تابعت مع كثير من أبناء هذا الشعب بإشفاق بالغ الأيام وهي تمضي سريعا تجاه التاسع من يناير
قبل ذلك بأيام قليله سيطرت على رغبة السفر إلى جوبا
إلا انني وحتى مساء الجُمعة السابع من يناير لم احزم حقائبي ، ولم أخبر إدارتي في العمل ، ولم أطلع اهل بيتي
لم أحجز مقعدا في طائرة ...وقد يكون هذا امر عادي فيما يتعلق بسفرية داخلية ( حتى أيامنا هذه ) ولكن للظرف التاريخي الذي تشهده البلاد اخبرني كل من سألته انه لاسبيل لمقعد في الطائرة ...وان هذا امر مستحيل
قمت بمحاولات عديدة باءت جميعها بالفشل
واخبرتني موظفة في إحدى شركات الطيران
انه لاسبيل لدي سوى ان أسافر على الدرجة الأولى
وفي اليوم الثالث من الإستفتاء
بدا لي أنني صرفت النظر وعلى هذه القناعة توجهت لفراشي مساء الجمعة
أخي عمر: أتابعك كما يتابع المريض الدي قرر الطبيب بتر أحد أطرافه وهو في الغرفة التي تسبق غرفة العمليات التوجس... الترقب... الخوف الدي يشل التفكير المجهول الدي يتربص بك
مشاعر متلاطمة ومتقاطعة تنتابني هده الأيام حيال
ما سيحدث ليس ما حدث ، أن تفقد إنسانا عايشته كل حياتك وكان جزء من نسيجك ومن كينونتك حتما سيصعب أمر تخليه عنك أتابع بهاء/طوكيو
انها الحبيبة جوبا .. مهد طفولتى الاولى حين كان والدى يعمل هناك وكان ذلك فى اوائل السبعينيات .. عالق بذهنى الكثير عنها.. اشعر بالعبرة تخنقنى الان ياعمر.. هل حقا سوف احتاج لتصريح دخول لجوبا .. وهل سوف يطلبو منى اكثر من بطاقتى الشخصية وكيف سوف يكن وضع صديقى (ياسر جابر المدير) .. فالرجل امة جنوبية ووالدة شمالى .. لا بارك الله فى من كان سببا لهذا .. لا بارك الله فيهم
Quote: وكيف سوف يكن وضع صديقى (ياسر جابر المدير) .. فالرجل امة جنوبية ووالدة شمالى ..
العزيز عوض حمزة
وهذا هو حال الكثيرون
ولكن هب أن والدته جنوبيه ووالده جنوبي
ووالدتي شمالية ووالدي شمالي
هب انه مسيحي
وانني مسلم
أين يكمن المشكل ، ماهي المعضلة ؟
في المرحلة الإبتدائية كان جيراننا من الأقباط وإبنهم إسمه مايكل درس معي في نفس الفصل ، كنا في الصف الثالث الإبتدائي ...في حصة التربية الإسلامية كان يخرج ويجلس في ساحة المدرسة ...المسيحي الوحيد في الفصل
وعند خروجنا كانت تنهال عليه الأسئلة ...على شاكلة
إنت ليه مامسلم ...أو تعليقات مثل كافر ...وضحكات وتحرشات
حكيت ذلك لوالدي ...وأخفيت عنه انني أيضا كنت أتحرش به وأحط من قدر ديانته بعبط طفولي على شاكلة ( نحن مسلمين وإنت كافر ) ...شجعني على زيارتهم في المنزل وان أحمل له هديه ...لا أذكر إن كان قد رتب لهذه الزيارة
ولكني عندما زرتهم إحتفوا بزيارتي ...وشكرت لمايكل انه تجاوز عن تحرشاتي وإستقبلني بإبتسامة أكاد أقسم أنني أتذكر حتى إتساعها
أكلت في منزلهم ولعبت ...وتبادلنا المجلات ..
مايكل صديقي حتى الان ...هاجر للولايات المتحدة ويعيش في كالفورنيا
لم يذكر لي تحرشاتي الدينية إلا عندما إستعدنا ذكريات طفولتنا عندما هاتفته اعزيه في قتلى الأقباط المصريين الأخير
داعبني قائلا ( هذا تطور كبير في مواقفك ياعمر ) ضحكت بحرج
وحمدت الله أن خلصني من هذه المشاعر السالبه تجاه الآخرين
أنا أعتقد ان مواقف صغيرة بغمكانها ان تجعلك شخصا آخرا
عشاري يا صديقي، بالأمس تأملت صور الأطفال، وجوههم تبدو كقلوبهم بيضاء، خصبة لإنتاج وحدة حقيقية مبنية على التساوي والإحترام، ولكن للأسف هذا لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل في سودان موحد، هؤلاء الأطفال بعضهم جاءوا هرباً من جحيم الحرب التي دمرت الأنسان والحيوان والبيئة طمعاً في السلامة، ولكنهم وجدوا جحيماً أشد قسوّة، على هوامش المدن، فتلغفتهم الشوارع والمجاري، وقليلون منهم وجد حياة كريمة، بعض الشيء.. تصدق يا عمر قبل أن أقرأ ما كتبته عن صديقك القبطي، وكيف كان الأطفال يسخرون منه ومن دينه، سألت نفسي بعد أن puting myself in their shoes : ما الذي يجعلني إختار الوحدة ومناهج التعليم من رياض الأطفال والإبتدائي والثانوي وحتى الجامعي لا تمثلني، وُضعت هذه المناهج لطفل مسلم، وأنا لست بمسلم، والدولة لم توفر لي منهج وأستاذ مسيحيين، حتى أشعر بالتساوي مع أقراني أطفال المسلمين؛ تلفاز وراديو الدولة لا يبشران بديني، والأدهى من ذلك أنهما -تلفاز وراديو الدولة- يناديان بتدميري وتدمير ديانتي، هل تريدني أن أأتي بآيات قرآنية أسمعها كلما فتحت التلفاز أو الراديو تأكد ذلك؟ هل هذان التلفاز والراديو لي مثل ما للمسلمين؟ الدولة تفوِج كل عام بأموالي آلاف المسلمين للحج والعمرة، ماذا قدمت لي الدولة كمسيحي في مقابل ذلك حتى أشعر بالتساوي؟ أنا ذاهب يا عمر لدولتي الوليدة، أعيش فيها كغيري بتساوٍ في الظلم العدل..
يتحدث العربية والإنجليزية بطلاقة برغم أنه لم يدرس الجامعة
ظروف أسرته حالت بينه وبين إكمال تعليمه
يقرأ لنجيب محفوظ وغابرييل قارسيا ماركيز ذكر لي ان متعته الحقيقية عندما يقرأ شعرا لمصطفى سند وعندما يستمع إليه
والأجمل من كل ذلك انه متحدث لبق ويعرف كيف يستدعي الذكريات ويُمتع جليسه
تحدثنا عن العديد من الأمور بما فيها دعاء السفر ، والتباين الثقافي ، الإنفصال ، جون قرنق ، حسن الترابي ، الحركة الشعبية ، ياسر عرمان
كما أخبرني عن قصة إسلامه قائلاً
أنه وأسرته المسيحية يعيشون في سلام وان والدته تقوم بتجهيز مصلاية الصلاة له ...ويحترمون محاذير دينه بشكل قد يفوق حتى توقعاته كان كثيراً مايردد ...مافي أي مشكلة ...
ذكر لي أن أسمه مبارك دوت الجاك ترك وهومن ولاية الوحدة من بانتيو
وهو من قبيلة النوير
...... والدي تُوفي ولم أراه أسلم متأثرا بصديق عمره عبد الرحمن الضو
جنازة والدي كانت مهيبة وشارك فيها غالبية أهل الرنك حمله الناس لمسافة بعيدة جداً ...هكذا أخبرني أعمامي وعبد الرحمن من بعد توفي والدي وهو في طريقه للجامع ..
كان عبد الرحمن موظفاً بالإرشاد الزراعي يقع منزله بين المدرسة والمنزل
وكان كثيرا مايحدثني عن والدي وعن كيف كانت علاقته به
كانت الدموع تطفر من عينيه احياناً وهو يتذكر
احببته جداً ...وكان عندما يذهب للجامع انتظر عودته ليكمل لي بعض القصص عن والدي الذي لم أراه
في التاسعة من عمري أسلمت على يديه
سألته عن رد فعل والدته
ذكر لي أنه سألته إن كان قد إتبع دين والده فلما أجابها بالإيجاب
لم تغضب وإنما شرعت فورا في تجهيز أوضاع الصلاة في كل يوم يزورها أو يقيم معها قادما من مكان عمله
Quote: ذكر لي ان متعته الحقيقية عندما يقرأ شعرا لمصطفى سند وعندما يستمع إليه
ربما مرد ذلك صدق الشعر الجميل إلذى كتبه مصطفى سند عن سحر وجمال ومأساة الجنوب حيث عمل فترة ربما قبل التمرد موظف بريد بتوريت والخيط الإستوائى بارز جدا فى جلباب مصطفى سند فى ديوأنه الأول " البحر القديم " ولعله قال ضمن ماقال:
توريت تفتح فى مطار الليل صندوقا من اللحم الجريح توريت ترفع شارة البابا ولافتة المسيح ... ثم أعلن مصطفى سند فى "إستوائياته حبه لإنسان الجنوب وودعهم أملا فى اللقاء فى زمن أجمل لكن شاءت إرادة المولى أن لا يتحقق ذلك اللقاء أبدا وهاهو مصطفى سند فى "أجدات" المسلمين بأبها جنوب السعودية وهاهى جوبا والاستوائية والجنوب عموما يرحلون مع "الرياح الجنوبية"....
تحياتي لك اخي عمر وانت تنقلنا بكاميرتك المأساة الحاضرة ولكني اود اربط الانفصال بالواقع المر الذي غفل عن التاريخ وهي أن الدول الاسلاميه ايضا تتحمل ذلك خاصة الغنيه منها لان اغلبية الجنوبيين لا دينيين ائى وثنيين , ولم تحرك الدول الاسلاميه ساكنا لنشر الاسلام فى الجنوب . كان يمكن ان تبنى المدارس والمستشفيات وتشق الطرق والكبارى , وتقيم مشاريع تعود عليها وعلى اهل الجنوب بالخير والفائده وفى نفس الوقت تنشط فى نشر الدعوه للاسلام وقيمه الفاضله ولكنها مع الاسف لم تفعل . بالمقابل تحركت الدول التى تعتنق المسيحيه ومعها مجلس الكنائس العالمى وعاملوا الجنوبيين بموده ورفق وبنوا لهم المدارس و المستشفيات فكان الذين اعتنقوا المسحيه اكثر بكثير من الذين اعتنقوا الاسلام . المسحيون ينفقون ببذخ , ويعاملون برفق , ويتبنون الاطفال منذ نعومة اظافرهم ل يعتنقوا المسيحيه . اذكر حين كنت طفلا كنت فى مدرسه اجنبيه , وكيف كانت المعامله برفق وحنان , بل يوم الاحد كانوا يأخذوننا الى قاعه كبيره ويرردون بعض الكلمات ونحن نردد معهم ولا ندرى معانيها . وهذه توارد خواطر شاركته مع احد الاخوة في المنتدى النوبي العالمي.
كنت دائما اردد في نفسي مثل ما ذكرت فلا السودان عمل على أسلمة المسيحيين ولا الدول الاسلاميةـ كان احد الاستراليين يعمل معي في ثمانيات القرن الماضي ويريني صور اطفال جنوبيين يتبناهم في الخرطوم فقد كانوا مسلمين الا ان الفاقة التي كانت تعيشها الاسرة فقد كانت ساهلة الاختراق لمن يمدونهم بالمال والحياة الكريمة ولك التحية مرة اخرى اخي عمر
Quote: تحياتي لك اخي عمر وانت تنقلنا بكاميرتك المأساة الحاضرة ولكني اود اربط الانفصال بالواقع المر الذي غفل عن التاريخ وهي أن الدول الاسلاميه ايضا تتحمل ذلك خاصة الغنيه منها لان اغلبية الجنوبيين لا دينيين ائى وثنيين , ولم تحرك الدول الاسلاميه ساكنا لنشر الاسلام فى الجنوب . كان يمكن ان تبنى المدارس والمستشفيات وتشق الطرق والكبارى , وتقيم مشاريع تعود عليها وعلى اهل الجنوب بالخير والفائده وفى نفس الوقت تنشط فى نشر الدعوه للاسلام وقيمه الفاضله ولكنها مع الاسف لم تفعل . بالمقابل تحركت الدول التى تعتنق المسيحيه ومعها مجلس الكنائس العالمى وعاملوا الجنوبيين بموده ورفق وبنوا لهم المدارس و المستشفيات فكان الذين اعتنقوا المسحيه اكثر بكثير من الذين اعتنقوا الاسلام . المسحيون ينفقون ببذخ , ويعاملون برفق , ويتبنون الاطفال منذ نعومة اظافرهم ل يعتنقوا المسيحيه . اذكر حين كنت طفلا كنت فى مدرسه اجنبيه , وكيف كانت المعامله برفق وحنان , بل يوم الاحد كانوا يأخذوننا الى قاعه كبيره ويرردون بعض الكلمات ونحن نردد معهم ولا ندرى معانيها . وهذه توارد خواطر شاركته مع احد الاخوة في المنتدى النوبي العالمي.
كنت دائما اردد في نفسي مثل ما ذكرت فلا السودان عمل على أسلمة المسيحيين ولا الدول الاسلاميةـ كان احد الاستراليين يعمل معي في ثمانيات القرن الماضي ويريني صور اطفال جنوبيين يتبناهم في الخرطوم فقد كانوا مسلمين الا ان الفاقة التي كانت تعيشها الاسرة فقد كانت ساهلة الاختراق لمن يمدونهم بالمال والحياة الكريمة ولك التحية مرة اخرى اخي عمر
مع إحترامى الشديد لك, دارفور موش مسلمة? اتقوا الله.
الأخ عمر تحياتي و سلامي أتخيل مدى حزنك و قد قدر لك أن ترى هذا الرحيل الفاجع لجزء من جسدنا رأي العين. شكرا لك على مشاركتنا هذا الحزن. و سلام على إخواننا في الجنوب مع تمنياتنا لهم بكل خير.
هذه الصورة غالية على أخوك ومحتفظ بها منذ عدة سنوات,, أعزها كثيرا وأشعر بالرغبة فى الإبتسام حين أنظر إليها,,
قارمينى السريلانكى صاحب أخونا عوض حمزة عمل معانا فيها أفلام هندية أحكيها لك مرة أخرى حتى لا أطيل عليكم,, تحياتى يا عزيز والمرة الجاية أركب الطيارة البتجيب نواحينا,,,
إلا أنني في هذه اللحظة أذكر انني كنت اود ان احدثكم عن أنني سالت مبارك إن كان قد تعرض لموقف عنصري هو شخصيا
وإستدركت قائلا ...ياخ انا دخلت فيك شمال
( فرد بطرافة شمال ولا جنوب )...وضحكنا بصفاء
ثم واصل ببساطة شديدة ...والله كم مرة ...إلا أن الموقف الذي كثيرا ما اتذكره
انني تقدمت للعمل في إحدى مصافي البترول ... كان المصفى أعلن عن وظائف سائقين
تقدمنا عدد من السودانيين كنت الجنوبي الوحيد بينهم
وكنت مستوفياً لكل الشروط وإن تفوقت عليهم بأنني أتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ، كما انني عملت من قبل مكانيكي سيارات
لم يترددوا في إستيعابي
ما أذكره ان أحد أبناء مدينة عطبرة كان قد قدم للتقديم في وقت متاخر أخبره موظف الإستقبال أن التقديم قفلت أبوابه
فكلفني أن أسلم مذكرة لأحد الموجودين بالداخل
كان هذا في يوم معاينتنا الأخير والذي أبلغوني فيه بانني قد قبلت
وعندما قدمت لإستلام العمل مع زملائي الشماليين أحبرني موظف الإستقبال ان إسمي لم يرد في القائمة وانني لا أستطيع مقابلة احد المسؤوليين وان الأمر قد إنتهى وسيتصلون بي حالما تفتح وظائف جديدة
المُحزن في الموضوع انني علمت ان الشاب القادم من عطبرة حل محلي
غامت الدنيا في وجهي ، كنت محتاجاً لهذا العمل بشده ، وربما أسهم في حل العديد من مشاكلي
انا الان للمرة الأولى في إحدى مدن الجنوب قبل إنفصاله المتوقع بأشهر...مشتاق لحبيبة لم أراها من قبل وسعيد بقدومي هذا ...كنت مطمئناً جدا ...ولاتنتابني أي شكوك أن جوبا ستحسن معاملتي
درجة الحرارة 25 في المائة ...
مبارك : حمد الله على السلامة
الله يسلمك ...حمد الله على السلامة
قد انام على امل اللقاء بكم غدا ولكني قبل هذا يهمني أن احيي صديقتنا الجديدة أمينة على مرورها الذي أسعدني
وتجولت في المدينة أحاول ان اكتشفها ... اتعرف عليها
ضربت بعرض الحائط كل التحوطات والحذر الذي طالبني به الجميع هنا في الخرطوم
كانت الصحفية أمل هباني قد طالبتني بالإتصال بعبد الفتاح عرمان حتى اتحرك مع الوفد الإعلامي الذي يصاحبه ليكون تحركي في إطار مفهوم ورسمي
وقامت بالإتصال به للتنسيق معي
ولما كنت اعلم انه في مثل هذه الظروف التاريخية الناس في إنشغال بترتيباتهم الخاصة ...إتصلت به قائلا له انني موجود متى ما كان بإمكانه أن يجعلني في معيته في أي مؤتمر صحفي أو خلافه
لدي صديق قرأ معي في جامعة الخرطوم إسمه سايمون ...إتصلت به وطلبت مكنه ان نلتقي مساءً
ثم حملت حقيبة ظهري وكاميرتي وتجولت في المدينة فكانت هذه الصور
كثيرا ما اسال نفسي .... هل يستحق الانفصال كل هذا الفرح من اخوتنا الجنوبيين ؟؟؟؟
هل فعلا كما يقولون انهم عانوا الكثير في العيش في وطن واحد مع بقية اخوتهم في السودان الكبير؟؟؟
ام يا ترى انها فرحة الانعتاق من حكم الانقاذ الذي نشاركهم العناء منه
لماذا نحن حزينون....؟؟ انت وانا وغيرنا وهم لا ؟؟؟؟؟
واصل يا عمر فنحن متابعون
سلامات ...ياجمال
سعيد انا بمرورك الكريم
الفرح الذي شاهدته انا ياجمال فرح حقيقي ...فرح يقوم على قناعات راسخة وعلى نوع من القنع ليس في حكومة الإنقاذ وحدها وإنما في السودان الشمالي بمكوناته التي لم تستطيع إستيعاب هذا التنوع
الأمر المحبط في الحكومة الحالية انها لم تستفيد من تجارب الماضي وظل التغيير في نظرتها للجنوب مجرد لافتات تعلق من أجل الإستهلاك السياسي ...
إن علاقة الشمال بالجنوب يجب أن تكون محل دراسة جادة وليس مجرد إتهامات فطيرة لهذا الحزب أو ذاك ...ربما نخلص لنتائج تقي هذه البلاد مزيدا من الإنقسامات
إن التصريحات الأخيرة لرأس الدولة تفتقر للنضج السياسي واليوم فقط قرات تصريحا لعقار يتكلم فيه عن توجه بأن يكون للدولة أكثر من دستور في ظل دولة واحدة كما ذكر نحن لن نتدخل فيما هو مقدس للمركز والمركز عليه ألا يتدخل فيما هو مقدس لدينا
الأستاذ عمر عشاري السلام عليكم كل مداخلة كتبتها أنت هنا كانت صورة صورة بحجم مأساة الوطن صورة بحجم خسارتنا لهذا الجزء العزيز من الوطن حدقت كثيرا في الصور الحقيقية التي أنزلتها لأرى فيها أماكن لي فيها ذكريات من أيام الدراسة وقد كان أخر عهدي بجوبا في العام 1988 م شكرا لإشراكنا هذه المشاعر والمناظر
Quote: لقد إخترت عدد كبير من العناوين لكي أختار منها عنواناً وعندما قررت ان أفتح البوست كان هذا العنوان الذي لايوجد في قائمة عناويني
الاخ عمر عشاري سلام عليكم عادةً لا املكـ زمن لفتح مواضيع المنبر وأكتفى بالقاء نظرة سريعة لأسماء البوستات ، وبعدها انتقل لأسم الكاتب فأن كان من الكتاب الذين اعجب بهم فسألقى نظرة على عنوان بوسته لو بدأ لي مهماً سأفتحه وإلا ساواصل لغيره ، وهكذا أتعامل مع عنوانين المنبر نظراً لضيق الوقت ، ولكن عنوانكـ جعلني ادخل على هذ االبوست مما يوضح بجلاء اهمية العناوين لجذب القرأ ، ورغم أنني لأول مرة أقرأ لكـ لكن جذبني هذا البوست بصورة كبيرة وقرأته كله حرفاً حرفاً ،،، وواضح أنني سأكون من المتابعين لما تكتب في مقبل الأيام
وواضح أننا نتفق في الكثير ، بل وأحياناً كثيرة يعبر قلمكـ عن أحساسي بأجمل مما أتوقع ان أعبر به عن نفسي ...
زاملت هذا الرائع هنا ولم اعرف يوماانه ابن د.عشاري الذي وثق مع زميله سيلمان بلدو لاحد افظع مذابح العصر....!
كنت قد توصلت لمعدن الرجل باكرا رغم مدخلاته القليله و الشحيحه! واكمل لي الفكره عنه العزيز شول اشونق دينق وهو يحدثني عن روعة عمر عشاريبعد ان دعاه لمنزله لحلفة رشا شيخ الدين وكيف تمتع بقضاء وقت طيب بين اسره فاضله. (هل فكر فيكم كم واحد ممن يسمون بورداب الخرطوم انه قام فعلا بدعوة جنوبي من اصدقائه لمنزله او فكر في زيارة جنوبي لمنزله)؟؟!!(اعلم ان هنالك قلة تفعل) ولكن الغالبيه لا تفعل.
وبالصدقه اكمل لي قريبه بشير اسماعيل(المقيم معي في مدينتي) الحديث عن تميز هذا العمر عشاري منذ سغره وعن نبوغه المبكر.... وانه ابن د.عشاري........والذي هو علم على راسه نار! زاد لي بشير الحديث عن و الدته الرائعه ايضا.
ولان بشير متابع غير جيد للبورد حدثته انا ايضا عن ما لمسته باكر عن انسانية عمر عشاري بدعمه للقافله المتجه لاهلنا بجنوب طوكر!فازداد زهو بقريبه وقال لي هذا ليس غريبا عن آل عشاري.
عمر عشاري الذي لمس ببوسته الخرافي شغاف قلوبنا جميعا والذي حمل كاميراته وقلبه واتجه لجوبا في اول لرحلة لها بحياته كان يدل هذا التصرف على عمق حقيقي ومعنى حقيقي لمعدن الرجل.
حقيقية انه بين فقراء شعبنا كثيرين من الرائعين و الذين ربما فكروا مثل عمر ووقفت الامكانيات بينهم وبين تحقيق حلم بسيط مثل استطاعة زيارة جوبا! ولكن يبقى السؤال كم من المستطعين لم يفعلوا؟؟!!
طبعا ليس الهدف الزياره....في حد نفسها ولكن القيم الحقيقه الطيبه بداخل قلب وعقل عمر عشاري عندما ذهب يودع ذلك الجزء من الوطن.
اخي الاصغر عمر انا على فكره لم اتمكن من قراءة بوستك فعاطفتي كانت تغلبني كلما بدأت....بحثت عن ما كتبت من خلال ردود الآخرين اما كلماتك فهي من صدقها ونبلها كانت تفجر الدموع بعيوني وتحجب عني الحروف.
شكرا اخي شكرا على اخوتك الحقه التي مارستها قبل الانفصال وشكرا لك وانت تحمل قلبلا منفطر وتذهب به لتوثق لنا.
وشكرا باثر رجعي لوالدك وهو يوثق لذلك الحزن ....وتلك البشاعه. ذلك الكتيب عن مذبحة الضعين ساهم بتفجير وعي باكر عن فداحة ما يحدث ببلادنا.
فخورة ان جمعني هذا المكان بمثلك. شكرا بكري ابوبكر.
وواصل اخي عمر بوستك يستحق اسم افضل بوست بكل هذا العام فقد كتبت بمداد من دمك لذا مكانه قلوبنا قبل عقولنا.
اعلم ان امثالك ليس ممن يقولون كان ابي وانما انت ممن يقولون هانذا.
وحياتك ياعمر راودتني فكرة الذهاب غير انو الله غالب بس من يومها وأنا أرقرأ كل ما يكتبه الناس أتابع تقارير الصحف علي شحها أتابع القنوات علني أجد ما افتقده اتصالات كثيرة تتم بيننا وأصدقاء وصديقات من ابناء وبنات الجنوب كلها تنتهي بآهاتٍ وأمنيات هنا يا عمر يا عزيزي وجدت الكثير لا أخفيك أنني ومن خلال هذا البوست أيقنت تماماً أن جوبا التي لطالما حلمت بها ها انذا ازورها ياعمر عبر حروفك وكاميرتك
بعض الذكاء يثير الرثاء !!! ما تتخلع دي ما ليك..لول
قريتا ف مقدمة ديوان لصلاح أحمد ابراهيم...اعجبتني وقلت أختزنها لضحيتي القادمة وما علمت أني اختزنتها لنفسي وأنا أقرأ المشاهدات دي
رأيت أنه أبغض من كبرياء البعض الذي لدغ ونز كبرياء فصاحو: احنا زاتنا ما دايرين معاكم خير من تلك السخرية اللاذعةأو ما يسمية الفرنجة cynicism التي تشير بخرق إلى فشل الجميع وتنسى أن تشير إلى نفسهاوالتي تسخر من دموع لا تفيد..لا تفيد؟ لكن أ و لم قل النبي الكريم إذا لم تبكوا فتباكوا. فما أضرانا غير ما ران على قلوبنا من تذاكي وقسوة ويأس والتي تجملها أمي في مفردة "شحمة في قلبك.. الله ينزعها"
وهذا البوست أسرني منذ تلك اللحظة العفوية التي قررت فيها(أنت) أن تذهب إلى الجنوب..منذ الحقيبة المحزمة في القلب أولا
اففف..كم لحظة مثل هذه فوتناها ونحن نثني أنفسنا قبل أن يثنينا العالم. لو داهمتني خاطرة كخاطرتك (ولعلها فعلت) لوجدت لهاألف ألف عذر . والأسوأ (لعلني كنت أصف ما أنت مقدم عليه بالعبط) لكن..بعض الذكاء يثير الرثاء
امبارح يا جماعة البشير قال (وعمر البشير دا اسم من المفارقات!)..قال أن الجنوب كان عبء على الشمال منذ البداية...وأن الشمال بعد الانفصال سينطلق)
صحيح..من أعمالنا سلط علينا..كما سلط على أهل مصر... الجراد والذباب والقمل وكم من اللزوجة
وعذرا يا بوب..ففي الصحبة الجميلة تحلو الثرثرة واادي سكتة واصل يا صديق
تحية طيبة وتقديرى للمبادرة بزيارة جوبا ... وبالتاكيد الانفصال حصل حسب توجه اهل الجلد والراس
Quote: تعالوا نودع معاً حسناء الجنوب
القبلة الأخيرة ...النظرة الأخيرة ...الفقد الأكيد
Quote: إن علاقة الشمال بالجنوب يجب أن تكون محل دراسة جادة وليس مجرد إتهامات فطيرة لهذا الحزب أو ذاك ...ربما نخلص لنتائج تقي هذه البلاد مزيدا من الإنقسامات
لن يساورك شك ، من أنك ابن الأم الأولى التي تآلفت على محبتها الديانات الثلاثة الشرق أوسطية . شريكة آدم في أفعاله ، وغواياته ، وحب الممنوع . من هذه السلالة الأسطورية القديمة جئنا ، وأسسنا نسيج الأعراق وأمشاج الدفء يحنُّ إلى السكينة التي لا تعرف فصلاً عنصرياً ، ولا تعرف سياج الطبقات .
شكراً لك بمثلك كنت سابتدر .. وكنت أنت صاحب الملف السباق .
محاولة رتق هذا الوطن الممزق ظللنا نفشل فيها دوما لاننا لم نعمل علي معايشة الاخر ومعرفة مقدار حقيقة التنوع و ما يحتاج من مصل وعي مضاد لكل ما يعترض طريق اتساع الارض لنا جميعا
العزيز عمر وجميع المتداخلين فتحت هذا البوست أكثر من مرة وعجزت عن الكتابة فيه..فقد كان يحدث لي ما حدث لي أول مرة ركبت فيها طائرة متجهة للجنوب...حيث بكيت من أعماقي ..كانت رحلة مليئة بالصعوبات ..اجمل مافيها ايام وليلي لا تنقطع من النقاشات الجميلة مع سيدة رائعة تدعى الهام سيدنا ...حلت عليها المحبة والرحمة اينما كانت...لهذا سأشاركك بملخص قديم لكتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف كنت قد نشرته بصحيفة أجراس الحرية حيث أكتب..دمت ودمتم جميعا: في حضرة الكتابة ناهد محمد الحسن "الهويات القاتلة" ل"أمين معلوف"لاشك إنّ السّاسة هم الذين يمهرون إتفاقيات السلام بأختامهم , لكن على النخب المثقّفة في كل بلد النهوض بأعباء السلام ..في سودان ما بعد الحرب , تبدو أسئلة الهويّة والحقوق الملتهبة , بحاجة إلى إجابات ملطّفة ..فلم ياترى يضطّر النّاس في أيّ مكان أو زمان للقتل باسم هويّاتهم؟..هل علينا أن نتقاتل في السودان لأنّنا لا نملك ذات الملامح أو الدرجة اللونيّة المعيّنةأو الدين عينه؟وحتى متى يظل البعض من أصحاب الضمير الغائب يعلفون رهانات الحرب بدماء الأبرياء المسفوحة لأجل نزوات السياسة والحكم؟..مايلي إستبصارت وحكمة رجل , صلب على جمر الهويّات عمرا فاختار أن ينحاز للأنسانيّة في شفافيّة حضورها الطائع لمشيئة الرب ..متحرّرا من انحيازات الرؤية المعلولة للآخر في حال كونه لونا ,ديناأو عرقا مختلف.. الكتاب: الهويات القاتلة الكاتب: أمين معلوف ولد أمين معلوف في لبنان عام 1949، درس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بالجامعة اليسوعية في بيروت، وبعد تخرجه عمل كمحرر في الملحق الاقتصادي لجريدة “النهار” البيروتية بالإضافة إلى محرر للشؤون الدولية في الجريدة ذاتها، الأمر الذي أتاح له فرصة الاطلاع على التطورات السياسية الخارجية بشكل موسع وعميق. وعلى أثر الحرب الأهلية في لبنان، انتقل معلوف إلى فرنسا عام 1976، حيث عمل كمحرر في مجلة “إيكونوميا” الاقتصادية وغيرها من الصحف والمجلات، ليتفرغ بعدها في بداية الثمانينيات للكتابة. ترجمت أعمال أمين معلوف إلى عدد من اللغات كما وقد نال جائزة الصداقة الفرنسية العربية لعام 1986 عن روايته “ليون الإفريقي”، وجائزة “غونكور”لعام 1993 عن رائعته “صخرة طانيوس”، وجائزة المتوسط عن روايته “بدايات”، وجائزة فييون عن بحثه “الهويّات القاتلة”. المترجم: نهلة بيضون الناشر: دار الجندي للطباعة والنشر-دمشق الطبعة: الأولي 1999 عدد الصفحات:231 صفحةكتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف هو نتاج تجربة حية لمهاجر من الأقليات ظل يرزح تحت وطأة الحاجة الي تأكيد الذات والهوية من لبنان الي فرنسا حتي نجح أخيرا في الافلات من هذا الأسر ليمنح العالم الذي يعج بالحروب والمجازر مامنحته له هذه التجربة من استبصار بوسعه أن يمنح الاخرين السلام مع الذات وفيما بينهم. عاش الكاتب في بلد خاض حربا أهلية، وفي حي تعرض للقصف من حي مجاور وأمضي ليلة أو ليلتين في قبو قد تحول الي ملجأ مع زوجته الشابة الحامل وطفله وهم يسمعون دوي الانفجارات والأقاويل العديدة والمخيفة عن عائلات ذبحت… الشيء الذي جعل الكاتب يتساءل: ماذا لو حصلت في الحي الذي كنت أقطن فيه مجزرة حقيقية بدلا عن الشائعات الكاذبة، هل كنت احتفظت طويلا برباطة الجأش نفسها؟ لو اضطررت لقضاء شهر كامل في الملجأ عوضا عن يومين هل كنت رفضت حمل السلاح الذي قد يسلمني اياه البعض؟ بالطبع وجد الكاتب نفسه ممتنا لأن الأقدار لم تنظره لمعرفة الأجوبة الحقيقية لهذه الأسئلة، فلقد حالفه الحظ للخروج باكرا من هذا الجحيم هو وأفراد عائلته سالمين، كما أنه حافظ-كما يقول- علي نظافة يده ونقاوة ضميره. حين يشعر الناس بان ايمانهم مهدد يختصر الانتماء الديني هويتهم بكاملها، اما اذا كان الخطر يحدق بلغتهم الأم أو مجموعتهم الاثنية فهم يقاتلون بضراوة اخوانهم في الدين مثل الأتراك والأكراد، الهوتو والتوتسي، والتشيكيون والسلوفاك. لاشك ان نظرتنا للاخرين هي التي تسجنهم داخل انتماءاتهم الضيقة او تحرررهم في مرحلة مبكرة جدا في المنزل أو المدرسة أو الحي يشعر الطفل بالالام الأولي، فالاخرون يشعرونه بكلامهم أنه فقير أو أسمر البشرة، أو شديد البياض أو غير مختون، ان كل هذه الاختلافات العديدة الثانوية منها والجوهرية هي التي ترسم ملامح كل شخصية وتحدد الالسلوك والاراء والمخاوف والطموحات، وغالبا ماتكون مفيدة للغاية في تكوين الانسان ولكنها تخلف أحيان جراحا لاتلتئم وأن هذه الجراح هي التي تحدد في كل مرحلة من مراحل الحياة موقف البشر من انتماءاتهم وتراتبية هذه الانتماءات، وغالبا ماينزع المرء الي التماهي مع أكثر انتماءاته تعرضا للتجريح، وحين لايقوي عن الدفاع عن نفسه احيانا يخفي هذا الانتماء الذي يبقي متواريا في اعماقه قابعا في الظل ينتظر ساعة الانتقام، وسواء اضطلع المرء بهذا الانتماء أم قام باخفائه فهو يتماهي معه وعندما يسيطر هذا الانتماء المستهدف عليه ويولد تضامنا عند الأشخاص الذين يتقاسمونه فيجتمعون ويتحركون ويشجع بعضهم البعض ويهاجمون الفريق الاخر ويصبح تأكيد الهوية بالضرورة عملا تحريريا وفعلا شجاعا ومن الطبيعي أن يبرز في كل جماعة مضطهدة محرضون يتميزون بشراستهم وانتهازيتهم فيروجون خطابا يبلسم الجراح يعدون بالنصر أو بالانتقامن يلهبون المشاعر ويلجئون أحيانا الي الوسائل المتطرفة وهكذا يكتمل الاطار وتندلع الحرب ومهما حصل يكون (الاخرون) قد استحقوا عقابهم و(نحن) لاننسي كل الذي جعلونا نقاسيه منذ فجر التاريخ، كل الجرائم كل النتهاكات، كل الاهانات…الخ ويعزي ذلك الي اننا لانعرف أين ينتهي التأكيد المشروع للهوية وأين يبدأ انتهاك حقوق الاخرين..! فكلمة هوية بقدر ماهي شفافة هي (مضللة) فهي توحي باديء الأمر بحق مشروع ثم تصبح أداة قتال وهذا الانزلاق من دلالة الي اخري يبدو خفيا وطبيعيا ونحن ننخدع به أحيانا فنشجب ظلما يمارس وندافع عن حقوق شعب يعاني ولا نليث أن نجد انفسنا متواظئين مع مجزرة ترتكب. والايمان المتطرف بالهوية ان لم يحولنا الي قتلة فهو علي الأقل سيعوق تقدمنا بحث الخطي نحو العولمة والقرية الكونية الصغيرة ويقول الكاتب: (عندما تحمل الحداثة بصمة الاخر لاعجب ان نري البعض يشرعون رموز السلفية لتأكيد اختلافهم وتبرز هذه الظاهرة اليوم لدي بعض المسلمين نساء ورجال ولكنها ليست حكرا علي ثقافة أو ديانة معينة) ص122 ولايخفي علي القاريء الرائحة الواضحة لقضايا الحجاب الاسلامي التي هزت فرنسا والعالم الاسلامي ووصلتنا نحن مع أهازيج الشاعر العراقي أحمد مطر فالجميع عرف مطر كشاعر ثوري لم تعرف عنه أي ميول بالتغني للأصولية الاسلامية الا حين صارت الهوية علي المحك :الحسن أسفر بالحجاب قمر توشحَ بالسَحابْ غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ فجر تحمم بالندى و أطل من خلف الهضابْ الورد في أكمامه ألق اللآلئ في الصدف سُرُج تُرفرفُ في السَدَفْ ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ و مرافئ بيضاء تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ ْمن أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟ من أي باِرقة نبيلهْ هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ
من أي أفقٍ ذلك البَرَد المتوجُ باللهيبِ ؟ُ و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟ من أي نَبْعٍ غافِل الشفتين تندلعُ الورودُ ؟ - من الفضيلَه ْهي ممكنات مستحيلهْ قمر على وجه المياهِ َالضئيل يلُمهُ العشب وليس تُدركه القبابْ قمر على وجه المياه سكونه في الإضطراب وبعده في الإقتراب وطن يلم شتاته في الإغتراب ! روح مجنحة بأعماق الترابْ وهي الحضارةكلها تنسَل من رَحِم الخرابْ و تقوم سافرة لتختزل الدنا في كِلْمتين ! ( أنا الحِجابْ ) :ْ الي أن يقول هي كلها ميراثك المغصوبُ فاغتصبي كنوزَ الإغتصابْ زاد الحسابُ على الحسابِ وآنَ تسديدُ الحساب فإذا ارتضتْ..أهلا و إنْ لم ترضَ فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها إن كانَ يُزعجُها الحجابْ..!غير أن الكاتب انتقل مناقشة الفكرة في عمومها، سائقا الكثير من الأمثلة ذات المرجعيات الدينية المختلفة محافظا علي فكرة أساسية وهي أننا لانصف هذا الدين أو غيره بالجمود، فالنصوص الدينية تكتسب دلالات مختلفة في سياقها التاريخي، وان كنا نناقش أثر الديانات المختلفة علي الشعوب، فليس علينا ان نهمل أثر الشعوب علي الأديان فنحن نجد انفسنا في مواجهة حزب منفتح وأكثر حضارة نادي الكاتب بالانفتاح علي الثقافات الاخري مع المحافظة علي الهوية دون مغالاة لاثراء التنوع الثقافي في العالم أما لعلاج وضع الأقليات في المجتمعات المختلفة فقد اقترح الديمقراطية واحترام حقوق الأقليات وابراز التنوع الثقافي والاهتمام بالترجمة واللغات، والكتاب في مجمله هدية للقوميات المتناحرة، ولسودان مابعد الحرب تبدو عملية السلام معقدة ومرهقة لدرجة تبدو معها الحرب نفسها نزهة فهي أبعد من حقوق تمنح وثروات توزع، هي بعدية جدا هناك حيث جرحت الذات الانسانية عميقا وهي الان بحاجة الي الحب أكثر من التمنيات عسي أن تمتد الأيادي بالسلام نظيفة من ماض غير نظيف.. لربما يتحقق في بلادنا ماتمناه الكاتب ذات يوم ان يقع كتابه هذا بالصدفة في يد أحد احفاده أو احفادنا فيهز رأسه متعجبا عن الداعي لتأليف مثل هذا الكتاب..!
الحبيب عشارى دعنى اقتبس ما اعلاه ..فدرجة انفعالنا قبلكم (قراء و اعضاء بالمنبر ) تفوق الخيال و التوقعات لما حملته من حزن و فرح بعدستكم او حتى بيراعكم واصل بدون انقطاع اخى مداد الحزن و الفرح لعلهم -من هم يدعون ساستنا - يفهمون معنى حب الوطن او الجسد الواحد .
كثيراً ما أذهب إلى المطار لوداع ... احد أصدقائ "كما تعلم" فكثيراً ما نتواجد "سوية" احياناً ..أبكى ..
مع امنيات بان يلقى هذا الصاحب/ة ... حياة جديدة أجمل وأنضر
لا ادري ... سؤال أبكانى لمجرد التفكير فيه
كيف ودعتها ... وتمنيت لها ب ماذا ...
يالله يا عمر ... ياخ نحن الأصحاب بنفارقهم بى "حُرقة" خليكــ من شئ مربوط بيكـ
مرفق جـــــوبا ...جنة الإستوائية البوست دا كان من أول البوستات الانا عرفت فيها طعم الصور بس راحت الصورة أثر خطأ ألكترونى ... وراحت جوبا أثر أخطاءنا نحنا ...
الانسان واصل هذا الالم الحنون , فحسب علمى ان كثير من الاصدقاء بتابعون هذا الخيط , وليس لهم حساب للكتابة فى هذا المنبر ويحثونك ان تكتب , فهم استطعموا هذه الكتابة
.....
طبعا نحن حالنامن حال (زين) الطيب صالح الذى كان يصرخ دوما انا مكتول فى حوش العمده ونحن مكتولين فى بوست عمر عشارى .
الانسان واصل هذا الالم الحنون , فحسب علمى ان كثير من الاصدقاء بتابعون هذا الخيط , وليس لهم حساب للكتابة فى هذا المنبر ويحثونك ان تكتب , فهم استطعموا هذه الكتابة
.....
طبعا نحن حالنامن حال (زين) الطيب صالح الذى كان يصرخ دوما انا مكتول فى حوش العمده ونحن مكتولين فى بوست عمر عشارى .
والله ياعمار عندما أعلم أن هناك عدد من الناس يتابعون هذا البوست
بتحمس وبجي للكتابة بمزااج
عارف ياعمار سايمون أتاني وخطيبته أنجلينا
قال لي قلت أجيب الشابة دي أعرفك عليها تقعد معانا شوية
وبعدين نرجعها ونواصل
ذهبنا للعشاء في فندق ( دافنشي ) على النيل
الأجواء ساحرة ...شمعة على المنضده
مافي ونسة مُحدده كده في بداية الأمر
إلا انه فاجاني بالسؤال إنت ياعُشاري ماداير عرس ؟
أغلب الناس أثناء فترة الجامعة وحتى الان ينادونني عشاري وبعضهم لايعرف إسمي
كان هذا السؤال فيما بعد مدخل للنقاش الذي منذ أيامنا التي في الجامعه أراه عبثي ولامعنى له
هسة لو جا جنوبي بتعرس ليهو أختك ؟؟
لم يسألني سايمون ذلك السؤال ولكننا تذكرناه كسؤال ######رنا منه
كان بعض الناس يقولون ذلك وفي إعتقادهم أنهم أحرجوا كل من ينادي بوحدة أو يرفض التمييز العرقي
كنت أستغرب هذا التبسيط وأراه غير مهم
كما كنت اعرف من صداقاتي ببعض الجنوبيين أن معايير الجمال لديهم مختلفة وأنهم غير مشغولين بهذه المعادلة وفي حقيقة الأمر فإن كثير من القبائل السودانية تتزوج في إطار القبيلة وترى نفسها في منزلة من النقاء العرقي الذي يمنع لبناتها الإختلاط باجناس أخرى
سألت أنجلينا عن معايير إختيارها لشريك حياتها
فردت وهي تضحك
بس زول يكون زي سايمون ده بالمناسبة جوبا مدينة تحتفي بالحُب
____________________________
في ذلك المساء تناولنا السمك المشوي ومكعبات الدجاج المطهية على الطريقة الكينية وانواع مختلفة من السلطة الخضراء والفواكه
إحتفى سايمون بوجودي وسألني إن كنت أرغب في مشروبات كحولية
شكرته قائلا انني لا أشرب دهشت أنجلينا من دعوة سايمون وذكرته بانني مسلم
ضحك سايمون قائلا يعني إسلام بتاعي ده ماعاجبك
ولما تناقشنا في هذا الموضوع كانت وجهة نظر أنجلينا أنها تُرجع هذا الأمر للعرف الإجتماعي بإعتبار انه في هذه المنطقة من البلاد أقوى من الدين
بالمناسبة سايمون مسلم ، وانجلينا مسيحية
إمتد بي هذا الليل مع سايمون في نقاش ممتع ومفيد ...
كُنا قد عُدنا بأنجلينا إلى منزلها
مُوجع ماتناقشنا حوله ...أتمنى أن يكون بعض طلاب جامعة الخرطوم يتابعون هذا الخيط
متسامرين في مقهى بسيط الحال تقدم فيه القهوة الحبشية الجميلة
مجموعة كبيرة من الأثيوبيين موجودة في جوبا يعيشون في سلام
يحبون البلاد واهل البلاد يحبونهم
إمتد بنا السمر
فسألت سايمون
أنا داير أسألك سؤال إنت في الوقت ده من تاريخ بلادنا ياصديقي
هويتك شنو ؟
سوداني ولا مسلم ولا جنوبي ؟
قال لي كيف يعني ؟
كنت في حقيقة الأمر أفتح بابا للنقاش فتحه معي الكاتب اللبناني أمين معلوف عبر كتابه هويات قاتلة الذي كان رفيقي في الأوقات المتفرقة التي إنشغلت فيها عن مبارك صديق رحلة الطائرة
أدعي أنني كنت أميل إلى النقاش الهادي في تلك الفتره من تاريخ البلاد وجامعة الخرطوم وموضوعية التناول قدر المستطاع في وقت تدنى فيه الخطاب السياسي في الجامعة
إلا ان هذا البيان تحديدا اخرجني من السيطرة على النفس
وأذكر أنني قرأت البيان في ( المين رود) في ركن إحتشد بالناس
وبدلا عن التناول الموضوعي لهذا البيان الذي لايساوي ثمن الحبر الذي كُتب به
أذكر أنني قلت عبارة كعبارات الأطفال في حال الحمبكة
الأمر الذي يذكرني به كثير من الأصدقاء الذين عاصروني في تلك الفترة من الجامعة
كان ذلك على قول سايمون ( قالو شنو قالو شنو )
_______________________
ما آكل معاهم ...ما آكل معاهم
والله العظيم آكل ...وآكل ...وآكل في راسكم الكبير ده ذاتو
أتمنى أن يقرأ الناس كتاب ( هويات قاتلة ) للكاتب أمين معلوف
علمتني حياة الكتابة أن أحذر الكلمات فتلك التي تبدو أكثرها شفافية هي في أغلب الأحيان أكثرها خيانة ، أحد هؤلاء الأصدقاء المزيفين هو بالتحديد كلمة هوية ...فجميعنا نعتقد معرفة ماتعنيه هذه الكلمة ونستمر بالثقة بها حتى عندما تبدأ هي بقول العكس بمكر .
عشان تعرف البلد ده ماااا مضمونة كيف يا عمر .... صبيحة التاسع من يناير إنت في جوبا وانا هنا ده في الخرطوم.
علي فكرة فاجاتني لما قلت لي إنت في جوبا بس للحق ما خفت عليك كلو كلو لانو البيعرف التعامل زيكم ممكن يمشي أي محل في الدنيا ويعيش زي الما حاصل أي حاجة.
اثبت لينا إنو الحاصل ده فوق طاقتنا يا عمر افضحنا وكفتنا واحد واحد مع الشكر الجزيل
شول ياصديقي
من صورة البروفايل بتاعتك ببدأ معاك ...أنا طبعا مركز واحاول ان أملأ ذاكرتي بكم ياشول هذه الذاكرة التي في طريقها ان تفقد الألوان
ذاكرة رمادية ستصير لاتنوع فيها ولا أي ميتين ياشول
قريت مداخلتك حرف حرف ...وعاينت لصورة البروفايل الزول ده من الشرق ظاهر عليهو أخوهو إنت الشايف معاناتو لدرجة خاتيهو في بروفايلك ...ولا اخوانو الناس الحاكمنو وجيرانو ومعاهو في الجنس والدين ياشول ؟
على قولك ياشول ...البلد ده مااامضمونة ...زي ماكاتبها إنت ...مامضمونة
سمحة كده اكتر ...
شكرا ________________
ياشول اليلة تبع الشغل مشيت مستشفى الأطفال ....الحوادث
دايرين نعمل ليهم تبع شركة دال ...حدائق وتشجير
شفت لي دكتورة شمالية ومعاها مريضة جنوبية شايلة ( جنى بتاعها ) جنى دي حقتكم ولا حقتنا ...سمعتها في بارا كتير
طبعا تاني ياشول حقتكم وحقتنا دي حتكون شغالة
المهم ...إتذكرت الزول بتاع الحقنة داك
القال تاني مابدوا الجنوبيين ولاا حقنة
اخواتي ديل كانوا سافهينو ليك وشغالين في محاربة المرض بهمه عالية
هو صحي في ناس مسخو الكلمة دي بقا الواحد لما يسمعا يقول: سمعنا وسلمنا
لكن كنت بتكلم مع زول كسير القلب زي عمر دا... قلتا ليهو: الاحساس الحي في الزمن الميت دا نضال
و الجمال في زمنا الشين دا ..نضال
والكلمة الرفيقة...الرقيقة في زمنا دا...نضال
والخلت منو الحاجات دي ما هو مناضل
اي يا عمر واصل النضال...واصل النضال جدا
.......................
أميرة الحرف؟!!!!!!!
يا راجل أتئي الله..لول
................. 2003 عودة الاتحاد لا أنسى ما حييت أركان النقاش..والناس تتساءل : الزول دا شنو؟ كديه عاين الورقة؟ شيوعي؟ أمة؟ اتحادي زول سوداني. لا أنسى سلسلة من المخاطبات قدمها عشاري يخاطب شيئا أكثر أهمية من اليسار واليمين من الحكومة والمعارضة بل أكثر أهمية من ما نراه صحيحا أو خطأ كانت تحرك الركود السياسي في الجامعة و اللامبالاة السياسية political apathy والتي نعاني منها حتي يومنا هذا كانت الاتحاد عائد والناس تتثاءب ضجرا ويأسا كانت تتحدث عن ضرورة المشاركة في الفعل السياسي...و التمسك بحقك في التصويت..ولو كنت تعطي صوتك للشيطان نفسه...كان ذلك في كلية القانون كم كانت نسبة المشاركة فيها..نسبة الطلبة المصوتين؟ 100%
وبدا لي بعد الفرح الهستيري بعودة الاتحاد..ان هذا الحدث تحديدا وحده كان يستحق الاحتفاء ورغم أني كنت عضو "خامل" في تنظيم سياسي...بدا لي أن ذاك الفعل السياسي الوحيد الذي شهدته في الجامعة .............................. يا اخوانا وصلنا وين؟ البطل ركب الطيارة ولا لسة؟ انحنا متابعييين
وانا على قناعة ان الكثير من المشاعر السالبة تجاه الآخرين تتكون في هذه المرحلة او يتم القضاء عليها
______________________
عارف ياسايمون كنت بتمرن في ميدان الجيل وانا في الإبتدائي ...الميدان جمب بيتنا كان معانا ولد من جنوب السودان شغلو يهتم بالحديقة ويحرس البيت ...بتذكر إنو كان بقرأ في الكمبوني بالعصر
وبرضو كان إسمو قرن ...
ماداير أكذب ليك أي أكاذيب عن إني كان عندي إهتمام بيهو أو إني كنت بعاملو كويس أو كعب
المهم زول قاعد معانا لفترة ماكانت طويلة ...وكل البتذكروا إنو كان جنوا قراية
يعني لو خت الخرطوش بتاع الموية بكون واقف جمبو شايل كتاب
المهم يازول
يوم من الأيام وانا ماشي التمرين أديتو ليك شُراباتي بتاعت الكورة ...الشرابات البتكون من شدة مامُعفنة ومليانة طين ممكن تقيف براها ديك
وأثناء ما أنا في أمانة الله بلعب في التمرين
أشوف ليك عربية الحاج ...لانكروزر زيتية كده مابتغباني في الشارع
وقف جمب الميدان وضرب بوري
كان في منتهى الغضب
رجعنا على البيت
ساكت مابتكلم معاي
ساقني في الحوش الخلفي للبيت كان قرنق قاعد بغسل في هدومو وشراباتي مشرورة في الحبل
عارف ياسايمون النقاشات بيني وبين أبوي دايما بتكون هادئة وبالمنطق من انا في أولى إبتدائي
في ذلك اليوم كان الغضب سيد الموقف ...تقريع وتعنيف وشتائم أذكر منها
( بالمناسبة إنت ولد مُدلع ساي وقرنق ده أحسن منك مليون مرة ...بشتغل وبقرأ ...مُش يجي كُل يوم يلقى الأكل جاهز زيك كده
كان قرنق ينظر إلى نظرة وكأنه يقول فيها ...انا ماعندي دخل كانه يحس ان غضب والدي الحالي لن يحميه من غضبي القادم ...وفي حقيقة الأمر لم اكن أتعامل معه أي تعامل عنيف ليظن ذلك
ولكني علمت فيما بعد أن عدم التعامل في نفسه عنف ...إذ أنه يجعلك شيئا مجهولا غير متوقع التصرفات
قال لي والدي
لو تاني بالغلط أديت أي حاجه بتخصك لقرن يعملها ليك تتطلع من بيتي فورا
ثم توجه بخطابه لقرن ...شغلك الحديقة والحراسة بس ...لو طلب منك أي طلب ترفض فاهم ؟
كان الذي فهم في ذلك اليوم هو انا ياسايمون ...فهمت الدرس
ولذلك لن تجد لي موقفا عنصريا في شبابي
إنتهى هذا الأمر في طفولتي الباكرة
إنتهى تماماً ____________________________ ولكن انواع أخرى من العنصريةقد اكون شاركت فيها
يا عشاري..بوستك ده بيوجع القلب..حرقني من أعماقي اني ما قادرة أرد عليك في سودانيز أونلاين نظرا لضيق ذات العضوية..كتاب معلوف جدير بالقراءة..علنا نفهم فرادتنا و نقدرها بعد ان ذهبت ادراج الرياح... سايمون ذكرني أصحابي..ناس أوغستينو و مايكل و ايمانويل..اصحابي طوال القامة الذين كنت أحس بضآلة حجمي و روحي عندما اقف معهم في شلتر الكلية جنب الشجرة .التي كنت أتمم عليها كل صباح في انتظار ما يكتبه السينير عمر عشاري ود سنة رابعة... عندما عرفتهم باسمي ...ضحى سليمان الياس الزبير باشا..و صمت لوهلة منتظرة التعليق المعتاد على اسم جدي.. قال لي اوغستينو ضاحكا..يا دوها جدك ده كان هقّار... بانفعال طفولي ..رددت عليه قائلة ..يا زول هقار هقار!!ا أصبحنا أصدقاء..ينادونني Sister تبا لها هذه الأيام التى يغص فيها قلبي و اتجاهل رغبتي في الاتصال كما تعودت شهريا بصديقي ايمانويل...
________________________________
وردني هذا الإيميل من ضحى الياس
وهي صديقتي وكانت برلومتي في كلية القانون جامعة الخرطوم
الآن تعمل كقانونية في إحدى الشركات بدبي
وطالما أن الناس متفاعلين ويقراون
فلما لا نكتب هذا الإيميل لإستقبال التعليقات من الناس الذين لا عضوية لهم في المنبر [email protected]
Quote: 2003 عودة الاتحاد لا أنسى ما حييت أركان النقاش..والناس تتساءل : الزول دا شنو؟ كديه عاين الورقة؟ شيوعي؟ أمة؟ اتحادي زول سوداني. لا أنسى سلسلة من المخاطبات قدمها عشاري يخاطب شيئا أكثر أهمية من اليسار واليمين من الحكومة والمعارضة بل أكثر أهمية من ما نراه صحيحا أو خطأ كانت تحرك الركود السياسي في الجامعة و اللامبالاة السياسية political apathy والتي نعاني منها حتي يومنا هذا كانت الاتحاد عائد والناس تتثاءب ضجرا ويأسا كانت تتحدث عن ضرورة المشاركة في الفعل السياسي...و التمسك بحقك في التصويت..ولو كنت تعطي صوتك للشيطان نفسه...كان ذلك في كلية القانون كم كانت نسبة المشاركة فيها..نسبة الطلبة المصوتين؟ 100%
وبدا لي بعد الفرح الهستيري بعودة الاتحاد..ان هذا الحدث تحديدا وحده كان يستحق الاحتفاء ورغم أني كنت عضو "خامل" في تنظيم سياسي...بدا لي أن ذاك الفعل السياسي الوحيد الذي شهدته في الجامعة .............................. يا اخوانا وصلنا وين؟ البطل ركب الطيارة ولا لسة؟ انحنا متابعييين
ياميسون
صباح الخير أينما كنت
مادام الحديث عن الجامعة وذكرياتها ومادمنا نتحدث عن إنفصال وشيك
ومادام البوست يتحدث عن العنصرية وإسقاطاتها ويتحدث عن أننا لم نحتمل بعضنا البعض ، وفرطنا في توحدنا من اجل مشاريع تخص أصحابها هنا وهناك
تعالى نعترف للناس
بان الجامعة لم تكن بريئة من ذلك
حتى لايحدثنا الناس ان المثقفين يفهمون ماغاب عن عامة الناس
ياخ تعال لينا من الآخر كدا .. ونزل لينا صور جوبا مالك عليا دي .. وأعرج ليوم الفصل المبين .. وبعد داك أطرح علينا أسئلتك التعسفية دي! ههه
حرقت روحنا ياخ !
مستنين التاسع من يناير يوم الفصل العظيم !
عاطر التحايا ..
هدير ياصديقتي وصديقة البوست
والله كلامك صاح الموضوع بقى مشرور
لكن أنا كنت قاصد لما تجيكم الصور
تفهمو اخوانا الجنوبيين
فرحوا ليه
وحزنوا ليه
وأغلبهم الكتيير صوت للدولة الجديده ليه ؟
لكن طبعا كلامك أنا مابردو
ممكن نشتغل بطريقة ( الفلاش باك ) على قول ناس السينما
نجيب الصور
بعداك نرجع لسايمون ومعلوف وعشاري وكمال عبيد وباقي الناس
هسة ماشين إجتماع حيتكلمو فيهو الناس عن الراهن السياسي وتأثيرو على الوضع الإقتصادي ، عندنا في دال الموضوع ده ماخدينو بالجدية المناسبة معاهو
شفت ياهدير الإنفصال ده جهجه البلد كيف ؟
لكن اليلة بدون شك بعد ما أرجع البيت
يوم التاسع جاييك وعشان أوريك إني جادي _______________________
ننط كلام كتير بيني وبين سايمون ونأجل كلام معلوف عن الهويات القاتلة وحرق معرض الكتاب المقدس ومذبحة الضعين ناس كُتار من الدينكا إتحرقوا في القطر ياهدير ننط مذكرات الجامعة والأسئلة الصعبة
ونقول آخر الكلام _____________________________
ياسايمون ياخ انا نعست وإنت بكرة ماشي التصويت
احسن مكان نتابع فيهو وين ياسايمون ؟
أحسن حاجة ياعمر تمشي مركز جون قرنق للإقتراع ده أكبر مركز ...وأغلب الناس مسجلين فيهو
عمر عشاري يا رائع من وطن أروع احتفظ بهذه الذاكرة الجميلة وتداعى تداعى فهناك من تجحظ عيناه دهشة من هذا الجمال فقد غشت عيونهم زمنا طويلا ثقافة ساحات الفداء والشوفونية البغيضة ..سألني احدهم انتو الجنوبيين ديل كانوا داسين السماحة دي وين ...سجل عشاري واحتفظ هم عائدون حتما هذا الوطن جميل بهم وبالتنوع هذه العروبة ذائلة فهي استعراب لم يستطع حتى اللحظة ان يضف او يصبح هوية لكن من يعلم هو زمان الفوضى تختلط فيه الأديان بالاجناس فتنهار الجغرافيا وتتهدم اعمدة التاريخ كما ابتعد لادجور وتريزا غدا ابكر والدومة وموسى وادروب ..عشاري يا بن عشاري كن على العهد لا تفارقه سيأتي يوم لا بيع فيه يصبح الصدق مئذنة الأرض لمن يحرثها والسماء هوية الفقراء وانا أحبك يا امراة الرهان المستحيل ... سيأتي هذا اليوم وسيرجع للوطن جنوبه ولن تحتاج ان تسجل للباباي بقدر حزني على فراقك صديقي لادجور الأنيق إلا أني سعيد لسعادتكم محتف بنصركم فقد وصلتم بنضالكم وكفاحكم لما تنشدون من وطن لقد فرحنا مع تونس فكيف لا نفرح معكم والعدو الذي انتصرتم عليه مازال يضع حذائه على صدورنا لكن أحد أحد..أحد أحد فائدة جناحي بلا اطير الموت ولا العيشة النكت يا نيل مدد يا غيث مدد ..صحى الناس الصبحت يوم من حيات الخور ملدوغة ..الصوت العالي يا صوت الناس التحت الواطي الما مسموع خلي يهز الدنيا مواكب منو يزيل خازوقا راكب ... التحية ليك وحميد وكل الجميلين
Quote: ياعمر ما أمي بس أنا أهلي كلهم مسيحيين مافي مشكلة
المشكلة بس في راس الناس الكعبين
العزيز/ عمر عشاري
سلام
عجبني كلام مبارك ده من الصفحة الأولي نسخته وانا اقرأ كل البوست الجميل هذا.. شرد ممتع وصور مدهشة.. وده كلام بلا مجاملات ذوتنا بذخيرة كبيرة عن احداث ظللنا نتابعها مع قناة الجزيرة التي رفعت يدها عن الحدث مع ما حدث في تونس.. فلك التحية والتجلة.. وواصل هذا العطاء الجميل..
بوست فيهو من الجمال مافيهو..دلنى إليه صديقى معتصم دفع الله زميل المنبر..ورغم إنشغالى حلفنى بالله ان أمر عليه...
سرد جميل وواعى وبفهم..
Quote: ولكني عندما زرتهم إحتفوا بزيارتي ...وشكرت لمايكل انه تجاوز عن تحرشاتي وإستقبلني بإبتسامة أكاد أقسم أنني أتذكر حتى إتساعها
أكلت في منزلهم ولعبت ...وتبادلنا المجلات ..
مايكل صديقي حتى الان ...هاجر للولايات المتحدة ويعيش في كالفورنيا
لم يذكر لي تحرشاتي الدينية إلا عندما إستعدنا ذكريات طفولتنا عندما هاتفته اعزيه في قتلى الأقباط المصريين الأخير
داعبني قائلا ( هذا تطور كبير في مواقفك ياعمر ) ضحكت بحرج
وحمدت الله أن خلصني من هذه المشاعر السالبه تجاه الآخرين
أنا أعتقد ان مواقف صغيرة بغمكانها ان تجعلك شخصا آخرا
سأحكي بعض منها
تلك هى العلاقات الجميلة التى لا تأثر عليها القبلية ولا الصراعات الدينيبة...تعتمد على ألأنسانية والتعامل بين الطرفين بأحترام.
وساحكى بعض من علاقاتى مع أخوتى بالجنوب مشاركة منى معك فى هذا البوست الرائع.
عاطف دينق غابريال..زميل فى العمل خاله جون عبدالمسيح كان المدير المالى لسودانير فى زمن مضى.لهذا الرجل الفضل الكثير بعد الله فى تشكيل حياتى العملية.لقد علمنى دروسأ إستفت منها فى حياتى العملية وألأجتماعية.وهو والد ألأخ الكريم والصديق نعيم جون عبدالمسيح.كنا لانتفترق إلا نهاية ألأسبوع وإما فى بيتهم أو بيتنا أو مع بعض خارج نطاق العمل.والدة نعيم تدللنى كأحد أبنائها ويقسو على عم جون فى تعليمى مثل نعيم.تفرقنا وألأن نعيم وعاطف فى أمريكا ومازال الود بيننا قائم..اللهم أحفظ مافى النفوس من ألأندثار
قد أكون كتبت هذا من قبل هنا فأعذرونى للتكرار ولكن الحديث ذو شجون ولقدت أججت مشاعرى فى هذا البوست .. لك التحية مرة أخرى اخى عمر وتقديرى وأحترامى..
كنا مجموعة حلوة جدا ايام الامتياز في السلاح الطبي وسافر نفر منا لاداء الخدمة الالزامية في بعض مستشفيات الجنوب .... حتى الان اذكرهم وهم يحكون اجمل الذكريات
الجنوب من المناطق التي لم تتح لي الظروف زيارتها
مازلت في حيرتي من فرحهم واناقتهم (شوف الناس دي قاشرة كيف )وحزننا ولكنه خيارهم وحقهم وانا بحترم دا
هـات ياعمر جيــب كـل أحــزانك تـعـال جيـب المحــن طــول يا أسى وكتر ينابيع الشــجن جـرعني كأس من لوعة من الامي ما الجنوب خـلاص خلانا الليلة راح
انا ياعبد العزيز مؤمن بالوحدة ...ماعندي كل المعطيات ومابعتبر نفسي فاهم الكنته كلها
لكن لأسباب متعلقة بالتربية زي ماقلت ليك
مابفهم كلام على وزن مابشبهونا ...وألوان واديان وخمج زي ده
وبفهم إنو أزماتنا كلها ياعبد العزيز سببها عدم الإعتراف بالآخر، عدم الإعتراف بيهو مرات ...وعدم الإعتراف بحقوقوا الدينية والثقافية ودي المشكلة
عارف ياصديقي القصة دي ماحتقيف
قبل كم يوم عقار قال ( ليه البلد مايكون فيها دستورين بعد إنفصال الجنوب )
واحد للنيل الأزرق وواحد للمركز
وكمل كلامو بالتعليق ده ( لن نمس ماهو مقدس للمركز ، والمركز لايمس ماهو مقدس لنا )
أها يازول كم سنة كده نشيل كمرتنا ونمشي نحضر إنفصال النيل الأزرق
والقصة ماحتقيف
مافي زول بخلي ليك دينو وثقافتو كان عملت شنو وشنو
وأنا ممكن أكون حزين جدا بسبب الإنفصال
لكن كمان حكاية إنو شعب الجنوب كلو او الغالبية منو تختار الإنفصال
دي حاجة بحترمها
وأسرني جدا التوجه الحر ، والتعامل مع تقرير المصير بالجدية دي ، والحماس ده
في حاجة كده زي القشعريرة بتجيك لما تشوف الأطفال والنساء والرجال وكبار السن
كلهم واقفين صف بقرروا في مصيرهم
حيكون في زمن صعب وفقا للمعطيات الإقتصادية
وعشان أكون واضح معاك حيكون في فساد وإنتهاكات في الجنوب
لكن على قول سايمون
ياعمر لو في الشمال نحن تعبانين وفي فساد وفي إنتهاكات
طيب في الجنوب لو ده كلو في لكن إحساس مواطن الدرجه التانية ده مافي ...أحسن لينا
طبعا في وضع زي ده مافي نهايات وتحليلات جاهزة
ده وضع معقد والأمور ماحتكون بالسهولة البقولها سايمون دي
لكن في إصرار على الإصلاح وفي قاده ممكن يعملوا تغيير أنا يازول بس نسيت أحزاني في لحظة كده
وشالتني حمى الحرية وإختيار المصير
فإحترمت الناس ديل جدا وإتمنيت التوفيق للدولة الوليده من أعمق مكان في القلب
عزيزي/ عمر عشاري
أمس جلست مستمتعا قرأت البوست لآخره وسهرة كانت ممتعة.. الحدث شيق.. وأسلوبك السهل الممتنع ينساب يخاطب الحواس في رقة ويجعل النفس تندس في ذلك المشوار الجميل.. وتنقلنا الصور في أطياف الجنوب الحبيب.. وبطعم الحزن نفرح لهم فقدرنا مثلهم ننساق لمصير معصوبين في كل الحياة.. تلفنا القتمة بأي ذنب.. بأي أمر بالزيف وبالهراء .................................. سايمون... انت مثلنا.. أنت منا ونحن منك.. لا عرق ولا دين ولا زيف ولا خداع يفصل بيننا.. أنت تذهب في غيابنا فرأسنا مفقود.. ولساننا مقطوع انه ليس كلامنا وليس قرارنا نحن من الأرض للأرض وللتراب نفنى ويبقى التراب فلنعش سويا.. نحيا سويا .................................. يا عزيزي عشاري
الجرح غائر والألم في الدواخل.. نواسي أنفسنا كلمات وكلمات.. وجنوبنا فات.. ولكن الأحلى أن نكون هناك.. نشارك اشقاءنا فرحتهم ونفرح بهم وما كان بودي أن استوقفك بالرد فسعادتي أن أتابع هذا الفرح بفيض قلمك وعينك الصورة.. فواصل هذا الفرح .. وعيون الطفولة البريئة تطبع فينا الأمل بغد يجمعنا في سودان واحد وحدة التراب وبتنوع أزهاره في ألوانها عبيرها وعبقها.. وهي ترتوي شئ واحد اسمه الماء..
الواحد ما عارف يقول شنو أدخل و أمرق زي الحرامي أتفرج و أقول أكتب ليك عشان الصور و عشان مشتاق ليك
بالأمس لمست فراشة الضوء و تمرغت في أحضان نمر أبيض جميل.. كنت أقرب ما يكون الرجل من بلاده قلت لها: مساءك طيب و أعتصرت يدها كطين أليف غير آثم مشتني الطيور كلها ذوات الأعراف الحمر الشفيفة منها و طوال الأعناق البيضاء و خضراوات الأجنحة زرقاوات العنق و صفراوات الساق
كان بمقدورها الطيران و لكنها لم تفعل كأن في داخلي لذة كان بجلدي نمل لطيف و بروحي ركن به رائحة الحضن و كان عندها بحر لا أحسن سباحته و أحبها أنغمس فيه كالمنغمس في القراءة تحتلني شهوات مريد و فوضى أحلام أذكر أسماءهم كمن يتوسل بالصالحين
قالت لي (كأنها تنزع عن صدرها الحجر): أحبك قال الله: آمين
رأيت الضوء كمن يراه بالحق كان الليل أحلك من جلدي
في صوتها يسكن وروار فيروز و الطير الطائر على أطراف الدنيا و بصدري طبول مانو شاو و ساقية حمزة الدين
أذكر أسماءهم كمن يتوسل بالأولياء
لو سمعها الناي لأقلع و حكاها و لو قلت اسمها سأحترق باللذة و سيشم الناس رمادي كالكوكايين.
في الثمانينيات كان المسبح الواقع في ركن وزارة الخارجية الحالية اسمه مسبح فرع الرياضة العسكرية .. في الإجازات الصيفية تدب في أنحائه الحياة و يصبح المكان خلية نحل ..
في العام 1982 توجهت أنا و أختي عالية و عبير مع أبي الى مسبح فرع الرياضة العسكرية و دخلنا مكتب كبير المدربين مكي عبد العاطي الذي سأخافه أكثر مما خفت أستاذ سيف في مدرسة الموردة الإبتدائية..
كانت الإجازة الصيفية في أولها و كان أبي قد جاء قبلها بيوم الى المنزل بكيس كبير من دكان اسمه شاشاتي كان يقبع في شارع الجمهورية ليخبرنا( الداير يمشي الفاضلاب السنة دي لازم يتعلم العوم)
مكي عبد العاطي رجل ذو صوت جهور .. كان يرتدي بدلة رياضية غالبا ما كانت برتقالية لسبب ما.. بعد أن ملأنا الأوراق اللازمة ختم أبي حواره مع مكي بالعبارة الشهيرة (ليكم اللحم و لينا العضم) و يبدو أن مكي كان يأخذ هذا التعبير المجازي حرفيا فقد قارب القضاء على لحم ظهري لاحقا بسوط شجر الحناء الذي كان يحف فناء المسبح..
في اليوم الأول تم تقسيمنا على المجموعات التي سنقضي بها باقي إجازة الصيف.. عالية و عبير تم توزيعهم على كابتن فتحي و هو رجل قصير و لكنه على لياقة بدنية عالية و يمكنك رؤية عضلاته كما في كتب التشريح حاله حال كابت يوسف و حسين الذي كان يأتي يوميا الى حوض السباحة ممتطيا دراجته من أمبدة دون أن يبين عليه أثر التعب..
تم توزيعي على مجموعة المدرب الأطول قامة و الأكثر سوادا .. و الأضخم بنية و هو من قبيلة الدينكا .. كان اسمه جون ماشيك..
كان جون ماشيك أسرع المدربين في سباحة الحرة أو الكرول و الفراشة .. كما أنه كان بطل الجمهورية للمسافات الطويلة و أشهر سباقات تلك البطولة هو سباق سوبا- الخرطوم الذي بعدها بأعوام سأشارك فيه كتفا بكتف مع معلمي جون ماشيك ممثلا نفس ناديه الهلال.
وقتها كان جون ماشيك رقيب على ما أذكر بسلاح الجو... و قد سمعنا عنه الأساطير التي ببركة مجاورته رأيته يقوم بفعل بعضها..
أصعب أيامي كان اليوم الأول في المسبح فبعد أن تم توزيعي .. ذهبت بابتسامة كبيرة نحوه مصافحا فسألني إن كنت أجيد السباحة بعد؟
بكل تهذيب قلت.. لا! و لكن جون ماشيك كان لا يصدق بسهولة فما كان منه إلا أن قذف بي الى الماء مبتسما و كان آخر ما سمعته يقوله.. نشوف!
بعد دقيقة بدت كأنها الدهر أخرجني جون ماشيك و أنا أكحكح.. و الماء يصعد أنفي و يؤلمها .. و كنت في دهشة مخلوطة بفزع رهيب..
في العام 1985 كنت أقف بجوار معلمي جون ماشيك لآساعده في متابعة طلابه الجدد.. أصبحت حينها بفضله مساعد مدرب و أنا لا زلت في التاسعة.. و الأكثر من ذلك سجلني جون ماشيك لآشبال الهلال وشاركت بعدها بعام في أول بطولة جمهورية.
جون ماشيك كان يضحك بصوت عال جدا.. تعرف أنه وصل الى المسبح عند عبوره الباب.. كان أكثر المدربين استهلاكا للخبز عندما يحين وقت الفطور.. و كان أكثرهم تمرينا و أشدهم على طلابه..
كان دائما ما يحكي لنا عن أنه يقفز من الكبري .. فننبهر و نتمنى أن نفعل فعله يوما ما..
في العام 2002 ألتقيت جون ماشيك بعد سنين عددا..
كان يمشي مستعينا بعكاز.. عندما سألته عن ما حدث..
أجابني : طلبوا مني أن أودي واحدة من الأشياء التي كنت أوديها ببراعة في شبابي ..
و هي القفز من هليكوبتر أمام الرئيس في النيل في واحد من أعياد الثورة ....
و يبدو أنني قفزت في مكان ضحل..
حزنت حينها جدا
جون ماشيك وقتها كان في الخمسين من عمره.. و لكنه كان بصحة جيدة بسبب الرياضة.. لم تساعده الحكومة على علته التي أصابته ليفرح رئيسها..
عندما كنت أودعه.. طلب مني بخجل أن أعينه ببعض المال لكي يتناول افطاره..
ساعتها رأيت في عينيه انكسارا لم أظن أنني سأراه أبدا في عيني هذا الرجل
جون ماشيك..
بطل الجمهورية للمسافات الطويلة
بطل نادي الهلال الرياضي
و معلمي ..
سلام عليك أينما كنت الآن
أعلم أنك لا زلت تزرع شوارعها جيئة و ذهابا بحثا عن الرزق
أعلم أنك هناك بقوامك الممشوق مثل كل محاربي الدينكا
"لسة بتراقب الناس وبتفهم حركاتهم البحاولوا يدسوها ؟"
هسة دي حاجة بتتخلى :)
و الله ليك وحشة
نحن شعب عجيب .. بمناسبة الألم دي .. تعرف لمن كنا في الإبتدائي .. كنا لمن نلاقي زول من مدرسة تانية بنتغالط في إنه أستاذ فلان من مدرستنا جلده أحر من أستاذكم نتغالط لمن تصل مرحلة الخمش عديل تربية يا صاحبي
الحلم يافاضلابي قالوا هو خواطر اليوم وأحداثو بتجيك في شكل أحلام
ولما كُنا في هذه الأيام في الشركة نعمل على تحسين بيئة المدارس والمُستشفيات وبما أنني نمت وأنا في حالة من الشوق إليك
وبما أنني بالأمس كنت وزميلتي في العمل في زيارة لمدرسة أم درمان الثانوية بنات تلك المدرسة العريقة بالقرب من بوابة عبد القيوم
وإستقبلنا أساتذة المدرسة وونسونا وونسناهم وإتفقنا على المشاريع والحاجات الكويسة
زميلتي هذه يافاضلابي إسمها هبة... جديدة معانا في الشغل
أبوها دبلوماسي قديم منذالسبعينيات وكان سفير السودان في زامبيا وكرواتيا
وعمل موظفاً في عدد من السفارات
ليبيا وامريكا وسوريا ونيجيريا
إسمه صلاح محمد علي
وعشان كده البت تربيتها خالية من الشوائب العنصرية بحكم التنوع الشافتو في حياتها ده
عشان كده أمبارح في المكتب كانت بتقول نحن ظلمنا الجنوبيين والكلام ده الناس مايأخدوهو بحساسية ...كدي فكروا فيهو أول
الزوله دي ماعندها علاقة بالسياسة وما أظنها متابعة الحاصل شديد لكن بالفطرة كده التنوع واقع ليها
إقترحت لناس المدرسة إننا نعمل كورسات مُصاحبة لبنات المدرسة عن المسؤولية الإجتماعية وعن موضوعات ثقافية مختلفة وكيف يجهزوا للجامعة ونستعين بموظفين الشركة كل زول حسب مجالو
كنوع من إلتزامنا تجاه الطالبات السودانيات أظنها كانت قاصده إنهم مايطلعوا محدودات في تفكيرهم وأفقهم ضيق
أثناء الكلام ده أنا كنت بعاين للخريطه الورا المديرة
خريطة السودان عاملنها بشكل مجسم كده بجيب ليكم المصدر
ما الذي يجعل إنسان يظن حتى مجرد ظن أنه بالميلاد فقط و ليس لمعرفة أكتسبها أو خبرة مر بها أفضل من إنسان آخر؟ .. أذكر أنني في صغري بإعتبار أبي و أمي من قبيلتين مختلفتين.. كنت خبيرا مبكرا في نوع من أنواع النفاق الإجتماعي.. أملته على ضرورة أسئلة أقاربي المتكررة عند زيارتي لهم.. أهل أمي الحلفاويين كانوا يسألونني إن كنت حلفاوي ولا عربي؟ و يبتسمون بسعادة عندما أسمعهم ما يحبون.. ربما تكبر سعادتهم إن مزجت إجابتي بنوع من الإستهزاء بالجعليين أو السودانيين(أهلي الحلفاويين عندهم الناس أما أن يكونوا حلفاويين أو سودانيين) .. أهلي الجعليون كانوا لا يرضون سوى بإجابة واحدة: جعلي حر .. أحمد الله! و حر هذه أملتها ضرورة أن أتبرأ من مشيمة أمي التي صنعت خلاياي في تسع شهور طوال.. كانت أسئلتهم تلك بداعي الدعابة و لكنها لم تكن تخلوا من جدية.. كانت تترسب في روحي الصغيرة وقتها عميقا جدا.. في السودان يربوننا و مفهوم الإعتزاز بالإنتماء عندنا مختل.. فالفخر بالإنتماء يختلط عندنا بإحتقارمن لم ينتمي لمثلما ننتمي إليه.. أذكر في تأريخ عائلتي القريب.. و أعني في التسعينيات أنه تقدم أحد زملاء واحدة من قريباتي لطلب يدها فنشبت حرب بين أهلي و أنقسموا إلي فريقين أحدهم كان رافضا له بشدة بدعوى أنه غرابي..و الآخر كان موقفه الموقف الطبيعي و العقلاني انه إن قبلت به و كان بقدر مسئولية بناء أسرة فمرحبا به..في النهاية تزوجت قريبتي ممن أحبت.. و هي سعيدة جدا الآن في حياتها.. كنت وقتها أدرس بالجامعة.. ما هزني جدا أن قائد الفريق المعارض كان قد درس دراساته العليا بإنجلترا.. و عاش فيها سنين عددا.. أعلم الآن بعد عيشي في أوروبا أنه لن يكون بأي حال من الأحوال نجا من على الأقل حادثة و احدة مورست فيها عليه التفرقة العنصرية.. و بحكم نشأتي في تلك البيئة أعرف بطريقة غريبة دوافعه ولا أجد لها العذر.. في التلفاز القومي في التسعينيات كانت كورالات الجبهة الإسلامية تملأ آذاننا قيحا و كراهية لأهلنا في الجنوب و كان الدين أكبر أوراق اللعب حينها.. فالجبهة الإسلامية تنظيم يجمع بين أعضائه الدين أولا و أخيرا.. و لكن أشهر أغنياتهم و أكثرها بثا بالتلفاز القومي كانت أغنية موجهة للقائد قرنق.. تبدأ بقولهم : هاك من دار جعل! و كأنهم يقرون بالطبيعة العرقية للصراع و طغيانها على حتى الديني.. فكيف يمكن لجنوبي مثل قرن أن يحلم بشرب قهوة في حاضرة الجعليين.. المتمة! و ياله من شرف لا يستحقه العبد..
في مدرسة خورعمر الثانوية القومية النموذجية.. لاحظ لجمال هذا الاسم.. هناك و عندما كنت في صفي الأول بها.. قام طالب لسبب ما أفهمه بصورة غريبة أيضا ولا أجد له العذر بتمزيق صورة مريم العذراء الملصقة بأحد دواليب زميل مسيحي من الجنوب.. فغضب جدا و توعد سيف ( المخطئ جدا..في رأيي.. و يستاهل العقاب) .. فأتحد طلابها المسلمين كلهم لحمايته.. كانت الصلوات الخمس بمسجد المدرسة أكثر إكتظاظا عما سبق.. و برز قيادات من الكيزان و أنصار السنة من حيث لا ندري يصلون بالناس و يحاضرون الطلاب بعدها عن كيف على المسلم معاملة الذمي..و يمجدون ما فعله سيف و يصدرون بذلك الفتاوي مطهمة بما تيسر من آي الذكر الحكيم و قصص الصحابة.. كنت أجلس في العنبر مع صديقي ياسر بدر الدين حينها نسب و نلعن ما يحدث.. أو نتحدث الى صديقنا جيمس قاي شول.. الذي مثلنا لم يقاطع الكل.. بل قاطع من قاطعه.. حينها كان الحزن يعتصر قلبي فخور عمر مكان جميل ولا يستحق أن تكون هذه واحدة من ذكرياتي عنه..بعدها أصبح سيف الذي كان مشاغبا مثل كل الأولاد في سنه .. أصبح قصير الجلباب و كف عن سماع الموسيقى و عن مصافحة البنات..و كان كثيرا ما يوقف أحدهم لينصحه في الله.. و يذكر إن نفعت الذكرى.. و سمعت فيما سمعت تورطه في حادثة معرض الكتاب المقدس بجامعة الخرطوم بعدها بسنين.. عندما جئت لخور عمر كنت لا زلت بي رواسب من داء العنصرية .. لم يكن عندي قبلها صديق جنوبي واحد.. و لم أكن أظن أنني سأصادق جيمس قاي شول و توت قديان قرشاي و جوب دانيال دينق و روال إبراهام روال و غيرهم و غيرهم.. أقول كنت مصابا بهذا الداء و لم أكن أدري أنني مصاب به.. و هذه أهم أعراض هذا المرض.. أن ننكره تماما و أن نغضب إن نبهنا لإصابتنا به.. .. و عندي الكثير مما يشبه هذه الحكايات في ذاكرتي.. لا زلت .. و أعلم أن لكل سوداني بلا تمييز حكاية يعرفها أو عاشها عن العنصرية.. المشكلة أنها في عظامنا نرضعها مع حليب أمهاتنا.. و ننكرها طوال الوقت حتى يفضحنا موقف ما.. نحن شعب مريض بالعنصرية.. تسكن بيوتنا و شوارعنا و أفكارنا.. ليست عنصرية الشمالي على الجنوبي فقط.. بل عنصرية الجنوبي على الشمالي أيضا.. و عندي مواقف كثيرة في أوروبا أذكر منها أنني ألتقيت في واحدة من قرى النرويج بشاب جنوبي نشأ في النرويج منذ صغره.. فرح عندما علم أنني من السودان.. و توقف عن مقابلتي و مصادقتي عندما علم أنني من الشمال.. و أفهم موقفه بطريقة غريبة و لكنني لا أجد له العذر.. و ليست عنصرية أولاد البحر على أولاد الغرب فقط و لكن عنصريتهم المضادة أيضا..بإختصار هي عنصرية الكل على الكل.. العربي و الفوراوي و الجنوبي و الهدندوي و غيره و غيره
لقد حان الوقت لأن نبدأ مواجهة هذه المشكلة مواجهة حقيقية.. ووضعها في أعلى قائمة الأولويات.. لقد حان الوقت الذي علينا أن نبدأ بمحاسبة أنفسنا و تنقيتها من شوائبها و أمراضها المزمنة.. و ليبدأ كل واحد منا بنفسه.. أنها مسئوليتنا نحن.. وا حسرتي إن كانت الأجيال القادمة تشبهنا في آثامنا هذه.. و محاربة العنصرية لا تكون بكيل الإتهامات للغير بأنهم عنصريين و تسميتهم بالأسماء.. كما يفعل البعض في هذا المنبر.. كأنهم بهذا ينفون عن أنفسهم تهمة العنصرية..فهذا في حقيقته مواصلة للعنصرية بعنصرية مضادة ليس يشفع لها أنها تمت كرد فعل.. فالثأر لا يمحو الإثم و لا يعوض الفقد و إنما يضاعفه.. كيف يدعو واحدنا للمساواة و يشجب الممارسات الخاطئة و تصنيفات الناس و تقسيمهم و هو أكثر الناس إصرارا على أن يفرق ما بين الجلابي و الغرابي و الجنوبي و الهدندوي و الزغاوي؟ علينا أن نعامل الناس بمن هم و ليس بما هم.. و إن لم نفعل.. فنحن لا زلنا نتمرغ في وحل العنصرية..
لن ينصلح حال هذه البلاد إن لم يكن بمقدورنا أن ننفي التهمة عنها كلها بدون تردد أو تفكير.. لن ينصلح حالها حتى نحس بالإستغراب إن سألنا الناس عن العنصرية.. لأن الطبيعي أن نتعجب.. كيف يمكن لإنسان بأي حال من الأحوال أن يظن حتى مجرد ظن.. أنه أفضل من غيره؟ هكذا فقط.. بالميلاد؟
Quote: Quote: توقعت جمال البوست ولكن لم اتوقع تجاهلك
التجاني العزيز
سلامات
أولا أنا في منتهى الأسف ...والله بعد تنبيهك لي حتى شفت المداخلة
هو انا يالتجاني لاقيك وين عشان أتجاهلك
أقول ليك حاجه أنا بفرح عديل لما يجي زول يناقش ...
والبوست ده عامل زي بيتنا ، ونحن البجينا بنشيلوا فوق راسنا
ده من ناحية ____________________
من ناحية تانية إنت إقتبست من كلامي عبارة مهمة جدا
بتمنى إنو نتناقش حولها وهي إنو التعقيدات الصاحبت علاقة الشمال بالجنوب قديمة أقدم من الإنقاذ بكثير
لكن الإنقاذ عمقتها بشكل مُريع
لو قاعد ممكن نجي للكلام ده تاني
شكرا ياصديقي على المرور
شرفتنا
----------------------------------
الاخ العزيز عمر عشارى تحية طيبة اولا اعتذر لك على الملامة لان مثلك لا يلام.. وحقيقة جذبني طرحك ..ووجودك في جوبا تاكيد لمطلب الوحدة وفي الصميم وكانت لي امنية في 2009 م وانا في السودان لزيارة الجنوب ومعرفة ماذا هناك قبل الساعة 25 لم تتحقق لأن ولاة الامر هناك لم يرحبوا بنا وكانت شهادة وفاة مبكرة للوحدة وهذه رغبتهم لا بد من احترامها ونيفاشا كانت بين طرفين والسقف كان من هناك ولكنك جعلت الصورة الانسانية لا السياسية قريبة جدا منافلك الود والتقدير.. أخي ما بيننا عتاب وتشرفت بمعرفتك ويسلم راسك يا سيدي..
*وتحياتي للاستاذ فتاح عرمان "صديق عزيز" ان كان بقربكم لانك ذكرته عبر البوست .
عشاري يا صاحبآ في الهم شكرآ على توثيق الإنفصال وعلى صور التاسع من يناير، يوم أن كان التاريخ شاهدآ يكتب بأحرف من نار ونور إنفصال وطن موحد .. وأبكي يا تاريخ ..!!
----------------------------------------
هذه قصيدة جديدة لروضة الحاج، وجدتها يا عشاري هنا في المنبر يسرقون الكحل من عين القصيدة
قصيدة هبشت أماكن الوجع، ترفض فيها تقسيم السودان
وبغض النظر عن رأي الكثيرين في الشاعرة روضة، فالقصيدة جميلة.
قمت بنقلها عن روضة كلمة كلمة، لأنني لم أجدها في قوقل.
أتمنى ما أكون غلطت في إحدى كلماتها القوية!
روضة الحاج يسرقون الكحل من عين القصيدة
تنكئين الآن جرحا كنت أحكمت وصيده وتزيدين إصتلائي بحمياي العنيدة قلت ماذا ؟ ليس كحلا انما هم يسرقون الشوف من عين القصيدة يا ابنة الحرف الموشى بالخزامى بعبير الشيح في الأرض السعيدة إييه ياريمية المعنى المعنا بح صوتي وأنا أبكي بلادا سرقوها ثم مروا فوق جرحي وإنتظاري فوق حزني وإنكساري فوق نزفي وإحتضاري سرقوها بالمواثيق الجديدة
يا بلادي قسمي النيل إذا كنت تريدين إنقساما قسمي الشمس فما زالت تغني للبيوت السمر من نمولي لحلفا وتسمي أهلها السمر كراما قسمي الليل المغني حين يشدو العطبرواي أنا سوداني فنفنى فيك وجداَ وهياما قسمي قلبي إذا كنت تريدين إنقساما قسمي أحلامنا عدلاَ وقسطاسا مبينا قسمي أشواقنا أفراحنا أحزاننا تاريخنا الممتد فينا كلما نودي: يا زول، إلتفتنا لهفة ودا وحبا وحنينا فامنعينا قسمي الأرض وقلبي والمراعي ودمي والسماوات وروحي والفضاءات ونبضي يا بلادي آه يا كلي وبعضي يا معي هل أنت ضدي؟ نوح معي أيها الشاعر وأبكي فأنا أطلب التأشيرة اليوم بأرضي
قلتي ماذا؟ يسرقون الكحل اليوم من كحل القصيدة إنهم هم سارقو الثورة والتاريخ والأحلام والمستقبل الآتي ودمعات اليتامى سرقوا تونس من ثورتها سرقوا دارفور من ثروتها سرقوا لبنان من روعته سرقوا الجولان من عزته سرقوا الصومال من إخوته والعراق الحر من هيبته سرقوا السودان من وحدته وفلسطين المجيدة
وتقولين لماذا يسرقون الكحل من عين القصيدة؟ إنما الأرض ستبقى وتثور طيننا يمكن أن يصبح نارآ طيننا يمكن أن يصبح نور
ويأخذك الكابوس إلى مرتفع يطل على مرتفع بينهما هاوية لايبلغ البصر قرارها .تحاول القفز من المرتفع فتسقط في الهاوية وتصحو على صراخك المبلل بالعرق .
لكنك تُحب النوم . وتحيِي هيبنوس إله النوم الإغريقي ...وتنسى أنه شقيق الموت . تحب النوم ...اليقظة المُغمى عليها كحالك هذا دون ان تعلم أن نومك هذا قد زاد عن حده ...ودون أن تعلم هذه المرة أنك نائم
قبال ما نتكلم عنه داير أواصل كلامي القبيل عن العنصرية داير أفرتقها و أفهمها .. لأنه التمن الدفعناه خصما على أرواحنا و بلدنا كبير خلاص عندي كتابة قديمة داير أجيبها هنا كيف معاك?
Quote: قبال ما نتكلم عنه داير أواصل كلامي القبيل عن العنصرية داير أفرتقها و أفهمها .. لأنه التمن الدفعناه خصما على أرواحنا و بلدنا كبير خلاص عندي كتابة قديمة داير أجيبها هنا كيف معاك?
هو هدف البوست شنو غير كده ياصاحبي
عارف انا مما جيت من هناك فكرتي نتكلم عن العنصرية من غير تقعر وفلسفة
Quote: وجتى ذلك الوقت تعال نطلع روضه من بوستينا ده عشان ماتخربو لينا
الله يجازي محنك ياهدير ياخ ، يعني خلاص الناس الكتبو عن الوحده إنتهو
ههه .. عشاري يا بياع جدآ .. ياخ هل تصدق إنو روضة دي شاعرتي المفضلة ؟ ..
الغريبة أنا إتوقعتا الزعيمة تراجي تجي تديني هرشة لكن خذلتني! تكون آمنت هي زاتو ! .. لووول
وليعلم صديقك فاضلابي لو كان فاتح البوست دا، لما أتيت له بروضة دي نمرة واحد نمرة إتنين روضة أهو ما قصرت وسجلت موقف واااضح ضد تقسيم السودان أمام كل العربان فاضلابي الفنان العالمي المشهور عمل شنو؟؟ نو هارد فييلنغ بليس ..
بعدين يا فاضلابي ياخ مواقف الناس، آراءها، ميولها السياسية متغيرة وليست بالشئ الثابت وإنما في حراك دايم مع الأحداث والظروف ولا ماكدا يا فنان؟
وأهلنا الخواجات مش قالوا Forgiveness is miracle & ? Forgive and forget
وتيب !
ياخ كدي بالله أسمع روضة دي الليلة بس بدون زعل، وأدينا راي جديد
العنصرية هي قناعة أو ربما آيدولوجية عند مجموعة من الناس غالبا ما يكونون من جنس أو عرق أو سلالة واحدة أنهم يتميزون بخصائص ليست عند جنس أو سلالة أو عرق آخر. غالبا ما تكون هذه الخصائص إيجابية أو تفضيلية. و تكون هذه الخصائص مبنية مقارنة بعرق أو أعراق أخرى. قد يمكننا القول أن العنصرية هي منظومة مجموعة من الإمتيازات الموهوبة طبيعيا لمجموعة من الناس أو القناعة بهذا. و هي نظام إجتماعي دقيق مبني على العرق يعطي الأفضلية لمجموعة عرقية دون الأخرى على جميع الوجوه الإجتماعية . و تعنى العنصرية غالبا بالشكل الظاهري physical appearance و الفروقات بين الأعراق في هذا.
أحيانا يتم إضطهاد المجموعات الأقل عن طريق المجموعات الأكثر. و لم يستطع القانون الدولي إلى يومنا هذا تحديد مصطلح الأقلية. دراسات الأمم المتحدة لم تجمع على تعريف محدد حتى الآن, خوفاً من أن يؤدي أي تعريف مطلق إلى عدم استفادة جميع الأقليات أو حرمان بعضها من الحماية التي وفرتها الأمم المتحدة من خلال لجنة حقوق الإنسان و اللجنة المتفرعة عنها, وهي اللجنة الخاصة بمنع التمييز وحماية حقوق الأقليات " دون أن يعني ذلك تدخلاً في شئون الدولة الداخلية". باعتبار أن فئة حقوق الأقليات ليست حقوقاً فردية, وإنما تمارس بإطار جماعي. لذلك فإن تحديد مدلول الأقليات يجب أن يأخذ بنظر البعض, النواحي التالية,مجتمعة: -يجب أن يكون عدد أفراد جماعة الأقلية كافياً نسبياً, فلا يكفى أن توجد مجموعة صغيرة من الأسر أو الأفراد لا تشكل بحد ذاتها مجموعة بشرية متميزة وفقاً لنظرة المجتمع إليها. 2-أن تقوم بين هؤلاء الأفراد روابط مشتركة أثنية أو لغوية أو دينية تجعل منهم فئة مختلفة عن باقي السكان . 3-أن يعي أفراد هذة الجماعة طبيعة الروابط القائمة بينهم ، و أن يرغبوا في المحافظة عليها. 4-هذه الاعتبارات يجب توافرها مجتمعة حتى يمكن أن يطلق على فئة ما صفة الأقلية, لان حقوق الأقليات تنصب على الروابط المشتركة التي تربط بين أفرادها و ليس على أفرادها بصفتهم الفردية.*1
هل المجموعات العرقية منظومات إجتماعية أم مجموعات تتمتع بصفات وراثية مشتركة?
يقول معظم الباحثين الإجتماعيين بترجيح كفة المنظومة الإجتماعية على أن تكون هناك خصائص بيولوجية أو وراثية تجمع بين المجموعات العرقية. عالم الأنثربولوجي Audrey Smedley يقول بأن فكرة العرق هي فكرة ثقافية محضة و لا يحتوي علم الأحياء على تصنيفات تحدد أعراق الجنس البشري. كما يقول عالم التأريخ Theodore Allen في حديثه تحديدا عن ولاية فرجينيا الأمريكية أن فكرة الجنس الأبيض تم إختراعها في القرن الثامن عشر لجمع مجموعة من الأروبيين ذات خلفيات إثنية متعددة لم تكن قبلا تعتقد بأن عندها ما يجمعها ببعضها البعض على الإطلاق. كما أن الأمر في السودان مشابه جدا فالسودان الشمالي كمجموعة عرقية تضم قبائل كالجعليين و الشايقية و الدناقلة و الحلفاويين و المحس, ستفشل محاولة تصنيفهم أحيائيا على عدة وجوه أهمها أنهم لا يتمتعون بصفات جينية مميزة تماما و أنه لا يمكن قياس ذلك بعلمية مجردة و أن الأمر عموما ليس علمي على الإطلاق.
في القرن التاسع عشر ظهر ما يسمى بالعنصرية العلمية و هي مبنية على محاولات إيجاد تصنيفات عنصرية للجنس البشري و قد قام رعاتها بلإعتماد على الأنثروبولوجي الفيزيائي أو الظاهري و علم الأنثروبوميتري ( المصطلح إغريقي و يعني علم نسب الناس) و علم الكرانيوميتري ( علم قياس جماجم و عظام الناس) و علم الفرينولوجي (و هو علم يحاول تحديد ميول الناس الإجرامية و نوع شخصياتهم و طبيعتها بناءا على شكل الرأس) و غير ذلك من العلوم و الضوابط ليتمكنوا من إيجاد صفات مشتركة تقسم الناس الى أعراق مختلفة. و هذه الدراسات رفدت التفرقة العنصرية بمبررات آيديولوجية و مبررات للرق و الإستعمار في فترة الإمبريالية الجديدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. و قد كانت هذه الأفكار رائجة جدا في فترة الإنتشار الأوروبي الإستعماري و أوجدت مشروعات في غاية العنصرية كمشروع حديقة الحيوانات الإنسانية "human zoo و تسمى أيضا بالمعرض العرقي ethnological expositions في القرن العشرين و التاسع عشر. و كان يتم عرض أناس من جنسيات مختلفة غير أوروبية في أقفاص. وقد تمت محاربتهم بشدة بعد الحرب العالمية الثانية و الهولوكوست. مثل هذه النظريات كانت دائما تتحدث عن عرق سيد master race غالبا من أصل أوروبي شمالي nordic و هي الرافد الآيديولجي الرئيسي للنازية الجديدة و القديمة.
العنصرية هي الافعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين أو لجنس مختلف . كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون ان نوع المعاملة مع سائر البشر يجب ان تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقي تلك المعاملة، وان المعاملة الطيبة يجب ان تقتصر على فئة معينة دون سواها.و ان فئة معينة يجب أو لها الحق في أن تتحكم بحياة و مصير الأعراق الأخرى.و كانت أولى الأعمال العنصرية و الأكثرها انتشارا هي تجارة الرقيق التي كانت تمارس عادة ضد الأفارقة السود.كما توجد امثلة معاصرة للعنصرية مثل:
الحركة العنصرية ضد اليابانيين في أمريكا خلال الحرب العالمية . حركة معاداة السامية ضد اليهود في أوروبا عموما و في ألمانيا النازية خصوصا التي أعقبها حدوث الهولوكوست . العنصرية ضد الشرق أوسطيين والمسلمين في أمريكا و الغرب بعد أحداث 11 سبتمبر.
حتى في قمة إزدهار أقدم حضارات السودان كانت الطبقات جزء أصيل من النسيج الإجتماعي. و هو أمر كان عاديا حينها في جميع الحضارات القديمة حتى في مهد الديمقراطية أثينا لم يكن حق التصويت و الإنتخاب مكفولا لكل الطبقات و التي كان أدناها طبقة الرقيق.
الملفت في الأمر أن أول من سكن السودان في العصور الحجرية ( 8000ق م - 3200 ق م) كانوا من الجنس الزنجي و لكن الجماجم التي وجدت لهؤلاء تبين أنهم يختلفون عن أي جنس زنجي يعيش اليوم بما في ذلك سكان السودان الحاليين بكافة أعراقهم*2
و بلاد السودان إسم أطلقه العرب و هو جمع مركب أي أن أسود جمعها سود و جمع سود هو سودان. و كانوا يسمون المنطقة المحدودة شرقا بالبحر الأحمر و غربا بالمحيط الأطلنطي جنوب الصحراء الكبرى بهذا الإسم منذ العام 3900ٌ ق.م.
عموما, في التأريخ القديم كان أمر الطبقات عاديا حتى عند ظهور أديان كالمسيحية و الإسلام كان الرق جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي و لم تلغي تلك الديانات الرق بل أن الكثيرين تم إسترقاقهم على يد جيوش محاربة بإسم هذه الديانات. كما أن الحضارات الكبرى بما في ذلك مملكة كوش أثرت و تأثرت ببعضها البعض في علاقات تجارية أو حربية و قد كان للأغريق أثر واضح في مملكة كوش النوبية القديمة و العكس*3
الناظر الى تأريخ السودان يجده قد تأثر بالعديد من الأعراق خلال تأريخه الطويل. فالسودان الشمالي حتى سوبا جنوبا وجدت به آثار و كتابات لعرب و إغريق و رومان. وكان بين السودان وشبه الجزيرة العربية و الشواطئ العربية و الإفريقيـة صلات قديمة عبر البحرالأحمر. حيث إزدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية من ناحية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة من ناحية أُخرى . وقد إتخذ العرب مراكز لهم علي الشاطئ الأفريقي ونزحوا منها إلي قلب أفريقيـا حتى وادى النيل. ومنذ 2000 سنة ق.م. هاجرت قبائل عربية من جنوب الجزيرة العربية إلي الحبشة ، وعبر عدد كبير من اليمنيين مضيق باب المندب وإستقر بعضهم في الحبشة ، وتحرك البعض الأخر مع النيل الأزرق ونهر عطبرة ووصلوا بلاد النوبة . ويحدثنا "ابن خلدون " عن حملات عسكرية قام بها بنو حمير من اليمن ، في وادى النيل الأوسط وشمال أفريقيا . وإستقر بعضهم في بلاد النوبة وأرض البجـة وشمال أفريقيـا .
وكان للسودان علاقات مع ليبيا والحيشة منذ العصور القديمة ، وفي الأثار السودانية نجد إتصال مملكة مروي بالحضارة الهندية .*4
*1 *2 *3 *4 كلها من و يكبيديا (الموسوعة الحرة) في موضوعي (بالإنجليزية) racial discrimination و تأريخ السودان (بالعربية)
بوست يجبرك على تصفحه 4 مرات في اليوم على الأقل... أدخل وأطلع بدون ماأقدر أتكلم.. سرد في غاية الأناقة... عمر ياصديقي: جعلتنا نتقبل طعم علقم الإنفصال على مرارته وصرت أعزي نفسي بمحاولة تقبل الأمر الواقع من خلال هذا السرد الملئ بالشجن. فاضلابي المجنون: انت ياصاحب الغربة غيرت طبعك ولا شنو؟؟؟؟ (الوش البيضحك داك مابعرف اسويهو).
اختلف معاك شديد في رفضك العنيف للكلام السمح البيعبر عننـا(بغض النظر عن منو القالو)
يا بلادي قسمي النيل إذا كنت تريدين إنقساما قسمي الشمس فما زالت تغني للبيوت السمر من نمولي لحلفا وتسمي أهلها السمر كراما قسمي الليل المغني حين يشدو العطبرواي أنا سوداني فنفنى فيك وجداَ وهياما قسمي قلبي إذا كنت تريدين إنقساما
القصة ماقصة مسامحة ونسيان ولا نفاق ولا محاسبة مجرمين يافاضلابي.. هسي لو الكلام ده جابوهو وقالوا (لشاعر مجهول) رد فعلك كان بيكون شنو؟؟ ياخ الكلام تعبير جميل لرفض لفكرة الإنفصال (وده عضم البوست) خايفك تجي تقول لي: (إنت ذاتك زي الجماعة ديل) عشان كنت شغال في الحكومة!! ياخي المانع شنو يكون في زول كوز عدييييل كده ويستمتع لما يسمع (نفسي ف بلد) ويحس إنها بتعبر عنه؟؟
ـــــــــ يا عشارى حاكون ثقيل بدون اعتزار....الا ان تخلص الرساله ويبقى الباب مشرعا للنقاش ...الى زلك الحين تقبل رفع البوست والضغط عليك بالكتابه رغم مشغوليات الحياة بصدر رحب!!
لكثيرون يقولون بتقسيم السودان الى قسمين عرقيين رئيسين عرب و زنج بالرغم من إحتواء كل قسم على العديد من القبائل و الإثنيات المختلفة. و هنالك تقسيم آخر يقول بأنه هنالك سودان شمالي و هم من يدعي التميز العرقي و الأفضلية. و جنوبي و غربي. و هو بدوره تقسيم على قدر كبير من التعميم و إن كان فيه شئ من الصحة كسابقه. ربما نأخذ بالتقسيم الثاني في حديثنا عن العنصرية في السودان لأسباب نجملها في سيطرة هذا التقسيم القوية على المنظومة الإجتماعية و الثقافية الحالية في السودان اليوم.
و لأن السودان قطر كبير و معقد ربما تجئ آراءانا متأثرة بالجزء الذي نشأت فيه و بمنظوره أكثر من غيره. عموما الأمر مجرد محاولة قابلة للتعديل و الزيادة من غيرنا من المهتمين بالأمر. الدين: يقال بأن أكثر من 70% من السودانيين يدينون بلإسلام و حوالي 20% يدينون بالمسيحية و البقية يدينون بديانات محلية أفريقية. ربما كان الدين واحد من العناصر التي تتم على أساسها التفرقة إلا أن العرق و القبيلة تحظى بتأثير أقوى بكثير فدارفور على سبيل المثال يدين 99% من سكانها بدين واحد و هو الإسلام و لم يمنع هذا الحرب القبلية عنها.
إلا أن الدين ليس برئ تماما كون أنه جزء من مشكلة العنصرية في السودان فالدين ينمو عندنا الإحساس به خلال السنوات الأولى و هو من أقوى أنواع الإنتماءات و هو قضية ثقافية تتوقف فاعليتها على الزمان و المكان أي على المستوى الإجتماعي و الوعي الفكري في المجتمع الصغير و الكبير و غالبا ما تتشكل في البيت خصوصا إذا كان الوالدين متدينين فيحرصان على تلقين الطفل فروض العبادة. ثم تعليمه تدريجيا النصوص الدينية و تحفيظها له فيتبلور وجدانه الديني وفق مداركه و مراحل نموه و تطوره و ينتج عن ذلك ردود أفعال تجاه الحياة و الناس لا حصر لها. و لأن الدين -أي دين- يعطي الإحساس بالطمأنينة و الراحة الداخلية و يلبي الإحتياجات الروحية و الوجدانية للفرد, لذلك هو مطلوب و يزداد الاحتياج إليه بدرجات متفاوتة و له إرتباط بباقي الإنتماءات فهو قد يقوي الإنتماء القبلي و قد يرتبط بالإنتماء الوطني ( لاحظ للأعلام التي تحتوي صليب أو هلال أو جملة ذات علاقة بالدين) هذه الإنتماءات على إختلافها كلها تقوي الإحساس بالتمييز و بالتعالي على الآخر
و على الرغم من أن الإسلام حاول بقوة التغيير من الكثير من عادات العرب السالبة القديمة و منها العنصرية ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) و ناصر حقوق الأقليات الى حد كبير, فالمسلمين أنفسهم كانوا أقلية قبل أن يسودوا ( وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ ) الأعراف-86 إلا أنه لم يحرم الرق و لم يغير في النظام الطبقي في المجتمعات العربية كثيرا رغما عن تعاليمه الداعية للمساواة. فملك اليمين و الجواري و العبيد كانوا ضمن ممتلكات حتى الصحابة. و عندما إنتشر الإسلام في السودان بقوة بعد جيوش الظاهر بيبرس التي حولت السودان الشمالي دراميا من المسيحية الى الإسلام في أقل من مائة عام.. ورثت بعض القبائل الشمالية الثقافة العربية و بعض الدماء العربية.هذا بالطبع بعد سنين طوال دفع فيها النوبة العبيد سنة بعد سنة للمسلمين بعد إتفاقية البقط. و يبدو أنهم كانوا يمتلكون عبيدا حتى قبل مجئ المسلمين لحربهم و لم تكن إتفاقية البقط وحدها السبب في أنهم بدأوا بإصطياد الناس لدفعهم جزية للمسلمين في مصر.
حديثنا السابق كان لمحاولة قراءة المؤثرات التأريخيه التي كونت وجدان السودان الشمالي و خلقت معايير الإحساس بالتميز الإيجابي عنده عن باقي سكان السودان الحالي بهذا تعرض السودان خاصة الشمالي منه بمؤثرات عديدة تأريخيه شكلت وجدانه الحالي و مقياييسه للتمييز الإيجابي و لأن الموضوع شائك سأكتفي بمحاولة تحليل عنصرين أراهما الأهم و هما 1)الشكل الظاهري و معايير جماله و (2) الدين
أولا الشكل الظاهري و معايير جماله:
عند الحديث عن هذا مهم جدا أن نفرق بين الادراك المطلق للجمال والمعرفة الحسية او الادراك الحسي له، الذي يعتمد المنطق والذي يعبر عنه النقد الحديث بمصطلح (الاستطيقا) اللاتيني، اي (علم الجمال) حيث أن الجمال أمر نسبي و في غاية التعقيد و يدخل في ما نسميه بالماورائيات. الجمال لا يخضع (للتنميط) بعكس المدركات الحسية. وعلى هذا حاول بعض المختصين (بالاستطيقا) ان يخضعوا التفكير الفلسفي الى نوعين من العلوم الفلسفية العلوم الوضعية التي تدرس الظواهر الطبيعية لتفسيرها بإرجاعها الى الشروط التي تعينها (الاستطيقا) المدركات الحسية والعلوم (المعيارية) التي تدرس (القيم) كالحق والخير والجمال وتعتمد الاولى على المنهج التجريبي حيث تستخدم الثانية (المعيارية) النظر العقلي وبينما تصدر الاولى احكاماً تقريرية تصدر الثانية احكاماً تقديرية او قيمية.
نقول هذا لإختلاف المعايير الجمالية في السودان لإختلاف الخلفيات البيئية و الثقافية لسكانه. إلا أن هنالك معايير شبه متفق عليها في عموم السودان و سنبيين هذا لاحقا.
و لا أعرف إن كانت معايير جمال الأشخاص تدخل تصنف تحت علم الجمال (الإستطيقا) أم تحت علم الذي ذكرناه سابقا في حديثنا عن العنصرية العلمية. إلا أننا نجدها متأثرة جدا بالثقافة العربية و معاييرهم لقياس جمال الناس على الرغم من الإختلاف الظاهري الكبير في ملامح أهل تلك المناطق المسماة عربية و تلك عند أهل السودان الشمالي, إلا أن ملامح واحدهم كل ما أقتربت من الملامح العربية صنف جميلا. و يشكل لون البشرة عنصرا رئيسا في هذا و أسمحوا لي أن أقتطف مقطعا من مقال جميل للأستاذ تاج السر الملك يتحدث فيه عن هذه النقطة تحديدا:
Quote: و قد عن لى هذا الخاطر المؤرق بعيد فراغى من مشاهدة حفل غنائى مسجل على شريط فيديو (كل الضيوف فى الصورة الا العرسان) و ذلك تقليد فيديوهاتى عريق فى السودان, بدأت بمقارنة الألوان فشذ الجميع عن الأتفاق على حد أدنى للون, فكانت المسافات فارقة., و تأملت فى الأحجام و الأطوال و أنواع الشعر و الآناف و الشفاه فما تطابق أثنان أو ا قتربا من شعيرة القربى حتى أكذب عيناى و ألعن الشيطان , و قد أتفقت رؤيتى مع استدراكى و استحضارى للطريقة التى نصف بها ( الزول) لتقريب صورته الى المستمع مثل قولنا (أصفر ..طويل , ماكن, ليهو علعلة), فيفهم المستمع أن المعنى هو حسين محمد بيومى, وكذالك ذكرطريقته فى السعى فيأتى (سكريج)و (حسن أب كريع) أوصفاته الباطشة (محجوب أب لغد) و (عثمان طالوش) و حتى المجرمين توجب تممييزهم للعلم..(أب جنزير) فى عطبرة, و محمود حريقة فى مدنى كمثالين, و كذا الضحايا (قتيلة الشنطة), ( محمود وردية), الى آخره الى آخره...بينما لا يمكنك أحراز اى تقدم وصفى فى تركيا مثلا حين تقول(أصفر طويل ماكن ليهو علعلة) فهناك ثلاثة ملايين على الأقل ينطبق عليهم هذا الوصف. ثم أننا فوق ذلك نستخدم ألوانا ما تعارف عليها البشر فى الوصف , فنقول (أخدر) و (أزرق) فى وصف دكنة البشرة, وقد نضيف درجة حرارة اللون (خدرة باردة) بواعز ماكر, و هناك (الحمرة) و (الصفرة), و لون زينب, و القمحى, و غير ذالك ما غاب عنا فى أضابير الرطانة. و المتأمل فى ملامح الناس فى السودان , يجد فروقا بينة داخل البيت الواحد, و تذكر عبارة (البطن بطرانة) فى هذا السياق, تعليلا جازما و حاسما, وفى الشريط الذى شهدته, كان هنالك الطويل (عنقوق), و القصير (البعيو), و صاحب الرقبة الطويلة (العنبلوق), و الرقبة القصيرة( أب ضهير),و الرقبة (الوقاية), ثم فاتح اللون (الحلبى), و الغامق (كحلة) و (اب دفسة) فى الأشارة الى غليد القوم , و تفاوتت مقاييس و أشكال العيون , فالمفنجل غير المدومس, و فى الشفاه تجاورت (التلاليش) و خشم الموس, و (القدوم) و ( قدوم الكونسول),و الباسم ديمة, ثم الوجوه, وش طويل, وش عريض, وش مكنة, ووش بمستطاعه قطع الخميرة (من البيت),ووش طربيزة لحام و الوجه ( السرويس), و يأتى الشعر متنوعا, أكرت, وسبيبى (و يقال فى وصف صاحبه ديبى) , أما الرؤوس, ففيها الدومة و القلووظ, والمفك و سرج عجلة و(بتيخة روثمان) تنطق (روصمان),و الداقوس و الهامة و (كلنق اب صلعة), ثم هنالك (أب راسين) و اب قوبة و اب صنقور. و قد تلخصت قوانين الجينات و الوراثة فى السودان فى كلمة (جابدو), فبأمكان الرجل الأزرق و المرأة الزرقاء أعتمادا على هذا القانون العلمى, أنجاب طفل أصفر , و يقال فى تعليل هذه الشطحة أن جده فلان (جبدو)!! حتى و ان لم يوثق لجده باى صورة او شاهد عدل, و يجوز الجبدان فى حال أختلاف الملامح و لون العيون و درجة نعومة الشعر ألا فى حالات نادرة مثل تلك التى قال فيها زوج لزوجته ( رجعى الولد ده لأهلو فى الحطابة)!! و السودانيون يهتمون باللون الأصفر أكثر من الأبيض مثلا كما فى بعض الثقافات الأخرى, و الأصفر فى السودان ليس كما الأصفر الآسيوى أو الكركم. و لكنه أصفر تتذوقه العين بمرجعية اللسان, فهو قمحى وهو ليمونى بناء على جهة الأطلاق, وهو أصفر –أحمر فى بعض المناطق, و ألأحمر ليس أحمر (الكريملين) بالضرورة, ولكنه أحمر يتاح للعين السودانية رؤيته, و يباح للمهدى أن يأباه, حينما يجد أبناءه فى طلبه من بعده,أما أسهل الألوان فهو(خاتف لونين) و هو لون لم يكتشفه (أسحق نيوتن) الى ان وافته المنية. أما أحب أنواع الشعر فهو (السبيبى) و هو نفسه (المموج) فى ثقافة الستينات و السبعينات,و خاصة النوع الذى يمكن كسره كما قيل فى فضائل (كسر المسيرة), و يجوز فى شأن الوصول الى تلك الدرجة أستخدام (السلة) و الكركار وفى أقصى الحالات دعك فروة الرأس بموية الباسطة أو حتى أعمال المبرد الخشابى أذا ما دعت الضرورة, أو احتمال حدة المخرز. و الجمال فى السودان يوصف لتقريبه الى الأذهان بأشياء لا علاقة لها بمفهوم فلسفة الجمال مثل التوابل كقولنا (بت شطة) أو استخدام مفردات من اسماء لالات الحادة كقولنا (موس), أو (شاكوش) فى وصف حال الحبيبة تذهب الى حيازة مغترب , متنكرة (لعزو) و الحب الذى كانا. و يجوز فى وصف الجمال استخدام كلمات ذات دلالات تدميرية مخبوءة مبيتة, مثل كلمة (شرط) و غير ذلك من الأشارات الأيحائية المعتمدة فى تخاطب الصم و البكم و التى تتم بأمرار الأصبع السبابة ما تحت الجفن فويق الخد فى الأتجاه المعاكس للأنف, و قد لخص الشاعر السودانى عجزه عن وصف جمال محبوبته فى الأغنية الشعبية الكلاسيكية الشهيرة , حين أراح نفسه و قال بأختصار شديد (سيدة و جمالا فريد..)... هكذا.
و نلاحظ مدى إهتمام الشماليين بهذا الأمر من كثرة مسميات لون البشرة و لأن الأمر أصلا في إعتقادي مسببه مركب نقص سببته الثقافة العربية و التي تهتم جدا بلون البشرة و تعتبر بياضها من علامات جمالها. و يبدو أنه أمر عام في الشرق الأوسط كله و حتى في مناطق إيران و باكستان و الهند منذ قديم الزمان ففي نظام الطبقات الهندي يتميز أصحاب الطبقة الأدنى (غير المسموح بلمسهم) بأغمق درجات البشرة اللونية في كل الهند. و بياض البشرة من علامات الراحة و الدعة و أن أصحابها من علية القوم ولا يمارسون الأعمال الشاقة. و قد يعينك على بشرتك الغامقة في السودان الشمالي أن يكون في ملامحك الأخرى ما يلحقك بركب العرب أو إشارة لأصلك العربي كأن يكون شعرك (سبيبي) أو ملامحك دقيقة.. و العجيب في الأمر أن من كانت ملامحه عربية مائة بالمائة فإنه لا يعد سودانيا أصيلا فهو (حلبي) و في هذا إعتراف ضمني بعدم عروبة أهل الشمال فلكي تكون سودانيا تماما لا بد من أن تكون في ملامحك إفريقية. إلا أن الحلبي لن يسلم من العنصرية فستوصف معاييره القيمية بما يعيبها للتغطية على غلبته شكلا. إلا أنه تمييز أقل من الذي يمارس على الزنجي الصرف إن لم يكن الحلبي يدين بدين آخر فذنبه مغفور و يمكن حتى مصاهرته و لكن الأمر سيطفو بين الفينة و الأخري لتذكيره دائما بأنه حلبي.
الدين و العنصرية كما أسلفنا فإن المسلمون يشكلون السواد الأعظم من بين سكان السودان و على الرغم من ما يحوي الإسلام من محاولات للمساواة و العدل إلا أن الأمر يختلف في حال التعامل مع غير المسلمين. هنا سأورد بعض المقاطع من تشريعات تخص أهل الذمة لتوضيح ذلك: واجبات الذمي:
حسب المعاهدات المعقودة بين المسلمين وأهل الذمة يمكننا أن نستنتج أن حقوق أهل الذمة العامة؟ مثل حماية النفس والمال وحماية عقد الزواج والتجارة مضمونة؟ مما يعني أن المسلمين يتعهدون بحماية أهل الذمة والدفاع عنهم إذا تعرضوا للاعتداء. فإذا تخلت الأمة من أداء واجباتها تلك تجاه أهل الذمة؟ فليس عليهم أن يعطوا الجزية ولا الخراج. يبدو لي أن الطريقة المثلى في تعيين واجبات الذمي دراسة الأوضاع والحالات التي تؤدي إلى إلغاء عهد الذمة؟ فهي كما يلي:
1- إذا تسلح ضد المسلمين؟ أو انتمى إلى دار الحرب (هذه هي الحالة الوحيدة التي قبلها أبو حنيفة سبباً في سقوط عهد الذمة).
2- إباء الذمي أن يخضع لقوانين وأحكام الأمة الإسلامية.
3- إباء الذمي أن يعطي الضرائب المفروضة لأوقات معينة (الشافعي لا يقبل إلا الحالات الثلاث هذه سبباً في الغاء عقد الذمة.
4- أن يفتن الذمي مسلماً عن دينه
5- أن يؤوي جواسيس وعيون الأعداء والمشركين؟ وأن يدعم أعداء الإسلام بالمعلومات.
6- ان يقتل فرداً من أفراد المسلمين عمداً.
7- أن يكفر بالله (يشتم) أو يسب على النبي والقرآن أو الدين الإسلامي. (لا يعترف الإمام مالك إلا بالأحوال السبعة هذه تبريراً لسقوط عهد الذمة).
8- أن يزني بامرأة مسلمة.
9- أن يقطع الطرق (الحنابلة يقبلون فقط بهذه الحالات التسع).
هناك فقهاء أخرون يوردون التزامات إضافية لأهل الذمة أهمها:
1- على أهل الذمة حمل ما يدل على ملّتهم (نجمة صفراء لليهود ونجمة زرقاء للنصارى).
2- لا يجوز لهم أن يبنوا بيوتهم أعلى من بيوت المسلمين.
3- لا يجوز أن يدقوا النواقيس ويتلوا أخبار المسيح والروايات المأثورة عنه بصوت عالٍ.
4- ليس من الجائز أن يشربوا في الطرقات خمراً؟ أو يحملوا صلباناً؟ ويجرّوا خنازيرهم.
5- عليهم أن يدفنوا موتاهم دون عويل.
6- ولا يجوز أن يركبوا سوى الحمار.
هذه الأحكام يقصد من ورائها كما يقول الفقهاء تمييز أهل الذمة من المسلمين؟ أو انها وضعت دلالة على أنهم صاغرون. ولهم إن يسلموا ان أرادوا العزة في الدنيا والآخرة؟ كما يقول ابن تيمية.
الوضع القانوني للمعابد في الفقه:
على ما يبدو هناك اتفاق بين الفقهاء على الوضع القانوني للمعابد. يمكننا أن نختصر الأحكام المتفق عليها كما يلي:
1- لا يجوز بناء معابد للذميين في المواضع الإسلامية أو المحيط المجاور لها. الرخصة في هذا المجال تمنح فقط كحالة استتثنائية إذا تأكد الإمام أن بناء الكنائس والمعابد اليهودية تخدم مصلحة المسلمين.
2- يجوز تعمير وتعديل المعابد المتضررة؟ وإعادة بناء الكنائس والمعابد المتهدمة عند مالك والشافعي وأبي حنيفة؟ غير أنه يشترط أن تتواجد تلك المعابد في موضع عُقد معه عهد الصلح.
3- أما الحنابلة وبعض الشافعية فيذهبون إلى أنه لا يجوز بناء المعابد ولا الصوامع؟ ولا يجوز ترميم ما انهدم منها في بلاد المسلمين. ويرجع أبو حنيفة الحكم في ذلك إلى عمر بن الخطاب (كتاب الخراج ص 127: ؟ القاهرة 1934).
لكن ما فاتني وكان علي أن أفهمه من قصتك التي رويتها .. هل إشعال النار لدكتور عبدالحي .. كان مادياً .. أم قصدت أنها معنوية ؟ .. يعني هل شيخ عبدالحي نفسه أشعل ناراً ؟
طبعاً لا أريد أن أُبرر أو أتحدث عن ما دار هناك .. فأنت أدرى رُبما بالحيثيات .. لكني أعتقد أن التيار العام في تلك الفترة .. كان يصوّر الخرطوم .. وكأنها فاتيكان المسلمين .. لا دين فيها يجب أن يُبشر به سوى الإسلام .. ورُبما لو كُنت هُنالك لكُنت غضبت بعض الشئ فهذا شئ وارد في فطرتي كإنسان يعتز بديانته ولا أرى مانعاً .. لكن لن تصل لدرجة أن أحرق .. لا أظن .. ولن يحصل ذاك ..
كان من باب أحسن أن يتحدث عن الدين الإسلامي وسماحته رُبما .. ولا مانع في ذلك ..
......
لكن يا عُمر ما عارف .. بتخيل لي كده .. ده عمل إستفزازي من الناس ديل .. أن يقوموا معرض للتبشير المسيحي .. في أغلبية مُسلمة ....
أتفهم ما حصل يا عُمر .. لكن لا أستطيع أن أجد مُبررا لحرق الأشياء ..
Quote: بوست يجبرك على تصفحه 4 مرات في اليوم على الأقل... أدخل وأطلع بدون ماأقدر أتكلم.. سرد في غاية الأناقة... عمر ياصديقي: جعلتنا نتقبل طعم علقم الإنفصال على مرارته
ياسر ياود عبد العزيز
سلامات
أبدا معك من صورة البروفايل
ففيها أرى آثار غربتك
وحنينك لطبيخ حاجه ام سلمة أم يداً طاعمة
أتمنى ألا تقرأ زوجتكم المصون هذا التعليق
علينا ان نمضي العمر كله في هذه الموازنات
عارف ياياسر إحتفيت جدا برسالتك في الهوت ميل
وربما إلتقينا كثيراً دون ان تتيح لنا الحياة فرصة ونسة طويلة
مايحزنني ياياسر في هذا الإنفصال على فداحته
أن كثيرا من الناس لم يتعلموا شيئاً
وزي ماقال فاضلابي
( مال بينا الدرب نحو الغرب )
أسمع ياياسر
خليك معانا كل ماتلقى فرصة
مبروك بالمناسية تنظيم كأس العالم
حزنت لأجل السودانيين في قطر وهم يفرحون هذا الفرح الكبير الذي ضنت عليهم به بلادهم في أي مجال كان
لكن ما فاتني وكان علي أن أفهمه من قصتك التي رويتها .. هل إشعال النار لدكتور عبدالحي .. كان مادياً .. أم قصدت أنها معنوية ؟ .. يعني هل شيخ عبدالحي نفسه أشعل ناراً ؟
طبعاً لا أريد أن أُبرر أو أتحدث عن ما دار هناك .. فأنت أدرى رُبما بالحيثيات .. لكني أعتقد أن التيار العام في تلك الفترة .. كان يصوّر الخرطوم .. وكأنها فاتيكان المسلمين .. لا دين فيها يجب أن يُبشر به سوى الإسلام .. ورُبما لو كُنت هُنالك لكُنت غضبت بعض الشئ فهذا شئ وارد في فطرتي كإنسان يعتز بديانته ولا أرى مانعاً .. لكن لن تصل لدرجة أن أحرق .. لا أظن .. ولن يحصل ذاك ..
كان من باب أحسن أن يتحدث عن الدين الإسلامي وسماحته رُبما .. ولا مانع في ذلك ..
......
لكن يا عُمر ما عارف .. بتخيل لي كده .. ده عمل إستفزازي من الناس ديل .. أن يقوموا معرض للتبشير المسيحي .. في أغلبية مُسلمة ....
أتفهم ما حصل يا عُمر .. لكن لا أستطيع أن أجد مُبررا لحرق الأشياء ..
تمنى أن تكون قد تفهمت ما أريد أن أقوله ..
انا ياعبد اللطيف
أفهم تماماً ماأردت قوله
وسعيد بمعرفتي بك رغم مايبدو أنه إختلاف حقيقي في وُجهات النظر
قد تتيح لنا الحياة فرصة المناقشة
وحتى ذلك الوقت هذا هو المهم عدم الحرق ياعبد اللطيف
وعبد الحي لم يُضرم النار بنفسه في الكتاب المقدس ولكنه أشعلها في عقول الطلاب ، في أرواحهم فإنتقلت إلى أيديهم تحرق وتعيث الفساد
عارف ياعبد اللطيف
الخرطوم في ذلك الوقت لم تكن تبدو كفاتيكان المسلمين ، بل كانت مسرحا لتهريج الإسلام السياسي
وانا أتفق معك ياعبد اللطيف أن الإسلام دين جميل
هذا ماقلته لزميلتنا القبطية في دال وهي تتحدث بمرارة عن مقتل الأقباط في مصر بفعل التفجيرات
كانت تقول لي علينا أن نصفح عمن قاموا بمثل هذا الفعل فالرب موجود وهو وحده يُعاقب
كنت أقول لها أن من قاموا بمثل هذا الفعل لايفهمون الإسلام
كنت محبطا وانا أحاول أن أفك هذا الإلتباس
كانت أقوى مني ، ومليئة بالصفح والعفو
وكنت أحمل الإسلام في قلبي ، أحاول أن أنقيه من شوائب المخذلين والمسيئين له من غير فهم ولا إدراك
أقعدني هذا ياعبد اللطيف ...وأحرجني
ولا شك أن ذلك أساء للإسلام جدا
عندما نلتقي ياعبد اللطيف
قد نفهم بعضنا بشكل أفضل
ولكني لا أمل من القول أن وجودك في هذا المكان أسعدني
فجميل أن تجمع بيننا منطلقات عامة على إختلاف مشاربنا
نحن بشر مجبولين على ذلك
وتكمن العبقرية في كيفية إدارة هذا التنوع وهذا التباين في وجهات النظر بمايحفظ للبلاد وحدتها وللسكان مواطنتهم وحقوقهم
و كلامها ما فيه جديد .. من زمان الكيزان دايرين السودان كلو من نمولي لحلفا
عشان يطلعوا دين حاجة أكبر
...
كدي قول لي إنت أخبارك شنو? مشتاقين يا أبو الشباب
فاضلابي صاحبنا الحالي والله شوق شديد باخ وبالجد زي ماقال ليك عمر : انا سامع صوتك وانت بتحكي في الكلام ده ومتخيل انفعالاتك دي كلها.
انت أصلك عمرك كله حتكون متذكر لي وشي الكعب داك وبس :).
عارف يامحمد والله انا خايف من حكاية الإنفصال دي عديل كده(الخوف الواحد ده) القصة دي بعد زمن كده، ممكن تعمل مشاكل للسودان الجديد (الشمالي) ده ماأنزل الله بها من سلطان... وممكن تفتح باب انفصال غرب وشرق وشمال كمان. بقينا زي الزول العندو سكري وابتدوا يقطعوا ليهو في أطرافه، تاني مابوقفه إلا الموت. القصة من غير عواطف إنه الجنوب ده مامفروض ينفصل لأننا بلد واحد بكل التفاصيل.. وبالرغم من إننا كلنا ساهمنا (بقصد أو بدونه) بقدر ما في ترسيخ الفهم الإنفصالي ده،، إلا إنه الموقف الرافض للفكرة والبدا صوته يعلو ده حيكون هو المتذكره التاريخ لأننا (ومن وجهة نظر شخصية) حنرجع تاني لأصلنا ونكونا بلد واحد بس الكلام ده بعد مانكون اتعلمناواندرشنا. لما السودان يرجع ويتلم تاني، حيكون في ناس في جزء منه قاعدين يتونسوا بعمر عشاري وفاضلابي والناس الرفضو الفكرة دي، لأنهم ختوا بصمة في التاريخ وماحاينسوا، بينما الناس الإنفصاليين ديل (شماليين أو جنوبيين) مافي زول حايتذكرهم. كُن بخير ياصديقي
عمر عشاري الزول الكويس.. عجبتني ملاحظتك على الصورة،، يمكن انت أول زول يقراها زي ماهي، وده مطبخ الحاجة فعلا والصورة دي في الإجازة. وإن كنت مفروض اليومين ديل مفروض أغيرها،، لأنه محتويات الحِلل دي (النسخة الأصلية) مدورة عندي هنا في البيت... يازول موازنات شنو، موضوع الطبيخ ده أصلا محسوم 10/ صفر لحاجة أم سلمة(بيني وبينك بس:))
Quote: عارف ياياسر إحتفيت جدا برسالتك في الهوت ميل
وربما إلتقينا كثيراً دون ان تتيح لنا الحياة فرصة ونسة طويلة
مايحزنني ياياسر في هذا الإنفصال على فداحته
أن كثيرا من الناس لم يتعلموا شيئاً
وزي ماقال فاضلابي
( مال بينا الدرب نحو الغرب )
أسمع ياياسر
خليك معانا كل ماتلقى فرصة
مبروك بالمناسية تنظيم كأس العالم
حزنت لأجل السودانيين في قطر وهم يفرحون هذا الفرح الكبير الذي ضنت عليهم به بلادهم في أي مجال كان
أمس جاني زول صاحبنا جاب لأبوي هدية (ريحة)... لما فتحناها لقيت نوعها ده كان بستعمله صاحبي ودفعتي إسمه (دينق كلي شول)
دينق ده صاحب بمعنى الكلمة...
زي اصحاب جنوبيين تانيين(منيانق، ومجوك، وشول، وبيتر بال)، كل واحد من ديل عنده قصص ومواقف لكن دينق كلي ده بقى مميز لأننا اتلاقينا في أوقات وظروف خلت علاقتنا بقت قوية أكتر من التانيين.
قعدت أفكر في دينق،، يعني بعد شوية ممكن الزول ده يعتبر ماسوداني؟؟؟
دينق ده ياعمر ماممكن تتخيل كمية الفهم والتهذيب والإنسانية الفيهو!! بعد داك الزول ده (معلم) بتاع حوار أديان وثقافات كده، يعني ممكن يكون قرب يبقى (قسيس)...
وللتأكيد على مبدأ إننا بقصد أو بدونه بنرسخ للفهم الإنفصالي بدعاوي إننا مسلمين مثلا..
أتذكر عندنا واحد من دفعتنا (مهترش كده) كنا يوم بنتونس، قام قال لدينق ده: ياخي انت والله مفروض تكون مسلم يادينق، رايك شنو تمشي معانا الجامع؟؟؟
ماتتخيل الجو اتكهرب كيف... دينق ده والله لما دمعتو كانت دايره تنزل... وبعد داك ابتدى يتكلم معانا بنبرة حاسمة، قال لينا: (ياجماعة لو دايرننا نكون أخوان، ماتتعاملوا معاي بعدم احترام لمعتقداتي وزي ماأنا بحترم دينكم انتوا كمان احترموا ديني)!!
هسي ده موش نموذج حي لوضع واحدة من لبنات الإنفصال؟؟؟
Post: #274 Title: Re: جُوبا ... كُنتُ قريباً جِداً مِنها ... وغريباً حقاً عَنها ( صُور ومُشاهدات ) Author: كمال سالم Date: 01-24-2011, 09:07 AM Parent: #270
ولله فى خلقه ناس كتابين جنس كتابه !! قاتل الله الكسل ياعمر ,, فأنت بهذا البوست قد أفرجت عن شخصية أديب أريب قادم بقوه لينضم لكوكبه صارت نادره فى هذا الوطن ( الفاصوليا ) . أكتب ياود عشارى فالكتابه ( خايله فيك بالحيل ) ,, تصدق بالرغم من أننى شاهدت العشرات من القنوات الفضائيه وهى تعرض المئات من البرامج الحيه عن الجنوب ووقائع الإستفتاء والحياه هنالك , إلا أننى لم أجد صوره أكثر قربا إلى نفسى من كتابتك ياعمر ! تصدق إن مبارك وهدى صاروا أقرب إلى منك ؟؟!! ياترى أين هدى الآن وماذا فعل الله بمبارك وهل أنصفه الوطن الجديد بإيجاد وظيفه دون محسوبيه ؟؟!! إنها كلها أسئله ربما تكون مدخل لروايه خالده يمكنك أن تكتبها ياعمر وحينها أنا متأكد بأنك والروايه سوف تملآ الدنيا وتشغل الناس ,,
أو كما قال الشاعر الذي كرمه زملاء الشعر أن بنوا له بيتاً في الدنيا ثم سلموه مصاريف تكاليف زواجو .. ثم بقوا معه يغنون ويشعرون حتى قال لهم البيت أعلاه والذي أهديكوهو بمناسبة خيطك العجيب: جوبا ..... صور ومشاهدات
ياخي ده خيط لا تشغلنا عنه إلا أخبار إنتفاضة تونس ..
عمر ..استجابة لذاك الحوار بيننا سأضع في هذا البوست ماعكفت عليه في ماضي السنوات من محاولة للكتابة التي رأيتها وسيلة للتقارب الإنساني وعبور مآسي الماضي ومايزرعه البعض من أشواك دائمة في الطريق.. سلام من الذات عرائس الماساي ناهد محمد الحسن هنالك أكثر من إثنين وأربعين قبيلة أفريقيّة تخلق الملامح والسحنات في كينيا, ورغم هذا يمكنك أن تعد نيروبي عاصمة أوروبيّة بإمتياز! طريقة الحياة ,اللغة السائدة,الأزياء وطريقة التفكير وإيقاع الزمن.وإن كانت المزاوجة بين العصريّة والأدغال هي تمظهرات وعي المثقف الكيني الفنّان بخطورة الإستلاب الثقافي لأوروبا..لهذا تشمخ الفنون الأفريقيّة الأصيلة في الفنادق الفخمة والأماكن السياحيّة , والزائر لفندق(ساروفا وايت ساند ) في مدينة (ممبسّة) الكينيّة يجد تصميمات مساكن القبائل الكينية كالماساي والغرياما مجسّدة على الواقع بلمسات الطّين والقش في هذا الفندق الفخم دون أن يخدش بهاءه ..على العكس بدا لي هو وتماثيل النسوة المختلفة والتي تحمل على رأسها قدورا مضاءة في فندق سفاري بارك بنيروبي هي قلب هذا المكان وفخره وصدى لأوجاع قلب من السنغال حين تكون هي ذات الآه التي يطلقها ليبولد سيدار سنغور في طاء الطفولة مثل كينونة: القوس مشدود مدفوع بطاقته, يجد في الرّيح أنغام التّلاقي. ومع ذلك تبدو الحياة مثل مهد هزّاز ..عينا طفل مخطوف بفقاعات الهواء. على الرّغم من كونه المسافر , بآمال عريضة, تراه يقع دوما غير بعيد عن رسمه الأصلي, قاعدا كما فيما مضى, تحت أغصان شجر (الليفاو). . لكن مع إقتراب موسم الختان في كانون الأول تبدو قبيلة الماساي وحدها هي قلب كينيا الأفريقيّة إلى آخر طوطم! ففي هذا الموسم تمارس هذه القبيلة طقوسا خاصّة بختان الصبية وتطهيرهم لينالوا البركة ويلقوا على ظهور النسوة العاريات واللواتي لم يحبلن خليطا من اللبن وروث الأبقار المبارك لتقبل الصلاة. كما إنّ هذه القبيلة لازالت تحافظ على أزيائها وفنونها ومهاراتها اليدويّة المختلفة .وسوق الماساي هو قبلة السّواح الذين يتبعون رحلته من مكان لآخر منبهرين في أيّام الأسبوع المختلفة..فيبدو وكأنّه شجرة الباوباب المعمّرة والضاربة في جذور التربة الأفريقيّة..فكما يقول (سنغور) شين مثل شاعر أفريقي تقليدي "أنت السامع لما لا يسمع تشرح لي العلامات التي تقول لي الأسلاف في هدوء الأنجم البحريّة). عارفا بأن الريح تنظم مع الأوراق إيقاعا متجدّدا دائما, تراه يتقدّم مركّزا على نفسه , متبينا والده في نهاية الطريق.كان هذا من قصيدته( زين الزنوجة) التي نشرها في عام 1934 في مجلة( الطالب الأسود) والتي تحمل كل تحديات الهويّة الأفريقانيّة ويعنون بها( الوعي بكونك أسود, إعتراف وحسب ,بأمر يتطلّب قبول وتحمّل مصيره وتاريخه وثقافته). لكل هذا لم يكن بمقدوري تجاوز الدّمى والعرائس التي يصنعها ويبيعها الماساي قي سوقهم بإعتبار أنّها بتلقائيتها وأزيائها التقليديّة وأطفالها المعلّقة على ظهورها وسحناتها الأفريقيّة الصرفة كانت تقول أكثر من أيّ شئ آخر أنّ هذه الدمية أعدّها الماساي لأبنائهم وأحفادهم ليرون فيها كيف تكون ماساي صميم وماينتظرك من عمل ..وأن صبية الماساي يقينا سينشؤون بمفهوم عن الذات إيجابي وأنّهم لن يصابوا بالإغتراب الثقافي عن الذّات ..لأنّ الدمية بالنسبة للطفل هي صديق حميم ومثالي ومفاهيم المثاليّة المرتبطة بباربي الشقراء وفلّة العربيّة لا يمكن أن تقدّم إلا نموذجا وحيدا للمثالية والجمال لا يجد الطفل نفسه حاضرا فيها ..لكن ربّما خليط من العرائس بالسحنات المختلفة قد يقدّم فكرة صداقة وتصالح مع الذّات والآخرين ..وليدخل البيت الأبيض رئيس أسود لم تقف المؤسسات الأمريكيّة مكتوفة الأيدي فلسنوات طويلة ظلّت أمريكا عبر الدراما والمسرح والفنون على اختلافها تفضح الإشكالات العرقيّة في أمريكا وتعرّي قبحها اللاإنساني فلم تعد الدعابات العرقيّة المظلمة تمر دون روادع مجتمعية واحتقار كثيف..كموقف لبلد أخذ أزمة الهويّات على محمل الجد ليوحّد السحنات الأمريكية العديدة حول علم واحد لا ينكر القوميات المختلفة التي أسهمت بنضالاتها وتضحياتها في خلق أميريكا التي نعرفها إلى آخر متجر باربي ..وأنا أشكر لزوجي تكبّده عناء شراء دمية باربي سوداء وحملها عبر البحار إلى بيتنا في السودان هديّة لصغيرتنا سرى واحتفلنا به وأطلقنا عليه اسما سودانيّا أصيلا هو (مجوك). ومجوك رفيق لسرى لأكثر من عامين ونصف , يشاركها كل لحظاتها الخاصّة ولا تشعر معه بغربة في الملامح أو اللون وأنا واثقة أنّها متى مالتقت بمجوك حقيقي ستشعر بأنها تعرفه وربّما مدينة له بكل هذا التضامن..شعورا بمقدوره ان يصنع السلام عبر الدمى والعرائس قريبا من مصانع تشكيل الوعي بالذات والآخر ..لأن الوعي ومفهوم الذات ينتجان من رؤية الإنسان لنفسه في عيون الآخرين وبالمقارنة معهم والدور الذي يلعبه في الحياة فإذا لم تجد نفسك ممثّلا في العرائس ولعب الأطفال فإنّك لن تعي ذاتك حيث القيم الجميلة وبالتالي ترتيبك في مصاف الإنسانيّة وجدواك لهذا العالم ...استوقف أحد الماساي زوجي وسأله : أصحيح أن هنالك تمييز ضدّك في بلدك لأنك أسود؟!أجابه زوجي في محاولة لشرح أزماتنا حين أضفت بسخريّة وأنا ألحق بهذا الشرح ما قالته لي أستاذة عواطف ذات يوم بسخريّتها الجميلة :السودان هو أغرب بلد يميّز فيه السود ضدّ سود مثلهم! ..في بلدة ككندا ترفع بعض المدارس إلى جانب علم كندا علما للبلدان التي يدرس طلبتها بها يمكنك دائما أن تشعر بالأمن طالما يرفرف علمك فوقك ..في هذه الدولة لم تعاني إبنة صديقتي من أيّ تمييز بسبب اللون حتّى جاءت لزيارة أهلها في السودان لتلحق بها العائلة سلسلة من الدرجات اللونيّة من الزريقه إلى الخويدم لذلك كان أول مادونته الطفلة في حصّة الخواطر (ماهو لوني؟)إذ عادت من وطنها حيث الجميع سود تشعر بأنّ خطبا ما في لونها لم تشعر به وسط كل هؤلاء البيض ! فلها ماقاله سنغور:ياامرأة سوداء يا امرأة عارية متوشّحة بلونك الذي هو الحياة, بشكلك الذي هو الجمال نشأت في ظلّك وكانت نعومة يديك تعصب عيني ها أنا في عز الصيف والظهيرة أكتشفك, أرضا موعودة من أعلى ممر جبلي مكلس ويصعقني جمالك تماما في القلب, مثل برق النسر.في يوم السبت من كل إسبوع يقف سوق الماساي بعرائسه الجميلة شامخا بقرب المحكمة العليا ليس بعيدا من الشارع المسمّى على جومو كينياتا أول رئيس لكينيا بعد الإستقلال ..مطلّا على مبنى ترفرف فيه بسلام أعلام للمملكة المتحدة تشير إلى الخطوط الجوية البريطانيّة..وكأنّها تقول :إن كانت هناك محاكمات عادلة للذات والآخرين فليس هنالك أجمل من كوني ماساي كاكاوي البشرة فهنالك سكّر أيضا بنّي اللّون! إن تشكيل الوعي بالهويّة الحقيقية يتمظهر في البيئة المحيطة بالطفل إلى نغمات الهدهدة والموسيقى واطفالنا الذين كبروا على قصّة بياض الثلج المترجمة إلى العربيّة (سنهويت) دون أن تنقص شقرتها شيئا , رسّخت في وعي أطفالنا شكلا وحيدا للأميرة الجميلة ليس بمقدورنا الحصول عليه وبالتالي يمكننا أن نقوم بدورنا التاريخي في الخدمة ..جاء في المحاربات( كان يتحرك بجسده النحيل وشعره الكثيف بصورة ذكّرتني العصا الشهيرة برأس العبد وهي عصا طويلة تنتهي برأس أسود أو أحمر تستخدم في التنظيف كنيشان تكريم لأهلنا الزنوج والملونين على الخدمة الطويلة والممتازة لكافة الوان الطيف البشري!).وقد فطنت الدراما الأمريكيّة لهذا فظهرت سندريلا سوداء وأخرى ملوّنة وصار بمقدور الجميع أن يكون أميرا وهو مامهد الطريق لأميرة سوداء حقيقية أن تحكم برفقة زوجها وتصير السيّدة الأولى..ومن هنا يبدأ الطريق نحو العدالة والمساواة وبدونه سيكون من الصعب جدا في بلد سمّي بأرض السود أن يحكم رئيسا أسود سودا آخرين! فتعالين نقتسم رغيف الخبز والبن وثرثرات المساء ..نخيط لبناتنا العرائس التي تشبهنا ونغنّي لهن الأغاني التي نعرفها ..نفعل كلّ ما يقرّبنا ودعيهم يقتسمون الثروة والسلطة وما بينهما من بارود وكل ما يفرّقهم فالذي لا يعرف ألام الطلق ليس بمقدوره أن يقدّر قيمة الحياة بسلام والعافية ..فيعلفها لجمر أطماعه ونزواته السياسيّة.. اسألوا (سرى) فهي تعرف جيّدا أن (مجوك) بمقدوره أن يصير صديقا جيّدا وملهما ذاك الذي كان في أرضه السلف الإله الّذي قاد شعبه عبر النهر.. ومع طوطم سنغور بمقدورنا أن نفتخر:عليّ إخفاءه في عميق شراييني السلف ذو الجلد المخطّط بالرعود والصاعقة حيواني الحارس عليّ إخفاؤه فلا أحطّم حاجز الفضائح هو دمي الأمين الطّالب للأمانة حاميا فخاري العاري ضد نفسي وأبهى الأعراق السعيدة
كلمات حسن يا عمر شهادة بحقك وليس ضد درويش...ولا معلوف.
Quote: لان كلماتك انت اصدق من كلماتهم (بالنسبة لنا طبعا)..
لانك تحكي عن جرح صنعناه نحن بايدينا ..
فكلماتنا نحن اقرب لوجداننا من كل كلمات غيرنا عن جراحاتهم..
اغرس سكينك يا عمر في جراحنا لتزيح عنها الصديد
متابعين معاك....
ايام حرق معرض الكتاب المقدس لم نحضرها ولكني حدثني عنها بآلم شديد بعض الجنوبين الذين تعرفت بهم لاحقا وعاصروها....مثل شول اشوانق وليل اكول.
انتم لا يمكن لكم ان تتخيلوا احساس الهوان والبؤس الذي احسوهوا وقتها....كجنوبين مسيحين. وقد طالعت عبارتك يا عمر بان زملائكم بكلية القانون الجنوبين يومها لم يلقوا عليكم التحيه!!
طبعا يا عمر فلو كنت مكانهم لعرفت احساسهم فليس يكفي انكم لم تشاركوا....وربما ادنتم ذلك في دواخلكم ولكنهم ومن حقهم علينا في الاخوة و المواطنه ان نتصدى معهم للهوس يومها.
لقد اشتبكوا مع الاسلامين. يوحكي لي بعضهم انهم استدوا وثأروا لحرق مقدساتهم واعتقد ذلك كان افيد لهم للتعافي النفسي. فلابد لاحد ما ان يدفع ثمن تلك الفعله.
قبل السلام ...أعترف بان فى قلبي حسد قد يكون بريئا ....فكم حلمت بهذه الرحله يا عمر.... وكم منيت النفس بزيارة جوبا ..ولكن كطفل مدلل لا يصدق ولا يعى بأن أمنياته قد لا تنفذ على ارض الواقع... كنت دائما أجد سببا ما لتأخير رحلتى إلى جوبا.... وهأنا مذهولة ومكسورة القلب يا عمر..فقد ازورها كسائحة اجنبية بدلا عن جزء فخور من وطن منكسر... ...كنت قد اقسمت خلال رحلة جامعية ساحرة إلى جبل مرة بأن أزورك يا جنوب الوطن.... فقد اثرت فينى تلك الرحله إلى دارفور تاثيرا عميقا وتركتنى شديدة التعلق بجغرافيا وتاريخ وتفاصيل الانسان السودانى بتلك البقاع... وفضحت جهلى الذى لا يغتفر.... وها هى جوبا الآن تخطو خطواتها الأخيرة نحو الحرية بينما اقف انا بأغلالى عاجزة عن وضع حقيبة على ظهرى لأركض نحو عرسها مهنئة رغم الدموع!! ..... وبعد.... سلاما جميلا يا صديقي......انعشنى قلمك الدافئ رغم شتاء الإنفصال الوشيك .... وأحببت معك سايمون ...وأنجلينا .... واشتقت عبرك لجوزيف...صديقي من كلية الصيدلة... ترى اين أنت الان يا جوزيف... قابلته فى زيارتى الأخيرة بمعرض الكتاب... ...حمل " العودة إلى سنار" وذهب بدفء ضحكته وكلماته القليله... سالته وقتها ..."حتصوت شنو يا جو" ..فابتسم...وغير الموضوع بحصافه لم تفت على ... فسكت عن السؤال الذى ضاق به المكان والزمان....وودعته على وعد اللقاء...وكلنا كان يعلم بانه اللقاء الأخير!! .... عشارى....ايقظ هذا البوست حنينا مؤلما إلى الوطن الكبير ...وإلى جوبا بالتحديد...!!!
واصل...متابعين...التصويت...الناس الذين لم نشاركهم الأفراح ( بل صنعنا احزانهم) ..الأطفال .. الشوارع التى لم نزرهاإلا فى القلب...وربيكا التى لم أحتضنها لأبكى معها رحيل مفكر كان يحلم ويعدنا بفجر الخلاص...!!
No Woman No cry everything is gonna be alright . there in JUBA
اخي عمر عشاري الجميل وعدتك قبل كدا مرات .......... اجيب فيديو رحلة اهل جمايكا من اثيوبيا وكيف كانوا يحبون هيلاسلاسي لدرجة العبادة هنالك رواية انه كانت فترة قحط وجدب في جامايكا امتدت سنزات سبع وكان ان زارهم هيلاسلاسي ونزلت امطار غزية روت الارض حتى اعتقد بعضهم ان هذه الامطار بركة سلاسي سبيل النبي سليمان لذا تجد الجامايكي يحب الانتساب الى اثيوبيا كما لبعض من السوداتنيين يحبون الانتساب للجزيرة العربية.
ولكن لم اجد الفيلم حتى اللحظة ________________________
الفاضلابي يا استاذ
شد ما راقني جمال اسلوبك في الكتابة راق في مسمعي شعرا ونثرا مذكراتك هنا كا ينبغي ان تفتح له بوست جديد فهو 1كريات جديرة بالتمتع لجمال مفرداتها وانت تنقلنا لعصر ذهبي مع اشقائنا الجنوبيين
هو صحي في ناس مسخو الكلمة دي بقا الواحد لما يسمعا يقول: سمعنا وسلمنا
لكن كنت بتكلم مع زول كسير القلب زي عمر دا... قلتا ليهو: الاحساس الحي في الزمن الميت دا نضال
و الجمال في زمنا الشين دا ..نضال
والكلمة الرفيقة...الرقيقة في زمنا دا...نضال
والخلت منو الحاجات دي ما هو مناضل
اي يا عمر واصل النضال...واصل النضال جدا [/QUOTE
لول يا ميسون. سمعنا و سلمنا و جرنا (بكسر الجيم و تسكين الراء) يا مجير الخائفين.
هى لازمة استخدمها فى كثير من الأحيان، فقط لأستدعى ما يسميه غرامشى "تفاؤل الارادة" -- و ليس ذلك لمواجهة و طرد ما أسماه هو "تشاؤم الفكر" -- بل لطرد "اللامبالاة". اللامبالاة التى قال عنها مفكّر رائع اخر (كورنيل ويست)، انّها السّمة (بكسر السين) الوحيدة التى تجعل الملائكة أنفسهم يبكون، و انها (أى اللامبالاة) تمثل جوهر اللا انسانية. و هذا جوهر ما عبّرت عنه انت بجمال:
والله ياعمر انا في الهوت ميل كنت قاصد اتونس معاك (واتسلبط فيك كنجم مجتمع)... لكن لو شايف انه كلامي ممكن يكون إضافة للبوست انا يكون لي الشرف ياخي لكن المهم انت واصل حكيك وصورك السمحين ديل ياخ
الأخ عمر عشاري تحية مرة أخرى الغريبة لامن ترجع لكتب لعلماء القرون الأولى من تاريخ الإسلام تجد محاورات علماء المسلمين مع أهل كتاب من يهود ونصارى تدل على أن العلماء المسلمين كانوا مستوعبين تماما لمحتويات كتب أهل الكتاب يعني قروها ومحصوها تمحيص شديد وعشان كانوا كانوا دايما قادرين يخشوا معاهم في مجادلات فكرية عميقة وعلمية وهادئة ، يعني لم يقوموا بحرق كتبهم ولا منعوهم من نسخها وده تطبيق عملي للتوجيه القرآني : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)العنكبوت - 46 واضح جدا إننا في السودان نرفع راية السلف ولا نستوعب منهج السلف واصل لينا في مشاهداتك الدسمة ومتابعين
الأستاذ عمر عشاري وين الحي بيك يا راجل عاش من شاف صورك يا راجل والله خليتنا في مرة وشقى ما بتبقى إلا على العزول ورمينا حبة لوم عليك لكن بس ما شالوا الكلام ولا جابوه ليك ... غيب وتعال تلقانا نحن يانا نحن يانا نحن ،،، في إنتظار صورك الجميلة ،،
عمر ومن بين الاحزان...انا متأكده انه هذه صور ستبهجك وتبهج كل شفيف محب للانسانيه و الخير فبعد ذبح الثور الاسود بواسطة الزول العبيط داك(.......) .....هاهو البريد يحمل لي كثيرا من الفرح صورا لمجسمات كيف ستبدو جوبا عروسا استوائيه جميله.
Quote: العزيز عمر وجميع المتداخلين فتحت هذا البوست أكثر من مرة وعجزت عن الكتابة فيه..فقد كان يحدث لي ما حدث لي أول مرة ركبت فيها طائرة متجهة للجنوب...حيث بكيت من أعماقي ..كانت رحلة مليئة بالصعوبات ..اجمل مافيها ايام وليلي لا تنقطع من النقاشات الجميلة مع سيدة رائعة تدعى الهام سيدنا ...حلت عليها المحبة والرحمة اينما كانت...لهذا سأشاركك بملخص قديم لكتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف كنت قد نشرته بصحيفة أجراس الحرية حيث أكتب..دمت ودمتم جميعا:
دكتوره / ناهد
سلامات
سعدت جدا بمرورك
ومداخلاتك المُفيده
أفرح عندما اجد شخصا سنحت له فرصة مطالعة كتاب معلوف هذا
كتابه نوع من الوقايه تحمي من الإنزلاق في مهاوي العنصريه ورفض الآخر
first of all a big hi from me :) it was just a quick read but it show how much u r concerned and reactant with the surround situation ,also what wrote about u and Ur dad touched me all my respect for both of u . am not a good known in politics but whats happening this days make me. Sudan this big country with all this resource but who care ?,its a life since i born i didn't touch the imposed growth,and for a lot of reasons don't want to go through it now people stop giving ,so whats happened in the south is just a result( separation and the consequences...). what harm me really that this wonderful place south with this gripping nature and culture was just a treasure-trove and the map is available at home people hand at different hand with different opinion who forget the main issue and seek the nonsense ,which lead to this catastrophe. south is a precious part we will miss badly. a lot of sophisticated people come and talk and say and ...... and nothing is going right is it that difficult to be rational and do right thing ? nothing is right except the right but its to lateeee ... just what remain except sorrow and a hope that one day may be ...
___________________
صديقتي آلاء
كتبت الكلام اعلاه ...تحليل الموضوع من وجهة نظر فتاه من مواليد الثمانينيات
آلاء حلفاويه
ذكرت لي أن مجموعة كبيره من صديقاتها من الجنوب درسن معها في مدرسة ( سستر إسكول )
وانها حزينه بسبب هذا الفراق الذي لامعنى له وان الإتصال بينها وبين صديقاتها اللاتي غادرن للجنوب مستمر
Quote: اخى عمر السلام عليكم ورحمة الله.. سردك جميل ياخى.. لكن لما لا نكون منصفين ونتكلم عن ظلم الجنوبيين للشماليين وما ذاقوه على ايدى اخوتهم الجنوبيين منذ مزبحة توريت وحتى يوم الاثنين الاسود بالعاصمة الخرطوم... نعم نحن نفهم فرح اخوتنا الجنوبيين باستقلالهم، لكننا ايضاً لا نقبل كلام سلفاكير عن مسامحة الجنوبيين للشماليين ولا نرضى عن ذكر مالاقاه الجنوبيين على ايدى اناس من الشمال كما ذكرت انت حادثة القطار والتى كان لها ما قبلها ايضاَ، واسغفال ما حدث للشماليين على ايدى الجنوبيين من سحل وحرق...
تقبل تحياتى.. اخيك عماد الدين محمد كرار
عماد
سلامات
احاول في هذه الجزئية من البوست
أن أحضر مداخلات الناس من الهوت ميل لهذا المكان
ولاشك ان طرح الأفكار والمشاعر على إختلافها شئ صحي ومفيد
وربما كان قتالنا الطويل لأننا لم نفرد للحوار مساحه
Quote: اخي عمر عشاري الجميل وعدتك قبل كدا مرات .......... اجيب فيديو رحلة اهل جمايكا من اثيوبيا وكيف كانوا يحبون هيلاسلاسي لدرجة العبادة هنالك رواية انه كانت فترة قحط وجدب في جامايكا امتدت سنزات سبع وكان ان زارهم هيلاسلاسي ونزلت امطار غزية روت الارض حتى اعتقد بعضهم ان هذه الامطار بركة سلاسي سبيل النبي سليمان لذا تجد الجامايكي يحب الانتساب الى اثيوبيا كما لبعض من السوداتنيين يحبون الانتساب للجزيرة العربية.
ولكن لم اجد الفيلم حتى اللحظة ________________________
زمراوي ياعزيزي
هذه الأغنيه من أجمل أغنيات بوب مارلي
صدفة جميلة ان أرد عليك وانا أستمع لبوب مارلي في هذه اللحظه
أعتقد أن اغنيات هذا الرجل أضافت للوجدان العالمي الكثير
Quote: ولله فى خلقه ناس كتابين جنس كتابه !! قاتل الله الكسل ياعمر ,, فأنت بهذا البوست قد أفرجت عن شخصية أديب أريب قادم بقوه لينضم لكوكبه صارت نادره فى هذا الوطن ( الفاصوليا ) . أكتب ياود عشارى فالكتابه ( خايله فيك بالحيل ) ,, تصدق بالرغم من أننى شاهدت العشرات من القنوات الفضائيه وهى تعرض المئات من البرامج الحيه عن الجنوب ووقائع الإستفتاء والحياه هنالك , إلا أننى لم أجد صوره أكثر قربا إلى نفسى من كتابتك ياعمر ! تصدق إن مبارك وهدى صاروا أقرب إلى منك ؟؟!! ياترى أين هدى الآن وماذا فعل الله بمبارك وهل أنصفه الوطن الجديد بإيجاد وظيفه دون محسوبيه ؟؟!! إنها كلها أسئله ربما تكون مدخل لروايه خالده يمكنك أن تكتبها ياعمر وحينها أنا متأكد بأنك والروايه سوف تملآ الدنيا وتشغل الناس ,,
تحياتى ياصديق ,,
كمال سالم
السكينو في الضيفان دايما حمره
كريم أنت ياصديقي في ضيافتك ، وإكرامك للزائرين للدوحة الجميله ، وكريم حتى في الثناء
والله ياكمال ...كلماتك هذه أعتبرها قلاده وأعتز بها
شكرا لك ايها الرجل اللطيف بحق
لا أنسى ياكمال الدعوة التي قمت بإرسالها لي لزيارة الدوحه وانت لاتعرفني بشكل شخصي ، وإمتناعك عن أخذ الأموال المتعلقه بهذا الإجراء
يا عمر إزيك شديد ياخ .. زي ما بقولو القدم ليهو رافع .. المفروض جيتي ليك هنا كانت تكون أبدر شويه ..
زمان زمان بعيد لما النور الجيلاني يغني .. يا مسافر جوبا .. يا مسافر جوبااااا .. كنت كالمتخيل شايل شنطتو في ضهره وراكب ليهو لوري متوجه على جوبا .. كل تفاصيل هذه الرحلة الحلم في خيالي .. الأماكن .. والمسافة ما بين الخرطوم وجوبا .. لم أتخيل أن تكون جوبا يوماً في بلد تاني لا أنتمي إليه .. لم أتخيل أن أحتاج لتأشيرة دخول لمدينة جوبا .. كل السُمر الهناك ديل أهلي .. كيف لأهلي أن أحس بدونهم .. يا عمر انت كنت معهم وقريباً منا .. بكل هذه الأحاسيس .. وهذه المشاعر الصادق ونبيلة .. تمنيت أن أكون معك في كل هذه اللحظات .. أن أعيش مع أهلي هناك .. حميمية البلد الواحد .. والدم الواحد ..
يا عمر لك الله وأنت تهدينا كل هذه التفاصيل الرائعة والمحزنة في نفس الوقت .. لك كل الجمال .. ولك المحبة لله في لله .. وكن صديقي ..
Post: #323 Title: Re: جُوبا ... كُنتُ قريباً جِداً مِنها ... وغريباً حقاً عَنها ( صُور و Author: عمر عشاري Date: 07-02-2011, 01:14 AM Parent: #322
Quote: يا عمر لك الله وأنت تهدينا كل هذه التفاصيل الرائعة والمحزنة في نفس الوقت .. لك كل الجمال .. ولك المحبة لله في لله .. وكن صديقي ..
يامعتصم سلامات
ولك أيضا المحبة الشديده
حاولت أن اواصل هذا البوست من هناك من اجلك وكل المتابعين
ولكنني فشلت في الحصول على تذكرة يامعتصم رغم أنني حاولت ذلك قبل إسبوع من الان
اليوم يبدأ العد التنازلي لإنفصال الجنوب
التاسع من يوليو
خيبتنا الأكيدة
Post: #324 Title: Re: جُوبا ... كُنتُ قريباً جِداً مِنها ... وغريباً حقاً عَنها ( صُور و Author: عمر عشاري Date: 07-02-2011, 01:22 AM Parent: #323
عمر ياود عشاري اخطف رجلك الى الجنوب الحبيب واكمل مابداته من توثيق ,
فان مخرجات صورك وفيديوهاتك التى تاتى بها من هناك ستكون شاهدة على العصر
ليتنى كنت هناك وليت شركات الطيران تحن لامثالنا وتمنحنا هذه الفرصة رغم علمنا بسطوة الراسمال
فبالله عليك اكمل مابديته من توثيق واخطف رجلك ليومين الى جوبا واعمد على تصويرها فتوغرافيا وفيديو
وستجد انك حصلت على ثروة لايعلم مداها الا الله ..
فيا ابن عشاري بالله عليك اعقلها واكمل ما بداته بتوثيق هذه اللحظات التى ....
الباقى اظن انت عارفو
سلام
Post: #326 Title: Re: جُوبا ... كُنتُ قريباً جِداً مِنها ... وغريباً حقاً عَنها ( صُور و Author: خالد العطا Date: 07-02-2011, 05:03 AM Parent: #325
العزيز عشاري سلام
للاسف لم ادخل هذا البوست الا اليوم فقط
وذلك لسوء حظي يمكن الا انني فتحت هذا البوست بالضبط الساعةالثانيةصبحا وانا في طريقي للنوم الا انه جذبني لاواصل حتى الان الساعة السابعةصباحا دون ان اتمكن من النوم والان افكر كيف غاب عني هذا البوست طيلة تلك الفترة فعافبت نفسي
حتى اتمكن من قراءته حرفا حرفا واستمتعت جدا بكتابات الاخ فاضلابي
ومن اليوم سوف اكون زبون دائما لكم في اي بوست احجزوا لي الكنبة الاولى