عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...

عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...


05-22-2011, 10:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1306055380&rn=0


Post: #1
Title: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-22-2011, 10:09 AM

الصديق عبدالله ود البيه من الشخصيات الامدرمانية الغريبة وعجيبة
إبان فترة عمله بالدوحة كنت لفترة اتعامل معه في حدود السلام عليكم
لمعرفتى بانه كان احد اعمدة جهاز امن مايو الى ان التقيته مرة في
سهرة بمنزل الشاعر الثائر الحالم الكبير الراحل على عبدالقيوم صاحب
نشيد نحن نحن رفاق الشهداء ... وقتها قلت في نفسى وانا فوق امكم بعابى ...
ومن بعدها امتدت علاقتنا اي من اول التسعينات والى اليوم
ووجدته انعم داهية وادهى ناعم وجليس لايمل وذاكرة تعرف
السودان بيت بيت ولديه تاريخ كل شاردة وواردة في سودان المحن
بالاضافة لكونه كاتب يمتلك ناصية السرد والتشويق ,,,,

Post: #2
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-22-2011, 10:14 AM
Parent: #1

محطات فى مسيرتى مع
مامون عوض ابو زيد

بقلم عبدالله ود البيه

اتجهت فى ضحى يوم خامل سابق لميقات رحيله ببضعة ايام قليلة منساقا ومستجيبا لدافع قهرى احسسته يلح باوصالى، ويممت شطر منزله القابع بضاحية كافورى ودلفت راسا الى غرفته بالطابق العلوى دونما طرق على الباب او نبرة استئذان ما و كانت الغرفة كعهدى بها مظلمة وساكنة والستاره الرمادية السميكة التى تتدلى على الشباك الجنوبى للحجرة تحجب باصرار تسرب اشعة الضوء الى داخلها، والتلفاز مغلق تماما والمروحة تدور ببطء شديد واطباق طعام تحتاج الى تسخين موضوعه على الطاولة امام السرير وكوب ماء بلاستيكى ومنفضة حديدية تعج باعقاب السجائر المخمدة واقراص طبية وفتيل دواء سائل منزوع الغطاء واوراق مبعثرة لصحيفة يومية صادرة قبل اوان بعيد، وعلى السرير ينطرح ذاك الجسد الواهن الهزيل الذى يضم كومه عظام يكسوها القدر اليسير من اللحوم، متدثر بثوب تغطية رهيف، وبين الحين والاخر تتفلت من صدره خشرجات متقطعة وصوت سعال فج وانين خافت مكتوم.
تنبه مامون بعد هنيهه الى وجودى، فبادرته بالسلام والسؤال عن صحته واحواله فاومأ لى بعينيه مجيبا وخلته كمن يقول "حالى كما ترى ولا جديد شابنى". باغته سائلا وانا انطر الى الاطباق المترعه "لماذا لا تأكل؟" ورد على الفور بصوت منهك مبحوح "لا شهيه لى فى قوت او طعام" وتعمدت مناكفته مداعبا "اذا كنت لا تود سد رمقك فكأنك تسعى سعيا حثيثا للانتحار" وقاطعنى بهدوء وبحة مكدوده "انتحر!" لا لن انتحر ولكننى سانتظر الموت مستكينا واتلقاه معانقا واحتضتنه بشبق عارم.
يعود انسياب قصتى مع الوفى الراحل الى عام 1956م بمدرسة وادى سيدنا الثانوية وقد ضمتنا بين اسوارها داخلية ابو قرجة حيث كان عنبر ايوائى بجوار عنبر سكنه، غير ان طاولة واحدة كانت تجمعنا كذلك بصالة الطعام، نرشف شاى الصباح سويا ونلتهم لقيمات الفطور ونزدرد وجبة الغداء ونقتات بطعام العشاء، وقد كان لنا ايضا نشاطا ملحوظا عند ساعة الرياضة بميادين الملاعب الخضراء، حيث كان المامون كما درجت على مناداته بهذا الاسم هو كابتن فريق الداخلية لكرة القدم لبراعته فى التصويب وفن التهديف، وانا حارس المرمى الذى يخطئ مرات ويصيب احيانا فى صد قذائفه والحول من ولوجها داخل الشباك، وعند انتهاء ساعة المذاكرة لابد ان نتجه الى النادى بعد تناول العشاء لنستمع الى اغانى برنامج ما يطلبه المستمعون المسائى المبثوث من اذاعة هنا ام درمان، ونشرب كوبا او كوبين من شاى حسن كفتيرة الصاموتى، واذكر مرة عند عودتنا من النادى صوب الداخلية وقبل ان يقرع جرس النوم جلسنا تحت شجرة النيم خارج مبنى الداخلية وامام العنبر فاذا بالناظر حسن فريجون يأتى قادما من نادى الاساتذة فى طريق عودته الى منزله، فتوقف ونظر الينا ورمقنا مليا وقال "خلاص اتلم المتعوس على خائب الرجاء" وظللنا دوما انا و المامون نتحاجج ونتلاجح اى منا المتعوس ومن خائب الرجاء، تميز المامون بضلاعته واتقانه واجادته للغة العربيه ادبا ونحوا و بلاغه وكتابه، فقد كان سلس المفردات والفواصل، له صولات وجولات فى حلبه الجمعيات الادبية، يحفظ من القريض اروعه ولا يشق له غبار فى المطارحات الشعرية، تتوسد المعلقات السبع حيزا مهولا داخل ذاكرته الحديدية، لقد كان بحق ذكيا وفطنا ولماحا ولبقا وعلى خلق عظيم.
كثيرا ما كنت اذهب برفقته الى منزلهم بحى المسالمة عندما تقلنا عربات الكومر الكبيرة فى ايام الخميس الى مدينة ام درمان لاقضى معهم عطلة نهاية الاسبوع استجابة لرغبة الوالد حاج عوض والذى كانت تجمعه صداقة حميمة ورفقه طيبة مع المرحوم والدى، وتلبية لمناشدة والحاح الوالدة بت النعيم بضرورة حضورى اليهم بلا انقطاع وبأنها ستجهز لى دائما بيديها وجبتى المفضلة طبيخ الملوخية مع الارز المفلفل وبانها ستمنع الزبير وفتحى وحسن ابوزيد من مشاركتنا الاكل لانهم سيلتهمون من جانبهم كل شرائح اللحم المقلية بالثوم والبقدونس ويحرموننا من نكهة تذوقها ولكن هيهات فقد كنا نلقى الثلاثى جلوسنا من قبلنا حول مائدة الطعام.
طيلة فترة بقائى للدراسة بيوغسلافيا كنت اتقصى اخباره بلهف وتشوق وعند حضورى للاجازة بالسودان انتهز السوانح المتاحة مرارا من اجل مقابلته ان كان متواجد بالعاصمة، وفى مرة شددت الرحال اليه وسافرت للقياه عندما كان ضابطا بقوات الشرقية بمدينة القضارف ......... وهكذا دواليك..... الى ان بزغ فجر ذاك الصباح الذى وطدت العزم فيه وقرر من جانبه حمل راسه على كفيه مقتحما مع رفاقه العشره قلعة السلطة فى 25 مايو 1969، لقد اصابنى ساعتها وانا استمع بمدينة زغرب لانباء اذاعه البى بى سى وهى تورد اسمه ضمن اعضاء مجلس قيادة الثورة هلعا وذعرا وخوفا شديدا عليه متحسبا فى دخيلتى لما قد يحدث له فى حالة انفراط العقد و اجهاض مضقه المحاولة الانقلابية.
تقلد المامون من ثم عده مواقع ومناصب سيادية ووزاريه برع وتفنن فى ادارة شئونها وحباها من لدنه انجازات ساعدت كثيرا فى تقوية هيكلها وترسيخ سماتها، فقد اختير رئيسا لجهاز الامن القومى نسبه لافراطه الممعن فى استيعاب الافخاخ الاستخبارية المعقدة، فعكف على انشاء وتشكيل اهم ادارتين بالجهاز للخوض فى مدارات اعمال التجسس كجلب المعلومات وتجنيد العملاء ورصد التغلغل الاجنبى وكشف المستور من الشفرات المعاديه كادارتى المخابرات الخارجية والمخابرات المضادة واختار لهما اكفء الكوادر واصلبها واستغرق فى صقلها وتدريبها باعتى الاكاديميات الامنية سواء بالاتحاد السوفيتى، المانيا الشرقية او جمهورية مصر العربية، انتقل بعد ذلك متبؤا لمنصبه كاول امين عام للاتحاد الاشتراكى السودانى وهناك استحدث امانتى الفكر والدعوة والمرأة وكوزير للداخلية شرع فى تأسيس ادراة للشرطة محرره من سطوة الضباط الاداريين وهيمنة منسوبى الحكم المحلى وفى وزارة الاسكان بادر بتوسيع رقعة اراضى الخطط الاسكانية واضاف اليها مناطق وجهات اخرى كارض العودة بام درمان وابوادم بالخرطوم وشمبات الاراضى ببحرى وعند اوانه بوزارة الطاقة تم عرض اول قارورة من النفط السودانى المستخرج وعلقت بمبنى وكالة انباء السودان بشارع الجمهورية وقد نشر الكاركاتيرست الموهوب عز الدين كاريكتيرا له يحمل فيه القارورة وتحته تعليق " حتى اسمه تغير الى مامون عوض ابوزيت".
زاد التصاقنا قربا وتجددا وانسالت بيننا افاق ومحاور جديدة واجترارا لحكاوى وذكريات قديمة بعد ان طفقنا نتقابل كثيرا بخارج البلاد بعواصم متعددة بداية بطرابلس عندما اتاها مهنئا لقادة الفاتح من سبتمبر ومباركا لهم نجاح ثورتهم، ثم بموسكو حينما قاد وفد السودان للمشاركة فى احتفالات اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السوفيتى، وفى لندن عند اسهامه فى مبادرة احلال المصالحة الوطنية وبابوظبى والقاهرة امتثالا لدواعى الراحه والاستجمام.
لقد انطبعت يا المامون على الكرم الفياض والعطاء الجزل، تعطى دون ان تدرى كم اعطيت تمور، سجيتك بالحب والود والالفة السمحة، كما تبذل ما فى وسعك لمساعدة من سعى اليك لا تحمل حقدا او ضغينة لعدو او حاقد ذليل، تتبرأ من الكره واللعن والسب والتشهير، سباق ابدا للخير وحب الاخرين، فلا غرو اذا ان فاضت مقابر البكرى يوم رواحك بافواج الجموع الحزينة التى هبت سعيا لتوديعك قبل المواراه فى كبد الارض داخل لحد غرير.
وداعا يا صديقى الاثير وعل مهجتينا تلتقيان يوما وتنسجمان ثانية فى رحاب منتجع ابدى وعبر متاهات برزخ سرمدى عظيم.

Post: #3
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-22-2011, 10:22 AM
Parent: #2

بعدمطالعتى للمقال قلت لود البيه
مش دى المحطات الدايرين نعرفها عن
عن مسيرتك مع مامون عوض ابوزيد ...
وبجعبتك الكثير الذى آن اوان اخراجه
ومامون لم يكتب مذكرات لكنك تمتلك ..
الكثير المثير والمن حقنا معرفته ..

Post: #4
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 05-22-2011, 11:06 AM
Parent: #3


عبداللة ود البيه:
مخزن هائل من المعلومات يمشي علي رجلين.

لا أدري كم (تيرا بايت) هي ذاكرته، لكني أعرف أن هاتفه الموبايل غير مسجّل فيه رقم أي شخص، فهو لا يحتاج ذلك، رغم أنه يعرف "طوب الأرض"، فيكفي أن تذكر له رقم تلفون مرةً واحدة، ويستطيع قرائته عليه بعد عدّة سنين دون تردد، حتى لو لم يستعمله مرةً واحدة.

أكتب عنه يا بدر ... فهو فريد في نوعه.

Post: #5
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-22-2011, 12:11 PM
Parent: #4

Quote: أكتب عنه يا بدر ... فهو فريد في نوعه.

تعرف يا ابوالريش
ودالبيه دا ممكن لايزول جالسه ان يكتب عنه وبرضو من الصعب
على زول بعينه الاحاطة بالكتابة عن ود البيه ...

Post: #6
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: mohmmed said ahmed
Date: 05-22-2011, 04:13 PM
Parent: #5

عبد الله ود البيه

رجل امن

قام بادوار قذرة اثناء عمله قنصلا فى سفارة السودان فى رومانيا

كان السبب فى اعتقال الطلاب
وايضا تسبب فى قطع دراسة البعض

Post: #7
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: mohmmed said ahmed
Date: 05-22-2011, 04:13 PM
Parent: #5

عبد الله ود البيه

رجل امن

قام بادوار قذرة اثناء عمله قنصلا فى سفارة السودان فى رومانيا

كان السبب فى اعتقال الطلاب
وايضا تسبب فى قطع دراسة البعض

Post: #8
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-22-2011, 09:32 PM
Parent: #7

Quote:
عبد الله ود البيه

رجل امن

قام بادوار قذرة اثناء عمله قنصلا فى سفارة السودان فى رومانيا

كان السبب فى اعتقال الطلاب
وايضا تسبب فى قطع دراسة البعض

الاخ الصديق محمد سيد احمد
ياريت توضح اكثر وتذكر احداث واسماء ...

Post: #9
Title: Re: عبدالله ود البيه ... ماهكذا تحدثنا عن مأمون عوض ابوزيد ...
Author: mohmmed said ahmed
Date: 05-23-2011, 04:58 AM
Parent: #8

الصديق العزيز
بدر الدين


تسبب فى اعتقال حمد ابراهيم حمد من قبل سلطات السيكورتاتى بعد وشايته

تسبب فى قطع اعانات الاتية اسنائهم
عايد عبد الحفيظ
بابكر عباس العونى
محمد سيد احمد

توجد اسماء اخرى لو رغبت فى المزيد

هو موصوف بصاحب الذاكرة الحديدية

اكيد بيعرف ادوار اخرى كثيرة قام بها