمامى كل دقيقة معلومات وقصصاً تفوق الخيال.. ولكننى توقفت هذه المرة أمام مقولة «أستاذ الجامعة الإخوانى» لـ«أستاذة جامعة مصرية».. فالرجل اعتقد أن بمقدور الخطاب الترهيبى، الذى يرعبون به «البسطاء»، أن ينطلى على «أستاذة جامعية مثقفة».. وفى ذلك دلالة واضحة على أن «الإخوان» لا يعرفون مصر جيداً، والدليل أيضاًً أن بعض الفقراء والمعدمين رفضوا «رشاوى» الأنابيب والزيت والسكر فى الاستفتاء، رغم حاجتهم الشديدة..!

شخصياً.. وبمعرفتى الوثيقة والعميقة بـ«الإخوان» لا أنكر أنهم «مسلمون»، ولا أنكر أيضاًً أن الإمام حسن البنا، الذى أُحب سيرته، كان صائباً حين أطلق على تنظيمه اسم «الإخوان المسلمون».. وأتخيله الآن وهو جالس مع نفسه يفكر ويفكر.. فالرجل يدرك ببصيرته النافذة أن ثمة فرقاً بين «المسلم» و«المؤمن».. ويدرك أيضاًً أن الشعب المصرى كله، وليس أتباعه فحسب، «مؤمن» بالفطرة.. لذا كان الاسم «الإخوان المسلمون» وليس «الإخوان المؤمنون»..!

حسناً فعل «الإمام البنا».. فقد جاء اليوم الذى نحتاج فيه إلى «الفرز والتجنيب».. فنحن جميعاً -أنت وهو وهى وأنا- إخوان مؤمنون.. فإسلامنا من الثوابت والأعضاء والدماء التى نزلت معنا من «أرحام» أمهاتنا.. ولكننا، وإن كنا ولدنا مسلمين، فقد كبرنا وفهمنا ووعينا وآمنّا، فتحولنا من مسلمين بـ«شهادة ميلاد ورقم قومى» إلى «مؤمنين» نخشى الله عز وجل سراً وعلانية.. نتقرب إليه بالمعاملات والعبادات، وليس العبادات الظاهرية فقط.. نخطئ لأننا بشر، ولكننا نؤوب إليه بدموع الندم وطلب المغفرة والرحمة.. ولو لم يكن سبحانه رحيماً، لما دخل الجنة أحد من البشرية.

أنا أعترف أننى أكثركم خطأ، ولكننى أيضاًً كثير التوبة مثلك تماماً، فكيف «أرى وأتبوأ مقعدى من النار؛ لأننى قلت لا فى الاستفتاء؟!».. لم يقل لنا الغريانى ولا المرشد ولا مرسى إن «مشروع الدستور»، الذى صوّتوا عليه فى «الجمعية التأسيسية» فى «سهرة كوميدية» حتى الصباح، نزل من لدن رب قدير.. وإن كان كذلك فلماذا «نصوّت» عليه؟! ثم إننى لم أتصور يوماً أن أدخل النار فى «دستور».. طيب ما أدخل النار فى «كام مليون سرقة»، ولاّ «كام حتة زنا»، على الأقل أتمتع بالفلوس و«الحريم»!

لا يعرف «أستاذ الجامعة الإخوانى» أنه حاول «ترويع وإرهاب» سيدة تنتمى لتنظيم كبير بطول مصر وعرضها، اسمه «الإخوان المؤمنون»، وهو مختلف كثيراً عن تنظيم «الإخوان المسلمون»، المحدود عدداً وأفقاً.. العضو فى هذا التنظيم «المصرى الوطنى» لا يتكالب على السلطة.. لا يقتل وهو يهرول صوب «كرسى الحكم».. لا يقدم الرشاوى للفقراء لشراء أصواتهم.. لا يكفّر شاباً صلى بجواره فى «التحرير».. لا يكذب.. ولا يبرر كل أفعاله وأخطائه وخطاياه بـ«الدين»!

يا أستاذ الجامعة.. هؤلاء هم «الإخوان المؤمنون».. أو «المصريون المؤمنون».. عددهم 90 مليوناً إلا قليلاً.. فمن يكسب فى الدنيا والآخرة؟!



19qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #218
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-23-2012, 04:26 AM
Parent: #217





نائب الرئيس المصري يستقيل من منصبه مؤكدا ان العمل السياسي "لا يناسب" تكوينه كقاض

2012-12-22

القاهرة ـ (ا ف ب) -

استقال محمود مكي نائب الرئيس المصري محمد مرسي من منصبه مساء السبت، مؤكدا في بيان ان طبيعة العمل السياسي "لا تناسب" تكوينه المهني كقاض.
وتأتي استقالة مكي (58 عاما) الذي كان نائبا لرئيس محكمة النقض، قبل ساعات من انتهاء المرحلة الثانية والاخيرة من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد الذي يتوقع ان يمر رغم احتجاجات المعارضة المصرية.

ولا ينص الدستور الجديد على وجود منصب لرئيس الجمهورية بل يمنح رئيس الجمهورية حق تخويل صلاحياته الى رئيس الوزراء في حال وجود مانع مؤقت يحول بينه وبين ممارستها.

واعلن مكي في بيان اصدره "ادركت منذ فترة أن طبيعة العمل السياسي لا تناسب تكويني المهني كقاض، ولذلك تقدمت فى 7/11/2012 باستقالتي الى السيد رئيس الجمهورية، وحالت دون قبولها واعلانها ظروف الانشغال بما جرى من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة" ثم التطورات الداخلية في مصر وخصوصا الازمة السياسية التي نشبت بسبب الخلافات حول صلاحيات الرئيس ومشروع الدستور الجديد المطروح للاستفتاء.

واضاف ان المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور "توشك اليوم على الانتهاء بنجاح"، مشيرا الى انه وجد ان "الوقت اصبح مناسبا للاعلان" عن استقالته.

وشدد مكي، الذي عين نائبا للرئيس في 12 اب/اغسطس الماضي، على ان كل الادوار التي قام بها اثناء توليه منصبه كانت "محاولة جادة لاعلاء المصلحة الوطنية العامة على اي مصلحة خاصة".

وكان مكي من رموز تيار استقلال القضاء الذي خاض معارك في العام 2005 و2006 مع نظام الرئيس السابق حسني مبارك احتجاجا على تزوير الانتخابات التشريعية في ذلك الحين، الا ان العديد من قادة المعارضة انتقدوه اخيرا معتبرين انه شارك في قرارات يصفونها بانها "غير ديموقراطية" اتخذتها الرئاسة المصرية اخيرا.


----------------------

الرئاسة تنفي مرض الرئيس وشكوك حول سيناريو اختطافه..

اتهام صباحي باشعال الحرائق.. وانتقاد النائب العام
حسام عبد البصير
2012-12-21

القاهرة ـ 'القدس العربي'


الرئيس ينام باكيا كل ليله ووسادته مبتلة من كثرة دموعه خوفا من لقاء الله.. هذا ما صرحت به السيدة الاولى التي ترفض اللقب، وتصر على انها امراه قادتها المقادير لان تكون زوجة للمسؤول الاول في بلاده..غير انه لا دموع الرئيس شفعت له عند انصاره ولاعند معارضية فاتباعه يطالبونه بالتخلي عن سعة صدره واستلهام بعض من قسوة الحجاج بن يوسف الثقفي كي يقمع من يعيثون في الارض فسادا،ً كما طلبه عدد من رموز الجماعة، فيما خصومه سخروا من دموعه متسائلين اين كانت تلك الدموع، حينما قتل الثوار حول قصر الاتحادية مؤخرا.. ذلك كان الخبر المؤثر الذي حظي بمتابعة واسعة فلم يسبق لنا ان توارد رؤساء يبكون على شعوبهم، وقد اهتمت صحف الجمعة بالمزيد من الهجوم على الاخوان ومكتب الارشاد، بينما تصدت الصحف القومية ببسالة لاعداء الرئيس والاخوان.
'الاهرام' عنونت 17محافظة تحسم مصير الدستور.. النائب العام تراجع عن الاستقالة.. البلتجية المعارضون كذبوا ليشوهوا الدستور.. وزير الدفاع لا مزايدة على دور القوات المسلحة.
اما جريدة 'الحرية والعدالة'، لسان حال حزب الاخوان فتصدرتها العناوين التالية: النائب العام يسحب استقالته .. الاعتداء على بيوت الله خط احمر .. الكتاتني: المصريون لن يقبلوا بعودة ممارسات امن الدولة المقيتة.. 24 ساعة قبل معركة الحسم.. المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور: 25 مليون ناخب وتوقعات بتقدم 'نعم'. المستشار اشرف زهران عضو لجنة متابعة الدستور: نادي القضاة زرع الفتنة بين الناخبين والقضاء.
اما جريدة 'المصري اليوم' فعنونت: النائب العام يتراجع عن الاستقالة والقضاة يهددون بالاعتصام.. اسماء المبشرين بالشورى امام الرئيس اليوم. التقرير الطبي لمبارك: شرخ بسيط في ضلوع الصدر ولا يحتاج لجراحة. براءة قاتل بلال واعادة محاكمة قضية مقتل خالد سعيد.. حصار الاتحادية يجبر مرسي على الرحيل لقصر القبة لاول مرة، وواصلت صحف 'التحرير' و'الدستور' و'الوفد' هجوما واسعا على مؤسسة الرئاسة والنائب العام ومحمد بديع مرشد الاخوان، الذي اعتبره بعض الكتاب بانه الحاكم الحقيقي للبلاد.. والى التفاصيل:

تراجع النائب العام عن الاستقالة دستوري

الخبر الاهم الذي حظيت به مختلف الصحف هو ما اعلنه المستشار محمد عيد محجوب، الامين العام لمجلس القضاء الاعلى من ان المستشار طلعت عبدالله النائب العام قدم امس الى المستشار محمد ممتاز متولي رئيس مجلس القضاء الاعلى طلبا يعرب فيه عن العدول عن استقالة المستشار طلعت عبدالله النائب العام التي كان محددا لعرضها على المجلس الاحد، واوضح المستشار محجوب ـ في تصريح له امس ـ انه على اثر ذلك دعا رئيس مجلس القضاء الاعلى الى اجتماع طارىء لبحث هذا الطلب الاخير، وانتهى الى ارسال الاوراق برمتها الى المستشار احمد مكي وزير العدل للنظر فيها طبقا لقانون السلطة القضائية.
واشار النائب العام الى ان سبب عدوله عن الاستقالة يرجع الى كونه لا يقبل ان يكتب في تاريخ مصر ان مجموعة من اعضاء النيابة العامة نجحت بهذا الاسلوب الذي حدث معه في ابعاد النائب العام عن منصبه، وحتى لا يكون ذلك سنة متبعة مع اي نائب عام اخر يتقلد المنصب من بعده.
ومن جانبه، قال المستشار محمود عبدالمجيد نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ان عودة النائب العام عن الاستقالة صحيحة وفقا لما استقر عليه القضاء. ومجلس الدولة والادارية العليا. واضاف ان مجلس الدولة ارسى مبدأ قانونيا، اكد فيه ان الاستقالة من الوظيفة العامة لا بد ان تكون بناء على ارادة حرة واعية، ومن ثم فاذا وقعت الاستقالة بناء على اكراه مادي او معنوي فانها تكون باطلة ولا يجوز الاعتداد بها ولا يجوز قبولها او الاخذ بها ويعقد نادي القضاة اجتماعا طارئا لبحث تداعيات قرار النائب العام.

'الاهرام' تروج للرئيس وجماعته وتهاجم الثوار

بداية رحلتنا مع صحيفة 'الاهرام' ورئيس تحريرها عبد الناصر سلامة، الذي بدأ يكشف عن ميوله الاخوانية رويدا رويدا، وربما يعد نعته بذلك اخف كثير من رميه بتهمة تملق الرئيس والجماعة، فقد كتب يروج لحزب الرئيس ويهاجم المعارضة: 'نال حزب الحرية والعدالة ثقة المواطن في الانتخابات البرلمانية بشقيها الشعب والشورى، ونال ثقة المواطن في الانتخابات الرئاسية التي اسفرت عن فوز الرئيس محمد مرسي، ثم نال ثقة المواطن في الجولة الاولى من الاستفتاء على مشروع الدستور واتوقع ارتفاع نسبة الموافقة في الجولة الثانية، وبالتالي ادى المواطن دوره بكل مسؤولية واحساس بطبيعة المرحلة، وعلى الرغم مما شاب كل هذه المراحل من حملات اعلامية، كان يمكن ان تطيح بكل خطوات بناء هذه المؤسسات، فان مسؤولية المواطن كانت دائما، ومن خلال الصندوق، بمثابة حائط الصد الذي حال دون دخول البلاد في مستنقع من الصراعات لا تحمد عقباه، ولم يلتفت ابدا الى نداءات التمرد او التخريب، اللهم الا ما ندر، الا ان هذه الثقة تلقي بمسؤولية كبيرة على القيادة السياسية بعد مرور 72 ساعة من الان، اي بعد اعلان النتيجة النهائية للاستفتاء مباشرة، حيث لن يعود هذا المواطن يقبل بأي اخلال للامن من اي نوع حتى لو كان باسم الثورة، ولن يعود يقبل بذلك الاهتراء الحاصل في الشارع من ازمات مرور وباعة جائلين وبلطجة، ولن يعود يقبل بذلك التضارب في القرارات، او حتى التراجع عنها، كما لن يعود يقبل بذلك العبث بالعقول الذي يديره بعض رجال الاعمال من خلال فضائيات او صحف، او تلك المزايدات التي تتشدق بها بعض القوى السياسية من خلال ابواق رسمية وغير رسمية، وبالتالي يصبح من حق المواطن ان يرى برنامج المائة يوم الذي وعد به الرئيس وقد خرج الى النور لتنفيذه دون تباطؤ او ذرائع من اي نوع هي اذن مسؤولية الرئيس الذي يجب ان يتحملها كاملة من الان فصاعدا'.

المصريون وحدتهم الثورة وفرقتهم الغنائم

هذا ما يره الكاتب والشاعر فاروق جويده في 'الاهرام' قائلا: 'لا ادري متى يجتمع شمل المصريين مرة اخرى.. متى يعود الابناء الى بيوتهم والاباء الى اعمالهم والساسة الى رشدهم، متى نستعيد قدرتنا على التفاهم والحوار والخروج من هذا النفق المظلم.. متى يجلس عقلاء هذا الوطن ويتدبرون احوال الناس ومعاناتهم حتى تبدأ رحلة البناء والتنمية بعد كل هذا الوقت والعمر الضائع.. وحدتنا الثورة وفرقتنا الغنائم، ولا اعتقد ان هناك منتصرا ولا مهزوما في كل هذه الصراعات بعد كل ما حدث في الشارع المصري من انقسامات وفصائل.. ولا اتصور ان القوى السياسية لا تدرك مأساة ما حدث في حياة المصريين فلم يعد الانقسام قاصرا على الشارع بل امتد واشعل الفتن بين ابناء الاسرة الواحدة في كل بيت مصري الان تجد الاخواني والسلفي والليبرالي ونسوا جميعا انهم مصريون..
كل شيء في مصر منقسم على نفسه الان واكبر دليل على ذلك نتائج المرحلة الاولى من الدستور، والتي اكدت ان المصريين الان فريقان متصارعان كل فريق يحمل اسلحته وكنت اتمنى لو ان كل فريق يحمل برنامجا وان الخلاف حول الوسائل والاهداف والبرامج التي تحقق رفاهية هذا الشعب واستقراره، ولكن الخلاف الان حول الغنائم ومن يفوز بهذه الغنيمة المسمومة التي استنزفت امن الشعب واستقراره.. لقد خرجنا من نظام فاسد نهب ثروات هذا الوطن لكي نسقط في مستنقع الانقسامات والصراعات، حيث لا عمل ولا انتاج ووصلنا الى نفس النتيجة نظام سرقنا ونظام قسمنا شيعا واحزابا.. كل شيء في مصر الان منقسم على نفسه'.

صحة الرئيس ومرضه السري..
الرئاسة تنفي ورزق يشكك!

ما زال حمدي رزق في 'المصري اليوم' يعد على طليعة الملاحقين للرئيس مرسي وجماعته، وقد ترصد هذا الاسبوع للناطق بلسان الرئاسة الذي نفى مرض الرئيس يقول رزق: 'نحمد للمتحدث باسم الرئيس شفافيته غير المسبوقة في تعاطيه مع المتواتر عن صحة الرئيس، لكن التهديد والوعيد لا يليق في محل مرض، كان يكفي النفي، لكن التهديد بالملاحقة عيب، الناس تريد الاطمئنان على صحة الرئيس، والسؤال محرمش، في اوروبا والدول المتقدمة صحة الرئيس ليست سرا حربيا، ولا هي محل تخبط، حتى ولو مرض الرئيس، الدكتور مرسي في النهاية بشر يمرض، ربنا يبعد عنه شر المرض، بره وبعيد خانك التوفيق يا دكتور ياسر، جعلت الفار يلعب في عبنا، يكاد المريب يقول خذوني، يكفي ان الرئيس بخير والحمد لله، ولست في حاجة لملاحقة وسائل الاعلام، يا هذا يكفي صورة للرئيس في مقابلة او مداخلة، الرئيس لازم يظهر ويبان عليه الامان، نفي النفي يا دكتور، لغويا، اثبات، لم يقل احد بمرض الرئيس، تنفي ما هو منفي بالضرورة.. لماذا؟ وتهدد كأن هناك ما تخفونه عن صحة الرئيس، واوعى حد يقرب، وممنوع التصوير والتلسين، ليس هكذا يتم نفي المرض، المرض ينفيه ظهور الرئيس بصحته وعال العال.. الرئيس بنفسه كان شفافا في الحديث عن مرض ألم بسيادته قبل التنصيب، الرجل لم ينكر مرضا، بل شرح وزاد وافاد حتى بأسماء الادوية واثارها العلاجية، وعلى هذا القدر من الشفافية الرئاسية فان سؤالا ملحا حول صحة الرئيس الان يحتاج لقدر مماثل من الشفافية ان لم يزد، وحتى لا تذهب بنا الشائعات المسكونة بالقلق الى المانيا لا بد ان تتوفر لنا، عبر المتحدث الرسمي، اجابات هو خليق بتوفيرها بحكم موقعه، وبحكم سابق تعاطيه مع متواترات من هذا النوع الثقيل الذي يمس الذات الرئاسية في وقت تحتاج فيه الرئاسة الى الظهور بكفاءة صحية لمواجهة اعاصير ما بعد الاستفتاء، وهي جد قاسية وتحتاج الى لياقة كاملة من الرئيس ومعاونيه.. بكثير من اللياقة: 'هل من المناسب ان يفتح المتحدث الرسمي نقاشا حول صحة الرئيس الان، يفتحه بنفسه كان هناك من يفتحه ويسد عليه الباب، بل يغلقه في وجهه من داخل قصر الاتحادية، يا دكتور من حق الشعب الاطمئنان على صحة الرئيس، وهم يتمنون لسيادته السلامة، الى متى تظل امور على قدر من الحساسية كصحة الرئيس على هذا المستوى من السرية والغيبية التي لا تهزمها تصريحات استباقية للمتحدث الرسمي.. لا بد ان تعي يا دكتور وتفهم ان صحة الرئيس ليست شأنا رئاسيا خاصا، اوعى حد يفتح بقه، بل هي شان وطني عام نقلق من اجله، ولا تنس ان نشاطات الرئيس في الاونة الاخيرة قلت نسبيا وتكاد تنعدم، او على الاقل صارت روتينية، مقابلات لاثبات النشاط والتواجد، وليس كما تعودنا منه في المائة يوم الاولى من حيوية ونشاط وشباب ولا ابن العشرين'!

ابو اسماعيل لقيادة امنية: انت نسيت
نفسك انا كنت هبقى رئيس جمهورية

قالت مصادر مطلعة ان 4 من انصار الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل، القيادي السلفي، شاركوا في اقتحام مقر حزب وجريدة الوفد، وان قوات الامن طاردتهم حتى نادي الصيد، وانهم استعانوا باخرين، واحتجزوا اللواء كمال الدالي، مدير المباحث الجنائية بمديرية امن الجيزة، ووضعوا 'سيفا' على رقبته، وطلبوا تركهم وعدم مطاردتهم والتوقف عن اطلاق الاعيرة النارية، وان 'ابواسماعيل' حضر وسبَّ القوات قائلا: 'انتم رجعتم الى عهدكم القديم، ولا بد من التطهير السريع لكم'، ما دفع الامن الى التراجع والانصراف عقب تحرير 'الدالي' من بين ايديهم ثم انصرفوا، وحُرر المحضر رقم 17081 لسنة 2012 دون التطرق الى واقعة احتجاز اللواء 'الدالى' وحددت الاجهزة الامنية هوية المتهمين الـ4 في احداث 'الوفد'، والشروع في قتل 8، بينهم 4 من رجال الشرطة، وتحطيم 15 سيارة بالاشتراك مع 150 اخرين لم تحدد هوياتهم بعد واكدت التحريات التي استعجلتها النيابة ان جميع المتهمين من انصار 'ابواسماعيل'، مشيرة الى ان 4 متهمين تم ضبطهم يوم ارتكاب الاحداث، ووقعت مشاجرة بين رجال الشرطة ومتهمين مشاركين في الاحداث، وامسكوا باحد القيادات الامنية مهددين بقتله مما اضطر اجهزة الامن لاطلاق سراح المقبوض عليهم وحاولت 'المصري اليوم' الاتصال هاتفيا بـ'الدالي' اكثر من مرة للتأكد من صحة المعلومات ولم يرد، كما اتصلت باللواء احمد سالم الناغي، مدير امن الجيزة، فقال: 'كمال الدالي هو يقول لكم لكن الموضوع ده محصلش' واضافت التحريات ان 'ابواسماعيل' حضر في الساعات الاولى من فجر اليوم التالي للاحداث الى قسم شرطة الدقي، ونشبت مشادة كلامية بينه وبين بعض القيادات الامنية بمديرية امن الجيزة، وقال 'ابواسماعيل': 'انا مش هحرق اي منشأة عامة او اي اقسام شرطة وسوف اتقدم بمحضر رسمي ضد وزارة الداخلية'، وعندما عاتبه القيادي الامني على ما قاله انصاره من تهديدات في مدينة الانتاج الاعلامي وما حدث في 'الوفد' قال 'ابواسماعيل': 'انت نسيت نفسك؟! انا كنت هبقى رئيس جمهورية، انت ما تعرفش مين الشيخ حازم وانصاره'، ثم غادر المكان وعاد الى منزله ومعه انصاره'.

هل وصلت الرسالة للرئيس؟

يتأمل حسن نافعه في 'المصري اليوم' حول ما اسفرت عنه نتائج المرحلة الاولى من الاستفتاء على الدستور: 'لقد اكدت نتائج الانتخابات الرئاسية حقيقتين على جانب كبير من الاهمية، الاولى: ان النواة الصلبة للفصائل التي تنتمي الى تيار الاسلام السياسي لا تمثل شعبيا سوى ربع اجمالي القوة الناخبة في مصر، والثانية: ان الاغلبية 'الصامتة'، التي تتكون من جماهير غير منظمة في احزاب تشكل رمانة الميزان في اي نظام سياسي، لم تعط لهذه الفصائل شيكا على بياض، وانها قادرة على اسقاطها ولان الجماعة الاخوان والمتحالفين معها لم تتمكن من استيعاب هذه الحقائق، رغم اشارات كانت قد صدرت من الرئيس تشير للعكس فقد بات واضحا انها لن تستطيع فهم الرسالة الجديدة، التي بعث بها الشعب المصري من خلال احداث خطيرة وقعت خلال الايام او الاسابيع الماضية واكدتها نتائج المرحلة الاولى احداث ونتائج تشير الى ان شرخا عميقا اصاب المجتمع المصري، وان معالجة هذا الشرخ يتعين ان تحظى بالاولوية القصوى في المرحلة المقبلة، بصرف النظر عن النتائج النهائية للاستفتاء. كانت الفصائل التي تنتمي الى تيار الاسلام السياسي تصر على الادعاء بان الجماهير التي احتشدت في ميدان التحرير، قبل ان تتوجه الى قصر الاتحادية لتعبر عن اعتراضها على اعلان 'دستورى' يحصن الجمعية التاسيسية ومجلس الشورى، وكذلك عن رفضها الطريقة التي تم بها اقرار مشروع الدستور، لا تمثل سوى اقلية من الاقباط والعلمانيين. غير ان الجولة الاولى من الاستفتاء اكدت، رغم ما احاط بها من شكوك، ان هؤلاء يمثلون ما يقرب من نصف الشعب المصري والواقع اننا اذا فحصنا بدقة نتائج هذه الجولة فسوف نكتشف ان الجماهير التي رفضت مشروع الدستور تنتمي في معظمها الى الشرائح الاجتماعية الاكثر ثقافة وتعليما وخبرة فنية، فاذا كان النظام الحاكم لايزال يعتقد انه يعبر عن اغلبية المصريين، وان بوسعه صياغة مؤسسات النظام السياسي لمصر الجديدة دون، مشاركة نصف المجتمع الذي صوت بـ'لا' يرتكب خطأ قاتلا، ويضع البلاد على حافة هاوية. اتمنى ان يكون رئيس الدولة قد قرا بطريقة صحيحة فحوى الرسائل التي بعثت بها التحركات الشعبية التي جرت خلال الفترة الاخيرة، وكذلك الرسائل التي ستبعث بها النتائج النهائية للاستفتاء، وان يستخلص منها الدروس المستفادة. وتحتم عليه هذه الدروس، في تقديري، الشروع فورا في اجراء مصالحة مجتمعية حقيقية'.

وجه الشبه بين الاخوان والشيعة

ونتحول نحو صحيفة 'التحرير' والكاتب ابراهيم عيسى الذي يتخذ من الهجوم على الاخوان زادا وزوادا ويصل به المطاف للحد الذي يراهم يكفرون من دون سواهم من المخالفين لتيار الاسلام السياسي: 'في معركة يراها الاخوان في سبيل الله، فاننا جميعا مباحون امامهم، يكذبون علينا بل ويعذِّبون الشباب المعتصمين امام الاتحادية ويلعنون ويكفِّرون ويسبُّون ويشتمون على النت باقذع الوساخات، لان خيرت الشاطر اخبرهم ان المعارضين كَفَرة وان ترويعهم حلال لا يطبق عليه شرع ولا يحول دونه حد، لاننا مستباحون لاي اخواني منغلق على نفسه في جماعة تربِّي قطعانا من البشر لا شبابا من المصريين.. وكما كانت 'الاخوان' ولا تزال تُقِرّ وتطبِّق مبدا التَّقِيَّة حيث تُظهِر ما لا تُبطِن وتقول ما لا تُؤمِن به وتُخفِي الحقيقة وتقدِّم الكذب، وهو مبدا ليس مقصورًا على اهل الشيعة الذين لجأوا اليه لاخفاء افكارهم ومذهبهم في مواجهة الطغاة الذين اضطهدوهم، بل هو مبدأ موجود لدى اهل السنة كذلك وهو المداراة دون المداهنة عند الحاجة الى المداراة والنطق بما لا يعتقده الشخص اذا خاف المسلم على نفسه وقلبه مطمئن بالايمان.. في مؤسسات الدولة - وعلى رأسها الجيش والشرطة- اخوان كثيرون، لا يُظهِرون انهم اخوان، بل وربما يشتمون في الاخوان ويسبُّون حتى تستفيد الجماعة منهم، ويلعبون دورا كالجواسيس في خدمة من ينتمون اليهم..هذا هو جذر المسألة..هذا ما يجعل الاخوان بلا كلمة وبلا عهد وبلا وعد وبلا صدق.. ولا يجوز لجماعة مبدؤها هكذا وسلوكها هكذا ان تدير وطنا وتحكم بلدا، بل وان يسقط شعب في براثنها وان يسلِّم عقله لها.. فالكذابون ابدا والمتنفسون كذبا لا تستطيع ان تحاورهم او تفاوضهم او تامَنهم، بل هم يحتاجون الى العلاج لا الحوار'.
التحرير كتبه عفريت منقوع في الدكتاتورية

ونستمر مع المعارك الصحافية وتصريحات ساخره للقيادي للمحامي مختار نوح 'القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين' ان الدستور الغى الاتفاقيات الدولية الخاصة بالطفل فلم يضع حماية لهم، لانه يحظر عمل الاطفال قبل السن الالزامي فقط في اعمال لا تناسبهم، واشار الى ان الدستور تجاهل حق الاطفال الذي اعلنه الدين الاسلامي، مضيفا ان 'الفقهاء الدستوريين عندما دخلوا الجمعية التأسيسية شربوا شاي بالياسمين'، لافتا بانه من خلال دراسته للشريعة فان الدستور مخالف لها ومن سيصوت له بنعم فهو اثم وعليه ذنب.. وحول مواد المؤسسة العسكرية، تساءل نوح 'خلال الندوة التي اقامتها جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية بمنوف'، كيف اقبل ان نحاكم امام القضاء العسكري الذي عارضناه كثيرا واشار انه لو تم فصل طالب بالكلية الحربية او اي رتبة بالجيش لأي سبب عظم اوضعف لن يستطيع ان يطعن لان لجنة التظلم هي لجنة الفصل والعسكر لم يتركوا الحكم الا بضمان استقلالهم، واصفا من كتب الدستور بانه عفريت منقوع في ديكتاتورية. واشار نوح الى ان الذين وضعوا الدستور لهم معركة مع القضاء ولم يريدوا له التطهير او الاستقلال وظن معهم الرئيس مرسي انه باقي وسيخلد ونسي ان يأخذ العبرة من السادات الذي سمح بالترشح لنفسه اكثر من دورتين ولم يهنا بها، واستطرد قائلا 'ان الدستور لا يُعالج مشاكل البلاد بل يسعى الى تصفية الحسابات، فمرسي في حالة عدم تطبيقه الشريعة التي لن يستطيع تطبيقها ستسعى الجماعات الجهادية لتكفيره وستقوم برفع السلاح في وجهه'. وبالنسبة للمادة 232 الخاصة بعزل اعضاء الحزب الوطني المنحل قال نوح 'المادة بها انحراف وجهل تشريعي لعدم ذكر الركن المادي والمعنوي وسيجعلون الشعب يدعون لمبارك بالشفاء والرحمة'.

ثورة المصريين من السلم الى العنف

يثير الكثير من الكتاب التحول في مسار الثورة المصرية من السلم الى العنف ومن هؤلاء ابو العباس محمد في جريدة 'الشروق': على مدار عامين حافظت الثورة على سلميتها، واثبتت انها بسلميتها تحقق مطالبها وتستكمل اهدافها ونبني مجدها وتلبي طموحات شعبها. واليوم وبعد ان انتصرت الثورة وتحقق لها بعض مكتسباتها ووضعت قدمها على بداية الطريق وبناء نظام دستوري يقوم على احترام دولة القانون والشرعية.. تستقر به البلاد، وتقوم عليه المؤسسات، وتتمايز بها السلطات، وتوضع به الاهداف وبه تستكمل الثورة مسيرتها وتحقق مطالبها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية فاذا بنا بعد هذه المكاسب والاستحقاقات نعود الى الوراء وننظر تحت اقدمنا، ونغلب مصالحنا الشخصية على مصالح الشعب بل وصارع البعض الى الاجتماع في الخفاء والعلن مع انصار الثورة المضادة وفلول النظام السابق باموالهم التي نهبوها من قوت الشعب المصري، مستعينة ببلطجية مبارك والعادلي وغطاء اعلامي فلولي لتصفية حسابات على حساب الوطن فيطفو على الساحة المصرية الان لغة العنف، والتهديد، والقتل، والتخريب، وحصار المؤسسات، وحرق المقرات الحزبية، سواء للحرية والعدالة او الوفد وغيره. والاخطر من ذلك كله هو حصار المساجد بما لها من قدسية وحرمة عند الله وهيبة عند الناس والقاء الحجارة والمولوتوف، واحتجاز ائمتها ورموزها العظام امثال الشيخ احمد المحلاوي، واصابة المصلين والنساء والاطفال الامنين في بيت الله.. وهذا منعطف خطير فلا يغرن احد قوته ولا امواله ولا كثرة مؤيديه واشياعه.. فالكل زائل.. ويبقى الوطن يا قومنا، ويا عقلاء امتنا، ويا حكماءنا.. افيقوا قبل فوات الاوان. افيقوا قبل ان تشتعل البلاد فتنا وعنفا لا يستفيد منه الا اعداؤنا والمتربصون بنا ليل نهار.. هؤلاء لا يريدون لمصرنا نهضة ولا ريادة'.

حصار النائب العام جريمة كبرى

والى ازمة حصار مكتب النائب العام واجباره على الاستقالة وهو الامر الذي اعتبره رئيس تحرير 'المصريون' جريمة يجب عقاب المشاركين فيها: 'واقعة حصار النائب العام المستشار طلعت عبد الله في مكتبه واجباره على كتابة استقالته لا ينبغي ان تمر بدون وقفة حقيقية وجادة من كل المخلصين لهذا الوطن، لقد استمعت امس الى المتحدث الاعلامي باسم نادي القضاة وفجعت بانه ـ وهو القاضي المفترض ان يحترم القانون والنظام العام والعدالة ـ يدافع عن هذه الجريمة ويصفها بالموقف الحضاري، وقد شككت ان يكون الرجل بكامل قواه العقلية وهو يقول هذا الكلام، وانه ليس تحت تاثير احد الادوية مثلًا، لان ما قاله جريمة اخرى مضافة تكشف عن هستيريا وحالة انفلات في القضاء المصري غير مسبوقة، خاصة وان المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاء اقام احتفالية وفرحًا كبيرًا بانتصار هؤلاء 'البلطجية' على النائب العام، وهذا الموقف الذي وصفه نادي القضاة بالحضاري يمكن تكراره، بنفس حضاريته مع نادي القضاة نفسه، كان يقوم مواطنون غاضبون ـ بشكل حضاري ـ بمحاصرة النادي والتهديد باقتحامه وحبس كل من فيه من القضاة والمستشارين ومنعهم من الحركة او الخروج قبل ان يكتب كل منهم خطاب استقالة من العمل في القضاء والاستقالة ايضًا من عضوية نادي القضاة، وسيتم الامر كله بشكل حضاري، حسب قول ورغبة المتحدث الاعلامي باسم نادي القضاة، كما اننا بدانا نرى مبشرات هذا التحول التاريخي والحضاري في القضاء المصري، عندما حاصر الاف المواطنين الغاضبين نيابة مدينة نصر، لارغام محققي النيابة ـ بشكل حضاري ـ على الافراج عن شاب تم القبض عليه بطريقة غير لائقة، وتم حبس وكلاء النائب العام، كما حبسوا هم انفسهم رئيسهم قبل ايام في مكتبه، وتم منعهم من الحركة او الخروج حتى كتبوا قرار الافراج عن المواطن المحتجز فهنا قرر المواطنون الغاضبون فك الحصار عن النيابة، بشكل حضاري، نحن على ابواب كارثة حقيقية في مؤسسة العدالة وفي الوطن كله'.

لماذا يهاجم صباحي الشيخ حسان؟

ونبقى مع المعارك الصحفية في صحيفة 'المصريون'، حيث هاجم فراج اسماعيل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وانصاره: 'لا يجوز من الاسبوع القادم استمرار اشعال الحرائق دون ردع حاسم للبلطجية، ولا ان تستمر تهديدات اولتراس الزعامات السياسية التي بدات في الظهور لتغرس الرعب داخل المجتمع.
التهديد الذي صدر من ما يسمى 'اولتراس حمدين صباحي' ضد الشيخ محمد حسان وتوجيه تحذير له قبل ان يلقي خطبة الجمعة القادمة في السويس بعدم الحديث عن الدستور والا سيلقى مصير احمد المحلاوي، مؤشر لعملية تاسيس ميليشيات مسلحة تابعة للزعماء تشكل دولا خاصة بهم.. قامت قيامة القوى السياسية والاجتماعية بسبب صفحة مجهولة لجماعة باسم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن باب اولى الاهتمام بظاهرة اولتراس الزعامات السياسية التي تهدد الامن الاجتماعي وتنمي ظاهرة العنف. ليس مقبولا ان تقابل تهديداتها بلا مبالاة من الاجهزة المسؤولة تهديد اولتراس الصباحي للشيخ محمد حسان يحمل اعترافا ضمنيًا بانهم الذين حاصروا الشيخ المحلاوي داخل المسجد مع المصلين يوم الجمعة الماضي، ما يعني ان نزعات العنف والتخريب متوفرة لتلك الجماعات التي تقدم نفسها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مع وجود فعلي على الارض، بدا بحملات سلمية للمرشحين الرئاسيين وتطور الى وضع خطير سنته جماعة صباحي، الذي بات عليه ان يتبرا منها ومن تهديداتها لمن تختلف معهم في الرأي الى درجة اظهار فجورها في الخصام والعداء مصر لا ينقصها اولتراس زعامات سياسية في ظل ما تلقاه من اولتراس الاندية الذي تحول من تشجيع الكرة الى جماعات فوضوية تثير بشماريخها الرعب في الشوارع'.

ثوار الامس وفلول اليوم

اسفرت الحوادث المتعاقبة لحالة من الاختلاف في الخريطة السياسية بين ثوار الامس والفلول الذين انتقلوا لخندق المخالفين معهم وهو مايشير اليه اكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع': وغالبا لا يسأل اي منهم نفسه كيف يمكن لهؤلاء الذين ساندوا استقلال القضاء ايام مبارك، هم انفسهم الذين ينتقدون المواقف المتخاذلة والمداهنة لبعض اعضاء قضاة الاستقلال سابقا، وحماة الاستبداد حاليا. وهؤلاء لا يتصورون ان الذين كانوا يساندون تيار الاستقلال في السابق، هم انفسهم الذين يساندون استقلال القضاء الان. وانهم لم يكونوا يقفون مع احمد ومحمود مكي والغرياني باشخاصهم، وانما مع مبدا عام ايا كان من يقف معه، بل ان كثيرين ممن رفضوا المحاكمات العسكرية للاخوان، وحقهم في الحرية والمنافسة، ومن وقفوا ضد التزوير والتلاعب من نظام مبارك، هم انفسهم الذين يقفون ضد التزوير والتلاعب الان ومع اي حاكم او سلطة، وليس الرئيس مرسي بشخصه، ولو كان اي رئيس فعل ما فعله الرئيس مرسي كانت المعارضة هي نفسها.
لكن ماذا نقول لعقول اغلقت وعيون فقدت بصائرها، من اجل السلطة ومكاسب بسيطة، بما يشير الى ان نظام مبارك في الواقع لم يسقط، وانما اشخاصه هم الذين رحلوا بينما حل محلهم استبداد جديد، وترزية جدد، ومبرراتية. كاننا نستنسخ نفس الشخص بوجه اخر. ولهذا نرى رجالا مثل خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الاخوان، يقف ليلسن على ابراهيم عيسى اليوم، بينما ابراهيم عيسى كان يفتح صحيفة الدستور للدفاع عن الشاطر ورفض محاكمته عسكريا، وكان يفتح صفحات جريدته لقيادات جماعة الاخوان، وهو نفسه الذي كان يعارض مبارك جذريا، ويساند استقلال القضاءابراهيم وغيره يقولون للرئيس مرسي، ما كانوا يقولونه لمبارك، لانهم يجدون مرسي يفعل نفس افعال مبارك، وجماعة الاخوان تفعل ما كان يفعله الحزب الوطني، وترزية مرسي يفصلون ما كان يفصله ترزية مبارك، نفس الاحتكار والطمع والشهوة للسلطة والتسلط، بل اننا نرى في مشروع 'النهضة'، نفس مواصفات وملامح مشروع 'من اجلك انت' لصاحبه الحزب الوطني.

سيناريو خطف الرئيس بين الحقيقة والاسطورة

ونبقى مع 'اليوم السابع' ووائل السمري الذي يفند مزاعم سيناريو خطف الرئيس وفق المؤامرة التي تحدث عنها رموز من الاخوان: 'دون سابق انذار، طل علينا احد قياديي الاخوان المسلمين، وابلغنا منذ ايام عن وجود 'مخطط' لخطف الرئيس والانقلاب على الحكم، ولا اعرف ما حاجة المعارضة لخطف سيادة الدكتور محمد مرسي، وهو بالاساس مخطوف 'خلقة ربنا'، ولو كنت مكان العصابة التي خططت لخطفه- بحسب زعم الاخواني صاحب المخطط- لبذلت قصارى جهدي من اجل ان اخطف الرئيس فعلا لاضعه في قصر الرئاسة فعلا، وليبقى رئيسا فعلا، بدلا من حالة التوهان التي اصابتنا بعد ان ظننا ان لدينا رئيسا ثم فوجئنا باننا 'ع الحديدة'.. لا يسمع الواحد هذه الايام الا عن 'المخططات'، يحدثنا العريان عن مخطط، ويستغرق البلتاجي في شرح المخطط، ويتفنن صفوت حجازي في فضح المخطط، ولا يعرف الواحد اي 'مخطط' فيها هو المخطط سعيد الحظ، فقد كثرت المخططات، وغابت الخطة، ولو كان العكس هو الصحيح لما احتاج مخططو الدكتور مرسي الى فبركة حوارات المخططات هذه، لكن فيما يبدو انهم 'حافظين مش فاهمين'، لان مرسي يسير الى السقوط دون اي تخطيط، ودون اي مجهود من احد، فما حاجة المتربص الى صنع مخطط لاسقاطه، الا اذا كان هذا المخطط من جماعته هو اكثر هؤلاء 'لكلكة' في سيرة المخططات المزعومة هو القيادي الاخواني صفوت حجازي الذي استضافه الزميل خالد صلاح في برنامجه 'اخر النهار' على قناة النهار منذ ايام، فحينما ضيّق 'صلاح' عليه الخناق بالاسئلة محاولا ان يستعلم عن مصادر معرفة حجازي بهذه المخططات، قال له: انا لا افصح عن مصدري، متقمصا دور الصحافي المهني الذي ينشر معلومة للناس متحملا مسؤوليتها، وناسيا انه سياسي وخصم لسياسيين، بما يعني ان فرضية الحياد المتوافرة لدى الصحافي ابتداء لا تتوافر له، لكن الغريب في الامر ان حجازي نفسه ذم هذا النوع من الصحافة التي تنشر الاخبار دون التصريح بمصادرها'.

جمال مروان يطلق زوجته في بيان متلفز

والى احد التقارير التي حظيت بمتابعة كبيرة بين القراء حيث اعلن جمال مروان، مالك محطات ميلودي الفضائية ونجل صهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر انفصاله عن زوجته جيلان رسميًا، بالطريقة نفسها التي طرح بها حملة 'افلام عربي ام الاجنبي' وطرح 'مروان' فيديو عبر القناة الخاصة بمحطاته الفضائية على موقع 'يوتيوب'، اشار الى تفاصيل الانفصال، ورقم وثيقة الطلاق، وقيمة مؤخر الصداق، وتاريخه، دون ان يذكر اسباب الانفصال، وقال الفيديو الذي صاحبه صورة من وثيقة الطلاق: 'انه في يوم الخميس 29 من شهر محرم، سنة 1434 هجرية، الموافق 13 ديسمبر سنة 2012 ميلادية، طلق السيد جمال محمد اشرف ابو الوفا مروان، المدعوة جيلان محمود محمد حنفي سهمود، طلقة اولى غيابية رجعية، بعد الدخول والخلوة الشرعية' واضاف الفيديو: 'تم اعلان المطلقة على يد محضر على عنوانها بموجب وثيقة الطلاق رقم 96847، مقيدة بسجل الاحوال المدنية تحت رقم 499، وتم عرض مبلغ 5042 جنيها مصريا، قيمة مؤخر الصداق، بواقع جنيه مصري عن كل يوم اعتبارًا من تاريخ الزواج، وحتى تاريخ الطلاق، وقد قام المحضر بايداعها خزانة المحكمة'.
واختتم الفيديو بجملة: 'انت طالق يا جيلان سهمود.. طلاق عربي ام الاجنبي'


----------------

عودة الصراعات لمصر
رأي القدس
2012-12-21




خيمت أجواء الثرثرة بشدة على الأجواء في مدينتي الإسكندرية والقاهرة على وجه الخصوص بعد حدوث صدامات دموية بين أنصار التيار الإسلامي وأنصار المعارضة في محيط مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية أدت إلى سقوط أكثر من 50 جريحا حتى كتابة هذه السطور.
التيار الإسلامي نظم مظاهرات في المدينة لإظهار مساندته للاستفتاء على مشروع الدستور الذي عرضه الرئيس محمد مرسي على الشعب لكي يقول رأيه فيه بكل حرية ونزاهة.
نائب محافظ الإسكندرية اتهم مجموعات من البلطجية بالاعتداء على المتظاهرين بالحجارة والسكاكين بصورة مخطط لها مسبقا، وكشفت الاحصائيات الأولية أن الجرحى من الجانبين.
من الواضح أن هناك طابورا ً خامسا ً في مصر يؤيد زعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى في مختلف أنحائها لعرقلة ذهاب المواطنين، أو من يريد منهم، الذهاب اليوم إلى صناديق الاقتراع للتصويت سلبا أو إيجابا على مشروع الدستور في الجولة الثانية.
أنصار النظام الديكتاتوري السابق يريدون بذر بذور الفتنة، وتفجير الأوضاع الأمنية، والانتقام من الثورة ورجالاتها التي فجروها، ولحرمانهم من ثمارها في الرخاء والعدالة وحل الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد.
رفض المعارضة الاعتراف بنتائج الدورة الأولى من الاستفتاء، بسبب حدوث بعض التجاوزات، ومقاطعة فريق من القضاة لأي أشراف عليه، كلها عوامل ساعدت على اندساس بعض الفلول في وسط المحتجين بهدف التخريب.
الطعن في التجاوزات، وبعض عمليات التزوير، أمر مشروع، لا يختلف عليه أحد، لكن هذا لا يعني رفض نتائج الجولة الأولى من الاستفتاء رفضا كليا، فالمعارضة شاركت فيه، واوحت لأنصارها بالتصويت بـ 'لا' وهذا يعطي الكثير من المشروعية للاستفتاء.
السؤال المطروح اليوم ليس ما إذا كان هذا الاستفتاء على مشروع الدستور سيفوز بأصوات الأغلبية، وإنما السؤال هو حجم هذه الأغلبية، أي حجم الأغلبية، سيكون مقياسا لقوة التيار الإسلامي في الشارع المصري.
وظيفة المعارضة أن تعارض، وأن تبحث عن السلبيات والإخفاقات، ولكن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع هو قمة الديمقراطية، وهو الفيصل النهائي والنتائج يجب أن تحظى باحترام الجميع.
مصر تحتاج إلى الاستقرار، مثلما تحتاج ديمقراطيتها إلى أكبر قدر ممكن من الحرص من قبل الجميع، لأن استمرار الأزمة، ولجوء جميع الأطراف إلى التصفيق واستعراض القوة من خلال المظاهرات والاحتجاج قد يقود إلى الصدام الدموي الذي لا يتمناه أي محب لمصر وشعبها وثورتها.
اليوم ينتهي العمل بالإعلان الدستوري المثير للجدل والخلاف، ومن المفترض أن تبدأ مصر مرحلة جديدة لاستكمال مسيرتها الديمقراطية بالاستعداد لانتخابات مجلس الشعب، وهي مسيرة نأمل أن تكون سلسلة عنوانها الحوار والتنافس الديمقراطي الشريف


----------------------

تحقيقات النيابة: 1400 رسالة على هاتف «حارس الشاطر» تتضمن تكليفات بنقل أسلحة من غزة إلى مصر
«النيابة» تحقق فى علاقة «العقيد» بأحداث «محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو».. وتبحث استدعاء قيادات بـ«الإخوان»
كتب : أحمد الخطيب

السبت 22-12-2012 02:01

طباعة 2.3K
المتهم خليل مع مرسى والكتاتنى فى مقر حزب الحرية والعدالة "صورة أرشيفية"
كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة فى واقعة القبض على «خليل العقيد»، المعروف إعلامياً بحارس المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن وجود نحو 1400 رسالة على الهاتف الخاص بالمتهم، بينها رسائل تحمل تكليفات من هواتف أسماء حركية وحقيقية معروفة لدى أجهزة الأمن يُشتبه فى علاقتها بجماعة الإخوان بعدد من المحافظات.

وقالت مصادر قضائية لـ«الوطن» إن الرسائل تضمنت عمليات نقل أسلحة من داخل قطاع غزة إلى سيناء، ومنها إلى القاهرة، والإسكندرية، وعدد من المحافظات، على رأسها رسالة، تكلف العقيد بحمل نحو 30 بندقية آلية وذخائر.

وتعكف النيابة على رصد توقيت هذه الرسائل لربطها بأحداث العنف التى وقعت خلال العامين الماضيين، على رأسها أحداث «محمد محمود، ومجلس الوزراء، وماسبيرو» للوقوف على علاقة المتهم بهذه الأحداث، لا سيما أن رسائل نقل الأسلحة تعدت الـ50 رسالة.

وكشفت التحقيقات والتحريات عن وجود رسائل توضح تلقى المتهم تدريبات على يد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس داخل قطاع غزة، وصور له وهو يرتدى قناعاً أسود يُظهر منه عينينه فقط، كما يظهر وهو فى أحد الأنفاق فى طريقه إلى القطاع.

وقالت المصادر إن النيابة كلفت لجنة خاصة بفحص الرسائل وتوقيتها وفحص ما إذا كانت هذه الصور مجرد «فوتوشوب» كما قال المتهم فى التحقيقات أم لا، وكلفت أجهزة الأمن بعمل تحريات بشأن سفر المتهم إلى غزة، ولقائه قيادات حركة حماس، كما كلفت النيابة جهاز تنظيم الاتصالات بجمع البيانات عن أصحاب الهواتف والأسماء الواردة على هاتف المتهم، خصوصاً الرسالة التى طلبت منه عدم ذكر الإخوان عقب القبض عليه مباشرة، وأشارت إلى أن التحقيقات ستشهد مفاجآت كبيرة، وإلى احتمال استدعاء عدد من الشخصيات القيادية التى لها علاقة بالتنظيم رغم نفى المتهم وجود علاقة له بها.

وكان «العقيد» أُلقى القبض عليه السبت الماضى وهو يحمل سلاحاً نارياً دون ترخيص، أمام لجنة مدرسة طابا بمدينة نصر وهى اللجنة التى صوّت فيها «الشاطر»، وتولى المستشار محمود الخضيرى الدفاع عنه، وجدد قاضى المعارضات حسبه 15 يوماً على ذمة التحقيقات


----------------

الأسواني: الاستفتاء مزور.. وسنسقط دستور المرشد
كتب : أحمد خلف الله

السبت 22-12-2012 23:50


علاء الأسواني
قال الأديب علاء الأسواني إن الاستفتاء الذي تجرى مرحلته الثانية اليوم على الدستور مزوَّر وباطل، أنتجته جمعية تأسيسية باطلة.

وأوضح الأسواني، في تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قبل إعلان أي نتيجة، هذا الاستفتاء مزور وباطل، وعلى دستور باطل، أنتجته لجنة تأسيسية باطلة، حصنها مرسي لأنها غير قانونية.. سنسقط دستور المرشد".



-------------------


سيُكتب عند الله كذاباًخالد منتصر
السبت 22-12-2012 00:01 طباعة 77نقرأ فى كُتب الحديث، يظل المرء يكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا، ونقرأ أيضاًً أن الكذب أخطر من السرقة والقتل والزنا، لأن الكذب ليس من شيم المؤمن ولا المسلم ولا من شيم الرجال أساساً، وكلنا يتذكر «أيقتل.. نعم، أيسرق.. نعم، أيزنى.. نعم، أيكذب.. لا»، يعنى ببساطة كل هذه الجرائم ممكن تعدى وتمر وينصلح حال فاعلها بعد توقيع العقوبة، إلا الكذب فهو عورة فاضحة ووشم ثابت يظل يلاحق الكذاب طيلة حياته!، والسؤال: هل قرأ الإخوان المسلمون هذه المعانى وهى للعلم من التراث الإسلامى وليست من التراث العلمانى أو البوذى أو الهندوسى؟، هذا بالرغم من تجريم الكذب واحتقار مَن يمارسه فى كل هذه الفلسفات والديانات والتراثات السابقة وحتى فى تراث وأفكار قبائل الهنود الحمر والمايا وأكلة لحوم البشر!، الكذب مكروه ومحتقر ومزدرى ومهدر للكرامة ومنقص للرجولة وخاصم من رصيد الشرف، أعرف أن الإخوان قراء تراث إسلامى لا يشق لهم غبار، وحفظة ذوو ذاكرة فولاذية تنطبع عليها المعلومات وتمتص كورقة النشاف، وأعرف أنهم يمنعون تدخين السجائر لأعضائهم، وهذه فضيلة أتمنى أن يضيفوا إليها بعد إذنهم منع الكذب وتجريمه، هذه أمنية أقدمها إليهم مع تذكرة ببعض أنواع الكذب الذى حدث منهم، والذى رصدته مواقع التواصل الاجتماعى وذاكرة المصريين التى كانت مثقوبة لا توثق حدثاً ولا تحفظ تاريخاً، ولكن ربنا يخللى لنا شباب الفيس وتويتر ويخللى لنا جوجل ويخللى لنا اليوتيوب، فهؤلاء قد صاروا ذاكرتنا التى لا تصدأ ولا يأكلها ألزهايمر، ولذلك لا أنسب فضل هذا التوثيق إلى نفسى، ولكن لهؤلاء الأبطال.

* 24 يناير 2011: الإخوان يعلنون عدم مشاركتهم فى 25 يناير.

* 2 فبراير 2011: الإخوان يتفاوضون مع عمر سليمان.

* آخر فبراير 2011: الإخوان لن ينافسوا إلا على 30% من البرلمان.

* مارس 2011: التصويت بـ«نعم» واجب شرعى.

* أبريل 2011: الإخوان لن يرشحوا أحداً للرئاسة.

* يوليو 2011: الإخوان مع المجلس العسكرى وضد المعتصمين الهادفين للفوضى.

* آخر يوليو 2011: الإخوان يتظاهرون تأييداً للمجلس العسكرى ومن أجل الشريعة.

* أغسطس 2011: الإخوان سينافسون على 50% من البرلمان، ولن يرشحوا رئيساً، تحت شعار «مشاركة لا مغالبة».

* نوفمبر 2011: الإخوان يعلنون أن أحداث «محمد محمود» تهدف لنشر الفوضى وتعطيل الانتخابات.

* ديسمبر 2011: الإخوان يعلنون أن أحداث مجلس الوزراء شهداؤها بلطجية وخلفها مخطط أجنبى.

* يناير 2012: الإخوان يحتفلون بانتصار الثورة، ويمنعون معارضى العسكر من الهتاف ضد العسكر فى ميدان التحرير.

* مارس 2012: الإخوان يرشحون الشاطر للرئاسة، ويطرحون مشروعاً متكاملاً للنهضة وأهدافاً للـ100 يوم.

* أبريل 2012: الإخوان يرشحون مرسى للرئاسة ويقدمون مشروع النهضة لمحمد مرسى.

* يونيو 2012: الإخوان ضد العسكر ومع تأييد القضاء النزيه.

* أغسطس 2012: الإخوان يكرمون طنطاوى وعنان بقلادة االنيل.

* أكتوير 2012: الإخوان يطفِّشون الجميع من «التأسيسية» ويضعون دستوراً لوحدهم.. الإخوان يقرون بعدم وجود مشروع للنهضة ولا للـ100 يوم.

* نوفمبر 2012: الإخوان يتذكرون أن القضاة فلول ويحصّنون «التأسيسية».

* ديسمبر 2012: الإخوان يهللون للإعلان الدستورى الثانى الذى ألغى الأول الذى كانوا يهللون له بنفس الحماس الأول!


------------------

هالة مصطفى: الدستور الجديد لم يضف أي جديد.. وكنت أتوقع مزيدا من النضج السياسي لـ"الإخوان"
كتب : محمود عباس

الأحد 23-12-2012 01:36

طباعة 9
هالة مصطفى
قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة هالة مصطفى إن التيارات والأحزاب المعارضة لسياسة الرئيس محمد مرسي في إدارة البلاد، لا تهدف لإبعاده عن الصورة أو تنحيته عن المشهد السياسي، وإنما الهدف هو ضمان العدالة الاجتماعية، والحياة الكريمة التي يريدها المصريون بعد ثورة يناير.


وأضافت مصطفى، خلال حديثها لبرنامج "بهدوء" على قناة سى بى سى الفضائية "كنت أتوقع أن يكون أداء الإخوان أكثر نضجا بعد تحولها لحزب سياسي ثم وجودهم في السلطة ووصولها للحكم، وكان عليهم أن يحتذوا بالنموذج التركي الذي تأثر بهم من الأصل".


وتابعت أستاذة العلوم السياسية: "ما يحدث الآن هو تماما ما كان يحدث في عهد النظام السابق، ولا يوجد أي تغيير في الطريقة التي كانت تدار بها البلاد في عهد مبارك، والدليل على ذلك أن طريقة تعيين الأشخاص في مجلس الشورى والمجلس القومي لحقوق الإنسان وغيرها، يغلب عليها طابع السيطرة للدولة، والتغيير الوحيد أن من نسميهم بفلول الحزب الوطني، قد ذهبوا وجاء بديلا عنهم أعضاء حزب الحرية والعدالة وتيارات الإسلام السياسي".


وأضافت مصطفى: "ما يتم ترويجه من أن مشروع الدستور الجديد هو آية في ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة، هو كلام خاطئ لأننا ببساطة إذا عقدنا مقارنة بين دستور 71 وهذا الدستور لن نخرج بأي جديد، فإذا كان صانعو الدستور يتباهون بأنه ينص على أن تحدد الدولة الحد الأدنى للأجور، فإن المادة 23 من دستور 71 قد نصت على نفس المعنى تماما، بل يزيد النص القديم بتحديد حد أقصى للأجور، وهو ما خلا منه النص الدستوري الجديد".

Post: #219
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-24-2012, 05:33 AM
Parent: #218

63004_1894936.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



تعرض رئيس نادي قضاة مصر لاعتداء

2012-12-23


القاهرة - (ا ف ب) - تعرض احمد الزند رئيس نادي قضاة مصر مساء الاحد الى اعتداء من قبل مجموعة من الاشخاص لدى مغادرته مقر النادي بالقاهرة الا ان حراس النادي تمكن من صدهم والقاء القبض على ثلاثة منهم بحسب ما اعلنت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس.
واوضح احد هذه المصادر ان الزند كان بصدد مغادرة النادي حوالي الساعة 21,00 (19,00 تغ) حين هاجمه نحو 20 شخصا امام المقر واعتدى بعضهم عليه بالحجارة التي اصابت وجهه بكدمات.

وسارع حراس النادي لنجدة الزند واطلقوا النار في الهواء لتفريق المجموعة.

وفر المهاجمون الذين القي القبض على ثلاثة منهم، بحسب المصدر ذاته.
وقال مصدر قضائي آخر ان بعض المهاجمين اطلقوا اعيرة نارية دون ان تصيب الزند.

ولم يتسن حتى الان معرفة المزيد من التفاصيل في انتظار تحقيق الامن مع المقبوض عليه.


----------------

الجيش يفاجئ مرسي بقرار سيادي يمنع تمليك العقارات والاراضي في سيناء لغير المصريين
مصر: تمرير الدستور يكرس الاحتقان السياسي والاجتماعي
المعارضة تتهم والاخوان ينفون تزويرالاستفتاء.. والحكومة تقر بتسارع التدهور الاقتصادي
2012-12-23




لندن - 'القدس العربي' من خالد الشامي:


استمرت اجواء الاحتقان السياسي والاجتماعي في الهيمنة على الساحة المصرية رغم تمرير مشروع الدستور في الاستفتاء المقرر ان تعلن نتائجه الرسمية اليوم الاثنين.
ووفقا للأرقام شبه الرسمية، فإن نتائج الجولتين الأولى والثانية انحازت للموافقة على الدستور بنسبة اربعة وستين بالمئة مقابل رفض ستة وثلاثين بالمئة، فيما بلغت نسبة المشاركة بالتصويت نحو واحد وثلاثين بالمئة فقط من اجمالي عدد الناخبين.
واكد حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة 'الاخوان' إن عملية التصويت والفرز قد تمتا تحت إشراف قضائي كامل، ومراقبة حقوقية ومتابعة إعلامية محلية وعالمية، وأنه بالرغم من رصد بعض المخالفات إلا أنها قليلة ومحدودة الأثر فلا تؤثر في مجملها على سلامة الإستفتاء.
ومن جهتها رفضت جبهة الانقاذ المعارضة الاعتراف بنتيجة الاستفتاء، وشددت على انها تعتبر ان الدستور باطل، وتعهدت العمل على اسقاطه بطريقة سلمية ديمقراطية عبر الوسائل القانونية والشعبية والسياسية.
وقالت الجبهة فى بيان لها بمؤتمر صحافى ظهر الأحد، 'إن نتيجة الاستفتاء جاءت نتيجة التزوير والانتهاكات والمخالفات وأوجه قصور تنظيمية.
وأشار البيان إلى أن نتيجة التصويت 'مخالفة تماماً لنتائج الاستفتاء السابق فى مارس 2011، حيث انخفضت بشكل واضح بسبب وعي الشعب، موضحا أن وعي الشعب أسقط ما كانوا يرددونه دائماً أننا نخشى مواجهاتهم فى صندوق الانتخابات، فقد واجههم الشعب المصرى فى صندوق الانتخابات وهو سيواجههم فى الانتخابات القادمة وسيؤكد لهم أن عصر التضليل باسم الدين قد ولى، وأن المنافسة السياسية تدور بالأساس حول مصالح الناس'....
وأدان جورج إسحاق منع فئة من الصعيد هم الاقباط من الإدلاء بأصواتهم.
وادت انباء متضاربة بشأن استقالة محافظ البنك المركزي فاروق العقدة، وتصريحات نسبتها اليه قناة المنار الفضائية، ونفيت لاحقا، بشأن اشراف البلد على الافلاس، ادت الى تعميق حالة من القلق العام والارتباك السياسي، ما افسد احتفالات تيار الاسلام السياسي بتمرير الدستور.
واكد التقرير المالي لشهر ديسمبر، الصادر الأحد عن وزارة المالية، أن الأوضاع تتدهور بسرعة، حيث ارتفع العجز الكلي للموازنة العامة خلال ستة أشهر إلى 80.7 مليار جنيه، بنسبة 4.5' من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 58.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، وهي الأرقام المرشحة للزيادة لتصل إلى 200 مليار جنيه بنهاية العام المالي إذا استمرت الأوضاع الحالية كما هي، على حد تعبير ممتاز السعيد وزير المالي، في اجتماعه بأعضاء اتحاد الغرف التجارية الخميس الماضى.
من جهة اخرى اصدر الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأحد، قراراً بحظر تملك أو إيجار أو حق انتفاع، أو أي إجراء تصرف في الأراضي والعقارات، في المناطق الحدودية الشرقية.
وقال العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة: أصدر الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قراراً بحظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات، في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة 5 كيلومترات غرباً، ما عدا مدينة رفح والمباني المقامة داخل الزمام وكردونات المدن فقط، والمقامة على الطبيعة قبل صدور القرار الجمهوري (رقم 204 لسنة2010) وأضاف ان، القرار الذي صدر، الأحد، فى الجريدة الرسمية برقم (203 لسنة 2012) 'يحظر أيضا تملك أو انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات في الأراضى والعقارات الموجودة فى الجزر الواقعة فى البحر الأحمر والمحميات الطبيعية، والمناطق الأثري وحرمها'.
وأشار إلى أن المادة الثانية من قرار وزير الدفاع نصت على أنه 'يسمح للأشخاص الطبيعيين، حاملي الجنسية المصرية دون غيرها من أي جنسيات أخرى، ومن أبوين مصريين، وللأشخاص الاعتبارية المصرية المملوك رأس مالها بالكامل لمصريين حاملي الجنسية المصرية وحدها دون غيرها من أى جنسيات أخرى التملك فى منطقة شبه جزيرة سيناء
كما حظرت المادة الثالثة من القرار، تملك أي أراضي أو عقارات مبنية بشبه جزيرة سيناء لغير المصريين.
واكد مراقبون ان قرار الجيش الذي فاجأ الرئيس محمد مرسي، جاء وسط اجواء من التوتر بين المؤسسة العسكرية وجماعة الاخوان التي اضطر مرشدها العام الى التراجع عن اتهامات وجهها الى قيادات الجيش بالفساد.
واعتبروا ان المؤسسة العسكرية اكدت بهذا القرار انهت مازالت تحتفظ بقدر مهم من النفوذ والاستقلالية عندما يتعلق الامر بالقضايا السيادية. وربط البعض القرار بالتكهنات بشأن خطط لحركة حماس بشراء اراض في سيناء باموال قطرية، وهو الامر الذي نفته الحكومة المصرية اكثر من مرة


----------------
المصريون يحبسون انفاسهم ترقبا لنتائج استفتاء الدستور.. محاولات فاشلة من الرئيس والمرشد لمقابلة المعارضة
حسنين كروم
2012-12-23




القاهرة - 'القدس العربي' الارتباك هو سيد الموقف في كل الصحف المصرية التي اتخذت كل منها جانب الاطراف التي تدعمها بالتحليل والهجوم وكلها تترقب كما المصريون نتائج الاستفتاء في مرحلته الثانية حول الدستور واغلبها يكشف المأزق لدى الاخوان المسلمين، فما ان يخرجوا من مأزق حتى يقعوا في مشكلة ايضا، قادة الاخوان انفسهم ومنذ مدة يعلنون ان جبهة الانقاذ رفضت كل دعاواهم لها للحوار ويشاء ربك العلي القدير ان يجهز الاخوان انفسهم في نفس اليوم فضيحة من النوع الثقيل، اذ نشرت صحيفة حزبهم- الحرية والعدالة- في صفحتها الثالثة تحقيقا شاملا لزميلتنا سامية خليل جاء فيه بالنص 'رفضت جبهة الانقاذ جميع مبادرات الحوار الوطني منذ انسحاب ما تسمى القوى المدنية من مؤسسة الرئاسة او لجنة الحكماء او المبادرات الحزبية ومؤخرا رفضت مبادرة جماعة الاخوان المسلمين كما رفضت دعوة الجمعية التأسيسية لمناظرة وحوار الجبهة حول الدستور.. وبرغم اجتهاد الرئيس ومؤسسة الرئاسة ونائب الرئيس في تهيئة اجواء ايجابية للحوار واستجابة الرئيس لمطالب الجبهة المسبقة وشروطها.. الا ان الجبهة في كل مرة تزعم ان شروطها لم تتحقق بعد وتصعد شروطا جديدة وتصدر الازمات وتتجه للتصعيد، ومؤخرا دعت جماعة الاخوان المسلمين الجبهة لحوار وطني لانهاء حالة الاستقطاب السياسي ولم الشمل، لكنها رفضته وتتخذ مواقف متشددة وكلما تحقق لها مطلب تفتعل ازمات جديدة وترفع سقف المطالب، وكذلك رفضت القوى المدنية مبادرات حزب الحرية والعدالة للم الشمل التي اعلنها د. محمد سعد الكتاتني عقب رئاسته الحزب ورفضت مبادرات تلتها من حزبي غد الثورة والوسط وغيرها لانهاء حالة الاستقطاب السياسي والخروج من الازمة'.
ولن اعلق وسأترك لكم الحكم عليهم والى بعض مما عندنا:

تمرير مشاريع لرجال
اعمال اجانب دون دراستها

ومع ذلك فأني اهدي حقائق ووقائع منشورة وليس اسرارا عن بيزنس جماعته ولن اعلن او افسر فأحد قادتهم- عضو مجلس شورى الجماعة- وعضو مجلس الشعب المنحل وعضو اللجنة التأسيسية التي وضعت الدستور وهو الدكتور جمال حشمت والذي يكتب مقالا اسبوعيا في 'الاهرام' خصص مقاله يوم الاربعاء الموافق الخامس من الشهر الحالي للضغط على المسؤولين لتمرير مشروع لاحد رجال الاعمال من الامارات، وقال بالنص 'تقدم مستثمر اماراتي يحب مصر بجد بمشروع رائد وعظيم عن طريق فريقه المصري هذا ملخصه، بناء مساكن منخفضة التكلفة اعتمادا على الخلطات الاسمنتية.
مزارع لنبات الجوجويا لانتاج الطاقة الحيوية ومصنع ميثانول قائم على الصرف الصحي والقمامة ويتم السيطرة على سعر الاسمنت من خلال الاكتفاء الذاتي للطاقة والتي تشكل خمسة وستون في المائة من التكلفة الانتاجية وقد تم تقديمه لمجلس الوزراء عن طريق محافظة البحيرة مع ملخص واف لكل جزئية في المشروع الذي لن يمتلك ارضا بل هي ارض ملك الدولة المصرية، فقط الافكار والتنفيذ والقرض 'نحو ثلاثة مليارات' الذي سيسدد بعد سنوات من فائض الارباح بنسب لا تتجاوز ثلاثة في المائة لكن ماذا حدث ياسيادة رئيس الوزراء؟ بدلا من تشكيل لجنة من عدة وزراء معيينين لتوفير الوضع القانوني والارض المطلوبة والاشراف الواجب ثم لقاء مع منسق المشروع ومدير مكتب وزير الاستثمار وحث فيه الآتي: تم عرض المشروع وانه نموذج للمدينه الاقتصادية المتفرد، وعدم الاعتماد على الدولة في الكهرباء والصرف الصحي والبنية التحتية وقد تم السؤال عن المالك للمشروع والارض، المصانع، محطة توليد الكهرباء، فأصر أن المشروع بهذه الصورة هو قرض ومن اختصاص وزير التعاون الدولي لأن الدولة ملزمة في هذه الحالة برد قيمة الاستثمار وكأننا نعرض على سعادته منحة فأخبرته صراحة بأنه يهمنا ان تكون الدولة طرفا وشريكا في هذا الاستثمار نظرا لما يتعرض له كبار المستثمرين من معوقات وابتزاز خاصة ان المشروع هو في المقام الاول مشروع قومي بالدرجة الاولى).
هذا نص ما كتبه واعترف به القيادي الاخواني البارز ونود ان ننبه ان البحيرة هي محافظته ولم يكشف لنا عن اسم المستثمر الاماراتي.. فربما نكتشف مثلا انه ضاحي خلفان قائد شرطة دبي.. وحتى نعرف انواع الانشطة التي يعمل بها في بلاده وعن اسماء فريقه المصري وهل هو منهم ام لأ؟ وهل اعضاء الفريق شركاء في المشروع؟ وهل جاء المستثمر الاماراتي الذي يحب مصر هي امه الثانية بخمسة مليارات مثلا وطلب عليهم قرضا من الحكومة ثلاثة مليارات؟ رغم أن حشمت لم يحدد نوع عملة المليارات الثلاثة المطلوبة قرضا.. هل هي من نوع الدولار ام الجنيه المصري؟ وهل من واجب القيادي الاخواني والفريق المصري الغامض ان يضغط على حكومته لمنح الاماراتي ثلاثة مليارات بينما نتسول القروض من الخارج؟

وفد من رجال الاعمال الاتراك

لن اعلق ولكني اورد نموذجا باعتراف اصحابه، والغريب ياأخي أن ربك شاء ان يكشفهم وفي نفس اليوم بأن نشرت 'الاخبار' في صفحتها الثالثة عشر تحقيقا من الاسكندرية أعده زميلنا أشرف شرف عن قيام نائب محافظ الاسكندرية والقيادي الاخواني الدكتور حسن البرنس بمصاحبة وفد من رجال الاعمال الاتراك الى موقع دفن نفايات في المدينة لاستغلاله في توليد الطاقة وجاء في التحقيق (تم الاتفاق مع الجانب التركي على استخدام تلك الغازات في توليد الكهرباء ورافقه وفد من الخبراء الاتراك في مجال تدوير القمامة، والنائب احمد جاد والدكتور احمد عاشور مسؤول ملف النظافة بحزب الحرية والعدالة ومسؤولو شركة نهضة مصر المسؤولة عن جمع القمامة بالمحافظة).

محاولات المرشد اللقاء
بقيادات المعارضة

ونعتذر للقارىء عن تأخرنا في الإشارة لاستخدام مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع لأغنية لكوكب الشرق المرحوم أم كلثوم، في إغراء قادة جبهة الانقاذ الوطني من زعماء كفار قريش حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى لإجراء حوار معهم، والتفاهم والتصالح، وجدد العرض المتحدث الرسمي باسم الجماعة، الدكتور محمود غزلان، وهو ما رفضه قادة الكفار، ودعوة المرشد جاءت في مقال له في 'الحرية والعدالة' يوم الجمعة قبل الماضي وقال فيه: 'يندسون في صفوف بعض المعارضين الشرفاء ويخدعونهم بمعسول الكلام وكثرة الانفاق من المال الحرام ليفرقوا بينهم وبين شركائهم الحقيقيين في مقاومة الظلم والفساد قبل الثورات وحتى إسقاط الظالمين وهذا ليس حباً فيهم ولا رغبة في نهضة أوطانهم، ولكن لإعادة استنساخ وانتاج نظم أسيادهم وأولياء نعمهم عن طريق نظريات 'فرق تسد' و'الغاية تبرر الوسيلة' فتشتت الجهود يصب في صالح أعداء الثورات ويساعدهم لتحقيق مآربهم المشبوهة، وصدق الشاعر حين قال: نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء فيه.. وعثرة الرأي تُرد.
فإذا خلصت النوايا وتوحدت الجهود وتضافرت الطاقات وانتهجنا سبيل العمل الجماعي للصالح العام وسرنا وفق منظومة العقل الجمعي حيث نستفيد من كل العقول والأفكار والأطروحات لانجاز الهدف المحدد نعرض الرأي ولا نفرض الرأي لتغيرت أوطاننا للأفضل ولأنجزنا أهداف ثوراتنا في أقرب وقت كما يحاول البعض اللعب على وتر البعد الديني والطائفي وإقحامه في معترك
الخلاف السياسي وهو ما من شأنه تعقيد الأمور بل خروجها عن السيطرة لذا فيجب على الوطنيين المخلصين البعد عن إقحام مثل تلك الأطروحات الفاسدة التي تسمم الأجواء وتهدد الاستقرار'.

اجتماع الأحزاب على الإخوان اليوم

وكل ما حدث من رد فعل من داخل الجماعة كان صوت بكاء ونحيب صادر يوم الثلاثاء من يسار الصفحة الحادية عشرة من 'الحرية والعدالة'، وكان للإخواني المسكين محمد رحمي، وهو يقول: 'هذا اجتماع الأحزاب على الإخوان اليوم، فلتذهب قلوب الإخوان الى الاستعانة بالله وحده، عندما وقعت أحداث 1946-1947م في مصر من مظاهرات الطلبة والعمال وانتفاضة الشعب كله ضد الانجليز ومعاهدة 'صدقي - بيفن' وما تلا ذلك من أحداث جلس الإمام البنا مع الإخوان في هذه الظروف يستعرض الأحداث معهم فإذا به يقول: 'غريب أيها الإخوان ما يحدث الآن فالقصر يحاربنا والوفد يحاربنا كذلك، وكان المفروض غير ذلك لما يبدو من العداء بين القصر والوفد، الأحزاب كلها مجتمعة على محاربتنا، الشيوعيون - الغربيون الجميع تألب علينا وسكت ثم قال: وهذا فضل الله علينا فقد يصيبنا الضعف البشري فتستعدي إحداها وتستعين بها على الأخرى، ولذلك كان من فضل الله علينا أن بدت البغضاء منهم جميعاً حتى لا نستعين إلا بالله القوي القادر، وسقط المحاربون في سبيل أهوائهم قد حاق بهم سيىء مكرهم وأعان الله تعالى الإخوان وأعلاهم بقرارهم إليه وحده'.

تحالف البنا
مع صدقي باشا والملك فاروق

وقد تأثرت جدا ببكاء رحمي وبكيت معه، وقلت له، يا أخ الإسلام وزميلي في الجماعة، مرشدنا العام المرحوم حسن البنا تحالف مع اسماعيل صدقي باشا، جزار الشعب المصري وأكثر الشخصيات السياسية كراهية، لدى المصريين وقتها، واستخدمه صدقي والملك فاروق لمحاربة حزب الوفد وكسر شعبية زعيمه خالد الذكر مصطفى النحاس باشا، وعندما وقع على مشروع معاهدة الجلاء مع وزير الخارجية البريطاني بيفن خرجت المظاهرات ضدها في الشوارع فاتصل حكمدار القاهرة وقتها اللواء سليم زكي بالبنا، وطلب منه ان يطوف معه في سيارة مكشوفة في شوارع القاهرة لتهدئة المتظاهرين اعتقاداً منهم بأن له تأثير عليهم، فاعتدى المتظاهرين على السيارة وكادوا يفتكون بالبنا وسليم زكي.
وقلت للمسكين رحمي، ما دمنا يا زميلي في الجماعة نفر الى الله وحده، فلماذا يريد مرشدنا أن نفر نحو زعماء كفار قريش لطلب مساعدتهم في خيبتنا الثقيلة وهم واتباعهم يهتفون، يسقط، يسقط حكم المرشد لدرجة أنه صار كأغنية، شعبية، فرد، ولو، السمع والطاعة أولا وأخيرا، ولهذا لم أجد فائدة بأن أطلب منه قراءة ما كتبه في الأهالي لسان حال حزب التجمع صديقنا والمؤرخ الكبير الدكتور محمود إسماعيل وقوله: 'يخطىء الكثيرون من نقاد الجماعة حين ينسبون الى سيد قطب كل سلبيات أفكار الجماعة ومن ثم يبرئون الإمام الشهيد من مغبتها إذا الثابت أن معظم قسام وملامح 'الشخصانية الإخوانية'، إن جاز التعبير - رسمها المؤسس - صحيح انه لم يخلف مؤلفات ضافية في هذا الصدد، باستثناء 'مذكرات الدعوة والداعية' وعلينا أن نعترف بأن المرحوم حسن البنا لا يمتلك ما يمكن تسميته فكراً إسلاميا له نصاته وتميزه بحيث يضاف الى مفكري السلفية.
كما أن ثقافته لا تتعدى الأوليات العامة في التراث الإسلامي خصوصا ما يتعلق بالبعد الأخلاقي شأنه في ذلك شأن 'الوعاظ' التقليديين لكنه - والحق يقال - كان مربياً فاضلاً لجيل من المصريين في زمن انحدرت إبانه الأخلاق من جراء مفاسد الاحتلال البريطاني وفئة 'أغنياء الحرب' المتعاملين معه كما كان شخصية 'كارزمية' ورعة وجذابة تأخذ بألباب سامعيه.
أما عن مواقفه السياسية، ولا أقول فكره السياسي - فكانت مؤسفة إذ هادن 'القصر' فامتدح الملك فؤاد وأسهم في الدعوة الى خلافة ابنه فاروق كأمير المؤمنين كما حارب حزب 'الوفد' صاحب الجماهيرية الطاغية وقيل انه تآمر على اغتيال زعيمه 'النحاس باشا' وانحاز الى أحزاب الأقلية، أداة القصر وسلطة الاحتلال ولا نغتفر له معاضدته 'صدقي باشا' جلاد المصريين'.

أزمة الرئاسة والإخوان
مع المحكمة الدستورية

وإلى التطورات التي أحاطت وتحيط بأزمة الرئاسة والإخوان مع المحكمة الدستورية واستمرارهم في محاصرة مبناها، بتعليمات من الجماعة وهو ما أكدته جريدة 'الأخبار' القومية يوم الثلاثاء في تحقيق لها بالصفحة السادسة أعده زميلانا هاني قطب ومحمد استبان جاء فيه: 'التقت الأخبار ببعض المعتصمين أمام الدستورية منهم أحمد رشاد والذي قال، اننا مستمرون في اعتصامنا حتى الانتهاء من الاستفتاء على الدستور نهائيا وخروجه للنور وأن ما نشر عن قيامنا بمنع المستشارين من الدخول لمقر المحكمة، لممارسة عملهم، كذباً وافتراء، ونحن لسنا هنا لمنع أحد من القيام بعمله بل موجودون من أجل التعبير عن رأينا فقط، وإذا جاء المستشارون سوف يدخلون بدون أي اعتراض منا، إلا في حالة إذا عقدت الجلسة وأصدروا حكماً بحل مجلس الشورى سوف نمنعهم من الخروج من المحكمة'.

اتهام مستشار الرئيس المحكمة بالتآمر

أما بالنسبة للمشكلة التي خلقها مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية عصام الحداد في تعليق له للإعلام الخارجي اتهم فيه المحكمة بالتآمر، والرد العنيف للمحكمة الذي ألمحت فيه الى ان بيانه تنطبق عليه مواد في قانون العقوبات الجنائية، فانه سرعان ما تراجع وحاول تبرير موقفه في بيان قال فيه مكتبه - نقلا عن أهرام الأربعاء - وأعدته زميلتنا أماني ماجد: 'أولاً: انه ليس صحيحاً على الإطلاق أن البيان موجه لوسائل الإعلام الأجنبية إذ أن مخاطبة الإعلام الدولي له آلياته الإعلامية والصحفية المعروفة التي يتم اللجوء إليها عند الحاجة وفي هذا الصدد فإننا نوضح ان البيان محل الحديث منشور على صفحة مكتب مساعد الرئيس للتواصل الاجتماعي وغرضها التواصل بشكل اكثر اتساعا لعرض طبيعة المشهد السياسي العام في الدولة والأجواء المحيطة بهذا المشهد.
ثانياً: وفيما يتعلق بما تناوله بيان المحكمة الدستورية الموقرة من أن بيان مكتب مساعد الرئيس يكيل اتهامات لها دون إقامة دليل فهو أمر عار تماماً من الصحة ومن يطلع على البيان الصادر على صفحة التواصل الاجتماعي بشكل متأن وموضوعي لا يجد فيه فيما يتعلق بالمحكمة الموقرة، سوى إشارة لها في موضعين اثنين فقط أولهما متعلق بواقعة فعلية هي الحكم لحل مجلس الشعب وقبول السيد الرئيس ومجلس الشعب بحكم القضاء، وهو ما يدلل على العقيدة الراسخة للمؤسسات المصرية باحترام سيادة القانون وثانيهما: متعلق بما تردد منسوباً الى دوائر بشأن أحكام متوقعة لحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور وقد حرص بيان مكتب مساعد الرئيس في هذا الشأن على الإشارة بشكل واضح وغير قابل للتأويل في أن ما يتردد منسوب لدوائر وليس لقضاة المحكمة أنفسهم، ومن هذا المنطلق، فإننا نوضح أن مكتب مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية حريص بالأساس على توضيح السياسة الخارجية العامة وتفسير المشهد السياسي الداخلي وانعكاساته الخارجية ويكن كل احترام وتقدير لمؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات السلطة القضائية وذلك في إطار إيمان الإدارة المصرية باستقلال القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات ودولة القانون'.
والبيان كما هو واضح مرتبك ومتناقض، ويتراجع فيه الحداد بطريقة غير لائقة، وكان يكفي أن يعبر عن اعتذاره لخطأ وقع فيه، فلماذا يهاجم المحكمة وهو يعرض الموقف السياسي العام لمن هم في الخارج، ويوجه اليها الاتهامات ويبرر ذلك بأنه أشار الى ما تردد منسوبا الى دوائر أحكام متوقعة، فهل هذه تصرفات مسؤول رئاسي على هذا المستوى يبنيها على ما تردد، منسوبا الى، وهو ما يجب على أي صحافي مبتدىء ان يتجنبه، أو هو ما يقوم به أي صحفي لفبركة أخبار، كأن يقول - علمت، صرح مسؤول، يتردد أن، وكيف يمكن ان يؤتمن على علاقات مصر الخارجية وهو على هذا المستوى؟

محاولات من الاخوان لإحكام
سيطرتهم على مصادر التمويل

أما الملفت هنا هو أن 'الأهرام' قالت انه مسؤول ايضا عن التعاون الدولي، وهو المنصب الذي كانت تتولاه الدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، والمختصة بالمنح والمساعدات التي تحصل عليها مصر من الخارج وتوجيهها الى المشروعات التي تقوم بها الهيئات الحكومية والأفراد، وهي مبالغ ضخمة تحصل عليها من أمريكا وكندا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين، ومنظمات للأمم المتحدة والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، والهدف واضح هو إحكام سيطرة الإخوان على هذه المصادر لخلق طبقة من رجال اعمال الإخوان، وإذا أضفنا منصبه هذا الى قيام الرئيس بتعيين رجل الأعمال حسن مالك مساعده لشؤون الاتصال مع رجال الأعمال، وتشكيل مالك جماعة ابدأ، وتعيين رجل أعمال إخواني هو حسين القزاز في منصب مستشار اقتصادي، أدركنا الهدف الذي يسعى إليه الإخوان من السيطرة على الاقتصاد.

مصالحة بين نائب الرئيس
ونائب رئيس المحكمة الدستورية

المهم انه وقع يوم الأربعاء حادث ملفت آخر اللقاء الذي تم في القصر الجمهوري بين نائب الرئيس المستشار محمود مكي، ونائب رئيس المحكمة الدستورية المستشار حاتم بجاتو، وحضور عصام الحداد اللقاء، مما أثار تساؤلات عما يحدث، ولكن بجاتو أوضح ما حدث بقوله للصحف يوم الخميس: 'انه توجه إلى قصر الاتحادية لإجراء مقابلة شخصية مع نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي الأمر شخصي لكونه تربطه علاقة صداقة قوية بمكي منذ ثلاثين سنة، وفي اثناء اللقاء حضر الحداد وجلس معه بجاتو قليلا، وتحدثا عن أزمة المحكمة الدستورية وما سببه الخطاب الذي أرسله الحداد الى وسائل الإعلام الأجنبية، وأن اللقاء تم بمحض الصدفة وانه لم يكن مفوضا من المحكمة الدستورية ولا متحدثا باسمها، وبالطبع تطرق الحديث مع الحداد الى الأزمة وما سببه بيانه الذي أرسله الى وسائل الإعلام الأجنبية وما به من مساس بالمحكمة الدستورية العليا، وأن الحداد أكد له احترامه للمحكمة الدستورية وقضاتها وشرح له البيان، مفسراً انه لم يكن يقصد الإساءة الى الدستورية'.


63004_1894936.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




----------------
شفيق: "الإخوان" يصرون على الاحتفاظ بكل الغنيمة كما لو كانت مصر تركة
التصويت بـ"نعم" أو "لا" على الدستور مرفوض لأن التأسيسية شكلت بطريقة غير مرضية كتب : سهيلة حامد

الأحد 23-12-2012 16:45

طباعة 91
الفريق أحمد شفيق
استنكر الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، تصريحات مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، عن الجيش المصري، قائلا إن كلامه غير مقبول، وأنه تراجع عن إساءته للجيش لكن بشكل غير مباشر.


وتساءل شفيق، في حوار خاص لقناة العربية: "لماذا يتحدث المرشد سلبا أو إيجابا؟ وبأي صفة يتحدث رئيس جمعية في مصر؟ هل من الطبيعي أن يعقد رؤساء الجمعيات مؤتمرات صحفية؟"، مشيرا إلى أن هذا نوع من استغلال الموقف بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم وانتماء الرئيس إليهم، متعجبا: "هل رئيس الدولة إن لم يكن إخوانيا سيسمح بهذا العبث؟"، مضيفا أنه "لابد أن يلزم حدوده كما تقضي الأصول بذلك".


وتابع، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، أن الراية التي رُفِعت بالتزوير سواء في انتخابات الرئاسة أو الاستفتاء تؤكد أن القصة سوف تنتهي قريبا.

أما عن التصويت بـ"لا" أو الامتناع، فقال شفيق إن التصويت بـ"نعم" أو "لا" مرفوض، لأن الدستور بالشكل الذي أنشئ به مرفوض من الأساس، لأن اللجنة التأسيسية شُكِّلَتْ بطريقة غير مرضية للشعب المصري، عن طريق الإسلاميين فقط.

وأضاف أن الغضب الشعبي غير مخطط، والشعب زاد انفعاله وملَّ من الخداع الذي يدور، ومن الفشل الذي ليس له سابقة في تاريخ مصر في الإدارة، مشيرا إلى أن الموجودين على الساحة السياسية من الإخوان المسلمين ليس لديهم خبرة في تسييس الأمور، وجميع خبراتهم كانت داخل السجن أو خارجه.


وأعرب شفيق عن استيائه من الموقف الاقتصادي والأمني والإداري في مصر، واصفا إياه بأنه "في منتهى السوء". وتطرق في حديثه إلى ثورة 25 يناير، التي اعتبرها "انفعالا ورفضا عفويا، لأن الناس كانت روحها في مناخيرها"، وفي حال وصولنا إلى هذه المرحلة لا نضمن الخطوات القادمة.

وفي ختام حديثه، قال إن الإخوان بدلا من الاندماج مع الشعب المصري "ويحمدوا ربهم"، يصرون على الاحتفاظ بكل الغنيمة، كما لو كانت مصر تركة يرثوها


-----------------

بكري: الإخوان يريدون نشر مخطط فوضوي لزيادة حدة الصراع المجتمعي
كتب : أحمد خلف الله

الإثنين 24-12-2012 00:06

طباعة 13
الكاتب الصحفي مصطفى بكري
استنكر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عدم إدانة أي مسؤول بالسلطة في مصر على خلفية حصار مدينة الإنتاج الإعلامي أو المحكمة الدستورية العليا، وعدم اتخاذ أي إجراءات لإنهائه.

وتساءل بكري، في حديثه لبرنامج "مصر الجديدة" على فضائية "الحياة2"، "مين اتقبض عليه في الهجوم على مقر حزب الوفد أو قصر الاتحادية، بل بالعكس فيه واحد اسمه محمد حمدي اتمسك بيوزع فلوس أيام الاعتداء على متظاهري الاتحادية وصدر أمر بالإفراج عنه فورا". وتابع "إحنا أمام دولة تطلق قوى الميليشيات، وأمام حالة فريدة في العالم كله".

وأكد بكري أن "الإخوان المسلمين يريدون نشر مخطط لإشاعة الفوضى في البلاد من أجل زيادة حدة الصراع المجتمعي من أجل هدم مؤسسات الدولة، ظنا منهم أنهم يريدون بناء مؤسسات جديدة"، على حد قوله.

وحول اعتداء أشخاص فلسطينيين على المستشار أحمد الزند، قال "نحن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولكن هناك فرق بين الشعب والعصابات، وهؤلاء عصابات، ولن نقبل لأحد أن يخترق الأمن القومي المصري".



--------------------
"عكاشة" لوزير الإعلام: عليك ليا 300 جنيه من 16 سنة
كتب : فاطمة النشابي

الأحد 23-12-2012 22:39


هاجم توفيق عكاشة، في برنامجه "مصر اليوم" على قناة تايم دراما، وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قائلا "أنا كنت عارف إنك هتفقل قناتي ياصلاح، وأنا مش هنسى إن عليك ليا 300 جنيه من سنة 1996 ومش هسيبهم لك".

ثم هاجم عكاشة وزير الإعلام السابق أسامة هيكل، بصفته كان أول من قرر إغلاق قناة الفراعين. مضيفا "التيارات الإسلامية تعتبرني عدوهم الأكبر، وأنا حساباتي لصالح مصر فقط". وقال "إن رجال الدين ليس لهم في المجال السياسي، وأنهم جاؤوا إلى الحكم للانتقام وأول من سينتقمون منه هو الشعب المصري".



-----------------

«اللى اختشوا.. ماتوا»..!مجدى الجلاد
الأحد 23-12-2012 22:08 طباعة 41فرح الإخوان المسلمون حين قلت للزميلة «منى الشاذلى»، مساء أمس الأول، فى ختام حلقة برنامجها «جملة مفيدة» على شاشة «MBC مصر»: «لقد قلت نعم فى الاستفتاء على الدستور».. لم تستطِع «الجماعة» -تنظيماً وحزباً- إخفاء سعادتها البالغة، فانبرت «ميليشياتها الإلكترونية» إلى الاحتفال بهذا النصر العظيم على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى إن أحدهم كتب: «الجلاد تاب يا رجالة».. وكتب آخر: «أهلاً بك فى صفوف الجماعة»، وقال ثالث: «عقبال باقى الإعلاميين»..!

غير أن المديح حين يأتينى من «إخوانى يعمل بأجر» على «الإنترنت» لا يشرفنى، تماماً مثلما لا يوجعنى ذمهم وهجومهم.. لذا لم أهتم بذلك قدر اهتمامى برد فعل حزب «الحرية والعدالة» على هذه «الهدية».. إذ قال لى ياسر محرز، المتحدث باسم الحزب، فى ذات البرنامج: «إذن سوف تصلك كراتين الزيت والسكر غداً على البيت».. ورغم أن شيئاً لم يصِل حتى كتابة هذه السطور، فإن الأمل لا يزال يراودنى؛ لأن «الإخوان لا يكذبون!!!».. وليس معقولاً أن ينكثوا بالوعد لمجرد أن الاستفتاء مرَّ، وحصلوا منّى على «نعم»، ولم أحصل منهم على «الفراخ والزيت والسكر»..!

يا فرحة ما تمت لكلينا -أنا والإخوان- أنا؛ لأننى بعت صوتى فى الاستفتاء بـ«فرخة واحدة وكيلو سكر وزجاجة زيت» ولم أحصل على «الكراتين»، وهم؛ لأننى خدعتهم -مثل كثيرين- وأخذت كيس «الحرية والعدالة» أمام اللجنة، ودخلت لأقول وراء الستارة «لا» وألف «لا» ومليون «لا» فى «عين التخين والكبير والشاطر».. هكذا يديرون الانتخابات والاستفتاءات، فتتحول «الانتخابات» على أيديهم إلى «انتحابات».. و«الاستفتاء» إلى «فتاء» يشطر الأمة إلى أشلاء: مسلمون - كفرة - مرتشون - خائفون.. وأخيراً ممتنعون، جلسوا فى بيوتهم يندبون حظ وطن أعياهم وأصابهم بالاكتئاب..!

ولأننى لا أستسلم للاكتئاب بسهولة.. ولأننى اعتدت القتال ضد النظام السابق، رأيت الاستفتاء بمرحلتيه وكوارثه ودستوره المشوّه «مسخرة» ليس بعدها مسخرة.. تحوّل الاكتئاب إلى «سخرية»، والإحباط إلى «كوميديا ضاحكة باكية».. ففى ذات الحلقة مع «منى الشاذلى» دافع «الإخوان» عن قطع الكهرباء أثناء التصويت فى قرى مركز «الشهداء» بالمنوفية بأن الأمر صدفة.. والصدفة هنا ليس لها أى علاقة باتجاه التصويت فى هذه المحافظة صوب «لا».. وليس لها أى علاقة بنسبة تصويتها ضد «مرسى» فى انتخابات الرئاسة، التى وصلت إلى 72٪.. وليس لها أى علاقة بتعيين «إخوانى» منذ عدة أسابيع نائباً لوزير الكهرباء.. فكيف أتعامل مع هذه «الصدفة» بجدية؟!!

كيف أتعامل بجدية أيضاً مع مشاركة أمين «الحرية والعدالة» بجنوب سيناء فى فرز الأصوات داخل اللجنة؟! وكيف أتعامل بجدية مع حصول حلمى الجزار، أمين الحزب فى الجيزة، على «تفويض» مراقبة الاستفتاء من المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية، للدستور هو وآلاف معه من أعضاء «الجماعة»؟! تخيلوا «الغريانى»، مؤلف الدستور، الذى دافع عنه بدمه وروحه، هو الذى يرأس المجلس الذى منح التفويضات على «بياض» لأعضاء وأمناء ومندوبى «الحرية والعدالة»، ومنعها عن منظمات المراقبة الأخرى؟!

لم أجد مفراً من «السخرية» حتى لا يطير عقلى.. لذا قلت لـ«منى الشاذلى» على الهواء: «أعطيت صوتى لنعم بفراخ وزيت وسكر الإخوان».. ولأن «اللى اختشوا ماتوا.. فقد صدّقوا.. أتعرفون لماذا؟!».. لأن تصويتى بـ«نعم» مفاجأة مدوِّية.. أما توزيع الفراخ والزيت والسكر فهو حقيقة ثابتة فى أعماقهم.. لذا لم يتوقفوا أمامه.. فعلاً.. مسخرة..!



---------------

حسين عبد الغني: نهاية الإخوان جعلتهم يهاجمون القضاء والصحافة
كتب : أحمد خلف الله
الإثنين 24-12-2012 01:36

طباعة 17
حسين عبد الغني
أكد الإعلامي حسين عبد الغني، أن الاخوان المسلمين بدستورهم الجديد، أكملوا نظام مبارك بكل مساوئه من حيث تكميم الأفواه وتقييد الحريات، ومن ناحية الجانب الاقتصادي بالضغط على الفقراء، وعدم إزالة الفوارق الطبقية.

وقال عبد الغني في حديثه لبرنامج "الصورة الكاملة"، على "أون تي في"، "إن الاخوان يواجهون نهاية أسطورة أنهم يملكون الشارع والصناديق، بعد أن قلّت شعبيتهم بشكل ملحوظ، في الإقبال على الاستفتاء وزيادة نسبة المعارضة للدستور".

وأضاف، "ويفقدون أسطورة سيطرة أقلية منظمة على اكثرية مبعثرة، وقوى المعارضة تنظم نفسها عن طريق جبهة الانقاذ الوطني، فالأقلية تتراجع الآن".

وتابع، "هذه النهايات جعلتهم في حالة عدم اتزان، بيضربوا في القضاء باليمين وبيضربوا في الصحافة والإعلام بالشمال


----------------
الزند: تأكدت من وجود فلسطينيين بين المعتدين.. وعلينا معرفة من خطط لهم ومولهم
كتب : سهيلة حامد
الإثنين 24-12-2012 01:19

طباعة 18
المستشار أحمد الزند
قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة الذى نجا من محاولة الاعتداء عليه، إن القبض على اثنين فلسطينيين بين مهاجميه، يدعو لطرح تساؤلات عدة، أهمها من سمح لهؤلاء التسلل إلى داخل البلاد ومن يحميهم ومن يمولهم لتخريب البلاد؟.

وأضاف الزند، في مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "العاشرة مساء"، أن "جهات التحقيق هي التي ستحدد إذا كانوا قاصدين الاغتيال أم لا، لكن الذين حاولوا اغتيالى كانوا بسبب موقفى ودفاعى عن استقلال القضاء".

واختتم الزند مداخلته الهاتفية قائلاً "نحن ندافع عن مصر، لكن ما حدث يؤكد المخاوف التى لدينا ونتحدث عنها"، لافتا إلى أنه عقب خروجه من النادى فوجئ بمجموعة تهتف ضده فى البداية ثم قام المتهمون بمحاولة قتله.



-----------------
- 23 ديسمبر - 2012 2:27:52 مساء

جبهة الإنقاذ الوطني: نتيجة الاستفتاء مــــــزورة



الأسبوع أونلاين
قالت جبهة الإنقاذ الوطني، إن نتيجة الاستفتاء جاءت بسبب ما شهده الاستفتاء من تزوير وانتهاكات ومخالفات وأوجه قصور تنظيمية، ابتداء من غياب الإشراف القضائي الكامل، إلي إبطاء التصويت بسبب مضاعفة عدد الناخبين في كل لجنة، مما أدي إلي انصراف معظم الناخبين من الطوابير الطويلة، دون تصويت، وفتح بعض اللجان متأخراً وغلق باب التصويت قبل الموعد المحدد، وتوجيه الناخبين إلي التصويت بـ"نعم" داخل اللجان، وبواسطة رؤساء اللجان والموظفين بها، وغير ذلك من مخالفات وانتهاكات تم توثيقها وتقديمها للنائب العام واللجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها.

وأشارت الجبهة، في بيان أذاعه الدكتور عبد الغفار شكر، في مؤتمر صحفي عقد بأحد الفنادق الكبري، إلي أنه أيا كانت النتيجة، فإن الحقيقة الكبري التي يستحق الشعب المصري التحية والتقدير من أجلها أنه تحمل مسئوليته، وأكد جدارته بالاحترام، بهذا الإقبال الكبير علي التصويت بالرفض، وعدم الاستجابة هذه المرة للدعاية المضللة التي صورت الأمر كذباً وكأنه تصويت علي الشريعة، فقد اكتشفت جماهير الشعب العظيم أن الإسلام برئ من هذا كله، وأن من ينسبون أنفسهم إلي الإسلام يدافعون عن مصالح دنيوية، ويناصرون كبار الرأسماليين، ويصرون علي إصدار دستور لا يحمي حقوق الإنسان المصري، ولا يقيم دولة ديمقراطية، وهكذا جاءت نتيجة التصويت مخالفة تماماً لنتائج الاستفتاء السابق في مارس 2011، حيث انخفضت بشكل واضح بسبب وعي الشعب. وهي تسقط ما كانوا يرددونه دائماً بأننا نخشي مواجهاتهم في صندوق الانتخابات، فقد واجههم الشعب المصري في صندوق الانتخابات، وسيواجههم في الانتخابات القادمة، وسيؤكد لهم أن عصر التضليل باسم الدين قد ولي، وأن المنافسة السياسية تدور بالأساس حول مصالح الناس، وسوف نواصل نضالنا مع هذا الشعب من أجل ضمان مصالحه في حياة آمنة ولقمة عيش كافية، وتعليم وعلاج وسكن، ونؤمن لأبنائه مستقبلاً أفضل، وسوف نواصل نضالنا مع الشعب المصري من أجل أن يحظي بحقوقه وحرياته، وعلي رأسها حقه في أن يختار حكامه ويغيرهم دورياً بإرادته الحرة في انتخابات نزيهة.

ووجهت الجبهة رسالة للشعب المصري قائلة: شعبنا العظيم.. لك منا كل التحية والتقدير لإصرارك علي التغيير، واستعدادك لدفع ثمن التغيير من السلطوية إلي الديمقراطية، ونقدم تحية خاصة للمرأة المصرية التي كانت طرفا أساسيا في الثورة، وفي كل المعارك السياسية حول مستقبل مصر، وسوف يكون نضالنا أكثر فاعلية، ونفوذنا السياسي أكثر تأثيرا، نتيجة للتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسية حاليا باندماج عدد من الأحزاب معا في حزب واحد كبير، يعلي من شأن العدالة الاجتماعية، كما أن جبهة الانقاذ الوطني ستكون أكثر تماسكا وستواصل مسيرة العمل الجبهوي بين أطرافها، مستفيدة من خبرة الممارسة والدروس المستفادة من تجربة الاستفتاء، وعهدنا لك أننا سنواصل معك، وبفضلك، النضال من أجل مستقبل آمن وأفضل، والاستفتاء ليس نهاية المطاف، بل هو مجرد معركة في هذا الصراع الطويل حول مستقبل مصر، ولن نسمح بتغيير هوية مصر أو عودة الاستبداد أبداً، ولن نسمح باستمرار الاستغلال. وسوف نواجه ما يصدر من مجلس الشوري من تشريعات تؤثر علي مصالح الناس ومستقبلهم، ونواصل سعينا بأساليب ديمقراطية لتغيير هذا الدستور.

وأضافت رسالة جبهة الإنقاذ للشعب: كما سنواصل نضالنا إلي أن تتحقق أهداف ثورة 25 يناير كاملة، في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، والتي قدم الشعب من أجلها ألف شهيد وعشرة آلاف مصاب، ونحن جميعاً علي استعداد للتضحية بأرواحنا وأجسادنا من أجل هذا الهدف العظيم.

من جانبه، قال حمدين صباحي، إن هذا الدستور يفتح الباب لتشريعات وقوانين تنكل بحقوق الفقراء، إلا أن الجبهة ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وهو قرار نهائي لا رجعة فيه، ولكن سيتم التشاور حول كيفية هذه المشاركة.

وأضاف "صباحي"، خلال المؤتمر الصحفي، إن الجبهة ستظل وحدة واحدة، وستخوض كل المعارك الوطنية، وفي أي معركة بالصندوق سنفوز بها، لأن الشعب سيرفض وسيزداد رفضه لهذه السياسات، مؤكدًا أن الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة هو أمر خاضع لقانون الانتخابات.

وأشار "صباحي" إلي أن الجبهة ستواصل كفاحها السلمي لإسقاط الدستور، وستطعن علي نتيجة الاستفتاء أمام اللجنة العليا، وعليها أن تسمع لكل اتهامات التزوير، مضيفًا أن الجبهة مستعدة لخوض كل المعارك الديمقراطية، وأن دخولها الانتخابات البرلمانية اختيار رئيسي، و"لن نسمح بأن يتكرر التزوير في الانتخابات البرلمانية القادمة".

وتابع "صباحي": الجبهة تشعر باحترام وتقدير وثقة عميقة في الشعب المصري، ورأينا أن نزول الشعب ليقول رأيه، والنسبة المعلنة علي الموافقة عليه حتي الآن تؤكد أن الشعب المصري قراره الواحد والقاطع أن هذا الدستور لا يعبر عن التوافق، وأن النتائج المعلنة تؤكد أن هذا الدستور لا يلقي قبولا عند المصريين، مضيفًا أن الدستور يفتقد إلي التوافق، وأصر ملاك القرار علي تمريره، مشيرا إلي أنه دستور لا يليق بالمصريين.

ومن جانبه، قال محمد أبو الغار، إن الجبهة متفقة علي خوض جميع المعارك، خاصة أن هناك أحزابًا ستندمج في حزب واحد كبير داخل الجبهة.

وأضاف "أبو الغار" أن الاشتراك في الاستفتاء إيجابي، لأنه أثبت أننا أعلي من ذلك برغم التزوير والمخالفات، وفي هذا الاستفتاء 18% أقل من نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة بسبب سوء التنظيم، موضحًا أن التصويت المنتمي له كان بنسبة عالية في المدن الكبيرة، في حين كان أقل في الريف لعدم تطوره.

وأكد الدكتور عمرو حمزاوي، أن هذا الدستور باطل بسبب عدم التوافق الوطني، مضيفًا أن عملية الاستفتاء شابتها مخالفات وتجاوزات، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق في تلك المخالفات الجسيمة قبل إعلان النتائج، والتي تم توثيقها بالمحاضر والمستندات.

وقال "حمزاوي" إن ثلثي الشعب المصري لم يشارك في الاستفتاء، مما يعني أن هذا الدستور لا يوجد توافق عليه، مؤكدا أننا سنتابع عملنا في نضال سلمي لإسقاط دستور فاقد الشرعية والقبول الشعبي، مشيرًا إلي أن هناك انقسامًا مجتمعيًا واضحًا داخل المجتمع، والشعب يريد بناء ديمقراطية.

وقال جورج إسحاق، إن الجبهة ستقاوم بكل السبل القومية هذا الدستور الظالم، مشيرا إلي أن قرار الاعتصام بالميدان ليس قرار الجبهة، وإنما قرار الميدان، ومن حق الجماهير أن تعبر عن رأيها وتعتصم وتقاوم بسلمية، عبر نخبة جديدة من شباب مصر.

وأدان "إسحاق"، في تصريحات صحفية خلال المؤتمر، منع أقباط مصر من الإدلاء بأصواتهم في الصعيد، وذلك خوفا من الإدلاء بأصواتهم بـ"لا"، ورفض دستور الإخوان.

حضر المؤتمر الصحفي للجبهة كل من: حمدين صباحي ومحمد أبو الغار وعبد الجليل مصطفي وجورج إسحاق وأسامة الغزالي حرب وعمرو حمزاوي وعبد الغفار شكر ورفعت السعيد وحسين عبد الغني ومحمد سامي ومحمود العلايلي وسامح مكرم عبيد ومحمد عبد اللطيف، وغاب عن المؤتمر كل من الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي والدكتور السيد البدوي، فيما أرسل "البرادعي" و"موسي" نائبين عنهما خلال المؤتمر.

Post: #220
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-25-2012, 04:53 AM
Parent: #219


«السيسى» يرد على المرشد: قيادات الجيش السابقة خير من حمل الأمانة
وزير الدفاع: ضربوا أروع المثل فى التضحية.. و«بخيت»: خير رد لقطع ألسنة المتطاولين
كتب : أحمد عبدالعظيم

الثلاثاء 25-12-2012 00:12


قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إن القيادات السابقة للقوات المسلحة ضربت أروع الأمثلة فى التضحية والفداء، من أجل الوطن وأنهم وضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار فكانوا خير من حمل الأمانة.

ووجه «السيسى» خلال لقائه قادة وضباط الحرب الكيميائية، الشكر لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة على تحملهم مسئولية العبور بالبلاد إلى بر الأمان، وقال إن القوات المسلحة قامت بأداء واجبها من خلال حماية وتأمين مقار لجان الاستفتاء على الدستور لبث روح الأمن والطمأنينة للمصريين، للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم بحرية تامة.

وأضاف «السيسى» أن المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام لا يعنيها إلا شعب مصر الذى تنحاز إليه دائماً، فى إطار عقائد استراتيجية راسخة بأهمية عدم التدخل فى الصراعات والممارسات السياسية وحتى لا تكون طرفاً ضد آخر.

وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، تعليقاً على تصريحات وزير الدفاع، حول احترام القادة السابقين للقوات المسلحة والإشادة بتضحيتهم من أجل الوطن، إنها خير رد لقطع ألسنة كل من يحاول التطاول على قادة الجيش السابقين أو الحاليين، سواء جاء هذا التطاول على لسان المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع أو غيره، معتبراً تصريحات «السيسى» رسالة شديدة اللهجة تتحدى رسالة «بديع» التى وصف فيها قيادات الجيش السابقة بـ«الفاسدة».

وكانت «الوطن» انفردت بنشر الرسالة الأسبوعية لمرشد الإخوان التى قال فيها إن «جنود مصر طيّعون ويحتاجون لقيادة رشيدة بعد أن تولى أمرهم قيادات فاسدة


-----------------


الإخوان والأمريكانعمار علي حسن


الإثنين 24-12-2012 10:15
الأمريكان معنيين تماماً بالبحث عن بديل لمبارك، والإخوان كانوا جاهزين، ليوفروه سريعاً وبطريقة آمنة، ولذا وضع الأمريكان كل ثقتهم فيهم، بعد أن ترسخت الخيوط الواصلة بينهم منذ عام 2008 تحديداً، وقد حكى له مفكر لبنانى بارز مقرب من جبهة «14 آذار»، ذات الصلة القوية بالأمريكيين، أن اتصالات مستمرة بدأت عام 2004 بين الإخوان والأمريكان، لكنها بلغت ذروتها فى عام 2008، حين التقى رجال من التنظيم الدولى لـ«الجماعة» مع أمريكيين فى العاصمة اليونانية أثينا لترتيب مرحلة ما بعد مبارك، إن تعثر التوريث، أو قامت انتفاضة شعبية ضده.

وقال لى إن الأمريكيين كانوا يعتقدون أن توريث الحكم لن يمر فى مصر، ولذا لم يبدوا أى تأييد لهذه الخطوة رغم إلحاح مبارك عليهم فى هذا الشأن بإذلال، وهى مسألة أتى على ذكرها أمامى ذات مرة الدكتور سعد الدين إبراهيم حين كان مبتعداً عن مصر فيما يشبه المنفى الاختيارى خوفاً من أحكام بالسجن تنتظره. ففى عام 2008 كنت فى زيارة للأردن لحضور مؤتمر علمى ووجدته هناك وطلب منى أن أجلس معه عقب انتهاء الجلسة، يومها عاتبته على ما نسب إليه من تحريض للولايات المتحدة على قطع المعونات عن مصر، وطلبت منه أنه يعود إلى بلاده حتى لو سُجن، لا سيما بعد أن قال لى: السجن أهون عندى من المنفى. وترامى الحديث حتى وصل إلى قضية التوريث، فقال لى إنه حين قابل جورج بوش فى براغ أَسرَّ إليه الرئيس الأمريكى بأن مبارك طلب منه أربع مرات تأييد التوريث، مرتين بصيغة تحمل قدراً من التحايل والمواراة، ومرتين بشكل مباشر وجلى، لكن «بوش» تبرم، وأبدى حذره من تأييد مبارك فى هذا الاتجاه، لكنه قال له: إن تمكن نجلك من أن يأتى بانتخابات حرة فلن يكون لدينا مانع، وفى ركاب هذا عَدَّل مبارك المادة 76 من الدستور، بما فتح الباب لأول مرة أمام اختيار رئيس مصر بالانتخاب المباشر من الشعب، وليس عبر الاستفتاء كما كان متبعاً من قبل.

كانت تقديرات الأمريكان هى أن التوريث لن يمر على الأرجح، ولذا كان عليهم أن يبحثوا عن بديل، وكان أمامهم طريقان، الجيش والإخوان، وقد وقفوا إلى جانب الجيش عقب اندلاع الثورة، وأيدوه فى التخلص من مبارك، حتى لا تقع البلاد فى فوضى، دون أن يفقدوا اتصالاتهم بالإخوان، والتى ترجمتها الزيارات المتكررة لمسئولين ودبلوماسيين أمريكيين إلى المقر العام للجماعة بالمقطم، وانفتحت قناة وسيعة بين خيرت الشاطر والأمريكان، أهلته أن يساعدهم فى تهريب متهميهم فى قضية المنظمات الأجنبية، بما دفع جون ماكين، المرشح الجمهورى ضد أوباما فى انتخابات 2008، أن يشكر «الشاطر» بالاسم.

لكن تعثر الجيش فى إدارة البلاد، وخروج مظاهرات تهتف بسقوط العسكر، جعل الأمريكيين يلقون بثقلهم وراء الإخوان مستندين إلى ما رتبوه معاً طيلة السنوات التى خلت. وتشير دلائل عديدة وإجراءات وقعت بالفعل إلى أن الإخوان ربما قدموا تطمينات قوية لواشنطن حول معاهدة السلام مع إسرائيل، وتأمين الممر الملاحى فى قناة السويس، واستمرار العلاقات مع الولايات المتحدة على حالها كما كانت أيام مبارك، ولجم التنظيمات الإرهابية والجماعات السلفية واحتوائها، وعدم التقدم ولو متر واحد فى العلاقات مع إيران، والانحياز إلى المشروع الخليجى فى تكتيل العالم السنى لمواجهة الشيعة فى المنطقة.

وفى شهر أكتوبر من 2012 كنت فى زيارة لتركيا لحضور مؤتمر علمى أيضاً، وقابلت هناك باحثاً معروفاً فى العلوم السياسية، يساعد صناع القرار بوزارة الخارجية، وقال لى إن التصور الأمريكى هو أن يصل الإخوان إلى الحكم فى سوريا وربما الأردن لتشرف «كبرى الجماعات الإسلامية فى العالم، على إنجاز اتفاق نهائى مع إسرائيل، بعد أن كانت تناصبها العداء وتؤمن بضرورة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر».

وبالطبع فإن علاقة الإخوان بالأمريكان ليست مسألة ثابتة، إنما هى مقرونة بعدة أمور، أولها أن يمسك الإخوان بزمام الأمور ويخلقوا استقراراً وهيمنة على المجتمع، وثانيها أن تستمر مصر فى علاقاتها بالولايات المتحدة، علاقة التابع بالمتبوع، فلا كفاية ولا استقلال للقرار الوطنى، وثالثها أن يستمر السلام مع إسرائيل بل يتعزز، ورابعها أن يتم تقويض جذور الإرهاب من وجهة النظر الأمريكية.

وقد سوَّق الإخوان أنفسهم للأمريكيين بأنهم الطرف الوحيد الذى يمكن الاعتماد عليه فى مصر، وأن المعارضة متشرذمة وضعيفة ولا أرضية لها فى الشارع، وصدقهم الأمريكيون لا سيما فى ظل نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولذا فإن أول ما أقلق الإخوان من نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور هو أن معارضيهم أظهروا قدرة على التحدى، لا سيما بعد المظاهرات العارمة التى زحفت إلى قصر الاتحادية.

ولا يتعظ الإخوان فى هذا مما جرى لحسنى مبارك، ولا يريدون أن يدركوا المقولة المصرية الأصيلة: «اللى متغطى بالأمريكان عريان

------------------

سامح عاشور: ما فعله مبارك في 30 عاما.. فعله مرسي في 6 أشهر
كتب : أحمد خلف الله

الثلاثاء 25-12-2012 01:08



توقّع سامح عاشور نقيب المحامين، عدم وجود مخرج للأزمات الراهنة في مصر حاليا، ما لم تغيّر القيادة السياسية فكرها.

وأكد عاشور، في حديثه لبرنامج "بهدوء" على فضائية "سي بي سي"، أن الدستور "تم اختطافه من قبل الإخوان المسلمين الذين يريدون السيطرة على جميع مفاصل الدولة".

وقال "الرئيس انحاز لفريقه وأغلبيته بالتأسيسية، وعرض الدستور للاستفتاء على الشعب بعد أن وعد أنه لن يفعل إلا إذا كان الدستور بالتوافق".

وأشار عاشور إلى أن الإخوان المسلمين جماعة عرقية أفرزت أجيال ذات كفاءة، لكن سياستها تعلي مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن، وأضاف "الارتباط التنظيمي داخل الإخوان اقوى من أي عامل وظيفي أو شعبي بالمؤسسات".

وبشأن رفض دعوة جبهة الإنقاذ للحوار الذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة، أجاب "الحوار الذي حسب علينا أننا انسحبنا منه، عرض علينا بعد تحديد موعد الاستفتاء، على أي شيء نتحاور؟ وكيف نتحاور على المواد الخلافية من أجل تعديلها في البرلمان القادم، وهو يستفتى عليها أصلا؟، لا حوار على دستور منقوص ومنتج مترتب عليه أشياء معينة".

كما شن عاشور هجوما شديدا على الرئيس مرسي وحزب الحرية والعدالة، "مبارك لم يجرؤ على حصار المحكمة الدستورية، وما فعله مبارك في 30 سنة فعله مرسي في 6 شهور، ومساوئ الحزب الوطني يعيدها حزب الحرية والعدالة بطريقة أسوأ، حيث يقوم بتعقب الخصوم السياسيين ويتهمهم بالتخوين، وكتائب الإنترنت جاهزة، وهناك فاصل من الردح السياسي الرديء".

وأكد عاشور أنه ينتقد الإخوان "سياسيا فقط وليس تنظيميا"، وواصل "هم أخرجوا شخصيات محترمة على المستوى الديني والعلمي والسياسي، وكان الأفضل لهم الاندماج في الكيانات السياسية في المجتمع بدلا من التحزّب لأنفسهم".


-----------------


الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق
كتب هانى عثمان


ترقب شديد فى الشارع لما سيجنيه المواطنون بعد أن تم الاستفتاء الشعبى على الدستور الجديد، وما شهده من صراع ساخن بين أنصار تيار الإسلام السياسى والمعارضة التى وقفت فى مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطنى وما تضمه من رموز وطنية مختلفة، لذا اختلف أهل الساسة فى رؤيتهم للمشهد القادم على الساحة السياسية، ما بين متخوف لأن تؤول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وتكون بداية الدخول فى نفق مظلم بمصر، وما بين قلق من تحول الصراع السياسى بعيدا عن طريق تحقيق أهداف الثورة، وأخر يرى أن عودة الجيش لن يكون لها بديلا فى حالة الوصول إلى الصراع المسلح والدموى عن طريق استمرار موجه اللجوء إلى العنف لإنهاء القضايا المختلف عليها سياسيا بإرهاب الشارع وتطويعه لخدمة رؤى واحدة لفصيل سياسى بعينه.

أكد الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق والقيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، أن الاستفتاء على الدستور كانت نتيجته متوقعة لرغبة السلطة فى تمريره، إلا انه حدث ما لم يتوقعه أنصار تيار الإسلام السياسى، من انقسام الناخبين إلى نصفين يكادوا متساويين، موضحا أن الفريق الرافض الذى يتقدمه جبهة الإنقاذ الوطنى، هو ما عليه العول الآن فى ضم مزيد من الأحزاب والقوى السياسية والمدنية ليحقق معارضة قوية لها كلمة فى مراقبة الأداء الحكومى ومراقبة تطبيق الدستور وما سينتج عنه من مشروعات قوانين فى المرحلة القادمة، خاصة أن مجلس الشورى سيعمل على إنجاز هذه القوانين سريعا، لذا فإن المراقبة يجب أن تكون دقيقة لعدم تمرير وتسريب ما يساعد فى بناء الدولة الدينية، لذا فإن القوى الرافضة يجب أن تصعد من مطالبها لتعديل هذا الدستور سريعا من خلال تقديم صياغات بديلة عن الصياغات الموجودة حاليا وألا تكتفى بمجرد الرفض المعلن من جانبها.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق لـ"اليوم السابع"، إن جبهة الإنقاذ والقوى السياسية الرافضة يجب أن تستمر فى إعلان رفضها حتى بعد تمرير الدستور على النحو الذى عليه، وتحشد جماهيريا من أجل التعديل المطلوب على صياغة بعض المواد، وفقا لما تعهد به الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لذا فإن المطلوب خلال المرحلة القادمة من جبهة الإنقاذ والأحزاب السياسية مزيدا من التوحد والتنسيق فيما بينها فى كل المجالات وممارسة معارضة بناءة من أجل مصر للمساعدة على إخراج البلاد من الأزمة التى تمر بها.

وأوضح على السلمى، أن المعارضة يجب أن تجد شكلا للتعاون فيما بينها لتأخذ دورها الحقيقى وتباشر التدخل فى المسائل القومية والوطنية برأى واضح ويلتزم به كافة أحزاب القوى الوطنية، دون تشرزم أو انقسام، وألا تتخلى عن دورها فى الكشف عن الممارسات الغير سليمة وعدم مباركة أى قرارات غير سليمة تتخذها السلطة الحاكمة سواء فى مؤسسة الرئاسة أو الحكومة، لذا فعليها أن تراقب بدقة كافة التشريعات التى ستصدر عن مجلس الشورى والمتوقع أن تكون لخدمة فصيل واحد له رؤيته الخاصة به، مشددا على ضرورة الاستعانة بالحشد الجماهيرى لمواجهة أية قرارات ستصدر تحمل تلك الصفة التى لا تخدم الصالح العام.

وأشار السلمى، أن جبهة الإنقاذ أخذت درسا كبيرا فى المرحلة الأخيرة بعد أن وحدتها لا بديل أمامها لتحقيق المصلحة الوطنية بعيدا عن المصالح الحزبية: "اعتقد أن الدرس التى حصلت عليه جبهة الإنقاذ محل اعتبار من الأحزاب سواء بداخلها أو خارجها، لذا فإنها ستسعى إلى أن تضم الجهود وتتوحد فى معركتها مع تيار الإسلام السياسى فى المعركة البرلمانية القادمة، حتى تكون فرص مرشحيها فى البرلمانيات أكبر ويحدث التوازن المطلوب فى المجلس التشريعى"، مستشهدا بما حققته جبهة الإنقاذ فى معركتها على الدستور الجديد، والذى يعد أفضل مما حققته خلال الانتخابات الرئيسية حيث عمل كل مرشح منفردا جاء فى خدمة مصالح تيار بعينه، وهذا ما اعترف به الجميع.

وتابع السلمى قائلا: "الدرس يجب أن يعيه رموز جبهة الإنقاذ والأحزاب المختلفة عن طريق الحرص على مزيد من التوحد وإلغاء مبدأ الأنا وتعلو كلمة الوطن فى انتخابات جديدة لممارسة الدور الحقيقى لها، الواجب الوطنى يفرض على المعارضين إبعاد الأنا وإعلاء المصلحة الوطنية، حتى تتحقق أهداف ثورة الشعب التى نادى خلالها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وضحى من أجلها بعدد كبير من الشهداء والمصابين حتى أطاح بنظام فاسد بحثا عن مزيدا من الحرية والعدل والكرامة".

ومن جانبه قال حسام الخولى سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد لـ"اليوم السابع"، إنه من الصعب التوقع بالمشهد القادم على الساحة السياسية فى المرحلة القادمة، فى ظل وجود اعتداءات متتالية بطريقة تثير الريبة فى النفوس على المؤسسات والرموز الوطنية، وأخرها ما حدث من اعتداء على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، لذا فإن الربط بين العديد من المشاهد ينظر بالخطر من المستقبل الذى من الصعب توقعه، فى حال إيجاد تفسير عقلانى ومنطقى للأحداث المتتالية، ففى واقعة الاعتداء على الزند ونادى القضاة تم إلقاء القبض من قبل الأجهزة الأمنية على أحد الفلسطينيين كمتهما فى هذا الاعتداء، ومن قبلها تم إلقاء القبض على مصرى تم تدريبه فى فلسطين وقيل أنه يعمل حارسا شخصيا للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا يجعلنا نعود بالذاكرة إلى حادثة اقتحام السجون التى تمت خلال أحداث الثورة التى خرج خلالها بعض المتهمين الفلسطينيين وانتقلوا إلى غزة بعد 6 ساعات فقط من تهريبهم من السجون، رغم ما قيل فى حينها بأن الأهالى هم من فتحوا السجون وقاموا بتهريب المساجين.

وأكد سكرتير مساعد حزب الوفد، أن الأخذ بالتفسير الذى يتم استنتاجه من ربط الأحداث المتتالية يمنحن المواطن مشهدا مروعا ومرعبا لمستقبل مصر، لأنه الصراع سيكون بعيدا عن السياسة وشئونها ولن تكون المنافسة السياسية نزيهة فى ظل الأخذ بأن النظام الحاكم يرتبط بعلاقة وثيقة بحركة حماس المسلحة فى غزة، مستشهدا بما قاله اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق، أن عناصر من حماس شاركت فى قتل الثوار وإذا تم التصديق على حديث رجل مخابراتى مصرى بحجم سليمان والربط بين الأحداث الأخيرة فليس الحدث سيكون بعيدا عن حرب أهلية بل هو أصعب من ذلك.

وقال القيادى بحزب الوفد، إن تدخل القوات المسلحة فى المشهد السياسى، سيظل مرفوضا فى حالة استمرار الصراع سياسى بين قوى متعددة ومختلفة، فى حل استمرار الصراع داخلى ولا يمثل تهديدا لأمن البلد والمصريين، أما فى حال تطور الأمور وثبت بالفعل وجود عناصر مسلحة خارجية تعمل على تخريب البلاد وهدم استقرارها من خلال مساعدة فصيل فى مواجه فصيل أخر يجب حينها على الجيش التدخل الصارم والحاسم، مشيرا إلى أن الجميع كان أمامه أكثر من سيناريو عقب الثورة السلمية، أولها أن من اقتحم السجون واعتدى ولا يزال يعتدى على الدولة وهيبتها بالاعتداء على رموزها كان صعب تصديقه، لكن الاعتراف به وبجوده على أرض الواقع بالفعل من خلال علامات استفهام كثيرة مربوطة ببعضها تمنح شبهه وتعنى أن البلاد فى مصيبة حقيقية، لن تمنح الفرصة لأية حوارات سياسية بين القوى المتنافسة أو الاستجابة لأية مبادرات أو حلول.

وطالب القيادى بحزب الوفد، بضرورة وضع حد فاصل بين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين، وحد أخر بين الإخوان وعلاقتها بحركة حماس، أى ببساطة فإنه ممكن أن يتم إغلاق الإنفاق الموجودة على الحدود: "الحدود بين مصر وغزة مثل حدود مارينا أى ببساطة شديدة لو عايزين نعمل سور ونغلق الإنفاق سنعمل ذلك فى يسر شديد، لكن يجب الاعتراف أولا بأن مصر فوق أية مصالح خاصة".

وفى نفس السياق قال الدكتور عمرو ربيع هاشم الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية لـ"اليوم السابع"، أنه فى حال استمرار ما سماه بـ"الغباء السياسى" داخل صفوف التيار الإسلامى الذى بيده الحكم، ستكون أول النتائج المتوقعة انهيار حقيقى وصادم للاقتصاد فى مصر حيث سيجد المواطن ارتفاع شديد فى الأسعار وغلو السلع الأساسية، ليحدث التذمر الذى يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعى، موضحا أن ذلك لن يحدث إلا بعد أن يشعر المواطن فى الشارع بـ"الغرغرة" التى تصيب الإنسان قبل وفاته حتى يكون الشارع ساخنا مما يؤدى إلى حالة من حالات عدم الاستقرار.

وأكد الخبير السياسى، أن فرص الحوار السياسى التوافقى محدودة فى المرحلة القادمة، إلا أن الأزمة التى ستواجه الطرف الثانى ليس لديه حنكة سياسية ولا يعرف سبل التوحد الدائم ولا يستفيد كثيرا من تجاربه السابقة، واعتقد أن تظل المعارضة متماسكة فى الفترة القادمة لكن بعد خلافات داخلية حتى تتوحد رؤيتها، وتظل فى موقع قوى كمعارضة بناءه، تعتمد على الحشد الجماهيرى فى الشارع وكسب تأييد المواطنين بعلاء المصلحة الوطنية.

بينما قال أحمد فوزى الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو جبهة الإنقاذ فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إن صفوف المعرضة خاصة فى جبهة الإنقاذ الوطنى وداخل الأحزاب لا تتمنى أن يكون هناك مزيدا من العنف تؤثر بالسلب على تحقيق أهداف الثورة وتحقيق الاستقرار، ولا تسعى إلى ذلك من خلال معارضتها السلمية، مؤكدا أن القوى الوطنية وثوار الميدان أول من نادى بعودة الجيش لثكناته، فى ظل الإيمان الموجود بالسلمية فى المقاومة كان أخرها فى معركة الدستور الجديد الذى يحاول رجال وأنصار جماعة الإخوان المسلمين تمريره.

وأضاف عضو جبهة الإنقاذ، أن أعضاء الجبهة يحاولون التمسك والتماسك خلال الفترة المقبلة،حتى يتم إسقاط الدستور، لذا فإن هناك اتفاقا على أن تكون الأولوية لدى الجبهة فى الانتخابات البرلمانية القادمة تعديل نصوص المواد المختلف عليها فى الدستور ليليق بمصر بعد الثورة، مشيرا إلى حالة القلق التى تنتاب الجميع داخل الجبهة من الأزمة الاقتصادية التى يعانى من أثارها المواطن البسيط ويجب ألا أن تُترك لتزيد من المعاناة وانهيار الاقتصاد.

وأوضح عضو جبهة الإنقاذ، أن كل النوايا عند قادة جبهة الإنقاذ الوطنى أن الانتخابات البرلمانية القادمة يتم خوضها بقائمة واحدة، وذلك بالاعتراف أن هناك معركة قادمة ستكون على ما سيشرعه مجلس الشورى من قوانين فى مقدمتها قانون مباشرة الحقوق السياسية، لذا فإنه لن يكون هناك رضى على قوانين تجور على حق المواطنين والأحزاب والقوى السياسية والمدنية فيما سيصدر عن مجلس الشورى، حتى لا تكون هناك مؤشرات تضمن لفصيل بعينه الحصول على الأغلبية البرلمانية فى المجلس القادم

---------------


الجيش المصري يعلن عن إحباط محاولة تهريب صواريخ أرض جو إلى غزة

2012-12-24



صواريخ أرض – جو


القاهرة- (يو بي اي): أحبط الجيش المصري الاثنين، محاولة لتهريب صواريخ أرض – جو من طراز (تي. دي. أيه) فرنسية الصنع إلى قطاع غزة عبر صحراء سيناء.
وأعلن الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ، "أن عناصر القوات المسلحة العاملة بمحافظة شمال سيناء بالتعاون مع العناصر الوطنية من أهالي وبدو سيناء تمكنت من إحباط محاولة لتهريب 17 صاروخ معدة للتهريب إلى قطاع غزة وذلك في منطقة (بئر لِحفن) على مسافة 22 كم جنوب مدينة العريش".

وأوضح علي أن الصواريخ المكتشفة هي صواريخ أرض – جو من طراز (تي. دي. أيه) فرنسية الصنع عيار 68 مم يصل مداها إلى حوالي 3 كم، مشيراً إلى أن تلك الصواريخ "يمكن استخدامها كصواريخ أرض – أرض بتجهيزات محلية الصنع".

ويُشار إلى أن عناصر الجيش المصري تقوم بشكل دائم بدوريات في المناطق الجبلية في صحراء سيناء (أقصى شمال شرق مصر) خاصة ما بين مدينتي العريش (مركز محافظات شمال سيناء) ورفح على الحدود مع قطاع غزة.



----------------

هل يتجه 'الاخوان' نحو ولاية الفقيه السنّية؟
د. عصام نعمان
2012-12-23




أوحى الاخوان المسلمون للمصريين بأن الإستفتاء لا يجري على مسودة الدستور بل على الشريعة. ذلك ان المسودة 'الاخوانية' تحتوي من المواد والأحكام ما يؤكد ان 'الاخوان' جادون في اقامة نظام حكم إسلامي على اساس الشريعة. بل ثمة بين المفكرين والعلماء المصريين مَن يعتقد ان المسودة تنطوي على اسس لإقامة نظام 'ولاية الفقيه السنّية'. رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية في القاهرة مصطفى اللباد قال صراحة في مقالة: ' لم نقبل ولاية الفقيه الشيعية، فمن باب اولى الآن ان نرفض ولاية الفقيه السنيّة التي تحاول جماعة الاخوان المسلمين فرضها على عموم المصريين'.
المتظاهرون والمحتجّون على مسودة الدستور 'الاخوانيـة' يرتابون ايضاً بـ 'الاخوان' واعتزامهم إقامة 'ولاية فقيه سنية'. ذلك يتبدّى في لافتاتهم وهتافاتهم الإحتجاجية: 'مدنية مدنية.. مش ح نسيبها إخوانية'، 'من شبرا للميدان.. ح نسقّط الإخوان'، و'يسقط يسقط حكم المرشد'.
لا يتأخر خصوم 'الاخوان' في الإشارة الى مواد في مسودة الدستور تشكّل ادلة وقرائن لدعم ارتيابهم المشروع. يقولون: صحيح ان المادة الثانية في مسودة الدستور نصّت على ان مبادىء الشريعة مصدر رئيس للتشريع، لكن المادة 219 التي جرى إقحامها على المسودة تضمنت نصاً مغايراً لما جرى عليه العرف الدستوري المصري بإسناد مبادىء الشريعة الى القيم الثلاث الكبرى: الحرية والمساواة والعدالة القابلة للتأويل في اطار مدني. فقد نصّت المادة 219 على ان 'مبادىء الشريعة الإسلامية تشمل ادلتها الكلية وقواعدها الاصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذهب اهل السنّة والجماعة'.
يقول خصوم 'الاخوان'، وفي مقدمهم مصطفى اللباد، 'إن نص المادة 219 يفتح الباب على مصراعيه امام تأويلات للشريعة مغرقة في تشددها ويُسند البنية الدستورية والحقوقية بكاملها بالتالي الى الشريعة'. صحيح ان إيراد نص المادة 219 بهذا الشكل يُراد منه إرضاء التيار السلفي، إلاّ ان الامر يتعدى، في نظر خصوم 'الاخوان'، مسألة إستمالة السلفيين الى تكريس هوية دستورية جديدة للمصريين تختلف عن تلك السائدة في دساتير مصر منذ القرن العشرين بغرض تثبيت العمود الاول لولاية الفقيه السنيّة التي تريد جماعة الاخوان المسلمين تمريريها في الإستفتاء على مسودة الدستور.
فوق ذلك، يشير خصوم 'الاخوان' بإرتياب الى المادة الرابعة من المسودة التي تنص على الآتي: 'الازهر الشريف هيئة اسلامية مستقلة جامعة، يختص دون غيره بالقيام على كل شؤونه، ويتولى نشر الدعوة الإسلامية وعلوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، ويؤخذ رأي هيئة كبار العلماء في الازهر الشريف في الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وتكفل الدولة الإعتمادات المالية الكافية لتحقيق اغراضه. وشيخ الازهر مستقل عير قابل للعزل، يحدد القانون طريقة اختياره من بين اعضاء هيئة كبار العلماء. وكل ذلك على النحو الذي ينظمه القانون'. يتساءلون: من يضع القانون او يقترحه ؟ انه السلطة التنفيذية، اي رئاسة الجمهورية المعقودة اللواء حالياً لمحمد مرسي الاخواني. ماذا يبقى من استقلالية الازهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء فيه عندما يكون تنظيمه وتعيين كبار مسؤوليه من صلاحية السلطة التنفيذية التي يسيطر عليها 'الاخوان' ؟ لا يكتفي خصوم الاخوان بهذا النقد لمسودة الدستور. فاللباد يحرص على عقد مقارنة بين 'هيئة كبار العلماء' المنصوص عليها في المادة الرابعة آنفة الذكر ومقابلها في دستور الجهورية الإسلامية في ايران المعروف بإسم 'مجلس مراقبة الدستور شوراي نكهبان' المختص بالموافقة على القوانين او ردها، فيقول 'إن اعضاء المجلس الايراني اثنا عشر نصفهم من الفقهاء يعيّنهم المرشد، والنصف الآخر من الحقوقيين ينتخبهم البرلمان (مجلس الشورى) نفسه، وتقضي المادة الرابعة من مسودة الدستور الاخواني بأن يكونوا كلهم من الفقهاء من دون تحديد عددهم لفتح الطريق امام الجماعة ('الاخوان') للنفاذ الى هذه الهيئة والتأثير على تركيبتها في المرحلة المقبلة'.
يتضح من نقد اللباد ان عملية اختيار اعضاء 'مجلس مراقبة الدستور' الإيراني اكثر ديمقراطية من تعيين اعضاء 'هيئة كبار العلماء' بحسب مسودة الدستور الاخواني، وان صلاحية ' المرشد المصري'، في هذا المجال، اوسع من صلاحية المرشد الإيراني !
كيف كانت ردة فعل المصريين حيال الإستفتاء على مسودة الدستور؟
ظاهر الحال يشير الى ان غالبية المصريين عارضت إجراء الإستفتاء وبالتالي مسودة الدستور. تجلّت المعارضة في حشود المتظاهرين امام قصر الإتحادية في القاهرة وفي معظم المدن المصرية، وفي اللافتات والهتافات المرفوعة ضد 'حكم المرشد'، وفي مواقف النقابات والاتحادات المهنية، وفي موقف الكنيسة القبطية، وفي امتناع غالبية القضاة عن مراقبة اللجان الإنتخابية، وفي اضطرار النائب العام طلعت عبد الله الى الإستقالة بعد تعيينه من قبل الرئيس مرسي، واخيراً وليس آخراً، في النتيجة الهزيلة لجولة التصويت الاولى. فقد اعترف الاخوان المسلمون بأن نسبة الموافقة بلغت 56 في المئة فقط، وهي نسبة هزيلة للغاية قياساً على اهمية الوثيقة المستفتى بشأنها التي تقضي الاعراف الدستورية بأن تنال نسبة عالية من اصوات الناخبين لكون الدستور قانوناً اساسياً ناظماً لسائر القوانين والانظمة وعموداً فقرياً للهيكلية القانونية للدولة.
الاخطر من ذلك كله ان غالبية الجماهير تعتبر مسودة الدستور محاولة اخوانية لإرساء حكم الشريعة، اي حكم الإسلام، الامر الذي يؤدي الى تفسير معارضة الغالبية للمسودة الاخوانية بأنها معارضة للشريعة نفسها وربما للإسلام، لاسمح الله.
الى ذلك، يتضح من المخالفات والإنتهاكات التي رافقت الجولة الاولى للإستفتاء ان طعوناً عدّة ستقدّم لإبطاله، وان المحكمة الدستورية العليا (التي يحاصرها الاخوان المسلمون لمنع قضاتها من العمل) ستحكم، غالباً، بإبطاله. فماذا سيكون وضع مصر، شعباً ودولة، في هذه الحال؟ وهل يتحمّل البلد فوضى عارمة واشتباكات اهلية في قابل الايام ؟
المنطق السليم يدعو الاخوان المسلمين الى تحكيم العقل والمصلحة الوطنية العليا وبالتالي إلغاء الإعلان الدستوري والإستفتاء على مسودة الدستور، والقبول بحوار وطني مع جميع القوى السياسية الرئيسية من اجل انقاذ ثورة 25 يناير على النحو الاتي:
اولاً، التوافق على تأليف حكومة وطنية جامعة بصلاحيات استثنائية تضم، مناصفةً، وزراء يمثلون التيارين الإسلامي الشوري والعروبي الديمقراطي لإدارة البلاد في فترة انتقالية اقصاها ستة اشهر .
ثانياً، التوافق على اسس الدستور الجديد وصياغة مسودته من قبل لجنة دستورية متوازنة تؤلفها الحكومة الإنتقالية لهذه الغاية، او تضع الحكومة نفسها، بالتوافق، مسودة الدستور المراد عرضها على الاستفتاء العام .
ثالثاً، تضع الحكومة قانون الإنتخابات وتقره بموجب صلاحياتها الإستثنائية.
رابعاً، تجري الحكومة الإنتقالية انتخابات رئاسة الجمهورية خلال مدة اقصاها شهران من تاريخ إقرار الدستور في استفتاء عام.
خامساً، يجري رئيس الجمهورية بالتعاون مع الحكومة الإنتقالية انتخابات مجلسيّ الشعب والشورى خلال مدة اقصاها شهران من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
هل تنفيذ هذا السيناريو فوق قدرة الاطراف المتصارعين في مصر ؟

' سياسي وكاتب لبناني



---------------

Post: #221
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-26-2012, 05:09 AM
Parent: #220

أعلن المستشار سمير أبوالمعاطى رئيس اللجنة العليا للانتخابات مساء امس"الثلاثاء" نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور والتى جرت على مرحلتين.

سمير ابو المعاطى رئيس اللجنة العليا للانتخابات

وقال المستشار أبو المعاطى في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم إن نسبة من قالوا نعم لمشروع الدستور كانت 63.8 % مقابل 36.2% لمن قالوا (لا).
واضاف أن اجمالى عدد الناخبين المدعوين للاستفتاء 15 مليونا و919 الفا و67 ناخبا
والذين ادلوا باصواتهم 17 مليونا و58 الفا و317 ناخبا .
بينما بلغت الاصوات الصحيحة 16 مليونا و755 الفا و 12 ناخبامشيرا الى ان الاصوات الباطلة بلغت 303 الاف و395 صوتا بنسبة 32.9% .
وتابع قائلا:- إن جملة من صوت بنعم بلغ 10 ملايين و693 الفا و919 ناخبا بينما بلغ اجمالى من صوت ب (لا) 6 ملايين و61 الفا و 101 ناخب.
وأوضح أن أعضاء اللجنة العليا للإنتخابات لا يتم إختيارهم لأشخاصهم وإنما بحكم وظائفهم ، وأن المشرع شكل اللجنة العليا للانتخابات بحكم وظائفهم.


وقال المستشار أبو المعاطى خلال المؤتمر الصحفى للجنة العليا للإنتخابات إن " الشرع شكل اللجنة العليا للإنتخابات من قضاة بحكم وظائفهم ، فقد نصت المادة ( 3 ) مكرر من قانون مباشرة الحقوق السياسية على أن تشكل اللجنة العليا للإنتخابات برئاسة رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضوية أقدم نائبين من نواب رئيس محكمة النقض ، وأقدم نائبين لرئيس مجلس الدولة ، وأقدم رئيسين بمحاكم الإستئناف تاليين لرئيس محكمة استئناف القاهرة ، وقد باشرت اللجنة أعمالها المنوط بها بمقتضى الدستور والقانون .
وأوضح المستشار أبو المعاطى أن اللجنة قامت بما يلى ، أولا - تحديث قاعدة بيانات الناخبين حتى 30/ 11 / 2012 ، وأسفر ذلك عن إضافة عدد قدره 385960 ناخبا ، ليصبح عدد المواطنين من لهم حق التصويت في الإستفتاء 51332375 ناخبا.
ثانيا : أقترحت اللجنة إلغاء التصويت في غير اللجنة المقيد بها المواطن ، وقد استجيب لهذا الإقتراح بإصدار قرار بقانون بإلغاء الفقرة الثانية من المادة ( 32 ) من قانون مباشرة الحقوق السياسية ، والتى تجيز في حالة الإستفتاء أن يدلى الناخب بصوته في اللجنة التى يتواجد بها ، مما كان له أثر كبير في غلق الباب أمام التلاعب وتكرار التصويت في أكثر من لجنة.

وقال المستشار سمير أحمد أبو المعاطى رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو مجلس القضاء الأعلى ورئيس اللجنة العلياللانتخابات خلال المؤتمر الصحفى ، أنه تم تشكيل أمانه عامة للجنة العليا للإنتخابات لكى تقوم بتنفيذ قرارات اللجنة ومتابعة كل الإجراءات الازمة للإستفتاء على الدستور ، وذلك تحت إشراف مباشر من رئيس اللجنة وأعضائها .
وتابع، أن اللجنة أصدرت قرارا بالقواعد المنظمة للتصويت على الإستفتاء على مشروع الدستور .


كما تم تشكيل غرف عمليات بالمحاكم الإبتدائية والإستئنافيه تتطلع بمسئوليات متعددة ، ومن أهمها الإعداد والتنظيم اللازم لإجراء الأستفتاء ، وتجهيز اللجان ، وتلقى تعليمات اللجنة بشأن تنظيم الإنتخابات .
وقد اقترحت اللجنة في ضوء الظروف التى تجرى فيها عملية الإستفتاء على إجراء عملية الإستفتاء على مرحلتين ، وقد استجيب لإقتراحها .
واكد رئيس اللجنة العليا للإنتخابات ، أن اللجنه العليا للإنتخابات أشرفت إشرافا كاملا على عملية الإستفتاء في المرحلتين على ( 375 ) لجنة عامة ، ( 13100 ) لجنة فرعية موزعه على مستوى الجمهورية ، كما تم مد فترة التصويت إلى الساعة الحادية عشر لإتاحة الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم .
وأكد المستشار أبو المعاطى مجددا أن ، اللجنة تثبتت من أن عملية الإستفتاء جرت تحت إشراف قضائى كامل على مستوى الجمهورية ، فجميع رؤساء اللجان الفرعية قضاه أوأعضاء هيئات قضائية ، وقد أصدرت اللجنة تعليماتها المشددة لجميع رؤساء المحاكم الأإبتدائية أن يكون تسليم أوراق الأإستفتاء وتسلمها بعد التأكد من شخصية القاضى بموجب كارنيه تحقيق الشخصية الخاص به .


وقال المستشار أبو المعاطى رئيس اللجنة العليا للانتخابات إنه بالنسبة لما أثير بشأن شكوى اللجنة رقم (25) الوعى القومى الإعدادية شبين الكوم ، حيث ورد أن رئيس اللجنة يعمل (منجد ) ، ورغم طرافة الشكوى إلا أننا تعاملنا معها بجدية ، واتضح أن هذه اللجنة يرأسها محمد ممدوح محمد سالم وكيل نيابة شبين الكوم ، وقد اتصلنا به وتحققنا من وجوده .
وبالنسبة لما أثير بشأن منع متابعى منظمات المجتمع المدنى والصحفيين من دخول اللجان ، أشار المستشار أبو المعاطى أنه تم السماح لجميع حاملى التصاريح السابق إصدارها من اللجنة العليا للإنتخابات في الإنتخابات البرلمانية السابقة ، وفي الإنتخابات الرئاسية ، والذي يقدر أعداد حاملى التصاريح من المجتمع المدنى والمراقبين والصحفيين بأكثر من ( 40000 )ألف مراقب ، هذا بالإضافة إلة إلى اتفاق اللجنة العليا للإنتخابات مع المجلس القومى لحقوق الإنسان بإصدار تفويض لمتابعين جدد لمتابعة عملية الإستفتاء .
وأوضح أنه تم السماح لأول مرة لوسائل الأعلام المحلية والدولية بتغطية الإستفتاء بمجرد إبراز كارنية الهوية الخاص بجهة العمل لدى المؤسسات الإعلامية التى يعمل بها.


وحول ما أثير بالنسبة للانتهاكات خارج اللجان ، أكد المستشار أبو المعاطى أن اللجنة عملت على تحديد حرم إنتخابى لكل لجنه يقدر 200 حول كل لجنة يمنع التواجد فيه إلا للناخبين ومتابعى منظمات المجتمع المدنى ، وذلك تحت إشراف الشطة والقوات المسلحة وضبط إي مخالفات تحدث في محيطة .
وبالنسبة لما أثير بشأن تأخير فتح بعض اللجان..أكد أبو المعاطى أن هذا حدث بالفعل نتيجة تأخر بعض القضاه في التعرف على أماكن اللجان الفرعية الخاصة بهم، وقد تلاشينا هذا التأخير بمد ساعات التصويت لإتاحة الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم .
وفيما يتعلق بماذكره البعض من أنه كان يجب نشر مشروع الدستور في الجريدة الرسمية أو تعلق نسخة منه على باب كل لجنة ..قال المستشار أبو المعاطى إن النشر في الجريدة الرسمية بالنسبة للقوانين أو الدستور عندما يتم الموافقة عليه بالفعل ، وبالتالى نحن أمام مشروع دستور وقد لا يصدر ، ومن ثم فلا يجوز نشره في الجريدة الرسمية ..

وأكد المستشار سمير أبو المعاطى رئيس اللجنة العامة للإستفتاء ، أنه أسفر عن فحص كل الشكاوى والبلاغات عن استبعاد نتائج عدة لجان فرعية شاب عملها شوائب تستدعى إلغاء نتيجة هذه اللجنة ، وقد تضمن محضر أعمال اللجنة الأتى : أولا - الرد على جميع الشكاوى التى وردت إلينا على النحو السالف ذكره ، ثانيا - ذكر أرقام اللجان الفرعية التى قامت اللجنة بإبطال نتائجها في غالبية المحافظات بسبب غلق اللجنة قبل ميعادها في الحادية عشر مساء ، وذلك بالإطلاع على محاضر الغلق الخاصة باللجنة.


وأشار إلى أنه بالنسبة لبعض اللجان التى أشرف عليها بعض أعضاء الهيئة القضائية الخاصة بهيئة قضايا الدولة ، وهؤلاء "مندوبين مساعد" ، وهم من تم تعيينهم حديثا ولكن لم يكونوا قد أدوا اليمين القانونية ، وقد تم استبعادهم جميعا واستبدالهم بأخرين من هيئات قضائية أخرى .
وقد تم اثبات أرقام اللجان الفرعية التى تم استبعادها بمحضر أعمال اللجنة، والتى أثير بشأنها شكاوى،عن وجود إشراف غير قضائى عليها وقد ثبت عدم صحتها، وقد تم اثبات أعضاء الهيئات القضائية الذين أشرفوا فعليا على هذه اللجان


-----------------




أبو المعاطى: استبعدنا اللجان المُغلقة قبل الحادية عشرة

كتب- محمود فايد ورنا يسرى وسالى حسن: منذ 7 ساعة 27 دقيقة



أعلن المستشار سمير أبو المعاطى, رئيس اللجنة العليا للإشراف على مشروع الدستور, استبعاد جميع اللجان التى أغلقت قبل الميعاد المحدد من قبل الجنة العليا وهو الحادية عشرة مساء، بالإضافة إلى إبطال جميع اللجان التى ثبت فيها وجود أى عضو من هيئة قضايا الدولة لم يحلف اليمن.

وقال أبو المعاطى فى مؤتمر صحفى مساء اليوم الثلاثاء: "تم استبعاد جميع اللجان التى شابها أى شائب يؤثر على العملية الانتخابية والتى جاء على رأسها إبطال جميع اللجان التى أغلقت أبوابها أمام الناخبين قبل الميعاد المحدد للإنتهاء من التصويت وأيضا اللجان التى تضمنت أعضاء من هيئة قضايا الدولة الذين لم يؤدوا اليمن الدستورية وتم إدراجهم ضمن المراقبين الإضافة إلى إستبعاد نتائج جميع اللجان التى رصد فيه عدم انتظام لسير العملية الانتخابية من هرج ومرج".
وأكد أبو المعاطى أن اللجنة أثبتت فى محضرها أرقام اللجان التى تم إبطالها بسبب عدم انتظام سير عملية التصويت بها، مستشهدا بلجنة بإمبابة وذلك بعد أن تلقت اللجنة شكوى من المجلس القوى للإنسان ومرفق بسيديهات تثبت ذلك الهرج قائلا: "تم استبعاد أى لجنة من لجان الاستفتاء شابها أى شائب يؤثر على نتيجة الاستفتاء


-----------------------------

عبارات تهديد للسيسى فى مضبوطات المتهمين بالاعتداء على «الزند»

عبارات تحذير للسيسى وجمال الدين على ورقة من بنك عربى.. وفيديوهات لـ«أبوإسماعيل» ومقاطع سلفية تدعو للجهاد.. وأغنية «اغضب ولا تسمع» وتسجيلات لـ«الحوينى» تدعو إلى ضرب الليبراليين
كتب : خالد عبدالرسول ومحمد عبدالوهاب

تصوير : ياسر عبد الله وأسامة همام

الثلاثاء 25-12-2012 22:25

طباعة 318
رئيس نادى القضاه مصابا بعد تلقية العلاج إثر الاعتداء عليه
أظهرت قائمة المضبوطات التى عثر عليها مع المتهمين بالاعتداء على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، والتى حصلت «الوطن» على نسخة منها، وجود اسطوانتين مدمجتين، بين الأحراز، تحوى مواد مكتوبة وفيديوهات تشير إلى اعتناق المتهمين أفكاراً دينية متشددة، مع وجود ورقة كتب عليها بعض الشعارات التى كانوا يرددونها، وتنسبهم للثورة والثوار وتهاجم وزيرى الدفاع والداخلية.

وتحوى ورقة الشعارات التى عُثر عليها بحوزة المتهمين، وعليها اسم أحد البنوك العربية، عبارات تتضمن هجوماً وسباباً لرئيس نادى القضاة ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، من بينها «قولوا للزند ال###### وسيده بكره الثورة هتقطع إيده، وانت يا سيسى إوعى تفكر يرجع تانى حكم العسكر، وشمال يمين.... أم جمال الدين».

ومن بين الشعارات التى عُثر عليها بحوزتهم «يا قضاة الدستورية مصر بلدنا مش تكية» و«يا قضاة هيفا ونانسى فين الحق دايماً منسى» و«يا دى الذل ويا دى العار الفلول ويا الثوار».

وضمت الاسطوانتان اللتان عثر عليهما مع المتهمين فيديوهات للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وعدد من شيوخ السلفية، وأغانى دينية، من بينها أغنية «ويبقى جهاد» وأغنية أخرى بعنوان «اغضب ولا تسمع أحد»، وفيديوهات تهاجم العلمانيين، من بينها فيديو بعنوان «مدفعية فى وجه العلمانيين»، وخطاب رئيس الجمهورية محمد مرسى، بشأن أحداث واشتباكات الاتحادية.

كما تضمنت الاسطوانات نسخاً من كتب دينية، بينها كتاب بعنوان «نهاية العالم.. أشراط الساعة الكبرى والصغرى، مع صور وتوضيحات»، بقلم الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفى، أستاذ العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك سعود بالرياض.

وشملت إحدى الاسطوانتين العديد من مقاطع الفيديو التى تحث على الجهاد ضد كل من يعوق تطبيق المشروع الإسلامى وإعادة إحياء دولة الخلافة، فضلاً عن مقاطع أخرى للهجوم على وسائل الإعلام، باعتبارها تهدف لهدم شرع الله، من خلال تشويه صورة التيار السلفى فى مصر.

وجاء ضمن التسجيلات مقطع فيديو للشيخ أبوإسحاق الحوينى، يتحدث خلاله عن ضرورة مواجهة الليبراليين والضرب على أيديهم، مؤكداً أن التيار الليبرالى يسعى للتخلص من الإسلام، من خلال قصر ممارساته على المسجد فقط، وقوله «الليبراليون يريدون الدين فى المسجد فقط، فإذا خرجت من المسجد لا يحكمك الإسلام، لذلك اضربوا على أيدى العابثين». كما تطرق الحوينى فى مقطع فيديو آخر، بين المضبوطات، للحديث عن دور الحاكم وما يجب أن يفعله قائلاً «واجب أى حاكم هو أن يقيم دين الله فى الأرض وليس له أى واجب غير هذا»، فيما تضمن مقطع آخر للشيخ حازم شومان حث الناس على نصرة الإسلام كما سبق ونصره المصريون فى الغزوات الكبرى كمحاربة التتار والصليبيين.


احد المتهمين بالاعتناء على الزند خلال القبض عليه
وجاء ضمن مقاطع الفيديو الموجودة بالاسطوانات المدمجة أحد المقاطع للشيخ محمد حسين يعقوب الداعية السلفى، الذى تطرق فيه لمخاطبة المرأة فى المجتمع الإسلامى، مطالباً إياها بالحذر مما أسماه بـ«التمدن»، مؤكداً أنه اختلق للمطالبة باستقلال المرأة من خلال هوس الغربيين فى المطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل. ويقول حسين يعقوب فى المقطع إن التمدن خُلق ليبدل لقب الزوجة بلقب «العشيقة والصديقة»، مؤكداً أن جميع الرجال «فتنة ومصيبة» فيما عدا الزوج، قائلاً «إذا خالطت المرأة أى رجل فالطبيعى أن تُخالط الشهوات».

وفى أحد الفيديوهات بعنوان «وظهرت حقيقية العلمانيين ال########ة وانحدار أخلاقهم»، يقول المتحدث الذى يتقمص دور العلمانيين «هو ده إللى كاويهم، إزاى أنا أقول أنا راسى براس المسيحى، وراسى براس البهائى، فى مجتمع الدولة المدنية العلمانية، لا يوجد سيد يتسلط على آخر، ولا يوجد عبد ولا يوجد مولى، الناس كلها أحرار».

ويضم أحد الفيديوهات تسجيلات مقتطعة من برامج حوارية مع الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، أحدها وضعوا عنواناً له باسم «البرادعى: سأقيم محافل للماسونية» ليبدو كأنه معادٍ للإسلام، حيث يسأله المحاور «تردد أنك تؤيد إنشاء محافل للبهائيين والماسونيين؟» فيرد البرادعى «لم أتحدث فى هذا على الإطلاق»، ثم يعرض جزءاً آخر يسأله فيه المذيع «هل أنت مع أن يكون لهم محافل؟» فيرد البرادعى قائلاً «هذا جزء من القيم التى يجب أن يتفق عليها المجتمع المصرى».

ومن بين الفيديوهات المضبوطة أغنية بعنوان «اغضب ولا تسمع» تقول كلماتها «اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين، اغضب فإن الأرض تحنى رأسها للغاضبين، اغضب فإن الريح تذبح سنبلات القمح تعصف كيفما شاءت بغصن الياسمين، اغضب ستلقى الأرض بركاناً، ويغدو صوتك الدامى نشيد المتعبين».

واستنكر رؤساء أندية قضاة الأقاليم محاولة الاعتداء على المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، مؤكدين أنه يُعد اعتداء على القضاء المصرى بشكل عام، خاصة أنها الواقعة الأولى من نوعها التى يشهدها قضاة مصر فى تاريخها الحديث.

وكان رؤساء أندية قضاة الأقاليم أدانوا الاعتداءات التى تعرض لها المستشار الزند، وأعلنوا فى بيان رسمى تأييدهم الكامل لكافة القرارات التى يمكن أن يتخذها «الزند»، واعتبر المستشار حسن حسين الغزيرى، نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادى قضاة طنطا، أن الاعتداء على رئيس نادى القضاة يُعتبر بمثابة اعتداء صارخ على كافة قضاة مصر لما يمثله «الزند» من شرعية. وأوضح الغزيرى فى بيان رسمى صادر عن نادى قضاة طنطا أن واقعة الاعتداء على الزند جاءت من قلة مأجورة لمجرد أن الأخير قال كلمة حق بشأن استقلال القضاء وتطبيق الشرعية بالنسبة لمنصب النائب العام، والوقوف إلى جانب رجال القضاء بشأن مطالبتهم بتغليب الشرعية وتمكين القانون.

وأكد نادى قضاة طنطا ضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه الواقعة للحفاظ على هيبة رجال القضاء وحقهم فى الاستقلال، مطالبين المجلس الأعلى للقضاء بتولى الأمر.


-----------------

البلتاجي: مبروك علينا إقرار الدستور.. وتعالوا ننطلق لواجبات المستقبل
كتب : فاطمة النشابي

الأربعاء 26-12-2012 00:34

طباعة 3
محمد البلتاجي
وجه محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، التهنئة للشعب المصري بمناسبة إقرار الدستور الجديد من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

وكتب عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": مبروك علينا إقرار الدستور، والله ﻻ أقولها بمفهوم الفوز في سياق المغالبة والمنافسة السياسية، ولكن أقولها من كل قلبي لكل مصري، أقولها كواحد ممن شاركوا في إنجاز هذه الوثيقة ويعرف ما فيها من خير للوطن والمواطنين، مؤكد أن هذا الدستور هو جهد بشري لم يخلو من الأخطاء.

وأضاف "لكني أؤمن أنها في مجموعها تمثل نقلة متميزة تستحق البناء عليها، أتمنى على المخالفين أن يعيدوا قراءتها وأن نسعى جميعا لتنفيذ ما فيها من خير للوطن، ومؤكد أننا سنغير منها ما تثبت اﻷيام أنه بحاجة للتغيير.

وقال البلتاجي "تعالوا ننطلق لواجبات المستقبل وﻻ نبدد أوقاتنا في جدليات الماضي، تعالوا نعالج مشاكلنا اﻻقتصادية وأحوال فقرائنا اﻻجتماعية ومشكلاتنا الأمنية وخدماتنا المحلية، تعالوا نبني مؤسسات الوطن على قواعد حضارية جديدة نظمها الدستور الجديد


--------------

الإخوان والأمريكانعمار علي حسن
الإثنين 24-12-2012 10:15 طباعة 201كان الأمريكان معنيين تماماً بالبحث عن بديل لمبارك، والإخوان كانوا جاهزين، ليوفروه سريعاً وبطريقة آمنة، ولذا وضع الأمريكان كل ثقتهم فيهم، بعد أن ترسخت الخيوط الواصلة بينهم منذ عام 2008 تحديداً، وقد حكى له مفكر لبنانى بارز مقرب من جبهة «14 آذار»، ذات الصلة القوية بالأمريكيين، أن اتصالات مستمرة بدأت عام 2004 بين الإخوان والأمريكان، لكنها بلغت ذروتها فى عام 2008، حين التقى رجال من التنظيم الدولى لـ«الجماعة» مع أمريكيين فى العاصمة اليونانية أثينا لترتيب مرحلة ما بعد مبارك، إن تعثر التوريث، أو قامت انتفاضة شعبية ضده.

وقال لى إن الأمريكيين كانوا يعتقدون أن توريث الحكم لن يمر فى مصر، ولذا لم يبدوا أى تأييد لهذه الخطوة رغم إلحاح مبارك عليهم فى هذا الشأن بإذلال، وهى مسألة أتى على ذكرها أمامى ذات مرة الدكتور سعد الدين إبراهيم حين كان مبتعداً عن مصر فيما يشبه المنفى الاختيارى خوفاً من أحكام بالسجن تنتظره. ففى عام 2008 كنت فى زيارة للأردن لحضور مؤتمر علمى ووجدته هناك وطلب منى أن أجلس معه عقب انتهاء الجلسة، يومها عاتبته على ما نسب إليه من تحريض للولايات المتحدة على قطع المعونات عن مصر، وطلبت منه أنه يعود إلى بلاده حتى لو سُجن، لا سيما بعد أن قال لى: السجن أهون عندى من المنفى. وترامى الحديث حتى وصل إلى قضية التوريث، فقال لى إنه حين قابل جورج بوش فى براغ أَسرَّ إليه الرئيس الأمريكى بأن مبارك طلب منه أربع مرات تأييد التوريث، مرتين بصيغة تحمل قدراً من التحايل والمواراة، ومرتين بشكل مباشر وجلى، لكن «بوش» تبرم، وأبدى حذره من تأييد مبارك فى هذا الاتجاه، لكنه قال له: إن تمكن نجلك من أن يأتى بانتخابات حرة فلن يكون لدينا مانع، وفى ركاب هذا عَدَّل مبارك المادة 76 من الدستور، بما فتح الباب لأول مرة أمام اختيار رئيس مصر بالانتخاب المباشر من الشعب، وليس عبر الاستفتاء كما كان متبعاً من قبل.

كانت تقديرات الأمريكان هى أن التوريث لن يمر على الأرجح، ولذا كان عليهم أن يبحثوا عن بديل، وكان أمامهم طريقان، الجيش والإخوان، وقد وقفوا إلى جانب الجيش عقب اندلاع الثورة، وأيدوه فى التخلص من مبارك، حتى لا تقع البلاد فى فوضى، دون أن يفقدوا اتصالاتهم بالإخوان، والتى ترجمتها الزيارات المتكررة لمسئولين ودبلوماسيين أمريكيين إلى المقر العام للجماعة بالمقطم، وانفتحت قناة وسيعة بين خيرت الشاطر والأمريكان، أهلته أن يساعدهم فى تهريب متهميهم فى قضية المنظمات الأجنبية، بما دفع جون ماكين، المرشح الجمهورى ضد أوباما فى انتخابات 2008، أن يشكر «الشاطر» بالاسم.

لكن تعثر الجيش فى إدارة البلاد، وخروج مظاهرات تهتف بسقوط العسكر، جعل الأمريكيين يلقون بثقلهم وراء الإخوان مستندين إلى ما رتبوه معاً طيلة السنوات التى خلت. وتشير دلائل عديدة وإجراءات وقعت بالفعل إلى أن الإخوان ربما قدموا تطمينات قوية لواشنطن حول معاهدة السلام مع إسرائيل، وتأمين الممر الملاحى فى قناة السويس، واستمرار العلاقات مع الولايات المتحدة على حالها كما كانت أيام مبارك، ولجم التنظيمات الإرهابية والجماعات السلفية واحتوائها، وعدم التقدم ولو متر واحد فى العلاقات مع إيران، والانحياز إلى المشروع الخليجى فى تكتيل العالم السنى لمواجهة الشيعة فى المنطقة.

وفى شهر أكتوبر من 2012 كنت فى زيارة لتركيا لحضور مؤتمر علمى أيضاً، وقابلت هناك باحثاً معروفاً فى العلوم السياسية، يساعد صناع القرار بوزارة الخارجية، وقال لى إن التصور الأمريكى هو أن يصل الإخوان إلى الحكم فى سوريا وربما الأردن لتشرف «كبرى الجماعات الإسلامية فى العالم، على إنجاز اتفاق نهائى مع إسرائيل، بعد أن كانت تناصبها العداء وتؤمن بضرورة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر».

وبالطبع فإن علاقة الإخوان بالأمريكان ليست مسألة ثابتة، إنما هى مقرونة بعدة أمور، أولها أن يمسك الإخوان بزمام الأمور ويخلقوا استقراراً وهيمنة على المجتمع، وثانيها أن تستمر مصر فى علاقاتها بالولايات المتحدة، علاقة التابع بالمتبوع، فلا كفاية ولا استقلال للقرار الوطنى، وثالثها أن يستمر السلام مع إسرائيل بل يتعزز، ورابعها أن يتم تقويض جذور الإرهاب من وجهة النظر الأمريكية.

وقد سوَّق الإخوان أنفسهم للأمريكيين بأنهم الطرف الوحيد الذى يمكن الاعتماد عليه فى مصر، وأن المعارضة متشرذمة وضعيفة ولا أرضية لها فى الشارع، وصدقهم الأمريكيون لا سيما فى ظل نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولذا فإن أول ما أقلق الإخوان من نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور هو أن معارضيهم أظهروا قدرة على التحدى، لا سيما بعد المظاهرات العارمة التى زحفت إلى قصر الاتحادية.

ولا يتعظ الإخوان فى هذا مما جرى لحسنى مبارك، ولا يريدون أن يدركوا المقولة المصرية الأصيلة: «اللى متغطى بالأمريكان عريان».



-------------------


«اخبط راسك فى الحيط»سحر الجعارة
الثلاثاء 25-12-2012 10:41 طباعة 32«اخبط راسك فى الحيط».. إن كنت من «الأغلبية» التى قالت «لا» للدستور المشوّه، ثم (بقدرة الإخوان والسلفيين) تحولت إلى «نعم».. وأصبحت أنت من «الأقلية»!!

ثم (اخبط راسك فى الحيط) وأنت تقرأ شهادة الشيخ «ياسر برهامى»، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، على عملية طهى الدستور على طريقتهم وشريعتهم ومصالحهم.. وهى لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية السمحة -كما نعرفها- ولا تحقق مصالح الوطن!

إنه يؤكد لنا -فى الفيديو الأكثر انتشارا- أن الدستور الجديد يتضمن قيوداً كاملة لا توجد فى أى دستور سابق، ويعترف «البرهامى» أنه حرض أئمة المساجد والدعاة للهجوم على البابا «تواضروس» الثانى وممثل الكنيسة فى اللجنة التأسيسية، حين اعترضوا على المادة 219 التى وصفها البابا بأنها «مادة كارثية تحول مصر من دولة مدنية إلى معنى مختلف تماماً لذلك». المادة 219 من الدستور تنص على أن «ﻤﺒﺎدئ الشريعة اﻹسلاﻤﻴﺔ ﺘﺸﻤل أدلتها الكلية وﻗواﻋدﻫﺎ الأصولية والفقهية وﻤﺼﺎدرﻫﺎ المعتبرة ﻓﻰ ﻤذاﻫب أﻫل السنة والجماعة».

ويتفاخر شيخ السلفيين بكلمة «مصادرها» التى جعلت مصر على مذهب أهل السنة، لينضم الشيعة إلى خانة الكفرة مثل البهائيين!!

وهكذا -بنص كلامه- دستوريا (وُضعت مادة حاكمة على الحقوق والحريات)!! فإذا ما أضيف لكلامه انتصارهم فى معركة (لا جريمة ولا عقوبة إلا بقانون أو بنص)، أصبح الدستور بمثابة التطبيق العملى للشريعة وأصبح من حق أى قاض الحكم بالجلد على الزانى أو قطع يد السارق حتى دون وجود قانون «الحسبة» الذى يسعى «البرهامى» لسنه.

الشيخ «البرهامى» يتعامل مع وسائل الإعلام التى كانت تفضح المواد المفخخة فى الدستور بسياسة «العين الحمرا»، كأن يطلق عليهم مشايخ الفضائيات، أو يتم تهديدهم وترويعهم!

ولأنه يتوقع أن تقع الصحف فيما يراه «مخالفات شرعية» يهددنا بعقوبة الحبس فى جرائم النشر.

لا يكتفى «البرهامى» بتحويل مصر إلى دولة دينية، وتأسيس الكهنوت الإسلامى بما يسميه «هيئة كبار العلماء».. فقد سبق أن هدد المسيحيين بتطبيق الحدود عليهم: (مش لما المسلم يسرق تنقطع إيده والنصرانى لأ، بالنسبة لأحوالهم الشخصية أو أكلهم الخنزير أو شربهم الخمر دون سكر، فهم لا يعاقبون).

الأدهى والأمر أن الدكتور «ياسر» وهو طبيب أفتى من قبل بصحة زواج الطفلة فى سن التاسعة.. هذا ليس إسلاما، هذا تفسير مريض لآيات القرآن الكريم!

لقد ناضل «البرهامى» لرفض مادة فى الدستور تحظر «الرق» وقال: (الشريعة الإسلامية لم تحظر مثلا ملك اليمين)!

إنه زعيم تيار يرى المرأة مجرد جنس يسير على قدمين، ويرى المسيحيين مواطنين درجة ثانية.. ويعتقد أن الشعب كله فى حفلة جنس جماعى مع «عبدة الشيطان».

تيار الإسلام السياسى يعتبر الوطن «غنيمة حرب»، وقد انتصر فى معركة الدستور.

حزين.. مكتئب.. ثورتك اتسرقت.. دستورك باطل:

(اخبط راسك فى الحيط)!!



--------------








أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن الشعوب تقر الدستور لتطبقه وتعمل بأحكامه.

تأتى تلك التصريحات عقب الإعلان رسميًا عن موافقة 63.8% من الناخبين على مشروع الدستور ورفض 36.2% له.
وقال العريان عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء اليوم الثلاثاء:" لمصر اﻵن دستور يحق لها أن تفخر به، ﻷنه صناعة مصرية خالصة، لشعب حر ثار على الاستبداد والظلم والفساد، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وتابع العريان:"على كل مصرى ومصرية أن يتعرف على حقوقه الدستورية، وأن يتمسك بها


-----------------
خطــــــــأ الإخــــــــوان

بقلم: عماد رحيم
3701

تظل الحقيقة راسخة مهما تغير الوقت‏,‏ ومهما تغيرت الشخصيات‏,‏

فقد وصل الإخوان للحكم عبر صندوق الانتخابات وتم الفرز في اللجان الفرعية علي أعين الأشهاد سواء في مجلس الشعب المنحل أو في رئاسة الجمهورية.
لذلك يبقي د. مرسي هو اول رئيس شرعي منتخب في مصر عبر تاريخها الطويل, وانه جاء وفق ارادة شعبية حرة و نزيهة.
المقدمة السابقة كانت ضرورية لإثبات شرعية الرئيس الذي جاء بالصندوق كما أن رحيله لن يكون الا به, وأي قول خلاف ذلك مغلوط, وغير مقبول, كما أن الترويج لوجود مؤمرات تحاك للإطاحة بالرئيس يعني وضع الأمور في غير نصابها علي سبيل التهويل والتضخيم من أجل تبرير سوء الإدارة في الآونة الأخيرة.
لقد أخطأ الإخوان خطأ شديدا حين تصوروا ان الوصول للحكم يعني إمتلاك جميع مقاليد الأمور علي جميع الأصعدة كما يعني إقصاء الأشخاص غير المواليين أو غير المنتمين لهم بالاضافة إلي فرض رؤيتهم الخاصة بهم علي عناصر النسيج المصري الذي يتكون من مسلمين واقباط متعلمين وأميين, فقراء وأغنياء, إنطلاقا من زعم أن عليهم الأمر وعلي البقية السمع والطاعة, متجاهلين ان الإخوان المسلمين جزء من الشعب المصري وليس العكس!
إنشغلوا بالإطار أكثر من إنشغالهم بالمضمون, أهتموا بشكل الحكم علي حساب الآداء والإنجاز في إطار من استعراض القوة بشكل أثار استياء وحفيظة كثير من المراقبين وبعض من المحبين حتي إنقسمت الحياة السياسية والاجتماعية إلي نصفين في شكل أقرب ما يكون للمرآة المكسورة, التي عندما ينظر اليها المواطن يري نفسه هو الآخر مقسوما إلي نصفين وفي وقت آخر قد لا يعرف نفسه حينما ينظر اليها.. هكذا أصبحنا!


وفي ذات الوقت ازداد الوضع الإقتصادي سوءا بدرجة حرجة وبات الحديث عن عدم وجود مرتبات في الشهور المقبلة, او نقصان الاحتياطي الاستراتيجيمن الزيت والسكر والقمح.. إلخ, ووصوله إلي درجة الخطر هو محور الحوارات الجانبية لعامة المواطنين الذين قاطعوا الإستفتاء علي الدستور بنسبة تقترب من الـ70% من إجمالي الكتلة التصويتية.
هؤلاء المقاطعون هم الموجوعون بجياتهم اليومية, لقمة العيش تؤرق نومهم, تستحوذ علي عقولهم, قد تجذبهم قليلا قضية من يحكمهم؟ وكيف؟ ولكن سرعان ما تخطفهم معاناتهم اليومية ليعودوا إلي دائرة الحياة المتعلقة بقوت يومهم, أتحدث عن ملايين كثيرة تحت خط الفقر, و آخرين يقفون عليه و غيرهم ممن يتخطاه بالكاد!
تبارت النخبة مع الإخوان في مباراة سياسية أشبه بحلبة المصارعة و جروا إلي الحلبة أبرياء سقط منهم من سقط و أصيب من أصيب, و النتيجة النهائية توافق معدوم علي مستوي القمة ونار تحت الرماد علي مستوي القاعدة.
شرخ في جدار القضاء ومع تجاهل معالجته, ومع مرور الوقت سيتحول الي كسر يصعب علاجه لتصبح العدالة مكتوفة اليدين تئن تبحث عمن يحل مشاكلها, فبعد ان كانت ملجأ المظلومين, امست تشكو الظلم.


وماذا سيفعل المواطن البسيط حين تفرض الحكومة الزيادة الجديدة في الأسعار, ملاذها الوحيد الذي تراه للحصول علي قرض صندوق النقد الدولي للخروج من تلك الأزمة الطاحنة كحل سهل وعاجل, بعد ان تركت الحلول الأصعب المتمثلة في جذب الاستثمارت الأجنبية الحقيقية وتنشيط السياحة الخارجية وتسيير عجلة الإنتاج, وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال وضع الحدين الأقصي والأدني للأجور, ولكن كل ذلك وما شابه كان يستلزم استعادة الأمن عافيته وعودة هيبة الدولة لمكانتها وهو الأمر الذي استحال تنفيذه طبقا لمجريات الاحداث السابقة.. ولكن من السبب؟ أقول وبكل صراحة الفلول الذين يأبون استقرار البلد و لكن وللأسف بمساعدة الإخوان الذين تم جرهم لمعارك هامشية علي حساب المعارك المصيرية المتعلقة بكيان الوطن, والتي أوصلتنا إلي ما نحن فيه الآن, قد يتهمني البعض بقسوتي علي الإخوان ولكن مرجعيتي في موقفي هو موقعهم في المعادلة السياسية, فهم الطرف الأقوي والمسئول عن إدارة البلاد واتخاذ القرار.


إن هذه المرحلة هي مرحلة الإخوان النجاح فيها سينسب لهم والفشل ايضا حتي لو لم يكونوا هم سبب النجاح او الفشل.
لذلك لابد ان يعوا أنهم مسئولون عن إدارة أهم مرحلة في تاريخ مصر الحديث, وهذه المسئولية تحتم عليهم الإستفادة من كل الامكانيات والخبرات المتاحة دون إقصاء وفي إطار من الاستيعاب ذلك إذا أرادوا النجاح الذي يتمناه المواطن البسيط صاحب الاحلام المتواضعة المؤيد للإخوان ايمانا منه بقدرتهم علي تحقيق احلامه, لكن تلك المساندة مرتبطة بواقع يعيشه, اي تغيير فيه لغير صالحه أو أي مساس برغيف خبزه سيغير موقفه

Post: #222
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: الكيك
Date: 12-27-2012, 05:26 AM
Parent: #221

amr-selim-1208-sudan1sudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



المعارضة ترفض الحوار وتندد بهيمنة 'الاسلام السياسي' على تعيينات 'الشورى'
مرسي يقر باخطاء ويطلب اجراء تعديلات وزارية


منع المسافرين من حمل اكثر من 10 الف دولار..

والاحتياطي يكفي واردات 3 اشهر فقط
2012-12-26


القاهرة ـ لندن ـ 'القدس العربي':


أعلن الرئيس المصري محمد مرسي، مساء الأربعاء، أنه سيجري بالتشاور مع رئيس الحكومة الحالية الدكتورهشام قنديل 'التغيـــيرات المطلوبة على الحكومة حتى تتمكن من النهوض بأعباء المرحلة الحالية'.
وقال مرسي، في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب المصري مساء امس بمناسبة إقرار الدستور الجديد، 'إنه كلَّف رئيس الحكومة المصرية الدكتور هشام قنديل بإجراء تعديل وزاري جديد على الحكومة يتناسب مع طبيعة المرحلة حتى تتمكن من النهوض بأعبائها'.
واضاف 'نعـم.. كان هناك خلال هذه الفترة المؤقتة أخطاء وعثرات من هنا وهناك، وأتحمل معكم المسؤولية في هذه الفترة'.
وأعرب عن أسفه لما أسماها 'محاولات البعض لتعطيل مؤسسات الدولة'، لافتاً إلى أن ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالنظام السابق) قد ضربت مثلا يحتذى به عن السلمية والالتزام بالمستوى الرفيع من التحضر.
وأضاف أن الدستور سوف ينقل مصر إلى مرحلة الاستقلال عقب مرحلة القلق، والتي حرص في تلك المرحلة أن ينتقل الوطن إلى بر الأمان وإنهاء فترة انتقالية طالت لأكثر من سنتين تكلف فيها أمن الوطن واقتصاده الكثير.
وتابع مرسي 'ان الشعب أثبت أنه اختار دستوره بإرادته الحرة والواعية وسط رقابة منظمات المجتمع المدني وحماية من جيش الشعب وشرطته'، موجهاً التحية للجنة العليا للانتخابات التي أشرفت على الاستفتاء على الدستور والتي قامت بدورها على أكمل وجه، ورجال القضاء الذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن إرادته بحرية كاملة، ولرجال القوات المسلحة والشرطة.
وأعرب مرسي عن حرصه على نهضة الوطن للوصول إلى مرحلة الإنتاج والعمل 'الذي يُعد العبور الثالث للشعب المصري عقب ثورة يناير'، لافتاً إلى أنه تحمل مسؤولية اتخاذ الكثير من القرارات الصعبة إيماناً منه في أن يكون الدستور ميثاقاً ثابتاً للرجوع إليه وتنفيذه.

وجاء الاعلان عن تعديلات وزارية في ظل مؤشرات جدية على استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية، بينها قرار حكومي بمنع المسافرين من والى مصر من حمل اكثر من عشرة الاف دولار او ما يعادلها من العملات الاجنبية. وحذر اقتصاديون من ان الاحتياطي من النقد الاجنبي الذي لا يتعدى خمسة عشر مليون دولار يكفي لتغطية واردات البلاد لثلاثة اشهر فقط. وقالت وزارة التموين ان مخزون القمح لا يكفي الا لـ172 يوما فقط.

وفي غضون ذلك اعلنت جبهة الانقاذ المعارضة رفضها للمشاركة في الحوار الذي دعا اليه مرسي، معتبرة ان الوقت غير ملائم، وادانت هيمنة تيار الاسلام السياسي على تعيينات رئيس الجمهورية لثلث اعضاء مجلس الشورى الذي انتقلت اليه بالامس سلطة التشريع، ويفترض ان يقر عددا من القوانين الحاسمة بينها قانون انتخابات البرلمان.
وكانت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الاستفتاء على مشروع الدستور المصــري الجديد، الذي جرى الاستفتاء عليه يومي 15 و22 من /كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلنت الموافقة على المشروع بنسبة 63,8 ' من إجمالي من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء.
وترفض قطاعات واسعة من المصريين خاصة القوى والأحزاب المدنية الدستور الجديد، معتبرين أنه 'تجاهل حقوق الأقبـــــاط والمرأة والعمــال والفلاحين، وأنه دستور يخدم أهداف تيارات الإسلام السياسي


-------------

تضم في عضويتها "الشاطر" و"حجازي" و"برهامي".. الهيئة الشرعية للإصلاح تحرّم تهنئة المسيحيين بالمناسبات الدينية
كتب : محمد كامل وسعيد حجازي

الأربعاء 26-12-2012 15:39

طباعة 831
الشاطر
أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بأن "مشاركة وتهنئة النصارى وأهل الملل في المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع غير محللة باتفاق الأصـل"، وتابعت: "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل قوم عيدًا".

ويشار إلى أن تلك الهيئة، التي تصف نفسها بأنها "هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء"، وتهدف إلى البحث في القضايا والمستجدات المعاصرة، بما يساعد على حماية الحريات والحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، وتقديم الحلول للمشكلات المعاصرة وفقًا لمنهج الوسطية النابع من عقيدة أهل السنة والجماعة، وإعادة بناء الإنسان وتنميته لإحداث نهضة حضارية شاملة، تضم في عضويتها كثير من (العلماء والشيوخ ورموز التيار الإسلامي) ومن بينهم نذكر كل من:

خيرت الشاطر (نائب المرشد العام للإخوان المسلمون)

ياسر برهامي (نائب رئيس الدعوة السلفية)

حازم صلاح أبوإسماعيل (المرشح الرئاسي المستبعد - ليسانس حقوق)

أحمد النقيب (دكتوراة في الدراسات الإسلامية- وأحد قادة الدعوة السلفية في مدينة المنصورة)

صفوت حجازي (داعية محسوب على جماعة الإخوان المسلمين)

محمد حسين يعقوب (داعية إسلامي)

علي ونيس (ماجستير فقه مقارن من جامعة الأزهر- ومحكوم عليه بالسجن بتهمة ممارسة الفعل الفاضح في الطرق العام)

خالد سعيد محمد (المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية)

ممدوح إسماعيل (نائب رئيس حزب الأصالة السلفي)

راغب السرجاني (داعية إسلامي ومشرف على موقع قصة الإسلام - أستاذ مسالك بولية)

محمد إسماعيل المقدم (عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية)

محمد عبد المقصود (النائب الثاني لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح)

محمد يسرى إبراهيم (كان مرشحا لتولي منصب وزير الأوقاف في حكومة قنديل)

وقد نصت الفتوى على أن:

الأصـل في الأعيـاد الدينية أنهـا من خصوصيات كل ملّةٍ ونحلةٍ، وقال صلى الله عليه وسلم "إن لكل قوم عيدًا" متفق عليه، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد وأيام لم تشرع لغيرهم،فلا تحل مشاركة ولا تهنئة في هذه المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق. وليس في ترك التهنئة أو المشاركة اعتداء أو ظلم أو ترك للأحسن كما قد يظن البعض؛ فإن من طوائف النصارى من لا يهنئ الطوائف الأخرى بما اختصت به من أعياد بحسب معتقداتهم ولا يشاركهم فيها. فالمسلمون الذين لا يعتقدون في صلب السيد المسيح عليه السلام لا يحل لهم بحال التهنئة بقيامته المدعاة، وأما ما يتعلق بالمناسبات الدنيوية فلاحرج في برهم والإقساط إليهم، ولا تهنئتهم - في الجملة- بمناسبات زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب، وشفاء مريض وعيادته، وتعزية في مصاب، ونحو ذلك، لاسيما إذا كان في هذا تأليف للقلوب على الإسلام، وإظهار لمحاسنه. وقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم غلامًا يهوديًّا في مرض موته فعرض عليه الإسلام، فأسلم ثم مات من فوره، فقال صلى الله عليه وسلم "الحمد لله الذي أنقذ بي نفسًا من النار" رواه البخاري وغيره. وبهذا الهدي النبوي الكريم يتلاحم أبناء الوطن الواحد، وتجتمع كلمتهم، وتفوت الفرصة على دعاة الاحتقان الطائفي والفتنة بين أبناء مصر


-------------




أغلبية الناخبين رفضوا المشاركة بالاستفتاء على الدستور..

والإخوان يفشلون بإقناع المعارضة بالتحاور
حسنين كروم
2012-12-2


القاهرة - 'القدس العربي'

حفلت الصحف المصرية الصادرة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء بالكثير من الأخبار والأحداث، أبرزها إعلان نتيجة المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور التي تمت يوم السبت الماضي، وبالتالي إعلان النتيجة النهائية للمرحلتين.
وأشارت الصحف الى الاعتداء الآثم وغير المسبوق على رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند من جانب أشخاص متهمين بالانتماء للإخوان، وذلك أثناء خروجه من النادي وإصابته بحجر، في وجهه ومحاولة لضربه لولا القضاة ووكلاء النيابة الذين سارعوا بمطاردة المعتدين والقبض على ثلاثة منهم وادخالهم للنادي، وكان من بينهم طالب فلسطيني اسمه عبدالرحمن عيسى زيد، قيل انه من حركة حماس، وضبطت معه فلاشة عليها معلومات، وتم التحقيق معهم وحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعلى الفور بدأت فرقة الإخوان في معزوفة جديدة وهي ان الزند هو الذي دبر حادثة الاعتداء عليه، ووصف المعتدين بأنهم من شباب الثورة، وشارك في العزف جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'، وجريدة 'المصريون' وبالذات رئيس تحريرها وصاحبها زميلنا جمال سلطان، يومي الثلاثاء والأربعاء بمشاركة وعزف زميلنا محمد خضر الشريف.
ايضا بدأ النائب العام الإخواني المستشار طلعت ابراهيم إنهاء ندب من يريد للتخلص منهم واستمرار وكلاء النيابة بفضهم له ولوجوده، وقيام جريدة 'الوطن' - الأربعاء - بنشر صورة أخرى لحارس خيرت الشاطر المحبوس خليل العقيد، وهو يحرس الرئيس مرسي اثناء أدائه صلاة الجمعة في مسجد عمرو بن العاص، أواخر يونيو الماضي، والأزمة التي اثارها حديث ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور مع القيادات السلفية، وأكد فيها انه حدثت تسوية مؤقتة مع شيخ الأزهر للإبقاء عليه، في منصبه لكن ستتم الإطاحة به بتغير القانون بتحديد سن معينة للإحالة للمعاش، وأصدر الأزهر بيانا ندد فيه ببرهامي، وأصدر البنك المركزي بيانا اكد فيه انه يضمن الودائع في البنوك ولا خوف عليها ردا على ما اشيع بأن الحكومة تريد الاستيلاء على الودائع لأنها لا تجد مرتبات الموظفين والعاملين فيها، كما تواصل قيادات الإخوان توجيه النداءات بشكل أراقت فيه ماء وجهها الى قيادات كفار قريش من جبهة الانقاذ الوطن للاجتماع معها لا مع الرئيس للاتفاق وتقديم بعض من التنازلات التي ترضيها، والجبهة ترفض، وان كان احد القادة وهو عمرو موسى، تقدم باقتراح لتشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة الرئيس، والخلاصة، ان العاصفة التي ستضرب الإخوان والسلفيين، قادمة، قادمة، وكل نذرها تتجمع في سماء مصر.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

الدستور الجديد اعرج وسيبقى محط خلاف

تشكل نتائج الاستفتاء على الدستور - رغم ما يشار حول ايجابيتها للقوى الاسلامية - ضربة موجعة للإخوان والسلفيين، رغم فرحتهم المفتعلة لما اعتبروه نصرا، لأنه سيمكنهم من اليوم وعلى مدى الشهرين القادمين حتى إجراء انتخابات مجلس الشعب من إصدار سلسلة القوانين التي يجهزونها لإحكام سيطرتهم على البلاد بواسطة مجلس الشورى الذي آلت إليه سلطة التشريع الآن بشكل مؤقت الى ان يتم انتخاب مجلس الشعب، والنتيجة النهائية كانت ثلاثة وستين وتسعة عشر في المائة قالوا نعم، وستة وثلاثين وواحد في المائة قالوا لا، لكنهم يتعمدون إخفاء الرقم الثالث والأكثر دلالة وهو أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم بالنسبة لمن لهم حق الانتخاب وصل الى ثلاث وثلاثين في المائة، أي أن سبعة وستين في المائة رفضوا الإدلاء بأصواتم، أي ان من صوتوا بنعم لا يتجاوزون ربع عدد لناخبين، وهذه هي اقصى ما وصل إليه الإخوان والسلفيون والذين صدقوا انهم يصوتون لصالح الشريعة والإسلام والاستقرار دون ان تكون لهم أي صلة بالإخوان والسلفيين، ورغم الضغوط والتزوير والحيل والتخويف للأقباط خاصة في الصعيد وهو ما سجلته الكاميرات عن أصحاب اللحى وهم يزورون، وهذه هي القراءة الواقعية لما حدث، ايضا قد نشرت الصحف عن قرار الرئيس بتعيين الثلث المتبقي من أعضاء مجلس الشورى وعددهم تسعون، ليكتمل العدد وهو مائتان وسبعون، وعدد لا بأس به من المعينين يدركون انهم مجرد ستارة للإخوان مهما ادعوا سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وانتهازيتهم - للأسف - مكشوفة، وهم شخصيات لا تأثير لها بالمرة ولو على مجموعات من عشرات الأشخاص، أما الذين تم تعيينهم من قوى إسلامية فلهم وجود يتفاوت من قوة أو حزب لآخر وهم يعرفون هدفهم من التحالف مع الإخوان، ومجلس الشورى هذا تم انتخاب ثلثي أعضائه بنسبة مشاركة بلغت سبعة في المائة من عدد الذين لهم حق الانتخاب، ومطعون عليه ومن المفروض حله.

حرب المساجد وسعي الاخوان لتسييسها

ونبدأ بالتطور الخطير والملفت في دلالاته، وهو تسبب الإخوان المسلمين في نقل الخلافات والمعارك السياسية إلى داخل المساجد هم وحلفاؤهم السلفيون، عندما استخدموها خاصة المساجد التابعة لوزارة الأوقاف بعد تعيين الوزير الإخواني الشيخ الدكتور طلعت عفيفي، وزيرا، وبمساندة من الشيخ الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة وهي كبرى الجمعيات الإسلامية، وإخراجه لها عن مسارها الدعوي والخيري البعيد عن السياسة، لتكون فرعاً للإخوان بقيادته، والوزير هو نائبه في الجمعية، والاثنان المهدي وعفيفي، أزهريان وعضوان في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، وهو ما يلقي بالشبهات حول الموقف السياسي للمجمع، خاصة انه يضم في عضويته إخوان صرحاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي نشط في الفترة الأخيرة ليحل محل المجمع والأزهر بإصداره - أي الاتحاد - بيانات سياسية تدخل فيها في الشؤون الداخلية لنا، وتحول إلى طرف في الخصومات السياسية بوقوفه صراحة مع الإخوان والرئاسة ضد القوى والأحزاب المعارضةز
وعلينا تذكر أن وزير الأوقاف الإخواني كان قد دعا الشيخ القرضاوي لإلقاء خطبة الجمعة في الأزهر، وأعلن انه سيلقي خطبة فيه كل شهر، ولما واجه معارضه تحايل على الموقف. وقالت الوزارة انها تخطط لأن يلقي الخطبة على التوالي علماء من الأزهر، والقرضاوي أزهري، وجاءت بعده بالدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الاسبق، وكان رئيساً للجنة الدينية في الحزب الوطني الحاكم، لكن المهم ان اللعبة انكشفت.
وسوف يتعرض الجميع للاحراج بعد اندلاع فتنة المساجد، وقيام المصلين بالاعتراض على خطباء الإخوان والسلفيين الذين إذا ما تركوا الوعظ الى الدعاية السياسية، وانزالهم من على المنبر وحدوث معارك داخل المساجد، بلغت أخطر مظاهرها في حادثين، الأول اثناء وجود الرئيس نفسه لأداء صلاة الجمعة في مسجد فاطمة الشربتلي القريب من مسكنه في التجمع الخامس، عندما شبهه الخطيب بالرسول صلى الله عليه وسلم، فحدث هرج ومرج واحتجاج وأوقف الحاضرون الخطيب، وكان موقفاً محرجاً للرئيس ولاح الخطر لبعض الوقت لولا إعلان الرئيس انه غير موافق على ما قاله الخطيب، وبعد انتهاء الصلاة لم يلق الرئيس خطبة كما اعتاد وأسرع الحرس بإخراجه من الباب الخلفي.
والحادث الثاني الأكثر شهرة هو ما حدث للداعية الشهير أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية قرب محطة الرمل، يوم الجمعة قبل الماضي، وكان قد استفز الكثيرين بسبب استخدامه المنبر لمهاجمة معارضي الإخوان ومرسي، وتمادى وركبه الغرور ونسي نفسه عندما قام أنصاره بالقبض على ثلاثة من المصلين المعارضين، واعتدوا عليهم بالضرب مما أدى الى غضب زملائهم، ومحاصرتهم المسجد للإفراج عنهم، وفوجىء بمجموعات من أنصار المحلاوي كانوا مستعدون بالسيوف والعصى وزجاجات المولوتوف والطوب للاعتداء عليهم، ودارت معارك استمرت مدة، ومطاردات في الشوارع المحيطة بالمسجد الى ان تم دفع بلطجية الشيخ بعيدا.

'الحرية والعدالة' تكشف وقائع محاصرة مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية

ولم يفك المتظاهرون الحصار إلا بعد أن أفرج الشيخ عن زملائهم المحتجزين، ورغم ذلك، فان الإخوان والسلفيون استمروا في نشر التبريرات ليغطوا على ما فعله المحلاوي وأنصاره داخل المسجد، وقد أوقع ربك الشيخ في شر اعترافاته دون أن يدري، فقد نشرت له جريدة 'الحرية والعدالة' - لسان حال حزب الإخوان - حديثا يوم الخميس على معظم مساحة الصفحة السابعة، أجراه معه زميلنا أحمد عبدالماجد قال فيه بالنص: 'كانت خطبتي في الجمعة الماضية حول قول الله تعالى: 'أيا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين'.
وكنت أقصد توجيه رسالة إلى طائفتين، أولاهما الإعلام الفاسد الذي لا يراعي الله في نقل الأخبار ويكذبون ويشوهون الواقع. أما الرسالة الثانية الى الشعب الذي يلتقف هذه المعلومات دون تحقيق أو بيان، وهو ما يسبب مشاكل لا حصر لها، وانتهت الخطبة وأدينا الصلاة وجلست مع بعض المصلين بعد الصلاة للدردشة'.
وفي هذه الفقرة اعتراف صريح بشنه هجوما على الإعلام الفاسد المعارض، مع استمرار صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره في محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي حتى يتم تطهير الإعلام، ويتوافق مع الحملات الأخرى التي يشنها قادة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس ضد الإعلام، فهل هذا وعظ ديني أم عمل سياسي وانحياز للإخوان المسلمين ودعاية لهم ومهاجمة لمعارضيهم، الذين أصبح من حقهم أما منعه واحترام قدسية المسجد، أو الرد عليه في نفس المكان وأمام المصلين؟ خاصة انه لم يعين المسجد من ماله وأعلن انه مسجد خصوصي له ولمحبيه، وللإخوان والسلفيين فقط؟ وإنما مسجد تابع للدولة ومصروفاته من ضرائب المسلمين والمسيحيين أيضا فهل هذا يليق؟
أما الاعتراف الثاني والأخطر فهو قوله بالنص: 'فوجئنا بعد هذه الجلسة بأفراد مدربين يقذفون المسجد بالحجارة، والبازلت الخاص بقضيب الترام، وأصيب البعض، وقمنا بإغلاق المسجد، ثم قذفوا الشبابيك فأغلقناها، وقبل أن نغلق الأبواب تجرأ اثنان من البلطجية وحاولا الدخول الى المسجد، فامسك بهما المصلون، ووضعوهما في المكتب عندي واحدهما يدعى موسى.
ومن الواضح انه مهم لديهم لأنهم كانوا يساومون على ذلك الرجل بشدة في مقابل مغادرة المكان، ثم جاءت قوات الشرطة ومدير الأمن، وقال لي، أعدك انك لو أفرجت عن الاثنين سيغادران المكان، فقلت له، أنت رجل الأمن المسؤول الآن، وهذه مهمتك، وسلمنا الشخصين وخرجا وعلى الرغم من ذلك لم ينته الحصار، وللمبالغة في الاستفزاز لأن مخططهم كبير، قالوا ان هناك أفرادا آخرين مقبوضا عليهم داخل المسجد ولا بد أن ندخل للتأكد.

دخول الامن والمحامين لمعاينة المسجد

وطلب مدير الأمن منا دخول أحد المحامين التابعين لهم ودخل بصحبته ولم يجد أي شيء، وكانت تمثيلية لاستفزازنا ودخل آخر للسبب نفسه ولم يجد شيئاً أيضاً'.
إذن فهذا اعتراف صريح، باحتجاز معارضين في غرفة مكتب المحلاوي داخل المسجد، والتحقيق معهم بمعرفته وكأنه ضابط مباحث أو وكيل نيابة وقبل ضميره الديني والأخلاقي أن يقول عنهم بلطجية.
وكان في حديث سابق له قد ادعى انه وجد مع واحد منهم قطعة حشيش، أي أن الضرب والاحتجاز حقيقي، وهو الذي أشرف بنفسه عليه، فما الذي كان ينتظره من زملائهم؟ أن يتركوه حتى يقيم عليهم حد الحرابة داخل المسجد؟ والذي يكشف مدى استخفافه بالعقول وعدم التحكم في معاني كلماته، قوله: 'فوجئنا بأفراد مدربين يقذفون المسجد بالحجارة'، وهذه أول مرة أسمع فيها عن تدريب لإلقاء الحجارة.
وما نعلمه هو أطفال الحجارة وأبطالها من الفلسطينيين الذين أبهروا الدنيا بإلقائهم الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فلماذا لم يتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح بتدريبهم وإمدادهم بالمال والحجارة، لأنه لا يعقل ان تفعل حماس ذلك مع شيخ للإخوان؟
مهزلة ومسخرة، ضمتها بتكذيب نفسه لأن آخر عبارة في الحديث، كانت قوله بالنص: ' وجاء إلى المسجد المستشار محمود الخضيري وحاولت إقناعه بالمغادرة ولكنه رفض وقال، كيف أذهب وأنام والشيخ المحلاوي محاصر هنا'.

محاولات من الاسلاميين لتقديس ائمة المساجد

أي ان البلطجية الذين يحاصرونه تركوا الإخوان المستشار محمود الخضيري يدخل المسجد دون ان يتعرض له أحد، وتكتمل المسخرة، والمهزلة عندما نقرأ في نفس العدد مقال عضو مكتب الإرشاد السابق الشيخ محمد عبدالله الخطيب وهو يحاول ان ينزل دون فائدة دمعتين، من عينيه، ويقول في مقاله بالصفحة الأخيرة بعنوان - رسالة الى فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي: 'عشنا معكم في يوم الجمعة وأنتم محاصرون في بيت الله عز وجل صابرون محتسبون وحول مسجدكم مجموعات من الغوغائيين الساقطين السكارى والفسقة الذين تجرأوا على الله عز وجل، ولم يراعوا حرمة لعلماء الأمة ولا لمساجدها، بماذا توصف هذه الأخلاق؟ أهؤلاء بشر أم ذئاب تجرأوا عليكم وخانوا الله ورسوله'. أي انه رفع المحلاوي الى مرتبة الله والرسول؟
التجرؤ على رد كلام المحلاوي أو أحد علماء الدين، تجرؤ على الله وعلى الرسول؟ وهل في مطالبة هؤلاء العلماء صيانة حرمة مساجد الله وعدم استخدامها لأغراضهم السياسية، وعدم تحويلها الى ساحات مشاحنات ومعارك تجرؤ على الله ورسوله؟
وهل الله أوحى إليهم أو طلب منهم الرسول مهاجمة الإعلام؟
والله ممكن في عرف هؤلاء الناس الذين ابتلينا بهم في آخر الزمان، وهو ما يعني اننا نشاهد علامات الساعة.
والمهم انه في فقرة أخرى مسح الشيخ الخطيب عن وجهه علامات الطيبة ورسم علامات الدم والقتل بقوله في فقرة أخرى وجهها للفاسقين والسكارى والغوغائيين والساقطين مما سمح له به أدبه وعفة لسانه: ' ليعلم الذين يتآمرون على عباد الله ويسفكون دماءهم ويستبيحون البغي، عليهم، ان صبر الحليم قد ينفد في أية لحظة، وهنا سيجد هؤلاء من يؤدبهم، وكيف يؤدبهم وسيندمون كبارا وصغارا وكل من شارك في هذه الأثام سيعلم غدا، من الكذاب الأشر'.
والكبار الذين يهددهم بالتأديب وأساليبه هم قادة كفار قريش، حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى، الذين يتهمهم الإخوان بتحريك الهجمات ضد مقراتهم والمشكلة في أساليب التأديب التي تجهزها ميليشيا الإخوان لهم، التعذيب بالكهرباء، أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف، أم قطع الرقاب في احتفال بمقر الجماعة في جبل المقطم؟
كيف يمكن للمعارضة أن تأمن لهؤلاء الناس وهذه نماذج من قياداتهم؟

مسؤولية الفضائيات في تأجيج الصراع في مصر

وفي نفس العدد قال زميلنا لطفي عبداللطيف: 'اننا أمام مشهد رهيب تعدى كل الحدود وتخطى كل الخطوط الحمراء والصفراء والسوداء، عندما تجد من يعتدي على المساجد وبيوت الله في الأرض، ويظهرون بتبجح على الفضائيات بأسمائهم وأشكالهم وهيئتهم كاملة يعلنون مسؤوليتهم عن ذلك ويصرون على فعلتهم الآثمة، وتظهرهم الفضائيات وهم أمام القائد إبراهيم يحاصرونه ويلقون عليه الحجارة وقنابل المولوتوف وهم يرقصون ويصيحون ويهتفون ويسبون ويتطاولون على الأئمة والعلماء تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية وأمام أعين مدير الأمن ومساعديه الذين يتفاوضون معهم ويسلمونهم اثنين من البلطجية فقرا داخل المسجد وحاولوا الاعتداء على إمامه وخطيبه فاحتجزهم المصلون'.

رفض استخدام المساجد للدعاية السياسية

المهم انه اعترف بحكاية الاحتجاز، وأخيراً، الى 'اللواء الإسلام'، ومقال الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور أحمد محمود كريمة وقوله الرافض لاستخدام المساجد للدعاية السياسية، مدللا على علم العالم الحقيقي ونزاهته، ودفاعه عن الدين ووضعه بعيدا عن أيدي التجار، ونضع قبلة على جبينه ثم تركه يغرد قائلا: 'في تاريخ الخلفاء الراشدين والصحابة المكرمين رضي الله عنهم لما استخدمت ورقة الدين في تصرفات سياسية قتل على اثر ذلك سيدنا عثمان بن عفان وسيدنا علي بن أي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم، وبالتلاعب في الدين وقعت المعارك الدموية الطاحنة مثل صفين والنهروان وغيرها مصادمات بين الأمويين والعباسيين وبين الأتراك والمماليك كل هذا عاد سلباً على تماسك المجتمع المسلم وتشرذم الى فرق شيعة وخوارج ومرجئة وأهل سنة وعلت المذهبيات والعصبيات وحل التفرق بأوحاله بانتشر التكفير والحكم بالبدعة والفسق والتقى المسلمان بسيفيهما كل ذلك بأوزاره ومضاره يعود الى التلاعب بورقة الدين، وعلى نفس المنوال وذات النهج أحزاب سياسية وفرق دينية تريد أن تشتغل بالسياسة تحت غطاء الدين فالواقع خير شاهد، ألسنة منفلتة وتعدي لحدود الله وارتكاب تصرفات السياسة المعاصرة الكذب والخداع ونقص العهود والمراوغة والنفاق كل هذا لا يليق بالمشتغلين بالسياسة فلا يصح مطلقاً أن يمارسها منتسبون الى الدعوة الإسلامية لأن الدين الحق بمكارم أخلاقه ومحاق صفاته على نقيض ذلك تماماً، ومن أراد أن يشتغل بالسياسة فعليه ألا يأخذ الدين مطية أو ستاراً قال تعالى: 'ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب' وفي الحلوق مرارة وفي الماء ماء كثير'.

مكانة مصر المرموقة في الاديان

ونأتي الآن إلى القضية الخطيرة التي فجرها المرشد العام للإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع مع الجيش، عامدا، متعمدا، رغم انه أنكر وحاول التراجع، وذلك في رسالته التي نشرتها جريدة الحرية والعدالة يوم الجمعة الماضي، واستخدم فيها أغنية أم كلثوم وقصيدة الشاعر حافظ إبراهيم، وعنوانها - مصر تتحدث عن نفسها - فكان مقاله عنوانه - شعب مصر يتحدث عن نفسه - دون أن يشير إلى القصيدة وصاحبها، وعدم مراعاة حق ورثته، فقد قال بالنص: 'إن لمصر شأنا عظيماً وتاريخاً عريقاً قديماً وحاضراً ترمقه الأنظار، وتتشوق إليه القلوب، ومستقبلا زاهرا باسما 'لا ينشر خيره على مصر وحدها ولكن آمال البشرية عامة والمسلمين خاصة والشرق الأوسط المسلم العربي بخصوصية زائدة.
لقد أكرم الله تعالى مصر بميزات كثيرة من أهلها وتاريخها وجغرافيتها وأبان فضلها بآيات من القرآن وأنزل فيها من البركات ومر بها وعاش فيها من الأنبياء والعلماء والخلفاء والحكماء والخواص والملوك والعجائب مما لم يختص به بلد غيرها ولا ارض سواها، وقد ذكر الله مصر في كتابة العزيز في أربعة وعشرين موضعاً منها ما هو بصريح اللفظ ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير، وقيل: من أراد أن ينظر إلى شبه الجنة فلينظر الى أرض مصر إذا ازدهرت، إن ذلك ان دل على شيء فإنما يدل على أن مصر باقية وأن خيرها وفير بشرط أن يمسك بأمرها من يجمع بين الايمان والعلم كما قال يوسف عليه السلام: 'إني حفيظ عليم'، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وصيته الغالية يصف أهل مصر بأنهم خير أجناد الأرض، أي أنهم جنود طيعون يحتاجون الى قيادة ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود فيحتاج الى قيادة رشيدة مع توعية الجنود، إن من حق الإنسانية عليكم أن تتقدموا لا لنهضة مصر فقط ولكن لتخليص البشرية من ويلاتها وآلامها التي حلت بها بسبب النظام العالمي الجديد الذي يتشدقون به، ولقد تنبأ الإمام حسن البنا - رحمه الله - بأن المستقبل للإسلام فقال: 'لقد كانت قيادة الدنيا في وقت ما شرقية بحتة ثم صارت بعد ظهور اليونان والرومان غربية ثم نقلتها النبوات الموسوية والعيسوية والمحمدية الى الشرق مرة ثانية ثم غفا الشرق غفوته الكبرى ونهض الغرب نهضته الحديثة فكانت سنة الله عز وجل التي لا تتخلف وورث العرب القيادة العالمية وهاهو ذا العزب يظلم ويجور ويطغى وبحار يتخبط فلم تبق إلا أن تمتد ير شرقية قوية يظللها لواء الله سبحانه وتخفق على رأسها راية القرآن ويمدها جند الإيمان القوي المتين 'فإذا بالدنيا مسلمة هانئة'.

رد الجيش العنيف على المرشد

وهذا الكلام معناه الواضح أن مصر في حاجة إلى قيادة الإخوان المسلمين لجندها، والكلمة هنا تنصرف إلى الجنود، وإلى القيادات العسكرية، وهو ما أدى إلى ردة فعل عنيفة وسريعة من جانب الجيش، واتهام المرشد بتحريض الجنود على قياداتهم، أو اتهامه للقيادة العسكرية السابقة بالفساد، لكنه سارع بإصدار بيان ينفي فيه ذلك.
وقال فيه - نقلا عن الحرية والعدالة يوم الأحد، وعرض زميلنا إسلام توفيق:
'طالعتنا بعض وسائل الإعلام بتفسيرات مغلوطة وخاطئة وموجهة لفقرة في رسالتي الاسبوعية الصادرة يوم الخميس 20-12-2012م وذلك بحديثها عن أني تحدثت عن الجيش المصري وأساءت لقيادته وهو ما لم يرد على الإطلاق في نص الرسالة المنشورة والموزعة على وسائل الإعلام كافة، إن المقطع المشار إليه كان خلال رسالته الاسبوعية في معرض الحديث عن مصر وأهلها وقيادتها السياسية عبر التاريخ ولم يتطرق الحديث عن القيادة العسكرية بأي صورة من الصور وهذا نص المقطع و'رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته الغالية يصف أهل مصر بأنهم خير أجناد الأرض أي انهم جنود طيعين يحتاجون الى قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود فيحتاج الى قيادة رشيدة مع توعية الجنود' أن الفقرة التي قبلها تتحدث عن القيادة السياسية بوضوح تام لا لبس فيه وهذه الفقرة تتحدث عن شعب مصر والفقرة التي تليها تتحدث عن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقباط مصر'.
والمؤسف ان الفقرة السابقة لا ذكر فيها ابداً ذكر للقيادة السياسية في مصر، وهذا إنكار لا يليق لأن المقال منشور بالكامل في جريدتهم، إذن فهو يقصد قيادة الجيش وجنوده، ولو كان يقصد بالجنود، شعب مصر كله، لأوضح ذلك، صراحة حتى يفهمه الناس على وجهه الصحيح، أما أن يلقي بالكلام لاختبار رد فعل قيادة الجيش عليه، فإذا ابتلعته وخافت، واصل الهجوم لتركيعها ثم قبولها ما يريده الإخوان منها، والتمهيد للإجراءات التي يخططون لها، سواء بإصدار قرارات مفاجئة بعزل هذه القيادات، أو إجبارها على الأقل لادخال دفعات في الكليات الحربية من طلاب الإخوان وتنقلات في قيادات الكتائب او الفرق، الله أعلم ماذا يخططون له في هذه المرحلة، أما إذا ردت قيادة الجيش برفضها التهديدات المبطنة، فالتراجع موجود وسهل، وهو تفسير للعبارات.
وكان رسم زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم في 'الشروق' يوم الأحد، عن جندي ضخم، وبجواره تعليق 'أصغر جندي في الجيش المصري'، وعلى بعد منه، المرشد في حجم النملة.

السيسي: انحياز الجيش للشعب

كما جاء رد غير مباشر من وزير الدفاع والقائد العام للجيش الفريق عبدالفتاح السيسي، أثناء لقائه مع قيادات في الجيش يوم الاثنين ونشرته صحف الثلاثاء، وأكد فيه على انحياز الجيش للشعب وأن القيادات العسكرية السابقة أدت دورها، ولم تشر جريدة حزب الإخوان إليه حتى لا يتعرف خير أجناد الأرض على اسم قائدهم.
وتوالت الهجمات فوق أم رأس المرشد، فيوم الأحد قال زميلنا في الوطن محمود مسلم وهو يهاجم قيادة الجيش: 'انتقضت الرموز السياسية المعارضة بل والشعب بينما التزم الجيش القيادات والضباط الصمت، وهو أمر يثير الدهشة والاستغراب بل والشفقة! كل يوم يثبت القضاة أنهم قادرون على الدفاع عن استقلالهم وكرامتهم بينما يصمت الجيش المصري أمام ما يوجه إليه من تجاوزات خاصة إذا كانت من مرشد الإخوان وليست من مواطن عادي، وكان أولى بالرئيس مرسي أن يدافع عن جيش مصر، لكن الجميع يعلم أن ذلك لن يحدث لأن مرسي لا يستطيع مواجهة مرشده الذي تراجع قليلا عن تصريحاته لكنه لم يعتذر، وانتظروا الخطوة المقبلة ستكون أشد قسوة على جيش مصر العظيم، ظهرت نداءات كثيرة خلال الاسابيع الماضية من بعض قوى المعارضة تطالب الجيش بالتدخل لحمايتهم من عدوان الإخوان ويبدو أن قيادات الإخوان بهذه التصريحات أرادوا تصدير رسالة لهؤلاء بأن الجيش هو من يحتاج الى تدخل الشعب ليحميه من عدوان الإخوان!'.



-----------------

مرسي وخطاب الأزمة
رأي القدس
2012-12-26




يبدو ان الرئيس محمد مرسي كسب المعركة، او الجولة الابرز منها عندما استطاع ان ينجز الدستور الجديد بأقل قدر ممكن من الخسائر، ويخرج نفسه، والبلاد من عنق الزجاجة، ولكن هذا لا يعني ان الايام المقبلة ستكون خالية من التحديات والعقبات.
وعندما نقول ان مصر خرجت من عنق الزجاجة، فاننا نعني ان الحرب الاهلية التي كان يخشاها الجميع لم تقع، وان الجيش الذي توقع الكثيرون ان يتدخل في ذروة الصدامات بين السلطة والمعارضة، ظل في ثكناته، بل لعب دورا كبيرا في حفظ الامن والنظام، وتوفير الاجواء اللازمة للاقتراع على مشروع الدستور.
حالة الارتياح كانت بادية على الرئيس المصري وهو يلقي خطابه بالامس، وكأن حملا ثقيلا قد سقط عن كاهله، فالخطاب جاء حافلا بالحديث عن التعددية الحزبية والحريات واحترام الرأي الآخر، والاعتراف بالمعارضة، ولعل النقطة الاهم تتمثل في اعتراف الدكتور مرسي بحصول اخطاء من قبله وحكومته، والتعهد بعدم تكرارها، وهذا امر جيد ومحمود.
فالدستور الجديد 'يجعل من الوحدة الوطنية فريضة وركيزة لبناء الدولة، دستور يحيي حقوق العمال والفلاحين، ويحافظ على الملكية فلا مصادرة لحقوق احد، دستور يحافظ على هوية مصر العربية والاسلامية ويؤكد ريادتها الفكرية والثقافية، ويؤسس لدورها الحضاري والانساني في العالم' مثلما جاء في الخطاب.
من المؤكد ان المعارضة المصرية التي تشكل جبهة الانقاذ بقيادة الدكتور محمد البرادعي رأس حربتها، لها رأي آخر، وتحفظات عديدة على الدستور او بعض بنوده، ولكن ترحيب الكثيرين به من امثال عبد المنعم ابو الفتوح وطارق البشري، وضع هذه المعارضة في موقف صعب للغاية.
لا شك ان هناك انتهاكات، وطعونا واتهامات بالتزوير، وهذا امر منطقي يحدث في الغالبية الساحقة من عمليات الاقتراع، والامر متروك للقضاء للبت فيها، وهذا لا يعني ان الشعب قال كلمته، وان مشروع الدستور فاز بأغلبية الاصوات.
التحدي الاكبر امام الرئيس مرسي هو الازمة الاقتصادية، وكيفية مواجهتها بحلول خلاقة تعطي ثمارها سريعا في توفير فرص العمل لملايين العاطلين، وتخفف الاعباء المعيشية عن كاهل المواطن المصري حيث يعيش حوالي 40 مليونا تحت خط الفقر.
اما التحدي الاكبر امام المعارضة فيتمثل في الاستعداد للمعركة الثانية والاكثر خطورة وهي معركة الانتخابات البرلمانية، متشجعة بتصويت ما يقرب من ثلث الناخبين برفض الدستور في الاستفتاء الاخير.
من اهم اسس الديمقراطية هو التبادل السلمي للسلطة، والاحتكام لصناديق الاقتراع، وامام المعارضة فرصة كبرى لاثبات وجودها، واظهار حجمها من خلال الوسائل الديمقراطية، والتعبير الحر.
مصر قد تكون خرجت من عنق زجاجة ازمة الاستفتاء، ولكنها لم تخرج من اعناق زجاجات ازمات اخرى عديدة، وعلى الرئيس مرسي ان يبدأ فورا في فتح حوار مع جميع التيارات المعارضة، وطمأنة الاشقاء الاقباط وبما يؤدي في نهاية المطاف الى تعزيز الوحدة الوطنية فعلا لا قولا فقط

----------------


مدرس يضرب طالبا هتف "يسقط يسقط حكم المرشد" قائلا له:"ده أحسن منك ومن عيلتك كلها"
كتب : صالح رمضان

الأربعاء 26-12-2012 17:22


اتهم طالب بمدرسة سلامون القماش الثانوية العامة، مدرسا بالمدرسة بالاعتداء عليه بالسب والضرب مما أدى إلى إصابته بعدة إصابات، بعد أن أعلن الطالب اعتراضه على قيام المدرس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بالترويج لسياسات الجماعة وإنجازات الرئيس مرسي داخل الفصل.


تلقى اللواء مصطفى باز "مدير أمن الدقهلية"، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنصورة بقيام الطالب نادر طارق محمد رشاد 16 سنة بمدرسة سلامون القماش الثانوية التابعة لإدارة غرب المنصورة باتهام حسن رمضان عيد "مدرس كيمياء بالمدرسة" بالتعدي عليه بالضرب بالعصى والركل بعد اعتراض الطالب على تحدث المدرس عن سياسة الإخوان وتاريخها والترويج لها وللدستور الجديد.


وقال الطالب في المحضر"فوجئت بالمدرس وهو معروف بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين بالحديث عن تاريخ الجماعة وسياساتها وعن المرشد وعن إنجازات الدكتو رمحمد مرسي، رئيس الجمهورية، فقمت بالاعتراض، مؤكدا أن الرئيس والإخوان جميعا يتلقون تعليماتهم من المرشد وهو من يحكم مصر وليس الدكتور مرسي، وطالبت بعدم التحدث في السياسة داخل الفصل وعندما قلت "يسقط يسقط حكم المرشد"، فوجئت بالمدرس ينهال علي بالضرب وهو يقول لي بالحرف "المرشد ده أحسن منك ومن عائلتك جميعها".


وطالب الطالب بتوقيع الكشف الطبي عليه لإثبات ما به من إصابات. وأكد تقرير المستشفى أن الطالب مصاب بخدوش في الوجه أعلى الحاجب وخدوش في الساق اليمنى والظهر، وأحيل المحضر للنيابة للتحقيق. تم تحرير المحضر رقم 51 أحوال المركز لسنة 2012.


كما تقدم ولي أمر الطالب بشكوى إلى إبراهيم موافي وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية ضد المدرس


--------------

موسى: مصر معرضة للانهيار الاقتصادي.. ولم أتلق ردا على مبادرتي لحل الأزمة
كتب : أحمد خلف الله

الخميس 27-12-2012 00:11

طباعة 15
عمرو موسى
طالب السيد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر الشعبي، بضرورة الاستعداد للأزمة الاقتصادية القادمة في مصر، خاصة أن مصر بها نسبة فقر ترتفع عن 50% من الشعب.

وقال موسى، في مداخلة هاتفية مع برنامج "لازم نفهم" الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد على فضائية "سي بي سي"، "أنا أخشى انهيار الدولة اقتصاديا وأتابع وضع مصر المتراجع باستمرار في كل الفعاليات الاقتصادية".

وطالب موسى، الجميع بضرورة مواجهة الموقف الاقتصادي الصعب، وترك الخلاف حول الدستور وغيره لدرجة أقل أهمية، وأضاف "يجب أن نحول الاهتمام إلى الاستعداد لمواجهة الأسوأ، هناك اضطراب في نظام الحكم، وفي مصر عامة، لابد أن نحاول جميعا، وقف هذا الانهيار الاقتصادي".

وأشار موسى، إلى اقتراحه بضرورة تكوين حكومة طوارئ لفترة قصيرة يشارك فيها كل التيارات السياسية، وأن يكون معظمهم من الشباب المثقف المعايش للأزمة".

كما طالب موسى، بضرورة المصارحة بالوضع الاقتصادي على حقيقته من قبل الرئاسة، وخطتها لمواجهته، والاتفاق على الخطة السياسية مع جبهة الإنقاذ الوطني التي "تخشى على مصر كثيرا" - حسب قوله.

وأكد موسى، أنه لم يتلق أي تعليق من جانب المسؤولين بشأن خطته، وأضاف "الموافقة مسالة تخصهم لو مش موافقين فعلى الشعب أن يعلم أنهم مسؤولون عن المجاعة والانهيار اللي هيحصل".

وتابع "منذ أيام محمد علي، وحتى الآن، مصر لم تتعرض أبدا إلى أن تنهار اقتصاديا، يجب على المصريين أن يدركوا أننا أمام تحدٍ، أن تصبح مصر دولة فاشلة لأول مرة، هل هذا معقول؟

Post: #223
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: مهدي صلاح
Date: 12-27-2012, 07:48 AM
Parent: #222

الكاتب والناقد لويس جريس زوج سناء جميل: مصر تنتظر مصير السودان
التحية والتقدير لصاحب البوست

Post: #224
Title: Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا
Author: مهدي صلاح
Date: 12-28-2012, 11:21 AM
Parent: #223

أستأذن صاحب البوست في اضافة مشاركة اخرى:





"الوطن" تنشر بيان القيادات الصحفية والإعلامية لمواجهة الهجمة الممنهجة على حرية الرأي والتعبير
كتب : الوطن
الخميس 27-12-2012 21:54
في مواجهة هجمة ضارية ومخططة، ومنهجية، تستهدف الصحافة والإعلام، وتكميم الأفواه وإسكات كل الأصوات المناوئة للاستبداد السياسي باسم الدين... استضافت "الوطن" قيادات صحفية وإعلامية لعدد من الصحف الحزبية والخاصة والفضائيات وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين لتدارس كيفية التصدي لهذه الحملة الديكتاتورية.

وتوصل المجتمعون إلى القرارات التالية:

1- التأكيد على رفض الدستور الذي أعدته جمعية تأسيسية لا تعبر عن تنوع الشعب المصري وتعدد مدارسه الفكرية والسياسية ومكوناته الاجتماعية، وجاءت نتيجة عملها دستورا ينتهك الحريات العامة والخاصة، وفي مقدمتها حرية الرأي والاعتقاد، والصحافة والإعلام، والتنظيم النقابي، مثلما يهدر العدالة الاجتماعية.

2- تشكيل كيان مستقل للصحافة والإعلام يستهدف كفالة حرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات وتطوير المهنة والدفاع عن مصالح الصحفيين والإعلاميين، وليس لتقييد هذه الحريات لمصلحة فصيل سياسي واحد.

3- تحديد قائمة بأعداء حرية الصحافة والإعلام والحريات العامة تقوم الصحف والفضائيات بعمل منسق للتعامل معها مهنيا وقانونيا.

4- تكليف لجنة قانونية بملاحقة كل من يتورط في التحريض ضد الصحفيين والإعلاميين والذي وصل إلى حد سفك دماء صحفيين وتهديد أرواحهم وممتلكاتهم وتكفيرهم، والخوض في أعراضهم واغتيالهم معنويا في مخالفة فجة للقوانين والأعراف وفي ظل صمت وتواطؤ من الأجهزة الرسمية المعنية.

5- تشكيل لجنة من السادة حمدي قنديل، وصلاح عيسى، وحسين عبدالرازق وعبدالله خليل المحامي، والخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز لوضع إطار بديل يضمن حرية الصحافة والإعلام واستقلالهما في ظل رفضنا للدستور الحالي والهيئات التي ستنبثق عنه كالهيئة الوطنية للصحافة والإعلام، والمجلس الوطني للإعلام. ونحذر من استخدام نفس آليات الإقصاء والمغالبة في تشكيل هذه المجالس وفقا للمواد الباطلة في الدستور التي لم يقرها الصحفيون والإعلاميون.

6- تكليف لجنة تتولى رصد وتوثيق التهديدات الجارية لحرية الصحافة والإعلام ونشرها على أوسع نطاق داخل وخارج مصر.

7- عقد مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع المقبل لعرض التقرير الأول عن الانتهاكات والتهديدات التي تتعرض لها الجماعة الصحفية والإعلامية، والإعلان عن المزيد من الإجراءات التصعيدية في مواجهة هذا التهديد.

8- تخصيص الأربعاء 2 يناير المقبل يوما لبدء حملة متواصلة للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وفضح حملات التحريض التي تستهدفها، وذلك من خلال افتتاحيات الصحف وأعمدة كبار الكتاب ومقالات الرأي والبرامج الحوارية في الفضائيات.
==
على تويتر وتحت عنوان قاطعوا المنتجات الداعمة لإعلام الفتنة..
نشطاء إسلاميون يطلقون حملة لمقاطعة المنتجات الراعية لقناة c b c
الجمعة، 28 ديسمبر 2012 - 03:22
أطلق نشطاء إسلاميون على تويتر، حملات لمقاطعة منتجات الشركات المعلنة والراعية لقناة سى بى سى، حيث نشر النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى بوستر تحت عنوان " قاطعوا المنتجات الداعمة لإعلام الفتنة" ووضعوا فيه عددا من المنتجات التجارية المعلنة على القناة.

تعليقلت:
مقاطعة إيه وليه ؟
أنا بقي هشتري كل اللي بيلطع إعلانات علي السي بي سي ولا للمقاطعة
السي بي سي من افضل القنوات التي تعبر عن كثير من رأي الشعب أو حتي قليل من الشعب أفلا نحترمهم

للدرجة دى
للدرجة دى بنجارب بعض
ربنا يستر


ارحمونا بقى
تصدقو بالله ... انا مش هشترى غير المنتجات دى الداعمة لــ cbc بالعند فيكو ياللى قسمتوها :(