عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..

عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..


07-22-2010, 05:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1285863793&rn=0


Post: #1
Title: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 05:40 AM

من يحاسب بنك السودان على اخطائه الكثيرة ..
ظل بنك السودان يصدر القرارات الخاطئة والمضطربة من وقت لاخر وهى قرارات تؤثر فى اقتصاد الوطن وتطرد المستثمرين الاجانب ولا تساعد على الاستقرار الاقتصادى المفترض يكون ..


تصريح مدير البنك الشهير والذى افصح فيه عن تاثير الخزينة العامة لو تم الانفصال وخروج مبلغ سبعة مليار من دخل البترول لو انفصل الجنوب اودى بالجنيه السودانى الى الحضيض وانهار امام الدولار ووصل سعره الان الى ما يقارب من 290 جنيه ..وهو سعر لم يصله من قبل بالطبع حتى عندما لم يكن للسودان برميل بترول واحد ..
ولم يستطع البنك كبح جماح انهيار الجنية الا بالمزيد من التخبط واصدار القرارات غير المدروسة


وياتى قراره الذى اصدره بالامس القاضى بتسليم المبالغ المباعة نقدا في حالة السفر والعلاج والدراسة ومصروفات الأسر بالخارج وغير ذلك مما يندرج تحت مسمى العمليات غير المنظورة، داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم، ويسري القرار اعتبارا من يوم 29 الجاري.

دليلا على ما اقول ..
بنك السودان بنك غير مستقل ومن اكبر اخطاء نيفاشا ان جعلته ضمن الخدمة المدنية التى تم تسيسها وبالتالى اصبح البنك ضمن عمل سياسى كبير يعمل وفق توجهات سياسية لا اقتصادية وكان يفترض ان يكون البنك المركزى مستقلا لا تابعا لجهاز الخدمة المدنية التى تم تسيسها واتجهت مع الانقاذ اتجاها واحدا ندفع ثمنه الان ..

يجد القارىء هنا تعليقات الكتاب وردود الافعال وابدا ب اخونا زهيرالسراج الذى رد عليه وحكومته التى تعودت ان تحمل المواطن اخطائها وما اكثرها ..

اقرا مقال زهير وتفكر فى كيف يفكر هؤلاء ..


السودانى
- مناظير
الثلاثاء, 20 يوليو 2010



07:02
* أصدر بنك السودان قرارا يوم أمس يقضي بتسليم المبالغ المباعة نقدا في حالة السفر والعلاج والدراسة ومصروفات الأسر بالخارج وغير ذلك مما يندرج تحت مسمى العمليات غير المنظورة، داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم، ويسري القرار اعتبارا من يوم 29 الجاري.


* وحدد البنك اجراءات التسليم بأن تقوم شركة الصرافة باستلام المقابل المحلي من المسافر بمقرها وتسلمه ايصالا بالمبلغ المعادل بالنقد الأجنبي موضحا فيه اسم الشخص رباعيا كما هو بجواز السفر اضافة الى رقم الجواز وتاريخ السفر، ومن ثم ترسل هذه المعلومات مع المبالغ المباعة بالنقد الأجنبى الى المكتب المخصص للتسليم في المطار، وهنالك يستلم العميل ( المسافر) المقابل بالنقد الأجنبي بموجب الايصال المذكور وذلك بعد اكمال اجراءات السفر واستلام بطاقة الصعود الى الطائرة .. !!


* من القراءة الاولى للقرار يستطيع الشخص التكهن بالتعقيدات العديدة التى يمكن أن تحيط بتنفيذه وتجعل السفر "قطعة من العذاب" خاصة للمرضى وكبار السن ــ باضافة بند جديد الى بنوده وهو مطاردة المسافر للعملة الصعبة التى دفع مقابلها بعد لأي وازدحام وانتظار طويل في الصرافات، للحصول عليها داخل مطار الخرطوم ..!!
* تخيلوا معي منظر الشيوخ والنساء والمرضى وهم يتزاحمون على شباك داخل المطار لاستلام المبالغ التي بدون استلامها لن يتمكنوا من السفر ..!!
* هب أن الصرافة نسيت او اخطأت أو تأخرت في ارسال الايصال او المبلغ لأي سبب من الأسباب ــ وهو أمر يمكن أن يحدث ــ فماذا يفعل المسافر في هذه الحالة؟! .,. هل يقوم بإلغاء السفر بعد أن استلم بطاقة صعود الطائرة بما في ذلك من تعقيدات كثيرة له وللشركة الناقلة، أم يسافر بدون نقود ؟! .. وتخيلوا معي أن هذا المسافر يعاني من مرض لا يحتمل التأجيل .. فما هو الحل في هذه الحالة ؟!
* وماذا يفعل المسافر اذا كان شيخا كبيرا او شخصا مريضا لا يستطيع الوقوف والانتظار في الصفوف ؟! هل ستمنح سلطات المطار اذن دخول الى صالة المغادرة لمن يستلم المبلغ نيابة عنه؟، واذا فعلت ذلك من باب العطف والشفقة هل ستضمن استتباب الامن وسلامة المسافرين ؟!


* دعكم من كل ذلك، ما هو ذنب المسافرــ حتى لو كان شابا مفتول العضلات ــ ليتحمل وعثاء ضبط التصرف في العملة الصعبة نيابة عن بنك السودان وهو عمل حكومي صرف لا ناقة له فيه ولا جمل ولا مصلحة ؟! لماذا يرتاح البنك ويتعذب المواطن؟ ولماذا يعاقب على خطأ لم يرتكبه؟، والى متى يظل (الحيطة القصيرة) لاخفاقات الاجهزة وتقاعسها عن اداء مسؤولياتها؟!
* رحم الله الصحفي والكاتب الأمريكى هنرى لويس منكن ( 1880 ــ 1965 ) الذى قال .. ( لكل مشكلة انسانية هنالك دائما حل سهل يبدو جميلا ومقنع ولكنه خاطئ ).

-------------



رؤى اقتصادية

قرار جانبه الصواب
عثمان خليفة
التيار


× أصدر بنك السودان المركزي قرارا بان تسلم المبالغ المباعة نقداً في حالات السفر والعلاج والدراسة ومصروفات الأسر بالخارج وغير ذلك مما يندرج تحت مسمى العمليات غير المنظورة ، داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم الدولي . وذلك بعد ان تقوم شركات الصرافة بمقرها باستلام المقابل المحلي من الشخص المسافر وتسلمه ايصالا بالمبلغ المعادل بالنقد الاجنبي ، ومن ثم ترسل هذه المعلومات مع المبالغ المباعة بالنقد الاجنبي الى المكتب المخصص للتسليم في المطار على أن يستلم العميل المقابل بالنقد الاجنبي بموجب الايصال المذكور،

بعد اكمال اجراءات السفر واستلام بطاقة الصعود الى الطائرة . × ياتى هذا القرار فى الوقت الذى يشهد فيه سعر الدولار ارتفاعا كبيرا في السوق الموازي ، حيث وصل الى (2.87) جنيه مقابل الدولار . في حين حدد بنك السودان السعر التأشيري لصرف الجنيه السوداني مقابل الدولار بـ (2.43.13) جنيهاً. والفرق واضح بين السعرين . كما تاتى هذه الخطوة من بنك السودان ، ضمن سلسلة طويلة من الاجراءات التى اتخذت ( حتى الان ) من اجل الحد من انخفاض قيمة الجنيه السودانى امام العملات الاجنبية . × وهنا ياتى التسأول ، هل فشلت حزمة الاجراءات التى اتخذت من قبل من اجل ايقاف ارتفاع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه ؟. تلك الحزمة التى تراوحت ما بين التدخل في سوق النقد الأجنبي وتفعيل آلياته المتاحة بطرح المزيد من النقد الأجنبي وتوفيره بالمصارف ، الى تشديد الرقابة على الصرافات ، وايقاف بعض القائمين على امر الصرافات عن العمل ، مع ملاحقة تجار العملات بالسوق الأسود بالتنسيق مع الجهات المختصة. × فهل تعنى الاجراءات الجديدة التى اتخذها البنك المركزى ، انه رفع الراية البيضاء واعلن فشله التام عن مواجهة الامر بالوسائل المتاحة ؟ .


بل ان التسأول الاكبر هو هل يضمن بنك السودان نجاعة هذه الحزمة الجديدة من الاجراءات ؟ . × خاصة وان هذه الحزمة الجديدة من الاجراءات تعتبر غير عملية بالمرة . حيث انها ستخلق زحمة غير مبررة بالمطار ، خصوصا فى حالة وجود سفريات كثيرة فى لحظة واحدة . كما انها تعمل على تعقيد الاجراءات ، بما يعنى مزيد من التكلفة والجهد واضاعة الوقت . وذلك على العكس من كل الادبيات الاقتصادية الحديثة ، التى تتحدث عن ضرورة تبسيط الاجراءات . × بالاضافة الى ذلك ، نجد ان هذه الحزمة تشكك فى الية عمل الصرافات بالكامل . واعتقد ان البنك المركزى بذلك يدين نفسه قبل ان يدين الصرافات . فهو يعلن فشله صراحة فى السيطرة على الصرافات . مع ان هذه السيطرة تعتبر من صميم عمله ، حتى لو اضطر الى وضع موظف من بنك السودان فى كل صرافة . فهو اذا يعلن عن فشله فى اداء مهمته صراحة دون مواربة ، ويعتقد انه بذلك يدين الصرافات . × كما ان البنك المركزى بهذه الاجراءات يعزى انخفاض قيمة الجنيه السودانى الى سبب وحيد ، وهو تسرب الدولار من الصرافات الى السوق الموازى . مع ان هنالك اسباب عديدة لانخفاض قيمة الجنيه السودانى ( غير التسرب ) . واهمها قلة المعروض من العملات الاجنبية ، وعدم قدرة هذا المعروض على تلبية الطلب . وهذا هو السبب الرئيس للازمة ، ولكن يبدو ان القائمين على امر السياسة النقدية لدينا ينتهجون سياسة دفن الرؤوس فى الرمال .



--------------------


الزميل راشد عبد الرحيم من كتاب المؤتمر الوطنى قال كلمة حق فى وجه بنك السودان نسجلها له اذ انه الوحيد حتى الان الذى قال كلمة حق من بين كتاب المؤتمر الوطنى وما اكثرهم ..

اقرا راى الزميل راشد



اشارات
بنك السودان فقدان البوصلة


راشد عبد الرحيم

لا أدري ما الذي تبقي لبنك السودان من إجراءات ليتخذها في شأن معالجة أزمة العملات الأجنبية والندرة فيها؟
أبشع صورة هي التي وضع فيها البنك السودان وأهل السودان بأن يدفع بالمسافرين إلى موقف أقل ما فيه التهديد بعدم السفر بعد إتباع كل خطوات السفر من السودان.
لا توجد دولة في العالم اليوم تلزم مواطنيها بأن ينالوا حقهم من العملات الأجنبية وهم على أعتاب الطائرة وبعد أن يتحصلوا على بطاقة الخروج.
وكثيرة هي إحتمالات تهديد تكملة سفر المسافرين تبدأ من توقعات عدة منها ألا يحضر موظفي الصرافات وألا يحضروا معهم العملات الكافية لمقابلة طلبات التحويل وسيحتار الناس في إلغاء السفر بعد نهاية المطاف ونحتار أيضا في موقف شركات الطيران وهل ستقبل بأن يمتنع المسافر عن السفر بعد أن يمنح بطاقة الصعود إلى الطائرة إذا لم تتوفر له الأموال الكافية للسفر؟


إذا عدم بنك السودان الوسائل المقبولة والمنطقية في السيطرة على حركة وتداول العملات للمسافرين وفيهم أصحاب الحاجة والمرضى والعائدين إلى أعمالهم وأطفالهم وأسرهم وأرزاقهم فإن الوسيلة الأفضل أن يضع السادة في بنك السودان أوراقهم ويسلموا خزائنهم ويعلنوا للناس أن قد فشلنا فعينوا من يستطيع أن يعالج الأزمة أو أن يبتدع وسائل أفضل وأضمن لمراعاة صورة البلاد المهددة التي أوصلنا لها بنك السودان بهذا التفرد الغريب في أغرب صور التعامل المالي والنقدي التي لا مثيل لها في بلاد الدنيا.
هذه الفترة من العام هي من أكثر الفترات التي تعاني فيها البلاد وتزيد فيها الحاجة للعملات الأجنبية سواء للسفر في العطلات وفي العمرة والحج وفي السلع الإستراتيجية، مثل السكر الذي يشهد ندرة وغير هذا وذاك من السلع.
وكان المنتظر أن يتحسب بنك السودان لكل هذا، ويضع ترتيبات وإن تعذرت معها المعالجات الشاملة، وعلى الأقل ألا يلجأ بنك السودان لصورة من صور التعامل تشوه البلاد.
هل يستطيع مسؤول اليوم أن يقول أن السودان بلد جاذب للإستثمار؟


الراى العام
21/7/2010

Post: #2
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: العوض المسلمي
Date: 07-22-2010, 06:07 AM
Parent: #1

التخبط يا الكيك يعمل اكتر من كده ..
في ظل عدم وجود استراتيجية ودراسة لا اتوقع غير مزيد من التخبط ..

Post: #3
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: jini
Date: 07-22-2010, 06:41 AM
Parent: #2

دا انتوا لسة شفتوا حاجة يا جدعان!
ربما سوف تعود الانقاذ الى اعدام تجار العملة ومهربيها!
جنى

Post: #4
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 06:48 AM
Parent: #2

اهلا بالعوض
ولكى ترى التخبط بعينه ..اقرا هنا راى الزميل محمد لطيف

الذى كشف التخبط الذى لا يجد من يحاسبه ويوقفه عند حده

اكثر ما افشل سياسات اهل الانقاذ هو الالغاء التام لاليات المحاسبة والمراقيبة والقوانيين التى تنظم ذلك اضافة لمحاباة الكبار وتسيس القانون والقضاء ..لهذا لن يجد صابر من يحاسبه وهو يتخبط يمنة ويسرة ومدة رئاسته ممتدة وهذا من اكبر الاخطاء ان يظل شخص فى منصب مثل هذا اكثر من خمس سنوات ..


اقرا ما كتبه محمد لطيف



بيننا ... والمركزي ... والفرنسي
الكاتب/ محمد لطيف
Thursday, 15 July 2010


إننا في الأخبار نقدر الظروف التى دفعت د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي للتراجع عن تصريحات كان قد أدلى بها ظهر الاثنين الماضي تحدث فيها عن بيع ثلاثة مصارف سودانية للبيع وهي البنك السوداني الفرنسي والبنك السوداني السعودي وبنك النيلين.. ولكننا في ذات الوقت نتمسك بكل حرف نقلته الصحافية المتميزة نازك شمام ونشرته هذه الصحيفة ..
ويبقى أمران الأول لماذا انتظر البنك المركزي ثماني وأربعين ساعة بالتمام والكمال في أمر جلل كهذا له مردوده على الجهاز المصرفي والأداء الاقتصادي عموما ليصدر بيانا لم يتجاوز متنه الخمسة أسطر ليفضي الى مزيد من الغموض لا التوضيح .. والأمر الثاني أن بيان المركزي قال إن المعلومات التي وردت بالصحف ليست دقيقة ولكنه لم يتكرم بتمليك الرأي العام تلك المعلومات الدقيقة .. ثم ذهب البيان للقول إن المركزي يسعى لخلق شراكات إستراتيجية .. ثم صمت ولم يفصح .. فأين الدقة في ذلك ...؟؟؟!!!
أما البنك السوداني الفرنسي فأمره عجب ... فحين أبرزنا (نبأ) بيعه كان الظن أننا نتعامل مع مؤسسة مصرفية كبيرة وأمر بيعه مما يستحق أن تمشي به الركبان خاصة إذا كان الأمر تصريحاً من محافظ البنك المركزي.. ثم جئنا في اليوم الثاني ليأتينا من البنك الفرنسي نفى لتصريح المحافظ.. فلم نتردد فى التعامل معه بذات الأهمية لسببين لم يكن من بينهما أن البنك الفرنسي اشترى مساحة في (الأخبار) لنشر الخبر كما فعل مع صحف أخرى وكما روج البعض وفهم البعض الآخر .. بل كان السبب الأول أن الخبر يستمد أهميته من نشوء مناظرة سافرة بين ملاك البنك ومحافظ البنك المركزي والسبب الثاني أن من حق الفرنسي أن يجد نفيه ذات المساحة التي وجدها خبر البيع، وكان الظن أيضاً أننا نتعامل مع مؤسسة مصرفية كبيرة تعرف حقوقها؛ وقبل ذلك تعرف كيف تدافع عنها .. وبذات الفهم تجاوزنا الشكلية في بيان البنك الذي وصلنا فى ورقة ( A4) بلا ترويسة البنك؛ ولا حتى توقيعه؛ رغم كثرة التوقيعات المعتمدة فيه؛ ولا ختم بالضرورة ...!!!!
ومن حق مساهمي البنك الفرنسي الآن أن يسألوا هذه الإدارة عن أوجه الصرف فيه .. فقد ثبت أن البنك هذا قد أهدر أموالاً طائلة في وقت كان يعطيه فيه القانون فرصة الحصول على حق النفي هذا دون مقابل .

Post: #5
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: قلقو
Date: 07-22-2010, 07:35 AM
Parent: #4

الأخ الكيك ..
الا تشاركنى الدهشة بأن عوض الجاز وصابر محمد الحسن باقيان حتى الآن فى منصبهما, فالأول حين كان وزيرا للمالية صرح لافض فوه بأن السودان لن يتأثر بالأزمة الأقتصادية العالمية لأننا محصنون (بالحصن الحصين ) وقال الثانى نفس الكلام بأن السودان يطبق الأقتصاد الأسلامى كما انزل وبالتالى هو محروس بعناية السماء فأطمئن ايها الشعب السودانى, ومن ثم لم يتخذا من الأجرآءات الأقتصادية مثل تلك التى اتخذتها كل الحكومات المسئولة فى العالم تقريبا للتخفيف من الآثار السلبية لتلك الأزمة على المواطن . ولكن ومنذ متى كان المواطن من اولويات او اهتمام النظام ؟
لماذا لايستقيل دكتور صابر وعوض الجاز ان كانت لديهما ذرة من حياء ؟
ولكن حقيقة الأختشوا ماتوا .

Post: #6
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-22-2010, 07:45 AM
Parent: #4

أخي الكيك وبقية الأخوة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
المؤسف حقا أن اللا وطني ظل طيلة العشرين سنة ونيف يحكم بسياسة (رزق اليوم باليوم) وهذا ثابت لا جدل فيه ... المؤلم أن أمور راحة وسلامة وصحة ورفاهية المواطن أدبيات مفقودة في سياسات اللا وطني ولن ولم تخطر يوما على بالهم ليوم الدين ... ذبحوا العلاج المجاني بأسم التأمين الصحي وألزموا القرويين بذلك ومنعوهم من مقابلة الأطباء العمومين والأمتياز وشراء الدواء الهندي الفاسد ، اضاعوا التعليم العام والعالي على حساب المدارس الخاصة ، الفاقة والعطالة والفقر والجوع سمات وملامح لا تخفاها العين ...
العلاج والدراسة بالخارج هي من نتاج تلك السياسات الرعناء ، وحتى الذي يسر الله أمره ووجد تكاليف السفر واٌلإقامة لأي من هذين الأمرين (العلاج والدراسة) فإن يد الدولة ( قدس الله سرها) هي العليا، فكيف لمواطن بعد تحصل على تأشيرة السفر وأكمل كل الإجراءات التي لا تبدأ من اللجنة الشعبية ولا تنتهي بالخارجية أن يقف طابورا وأين في صالة المغادرة بالمطار في إنتظار أن تجود عليه حكومته اللا رشيدة بحفنة دولارات يشتريها بحر ماله وبالسعر الذي تحدده الحكومة ؟ ياللأسف أدمنوا الفشل ويكابرون ، وكما ذكر الأخ جني نخشى أن تعود محاكمات تجار العملة (المغضوب عليهم) وأن تتم محاكمتهم وإعدامهم أمام أعين الناظرين .. وليس ذلك ببعيد ، قال تحرير قال ... خلى حمدي يجيء يطلعهم من تلك الورطة التي دخلوا فيها بدون علم أو عمل فقط لأجل حماية مصالحهم الشخصية .... وياصالة كبار الزوار أفتحي ابوابك لمغادرين تحت الحماية والوصاية السامية دون صفوف عملة أو جمارك أو خدمة وطنية .. وياقلب لا تحزن .
الشفيع

Post: #7
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: محمد الامين محمد
Date: 07-22-2010, 07:46 AM
Parent: #2

فوق

Post: #8
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: قلقو
Date: 07-22-2010, 08:00 AM
Parent: #7

QUOTE
وياقلب لا تحزن

ماهو مات وانتهى ياشفيع..والا هل تستطيع ان تبرر لى اسباب صمتنا على تلك الذلة والمهانة حتى اليوم ؟
مات ياحبيبى وشبع موت .

Post: #9
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 08:59 AM
Parent: #8





ما اشبه الليلة بالبارحة
لو رجعنا قليلا لنثبت ان قرارات بنك السودان دائما عشوائية ممكن ان نثبت ذلك من خلال هذا المقال الرائعللباحث امام على برى ..وكل ما قاله تحقق وحصل .




العدد رقم: الاربعاء 9170 2008-07-29

الأزمة الاقتصادية .. وقرارات بنك السودان الأخيرة

القطاعات الإنتاجية متناقصة .. وعجز الموازنة متواصل .. والسيولة شحيحة .. فما العمل ؟!


امام على برى

قرارات بنك السودان الأخيرة التي صدرت في الأسبوع الأول من يونيو من العام الحالي .. وتحديداً في الثالث منه .. أحدثت تعديلات أساسية ورئيسية في ضوابط سياسات النقد الأجنبي ... مما أثار (حفيظة) أهل الصرافات والمالكين لها .. واحتجاجات رجال الأعمال ووزارة الصناعة ووزارة التجارة الخارجية .
هذه التعديلات الجديدة في تقديري ما كانت مباغتة ولا كانت مفاجئة .. إذ أنها امتداد طبيعي لأزمة اقتصادية ظلت تتواتر وتتلاحق بالساحات منذ فترات طويلة من الزمان .


إذ أذكر أنه وفي نهايات شهر يناير وبدايات فبراير من العام الحالي أفاد أهل بنك السودان أن كثيرين من المواطنين يغادرون البلاد وحقائبهم مليئة بملايين الدولارات الأمريكية مما عرضهم لمساءلات واستجوابات بالموانئ الأوروبية المختلفة .. إذ أن الإجراءات وفي ظل سياسات محاربة الإرهاب المطبقة بتلك البلاد الأوروبية المختلفة منضبطة وحريصة .. بل وتتوجس (خيفة) من مثل هذه الأموال المحمولة والمنقولة دونما ضوابط مصرفية .
واذكر كذلك أن بنك السودان قد حذر المواطنين من مثل هذه التحاويل غير المنضبطة .. إذ تعرضهم لمتاعب جمة في الساحات الأوروبية .. وبين كذلك أثرها على الحراك الاقتصادي والمصرفي .
وكنت وفي تلك الفترة قد توقعت أن تحدث تعديلات في أسعار الصرف .. أو أن تحدث ضوابط جديدة في سياسات النقد الأجنبي .. إذ كان يقيني تام أن إشارة البنك المركزي لتلك الظاهرة النقدية جاءت بعد اكتشافه أنها اضعفت المتاح من النقد الأجنبي (واستنزفته) .
وبعدها وخلال مارس من العام الحالي كثر الحديث عن المتاعب والمصاعب التي تواجهها الموازنة العامة .. إذ ما صارت قادرة على مقابلة التزاماتها .. فالسندات التي تصدر من وزارة المالية والاقتصاد الوطني للمقاولين وأصحاب العطاءات المنفذة ترتد RD دونما دفع أو تحصيل لقيمها .. والمرتبات إذا كانت للمعلمين أو العاملين وبمختلف الولايات لا تدفع لأصحابها ومستحقيها في تواريخ استحقاقها .. بل حتى المعلمين المصححين للشهادة الثانوية العليا ما يدفعوا لهم مستحقاتهم إلا بعد (مجابدات ومطاولات) عديدة .
وخروجاً من دائرة المصاعب والمتاعب تحصل أهل الشأن الاقتصادي على موافقة مجلس الوزراء لزيادة القيمة المضافة بمقدار 2% حتى يمكنهم خلق موارد تساعدهم على مقابلة التزاماتهم العديدة .. وكنا وفي مقالة سابقة وبذات هذه الصحيفة المحترمة قد أوضحنا الآثار السالبة لتلك الزيادة .. إذ قلنا أنها سترفع أسعار السلع والخدمات .. وستزيد معدلات التضخم .. وتعمق من الكساد المنتظم بالساحات .
أما خلال مايو من العام الحالي فقد حفلت الصحافة السياسية اليومية بأخبار تفيد باحتمال فشل الموسم الزراعي الحالي .. إذ جاء في صحيفة الصحافة المحترمة بتاريخ 14 مايو 2007 أن وكيل وزارة الري والموارد المائية وخلال جولة تفقدية قام بها لمشروع الجزيرة للوقوف على التحضيرات الجارية .. أفاد بأن الموسم الزراعي الحالي يعد أقل المواسم تحضيراً .. وطالب بتوفير التمويل اللازم المطلوب إذ لا يمكنهم تحمل مسؤولية فشل الموسم .
وجاء كذلك بصحيفة الرأي العام المحترمة بتاريخ 15 مايو 2007 أن جولة قامت بها الصحيفة كشفت عن تدهور بنيات الري بمشروع الجزيرة .. وتأخر أعمال الصيانة الصيفية للترع والقنوات والأبواب والقناطر والترع الفرعية .. نتيجة لعدم توفر التمويل والبالغ (4) أربعة مليار دينار .
بالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه فلقد سبق أن أفدنا وبتاريخ 22 مايو 2007 وبذات هذه الصحيفة المحترمة أن السياسات الزراعية ظلت ومنذ سنوات زادت عن العشر (متخاصمة) مع النشاطات الزراعية .. إذ قلت المساحات المزروعة لمختلف المحاصيل النقدية والغذائية .. وانخفضت كذلك نواتجها وإنتاجيتها الزراعية .
ولم تتوقف الأزمات عند شح التمويل .. والمصاعب والتحديات التي تواجهها الموازنة العامة .. والأموال الدولارية التي تنتقل عبر الموانئ الأوروبية .. ولكن تزايدت وتصاعدت الأزمات الاقتصادية (لتلحق) بالميزان التجاري .. إذ أفادت صحيفة الرأي العام المحترمة بتاريخ 31 مايو 2007 بالعدد رقم (3492) أن العجز في الميزان التجاري ارتفع إلى (2.417) مليار دولار في العام 2006 مقارنة بعجز قدرها (1.933) مليار دولار في العام 2005 .. ويعزو ذلك لتواصل فاتورة الواردات في الارتفاع والزيادة .
وما يزعج حقيقة أن السيد وزير التجارة الخارجية كشف في بيانه أمام المجلس الوطني أن تقدير عائدات الصادرات غير البترولية للعام 2007 بلغ (762.500) مليون دولار .. علماً بأن الصادرات البترولية تقدر مساهماتها بحوالي 90% من إجمالي الصادرات للعام 2006 بعائد قدره (5.087.211) مليار دولار .
كما أن معدلات التضخم ورغماً عن التصريحات الرسمية بانخفاضها (ونزولها) .. فإنها على أرض الواقع تتزايد وتتصاعد ويكفي دليلاً على ذلك أن أسعار السكر والزيوت والألبان الجافة والأدوية تزايدت .. بل حتى أسعار الصحف المصرية ارتفعت بنسبة 25% فمجلة المصور التي كان سعرها ألف جنيه صارت بألفي وخمسمائة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأسواق المحلية حاصرتها (وأرهقتها) موجات الكساد العاتية .. فالمنتجون يشكون من تراكم سلعهم ومنتجاتهم بالمخازن (والمطامير) .. والمستهلكون على كثرتهم وتعددهم لا يستطيعون الشراء بسبب ضعف قدراتهم الشرائية .. فأسواق مواد البناء تشهد وبانتظام تأرجحات سعرية .. والقمح ورغماً عن أهميته وضروريته فإن يواجه وضعاً سعرياً محرج .. بل حتى البيض فقد تلاحظ أن الكساد أحكم (قبضته) عليه .. فأسعاره هابطة و(نازلة) ..
ولقد أوضحنا في مقالتنا السابقة والتي جاءت بذات هذه الصحيفة المحترمة في 8 مايو 2007 أن الكساد كان نتاجاً طبيعياً لشح وضعف السيولة .. ذلك أن الأموال التي أتاحتها السلطات النقدية ما كانت بحجم النشاطات الإنتاجية المختلفة .. ولهذا أشرنا إلى أن المؤسسات الإنتاجية كانت في الزراعة أو كانت في الصناعة وكافة المجالات الخدمية الأخرى .. تساقطت في ظل المنافسات الكاسدة .. وضربنا مثلاً بعدد المصانع والكيانات الإنتاجية التي أغلقت أبوابها وغادرت الساحات .. ففي ولاية الخرطوم وجدها تجاوزت الـ70% من عدد المصانع العاملة .
فهل هذا يعني أن هنالك أزمة اقتصادية دفعت ببنك السودان لإصدار التعديلات في ضوابط النقد الأجنبي .. والتي يشكو منها حالياً العملاء والمتعاملون ؟؟
وهل هذا يعني أيضاً أن التعديلات التي جاء بها بنك السودان في 3 يونيو 2007 ما كانت مفاجئة ولا كانت مباغتة .. وإنما هي نتاج طبيعي لأزمة اقتصادية حادة ظلت متواصلة بالساحة فترات من الزمن ؟؟؟
الأزمة الاقتصادية
لقد رأيت ضرورياً ومهماً وقبل التحدث عن الإجراءات والضوابط التي صدرت أن اتحدث عن الأسباب التي دفعتب بنك السودان لإصدارها .. خاصة وأنها (مست) وبعنف كافة القطاعات الإنتاجية .
إن المنشورات المتعلقة بتلك الضوابط صدرت في تواريخ مختلفة (29/5/2007 – 2/6/2007 ، 3/6/2007 – 10/6/2007) .. إذ أن بنك السودان وأمام اعتراضات وزارة الصناعة ووزارة التجارة الخارجية .. واحتجاجات رجال الأعمال وأهل الصرافات .. اضطر وأجبر صاغراً على تعديل الضوابط وإصلاحها .
لقد وجهت الضوابط بعدم فتح حساب عملة حرة إلا بتحويلات من الخارج .. ومنعت تغذية الحسابات الحرة سواء كانت جديدة أو قائمة بأي وسيلة من وسائل الدفع التالية : 1. التغذية نقداً ، 2. المبالغ المشتراة من الصرافات والمصارف سواء نقداً أو بشيكات . ومنعت كذلك الصرافات من الدفع لأغراض الاستيراد إذ حصرته بالمصارف .
كما وجهت الضوابط بأنه في حالة الاعتماد المستندي بالإطلاع Sight L/C فالهامش المدفوع بواسطة العميل يكون 50% كحد أدنى عند فتح الاعتماد .. ويتم سداد المبلغ المتبقي عند استلام المستندات .
وأما الاستيراد عن طريق الدفع الآجل .. فالهامش المدفوع بواسطة العميل يكون 40% كحد أدنى عند وصول المستندات .. ليصبح المبلغ المدفوع 100% عند تاريخ الاستحقاق .
ولقد أوضح بنك السودان وفي بياناته مدفوعة القيمة بكافة الصحف المحلية أن الضوابط الجديدة (ما مست) حرية التعامل بالنقد الأجنبي .. و(ما انقلبت) على سياسات التحرير .. وما أحدثت (انقلابا) نقدياً على سياسات النقد ألأجنبي .. ولكنها جاءت كتطور طبيعي للتعامل مع المستجدات المحلية والعالمية (أي مستجدات تلك التي يقصدها بنك السودان ؟؟؟!!!) .
إن الإيضاحات والتبريرات التي جاء بها بنك لاسودان لا يمكن فهمها ويصعب جداً قبولها .. وفي تقديري أنهم فشلوا في تقديم مبررات منطقية ومقبولة وذلك لما يلي :
1. ما عادت هنالك حرية في التعامل في النقد الأجنبي .. فالمتعاملون محظور عليهم تغذية حساباتهم بعملات من النقد الأجنبي .. ومحظور عليهم كذلك الحصول على عملات من الصرافات لتغذية ذات الحسابات .
2. منعت الصرافات من الدفع لأغراض الاستيراد كما كان معمولاً به سابقاً .. وفي تقديري أنه لو كانت هنالك انحرافات من جانب الصرافات فكان بالإمكان تقويمها وإصلاحها بالقوانين والمراقبة المسؤولة .
3. إن الاعتماد على التحويلات الخارجية لتغذية الحسابات الحرة (سيبعث) للوجود التعاملي الصرافات (العشوائية) التي كانت قائمة بدول الخليج إبان فترات القيود على النقد الأجنبي .
كما أن بنك السودان ما جاء بضوابط جديدة حول التحويلات الخارجية حتى يضمن شرعيتها وقانونيتها (وطهرها) خاصة وأن الأموال المشبوهة تفيض بالساحات الإقليمية والعالمية .
4. جاء في التبريرات كذلك أن الضوابط الجديدة قصد بها تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي .. فهل الحظر والمنع والإيقاف يعني التنظيم .. أم أنه (تقويض) لبنيات نقدية قديمة .. وطرح لبنيات جديدة بدلاً عنها ؟؟؟
في تقديري أن الضوابط الجديدة التي فرضها بنك السودان ما كانت بفرض تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي .. وما كانت بسبب الرغبة في محاربة غسل الأموال أو التواصل مع أدوات وآليات توفر النقد الأجنبي .. ولكن تواصل الأزمة الاقتصادية جعلت الضوابط الجديدة خياراً لا مفر منه .
الخلاصة
إن التراجعات الاقتصادية المتواصلة بالساحات منذ فترات طويلة من الزمان تعكس ولا جدال أزمة اقتصادية حقيقية تمسك (برقان) اقتصادنا القومي .. ذلك أن القطاعات الإنتاجية إن كانت في الزراعة أو كانت في الصناعة وكافة المجالات الخدمية متناقصة وفي انخفاض مستمر .. والعجوزات بالموازنة العامة والميزان التجاري متواصلة ومستمرة .. والسيولة داخل الاقتصاد قليلة شحيحة ولا تتناسب مع حجم النشاطات الإنتاجية مما جعل الكساد (سيدا) للموقف .. والمعدلات التضخمية وأسعار السلع والخدمات ترتفع وتتزايد .. لذلك كان طبيعياً وفي ظل هذه المناخات المتراجعة أن يصدر بنك السودان ضوابطه (المحبطة) والطاردة للتنامي والتزايد الاقتصادي والاجتماعي .
إن الأزمة الاقتصادية التي (تضعضع) وتستنزف اقتصادنا القومي سببها الطاقم الاقتصادي ببنك السودان ووزارة المالية .. إذ ظلت سياساته طاردة للتزايد والتنامي الاقتصادي والاجتماعي .. مما كان يستوجب إقالته إن ما غادر المواقع من تلقاء ذاته .
إن التنامي الاقتصادي والاجتماعي يتحقق بالبرامج والأطروحات الاقتصادية المتناغمة والسليمة .. ولا أحسبه يتحقق بالشعارات والأطروحات السياسية (الرنانة).
نكتفي حالياً حواراً لنعود لاحقاً متناولين جوانب أخرى من المسألة المصرفية .. ----------------
---------------------

الاقتصاد علم جاف لهذا اخترت لكم هذه الاغنية لتنعموا بقراءة مع النغم الجميل والاداء المتفرد للفنان الكبير الكاشف
انقر هنا ومن ثم واصل القراءة







لعدد رقم: الاربعاء 9170 2008-07-29

قرارات بنك السودان الأخيرة والآثار الاقتصادية المتوقعة

القرارات المصرفية تحد من الاستثمار وتزيد من (أوجاع) الموازنة وتجعل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية صعباً ومستحيلاً.


امام على برى


نتواصل مع حوار القرارات المصرفية الأخيرة التي بدأ بنك السودان في إصدارها منذ 29/5/2007م وحتى 10/6/2007م.. علماً باننا بدأنا حوارنا لها في نهاية الاسبوع الثالث من يونيو من العام الحالي.. وتحديداً في 19/6/2007م. موضحين أنها قرارات كانت متوقعة وواردة في الحسبان.. إذ أنها حقيقة كانت إمتداداً طبيعياً لأزمة اقتصادية حادة ظلت محاصرة لاقتصادنا القومي منذ فترات طويلة من الزمان.


وآخرون يرون أنها جزء يسير من إفرازات الأزمة الاقتصادية.. بل يذهبون أبعد من ذلك بكثير إذ يعتقدون أن السياسات الاقتصادية التي ألتزمها النظام منذ سنوات طوال أمتدت لاكثر من خمسة عشر عاماً كانت سبباً رئيسياً لازمتنا الحالية التي عصفت (وضعضعت) أحوالنا الاقتصادية.. ليتناقص الانتاج الزراعي والصناعي والخدمي.. ولتتواصل العجوزات بالموازنات العامة والموازين التجارية.. وليسود الكساد ويصبح سائداً (وسيداً) للموقف.. ولترتفع أسعار السلع والخدمات بصورة لافتة وملحوظة خاصة بعد أن تم التصديق على زيادة القيمة المضافة كمحاولة (لاسعاف) الموازنة في تراجعاتها واخفاقاتها الكبيرة.


ولأن الحال متراجع ومتأزم كما ذكرنا سابقاً.. فلقد بدأت حوارنا السابق موضحاً ان الأزمة بدأت بتصريحات بنك السودان التي جاءت في نهايات شهر يناير في العام الحالي.. والتي اوضح فيها ان كثيرين من المواطنين يغادرون البلاد وحقائبهم ملأى بملايين الدولارات الامريكية.. مما عرضهم لمساءلات واستجوابات بالموانئ الاوروبية.. إذ ان الاجراءات بتلك البلدان الاوروبية وفي ظل سياساتها الملتزمة بمحاصرة الارهاب تتوجس (خيفة) من مثل هذه الاموال المنقولة بين البلدان دونما ضوابط مصرفية متعارف عليها.



وبعدها وفي ذات مقالتي الأولى السابقة تحدثت عن المتاعب والمصاعب والتي قال أهل الشأن الاقتصادي تواجهها الموازنة العامة.. فالسندات التي تحررها وتصدرها وزارة المالية والاقتصاد الوطني للمقاولين وأصحاب العطاءات المنفذة ترتد R/D ولا تدفع قيمها للمستحقين.. والمرتبات للعاملين وبمختلف الوحدات والمؤسسات الحكومية تتأخر شهور ولا تدفع لاصحابها في آجالها المحررة.. مما جعل اتحاد عمال السودان يطالب المالية بالدفع حتى لا تتوالى الاضرابات.. علماً بان الاتحاد منحاز (وبكلياته) لحزب المؤتمر والنظام الحاكم.


وما فات علي ان اشير إلى ان شهر مايو ومن العام الحالي قد شهد تصريحات صحفية بمختلف الصحف السياسية اليومية المحلية تفيد بان الموسم الزراعي يواجه فشله وعدم نجاحه.. إذ افاد وكيل وزارة الري والموارد المائية بان الموسم الزراعي الحالي يعد أقل المواسم تحضيراً.. فبنيات الري بمشروع الجزيرة متدهورة.. وأعمال الصيانة الصيفية للترع والقنوات والأبواب والقناطر والترع الفرعية.. لم تتم لعدم توفر التمويل البالغ قدره (4) مليارات دينار.
كما تلاحظ أيضاً أن المساحات المزروعة لمختلف المحاصيل النقدية والغذائية متناقصة ومنخفضة.. والنواتج والانتاجية الزراعية متدهورة ومتراجعة.. مما جعل مساهمات القطاعات الزراعية في الناتج الاجمالي المحلي في تناقص وانخفاض مستمر.


وحقيقة لم ينحصر الحال المتراجع في النشاطات الزراعية ولكنه تمدد ليشمل النشاطات الصناعية.. إذ ظلت مساهماتها في الناتج المحلي الاجمالي متأرجحة.. ومعدلات نموها منخفضة وضعيفة.. وهذا الانخفاض والتراجع يبقى طبيعياً أمام المؤسسات الصناعية التي تغلق أبوابها وتغادر الساحات الانتاجية.. كما أنه يبقى طبيعياً في ظل فشل المنتجات.. الصناعية في منافسة المنتجات القادمة في الخارج والتي فاضت بها الأسواق المحلية.
واشرت كذلك في مقالتي الأولى السابقة ان الأزمة الاقتصادية ما توقفت عند الشح في التمويل.. ومصاعب وتحديات الموازنة العامة.. والأموال الدولارية التي تنتقل دونما ضوابط مصرفية بين الموانئ الاوروبية.. ولكن تزايدت واستفحلت الأزمة (لتصيب) الميزان التجاري.. إذ جاء في التصريحات الرسمية أن العجز في الميزان التجاري ارتفع إلى (2.417) مليار دولار في العام 2006.. مقارنة بعجز قدره (1.933) مليار دولار في عام 2005م.
لقد خلصت في مقالتي السابقة إلى أنه يبقى طبيعيا ومنطقياً وفي ظل المناخات الاقتصادية المتراجعة أن يصدر بنك السودان قراراته الطاردة (والمحبطة) إذ كان لا خيار له سوى اللجوء اليها.
فهل ستعالج قرارات البنك المركزي الاخيرة الحال الاقتصادي (المائل) لتعيد اليه سلامته (وعافيته)؟؟ أم ان الحال سيتواصل تراجعاً واخفاقاً رغماً عن صدور القرارات وسريانها.. ذلك ان القرارات ذاتها امتداد لازمة اقتصادية حادة ظلت محاصرة لاقتصادنا القومي فترات طويلة من الزمان؟.
وما هو اثر تلك القرارات على الحراك الاقتصادي خاصة وانها (مست) وبعنف المعاملات التجارية والمالية و...الخ؟



القرارات والمعاملات:


إن الطريقة التي أصدر بها بنك السودان القرارات الأخيرة (أنعشت) الذاكرة حول طرقه السابقة في إصدار المنشورات والقرارات.. ذلك ان المنشورات الاولى التي جاءت بها القرارات تضمنت حظراً وايقافاً وتعديلات لشتى المعاملات.. ولكنه وتحت ضغوط (واحتاجاجات) رجال الاعمال ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية تراجع وعدل في منشوراته.. وهو تراجع يعكس ما يلي:

1- عدم كفاءة أهل بنك السودان في التعامل مع المعطيات والمستجدات التي تطرأ على السياسات والبرامج.. إذ لو كان (الطاقم) المصرفي القيادي بقدرات وامكانيات متطورة ومتميزة لما سقط في (بئر) التراجعات والتعديلات والتي وبكل أسف جاءت سريعة ومتتالية.

2- لا أعتقد ان القرار بالبنك المركزي تصنعه قيادة جماعية إذ لو كان الأمر كذلك لما دخل البنك في (دوامة) التراجعات والمراجعات والتي كانت منهاجاً للعمل خلال الاسابيع الماضية.


وواقع الحال المصرفي يقول ان (الدربكة) ما انحصرت في القرارات المصرفية الأخيرة وحدها.. ولكنها حقيقة (دربكة) قديمة ظلت متواجدة بالساحات منذ سنوات زادت عن العشر.. مما جعلها تؤثر سلباً على الاجهزة المصرفية.... فالبنوك مازالت (تعصف) بها القروض المتعثرة والهالكة.. والقرارات الائتمانية الهشة (الفطيرة).. والضمانات المزورة غير السلمية... أي أن بنك السودان ما استطاع الارتقاء بمصارفة والانتقال بها من مراحل (الانكسار) والسقطات المصرفية لمراحل الانجاز والنجاح.. ولهذا يبقى طبيعيا ومنطقيا ان طالبنا باقالة القيادة المصرفية واقصائها من المواقع الوظيفية طالما انهم فشلوا في إدارة الشأن المصرفي بكفاءة واقتدار.
إن القرارات المصرفية وحتى بعد تعديلها ستؤثر سلباً على الساحة المصرفية والاقتصادية وذلك لاعتبارات عديدة.

الآثار والمآلات:

واضح ان القرارات ماسبقتها دراسات ومحاورات متأنية وصبورة.. لانه لو تم ذلك لكان بإمكان الدراسات تجاوز التعديلات التي اضطر البنك المركزي لاجرائها لاحقاً. في تقديري ان الآثار والمآلات جراء تلك المنشورات عديدة وكثيرة ومن بينها:
1. ستؤدي هذه القرارات لعودة الصرافات (العشوائية) التي كانت تعمل بدول الخليج إبان فترات القيود المفروضة على النقد الأجنبي.. ولا جدال حول الضرر الذي ستلحقه بالاقتصاد القومي.. إذ ستحوذ على المعاملات الدولارية وتمنعها عن البنوك.


2. ستكون سبباً في ارتفاع أسعار الصرف لمختلف العملات الصعبة.. إذ ان الراغبين في العملات سيضطرون للتعامل مع تلك الصرافات لتتم التحويلات الخارجية لهم امتثالاً لتعليمات المنشورات الأخيرة.


3. بجانب ارتفاع أسعار الصرف فسترتفع أسعار السلع والخدمات ذلك ان الاستيراد سيتم وفقاً لاسعار تلك الصرافات والتي ستكون مرتفعة وعالية.


4. سيتواصل النقصان والشح في العملات الصعبة لدى الأجهزة المصرفية إذ ان معظم التعاملات الخارجية سيتواصل مع تلك الصرافات بعيداً عن البنوك والساحات المصرفية الشرعية.


5. ستتأثر ايرادات الموازنة العامة سلباً إذ ان التدفقات الاستيرادية الداخلة ستقل وتنخفض جراء هذه المنشورات. فتضعف الايرادات الجمركية.. ويزداد موقف الموازنة العامة (تحرجاً).. إذ أن تقديرات الموازنة تمت وما كان في الحسبان القيود (والمحاذير) التي جاءت بها المنشورات الحالية.


6. ستؤثر سلباً على الاستثمارات الداخلة لبلادنا.. إذ أن الخطر والمنع الذي جاء بالمنشورات سيجعل المستثمرين (يترددون) كثيراً في الاستثمار لانهم سيخشون ان يطال الخطر تحويلاتهم لارباحهم وفوائدهم.. طالما البنك المركزي ومن خلال قراراته يسعى لحماية أصوله من النقد الأجنبي.


7. أخشى ان يؤثر ذلك على محاولاتنا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.. إذ أن منشورات بنك السودان تحد من حرية تنقل الأموال الذي تلتزمه (وتقدسه المنظمة العالمية).


بجانب الآثار والمآلات التي ستترتب.. فإنه يؤخذ على المنشورات انها (صنعت) وعممت على الأجهزة المصرفية في ظل تغييب كامل لكافة الكيانات ذات الصلة بالشأن المصرفي.. فرجال الاعمال ما تم اشراكهم ولا مناقشاتهم في المنشورات قبل إصدارها.. ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية ورغماً عن ارتباطهما وصلتهما بالشأن فما تمت مشورتها ولا اخطارهما بالأمر قبل صدوره.. بل حتى اتحاد المصارف السوداني والذي في تقديري يعد عنصراً فاعلاً ومؤثراً في الشأن المصرفي بحكم دوره ومهامه.. تقول المجالس المصرفية أنه ما أشرك ولا تم الحصول على رأيه في المنشورات قبل صدورها.
الخلاصة:
ان القرارات المصرفية الأخيرة التي حظرت الصرافات من (تغذية) عمليات الاستيراد.. وحظرت العملاء والمتعاملين من (تغذية) حساباتهم الحرة بالعملات الدولارية.. وحددت كذلك الهوامش التي تؤخذ عند فتح الاعتمادات لكافة السلع كانت رأسمالية أو كانت استهلاكية.. هذه القرارات في تقديري (عصفت) بسياسات التحرير الاقتصادي التي ظل أهل النظام (يتباهون) ويفتخرون بها كواحدة من الانجازات الكبيرة التي حققوها.
وفي تقديري أن بنك السودان ما كان له خياراً آخر غير قراراته (المحبطة) التي اصدرها.. ذلك ان الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة ضعف وانخفض بسبب (الاستيراد المهول) الذي تواصل خلال الفترات السابقة.. إذ تجاوز الثمانية مليارات من الدولارات الأمريكية.. بينما صادراتنا البترولية وغير البترولية ما تعدت الخمسة مليار دولار.. مما أثر سلباً على احتياطياتنا من النقدي الأجنبي.
وما يؤكد ذلك أنه جاء في صحيفة الصحافة المحترمة بتاريخ 8/يونيو/2007م بالعدد رقم (5022) ان الاحتياطي النقدي من العملات الاجنبية يبلغ مليار دولار.. علماً بانه وفي سابق الفترات كان أهل بنك السودان (يتباهون) بان احتياطياتنا تتجاوز الخمسة مليار دولار وبما يكفي مقابلة حاجاتنا الاستيرادية لمدة شهور خمسة. معنى ذلك ان القرارات ما جاءت لتنظيم التعامل في اطار سياسات التحرير.. وما جاءت لمحاربة غسل الأموال المشبوهة و(الفاسدة).. ولكن تضاؤل وانخفاض المتاح من النقد الأجنبي جعل القرارات (شر) لابد منه.

الايام

الكاتب باحث مصرفي واقتصادي




Post: #10
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 09:29 AM
Parent: #9


وهنا بوست قديم
عن تلك القرارات العشوائية غير المدروسة وكل التعليقات والتكهنات والتوقعات التى قيلت فى وقتها تحققت

اقرا هنا


http://www.aboutsudan.net/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&b...425848&func=flatview

Post: #11
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 04:28 PM
Parent: #10

وتكهن امام على برى قبل عامين بما حصل الان وقال

يعكس ما يلي:

1- عدم كفاءة أهل بنك السودان في التعامل مع المعطيات والمستجدات التي تطرأ على السياسات والبرامج.. إذ لو كان (الطاقم) المصرفي القيادي بقدرات وامكانيات متطورة ومتميزة لما سقط في (بئر) التراجعات والتعديلات والتي وبكل أسف جاءت سريعة ومتتالية.

2- لا أعتقد ان القرار بالبنك المركزي تصنعه قيادة جماعية إذ لو كان الأمر كذلك لما دخل البنك في (دوامة) التراجعات والمراجعات والتي كانت منهاجاً للعمل خلال الاسابيع الماضية.


وواقع الحال المصرفي يقول ان (الدربكة) ما انحصرت في القرارات المصرفية الأخيرة وحدها.. ولكنها حقيقة (دربكة) قديمة ظلت متواجدة بالساحات منذ سنوات زادت عن العشر.. مما جعلها تؤثر سلباً على الاجهزة المصرفية.... فالبنوك مازالت (تعصف) بها القروض المتعثرة والهالكة.. والقرارات الائتمانية الهشة (الفطيرة).. والضمانات المزورة غير السلمية... أي أن بنك السودان ما استطاع الارتقاء بمصارفة والانتقال بها من مراحل (الانكسار) والسقطات المصرفية لمراحل الانجاز والنجاح.. ولهذا يبقى طبيعيا ومنطقيا ان طالبنا باقالة القيادة المصرفية واقصائها من المواقع الوظيفية طالما انهم فشلوا في إدارة الشأن المصرفي بكفاءة واقتدار.
إن القرارات المصرفية وحتى بعد تعديلها ستؤثر سلباً على الساحة المصرفية والاقتصادية وذلك لاعتبارات عديدة.

Post: #12
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 09:45 PM
Parent: #11

بدع البنك المركزي ...

بقلم: د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
الأربعاء, 21 يوليو 2010 16:08


لا تزال العقلية الحاكمة في السودان تتفتق عن اختراعات تذهل العالم في غرابتها وسبقها في العصر الذي نعيش فيه. اخر تلك الابتكارات كانت خاصة بحيازة النقد الأجنبي في ما أطلق عليه ( إدارة السياسات )،وهذه (الإدارة) عبارة عن ملحق تابع لضوابط النقد الاجنبي. تمثل الاختراع العبقري الجديد الخاص بتسليم المبالغ المباعة للمواطنين في حالات السفر، العلاج بالخارج، الدراسة و مصروفات الأسر المقيمة بالخارج وكل ما تم تسميته ب (العمليات غير المنظورة)، ان يتم تسليمها لأصحابها داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم. قرر البنك تكملة إجراءات التسليم للنقد المباع لأصحابه، في تعميم علي كافة الصرافات العاملة بالبلاد في مكتب مخصص للتسليم بالمطار بعد إكمال إجراءات السفر و استلام بطاقة الصعود الي الطائرة.

يسبق ذلك قيام الصرافات بمقرها داخل البلاد باستلام المقابل المحلي من العميل وتسليمه إيصالا باسمه رباعيا كما هو علي جواز السفر( هذا اذا كان الاسم بالجواز رباعيا فعلا )، إضافة الي رقم الجواز وتاريخ السفر . منح بنك السودان المركزي الصرافات مهلة حتي الثامن و العشرين من الشهر الجاري لتوفيق أوضاعها. جاء ذلك الخبر بصحف الخرطوم الصادرة يوم الثلاثاء 8 شعبان الموافق 20 يوليو، واخص بالذكر منها صحيفة" الحقيقة" العائدة من التوقف، لأسباب تنظيمية علي ما يبدو، ذلك بحكم ما درجت علي فعله مع الصحف العائدة للصدور بعد الإيقاف، ما عدا صحيفة واحدة لا أتعامل معها. لم اصدق اول الامر ما رأيت في الخبر الي ان قمت بإعادة قراءته وما أكد لي صحة ما جاء بالصحيفة هو إرفاقها لصورة د.صابر محافظ البنك المركزي و التي لا تخفي علي سوداني بحكم شهرته وطول محافظته علي البنك.



هذا القرار يعود بنا مباشرة الي القرون الوسطي عندما كان التجار يودعون أموالهم عند كبار التجار أصحاب الأموال الكبيرة الثقاة و يحملون عوضا عنها إيصالات أصبح لاحقا يتم التعامل بها في عقد الصفقات و إبراء الذمة وهو ما أنتج لاحقا النقود المصرفية في شكل الشيكات و غيرها من اشكال المعاملات من أشباه النقود و الاعتماد المصرفية وسواها الكثير من ادوات التعامل النقدي. يضيف الإجراء الغريب لبنك السودان المركزي أعباء و تكاليف لا طائل منها للعملاء و الصرافات. اكثر من ذلك فان هذا الإجراء يجرم المتعاملين من حيث المبدأ في حق قانوني في حيازة النقد الذي يرغبون فيه.

الم يكن في مقدور البنك التعامل بالشيكات السياحية و التعامل مع بنوك مراسلة في البلدان التي تشكل ثقلا في وجهة المسافرين السودانيين؟ كيف يمكن لعدد كبير من الصرافات فتح مكاتب للتسليم بصالات المغادرة؟ و لماذا يتم أكراه الناس بالوقوف صفوفا في تلك الصالات حاملين الإيصالات بحثا عن نقودهم الأجنبية التي اشتروها من حر مالهم المحلي التعيس الذي أصبح بلا قيمة، وهذا الإجراء اكبر دليل علي تعاسة الجنيه السوداني مقابل النقد الأجنبي و يعكس حالة من عدم الثقة بين الحكومة و المتعاملين و الثقة في الجهاز المصرفي. مع التردي الإداري في السودان و عدم الانضباط في المعاملات و عدم احترام الوقت حتي من قبل الخطوط الجوية السودانية، ستكون هناك معاناة لا حدود لها نتيجة لهذا القرار الذي سيكون له طوابير من الضحايا. أما إذا انطبق هذا القرار علي الحجاج فأنهم سيحجون إن شاء الله في العام التالي.


في اقتصاديات السوق و خاصة في حالة سياسات التحرير الاقتصادي التي تشكل توجها رسميا لحكومة السودان تعتبر حيازة النقد الأجنبي و التعامل فيه من الحقوق الطبيعية وواحدة من شروط التحرير نفسه. اذا قبلنا في ظل المشاكل و التعقيدات و (التحديات) المتكاثرة التي يعاني منها السودان، ان تكون هناك ضوابط صارمة علي التعامل في النقد الأجنبي من اجل الاستقرار النقدي و بالتالي الاقتصادي، الا ان التعسف في تلك الإجراءات لدرجة تصل حد التجريم أمر غير مقبول من الناحية الاقتصادية التي تهدف الي الضوابط التنظيمية التي تحقق الأهداف الكلية دون إلحاق الضرر بالعملاء و المستهلكين ، خاصة فيما يتعلق بالتعاملات المصرفية التي يجب ان تكون سريعة وسهلة ومقبولة.

كما ان هذا الاجراء غير مقبول حتي من النواحي الإنسانية المتعلقة باحترام الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و القانونية. هذا القرار ليس بعيدا عن القلق من حالة الاستفتاء و ليس بعيدا عن تداعيات الأزمة المالية العالمية التي صفت الخزائن من النقد الأجنبي و ليس بعيدا عن الحالة التي يمر بها الاقتصاد السوداني خاصة في الزراعة و الصناعة التي كان من المفترض مساهمتها في الناتج القومي ودعمها للميزان التجاري بشكل مؤثر، الا ان حالها يغني عن السؤال مما ادخل البلاد في "منطقة ضيقة من جسم الوزة" ، علي قول التشكيلي حسن موسي. هذا القرار يدل ايضا علي الضعف الإداري و العجز عن السيطرة علي التعامل في النقد الأجنبي عبر الإجراءات الطبيعية مما استدعي سد المنافذ الخارجية بهذا الشكل البدعة. من الأفضل إعادة النظر في هذا القرار و التضحية بشيء من النقد الأجنبي مقابل الحفاظ علي قدر من كرامة الإنسان السوداني، خاصة و ان من يقعون ضحايا لمثل هذه القرارات هم الغلابة من المسافرين و الدارسين بالخارج و المرضي و أسرهم.


Dr.Hassan.
hassan bashier [[email protected]]

Post: #13
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: Nazik Eltayeb
Date: 07-22-2010, 10:44 PM
Parent: #12

و تستمر فضائح بنك المحسوبية المسمى زورا و بهتانا بنك السودان المركزي
هذا البنك ليس الا تجمع للفاشلين العاجزين
ويبدو بعد السقوط المريع للاقتصادالتي ساهم فيها هذا البنك بسياساته التي لا تعقل فان البنك المزعوم يهدف لدفن الوطن في اعماق سحيقة تحت ركام الانهيارات المتلاحقة

Post: #14
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-22-2010, 10:50 PM
Parent: #13

أصحاب الصرافات: قرارات بنك السودان غير عملية وتخلق مشاكل كثيرة
رشا بركات


أبدى أصحاب صرافات النقد الأجنبي، قلقهم من المنشور الأخير الذي أصدره بنك السودان والخاص بتداول النقد الأجنبي داخل المطار. وأجمع أصحاب هذه الصرافات الذين استطلعتهم (التيار) عن تخوفهم من حدوث مشاكل متوقعة بعد تنفيذ القرار في الأيام المقبلة ومنها كيفية تسليم الأموال للمسافرين داخل صالات المطار، خاصةً وانّ السفريات تكون على مدار الساعة الشئ الذي يربك الحركة، إذ أنه من الصعب أن تتفرغ كل صرافة لتسليم المسافرين أموالهم في المطار بهذه الكيفية،


مع الوضع في الحسبان انعدام النفقات التي تغطي عمل الصرافات وبالتالي توقفها عن العمل. وقالوا إنّ مشاكل ستحدث بين الصرافات وعملائها داخل المطار بسبب كميات النقد المسلمة والمحولة، وأضافوا بأنّ إجراءات أخرى كان يمكن أن يتخذها بنك السودان لضبط تجار العملة دون اللجوء لهذا القرار الذي لا يتناسب مع مجريات الواقع، خاصةً وانّ السودان لم يصل للمرحلة التي يتعامل فيها المواطنون مع الإجراءات الإلكترونية. وقد أعرب بعض المسافرين عن إستيائهم من هذا القرار الذي من شأنه أن يحدث كثيراً من المشاكل في المطار من بينها التأخر عن السفريات وعدم معرفة كثير من المسافرين كبار السن والمرضى التعامل مع الإجراءات الخاصة بتسلم النقد داخل المطار.


وقال الأستاذ عبد الحميد السراج رئيس اتحاد الصرافات، إنّهم درسوا الترتيبات الخاصة بإنشاء مكتب داخل المطار يقوم على نظام الورديات مكون من (3) مندوبين، بالإضافة لمشرف لتسليم الأموال للمسافرين، وأضاف بأنهم ينتظرون بدء العمل بهذا المنشور حتى يمكن التعرف على الإخفاقات ومراجعتها للحيلولة دون ازدحام المسافرين، وقال إنّ هذا القرار يمثل آخر خطوة لمعالجة الظواهر التي أدت لارتفاع الدولار بسبب تجار العملة والسماسرة الذين يتاجرون في العملة ويشترونها من الصرافات وهم ليسوا بمسافرين.


// ارتفاع نسبة الصادرات غير البترولية إلى (50.3%) الخرطوم: عبير محمد إدريس ارتفعت نسبة إسهام الإيرادات غير البترولية في أداء النصف الأول من موازنة العام الجاري إلى (50.3%)، فيما زادت الإيرادات البترولية بنسبة (6%)، كشف عن ذلك وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود الذي أكد سداد الحكومة المركزية استحقاقات حكومة الجنوب والولايات المنتجة والصناديق من عائدات البترول، وقال إنّ حكومة الجنوب نالت نصيبها بنسبة (128%) من العائدات، مؤكداً إلتزام وزارته بسداد اعتمادات المياه والطرق وسداد جملة تمويل قطاعات طريق الإنقاذ الغربي. وفي ذات السياق كشف عن تدابير لاحتواء أزمة السكر ومعالجتها بتوفير مخزون يقدر بحوالي (275) ألف طن تؤمن البلاد لدخول الموسم الجديد، إضافةً لاستيراد كميات من السكر، جاء ذلك لدى لقائه أمس رئيس وأعضاء اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني بوزارة المالية،


وأكّد رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني قوج مكواج، أنّ التدابير التي اتخذتها وزارة المالية لتوفير الموارد وتمويل الموسم الزراعي ومعالجات ارتفاع أسعار السكر والوقوف على أداء الموازنة العام الجاري في نصفها الأول مرضية، مشيراً إلى أنّ الدور الرقابي للجنة يحتم عليها متابعة معالجة القضايا التي تهم قطاعات المجتمع وتهم المواطن على مستوى البلاد.

التيار
22/7/2010

Post: #15
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2010, 08:43 AM
Parent: #14

حكاية سهير وقرار بنك السودان

حيدر المكاشفى


٭ سهير مواطنة سودانية مقيمة بدولة الامارات، حضرت الى السودان لقضاء أغراض تخصها ومكثت فيه بين الاهل والمعارف ما شاء الله لها أن تمكث الى ان حان أجل عودتها الى حيث تقيم بالامارات، وبدأت (مساككة) الاجراءات إلى أن فوجئت ذات نهار بمن (يساككها) هى، كان ذلك في إحدى وكالات السفر التي فضلت السفر عن طريقها، وقبل أن تخطو اولى خطواتها داخل الوكالة بل قبل أن تتخطى عتبة الدخول إذا بمجموعة من ذوي العمائم والطواقي تحاصرها من كل جانب ويبادر كبيرهم الذي علّمهم السمسرة في مساومتها، الالف يورو مقابل مائة وخمسين سوداني، كان هذا هو عرضهم الاول الذي ربما تضاعف لو قبلت مبدأ الدخول معهم في (اللعبة)، ولكن سهير اعرضت عنهم، عصمتها وطنيتها الصادقة ومنعتها خبرتها العملية في مجال الاقتصاد، كدارسة للمحاسبة من المشاركة في جريمة التلاعب بالعملة رغم أن دواخلها كانت تمور بالغضب من التعقيد والرهق وسوء المعاملة الذي كابدته للحصول على البدعة المسماة تأشيرة الخروج، نهتهم فلم ينتهوا، زجرتهم فلم يزدجروا حتى صرخت فيهم متوعدة بالاستعانة بالبوليس فتفرقوا أيدي سبأ وتبعثروا في كل ناحية و(كمنوا) انتظاراً لصيدٍ جديد.



هذه قصة آلية جديدة ربما تكون من اختراع بعض المستوردين الذين تضرروا من قرارات حظر بيع النقد الاجنبي بغرض الاستيراد، أو ربما هى تطوير لتكتيك (دولار ريال يورو شيك سياحي) الذي درج عليه سماسرة العملة وتجارها، الاولى أو الثانية لا فرق فالاثر السيء واحد.



الشاهد في الموضوع هو أن بنك السودان حين استشعر شحاً واضحاً في النقد الاجنبي وارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، حاول معالجة ذلك بحزمة إجراءات إدارية، بدءاً بإلغاء رخصة إحدى الصرافات المعروفة، ونهاية بقراره الاخير المثير للجدل الذي قضى بتسليم المبالغ المباعة نقداً في حالات السفر للعلاج والدراسة ومصروفات الاسر بالخارج وغير ذلك مما يندرج تحت مسمى العمليات غير المنظورة، فقط داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم، وهو القرار الذي قوبل بموجة عارمة من الرفض والنقد بسبب المتاعب الجمة التي سيسببها للمسافرين ووكالات السفر معاً على النحو الذي افاض فيه كل من كتبوا عن هذا القرار بإجماع لم يشذ عنهم احد للدرجة التي كفتنا مؤونة التعليق عليه،


ولهذا لن نكرر ذات ما قالوا في نقده وإنما نضيف اليه أن القرار لن يضيف شيئا بقدر ما أنه سيخصم أشياء أظهرها هو أنه سيعكس مظهراً غير جيد إن لم نقل سيء يشوّه صورة اقتصاد البلاد فينفر منها كل من تراوده نفسه بالاستثمار فيها، فالمتعارف عليه عند أهل الاقتصاد والسياسة أن تقييد حركة النقد غالباً ما تنبيء عن حالة عدم استقرار سياسي ثم إن معالجة مشكلة التراجع الكبير في احتياطيات النقد الاجنبي لو كانت تتم فقط بقطع الطريق على سماسرة العملة وتجارها لكان قطع الرقاب الذي تعرض له مجدي وجرجس في القضية المشهورة قد وضع حداً نهائياً لمشكلة النقد الاجنبي، ولكن لأن الامر ليس كذلك فلن تجدي البنك فتيلا تدخلاته في سوق النقد الاجنبي، وسيظل البنك يواجه الحقيقة التي لا مهرب منها وهى طالما كان هناك طلب متزايد على النقد الاجنبي لا يتوفر الحصول عليه بالطرق الرسمية المشروعة سيظل هناك سوق أسود للعملة وتجار وسماسرة، وهكذا كلما أنبت البنك للعملات قناة ركّب السماسرة في القناة سنانا.

الصحافة
22/7/2010

Post: #16
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2010, 08:52 AM
Parent: #15


الأربعاء, 21 يوليو 2010 09:46
ازهار تخريب الاقتصاد



القرار الذي اصدره البنك المركزي امس الاول وحدد بموجبه تسليم المبالغ المباعة نقدا في حالات السفر والعلاج والدراسة ومصروفات الاسر داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم يؤكد ان البنك المركزي ضاق ذرعا بتجاوزات الصرافات والمضاربين في سعر الدولار.


ظل البنك المركزي يصدر القرار تلو القرار دون ان يؤثر ذلك على سعر الدولار المرتفع يوما بعد يوم فمنذ بداية العام الحالي لم يترك بنك السودان قرارا الا واصدره ولم تترك الجهات الاخرى تدبيرا الا واعملته ووصل الامر الى حظر كبار التجار المضاربين بالدولار.الغريب ان ارتفاع الدولار جاء في وقت زادت فيه عائدات صادرات البترول والصادرات غير البترولية كما انه جاء في الربع الاول من العام وهو وقت عادة لا يكون فيه الطلب على الدولار كبيرا اذ ان معظم الواردات من السلع الاستهلاكية الاساسية تكون في بداية موسمها مثل السكر والقمح.


كما ان السلع الرأسمالية عادة لا يكون الطلب على استيرادها عاليا بداية العام ولذلك من الواضح ان الذي يجري الآن في سوق الدولار اكبر من اي قرارات يصدرها البنك المركزي او اي تدابير تتخذها الجهات المختصة ما يجري في سوق الدولار مخطط كبير لتخريب الاقتصاد الوطني.وقد رصدت عمليات تهريب كبيرة للدولار من الخرطوم الى بعض الدول عبر منافذ متعددة

ولكن مع هذا فان القرارات التي يصدرها البنك المركزي بوقف المضاربة في الدولار تضر لان الهلع الذي تحدثه مثل هذه القرارات يساعد على زيادة سعره.قرارات النبك المركزي قابلتها تصريحات سالبة من سياسيين جنوبيين وشماليين واقتصاديين كان اكثرها سلبية حديث محافظ البنك المركزي الدكتور صابر محمد الحسن في ندوة وزارة العلوم والثقافة والتي قال من خلالها إن الشمال سيفقد اكثر من 5 مليارات في حال انفصال الجنوب.تصريحات د. صابر مكانها ليس الندوات المفتوحة وانما الندوات المغلقة التي يفترض ان ينظمها القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني وهو قطاع يتولى رئاسة الدكتور عوض الجاز وامانته الاقتصادية الاستاذ الزبير احمد الحسن وكلاهما من الذين يعرفون التحديات التي سيفرزها الانفصال.


الوفاق
22/7/2010

Post: #17
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2010, 09:08 AM
Parent: #16

قرارات بنك السودان تربك القطاع الاقتصادي
04.06.07 - 15:43:02



قرارات بنك السودان تربك القطاع الاقتصادي أثارت سياسات بنك السودان الجديدة حول النقد الأجنبي جدلاً كثيفاً في الوسط الاقتصادي والمصرفي، واعتبر خبراء اقتصاديون أن الإجراءات تتعارض مع سياسة التحرير الاقتصادي وسياسات منظمة التجارة الحرة، وستشكل نقطة سالبة في عمليات الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب في استثماراتهم.


وفيما يعقد محافظ بنك السودان المركزي د. صابر محمد الحسن في الحادية عشرة من صباح اليوم اجتماعاً مهماً مع اتحاد الصرافات للتباحث حول الضوابط الجديدة لحظر بيع النقد الأجنبي بغرض الاستيراد، يبحث مجلس إدارة اتحاد المصارف السوداني في اجتماع طارئ صباح اليوم أثر وانعكاسات الضوابط الجديدة على القطاع المصرفي. وربط مصدر مطلع الإجراءات بعجز الميزانية والفروقات، وقال إن القرار سيؤثر على عمل الصرافات ويعطِّل حرية الحركة في التحويل من حساب إلى حساب آخر، وأوضح أن القرار انعكس على سعر الدولار سلباً حيث إرتفع إلى (202.50) ديناراً للدولار. استثناء السلع الضرورية ونفى رئيس اتحاد المصارف حاتم الزبير في حديث لـ(السوداني) علم الاتحاد بالضوابط الجديدة التي أعلن عنها البنك المركزي، وقال إن الاتحاد تسلم منشور الضوابط بعد صدورها شأنه في ذلك شأن بقية المصارف. وقال إنه كان الأجدر أن يتم اطلاعه عليها قبل تعميمها ومناقشته حولها.



وأبدى الزبير تحفظه الشديد من الإيقاف المطلق لبيع النقد الأجنبي بغرض الاستيراد، وقال كان يجب على البنك المركزي أن يحدد سلعاً بعينها (الضرورية) ويستثنيها خاصة السلع ذات العلاقة بتطوير الصناعة داخلياً. وأشار رئيس اتحاد المصارف إلى أن الضوابط الجديدة ركَّزت على ضرورة أن يدفع العميل نسبة (50%) كهامش عند فتح الإعتماد في البنوك على أن يسدد بقية المبلغ (50%) الأخرى لاحقاً، وهو ما يسمى بهامش الإطلاع على الإعتمادات، كما ألزم البنك بهذه الضوابط العملاء في حالة الاستيراد عن طريق الدفع الآجل بسداد (40%) كحد أدنى، وقد كانت هذه النسبة متفاوتة في السابق، حيث يتم سدادها بالأقساط حتى تصل إلى نسبة (100%) عند تاريخ الاستحقاق. وقال الزبير إن البنك المركزي هدف من هذه التعديلات إلى الحد من الاستيراد غير المرشَّد، مشيراً إلى ما تواجهه البنوك من معاناة كبيرة في الإيفاء بالتزامات الاعتماد، وأضاف سيؤدى ذلك إلى المس بسمعة البنوك لدى المراسلين بالخارج، مشيراً إلى وجود اتفاق سابق بأن تعمل البنوك بمعالجة هذه المشكلة، وذلك بأن تدفع في تاريخ الاستحقاق للمراسلين المبالغ المطلوبة من العملاء على أن يقوم العملاء بدورهم بسدادها لاحقاً للبنوك، وذلك حفاظاً على سمعة البنوك السودانية وبناء جذور ثقة مع البنوك بالخارج.



وقال إن هذه السياسات اتبعت في السابق ونجحت كثيراً في جلب التسهيلات البنكية للبنوك السودانية. تعثّر البنوك وأوضح الزبير أن هذه التعديلات الجديدة في سياسة النقد الأجنبي تصب في الاتجاه الصحيح، وتوضح مقدرة العميل على السداد قبل الدخول في أي التزامات. وأضاف أن الاعتمادات البنكية تمثل أكبر مسبب للتعثر الذي تتعرض له البنوك مقارنة بالعمليات الاستثمارية المباشرة، وقال إن النسبة تتفاوت بين بنك وآخر، وقد تصل في بعض الأحيان إلى (50%)، ولذلك نحن نعتقد أن هذا الاتجاه سيقلل من مشاكل البنوك في ما يتعلق بالتحصيل. وقال إن الضوابط التي حددها البنك المركزي للصرافات القصد منها الزام الصرافات بنفس الضوابط التي تفرض على البنوك مما يحد من حركة الصرافات، وعموماً فإن هذه الضوابط تحقق أهدافاً محددة تتمثل في الحد من الاستيراد لمعالجة الميزان التجاري، وتقليل الفجوة الموجودة به، وكذلك الحد من تداول النقد الأجنبي لغير الأغراض المهمة، وكذلك توحيد المعاملة في النقد الأجنبي ما بين البنوك والصرافات.


وقال الزبير إن البنوك شرعت في تنفيذ هذه الضوابط منذ صدورها في التاسع والعشرين من مايو الماضي. قرارات مفاجئة وفي السياق أكد مصدر مطلع، أن هذه الضوابط التي صدرت أمس من البنك المركزي هي قرارات مفاجئة وضد السياسات التي ينتهجها البنك المركزي، مشيراً إلى ارتباطها بعجز الميزانية والفروقات، وقال إن القرار سيؤثر على عمل الصرافات ويعطِّل حرية الحركة في التحويل من حساب إلى حساب آخر، وأوضح أن القرار انعكس على سعر الدولار سلباً حيث ارتفع إلى (202.50) ديناراً للدولار، مشيراً إلى أنه سيوقف عملية الشراء تماماً ويساعد على تنشيط السوق الموازي في البيع الحسابي والتحويلات الخارجية خارج النظام المصرفي. وقال مدير إدارة النقد الأجنبي بأحد البنوك التجارية الكبرى لـ (السوداني)، إن هذه الضوابط هدف منها البنك المركزي التنصل من الضغط على الدولار، وذلك بالحد من الاستيراد عموماً، ولكن كان ينبغي أن تكون نسب هوامش الاعتمادات للسلع غير الضرورية بنسبة (100%) خاصة وأن البلاد الآن في حالة تنمية، وهناك حاجة ماسة إلى مواد البناء، وكان من المفترض أن لا يتم تعميم هذا الحظر على السلع الضرورية وإنما الكمالية فقط،


وقال إن الضوابط أشارت إلى أن على العميل سداد نسبة (50%) للدخول في مرابحات، ولكن البنك المركزي لم يوضِّح ما يجب على البنك المعني فعله في حالة الدخول في المرابحات مع العملاء فحسب المنشورات الشرعية التي تنظِّم عملية المرابحات فإن العميل لا يدفع شيئاً إلا بعد وصول المستندات للبنك، والمنشور أغفل المعالجات اللازمة في حالة المرابحات والمشاركات الدولارية.



ومن جهته أوضح مستشار بإحدى الصرافات بالخرطوم أن هذه الضوابط جيدة للحد من الاستيراد ولكن سيترتب عليها آثار سالبة كبيرة في حالة الإستيراد من دون تحويل القيمة عن طريق الاعتمادات المستندية بواسطة البنوك، معبراً عن خشيته من أن يتجه المواطنون للشراء من مصادر أخرى غير البنوك والصرافات، مما يرفع بدوره من أسعار البضاعة والنقد في السوق. وقال نحن سنناقش في اجتماعنا اليوم مع المحافظ السماح لصغار التجار بشراء ما يحتاجونه من النقد الأجنبي، معرباً عن تخوفه من أن تؤدي هذه إلى رفع سعر الدولار في السوق الموازي. ومن جهته أكد عبد الحميد عبد الباقي سراج رئيس اتحاد الصرافات لـ (السوداني) أن الاتحاد سيرفع اليوم مذكرة لمحافظ البنك المركزي خلال الاجتماع المزمع، يوضح فيها رؤية الاتحاد حول الضوابط الجديدة والتي وصفها بأنها ستؤثر سلباً على أداء الصرافات. إشارات سالبة وقال خبير اقتصادي لـ(السوداني) إن هذه الإجراءات وضوابط نظام الاستيراد تتعارض مع سياسة التحرير الاقتصادي ومع سياسات منظمة التجارة الحرة والتي تتيح أقصى درجات حركة رؤوس الأموال وقد تؤدي إلى عدم قبول السودان في منظمة التجارة الحرة. وقال إن سياسة ضبط الاستيراد ليست من شأن بنك السودان، وستؤدي حتماً إلى سوق سوداء جديدة كما ستؤدي إلى إرتفاع أسعار السلع الحالية في الأسواق بشكل كبير وخطير.


في ذات الصعيد انتقد اتحاد أصحاب العمل السوداني الضوابط النقدية التي صدرت، وقال إنها ستؤدي إلى إشارات سالبة على تشجيع الاستثمار، وقال إنها تتناقض مع مبدأ تحرير الاقتصاد المعلن، ووصف الاتحاد هذه القرارات بأنها تمثل انتكاسة في مسيرة الاستثمار. وأبان أمين الاتفاقيات الدولية بالاتحاد محمد الأمين العطايا، بأن الإجراءات الجديدة تعيق التصرف في ممتلكات المستثمرين وتخالف سياسة التحرير التي تم العمل بها خلال الفترة السباقة، وقال إنها ستشكل نقطة سالبة في عمليات الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب في استثماراتهم، وفي ما يتعلق بعمليات إرجاع رأس المال أو أرباحه أو استقطاع جزء منه أو في حالة الخسارة حتى يوفق المستثمر أوضاعه أو تخفيض حجم هذه الخسائر. وأوضح العطايا أن البلاد بلغت المرتبة الثانية في الشرق الأوسط من حيث جذب الاستثمار بفضل السياسات التي نفذت، لكنه أشار إلى أن القرارات المالية الأخيرة ستفقد هذه السياسات الكثير من الايجابيات التي تم الحصول عليها، موضحاً أن المستثمر توفر له في الفترة الماضية قدراً كبيراً من الارتياح في التعامل النقدي ولم يتعرَّض لاي مضايقات.



من جهتها اعتبرت غرفة الخدمات الاقتصادية باتحاد الغرف التجارية القرارات الأخيرة بأنها ردة عن السياسات المعلنة، وقال إنها عادت بالبلاد إلى الوراء ثلاثين عاماً، وأبانت أنها تعبر عن غياب الرؤية الوطنية للاقتصاد. ووصفتها بأن قرارات داعمة للعقوبات التي فرضت على البلاد. وقال رئيس الغرفة أحمد الرشيد لـ(السوداني) إن هناك جوانب غير واضحة ومكتملة في القرارات، مبيناً إنها اهتمت بالجوانب النقدية، واقفلت الاستثمار والمستثمرين، والضمانات المالية التي كفلتها الدولة لهم. بجانب عدم التدخل الإداري والتحرك في سعر الدولار. منوهاً إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى رفع أسعار الدولار مباشرة وستحدث مضاربات خاصة في مجالات الصادر لأن التجار كانوا يعتمدون عليه في عمليات التبادل التجاري والصادرات التقليدية، ولكن الوضع الحالي سيؤدي إلى صعوبة إمكانية الحصول على الدولار مما سيخلق أزمة اقتصادية خانقة خلال الفترة القادمة وستكون نتائجها غير محسوبة، ودعا الرشيد الدولة إلى ضرورة مراجعة القرارات، منوهاً إلى أن عدم مراجعتها سيفقد الدول ثقة المتعاملين معها بعد أن صارت أكبر مستقطب للاستمثار. وفي جولة قامت بها (السوداني) لمحلات الاسبيرات والموردين للأدوات الكهربائية والأسمنت والأخشاب بسوق السجانة نفوا علمهم بالضوابط والسياسات الجديدة التي ستطبق، مشيرين إلى أن الأسعار مستقرة وفي حالة ثابتة.
الخرطوم: هالة حمزة - ابتهاج متوكل

السودانى
22/7/2010

Post: #18
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2010, 09:43 AM
Parent: #17

النقد الأجنبي للمسافرين عبر صالات المغادرةالدولية..!

محمد أحمد أبوجودة
[email protected]


فيما يشبه فكّ آخر اليد، اتخذ البنك المركزي قراره بتسليم النقد الأجنبي المباع من الصرافات لأغراض السفر، للمشترين من المسافرين بعد دخولهم صالة المغادرة بمطار الخرطوم الدولي، وليس قبل ذلك بأية حال! مانحاً الصرافات مهلة حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري لترتيب أوضاعها ليتم تطبيق ضوابط القرار بحذافيره. وكان العُرف الجاري، بل ونُظُم البنك المركزي في هذا الخصوص، أن يتم استلام العملة المحلية من المشترين بمكاتب الصرافات وتسليمهم مقابلها من النقد الأجنبي في نفس المكان والزمان. في أشبه ما يكون بكلامنا الشعبي:أمسك ليْ وأقطع ليك! وفقاً للمعايير المتّبعة في هذا الخصوص؛ حيث تبدأ وتنتهي عملية البيع والشراء الحاضر من دون أن تتحوّل إلى تداين بدَينٍ إلى أجلٍ مُسمّىً بدخول صالات المغادرة وما أدراك! وبالتالي لا تتأثر هذه العملية المعقّدة بأيِّ فروقات في سعر صرف العُملة، والتي غالباً سوف تحدُث جرّاء تمدّد الزمن بين وقت الشراء بالصرافات وأوان الاستلام بصالات المغادرة الدولية، ما يفتح الباب واسعاً للتأوّل من المستفيدين في أيِّ جانبٍ وقعوا.



لقد صدر المنشور لينضاف الى منشورات المركزي ذات الصيت الإعلامي الكبير في الأسابيع الأخيرة، والتي لعلع فيها سعر صرف الدولار مقابل جنيهنا المقوّى ومتكّل بالشـِّعَب البترولية! ولكنه ،مع ذلك، مُضَعضعٌ بسوء تطبيق السياسات الاقتصادية والنقدية وغيرها ممّا يندرج تحت مسمى الشـِّعَبْ غير المنظورة، ربما! ويأتي تشبيه هذا القرار ،من جانبي، بوصف «فكّ آخر اليد» بسببٍ من طبيعة القرار، والتي لا تترك مجالاً لساسة البنك المركزي للتوغل أبوياً لأكثر من هذه الدرجة القاعدية؛ وهي درجة لم يكن لأحدٍ من المسافرين ولا ِمُتـّخذي القرار، أن يتوقع الوصول إليها بهذا الهبوط الاضطراري السريع والبلاد ما تزال تعيش في عصر عوائد البترول الدولارية.

فالكلام هاهنا قد دخل الحوش، إن لم ينحدر الى البدروم! وفيما يبدو، فالقرار المتخذ تعوزه المرونة من حيث أنه لم يستصحب كم المعاناة الذي سيقع على عواتق المسافرين وأكثرهم يغادرون للعلاج أو الدراسة أو غيرها ممّا يندرج تحت مسمَّى العمليات غير المنظورة! وهذا توصيف ورد بصياغات الخبر في الصحف، وليس من جانبي. ولئن كانت هناك عمليات غير منظورة ومسموح فيها للصرافات ببيع دولار المركزي «النادر»! فمالذي يمنع من الاعتقاد بأنها هيَ سبب الطامّة؟ وبالتالي، فما أحراها بوقوف القرارات عليها ،وقوف شحيحٍ ضاع في التُّربِ خاتَمه، حتى تصبح عمليات منظورة ومحسوبة ومقيدة لأجل أن تسهُل مراقبتها ومراجعتها، ومن ثَمّ اعتمادها براءةً لذمّـة السياسات الاقتصادية السائدة وإقراراً بجدوى الرقابة المركزية الصارمة؛ قطعاً لدابر أي تلاعب متوقّع من سماسرة النقد الأجنبي وغيرهم من السماسرة غير المنظورين واجرك على الله.


مع الإقرار التام بأحقّية البنك المركزي في اتخاذ ما يراه من اجراءات تسهم في ترشيد استنفاد النقد الأجنبي الشحيح ،كما يقولون، إلا أنّ واقع الحال يفيد بأن القرار سيتسبب في ارتفاع قيمة النقد الأجنبي مقارنة بالعملة المحلية. وذلك بالرغم من أن المقصود من القرار عكس ذلك تماماً. فارتفاع الكلفة الإدارية بالعمل داخل صالات المغادرة ،بحسب افادة ممثلي الصرافات، سيفتح باباً لإضافة تكاليف جديد على تقديم مثل هذه الخدمة؛ خصماً على جيوب المتعاملين من المسافرين المضطرين لشراء هذا النقد العاير! أضف إلى ذلك أن استلام النقد الأجنبي بهذه الطريقة، سيزيد من عذابات سفر هذه الشريحة المعنية من المسافرين في ظل سلسلة طويلة من اجرءات المغادرة ووعثائها من وعورات الاصطفاف أمام النوافذ المُعتمة لتكملة اجراءات السفر، والتزاحم أمام بوابات المغادرة في زمنٍ غير مُسعِف وأوانٍ غير مؤاتٍ لعدّ واستلام النقود الأجنبية؛ هذا إن لم يفقد المسافر صكّه في زحمة تحضيراته للسفر والتي قلّما تخلو من الجوباك! .. معلوم أننا هاهنا نتحدّث عن معاناة المسافرين الحقيقيين وليس المسافرين لأجل عيون اكتناز الدولار وربطه بخزائن سماسرة العُملات المنتشرين برّاً وجوّاً على عينك يا حكومة!




من خلال أدبيات خبر القرار، والواردة بالصحف المحلية، فقد اتضح أن البنك المركزي هو الذي يقوم بتموين هذه الصرافات بالنقد الأجنبي. وإلى وقتٍ قريب كان المركزي يموّن الصرافة الواحدة بما يعادل 250 ألف دولار اسبوعياً من العملات الاجنبية- كم عدد الصرافات العاملة يا تُرى؟- وبسبب شُح النقد الأجنبي فقد اضطر البنك المركزي لتقليل الضخ لما يعادل 70 ألف إلى 80 ألف اسبوعياً لكل صرافة، ما جعل بعض الصرافات تجأر بالشكوى من هذا التضييق المركزي! والحال أنّ المهمة الرئيسية لهذه الصرافات ليس بيع وشراء النقد الأجنبي، وإنما الهدف الذي تم التصديق بسببه لهذه الصرافات لمزاولة هذه المهمّة، هو استجلاب النقد الأجنبي من الخارج عبر العمل في التحاويل من خارج البلاد !! ونسبةً للظروف الاستثنائية -ويبدو أن الصرافات محظوظة بهذه الظروف الاستثنائية- فقد سُمِح بمنحها الدولار ضمن سلسلة القرارات الموجهة للصرافات من البنك المركزي. وكم كان على الأخير أن يُعلِّم الصرافات اصطياد السمك بدلاً عن أن يمنحها سمكة كل يوم! على رأي المَثل الصيني.



عند هذا المستوى من الرعاية النقدية الكاملة للصرافات، يتساءل المرء: أين البنوك العاملة تحت مظلّة البنك المركزي ،إذن، من هذ الهِبات غير المنكورة؟ وهل تأخذ نصيبها من هذه الهبات الغالية؟ولماذا تقوم الصرافات بمُهِمّات البنوك التي جُبلتْ عليها؟ وهل أثّر أو يؤثِّر هذا الضخ الدولاري عبر الأقنية المعلومة وغير المعلومة الى ارتفاع قيمته مقابل الجنيه السوداني «الجديد» ؟ فالأخبار تترى بوصول سعر صرف «شراء» الدولار الى 2.87 جنيه بعد أن كان في الماضي القريب يتراوح في حدود ال 2.25 جنيه.
خلفيات القرار تفيد بأن هناك اعتقاد لدى متّخِذ القرار بتسرّب النقد الأجنبي من الصرافات للسوق الموازي «الأسود» تحت ذرائع السفر المنصوص عليه بمنشورات البنك المركزي! ولذلك جاء القرار حتى يمنع هذا التسريب صيانةً لاحتياطات البلد من النقد الأجنبي بالمحافظة على سعر صرف معتدل وحقيقي من خلال تعديل آلية العرض «المنخفض» والطلب «المتزايد» للعملات الأجنبية لدواعٍ عديدة.

وهذا اتجاه مقبول لولا أنه يستدعي التساؤل حول جدوى آليات الرقابة المركزية المعمول بها والتي ،فيما يبدو، قد مرّ من تحت جسورها كثير من التسرّب الضار للنقد الأجنبي والمؤذي كثيراً للاقتصاد الوطني! والحال أنّ رقابة البنك المركزي قد شغلت الساحة مؤخّراً باجراءات واتهامات لبعض الصرافات ومنسوبي بعض البنوك في التورط في هذه الأعمال غير المسؤولة؛ ولم ينصلح الحال باعتدال الصرف ولا قلّ الطلب على العُملات الأجنبية.


من الملاحظ أن التزاحم يزداد على الصالات الضيقة بالصرافات المنتشرة بعديدٍ من المناحي، مقارنةً بخلو صالات البنوك الفسيحة من مثل هذا التزاحم من أجل الحصول على العُملة النقدية الباتعة في مطاردة ما عداها من عُملاتٍ «جيِّدة!» نزولاً عند المبدأ الاقتصادي المعروف في قُدرة العُملة الرديئة على طرد العُملة الجيِّدة من الأسواق. وقد درجت الصرافات على تحديد عدد معين من المستفيدين يومياً بناءاً على سقف التمويل النقدي الذي تصيبه من المركزي، ومع ذلك، فالواضح أن هناك إهدار كبير لوقت وطاقات المسافرين في حرصهم للحصول على الدولار وغيره من العملات الأجنبية لضرورات السفر من علاج ودراسة، وسـينضاف الى ذاك الاهدار،لامحالة، معاناة جديدة ومهمومة بتحرِّي سلامة اكتمال العملية الشرائية الآجلة في وقتها ومكانها المعلوم في صالات المغادرة الدولية، وإلا كانت النتائج فادحة على المسافرين المضطرين.


للبنك المركزي أن يتخذ ما يراه مناسباً من قرارات تزيد من فعالية الضبط والرقابة التي يضطلع بها حفاظاً على موارد البلاد من النقد الأجنبي؛ ولكن أن تترادف هذه القرارات الكابحة في ظل اقتصاد موسوم بأنه اقتصاد حُر! وأن يكثر الضجيج حول هذه القرارات وما سبقها من قرارات متخذة في هذا الإطار من دون تحقيق الأثر الإيجابي «الاقتصادي» المنشود، فهاهنا مدعاة للتساؤل عن جدوى مثل هذه القرارات الضاجةّ والتي لم يؤثر عنها ولا عن سابقاتها تحقيق النتائج الملموسة في تحسين الأداء الاقتصادي العام وكبح جماح سعر صرف الدولار وعائلته من العُملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني الممحون؟


الاحداث

Post: #19
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-23-2010, 07:18 PM
Parent: #18

خلفيات القرار تفيد بأن هناك اعتقاد لدى متّخِذ القرار بتسرّب النقد الأجنبي من الصرافات للسوق الموازي «الأسود» تحت ذرائع السفر المنصوص عليه بمنشورات البنك المركزي! ولذلك جاء القرار حتى يمنع هذا التسريب صيانةً لاحتياطات البلد من النقد الأجنبي بالمحافظة على سعر صرف معتدل وحقيقي من خلال تعديل آلية العرض «المنخفض» والطلب «المتزايد» للعملات الأجنبية لدواعٍ عديدة.

وهذا اتجاه مقبول لولا أنه يستدعي التساؤل حول جدوى آليات الرقابة المركزية المعمول بها والتي ،فيما يبدو، قد مرّ من تحت جسورها كثير من التسرّب الضار للنقد الأجنبي والمؤذي كثيراً للاقتصاد الوطني! والحال أنّ رقابة البنك المركزي قد شغلت الساحة مؤخّراً باجراءات واتهامات لبعض الصرافات ومنسوبي بعض البنوك في التورط في هذه الأعمال غير المسؤولة؛ ولم ينصلح الحال باعتدال الصرف ولا قلّ الطلب على العُملات الأجنبية.

Post: #20
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: Adil Isaac
Date: 07-23-2010, 07:48 PM
Parent: #19

Quote: أبدى أصحاب صرافات النقد الأجنبي، قلقهم من المنشور الأخير الذي أصدره بنك السودان والخاص بتداول النقد الأجنبي داخل المطار. وأجمع أصحاب هذه الصرافات الذين استطلعتهم (التيار) عن تخوفهم من حدوث مشاكل متوقعة بعد تنفيذ القرار في الأيام المقبلة ومنها كيفية تسليم الأموال للمسافرين داخل صالات المطار، خاصةً وانّ السفريات تكون على مدار الساعة الشئ الذي يربك الحركة، إذ أنه من الصعب أن تتفرغ كل صرافة لتسليم المسافرين أموالهم في المطار بهذه الكيفية،

بلد فضيحة! مثل هذه القرارات الغبية على الأقل تستوجب النقاش مع من سينفذها قبل الصدور!

Post: #21
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-24-2010, 12:20 PM
Parent: #20

شكرا عادل اسحق على التداخل

فيما يلى مقال او راى قصير لعبد القادر محمد احمد مدير الضرائب السابق تم نشره فى السودانى اليوم يتطابق مع رايك


كاتب المقال يمت بصلة القرابة لصابر وهذا لم يمنعه من انتقاد ابن خالته على خطا القرار ...


دولار ـ دولار

السودانى

: د.عبدالقادر محمد احمد
السبت, 24 يوليو 2010 08:38
بقلم: د.عبدالقادر محمد احمد



فوجئت كغيري بالقرار الذي اصدره البنك المركزي والقاضي بتسليم النقد الاجنبي المباع للمسافرين بالمطار في حالات السفر والعلاج والدراسة ومصروفات السفر بالخارج وغيرها من العمليات غير المنظورة على أن يتم التسليم داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم الدولي. نفهم من هذا القرار أن هنالك ازمة حقيقية في النقد الاجنبي تعاني منها البلاد.


ونفهم كذلك أن هنالك جهات حاولت استغلال هذا الوضع وبدأت تتاجر بالعملة الصعبة بشتى الوسائل. ونفهم ايضا أن بنك السودان المركزي كلما أنبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا، وكلما اجتهد البنك في المراقبة اجتهد اولئك في المراوغة. وقد كنت اتابع القرارات التى يصدرها البنك سابقا. كانت ادارة البنك تقوم بعرض الامر على الجهات ذات الشأن لتبدي رأيها وملاحظاتها قبل إصدار القرار. يبدو أن البنك تعجل هذه المرة في اتخاذ هذا القرار.


وهكذا ففي كثير من المؤسسات يطرح احدهم فكرة طارئة فيخطفها المسئولون وقد راقت لهم للوهلة الأولى ولا يدركون تبعاتها إلا بعد فوات الاوان. واتساءل هل حاول البنك معرفة عدد الرحلات التي تغادر مطار الخرطوم يوميا؟ هذه المعلومة لوحدها كانت كافية لإقناع البنك بعدم جدوى هذا القرار. متوسط الرحلات يوميا عشرون رحلة.


إذا اضفنا إلى هذا العدد عدد الصرافات في السودان ثم عدد المغادرين في الرحلات العشرين يتضح لنا حجم التعقيدات والمشاكل التي ستنتج من هذا القرار. ما ذنب الصرافات لتقوم بهذا العمل الاضافي؟ ومن يتحمل التكاليف؟ وما ذنب المسافر الذي يشتري ايصالا بملايين الجنيهات ومن يضمن له استلام الدولارات في المطار؟ ماذا إذا سقط اسمه سهوا وهو امر وارد؟ ماذا لو تأجل السفر لظروف طارئة؟

وهل يعنى ذلك أنه يتاجر في الدولار؟ لماذا افترضنا أن الجميع سيغادرون بمطار الخرطوم؟ ماذا عن السفر عبر مطار أو ميناء بورتسودان؟ هل سيطبق هذا القرار على صالة كبار الزوار التي يسافر عبرها كبار المسئولين وصغارهم وذووهم؟ كم عدد الموظفين الذين سيعملون في المكتب المخصص في المطار لاستلام المعلومات والدولارات الخاصة بأكثر من الف وخمسمائة مسافر بحد ادنى حمولة عشرين رحلة ليقوموا بتسليمها لهذا العدد الكبير؟ ومعلوم أن معظم الرحلات تغادر ليلا وهذا في حد ذاته امر غير مفهوم.
عموما استطيع أن اقول إن هذا القرار وللاسف لا يشبه بنك السودان. لذلك لابد أن يلغى فورا وقبل التطبيق. فالرجوع إلى الحق فضيلة، ويسروا ولا تعسروا ولا يجرِمَّنكم شحُ الدولار على ألا تعدلوا، اعدلوا فذلك أقرب للتقوى.

Post: #22
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-25-2010, 08:39 AM
Parent: #21

ففي كثير من المؤسسات يطرح احدهم فكرة طارئة فيخطفها المسئولون وقد راقت لهم للوهلة الأولى ولا يدركون تبعاتها إلا بعد فوات الاوان. واتساءل هل حاول البنك معرفة عدد الرحلات التي تغادر مطار الخرطوم يوميا؟ هذه المعلومة لوحدها كانت كافية لإقناع البنك بعدم جدوى هذا القرار. متوسط الرحلات يوميا عشرون رحلة.


إذا اضفنا إلى هذا العدد عدد الصرافات في السودان ثم عدد المغادرين في الرحلات العشرين يتضح لنا حجم التعقيدات والمشاكل التي ستنتج من هذا القرار. ما ذنب الصرافات لتقوم بهذا العمل الاضافي؟ ومن يتحمل التكاليف؟ وما ذنب المسافر الذي يشتري ايصالا بملايين الجنيهات ومن يضمن له استلام الدولارات في المطار؟ ماذا إذا سقط اسمه سهوا وهو امر وارد؟ ماذا لو تأجل السفر لظروف طارئة؟

وهل يعنى ذلك أنه يتاجر في الدولار؟ لماذا افترضنا أن الجميع سيغادرون بمطار الخرطوم؟ ماذا عن السفر عبر مطار أو ميناء بورتسودان؟ هل سيطبق هذا القرار على صالة كبار الزوار التي يسافر عبرها كبار المسئولين وصغارهم وذووهم؟ كم عدد الموظفين الذين سيعملون في المكتب المخصص في المطار لاستلام المعلومات والدولارات الخاصة بأكثر من الف وخمسمائة مسافر بحد ادنى حمولة عشرين رحلة ليقوموا بتسليمها لهذا العدد الكبير؟ ومعلوم أن معظم الرحلات تغادر ليلا وهذا في حد ذاته امر غير مفهوم.
عموما استطيع أن اقول إن هذا القرار وللاسف لا يشبه بنك السودان. لذلك لابد أن يلغى فورا وقبل التطبيق. فالرجوع إلى الحق فضيلة، ويسروا ولا تعسروا ولا يجرِمَّنكم شحُ الدولار على ألا تعدلوا، اعدلوا فذلك أقرب للتقوى.

Post: #23
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-26-2010, 05:07 PM
Parent: #22

من جهتها اعتبرت غرفة الخدمات الاقتصادية باتحاد الغرف التجارية القرارات الأخيرة بأنها ردة عن السياسات المعلنة، وقال إنها عادت بالبلاد إلى الوراء ثلاثين عاماً، وأبانت أنها تعبر عن غياب الرؤية الوطنية للاقتصاد. ووصفتها بأن قرارات داعمة للعقوبات التي فرضت على البلاد. وقال رئيس الغرفة أحمد الرشيد لـ(السوداني) إن هناك جوانب غير واضحة ومكتملة في القرارات، مبيناً إنها اهتمت بالجوانب النقدية، واقفلت الاستثمار والمستثمرين، والضمانات المالية التي كفلتها الدولة لهم. بجانب عدم التدخل الإداري والتحرك في سعر الدولار

Post: #24
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-28-2010, 05:13 AM
Parent: #23

الاجراءات المالية


مضرة بالمواطن وبسمعة


الاقتصاد الوطنى


الاجراءات المالية والنقدية التى أطلقها بنك السودان والمالية مؤخراً ليس لها مثيل فى تاريخ السودان الحديث ، وبدت وكأن البلد فى حالة حرب شاملة أوعلى حافة الانهيار وقد أضرت بحياة المواطنين السودانيين لاسيما المسافريين للخارج منهم وتهز الثقة فى الاقتصاد السودانى ،


ولذا تحتاج للمراجعة لمصلحة المواطن والاقتصاد السودانى ، ويحتاج طرفا إتفاقية السلام البحث فى معالجات جادة تعزز الثقة فى الاقتصاد السودانى قبل وبعد الاستفتاء وغض النظر عن النتائج ، فى هذا الظرف الغير مسبوق فى تاريخ بلادنا لمصلحة كافة السودانيين فى ارجاء السودان بعد دراسة وتمحيص دون عجلة فى إتخاذ القرارات و بتوعية شاملة لقطاعات المجتمع وإشراكها وإقناعها بكل قرار يتخذ غض النظر عن رأينا فى السياسات الاقتصادية الحالية والحاجة الماسة لمراعاه احتياجات الفقراء والمحرومين .



ياسر عرمان

نائب الامين العام

للحركة الشعبية لتحرير السودان

الثلاثاء : 27/يوليو /2010

Post: #25
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-29-2010, 09:19 AM
Parent: #24

بــدء صرف النقــد الأجنــبي للمسـافرين بـالمطـار


الخرطوم:عاصم إسماعيل:


بدأ البنك المركزي واتحاد الصرافات أمس فى توزيع النقد الاجنبي للمسافرين بصالة المغادرة بمطار الخرطوم .
واكد مدير ادارة النقد الاجنبي بالبنك المركزي نصر الدين سليمان هارون حرص المركزي على تسهيل عملية توزيع النقد الاجنبي ،بالتعاون مع اتحاد الصرافات من خلال فتح نوافذ فى المطار ليكون النقد الاجنبي فى ايدي المسافرين الحقيقيين.
وقال نصرالدين فى تصريحات صحفية امس بالمطار ان الاجراء اداري قصد منه ترشيد صرف النقد الاجنبي للمسافرين عبر وسائل جديدة للحد من الممارسات التى كانت تتم فى السابق، واضاف ان ذلك يأتي حرصا من المركزي على الاستفادة من النقد الاجنبي وتوزيعه للمعنيين فقط أصحاب الاحتياجات الحقيقية.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد الصرافات عبد الباقي عبد الحميد، توفير كل احتياجات المواطنين من النقد الاجنبي عبر منافذ الصرافات ،وكشف ان المركزي يضخ لمكتب المطار مليون دولار يومياً، وابان ان المكتب بدأ فى اجراءات التسليم منذ امس ،وسيعمل على مدارالـ 24 ساعة عبر ثلاثة صرافين ومشرف، وقال ان اي مسافر سيجد كافة حاجته متوفرة من النقد الأجنبي دون اي تأخير.

الصحافة
29/7/201029

Post: #26
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-29-2010, 09:38 PM
Parent: #25

اشارات
صم الآذان من بنك السودان

راشد عبد الرحيم

الأستاذ الزبير محمد الحسن هو الرجل الأول في قطاع الاقتصاد في حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وهو الرجل الذي أعلن حسب الوطني أمس أن السياسات النقدية للبلاد للحد من إرتفاع الدولار في حاجة لمراجعة.
والرجل ليس هو الوحيد الذي نبه إلى تأثير هذه السياسات وما يمكن أن تقود إليه ولكنه أيضاً واحد من الذين لا يلتفت بنك السودان لرأيهم وحجتهم رغم الموقع السياسي المعني.
وكثير من التعليقات والتصريحات والإفادات تحدث عن التأثير على المسافرين من جراء تطبيق إجراءات صرف العُملات للمسافرين.
بيد أنّنا في بلد تقل فيه الأجهزة التي تتخذ قرارات مصيرية ومؤثرة في حياة الناس وترجع لهم وتستبصرهم برأيهم أو تخاطب تخوفاتهم.
وفي كثيرٍ من الحالات تنتج القرارات دون أن تنال حَظها من التجريب والفحص أو على أقل تقدير من التطبيق المتدرج والسلس الذي يقلل الخطوات ويسعى للتسهيل على الناس.
وطالما حقق القرار مراد الجهة القادرة على إتخاذه فلا يهم من بعد العنت والإرهاق والضرر منه.
وأكثر من إفادة تحدثت في الأيام الماضية عن صور إهدار العملات الحرة خَاصّةً في مجال الإستيراد لسلع قليلة الأهمية وعالية الصرف من العُملة النادرة في الأسواق اليوم.
ويقف على رأس مهدري العملات الخارجية الحكومة ومؤسّساتها في كل شأنها فرشها وأثاثها وسفرها وطيرانها وحجاجها الذين يتوجهون إلى بيت الله الحرام كل عام ولا يجدون من يقول لهم إن الحج مثنى وثلاث ورباع إذا كان ضاراً بالبلاد والعباد ومهدراً لحاجتها من النقد الذي نسميه (صعباً) ربما يقع في خانة تعريفات فقهية إذا لم تمنعهم عنه، فعلى الأقل يمكن أن تلزمهم بتأجيله إلى أعوام تَتَحَسّن فيها موازيننا وتزداد حصيلتنا.
حسب وزير الزراعة فإنّ فاتورة الواردات من سلع يُمكن إنتاجها بكثيرة محلياً أو يمكن الإستغناء عنها ولو إلى حين تكلف الكثير من العُملة (الصعبة)، فقد ذكر د. المتعافي أن السودان يستورد من الخضروات والزيوت والألبان ومشتقاتها (450) مليون دولار، هذا غير السلع المهمة مثل تغطية العجز في السكر والقمح.
من لا يجد مبتغاه من المال وهو على أعتاب الطائرة فإن لجوءه إلى التحويل عبر الصرافات من السودان إلى الخارج يمكن أن يحل مشكلته أو حتى التحويل من غير الصرفات.
نتمنى أن تنجح تجربة بنك السودان وأن يقل العنت المتصور من تطبيقها، ولكن يبقى الأمل أن يجد المواطن السوداني حقه من الإحترام والخطاب الذي يخاطب تخوفه.


الراى العام 29/7/2010

Post: #27
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-30-2010, 09:54 AM
Parent: #26

تسليم النقد الأجنبي بالمطار
تقرير: نازك شمام
Thursday, 29 July 2010


معركة ضد السوق الموازي


صوت ناعم سرى عبر المايكروفون الداخلي لصالة المغادرة بمطار الخرطوم، ينبه المسافرين إلى إمكانية حصولهم على المبالغ المخصصة لهم من نقد أجنبي عبر مكتب اتحاد الصرافات، وعلى الركن الشمالي الشرقي يقبع المكتب وبداخله ثلاثة صرافين يتولى كل واحد منهم أمر سبع صرافات تم تحديدها بلافتات معلقة، بمصاحبة مشرف، وبدت الرؤية واضحة عندما جاء المواطن محمد فضل المولى ليتسلم حصته المقررة له عبر المكتب كأول مواطن يدشن العمل مما جعل اتحاد الصرافات يحفزه بمبلغ 100 دولار تدشينا لبداية العمل عبر المطار، وإنفاذا للقرار البنك المركزي القاضي بتسليم النقد الأجنبي المخصص للعمليات غير المنظورة والمتضمنة للسفر للعلاج والدراسة ومصروفات الأسر بالخارج بالمطار.

وأكد فضل المولى المتوجه للقاهرة بغرض العمل سهولة الإجراءات وبساطتها، واصفا الوقت التي تستغرقه بالبسيط، فيما شكا المواطن محمد صديق المقيم بالسعودية من ضآلة المبلغ المخصص للمقيمين مقارنة مع أغراض الزيارة، منوها إلى وجود التزامات للمقيمين تستدعي رفع المبلغ أو مساواته مع الفئات الأخرى، وأوضح أن المبلغ المخصص للمقيم يبلغ 500 دولار فيما يأخذ المسافر بغرض الزيارة 1400 دولار، قاطعا بسهولة الإجراءات بمكتب المطار.

في الوقت ذاته، دافع البنك المركزي عن قراره منوها إلى أن القرار قصد به ترشيد النقد الأجنبي، واعتبر مدير إدارة النقد الأجنبي بالمطار نصر الدين سليمان هارون أن الإجراء سيشكل إجراء إضافيا للمسافر، مؤكدا سعي المركزي مع اتحاد الصرافات لتسهيل الإجراءات، ونوه إلى أن نوافذ الصرافات الموجودة بالمطار ستمكن المسافرين من تحصيل مستحقاتهم، واعتبر القرار ضامنا لتوفير النقد الأجنبي للمستفيدين الحقيقيين، مشيرا إلى أن تسليم النقد الأجنبي في المطار سيعمل على منع الممارسات الضارة بالاقتصاد والمتمثلة في مضاربات السماسرة بالعملة في الأسواق الموازية، وأكد أن السماسرة استولوا على النقد الأجنبي من الصرافات بإدعائهم السفر، منوها إلى أن ذلك كان خصما على حصة المسافر من النقد الأجنبي. وجدد هارون حرص المركزي على توفير النقد الأجنبي للمواطنين لمقابلة احتياجاتهم، معتبرا حصول المسافر على النقد بالمطار في صالح المواطن الجاد، لجهة أن ذلك يوفر النقد الأجنبي له، مؤكدا دعم البنك المركزي المستمر للصرافات ولكافة احتياجات المواطنين في جميع المواسم.

وتعهد اتحاد الصرافات بإتمام إجراءات المواطنين المسافرين بسهولة ويسر، موضحا أن عمل المكتب طيلة ساعات اليوم بنظام ثلاث ورديات، وأكد رئيس الاتحاد عبد الحميد عبد الباقي اتخاذ إجراءات احترازية في المواسم التي تزيد فيها معدلات السفريات، مرجحا زيادة عدد المشرفين العاملين بالمكتب، وأكد أن المبلغ الذي سيودع مكتب المطار يصل إلى مليون دولار يوميا، متوقعا أن يصل المبلغ إلى المستفيدين الحقيقيين. وأشار إلى أن نسبة التلاعب بالفترة الماضية تراوحت ما بين 30- 40% بالمبالغ المدرجة في الصرافات، ونوه إلى أن مكتب المطار سيتعامل في كافة أنواع النقد ولن يقتصر فقط على الدولار، مؤكدا توفيرهم للريال السعودي بأيام الحج والعمرة لتلافي التحويل إلى أكثر من عملة. وكشف عبد الحميد عن وجود جهات أمنية رقابية ستشرف على عمل المكتب لحسم أي تلاعب يمكن من خلاله أن يسرب النقد الأجنبي لغير المستفيدين الحقيقيين، وقطع بعدم وجود إجراءات تعقيدية. وبرر عبد الحميد أسباب قرار البنك المركزي بحرص الدولة على المواطن، وقال في تصريحات صحفية إبان تدشين مكتب الاتحاد بمطار الخرطوم، إن المواطنين بالفترة الماضية لا يجدون حصصهم من النقد الأجنبي لدخول مستفيدين غير حقيقيين واستحواذهم على تلك الحصص، في إشارة لسماسرة السوق الموازي، مؤكدا اختلاف الوضع الآن، منبها المواطنين إلى الذهاب قبل السفر بيوم إلى الصرافات لتحويل العملة الوطنية مقابل العملة الأجنبية وتسلم الإيصال الذي يتم بموجبه صرف المبلغ المحدد من مكتب المطار. وقطع عبد الحميد كذلك بأن الوقت الذي سيستغرقه إجراء تسليم النقد الأجنبي لا يتجاوز الدقائق الخمس، منوها إلى زيادة عدد الصرافين لمقابلة مواسم السفر، مطالبا المواطنين بالاطمئنان في جانب توفير حصصهم من النقد الأجنبي.

وأكد المدير التنفيذي لصرافة الإمارات صديق إسماعيل أن وجود مكتب للصرافات بصالة المغادرة سيعمل على حسم ظاهرة التلاعب بالنقد الأجنبي المتسرب للأسواق الموازية، واصفا تباشير التجربة بالنجاح، وقال إن المواطن سيضمن حقه من النقد الأجنبي حال تسلم الإيصال من مكتب الصرافة وتسلمه نقدا بمكتب المطار، منوها إلى أن البيع سيتم حسب النقد المتوفر في الصرافات لتلافي أية إشكاليات قد تحدث بمكتب المطار. ونوه د. زهير عثمان مدير صرافة الإمارات إلى حداثة التجربة، مشيرا إلى مراقبتها من قبل الجهات ذات الصلة المتمثلة في البنك المركزي والأمن الاقتصادي.

ونبه مدير عام شركة لاري للصرافة عبد المنعم نور الدين، إلى ضرورة معالجة التجربة لأمرين أولهما ضرورة وضع رؤية للمسافرين عبر الموانئ والمطارات الأخرى، والثاني بند العلاج. وأكد نور الدين أن المبالغ المصدقة بغرض العلاج قد تفوق المبالغ المرصودة لعدد خمس صرافات، مطالبا أن ترصد مبالغ العلاج في صرافة بعينها أو في البنوك التجارية، ونوه إلى أن كثيرا من المبالغ المصدقة للعلاج تذهب إلى الأسواق الموازية حال وفاة المريض قبل سفره أو عجزه عن تكملة المبلغ، الأمر الذي يضطره إلى بيع النقد الأجنبي في السوق الموازي. وتوقع نور الدين نجاح التجربة في حدها من الطفيليين والسماسرة الذين يتحصلون على النقد عبر تذاكر السفر والتأشيرات، ورجح ظهور أساليب أخرى للسماسرة، معتبرا العلاقة بين الجريمة ومكافحتها علاقة طردية، كما توقع ظهور أساليب جديدة للسماسرة في مقبل الأيام. إلا أن مدير صرافة باب المندب آسيا محمد، رجحت ارتفاع أسعار الدولار في الأسواق الموازية في فترة التجربة الأولية، منبهة إلى حداثة التجربة الأمر الذي يعرضها إلى سلبيات وايجابيات. وكشفت عن وجود غرفة عمليات لتقييم التجربة خلال فترة أسبوعين، موضحة وجود جدول الرحلات لدى المشرفين لمراقبة الورديات التي بها كثافة في المسافرين، بهدف زيادة عدد الصرافين بالمكتب، وتوقعت آسيا أن تساهم التجربة في الحد من ظاهرة التلاعب في النقد الأجنبي.

الاخبار

Post: #28
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-30-2010, 08:19 PM
Parent: #27

من يحاسب بنك السودان على اخطائه الكثيرة ..
ظل بنك السودان يصدر القرارات الخاطئة والمضطربة من وقت لاخر وهى قرارات تؤثر فى اقتصاد الوطن وتطرد المستثمرين الاجانب ولا تساعد على الاستقرار الاقتصادى المفترض يكون ..


تصريح مدير البنك الشهير والذى افصح فيه عن تاثير الخزينة العامة لو تم الانفصال وخروج مبلغ سبعة مليار من دخل البترول لو انفصل الجنوب اودى بالجنيه السودانى الى الحضيض وانهار امام الدولار ووصل سعره الان الى ما يقارب من 290 جنيه ..وهو سعر لم يصله من قبل بالطبع حتى عندما لم يكن للسودان برميل بترول واحد ..
ولم يستطع البنك كبح جماح انهيار الجنية الا بالمزيد من التخبط واصدار القرارات غير المدروسة


وياتى قراره الذى اصدره بالامس القاضى بتسليم المبالغ المباعة نقدا في حالة السفر والعلاج والدراسة ومصروفات الأسر بالخارج وغير ذلك مما يندرج تحت مسمى العمليات غير المنظورة، داخل صالة المغادرة بمطار الخرطوم، ويسري القرار اعتبارا من يوم 29 الجاري.

دليلا على ما اقول ..
بنك السودان بنك غير مستقل ومن اكبر اخطاء نيفاشا ان جعلته ضمن الخدمة المدنية التى تم تسيسها وبالتالى اصبح البنك ضمن عمل سياسى كبير يعمل وفق توجهات سياسية لا اقتصادية وكان يفترض ان يكون البنك المركزى مستقلا لا تابعا لجهاز الخدمة المدنية التى تم تسيسها واتجهت مع الانقاذ اتجاها واحدا ندفع ثمنه الان ..

يجد القارىء هنا تعليقات الكتاب وردود الافعال وابدا ب اخونا زهيرالسراج الذى رد عليه وحكومته التى تعودت ان تحمل المواطن اخطائها وما اكثرها ..

Post: #29
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-31-2010, 08:46 AM
Parent: #28

يدرس تسليم النقد الأجنبي للمسافرين بالموانيء البحرية والبرية
البنك المركزى: موقف النقد الأجنبي لا بأس به ولابد من التحكم فى الموارد

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

علمت (الرأي العام) ان البنك المركزي يدرس بالتعاون مع اتحاد الصرافات السودانى تعميم تجربة تسليم النقد الاجنبي للمسافرين من مكتب واحد فى جميع الموانيء البحرية والبرية بعد تقييم تجربة تسليم النقد الاجنبي بداخل صالة المغادرة بمطارالخرطوم،فى غضون ذلك تحفظ عدد من مديري الصرافات عن تقييم تجربة تسليم النقد الاجنبي للمسافرين بالمطار، وقالوا بأن هذه التجربة ستظهرنتائجها فى الايام المقبلة. بينما اكد البنك المركزي ان الهدف من هذه التجربة هو ترشيد صرف النقد الاجنبي فى اطارحزمة الاجراءات الاخيرة التى اتخذت لذلك لتوفير النقـد الاجنبي للاغـراض الحقيقية ولمنـع ممارسات السماسـرة.
وقال نصرالدين سليمان هارون مديرادارة النقد الاجنبي بالبنك المركزي لـ(الرأي العام) ان هذه التجربة بدأت بالمطار كإجراء اولى،واردف :(الترتيبات جارية لاجراء الدراسات الاولية لتطبيق التجربة فى الموانيء البرية والبحرية بصفة عامة بعد تقييم تجربة تسليم النقد الاجنبي للمسافرين بالمطار بهدف الوقوف على السلبيات والايجابيات ).
ووصف نصرالدين موقف النقد الاجنبي بأنه لا بأس به مؤكداً ًانه لابد ان نتعامل ونتحكم فى مواردنا من النقد بصورة رشيدة ، وضمان توظيف النقد الاجنبي فى الاحتياجات الملحة والضرورية كالاستثمار والعلاج والتعليم .
واضاف : اذا تركنا الامور دون ضبط ورقابة سيوجه النقد الاجنبي للوجهة غير الصحيحة وفى غيرالمصلحة العامة مؤكدا اهمية استمرارالرقابة والاشراف من البنك المركزي. وقال نسعي بالتعاون مع اتحاد الصرافات لتسهيل عملية توزيع النقد الاجنبي والحد من السماسرة فى الدولارمن خلال فتح نوافذ فى المطارليكون النقد الاجنبي فى ايدي المسافرين الحقيقيين. وكان نصرالدين قد قال فى تصريحات صحفية امس الاول بالمطار ان توزيع النقد الاجنبي عبرصالة المطاراجراء اداري قصد منه ترشيد صرف النقد الاجنبي للمسافرين عبر وسائل جديدة للحد من الممارسات التى كانت تتم فى السابق،


وقال ان ذلك يأتي حرصا من المركزي للاستفادة من النقد الاجنبي فى توزيع العملات الاجنبية للمعنيين فقط، ولمقابلة الاحتياجات الحقيقية. وقال اننا نسعي مع الصرافات لمنع الممارسات التى تضربالاقتصاد موضحا بأن ذلك يأتي فى صالح المواطن. واكد التزام المركزي بتوفير النقد الاجنبي لكل المسافرين بيسر وسهولة دون اية تعقيدات بدعم الصرافات والبنوك لتلبية احتياجات المواطنين من النقد الاجنبى.
وأكد عبد الباقي عبد الحميد رئيس اتحاد الصرافات التزامهم بتوفيركل احتياجاتهم من النقد الاجنبي عبرمنافذ الصرافات بمكتب اتحاد الصرافات فى المطار.


وقال عبد الحميد فى تصريحات صحفية ان المركزي يضخ لمكتب المطار مليون دولار. واصفا ذلك بالمبلغ المطمئن ،مبيناً ان المكتب بدأ فى اجراءات التسليم للمسافرين منذ امس الاول،واكد تقديم الخدمات للمسافرين بكل يسر. وقال ان المكتب سيعمل على مدارالـ( 24 ) ساعة عبر ثلاثة صرافين ومشرف. وقال ان اي مسافر سيجد كافة طلباته متوفرة دون اي تأخير.


وقال عيد عبد المنعم امين مال اتحاد الصرافات ان هذه التجربة سوف تحد من نشاط السماسرة، وسوف تسهم فى تخفيض الاسعاروستوجه للطلب الحقيقي الا انه طالب المركزي بضرورة ايجاد معالجة حقيقية لطلبات العلاج واصفا ذلك البند بالسبب المباشرفى زيادة وارتفاع نشاط عملية السماسرة مشددا على المركزي بضرورة معالجة هذا الامر في أقرب وقت خاصة وان تلبية احتياجات العلاج فوق مقدرة الصرافات وان بعض الذين لديهم مرضى اذا تعذرسفرهم يذهبون بالنقد الاجنبي الى السوق الموازي.


ووصف المسافرون الاجراءات بالميسرة الا ان بعضهم طالب بمراجعة المبالغ الممنوحة للمقيم مشيرين الى تفاوت المبلغ الممنوح للمقيم مقارنة بالمسافرمن اجل الدراسة اوالزيارة، بينما اشاد عدد من مديري الصرافات بهذه التجربة وقال صديق صديق عيسى المدير التنفيذي لصرافة الامارات ان هذه التجربة ستكون ناجحة .
وقالت آسيا محمد مدير صرافة باب المندب ان هذه التجربة ستؤدي الى استقرار العملة الاجنبية وانتهاء نشاط السماسرة.

Post: #30
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 07-31-2010, 02:30 PM
Parent: #29

تراجع فى الإقبال على الصرافات وإختفاء السماسرة
إجتماع موسع اليوم لتقييم تجربة تسليم النقد الاجنبي بالمطار

الخرطوم : عبدالرؤوف عوض

يعقد اتحاد الصرافات السودانى اجتماعاً اليوم لتقييم تجربة تسليم النقد الاجنبي للمسافرين فى صالة المطار بهدف الوقوف على سلبيات وايجابيات التجربة بعد مرور ثلاثة أيام على تطبيق التجربة .
وعلمت (الرأي العام) ان عملية التسوية ستتم للصرافات كل اسبوعين على ان تعتمد الصرافات على المبالغ المحولة يوميا من المركزي، وتكون هنالك غرفة عمليات تباشر عملها لتدارك المستجدات ونقاط الضعف لايجاد المعالجات .


وكشفت جولة لـ(الرأي العام) عن تراجع فى الاقبال على الصرافات مقارنة بالفترة الماضية،وقال عدد من مديري الصرافات ان الاقبال على شراء النقد الاجنبى من الصرافات تراجع بنسبة تجاوزت الـ(60%) امس الاول مقارنة بالفترة الماضية.
وقال عبد الحميد عبد الباقي رئيس اتحاد الصرافات ان اجراءات تسليم النقد الاجنبي بالمطارتسيربصورة سلسلة وجيدة دون اية تعقيدات .


واكد عبدالحميد لـ(الرأي العام) ان اليوم الاول شهد تدافعاً كبيراً فى الفترة المسائية الامرالذي ادى الى ابقاء ورديتين لمقابلة الاعداد المتزايدة من المسافرين ،وقال ان المكتب يعمل على مدار الـ (24) ساعة عبر ثلاثة صرافين ومشرفاً مؤكداً ان اي مسافرسيجد كافة طلباته متوافرة دون اي تأخير.
واشارالى ان الاتحاد سيعقد اجتماعاً اليوم للوقوف على التجربة من حيث السلبيات والايجابيات، وامسك عن الافصاح عن حجم التسليم لليوم الاول مشيرا الى تقرير يعد لذلك لاجتماع السبت،وقال ان الصفوف تراجعت حسب التقاريرالواردة من الصرافات وان الاقبال الذي كان يبدأ منذ الساعات الاولى من الصباح تراجع كثيراً وان الاقبال انحصر على المسافرين الحقيقيين .


وفى السياق قال عيد عبد المنعم امين مال اتحاد الصرافات ان التجربة تسير بصورة جيدة مبيناً بأن ذلك سينعكس بصورة مباشرة على استقرار الاسعار والحد من نشاط التجربة وقال ان الايام المقبلة ستثبت نتائج تقييم التجربة واشار الى ان ذلك قلل من الاقبال وانحصرفى الطلب الحقيقي .
وقال ان ذلك سيقلل من التزوير واشارالى أن الايام المقبلة ستشهد انخفاض أسعار الدولار.
واكتفت آسيا محمد مدير شركة باب المندب للصرافة بالقول بأن : اية تجربة لها سلبياتها وايجابياتها موضحة بان الايام المقبلة ستكشف ايجابيات هذه التجربة عن سلبياتها.


وقال عبد المنعم نورالدين مدير صرافة لارا ان الاقبال انخفض بنسبة كبيرة مشيرا الى ان العدد الذي وصل حتى منتصف يوم أمس الأول انحصر فى (31) شخصاً فقط مقارنة بالاعداد الكبيرة والتى كانت تفوق الـ(100) قبل تطبيق التجربة واشارالى ان احد الاشخاص وصل الصرافة وبعد علمه بالتجربة الجديدة ذهب بجوازه دون الاستفسار عن التفاصيل وقال ان السماسرة اختفوا من الصرافات وتركزالاقبال على المسافرين الحقيقيين وقال اذا استمرت بهذة الطريقة سوف يكون هنالك استقرار فى أسعار الدولار إلا انه جدد معالجة امر طلبات العلاج فى الخارج وذلك بالتحويل المباشر للمستشفيات فى الخارج مباشرة واشارالى عدم وجود اقبال من المغتربين على الصرافات فى عطلاتهم لتحويل العملات مشيرين الى انهم اصبحوا يركزون فى تعاملاتهم على مكاتب التحويلات.


31/7/2010

Post: #31
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-02-2010, 09:24 AM
Parent: #30

مخاوف من إنهيار مريع لقيمة الجنيه

ش والحركة الشعبية تنقد إجراءات بنك السودان للرقابة

الميدان: خاص

حذَّر خبراء إقتصاديون من عواقب الإجراءات التي فرضها بنك السودان لتشديد الرقابة علي صرف العملات الأجنبية بالصرافات، مشيرين إلى أنها زادت من المخاوف بشأن استمرر إنخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار والعملات الأخري وهو أمر متوقع في ظل التوقعات المتشائمة بشأن نتيجة استفتاء جنوب السودان مطلع العام القادم.

وقال الخبير الاقتصادي د. أحمد محمد حامد أن الإجراءات الأخيرة لن تعيد التوازن لسوق العملات الأجنبية ما لم تصاحبها إجراءات أخري تقيد من بعض الواردات غير الضرورية وتقلل الإنفاق الحكومي مثل سفر الوفود والمؤتمرات وغيرها مما يستنزف الاحتياطي النقدي للعملات الأجنبية، مشيراً إلي تبديد عائدات البترول طيلة السنوات الماضية وعدم توفير الاحتياطات النقدية الكافية لمواجهة مثل هذا الموقف وتوقع المزيد من الارتفاع في أسعار السلع والخدمات في ظل عدم قدرة وزارة المالية وبنك السودان علي إدارة الاقتصاد.

في سياق متصل ذكر أن القرارات الأخيرة بتسليم العملة الأجنبية للمسافرين في المطار لن تؤدي إلي وقف الطلب المتزايد علي النقد الأجنبي في ظل عدم قدرة البنك المركزي علي توفير القدر اللازم مقابل هذا الطلب موضحاً أن تثبيت سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية يتطلب سياسة جديدة نقدية ومالية تعيد التوازن الاقتصادي وهو مالا تستطيع أن تفعله إدارة بنك السودان التي لا تزال تمول النشاط الطفيلي من الأموال العامة.

من جانبها إستهجنت الحركة الشعبية لتحرير السودان الاجراءات المالية والنقدية التى أطلقها بنك السودان والمالية مؤخراً، مؤكدة بأن هذه الأجراءات أضرت بالمواطنين لاسيما المسافرين للخارج منهم وهزَّت الثقة فى الاقتصاد السودانى، ودعا نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان لمراجعة هذه الإجراءات لمصلحة المواطن والاقتصاد السودانى، وطالب في تعميم صحفي شريكي إتفاقية السلام ببحث معالجات جادة تعزز الثقة فى الاقتصاد السودانى قبل وبعد الاستفتاء بغض النظر عن النتائج، وأوضح عرمان أن ظرف البلاد الحالي يتطلب تمحيص القرارت وعدم التعجل في إصدارها على أساس مراعاة مصالح كافة السودانيين، مشيراً لأهمية التوعية الشاملة لقطاعات المجتمع وإشراكها وإقناعها بكل قرار يتخذ غض النظر عن موقف الحركة الشعبية من السياسات الاقتصادية الحالية والحوجة الماسة لمراعاة احتياجات الفقراء والمحرومين.


الميدان

Post: #32
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2010, 11:09 AM
Parent: #31

اختفاء التزاحم على الصرافات بعد تطبيق تجربة تسليم النقد الأجنبي بالمطار


الخرطوم:الصحافة:

كشفت جولة للصحافة عن قلة تواجد (تجارة العملة) بوسط الخرطوم وعزا التجار انخفاض أعدادهم وجراء انسحاب بعض التجار من السوق نتيجة للسياسات الاخيرة التي اتبعها البنك المركزي حيال صرف النقد الأجنبي للمسافرين بالمطار مما اثر على حجم الكتلة النقدية منه بالسوق الموازي وبالتالي قل حجم الفائدة جراء قلة المبيعات مما انعكس على انخفاض الفائدة بالنسبة للتجار ووصف التجار خطوة البنك المركزي بالصاعقة عليهم .


ويرى التجار أن البنك المركزي وسياساته الأخيرة أسهما في قلة دخلهم وفوائدهم بالرغم من أن زيادة الطلب على العملات الأجنبية ما زال مستمرا بيد أنها أضحت غير متوفرة في السوق الموازي واضافوا أن تضييق الخناق على النقد الأجنبي يشي بوجود شح فيه وإلا لوفر البنك المركزي النقد الأجنبي لكل من يطلبه وعندها لن يحتاج المواطنون للبحث عنه خارج الأجهزة المصرفية المعروفة فيما اتهم بعض الحادبين على مصلحة الاقتصاد الكلي الجهات المسؤولة بالقصور في أداء دورها في مراقبة سوق الصرف
وجراء قرار بنك السودان المركزي الأخير فقد اختفت صفوف التزاحم على أبواب الصرافات للحصول على حفنة من العملات الحرة وفقا لما حددته توجيهات وسياسات البنك المركزي التي حددت ألا يتعدى سقف المنح ألف يورو بعد إبراز جواز سفر به تأشيرة سارية مصحوبة بحجز مؤكد .


وعلى صعيد الصرافات نفى القائمون على أمرها وجود شح في العملات الأجنبية بالصرافات واثنوا على سياسة البنك المركزي الأخيرة بمنح النقد الأجنبي بالمطار بعد الإيفاء بمتطلبات صرفه وقالوا إن الخطوة خففت التزاحم الذي كانت تشهده الصرافات في السابق وأكدوا أنه ليست هناك مشكلة في النقد الأجنبي.



فبإحدى الصرافات بشارع القصر الجمهوري أوضح عدد من طالبي النقد الأجنبي أن إجراءات البنك المركزي الأخيرة اسهمت بصورة كبيرة في قلة التزاحم على الصرافات وغياب مظاهر الحضور إلى الصرافات في وقت مبكر من صلاة الصبح وأن الآن بمقدور كل إنسان الحضور إلى الصرافة في الوقت الذي يريده. فقال محمد التجاني الذي يقصد السفر إلى قاهرة المعز بغرض الدراسة إنه لم يشعر بأن هناك نقصاً في النقد الأجنبي وأن الرجراءات أضحت بسيطة وميسرة وغاب التزاحم وزالت الهواجس واختفت جموع السماسرة بالصرافات التي كانت تحيط بها قبل إجراءات وسياسة البنك المركزي الاخيرة واضاف أنها تضمن ذهاب النقد الأجنبي لمستحقيه الحقيقيين وطالب الجهات المسؤولة بتكثيف جهودها بالمطار حتى لا يحدث زحام بمكتب تسليم النقد الأجنبي بالمطار .

4/8/2010

Post: #33
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2010, 05:30 PM
Parent: #32

امام على برى

قرارات بنك السودان الأخيرة التي صدرت في الأسبوع الأول من يونيو من العام الحالي .. وتحديداً في الثالث منه .. أحدثت تعديلات أساسية ورئيسية في ضوابط سياسات النقد الأجنبي ... مما أثار (حفيظة) أهل الصرافات والمالكين لها .. واحتجاجات رجال الأعمال ووزارة الصناعة ووزارة التجارة الخارجية .
هذه التعديلات الجديدة في تقديري ما كانت مباغتة ولا كانت مفاجئة .. إذ أنها امتداد طبيعي لأزمة اقتصادية ظلت تتواتر وتتلاحق بالساحات منذ فترات طويلة من الزمان .


إذ أذكر أنه وفي نهايات شهر يناير وبدايات فبراير من العام الحالي أفاد أهل بنك السودان أن كثيرين من المواطنين يغادرون البلاد وحقائبهم مليئة بملايين الدولارات الأمريكية مما عرضهم لمساءلات واستجوابات بالموانئ الأوروبية المختلفة .. إذ أن الإجراءات وفي ظل سياسات محاربة الإرهاب المطبقة بتلك البلاد الأوروبية المختلفة منضبطة وحريصة .. بل وتتوجس (خيفة) من مثل هذه الأموال المحمولة والمنقولة دونما ضوابط مصرفية .
واذكر كذلك أن بنك السودان قد حذر المواطنين من مثل هذه التحاويل غير المنضبطة .. إذ تعرضهم لمتاعب جمة في الساحات الأوروبية .. وبين كذلك أثرها على الحراك الاقتصادي والمصرفي .
وكنت وفي تلك الفترة قد توقعت أن تحدث تعديلات في أسعار الصرف .. أو أن تحدث ضوابط جديدة في سياسات النقد الأجنبي .. إذ كان يقيني تام أن إشارة البنك المركزي لتلك الظاهرة النقدية جاءت بعد اكتشافه أنها اضعفت المتاح من النقد الأجنبي (واستنزفته) .
وبعدها وخلال مارس من العام الحالي كثر الحديث عن المتاعب والمصاعب التي تواجهها الموازنة العامة .. إذ ما صارت قادرة على مقابلة التزاماتها .. فالسندات التي تصدر من وزارة المالية والاقتصاد الوطني للمقاولين وأصحاب العطاءات المنفذة ترتد RD دونما دفع أو تحصيل لقيمها .. والمرتبات إذا كانت للمعلمين أو العاملين وبمختلف الولايات لا تدفع لأصحابها ومستحقيها في تواريخ استحقاقها .. بل حتى المعلمين المصححين للشهادة الثانوية العليا ما يدفعوا لهم مستحقاتهم إلا بعد (مجابدات ومطاولات) عديدة .
وخروجاً من دائرة المصاعب والمتاعب تحصل أهل الشأن الاقتصادي على موافقة مجلس الوزراء لزيادة القيمة المضافة بمقدار 2% حتى يمكنهم خلق موارد تساعدهم على مقابلة التزاماتهم العديدة .. وكنا وفي مقالة سابقة وبذات هذه الصحيفة المحترمة قد أوضحنا الآثار السالبة لتلك الزيادة .. إذ قلنا أنها سترفع أسعار السلع والخدمات .. وستزيد معدلات التضخم .. وتعمق من الكساد المنتظم بالساحات .
أما خلال مايو من العام الحالي فقد حفلت الصحافة السياسية اليومية بأخبار تفيد باحتمال فشل الموسم الزراعي الحالي .. إذ جاء في صحيفة الصحافة المحترمة بتاريخ 14 مايو 2007 أن وكيل وزارة الري والموارد المائية وخلال جولة تفقدية قام بها لمشروع الجزيرة للوقوف على التحضيرات الجارية .. أفاد بأن الموسم الزراعي الحالي يعد أقل المواسم تحضيراً .. وطالب بتوفير التمويل اللازم المطلوب إذ لا يمكنهم تحمل مسؤولية فشل الموسم .
وجاء كذلك بصحيفة الرأي العام المحترمة بتاريخ 15 مايو 2007 أن جولة قامت بها الصحيفة كشفت عن تدهور بنيات الري بمشروع الجزيرة .. وتأخر أعمال الصيانة الصيفية للترع والقنوات والأبواب والقناطر والترع الفرعية .. نتيجة لعدم توفر التمويل والبالغ (4) أربعة مليار دينار .
بالإضافة إلى ما ذكرنا أعلاه فلقد سبق أن أفدنا وبتاريخ 22 مايو 2007 وبذات هذه الصحيفة المحترمة أن السياسات الزراعية ظلت ومنذ سنوات زادت عن العشر (متخاصمة) مع النشاطات الزراعية .. إذ قلت المساحات المزروعة لمختلف المحاصيل النقدية والغذائية .. وانخفضت كذلك نواتجها وإنتاجيتها الزراعية .
ولم تتوقف الأزمات عند شح التمويل .. والمصاعب والتحديات التي تواجهها الموازنة العامة .. والأموال الدولارية التي تنتقل عبر الموانئ الأوروبية .. ولكن تزايدت وتصاعدت الأزمات الاقتصادية (لتلحق) بالميزان التجاري .. إذ أفادت صحيفة الرأي العام المحترمة بتاريخ 31 مايو 2007 بالعدد رقم (3492) أن العجز في الميزان التجاري ارتفع إلى (2.417) مليار دولار في العام 2006 مقارنة بعجز قدرها (1.933) مليار دولار في العام 2005 .. ويعزو ذلك لتواصل فاتورة الواردات في الارتفاع والزيادة .
وما يزعج حقيقة أن السيد وزير التجارة الخارجية كشف في بيانه أمام المجلس الوطني أن تقدير عائدات الصادرات غير البترولية للعام 2007 بلغ (762.500) مليون دولار .. علماً بأن الصادرات البترولية تقدر مساهماتها بحوالي 90% من إجمالي الصادرات للعام 2006 بعائد قدره (5.087.211) مليار دولار .
كما أن معدلات التضخم ورغماً عن التصريحات الرسمية بانخفاضها (ونزولها) .. فإنها على أرض الواقع تتزايد وتتصاعد ويكفي دليلاً على ذلك أن أسعار السكر والزيوت والألبان الجافة والأدوية تزايدت .. بل حتى أسعار الصحف المصرية ارتفعت بنسبة 25% فمجلة المصور التي كان سعرها ألف جنيه صارت بألفي وخمسمائة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأسواق المحلية حاصرتها (وأرهقتها) موجات الكساد العاتية .. فالمنتجون يشكون من تراكم سلعهم ومنتجاتهم بالمخازن (والمطامير) .. والمستهلكون على كثرتهم وتعددهم لا يستطيعون الشراء بسبب ضعف قدراتهم الشرائية .. فأسواق مواد البناء تشهد وبانتظام تأرجحات سعرية .. والقمح ورغماً عن أهميته وضروريته فإن يواجه وضعاً سعرياً محرج .. بل حتى البيض فقد تلاحظ أن الكساد أحكم (قبضته) عليه .. فأسعاره هابطة و(نازلة) ..
ولقد أوضحنا في مقالتنا السابقة والتي جاءت بذات هذه الصحيفة المحترمة في 8 مايو 2007 أن الكساد كان نتاجاً طبيعياً لشح وضعف السيولة .. ذلك أن الأموال التي أتاحتها السلطات النقدية ما كانت بحجم النشاطات الإنتاجية المختلفة .. ولهذا أشرنا إلى أن المؤسسات الإنتاجية كانت في الزراعة أو كانت في الصناعة وكافة المجالات الخدمية الأخرى .. تساقطت في ظل المنافسات الكاسدة .. وضربنا مثلاً بعدد المصانع والكيانات الإنتاجية التي أغلقت أبوابها وغادرت الساحات .. ففي ولاية الخرطوم وجدها تجاوزت الـ70% من عدد المصانع العاملة .
فهل هذا يعني أن هنالك أزمة اقتصادية دفعت ببنك السودان لإصدار التعديلات في ضوابط النقد الأجنبي .. والتي يشكو منها حالياً العملاء والمتعاملون ؟؟
وهل هذا يعني أيضاً أن التعديلات التي جاء بها بنك السودان في 3 يونيو 2007 ما كانت مفاجئة ولا كانت مباغتة .. وإنما هي نتاج طبيعي لأزمة اقتصادية حادة ظلت متواصلة بالساحة فترات من الزمن ؟؟؟

Post: #34
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-06-2010, 08:01 AM
Parent: #33

حسن ساتي:

(17%) نسبة العجز في الاقتصاد السوداني
التيار


اتهم حسن ساتي المحلل والخبير الاقتصادي، السياسة الاقتصادية للدولة بأنها هي السبب خلف الأزمة الاقتصادية في السودان، قائلاً إنّ الأزمة الاقتصادية في السودان تمر بأسوأ أحوالها حيث يعاني الاقتصادي من حالات الركود والتضخم اللذين يصعب معالجتهما، إلى جانب أنّ الدولة تستخدم سياسة اقتصادية خاطئة لمعالجة هذا الخلل، على أساس أنّ الاقتصاد السوداني خاص ومزدهر، مضيفاً لو أنّ الاقتصادي السوداني مزدهر كما يقولون لوصل الآن لأربعة أضعاف ما كان عليه في العام 1999م، مدللاً على ذلك بحالات التسول والتشرد.

وتناول ساتي في تحليله للحالة الاقتصادية على آخر خمس ميزانيات أعدّتها الدولة 2006م إلى (5.3) تواصل العجز في النمو حتى وصل (17%) في ميزانية 2010م مما أعده ساتي مؤشراً خطيراً جداً، مُوضحاً أنّ هذه المعلومات استخدمها من تقرير المالية وبنك السودان، فيما اعتبر الإيرادات المؤشر الثاني لتدهور الاقتصاد، حيث تدهورت شبه الإيرادات للإنفاق العام (72.4) مما يدل على أنّ الدولة تعتمد على القروض المحلية والأجنبية، في الوقت الذي ارتفعت (خدمة الدين المبالغ المخصصة لتسديد الدين) من (10%) المخصص إلى (70%) مما يدل له أن موارد الدولة تذهب لتسديد الدين وأنها تنفذ من الديون لتسديد ديونها


التيار

5/8/2010

Post: #35
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: عادل نجيلة
Date: 08-06-2010, 08:27 AM
Parent: #34


العزيز الكيك ,,

شكرآ على فتحك لهذا الموضوع الحيوي الهام .. فوراء ما حدث و يحدث في الجهاز المصرفي السوداني و السياسات الخاطئة شخص واحد هو الدكتور محمد الحسن صابر ..!! و ما أدراك من هو .. يكفي أنه عراب النظام المصرفي و الذي أتت به الإنقاذ بليل وجعلته في قمة الهرم المصرفي بعد أن أبعدوا الطفل المعجزة ـ الشيخ جحا ـ هكذا كان لقبه .. أكتوينا نحن المصرفيون السودانيون بمثل تلك القرارت العشوائية من مثل أولئك العرابين ..

وفي تاريخ السودان المالي تميز ثلاثة أشخاص بأدائهم وشهرتهم التي طبقت الآفاق ولقد خلدهم التاريخ في صفحات من نور وهم المحافظ السيد الفيل والثاني المحافظ عبدالكريم ميرغني والثالث الشيخ حسن بليل .. طيب الله ثراهم وأدخلهم فسيح جناته ..

Post: #36
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: عادل نجيلة
Date: 08-06-2010, 08:42 AM
Parent: #35


دعوني أتمهل في الكتابة ففي المعية الكثير .. وثمة سئوال يتبادر ألى ذهني وهو كيف تراجع الجهاز المصرفي السوداني والذي تميز من قبل بكفاءة عالمية عالية ودقة لا تدانيها دقة ألى جهاز مصرفي متدني الكفاءة و مضطرب القرارت !! والإجابة تكمن في السرد التاريخي لأحداث هذا الجهاز فهل أنتم معي !

بدأت الأحداث عام 1955 في مطلع إستقلال السودان حينما أصدرت وزارة المالية آنذاك بإنشاء قسم خاص بأصدار عملة خاصة للسودان تحل محل الجنيه الإسترليني و الجنيه المصري.. ولقد توفق الفنيون يومها على تصميم فئات العملات من جنيه و خمسون قرشا و 25 قرشا من الفئات الورقية .. ثم جعلوا الفراكشن من فئات العشرة والخمسة قروش ثم القرش ثم التعريفة ثم المليم .. أواصل

Post: #37
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-06-2010, 02:27 PM
Parent: #36

الاخ
عادل نجيلة
تحياتى الخاصة ...
وانت المهتم بالشان الاقتصادى ولك كل تلك القدرات للحديث والكتابة فيه ..
سوف اترك لك هذا البوست لتواصل كتابة تاريخ اقتصادى مهم نحن والقراء فى حوجة ماسة اليه وانت بقدراتك تلك تستطيع ان تقدم ثقافة اقتصادية نحتاج اليها بلا شك ..
واصل الكتابة الشيقة وسوف اتابع معك والقراء ولا تتوقف ..

واعطيك هنا بعض الاحصاءات للمقارنة بينما كان وما يكون اليوم
اقرا


ارتفاع عرض النقود بمعدل (23.5 %)
انخفاض معدل المدفوعات بنسة 18?

الخرطوم :عوض عوض

شهدت موازنة النقد الأجنبي لعام 2009 انخفاضاً ملحوظا في إجمالي المتحصلات رغم ارتفاع انتاج النفط فى العام 2009 بمعدل (2.8%) مقارنة بالعام 2008 حيث تراجع من (21,964.5) مليون دولارإلى (13,619.1) مليون دولار أي بمعدل (38%)، نهاية العام الماضي حسب احدث تقرير صادرمن البنك المركزي أمس الأول كما انخفض إجمالي المدفوعات من (17,828.9) مليون دولار إلى (14,466.4) مليون دولار بمعدل (18.9%)، مما أدى إلى عجز في الموازنة بلغ (847.3) مليون دولار مقارنة بفائض قدره (4,135.6) مليون دولار العام 2008م.
وذكر التقرير السنوي للبنك المركزي ان إنتاج النفط الخام ارتفع من (168,767.1) ألف برميل في العام 2008 إلى (173,452.5) ألف برميل في العام 2009 بمعدل (2.89%)، كما ارتفع إجمالي إنتاج المشتقات النفطية من (4,373.9) ألف طن متري في العام 2008 إلى (4,817.4) ألف طن متري في العام 2009م.
واشار التقرير الى ارتفاع عرض النقود بمبلغ (5,381.3) مليون جنيه من (22,933.2) مليون جنيه عام 2008 إلى (28,314.5) مليون جنيه بنهاية العام 2009 بمعدل نمو (23.5%) مقارنة بمعدل نمو (16.3%) للعام 2008م، كما ارتفعت النقود الاحتياطية من (10,767.6) مليون جنيه في عام 2008 إلى (13,789.2) مليون جنيه في العام بمعدل (28.19%) وبلغ صافي الاصول المحلية فى العام 2009 (11,016,9) مليون جنيه مقارنة (7,428,6) في العام 2008م.
واكد التقرير ان ارتفاع العملة المتداولة خارج الجهاز المصرفي لتبلغ (8,832,4) مليون جنيه في العام 2009 مقارنة بـ(7,339,2) ملايين جنيه في العام 2008 منها (8,066,2) ملايين جنيه متداولة لدي الجمهور و(766,2) مليون جنيه لدي المصارف التجارية.

وعزا التقرير ارتفاع النقود الاحتياطية بمبلغ (3,021.6) مليون جنيه في العام 2009 نتيجةً لارتفاع كل من العملة المتداولة خارج بنك السودان المركزي لدى الجمهوروالعملة لدى المصارف التجارية بمبلغ (1,493.2) مليون جنيه، واحتياطيات المصارف لدى بنك السودان المركزي بمبلغ (1,690.4) مليون جنيه.
وحسب التقريرارتفعت جملة أصول خصوم المصارف العاملة من (30,650.0) مليون جنيه بنهاية العام 2008 إلى (36,666.9) مليون جنيه بنهاية العام 2009 بمعدل (19.6) وفي جانب الأصول ارتفعت الأرصدة لدى بنك السودان المركزي من (2,889.0) مليون جنيه العام 2008 إلى (4,983.6) مليون جنيه العام 2009 بمعدل (72.5%) و أرصدة المصارف الأخرى من (402.6) مليون جنيه العام 2008 إلى (1,120.1) مليون جنيه العام 2008 بمعدل (178.2%) وإجمالي ر صيد التمويل الممنوح من قبل المصارف العاملة من (14,961.1) مليون جنيه العام 2008 إلى (18,163.5) مليون جنيه العام 2009 بمعدل (21.4%).


الراى العام
7/8/2010

Post: #38
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2010, 10:51 AM
Parent: #37

خبير اقتصادي: الاقتصاد السوداني يمر بأزمة

رصد: إيمان- تغريد

أكد الخبير والمحلل الاقتصادي د. حسن ساتي، أن الاقتصاد السوداني يمر بأزمة ويمكن تشخيصه بركود وتضخم، وكان ذلك خلال المنبر الاقتصادي الدوري الذي أقامه المؤتمر الشعبي أمس. وأشار د. حسن إلى أن السياسات المطبقة مبنية على أساس خاطئ ولا تنطبق على الواقع الاقتصادي، لذلك تدهور الاقتصاد منذ عدة سنوات، وانعكس هذا التدهور في مظاهر التخلف (الباعة المتجولين والمتشردين).

وأوضح د. حسن أن خمس ميزانيات للدولة تعبر عن الواقع الحقيقي للدولة (2006-2007-2008-2009-2010م)، وتشير المؤشرات المهمة التي تعكسها هذه الميزانية إلى تزايد عجزها، ففي العام 2006م بلغت 5.3%، وفي عام 2010م ارتفع العجز إلى 17% من الناتج المحلي، ومن المؤشرات الأخرى نمو الإيرادات 3.7% في السنة. ويلاحظ أن معدل النمو أقل من معدل التضخم السنوي بمقدار 8%. وبيّن أن مساهمة الإيرادات الذاتية في الإنتاج 2006م أفضل من باقي السنوات 72.4%، كما يلاحظ تدهور نسبة الإيرادات الذاتية، حيث أصبحت أقل من 42.4%، وتعتمد اعتمادا كاملا على القروض المحلية والأجنبية مقارنة بالعام 2006م.


وقال د. حسن إن متوسط الإيرادات المحلية في الفترة 1998م-2005م كانت مساهمة 91%، وتدهورت إلى 42% في العام 2010م، وكذلك الصرف على التنمية كان في العام 2006م، 17%، ولكن في العام 2010م تدهورت وأصبحت 7%، وارتفعت نسبة القروض التي كانت مخصصة من الإيرادات المحلية لتسديدها في العام 2006م، 10%، وفي 2010م، 70%، وتبقت من ميزانية الدولة 30%،


وأضاف إن العجز متزايد خلال الخمس سنوات، والصرف على تسديد الديون 70%، والدولة تعتمد أكثر على الديون، والسنوات الخمس، أربع منها تقع في إطار الخطة الخمسية لتحقيق تنمية اقتصادية، وهي تبدأ من 2007م، والتي جمدتها الحكومة لأن الموارد العامة جزء كبير منها للديون، وقال إن المشروعات المدرجة للتنمية ليست حقيقية، 50% مخصصة لإعادة التأهيل، فالخطة الخمسية مبنية على نمو 7.8%، وكشف أن آخر تقرير للبنك الدولي صنف السودان على أنه قد أصابته لعنة البترول، الصرف على الأجهزة السيادية 75%، والصحة والتعليم 4.5%، ونسبة السودانيين الذين سيتلقون العلاج بالخارج سنويا 600 مليون دولار، بند الواردات، ونسبة الفقر في تقديري 95%. وفيما يخص التدهور الزراعي مقارنة بالأعوام 1970-1975م-1999-2007م فقد تدهور السمسم والفول من 75 كيلوجراما إلى 33 كيلوجراما، القطن وبذرته من 75 كيلوجراما إلى 6.4 كيلوجرام.


الاخبار

Post: #39
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2010, 03:13 PM
Parent: #38

الديون تفجر أزمة بين البنك الزراعي واتحادات المزارعين
الكاتب/ الخرطوم : محمد بشير
Saturday, 07 August 2010
البنك الزراعي يتجه لتحريك إجراءات قانونية في ديون المزارعين



تمسكت اتحادات المزارعين باتفاقياتها مع البنوك ورفضت الوقوف مع المزارعين الذين لم يقوموا بتوفيق أوضاعهم مع البنوك خاصة البنك الزراعي بعد توجيهات رئيس الجمهورية في فبراير الماضي للبنوك بعدم ملاحقة المزارعين والعمل على جدولة مديونياتهم ومنحهم مهلة لمدة 6 أشهر تنتهي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، في وقت كشف فيه البنك الزراعي أنه بصدد تحريك إجراءات قانونية حيال المزارعين الذين لم يوفقوا أوضاعهم معه، وكشف عن أن ديونه لدى المزارعين فاقت الـ(300) مليون جنيه منها (55) مليوناً لدى مزارعي القضارف.

وعزا وكيل وزارة الزراعة د.عبد اللطيف العجيمي مديونيات المزارعين إلى الإنتاجية المتدنية في الموسم السابق بسبب قلة الأمطار والتي ساهمت في تراكمها، مشيرا إلى أن الأمل معقود على هذا الموسم الذي اعتبره العجيمي مبشراً بإنتاجية عالية ستسهم في سداد مديونيات المواسم السابقة وأوضح العجيمي لـ(الأخبار) أن هناك مديونيات كبيرة تم تأجيلها جراء الإنتاجية الضعيفة؛ لذلك لن تكون هناك إجراءات صارمة حيال المزارعين، وان البنك الزراعي لن يعود إلى الوراء لمحاسبة المزارعين، واعتبر أن ما جاء على لسان مدير البنك الزراعي بأن إجراءات قانونية ستطال المزارعين حال عدم توفيق أوضاعهم بجدولة مديونياتهم مجرد "تصريحات إعلامية " .

وفي الأثناء قال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال إن هناك التزام ومنشورات من قبل البنك المركزي لكافة البنوك وبتوجيه واضح لها بجدولة مديونيات المزارعين لثلاث سنوات ، معتبرا في تصريح لـ(الأخبار) ما ورد من تصريحات لقادة البنك الزراعي بأن إجراءات قانونية ستطال المزارعين حال عدم توفيق أوضاعهم بغير المهمة، مشيرا إلى أن توجيه رئيس الجمهورية في هذا الشأن واضح ونهائي وزاد " أن تصريحات مدراء فروع البنك الزراعي لا تعنينا في شيء" مؤكدا تمسكهم بوعود الإدارة العليا للبنك الزراعي وتوجيه رئيس الجمهورية .

من جهته أوضح عضو اتحاد مزارعي القضارف ومندوبها بالاتحاد العام حسن زروق أن البنك الزراعي لم يعلن عن الإجراءات القانونية التي يزمع إجراءها إلا بعد عدم استجابة المزارعين لتوجيهاته الخاصة بتوفيق الأوضاع والعمل على جدولة المديونيات، وقال لـ(الأخبار) إن البنك الزراعي لم يرفض أن يقوم بتوفيق أوضاع المزارعين التي وجه رئيس الجمهورية بجدولتها في فبراير من العام الحالي، وأمهل المزارعين فترة 6 أشهر تنتهي في 22 أغسطس الحالي، وأشار إلى انه وبعد انتهاء الفترة المهلة من حق البنك القيام بما يراه مناسباً؛ ولن تكون هناك تدخلات من قبل اتحادات المزارعين نتيجة تجاهل المزارعين لتوجيهات البنك

الاخبار

Post: #40
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2010, 03:13 PM
Parent: #38

الديون تفجر أزمة بين البنك الزراعي واتحادات المزارعين
الكاتب/ الخرطوم : محمد بشير
Saturday, 07 August 2010
البنك الزراعي يتجه لتحريك إجراءات قانونية في ديون المزارعين



تمسكت اتحادات المزارعين باتفاقياتها مع البنوك ورفضت الوقوف مع المزارعين الذين لم يقوموا بتوفيق أوضاعهم مع البنوك خاصة البنك الزراعي بعد توجيهات رئيس الجمهورية في فبراير الماضي للبنوك بعدم ملاحقة المزارعين والعمل على جدولة مديونياتهم ومنحهم مهلة لمدة 6 أشهر تنتهي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، في وقت كشف فيه البنك الزراعي أنه بصدد تحريك إجراءات قانونية حيال المزارعين الذين لم يوفقوا أوضاعهم معه، وكشف عن أن ديونه لدى المزارعين فاقت الـ(300) مليون جنيه منها (55) مليوناً لدى مزارعي القضارف.

وعزا وكيل وزارة الزراعة د.عبد اللطيف العجيمي مديونيات المزارعين إلى الإنتاجية المتدنية في الموسم السابق بسبب قلة الأمطار والتي ساهمت في تراكمها، مشيرا إلى أن الأمل معقود على هذا الموسم الذي اعتبره العجيمي مبشراً بإنتاجية عالية ستسهم في سداد مديونيات المواسم السابقة وأوضح العجيمي لـ(الأخبار) أن هناك مديونيات كبيرة تم تأجيلها جراء الإنتاجية الضعيفة؛ لذلك لن تكون هناك إجراءات صارمة حيال المزارعين، وان البنك الزراعي لن يعود إلى الوراء لمحاسبة المزارعين، واعتبر أن ما جاء على لسان مدير البنك الزراعي بأن إجراءات قانونية ستطال المزارعين حال عدم توفيق أوضاعهم بجدولة مديونياتهم مجرد "تصريحات إعلامية " .

وفي الأثناء قال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال إن هناك التزام ومنشورات من قبل البنك المركزي لكافة البنوك وبتوجيه واضح لها بجدولة مديونيات المزارعين لثلاث سنوات ، معتبرا في تصريح لـ(الأخبار) ما ورد من تصريحات لقادة البنك الزراعي بأن إجراءات قانونية ستطال المزارعين حال عدم توفيق أوضاعهم بغير المهمة، مشيرا إلى أن توجيه رئيس الجمهورية في هذا الشأن واضح ونهائي وزاد " أن تصريحات مدراء فروع البنك الزراعي لا تعنينا في شيء" مؤكدا تمسكهم بوعود الإدارة العليا للبنك الزراعي وتوجيه رئيس الجمهورية .

من جهته أوضح عضو اتحاد مزارعي القضارف ومندوبها بالاتحاد العام حسن زروق أن البنك الزراعي لم يعلن عن الإجراءات القانونية التي يزمع إجراءها إلا بعد عدم استجابة المزارعين لتوجيهاته الخاصة بتوفيق الأوضاع والعمل على جدولة المديونيات، وقال لـ(الأخبار) إن البنك الزراعي لم يرفض أن يقوم بتوفيق أوضاع المزارعين التي وجه رئيس الجمهورية بجدولتها في فبراير من العام الحالي، وأمهل المزارعين فترة 6 أشهر تنتهي في 22 أغسطس الحالي، وأشار إلى انه وبعد انتهاء الفترة المهلة من حق البنك القيام بما يراه مناسباً؛ ولن تكون هناك تدخلات من قبل اتحادات المزارعين نتيجة تجاهل المزارعين لتوجيهات البنك

الاخبار

Post: #41
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-09-2010, 10:52 AM
Parent: #40

274 مليون دولار العجز في الميزان التجاري لشهر مايو
«المركزي» يتوقع زيادة عائدات الصادرات غير النفطية إلى مليار دولار

الخرطوم :الصحافة:

توقع بنك السودان المركزي أن تتحسن عائدات الصادرات غير النفطية بسبب التوسع في تعدين الذهب والإيثانول ،وارتفاع حصيلة الصادرات التقليدية بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والمشتقات الحيوانية عالمياً، وأن تفوق هذه قيمة الصادرات المليار دولار .
وقال البنك المركزي في نشرة دورية أمس،إن التركيز يتم حاليا على الصادرات غير النفطية بشكل رئيسي لتفادي الآثار السالبة للاعتماد على منتج نقدي واحد،بجانب
تحرك القطاعات الاقتصادية الحقيقية في الزراعة والصناعة وتوفير فرص عمل وزيادة الإنتاج المحلي وبالتالي تقليل التضخم.
وكشف المركزي عن وجود زيادة ملحوظة في صادرات الخام من الذهب السوداني حيث بلغت قيمته 5.838 دولار لشهر يونيو 2010 ، وسجل سعر الجرام منه حوالي 40 دولارا ليونيو ، وتوقع أن تشهد عمليات التنقيب مزيدا من التنظيم مما يؤدي الى زيادة صادرات خام الذهب السوداني مستقبلاً.
وبلغت القيمة الاجمالية لصادرات البلاد لشهر مايو 558 مليون دولار منها 49 مليون دولار صادرات غير نفطية ،بينما بلغت الواردات 833 مليون دولار بعجز قدره سالب 274 مليون دولار في الميزان التجاري للبلاد
الصحافة
9/8/2010

Post: #42
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2010, 07:30 AM
Parent: #41

وعن الازمة الاقتصادية التى يعانى منها السودان اضافة لازماته السياسية والاجتماعية ..كتب الدكتور حيدر ابراهيم على هذا المقال بصحيفة البيان اليوم 10/8/2010
اترككم مع المقال المهم




2010-08-10 00:07:34 UAE
السودان.. النزيف الآخر
بقلم : حيدر إبراهيم علي



السودان قطر محاط بالأزمات، بل يرى البعض أنه قطر يعيش على الأزمات وإن لم يجدها على الأرض لاخترعها، كما قال نزار قباني عن الحب. إذ لا يمر أسبوع دون نشوب أزمة على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي، وهذه لا تنقطع سواء مع الأحزاب أو الفصائل المسلحة أو مع الشريك اللدود.


ويظن البعض أن النظام يوظف الأزمات في عملية استمرار التعبئة وإثارة الإعلام، وإن يكن السودان ـ بلغة العسكر ـ في حالة استعداد دائمة.


وفي نفس الوقت، قد نرى في كثرة الأزمات نزيفاً سوف يضر به، رغم أنه استطاع ـ بقدرته على المناورة ـ أن يتجاوز أزمات خطيرة. ومن الواضح أن النظام يعتقد أن المجتمع الدولي بلا أنياب ولا يتجاوز حد الإدانة والاحتجاج، وهو يرى في إيران وكوريا الشمالية أسوة حسنة. ولذلك يجرب النظام معرفة قوة المجتمع الدولي، وتمرينه الحالي على قرارات المحكمة الجنائية الدولية.


يهتم المحللون والاستراتيجيون وصناع القرار، بما يمكن تسميته الأزمات الكبرى. ويقصد بذلك مصير الجنوب بعد استفتاء يناير 2011، أو أزمة دارفور، أو المحكمة الجنائية، أو مياه النيل.


ولكن الخطر الحقيقي والقاتل للنظام، يكمن في الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السوداني عندما يذهب لشراء طعامه أو تلبية احتياجات أبنائه الذاهبين إلى المدرسة. فالاقتصاد السوداني يعيش نزيفاً متعدد الوجوه، لأن هناك منصرفات ضخمة على مجالات غير التنمية أو تحسين مستوى المعيشة.


فالنظام يعيش في الخارج أكثر من وجوده في الداخل، وهذا ليس مجازاً بل حقيقة ملموسة، فالمسؤولون السودانيون في حالة سفر مستمر. أولاً، الوفود الدائمة الحضور في الخارج لمفاوضة الحركات الدارفورية المسلحة، فبعض الدبلوماسيين موجودون في الدوحة أكثر من وجودهم في وزاراتهم أو سفاراتهم. والآن، هناك وفد برلماني كبير، جنوبي وشمالي، في تورنتو للبحث عن الوحدة الجاذبة هناك، وليس في بيبور!


ويتباحث الشريكان منذ فترة في القاهرة بعد إثيوبيا، حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء.وهذه عادة سودانية تم ترسيخها، أي إدارة شؤون البلاد من الخارج. ونذكر جيداً كيف أمضى المفاوضان ـ الشمالي والجنوبي ـ عامين في منتجع نيفاشا، قبل إجبارهم على توقيع اتفاق السلام الشامل، وللقارئ أن يتصور آلاف الدولارات التي صرفت بدلات سفر وتذاكر وإقامة.


من الممكن أن تكون دول غربية قد غطت التكاليف، ولكنها خصم على السودان حتى ولو لم يكن مادياً. ومن ناحية أخرى هناك صرف بذخي على المهرجانات والاحتفالات، لتأييد وتكريم الرئيس والوزراء والمسؤولين، تقام على نطاق الولايات كلها (26 ولاية). وهناك موضة عقد المؤتمرات الدولية والندوات الكبرى، والتي يصرف عليها بلا قيود من أموال اليتامى السودانيين.


ويتبرع السودان بسخاء لأي دولة منكوبة في العالم، ويرسل طائرات محملة بالحبوب من مناطق تعاني المجاعة أو النقص الغذائي، وقد تكون هذه التبرعات نفسها جاءت للسودان كمنح أو مساعدات.


تفاقمت الأزمة الاقتصادية هذه الأيام بصورة واضحة يعيشها الناس يومياً، ولم يعد من الممكن إنكار أثر الأزمة، فقد تصاعدت أسعار السلع الغذائية بصورة فلكية. ومع حلول شهر رمضان الكريم، يتوقع المواطنون ارتفاعاً هائلاً في أسعار السلع الاستهلاكية المطلوبة في شهر الصيام.


وقد طال الغلاء كل السلع الاستهلاكية هذه الأيام. ويرافق هذا الغلاء ارتفاع في العقارات غير مبرر، إذ تعتبر أسعار المنازل في السودان أغلى من أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية. ورغم إنتاج البترول في السودان، إلا أن أسعار المحروقات ظلت ترتفع باستمرار، وبالتالي لم تنخفض أسعار المواصلات والسفر.


وبسبب عملية الخصخصة التي فرضها النظام، رفعت الدولة يدها عن التعليم والصحة، وهذه فاتورة تثقل كاهل المواطنين العاديين وأصبحت الطبقة الوسطي نفسها غير قادرة في بعض الأحيان على تلبية هذه الحاجات الأساسية. فالتعليم الجيد لا يوجد إلا في المدارس الخاصة، ذات الرسوم الخيالية في بلد كالسودان. وينطبق نفس الشيء على الصحة، فالمستشفيات الحكومية خالية من الأطباء الأكفاء والأدوية الحيوية.


إذا تحولنا من الحياة اليومية الواقعية إلى الأرقام، فإننا نشعر بالفزع على مستقبل الاقتصاد. وقبل فترة تحدث وزير المالية السابق ومهندس الخصخصة، عبدالرحيم حمدي، عن الميزانية الحالية، فقدم صورة أسماها «ظلمة» دلالة على مستقبلها القاتم. فقد كان عجز الميزانية عام 2009 هو 4% من الدخل القومي. ويفترض صندوق النقد الدولي، والتزم بذلك المسؤولون السودانيون، أن يكون سقف العجز في الميزانية نصفاً في المئة (5 .0%).


ويرى حمدي أن كل الفرضيات الأساسية التي بنيت عليها الميزانية، خاصة في ما يتعلق بالإيرادات، قد تغيرت تغيراً جذرياً، وبالذات النفط، ويقلل من قيمة ما يسمى بالواردات غير البترولية، يذكر أن البترول يمثل 90% من الصادرات، وليس 60% كما يروج.


ويقر بأنه ليست لدينا صادرات في الحقيقة، وما نصدره من الزراعة هو القطن فقط، وقد قلّ إنتاجه لأدنى حد، وحينما أعطى المزارعون الحرية في زراعته اختاروا عدم زراعته. وباختصار، يرى عدم وجود محاصيل نقدية تزرع بقصد بيعها في الأسواق العالمية. كما يذكر أننا على مدى أربعين سنة، اضطررنا لاستيراد الذرة عدة مرات، كما أن مشروع توطين القمح ـ على سبيل المثال ـ يراوح مكانه قرابة عشرين عاماً.


بدأت ظواهر الانحلال الخلقي والروحي الناتجة عن الفقر تنتشر بكثافة وقوة في المجتمع: لو كان الفقر رجلاً لقتلته! ولكننا ندخل في مغالطات كثيرة، تبدأ من الخلاف حول نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر والتي تقدر لدى البعض ب75. وبالتأكيد، استمرار وانتشار الحروب الأهلية والنزوح واللجوء والتشرد، سيكون عاملاً حاسماً في رفع نسبة الفقر. وتلاحظ هذه الأيام الحملات الأخلاقية ضد الظواهر الاجتماعية الشاذة والغريبة.


ويصر البعض على التطهرية السودانية فيرون فيها ظواهر وافدة، ويتهربون من تحليل التغييرات الاجتماعية والثقافية الكاسحة، التي اجتاحت السودان خلال العشرين عاماً الماضية. فبالإضافة للفقر وعواقبه، شهد السودان عملية هجرة غير مسبوقة إلى العاصمة، وصاحب ذلك ترييف شبه كامل للمدينة.


فالمدينة فقيرة وكسيحة، وبالتالي لم تستطع تحويل القادمين إلى حضر، فأصبحت مدينة مشوهة يتعايش فيها الريف والمدينة، من خلال ثقافة هجينة تختل فيها القيم والمعايير. ويصعب معرفة الصحيح من الخطأ؛ فالقديم لم يمت بعد والجديد لم يحل محله، وهذا ما يسميه الاجتماعيون: الانومي أو اللامعيارية.


كاتب وباحث سوداني


[email protected]








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007

Post: #43
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2010, 11:30 AM
Parent: #42

بنك السودان : زيادة العمالة الاجنبية احد اسباب ارتفاع الدولار
د. صابر يكشف عن اجراءات لكبح جماح التضخم
الخرطوم : التجاني السيد


كشف محافظ البنك المركزي عن اجراءات يشرع فيها البنك الآن لكبح جماح التضخم والذي قفز الى 15% رغم انخفاضاته لاحقا الى 13% فيما رهن الاتفاقات حول قضايا الديون الخارجية بين الشمال والجنوب بما يمكن ان تقرره وزارة المالية على ضوء المفاوضات التي تسبق الاستفتاء.


وقال الدكتور صابر محمد حسن محافظ بنك السودان بان كل المؤشرات تؤكد حدوث انخفاض في مستوى التضخم الذي وصل الى 15% واكد ان الارتباط باليورو واجهته بعض الاشكالات من بينها تدهور قيمته مقابل الدولار مما انعكس سلبا في خلق بعض الاشكالات وقال ان احد اشكالات اليورو هو عدم التعامل به من قبل القطاع الخاص الذي يفضل الدولار ولا يمكن الزامه بعملة اخرى مما جعل الاحتفاظ باليورو يحوي عدة مخاطر.
واشار عدد من قادة البنك في التنوير للجنة ان من بين اسباب ارتفاع التضخم زيادة حجم السيولة وتأثيرات العمالة الاجنبية التي تتعامل بالدولار واكدوا ان الاجراءات الجديدة تعمل

على تفعيل دور البنك في الرقابة على البنوك في الشمال والجنوب مشيرين الى عدم أي تأثيرات لموضوع سوق المواسير باعتبار انها لم تمول من أي بنك.
واكدوا ان هذا السوق بدأ بصورة اشبه بتجارة الكرين لكنه تحول بعد ذلك لممارسات مقلوبة اطاحت باموال الكثيرين باساليب ما يعرف بالكسر.


وقالوا ان من بين الاجراءات فان أي شيك رجع تم اغلاقه واوضحوا ان الوضع في الجنوب يخضع لرقابة بنك السودان، ثم رفع القيود عن حركة الصادر والوارد في السلع والخدمات والاستفادة من عائداتها بالعملات الصعبة بشرط عدم تحويلها للخارج.
واكدوا ان التمويل الاصغر هو الحلقة الاضعف في سياسات البنوك وذلك لعدم الالتزام بالنسبة المقررة وهي الـ12%.


اخبار اليوم

Post: #44
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2010, 10:13 PM
Parent: #43

انت يا( صابر )...عند الله جزاك



هدىء اعصابك مع الكاشف
انقر هنا



Post: #45
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-11-2010, 07:18 PM
Parent: #43

ر

انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في السودان بنسبة 75% منذ العام 2006


الخرطوم:الصحافة:

اعتبر صندوق النقد الدولي ان إعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبي بشكل عاجل في البنك المركزي السوداني «اولوية قصوى» في العام 2010م.
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير صدر الاسبوع الماضي، ان السودان وافق
على برنامج الصندوق، لمساعدته على تحقيق مجموعة من السياسات الاقتصادية والمالية والأهداف التي تشمل الحفاظ على النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم ، وإصلاح القطاع المصرفي والحد من عجز الموازنة وغيرها.
وكشف التقرير ان احتياطات النقد الاجنبي انخفضت بشكل حاد مع تراجع أسعار النفط خلال الربع الأول من عام 2009 ، مؤكدا ان الاحتياطيات لا تزال منخفضة في الفترة المتبقية من السنة على الرغم من الزيادة في أسعار النفط.
واظهرت الارقام بموجب التقرير، حدوث انخفاض هائل في احتياطيات البنك المركزي السوداني من 1.58 مليار دولار في العام 2006 إلى 390 مليون في عام 2009 ،بنسبة «75%».
واكد التقرير ان الصندوق وضع سقفاً لزيادة الاحتياطي من العملة الصعبة من 560 مليون دولار لتصل إلى 950 مليون دولار بحلول نهاية عام 2010.

11/8/2010

Post: #46
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-11-2010, 07:21 PM
Parent: #43



اتحاد الغرف :بنك السودان عقبة أمام استيراد السكر


البرلمان - علوية مختار:

كشف اتحاد الغرف الصناعية عن دخول استثمارات جديدة بفتح خط للصناعات الغذائية بتكلفة «35» مليون دولار،وطالب بتحرير صناعة السكر، بينما استدعت لجنة الصناعة وزراء المالية والصناعة ومحافظ بنك السودان للمثول أمامها الأسبوع المقبل لمناقشة قضية الصناعة.


واشتكى اتحاد الغرف الصناعية في اجتماع أمس مع لجنة الصناعة بالبرلمان من تحمل المخاطرة عبر البيع بسعر الصرف، وطالبوا الدولة بتحمل المسؤولية كاملة والتدخل لوقف ارتفاع تكلفة الانتاج، وطالب عدد من اعضاء الاتحاد بتحرير صناعة السكر ،مشيرين الى انه سلعة محتكرة ومقيدة ، واحتج الاتحاد على الشروط الصعبة التي تفرض على استيراد السكر للمصانع الغذائية.


وفي ذات المنحى، أكد رئيس لجنة الصناعة، الزهاوي ابراهيم مالك، وقوف اللجنة مع ضمان استمرارية الصناعات الغذائية ، وقال ان الاستيراد بحسب افادات الاتحاد داخل الاجتماع يواجه بعقبات من قبل بنك السودان بسبب تذبذب سعر العملة وسعر السكر عالمياً، إلى جانب مشكلة الدفع المؤجل الذي فرضها بنك السودان على القطاع ورفضه القبول بمقترح الاتحاد بعملية الدفع المقدم مع الاستيراد كل شهرين وليس سنوياً، واشار إلى ان الدفع المؤجل لمدة عام يزيد من القيمة للبنك الاجنبي الذي يستلم 10% للتمويل، اضافة لمدفوعات أخرى تصل لـ6%، الأمر الذي معه تتراكم المديونيات خاصة وان البيع يتم بالسعر الاساسي للعملة، وحذر من ان يقود ذلك « الى أوضاع كارثية في المستقبل على القطاع».

11/8/2010

Post: #47
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-11-2010, 10:36 PM
Parent: #46

ألف دولار فقط للمسافرين إلى سوريا والأردن ومصر

الخرطوم :الصحافة:

قرر بنك السودان المركزي، أن يكون المبلغ الذي تبيعه شركات الصرافة لغرض السفر الى كل من الأردن وسوريا ومصر في حدود لا تتجاوز 1000 دولارأوما يعادلها بالعملات الأجنبية الأخرى، وذلك فى إطار المراجعة المستمرة للضوابط والإجراءات المتعلقة بعمليات النقد الأجنبي اعتبارا من الاحد الماضي.
وقرر البنك ان تظل الضوابط الاخرى المنظمة لمبيعات النقد الأجنبي بغرض السفر سارية دون تعديل، ولا يشمل ذلك العلاج او الاغراض الاخرى.

11/8/2010

Post: #48
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2010, 06:31 AM
Parent: #47

إنهيار إحتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى: من المسؤول؟ ...
بقلم: إبراهيم أحمد أونور
الأربعاء, 11 آب/أغسطس 2010 21:55

يتضمن إحتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى (بنك السودان) ً حصيلة العملات الأجنبية والمعادن الثمينة كالذهب تحديداً والتى يدخرها البنك المركزى لمقابلة متطلبات النقد الأجنبى بشأن السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف ، وبالتالى يمثل الإحتياطى النقدى خط الدفاع الأخير للبنك المركزى فى الدفاع عن العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الأخرى .

فى عام 2009 وافقت حكومة السودان لبرنامج مراقبة صندوق النقد الدولى والذى بموجبه يقوم الصندوق بتقديم مساعدات فنية بخصوص إحتواء التضخم وإعادة هيكلة قطاع البنوك وتخفيض العجز فى الميزانية. وعلى إثر ذلك أشار تقرير الصندوق الذى صدر قبل أسابيع على ضرورة أن تكون الأولوية للسياسة النقدية للسودان تعزيز الإحتياطى النقدى لدى البنك المركزى والذى وصل إنخفاضه فى الأونة الأخيرة لأدنى مستوى له مقارنة بمستوى عام 2006 ، حيث أشار تقرير الصندوق أن الإحتياطى النقدى لدى البنك المركزى إنخفض من حوالى مليار ونصف مليار (دولار) فى عام 2006 إلى حوالى أربعمائة مليون (دولار) فى نهاية عام 2009، والتى تكفى لتغطية نفقات الإستيراد لمدة إسبوعين فقط.
إذا كانت هنالك ديمقراطية وشفافية بالفعل هذا أمر يستحق التقصى وإستجواب المسؤلين من هذا الأمر.

عند وصول الأوضاع النقدية لهذا الوضع الخطير المتمثل فى إنخفاض الإحتياطى النقدى لدى البنك المركزى بنسبة أكثر من خمسة وسبعون فى المائة فى فترة أقل من ثلاث سنوات وإنكشاف ضعف العملة الوطنية قامت السلطات النقدية المتمثلة فى بنك السودان بتحوطات جديدة من ضمنها تقييد التعامل فى العملات الصعبة الأمر الذى أدى بدوره إلى إنعاش السوق الأسود للعملات وهروب العملات الأجنبية الموجودة إلى خارج البلاد عبر قنوات غير رسمية .ً

السؤال الذى يجب أن يطرح : من المسؤول من هذا التردى لأوضاع الإحتياطى النقدى إلى هذا المستوى الخطير؟ و لماذا ينتظر بنك السودان وصول الوضع لهذا المستوى السحيق ليعلن بعد ذلك سياساته الإحترازية والتى نشك فى جدواها؟ خاصة مع العلم أن بنك السودان كان بإمكانه التحوط لمثل هذا الوضع بصورة أفضل.

نعلم أن الدولة تواجة تحديات أمنية وعسكرية ، لكن بإعتبار الظروف الإقتصادية التى حظى بها السودان خلال السنوات الأربع الماضية ، من إرتفاع لأسعار النفط وتدفق الإستثمارات الأجنبية ، كان من الممكن إحتواء وضع الإحتياطى النقدى الحالى الذى أصبح يمثل أكبر محدد للإستقرار الإقتصادى ، إذا تم الإعداد لذلك بصورة صحيحة فى حينها . فمثلاً من الأخطاء الكبيرة التى يتحملها البنك المركزى إزاء ما حدث من إنهيار للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية ، السماح بتصدير إنتاج الذهب بدلاً من تخصيصه لشراء البنك المركزى ليكون ضمن مخزونه من الإحتياطى النقدى. لذلك كان من الأجدى شراء الحكومة نصيبها من شركات الإنتاج بدلاً من تصديره والإعتماد على عائدات البترول المقيم بالدولار غير مستقر أصلاً ، مع العلم أن الذهب كان وما زال أكثر إستقراراً من العملات الورقية خاصة الدولار واليورو . بالطبع يمكن معالجة تداعيات مشكلة السيولة الناجمة من شراء الذهب عبر الأدوات النقدية المعروفة لدى البنك المركزى إذا كان هنالك مايستدعى ذلك.
من الواضح أن بنك السودان لديه مشكلة فى إدارة إحتياطاته النقدية ولذلك نقترح أولاً إبعاد سلعة الذهب من الصادرات السودانية لتصبح إضافة للمخزون النقدى لدى البنك المركزى. ، ثانياً ً إنشاء إدارة فى البنك (إذا لم توجد حالياً) متخصصة فى إدارة الإحتياطات النقدية ، مزودة بأفضل الكفاءات المدربة فى المجال حتى إذا إستدعى الأمر التعاقد مع بيوت الخبرة المعروفة عالمياً وإقليمياً.

الجدير بالذكر أن الصين بالرغم أنها أكبر منتج للذهب على مستوى العالم لكنها لا تسمح بتصدير حتى جرام منه خارج الصين وذلك لإكتنازه ضمن مخزون الإحتياطى النقدى للبنك المركزى الصينى.، الأمر الذى عزز إستقرار القدرة الشرائية لعملتها الوطنية رغم كل المكايد التى تستهدف تقييد نموها الإقتصادى الصاعد.
ibrahim onour [[email protected]]

Post: #49
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2010, 08:09 AM
Parent: #48

عند وصول الأوضاع النقدية لهذا الوضع الخطير المتمثل فى إنخفاض الإحتياطى النقدى لدى البنك المركزى بنسبة أكثر من خمسة وسبعون فى المائة فى فترة أقل من ثلاث سنوات وإنكشاف ضعف العملة الوطنية قامت السلطات النقدية المتمثلة فى بنك السودان بتحوطات جديدة من ضمنها تقييد التعامل فى العملات الصعبة الأمر الذى أدى بدوره إلى إنعاش السوق الأسود للعملات وهروب العملات الأجنبية الموجودة إلى خارج البلاد عبر قنوات غير رسمية .ً

السؤال الذى يجب أن يطرح : من المسؤول من هذا التردى لأوضاع الإحتياطى النقدى إلى هذا المستوى الخطير؟ و لماذا ينتظر بنك السودان وصول الوضع لهذا المستوى السحيق ليعلن بعد ذلك سياساته الإحترازية والتى نشك فى جدواها؟ خاصة مع العلم أن بنك السودان كان بإمكانه التحوط لمثل هذا الوضع بصورة أفضل.

Post: #50
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2010, 01:28 AM
Parent: #49

هدىء اعصابك شوية مع الفن الاصيل
انقر هنا




Post: #51
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2010, 03:16 PM
Parent: #50

الخصخصة بين الرفض والقبول ..

بقلم: د. صبري محمد خليل
الخميس, 12 آب/أغسطس 2010 19:41

د.صبري محمد خليل/ استاذ الفلسفة بجامعه الخرطوم
[email protected]

يعانى المجتمع السوداني من تخلف النمو الاقتصادي المتمثل في عجزه عن الاستغلال الأمثل لموارده المادية والبشرية المتاحة له لإشباع حاجاته المادية والمعنوية المتجددة.
فالاقتصاد السوداني كان أساسا عبارة عن اقتصاد قبلي جماعي بسيط مكتفى بذاته غير مستند إلي العلم أو التقنية الحديثة(الرعي،الزراعة التقليدية،التجارة التقليدية....)


وقد قامت محاولات لتحديث الاقتصاد السوداني في العهد التركي،وفى مرحله الاستعمار الانجليزى حيث تم بناء كثير من البنيات التحتيه(خطوط السكة حديد،بناء المدن...) وبناء مشاريع عديدة(مشروع الجزيرة...) واستخدام التكنولوجيا الحديثة حينها،غير هذه المحاولات تمت في إطار استغلال إمكانيات السودان المادية والبشرية لخدمه مصالح المستعمر البريطاني حيث تم ربطه بالاقتصاد البريطاني (اقتصاد أحادى الإنتاج متمثل في زراعه القطن لتزويد مصانع النسيج البريطانية بالمواد الخام وكسوق للسلع البريطانية)، كما تمت في إطار وضع بذره النظام الاقتصادي الراسمالى.



وبعد الاستقلال استمر تطبيق النظام الاقتصادي الذي وضعه المستعمر مع قليل من التحولات(سودنه الوظائف...) باستثناء يدايه العهد المايوى تمت محاوله لإلغاء النظام الراسمالى وأقامه نظام اشتراكي ورغم تحقيقه لبعض الإنجازات( توسيع قاعدة الضمان الاجتماعي كالتعليم والصحة وبعض مشاريع التنمية )إلا انه فشل لأنه استند إلي فلسفات وأفكار بعيده عن القيم الحضارية للمجتمع ،ولبعده عن الديمقراطية واستناده إلي البيروقراطية، وانحيازه إلي الجماعية( لا الاجتماعية) تأثرا بالماركسية وما تفرزه من تواكلية،وانعدام التخطيط...


ثم استمر تطبيق النظام الاقتصادي الراسمالى وان تسارعت وتيرة تطبيقه بعد المتغيرات الدولية الاخيره تحت شعار العولمة وأداتها الخصخصة،وفى طل هذا التطبيق حدث مزيد من التحديث للاقتصاد السوداني،وانفتح هذا الاقتصاد على العالم الخارجي،وارتفعت نسبه الاستثمارات الاجنبيه فيه،كما تم إنشاء العديد من البنيات التحتيه والمشروعات الجديدة...غير أن كل هذه التحولات الاقتصادية لم تحل مشكله تخلف النمو الاقتصادي في السودان، وظلت قطاعات واسعة من الشعب بعيده عن التمتع بثمار هذه التحولات.


أن استمرار تخلف النمو الاقتصادي السوداني يرجع إلى أسباب ذاتية(الجمود ، شيوع أنماط التفكير شبه الخرافي وشبه الاسطورى...)وموضوعيه(الاستعمار،التبعية الاقتصادية...)متفاعلة،وكجزء من تخلف النمو الحضاري للمجتمع السوداني.



احد هذه الأسباب هو التناقض بين النظام الاقتصادي الراسمالى الذي تم تطبيقه في السودان عبر مراحل ونظم متعاقبة والقيم الحضارية للشخصية السودانية، فهذا النظام الاقتصادي هو تنظيم للتمرد على القيم الحضارية المشتركة للشخصية السودانية وأولاها قيمه المشاركة الحضارية،حيث إن علاقات الإنتاج في ظل هذا النظام الاقتصادي تصبح مصدر للانانيه والفردية التي تتحول من خلال أطرادها إلى قيمه اجتماعيه تفسد عن طريق عن العدوى بالتفاعل باقي القيم الحضارية للشخصية السودانية في الاسره(المشاكل الاسريه، التفكك الأسرى، ارتفاع نسبه الطلاق,...) في العلم( تحول العلم إلى تجاره) في الفكر( اتخاذ المفكرين لموقف الدفاع عن الواقع ، بدلا من اتخاذ موقف الدعوة إلي تغييره بتقديم حلول للمشاكل التي يطرحها..) في الأخلاق( التدهور الاخلاقى في كافه مجالات الحياة)... الخ نرى الأثر المخرب للقيم الراسماليه: الفردية التي تتقدم على أشلاء الآخرين ،والنظام الراسمالى بحكم طبيعته نظام استغلالي، ولا يمكن لاى إنسان في ظل الراسماليه إلا إن يكون طرفا في علاقة استغلالية مستغلا أو ضحية استغلال بشكل مباشر أو غير مباشر ،إزاء هذا لا تجدي النصائح والوعظ المثالي وحسن النية،


بل أن حسنى النية هم ضحايا جاهزة للاستغلال، ولا يمكن إلغاء الاستغلال وباقي القيم السلبية إلا بالعمل على مقاومه النظام الاقتصادي الذي يكرس للمربع المخرب(الفقر والجهل والمرض و البطالة) و يفرز هذه القيم السلبية، واقامه نظام اقتصادي يعبر عن القيم الحضارية للشخصية السودانية و يهدف إلى تحقيق مصلحه المجتمع السوداني ككل.


والانتقال مما هو كائن إلي ما ينبغي أن يكون اى التقدم الاقتصادي لا يتم إلا من خلال ما هو ممكن، وما هو ممكن اقتصاديا لا يتم إلا بالعمل المشترك(حكومة ومعارضه ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين والقطاعين العام والخاص وشعب...) ويأخذ إشكال عديدة منها:التأكيد على دور الدولة في اداره الاقتصاد مع العمل على إصلاح القطاع العام و تطهيره من البيروقراطية والاختلال الادارى. وتجاوز موقفي الرفض المطلق أو القبول المطلق للخصخصة( الاليه الاساسيه للعولمة في شكلها الليبرالي) و اتخاذ موقف نقدي منها قائم على: العمل على وقف خصخصة المؤسسات ألاستراتيجيه والسلع الضرورية،وضمان شفافية وديمقراطية الخصخصة للقطاعات والسلع الأخرى بالرجوع إلي الشعب ورقابه ألدوله.وتوجيه القطاع الخاص والاستثمار الاجنبى نحو المجالات الانتاجيه التي تحقق الفائدة للمجتمع لا المجالات الاستهلاكية على حساب المجتمع.وتفعيل مؤسسات الضمان الاجتماعي. وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني( كالنقابات) باعتبارها احد ضمانات تحقيق الغايات السابقة. والتعاون الاقتصادي مع المجموعات الاقتصادية العربية والافريقيه والاسلاميه والعالم ثالثيه.

Post: #52
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2010, 06:52 PM
Parent: #51

البنك المركزي يجمد أرصدة عدد من المؤسسات الحكومية ..

وتعميم منشور للبنوك لتنفيذ التجميد

السودانى


الجمعة, 13 أغسطس 2010

06:39
عمم البنك المركزي امس منشورا للبنوك بتجميد ارصدة عدد من المؤسسات الحكومية من بينها شركة السكر السودانية، هيئة الموانئ البحرية، الهيئة القومية للطرق والجسور، هيئة الطيران المدني، الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس، هيئة الامدادات الطبية، سوق الخرطوم للاوراق المالية، هيئة الابحاث الجيولوجية، وجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج. ويجيء الحظر ضمن اجراءات البنك الرقابية على حسابات المؤسسات الحكومية ذات الاستقلالية الاكبر. وتحفظ مسئول رفيع ببنك السودان عن الافصاح عن اي معلومة في هذا الشأن، وقال ان امر التجميد وفك تجميد الاجهزة شأن يتعامل فيه البنك المركزي مع البنوك فقط ،فيما تأكدت "السوداني" من مصادرها من صحة ما جاء في الخبر في الوقت الذي تحفظ فيه كل من اتصلت به عن التعليق

Post: #53
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2010, 10:18 PM
Parent: #52

صندوق النقد يطالب ببناء احتياطي نقدي أجنبي بالسودان

الخرطوم: الرأي العام

طَالَبَ صندوق النقد الدولي بسرعة إعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي السوداني، ومنح الحكومة السودانية ذلك الموضوع أولوية قصوى خلال العام الجاري 2010م.


وقَالَ الصندوق في تقرير أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، إنّ السودان وافق على برنامج الصندوق، لمساعدته على تحقيق مَجموعة من السياسات الاقتصادية والمالية والأهداف التي تشمل الحفاظ على النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم، وإصلاح القطاع المصرفي والحد من عجز الموازنة وغيرها.
وأظهر التقرير تَراجع احتياطات النقد الأجنبي بشكلٍ حادٍ مع هبوط أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الماضي، وأكد أن الاحتياطيات لا تزال مُنخفضة في الفترة المتبقية من العام الجاري على الرغم من الزيادة في أسعار النفط.


وأشارت الأرقام الواردة في التقرير إلى حدوث انخفاض هائل في احتياطيات البنك المركزي السوداني من (1.58) مليار دولار العام 2006م إلى (390) مليوناً في العام 2009م، بنسبة قُدِّرت بنحو (75%).
وذكر التقرير أنّ الصندوق وضع سقفاً لزيادة الاحتياطي من العُملة الصعبة من (560) مليون دولار لتصل إلى (950) مليون دولار بحلول نهاية العام 2010 م.

13/8/2010

Post: #54
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2010, 10:35 PM
Parent: #53

النقد الاجنبي .. ضوابط هشة

تقرير : عبدالرؤوف عوض

بلغ حجم النقد الأجنبي من حصيلة الصادرات البترولية وغيرالبترولية فى الربع الأول من هذا العام (2,7) ملياردولار،وفى المقابل بلغت حصيلة الواردات فى نفس الفترة (2,3) ملياردولارأي بفائض (400) مليون دولار. وحسب تقريرللبنك المركزي فإن حصيلة الصادرات النفطية سجلت (2.59) ملياردولار أي بنسبة (93%) مقابل (200) مليون دولارمن الصادرات غير البترولية ،ولكن مع كل هذا التحسن فى النقد الاجنبى شهدت الفترة الاخيرة شحاً كبيراً فى العملات الصعبة رغم الاجراءات التى اتبعها البنك المركزي فى إطار المراجعة المستمرة للضوابط والإجراءات المتعلقة بعمليات النقد الأجنبي كان آخرها القرارالذي اصدره امس الاول بأن يكون المبلغ الذي تبيعه شركات الصرافة لغرض السفرالى كل من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية وجمهورية مصرالعربية في حدود لا تتجاوز ألف دولارأمريكي فقط


،وفضلا عن قرار تسليم النقد الاجنبي للمسافرين بصالة المطارالذى صدر أواخر الشهرالماضي، ولكن مع هذه الاجراءات والضوابط التى يصدرها البنك المركزى مازالت اشكالية النقد الاجنبي قائمة.
ويقول سمير أحمد قاسم - رئيس غرفة المستوردين ان النقد الاجنبي المتوافر حاليا لدى البنوك موظف لاستيراد الادوية والمواد الخام والقمح أي لتوفيرموارد الدولة، أما بالنسبة لاستيراد السلع الاخرى الكمالية فتتم من السوق الموازي بسعريصل الى (2,85) مقارنة بـ( 2,50 ) جنيه، مشيراً الى تداعيات ذلك على الاسعاروالتضخم.


وقال سمير فى حديثه لـ(الرأي العام) ان حل اشكالية النقد الاجنبي لا تتم عن طريق المناشيرولكن عن طريق السياسات بتشجيع الصادرات غيرالبترولية وازالة كل العوائق التى تعترض الصادرات غيرالبترولية.
وقال ان هنالك ارتفاعاً فى تكلفة الانتاج يتطلب اعداد دراسة متكاملة للنهوض بترقية الصادرات غيرالبترولية لزيادة النقد الاجنبي فى البلاد .


وفى السياق يرى دكتورمحمد سرالختم الخبيرالاقتصادي ان اشكالية النقد الاجنبي فى البلاد منذ الاستقلال نتيجة لعدم وجود خطة وترتيب للاولويات موضحا بان النقد الاجنبي يتوافر نتيجة لزيادة الصادرات، وقال نتيجة للاهمال فى المنتجات الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي تأخرت وتراجعت صادراتنا الأمر الذي انعكس سلباً على موقف النقد الاجنبي فى البلاد، وعزا الزيادة الى تكلفة الانتاج وعدم وجود خطة واضحة للنهوض وترقية المنتجات الوطنية سواء أكانت زراعية او صناعية، وهنالك عدم اهتمام بالسلالات أوضح ان الدولة لم تستفد من عائدات البترول وتوظيفها فى ترقية المنتجات الوطنية مبيناً بأن العالم اصبح يتجه الى المنتجات الجيدة نتيجه للوعي الكبيرلدى المستهلك داعياً الحكومة للبحث عن الطالب الحقيقي للدولار، مشيراً الى ان عدم وجود سياسة للموارد أحدثت ربكة فى النقد الاجنبي بسبب تضارب القرارات.



وقال ان هنالك مستفيدين من هذه الربكة لمصالحهم الشخصية محذرا من تداعيات ذلك على النقد الاجنبي ما لم تكن هنالك معالجات جذرية وحقيقية.
وطبقاً لقاسم محمود محمد خليل مديرعام بنك قطرالوطني بالخرطوم فان المركزي قام مؤخرا بخطوات كبيرة لضبط النقد الاجنبي مشيد بذلك الدور إلاّ انه قال ان الحلول الدائمة لاشكالات النقد الاجنبي فى البلاد تتمثل فى زيادة تشجيع الصادروتخفيف الاعباء الضريبية داعيا البنوك العاملة على استحداث منتجات جديدة لجذب مدخرات العاملين بالخارج وتقليل حدة التعامل بالدولار النقدي والاستعاضة بشيكات مسحوبة على الدول التى يسافراليها السودانيون خاصة بغرض العلاج والسياحة .



ودعا الحكومة بتكوين لجنة من القانونيين والدبلوماسيين للتعاون مع الولايات المتحدة والدخول فى مفاوضات لرفع الحظرالاقتصادي والعقوبات الاقتصادية وذلك لتسهيل عملية انسياب وجذب الاستثمارات الى داخل البلاد موضحا ان تلكؤ المستثمرين للدخول بصورة أكبر بسبب الحظرالاقتصادي. وقال ان دخول المستثمرين بصورة أكبر يعني زيادة دخول النقد الاجنبي الى الداخل ودعا الى ضرورة الزام الشركات الاجنبية بصرف جزء من الرواتب بالعملة المحلية والجزء الآخر يحول لحساباتهم بلدانهم.


وفى السياق قال أمين عبد المجيد - المديرالعام للبنك الاسلامي السوداني ان البنوك ملتزمة بتطبيق كل مناشيرالمركزي إلاّ انه قال ان نتائج هذه المناشيرلا تظهربين يوم وليلة موضحا بأن الفترة الاخيرة شهدت تحسنا فى موقف النقد الاجنبي نتيجة لزيادة صادرات البلاد مبيناً ان المعالجات تتمثل فى زيادة الصادرات بصورة أكبر وانه هوالحل الوحيد لتوفيرالنقد الاجنبي بكميات كبيرة فى البلاد.
ووصف نصرالدين سليمان هارون مديرادارة النقد الاجنبي بالبنك المركزي فى وقت سابق لـ(الرأي العام) موقف النقد الاجنبي بأنه لا بأس به مؤكداً أنه لابد ان نتعامل ونتحكم فى مواردنا من النقد بصورة رشيدة ، وضمان توظيف النقد الأجنبي فى الاحتياجات الملحة والضرورية كالاستثمار والعلاج والتعليم.


واضاف: اذا تركنا الامور دون ضبط ورقابة سيوجه النقد الاجنبي للوجهة غير الصحيحة وفى غيرالمصلحة العامة مؤكداً أهمية استمرارالرقابة والاشراف من البنك المركزي. وقال إن الإجراءات الاخيرة قصد منها ترشيد صرف النقد الأجنبي وحرصاً من المركزي على الاستفادة من المتوافر من النقد الأجنبي وتوزيعه على المعنيين فقط ولمقابلة الاحتياجات الحقيقية.
وقال نسعى بالتعاون مع اتحاد الصرافات والجهات ذات الصلة لتسهيل عملية توزيع النقد الاجنبي والحد من السماسرة فى الدولارمن خلال فتح نوافذ فى المطارليكون النقد الاجنبي فى ايدي المسافرين الحقيقيين. وقال اننا نسعى مع الصرافات لمنع الممارسات التى تضربالاقتصاد موضحا بأن ذلك يأتي فى صالح المواطن. وأكد التزام المركزي بتوفيرالنقد الاجنبي لكل المسافرين بيسر وسهولة دون اي تعقيدات بدعم الصرافات والبنوك لتلبية احتياجات المواطنين من النقد الأجنبى.


الراى العام 13/8/2010

Post: #55
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2010, 10:54 PM
Parent: #54

بلغ حجم النقد الأجنبي من حصيلة الصادرات البترولية وغيرالبترولية فى الربع الأول من هذا العام (2,7) ملياردولار،وفى المقابل بلغت حصيلة الواردات فى نفس الفترة (2,3) ملياردولارأي بفائض (400) مليون دولار. وحسب تقريرللبنك المركزي فإن حصيلة الصادرات النفطية سجلت (2.59) ملياردولار أي بنسبة (93%) مقابل (200) مليون دولارمن الصادرات غير البترولية ،ولكن مع كل هذا التحسن فى النقد الاجنبى شهدت الفترة الاخيرة شحاً كبيراً فى العملات الصعبة رغم الاجراءات التى اتبعها البنك المركزي فى إطار المراجعة المستمرة للضوابط والإجراءات المتعلقة بعمليات النقد الأجنبي كان آخرها القرارالذي اصدره امس الاول بأن يكون المبلغ الذي تبيعه شركات الصرافة لغرض السفرالى كل من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية وجمهورية مصرالعربية في حدود لا تتجاوز ألف دولارأمريكي فقط


،وفضلا عن قرار تسليم النقد الاجنبي للمسافرين بصالة المطارالذى صدر أواخر الشهرالماضي، ولكن مع هذه الاجراءات والضوابط التى يصدرها البنك المركزى مازالت اشكالية النقد الاجنبي قائمة.
ويقول سمير أحمد قاسم - رئيس غرفة المستوردين ان النقد الاجنبي المتوافر حاليا لدى البنوك موظف لاستيراد الادوية والمواد الخام والقمح أي لتوفيرموارد الدولة، أما بالنسبة لاستيراد السلع الاخرى الكمالية فتتم من السوق الموازي بسعريصل الى (2,85) مقارنة بـ( 2,50 ) جنيه، مشيراً الى تداعيات ذلك على الاسعاروالتضخم.


وقال سمير فى حديثه لـ(الرأي العام) ان حل اشكالية النقد الاجنبي لا تتم عن طريق المناشيرولكن عن طريق السياسات بتشجيع الصادرات غيرالبترولية وازالة كل العوائق التى تعترض الصادرات غيرالبترولية.
وقال ان هنالك ارتفاعاً فى تكلفة الانتاج يتطلب اعداد دراسة متكاملة للنهوض بترقية الصادرات غيرالبترولية لزيادة النقد الاجنبي فى البلاد .

Post: #56
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-15-2010, 10:02 AM
Parent: #55

غرفة المستوردين: توفير (70%) من الدولار لأغراض الإستيراد من السوق الأسود

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

أدخل اتحاد الصرافات والبنك المركزي بعض التعدلات الإدارية في تسليم النقد الأجنبي بالمطار وذلك بتسليم النقد الأجنبي للمسافرين بعد إجراءات الجوازات والجمارك بعد استغلال بعض المسافرين تسريب الدولار للمودعين قبل وصولهم الى الطائرة.
وقال عبد الحميد عبد الباقي رئيس اتحاد شركات الصرافة إنه تم تغيير موقع تسليم النقد الأجنبي في المطار اعتباراً من الأسبوع الماضي بأن يكون التسليم بعد إجراءات الجوازات والجمارك.
وبرر عبد الحميد في حديثه لـ «الرأي العام» هذه الخطوة لإستغلال بعض المسافرين تسريب الدولار عبر المودعين، وقال إن العاملين لاحظوا لأكثر من مرة تسليم المسافرين مودعيهم الدولار قبل الوصول الى الطائرة موضحاً بأنهم وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة قاموا بإدخال بعض الإجراءات الإدارية بحيث يكون التسليم للمسافر بعد إكتمال إجراءات الجوازات والجمارك بعد أن يكون متوجهاً الى الطائرة مباشرة بعد استلامه مخصصاته من النقد الأجنبي.
وقال عبد الحميد إن التجربة تسير بصورة جيدة وأن الازدحام الذي كان يحدث في الصرافات انتهى وبصورة كبيرة بعد تطبيق التجربة نهاية الشهر الماضي، ونتوقع تعميم التجربة بفروع الصرافات بعد توافر الموارد مشيراً الى أن الفروع الآن تعمل بصورة جيدة في التحاويل وشراء النقد دون تأثير. قال إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي بتخصيص ألف دولار للمسافرين للأردن وسوريا ومصر جاءت بعد اتجاه بعض المسافرين لأخذ (1400) دولار والرجوع في نفس اليوم أو بعد يوم من الدولة المعنية والذهاب بالدولار الى السوق الموازي.وتفيد متابعات «الرأي العام» بأن سعر الدولار في السوق الموازي وصل نهاية الأسبوع الماضي الى (2،86) جنيه مقابل (2،50) جنيه للسعر الرسمي.وقال سمير أحمد قاسم رئيس غرفة المستوردين إن سعر الدولار بالسوق الموازي فوق الـ (2،80) جنيه وأشار الى اعتماد المستوردين على السوق الموازي في عمليات الإستيراد بنسبة تفوق الـ (70%). وقال سمير لـ «الرأي العام» إنه في حالة عدم الاتجاه الى السوق الموازي سوف يحدث شح في الأسواق الداخلية لكثير من السلع إلا أنه قال إن ذلك يسهم في ارتفاع الأسعار وفي نفس الوقت في زيادة عائدات الدولة من الضرائب والجمارك من السلع المستوردة.



الراى العام
15/8/2010

Post: #57
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-16-2010, 10:43 AM
Parent: #56

تجميد الحسابات.. وسيلة لإنسياب الإيرادات

تقرير: عبد الرؤوف عوض

هنالك تحديات كبيرة تواجه وزارة المالية والاقتصاد في عملية الايرادات حيث تتجه بعض المؤسسات الايرادية لتجنيب ما تتحصل عليه وعدم الوفاء بالربط المحدد لها من قبل مما يؤثر على الايرادات المتوقعة والمقررة من قبل المالية وسبق أن وضعت وزارة المالية بحكم انها الوالي على المال العديد من الضوابط لمنع التجنيب الا أن معظم هذ المؤسسات المعنية تتجاهل في بعض الاوقات هذه الضوابط، وتلجأ وزارة المالية، وبالتنسيق مع بنك السودان المركزي لايجاد المعالجات لذلك كما حدث الاسبوع الماضي وأصدرت قراراً بتجميد أرصدة مؤسسات حكومية، من بينها شركة السكر السودانية وهيئة الموانئ البحرية والهيئة القومية للطرق والجسور، والطيران المدني والمواصفات والمقاييس والإمدادات الطبية وسوق الخرطوم للأوراق المالية وهيئة الأبحاث الجيولوجية وجهاز المغتربين وتعتبر هذه الخطوة هي الثانية من نوعها بعد ان قامت من قبل بخطوة مماثلة العام قبل الماضي مع بعض هذه المؤسسات ضمن خطوة لارغامها على الالتزام بالربط المحدد لهم.


ووصف عدد من الخبراء الاقتصاديين خطوة وزارة المالية بتجميد أرصدة مؤسسات حكومية، بالخطوة الجيدة لجهة تفعيل عملية الرقابة والمتابعة في البلاد خاصة وان بعض المؤسسات ترى انها فوق الرقابة والمتابعة وتشير متابعات (الرأي العام) إلى ان معظم المؤسسات التي شملها المنشور بتجميد أرصدتها لدى البنوك كلها مؤسسات ايرادية وتحفظ عدد من مديري هذه المؤسسات التعليق على القرار بحجة ان مثل هذه القرارات تصدر من وقت لآخر من المالية وذلك ضمن إجراءاتها الرقابية على حسابات المؤسسات الحكومية.


وتفيد المتابعات ان معظم المؤسسات التي جمدت حساباتها من قبل وزارة المالية والاقتصاد الوطني الاسبوع الماضي توصلت الى حلول بعد الاجتماع الذي ضم رؤساء الوحدات مع وزارة المالية وبعد التسوية التي تمت بتكملة الربط من تلك المؤسسات وعقب ذلك اعيد تنشيط حساباتهم مرة اخرى ببنك السودان. وقال البنك المركزي في بيان له امس أنه وحسب قانون الاجراءات المالية والمحاسبية ووفقاً للائحة الصادرة بموجبه فإن وزارة المالية هي الجهة التي تصادق على فتح الحسابات المصرفية للهيئات والمؤسسات والجهات الحكومية. وحسب العرف المصرفي فإن الجهة المخولة بفتح الحساب هي التي لها الحق في تجميده او قفله وسحب ارصدته.


وقال ان تجميد ارصدة المؤسسات الحكومية لهذه المؤسسات لم يتم بمبادرة من بنك السودان المركزي وانما بطلب من وزارة المالية والاقتصاد الوطني.
وقال المهندس ابراهيم الامين المدير العام لهيئة الموانىء البحرية انهم توصلوا لاتفاق مع وزارة المالية لجدولة كافة المستحقات، موضحاً في حديثه لـ(الرأي العام) ان قراراً آخر صدر من المالية بفك الحسابات بعد الاجتماع الذي تم مع ادارة المؤسسات والهيئات بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، وقال ان تجميد الحسابات من حق وزارة المالية والاقتصاد الوطني باعتبارها الولاية على المال العام وللوزير السلطة على فتح وقفل الحسابات حسب قانون الاجراءات المالية والمحاسبية واصفاً الاجراء الذي تم الاسبوع الماضي بالروتيني والاجراء العادي والاجراء الاداري وان المتابعات تتم كل عام للتأكد من تحقيق الربط الايرادي من قبل المؤسسات المعنية والمستهدفة، وقال ان اية مؤسسة ملزمة بتحقيق الربط الايرادي بالكامل.


وقال د. يوسف السماني المدير العام للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية ان الهيئة توصلت مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني الى اتفاق وان الهيئة التزمت بدفع الربط بالكامل لوزارة المالية، موضحا بأنه تم فك حساب الهيئة لدى البنك المركزي مشيرا الى ان اجتماعا تم لذلك وقال إن للهيئة ديوناً قديمة على المالية واقر بوجود ربط مالي على الهيئة لوزارة المالية لم تف الهيئة به. ووصف السماني القرار بالاجراء الاداري واشار الى ان وزارة المالية تلجأ له حال ان عجزت المؤسسات الحكومية عن الايفاء بمديونياتها على الوزارة.


وقال خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه ان هناك مؤسسات حكومية ترى انها فوق القانون ولا تستكين الى الرقابة، مبيناً بأن ذلك يأتي ضمن جهود المالية والجهات ذات الصلة لمعرفة السيولة المتداولة في تلك المؤسسات ومعرفة حجم موازناتها في كل سنة مالية من خلال الحسابات الختامية واتهم الخبير الاقتصادي بعض المؤسسات التي ترفض المراجعة والمتابعة بأن لها ارصدة في حساباتها بالنقد الاجنبي وطالب الخبير بضرورة تشديد العقوبات على كل المؤسسات التي تعمل دون الرقابة والمتابعة.


الراى العام
16/8/2010

Post: #58
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-18-2010, 08:54 AM
Parent: #57

ارسل لى صديق عبر الايميل هذا الدعاء الظريف لعله يخفف عليكم الحزن قليلا ويرخى من اعصابكم المشدودة نتيجة القرارات العشوائية التى تمس هيبة الاقتصاد الوطنى ان فضلت فيه هيبة
اقرا الدعء وقل امين

دعاء الجنيه السوداني

اللهم اني اعوذ بك من بنك لا ينفع
ومن حكومة لا تشبع
ومن تاجر لا يقنع
ومن مستثمر يهرب ولا يرجع
اللهم لا تدع قرشا لي الا رفعته
ولا مستثمرا الا اقنعته
ولا مضاربا الا ضربته
ولا معوما الا عومته واغرقته
ولا سوقا سوداء الا احرقتها
ولا شيطانا في سوق الصرف الا صرفته
ولا ميزانا للمدفوعات الا دفعته
ولا ناهبا للمال العام الا نهبته وشردته
رب ارحم فقري وارفع سعري
اللهم ثقلني في ميزان المدفوعات
وخذ بيد الصادرات
اللهم حوطني بالاحتياطي النقدي
وانعشني بالنمو الاقتصادي
وارزقني رشاقة من التضخم
وبحرا من السيولة
وغسالة لدرءغسيل الاموال
ومروحة لانعاش الركود
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به من الدين الخارجي
ربنا ولا تسلط علينا بفسادنا
دولارا لا يخافك فينا ولا يرحمنا
اللهم ارفعني كما رفعت الين الياباني
واحشرني مع اليوان الصيني في بورصة واحدة
وبلغني سعر اليورو
واغنني بفضلك عن الاتحاد الاوروبي
وحلف الاطلسي والبنك الدولي
واسألك يالله ان تحسن خاتمتي
والا تجعل مصيري كمصير الشلن الصومالي
اللهم اني اسألك زيادة في سوق الصرف
وبركة في سوق القمح
ووقاية من الكساد
ومناعة من الفساد
اللهم ثبتني عند تقلب الدولار
وارتفاع الاسعار
وطمع التجار
اللهم احفظ قيمتي
وارفع هيبتي
ولا تجعلني ريشة في مهب الريح
اللهم اصرف عنى كيد الصرافين
ومزايده المتلاعبين
امين اللهم امين
هذا الدعاء ومنك الاجابه
هذا الجهد وعليك التكلان


Post: #59
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-19-2010, 10:27 AM
Parent: #58

«



البرلمان يطلب إلغاء استثناءات لبنك السودان ووزارة النفط



البرلمان: علوية مختار:


طالبت لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الوطني، بمراجعة الاستثناء الممنوح لبنك السودان ووزارة النفط بعدم المثول امام البرلمان للاطلاع على حساباتهما وميزانياتهما، ووصفت الخصوصية الممنوحة لهما بشأن المراجعة العامة بـ»الخلل».
واكد رئيس اللجنة فوج مكواج انهم بصدد اثارة القضية وتعديل القوانين التي تمنح تلك الجهات هذه الخصوصية.
وقال مكواج لـ»الصحافة» ان بنك السودان ووزارة الطاقة والتعدين، التي تحولت لثلاث وزارات في التشكيل الوزاري الاخير، لا يقدمان للبرلمان ميزانيتهما باعتبارهما من المؤسسات ذات الخصوصية، اضافة الى ان بنك السودان لديه خصوصية اخرى في تحديد هيكله بعيدا عن الديوان العام للخدمة بجانب تعيين الموظفين كافة باستثناء المحافظ.


وذكر ان بنك السودان ووزارة الطاقة والتعدين يتمتعان بميزات اخرى اذ انهما يختاران المراجع لمراجعة حساباتهما بعد اعتماده من ديوان المراجعة العامة، وقال ليس من المنطق ان تعطي مؤسسات خصوصية والاخرى تخضع لكافة اشكال الرقابة وشدد على ضرورة تصحيح تلك الاوضاع واضاف: «ان الامر فيه خلل فليس من المعقول ان لا يطلع البرلمان كجهة رقابية على حسابات وميزانية وزارة النفط وبنك السودان»، وذكر ان اللجنة ستتجه خلال الفترة المقبلة لتعديل القوانين التي تمنح تلك الجهات الخصوصية ليصبح متاحا امام المراجعة العامة والبرلمان الاطلاع على ميزانية بنك السودان وحساباته المختلفة.


في السياق ذاته، حمل فوج كواج الحكومة مسؤولية ارتفاع الاسعار واتهمها بالتقصير في عمليات الرقابة على الاسعار، وقال «لا بد للدولة ان تتحكم في الاسعار خاصة وان ذلك لا يتعارض مع سياسة التحرير، كما انه ليس من المنطق ان تفتح الحكومة المجال امام التجار لوضع اسعار حسب اهوائهم» وطالب الحكومة بدعم السلع الاستهلاكية الضرورية ووضع رقابة على الاسعار للقضاء على ظاهرة ارتفاعها.


الصحافة
19/8/2010

Post: #60
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-23-2010, 06:50 AM
Parent: #59

طالبت بها اللجنة الاقتصادية بالبرلمان
الكاتب/ الخرطوم: نازك شمام
Friday, 20 August 2010


مراجعة استثناء النفط والمركزي... خصوصية أم تهرب؟؟



نص قانون البنك المركزي للعام 2002، على أن يقدم محافظ البنك بيانا نهاية كل عام أمام المجلس الوطني يتضمن السياسات العامة والخطط والبرامج المستقبلية للبنك المركزي، وتقريرا عن أدائه العام للعام السابق وفقا للإجراءات المتبعة في تقديم وإجازة بيانات الوزراء أمام المجلس الوطني مع مراعاة خصوصية معلومات البنك المركزي في الوقت الذي طالبت لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الوطني، بمراجعة الاستثناء الممنوح لبنك السودان ووزارة النفط بعدم المثول أمام البرلمان للاطلاع على حساباتهما وميزانياتهما، ووصفت الخصوصية الممنوحة لهما بشأن المراجعة العامة بالخلل.

الاخبار
وبالرغم من أن القانون ينص على إخضاع حسابات البنك وفقا لقانون المراجعة العامة للعام 1999، إلا أن ذات القانون يلزم البنك بتقديم نسخة من البيان السنوي لرئاسة الجمهورية خلال ثلاثة أشهر بعد نهاية كل سنة مالية، بالإضافة إلى تقرير من المجلس عن عمليات البنك خلال السنة المالية المنتهية، إلا أن رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني فوج مكواج يؤكد أنهم بصدد إثارة القضية وتعديل القوانين التي تمنح تلك الجهات هذه الخصوصية. وقال مكواج للزميلة (الصحافة) إن بنك السودان ووزارة الطاقة والتعدين، التي تحولت لثلاث وزارات في التشكيل الوزاري الأخير، لا يقدمان للبرلمان ميزانيتهما باعتبارهما من المؤسسات ذات الخصوصية، إضافة إلى أن بنك السودان لديه خصوصية أخرى في تحديد هيكله بعيدا عن الديوان العام للخدمة بجانب تعيين الموظفين كافة باستثناء المحافظ.


ويؤكد خبير مصرفي فضل حجب اسمه عدم صحة ما ذهب إليه المجلس الوطني من وجود استثناء للبنك المركزي من خضوع حساباته للمراجعة العامة، موضحا أن الاستثناء الممنوح للبنك يتمثل في قوانين محاسبة العاملين بالخدمة العامة، وقانون الخدمة العامة، وقانون معاشات الخدمة العامة، بالإضافة إلى قانون الإجراءات المالية والمحاسبية وقانون ديوان العدالة الاتحادي للعاملين بالخدمة العامة. وبرر المصدر في حديثه لـ(الأخبار) هذه الاستثناءات بوجود قوانين خاصة بالبنك المركزي تشمل كل بنود القوانين السابقة، منوها إلى أحقية المجلس الوطني في مراقبة الأداء لمؤسسات الدولة إلا أنه أشار إلى أن قانون البنك أنشئ بموجب اتفاقية السلام الشامل، الأمر الذي يعطي البنك استقلاليته، وأكد أن المركزي يلزم المصارف بإخضاعها للمراجعة، مشيرا إلى أنه من باب أولى أن يخضع هو للمواجهة، لافتا الانتباه إلى الخصوصية التي تتصف بها معاملات البنك المركزي.


وذكر فوج مكواك أن بنك السودان ووزارة الطاقة والتعدين يتمتعان بميزات أخرى، إذ إنهما يختاران المراجع لمراجعة حساباتهما بعد اعتماده من ديوان المراجعة العامة، وقال (ليس من المنطق أن تعطى مؤسسات خصوصية والأخرى تخضع لكافة أشكال الرقابة)، وشدد على ضرورة تصحيح تلك الأوضاع وأضاف: (إن الأمر فيه خلل، فليس من المعقول أن لا يطلع البرلمان كجهة رقابية على حسابات وميزانية وزارة النفط وبنك السودان)، وذكر أن اللجنة ستتجه خلال الفترة المقبلة لتعديل القوانين التي تمنح تلك الجهات الخصوصية ليصبح متاحا أمام المراجعة العامة والبرلمان الاطلاع على ميزانية بنك السودان وحساباته المختلفة.
في ذات السياق، ينص قانون الثروات النفطية للعام 1998 على أن يقوم ديوان المراجعة القومي أو أي مراجع قانوني آخر يوافق عليه المراجع العام وتحت إشرافه بمراجعة حسابات المؤسسة السودانية للنفط سنويا.


ويرى مراقبون اقتصاديون أن وزارة النفط والبنك المركزي يتمتعان بخصوصية وحساسية تعاملاتهما المالية وتلك المتعلقة بسلعة حساسة كالنفط، الأمر الذي يفرض على عملهما شيئا من السرية، إلا أنهم أكدوا أن ذلك لا يعني عدم إخضاعهما للمراجعة من قبل المراجع العام، ونبهوا إلى ضرورة أن تتم مراجعة حساباتهما بواسطة مراجع يتسم بالحياد والسرية قاطعين بأهمية وجود ضوابط إدارية ومالية تحكم هذا النوع من المؤسسات التي يتصف عملها بالحساسية.

الاخبار

Post: #61
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-24-2010, 11:06 AM
Parent: #60

أثوربي:البنك المركزي يخنق اقتصاد الجنوب

24/8/2010


الخرطوم:الصحافة:


قالت حكومة الجنوب إن الحكومة المركزية توقفت عن دفع نصيبها من إيرادات النفط بالعملة الصعبة، مما أوجد أزمة نقد أجنبي في الاقليم.
وقال وزير مالية الجنوب ديفيد دينق أثوربي إن قرار دفع إيرادات الجنوب النفطية بالجنيه السوداني منذ يوليو حيلة «شريرة» لزعزعة اقتصاد الجنوب،وأضاف «هذه محاولة واضحة لانتهاك اتفاق السلام الشامل و محاولة من جانب حزب المؤتمر الوطني لخنق اقتصاد جنوب السودان».
واشار الى ان الحكومة المركزية كانت قد اتخذت إجراءً مماثلاً في يونيو 2008 لكن جرى حل الخلاف عبر الحوار السياسي.
ورأى وزير مالية الجنوب ان التحول إلى الدفع بالعملة المحلية يعني أن البنك المركزي لجنوب السودان لن يكون قادراً على تزويد البنوك الجنوبية ومكاتب الصرف الأجنبي بالعملة الصعبة،وأضاف: «ثقة المستثمرين في جنوب السودان تراجعت، يحرم ذلك اقتصاد الجنوب من العملة الصعبة التي يحتاجها»،وتابع أثوربي أن الجنيه السوداني انخفض بشدة أمام الدولار منذ ذلك التحول، إذ انخفض إلى 3.10 مقابل دولار في الجنوب، مقارنة مع سعر صرف وطني يبلغ 2.43 جنيه.

واستطرد قائلاً: «إذا لم يتم العدول عن هذا الوضع فإن ذلك يعني أن جنوب السودان لا يمكنه استيراد السلع الضرورية اللازمة لتطورنا مثل الحديد والأسمنت».

Post: #62
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-24-2010, 09:16 PM
Parent: #61

مُغادرون يشكون من عدم وجود دولار بالمطار واتحاد الصرافات ينفي

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

شكا عَدَدٌ من المغادرين للسودان عبر مطار الخرطوم من عدم وجود عُملة صَعبة بصالة المغادرة حسب التزام البنك المركزي، فيما أكد اتحاد الصرافات عدم ورود أيّ شكوى من المسافرين بنفاد المبلغ الذي يتم تسليمه وفق الإيصال الذي يتم بموجبه تسليم النقد الأجنبي للمسافرين.

وقال الاتحاد إن هنالك خلطاً لدى المسافرين بأن الدولار يتم شراؤه مباشرةً عبر مكتب الصرافات بالمطار. وقال عبد المنعم نور الدين مدير صرافة لارا، عضو اتحاد الصرافات، إنّه حسب الإيصالات التي يتم استخراجها للمُسافرين من الصرافات خارج المطار يتم تسليم المبلغ المسجل في الإيصال، وأشار لـ «الرأي العام» أمس الى أنّ بعض المسافرين يتوجهون إلى مكتب الصرافات بالمطار لشراء النقد الأجنبي مُباشرةً،

وأوضح أنّ المكتب لا يقوم بشراء النقد الأجنبي، وإنَّما يقوم بمنح المسافر النقد وفق إيصال يستخرج من الصرافات بعد تقديم الايصال، وقال: حتى الآن لم تصل للاتحاد أي شكوى من قِبل المسافرين بنفاد النقد الأجنبي من مكتب المطار.


الراى العام
24/8/2010

Post: #63
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-24-2010, 10:08 PM
Parent: #62

كيف لا
منى عبد الفتاح

الجنيه السوداني: من يقبل به؟

إلى أن تعود إلى الجنيه السوداني عافيته ستظل هيبة الاقتصاد الوطني في مهب الريح وستظل السياسات النقدية تتخبط ما بين إغراق للسوق بالعملات الصعبة ثم تجفيف منابعها جملة واحدة ثم فرض قيود على سحب العملات الأجنبية من البنوك وعلى خروجها بخفض العملة الصعبة التي يُسمح للمسافر بشرائها من مكاتب الصرافة فقط. ما هو مؤكدٌ أن الجنيه لن يعود إلى سابق عهده بالعنتريات ولا بفرض قيود مشددة على السوق السوداء وإنما بالاعتراف أولاً بموطن الداء وأن الجنيه السوداني فقد قيمته بسبب القرارات المتعجّلة وركوب الرأس الذي أدى لعقوبات اقتصادية فُرضت على السودان منذ عام 1997م.



فمهما حدّد البنك المركزي السوداني من أسعار للعملات الصعبة ومهما غيّر من توجهه من الاعتماد على الدولار إلى اليورو أو الريال السعودي أو الدرهم الإماراتي أو حتى اليوان الصيني الذي منحته الصين مؤخراً في سخاء لإعادة إعمار دارفور، ومن فوق اليوان تعهد من جمهورية الصين الشعبية بالمساهمة في حل أزمة دارفور، فلن يعود . ولكن للأمانة بعد أن علمت أن هذا اليوان الذي يُعد أرخص عملة دولية، هو أعلى قيمة من جنيهنا، احترمت فيه ثورية الشعب الصيني وكدحه، فرغم أننا لا نعرف أين يُصرف هذا اليوان لكننا نعلم على الأقل أن الدولار الأمريكي يساوي 75و6 يوان صيني، ويساوي 3669و2 جنيه تقريباً. وإن استمر البنك المركزي في سياساته النقدية على هذه الشاكلة فقد يعتمد اليوان عملة نشراته الإقتصادية ولن نستغرب من تداوله داخل السوق المركزي.



ومهما ابتكرت الحكومة من أسعار فإنه يظل هناك سعر أساسي للدولار لا يخضع لقانون ولا سياسة مفروضة غير قانون وسياسة السوق، هي التي تحركه وترفع من قدره وتخفض وفقاً لناموس اقتصادي معين لم يفتح الله على البنك المركزي باستيعابه وتقبله عن رضا أو التعامل معه كواقع مفروض.



لا عجب إذن في أن صافي احتياطات السودان من النقد الأجنبي انخفضت حسب تقرير صندوق النقد الدولي من ملياري دولار منتصف 2008م إلى 300مليون دولار في مارس 2009م. وهذا الانخفاض تمت محاولات التعتيم عليه بضخ العملة الصعبة بالسوق ومكاتب الصرافة، ليقود إلى استنزاف الاحتياطات المتناقصة من النقد الأجنبي، بعدها فكّر البنك المركزي من ضمن أفكاره الجهنمية في خفض العملة الصعبة التي يسمح للمسافر بشرائها من مكاتب الصرافة قبل سفره إلى 5000 ريال سعودي أو ما يعادلها من العملات الصعبة. فيما أصبح البنك المركزي يتحدث في نشراته باليورو ويتجاهل الدولار الذي تتم المعالجة به آلياً في ذهنية تاجر العملة السوداني دون كثير عناء وبثقة ودقة في الحسابات.


هذه الخطوة التجريبية من قبل البنك المركزي قادت بالفعل إلى انكماش تحويلات المغتربين عبر البنوك والمصارف السودانية واستعاضوا عن ذلك بتحويلات يقوم بها أفراد وشركات تذهب إلى أهاليهم مباشرة وبسعر السوق المُرضي. أي أن البلد ستفقد عنصراً هاماً وحيوياً كان ينعش الاقتصاد الوطني بضخ العملات.
وبالرغم من تحاشي البنك المركزي ذكر سيرة الدولار في نشراته الاقتصادية إلا أنه مجبر على هذا الذكر الكريم عندما يجيء الدور على حساب أسعار النفط. فالسودان يبيع النفط بالدولار وليس باليورو أو بأي عملة أخرى.



ولكن عندما تجيء القِسمة تقوم الحكومة المركزية بتحويل نصيب الجنوب من إيرادات البترول بالعملة المحلية كما حدث خلال الشهرين الماضيين مما سبّب أزمة دفعت بحكومة الجنوب إلى رفض هذا الإجراء. فالمواطن العادي لا يكاد يقبل بوجود الجنيه ضمن مدخراته فما بالك بحكومة الجنوب التي تعتمد على الدولار كعملة رئيسة وفي تعاملها الاقتصادي مع دول الجوار وأن هناك اتفاق بتحويل الإيرادات للجنوب كما هي بالعملة الصعبة وليس بالجنيه الذي لا يقبل به المواطن ولا الحكومة.... فمن يقبل به!

الاحداث

24/8/2010

Post: #64
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-26-2010, 00:03 AM
Parent: #63

محافظ المركزي يرد على تصريحات تحويل عائدات النفط بالعملة المحلية



الدكتور صابر : المركزي يحول نصيب الجنوب من النفط بالعملة الصعبة


الخرطوم : الحاج عبد الرحمن الموز


قال الدكتور صابر محمد حسن محافظ بنك السودان المركزي ان البنك المركزي درج على تحويل نصيب حكومة جنوب السودان من عائدات البترول بالنقد الاجنبي منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا في العام 2005م
واضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر امس بمقر البنك المركزي بالخرطوم ان التحويل يتم عن طريق فرع المصرف المركزي بجنوب السودان بمقره بمدينة جوبا
واوضح بان الحديث عن تحويل نصيب الجنوب من عائدات النفط بالجنيه السوداني لحكومة الجنوب مختلق ولا اساس له من الصحة وابان بان الدعوة للمؤتمر الصحفي جاءت لتصحيح التصريحات التي اطلقها مسؤولون في جنوب السودان واشار بانه اطلع على الصحف الصادرة امس وامس الاول بالخرطوم التي تتحدث عن تحويل ارصدة جنوب السودان من عائدات النفط بالجنيه السوداني واستطرد بالقول كان لا بد من تصحيح هذا المفهوم مبينا ان المشكلة الرئيسية قائمة بين البنك المركزي وحكومة جنوب السودان ولا علاقة لها بتحويل نصيب الجنوب من عائدات البترول وشرح للحضور بان المشكلة تتعلق بتدخل حكومة الجنوب في ادارة فرع البنك المركزي بجوبا

وزاد حكومة الجنوب تتعامل مع فرع البنك المركزي هناك كأنه جزء منها واحيانا تتعامل معه كأنه بنك مستقل ويقوم بالتدخل في ادارته وادارة الاحتياطيات مع العلم بان فرع جوبا هو تابع للبنك المركزي حسب اتفاقية السلام الشامل باعتبار ان هناك بنكا مركزيا واحدا فقط في البلاد
واتهم الدكتور صابر محمد حسن حكومة الجنوب بادارة حملة اعلامية ضخمة لخلق تعاطف كبير خاصة من جانب الرأي العام العالمي وكشف الدكتور صابر انه بالفعل اتصلت به جهتان غربيتان حول ما ورد من تصريحات مشيرا ان هناك الكثير من الجهات الحريصة على اتفاقية السلام الشامل ويتوقع المزيد من الاتصالات واكد انه شرح لهما ما يحدث بالفعل ولكنه لا يستطيع ان يتبين ان كانت قد اقتنعت بردوده ام لا


واوضح الدكتور صابر تدخل حكومة الجنوب ضد اتفاقية السلام وضد الدستور اللذين يؤكدان استقلالية البنك المركزي في ادارته لسياسات سعر الصرف والسياسات النقدية وادارة الاحتياطي القومي واكد ان المشكلة ليست جديدة وانما بدأت منذ ابريل 2008م لكن تمت اجتماعات بين الطرفين والتوصل الى تسوية في نوفمبر الماضي مبينا ان الاتفاق وقع مع وزير المالية بحكومة الجنوب واوضح انه لسبب ما عادت الحكاية من جديد حيث تدخلت حكومة الجنوب ومنعت فرع المصرف المركزي هناك بعدم تنفيذ السياسات التي وضعتها الرئاسة في الخرطوم حول ضخ النقد الاجنبي


واكد ان رصيد فرع البنك المركزي بجنوب السودان حتي تاريخ الرابع والعشرين من اغسطس 2010م (يوم امس) يبلغ 726 مليون دولار وهو الرصيد التشغيلي المتوفر هناك حاليا واشار الى ان ما كتب في الموقع الالكتروني لاحد الصحف الصادرة باللغة الانجليزية حول الامر جزء من الحملة مبينا ان الرصيد التشغيلي المتوفر لدى فرع بنك السودان بالخرطوم يبلغ 300 مليون دولار فقط لمقابلة المعاملات اليومية مؤكدا ان المبلغ الموجود لدى الفرع بمدينة جوبا اكثر من ضعف الرصيد التشغيلي هنا واعرب عن امله في ان يعقد اجتماع في اقرب لحظة مع حكومة الجنوب بحضور المسؤولين عن فرع البنك هناك بغرض الوصول الى نفس المعالجة التي تمت في نوفمبر الماضي حتى تعود المياه الى مجاريها مؤكدا سعي ادارة المصرف المركزي لعقد هذا الاجتماع


وقال في معرض رده على الاسئلة التي طرحت من جانب الصحفيين انه لا يعرف دافع تصريحات المسؤولين بالجنوب لكنه استدرك بالقول بان لب القضية يعود الى مسألة ادارة الاحتياطيات وابان ان اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا حددت بصورة قاطعة مسؤوليات البنك المركزي في ادارة احتياطيات البلاد ووحدة الاحتياطيات النقدية واوضح انه لسبب ما ان بعض المسؤولين الجنوبيين يعتقدون ان فرع البنك المركزي في جوبا هو بنك مركزي وليس مجرد فرع وانهم يتعاملون من هذا المنطلق مبينا ان هذه واحدة من المفاهيم الخاطئة


وابان ان المركزي هو المسؤول عن ادارة الاحتياطيات من النقد الاجنبي التي يتم الحصول عليها من حصيلة الصادرات وابان ان الحصيلة التي يتم شراؤها من المصدرين يكوِّن بها المصرف المركزي الاحتياطي القومي
واوضح ان الاموال التي يوفرها النفط تعتبر من اهم الصادرات وان الحصيلة ترد الى وزارة المالية وليس الى البنك المركزي ويتم تقسيم نصيب الجنوب والشمال ثم يكلف المركزي بتوفير هذه المبالغ بان يعطي كل جهة نصيبها واكد الدكتور صابر محمد حسن ان هناك ثلاث جهات يوفر لها حصيلة الصادر وهي الولايات المنتجة للبترول التي تحظى بنسبة 2% لكل منها ثم حكومة الجنوب والحكومة الاتحادية واوضح انهم ينفذون هذا التوجيه بان تعطي كل جهة كامل استحقاقاتها


واوضح بانه طالما ان انفاق الحكومة بالجنيه السوداني فانهم يبيعون الحصيلة بالمقابل المحلي للبنك المركزي وبالتالي تتم اضافة النقد لاحتياطيات البلاد
واكد ان من حق وزارة المالية بجنوب السودان الاحتفاظ بجزء من حقها او جمعيه بالنقد الاجنبي لكنه استدرك بالقول بان الجزء الذي تبيعه حكومة الجنوب للمركزي يكون ملكا له وجزءا من الاحتياطي القومي
وقال ان هذه الاموال توفر للاقتصاد السوداني وللحكومات واذا ما احتاجت اي منهما فان بامكانها شراء النقد الاجنبي وبذلك يعيد المركزي بيع النقد الاجنبي وتسير دورة الاقتصاد
واوضح ان المسؤولين في حكومة الجنوب يعتقدون ان النصيب الذي باعوه للبنك المركزي هو ملك لهم وزاد بالقول (عايزين يأكلوا الكيكة ويحتفظوا بها في نفس الوقت)!!


واشار الي انهم في بنك السودان حاولوا شرح الامر للمسؤولين في الجنوب بان هذا المال لم يعد ملكا لهم ولكنه متوفر ويمكن ان يشتروه واكد بانه لا يمكن منحهم هذه الاموال مجانا مبينا ان الامر ينسحب ايضا على وزارة المالية الاتحادية واكد ان هذا هو مصدر الخلاف
وقال ان توزيع عائدات الصادر كان يسير بطريقة سلسة دون اشكالات منذ توقيع الاتفاقية وحتى ابريل من العام 2008م


وانتقد لجوء حكومة الجنوب الى تنظيم حملة رأي عام بغرض الضغط على الطرف الاخر وابان بان هذا هو دافعهم مؤكدا ان المركزي لا يريد ان تنجح هذه الاستراتيجية وتحقق مراميها لذلك فانه وجه الدعوة لوسائل الاعلام المختلفة لدحض ما ذكره المسؤولون بالجنوب
واضاف ان المسؤولين بالفرع المركزي بجوبا ينفذون سياسات الوزير بالرغم من توجيه المركزي لهم بتوفير العملات الحرة للسوق لضمان عدم حدوث تصاعد في سعر الصرف هناك بيد ان وزير المالية يمنعهم
وشدد في المؤتمر الصحفي بعدم تحويل ارصدة الجنوب بالجنيه السوداني وتساءل الدكتور صابر قائلا ( هل يمكن ان تستمر الوحدة عاما اخر؟ )


واشار الى ان الطرفين توصلا لاتفاقات عديدة لم تنفذ من قبل الا ان هناك اصرارا الان على اجراء مفاوضات معهم الا انه لا يعلم ان كانوا سينفذونها ام لا وابان انهم اذا ما التزموا بما سيتم التوصل اليه فان المركزي سيلتزم هو الاخر الا ان الطرف الاخر اذا لم يفعل ذلك فان بنك السودان لن يلتزم هو الاخر


على سياق متصل رفض الدكتور صابر محمد الحسن الكشف عن حجم النقد الاجنبي بالبلاد
واكد التزامه بكل ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل حول قسمة الثروة وكشف عن لجوء الطرفين الى صندوق النقد الدولي لحل مشكلة الاحتياطيات حيث اعد خبراء من الصندوق تقريرا حول الامر واكد ان المركزي يعمل بمهنية تامة وانه يتجنب تماما ادخال السياسة في نشاطه المهني واكد ان سفر اليجا ملوك نائب محافظ بنك السودان الى الخارج لا علاقة له بالخلافات وانما يعود لرغبته اجراء فحوصات طبية وان المركزي كلفه بتمثيل السودان في احد المؤتمرات بعد ان يفرغ من مهامه الخاصة مبينا انه سيعود (ليلة امس من الخارج) وسيشارك في الاجتماع المرتقب
وحول طلب حكومة الجنوب عملة محلية لمقابلة احتياجاتها من قبل اكد انهم فعلوا ذلك وكرر الدكتور صابر ان نصيب الجنوب من صادرات النفط يدفع بالنقد الاجنبي في حساب بنك السودان هناك .


احبار اليوم

25/8/2010

Post: #65
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-26-2010, 04:51 PM
Parent: #64

تعليق سياسي

أين الحقيقة؟

إبراهيم ميرغني

في تطور جديد لخلافات الشريكين قال وزير مالية حكومة جنوب السودان أن الحكومة المركزية توقفت عن دفع نصيب إيرادات النفط بالعملة الصعبة مما أوجد أزمة نقد أجنبي هناك، وذلك منذ بداية شهر يوليو المنصرم. وأضاف أن هناك محاولة واضحة لانتهاك اتفاق السلام الشامل عبر خنق اقتصاد الجنوب مبيناً أن الدفع بالعملة المحلية يعني أن البنك المركزي للجنوب لن يكون قادراً على تزويد البنوك الجنوبية ومكاتب الصرافة بالعملة الصعبة، وإذا استمر الوضع على ذلك فإن حكومة الجنوب لا يمكنها استيراد السلع الضرورية للتنمية مثل الحديد والأسمنت ....

ومن جانبه عقد د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي مؤتمراً صحفياً قال فيه أن تصريحات وزير مالية الجنوب غير صحيحة، وأنها تهدف إلى الضغط على الحكومة من قبل الجهات الراعية لاتفاق السلام. مؤكداً التزامهم باتفاقية نيفاشا الملزمة بتحويل نصيب الجنوب بالعملة الصعبة. وقال أن حجم الرصيد التشغيلي لفرع البنك المركزي بالجنوب يبلغ أضعاف هذا الرصيد في رئاسة البنك بالخرطوم. وأشار إلى تدخلات من حكومة الجنوب في توجيه سياسات البنك المركزي بما يتعارض واتفاقية السلام.



نخلص من كل ما ورد أن هناك اتهامات متبادلة بين الطرفين تختص بمسألة التحويل وبأي عملة تكون ولكن هناك سوابق تقف شاهداً على تجاوزات قام المؤتمر الوطني في السابق مثلاً ما حدث عام 2008 عندما تم تحويل نصيب الجنوب بالعملة المحلية وقد تم حل المشكلة عبر الحوار السياسي. قضية أخرى وهي أنه ليس من مصلحة وزارة المالية في الجنوب إدعاء أنها تتسلم نصيبها بالعملة المحلية، ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن أطروحات حكومة الجنوب لكن واقع الحال يرجح أن تصريحات محافظ البنك المركزي تنقصها الدقة في بعض الأحيان خاصة في أثناء الأزمة المالية العالمية حيث صرح بأن السودان لن يتأثر بهذه الأزمة لكن عاد بعد فترة وأكد تأثر الاقتصاد السوداني بالأزمة المالية العالمية ويقول خبراء الاقتصاد أن السودان الآن يعاني من ما يسمى بالمرض الهولندي وهو ما يعني الاعتماد على مصدر واحد للدخل مما يدخل البلاد في مزالق تقلبات الأسعار، وفوضى السوق العالمية للنفط. إننا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا حيث تبقى للاستفتاء أشهر معدودة لا يزيد مزيداً من الاحتقانات خصوصاً في مسائل تخص بنوداً أساسية في اتفاق السلام.

لذا نطالب بالتحقيق في هذه القضية لمعرفة هل أخل البنك المركزي بشروط اتفاق السلام أم أن إدعاء وزير مالية الجنوب لا أساس له من الصحة. أين الحقيقة؟

الميدان
25/8/2010

Post: #66
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-27-2010, 11:16 PM
Parent: #65

ارتفاع أسعار الدولار بالجنوب وتوقف التحاويل الخارجية

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

تفيد متابعات (الرأي العام) بارتفاع أسعار النقد الاجنبي إلى (3) جنيهات و(20) قرشاً للدولار مقابل الجنيه بالجنوب بجانب توقف التحاويل الخارجية بين الاقليم ودول الجوار.
فضلاً عن سحب رخصة نحو (12) صرافة منذ بدء تصحيح الاوضاع في عمل الصرافات في الجنوب في يوليو الماضي.
وعزت المصادر سحب الرخص للمخالفات المتمثلة في عدم اتباع ضوابط وتوجهات المركزي في التعامل مع النقد الاجنبي الى جانب عدم تقيد البعض بالرخص.


وشكا عدد من أصحاب الصرافات من عدم توافر النقد الاجنبي نتيجة للتداعيات الأخيرة والمتمثلة في تدخل حكومة الجنوب في اختصاصات بنك جنوب السودان من جهة والخلاف بين حكومة الجنوب والبنك المركزي.
من جهة ثانية تفيد متابعات (الرأي العام) بأن سعر الدولار قفز في السوق الموازي بمدن الجنوب الى (3.20) جنيهات الأمر الذي يتطلب التدخل العاجل لحل هذه الأزمة والتي ادت الى خلق شح كبير في النقد الاجنبي بالصرفات.


وقال قبريال نانق رئيس صرافة الولايات الجنوبية ان سعر الدولار قفز الى (3.20) منتصف هذا الأسبوع، وعزا قبريال ارتفاع الأسعار لعدم توافر النقد الاجنبي بالصرافات وحمل قبريال في حديثه لـ (الرأي العام) الجهات التنفيذية والتشريعية في الدولة مسؤولية شح النقد الاجنبي بالصرافات وارتفاع أسعار الدولار بالسوق الموازي.


وقال إن الصرافات عاجزة تماماً عن الايفاء بطلبات المواطنين والعملاء واشار الى توقف التحويلات الى الخارج نتيجة لعدم توافر النقد الاجنبي.


وقال ان التجار الآن يعتمدون على الشمال ويوغندا في استيراد الاحتياجات المحلية من السلع والخدمات واعرب قبريال عن امله في ان تتوصل الجهات ذات الصلة لحل لمشكلة شح النقد الاجنبي بالاقليم.
وقال ان التحويلات من الجنوب الى الخارج توقفت لأكثر من اسبوع مبيناً بأن استئناف التحاويل مرة اخرى مرهون بحل الخلافات الدائرة الآن بين الشمال والجنوب.
ويذكر ان بنك السودان المركزي أكد وجود كميات كبيرة من النقد الاجنبي بفرعه في الجنوب ضعف النقد الأجنبي الموجود بفرعه في الخرطوم.
27/8/2010

Post: #67
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-28-2010, 00:22 AM
Parent: #66

حكومة لا تقول الحقيقة
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Friday, 27 August 2010

ش
ليس من حق الشريكين، أو قل حكومة الجنوب والحكومة المركزية، الإعلان عن الاتفاق "من سكات" على حل مشكلة "إيرادات الجنوب" وإغلاق الملف الذي تبادل فيه الطرفان الاتهامات وتراشقوا على صفحات الصحف، بطريقة لا تجعل عند القارئ من مساحة لأي شك بأن أحدهما كاذب والآخر صادق. ليست هذه النتيجة افتراضية من عندي، ولكنها تخرج من قراءة وتحليل كل ما نشر عن المشكلة.

قالت حكومة الجنوب، أو وزارة المالية تحديد، بأن البنك المركزي، أو الحكومة المركزية، غيرت طريقة دفع إيرادات البترول الخاصة بالجنوب من العملة الصعبة للعملة المحلية، وهذا يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه سابقا. وقالت الوزارة إن هذا الأمر تسبب في أزمة في النقد الأجنبي بالجنوب. وهنا انبرى محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن ليتهم حكومة الجنوب بالكذب، نعم بالكذب الصريح، وقال في صحف أمس الأول إن حكومة الجنوب تتسلم مخصصاتها بالعملة الصعبة، بل ومضى ليعطي أرقاما تقول إن احتياطي العملة الصعبة بالجنوب يفوق ما لدى الحكومة المركزية.

الأمر هنا ليس اختلافا في الرأي أو تضاربا في الاختصاصات والسياسات، وإنما تضارب معلومة، ومن الضروري أن تكون إحداها صحيحة والثانية غير صحيحة. من الضروري أن نعرف إذا كانت الاتفاقية تلزم البنك المركزي بتحويل إيرادات الجنوب بالعملة الصعبة في كل الأحوال، ثم نأتي للوقت الحالي وما نريد معرفته هو هل فعلا قام البنك المركزي بتحويل الإيرادات هذه المرة بالعملة المحلية أم لا؟

حسنا فإن الأخبار الواردة في صحف الأمس غير واضحة أو غير متفقة. صحيفة أخبار اليوم تحدثت عن اجتماع بين وفد يرأسه باقان أموم مع محافظ البنك المركزي أنهى الإشكال بالاتفاق على الاستمرار في ضخ الإيرادات ، وقال إن الإشكال الحقيقي بين البنك وحكومة الجنوب هو في الخلاف على إدارة احتياطي النقد الأجنبي. هل يعني هذا أن الإشكال الحقيقي لم يكن في إن البنك حول الإيرادات بالعملة المحلية أو الصعبة، بمعنى هل هناك خلاف في السياسات وطرق الإدارة، أم في كذب أحد الطرفين؟

أما في صحيفة "الأخبار" فالحديث عن تجاوز أزمة تحويل إيرادات الجنوب من النفط بالعملة الصعبة، ويقول الخبر أن الاتفاق تم على "إعادة دفع المبالغ بالنقد الأجنبي". ويعني هذا بوضوح أن البنك المركزي لم يكن يدفع الإيرادات بالعملة الصعبة، كما قالت حكومة الجنوب. إذن ألم يكن من الأوفق للسيد المحافظ أن يوفر علينا تصريحاته التي دفع بها للإعلام قبل يومين فقط؟ ولو كانت له وجهة نظر وتفاصيل أخرى في القضية تدعم وجهة نظره، الم يكن من الأفضل أن يذكرها بدلا من تكذيب حكومة الجنوب في معلومة يقول السياق الآن أنها صحيحة.

في الأسبوع الماضي أثارت المنظمات الأجنبية لغطا حول منعها من دخول معسكر كلمة بعد الأحداث التي وقعت به، وقد ظلت حكومة الولاية وبعض الإدارات المركزية بالخرطوم تنفي ماتقوله المنظمات، وتقول أنها غير ممنوعة من دخول المعسكر. بعد أيام قرأنا عن إصدار قرار بالسماح للمنظمات من دخول المعسكر! ماذا يعني هذا، ألا يعني أن الحكومة وأجهزتها لا تقدم لنا المعلومات الصحيحة،وان علينا أن نتحسس أدمغتنا عند كل تصريح حكومي؟

Post: #68
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-28-2010, 00:55 AM
Parent: #67

فى أول رد فعل لتصريحات محافظ المركزى


باقان يجتمع بصابر ويكشف التفاصيل لـ«أخبار اليوم»


باقان: إتفاق بين الحركة والمركزي حول دفع الأموال الخاصة بالجنوب والمشكلة الأساسية في إدارة إحتياطي النقد الأجنبي


الخرطوم : محمد الحلو


اتفقت الحركة الشعبية لتحرير السودان مع البنك المركزي على ان يعاود الاخير دفع الاموال الخاصة بالجنوب. وقال الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ باقان اموم اكيج لـ(أخبار اليوم) عقب اجتماعه ظهر امس مع محافظ البنك المركزي الدكتور صابر محمد الحسن ان المشكلة الاساسية بين البنك وحكومة الجنوب تكمن في ادارة احتياطي النقد الاجنبي، مبينا بان محافظ بنك السودان درج على التقليل من ضخ النقد الاجنبي في الجنوب الذي يديره فرع البنك المركزي بجوبا، موضحا ان اجراءات المحافظ ادت الى آثار اقتصادية سالبة تمثلت في خفض قيمة الجنيه السوداني وبروز ظاهرة التضخم.
واضاف اموم بان الاتفاق نص على ان يحافظ البنك المركزي على رصيد التشغيل الاحتياطي للنقد الاجنبي لتغطية الاحتياجات وحركة السوق وسند الجنيه السوداني في اطار النظام المصرفي التقليدي بالجنوب.

ونفى اموم تدخل حكومة جنوب السودان في عمل فرع البنك المركزي بجوبا.
وفي سياق آخر قال الاستاذ باقان اموم ان شريكي اتفاقية السلام الشامل الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني سينخرطان في اجتماعات لتذليل العقبات امام مفوضية استفتاء جنوب السودان لاجراء الاستفتاء في مواعيده التاسع من يناير القادم للاتفاق وتذليل وتوفير الاموال الضرورية لاجراء الاستفتاء في مواعيده.


27/8/2010

Post: #69
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-28-2010, 12:33 PM
Parent: #68

جوبا تجدد مطالبتها بنصيب الجنوب بالعملة الصعبة

جوبا:الصحافة:


28/8/2010


نفى وزير الاعلام بحكومة جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، صحة تصريحات محافظ بنك السودان المركزي، صابر محمد الحسن، حول تحويلات نصيب جنوب السودان من عائدات البترول، واكد مريال ان البنك المركزي لم يدفع «170» مليون دولار من عائدات البترول للجنوب ، واوضح الوزير ان حكومته تستخدم العملة الصعبة في تسيير نشاطاتها واعمالها.

وكان البنك المركزي استنكر في وقت سابق حديث وزير مالية حكومة الجنوب بأن البنك أرسل نصيب الإقليم من عائدات البترول بالعملة المحلية.

Post: #70
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-28-2010, 03:42 PM
Parent: #69

حكومة لا تقول الحقيقة
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Friday, 27 August 2010

ش
ليس من حق الشريكين، أو قل حكومة الجنوب والحكومة المركزية، الإعلان عن الاتفاق "من سكات" على حل مشكلة "إيرادات الجنوب" وإغلاق الملف الذي تبادل فيه الطرفان الاتهامات وتراشقوا على صفحات الصحف، بطريقة لا تجعل عند القارئ من مساحة لأي شك بأن أحدهما كاذب والآخر صادق. ليست هذه النتيجة افتراضية من عندي، ولكنها تخرج من قراءة وتحليل كل ما نشر عن المشكلة.

قالت حكومة الجنوب، أو وزارة المالية تحديد، بأن البنك المركزي، أو الحكومة المركزية، غيرت طريقة دفع إيرادات البترول الخاصة بالجنوب من العملة الصعبة للعملة المحلية، وهذا يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه سابقا. وقالت الوزارة إن هذا الأمر تسبب في أزمة في النقد الأجنبي بالجنوب. وهنا انبرى محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن ليتهم حكومة الجنوب بالكذب، نعم بالكذب الصريح، وقال في صحف أمس الأول إن حكومة الجنوب تتسلم مخصصاتها بالعملة الصعبة، بل ومضى ليعطي أرقاما تقول إن احتياطي العملة الصعبة بالجنوب يفوق ما لدى الحكومة المركزية.

الأمر هنا ليس اختلافا في الرأي أو تضاربا في الاختصاصات والسياسات، وإنما تضارب معلومة، ومن الضروري أن تكون إحداها صحيحة والثانية غير صحيحة. من الضروري أن نعرف إذا كانت الاتفاقية تلزم البنك المركزي بتحويل إيرادات الجنوب بالعملة الصعبة في كل الأحوال، ثم نأتي للوقت الحالي وما نريد معرفته هو هل فعلا قام البنك المركزي بتحويل الإيرادات هذه المرة بالعملة المحلية أم لا؟

حسنا فإن الأخبار الواردة في صحف الأمس غير واضحة أو غير متفقة. صحيفة أخبار اليوم تحدثت عن اجتماع بين وفد يرأسه باقان أموم مع محافظ البنك المركزي أنهى الإشكال بالاتفاق على الاستمرار في ضخ الإيرادات ، وقال إن الإشكال الحقيقي بين البنك وحكومة الجنوب هو في الخلاف على إدارة احتياطي النقد الأجنبي. هل يعني هذا أن الإشكال الحقيقي لم يكن في إن البنك حول الإيرادات بالعملة المحلية أو الصعبة، بمعنى هل هناك خلاف في السياسات وطرق الإدارة، أم في كذب أحد الطرفين؟

أما في صحيفة "الأخبار" فالحديث عن تجاوز أزمة تحويل إيرادات الجنوب من النفط بالعملة الصعبة، ويقول الخبر أن الاتفاق تم على "إعادة دفع المبالغ بالنقد الأجنبي". ويعني هذا بوضوح أن البنك المركزي لم يكن يدفع الإيرادات بالعملة الصعبة، كما قالت حكومة الجنوب. إذن ألم يكن من الأوفق للسيد المحافظ أن يوفر علينا تصريحاته التي دفع بها للإعلام قبل يومين فقط؟ ولو كانت له وجهة نظر وتفاصيل أخرى في القضية تدعم وجهة نظره، الم يكن من الأفضل أن يذكرها بدلا من تكذيب حكومة الجنوب في معلومة يقول السياق الآن أنها صحيحة.

في الأسبوع الماضي أثارت المنظمات الأجنبية لغطا حول منعها من دخول معسكر كلمة بعد الأحداث التي وقعت به، وقد ظلت حكومة الولاية وبعض الإدارات المركزية بالخرطوم تنفي ماتقوله المنظمات، وتقول أنها غير ممنوعة من دخول المعسكر. بعد أيام قرأنا عن إصدار قرار بالسماح للمنظمات من دخول المعسكر! ماذا يعني هذا، ألا يعني أن الحكومة وأجهزتها لا تقدم لنا المعلومات الصحيحة،وان علينا أن نتحسس أدمغتنا عند كل تصريح حكومي؟

Post: #71
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-29-2010, 06:28 PM
Parent: #70

الجـنــيه» .. خيارات ما بعد الاســتـفتـاء

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

اكد بنك السودان المركزي عدم بدء أي مباحثات حول مستقبل العملة للجنيه بعد الاستفتاء. وقال د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي ان هذا الأمر متروك للجنة الاقتصادية المكونة من الشريكين.
وأشار د. صابر الى أن النقاش حول قضايا العملة والصيرفة بعد الاستفتاء لم يبدأ، إلا أن خبراء اقتصاديين وأكاديميين قالوا إن هنالك خيارات عديدة لمستقبل العملة بعد الاستفتاء منها الاحتفاظ بالجنيه للدولتين مع تغير القيمة لكل بلد أو البحث عن عملة لكل دولة أو احتفاظ بلد بالجنيه والآخر يبحث عن عملة جديدة «بديلة».


ويقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم د. محمد الجاك ان هنالك خيارات عديدة منها احتفاظ الجنوب بالجنيه أو العكس او احتفاظ الجميع معاً بالجنيه مع تغير قيمة الجنيه، وذكر الجاك في حديثه لـ«الرأي العام» انه يمكن احتفاظ أي بلد بالجنيه وأن تبحث الأخرى عملة بديلة، مشيراً الى وجود خيار آخر يتمثل في جعل السياسات المالية المشتركة وان يكون هنالك تعاون في شكل تكامل اقتصادي بتوحيد السياسة الاقتصادية في حال حدوث الانفصال، وقال الجاك في حال اختيار الدولتين للجنيه فإن قوة العملة تعتمد على الإقتصاد في كل بلد قائلاً: لا شك ان الشمال بالخبرة سيكون في مركز القوة خاصة وان الجنوب يحتاج الى وقت أكبر لتقوية العملة باعتبار ان دولة الجنوب سوف تكون دولة ناشئة.



وفي السياق قال الخبير المصرفي شوقي عزمي ان قضية العملة لا تتعلق بالتسوية السياسية معرباً عن أمله بأن تكون العملة « الجنيه» موحدة ،قال إن هنالك تبايناً في أسعار الصرف في العملة الحالية بين الشمال و الجنوب، محذراً من تداعيات الخلاف في العملة، مبيناً بأن ذلك سيؤدي الى انهيار اقتصاد الشمال و الجنوب، واعرب عن أمله ان تكون العملة موحدة في حال الانفصال أو الوحدة.
وكان د. صابر محمد الحسن قال في ندوة أخيراً أنه «حسب رأيه الشخصي» فإن هنالك ثلاثة خيارات للعملة اختيار الجنيه للدولة الأم وأن تبحث الدولة الوليدة عملتها أو ان تكون للدولتين عملة جديدة أو الإبقاء على العملة موحدة، إلا انه رأى استحالة الخيار الأخير نسبة لإختلاف السياسات النقدية بين الجانبين.

الراى العام
29/8/2010

Post: #72
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 08-30-2010, 04:25 PM
Parent: #71

بقلم: سيف اليزل أحمد محمد
قياس ضغط البنوك السودانية


حرص العالم الاقتصادي والمصرفي على متابعة تجربة اختيارات قياس الضغط المالي في ثمانية بنوك بريطانية كبرى، وقياس الضغط هو عملية التقييم الداخلي لكفاية رأس المال وتعزيز نظم ادارة المخاطر باعادة الهيكلة المالية والادارية وقياس مخاطر الانكشاف في الاوضاع الصعبة وقدرة المصارف على الوفاء بالتزاماتها ومواجهة اوضاع السوق وتقوية أدوات ادارة الازمات المالية. ولكي يحقق قياس الضغط اغراضه لا بد من تصميم الاختبارات بشكل متطور يغطي الادارة الاشرافية والادارة التنفيذية للمؤسسات المالية وذلك من خلال تفعيل الدور الاشرافي لمجالس الادارات والادارات التنفيذية ذلك لأن هذه الاختبارات كل ما كانت قاسية فإن الناتج منها يعكس قدرة البنك على مواجهة المخاطر الشاملة والافضل للبنك ان يقوم بذلك القياس ذاتياً لمعرفة وضعه بين الاقوياء من البنوك ويحدد مواضع ضعفه قبل أن تكون قانوناً ملزماً.



لجنة تنظيم العمل المصرفي في العالم (بازل) وضعت مشروع بازل (3) والذي كان من مقرراته ان تقوم المصارف بتجنيب مليارات الدولارات لتعزيز رؤوس أموالها مما يمكنها من امتصاص اية صدمات مالية مستقبلية، وتقوم الفكرة على الزام البنوك للاحتفاظ بنسبة الأموال الصافية المستقرة لاطول مدى لتتوافق مع استحقاقات الموجودات والمطلوبات وهذه بذل فيها بنك السودان جهداً مقدراً من خلال تفعيل دور التمويل الاصغر تكوين محافظ الامان وتحول البنوك التجارية الى المشروعات قصيرة المدى ذات العائد السريع.


ان فرض الضريبة العالمية على المصارف والتي اقرت العمل بها بعض البنوك البريطانية مثل ضريبة المسئولية والتي حسب ما يقول به محللون مصرفيون سوف تؤدي الى خفض العائد على الاستثمار لدى المصارف بنسبة (5-20%) هي من الحلول المرفوضة هنا لانها نوع من الوصاية على الاقتصاد، وغلاة المتشددين والاصلاحيين في بازل هم رأس الرمح في خلافات بازل مع البنوك الكبيرة والتي يعتقد المتشددون انها تشكل ضغطاً على لجنة بازل التي ثبتت مقترحات أساسية بشأن رأس المال والسيولة والرافعة المالية ويرون ان لجنة بازل تحاول اعطاء الكثير من الحرية لكل دولة لان شروط العمل لن تكون متساوية.



تبعاً لذلك ظل بنك السودان المركزي يدير حالة الطوارئ هذه بوضع السياسات المالية والنقدية للمصارف السودانية والصرافات عاماً بعام ويصاحب ذلك بضوابط وموجهات مهمة وأساسية في جوهر السياسات اثناء العام بما يتواءم مع سياسات وموجهات الاقتصاد السوداني بمتغيراته الضاغطة محلياً واقليمياً ودولياً.


وتعاظم دور البنك المركزي لوجود عدد كبير من المصارف الوطنية الاجنبية والمشتركة مع تطور كبير في مجال التقنية المصرفية والمعلوماتية وهذا التنوع الكمي والكيفي لهذه المصارف وتباينها من حيث حجم رأس المال وادوات ومواعين وآليات العمل المصرفي التي تقودهم للربحية صعب من مهمة البنك المركزي في وضع السياسات والموجهات لضبط الاداء واستخدم في ذلك الادوات الضاغطة الصلب منها والمرن، فبالاضافة لسياساته والموجهات نجد مجموعة ضوابط منها نظام الضبط المؤسسي والانذار المبكر وادارة المخاطر وكل أدوات بازل ومقررات مجلس البنوك الاسلامية للخروج بالمصارف السودانية من مضيق الازمة المالية العالمية. وبنوك بهذا التنوع يطلب منها البنك المركزي ضرورة توفيق اوضاعها بزيادة رأس المال، والبحث عن شركاء او الدمج وذلك لخلق كيانات مالية واقتصادية قوية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية في ذلك يقوم البنك المركزي باتخاذ مجموعة حزم تدريجياً لتكوين أدوات قياس ضغط المصارف السودانية وقد تدخل عملية المراجعة الداخلية لرأس المال وموجهات الضبط المؤسسي وتكوين ادارات المخاطر والانذار المبكر كأدوات لقياس الضغط المالي للمصارف، بالرغم من انها اخذت متفرقة في القياس إلا انها اعطت البنوك السودانية الاشارات الحمراء للتوقف والتحضير لانطلاق في الائتمان وادارة السيولة إبان الازمة المالية العالمية والتي رغم تأثيرها الواضح على السوق المحلي إلا انها لم تسبب انهياراً مالياً كما هو معروف.



حالة عدم التأكد التي نتجت عن الازمة المالية العالمية وعدم ثبات ادوات قياس مؤشرات الضعف والقوة هي التي اوصت باختبارات الضغط على البنوك للوصول الى الشفافية والقدرة على ادارة المخاطر اذن بالتباين الذي نراه في المصارف السودانية من حيث الموارد المالية والبشرية والتقنية لابد من دخول المصارف السودانية في اختبارات قياس الضغط المالي حتى تجدد الثقة فيها وتدعم المشاريع الاستراتيجية المهمة وفشل اي مصرف في اجتياز الاختبارات ليس المعنى افلاسه فاختبار قياس الضغط المصرفي او المالي يجري على البنوك بغرض الوقوف على قدرتها على تحمل المخاطر الطارئة التي قد تقودها للخسارة والافلاس.
حاجة المصارف السودانية لاختبارات الضغط تأتي من ان البنك المركزي يدير المصارف السودانية في ظل الاقتصاد السوداني بمتغيراته المختلفة ويديرها لتقوية مراكزها وعائد الربحية وتدير المصارف بعضها بعضاً من خلال شراكات ذكية ومجموعات متحدة ومحافظ تمويلية وفوق كل ذلك استدانة الحكومة غير المباشرة من المصارف السودانية من خلال طرح الاكتتاب في الشهادات المالية (شهامة) لتمويل ذاتي لبعض الشركات المكونة لمحفظة الاكتتاب . ان قياس ضغط البنوك السودانية يمكن الرقابة على المصارف بعد قراءة النتائج باتخاذ الاجراءات المناسبة من خلال وضع خطة لبناء مخصصات كافية، ودعم مالي او تركها للافلاس او دمجها او بيعها او دخول الشركاء فيها ونتيجة قياس الضغط الايجابي للبنوك هو ان تتكفل بسداد التزاماتها وتغطية خسائرها دون الحاجة لمساندة من الحكومة.



الحد الادنى لاجتياز اختبار الضغط المالي (6%) وذلك بأن تقوم المصارف بحساب نسبة رأسمالها الى اجمالي اصولها ثم بعد ذلك حساب نسبة رؤوس الأموال للأصول وفقاً لأسوأ الفروض الذي يتضمن صدمتي الديون والنمو، ويعتبر المصرف قد فشل في حال حقق أقل من النسبة المعيارية (6%) ويسعى في ذلك لتوفيق اوضاعه برفع نسبة رأس ماله الى اصوله او تقديم مقترحه للمعالجة.
ان المتغيرات المحلية، والاقليمية والدولية التي تحيط بالاقتصاد السوداني تحتم ضرورة خلق كيانات اقتصادية مالية قوية يكون لها القدرة على الثبات والقوة والمرونة حتى تثبت البنوك بالسودان للاقتصاد السوداني عافيته وتجدد الثقة فيها.


الراى العام
30/8/2010

Post: #73
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-01-2010, 05:12 PM
Parent: #72

بعد تجربة مطار الخرطوم
الكاتب/ الخرطوم: محمد بشير
Tuesday, 31 August 2010
تسليم النقد الأجنبي بميناء سواكن ... مزيد من إجراءات الضبط

يتجه اتحاد الصرافات إلي تعميم تجربة تسليم النقد الأجنبي للمسافرين في صالات المغادرة بعد التجربة التي تمت في مطار الخرطوم بالرغم من تباين الآراء حولها والانتقادات التي وجهت لها من بعض المسافرين وأمس أعلن إتحاد الصرافات السوداني انه سيوفر العملة الحرة للمسافرين إلي المملكة العربية السعودية عبر ميناء سواكن عبر نافذة اتحاد الصرافات الموجودة بداخل الميناء وطالب الاتحاد المسافرين بالتوجه إلي منافذ الصرافات بميناء سواكن لشراء احتياجهم من العملة الحرة واستلام المبلغ المقابل من داخل صالة المغادرة بالميناء على غرار تجربة مطار الخرطوم.

غير أن المدير التنفيذي لصرافة الإمارات صديق إسماعيل أوضح أن التجربة التي بدء فيها اتحاد الصرافات بتسليم النقد الأجنبي للمسافرين عبر ميناء سواكن قصد منها" المعتمرين " المسافرين عبر البحر وأضاف في حديث لـ(الأخبار) ( نرغب في التسهيل علي المسافرين وذلك باستلام تلك الأموال في صالة المغادرة بالميناء بدلا عن جليها معهم من الخرطوم ) وتخوفهم من الهواجس التي قد تلاحقهم جراء ضياع تلك الأموال ، مؤكدا أن التجربة الحالية استصحبت معها تجربة تسليم النقد بمطار الخرطوم التي اعتبرها صديق ناجحة وتفهمها المسافرون خاصة بعد تلافي العقبات التي ظهرت في تلك التجربة مشيرا إلي تعاون بنك السودان معهم في اتحاد الصرافات وذلك بضخ المبالغ المطلوبة يوميا من النقد إلي جميع الصرافات بحسب الاتفاق بينهم والبنك المركزي.

فيما ذهب مصدر بأحد الصرافات فضل حجب هويته إلي أن تسليم النقد للمسافرين في صالات المغادرة سواء كان ذلك في المطار أو عبر الموانئ فانه أسهم في تقليل موارد السوق الموازي بجانب وجود تدني طفيف في أسعار الدولار مقابل العملة المحلية ، كاشفا في الوقت ذاته عن أن بعض المسافر يأتي لاستلام النقد بعد استلامه (البورت كارد) الذي لا يحمل أي تفاصيل مما يوجد ثغرة قد يستغلها السماسرة وأكد المصدر أن ترشيد النقد الأجنبي لن يتم عبر سياسية البنك المركزي لوحدها داعيا إلى تضافر الجهود بين كافة الجهات ذات الصلة من الجمارك والتجارة الخارجية فيما يختص بتنظيم قطاع الواردات ونبه إلى أن العقبة تكمن في اتخاذ السياسات من كل هذه الجهات كل على حده وبمعزل عن الجهة الأخرى بما يؤدي إلى تضاربها في بعض الحالات مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات تحول دون استخدام النقد الأجنبي في التجارة الهامشية موضحا أن معظم مرتادي الصرافات يستخدمون النقد في جلب سلع هامشية.

من جهته اعتبر المحلل الاقتصادي د. محمد الناير الخطوة التي قام بها اتحاد الصرافات بتسليم المسافرين النقد الأجنبي عبر ميناء سواكن وقبله تجربة مطار الخرطوم ما هو إلا إجراء "مؤقت" لضبط النقد الأجنبي في ظل الطلب علية والسعي لإغلاق منافذ الاحتيال من قبل السماسرة ويري أن الدافع لهذه الخطوة أن تجار السوق الموازي قبل هذا القرار لجوء لاتخاذ العديد من الحيل من خلال الاتفاق مع المسافرين وذلك بان يحصلوا علي تأشيرة سفر ثم يم اخذ استحقاقات المسافر من الصرافات ويقوم التجار بشرائها مقابل مبلغ محدد متفق علية مع المسافر نظير استغلال الجواز ،معتبرا ذلك استنزف كميات كبيرة من النقد الأجنبي مما خلق رواج للسوق الموازي ، قاطعا بان ذلك القرار لن يكون دائما لأنه وفي حال توفر النقد و بناء احتياطي من العملات الأجنبية وبالتالي سيتمكن البنك المركزي من السيطرة علي السوق وضخ كميات كبيرة للأسواق ،مؤكدا علي إلغاء كل تلك التجارب والقرارات الشبيهة التي فرضت علي النقد الأجنبي حال السيطرة علي السوق الموازي ،معتبرا تبرير أصحاب الصرافات بان القرار قصد منه مساعدة المسافرين تبرير واهي لأنهم مجبرين على ذلك نتيجة فرضه من قبل البنك المركزي

Post: #74
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-01-2010, 11:21 PM
Parent: #73

بالله شوفوا جنس الكلام الميت الذى لا يرتكز الى اى رؤية او نظرية اقتصادية معروفة وكان علم الاقتصاد اصبح مثل كلام السياسة الذى يحمل اكثر من وجه

اقرا الكلام الما نافع دا

قاطعا بان ذلك القرار لن يكون دائما لأنه وفي حال توفر النقد و بناء احتياطي من العملات الأجنبية وبالتالي سيتمكن البنك المركزي من السيطرة علي السوق وضخ كميات
كبيرة للأسواق ،مؤكدا علي إلغاء كل تلك التجارب والقرارات الشبيهة التي فرضت علي النقد الأجنبي حال السيطرة علي السوق الموازي ،معتبرا تبرير أصحاب الصرافات بان القرار قصد منه مساعدة المسافرين تبرير واهي لأنهم مجبرين على ذلك نتيجة فرضه من قبل البنك المركزي



تعليق
---------
لو تذكرون على الكموندا مدير كبير شخصية مصطفى حسين فى صحيفة الاخبار المصرية .والذى يصرح تصريحات صحفية فارغة المعنى مثل تصريحه الذى اطلقه عقب خسوف للقمر قال فيه ان الناس زمان كان بتخبط على الصفيح عندما يخسف القمر ..
دلوكت مافيش صفيح ...احنا قررنا نعمل مصنع للصفيح علشان لمن القمر يخسف الناس تلقى اللى بتخبط عليه ..
مثله مثل هذا التصريح بالاعلى ..

Post: #75
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2010, 10:42 AM
Parent: #74

الموازنة الجديدة .. بدون نفط .. ا

لخبراء : خروج النفط سيؤثرسلباً على أداء الموازنة والصادرات

تحقيق : عبدالرؤوف عوض

بحلول ينايرمن العام المقبل تدخل البلاد مرحلة جديدة فى تاريخها تحدد ملامحها بظهورنتائج استفتاء تقريرمصيرجنوب السودان بين الوحدة والانفصال،ما يترتب على ذلك من تداعيات عديدة من بينها مصيرالنفط الذى اصبح يشكل (90%) من الصادرات السودانية، وأكثر من (50%) من ايرادات الميزانية العامة الأمر الذى ينعكس سلباً على الموازنة الجديدة للعام المقبل (2011) والتى بدأت الترتيبات لاعدادها خلال هذه الايام بإصدار وزارة المالية والاقتصاد الوطنى لبعض ملامح موازنة العام 2011م المتمثلة في رفع قدرات الإنتاج والإنتاجية والاعتماد على المدخلات المحلية، والتزام سياسات إحلال الواردات بما يسهم في حماية الإنتاج المحلي وعدم التعارض مع سياسات التحرير الاقتصادي..

ولكن لابد من التحسب فى الموازنة الجديدة لخروج النفط من دائرة ايرادات الموازنة لتصبح الموازنة بدون نفط ،أو يصبح النفط المنتج فى الشمال موجهاً لتغطية الاستهلاك فقط الأمر الذى يتطلب البحث عن بدائل للايرادات النفطية فى الموازنة الجديدة خاصة وانه تلاحظ فى السنوات الماضية ان الموازنة تعتمد نسبة فاقت الـ( 50% ) على الايرادات النفطية منذ بداية تصديرالنفط فى اواخرتسعينيات القرن الماضى،ولكن موازنة العام المقبل لم تضح بعد ما اذا كانت ستعتمد على النفط خاصة فى ظل التغييرات التى ستحدث بعد نتائج الاستفتاء بداية العام المقبل اي قبل بدء الصرف على الموازنة الجديدة،وهنالك جدل كبيرحول النفط فى الوقت الراهن الأمر الذي سيؤدي الى تعقيدات حال خروج النفط من الموازنة حال عدم وصول الشريكين الى صيغة مشتركة حول عائدات النفط خاصة فى ظل الأصوات المنادية من قبل بعض أعضاء الحركة الشعبية بأن الجنوب فى حال الانفصال لن يعطي الشمال (جالوناً من البنزين) الأمر الذي يتطلب ضرورة التحسب لهذه التهديدات الماثلة .. حاولنا فى هذا التحقيق معرفة تأثيرات النفط على الموازنة الجديدة والحلول والبدائل .. معاً نقف على الحقائق.
.....
مدخل أول
تفيد متابعات (الرأي العام) انه حال انفصال الجنوب بعد الاستفتاء فى يناير المقبل ستفقد الدولة ما يقارب الـ(6,7) مليارات دولار اجمالي عائدات النفط المنتجة فى حقول الجنوب اي ان الفاقد من الايرادات القومية للدولة حال الانفصال يقدربنسبة ( 23%) بعد ان ارتفعت عائدات النفط فى موازنة الدولة منذ العام الأول لتصدير النفط فى اغسطس 1999 من (1.160) مليار دولار مع التوقعات بأن يرتفع الإنتاج إلى (650) ألف برميل في اليوم لتبلغ عائدات النفط نحو (13) ملياردولارسنوياً، كما أنه ووفقاً لتقارير البنك الدولي فإن دخل السودان من النفط ارتفع من (10)مليارات دولار إلى أكثر من (50) مليار دولار،بينما كشفت وزارة النفط ان حقولاً جديدة ستدخل الانتاج فى الفترة المقبلة تنتج (40) الف برميل يومياً
موازنة ضاغطة
يقول وكيل وزارة المالية السابق الشيخ المك ان الموازنة عادة تكون سيادية مشيرا الى اعتماد الموازنة فى السنوات الماضية على النفط بصورة أكبر وقال ان المشاورات جارية بين الطرفين لمناقشة أمر النفط وكيفية المحافظة عليه حتى وان تم الانفصال من خلال فرض الرسوم على الخط الناقل إلاّ أنه قال ان هنالك حديثاً بأن الجنوب اذا اختارالانفصال سيصدر النفط عبرالشمال لمدة الـ(6) أشهر الاولى بعد الانفصال،وهنالك خيار ان تمتد المدة لعام آخر رغم مطالبة الحكومة الاستمرارلفترة أطول لتصديرالنفط عبر الشمال .
وقال المك فى حديثه لـ(الرأي العام) انه فى حال استمرارالتصديرعبرالشمال يكون الاثرأخف واقل من خلال الرسوم المفروضة على العبور،الا انه قال انه حال الانفصال وخروج النفط الاثرسيكون واضحاً على ايرادات الدولة والتى تعتمد بنسبة أكبر على النفط، كما أنه فى حال الاستمراريكون الفاقد أخف وطأة إلاَّ ان الخروج يعتبر خسارة خاصة وان القدرة الاستراتيجية ستقل بعد تراجع عائدات النقد الاجنبي وتراجع الاستثمارات وبالتالي تراجع حصيلة الجمارك ،وتراجع الميزان الخارجي ،وفقدان الدولة لأكثر من (13) ملياردولار حصيلة الصادرات البترولية،وقال ان ذلك سينعكس بصورة مباشرة على الموازنة، ولابد من وضع البدائل لايجاد وسائل ايرادية تغطي الفاقد،وقال المك ان الخيارات تتمثل فى تخفيف استيراد السلع الكمالية ورفع السلع الجمركية ورفع الدولارالجمركي مبيناً ان الخيارات سوف تكون صعبة على المواطن وعليه المزيد من الصبر واصفاً الموازنة بدون نفط بـ(الموازنة الضاغطة) واضاف : لا نتوقع ان تخلو الموازنة الجديدة من ضرائب لتعويض الفاقد،الا ان هذة البدائل مربوطة بنتائج الاستفتاء،وفى حال حدوث الانفصال سوف توفر الدولة الصرف على الجنوب الا انه قال إن الصرف ضئيل مقارنة بالوارد.
تأثر ميزان المدفوعات
ويقول د.عزالدين ابراهيم وزيرالدولة بالمالية السابق ان الموازنة تعتمد على النفط فى ايراداتها على نسبة تفوق الـ( 50%) ،ولذلك لابد من وجود اجراءات كثيرة منها تتخذ لتفادي الاعتماد على النفط ،ورفع كفاءة المشتريات الحكومية وترشيدها،وان تراجع وتضبط كل الوزارات هذه المشتريات، الى جانب ضرورة النظرفى المؤسسات التى لا تورد فى خزينة الدولة،وتابع : ( آن الأوان أن يكون هنالك حزم من وزارة المالية لتحصيل هذه الايرادات لزيادة الايرادات والدعومات ،وان توظف هذه الدعومات المالية للشرائح الضعيفة دون التركيزعلى دعم الشرائح المقتدرة ).
وأكد د.عزالدين فى حديثه لـ(الرأي العام) ان خروج النفط من الموازنة سيكون أثره واضحاً فى ميزان المدفوعات داعياً فى هذا الصدد إلى ضرورة معالجة هذا الأمر عبر الضرائب والجمارك وتحصيل الايرادات دون ان يتأثر المواطن.
ترشيد الانفاق
وفى ذات السياق طرح د.سيد علي زكي وزيرالمالية السابق عدة خيارات لتفادي خطرخروج النفط من الموازنة منها تخفيض الانفاق الحكومي وزيادة حركة الاقتصاد من خلال تفعيل الصادرات غير البترولية، وقال ان الاثرلن يكون كبيرا خاصة وانه فى حال الانفصال سيكون خيارالجنوب تصدير النفط عبرالشمال الأمر الذي سيوفرايرادات من خلال رسوم العبورمعربا عن امله فى ان يكون (الانفصال سلساً) اذا اختارالجنوب ذلك حتى لا يكون الاثركبيرا. وطالب د. زكي بضرورة زيادة وتشجيع الاستثمارات الاجنبية بغرض زيادة الايرادات.
ايجابيات النفط
وأجمل الخبير النفطي ووزيرالطاقة السابق د. شريف التهامي ايجابيات النفط فى أن تصدير النفط ساهم فى احداث نقلة حقيقية بالبلاد من خلال اعتماد الموازنة على ايرادات النفط منذ العام الأول من بدء عملية التصديرحيث انتظمت البلاد حركة عمرانية،وانتعش الاقتصاد القومي الى جانب توفيرالنقد الاجنبي بعد ان كان يجمع (دولاراً دولاراً). وقال ان الموقف الآن مطمئن من خلال تصريحات وزيرالنفط حتى الآن، وامسك د. التهامى عن الخوض فى تفاصيل هذا الامر،وقال : لا نريد ان نسبق الحوادث معربا عن امله ان لا يحدث اي انفصال وان تكون الدولة موحدة وان يختارشعب الجنوب الوحدة فى الاستفتاء. إلاَّ انه قال عندما تم التوقيع على قسمة الثروة فى نيفاشا وضعت التحسبات لذلك من قبل د.جون قرنق ،والاستاذ علي عثمان محمد طه اللذين كانا مدركين لمثل هذا اليوم،وقال ان هذا الامرفى غاية الحساسية واعرب عن امله ان تكون الوحدة خيارشعب الجنوب ليصبح السودان موحداً.
زيادة الاستثمارات
ويرى د. بابكرمحمد توم الخبيرالاقتصادي ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان ان المرحلة المقبلة تتطلب عدم الاعتماد على النفط كمورد أساسي لايرادات الدولة، وأشار إلى أهمية البحث عن البدائل وزيادة الايرادات غير البترولية، وشدد على ضرورة الاهتمام بالنهضة الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية أفقياً ورأسياً من خلال ادخال التقانات الحديثة وتوفيرالمدخلات الزراعية،ودعا الى زيادة الاستثمارات الاجنبية وجذب مزيد من الشركات الى الداخل مع حل العقبات التى تعترض دخول المستثمرين، وأشارالى اهمية وضع المعالجات قبل وقت كافٍ لذلك دون انتظارنتائج الاستفتاء لتفادي مخاطرالاعتماد على النفط فى الموازنة العامة.
ملامح موازنة 2011م
من خلال تلك الافادات تتركز رؤية الخبراء لتعويض الفاقد الايرادي لخروج النفط من الموازنة فى توسيع مظلة الضرائب المباشرة وغيرالمباشرة والاستدانة من الجمهور،وتوسع فى اصدار شهادات شهامة الى جانب الاستدانة من الجهازالمصرفي والسعي للحصول على قروض ومنح وهبات من الدول الصديقة والصناديق العربية،وزيادة الصادرات غيرالبترولية ، ولكن ما هى رؤية وزارة المالية والاقتصاد الوطنى لمواجهة خطر خروج النفط من موازنة العام المقبل (2011) ،تفيد المتابعات فى هذا الصدد بأن وزارة المالية والاقتصاد الوطني كشفت فى وقت سابق الاستعداد المبكر لموازنة العام 2011 م والاضطلاع بكل التزامات الحكومة مع المجتمع الخارجي ،وببعض البرامج المتمثلة في الاستفتاء والمشروعات التنموية الجارية بالبلاد. كما كشفت الوزارة عن دخولها فى اجتماعات مكثفة حالياً لاصدارالعديد من القرارات التي ستمكن الوزارة من انفاذ كل مهامها وواجباتها فى الفترة المقبلة. وأعلن الاستاذ علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني عن ملامح موازنة العام 2011م،والمتمثلة في رفع قدرات الإنتاج والإنتاجية والاعتماد على المدخلات المحلية،والتزام سياسات إحلال الواردات، بما يسهم في حماية الإنتاج المحلي،ولا يتعارض مع سياسات التحريرالاقتصادي.
ووصف الوزير فى لقائه برئيس وأعضاء قطاع المؤسسية وبناء القدرات مؤخراً مؤشرات أداء موازنة العام الجاري بالممتازة وأشارإلى انخفاض معدلات التضخم وارتفاع متوسط معدلات الناتج المحلي الإجمالي المتوقعة بنهاية العام بحوالي (6%).


الراى العام
2/9/2010

Post: #76
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-02-2010, 10:18 PM
Parent: #75




انقر على المثلث للراحة مع الكاشف
نقرة منك ونقرة منى

Post: #77
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-03-2010, 01:57 PM
Parent: #76

البنك الدولى يحث الحكومة على الاستفادة من مبادرة " الهيبك"


السودانى
الخميس, 02 سبتمبر 2010 09:46
الخرطوم: د.أنور شمبال

حث البنك الدولي السودان على تسريع الخطى لإكمال اشتراطات

الاستفادة من مبادرة الدول المثقلة بالديون (الهيبك) للدخول في

قائمة الدول المعفاة من الديون، مشددا على أهمية تبني

استراتيجية واضحة لخفض معدلات الفقر، وهيكلة الاقتصاد بحيث يستفيد منه عامة الشعب.
وقالت نائب مدير البنك الدولى لشؤون افريقيا أوبياغلي ايزيكويسيلي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير المالية علي محمود الذي عقدته أمس انها جاءت الى السودان لتتعرف علي سير الامور على الارض، واقرت بوجود اصلاحات قالت انها أكثر طموحا للتحول الهيكلي للاقتصاد الوطني، الا انها نبهت الى ضرورة تبني الحكومة سياسات مالية تدعم الفقراء وتكافح الفقر من أجل تضمين السودان في قائمة الدول المستفيدة من مبادرة (الهيبك)، واشارت مدير البنك الدولى لشؤون افريقيا الى أن غالبية تكاليف الفساد في افريقيا يتحملها الفقراء، وشددت على ضرورة بناء إستراتيجية التنمية على مزايا خفض معدلات الفقر وتقسيم فوائد النمو الناتجة عن النفط بين السودانيين كافة وعلى نطاق واسع واستغلال موارد النمو غير النفطية، وطالبت بضرورة تنويع الاقتصاد وعدم التركيز على النفط، وإشراك القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني في العملية، واشارت الي أن الجهود المشتركة بين الحكومة والمانحين والبنك كفيلة بتحقيق تقدم حقيقي.


واكدت استعداد البنك لمساعدة السودان، واعتبرت قضية الاستفتاء سودانية بحتة لا يتدخل فيها البنك، الا انها عادت وقالت بأنه من المحتمل أن يتركز الانتباه بعد الاستفتاء بشكل اكبر على الاقتصاد، ودعت المانحين لتقلد دور اكبر .

من جهته وصف وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود الزيارة بأنها مهمة جاءت بعد انقطاع لأكثر من (20) سنة لم يزر فيها مسئول رفيع من البنك السودان ، واشار الي انها ستكون بداية عملية لعلاقات مفتوحة ومستمرة يساهم فيها البنك بصورة فاعلة في اعفاء ديون البلاد الخارجية، واعانته فنيا في ادارة الاقتصاد، مبينا ان نقاشاتهم مع وفد البنك الزائر تمحورت في هذه القضايا، واعرب عن امله في ان تُعالج مشكلة الديون قبل الاستفتاء حتى تسهل عملية الاستفتاء نفسها ، مبينا ان اللجنة المختصة لمناقشة القضايا الاقتصادية بين الشريكين (المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية) لم تحسم القضايا المطروحة لديها بعد من قضية الديون الخارجية والعملة والمياه، والثروة وغيرها.

Post: #78
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-04-2010, 06:01 AM
Parent: #77

البنك المركزي: انحسارمضاربات الدولار بالسوق (الأسود)

الخرطوم : عبدالرؤوف عوض

كشف البنك المركزي عن انحسارمضاربات الدولاربالسوق الموازي (الأسود) نتيجة للإجراءات التي إتخذها المركزي لتحجيم عمليات المضاربة.


وتفيد متابعات (الرأي العام) بحدوث استقرار فى أسعار الدولار بالسوق الموازي فوق الـ(2,80) جنيه لاكثر من شهر، بينما أكد التقرير الصادرمن ادارة البحوث والتنمية لشهريوليو إن تسليم النقد الاجنبي للمسافرين في المطار يهدف للقضاء على ظاهرة التلاعب في العملة، بجانب تحجيم النموالنقدي عن طريق سحب المركزي لودائعه طرف البنوك التجارية ورفع الاحتياطي النقدي القانوني الى (11%).
وأوضح التقرير ان معدل تضخم المستورد إنخفض من (11.8%) شهر يونيو الى (9.4%) شهر يوليو بينما انخفض التضخم الاساسي من (7.8%) في شهر يونيو الى (6.7%) في يوليو،ودعا التقريرالى وضع سياسات ترشد الاستهلاك وتسهم في توطين الصناعة وتقوية البنيات التحتية من أجل النهوض بالقطاعات الانتاجية الحقيقية.


ونوه التقريرالى وصول المعدل التراكمي لعرض النقود (14.9%) من النسبة المستهدفة في معدل النموالاسمى لعرض النقود (28%) بنهاية ديسمبر 2010 بزيادة عن المستهدف بنسبة (2.6%) وعن شهر يونيو بـ(1.6%) موضحا ان عرض النقود بلغ بنهاية يوليو (32538.2) مليون جنيه مقارنة بـ (32204) مليونا في شهر يونيو.
وكشف التقريرعن ارتفاع سعرصرف الدولارمقابل الجنيه لدى البنك المركزي من (2.35) في يونيو الى (2.37) بنهاية يوليو، مشيرا الى ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الى (3.088) بنهاية يوليو الى (2.89133) فى يونيو.


وكشف التقريرعن ارتفاع التمويل المصرفي لكافة القطاعات الانتاجية في شهر يونيو ليبلغ تمويل القطاع التجاري (2933.1) مليون جنيه،واحتل القطاع الصناعي المرتبة الثانية بـ(10.5%) باجمالي تمويل بلغ (2080.9) مليون جنيه، وبلغ تمويل القطاع الزراعي (1904.4) مليون جنيه، فيما سجلت نسبة مساهمة المرابحة (56.2%) والمشاركة (7.1%)، ونالت المضاربة (5.8%) والسلم (1.1%) والمقاولة (10.7%) وحازت الاجارة على أقل نسبة بحصولها على (0.2%).


وذكر التقرير أن الحجم الكلي لإصدارات شهادات شهامة بلغ (8795.63 ) مليون جنيه في 3 اغسطس الماضي وبلغت نسبة تعامل الاجانب في قطاع البنوك التجارية (0.45%). فيما سجل قطاع المؤسسات والصناديق (0.13%) وبلغ العائد السنوي من واقع السوق لعدة اصدارات ما بين (15) الى (16%) فيما بلغ الحجم الكلي لإصدارات شهادات صرح (2154.40) مليون جنيه لنفس الفترة وحققت نسبة الاجانب في قطاع المؤسسات والصناديق (7.24%) فيما سجل البنك المركزي ادنى نسبة وبلغت النسبة الكلية للأجانب (12.31%).



وأكد التقرير بتحسن الموقف الكلي لميزان المدفوعات نتيجة لتحسن أسعار البترول عالمياً والتحسن الذي طرأ على اداء الصادرات غير البترولية متوقعا اسهامها في الصادرات غيرالبترولية بنسبة أكبر في ظل اقتراب موسم الهدي وارتفاع الطلب على اللحوم السودانية، علاوة على التوسع في صادر الايثانول والذهب منوها الى بلوغ الصادرات في شهر يونيو الى (620) مليون دولار وسجلت الصادرات البترولية (567) مليون دولار و(53) مليون دولارللصادرات غيرالبترولية، بينما بلغت قيمة الواردات (881) مليون دولارليصبح العجزفي الميزان التجاري لشهريونيو(261) مليون دولار.


وعزا التقرير تحسن عائدات الصادرات غيرالبترولية للتوسع فى تعدين الذهب والايثانول ويتوقع ارتفاع حصيلة الصادرات التقليدية بسبب ارتفاع اسعار اللحوم والمشتقات الحيوانية حيث يتوقع ان تفوق الصادرات غيرالبترولية مستوى الملياردولارالمحققة فى العام السابق بجانب تحسن صادرات الخام من الذهب السوداني لتبلغ قيمتها (5838) الف دولارلشهريونيو.
وتوقع التقرير ان يسهم التعدين المحلي في رفع حصيلة البلاد من عائدات الذهب مشيرا الى ان ذلك يتطلب تضافر الجهود من قبل السلطات المحلية لتنظيم وتقنين تعدين الذهب.
الراى العام
3/9/2010

Post: #79
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2010, 03:07 PM
Parent: #78

منظمة الشفافية الدولية تنفي اعتذارها للحكومة السودانية
Updated On Sep 4th, 2010

الميدان/ وكالات

نفت منظمة الشفافية الدولية- جلوبال ويتنس- التقارير الإعلامية التي قالت أنها اعتذرت للحكومة السودانية بشأن تقريرها الصادر في سبتمبر من العام الماضي حول تضارب بيان عائدات النفط المنتج يوميا ما بين الشركات الصينية والحكومة السودانية.

وقال مدير المجموعة، غافن هايمان في بيان صادر عنه –تلقت نيوميديانايل نسخة منه

:” على الرغم من تعهدات هامة من الحكومة على تحسين الشفافية في الأونة الأخيرة من حكومة الوحدة الوطنية، والكشف الكامل عن بيان عائدات النفط لكنه لا تزال هناك حوجة للجنة مستقلة لإثبات المخاوف حول عائدات النفط”.

وجدد هايمان تأكيده على صحة تقرير منظمته الصادر في سبتمبر من العام الماضي، مؤكداً على عدم تراجع منظمته عنه.

وأعرب هايمان عن إرتياحه للمعلومات التي قامت الحكومة بنشرها حول عائدات النفط، بالقول:” في الوقت الذى نرحب فيه بإلتزام حكومة الوحدة لنشر وتوفير المزيد من البيانات حول عائدات النفط،و وجود مراجعة مستقلة لهذا الأمر. لحين حدوث هذا الأمر سوف يظل مواطني السودان غير قادرين على الثقة في أن ما يجرى يمثل تنفيذا عادلا لاتفاق قسمة الثروة والسلطة”.

وقال مدير المنظمة أن المؤتمر الذي نظمته الحكومة للرد على اتهامات منظمته في أغسطس الماضي جاء لان تقرير منظمته عن فترة عائدات النفط من 2005 الى 2007م وجد أن هناك فارق في البيانات التي تنشرها الشركة الوطنية الصينية –اكبر شركة عاملة في مجال البترول السوداني- والبيانات التي تنشرها الحكومة أن هنالك فارق في البيانات يترواح ما بين 9% و26%.

وأكد هايمان على أن التفسير الذي قدمته الحكومة والشركة الوطنية الصينية التضارب في أرقام عائدات البترول نسبة للشركات المستهلكة في النقل والترحيل والتجهيز، وما قدمته الحكومة من تفسير لتضارب البيانات أمر ترحب به المنظمة وتؤكد عليه –على حد تعبيره. لكنه عاد ليقول:

” نريد أن نرى البيانات ذات الصلة بالأمر من اجل أن نكون قادرين على فهم كامل للأمر، والتحقق من هذه التفسيرات”. وأردف:” هذه الوثائق ليست متاحة للجمهور”.

وأكد هايمان عدم رضاءه بالتفسيرات التي قدمتها الحكومة وشركة البترول الوطنية الصينية، قائلاً:” لا ينبغي لأحد أن يكون راضٍ أن التفسيرات التي قدمتها حكومة الوحدة الوطنية وشركة البترول الوطنية كانت صحيحة أو حتى نتفق معها”. تابع:” لاسيما أنه خلافا لمناطق الإمتياز التي تقع في الجنوب أن الحقل رقم ستة الذي يقع في الشمال ولا يتقاسم الجنوب عائداته مع الشمال تتطابق بياناته ما بين الحكومة والشركة الوطنية الصينية”.

وقال هايمان أن الحكومة لم ترد على مسائل مهمة في مؤتمرها المذكور مثل سعر مبيعات النفط وتكاليفه. وأكد على أن الرد على مثل هذه المسائل لا يتم الا عبر لجنة مستقلة لمراجعة هذا الأمر.

وقال مدير منظمة الشفافية الدولية أن حكومة الوحدة الوطنية اعلنت في المؤتمر المعني عن توقيع أتفاق ما بين الشريكين لمراجعة عائدات البترول، مفصحاً عن أن منظمته لم تر هذا الاتفاق.

وشدد هايمان على أن إتفاق تقاسم السلطة والثروة يعزز السلم لاسيما بعد الإستفتاء، وأن التوضيح الكامل لهذا الاختلاف في البيانات يظل مهم للغاية –على حد تعبيره وأضاف

“ومن الجدير بالذكر أيضا أنه خلافا لمناطق الامتيازات النفطية تقع في الجنوب ، لم يكن هناك تقريبا أي اختلاف بين أرقام الإنتاج نشرت في الحقل 6 ، الذي يقع تماما في الشمال ، وبالتالي لا تخضع لاتفاق اقتسام الثروة.”

الميدان

Post: #80
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: cantona_1
Date: 09-11-2010, 03:15 PM
Parent: #79


نُشِر هذا المقال بصحيفة التيار الخرطومية في مايو الماضي 2010. وودونا فيهو نيابة الصحافة والمطبوعات بشكوى من بنك السودان.
بنك السودان .. ترليون جنيهاً

ذكر عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق في مؤتمر مناخات الاستثمار وتكامل الموارد أن بنك السودان المركزي تحمّل التعثر البنكي ودفع بترليون جنيهاً (مليار جنيه بالجديد) لعدد من الممولين الكبار يتراوح عددهم بين الخمسين وستين شخصاً. أه
لماذا يدفع بنك السودان المركزي عن أولئك المتعثرين؟ هل هنالك بند في لائحة بنك السودان المركزي ينص على مساعدة الغارمين الكبار؟ هل صار بنك السودان المركزي يقوم بدور لا يقوم به ديوان الزكاة تجاه الغارمين الصغار؟ هل تمّ دفع الترليون جنيهاً بعلم وزارة المالية؟ لماذا لا يذهب هذا المبلغ الضخم لسداد مديونية وزارة المالية لدى شركات المقاولات التي نفّذت مشاريع تنموية ضخمة لصالح حكومة السودان؟ أليست وزارة المالية هي الحارس للمال العام والمتصرف الأول فيه؟ من هو صاحب القرار في مثل هذه الأمور، بنك السودان المركزي أم وزارة المالية؟

باسم المواطنين المالكين لأسهم بنك السودان المركزي وهم كل الأربعين مليون مواطن سوداني نطالب بالتحقيق الفوري في هذا التسيب الإداري وإهدار مال الشعب من قبل من أوتمنوا عليه، على أن يكون على رأس لجنة التحقيق قاض من محكمة الإستئناف العليا وعضوية كل من عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم وعميد كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم وممثل للنائب العام بدرجة مستشار أول ووكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني. وليكن جدول اللجنة محكوم بفترة زمنية محددة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر لترفع تقريرها للسيد رئيس الجمهورية بواسطة وزير المالية. وعند ظهور نتيجة التحقيق والتحري الذي ستقوم به اللجنة يكون رأينا محدداً ومطلبنا واضح لا لبس فيه.

من متابعتنا لسير العمل في بنك السودان المركزي يمكننا القول أنه لا يتعامل مع كل البنوك بنفس درجة الشفافية. بنك السودان المركزي عنده خيار وفقوس. من جهة تجده يُصر على البنوك أن ترفع رأس مالها لسقف محدد ومن جهة أخرى يطالب البنوك أن تندمج مع بعضها لتحقيق رأس المال المطلوب. ولكنه وبجرّة قلم يبيع بتكاً رابحاً بطريقة دراماتيكية وبتراب الفلوس. طريقة يخجل منها طالب في سنة أولى معهد المصارف. ولا نعني سوى شيخ البنوك، بنك باركليز DCO أي بنك الخرطوم، فلبيعه وطريقة الدفع قصة سنرويها في حينها.

نجزم أن القائمين على أمر بنك السودان المركزي وعلى رأسهم شيخ صابر يتعاملون في أموال الشعب حسب أمزجتهم الخاصة وذاك لدفعهم لتلك الأموال الضخمة لأشخاص قلة بعينهم ينطبق عليه القول الشائع: (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق). فلا صابر ولا رجاله يملكون بنك السودان المركزي وأموالنا فيه، ولا الخمسين الذين منحوا المال يستحقون أن يمنحوا أموال الشعب بعد أن أكلوا أموال البنوك.

سمعنا من قبل والعهدة على الراوي:أن أحد كبار المتعثرين والمعسرين عندما سمع أن بنك السودان المركزي سيأمر البنوك التجارية بتحريك إجراءات قانونية ضدهم، سمعنا أن ذاك المتعثر ذهب لمحافظ بنك السودان المركزي وهدده قائلاً: (لو أصدرت تعليمات للبنوك لتحرك إجراءات قانونية ضدنا فسنعلن جميعنا تفليسة أي Bankruptcy وعندها سينهار الجنيه مقابل الدولار والذنب ذنبكم. الآن بعد أن دفع بنك السودان المركزي أموال الشعب لهؤلاء المعسرين صدقنا ماكنا نعتبرة إشاعات مدينة وحديث مقاهي للإجترار فقط.

لماذا يقيل بنك السودان المركزي عسرة بنك معين ويدفع له المليارات بالجديد وفي نفس الوقت يضع بنكاً لآخر تحت الرقابة الإدارية Under Receivership ويطالب بنك ثالث بسداد كل الديون التي هرب بها مستثمر أجنبي محتال؟ هل يتعامل بنك السودان المركزي مع البنوك بنظرية من هم أولاد (بنوك) مصارين بيض وبنوك أخرى أولاد مطلّقة؟ وإلا فما أسباب هذا التباين في التعامل مع البنوك؟
إن سياسة الكيل بمكيالين وربما بأكثر التي يمارسها بنك السودان المركزي أضرّت كثيراً بالاقتصاد السوداني وستجعل اقتصادنا يحبو على رجليه لأمد ليس بالقريب. يتشدد بنك السودان المركزي مع صغار المستثمرين خاصة طالبي التمويل الأصغر ومن هم على شاكلتهم ممن يطلبون تمويلاً صغيراً وتطالبهم البنوك بضمانات يعجزون عن تحقيقها ولكن في الوقت نفسه يتساهل إلى درجة التسيُّب مع كبار المقترضين ويسمح للبنوك بمنحهم التسهيلات المليارية ليزوغوا بها كما حدث مع بنوك كثيرة وأسماء كبيرة في دنيا المال والأعمال. وما قصة السبعة وثلاثين شخصاً الذين أُعدموا اقتصادياً ببعيدة عن الأذهان.

إن صغار المقترضين أكثر حرصاً على السداد، لانه ليس من المنطق أن يسجن مستثمر صغير في مبلغ ضئيل لا يستحق. سيحرص المستثمر الصغير على السداد حتى يقترض مرة أخرى ويوسع دائرة أعماله. لكن الذي (يهبر) المليار بالجديد فلن يكون في تفكيره السداد أبداً، لأنه يعلم أن البنك سيخسر إذا أدخله السجن وستكون أمواله تعمل بالخارج بسهولة وهو داخل السجن والمتضرر هو البنك.

إن الأعذار التي قدمها هؤلاء الجوكية أقبح من ذنب الإفلاس بأموال البنوك، وبكل أسف هي نفس الأسباب التي يقبع بموجبها كثيرون داخل السجون لحين السداد ويمرح الجوكية خارج السجن لحين ميسرة! شخصياً لقد استبشرت خيراً بتعيين بدر الدين محمود نائباً لحاكم بنك السودان المركزي لما سمعته من ثقاة عن تاريخ الرجل النظيف وعلمه وخبرته بالنظام البنكي في السودان. ولكن حسب ما أعتقد فإن هنالك مراكز قوى داخل بنك السودان المركزي لا تسمح لأمثال بدر الدين أن يخلقوا من فسيخ بنك السودان المركزي شربات وهم قادرون على ذلك بعون الله. لذا وقف الرجل مكتوف الأيدى وحال بنك السودان المركزي وتوابعه من البنوك يغني عن السؤال. إنني أتمنى أن يجد بدر الدين الفرصة كاملة لتطبيق أفكاره ونشر خبرته ليستفيد منها بنك السودان المركزي ومنسوبيه وكذلك البنوك وبالطبع المتعاملين معها.

ختاماً وكمنتج للصمغ العربي يحتاج لتمويل طق الهشاب أقول لبنك السودان المركزي أن 20 منتجاً في محلية أبو جبيهة يحتاجون لثلاثة آلاف جنيهاً لشراء مواد تموينية لقضاء شهري عمل لطق الهشاب! وإنتاج عشرات الأطنان من الصمغ العربي. إنهم يحتاجونها لفترة تمويل لا تتعدى ستة أشهر. فهلا وجد بنك السودان المركزي لنا آلية لتمويلنا كمنتجين مثلما وجد طريقة ليدفع الترليون لأصحاب البلايين الفشنك .. ولاّ نحن عيال مطلّقة من الاقتصاد السوداني لا نستحق؟؟

كبـــّـاشي الصـــّافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #81
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-11-2010, 03:31 PM
Parent: #80

مقال رصين وقوى ومنطقى يا كباشى
خليك معاى هنا وواصل معى لنعدل العوج هدفنا انتباه الجهات الرسمية وابناء الشعب السودانى لكل الاخطاء التى تحصل فى كل مكان وليس بنك السودان وحده الذى تحول الى بنك سياسى لا اقتصادى كما هو واضح من مقالك الرصين
اشكرك يا كباشى مرة اخرى

Post: #82
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-12-2010, 01:37 PM
Parent: #81

الوطني: شح العملة الأجنبية وراء ارتفاع الأسعار
عايدة مصطفى


أرجع حزب المؤتمر الوطني ارتفاع الأسعار التي تشهدها الأسواق المحلية إلى شح العملة الأجنبية والزيادة الكبيرة لسعر النقد الأجنبي وشح المنتجات المعنية بالأسواق. ودعا قيادي بالحزب الدولة لدعم المنتجين والشرائح الضعيفة بالمجتمع لإحداث تغيرات بالسوق. وقال أمين الأمانة السياسة بالمؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم د. نزار خالد محجوب، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن ارتفاع الأسعار بالأسواق يعزى إلى شح النقد الأجنبي بأسواق البلاد وارتفاع سعر الدولار والاعتماد في المراحل السابقة على الصادرات البترولية ولبعض الأخطاء السياسية الاستهلاكية بالأسواق، خاصة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وأضاف المحجوب أن زيادة سعر الصرف يمكن أن تمثل فرصة كبيرة لزيادة الصادرات غير البترولية التي تؤدى إلى الدعم الاقتصادي بصورة عامة إذا تم الاستفادة منها.وقال محجوب إن هذه الزيادة في الأسعار تتطلب تدخل الدولة والحزب والحكومة بفرض سياسات وأسس جديدة لا تؤثر على التعامل باستراتيجية مع زيادة الصرف لإتاحة فرصة أكبر لأصحاب الصادرات. وزاد: "على الدولة معالجة قضية الأسعار وشح المواد التسويقية بملاحقة التجار والموردين والعمل على دعم المنتجين في السلع المعنية حتى يؤدى ذلك إلى تراجع الأسعار وانخفاض سعر الدولار"، إضافة إلى دعم الشرائح الضعيفة بالمجتمع حتى تحدث تغيرات اقتصادية واضحة بالأسواق.
a

Post: #83
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-12-2010, 02:04 PM
Parent: #82

شح النقد الاجنبي.. قطاع الاتصالات براءة

الخرطوم : هدير أحمد

تناقلت عدد من الصحف ومواقع الانترنت فى الربع الاخيرمن العام الماضى خبر تجميد بنك السودان لأرصدة احدى شركات الاتصالات التى تعمل بالبلاد ، قرأ بعض المراقبين فى ذلك الوقت القرار فى سياق اجراء من للمركزى لضبط حركة النقد الاجنبى بالبلاد فتحويل تلك الشركة لارباحها الضخمة للخارج بالعملات الاجنبية وحسب حديث الخبراء يؤثرعلى الاحتياطى الكلي من( النقد الاجنبى ) وعلى حركة الاقتصاد وسعرالعملة المحلية. وفى هذا السياق يؤكد الدكتور سراج الدين عثمان نائب الامين العام لاتحاد المصارف السودانى ان تحاويل النقد الاجنبى الخارجية وعائدات الاستثمارليست السبب المباشر فى شح (النقد الاجنبى ) بالاسواق لان وفرة النقد وشحه امر مرتبط بالنمو الاقتصادى بشكل اساسى ومعدل الدخل القومى والانتاج.
وحسب حديث د.سراج الدين لـ(الرأي العام) فإن تلك الشركات تحول أرباحها للخارج بعد ان تدخل رأس مالاً مقدراً لتلك النوعية من الاستثمارات تسهم فى تحريك الاقتصاد وفى فتح فرص تشغيل غيرمحدودة وترفع من دخل الافرد اى انها تدفع ايجاباً بعجلة الاقتصاد وفيما بعد تقوم تلك الشركات بتحويل ارباحها للخارج بالنقد الاجنبى فهى تحول ناتج الربح من رأس المال .
واشار الى ان القرارات التى يتخذها المركزى تكون وفقاً لقياسات محددة حيث يفرز واقع شح النقد الاجنبى بالبلاد وضبط الأداء المالى بشكل عام سياسات معينة قد تبدو صارمة للبعض ولكنها أساسية للمحافظة على الاقتصاد .
و فى ذات السياق أكد أمين حسن عبد اللطيف مديرالعلاقات الاعلامية بشركة زين للاتصالات أن شركات الاتصالات منحت حق تحويل ارباحها للخارج بالنقد الأجنبى عبر تصديق مسبق مع الجهة المنظمة لتحويلات النقد بالبنك المركزى ولديها تفويض كامل بتحويل اية نسبة من الارباح لحملة الاسهم والمستثمرين فى الخارج بالنقد الاجنبى وتلك الشركات اجنبية وتستثمربالسودان وعليها التزامات وعوائد نحوالمستثمرين فى الخارج .
وأضاف أمين فى حديثه لـ(الرأي العام) ان المركزى يدرج نسب الكمية المحولة من النقد الاجنبى للخارج ضمن مخططه السنوى،لكن شركات الاتصالات تملك الحق الكامل وفق الاتفاق المسبق مع بنك السودان بتحويل تلك الاموال.
وفى ذات السياق أوضح د.سرالختم الخبيرالاقتصادى انه لايوجد قانون يمنع المستثمرين الاجانب فى مجال الاتصالات من تحويل (النقد الاجنبى ) ولايمكن ان يرد التحليل الاقتصادى السليم شح النقد فى النقد الاجنبى الى شركات مستثمرة وان كانت تحول مبالغ مهولة بالعملات الى الخارج .
وعزا د. سرالختم أسباب شح النقد الاجنبى الى اعتماد الدولة على البترول كمورد وحيد اثر انخفاض اسعاره العالمىة على العملة وكم الوارد من النقد للبلاد اضافة الى عدم تطورالقطاع الزراعى وتناقص نسبة تأثيره فى الدخل القومى كل عام حتى وصلت الى (9%) فطبيعة العلاج كمايشير د.سر الختم لـ(الرأي العام) لا يكمن فى وضع جهات موضع اتهام،بل فى تطويرالقطاعات غيرالبترولية التى تدخل كميات من النقد الاجنبى وفى ذات الوقت مضاعفة حجم الصادر وحذرد.سرالختم من اى اجراءات طاردة للمستثمروانفاذها دون صلاحيات الأمر الذى يعد ظاهرة غير صحية لمناخ الاستثماربالبلاد بالنسبة للمستثمرين .
واضاف : ان الحديث عن شح النقد الاجنبى ومعالجة الامرعبرتجميد أرصدة شركات الاتصالات او اجراءات ادارية دون النظرللازمة فى دائرة الاقتصاد الكلى بدون خلق موازنات لن يقود لايجاد الحل الناجع وعلى الدولة فى هذا الجانب اتباع خارطة طريق جديدة عبر تسهيل اجراءات دخول الشركات المستثمرة لتقتحم المجالات الحقيقية للانتاج .
ويؤكد الدكتورمحمد الجاك - الخبيرالاقتصادى ان طبيعة شركات الاتصالات تتطلب تلك التحويلات الضخمة للنقد الاجنبى لكن ليس بالقدرالذى يتسبب فى شحه فمعظم تعاملات تلك الشركات تكون فى جانب التقنيات وتحديث الشبكات والتحويلات المالية لمالكى الاسهم وتوسعة عملها فى المدن المختلفة ورغم ذلك فحصرالمشكلة فى دائرة تلك الشركات حق لايصمد فالاساس فى المشكلة ان حصيلة النقد مرتبطة بالمعروض منه والطلب عليه،فالحصيلة الموجودة ضعيفة والطلب فى ارتفاع متواصل على مستوى الافراد والمؤسسات .وفى جرد حساب بسيط للواقع الاقتصادى بالبلاد حسب ما يشيرالجاك فى حديثه لـ(الرأي العام) فان الصادرات لاتمكن الدولة من الحصول على نسبة مقدرة من النقد الاجنبى كما تفعل دول اخرى فالمنافسة العالمية تجعل اسعارالسلع المنتجة محلياً منخفضة بالرغم من ان تكلفة انتاجها بالبلاد عالية، كما ان معظم الدول تلجأ لتحقيق وفرة من النقد عبرزيادة حصيلتها من الصادرات غيرالبترولية والسلع منخفضة التكلفة.


الراى العام

Post: #84
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-13-2010, 09:15 PM
Parent: #83

وقال الزميل كباشى الصافى فى مداخلته


إن سياسة الكيل بمكيالين وربما بأكثر التي يمارسها بنك السودان المركزي أضرّت كثيراً بالاقتصاد السوداني وستجعل اقتصادنا يحبو على رجليه لأمد ليس بالقريب. يتشدد بنك السودان المركزي مع صغار المستثمرين خاصة طالبي التمويل الأصغر ومن هم على شاكلتهم ممن يطلبون تمويلاً صغيراً وتطالبهم البنوك بضمانات يعجزون عن تحقيقها ولكن في الوقت نفسه يتساهل إلى درجة التسيُّب مع كبار المقترضين ويسمح للبنوك بمنحهم التسهيلات المليارية ليزوغوا بها كما حدث مع بنوك كثيرة وأسماء كبيرة في دنيا المال والأعمال. وما قصة السبعة وثلاثين شخصاً الذين أُعدموا اقتصادياً ببعيدة عن الأذهان.[/
B]

Post: #85
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: cantona_1
Date: 09-13-2010, 11:23 PM
Parent: #84


الأخ الكيك سلامات وكل عام وأنتم بخير. قابلت في العام 2000 صديق نيجيري كان يدرس معنا في بريطانيا في العام 1979 وحصل على درجة الدكتوراة في البنوك متخصصاً في التمويل الأصغر، ومنه علمت أنه تدرّج في السلم الوظيفي في بنك نيجيريا المركزي حتى صار مساعد المحافظ للتمويل الأصغر. أفدته أننا لا نعرف التمويل الأصغر في السودان. إستغرب الرجل ذلك. قابلته قبل عام 2009 وأخطرته أن بنك السودان المركزي إفتتح قسم للتمويل الأصغر.. لم يصدِّقني الرجل.. هذه هي نيجيريا التي استقلت بعدنا بثمانية أعوام. مازال التمويل الأصغر Micro Finance يحبو عندنا في السودان. مع العلم أنه واحد من الحلول الناجعة لمحاربة الفقر عند الطبقات الدنيا. لا يوجد Frame of Reference ولا Business Plan من البنوك التجارية لمساعدة عملائها في كيفية الإستفادة من التمويل الأصغر. شروط التمويل الأصغر أغلبها تعجيزية رغم توجيه نائب رئيس الجمهورية بتقليل الشروط الصعبة التي لا يتمكن الفقراء من تحقيقها. لكن لا حياة لمن تنادي. فبنك السودان المركزي دولة داخل الدولة. تسيطر عليه مجموعة وتتحكّم فيه بمزاجها. ولا نعرف متى يستقيم الظل والعوج أعوج. نواصل.

كبـــّـاشي الصـــّافي

(العوج راي والعديل راي)

Post: #86
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2010, 09:09 PM
Parent: #85

بزيادة (100) مليون جنيه
البنوك تشرع في توفيق اوضاعها برفع رأس المال

الخرطوم :عبد الرؤوف عوض

شرعت البنوك في انفاذ سياسات البنك المركزي القاضية برفع رؤوس اموال البنوك لـ (100) مليون جنيه بنهاية العام 2011م بمعدل (20) مليون جنيه سنوياً، وقال عدد من مديري البنوك إنهم شرعوا منذ وقت مبكر في انفاذ سياسات البنك المركزي بهذا الخصوص إلاّ أنهم اشاروا الى عدم مقدرة بعض البنوك في الوفاء بهذه السياسات خاصة وان بعض البنوك لم تلتزم بالهيكلة السابقة والتي تم بموجبها رفع رؤوس اموال البنوك إلى (60) مليون جنيه إلاّ في الأيام الأخيرة من الموعد المحدد، واشار الى الصعوبات التي تواجه البنوك.


وقال أمين عبد المجيد - المدير العام للبنك الاسلامي السوداني - إن البنوك شرعت في رفع رأسمال البنوك من خلال الدعوة للاكتتاب أو الرسملة. وأكد في حديثه لـ (الرأي العام) جاهزيتهم لرفع رأسمال البنك والوصول الى الرقم المحدد قبل نهاية المدة المحددة، وقال هنالك كثير من البنوك تجاوزت السقف المحدد إلاّ أنه قال إن هنالك بنوكاً قد تواجه مصاعب للوصول إلى الرقم المستهدف في العام المقبل.
من جانبه قال كمال عبد القادر - نائب مدير البنك الفرنسي السوداني - ان معظم البنوك تتمتع باداء مالي جيد الأمر الذي يسهل عملية الهيكلة الجارية حسب اشتراطات البنك المركزي.
وذكر كمال في حديثه لـ (الرأي العام) ان البنوك عادة تلجأ الى رسملة الارباح لرفع رؤوس اموالها وقال إن عدداً مقدراً من البنوك وصلت الى الرقم المستهدف قبل اصدار المركزي لمنشوره الخاص بالهيكلة الجديدة.


ومن جانبه قال مدير بنك - فضل عدم ذكر اسمه - ان بعض البنوك قد تواجه اشكاليات للوصول الى (100) مليون جنيه مشيراً الى الصعوبات المالية التي قد تواجه بعض البنوك مبيناً ان بعض البنوك لم تستطع في المرحلة السابقة الأمر الذي ادى الى دخول البنك المركزي لتوفيق اوضاع بعض البنوك.
وفي ذات السياق قال مصدر مطلع بالبنك المركزي انه وحسب المنشور الصادر في بداية هذا العام يمكن للبنوك ان تصل الى (100) مليون جنيه وذلك عبر مرحلتين، أي بواقع (20) مليون جنيه كل سنة. وقال المصدر ان البنوك شرعت منذ وقت مبكر في توفيق اوضاعها المالية والوفاء بمتطلبات بنك السودان المركزي.

الراى العام


14/9/2010ش

Post: #87
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2010, 09:50 AM
Parent: #86




الاقتصاد السوداني إلى أين؟
الحلقة الثانية والاخيرة


محمد عبده كبج





حول الزراعة



لقد كانت جملة المساحات المزروعة بالمحاصيل في السودان حوالى (41) مليون فدان في عام 2003/2004، ثم هبط إلى (32) مليون فدان في عام 2004/2005 وكان نصيب المساحات في موسم 2003/2004 للزراعة المطرية التقليدية حوالى (25) مليون فدان أي حوالى نسبة (62%) من جملة المساحات المزروعة بالمحاصيل بجانب حوالى (14) مليون فدان للزراعة المطرية الآلية بنسبة (43%) إضافة لمساحة (2.1) مليون فدان للزراعة المروية من النيل وروافده المتعددة وتساوي مساحة الزراعة المروية (5%) فقط من جملة المساحات المزروعة بالمحاصيل المختلفة بالسودان. كما يحتل قطاع الغابات مساحة (120) مليون فدان ويمثل قطاع الغابات حوالى أربعة أضعاف المساحات المزروعة بالمحاصيل في جميع أنحاء السودان.

دعونا نذهب مباشرة لنتعرف على مساحة كل قطاع فرعي من الزراعة النباتية وما يضيفه من قيمة لجملة الناتج المحلي الإجمالي بالاسعار الثابتة لعام 1981/1982 وكل المقارنة لعام 2004.


1
(2.1) مليون فدان من الزراعة النباتية المروية أضافت (193) مليون دينار للناتج المحلي الإجمالي.

2
(25) مليون فدان من الزراعة النباتية المطرية التقليدية أضافت (80) مليون دينار للناتج المحلي الإجمالي.

3
(14) مليون فدان من الزراعة المطرية الآلية أضافت (15) مليون دينار للناتج المحلي الإجمالي.


ونخلص إلى أن القطاع المطري – بشقيه التقليدي والألي – في الزراعة النباتية ومن مساحة (39) مليون فدان أعطى حوالى (95) مليون دينار بالاسعار الثابتة لعام 1981/1982 للناتج المحلي الإجمالي في عام 2004، وعلى النحو الآخر فإن مساحة (2.1) مليون فدان فقط في القطاع المروي أعطت (193) مليون دينار بالاسعار الثابتة لعام 1981/1982 للناتج المحلي الإجمالي في عام 2004 وبكلمات أخرة فإن مليون فدان في القطاع المطري – التقليدي والآلي – أعطتنا في عام 2004 فقط (2) مليون و(346) الف دينار بالاسعار الثابتة لعام 1981/1982 وعلى النحو الآخر فإن مليون فدان في القطاع المروي قد أعطتنا في عام 2004 حوالى (92) مليون دينار، وهذه هي المفارقة العظمى بين القطاع المروي والقطاع المطري بشقيه الآلي والتقليدي فعطاء الفدان الواحد في القطاع الزراعي النباتي المروي من النيل أوروافده يعطي حوالى (38) ضعف ما يعطي الفدان الواحد في القطاع الزراعي النباتي من القطاع المطري بشقيه الآلي والتقليدي.

ويمكن أن نعتبر هذا مقياساً للفوائد الجمة والقفزة الكبيرة المتاحة لنا وللمنتجين الزراعيين في القطاع المطري بشقيه إذا أحسن التعامل مع هذا القطاع والذي لديه فرصة للارتفاع بانتاج المحاصيل الغذائية والنقدية إذا تمكنا من توجيه المزيد من الاستثمارات الرأسمالية والمزيد ن التمويل. وفي اعتقادي إن مستقبل السودان الاقتصادي والاجتماعي يقع في تعمير القطاع المطري بشقيه النباتي والحيواني، واضعين في الاعتبار أن هذه المهمة تحقق:

أ‌
زيادة كبرى في الناتج المحلي الاجمالي من الزراعة.


ب‌
محاربة الفقر، ويعتبر القطاع المطري مستودعاً للفقراء في السودان ونصيبه أوفر في نسبة الفر المدقع.

ت‌
كل بؤر الحرب منذ حرب الجنوب إلى حروب جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وشرق السودان وكل المناطق المهمشة هي في هذا القطاع.


وعليه فإن تعمير هذا القطاع وإدخال التكنلوجيا البسيطة والمتوسطة والنهضة به ستزيل أو تخفف من الآثار المدمرة للتنمية غير المتوازنة التي افضت إلى الفقر والجوع وإلى الحروب المتعددة في جميع أطراف السودان، وتؤدي إلى تحسين التنمية البشرية وإنهاء أو تقليل الغبن الاجتماعي وكل هذا هو صمام الأمان للسلام المستدام. وهذا هو عين ما نقصده عندما نتحدث عن ضرورة توجيه المزيد من الموارد المالية لمساعدة ودعم المنتج الصغير بالمزيد من التنمية والتمويل لمصرفي والتكنلوجيا البسيطة والمتوسطة لتحسين إنتاجية الفدان وتقليل العمل اليدوي الشاق. وذلك في مواجهة من يرون أن الحروب في أنحاء السودان المختلفة يمكن حسمها بالعمل المسلح المكلف ودون تنفيذ برنامج إقتصادي واجتماعي عميق الأثر. فحتى النزاع المسلح حول الأرض يمكن تفاديه كلية أو التقليل منه إذا تمكنا من إحراز تنمية رأسية لزيادة إنتاجية الفدان من المحاصيل النباتية وزيادة إنتاجية ونوعية الثروة الحيوانية.

وما نقوم به من جذب الأنظار نحو ضرورة تعمير القطاع المطري التقليدي وعلى وجه الخصوص والآلي بجانبه يجيء من حقيقة المساحات الواسعة في هذا القطاع بجانب أن كمية الأمطار التي يتمتع بها هذا القطاع تساوي خمسة أضعاف نصيبنا من مياه النيل.

وحتى لا نتهم بالابتعاد عن الموضوعية ونحن نقدم المعلومات السابقة عن حالة الزراعة في السودان أو التلاعب الارقام وهي ممارسة ممكنة، فإننا نقتطف الفقرات التالية من المذكرة الاقتصادية القطرية الخاصة بالسودان بعنوان (التثبيت الاقتصادي وإعادة الإعمار)، والتي قام بإعدادها فريق من مشترك من مسؤولين حكوميين وموظفين من البنك الدولي واستشاريين، فضلاً عن موظفين من مؤسسات بحوث محلية. وقد نشأ محور تركيز وموضوعات المذكرة عن المناقشة الأولية التي أجريت في نوفمبر 2001 مع الحكومة السودانية في الخرطوم. وهذه الوثيقة التي تعتبر من وثائق البنك الدولي، تمت بمشاركة فعالة وموافقة تامة على نتائجها وكانت آخر مذكرة اقتصادية قطرية قد أعدت بشأن السودان تلك التي جرى إعدادها في عام 1990. وكما جاء في مقدمة الموجز التنفيذي حول النتائج الرئيسية نقتطف منها ما يلي:

(يمكن إيجاز بعض المشاكل المتعددة التي تواجه الاقتصاد السوداني على النحو التالي:



إرتفاع معدل النمو مع سوء التوزيع
يذخر السودان بثروات طبيعية وبشرية ضخمة، إلا أن النمو الاقتصادي والاجتماعي منذ الاستقلال في عام 1956 كان ولا يزال أقل من التوقعات. ومع ذلك وبعد سنوات طويلة من سوء الإدارة، أسهم برنامج الإصلاح الاقتصادي القوي للحكومة الحالية في إرتفاع معدل النمو الاقتصادي خلال فترة التسعينات من القرن المنصرم. كما ساعد بدء إنتاج البترول وظروف الطقس الملائمة للانتاج الزراعي في تعزيز واستمرار النمو ومع ذلك تبقى المشاكل المتعلقة بانتشار الفقر وسوء توزيع الدخول وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية المقدمة حجر عثرة، على الرغم من ارتفاع معدل النمو الاقتصادي وعوائد البترول التي نتج عنها زيادة إيرادات الحكومة.



إرتفاع تكلفة التثبيت الاقتصادي من الناحية الاجتماعية
يمكن للحكومة السودانية أن تفتخر ببرنامج التثبيت الاقتصادي الذي نفذته والذي أدى إلى تخفيض مستويات التضخم إلى أقل من (10%) بعد عام 1997 وتحسين الآفاق المستقبلية للنمو القابل للاستمرار. فقد اضطرت الحكومة نظراً لزيادة التضخم إلى أكثر من (100%) أثناء الفترة بين عامي 1992 و1996 وعدم قدرتها على الحصول على تمويل خارجي واستمرار استنزاف الموارد لتمويل الحرب الأهلية إلى ضبط الميزانية عن طريق إحداث تخفيضات كبيرة في النفقات العامة بما يزيد عن (50%) بين عامي 1992 و1998 بالمقارنة مع إجمالي الناتج المحلي، الأمر الذي تسبب في إحداث تخفيضات كبيرة في الخدمات الاجتماعية وتطوير البنية الأساسية.



الحاجة إلى مراجعة دقيقة للامركزية
وفقاً لاستراتيجية الحكومة الخاصة باللامركزية 1992 فقد نقل مسؤولية تقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والصرف والطرق المحلية والزراعة إلى الولايات والمجتمعات المحلية، على الرغم من عدم تمتعها بأية إيرادات أو قدرة إدارية للنهوض بتلك الواجبات، الأمر الذي يتطلب بدوره زيادة مواردها وقدراتها المالية والبشرية للنهوض بمسؤولياتها المتعلقة بتوفير خدمات اجتماعية ومساندة جيدة ومن اللازم بصورة عاجلة إجراء مراجعة دقيقة للعلاقة الحالية بين الحكومة الفيدرالية والولايات، ومخصصات الميزانية، والقدرات الإدارية على مستوى الولايات.



إستمرار ارتفاع معدلات الفقر
أدت السياسة الاقتصادية الصارمة للحكومة السودانية وضعف الخدمات الاجتماعية المقدمة إلى تحقيق نتائج هزيلة في مجالي تخفيض أعداد الفقراء والتنمية البشرية.ففي الوقت الذي ساعدت التدفقات الجديدة الناتجة عن النمو السريع لصناعة البترول والظروف المناخية الملائمة في تحسين وضع الاقتصاد الكلي بشكل عام، لم تظهر في الأفق أية مؤشرات على انخفاض معدلات الفقر "وفقاً لمراقبين على درجة عالية من المهارة".



التباين الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تقزيض إستقرار الاقتصاد الكلي
من الممكن ألا يستمر الوضع المواتي للاقتصاد الكلي في ظل غياب إصلاحات هيكلية من شأنها تحقيق نمو لصالح الفقراء. حيث يمكن لاستمرار التكاليف المرتفعة للحرب وتكرار موجات الجفاف المؤكدة وتفاقم الضغوط الاجتماعية الناتجة عن تفشي حالات الفقر على نطاق واسع واتساع هوة التباين وأن تقوض جهود التثبيت الاقتصادي الناجحة للحكومة السودانية.



إرتفاع تكلفة الحرب الأهلية من جوانب عديدة
السلام شرط ضروري لتعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها حتى الآن، ولوضع أساس لإحداث تنمية سريعة متواصلة. فقد أثبتت الحرب فداحة كلفتها فيما يتعلق بحجم المعاناة البشرية وإعاقتها للتنمية في جميع أنحاء السودان. حيث أدت إلى نزوح وتشريد الملايين من المواطنين داخل السودان، إضافة إلى وجود نصف مليون لاجيء سوداني تقريباً في معسكرات البلدان المجاورة. ويقدر إجمالي الذين لقوا حتفهم نتيجة للحرب الأهلية بحوالى مليوني مواطن. وتستمر الأطراف المتناحرة في استنزاف موارد ضخمة يمكن أن توجه إلى التنمية.



تحقيق تقدم مشجع في مفاوضات السلام
لا تزال مفاوضات السلام بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان مستمرة، حيث تم التوقيع على اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق إطاري في يوليو 2002 يسمح بوجود حكومة انتقالية مشتركة لمدة ست سنوات ونصف يتم بعدها إجراء إستفتاء على إستقلال المناطق الجنوبية.



إعتماد مكاسب السلام على المساندة الخارجية وسياسات التنمية
وبينما يعتبر تحقيق السلام أمراً ضرورياً، فإنه لا يعد كافياً لإحداث تنمية في البلاد وتخفيض أعداد الفقراء. علاوة على ذلك، فمن الأهمية بمكان لتعزيز السلام أن يصاحبه إجراء إصلاحات إقتصادية وإدارية والتوصل إلى صيغة عادلة لاقتسام الثروات والسلطات حتى يتسنى إزالة الأسباب الجذرية الرئيسية للحرب الأهلية المستمرة منذ عقود من الزمن. إن المكاسب المرجوة من تحقيق السلام كبيرة، غير أن متطلبات إعادة الإعمار والتنمية ضخمة، وتتطلب تمويلاً خارجياً. ولا شك في أن الآفاق المستقبلية للحصول على تمويل خارجي محفوفة بصعوبات هائلة.



إعادة جدولة الديون يمثل البداية فقط
يعد السودان بلداً فقيراً مثقلاً بالديون يعاني منذ أواخر السبعينات من أعباء ديون خارجية مرتفعة ومتزايدة. وقد قدر حجم رصيد الديون بنهاية عام 2003 بحوالى (21,1) مليار دولار معظمها في شكل متأخرات.لذا فإن قدرة السودان على الحصول على تمويل خارجي محدودة، ومن الأهمية بمكان أن تأخذ الجهود الإضافية للتنمية بالسودان وضع الديون بعين الاعتبار. ونظراً لحجم الدين سيتطلب الأمر من الدائنين إتخاذ إجراءات استثنائية. ويعد وجود نهج شامل ومتعدد المراحل يشتمل على مساندة من مانحين متعددين أمراً جوهرياً. فحتى لو تمت جدولة الديون المستحقة سيستمر السودان في مواجهة صعوبات في تمويل جميع متطلبات التنمية وإعادة الإعمار . لذلك ستكون هناك حاجة لمزيد من الموارد الإضافية وسيتوقع من الحكومة السودانية على وجه عاجل أن تضع إجراءات لتحسين إدارة الموارد العامة.



البنية الأساسية في حاجة إلى إعادة تأهيل وتنمية كبرى
تفرض مساحة السودان الشاسعة وهشاشة نظمه البيئية أعباء خاصة على مرافق النقل والاتصالات وباقي خدمات البنية الأساسية الأخرى. وعلى الرغم من أن البنية الأساسية تمثل إحدى مشاكل التنمية الرئيسية في السودان لمدة زمنية طويلة، فإن الخدمات المقدمة قد تدهورت نتيجة لطول الحرب الأهلية وتخفيض الميزانية وضعف القدرة على الحصول على تمويل أجنبي. فقد تسببت قيود الميزانية المفروضة منذ أوائل التسعينات، والتي كانت ضرورية لتثبيت الاقتصاد، في تخفيضات كبيرة في ميزانية التشغيل والصيانة الخاصة بجميع مؤسسات الحكومة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مرافق البنية الأساسية العامة. وتحتاج كافة الطرق والكباري وخطوط السكك الحديدية ومرافق النقل النهري والموانيء البحرية إلى إصلاحات وتجديدات هائلة، وكذلك الأمر بالنسبة لمرافق البنية الأساسية المركزية العامة الأخرى مثل نظم الري الضخمة ومحطات توليد الكهرباء، التي تحتاج إلى عملية تجديد وإصلاح ضخمة وضخ استثمارات جديدة، وهنالك حاجة ماسة لعمل دراسة شاملة لتحديد الأولويات الاستراتيجية لتطوير مرافق جديدة للبنية الأساسية وتجديد وإصلاح المرافق الحالية وكذلك تحديد التكلفة الإرشادية المتوقعة كأساس لتخطيط برنامج شامل لتطوير البنية الأساسية في جميع أنحاء السودان. وقد ترغب الحكومة السودانية كجزء من هذه الدراسة في تقييم فرص نقل بعض مرافق البنية الأساسية إلى القطاع الخاص.



الحاجة لإصلاح القطاع الزراعي
لا يزال القطاع الزراعي يمثل المصدر الرئيسي للنمو المتواصل في الاقتصاد السوداني، لا سيما في ظل التغيرات الرئيسية في سياسات الاقتصاد الكلي والسياسات القطاعية التي أدخلتها الحكومة بهدف تحسين حوافز الانتاج في هذا القطاع منذ عام 1992. ومع ذلك مازالت نظم الانتاج والتسويق الزراعي تعاني من ضعف بين في الكفاءة بالنسبة لكل من القطاعات الفرعية للمحاصيل الرئيسية وللانتاج الحيواني، والذي يعود في بعض الأحيان إلى التدخل الحكومي . ويتعين معالجة ضعف الكفاءة من خلال تحسين خدمات المساندة وإدخال تغييرات تقنية ومؤسسية ومواصلة تخفيف القيود التنظيمية لبعض الأسواق النوعية، والاصلاح الزراعي وتطوير بنية أساسية استراتيجية ، بالاضافة إلى إيلاء الحكومة عناية خاصة للحد من التدميرالذي يصيب البيئة.

و يجب كذلك توجيه تركيز استراتيجيات تحسين الكفاءة نحو الأراضي الزراعية التقليدية المروية عن طريق الأمطار بهدف إحداث تخفيض سريع في أعداد الفقراء في المناطق الريفية.



تحسين الخدمات الاجتماعية أولوية قصوى
تشير المؤشرات الاجتماعية إلى انخفاض مستوى التنمية البشرية بشكل عام. مع وجود تباينات كبيرة فيما بين الولايات والمناطق، وفيما بين الريف والحضر. فمن المعلوم، على سبيل المثال أن حجم مخصصات الميزانية للتعليم والصحة ليس في صالح السودان مقارنة بمعظم البلدان الأفريقية. وهناك أيضاً حاجة لرفع مستوى نوعية وحجم الخدمات المقدمة من خلال إعادة توجيه مخصصات الميزانية. ويمكن أيضاً وضع برنامج للمساعدة الفنية وبناء القدرات لمساندة تلك الإجراءات اللازمة لضمان إستمرار تلك التحسينات. ويتعين أن تأخذ الاصلاحات الرامية إلى تحسين الخدمات الاجتماعية بعين الاعتبار تبني مزيد من اللامركزية المتعلقة بسلطات تعبئة الايرادات ومسؤوليات تقديم الخدمات.



مواجهة المناطق المتضررة من الحرب لمصاعب خاصة
يعيش السكان في المناطق المتضررة من الحرب حياة محفوفة بالمخاطر وذلك فيما يتعلق بإمدادات الأغذية على الرغم من القدرات الزراعية الكبيرة لا سيما في مناطق الحزام الاستوائي والمناطق الجنوبية. ويعد النقص في البنية الأساسية والقدرة المحدودة على الوصول إلى الأسواق والاعتماد على المساعدات الانسانية منذ وقت طويل والخبرة المحدودة في شؤون الإدارة المدنية من المعوقات الرئيسية لتنمية القطاع الزراعي في تلك المناطق. وتتم إدارة معظم الخدمات الاجتماعية – إن وجدت – من قبل المانحين. وعلى الرغم من وجود هياكل للإدارة المدنية فإن الإطار العام هزيل وفي حاجة إلى تمويل وبناء للقدرات على أساس منتظم، وهو ما يعني بناء المهارات والمرافق والإجراءات من الصفر. وعلى الرغم من ضخامة الاحتياجات الخاصة بإعادة الإعمار إلا أن القدرة الحالية على التنفيذ لاتزال في مراحلها الأولية.



ضرورة إيلاء إحتياجات المرأة عناية خاصة
على الرغم من وجود تطورات إيجابية بخصوص تضييق الفجوة بين الجنسين في بعض المجالات (مثل التعليم والتوظيف الرسمي)، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الإجراءات. ويظهر ذلك بشكل أكثر وضوحاً لاسيما في تلك المناطق التي تأثرت بشكل مباشر بالحرب الأهلية وبين مجموعات النازحين في الداخل حيث تعاني النساء بشدة من العنف وغياب القانون التي ظهرت نتيجة لطول أمد الحرب. فقد تعرضت الكثيرات ممن فقدن أزواجهن للاغتصاب وعدم الاستقرار وصدمات أخرى. ويبلغ عدد النساء البالغات إلى الرجال البالغين في المناطق التي تأثرت بالحرب بجنوب السودان إلى حوالى إثنين إلى واحد. في حين يبلغ عدد المتعلمات منهن حوالى واحدة من بين كل عشر نساء. ولذلك فمن الأهمية بمكان دمج البرامج المحددة لمساعدة هؤلاء النسوة في استراتيجيات التنمية الموجهة لصالح الفقراء حتى يتسنى تحقيق النتائج الإنمائية وتحسين مستوى الرفاه للمرأة.



سياسات التحرير الاقتصادي ومآلاتها
بعد إعلان سياسات التحرير الاقتصادي وإنقاذ آلية السوق بقيادة السيد/ عبدالرحيم حمدي – وزير المالية آنذاك وضمن البرنامج الثلاثي الأول للانقاذ الاقتصادي (منتصف 1990 حتى منتصف 1993) وعند قرار تبديل العملة الوطنية في مايو 1991 كان من ضمن أهدافها ما يلي: (ص 26/27) تقرير بنك السودان لعام 1991:

3- إتاحة قدر كبير من التمويل للقطاعات الاقتصادية المنتجة عن طريق رفع السقوف الائتمانية المقدرة للبنوك.

ب- سياسة بنك السودان الائتمانية (28/10/1991). 1
ألا يقل حجم التمويل الممنوح للقطاعات ذات الأولوية عن نسبة 80% من السقف المقرر لكل بنك وتشمل القطاع الزراعي، القطاع الصناعي، قطاع النقل والتخزين، قطاع الصادر وقطاع الحرفيين.

2
يقصد بقطاع بتمويل القطاعات ذات الأولوية تغطية احتياجاتها لرأس المال التشغيلي في شكل تمويل قصير الأجل ولرأس المال الثابت في شكل تمويل متوسط وطويل الأجل.

3
يجب مراعاة أن يكون التمويل الزراعي بنسبة لاتقل عن 40% من السقف المقرر لكل بنك ومازاد عن هذه النسبة يعتبر خارج السقف المقرر.

4
أن تكون جملة التمويل الممنوح بأي من الفروع العاملة بالمناطق الريفية المختلفة لا تقل عن 50% من جملة الودائع بالعملة المحلية.






كيف سارت الأمور عند التنفيذ الفعلي لهذه السياسات والتوجهات الإيجابية؟
لقد بلغ نصيب الزراعة من التمويل المصرفي الفعلي أعلى مستواه بنسبة (35.4%) من جملة التمويل المصرفي وذلك في ديسمبر 1993 ثم بدأ في التدهور إلى مايقل عن (30%) خلال الفترة (1993-1994) ومن المدهش أن التمويل المصرفي للزراعة قد بدأ في التدهور بسرعة فائقة بعد إنتاج وتصدير البترول السوداني إلى (22%) من جملة التمويل المصرفي في عام 2001 ومن ثم إلى (13.4%) في عام 2002 و(9.3 %) في عام 2003 و(6.6%) في عام 2004 حتى وصل إلى نسبة (4.4%) من جملة التمويل المصرفي لعام 2005. والكل يقر بأهمية الزراعة كقاطرة للتنمية في السودان وكان من المؤمل أن يتم ضخ الجزء الأكبر من عائدات البترول لقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني – وكما هو معروف – فإن البترول ينضب طال الزمن أم قصر، في حين أن المنتجات الزراعية بشقيها متجددة. ونود أن نعقد مقارنة هنا بين أسعار البترول وعائداته وأيضاً العائد من المنتجات الزراعية: 1
عائد تصدير رأس الضأن يساوي (2) إلى (3) براميل من خام البترول مقارنة مع أسعاره الحالية وقد تصل إلى مايساوي قيمة (4) إلى (5) براميل من خام البترول في حال انخفاض عائدات البترول للبرميل.

2
عائدات طن الصمغ العربي – في أقل مستوياتها – تعادل قيمة (20) إلى (30) برميلاً من خام البترول.

3
عائدات طن من السمسم – في أقل مستوياتها – تساوي عائد تصدير (10) إلى (15) برميلاً من خام البترول... الخ

4
عائد تصدير بالة من القطن تساوي عائد صادر (5) براميل بترول خام.

فقد جاءت الضرورة لضخ عائدات البترول لتنمية الزراعة بشقيها النباتي والحيواني فهي المعين الذي لا ينضب مقارنة مع انتاج وتصدير البترول.

لقد سبق أن أشرنا في مكان آخر إلى أن تمويل الزراعة في المناطق المطرية التقليدية يساوي أقل من (5%) من جملة تمويل الزراعة الكلي – وهذا يعني أن النصيب الأوفر من التمويل يذهب للقطاع الزراعي المروي بجانب القليل الذي يوجه لتمويل الزراعة المطرية شبه الآلية – ومن المعروف أن المساحات المزروعة في القطاع المروي التقليدي في عام (2003 – 2004) كانت تساوي (25) مليون فدان و(13) مليون فدان للقطاع المطري شبه الآلي و(1.8%) مليون فدان للقطاع المروي الذي رغم صغر مساحته توجه له نسبة تزيد عن (80%) من جملة التمويل الكلي للزراعة والذي أشرنا إلى تدهور نسبته من جملة التمويل الكلي من المصارف.

وهنا لابد أن نشير إلى تضاؤل نسبة التمويل المصرفي الموجه للزراعة – خاصة بعد انتاج وتصدير البترول – وفي نفس الوقت نجد أن التمويل للواردات وللتجارة المحلية والتي كانت نسبتها من التمويل المصرفي تساوي أقل من (16%) من جملة التمويل المصرفي في ديسمبر 1991 ولكنها ارتفعت إلى (51%) في عام 2005 – وهذا مؤشر خطير إلى تحول إقتصادنا من الانتاج إلى الاستهلاك – وتدهور الزراعة والصناعة في السودان قد أدى إلى زيادة الاعتماد على الغذاء المستورد "نأكل مما نزرع" والكساء المستورد "نلبس مما نصنع".






ماهي مظاهر هذا التحول من الانتاج للاستهلاك من المستورد؟
1
في عام 1990 وعندما رفعت حكومة الانقاذ شعار "نأكل مما نزرع" كان استيرادنا من كل أنواع الغذاء ما جملته (72) مليون دولار وكان هذا الرقم يمثل حجم الفجوة الغذائية آنذاك. ولكننا استوردنا في عام 2005 كميات من الغذاء بلغت قيمة استيرادها (813) مليون دولار اي ما يزيد عن أحد عشر ضعف قيمة الغذاء الذي استوردناه في عام 1990 عندما رفعنا شعار" نأكل مما نزرع " وهذ الحقيقة هي أكبر دليل على فشل الأداء في قطاع الزراعة في السودان:

2
لقد كان استيرادنا من المنسوجات ماقيمته (3) ملايين دولار في عام 1990 عندما رفعنا شعار"نلبس مما نصنع" وفي عام 2005 تم استيراد منسوجات للسودان بماقيمته (336) مليون دولار أي حوالى (113) ضعف قيمة استيرادنا، وهذه الحقيقة يمكن أن تعبر عن قعود قطاع الصناعة في السودان.





أشرنا سابقاً إلى ضرورة توجيه المزيد من الموارد المالية للقطاع المطري التقليدي للنهوض به باعتبار أنه القطاع الذي نمت وترعرعت فيه النزاعات المسلحة ويعتبر هذا القطاع المكمن الأول للفقر والفقر المدقع. وعليه فضرورة الإهتمام بهذا القطاع المطري التقليدي الذي يسكنه (65%) من سكان السودان، هو الطريق الوحيد لمحاربة الفقر بمساعدة صغار المنتجين الزراعيين وللسلام المستدام.

و هنا لابد أن نشير إلى العديد من الحقائق الآتية: 1
كانت جملة عدد البنوك وفروعها في السودان (696) فرعاً وانخفض هذا العدد إلى (517) فرعاً ويشمل ذلك بنك السودان وفروعه والبنوك الوطنية والمشتركة والأجنبية بالاضافة إلى البنوك المتخصصة.

2
توزيع هذه البنوك على الولايات المختلفة يشير إلى خلل لايمكنها من لعب دورها المنشود في القطاع المطري التقليدي على وجه الخصوص. فجملة فروع البنك في ولايات دارفور الكبرى وولايات كردفان الكبرى (83) فرعاً وفي ولايتي الشمالية ونهر النيل (56) فرعاً. والحال أن سكان دارفور الكبرى وكردفان الكبرى يساوون سبعة أضعاف سكان ولايتي الشمالية ونهر النيل. ليس هذا فقط بل أن الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من ولايات دارفور وكردفان (من صمغ وسمسم وفول وثروة حيوانية) بما لايمكن مقارنته بالنشاط والعطاء الاقتصادي من ولايتي الشمالية ونهر النيل.

3
إن جملة الاستثمار في كل القطاع الزراعي – بشقيه النباتي والحيواني – يساوي ما نسبته (4%) من جملة الاستثمارات التي تمت في السودان خلال الخمسة عشر عاماً التي امتدت من عام 1990 حتى عام 2004.




قمت بدراسة للتعرف على صادرات السودان ووارداته خلال الفتره (1990 – 2004) وهي فترة خمسة عشر عاماً من عمر حكومة الانقاذ وقد تم اختيار هذه الفترة نسبة لأن إحصاءات بنك السودان بدأت العمل لإيراد حصيلة الصادرات وجملة الاستيراد بالدولار إبتداء من 1990 مما يسهل عملية المقارنة . إذ قبل 1990 كانت المعلومات عن الصادرات والاستيراد تتم بالعملة السودانية مما لا ييسر عملية المقارنة نسبة للتذبذب الهائل لقيمة العملة السودانية، هذا رغم علمنا بأن الدولار الأمريكي نفسه لم يكن مستقراً في قيمته إزاء العملات الأخرى.



كيف كان حال جملة قيمة الصادرات والواردات خلال الفترة (1990 – 2004)؟
1
لقد كانت جملة قيمة الصادرات السودانية خلال تلك الفترة تساوي (16) ملياراً و(859) مليون دولاركما كانت جملة قيمة الواردات مبلغ (25) ملياراً و(310) مليون دولار. أي أن الميزان التجاري خلال تلك الفترة كان سالباً بمقدار (10) مليارات و(140) مليون دولار.

2
أما الفترة بعد انتاج وتصدير البترول (1999 – 2005) فقد كانت جملة قيمة صادراتنا (17) ملياراً و(379) مليون دولار وجملة قيمة المستوردات (21) ملياراً و(429) مليون دولار وهذا يعني أن الميزان التجاري كان سالباً بمبلغ (4) مليارات و(50) مليون دولار.

3
لقد كانت صادراتنا – قبل تصدير البترول – بجملة (620) مليون دولار في عام 1996 و(594) مليون دولار في عام 1997 ثم (596) مليون دولار عام 1998 وعند بداية صادراتنا من البترول في عام 1999 إنخفضت قيمة صادراتنا غير البترولية في عام 2000 إلى (505) مليون دولار ثم إلى (322) مليون دولار في عام 2001. وهذا يعني أن صادراتنا غير البترولية قد انخفضت إلى أقل من (52%) في عام 1996 قبل انتاج وتصدير البترول.





ماهي السلع التي تم استيرادها خلال تلك الفترة؟
1
خلال خمسة عشر عاماً (1990 – 2004) قمنا باستيراد مدخلات انتاج زراعي وتشمل (السماد، المبيدات، التراكتورات، بالاضافة للبذور المحسنة) بمبلغ (625) مليون دولار وهي تساوي أقل من (3%) من جملة قيمة إسترادنا خلال تلك المدة.

2
خلال الفترة (1990 – 2004) تم استيراد مبيدات بقيمة (140) مليون دولار وتراكتورات بقيمة (135) مليون دولار ولكن على النحو الآخر تم استيراد عطور ومستحضرات تجميل بمبلغ (149) مليون دولار أي أكبر من قيمة التراكتورات وقيمة المبيدات. كما تم استيراد مشروبات معدنية وحلويات وبسكويت بقيمة (140) مليون دولار وفواكه وخضروات ومنتجاتها بقيمة (146) مليون دولار ومنتجات ألبان بقيمة (187) مليون دولار.

3
أدى الفشل في تحقيق نهضة زراعية – حسب وعد الخطة الاستراتيجية العشرية - إلى أن تم استيراد مواد غذائية بمبلغ (812) مليون دولار في عام 2005 وهي تعبر عن حجم الفجوة الغذائية الهائل إذ أن هذا يعني أن استيراد الغذاء قد تضاعف بمقدار أحد عشر ضعفاً مقارنة بعام 1990 حيث كانت جملة استيراد المواد الغذائية تساوي (72) مليون دولار وذلك عندما رفع شعار "نأكل مما نزرع" في بداية حكم الانقاذ.

4
كانت جملة استيرادنا من القمح والدقيق تساوي (1) مليار و(893) مليون دولار خلال تلك الفترة.

5
جملة قيمة استيراد المواد الغذائية خلال (1999 – 2004) تبلغ ضعف تكلفة سد مروي تقريباً كما أن جملة إستيراد القمح والدقيق تساوي قيمة سد مروي تقريباً.

6
جملة قيمة استيراد كل مدخلات الانتاج الزراعي تساوي (625) مليون دولار خلال الفترة أعلاه وقيمة استيراد راديوهات وتلفزيونات وأجهزة اتصال تساوي (733) مليون دولار وقيمة استيراد شاي وبن (600) مليون دولار وعربات صالون (599) مليون دولار.

7
جملة قيمة استيرادنا من المنسوجات خلال (1999 – 2004) تساوي (885) مليون دولار وهي تساوي (141%) من قيمة مدخلات الانتاج الزراعي المستوردة كاملة. وقد كان استيرادنا من المنسوجات بمبلغ (3) مليون دولار عندما رفعت حكومة الانقاذ شعار "نلبس مما نصنع" وقد وصلت قيمة الاستيراد للمنسوجات في عام 2005 إلى (336) مليون دولار أي (112) ضعف ما كانت عليه في بداية حكم الانقاذ.





ماهي خلاصة القول هنا؟
إن اقتصادنا قد تحول من اقتصاد منتج زراعياً وصناعياً إلى إقتصاد مستهلك وهو على غير ما وعدتنا به الخطة العشرية للانقاذ (1992 – 2002). والسؤال المشروع هنا:

هل كان من الممكن تحت كل مسارات الأداء – التي تحدثنا عنها – هل كان من الممكن أن تتحقق أهداف الخطة العشرية وعلى رأسها جعل الزراعة كقاطرة للتنمية في السودان؟ الإجابة لا تحتاج لفطنة القاريء.

في عام 1947 جاءت اتفاقية القات (GAAT) وتواصلت بعدها ثماني جولات حول تحرير التجارة الدولية بالاضافة إلى اتفاقيات ثنائية وإقليمية، وقد ظلت التجارة الدولية ماكينة النمو لمدة طويلة قبل ذلك وقد اختتمت تلك الجولة بما سمي (جولة أورغواي) التي انتهت في عام 1994.، حيث بدأت مناقشات جدية حول رفع الدعم عن الزراعة في الدول الصناعية الذي يترك آثاراً سلبية للغاية على الدول النامية وعلى المنتجين الزراعيين فيها على وجه الخصوص.

لقد كانت مساهمة الدول النامية في التجارة الدولية تساوي حوالى (25%) في عام 1970، ارتفعت إلى حوالى (35%) في عام 2000. كما زادت نسبة السلع المصنعة من البلدان النامية إلى (80%) من صادراتها مقابل (20%) للصادرات الزراعية التقليدية، بالاضافة إلى أن (40%) من صادرات الدول النامية تذهب إلى دول نامية أخرى، أي زادت نسبة التعامل مع الصادر في التجارة البينية بين الدول النامية ويعتبر هذا تحسناً إيجابياً.

وقد ظلت التجارة الدولية تنمو بمقدار متوسط نسبة نمو (6%) سنوياً خلال ال 20 عاماً الماضية (1980/2000) وهذه النسبة من النمو في التجارة الدولية تساوي ضعف نسبة نمو الانتاج العالمي. لقد بلغت جملة الدعم للزراعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECO) مبلغ (327) مليار دولار في عام 2000، ويساوي هذا المبلغ (2,3%) من جملة الناتج الاجمالي (GDP) لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ذلك العام وقد أدى هذا الدعم إلى رفع العائد الكلي للزراعة بمقدار (25%) بأكثر مما كان سيتم تحقيقه دون ذلك الدعم.

إن الدعم الزراعي منخفض في إستراليا، ونيوزيلندا، وأكثر بكثير من المتوسط في آيسلندا، واليابان، والنرويج، وسويسرا، وكوريا، بينما نجد الدعم في أعلى مستوياته في الاتحاد الأوربي.

والسؤال هنا:

كيف يتم توزيع هذا الدعم؟
إن المزارع في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ينال (15) الف دولار سنوياً لمجرد أنه مزارع، وإن لم يزرع في ذلك العام وأيضاً دعماً لكل هكتار يقوم بزراعته بغض النظر عن أن هذا الهكتار أنتج أم لم ينتج، ثم بعد ذلك تتم دراسة التكلفة ويقدم له دعماً لتمكينه من الربح وهو يبيع للمستهلك في بلده وأيضاً عند وجود فوائض للصادر يتم التعرف على الأسعار العالمية ويدعم ليتم التصدير بطريقة مربحة.

إن منتجي القطن في الولايات المتحدة الأمريكية تكفل لهم حماية من كوتات الاستيراد ويتلقون دعماً للصادرات إضافة للدعم الذي يؤسس على مجريات الأسعار، وقد مثل هذا غطاءً متبعاً لحماية منتجي القطن من الآثار السلبة نتيجة للتحركات النسبية للأسعار. وفي بعض الأحيان تكون أسعار القطن مرتفعة نسبياً مقارنة بالمحاصيل البديلة. وعليه برغم انخفاض المساحات المحصودة من القطن في العالم من عام 1995 فقد اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية خطة أدت إلى زيادة الانتاج بمعدل (10%) بين 1998/2001. وفي موسم 2001/2002 وصلت صادرات القطن في أمريكا لأعلى مستوياتها من 1926/1927 بما يعادل (35%) من التجارة الدولية في سلعة القطن بينما كانت الصادرات من غير الولايات المتحدة الأمريكية في أدنى مستوياتها منذ 1984/1985. وبالطبع أدى ذلك إلى الضغط الشديد على الأسواق ولتخفيض الأسعار مما أضر كثيراً ببعض الدول من بين الدول الأقل نمواً والأقل فقراً (LDCS). وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فإن النقص في عائدات الصادر في الدول التي تأثرت سلباً بذلك في أعوام 2000/2001 فقد كان مايزيد عن (3%) من الناتج المحلي الاجمالي في مالي، وبنين، ومن (1%) إلى (2%) من الناتج المحلي الاجمالي في بوركينافاسو، وتشاد، وهذه الدول ليست ذات انتاج وصادر كبير للقطن وإنما تأتي مصر في المقدمة في أفريقيا ثم السودان. ولا ندري حجم الأضرار التي الحقها ذلك النمو في انتاج القطن وصادراته بمنتجي القطن في السودان ولكن من المؤكد أنها كانت عنيفة الأثر ومن الواضح أنها قد أدت إلى عزوف الكثيرين من منتجي القطن الذين بدأوا يتطلعون إلى إنتاج سلع زراعية بديلة.

وللمقارنة فإن مبادرة إعفاء الديون في هذه الدول المنتجة للقطن في أفريقيا كانت تساوي (0,81%) أي أقل من (1%) و(1,85%) من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2001. وهكذا فإن ما "تتكرم" به الدول الصناعية الكبرى من مساعدات ووعود لإعفاء ديون الدول الأقل نمواً فهي تأخذه باليد اليسرى جراء عدم عدالة التجارة الدولية.

وكمثال آخر لعدم عدالة التجارة الدولية ( وحسبما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي المشار إليه سابقاً) فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحتفظ برسوم جمركية في حدود (5%) في المتوسط على مستورداتها، ولكن لها رسوم عالية للغاية على 300 سلعة وعلى وجه الخصوص المنسوجات والملابس الجاهزة التي تمثل (90%) من قيمة مستورداتها من الدول الأكثر فقراً وهي في حدود بليون دولار سنوياً.

وفي البلدان النامية أيضاً تكون الرسوم الجمركية أعلى بنسبة (17%) على السلع الزراعية مقارنة بما هي عليه مع السلع المصنعة. وعلى النحو الآخر فإن اللوائح الفنية التي تحكم الاستيراد للبلدان الصناعية لتلائم المستوى الفني والصحي تمثل إحدى العقبات الهامة أمام الصادرات من الدول النامية للبلدان الصناعية، وهذه تفرض تكلفة على المصدرين تفوق فوائد المستهلكين في البلدان الصناعية. فاللوائح الخاصة بالأفلوتكسين في الاتحاد الأوربي تكلف أفريقيا (1,3) بليون دولار سنوياً على صادرات الحبوب والفواكه المجففة والفول السوداني مقابل احتمال إنقاذ حياة بعض البشر (الافلوتكسين هو مرض فطري يعتبر من السميات التي قد تؤدي للاصابة بالسرطان بعد حوالى 20 عاماً) لهذا يحظر تصدير الفول السوداني مثلاً إذا كانت نسبة الافلوتكسين فيه تساوي 15 جزءاً من البليون.

إن متوسط الحمائية بالتعريفة في الزراعة في الدول الصناعية تقدر بتسعة أضعاف أكبر مما هي عليه على المنتجات الصناعية ولكنها ذات حجم كبير أيضاً، فالاتحاد الأوربي ينفق (2,7) بليون يورو في العام ليجعل سلعة السكر مربحة للمنتجين في أوربا وفي نفس الوقت يغلق أسواقه أمام السكر المنتج بأسعار رخيصة من المناطق الاستوائية. وكما هو معروف فإن السودان يتمتع بادخال كوتة محددة من السكر إلى فرنسا دون أن يتم دفع الرسوم الحمائية المفروضة على مستورداتها من السكر. وعليه فإن هذا الإجراء قد أدى إلى رفع أسعار تلك الكوتة بحوالى (60%) من الأسعار العالمية وعليه يصدق القول أن الدول الصناعية الكبرى لو رفعت الرسوم الحمائية التي تفرضها على مستورداتها من السكر لانهارت صناعة السكر في فرنسا وغيرها من الدول الصناعية الكبرى. ولا يقتصر ذلك على صناع السكر بل يتعداه إلى صناعة الزيوت النباتية وغيرها. ومن المعروف أن أكبر الدول التي تنفق على الدعم هي فرنسا، التي بها حركة للمزارعين تعتبرالأعلى صوتاً في العالم، لهذا يمكن أن يؤدي رفع الدعم إلى الاطاحة بحكومات في بلدان عديدة من البلدان الصناعية الكبرى.

حقيقة مهمة لابد من ذكرها هنا، أن كل الدول الصناعية الكبرى المنضوية تحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (و هي أقل من خمسين دولة) ومن بينها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوربي، واليابان، وكوريا، والمكسيك تقوم هذه الدول بتصنيع الجرارات والأدوات الزراعية الأخرى والسماد والمبيدات وغيرها من مدخلات الانتاج مما يجعلها في متناول المنتجين الزراعيين بالاضافة إلى حصولهم على تسهيلات مصرفية عادلة.

أما أغلب البلدان النامية فإنها تستورد كل هذه المدخلات وبأسعار قاتلة تزيد من تكلفة الانتاج زيادة مهولة. وفي دراسة لي نشرت في كتاب (إقتصاد الانقاذ والافقار الشامل) قمت بدراسة لمشروع الجزيرة وتوصلت إلى أنه في عام 1996/1997 بلغت قيمة مدخلات الانتاج المستوردة للقطن بين (60% إلى 65%) من تكلفة انتاج القطن، أي أن القطن أصبح صناعة من المواد المستوردة. أما بالنسبة للقمح فان مدخلات الانتاج المستوردة تساوي ما يقل قليلاً عن (75%) من كلفة إنتاجه.

نخلص إلى أن أكبر مساعدة للفقراء تقدمها لهم الدول الصناعية الكبرى هي رفع الدعم عن الانتاج الزراعي في بلدانها ورفع الحمائية عن سلعها المصنعة وتنفيذ ما تدعونا إليه وهو تحرير التجارة الدولية. وقد قام فريق من الاخصائيين بدراسة مايمكن أن تستفيده الدول النامية من ذلك ووجدوا أن ذلك سيضيف مبلغاً يزيد عن (100) مليار سنوياً لحصيلة صادرات الدول النامية. وهذا الرقم يفوق كثيراً كل المنح والمساعدات التي "تتكرم" بها علينا الدول الصناعية الكبرى. والحال أن هذا الدعم للزراعة والحمائية للصناعة في البلدان الصناعية الكبرى تفضيان إلى تحطيم إنتاج المنتجين الزراعيين والصناعيين في السودان وغيره من بلدان العالم الثالث.

لقد تمكنت مفوضية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بقيادة السيد/ بدر الدين سليمان من اكتساب العديد من المزايا المهمة في ناحية دعم المنتج الصغير للدرء الجزئي للأثار السالبة للدعم في البلدان الصناعية ولكن لاحياة لمن تنادي، فمازالت حكومة السودان تتجاهل تلك الحقائق التي تم اكتسابها لصالح السودان ولاتعيرها أدنى اعتبار.

لقد نمت حركة واسعة وعميقة الأثر من بين الدول النامية بقيادة البرازيل والهند وهي تسعى إلى إلغاء الدعم والحمائية في البلدان الصناعية وهي تحقق نجاحات عديدة هنا وهناك، ومن الواجب أن يصبح السودان دولة فاعلة في هذه الجبهة العريضة الهادفة لإبعاد الآثار السلبية المدمرة على المنتجين الزراعيين والصناعيين في البلدان النامية.

نشر بصحيفة الخرطوم بتاريخ 8 يناير 2007











Post: #88
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2010, 10:02 AM
Parent: #87




إقتصاد الاسلام السياسي


(*)نص ورقة وزير المالية السابق


الأستاذ عبد الرحيم حمدي



بسم الله الرحمن الرحيم

مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية

(1) مقدمة فى منهج المعالجة

ربط التكليف بين الاستثمار والفترة الانتقالية. وهى فترة محددة سياسياً بهدف واضح فى اتفاقية السلام والدستور والأدبيات السياسية الرائجة وهو: جعل الوحدة بين شتى (أو أجزاء) البلاد جاذبة. بمعنى تكثيف النمو الخدمى والأنتاجى فى البلاد بصورة تغرى أهله بالحفاظ على إطاره الدستورى لاستمرار الاستفادة من الوحدة فى مزيد من التنمية الاقتصادية {بعد أن تم لهم اخذ نصيب وفير من التنمية السياسية}.
والتكليف يجئ من حزب سياسى. وليس من الدولة. ولهذا يفترض أن تراعى الإجابة عليه مصلحة الحزب فى الاستفادة من الاستثمار خلال الفترة الانتقالية ليحقق له مكاسب تضمن استمرارية الحزب فى الحكم والاحتفاظ له بقسط وفير من السلطة السياسية.
وعليه فأن اى استجابة مفيدة لهذا التكليف لابد أن تجيب على ما يلى بكل وضوح وصراحة ودون مواربة حتى لا يضيع جهدنا سدى فى انشائيات جوفاء.. وحتى لا يختلط عمل الحزب مع تكاليف الدولة.
الأسئلة التى تجيب عليها الورقة هى :
أى نوع من الاستثمار نريد ؟
ما هو اتجاه الاستثمار الذي نريده : في أي مكان أو أي مواقع من القطر ؟
ما هى السياسات أو الاجراءات الأخرى التى لابد من تغييرها لإنجاح الهدفين الذين سيتضحان بالإجابة على السؤالين أعلاه.
(2) فرضيات أساسية
الفرضيات التى ستحدد اجابتى هى :
الأفتراض الأول : أن الاستثمار (وهو تدفق أموال داخلية وخارجية كبيرة لإحداث تغيرات اقتصادية واضحة) هو أكيد سياسة هامة للغاية. ولهذا يجب أن تطوع له سياسات وآليات أخرى وإلا بطل مفعوله أو تضاءل بصورة تفسد هدفه. وعليه ستتناول الورقة هذه السياسات.
الأفتراض الثانى : أن التدفقات المالية المتوقعة من أتفاقية أوسلو ومن المؤسسات الدولية والأقليمية سوف :
تأتى متأخرة
ستكون أقل بكثير من التوقعات.
ستحوطها بيروقراطية معروفة عن مؤسسات المانحين.
سيتجه ما يأتى منها الى مناطق معينة محددة سلفاً بموجب اتفاقية السلام (هى الجنوب الجغرافى بحدوده السياسية المعروفة زائداً جبال النوبة زائداً جنوب النيل الأزرق. وستشرف عليها مفوضيات محددة لضمان توجيه تلك الموارد الى تلك الجهات. ولذا فهى ستكون اساساً خارج يدنا ولن يفيد منها الشمال كثيراً.
عكس ذلك فأن التدفقات المالية العربية والاسلامية الرسمية وبالذات الخاصة أتت وسوف تأتى غلى الشمال الجغرافى. ويسهل أن تجذب إليه.. (وربما بتوجيه وحث من الشمال يمكن أن يذهب بعضها إلى مناطق أخرى بعض أطراف الجنوب ودارفور). وعليه فأن المصدر المستهدف فى العملية الاستثمارية من قبلنا يجب أن يكون هذه الاستثمارات.. لما لنا فى الشمال من علاقات شخصية ورسمية مع هؤلاء المستثمرين (الصنادق العربية – المستثمرين العرب والمسلمين – البنك الاسلامى للتنمية ومؤسساته).


أن الاستثمارات الأخرى الضخمة فى قطاع البترول متجهة الآن بالضرورة للشمال حيث الامتيازات الحديثة (مربعات 8 و 9 و 15 ولاحقاً 10 و 12) رغم أن بعضها لا يمانع فى استثمارات جديدة فى الجنوب (الاستثمار الجديد مربع 5 تملكه شركات فرنسية وأمريكية وكويتية وتنازع فيه الحركة) ولبتروناس نسبة مقدرة فى مربعات 5أ ، 5ب.. فى الجنوب وذلك فى مربعى 3 و 7 وللصنيين أيضاً حصص مقدرة فى بعض المربعات. أما معظم خدمات البترول Downstream Operations فسوف تتجه بالضرورة للشمال حيث المربعات الجديدة.
ان القوة التصويتية التى ستحسم أى انتخابات قادمة (حوالى 25 مليون نسمه على الأقل) هى فى الشمال الجغرافى ابتداءاً من ولايات الشمالية حتى سنار/الجزيرة/ النيل الابيض وهى الأكثر تدرباً على الانتخابات والأكثر استجابة للمؤثرات الخارجية.. والأكثر وعياً بحكم التعليم الطاغى فى مناطقهم.. وهى بموجب هذا التعليم والوعى الأكثر طلباً للخدمات والإنتاج وفرص العمل ولهذا فأن التركيز لابد أن يكون هنا بالضرورة ومن حسن الحظ أن هذه المناطق قريبة وسهلة للوصول لأنها جميعاً مربوطة بشوارع أسفلت أو وسائل أتصال جوى. ولهذا فأن إدارة حملات انتخابية سيكون أسهل وأسرع وأوفر.


الأفتراض الثالث : أن الجسم الجيوسياسى فى المنطقة الشمالية المشار إليه أعلاه وسأطلق عليه اختصاراً {محور دنقلا – سنار + كردفان} أكثر تجانساً.. وهو يحمل فكرة السودان العربى / الاسلامى بصورة عملية من الممالك الاسلامية القديمة قبل مئات السنين.. ولهذا يسهل تشكيل تحالف سياسى عربى / أسلامى يستوعبه. وهو "أيضا" الجزء الذى حمل السودان منذ العهد التركى/الاستعمارى/الاستقلال.. وظل يصرف عليه.. حتى فى غير وجود البترول ولهذا فأنه حتى إذا انفصل عنه الآخرون {أن لم يكن سياسياً فاقتصادياص عن طريق سحب موارد كبيرة منه} لديه إمكانية الاستمرار كدولة فاعلة يصدق هذا بصورة مختلفة قليلاً حتى إذا ابتعدت دارفور.. رغم إمكانية خلق علاقات اقتصادية أكثر مع دارفور حتى لو أنفصلت أو أبتعدت سياسياً.
الأفتراض الرابع : وهو ليس أفتراض بل أنه واقع حصل فى الجنوب وسوف يحصل فى دارفور وبدرجة أقل فى الشرق وهو:
انحسار موارد اقتصادية هائلة من المركز الشمالى {محور دنقلا – سنار - كردفان} قد تصل بحسابات اليوم الثابتة الى 65% من موارد الميزانية العامة للدولة.. والى 25% من الناتج القومى الاجمالى للسودان.
ويترتب على هذا ضرورة تطوير موارد السودان الشمالى التقليدية بصورة دراماتيكية وسريعة جداً لمقابلة تطلعات أهله اذا أردنا أن نكسب اهل هذا المحور لمشروعنا {السياسى}.
الأفتراض الخامس: أن أى سياسة واسعة وكبيرة مطلوب تنفيذها بفعالية تحتاج الى ان توكل إلى طاقم من المؤمنين بها للنفاذ بها الى الواقع. والاقتناع بإصدار توصيات سياسية (فى الاطار التنظيمى) ثم التمنى بأن تجد هذه التوصيات طريقها إلى الجانب التنفيذي هو من باب الأمنيات الساذجة فأن أردنا الصدق فى العمل علينا أن نحدث التغييرات الهيكلية.. والانسانية.. والقانونية.. والمالية المطلوب له.. ولا نعتبر أن ما حدث من تكوين للحكومة الانتقاية الحالية هو أخر المطاف.
الأفترض السادس: ان الوحدة قد لا تتم ولهذا يجب أن نعمل للبديل بجد ومنذ الآن وألا نستسلم لافتراض أن الوحدة "ستصبح" جاذبة بقدرة قادر ! أن القوى الاجنبية ذات التأثير الفاعل قد تلجأ لتاجيج نار الانفصال إذا فشلت فى تحويل الوحدة إلى ميكانزم لتفكيك السودان وحكمه على شروط الأقلية غير العربية والاسلامية كما فعلت كل دول الحزام العازل للاسلام جنوب الصحراء (من اثيوبيا إلى السنغال مروراً بنجيريا!).
بعد كل هذا ما هو المطلوب؟
أولاً : أي نوع من الاستثمار نريد؟
أن يكون سريعاً جداً وكبيراً جداً.
وحتى يأتى الاستثمار سريعاً وبحجم كبير لا بد أن يكون مردود الاستثمار الداخلى والخارجى مغرياً جداً {جاذباً !}.
ألا نستسلم للسياسات السارية والمفاهيم المالية السارية الآن وألا نبحث الأمر فى إطار ما هو قائم منها {كضرورة على الإيرادات – توزيع الموارد الحالية – المصروفات - المرتبات} بل أن نفكر تفكيراً راديكالياً .. لان المطلوب الآن أمر يتعلق بالحفاظ على كيان الأمة وهويتها وليس على هيكل موارد الدولة!
ثانيا: اتجاه الاستثمار
المجالات التى يمكن أن تحقق هدف العائد السريع والكبير هى :-
أولاً : تطوير موارد الثروة الزراعية والحيوانية القابلة للتطوير السريع وهى بالتحديد:
الثروة الحيوانية فى كردفان – شرق السودان والنيل الأزرق – للصادر ثم الاستهلاك المحلى.
الخضر والفاكهة فى كل المشاريع المروية القائمة والجديدة للصادر ثم الانتاج والاستهلاك المحلى.
القطن المطرى والحبوب الزيتية فى جنوب النيل الأزرق – القضارف وكردفان.
الفمح والبقوليات فى الشمالية.
كل هذه الموارد.. متاحة .. ومعروفة .. فقط تحتاج الى استثمار كبير وسريع لتعود الى سابق أيامها الذهبية وأكثر أو لتنمو من حيث هى الآن.
ثانياً : البناء والتشييد خاصة فى قطاع المنازل الشعبية والاقتصادية وبصورة واسعة جداً فى كل مدن الاقليم المحورى.
هذا الاستثمار هو حجر الزاوية فى كسب قطاعات الفئة الوسطى والشعبية لمشروعنا السياسي.
ثالثاً : توفير عدد هائل من الوظائف بكل الطرق لان مشكلة العمالة ستصبح وبشكل زائد مشكلة هائلة ومتفجرة خاصة عمالة المتعلمين والمسرحين.
رابعاً : التركيز على توفير الخدمات الرئيسية التالية مجاناً:
التعليم
الصحة
خلق ودعم الوجبة المدرسية ومن خلالها كثير من الأسر(أى مكافحة الجوع على مستوى يومى ومباشر!) يمكن أن تستمر المنافذ الخاصة للتعليم والصحة.. ولكن دعم المنافذ العامة بشدة أمر مطلوب للغاية. وهذا الجانب زائداً الاسكان هو المطلوب فى العاصمةوالمدن الكبرى فى كل منطقة المحور الشمالى (دنقلا – سنار + كردفان)
ملحوظة :
لم أذكر الاستثمار فى البترول لأنه لا توجد صعوبة فى جذبه.. بل أنه وصل فعلاً إلى مناطق الشمال
ثالثـاً : ما هو الاستثمار الذي نريده فى أي مكان أو أي مواقع من القطر
لعل الاجابة أصبحت واضحة بالضرورة:
يجب أن ندعو ونعمل له لتركيز الاستثمار الداخلى والخارجى (والأخير هو الأهم والكبر والأكثر رجاء لتحقيق النتائج المرجوة) فى:
أولاً : المحور الشمالى (سنار – دنقلا + كردفان) لا يعنى هذا حرفياً أن ينتهى الاستثمار عند تلك المدن.. ففى النيل الأبيض المشمولة فى هذا المحور لابد من خط كوستى – سنار.
ثانياً : يمكن أن نوجه بعض الاستثمارات لبعض المناطق الأخرى – شرق السودان أذا توفر الاستقرار السياسى ودارفور – إذا توفر نفس الشرط وأيضاً مناطق فى الجنوب.
ما هى السياسات التى لابد من تعديلها ليحقق
الاستثمار فى الفترة الانتقالية – وبعدها – هدفه؟
هذه أهم ملامح السياسات : التفصيل يمكن أن يترك للنقاش.
(1) قانون الاستثمار:
قانون ولوائح الاستثمار نفسها: وأهم ما يستهدف هو تقليل مساحة القرار التقديرى في الامتيازات. وربط الامتيازات والإعفاءات بصورة محددة وقاطعة حتى لا يقع المستثمر فريسة للأمزجة الشخصية لأصحاب القرار.
مراجعة حوافز الاستثمار المذكورة فى القانون فى أتجاه تحسينها بصورة فعالة لجذب الاستثمارات الخارجية.. سريعاً وبصورة كبيرة.
الالتزام بما جاء فى القانون : منح الأرض مجاناً وإلغاء فكرة الثمن التشجيعى الذي دفع ولايات معينة لفرض مليارات ثمناً للأراضى البور.
(2) تشجيع الصادر:
إعفاء شركات المساهمة الخاصة المحلية والأجنبية العاملة فى مجالات الزراعة الواردة أعلاه- من كل الضرائب وإعطائها نفس الامتيازات والاعفاءات الضرائبية المتاحة للشركات العاملة.
دعم انتاج وتصدير صادر اللحوم والخضر والفاكهة والبقوليات مالياً واقتصادياً (قرار دعم اللحوم والخضر والفاكهة موجود فى برنامج الرئاسة الثانية)
دعم زراعة القمح والتوسع فى برنامج توطين القمح.
(3) البناء والانشاء:
1. تخفيض جمارك اسمنت وحديد التسليح والزنك والأخشاب بنسبة 75% تخفيضاً حقيقياً.
2. دعم إنشاء صناعات الطوب ومواد البناء الأخرى.
3. دعم إنشاء الطرق وشبكات ونظم الصرف العادى والصحى لأنظمة الاسكان الشعبى والاقتصادى لتقام عليها مجمعات سكنية (شقق) شعبية أو اقتصادية جديدة فى المدن.. كبديل للراضى الموزعة بدون إعمار.
(يمكن أن تستعاد هذه بثمن عال لا يدفع نقداً لصاحبها بل يحسب له ثمناً فى شقة جديدة)
{طبقت نظرية مماثلة فى انجلترا حيث خصمت حكومة المحافظين 40% من قيمة الشقق التى باعتها بالتقسيط وكسبيت بهذا 13 عاماً فى الحكم}.
(4) القطاع المالى والاقتصادى والمؤسسى : (الذى سيوفر الموارد للبرامج أعلاه)
زيادة إصدارات الأوراق المالية الحكومية زيادة هائلة مع زيادة ربحها وتطويل آجلها لتخدم غرض التمويل المشاريع المشار إليها (دعم الصادر – المساكن الشعبية – دعم الخدمات الصحية والتعليمية – على أن تتولى الدولة والبنك الدعم التشغيلى).
تحرير قطاع البنوك والشركات المالية لانشاء اكبر عدد منها بأحجام وأغراض مختلفة.. لتساعد فى حشد الموارد داخلياً وخارجياً خاصة فى قطاعات الزراعة الصغيرة – الحرفيين – الانشاءات الصغيرة – الترويج للأوراق المالية {حالياً يتم الترويج فقط فى العاصمة والمؤسسات الكبيرة بصفة عامة} السياسة الحالية تتجه لتقليصها وتضخيم رؤوس أموالها بصورة لا تجعلها مغرية على الاطلاق.
تحويل أغراض دمغة الجريح لمحاربة العطالة وسط الخريجين وللمساعدة فى استيعاب الجنود المسرحين.
تعديل بعض النظم المؤسسية:
1/ رخص التعدين {المربوطة الآن بشروط معجٌزة وغير مغرية}
2/ إلغاء دمغة راس مال إنشاء الشركات العامة والخاصة والرسوم المتراكمة عليها.
تخفيض الرسوم الحكومية والحد من تكاثرها.. خاصة فيما يتعلق بمعاملات الفئات الضعيفة.
الاستمرار فى خط تخفيض الضرائب خاصة ضريبة أرباح الأعمال.. والاكتفاء بضريبة القيمة المضافة.. على أن يكون الهدف بالنسبة للشركات والقطاعات الاستشارية والمهنية هو 10% فقط.
تخفيض الجمارك حسب الاتفاقات المتعاقد عليها (الكوميسا – المنطقة العربية – لاحقاً منظمة التجارة الدولية) والالتزام بهذا لتخفيض فاتورة الاستيراد خدمة للجماهير وليس حفاظاً على احتكارات صناعية يملكها قلة من الرأسماليين أغلبهم ليس من مؤيدي حركتنا السياسية.
أن الهدف من كل الاجراءات والسياسات المذكورة أعلاه هو إحداث حراك هائل فى الجسم الاقتصادى للمنطقة المحورية خلال فترة قصيرة.. وبصورة فعالة .. والأفكار المذكورة هذا ليست نهاية المطاف وإنماهى بداية..
ولنتذكر أن المطلوب هو أن تتحرك الموارد من اتجاه الدولة {حيث سوف ينالها سيف التقسيم} إلى اتجاه المجتمعات والكيانات المستهدفة لإحداث التغيير المطلوب الذي يصب فى مصلحة السودان المحورى ومصلحتنا.




نقلاً عــن ســودانايل (*)



Post: #89
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-15-2010, 08:48 PM
Parent: #88

الجنيه السوداني: من يقبل به؟ ...
بقلم: منى عبد الفتاح
الأربعاء, 15 أيلول/سبتمبر 2010 05:55
كيف لا

إلى أن تعود إلى الجنيه السوداني عافيته ستظل هيبة الاقتصاد الوطني في مهب الريح وستظل السياسات النقدية تتخبط ما بين إغراق للسوق بالعملات الصعبة ثم تجفيف منابعها جملة واحدة ثم فرض قيود على سحب العملات الأجنبية من البنوك وعلى خروجها بخفض العملة الصعبة التي يُسمح للمسافر بشرائها من مكاتب الصرافة فقط . ما هو مؤكدٌ أن الجنيه لن يعود إلى سابق عهده بالعنتريات ولا بفرض قيود مشددة على السوق السوداء وإنما بالاعتراف أولاً بموطن الداء وأن الجنيه السوداني فقد قيمته بسبب القرارات المتعجّلة وركوب الرأس الذي أدى لعقوبات اقتصادية فُرضت على السودان منذ عام 1997م .


فمهما حدّد البنك المركزي السوداني من أسعار للعملات الصعبة ومهما غيّر من توجهه من الاعتماد على الدولار إلى اليورو أو الريال السعودي أو الدرهم الإماراتي أو حتى اليوان الصيني الذي منحته الصين مؤخراً في سخاء لإعادة إعمار دارفور، ومن فوق اليوان تعهد من جمهورية الصين الشعبية بالمساهمة في حل أزمة دارفور ، فلن يعود . ولكن للأمانة بعد أن علمت أن هذا اليوان الذي يُعد أرخص عملة دولية ، هو أعلى قيمة من جنيهنا ، احترمت فيه ثورية الشعب الصيني وكدحه ، فرغم أننا لا نعرف أين يُصرف هذا اليوان لكننا نعلم على الأقل أن الدولار الأمريكي يساوي 75و6 يوان صيني ، ويساوي 3669و2 جنيه تقريباً.وإن استمر البنك المركزي في سياساته النقدية على هذه الشاكلة فقد يعتمد اليوان عملة نشراته الإقتصادية ولن نستغرب من تداوله داخل السوق المركزي .


ومهما ابتكرت الحكومة من أسعار فإنه يظل هناك سعر أساسي للدولار لا يخضع لقانون ولا سياسة مفروضة غير قانون وسياسة السوق ، هي التي تحركه وترفع من قدره وتخفض وفقاً لناموس اقتصادي معين لم يفتح الله على البنك المركزي باستيعابه وتقبله عن رضا أو التعامل معه كواقع مفروض .


لا عجب إذن في أن صافي احتياطات السودان من النقد الأجنبي انخفضت حسب تقرير صندوق النقد الدولي من ملياري دولار منتصف 2008م إلى 300مليون دولار في مارس 2009م . وهذا الانخفاض تمت محاولات التعتيم عليه بضخ العملة الصعبة بالسوق ومكاتب الصرافة ، ليقود إلى استنزاف الاحتياطات المتناقصة من النقد الأجنبي ، بعدها فكّر البنك المركزي من ضمن أفكاره الجهنمية في خفض العملة الصعبة التي يسمح للمسافر بشرائها من مكاتب الصرافة قبل سفره إلى 5000 ريال سعودي أو ما يعادلها من العملات الصعبة . فيما أصبح البنك المركزي يتحدث في نشراته باليورو ويتجاهل الدولار الذي تتم المعالجة به آلياً في ذهنية تاجر العملة السوداني دون كثير عناء وبثقة ودقة في الحسابات .


هذه الخطوة التجريبية من قبل البنك المركزي قادت بالفعل إلى انكماش تحويلات المغتربين عبر البنوك والمصارف السودانية واستعاضوا عن ذلك بتحويلات يقوم بها أفراد وشركات تذهب إلى أهاليهم مباشرة وبسعر السوق المُرضي. أي أن البلد ستفقد عنصراً هاماً وحيوياً كان ينعش الاقتصاد الوطني بضخ العملات .
وبالرغم من تحاشي البنك المركزي ذكر سيرة الدولار في نشراته الاقتصادية إلا أنه مجبر على هذا الذكر الكريم عندما يجيء الدور على حساب أسعار النفط.


فالسودان يبيع النفط بالدولار وليس باليورو أو بأي عملة أخرى . ولكن عندما تجيء القِسمة تقوم الحكومة المركزية بتحويل نصيب الجنوب من إيرادات البترول بالعملة المحلية كما حدث خلال الشهرين الماضيين مما سبّب أزمة دفعت بحكومة الجنوب إلى رفض هذا الإجراء . فالمواطن العادي لا يكاد يقبل بوجود الجنيه ضمن مدخراته فما بالك بحكومة الجنوب التي تعتمد على الدولار كعملة رئيسة وفي تعاملها الاقتصادي مع دول الجوار وأن هناك اتفاق بتحويل الإيرادات للجنوب كما هي بالعملة الصعبة وليس بالجنيه الذي لا يقبل به المواطن ولا الحكومة .... فمن يقبل به !

عن صحيفة "الأحداث"

moaney [[email protected]]

Post: #90
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2010, 06:57 AM
Parent: #89

بعد أزمة تجنيب الإيرادات
الكاتب/ الخرطوم: نازك شمام
Tuesday, 17 August 2010
مطالبات البرلمان بضبط المال العام.. محاولة لتصحيح الأخطاء


اعتبر خبراء اقتصاديون ما يطالب به البرلمان من تصحيح لإجراءات تختص بالصرف وتجنيب الإيرادات من مؤسسات الدولة، محاولة لتصحيح الخطأ، وعاب أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم د. محمد الجاك على القائمين بالدولة عدم مراعاة أسس الفكر المالي فيما يخص الموازنة في مراحلها المختلفة، منوها إلى أن مرحلة المراجعة من اختصاص ديوان المراجع العام، لجهة أن مسؤوليته تكمن في التأكد من أن صرف الموازنة تم وفقا للبنود التي أجازتها الجهات التشريعية بما يمنع تجنيب المال العام أو تحويل أي إنفاق من بند إلى آخر، علاوة على ضبط الإنفاق المصدق له في الموازنة بحيث لا يكون إنفاقا إضافيا أو خارج الموازنة.


وشدّد الجاك في حديثه لــ(الأخبار) على أهمية الضبط حتى في الموازنات الاستثنائية، معتبرا أن مطالبة البرلمان هي ما تتضمنه الموازنة، ونوه إلى أن التلويح بالإجراءات القضائية يعني أن الموازنة لم تتبع أسس الفكر المالي، منبها لأهمية أن تتفق الموازنة مع ما يطالب به البرلمان، وأشار إلى أنه لن تكون هنالك إجراءات قضائية ما لم يكن هنالك خلل، مطالبا بمراجعة الأسس التي يتم على إثرها إنشاء الموازنة بصورة تجعلها تحفظ المال العام وتضبط الإنفاق وتقلل من تجنيب الإيرادات.


وقال المحلل الاقتصادي د. محمد الناير، إن مطالبة البرلمان بإعمال إجراءات تقتضي منع الصرف خارج الموازنة وتوجيه المراجعة الداخلية بإحكام الرقابة، هي إجراءات معمول بها أصلا، وأوضح أن القرار يأتي في إطار تنشيط وتفعيل هذه الموجهات، منوها إلى أن هذه الموجهات معمول بها. ورجح الناير في حديثه لـ(الأخبار)، أن تكون مطالبة البرلمان آتية بعد ملاحظة أن بعض المؤسسات الحكومية تجاوزت هذه الموجهات، إلا أن الناير اعتبر أنه من الصعوبة إلزام المراجع العام بتقديم تقريره للبرلمان كل ثلاثة أشهر، لجهة أن المراجع العام يستلزم أن يبني معلوماته على تقارير المؤسسات المالية، وأشار إلى أن كثيرا من الوزارات الحكومية تتأخر بشأن تقديم تقارير أدائها ربع ونصف السنوية عن المواعيد المقررة لها، الأمر الذي يجعل المراجع لا يستطيع تقديم تقرير دوري كل ثلاثة أشهر للبرلمان، منوها إلى الدقة التي يستلزمها تقرير المراجع العام.


وكان أن طاَلَبت لجنة الإدارة والعمل بالبرلمان، تحريك إجراءات قضائية في مواجهة أيِّ صرف خارج الموازنة. ودعا رئيس اللجنة د. الفاتح عز الدين، المراجعين الداخليين لإعمال القانون في مواجهة أيّة حالات صرف في المؤسسات التي يعملون فيها، حتى وإن كانت أموالا مصدقة من أعلى مسؤول في المؤسسة. وطالب المراجعين الداخليين برصد أيّ مبالغ تصرف من غير بند مقابل في الميزانية وإعداد تقرير بشأنها. وقال الفاتح للصحفيين أمس: (من المفترض أن يحاكم قضائيا أيّ شخص يقوم بصرف أموال خارج الموازنة)، ولفت إلى المجاملات التي تتم في بعض المؤسسات، حيث يقوم المسؤول بتصديق أموال حتى في حال انتهاء البند المعني، وتابع: (حتى إذا كان هذا الصرف لعمل خيري، فيجب أن يُواجه بإجراءات صارمة ويُعتبر اختلاسا)، وأردف: (من يريد أن يَتَصدّق فيجب أن يكون من ماله الخاص). وقال إنّ مثل هذه الممارسات تضعف السياسة الرقابية. وأكد الفاتح، ضرورة تقليص المدة التي يقدم فيها المراجع تقريره إلى البرلمان، واقترح كل ثلاثة أشهر بدلا عن عام، لضبط الرقابة وتقليل مستوى الفساد، وطالب بعدم صرف أيّ مبالغ مالية دون تشريع. وكشف الفاتح عن زيارة تقوم بها لجنته اليوم إلى ديوان المراجع العام، وقال إن الزيارة لجهة الوقوف على حجم التجاوزات المالية التي ترد إلى الديوان.


يذكر، أن قانون المراجعة العام للعام 2007 ينص على اختصاصات الديوان بتولي وضع معايير المراجعة في كل أنحاء السودان، والرقابة على الأداء المالي للحكومة القومية بما في ذلك تحصيل الإيرادات وإنفاق المصروفات وفقا للموازنات المعتمدة من المجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية، مشدّدا على التأكد من وجود نظم رقابة مالية داخلية وتحديد مدى فعاليتها واتساقها ونقاط الضعف، ومدى تطبيق تلك الجهات لها، بالإضافة إلى إعداد تقرير تفصيلي بعد مراجعة أي حسابات، يتضمن نتائج المراجعة وإرساله للجهة التي قام بمراجعتها مشفوعا بتقرير مهني وفقا للأسس والمعايير المهنية المتعارف عليها، ومتابعة الرد عليها، علاوة على إعداد تقرير سنوي عن الحسابات الختامية للأجهزة الخاضعة للمراجعة ورفعه لرئيس الجمهورية والمجلس الوطني والوالي والمجالس التشريعية بالولايات، خلال مدة لا تتجاوز تسعة أشهر من نهاية السنة المالية.

الاخبار

Post: #91
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-16-2010, 05:49 PM
Parent: #90


استراحة قليلة مع ترباس
واغنية الفنان الكبير ...حسن عطية ...
الخالدة انت حياتى

انقر على المثلث
نقرة منك ونقرة منى

Post: #92
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-17-2010, 11:29 AM
Parent: #91

اتجاه لاتباع نظام البوت لامتصاص تداعياتها
وكيل المالية يتوقع استمرار آثار الأزمة المالية العام 2013م

تقرير: شذى الرحمة

توقع د. الطيب ابوقناية - وكيل وزارة المالية الاتحادية - ان تمتد ظلال الأزمة الاقتصادية العالمية حتى العام 2013م، مشيراً الى انها القت بتأثيراتها على معظم مؤسسات ومصادر التمويل التي تشرف على تمويل المشروعات الحكومية خاصة وان السودان قد شهد العديد من مشاريع التنمية التي تم تمويلها بمشاركة العديد من الدول الصديقة.



وأشار الوكيل إلى ان الشروع في بناء العديد من المشاريع التنمية يتطلب مصادر تمويل ضخمة وعدداً في هذه المشروعات تواجه العديد في التحديات في هذا الجانب، وأكد الوكيل سعي وزارة المالية لترقية الحياة في خلال المشاريع التنموية داعياً الدولة في تحقيق هذه المشروعات الطموحة حتى لا يشعر المواطن بفجوة في تمويل هذه المشروعات مع شح الموارد الحالي فكان لا بد في البحث عن مصادر لتمويل هذه المشروعات لذلك اتجهت الانظار الى القطاع الخاص الداخلي والخارجي ولتوظيف موارده لتمويل هذه المشاريع، لأن الشراكة بين القطاع الخاص والدولة تعطي القطاع حماية ودعماً.
وأوضح ابوقناية في منبر (سونا) حول انعقاد مؤتمر (دور نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية في اقامة مشروعات البني التحتية) الذي يقيمه مركز المجذوب للاستشارات الاقتصادية والمالية بمشاركة مركز الفيدرالية للبحوث والانشاءات تحت رعاية وزارة المالية يومي الثلاثاء والاربعاء في الاسبوع المقبل بقاعة الصداقة ان هذا المؤتمر يعزز مفاهيم البوت وهي البناء والتشغيل للمشاريع التنموية للعامة عبر القطاع الخاص تم نقل ملكيتها للقطاع العام.


من جانبه اوضح البروفيسور أحمد المجذوب - مدير مركز المجذوب - ان المؤتمر يستهدف كل الجهات ذات الصلة من الملاك الاساسيين للمشروع وهم الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والمحليات، والاستشاريون والمقاولون، وقال د. أحمد ان مشروع البوت يركز على مؤسسات القطاع الخاص لتمويل مشروعات تنموية عبر الحكومة المركزية والولايات بوجود ضمانات لاسترداد هذه المبالغ، وأشار الى ان القطاع الخاص ظل يساعد في تمويل المشروعات التنموية، ورأت الدولة فتح الباب بصورة أكبر لبناء شراكات اخرى باستقطاب شراكات في الخارج للتعاون مع القطاع الخاص الداخلي في المشاريع ذات الأجل الطويل.
من جانبه أوضح بكري يوسف عمر - أمين عام اتحاد أصحاب العمل - ان ضعف التنمية بالولايات واحدة في مشكلات التنمية بالسودان بالاضافة الى انعكاسها على تراجع الاستثمار بالسودان نتيجة لعدم وجود مشروعات لبني تحتية جاذبة لذلك يسعى القطاع الخاص الى المساهمة في هذا الجانب، وقال إن نظام البوت يمثل منفذاً من منافذ الخروج لكسر الحصار الاقتصادي على السودان خاصة وان الحصار ضد الدولة.
الراى العام
18/9/2010

Post: #93
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-17-2010, 10:46 PM
Parent: #92

بنك السودان يدرس إمكان توفير مصادر مستديمة لتمويل العجز
عايدة مصطفى


ارتفع عرض النقود فى السودان بنهاية شهر أغسطس إلى 32.76 مليار جنيه، بدلاً من 32.72 مليار جنيه، ويمثل الغذاء 16% من جملة الواردات. وبالتالي يتسق أداء القطاع النقدي مع السياسات المعلنة بواسطة البنك المركزي لتحجيم النمو النقدي. ووفقًا للنشرة الدورية التي تصدر عن بنك السودان المركزي ومن ناحية موقف عرض النقود كأصول او استخدامات تشير العوامل المؤثرة على القاعدة النقدية الى انخفاض صافي الأصول الأجنبية من – 5817 مليون جنيه الى - 5931 مليون جنيه بسبب ضغوط عجز القطاع الخارجي، بينما ظلت العوامل المؤثرة على عرض النقود الاخرى مستقرة والاثر الكلى هو المحافظة على النمو النقدى فى الحدود المطلوبة من اجل تحجيم التضخم وتحقيق استقرار سعر الصرف مع مراقبة اوضاع السيولة فى الجهاز المصرفى بما يضمن تحريك الأنشطة الاقتصادية الحقيقية فى البلاد.


وتمثل الواردات من آليات ومعدات 26% من جملة الاستيراد، وتمثل المواد المصنعة 25% من جملة الواردات. وسجل التمويل المصرفى لشهر يوليو زيادة لكل القطاعات بالعملتين المحلية والأجنبية بجملة 20.2 مليار جنيه، إذ حاز تمويل التجارة المحلية والواردات على أعلى نسبة تغير، إذ بلغت 14.9% و13.3% على التوالي، كقطاعات منفردة، يليها القطاع الصناعي بـ 11.5% والزراعي بـ 10.5%.. اما من ناحية تحليل مكونات عرض النقود كخصوم او موارد يلاحظ ارتفاع القاعدة النقدية واستقرار النقود لدى الجمهور واحتياطات البنك المركزي واحتياطات البنوك وهذا دليل على اتجاه العملاء الى زيادة ودائعهم طرف البنوك المحلية بالعملتين المحلية والاجنبية، ويرجع ذلك الى ارتفاع العائد الذى توزعه البنوك لاصحاب الودائع الاستثمارية والتي تصل الى 8 _10 % ،


فضلاً عن منح البنوك التمويل للعملاء مما وسع من القاعدة النقدية بشكل كبير وهي مؤشرات تؤكد سلامة الجهاز المصرفي وتدلل على تحسن التمويل للقطاع الخاص مما يساعد فى دعم الإنتاج وتوفير فرص العمل. يلاحظ انخفاض صافى الاصول المحلية(NDA) خلال شهر اغسطس 2010 مقارنة بشهر يوليو، بسبب انخفاض صافى المطلوبات على الحكومة، ومن ثم هناك تنسيق عالٍ بين السياسة النقدية التقشفية التى ينتهجها البنك المركزي حالياً للسيطرة على التضخم وتحقيق استقرار سعر الصرف فى مقابل السياسة المالية التى تطبقها وزارة المالية. وهناك ارتفاع وضح فى المضاعف النقدي من 2.3 خلال شهر يوليو الى 2.29 خلال اغسطس 2010م بسبب تمويل القطاع الخاص، وهذا يدلل على سلامة الاجراءات التى اتخذها البنك المركزى للمحافظة على الاستقرار النقدي، فبالرغم من رفع الاحتياطي النقدي القانوني الى 11% الا ان البنوك استطاعت ان تزيد من تمويل القطاع الخاص. ويدرس البنك المركزي حالياً إمكانية تنشيط عمليات السوق الثانوية في شهادات صرح على غرار النجاح الذي حققته شهادات شهامة، وذلك لتوفير مصادر مستديمة لتمويل العجز فى الموازنة العامة للدولة من ناحية وايضاً لتوفير وعاء ادخارى جاذب لشريحة واسعة من المتعاملين الافراد والشركات والبنوك مما يسهم فى شحذ المدخرات وتطوير مواعين الادخار بالبلاد.


وبلغ إجمالي حركة التداول في السوق الثانوي بالنسبة لشهادات صرح في 21 يوليو 0.01 مليون جنيه و 1.84 مليون جنيه في 3 أغسطس بزيادة 1.83 مليون جنيه وبلغ متوسط العائد السنوي 16%. وبمقارنة الحجم الكلي لإصدارات صرح مع الفترة السابقة اتضح انه لا توجد أي إصدارات جديدة إذ بلغ الحجم الكلي لاصدارات شهادات صرح 2154.40 مليون جنيه في 31 أغسطس 2010، فسجلت نسبة الاجانب في قطاع المؤسسات والصناديق 7.24% ، بينما سجل بنك السودان المركزي ادني نسبة. اما إجمالي حركة التداول في السوق الثانوي بالنسبة لشهادات شهامة فقد بلغ بنهاية شهر يوليو حوالى 124.90 مليون جنيه وفي 3 أغسطس 50.80 مليون جنيه بانخفاض 74.10 مليون جنيه، وكان العائد السنوي من واقع السوق لعدة اصدارات يتراوح ما بين 15.50 % الى 16%. واوضحت النشرة الدورية لبنك السودان المركزي (أغسطس 2010) ان عائد صكوك الاستثمار وفق نشرات الإصدار في السوق الثانوي ضعيف ويعزى ذلك الى طبيعة هذه الاصدارات اذ توزع عائداتها بصورة ربع سنوية ونصف سنوية لبعض الاصدارات،

وتشير معظم التوقعات الى امكان توسع نشاط السوق الثانوية لـ(صرح) فى المستقبل. ويُتوقع اصدار صكوك المصفاة بالتنسيق بين شركة السودان للخدمات المالية ووزراة المالية، ومن ثم يمكن ان تسهم هذه الصكوك فى تمويل عجز الموازنة العامة للدولة من ناحية وتكون احد مواعين الادخار لشريحة كبيرة من المتعاملين الافراد والشركات والبنوك من ناحية اخرى. وتوقع البنك المركزي ان يبلغ العائد الكلي المرجح لكل الاوعية الاستثمارية بنهاية العام 2010م حوالى 12.7% لكافة شهادات شهامة وصرح والودائع الاستثمارية طرف البنوك التجارية.

التيار 17/9/2010

Post: #94
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-17-2010, 11:08 PM
Parent: #93

بين صابر وبركة
الأعمدة اليومية - خارج النص -

يوسف عبدالمنان
الأربعاء, 25 أغسطس 2010 08:22




تصدى د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي للدفاع عن بنك الثروة الحيوانية الذي تعرض لهجوم من قبل أعضاء وقيادات في اللجنة العليا لمشروع النهضة الزراعية.. حيث هاجم اتحاد عام رعاة السودان بضراوة انحراف بنك الثروة الحيوانية الذي حُدد أمر تأسيسه بتنمية القطاع الرعوي وتوفير التمويل للرعاة وتطوير صادرات البلاد من الماشية. ولكن البنك أصبح الآن أكبر تاجر للأسمنت والسيخ وانحرف عن مهامه المنصوص عليها في أمر التأسيس.

نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الذي كان رئيساً لاجتماع اللجنة العليا للنفرة الزراعية أومأ برأسه مؤيداً للبرلماني السابق والأمين العام الحالي لاتحاد الرعاة محمد صالح الأمين بركة الذي تولى مهمة التصدي لما أسماه بانحرافات بنك الثروة الحيوانية في الوقت الذي كان رئيس اتحاد الرعاة سعد العمدة يخوض معركة رياضية داخل نادي الهلال لإثبات أحقية أبناء الهلال في إدارة النادي غاب صلاح إدريس أم حضر!!

د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي قال: بنك الثروة الحيوانية أصبح قطاعاً خاصاً لا صلة للدولة به، ومن حق المصرف الإتجار في المعروض في السودان، وقديماً حينما كانت الحكومة تملك أغلبية الأسهم يحق للأمين العام لاتحاد الرعاة الحديث بتلك اللغة القديمة، لكن وزيراً اتحادياً آخر لم يعجبه دفاع د. صابر محمد الحسن وقال وزير الثروة الحيوانية د. فيصل حسن إبراهيم إن بنك الثروة بعد أن أصبح قطاعاً خاصاً يجب تغيير وتبديل أمر تأسيسه ودعم البنك الزراعي ليجمع «الرعاة والمزارعين». والعرب في البادية يعتبرون الجمع بين «الجرون والقرون» من المستحيلات- ولأبناء المدن فقط- «الجرن» هو كمية من الذرة يتم جمعها قبل طحنها، أما القرون فهي من المعلومات بالضرورة حتى لمشاهدي قناة «الأنمل بلان».

الأمين العام لاتحاد الرعاة محمد صالح الأمين بركة رفض دفوعات د. صابر محمد الحسن واتصل هاتفياً بكاتب المقالة وأوضح حيثيات جديدة تدعم موقفه، وتفتح أبواباً للحديث الحلال في شهررمضان عن المصارف ودورها في التنمية، وقال الأمين بركة إن بنك الثروة الحيوانية ورث كل أصول ومنقولات مؤسسة الماشية واللحوم السودانية التي نالت عام 1978 مبلغ «25» مليون دولار أمريكي من أجل تغيير نمط الاستهلاك وتطوير صادرات الثروة الحيوانية، وتم توظيف قرض البنك الدولي في إنشاء محطات شحن في كوستي وسنار وتم شراء قاطرات لنقل الماشية ونفذ مشروع المحاجر، ولكن مؤسسة الماشية واللحوم تمت تصفيتها لصالح بنك الثروة الحيوانية بقيمة تنقص 10% من قيمتها الحقيقية، وتنازلت الحكومة عن أصول وأموال المؤسسة، وتَضَمَّن أمر تأسيس البنك «تطوير الثروة الحيوانية»..

والمقر الرئيسي للبنك الآن بشارع المطار، وهو مبنى حكومي كان مقراً لمؤسسة الماشية السودانية فكيف يصبح نصيب الحكومة الآن فقط 9% وصندوق الضمان الاجتماعي يملك 37% من الأسهم.

ويمضي الأمين بركة ويقول إن ممثلي الرعاة يعدون عدتهم لمواجهة بنك السودان، وإذا لم يعد بنك السودان الأصول الحكومية سيتجهون للقضاء حتى يتم تغيير اسم البنك الذي يسمى بقطاع أصبح لا صلة له به مطلقاً حسب قول محمد صالح الأمين بركة الذي يتولى الدفاع عن حقوق الرعاة، ويعتبرهم قطاعاً لاحق له في ظل دولة الأفندية القائمة!!.


اخر لحظة

Post: #95
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-18-2010, 07:51 PM
Parent: #94

رأي اقتصادي .. رؤية نقدية

د. محمد الجاك أحمد

كشفت نشرة بنك السودان المركزي الدورية أن هناك إتجاها لتصاعد معدلات التضخم، وقد دعا إلى سياسة نقدية إنكماشية لمواجهة ذلك.. إن تشخيص أسباب ذلك كما جاء في نشرة البنك يرتكز على اعتماد الإقتصاد على الخارج حيث تميل أسعار الصرف للإرتفاع وهذا التشخيص أعتقد أنه منافٍ لواقع الأداء في الإقتصاد، فإرتفاع معدلات التضخم يميل إلى أن يكون تضخم ركودي فهناك زيادة مضطردة في معدلات التضخم تقابلها زيادة متسارعة في مستويات الأسعار ويعزى ذلك إلى تشوهات هيكلية أكثر من عوامل خارجية،

فالتضخم تضخم جانب العرض مما يتطلب التركيز على العوامل المؤثرة على الإنتاج بزيادته أو في إقلال تكاليف الإنتاج. تشير الإحصاءات التي أوردها البنك إلى أن واردات الغذاء تمثل 16% من جملة الإستيراد بينما تمثل المعدات 26% والمواد المصنعة 25% وعزا البنك في نشرته ذلك لغياب قاعدة تصنيع توفر السلع المستوردة محلياً. في التعليق على ذلك لا بد من الإشارة هنا إلى أن دعوة البنك المركزي فيما يخص توفير السلع المستوردة محلياً فهي ليست بالدعوة الجديدة،


فكما هو معروف أن السودان وفي أول خطة عشرية للتنمية تبني إستراتيجية صناعية لإحلال الواردات وقد تطلب ذلك إصدار العديد من قوانين الإستثمار إبتداءاً بقانون 1956م والذي وفر حوافز لتشجيع النشاط الصناعي الخاص وحمايته مما يمكنه من تأمين كل السلع المستوردة محلياً فقامت صناعات السكر والغزل والملابس والصناعات الغذائية المختلفة، وعلى الرغم مما وجدته الصناعة السودانية من تشجيع إلا أن إستراتيجية إحلال الواردات لم يحالفها النجاح فالصناعات التي نشأت لم تستطع امتصاص القوة العاملة الفائضة حيث كان ذلك أحد مراميها.


كذلك اعتمدت الإستراتيجية على مدخلات خارجية مما حال دون أن تدخر عملات أجنبية فما كان ينفق على الواردات أصبح ينفق على توفير مدخلات الإنتاج الخارجية. هذا إضافة إلى أن نجاح إستراتيجية إحلال الواردات يمكن قياسه بقدرة إستراتيجية إحلال الواردات إلى أن تتحول إلى إستراتيجية صادرات. ذلك بعد أن تستغني عن الحاجة إلى الحماية وتصبح قادرة على التنافس الخارجي هذا ما لم يحدث بالنسبة لإستراتيجية إحلال الواردات في السودان فما زال القطاع الصناعي الخاص السوداني يعتمد على حماية الدولة. فهو ليس بذلك القطاع الخاص المتطور والمستقل كالنمور الآسيوية.بناءً على ذلك فإن بناء قاعدة صناعية يمكن من الإستغناء عن الواردات المصنعة لا يتم إلا من خلال مشروعات قطاع عام تمتلكه الدولة وهذا ما يتطلب إعادة النظر في سياسات الخصخصة وما صاحبها من بيع لمؤسسات القطاع العام.


أشار البنك المركزي في نشرته إلى توجهه نحو تنشيط السوق الثانوي في شهادات (صرح) ذلك كوسيلة لتمويل عجز الموازنة العامة. هذا يعتبر اقتراضا من الجمهور والإقتراض أحد مصادر إيرادات الدولة فتحت ظروف معينة قد تتبناه. فإن كان هذا الإقتراض لتمويل أنشطة إنتاجية فلا اعتراض عليه. وبم أن المدخرات لدى الجمهور ترتبط طردياً بدخول الأفراد وفي ظل معدل بطالة بلغ 20% في 2008م وتدني الدخول الفردية مع الغلاء الفاحش، فإن هناك إحتمالات ضعيفة أن تدر شهادات (صرح) إيرادات كافية لتمويل عجز الموازنة العامة.

الاحداث
18/9/2010

Post: #96
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-19-2010, 04:37 PM
Parent: #95

وزير المالية: حدوث انهيار اقتصادي بعد الاستفتاء غير وارد

الخرطوم: سنهوري عيسى

أعلن علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني، عن اعتزامه إصدار حزمة من السياسات لمواجهة تداعيات الاستفتاء، وأي ارتفاع محتمل للأسعار يعقب العملية. واستبعد الوزير في حوار مع «الرأي العام» يُنشر اليوم، حدوث انهيار اقتصادي بعد الاستفتاء، وقال إنه غير واردٍ، وأكد أن دولاب الدولة سيستمر كما هو، ولكنه توقع حدوث بعض مظاهر ارتفاع الأسعار، وصفها بـ (الظواهر العادية جداً). وأضاف: لدينا حزمة سياسات للظروف المتوقعة بعد الاستفتاء ستحدث الوفرة والرخاء، وأردف: (في تقديراتنا أن العام 2011م سيكون أفضل من 2010م، حيث أثبتت الدراسات التي أجريناها على مستوى أسعار السلع وإيرادات الدولة ومستوى الوفاء بالتزاماتها، وتوافر العملات الصعبة، أنه سيكون أفضل من 2010م). وأوضح الوزير، أن تمويل عملية الاستفتاء تتحمّله ثلاث جهات تتمثل في الحكومة القومية وحكومة الجنوب والمانحين، وأكد إلتزام الحكومة بما يليها من تمويل بعد إجازة ميزانية الاستفتاء، وقلل من الاعتماد على إسهام المانحين فيه، وبَيّنَ أن الحكومة سيكون دورها أساسياً في التمويل. وأكد محمود، التزام وزارته بتمويل استراتيجية الحكومة لإحلال السلام بدارفور.


الراى العام
19/9/2010

Post: #97
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2010, 05:27 PM
Parent: #96

أقتصاد

رأي اقتصادي .. نظام البوت

د. محمد الجاك احمد
في الواقع إن نظام البوت يعتبر شكلا من اشكال الحوافز الاستثمارية التي أنشأتها وبصورة كاملة قوانين الاستثمار التي أصدرتها الدولة، وهي عديدة خاصة في الفترة التي أعقبت التسعينيات عقب سياسة التحرير الاقتصادي، والدليل على ذلك كثير من الاستثمارات الاجنبية مثلا في قطاع البترول وفرت حوافز تفوق الحوافز التي يجنيها المستثمر في ظل نظام الحوافز الجديد.


في واقع الامر ان الدولة تنادي بتحرير الاقتصاد وبالتالي تترك مسألة ريادة القطاع الاقتصادي للقطاع الخاص حسب سياسة التحرير الاقتصادي ثم تأتي في الوقت الراهن لتضع نظاما جديدا للحوافز الاستثنائية يؤول بموجبها في النهاية ملكٌ للدولة وهذا يتناقض مع ماتنادي به سياسات الدولة، ومايفهم من ذلك بعد أن تنهي الدولة الفترة المحددة تقوم ببيع المشروع للقطاع الخاص تمشيا مع سياسة التحرير الاقتصادي التي تتبناها وانطلاقا من ذلك فإن هذه المشاريع التي تقوم على نظام الحوافز الاستثمارية الجديدة لن تخدم المصلحة العامة ومصلحة الاقتصاد القومي بقدر ماتقدم مصلحة للافراد إن كان ذلك ممثل في المستثمر الاجنبي أو ممثل فى القطاع الخاص الذي سوف توؤل اليه ملكية هذه المشروعات من خلال بيعها.



إن كانت الدولة تهدف لمشاريع استثمارية لخلق فرص عمل لتخفيف البطالة أو من أجل تحسين مستويات الرفاهية الاجتماعية فإن ذلك لن يتحقق من خلال المشاريع الاستثمارية التي تقوم في ظل نظام الحوافز الجديد، فهي في النهاية مشاريع رأسمالية سوف تعمق من الاحتكارات في النشاط الاستثماري بالبلاد ,بجانب ذلك فقد تكون هنالك آثار غير اقتصادية قد تتمثل في شكل تبعية اقتصادية أو تجارية أو تكنولوجية من البلدان التي تأتي منها هذه الاستثمارات. عموما إن كان الغرض خلق بيئة استثمارية صالحة وحوافز استثمارية لجذب الاستثمار الاجنبي فإن قوانين الاستثمار التي أصدرتها الدولة مسبقا كافية لذلك.
الاحداث

20/9/2010

Post: #98
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2010, 06:17 PM
Parent: #97

اجتماع مشترك لوزارات المالية والتجارة وبنك السودان والجمارك واصحاب العمل


وزير المالية : خدمة الاجراءات تأتي للحد من استيراد السلع غير الضرورية ولابد من ترشيد الانفاق الحكومي
رفع فئة ضريبة الرسم الاضافي على بعض السلع وادراج سلع جديدة


مجلس الوزراء : الاجراءات تهدف لترشيد واردات السلع غير الاساسية


الخرطوم : أخبار اليوم : ناهد اوشي


قال السيد علي محمود عبد الرسول وزير المالية والاقتصاد الوطني ان حزمة الاجراءات والتدابير التي اعلنتها الوزارة تأتي للحد من استيراد السلع غير الضرورية ولا تمس السلع الاستهلاكية الهامة للمواطنين.
واضاف الوزير في الاجتماع المشترك الذي عقد بوزارة المالية عصر امس وضم وزارة التجارة وبنك السودان واتحاد اصحاب العمل والجمارك ان القرارات تهدف لتأمين موقف النقد الاجنبي للبلاد واشار الى ان هذه الاجراءات استثنت الوزارة منها السلع الرأسمالية والسلع الغذائية والقمح والسكر التي يحتاجها المواطنون.
واوضح ان فاتورة الاستيراد من يناير الى مايو 2010م بلغت 4 مليار دولار وتوقع ان تصل الى 11 مليار دولار بنهاية العام الجاري.
واكد ان هذه الاجراءات ستحد من عملية الاستيراد بتخفيضها الى 15% او 20%، واشار في الصدد الى ايقاف استيراد العربات القديمة التي بلغت في جملتها 958 مليون دولار بجانب زيادة الرسوم الجمركية على الاسمنت المستورد من 25% الى 40%.

واوضح ان تخفيض الرسوم على هذه السلعة في السابق تم لتشجيع النهضة العمرانية وبناء المساكن. واشار كذلك الى رفع رسوم بعض السلع الاخرى مثل مستحضرات التجميل والملابس الجاهزة لتوفير العملات الصعبة وتحويلها لاتجاه آخر يستفيد منه المواطن.
واكد الوزير ان الزيادات لا تشمل السلع الضرورية مثل المعدات والآليات ومدخلات الانتاج والقمح والسكر والسلع الغذائية الا انها تشمل اللحوم المعلبة.
واعلن الوزير عن خفض الرسوم على الاسمنت المصنع محليا من 20% الى 5% فقط, واوضح ان الاسمنت الابيض المقاوم للرطوبة لا تشمله زيادة الرسوم. واوضح ان الزيادات تشمل ايضا الحلويات والشكولاتة والسراميك من 15% الى 20%، واعلن عن رفع ضريبة التنمية من 50% الى 10% بهدف تقليل الاستيراد للسلع غير الضرورية، واكد ان الهدف من ذلك هو تقليل الضغط على الدولار، واشار الوزير الى وجود دراسة لرفع صادرات موسم الهدي وزيادة التصدير.
واكد الوزير ان 84% من السلع الاستهلاكية لا تطالها الزيادات الجمركية، وكشف عن اجراءات مصرفية يتخذها البنك المركزي للحد من الاستيراد.
وقال الدكتور صابر محمد حسن محافظ البنك المركزي ان الاجراءات تستهدف ضبط الاستيراد واحلال الواردات ودعا للتنسيق بين الجهات ذات الصلة لضمان نجاح الاجراءات.
ومن جانبه رحب سعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل بالخطوة ووصفها بانها تصب في دعم الصناعة الوطنية وانها حوافز لدعم الصادرات واعلن عن تأييد الاتحاد لها، وكشف عن قيام اجتماع بين المالية والاتحاد هذا الاسبوع لمناقشة موجهات موازنة 2011م ودعا لترشيد الانفاق الحكومي.
من جانب آخر اصدر مجلس الوزراء قرارا برفع فئة ضريبة الرسم الاضافي على بعض السلع وادراج سلع جديدة في قائمة السلع الخاضعة للضريبة وتعديل فئة ضريبة الانتاج على الاسمنت المنتج محليا من 20% الى 5% الى جانب رفع فئة ضريبة التنمية على الواردات المفروضة على السلع الكمالية والوسيطة من 50% الى 10% مع تعديل فئة رسم الوارد على بعض الاقشمة والاسمنت والمرواح والدراجات النارية من 25% الى 40% ومنع استيراد العربات المستعملة الى السودان. واكد مجلس الوزراء ان الاجراءات المالية استهدفت ترشيد واردات السلع غير الاساسية في اطار معالجة الطلب المتزايد على العملات الحرة في ظل شح الاحتياطات.
وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص قرار مجلس الوزراء :
مجلس الوزراء يوقف استيراد موديلات السيارات القديمة
في اطار معالجة الطلب المتزايد على العملات في ظل شح الاحتياطات اتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الخميس 16/9/2010م حزمة من الاجراءات المالية استهدفت ترشيد واردات السلع غير الاساسية ومن تلك الاجراءات : منع استيراد العربات المستعملة الى السودان – رفع ضريبة التنمية على الواردات المفروضة على السلع الكمالية والوسيطة من 5% الى 10% - تعديل فئة رسم الوارد على بعض الاقشمة والاسمنت والمراوح والدراجات النارية من 25% الى 40% - رفع فئة ضريبة الرسم الاضافي على بعض السلع وادارج سلع جديدة في قائمة السلع الخاضعة للضريبة – تعديل فئة ضريبة الانتاج على الاسمنت المنتج محليا من 20% الى 5%.

----------------
مدير الجمارك يدلى بتصريحات هامة حول قرار مجلس الوزراء الأخير


لتقليل فاتورة الإستيراد للسلع غير الضرورية وتشجيع الانتاج المحلى

كتب / عبد الرازق الحارث
اكد اللواء سيف الدين سليمان مدير عام هيئة الجمارك ان القرار الذي اصدره مجلس الوزراء يهدف لتحقيق حزمة من السياسات في سبيل تخفيف الطلب على العملات الحرة، وتقليل فاتورة الاستيراد للسلع غير الضرورية وتشجيع الانتاج المحلي والصادرات، مشيرا الى ان فلسفة القرار ترتكز على هذه السياسيات الاقتصادية.
وقال في تصريح خاص لـ(أخبار اليوم) ان قرار مجلس الوزراء يجيء ضمن السياسات والاجراءات المالية والنقدية من البنك المركزي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة التجارة الخارجية بدءا من ايقاف استيراد العربات المستعملة دون استثناء ماعدا العربات الجديدة وموديل العام 2010م.
وجدد تأكيداته بانه لن تكون هنالك عربة مستعملة تدخل باستثناء، واشار الى ان من ضمن السياسات فرض زيادة على العربات الفاخرة، وزيادة الرسم الاضافي في حدود 10% للعربات المستوردة الاكثر من 100 سنتمر والاقل من 1000 سنتمتر، وفرض زيادة ضريبة التنمية من 50% الى 10% للسلع الواردة. واضاف قائلا وهذه لا يشمل السلع الرئيسية

ومدخلات الانتاج والسلع الوسيطة والسلع الضرورية مثل الادوية والقمح والدقيق، مبينا ان السلع الضرورية لا تدخل في هذه الزيادة لانها اساسا معفاة من الضريبة.
واوضح ان القرار شمل زيادة فئة الضريبة على الاسمنت المستورد من 25% الى 40% مبينا ان السبب من وراء هذه الزيادة لان البلاد وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي من سلعة الاسمنت، مشيرا الى انه ستعقب هذه الخطوة تخفيض ضريبة الانتاج على الاسمنت المحلي من 20% الى 5% خاصة ان الانتاج المحلي يكفيه تقليل الفئة حتى يصل للمستهلك.
وقال اللواء سيف الدين من ضمن السياسات المهمة التي صدرت ايقاف الاستيراد الحكومي للسلع التي لها مثيل داخل السودان كالعربات والاثاثات وذلك لترشيد الاستيراد والحد من الطلب.

اخبار اليوم

20/9/2010

Post: #99
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-20-2010, 06:20 PM
Parent: #97

بعد قرار الجهات المختصة
(اخبار اليوم) تضع زيادة جمارك السيارات الصغيرة في منضدة تشريح الخبراء و(اصحاب الوجعة)


وزير المالية الاسبق: القرار خطة لتحجيم الاستيراد


صاحب معرض للسيارات يؤكد توقف حركة البيع والشراء في اسواق العربات


مدير الجمارك السابق : القرار صائب ويؤدي لخفض الضغط علي النقد الاجنبي


اعداد/ ناهد اوشي ـ بسمات ابو القاسم


تفاجأ المواطنون واصحاب معارض السيارات والجهات ذات الصلة امس بقرار جمارك السودان والقاضي بزيادة جمارك العربات الصغيرة ومنع استيراد الموديلات القديمة مما ادى الى حدوث شلل كامل في اسواق العربات ، وشهدت (اخبار اليوم) حالات تذمر واستياء وسط المواطنين اصحاب السيارات خاصة المغتربين الذين يمنون النفس بعودة كريمة بعد قضاء عطلة عيد الفطر المبارك بالبلاد ، وقال المواطن شمس الدين محمد عبد الوهاب (مغترب بالسعودية) تفاجأنا بهذا القرار خاصة وانه جاء بعد انقضاء عطلة عيد الفطر المبارك ، وزاد بانها هدية غير مقبولة من جهات يفترض ان تخفف الاعباء عن كاهل المواطنين ، وأوضح ان القرار رغم انه مفاجئ ولم يكن في حسابات اصحاب السيارات الا اننا اضطررنا لدفع الزيادة بعد ان نالت منا رسوم الجمارك كل ما ندخره وابدى شمس الدين استغرابه من ارتفاع رسوم جمارك السيارات الصغيرة ، وقال بانها تفوق سعرها في الخارج ، مبديا ندمه على استجلاب سيارة خاصة من الخارج تعينه واسرته من عناء المواصلات.

فيما شهدت اسواق السيارات ركودا عاما وشللا كاملا في حركة البيع والشراء وتجميد للارصدة ، واشار صاحب معرض للسيارات ـ فضل حجب اسمه ـ للربكة التي حدثت في (كرين بحري) امس جراء حالة عدم الفهم لما يحدث وما يستجد من قرارات ، وقال لـ(اخبار اليوم) ان القرار جعل هناك حيرة وارتباك للدرجة التي ادت الى التوقف عن البيع والشراء حتى يستوعب الناس هذا القرار ، وزاد لم تأتنا اية معلومات حول القرار الا عبر ما نشرته الصحف مشيرا في ذات الوقت لتوقف حركة البيع والشراء في اسواق السيارات منذ السياسات السابقة والتي صدرت في شهر يناير بداية العام مما ادى الى عدم الاقبال على شراء السيارات.
واعتبر وزير المالية الاسبق/ عبد الرحيم حمدي قرار ايقاف استيراد السيارات وزيادة التعريفة الجمركية خيارا مناسبا مشيرا الى خطة كبيرة لتحجيم الاستيراد والمقصود به رفع السعر للتقليل من الاستيراد ، وقال ان القرار تزامن في هذه الفترة مع المشكلات التي لازمت النقد الاجنبي كاشفا عن اتجاه الدولة لرفع جمارك بعض السلع الاساسية.


?{? تقليل الطلب على النقد الاجنبي


وأوضح المحلل الاقتصادي د. محمد الناير ان الهدف من القرار هو تقليل الطلب على النقد الاجنبي لتوفير المبالغ الخاصة بالنقد الاجنبي والتي تصرف على استيراد السيارات الى جانب العمل على منع دخول السيارات القديمة بما يؤدي للحفاظ على البيئة ، وقال في حديثه لـ (اخبار اليوم) ان استيراد العربات القديمة من شأنه زيادة استهلاك الاسبيرات على المدى القصير بما يعني زيادة التكاليف والاعباء عكس السيارات الجديدة التي تدخل وفق المواصفات ولا تكلف الدولة عناء الاسبيرات ، غير انه اوضح في ذات الوقت ان القرار له تأثيرات سالبة على سوق السيارات من خلال الاحجام المتوقع عن شراء العربات ، وقال ان الوكلاء في السودان سوف يلجأون لتقليل الاستيراد.


?{? توقعات بارتفاع الاسعار


ووصف الاستاذ التجاني مصطفى يس زعيم حزب البعث العربي الاشتراكي الزيادات الجمركية بانها ستكون لها آثار كارثية على المواطنين وستؤدي الى حدوث قفزة كبيرة في الاسعار ولن تقف على اسعار السيارات فقط ، وقال ان المواطنين كانوا في انتظار قيام الحكومة باتخاذ اجراءات من شأنها تخفيض الارتفاع الهائل الذي حدث في الاسعار مؤخرا ولكنهم تفاجأوا بالزيادات الاستباقية التي بدأت الجمارك في تنفيذها.
واضاف ان الحكومة اختارت الطريق السهل لتغطية العجز الذي سيواجه الموازنة جراء ممارسة اهل الجنوب لحق تقرير المصير وبدلا من تقليل الانفاق الحكومي زادت الجمارك ، واشار التجاني مصطفى الى ان هذه الزيادات ستفرض واقعا كارثيا سيئا على المواطنين الذين يعانون اصلا من الفقر المدقع نتيجة تخلي الحكومة عن ممارسة العديد من واجباتها تجاههم ، بجانب الفرض المستمر للضرائب والجبايات.
وكان مجلس الوزراء وفي اطار معالجة الطلب المتزايد على العملات الحرة في ظل شح الاحتياطات قد اتخذ حزمة من الاجراءات المالية في الخميس الماضي استهدفت تلك الاجراءات ترشيد واردات السلع غير الاساسية ومنها منع استيراد العربات المستعملة الى السودان.


واعتبر مدير الجمارك السابق فريق شرطة/ صلاح الدين احمد الشيخ القرار صائب وقال في تصريح لـ(اخبار اليوم) ان القرار يهدف لتقليل استيراد السلع وبالتالي يؤدي لخفض الضغط على العملة الاجنبية التي تشهد ضغطا كبيرا مبينا تصاعد الطلب على الدولار ، وحول منع استيراد السيارات ذات الموديل القديم اوضح الفريق شرطة صلاح الدين ان القرار يسري منذ سنوات ولكن هناك استثناءات اصبحت مع مرور الوقت هي السائدة واشاد بقرار المنع خاصة في ظل توجه آلاف المواطنين لتجارة السيارات المستعملة مما ادى لزيادة اعدادها وقال ان متوسط عمر تلك السيارات ثلاث سنوات وبالتالي فان نتيجة قيادتها دائما ما تكون حوادث مرورية ، مشيرا لعدم وجود مراجعة هندسية لهذه السيارات.


وفيما يلي زيادة رسوم الواردات من الصناعات اوضح اهمية القرار في انتعاش الصناعة المحلية وقال من الغريب ان نستورد الالبان والعصائر من السعودية وانتاجنا المحلي يكفي الاستهلاك

Post: #100
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 08:31 AM
Parent: #99

الدولار يكسر حاجز الثلاثه الف جنيه ..

غلاء «جنوني» لأسعار اللحوم والخضروات..وجحيم الواقع الاقتصادى المؤلم والمؤثر على المواطنمن


Ahraralsudan Sudan‏ في 18 سبتمبر، 2010‏، الساعة 08:46 مساءً‏‏



غلاء «جنوني» لأسعار اللحوم والخضروات.. في سلة غذاء العالم العربي..في جحيم الواقع الاقتصادي المتفاقم إحدى ربات البيوت تقول : ما يحدث غريب جدا ..كنا نتدبر أمورنا ..لكن الآن لا يوجد شيء في متناول اليد
.

غلاء «جنوني» لأسعار اللحوم والخضروات.. في سلة غذاء العالم العربي



أصحاب الإبل السودانيون فضلوا تصديرها إلى دول الخليج.. فاختفت لحومها في الداخل


تشهد أسعار الأغذية في السودان هذه الأيام ارتفاعا غير مسبوق في تاريخها، حيث ارتفعت أسعار اللحوم والخضراوات ارتفاعا جنونيا، بمقدار 30 في المائة في أقل من شهر، ليصل سعر كيلو اللحم الضأن من 14 جنيها إلى 20 جنيها، (نحو 7 دولارات)، كما صعد سعر اللحم البقري إلى 14 جنيها بدلا من 12 جنيها للكيلو الواحد، بينما اختفت لحوم الإبل من الأسواق نتيجة لغلاء أسعارها واتجاه مالكيها لتصديرها لدول الخليج العربي حيث يباع رأس الإبل بـ1000 دولار.


ويأتي ارتفاع أسعار اللحوم في السودان، البلد الذي يوصف بأنه سلة غذاء العالم العربي، على خلفية هجمة المصدرين على هذه النوعية الأكثر استهلاكا من أجل تصديرها للخارج بدلا من ذبحها في الداخل مما تسبب في عزوف البعض عن شراء اللحوم والاكتفاء بما تيسر أسبوعيا لذوي الدخل المحدود.


وعلى الرغم من إعلان صندوق تنمية مدينة كسلا (شرق السودان) الانطلاق في تنفيذ 145 مشروعا تنمويا بتكلفة إجمالية 45 مليون جنيه سوداني من بينها مشاريع خاصة بالثروة الحيوانية فإن المدينة تشهد ارتفاعا في أسعار اللحوم والخضراوات لأول مرة في تاريخها.


واتجه بعض التجار لجلب البقر من إثيوبيا لتغطية احتياجات السوق المحلية في العاصمة والولايات، حيث تباع البقرة الواحدة بأكثر من 2000 جنيه سوداني، في حين تشترى بـ1000 جنيه سوداني إضافة إلى رسوم وترحيل تصل إلى 200 جنيه.


ومن جهة أخرى فإن فصل الصيف في السودان يؤدي لندرة الخضراوات مثل الطماطم التي بلغ سعر الكيلو غرام منها 25 جنيها سودانيا، وكذا الحال بالنسبة للملوخية التي بلغ سعر الربطة منها 20 جنيها، حيث كانت في السابق تباع بـ2 - 6 جنيهات فقط، كذلك البامية التي بلغ سعر الجوال منها 150. هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الخضراوات جعل البعض يفضل أن يشتري كيلو من التفاح لعمل السلطة بدلا من الطماطم لأن سعر كيلو التفاح 10 جنيهات مقابل 25 جنيها للطماطم، ثم يأتي ارتفاع سعر السكر في بلد يمتلك استثمارات بملايين الدولارات في هذا المجال حيث يبلغ سعر الجوال 140 - 150 جنيها. وعلى الرغم من اتخاذ تدابير حكومية لتخفيف حدة ارتفاع سعر السكر، والاستيراد من الخارج فإن شهر رمضان فاقم الوضع.


يرى محمد كركساوي يعمل بالسوق المركزية للخضر أن فشل المزارعين في إنتاج خضراوات من البيوت المحمية بالإضافة إلى عدم فتح الباب أمام استيراد بعض السلع التي يصعب إنتاجها في فصل الصيف مثل الطماطم والخيار وارتفاع تكاليف الترحيل والضرائب من مناطق الإنتاج وحتى تصل إلى الأسواق وراء ارتفاع أسعارها. أما بالنسبة إلى ارتفاع سعر السكر فهو يتمنى أن تفتح الجهات الرسمية الأبواب لاستيراده لجميع المستوردين للتنافس فيخضع لسياسة العرض والطلب ولا ننس أن سعر الطن عالميا اليوم بحدود 320 دولارا فقط للطن (20 جوالا). أما عبد العظيم أحمد من مناطق الإنتاج (مشروع المناقل) فيؤكد أن الندرة وكثرة الوسطاء والسماسرة هي السبب الرئيسي في هذا الارتفاع الجنوني.


وما بين الواقع الاقتصادي المتفاقم وأسبابه تشتكي ربات البيوت السودانيات من عدم قدرتهن على موازنة دخل الزوج مع هذا الغلاء المستمر. تقول إنصاف قاسم (ربة منزل) ما يحدث غريب جدا أن يرتفع كل شيء دفعة واحدة حتى أن بعض السلع تكون نسبة الارتفاع فيها مائة في المائة في الماضي. كنا نتدبر أمورنا في بعض فصول السنة ونعرف كيف نتجنب السلع الغالية ونعوض عنها بأشياء رخيصة مثل العدس والفاصوليا لكن الآن لا يوجد شيء في متناول اليد.


تتخوف إخلاص داود من أن يأتي يوم لا تتذوق فيه الأسر السودانية محدودة الدخل اللحم ويصبح حلما نتيجة لهذا الغلاء الذي كان موسميا في الماضي، أما الآن فأصبح سمة تميز السودان في كل مناحي الحياة بدءا من رغيف الخبز وانتهاء بالسيارات وتضيف إخلاص أن العودة لحلول الجدات قد يساعد ربة البيت من التخفيف على زوجها مثل شراء الطماطم في موسمها بكميات كبيرة وعمل صلصة منها ثم تخزينها في الثلاجات للاستفادة منها في الطبخ، أيضا يمكن ترك اللحوم الجاهزة مثل السجق والكفتة واللجوء إلى اللحم المقدد أو السمك.


أما بثينة محمد (موظفة) فتقول: سافرت إلى كثير من دول العالم العربي ووجدت أن السودان أغلى من دبي فكيلو الطماطم هناك يساوي أقل من جنيه سوداني مقابل 20 جنيها سودانيا هنا، سواء في موجة الغلاء أو من دونها، ولم يعد عندي شك أن السودان أغلى بلد عربي غذائيا على الرغم من أنه سلة غذاء العالم العربي.


تؤكد زينب إبراهيم (ربة منزل) لجوء السودانيات مع بعضهن لعمل جمعيات خيرية وهو ما يعرف بالصندوق باللغة العامية السودانية في محاولة منهن لمساعدة أزواجهن. أما بالنسبة للموظفات فقد شرعن في شراء السلع الأساسية بالتقسيط مثل السكر والدقيق عبر منافذ بيع تتبع شركات مختلفة للتخفيف من عبء ارتفاع الأسعار.


يذكر أن غلاء الأسعار شجع كثيرا من ربات البيوت على خلق فرص وظيفية لهن من داخل المنزل من خلال عمل العطور البلدية والبخور السوداني وبيعها ومحاولة زيادة دخل الأسرة بمشاريع صغيرة أو محاولة دخول السوق بالتجارة في كل شيء لمن يمتلكن رأسمال جيد خاصة العمل في تسويق الطعام لصالات الأفراح أو المؤتمرات الكبرى والمناسبات الخاصة.


غلاء الأسعار حرك في بعض ربات البيوت دعوة بعضهن لمقاطعة الأغذية الغالية وانتظار انخفاض أسعارها سواء بقرارات حكومية أو بدخول موسمها، ومن أشهر الأغذية التي تعرضت للمقاطعة الطماطم التي بدأت أسعارها في النزول خاصة مع دخول فصل الشتاء.


الخرطوم: سهام صالح الشرق الأوسط

Post: #101
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 09:47 AM
Parent: #100

بإيجاز
لماذا ينتقل سودانيون باستثماراتهم إلى خارج السودان..؟


محمد سعيد محمد الحسن


إذ ظهر أن السودانيين يواجهون تعقيدات أو صعوبات، وربما يحرمون بقصد أو بغير قصد من مزايا أو تسهيلات وتحفيزات كمستثمرين، فهل يمكن ان يتصور المرء ان المستثمرين العرب أو الأجانب يجدون من التسهيلات والاغراءات ما يشحذ اهتمامهم أو يدفعهم للاستثمار في السودان؟


أورد هذه الوقائع، وأنقلها كما سمعتها مباشرة من سودانيين، قال احدهم: انه امضى سنوات في الاغتراب وقرر العودة الى الوطن بعد ان جمع مالا يريد استثماره في مشروع صغير قابل للتوسع والتطور وخاص بمصنع لانتاج مادة صمغية في قوة الاسمنت تستخدم في المباني. وسارع في الإجراءات مع الجهات المختصة، ومع كل اجراء أو اوراق أو مقابلات أخذ حماسه في التراجع، وفجأة تلقى نصيحة بالمسارعة الى مصر، لانه اذا واصل وثابر على هذه الاجراءات فإن ماله سينقص أو يتراجع أو يتبدد ويصعب تحقيق ما يريده،


وبالفعل وصل الى مصر، وفي خلال عدة أيام حسب قوله، كان في يديه التصديق والموافقة لتنفيذ مشروعه، ونفذه بالفعل، وبدأ انتاجه وتسويقه ووجد اقبالا طيبا ومعقولا يبشر بالتوسع، وربما بالتصدير لاحقاً للسودان. وانقل عن مواطن آخر أنه تقدم بطلب لمصنع لانتاج «الأحبار» الخاصة بالمطابع فقد توصل الى خلطة حبرية، معقولة الجودة والسعر، وأخذ في طرحه على الجهات المختصة في السودان ولكنه وجد عوائق هنا وهنالك وجاء الى مصر ووجد التشجيع الفوري وأقام المصنع ونجح ايضا في تسويقه وهو الآن في طريقه للسودان لتسويق انتاجه لدى المطابع، وبتكلفة تزيد بالطبع عن السعر الذي كان يفترض البيع به في حال قيام المصنع في السودان.


المواطن الثالث، طبيب بيطري أدار شركة لتوزيع وبيع الأدوية البيطرية بالخرطوم، ونجح في العمل مما دفعه الى وضع مشروع لصناعة الأدوية البيطرية في السودان، مستندا الى دراسته وتجربته ومعرفته باحتياجات البيطرة الحيوية، ووجد تمويلاً من مؤسسة أوروبية، أظن نحو «05» مليون دولار، ولكنه واجه صعوبات مباشرة، في البنوك وفي الاجراءات وفي القوانين وتلقي نصيحة بالسفر بمشروعه الى اثيوبيا، وهنالك وفي أقل من أسبوع رحبت البنوك ووفرت له التسهيلات الى جانب ودائعه، وكذلك الحال بالنسبة للموقع والأرض، ومباني الشركة، وقام المصنع لانتاج الأدوية البيطرية التي غطت احتياجات اثيوبيا بالكامل، وخلال هذه الفترة لم يجابه بأي نوع من الصعوبات أو التعقيدات أو الملاحقات، لانه منح تسهيلات واغراءات وفيرة وعلى مدى سنوات تشجيعاً لاستثماره ولاقامته وللتوسع المرتقب.



إذا كانت الجهات ذات الصلة بالاستثمار وجذب المستثمرين، الكبار والصغار معا قد تعذر عليها بفعل القوانين أو الاجراءات أو الروتين ومعرفة قيمة الزمن، جذب أو الابقاء على استثمارات السودانيين وودائعهم والانتقال بها الى الدول الشقيقة المجاورة التي رحبت وشجعت فهل بمقدورها اغراء الآخرين ؟ ألا يستحق هذا الأمر الالتفات؟



الراى العام
21/9/2010

Post: #102
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 04:28 PM
Parent: #101

رأي اقتصادي ..

زيادة الرسوم الجمركية

المهندس محمد عبد الماجد

الشاهد ان زيادة الجمارك، عبر اعلان الجهات المختصة لزيادة ضريبة التنمية من 5% الى 10% وايقاف استيراد السيارات المستعملة وزيادة الرسوم الجمركية على واردات الاسمنت من 25% الى 40% خلاف الاسمنت الابيض،

بجانب رفع رسوم السلع غير الضرورية من مستحضرات التجميل والملابس الجاهزة واللحوم المعلبة بالاضافة الى زيادة الرسوم الجمركية على الحلويات والشيكولاتة والسراميك من 15% الى 20% وزيادة الجمارك على بعض السلع الاخرى كالسيارات والمعدات الكهربائية، كانت متوقعة سلفا، نتيجة للعجز الظاهر في ميزانية العام (2010م) حيث تفاقمت الامور بسبب تراجع اسعار النفط العالمية وانخفاض عائداته مما عمّق الفجوة وبالتالي اصبح هناك طلب على العملات الصعبة يفوق المعروض منها مما ادى الى انخفاض سعر العملة المحلية وتراجع الواردات بشكل اساسي في ظل حزمة القرارات الصادرة عن البنك المركزي الامر الذي ادى بدوره الى نوع من الانكماش في حركة التجارة وزيادة تضخم الانكماش. فالزيادات الاخيرة اذا تم النظر إليها في الاطار الموضوعي فانها ستعمل على تحجيم الواردات وانعاش قطاعات داخلية انتاجية ولكنها ستلقي بظلالها على قطاع كبير من المستهلكين خاصة ان من بين هذه السلع سلعا تنموية كالاسمنت وبعض السلع الغذائية الضرورية وسيقود الفهم لهذه الزيادات الى تحريك القطاع الصناعي ضمن السياسة الرامية الى احلال الواردات في المرحلة الحالية علي اقل تقدير


وربما شكلت حافزا اضافيا لتعديل الخطط الانتاجية في المدى القصير الا انه حتما سيقود الى نوع من الانكماش في العملية الكلية الاقتصادية ولعلّ حل هذه المعضلة يصعب في المرحلة الحالية لانه يتمثل في ان توقف الدولة الصرف على التنمية وهذا بالطبع سيقود الى زيادة البطالة وهو امر لا ترغب فيه الآن والمرحلة تقتضي ان تتضافر الجهود في القطاعين العام والخاص في كافة اشكاله لتتجاوز الفترة المتبقية من عمر الموازنة ونأمل ان تستقطب الميزانية كل هذه المعضلات وتعمل على معالجتها برفع القدرة الانتاجية لخفض نسبة التضخم في الاقتصاد الكلي وتحقيق فوائد للصادرات وتشجيع الاستثمار الزراعي والصناعي بتقديم مزيد من الحوافز للمستثمرين وخلق مناخ استثماري جاذب يفوق ما هو معمول به الان.


الاحداث
21/9/2010

Post: #103
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-21-2010, 04:49 PM
Parent: #102

انتقد اداء موازنة 2010م خلال النصف الأول
وكيل المالية الاسبق يدعو لاعداد موازنتين للعام 2011م

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

دعا الشيخ أحمد المك - وكيل وزارة المالية الاسبق - لبناء موازنة العام 2011م على استيعاب فترة انتقالية للموازنة الأولى للفترة من يناير وحتى يونيو والتي سمح بها الدستور بأن تكون فترة انتقالية حال اختيار الجنوب والاتصال على أن تكون هنالك موازنة اخرى من يوليو وحتى نهاية العام 2011م.
ودعا المك للتحسب لنتائج الاستفتاء واعداد موازنتين وطالب بضرورة اعداد موازنة على اساس ان تكون وحدة واذا كان هنالك انفصال ان تكون هنالك موازنة اخرى مع اخذ الاعتبار ان تكون خالية من إيراد النفط محذراً من تداعيات ذلك مؤكداً ان البلاد سوف تجابه عدداً من التحديات.
وقال المك ان النصف الأول من هذا العام شهد استنفاد كل ما هو مرصود للاستدانة من النظام المصرفي والبالغ قدره مليار و(500) ألف جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري واصفاً ذلك بالمؤشر الخطير مبيناً انه لا توجد فرصة للاستدانة مرة اخرى، كما اشار الى نفاد حساب التركيز والبالغ ملياري دولار تم صرفها خلال النصف الأول لدعم الموازنة كان مخصصاً لتركيز أسعار البترول وليس لحساب الموازنة، واشار الى المساعي الجارية من قبل المجلس الوطني لمنع والحد من استخدام عائدات حساب التركيز إلاّ بموافقة المجلس الوطني.

وقال ان تقرير اداء النصف الأول لم يتحدث عن الميزان الخارجي واصفاً ذلك بأهم مؤشر للاقتصاد الوطني موضحاً بأن قيمة واردات السكر خلال النصف الأول بلغت (500) مليون دولار وقيمة واردات القمح وصلت (700) مليون دولار يضاف إلى ذلك الطلب المتزايد على النقد الاجنبي خاصة في ظل تحويل ارباح شركات الاتصالات واشار الى انخفاض رصيد البلاد من عائدات النقد الاجنبي الى ما لا يقل عن مليار دولار وارتفاع سعر الصرف ووصوله الى ما يقارب (3) جنيهات للدولار، واشار الى ان ذلك يدل على ان الميزان الخارجي تواجهه صعوبات كبيرة وقال ان مبيعات شهامة ارتفعت في الفترة الأخيرة ووصلت قيمة الاسهم للشهادات طرف الجمهور والشركات (8) مليارات جنيه تمثل ثلث الميزانية واصفاً ذلك بالمؤشر الخطير اذا طالب الجمهور بتسييل الشهادات المالية.

--------------------
تحجيم الإستيراد ...

المواطن في إنتظار النتائج

تقرير: عبد الرؤوف عوض

تبدو السوق المحلية كما لو كانت منتمية الى سوق مشتركة مع عدد من الدول ترتبط فيما بينها باتفاقات للاعفاءات الجمركية، حيث تجد في هذه الاسواق وفي مختلف ولايات السودان الثوم الصيني وعسل النحل الاسترالي والسكر الجزائري والبرتقال المصري و(الخضروات والطماطم اليوغندية) والشاش الهندي والملابس الجاهزة الصينية وغيرها من السلع التي غزت الاسواق.
وطبقاً لتقارير رسمية فان قيمة الواردات في الربع الاول فقط من هذا العام بلغت «2,3» مليار دولار واصبحت الاسواق السودانية قبلة للمنتجات الواردة في وقت تزخر فيه البلاد بامكانيات وموارد يمكن بها سد احتياجات البلاد اذ احسن استغلال المساحات وتغيرت اذواق المستهلك الذي اصبح بين يوم وليلة يتباهى بالمستورد ضارباً عرض الحائط بالمنتج المحلي الخالي من المواد الكيميائية.


....
ولاحظ الخبراء الاقتصاديون في الفترة الاخيرة ازدياد حالة من عمليات الاستيراد لمختلف السلع بلا ضابط مما دفع السلطات على سبيل المثال لاحتجاز شحنات من الطماطم والثوم (بصل مكادة ) في الحدود السوادنية الاثيوبية ولم يتردد مستوردوها من مطالبة الدولة بالافراج عن هذه الشحنات الواردة من اثيوبيا.


ونتيجة لتنامي الاستيراد فقد فاق حجم استيراد العطور ومستحضرات التجميل على سبيل المثال حجم استيراد الاسمدة بنسبة قاربت الـ«30% » في بلد يضع في اولوياته برنامجاً للنهضة الزراعية لاحلال الواردات مكان الصادرات وفي وقت تعكف فيه وزارة الصناعة ضمن خطتها النصف سنوية بعد ان تم استنزاف النقد الاجنبي نتيجة للسياسات غير المرشدة للاستيراد على تشجيع الاعتماد على المنتج المحلي.
وفي سبيل تنظيم عمليات الاستيراد وتأمين موقف النقد الاجنبي للبلاد والاستفادة منها في اتجاه آخر اصدرت وزارة المالية والاقتصاد الوطني حزمة من القرارات في اليومين الماضيين وحظرت استيراد معظم السلع غير الضرورية والكمالية خلاف «84» سلعة استهلاكية بجانب زيادة ضريبة التنمية من «5%» الى «10%» ورفع هامش الاعتماد الى «100%»، على كل السلع عدا مدخلات الانتاج الزراعي والصناعي والسلع الاستراتيجية وايقاف التسهيلات الخارجية وشملت القرارات ايقاف استيراد السيارات القديمة المستعملة وزيادة الرسوم الجمركية على واردات الاسمنت من «25% » الى «40%» خلاف الاسمنت الابيض ورفع الرسوم لسلع غير الضرورية من مستحضرات التجميل والملابس الجاهزة واللحوم المعلبة، وشملت القرارات التي صدرت في اعقاب الاجتماع الذي ضم وزارة المالية والتجارة وبنك السودان واتحاد أصحاب العمل والجمارك زيادة الرسوم الجمركية على الحلويات الشكولاتة والسيراميك من «15%» الى «20 %».


هذه القرارات وجدت قبولاً من قبل كثير من القطاعات رغم ان المواطن سيدفع ثمنه في الايام القليلة نتيجة اعتماد معظم التجار على مثل هذه القرارات في زيادة الاسعار سواء أكان هنالك تأثير ام لا، وقال الباحث الاقتصادي د.عادل عبدالعزيز ان الفترة الاخيرة شهدت تنامياً في عمليات الاستيراد بصورة كبيرة في سلع غير مهمة وغير ضرورية موضحاً بأن حجم استيراد السكر ارتفع من «500» الف دولار في الربع الاول من العام 2009 الى «30» مليون دولارمن نفس الفترة من هذا العام وفي الربع الاول من العام 2010 ارتفع حجم استيراد العطور ومستحضرات التجميل الى «22» مليون دولار مقابل «17» مليون دولار لاستيراد الاسمدة، واشار الى اهمية ايقاف هذا السيل من الاستيراد غير المرشد وقال ان القرارات الاخيرة جاءت في الاتجاة الصحيح ولكن تحتاج الى اجراءات وسياسات اخرى تتعلق بثقافة ونمط الاستهلاك حتى لاتنشأ لدينا مشكلة تهريب السلعة وان يكون هنالك تنسيق بين الوزارات وان يكون لوزارة الاعلام دور في تغيير نمط استهلاك المواطن وتوجيه رغباته لاستهلاك المنتجات الوطنية وقال ان هذه الزيادات في الجمارك سوف تؤدي الى ارتفاع اسعار بعض السلع داخليا وبالتالي سيؤدي الى انصراف قطاع كبير من المستهلكين عنها وبالتالي سيتوقف المستورد عن جلبها.


ووصف صلاح الشيخ المدير العام السابق لهيئة الجمارك القرارات بالجيدة ولكنها متأخرة في ظل ارتفاع حجم الاستيراد للسلع الدولارية، مبيناً بأن هذه القرارات سوف تشجع المنتج الوطني وسوف تدعم خطة وسياسات وزارة الصناعة الرامية لإحلال الواردات مكان الصادرات وتسهيل تشغيل المصانع والمنتجات الوطنية وشدد على ضرورة ترشيد الواردات في الفترة المقبلة والعمل على تشجيع المنتج الوطني واصفاً ما يقوم به وزير الصناعة د. الجاز بالخطوة الجيدة للاستفادة من موارد البلاد.



وامن سعود البرير رئيس اتحاد عام اصحاب العمل السودانى على السياسات والاجراءات والضوابط الجديدة للإستيراد التي اتخذها بنك السودان المركزي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني الهادفة الى الحفاظ على سعر الصرف والاستقرار الاقتصادي وتوفير الموارد، وقال البرير انهم تطرقوا الى عدد من المقترحات الخاصة بتطبيق سياسات تشجيعية بالنسبة الى الصادرات التى ستتم مناقشتها تفصيلاً خلال اجتماع لاحق مع الجهات ذات الصلة. وابان ان الهدف من القرارات المحافظة على سعر الصرف وتحقيق الاستقرار للاقتصاد والمحافظة على موارد البلاد وقال إنهم طالبوا المالية بوضع اجراءات وضوابط لترشيد الانفاق العام وعدم دخول الشركات الحكومية في عمليات استيراد أية سلعة اومنتج يمكن انتاجة محلياً، وجدد البرير تأكيده المحافظة على الاستقرار الاقتصادى والحفاظ على استقرار سعر الصرف واجب وطني تعمل من اجله كافة الاطراف، كما دعا الى اهمية العمل الجاد للاتجاه نحو الانتاج الزراعى مشيداً في هذا الصدد باتجاه وزارة المالية لإنشاء صندوق خاص للزراعة بهدف تشجيع النشاط الزراعي كما طالب بضرورة العمل على تشجيع الصناعة وبخاصة الصناعات التحويلية.


ودعا د صابر محمد الحسن محافظ المركزي الى التنسيق والتعاون مع الجهات ذات الصلة في عملية الاستيراد.
وكشف على محمود وزير المالية والاقتصاد عن ان فاتورة الاستيراد من يناير وحتى مايو بلغت «4» مليارات دولار ويتوقع ان تصل نهاية العام الجاري الى «11» مليار وقال ان هذه القرارات والاجراءات ستحد من عملية الاستيراد بتخفيضها الى «15%» او «20%» وترشيد الاستهلاك، مبيناً بأن هذه القرارات لا تمس السلع الضرورية الاستهلاكية للمواطن وتهدف الى تأمين موقف النقد الاجنبي للبلاد والاستفادة منها لاتجاه آخر وكشف ان هذه القرارات لا تمس السلع الراسمالية والغذائية كالقمح والسكر التي يحتاجها المواطن، وابان ان القرارات لا تشمل المعدات والآليات ومدخلات الانتاج والقمح والسكر والسلع الغذائية.






الراى العام
21/9/2010

Post: #104
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2010, 11:35 AM
Parent: #103

رغم ان بنك النيلين اكبر بنك تجارى سودانى مورس فيه فساد فى تاريخ السودان وافريقيا والوطن العربى ..
وحاولت حكومة الانقاذ بيعه بعد ان اخفت ما عليه من ديون على المشترى الاماراتى بمواراة من بنك السودان وهى الفضيحة التى انكشفت فيما بعد وظهرت للمشترين بعد ان دفعوا المقدم وزاغوا من البيعة وبعدها مباشرة نشرت صحافة الانقاذ نفسها نبا موظف اختلس من هذا البنك مبلغ خرافى قيل انه 200 مليار جنيه وتمت تغطية هذا الفساد بايقاف النشر حول هذا الموضوع والذى تستر عليه بنك السودان الا ان صابر قال ما قال فى هذا البنك فى الخبر التالى

اقرا



رفع رأس مال بنك النيلين المدفوع إلى (500) مليون جنيه



عَقَدت الجمعية العمومية لبنك النيلين، اجتماعاً فوق العادة برئاسة البنك قررت فيه رفع رأس مال البنك المدفوع إلى (500) مليون جنيه وذلك برئاسة الدكتور مريال أواوا وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني وبحضور الدكتور صابر محمد حسن محافظ بنك السودان المركزي والدكتور بابكر محمد توم رئيس مجلس إدارة بنك النيلين وأعضاء مجلس الإدارة والمهندس عثمان التوم محمد الحسن المدير العام لبنك النيلين والأستاذة سهير إبراهيم أحمد نائب المدير العام وممثلين لديوان المراجع العام. وقد أشاد السيد وزير الدولة بالمالية والسيد محافظ بنك السودان المركزي بالجهود المبذولة من مجلس إدارة بنك النيلين والإدارة التنفيذية والعاملين، التي حقّقت تحسناً ملحوظاً في أداء البنك ومركزه المالي، مما يُؤكِّد أن البنك يشهد بداية انطلاقة كبرى في المرحلة المقبلة، كما أكدا على دعم المالكين لبنك النيلين ليؤدي دوره في خدمة ودعم وتمويل الاقتصاد الوطني وذلك لما يَتَمَتّع به من سُمعة مصرفية طيبة داخلياً وخارجياً، ولانتشاره الواسع في ولايات السودان المختلفة، وباعتباره البنك السوداني الوحيد الذي يمتلك فرعاً خارجياً هو فرع بنك النيلين أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ظل يقدم خدماته المصرفية والاستثمارية للعملاء كافّة.


الراى العام 22/9/2010

Post: #105
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2010, 04:33 PM
Parent: #104

هيئة الأوراق تطالب سوداتل بتحويل توزيعات 2009


الأربعاء, 15 سبتمبر 2010 الساعة 08:35


حاتم فاروق - أبوظبي


طلبت «هيئة الأوراق المالية والسلع» من شركة «سوداتل» البدء في عملية تحويل أرباح حملة الأسهم المقيمين خارج السودان، وإبلاغها بالموعد المحدد لتوزيع تلك الأرباح، منوهة في هذا الصدد بأن محافظ «البنك المركزي السوداني» قد نفى مؤخراً وجود أي قيود على التحويلات المالية، مشيراً إلى أن الشركة لا تحتاج إلى أي تفويض لتحويل الأرباح إلى حملة أسهم الشركة للمقيمين خارج السودان.

وكانت شركة «سوداتل» للاتصالات قد أكدت في وقت سابق أن الدافع الرئيس وراء تأخر دفع التوزيعات النقدية لمساهمي الشركة عن العام 2009 يعود إلى الضوابط والقوانين الجديدة التي أصدرها «بنك السودان المركزي» والمتعلقة بتحويل النقد الأجنبي خارج البلاد.

وأضافت، في خطاب أرسلته إلى «هيئة الأوراق المالية والسلع» و«سوق أبوظبي للأوراق المالية»، أن «بنك السودان المركزي» أصدر قانوناً جديداً خلال العام 2008، بجانب عدد من المنشورات التي تحكم وتنظم التعامل بالنقد الأجنبي بيعاً وشراءً وتحويلاً وتملكاً، كما حدد عدداً من الإجراءات الجديدة التي يجب اتباعها قبل الحصول على موافقة «البنك المركزي» لتحويل أي نقد أجنبي للخارج.

يذكر أن قيمة التوزيعات النقدية لمساهمي الشركة في الخارج، والتي أقرتها الجمعية العمومية عن العام 2009، بلغت 35.1 مليون دولار، أو ما يعادل 129.8 مليون درهم.

وقالت «سوداتل» إن الضوابط الجديدة التي أقرها «المركزي السوداني» لتحويل النقد الأجنبي للخارج تضمنت الحصول على موافقة واعتماد الجهة المنظمة لنشاط الاتصالات، وهي «الهيئة القومية للاتصالات»، في البلد على جملة مبلغ الأرباح قبل الحصول على تصديق «المركزي» بالتحويل، مؤكدة أنها قامت بالفعل بمخاطبة «هيئة الاتصالات» وأخذ الموافقات اللازمة منها، ومن ثم مخاطبة «البنك المركزي السوداني»، وقدمت جميع البيانات المطلوبة من «البنك المركزي السوداني»، ولازالت تتابع معه بشكل يومي.

وأضافت «سوداتل» إنها جنبت المبلغ اللازم وإدخاله في حساب منفصل استعداداً لبدء التحويل فور الحصول على موافقات «البنك المركزي»، وتتوقع «سوداتل» الحصول على تلك الموافقات خلال شهر سبتمبر، وتكتمل التحويلات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.

وكانت «هيئة الأوراق المالية والسلع» قد وجهت خطاباً لـ«سوداتل» إلحاقاً لخطاب سابق طلبت فيه الهيئة من الشركة إفصاحاً عن أسباب تأخير توزيعات الأرباح للمساهمين خارج السودان، وموعداً محدداً لتوزيعها، والإفصاح عنه قبل 31 أغسطس.

وقالت الهيئة في بيانها السابق «بما أن الشركة لم تلتزم بالإفصاح خلال المهلة المحددة لها، فإن الهيئة -وفقاً للصلاحيات الممنوحة لها- ستقوم بتعليق إدراج أسهم الشركة لدى (سوق أبوظبي) اعتباراً من جلسة تداول يوم الثلاثاء الموافق 7 سبتمبر 2010، وذلك ما لم تلتزم الشركة بتحديد موعد لتوزيعات الأرباح والإفصاح عنه للهيئة والسوق قبل تاريخ التعليق».

وكانت عمومية «سوداتل» قد أقرت توزيع أرباح نقدية بقيمة 5 سنت أمريكي للسهم الواحد عن العام 2009، بعدما سجلت الشركة أرباحاً بنحو 38.9 مليون دولار، بواقع 3.9 سنت للسهم، بينما ارتفعت أرباح الشركة إلى 33.4 مليون دولار، بواقع 3.4 سنت للسهم، خلال النصف الأول من العام 2010، بنسبة 21 بالمئة، مقارنة بأرباح الفترة نفسها من العام 2009.

ومنذ بداية العام الجاري، تراجع سهم «سوداتل» في «سوق أبوظبي للأوراق المالية» بنحو 30.25 بالمئة، ليغلق مع نهاية جلسة أمس عند مستوى 2.26 درهم، حيث أكدت البيانات الصادرة عن «سوق أبوظبي» أن السهم سجل قيمة تداول بلغت 11.5 مليون درهم، بعد أن تبادل مستثمرو السهم ما يقرب من 4.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 476 صفقة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة «سوداتل»، قبل أيام، عن دخول مشروع كيبل «EASSY» في شرق إفريقيا مرحلة الخدمة التجارية، وذلك اعتباراً من 30 يوليو من العام الجاري.

وتبلغ نسبة مشاركة «سوداتل» في المشروع نحو 13 بالمئة، ويبلغ طوله 10 آلاف كيلومتر، ويخدم حالياً على الساحل الشرقي لإفريقيا، من خلال تسع محطات إنزال في كل من السودان وجيبوتي والصومال وكينيا وتنزانيا وجزر القمر ومدغشقر وموزمبيق وجنوب إفريقيا.

وتتوزع مليكة وتشغيل الكيبل «إيزي» بين مجموعة من المشغلين الأفارقة بنسبة 92 بالمئة، والدوليين بنسبة 8 بالمئة، وتتكون مجموعة مالكي كيبل «إيزي» من شركات عدة، من بينها «اتصالات الإمارات» و«اتصالات السعودية» ومجموعة «إم تي إن» و«بهارتي الهندية» وغيرها.

وذكرت الشركة أن تكلفة إنشاء المشروع بلغت 256 مليون دولار، وتتمثل قيمة الكيبل الاقتصادية في ربط السواحل الشرقية لإفريقيا بشبكات الاتصالات العالمية ذات السرعات العالية.

الرؤية الاقتصادية
ابوظبى 22/9/2010

Post: #106
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2010, 09:15 PM
Parent: #105



حمدى : على الدولة التنازل عن الإيرادات والاستدانة من الجمهور

فى مؤتمر(البوت) (بناء.. تشغيل ونقل ملكية )

الخرطوم : عاصم اسماعيل: اوضح الدكتور احمد المجذوب مديرمركز المجذوب للاستشارات الاقتصادية والمالية ان المركز يسعى الى وضع لبنة تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص عبر نظام البوت باعتبار انه اهم صيغ التمويل فى العالم الاول والثالث، معتبرا أن له الفضل فى تنفيذ مشروعات تنموية كبرى فى وقت يرى فيه بكرى يوسف الامين العام لاتحاد اصحاب العمل ضرورة تحالفات لقيام محافظ تمويلية تجمع كل المختصين فى مجال تنفيذ مشروعات البنى التحتية.


والى ذلك يرى الخبير الاقتصادى ووزير المالية الاسبق عبد الرحيم حمدى فى مؤتمر تمويل مشاريع البنية التحتية باستخدام نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية» البوت» ان النظام تمويلى يوفر الممول الاموال ويشغل المشروع ويستعيد امواله كما انه يهدف الى توفير آلية جديدة للتمويل مبينا انه نظام جيد اذا توفرت له العملات الحرة للتمويل والاعفاءات بجانب سلاسة التمويل كما ان توفير الضمانات لاسترداد الاموال امر يعد حاسما وقال لابد من وضع قانون وضمانات مثل ما حدث فى تركيا مؤكدا ضعف التجربة فى السودان والنظام غير معروف ايضا وقال اننا فى حاجة الى نظام البوت فى السودان واستدل لذلك بضعف النظام المصرفى فى التمويل وتضاءل لتدفق الاستثمارات الخارجية بسبب السياسات المعادية للاستثمار وظهور الحاجة المتزايدة لانفاق ضخم فى كل المجالات مبينا وجود طلب هائل على الاقل 100 مليار جنيه فى مجال الخدمات لايستطيع الجهاز المصرفى توفيرها.


واكد حمدى ان المبرر لهذا النظام «البوت» هو الحاجة للتمويل التى تعتبر مشكلة الاقتصاد السودانى كما ان نظام البوت لديه مرونة ويستطيع سد الحاجة باعتبار انه يتمتع بحرية تامة مما يمكن الشخص من استعادة امواله وارباحه . وقال حمدى ان معوقات نظام البوت هى نفس معوقات الاستثمار الاجنبى والمحلى اولها المخاطر السياسية المتمثلة فى الغموض وثانيا مشكلة اقتصادية وهى تردى وضعف الايرادات وتفاقم حاجة الصرف مما يجعل موقف الحكومة هشا مبينا ان كل ولايات السودان ميزانياتها معجزة عدا الخرطوم وبورتسودان ،


ورهن حمدى حل مشكلة النقد الاجنبى خلال خمس سنوات مشيرا الى عدم وضوح سياسات الاستثمار فى مجال السياسات وعدم توفر الضمانات فى ظل عدم وجود قانون مستقل ينظم عمل نظام البوت ، ورأى اهمية توفير ضمانات انتقائية لمشروعات البوت فى قطاعات معينة تحظى باولوية منها بنيات قطاع الثروة الحيوانية ثم بعض مشاريع الزراعة للامن الغذائى وبعض المنتجات الصناعية كالجلود مع الوضع فى الاعتبار وجود اعفاءات مغرية للتحفيز، مؤكدا ان الحاجة لاتزال فى استمرار التنمية بالولايات وقال نحتاج الى تنفيذ 50 الف كلم اخرى خاصة وان السودان من افقر الدول فى مجال الكهرباء وقال على الحكومات ان تترك الايرادات لمدة تزيد عن العشرين سنة من اجل بناء السودان وتلجأ الى وسائل تمويل اخرى متاحة مثل الاوراق المالية والاستدانة من الجمهور خاصة وان الاستدانة فى السودان وصلت الى 7% من الجمهور فى حين ان العالمى بلغت 60 % .


وعلى الرغم من الاتفاق اللفظى الذى قال به الزبير احمد الحسن وزير المالية السابق مؤيدا للوزير الاسبق حمدى فى ان السياسات الاقتصادية تحتاج الى مراجعات وان معوقات نظام البوت هى نفس معوقات الاستثمار الداخلى والخارجى الا انه قال برغم ان حمدى «استاذى» فان تجربة الاستدانة من الجمهور غير منطقية فى السودان خاصة وانها «اى الاستدانة « تتوقف فى القدرة على السداد كما ان نجاح البوت يحتاج الى سوق اوراق مالية مقتدر وفاعل ، وقال ان النظام يحتاج الى قطاع خاص مقتدر وفاعل وقادر على حشد الموارد والقدرات الفنية ونحن نريد تقوية القطاع الخاص فى السودان الامر الذى يحتاج الى خبرة فنية وادارة وهذه تحتاج الى شراكات ذكية ودعا الى المراجعة الدورية لبنود عقد النظام الذى يحتاج الى ضمانات بطريقة منتقاة واشار الى اهمية انشاء شركة للبوت تساهم فيها الحكومة بنسبة وقال ليس كل مشروع يصبح للبوت ولابد من اختيار مشروعات ذات مخاطر اقل مبينا وجود محاولات لانظمة البوت منها مصفاة بورتسودان ومحطة مياه المنارة باعتبارها بدايات لم تكتمل

الصحافة
22/9/2010

Post: #107
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-22-2010, 09:49 PM
Parent: #106

غرور
وعنجهية

اقرا ما يلى

شارع الصحافة (مناكفة جديدة للوزير حمدي!! )
التيار


دخل وزير المالية عبدالرحيم حمدي في مناكفة جديدة تضاف إلى مثلثه الاستثماري.. وزير المالية الأسبق وفي ورشة نظمتها وزارة المالية بالتعاون مع بعض المؤسسات الاستشارية.. احتك مع متحدث من ولاية سنار انتقد سياسة التحرير الاقتصادي..
حمدي في رده الجاف والصارم رد (السياسة دي مابتتغير الا يتغير المؤتمر الوطني.. وتعال غيِّر المؤتمر لو بتقدر)..
الرد الصريح جعل الحضور ينحنح وضج البعض بالتصفيق.. شارع الصحافة لم تستطع قراءة ردة الفعل على وجه وزير المالية الجديد الذي كان حضورًا.

22/9/2010

Post: #108
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2010, 10:43 AM
Parent: #107

التجار يحملون المسؤولية للمالية
الأسواق تستعر والمواطن يقابلها بقلب منفطر

الخرطوم : محمد صديق أحمد:

لم يعد للناس شاغل في هذه الايام أكبر من ارتفاع اسعار السلع الضرورية والكمالية على حد سواء بالاسواق على اختلاف مآربها وتخصصاتها ولم يتوان الجميع في الربط بين زيادة الأسعار والتداعيات الاحترازية لما يسفر عنه استفتاء ابناء الجنوب في الوحدة أو الانفصال عن الشمال وأن زيادة اسعار السلع ما هي الا أولى فصول تأثيرات الاستفتاء سواء أفضى إلى وحدة أم انفصال، ولعل ما يزيد من تلك التخريجات ما اقدمت عليه وزارة المالية والاقتصاد الوطني من إصدار لحزمة للحد من الاستيراد بغرض ترشيد الاستهلاك وتخفيف الضغط على طلب العملات الحرة وتقليل قيمة فاتورة الاستيراد التي بلغت في الفترة من يناير وحتي مايو بلغت 4 مليارات دولار ويتوقع ان تصل نهاية العام الجاري الى 11 مليارا


فلم تلبث الأسواق حتى أشتعل أوار الأسعار فيها قبل أن يلتقط الوزير أنفاسه من إعلان تلك القرارات فارتفعت ارتفاعا ملحوظا أرجعه التجار إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة التعرفة الجمركية على السلع جراء زادت ضريبة التنمية من 5% الى 10% ورفع الرسوم على السلع غير الضرورية من مستحضرات التجميل والملابس الجاهزة واللحوم المعلبة إذ تمت زيادة الرسوم الجمركية على الحلويات الشكولاتة والسراميك من 15% الى 20 % ذلك بغرض تشجيع الانتاج المحلي فى كافة السلع والمنتجات حسب قرارات وزارة المالية حيث لم تشمل الزيادة السلع الرأسمالية ومدخلات الانتاج الصناعى والزراعى والسلع الاستراتيجية حيث استثنت القرارات 84 سلعة استهلاكية ضرورية لا تطالها زيادة الرسوم الجمركية .


واعتبر التجار والمراقبون قرارات وزارة المالية والاقتصاد الوطني نذيرا لمزيد من الزيادات على أسعار المواد المستوردة في كافة القطاعات، وأشاروا إلى أن عبء الزيادة يقع على عاتق المستهلك البسيط، غير أن وزارة المالية والاقتصاد الوطني ترى أن حزمة القرارات والاجراءات التي أصدرتها ستحد من عملية الاستيراد بتخفيضها الى 15% او 20% وترشيد الاستهلاك وأمنت على عدم مساسها للسلع الاستهلاكية الضرورية كالقمح والسكر وأن الغرض منها تأمين موقف النقد الاجنبي للبلاد والاستفادة من الكميات التي تصرف في استيراد السلع غير الضرورية بتحويلها لسد ثغرة حقيقية ، غير أنه وكنتاج طبيعي ومتوقع لقرارات وزارة المالية طالت الزيادة كل قطاعات الأسواق دون استثناء يذكر فارتفع سعر الخبز وزادت اسعار السيارات وكل السلع الاستهلاكية لاسيما المستورد منها ولم يقف أمر انعكاساتها على السلع فقط فقد طال حتى أسعار صرف الجنيه في مقابل العملات الأجنبية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعارها الأمر الذي يعكس بجلاء أنها أتت بنتائج عكسية حيث عادت الحياة إلى السوق الموازي بعد أن طاله الكساد والبوار عقب تبني بنك السودان المركزي لسياسة تسليم النقد الأجنبي لمحتاجيه بالمطار والميناء بعد استيفائهم الشروط التي تخول لهم الحصول عليه مما دعا كثيرين لعدم التضييق على الواردات مدعاة لانتعاش السوق الموازي .


* السلع الاستهلاكية نار لا تطاق


أرجع التاجر التجاني محمد بالسوق ارتفاع أسعار معظم السلع المستوردة إلى القرارات التي أصدرتها وزارة المالية مؤخرا بهدف ترشيد الاستهلاك عن طريق زيادة قيمة التعرفة الجمركية المفروضة على السلع المستوردة، واشتكى من تأثر حركة البيع والشراء بالسوق بتلك القررارت، وقال إن الوضع اذا استمر بهذه الوتيرة فإن المستهلكين على موعد مع ضائقة معيشية كبرى ، وأوضح زيادة رطل زيت الفول من 3 جنيهات إلى 3.5 جنيه ورطل الشاي من 7 جنيهات إلى 8 جنيهات ورطل الثوم من 4 جنيهات إلى 10 جنيهات ورطل البن الحبشي من 6 جنيهات إلى 7 جنيهات وكيس لبن البودرة ماركة الوادي من 36 جنيها إلى 40 جنيها ورطل الأرز من 4 جنيهات إلى 5 جنيهات وعلبة التانج الأمريكي الكبيرة من 25 جنيها إلى 28.5 جنيه فيما لم تتغير أسعار العبوات الزجاجية من التانج ،


وأبان التجاني أن عبوة دقيق القمح ارتفع سعرها من 18 جنيها إلى 23 جنيها وكرتونة كلا من المكرونة والشعيرية من 20 جنيها إلى 24 جنيها وكذا سعر عبوة زيت السمسم زنة 36 رطلا من 95 إلى 100 جنيه وقطعة معجون الأسنان السعودي من 3 جنيهات إلى 3.5 جنيه والمتوسط 1.5 إلى 2 جنيه وصابونة لوكس إنتاج السعودية من 1.5 جنيه إلى 2 جنيه ، و أشار إلى ارتفاع سعر كرتونة لبن البودرة ماركة المدهش من 270 جنيها إلى 310 جنيهات وكرتونة الماركة كابو من 228 جنيها إلى 238 جنيها وكرتونة حلاوة بقرة من 95 جنيها إلى 110 جنيهات وبسكويت قشطة من 69 جنيها إلى 72 جنيها وحلاوة قزقز من 55 جنيها إلى 63 جنيها والتايغر من 95 جنيها إلى 100 جنيه وبسكويت رويال من 10 جنيهات إلى 10.5جنيه وكرتونة صابونة لوكس من 85 جنيها إلى 108 جنيهات .


* تخوف وهلع وسط المواطنين


وعلى صعيد المستهلكين أبدت المواطنة زهراء يوسف أحمد الجزولي تخوفها من انعكاس زيادة الأصناف على سائرالسلع ، ودعت الجهات المسؤولة الى وضع ضوابط تمنع أن تطال زيادة الاسعار السلع المستثناة لا سيما أن التجار لايفرقون بين السلع المستثناة وغيرها وان الزيادات متوقعة لكل السلع الاخرى ، وأشارت إلى ارتفاع اسعارمعظم السلع بالسوق ودعت إلى تشديد الرقابة على الاسواق حتى لا تنفلت الاسعار وألا يترك امر قياد الأسواق للتجار ليحركوها وفق هواهم ، وقالت إن ما يحدث بالاسواق يدل على خلوها من اية آلية للرقابة والسيطرة عليها وأشارت إلى أن المستهلك لم يعد على يقين بثبات واستقرار الأسعار فكلما انبلج فجر جديد وشق الصبح استارا يضع في مخيلته وذهنه ان الأسعار سيطالها جديد .


* وداعاً لترف السيارات


يبدو أن تداعيات الأزمة المالية العالمية لم تبارح باحة اقتصاديات الدول بعد رغم الجهود التي ظلت تبذلها في محاربة اسبابها الرئيسية بالضغط على الميزانيات المخصصة لتمويل العقارات والسيارات ولم تجد الجهات المسؤولة عندنا بُداً من اتباع تلك حيث وزع البنك المركزي على المصارف التجارية في فترة سابقة منشورا يطالبها فيه برفع سقف نسبة المقدم لطلب تمويل شراء السيارات إلى 40% ولم يمض على هذا الأمر كثيرا حتى تم رفع قيمة التعرفة الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة بل ذهبت أكثر من ذلك إلى إيقاف استيراد السيارت المستخدمة رغم فداحة حجم الضرر الذي يمكن أن يطال قطاع بيع وشراء السيارات جراء زيادة التعرفة الجمركية ومنع استيراد السيارات المستخدمة حيث أن القطاع يعاني من حالة ركود مسبقا وأن الزيادة ربما قادت إلى تعطله وتكبد القائمون على أمره خسائر مالية كبيرة حسب إفادات القائمين عليه الذين طالبوا بمحاربة دخول السيارات عشوائيا إلى البلاد.


وقال أحد الموظفين بمعرض للسيارت في وسط الخرطوم إن زيادة التعرفة الجمركية على السيارات وإيقاف دخول استيراد السيارات المستعملة سيزيد حال السوق سوءا على ما هو عليه من ركود طاله منذ أول زيادة جمركية في السابق، وأضاف أن الزيادة تعني تناقص حجم الإقبال على إقتناء السيارات بنسبة كبيرة، وأشار إلى ان سوق السيارات يعاني من جملة معضلات تقف في طريقه وتعوق انطلاقه على رأسها زيادة نسبة المقدم التي طالب بها البنك المركزي المصارف عند طلب تمويل شراء سيارات عن طريق البنوك بجانب أن البيع يقوم على نظام الأقساط .


ووصف أثر زيادة التعرفة الجمركية على قطاع السيارات بالوخيم لا سيما على أسعار السيارات عالية القيمة والجودة وأضاف أن السوق يعاني من الركود ، وعن السبب وراء زيادة التعرفة الجمركية أوضح المسؤول بالمعرض أنهم يجهلونه بيد أنه يرى أنه ربما كان نتيجة لعجز في الموازنة العامة أو بغرض حماية المنتجات المحلية وخلص في النهاية إلى تقليص الزيادة لحجم الوارد من السيارات، وطالب الجهات المختصة بمحاربة دخول السيارات عشوائيا وبطرق غير سليمة لعدم مطابقتها للمواصفات والمعايير المطلوبة بجانب كون طبيعتها جبلت على استيراد موديلات قديمة شارف عمرها الافتراضي على الانتهاء.

* المقصد من الزيادة تقليل الطلب على النقد الأجنبي

من جانبه يرى الدكتور محمد الناير الخبير الاقتصادى أن زيادة التعرفة الجمركية المعني بها السيارات الخاصة والصغيرة تحديدا بهدف تقليل الطلب على النقد الأجنبي وليس الهدف منها زيادة إيرادات حتى يتم توظيف النقد الذي يصرف على استيرادها في جلب سلع ضرورية، وأشار إلى أن القرار سيكون له انعكاساته التي تتمثل في ارتفاع أسعار السيارات الجديدة وبالتالي سيقل الطلب عليها الأمر الذي يحدو بالوكلاء بالسودان تقليل حجم طلبها من الخارج. وقال إن القرار بالنسبة للعربات المستعملة له ميزته في الحفاظ على البيئة ووصفه بالصائب من زاوية البيئة وتقليل الصرف على قطع الغيار، وتوقع الناير ارتفاع أسعار السيارات بالداخل بنسبة تعادل نسبة الزيادة في التعرفة الجمركية أو تزيد عنها قليلا.

* آثار سلبية لمنع دخول السيارات المستعملة على الدلالات

أقر هاشم محمد ياسين الضالع في تجارة السيارات بدلالة مريديان بالخرطوم بالآثار السلبية لزيادة التعرفة الجمركية على السيارات المستوردة بجانب منع استيراد المستعمل منها حيث قاد إلى ارتفاع اسعار السيارات بصورة عامة، وقال ان القرار الهدف منه حماية الصناعة المحلية فقط ولفت إلى أن ثمة آثار إيجابية يمكن جنيها من القرار شريطة تطبيقه بعيدا عن حمى المحاباة لما يشكله أمن وسلامة للمواطن إلى جانب تشجيعه للصناعات المحلية .


وأشار إلى ان منتجات جياد أكثر متانة من المستورد الياباني والكوري خاصة وأن السودان قد أصبح مستودعا للنفايات الكورية واليابانية «الهكر» الأمر الذي يقلل من عملية بيع الاسبيرات المستعملة ، ودعا إلى محاربة قطع الغيارالقديمة التي اعتبر وجودها سببا أساسيا لتداول العربات القديمة ، وأبان أن قرار الزيادة الجمركية على العربات أدى لارتفاع أسعارها في السوق بنسبة 20% ، وأبان أن سوق العربات منذ رمضان متوقف نسبيا ، وعزا السبب لعدم وجود سيولة لدى المواطنين إلى جانب تأثره بالأزمة المالية العالمية وأوضح أن سعر الكوريلا موديل 90-2000 يتراوح من 10 ملايين الى 20 مليون جنيه اما موديل 2000-2009 فسعرها « 20- 60» مليون جنيه اما الاكسنات موديلات 2001-2003 فبلغت « 15- 20» مليون جنيه اما جياد موديلات 2001-2002 فأسعارها «18-22» مليون جنيه و الكلك موديل 2005 فسعرها « 22-26 » مليونا اماموديل 2006فسعرها « 28-32» مليون جنيه أما موديل 2007 فتراوحت اسعارها مابين « 32-38 » مليون جنيه، واشار إلى ارتفاع اسعار السيارات الجديدة لذا يفضل المواطنون شراء المستعملة.


* الخبز في مهب الريح


قادت الزيادة التي طرأت على سعر الدقيق إلى خلق حالة من التباين في اسعار الخبز بالأفران حيث عمدت بعضها إلى تقليل حجم الرغيف وأخرى آثر تقليل عدد الأرغفة التي تقوى القوة الشرائية للجنيه على منحها فتم تقليصها من 5 رغيفات إلى 4 رغيفات فيما فضل آخرون الإبقاء على سعر الخبز ونفس الكمية التي تمنح للمشترين في وقت وصل فيه المستهلكون إلى قناعة بتقبل كل التقلبات التي تطرأ على أسعار الأشياء ، حيث أبان المواطن عثمان أحمد أن ارتفاع أسعار السلع من الأشياء التى اعتاد وتأقلم عليها المواطنون دون أن تعلوا أصواتهم ، فيما قال جمال جادالله صاحب احد الافران قائلا « ان الاسعار ثابتة وان كمية الدقيق الموجودة بالمخازن تكفى الى يومين فقط لكن بعد ذلك من المؤكد سنزيد الاسعار على حسب زيادة الدقيق وحسب توجيهات اتحاد المخابز والجهات المختصة» ، رغم الجهود التي تبذلها اللجنة الاقتصادية والمالية بولاية الخرطوم لتخفيض الرسوم المفروضة على قطاع المطاحن بغرض رفع المعاناة عن كاهل المواطنين ، حيث وصف رئيس اللجنة أحمد دولة أسعار الرغيف بغير المبررة فى هذا التوقيت اذ تتنافى مع برامج الولاية الرامية الى تخفيف العبء عن المواطنين، واضاف دولة ان موازنة الولاية تضمنت توصيات مشددة بعدم حدوث اية زيادات فى السلع الضرورية، واضاف ان ارتفاع اسعار الدقيق سينعكس سلبا على معيشة المواطنين قائلا «سنتعامل مع الدقيق كما تعاملنا مع سلعة السكر اخيرا عبر اتخاذ التدابير اللازمة .وقال لن نقبل بهذه الزيادات كأمر واقع ولابد من دراسة القضية قبل الشروع فى الزيادات وايجاد بدائل لها بتخفيض الرسوم او ايجاد معالجات أخرى.

hgwpjtm
22/9/2010

Post: #109
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-23-2010, 04:15 PM
Parent: #108

علي محمود وزير المالية لـ(الرأي العام) (2-2) :
انفراج وشيك لأزمة النقد الاجنبي وبدائل النفط جاهزة .. ميزانية 2011 ستكون عادية والنفط ضمن الحسابات .. ندرس خصخصة بعض المؤسسات الحكومية الرابحة

حوار : سنهوري عيسى .. تصوير : ابراهيم حامد

بعد التشكيل الوزاري الأخير تقلد عدد من أبناء دارفورمناصب سيادية لأول مرة فى وزارتي العدل والمالية وغيرهما،ويرى كثيرون أن فى هذا التشكيل رداً عملياً على دعاوى التهميش الذي يتحدث عنه أبناء دارفور وحاملو السلاح منهم ، كما يرى آخرون ان الوزراء فى هذه التشكيلة جاءوا لتنفيذ برنامج معين يواجه تحديات عديدة فى مقدمتها اجراء الاستفتاء فى موعده والتعامل مع تداعياته ،وكيف ستبنى الميزانية الجديدة بدون نفط وما بدائل النفط حال حدوث انفصال؟ ، واحلال السلام فى دارفور فى ظل متغير جديد طرحته الحكومة تحت مسمى استراتيجية السلام بدارفور فضلا عن موجة الغلاء التى يعانى منها المواطنون الذين علقوا آمالهم على الحكومة المنتخبة ..هذه المحاور والمخاوف طرحناها فى حوار مطول مع وزير المالية والاقتصاد الوطنى الاستاذ علي محمود الذى جاءت اجاباته صريحة وواضحة وجريئة، وفى هذه الحلقة الاخيرة نستكمل الحوار.
...

أولويات المرحلة
اذا رجعنا الى التشكيل الوزارى الأخير لديه اولويات عديدة ومهامه محددة تسبق اجراء الاستفتاء وكل هذه الأولويات يقع تنفيذها على وزارة المالية كيف رتبتم اولوياتكم للوفاء بهذه المهام ..؟
رتبنا اولوياتنا بأشياء كثيرة جداً،العمل هنا فى وزارة المالية الاتحادية لا يعتمد على فرد،بل عمل مؤسسي ولدينا مجلس استشاري يضم عدداً من الخبراء ووزراء المالية السابقين يساعد الوزيرفى اداء واجباته. ومن الاشياء التى عملتها عقب تولى مسؤوليتي جلست مع السيد رئيس الجمهورية ،وأخذت منه التوجيهات اللازمة فى كيفية انفاذ الموازنة الجارية والاعداد للموازنات القادمة،وكونت فريق عمل لاعداد برنامج اقتصادى للفترة القادمة،ونحن نشهد الان نهاية الخطة الخمسية الاولى من الاستراتيجية ،وسندخل فى الخطة الخمسية الثانية،ولذلك كون فريق العمل الذى عكف على دراسة المعطيات الاقتصادية للبلاد ورفع لنا تقريراً،والآن لدينا برنامج حول كيفية زيادة الصادرات غيرالبترولية وزيادة واحلال الواردات حيث نستورد القمح والزيوت والالبان والسكرولذلك لابد من ان ننتج ما نستورده وكل هذه الاشياء لدينا لها تصور واجراءات داخلية للمحافظة على ميزان المدفوعات والاستقرارالاقتصادي بالبلاد ومعدلات التضخم وزيادة الناتج المحلي الاجمالى وزيادة دخل الفرد والحد من ارتفاع الاسعار، الى جانب العمل على سد الفجوة بين الايرادات والمصروفات حتى لا تصبح كبيرة،ولذلك اتبعنا برنامجاً للضبط المالي وايقاف الصرف البذخى لأننا نواجه الآن ظروفاً دقيقة جداً ولابد ان تكون ميزانيتنا الداخلية فى الايرادات والمصروفات منضبطة تماماً حتى لا يكون هنالك عجز لا نقدرعلى سده، بينما نحن فى وزارة المالية ملتزمون بتسيير دولاب الدولة بالاجهزة الدستورية القائمة كلها ونصيب الولايات من الايرادات فى الموازنة العامة .
وأضاف : لذلك اعتقد أن أولوياتي تنحصر في شيئين فى الاقتصاد الكلي هما: المحافظة على الاستقرارالاقتصادى بمنع حدوث انخفاض فى الناتج المحلى الاجمالى والحد من ارتفاع الاسعار وزيادة التضخم،والشئ الثاني خلق حراك اقتصاي، وزيادة الانتاج ولذلك لدينا سياسات أخرى نمول بها مشروعات التنمية من اجل خلق زيادة معقولة فى الناتج المحلى الاجمالى .
فى الوثيقة الاقتصادية القطرية للسودان،طالب البنك الدولى بعدم الاعتماد على (النفط ) كسلعة واحدة فى الميزانية،والآن نحن مقبلون على استفتاء فى يناير 2011 وهذا العام سيشهد تمويل الاستفتاء واعلان نتائجه..
* هل النفط داخل فى اعتمادات موازنة 2011 أم لا..؟
النفط موجود فى الموازنة طبعاً،ولكن حتى الآن لا نقدرنحكم على نتائج الاستفتاء،كما ان النفط موجود فى الشمال والجنوب،ويمكن بعد ذلك أقول ان النفط فى الجنوب أكثرمن الشمال،ولكن هنالك نسبة من البترول موجودة فى الموازنة، وحتى اذا شاءت الاقدار ولم تتحقق الوحدة سيكون هنالك نفط موجود بالشمال بنسبة محدودة، والموازنة حقيقة ما معتمدة على النفط بصورة كبيرة، فتقرير اداء الموازنة خلال النصف الاول من العام الحالى والذى قدمناه لمجلس الوزراء أكد ان نسبة الايرادات غير البترولية بلغت نحو(52%) من إيرادات الموازنة،وان الايرادات البترولية بلغت نحو(40%) ممكن نطلعكم على هذه الحقائق التى تؤكد ان الايرادات غيرالبترولية والضرائب أكثرمن عائدات النفط .
* ولكن عملياً ان موازنة 2011 تجاز قبل نهاية هذا العام،وهنالك نسبة محددة للنفط فى الميزانية سنوياً كم ستبلغ نسبة النفط فى الموازنة الجديدة للعام 2011 برأيك ....؟
أجاب مقاطعاً : لا: لا : المسألة أولاً هناك فترة انتقالية بعد اعلان نتائج الاستفتاء واذا حدث انفصال، فلن تنتهي الأموربعد يناير مباشرة، اتفاقية نيفاشا وقعت فى يناير 2005 ولكن بدأ التنفيذ في التاسع من يوليو 2005 وكانت هنالك فترة انتقالية مدتها (6) شهور،والان ايضاً ستكون هنالك (6) شهورفترة انتقالية ما بعد الاستفتاء .
* هذا يعنى ان اعتمادات النفط موجودة فى موازنة 2011 ..؟
نعم : الميزانية ستكون عادية والنفط ضمن حساباتها،وايضاً لدينا بدائل للنفط محسوبة لتغطية العجز اذا حدثت اي ظروف أخرى محسوبة بالنسبة لنا،ونحن لا نفكرفى ميزانية حتى ديسمبرفقط،نحن لدينا تصوركامل وخطة خمسية،وهذا العام هو العام الاخيرمن الخطة الخمسية الاولى ولدينا خطة للخمس سنوات القادمة ولذلك لدينا برنامج اقتصادى كامل فيه تصورات للوضع كله .
* نفهم من كلامك ان وزيرالمالية يطمئن الناس بأنه ما فى مشكلة اقتصادية ستحدث بعد الاستفتاء ..؟
أنا اطمئن الناس تماماً ان الاوضاع ستكون عادية جداً وما ستحدث حاجة والبلد ستكون ماشة،وان شاء الله بهذا الشهرالامورستكون افضل مما كانت عليه فى السابق،ونحن حقيقة لانريد ان نعتمد على سلعة واحدة (البترول)،وانما لدينا برنامج اقتصادى متكامل حول كيفية احلال الواردات التى نستوردها وتشكل علينا ضغطاً فى الدولاروعندما ازيد انتاجى من القمح والسكروالزيت لن احتاج للاستيراد من الخارج،والآن اكتفينا من الاسمنت وفى اتجاه لكى نصدر،ونحن سنتخذ قراراً بخفض الرسوم على الاسمنت المنتج محلياً لندعم الانتاج للصادر،ونحن سنصدر لكى نوفرعملات صعبة، كما لدينا أسواق مفتوحة الآن لتصديرالثروة الحيوانية ونعمل الآن لترقية الصادر الحيوانى لكى نزيد الصادرات الى السعودية فقط خلال موسم الهدى المقبل الى (2) مليون رأس،ونعمل الآن على دعم موسم الهدى وتخفيض الرسوم المحلية المفروضة عليه لزيادة الصادرات الحيوانية وعائداتها،كما ان صادرات الذهب التقليدي وعائداته الان تفوق الملياردولار،ولذلك بدائل النفط موجودة ونعمل على استغلالها لزيادة ايرادات الدولة .
* هنالك من خبراء الاقتصاد من يطالب بالمحافظة على الاستقرارالاقتصادى وسعرالصرف لتشجيع الاستثمار.. ما تعليقكم..؟
نعم: هذا من أهم الأهداف الأساسية لتحريك جمود الاقتصاد،وهذان برنامجان كان يعمل على تنفيذهما الأستاذ عبدالرحيم حمدى وزيرالمالية السابق الذى بدأ فى انفاذ برنامج لتحريك جمود الاقتصاد،والبرنامج الآخر جاء به د.عبد الوهاب عثمان وزيرالمالية السابق للمحافظة على الاستقرار الاقتصادى،وهذان البرنامجان كان لهما الاثرالايجابي على الاقتصاد الوطنى،ولكن الآن نعمل فى خلطة بينهما لنحافظ على الاستقرار الاقتصادى، ولا يعنى ان نجمد الانشطة الاستثمارية والاقتصادية والاستثماريأتي برؤوس أموال، ولذلك نحن نفتح الباب للاستثمارالآن فى ظل شح النقد الاجنبى وضعف عائدات الصادرات ولابد من ان نتيح الفرص باغراءات وتسهيلات عديدة لجذب الاستثمارات، كما لابد من المحافظة على الاستقرارالاقتصادى حتى لا يخاف هؤلاء المستثمرون على استثماراتهم .
* ولكن مخاوف المستثمرين هى من عدم استقراراسعارالصرف وضوابط النقد الاجنبي التى جعلت المسافريحصل على النقد بالمطارمما يثيرالقلق وسط هؤلاء المستثمرين..؟ .
هذه اجراءات مؤقتة،نعمل على اعداد سياسات ستؤدى لاستقرارسعرالصرف بطريقة معقولة جداً جداً للحد من حدوث ارتفاع فى الاسعار.
*هل من تطمينات بشأن المخاوف من ارتفاع الدولاروتأثيره على الاستيراد وسفرالمواطنين للعلاج والدراسة وغيرها ..؟
نعم : ولكن القضية ليست فى سفرالمواطن وعلاجه ودراسته بالخارج ،ما فى سبب يجعل المواطن يتخذ من الدولار سلعة للمتاجرة .
* هل السياسات المرتقبة ستؤدى لحدوث انفراج فى ازمة ارتفاع اسعار الدولار..؟
نعم : نتوقع زيادة فى النقد الاجنبي تفرج هذا الوضع قريباً والغاء السياسات الاستثنائية التى اتخذها البنك المركزى لمواجهة الطلب المتزايد على الدولار.
سبق وأن وعد وزيرالمالية بأنه سيتدخل لتخفيف اعباء المعيشة قبل شهر رمضان ولم نسمع بقرارات صدرت حتى الآن فى هذا الخصوص ..؟
ستسمع قريباً إن شاء الله فى اليومين القادمين.
* ما طبيعة هذه التدخلات .. هل هي سياسات ام ماذا...؟
كلها سياسات مالية ونقدية،ان شاء الله سنتخذها وهى التى ستؤدى الى خفض اعباء المعيشة على المواطنين .
* بالنسبة لمشروعات التنمية هنالك حديث انها لم تنفذ بصورة كبيرة خلال العام 2010 ...؟
التنمية الآن فى الـ (3) شهورالآخيرة انتظمت تماماً بصورة أفضل من السابق،والآن ندفع المرتبات بدون الاستدانة من البنك المركزى .
* لكن هنالك حديثاً يمكن يكون ( اشاعة ) بأن المرتبات أصبحت تدفع بسندات حكومية ..؟
اجاب : كذاب من يقول بهذا الحديث،ليست لدينا اية وحدة حكومية تصرف مرتباتها بسندات .
* ولكن هنالك سندات يتم (كسرها فى السوق ) الآن ..؟
لا: (كسر السندات) هذا شغل فى السوق بالتخفيض مثلا : ( انا اذا تعاقدت مع الحكومة على تنفيذ مشروع ،وسددوا لى مبلغ التمويل (مليارجنيه) بسندات مجدولة،ولكنني كنت أريد ممارسة التجارة،ولا أريد أن أنتظر، وبالتالى اتجه الى البنك واحصل على تمويل بضمان هذه السندات الحكومية والتى تسدد فى مواعيدها، ولكن البنك يخفض قيمتها لى ويمنحنى التمويل بالمليارجنيه وعند سداد السندات يخصم نسبة التخفيض هذه والتى قد تكون (8%) مثلاً ،وهذه هى الطريقة التى يتعاملون بها،واذا الشركة صاحبة هذه السندات لديها مشكلة مرتبات وقامت بكسرها فهذا لايعنى ان الدولة تعمل فى الكسر،قد تكون هذه الشركة تجارية، ولكن نحن مرتبات العاملين فى الدولة ندفعها من ايراداتنا الذاتية،والآن مرتبات شهراغسطس صرفت فى مواعيدها والعاملون عيدوا تمام.
* هنالك متأخرات للعاملين بالدولة وعلمنا ان هنالك لقاء تم بين وزيرالمالية واتحاد العمال قبل العيد .. هل توصلتم الى رؤية مشتركة بشأن قضايا العمال هذه ..؟
نعم : توصلنا الى رؤية مشتركة مع اتحاد العمال،وهذا الاتحاد جهة شريكة معنا ودائماً فى الفصل الأول وهو أكبرفصل فى الميزانية،والاتحاد معنى بالدرجة الاولى بهذا الفصل،ولذلك شئ طبيعي ان يأتى الاتحاد ويجلس معنا للتفاكروالنقاش فى العلاوات والحوافزوترقيات العاملين ومتأخراتهم ،وجلسنا معهم وسنجلس حتى نعالج هذه القضايا تماماً .
* هل اتفقتم مع اتحاد العمال على دفع المتأخرات .؟
نعم : اتفقنا على بعض العلاوات مثل (علاوة طبيعة العمل) والتى اجيزت لـ(19) مؤسسة التى سترفع الى مجلس الوزراء،وهنالك متأخرات للعاملين فى البنك التجارى وبنك الخرطوم نتيجة للخصخصة ناقشناها فى الاجتماع وسنعمل على مراجعتها .
* هل تمت مناقشة ميزانية العام 2011 مع اتحاد العمال..؟
حتى الآن ميزانية 2011 ملامحها لم تظهر ولكن سنناقشها معهم،ونحن الآن لدينا لجان تعمل على اعداد ميزانيات الوزارات .
* مؤشرات الموازنة الجديدة هل ستطال العمال بشئ ايجابى بزيادة المرتبات مثلاً ..؟
اجاب قائلاً : والله حتى الآن ما ظهرت هذه المسألة بوضوح .
* مافى وظائف جديدة فى موازنة 2011 ..؟
ستكون هنالك فرص جديدة للتوظيف لاسيما وان هنالك بعض العاملين سيحالون للمعاش، كما ان الدولة تتوسع وبالتالى ستكون هنالك وظائف جديدة.
* على ذكرالمطالبة بحقوق المتأثرين بالخصخصة: هل هنالك مؤسسات جديدة مطروحة للخصخصة ..؟
نعم : نحن الآن سنخصص مؤسسات رابحة،فالخصخصة لاتعنى ان نبيع مؤسسات خاسرة،وهنالك خطأ فى فهم برنامج الخصخصة،فهو نتاج لتطبيق سياسة التحريرالاقتصادي القاضية بخروج الدولة من النشاط الاقتصادى وافساح المجال للقطاع الخاص وليس بيع المؤسسات الخاسرة .
* ما هي المؤسسات الرابحة المطروحة للخصخصة ..؟
حتى الآن لم نحدد هذه المؤسسات الرابحة التى ستخصص،ولكن بالتأكيد اي مرفق حكومى اوشركة اومؤسسة او جهة انتاجية حكومية ليست بالضرورة انها ستظل حكومية،وانما ستظل الدولة تحتفظ بمؤسسة معينة لها سريتها مثل مطبعة العملة .
اخيراً .. هل هنالك رسائل تشغل وزير المالية .. ولمن يريد ان يوجهها ..؟
لدى ثلاث رسائل ، الأولى: اوجهها للحركات المسلحة فى دارفور بأن تتجه نحوالسلام وتلحق بمنبرالدولة،فالحرب ليست غاية وانما وسيلة ، وحمل السلاح لم يحل المشكلة التى مرت عليها سبع سنوات، كما ان الحركة الشعبية بعد (21) سنة من حمل السلاح لجأت للسلام ووقعت اتفاقية نيفاشا للسلام ،ولذلك ندعو أبناء دارفور بأن يغلبوا صوت السلام. والرسالة الثانية اوجهها لاخواننا فى الجنوب بأنه من الافضل للجنوب وللشمال الوحدة ،لانه فى النهاية الانفصال فى الجنوب سيؤدى الى دولة ضعيفة،واذا كنت من أبناء الجنوب سأختارالوحدة لان المصلحة الكلية والاجتماعية والاقتصادية فى الوحدة،والسودان بشكله الجغرافى وتنوعه الثقافي ربنا جعله موحداً فالنيل يأتى من الجنوب الى الشمال،والجنوب مرتفع ينحدر نحو الوسط، وكذلك الغرب والشرق مرتفعان ومنحدان نحو الوسط والجميع يتجه شمالاً، فالبلد بهذا الشكل والجغرافية والتاريخ متوحدة قبل التركية السابقة وحتى الآن فلماذا نوقف حركة التاريخ؟ ولماذا انا امشى الى جوبا بتأشيرة والذى يأتى من جوبا الى الخرطوم يأتى بتأشيرة ما الفائدة من ذلك ..؟ صحيح نيفاشا ارست نظماً للحكم ولكن هذه النظم ممكن ان تتطورالى المشاركة،ما كان فى شخص بيعتقد ان وزيرالنفط سيكون من الجنوب ،الآن وزير النفط من الجنوب،ولا وزيرالمالية من دارفور،والآن وزير المالية من دارفور هذه المسائل كلها انتهت.
وأضاف: الرسالة الثالثة أوجهها الى الشعب السودانى ليس فقط بأن يرشد استهلاكه،وانما ان يكون واعىاً بالمشاكل والمؤامرات التى تحاك حوله ،فالناس ينبغي ان لا تنطلى عليهم قصة امريكا عندها حوافز،نحن لسنا فى انتظارحوافز امريكا،بل نعمل بقناعتنا ،هل يعقل ان نبني وطننا على حوافز من امريكا لكى تقول لنا امشوا كدا او كدا ، ينبغى ان نتخذ قرارنا وندافع عنه سواء هنالك حوافزمن امريكا ام لا،ولذلك اعتقد ان الناس ينبغى ان لا يجروا وراء السراب فى حوافزمن امريكا فى حوافزمن كذا، ولكن الناس اذا عرفوا قضاياهم الاساسية فى السياسة والاقتصاد وفى الوحدة الوطنية،اعتقد بعد ذلك لن يكون هنالك اشكال ، وأدعو الشعب السودانى لكى ينتبه لما يحاك ضده .



23/9/2010

Post: #110
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-25-2010, 08:13 PM
Parent: #109

تفاوت كبير في سعر الدولار بين المصارف والصرافات والسوق

تجار: قرارات المالية زادت الطلب على الدولار في السوق الموازي


الخرطوم: محمد صديق أحمد:

يبدو أن اتجاه وزارة المالية والاقتصاد الوطني والسياسات التي يتبعها بنك السودان المركزي للحد من ارتفاع سعر صرف العملات الحرة أمام الجنيه السوداني، بدأت تأتي أكلها. وإن كان على مستوى ضيق لا يكاد يشعر بها المواطن العادي في حياته، غير أن لها آثارا وإفرازات تحسبت لها الجهات المسؤولة بمزيد من الحزم وتشديد الرقابة على طرق صرف وتوزيع العملات الحرة، فكشفت جولة لـ «الصحافة» على عدد من المصارف والصرافات وبعض ساحات السوق الموازي لبيع العملات الحرة، عن تباين واضح في أسعارها سواء على مستوى الجهات الرسمية «المصارف والصرافات» والسوق الموازي، حيث وصل سعر شراء الدولار في المصارف الى 2.500 جنيه، وفي الصرافات 2.380 جنيها، وفي السوق الموازي 2.850 جنيها، في وقت يباع فيه بالمصارف بواقع 2.510 جنيهات والصرافات 2.390 جنيها، وفي السوق الموازي بواقع 2.870 جنيها،





واشتكى تجار السوق الموازي من ضعف حركة البيع والشراء، وعزوا ذلك إلى السياسات التي اتبعها بنك السودان المركزي أخيراً بتسليم العملات الحرة لطالبيها بالمطار، غير أنهم أكدوا أن القرارات الأخيرة التي أطلقتها وزارة المالية بالتنسيق مع هيئة الجمارك بزيادة التعرفة الجمركية وإيقاف استيراد بعض السلع زاد الطلب على العملات الحرة في السوق الموازي، بيد أنهم أكدوا أن الحملات المستمرة والتضييق عليهم من قبل رجال الأمن الاقتصادي والمحلية حد من انتعاش السوق الموازي، فيما أكد موظفو الصرافات تقيدهم والتزامهم التام بتعليمات البنك المركزي المشددة على تطبيقها بحذافيرها، وأوضحوا أن تلك السياسات خففت حدة الشد والتوتر التي كانوا يعملون تحت ضغوطها من قبل المواطنين، وقالوا إن السياسات الأخيرة قادت إلى حالة من الهدوء وذهاب القلق والهلع الذي تسلل إلى نفوس المواطنين.




وقال أحد تجار السوق الموازي بالسوق العربي بالقرب من برج البركة، بعد أن دنوت منه وسألته عن واقع الحال بالسوق، قال إن معظم تجار العملة هجروها بعد سياسة البنك المركزي الأخيرة وتضييقه للخناق على السوق الموازي. وأوضح أن هذه السياسة أثرت على حجم المبيعات والمشتريات بالسوق الموازي، بجانب الحملات المستمرة من الأمن الاقتصادي وسلطات المحلية على التجار. وقال إن الحل الأمثل للقضاء على مسألة تجارة العملة خارج الإطار الرسمي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق توفير العملات الحرة لكل من يطلبها، فعندها لن تجد من يبحث عنها خارج الإطار الرسمي، وإن ذهب إلى هناك فسيكون السعر موحدا، وبعدها لن يكون عصيَّا عودة سعر الدولار إلى ما كان عليه في السابق.
وفي دوائر أحد المصارف أبانت لوحة العملات الحرة به مقارنة بالجنيه السوداني، أن سعر شراء الدولار 2.500 جنيه، وأن سعر بيعه 2.100 جنيه، فيما يباع اليورو بواقع 3.337 جنيها ويشترى بـ 3.307 جنيهات، وأن سعر شراء الاسترليني 3.915 جنيها والبيع 3.931 جنيها، فيما يباع الريال السعودي بواقع 0.669 جنيها ويشترى بـ 0.663 جنيها.


وعلى صعيد المختصين يقول الدكتور محمد الناير إن القرارات الأخيرة التي أصدرتها وزارة المالية والاقتصاد الوطني للحد من استيراد بعض السلع، من شأنها أن تعمل على توفير قدر من النقد الأجنبي بالقدر الذي كان يخصص لشراء تلك السلع «السيارات أو استيراد الاسمنت وجميع السلع التي تشملها القرارات»، مما يقود إلى خلق استقرار نسبي في سعر الصرف على المستوى الرسمي، أما على صعيد السوق الموازي فيقول الناير إن أثر القرارات ربما كان سلبيا، وأنها لن تعالج مشاكله، بل من المتوقع أن يتنامى الطلب على العملات الحرة من السوق الموازي إذا ما أصرَّ التجار على الاستمرار في استيراد السلع التي حظرت استيرادها المالية، فعندها سيلجأون للسوق الموازي للحصول على النقد الأجنبي اللازم لا ستيرادها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة سعر صرف العملات الحرة به

25/9/2010

الصحافة

Post: #111
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2010, 07:58 AM
Parent: #110

البنك المركزي يدرس اصدار ضوابط لترشيد الاستيراد

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

تعكف عدد من اللجان شكلت في وزارة المالية وبنك السودان لوضع الفرضيات المختلفة للموازنة المقبلة في حالتي الانفصال والوحدة الجديدة لوضع التحوطات والمعالجات للتحديات المقبلة.
وأكدت المصادر ان البنك المركزي طالب بوضع المعالجات السريعة لزيادة موارد النقد الأجنبي لتضييق الفجوة والندرة التي حدثت في الفترة الأخيرة.
وفي ذات السياق يعكف البنك المركزي على تعميم منشور للبنوك التجارية لتطبيق القرارات الأخيرة لترشيد عملية الاستيراد.
وقال أمين عبد المجيد - المدير العام للبنك الاسلامي السوداني - ان القرارات الأخيرة لترشيد الاستيراد لم تصل البنوك بعد، إلاّ أنه أكد في حديثه لـ (الرأي العام) على إلتزام البنوك بتنفيذ كافة القرارات على أرض الواقع لاحداث استقرار في النقد الاجنبي مبيناً قرار رفع هوامش الاستيراد لغير السلع الاساسية الهدف منه تحجيم الاستيراد، وقال إن مثل هذه القرارات عادة تكون دورية وتتم بعد تقييم الوضع.
وكان د. صابر محمد الحسن - محافظ البنك المركزي - أقر بوجود شح في النقد الأجنبي، وقال نهاية الأسبوع الماضي باتحاد أصحاب العمل ان ايرادات النقد الأجنبي تقلصت بنسبة (24%) في العام 2009م مقارنة بالمتوقع نتيجة لتراجع صادرات النفط بالبلاد.


الراى العام
25/9/2010

Post: #112
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2010, 11:02 AM
Parent: #111

تعليق سياسي
وزارة المالية: هل تصلح الاعترافات الحال؟
إبراهيم ميرغني

الهجوم الكاسح الذي شنه وزير المالية على سياسة استيراد السلع الكمالية والمعلومات والأرقام المخيفة التي ذكرها عن تكلفة استيراد هذه السلع من الخارج، بل ومنعه استيرادها ليست جديدة فلقد كانت وما زالت مطلباً لكل الاقتصاديين الوطنيين والديمقراطيين منذ 30 يونيو 1989 وحتى الآن. دون أن تجد أذناً صاغية من الحكومة المتمسكة بسياسة التحرير الاقتصادي والانفتاح دون فرض أي قيود على الواردات.

هذه السياسة الحكومية أضرت بالاقتصاد الوطني والإنتاج المحلي، وأهدرت قسماً هائلاً من احتياطات النقد الأجنبي.

الآن وفي مواجهة الأزمة الاقتصادية والمصاعب النقدية، يأتي الحديث عن ترشيد الاستيراد خاصة السلع الكمالية إلا أن هذا لن ينقذ الاقتصاد من أزمته رغم إيجابية الخطوة، المهم هو تقليص الإنفاق الحكومي الهائل على القطاعات غير الإنتاجية خاصة الأمن والدفاع والذي يبلغ ثلث الإيرادات العامة للخزينة وتنمية الصادرات غير البترولية ودعم القطاعين الزراعي والصناعي بشكل مباشر من الدولة.

ثم تثبيت سعر العملة الوطنية مقابل الدولار عن طريق سياسات جديدة تتيح للبنك المركزي استلام حصيلة الصادرات بالعملة الأجنبية من المصدرين كما كان متبعاً في السابق. لكننا هنا نؤكد حقيقة هامة وهي أن الحد من الواردات لا يخفف من الضائقة المعيشية المستفحلة ولا يحارب الغلاء الفاحش والمطلوب هنا حزمة من الإجراءات لا مناص منها. وإذا كانت وزارة المالية تريد حقاً رفع المعاناة عن المواطن ويعترف وزيرها على رؤوس الإشهاد بالصرف البذخي على السلع الكمالية بتلك الأرقام الخرافية. فعليها اتخاذ الإجراءات التالية وهي: دعم السلع الأساسية ثم تخفيض تكاليف الإنتاج بشكل كبير. أما إذا كانت هذه الاعترافات للاستهلاك المحلي وكسب الوقت والهروب إلى الأمام فهذا ما جربناه منذ أيام عبد الرحيم حمدي منظر سياسة التحرير الاقتصادي والخصخصة التي أوردت اقتصادنا موارد التهلكة

الميدان

Post: #113
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2010, 11:08 AM
Parent: #112

الأسوأ قادم... أزمة النقد الأجنبي مجرد رأس جبل الجليد

خالد التجانى


الإجراءات الحكومية التي أعلنت أخيراً للحد من الاستيراد كوسيلة للتقليل من نزيف موارد النقد الأجنبي الشحيحة لا تكشف في حقيقتها سوى عن جانب من رأس جبل الجليد، فالقادم الذي ينتظر الوضع الاقتصادي للبلاد أسوأ بكثير مما هو واقع الآن، ولن تنزلق الأمور إلى وضع أكثر كارثية لأن ذلك سيحدث حتماًَ على أي حال، بل لأن الحزب الحاكم وفريقه الاقتصادي لا يزال مصراً على التمسك بالنهج والسياسات ذاتها التي يدير بها الشأن الاقتصادي والتي أفضت إلى هذا المأزق الخطير الذي ينذر بعواقب وخيمة، والله تعالى وحده يعلم كيف ستكون مآلاتها وإلى أين ستقود البلاد والعباد.



لقد بددت الحكومة وقتاً ثميناً وفرصاً ذهبية إبان سنوات رخاء العائدات النفطية على مدار العقد الماضي، وقد أطلت السنوات العجاف بلا تحسب لها، وما كان الأمر ليحتاج إلى عباقرة في علم الاقتصاد لاكتشاف هذه الحقيقة العلمية البسيطة التي جرت قبل آلاف السنين على لسان وزير مالية العزيز، يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وأوردها القرآن الكريم « قال تزرعون سَبْعَ سِنِيْنَ دَأْباً فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوْهُ فِيْ سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيْلاًَ مِمَّا تَأْكُلُوْنَ٭ ثُمَّ يَأْتِيْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيْلاً مِمَّا تَحْصِنوْنَ»
وثمة أمران يستحقان التعليق بشأن هذه الإجراءات المقتصرة على قطاع الاستيراد والتي تستهدف تخفيف الضغط على موارد النقد الأجنبي التي باتت محدودة حتى قبل الاستفتاء المنذر بذهاب ريح العائدات النفطية التي ظلت تشكل نحو 95% من موارد النقد الأجنبي للخزينة العامة على مدار الأعوام العشر الماضية، ومن ثم محاولة انقاذ العملة الوطنية من التدهور المتزايد في قيمتها، أما الأمر الأول فهو توقيت إعلان هذه الإجراءات والتي جاءت، وبغض النظر عن نجاعتها أو قدرتها على انقاذ ما يمكن إنقاذه، جاءت متأخرة، فأزمة النقد الأجنبي لم تبدأ في الأشهر القليلة الماضية، بل بدأت معالمها بوضوح في الظهور منذ انهيار أسعار النفط في النصف الثاني من العام 2008م أي قبل أكثر من عامين.



وكان جلياً منذ ذلك الوقت أن الاسوأ قادم، ولكن ما الذي حدث؟، عندما بلغت الأزمة المالية أوجها في منتصف سبتمبر من العام 2008م بانهيار كبريات مؤسسات التمويل الأمريكية على خلفية أزمة التمويل العقاري الممتدة، تسابقت الإدارات الاقتصادية للدول في أركان الدنيا الأربعة بحثاً عن سياسات تقيها تداعيات تلك الأزمة، فقد كانوا حصيفين يدركون أنه في عصر العولمة الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية، إذا عطست نيويورك، أو واشنطن فلا محالة أن العالم أجمعه سيصاب بالزكام، وتتداعى له الدول بالسهر والحمى، ولذلك نجحت العديد من الدول في تلافي الآثار المدمرة لتوابع الزلزال الأمريكي على اقتصاداتها، وإن لم تنجو منها تماماً، ولكنَّ تحسُّبَها كان كافياً ليجنبها أسوأ الاحتمالات..
ولكن وحدهم عرابو الاقتصاد السوداني كانوا يغردون خارج السرب، فقد أنفقوا وقتاً ثميناً ليس للتحسب لتبعات زلزال الأزمة المالية التي بدأت أمريكيةً وما لبثت أن عمت القرى والحضر في أركان المعمورة، ولكن في محاولة عبثية لإثبات أن السودان لم يتأثر بالأزمة، ولن يتأثر بها، بل سمعنا اقتصاديين مرموقين في قمة الإدارة الاقتصادية للبلاد وهم يضعون نظرية جديدة مفادها أن السودان نجا من الأزمة المالية لأن منشأها أمريكي، وبما أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على السودان أدت لانقطاع العلاقات بين البلدين، وبالتالي فإن السودان سيكون خارج نطاق الأزمة، أو بالأحرى تبين لهم أخيراً أن للعقوبات الاقتصادية فوائد لم تكن منظورة..



وأكثر من ذلك لم يكتف عرابو الإدارة الاقتصادية في البلاد بنفي تأثر البلاد سلباً بالأزمة، بل طفقوا يروجون لفكرة حالمة أن السودان المحصن بالاقتصاد الإسلامي بات مستعداً لتصدير تجربته للعالم المتخبط في أتون الازمة العالمية. وما كان في ذلك بأس ولا مندوحة لو أن الأمور سارت على ما يشتهيه العرابون. ولكن لأن التمنيات لا تصلح في إدارة الاقتصاد ما لبث أن صحت الإدارة الاقتصادية على آثار الأزمة العالمية وهي تطرق بابهم بشدة بفعل انهيار أسعار النفط، ولأن الاعتراف بالتقصير والخطأ فضيلة لا يمارسها أحد من المتنفذين في بلادنا، فقد بدأ المسؤولون عن الإدارة الاقتصادية يتراجعون على استحياء من وهم عدم تأثر السودان بالأزمة العالمية، وبدأوا يتحدثون عن تأثير محدود غير مباشر بسبب الانخفاض الحاد في عائدات النفط، حسناً.. وماذا يملك الاقتصاد السوداني في السنوات العشر الماضية سوى العائدات النفطية التي تشكل ثلاثة أخماس إيرادات موازنة الدولة، وخمس وتسعين بالمائة من موارد النقد الأجنبي؟. وبدأنا نسمع عن ضرورة تقليل الاعتماد على النفط بعد أن وقع المحظور، وأهمية تحريك قطاعات الإنتاج الأخرى، ولكن بعد أن نضب زيت العائدات النفطية السهلة، وانطفأ بريقها.
لم يكن عيباً أن تقر الإدارة الاقتصادية بان البلاد لا محالة ستتأثر بالأزمة العالمية لأنها ليست جزيرة معزولة فضلاً عن حقيقة اعتمادها شبه الكامل على سلعة وحيدة سوقها عالمي ، ولكن آفة الغرور، وإدارة الاقتصاد بعقلية الفهلوة السياسية أدت لأن يضيع على السودان وقت ثمين لاتخاذ السياسات والإجراءات الصائبة لتجنب الكارثة المحدقة، لقد تسبب تباطوء وتأخر المسؤولين عن إدارة القطاع الاقتصادي في التجاوب مع تلك التطورات المعلومة لأن تتبدد الموارد الاقتصادية التي تحققت على مدى السنوات الماضية إلى الخطر ولأن تتبدد سدى.


لقد بح صوت الخبراء والمختصين وهم ينبهون منذ أن أطل فجر عصر النفط على البلاد من مغبَّة الخضوع لإغرائه، والركون إليه دون اهتمام بقطاعات الإنتاج الحقيقية في بلد يذخر بموارد طبيعية هائلة في الزراعة بشقيها، وكان محتماً أن يصاب الاقتصاد السوداني بالمرض الهولندي المعروف لأن من بيدهم امر إدارة الاقتصاد تجاهلوا تلك النصائح ليس لعدم معرفة بتبعات ذلك، فمن بينهم خبراء اقتصاديون مرموقون، ولكن لأن مشكلة الاقتصاد السوداني في عهد الحكم الحالي لم يكن يدار بأولويات وحسابات اقتصادية، بل غلبت عليها الأجندة السياسية وحسابات الربح السياسي القصير الأمد، واستخدامها في إطالة عمر الحكم، على حساب المعالجات الاقتصادية العلمية طويلة الأثر.


وأما الأمر الثاني المتعلق بهذه الإجراءات الأخيرة، فهو أنها لا تكشف سوى عن تشخيص جزئي وتقدم بالتالي علاجاً جزئياً لأمراض مستفحلة في جسد الاقتصاد الوطني لن تكفي وحدها مهما بلغت نجاعتها في إخراجه من ورطته، وفي الواقع فإن أزمة النقد الأجنبي وانهيار قيمة العملة الوطنية لا تمثل سوى جانب واحد وعرض واحد من أعراض متلازمة الأمراض التي أصابت الاقتصاد السوداني وتوشك أن تقعده، فالأزمة التي تواجه اقتصادنا اليوم أكبر وأعمق من أن تعالج ببضعة إجراءات مجزأة هنا وهناك، ولا شيء أسوأ من التعاطي مع هذه القضية الخطيرة بعقلية الهروب إلى الأمام بمعالجات مبتسرة ومفتقرة إلى الرؤية الشاملة وبعد النظر في حقيقة الأزمة، والتشخيص الشامل لكل علل الاقتصاد السوداني الحالية.



ومظاهر وأعراض هذه الأزمة أكثر من أن تحصر، فالجهود التي بدأت لانهاض الزراعة بشقيها النباتي والحيواني تفادياً للاعتماد على مورد النفط وحده، وتحريك قطاعات الاقتصاد السوداني المختلفة باستغلال موارد البلاد الضخمة، لا تزال متعثرة ولم تقدم أية نتائج مبشرة حتى الآن وتنتظرها سنوات طويلة وعمل خلاق لتثمر، ولست هنا بصدد تقييم هذه الجهود ولكن أشير فقط إلى أن التقرير الصادر بشأن النهضة الزراعية اتسم بقدر كبير من الشفافية والاعتراف بجوانب القصور، ولكن ذلك وحده ليس كافياً لأن الأسباب التي أدت إلى ذلك لا تزال قائمة، والأمر أيضاً لا يتعلق بإجراءات جزئية لمخاطبتها، بل يتعلق بطبيعة نهج وسياسات وإدارة الحكومة للشأن الاقتصادي مما يجعل أية محاولة للقفز عليه غير ممكنة ما لم تتم مراجعة جذرية للنهج والسياسات الحالية.


وخذ عندك قطاع الاستثمار، فقد كشفت اجتماعات المجلس الأعلى للاستثمار الأخيرة عن حجم تخلف السودان في جذب الاستثمارات الخارجية إلا لقطاعات محدودة، بينما لا يزال جذب الاستثمار الأجنبي في قطاعات الإنتاج الزراعي بشقيه والصناعي بعيد المنال، وقد غشيت حالة الشفافية المفاجئة أيضاً هذه الاجتماعات التي أوسع فيها كبار المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم الرئيس البشير نفسه أوضاع هذا القطاع المتواضعة نقداً لاذعاً، وشهد اعترافات نادرة بالبيئة الطاردة للاستثمار على الرغم من الأطر القانونية النظرية التي تشجع على ذلك، ولعل أكثر الحقائق إيلاماً التي تكشفت هي أن الدول العربية الغنية التي كان من المؤمل أن تكون صاحبة النصيب الأوفر في توفير التمويلات الضخمة التي يحتاجها القطاع الزراعي السوداني قد فضلت بدائل أخرى في أقاصي شرق آسيا، لأن أحجية «السودان سلة غذاء العالم» لم تعد تقنع أحداً في بلد لا تزال حكومتها عاجزة عن توفير بيئة صديقة للاستثمار الأجنبي، وقد قال وزير خارجية إحدى الدول الخليجية ذات يوم عندما شهد في الخرطوم قبل سنوات قلائل مؤتمراً يدعو للاستثمار الزراعي أنه منذ كان في المدرسة الابتدائية يسمع عن حكاية « سلة الغذاء» هذه، وقد أصبح وزيراً لا يزال يسمع هذه الأسطوانة المشروخة. والسؤال هو كيف للسودان أن يصبح سلة غذاء لغيره، وهو عاجز عن أن يصبح سلة غذاء لنفسه؟.
ولعل المفارقة الطريفة في إجراءات الحد من الاستيراد أنها استثنت ما سمته بـ «السلع الغذائية والقمح والسكر والسلع الاستهلاكية الضرورية للمواطنين»، وهي تشكل جانباً مقدراً من فاتورة الاستيراد السنوية، وتشير التقارير الرسمية إلى أن فاتورة استيراد السلع الغذائية في النصف الأول فقط لهذا العام بلغت ملياري دولار، إذاً فما الذي يمكن أن تحققه معالجة جزئية للحد من استيراد بعض السلع في ظل وضع مأزوم كهذا؟.



أما ثالثة الأثافي فهي التكلفة الباهظة للانفاق الحكومي بسبب ترهل أجهزة الحكم بلا مبرر موضوعي سوى اعتبارات التوظيف السياسي غير الراشد، وكيف لبلد يفتقر بسبب سوء الإدارة الاقتصادية، يجنح إلى خلق آلاف الوظائف الدستورية في الحكومة الاتحادية، والحكومات الولائية، لترهق كاهل الموارد المالية المحدودة للدولة، لقد كان المنطق في تبني الحكم الاتحادي أن يكون وسيلة فعالة لتحريك الإنتاج واستغلال الموارد الكامنة فإذا به يتحول إلى غول يلتهم الموارد المحدودة لتمويل الامتيازات والانفاق السياسي. ومرة أخرى غشيت كذلك حالة الشفافية النادرة بعض كبار المسؤولين الحكوميين ليقروا في مؤتمر الحكم الاتحادي الذي عقد الشهر الماضي بالنتيجة الكارثية لتسيس الحكم الاتحادي.
لقد كانت أكبر الدلائل على افتقار الحس السياسي والاقتصادي السليم حينما أقدم الحزب الحاكم عقب الانتخابات على تشكيل حكومة اتحادية بحجم غير مسبوق لم يراع بأي معيار وضع البلاد الاقتصادي فضلاً عن الكفاءة والفعالية المطلوبة لحكومة مهمتها مواجهة أخطر أجندة تواجه البلاد اقتصادياً وسياسياً، وللمقارنة فقط ودون أن نذهب بعيداً فإن أكبر وأغنى دولتين في العالم العربي لا يتجاوز عدد وزرائها ثلاثين بالمائة من حجم الحكومة السودانية.



ومن التشوهات العميقة الأثر التي يعاني منها الاقتصاد السوداني مزاحمة الدولة في تفاصيل الأنشطة الاقتصادية صغيرها وكبيرها مما جعل القطاع الخاص الحقيقي مسخاً مشوهاً موجوداً رسماً بلا دور فاعل، فعلى الرغم من أن الحكومة أعلنت رسمياً تبني سياسة التحرير الاقتصادي منذ بواكير التسعينيات، إلا أن ما يحدث فعلاً لا يعدو معنى كون أن الحكومة خرجت من الباب لتدخل من الشباك عبر شركات ومؤسسات يسيطر عليها متنفذون متحررون من القيود الحكومية ويتمتعون بامتيازات لا حصر لها، مما جعل القطاع الخاص مكبلاً في منافسة غير عادلة ولا شريفة، وشهدنا شركات شبه حكومية، بل وزارات سيادية نظامية، تسيطر على مفاصل العمل الاقتصادي، تعطي فتاتاً لمن ترضى بإدخاله في لعبتها، وهكذا أصبح الاقتصاد الفعلي يدار من خارج المؤسسات الرسمية، وحتى من داخلها، دون حسيب أو رقيب، وتحولت وزارة المالية والاقتصاد الوطني المنوط بها الولاية على المال العام، والولاية على إدارة الاقتصاد الوطني إلى متفرج، ومجرد إدارة خزانة لما ينفذ إليها من مال عام، حيث فقدت السيطرة على ولاية المال العام، وعلى إدارة العملية الاقتصادية.
ونتاج كل هذه الاختلالات في إدارة الاقتصاد الوطني من يدفع ثمنها المباشر في الواقع هو المواطن الذي ظل الغلاء المستشري منذ فترة يطحنه طحناً، والإجراءات المتخذة أخيراً سيتحمل فاتورتها المستهلك لتزيد وضعه ضغثاً على إبالة.


ما أكثر ما يمكن أن يقال في شأن الأوضاع الاقتصادية المنذرة بخطر وخيم، وحالة الهرج والمرج السياسي التي تسود البلاد لم تترك فرصة لمعتبر في تدبُّر المآلات الخطيرة للتدهور الاقتصادي، ولئن كان من الممكن أن تفلح الفهلوة وبعض الشطارة في إدارة الصراعات السياسية، فمن المؤكد أن إدارة الاقتصاد أمر مختلف تماماً لا تفلح معه حالة الإنكار ولا التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا أنصاف المواقف، ولا التمنيات، فالاقتصاد علم بدائل يقوم على معطيات موضوعية وحسابات دقيقة، وما يحتاجه السودان أكبر من انتظار تجريب المجرب، المطلوب بصراحة لمواجهة الخطر الآتي، مراجعة شاملة، وتحول جذري في نهج وسياسات وإدارة القطاع الاقتصادي.



وهذا يعني أن قد آن الأوان لأن تلتفت قيادة الدولة بجدية أكثر للشأن الاقتصادي وتوليه الاهتمام والعناية القصوى التي يستحقها لأن ذلك لم يعد ترفاً، بل أمراً بالغ الجدية يتعلق به مصير الحكم نفسه واستقرار البلاد. والمطلوب تغييراً حقيقياً في نهج، وسياسات، وإدارة القطاعات الاقتصادية للدولة من فريق تتوفر له القدرة والكفاءة وقبل ذلك الرؤية الثاقبة لوضع سياسات خلاقة وجريئة لتحريك وتفجير طاقات الاقتصاد السوداني الضخمة الكامنة، وإجراء جراحة للتشوهات الكثيرة التي تثقل كاهله بداية من الانفاق الحكومي المهول، وتمكين ولايته من المال العام وإدارة الاقتصاد الوطني بكفاءة ونزاهة وشفافية وعدالة.

الصحافة
26/9/2010

Post: #114
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-26-2010, 05:17 PM
Parent: #113

حديث الفقر… يا للنعومة!
Saturday, September 25th, 2010


تتضارب الأرقام حول نسب الفقر في السودان سواء تلك التي تصدر من مؤسسات حكومية أو منظمات مدنية أو مؤسسات دولية، وآخر تقارير البنك الدولي تشير إلى نسبة 46% وأياً كانت صحة التقارير وصحة معلوماتنا حول الفقر، فالفقر لا يقاس بالأرقام رغم أن الدراسة العلمية لأي حالة اجتماعية يقتضي وضع معايير علمية لقياسها والحكم عليها. بالنسبة للسؤال الدائم كيف يعيش الفقراء. فظني الدائم أن الحال أبلغ من أن يتم الحديث عنه كفقر وإلا وقفنا في شرك التضليل وتزييف الحقائق. ومن ثم سوء التقدير لنوع السياسات والحلول المطلوبة للقضاء على الفقر.

ففي إحدي المناطق التي لا تبعد أكثر من نصف ساعة من وسط الخرطوم، استقر الوضع في أحد المدارس الابتدائية بعد أن عملت الكنيسة على توفير وجبة طعام للأطفال مكونة من (بليلة عدس) كوجبة فطور لهم وللمعلمين والمعلمات. فالأطفال كانوا يذهبون للمنازل بحثاً عن الطعام ساعة الفطور، ولا يعودون قط للمدرسة لأنهم لا يجدون طعاماً، ومن يعودون لا يتوفر لهم أدنى استعداد لتلقي الدروس وهم جوعى. فاهتدت الكنيسة لفكرة تقديم وجبة، ومنظمة اليونسيف لها ذات التجارب لتحفيز الناس لإرسال بناتهم للتعليم، ولتوفير حافز للأطفال لمواصلة تلقى الدروس في مناطق عديدة.

إننا لا يمكن أن نتحدث عن الأرقام وتفاقم نسب الفقر وتراجع التعليم وزيادة حدة الحرمان، دون أن نقدم على أي محاولة عمل، ذلك لن يزيد الأمور إلا سوءا، سيدفع هذا الشعب المزيد من ثمن سياسات خاطئة وحكومة لا مبالية، توجد مسئولية اجتماعية للأحزاب السياسية، والمؤسسات الاجتماعية، ورأس المال الوطني، ووسائل الإعلام. في مواجهة التدهور الاجتماعي، هذا الشعب يملك طاقات كبيرة، ويملك ذكاء لا يوصف لطرح البدائل ومعالجة الأزمات. ويملك القدرة على تولي أمر نفسه.

ما يدفعني لذلك تلمس لحقيقة إننا نرجع لنقطة البداية فحاجة الناس للتغيير لن تتوقف ولن تتجمد في انتظار لحلول لا تخرج من صفوف الناس ولا تراعي وجهات نظرهم. ولا قدرتهم على المشاركة. وما ظاهرة الانكفاء على القبيلة والأسرة والجهة إلا محاولة لإصلاح الحال في ظل غياب مؤسسات سياسية اجتماعية تملك قدرة المبادرة والإقناع وطرح خطاب سياسي يخاطب تطلعات الجوعى والمحرومين والفقراء. وتملك قدرة أن تطرح برامج إصلاحية تعيد للمجتمع حيويته وتفاعله بما يفضي على المدى البعيد لإحداث التغير المطلوب، إن الصمت والجوع أمران غير متلازمان مهما كانت قوة القهر السياسي، ومهما سيطر اليأس حينا من الدهر.

إن العمل اليومي لوقف التدهور وإصلاح الحال مهما كان ضئيلاً هو عمل سياسي من الدرجة الأولى، لأن الناس يلمسون فوائده ويحصدون ثمارها. والشارع عملي يتفاعل مع من يمد يده ويخاطبه ويستمع إليه ويعمل معه وليس نيابة عنه

الميدان

Post: #115
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2010, 08:12 PM
Parent: #114

حديث الفقر… يا للنعومة!
Saturday, September 25th, 2010

مديحة عبد الله

تتضارب الأرقام حول نسب الفقر في السودان سواء تلك التي تصدر من مؤسسات حكومية أو منظمات مدنية أو مؤسسات دولية، وآخر تقارير البنك الدولي تشير إلى نسبة 46% وأياً كانت صحة التقارير وصحة معلوماتنا حول الفقر، فالفقر لا يقاس بالأرقام رغم أن الدراسة العلمية لأي حالة اجتماعية يقتضي وضع معايير علمية لقياسها والحكم عليها. بالنسبة للسؤال الدائم كيف يعيش الفقراء. فظني الدائم أن الحال أبلغ من أن يتم الحديث عنه كفقر وإلا وقفنا في شرك التضليل وتزييف الحقائق. ومن ثم سوء التقدير لنوع السياسات والحلول المطلوبة للقضاء على الفقر.

ففي إحدي المناطق التي لا تبعد أكثر من نصف ساعة من وسط الخرطوم، استقر الوضع في أحد المدارس الابتدائية بعد أن عملت الكنيسة على توفير وجبة طعام للأطفال مكونة من (بليلة عدس) كوجبة فطور لهم وللمعلمين والمعلمات. فالأطفال كانوا يذهبون للمنازل بحثاً عن الطعام ساعة الفطور، ولا يعودون قط للمدرسة لأنهم لا يجدون طعاماً، ومن يعودون لا يتوفر لهم أدنى استعداد لتلقي الدروس وهم جوعى. فاهتدت الكنيسة لفكرة تقديم وجبة، ومنظمة اليونسيف لها ذات التجارب لتحفيز الناس لإرسال بناتهم للتعليم، ولتوفير حافز للأطفال لمواصلة تلقى الدروس في مناطق عديدة.

إننا لا يمكن أن نتحدث عن الأرقام وتفاقم نسب الفقر وتراجع التعليم وزيادة حدة الحرمان، دون أن نقدم على أي محاولة عمل، ذلك لن يزيد الأمور إلا سوءا، سيدفع هذا الشعب المزيد من ثمن سياسات خاطئة وحكومة لا مبالية، توجد مسئولية اجتماعية للأحزاب السياسية، والمؤسسات الاجتماعية، ورأس المال الوطني، ووسائل الإعلام. في مواجهة التدهور الاجتماعي، هذا الشعب يملك طاقات كبيرة، ويملك ذكاء لا يوصف لطرح البدائل ومعالجة الأزمات. ويملك القدرة على تولي أمر نفسه.

ما يدفعني لذلك تلمس لحقيقة إننا نرجع لنقطة البداية فحاجة الناس للتغيير لن تتوقف ولن تتجمد في انتظار لحلول لا تخرج من صفوف الناس ولا تراعي وجهات نظرهم. ولا قدرتهم على المشاركة. وما ظاهرة الانكفاء على القبيلة والأسرة والجهة إلا محاولة لإصلاح الحال في ظل غياب مؤسسات سياسية اجتماعية تملك قدرة المبادرة والإقناع وطرح خطاب سياسي يخاطب تطلعات الجوعى والمحرومين والفقراء. وتملك قدرة أن تطرح برامج إصلاحية تعيد للمجتمع حيويته وتفاعله بما يفضي على المدى البعيد لإحداث التغير المطلوب، إن الصمت والجوع أمران غير متلازمان مهما كانت قوة القهر السياسي، ومهما سيطر اليأس حينا من الدهر.

إن العمل اليومي لوقف التدهور وإصلاح الحال مهما كان ضئيلاً هو عمل سياسي من الدرجة الأولى، لأن الناس يلمسون فوائده ويحصدون ثمارها. والشارع عملي يتفاعل مع من يمد يده ويخاطبه ويستمع إليه ويعمل معه وليس نيابة عنه.

Post: #116
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-28-2010, 11:18 AM
Parent: #115

الدولار يقفز الى أعلى سعر له في السودان يوم أمس

"
عمّم البنك المركزي، منشوراً أمس للمصارف وشركات الصرافات، أجرى بموجبه تعديلاً في الإجراءات التي تنظم فتح الحسابات بالعملات الحرة واستخدامها وتغذيتها، وقالت د. نجوى شيخ الدين محمد الناطق الرسمي باسم بنك السودان في تصريح أمس، إن الضوابط الجديدة شملت حظر إصدار خطابات الضمان بالنقد الأجنبي للمقيمين، وحظر المقيمين (شركات وأفراداً) من القيام بأي استثمارات خارجية حرصاً على حفظ الموارد لاستخدامها داخل البلد، وحظر شركات الصرافة من شراء حصيلة الصادر في مجال الاستيراد. وأوضحت أن المركزي حَدّد أولوية للسلع الأساسية منها القمح والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي والآلات والمعدات الرأسمالية لأغراض الاستيراد.

ارتفع سعر الدولار إلى (3.10) جنيهات يوم أمس في السوق الموازي، فيما شهد اليورو ارتفاعاً ملحوظاً لأول مرة بلغ (3.90) جنيهات في السوق الموازي مسجلاً إرتفاعاً كبيراً مُقارنةً بالسعر الرسمي، الذي حُدّد من المركزي بـ ( 3.20.36) جنيهات.

الرأي العام

Post: #117
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-28-2010, 05:27 PM
Parent: #116

على خلفية قرار وزارة المالية القاضي بمنع استيراد السيارات المستعملة

الأحد, 26 سبتمبر 2010 11:18
استطلاع: جانو : رشا : حنان : عيسى

حذّرت شعبة أصحاب معارض السيارات والخبراء الاقتصاديين والتجار في مجال السيارات من خطورة الآثار المترتبة جراء القرار الذي أصدرته وزارة المالية والاقتصاد الوطني والقاضي بمحاصرة استيراد السيارات المستعملة من الخارج، كاشفين أن القرار تم اتخاذه دون دراسة وجلوس مع أصحاب الشأن، مشيرين في ذات الوقت إلى أن تنفيذه سيزج بكثير من التجار في السجون وسيكون شراء السيارات حصرياً على الأغنياء فقط لارتفاع أسعار موديلات 2009، 2010م.





وقالوا: إن تنفيذ القرار سيؤدي إلى مضاعفة أسعار السيارات والنقل والمواصلات بصورة عامة. ولأهمية الموضوع (آخر لحظة) استطلعت ذوي الاختصاص للتعرّف على الآثار المترتبة عليه وحذّر الأمين العام لشعبة أصحاب معارض السيارات خالد محمد أحمد الشيخ من العواقب الوخيمة المترتبة على تنفيذ القرار موضحاً أنهم ساهموا بنسبة 90% في حل أزمة المواصلات في السودان باستيراد سيارات ممتازة ذات مواصفات عالية من حيث أسعارها الزهيدة واستهلاكها القليل للوقود وغيرها من البصات، الحافلات، الإمجادات والشاحنات القريس مؤكداً على مساهمتهم الكبيرة في وضع بنية تحتية بالإضافة لمساعدة كل فئات الشعب السوداني في الحصول على وسيلة حركة خاصة وأن العربات التي يتم دخولها للسودان أسعارها واسبيراتها باهظة الثمن، إلى جانب استهلاكها الكبير للوقود وبالتالي عدم استطاعة المواطنين من الاقتراب منها.

وقال إنهم يشكلون أكثر من 85% لكل متحركات السيارات الموجودة في السودان وبنسبة 100% لكل وسائل المواصلات التي تربط ولايات السودان مع بعضها البعض إلى جانب دورهم في احلال التاكسي القديم بعربات (الاتوس والفستو) بأسعار زهيدة مما ساعد على حل مشاكل الحركة في السودان. وأكد أنهم فوجئوا بهذا القرار المتسرع وغير المخطط له والذي يضر بسمعة السودان خارجياً بالتعامل معه وزاد أن القرار لم يمهلهم أي فترة سماح للايفاء بكل التزامات السيارات المدفوعة القيمة خارجياً والتي بها جزء كبير لأسر سودانية وأيتام وأرامل ومعاشيين وتعاقدات مع أفراد وجهات داخلية موضحاً أن الخسارة فادحة ومصير التجار السجون مضيفاً أن السودان بعيد كل البعد عن اتباع سياسة موديل السنة وإن القرار سيضاعف من أسعار السيارات وزيادة أسعار النقل والمواصلات داخل السودان بصورة عامة متسائلاً هل تستطيع قيادات الدولة وديوان الزكاة توزيع وتمليك وسائل نقل لأسر الشهداء والمعاشيين والأرامل بإمكانياتها المتواضعة.

وهل السيارات التي يتم شراؤها من الخارج بمبلغ (2) ألف دولار هي التي تؤثر في ارتفاع سعر الدولار، أم التي تأتي بمبلغ يتجاوز 50 أو 70 ألف دولار واصفاً القرار بغير العادل قائلاً يجب مراجعته بصورة دقيقة وعادلة لتفادي وقوع أي أضرار. وقال عادل بركات صاحب معرض سيارات إن القرار سيؤثر سلباً ويخلق أضراراً بالغة للتجار الذين يستوردون السيارات من الخارج، وأضاف أن أغلب السيارات التي يتم استيرادها هي من الموديلات القديمة وأسعارها تكون مناسبة وفي متناول الزبائن مقارنة بموديلات عام 2009 و2010 والتي وصفها بأن أسعارها عالية واستيرادها يكون من قبل الشركات الكبيرة والتي يقوم بشرائها ذوي الدخول العالية، لارتفاع أسعارها. وأضاف قائلاً: إن تنفيذ هذا القرار سيؤدي أيضاً إلى زيادة أسعار الموديلات القديمة الموجودة حالياً بالأسواق وذلك لعدم وجود سيارات منافسة لها، وأوضح أن أسعار العربات الكورية عموماً كـ «الاتوس» كانت في بداية العام الحالي في حدود الـ (20) مليون وحالياً يتوقع زيادة أسعارها إلى (23) مليون بالقديم، فيما كانت أسعار سيارات «الفيستو» في بداية العام الحالي في حدود الـ «20 - 21» مليون جنيه وحالياً الزيادة في حدود الـ «22 - 25» مليون جنيه، أما أسعار السيارات من نوع «كِلَك» في بداية العام الحالي فكانت في حدود الـ (32) مليون جنيه وحالياً يتوقع الوصول إلى «35 - 40» مليون جنيه ومبيناً أن أسعار الحافلات الصغيرة سعة (21) راكباً موديل 1995 في بداية العام الحالي في حدود الـ 19 - 30 مليون جنيه وحالياً في حدود الـ (35) مليون جنيه، بينما أسعار الحافلات سعة (21) راكب في حدود الـ (35 - 40) مليون جنيه، وأرجع ارتفاع أسعار السيارات إلى منع الاستيراد بجانب السياسات الجمركية.

وأوضح الخبير الاقتصادي د. محمد الناير أن حزمة القرارات والضوابط التي صدرت من وزارة المالية بعد اجتماع شهير بين وزارة المالية وبنك السودان وأصحاب العمل الهدف منها هو تقليل الطلب على النقد الأجنبي بالبلاد وذلك من أجل توفير العملات الصعبة التي كانت توجه لاستيراد السيارات القديمة والأسمنت وغيره من السلع على أن توجه الآن إلى السلع الضرورية. وأهداف أخرى منها ترشيد الانفاق العام وتخفيض حجم الاستيراد لأن الاستيراد في العام 2009 قد بلغ أكثر من (9) مليارات دولار وقدرات البلاد حالياً من النقد الأجنبي لا تتحمل خاصة وأن الـ 5 أشهر الأولى من العام الحالي الاستيراد فاق (4) مليارات دولار.

هنالك أهداف أخرى وهي إحلال الواردات للإنتاج المحلي سواء كانت في المجال الزراعي والصناعي، على سبيل المثال الأسمنت حالياً بالبلاد وفي مرحلة الاكتفاء الذاتي الذي يتحقق بنهاية العام الحالي ثم التصدير في العام المقبل وهذا ما جعل الدولة تفرض رسوماً جمركية من (25% - 40%) بالإضافة لخفض الضرائب على المنتج. وهذا فيه بُعدان هما وقف الاستيراد من الخارج وتشجيع المنتج المحلي.

وطالب بضرورة خفض أسعار الأسمنت المنتج محلياً حتى يستطيع المواطن تناوله وقال إن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو إحلال الواردات بالسلع المحلية.. الاكتفاء الذاتي ثم التصدير ونفى أن يكون الهدف من القرارات زيادة إيرادات الدولة كما أثار قرار منع الاستيراد الكثير من ردود الأفعال من قبل الأطراف من مواطنين وأصحاب معارض ووكالات بيع السيارات وسماسرة يعملون في بيع وشراء السيارات المستوردة على حد سواء .. وهنالك نقاط ايجابية ونقاط سلبية مترتبة على قرار المنع والكل أجمع على أن رفع القيمة الجمركية سوف يسبب ضرراً جسيماً بالمتعاملين الآن بسوق السيارات اذا نفذ القرار لأن هنالك عقودات تمت بالفعل وهناك سيارات في البحر وأخرى في الميناء تحت الإجراءات. وساهم تأثير القرار في حركة البيع والشراء.

التاجر محمد عثمان صاحب معرض بشارع عبيد ختم أجابنا: القرار إذا نفذ على الفور بالتأكيد سوف يكون هنالك ضرر لأن لدينا الآن سيارات بالميناء وسوف تحجز وتمنع ولكن على الجانب الثاني ما لدينا في المعرض بالتأكيد سوف يرتفع سعره بحسب القرار. وسوف يرتفع سعر بعض السيارات وإن الأسعار الآن تتراوح ما بين (10) ملايين و(20) للكوريلا موديل 90 - 2000م الاكسنت وصلت (15) إلى (20) مليون موديل 2001 - 2003م وهكذا ارتفعت الأسعار وهذا جانب إيجابي بالنسبة لنا..

عبد الله الأمين صاحب معرض أجاب على سؤالنا: القرار سلاح ذو حدين ولم يتسن لنا التأكد منه بعد لكنه أوقف البيع مؤقتاً حتى يعرف ما له وما عليه وما ينتج من خسارة وربح حسب القرار.. رغم أن الزيادة في الجمارك ستزيد من ركود الحالة الاقتصادية في سوق السيارات وأن قلة الطلب سوف تزداد مع توقع ارتفاع أسعار السيارات الموجودة مع حالة ضعف السيولة التي يشكي منها الجميع.

الخبير الاقتصادي علي التوم قال لنا في انفعال: القرار يعنى به تقليل الطلب على النقد الأجنبي وتوظيفه في السلع الأخرى.. ومن ناحية يؤمن السلامة للمواطنين في عدم استخدام السيارات المستعملة وتقليل الصرف واستيراد قطع الغيار التي أغرقت السوق.. من جانبه تحدث حمد عبد الرحمن كدودة تاجر سيارات عن أثر القرار بالنسبة لهم كتجار في الوقت الحالي لأن لديهم سيارات في الميناء ولديهم عقودات في الخليج تم دفع مبالغها وتمنى لو منحوا فرصة لاستكمال إجراءاتهم التي بدأوا فيها وان تنفيذ القرار يجب أن لا يكون فورياً لتفادي الضرر المادي.. وقال انهم يستوردون من أسواق دبي وسياراتهم كورية وهي مطلوبة في السودان وإن السيارات الجديدة لها وكـلاء وعلى مستوى من الكفاءة ولكنها ليست في متناول أي مواطن عادي بالتالي هي لمن يدفع أكثر.. وأغلبية الناس يرغبون في السيارات المستعملة وبالأقساط المريحة لأن القوى الشرائية للسودانيين ضعيفة حسب الواقع الاقتصادي ونحن كشعب لم نصل بعد مرحلة شراء السيارات بالموديل..

ü ومن المعلوم أن سوق استيراد السيارات المستعملة في السودان قسمان السوق التجاري الكوري الذي يعد السوق المنفصل حالياً نظراً لرخص السيارات وسهولة الثمن المباشر. ومعظمها من دول شرق آسيا ومحطتها الأولى دول الخليج والقسم الثاني هو سوق السيارات الموديل عبر المعارض المتخصصة وهي بالمواصفات والطلبات..

إذن يبقى القرار لحين وجوب تنفيذه ملقياً بظلاله الاقتصادية التي بدأت على الفور على سوق السيارات بالبلاد من حيث ارتفاع أسعار السيارات المستعملة وانتظار أصحاب المعارض وعدم البيع للسيارات الجديدة إلى حين التأكد من القرار بينما يبقى المواطن في انتظار منافذ أخرى تتيح له شراء سيارة بأقساط مريحة وأسعار مناسبة لدخله البسيط وتؤمن له سلامته.

اخر لحظة

28/9/2010

-------------------------

يعني تحرير الأسعار الفوضى


- شمس المشارق -

مؤمن غالي
الثلاثاء, 28 سبتمبر 2010 08:48


نعم إنها وزارة فارهة.. شاهقة وخطيرة.. من يجلس على ذروة سنامها.. هو الرجل الثاني في الدولة.. متقدماً على كل الوزراء أصحاب السطوة والسلطة والخطر.. ولكنها أيضاً هي الوزارة التي تحمل كل صفات وسمات «عش الدبابير» الذي يسعده الله يخرج منها سليماً سلامة سبيبة أبو موسى الأشعري من العجين ومن أشقاه الله وشاء حظه العاثر أن تلسعه أشواكها.. وإبرها دون شهدها سوف يغادرها مغادرة هريرة ولكن دون دموع وبلا وداع إنها وزارة المالية والاقتصاد الوطني...

وهاهو السيد علي محمود تحمله سواعد وزنود وكفوف إخوته من صناع القرار في النادي الكاثوليكي إلى أعلى كرسي فيها وزيراً لمال واقتصاد السودان وهي معادلة تعني أنه يمسك بتلابيب عيشة ومعيشة السودان..

كنت أخشى على الرجل من إغضاب الشعب أو إغضاب الأحبة في المؤتمر الوطني وبالمناسبة إن إرضاء أهل الإنقاذ وفي اللحظة ذاتها إرضاء الشعب هما خطان متوازيان لا يلتقيان إلا في كراسة بليد..

بالأمس فقط أطلق السيد الوزير تصريحاً مدوياً أشبه بالهتاف الراعد أو الهدير المجلجل وهو يقول في صرامة إن تحرير الأسعار لا يعني الفوضى.. وهنا نقول للسيد الوزير إن تحرير الأسعار هو عقيدة وسياسة... وخط سير معلوم ومعد ومدروس... خرجت قرارات من إخوتك في المؤتمر الوطني.. دون مفاجأة بل هو ما نعلمه الآن وكنا نعلمه منذ أيام «الأمس» عندما كان الأخوان المسلمون رقماً صغيراً مسكيناً يمشي في وجل «جنب الحيط»... إنه يناهض تماماً عقائد ومعتقدات الذين يجابهون ويواجهون الأخوان في معسكر اليسار والذين كانوا ومازالوا يرفعون رايات محفورة عليها سيطرة الدولة وهيمنتها على كافة وسائل الإنتاج.. وإحدى راياتهم التي كانت تصفق مع دفقات الريح... تحمل نبل النبوءات الإنسانية الجريئة.. ومن كل حسب طاقته وكل حسب حاجته..

نعم إن كل ما تقدم ترف ذهني.. وونسة تحت ظل شجرة ظليلة... بعد أن «الحصل حصل» وبعد أن اجتاحت خيول الإنقاذ كل تلك المضارب وسقطت البلاد بأسرها لقمة بين أياديهم.. جاءت الخصخصة.. وجاء تحرير الأسعار وانطلق مارد السوق الوحشي كما تنين الصين الأسطوري المخيف وانسحق السواد الأعظم من الطبقة الوسطى وداست أحذية الرأسماليين على صدور الفقراء واقتصاد السوق الحر يسحق الناس سحقاً واسترقهم استرقاقاً وامتهن كرامتهم امتهاناً..». هذا أمر واقع ..أمر السوق الحر.. والأسعار المطلوقة لا نملك له صداً ولا منعاً ولا دفعاً.. ولكن ضحكت بالأمس حتى استلقيت على قفاي وسيادة الوزير يقول في صرامة إن تحرير الأسعار لا يعني الفوضى.. ونحن نقول لك سيدي الوزير إنه يعني الفوضى.. بل هو الفوضى بعينها.. . ودعني «أخش» معك في رهان لن تكسبه أبداً.. لأقول لك إن كلماتك الجميلة المفعمة بالإنسانية هي.. أماني طوباوية وأحلام المدينة الفاضلة.. وأعمدة لجمهورية إفلاطونية.. ومثالية أشد إغراقاً من تلك «الهيجيلية.. لن تصمد أمام سياسة الدولة.. لن تصمد أمام جشع وسوء أخلاق التجار.. وبالمناسبة إن اقتصاد السوق الحر.. نجح في الدول الأوربية الرأسمالية لأن رجال أعمالها وتجارها يتمتعون بأخلاق شاسعة جميلة ورصينة أما هنا سيدي الوزير إن «فلاحة» و«شطارة» وثراء التاجر لا تكتمل وتضيء أنوارها إلا إذا كان انتهازياً شاطراً يعرف كيف «يخزن» وكيف «يهتبل» السوانح وكيف يرصد بحاسة لا تخيب سحب الندرة وارتفاع الأسعار حتى قبل أن تصبح واقعاً...

سيدي الوزير.. ضحكت أيضاً من تأكيدك على أن إرتفاع الأسعار.. لا يشمل السلع التي تهم البسطاء من المواطنين.. وهنا أرجو إذا سمح وقتك وكنت «فاضي» لأصطحبك في جولة أقوم بها يومياً ولأقرب بقالة أو «كنتين» لتعرف معي كيف طارت أسعار سلعنا نحن الفقراء في طبقات الجو العليا كما الدخان... تعال معي لتعرف كيف قفزت بالزانة أسعار اللحوم.. والسكر والدقيق والزيت والصابون وحتى مرقة ماجي وشمل الارتفاع الصابون والكسبرة والبصل والثوم بالمناسبة لقد اشتريت اليوم.. اليوم فقط قطعة واحدة من الثوم بألف جنيه بالنظام القديم.. وهل أحدثك عن «الفول» الذي أقسم بأن عهد أي وزيربه هو قبل دخوله.. أو جلوسه على كرسي الوزارة أنا أجزم بأن الوزراء قد نسوا تماماً طعم «الفول» وهل هناك وزير «ياكل فول»؟؟..

سيدي.. الآن.. أنت قد اخترت ميدان وزمان المنازلة... نحن لسنا حكاماً ولا رجال خطوط... فقط نحن «فراجة» نتمنى لك الانتصار.. والمباراة هي بينك وبين «الفرانة» ولكن دعني أجزم مرة أخرى بأنك لن تهزم دولة «الفرانة»... لأنها مواجهة.. تشبة مواجهة «مانشستر يونايتد» مع فريق الانتصار بليق أم درمان ولكن أملنا كبير في الله.. أن تحدث المعجزة وماذلك على الله ببعيد

---------------------------
سعرُ الصرفِ والحربُ التي تزدادُ تماديا ..!

محمد أحمد أبوجودة


حينما اتخذ البنك المركزي قراره بتسليم المسافرين تحويلاتهم النقدية بصالات المغادرة ،أواخر يوليو الماضي، توقّع الظّانون ظن الخير في تطبيق السياسات النقدية، أن يتوقف تدهور سعر الصرف للعُملة الوطنية مقابل العُملات الأجنبية وتزداد احتياطات المركزي من النقد الأجنبي.


وقد كان المُعَوَّل عليه أن تنصلح أحوال اقتصادنا المعلول بكثير من الموبقات التعاملية في مجالات التجارة والكسب، وأكثرها فالتٌ أصالةً أو نيابةً! فقد توخّى قرار المركزي منع التسرّب للنقد الأجنبي من الصرافات الى السوق الموازي بدواعي السفر الكذوب! وأبقى على استمرار منح الدولار للمسافرين الحقيقيين، وقبلهم، استمرار منح النقد الأجنبي للصرافات لتقوم ببيعه للمسافرين، بشرط أن يستلموه بصالة المغادرة. لقد كانت الحُجة الدافعة لاتخاذ القرار المركزي أن هناك تسرُّب ،أو هوَ تسريب للنقد الأجنبي يزيد سوق سعر الصرف اشتعالاً،


وبالتالي، كان المتوقّع أن ينصلح حال الاقتصاد المايل وتزداد احتياطات المركزي من النقد الأجنبي تدريجياً لتبلغ نماءها المطلوب بشدّة! بيد أنّ الوضع المالي العام لم ينصلح! بل ازداد سوءاً تجلّى في ارتفاع وتيرة التدهور في قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار واليورو والريال وغيرها من العُملات الأجنبية. وحيث يأتيك بالأخبار مَنْ لم تزوِّد، فقد تخطّى سعر الصرف للدولار مقابل الجنيه السوداني حاجز الـ 2.91 جنيه ،ومايزال سادراً في غَيـِّه، بعد أن كان في حدود الـ 2.71 جنيه قُبيل أيام من اعلان البنك المركزي قراره. وإذن، فقد تضعضعتْ قيمة الجنيه السوداني بمستوى الخُمس من قيمته ،وعليه، فإن القرار لم يحقق ما أُريد به من هدفٍ أسمى، بل زاد طين الجنيه الوطني المنهوك بِلَّة! وكنتيجة مباشرة لهذا الإنهاك، فهاهو سِعر الخُبز يكشِّر عن غلائه! ما يضع المواطن الغلبان أمام واحد من خيارَيْن: فإمّا أن يتم إلغاء السَّفَر الضروري المدعوم بعُملات بنك السودان ولوائحِه! أو الاستغناء عن ثبات سِعر الخبز اليومي المتأهب سعرُه للعلو والغلو والتعالي ، حتى على قرارات البنك المركزي! وكأنه سعرٌ على جُرفٍ هاوٍ بانتظار لكزة في ارتفاع سعر العملات الأجنبية ليقع حيث لا قَعَر ولا مستقر من فوضى الجوع!



الآن، وبمنطق: أريني سِلاحي لا أبا لكِ، إنّني أرى حرب الدولار لا تزداد إلا تمادياً ..! فقد وجدت وزارة المالية والاقتصاد الوطني ،وبِقدر عِظَم مسؤوليتها في ولاية المال العام، في نفس المنحدر الوعِر! وألاّ مناص لها من اتخاذ حِزمة قرارات اقتصادية تتّسم بالمنع والرّفع والخفض! وذلك لأجل الحد من الاستيراد وترشيد الاستهلاك وزيادة الصادرات وبهدف تأمين موقف النقد الأجنبي بالبلاد. فقد منعت القرارات استيراد السيارات المستعملة ومستحضرات التجميل والملابس الجاهزة واللحوم المعلبة. ورفعت القرارات رسوم ضريبة التنمية من 5% الى 10% لعدد من السِّلع المستوردة، وكذلك رسوم الوارد الجمركي على الأسمنت من 25% الى 40%؛ ثم خفّضتْ القرارات رسوم انتاج الأسمنت المحلي من 20% الى 5%. وما على الناس إلا انتظار الخير الوارد بانصلاح الحال ورخص الأسعار والانتقام من الدولار!


هذه قرارات ستحوز ، بلا شك، على قبول البعض من الناس، وقد لا تنأى عن سُخط بعضهم الآخر، وربما استقبلها بعض الناس بغير قليلٍ من الحفاوة، حامدين شاكرين وموعودين بانصلاح الحال الاقتصادي إن تطابقت مؤشراتها السريعة مع ما توخّت من أهدافٍ ممثلة في ترشيد الاستهلاك والحد من استيراد السلع غير الضرورية وتشجيع الانتاج المحلي لبعض السلع الاستراتيجية؛ ولكن! كيف الخلاص إلى تلك المقبولية أو الحفاوة؟ والنتائج السالبة لقراراتٍ من نفس سِنخ التوجّهات ما تزال تترى؟ أي أنه هل لوزارة المال أن تضمن أنها بإنزال قرارات المنع والرفع والخفض الانتقائي! ستصيب كبد التدهور الاقتصادي الذي أعيا طبيبها المداويا ..؟ لنأمل خيراً ، فالمسألة لا تتوقف عند فيضان القرارات، بقدرما تتوقف على تلك المقولة القديمة: عينكم في الفيل وتطعنوا في ضلّو!

الاحداث
28/9/2010

Post: #118
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-28-2010, 05:29 PM
Parent: #116

على خلفية قرار وزارة المالية القاضي بمنع استيراد السيارات المستعملة

الأحد, 26 سبتمبر 2010 11:18
استطلاع: جانو : رشا : حنان : عيسى

حذّرت شعبة أصحاب معارض السيارات والخبراء الاقتصاديين والتجار في مجال السيارات من خطورة الآثار المترتبة جراء القرار الذي أصدرته وزارة المالية والاقتصاد الوطني والقاضي بمحاصرة استيراد السيارات المستعملة من الخارج، كاشفين أن القرار تم اتخاذه دون دراسة وجلوس مع أصحاب الشأن، مشيرين في ذات الوقت إلى أن تنفيذه سيزج بكثير من التجار في السجون وسيكون شراء السيارات حصرياً على الأغنياء فقط لارتفاع أسعار موديلات 2009، 2010م.





وقالوا: إن تنفيذ القرار سيؤدي إلى مضاعفة أسعار السيارات والنقل والمواصلات بصورة عامة. ولأهمية الموضوع (آخر لحظة) استطلعت ذوي الاختصاص للتعرّف على الآثار المترتبة عليه وحذّر الأمين العام لشعبة أصحاب معارض السيارات خالد محمد أحمد الشيخ من العواقب الوخيمة المترتبة على تنفيذ القرار موضحاً أنهم ساهموا بنسبة 90% في حل أزمة المواصلات في السودان باستيراد سيارات ممتازة ذات مواصفات عالية من حيث أسعارها الزهيدة واستهلاكها القليل للوقود وغيرها من البصات، الحافلات، الإمجادات والشاحنات القريس مؤكداً على مساهمتهم الكبيرة في وضع بنية تحتية بالإضافة لمساعدة كل فئات الشعب السوداني في الحصول على وسيلة حركة خاصة وأن العربات التي يتم دخولها للسودان أسعارها واسبيراتها باهظة الثمن، إلى جانب استهلاكها الكبير للوقود وبالتالي عدم استطاعة المواطنين من الاقتراب منها.

وقال إنهم يشكلون أكثر من 85% لكل متحركات السيارات الموجودة في السودان وبنسبة 100% لكل وسائل المواصلات التي تربط ولايات السودان مع بعضها البعض إلى جانب دورهم في احلال التاكسي القديم بعربات (الاتوس والفستو) بأسعار زهيدة مما ساعد على حل مشاكل الحركة في السودان. وأكد أنهم فوجئوا بهذا القرار المتسرع وغير المخطط له والذي يضر بسمعة السودان خارجياً بالتعامل معه وزاد أن القرار لم يمهلهم أي فترة سماح للايفاء بكل التزامات السيارات المدفوعة القيمة خارجياً والتي بها جزء كبير لأسر سودانية وأيتام وأرامل ومعاشيين وتعاقدات مع أفراد وجهات داخلية موضحاً أن الخسارة فادحة ومصير التجار السجون مضيفاً أن السودان بعيد كل البعد عن اتباع سياسة موديل السنة وإن القرار سيضاعف من أسعار السيارات وزيادة أسعار النقل والمواصلات داخل السودان بصورة عامة متسائلاً هل تستطيع قيادات الدولة وديوان الزكاة توزيع وتمليك وسائل نقل لأسر الشهداء والمعاشيين والأرامل بإمكانياتها المتواضعة.

وهل السيارات التي يتم شراؤها من الخارج بمبلغ (2) ألف دولار هي التي تؤثر في ارتفاع سعر الدولار، أم التي تأتي بمبلغ يتجاوز 50 أو 70 ألف دولار واصفاً القرار بغير العادل قائلاً يجب مراجعته بصورة دقيقة وعادلة لتفادي وقوع أي أضرار. وقال عادل بركات صاحب معرض سيارات إن القرار سيؤثر سلباً ويخلق أضراراً بالغة للتجار الذين يستوردون السيارات من الخارج، وأضاف أن أغلب السيارات التي يتم استيرادها هي من الموديلات القديمة وأسعارها تكون مناسبة وفي متناول الزبائن مقارنة بموديلات عام 2009 و2010 والتي وصفها بأن أسعارها عالية واستيرادها يكون من قبل الشركات الكبيرة والتي يقوم بشرائها ذوي الدخول العالية، لارتفاع أسعارها. وأضاف قائلاً: إن تنفيذ هذا القرار سيؤدي أيضاً إلى زيادة أسعار الموديلات القديمة الموجودة حالياً بالأسواق وذلك لعدم وجود سيارات منافسة لها، وأوضح أن أسعار العربات الكورية عموماً كـ «الاتوس» كانت في بداية العام الحالي في حدود الـ (20) مليون وحالياً يتوقع زيادة أسعارها إلى (23) مليون بالقديم، فيما كانت أسعار سيارات «الفيستو» في بداية العام الحالي في حدود الـ «20 - 21» مليون جنيه وحالياً الزيادة في حدود الـ «22 - 25» مليون جنيه، أما أسعار السيارات من نوع «كِلَك» في بداية العام الحالي فكانت في حدود الـ (32) مليون جنيه وحالياً يتوقع الوصول إلى «35 - 40» مليون جنيه ومبيناً أن أسعار الحافلات الصغيرة سعة (21) راكباً موديل 1995 في بداية العام الحالي في حدود الـ 19 - 30 مليون جنيه وحالياً في حدود الـ (35) مليون جنيه، بينما أسعار الحافلات سعة (21) راكب في حدود الـ (35 - 40) مليون جنيه، وأرجع ارتفاع أسعار السيارات إلى منع الاستيراد بجانب السياسات الجمركية.

وأوضح الخبير الاقتصادي د. محمد الناير أن حزمة القرارات والضوابط التي صدرت من وزارة المالية بعد اجتماع شهير بين وزارة المالية وبنك السودان وأصحاب العمل الهدف منها هو تقليل الطلب على النقد الأجنبي بالبلاد وذلك من أجل توفير العملات الصعبة التي كانت توجه لاستيراد السيارات القديمة والأسمنت وغيره من السلع على أن توجه الآن إلى السلع الضرورية. وأهداف أخرى منها ترشيد الانفاق العام وتخفيض حجم الاستيراد لأن الاستيراد في العام 2009 قد بلغ أكثر من (9) مليارات دولار وقدرات البلاد حالياً من النقد الأجنبي لا تتحمل خاصة وأن الـ 5 أشهر الأولى من العام الحالي الاستيراد فاق (4) مليارات دولار.

هنالك أهداف أخرى وهي إحلال الواردات للإنتاج المحلي سواء كانت في المجال الزراعي والصناعي، على سبيل المثال الأسمنت حالياً بالبلاد وفي مرحلة الاكتفاء الذاتي الذي يتحقق بنهاية العام الحالي ثم التصدير في العام المقبل وهذا ما جعل الدولة تفرض رسوماً جمركية من (25% - 40%) بالإضافة لخفض الضرائب على المنتج. وهذا فيه بُعدان هما وقف الاستيراد من الخارج وتشجيع المنتج المحلي.

وطالب بضرورة خفض أسعار الأسمنت المنتج محلياً حتى يستطيع المواطن تناوله وقال إن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو إحلال الواردات بالسلع المحلية.. الاكتفاء الذاتي ثم التصدير ونفى أن يكون الهدف من القرارات زيادة إيرادات الدولة كما أثار قرار منع الاستيراد الكثير من ردود الأفعال من قبل الأطراف من مواطنين وأصحاب معارض ووكالات بيع السيارات وسماسرة يعملون في بيع وشراء السيارات المستوردة على حد سواء .. وهنالك نقاط ايجابية ونقاط سلبية مترتبة على قرار المنع والكل أجمع على أن رفع القيمة الجمركية سوف يسبب ضرراً جسيماً بالمتعاملين الآن بسوق السيارات اذا نفذ القرار لأن هنالك عقودات تمت بالفعل وهناك سيارات في البحر وأخرى في الميناء تحت الإجراءات. وساهم تأثير القرار في حركة البيع والشراء.

التاجر محمد عثمان صاحب معرض بشارع عبيد ختم أجابنا: القرار إذا نفذ على الفور بالتأكيد سوف يكون هنالك ضرر لأن لدينا الآن سيارات بالميناء وسوف تحجز وتمنع ولكن على الجانب الثاني ما لدينا في المعرض بالتأكيد سوف يرتفع سعره بحسب القرار. وسوف يرتفع سعر بعض السيارات وإن الأسعار الآن تتراوح ما بين (10) ملايين و(20) للكوريلا موديل 90 - 2000م الاكسنت وصلت (15) إلى (20) مليون موديل 2001 - 2003م وهكذا ارتفعت الأسعار وهذا جانب إيجابي بالنسبة لنا..

عبد الله الأمين صاحب معرض أجاب على سؤالنا: القرار سلاح ذو حدين ولم يتسن لنا التأكد منه بعد لكنه أوقف البيع مؤقتاً حتى يعرف ما له وما عليه وما ينتج من خسارة وربح حسب القرار.. رغم أن الزيادة في الجمارك ستزيد من ركود الحالة الاقتصادية في سوق السيارات وأن قلة الطلب سوف تزداد مع توقع ارتفاع أسعار السيارات الموجودة مع حالة ضعف السيولة التي يشكي منها الجميع.

الخبير الاقتصادي علي التوم قال لنا في انفعال: القرار يعنى به تقليل الطلب على النقد الأجنبي وتوظيفه في السلع الأخرى.. ومن ناحية يؤمن السلامة للمواطنين في عدم استخدام السيارات المستعملة وتقليل الصرف واستيراد قطع الغيار التي أغرقت السوق.. من جانبه تحدث حمد عبد الرحمن كدودة تاجر سيارات عن أثر القرار بالنسبة لهم كتجار في الوقت الحالي لأن لديهم سيارات في الميناء ولديهم عقودات في الخليج تم دفع مبالغها وتمنى لو منحوا فرصة لاستكمال إجراءاتهم التي بدأوا فيها وان تنفيذ القرار يجب أن لا يكون فورياً لتفادي الضرر المادي.. وقال انهم يستوردون من أسواق دبي وسياراتهم كورية وهي مطلوبة في السودان وإن السيارات الجديدة لها وكـلاء وعلى مستوى من الكفاءة ولكنها ليست في متناول أي مواطن عادي بالتالي هي لمن يدفع أكثر.. وأغلبية الناس يرغبون في السيارات المستعملة وبالأقساط المريحة لأن القوى الشرائية للسودانيين ضعيفة حسب الواقع الاقتصادي ونحن كشعب لم نصل بعد مرحلة شراء السيارات بالموديل..

ü ومن المعلوم أن سوق استيراد السيارات المستعملة في السودان قسمان السوق التجاري الكوري الذي يعد السوق المنفصل حالياً نظراً لرخص السيارات وسهولة الثمن المباشر. ومعظمها من دول شرق آسيا ومحطتها الأولى دول الخليج والقسم الثاني هو سوق السيارات الموديل عبر المعارض المتخصصة وهي بالمواصفات والطلبات..

إذن يبقى القرار لحين وجوب تنفيذه ملقياً بظلاله الاقتصادية التي بدأت على الفور على سوق السيارات بالبلاد من حيث ارتفاع أسعار السيارات المستعملة وانتظار أصحاب المعارض وعدم البيع للسيارات الجديدة إلى حين التأكد من القرار بينما يبقى المواطن في انتظار منافذ أخرى تتيح له شراء سيارة بأقساط مريحة وأسعار مناسبة لدخله البسيط وتؤمن له سلامته.

اخر لحظة

28/9/2010

Post: #119
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2010, 04:25 PM
Parent: #118

النقد الأجنبي.. الحل في التقشف

تقرير:سنهوري عيسى

شهدت عائدات البلاد من النفط والنقد الأجنبي تزايداً مضطرداً بلغ ذروته فى يوليو من العام 2008م عندما بلغ سعر برميل النفط نحو (147) دولاراً، ولكن لم توظف هذه العائدات فى بناء احتياطيات من النقد الأجنبي، بل ارتفع تمويل التنمية بالدَّين من القروض الأجنبية، بينما بدأت أسعار النفط وعائداته تتراجع أواخر العام 2008م لتبلغ أدنى مستوى في يناير 2009م ليبلغ برميل النفط (35) دولاراً، كما تزامن مع ذلك حدوث الأزمة المالية العالمية التي اثّرت على اقتصاديات كل الدول بما فيها السودان، ومنذ بداية العام 2009 وحتى الآن ظل بنك السودان المركزي يصدر على الدوام ضوابط ومنشورات لتنظيم سوق النقد الأجنبي وتَحجيم الاستيراد على مدار الأسبوع، وما أن يصدر ضوابط إلاّ وتأتي أخرى تنسخها،




وظَلّت الضوابط تصدر وتتبعها أخرى تنسخها أو تشدد أكثر مما خلق حالة من القلق بالأسواق المحلية وزاد في الطلب الداخلي على النقد الأجنبي بدلاً عن تحجيم هذا الطلب وانتعشت تجارة الدولار وارتفعت وتيرة الإجراءات لتطال المسافرين الذين أصبحوا يتسلمون النقد الأجنبي بالمطار، وبالأمس القريب أدخل البنك المركزي تعديلاً في الضوابط والإجراءات التي تنظم فتح الحسابات بالعملات الحُرة، نص على أنه يسمح بفتح الحسابات الجارية الحرة، أما التحويلات من الخارج فتتم بعد إبراز المستندات المؤيدة لحصول الأفراد على تدفقات نقدية مستمرة كالذين يتقاضون رواتب بالعملة الأجنبية مثلاً، كما سمح المنشور للعاملين بالدولة بفتح حسابات ادخار أو استثمار فقط دون منحهم دفاتر شيكات على أن يكون الحد الأدنى لفتح الحساب الجاري (5000) يورو (خمسة آلاف يورو) أو ما يعادلها من العملات الأخرى، على أن تظل ضوابط فتح الحسابات للجهات الحكومية والمؤسسات العامة سارية دون تعديل.


وقيّد المنشور استخدام الحسابات لتشمل التحويلات للخارج لأغراض السفر للعلاج والدراسة واستيراد أشياء ضرورية وذلك بعد إبراز المستندات المؤيدة وفي حدود مبلغ لا يتجاوز عشرة آلاف يورو فقط أو ما يعادلها من العملات الحُرة، بينما في مجال الصادر نص المنشور على أن عائد الصادر الناتج عن تمويل العملية بواسطة مصرف يتم بيعه فقط للمصرف الممول، وأما حصائل الصادر المنفذة من مصادر تمويل أخرى فتُباع للمصارف أو لأغراض الاستيراد فقط عن طريق المصارف، كما حظر المنشور على شركات الصرافة شراء حصيلة الصادر في مجال الاستيراد، وحدّد أولوية للسلع الأساسية منها القمح والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي والآلات والمعدات الرأسمالية والاستيراد، كما حظر المنشور إصدار خطابات الضمان بغرض الاستيراد، وإصدار خطابات الضمان بالنقد الاجنبي للمقيمين، وحظر على المقيمين شركات وأفراداً القيام بأي استثمارات خارجية حرصاً على حفظ الموارد لاستخدامها داخل البلد.



ووصف خبراء الاقتصاد، تكرار صدور ضوابط النقد الاجنبي والاستيراد من بنك السودان بأنه تخبط ويعكس عدم الانسجام بين البنك المركزي ووزارة المالية بشأن تناغم السياسات المالية والنقدية، ويرى الخبراء أنه لابد من صدور سياسات نقدية وتصاحبها أخرى مالية، وأكد وا أن إصدار مزيد من الضوابط والسياسات النقدية بمعزل على السياسات المالية يخلق أزمة اقتصادية قد تقود البلاد الى التضخم الركودي وتدهور في سعر العُملة المحلية أو الوطنية مقابل الدولار الذي ارتفع بوتيرة تصاعدية فاقت التوقعات ليتجاوز عتبة الـ (3) جنيهات وعشرة قروش في السوق الموازي نتيجةً لزيادة الطلب الناتج عن حالة القلق التي أفرزها إصدار مزيدٍ من الضوابط، وأكد الخبراء أن الحل في سياسات تقشفية تتبناها الدولة في الضغط على الصرف وترشيد الإنفاق وإحداث تناغم في السياسات المالية والنقدية.


وأكدت عابدة المهدي وزيرة الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني السابقة، ان الأزمة بدأت بسوء إدارة للمال العام وإهدار للموارد وأصبحت مشكلة اقتصادية، وفاقمت من الوضع ظهور الأزمة المالية العالمية في أوارخر العام 2008م وبداية 2009م دون أن تتهيأ الحكومة لهذه الأزمة التي نفت في بدايتها تأثرها بها وجاءت من بعد واعترفت بهذا التأثير الذي أصبح واضحاً في الاقتصاد السوداني، حيث لم يكن هنالك حُسن لتوظيف عائدات البترول، بل لجأت الحكومة لتمويل التنمية بالدَّين حتى غرقت في المديونية، وأصبح الاقتصاد السوداني يُعاني من أزمة حقيقية وستتفاقم مع حلول الاستفتاء.
ووصفت عابدة في حديثها لـ «الرأي العام» أمس، إجراءات بنك السودان بشأن الاستيراد والنقد الاجنبي بالتخبط من الناحية السياسية خاصةً وإنه لا يُمكن لما سمته بـ (اليد الواحدة أن تصفق) وبالتالي لابد من إصدار سياسات نقدية مصحوبة بسياسة مالية لاحتواء الأزمة، وانتقدت عابدة في هذا الصدد وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووصفتها بغير المساعدة في الخروج من الأزمة، واعتبرت إجراءات بنك السودان مطلوبة ولكنها غير كافية إذا لم تصحبها سياسيات مالية.



وأكدت عابدة، أنّ الخروج من الأزمة يكمن في إجراء سياسات تقشفية في الصرف على الدولة والأجهزة الحكومية، خاصةً وان الصرف الحكومي متزايد والدولة أكبر مستورد ولابد من تخفيض فاتورة الاستيراد هذه التي تشكل (80%) من الواردات، خاصةً وإننا مقبلون على الاستفتاء، الذي سيشهد تَزَايداً في الصرف على القطاع السيادي، بجانب إصدار حزمة من السياسات النقدية والمالية المتناغمة لامتصاص الزيادة في الطلب على النقد الاجنبي وتحجيم الاستيراد وبَث التطمينات وإزالة حالة القلق التي خلقت زيادة في الطلب، لا سيما وأنّ العام 2010م شهد زيادة في عائدات النفط والصادرات غير البترولية.، فضلاً عن سياسات اجتماعية تقوم على إنشاء صندوق ائتمان لامتصاص الآثار الاجتماعية ومحاربة الفقر.
وعضّد د. عبد الوهاب عثمان وزير المالية الأسبق من القول بأن الحل في تناغم السياسات المالية والنقدية وترشيد الصرف الحكومي، بجانب إيقاف الإنفلات في الواردات وزيادة الإنتاج وتشجيع مُنافسة السلع المحلية للمستوردة.



وكَشَفَ د. عبد الوهاب في حديثه لـ «الرأي العام»، عن سياسات جديدة ستتبناها وزارة المالية في الموازنة الجديدة قال إنّها ستحتوي الأزمة، غير أنّه رفض الإفصاح عن هذه السياسات، وَوَصَفَ السياسات الحالية لبنك السودان بأنّها تدخلات مَطلوبة وجاءت متأخرة لتحجيم الطلب على لاستيراد.


الراى العام

29/9/2010

Post: #120
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2010, 04:45 PM
Parent: #119

سياسات اقتصادية خاطئة في الزمن الخطأ

محمد ادم عربى



٭ أصدرت وزارة المالية والاقتصاد الوطني حزمة من القرارات الاقتصادية معللة بأنها ضرورية للحد من الاستيراد بغرض ترشيد الاستهلاك وتخفيض الطلب على العملات الحرة، وكشف الوزير ان فاتورة الاستيراد من يناير الى مايو 0102 بلغت 4 مليارات دولار امريكي ويتوقع أن تصل الى 11 مليار دولار بنهاية العام الحالي.


شملت القرارات زيادة في الجمارك وزيادة في الضرائب حيث زادت ضريبة التنمية 001% من 5% الى 01% كما زادت الرسوم الجمركية في بعض السلع من 51% الى 02% الا انها قالت انها استثنت 48 سلعة استهلاكية ضرورية لا تطالها الزيادة الجمركية. أما الجمارك فزادت في السيارات والاسمنت المستورد وبعض السلع. وفيما يبدو أن هذه السياسات لم تجد طريقها للتحليل العلمي ودراسة الواقع المعاش ثم ان توقيتها غريب، سياسياً، اقتصادياً واجتماعياً أما سياسياً فالبلاد تمر بمرحلة مفصلية يكون فيها السودان القديم بلد المليون ميل او لا يكون. اقتصادياً السنة المالية والميزانية المجازة عبر الاجهزة التشريعية الباقي منها ربع سنة ثم ان ملامح الميزانية الجديدة 1102 رهن الدراسة. أما الآثار الاجتماعية المترتبة على هذه السياسة الخاطئة تكمن في الآتي:-



1/ أكد التجار ان قرارات المالية زادت الطلب على الدولار في السوق الموازي. سعر الصرف الرسمي المعلن من قبل البنك المركزي 5ر2 جنيه مقابل الدولار في حين ان سعره بالسوق الموازي بلغ 59ر2 جنيه للدولار مع وفرته بهذا السعر في حين يجد المرء صعوبة في الحصول عليه بالسعر الموازي، علماً بأن الكتلة النقدية في الدولار خارج الجهاز المصرفي وتتم بالشراء او التحويل.



2/ ارتفعت اسعار السلع الاساسية المستثناة محلية ومستوردة في رفوف (الدكاكين) عقب اعلان هذه السياسات الخاطئة المستعجلة مثال زيوت الطعام رطل زيت الفول من 4 جنيهات الى 5 جنيهات، رطل الثوم من 4 الى 01 جنيهات، وكيلو الارز 4 الى 5 جنيهات، زيت السمسم عبوة 63 رطلا من 59 الى 001، أما الصابون حمام وغسيل قد زاد 5ر1 الى 2 جنيه، أما السلع المستوردة فكلها قد طالتها الزيادة عقب الاعلان. كما زاد سعر الدقيق فزاد سعر العيش الخبز بالرغم من انه من أهم مقومات الحياة فهو أساس الأمن بمعناه الواسع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مع ان اسعار الخبز والدقيق بعد المعالجات التي تمت ظلت في حالة استقرار لفترة طويلة مع قليل من الرضى رغم تذمر الناس من الاوزان والمراقبة الصحية التي تكاد تكون معدومة في بعض المخابز. أما قول السلطة بتكوين لجنة للمراجعة ما هى الا تخدير ليس الا وكما يقول المثل السائد اذا اردت قتل موضوع كون له لجنة.



نحن مع زيادة الجمارك للسلع الاستفزازية التي تزيد من أزمة سعر الصرف وتصنف بأنها غير ضرورية. ولكن السوق قد اشتعل دون أمل في الرقابة او النزول. والمؤسف حقاً انه لا توجد آلية حكومية لمراقبة وضبط الاسعار وهذا يعني الفوضى المفضية الى الزيادات غير المبررة والتي تزيد من المعاناة والضنك والمسغبة والتي لا يتأثر بها المستورد ولا تاجر الجملة ولا حتى تاجر القطاعي انما المستهلك هو البسيط الضحية.


السودان بلد الزراعة بشقيها النباتي والحيواني بل نفاخر بأننا نملك ملايين الرؤوس من المواشي واننا سلة غذاء العالم كيلو اللحم البقري ولا اقول العجالي 61 جنيها وكيلو الضأن صار أمنية بعيد المنال 22 جنيها الا ان يكتب ضمن روشتة الدواء حينها يكون المرء مجبوراً ان يشتريه. وكيلو الدجاج الذي بشر به احد المسؤولين بأنه سيكون طعام الفقراء صار سعره 41 جنيها للكيلو وطبق البيض مثله 41 جنيها. بالله عليكم الى أين يساق الناس، الذين صبروا صبر ايوب على الحكومة وكل ذلك دون أمل دون رجاء أو حتى وعد كاذب. فاتورة الكهرباء ارهقت كاهل المواطن بالعدو الذي اطلق عليه (الجمرة الخبيثة) اسم على مسمى ومع ذلك الدفع المقدم يتم قطع التيار احياناً.


ان التجار لم يفرقوا بين السلع المستثناة وغيرها بل تمت الزيادة مباشرة في المخازن والرفوف وهذا يعني الظلم ويعني غياب الرقابة ويعني عشوائية القرار وعدم مواكبته للاحداث ودراسة السلع قبل نفاذ وسريان القرار مع المتابعة اللصيقة وهذا ان دل على شيء انما يدل على عدم الاهتمام بالمواطن، زيادات دون رحمة ولا شفقة في غياب المراقب المحاسب.


ان سياسة التحرير رغم صعوبتها وقساوتها الا أن القائمين عليها قد درسوا الاثار المترتبة على بعض الفئات جراء السياسة الحنظل فكانت المعالجات في الصناديق مثل صندوق التكافل الاجتماعي وصندوق دعم الشريعة وصندوق دعم الطلاب والحركة التعاونية كمؤسسة رائدة كل ذلك لامتصاص اثار السياسة مع التنوير بمحاسنها ان كانت لها محاسن أصلاً، حيث افرزت تشوهات في الاقتصاد وكذا في المجتمع الذي حوّل الى طبقتين فقط أثرياء وفقراء واندثرت الطبقة الوسطى تماماً. وصارت الاسرة كلها تلهب من أجل توفير لقمة العيش، فساءت الاخلاق وفسد الشباب وكثرت المصائب مخدرات وايدز واطفال مجهولي الابوين (لقطاء) دور المايقوما تستقبل اكثر من 002 لقيط في الشهر، كل ذلك من اثار سياسة التحرير التي ادت الى الفقر الذي قال فيه الامام علي (لو كان الفقر رجلاً لقتلته).


للخروج من أثار هذه الأزمة التي احدثتها قرارات وزارة المالية نرى ضرورة الآتي:-


1/ ضرورة اصدار قرارات عاجلة لضبط السوق مع آلية صارمة دون ظلم أحد من التجار.


2/ ضرورة ترشيد الانفاق الحكومي وضبطه خاصة الجيوش الجرارة من الوزراء ووزراء الدولة والمستشارين

ومن معهم.


3/ زيادة أجور العاملين في الحقلين العام والخاص في موازنة 1102 مع المعالجة لأن في الربع الاخير من السنة المالية الحالية 0102 لمتابعة الزيادات الخطيرة والمريعة التي يشهدها السوق اليوم.


4/ ضرورة اعادة النظر في صادر الماشية والموازنة بين السوق المحلي والصادر واذا كان الصادر هو سبب زيادة أسعار اللحوم.


5/ توفير العملات الصعبة عبر المنافذ الرسمية وهذه وحدها التي تحد من ارتفاع الدولار الذي صار عندنا سلعة وليس عملة.


6/ ضرورة التصدي للتضخم الاقتصادي الناتج عن تضخم الجهاز الحكومي على ان تكون البداية بالمسؤولين بالدولة. مع ايقاف ظاهرة المباني الحكومية والابراج التي يشيدها الاجانب بعملة حرة ومواد مستوردة بعملات حرة والمستفز فيها اسوارها الخارجية المشيدة بالرخام المستورد في حين تشكو مراكز غسيل الكلى من نقص مواد الغسيل التي تستورد من الخارج وصدق الله القائل (وبئرٍ معطلةٍ وقصرٍ مشيد) الحج.


7/ ضرورة اسقاط الضرائب والجمارك لقطاع الزراعة والصناعة لينهضا ونخيب ظن الذي يود ان يودع الصناعة الى مثواها الاخير بجنازة تليق بها وحرم نستورد البسكويت والمربى والشعيرية والمكرونة وصابون الغسيل والحمام بل زيوت الدنيا كلها بمتاجرنا أحياء مشروع الجزيرة والرهد وحلفا والمشاريع المطرية وتوفير قوت المواطن والتصدير.


8/ على الجهات ذات الصلة بالسوق وضع سياسات للمراقبة والضبط لضمان انسياب السلع وكبح جماح (القطط السمان) أو التماسيح مع خروج شركات الحكومة المنافسة للقطاع الخاص، اذا لا يعقل ان تكون هنالك ميزانية لوزارة وتنشأ شركات تجارية تنافس القطاع الخاص البقرة الحلوب للضرائب والجمارك، ضرورة ازالة هذا الفصام النكد.


9/ ضرورة مراجعة التعليم الطبقي الفاخر والعلاج الفاخر الطبقي وحتى الحج الفاخر الطبقي (حج خمسة نجوم قال) يكلف 51 ألف دولار هذه هى الدولارات وهذه هى السوق رسوم الجامعات بالدولار والمدارس بعضها لا يقبل الا الدولار مدرسة مصاريفها 01 آلاف دولار للطالب في العام.


01/ ان الحركة التعاونية بقليل من الترتيبات الادارية مع ضخ دماء شابة خاصة خريجي الزراعة وهم كثر وعطالى يمكن ان تلعب الحركة التعاونية دوراً رائداً في توفير السلع باسعار هادئة اذا دخلت مجال الانتاج الصناعي والزراعي مع أحياء تعاون المنشأة وتعاون الحي الدكان مع اهتمام في الوزارة ذات الصلة فها هى مصر تعتمد على التعاون الذي يقدم حتى الفراخ للمواطن بأسعار زهيدة.


هذا أو ثورة الجياع التي لا تبقى ولا تذر.

الصحافة
29/9/2010

Post: #121
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 09-29-2010, 08:49 PM
Parent: #120

محافظ المركزي : أثر الانفصال على الاقتصاد لن يكون «أكبر من الأزمة العالمية»..خبير ثورة الانقاذ

حمدي يقترح خارطة طريق وإعمال الحريات الأربع لـ«10» سنوات لإمتصاص الهستريا الحادثة الآن




قلل محافظ بنك السودان المركزي، صابر محمد الحسن، من تأثير انفصال الجنوب على الاقتصاد الكلي للبلاد،قائلاً ان اثره لن يكون»أكبر من الأزمة المالية العالمية»،وتحدى أي شخص يرى غير ذلك،بينما اقترح الخبير الاقتصادي، وزير المالية السابق، عبد الرحيم حمدي، خارطة طريق لامتصاص ما اسماها»الهستريا الحادثة الآن»،ترتكز على علاقات سياسية اقتصادية ،وفصل القوات وإعادة انتشارها والالتزام بالجنسية ومبدأ الحريات الأربع لمدة 10 سنوات على الأقل.
وأجمع متحدثون في منتدى أقامه مجلس الوزراء الدوري أمس، على ضرورة تهيئة الشعب السوداني في الشمال والجنوب لقبول نتيجة الاستفتاء أيا كانت (وحدة أو انفصالا) لتلافي الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تنجم عن ذلك.


ودعا وزير رئاسة مجلس الوزراء، لوكا بيونق، إلى تبني آلية لدرء أية آثار تنجم من خيار الجنوبيين بالوحدة أو الانفصال لحفظ العلاقة بين الشمال والجنوب، وبدا واثقاً من الوصول إلى حلول ترضي الجانبين ،مشدداً على أنه لا رجعة للحرب بعد الاستفتاء، وأن السودان سيكون مستقرا .


من جانبه، أكد وزير المالية، علي محمود، أن جل هم الحكومة ينصب الآن على تمتين دعائم الوحدة ،وجدد التزامها بتمويل الاستفتاء وقيامه في موعده المحدد ،وقلل من مخاوف تناقص موارد النفط حال الانفصال، معتبراً البترول واحدا من موارد الدولة (الزراعية والصناعية والخدمية )، وقال إنه يجب النظر إلى اثر البترول على إنتاج وأداء القطاعات الثلاثة، مبيناً أن النفط يمثل 7% من الناتج الإجمالي الكلي ،وأضاف أن حساب النفط واضح بالنسبة لهم في وزارة المالية ،مشيراً الى ان وزارته ستقديم موازنة واحدة لدولة موحدة حتى لو ظل احتمال الوحدة 1% ،واضاف ان الفترة الانتقالية التي تعقب الاستفتاء كافية لترتيب الأوضاع، ورأى أن عوامل الوحدة الاقتصادية تقوي من حظوظ الوحدة السياسية ،ودعا إلى عدم الاعتماد على البترول لأنه ثروة ناضبة ،وحذر من خطورة اتخاذ أي قرار نابع عن انفعال سياسي يضطر الناس لمراجعته بعد حين بصورة مكلفة، داعيا للاتعاظ بتجارب الآخرين .


من ناحيته، دعا وزير النفط، لوال دينق، لعدم إزهاق اية نفس سودانية بسبب أي من خياري الاستفتاء ،وطالب بانفصال سلس أو وحدة جاذبة ،واعترف بضعف الدور الحكومي في تهيئة الشعب لتقبل نتائج الاستفتاء ،مؤكداً اهمية النفط في الوحدة أو الانفصال «وينبغي ألا يكون عاملا لتفتيت السودان لجهة أنه منتج ناضب»، والتزم باستمرار إنتاج البترول حتى لو حدث انفصال في الحقول العاملة ،واعلن اتجاه وزارته للتوسع في دخول مناطق إنتاج جديدة حتى يصل المنتج إلى مليون برميل في اليوم في غضون (2-3) سنوات ،وقال إن الجنوب محتاج لاستمرار إنتاج النفط اكثر من الشمال لأنه يمثل 90% من موارد موازنته العامة، ودعا الذين يقولون بانهيار اقتصاد الشمال حال الانفصال الى إعادة النظر في تفكيرهم ،معتبراً الرجوع للحرب خطاً أحمر لا ينبغي المساس به .



وأقرت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، أميرة الفاضل، بتقاصر الدور الاجتماعي عن الدور السياسي والاقتصادي لجهة تهيئة المواطنين، ،معتبرة ان الفترة الانتقالية كانت قصيرة ولم تمنح الفرصة الكافية للسلام، وأشارت إلى سعي وزارتها لخلق برامج مشتركة مع حكومة الجنوب لغرس مفاهيم الوحدة، واعترفت بضعف مستوى الإستجابة المشتركة .


وفي السياق ذاته ،رأى محافظ البنك المركزي، صابر محمد الحسن، أن حظوظ الانفصال أكبر من الوحدة ،وشدد على اهمية استمرار الوحدة تحت كل الظروف للوصول إلى استقرار أمني وسياسي قائم على حل كل القضايا العالقة قبل وبعد الاستفتاء ،ورغم تأكيده ان الآثار الاقتصادية للانفصال تتمثل في فقدان جزء من عائدات البترول، بيد أنه شدد على أن أثرها لن يكون أكبر من اثر الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الكلي، وتحدى أي شخص يرى غير ذلك، ودعا الى الوصول لصيغة توافقية بشأن النفط والعملة .
من جهته،


رأى الخبير الاقتصادي، عبد الرحيم حمدي، ان هناك دولتين الآن في السودان ،واقترح التمهيد لتمديد إعلان قيام الدولتين حتى يتم حسم كل القضايا العالقة «لامتصاص الهستريا الحادثة الآن، وإعادة ترتيب الأوضاع حال استمرار الوحدة»، ودعا شريكي نيفاشا إلى تبني خارطة طريق سياسية تقوم على علاقة سياسية واقتصادية وفصل القوات وإعادة انتشارها والالتزام بالجنسية ومبدأ الحريات الأربع لمدة 10 سنوات على الأقل ،وقال إن الحدود لن تكون خميرة عكننة ،اذا التزم كل طرف بمساعدة الآخر اقتصاديا ، وألا يدفع أي منهما الحركات المتمردة على الطرف الآخر، وأبان أن الوحدة لن تكون بدون مشاكل إن كانت الخيار.

الخرطوم:محمد صديق أحمد:
الصحافة

Post: #122
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2010, 09:06 AM
Parent: #121

لتقصي الحقائق في السطو على بنك نيالا

الخرطوم - نيالا : سنهوري - ماجدة

عَلمت «الرأي العام»، أن بنك التضامن الإسلامي، أرسل وفداً أمس إلى مدينة نيالا لتقصي الحقائق حول حادثة تعرض فرع البنك بنيالا إلى سطو نهار أمس الأول بواسطة مسلحين مجهولين واستيلائهم على مبلغ (257) إلف جنيه.ووصف محمد عبد الله مدير فرع بنك التضامن بنيالا الموجود حالياً بالخرطوم، حادثة السطو على فرع البنك بأنها خارج إرادة وقدرة الفرع وحكومة الولاية، وأكد أن الأجهزة الشرطية والأمنية تتعقّب الجناة. من جانبه روى آدم التجاني مدير فرع بنك التضامن بنيالا بالإنابة، تفاصيل الحادثة لـ «الرأي العام» أمس، وقال إن مجموعة مسلحة اقتحمت فرع البنك واستولت على أسلحة الحرس وهدّدت العاملين بالبنك واستولت على بعض الأموال ولاذت بالفرار الى جهة غير معلومة. وأضاف في حديثه لـ «الرأي العام» أمس، أن إدارة الفرع فتحت بلاغاً وأبلغت الجهات المعنية كافة، بدءاً برئاسة البنك في الخرطوم ووالي جنوب دارفور وأجهزة الشرطة والأمن بالولاية بتفاصيل ما حدث.

Post: #123
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2010, 09:16 AM
Parent: #122

نائب رئيس إتحاد المصارف فى قراءة لتداعيات سرقة البنوك:

خسائرالتعدى على البنوك لايتحملها المودعون والحل فى (...)

حوار : سنهوري عيسى

حوادث السطو أو نهب البنوك غالباً تحدث فى وضح النهار أو تحدث فى المدن الآمنة او الكبيرة، ولكن حادثة نهب فرع بنك التضامن الاسلامى بنيالا فى وضح النهار فى مدينة تحظى بثاني كتلة نقدية بالبلاد يثير العديد من الاسئلة الحائرة التى تبحث عن اجابة من بينها كيف يتم تأمين البنوك وفروعها بالولايات..، وهل لدى البنوك حراسة خاصة وكاميرات مراقبة، ومن يتحمل الخسائر فى حال وقوع سرقة او اختراقات للبنوك..، كيف تغطى الخسائر الناجمة عن سرقة فرع بنك التضامن الاسلامي.. وما التدابير التى يمكن اتخاذها للحد من هذه الحوادث..؟.. هذه الاسئلة وغيرها طرحناها على الاستاذ مساعد محمد احمد نائب رئيس اتحاد المصارف الذى جاءت اجاباته صريحة وواضحة واستهلها بالاجابة عن سؤالنا كيف يتم تأمين البنوك وفروعها بالولايات...؟ حيث اجاب قائلاً
:
التعدي على مواقع المال

مواقع المال تكون عرضة للانفلاتات والتعدي سواء كانت بطريقة ناعمة او إختلاسات أو تزوير وغيرها، أوبالعنف مثل ما حدث من نهب بفرع بنك التضامن الاسلامى بنيالا أمس الاول، ودائماً الناس يتحسبون لمخاطرهذه الانتهاك، كما أن البنوك لديها حراستها الخاصة من الشرطة ودائماً تكون الشرطة موجودة فى الفروع، وخلافاً للاجراءات الداخلية التى تقوم بها البنوك وفروعها لحفظ النقود الكاش والخزن ضد الحريق والسرقة فضلاً عن التأمين على هذه الاموال لدى شركات التأمين لتقليل المخاطر كما أن أي تحريك للاموال داخلياً يتم عبرحراسة، أما حوادث النهب المسلح متحركة تحدث من حين الى آخر، ولذلك مطلوب تشديد الحراسة خاصة المرتبطة بالتقنية الحديثة من (كاميرات مراقبة) تساعد على الاقل فى كشف المجرمين، وكاميرات المراقبة يفترض ان تكون موجودة على مستوى الفروع وموجهة للاموال فى الخزن أو الصرافيين وبالتالى اذا حدث أي شئ أو سطو على البنك تكشف كاميرات المراقبة الالكترونية المعلومة بالصورة والزمن وتساعد فى قبض الجناة، وكان ذلك سيكون مفيداً فى مثل ما حدث بفرع بنك التضامن بنيالا اذا كانت هنالك كاميرات للمراقبة للقبض على الجناة.


*هل لدى البنوك حراسة خاصة وكاميرات مراقبة.. أم كيف يتم التأمين للبنوك...؟


- أجاب : بالحراسة التقليدية بالشرطة والخفراء أو التأمين على الاموال لدى شركات التأمين، والتأمين الذاتى بواسطة بعض منسوبي البنك، ولكن الجانب المكمل هو الرقابة بالكاميرات الالكترونية فهو يساعد على توفير المعلومة عن الجناة بالصورة خاصة وان هذه الكاميرات توجه نحو الخزن والصرافيين وترصد أي خلل اوإعتداء على الاموال بتوفيرالمعلومة للشرطة ولكن تكلفة الرقابة بالكاميرات الالكترونية عالية جداً ولذلك تحتاج البنوك الى تعاون مع الشرطة والاجهزة الامنية لتفادى حدوث اي اختراقات، وعند حدوث هذه الاختراقات فإن سلامة البشر فوق كل شئ، ومؤكد أن الشخص المسلح لا يتصدى له الا شخص مدرب،ولذلك تتعامل البنوك بضوابط داخلية تقلل مخاطر هذه الاختراقات عبرخفض الحد الادنى من (النقد الكاش) وتشديد الرقابة عليه الى جانب الرقابة القبلية برصد حركة الذين يترددون على البنك هل يمارسون نشاطاً او يتلقون خدمات من البنك أو لماذا يترددون اذاً..؟ ومن خلال الرقابة القبلية هذه وبالحس الأمنى المتقدم لمسؤولى الحراسة يمكن الحد من وقوع السرقة.


*من يتحمل الخسائرفى حال وقوع سرقة او اختراقات للبنوك..؟


- أجاب: البنوك لديها نظام لتحمل الخسائر وفقاً لنظام الخسائر والعجوزات بحيث ان الخسائر الميؤوس منها يمكن اطفاؤها أو جدولتها، وفى النهاية لايتحملها المودعون وإنما تكون كخسائر يتحملها رأس المال المساهم، ودائماً التحوط يقلل الخسائر واذا حدثت تكون قليلة بجانب أن بوليصة التأمين على هذه الاموال لدى شركات التأمين تقلل من الخسائر.


*ما نوعية الخسائر أو المخاطر التى تؤمن عليها شركات التأمين ...؟


- تقوم شركات التأمين بالتامين على كل اصول البنك من اخطارالحريق والسرقة وخيانة الامانة حيث تقوم البنوك بدفع اموال مقابل تقديم هذه الخدمات التأمينية، واذا حدث شئ تغطى شركة التأمين هذه الخسائر الناجمة عن الحريق او السرقة اوخيانة الامانة فضلاً عن ان التغطية التأمينية تشمل الاصول من سيارات ومبانٍ وغيرها.


*إذاً، كيف تغطى الخسائرالناجمة عن سرقة فرع بنك التضامن الاسلامى برأيك..؟


- أجاب: أولاً : يجب تعقب الجناة وقبضهم ليس فقط لاسترداد الاموال وإنما لمعاقبتهم ليكونوا عظة وعبرة لغيرهم، كما ان موضوع التأمين لدى شركات التأمين مهم جداً وبالتغطية التأمينية يمكن تغطية الخسائر، ويمكن ان تلجأ الى شركة التأمين وتغطى هذه الخسائر إذا كان هنالك تأمين على الاموال بالفرع لدى شركة تأمين معينة كما انه لابد من رفع الوعى الامني وتكثيف اجراءات الرقابة كافة واستخدام كاميرات المراقبة الالكترونية وتحقيق أكبر قدر من السلامة والضبط وهذا أسهل، ولكن من الصعب ان يتصدى أعزل لا يحمل السلاح لهؤلاء، فسلامة الأنفس فوق كل شئ ومن ثم استرداد الاموال، ولذلك من المفترض ان تقوى الاجهزة الرقابية لتحقيق درجة اكبر من السلامة مع توخي الحذر.


الراى العام
30/9/2010

Post: #124
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2010, 09:49 AM
Parent: #123

حذر من عدم الاتفاق
د. صابر: بيت خبرة لحل مشكلة العُملة مع الجنوب حال الانفصال.. المركزي: زيادة الطلب والمضاربة والتخزين وراء ارتفاع سعر الدولار

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

كشف د. صابر محمد حسن محافظ البنك المركزي عن جهود مبذولة للاستعانة ببيت خبرة لمعالجة مشكلة العملة حال اختيار الجنوب للانفصال، وأكد على أهمية ضرورة اتفاق الطرفين بشأنها.

وقال صابر في مؤتمر صحفي عقده أمس بقاعة المركزي، إن التعامل النقدي بين الطرفين هو الحل الأسلم، لحين اتفاق الطرفين بشأن العملة لتجنب الخسائر، محذراً من تداعيات عدم الاتفاق. وأعْلن صابر عن بدء إجراءات ضخ النقد الأجنبي للبنوك والصرافات اعتباراً من بعد غد الأحد لامتصاص أسعار الدولار المتزايد في السوق الموازي، وعزاه لزيادة الطلب لأغراض المضاربة والحماية والاحتياط أو التخزين، وأضاف أن الارتفاع نتج للحديث غير الصحيح عن نتائج آثار الانفصال، وأوضح أن ذلك خلق نوعاً من (الربكة).
وقلّل د. صابر من تداعيات الانفصال إذا اختاره أهل الجنوب، وقال إن الأثر لن يكون كبيراً وسيكون أقل وبنسبة كبيرة من آثار الأزمة المالية، وأشار لتداول معلومات مغلوطة عن الوضع الاقتصادي حال الانفصال، وقال إن عدم توافر المعلومات يؤدي إلى إرباك وخلل،

مؤكداً بأن الوضع الاقتصادي الآن يسير بصورة جيدة، ولفت لزيادة كبيرة في عائدات الصادرات غير البترولية خلال الثمانية أشهر الماضية بلغت مليار و«73» مليون دولار مُقارنةً بـ «474» مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي، وأشار إلى انخفاض التعثر المصرفي من «26%» في العام 2007م الى «17%» بنهاية أغسطس الحالي، إلى جانب ارتفاع التمويل المصرفي من «18» مليار جنيه في العام الماضي إلى «197» مليار جنيه بنهاية يوليو من العام الجاري، فضلاً عن تحسن الوضع الاقتصادي مُقارنةً بعام الأزمة المالية. وأكد د. صابر أن ذلك لن يحدث إذا حصل الانفصال، وأن الصدمة ستكون أقل بسبب الخبرة ومدى الجاهزية للاحتمال مع التعامل للوضع الأسوأ، وأوضح صابر أن كل هذه الإجراءات الأخيرة تأتي تحسباً لمثل هذ القضايا، وقال إنها بداية للمساعدة لتهدئة الوضع وطمأنة المواطنين.


من جانبه قال بدر الدين عباس نائب محافظ البنك المركزي، إنّ الضخ سيكون بنسبة «50%» للبنوك والصرافات، وأوضح أن ذلك سيساعد في مقابلة الطلب المتزايد، وكشف عن استمرار الإجراءات التحضيرية مع تنويع مصادر النقد الأجنبي، وقلّل من تداعيات الانفصال، وقال إذا حدث أثر سيظهر ذلك في العام 2012م.


----------------


لجنة (سوق المواسير): القانون سيرد الحقوق



أكّدت لجنة التحقيق المكلفة من وزارة العدل للنظر في قضية (سوق المواسير) بالفاشر، أن القانون قادر على رد الحقوق ورفع الظلم وردع العابثين عبر الإجراءات القانونية التي تقوم بها الأجهزة المختصة، معلنةً في هذا الخصوص أن نتائج عملها بالفاشر ستظهر في مقبل الأيام.
وقال مولانا ياسر أحمد محمد مقرر اللجنة للصحَفيين أمس، إن فريق العمل العدلي باشر مهامه عبر اللجان الفرعية المختصة، وأشار إلى أن اللجان أعدت خطط عملها، وناقشت واجازت الخطط تَوطئةً للبدء في التنفيذ، وأكد المقرر أن لجنة التحقيق تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتهمين.


------------------------------
الدولار يواصل ارتفاعه بالسوق الموازي

الخرطوم: عمار ادم

واصل سعر الدولار بالسوق الموازى (الأسود) لليوم الثالث على التوالي ارتفاعه ليبلغ نحو (3) و (20) قروشاً بزيادة (70) قرشاً عن السعر الرسمي المحدد من بنك السودان بـ(2,50) جنيهاً رغم تعميم البنك المركزي منشوراً قبل أيام للبنوك وشركات الصرافات أجرى بموجبه تعديلا في الإجراءات التي تنظم فتح الحسابات بالعملات الحرة شملت ضوابط جديدة حظراصدار خطابات الضمان بالنقد الاجنبي للمقيمين، بجانب حظر المقيمين من شركات وافراد من القيام بأي استثمارات خارجية بغية الحفاظ على الموارد لاستخدامها داخل البلاد بهدف محاصرة ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازي.
وكشفت جولة لـ(الرأي العام) بمنطقة السوق العربي عن انتشار طفيف لتجار العملة بالسوق في شكل مجموعات متفرقة بالقرب من البنوك المحيطة بالمنطقة يحملون كميات كبيرة من عملة الدولار ويقومون ببيعها للزبون مباشرة بـ(3) جنيهات و(20) قرشاً.


فى غضون ذلك حملت بعض الصرافات بنك السوان المركزي مسؤولية ارتفاع سعر الدولار المتكرر في السوق الموازي، ووصفت الاجراءات والضوابط والسياسات النقدية التي يتخذها البنك حاليا في شأن الدولار بغير الكافية ولا يمكنها انهاء ظاهرة السوق الأسود.
واكد مدير صرافة مشهورة بالمنطقة - فضل عدم ذكر اسمه - في حديثه لـ( الرأي العام) ان الضوابط المتبعة من البنك المركزي لايمكنها ان تحسم ظاهرة السوق الموازي (الأسود) ووصفها بغير المجدية وستشجع من انتشار مزيد من الأسواق، ونصح البنك فى حال اراد القضاء على الظاهرة ضخ مزيد من النقد الاجنبي للصرافات والبنوك وبأسعار معقولة تشجع الزبون طواعية على اختيار المصارف والصرافات بدلاً من الذهاب الى السوق الموازي، مؤكدا استقرار سعرالدولار بالصرافات في حدود (2,82) جنيهاً.


الراى العام
1/10/2010

Post: #125
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2010, 10:29 AM
Parent: #124

انظر لهذا الاستهبال وسباسة الترقيع التى بقومون بها بعد ان انكشفت كذبة ما يسمى بالاقتصاد الاسلامى
وهى كذبة يتضح مفعولها يوما بيوم نشرت الفقر والحروب فى السودان والاسلام برىء منها لان الاسلام لا يخرب المجتمعات بل يعمرها بالتكاتف والتراحم ..
اقرا هذا التقرير الفضيحة الذى يعترف بطرف خقى بقشل ما يطلقون عليه اقتصاد اسلامى وما هو الا استهبال باسم الاسلام لاكل اموال الناس بالباطل كما نشاهد ونرى كل يوم بالسودان..


دعوة لتوحيد الفتوى بشأن المنتجات المالية الاسلامية

تقرير: شذى الرحمة

دعا الخبراء الاقتصاديون العاملون في المؤسسات المالية إلى توحيد الفتوى بشأن المنتجات المالية العامة والكبيرة كالشهادات المالية والوثائق مع إعطاء المؤسسات الاسلامية التسهيلات والمرغبات للتعامل معها كالسياسات الماليزية بالاضافة إلى تبادل المعلومات بشأن هذه المنتجات عبر شركة جامعة للبنوك الاسلامية.


ودعا الشيخ عبد القادر عمور الادريسي - المدير العام لمركز المعالي للتدريب والاستشارات بالانابة العربية المتحدة في منتدى مركز التنوير المعرفي - «نحو علاقة فاعلة بين المؤسسات البحثية والمؤسسات المالية لخدمة قضايا الاقتصاد الاسلامي» إلى إصدار تشريعات لتمويل القطاع البحثي لتطوير عجلة الاقتصاد الاسلامي بانشاء كراسي بحث علمي للاقتصاد الاسلامي بالجامعات في العالم الاسلامي والجامعات الغربية خاصة وان هنالك فجوة كبيرة، بالاضافة الى تحفيز الحس الابتكاري عن طريق المسابقات في مجال الاقتصاد الاسلامي مؤكداً ان هنالك حاجة ماسة إلى البحث العلمي لأنه ركيزة اساسية للخطط الاقتصادية المعاصرة ولكوادر بشرية مؤهلة عالمياً.


واشار محمد صالح - محاضر باكاديمية السودان للعلوم المصرفية - إلى ان الاكاديمية تربط ما بينها كمؤسسة بحثية والمؤسسات المالية في الجانب التطبيقي وعزا الفجوة الى ان مشكلة العالم الثالث والاسلامي والعربي عدم العناية بالجانب التطبيقي وأكد عبد القادر إلى أن التعامل بتجارة الكسر المتداولة في الفترة الأخيرة يعود إلى عدم تطبيق القانون الرادع على المؤسسات الصغيرة والمؤسسات البنكية وأمن د. عمر حسن - مدير إدارة المخاطر بنك ام درمان الوطني - على ذلك وقال إن (تجارة الكسر) بها عدة آراء فقهية مشيراً إلى انه تحايل من أجل الحصول على التمويل النقدي من البنوك، ودعا إلى وجود صيغة شرعية توفر التمويل النقدي لسد باب هذا التحايل مبيناً ان هنالك (15) صيغة اسلامية المستخدمة منها (4) صيغ والأخرى غير مفعلة فلا بد من تفعيلها.


وأكد محمد إبراهيم آدم - المسؤول بشركة شيكان للتأمين - بأن هنالك خللاً كبيراً في الرقابة الشريعية بالمؤسسات المالية بالاضافة الى ضعف في التشريعات ولا بد من فصل هيئة الرقابة الشرعية عن المؤسسات حتى لا يصدر اعضاؤها الفتاوى على حسب ما يريد أصحاب البنوك وطالب بدورات متخصصة في مجال الاقتصاد الاسلامي للعاملين بالمؤسسات المالية، وقال محمد علي - أمين هيئة الرقابة الشرعية بشركة شيكان للتأمين - بأن الضعف ليس في عمل الرقابة الشرعية، بل في الصيغ فلا بد ان يكون ربط بين الإدارة الفنية المتخصصة مع إدارة الرقابة الشرعية لتخرج الصيغة بالطريقة المثلى.

الرى العام
1/10/2010

Post: #126
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2010, 03:19 PM
Parent: #125

الخرطوم: فايز الشيخ
الشرق الاوسط
1/10/2010

قال «البنك المركزي السوداني» أمس إنه سيضخ مزيدا من النقد الأجنبي في السوق في أحدث مساعيه لدعم الجنيه السوداني والتصدي للتضخم الناجم عن الواردات، مبررا ارتفاع أسعار الدولار إلى حالة هلع وسط السودانيين أدت إلى طلب متزايد على العملة الأميركية، بينما عزا خبراء اقتصاديون الارتفاع في العملات الصعبة إلى انخفاض احتياطي النقد بنسبة 75 في المائة، في وقت تكثف فيه السلطات من حملاتها وسط تجار العملة في السوق الموازية (السوق السوداء).

وقال صابر محمد الحسن، محافظ بنك السودان، في مؤتمر صحافي حضره رؤساء معظم البنوك التجارية في السودان إنه سيجري اعتبارا من بعد غد (الأحد) ضخ كمية أكبر من العملة الصعبة في البنوك وشركات الصرافة. ويحاول السودان تعزيز عملته والسيطرة على التضخم في وقت يتنامى فيه التوتر السياسي في الدولة المنتجة للنفط.

وشهد سعر الجنيه السوداني تراجعا كبيرا في مقابل العملات الصعبة الأخرى بما في ذلك الدولار الأميركي على الرغم من أن السلطات السودانية قررت عدم التعامل به بسبب عقوبات أميركية على السودان.

وقال الخبير الاقتصادي السوداني، محمد رشاد، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع الدولار سببه انخفاض صافي احتياطات السودان من النقد الأجنبي، حيث انخفضت حسب تقرير صندوق النقد الدولي من ملياري دولار منتصف 2008 إلى 300 مليون دولار في مارس (آذار) 2009. وهذا الانخفاض تمت محاولات التعتيم عليه بضخ العملة الصعبة في السوق ومكاتب الصرافة، ليقود إلى استنزاف الاحتياطات المتناقصة من النقد الأجنبي.

وفي ذات السياق، كشف تقرير صدر في (يوليو/ تموز 2009) عن صندوق النقد الدولي - الذي أرسل بعثتين للسودان خلال العام الحالي لتقييم الوضع الاقتصادي في السودان - عن أن مؤشرات التدهور في الاقتصاد السوداني تقتضي من الحكومة السودانية القيام بتغييرات كبيرة في سياساتها الاقتصادية والمالية والنقدية وسياسات صرف النقد الأجنبي.

وقد ورد في التقرير أن احتياطات النقد الأجنبي في السودان شهدت تراجعا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تراجعت احتياطات النقد الأجنبي من ملياري دولار أميركي كما في منتصف 2008 إلى 300 مليون دولار فقط كما في مارس 2009. وقد أوضح صندوق النقد الدولي أن هذا التراجع يعزى إلى انخفاض أسعار البترول الذي يعتبر أحد الصادرات الرئيسية للسودان، والتدخل المكثف من البنك المركزي لأجل المحافظة على استقرار سعر صرف الجنيه السوداني. وأوضح التقرير أن حكومة السودان قللت مؤخرا التدخلات لتثبيت سعر صرف الجنيه مما أدى إلى انخفاضه مقارنة بالدولار الأميركي من 4 في المائة كما في الربع الأخير من عام 2008 إلى 8 في المائة كما في الربع الأول من عام 2009. وقد أدى تراجع احتياطات النقد الأجنبي إلى قيام الحكومة السودانية مؤخرا بتقييد سقف العملات الأجنبية بالنسبة إلى الأفراد المسافرين للخارج. كما بدأ الأمن الاقتصادي حملات واسعة وسط تجار العملة حيث يمثل عشرة منهم أمام المحاكم بتهمة الاتجار بالعملة، ويرى خبراء اقتصاديون أن «انخفاض سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي قد يؤدي إلى زيادة أسعار الواردات، مما سيؤثر على تكاليف المعيشة وزيادة معدلات التضخم»، وقد قلل الصندوق من تأثير انخفاض سعر صرف الجنيه السوداني قائلا: «إن الاتجاه التراجعي لأسعار المواد الغذائية عالميا والنمو المتباطئ للطلب المحلي يجب أن يقلل المخاوف من التضخم، تلك المخاوف المرتبطة بمرونة كبيرة في سعر الصرف». وقد طالب الصندوق حكومة السودان بتخفيض الإنفاق الحكومي، وخاصة التحويلات الكبيرة للولايات التي تعاني من شح السيولة ونقص في الإنفاق الرأسمالي. ويرى اقتصاديون أن «الصرف في العام الحالي كان أكبر بكثير من واردات الخزانة العامة من العملات الصعبة»، وبدأ البنك المركزي عدة إجراءات لضبط حركة الدولار،


وأبدى البنك قلقه مما وصفه بـ«حالة الهلع» وسط المواطنين التي أدت إلى طلب متزايد على النقد الأجنبي، مما صعد بأسعار الدولار. وقال محافظ بنك السودان صابر محمد الحسن في مؤتمر صحافي أمس: «إن السودان تجاوز الأزمة المالية العالمية، وإن ذلك أكسبه قدرة ستساعده على تجاوز أزمة انفصال الجنوب ماليا». إلى ذلك كشف البنك المركزي عن إجراءات وترتيبات بدأت منذ وقت في سياق التحضير والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، فيما يتعلق باستفتاء جنوب السودان. ودفع البنك المركزي بمقترح لتكوين اتحاد نقدي بين الدولتين حال الانفصال عبر لجنة مشتركة بين الطرفين، متوقعا أن يصل الطرفان إلى اتفاق حول المقترح قبل الاستفتاء، وأقر بآثار سلبية للانفصال، لكنه قطع بأنه ليس من المستحيل تجاوزها، ولا سيما أن التأثيرات الفعلية على اقتصاد الشمال ستبدأ في عام 2012.


Post: #127
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-01-2010, 07:53 PM
Parent: #126

حقول النفط الواقعة بالجنوب قد تتوقف مؤقتا
الكاتب/ الخرطوم: الأخبار
Tuesday, 28 September 2010
شركات البترول تخطط لإخلاء منسوبيها

أفادت (الأخبار) مصادر وثيقة الصلة بصناعة النفط في السودان أن الشركات التي تقع حقولها داخل حدود جنوب السودان شرعت في اتخاذ تدابير واسعة لإيقاف نشاطها الميداني في كافة الحقول قبيل بدء فترة الاستفتاء وحتى نهايته، وأن تقديراتها أنها لن تستأنف العمل قبل مرور فترة أسبوع من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان.

وقال أحد منسوبي شركة نفطية تشرف على حقول في جنوب السودان إن شركته على سبيل المثال وضعت خططاً وبدائل لمجابهة الموقف، وقال إن الخطة الرئيسة تقضي بإخلاء الحقول قبل أسبوعين من تاريخ الاستفتاء من كل الكوادر المساعدة وغير الرئيسية، والعائلات إن وجدت، على أن يستمر العمل فى حده الأدنى الى ما قبل يوم من الاستفتاء، ويتوقف نهائياً بإخلاء كل العاملين الى ما بعد عملية الاستفتاء، تفيد متابعات (الأخبار) أن شركات أخرى وضعت خططا لإخلاء العاملين في حقولها الى الخرطوم فور ظهور أي بوادر لتوترات أمنية فى مناطق عمليات البترول .

إلى ذلك أبلغ (الأخبار) خبير في عمليات النفط أن أي إغلاق كامل للخطوط الناقلة للنفط سيتطلب الانتظار لأسبوع كامل على الأقل لإعادة تشغيلها، وذلك بعد تفعيل الحقول، وفي ذات الوقت لم تستبعد هذه المصادر أن تعدل هذه الشركات من خططها التحسبية إذا ما تلقت ضمانات كافية من الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب تضمن سلامة المنشآت النفطية والعاملين فيها قبيل وخلال وبعد عملية الاستفتاء

الاخبار

Post: #128
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-02-2010, 02:52 PM
Parent: #127

أسباب الأزمة الاقتصادية والسكوت المفزع
صفحات اخر لحظة -
السبت, 02 أكتوبر 2010 09:01
تقرير :يوسف عبد المنان

*بدأت الأزمة المالية تلقي بظلالٍ كثيفة على الوضع الاقتصادي في السودان، وأخذ سعر الجنيه السوداني في التراجع بخطى متسارعة مقابل الدولار الأمريكي واليورو الأوربي، وتصاعدت أسعار السلع الاستهلاكية الى حدٍ أضحت فيه رواتب العاملين في القطاعين الخاص والعام لا تفي باحتياجات الأسرة لأسبوع واحد فقط، بعد أن كان الراتب يفي لأسبوعين.. وأخذت نسب التضخم في الاقتصاد في الارتفاع لتدخل البلاد في ظل الأزمة المالية العالمية التي هددت دولاً أوربية مثل أسبانيا التي شهدت الأربعاء الماضي إضراباًَ شاملاً بسبب البطالة وقلة فرص العمل المتاحة، وكذلك الحال في فرنسا وإيطاليا، وقد ظل بعض المسؤولين في الحكومة السودانية يرددون تصريحات تفتقر للصدق بادعاء أن السودان لم ولن يتأثر بالأزمة المالية العالمية.. بل ذهب عباقرة الاقتصاديين في الدولة، الى مذهب يثير السخرية والرثاء لحال هؤلاء وهم يقولون إن دولاً أوربية ستأخذ بمنهج الاقتصاد الإسلامي في السودان لسلامته ونجاعته وهو لم يتأثر بالأزمة العالمية.. وقال آخرون إن المقاطعة الأمريكية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان تساقطت ثمراتها رطباً جنياً، حيث لم يتأثر اقتصاد البلاد بالأزمة المالية.. في الوقت الذي يطالب فيه السودان الولايات المتحدة برفع العقوبات عنه في كل المفاوضات الثنائية!.. فإذا كانت المقاطعة والعقوبات الأمريكية هي سبب النجاة من الأزمة المالية، فلماذا السعي لأمريكا.

وكيف تبرر الحكومة التردي المريع في إنتاج أهم سلعة استهلاكية من عام لآخر، حيث بلغ إنتاج السودان من القمح عام 2008م فقط سبعمائة ألف طن، تعادل 36% من استهلاك السودان من القمح، الذي يقدر بـ 2.2 مليون طن في عام 2009م، واتساع الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج ليصل إنتاج السودان من القمح لـ 300 ألف طن فقط، تعادل 16% فقط من استهلاك البلاد، وفي العام الجاري بث المهندس عبد الجبار حسين عثمان الأمين العام لمشروع النهضة الزراعية، تطمينات بأن الإنتاج سيفقد 2.1 مليون طن من القمح ليغطي الإنتاج المحلي 50% من احتياجات البلاد، لكن تطمينات عبد الجبار حسين رهينة بالمناخ الذي لا تملك الحكومة بطبيعة الحال، يداً فيه.. ورهينة بديمومة انسياب التيار الكهربائي للزراعة، فإذا كان السودان يظل يطمئن نفسه بأنه سلة غذاء العالم العربي ومنذ عشرين عاماً يرفع شعار من لا يملك قوته لا يملك قراره، فإن السودان يملك اليوم 16% فقط من قوت القمح.. وفشل في أن يصبح سلة لغذاء نفسه، فكيف له الإدعاء بأنه سلة غذاء غيره.

واتخذت الحكومة خلال الأيام الأخيرة، حزمة من الإجراءات الإدارية للحد من ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية، إلا أن الحكومة لم تبدِ أي استعداد للحد من المنصرفات الباهظة لأجهزتها السياسية والتنفيذية التي تمتص عائدات البترول الآخذة في التراجع، كما تمتص الرمال قطرات الماء، فالحكومة الاتحادية المتضخمة 77 وزيراً ووزير دولة ومستشارين في القصر الرئاسي، تجاوز عددهم مستشاريي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا أجمعين، وحكومات ولائية لا تقل أي حكومة عن (30) نائباً تشريعياً، و(20) وزيراً ومحافظاً، وجيش جرار من مستشاريي الظل، وطائفة من الركع والسجود حول صنم السلطة القديم، هؤلاء يستنزفون عائدات الـ 500 ألف برميل من النفط ولا يحصد المواطنون سوى مشروعات الديون الآجلة، كالطرق التي تشيد بقروض آجلة السداد.. وتعجز المالية عن سداد حتى نسبة 10% لفقرها المدقع، وفشل وزراء المالية المتعاقبون في جعل ولاية المالية على المال العام حقيقة ماثلة وليست مجرد شعارات تتجمل بها الدولة زيفاً وادعاءً.

*وزارة المالية والاقتصاد الوطني تبدو في كثير من الأحيان كوزارة خزانة تتولى توزيع جزء فقط من العائدات على المؤسسات الحكومية والوزارات، ولا ولم تستطع المالية حتى في حقبة د. عوض أحمد الجاز صاحب النفوذ السياسي الواسع في الدولة والحزب، أن تزجر بعض المؤسسات التي تتحصل المال العام بأرانيك غير مبرئة للذمة.. فالأورنيك المالي (15) كان في السابق هو الأورنيك الوحيد الذي بموجبه يتم تحصيل المال ويذهب لخزانة الدولة، ولكن اليوم جهات عديدة تصدر أرانيك خاصة بها وتحصل بموجبها على المال، ويحدق وزير المالية فقط من على البعد ولا يقوى على مواجهة تلك الجهات المتحصنة بقوة لا قبل للمالية بها، وما تحصيل شرطة المرور وسلطات الأراضي والإسكان الشعبي إلا أمثلة فقط لمحليات وجهات أخرى تحصِّل المال وتصرفه وفق ما تمليه عليها مصالحها.

الانتخابات والاستفتاء

*من الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية الحالية و(الضيق) المرتقب والعجز المتوقع في الميزانية للعام القادم، الأثر المباشر للتدابير السياسية واستحقاقات اتفاقية السلام من إحصاء سكاني وانتخابات عامة أنفقت فيها البلاد نحو مليار دولار من الهبات ومساعدات المانحين، وقبل أن تفيق البلاد من الآثار السالبة للانتخابات على الاقتصاد، داهمت البلاد استحقاقات استفتاء الجنوب كالتزام قطعته الحكومة على نفسها، وبعد شهر من الآن تبدأ تدابير الاستفتاء لابتلاع ما تبقى من العائدات والاحتياطي، ليذهب الجنوب لسبيله كدولة مستقلة أو يقرر الجنوبيون الوحدة مع الشمال، في كلا الحالتين ثمة مبالغ مالية ضخمة فوق طاقة البلاد يتم دفعها، ولا يسقط من الذاكرة استحقاق استفتاء أبيي.. ولا استحقاق المشورة الشعبية لمنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة، والحكومة لا تملك إلا القول بأنها مستعدة لإجراء الاستفتاء في موعده، ويتملكها الحياء الشديد من الجهر علناً بموقفها المالي العاجز عن الوفاء باستحقاقات الاستفتاء.

واذا قدر للجنوب الانفصال، فإن 60% من عائدات البترول ستذهب جنوباً وتفقد الحكومة الحالية مشروعيتها السياسية بانفصال الجنوب، مما يترتب على ذلك قيام انتخابات مبكرة بعد عام من انفصال الجنوب، مما يثقل خزانة الشمال بأعباء جديدة، وتلوح في الأفق بوادر اتفاق مع جزء من المعارضة الدارفورية، وفي ذلك أيضاً صرف مالي متزايد تقابله تراجعات كبيرة في الصادرات من البترول والصادرات غير البترولية التي فشلت الإدارة الاقتصادية لبلادنا المحافظة حتى على أسواق صادر الثروة الحيوانية التقليدية في الخليج ومصر، لغياب التخطيط الاقتصادي.

*صحيح أن تعيين الأستاذ علي محمود كوزير مالية في فترة عصيبة جداً لم يقابله تغيير كبير في السياسات الاقتصادية الكلية التي ثبت فشلها وأخذ التعيين والتغيير في قيادة الوزارة منحى سياسياً أكثر منه تغييراً اقتصادياً في السياسات العامة للدولة التي لا تزال تستمد أوكسجين البقاء من البرنامج الإصلاحي الذي تولى الوزير عبدالرحيم حمدي إنفاذه وحقق نجاحات كبيرة في حقبة الحرب العصيبة، ولكن السياسات الاقتصادية مسألة متجددة لا تقبل الركون والجمود مثلما هو ماثل الآن، ومشروع الميزانية الذي يتم إعداده هذه الأيام في أضابير وزارة المالية، يمثل أول اختبار لطاقم وزارة المالية الجديد المؤلف من علي محمود كوزير مركزي، ووزير الدولة الفاتح علي صديق، ووزير المالية د. برنابا، وهو أستاذ جامعي متخصص في الاقتصاد، لكن يصف وجوده في المالية (بالصوري) كما قال لي صراحة في مقابلة خاصة، ومهما كان فإن مشروع الموازنة القادمة محفوف بمخاطر كبيرة لدولة يمثل الاقتصاد ثغرة أعيت الطبيب المداويا!

اخر لحظة
2/10/2010

Post: #129
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2010, 05:09 AM
Parent: #128

cartoon1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #130
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2010, 05:30 AM
Parent: #129


السبت, 02 تشرين1/أكتوير 2010 17:17


الأستاذ علي عثمان محمد طه ومطالبة المجتمع العالمي بإعفاء ديون السودان:

البكاء علي اللبن المسكوب
بقلم: دهب الخزين مأمون
[email protected]

طالب الأستاذ/علي عثمان محمد طه النائب الثاني لرئيس الجمهورية ورئيس وفد السودان في البيان الذي قدمه أمام الدورة (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك " بإعفاء الديون على السودان وفقاً لذات المعايير التي طُبقت على كل الدول الأفريقية المنتمية لمجموعة الدول الأقل نمواً مثل السودان، لأن ذلك من شأنه أن يُساعد على مكافحة الضمور التنموي الذي يقود إلى الصراعات المختلفة وزعزعة الاستقرار في الدول النامية". نقول للأستاذ/علي عثمان ألآن وقد عصيت قبل؟ ألم تقولوا لن نخضع لدول الاستكبار! ألم تقولوا لن نخضع لإملاءات أمريكا! ألم تقولوا يا أمريكا لمي جدادك؟ ألم تقولوا سنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع؟ يا عيب الشوم إن كل ما قلتموه مرصود من أمريكا والمجتمع العالمي واليوم تسير حكومة الإنقاذ عارية وبتبجح منقطع النظير تمد يديها إلي دول الاستكبار طالبة إعفاء الديون الربوية. أين انتم من محاسبة الشعب السوداني؟ أين انتم من محاسبة الرقيب الحسيب جل جلاله؟

ديون السودان والإنفاق الحكومي غير المرشد

أهدرت وبددت الحكومات المتعاقبة فى السودان وآخرها حكومة الإنقاذ الموارد المالية الذاتية للسودان والقروض والمنح والمساعدات الأجنبية فى مشاريع غير مجدية وإنفاق حكومي غير مرشد وتكاليف حروب غير ضرورية (الجنوب ودارفور وشرق السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق) وهي الآن تطالب المجتمع الدولي فى ظل الأزمة المالية العالمية الخانقة بإعفاء ديونها. بلغت ديون السودان بنهاية ديسمبر عام 2009 م نحو 31,9 مليار دولار، بينما لا يتجاوز أصل الدين أربعة عشر (14) مليار دولار وباقي المبلغ المقدر بـ 17,9 مليارات دولار عبارة عن فوائد ربوية واستحقاقات وغرامات تأخير وعدم التزام بالسداد. إن تفاصيل قروض وديون حكومة السودان علي النحو التالي: اثنين وثلاثين (32) فى المائة لدول نادي باريس، وسبعة وثلاثين (37) فى المائة للدول غير الأعضاء فى نادي باريس، و ستة عشر (16) فى المائة للمؤسسات المالية الدولية، واثنا عشر (12) فى المائة للبنوك التجارية العالمية وثلاثة (3) فى المائة للموردين الأجانب - تقرير مشترك لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي صادر في يناير 2010م.

نموذج لإهدار وتبديد القروض الأجنبية

فى هذا المقال أود ان أقدم نموذجا لمآلات القروض والديون الخارجية والجهات المقرضة والجهات المستفيدة وجدواها للاقتصاد السوداني وذلك للدلالة والبرهان علي أن قسما كبيرا من هذه القروض تم إهدارها وتبديدها إلي حيث المصالح الخاصة. وهذا النموذج متعلق بمؤسسة إسلامية إقليمية (البنك الإسلامي للتنمية) الذي كان من المفترض ان يتمتع بشفافية وحوكمة رشيدة ولكنه للأسف يهدر أموال الدول والشعوب الإسلامية فى بعض المشاريع غير المجدية تنمويا واقتصاديا واجتماعيا. إن اتفاقية القرض المبرمة بين حكومة السودان والبنك الإسلامي للتنمية الموقعة فى عام 2008م - والتي بموجبها يقدم البنك الإسلامي ثلاثين (30) مليون دولار أمريكي لحكومة السودان بهدف تمويل مشروع سكني وتجاري فى منطقة الأزهري بالخرطوم لصالح الصندوق القومي لدعم الطلاب - تمثل نموذجا للقروض المهدرة بواسطة حكومة السودان فالمشروع حسب وصف الاتفاقية يهدف إلي إنشاء مبني استثماري يتكون من وحدات سكنية ومكتبية ومحلات تجارية واشتمل المشروع علي المكونات الرئيسية التالية: الأعمال المدنية والإنشائية لمبني من برجين يتكون كل منهما من 11 طابقا بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية والتأثيث. يعتمد تمويل هذا القرض علي صيغة الإجارة وهي صيغة تمويل مكلفة. وقد وقع البنك الإسلامي اتفاقية ضمان بينه وبين وزارة المالية والاقتصاد الوطني بتاريخ 27/8/2008م تلتزم فيها الوزارة بالإيفاء بمستحقات البنك وتعفى البنك من جميع الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة بواسطة حكومة السودان فيما يتعلق بمنشآت المشروع. والغريب فى الأمر ان هذه الاتفاقية لا تستوجب المصادقة القانونية من النائب العام أو من المجلس التشريعي أو إيداعها لدي أي جهة قانونية سودانية.

ثلاثون (30) مليون دولار أمريكي لا تخصص لتنفيذ طريق الإنقاذ الغربي أو لتأهيل مشروع الجزيرة أو حتى إقامة أي مشروع تنموي فى الجنوب لتعزيز الوحدة الجاذبة بل تقدم لتنفيذ مشروع سكني لا تبلغ تكلفته ثلث قيمة القرض ويمكن تشييده بالعملة المحلية. هذا هو الهدر والتبديد بعينه.

الشفافية والمساءلة والحوكمة الرشيدة

لم تراعي حكومة الإنقاذ متطلبات الشفافية والمساءلة والحوكمة الرشيدة فيما يتعلق بالقروض الأجنبية فعند تنفيذ المشاريع المرتبطة بهذه القروض لم تقم حكومة الإنقاذ بطرح عطاءات عامة لمقاولين محليين أو دوليين بل قامت بإسناد تنفيذ هذه المشروعات لمحاسيبها ورجال أعمالها بسرية كاملة بدون التقيد بمراعاة الشروط الخاصة بتنفيذ المشاريع المرتبطة بالقروض والمنح ووصل بها الاستهتار إلي عدم عرض القروض علي الجهات القانونية والتشريعية للمصادقة عليها.

إعفاء الديون ولحس الكوع

إن المجتمع العالمي يعيش فى مرحلة خروج من أزمة مالية عالمية تستلزم ترشيد وتوجيه الإنفاق الحكومي وهاهي دول الاتحاد الأوربي تتمنع تجاه الدول الأوربية المتعثرة اقتصاديا (اليونان واسبانيا)، وحتى الولايات الأمريكية نفسها أعلنت تقليص مساعدتها المالية لدول العالم المختلفة بسبب ظروفها الاقتصادية المرتبطة بأزمة الرهن التجاري وتكاليف حروبها فى أفغانستان والعراق. وهاهو المجتمع العالمي يقف مقيد اليدين تجاه مساعدة منكوبي الفيضانات فى باكستان بسبب فساد حكام باكستان. ولذلك علي حكومة الإنقاذ إن كانت حكومة وطنية وإسلامية بحق وحقيق استرجاع جميع الأموال المنهوبة من السودان والمستثمرة بواسطة محاسبيها فى ماليزيا ودبي ودول العالم الأخرى. أربعون (40) مليارا دولار أمريكي من إيرادات النفط السوداني ذهبت لجيوب لقطط الإنقاذ السمان كانت جديرة بجعل السودان أول نمر إفريقي وتشييد بنية تحتية تجعله المركز المالي الأول فى أفريقيا والشرق الأوسط ونقول للأستاذ علي عثمان بالصيف ضيعت اللبن.

Post: #131
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2010, 03:54 PM
Parent: #130

شؤون اقتصادية


?{? عثمان سوار الذهب ?{?

حول مؤتمر محافظ بنك السودان


المؤتمر الذي عقده محافظ بنك السودان امس الاول يأتي في وقت يحتاج فيه الناس الى معرفة الرأي الرسمي فيما يدور حاليا من ارتفاع متواصل في اسعار الدولار ازاء الجنية السوداني وكذلك الارتفاع في اسعار السلع .. اقر المحافظ بالارتفاع المتواصل في اسعار الدولار بسرعة متزايدة وعزاه الى عوامل نفسية تتصلل بتوقعات الناس الى ما سيحدث خلال الاشهر القادمة وترجيحهم لقرار الانفصال وبالتالي ونسبة لغموض ما سيحدث بعد الانفصال لا قدر الله فقد اقبلوا على شراء الدولار تأمينا لانفسهم واموالهم ..

وتفسير المحافظ ازاء هذا الامر صحيح وهو ما يحدث عادة في كل العالم عندما تكون هنالك احداث هامة ومصيرية تؤثر على الناس والدول حيث يصيب الناس قلق متزايد ينعكس على تصرفاتهم ومنها تحويلهم ممتلكاتهم واموالهم من اصول ثابتة وسيولة بالنقد المحلي الى عملات مستقرة وتلقائيا وجد الناس انفسهم امام هذا الخيار وهو تحويل ارصدتهم للدولار الذي يمكن حمله والتعامل به في كل الاوقات والازمان والامكان والاندفاع الشديد نحو شراء الدولار من هذه الفئات يشبه تماما الذين يودعون اموالهم في احد البنوك وعندما يحسون ان هذا البنك سيتعرض لازمة يندفعون كلهم بشكل جماعي في سحب اموالهم من هذا البنك مما يؤدي الى انهياره لان معظم ارصدتهم بهذا البنك قد ذهبت في شكل تسهيلات الى اخرين لا يمكن استعادتها في وقت وجيز وهذا ما يحدث بالنسبة للطلب على الدولار وما لم تنته هذه الحالة بدخول عنصر الاطمئنان على هؤلاء فسيستمر الدولار في الارتفاع لذلك فان ضخ دولارات بنسبة 50% لن يكفي وهو ما يعتزمه بنك السودان كما ان سحب جزء من السيولة المتداولة في الاقتصاد يرفع الاحتياطي لدى البنوك من 8% الى 11% قد قلل من نسبة الارتفاع المتواصل في التضخم ولكنه لم يحد منه بشكل نهائي لان نسبة كبيرة من الكتلة النقدية في ايدي الناس وليس البنوك وهذا الذي جعل المتعاملين في الدولار يتحكمون فيه !!


كذلك فان الارتفاع في عائدات الدولار من السلع غير البترولية من بداية العام وحتى اغسطس مؤشر ايجابي ونأمل ان تنشط الجهود في هذا المجال لتوفير مزيد من العملات الصعبة
نحن كمواطنين لا خيار لنا الا ان ننتظر المزيد من الاجراءات والتنوع في مصادر الدولار ليعود الامر كما كان عليه او على الاقل وقف هذا التزايد المستمر في اسعار الدولار ولا نريد ان نتحدث عن الاسباب التي دعت الى هذا الارتفاع المتواصل لاننا قد تحدثنا عنها عشرات المرات ولا يجدي الان الحديث عنها وانما علينا التفكير في كيفية السيطرة عليه
ارجو ان يستمع الينا المسؤولون هذه المرة!!

اخبار اليوم
4/10/2010

Post: #132
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-03-2010, 08:17 PM
Parent: #131


البنك المركزي.. هل ينجح في التعاطي مع «الأسْود»؟!

2010/10/03 - 10:37
رقية ابو شوك


لو تذكرون، فإن بنك السودان المركزي كان قد أصدر عدداً من الاجراءات والضوابط قال إنها للسيطرة على ارتفاع الدولار الذي وصل آنذاك ـ خلال مايو، عندما أصدر اجراءاته وضوابطه ـ إلى (2.7) جنيه بإيقاف عدداً من الصرافات المخالفة وأوقف كذلك عدداً من الموظفين وحدد مبالغ الدراسة والسفر والعلاج، بل ذهب لأكثر من ذلك، عندما أصدر قراراً قضى بأن يستلم المسافر حصيلته من النقد الأجنبي بمطار الخرطوم وتم وفقاً لذلك افتتاح مكاتب للصرافات بمطار الخرطوم.
ولكن يبدو أن تجار السوق الأسود لديهم المقدرة الكافية لابتداع أساليب تفوق أساليب البنك المركزي ومهما أصدر بنك السودان من قرارات كانت هنالك في المقابل اجراءات أقوى من قبل تجار العملة بالسوق الأسود.


الآن وصل الدولار (3.6) رغم ضوابط واجراءات بنك السودان ليؤكد ذلك ما ذهبنا إليه عندما أشرنا إلى الأساليب الخارقة لتجار السوق الأسود الأمر الذي دعا بنك السودان إلى أن يصدر قراراً لضخ كمية كبيرة من العملات الحرة بالمصارف والصرافات، لمقابلة الطلب على الدولار، ومن ثَمّ انخفاض سعره.
اليوم الأحد ستشهد البنوك والصرافات ضخ كمية من العملات الحرة كما أعلن ذلك د. صابر محمد حسن محافظ بنك السودان فهل يا ترى ستنجح هذه الاجراءات في إيقاف تصاعد الدولار؟
إذن.. ما هي الأسباب التي أدت لتصاعد أسعار الدولار حتى وصل إلى (3.6)؟ وما هو رأي البنك المركزي في ذلك؟


د. صابر محمد حسن يبدو أن لديه رؤية غير الرؤية التي يزعمها التجار والمتعاملون مع الدولار حيث قال: «لابد أولاً من توضيح الحقائق والمعلومات عن الوضع الاقتصادي خاصة وأن هنالك معلومات تم تداولها أدت إلى خلق بلبلة وعدم اطمئنان بين الناس وهذا بالطبع سيخلق مشكلة للوضع الاقتصادي بصورة عامة، ونحن في الاقتصاد يفترض أن يكون حديثنا مبنياً على المعلومات والأرقام، الاستفتاء وآثار الانفصال. فالاستفتاء حقيقة يمكن أن يقود للانفصال وإذا حدث سيكون له بعض الآثار السالبة على الاقتصاد، فالاقتصاد السوداني قبيل الأزمة المالية العالمية كان يسير بصورة جيدة، ولكن الأزمة كان لها تأثيرها الواضح حينها اتخذنا خطوات وقد نجحت ولكن في المقابل كانت هنالك التزامات ترتبت على الخطوات. فالتضخُّم وصل يناير (2010) إلى (14.6%) وفي فبراير (14.3%) ومارس (14.8%) وأبريل (15.1%) ومايو (15.2%) ويونيو (15.6%) حينها أدخل البنك المركزي تعديلات واجراءات لتوجيه السياسة النقدية وتمت زيادة الاحتياطي النقدي من (8%) إلى (11%) كانت هذه الاجراءات في مايو حيث انعكست على معدل التضخم في يوليو ووصل إلى (13%) وكان في أغسطس الماضي (2010) (10.3%).


إذن.. السياسات التي أُتخذت بدأت تؤتي أُكلها، فالضوابط كانت للضغط على السيولة في البنوك لكن الهدف كان احتواء تصاعد الضغوط التضخمية لتهبط من (15.6%) إلى (10%) أيضاً الصادرات غير البترولية كانت من يناير 2009م وحتى أغسطس منه ما قيمته (474) مليون دولار. الآن وخلال نفس الفترة للعام 2010م بلغت مليار و(73) مليون دولار. فالتعثُّر المصرفي وصل (17%) بعد أن كان (27%).
فالوضع الاقتصادي رغم التأثير الذي حدث له إلا أنه استطاع أن يتعافى وهذا معناه أن الجهد حقق النتائج المرجوة وسنعبر أزمة الانفصال كما عبرنا الأزمة المالية العالمية والحقائق على أرض الواقع تعطينا ثقة في أنفسنا.


د. صابر محمد حسن أكد وهو يتحدث في المؤتمر الصحافي الذي عقده برئاسة بنك السودان، أكد أن أثر الانفصال والبترول على الوضع الاقتصادي لن يكون بأي حال من الأحوال أكبر من الأزمة المالية، فالنقد الأجنبي إبان الأزمة هبط إلى (76%).
وفيما يختص بالبترول أوضح أن البترول المنتج (80%) منه يذهب للجنوب و(20%) للشمال ومن نسبة إلى (80%) (50%) منها يذهب للجنوب و(30) للشمال فعندما يحدث انفصال لا يذهب جله للجنوب. نعم معظم حقول البترول بالجنوب ولكن الشمال يمتلك البنيات التحتية، فالتصدير يتم بالشمال عن طريق توظيف البنيات التحتية فلابد من شراكة واتفاق بين الشمال والجنوب حول كيفية إدارة البترول بطريقة تساعد انسياب البترول للصادر ولابد للدولتين من الوصول لاتفاق.


الشمال سيجني نسبة عالية وأكبر من التي فقدها إبان الأزمة المالية العالمية فقدرتنا الاقتصادية مكنتنا من عبور الأزمة التي تركت خدوشاً وجروحاً، فحتماً الجروح «ستبرأ» والجرح «سيلتئم». أما في حالة الانفصال فستكون أكثر قدرة فالإدارة الاقتصادية قد اكتسبت خبرة أفضل في حالة الانفصال فهنالك استعداد مبكر للتعامل مع الاحتمال (الأسود).
فالجو الذي يسود الساحة السودانية الآن والحديث عن الاستفتاء والوحدة والانفصال حقيقة ترك القلق وعدم اليقين وعدم الاطمئنان. كل هذه الأمور أدت إلى زيادة الطلب على الدولار من أجل حماية المخزن للقيمة، فالاقتصاد العالمي يمر أيضاً بمشاكل والسودان ليس استثناءً منها ولكن نستطيع أن نقول إن مشاكلنا مقدور عليها ونحن (قدرها) وأكثر (كمان) وقد أثبتنا مقدرتنا بعبورنا الأزمة المالية وسنهدئ العواطف ونزيل القلق الذي انتاب (الناس) فاعتباراً من اليوم (الأحد) سنضخ كمية كبيرة من العملات الحرة للبنوك والصرافات حتى ينخفض الدولار ويتناسق مع حقائق الاقتصاد، سنمتص الزيادة التي جاءت بسبب القلق والمعلومات غير الحقيقية التي بُنيت على رؤى انطباعية. فقد بدأنا بناء الاحتياطات وزيادتها ولدينا احتياطي معقول وسنزيد نسبة الاحتياطي للبنوك.


بدر الدين محمد نائب محافظ بنك السودان اعتبر زيادة أسعار العملات الحرة كانت بسبب الحرب النفسية التي تعيشها الساحة بل أن البعض ذهب لأبعد من ذلك عندما قرر تحويل كل (قروشه) إلى دولار وتحويلها خارجياً والاستفادة منها في شراء شقق بالخارج في حالة حدوث الانفصال. فنحن حقيقة قادرون على إدارة الاقتصاد، مشيراً إلى أن التنوُّع في مصادر الإيرادات من النقد الأجنبي تعتبر من ضمن الاستعدادات للمرحلة المقبلة، فالبترول ثروة ناضبة ما لم يحدث استكشاف جديد ولابد من تنويع مصادر دخل الدولة فسياستنا هي توضيح الحقائق وزيادة العرض من النقد الأجنبي حتى يهدأ الموقف ويهبط سعر الصرف إلى أقل مستوى ممكن حتى يتناسق مع حقائق الاقتصاد.


محافظ بنك السودان تطرّق كذلك إلى (العملة) ومعالجتها حالة الانفصال حيث أشار في حديثه إلى الاتحاد النقدي بين الدولتين لفترة يتم الاتفاق عليها بعد الانفصال إذا حدث، هذا الاتفاق سيكون مبنياً على شروط الاتحاد النقدي وإذا لم يحدث الاتفاق بين الدولتين فسيحدث ضرر بلا شك وأضاف «هنالك لجنة مشتركة تعمل الآن وستصل إلى اتفاق قبل الاستفتاء»، كما سيتم أيضاً استجلاب خبراء في هذا المجال.
من جانبها أكدت د. نجوى شيخ الدين حمد الناطق الرسمي باسم بنك السودان أن البنك قد أجرى تعديلات في الضوابط والاجراءات التي تنظِّم فتح الحسابات بالعملة الحرة واستخدامها وتغذيتها، وقالت إن التعديل سمح بفتح الحسابات الجارية الحرة عن طريق التحويلات من الخارج أو بعد إبراز المستندات المؤيدة لحصول الأفراد على تدفقات نقدية مستمرة كالذين يتقاضون مرتبات بالعملة الأجنبية وسمح منشور بنك السودان في هذا الصدد للعاملين بالدولة فتح حساب إدخار أو استثمار فقط دون منحهم دفاتر شيكات على أن يكون الحد الأدنى لفتح الحساب الجاري (5) آلاف يورو أو ما يعادلها من العملات الأخرى على أن تظل ضوابط فتح الحسابات للجهات الحكومية والمؤسسات العامة سارية دون تعديل.

الاهرام اليوم

Post: #133
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-04-2010, 11:03 AM
Parent: #132

المركزي يضخ مزيداً من النقد الأجنبي لمحاصرة سعر الدولار

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

شَرع بنك السودان المركزي أمس، في ضخ مزيد من النقد الأجنبي على البنوك بنسبة تراوحت ما بين (40 - 45%) للبنوك وبنسبة (40%) للصرافات لمقابلة الطلب المتزايد على النقد الأجنبي في الفترة الأخيرة.
وكشفت جولة لـ «الرأي العام» أمس، عن تراجع سعر الدولار إلى دون (2،90) جنيه ليوم أمس في السوق الموازي.
وقالت د. نجوى شيخ الدين الناطق الرسمي لبنك السودان، إنّ عمليات الضخ انتظمت البنوك والصرافات كافة، وكشفت لـ «الرأي العام» أن الضخ تراوح في البنوك ما بين (40 - 45%)، وفي الصرافات بنسبة (40%)، إلى جانب مضاعفة الضخ لشركات الطيران، وأكدت جدية البنك المركزي لمقابلة احتياجات وطلبات النقد الأجنبي خاصةً بعد تحسن الاحتياطيات في الفترة الأخيرة.
وقال د. عبد الرحمن حسن عبد الرحمن المدير العام لبنك أمدرمان الوطني، إنّ الضخ تضاعف بصورة كبيرة مَكّنت البنوك من تغطية واستيعاب كل الطلبات في جانب الاستيراد، وأبان لـ «الرأي العام»، أنّ بنك أمدرمان الوطني لبى كل طلبات المستوردين وبنسبة أكبر من طلبات المركزي.
وأبان عبد الحميد عبد الباقي رئيس اتحاد الصرافات، أنّه تم ضخ مبلغ مليون ونصف المليون دولار ليوم أمس للصرافات الـ (19)، مُبيناً بأن ذلك اسهم وبشكل مباشر في زيادة العرض وقلة الطلب وتوفير احتياجات المواطنين وانخفاض السعر في السوق الموازي، وقال عبد المنعم نور الدين مدير صرافة لاري أبو ظبي، عضو اتحاد الصرافات، إنّ الضخ ليوم أمس كان بزيادة «5» آلاف دولار ومثله من اليورو، الأمر الذي أسهم وبشكل مباشر إلى تراجع سعر الدولار واليورو في الأسواق الموازية.


------------------

قرارات وزير المالية .. انتقال الأزمة للولايات

تقرير:عباس أحمد

بدأت تداعيات قرارات وزير المالية الأسبوع الماضي القاضية بزيادة الجمارك وضريبة التنمية تنعكس بصورة مباشرة على كافة الأسواق بولايات السودان المختلفة، حيث شهدت الأسواق بالولايات عقب صدور القرار القاضي بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة تصل الى (40%) وزيادة ضريبة التنمية الى (10%) للعديد من السلع المختلفة على رأسها السيارات والاسمنت والسيراميك والملبوسات الجاهزة والحلويات والشيكولاتة واللحوم الجاهزة وزيادة مفاجئة على أسعار معظم السلع والمنتجات المستورد منها والمحلية.


وتفيد متابعات (الرأي العام) بانعكاس هذه القرارات الاخيرة التي اتخذتها وزارة المالية والجمارك على كافة الأسواق مما أدى الى ارتباك في الحراك التجاري واختفاء الكثير من السلع في الأسواق بسبب الاخبارالمتضاربة عن ارجاع عدد من البواخر واختلاف الروايات عن حجم الزيادات على السلع المستورد مما جعل التجار يبالغون في رفع أسعار بعض السلع الى أكثر من (50%) من القيمة الاساسية لها، ويؤكد العديد من التجار تأثر الأسواق بدرجة كبيرة بالقرارات الأخيرة من خلال الشح والانعدام الذي شهدته العديد من السلع مما ادى الى حدوث حالة ركود عام في الأسواق منذ نهاية الاسبوع الماضي بصورة تنذر بوقوع انهيارالاسواق وحدوث كارثة.


ويؤكد مساعد محمد نور - التاجر بقطاع النيل الأزرق - تأثر حركة التجارة بقرارات ادارة الجمارك الاخيرة وزيادة الرسوم الجمركية، واضاف مساعد في حديثه لـ(الرأي العام) ان تأثر الأسواق بالولاية يظهر في ارتفاع أسعار عربات (البوكس) التي يعتمد عليها الكثير من المنتجين في نقل انتاجهم الزراعي الى الأسواق المختلفة بجانب استخدامها في قطاع السفريات القصيرة بين محليات الولاية، وقال لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ان معظم أنواع السلع تشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار خاصة في قطاع الملبوسات الجاهزة التي زادت بنسبة فاقت الـ(50%) من قيمتها حيث ارتفع سعر دستة الثياب النسائية من التوتل من (1180) جنيهاً الى اكثر من (1500) جنيه فيما وصلت أسعار القمصان الرجالية من (165) جنيهاً الى أكثر من (200) جنيه، وقال ان التأثر بما يحدث في الأسواق أصبح يحدث وبصورة سريعة خاصة في ظل التطورفي مجال الاتصالات. ويتفق علي آدم صالح - التاجر بقطاع شمال دارفور - مع ما ذهب اليه مساعد من انتقال تأثيرات اجراءات المالية والجمارك بزيادة الرسوم الجمركية الاخيرة على السوق بالفاشروالمحليات المختلفة،وقال بعد أقل من ثلاثة أيام من الاجراءات الأخيرة بدأت الأسواق تشهد ارتفاعاً متزايداً في عدد من السلع والمنتجات المستوردة بعد ان سادت في السوق موجة من الاشاعات والانباء المتضاربة عن ارجاع عدد من البواخر بالميناء محملة بمختلف السلع مما ادى الى ستغلال البعض للظروف ورفع بعض الأسعار. بينما ينفي النذير شرف الدين - التاجر بقطاع القضارف - تأثر الأسواق بصورة واضحة من قرارات وزارة المالية القاضي بزيادة الجمارك، وعزا شرف الدين عدم ظهور تأثر الأسواق بالقرارات الى الزيادات المتوصلة في أسعار معظم السلع حتى قبل القرارات مما جعل أمر ملاحظة الانعكاس غير مرئية حتى للتجار ناهيك المواطن العادي.


فيما ذهب أحمد جار النبي - التاجر بقطاع النيل الأبيض في اتجاه معاكس لما ذهب اليه التجار متهماً فيه تجار الجملة والمستوردين باستغلال الزيادات الخفيفة وتضخيمها بغية الحصول على ارباح عالية في ظل انعدام الضوابط التي تحكم الأسواق.
وقال جار النبي في حديثه لـ(الرأي العام) في كل مرة نذهب الى أسواق الجملة ومراكز التوزيع نجد الأسعار في تزايد مطرد احيانا تعزي الاسباب الى ارتفاع الدولارواحيانا الى الزيادة الجمركية، فيما يذهب البعض الى الزيادة العالمية للسلع وفي ظل ظروف التنافس هذه ليس أمام التجار بالولايات إلاّ الشراء وحساب ذلك في فروقات الارباح، وطالب جارالنبي الجهات المعنية بالدولة على سن لوائح وقوانين لتنظيم المنافسة وتحديد سقوفات تكاليف السلع حتى لا يستغل البعض الظروف في تحقيق ارباح خرافية على حساب المواطن. وفي السياق اكد السني حمدان - التاجر بقطاع نهرالنيل - تأثرالأسواق في الولاية بقرارات وزارة المالية الاخيرة خاصة في قطاع السيارات (البكاسي) بعد أن اصبحت تدخل الولاية بأعداد كبيرة بعد انتشار التنقيب العشوائي للذهب حيث اصبحت جزءاً من العمل في مواقع التنقيب.
واضاف: هناك تأثر واضح من خلال ارتفاع أسعار العربات والبكاسي بنسبة قاقت الـ (50%) مشيرا الى أن البوكسي الذي يباع في السابق في حدود (20) الفاً ارتفع سعره الى أكثر من (30) بعد الزيادات ومنع استيراد الموديلات القديمة. وتوقع ان تتأثر الأسواق بصورة كبيرة من الزيادات التي شهدتها الكثير من للسلع تبعاً لقرارات الجمارك الاخيرة.



الراى العام
4/10/2010

Post: #134
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-05-2010, 05:52 AM
Parent: #133

اراد صابر تبرير مسالة انهيار الجنيه السودانى امام الدولار وعزا ذلك الى الاشاعات وهذا استخفاف بالعقول وبالحقائق الاقتصادية ووقائع الحال المحلى ..
لو كان صابر صادقا مرة واحدة فى اقواله وملتزما باقواله وافعاله بالنهج الاقتصادى الذى يتبعه لما وصل الحال الى ما وصل اليه ..
لو صدقناه بان الاشاعات هى سبب انهيار الجنيه من اطلق هذه الاشاعات اليس صابر نفسه صاحب اكبر اشاعة اطلقت وادت بالجنيه الى الدرك الاسفل من العملات اليس هو صاحب التصريح الذى بسببه فتحنا هذا البوست عندما قال ان انفصال الجنوب يعنى خروج سبعة مليار من الخزينة العامة فى اشاعة وقول اكبر من دا يا صابر ... انت يا صابر عند الله جزاك

Post: #135
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-05-2010, 04:41 PM
Parent: #134

محافظ البنك المركزي يؤكد لـ(اخبار اليوم) ان اسباب ارتفاع اسعار الدولار غير مبررة
استمرار المركزي في تمليك الحقائق واستعداده لما تؤول اليه الاوضاع بعد الاستفتاء


الخرطوم: بسمات ابوالقاسم


جدد محافظ بنك السودان المركزي د. صابر محمد الحسن تصريحاته حول ارتفاع سعر الدولار غير المبرر نتيجة لشائعات اطلقها مستفيدون من ارتفاع سعر الصرف وتكهنات مشتائمة وغير واقعية عن اقتصاد مرحلة ما بعد الاستفتاء لافتا للانخفاض السريع لسعر الصرف خلال الايام القليلة الماضية مشيرا لمبادرة البنك المركزي بتمليك الحقائق كاملة خلال مؤتمره الصحفي الذي انعقد الخميس الماضي والتي اعادت الامور الى نصابها وكشفت عن الوضع الحقيقي في سوق النقد الاجنبي وعدم وجود اسباب منطقية لارتفاع سعر الصرف الى الرقم الذي وصل اليه مؤكدا استمرار البنك المركزي في تقديم كافة البيانات الحقيقة وتبديد الشكوك ليقطع الطريق امام المستفيدين لاجل تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الوطن العليا .

واشار في تصريحاته السابقة حول تاثير الانفصال (اذا ماحدث) وقال انه لن يكون اسوأ من تاثيرات الازمة المالية التي تجاوزتها البلاد مؤكدا ان المركزي والقطاع الاقتصادي اكثر استعدادا لما تؤول اليه الاوضاع بعد الاستفتاء موضحا انهم يملكون الوقت الكافي لوضع الخطط المناسبة التي تمكن من المحافظة على الوضع الاقتصادي وثقة الجمهور والمستثمرين اذا ماحدث انفصال .



بعد انخفاض الدولار بالخرطوم
الغرفة التجارية بجنوب السودان تطالب محافظ المركزي ضخ المزيد من النقد الاجنبي
الخرطوم: ناهد اوشي


طالبت الغرفة التجارية الصناعية والزراعية بجنوب السودان محافظ بنك السودان المركزي بضرورة ضخ المزيد من النقد الاجنبي في الصراعفت والمصارف العاملة في الجنوب مبينة ان المركزي يقوم بضخ حوالي 150 الف دولار اسبوعيا وعلى دفعتين لـ43 صرافة و4 مصارف ، واكدت الغرفة ان ضخ المزيد من النقد الاجنبي يسهم في محاربة السوق الاسود ، فيما دعا الامين العام لاتحاد اصحاب العمل السوداني بكري يوسف لضرورة انشاء مؤسسة للضمان الاستثماري ، واكد لدى مخاطبته اللقاء التنويري مع الغرفة التجارية بجنوب السودان امس اهمية الغرفة في وضع آلية التعاون بين الشمال والجنوب.
من جانبها كشفت المهندسة وداد يعقوب عضو الاتحاد اعتزام الاتحاد لقيام منتدى حول دور القطاع الخاص الوطني في جنوب السودان برعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق اول سلفاكير ميارديت ونائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ، واوضحت ان المنتدى الذي سيقام في جوبا في الفترة من اكتوبر ـ نوفمبر 2010م يعد استكمالا لسعي القطاع الخاص في ابراز دوره الفاعل في تنمية الجنوب ودفع التعاون الاقتصادي بين الشمال والجنوب والترويج لفرص الاستثمار واكدت ان جنوب السودان اصبح جاذبا للاستثمارات الوطنية والاجنبية وقالت ان انعقاد الفعاليات الاقتصادية يمثل اهمية كبرى لكافة القطاعات العاملة واضافة للجهود الوطنية الرامية لتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي.


من جانبه ناشد رئيس وفد الغرفة التجارية والصناعية والزراعية بجنوب السودان لوسيدي لادو لوكاك بضرورة التعاون الوثيق بين اتحاد اصحاب العمل واخوانهم اصحاب العمل في جنوب السودان في مجالات الخبرات الاستثمارية والصناعية والزراعية مع افساح المجال لاقامة معارض للسلع والموارد المنتجة في الجنوب بالخرطوم وعواصم الولايات الاخرى والسماح للمنتجات التي تنتج في الشمال بان تعرض في الولايات الجنوبية واعادة تأهيل المصانع والمشاريع الزراعية كمصنع تعليب الفاكة والخضروات بمدينة واو ومصنع انتاج الكناف بمدينة تونج ومصنعي السكر بمنقلا وملوط وتعليب الاسماك بملكال وانتاج الالبان بمريال باي ـ واو ـ وغيرها من الاستثمارات مثل التعدين والتنقيب عن الذهب والنحاس والفضة.



الدولار يواصل انخفاضه ويبلغ 2.800 جنيه
الخرطوم: اخبار اليوم


واصل سعر صرف الدولار انخفاضه حيث بلغ 2.800 جنيه امس بدلا عن 2.950 امس الاول ، وقال رئيس اتحاد الصرافات بالسودان عبد الحميد عبد الباقي في تصريح خاص لـ(اخبار اليوم) ان هذا السعر سينخفض اكثر من ذلك اذا واصل بنك السودان في عملية ضخ النقد الاجنبي للصرافات والبنوك.
مبينا ان النقد الاجنبي متوفر بكثرة في الصرافات والبنوك ، وزاد: الصرف اكثر من الطلب والناس احجمت عن الشراء ، مبينا ان بعض الصرافات بها مخزون من النقد يبقى حتى اليوم الثاني ، هذا وكان محافظ بنك السودان قد صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس المنصرم بقوله نسعى لاستقرار سعر الدولار الى 2.600 جنيه.


Post: #136
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-05-2010, 09:05 PM
Parent: #135

ضخ النقد الأجنبي.. خطوة لمحاصرة ارتفاع الدولار

الخرطوم: بهرام عبد المنعم


أعلن بنك السودان المركزي في الثالث من أكتوبر الجاري ضخ كميات من النقد الأجنبي للمصارف والصرافات تقدر بأكثر من (50%) من جملة المبالغ التي ظل يضخها حالياً بغرض تخفيف الضغط على سعر صرف الدولار، وإصدار المزيد من الإجراءات تحوطا لحدوث السيناريو «الأسوأ» لنتيجة تقرير مصير الجنوب، وحذّر في ذات الوقت من تناقل المعلومات غير الصحيحة المبنية على الانطباعات وعدّها مدمرة للاقتصاد الوطني. ويقول الخبير الاقتصادي محمد الجاك لـ»الأحداث» أمس إن ضخ كميات من النقد الأجنبي من جانب البنك المركزي يعتبر تشخيصاً سليما للأزمة، باعتبار أن تصاعد ارتفاع الدولار ناتج عن اختلال في سوق النقد، لوجود طلب متزايد، يقابله انخفاض في الكميات المعروضة،


مما ساعد في تصاعد الأسعار. وشرع بنك السودان المركزي قبل يومين في ضخ المزيد من النقد الأجنبي على البنوك بنسبة تراوحت ما بين (40-45%) للبنوك وبنسبة (40%) للصرافات لمقابلة الطلب المتزايد على النقد الأجنبي في الفترة الأخيرة، وطبقا لما رشح من معلومات فإن سعر الدولار تراجع إلى دون (2,90) جنيه في السوق الموازي. وأرجع محافظ المركزي في تعميم صحفي أمس الانخفاض السريع لسعر الصرف خلال الأيام القليلة الماضية لعدم وجود المبررات للارتفاع، واعتبرها نتيجة لشائعات أطلقها مستفيدون من ارتفاع سعر الصرف وتكهنات متشائمة غير واقعية عن اقتصاد مرحلة ما بعد الاستفتاء، مشيراً إلى أن مبادرة البنك المركزي بتمليك الحقائق كاملة في مؤتمره الصحفي الخميس الماضي أعادت الأمور إلى نصابها، وكشفت عن الوضع الحقيقي في سوق النقد الأجنبي،

وعدم وجود سبب منطقي لارتفاع سعر الصرف إلى الرقم الذي وصل اليه، مؤكداً أن البنك المركزي سيستمر في تقديم البيانات الحقيقية، وتبديد الشكوك ليقطع الطريق أمام المستفيدين من تلك الأجواء لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الوطن العليا. وعاد الخبير الاقتصادي محمد الجاك وأكد لـ»الأحداث» أمس بأن ضخ كميات من الدولار والعملات الأجنبية الأخرى خطوة في الاتجاه الصحيح، ولن تعود بالأسعار إلى ما ما كانت عليه في الأيام الماضية. وأفلحت تعهدات بنك السودان بضخ مبالغ إضافية من النقد الأجنبي للصرافات في خفض وتيره ارتفاع الأسعاره التي تصاعدت في الأيام الماضية لتصل إلى أكثر من ثلاثة جنيهات ونصف. وأكد رئيس اتحاد الصرافات عبد الحميد عبد الباقي لـ»الأحداث» وفاء البنك المركزي بضخ المبالغ المعلن عنها، لافتا إلى تأثير ضخ المبالغ على أسعار الدولار مباشرة، مما أدّى لانخفاضه في اليومين الماضيين بالصرافات إلى (2,500) جنيه، وإسهامه في انخفاض أسعاره حسب مراقبتهم في السوق الموازي إلى (2,950). وقال محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن في مؤتمر صحفي في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي إن زيادة ضخ النقد في المصارف ستعمل على تهدئة موقف الدولار في السوق، لكنه قطع في ذات الوقت بعدم عودته لسعره السابق، وتوقع أن يستقر في حدود (2,700-2,600) جنيها.


وطبقا لرئيس اتحاد الصرافات عبد الحميد عبد الباقي لـ»الأحداث» فإن الأيام الماضية شهدت فائضا في الدولار بالصرافات، وتوقع حدوث انخفاض أكثر في الأيام المقبلة، حال مواصلة بنك السودان في الضخ على أن يصحب ذلك ضخ مبالغ إضافية بالمصارف لمقابلة حاجة المستوردين الذين باتوا يتجهون للسوق الموازي للحصول على حاجتهم من الدولار، لتأمين موقف استيرادهم والوفاء بالتزاماتهم مع الجهات، وعدّ عبد الباقي الخطوة لشعورهم بزيادة طلب المستورين للدولار. وأرجع محافظ البنك المركزي ارتفاع سعر الصرف إلى عدم اليقينية عند المواطن الناتجة عن بعض النافذين في الحكومة مما خلق طلباً غير حقيقي على الدولار، لأغراض الحماية والمضاربة بجانب اعتبار الدولار مستودعاً للقيمة مما يضر بمصلحة الاقتصاد. وقالت المتحدث الرسمي لبنك السودان، نجوى شيخ الدين إن عمليات الضخ انتظمت البنوك والصرافات كافة، ونوّهت إلى أن الضخ تراوح في البنوك ما بين (40 - 45%) وفي الصرافات بنسبة (40%)، إلى جانب مضاعفة الضخ لشركات الطيران، وأكدت جدية البنك المركزي لمقابلة احتياجات وطلبات النقد الأجنبي بعد تحسن الاحتياطات في الفترة الأخيرة.

الاحداث

5/10/2010

Post: #137
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2010, 06:13 AM
Parent: #136

بعد تدخل «البنك المركزي»
الجنيه السوداني يرتفع في السوق السوداء


تاريخ النشر: الأربعاء 06 أكتوبر 2010
رويترز

ارتفع الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء المستخدمة على نطاق واسع أمس بعد أيام من إعلان البنك المركزي أنه سيتدخل لدعم العملة المحلية.

وكان البنك المركزي قال يوم الخميس الماضي إنه سيزيد ضخ النقد الأجنبي في السوق لحماية الجنيه السوداني من المضاربات بفعل شائعات بأن الاستفتاء المزمع على انفصال جنوب السودان المنتج للنفط سيضر الاقتصاد.

وقال محللون إن السلطات السودانية تحمي الجنيه بالإبقاء على سعره الرسمي أمام الدولار أعلى من سعر السوق السوداء وذلك لأسباب منها مواجهة عدم الاستقرار الناتج عن التضخم بسبب زيادة الواردات قبل الاستفتاء المصيري.

وجرى تداول الجنيه السوداني عند حوالي 2,75 جنيه مقابل الدولار في السوق السوداء اليوم مقارنة مع حوالي 3,10 جنيه قبل نهاية الأسبوع. وأصدر صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي السوداني بياناً جاء فيه أن التحرك السريع لحماية العملة دعّم الثقة في الاقتصاد وأظهر عدم وجود أي مبرر للمضاربات التي ضغطت على الجنيه السوداني في الأسواق غير الرسمية في الأسابيع السابقة. وقال الحسن إن البنك المركزي سيواصل تقديم بيانات حقيقية وتبديد الشكوك.


إ
جريدة الاتحاد
الأربعاء 27 شوال 1431 - 06 أكتوبر 2010م
www.alittihad.ae


Post: #138
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2010, 07:13 AM
Parent: #137

ما قاله صابر عن اسباب انهيار الجنيه غير حقيقية وكان عليه ان يكون واضحا وصريحا لان الناس فى السودان ومعظم المتعاملين بالاقتصاد والتجارة يدركون الاسباب وفى مقدمتها تصرف البنك المركزى فى الاحتياطات او قل اختفاء تلك الاحتياطات قبل وبعد الانتخابات ويتساءلون جميعا كيف سحبت والى اين وما الاسباب وكيف تعود هذا هو سبب انهيار الجنيه امام الدولار اما اذا قلنا الاشاعات فان صابر اول من اطلقها عندما صرح علنا بتاثير الاقتصاد الوطنى اذا تم انفصال وخروج اكثر من سبعة مليار من خزينة الدولة
يبقى على صابر ان يكون شجاعا ويكشف للراى العام اين اختفت مليارات الدولارات من بنك السودان ..

Post: #139
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-06-2010, 11:07 AM
Parent: #138

سعر الدولار.. البحث عن روشتة علاج
Tuesday, October 5th, 2010
تقرير: عادل كلر

بعد إعلان بنك السودان شروعه في ضخ عملات اجنبية في السوق لمواجهة الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار، نهاية الاسبوع الماضي أعتبر خبراء إقتصاديون الإجراء بمثابة “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”! مشيرين إلى الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة وبنك السودان بضخ عملة أجنبية وتمويل السوق الأسود.

وكان محافظ بنك السودان صابر محمد الحسن قد أكَّد في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي على زيادة عرض النقد الاجنبي في البنوك، بغية خفض سعر الدولار الى ما بين 2,60 و2,70 جنيه، بحسب قوله. وقال في تعميم صحفي أمس الاثنين، وتعليقاً على الانخفاض السريع لسعر الصرف خلال الايام القليلة أن ذلك يؤكد ان الارتفاع لم يكن مبررا وانما نتيجة لشائعات أطلقها مستفيدون من ارتفاع سعر الصرف وتكهنات متشائمة غير واقعية عن اقتصاد مرحلة ما بعد الاستفتاء. مشيراً الى ان مبادرة البنك المركزي بتمليك الحقائق كاملة في مؤتمره الصحفي يوم الخميس الماضي أعادت الأمور الى نصابها وكشفت عن الوضع الحقيقي في سوق النقد الأجنبي وعدم وجود سبب منطقي لارتفاع سعر الصرف الى الرقم الذي وصل اليه، وجدد د. صابر تصريحاته السابقة بأن تأثير الانفصال (اذا حدث) لن يكون أسوأ من تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي تجاوزتها البلاد. مؤكداً ان البنك المركزي والقطاع الاقتصادي بصورة عامة أكثر استعداداً لما ستؤول اليه الأوضاع بعد الاستفتاء ويملكون الوقت الكافي لوضع الخطط المناسبة تحسبا للانفصال اذا وقع. وهي خطط ستكتمل قبل الاستفتاء بما يمكن من المحافظة على الوضع الاقتصادي وثقة الجمهور والمستثمرين.

من جهته، إعتبر عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي والخبير الاقتصادي د. صدقي كبلو أن محاولة البنك المركزي لهزيمة السوق الاسود فاشلة، مضيفاً إلى أن الحل يكمن في البحث عن مسببات إرتفاع الطلب على العملة الاجنبية، وقطع بعدم وجود أي حلول قصيرة الاجل، وأوضح أن الاجراءات المالية المتبعة في مثل هذه الحالات تكمن في وقف إستيراد السلع الكمالية، والتحكم في الواردات الحكومية، والسيطرة على الطلب على العملات الاجنية عبر مؤسسات الدولة ذات الصلة الجمارك، وزارة التجارة، إدارة المواني وغيرها.

وأكَّد د.كبلو أن تمويل بنك السودان للسوق الأسود بضخ المزيد من الدولارات يعتبر مساعدة صريحة للذين يهرِّبون العملة الصعبة إلى الخارج، وتابع بالقول بأن الصيغ الإقتصادية الحالية وعلى رأسها قانون الاستثمار تتيح هجرة العملة الأجنبية إلى الخارج، من خلال السماح للمستثمرين الاجانب تحويل أرباحهم إلى الخارج كشركات الاتصالات على سبيل المثال، بجانب تحويلات مدخرات العمالة الاجنبية الموجودة بكثافة في السودان، وجميعها وبالحديث لكبلو من مسببات أزمة إرتفاع سعر العملات الاجنية والتي تكشف عن الأزمة الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد السودان.

وأرجع الإقتصادي كمال كرار جذور المشكلة إلى سياسات التحرير الاقتصادي التي إنتهجها نظام الانقاذ، والتي فتحت الاستيراد على مصراعيه، وتم بيع المشاريع العامة وخصخته، وأصبح هنالك إحتياج كبير للدولار مقابل الاستيراد والخدمات. وأضاف كرار ببروز ظواهر عديدة أدت لإرتفاع الدولار عقب تصدير البترول، كالتمويل البنكي المفتوح للطفيلية في أي قطاع هامشي مقابل هامش بسيط يذهب لصالح الزراعة والصناعة. وأوضح بأن هذه السياسات أدت إلى عدم إحتفاظ بنك السودان بإحتياطي معتبر من العملة الصعبة لمواجهة الأزمات المحتملة، الأمر الذي وضح جلياً كما قال كمال كرار إبان الأزمة المالية العالمية، وإنخفاض سعر برميل البترول من (140) دولار إلى (70) دولار، وقفز سعر الدولار بالسودان الى (2,5) جنيه، وعن إستقرار أسعار البترول ظلَّ سعر الدولار ثابتاً، مضيفاً بأن ثبات سعر الدولار في (2,5) أدى لأزمة جديدة “التعثر المصرفي” أو ماأطلق عليه بالصحف “أزمة الجوكية”، وهي أموال بنك السودان التي ضُخَّت في البنوك الخاصة وأصبحت في يد افراد معدودين، ونتجت عنها أزمة جديدة، عبر السياسية الخاطئة التي إتبعها بنك السودان لمعالجة التعثر المصرفي بضخ أموال من الاحتياطي الحكومي لهذه البنوك.

وأكَّد الاقتصادي كمال كرار عدم نجاح السياسة التي أعلنها بنك في السودان في خفض سعر الدولار، في ظل تصاعد الانفاق الحكومي على الأمن والدفاع والوفود، وتحويل العملات الاجنية الى الخارج عبر قانون الاستثمار الحالي، مشيراً لضرورة حظر إستيراد السلع التي يمكن توفير إكتفاء ذاتي منها، وإٍستعادة النظام القديم الذي كان يقضي بإدخال عائدات الصادرات الى الخزينة العاملة مقابل عملة محلية تدفع للمصدر.

وأوضح أن وضعية العملة الوطنية وفقاً لقوانين الاقتصاد يعتمد ويرتبط بالموارد والانتاج، ولذا فإن العملة الوطنية السودانية تنخفض أسعارها لضعف الانتاج الزراعي والصناعي في حقيقة الأمر، ويعتمد الاقتصاد السوداني على الصادرات البترولية بنسبة 76% وفقاً لتقارير وزارة المالية.

الميدان

Post: #140
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: هاشم نوريت
Date: 10-06-2010, 03:16 PM
Parent: #139

شكرا يا كيك لهذا البوست الدسم

Post: #141
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-07-2010, 04:45 AM
Parent: #140

شكرا يا هاشم
واهديك مقال رائع حول انتشار الفقر للزميل مرتضى الغالى نشره باجراس الحرية فى عموده مسالة

اقرا معى وشوف



رصانة الكلمات


طائر الهوى...!!


مرتضى الغالى

تحدّثت صحف اليوم عن زيادة نسبة الفقر في السودان، ولكن الخبر مرّ كما تمرّ مثل هذه الأخبار مرور الكرام (على غير الكرام)...!! فمثلها يُعتبر عند المسؤولين وأشياعهم من ضاربي الدفوف من نوع الأخبار (ثقيلة الدم)..!! أما إذا كان في الأمر سب وشتائم للمعارضة.. فهم فرسانه المغاوير.. وإذن لتدفق الكلام بلا هوادة من الأفواه والأشداق وفتحات الأنوف...!!


والحقيقة يا صاحبي ما فائدة كل السياسة و(جوطتها) غير ان تضمن العيش الكريم للناس؟! وصَدَق من قال ان معاقرة شؤون السياسة - بمعناها الضيّق المزيّف- قد استنفذ طاقة الصحف ووسائط الإعلام.. ..ويا ليت لو أننا حتى في هذه السياسة بمعناها المحدود كنا من الفالحين... أبدا والله؛ انما هي (تصريحات في تصريحات) وشتائم ######ائم، ومناظرات ومنْظرة، وتنويرات ومسيرات واحتفالات ولجان وهيئات (وصلت إلي تشكيل لجنة لصلاة الحاجة) واجتماعات مجلس وزراء ومجالس متخصّصة لم نرْ منها شيئاً غير زيادة التعاسة وزيادة الفقر.. وظل الإعلام كذلك يركض بإزاء (هذا السيرك) ويجري خلفه وأمامه.. ولم يكن مدخل القضايا الإعلامية في معظم الأحوال حياة المواطن المعيشية.. وحتى عندما فاق سعر (كيلو الطماطم) سعر (كيلو اللحمة) وبلغ خمسة عشر جنيهاً، لم نجد برنامجاً يأتي بالمزارع والمستثمر والتاجر والمستورد ووزير الزراعة ومسؤول التموين وربة الأسرة وخبير التغذية ورئيس لجنة الزراعة و(اتحاد المزارعين الموالي) لنسألهم حول أسباب هذه (الحجوة الأسطورية) التي رفعت الأسعار إلي هذه المستوى الخرافي الذي لم تبلغه دولة في العالمين.. وليوضّحوا لنا أسباب استيرادنا للطماطم من بلاد تستأجر أراضينا (أو تشتريها.. الله أعلم)..!!


قنواتنا التلفزيونية لا تدير مثل هذه الحوارات، ولا تتحدّث عن نسبة الفقر التي يتقاذفها السياسيين، ولا تجري التحقيقات المتعمّقة حول أوجه الفساد لتواجه بأسئلته الحائرة المسؤولين وديوان المراجع العام وخبراء الشفافية، وتفتح الباب للمواطنين ليقولوا ما لديهم حول الإتهامات الموثّقة، أو (الشكوك المعقولة) التي تنسجم مع قوانين إقرارات الذمة والثراء الحرام و(من أين لك هذا) ..لا نجد حديثاً حول معايش الناس وأسعار الطماطم والدولار ورسوم المدارس أو آثار الفقر والنقص في الغذاء.. لكن نجد عشرات الحلقات حول طبق اليوم و...(السلم الخماسي)...!!

Post: #142
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-07-2010, 05:26 AM
Parent: #141

إرهاصات الانفصال والأزمة الاقتصادية

الشيخ حسن فضل الله


الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار يعيد للأذهان العبارة المأثورة التي صارت مثلاً يتحدث به الركبان والقائلة: «لولا تفجر ثورة الإنقاذ الوطني لوصل سعر صرف الدولار لعشرين جنيها»، تلك العبارة التي اطلقها عضو مجلس قيادة الثورة، ورئيس اللجنة الاقتصادية آنذاك العميد صلاح الدين كرار، تباهياً وافتخاراً واستعراضاً لقوة الثورة وقدراتها الحاسمة في لجم سعر صرف الدولار ووقف التدهور الاقتصادي، فقد كان الدولار يساوي مبلغ اثني عشر جنيهاً في ذلك الوقت، وعندما سمع الناس هذه العبارة رددوا بعبارة واحدة أن الرجل يميل للمبالغة،

ومن سابع المستحيلات ان يصل سعر الدولار لمبلغ عشرين جنيهاً، وبعد مضي أكثر من عقدين على ثورة الانقاذ يصل سعر الدولار في السوق الموازي لمبلغ 3200 جنيه، ومازالت عملية الانقاذ مستمرة، فهذا الانفجار التصاعدي المتسارع يأتي في توقيت يثير كثيرا من التساولات، ويضع علامات استفهام عديدة، عن حقيقة الوضع الاقتصادي، وفي هذا التوقيت تحديداً الذي تتداعى فيه المؤشرات تأكيداً لانفصال الجنوب واستئثاره بمعظم الناتج النفطي تعتمد الموازنة اعتماداً كلياً عليه، هذا الوضع يوضح الخلل الكبير والمصير المظلم الذي ينتظر الاقتصاد والبلد، فموارد البترول مازالت تقسم بالنسبة التي حددتها اتفاقية نيفاشا، وعائد البلاد من العملات الأجنبية عائد معتبر ويتدفق في سهولة ويسر في الخزينة العامة، ورغم ذلك تنفجر الأوضاع بصورة مفاجئة وتنخفض القوة الشرائية للجنيه السوداني،

وهذه الحالة لا تحدث إلا عند لجوء الدولة للاستدانة من النظام المصرفي وطبع عملات ورقية لا تقابلها زيادة انتاجية، وهذا الأمر مستبعد بالنظر لوجود عائد اقتصادي قوي ومستمر كعائد النفط، فهذا الرقم القياسي وصل إليه سعر صرف الدولار مقارنة بذاك الذي كان عليه قبل الانقاذ، وعندما كانت الدولة تعتمد على موارد تقليدية ترتكز على الصادرات الزراعية، والآن تتداعى الاحداث بخطوات متسارعة تعيد للأذهان تلك الأيام التي تمددت فيها صفوف البنزين والخبز، فقد كان الناس يمكثون بالأيام للحصول على جالوني بنزين، ويقضون الليل إلا قليلاً في سبيل الحصول على رغيفات معدودات لا يقمن الأود. فهذا الارتفاع في سعر صرف الدولار اتبعه ارتفاع جنوني في أسعار السلع والخدمات، وعلى سبيل المثال ارتفعت أسعار اللحوم لحوالي عشر جنيهات «ثلاثة دولارات تقريباً» خلال شهر واحد! هذا الارتفاع ارتفاع قياسي، ومن الصعوبة ايجاد مثيل له في الاقتصاديات المماثلة، فهذه التداعيات تشير بوضوح لخطورة المرحلة القادمة وآثارها السالبة التي طالما حاول السيد مدير البنك المركزي توضيحها دلالة وليس صراحة، بتركيزه دائماً على أهمية توعية المواطن واحاطته بالظروف الاقتصادية المقبلة،


هذه التي باتت معالمها وتأكدت آثارها في ظل تمتع الدولة بايرادات بترولية معتبرة، مهددة بالزوال والفقدان بعد ثلاثة اشهر، وعند حدوث ذلك فلا شك أن الوضع سيكون كارثياً وسيقع السواد الاعظم في براثين الجوع، الذي بدأ يطل شبحه مجدداً، فالحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في استثمار العشر سنوات السمان منذ تدفق البترول وحتى تاريخ الاستفتاء، تحسباً لسنوات عجاف يأكلن ما قدم إليهن، فقد تم استثمار أموال البترول في الصرف البذخي واستيراد السلع الاستهلاكية والكمالية والتطاول في البنيان واتخام واتراف ذوي الحظوة المنتمين، دون العمل على خلق اقتصاد قوي ومعافى يرتكز على الزراعة والصناعات التحويلية والموارد الطبيعية، وقد بنى المشرع السوداني حساباته على استحالة انفصال الجنوب، ولم يضع أية نسبة مئوية مهما صغرت تحسباً لانفصال الجنوب، اعتقاداً منه انه يستطيع استمالة القادة الجنوبيين بمختلف الوسائل لقبول الوحدة، ووقع في نفس الشرك الذي وقع فيه صدام حسين عند سؤاله لسفيرة الولايات المتحدة في بغداد عن رد فعل الامريكان اذا قرر دخول الكويت، فقد كانت اجابة السفيرة بأن هذا شأن داخلي ولا علاقة للولايات المتحدة به، وبلع صدام الطعم ودخل الكويت،

وعندئذٍ تداعت عليه الأمم، ودفع الثمن الذي كلفه وطنه وعائلته وحياته، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويقنع شركاء الايقاد وعلى رأسهم الامريكان الانقاذ بتوقيع اتفاقية نيفاشا التي ستؤدي لتقطيع الوطن، وفقدانه لأهم موارده الاقتصادية، وأي نكوص أو رجوع عن هذه الاتفاقية سيؤدي بنا لنفس مصير العراق، والحقيقة الماثلة أن الحرب قادمة سواء تم الاستفتاء أم لم يتم، ولكن الفارق سيتجسد في أن الحرب القادمة بين دولتين، وليس مجرد تمرد داخلي يتم إخماده بعيداً عن أعين المجتمع الدولي، وان كان الامر كذلك فماذا يضير الشاه سلخاً بعد ذبحها!. فموافقة الحكومة لايلولة موارد البترول للدولة الوليدة بمجرد الانفصال كان خطأ قاتلاً، ولم تستهدِ بالتجارب السابقة، فعلى سبيل المثال هونج كونج المركز التجاري العالمي، لم تضم للصين إلا بموجب اتفاقية قضت بانضمامها للصين بعد خمسين عاماً، وحتى بعد دخولها في السيادة الصينية نصت الاتفاقية على تمتعها بوضع تجاري مميز، يختلف عن المطبق في بقية الدولة الصينية حفاظاً على خصوصيتها كمركز تجاري حر، ولازالت الصين تحتفظ لها بهذه الخصوصية، والمفاوض الشمالي وتحديداً في ما يتعلق بقسمة الموارد البترولية كان عليه التمسك بأن تظل قسمة الموارد البترولية، كما هي لمدة عشرين عاماً على الأقل، لحين استنباط موارد بديلة ومن ثم يؤول البترول للجنوب، فحتى في بريطانيا معقل الديمقراطية مازال الجيش الجمهوري الايرلندي يطالب بالاستقلال ويخوض حرباً ضد الحكومة المركزية منذ عشرات السنين، ولأن المصلحة العامة تقتضي عدم الاستجابة لمطالبه، فإن الحكومة لم توافق على مطالبه بالاستقلال.


ونعود للأزمة الاقتصادية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنيفاشا، وهي الثمرة المرة لها التي أوقفت الحرب لمدة خمس سنوات، ولكن نخشى أن تشعلها لمدة خمسين عاماً، وكل الدلائل تشير إلى أن هذه الحرب ستكون ضروساً بين دولتين وكذلك تشير إلى ان الطرف الضعيف ليس الدولة الوليدة وانما الدولة الأم.
والاجراءات التي اتخذتها وزارة المالية لضبط الانفاق لن تؤدي لنتائج ملموسة، وإنما تكرس لاتراف الطبقة الطفيلية التي ظهرت مع الانقاذ، واحكام قبضتها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فقد أصدرت وزارة المالية منشوراً قضى بمنع استيراد العربات المستعملة، وأن يقتصر الاستيراد على العربات موديل العام. وهل هنالك من يستطيع شراء مثل هذه العربات خلاف تلك الطبقة؟ كذلك الإجراءات المتعلقة بتسليم المسافرين تحويلاتهم بالعملة الصعبة عند صالة المغادرة، ولا قيمة لها في ظل ترهل الميزانية وعدم إحاطتها بأوجه صرفها، فهنالك جهات حكومية كالدفاع والأمن تتمتع بميزانية مفتوحة، فالموازنة العامة يجب أن تحدد على سبيل الدقة الايرادات وأوجه الصرف حتى تكون الموازنة العامة انعكاساً للواقع الاقتصادي دائنيته (CREDIT) ومديونيته (DEBET)،

وبدون ذلك فإن الميزانية ستفشل في تحقيق أهدافها، وستواجه بصعوبات عديدة مثل ما هو حادث الآن! ومما يؤثر على الميزانية وضبط الانفاق رفض كثير من الدوائر الحكومية الحيوية مراجعة حساباتها بواسطة المراجع العام الذي طالما جاءت تقاريره حافلة بشتى أنواع التعدي على المال العام، وبشكل متواتر ومنتظم ودون أن تحرك الاجهزة المعنية ساكناً. فبدون اتخاذ اجراءات صارمة وتحديد أوجه الصرف وبدقة وعلى ضوء نتيجة الاستفتاء، والذي يترجم نتائجه انفصال الجنوب، فإن الاقتصاد السوداني مقبل على انهيار تام، بفقدانه لمورد البترول الذي اعتمد عليه اعتماداً كلياً خلال السنوات العشر الأخيرة، دون البحث عن ايجاد أو تفعيل موارد أخرى، ويجب على الجهات المسؤولة توضيح الحقائق مهما كانت قسوتها، فالوضع يتطلب الشفافية وتمليك المواطن الحقائق وتهيئته للاحتمال الأسوأ، ويجب اتخاذ اجراءات تقشفية لضبط الانفاق الحكومي والسيطرة على أوجه الانفاق غير المرشد، والسيطرة الفعلية والحقيقية، ووضع ميزانيات محددة لا يتم تجاوزها لكافة القطاعات، والكف عن الاحاديث التي يقصد منها التخدير وإرجاء المواجهة،

مثل تلك الاحاديث التي كان يطلقها كبار المسؤولين التي تؤكد عدم تأثر السودان بالأزمة الاقتصادية العالمية، نتيجة فك الارتباط بين الجنيه السوداني والدولار الامريكي، فها هو الدولار يتسيد الموقف ويتجندل الجنيه أمامه، وينعكس ذلك على مجمل المشهد الاقتصادي، لترتفع أسعار كل السلع في فترة قياسية وبصورة لا يستطيع أن يتأقلم معها المواطن السوداني من ذوي الدخل المحدود.

Post: #143
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2010, 09:40 AM
Parent: #142

إتجاهات السياسة الإقتصادية ...
بقلم: حافظ إسماعيل -مصرفى
الجمعة, 08 تشرين1/أكتوير 2010 18:38
Hafiz Mohamed [[email protected]]


في مؤتمره الصحفي في يوم الخميس 30 سبتمبر 2010 أكد السيد محافظ بنك السودان على قدرة الاقتصاد السوداني للتعاطي مع الآثار السلبية في حالة إنفصال جنوب السودان وفقدان الشمال لأهم وأكبر مصدر إيرادي وهو النفط. وعزا السيد المحافظ الإنخفاض المستمر لقيمة العملة الوطنية (الجنيه السوداني) إلى التوقعات بوقوع آثار سلبية على الإقتصاد السوداني في حالة الإنفصال، يعتبر هذا التحليل صحيح ولكن هنالك عوامل أخرى أكثر اهمية ألا وهى:
1- سوف يفقد الشمال ما يفوق عن 60% من إيراداته وهي الإيرادات النفطية، مما سينتج عنه زيادة العجز فى الموازنة الداخلية وفي نفس الوقت عجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات في وقت الذى لا يملك السودان أي بدائل لتعويض هذا الفاقد نسبة لضعف البنية التحتية للإقتصاد، وتدهور مساهمة القطاع الزراعي في صادرات البلاد، وضعفالأنشطة الاقتصادية الاخرى نتيجة الإعتماد على النفط في السنوات العشر الاخيرة.
2- الديون الخارجية للسودان والتي تشكل نسبة كببرة من الناتج القومي و ذلك أضعف قدرة السودان على الإستدانة الخارجية للتغطية العجز والإستثمار في قطاعات إقتصادية أخرى.
3- العقوبات المفروضة على السودان من قبل أمريكا لديها أبعاد خارج نطاق العلاقات الإقتصادية السودانية الأمريكية، حيث أن التعامل المصرفي مع السودان أصبح بالغ التعقيد وبالأخص مع الدول ذات الإقتصاديات الأكبر في العالم حتى العلاقة مع الصين لا تمثل بديل للمؤسسات المالية الأوربية والآسيوية .
4- الأزمة السياسية الحالية بين شريكي إتفاق السلام الشامل حول معالجة قضايا مابعد الإستفتاء ساهم في خلق مناخ عدم الثقة في النظام السياسي مع وجود ضبابية حول ماقد يحدث في حالة عدم معالجة تلك القضايا قبل يناير2011 موعد الاستفتاء كل تلك العوامل خلقت مخاوف عديدة.
5- هنالك قضايا حقيقية تخص البنية التحتية لإقتصاد السودان تبعث بمخاوف في المستقبل في ظل غياب كامل لبرامج إستراتيجية وسياسات واضحة لمعالجة تلك القضايا وتتمثل في الآتي:
ا- الإرتفاع المستمر في تكاليف المعيشة وعدم إمكانية قطاعات كثيرة من الشعب السوداني توفير أبسط إحتياجاتهم الحياتية.
ب- الإرتفاع المستمر في معدلات البطالة وسط قطاع الشباب من خريجي الجامعات دون أي آفاق لحلول تلك المشكلة .
تطرق السيد المحافظ إلى نسبة التضخم وقال أنها إنخفضت من 15.6 في شهر يونيو الى 10% في شهر أغسطس، فى إعتقادى أن هذة النسبة لا تمثل حقيقة نمو معدل إرتفاع الأرقام القياسية لتكاليف المعيشة و للتأكد من صحة هذه الأرقام لابد من معرفة السلع المكونة للسلة التي تمثل الأساس فى قياس التضخم خاصةً أن أسعار بعض السلع الأساسية ذادت بنسبة عالية جداً مثل الخضروات واللحوم والسكر وتلك السلع يجب أن تكون أوزانها في السلة.

· إستخدام السياسات النقدية في معالجة الأزمة:
الأزمة الإقتصادية الحالية ذات أبعاد أكثر تعقيداً وإمكانية البنك المركزي في معالجتها محدودة وذلك وضح خلال الستة شهور الماضية حيث ظل سعر الجنيه السوداني في حالة إنخفاض مستمرة بالرغم من محاولة البنك المركزي التدخل عن طريق وضع بعض القيود على إستخدامات النقد الأجنبي و قد قام بإغلاق بعض الصرافات، كل ذلك لم يؤثر أو يوقف التدهور في سعر الجنيه السوداني، ويعود ذلك لأن أسباب التدهور أكبر من أن تعالج بمجرد إجراءات رقابة نقد. حتى بقية أدوات السياسية النقدية مثل رفع تكلفة الإفراض قد لا تؤثر كثيراً حيث ظلت تكاليف الإقراض في السودان عالية جداً بشكل ساهم في عدم إيجاد التمويل اللازم لبعض الأنشطة الأساسية.

وعد المحافظ بضخ كميات من النقد الأجنبي لزيادة العرض في السوق وذلك قد يساهم في وقف التدهور، ولكن إلى أي مدى يستطيع البنك المركزي الإستمرار فى ذلك حيث أوضح صندوق النقد الدولي قبل عدة شهور أن السودان يملك فقط إحتياطي إسبوعين من العملة الأجنبية أي تكفي لمدة أسبوع فقط لتغطية إحتياجاته، فإذا كان ذلك هو الحال فتأثير تلك السياسة قد يكون ضعيف جداً.
التدخل بالبيع أو الشراء في سوق العملات لايصلح لمعالجة وضع إقتصادي معقد مثل الوضع الحالي في السودان حيث يمثل ذلك حل لمشاكل عارضة في دول ذات نسبة إقتصادية سليمة. هنالك مثال حي لفشل تلك التدخلات حتى في الدولة ذات الإقتصاد القوي وخير دليل لذلك فشل بنك إنجلترا في المحافظة علي سعر الجنيه الإسترليني مقابل المارك الألماني في عام 1992 (1جنية إسترلينى= 2.85مارك) كحد أدنى مسموح به حسب آلية سعر الصرف الأوربية Exchange rate mechanism (ERM)وخرجت بريطانيا من هذه الآلية بعد أن خسر بنك إنجلترا حوالي نصف مليار جنيه إسترليني في أقل من أربع ساعات ومنذ ذلك التاريخ بقي اإاسترليني خارج الآليات الأوروبية لسعر الصرف وإستطاع رجل الأعمال جورج سورص من تحقيق أرباح حوالي مليار جنيه إسترليني في حوالي يوم واحد.

· اصل المشكلة :
المشاكل التي يواجهها الإقتصاد السوداني مربوطة بسياسات الإقتصاد الكلي و بالتالي إستخدام أدوات السياسية النقدية منفردة لايعالج تلك المشكلة وكما ذكرت سابقاً المشكلة الأساسية تكمن في ضعف بنية الإقتصاد وإمكانية التعاطي مع الأزمات التي تواجهه لأسباب قد تكون خارجية حيث عزت برطانيا أزمة الديون التى أدت إلى إفلاس بعض البنوك إلى التعسر فى سوق العقارات الأمريكية حيث كانت البنوك البرطانية تستثمر بعض ودائعها.
ذكر السيد محافظ بنك السودان أن آثار الإنفصال سوف لا تكون من آثار الأزمة الإقتصادية العالمية حيث قال أن السودان إستطاع التعامل معها. لكن ليس هنالك أي وجه مقارنة بين الحدثين حيث إنخفض سعر النفط نتيجة للأزمة الإقتصادية العالمية نسبة لإنخفاض الطلب، لكن إستطاع النفط أن يستعيد جزء كبير مما فقده جراء تلك الأزمة وحتى الدول التي تأثرت بتلك الأزمة عاودت النمو بصورة أسرع من السابق. لكن عندما يفقد السودان أكثر من 60% من دخله فتلك ليست مشكلة بسيطة أو عابرة يمكن إحتوائها بسهولة وإيجاد بديل يعوض ما تم فقده من دخل على المحافظ. الإجابة على هذا السؤال بطرح البدائل التي يمكن أن يعوض ماتم فقدانه نتيجة لإنفصال الجنوب. نعم سوف تحصل الحكومة على رسوم لإستخدام أراضيها كخط أنابيب تصدير البترول بل تلك نسبة ضئيلة جدا وهنالك أمثلة عديدة لذلك من نقل الغاز الروسي عبرأكرانيا.
من الأخطاء الجسام التي إرتكبها واضعي السياسة الإقتصادية في العشرة سنين الأخيرة هي عدم الإستخدام الأمثل لعائدات النفط وذلك باستثمارها في بناء القطاعات الإقتصادية البديلة وبالذات الزراعة ورفع القدرات الزراعية لتحقيق نمو يساهم بشكل أكثر فاعلية في الإقتصاد السوداني بل بالعكس فقد السودان نسبتة في سوق القطن العالمي حيث كان يصدر حوالي 10-12% من القطن العالمي وذلك إنخفض إلى 4% الآن.

تقديرات الناتج القومى:
مليون جنيه 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011
الناتج القومي 66.714 79.046 93.200 116.317 124.844 149.311 166.206
نسية النمو %603 %11.3 %10.2 %6.6 %40.2 %4.2 %3.7





ملخص التقديرات:

2008 2009 2010
النمو الحقيقي للناتج القومي % 6.6 4.2 4.9
انتاج النفط(الف برميل يومياً) 461.5 473 477.8
عائد تقدير النفط(1بليون دولار) 11.106 7.113 9.164
معدل نسبة التضخم % 14.3 11.2 11.8
صادرات غير بترولية( 1بليون دولار) 11.7 7.6 9.7
الواردات(1بليون دولار) 8.2 8.3 8.5
الديون الخارجية(1 بليون دولار) 33.1 35.7 37.0













إنخفض معدل النمو الحقيقي للناتج القومي رقم إنخفاض نسبة التضخم في 2008م (14.3%) إلي (11.8%) في 2010م وفي الوقت الذي بقي فيه معدل إنتاج النفط ثابت وذلك نسبة لإنخفاض معدل الصادرات غير النفطية، يلاحظ زيادة الديون الخارجية من 33.1 مليار دولار في 2008م إلي 38 مليار دولار في 2010 م.
تشكل الصادرات النفطية أكثر من 50% من إجمالي الصادرات، فقدان أي نسبة من حصة النفط في حالة إنفصال الجنوب سوف يساهم في زيادة عجز الميزان التجاري والعجز في موازنة الدولة، وذلك نتيجةً لضعف قدرة الدولة في الوفاء بإلتزاماتها في سداد أقساط الدين الخارجي.

فرص الإستثمار:-
بقراءة للأرقام الإقتصادية وتقييم فرص حصول السودان علي قروض أو إستثمارات أجنبية تساعد في بناء القدرات الإقتصادية لتعويض الفاقد من عائدات النفط في حالة إنفصال الجنوب تصبح ضعيفة جداً لأن أغلب المستثمرين يلجأون(Credit worthless ) القدرة الإئتمانية للاقراض لتمويل إستثمارات في تلك الحالات تقوم البنوك بتحليل الوضع الاقتصادي للدولة المعنية قبل الموافقة علي منح التمويل. إن البنوك تضع في الإعتبار الوضع السياسي من حيث الأمن وإحتمالات تجدد الصراعات التي قد تقودعدم إستقرار في الدولة. وحالة عدم الوضوح في معالجة قضايا مابعد الإستفتاء سوف يكون ذلك العائق الأكبر لفرص الإستثمار التي يحتاج إليها السودان لتعويض الفاقد نتيجة إنفصال الجنوب.
التقارير الأخيرة الصادرة في لندن عن تقييم الفرص الإستثمارية في السودان لا تشجع علي الإستثمار في مجال تنقيب النفط بل تفضل الإستثمار الزراعي بإستخدام تقنية حديثة ترفع من القدرات الإنتاجية الرأسية بالإضافة إلي التوسع الأفقي. حيث أن الزراعة أصبحت ذات العائد الأكبر في الوقت الذي إرتفعت فيه أسعار المنتجات الزراعية وبدأ إستخدام المنتجات الزراعية متعددة بالذات انتاج الوقود الحيوي، والسودان موعود بأن يكون من أكبر منتجي الوقود الحيوي إن وجدت الإستثمارات اللازمة لدفع عجلة الإنتاج الزراعي أفقياً ورأسياً.

إصلاح الوضع السياسي والأمني:-
عدم الإستقرار السياسي وغياب رؤية واضحة للمستقبل السياسي في البلاد يساهم سلبياً في جلب إستثمارات أجنبية حيث أن رؤوس الأموال الأجنبية تحتاج إلي مناخ سياسي وأمني مستقر، ولكي ينجح السودان في جذب إستثمارات أجنبية لابد من الآتي:-
1. معالجة الوضع السياسي والأمني في دارفور.
2. إتمام عملية الإستفتاء لجنوب السودان بصورة شفافة وسلمية.
3. معالجة القضايا العالقة في إتفاقية السلام الشاملة مثل أوضاع ولايات جنوب كردفان، النيل الأزرق وأبيي بصورة سليمة.
4. إصلاح علاقات السودان الخارجية وخاصة العمل علي رفع العقوبات الامريكية.

هنالك عوامل أخري يجب الانتباه اليها حيث تشكل اساس لجلب الاستثمارات الاجنبية :-
1. ضرورة وجود قوى عاملة مؤهلة وقادرة على تغطية إحتياجات المستثمرين وذلك يحتاج الى إعادة النظر فى المناهج التعليمية فى الجامعات بحيث ترفع القدرات النوعية للخريجين بما يناسب إحتياجات الإقتصاد وضرورة التركيز على التدريب المهنى بدلاً من إهدار موارد كبيرة فى الجامعات فى تخصصات لا يحتاج إليها الإقتصاد ولابد من إعادة تدريب الخريجين غير المستوعبين فى سوق العمل.
2. تسهيل الإجراءات الحكومية للمستثمرين وإستهداف الإستثمارات التى تساهم فى خلق فرص عمل بإعطاءها إعفاءات.الضربية بدلاُ من تبديد الموارد فى قطاعات لا تساهم فى خلق فرص عمل.
3. ضرورة رفع المقدرات المالية للبنوك العاملة فى البلاد بحيث تساهم فى تمويل رؤوس الأموال العاملة بصورة رخيصة ولتسهيل عمليات الإقراض البنكية.
4. تشجيع الإستثمارات فى المناطق الريفية وذلك ليساعد فى الهجرة العكسية من المدن إلى الريف ويحقق الضغط علي الخدمات فى عديد من مدن السودان ورفع المستوى المعيشى لعدد كبير من المواطنين.
توقعات الأداء الإقتصادى فى المستقبل:
قامت الحكومة بوضع إستراتيجية ربع قرنية و لنجاح تلك الإستراتيجية المطلوب وضع توقعات أداء إقتصادى لمدة خمسة سنوات كحد أدنى ما هو متوقع فى الخمسة سنوات القادمة فى:
1. إيرادات الدولة و مصادرها و ما هى المصادر البديلة فى حالة إنفصال الجنوب، ومقدرات السودان جزء كبير من الإيرادات النفطية.
2. تقديرات نسبة التضخم فى الخمسة سنوات القادمة مقارنة مع متوسط دخل الفرد.
3. توقعات نسبة النمو الإقتصادى و نسبة العجز فى الموازنة العامة مقارنة مع الناتج القومى.
4. موقف ميزان المدفوعات و كيفية التعامل مع الدين الخارجى.
5. كيف ستتعامل الحومة مع المطالب النقابية بزيادة الأجور فى حالة إرتفاع نسبة التضخم و تكاليف المعيشة. مقارنة مع الأجور و كيف نتعامل مع المطالبة بزيادة الأجور و آثار ذلك .
6. سياسات الدولة لمعاجة مشكلة البطالة وسط الشباب.

Post: #144
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2010, 10:15 AM
Parent: #143

دولار ريال يا شاب
Wednesday, October 6th, 2010


نبيل أديب عبدالله

المحامى

عندما قفزت الإنقاذ إلى دست الحكم كان بائعو العملات الأجنبية ينتشرون فى الطرقات يبيعون ويشترون تلك العملات ،ولم تكن تلك المعاملات مشروعة، كما وأنها لم تكن معاقب عليها بشكل واضح ، فقد كانت تقع فى المنطقة التى يفضل القائمون على الأمر التغاضى عن وجودها لعلمهم بأنه لا قبل لهم بتوفير ما توفره . فى بحثها عن المؤيدين، أو ربما لإخفاء وجهها الحقيقي عمدت الإنقاذ لدى توليها السلطة لشن حملات لضبط الأسواق، إختلطت فيها الملهاة بالمأساة .

فقد كانت مطاردة يوسف عبد الفتاح لبائعي الخراف لضبط الأسعار فى عشية عيد الضحية تقدم الوجه الهزلي من الحملة، فى حين تكفل صلاح كرار بتقديم الوجه المأساوى للحملة حين ظهر على شاشة التلفاز فى تحقيق فظ مع جرجس المقبوض عليه فى مطار الخرطوم لتتحول المأساة بعد ذلك إلى الرعب حين بدأت المشانق تقتات على رقاب الناس، لمجرد حيازتهم للعملة الأجنبية. وهكذا إختارت الإنقاذ أن تجرب يدها الباطشة ــــــ أول الأمرـــــ فى محاولة لإيقاف تدهور قيمة العملة السودانية فى مواجهة العملات الأجنبية. لم يكن أيا من فارسى تلك الحقبة كرار وعبد الفتاح من المتنفذين فى النظام الجديد وسرعان ماذهبا ليفسحا المجال للقيادات الحقيقية التى أعلنت الوجه الإقتصادي الحقيقى للمشروع الحضارى القائم على إسقاط دولة الرعاية الإجتماعية لصالح السوق الحر.


قررت الدولة أن ترفع كل القيود القانونية عن السوق لتتم حركته وفق قوانينه الداخلية فحسب، وكان الدولار من أوائل المستفيدين بتلك السياسة فتم تحريره تماما وأصبح التعامل فيه بكل صور التعامل مشروعاً لا يخضع لأى تنظيم . بغض النظر عن مدى صحة سياسة السوق الحرة – ونحن نزعم أننا لاطاقة لنا بها – فإنها لم تكن ممكنة إلا بسبب اليد الباطشة التى أسكنت النقابات والأحزاب، فسمحت برفع الدعم عن سلع كانت زيادة قرش واحد فيها مدعاة لسقوط الحكومات ،أو على الأقل لإحراجها من قبل . حدت سياسة رفع الدعم من بعض التشوهات الإقتصادية لصالح إضافة تشوهات إجتماعية ففى الوقت الذى إنتهت فيه صفوف الرغيف والبنزين التى ميزت حقبة الثمانيات إكتظت السجون بالذين كانت تدفعهم غريزة البقاء أن يقيموا أودهم بطريق غير مشروع .

ما يؤثر على سعر العمله صعوداً وهبوطاً فى المدى المتوسط والطويل هو قيمة الإستيراد بالنسبة للتصدير، فعندما تنقص قيمة الصادر عن قيمة الوارد يختل ميزان المدفوعات لصالح العملة الأجنبية ويرتفع سعرها، لأن الطلب عليها يفوق العرض. وما أدى لإنخفاض قيمة الجنيه فى مقابل العملات الأجنبية هو إنخفاض سعر البترول، وتدهور الإنتاج الزراعي، مما جعل ميزان المدفوعات فى غير صالح الجنيه. أما إجراءات بنك السودان الأخيرة الهادفة لتقييد التعامل بالحسابات الحرة، فليس لها أثر سوى زيادة الضغط على العملة المحلية، حين يعمد أصحاب تلك الحسابات إلى تجفيفها لصالح البنوك الخارجية أو الخزن الخاصة لإبعادها عن هذه الإجراءات، وسيظل الحصول على الدولار متاحاً فى الطرقات، وإذا أصغيتم ستسمعون من يناديكم، خفية دولار ريال يا شاب .

الميدان

Post: #145
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2010, 10:39 AM
Parent: #144

لإقتصاد السوداني وظاهرة آيكاروس ..

بقلم: رشيد خالد إدريس موسي
الجمعة, 08 تشرين1/أكتوير 2010 19:11


إيكاروس إسطورة يونانية,تقول أن آيكاروس هذا, كان شاباً مفتوناً بقوته. و أدي به هذا الإفتتان إلي صنع جناحين من الشمع و طار بهما عالياً في الفضاء. و لكن عندما إقترب من الشمس, ذابت جناحيه بفعل حرارة الشمس, فسقط إيكاروس في بحر إيجة. عمل الكاتب الإستراتيجي الأمريكي ( داني ميللر ) علي تأليف كتاب في الإستيراتيجيا سماه ( تناقض آيكاروس الظاهري Icarus paradox ) , تحدث فيه عن أسباب فشل بعض الشركات التجارية, و بين أن سبب فشل هذه الشركات , يكمن في غياب الرؤية الإستيراتيجية Vision , إذ تبالغ بعض الشركات في التخصص في منتج , أو في قطاع معين, و تنكفي إلي الداخل, دون الأخذ في الإعتبار ظروف المستقبل , فيكون مصيرها السقوط و الفشل كحالة آيكاروس.


تكاد تنطبق هذه الحالة علي الإقتصاد السوداني, الذي يعاني هذه الأيام من ضائقة مالية , أضيفت إلي الأزمات التي يعاني منها الإقتصاد السوداني أصلاً. الإقتصاد السوداني , إقتصاد تقليدي, أي أن وسائل الإنتاج فيه ما زالت تقليدية, إن لم تكن بدائية. و هذا وضع يؤدي إلي ضعف مصادر الدخل القومي, و يجعله عرضة للتقلبات التي تميز الإقتصاديات ذات المحصول الواحد Monocrop. لقد أدي هذا الوضع إلي أن يعاني الإقتصاد السوداني من خلل هيكلي مستديم , نتج عنه :

زيادة الإستهلاك عن الإنتاج
و زيادة الوارد عن الصادر.

و من ثم , فإن ميزان المدفوعات و الميزان التجاري, يعانيان من عجز مستديم , لم تفلح فيه المعالجات التي تتم عن طريق السياسة المالية و السياسة النقدية, التي يتم تعديلها كل حين.
غياب الرؤية الإستيراتيجية :


لقد أدي إخراج و تصدير البترول, الذي تم منذ عشر سنين , إلي إنتعاش ملحوظ في الإقتصاد السوداني, تمثل في إرتفاع معدل الدخل الحقيقي للفرد بصورة ملحوظة. لكن سرعان ما أصيب الإقتصاد السوداني بظاهرة ما يسمونه المرض الهولندي Dutch disease , أي تاثرت بقية القطاعات الإنتاجية سلياً, بفعل الفورة التي نتجت عن عوائد النفط , أي تم إهمال القطاع الزراعي بشقيه , النباتي و الحيواني. و هذا أمر ما كان له أن يحدث, لو توفرت الرؤية الإستيراتيجية لصناع القرار. و معلوم أن 80% من النفط المستخرج, يأتي من الجنوب, و يتم تغذية الموازنة العامة للدولة بمقدار 80% من عوائد النفط. نحن مقبلون بعد أيام علي وضع جديد , أي قد ينفصل هذا الجنوب, الذي يأتي منه هذا النفط. و بالتالي يثور السؤال : هل تم بناء سيناريوهات لمقابلة مآلات الوحدة و الإنفصال و توقف إيرادات النفط ؟ ماذا لو إنفصل الجنوب ؟ ماذا لو What if ? , هي التساؤل, أو المحور الأساسي الذي يتم بموجبه, بناء السيناريو للمستقبل.


إن بناء السيناريو في هذه الحالة, لا يعني أن نفكر في المستحيل أو المجهول Thinking unthinkable كما يقول الفرنجة , و إنما العكس من هذا, فإن كل المؤشرات تشير منذ زمن طويل إلي أن الوضع سيختلف عما ما هو سائد. لا أقصد أن صناع القرار في بلادنا , غافلين أو عاجزين عن طرح هذا السؤال, و لكن ما يبدو من مؤشرات سالبة, تتعلق بأداء الإقتصاد السوداني, و الأزمة التي أطلت برأسها, تعني أننا لم نتحسب لما سينتج من آثار سالبة في حالة الإنفصال, إذا قدر له أن يحدث.


المؤشرات و قراءة الأحداث التي تجري, تشير إلي غلبة خيار الإنفصال علي خيار الوحدة. إذن ماذا ينبغي عمله في هذه الحالة. هل سنعمل علي تطوير و تنمية مواردنا الزراعية الأساسية ( العضم Backbone) لنعوض ما سنفقده من إيرادات نفطية , أم سيكون مصيرنا السقوط من حالق كحالة إيكاروس ؟!.


رشيد خالد إدريس موسي


الرياض / السعودية
[email protected]

Post: #146
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-09-2010, 08:48 PM
Parent: #145

لو التفت صابر الى تصريحاته التى تنقلها الصحف واجهزة الاعلام الغبيانة وكافة تصريحات وزراء حكومته وحتى تصريحات الرئيس ونوابه كلها تصريحات سياسية مكشوفة تضعف من حال الجنيه المريض والذى يقاوم الموت بالاجراءات الادارية..
ويحاول صابر باللف والدوران والعودة لمربع فشل من قبل وهو الفبض على افراد وتجار وتحميلهم تلك الاخطاء التى وقع فيها شىء مؤسف والله ..
ما ذنب التاجر لو الاقتصادى الذى يرسم السياسات فشل فى احتواء الاخطاء السياسية ..

انت يا صابر عند الله جزاك

Post: #147
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2010, 06:22 AM
Parent: #146

وهنا جانب من تصريحاته المتعددة والمتناقضةبالاسفل بالاحمر
اقرا

ضخ النقد الأجنبي في السوق يرفع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار .
الثلاثاء, 05 تشرين1/أكتوير 2010 13:17 المحرر .صابر محمد الحسن- الصورة من Retuers
.الخرطوم- وكالات: سجل الجنيه السوداني ارتفاعاً مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء االيوم الثلاثاء بعد أيام من إعلان البنك المركزي أنه سيتدخل لدعم العملة المحلية.


وكان البنك المركزي قال يوم الخميس إنه سيزيد ضخ النقد الأجنبي في السوق لحماية الجنيه السوداني من المضاربات بفعل شائعات بأن الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير القادم على انفصال جنوب السودان المنتج للنفط سيضر الاقتصاد. وقال محللون إن السلطات السودانية تحمي الجنيه بالإبقاء على سعره الرسمي أمام الدولار أعلى من سعر السوق السوداء وذلك لأسباب منها مواجهة عدم الاستقرار الناتج عن التضخم بسبب زيادة الواردات قبل الاستفتاء المصيري.



وجرى تداول الجنيه السوداني عند حوالي 2.75 جنيه مقابل الدولار في السوق السوداء اليوم مقارنة مع حوالي 3.10 جنيه قبل نهاية الأسبوع.

وأصدر صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي السوداني بيانا جاء فيه أن التحرك السريع لحماية العملة دعم الثقة في الاقتصاد وأظهر عدم وجود أي مبرر للمضاربات التي ضغطت على الجنيه السوداني في الأسواق غير الرسمية في الأسابيع السابقة.

وقال الحسن إن البنك المركزي سيواصل تقديم بيانات حقيقية وتبديد الشكوك. وامتنع عن الإجابة على أسئلة الصحفيين يوم الخميس بشأن حجم التدخل أو الاحتياطيات الأجنبية. وأضاف أن انفصال الجنوب إن حدث فإنه لن يترك أثرا كبيرا وذلك مثل الأزمة المالية العالمية التي تجاوزها السودان.

وقال تاجر في السوق السوداء طلب عدم الكشف عن هويته إن التدخل أحدث أثرا لكنه يتوقع أن يرتفع الدولار مجددا في الأيام القادمة. وقال لرويترز:

"لن يستطيع البنك المركزي أن يواصل ضخ النقد الأجنبي في السوق يوميا."

وبحسب تقرير أصدره صندوق النقد الدولي في يونيو حزيران انخفضت احتياطيات السودان من النقد الأجنبي إلى 390 مليون دولار في منتصف 2009 أي ما يكفي لتغطية واردات أسبوعين انخفاضا من 1.58 مليار دولار في 2006. وقال محللون إن الاحتياطيات تعافت منذ ذلك الحين بفضل ارتفاع أسعار النفط الذي يشكل صادرات البلاد الرئيسية.

وأظهر الموقع الالكتروني للبنك المركزي سعره الاسترشادي للجنيه السوداني مقابل الدولار عند 2.4285 جنيه اليوم مقارنة مع 2.4279 جنيه يوم الخميس. ويدير السودان ما يسمى بنظام تعويم محكوم حيث يقوم البنك المركزي بحساب سعر استرشادي بناء على معاملات اليوم السابق ويتدخل في السوق إذا انحرفت الأسعار عن نطاق يزيد وينقص ثلاثة بالمئة حول ذلك السعر.

ــــــــــــــ

* (رويترز- 5 أكتوبر 2010)

Post: #148
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2010, 11:27 AM
Parent: #147

رأي اقتصادي .. انهيار المشاريع المنتجة وراء ارتفاع معدلات الفقر

بروفيسور عصام بوب


نقلت صحف الامس عن مدير الجهاز المركزي للاحصاء قوله ان مسح البيانات للعام 2009 اوضح ان نسبة الفقر في شمال السودان (46.5%)، (26.5) في الحضر بينما سجل الريف (57.6%) وان خط الفقر للفرد في اليوم في شمال السودان 3.8 جنيه (2.3 جنيه للغذاء و1.5 جنيه لغير الغذاء) وان شدة الفقر في شمال السودان بلغت في المتوسط 7.8% على اساس2.7% في الحضر و10.6% في الريف وذكر ان ولاية الخرطوم سجلت اقل معدل 26% وحازت ولاية شمال دارفور على اعلى المعدلات 69.4%.. هذا الامر يؤكد استشراء الفقر بالبلاد.. والفقر ظاهرة اقتصادية تهدد المجتمع السوداني وقاعدة التماسك الاجتماعي وقد تفاقمت هذه الظاهرة مع انهيار القطاعات الاقتصادية الانتاجية الحقيقية واهمها الزراعي والصناعي وبدأت امواج الهجرة الى المدن تزيد بصورة كبيرة خاصة في السنوات الاخيرة،

الا ان الفقر في الريف يرجع الى انهيار القطاع الزراعي بسبب خروج الدولة من التخطيط والتمويل بالاضافة الى ازدياد معدلات هجرة الشباب الى المناطق الحضرية من اجل ايجاد فرص عمل حيث ان المخدم الاكبر هو الدولة التي اصبحت تواجه اعدادا كبيرة من الخريجين وليست لها القدرة على خلق وظائف كافية لهم وهذا بدوره ادى الى ارتفاع نسبة البطالة وعدم وجود وظائف كافية في القطاع العام وهكذا بدأت دورة الفقر تنتقل من الريف الى المدن وتزايد عدد العاطلين من الريف الى المدن ولان البلاد نسبة اكثر من (60%) من القوى العاملة بها اقل من عمر (40) عاما ومع ذلك تنقصها خطط تمويل كافية واعادة احياء للقطاعات الانتاجية التي بها يمكن تفعيل التنمية الاقتصادية وتخفيف حدة الفقر في المدن والريف،

ومع ذلك النزاعات الاهلية الموجودة في مناطق متعددة بالبلاد وتؤدي الى اضطرابات في خطط التنميه واصلاح البنية التحتية الضرورية لاكمال الدورة الاقتصادية بين الريف والمدن وهذه الظاهرة موجودة في غرب البلاد وشرقها مع اغفال الجنوب لما به من خطط خاصة به اما بالنسبة للتمويل فهناك عوائق منها ضعف التمويل الدولي لمؤسسات البلاد وازدياد الصرف على بنود الدفاع والامن اللازمة لحفظ البلاد مما يؤثر على قدرة الخزانة العامة على خلق الوظائف الجديدة ومن هذا يمكن استنتاج اهمية ربط الهيكل الاقتصادي بالهيكل السياسي الذي يتاثر ويؤثر على معدلات الانفاق للاصلاح الاجتماعي والاقتصادي.

الاحداث

Post: #149
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-10-2010, 04:07 PM
Parent: #148

أصحاب الصرافات ينتقدون تباطؤ بنك جنوب السودان في ضخ النقد الأجنبي
إرتفاع أسعار الدولار بالجنوب واستقراره بالشمال

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

شهدت أسعار الدولار تبايناً في الشمال والجنوب وبينما شهد الدولار استقراراً في حدود «2.80» جنيه في السوق الموازي بالشمال قفز سعره في الجنوب الى «5.3» جنيه مع احتجاج الكثير من اصحاب الصرافات لانعدام النقد الاجنبي وقلة ضخه في الصرافات في الفترة الاخيرة.
وعلمت «الرأي العام» ان بعض الصرافات بالجنوب اغلقت منافذها لحين استقرار الامداد لفرع بنك جنوب السودان. وتفيد المتابعات ان بعض الصرافات اتخذت هذا الاجراء لعدم انسياب الدولاربصورة منتظمة في الفترة الاخيرة.


وقال قبريال نانق مدير الصرافات بالولايات الجنوبية ان الفترة الأخيرة شهدت شحاً كبيراً في النقد الاجنبي خاصة الدولار مع تزايد الطلب عليه. وقال قبريال لـ«الرأي العام» ان عمليات الضخ التي انتظمت الصرافات في الشمال لم تنتظم في الجنوب. واشار الى عدم التزام بنك جنوب السودان بذلك الأمر الذي أدى الى ارتفاع سعره في السوق الموازي ليبلغ «3» جنيهات و«50» قرشا. داعياً البنك المركزي الى ضرورة ايجاد معالجات لانتظام ضخ النقد الاجنبي بالصرافات والبنوك حتى تتمكن هذه الجهات من تلبية الطلب المتزايد، ودعا الى تحرير الدولار حتى يستقر وينخفض سعره بعد توافر العرض وإزالة القيود المفروضة من قبل المركزي على الدولار قائلاً: «ان كل ما هو ممنوع مرغوب وان ذلك زاد من السعر»، نتيجة للممارسات التي تتم في تجارته واشار الى زيادة الطلب في الفترة الاخيرة.


وكشف مدير صرافة- فضل حجب اسمه- عن اغلاق صرافته الى حين اشعار آخر حتى توافر النقد الأجنبي لديه. وقال زبائنهم فقدوا الثقة فيهم بسبب تزايد «كلمة مافي دولار»، يوميا وقال لـ«الرأي العام» انه لجأ لذلك لحين امداد المركزي فرع جوبا الصرافات بصورة منتظمة. وارجع زيادة الطلب وارتفاع سعر الدولار في الفترة الاخيرة لزيادة الطلب بسبب زيادة المعاملات الخارجية وتوسع الاستثمارات وانتعاش السياحة الفندقية بالجنوب. وتوقع ارتفاع الدولار الى أكثر من ذلك خاصة مع اقتراب عمليات الاستفتاء، داعياً الجهات ذات الصلة بضرورة معالجة هذا الأمر وضخ مزيد من النقد الاجنبي في الصرافات والمنافذ الرئيسية لمقابلة الطلب المتزايد.
وكشفت جولة «الرأي العام» عن تذبذب سعر الدولار في الشمال وتأرجحه ما بين الارتفاع والهبوط. وتفيد المتابعات ان سعر الدولار بلغ نهاية الاسبوع الماضي « 2.80» جنيه.


الراى العام

10/10/2010

Post: #150
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-11-2010, 10:51 AM
Parent: #149

ديون السودان ... وعود بلا إنفاذ

تقرير: عبد الرؤوف عوض

اختتمت في واشنطن أمس، الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي انعقدت منذ يوم الجمعة الماضي، وحلّ التوتر المتزايد بشأن أسعار صرف العملات على كثير من القضايا الرئيسية موضوع النقاش منها (الديون السيادية، البطالة وإصلاح القطاع المالي)، واستطاع السودان ومن خلال الاجتماعات المستديرة التي تمت مع عدد من وزراء المالية ووزير الخزانة الأمريكية تكوين فريق عمل خاص للنظر في معالجة الديون الخارجية للبلاد التي بلغت (36) مليار دولار ووجد هذا المقترح تأييداً من بريطانيا بغرض إعفائه، ولم يقتصر التأييد عند بريطانيا، بل جاء الدعم من كثير من الدول منها الصين والنرويج وكل الدول العربية وعدد من الدول الأوروبية الأخرى حسب إفادات وزير المالية علي محمود الذي يرأس وفد السودان المشارك، كما اجتمع وفد السودان مع بنك التنمية الأفريقي وتم الوصول إلى خارطة طريق لمعالجة الديون وتم الاتفاق في هذا اللقاء أيضاً على تكوين لجنة مشتركة للنظر في هذا الأمر على أن تعقد اللجنة اجتماعاتها قبل نهاية هذا العام بالخرطوم، وتأتي هذه الخطوة المتسارعة لحل ديون السودان والبلاد على مرحلة مفصلية إنتظاراً لنتائج عملية الاستفتاء التي ستُجرى في يناير من العام المقبل.


وطالب علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني، البنك وصندوق النقد بضرورة رفع الديون عن السودان، وأوضح خلال خطابه أن السودان أوفى بالتزاماته السياسية والاقتصادية كافة، الأمر الذي يستدعي رفع القيود المفروضة عليه، وقال إن هنالك اجتماعات تمت للنظر في الديون.
وكان وزير المالية عقد لقاءات مع عددٍ من وزراء المالية العرب ووزير الخزانة الأمريكية شرح خلالها لهم الأوضاع الاقتصادية بالسودان في خطوةٍ منه لاستقطاب رؤوس الأموال، وفي خطوةٍ استباقية لمطالبة السودان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أعلنت دولة سلوفاكيا إلغاء ديونها كافة على السودان كأول دولة أوروبية تلغي ديونها عليه التي تبلغ حوالي (40) مليون دولار.
وقالت هيلينا مرافيكوفا المستشارة التجارية بسفارة سلوفاكيا في القاهرة، المسؤولة عن السودان إنّ العلاقات التجارية بين بلادها والسودان في تطور كبير، وإنّ نسبة الصادرات ارتفعت إلى (120%)، وأكدت أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على المجال التجاري فقط، وأن سلوفاكيا تسهم إلى حد كبير في المجال الإنساني وقدمت (39) مليون يورو دعماً للأعمال الإنسانية وابتعثت عدداً من الأطباء والممرضين للإسهام في تطوير الحقل الصحي.
من ناحيته، أكد د. نصر الدين شلقامي القنصل الفخري لسلوفاكيا بالسودان، أن القنصلية الفخرية ظلّت تتابع باهتمامٍ وحرصٍ، قيام المعرض الذي تفتتحه شركة OMS بالسودان، الذي يُعتبر داعماً لربط السودان تجارياً واقتصادياً مع سلوفاكيا.
ويرى كثير من الخبراء الاقتصاديين، أنّ مشكلة معالجة ديون السودان الخارجية تتطلب المزيد من الإجراءات والإصلاحات فى المجالين السياسي والاقتصادي، منها معالجة الأوضاع السياسية في دارفور، إلى جانب المعالجات الاقتصادية منها الالتزام ببرامج الإصلاح الاقتصادي حسب مطالب صندوق النقد الدولي وإنفاذ برنامج مكافحة الفقر في ولايات السودان كافة، خاصةً وإن المسح الأخير كشف عن ارتفاع نسبة الفقر في الولايات الشمالية إلى أكثر من (46%)، كما قال الخبراء الاقتصاديون إن عملية الاستفتاء التي ستُجرى في العام المقبل تقف عائقاً أمام معالجة الديون في الوقت الراهن ما لم يصل طرفا نيفاشا الى تسوية.
وقالت عابدة المهدي وزيرة الدولة الأسبق بالمالية، إن هنالك متطلبات كثيرة يجب توافرها من قبل الحكومة في الوقت الراهن منها إجراء إصلاح اقتصادي شامل ومكافحة الفقر في كل ولايات السودان وإنزال البرنامج على أرض الواقع خاصة بعد ارتفاع نسبة الفقر، وأبانت في حديثها لـ «الرأي العام» على ضرورة مُعالجة مشكلة دارفور والمحكمة الجنائية.

وقالت إن عملية الاستفتاء تُعتبر عائقاً في الوقت الراهن لحل مشكلة الديون، إلى جانب الاسباب السابقة، وقالت: ما لم تكن هنالك معالجات لذلك، لن تكون هنالك نتائج إيجابية من قبل المجتمع الدولي لمعالجة الديون، وأشارت إلى تكامل الأدوار السياسية والاقتصادية في ذلك الأمر.

الراى العام
11/10/2010

Post: #151
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-11-2010, 10:57 AM
Parent: #150

أقتصاد

2.900 جنيه للدولار و3.900 لليورو
النقد الأجنبي يعاود الارتفاع بالسوق الموازي


الخرطوم : نسرين حسين:

عاودت أسعار الدولار الارتفاع في السوق الموازي حيث تراوح بمنطقة برج البركة بالسوق العربي 2.900 جنيه واليورو بواقع 3.900 جنيه وسعر صرف الجنيه الاسترليني 4 جنيهات في ظل اختفاء تجار العملة من ساحة السوق الموازي بالقرب من برج البركة بالسوق العربي وأكد التجار القلائل الذين التقينا بهم ضعف القوة الشرائية ( العرض والطلب) الأمر الذي قاد إلى تدني سعر العملات الحرة علاوة على أثر حملات أجهزة الأمن الاقتصادي والمحلية فيما استقر سعر الدولار بالمصارف حيث يباع بواقع 2.511 جنيه وسعر شرائه 2.503 جنيه وعلى صعيد الصرافات يباع الدولار بواقع 2.387 جنيه فيما يباع اليورو بواقع 3.281 جنيه ويشترى بواقع 3.294 جنيه وسعر شراء الريال 0.666 جنيه والبيع 0.668 جنيه .



وقال تاجر ينشط في السوق الموازي للعملات الحرة بالسوق العربي إن عجلة العرض والطلب ضعيفة بصورة كبيرة وأوضح أن سعر الدولار انخفض بصورة كبيرة حيث وصل إلى 2.750 جنيه في اليومين الماضيين غير أنه عاود الارتفاع اليوم فوصل إلى 2.900 جنيه وعزا انخفاض سعر الدولار لتوفير بنك السودان المركزي غير أن شح النقد الأجنبي بالصرافات حدا بالمواطنين البحث عنه بالسوق الموازي مما أدى لارتفاع سعره ووصف سياسات البنك المركزي وحملات الأمن الاقتصادي والمحلية بالنجاح وأنها حققت أهدافها.
ومن جانبه نفى رئيس اتحاد الصرافات عبد الحميد عبد الباقي قلة النقد الأجنبي بالصرافات، وأن كل مواطن يجد حاجته من النقد إن استوفى للشروط والضوابط التي تخول له التصديق من قبل أجهزة الصرافات بناء على موجهات بنك السودان المركزي .

11/10/2010
الصحافة

Post: #152
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-11-2010, 04:30 PM
Parent: #151

آلية حماية المال العام ... جزء من الكل ...!!


ا ب السوداني
الاثنين, 11 أكتوبر 2010 13:07
إليكم .................................. الطاهر ساتي


معركة ذات الموقف التي دار رحاها بين المتعافي والكودة قبل سنتين.. نعم، انتهت تلك المعركة باللاشيء، أي بلا تحقيق أو محاسبة أو يحزنون، حيث ذهب أحدهما إلى السلطة الاتحادية وزيراً للزراعة و ذهب الآخر غاضباً إلى ماليزيا ثم عاد منها مستشاراً لحكومة الخضر.. وخلاص، أوهكذا دائماً نهاية الملفات المريبة في بلادي .. ولأننا شعب ذاكرته مغرمة بالتجديد، نتناسى كل أمر مريب مع أول المساء، لنترقب مريباً آخر مع أول الفجر .. ولذلك، تنساينا تلك المعركة التي وعد فيها أحدهما الصحف بقول كل شيء، ولم يقل من الأشياء غير عبارة لاتختلف كثيراً عن تلك المألوفة : خلوها مستورة .. !!


** على كل، انتهت معركة ذات الموقف ولكن لم تنته أوزارها، حيث لايزال البعض الضعيف يدفع - طوال العامين - ثمن صراع القويين المتعافي والكودة، بلا أي ذنب أغترفوه في حق المال العام ..وكل ذنبهم هو أن حظهم أراد لهم بأن يكونوا حشائش تحت أقدام الأفيال .. لجنة التحقيق التى تم تشكيلها لتقصي الحقائق في تلك القضية لم تتقصَ مع الكبار، بل تقصت مع بعض الصغار الذين من شاكلة ضابط إداري، كاتب محلية، موظف حسابات وما شاكل ذلك، وبعض من هؤلاء الصغار لايزال موقوفاً عن العمل رغم تأكيد لجنة التحقيق براءتهم عما حدث كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ولكن قرار الإيقاف لايزال سارياً .. تأمل يا صديقي القارئ .. !!


** زعيما الرحى، بعد أن عبرا جسر القضية بلاتحقيق أو محاسبة، أحدهما صار وزيراً اتحادياً والآخر مستشاراً ولائياً، بيد أن الصغار الذين برأتهم لجان التحقيق محرومون من العمل منذ ذاك التاريخ ..وما يحدث للمدير التنفيذي السابق لمحلية الخرطوم، صلاح التهامي، نموذج لما نقول ..تم إيقافه بأمر المتعافي ثم تم التحقيق معه بأمر المتعافي، فبرأته لجنة التحقيق و رفعت البراءة لمن يهمهم الأمر في الولاية قبل عامين .. ومع ذلك، إلى يومنا هذا - 11 أكتوبر 2010 - هذا المدير التنفيذي ممنوع عن أداء واجبه تجاه الناس والبلد .. والمدهش في الأمر أن الأيدى الخفية التي تحول بينه وبين واجبه لم تحول بينه وبين راتبه، أي يقضي كامل الشهر في منزله وأشغاله الخاصة ويأتي نهاية الشهر إلى ديوان الحكم الاتحادي الولائي ليصرف راتبه كاملاً ..!!


** نعم، منذ عامين يستلم راتبه بإحساس مستلم الزكاة والصدقات والمكرمات، لأن بعضاً في مراكز القوى الولائية يأبى إلا أن ينتقم لنفسه التي اجتهدت في ( ستر غطاء الموقف ) ولم تفلح .. هكذا حال هذا الضعيف، وسيتواصل الحال إلى أن يصل سن المعاش ويتقاعد من منزله وليس عن عمله، فقط لأن سوء الحظ رماه في قاع بئر لا تبتلع إلا الضعفاء ولو كانوا أبرياء، وتحمي الأقوياء ولو اعترفوا بأخطائهم .. حدث كهذا لايهم إلا المكتوي بناره .. ولوكان هذا المدير التنفيذي والياً أو معتمداً لصار وزيراً أو مستشاراً عقب انتهاء معركة العطاءات المفضوحة تلك .. ولأنه ليس بهذا ولا ذاك، أرغموه على تقاعد مدفوع القيمة راتباً شهرياً .. ولم يسألوا أنفسهم سؤالاً من شاكلة : أين عمله الذي يجب أن يكافأ بهذا الأجر .؟.. لم يسألوا أنفسهم سؤالاً كهذا و لن يسألوها، لأن راتبه يستمد قيمته من عرق الناس وضرائبهم وما عليهم من رسوم وإتاوات، وليس من متخذي قرار ( الإيقاف عن العمل مقابل المرتب الشهري ) .. أوهكذا جوهرالحال : إذا أخطأ القوي سامحوه ورقوه، وإذا كشف ضعيفاً خطأ القوي، اضطهدوه و أوقفوه .. هكذا هذا الحال المائل، يقف - منذ عامين - متحدياً لقانون الخدمة المدنية وكل القوانين المناط بها مهام حماية العدالة ..و...!!


** عفواً .. كدت أختم الزاوية، ولكن تصريحاً طازجاً لوزير العدل حول مكافحة الفساد يستحق التحديق، ولست مسؤولاً عن ربط ذاك الحال بهذا التحديق، فالأحرف داخل الزاوية - أحياناً - على مسؤولية قارئها وليس كاتبها .. المهم، وزير العدل يؤكد لصحف البارحة بأن نيابة المال العام ستشهد تطوراً بحيث تصبح هيئة وهناك قانون لمكافحة الفساد معروض للبرلمان من قبل الوزارة، بهدف السيطرة على ضعاف النفوس والتصدي لجرائم المال العام ..هكذا نص حديث وزير العدل، وهنا يصبح السؤال ملحاً حول تبعية الهيئة المرتقبة .. حيث كل الدول التي نجحت في مكافحة الفساد مؤخراً، أسست أجهزة عدلية وشرطية تستمد سلطاتها من أعلى أجهزة الدولة، تشريعية كانت أو تنفيذية .. ولهذا ظل بعض أهل الوجع يطالب الحكومة بتأسيس جهاز مركزي لمكافحة الفساد ويكون تابعاً لمجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية، وليس لوزارة الداخلية كما حال وحدة مكافحة الفساد ..!!


** فالشرطي المناط به مهام التحري والتحقيق في أية قضية ذات صلة بالفساد يجب أن يعمل ويتحرك في مساحات واسعة بلا قيود أو مؤثرات، سياسية كانت أو تنظيمية ..فالشرطي في الغرب يتحرى مع الوزير حتى يعترف بجريمته أو يتبرأ منها، وكذلك مع الرئيس إن دعا الداعي، وذلك لأنه يستمد سلطتي التحري والتحقيق من جهات الدولة العليا و قوانينها التي تساوي بين الوزراء والخفراء أمام العدالة، ولكن في عالمنا الثالث - والأخير - كثيراً ما تصطدم عمليات التحري والتحقيق في قضايا المال العام بتقاطع السلطات والصلاحيات، وهى المسماة - مجازاً - بالحصانة .. وأوضح نموذج لتلك الحصانة المعيقة للعدالة هو حديث وزير العدل ذاته حول قضية سوق المواسير، سيادته يقول نصاً : سترفع الحصانة عن أي مسؤول متورط في سوق المواسير ..

أي، لن يتحرى الشرطي مع والي شمال دارفور - على سبيل المثال - حول قضية سوق الربا والاحتيال ما لم ترفع عنه الحصانة، وهنا يتجلى الفرق بين العالمين الأول والثالث، بحيث هناك الشرطة لاتنتظر رفع الحصانة، لأن سلطتها هي الحصانة الحقيقية التى تحصن الحق العام، مالاً كان أو نفساً .. وعليه، مطلوب جهاز مركزي ذو سلطة واسعة، حتى يتساوى الولاة والرعية أمام قانون مكافحة المال العام .. أي : لكي لاينتظر المستقوي بالسلطة قرار رفع الحصانة رغم الاعترافات، في ذات القضية التي فيها يقاد الضعيف إلى ما وراء الشمس بالشبهات ..ولتفادي هذا الأمر، قال أحدهم قديماً : نزعة الإنسان إلى العدل هي التي تجعل الديمقراطية ممكنة، ونزعة الإنسان إلى الظلم هي التي تجعل الديمقراطية ضرورة .. فالمناخ السياسي المعافى هو الذي تنبت فيه آليات ووسائل مكافحة كل الموبقات، بما فيها الفساد، فليجتهد الكل - حكومة وشعباً ومعارضة وإعلاماً - في توفير هذا المناخ المرتجى .. !!


Post: #153
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-12-2010, 05:01 AM
Parent: #152

وهنا راى لمواطن تضرر من سياسات وقرارات البنك المركزى المهتزة ..

بنك السودان والقرارات العاجزة ....
بقلم: م. مجاهد بلال طه
الإثنين, 11 تشرين1/أكتوير 2010 18:21

[email protected]

قبل مدة (غلطنا) وقررنا قضاء بعض الأيام في قاهرة المعز مع (العيال). كل الترتيبات كانت سهلة ومقدور عليها ومعظمها كان بسيطاً وسريعاً.. الخطوة الأخيرة كانت البحث عن الدولارات. في الصباح الباكر توجهت إلى عفراء حيث دنيا الصرافات والأعمال.. كانت الإجابة واحدة تقريباً من الجميع بأنه لا يوجد تحويل هنا وبعضهم تكرم بأن دلني على فروعهم التي تتعامل في البيع. ولما كان في الوقت متسع من الأيام فقد أجريت اتصالات بكل أصدقاء ومعارف الدولار.. والحمد لله فقد كانت المسألة سهلة.. تصلي الفجر حاضراً في الصف.. وعندما تفتح الصرافة عند التاسعة صباحا تقوم بتسجيل اسمك في القائمة، ثم تعود عند الواحدة ظهراً.. وقد تجد (يوروهات) وقد لا تجد.. وذلك في حدود الألف يورو.. ولا بد أن تحضر شخصياً.. لقد قمت بمهمة مماثلة في العام 1988 وحصلت على خمس رغيفات من المخبز. ولما كنت شخصاً متطوراً فقد حصلت لاحقاً على الدولارات بطريقة أخرى أكرم من هذه ولا عزاء لغير المتطورين.


حسناً.. فبعد مجموعة من الحوادث الكارثية على طرق المرور السريع راح ضحيتها العشرات في شهر شوال الماضي، اتخذت الإدارة العامة للمرور قراراً قوياً وشجاعاً حفاظاً على حياة البشر الغالية.. قررت ألا يسافر المواطنون بعد الرابعة عصراً!! ففي العجلة الندامة! و هو قرار عاجز على كل حال. وبعد كل تلك المعاناة التي يمر بها المسافرون في الحصول على الدولارات الألف عن طريق مكرمة بنك السودان.. يصدر البنك الكريم مزيداً من المكرمات محاربة للسوق الذي نتسوق منه دولاراتنا للسفر.. يأمر بنك السودان الصرافات بأن تسلم الدولارات داخل المطار.


يصدر بنك السودان قراراته الشجاعة تلك وعندما يقفز الدولار إلى 3.6 جنيه يولول القوم بأن الوضع الاقتصادي مستقر و أنه لا استفتاء ولا غيره سيؤثر عليه.. والمعنى واضح.
وكنت قد اقترحت على صديق لي مقيم في إحدى دول الخليج.. اقترحت عليه أن ندخل في عمليات استثمارية مشتركة يضخ فيها بعض الأموال للداخل حسب ما تقتضي العملية الحلال.. وافق مشكوراً وتحمس للموضوع ثم قال (لكن دولاراتي كيف أضخها للخارج مجدداً ولدي تجارب حزينة)؟! فحار دليلي رغم أنف قوانين الاستثمار.
لا مانع من أن يتخذ بنك السودان ما يراه من قرارات يرى أنها تتوافق مع حالة البلاد الطارئة في مرحلة من المراحل.. وكلما كانت القرارات تعسفية نفهم نحن بلغة القرارات تلك بأن الوضع يمضي نحو مزيد من الخطر.. لا لأننا مطّلعون على أسرار البلد.. ولكن ببساطة لأننا نفهم قليلاً في الاقتصاد الحر.. وعندنا نحتاج لدولارات في أي من الدول التي نزورها فإننا نشتريها مع فرشاة الأسنان من أقرب بقالة.. لا مانع من تلك القرارات سيدي محافظ بنك السودان لكنك تعلم كما نعلم بأنها هي التي تقيم حالة الاقتصاد واستقرار البلاد من عدمه لا التصريحات.

سيدي محافظ بنك السودان.. مع كامل الاحترام والتقدير.. إن سياستكم الحالية في مجال الشراء والحصول على النقد الأجنبي سياسة عاجزة وعجوزة ولا تتماشى مع الاستقرار السائد في بقية المحاور ولا التنمية التي تنتظم البلاد حالياً.

Post: #154
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-12-2010, 10:29 AM
Parent: #153

إتجاهات السياسة الإقتصادية
الكاتب/ بقلم/ حافظ إسماعيل (مصرفى
Saturday, 09 October 2010

في مؤتمره الصحفي في يوم الخميس 30 سبتمبر 2010 أكد السيد محافظ بنك السودان على قدرة الاقتصاد السوداني للتعاطي مع الآثار السلبية في حالة انفصال جنوب السودان وفقدان الشمال لأهم وأكبر مصدر إيرادي وهو النفط. وعزا السيد المحافظ الانخفاض المستمر لقيمة العملة الوطنية (الجنيه السوداني) إلى التوقعات بوقوع آثار سلبية على الاقتصاد السوداني في حالة الانفصال، يعتبر هذا التحليل صحيح ولكن هنالك عوامل أخرى أكثر اهمية ألا وهى:
1- سوف يفقد الشمال ما يفوق عن 60% من إيراداته وهي الإيرادات النفطية، مما سينتج عنه زيادة العجز فى الموازنة الداخلية وفي نفس الوقت عجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات في وقت الذى لا يملك السودان أي بدائل لتعويض هذا الفاقد نسبة لضعف البنية التحتية للاقتصاد، وتدهور مساهمة القطاع الزراعي في صادرات البلاد، وضعف الأنشطة الاقتصادية الأخرى نتيجة الاعتماد على النفط في السنوات العشر الأخيرة.
2- الديون الخارجية للسودان والتي تشكل نسبة كببرة من الناتج القومي، و ذلك أضعف قدرة السودان على الاستدانة الخارجية للتغطية العجز والإستثمار في قطاعات اقتصادية أخرى.
3- العقوبات المفروضة على السودان من قبل أمريكا لديها أبعاد خارج نطاق العلاقات الاقتصادية السودانية الأمريكية، حيث أن التعامل المصرفي مع السودان أصبح بالغ التعقيد وبالأخص مع الدول ذات الاقتصاديات الأكبر في العالم حتى العلاقة مع الصين لا تمثل بديلاً للمؤسسات المالية الأوربية والآسيوية .
4- الأزمة السياسية الحالية بين شريكي اتفاق السلام الشامل حول معالجة قضايا مابعد الاستفتاء ساهم في خلق مناخ عدم الثقة في النظام السياسي مع وجود ضبابية حول ماقد يحدث في حالة عدم معالجة تلك القضايا قبل يناير2011 موعد الاستفتاء كل تلك العوامل خلقت مخاوف عديدة.
5- هنالك قضايا حقيقية تخص البنية التحتية لاقتصاد السودان تبعث بمخاوف في المستقبل في ظل غياب كامل لبرامج إستراتيجية وسياسات واضحة لمعالجة تلك القضايا وتتمثل في الآتي:
ا- الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة وعدم إمكانية قطاعات كثيرة من الشعب السوداني توفير أبسط احتياجاتهم الحياتية.
ب- الارتفاع المستمر في معدلات البطالة وسط قطاع الشباب من خريجي الجامعات دون أي آفاق لحلول تلك المشكلة .
تطرق السيد المحافظ إلى نسبة التضخم وقال إنها انخفضت من 15.6 في شهر يونيو الى 10% في شهر أغسطس، في اعتقادي أن هذه النسبة لا تمثل حقيقة نمو معدل ارتفاع الأرقام القياسية لتكاليف المعيشة و للتأكد من صحة هذه الأرقام لابد من معرفة السلع المكونة للسلة التي تمثل الأساس فى قياس التضخم خاصةً أن أسعار بعض السلع الأساسية زادت بنسبة عالية جداً مثل الخضروات واللحوم والسكر وتلك السلع يجب أن تكون أوزانها في السلة.

•· استخدام السياسات النقدية في معالجة الأزمة:
الأزمة الاقتصادية الحالية ذات أبعاد أكثر تعقيداً و إمكانية البنك المركزي في معالجتها محدودة، وذلك وضح خلال الستة شهور الماضية، حيث ظل سعر الجنيه السوداني في حالة انخفاض مستمرة بالرغم من محاولة البنك المركزي التدخل عن طريق وضع بعض القيود على استخدامات النقد الأجنبي و قد قام بإغلاق بعض الصرافات، كل ذلك لم يؤثر أو يوقف التدهور في سعر الجنيه السوداني، ويعود ذلك لأن أسباب التدهور أكبر من أن تعالج بمجرد إجراءات رقابة نقد. حتى بقية أدوات السياسية النقدية مثل رفع تكلفة الإفراض قد لا تؤثر كثيراً حيث ظلت تكاليف الإقراض في السودان عالية جداً بشكل ساهم في عدم إيجاد التمويل اللازم لبعض الأنشطة الأساسية.

وعد المحافظ بضخ كميات من النقد الأجنبي لزيادة العرض في السوق وذلك قد يساهم في وقف التدهور، ولكن إلى أي مدى يستطيع البنك المركزي الإستمرار فى ذلك، حيث أوضح صندوق النقد الدولي قبل عدة شهور أن السودان يملك فقط احتياطي أسبوعين من العملة الأجنبية، أي تكفي لمدة أسبوع فقط لتغطية احتياجاته، فإذا كان ذلك هو الحال فتأثير تلك السياسة قد يكون ضعيف جداً.
التدخل بالبيع أو الشراء في سوق العملات لايصلح لمعالجة وضع اقتصادي معقد مثل الوضع الحالي في السودان حيث يمثل ذلك حلاً لمشاكل عارضة في دول ذات نسبة اقتصادية سليمة. هنالك مثال حي لفشل تلك التدخلات حتى في الدولة ذات الاقتصاد القوي وخير دليل لذلك فشل بنك إنجلترا في المحافظة على سعر الجنيه الإسترليني مقابل المارك الألماني في عام 1992 (1جنية إسترلينى= 2.85مارك) كحد أدنى مسموح به حسب آلية سعر الصرف الأوربية Exchange rate mechanism (ERM) وخرجت بريطانيا من هذه الآلية بعد أن خسر بنك إنجلترا حوالي نصف مليار جنيه إسترليني في أقل من أربع ساعات، ومنذ ذلك التاريخ بقي الإسترليني خارج الآليات الأوروبية لسعر الصرف واستطاع رجل الأعمال جورج سورص من تحقيق أرباح حوالي مليار جنيه إسترليني في حوالي يوم واحد.

•· أصل المشكلة:
المشاكل التي يواجهها الاقتصاد السوداني مربوطة بسياسات الاقتصاد الكلي و بالتالي استخدام أدوات السياسية النقدية منفردة لايعالج تلك المشكلة، وكما ذكرت سابقاً المشكلة الأساسية تكمن في ضعف بنية الاقتصاد وإمكانية التعاطي مع الأزمات التي تواجهه لأسباب قد تكون خارجية حيث عزت برطانيا أزمة الديون التى أدت إلى إفلاس بعض البنوك إلى التعسر فى سوق العقارات الأمريكية حيث كانت البنوك البرطانية تستثمر بعض ودائعها.
ذكر السيد محافظ بنك السودان أن آثار الانفصال سوف لا تكون من آثار الأزمة الإقتصادية العالمية حيث قال إن السودان استطاع التعامل معها. لكن ليس هنالك أي وجه مقارنة بين الحدثين حيث انخفض سعر النفط نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية نسبة لانخفاض الطلب، لكن استطاع النفط أن يستعيد جزءاً كبيراً مما فقده جراء تلك الأزمة وحتى الدول التي تأثرت بتلك الأزمة عاودت النمو بصورة أسرع من السابق. لكن عندما يفقد السودان أكثر من 60% من دخله فتلك ليست مشكلة بسيطة أو عابرة يمكن احتواءها بسهولة وإيجاد بديل يعوض ما تم فقده من دخل على المحافظ. الإجابة على هذا السؤال بطرح البدائل التي يمكن أن يعوض ماتم فقدانه نتيجة لانفصال الجنوب. نعم سوف تحصل الحكومة على رسوم لاستخدام أراضيها كخط أنابيب تصدير البترول بل تلك نسبة ضئيلة جدا وهنالك أمثلة عديدة لذلك من نقل الغاز الروسي عبرأكرانيا.
من الأخطاء الجسام التي ارتكبها واضعو السياسة الاقتصادية في العشر سنين الأخيرة هي عدم الاستخدام الأمثل لعائدات النفط وذلك باستثمارها في بناء القطاعات الاقتصادية البديلة وبالذات الزراعة ورفع القدرات الزراعية لتحقيق نمو يساهم بشكل أكثر فاعلية في الاقتصاد السوداني بل بالعكس فقد السودان نسبته في سوق القطن العالمي حيث كان يصدر حوالي 10-12% من القطن العالمي وذلك انخفض إلى 4% الآن.

تقديرات الناتج القومى:
مليون جنيه
2005
2006
2007
2008
2009
2010
2011

الناتج القومي
66.714
79.046
93.200
116.317
124.844
149.311
166.206

نسبة النمو
%603
%11.3
%10.2
%6.6
%40.2
%4.2
%3.7





ملخص التقديرات:


2008
2009
2010

النمو الحقيقي للناتج القومي %
6.6
4.2
4.9

انتاج النفط (الف برميل يومياً)
461.5
473
477.8

عائد تقدير النفط (1بليون دولار)
11.106
7.113
9.164

معدل نسبة التضخم %
14.3
11.2
11.8

صادرات غير بترولية( 1بليون دولار)
11.7
7.6
9.7

الواردات (1بليون دولار)
8.2
8.3
8.5

الديون الخارجية (1 بليون دولار)
33.1
35.7
37.0


انخفض معدل النمو الحقيقي للناتج القومي رقم انخفاض نسبة التضخم في 2008م (14.3%) إلى (11.8%) في 2010م وفي الوقت الذي بقي فيه معدل إنتاج النفط ثابت وذلك نسبة لانخفاض معدل الصادرات غير النفطية، يلاحظ زيادة الديون الخارجية من 33.1 مليار دولار في 2008م إلى 38 مليار دولار في 2010 م.
تشكل الصادرات النفطية أكثر من 50% من إجمالي الصادرات، فقدان أي نسبة من حصة النفط في حالة انفصال الجنوب سوف يساهم في زيادة عجز الميزان التجاري والعجز في موازنة الدولة، وذلك نتيجةً لضعف قدرة الدولة في الوفاء بالتزاماتها في سداد أقساط الدين الخارجي.

فرص الإستثمار:-
بقراءة للأرقام الاقتصادية وتقييم فرص حصول السودان على قروض أو استثمارات أجنبية تساعد في بناء القدرات الاقتصادية لتعويض الفاقد من عائدات النفط في حالة انفصال الجنوب تصبح ضعيفة جداً لأن أغلب المستثمرين يلجأون(Credit worthless ) القدرة الائتمانية للإقراض لتمويل استثمارات في تلك الحالات تقوم البنوك بتحليل الوضع الاقتصادي للدولة المعنية قبل الموافقة على منح التمويل. إن البنوك تضع في الاعتبار الوضع السياسي من حيث الأمن واحتمالات تجدد الصراعات التي قد تقودعدم استقرار في الدولة. وحالة عدم الوضوح في معالجة قضايا مابعد الاستفتاء سوف يكون ذلك العائق الأكبر لفرص الاستثمار التي يحتاج إليها السودان لتعويض الفاقد نتيجة انفصال الجنوب.
التقارير الأخيرة الصادرة في لندن عن تقييم الفرص الاستثمارية في السودان لا تشجع على الاستثمار في مجال تنقيب النفط بل تفضل الاستثمار الزراعي باستخدام تقنية حديثة ترفع من القدرات الانتاجية الرأسية، بالإضافة إلى التوسع الأفقي. حيث أن الزراعة أصبحت ذات العائد الأكبر في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المنتجات الزراعية وبدأ استخدام المنتجات الزراعية متعددة بالذات إنتاج الوقود الحيوي، والسودان موعود بأن يكون من أكبر منتجي الوقود الحيوي إن وجدت الاستثمارات اللازمة لدفع عجلة الإنتاج الزراعي أفقياً ورأسياً.

إصلاح الوضع السياسي والأمني:-
عدم الاستقرار السياسي وغياب رؤية واضحة للمستقبل السياسي في البلاد يساهم سلبياً في جلب استثمارات أجنبية حيث أن رؤوس الأموال الأجنبية تحتاج إلى مناخ سياسي وأمني مستقر، ولكي ينجح السودان في جذب استثمارات أجنبية لابد من الآتي:-
•1. معالجة الوضع السياسي والأمني في دارفور.
•2. إتمام عملية الاستفتاء لجنوب السودان بصورة شفافة وسلمية.
•3. معالجة القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشاملة مثل أوضاع ولايات جنوب كردفان، النيل الأزرق وأبيي بصورة سليمة.
•4. إصلاح علاقات السودان الخارجية وخاصة العمل على رفع العقوبات الأمريكية.

هنالك عوامل أخرى يجب الانتباه اليها حيث تشكل أساساً لجلب الاستثمارات الأجنبية :-
•1. ضرورة وجود قوى عاملة مؤهلة وقادرة على تغطية إحتياجات المستثمرين وذلك يحتاج الى إعادة النظر فى المناهج التعليمية فى الجامعات بحيث ترفع القدرات النوعية للخريجين بما يناسب احتياجات الاقتصاد وضرورة التركيز على التدريب المهنى بدلاً من إهدار موارد كبيرة فى الجامعات فى تخصصات لا يحتاج إليها الاقتصاد ولابد من إعادة تدريب الخريجين غير المستوعبين فى سوق العمل.
•2. تسهيل الاجراءات الحكومية للمستثمرين واستهداف الاستثمارات التى تساهم فى خلق فرص عمل بإعطائها إعفاءات. الضريبة بدلاُ من تبديد الموارد فى قطاعات لا تساهم فى خلق فرص عمل.
•3. ضرورة رفع المقدرات المالية للبنوك العاملة فى البلاد بحيث تساهم فى تمويل رؤوس الأموال العاملة بصورة رخيصة ولتسهيل عمليات الإقراض البنكية.
•4. تشجيع الاستثمارات في المناطق الريفية وذلك ليساعد فى الهجرة العكسية من المدن إلى الريف ويحقق الضغط على الخدمات في عديد من مدن السودان ورفع المستوى المعيشي لعدد كبير من المواطنين.
توقعات الأداء الاقتصادى في المستقبل:
قامت الحكومة بوضع استراتيجية ربع قرنية و لنجاح تلك الاستراتيجية المطلوب وضع توقعات أداء اقتصادي لمدة خمس سنوات كحد أدنى ما هو متوقع فى الخمس سنوات القادمة فى:
•1. إيرادات الدولة و مصادرها و ما هي المصادر البديلة فى حالة انفصال الجنوب، ومقدرات السودان جزء كبير من الإيرادات النفطية.
•2. تقديرات نسبة التضخم فى الخمس سنوات القادمة مقارنة مع متوسط دخل الفرد.
•3. توقعات نسبة النمو الاقتصادي و نسبة العجز فى الموازنة العامة مقارنة مع الناتج القومى.
•4. موقف ميزان المدفوعات و كيفية التعامل مع الدين الخارجى.
•5. كيف ستتعامل الحومة مع المطالب النقابية بزيادة الأجور فى حالة ارتفاع نسبة التضخم و تكاليف المعيشة. مقارنة مع الأجور و كيف نتعامل مع المطالبة بزيادة الأجور و آثار ذلك .
سياسات الدولة لمعاجة مشكلة البطالة وسط الشباب

Post: #155
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-14-2010, 10:30 AM
Parent: #154

النقد الأجنبي يستقر في مستويات مرتفعة

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

شهدت اسعار النقد الاجنبي استقراراً ملحوظاً في مستويات مرتفعة خلال هذا الاسبوع، وبعد التراجع الذي حدث الاسبوع الماضي استقر سعر الدولار هذا الاسبوع في حدود «2.90» جنيه بالسوق الموازي وبلغ سعر اليورو «4» جنيهات والريال السعودي في «57» قرشاً وكشفت جولة «الرأي العام» في الصرافات والبنوك استقرار اسعار النقد الاجنبي منذ عمليات الضخ التي تمت الاسبوع الماضي. وتوقعت مصادر «الرأي العام» استقرار الاسعار في المنافذ الرئيسية مع التذبذب في أسعار السوق الموازي والتي تعتمد على الاحداث الجارية وترتيبات ما بعد الاستفتاء والاشاعات التي تدور في الاسواق بحدوث أزمة نقد اجنبي. وقال مصدر مطلع بإحدى الصرافات فضل عدم ذكر اسمه ان سعر الدولار استقر في المنافذ الرئيسية منذ بداية عمليات ضخ النقد الاجنبي من قبل البنك المركزي إلا انه حذر من ارتفاع السعر في السوق الموازي، وقال في حديثه لـ «الرأي العام» ان ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي يكون خصماً على اداء الصرافات ويزيد من السعر في الصرافات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. يذكر أن سعر الدولار في البنوك استقر في حدود «2.51» و «2.50» جنيه لسعر البيع والشراء وبلغ سعر الريال السعودي «66» قرشاً فيما وصل سعر اليورو «3.49» و «3.48» جنيه لسعر البيع والشراء.


الراى العام
14/10/2010

Post: #156
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-14-2010, 10:30 AM
Parent: #154

النقد الأجنبي يستقر في مستويات مرتفعة

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

شهدت اسعار النقد الاجنبي استقراراً ملحوظاً في مستويات مرتفعة خلال هذا الاسبوع، وبعد التراجع الذي حدث الاسبوع الماضي استقر سعر الدولار هذا الاسبوع في حدود «2.90» جنيه بالسوق الموازي وبلغ سعر اليورو «4» جنيهات والريال السعودي في «57» قرشاً وكشفت جولة «الرأي العام» في الصرافات والبنوك استقرار اسعار النقد الاجنبي منذ عمليات الضخ التي تمت الاسبوع الماضي. وتوقعت مصادر «الرأي العام» استقرار الاسعار في المنافذ الرئيسية مع التذبذب في أسعار السوق الموازي والتي تعتمد على الاحداث الجارية وترتيبات ما بعد الاستفتاء والاشاعات التي تدور في الاسواق بحدوث أزمة نقد اجنبي. وقال مصدر مطلع بإحدى الصرافات فضل عدم ذكر اسمه ان سعر الدولار استقر في المنافذ الرئيسية منذ بداية عمليات ضخ النقد الاجنبي من قبل البنك المركزي إلا انه حذر من ارتفاع السعر في السوق الموازي، وقال في حديثه لـ «الرأي العام» ان ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي يكون خصماً على اداء الصرافات ويزيد من السعر في الصرافات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. يذكر أن سعر الدولار في البنوك استقر في حدود «2.51» و «2.50» جنيه لسعر البيع والشراء وبلغ سعر الريال السعودي «66» قرشاً فيما وصل سعر اليورو «3.49» و «3.48» جنيه لسعر البيع والشراء.


الراى العام
14/10/2010

Post: #157
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-14-2010, 10:34 AM
Parent: #156

مؤيدو ومعارضو الانقاذ .. سجال اقتصادي

رصد : بابكر الحسن

أخذت المحاضرة التي قدمها التجاني الطيب وزير المالية الأسبق والخبير الإقتصادي بجامعة العلوم الطبية، بعداً شمل مفاهيم المعارضين لسياسة الإنقاذ الاقتصادي بالبلاد في الفترة من (1991-2010) في جانبي الإصلاح والإخفاق والمؤيدين لتلك السياسة باعتبارهم جزءاً منها، ويرون أنها السياسة التي تصلح لمثل هذه الظروف التي جاءت فيها الإنقاذ، وعلى الصعيدين المعارض والمؤيد لم يغفل المعارضون ما تم إنجازه من إصلاح اقتصادي كانت له آثار إيجابية، رغم تعدد السلبيات، بجانب تعرض المؤيدين للإنقاذ لبعض الإخفاقات التي صاحبت اقتصاد الإنقاذ خلال الفترة المذكورة.


وفي البداية حدد التجاني الطيب الخبير الاقتصادي وزير المالية الأسبق التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني في ارتفاع عجز الموازنة وما يتبعه من آثار سالبة، وتراجع معدلات الإدخار والنمو بالبلاد، وتفاقم المديونية الخارجية في محاضرة بجامعة العلوم الطبية بعنوان (الاقتصاد السوداني بين الإخفاق والإصلاح -1991-2010) أن الديون الخارجية تقدر بـ (40) مليار دولار، وتزيد بمعدل (4-5) مليارات دولار سنوياً، وأضاف: أن من التحديات التي تواجه الاقتصاد بالبلاد ارتفاع معدل التضخم، والتدهور في مجالي التعليم والصحة مما أدى الى هجرة كثير من الكوادر والعقول السودانية، بجانب عدم مراعاة العدالة في مستوى دخل الفرد، وانتشار البطالة خصوصاً بين الشباب، وتراجع القطاعات الإنتاجية «الزراعي والحيواني وغيرها». وتهميش القطاع الخاص ونمو الرأسمالية الطفيلية على أساس التمكين، وخصخصت مشاريع القطاع العام دون استراتيجية واضحة، وأكد التجاني أن هذه التحديات يجب مواجهتها بسياسة تنموية شاملة، تقوم بها عقلية إصلاحية واسعة، حيث تستصحب معها جوانب أخرى غير اقتصادية، حتى تستطيع أن تنقذ الاقتصاد السوداني من أزمته المزمنة التي تزداد سوءاً على كافة المستويات، موضحاً عدة أسباب ألقت بالاقتصاد الى ماهو عليه الآن، منها افتقاد النمو للبعد الاجتماعي، والتشوهات الكبيرة التي صاحبت قطاعات غير إنتاجية على حساب القطاعات الإنتاجية، بجانب الاعتماد المتزايد على الخارج رغم الحصار المفروض على البلاد، الأمر الذي يعوق الاقتصاد، وأدى الى إضعاف الإنتاجية، وأضعف الاقتصاد الوطني، إضافة الى سوء توزيع وإعادة دخل الفرد الذي نجمت عنه مشاكل اجتماعية وفجوة في الدخل للمجتمعات، ودفع ذلك مجموعات كبيرة الى الهجرة خارج السودان بعضها يكون للأبد، وأن ما يتم هو بمعزل عن واقع احتياجات المواطنين التي ماتت دون أن يترحم عليها أحد.



وقال الخبير الاقتصادي مكي الشبلي إن الوطن مهدد بالإنشطار الى جزءين وربما أكثر من ذلك، بما يجعل الإصلاح الاقتصادي أكثر عند هذا المنعطف، وأضاف: النشاط الإجمالي الحقيقي للبلاد لا يمثل الرقم الحقيقي، وأن الفترة الماضية شهدت ما يسمى بإقتصاد الظل، وهذا غير مرصود بالرغم مما يجده من دعم رسمي لأنه ساعد في تمويل الحروب، ودخل في شراكة لشركات وأنشطة تحصل على قدر كبير من الإعفاءات والتسهيلات حجمت من المساهمة في العائد الضريبي للبلاد، وأضاف: يصل إقتصاد الظل الى «71%» من جملة الاقتصاد أي ما يعادل ثلثي الاقتصاد، وقال: خير مثال لذلك سوق المواسير، وأشار الى الاستثمارات بالبلاد، وقال: لم يكن هنالك استثمار فعلي وحقيقي يذكر غير قطاع البترول، بجانب نزوح رؤوس الأموال قبل نزوح المتعلمين، وأن «90%» من النقد يحمله المواطنون خارج البنوك، نسبة لفقدان الثقة في مستقبل البلاد والاقتصاد، إضافة الى ازدواجية النظام المصرفي بين إسلامي في الشمال وتقليدي ربوي في الجنوب، وقال شبلي: لم يوضع لهذا اعتبار حيث أصبح الوضع الاقتصادي جغرافياً وليس اقتصاداً متكاملاً، وهو من المشاكل التي جعلت الوحدة غير جاذبة.


من جانبه تساءل خلال المداخلات خالد التيجاني الخبير الاقتصادي: أين تقع مشكلة الاقتصاد السوداني؟ هل في غياب الرؤية أم افتقاد السياسات السليمة؟
وقال: رغم الجهود التي تكرس سياسياً لا يوجد توازن حقيقي بين الشمال والجنوب، وأن اقتصاد الجنوب أصبح اكثر ارتباطاً باقتصاد شرق افريقيا من شمال السودان، ولا تكون الوحدة الحقيقية في المستقبل إلا عبر السياسة الاقتصادية.
من جهة أخرى اكد الاقتصادي صديق كبلو أن معالجة ما يحدث للإقتصاد ليس مجهود فرد ولا مسؤولية مجموعة بعينها، بل هو مسؤولية قومية، علينا جميعاً ان نجلس ونضع الحلول والمعالجات، وأن ما يقوم به وزير الصناعة الجاز يصب في حل إشكالية القطاع الصناعي، لكنه يتطلب جهود الجميع وتشجيعهم، من جانبه عرض الشيخ سيد أحمد محافظ بنك السودان الأسبق خلفية عن الإصلاحات الاقتصادية في عهد الإنقاذ، قال إن حالة الاقتصاد التي بنيت عليها السياسات الاقتصادية للإنقاذ كانت مؤثرة جداً، بجانب الحرب والحصار المفروض على البلاد، وأن الاحتياطي النقدي ببنك السودان عند مجئ الإنقاذ لم يكن يتعدى (600) ألف دولار، في حين كان إنتاج الحبوب الزيتية في أوائل الثمانينات (2) مليون طن، ونهاية الثمانينات لايتعدى (200) ألف طن، وأن الجيش السوداني كان محاصراً في ثلاث مدن جنوبية هي واو، وجوبا، وملكال، لايتحرك عنها (10) كيلومترات وأن التعامل مع القروض الأجنبية توقف منذ العام 1986م إلا ما كان متعاقداً عليه من قبل، وأضاف الشيخ: عائدات البترول مولت بها الدولة الاستهلاك بهدف الإنفراج السياسي تجاه المواطنين، وقدمت أولويات التعامل السياسي وليس الطلب الحقيقي للإقتصاد،

وأن الهم السياسي كان يتجاوز بقية الهموم، بجانب أن السودان ينكفئ على مفاهيم تجاوزها التنظير الاقتصادي والتاريخ، ورغم ذلك يتداولها عبر حكوماته وفي جامعاته، وأكد صديق الهندي عضو البرلمان السابق أن اقتصاد السودان يفتقد لسياسات ويدار عبر إجراءات، وأن العلة هي السياسات غير الاقتصادية التي جعلت الاقتصاد لا يأخذ أي شكل من أشكاله المعروفة، ورداً على المداخلات، أكد التيجاني الطيب عدم وجود رؤى سياسية واضحة بذلك، ولم تكن هنالك رؤى اقتصاية، ولا توجد أهداف اقتصادية محددة، وأن العالم مقبل على أزمة اقتصادية خصوصاً في إنتاج القمح بعد ان تجاوز كثير من بلدانه ذلك، والآن ارتفعت أسعار الخبز، والبلاد أصابها المرض الهولندي «الاعتماد على البترول» الذي يقدر أن تنضب احتياطاته بعد «13»عاماً في السودان، مما يستدعي توظيف الموارد توظيفاً أمثل بالرغم من ندرتها، وإذا لم تتجدد السياسة لا يتجدد الاقتصاد، ولابد للإصلاح من شبكة اجتماعية تحميه بعد ان أصبح الغني غنياً وتدحرج الفقير الى ما دون مرحلة الفقر، وفُقدت الطبقة الوسطية.

Post: #158
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2010, 09:39 AM
Parent: #157

وزير المالية وخداع الذات (1-2)
Updated On Oct 11th, 2010

سليمان حامد الحاج

أكد وزير المالية في تصريحات للصحف الصادرة في 6 اكتوبر 2010، إن اقتصاد السودان لن يتأثر حال الانفصال، وعلينا ان نطمئن المواطنين بالشمال بأن معاشهم لن يتأثر. وأنه في زيارته لواشنطن للمشاركة في الاجتماعات مع صندوق النقد والبنك الدولي سيعالج الديون المتراكمة عليه وسيقوم بالاطلاع على تجارب الدول المستفيدة من مبادرة الهيبك. مشيراً لان وزارة المالية سوف تقدم تقريراً للمؤسسات الدولية بغرض زيادة الدعومات وخفض الديون الخارجية.

الواقع المعاش يدحض كل ما جاء في تصريحات السيد وزير المالية. وسنبين ذلك بالحقائق والارقام الواردة في التقارير الرسمية لوزارته وغيرها من الوزارات. قبل الدخول في خضم هذه المقارنة. نقول للسيد وزير المالية وهو مفترض أن يكون ممثلاً لرأي حكومته في أنها ضد الانفصال – على الاقل في الظاهر- إلا أنه يذهب في طريق تعميق الانفصال عندما قال ( علينا أن نطمئن المواطنين بالشمال بأن معاشهم لن يتأثر في حالة الانفصال).

أما كان الأجدر به أن يقول أننا درءاً للأنفصال ستعمل على تحسين أحوال المواطنين في الشمال والجنوب، وسنكرس مناقشاتنا في واشنطن مع الجهات التي ذكرها لتصب في التنمية المتوازنة وتطوير الخدمات في كل السودان ورفع معاناة المواطنين في الشمال والجنوب.

القضية التي نريد أن يجيبنا عليها السيد وزير المالية هى كيف نطمئن المواطن في الشمال بأن معاشه لن يتأثر، وهو يعاني الأن، قبل الانفصال، جحيم الغلاء الطاحن في اهم سلع معيشته اليومية ويكبل خطوه ثقل الضرائب المباشرة وغير المباشرة على تعليم ابنائه وعلاجهم والزيادات في الضرائب على معظم الخدمات ان لم يكن جميعها.

نستند في ذلك على حقائق الواقع التي لا يستطيع السيد وزير المالية مغالطتها لانها من تقرير وزارته ونحن تفترض أن استبدال وزير مالية بأخر لا يغير من السياسة المالية العامة للدولة خاصة عندما ينحصر الحديث في فترة زمنية لم تتخط اقل من عام.

ففي موازنة 2010 التي ناقشناه في المجلس الوطني في ديسمبر 2009 ووقف الحزب الشيوعي والتجمع الوطني الديمقراطي وقتها ضدها. جاء في خطاب وزير المالية امام المجلس الوطني مايلي:

لابد أن نشير الى استمرار أثار الأزمة المالية العالمية السالب يزداد اتساعاً. لم يدرك كنهها وماداها بعد. وحول المناخ الاقتصادي لابد من الاشارة الى معاداة السودان ومكايداته دون سبب او ذنب حيث يلحظ استمرار الضغوط السياسية الدولية والاقتصادية الظاهرة والمستبطنة التي استهدفت السيادة الوطنية وقيادة الدولة ومسيرة الوفاق والاجماع الوطني بهدف احداث مقاومات الفوضى المتصاعد لضرب مسيرة الاستقرار الاقتصادي.

فما هى المتغيرات السياسية التي تجعل السيد وزير المالية يحاول اقناعنا بأن معاشنا لن يتأثر وأنه في سفرته الى واشنطن سيعالج المشاكل التي عددها. السيد وزير المالية يغالط حقائق الواقع السياسي. فالموقف من قيادة الدولة لم يتغير، فالاصرار على المحكمة الدولية في لاهاي لازال قائماً. واستهداف السيادة الوطنية وصل حد مقاطعة وفوده بمجلس الامن لرئيس الجمهورية، وأن مشكلة دارفور كرمز من رموز قضايا السيادة الوطنية لم تحل بعد، وأن جنوب البلاد يواجه مخاطر الانفصال. فهل هذا يبشر بأن نتائج المناقشات التي سيجريها في واشنطن تبشر بأي خير.

هل سيفيد من تجربة الهيبك وهى اختصار Highly impoverished countries ( البلدان الأكثر تخلفاً) وهو ضمنها، بل في ادنى قائمتها. وقد رفضت هذه المنظمة من قبل قبول السودان عضواً فيها بسبب أوضاعه الاقتصادية والسياسية. وهل ستنجح مناقشاته في خفض الديون الخارجية التي بلغت في 2010 35 مليار دولار. والعالم اجمع يعلم أن السودان عاجز عن التسديد حتى لو تم التخفيض لأنه يعلم أن المؤسسات الصناعية والزارعية التي كانت تشكل ضمانات وفوائد ربحية عالية سنوياً قد تم بيعها بتراب الفلوس وأن معظم عائدات هذه المؤسسات التي بيعت لم تصب في خزينة الدولة، كما جاء في تقرير المراجع العام المقدم للمجلس الوطني في الفترة 1/10/2008 وحتى 30/9/2009 ولم تسلم حتى حسابات هيئة ديوان الذكاة وهيئة الاوقاف الاسلامية الاتحادية والصندوق القومي لرعاية الطلاب وهيئة الحج والعمرة للعام المالي 2008 من هذا التفلت الذي اشار اليه المراجع العام لعدم وجود السجلات الخاصة بها لمراجعتها وكيفية الاشراف عليها وعدم اعتمادها علماً بأنها تبلغ مليارات الجنيهات. (راجع تقرير المراجع العام 2008 صفحة 10 -11)

كيف يقنعنا السيد وزير المالية بأن صندوق النقد والبنك الدوليين سيستجيبان الى طلباته وهما يعلمان علم اليقين أن السودان مطالب بسداد مبلغ قدره 555.5 مليار دولار هى التزامات موجبة السداد في العام 2010 بناءاً على ماجاء في موازنة العام 2010م، لـ17 دولة، وهيئة ومنظمة من بينها صندوق النقد الدولي والمفترض أن يسدد له هذا العام مبلغ 10 مليون دولار. والبنك الدولي 6 مليون دولار وصندوق الاوبك 35 مليون دولار والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية 25.9 مليون دولار. والبنك الاسلامي للتنمية 55.4 مليون دولار وصندوق النقد العربي 40.2 مليون دولار والهند 71.2 مليون دولار وايران 21 مليون دولار اما الصين فيبلغ السداد المتوقع لها مبلغاً خرافياً مقداره 252.3 مليون دولار.

كيف سيسدد السيد وزير المالية هذا المبلغ الضخم سواء حدث الانفصال أم لم يحدث وتوقف ضخ الأموال التي كانت تعدد على الخزينة من النفط والتي تصل الى 65% من حجم الموازنة. علماً بأن هذا الوضع الاقتصادي المزري قائم قبل الأزمة الاقتصادية العالمية وقبل الانفصال الذي يبشر السيد وزير المالية شعب السودان بأنه لن يؤثر على معيشته.

ونسأل السيد وزير المالية: ماذا يسمى الغلاء الطاحن في الاسعار والرفع المتصاعد في الضرائب والجمارك؟ هل هو رفع للعبء عن شعب السودان ولايؤثر في معيشته كما ذكر سيادته. ألا ينطبق المثل ( هو في بير ووقع فيه فيل) على حال المواطن السوداني واقتصاد البلاد بأكمله.

ما يدعو للدهشة حقاً، هو أن يقطع السيد وزير المالية البحار والصحاري والفيافي والقارات بحثاً عن حل للازمة. وهو يعلم أنه لن يجده بهذه السهولة دون اشتراطات سلبية قاسية عاشها شعب السودان منذ أن كانت ولازالت شروط البنك وصندوق النقد الدوليين هى النافذة، وعشنا مرارة الحرمان من دعم السلع وقسوة خصخصة المؤسسات العامة وتحرير الاقتصاد ومنح الاسبقية لرأس المال الأجنبي والواردات الأجنبية ورفع يد الدولة عن القطاع العام ودعمه وتطويره. كان الاجدر والأفضل أن يبحث السيد وزير المالية عن الحلول داخل الوطن وهى متوفرة وفي متناول اليد وأشار لها شعب السودان بأصابعه العشرة وحددها بكل الوضوح. تتمثل بعض هذه الحلول في: أولاً: اعادة النظر في هيكلة اسبقيات الموازنة لحل مشكلة الاغلبية الساحقة من شعب السودان. وهذا أمر ممكن وكان مطبقاً حتى أخر موازنة سبقت السطو القسري للأنقاذ على السلطة.

كانت موازنة 88/89، 800 مليون دولار. لاحظ قبل اكتشاف البترول مقسمة كالاتي:

10% للحكومات المحلية

10% للجيش والشرطة والامن

10% لسداد القروض

70% للأجور والمرتبات والخدمات مثل الصحة والتعليم …. الخ

رغم أن الموازنة الحالية في 2008 بلغت 13 مليار دولار – أي 16.3 مرة قدر الموازنة قبل الانقاذ، إلا أننا نجد أن التقسيم للأسبقيات في هيكل الموازنة قد قلب رأساً على عقب:

78% من بند الأجور والمرتبات يذهب الى الدفاع والأمن والشرطة 17% فقط من هذا البند هى مرتبات باقي كل العاملين في كل مؤسسات الدولة 5% فقط يذهب لسداد الديون. ولهذا تراكمت اليدون وفوائدها.

المقصود من هذه المقارنة هو اعادة النظر في هيكلة الموازنة بحيث تستقيم مرة آخرى وتقف على أرجلها، ليصب النصيب الأوفر من الموازنة في معيشة الشعب المختلفة وخدماته الاساسية وهذا هو الذي يرفع عنه المعاناه.

ثانياً: هذا لن يتم مالم يعاد النظر في سياسة تحرير الاقتصاد وما قادت اليه من كوارث على البلاد. ضمن ذلك، نؤكد صحة ماجاء في تقرير لجنة العمل والادارة والحسبة والمظالم الذي قدم للمجلس الوطني السابق في دورة انعقاده الرابعة وجاء فيه اهمية اعادة النظر في عمل اللجنة العليا واللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام. وكان المجلس الوطني السابق قد أصدر القرار رقم 11 الفقرة الرابعة، تقضي بإنشاء هيئة أو جهاز مقتدر تناط به صلاحيات ومسؤوليات اعادة النظر في عملية التصرف في القطاع العام.

أصبحت اثارة عملية الخصخصة قضية محورية لاعادة الاستقامة للاقتصاد السوداني اذ لا يعقل أن تخصخص وتباع مصانع ومؤسسات رابحة مثل مصنع سكر عسلاية الاكثر ربحية بين كافة مصانع السكر في البلاد ونال وسام الانجاز من رئيس الجمهورية لأنه قفز بإنتاجه الى اكثر من 352 الف طن.

والغريب في الأمر هو أن المصنع تقدمت لشرائه مؤسسة حكومية بقيمة 500 مليون دولار فما هى الحكمة في ان تكون الحكومة هى البائع والشاري. واذا كان لها هذا المبلغ فلماذا لا تؤسس مصنعاً أخر؟ (و نواصل)

Post: #159
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2010, 10:08 AM
Parent: #158



اقتصاديــــــون: الاقتصــــــــاد السوداني بـلا هــــــــدف

الخرطوم: إقبال العدني


أرجع وزير المالية الأسبق د. التجاني الطيب تراجع النمو الاقتصادي للناتج المحلي بالبلاد، إلى تفاقم العجز في ميزان المدفوعات، وزيادة الأسعار، مع عودة ارتفاع معدلات التضخم.


وكشف عن عدم وجود استثمارات في البلاد سوى في قطاع النفط، وأرجع ذلك إلى أن سياسة استقطاب الاستثمار الأجنبية والتي بلغت ( 14) مليار دولار في عام (2008) لم يكن لها هدف بعينه وإنما وسيلة لدعم الدولة مما أدى إلى نمو قطاعات غير إنتاجية.



وفي الاثناء كشف عن وجود فجوة في النقد الاجنبي بالبلاد، وقال ان مشكلة النقد تكمن في السياسات المالية وليست النقدية، مما نتج عنه سوق موازٍ. وتوقع ارتفاع سعر الصرف حال استمرار الغموض في توضيح المشكلة الحقيقية، وقال ان إلغاء سياسات سعر الفجوة وراء الضغط المالي. واتهم سياسات الدولة بالمعتمدة على الخارج في تمويلها، وكشف لدى مخاطبته منتدى (الاقتصاد السوداني ما بين الاخفاق والإصلاح 1991_2020م) بكلية إدارة الأعمال بجامعة العلوم الطبية أمس عن عجز في تمويل ميزان المدفوعات بلغ (16%) من الناتج المحلي، وشدد على ضرورة إعادة هيكلة الدولة حال اختيار الجنوبيين للانفصال بهدف بناء موازنة بين الموارد والإنفاق، ووصف الانفاق الحكومي الآن بالضخم، مقرا بوجود فجوة في توظيف الموارد وتدهور مستمر بين فئات المجتمع الضعيفة لعدم ممارسة سياسات اقتصادية مالية لتوزيع الدخل، ووصف السياسات الاقتصادية بالمعزولة عن دراسة واقع احتيجات المواطن، وقال تلك الدراسة (ولدت وماتت دون أن يُترحم عليها) حسب قوله،


وحذر من مغبة ارتفاع عجز الموازنة وعودة ارتفاع معدلات التضخم وتراجع معدلات النمو، بالاضافة إلى تزايد وتفاقم المديونيات الخارجية بمعدل (5) مليار دولار سنويا، مشيرا إلى تراجع المستوى المعيشي للتضخم، مضيفا أن ضعف وتسييس دور القطاع الخاص أدى الى السيطرة عليه، وكشف عن تنامي ظاهرة الفساد المالي على كافة المؤسسات، ووصفها بالتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني. وأبان أن البعد الاقتصادي يعود إلى الأنظمة السياسية متقلبة المزاج، وقال التجاني ان الهدف الاقتصادي بالبلاد غير محدد. وتوقع حدوث فجوة غذائية عالمية في محصول القمح خلال الفترة المقبلة مما يتطلب وضع دراسة قويه تركز على الزراعة كمحور للنمو الغذائي في البلاد. ورهن رفع الاقتصاد بتحديد الهدف، وقال مستنكرا (نوزع أراضينا ونستورد غذاءنا)، عازيا ذلك إلى غياب الرؤية الاقتصادية وشبكات الحماية الاجتماعية. واعتبر سياسة الاصلاح الاقتصادي التي تبنتها الدولة بالفاشلة لعدم تنفيذ الاهداف الاساسية،


مبينا أن زيادة الضرائب غير المباشرة أدت إلى الزيادة في السلع، شاكيا من تخلي الدولة عن المساهمة في دعم المنتجات المحلية وتقديم التسهيلات للاستثمارات الاجنبية بعيدا عن الجدوة الانتاجية لها، وأضاف ان خصخصة المشاريع الانتاجية تركت آثارا قاسية على الاوضاع المعيشية خاصة للطبقة الوسطى مما أدى الى تنامي معدلات الفقر بصورة مزعجة فاقت الـ 45% مقارنة بـ (6%)، مؤكدا وجود فجوة بين الايرادات والانتاج، وعزا ذلك إلى الاعتماد على الاستثمار الاجنبي والدعم، وقال حتى المشاريع التنموية تمول عبر القروض مما يستدعي الانضباط في الانفاق العام، وأشار إلى تراجع مؤشرات النمو في عام (2008م) بسبب الازمة المالية وعدم التكيف مع الوضع ومضاعفة الانفاق الحكومي، وأضاف ارتفاع معدل التضخم إلى (20%) بعد أن انحسر إلى (14%) بدلا من حجمه الطبيعي (8%) يعود الى ضخ الاموال في السوق.



ووصف العجز المالي بالكارثة الحقيقية حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته بنسبة (97%) بالدول نتاج لتفاقم نسب العجز المالي، وقال ان متوسط حجم الموازنة للعام الحالي انخفض إلى (7%) مما انعكس على النظام الحالي. من جانبه رهن الخبير الاقتصادي مكي الشبلي نجاح عملية الاصلاح الاقتصادي بتحديد الرؤية والهدف الاقتصادي للخروج من هذا المنعطف الذي تمر به البلاد، وقال سجل النمو لايمثل النشاط الاجمالي الحقيقي للبلاد ووصفه بالمضطرب، كاشفا عن سيطرة مايسمى اقتصاد الظل على الدعومات الرسمية وتوفير أموال ضخمة لتمويل الحرب والاتفقيات، وأبان أن الاقتصاد غير الرسمي يتضاعف بنسبة (70%) أي ثلاثة أضعاف الاقتصاد الرسمي بالبلاد، واستدل بسوق المواسير الذي بلغ تمويله (100) مليون دولار أمريكي، وأضاف ان الفترة الحالية شهدت اختلالا إداريا أضعف رؤوس الاموال الأجنبية، وأدى الى ضعف القاعدة الضريبية، وانتقد ازدواجية النظام المصرفي بالبلاد والسياسات الفعلية والتي وصفها بالمشجعة للفساد المالي.

الاحداث

-----------

(أخبار اليوم) ترصد الندوة السنوية لبنك فيصل الاسلامي



خبراء اقتصاديون يحذرون المؤتمر الوطني من مغبة وضع شروط تعجيزية امام الانفصال في حالة حدوثه


الخرطوم : محمد الحلو – تصوير : رضا



حذر خبراء اقتصاديون المؤتمر الوطني من مغبة وضع شروط تعجيزية امام الانفصال في حالة حدوثه ورهن قبول نتائج الاستفتاء بان يكون حرا وشفافا مؤمنين على الآثار الايجابية للانفصال بتحقيق رغبة الجنوبيين بقيام دولتهم بالاضافة لايقاف المبررات الخاصة باستمرار الحرب بين الشمال والجنوب في الوقت ذاته رفض بنك السودان التباكي والانبراش بان اقتصاد الشمال سينهار بمجرد اعلان الانفصال، مؤكدا بان الحكومة قادرة على تجاوز الآثار السالبة خلال ثلاث سنوات فقط بينما يقع الضرر الاكبر على حكومة الجنوب خاصة اذا كانت الفترة الانتقالية اقل من عامين.


وقال الاستاذ عبد الرحيم حمدي الخبير الاقتصادي ووزير المالية الاسبق في الندوة السنوية الكبرى التي نظمها بنك فيصل الاسلامي مساء امس بقاعة الصداقة بالخرطوم بعنوان مآلات الاستفتاء وتداعياتها على السودان بان الاستفتاء اصبح غاية للدول الكبرى وقيادات سياسية جنوبية وان اجراءه موعد موازٍ لشعار الانفصال باعتبارها النتيجة الوحيدة المقبولة لتلك الجهات ممتدحا رئيس الجمهورية باعلانه لقبول نتائج الاستفتاء بالاستمرار في المشروعات التنموية التي بدأت حتى بعد الاعلان عن الانفصال.

واشار حمدي الى ان رهن قبول الاستفتاء يكون شفافا وصحيحا قد يفتح ذلك بابا للتنصل من قبول نتائجه وامكانية حدوث توتر وصدامات مستقبلية مطالبا بان يؤخذ الشرط الذي رفعه المؤتمر الوطني بترسيم الحدود قبل الاستفتاء بجدية بالاضافة للتصريحات التي يطلقها بعض قيادات الوطني حول معاملة الجنوبيين في الشمال بعد الانفصال ومقابلتها باقوال خشنة واستفزازية من بعض المسؤولين الجنوبيين التي من شأنها الا تؤدي الى انفصال سلس.


واعتبر حمدي بان اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل وضعت الهيكل الحقيقي والواقعي للانفصال مطالبا بضرورة تعديل الموقف الشمالي نتيجة الاستفتاء (الانفصال) دون وضع أي شروط، مشيرا الى ان أي رفض للنتائج سيؤدي الى وضع غريب داعيا الى ضرورة قبول نتائج الاستفتاء دون أي مماحكة والاستمرار في ترسيم الحدود بهدوء ودون شحن، مطالبا باعطاء الجنوبيين المقيمين في الشمال الحريات الاربع في الاقامة والتملك والحركة والعمل.
وطالب حمدي الدولتين في الشمال والجنوب باقامة اتحاد اقتصادي يجري الترتيب له بعد اعلان الدولة الثانية خلال الفترة الانتقالية، مشيرا الى انه في حالة وضع المقترحات التي قدمها موضع التنفيذ فانها ستسهم في تهدئة الاوضاع الامنية داخل الدولتين وتقلل الحاجة تدريجيا الى حشد قوات وتكديس الاسلحة بهدف حراسة نظام الدولتين او الدفاع عن صدام قد يقع.
ودعا حمدي حكومة الجنوب لتغيير صورتها الى دولة مدنية والعمل على استتاب الامن جذبا للمستثمرين الجدد بالاضافة للاعراب عن استعداد التعاون مع دولة الشمال.


فيما اجمل الاستاذ الشيخ محمد المك الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة المالية الاسبق الآثار الايجابية لانفصال الجنوب في تحقيق رغبة ابناء وبنات الجنوب بالسودان بقيام دولة مستقلة بالاضافة لايقاف كل المبررات الخاصة باستمرار الحرب بين الشمال والجنوب، مؤكدا بان الآثار السياسية تكمن في بداية لتقسيم السودان لدويلات وضعف الاستقرار في الجنوب بالاضافة لعدم سهولة وامن الانتقال بين القبائل المتاخمة في الشمال والجنوب والمشاكل الناجمة عن تقسيم الحدود، مبينا بان جملة نسبة الفاقد الايرادي الى اجمالي الايرادات القومية تبلغ 33%.
وطالب المك بان يكون الانفصال سلسا وتدريجيا داعيا حكومة الشمال بالاعتراف بحكومة الجنوب وان تقدم لها يد العون والمساعدة، مشددا على ضرورة ايقاف التصريحات الداعية الى الحرب من كل طرف لوقاية السودانيين من ويلات الحرب وطالب بالسماح لحكومة الجنوب بتصدير نفطها عبر خطوط النقل والموانئ الموجودة بالشمال مقابل تخصيص نصيب من عائدات البترول لحكومة الشمال نظير السماح للتصدير والجهود التي بذلتها لاستخراج النفط.


فيما رفض الاستاذ بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزي خلال تعقيبه للاوراق المقدمة في الندوة التباكي والانبراش من قبل الخبراء الاقتصاديين على الانفصال، مؤكدا بان فرص نجاح الوحدة في الاستفتاء اكبر في حالة اتاحة الخيار الحر لابناء الجنوب في التصويت على حق تقرير المصير وان تجري العملية بصورة شفافة ونزيهة دون ضغوط على الناخب الجنوبي، مبينا بان الوحدة مسؤولية كل الشعب السوداني وفئاته، رافضا بان تكون مسؤولية الشريكين فقط، مشيرا الى ان الانفصال في حالة حدوثه سيدفع الجنوب اكثر من الشمال باعتبار ان الحرب ليست من مصلحة الجنوب.


وقال محمود بان اقتصاد الشمال سينهار في حالة حدوث الانفصال حديث غير صحيح، مؤكدا بان الشمال ادار اقتصاده في حالات اشد، مدللا بالازمة المالية العالمية وتساءل في حالة الانفصال ماهي السياسات النقدية التي تتبناها دولة الجنوب الجديدة؟ مؤكدا بانهم في بنك السودان رتبوا امورهم لسيناريو الانفصال وقال اذا كانت الفترة الانتقالية التي تعقب الانفصال اذا كانت اقل من عامين سوف ينهار الجنوب قبل الشمال، مبينا بان الآثار ستكون في العام 2012م مؤكدا بانهم دعاة تكامل اقتصادي وتبادل المنافع والسلع مع الجنوب الا انه قال الحريات الاربع تعطي للشخص بعد ان تتبيَّن حقيقته وقال نحن قادرون على تجاوز مرحلة الانفصال خلال ثلاث سنوات.


ومن جانبه قال الاستاذ احمد كرمنو وزير الدولة بمجلس الوزراء لابد من توفر الحرية والشفافية لقيام الاستفتاء مطالبا القوى السياسية بالضغط على شريكي الحكم في السودان للسير نحو تحقيق الاتفاقية التي تنص على الوحدة الجاذبة، مشيرا الى ان الانفصال يعني تشرزم وتشتت البلاد مطالبا بعدم الاستسلام واليأس من تحقيق وحدة السودان حتى آخر لحظة.
فيما ادار الندوة الاستاذ علي عمر ابراهيم فرح المدير العام لبنك فيصل الاسلامي مؤكدا بان الآراء والمقترحات التي تقدم بها المتحدثون لا تعبر عن وجهة نظر البنك وانما تقع على البنك مسؤولية تنظيم الندوة.

اخبار اليوم

Post: #160
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2010, 05:10 PM
Parent: #159

[B]فيما رفض الاستاذ بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزي خلال تعقيبه للاوراق المقدمة في الندوة التباكي والانبراش من قبل الخبراء الاقتصاديين على الانفصال، مؤكدا بان فرص نجاح الوحدة في الاستفتاء اكبر في حالة اتاحة الخيار الحر لابناء الجنوب في التصويت على حق تقرير المصير وان تجري العملية بصورة شفافة ونزيهة دون ضغوط على الناخب الجنوبي، مبينا بان الوحدة مسؤولية كل الشعب السوداني وفئاته، رافضا بان تكون مسؤولية الشريكين فقط، مشيرا الى ان الانفصال في حالة حدوثه سيدفع الجنوب اكثر من الشمال باعتبار ان الحرب ليست من مصلحة الجنوب.


وقال محمود بان اقتصاد الشمال سينهار في حالة حدوث الانفصال حديث غير صحيح، مؤكدا بان الشمال ادار اقتصاده في حالات اشد، مدللا بالازمة المالية العالمية وتساءل في حالة الانفصال ماهي السياسات النقدية التي تتبناها دولة الجنوب الجديدة؟ مؤكدا بانهم في بنك السودان رتبوا امورهم لسيناريو الانفصال وقال اذا كانت الفترة الانتقالية التي تعقب الانفصال اذا كانت اقل من عامين سوف ينهار الجنوب قبل الشمال، مبينا بان الآثار ستكون في العام 2012م مؤكدا بانهم دعاة تكامل اقتصادي وتبادل المنافع والسلع مع الجنوب الا انه قال الحريات الاربع تعطي للشخص بعد ان تتبيَّن حقيقته وقال نحن قادرون على تجاوز مرحلة الانفصال خلال ثلاث سنوات.

Post: #161
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2010, 05:13 PM
Parent: #160

ارتفاع سعر الدولار لـ (3.20) جنيهات

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

قفز سعر الدولار مجدداً الى (3.20) جنيهات في السوق الموازي مقابل (2.37) جنيه للصرافات اليومين الماضيين، وارتفع اليورو الى (4) جنيهات والاسترليني الى (2.30) جنيه والريال السعودي الى (90) قرشاً في السوق الموازي
وعزا مصدر مطلع، ارتفاع الدولار لانتعاش تجارته بين الشمال والجنوب خاصةً بعد اتجاه كثير من مواطني الجنوب إلى بيع ممتلكاتهم في الشمال، وشراء الدولار، قبل التوجه الى الجنوب استعداداً للاستفتاء.


15/10/2010
الراى العام

Post: #162
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-15-2010, 05:13 PM
Parent: #160

ارتفاع سعر الدولار لـ (3.20) جنيهات

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

قفز سعر الدولار مجدداً الى (3.20) جنيهات في السوق الموازي مقابل (2.37) جنيه للصرافات اليومين الماضيين، وارتفع اليورو الى (4) جنيهات والاسترليني الى (2.30) جنيه والريال السعودي الى (90) قرشاً في السوق الموازي
وعزا مصدر مطلع، ارتفاع الدولار لانتعاش تجارته بين الشمال والجنوب خاصةً بعد اتجاه كثير من مواطني الجنوب إلى بيع ممتلكاتهم في الشمال، وشراء الدولار، قبل التوجه الى الجنوب استعداداً للاستفتاء.


15/10/2010
الراى العام

Post: #163
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-16-2010, 11:08 AM
Parent: #162

وزير المالية وخداع الذات
Updated On Oct 15th, 2010

تعليقات في السياسة الداخلية
سليمان حامد الحاج(2_2)


لم تقتصر الخصخصة على السودانيين وبيع مؤسسات البلاد المختلفة لهم .بل تخطتها من سنوات ببيعها للقطاع الأجنبي العام والخاص. ومن عشرات الأمثلة ، نذكر هنا مثالاً واحداً لأنه يوضح مدى المهانة والمذلة التي وصل إليها حال الاقتصاد السوداني.

ذكر وزير الزراعة الأردني، أن الأردن يريد أن يستغل حصته من الأراضي السودانية الزراعية البالغة مائة ألف فدان في منطقة المكابراب بولاية نهر النيل، بموجب الإتفاقية الموقعة في العام 1998. وجاء في نص الإتفاقية أن القطاع الخاص الأردني الذي سيستثمر سيحول أرباحه نسبة 100% (أي كل الأرباح) وكل منتجاته من القمح والشعير سيصدرها إلي الأردن. كذلك نصت الاتفاقية على استيراد جميع آلياتهم بدون جمارك وسيشغلون عمالة أردنية وسيوقع السودان اتفاقيات مع بلدان آخري بنفس الشروط(راجع الصحافة بتاريخ 11/4/2009).

أليس هذه دولة أردنية بداخل الدولة السودانية؟ وماذا يستفيد السودان من مثل هذه الاتفاقيات التي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي تلزم البلد المستثمر باستقطاع نسبة مئوية من أرباحه لإعادة استثمارها في البلد المضيف وتشغيل نسبة معلومة من العمالة لإعادة استثمارها في البلد المضيف وتشغيل نسبة معلومة من العمالة في البلد المستثمر فيه وأن تباع نسبة معلومة أيضاً من الانتاج داخله حسب احتياجه من هذا المحصول أو ذاك.

فكيف يستقيم حديث السيد وزير المالية مع مثل هذه الاتفاقيات التي لا تؤثر على معيشة المواطنين وحسب، بل هي في واقع الأمر تدمير للمنتجين والمزارعين السودانيين ومهينة لكرامة شعبه. اذا كانت مثل هذه الاتفاقيات قد عقدت قبل انفصال البلاد، فكيف سيكون عليه الحال بعده مع فقدان أهم مصدر دخل هو عائدات البترول.
الفســـاد:ـ

يمثل أحد أركان الإصلاح المحورية في الاقتصاد السوداني، فكيف سيتعامل السيد وزير المالية مع واقعه الذي استشرى وأصبح وباءاً يصعب استئصاله، لأنه صار مقنناً. جاء في تقرير المراجع العام 2008 أمام المجلس الوطني السابق، أنه باستقراء نتائج مراجعة حسابات الأجهزة القومية اتضح أن تنفيذها على وجه العموم شابته مخالفات بينة للقواعد والإجراءات المالية، ورغم أن معظمها ظل يثيره الديوان في تقاريره السابقة امام المجلس الوطني الموقر ليتخذ بشأنها قرارات واجبة التطبيق.

في التقرير المشار إليه وضح ممارسات مثل تجنيب جزء من الإيرادات وتعليقه في حساب الأمانات وإيداعه في بنوك خاصة دون موافقة وزارة المالية. وعدم الإلتزام بالكثير من قواعد شراء السلع والخدمات وإجراءات التعاقد وتعديل وفرض رسوم دون موافقة وزارة المالية أيضاً، بل إن الوزارة نفسها قررت صرف بدل وجبة نقداً وخصماً على اعتماد ٌأدرج لأول مرة ضمن تعويضات العاملين بقرارين صادرين من وكيل وزارة المالية.ويرى المراجع العام في هذا الصدد وبالنص:

( أن ما تم في وزارة المالية وهي القيِّمة على المال العام لا يمثل نقضاً للقواعد اللائحية وتجاهلاً للقرارات والمنشورات الصادرة عنها فقط، بل ايضاً يمثل إعراضاً عما هدف إليه ديوان المراجعة لمعالجة الأمر،بما يحقق المشروعية الالتزام بالضوابط المعنية بصرف الاعتماد من جانب، ومن الجانب الآخر إهداراً للعدالة والمساواة في أجور ومخصصات العاملين في أجهزة الحكومة القومية، فالعاملون في وزارة المالية ليسو استثناءاً في القواعد المنظمة للأجور والمخصصات، ولا يستساغ أن يكونوا مستثنين من القواعد و الإجراءات التي تطبق على غيرهم).

ما قاله تقرير المراجع العام عن الفساد لا يمثل سوى قمة جبل الجليد، يؤكد ذلك ما قاله السيد وزير العدل السابق في مؤتمره الصحفي الذي عقده في 18/6/2009م وجاء فيه: أن وزارته شطبت 400 شركة من السجل التجاري، وكشف عن تسجيل 35 الف شركة ، إلي جانب 63ألف و465 إسم عمل و14.849 شركة .و في حين بلغت التوكيلات التجارية3.254 فقط، وأن 25% من هذه الشركات ذات أنشطة وهمية ولا مكان لها إلا في المقابر.هذه الشركات ذات العناوين المجهولة تسببت في ضياع مليارات الجنيهات، وهناك شركات (نائمة) نعمل على كشفها، وذكر وزير العدل أن أحد الأسباب لحدوث مثل هذه الممارسات: هو إن قانون الشركات لم يعدل منذ العام 1925م.

و لاشك أن السيد وزير المالية يعلم تمام العلم، أن المانحين للقروض و المنح سيعرفون حجم الفساد الذي يمس الأموال التي يدفعونها، ولا أدلً على تأخير سداد مانحي أوسلو لما التزموا به، فقد قالوا صراحة أنهم يريدون ضمانات تؤكد صرف الأموال في المكان المقرر له.. .وعندما اندلعت حرب دارفور وتصاعدت وأصبحت كارثة إنسانية حولوا معظم المبالغ عبر منظمات بلدانهم لإغاثة المنكوبين .كذلك تعلم البلدان التي مولت سد مروي المبالغ المهولة التي استبيحت وأهدرت. فهل يتوقع السيد وزير المالية أن يكون من ذهب لمناقشتهم في واشنطون (غُُشماء) لهذا الحد الذي يدلقون فيه مليارات الدولارات دون مقابل. سيكون الثمن باهظاً ـ هذا لو قبلوا المساعدة ـ وعالي التكلفة خاصة إذا مسً سيادة واستقلال الوطن.

مهما كان الثمن، فأنه خلافاً لما يقوله السيد وزير المالية ستقع أضراره على شعب السودان وسيؤثر على معيشته بصورة بالغة.

ونسأل السيد وزير المالية، أما كان الأفضل أن يبذل هذا الجهد في داخل البلاد، فإصلاح الوضع الاقتصادي وحلول مشاكله هنا في السودان وذلك بإعادة النظر في الخصخصة وما سببته من آثار مفجعة للمؤسسات والعاملين فيها، ومطاردة مليارات الدولارات التي نهبت ببيعها وأفقدت البلاد مصادر دخل مستقرة بعد بيعها واستعادة هذه الأموال بدلاً عن الزيادات الجمركية وإعادة النظر في الضرائب وأسعار السلع المعيشية التي تهم الشعب، وإعادة النظر في هيكلة الموازنة لتكون أولويات الصرف على العاملين والخدمات وليس الأجهزة الأمنية بكل أنواعها الحامية للنظام.هذا هو الذي يرفع المعاناة عن كاهل المواطن الذي يقضي يومه في مجابدة و مجالدة مع الرزق الحلال لإيجاد لقمة عيش شريفة لأبنائه.

نساعد السيد وزير المالية بمزيد من الحقائق التي تؤكد أن الحل للأزمة الاقتصادية في الداخل وليس في واشنطون أو صندوق النقد أو البنك الدوليين.

فعلى سبيل المثال فإن هيئة المواني البحرية تدر أرباحاً وفوائض مقدارها ب 208 مليون جنيها .وشركة السكر السودانية تربح 20 مليوناً. هاتان المؤسستان فقط تدعمان الخزينة العامة مقداره ارباح ال 228 مليون جنيها، وهو دعم زاد في العام 2007 م عن أرباح بنك السودان بما مقداره 26 مليون جنيها، إذ لم تتعد أرباح بنك السودان 202 مليون جنيها. وحدث ولا حرج عن ترليونات الجنيهات التي توفرها العديد من المؤسسات التي تمت خصخصتها ومعظمها كانت تدر أرباحاً عالية من عائد صادراتها وخدماتها الداخلية والعالمية.

آلا يشاركنا السيد وزير المالية في الدهشة رغم علمه لأن الحكومة التي تبيع مؤسسات القطاع العام تشارك في تمويل مؤسسات تابعة للقطاع الخاص بنسب تتفاوت بين 20% كحد أدنى إلى أكثر من 50% من رأس المال المستثمر ومعظمها لاتصل أرباحها للخزينة العامة، ويدعم ما ذهبنا إليه_ ولا اعتقد أن السيد وزير المالية بغافل عنه_ ما جاء في تقرير لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة أمام دورة المجلس الوطني الثامنة، أن هناك شركات تمت تصفيتها أو أسماء عمل تحولت إلي إدارات داخل الوحدات الحكومية الأم. وهناك تصرف في ملكية الشركات سواء بالبيع أو الرهن أو التصفية أو الدمج أو تحويلها للولايات دون معرفة المسجل التجاري أو ديوان المراجعة العامة مما خلق وضعاً مخالفاً لقانون الشركات والمراجعة القومي، و هناك بعض الجهات الحكومية –شركات ووحدات- تشارك أو تستثمر مع القطاع الخاص أو لوحدها، دون موافقة وزير المالية، وربما دون علمه.اغرب من ذلك كله أنه بعد الخصخصة اتضح أن بعض المسؤولين في جهات حكومية يصدرون قرارات بإنشاء شركات أو تجميد نشاطها أو تصفيتها .ولهذا تحولت القضية الي أكثر من خصخصة، بل صارت إرثاً في منتهى الخصوصية وهو ما يمكن تسميته خصخصة داخل الخصخصة.

هذه هي دولة الرأسمالية الطفيلية التي تسخر كل شيء لصالح هذه الشريحة على حساب شعب السودان بأسره، شمالياً أو جنوبياً، مسيحياً أو مسلماً، فرأس المال سعياً وراء الربح بأي ثمن لا دين ولا أخلاق ولا قيم له، بل هو مستعد لخوض بحار من الدماء وسلوك كافة الأساليب والممارسات ليصل إلي استقطاب الثروة في يد الرأسمالية الطفيلية.

هذه هي الحقيقة التي يتعامى عنها اقتصاديوها ويتعمدون عدم مواجهة الحلول التي تمس أبقارهم المقدسة التي أشرنا إليها في الخصخصة والفساد وكافة الممارسات الأخرى، ويتركون الحلول التي في متناول اليد ويسافرون إلي عوالم يعلمون سلفاً إنها تسخر منهم وتستغل ضعفهم وتفرض عليهم شروطاً طالما أذلًت شعب السودان ومست حرية قراره وطمست استقلاله وتعمل على انفصاله.

أن دوام هذا الحال من المحال، طال الزمن أم قصُر سيسترد شعب السودان بتصميمه وتنظيم صفوفه وتصاعد سخطه وتراكم مشاكله التي زائدة من غبنه الاجتماعي ، سينفجر هذا الغبن كما سبق وحتى لا يكون عشوائيا أو تسرق انتصاراته وتضحياته ، لابد من الاستعداد الواعي بما يريد أن يفعله الشعب ، وهذا لن يتم إلا عبر نضال يومي ومعارك مثابرة لوقف الظلم والغبن النابع من جحيم الحياة التي يعيشها الشعب.

Post: #164
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-16-2010, 12:06 PM
Parent: #163

الخبير الاقتصادي البروفيسور عصام بوب لـ (السوداني):

/ 0


الثلاثاء, 12 أكتوبر 2010 12:10
حاورته: سلوى حمزة

قرارات وزير المالية دعائية.. وساهمت في رفع أسعار السلع


لابد من إعادة هيكلة عناصر الاقتصاد السوداني والحد من الفساد المتجذر


القطاع الزراعي عجز عن انتاج الغذاء، فكيف ينتج للصادر؟


ما يقلق هو الهلع السياسي من انهيار اقتصاد الشمال حال الانفصال


طالب الخبير الاقتصادي البروفيسور عصام الدين عبدالوهاب بوب الاستاذ بجامعة النيلين بإعادة هيكلة عناصر الاقتصاد السوداني ابتداءً من القطاعات الاقتصادية الحقيقية بعيداً عن ما اسماه بمهزلة الاستثمار الاجنبي الذي لن تكون له جدوى للمواطن ومحاربة الفساد المتجذر في كل مفاصل الدولة، معتقدا أن إعداد موازنة طواريء امر مهم وضروري، واعتبره سلوكا واقعيا.


وقال في الحوار الذي اجرته معه (السوداني) "مازالت هناك (ضبابية) في الموارد المحتملة للشمال والجنوب، وكل الحديث عنه افتراضي، مشددا على اهمية وضع ميزانية طوارئ مبنية على ارقام يتم تقاسمها بنسب متفق عليها من موارد النفط وهو المدخل الرئيسي للميزانية حسب الواقع الحالي"، فإلى تفاصيل ما ورد في الحوار.

* انت كخبير اقتصادي ما هو تقييمك للانعكاسات الاقتصادية للاستفتاء؟


يعتبر اجراء الاستفتاء احد ركائز اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين حكومة السودان والحركة الشعبية بجنوب السودان، ورغم الانتقادات الكثيرة الموجهة الى اتفاقية السلام فقد اصبحت معترفا بها دولياً وصارت اساسا لفض النزاعات على الأقل بين الشمال والجنوب، ولابد من الالتزام بأهم بنودها وهو الاستفتاء بغض النظر عن نتيجتها.
ورغم اعتراضي شخصياً على مجرد وجود مثل هذا النص (تقرير المصير) في الاتفاقية الا ان الاتفاق قد تم، وصحيح ان هناك نزاعات في متغيرات محددة من اهمها ترسيم الحدود واقتسام الديون الخارجية وحقوق المواطنين من مختلف القبائل شمالاً وجنوباً ولكن الاساس هو وضع معالم معينة للحد من نزيف الدم والنزاع حاضراً ومستقبلاً منها ادارة الاقتصاد في الدولتين اذا تم ذلك وبشكل له اساس صلب فمن المفترض أن تكون هناك ميزانيات تحدد فيها المدخلات والمخرجات.
اما بالنسبة لإعداد ميزانية موحدة تضم الشمال والجنوب فهذا موضع خلاف جديد غير مبني على اساس واقعي، اذ ان ميزانية الجنوب واقعاً انفصلت منذ توقيع الاتفاقية واصبحت تعتمد على موارد تأتي لها من الشمال ومن المنظور في حالة الانفصال أن يكون لها الموارد التي تأتي بصورة تضعها حسب سلطاتها التي ترسم سياساتها الاقتصادية الكلية.


ماذا إذا انفصل الجنوب واقعا؟


اذا انفصل الجنوب فلا يمكن أن تكون ميزانية الجنوب جزءا من ميزانية الشمال ولا استراتيجيات التنمية والصرف، وعليه من المقرر أن تكون هناك خطة لميزانية طوارئ تعتمد على المدخلات الممكنة ومنها تحديد بنود الصرف حتى لا يكون هناك عجز يترتب عليه استدانة او اضطراب في الميزان الاقتصادي للمدفوعات او شح في الموارد، لا يمكن ان يغطي حساب موارد غير موجودة وما زالت هناك (ضبابية) في الموارد المحتملة للشمال والجنوب، والحديث هنا افتراضي عن امكانية وضع ميزانية طوارئ وبصورة منفصلة للشمال والجنوب تبنى على ارقام يتم تقاسمها بنسب متفق عليها من موارد النفط وهو المدخل الرئيسي للميزانية حسب الواقع الحالي. وحسب تقرير وزير المالية فهذا لن يحدث ولكن وضعه ليس صعباً مع التشاور السياسي بين الاطراف وكان هذا من الأهمية ان يجرى حوار بين الاطراف المعنية في السودان كافة، ولا يمكن وضعه والتشاور عليه في الامم المتحدة.
هناك منظمات دولية تحدثت عن ان الفرصة ضاعت للاتفاق في اميركا حول موارد النفط في السودان التي تبقى هي العقبة الاولى سياسياً واقتصادياً.
ان وضع ميزانية موحدة حسب التزام وزير المالية بالدستور صحيح من الناحية المبدئية، ولكن من الناحية التطبيقية فلن يكون الدستور نافذاً في جنوب السودان في حالة الانفصال وبالتالي كان لابد من وجود سيناريوهات او مشاهد بديلة لقياس الموارد حتى لا تحدث خلافات وعجز.


ما تعليقك على قرارات وزير المالية بشأن الواردات؟


اعتقد أن وزير المالية بدأ في تطبيق قرارات تقشفية ولكنها انحصرت في استيراد العربات وكان يجب مراجعة الاتفاقيات الثنائية التجارية حتى يتم وضع اسس للسلع الضرورية التي يحتاجها السودان وكان هذا مفيداً بالنسبة لتوفير السلع ولكن الاثر السلبي لحظر الاستيراد بهذه الصورة الدعائية كان سالباً ورفع اسعار السلع كافة في الاسواق، وردود فعل التجار انعكست على السلع المستوردة بصورة عامة وحتى على المحلية.
رغم عدم وجود مؤثرات وارقام حقيقية حتى الآن الا أن الزيادات التي يتحدث عنها الناس تتعدى 30% وفي بعض السلع الاساسية تجاوزت 100% مثل زيوت الطعام، وهناك زيادات غير منظورة في اسعار الخبز والحديد والسيخ وحتى الاسمنت لم تنقص اسعاره ان لم تزد.
هذه الضجة الاعلامية غير مرغوب فيها خاصة بالنسبة لحظر الاستيراد لان الاثر النفسي دائماً يدفع التاجر الى زيادة اسعاره مع وجود (التفلت) في الاسعار، وهي تجربة مجربة في السودان ويتوقع المواطن حدوث زيادة في كل اسعار السلع بصورة دينمايكية، اي ان الارتفاع في سعر سلعة واحدة يزيد مستويات الاسعار بصورة عامة ويصبح من الصعوبة ايقاف هذا التدهور في الاسعار مع وجود مسببات التضخم واختلاطها بالكساد العام نتيجة تباطؤ عملية الانتاج الاقتصادي في البلاد بصورة عامة وتدهور انتاجية قطاعات الاقتصاد الحقيقي واهمها الزراعة.
هناك عيب اساسي في مفهوم تحسين كفاءة اداء القطاعات الاقتصادية السودانية مبني على ما يسمى بسياسات الاحلال. وفي الحقيقة فإن السودان لا يتمتع اليوم بأي سلعة لها ميزة نسبية اقتصادية في العالم وبالتالي تبدو سياسات الاحلال باعتبارها دعاية اعلامية اكثر منها تطبيقا اقتصاديا. واساس إحياء الاقتصاد هو المبدأ الاقتصادي القديم في ضرورة وجود قطاع زراعي قوي ينتج الغذاء والسلع في المحاصيل النقدية ويكون فيها تراكما للرأسمال وتراكم العمالة بنقل رأسمال القطاع الاقتصادي التالي وهو الصناعي الذي من المفترض ان يكون قادراً على انتاج سلعي يترتب عليه تراكم لرأسمال ينقل الى إنشاء وإحياء القطاعات الخدمية وبالتالي تتكامل الدورة الاقتصادية. والذي يحدث الآن أن القطاع الزراعي غير قادر على انتاج الغذاء الكافي ناهيك عن سلع الصادر، وأن القطاع الصناعي في حالة انهيار وأن القطاع الخدمي يهيمن على الاقتصاد الوطني ولكن بدون سلع انتاجية حقيقية حتى اهمها الغذاء، هذا رغم وجود مدخل انتاجي عظيم حبانا الله به وهو النفط والكهرباء.



* في تقديرك ما هو الحل؟


الحقيقة ان المشكلة لا تقع على عاتق وزير المالية الحالي لأنها ازمة مزمنة عانت منها كل الحكومات التي مرت على البلاد ولن يكون حلها بتحجيم الاستيراد فقط وانما بإعادة هيكلة كاملة لمفاهيم الانتاج الاقتصادي في السودان. وقد صدق الوزير في مقولته بأن سياسات التحرير لا تعني الفوضى ولكن الذي حدث هو الفوضى بعينها ومحاولاتها جادة ولكنها لابد أن تعمل على التغيير في الميدان وهذه مهمة صعبة خاصة مع الآثار النفسية التي وقعت على المنتجين في البلاد ومنها اشاعات بيع قلب السودان الاقتصادي وهو (مشروع الجزيرة). واذا كان التخلي عن الأصول الاقتصادية بصدور بيانات صحفية وليس على قرارات من المؤسسات التشريعية او النيابية والأهلية فكيف تقنع ابناء الشعب بأن الانتاج هو لتحسين احوالهم المعيشية ونحن نتسلط ونقتلع مواردهم الانتاجية بدون ايجاد حلول حقيقية ولا ابداء اسباب منطقية.


* ما هو تأثير الانفصال على القطاع الزراعي؟


الاثر الاقتصادي في الواقع ينحصر في موارد النفط اما عن الاثر على الانتاج الزراعي فهذا تأثير ضعيف لانحساره في مشاريع مطرية تبدأ من النيل الابيض الى داخل ولاية اعالي النيل ومن غير المنظور ان يتوقف من الانتاج وهي تنتح بصورة عامة الذرة وبعض السمسم.


* و تأثيره على قطاع الثروة الحيوانية؟


صحيح ان قطعان قبائل الرحل في مناطق جنوب دارفور وشمال وجنوب كردفان والنيل الابيض والازرق حتى الهبانية والرزيقات والمسيرية والسلامات والصبحة وسليم واولاد احيمد ومن دار حمر وغيرها من القبائل الكبيرة تقتضي فترة الصيف قبل الامطار في الولايات الجنوبية وقد يكون النزاع على دخولهم او على الحدود مؤثراً بصورة سلبية في حياة قطعانهم وبالتالي انتاج الثروة الحيوانية. وهذا الموضوع على طاولات النقاش الآن، وكذلك نفس الموضوع يشابه قضية مياه النيل الذي ياتي في شكل مكايدة لان موارد الجنوب من المياه كبيرة ولا تنحصر فقط في الامطار الغزيرة ولكن هناك وديان ومجاري مائية يمكن أن توفر المياه الكافية في حالة انشاء مشاريع زراعية. ومجرد ذكر هذا عن اقتسام موارد المياه يبدو عملية (تحريش) من خارج البلاد وضغط سياسي غير عاقل بالعكس من الممكن أن يؤدي الى مشاحنات اكثر من الموجودة الان، وكان من المفترض وجود حد ادنى من الحلول الواقعية ولكن ما يبدو الآن هو ان هذه الخلافات التي تبدأ من اقتسام موارد النفط الى منع اصحاب الثروة الحيوانية من الرعي وبدون مبرر حقيقي هي السائدة، والشيء المقلق حقيقة هو الهلع السياسي من انهيار الاقتصاد في الشمال رغم أن هذا غير حقيقي والموارد الموجودة في الشمال كافية وما هو متوفر من موارد النفط داخل الشمال حاضراً ومستقبلاً كبير وكاف جداً لإحياء الاقتصاد السوداني.


* اذا ما هو المطلوب في تقديرك؟


المطلوب: اولاً هو اعادة هيكلة عناصر الاقتصاد السوداني ابتداءً من القطاعات الاقتصادية الحقيقية وضمان حياتها بعيداً عن مهزلة الاستثمار الاجنبي الذي لن تكون له جدوى للمواطن. ثانياً: محاربة الفساد المتجذر في كل مفاصل الدولة ابتداءً من القيود على الصرف والانفاق الحكومي انتهاءً بازالة العناصر التي يشار اليها.


* تقييمك للوضع الراهن؟


إن علي محمود وزير المالية تولى وزارة صعبة لها موروثات والتزامات لم يتم الوفاء بها وليس كل اللوم يقع على وزير المالية وهو يحارب طواحين الهواء ويضطر الى دفع أموال كثيرة لترضيات سياسية والتزامات اتفق عليها في معاهدات، ومصاريف للامن، ودعمه في اقاليم كثيرة من السودان وهو في محنة حقيقة، لان وجود فدرالية النظام لا تتيح له الرقابة على الصرف والاداء في الولايات المختلفة وقد تكون خطته افضل الخطط الاقتصادية ولكن تطبيقها على ارض الوارقع صعب جداً وسبق ان طلبت ان توضع تحت يده كل السلطات الاقتصادية والسياسات الكلية والجزئية بالبلاد والرقابة على وجه الخصوص وان تكون بشكل مركزي لاعتبارها خطة طارئة لتنفيذ المعالم المرجو تنفيذها حتى لا تكون توجيهاته واومره هباء الريح (هذا يعني تخطي سلطات في التنفيذ والصرف والرقابة).

Post: #165
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-17-2010, 08:56 AM
Parent: #164

هذا الخبر يتناقض مع الخبر بالاعلى والذى يكشف ارتفاع سعر الدولار الى 3200 مع ان نفس الخبر من مصدر واحد هو صحيفة حكومية هى الراى العام

اقرا الخبر


تزايد الطلب وسط الجنوبيين على شراء الدولار .. اجتماع موسع هذا الاسبوع لبحث السياسة النقدية بعد الاستفتاء

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

علمت «الرأي العام» ان الاسبوع الماضي شهد لقاء بين د. صابر محمد حسن محافظ البنك المركزي واليجا ملوك رئيس بنك جنوب السودان لبحث ترتيبات ما بعد الاستفتاء بالتركيز على السياسات النقدية. وتحفظ أليجا ملوك رئيس بنك جنوب السودان في حديثه لـ«الرأي العام» عن الإدلاء بأية معلومات في الوقت الحالي واكتفى في حديثه بالقول إن هنالك مناقشات تمت بين الطرفين لتداعيات المرحلة المقبلة ممسكاً عن الإفصاح عن نتائج الاجتماع، وتفيد متابعات «الرأي العام» أن الاسبوع الحالي سيشهد لقاءات مشتركة بين بنك السودان المركزي وبنك جنوب السودان فيما يتعلق بالترتيبات الجارية لمرحلة ما بعد الاستفتاء، وفي ذات السياق كشفت جولة «الرأي العام» عن إرتفاع سعر الدولار في السوق الموازي مرة اخرى الى «3» جنيهات و«20» قرشاً نهاية الاسبوع الماضي، والجنيه الاسترليني الى «4.30» جنيهاً واليورو الى «4» جنيهات، والريال الى «80» قرشاً.
وقال مصدر مطلع -فضل عدم ذكر اسمه- ان الفترة الأخيرة شهدت انتعاشاً في تجارة الدولار خاصة ما بين الشمال والجنوب، وكشف المصدر لـ«الرأي العام» عن أن بعض مواطني الجنوب بدأوا في بيع ممتلكاتهم في الشمال وشراء الدولار من السوق الموازي قبل التوجه الى الجنوب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الدولار أخيراً.
وقال عبدالمنعم نورالدين مدير صرافة لاري أبوظبي وعضو إتحاد الصرافات ان سعر الدولار لم يتغير منذ فترة طويلة، مشيراً الى أن سعر الدولار في الصرافة في حدود «2.37» جنيهاً، منذ بداية الشهر الحالي دون تغير، وقال إن النقد الأجنبي متوافر لكل الأغراض المسموحة من قبل البنك المركزي من الصرافات.


Post: #166
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-17-2010, 11:40 AM
Parent: #165

ندوة بنك فيصل عن مآلات الاستفتاء

الطيب زين العابديت



احتشدت نخب الخرطوم وفي مقدمتها النخبة المصرفية بقاعة الصداقة مساء الأربعاء (13/10) استجابة لندوة بنك فيصل الإسلامي السنوية التي نظمها هذا العام تحت عنوان: مآلات الاستفتاء وتداعياتها على السودان. تحدث فيها كل من عبد الرحيم حمدي عن «تداعيات الاستفتاء» والشيخ محمد المك عن»الآثار الاقتصادية والمالية بعد الاستفتاء» واعتذر دفع الله الحاج يوسف بسبب وعكة طارئة. وأحسب أن مشاركة حمدي كان لها الأثر الكبير في الحشد الذي شهدته القاعة الدولية، فقد عرف حمدي بصراحته الشديدة في طرح أفكاره ومنهجيته العقلانية في صياغة تلك الأفكار وهما صفتان مفقودتان لدى معظم القيادات السياسية التي تغير من أطروحاتها حسب درجة الحرارة السياسية في مناخ الخرطوم المتقلب، ثم إنه مراقب لصيق يعرف ما يجري من خلف الكواليس والناس في حيرة من أمرهم لا يعرفون ماذا سيحدث في هذه البلاد! ولم يخب حمدي ظن الحاضرين فقد أسمعهم بكلمات صريحة قاسية أن الاستفتاء لأهل الجنوب يعني الانفصال، وهذا ما تريده الحركة الشعبية وما يريده المجتمع الدولي الذي حشدته أمريكا في اجتماع نيويورك حول مشكلة السودان، ولن يكون استفتاءً حراً ونزيهاً وشفافاً لا بالمقاييس الدولية ولا بغيرها بل سيكون مثل الانتخابات الماضية التي تنبأ الغرب بنتيجتها مسبقاً وقرر أنها ستكون مقبولة، «وقد تم سيناريو الانتخابات بالضبط كما تم رسمه أو التنبؤ به وقفز الغرب والحركة السياسية الجنوبية والشمالية فوراً بعد الانتخابات إلى المرحلة التالية التي نحن فيها». ولا ينبغي لحكومة الخرطوم أن تضع مصداقية الاستفتاء شرطاً لقبوله لأن ذلك يعني عدم الاعتراف بنتيجته ودعوة الآخرين لعدم الاعتراف بها كذلك، وسيولد ذلك روح العداء بين الدولتين وقد يؤدي إلى صدام ساخن يطيح بمكتسبات السلام، وسيقف المجتمع الدولي موقفاً عدائياً نشطاً ضد حكومة الشمال مما يزيد عليها أوجاع المقاطعة والحصار وتفاقم مشكلة دارفور. ولا تستطيع حكومة البشير مواجهة مثل هذا التطور الخطير. بل ويدعو حمدي لأن تكون حكومة الشمال أول من يعترف بنتيجة الاستفتاء ويدعو إلى استمرار العلاقات الطبيعية بين البلدين. ويقول حمدي في صدق يحسد عليه: إن الهيكل الحقيقي والواقعي للانفصال قد وضع بالفعل عند توقيع اتفاقية نيفاشا التي سحبت السلطة السياسية والعسكرية الشمالية من الجنوب تماماً وأسلمتها كاملة للحركة الشعبية وجيشها، وقد تدحرجت العجلة بقوة في ذلك الاتجاه وأصبح متأخراً جداً إيقافها!
وتعجبني صراحة حمدي وصدقه وقوة تحليله فيما توصل إليه من نتيجة أراها شبه حتمية، ولكن لا يعجبني (زوغانه) من عدم تحديد مسئولية حزبه عن هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد حتى صارت حكومة الجنوب الوليدة تستأسد على الشمال، بل ويلجأ إلى حيلة مخادعة يستعملها المؤتمر الوطني كثيراً هذه الأيام بأن يعمم مسئولية الانفصال على كل القوى السياسية الشمالية التي قبلت بحق تقرير المصير لأهل الجنوب. ويتناسى حمدي أن حزبه هو الذي صنع اتفاقية نيفاشا منفرداً عن القوى الشمالية، وهو الذي طبقها مع الحركة الشعبية دون مشاركة الآخرين، وهو الذي أخذ نصيب الأسد من السلطة في الشمال، وهو الذي قبل بسحب السلطة السياسية والعسكرية الشمالية من الجنوب وتسليمها كاملة للحركة الشعبية (مما وضع الهيكل الحقيقي والواقعي للانفصال) على حد قوله! وهو الذي ظل يتشاكس مع الحركة الشعبية طيلة السنوات الخمس الماضية في تسيير شؤون الحكم وتنفيذ الاتفاقية ويزرع لها الألغام في أحراش الجنوب وكأنهما عدوان لدودان يتربص كل واحد منهما بالآخر، وهو الذي أساء معاملة المعارضة الشمالية مما دفع بها مكرهة إلى أحضان الحركة الشعبية.
ويدعو حمدي إلى إنشاء علاقات طبيعية ايجابية بين حكومة الشمال والجنوب بعد الانفصال تتمثل في: الحدود المفتوحة بين البلدين وأن تجري عملية الترسيم في هدوء دون شحن وتأخذ وقتها دون تعجل، وما جدوى الترسيم في حدود تمتد لألفي كيلو متر لا يستطيع أحد أن يحرسها أو يراقبها؟ وأن نسمح بالحراك السكاني العفوي والطبيعي بالبر والبحر والجو دون إجراءات قانونية تعقد الانتقال، وهو يدعو للحريات الأربع بين الشمال والجنوب (التنقل والإقامة والتملك والعمل) مثل الذي بيننا وبين ليبيا ومصر. وسيسمح ذلك الحراك الواسع بالتلاقح والتمازج الثقافي والحضاري وباستمرار دور السودان كجسر للعلاقة بين الدول العربية وإفريقيا جنوب الصحراء. وتتمثل في إنشاء اتحاد اقتصادي يشمل سوقاً واحدة لتبادل السلع والخدمات دون رسوم أو شروط ومنطقة جمركية موحدة وعملة واحدة، وتنشأ الأجهزة المشتركة لتنفيذ وإدارة الاتفاقيات والعلاقات الاقتصادية. ويعتقد حمدي أن وضع الأفكار السابقة موضع التنفيذ سيسهم بصورة محسوسة في تهدئة الأوضاع والمخاوف الأمنية داخل الدولتين، الأمر الذي يقلل من الحاجة إلى حشد القوات وتكديس الأسلحة ومن ثم يعجل بتخفيض قوات البلدين حتى تحول تلك الأموال الهائلة (وقد كان في موقع يعرف حجم تلك الأموال!) التي ترصد لدى كلا الطرفين إلى التنمية وتحسين أحوال الناس. ودعا حكومة الجنوب إلى الالتزام باتفاقيات البترول واستقبال البنوك الإسلامية في الجنوب ومنح المنظمات الطوعية الإسلامية حق العمل الحر والسماح للقبائل الرعوية بالدخول لمناطق الرعي كما كان الحال في ظل الدولة الواحدة، وأن تطلب من حكومة الشمال إبقاء الجنوبيين بها لمدة عشر سنوات وأن تتخلى مقابل ذلك عن حصة من عائدات بترولها مساعدة للشمال في تحمل تكلفة الخدمات والبنيات التحتية لمئات الآلاف من مواطنيها الذين يبقون بالشمال، وأن تعيد نشر قواتها طوعياً بعيداً عن الحدود بين البلدين، وطالب الشمال أن يساعد دولة الجنوب الجديدة بالخبرات والكوادر والنظم، وأن لا يسعى لخلق أو دعم اضطرابات أمنية في الجنوب، وأن يستمر بتقديم خدمات البترول بنفس الأسس والأسعار التي يتعامل بها الآن مع الشركات المستخرجة للبترول. هناك فرق كبير بين هذا الطرح العقلاني الايجابي وبين عناصر المؤتمر الوطني التي لا تريد أن تحرم الجنوبي المقيم في الشمال بعد الانفصال حقنة علاج من المستشفى! بالمناسبة هل هناك حقن علاج مجانية في المستشفيات؟
وجاءت ورقة الشيخ المك مختصرة وحافلة بالأرقام. قال إن جملة الفاقد على الخزينة العامة بعد الانفصال يبلغ 6.07 مليار جنيه سنوياً أي ما يساوي 33% من إجمالي الإيرادات القومية (يعادل الفقدان من صادرات البترول حوالي سبعة أضعاف كل الصادرات غير البترولية بما فيها الذهب والإيثانول والمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية). وقدّر أن ما يحول لحكومة الجنوب من الإيرادات وما يصرف على الأجهزة القومية هناك وعلى مشروعات التنمية وعلى مفوضيات الفترة الانتقالية يبلغ 4.55 مليار جنيه، وسيتوفر هذا الصرف للخزينة العامة. وأن الخفض في الإيرادات القومية يعني تخفيض الدعم للولايات الشمالية، وتخفيض الصرف التنموي على المشروعات وزيادات العجز في الموازنة. لم يذكر المك تخفيض الصرف على القوات النظامية أو مؤسسة الرئاسة أو الجهاز التنفيذي المتضخم (77 وزيراً و 15 مستشاراً) لأنه يعلم أن هذه ميزانيات غير قابلة للتخفيض تحت كل الظروف! ولكنه اقترح ضمن المعالجات ترشيد الإنفاق العام الذي اعترف بأن وزارة المالية لم تقم بأي إجراء بصدده ولكنها بدأت بزيادة الضرائب ورفع الرسوم الجمركية. ويأمل الشيخ المك أن يعفى السودان من ديونه الخارجية التي بلغت 35 مليار دولار أو أن يسدد الجنوب عبء ما صرف عليه من تلك الديون مع صعوبة معرفة ذلك بدقة. ويقف المك أيضاً مع الانفصال السلس واعتراف حكومة الشمال بحكومة الجنوب وتقديم يد العون والمساعدة لها وضد تصريحات الإثارة والتصعيد.
كانت ندوة مفيدة ومناسبة في توقيتها وموضوعها وحسنة الإعداد يشكر عليها بنك فيصل، وليتها تكون قدوة للمصارف والشركات الكبرى أن تسهم في التثقيف والتنوير بالشأن العام في مجالاته المختلفة.

Post: #167
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-17-2010, 09:47 PM
Parent: #166

وقال الطيب زين العابدين

وجاءت ورقة الشيخ المك مختصرة وحافلة بالأرقام. قال إن جملة الفاقد على الخزينة العامة بعد الانفصال يبلغ 6.07 مليار جنيه سنوياً أي ما يساوي 33% من إجمالي الإيرادات القومية (يعادل الفقدان من صادرات البترول حوالي سبعة أضعاف كل الصادرات غير البترولية بما فيها الذهب والإيثانول والمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية). وقدّر أن ما يحول لحكومة الجنوب من الإيرادات وما يصرف على الأجهزة القومية هناك وعلى مشروعات التنمية وعلى مفوضيات الفترة الانتقالية يبلغ 4.55 مليار جنيه، وسيتوفر هذا الصرف للخزينة العامة.

وأن الخفض في الإيرادات القومية يعني تخفيض الدعم للولايات الشمالية، وتخفيض الصرف التنموي على المشروعات وزيادات العجز في الموازنة. لم يذكر المك تخفيض الصرف على القوات النظامية أو مؤسسة الرئاسة أو الجهاز التنفيذي المتضخم (77 وزيراً و 15 مستشاراً) لأنه يعلم أن هذه ميزانيات غير قابلة للتخفيض تحت كل الظروف! ولكنه اقترح ضمن المعالجات ترشيد الإنفاق العام الذي اعترف بأن وزارة المالية لم تقم بأي إجراء بصدده ولكنها بدأت بزيادة الضرائب ورفع الرسوم الجمركية.


ويأمل الشيخ المك أن يعفى السودان من ديونه الخارجية التي بلغت 35 مليار دولار أو أن يسدد الجنوب عبء ما صرف عليه من تلك الديون مع صعوبة معرفة ذلك بدقة. ويقف المك أيضاً مع الانفصال السلس واعتراف حكومة الشمال بحكومة الجنوب وتقديم يد العون والمساعدة لها وضد تصريحات الإثارة والتصعيد

Post: #168
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-18-2010, 07:39 PM
Parent: #167



قالوا إن استخدام الكسرة والعصيدة ليس له جدوى اقتصادية

اقتصاديون : دعوة وزير المالية غير موفقة ... وسعر الذرة يتفوق على القمح

الخرطوم : محمد صديق أحمد:

دعا وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود للعودة الى استهلاك الكسرة وطريقة اعدادها المعروفة بالعواسة حال انفصال الجنوب عوضا عن الاقدام على استهلاك القمح ومنتجاته التي على رأسها الرغيف الذي أصبح في الفترة الأخيرة الطعام الغالب والمكون الرئيس لوجبات المستهلكين ،لا سيما بالعاصمة القومية الخرطوم التي تجمع غالبية أهل السودان، ويرى البعض ان الدوافع لتلك الدعوة الحرص على الواردات وزيادة العملات الحرة جراء توفير ما ينفق منها في استيراد القمح الذي تصل قيمته الي المليار دولار سنويا،


غير ان اقتصاديين يرون ان مقولته ضلت طريقها وصبت في خانة السالب بدلا من الايجاب لما حملته من اعطاء انطباع للشارع العام أن ثمة مخاطر ستحيق باقتصاد الشمال حال الانفصال جراء اعتماده على النفط المستخرج معظمه من أراضي الجنوب، علاوة على أنه فى حال الانفصال سيرتفع الضغط على الدولار، وان الشح فيه سيكون مرافقا ولا مخرج من هذا الوضع الا بالتقشف وأن شظف العيش وضيقه سيكون محيقا بالشمال مما حدا بالخبراء بوصف وصفته بالعودة لاستهلاك الكسرة على صعوبة تنفيذه وانزاله لأرض الواقع بالمحبط ،وأوضحوا أن حديثه كان ينبغي أن يكون باعثا على الاطمئنان بالحديث عن كيفية زيادة واستغلال الموارد المتاحة، وقالوا ان الشعب محتاج في هذه الفترة الى حقن وكبسولات تفاؤل، وأشاروا الى ان اقتصاديات اعداد الكسرة أكثر تكلفة من اقتصاديات استهلاك الرغيف وعلى الدولة حفز الانتاج الزراعي الذي فشلت مجهودات وزارة الزراعة في اعادة ماء الحياة اليه .



وتقول المحاضرة بجامعة شرق النيل الدكتورة نجاة يحي ان انزال دعوة وزير المالية والاقتصاد الوطني لأرض الواقع تجد كثيرا من المصاعب والمتاريس على رأسها اختلاف الثقافة الغذائية للناس حيث ان هناك اناسا لا يستهلكون الكسرة البتة فكيف يتم دعوتهم لهجر استهلاك الرغيف والاقبال على استهلاك الكسرة ، وقالت ان استهلاك الكسرة بجانب ذلك يعتمد على مدى وفرة محصول الذرة وقلة تكاليف اعداد الكسرة من فحم وحطب وقود وخلافه بجانب علو الكلفة الزمنية لاعداد الكسرة بالنسبة للأسرة مقارنة مع شراء الرغيف الذي لا يكلف سوى بضعة دقائق وحفنة جنيهات.

وأضافت نجاة أن وفرة الذرة تعتمد على وزارة الزراعة ومدى تأهليها للمشاريع الزراعية، حيث تقول الشواهد وارض الواقع انها فشلت في ذلك المجال حيث لم تجد النفرة الزراعية ولم تنجح النهضة، وعابت على الحكومة تأخرها في الاستعداد لمآلات استفتاء الجنوب حيث كان ينبغي عليها الاحتياط له منذ توقيع الاتفاقية في العام 2005 .


وتواصل نجاة أن الحكومة عمدت الى صرف ايرادات عائدات النفط في غير دفع عجلة انتاج المشاريع الزراعية، وقالت انها تفضل وكثير من المواطنين شراء الرغيف على اعداد الكسرة من منظور اقتصادي مالي وزمني حيث انها تحتاج الى وقود « فحم - حطب » بمبلغ جنيهين على الأقل في اليوم علاوة على ارتفاع أسعار الذرة التي تحتاج الى طحين وترحيل في وقت ان شراء الرغيف بجنيهين « ثمن وقود الكسرة» ربما يكفي الوجبة، ودعت السلطات الاقتصادية لاعادة تجربة خلط دقيق القمح لاعداد الرغيف بالذرة لتخفيف تكلفة انتاج الخبز، وقالت ان الكسرة ليست ذات جدوى اقتصادية.


أما المحاضر بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد العظيم المهل يقول ان وزير المالية لم يحالفه التوفيق في ايصال رسالته بالصورة التي تخدم الهدف الذي يرمي اليه والمتمثل في خفض الوارد من القمح والذي يصل الى مليار دولار سنويا وان دعوته لاستهلاك الكسرة ترمي للضغط على استهلاك القمح ، وقال انها جاءت بآثار سالبة على المستهلك والمواطن الشمالي على وجه الخصوص اذ أنها أعطته انطباعا بأن اقتصاد الشمال يعتمد على ما ينتج من نفط الجنوب وأن الانفصال سيكون أثره عظيما على اقتصاد الشمال وان ضغطا على طلب العملات الحرة سيبرز الى حيز الوجود جراء تناقص الوارد منه الى خزينة الشمال، وأن دعوة وزير المالية أعطت انطباعا عاما عن أن حال السودان الشمالي بعد الانفصال سيكون سيئا وأن شظف العيش وضيق موارده سيكون السمة الغالبة مما أدى الى أن يخلق حديث وزير المالية موجة من الاحباط وسط الجميع.



واضاف المهل كان يمكن أن يكون حديثه في اتجاه آخر بناء عن كيفية زيادة واستغلال الموارد المتاحة من نفط وزراعة بشقيها « النباتي والحيواني» وسياحة وخدمات.
واضاف ان الشعب يحتاج لحقن تفاؤلية في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد، وقال ان الجميع كان يتوقع منه حديثا يحمل بشريات عن انتاج النفط في الشمال او زيادة انتاج المشاريع الزراعية وتأهيلها.



وعن العودة الى استهلاك الكسرة عوضا عن الرغيف يقول المهل ان الشعوب الأفريقية حدث لها تغير كبير في ثقافتها الغذائية والاستهلاكية حيث كانت تعتمد في سلتها الغذائية على استهلاك الحبوب الخشنة « الذرة بأنواعها - الدخن - البفرة - الكسافا» غير ان المستعمر بعد طول محاولات مضنية استطاع تغيير نمطها الغذائي، فتحولت الى استهلاك الدقيق ومن ثم القمح فأصبحت غير قادرة على الفكاك من سيطرته على نمطها الغذائي بل رسخ في ذهن المواطن الأفريقي ان كل من لا يستهلك القمح ويعمد لاستهلاك خلافه من الغلال يعتبر متخلفا ، وقال ان الانتاج المحلي من الذرة يمكن أن يكفي الاستهلاك المحلي خاصة في هذا العام الذي يشهد وفرة في انتاج الحبوب الخشنة غير أن اقناع الجميع باستهلاكها هو المحك واذا تم ذلك لن تكون هناك حاجة لاستيراد القمح وتبعا لذلك سيقل الاستيراد وبالتالي زيادة العملات الحرة بالبلاد علاوة على أن التحول في ثقافة الناس الغذائية يشكل حافزا لمنتجي الذرة مما ينعش الاقتصاد المحلي .
غير أن المهل اكد أن الرجوع لاستهلاك الذرة من الصعوبة بمكان لا سيما أنه في كثير من الأحيان سعر الذرة والكسرة يتفوق على سعر القمح والرغيف بجانب أن تغيير أذواق المستهلكين لا يتم بين عشية وضحاها بجرة قلم.

Post: #169
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2010, 05:22 AM
Parent: #168

كلمة الميدان
وزير المالية يعلن إفلاس حكومته
October 18th, 2010
الدعوة التي أطلقها السيد وزير المالية للشعب السوداني بالعودة لأكل “الكسرة”، بدلاً عن “الرغيف” تعبر عن الجهل التام بأحوال الناس “الرعية” ومعاشهم، فبينما يعلم القاصي والداني أن الكسرة هي الزاد الرئيسي لغالبية شعبنا، وأن من يستعيض عنها بالرغيف إنما يفعل ذلك لأن سعرها صار أغلى وتكلفتها أعلى منه.

وهذه الدعوة تذكرنا بدعوة ماري أنطوانيت، التي دعت الشعب الفرنسي لأكل “الجاتو” بدلاً عن الخبز، وشبيهة بدعوة الديكتاتور النميري في أخريات أيام حكمه، حين طلب من الشعب شد الأحزمة على البطون، وعدم تناول الرغيف والطعام الدسم، وفي الحالتين كانت هذه الدعوات مثاراً للسخرية والاستهجان وأدت إلى الانتفاضة والثورة ضد تلك الأنظمة ورميها في مزابل التاريخ. ولن يكون مصير هذه الدعوة بأفضل منهما.

لقد بات واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة، أن أزمة خانقة وشاملة تحيط بالوطن، المتسبب فيها والمسؤول عنها هو حزب المؤتمر الوطني، الذي انتهج سياسات خاطئة ومدمرة كانت لابد أن تقود إلى هذه الحالة التي وصلت إليها البلاد، حيث رفضت التحول الديمقراطي المفضي للتداول السلمي للسلطة، وأشعلت الحرب في دارفور وما زالت مصرة على صب الزيت على نارها، ومهدت الطريق لتمزيق الوطن بمماطلتها عن دفع استحقاقات اتفاقية السلام الشامل والتقيد بالدستور الانتقالي المنبثق عنها.

وهي السلطة التي انصاعت ونفذت أوامر صندوق النقد الدولي، فباعت مؤسسات القطاع العام بأبخس الأثمان، وشردت ألوف العاملين وتمادت في سياسة التحرير الاقتصادي برفع يدها عن التعليم والصحة وكافة الخدمات، فأصبحت الحياة بسبب هذه السياسات الخرقاء جحيماً لا يطاق، وغالبية الشعب يعيش تحت خط الفقر.

إن هذه الدعوة الرعناء والمستفزة هي بمثابة الإعلان الصريح عن إفلاس حكومة المؤتمر الوطني. وإننا في وجه هذه الدعوة، ندعو جماهير شعبنا المناضلة لتوحيد صفوفها، والدفاع عن حقوقها في العيش الكريم، والعمل على إسقاط هذه السلطة بالوسائل المشروعة، لأن بقاءها لن يقود إلا لمزيد من المعاناة وتمزيق الوطن وتشظيه وربما زواله في نهاية المطاف.

----------------------


الدكتور صدقي كبلو لـ (الميدان) :لا توجد معالجات سريعة لتدارك أزمة البلاد الاقتصادية
Updated On Oct 18th, 2010

إجراء الإصلاحات السياسية خطوة نحو حل الأزمة

الأزمة الاقتصادية ستؤدي لحدوث انفجارات.

ندعو لإيقاف استيراد هذه السلع بدلاً من رفع قيمتها الجمركية

بيع الأراضي للمستثمرين الأجانب تعبير عن عجز الدولة وطفيلية الرأسمالية

الخرطوم: الميدان

قال الدكتور صدقي كبلو أحد الاقتصاديين المعروفين عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي إنّ أي معالجات سريعة لتدارك حدوث أزمة اقتصادية أكبر مما هي عليه الآن تحتاج إلى موسم زراعي كامل بزيادة إنتاج بعض المحاصيل النقدية والاهتمام بالصادرات غير الزراعية خاصة إذا ما صوت الجنوبيون للانفصال العام القادم وهو ما يترتب عليه فقدان الخزانة العامة لحوالي 75% من عائدات النفط. وأضاف في الحوار الذي أجرته معه (الميدان) إلى ضرورة دفع المواطنين لاستعادة الثقة في الاقتصاد السوداني لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فإن قطاعاً كبيراً سيقوم بتخزين ثروته في النقد الأجنبي وتهريبه إلى الخارج. وفيما يلي نص الحوار الذي تناول فيه محاور عديدة:-

* الاقتصاد السوداني يعاني من أزمة كبيرة حالية خاصة وأن البلاد مقبلة على إجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان في يناير من العام المقبل، وهذا يعني فقدان 75% من النفط إذا ما اختار الجنوبيين الانفصال. ما هي المعالجات السريعة التي يمكن أن تتفادى بها حدوث كارثة اقتصادية أكبر مما هي عليه الآن؟

** للأسف الشديد لا توجد معالجات سريعة لأنّ الفترة قصيرة، وأي معالجة سريعة تحتاج لما يساوي موسم زراعي كامل. لأنّ العلاج هو أن تهتم بالزراعة خلال موسم كامل لزيادة إنتاج القطن والجنوب الزيتية وتعلن عن أسعار عالية للصمغ العربي لكي تعوض النقص في عائدات البترول. وفي نفس الوقت على الحكومة الاهتمام بالعائدات غير الزراعية مثل الذهب والمايكا وغيرها. وهنا يجب على الدولة أن تتحكم في هذه المعادن بطريقة أو بأخرى. كما أن هناك إجراءات أخرى يجب أن تتخذ وهو إيقاف الصرف البذخي المتعلق باستيراد مواد تفاخرية، وكذلك يجب وقف استيراد العربات إلا للضرورة أي المتعلقة هنا بالإنتاج. كما يجب أن نوقف استيراد أشياء كثيرة أخرى مثل الفواكه والأثاثات وأسلحة الصيد وغيرها من الواردات غير الضرورية. ويجب هنا أن ندفع المواطنين لاستعادة الثقة في الاقتصاد السوداني. وهذا في حد ذاته إجراء سياسي أكثر منه اقتصادي يعني الشعور بأن النظام السياسي في السودان سوف يكون مستقراً ولن يدخل في حرباً جديدة ويوسع الديمقراطية وكذلك قاعدته.

وإذا لم تتم أي إجراءات في هذه الوجهة ستكون هناك عدم ثقة وأن المواطنين سوف يسعون لتخزين ثروتهم في النقد الأجنبي وهو ما سيرفع سعر الأخير. وكذلك سوف يقومون بتهريب هذه الأموال للخارج. ونرى أن المعالجات البوليسية لن تجدي، بان تحاول إيقاف السوق الأسود أو الموازي للعملة بإجراءات بوليسية لن ينجح. وندعو أيضاً إلى ضرورة إجراء إصلاحات ضريبية.
* الطبقات الفقيرة

* كيف يمكن إجراء هذه الإصلاحات الضريبية هل بتوسيع المظلة كما تعلن الحكومة أو عن طريق فرض ضرائب جديدة؟

** سوف يحدث ارتفاع في الأسعار ولكي نساعد الطبقات الفقيرة علينا إعادة توزيع الدخول عن طريق الضرائب. وذلك بإعفاء الفقراء من الضرائب وأن تخفض ضريبة القيمة المضافة على السلع الرئيسية. ونقترح هنا بأن لا تكون هناك ضريبة قيمة مضافة واحدة على كل السلع. ويمكن ان تكون الضريبة الموحدة هذه مجدية بالنسبة لبلدان أخرى ولكن في ظروف بلدنا غير مجدية.وفي الضرائب المباشرة يجب أن يكون هناك اختلاف بين الضرائب المفروضة على النشاطات الإنتاجية وغير الإنتاجية. أي أن تخفيض الضرائب المفروضة على رجال الأعمال في النشاطات الإنتاجية وذلك لتحفيز الناس على الإنتاج.

وكذلك يجب الوصول لاتفاقات مع بعض المستثمرين في قطاع الاتصالات لإقناعهم باستثمار بعض أرباحهم داخل البلاد لأن تصدير هذه الأرباح منهك جداً للاقتصاد.

وبما أن الأزمة قومية يجب أن نتعامل معها بشكل قومي. ونحن في الحزب الشيوعي أطلقنا مبادرة بإقامة مؤتمر اقتصادي قومي. صحيح أن نتائجه لن تكون ملزمة للدولة ولكنها ستفتح مجالات في السياسات المختلفة من قبل متخصصين وعبر الحوار لتقديم حلول.

لكن هناك حل متوسط الأجل يكمن في تسريع الاستثمار في المربعات الموجودة بالشمال التي يحتمل وجود البترول والغاز بها بسرعة. وهذه المسألة واضحة لأن الغاز أثبت وجوده في أكثر من منطقة بالبلاد. ونتوقع أنه إذا حدث انفراج في السياسة الخارجية واستعدنا علاقاتنا السوية التي يعتمد جزء كبير منها على إجراء إصلاحات سياسية بالداخل.

* المؤتمر الجامع

* إذن أنت تتحدث عن ضرورة إجراء إصلاحات سياسية كبيرة. لكن هل يمكن أن تتم لإنقاذ الاقتصاد من الكارثة الكبيرة التي يمكن أن يتعرض لها؟

** يجب أن يحدث ضغط لكي يتم ذلك. وفي تقديري أن المؤتمر الجامع الذي تدعو له المعارضة يفتح الطريق لتقديم خارطة لمستقبل السودان ولحلول قصيرة الأمد ومتوسطة الأمد.

وكل الحلول إذا كانت اقتصادية أو غيرها تعتمد على الإصلاح السياسي. مثلاً إلغاء ديون السودان، فإنها بدون إجراء إصلاحات سياسية لن تلغي، وكذلك العقوبات المفروضة لن تلغي ولن يتثنى أيضاً الحصول على قروض جديدة ميسرة أو مساعدات، وحتى المجتمع الدولي لن يوفي بعهوده السابقة.

وتؤكد أنه دون إجراء إصلاح سياسي فإن طريق الاقتصاد سيكون وعراً ونتوقع أن تؤدي الأزمة الاقتصادية لانفجارات سياسية. ونسأل هنا هل ستستجيب الحكومة لمطالب الجماهير وتعمل إصلاحات أم ستتعنت.

* سلع تفاخرية

هل يمكن أن تساهم الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المالية برفع القيمة الجمركية على بعض السلع في تقليل الضغط على طلب النقد الأجنبي ومنح بعض العافية للاقتصاد؟

هذه الإجراءات لن تقلل من الأزمة الحالية للاقتصاد السوداني، لان المستهلكين الذين يطلبون البضائع التفاخرية ليست لديهم مشكلة نقود. ونقول أن بعض هذه البضائع غير مرن لان الطبقة التي ترغب في البضائع التفاخرية دخلها عالي. ويمكن لأي واحد أن يشترى عربة جديدة بدلاً عن شراء أخرى مستعملة. وشخص تقول له إنك رفعت ثمن كيلو التفاح إلى 25 جنيهاً بدلاً عن 15 جنيهاً فإنه سوف يستمر في شرائه. لذلك كان الأمثل بالنسبة للعربات مثلاً تحديد (كوته) سنوية يجب ألا يتم تجاوزها وفقاً لدراسة محددة. والعمل بنظام الكوتة كان موجوداً في بعض الدول مثل مصر مثلاً، ويمكن أن نعود ونعمل قائمة انتظار لاستيراد العربات لأنه يكلفنا 1.3 مليار دولار في العام. ونرى بأن لا يتم رفع القيمة الجمركية على الأثاثات المستوردة بل يجب أن يمنع استيرادها لأنه لا يوجد نوع واحد منها لا يمكن تصنيعه بالسودان. صحيح يمكن تكون الجودة ليست نفسها ولكن يجب أن نعيش وفقاً لإمكانياتنا. وهذا بدوره سيخلق عمالة في ورش النجارة في البلاد ويعيد النجارين إلى دائرة الإنتاج ويعيد التلمذة الصناعية وسوف نبعث مهن من جديد وننعش أخرى. وسيوفر علينا هذا (238) مليون دولار سنوياً وهذا مبلغ كبير جداً. وتؤكد هنا أنه لا معنى لاستيراد أثاثات من الصين وتركيا وسوريا ومصر. ولو استعرضنا القائمة التي قرر وزير المالية زيادة رسومها الجمركية. نجد أن هناك سلعاً يمكن أن نمنع استيرادها دون أن يحس المواطن بأثرها.

* اختفاء بعض المتاجر

* عن أي سلع تتحدث؟

** أتحدث مثلاً عن الأثاثات إذا منعنا استيرادها يمكن أن تختفي بعض المتاجر ولكن بالمقابل يمكن أن تفتح ورش جديد، كما أن هناك أخرى ستتوسع إلى أخرى، والطلب سيجد استجابة محلية.

وهناك مصانع أغلقت منذ سنوات طويلة مثل بعض مصانع التريكو والسبب المنافسة من المستوردة. وهنا نقول بأنه يمكن إيقاف استيراد الأثاثات فوراً أما بالنسبة للتريكو فإنه يمكن أن نؤهل المصانع الموجودة أولاً. والمهم هنا أن تكون لدينا رؤية حول النقد الأجنبي بالاقتصاد في استخدامه وأن نحوله للاستثمار. أما حول استخدامات النقد الأجنبي الأخرى مثل تلك التي تحول عن طريق العمالة الأجنبية، يجب اتخاذ قرار بالإبقاء فقط على تلك التي تملك مؤهلات فنية يستفيد منها السودان، لكن يجب في نفس الوقت أن نستغنى عن (الجرسونات) على أن يملأ السودانيين الفراغ الذي يمكن أن يخلفه هؤلاء.

* زراعة القطن

* أعلن وزير الصناعة مؤخراً عن خطط لاستنهاض القطاع الصناعي وبث الروح فيه، ما هو رأيك في ما أعلنه الوزير وإلى أي مدى يمكن أن تنجح خططه؟ خاصة في ظل الخطة الإسعافية التي حدد لها 6 أشهر؟

** يمكن وضع خطط لمدة ثلاثة أو أربعة أعوام لإقامة صناعات يمكن أن تنجح الآن في السودان، مثلاً هناك الملبوسات الجاهزة والنسيج فإذا ما استعيدت صناعة النسيج من خلال تشغيل مصنعي الحاج عبد الله وبورتسودان خلال ستة أشهر فإننا رغم ذلك في حاجة لموسم زراعي لزراعة القطن. وصناعة السكر مثلاً سيتم إفتتاح مصنع جديد في النيل الأبيض لكن تشغيل المصنع لن يحل المشكلة وفقاً لزيادة السكان والتطور الذي يحدث سنوياً.

وهناك دراسة أعددتها في العام 1987م ذكرت إننا في حاجة حتى عام 2013 لخمسة مصانع من حجم سكر عسلاية. ولو فرضنا أن مصنع النيل الأبيض يساوي مصنعين من حجم عسلاية فإننا في حاجة لثلاثة مصانع أخرى من نفس الحجم يجب تنفيذها حتى عام 2013. وهذه تقديرات محافظة جداً لأن عائدات الناس تزيد. ولو أردنا تلبية كل الاحتياجات فإننا في حاجة لمزيد من المصانع لإنتاج السكر.

الآن أصبح لدينا إمكانية لإنتاج الغاز وهناك استكشافات حول سواكن وغيرها فلماذا لا نخطط لصناعة السماد وهو استهلاك أساسي من إستهلاكاتنا. ولماذا لا ننتقل خطوة للصناعات البتروكيميائية ولنا أن نسأل أنفسنا هنا هل يمكن أن نقيم صناعات على شواطئنا مثل بعض الدول، وتكاد تكون كل الملابس الجاهزة التي تباع في إنجلترا مصنوعة على شواطئها.

* عمالة رخيصة

* ما هي الميزة التي يمكن أن تتوفر لنا؟

** رخص العمالة، وبما أن ساعة العمل في إنجلترا تساوي 22 جنيهاً سودانياً وهي أكثر من ساعة المحاضر في جامعة الخرطوم، فإذا دربت عمالك وأهلتهم فإنك يمكن أن تنافس الصناعة الإنجليزية المرتفعة التكلفة مقارنة بالسودانية – لأن العمالة هنا ارخص من هناك-.

لدينا هنا في السودان تجربة جياد لتركيب العربات، يمكن أن تتوسع لتركيب الكمبيوترات وغيرها.

ونشير أن السودان لدية خبرة في صناعة الثلاجات والمكيفات لا تقل عن خمسين عاماً، وبدلاً من دعمها وتوسيعها نسمح باستيراد ثلاجات ومكيفات من الخارج لتدمير صناعتنا.

* أنت تتحدث عن الحاجة لموسم زراعي كامل بغرض زيادة الإنتاج في بعض المحاصيل، لكن يتردد أن الحكومة باعت أراضي لمصر في واحدة من أخصب المناطق الزراعية وهي الجزيرة (المشروع) ما هو رأيك؟

** هذا تعبير عن عجز الدولة وطفيلية الرأسمالية وعملها في السمسرة. ويرون أنهم يمكن أن يسمسروا حتى في ممتلكات الدولة. وهذا خطأ. وأحب أن أناشد الحكومة المصرية لأن مناشدة الحكومة السودانية ما عادت مجدية. ونقول للحكومة المصرية أنها إذا كانت حريصة على تطوير العلاقات بين الشعبين ومتانتها فإن عليها أن تتفادى أي محاولة تجرها الحكومة السودانية لها بامتلاك أراضي في السودان. لأن هذا سيؤثر على العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وينبغي أن تنظر لهذه المسألة بنظرة عقلانية. ومن الممكن للحكومة المصرية والشعب المصري أن يستوردوا مواد غذائية من السودان بدون أن يمتلكوا أراضي هنا لأنه سيؤثر على العلاقات بين الشعبين.

ونعود إلى لب الموضوع إذ تقول الحكومة السودانية أن المستثمرين سوف يأتون بتكنولوجيا زراعية، ونقول أن مزارع الجزيرة راكم من الخبرة والمعارف مع الأرض ما يساوي 90 عاماً.

ونؤكد أن أزمة المشروع تتعلق بعلاقات الإنتاج وليس بالاستثمار الأجنبي. وما يحدث هو واحد من نتائج قانون 2005. والحكومة لا تضع اعتبار لردود فعل الجماهير وهو ما أدى للحرب في دارفور والشرق وقبل ذلك في الجنوب. وهم يعتقدون أنه لا يمكن أن تحصل حاجة في الجزيرة. وهذا غير صحيح لأن ثورة الحلاويين سببها مشروع الجزيرة. ننصحهم بأن لا يوقدوا النار أمام الزيت حتى لا يشتعل. ندعوهم لحل المشاكل الاقتصادية لمشروع الجزيرة ومشاكل الإدارة.

ونورد مثالاً هنا بأنه بعد خبرة طويلة في الري منذ 1927 يرغب المشروع بأن يأتي بشركات صينية لإدارة الري، بينما كان من الأفضل إرسال مهندسين لدراسة تجارب الري بالخارج. والاستفادة منها ونقل التكنولوجيا لا يتم بأن تأتي بمستثمرين أجانب أو شركات أجنبية، لكن يمكن أن يتم بإبتعاث مهندسين وغيرهم لدراسة التجارب بالخارج، كما يمكن أن نستعين بخبراء ورؤية الحكومة عجيبة لنقل التكنولوجيا

Post: #170
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2010, 11:13 AM
Parent: #169

تزايد الطلب على الدولارمع تواصل ارتفاع الأسعار

الخرطوم: عباس أحمد

بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الاجراءات الاخيرة التي إتخذها بنك السودان المركزي، واصلت اسعار الدولار ارتفاعها وبصورة جنونية ليقفز سعر الدولار في السوق الموازي في نهاية الاسبوع الماضي الى اكثرمن (3.20) جنيهات بينما ظل يتارجح ما بين (2.85) الى (2.90 ) جنيهاً مع بداية هذا الاسبوع .
وكشفت جولة لـ(الرأي العام) عن تراجع طفيف فى سعر الدولار بالسوق الموازي (الأسود) ليوم أمس الأول ليبلغ نحو (2.90) جنيهاً، بينما استقرسعره في الصرافات في حدود (2.48) جنيها، فيما اكد العديد من المتعاملين بالسوق الموازي عن تزايد الطلب على الدولارخلال الآونة الاخيرة بالرغم من الاجراءات التي يتخذها بنك السودان المركزي

مشيرين الى ان الاجراءات المختلفة التي يتخذها المركزي لن تصمد أكثر من يوم او يومين في ظل الطلب المتزايد على الدولار وتزايد الحديث عن احتمال وقوع تأثيرات كبيرة على الاقتصاد في حال يفضي الاستفتاء في ينايرالمقبل عن انفصال الجنوب مما دفع الكثيرين الى العمل على توفير الدولار كإحتياطي تحسبا لاي احتمال بالاضافة الى الارتفاع الكبير في اسعاره في الجنوب التي وصلت الى ما يقارب الـ(4) جنيهات مما كان له التأثير على الضغط في القنوات الرسمية والسوق الموازي.


ويقول احد المتعاملين فى تجارة العملة بالسوق الأسود - فضل حجب اسمه - ان الطلب على الدولارلم يتراجع يوما على الرغم من الاجراءات المتزايدة من قبل المركزي، فيما أكد اتحاد الصرافات استقرار اسعار الدولارفي الحدود التي وضعها البنك المركزي، والتزامه بسقوف الضخ التي تم رفعها بعد الاجراءات الاخيرة الى (70) ألف دولار بدلاً عن (50) الف دولار.
واكد جعفر عبدو - الأمين العام لاتحاد الصرفات - انتظام الضخ بصورة طبيعية بعد التزام المركزي بالنسبة المحددة (70) الف دولار في اليوم ،مؤكدا حرص الاتحاد على تقديم العملة لطالبيها بعد استيفائهم للشروط التي حددها المركزي بالتسليم في المطار للاغراض المحددة على ان يتم توفيرالاحتياجات الأخرى من التحاويل واغراض الدراسة والعلاج من المصادر الخاصة .



وقال عبدو في حديثه لـ(الرأي العام) تواجهنا العديد من المشاكل في توفير الدولار للاغراض الاخرى في ظل التزايد المطرد على الدولار كالتحاويل السريعة والاغراض المستعجلة للعلاج التي تأتي احيانا بمبالغ كبيرة تصل الى اكثر من (50) الف دولار يصعب توفيرها بسهولة.
واكد عبدو سير العمل في الصرافات بصورة طبيعية خلال الأيام الأخيرة بالتزام المركزي بالضخ وحرص الصرافات على انفاذ التوجيهات الوارد من البنك المركزي، مبيناً ان الاشكاليات غالباً تحدث في قطاع البنوك لصعوبة توفير المتطلبات التي تطلبها البنوك.


الراى العام

109/10/2010

Post: #171
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-19-2010, 07:34 PM
Parent: #170

لمتقاعدى البنوك الحكومية قضية عادلة، قرار الغاء لائحة شروط خدمة العاملين لايلغي الحقوق المكتسبة
Updated On Oct 18th, 2010

مكى محمد حسين/مصرفى متقاعد/بنك الخرطوم.

قضية متقاعدى البنوك الحكومية ضد بنك السودان والبنوك الحكومية ( الخرطوم ، النيلين ، الزراعى ، الادخار والعقارى وبنك السودان ) لا زالت تحير و تشغل الرأى العام لاكثر من عشر سنوات فى قضية واضحة المعالم والحجج ، ذلك ان االعاملين بهذه المؤسسات الحكومية تحكمهم علاقة عمل لائحية تعاقدوا وتقاعدوا عليها وهى لائحة شروط الخدمة للعاملين ببنك السودان والبنوك الحكومية وفق الاتفاقية الجماعية التى أبرمت فى العام 1974 بين وزير المالية والاقتصاد الوطنى يومذاك السيد / ابراهيم منعم منصور ونقابات العاملين بالبنوك الحكومية وذلك بعد أن آلت تلك المصارف للحكومة السودانية إثر تأميم المصارف الاجنبية في عام 1970 ثم جرى تعديلها فى العام 1992 ، بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 721/92 بتاريخ 21/8/1992 الذى انبثقت منه اللائحة التى أصدرها بنك السودان والتى ظل المتقاعدون يتمتعون بهذه الامتيازات التى أقرها مجلس الوزراء ومن بعده بنك السودان وهي مصاريف الاجازة ، ومنحة العيد والعلاج ) الى ان نقض العهد والميثاق محافظ بنك السودان بتوصيته بإصدار القرار الوزارى رقم 1110/2000 بالغاء حقوق المتقاعدين من البنوك الحكومية بحجة أن (التكلفة عالية) (إنها حجة هزيله لا يسندها منطق ولا قانون ).


بعد ذلك لجأ الاتحاد العام لمتقاعدى البنوك الحكومية لمحكمة الطعون الادارية بالمحكمة العليا ثم المحكمة الدستورية والتى أصدرت حكماً لصالح متقاعدى البنوك الحكومية بالرقم م ع/ط أ/7/2001 والذى بموجيه تم الغاء قرار مجلس الوزراء 1110/2000 الذى ألغى مستحقات المتقاعدين ثم صدورقرار مجلس الوزراء الموقر رقم أ4/م و/ق ش/2/26/2004 القاضى بأنفاذ قرار محكمة الطعون الادارية المذكور لصالح المتقاعدين.

ثم ندلف الى السيناريوهات التى سادت بعد هذا القرار الصريح عند رفع القضايا للمحاكم للمطالبة بدفع المستحقات حيث المماطلة من قبل هذه البنوك بحجج: أن المحكمة غير مختصة و عدم وضع الدمغه و عدم الاعتراف بالخمس سنوات التى أضيفت لخدمة المتقاعدين رغم انه منصوص عليها فى صلب اللائحة او البنك المعين تم بيعه وخلافه من حجج واهية الغرض منها كسب الوقت وإجبار المتقاعدين لقبول تسوية مستفزة وغير مجزية بكل المقاييس قبل البعض بها مضطرين . ورغم ذلك فأن القضاة المحترمون ظلوا يصدرون قراراتهم وأحكامهم لصالح المتقاعدين ثم يبدأ مسلسل الاستئنافات للمحاكم الأعلى والأعلى، وأيضاً هى الأخرى تحكم لصالح المتقاعدين حتى قامت وزارة العدل بتقديم عريضة نيابة عن بنك السودان لالغاء لائحة شروط خدمة العاملين ببنك السودان والبنوك الحكومية للعام 1992 من تاريخ صدورها وقد صدر قرار من المحكمة العليا بألغاء اللائحة مع عدم الاشارة لمراعاة الحقوق المكتسبة التى رتبها قرار مجلس الوزراء رقم 721/21/8/ 1992 و التى لافكاك منها و لايمكن المساس بها باى حال من الاحوال .

والامر الذى يدعو للدهشة والاستغراب تناقضات قرارات المحاكم فقد رفضت المحكمة القومية العليا الدائرة المدنية واعتقد أنها دائرة موازية لتلك التى ألغت اللائحة ؛ رفضت طلب المراجعة المقدم من مصرف الادخار ضد المتقاعد صلاح الدين احمد محمد واخرين بحجة ان لائحة شروط خدمة العاملين تم بطلانها بموجب قرار المحكمة القومية العليا ط أ /1103/2008 بتاريخ 23/8/2008 وجاء فى حيثيات دائرة المراجعة المكونة من 5 قضاة محكمة عليا ان هذه الحقوق رتبها قرار مجلس الوزراء رقم 721/ بتارخ 21/8/1992 وعليه فلنقرأ هذه الحيثيات :- ( فأن الحكم ببطلان اللائحة من تاريخ صدورها لا اثر له ألبته على قرار مجلس الوزراء ولا على الحقوق التى رتبها هذا القرار سواء تلك التى صدرت فى شأنها احكام قضائية أو رفعت بشأنها دعاوى بعد ابطال اللائحة ذلك لأن اللائحة لم تنشء هذه الحقوق ولم تقررها لأن بنك السودان سلك الطريق الخاطىء قانوناً وبوصفه البنك المركزى فى تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتضمين هذه الحقوق فى ما أسماه بلائحة شروط خدمة العاملين ببنك السودان والبنوك الحكومية وهى تفتقر السند القانونى الذى يخول اصدارها كتشريع فرعى وبعبارة أخرى فأن قرار مجلس الوزراء احيل لبنك السودان – ووزارة المالية حسب ما نص عليه لتنفيذه وليس لتقنينه فى لائحة . وبناءاً على ما تقدم فأن المطالبه بالحقوق استحقاقاً ومقداراً والفصل فيها يجب أن يتم استناداً على القرار المنشىء لهذا الحقوق بمعزل عن اللائحة التى لم تنشىء منذ ميلادها حقاً يقال انه قد لحق بها عند وفاتها ان جازهذا التعبير قانونا عندما تقرر ابطالها قانوناً من تاريخ صدورها .)

ثم جاء القرار النهائى برفض طلب المراجعة موضوعا.! ( فبهت الذى كفر و الله لايهدى القوم الظالمين) صدق الله العظيم.

عليه و حينما نقرأ تلك الحيثيات والتى صاغها هؤلاء القضاة المحترمون نحس و نعتز أن قضاءنا لازال بخير بوجود هؤلاء العلماء الذين لا يخشون فى الحق لومة لائم ولا جبروت سلطان ولا فقدان جاه ، بل يقومون بواجبهم بكل امانة و نزاهه و مهنية عالية قل ان تجدها فى هذا الزمن العجيب . لهم التحية والتجله انهم ذخر بلادنا فى هذا المنعطف الخطير الذى تعيشه هذه الايام . ( و الليالى من الزمان حبالى ** مثقلات يلدن كل عجيب).

أعود واقول ان هذه القضايا قد مرت و نظر فيها اكثر من خمسين قاضيا تقريبا بمختلف درجاتهم من محاكم الموضوع و حتى المحكمة العليا و المحكمة الدستورية و اصبحت معلومة للقاصي والداني. والمتقاعدون ضاق بهم الحال رغم صبرهم وصمودهم طيلة عقد من الزمان و اكثر وتحملهم تبعات ذلك من طرد لأبنائهم من الجامعات و بيع ممتلكاتهم و تمكن الامراض المستعصية منهم و من ذويهم دون علاج . ونترحم على الذين توفاهم الله فقد ذهبوا وتركوها لهم على أمل اللقاء بهذه الايادى الخفية التى حرمتهم منها ( قدَّام) فويل لسلطان الارض من سلطان السماء .

الان ارى امام الاتحاد العام لمتقاعدى البنوك الحكومية خيار واحد هو تصعيد القضية لمحكمة العمل الدولية.

التحية والتجلة لقادة اتحاد متقاعدي البنوك الحكومية وبنك السودان على صبرهم وحنكتهم في متابعة هذه الاستحقاقات. والتحية والإعزاز لكل المتقاعدين على صمودهم والتفافهم حول قيادتهم والنصر بإذن الله حليفهم لا محالة.

الميدان

Post: #172
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2010, 04:54 AM
Parent: #171

بما ان هذا البوست اصبح قبلة للاقتصاديين والقراء المهتمين بهذا الجانب من اخبار وموضوعات الاقتصاد الوطنى المهمة واصبح مرجعا للكثير منهم حسب ما تصلنى الرسائل التى تؤكد ذلك
فاننى وخدمة لهم اقدم هذا التحليل المهم الذى اورده الاستاذ كمال الجزولى المحامى فى رزنامته الاسبوعية التى يتحفنا بها كل اسبوع عبر الصحف المختلفة واخرها صحيفة الاخبار التى يملكها زميلنا محمد لطيف ..





السبت


غداً الأحد، السابع عشر من أكتوبر، يصادف اليوم العالمي للقضاء على الفقر. وقد استبقه د. ياسين الحاج عابدين، مدير الجهاز المركزي للإحصاء، بمؤتمر صحفي عقده بفندق القراند هوليدي فيلا، في 4/10/2010م، وأعلن، من خلاله، نتائج مسح البيانات الأساسيَّة للأسر للعام 2009م، والذي أجراه جهازه بالتعاون مع وزارة الماليَّة والاقتصاد الوطني والبنك الأفريقي للتنمية، حيث خلصت تلك النتائج إلى أن أعلى نسبة للفقر بين الولايات الشَّماليَّة هي 69.4% سُجِّلت في ولاية شمال دارفور،


وأقلُّ نسبة هي 26% سُجِّلت بولاية الخرطوم. وأن متوسِّط نسبة الفقر في عموم شمال السودان 46.5%، وأن نسبة 26.5% منها في الحضر، و57.6% في الريف. كما أظهر تحليل بيانات المسح أن خط الفقر للفرد في اليوم بالشمال هو 3.8 جنيهاً (2.3 للغذاء، و1.5 لغير الغذاء)، بمعدَّل 114 جنيهاً في الشَّهر. وأظهرت البيانات، أيضاً، أن فجوة الفقر، في الشمال، سجَّلت، في المتوسِّط، 16.2%، حيث بلغت 7.1% في الحضر، و21.3% في الريف؛ كما وأن متوسِّط شدَّة الفقر، في الشمال، قد بلغ 7.8%، على أساس 2.7% منها في الحضر، و10.6% في الريف (الأخبار، 5/10/10). وأشار عابدين إلى أن معدل الفقر، وفقا لمسح ميزانيَّة الأسرة، كان قد سجل نسبة 50% عام 1968م، و53% عام 1978م، و75% عام 1986م، و84% عام 1992م، و91% عام 1996م؛ أما في المسح الأخير، عام 2009م، فقد سجل انخفاضاً إلى نسبة 46.5% (الأخبار، 6/10/10).


طبعاً من غير المعقول أن يكون الجهاز وحده على حقٍّ، بينما أبرز المصادر والخبراء الاقتصاديين الذين انتقدوا أرقامه وبياناته، مؤخَّراً، حول الفقر في السودان، على باطل! فعلى حين اعتبر د. التجاني عبد القادر، ممثل وكيل وزارة الماليَّة والاقتصاد الوطني، هذا المسح إنجازاً مهمَّاً، لجهة غياب مثله طوال الثلاثين سنة الماضية، ولما يوفر من قاعدة بيانات وإحصائيَّات يمكن الاعتماد عليها، على حدِّ تعبيره (المصدر)، تصدَّت لنتائجه، بالتحليل الداحض، جهات وصفتها بأنها لا يوجد لها تفسير، ولا تعبِّر عن الواقع الحالي بالبلاد (المصدر).


من أبرز نقاد هذه النتائج د. محمد الجاك، أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم، الذي قال إن هذه الأرقام تشير إلى أن السودان قد فرغ من تحقيق أهداف الألفيَّة قبل خمسة أعوام من الموعد المحدِّد لذلك عام 2015م (!) وذلك باعتبار أن البلد الذي يبلغ دخل ما لا يقلُّ عن 50% من مواطنيه دولاراً للفرد في اليوم يعتبر قد حقق هذه الأهداف؛ وقد أعلن الجهاز المركزي أن 46% من السودانيين يزيد دخلهم عن دولار في اليوم، غير أن الواقع يكذب ذلك كله. بل ويذهب الجاك إلى أن السودان لن يستطيع تحقيق أهداف الألفيَّة، قائلاً إن الحديث عن أن فجوة الفقر تشكل 16% يعني أن دخل الفرد يغطي 85% من احتياجاته، الأمر الذي لا وجود له في الواقع، مشيراً إلى أنه، ومع تزايد نسبة التضخم، تتآكل القوَّة الشِّرائيَّة، بحيث لا يكفي دخل الفرد لتغطية 20% من احتياجاته الحقيقيَّة (المصدر). ويعلق الجاك على ما ورد في المسح من أن الخرطوم قد حققت أدني نسبة للفقر، قائلاً ان هذا يثير مزيداً من الشك حول الأرقام، عازياً ذلك إلى أن جُلَّ سكان هذه الولاية من مهاجري الولايات الذين يمثلون الأحياء العشوائية والهامش، والذين يعاني معظمهم من البطالة والفقر، واصفا تلك الأرقام بـ "الغريبة!" (المصدر)


ويستطرد الجاك في تبرير تشاؤمه من أن السودان لن يستطيع تحقيق أهداف الألفيَّة، قائلاً: "إن ظاهرة الفقر تنامت حتى ابتلعت شرائح متوسطة الدخل .. ولم تستطع الدَّولة .. تقليص الفجوة بين تكاليف المعيشة والدخول، بل توسَّعت؛ ويرتبط ذلك بعدم قدرتها .. على كبح جماح التضخم الذي يشهد الآن ارتفاعا جنونيَّاً .. واعتمادها على البترول الذي لم ينعكس على تحسين مستويات المعيشة. (هكذا) تشير الإحصاءات إلى تنامي أعداد الجائعين، خاصَّة في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة. كما تشير الإحصائيَّات إلى تصاعد نسب البطالة، خاصَّة بين الشباب، وعدم تطبيق الدولة لشعار مجانيَّة التعليم الأساسي. كلُّ هذه المؤشِّـرات جـزء من غايات الألفيَّة الإنمائيَّة؛ ويُعزى ذلك، بالدَّرجة الأول، إلى السِّياسات الاقتصاديَّة التي تتبناها الدَّولة، وانحسار دورها التنموي، مِمَّا جعل الرِّيادة في النشاط الاقتصادي للطبقات الرَّأسماليَّة، فعمق ذلك من درجات اللامساواة .. ذات الصلة بمعدَّلات الفقر .. إن الواقع يميل إلى تأكيد أن جهود الدَّولة نحو تحقيق أهداف الألفيَّة الإنمائيَّة لم تكن مثمرة، وما تبقى من فترة زمنيَّة غير كاف .. وستواجه الدَّولة تحدِّيات كبيرة لتحقيق الألفيَّة إذا جاءت نتيجة الاستفتاء، في يناير 2011م، دون خيار الوحدة (الأحداث، 3/10/10).


ولعلَّ مِمَّا يعضِّد هذا النقد، أيضاً، ورود بيانات وأرقام سابقة، كشفت، هي الأخرى، قبل اثنتي عشر عاماً، "أن 83% من سكان الريف فقراء غذائيّاً، أي تقلُّ دخولهم عن خط الفقر الغذائي .. (و) يعيش 45% (منهم) في فقر مدقع مما يتسق تماماً مع دعاوي التنمية غير المتوازنة، وتهميش الريف، والتحيُّز لصالح الحضر" (التقرير الاستراتيجي السُّوداني للعام 1998م، مركز الدِّراسات الاستراتيجيَّة، الخرطوم، السودان، ص 359، 361). وبحسب بيانات رسميَّة مرصودة عام 1992م، فإن "حوالي 81% من سكان الحضر لا يستطيعون الحصول على غذاءٍ كافٍ، أي لا تمكنهم دخولهم من ذلك"، وبإضافة الاحتياجات الأساسية الأخرى، فإن نسبة فقراء الحضر قد ارتفعت إلى 87%" (نفسـه، ص 358). ويعود التقرير ليرصد بصورةٍ تقريبيَّة، عام 1998م، أن "89% من سكان السودان قد يكونون فقراء"، وأن "فجوة الفقر قد تكون حوالي 70%، أي أن إنفاق الفقراء يفي، فقط، بحوالي 30% من تكلفة غذائهم" (المصدر، ص 360). فما العامل الذي يبرِّر هذا التحسُّن المفاجئ في مستويات المعيشة، خصوصاً وأن البترول الذي كان يمكن أن يشكل هذا العامل لم يُرصد له أيُّ انعكاس عليها، يأيِّ قدر؟!


وإذا عدنا إلى الجاك نجده يخلص إلى أن نسبة الفقر في السودان، على الرغم من التباين في التقديرات، لا تقلُّ، على أدنى الفروض، عن 65%! هذا اذا قصرنا مفهوم الفقر فقط على فقر الدخول، أي البُعد الاقتصادي وحده، وتجاهلنا فقر الحرمان والأبعاد السياسيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة (الأحداث، 3/10/10).
يحتاج د. ياسين، يقيناً، إلى القيام بعمليَّة مستعجلة لترميم أرقامه وبياناته هذه، وذلك، في المقام الآوَّل، لترميم مصداقيَّة جهازه نفسه!

Post: #173
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-20-2010, 05:11 PM
Parent: #172

الدولار ... مايُضخ بعد عام يبتلعه السوق في ثوانٍ
صفحات اخر لحظة - الراي
الثلاثاء, 19 أكتوبر 2010 02:13
رأي: سمية سيد

لو أن البنك المركزي لجأ إلى ضخ كميات من العملة الحرة في السوق (من سُكات) وفي غير هذا الوقت الذي قفز فيه الدولار إلى اعلي بأطول زانة في السودان لكانت النتائج أفضل وأقوى ولهوى هذا الدولار إلى أسفل حفرة على الأرض. مع ذلك فأن البنك المركزي يُشهد له بمتابعة الأوضاع في كل الأوقات العصيبة التي شهدها السودان بداية من الحصار الاقتصادي بداية التسعينات وارتفاع وتيرته منتصفها مروراً بتأثر اقتصادنا بالأزمة الاقتصادية العالمية (رضينا أم أبينا) ثم تحديات سلام نيفاشا فدارفور... كان الاستقرار هو السمة البارزة.

في تقديري أن ترك الأمور في مواصلة ارتفاع الدولار في السوق السوداني ليتجاوز مبلغ 310 جنيها سودانياً ثم تبدأ الحكومة تتدخل لجهة انخفاضه أمر غير مقبول ولا منطقي... فكم تاجر سوق سوداء ارتفعت ثروته في هذه الفترة إلى المليارات على حساب دم دافعي الضرائب السوداني... قد يكون الارتفاع غير مبرر كما قال بذلك د.صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي خلال مؤتمره الصحفي .. وان تخوفات الناس والسوق جراء قرب موعد الاستفتاء أدى إلى حدوث هذا الوضع الشاذ ... لكن طالما أن البنك المركزي ظل يراقب كما علمنا ونعلم ذلك فكان المؤمل أن تحدث تدخلات خاصة وانه لا توجد مشكلة احتياطيات ...تدخلات غير مرئية ... فقط توفير عملات حرة في السوق.

لا اعرف لماذا أعلن المركزي عن مثل هذا التدخل بهذه الكيفية والتي في ظني تمثل تدخلاً إدارياً واضح حتى وان أعلن غير ذلك .. كنت أتمنى أن يضخ بنك السودان الكميات المطلوبة لإحداث الاستقرار دون أن يقول ذلك أمام الملأ... وذلك لأسباب مهمة على رأسها ألا احد يشعر أن هناك تدخل مباشر من الدولة على السوق الذي هو محكوم بعوامل العرض والطلب حسبما أقرته السياسة النقدية وبالتالي لا احد يجروء على أن يتهم البنك المركزي بعدم تطبيق السياسات المعلنة.. مع بداية موازنة 2010 والتي جاء فيها التأكيد على الاستمرار في سياسة تحرير النقد الأجنبي.

ثانياُ وهذا هو الأهم فان عدم الإعلان كان سينزل صاعقة على تجار العملات وقد يؤدي إلى خسارة كل ما ربحوه في الفترة الماضية... فقد علمنا السوق السوداني للسلع أو العملات أن أي إعلان حكومي بشأن تنظيمها يأتي اليوم الثاني بعكس المتوقع.. لان مافيا وحيتان هذه الأسواق يدرون ما يفعلون ولهم برامج وسياسات واستراتيجيات وخطط وخطط بديلة ويعرفون كيف يخرجون من المقالب الحكومية التي لا تهز عروشهم.

في رأيي أن الرواية التي تقول ان البنك المركزي يعلم ما يدور في السوق ويراقب، تحتاج إلى تحليل أكثر دقة... لأنه إذا كان ذلك كذلك فما هي نتائج هذه المراقبة ...؟ لماذا لا يقهر السوق السوداء في حينه بمجرد أن تظل الزيادات في الأسعار ثم تستمر مع عدم وجود المبررات... هنا السؤال الأهم ما دور إدارة النقد الأجنبي بكامل طاقمها ما هي الاستشارات والخيارات التي تقدمها لمحافظ البنك المركزي... في اعتقادي إن هؤلاء المستشارين هم جزء من المشكلة إذا كانوا يراقبون الموقف ولا يضعون خيارات المعالجات إمام منضدة المحافظ لأنه من المؤكد أن محافظ بنك السودان المركزي لا يلجأ إلى إجراءات أو معالجات دون إشراك المختصين داخل البنك المركزي.

قد تكون المبررات التي ساقها البنك المركزي كافية لارتفاع الدولار... وقد تكون أيضا الإجراءات التي أعلنت كافية للمعالجة لكنها بالتأكيد لن تكون كافية لمعالجة جذرية بل ستكون واحدة من المسكنات والوقتية طالما أن عوامل عدم استقرار السوق متوفرة ومنها عدم الالتزام بدعوة الاتجاه نحو سلة عملات أخرى بخلاف الدولار... بل هي واحدة من عوامل إرباك سوق العملات في الوقت الحالي. كما أن العامل السياسي وعدم وضوح الرؤيا وتعدد التكهنات التي سترمي بظلالها على العملات الحرة من الان والى ما بعد الربع الأول من موازنة العام 2011 فهل يتحسب البنك المركزي. بل السياسات المالية والنقدية وقبلها كل القطاع الاقتصادي لما سيحدث خلال هذه الفترة... كم هي تقديرات الحاجة إلى العملات الصعبة إذا ما كان هنالك استيراد للمحروقات حال وقوع انفصال ... هل لدينا المقدرة على سد العجز قبل اكتمال مشروعات الدولة الموازية خاصة في مجال استخراج نفط الشمال وما يتطلبه من تكلفة مالية كبيرة... وهل عائدات الصادرات التقليدية يمكن ان تكون البديل.؟من المؤكد أن هناك برامج وخطط وضعت للوضع المالي والاقتصادي للبلاد تحسباً لأي من خيارات الأوضاع السياسية القادمة... ومن المؤكد أن من حق محمد احمد أن يعرف.

اخر لحظة

Post: #174
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-21-2010, 11:06 AM
Parent: #173

وزير المالية يناقض نفسه
Updated On Oct 18th, 2010


سليمان الحاج

نعود مرة ثانية لمناقشة السيد وزير المالية لأهمية الدور الذي تلعبه هذه الوزارة في الاقتصاد السوداني. ولأن سياستها وما يصدر عنها من تصريحات، تمس أخصّ خصائص المواطن السوداني وكل مقاومات حياته، بل وتقرر مصير البلاد. ولهذا فإن من يجلس في منصب وزير المالية، فإن ما يصدر عنه لابد أن يوزن بميزان الذهب قبل الادلاء به. فالمواطن السوداني يهتم كل الاهتمام قبل أي شيء آخر بالكيفية التي يوفر بها القوت اليومي لابنائه ومايمس صحتهم وتعليمهم وأن يعيشوا حياة تليق بالبشر. ولهذا فهو يتابع أسعار السلع في تصاعدها المتواصل والعملة وهى تتخطى كل الأرقام القياسية التي وصلتها في البلاد من قبل. وترتفع قنوات استشعاره إلى أقصى مدى عندما يصدر السيد وزير المالية اي تصريح في هذا الصدد.

لكل ماسبق فقد اندهش المواطنون بالغ الدهشة عندما سمعوا دعوة السيد الوزير لهم بالتقشف والعودة (للكسرة)، لأن الشمال سيفقد 70% من احتياطي النفط الحالي و 50% من عائداته إذا قرر الجنوب الانفصال. وأن وزارته أعلنت سياسات تخفيض الواردات وزيادة الضرائب الجمركية وترشيد الصرف الحكومي. وناشد الشعب السوداني بالعودة إلى منتوجاتنا المحلية، الى الذرة والدخن وعواسة الكسرة بعد أن ارتفعت فاتورة الاستيراد إلى 9 مليارات دولار في العام الماضي.

وهو بهذا التصريح يناقض نفسه بصورة مذهلة حقاً اليس هو القائل قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليوم واحد أنه يبشر أهل الشمال بأن لا يقلقوا لأنّ معيشتهم لن يصيبها أي ضرر لأن الاقتصاد السوداني لن يتأثر اذا حدث الانفصال.


هذا التصريح الذي ألقى على عواهنه ورد في الصحف اليومية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء في 6 اكتوبر 2010. والتصريح الثاني الذي استدار فيه وزير المالية 180 درجة صدر في 17 اكتوبر 2010، أي أحد عشرة يوماً هى الفاصل بين التصريحين.

هذان التصريحان الممعنان في التناقض يثيران العديد من الاسئلة والاستنتاجات المشروعة. فعلى سبيل المثال، ألا يعلم السيد وزير المالية إنّ (الكِسْرة) التي تكفي أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص لوجبة غداء واحدة ( ½ بطن) كما يقول أهلنا البسطاء يتجاوز سعرها أربعة جنيهات بينما كيس الخبز الواحد وقيمته واحد جنيه يكفيها.

بمثل هذا التصريح يعود بنا السيد الوزير إلى عهد الملكة ماري أنطوانيت وقصتها الشهيرة، عندما قيل لها إنّ احتجاجات الشعب نتيجة لعدم وجود خبز، فقالت لمستشاريها (طيب ما يأكلوا بسكويت). وهو يقودنا أيضاً إلى استنتاج مشروع، هو أن السيد الوزير إما أنه يجهل الواقع المر الذي يعيشه شعب السودان، أو يتعامى عن حقائقه عن قصد ومعرفة، أويحاول خداع من يناقشهم بحجج مردودة من بينها أن الشعب السوداني بدائل وخيارات متيسرة يمكن الخروج بها من أزمته الاقتصادية. وكل استنتاج منها أكثر بؤساً وأضل سبيلاً من الآخر.

فالواقع يقول إنّ الاقتصاد السوداني في حالة يرثى لها أن لم يكن يوشك على الانهيار، وصار وبالاً على شعب السودان قبل أن يقع الانفصال وستتعمق الأزمة وتستفحل بصورة لم تشهدها البلاد إذا قدر للانفصال أن يحدث.

لقد أكدت نتائج مباحثات السيد الوزير في واشنطن صحة ماذهبنا اليه في مقالات سابقة. فقد صرحت نائبة رئيس البنك الدولي بأنها تعتبر مسألة إعادة النظر في ديون السودان كما قال السيد الوزير موضوع صعب، إلى جانب أنّ الديون مسألة تخص كل الشعب السوداني من شماليين وجنوبيين بصرف النظر عن التطورات السياسية داخل السودان وعن انفصال الجنوب أو عدم انفصاله. وكل المؤشرات توضح أن النتائج النهائية للزيارة لن تسهم في حل أزمة الوطن.

نقول للسيد وزير المالية إنّ (العواسة) الحقيقية التي تخرجكم من هذا المأذق، ليست هي عواسة الكسرة؛ بل إعادة (عواسة) الموازنة العامة لوضع اسبقياتها لمصلحة الشعب وليس أجهزة الأمن والشرطة والقوات المسلحة وقلة من الرأسماليين الطفيليين.

ولا نبالغ إذا قلنا للسيد وزير المالية إنّ هذه (العواسة) أقلّ تكلفة بالنسبة للمواطن والبلاد بأسرها من عواسة الكسرة. فالأولى تقررون فيها بجرة قلم المبالغ المهولة التي تصرف على قلة من (الناس اللي فوق) وتلك التي تصرف على ضآلتها وبؤسها على كل الشعب.

ذكر السيد وزير المالية أن السودانيين كانوا يعيشون قبل النفط ويستطيعون ان يعيشوا اذا فقدنا جزءاً كبيراً من دخل النفط. ولكنه لم يقل كيف سيتم ذلك، وماهى الحلول العملية التي تفضي إلى رفع المعاناة عن الشعب الذي يعيشها منذ الاستيلاء القسري للانقاذ على السلطة. فقد أوضحنا في مقالين سابقين في هذه الصحيفة الكيفية التي كانت توزع بها اسبقيات الموازنة والتي كانت تعطي – حتى أخر موازنة قبل الانقاذ – الاولوية لمعيشة الشعب وخدماته رغم أن البترول كان في رحم الغيب.

السيد وزير المالية يتعمد السير في ذات النهج المدمر للاقتصاد السوداني والذي يقع ثقل نتائجه على عاتق الشعب. فقد أعلن في واشنطون أنه سيزيد الضرائب الجمركية على الواردات الكمالية. وهو يعلم أن البلاد تستورد الأغلبية الساحقة من احتياجاتها بما فيها السلع الضرورية للحياة اليومية من الخارج. وكلها تفرض عليها الزيادة في ضريبة القيمة المضافة التي قفزت في العام 2009 من 12% الى 15% وتصاعدت لتصل في موازنة 2010 الى 20%. فهل تصور السيد الوزير مجرد تصور، كيف سيكون عليه حال المواطن السوداني بعد زيادة الضرائب الجمركية التي بشرنا بها. حتى العربات المستعملة التي قال وزير المالية أنه منع إستيرادها لانها ستكون في المدى البعيد عبئاً على اصحابها والاقتصاد السوداني اوقف تنفيذ قراره بقرار رئاسي يستثني العربات المستعملة حتى مطلع نوفمبر. ( راجع صحيفة الصحافة 14/10/2010) ولا نعتقد أن هذا سيتم في موعده. فقد عوّدنا الحزب الحاكم على تمديد مثل هذه القرارات إلى مالا نهاية وساعة البكور هي أبسط منال.

ماعدا شعب السودان يثق في مثال هذه التصريحات التي يطلقها وزراء المالية. لأنّ سياساتهم يربط بينها حبل من مسد يمثل مصالح الرأسمالية الطفيلية، ويتجسد في الاقتصاد الحر والخصخصة والهيكلة الممعنة في الانحياز – عند تقسيم الموازنة العامة لغير مصالح الشعب ضمن أسباب أخرى أشرنا إليها في المقاليين السابقين. هذا هو الذي قاد إلى العجز الدائم في الموازنة العامة منذ الاستيلاء القسري على السلطة، وعجز في ميزان المدفوعات وتصاعد الديون وفوائدها وعدم الوفاء المنتظم لسداد القروض.

مرة أخرى نقول للسيد وزير المالية إنّ شعب السودان، يعلم أنكم فقدتم المقدرة على (عواسة) الاقتصاد السوداني، ليس عن جهل بل مع سبق الاصرار والترصد دفاعاً عن مصالح القلة الحاكمة والنظام الذي يحمي هذه المصالح.

Post: #175
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-22-2010, 08:45 PM
Parent: #174

البشير يوجّه بحصر الشركات الحكومية تَوطئةً للخصخصة

الخرطوم: مريم أبشر

استبقت وزارة المالية والاقتصاد الوطني، مشروع موازنة العام 2011م الذي ستقدمه لمجلس الوزراء الإثنين المقبل بتقديم تقرير متكامل حول الأداء المالي والاقتصادي للعام 2010م الذي حوى بيانات فعلية للتسعة أشهر الماضية وتقديرية للأشهر المقبلة.
ووجّه المجلس الذي رأسه الرئيس عمر البشير أمس بعد إجازته للتقرير والإشادة به بضرورة استيعاب كل الملاحظات التي وردت في تَقرير إعداد موازنة 2010م، الخاصة بالتركيز على تمويل القطاعات الإنتاجية للخدمات الأساسية للمواطنين والعمل على محاصرة التضخم وإنفاذ سياسات من شأنها ترشيد الاستيراد للسلع غير الضرورية للحد من الطلب المتزايد للنقد الأجنبي، ووجّه بضرورة معالجة الدَّين الداخلي والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي، كما وجّه المجلس بحصر الشركات الحكومية كافة تَوطئةً لخصخصتها خلال العام المقبل.
وكان التقرير الذي قدّمه علي محمود وزير المالية أشار إلى توقعات بأن يحقق الاقتصاد الوطني معدّل نمو في الناتج المحلي الإجمالي يبلغ (5%)، وأن يكون متوسط التضخم (14%) وذلك بسبب انخفاض سعر العملة الوطنية والارتفاع القياسي لمجموعة الأغذية، وأشار التقرير لتوقعات بأن يسجّل الميزان التجاري للدولة فائضاً يصل (194) مليون دولار، وأضاف التقرير أن حجم التمويل الخارجي بلغ (2.2) مليار دولار، منها (1781) مليون دولار عبارة عن قروض و(400) مليون دولار مِنح، فيما تحققت الإيرادات بنسبة (80%) خلال الاشهر التسعة الماضية، في وقت كانت فيه نسبة الصرف (94%).
وعدّد التقرير حسب د. عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، أبرز الإنجازات التنموية القومية خلال 2010م في إضَافَة (250) ميقاواط من كهرباء سد مروي واستمرار خطوط كهرباء النيل الأبيض والخط الناقل «للفولة - الشواك - سنار»، واكتمال التحضيرات الخاصة بكهرباء «الفاشر - الجنينة»، واكتمال خط سكة حديد «بابنوسة - واو» واستمرار العمل في طريق الإنقاذ الغربي والبدء في مشروع مياه بورتسودان، شبكة مياه مدن دارفور، تنفيذ مشروع حصاد مياه القضارف، بدء العمل في تعلية خزان الروصيرص، اكتمال سد كتم، العمل في صومعة غلال ربك، والبدء في صومعة سنجة وتنفيذ (30) وحدة صحية بدارفور.
وحول التأثيرات السالبة على الاقتصاد الوطني في حال حدوث الانفصال قال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن أي حديث عن عدم حدوث تأثير غير علمي باعتبار دخول البترول في الموازنة العامة، لكنه نبه الى أن حجم التأثير لن يكون مدمراً، وقال إن خصخصة الشركات سيطال كل الشركات التابعة للحكومة القومية.

22/10/2010

Post: #176
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: هاشم نوريت
Date: 10-22-2010, 08:51 PM
Parent: #175

يستحق هذا البوست ان يثبت فى اعلى هذا البورد
شكرا اخى الكيك

Post: #177
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2010, 11:51 AM
Parent: #176


شكرا الاخ
هاشم نوريت
على الاطراء
فى الحقيقة خذا البوست نال استحسان كافة الاقتصاديين الذين لا يجدون مادة جاهزة فى هذا المجال فى اجهزة الاعلام المختلفة ..
ولكن هنا هدية لك تعكس مدى التخبط الذى يسير فيه الجهاز الاقتصادى لاهل الانقاذ بشان القرارات التى تصدر وتنفذ باثر رجعى والسودان هو الدولة الوحيدة فى العالم الذى تصدر فيه القوانيين وتنفذ باثر رجعى لانه لا يحترم الانسان ولا حقوقه منذ عهد الانقاذ 1989
اقرا بالاسفل


قرارات جديدة للجمارك بشأن السيارات المستعملة

الخرطوم: الصحافة:

23/10/2010


أصدرت هيئة الجمارك قرارات لانفاذ التوجيهات الرئاسية الصادرة من مجلس الوزراء بشأن حظر استيراد السيارات المستعملة ما عدا موديل 2010م والضوابط والنشرات والاستثناءات الصادرة من الرئيس عمر البشير، والتي تقضي باستثناء السيارات التي اسقطت لوحاتها في ميناء الشحن في او قبل 16 سبتمبر، والسماح لها بالشحن والانزال في موانئ الدخول.


واصدر مدير عام هيئة الجمارك اللواء سيف الدين عمر، حزمة قرارات حددت آخر موعد لوصول هذه السيارات الي الموانئ السودانية يوم 31 اكتوبر الجاري «قبل اليوم الاول من نوفمبر» ، واكدت عدم وجود أي استثناءات لفئة او شريحة من قرار الحظر الذي يشمل كل انواع السيارات والآليات المتحركة المستعملة.
وافاد مدير الجمارك، ان القرار الزم الجمارك بالرصد والمتابعة.
وحول سيارات الافراج المؤقت، اكد اللواء سيف الدين لـ»سونا» ، ان القرار الذي اتخذ بشأنها هو تخليص العربات التي وصلت البلاد قبل 16 سبتمبر، ويتم تحصيل الرسوم الجمركية زائدا مبلع ثمانمائة جنيه غرامة استثناء وزارة التجارة الخارجية.
ووجه بالالتزام بالقرارات المصاحبة المتعلقة بوزارتي المالية والاستثمار والبنك المركزي باعتبارها مكملة لقرارت بدأها بالفعل البنك المركزي باصداره نشرة جديدة تحكم الخلل في فورم «IM» الذي كان سائدا من قبل.
وذكر عمر، ان التحدي امام الجمارك يكمن في التطبيق الصحيح للتعريفة الجمركية في التصنيف والتقييم للسلع ، وايضا في اعفاءات الواردات بموجب اتفاقيتي المنطقة العربية والكوميسا ، كما وجه الجمارك بالالتزام التام في الموانئ والمطارات الاستاندر العالمي في صالات التفتيش، وان لايتجاوز زمن التفتيش اكثر من 30 دقيقة وأن يتم تخليص الشهادات الجمركية في اقل زمن ممكن وذلك بتحديد وقت معين.
في السياق ذاته ، قال مدير ادارات التخطيط والبحوث العميد خليل باشا، ان القرارات الصادرة في 16 سبتمبر بشأن السيارات تتعارض مع زيادة الايرادات الذي هو عامل اساسي في الايرادات الجمركية «الواردات» سيأتي بمردود سلبي علي الايرادات والربط المقدر علي الجمارك للعام 2010م، ولكنه ابان ان ذلك يصب في مسار تقليل فاتورة الاستيراد.
واوضح ان عدم استقرار سعر الصرف خلال ثلاثة ارباع السنة من عمر الميزانية سينعكس سلبا ايضا على الايرادات الجمركية.

Post: #178
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2010, 09:00 PM
Parent: #177

اصبحت نغمة خصخصة وحصر الشركات الحكومية هى الكذبة الانقاذية الكبرى المتكررة كل عام عند اجازة الميزانية واذكر ان اهل الانقاذ شكلوا لجنة اسمها لجنة خصخصة وحصر الشركات الحكومية فشلت فى التوصل لعدد الشركات الحكومية والجهات التى تتبع لها الى ان جاء الزبير احمد الحسن وحاول حصر او قل حصار تلك الشركات التى تعمل خارج اطار الدولة الاقتصادى وتخرب الاقتصاد والنظام ككل وهى ذات سطوة امنية تعمل باسلوب خفى معروف لدى قلة من اركان النظام ولهم من الفيتو ما يقلق او يرهب الجميع بما لها من سطوة
..
الان ان المضحك والمبكى هو حديث الرئيس الاخير حول هذا الامر دون ان يفصح لنا عن السبب فى فشل حكومته طوال العشرين عاما الماضية فى حصر هذه الشركات وخصخصتها ...
اقرا الخبر بالاسفل


مجلس الوزراء برئاسة البشير يوجه بحصر الشركات الحكومية توطئة لخصخصتها


الخرطوم : اسماء السهيلي

وجه مجلس الوزراء في جلسته الدورية امس برئاسة المشير البشير رئيس الجمهورية بحصر كافة الشركات الحكومية توطئة لخصخصتها جميعا وذلك خلال العام القادم 2011م.
وخصص المجلس اجتماعه امس للتداول حول تقرير الاداء الاقتصادي والمالي للعام 2010م ببيانات فعلية للاشهر التسعة الماضية من يناير الى سبتمبر وتقريرية للعام.
وقدم التقرير السيد علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني وجاء توقيت التقرير طبقا للاستاذ عمر صالح الناطق باسم المجلس لتمكين المجلس من تقويم الاداء الاقتصادي والمالي للعام 2010م قبل النظر في مشروع موازنة العام 2010م والذي سوف يقدم الى مجلس الوزراء يوم الاثنين القادم 25/ اكتوبر.
واشار التقرير الى توقعات بان يحقق الاقتصاد الوطني معدل نمو في الناتج المحلي الاجمالي قدره 5% وان يكون متوسط التضخم 14% وذلك بسبب انخفاض سعر العملة الوطنية وارتفاع الرقم القياسي لمجموعة الاغذية.

ومن المتوقع حسب التقرير ان يسجل الميزان التجاري فائضا مقداره (194) مليون دولار، كما بلغ خلال الشهور الماضية وفقا لتقرير التمويل الخارجي 2.2 مليار دولار منها 1781 عبارة عن قروض و400 مليون عبارة عن منح.
والايرادات تحققت بنسبة 80% خلال الاشهر التسعة الماضية بينما كان الصرف بنسبة 94%.
واشار التقرير الى ابرز انجازات التنمية القومية خلال العام 2010م والتي تمثلت في اضافة 250 ميقاواط من كهرباء سد مروي واستمرار خطوط كهرباء النيل الابيض والخط الناقل لكهرباء الفولة والشوك وسنار واكتمال التجهيزات الخاصة بكهرباء الفاشر والجنينة واكتمال خط السكة الحديد بين بابنوسة وواو، واستمرار العمل في مجالات عديدة من طريق الانقاذ الغربي، والبدء الفعلي في تنفيذ مشروع مياه بورتسودان، وبدء العمل في شبكة مياه مدن ولايات دارفور ووصلت بالفعل معدات مياه نيالا، وتنفيذ مشروع حصاد المياه بالقضارف، وبدأ العمل الفعلي في تعلية مشروع خزان الروصيرص واكتمال سد كتم واكتمال العمل في صومعة غلال ربك وبدء العمل في صومعة غلال سنجة واستمرار السكن الاقتصادي في ست ولايات، وتنفيذ 30 وحدة صحية في ولايات دارفور.
واجاز مجلس الوزراء التقرير واشاد بوزارة المالية وبنك السودان في حسن ادارتها للاقتصاد ووجه المجلس باستيعاب الملاحظات التي وردت في التقرير في اعداد موازنة 2011م بالتركيز على تمويل القطاعات الانتاجية والخدمات الاساسية للمواطنين ومحاصرة التضخم وانفاذ السياسات التي من شأنها ترشيد استيراد السلع غير الضرورية وذلك للحد من الطلب المتزايد على النقد الاجنبي، ثم معالجة الدين الداخلي والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي

Post: #179
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2010, 10:51 PM
Parent: #178

مدير الجمارك يصدر حزمة من القرارات .
التيار
23/10/2010

اصدر اللوء شرطة سيف الدين عمر مدير عام هيئة الجمارك حزمة من القرارات تصب في اطار تحقيق الرقابة الفاعلة والتي تؤدي بدورها لتحقيق الربط واستقرار بيئة العمل مما ينعكس علي الاداء العام. جاء ذلك في اجتماع الادارة العليا للجمارك والذي عقد برئاسة الجمارك ومن هذه القرارات الالتزام بالتوجيهات الرئاسية الصادرة من مجلس الوزراء بخصوص حظر استيراد السيارات المستعملة ما عدا موديل 2010م والضوابط والنشرات والاستثناءات الصادرة فيها بهذا الخصوص من رئيس الجمهورية والتي تقضي باستثناء العربات التي اسقطت لوحاتها في ميناء الشحن في او قبل 16 سبتمبر والسماح لها بالشحن والانزال في موانئ الدخول. كما حدد آخر موعد لوصول هذه العربات الي الموانئ السودانية يوم 31 اكتوبر الجاري " قبل اليوم الاول من نوفمبر" بالاضافة الي انه لاتوجد استثناءات لفئة او شريحة من قرار حظر العربات المستعملة ويشمل قرارا الحظر كل انواع السيارات والآليات المتحركة المستعملة.


واوضح اللواء سيف الدين ان هذا القرار قد الزم الجمارك بالرصد والمتابعة. اما بخصوص العربات الافراج المؤقت اوضح سعادته أن القرار الذي اتخذ بشأنها هو تخليص العربات التي وصلت للبلاد قبل 16 سبتمبر ويتم تحصيل الرسوم الجمركية زائدا مبلع ثمانمائة جنيه غرامة استثناء وزارة التجارة الخارجية كما جاء. وايضا وجه سعادته الادارة العليا بالالتزم بالقرارات المصاحبة والتي تتعلق بوزارة المالية والاستثمار والبنك المركزي لانها تعتبر مكملة للقرارت الصادرة والتي بدأها بالفعل البنك المركزي باصداره نشرة جديدة تحكم الخلل في فورم (IM) الذي كان سائدا من قبل وابان ان التحدي امام الجمارك يكمن في التطبيق الصحيح للتعريفة الجمركية في التصنيف والتقييم للسلع وايضا في اعفاءات الواردات بموجب اتفاقيتي المنطقة العربية والكوميسا ،


كما وجه سعادته الجمارك بالالتزام التام في الموانئ والمطارت الاستاندر العالمي في صالات التفتيش وان لايتجاوز زمن التفتيش اكثر من 30 دقيقة وأن يتم تخليص الشهادات الجمركية في اقل زمن ممكن وذلك بتحديد وقت معين. وذكر ان ذلك لايتأتي الا بوضغ آليات محددة ، كما وجه منسوبي لادارة العامة وخاصة العاملين بالمطارات الالتزام التام بالمظهر العام الذي يظهر هيبة الدولة وتقديم افضل الخدمات للقادمين والمغادرين وان بكون ضابط الجمارك الوجه المشرق الذي يعكس انسان السودان الطيب المعاملة الكريمة والكلمة الطيبة وحسن استقبال القادمين. ووجه سعادته الاهتمام بالمظهر الاداري وازالة جميع الظواهر السالبة وناشد الجمارك الرقابية " المراجعة الداخلية " ان ينتبهوا الي مواقع الخلل وان يكونوا الة مساعدة في سبيل الاصحاح. وفي ذات السياق قال العميد شرطة خليل باشا مدير ادارات التخطيط والبحوث ان القرارات الصادرة في 16 سبتمبر بشأن العربات تتعارض مع زيادة الايرادات الذي هو عامل اساسي في الايرادات الجمركية "الواردات" وسوف يأتي بمردود سلبي علي الايرادات والربط المقدر علي الجمارك للعام 2010م


ولكنه ابان ان ذلك يصب في مسار تقليل الفاتورة العالمية للاستيراد. واوضح ان عدم استقرار سعر الصرف خلال ثلاثة ارباع السنة من عمر الميزانية سوف يأتي ايضا بمردود سلبي علي الايرادات الجمركية وابان ان هنالك انضباط عالي في الجمارك في جانب الصرف قياسا بالمؤشرات العالمية.

Post: #180
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-23-2010, 11:02 PM
Parent: #179

رغم ان عثمان ميرغنى صاحب التيار يعلم كل شىء عن الشركات الحكومية ومن ينشئها ومن يشرف عليها واين تذهب اموالها الا انه هنا يتغابى عن تلك المعرفة ويتغابى عن حزبه الذى انشا هذه الشركات ويحتكر بها التجارة بما فيها تجارة الكمبيوتر التى تم احتكارها هى الاخرى وتم تاخير السودان سنوات عن ركب الثورة التكنولجية الحديثة الا انه هنا فى هذا المقال لا يريد ان يفصح او يكتب الحقيقة كاملة ولو كتبها لضاع مع التيار الجارف اعنى تيار المتنفذين فى الحزب الذين لا يستطيع ان يقول عنهم شيئا رغم انه قيادى فى هذا الحزب الهايص ..
اقرا المقال


حديث المدينة

بالله .. (دا كلام)..!!


قرأت خبراً محيراً في صحف الأمس.. يقول أن مجلس الوزراء قرر خصخصة الشركات الحكومية بحلول العام 2013.. حسناً حتى هنا ليس في الأمر علة.. فكثيراً ما تعلن الحكومة عن (الخصخصة) ثم تترك الأمر بعد ذلك لتصاريف الأقدار.. لكن الذي حيرني لدرجة الدهشة.. بقية تفاصيل الخبر.. يقول أن مجلس الوزراء وجه بـ(حصر!!!!) الشركات الحكومية.. تمهيداً لخصخصتها.. بالله عليكم (دا كلام..) الحكومة بجلالة قدرها لا تعرف عدد شركاتها كم.. ولا تعرف أين هي.. و(يادوبك) قررت حصرها.. إذا كانت الحكومة لا تعرف كم عدد شركاتها.. فكيف تعرف أموالها في هذه الشركات؟؟ إذا كان مجرد حصر الشركات عمل تحتاج الحكومة فيه لـ(توجيه!!) من مجلس الوزراء.. فمن يحصر لنا أموالنا في هذه الشركات الحكومية..

وكل هذا كوم وكوم آخر .. أن تنتظر الحكومة (حصر!!) الشركات الحكومية لتشرع في خصخصتها.. ألا يجوز لنا أن نسأل بكل احترام .. ماهي علاقة خصخصة شركة حكومية.. بـ(سجل) الشركات الحكومية الأخرى.. لماذا تنتظر الحكومة (حصر!) كل شركاتها لتشرع في خصخصتها .. أليس جديراً .. طالما أن الخصخصة هي الحل ومصير كل هذه الشركات. أن تخصخص ما تعلمه من شركاتها.. دون انتظار للحصر.. وطالما أن خصخصة شركة حكومية لي له علاقة بخصخصة بقية الشركات.. لماذا الحكومة لا تسم الله وتأكل بيمينها مما يليها.. ثم.. أجد نفسي في حاجة لتذكير القارئ الكريم بالرجوع لأرشيف الصحف القديمة ..سيجد أن هذا الأمر تكرر حتى الآن على الأقل ثلاث مرات حسب ذاكرتي.. بعد كل بضعة أعوام يوجه مجلس الوزراء بخصخصة الشركات ويطلب قائمة الشركات الحكومية.. ثم ينوم القرار.. بعدها بسنوات يخرج نفس القرار من ذات نقطة الانطلاق .. نقطة (حصر!!!) الشركات الحكومية.. ألهذا الحد هذه الشركات الحكومية كثيرة..


الدرجة أن تستعصي على الحصر كل هذه السنوات.. ألا هذا الحد الحكومة لا تعرف كيف تسجل هذه الشركات وعند من.. كنت أظن.. وبعض الظن إثم .. أنه لا يمكن تسجيل شركة (حكومية!!) إلا إذا وافقت جهة ما (حكومية!!) على تأسيسها وفق ضوابط تنظم ذلك..لكن اتضح أن تسجيل شركة حكومية يمكن أن يكون مجرد عمل روتيني يقوم به أي موظف حكومي.. يسجل شركة حكومية .. برأسمال حكومي.. وتنجح أو تفشل (كله على الله).. وتذهب أموالها وتأتي أو لا تأتي ذلك مجرد قضاء وقدر.. ثم إذا كانت الحكومة لا تعرف عدد لشركات الحكومية .. فكيف يستطيع المراجع العام مراجعة هذه الشركات؟؟ ومن يسجل أصول هذه الشركات الحكومية... لنفترض أن شركة حكومية امتلك أسطول سيارات.. باسم من مسجلة هذه السيارات.. باسم المدير أم زوجته أم ابنه الطالب الجامعي.. أم باسم السكرتيرة..!! كله جائز.. طالما أن الحكومة لا تعرف عدد شركاتها..!!


22/10/2010

Post: #181
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2010, 06:03 AM
Parent: #180

تقرير المراجع العام.. ينتهي العزاء بمراسم الدفن ..

بقلم: فايز الشيخ السليك
السبت, 23 تشرين1/أكتوير 2010 20:03

ثمة شعور غير مريح، كالمغص في البطن، أن نرى رئيس حكومة يدخل المحكمة ليواجه تهماً جنائية... كيف يسقط إنسان من القمة إلى الحضيض». كانت تلك عبارة لمقدمة برنامج إخباري في الإذاعة الإسرائيلية في التعليق على مثول رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود اولمرت أمام المحكمة المركزية قبل حوالى العام ليواجه سلسلة تهم بالاختلاس والتزوير وخيانة الثقة وتسجيل وثائق مزورة والحصول بالخداع على مداخيل والتهرب الضريبي.


هذا في اسرائيل، أما الدولة صاحبة المشروع الحضاري، والاسلامي، مثل "حالتنا "يصعب مثول موظف من درجة عادية أمام المحكمة بتهمة "فساد مالي"، ولا تجتهد السلطات في مطاردة المتلاعبين بأموال الشعب، وآكلي مال السحت، مثلما تفعل مع "ستات الشاي"، أو " ازالة السكن العشوائي"، وبعد ذلك يجزمون بأننا لن نتراجع ولو "شبراً" من "الشريعة ولو أدى الأمر لتقسيم البلاد كلها"، ودوننا تقارير المراجع العام، وهو تقرير سنوي، متشابه في المحتوى والمضمون، ولا يتخلف سوى في التواريخ، والأرقام، ويقدم سنوياً أمام "البرلمان" ، ثم يأتي العام التالي ليقدم ذات التقرير، وينتهي "العزاء بمراسم الدفن"، ولا عزاء للشعب السوداني.
والأسبوع الماضي قدم المراجع العام تقريره الروتيني، لكنه هذا العام أظهر مخالفات لم تكن تضمن في التقارير السابقة ومنها حصول بعض موظفي الدولة على حوافز غير مشروعة بمسميات مختلفة تماثل ثلاثة أضعاف الأجور، وكشف التقرير عن مخالفات في تمليك العربات الحكومية للموظفين بعدم سداد أقساطها فضلاً عن حصولهم على الوقود والصيانة وقيامهم بعد ذلك باستئجارها للدولة إضافة إلى الجمع بين السكن المجاني وبدل السكن النقدي والجمع بين وظيفتين، " على طريقة الميري حلال" ، أما الكارثة الأخرى فتتمثل في تنبّه تقرير البيئة إلى تلوث في مياه الشرب بالقضارف، وهناك أيضاً عن أن مستشفيات تقوم بتوجيه صرفها الصحي بملوثاته صوب نهر النيل، لتختلط المياه النقية بكل مخلفات المستشفيات.


وللمفارقة، وحول "الجزاء والعقاب"، و"المحاكم" فقد أكد التقرير أنّ حجم جرائم المال العام في الأجهزة القومية باستثناء قطاع المصارف بلغ (16.6) مليون جنيه خلال الفترة من سبتمبر 2009 الى اغسطس 2010، فيما لم يتم استرداد سوى 47% من المبلغ المعتدى عليه تمثل (14.8) مليون جنيه،ومن جملة (65) قضية في مواجهة المعتدين على المال العام تمّ البت في واحدة بينما لاتزال (9) أمام القضاء و(27) بطرف النيابة و(22) أمام رؤساء الوحدات ولم يتخذ فيها إجراء، فيما تمّ شطب (5) قضايا وحفظ واحدة.


وكشف التقرير عن (موارد تضل طريقها إلى مواعين الدولة بسبب ممارسات غير سليمة) مثل لها بشرود الموارد عن طريق التجنيب والصرف خارج الموازنة والانحراف عن أهداف الموازنة، وأشار إلى فرض رسوم دون موافقة المالية، وعدم الالتزام بقواعد الشراء وإجراءات التعاقد، وسحب أرصدة بنكية في نهاية السنة المالية بأسماء أشخاص والتصرّف فيها، وتخطي سقوف الهاتف السيّار، ولم يتمكن المراجع من التعرف على حجم الدين الداخلي لعدم اثباته مستندياً.
هذه ملامح عامة، وفيض من غيض من تقرير المراجع العام، ولو كان ثمة جديد هذه المرة فهو أن مقدم التقرير هذه السنة هو مولانا الطاهر عبد القيوم، فيما كان المراجع السابق هو عبدالله مارن، أما المساءلة والمحاسبة فهي مفردات غير معروفة في فقه الدولة الاسلامية .


Post: #182
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: هاشم نوريت
Date: 10-24-2010, 08:18 AM
Parent: #181

Quote: سبتمبر، ويتم تحصيل الرسوم الجمركية زائدا مبلع ثمانمائة جنيه غرامة استثناء وزارة التجارة الخارجية

يا الكيك الناس دى ماببالغوا غرامة شنو مايشوفوا ليهم حجة تانية غايتو شى مضحك
الله هونينى
الله يديك العافية يا الكيك

Post: #183
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-24-2010, 05:54 PM
Parent: #182

نصف الحقيقة
Saturday, October 23rd, 2010
كمال كرار

اطلعت علي ورقة عن الآثار الاقتصادية لانفصال الجنوب كان قد أعدها وكيل وزارة المالية السابق أو الأسبق وقدمها في الندوة السنوية لبنك فيصل في قاعة الصداقة مؤخرً .
بالطرح والجمع خصمت الورقة عائات نفط الجنوب السنوية ثم أضافت رسوم نقل البترول وتحويلات حكومة الجنوب وخلصت إلي أن القاقد من الايرادات سنوياً لن يتجاوز 2.1 مليار جنيه .


هذا العرض الاقتصادي المدهش وقع هلي ” الجماعة ” برداً وسلاماً طالما كان يمكنهم الحصول علي هذا الفرق الضئيل من خزنة أي طفيلي أجنبي نظير منتجع علي بحيرة سد مروي .
الورقة المدهشة لم تضع في حسبانها أسعار البترول العالمية صعوداً وهبوطاً ، ولم تنتبه لتكلفة فاتورة الاستيراد الجديدة للمواد البترولية في الشمال .
ولم تتطرق للفاقد من أرباح عائدات البيع المحلي للبترول التي تقبع في وزارة المالية .
كما لم تلفت الانتباه للمفقود من عائدات صادر البنزين بالعملة الصعبة ، وإلي تلك المواد البترولية التي كانت تمنح بالمجان لأجهزة استراتيجية .


لم تنوه الورقة أيضاً للاستثمارات التي ستهرب جراء فقدان النفط ، والقروض التي لن تأتي بسبب ذلك .
ولم تضع في الحسبان الفاقد الضريبي جراء تقلص أعمال شركات خدمات البترول والتوزيع .
وربما كان صاحب الورقة لا يدري شيئاً عن العمولات التي ظلت تنهمر علي بعض الناس جراء التسهيلات المقدمة بشأن صادر البترول السوداني والمشاريع الخاصة به والتي ستنقطع بسبب فقدان النفط.
أو تلك الأرباح الناتجة عن تكرير البترول والتي لا تدخل في الميزانية لاعتبارات معلومة .
أو أرباح الشركات النفطية المختلفة ذات الارتباط الوثيق بالحزب الحاكم التي لا تغشي الميزانية العامة .


وبالطبع فإن صفقات السلاح مقابل النفط ستتأثر بسبب فقدان النفط وهذا ما يقلق بعض الجماعات التي تخشي الانتفاضات والثورات .
فليبحث السدنة بعد البترول عن عائدات التمر والفول في مروي والعرشكول .
لم تتهدد وحدة السودان إلا بسبب نهم الرأسمالية الطفيلية واستيلائها علي أموال النفط والتحايل علي قسمة البترول المنصوص عليه في الاتفاقية .
وبعد أن طارت ” الوهمة ” البترولية جاءت دموع التماسيح علي الوحدة الجاذبة ، ثم بعدها محاولات التقليل من شأن العائدات النفطية.
حالة الوطني هذه الأيام تشبه حال الكديسة التي لم تستطع الوصول للجبنة المعلقة في الشجرة فقالت ” بس هي ذاتها مرة

---------------------------

مفهوم التخلف الاقتصادي
Saturday, October 23rd, 2010
سلمان بارودو

من السهولة بمكان أن نتحدث عن التخلف الاقتصادي، غير أنه من الصعب أن نضع تعريفاً شاملاً ودقيقاً لما ينطوي عليه معنى التخلف أو أن نقيس مدى تخلف دولة معينة.

وتتصف الدول المتخلفة بانخفاض مستوى الدخل القومي بها من جهة وضعف مستوى الكفاءة الإنتاجية من جهة أخرى، وقد كان هذا مدعاة لأن يطلق بعض الكتاب على هذه الدول اصطلاح الدول المتأخرة. ولقد كان للبواعث الإنسانية والسياسية كبير الأثر في أن يطلق عليها الكتاب اصطلاح الدول الأقل تقدماً ثم اصطلاح الدول النامية حتى لا ينصرف إلى الذهن أن هذه الدول قد كتب عليها التخلف وأنه لا جدوى من الجهود التي تبذلها في سبيل القضاء على هذا التخلف.

ويرى البعض أن اصطلاح الدول النامية لا يعبر عن طبيعة مشكلة التخلف الاقتصادي وجوهرها والتي تمثل فيما يشمل عليه التخلف عامة من ركود اقتصادي، وهي الحالة التي يبلغ فيها معدل النمو الاقتصادي صفراً، فضلاً عن أنه قد يوحي بالخلط بين الدول المتخلفة والدول المتقدمة. والواقع أن المستوى الاقتصادي لدولة ما قد يكون منخفضاً رغم ارتفاع معدل النمو الاقتصادي بها وذلك نتيجة لانخفاض المستوى الذي بدأت منه هذه الدولة تنميتها الاقتصادية، كما أن المستوى الاقتصادي لإحدى الدول قد يكون مرتفعاً، على الرغم من انخفاض معدل النمو الاقتصادي.

واصطلاح الدول الأقل تقدماً أو الدول النامية قد يكون أكثر تعبيراً عن حالة الدولة الفقيرة، إذ أنه يوحي بأن هذه الدول تحقق معدلاً معيناً – قل أو كثر – من معدلات النمو الاقتصادي، وليست دولاً راكدة ” معدل نموها يساوي صفراً ” كما يوحي بذلك اصطلاح البلاد المتخلفة.

لذلك فإننا نفضل استخدام هذين الاصطلاحين – الأقل تقدماً والنامية – على أننا قد نستخدم اصطلاح الدول المتخلفة بين حين وآخر دون أن نقصد بذلك إطلاق صفة الركود الاقتصادي على الدول الفقيرة، كما أن شيوع استخدام اصطلاحي الدول الأقل تقدماً والدول النامية لم يقض على استخدام اصطلاح الدول المتخلفة في الكتابات المعاصرة.

ولقد كان للنواحي السياسية أثرها في تمييز الدول المتخلفة أبان وجود الكتلتين العالميتين الرأسمالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ومنظومة الدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفييتي، مما جعل من هذه الدول المتخلفة كتلة ثالثة يطلق عليها ( العالم الثالث ) تتصارع عليها الكتلتان الأخريان.

وفي الدول المتقدمة تسود نظم وأساليب الإنتاج الحديثة التي تتصف بمستوى عال من الكفاءة الإنتاجية. وقد ترتب على استخدام هذه الأساليب – وما أحدثه من تغييرات عميقة وجذرية في نظم هذه الدول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية – أن زادت طاقات وقدرات هذه الدول الإنتاجية زيادة كبيرة ومطردة. وقد ساعد على زيادة القدرات الإنتاجية لهذه الدول ما حققته من ثورة فكرية واكتشافات جغرافية وما تبع ذلك من سيطرة استعمارية للدول الفقيرة.

ومن جهة أخرى ظلت مجموعة الدول الفقيرة بعيدة عن هذه التطورات دون أن تحقق إلا النذر اليسير من التنمية الاقتصادية، بل أن الكثير من هذه الدول ظل في حالة من الركود الاقتصادي دون تطوير في أساليب الإنتاج أو حدوث تحسن في مستوى المعيشة، دون أن تتمكن من الخروج من حالة التخلف الاقتصادي.

لذلك أن تحديد مفهوم التخلف الاقتصادي يحمل في طياته معنى النسبية، فإطلاق صفة التخلف الاقتصادي على دولة معينة يعني بالضرورة أنها متخلفة بالنسبة لدولة أو لدول أخرى تفوقها في التقدم، وتشترك الدول المتخلفة فيما بينها في كثير من الخصائص إلا أنها في الوقت ذاته تختلف فيما بينها اختلافاً كبيراً وذلك فيما تمتلكه من موارد طبيعية، وفي الظروف الاقتصادية لكل منها، وفي كل من التنظيم الاجتماعي والسياسي، مما حدا ببعض الكتاب إلى سرد العديد من الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية التي تتصف بها هذه الدول .

وقد استند بعض الكتاب إلى متوسط الدخل الفردي السنوي كمعيار للتفرقة بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة، واشترط بلوغ هذا المتوسط حداً معينا حتى يمكن إطلاق صفة التقدم الاقتصادي على الدولة وإلا لاعتبرت دولة متخلفة.

كما استند البعض الآخر من الكتاب إلى طبيعة النشاط الاقتصادي في الدولة كمعيار للتفرقة بين الدولة المتقدمة والدولة المتخلفة واعتبار أن البلاد الزراعية بلاد متخلفة وأن البلاد الصناعية بلاد متقدمة، إلى غير ذلك من المعايير التي اتخذها الكتاب أساساً لتحديد مفهوم التخلف الاقتصادي.

وتأسيساً على ذلك، فأن عملية التنمية الاقتصادية إنما تتمثل بصفة أساسية في تطوير الاقتصاد القومي من اقتصاد يرتكز أساساً على إنتاج المواد الأولية إلى اقتصاد متقدم تحتل فيه الصناعة مركزاً استراتيجياً كما هو الحال في الدول المتقدمة.

والواقع أن التقدم لا يرجع كلية إلى التصنيع، فبعض الدول المتقدمة يغلب على اقتصادياتها النشاط الزراعي، فالتصنيع ليس سبباً في التقدم الاقتصادي بقدر ما هو نتيجة له.

وعلى الرغم من تفوق قطاع الصناعة في الدول المتقدمة إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض الدول المتقدمة التي لا يغلب عليها النشاط الصناعي، وعلى ذلك فعند إعداد سياسة للتنمية الاقتصادية لا بد من بحث أي القطاعين أكثر قدرة على تحقيق التقدم الاقتصادي.

يتضح مما سبق صعوبة إيجاد معيار يمكن الاستناد إليه في تعريف التخلف الاقتصادي، وربما كان أفضل تعريف للتخلف الاقتصادي هو ذلك الذي يعتبر الدولة المتخلفة إذا لم تهيئ لسكانها القدر الكافي من حاجاتها الضرورية وأسباب رفاهيتهم مقارنة بما تقدمه الدول المتقدمة لسكانها، فالدول المتخلفة هي تلك الدول التي ينخفض فيها مستوى المعيشة انخفاضاً ملحوظاً ويقل فيها متوسط الاستهلاك والرفاهية المادية بالقياس إلى مواردها المادية والبشرية المتاحة، وبالتالي فأن الدول المتخلفة تقع فريسة سهلة لحالة من التبعية السياسية والاقتصادية والفكرية لمدارس تختلف عن واقعها وظروفها، وان النظام السياسي الرشيد كفيل بتحقيق مستوى اقتصادي متقدم لشعوبها ومجتمعاتها ومواجهة كافة الصعوبات والعراقيل أمام تطورها وتقدمها.






الميدان

Post: #184
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2010, 05:17 AM
Parent: #183

ما لم يقله المراجع العام.. (1)


الكاتب السوداني
الأحد, 24 أكتوبر 2010 05:06
إليكم
الطاهر ساتي

د القمر، يلهم الشاعر بالجمال والبهاء والضياء، فيتغزل فيه ويرى فيه وجه محبوبته.. والقمر ذاته، يلطم رائد الفضاء بالسطح الصخري الخالي من الأوكسجين والمياه، فيهرب منه متمنياً ألا يعود إليه ثانياً.. هكذا القمر: إذ ليس بمحض جمال كما تزعم مشاعر الشعراء حين تحدق في مظهره، وكذلك ليس بمحض صخرٍ جافٍ كما تدعي علوم رواد الفضاء حين تستكشف جوهره.. وخير لعقل المرء أن يصطحب المظهر والجوهر حين ينظر إلى القمر.. عفواً، ليس إلى القمر فقط، بل إلى أي شيءٍ.. حتى ولو كان هذا الشيءُ بمثابة تقرير صادرعن ديوان المراجع العام..!!


** للأسف، بدأ مظهر التقرير لصحف بلادي كما يبدو القمر للشاعر، ولذلك لم يكن مدهشاً أن تشيد به وتتغزل فيه وتنظم فيه من القوافي ماعجز أن ينظمها جميل في بثينة وقيس في ليلاه.. وللأسف - للمرة الثانية - لم يجد جوهر التقرير رائد فضاء يستكشف صخره الجاف والخالي من الأوكسجين والمياه، وأعني بهما: الشفافية والوضوح.. نعم، تقرير المراجع العام، كما كل عام، ليس بشفاف ولا يحمل مثقال ذرة من الوضوح.. وغياب هذين العنصرين في التقرير - بل كل مناحي الحياة - يعني غياب الطهر والنزاهة والعدالة..!!
** قبل تأكيد غياب - أوتغييب - تلك الفقودات الغالية، يجب تذكير ذاكرة الناس بأن هناك مكتباً بديوان المراجع العام كان معداً لنشاط إدارة عدلية وشرطية مسماة بمكافحة اختلاسات المال العام، وهي كانت إحدى فروع وحدة مكافحة الفساد التابعة للمباحث المركزية.. تلك الإدارة كانت تدير نشاطاً إيجابياً من ديوان المراجع العام، وهي الجهة العدلية التي كانت تستلم تفاصيل تقرير المراجع العام سنوياً - قبل نواب البرلمان الذين يستسلمون باستلام الملخص فقط وليس التفاصيل - وتبحث وتتحرى وتحقق - وتطارد - عما في تلك التفاصيل من فساد وإهمال..!!


** هكذا كان نشاط مكافحة اختلاسات المال العام في معقل ديوان المراجع العام.. نجحوا في إبعادها وإخراجها من بهو الديوان، حتى صارت - كما القارئ - تتابع ملخص تقرير المراجع العام عبر الصحف، وتجهل التفاصيل التي كانت تتحرى فيها وتحقق وتحاسب.. كان على المراجع العام أن يذكر في تقريره أسماء الجهات أو الشخوص التي كبلت تلك الجهة النيابية بنفيها من الديوان - إلى بري - بعيداً عن تفاصيل التقرير التي كان يتم التحري فيها ثم المحاسبة، بواسطتها..؟.. نعم هي أغلقت مكتبها وجمدت نشاطها بالديوان بأمر المراجع العام، ولكن بأمر من وقع المراجع العام على أمر (الإغلاق والتجميد)..؟.. هذا ما لم - ولن - يرد في أي تقرير يصدره المراجع العام..!!


** ثم، دع عنك التفاصيل، بل حتى في ملخص التقريرالمختصر، لا المراجع العام ولا نواب البرلمان، أحسنوا تقديم هذا الملخص المختصر - للناس - كما يجب.. نموذج، قال التقرير إن وحدتين رفضتا تقديم حساباتهما للمراجعة، فنالت المعلومة رضا نواب البرلمان، ولم تحدث نفس نائب ذاتها بأن تسأل المراجع العام عن هاتين الوحدتين اللتين وضعتا لنفسيهما قانوناً أقوى من دستور الدولة ولوائح مالها العام، لم يسألوه عن الوحدتين ولن يسألوه، إذ سقف الشفافية عند النواب لم يصل إلى مستوى سؤال كهذا، وكذلك لم يصل ذات السقف في تقرير المراجع العام إلى مستوى إجابة توضح - للناس والبلد - عن الوحدات التي تتهرب من المراجعة، كل عام..!!
** ثم.. نواصل بإذن الله، ليس بذكر نماذج تؤكد غياب الشفافية في تقرير المراجع العام فحسب، بل ببعثرة تفاصيل هي بمثابة بعض تلك (الشفافية المغيبة)..!!


Post: #185
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2010, 05:42 AM
Parent: #184

صح النوم ياصابر

الأحد, 10 أكتوبر 2010 09:54
تحقيق: ياسر الكُردي [email protected]

هذا الأسواق السِّريّة للدولار في قلب الخرطوم

الحلقة الأولى




(فرك الأصابع).. إنها العلامة المميزة بل والماركة المُسجَّلة لـ (سماسرة) يمثِّلون نواة صغيرة لسوق كبير، يتم من خلاله تبادل وتداول كميات مهولة من الدولارات، اليورو، الدراهم، والريالات وغيرها من العملات، فهو بمثابة (الملاذ) لعدد ضخم من التِّجار، الطلاب والمرضى.. كُلٌّ يدخله عبر بوّابة (لا بُدَّ مما ليس منه بُد).. يعمل هؤلاء السماسرة لمصلحة تجار تخصصوا في بيع وشراء العملات، وهُم أنفسهم- أي التجار- يستنجدون في بعض صفقاتهم (الكبيرة) بتجِّار (كبار) يُعدُّون على أصابع اليد الواحدة ويشكِّلون قوة لا يُستهان بها في هذا السوق الذي يسميه البعض بـ (السوق الاسود)، بينما يُعرف عند الاقتصاديين بـ (السوق الموازي).. ولأنَّ نشاطه ينحصر خارج نطاق المصارف والصرَّافات، لذا حقَّ للبعض أن يطلق عليه إسم: (الاسواق السِّريَّة للعملات الاجنبية)؛ والتي ما (دقَّ) بابها (طالب) إلا قابلته بـ (الأحضان) وقالت: (طلباتكم أوامِر)..! أما إذا سُئلت عن اسعار النقد الاجنبي فاعلم – أيها القارئ العزيز - أن الدولار على سبيل المثال بلغ سعره في خواتيم شهر رمضان المنصرم- بداية إجراء هذا التحقيق- ثلاثة آلاف من الجنيهات (بالقديم) المتعارف عليه بين الناس.



وبعد عطلة العيد واصل جنون أسعاره حتى دخل (حوش) الـ(3250) جنيهاً، مُسجِّلاً بذلك أعلى نقطة ارتفاع له على مرِّ التاريخ، ماحدا بالبنك المركزي التدخل لإنقاذ مايمكن إنقاذه فعقد د. صابر محمد الحسن مؤتمرا يوم الخميس 30/9/2010م أعلن من خلاله ضخ كميات كبيرة من النقد الاجنبي في مُقبل الايام فتمخَّض عن هذه العملية هبوط سعر الدولار إلى (........) جُنيهاً، هو سعر يوم أمس. دهاليز الدولار.. ولبن الطير..!خمسة أيام قضيتها (مُتسكِّعاً) مابين (أزقة) السوق العربي، وأمام مكاتب بعض شركات الخطوط الجوية حيث تُباع تذاكر السفر، وكذلك خارج دُور بعض السفارات التي يقصدها المسافرون طلباً للتأشيرة. فتلك هي (معاقل) الاسواق السرية للعملات الاجنية، يُضاف الى ذلك سوق سري آخر للعملات أصله في السودان وفروعه بالخارج، أما تجَّاره فَهُمْ (المستورون)..!.. وبالطبع سنتعرَّض لكل هذه (الأمكنة) والاسواق تفصيلاً لمعرفة ما يدور في خباياها وخفاياها. لكن بدايةً دعُونا نجعل من (أزقَّة) السوق العربي، السالف ذكرها، (منصَّة) للإنطلاق، باعتبار أن المنطقة الواقعة بين برج البركة وفندق (أراك) وعمارة حراء والمساحة الخالية التي كان يشغلها ميدان أبو جنزير، تُعدُّ من أروَج الأسواق لبيع العملات الاجنبية منذ عشرات السنين، فالتاجر المسافر لجلب بضائع من الخارج يجيء مُهرولاً الى هنا أملاً في إكمال حصته من (دولارات) تعينه على تحقيق مُبتغاه. وكذلك الطالب الذي (يحلم) بحمل شهادة جامعية من الخارج عليه أولاً أن يحمل كل أو بعض دولاراته من هذا السوق.


ونفس هذا المصير يواجه مرضى زهدوا في (مسألة) العلاج بالداخل فيمَّموا وجوههم شطر (أرض الكنانة) والأردن وغيرهما من الدول بحثاً عن العلاج، فهؤلاء أيضاً يجدون ضالتهم من النقد الاجنبي في هذه (الأزقة). ذهبتُ الى هناك فرأيتُ العجائب بشحمها ولحمها. في بداية مشوارنا استقليت عربة الصحيفة التي يقودها (عبدالجبار)، وكنتُ أجلس في المقعد الخلفي. في الزاوية الجنوبية الشرقية لميدان أبي جنزير وجدنا رجلاً موفور الصحة، وقفنا أمامه فأشار لنا بالعلامة المائزة لباعة العملات وهي (فرك أصابع اليد اليُمنى)، قلتُ له من داخل العربة (دايرين دولارات) فردَّ عليَّ: (والله اليومين ديل الدولار زي لبن الطير..!! عشان كده لو عندكم بِنشتري لكن لو دايرين شوفو السوق).


من هناك إنطلقنا الى الشارع الفاصل بين الجامع الكبير وعمارة حراء فوجدنا رجلاً خرج لتوِّه من المسجد بعد أداء صلاة الظهر. وكأنَّ سماسرة العملة يشتمُّون رائحة زبائنهم أشار إلينا الرَّجُل بـ (العلامة إيَّاها). أجِبنا بـ (نعم) فبدأت المفاوضة من داخل العربة، بادرنا هو بسؤال تقليدي للسماسرة: (عندكم ولا دايرين؟...) فقلتُ له دايرين ألف دولار، فردَّ بقوله: (أبِشْروا بالخير). هنا نزلتُ من العربة وقلتُ له السعر كيف؟ اجاب بسرعة: (تلاتة قَافْلَة) يعني ثلاثة آلاف جنيه بالقديم للدولار الواحد. قلتُ له السعر ده كتير علىَّ. فقال السعر ما بَحدِّدو أنا ولا إنت يا أستاذ.. أسيادو هم البحدّدوه... سألته: أسيادو ديل منو؟ فأجاب تجَّار العُملة طبعاً. هنا طلبتُ منه ان يقودني الى التاجر الذي يتعامل معه هو، لعل وعسى يجاملني في السعر. فأخبرني بأنه اصلاً كان ينوي ان نذهب سويَّاً للتاجر لأنو (الدولار ما بيبيعوهو في الشارع زي الفول المُدمَّس).- على حدِّ قوله-. قلتُ له إذاً هيَّا بنا الى التاجر.

صحفي وتاجر وسمسار!

قادني (السمسار) إلى مبنى يقع شمال فندق اراك، دخلنا في (ممشى عريض) عبارة عن (فرندة) يتراص بداخلها حوالى (14) من الفنيين من خلال صفين، يحمل كل واحد منهم (مفك وكاوية) أملاً في تصليح اجهزة كهربائية تسُد أمامك الطريق. في مدخل هذا الممشى العريض وجدنا رجلاً يرتدي جلابية ناصعة البياض وطاقية، تكسو وجهه لِحية طبق الاصل للون الجلابية، يحمل مسبحة في يده اليمنى والاخرى يمسك بها هاتفاً جوَّالاً. خاطبه السمسار الذي مازال بقايا (تراب) السجود لصلاة الظهر باقياً على جبهته فقال له: الاستاذ ده داير دولار. فسألني التاجر: داير كم؟. فأجبتُ ألف دولار. هنا ما كان من الرجل إلا وأن طلب مِنِّي وسمساره ان (ندخُل لى جُوَّة).. دخلتُ معهما فإذا بي أجدُ نفسي داخل محل صغير لا تزيد مساحته على (المترين في مترين)، تكسوه بالكامل ستائر برتقالية اللون، به مروحة حائط وكنبة ومقعدين. جلستُ معهما وبدأت المفاوضة على سعر الألف دولار فقال التاجر والله يا ود أخوي تلاتة ألف للدولار ده سعر نهائي ولو مشيت لى غيرنا ما حا تلاقوه في "رقبتو" – يقصد الدولار طبعاً- قلتُ له لكن يا عم الحاج انا ما داير مائة دولار.. انا داير الف دولار.. هُنا ضحك الرجل وقال لى: إنت شايف الألف كتير؟!.. والله العظيم حصل جونا جماعة قالو دايرين مليون دولار، نحنا ضربنا لي زول من جماعتنا البِنتعامل معهم قلنا ليهو دايرين مليون دولار فقال موجودة وفعلاً تمَّت (الشغلة). عشان كده ألف دولارك دي إنت لو شايفها كتيرة، أنا عندي (نُقَّاعة في ود الخبير)..


سألته عن جماعتهم الذين يتعاملون معهم فذكر لي ثلاثة وصفهم بعمالقة تجار العملة وهم: (أ.أ)، (الحـ...) و(ع...). بالبحث والتقصي عرفتُ أن أحد هؤلاء الثلاثة يعمل في تجارة العملة بشقيها الرسمي المسموح به قانوناً، كما انه ايضا يتعامل مع الاسواق السرية عن طريق التجار الصغار. سألتُ التاجر الذي نحن داخل مكتبه: طيب في رأيك السعر ده مُش كتير؟. فقال: "اكتر من كتير لكن نحنا بحكِمنا سوق وبعدين يا ود أخوي السياسات البتعمل فيها الحكومة دي هي السبب، فالدولار ده كان بألفين وتُلتُمية لكن بعدما ضيقوا الخناق على التعامل فيهو وقالوا حتى المسافرين ما يستلموا دولاراتهم إلا في المطار هذه السياسات هي البِتْجنن الدولار، إضافة لذلك في شُح في العملة ذاتها".

هنا دخل السمسار في النقاش وأدلى بدلوِه قائلاً: تعرف يا استاذ كلما ضيَّقت الحكومة الخناق على الدولار كلما تسببت في ارتفاعه بصورة جنونية... سألتهم طيب ياجماعة لو أنا داير أأجِّل الموضوع ده يومين تلاتة مُش إمكن الدولار ده إنزل شوية؟. هُنا ردَّ عليّ التاجر بقوله: (والله إنت حُر لكن أنا حسب خبرتي التي زادت على الـ (30) عاماً في العملات، أؤكد لك ان الدولار في الفترة الجَّاية لو ما زاد ما حا ينقص مليم). قلتُ له: الفترة الجاية دي ستشهد الاستفتاء وقدوم الآلاف من الاجانب للمراقبة والمتابعة ديل احتمال كبير يساهموا في خفض سعر الدولار بالكميات التي سيأتون بها؟ هنا وضح للرَّجل بحُكم بخبرته التي ذكرها، أنني (مُنظِّراتي) ليس إلا وهذا ما وضح من خلال رده عليَّ بقوله: (والله يا ود أخوي كلامك ده إمكن إقنعك إنت والافندية الزَّيَّك لكن ما ممكن يخُش ليه راس تاجر عُملة). وختم حديثه: (إنت داير معلومات ما داير دولارات). ومن ثمَّ خرج من محله وتركني مع السمسار ورجل آخر يغط في نوم عميق تحت المروحة المُعلَّقة على حائط المكان.. وذلك في رسالة واضحة لي مفادها: (أمشي شوف شغلتك وخلِّينا نشوف أرزاقنا وين..!!!!!).

احتيال باسم الانسة عبير!!!من أسواق العملات التي لاقت رواجاً قبل صدور قرار بنك السودان الاخير بتسليم المسافرين حصتهم من النقد الاجنبي بصالة المغادرة –مطار الخرطوم-، من هذه الاسواق؛ تلكم الكائنة أمام مكاتب الحجز لبعض شركات الطيران. وكذلك خارج دُور بعض السفارات خاصة سفارة الاردن التي غالبا ما يقصدها المرضى طلبا لتأشيرات بقصد علاج لا يمكن الوصول إليه حالياً بالداخل- حسب المسافرين- ، وكذلك أمام القنصلية المصرية بحكم موقعها قرب سوق الدولار (منطقة السوق العربي)، يجد تجار العملة والسماسرة ضالتهم فاصطادوا امثال هؤلاء بمنطق يقبله العقل وهذا ما حدث مع الطالبة (عبير) والتي قررت السفر الى الامارات للحاق بأسرتها المقيمة هناك،

خرجت عبير من مكاتب خطوط معروفة بوسط الخرطوم، تحمل جواز سفرها المُؤشَّر وتذكرة السفر فقابلها شاب لا تبدو عليه ملامح الاحتيال خاطبها: يا أستاذة ربّنا يوصِّلك بالسلامة وين إن شاء الله؟. فردَّت عليه لماذا هذا السؤال؟. فقال: والله عشان أجيك من الآخِر.. في حِصّة من النقد الاجنبي، مُقرَّرة من البنك المركزي لكل مسافر بعد اكتمال اجراءات التاشيرة وقطع التذكرة وبصراحة كده لو إنتي دايراها (بخيتة عليك) وإذا لا.. فيكون جميلاً لو تنازلتي لى عنها وما عندك مشكلة بدِّيك حق تأشيرة الخروج وشوية مصاريف.. إستفسرته عبير بسؤال: طيِّب انا المطلوب مِني شنو؟. فردَّ عليها بسرعة: حِلو جداً، المطلوب مِنِّك يا أستاذة فقط نمشي الصرَّافة ديك – وأشار إليها- وأنا بدِّيك عملة سودانية تقدِّمي جوازك وتذكرتك للموظف وهو حا إدِّيك (2000) يورو تستلميها مِنّو وتجي تسلِّميني ليها وأنا طوالي حا أدِّيك حقِّك (100) ألف جنيه (بالقديم طبعاً). وبالفعل هذا ما تمَّ بحذافيره. بعد ذلك لم ينسَ صاحبنا ان يوصِّي عبير بقوله: (لو عندك زميلات او صديقات مُسافرات كلَّميهن لَىْ وأنا ما حا اقصِّر معاهن أبداً).
كانت تلك هي قصة (عبير) ومن المؤكد أن هناك (عبيرات) كُثُر عبر عبرهن تجَّار العُملة عن طريق السماسرة.




السماء تُمطر دولارات..!خبير مصرفي مُتخصِّص في سوق النقد الاجنبي – فضَّل حجب إسمه- قال لي: من المفارقات الغريبة جداً ان الجهات المختصة تسمح للمسافرين إلى الخارج بحمل (10) آلاف دولار كحد اقصى بينما تمنحه حقيقة مابين (1-2) ألف دولار وهنا ينتصب سؤال ألم تسأل تلكم الجهات نفسها من اين يأتي المسافرون ببقية دولاراتهم البالغة ما بين (8-9) ألف دولار؟. فهناك أحد إحتمالين لا ثالت لهما، إما ان السماء أمطرت دولارات على اولئك المسافرين او انهم قاموا بشرائها من الاسواق السرية للعملات الاجنبية.
ومضى الرّجُل بقوله: أيضاً الحقيقة التي أعرفها أنا ويعرفها كل المهتمين بشأن النقد الاجنبي، تؤكد وجود سوق سري آخر للعملات الاجنبية اصله في السودان وفروعه بالخارج، أما تجَّاره فَهُمْ (المستوردون)..! حيث يقوم الفرد منهم بإستيراد بضاعة بـ (مائة) ألف دولار لكنه يأتي بفاتورة قيمتها عشرة آلاف دولار يقدمها للبنك ليكمل بها اجراءات التخليص، اما باقي المبلغ الـ(90) ألف دولار فيقوم بدفعها بالخارج عبر تجار يعملون بهذه الاسواق السرية ولهم مكاتب بالخرطوم والامارات المتحدة والسعودية، وذلك من خلال تحاويل تتم بين هنا وهناك لتغطية الفاتورة الاصلية وبالطبع فذاك واحد من العوامل التي تؤدي لإرتفاع سعر الدولار علماً بأن البنك المركزي فشل في القضاء على هذا السوق السري (المحلي الخارجي)... وعندما سألته: برأيك كيف يمكن محاربته؟. اجاب الرَّجُل: بالطبع هذا لا يمكن القضاء عليه إلا بالتنسيق التام بين البنوك التجارية والجمارك والضرائب، فهذه الجهات الثلاث إذا تضامنت في ما بينها يمكنها معرفة كميات البضائع الداخلة إلى السودان بكل يُسْر.

في الحلقة القادمة تتابعون:· (ضُل) لوري طوب يتحوَّل إلى سوق عُملات..!!!· لماذا أُضطرت الصرافات لبيع النقد الاجنبي بأقلّ من الهامش الذي حدده البنك المركزي..؟؟!!· خبير مصرفي يعلنها صراحةً: (الحل في الضخ..!!)· الباحثون عن (العافية) بالخارج سيشترون الدولار ولو بلغ سعره أربعة آلاف جنيه.. فرِفقاً بالمرضى يا هؤلاء..!!
·

---------------------


صح النوم ياصابر 2--- 2

الاثنين, 11 أكتوبر 2010 13:13
الأسواق السِّريّة للعُملات الأجنبيّة


تحقيق: ياسر الكُردي

[email protected]هذا الحلقة الثانية


الممنوع من الصرف..!



الحلقة الفائتة، كان عنوانها العريض هو: (الخمسةُ الايامُ قد مَرَّتْ ومازال التَّسكُّع مقصدي).. مابين (أزقة) السوق العربي، وأمام مكاتب بعض شركات الخطوط الجوية حيث تُباع تذاكر السفر، وكذلك خارج دُور القنصلية المصرية القريبة من أكبر وأعرق (معاقل) الاسواق السرية للعملات الاجنبية بطول البلاد وعرضها، حيث (أزقة) أراك هوتيل، برج البركة وعمارة حراء، أيضاً خارج حرم السفارة الاردنية التي يذهب إليها المسافرون طلباً لتأشيرات غالباً ما تكون لعلاج يئس المرضى من الوصول إليه بالداخل. ففي تلكم الاماكن لا تجد العين كبير عناء في رؤية حركة دؤوبة لسماسرة (يأكلون) عيشهم من خلال مهنة (فرك الاصابع)، وترديد عبارة ثابتة تتكوَّن من كلمة واحدة مُكررة هي : (صرف.. صرف).. ذلك من خلال اسواق سرية كانت مسرحاً لبيع العملات الاجنبية، علماً بأن بعضها لايزال مواصلاً عروضه حتى كتابة هذه الأسطر..! أضف الى ذلك سوق سري آخر أصله في السودان وفروعه بالخارج، تطرَّقنا لتفاصيله بالأمس..



في حلقة اليوم نستريح تحت ظلال (لواري) تحمل في ظاهرها (طوب)، أما (باطنها) فما هو إلا سوق نقد أجنبي سِرِّي للغاية..! ومن ثمَّ نذهب لمعرفة الاسباب التي أدَّت لإنتشار وإنتعاش هذه الاسواق.. وكذلك نتطرح سؤالاً صريحاً: هل تستطيع الحملات التي تشنها جهات الاختصاص، بين الفينة والأخرى؛ كبح جماح الدولار؟.. ولماذ إكتفت الصرَّافات في فترة ما بأقلّ من هامش الربح الذي حدَّده بنك السودان المركزي؟. أما أطراف هذا التحقيق فـ (نلملمها) بعلامة إستفهام كبيرة هي: هل مازال (عُضال) الازمة المالية العالمية يسكن في جسد الاقتصاد السوداني؟؟!!..


(دَوْدَوْ بي اللُّوري..!)


في أحد أيام (حُوامتي) بتلكم الدهاليز التي حدَّثتكم عنها أمس، حملتُ معي مبلغ (300) ألف جنيه بالقديم، بغرض تغيير خُطة البارحة التي أكثرتُ فيها الجدال دون إبداء رغبة ظاهرة للشراء، ولأنَّ سماسرة العملة أذكياء جداً ويحفظون عن ظهر قلب الشخصيات التي مرَّت عليهم في الأيام الماضية ويفرِّقون تماماً بين الباحث عن دولارات وغيره من ذاك الذي يريد معلومات كما قالها لي أحد فطاحلة العُملة أصحاب الثلاثين عاماً من عُمر الخبرة.. المُهم هو أنني وجدتُ شاباً يقف شرق فندق أراك وبمُجرَّد مروري بالقرب منه قال بصوت واضح جداً: (صرف..صرف)؟!.. قلتُ له داير لي مئة دولار فردَّ عليَّ (عندنا موجودة).. قلتُ له طيب التسليم والتَّسُّلم كيف؟ فقال: (تسلمني إنت هنا وأنا بوصِّف ليك إنت تستلم وين).. قلتُ له: لكن أنا قبل كده لم اتعامل معك ولذلك ما ممكن البيع يتم بالطريقة دي. هنا قال لي وكأنه قصد إحراجي: (لو إنتو ما بتثقو فينا نحن بنثق فيكم.. بس أوّل حاجة نتَّفِق وبعدَّاك استلم إنت حتى تسلِّمنا).. إتفقنا على سعر (2990) جنيه للدولار الواحد. وطلبت منه ان يسلِّموني فكادت الدهشة تصرعني عندما أشار اليَّ نحو لوري يحمل طوبا وقد فُتِح (كبُّوته) على مصراعيه للتمويه بأنه مُعطَّل وفي انتظار الصيانة.

قال لي الشاب: (تمشي تصل اللوري داك وتحتو حا تجد نفرين بِسلِّموك المبلغ وبعداك أنا بتلقاني قدَّامك تسلمني العملة السودانية).. أما إذا سألت – ياعزيزي القارئ- عن الآلية التي يُعتمد عليها بنسبة كبيرة في تنفيذ هذه (اللَّعبات).. فنقول لك (المحمول ولا شي غير المحمول).. هذا من خلال متابعتي لسماسرة وتجَّار العملة.. فحتى (البيعة) السالف ذكرها لعِب فيها الموبايل او المحمول بلغة ابناء شمال الوادي دوراً كبيراً، فقد اتصل الشاب الذي اكمل معي البيعة بزملائه التجار (القاعدين تحت ضُل اللوري). ذهبتُ نحوهم، وأعترف لكم انني لو كنتُ أحمل مبلغاً كبيراً لما خاطرتُ بدخول هذه المغامرة المجهولة المصير.. لكن لأنَّ كل ما في جيبي هو(300) ألف، لذا قلتُ لنفسي ليس لي ما أخاف عليه.


وصلتُ لذلكم اللوري فسألني احد الجالسين تحته: (إنت بِتاع المِيَّة دولار مُش كده؟؟) أجبتُ سريعاً بـ (نعم) فسلَّمني ورقة واحدة فئة مائة دولار وقال لي: (يلَّا اتخارج سريع بالله).. إنصعتُ للأوامر بالمخارجة سريعاً وأمامي بأمتار وجدتُ الشاب الذي بدأت مفاوضات بيعتي معه؛ سلَّمته مبلغ (299) ألف جنيه. وخرجتُ بحقيقة لا تقبل الجدل هي انه كلما تمَّت محاصرة ومحاربة الاسواق السرية للعملة ظهرت أسواق أُخرى في نُسخات جديدة. أما إذا سألتني يا عزيزي القارئ عن ماذا فعلت بالمائة دولار فأقول لك في البدء قررتُ الاحتفاظ بها عملاً بما حدَّثتني به نفسي أن ( الدولار الأغبش لليوم الأسود).. لكن بعد ايام فقط سلَّمتها لإبن أُختي المُتَّجه للأمارات وقلتُ له :(تِمْ لىْ عليها من عِندك ويجيب معاك لابتوب مِن هِناك).

تغيير خُطَّة اللِّعب..!


الجهات المختصة فطنت للثغرة المتمثِّلة في اسواق العملات حول بعض السفارات وأمام مكاتب الحجز لشركات الطيران حيث كان المسافر يتسلّم حصته من العملات الاجنبية بمجرد إكمال الاجراءات التي تنتهي بقطع تذكرة السفر من أية خطوط طيران. عليه ولسدِّ هذه الثغرة اصدر بنك السودان قراراً قضى بأن يسدِّد المسافر بعد اكتمال اجراءاته؛ المبلغ بالجنيه السوداني بإحدى الصرافات هنا وعلى ضوء ذلك يُسلَّم ايصالا؛ يستلم بموجبه المبلغ المُحدّد له بالمطار (صالة المغادرة). أيضاً أصدر بنك السودان المركزي توجيهات اخيرة بتسليم سقف مُحدَّد بـ(2000) يورو للمسافرين لكل الدول، عدا مصر وسوريا والاردن فهؤلاء حُدِّدت مبالغهم بـ(1000) يورو أو ما يعادله من العملات.


إذاً فهاهو البنك المركزي يسُدُّ ثغرة كانت تتسرُّب عن طريقها العملات عبر مكاتب خطوط الطيران والسفارات، لكن العارفين ببواطن الدولار أكدوا أن تجَّار العُملة لا يعرفون الاستسلام مطلقاً، ولذا قد يغيّروا من خطة (لعبهم) بالاتفاق مع بعض عملائهم ومن ثمَّ سحب المبلغ عبر مناديبهم الذين سيتَّجهون الى المطار. وللتأكد من مدى صحة هذه الاحاديث، وأيضاً لمعرفة كيف تسير اجراءات تسليم المسافرين لمبالغهم، ذهبنا، زميلتي هالة حمزة، من القسم الاقتصادي، وأنا، إلى مطار الخرطوم لمعرفة ما يدور هناك، لكن الجهات المختصة حالة دون دخولنا واكتفت بالقول ان الامور تسير بصورة طيبة..

بيروقراطية مُستأسِدة.. وقرار مُجحِف..!


وفي خضم بحثنا عن كل شيء له علاقة بالعملات الاجنبية كان لازماً علينا ان نسأل عن الاسباب التي أدَّت الى إنتعاش وإنتشار الاسواق السرية مؤخراً.. خبير اقتصادي ومصرفي معروف – فضل عدم الكشف عن هويته- قال لي: السبب الرئيسي لانتعاش وانتشار هذه الاسواق يعود الي نظرية العرض والطلب، فكلما زاد الاقبال على الطلب وفي المقابل قلَّ المعروض في الصرافات، ادى ذلك انتشار الاسواق السرية وهذا ما حدث بالضبط في الفترة الاخيرة بعد قرارات بنك السودان الاخيرة والتي حدد بموجبها التصديق للمسافرين بمبلغ ( 2) ألف يورو او ما يعادل ذلك عدا المسافرين للاردن ومصر فهؤلاء حُددت حصتهم بألف يورو فقط أو ما يعادله. وفي اعتقادي انهم ظُلموا جداً باعتبار ان اغلبهم يسافرون بحثاً عن علاج لم يجدوه هنا. صحيح ان من يُحضر تقريراً من القومسيون الطبي يُصدَّق له بالمبلغ الكلي، لكن يبقى السؤال هل بإستطاعة المرضى انتظار بيروقرطية المكاتب التي تجعل الحصول على هذا التقرير يستغرق شهورا؟.. بالتالي فأمثال هؤلاء المرضى لا يجدون بُدَّاً من الهرولة الى السوق الاسود وشراء الدولار حتى ولو بلغ سعره أربعة آلاف جنيه.. ولذا كان ينبغي النظر بعين الرحمة لهؤلاء المرضى وزيادة حصتهم وليس تقليصها.


الضَّخ ولا شئ غير الضَّخ..!


في انباء الايام الفائتة أخبار مفادها ان محكمة جنايات الخرطوم شمال باشرت، مُحاكمة ثلاثة من تجار العملة تم القبض عليهم أثناء مبايعة وهمية بقيمة (6.200) دولار؛ مما أوقعهم في مخالفة الأمر المحلي بعدم بيع العملة في غير الصرافات.. أيضاً هناك (10) تجار قُدِّموا للمحكمة بعد القبض عليهم وهم يعقدون صفقات بيع الدولار في منطقة السوق العربي وسط الخرطوم.. السطور السابقات ذكرتها لنفس ذلكم الخبير المصرفي الذي وردت الاشارة إليه، ثم سألته : هل تعتقد ان هذه الاجراءات ستعيد الامور الى نصابها ؟. فأجاب بقوله: ( إنَّ الاجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة هذه الايام من توقيف ومحاكمات لتجار العُملة وإغلاق لبعض الصرافات وفصل مدرائها.. هذه الاجراءات لا تزيد الطين إلا بِلَّة لأنَّ الحل الوحيد يكمن في الضخ ولا شيء غير الضخ.. فالطريق الوحيد للخلاص من الاسواق السرية للعملات الاجنبية هو ضخ بنك السودان لأكبر كمية من النقد الاجنبي.. وخير دليل على ذلك انه في فترة ما كان بنك السودان المركزي يغذِي الصرَّافات بواقع (300) ألف دولار يومياً لكل صرافة هذا المبلغ الكبير جعل الصرافات تكتفي بأقلِّ من هامش الربح الذي حدده لها بنك السودان، فقد كان البنك يبيع الدولار للصرافات بـ(2200) جنيه على ان تيبع الصرافات للجمهور بـ(2210) جنيه اي بهامش ربح حُدِّد بعشر جنيهات لكن الذي حدث حقيقة هو ان الصرافات وفي سبيل المنافسة اكتفت بهامش ربح بلغ جُنيهين فقط.. لكن بحلول عام 2009م بداية الازمة المالية العالمية انعكست الآية فقلَّ المعروض وزاد المطلوب وتفشَّت الاسواق السرية مما أدّى لإرتفاع هامش الربح من (2) جنيه فقط الى (600) جنيه بالتمام والكمال وهو الفرق بين السعر الرسمي وسعر السوق الاسود وتلك سابقة لم تحدث منذ أن خلق الله السودان)..



بين الأوامر والعوامل..!


مدير القطاع الاقتصادي بجهاز الامن، مدير إدارة المعلومات بوزارة المالية (سابقاً)، الخبير الاقتصادي المعروف د.عادل عبد العزيز، قال لي في حديثه عن سوق النقد الأجنبي: إنَّ سعر الصرف في أيِّ بلدٍ من البلدان يرتبط إرتباطاً وثيقاً بقوة إقتصاد البلد المعني، وعلى وجه الخصوص قدراتها التصديرية، فكلما كانت كبيرة إنعكس ذلك ايجاباً على ميزان مدفوعاتها وقدرتها على تكوين إحتياطات للعُملة الاجنبية.
ويمضي د. عادل بقوله: الوضع في السودان يشير الي أنَّ تأثر البلاد بالأزمة المالية العالمية مازال مُستمراً، حيث ان هذه الازمة أدَّت الى انخفاض عائد السودان من النقد الاجنبي بسبب انخفاض سعر برميل البترول الخام والذي يشكِّل الآن اكثر من (90%) من صادرات السودان.


بالتالي فالنسبة المُثلى لإحتياطات النقد الاجنبي هى في حدود إستيراد ثلاثة أشهر لأيّ بلد من البلدان. عليه إذا كان إيرادنا الآن في حدود (10) مليار دولار فإنَّ النسبة المُثلى مابين (2-3) مليار دولار، وبدراسة فاحصة لمجريات الاحداث نجد أن هذا الهدف – في الوقت الحالي- بعيد عن الاحتياطات الفعلية الموجودة ببنك السودان المركزي - حسب تقديري- الحديث لدكتور عادل عبد العزيز، والذي شدَّد في آخر إفاداته على أنّ سعر الصرف في السوق لا تتحكَّم فيه الأوامر الإدارية بل تتحكم فيه العوامل الاقتصادية وقد تكون للسياسات النقدية ادوار تحفيزية نحو سعر صرف أمثل وسعر السعر الامثل هو الذي يراعي العلاقة بين الصادرات والواردات.



متوالية هندسية..!


محافظ بنك السودان المركزي د. صابر محمد الحسن ومن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم (24) من شهر أغسطس المنصرم، وخصصه للرد على اتهامات وزير مالية حكومة الجنوب بأن الحكومة المركزية توقفت عن دفع نصيب حكومة الجنوب من ايرادات النفط، في ذلكم المؤتمر قدَّم محافظ البنك المركزي شرحاً مفصلاً للتعاملات التي تتم مع حكومة الجنوب وقال ان الرصيد التشغيلي لفرع البنك المركزي بجوبا بلغ حتى يوم انعقاد المؤتمر هذا، (726) مليون دولار وهو ما يفوق التقديرات الموضوعة لفرع بنك السودان بالجنوب، بأكثر من الضعف. لكن عندما قدَّمت (السوداني) سؤالاً للمحافظ عن حجم احتياطات البلاد من النقد الاجنبي، تحفَّظ الرّجُل عن الرَّد.


عموماً ولأنَّ التحقيق في اسواق العملات يتطلب استنطاق أهل الاقتصاد فكان حريّاُ بنا أن نلتقي بأحدهم والذي حبَّذ كتابة رأيه دون الاشارة لاسمه، فقال: إنَّ تآكل سعر صرف العملة الوطنية (الجنيه)، امام العملات الحُرَّة، سببه ـ برأيي ورأي كثير من الاقتصاديين ـ يعود الى تدنِّي احتياطي النقد الاجنبي بخزينة الدولة ان لم نقُل انعدامه. وكذلك لا بد من ملاحظة ان مصادر الايرادات باتت غير مُستقرة، وفي المقابل هناك إلتزامات سياسية أشبه بالمتوالية الهندسية ولذا فهي تحتاج لأموال طائلة، من بين تلك الالتزامات على سبيل المثال فقط نجد مستحقات الاستفتاء وتبعاته. وكذلك إلتزامات سلام دارفور الذي تسعى الحكومة لتحقيقه بأيِّ ثمن.


ومضى الخبير الاقتصادي بقوله: بالنسبة للنقد الاجنبي في الشمال فعلى قِلته يمكن الجزم بأن الاحتياطي الموجود لدى المصارف اكبر من المتداول في الاسواق السرية. أما في الجنوب فالعكس هو الصحيح لأن التداول هناك في الغالب يتم بالعملات الاجنبية وأغلبها الدولار ثم تأتي بعده العملات اليوغندية والكينية. وبالنسبة لدارفور نجد أن اسواق النقد الاجنبي قد طرأت عليها بعض التغييرات، فبعد ان كان العاملون في المنظمات بمن فيهم السودانيون يتلقون اجورهم بالدولار تبدَّل الحال فأصبحوا يطالبون بالعملة المحلية لأنهم كانوا يقومون بتخزين الدولار ولكن بعد الانفلاتات الامنية التي ظلت تحدث هناك فضَّلوا اخذ مرتباتهم بالجنيه السوداني، وهذا ما أدَّى لشُحِّ النقد الاجنبي بدارفور، ايضا لا ننسى سوق المواسير الذي كان جُلّ تعامل الناس فيه يتم بالدولار واليورو، وبالتالي أدّى انهيار السوق الى شح النقد الاجنبي هناك.


Post: #186
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-25-2010, 08:24 PM
Parent: #185

استسهال الإعتداء على المال العام
محمد كامل


من المهم ان تدرك السلطة القائمة حالياً ان الاعتداء على المال العام الذي هو في الاصل اموال دافعي الضرائب من عامة الشعب يعتبر جريمة نكراء ولعنة لعناء ، وأشد منها عدم الإهتمام بتوقيفها ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها والذين في الغالب الأعم هم من المحسوبين على السلطة من مسؤولين ووزراء ووكلاء ومديرين عامين ثم يتنزل الإعتداء الى الموظفين والمديرين الماليين ومن لف لفهم ، ان السكوت على جرائم المال العام يجلب للحكام لعنة السماء ويوصمهم بخاتم الإفراط والتفريط في الأمانة وربما يسلط الله عليهم من لا يخاف الله ولا يرحمهم فيزول حكمهم وتنطمس معالم دولتهم ثم يغلبون وتذهب ريحهم .
ولعمري هذا ما تساق اليه الإنقاذ وهي لا تعلم فقد مل الناس الاستماع الى تقرير المراجع العام السنوي وادركوا بعين البصيرة ان المتهم المطلوب توقيفه هو ذات القاضي الذي ينظر في القضية وانتفت بذلك القوامة وشارفت ركائز العدل على الإنهدام لولا نفر من الممسكين ولذلك وقبل ان يحاط بالنظام الحاكم يتوجب على الشرفاء داخل السلطة ان يتنادوا للحساب قبل يوم الحساب ويأخذوا من أنفسهم فضول الأموال التي إقترفوها ويعيدوها الي الخزانة العامة ثم يعكفوا على تطهير صفوفهم من المخربين والمفسدين الذين إمتطوا الفارهات وانواع المياسر المستحدثة و ابتنوا القصور مثنى وثلاث ورباع وبنوا بالزوجات بذات العدد وتطاولوا في البنيان من غير سابق عهد لهم به واستبدوا واستكبروا استكبارا .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب على أحدهم سلوكه المشين حينما تم توظيفه لجمع الزكاة من المسلمين ووضعها في بيت مال المسلمين وبدلاً من ان يتدثر بالصدق والأمانة ويعتقد جازماً انه موظف مع الله ورسوله ، جمع فأوعى وجاء يقول ( هذا لكم وهذا اهدي لي ) وهذا بالضبط ما وقع فيه أهل السلطة حينما يأتون بالرجال الموالين من بيوت الفقر والزبالة ويوكلون اليهم المهمات العظام ويفتحون لهم ( طاقة ) في جدار الخزانة العامة .. لقد اصبحت عملية الإعتداء على المال ثقافة مباحة تنتشر وسط هؤلاء انتشار النار في الهشيم فطفقوا يتصرفون في المال العام ( مسحاً بالسوق والأعناق ) حتى اصبحت الخزانة السودانية اليوم قاعاً صفصفا .


إن ما ذكره المراجع العام عن حجم الإعتداء على المال العام هو الجزء الظاهر من جبل الجليد وما خفي أعظم ويتجاوز الرقم المذكور أضعاف أضعاف ولو ان الحاكم كانت له عيون تحرص على المال العام فلا يتبدد لهاله ما يبتكره المبتكرون للحصول بطرائق فاسدة على نصيب من المال المفترض وروده الى الخزانة العامة ، ان المفارقة بين حجم الاموال الموردة كإيجارات عن عقارات حكومية وحقيقة الاموال المستخرجة من هذه العقارات تؤكد للغافلين من الحكام صدقية النظم المضروب كمثل لدهاء المحتالين ( كلما انبت الزمان قناةً ركب المرء في القناة سنانا ) إنها حقيقة تكشف تحايل بعض المسؤولين على لوائح المراجعة الداخلية وحشدهم للأوراق الوهمية لمقابلة القانون وهم يعلمون ان القانون حمار يحمل مستندات عليها أختام رسمية .


إن المطلوب مراجعة طرائق ضبط المال العام وإبتكار هيئة تعني بمكافحة الفساد المالي وسط اجهزة ومؤسسات الحكم وشركاته وإستثماراته التي تمددت على طول البلاد وعرضها ووصلت الى الحدود والموانئ ، ان الحاكم اذا عزم على محاربة الفساد وصدق النية فإن كثيراً من الناس يمكن ان يتبرعوا بمعاونته لوجه الله لا يريدون جزاءاً ولا شكورا وإنما يسعدون فقط بتحقيق قيمة العدل والعدالة .

Post: #187
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-26-2010, 05:16 PM
Parent: #186

الحكومة تجيز ميزانية (تقشفية) خالية من ضرائب جديدة

الخرطوم: عايدة قسيس
26/10/2010
صادق مجلس الوزراء في جلسة خاصة امس برئاسة المشير عمر البشير على مشروع موازنة العام 2011 والتي تميزت بالخلو من فرض ضرائب ، فيما اعتبرها خبراء متخصصون ميزانية «عادية» وضعت في حسبانها وحدة السودان رغم إقباله على استفتاء حاسم في يناير المقبل.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزاراء عمر محمد صالح للصحفيين ان الموازنة استهدفت في سماتها العامة إجراءات لكبح جماح التضخم وخفض الانفاق الحكومي بضبط الصرف الدستوري وترشيد السفر للخارج، بجانب وقف المباني والانشاءات الحكومية الجديدة، والأثاثات للأقراض الحكومية والسيارات، وتخفيف عجز الموازنة، وزيادة القدرة التنافسية للسلع الوطنية وخفض معدلات التضخم.

ووجه المجلس بالمحافظة على الاستقرار الاقتصادي وكبح التضخم بالمحافظة على دخل الاسرة والفرد وعدم فرض أي ضرائب جديدة وتخفيض الانفاق بترشيد السفر للخارج على المستوى الوزاري والدستوري والفني والاستفادة من بعثات السودان في الخارج، مشيرا أن الأهداف الكمية للموازنة تستهدف زيادة الصادرات الغير بترولية. وتوقع صالح ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي من (162) مليار إلى (190) مليار جنيه سوداني. ويعقد وزير المالية علي محمود مؤتمرا صحفيا اليوم للكشف عن تفاصيل الميزانية

Post: #188
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2010, 05:11 PM
Parent: #187




ترحب بتوجيهات الضرائب والرسوم المحلية

الخرطوم : عمار آدم

رحبت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم بتوجيهات علي طه عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى فاتحة اعمال الدورة الثانية لمجلس تشريعى الخرطوم القاضية بتخفيض الضرائب والرسوم المحلية كافة.
ووصف الحاج الطيب الطاهر - الامين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم - هذه التوجيهات بالايجابية والتى يتوقع ان تسهم فى تخفيف الاعباء على التجار والمواطنين على حد سواء.


وطالب الطاهرفى حديثه لـ(الرأي العام) حكومة ولاية الخرطوم باستعجال تنفيذ هذه التوجيهات التى من شأنها أن تسهم فى تخفيض الاسعارالسلع،كما سيعطى القطاع التجارى دفعة قوية لزيادة الانتاج.
وكان طه قد قال فى فاتحة اعمال الدورة الثانية لمجلس تشريعى الخرطوم امس الاول انه: (لا نريد ان نسمع ان أحداً قد أغلق متجره أو مزرعته تحت وطاة الضرائب محلية كانت ام مركزية)، وزاد: نريدكم ان تركزوا على زيادة الانتاج لا زيادة العائدات، وتابع ( الشيطان يعدكم بالفقر والفحشاء ولكن جربوا خفض الضرائب وختو الرحمن فى قلوبكم ولاحظوا الفرق).


واشار طه الى ان الفقر لن يزول الا باتاحة الفرص الاوسع للجميع،ودعا مجلس تشريعى الولاية لاحكام السيطرة والرقابة على الاداء الحكومى وتجويده والاهتمام بالتشريع وتطويره بمزيد من الاحكام التشريعية لجهة تطوير الاداء، معرباً عن امله فى ان لا تتكررما اسماها (بالمدافعة) بين الاجهزة الاتحادية والولائية، وطالب بالبعد عن التصريحات السالبة التى تطلق من البعض،واعتبرها ستزعزع يقين الناس وتنال من سلامة واستقرار الاقتصاد وسعرالعملة والاستثمارات.


ودعا طه ولاية الخرطوم الى ضرورة دعم المشروعات التنموية كافة،بجانب تشجيع العمل الزراعى فى محصولات الصادرلزيادة الانتاج والانتاجية بغية تحقيق العائد المجزى منه لها وللولايات،فضلا عن زيادة مواردها من خلال عائدات الصادر، وقال: اطلقوا يد الانتاج وشجعوه،معرباً عن أمله فى ان تكون ولاية الخرطوم فى طليعة الولايات فى جانب الصادر،وتعهد طه بتشجيع ودعم الدولة للانتاج المفيد الذى يوفر احتياجات المواطنين.


وكان د. عبدالرحمن الخضر - والي الخرطوم - استعرض فى خطابه أمام المجلس اداء حكومة ولايته للفترة الماضية فى كافة المشروعات التنموية،مؤكدا ان جملة ما تم صرفه على مشروعات التنمية حتى نهاية سبتمبرالماضى بلغ (1,643,938,312) جنيهاً بنسبة اداء بلغت (34%)، واكد على رضائه التام عن سير العمل فى معظم المشاريع عدا مشروع النظافة، وقال: رغم مابذل من جهود ودعم للمشروع لكننا مازلنا غير راضين عن اداء النظافة وسنعمل على ازالة العقبات كافة الادارية والمالية للمشروع.


أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 1 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ ود مالك - (السعودية) - 27/10/2010
مناشدة سعادة نائب الرئيس " لولاية الخرطوم هي كلمة حق اريد بها ذر الرماد في العيون، فسعادته يعلم وانتم تعلمون ان خطوة كهذه لاتهم ولاية الخرطوم وحدها بل كافة ولايات السودان الذي هو نائب رئيسه، ثم ان خطوة مثل تلك لابد ان تكون نابعة من استراتيجية اقتصادية قومية لها آليات التنفيذ الصارم والتي لاتهدف فقط الي رفع العبء المعيشي عن المواطن فحسب بل ايضا تحريك الاقتصاد القومي وخفض تكلفة الانتاج حتي تستطيع منتجاتنا ان تنافس (فنحن دولة تحدها 9 دول بعضها بلا مواني لاسيما وبلدنا تعج بالموارد). قصر حديثه علي ولاية الخرطوم والجمارك سيف مسلول علي الاقتصاد قبل المواطن ثم جبيات الجهات الاتحادية الاخري مثل الشرطة و المرور ومختلف الوزارات والادارات والهيئات. فليعلم سعادته ان الانسان السوداني يعاني والمنتج السوداني يعاني لانه لايستطيع بيع جزرة واحدة خارج حدود الوطن لارتفاع تكلفة الانتاج لعوامل اهمها الجباية. اذا استمر الامر كذلك سوف يصل الاقتصاد الي طريق مسدود وتنكسر الدائرة في يد المواطن.




Post: #189
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-27-2010, 05:11 PM
Parent: #187




ترحب بتوجيهات الضرائب والرسوم المحلية

الخرطوم : عمار آدم

رحبت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم بتوجيهات علي طه عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى فاتحة اعمال الدورة الثانية لمجلس تشريعى الخرطوم القاضية بتخفيض الضرائب والرسوم المحلية كافة.
ووصف الحاج الطيب الطاهر - الامين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم - هذه التوجيهات بالايجابية والتى يتوقع ان تسهم فى تخفيف الاعباء على التجار والمواطنين على حد سواء.


وطالب الطاهرفى حديثه لـ(الرأي العام) حكومة ولاية الخرطوم باستعجال تنفيذ هذه التوجيهات التى من شأنها أن تسهم فى تخفيض الاسعارالسلع،كما سيعطى القطاع التجارى دفعة قوية لزيادة الانتاج.
وكان طه قد قال فى فاتحة اعمال الدورة الثانية لمجلس تشريعى الخرطوم امس الاول انه: (لا نريد ان نسمع ان أحداً قد أغلق متجره أو مزرعته تحت وطاة الضرائب محلية كانت ام مركزية)، وزاد: نريدكم ان تركزوا على زيادة الانتاج لا زيادة العائدات، وتابع ( الشيطان يعدكم بالفقر والفحشاء ولكن جربوا خفض الضرائب وختو الرحمن فى قلوبكم ولاحظوا الفرق).


واشار طه الى ان الفقر لن يزول الا باتاحة الفرص الاوسع للجميع،ودعا مجلس تشريعى الولاية لاحكام السيطرة والرقابة على الاداء الحكومى وتجويده والاهتمام بالتشريع وتطويره بمزيد من الاحكام التشريعية لجهة تطوير الاداء، معرباً عن امله فى ان لا تتكررما اسماها (بالمدافعة) بين الاجهزة الاتحادية والولائية، وطالب بالبعد عن التصريحات السالبة التى تطلق من البعض،واعتبرها ستزعزع يقين الناس وتنال من سلامة واستقرار الاقتصاد وسعرالعملة والاستثمارات.


ودعا طه ولاية الخرطوم الى ضرورة دعم المشروعات التنموية كافة،بجانب تشجيع العمل الزراعى فى محصولات الصادرلزيادة الانتاج والانتاجية بغية تحقيق العائد المجزى منه لها وللولايات،فضلا عن زيادة مواردها من خلال عائدات الصادر، وقال: اطلقوا يد الانتاج وشجعوه،معرباً عن أمله فى ان تكون ولاية الخرطوم فى طليعة الولايات فى جانب الصادر،وتعهد طه بتشجيع ودعم الدولة للانتاج المفيد الذى يوفر احتياجات المواطنين.


وكان د. عبدالرحمن الخضر - والي الخرطوم - استعرض فى خطابه أمام المجلس اداء حكومة ولايته للفترة الماضية فى كافة المشروعات التنموية،مؤكدا ان جملة ما تم صرفه على مشروعات التنمية حتى نهاية سبتمبرالماضى بلغ (1,643,938,312) جنيهاً بنسبة اداء بلغت (34%)، واكد على رضائه التام عن سير العمل فى معظم المشاريع عدا مشروع النظافة، وقال: رغم مابذل من جهود ودعم للمشروع لكننا مازلنا غير راضين عن اداء النظافة وسنعمل على ازالة العقبات كافة الادارية والمالية للمشروع.


أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 1 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ ود مالك - (السعودية) - 27/10/2010
مناشدة سعادة نائب الرئيس " لولاية الخرطوم هي كلمة حق اريد بها ذر الرماد في العيون، فسعادته يعلم وانتم تعلمون ان خطوة كهذه لاتهم ولاية الخرطوم وحدها بل كافة ولايات السودان الذي هو نائب رئيسه، ثم ان خطوة مثل تلك لابد ان تكون نابعة من استراتيجية اقتصادية قومية لها آليات التنفيذ الصارم والتي لاتهدف فقط الي رفع العبء المعيشي عن المواطن فحسب بل ايضا تحريك الاقتصاد القومي وخفض تكلفة الانتاج حتي تستطيع منتجاتنا ان تنافس (فنحن دولة تحدها 9 دول بعضها بلا مواني لاسيما وبلدنا تعج بالموارد). قصر حديثه علي ولاية الخرطوم والجمارك سيف مسلول علي الاقتصاد قبل المواطن ثم جبيات الجهات الاتحادية الاخري مثل الشرطة و المرور ومختلف الوزارات والادارات والهيئات. فليعلم سعادته ان الانسان السوداني يعاني والمنتج السوداني يعاني لانه لايستطيع بيع جزرة واحدة خارج حدود الوطن لارتفاع تكلفة الانتاج لعوامل اهمها الجباية. اذا استمر الامر كذلك سوف يصل الاقتصاد الي طريق مسدود وتنكسر الدائرة في يد المواطن.




Post: #190
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-28-2010, 10:04 AM
Parent: #189

السودان والعراق والصومال وأفغانستان الأكثر فسادا في العالم
الخميس, 28 تشرين1/أكتوير 2010 05:57
منظمة الشفافية الدولية تصدر تقريرها السنوي عن الفساد في العالم
واشنطن: نيوميديانايل: عبد الفتاح عرمان

أصدرت منظمة الشفافية الدولية الدولية ومقرها برلين تقريرها السنوي عن مؤشر الفساد في العالم، وجاء السودان في ذيل القائمة -المرتبة 172- الى جوار العراق، والصومال، وأفغانستان، ومانيمار. وقالت المنظمة عن تقرير هذا العالم:" مع إلتزام الحكومات بتوفير أموال لمعالجة أكثر مشاكل العالم إلحاحا مثل عدم الإستقرار في الأسواق المالية إلى تغيير المناخ والفقر، الفساد لا يزال عقبة من أجل إحراز التقدم اللازم". تابعت:" في مؤشر الفساد لعام 2010 تبين أن ما يقرب من ثلاثة أرباع البلدان الـ(178) في مؤشر قياس البلدان هبط الى أقل من خمس درجات على مقياس الفساد الذي يتكون من عشر درجات -0 يشير إلى (فاسد جدا) و10 يشير إلى (خالٍ من الفساد).
وخلص تقرير المنظمة لهذا العام إلى أن "هذه النتائج تشير الى مشكلة فساد خطيرة جدا".
يذكر أن الدنمارك، ونيوزلندا، وسنغافورة إحتلت المرتبة الأولي بمعدل (9.3) من الشفافية. وجاء السودان في ذيل القائمة بمعدل (1.6) من الشفافية مما يعني أنه (فاسد جدا) حسب تصنيف المنظمة.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الشفافية الدولية هي مجموعة من مائة فرع حول العالم، بسكرتارية دولية مقرها العاصمة الألمانية برلين.
تاسست المنظمة في عام 1993م بالمانيا كمؤسسة غير ربحية، وهي الآن منظمة عالمية غير حكومية.

Post: #191
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-28-2010, 04:40 PM
Parent: #190

ارتفاع طفيف في الريال السعودي

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

شهد الريال السعودي ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالاسبوع الماضي ليبلغ سعر الريال «18» قرشاً مقارنة بـ «67» قرشاً الاسبوع الماضي. وفي المقابل استقر سعر الدولار في حدود «3.20» جنيهات في السوق الموازي لحظت جولة لـ «الرأي العام» عن عودة تجارة العملة في بعض الاماكن بوسط الخرطوم في الفترة المسائية وهم يردودن «صرف صرف» للمارة في الشوارع في وقت أكدت فيه عدد من الجهات ذات الصلة محاربة هذه الظاهرة وقال عدد من المتعاملين في النقد الاجنبي ان الفترة الاخيرة شهدت ارتفاعاً في الريال السعودي مقارنة بالعملات الاخرى، وأرجعوا ذلك لزيادة الطلب في الفترة الاخيرة بسبب الحج رغم تأكيد البنك المركزي بتوفير كافة احتياجات الحجاج عبر المنافذ الرئيسية. وقال مصدر مطلع باحدى الصرافات ان الريال السعودي وصل الى «18» قرشاً خلال هذا الاسبوع في السوق الموازي مقارنة بـ «67» قرشاً في المنافذ الرئيسية وعزا ذلك لزيادة الطلب. وقال المصدر ان الدولار بلغ في السوق الموازي «3.20» جنيهات مشيرا إلى تأرجح سعر الدولار ما بين (3 إلى 3.20) جنيهات وقال إن سعر الدولار في السوق الموازي يتغير حسب الطلب والعرض.


-------------------




(24.275) مليار جنيه تقديرات الإيرادات العامة لموازنة 2011م

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض - رقية الزاكي

بلغت تقديرات الإيرادات العامة لموازنة العام 2011م نحو (24.275) مليار جنيه بمعدل نمو (2.5%) عن موازنة العام الماضي، على أن تسْهم الإيرادات غير البترولية بنسبة (51%)، وأن تصل الإيرادات البترولية لـ (44%) والمنح بمساهمة قدرها (5%)، بينما بلغ حجم المصروفات الجارية للعام المقبل ( 24.275) مليار جنيه بانخفاض (3%) عن العام الحالي بعجز صفر في الموازنة الجارية، وعجز كلي للمُوازنة (9.6) مليارات جنيه، وتوقّعت المالية أن يصل الإنفاق على التنمية القومية (6.141) مليارات جنيه، على أن يتم سداد العجز بنسبة (73%) من الإيرادات الذاتية وبنسبة (24%) من التمويل الخارجي من القروض والمنح وبنسبة (3%) من مصادر التمويل الداخلي، ونصّت الموازنة المقبلة أن تكون تحويلات حكومة الجنوب في العام المقبل (4.788) مليارات جنيه بزيادة (8%) عن العام الحالي، وبلغت تحويلات الولايات الشمالية (7.631) مليارات جنيه.

--------------------

24.2» مليار جنيه حجم الموازنة

الخرطوم:محمد صديق أحمد:

أعلن وزير المالية، علي محمود، ان إجمالي تقديرات الإيرادات والمنح الأجنبية لموازنة العام القادم بلغت (24275) مليون جنيه، بمعدل نمو يقارب (2.5%) وقدر أن تسهم الإيرادات غير البترولية بنسبة (51%) من إجمالي الإيرادات العامة بينما تم تقدير مساهمة الإيرادات البترولية بنسبة (44%)، والمنح الاجنبية بمساهمة قدرها (5%).
وقال الوزيرالذي اودع أمام البرلمان أمس مشروع الموازنة العامة ،إن تقدير المصروفات الجارية بلغ (24275) مليون جنيه، بمعدل انخفاض قدره (3%) عن العام الماضي ، وذلك تماشياً مع سياسات الإصلاح والترشيد في الإنفاق لإحداث التوازن وخفض العجز الكلي.
واوضح أنه تم تقدير تحويلات حكومة الجنوب في الموازنة بمبلغ (4788) مليون جنيه بزيادة (8%) عن العام الماضي، وتحويلات الولايات الشمالية يقدر لها أن تبلغ (7631) مليون جنيه
وتوقع أن يبلغ الانفاق على التنمية القومية حوالى (6141) مليون جنيه، منها (1700) مليون جنيه بالعملة المحلية وما يعادل (4441) مليون جنيه بالعملة الأجنبية.
وأضاف أن تمويل عجز الموازنة يتوقع أن يتم بنسبة (73%) من الإيرادات الذاتية وبنسبة (24%) من التمويل الخارجي من القروض والمنح، وبنسبة (3%) من مصادر التمويل الداخلي الأخرى.

Post: #192
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-28-2010, 05:37 PM
Parent: #191

نص خطاب وزير المالية والاقتصاد الوطنى امام المجلس الوطنى حول موازنة العام المال


علي محمود يعلن إيرادات ومصروفات متعادلة للعام 1102
وزير المالية يؤكد مجددا أن مشروع الموازنة يولي إهتماماً كبيرا لتحسين الظروف المعيشية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الامين
وعلى سائر الانبياء والمرسلين
الاخ الكريم/ رئيس المجلس الوطني
الاخوة والاخوات اعضاء المجلس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ونحن في رحاب مجلسكم الموقر نحمد الله سبحانه وتعالى كثيرا على فيض نعمائه وعظيم فضله وكرمه ونصره وتوفيقه لهذه البلاد ان من الله عليها باكمال بناء هيئاتها التشريعية والدستورية في مستويات الحكم المختلفة عبر انتخابات قومية حرة شاملة راقبتها الاجهزة والمراكز والمنظمات الدولية والاقليمية وفتحت ابواب المشاركة فيها مشرعة امام كافة المواطنين دون تمييز او عزل او تقييد بسبب انتماء حزبي سابق او فكر او عرق او جنس ، انتخابات بطاقة دخولها المواطنة ودافعها الطوعية والرغبة الذاتية الفردية والجماعية ، وغاياتها بناء نظام ديمقراطي شوري اصيل قائم على اسس الحرية والعدالة والتعددية ، معبرة عن هوية الامة وانماط تراثها السوداني الاصيل ، نظام مستقل عن روابط الفكر المستورد وقيود التبعية والهيمنة الدولية سائلين الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق

والنجاح والسداد في انجاز مهامكم الجسام ومسئوليتكم العظيمة خلال فترة انعقاد الدورة الثانية لهيئتكم الموقرة والتي تأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحولات مفصلية تاريخية جراء انتهاء فترة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وقيام الاستفتاء في جنوب البلاد التزاما بالعهود والمواثيق المنصوص عليها في هذه الاتفاقية.
وانه ليسعدني ويشرفني ان اقف اليوم مخاطبا لكم بعد ان استمعتم لخطاب السيد/ رئيس الجمهورية والذي اشتمل على ملامح الخطة العامة للدولة في عامها المقبل ، ونحن على ثقة واطمئنان بان مجلسكم الموقر بما يتمتع به من خبرات وكفاءات سيكون عونا صادقا لنا لتنفيذها عبر اهداف وسياسات الموازنة العامة للدولة.
السيد/ الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
اسمحوا لي قبل ان استعرض تفاصيل موازنة العام 2011م ان اشير الى ان اعداد هذه الموازنة يجيء في ظروف استثنائية على المستويين الخارجي والداخلي وعلى نحو لم تشهده كافة الموازنات التي تم اعدادها والعمل بها منذ الاستقلال.
فعلى الصعيد الخارجي لا تزال تداعيات الازمة المالية العالمية تلقي بظلالها الكثيفة على مستقبل الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد جراء التحولات الجذرية التي حدثت في الاقتصاد السوداني من بداية الالفية الثالثة.
وقد بدا جليا مدى انتشار آثار هذه الازمة دون ان تصل الى مستقرها النهائي بعد ولم يعد خافيا الآن ان العالم بات مهددا باستفحال هذه الازمة لا سيما بعد ان تعدت موطن نشأتها الاساسي وضربت الدول الصناعية الكبرى وارتفع عجز موازناتها وديونها الداخلية بدرجات باتت تهدد بعضها بالافلاس وتفاقمت فيها مشاكل البطالة واشهرت بعض مؤسساتها وبنوكها الافلاس ، ولم يعد خافيا ان الشواهد تشير الى مزيد من التدهور بعد ان اتضح فشل مجموعة العشرين في وضع حلول جذرية لاعادة الثقة للاوضاع الاقتصادية العالمية وتحقيق الاصلاح النقدي والمالي والتجاري العالمي الامر الذي ادى الى حالات الهروب الجماعي نحو شراء الذهب الذي يشهده العالم الآن جراء فقدان الثقة في مستقبل النظام النقدي والمالي الدولي وبروز بوادر حرب العملات الدولية في السنوات القادمة.
السيد/ الرئيس
الاخوة والاخوات
ان الوضع الاقتصادي العالمي سيظل هاجسا متصلا لنا لتهديده المتواصل لمفاصل الاقتصاد الكلي السوداني الامر الذي يتطلب منا وضع السياسات والتدابير اللازمة لاحتواء مهدداته وعوامل تفاقم آثاره السالبة على ميزان المدفوعات واسعار الصرف واحتياطي البلاد من العملات الاجنبية ومعدلات التخضم وتدفقات الاستثمارات الخارجية وتحويلات العاملين من الخارج المتأثرة بتزايد معدلات البطالة في الدول الجاذبة للعمالة الاجنبية.
اما على الصعيد الداخلي فقد تم اعداد الموازنة في ضوء الظروف والتحولات الدستورية والاقتصادية والامنية الراهنة والمتوقعة خلال العام المقبل ونتائج الاداء والتحديات التي واجهت الموازنة العامة خلال الفترة الماضية وتوقع استمرار تداعياتها وانعكاساتها على موازنة العام 2011م كما سيرد لاحقا.
السيد/ الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
ان المتتبع لاداء الاقتصاد الوطني خلال هذا العقد يستطيع ان يلحظ بجلاء مدى التقدم الذي لازم هذا الاداء بالرغم من ان الظروف الداخلية والخارجية التي خضع لها جراء استمرار العقوبات والمقاطعات الاقتصادية واستمرار الضغوط الامنية الداخلية الامر الذي اكد قدرة الاقتصاد الوطني على امتصاص الازمات والصمود وتحقيق النمو واكتساب مزيد من الثقة نتيجة تراكم خبراته في مجال سياسات الاعتماد على الذات ورصيده الوافر من الثقة والاطمئنان ، ويقف شاهدا على هذا التقدم ما تحقق من مؤشرات موجبة عديدة ، حيث شهد الاقتصاد الوطني اكبر فترة نمو مستدام منذ الاستقلال وذلك خلال الفترة 2000-2009م حيث تضاعف حجم الناتج المحلي الاجمالي بحوالي ست مرات بمعدل نمو وصل متوسطة الى حوالي 7% وتضاعف متوسط دخل الفرد باكثر من 3.5 مرة بالاسعار الجارية وشهد هيكل الاقتصاد توازنا ملحوظا باتجاه ارتفاع مساهمة القطاع الصناعي وقطاع الخدمات ، كما شهدت البنيات الاساسية تطورات هامة وضح ذلك في زيادة شبكات الطرق المنفذة من 3358 كلم في عام 2000م الى 6211 كلم حتى عام 2008م كما ارتفع انتاج الكهرباء المولدة باكثر من الضعف من 2569 ميقاواط الى 5506 ميقاواط ، وفي خلال هذا العام خطونا بثبات على طريق التنمية الصناعية فاقمنا المشروعات الهندسية والصناعات الثقيلة والصناعات الاستراتيجية من اجل كسر طوق الحصار واحلال الانتاج المحلي مكان الواردات المحظورة ، وارتفعت الايرادات العامة بنسبة 471% والانفاق العام بنسبة 665% والانفاق على التنمية بنسبة 860% وشهدت الفترة 2005م ـ 2009م اكبر تحول على صعيد قسمة الثروة حيث انخفض نصيب الحكومة القومية من الموارد من نسبة 65% في عام 2005م الى 52% وذهبت نسبة 48% للولايات الجنوبية والشمالية ، انخفض متوسط عجز الموازنة الى 1.3% من الناتج المحلي خلال الفترة المذكورة وزادت الصادرات من 1807 مليون دولار في عام 2000م الى 7834 مليون دولار في عام 2009م.
وشهد السودان اكبر تدفقات للاستثمار الاجنبي في تاريخه حيث بلغت جملة الاستثمارات في قطاع البترول 16 مليار دولار في عمليات المصب وحده ونجحنا في اقامة المشروعات العملاقة حيث تمكنا من بناء سد مروي بطاقة انتاج تصل الى 1250 ميقاواط بتكلفة قاربت الـ3.5 مليار دولار وحققنا انجازات غير مسبوقة على صعيد الاتصالات فاصبحنا الاكثر تقدما في هذا المجال على معظم الدول الافريقية.
ولم تقف انجازاتنا الاقتصادية على صعيد الاداء الكمي والنوعي وانما تعدتها لاستحداث طفرات في مجال التمويل حتى لا نصبح اسرى لانماطه التقليدية بل اسسنا سوابق في مجال النظام المصرفي الاسلامي من حيث صيغه التمويلية وادوات الدين وادارة السيولة.
وعلى صعيد الخدمات الاساسية في تعليم الاساس والرعاية الصحية والتدريب والتعليم العالي وتوفير مياه الشرب النقية شهدت البلاد توسعا كبيرا فيها في جميع ولايات السودان مما ساهم في رفع مؤشرات هذه الخدمات للمستويات المستهدفة في خطة الالفية.
الاختلال الداخلي:ـ
ـ والذي حدث بسبب التوسع في انفاق الدولة العام منذ العام 2000م والذي جاء لمقابلة الاحتياجات الامنية والدفاعية والصرف على برامج التنمية والسلام ومعالجة الاوضاع الانسانية وتكاليف انشاء الهياكل والوزارات الجديدة والصرف على الانتخابات.
ـ التراجع في الجهد المالي والضريبي للدولة بعد دخول الايرادات البترولية بنسبة متوسط 45% من اجمالي ايرادات الدولة ونتيجة لالغاء الضرائب على الزراعة واعفاءات الاستثمارات بالاضافة الى الاثر السالب لارتفاع قيمة الجنيه السوداني على عائدات الرسوم الجمركية وعائدات صادر البترول بالعملة المحلية.
ـ قلة العائدات المالية من الهيئات والشركات الحكومية والتي تحتاج لمزيد من الرقابة المالية والانضباط الاداري.
ـ الاعتماد الكبير على القروض الخارجية قصيرة الاجل والضمانات والسندات والصكوك بديلا للقروض الخارجية الميسرة والتي احجم المانحون عن توفيرها.
الاختلال الخارجي:ـ
ـ الاعتماد على سلعة البترول كمورد اساسي لموارد النقد الاجنبي.
ـ تراجع عائد النقد الاجنبي من الصادارات غير البترولية خاصة القطن والصمغ العربي.
ـ الفشل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الرئيسية والاعتماد على الاستيراد.
ـ زيادة حجم الاستهلاك من السلع الكمالية.
ـ تزايد نشاط السوق الموازي للعملات الاجنبية وتاثيره المباشر على التحويلات للخارج من العمالة الاجنبية في البلاد وتحويلات المستثمرين والذين استفادوا من ارتفاع قيمة الجنيه السوداني.
السيد/ الرئيس
الاخوة والاخوات
اسمحوا لي ان انتقل الآن الى استعراض ملخص الاداء العام لموازنة العام 2010م وما كشفت عنه من انجازات وصعوبات ومشاكل وستجدون تفاصيل هذا الاداء في الوثائق التي ستعرض عليكم والتي تشير عموما الى اننا تمكنا بعون الله سبحانه وتعالى من تحقيق مؤشرات ايجابية عديدة قياسا بالظروف الداخلية والخارجية الضاغطة والحرجة التي تعرض لها اقتصادنا الوطني خلال هذا العام وبالرغم من القصور الذي لازم تحقيق بعض الاهداف الكلية لموازنة العام 2010م الا ان النسبة المتحققة جاءت مرضية في معظمها.
فعلى صعيد اداء النمو الاقتصادي يتوقع ان يحقق الناتج المحلي الاجمالي معدل نمو قدره 5% في العام 2010م مقارنا بالمعدل المستهدف والبالغ قدره 6% اي بنسبة 83% ويعتبر هذا المعدل قياسيا بالمعدلات العالمية ضمن المستويات العالمية
وعلى صعيد اداء القطاع الخارجي والقطاع النقدي فكما تشير البيانات فيبدو تأثره واضحا بالاختلالات والظروف الخارجية حيث انخفضت التوقعات بالنسبة للفائض في الميزان التجاري عن المستهدف بدرجة كبيرة جراء انخفاض عائد الصادرات البترولية وقد تحسن هذا الوضع بارتفاع عائد الصادرات غير البترولية بالمقارنة مع المستهدف ويتوقع ان ترتفع الى حوالي مليار دولار بنهاية العام 2010م.
فعلى صعيد الاداء النقدي فقد حافظ معدل عرض النقود على نموه في الحدود الآمنة.
وبالنسبة لمعدل التخضم فانه لا يزال في حدود الرقمين حيث يقدر ان يصل متوسطه الى 14% بنهاية العام بينما كان المستهدف ان ينخفض الى رقم آحادي قدره 9% وسوف تستمر سياسات الاصلاح المالي والنقدي للعمل على تحقيق المستهدف
اما في جانب مؤشرات المالية العامة فقد جاءت متوافقة مع المستهدف في مجال الايرادات واجمالي الصرف الجاري والرأسمالي المستهدف بالموازنة.
السيد/ الرئيس/ الاخوة والاخوات
لقد شهد العام 2010م تنفيذ حزمة من السياسات والاجراءات اللازمة لمعالجة الاختلالات واعادة التوازن المالي والنقدي للموازنة العامة ونشير بصفة خاصة الى السياسات والاجراءات المالية والاقتصادية والنقدية التالية:
اولا: في مجال الايرادات
شهد عام 2010م تنفيذ العديد من السياسات المالية والاجراءات في جانب الايرادات القومية بهدف تطوير وترقية الاداء المالي والاستمرار في الاصلاح الضريبي ومحاربة ظاهرة تجنيب الايرادات وزيادة كفاءة التحصيل.
في جانب الضرائب غير المباشرة تم تنفيذ الآتي:ـ
ـ توفير الحماية للمثيل المنتج محليا باجراء الآتي:ـ
?{? زيادة فئة رسم الوارد على منتجات الحديد الصلب والالمونيوم.
?{? تحصيل فئة الرسم الاضافي من 10% الى 25% للعصائر والمياه الغازية والمياه المعدنية المستوردة.
?{? تقليل تكلفة الانتاج للاسمنت.
ـ الاستمرار في الخفض المتدرج للرسوم الجمركية على الواردات من المنطقة الحرة العربية.
ـ تقليل استيراد السلع غير الاساسية بغرض زيادة الاحتياطيات من العملات الحرة باتخاذ الاجراءات التالية:ـ
?{? زيادة الرسوم الجمركية على الاسمنت المستورد والمراوح ونسيج الالياف.
?{? تخفيض رسوم الانتاج على الاسمنت المنتج محليا من 20% الى 5%.
?{? زيادة فئة ضريبة التنمية على الواردات من 5% الى 10%.
?{? زيادة فئة الرسم الاضافي على بعض السلع (عربات ، حلويات ، شوكولاته ، سيراميك ، الاثاثات ، اجهزة التكييف).
?{? فرض رسم اضافي بفئات مختلفة على بعض السلع الكمالية.
?{? وقف منح تراخيص الاستثمار للعربات.
?{? وقف استيراد العربات المستعملة.
في جانب الضرائب المباشرة:ـ
ـ الاستمرار في تطبيق الاصلاح الاداري عن طريق:
?{? تطبيق نظام الرقم الضريبي الموحد.
?{? اكمال تطبيق نظام التقدير الذاتي.
?{? تكثيف عمليات المراجعة والحصر الميداني.
?{? مكافحة التهرب الضريبي.
في جانب الرسوم الادارية:ـ
ـ الغاء نظام استرداد الايرادات المحصلة بواسطة بعض الوزارات والوحدات الايرادية.
ـ تشكيل العديد من فرق التفتيش والمتابعة للوحدات بغرض احكام الرقابة على تحصيل وتوريد الايرادات.
ـ تقنين وتعديل فئات بعض الرسوم لتتناسب مع تكلفة الخدمة المقدمة.
اما على صعيد الاداء الفعلي التقديري للايرادات والمنح لموازنة العام 2010م:
فقد بلغ الاداء الفعلي التقديري لاجمالي الايرادات والمنح للعام 2010م مبلغ 18864 مليون جنيه بنسبة اداء 80% اما الايرادات غير البترولية فقد حققت نسبة اداء 88% وساهمت بنسبة 52% في اجمالي الاداء الفعلي ، بينما حققت الايرادات البترولية نسبة اداء 76% وساهمت بنسبة 43% في اجمالي الاداء الفعلي.
في مجال الانفاق العام:
حقق اداء الموازنة في مجال الانفاق العام نسبة عالية وفقا لما عكسته مؤشرات ونسب التنفيذ الفعلي حيث بلغ نسبة 93% من اعتمادات العام 2010م ، وذلك رغما عن التحديات الكبيرة التي واجهت الموازنة والتي تمثلت في اكمال اجراء العملية الانتخابية وارتفاع الطلب على بعض السلع والخدمات وبرامج الدعم الاجتماعي.
لقد تمكنا على صعيد تعويضات العاملين من مقابلة التزامات الاجور والمرتبات والمزايا التأمينية لصناديق الضمان الاجتماعي بنسبة 100% وفي مواقيتها.
اما بالنسبة لالتزاماتنا تجاه مصروفات تسيير الوزارات والوحدات الحكومية فقد تم الوفاء بها بنسبة 98% من اعتمادات عام 2010م في المتوسط حيث تمكنا من مقابلة التزامات الوزارات الجديدة ومقابلة الدعم الاضافي لبعض الوحدات الاستراتيجية.
وفي مجال البنود الممركزة فقد جاء الاداء بنسبة تجاوزت الـ95% من الاعتمادات المرصودة ، اما على صعيد المنافع الاجتماعية والدعم الاجتماعي فقد جاء الاداء متميزا حيث شمل ذلك مقابلة تكلفة خدمات غسيل الكلى المجاني وعلاج مرضى السرطان اضافة الى الكفالة للطلاب ومجانية العلاج بالحوادث ودعم العمليات للشرائح الفقيرة ، بالاضافة الى التوسع في مظلة التأمين الصحي.
اما في جانب تحويلات الموازنة العامة لمستويات الحكم فقد تم تنفيذ الآتي:ـ
ـ الالتزام بتوفير الاعتمادات المطلوبة لمقابلة الصرف على التحويلات الجارية للولايات الشمالية.
ـ احتواء بعض الصعوبات التي واجهت عجز بعض الولايات عن الايفاء بمرتبات العاملين.
ـ الالتزام بسداد تحويلات حكومة جنوب السودان ، حيث ارتفعت نسبة التحويلات لحكومة جنوب السودان الى 103% نتيجة لارتفاع اسعار البترول والسحب من حساب التركيز.
اما على صعيد الانفاق على التنمية فقد حقق الاداء الفعلي التقديري للتنمية للعام 2010م نسبة اداء قدرها 58% من جملة المبلغ المستهدف. ونود ان نشير فيما يلي لاهم الانجازات والمشروعات التنموية التي تم تنفيذها خلال العام 2010م:
ـ اكتمال تشييد خطة سكة حديد بابنوسة ـ واو وجاري العمل في تأهيل المحطات في قطاع خط بابنوسة ـ بحر العرب.
-تشييد طرق كل من كادوقلي – الدشول وهبيلا – دلامي وكادوقلي – لقاوة والدلنج – هبيلا.
ـ الاستمرار في تنفيذ مشروعات صناديق الاعمار والتنمية.
-تركيب المولدات لكهرباء مدن دار فور ومواصلة العمل في مشروع سقى اهل دارفور (حفر وتركيب 358 محطة مياه).
ـ مواصلة العمل في تشييد طريق الدمازين ـ الكرمك.
ـ بدء الاعمال المدنية في محطة الشوك والقربة.
ـ الاستمرار في توسعة مطار الفاشر وتحديث صالاته وبدء تنفيذ مطار صبيرة بانشاء مدرج بطول 4 كيلو متر.
-اكتمال المسح التفصيلي لمسار خط الكهرباء الناقل لمدينة الابيض حتى الفولة.
ـ الاستمرار في تنفيذ طريق الانقاذ الغربي (قطاعات الفاشر ـ ام كدادة ـ النهود ـ الجنينة ـ زالنجي) بطول 565 كلم وطريق الدبيبات ابو زبد.
ـ تأهيل طريق كاس ـ زالنجي.
محور التنمية المستدامة:ـ
ـ استمرار العمل في اطار البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية في تنفيذ مشروعات حصاد المياه والطرق الزراعية الفرعية والتوسع في تنفيذ الشراكات الاستراتيجية.
ـ زيادة الطاقة المنتجة من سد مروي الى 1250 ميقاواط واكتمال خطوط النقل لاستقبال الطاقة المنتجة.



ـ بدء تفعيل اتفاقية تمويل سد ستيت.
ـ الاستمرار في التحول من الديزل للكهرباء في عدد 29 مشروعا بالولاية الشمالية وولاية نهر النيل ومشاريع النيل الابيض والنيل الازرق.
ـ الاستمرار في زيادة التوليد الكهربائي باكمال العمل بالمحطة الفرعية لكهرباء قري (4) وتوريد عدد 2 محطة توزيع كاملة ومحطة توليد كهرباء الروصيرص.
ـ مواصلة العمل في تنفيذ خطوط نقل كهرباء النيل الابيض.
ـ المواصلة في تنفيذ شبكات الضغط المنخفض بولايتي نهر النيل والشمالية.
ـ بدء العمل التصميمي في بوابات الرهد وكنانة.
ـ اكتمال تأهيل طلمبات هيئة السوكي الزراعية.
ـ اكمال تركيب وحدات ري لمشاريع المناصير.
ـ استمرار تأهيل مصانع النسيج.
اكتمال العمل بمحجر بيطري بورتسودان ومنشأت محجر بيطري سواكن وبدء تنفيذ محاجر بيطرية بولايتي القضارف ونهر النيل واستمرار تأهيل مسلخي الكدور وبورتسودان .
محور مكافحة الفقر واهداف الألفية الثالثة :
تم حفر اكثر من 180 بئرا وعدد من محطات المياه في عدد من الولايات وجاري التنفيذ في حفر 1205 بئر بالولايات.
جاري العمل في تنفيذ ثلاث محطات مياه بكل من الفاشر ونيالا والجنينة.
بدء العمل في تنفيذ مشروع مياه بورتسودان من النيل.
اكتمال حفر عدد 26 بئرا جوفيا مع توصيل الشبكات بالولاية الشمالية.
اكتمال مشروع محطة مياه المنارة بام درمان.
اكتمال مستشفى الطوارئ والاصابات بام درمان بتقنيات حديثة ومواصفات عالمية لتصبح من احدث المستشفيات.
تشييد مستشفى واستاد كادوقلي وتأهيل عدد من المراكز الصحية بولايات جنوب كردفان وكسلا والقضارف.
اكتمال العمل بصومعة غلال ربك والبدء في تنفيذ صومعة غلال سنجة.
الاستمرار في تأهيل المدارس والداخليات بولايات دارفور.
الانتهاء من تشييد مستشفيات دار السلام شمال دارفور ابو عجورة جنوب دارفور ونرتتي غرب دارفور، وتزويدها بكافة الاحتياجات.
اكتمال تأهيل مستشفى الدمازين وتزويده بالمعدات والاجهزة الطبية.
تشييد مدارس الاساس والمراكز الصحية ومحطات المياه والطاقة الشمسية لعدد 396 قرية بولايات النيل الازرق وجنوب كردفان وكسلا وشمال كردفان.
تشييد وتأهيل عدد 16 مرفقا تعليميا بالولاية الشمالية.
تأهيل عدد من المدارس بولاية البحر الاحمر.
تم تنفيذ 12 مدرسة في ولايات التماس وجاري العمل في تنفيذ عدد 10 مدارس بالولايات الجنوبية.
الاستمرار في تنفيذ مشروع السكن الاقتصادي.
استمرار العمل في تشييد السكن لطلاب التعليم العالي وتأهيل الكليات والجامعات.
مواصلة دعم مشروع التنمية الريفية ومشروعات درء آثار الجفاف والامن الغذائي والمخزون الاستراتيجي.
محور البحث العلمي :
ومن اهم مشروعاته :
مدينة افريقيا الجامعية.
التدريب التقني والتقاني.
مشاريع ابحاث الطاقة البديلة.
تمويل ابحاث الثروة الحيوانية والزراعية.
مشروع الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد شهدت علاقاتنا الاقتصادية الخارجية خلال العام 2010م مزيدا من التطور والتعاون على كافة المستويات الدولية والاقليمية والثنائية من اجل تنمية مصالحنا المشتركة ودفع مسيرة اقتصادنا القومي عبر تمويل المشروعات الانمائية من مصادر التمويل الخارجي المختلفة وفق سياساتنا التمويلية المعلنة، حيث تمكنا بحمد الله سبحانه وتعالى من تحقيق فائض عن المبلغ المستهدف للتمويل الخارجي من القروض الجديدة في موازنة العام 2010م بما قيمته 332 مليون دولار وذلك بتوقيع عقود التمويل مع المؤسسات الصديقة ونشير منها على سبيل المثال الصين والهند وتركيا والجزائر والبنك الاسلامي للتنمية والصناديق العربية.
ويتوقع ان يبلغ حجم السحب من القروض الخارجية بنهاية العام 2010م حوالي 1358 مليون دولار منها مبلغ 953 مليون دولار سحوبات من القروض وحوالي 405 مليون دولار سحب على المنح .
أما علي صعيد سداد القروض فقد بلغ حجم السداد خلال العام 2010م نسبة 38% من المستهدف .
وقد ظلت مشكلة حل الديون الخارجية في السودان تراوح مكانها بدون إحراز أي تقدم يذكر بالرغم من التحسن الواضح في مؤشرات استدامة الدين الخارجي ومؤهلاتنا الداعمة للأستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون والمبادرة الدولية لمعالجة الدين ووفائنا بشروطها وما نتلقاه من وعود مما يكشف مدى الحيف والظلم الذي لازم معالجة ديوننا الخارجية وخضوعها لسطوة وهيمنة سياسات الكيل بمكيالين ولحين إستجابتهم لذلك سنظل بعون الله نواصل إعتمادنا على الذات والتعاون مع الدول الصديقة الأخرى.
موازنة العام المالي 2011م
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
ارجو ان انتقل الآن لتقديم مشروع الموازنة العامة للعام 2011م واستهل ذلك بالاشارة الى ما ذكرته سابقا من ان هذه الموازنة تأتي والبلاد تقف على اعتاب مرحلة جديدة من تاريخها المديد تستقبل فيها تحولات كبرى في مرحلة ما بعد الاستفتاء وانتهاء فترة تنفيذ اتفاقية السلام؟ مرحلة جديدة مفعمة بالآمال العراض والثقة بالنفس والرضى بما تحقق من نصر وانجازات كللت باستكمال العملية الانتخابية لبناء دولة الديمقراطية والشورى والعدل والتقدم.
لقد استند اعداد مشروع هذه الموازنة في صورتها المعروضة امامكم على الموجهات العامة للموازنة التي تمت اجازتها من مجلس الوزراء والتوجيهات الصادرة منه عند اجازته لتقرير الاداء الاقتصادي والمالي للعام 2010م كما استند على اهداف الخطة الخمسية 2007 – 2011م ومحاورها المختلفة والتي تمثل فيها هذه الموازنة سنتها التنفيذية الاخيرة وسنة الاساس للخطة الخمسية القادمة للاعوام 2010 – 2016.
وتم وضع اهداف وسياسات الموازنة في ضوء نتائج ومؤشرات تقرير الاداء الاقتصادي والمالي والتقدير للعام 2010م واضعين في الاعتبار دقة الظروف الداخلية والخارجية التي تكتنف البلاد والتحديات والمصاعب التي نتحسب لتداعياتها ومراميها حيث اعددنا لذلك ما استطعنا من سياسات وتدابير موارد وخيارات متعددة، والامر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى باسط الارزاق وواهب النعم والنصر المبين والعزة والسؤدد.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد حددت الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية الجارية والمتوقعة السمات العامة والملامح الرئيسة لموازنة العام 2011م والتي نجمل اهمها في الآتي :
استمرار وحدة الوطن.
المحافظة على استعادة الاستقرار الاقتصادي باعتباره الهدف المحوري ومن ثم استدامة النمو.
الاستمرار في تطبيق ودعم سياسات اقتصاد السوق كإطار اساسي لمعالجة الاختلالات الداخلية والخارجية.
العمل على توفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين بزيادة انتاج السلع الضرورية مثل السكر والقمح والذرة والاكتفاء الذاتي من الحبوب الزيتية.
احكام التنسيق بين السياسات المالية والنقدية لاعادة التوازن الاقتصادي واستقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية.
اعطاء اولوية لبرامج التنمية وخفض الفقر وتنسيق جهود الجهات التي تعني بتنفيذ هذه البرامج.
موازنة العام المالي 2011م
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
ارجو ان انتقل الآن لتقديم مشروع الموازنة العامة للعام 2011م واستهل ذلك بالاشارة الى ما ذكرته سابقا من ان هذه الموازنة تأتي والبلاد تقف على اعتاب مرحلة جديدة من تاريخها المديد تستقبل فيها تحولات كبرى في مرحلة ما بعد الاستفتاء وانتهاء فترة تنفيذ اتفاقية السلام. مرحلة جديد مفعمة بالآمال العراض والثقة بالنفس والرضى بما تحقق من نصر وانجازات كللت باستكمال العملية الانتخابية لبناء دولة الديمقراطية والشورى والعدل و التقدم.
لقد استند اعداد مشروع هذه الموازنة في صورتها المعروضة امامكم على الموجهات العامة للموازنة التي تمت اجازتها من مجلس الوزراء والتوجيهات الصادرة منه عند اجازته لتقرير الاداء الاقتصادي والمالي للعام 2010م كما استند على اهداف الخطة الخمسية 2007 – 2010م ومحاورها المختلفة والتي تمثل فيها هذه الموازنة سنتها التنفيذية الاخيرة وسنة الاساس للخطة الخمسية القادمة للاعوام 2012 – 2016م.
وتم وضع اهداف وسياسات الموازنة في ضوء نتائج ومؤشرات تقرير الاداء الاقتصادي والمالي التقديري للعام 2010م واضعين في الاعتبار دقة الظروف الداخلية والخارجية التي تكتنف البلاد والتحديات والمصاعب الت نتحسب لتداعياتها ومراميها حيث اعددنا لذلك ما استطعنا من سياسات وتدابير وموارد وخيارات متعددة، والامر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى باسط الارزاق وواهب النعم والنصر المبين والعزة والنصر البين والعزة والسؤدد.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد حددت الاضاع الاقتصادية والسياسية والامنية الجارية والمتوقعة السمات العامة والملامح لموازنة العام 2011م والتي نجمل اهمها في الآتي :
استمرار وحدة الوطن.
المحافظة على استعادة الاستقرار الاقتصادي باعتباره الهدف المحور ومن ثم استدامة النمو.
الاستمرار في تطبيق ودعم سياسات اقتصاد السوق كاطار اساسي لمعالجة الاختلالات الداخلية والخارجية.
العمل على توفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين بزيادة انتاج السلع الضرورية مثل السكر والقمح والذرة والاكتفاء الذاتي من الحبوب الزيتية.
احكام التنسيق بين السياسات والنقدية لاعادة التوازن الاقتصادي والاستقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية.
اعطاء اولوية لبرامج التنمية وخفض الفقر وتنسيق جهود الجهات التي تعني بتنفيذ هذه البرامج.
تشجيع الاستثمارات الاجنبية والشراكات الاستراتيجية وتحسين البيئة الاستثمارية الجاذبة للقطاع الخارجي.
خفض الانفاق الحكومي المتمثل في :
الصرف الدستوري.
السفر الخارجي.
شراء السيارات والاثاثات.
المباني والمنشآت الجديدة.
تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة الى المستويات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
معالجة اختلال الميزان الخارجي المتمثل في عجز الحساب الجاري وعجز ميزان المدفوعات.
اعتماد سياسات تشجيع العرض الكلي لاعادة التوازن الداخلي والخارجي بتشجيع الاستثمار الخاص والاجنبي.
تحقيق وتعزيز الامن بمفهومه الشامل لحفظ الوطن وتعزيز سيادته.
توجيه الموارد لزيادة الانتاج والانتاجية في القطاعات الرئيسية.
الاهتمام بتطوير برامج التدريب وبناء القدرات على جميع المستويات.
توظيف السياسة الخارجية والدبلوماسية لخدمة المصالح القومية.
انفاذ الرقابة المالية والمساءلة وتنفيذ توصيات المراجع العام عن الاداء المالي للدولة.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
ان تنفيذ اهداف ومرامي الموازنة العامة سيظل مواجها بحزمة من التحديات الداخلية والخارجية والتي نأمل ان نجتاز عقباتها وعتباتها بالعزيمة وشحذ الهمم والثقة بالنفس من بعد الثقة بعون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ونشير بصفة خاصة الى مجموعة التحديات التالية :
ترجيح خيار الوحدة الوطنية.
المحافظة على الاستقرار والتوازن الاقتصادي والنمو المستدام.
توقعات تنامي الضغوط على الانفاق العام جراء الحافظة على الاوضاع الامنية ومقابلة متطلبات استتباب الامن في دارفور والانفاق على الالتزامات الطارئة.
تأمين احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية من خلال بناء المخزون الاستراتيجي.
استمرار تزايد الدين الخارجي وعدم تجاوب المانحين لوضع المعالجات والبدائل.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد تم وضع السياسات المالية العامة للعام 2011م في ضوء مرتكزات الموازنة العامة وصولا لتحقيق اهدافها الكلية والقطاعية وتفعيلا لآلياتها وادواتها وذلك على النحو التالي :
توسيع المظلة الضريبية من خلال انشطة غير خاضعة للضرائب.
ازالة التشوهات في تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة.
البدء في اعداد قانون جديد للعوائد الجليلة.
منع عملية تجنيب الايرادات وفرض أي رسوم غير مقننة والالتزام بتوريد كافة الايرادات المحصلة للخزينة العامة للدولة.
دراسة ومراجعة معايير الضرائب الزراعية واسس التعويض الزراعي الممنوح للولايات لوضع بدائل وخيارات تتوافق مع الاهداف المالية الكلية للدولة.
وضع الآليات والتدابير اللازمة لترشيد استخدام الموارد وتعظيم مساهمة الهيئات والشركات الحكومية في الايرادات القومية.
ثانيا : في مجال الانفاق العام :
توفير الموارد لبناء المؤسسات الدفاعية ومقابلة احتياجاتها لبسط هيبة الدولة والمحافظة على الامن والاستقرار.
الاهتمام ببرامج الدعم الاجتماعي للشرائح الفقيرة.
تفعيل آلية متابعة انفاذ الموازنة بهدف ترقية مستوى الاداء العام للموازنة وتسهيل الاجراءات.
اتخاذ التدابير اللازمة لضبط وترشيد الانفاق من خلال وضع الضوابط واعداد آلية متابعة اداء الوحدات وسداد استحقاقات العاملين والتزامات صناديق الضمان الاجتماعي.
ثالثا : في مجال التنمية القومية :
اعطاء اولوية لمشاريع الصادر.
الاستمرار في تنفيذ برامج الثروة الحيوانية الخاص بإنشاء وتكملة المحاجر البيطرية مع الاستمرار في برنامج التطعيم ومكافحة الوبائيات.
توفير التمويل والمواعين اللازمة للمخزون الاستراتيجي.
الاستمرار في انشاء الطرق الزراعية والريفية والتي تؤدي الى ربط مناطق الانتاج بالطرق الرئيسية والسكة حديد.
اكمال مشاريع البنية التحتية الخاصة بالطرق والسكة حديد والسدود والكهرباء.
العمل على تنفيذ برنامج وزارة الصناعة الذي يهدف الى تطوير ومعالجة مشاكل الصناعة المحلية.
التوسع في برامج حصاد المياه.
الاستمرار في تنفيذ برامج الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وبرامج التنمية الاجتماعية والمشروعات والبرامج الخاصة بتخفيف حدة الفقر.
تقليص دور الدولة في الشراكات ذات الطابع التجاري.
رابعا : في مجال القروض والمنح :
السعي نحو توفير التمويل من مؤسسات التمويل الخارجي المختلفة للمشروعات ذات مردود اجتماعي كبير.
توحيد قنوات تدفق العون الخارجي بما يضمن التوازن في توزيع الموارد الخارجية وسهولة الاشراف.
تطوير منهجية التفاوض مع مصادر التمويل الاجنبي المختلفة لتحسين شروط التمويل ونوعيته بغية توافقه مع المبادئ والاستراتيجيات الاقتصادية المعتمدة.
تطبيع العلاقات مع دول التعاون الثنائي وخاصة الدول التي تساهم في صندوق المانحين.
خامسا : في مجال جذب الاستثمارات :
تحسين مناخ الاستثمار ومعالجة السلبيات على المستويين القومي والولائي.
الاستفادة القصوى من نوافذ القطاع الخاص لدى المؤسسات التمويلية والنوافذ الاخرى عن طريق تنوير القطاع الخاص السوداني.
الاستفادة من سقوفات التمويل والتسهيلات المالية التي توفرها المصارف الخارجية.
استخدام اساليب تمويلية مستحدثة مثل نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT) في تنفيذ المشروعات ذات التكلفة العالية.
سادسا : في مجال معالجة الدين :
تطوير وضع الاستراتيجية القومية لمعالجة الدين الخارجي بالتنسيق مع الدول الصديقة ومؤسسات التمويل الدولية.
حصر وتضمين مستحقات الدين الداخلي ووضع آلية للمعالجة والسداد وفق المعايير والاسس من موارد الموازنة.
اتخاذ الاجراءات المطلوبة لوقف تزايد حجم الدين الداخلي من خلال المراجعة الدورية لمصادره.
تدريب الكوارد البشرية داخليا وخارجيا لرفع مستوى وكفاءة ادائهم في مجال الديون.
سابعا : التوريق المالي :
ربط حجم الاستدانة الداخلية بتقديرات الاقتصاد الكلي والتنويع في استخدام ادوات التمويل الداخلي.
ربط اصدارات خطابات الضمان بالسقوفات المتفق عليها مع بنك السودان المركزي.
ثامنا : في مجال السياسات النقدية والتمويلية :
تحقيق الاستقرار النقدي من خلال استهداف نمو نقدي في حدود تتناسب مع النمو الانتاجي لتخفيف معدلات التضخم الى رقم آحادي.
توفير السيولة لتمويل احتياجات الاقتصاد بما يتناسب مع الاستقرار الاقتصادي واحتواء الضغوط التضخمية.
تحقيق الاستقرار المستدام لسعر الصرف.
توجيه التمويل للقطاعات الانتاجية.
المحافظة على العملة النظيفة وضمان توفيرها.
تقليل العجز من خلال تشجيع وترقية الصادرات غير البترولية.
تاسعا : في مجال الاصلاح الفني والمؤسسي للموازنة العامة :
يتطلب تطوير الاداء المالي اتخاذ عدة اجراءات فنية بهدف اصلاح هيكل الموازنة العامة للدولة لتواكب المتغيرات السياسية والادارية والفنية باعتبار ان الموازنة هي الاداة الاساسية للدولة لادارة عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تنفيذ السياسات المالية والنقدية والصرف الجاري والتنموي على البرامج والمشروعات ويتطلب الامر تطوير برنامج اعداد وتنفيذ ومتابعة الموازنة وتحويلها تدريجيا لموازنة آلية وفق نظم وبرامج تقنية حديثة بهدف رفع كفاءة العمل بالوزارة وتحقيق الشفافية وسرعة ودقة التنفيذ والتدريب للكوادر البشرية لرفع كفاءة اداء العاملين.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد تم اعداد الاهداف الكمية للموازنة العامة وفق الاهداف النوعية والامكانات المتاحة والطاقات الاستيعابية للاقتصاد الوطني وقطاعاته المختلفة.
ونود ان نستهل ذلك بمجموعة من الاهداف الكمية المبشرة والتي نأمل ان تؤتي اكلها خيرا عميما على اقتصادنا الوطني واحتياجات التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين خلال العام 2010م والمتمثل في التالي :
عدم فرض ضرائب جديدة في موازنة العام 2010م وإلغاء الضرائب على الصمغ العربي.
زيادة صادرات الذهب والابقار واللحوم بالاضافة الى الاحياء المائية الاخرى.
استزراع مساحة 4.9 مليون فدان في القطاع المروي و44 مليون فدان في القطاع المطري.
زيادة انتاج السكر بحوالي 15%
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد جاءت الاهداف الكمية للموازنة العامة سواء على مستوى مؤشرات الاقتصاد الكلي او في جانبي الايرادات العامة والانفاق الجاري والتنموي متماشية مع الاهداف والسياسات التي تم ذكرها وستجدون تفاصيلها في الوثائق الموزعة عليكم واجمل لكم فيما يلي اهم هذه الاهداف :
اولا : على صعيد مؤشرات الاقتصاد الكلي تستهدف الموازنة العامة للعام 2011م تحقيق الاتي :
معدل نمو في الناتج المحلي الاجمالي قدره 5%.
رفع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الى 33% والمحافظة على مساهمة القطاع الصناعي في حدود 24% وقطاع الخدمات في حدود 43%.
المحافظة على معدل التضخم في حدود متوسط 12%.
المحافظة على معدل نمو قدره 17% في عرض النقود.
تحقيق التوازن الكامل فيما بين الانفاق الجاري والايرادات بنسبة صفر% لازالة عجز الموازنة.
الوصول بالعجز الكلي في الموازنة العامة الى نسبة 3% من الناتج المحلي الاجمالي.
حصر الاستدانة من النظام المصرفي في حدود 0.8%.
الوصول بصادرات البلاد الى مبلغ 7457 مليون دولار والواردات في حدود مبلغ 8979 مليون دولار.
الوصول بمعدل دخل الفرد الاسمى الى ما يعادل 1678 دولار.
اما في مجال الايرادات :
فقد تم تقدير اجمالي الايرادات والمنح الاجنبية بمبلغ 24275 مليون جنيه في العام 2011م وبمعدل نمو يقارب 2.5%.
وقدرت ان تساهم الايرادات غير البترولية بنسبة مساهمة قدرها 51% من اجمالي الايرادات العامة بينما تم تقدير مساهمة الايرادات البترولية بنسبة 44% والمنح بمساهمة قدرها 5%.
اما في مجال المصروفات :
فقد تم تقدير المصروفات الجارية خلال العام 2011م بمبلغ 24275 مليون جنيه بمعدل انخفاض قدره 3% عن العام 2010م ويجيء ذلك تماشيا والتزاما مع سياسات الاصلاح والترشيد في الانفاق لاحداث التوازن المالي وخفض العجز الكلي.
في مجال تحويلات الولايات :
تم تقدير تحويلات حكومة جنوب السودان في عام 2011م 4788 مليون جنيه بزيادة 8% عن العام 2010م.
اما تحويلات الولايات الشمالية يقدر لها ان تصل الى 7631 واسمحوا لي ان اشير في هذا المجال الى التطور الذي شهدته العلاقة المالية بين المركز والولايات الشمالية وحكومة جنوب السودان تحقيقا وتنفيذا لنصوص الدستور الانتقالي واتفاقيات السلام وكذا الحال بالنسبة لاتفاقيتي ابوجا والشرق فيما يختص بالتعامل مع صندوق اعمار دارفور وصندوق تنمية الشرق.
وبالرغم من المستوى الجيد لطبيعة هذه العلاقة من خلال انتظام التحويلات وفق قانون تخصيص الموارد كل عام فإننا نعتقد ان طبيعة هذه العلاقة تحتاج لتقييم وتقويم ودراسة لوضع معادلات جيدة في اطار الرؤى المستقبلة للوضع السياسي والمالي بعد انتهاء العمل بالدستور الانتقالي واتفاقية السلام في منتصف العام 2011م.
ولذلك نأمل في اكمال توسيع دائرة الشورى في التفاكر حول مستقبل هذه العلاقة المالية مستفيدين من دروس وعبر المرحلة السابقة وتجارب الدول المماثلة حتى نتمكن من وضع البدائل والحلول العملية قبل تاريخ انتهاء العمل بالدستور الانتقالي واتفاقية السلام وحتى يقوم كل مستوى من مستويات الحكم بتوفيق اوضاعه المالية والادارية وفق المعادلات الجديدة لطبيعة العلاقة في توزيع السلطة والثروة.
في مجال التنمية القومية :
يتوقع ان يبلغ الانفاق على التنمية القومية لموازنة 2011م حوالي 6141 مليون جنيه منها 1700 مليون جنيه بالعملة المحلية ما يعادل 4441 مليون جنيه بالعملة الاجنبية (ستجدون تفاصيل مشروعات التنمية في الوثائق المعروضة عليكم).
اما على صعيد مصادر التمويل لعجز الموازنة فانه يتوقع ان يتم بنسبة 37% من الايرادات الذاتية وبنسبة 24% من التمويل الخارجي من القروض والمنح وبنسبة 3% من مصادر التمويل الداخلي.
السيد / الرئيس
الاخوة والاخوات الاعضاء
لقد اولت هذه الموازنة اهتماما كبيرا لموضوع خفض تكلفة المعيشة وتحسين ظروف العاملين باعتباره احد المحاور الاساسية للخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي للسيد/ رئيس الجمهورية باعتبار ان الهدف الاساسي للاستقرار الاقتصادي النمو هو تحسين رفاهية وحياة الانسان السوداني

Post: #193
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-29-2010, 10:44 AM
Parent: #192

موازنة العام 2011 .. خيارات ما بعد الاستفتاء

تقرير : عبدالرؤوف عوض

مشروع الموازنة العامة للعام 2011م الذي اودع منضدة المجلس الوطني أمس بعد اجازته من مجلس الوزراء من ابرز التحديات التى تواجه الحكومة بعد الاستفتاء خاصة اذا كانت نتيجة الاستفتاء اقرت بالانفصال وستظهرالتحديات بعد الفترة الانتقالية المحددة بـ(6) أشهر أي بعد التاسع من يوليو من العام المقبل الأمر الذى يتطلب وضع معالجات وخيارات مابعد الاستفتاء. ويرى كثير من الخبراء ضرورة التحسب لذلك رغم تأكيدات وزارة المالية والاقتصاد الوطني وضع كافة السيناريوهات والمعالجات بعد نهاية المرحلة الانتقالية، وطالب الخبراء بضرورة ايجاد بدائل ومعالجات ناجعة ومنهم من طالب بموازنة بديلة تكميلية بعد نهاية الفترة الانتقالية اي بعد التاسع من يوليوالمقبل ومنهم من يطالب بضرورة ايجاد بدائل قوية دون الاعتماد على الواردات النفطية والتى ستخرج عقب الفترة الانتقالية.


ويقول الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور عادل عبدالعزيز أن موازنة العام المقبل اعدت على استمرارالحال كما هو عليه اي على (الوحدة) خصوصا وان هنالك فترة انتقالية حتى يوليو من العام المقبل ،واضاف فى حديثه لـ(الرأي العام): على وزارة المالية ان ترتب لميزانية اسعافية فى حينها مبينا بأن الكثيرين من الباحثين يرون أن الأفضل العمل على وضع سيناريوهات للوحدة وسيناريوهات للانفصال، واشار الى ان بدائل وخيارات مابعد الانفصال تتطلب زيادة العائدات من الصادرات غيرالبترولية فى الزراعة والصناعة واالسياحة والعمل على زيادة الاستدانة من الجمهوربتطبيق المزيد من الاصول الحكومية والعمل على استقطاب العون الخارجي من الدول الشقيقة لاجتياز الفترة ما بعد الانفصال. واشار الى اهمية الاستفادة القصوي من التعدين والذي يمثل احد البدائل التى يمكن ان تجعل هنالك اثراً واضحاً فى زيادة الموارد فى حالة انخفاض العائد.


ويرى الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم الدكتور محمد الجاك ان الخيارات بعد الاستفتاء تتمثل فى زيادة ايرادات الصادرات غيرالبترولية داعيا الجهات ذات الصلة وضع هذا الاعتبار من الآن. وشدد على ضرورة معالجة النفقات الحكومية مع تقليص الوظائف السيادية وتقليص الانفاق الحكومي خاصة مع اقتراب سلام دارفور.
وقال د. بابكرمحمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان ان البدائل تتمثل فى زيادة الايرادات والاهتمام بالقطاعات المنتجة مع التوسع فى الاستثمارات. وقال ان المعالجات تتمثل فى عدم التركيزوالاعتماد على النفط كمورد رئيسي فى الموازنة المقبلة.


وكان الأستاذ علي محمود - وزير المالية والاقتصاد الوطني - قد كشف عن ان موازنة العام 2011 وضعت على اساس انها موازنة موحدة مع وضع التحسبات لادارة البلاد بعد الفترة الانتقالية مؤكدا جاهزية المالية لادارة البلاد من خلال وضع المعالجات حال حدوث الانفصال قائلا: (وضعنا كافة تحسباتنا وجاهزين لادارة البلد مهما حيحصل بعد الاستفتاء) واشارالى ان وزارته استفادت من الموازنات السابقة واصفاً الموازنة المقبلة بالمرحلية والمفصلية نسبة لانتهاء الفترة الانتقالية ونهاية الخطة الخمسية وقال ان كافة الخيارات والبدائل موجودة بعد الاستفتاء.

Post: #194
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-29-2010, 08:35 PM
Parent: #193

إمتحان مكشوف
Thursday, October 28th, 2010

ام سلمى الصادق

منذ أيام عبد الرحيم حمدي عندما كان وزيراً للمالية وتابعيه إلي يومنا هذا فإن موقف تنفيذ الموازنة السنوية تمام التمام .
معدل النمو ارتفع بنسبة كذا ، ومعدل التضخم انخفض بكذا وصرفنا علي التنمية كذا وكذا .
لو صدقت الأكاذيب الحكومية بشأن معدل النمو الاقتصادي لكان السودان قد انضم لمجموعة الثماني الكبار والتي ستصير تسعة .
ولو صدقت الإدعاءات الباطلة بشأن معدل التضخم لكان سعر الرغيفة بواحد قرش وكنا في غني عن نصيحة وزير المالية بتناول الكسرة بدلاً عن الرغيف .
ولو كان الوزير يعرف سعر أردب الفتريتة في القضارف لأدرك بأن أغلب الناس ليس بمقدورهم شراء ” طرقة ” كسرة .
عند نهاية كل عام يقدم وزير المالية مشروع الموازنة للعام القادم وموقف التنفيذ في العام الحالي .
ولايشمل موقف التنفيذ معدلات التوظيف والبطالة ، ولا الزيادة في الأجور والمعاشات .
وليس في قاموس الموازنة ما يسمي بدعم السلع الأساسية ، ولا تظهر في معظم الموازنات عائدات بيع المؤسسات الحكومية برغم توالي الخصخصة .
وتزوغ وزارة المالية كل عام من الإجابة علي ملاحظات المراجع العام بشأن الحرامية الذين ينهبون المال العام .
وفي تحديات الموازنة كل عام مسألة تعزيز القدرات الدفاعية لمجابهة الأطماع الخارجية وبالتالي تعظيم الإنفاق علي الأمن والدفاع .
وفي كل عام تكون ميزانية سفر الوفود الحكومية أعلي من ميزانية مكافحة الأمراض المستوطنة ، وميزانية جهاز الأمن ضعف ميزانية قطاع الصحة .
ومن مصطلحات الميزانية المحفوظة توسيع المظلة الضريبية التي صارت ناموسية وليس مظلة من كترة التوسيع .
وكالعادة تجاز الميزانية في البرلمان في مراحل القراءة الأولي والثانية والثالثة بالأغلبية المطلقة .
ويصرح الوزير بعد إجازتها بأن الميزانية تخلو من أي ضرائب جديدة وأن المعاناة سترفع عن كاهل الناس ولكن الضرائب تزداد والمعاناة تشتد .
سيناريو الموازنة لعام 2011 لن يخرج عن السيناريوهات السابقة مع القليل من البهارات حول استراتيجية الحكومة بدارفور ومسألة استفتاء الجنوب .
للتذكير فإن الحكومة كانت قد وعدت صندوق التقد الدولي وابن عمه البنك الدولي بفرض ضريبة الدخل الشخصي علي من تتجاوز أعمارهم الخمسين وقد كانوا معفيين منها .
ووعدت بزيادة أسعار البنزين والجازولين والذي منهما .
مشروع الموازنة للعام الجديد 2011 إنتهي طبخه ، كونوا معنا علي قناة “ أي كلام والسلام ” .


--------------------------

الفوضى الخلاقة سياسة انقاذية كاملة الأركان!! ..

بقلم: أم سلمة الصادق
الجمعة, 29 تشرين1/أكتوير 2010 06:05
بسم الله الرحمن الرحيم


لاتجد مشتغلا بالهم العام لا يضع مسألة معايش الناس في أولويات سلم اهتماماته.
والاهتمام بقضايا الناس وهمومهم تعني اعطاؤك الفقر وقضاياه حيزا مرموقا من الانتباه ذلك أن الفقر اليوم يكاد يعصف بنسيجنا الاجتماعي الذي عهدناه متماسكا . وسنتناول اليوم بعض الجوانب التي تختص بهذا الأمر الهام الذي صرفتنا عنه الشواغل مرارا وقد أفلحت في مزاحمته وان لم تكن بذات أهميته .
توجد العديد من التعريفات للفقر ولكن أبسطها : "أنه الحالة الاقتصادية التي يفتقد فيها الفرد الدخل الكافي للحصول على المستويات الدنيا من الرعاية الصحية والغذاء والملبس والتعليم وكل ما يُعد من الاحتياجات الضرورية لتأمين مستوى لائق في الحياة" حسن طبرة الحوار المتمدن 2008.
وقد حدد البنك الدولي في 2008 خط الفقر بـ 1.25 دولار للفرد في اليوم وهو الحد الأدنى للدخل الذي يؤمن مستوى معيشي يلبي التعريف أعلاه (من موقع الويكيبيديا).



والفقر حالة تتعدد أسبابها بالنسبة للمجتمعات والدول ما بين: قلة الانتاج وانخفاض الدخل وعدم العدالة في توزيعه وسوء الادارة والفساد وعدم الادخار والبطالة وعوامل أخرى مثل الحروب والنزاعات وغيرها وقد حدد تقرير التنمية العربي في عام 2003 أن نقص التنمية في البلدان العربية سببه نقص التعليم ونقص الديمقراطية وعدم تمكين المرأة ويقاس الفقر بمعايير عديدة وبعدد من المفاهيم مما يجعل الحكم عليه نسبيا ومتراوحا بين الفقر المدقع والفقر المطلق والفقر النسبي اعتمادا على مستوى المعيشة السائد في بلد ما .


على المستوى الفردي ربما تفاوت دخل الشخص تبعا للتفاوت والاستعداد الفطري في المواهب أوالملكات ولكنه مربوط الى حد ما بعدم استطاعة الضرب في الأرض بحثا عن الرزق (بسبب العجز أو المرض..الخ). و ندرك مشاهدة أثر ذلك التفاوت الفطري على الأفراد وان لم تكن علاقته حتمية بالفقر اذ أن الأرزاق لا تجري دوما على الحجا وبقوله تعالى " اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون" الزخرف آية 32. ولكننا نعلم يقينا أن ذلك التفاوت في الأرزاق غنى أو فقرا، قوة أو ضعفا أو في المواهب والملكات الفطرية أو غيرها من أوجه التفاوت اقتضتها الحكمة الربانية ليتكامل الناس وتعمر الحياة الدنيا. و المال والعدم ابتلاء بالخير وبالشر ليرى ربنا أنشكر أم نكفر ؟ وهي بعد لا قيمة لها في تحديد مواقعنا الايمانية فكلنا متساوون عند الله تعالى ويقول الرسول الكريم ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)) ويقول ((التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير إلى صدره )). اذن لا يترتب على الفقر أو الغنى أو غيرها من التباينات أي تفاضل في القرب أو البعد منه سبحانه وتعالى الا بمقدار ما نفعل بغنانا وفقرنا ..


وبالتالي فالانسان شقي أو سعيد بتقواه وعمله.
فان كان الرضا بما عندنا بعد الاجتهاد بالعمل فذاك:هو الغنى الحقيقي وان كان الاستكبار والاستغناء بالمال فذاك: هو الفقر الحقيقي.كان ذلك من أمر ديننا ، أما لدنيانا فنحن مأمرون أن نعمل، و كأننا نعيش أبدا والفقر بؤس يشوهها ويحطم كرامة انسانها فهو أخو الكفر وهو شر تعوذ منه رسولنا الكريم وقال عنه الكرار علي لو كان الفقر رجلا لقتلته! ذلك أن الفقر كما يقول نيلسون مانديلا هو الوجه الحديث للعبودية. فغالبية من لا يحصل على قوت يومه ولا يبيت آمنا في سربه لا يستطيع أن يعبد الله ولا يستطيع أن يكون مفيدا لمجتمعه.
وهنا يأتي دور الحكومات ويكون مجال علم الاجتماع بالعمل على توفير الحد الأدنى الذي تستقيم به الحياة بما يوجبه العقد الاجتماعي بين الحكومة والشعب والذي يلزم الدولة بتقديم الرعاية الاجتماعية لمواطنيها والحد الأدنى لمعيشة كريمة.
لا شك أن هم باحث الاجتماع والمصلح الاجتماعي وأغراض السياسة تعنى وتتعلق بكيفية توفير ذلك الحد الأدنى المرجو لحفظ النفس وكرامة الانسان.
فمن يحصل على أساسيات الحياة من مأكل ومشرب وكساء ودواء وتعليم يكون منتجا فاعلا ويكون مفيدا لمجتمعه و يتفرغ الى هموم أكثر رقيا في سلم حاجات الانسان الأساسية من علم ومعرفة وابداع لتصب المحصلة وترفد مصلحة وطنه.



ومن هنا توافقت الأمم منذ عام 2000 ضمن منظومة الأمم المتحدة لتحديد ثمانية أهداف سميت بأهداف الألفية وعقدوا العزم على تنفيذها بحلول عام 2015 وهي: القضاء على الفقر والجوع الشديدين، تحقيق التعليم الأساس الشامل، تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، خفض نسبة وفيات الأطفال، تحسين الصحة الانجابية، مكافحة فيروس نقص المناعة (الايدز) والملاريا وغيرها من الأمراض، ضمان الاستدامة البيئية، تطوير شراكة عالمية للتنمية.
وبينما أقلب في تلك الأمور على خلفية القمة التي تناقش أهداف الألفية والتي عقدت بنيويورك من 20-22 سبتمبر2010 الجاري أنزلني تقرير قرأته بالرأي العام 6 اكتوبر الجاري من علياء تلك المحاور الفكرية الى واقع البؤس المحيط بوطننا السودان .يتناول التقرير معدلات الفقر في البلاد وبه وردت افادة من السيد ياسين الحاج عابدين - مدير جهاز الاحصاء القومي في مؤتمر صحفي عقد في يوم 4 اكتوبر 2010 باعلانه أن مسحا قد أجري بتمويل نرويجي وبمعاونة البنك الافريقي للتنمية بهدف جمع بيانات عن الصرف الاستهلاكي للأسر، بجانب تحديث البيانات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية، جاءت نتائج خط الفقر فيه (50.6%) بالجنوب. بينما بلغ خط الفقر في الشمال بنسبة (46.5%)، اذ بلغ وسط الحضر (26.5%) والريف (57.6%)، في حين بلغت أعلى نسبة لاستهلاك الغذاء بالشمال (62%) من مجموع الاستهلاك، وتم حساب خط الفقر في شمال السودان بحوالي (3.8) جنيهات للفرد في اليوم ، وبحوالي (114) جنيهاً للفرد في الشهر، وبلغت فجوة الفقر (16.2%)، وهي تمثل القيمة النقدية الاجمالية اللازمة لرفع دخول الفقراء الى مستوى فوق خط الفقر .


وعند هذا المنعطف بلغت بي الدهشة مداها ذلك أن هذه الافادة تقدر خط الفقر الذي تحدده الحكومة بمبلغ 3.8 فمن يملكها يكون خارج نطاق الفقر، فهل هذا التقدير حقيقي لخط الفقر وهل يقول الواقع ذلك عزيزي القاريء؟ هل تكفي هذه الجنيهات وان جبرناها لتصير أربعة هل تكفي الفرد لتغطية مصروف يومه من سكن وأكل وشرب ومواصلات وتعليم (وهي الأغراض التي يجب أن يغطيها هذا الدخل) وسنتغاضى عن العلاج والكسوة ولن نتطلع الى الترفيه واشباع الهوايات. فكيف تجرى هذه المسوحات التي لا يمكن تصديقها الا أن يكون المخاطب من أهل الكهف. فكاً لطلاسم هذا الخبر المحير عن المبلغ المقدر لخط الفقر أخذت في تقليب القوقل في الشبكة العنكبوتية بغية الحصول على معلومات تفيد بالطريقة التي تعرف بها حكومتنا (المنقذة) الفقر و من هو الفقير بنظرها.


أتتني الاجابة متهادية على الاسفير بلسان السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية السابقة (السيدة سامية احمد محمد) والقيادية بالمؤتمر الوطني في حوار أجرته معها صحيفة الرأي العام في10/11/2009 ، (قبل الانتخابات المزورة) حيث أفادت سيادتها بقولها (ولا أظن أن هذا التعريف قد ذهب بذهاب الوزيرة): نحن نبلور مفهوم الفقر في السودان على انه عدم القدرة بالوفاء بالحد الادنى من الضروريات الاساسية للحياة الفردية والجماعية التي تحفظ الدين والنسل والنفس والعقل والمال، واعتبار مؤشرات هذه الضرورات على النحو التالي: الحد الادنى من المأكل الاساسي والحد الادنى من الملبس والمأوى، ويمكن ان يقاس المأوى بامتلاك منزل او ايجاره، والمياه بالقدرة على تحمل فاتورة المياه، والمواصلات والعلاج والادوية وتعلم القراءة والكتابة، والحد الادنى من الامن على الحياة والعرض والمال.
وبذلك تكون السيدة الوزيرة قد أضافت على ال3.8 جنيه عبء العلاج الذي كنت قد تطوعت باستبعاده. فيا عجبي هل تلد الجنيهات في دولة المشروع الحضاري أم أن الجن يساعد الميزانية مثلما كان يحارب الأشرار في الجنوب؟



والمدهش أن الوزيرة تعلن صراحة أنهم (لا يملكون احصاءات عن نسبة الفقر ولمن هم فوق خطه أو تحته بقولها- ليست لدينا إحصاءات، وكل الأرقام التي ترد عن نسب الفقر غير دقيقة ودائماً هناك أسباب أخرى لهذا الأمر، اسباب سياسية أو من أجل الحصول على قروش وهكذا لكن المهم هنا ليس عدد الفقراء في السودان، المهم إن السودان وضع إستراتيجيات لتحقيق متطلبات الحياة السياسية ونحن في وزارة الرعاية الإجتماعية ماضون في إنفاذها)، ومع ذلك فقد قدمت الوزيرة قبل حوالي 3 أسابيع ويومان فقط في تقرير قَدّمته وزارة الرعاية الاجتماعية لمجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة النائب الأول علي عثمان محمد طه، أنّ (4.3%) من سكان السودان يُعانون من الفقر والجوع.



وأشار التقرير إلى أنّ النسبة تمّ اعتمادها وفقاً للمؤشرات المعتمدة في البنك الدولي، التي تعتبر الأشخاص الذين يقل أنفاقهم عن دولار واحد في اليوم يُعانون من الفقر والجوع الشديد (مع ملاحظة أن هذا الرقم قديم فقد اعتمد البنك الدولي كما ذكرت أعلاه نسبة 1.25 دولار منذ 2008 !)، وأوضحت الدراسة التي قَامَت بها الوزارة خلال الفترة من 2005 إلى 2008م، أنّ متوسط دخل الفرد يتباين بين الريف والحضر، حيث يَبلغ صرف الفرد اليومي في الحضر (4.2) دولار مقابل (2.8) دولارات في الريف، وطبقاً للدكتور عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، فإنّ التقرير قدم محاولة جَادة لتعريف الفقر، مُسترشداً وآخذاً في الاعتبار الجهد الإنساني. واعتمد جُملة من المؤشرات لقياس الفقر أهمها توافر مياه الشرب النقية، المأكل، الملبس، المأوى، المواصلات والدواء وتوافر الأمن.(صحيفة الراي العام 16/10/2009)، فزادتني الوزيرة حيرة الى حيرتي فتلك الأرقام تناقض أرقام مدير الاحصاء والفاصل بينهما عام فقط فهل زاد عدد الفقراء في ظرف عام من 4.2% في 2009 الى 46.5% في 2010 مرة واحدة؟ لكن لا يجب أن تدهشنا تصريحات الانقاذيين التي يجب أن نكون قد اعتدنا على مفارقتها للواقع وللحقائق! والوزيرة لا تكتفي بالاعتماد على دراسة تحدد خط الفقر بناء على أرقام قديمة تم اعتماد غيرها منذ 2008 (قبل سنة من تصريحها) بل تقول صراحة أنها لا تعبأ بأعداد الفقراء والمهم عندها أن هناك استراتيجيات لتحقيق متطلبات الحياة وهم (في الوزارة ماضون لانفاذها). دعوني وأسألوا العادّين: هل يمكن تنفيذ أي شيء دون احصاء؟! فمن أين أتى هؤلاء يا ربي؟


ثم سئلت الوزيرة عن أن الفقر هزم أو كاد أن يهزم المشروع الحضاري (خاصة بعد ظهور الكثير من الممارسات غير الأخلاقية) فما كان من الوزيرة الا أن أجابت قائلة: (أنا بالنسبة لى عندما يقولون إن الفقراء ممكن ينحرفوا لا أرضى ذلك، لأن هنالك فرقاً بين فقر القيم والفقر المادى، وليس كل فقير مادياً فقيراً في قيمه، ففي السابق كان المجتمع كله أكثر فقراً ولم تكن مثل هذه الأشياء موجودة فهذه أشياء لا علاقة لها بالفقر بأى صورة من الصور، ربما تكون لها مثلاً علاقة بالطموح الذى يجعل البعض يقع في إنحرافات).


وهذا قول ركز في عقولنا أن تلك الوزيرة لم تكن في المكان المناسب لأنها ترمي القول على عواهنه دون أرقام وقد كان السؤال عن الانحرافات التي تفشت في دولة المشروع الحضاري بأرقام مزرية وهذا سؤال لا يحتمل الا الاجابة بالأرقام فلن تنفع الفقراء صكوك غفران وشهادات عفة تصدرها الوزيرة بحقهم دون أن تقوم بمسئولية موقعها التي تحتم عليها السهر على توفير ما يليها من التزامات الحكومات تجاه شعوبها بموجب العقد الذي بينها وبين مواطنيها وعليها العمل بجد على توفير الحد الأدنى من الرعاية الاجتماعية التي تحفظ للانسان كرامته الانسانية (خاصة أنهم أتوا لتطبيق شرع الله) وهي تعليم ورعاية صحية مدعومة واعانة من لا يستطيع العمل بسبب العجز ثم تخلية بين الخلق وسعيهم فيحقق كل حسب مقدرته ولا تسئل الحكومة بعدها الا عن العدالة والشفافية وسيادة حكم القانون وغيرها من أركان الحكم الرشيد.
و نعيب على الوزيرة كذلك التحدث دون الرجوع لأهداف الألفية والتي نجد أن السودان بفضل دولة المشروع الحضاري عند مراجعتنا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الانمائي يسجل تراجعا مستمرا في أهدافها الثمانية وقد مضى من عمرها عشر سنين ولم يبق الا الثلث والسودان بين متقهقهر في بعض أهداف الألفية أو مكانك سر أو يمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل.



وتدهشنا طوباوية الوزيرة المتعلقة برؤيتها عن فقر القيم والفقر المادي فصحيح لا يمكن قول أن الفقراء لا قيم لهم فقد أخبرنا ربنا في محكم تنزيله (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فان الله به عليم) البقرة 273. لكن حسب علمنا أن وزارة الرعاية الاجتماعية وزارة خدمية وليس من أغراضها تخريج الرؤى الفلسفية والتنظير والواقع ودراسات عديدة تنبؤنا بأن الجوع من عوامل الانحراف لذلك رفع سيدنا عمر حد السرقة في عام الرمادة.
كما نجد أن الشيخ يوسف القرضاوي أورد في كتابه المسمى (مشكلة الفقر وكيف عالجها الاسلام) أن الفقر خطر على العقيدة وعلى الأخلاق والسلوك وعلى الفكر الانساني وعلى الأسرة وهو خطر على المجتمع واستقراره.
ولكن الأكثر ايلاما من ذلك التناقض الصراح مع الواقع هو ما وجدناه في كتاب (السودان اقتصاد الانقاذ والافقار الشامل) للأستاذ محمد ابراهيم عبده (كبج ) اذ لولا أن ربط الله على قلوبنا وبقية من ألوح لطارت العقول ونحن نقلب في ذالك الكتاب الذي يقارن الكاتب في فصله الأول بين الانتاج الزراعي لآخر سنة في العهد الديمقراطي مع الانتاج الزراعي في العهد الانقاذي .



والحسرة تغمرك عزيزي القاريء بل تقتلك حينما يذكر الكاتب أن انتاج الذرة مثلا في العام 88/89 الذي سبق الانقاذ حقق 4 مليون و425 ألف طن أما جملة انتاج الذرة في عامي 89/90 و 90/91 كانت 2 مليون و716 أي أن انتاج الذرة في سنة واحدة من العهد الديمقراطي كان ضعف انتاج عامين في الانقاذ وعلى ذلك المنوال قس كل المحاصيل الأخرى بل ان انتاجية الفدان من الذرة بلغت 333 كيلو للفدان الواحد في الديمقراطية الشيء الذي لم يحدث طيلة حكم الانقاذ. فلماذا كفرنا أنعم ربنا وقد كان رزقنا يأتينا بياتا ونحن نائمون .استغفر الله العظيم.
ليس ذلك فحسب فعندما نستصحب واقعنا اليوم مع ما جاء في البيان الأول في يوم الانقلاب مما ذكر في الكتاب من افتراء كثير على الديمقراطية ورميها بالفساد وقلة الانتاج وحدة الفقر وكل الموبقات والفشل فنجد أن كل ما عابته الانقاذ على الديمقراطية قد لزمته بأقصى درجة حتى اجتمع الفساد والفشل والتقصير وصار رجل اسمه: الانقاذ مما يجعل الانسان ضاربا أخماسا في أسداس من هول ما يرى: من مخالفة الأهداف المعلنة للنتائج المتحصلة بما يفوق الخيال وكل تصور.



يقول البيان الأول أن ثورة الانقاذ قد آلت على نفسها اتخاذ الاجراءات الآتية:


1- ايلاء أسبقية أولى لتأمين معاش المواطن وكفالة الحاجات الأساسية وضبط السوق ومكافحة التهريب والضرب على أيدي المحتكرين والمتاجرين في السوق الأسود وسارقي قوت الشعب.وانتهى المطاف بذلك الملف في سوق المواسير وما أدراك ما سوق المواسير وانتهى بعبارات مثل (خلوها مستورة) و (استراحة المحاربين) وشهادات أهل البيت بأن الأطهار المتوضئين سقوا ربهم خمرا، حتى رفع مثل يسن عمر الامام الفاتحة على السودان من هول ما رأى من موبقات في عهد المشروع الحضاري.


2- تحسين الخدمات في الريف والحضر من تعليم وصحة واتصال وطرق وموارد مائية. وهنا تكفي أرقام الميزانية المقدمة على مر العشرينية لادراك في أي مرتبة تأتي الخدمات من أولويات الدولة المنقذة.
3- ضبط الفساد في الخدمة العامة ومكافحة الاختلاسات ومحاربة الرشوة ومحاسبة المفسدين ومحاكمتهم بصورة جادة وناجزة.وستخصص لذلك لجان تحقيق ومحاكم خاصة ولن يستثنى منها أحد مهما كان موقعه أو مكانه. وهنا يكفي تقرير المراجع العام القريب ليوضح كيف انقلبت الأهداف لعكس مقاصدها لدرجة أن بعض المصالح ترفض عيانا بيانا تقديم ميزانيتها للمراجع العام الحكومي وليس المعارض.



4- دفع التنمية والانتاج وفق خطة علمية واقعية والتعويل على النهضة الذاتية والموارد المحلية. وهنا لا يحتاج الانسان سوى تصفح صحف اليوم ليرى كيف أن أصحاب الصناعات يجأرون بالشكوى من توقف مصانعهم والزراعيون يغني حالهم عن سؤالهم فهم نزلاء في السجون بسبب الاعسار وفي الصحف وفي المحال يرى المتفرج كم البضائع الاستهلاكية الهائل الذي يغمر الأسواق وكثير منه لا يرقى لمقابلة مواصفات الجودة بينما توقف الانتاج المحلي تماما لدرجة أن صرح أصحاب السوق في سوق ام درمان في ابريل الماضي عند تفقد الامام الصادق لسوق ام درمان ابان الانتخابات المضروبة التي أخذناها جد بقولهم (في السوق حتى الكفن صار صيني).
أما الجوانب الأخرى فحدث ولا حرج فمشكلة الجنوب التي أتوا كما قالوا لمنع قرنق من أن يصل للخرطوم مع أن المؤتمر الدستوري كان على الأبواب لمناقشة كل مشاكل السودان فكانت النتيجة تحكي مأساة حقيقية فالخرطوم صارت مرتعا ومهبطا للأجانب من القبل الأربعة ومن كل حدب وصوب ولا توجد حرمة لحدودننا الكل ينتهكها(أحباش ومصريون وتشاديون ويوغنديون وقائمة تطول) ولا للمواطنين السودانيين خارج الحدود سواء في المهندسين أو في الزاوية وغيرها وتم تدويل قضايانا بالكامل حتى خرجت من أيدينا وضاهينا اليهود في الشتات ولم نترك حتى اسرائيل طرقنا أبوابها. أما داخل الوطن فغربة ووحشة. ذلك أن القهر حاكمنا والفقر مجهز على ما تبقى من رمق. ضاعت السيادة وتبخرت الأحلام وفوق ذلك فالرئيس مطلوب بأمر المحكمة الجنائية لجرائم حرب بحق مواطنيه ونحن الآن أمام استفتاء سيؤدي حسب قراءات المتابعين الى انفصال للجنوب وربما غدا الغرب و الشرق لا فرق فلم تبقى الا مساحة عرضها مثلث حمدي والانقاذ حاثمة فوق الصدور.ليحمنا ربنا من بئس المنقلب.


ان كان من اضافة فهي تأكيد لما كتبه د. أحمد حمودة حامد في ابريل 2010 بمقال عنوانه: (زيف التنمية وسياسات الافقار فى السودان) كتب قائلا: ما أصاب الشعب السوداني ليس هو فقراً؛ بل افقاراً منهجياً متعمداً انتهجته حكومة الاسلامويين بقصد تجويع العباد حتى تسهل السيطرة عليهم سياسيا". وكل السودانيون يحفظون عن ظهر قلب مقولة حكومة الاسلامويين : "نحن نجر الناس من بطونهم" فى اشارة الى أنهم سيتبعون سياسة التجويع حتى يأتي الناس لأداء الولاء والطاعة أذلة وهم صاغرون. انتهى.
وسلمتم


umsalama alsadig [[email protected]]

Post: #195
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-30-2010, 11:16 AM
Parent: #194



حديث المدينة

الصفقة..!!

عثمان ميرغنى


قبل أن يجف مداد قرار مجلس الوزراء .. القاضي بتصفية الشركات الحكومية وصل إلى علمي أمس إقدام حكومة ولاية الخرطوم على شراء مزرعة دواجن كبيرة في غرب أم درمان. المزرعة الكبيرة .. موّلها بنك النيلين بصفة رئيسية بمبلغ كبير حوالى (53) مليون دولار .. مع بنوك أخرى ليبلغ إجمالي التمويل رقماً خرافياً يقترب من المائة مليون دولار.. لكن سداد القروض البنكية تعثّر.. وانخرط بنك السودان المركزي في إجراءاته الشهيرة ضدّ بعض رجال الأعمال مِمّنْ أُطلق عليهم (الجوكية).. فاضطّر صاحب المشروع للخروج والابتعاد عن الوطن. بنك النيلين وتحت الحاجة الماسة لاسترداد مديونيته الخطيرة الكبيرة وضع يده على مزرعة الدواجن.. وحاول الاستمرار في تشغيلها..


لكن بالضرورة البنك تنقصه الخبرة والتخصص في صناعة الدواجن.. وقد يستمر قليلاً لكن الهاوية حتماً ستكون في انتظار المشروع. الأستاذ صديق الشيخ وزير الزراعة بولاية الخرطوم قال لي مساء أمس.. إن حكومة ولاية الخرطوم تدخلت لصالح إنقاذ أحد أكبر مشاريع الأمن الغذائي بالولاية.. لأن المشروع يوفر ما يقرب من (30%) من حاجة الولاية للدواجن.. ويرى صديق الشيخ أن بنك النيلين بمحاولته تشغيل المشروع أشبه بمن يمشي على سطح صفيح ساخن .. حالاً سيلقي بنفسه بعيداً عنه. لكنّ الصورة تبدو جدُّ مُشوِّشة.. فالولاية أصلاً شريك في مشروع دواجن آخر شهير.. اسمه (دواجن ميكو) .. وهي شراكة أيضاً فيها نظر.. لأنه حسب المعلومات التي توفرت لي فإنّ الولاية تملك (19%) من المشروع.. والرقم (19) فيه سر.. فهو الرقم الذي يكُف عين الحسود التي فيها ألف عود.. وعين الحسود هنا هي عين المراجع العام لحكومة السودان .. فحسب القانون .. المراجع لا يمكنه مراجعة الحسابات إلا إذا كان نصيب الحكومة (20%) فأكثر.. ولهذا ضُبطت الشراكة في الرقم (19%) حتى يبتعد المراجع العام من المشروع. وهو ليس المشروع الوحيد الذي يُستخدم فيه الرقم السحري (19%)

فهناك شركات حكومية كثيرة محمية بالرقم (19) من عين المراجع العام. الذي يخشاه الكثيرون أن الولاية حتماً ستنقذ بنك النيلين من مديونيته المتعثرة، لكن الأكثر حتمية أنها ستواجه مخاطر إهدار أموال دافعي الضرائب. بالنظر إلى كثرة المعضلات الفنية في المشروع والذي يرى بعض الخبراء أنه مبالغ في تقدير أرقام تكلفته.. وأن إنتاجه لن يترفع إلى الرقم الذي تفترضه الولاية. ويصبح السؤال .. هل يجوز استخدام أموال ولاية الخرطوم لإنقاذ البنوك المتعثرة.. إذا ثبت أن المشروع لن يسترجع التمويل (المبالغ فيه) الذي تقدره الأوراق الرسمية؟.. وقبل كل ذلك.. لماذا تنغمس ولاية الخرطوم في الاستثمار في الأعمال التي هي من صميم حيّز نشاط القطاع الخاص؟. وكيف يتخلص مجلس الوزراء الاتحادي من الشركات الحكومية إذا كانت أول شركة حكومية تُؤسس بعد قرار المجلس .. أنفقت فيها الحكومة (70) مليار جنيه؟.




وزير المالية يقر بضعف الحد الادنى للاجور
التيار


أكد السيد علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني ان مشروع الموازنة للعام 2011م أولى أهتماماً كبيراً لموضوع خفض تكلفة المعيشة وتحسين ظروف العاملين باعتباره أحد المحاور الاساسية للخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية لأن الهدف الأساسي للاستقرار الاقتصادي والنمو هو تحسين حياة الانسان السوداني وتحقيق الرفاهية له وقال وزيرالمالية في خطابه حول الموازنة العامة للدولة للعام القادم 2011م امام الهيئة التشريعية القومية اليوم برئاسة احمد ابراهيم الطاهر رئيس الهيئة انه تم التشاور مع اتحاد العمال حول انجح السبل لمعالجة بعض القضايا الاساسية المرتبطة بالعاملين وقد وجدنا تفهما ممتازا من جانبهم للمحافظة علي ما تحقق من مكتسبات اقتصادية وسياسية وحماساً لبذل المزيد من الجهد لزيادة الانتاج والاستقرار في مواقع العمل استشعاراً منهم لدورهم القيادي والريادي. وأكد سيادته انه يتفق مع رأي اتحاد العمل بضعف الحد الادني للاجور وضرورة المراجعة وانه سيتم الاستمرار في التشاور مع الاتحاد لوضع المعالجات المطلوبة لتحسين اوضاع العاملين بمختلف الخيارات في اطار استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية خاصة مستوي التضخم وعجز الموازنة.


وأكد سيادته علي الدعم المالي للصندوق القومي للاسكان والتعمير والدعم لكل من بنك العمال وبنك الاسرة وبنك الادخار حتي يتمكنوا من تحقيق رسالتهم واهدافهم كما أكد انه سيتم مراجعة كل المطالبات المختلفة بمتأخرات المرتبات بالولايات تمهيدا لحصرها ووضع المعالجات الممكنة وفق المسئوليات والموارد ومراجعة اوضاع المعاشيين ودراسة سبل تحسين المعاشات بالتشاور مع الجهات المختلفة ووفقاً للمسئوليات والقوانين التي تحكم ذلك. وقال ان تنفيذ الموازنة بالكفاءة المنشودة يتطلب مزيدا من تفعيل أدوات المحاسبة والمساءلة وتوسيع مجالات الشفافية وحكم القانون واحترام الوقت ومكافحة اوجه الاسراف وهدر الاموال وقفل المنافذ امام اغراءات الفساد. وتوقع السيد على محمود وزير المالية ان يحقق الناتج المحلي الاجمالي معدل نمو قدره 5% في عام 2010م مقارنة بالمعدل المستهدف والبالغ قدره 6% اى بنسبة 83% ويعتبر هذا المعدل قياسيا بالمعدات العالمية ضمن المستويات العالمية.


وقال في خطابه حول مشروع الموازنة للعام 2011م امام الهيئة التشريعية القومية ان التوقعات انخفضت بالنسبة للفائض في الميزان التجاري عن المستهدف بدرجة كبيرة جراء انخفاض عائد الصادرات البترولية وقد تحسن هذا الوضع بارتفاع عائد الصادرات غير البترولية بالمقارنة مع المستهدف ويتوقع ان ترتفع الى حوالي مليار دولار بنهاية العام 2010م. واضاف ان عرض النقود حافظ على معدل نموه في الحدود الأمنة في عام 2010م ولايزال معدل التضخم في حدود الرقمين حيث يقدر ان يصل متوسطه الى 14% بنهاية العام بينما كان المستهدف ان ينخفض الى رقم احادي قدره 9% وستستمر سياسات الاصلاح المالي والنقدي للعمل على تحقيق المستهدف. وقال ان العام 2010م شهد تنفيذ العديد من السياسات المالية والاجراءات في جانب الايرادات القومية بهدف تطوير وترقية الاداء المالي والاستمرار في الاصلاح الضريبي ومحاربة ظاهرة تجنيب الايرادات وزيادة كفاءة التحصيل. وأشار الى أن الاداء الفعلي التقديري لاجمالي الايرادات والمنح للعام 2010م بلغ 18864 مليون جنيه بنسبة اداء 80% اما الايرادات غير البترولية فقد حققت نسبة اداء 88% وساهمت بنسبة 52% من اجمالي الاداء الفعلي بينما حققت الايرادات غير البترولية نسبة اداء 76% وساهمت بنسبة 43% من اجمالي الاداء الفعلي. وفي مجال الانفاق العام قال انه تم تحقيق نسبة عالية وفقا لما عكسته المؤشرات ونسب التنفيذ الفعلي حيث بلغ نسبة 93% من اعتمادات 2010م وذلك رغما عن التحديات الكبيرة التي واجهت الموازنة والمتمثلة في اكمال اجراء العملية الانتخابية وارتفاع الطلب على بعض السلع والخدمات وبرامج الدعم الاجتماعي. وقال انه تم مقابلة التزامات الاجور والمرتبات والمزايا التأمينية لصناديق الضمان الاجتماعي بنسبة 100% وفي مواقيتها.


واضاف انه تم الوفاء بالالتزامات من مصروفات تسيير الوزارة والوحدات الحكومية بنسبة 98% من اعتمادات عام 2010م في المتوسط وتم مقابلة التزامات الوزارات الجديدة ومقابلة الدعم الاضافى لبعض الوحدات الاستراتيجية. وأكد أنه تم الالتزام بتوفير الاعتمادات المطلوبة لمقابلة الصرف على التحويلات الجارية للولايات الشمالية واحتواء بعض الصعوبات التى واجهت عجز بعض الولايات عن الايفاء بمرتبات العاملين والالتزام بسداد تحويلات حكومة جنوب السودان حيث ارتفعت نسبة التحويلات لحكومة الجنوب بنسبة 103% نتيجة لارتفاع اسعار البترول والسحب من حساب التركيز. وقال أن الانفاق على التنمية حقق الاداء الفعلي التقديري للعام 2010م نسبة اداء قدرها 58% من المبلغ المستهدف. واستعرض الوزير أهم المشروعات التى تم تنفيذها خلال عام 2010م من بينها اكتمال تشييد خط سكة حديد بابنوسة واو وجاري العمل في تأهيل قطاع خط بابنوسة - بحر العرب - وتشييد طرق كل من كادوقلي - الدشول وهبيلا - دلامى وكادوقلي - لقاوه والدلنج - هبيلا ومشاريع اخرى.

30/10/2010

Post: #196
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-30-2010, 01:32 PM
Parent: #195

خبراء اقتصاديون يعزون تدهور سعر صرف الجنيه السوداني للغموض في الوضع السياسي
صفحات اخر لحظة - الإقتصاد
الخميس, 28 أكتوبر 2010 06:45
الخرطوم: شادية إبراهيم

عزا خبراء اقتصاديون تدهور سعر صرف الجنيه السوداني لعدم معالجة القضايا المتعلقة بترتيبات ما بعد الاستفتاء وقال مدير منظمة أفريقيا للعدالة الأستاذ حافظ إسماعيل بالرغم من تدخل البنك المركزي بضخ كميات من العملة الاحتياطي في الأسواق الا أن سعر صرف الجنيه استمر في التدهور معزياً الأسباب للغموض في الوضع السياسي ولعدم معالجة بعض القضايا المتعلقة بترتيبات ما بعد الاستفتاء وتوقعات بأن يفقد الشمال 70% من الموارد البترولية وأوضح حافظ في ندوة اقتصاديات ما بعد الاستفتاء أن السنوات الأخيرة ساهم النفط فيها بشكل فاعل في زيادة نسبة نمو الاقتصاد السوداني وأن الزراعة ما زالت تشكل حوالي 1،3 من الناتج القومي مشيراً الى أن قطاع الخدمات قد توسع في الفترة الأخيرة وأن نسبة النمو المتوقعة انخفضت
الى 402% وتوقع ارتفاع نسبة النمو الى 409% خلال العام 2010 مدعومة بقطاع الخدمات والمرافق العامة

Post: #197
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 10-30-2010, 06:45 PM
Parent: #196


حول مشروع الموازنة العامة 2011
Saturday, October 30th, 2010
()الأثار التضخمية للميزانية.

()الغموض يكتنف أرقام الموازنة.

()فشل الميزانية في خفض تكلفة المعيشة.

() الموازنة أخفت تفاصيل الانفاق العام.



بقلم/ حسن وراق

تعرف “الموازنة العامة للدولة” على أنها مشروع تقديري مفصل معتمد يحتوي على الإيرادات العامة التي توقعها الدولة، والمنصرفات العامة التي يتوقع إنفاقها خلال سنة مالية قادمة؛ فالموازنة تعتبر بمثابة البرنامج المالي عن سنة مالية مقبلة من أجل تحقيق أهداف محددة في إطار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

لقد درجت العادة أن تطلب وزارة المالية من الوزارت والمؤسسات الاقتصادية والخدمية مدها بتقديراتها عن الموازنة العامة المقبلة توضح فيها بيانات حول تقديرات الايرادات وحصيلة النقد الأجنبي والمنصرفات العامة. جرى هذا التقليد من وقت بعيد حتي غدا أمراً روتينياً تتعامل معه الوزارات والمصالح بتقديرات تخلو من بذل أي مجهود إذ تعتمد التقديرات السابقة وتجري عليها بعض التعديلات النسبية وترفعها لوزارة المالية علي أساس أنها تقديرات الموازنة العامة ، تمتلئ هذه التقديرات بالمفارقات العامة الكبيرة وكل هذه البيانات تدخل مطبخ وزارة المالية لتخرجها في ثوب الميزانية العامة علي ضوء موجهات سلطات النظام الحاكم .

قدم السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني امام المجلس الوطني خطاب الميزانية العامة للعام المالي 2011 ومن أبرز سمات الخطاب والذي ستتم إجازته قبل عيد الأضحى. إنّ الايرادات العامة على ضوء خطاب الميزانية للعام 2011 حوالي 24,275 مليار جنيه بمعدل نمو يقارب 2,5%. تساهم في هذه الموارد عائدات الصادرات غير البترولية بواقع 51% بينما الايرادات من الغير بترولية بنسبة 44% ، تساهم المنح بنسبة 5%. من واقع مشروع الموازنة تبلغ جملة المصروفات حوالي 24,275 بعجز الصفر وعجز كلي يقدر بـ 9,6 مليار جنيه وهو الفرق بين الايرادات والانفاق خلال عام . تقديرات الموازنة للانفاق على التنمية القومية في حدود 6,141 مليار جنيه وقد بيّن الوزير أنّ سداد عجز موازنته سيتم بنسبة 73% من الايرادات الذاتية وبنسبة 24% من التمويل الخارجي و 3% من التمويل الداخلي ومن المعروف أنّ الموازنة لا تستقيم إلا عند تساوي الايرادات مع النفقات ولا سبيل للدولة التغلب في الوقت الحالي على هذا العجز إلاّ بهذه الطرق:

-تغطية العجز من الاحتياطي العام.

-فرض رسوم وضرائب جديدة أو الاقتراض.

-التمويل عن طريق العجز في الموازنة.

خطاب الموازنة العامة يكتنفه الكثير من الغموض اللهم إلاّ من تلك الارقام العامة حول الايرادات والنفقات دون أن يوضح مشروع الموازنة قدر من الشفافية التي طالب بها في مستهل الخطاب حتى يكشف بالتفصيل تلك الأرقام التي تكون موارده المالية وأوجه صرفها وكيفية الطريقة التي يعالج بها عجز الموازنة .

من المعروف في كل خطابات الميزانية تكون بيانات ما تحقق في الموازنة السابقة بمثابة سنة، أساس لتقديرات وتوقعات الموازنة القادمة الا ان الوزير لم يقدم تنويرا عن اداء الموازنة السابقة للعام 2010 ونسبة التنفيذ الفعلي والمفارقات التي صاحبت التقديرات وانصرف في تقديم خطاب سياسي لا علاقة له بمشاريع الموازنة حيث غابت الارقام عن الموازنة والتفاصيل المهمة لاداء وزارات القطاع الاقتصادي والخدمي وسهمها في الموازنة العامة من حيث نصيبها في ترقية الموارد او حجم الانفاق فيها.

لم يتطرق خطاب الموازنة بالتفصيل لاتجاهات الانفاق العام وما افردته الموازنة علي خدمات الصحة والتعليم والاسكان والامن والدفاع .. الخ . لم تتطرق الموازنة الي كشف طرق معالجة العجز او تفصيل الموارد بل اكتفت في صيغة تطمينية بأنّ الميزانية بلا ضرائب جديدة أو أعباء مالية إضافية مما يجافي ذلك ما جاء في خطاب الميزانية الرامي إلى تغطية العجز من الموارد الذاتية والتي تمثل الضرائب المباشرة وغير المباشرة مكونا رئيسيا فيها.

خطاب الموازنة أشبه بكثير من خطابات الموازنة السابقة مع فارق بسيط في ( صناعة ) الأرقام وحتى لغة الخطاب واحدة وقد أسرف وزير المالية في استخدام موجهات السمات والملامح العامة للموزانة باعتبارها المكون الرئيسي لخطابة والذي استغرق وقتاً لا يستحقه مسرفاً في استعمال الإنشاء وقد يصلح الخطاب كمحاضرة ولكن ليس خطاب موازنة باي حال من الأحوال.

من أهم الملاحظات التي جاءت في خطاب الموازنة:

() مشروع الموازنة مزج بين الأداء الاقتصادي للفترة الانتقالية المترتبة علي اتفاقية السلام الشامل 2005 الي 2009 وبين الخطة الخمسية 2007 الي 2012 وهذا الخلاط المتعمد بدد حقيقة الاداء وما تم تنفيذه لكل خطة. تارة يتم ادراج ما تم تحقيقه على ضوء ما جاء في الخطة الاقتصادية لاتفاقية السلام على أنه أحد ثمرات الخطة الخمسية والعكس صحيح.

() خطاب الموازنة تمت صياغته على أنّ خيار الوحدة هو ما سيكون متضمنا ايرادات صادرات البترول في مكونات الميزانية الرئيسية . لم يسأل الوزير نفسه كيف سيكون حال ميزانيته لو ان نتيجة الاستفتاء اقتضت فصل الجنوب ؟ ولهذا كان علي الوزير ان يتقدم بميزانية بديلة تراعي ما سيسفر عنه الاستفتاء لان مساهمة الايرادات البترولية في ميزانيته الحالية تمثل 44% وفي حالة الانفصال سوف تتاثر الموارد وبالتالي الانفاق العام .

()المراجعة العامة إحدى آليات المالية في الوصاية علي المال العام . ما اسفر عنه تقرير المراجع العام جاء مؤكداً على وزارة المالية فقدت سيطرتها على المال العام من جراء ما أوردته المراجعة من ملاحظات هي الأهم:

-عدم تطابق أرصدة البنوك الدفترية مع الأرصدة الظاهرة بالميزانيات العمومية.

– عدم التزام الوحدات الحسابية والمراجعة الداخلية بأداء واجبها في متابعة ومراجعة المتحصلات النقدية؛ أدى لتمادي المتحصلين في عدم توريد المتحصلات للخزينة العامة أو تأخير توريدها ولعل هذا من أوضح الأمثلة التي أوردها خطاب الموازنة في البحث عن اتخاذ التدابير اللازمة لضبط وترشيد الانفاق من خلال وضع الضوابط وإعداد آلية متابعة أداء الوحدات وسداد استحقاقات العاملين والتزامات صناديق الضمان الاجتماعي والتي احجمت عن صرف استحقاقات العاملين والمستفيدين بحجة أنّ وحداتهم لم تورد استقطاعاتهم بعد وهذه اكبر جريمة تتسبب فيها وزارة المالية باهمالها في استحداث نظام محاسبي ورقابي فاعل.

– بعض الوحدات والوزارات تقوم بادارة اموال خارج نطاق الموازنة بعلم وزارة المالية علي الرغم من تكرار منشورها الخاص حول التخويل بالصرف والتحصيل والذي يلزم كل الوحدات الحكومية التحصيل في اورنيك 15 الخاص بالمالية . تتغاضي المالية في محاسبة الوحدات الحكومية التي تتحصل علي ايرادات في ارانيك خاصة بها( دوبلكيت ) يبدد جزء كبير من متحصلات الموازنة وفي ذات السياق اورد خطاب الموازنة هذه النقطة بلا تشديد كاحدي مرتكزات الموازنة العامة واكتفي الخطاب بمنع عملية تجنيب الايرادات وفرض اي رسوم غير مقننة والالتزام بتوريد كافة الايرادات المتحصلة للخزينة العامة للدولة . لم يتقدم الوزير بذكر الوحدات الحكومية ( امنية وعدلية ) وخلافها وهي تدير حسابات واموال خارج رقابة المالية وبعيدا عن الخزينة العامة تقدر بالمليارات . لم تستهد الموازنة العامة بتقرير المراجعة في احكام السيطرة علي المال العام ومحاصرة الايرادات ( الهاربة ) وادخالها للخزينة العامة ،كفيل برفع نسبة المتحصل وبالتالي تقليل عجز الموازنة . التعدي علي المال العام بعدة اساليب يتكرر باستمرار وفي كل عام يتضمنه تقرير المراجع العام وتوصي المالية في الموازنة السنوية علي انفاذ الرقابة المالية والمحاسبة ولكن شيئ من هذا القبيل لا يتم اطلاقا .

() مع ضعف الموارد المالية للخزينة العامة جراء ضعف الانتاج الزراعي والصناعي كما جاء في عرض الميزانية الا ان خطاب الموازنة ذهب ابعد من ذلك الي التحديات التي تواجه تنامي الضغوط علي الانفاق العام في محاولة منه لتبرير اطلاق يد الدولة في الصرف علي الامن لاستتبابه في دارفور وفي الحالات الطارئة.

() في مجال الاستثمار لم يورد خطاب الموازنة العائدات الفعلية من السياسة الاستثمارية والخسائر الناجمة من قيام بعض الاستثمارات والمستثمرين اغتنام فرص التسهيلات الاستثمارية الجمركية والضرائبية لمدة الخمسة اعوام ثم تراجعوا وهربوا بعد انقضاء مدة السماح .

() من خلال عرض خطاب الموازنة يتضح جليا بان الحكومة قد عقدت العزم طي صفحة الانضمام للمحفل التجاري العالمي والذي تمثله منظمة التجارة العالمية بعد سارت في الطريق المعاكس والذي لا يؤدي الي قبول عضوية السودان في هذا المحفل والاستفادة من كل ميزاته وفرصه بعد ان اتخذت الموازنة العامة سلسلة من الموجهات العامة التي تتعارض مع سياسة المنظمة اذ ان المشروع الموازنة طالب بتوفير الحماية للمنتج المحلي مقابل المستورد ، زيادة فئة رسم الوارد علي الحديد والالمونيوم ، تحصيل رسم اضافي من 10% الي 25% للمشروبات المستوردة الخفض الجمركي يتم للواردات من المنطقة العربية فقط ، زيادة الرسوم علي السلع المستوردة ، رفع ضريبة التنمية 10% علي الواردات.

() في مجال السياسة النقدية والتوريق المالي استهدف خطاب الموازنة تحقيق استقرار نقدي من خلال نموء نقدي يتناسب مع النمو الانتاجي لتخفيف معدلات التضخم الي رقم آحادي وليس رقمين كما هو الان 17% . السياسة النقدية تسير بخطي ثابتة ومتئدة نحو التضخم بطبع المزيد من العملات لمواجهة ضعف السيولة النقدية من خلال عرض النقود Money Supply حيث تاكد ان ارتفاع الاسعار هو اقوي مؤشر لمقدار التضخم ويضح ذلك اكثر ما كشف عنه محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن بان سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار في الموازنة الجديدة سوف يكون اثنين جنيه وسبعون قرشا (2.70)جنيه اي بزيادة 20 قرشا وهي تعادل 15% هذه الزيادة بلا شك سوف تترتب عليها سلسلة من الزيادات تبدأ في تصاعد الدولار نفسه ومن ثم السلع المستوردة والمحلية والخدمات ولعل البنك المركزي قد اعد العدة لطباعة المزيد من العملة من خلال ما قام به من استطلاع الراي للجمهور حول حالة العملة الراهنة وامكانية طباعة فئات اعلا من الجنيهات فئة 100 جنيه و200 جنيه جديدة وهذه احدي الحيل التي تهدف الي عدم اشعار الجميع بان هنالك حالة تضخم وراء زيادة الكتلة النقدية في التداول .

() فشلت الموازنة العامة 2011 في خفض تكلفة المعيشة وتحسين ظروف العمل وخفض الفقر وهي احدي المحاور الخمسة الرئيسية للخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية اذ ان الموازنة لم تتضمن رفع الحد الادني لاجور العاملين بالدولة حيث يري وزير المالية من خلال خطابه ان تحسين اوضاع العاملين يتم من خلال الاهداف العامة للموازنة في اطار الاستقرار الاقتصادي فقط.

() لم يتطرق خطاب الموازنة الي الفاقد الكبير الذي يحدثه الفساد بالارقام وتحديد الجهات التي تشكل عقبة في طريق تنفيذ الموازنة السابقة ولم يحدد الوزير حجم الفساد وفاقد الخزينة العامة وتاثير ذلك علي مشروع الموازنة القادمة .

خطاب الموازنة في شكله العام لا يختلف عن الخطابات السابقة في تداولة للارقام والمصطلحات الاقتصادية ولن تخرج هذه الميزانية عن سابقاتها وستكون سلباً على حياة المواطن الذي اصبح اسير الازمات الاقتصادية المركبة والميزانية القادمة لا تحمل في طياتها أي تباشير مطمئنة بل علي العكس تماماً فهي ميزانية الأزمات المتصاعدة .
ملاحظات أولية علي مشروع موازنة 2011
Saturday, October 30th, 2010
· وزارة المالية وسياسة توزيع الأحلام الذهبية على المواطنين مجاناً.

· انزوت الاكتشافات البترولية المزعومة ليحل محلها الذهب الذي سيفي بالمطلوب ويعيد للموازنة توازنها.


مثل أناشيد المحفوظات المدرسية صارت الموازنة العامة السنوية مجرد مصطلحات ثابتة تردد سنوياً وأرقام معلقة في الهواء بلا سند في الواقع . ومثل ما جري في العام الفائت فقد تكررت نفس الجمل التقليدية في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير المالية الأسبوع الماضي بشأن مشروع موازنة عام 2011 من حيث عدم وجود ضرائب إضافية – وتناسي أو نسي زيادة الرسوم الجمركية التي استبقت مشروع موازنته – ومن حيث دخول موارد جديدة لجلب العملة الصعبة مثل الذهب إضافة للتوسع في إنتاج الأسمنت ليصل إلى 4 مليون طن في العام .

أمام البرلمان لدى إيداع مشروع موازنة 2011 قال السيد وزير المالية في معرض الحديث حول الأداء الفعلي لموازنة 2010 إنّ الناتج المحلي الإجمالي سيحقق نمواً قدره 5% مقارنة بالمستهدف وهو 6% ( منتهى الشفافية !!) وقدر معدل التضخم بنهاية العام بنسبة 14% كما أشار إلى أنّ التوقعات قد انخفضت بالنسبة للفائض في الميزان التجاري عما كان متوقعاً بسبب انخفاض عائد الصادرات البترولية علي حد تعبيره ، واستدرك بأن وضع الميزان التجاري قد تحسن بارتفاع عائد الصادرات غير البترولية التي قدرها بمليار دولار بنهاية 2010 .

إدعاءات يدحضها الواقع :

هكذا وفي كل مرة توزع الحكومة الأحلام الذهبية على المواطنين بالمجان، فالموازنة الماضية حققت المطلوب من حيث النمو الاقتصادي والموازنة المقبلة تسير على ذات المنوال وخالية من الضرائب الجديدة وعلى ذلك فليطمئن المواطن فالحكومة أحرص منه على رفع الضائقة المعيشية .

الجديد في ” الإدعاءات الحكومية ” هذا العام وربما بسبب الاستفتاء هو الذهب والقناطير المقنطرة منه والتي توقعتها وزارة المالية بحوالي 50 طناً في السنة ولم يأت الحديث عرضاً بل لتأكيد بأنّ الذهب الأصفر هو البديل الأفضل للذهب الأسود (البترول ) إذا انفصل الجنوب .

الذهب بدلاً عن البترول ؟

منذ منتصف التسعينيات وإلى يومنا هذا وبحسب التقارير الحكومية لم يتجاوز انتاج الذهب السنوي الـ 5 أطنان على أحسن الفروض، بل تناقص في الأعوام الأخيرة كما أنّ عائداته التي تدخل الموازنة السنوية ضمن ما يسمى ربط الهيئات والمؤسسات لم تكن تظهر في الموازنة بشكل منتظم ولم تتجاوز المليون جنيه حين تسأل الحكومة عن عائدات الذهب من قبل المعارضة . فمن أين خطر لوزير المالية أن هذا الانتاج سيقفز إلي عشرة أمثاله خلال العام القادم !! .

لا يمكن التسليم بهذا الإدعاء إلا إذا كانت الأرقام الحكومية الماضية بشأن إنتاج الذهب مضروبة وأن الانتاج الفعلي السنوي يعادل 50 طناً بدلاً عن 5 وفي هذه الحالة سنسأل الحكومة عن عائدات الذهب في الأعوام الماضية وأين ذهبت طالما كانت التقارير الحكومية عن انتاجه مزيفة؟

وفي حقيقة الأمر كان لا بدّ للحكومة أن تجد بديلاً عن سيناريو الموازنة المتعلق بالايرادات والمعتمد بشكل أساسي على البترول، فمنذ بداية العام الحالي انهمرت التصريحات حول التنقيب المكثف عن البترول في كل أنحاء شمال السودان بما في ذلك قاع البحر الأحمر والاكتشافات المذهلة بالدندر والدمازين ، ولما كان حبل الكذب قصيراً فقد انزوت الاكتشافات البترولية الجديدة ليحل محلها الذهب الذي سيفي بالمطلوب ويعيد للموازنة توازنها كما أنه سيوفر الاطمئنان اللازم للمقرضين ولمستثمرين الأجانب دون خوف .

المرض السوداني وليس الهولندي :

المرض السوداني وليس الهولندي الذي تفشى بعد تصدير البترول ليس هو التخلي عن الزراعة فحسب ، بل البحث دوماً عن كنز دفين وثروة مطمورة لبيعها وجني أرباحها بأسرع وأقصر الطرق . البداية الآن بالذهب الذي خلب ألباب التركية السابقة قبل 200 عام ثم بالحجر الجيري الخام بنهر النيل ومصانع الأسمنت الأجنبية التي تتوالي هنالك دون تقدير للاحتياطي الموجود أو الضرر البيئي الناتج عن تركز هذه الصناعة في مكان واحد . لا تهتم الطفيلية الحاكمة إلا بتلك الـ4 ملايين طن من الأسمنت التي ستنتج سنوياً وإن قتلت 4 ملايين شخص بسبب السل أو الربو .

أكثر من عشرة أعوام مضت على تصدير البترول كانت كافية لتدمير الزراعة وانهيار الصناعة فلا تم توظيف أموال البترول لدعم الإنتاج في هذين القطاعين ولا تم خفض أسعار المشتقات البترولية المستهلكة محلياً على أسوأ الفروض لتخفيض كلفة الطاقة علي المنتجات المحلية ولا حتى توفرت احتياطات البترودولار الموجودة في حساب تركيز عائدات النفط لدعم سعر الجنيه السواني ولتفادي هذا التضخم المنفلت الذي قدره وزير المالية بحوالي 14% بنهاية هذا العام .

نكتة الموازنة :

بالطبع إنها ” نكتة ” الموازنة ففي الوقت الذي تعترف فيه وزارة التجارة الخارجية بمعدلات الغلاء العالية وتستحكم فيه الضائقة المعيشية جراء تواتر ارتفاع أسعار السلع وعدم قدرة الغالبية العظمي من الناس عن تلبية أبسط الضروريات ، تقدر وزارة المالية نسبة التضخم ب 14% ولو أنها عكست الرقمين لكان التقدير خاطئاً . فقد كان واضحاً وبشكل جلي ومنذ أن قدم مشروع موازنة 2010 في البرلمان السابق أن معدل التضخم سيرتفع بشكل كبير قياساً للزيادة في حجم الكتلة النقدية التي لا تتناسب مع النمو السالب الحقيقي – إن صح هذا التعبير – وأن الزيادة المضطردة للضرائب غير المباشرة ستجعل الحياة جحيماً لا يطاق للغالبية من السكان . مستوي الأسعار يدحض ادعاءات وزارة المالية حول معدل التضخم ، كما أن الواقع الاقتصاي يكذب الرقم الحكومي بشأن معدل النمو خاصة وأن وزير المالية قد أكد في سياق تقديم الميزانية انخفاض عائد الصادرات البترولية فكيف نما الناتج المحلي الاجمالي بمقدار 5% وفي أي قطاع ؟ . ليس جديداً هذا النمو المتوهم الذي يراد به التأكيد علي جدوي السياسة المسماة التحرير الاقتصادي وهو متوهم لأن مكونات هذا التاتج تتضاءل ولا تتصاعد فقد احتفت شركة الأقطان هذه الأيام بزراعة 110 ألف فدان من القطن في مشاريع الجزيرة وحلفا وغيرها بينما كانت المساحة المزروعة قطناً في الجزيرة فقط تعادل أمثال هذه المساحة التي يفرح بها السنة هذه الأيام .

أما من أين تأتي هذه الأرقام عن معدلات النمو والتضخم فهي من الحيل الاقتصادية التي تلعب بمخفض الناتج القومي صعوداً وهبوطاً لزيادة النمو فيه ميكانيكياً وليس فعلياً ، كما أن التلاعب بأوزان سلة التضخم بتقليل نسبة الأطعمة والمشروبات فيها وتزييف الأرقام القياسية يقلل عمداً نسب التضخم ويخرجها بحسب هوي الحكومة .

مما قاله الوزير أمام البرلمان الناتج عن انتخابات أبريل المعروفة أن هذا العام شهد تنفيذ العدد من السياسات المالية والاجراءات في جانب الايرادات القومية بهدف تطوير وترقية الأداء المالي والاستمرار في الاصلاح الضريبي ومحاربة ظاهرة تجنيب الايردات . ما يدحض هذا القول هذا الانهيار في سعر الجنيه السوداني بسبب السياسات المالية وعدم بلوغ النسبة المستهدفة من الايرادات كما أقر بذلك الوزير نفسه أما عدم تجنيب الايرادات فكان حرياً بالوزير أن تفصح عما جرى من إجراءات بشأن رد الأموال المنهوبة والمجنبة التي طفحت بها تقارير المراحعة العامة لسنوات خلت . لأن الفرق منعدن بين المؤسسات الحزبية والحكومية فقد صارت امبراطوريات مالية قائمة بذاتها لا تخضع لوزارة المالية بقدر ما تخضع لاداراتها ودوننا غرامات المرور الباهظة التي تمد لسانها لأورنيك 15 والجبايات علي الطرق وايصالات المحليات الخالية من الرقم المتسلسل والختم .

جعجعة بلا طحين :

يظل الاقتصاد السوداني أسير التشوهات والتدهور طالما كانت السياسة الاقتصاية للنظام والتي تعبر عنها الموازنة السنوية لا تضع قي أولوياتها مسألة خفض الانفاق الحكومي غير الانتاجي وغير الضروري ، والخفض المعتبر لميزانية الأمن والدفاع وترشيد الطلب الحكومي علي ما لا طائل تحته والاهتمام بالقطاعات الانتاجية وتوفير التمويل الكافي لها وعدم الاعتماد علي الدين الداخلي والخارجي في تمويل الموازنة بهذا القدر الكبير إضافة لاتباع سبل تحسين الأجور الحقيقية للعاملن عن طريق زيادة الأجور والمرتبات والمعاشات أو دعم السلع الأساسية .

هذا هو الطريق المؤدي للاصلاح الاقتصاي الذي لا تسير فيه الطفيلية الحاكمة التي تجعجع ولا نرى طحيناً وتحاول تخدير الناس عبثاً بالذهب والماس وغيرها من محسنات القول والطباق والجناس .


--------------------

الدكتور صدقي كبلو لـ(الميدان) مشروع الموازنة القادم يبشر العاملين بسوء أحوالهم.
Updated On Oct 30th, 2010

تخصيص أكثر من نصف الميزانية للأمن والدفاع والجهات السيادية يدفع لهروب المستثمرين.

عدم زيادة المرتبات والتضخم المتوقع يفضيان لانخفاض القيمة الشرائية للأجور



الخرطوم:خاص الميدان

*سؤال الأحوال

قال الدكتور صدقي كبلو الاقتصادي الشهير عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أن مشروع الموازنة المقترح للعام القادم يبشر العاملين بسوء أحوالهم وأنّ المشروع وفقاًَ للمؤتمر الصحفي الذي عقده وزير المالية في وقت سابق تنبأ ببلوغ التضخم نسبة 14%بينما جاءت النسبة 12%، في الخطاب الذي قدمه أمام البرلمان وأشارإلى تناقض بين الرقمين أوضح أن الوزير ذكر في نفس الوقت إنّ أجور العاملين ستبقى على حالها ولن تقوم الدولة بزيادتها وانه في ظل التضخم المتوقع وبقاء المرتبات دون زيادة فأن هذا يعني انخفاض القيمة الشرائية للأجور بنسب تتراوح مابين 14الي 12%.

أحوال الناس

وأضاف الدكتور صدقي كبلو في تصريحات صحفية مطولة لـ (للميدان) أن قيام الحكومة بصرف متأخرات المرتبات والمعاشات لا يعنى تحسن أوضاع العاملين والمعاشيين وأبان أنه استرداد لأموال الناس العاديين وأن أموالهم كانت موجودة لدي الحكومة وإنها ترغب الآن في إعادتها لهم.

* أسعار المحروقات

وأوضح أن هناك قضية آخري خطيرة طرحها السيد محافظ بنك السودان في المؤتمر الصحفي إلا أن وزير المالية صمت عن الحديث عنها وهي مطالبته بسحب الدعم عن المحروقات وتسأل هل يعني هذا أن الحكومة تفكر على أهلي مستوياتها في سحب الدعم عن المحروقات ؟! وأوضح أن ما يسمى بدعم أسعار المحروقات يعنى أن الحكومة إذا كانت تبيع برميل النفط مبلغ يتراوح مابين 75الي 70 دولاراً في السوق العالمي فأنها تشترى نفس البرميل للمصفاة بسعر 49 دولاراً .وأبان أن الحكومة ترى أن الفرق بين السعر المحلي والسعر العالمي دعماً للمواطنين بينما أن الدعم الحقيقي يتمثل في بيع هذه المحروقات للناس بأقل من التكلفة لذلك فأن الحديث عن تقديم دعم هنا مجرد كذب على الدقون لأن سعر النفط عالمياً لا يعبر عن تكلفة إنتاجه إنما يعبر عن مسألة مختلفة جداً خاصة وأن الأسعار العالمية تحدد في أعالي البحار أو عند التسليم أو في الميناء.

*ارتفاع فظيع

ثانياً نرى أن زيادة أسعار المحروقات سوف تزيد أسعار كل السلع بصورة فظيعة أي أن شئ تدخل الطاقة في تدويره سوف يرتفع بدءاً من أٍسعار الآليات مروراً بالنقل وأسعار السلع العادية وغيرها. ونعتبر أن سحب الدعم يمثل عبئاً جديداً على المواطنين، وتوقع الدكتور صدقي كبلو أن يتم بعد انتهاء الفترة الانتقالية.وأضاف أن محافظ بنك السودان يمهد للأمر ويقوم بتجهيز المواطنين لهذه الزيادات الكبيرة ، بالرغم من أن الحديث عن دعم المحروقات ليس صحيحاً كما ذكرنا.

*سلع تفاخرية

وقال أن مشروع الميزانية ليست جاداً في وقف تزيف العملات وأوضح أن وزير المالية يسمح باستيراد سلع تفاخرية ولكنة قام برفع رسومها الجمركية وهذا يعني أنه يسمح للأغنياء من السودانيين أن يهدروا موارد البلاد من النقد الأجنبي.

وأوضح أنه بدلا من أن إيقاف استيراد هذه السلع فأن زاد رسومها فقط مع العلم بأن هذه الزيادات لا تشكل أي عقبة أمام الأغنياء في شراء السلع التفاخرية . وأوضح أنه بالرغم من زيادة الإيرادات من خلال زيادة الرسوم الجمركية على هذه السلع إلا أن السؤال الأساس هو هل أن زيادة الإيرادات هنا مع العلم بأنها بسيطة تبرر أهدار النقد الأجنبي؟. وأضاف الدكتور كبلو أن مشروع الموازنة لا يشتمل على فائض وبالتالي يصبح تمويل التنمية يتم بالعجز، وأن الوزير توقع الحصول على قروض وهبات واستدانة من النظام المصرفي.وأبان أن الاستدانة بالعجز سوف ترفع التضخم وتجعل الأرقام الحالية له غير حقيقية.

وأكد أن السياسات المتبقية لن تؤدي لاستقرار أسعار العملة لأن المالية سمحت باستمرار استيراد السلع التفاخرية، كما أن الحديث عن توقع نسبة تضخم من رقمين تدفع كل من يملك أمولاً أن يحتفظ بها بالنقد الأجنبي.وأضاف أن هذا سيدفع بقيمة الجنية السوداني للانخفاض لأنه سيفقد ما يتراوح مابين 12%إلي 14% من قيمته الشرائية خلال العام فلماذا يحتفظ به أصحاب الأموال.

*نسبة عالية

وقال الدكتور كبلو أن الوزير أشار في المؤتمر الصحفي إلي أن سوف يقلص منصرفات الجهات السيادية لكن وفقاً للأرقام التي نشرها مازالت قطاعات الدفاع والأمن وغيرها تستحوذ على(56%) من منصرفات الموازنة، ووصف النسبة بأنها عالية جداً خاصة إذا أن ما قارناها بما ستخصصه المالية للصحة ويصل إلي (3.5%) فقط من الميزانية .يعني أن ما خصص للصحة لا يتجاوز 499مليون جنيها من موازنة تبلغ 13 مليار و547 مليون. ووصف المبلغ المخصص للصحة بأنه بسيط ولا يستطيع أن يواجه التحديات الصحية الكبيرة وانه سوف يدفع بتراجع واضح في هذا القطاع الهام في ظروف انتشرت فيها أمراض مثل الفشل الكلوي والسرطان بخلاف الأمراض المزمنة الحالية بجانب خطورة الأوبئة الجديدة التي يمكن أن تحدث في ظرف طارئ.وأوضح أن هذا يعني أن السودان لن يكون مستعداً للمحافظة على صحة المواطنين. وأوضح أن مجمل الميزانية بها سمة عامة أنها لا تعطى المستثمر الثقة في الاقتصاد السوداني .وأوضح أن مجرد الاطلاع على المشروع يدفع المستثمرين إلي الذهاب إلي بلدان أخرى، خاصة أنه أكثر من نصف الموارد تذهب للأمن والدفاع والجهات السيادية الأخرى بينما يذهب للصحة القليل جداً لذلك فأن المستثمر لا يتوقع أن يكون استثماره ذو فائدة هنا.

النقد الأجنبي

وأوضح أن الانتاج نفسه يحتاج لأن يتمتع المواطنين بصحة جيدة لكن إذا لم تهتم الدولة بصحة الناس وتصرف الأموال للاعتناء بها فأن من شأن ذلك إضاعة الوقت الكثير أما في المرض أو في العلاج وكذلك إهدار النقد الأجنبي بواسطة البعض الذين يغادرون البلاد للعلاج بالخارج.

تحت الطاولة

وحول توسيع المظلة الضريبية أوضح الدكتور صدقي كبلو أن هذا المفهوم غير محدد لأنه إذا كنت تريد أن تدخل بعض المتهربين من دفع الضرائب إلي داخل المظلة فأن هذا لا يعني توسيع المظلة وإنما يجب أن يكون الشعار هنا محاربة التهريب الضريبي لكن توسيع المظلة يعني إخضاع المزيد من المواطنين إلي الضرائب.

وأبان أن الوزير لم يحدد من هم الذين يريد أن يضمهم للمظلة وهذا يدفع للخوف بأن هنالك ضرائب تحت الطاولة ولم تعلن بعد.

منازل الحكومة

وحول الحديث عن تخفيض الإنفاق في المخصصات السيادية وتقليل السفر فان الوزير هنا يريد ان يحمل الحكومة عبء جديد في نفس الوقت وهو بيع المنازل التي يسكن فيها هؤلاء ولكن يدفع بدل سكن. فهو يريد أن يبيع ليتحصل على دخل لكن في الغالب المنازل الحكومية سيكون مصيرها أشبه بالمؤسسات التي خصصت وبيعت وانه سوف يدفع أموال سنوياً للسكن، لكن صيانة هذه المنازل سنوياً أقل من بدل السكن الذي يقوم بدفعه لموظفي الدولة.

وقال الدكتور صدقي كبلو أن هذه السياسة خاطئة لأنه بدلاً من أن تتوسع الدولة في الإسكان الحكومي الذي يجذب المواطنين للعمل في بعض القطاعات مثل التعليم والصحة وغيرها، لكنه يبيع المنازل الحكومة خاصة في الأقاليم مما يجعل تلك المناطق (المهمشة) تفقد جاذبيتها وبالتالي يفضل العاملين البقاء بالخرطوم والعمل بها.

النهود الفاشر:-

وأوضح الدكتور صدقي كبلو أن مشروع الموازنة الحالية ردد ما ظلت تردده الميزانيات السابقة حول الاستمرار في تنفيذ طريق الإنقاذ الغريبي بالرغم أنه تبقى من الطريق هو 565 كيلو متراً منه لكنها القطاعات الرئيسية منه(الفاشر أم كدادة النهود الجنينة زالنجي) .وأوضح أن ما تبقى هو طريق الإنقاذ الغربي الذي يبدأ من النهود وينتهي في الجنينة وأن المرحلة الأهم منه تبدأ من النهود وينتهي بالفاشر ولكنها لم تتم وأكد أن من حق مواطني دارفور إلا يصدقوا ما يحدث في مسألة التنمية.

وأوضح عدم وجود مشروع واضح في الموازنة يؤدى إلي زيادة التنمية وأبان أن أطرف ما في الموازنة هو اهتمام الحكومة بالخط الحديدي بابنوسة واو لكن من بابنوسة للخرطوم أي ربط بالميناء فانه لا يوجد حديث عنه.

كهرباء مروي

وأبان أن من الطرائف الاخري انه بعد الوعود بأن كهرباء خزان مروي ستصل لقطاعات كبيرة لكن مشروع الموازنة يتحدث عن أن هذا العام (2011) سيشهد زيادة الطاقة المنتجة من السد إلي (1250) ميقواط بجانب الحديث عن اكتمال خطوط النقل. وأبدى تشككه بحدوث ذلك في ظل تقسيم الهيئة القومية لشركات والفترة التي يمكن أن تقضيها الشركات للتنسيق فيما بينها .وأوضح أن ذلك كان يقتضى وجود سلطة واحدة مثل الهيئة القومية للكهرباء للتنسيق من التوليد حتي التوزيع.

*حلم جميل

وأوضح انه في ظل تدهور المشاريع الزراعية الأساسية وتصفيتها مثل مشروع الجزيرة يصبح الحديث عن رفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي إلي 33% حلم جميل لأنه لا يوجد اجراء حقيقي لتنفيذة. وطالب بأعادة تنظيم هذه المشاريع وألغاء مايسمى بقانون 2005 للجزيرة أما بالنسبة للزراعة الآلية المطرية فأن الموجود الآن للتمويل عن طريق البنك الزراعي غير كافي كما أن الصيغ الإسلامية للتمويل غر ملائمة، وانه رغم تحسن الامطار في الموسم الزراعي واحتمال زيادة الانتاج في بعض المناطق مثل القضارف فان هناك نقصاً في المدخلات.وأشار الي وجود نقصاً في الخيش وارتفاع أسعاره ،وأبان أن الحكومة لا تتعامل مع الزراعة بشكل جاد لأنها بتبنيها لسياسة السوق الحر فأنها لا تساعد الزراعة في السودان بينما الزراعة في الولايات المتحدة الامريكية وأروبا مدعومة من قبل دولها، ورغم ذلك نحن الوحيدون الذين لاندعم الزراعة. وأشار الي أن دولة مصر المجاروة لنا تدعم زراعتها وتحميها.

أجراءات وتخطيط

وحول رفع ناتج القطاع الصناعي الي 24% فأنه في الوضع الذي توجد فيه الصناعة الآن حلم يحتاج لاجراءات وتخطيط يقضي باعادة تأهيل ما تبقى من مصانع القطاع العام ومصانع القطاع الخاص وحمايتها وضمان التمويل والتسويق وغير ذلك أي محاولة لزيادة الانتاج الصناعي مجرد حلم.

*الرسوم والضرائب

وقال أن الميزانية تقدر الايرادات غير البترولية بنسبة 51% من اجمالي الايرادات العامة بينما. الايرادات البترولية المتوقعة بنسبة 44% والمنح بنسبة 5% وابان أن هناك تضخيم لنسبة الايرادات غير البترولية إلا إذا كانت الدولة تضمر المزيد من الضرائب غير المعلنة .إلا انه وفقاً للمستوى الحالي للرسوم والضرائب فان من المستحيل أن يكون العائد من الايرادات غير البترولية أكبر من العائد من الايرادات البترولية لأنه مستحيل بكل بساطة في ظل الاوضاع الحالية ووصف ذلك بأن محاولة لتطمين الشعب بأن فقدان البترول لن يؤثر على الايرادات وانه مجرد بث تطمينات لان الميزانية العامة في ايراداتها السابقة كانت تعتمد بنسبة 70% على الايرادات البترولية لذلك كيف ينقص هذه الاعتماد فجأة الي 44% فقط. وقال أن النسبة كبيرة خاصة في ظل أسعار البترول في الموازنة التي تبلغ 60 دولاراً لبرميل النفط أي أقل من السعر العالمي لكنة سعر عالي للتقديرات.

أسس إقتصادية

وأشار إلي انه بالرغم من اعتبار بعض المسئولين بالدولة بأن الموازنة غير تقليدية ومحاولة لوضع أسس اقتصادية، إلا أن ذلك لا يمكن أن نراه إلا من خلال زيادة الرسوم على بعض السلع التفاخرية وهو إجراء اقتصادي قصد منه التقليل من حجم استهلاك هذه السلع واستيرادها ولكنه إجراء اقتصادي خاطئ لان مرونة هذه السلع (جامدة) لأنه حتي ولو ارتفعت أسعارها فأن الطلب عليها لن يقل لأنه يعتمد على الدخل ومن يطلبها هم الأغنياء.

تقنين موسمي

وحول الاستدانة من النظام المصرفي قال الدكتور صدقي كبلو أنها عالية وانه وبالرغم من أن الوزير وعد بعدم الاستدانة لتغطية الميزانية الجارية لكن هذا وعد لا يستطيع أن يفي به، لأن الاستدانة عندما قننت كان المقصود بها أن تتم موسمياً وان تسدد من الانتاج الزراعي سنوياً، لكن الاستدانة التي يلجأ لها الوزير للتنمية فأنها تعتمد على نوع المشاريع المقدمة في الموازنة المرتقبة لكن المشاريع لا يوجد بها مشروع إنتاجي وبالتالي لن تزيد الانتاج وستزيد التضخم.

*إجراء سلبية

وأشار إلي انه بالرغم من تجميد الأجور وعدم زيادتها لكنه كان من المكن اتخاذ اجراءات تحسن من وضع العاملين فيما يتعلق بالتعليم والعلاج والسكن.ووصف الاجراءات الموجودة بها بأنها سلبية خفضت فيها مخصصات الصحة والتعليم وبيع المنازل الحكومة.

رسوم الاسمنت

وقال أن الشئ الوحيد الذي يستحق الاشادة في الميزانية فيما يتعلق بالتعامل مع الانتاج المحلي من الاسمنت فقد خفضت رسوم الاسمنت ، لكن رغم ذلك إلا أن الحكومة لم تتخذ القرار الشجاع بمنع استيراد هذه السلعة ، بل زادت الرسوم الجمركية بينما أن الانتاج الحالي من هذه الصناعة والمتوقع حتي نهاية السنة سيكون فيه فائض للتصدير وكان من الطبيعي أن تقرر الحكومة وقف الاستيراد من الخارج.وأوضح انها ذلك لا يصب في صالح الصناعة الوطنية ولافي مصلحة النقد الاجنبي.

Post: #198
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-01-2010, 10:40 AM
Parent: #197

حكومة الـ 99 اسماً! ...
بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 31 تشرين1/أكتوير 2010 09:02

[email protected]
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان في هذا الوطن المُعذب أهله - كما قال شاعر الأندلس أبو البقاء الرندي – إلا حكومته السنية، فإنها في ازدياد كما المرابي الذي يجهد نفسه في أكل السُحت ليكسي لحمه شحماً وورماً. تذكرون يا من أرهقتكم ذكرى حبيبٍ ومنزل في هذا الوطن الآيل إلى سقوط، أن العصبة ذوي البأس حينما هبطت عليه في ذاك الليل البهيم، بدأت هوايتها في ممارسة السلطة بنحو خمسة عشر كوكباً في وزارة، والوزارة كأنها كوكب دري، وقال عرابهم - الحاكم بالله يومذاك، رهين المحبسين يومئذ - إنها لا شرقية ولا غربية، يكاد نورها يعم أرجاء الكون لو لم تمسسه نار أعداء الله والوطن. ثمّ ادّعوا الزهد لدرجة ارتَدوا فيها زيّاً موحداً كما طلبة المدارس. وتجولت كاميرا التلفزيون في بيوتهم وحيشانهم ومخادعهم تُصوِّر تقشفاً كاد أن يقطع نياط القلوب. ثمّ استحضروا أرواح عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبا ذر الغفاري حتى صدّق البعض أن عصبة أهل السودان هم من أنشد أهزوجة (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) ثمّ استنبتوا شعيرات اللحى عنوةّ في الوجوه الغبراء، فرسمت لوحة سوريالية للشيء ونقيضه. ثمّ انحسر الشِعر من قاموس من قالوا (الشجر أقلام جميع والنيل مداد/لو كتب أشواقي ليك ما عدّدا) فسادت لغة (من أراد أن تثكله أمه فليلحقني وراء هذا الوادي) وعندما تثاقل القوم في المنازلة، سمعوا الحجاج بن يوسف الثقفي (ينعي رؤوساً اينعت وحان قطافها) وجاء صوت أبو العباس عبد الله السفاح متوعداً (قاتلك الله يا أخا العرب)!
هل تعلم – يا أيها المتدثر بالصبر - أن حكومتك الرشيدة بلغت 99 كوكباً.


وبالطبع هذا رقم قياسي يؤهلها لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية Guinness World Records حيث لا تماثلها أو تنافسها دولة من دول العالم أجمع في هذا المضمار. وهو رأي يشاطرنا فيه وزير الدولة للمالية السابق والخبير الحالي في البنك الدولي التيجاني الطيب إبراهيم، الذي قال في حوار مع صحيفة الصحافة 21/10/2010 (لا يوجد بلد في العالم تتكون حكومته من 77 وزيراً) وبالطبع يشمل ذلك الصين التي يفوق تعدادها المليار نسمة. مع ملاحظة أن سيادته تحدث عن 77 وزيراً، وهو بالفعل العدد الذي ظهر للعلن في أعقاب الانتخابات المزورة بشهادة المراقبين المحليين والدوليين. لكن الواقع أن العدد الحقيقي هو 99 كوكباً كما ذكرنا (79 وزيراً ووزير دولة و14 مستشاراً بدرجة وزير – بغض النظر عمّا يفعلون - بالإضافة إلى الرئيس ونائبين وثلاثة مساعدين) بيد أن الذي أرهقني من أمري عُسراً، وحِرت في تفسيره بمثل حيرة نبي الله موسى مع بقرة قومه، هو: هل ثمة حكمة مرتجاة من وراء هذا الرقم الذي يكاد أن يكون مقدساً لدى الذين جُبلوا على دين الإسلام بالفطرة، لا سيّما، وأن العصبة ذوي البأس ادّعت تفويضاً ربانياً وقالت لقوم أدرى منهم بشعاب أهل مكة، إنها ظل الله في الأرض.. الوصيّة على دينه والحاكمة بأمره!



لكن الواقع – يا أيها المتزمل بالحكمة - أن الأمر لا يتوقف عند حدود الـ 99 كوكباً – كما قال ساكن كهوف تورا بورا - فثمة جنود لا يراهم إلا من أمعن النظر وكر البصر مرتين. فعلى سبيل المثال هناك 19 كوكباً آخرين هم رؤساء اللجان في المجلس الوطني، جميعهم بمرتبة وزير. ولمن شاء زيادة لمستزيد، سيدرك أن هناك 26 حكومة ولائية. بجانب ولاتها الذين هم رؤساء أيضاً، تتمتع كل حكومة بعدد وافر من الوزراء والمستشارين. وإن شئت تعذيباً أكثر لذاتك. فانظر لجيش عرمرم قوامه ما يسمى بالسلطة التشريعية.

فلدينا بحمد الله – الذي لا يحمد على مكروه سواه – مجلس وطني (برلمان) يتكون من 450 عضواً، يجاورهم في المهنة 26 مجلساً تشريعياً.. عدّ أعضاؤهم يحتاج لموهوب في الإحصاء والرياضيات. بيد أن هناك من رأى أن ذلك لا يلبي طموحات أهل السودان في الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، فأسس مجلساً تشريعياً آخراً باسم مجلس الولايات، قوامه ممثلون أحلّ لهم المُشرِّع الجمع بين مجلسين. على أن الذي أورثني هماً مُقيماً وأفسد عليّ بهجة رصدي هذا، مصطلح سكّه الذين برعوا في نحت الكلمات، فسموا هؤلاء جميعاً بـ (الدستوريين) وهو ما لم أجد تفسيراً له، وخِفت الإثم أن ذهبت بي الظنون كل مذهب! لكن ذلك ليس مهماً، بقدر ما المهم عندي أنك لو أضفت للجيش المذكور كتائب وزراء تسنموا الوزارات المختلفة في العقدين الماضيين، وبعد أن قضوا منها وطرهم، أحيلوا لـ (لصالح العام) مع احتفاظهم بمعاشاتهم إن لم يكن كل امتيازاتهم. حينها ستدرك – يا هداك الله – لماذا تحوّل هذا البلد اليتيم بين غمضة عين وانتباهتها، من سلة غذاء العالم إلى سلة وزراء العُصبة ذوي البأس!


بغض النظر عن أن البعض تقلب في المنصب الوزاري كما يتقلب العاشق علي نار الصبابة، لابد أن البعض مثلي طفقوا يتساءلون بمثل ما تساءلت به عن سمات العبقرية التي حدت بالبعض أن يشغل هذا المنصب لأكثر من عشرين عاماً، لا سيّما، وهم يعلمون أنه ما كان يتسنى لهم اعتلاء سنام تلك الوزارات لولا أن النظام الذي منحهم تلك المكرمة هو نظام شمولي.. معاييره في الاستوزار تعتمد على الولاء وتتضاءل فيها الكفاءة، إذ لا يحتاج الطامح لأكثر من تشنيف آذان الخلق بموشحات (بلوها واشربوا مويتها، ولحس الكوع، وسلخ جلد الكديس) والأخيرة لمن لا يعرفون دارجية أهل السودان نقول إنها الهِرة التي ستدخل البعض نار جهنم وبئس المصير!


على أن ذلك ليس هاجسي، وإنما الذي شغل بالي وأضرم نيران الهم في صدري، أمران لا ثالث لهما. الأول، كيف يمكن لي أن أفرز الخبيث من الطيب بناءً على مقولة طائر حطّ على فنن العصبة لبعض الوقت وإن لم تطل اقامته. ففي سمنار نشرت وقائعه صحيفة آخر لحظة 20/6/2010 حول اتساع ظاهرة المستندات الرسمية المزورة، قال السيد محمد علي المرضي وزير العدل السابق (إن معظم الكوادر التي تحتل مراكز مهمة في الدولة التحقوا بالجامعات بشهادات مزورة) فحمدت الله على ديكتاتورية الجغرافيا التي حالت بيني وبين وجوه نُحتت على سيمائها آثار التزوير عوضاً عن أثر السجود. أما الأمر الثاني فيعلم الله أيضاً إنني شعرت بالشفقة على حادي الركب وأمل الأمة، وسألت نفسي كيف يستطيع حفظ أسماء من عجزت كاميرا التلفزيون من أن تدفع بهم لشاشته دفعة واحدة؟ علماً بأن حادي الركب منوط به معرفة أسماء الركبان في القافلة، وأمزجتهم وما يعتمل في صدورهم، ويشمل الأمر أيضاً الإلمام بالدروب وأحوال الطقس وعدد النجوم، وقد يمتد حبل المعرفة إلى التكهن بطبائع الدواب وأسفار ما يحملون.. لكني قلت لنفسي المطمئنة، لو أن سيادته منح كل كوكب خمس دقائق للحديث، لما وسعهم اليوم، ناهيك عن أن البعض يحتاج لأكثر من تلك الدقائق المعدودات، بغية ترديد البسملة والحوقلة والصلاة على النبي الكريم وآل بيته أجمعين، ثمّ الترحم على شهداء بدر وحطين والميل أربعين!



كان يمكن أن نمتثل لنصح صاحب القول المأثور (ونخليها مستورة) لولا أن حديث الميزانية قلّب علينا المواجع، ولم أشعر بالأسى مثلما شعرت بقولٍ نطق به أحد فرسان السلطة التشريعية، إذ قال بابكر علي التوم لصحيفة الأحداث 28/10/2010 (إن الميزانية تحمل بُشريات للشعب السوداني) وحتى لا تزر وازرة وزر أخرى نحن نقترح على أمين بيت المال أو (سيد الحيشان الثلاثة) كما قلنا عنه في مقال سابق، أن يطرح علينا ميزانيتين عدولين، الأولى لعموم شعب السودان، والثانية لخصوص عصبة الـ 99 كوكباً. والغريب في الأمر أن تقرير المراجع العام (الطاهر عبد القيوم) الذي تزامن مع تقرير الميزانية لم يجد حظه من العناية التشريعية بمثل صنوه سالف الذكر، فالسيد المراجع العام قال إن جرائم التعدي على المال العام بلغت 16.6 مليون جنيه في الفترة من 2010- 2009 بنسبة 10% من اجمالي ايرادات الدولة الفعلية البالغة 19.2 مليار جنيه، وقال إن هناك 65 قضية خاصة بجرائم الفساد الحكومي والتعدي على المال العام، تمّ البت في قضية واحدة منها، و9 تهم لا زالت أمام المحاكم و27 أمام النيابة و22 أمام رؤساء الوحدات ولم تتخذ إجراء حولها، كما تمّ شطب 5 تهم بجانب تهمة واحدة تمّ التحفظ عليها، وأقر المراجع برفض وحدتين حكومتين لتقديم حساباتها و48 وحدة لم تقدم حساباتها لعام 2009 وأعوام مالية سابقة بجانب 66 وحدة تحت المراجعة. وفي ظل الفساد المتمدد والمستشري، ولا أدري ما هي الفائدة التي نجنيها من تقارير المراجع العام الذي ظل على مدى العشرين عاما الماضية يقدم التقرير تلو التقرير كمن يؤذن في مالطا!


بما أننا مقبلون على عيد الفداء (الأضحى) قال لي صديق ممن حباه الله بخيال خصب، تعليقاً على حلم رأيته في المنام نبّأني أن عصر العصبة إلى زوال. فقال الصديق بعد صمت عميق أشبه بالتبتل في محراب ناسك. هب أن عبدة السلطة والدينار ظفروا بك كما يظفر ابن آوى بطائر القطا، وشاءوا أن يفعلوا بك ما فعله خالد بن عبد الله القسري بالجعد بن درهم، فوضعوا المدية على نحرك، وقالوا لك: لديك أمنية واحدة مستجابة قبل أن يطوف عليك طائف المنون.. فما الذي ستطلبه؟ قلت له على الفور بلسان حال من تمنى هدهد سليمان ليحيل الحلم إلى حقيقة: سأقول كل ما أرجوه في هذه الدنيا أن أطّلع على (بدل سفريات) الوزير السابق والمستشار الحالي، صاحب المقولة الخالدة في التاريخ السوداني الحديث، الرجل الذي لا يطيق الجلوس بين عصبته، فيّروِّح عن النفس بالتسفار الدائم. ولا أدري إن كنت مخطئاً أو محقاً فيما تراءى لي، أنه ظل طيلة واحد وعشرون عاماً يضع الأطلس أمامه ويغمض عينيه ويقول في سره سأمتطي البراق غداً وأسري إلى هذه المدينة أو تلك...أما أنا فبعد أمنيتي تلك سأقول لناحري: افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين!!
ينشر بالتزامن مع صحيفة (الأحداث) الأحد 31/3/2010

Post: #199
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2010, 05:27 AM
Parent: #198

شؤون اقتصادية

?{? عثمان سوار الذهب ?{?

الموازنة العامة للعام المالي 2011




لم تعد الموازنة العامة مجرد ارقام بين الدخل والمنصرف اوتقرير مالي سنوي كما كان الحال في الماضي .. بلى ان المفهوم الحديث للموازنة هو مجموعة مشروعات وبرامج وخطط تنموية تعكس اتجاه الدولة ومنهجها العام ازاء الحياة الاقتصادية في البلاد ككل .. وكذلك فلسفتها في التخطيط الاجتماعي والاقتصادي .. لذلك من خلال القراءات المتأنية للموازنة يتضح للشخص كيف تفكر الدولة في التعامل مع مواطنيها ومن هنا يأتي الاهتمام بالموازنة وليس فقط حجم المصروفات العامة التي تنفقها خلال عام ..


ولكن يصيب الموازنة التضارب الذي يسودها احيانا في مسألة الارقام وعدم الدقة واحيانا التضارب مع ارقام تأتي بها جهات اخرى ذات اختصاص .. واحيانا تضخيم الارقام بما لا يلمسه المواطن حقيقة في الواقع المعاش .. مثلا في خطابه امام المجلس الوطني قال وزير المالية ان توليد الكهرباء ارتفع من 2569 ميقاواط الى 5506 ميقاواط وهذا الرقم يحتاج الى توضيح اذا اخذنا التوليد المائي مثلا نجد ان اكبر مصدر له سد مروي بطاقة 1250 مقاواط يتبعه سد الروصيرص بطاقة 280 ميقاواط فقط من خلال سبع توربينات سعة الواحدة اربعين ميقاواط ولانذكر انتاج خزان سنار وجبل اولياء لان انتاجهما لايشكل شيئا ذي بال!! معنى هذا ان التوليد المائي لايزيد عن 1550 ميقاواط ؟! فهل حقق التوليد الحراري اربعة الاف ميقاواط وهو معروف سعته مابين قري وبحري وكوستي . وهو في مجمله لايصل الى الفي ميقاواط !! صحيح لقد حدثت قفزة في توليد الكهرباء بالمقارنة الى ماقبل الانقاذ حيث لم يكن يتجاوز التوليد المائي والحراري الستمائة ميقاواط ولكن ليس الى هذا الحد الذي ذكره وزير المالية المغرم بمضاعفة الارقام حيث ذكر من قبل اننا نستورد قمحا بملياري دولار !!


وذكر السيد الوزير في خطابه ان تكلفة سد مروي بلغت 3.5 مليار دولار بالرغم من ان الرقم الذي سمعناه انذاك لايتعدى المليارين ان لم يكن اقل .. هذا المبلغ يمكن ان يشيد ثلاث محطات نووية لتوليد الكهرباء ونستفيد من المياه في الزراعة اشار السيد وزير المالية في خطابه الى ان الجهد المالي والضريبي تراجع بنسبة 45% من اجمالي ايرادات الدولة نتيجة لالغاء الضرائب على الزراعة واعفاء الاستثمارات والان بعد الوضع الجديد الذي قد يؤدي الى الانفصال فاننا سنرجع نبحث مرة اخرى عن هذه الايرادات الضرائبية والتي فقدناها دون مبرر ! كما ان الغاء الضرائب على الزراعة لم يأت بنتيجة واضحة في زيادة الانتاج ولم يكن هو التحفيز المطلوب لتحسين وضع الزراعة ..

وكان ينبغي ان يكون ضمن جملة من المعالجات لقد اقرت الموازنة بالخلل الذي حدث وادى الى تراجع عائدات سلع صادر اساسية كالقمح والقطن ولايوجد مايلوح في الافق من ان تحسبا سيحدث لها في موازنة العام 2011م كما ان الفشل الذي اشارت اليه الموازنة والذي لازمنا سنين عددا في الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية والاعتماد على الاستيراد وسيستمر مالم يظهر للوجود انتاج مشروعات عملاقة في الشمالية وغيرها .. ان وصولنا لانتاج خمسة ملايين طن ذرة هذا العام يجب ان نستفيد منه لمزيد من التشجيع للمزارعين حتى لاندخل في منظومة الدائرة المعروفة vicios circle والتي ظللنا نعاني منها سنوات طويلة .

---------------------

نحو افق اقتصادي


?{? عبد الرازق الحارث ?{?


الموازنة الجديدة ومخاوف وزير المالية


تحديات كبيرة ستجابه إنزال الموازنة عام 2011م إلى أرض الواقع أبرزها المتغيرات الإقتصادية والسياسية في محوري الخطة الخمسية الأولى للإستراتيجية القومية وإنتهاء إتفاقية السلام الشامل والدستور الإنتقالي إلى جانب تحديات نتيجة الإستفتاء سواء كانت لصالح الوحدة أو الإنفصال .ولعل الموازنة التي وضعت لوطن واحد ،

ولكن واقع الحال يشير إلى أن وزارة المالية وضعت التدابير لمواجهة كافة الإحتمالات بيد أن كل المؤشرات تشير إلى ان الإستفتاء ستكون محصلته النهائية هي الإنفصال.
ولعل حديث وزير المالية في هذه النقطة كان واضحاً عندما أشار إلى أن الميزانية ستوضع بلا عجز وإذا حدث سيغطي الإستدانة من البنك المركزي والقروض لكن واقع الحال يشير إلى ان القروض الخارجية ستواجه بمشكلات كبيرة أبرزها الديون الخارجية التي بلغت 36 مليار ويشير بعض المحللين الإقتصاديين أن الإستفتاء إذا حدث في مواعيده التي حددت فإن الإقتصاد السوداني سيمر بمرحلة من الأنكماش ، ما يطرح سؤالاً جوهرياً ما هي التدابير التي وضعتها الموازنة لتجاوز هذه المرحلة.


التداعيات السياسية ستنعكس على الإقتصاد وقد أشار وزير المالية لهذه الحقيقة بأنه يخاف في مجال الإقتصاد من تصاعد التضخم وتزيد أسعار السلع الإقتصادية بالنسبة للمواطنين نتيجة للجو السياسي المشحون.
ويقول ... ما أخشاه ولا أريده أن يؤثر هذا الجو على الإقتصاد لأسباب غير حقيقية مثل التصريحات المختلفة من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والإعلام بصورة عامة في قضايا الشمال والجنوب والإستفتاء وهذه أسباب مفتعلة.


فلو صدر مثلا تصريح بأن هنالك سلعة ستختفي فإن سعرها سيزداد مباشرة ولو طلعت إشاعة بأن الدولار سيختفي فإن سعره والطلب عليه سيزيد وهذا ما أخشاه وأخاف منه.
ولكن مثل هذا الواقع يتطلب أن تكون هنالك آلية تنسيق ما بين وزارتي المالية والإقتصاد الوطني والأجهزة السياسية والأمنية للدولة للتصدي للإشاعات التي سيطلقها بعض الإنتهازيين الذين يسعون للربح السريع خاصة في السلع الإستراتيجية التي يحتاجها المواطن يوميا.
التحسب لمثل هذه الظواهر والقضاء عليها بالآلية المشتركة ما بين أجهزة الدولة المختلفة هو المحور المهم في عدم إحداث أي ربكة أو مهددات إقتصادية لموازنة العام 2011م التي من الواضح أنها تخاف الإشاعات التي تظهر في الجو السياسي الملبد بالغيوم.

اخبار اليوم

Post: #200
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2010, 08:03 AM
Parent: #199

بين سودانير والصفقة الجديدة والمراجع العام!!
ا الطيب مصطفى
الجمعة, 29 أكتوبر 2010 09:45


وصل وفدٌ من مجموعة عارف التي دخلت على الخطوط الجوية السودانية وإبتاعتها.. وصل وفد هذه المجموعة التي ثبت أن علاقتها بالطيران لا تختلف عن علاقة راعي الضأن بالأقمار الصناعية للتباحث مع الحكومة السودانية بشأن انسحابها من سودانير!!
قارنوا بربكم بين سودانير يوم حلّت عليها عارف وسودانير اليوم بعد أن أحالتها عارف إلى حطام أو ما يشبه الحطام.. ما الذي تغير؟!
والله العظيم كان هناك مجهود ضخم يُبذل من قبل إدارة سودانير قبل أن تحل عليها الكارثة وكانت تتقدم إلى الأمام، ولا أقول هذا الكلام إلا عن معرفة بحقيقة ما كان يجري في سودانير من خلال إحصائيات مقارنة، ولا أعني بقولي هذا أنها لم تكن في حاجة إلى معالجات أخرى تنقلها إلى العالمية من خلال استثمارات وخبرة أجنبية، لكن هل حدث هذا أم أن قراراً مجنوناً جاء لتدمير سودانير بدون دراسة أو إجراءات صحيحة تضمن لها الانطلاق والتقدم إلى الأمام.


من المسؤول عن ذلك القرار الكارثي وكيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه اليوم؟! من المستفيد من هذا الذي جرى على حساب وطنه وناقله الوطني؟! من هم القائمون على أمر سودانير اليوم، وأين كانوا قبل أن يحتلوا مواقعهم الجديدة بقدرة قادر؟! ما هي المعايير الذي اتُّخذ على أساسها بيع سودانير وكيف تمت الصفقة وقبل ذلك من هو الذي أجرى الدراسة ووضع المعايير الفنية، وهل تم البيع من خلال عطاء عالمي؟!
يقول الخبر إن هناك مفاوضات مع شركتي طيران أخريين لتحلاّ محل عارف، لكن هل من ضمان ألا يتكرر الخطأ ويتولى من أبرموا الصفقة الخاسرة في المرة الماضية الأمر من جديد لتحدث طامة أخرى أشد وأنكى؟!
الناقل الوطني... شأن سيادي يتعلق بسمعة البلاد ذلك أنه يجوب مطارات العالم وينقل شعوباً شتى تعْلق بذاكرتها صورة البلاد التي يمثلها الناقل فكم من خطوط طيران رفعت من قدر بلادها وزيّنت من صورتها ورفعت من ذكرها... دول أكثر تخلفاً وفقراً من السودان لكن طيرانها ظل على الدوام متألقاً لاتهزه العواصف والانقلابات أو التقلبات السياسية وظل يصارع الكبار ويضع لبلاده مكانة وذكراً بين العالَمين.
أين البرلمان ليُجري تحقيقاً عما جرى لسودانير ومن باعوها وباعوا سمعة السودان بثمن بخس؟! أين مبدأ الثواب والعقاب ومن صاغ العقد مع مجموعة عارف ووضع الشروط والجزاءات؟!


أقولها بصدق إنني كثيراً ما أسأل نفسي... تُرى ما هو العيب في أن نعهد بالقرارات الاقتصادية الكبرى إلى بيوت خبرة أجنبية أو حتى إلى إدارات أجنبية تدير بعض شؤوننا التي تستعصي علينا؟! ألا نستعين بالأجانب في بناء السدود والجسور؟! بل إني أرى عشرات الآلاف من العمال الأجانب في مهن هامشية مثل خدم المنازل أو الفراشين الذين تعُجّ بهم بعضُ مؤسساتنا الحكومية بينما العطالة تفتك بمواطنينا وتضيِّع من أعمارهم! فكيف بربكم نستكثر الاستعانة بالعقول التي بمقدورها أن تجنِّبنا الكثير من الزلل ونستجلب الأميين ليزيدوا من تخلفنا وبؤسنا؟!
ليت د. عبدالحليم المتعافي يمضي في ما ابتدره وأقدم عليه في أمر الاستفادة من التجربة البرازيلية في زراعة القطن وبعض المحاصيل الأخرى، فإذا كانت إنتاجية الفدان عندنا أربعة قناطير بينما تبلغ 41 قنطاراً في المتوسط العالمي فإن ذلك يكشف السبب وراء ارتفاع أسعار كثير من منتجاتنا الوطنية سواء الزراعية والصناعية مقارنة بالمستورد من ذات المنتجات..
مشروع الجزيرة وما أدراك ما مشروع الجزيرة الذي أفلح الإنجليز بقدراتهم الإدارية العالية في جعله أحد أفضل المشاريع الزراعية في العالم ثم ورثنا ذات النجاح لعقدين من الزمان وما لبث أن أصابه ما أصاب الكثير من المشاريع بسبب انهيار الإدارة والفشل في مجاراة العالم.
ثم نطبِّق الحكم الفيدرالي بدون دراسة ونقع في خطئنا الأكبر وتعجز بعض ولاياتنا عن مقابلة التزاماتها نحو موظفيها ناهيك عن التنمية التي أضحت حلماً مستحيلاً كالغول والعنقاء والخل الوفي إلا ما يجود به المركز المثقل بنيفاشا وأخواتها وتداعياتها!! من الذي أفتي بأن السودان مؤهل لحكم فيدرالي يستوعب عشرات الولايات ومئات المحليات التي عطّلت بلادنا؟!


أنا سعيد أن مراجعنا العام أخذ يضع إصبعه على مواطن الداء وأخشى عليه من مراكز القوى التي كثيراً ما تفلح في إقصاء القرار الصحيح، فقد كان تقريره واضحاً وبات يقترب من عش الدبابير ويتحدث في الممنوع.. وأرجو من السيد الرئيس أن يمنحه كافة الصلاحيات ليصدع بالحق بعيداً عن التخويف والإرهاب والترغيب والترهيب فذلك أول مفاتيح الحرب على الفساد ولعل أولى الخطوات نحو تمكين ديوان المراجع العام من أداء دوره تكمن في تحسين شروط خدمة العاملين فيه بما يجعلهم محصّنين ضد هذه الأدواء.
يذكر السيد الزبير أحمد الحسن وزيرالمالية السابق أنه عمد إلى إلغاء قوانين الهيئات والمؤسسات وإخضاعها لقانون الهيئات وذلك بغرض تحقيق شعار ولاية وزارة المالية على المال العام وكنت أقول لهم إن العيب ليس في قوانين الهيئات التي تحولت إلى أوامر تأسيس إنما في عدم قدرة وزارة المالية على فرض سلطتها وتطبيق القانون على الجميع، ولعل الزبير يذكر أني كنت أتحدث في القطاع الاقتصادي عن أن القانون لا يطبَّق إلا على الوزارات الضعيفة بل كنا نتحدث عن السبب في عدم تطبيق شعار الولاية على الجميع بما في ذلك ولاية وزارة الصحة على المؤسسات العلاجية ووزارة التعليم العالي على المؤسسات التعليمية وهكذا لكن!!
أُنشئت لجنة التصرف في مرافق القطاع العام لكنها كانت أضعف وأعجز من أن تطبِّق تفويضها على جميع الهيئات والوزارات؟!


الآن يدور حديث جاد هذه المرة بأن العام القادم سيشهد حل جميع شركات القطاع العام وأستطيع أن أقسم بأن هذا الأمر لن يجد طريقه إلى التنفيذ إلا إذا وجد دعماً مطلقاً من الرئيس فقد ضيَّقت كثيرٌ من شركات الحكومة على القطاع الخاص وشوَّهت الاقتصاد وأهدرت موارد الدولة وفتحت أبواباً وبوابات إلى فساد ضارب الأطناب!!

Post: #201
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2010, 05:43 PM
Parent: #200

ألبير راغب: لم أهرب من البلاد و سمعت بالصفقة عبر صحيفة "التيار"
نعيمة بيلو


في سياق متابعة (التيار) للصفقة المثيرة للجدل التي توشك بموجبها ولاية الخرطوم أن تشتري (60%) من مزرعة لإنتاج الدواجن بغرب أم درمان، كشف مالك المشروع السيد البير راغب، عن علمه بالصفقة من الخبر الذي نشرته "التيار". ونفى في حديثه لـ (التيّار) أمس أن يكون مديوناً لغير بنك النيلين الذي بحسب إفادات البير يشارك في المشروع بنسبة (70%). وكانت بعض المصادر قد أكّدت لـ(التيّار) نيّة ولاية الخرطوم شراء نصيب بنك النيلين في المشروع بحوالي (70) مليون جنيهاً لإنقاذ المشروع من الإفلاس.

إلا أنّ البير استدرك وأكّد أنّ الولاية هدفت من شراء المشروع ضمان الأمن الغذائي بالولاية، وتوفير منتجات الدواجن ولحومها بأسعار تناسب دخل مواطني الولاية. ونفى البير في تصريحاته لـ(التيار) أن يكون مديناً لأي جهة مصرفية خلاف بنك النيلين. وكشف عن أنّ المشروع خلق فرص عمالة ووفر (500) فرصة عمل لشباب الولاية من كل التخصصات البيطرية والفنية والعمال المهرة، فضلاً عن توفير منتجات الدواجن بأسعار مناسبة ومعقولة. وكانت (التيّار) قد أوردت خبراً في عدد يوم السبت عن نيّة ولاية الخرطوم إكمال صفقة بقيمة (70) مليار جنيه لشراء المزرعة المعنية. وتوقعت مصادر مطلعة أن تثير الصفقة جدلاً واسعاً لجهة أنّ الصفقة تأتي مباشرة بعد قرار مجلس الوزراء الاتحادي بتصفية الشركات الحكومية كافة.

Post: #202
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-02-2010, 08:11 PM
Parent: #201

شؤون اقتصادية


?{? عثمان سوار الذهب ?{?


في الموازنة العامة !!! أين الحقيقة؟!


قال وزير المالية في خطابه أمام المجلس الوطني أن صادرات الذهب ستبلغ خمسين طناً ... وهذا رقم مبالغ فيه !!... ودعنا نحسب العائد من هذه الكمية.. أسعار الذهب الآن في العالم1350 دولار للأوقية وبالتالي فإن أسعار هذه الكمية ستكون في حدود مليار وثمانمائة وخمسين مليون دولار ! وهي تعادل قيمة بقية الصادرات غير البترولية ثلاث مرات!... هل هذا ممكن ؟! ومن أين يأتي هذا الذهب ؟! المعروف أن هنالك شركة واحدة أجنبية تدخل معها الحكومة في شراكة لإنتاج وتصدير الذهب... وقد وصل متوسط ما صدرته خلال السنوات الماضية حوالي خمسة أطنان !... وكان نصيب الحكومة من ذلك في حدود مائة مليون دولار بعد خصم تكلفة الإنتاج ونصيب الطرف الآخر... وبالتالي لا يمكن أن تكون هذه الشركة المصدر الرئيسي لصادرات الذهب ... كما أن هناك شركة خاصة لم تتحصل إلا على بعض كيلو جرامات من المنطقة التي خصصت لها ... أما بقية المناطق فإنها محجوزة لشركات دون إستغلال لها حتى الآن! وذلك لأن إنتاج الذهب ليس بالسهولة التي يتصورها البعض... فإن العمل في طن من الأحجار التي تحتوى على عروق من الذهب لا تنتج أكثر من عشرة جرامات.


أما الذهب العشوائي الذي يجمعه الأهالي في مناطق مختلفة من البلاد كالشمالية وغيرها فإنه بالتأكيد لن يصل إلى هذا الحجم؟! والكميات التي تم جمعها لا يستطيع هؤلاء الأشخاص الذهاب بها إلى الخارج عبر الجمارك والتي أوضح مديرها مثل فترة أن صادرات الذهب قد وصلت إلى ثلثمائة مليون دولار !
وقد يتم بيعها لبعض المتعاملين في الذهب والذين يشترون ما يعرض عليهم حتى تتكون لديهم كميات من الذهب.
لا أحد يستطيع أن ينكر بأن بلادنا خاصة في المناطق الشرقية والشمالية تزخر بالذهب وبكميات وفيرة لكنها أشبه بالثروة الكامنة والتي لم تستغل بعد إلا بقدر ضئيل... لسبب بسيط وهو أنه إذا كانت شرطة أجنبية متخصصة تعمل لسنوات طوال في هذا المجال لماذا لم تصل إلى كميات أكبر ما هو منتج الآن ؟! هل هنالك مشاكل فنية في إستخراج الذهب بالصورة التي لا تستطيع أن تستفيد منها الدولة؟


ثم إن الذهب الذي يقول الباحثون عنه من الأهالي أنهم يجدونه أحيانا في شكل كتل.. ليس مكانه التنقيب .. والأقرب إلى المعقول أن يكون هذا الذهب من الآثار التي لم تكتشف بعد ؟! هل تأكدت السلطات الرسمية من مصدر هذا الذهب ومن شكله وحجمه؟ أم أنها تتلقي المعلومات عنه شأنها في ذلك شأن الناس البسطاء؟! فإذا كان الأمر كذلك فكيف بني عليه معلومات رسمية يتم تضمينها في موازنة الدولة؟!
لقد إنتهت الآن ظاهرة الذهب المكتشف بواسطة الأهالي ولم يعودوا يتحدثون عنه مما يدل على أن الكميات التي ظهرت ليست عروقاً ممتدة وإنما الصدفة البحتة أو حدث هذا الذهب في أيدي هؤلاء الناس فأشاعوا بوجوده بأكثر مما هو موجود فعلاً لذلك سؤالنا للسيد الوزير على أي أساس تم إفتراض ان هنالك كميات من الذهب تبلغ خمسين طناً سيتم تصديرها العام المقبل؟!
سألت عبدالمنعم طلحه من الجمارك فإمتنع عن الإجابة!!

--------------------

خـــــــــــزائـــــــن




شريف حسن شريف
تقرير المراجع العام ما بعد الاستفتاء


تقرير المراجع العام الذي تم استعراضه امام اعضاء البرلمان مؤخرا ، رغم انه لم يجد ذات ردود الافعال والاستغلال السياسي كما هو معتاد في الاعوام السابقة من قبل القوى المعارضة او بين الاطراف المكونة للحكومة في ظل حالة التشاكس التى ظلت تحكم علاقاتها منذ توقيع اتفاق السلام الشامل والدخول فى اتون وتداعيات الفترة الانتقالية التي شارفت على الانتهاء هذا التقرير الذي اشار الى استمرار حالات التعدي على المال العام مع ابرازه لجوانب اخرى لم يكن من المعتاد ايرادها في مثل هذا التقرير خاصة في ما يتعلق بالتعدي على البيئة وغيرها من المستجدات التي اشار اليها التقرير الذي اثبت عبره المراجع العام الجديد بان امر المراجعة لا يخضع لاي محاولات استباقية من التاثير على فحواه من منطلقات سياسية او اقتصادية في ظل ظروف كان يمكن ان تتخذ مبررا للبعض لان لا يظهر التقرير بصورته التي ظهر عليها بما قدمه من معلومات وارقام وتسميات لجهات وقعت فى اطار ما تم ايراده من مخالفات وتعدٍ على هذا المال محل التقرير .


والشيء الاهم الذي اود ان الفت اليه ان امر حماية المال العام وتثبيت ولاية وزارة المالية عليه وتاكيد استقلالية وقوة اجهزة الرقابة والحماية لهذا المال يجب ان يكون في ظل توقعات ومن بعد مآلات الاوضاع في البلاد عقب اعلان نتائج الاستفتاء على حق تقرير المصير خاصة في ظل التوقعات والمؤشرات القوية لحتمية الانفصال وقيام دولة الجنوب التي يمثل الالتزام الايدلوجي العقدي بالنسبة لقوى ومجتمعات الشمال والتمسك بالنهج والشرع الاسلامي المقابل الذي وضعه الاخرون مكان التحدي لاستمرار الوحدة مقابل التنازل عن هذا النهج الاسلامي في ادارة الدولة والمجتمع ،الامر الذي يجعل استمرار الحال على ما هو عليه خاصة في هذا الجانب حيث الجرأة على المال العام وعدم اتباع او توقيع الجزاءات او العقوبات الرادعة لمرتكبي هذه المخالفات يفرغ هذه التضحية بجزء عزيز من هذا الوطن بهذا المقابل الذي رجحت كفته من معناه باعتبار ان مسئولية الدولة وتحكيمها للشرع الاسلامي الذي يقوم على العدل كاساس للحكم والعدل هنا مطلق ولا يتجزأ والتسامح تجاه جرائم مثل هذه احد اسباب هلاك الامم كما اشار الى ذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في اشارته لاهمية ايقاع العقوبة في جريمة السرقة التي هي موضوعنا اليوم على العزيز والذليل بالمعنى الذي رمى عليه الحديث ونهيه على ان يكون في الامر ( خيار وفقوس )

ولعل اول واهم مطالب نظام الحكم عقب الاستفتاء ايا كان خيار الجنوبيين ان يقوم على العدل والصرامة في تطبيق اسس القانون لحماية المجتمع من التعدي على حقوقه وهلاكه بتراخي القادة والقائمين على الامر في القيام بهذا الواجب اوتبعيضه في انزال الجزاءات التي تردع المذنبين وترد الحقوق وتصون المال . ولعل وجود القانون المفعَّل والمعمول به يكفي شر الكثير من الجرائم ويحول دون وقوعها ، والعكس فان ايا كان حزم وعزم للنصوص في ظل الاطمئنان انها مجرد نصوص لا ترد عاديا او تزرع الثقة في صاحب حق يلفه الشك القائم على التجارب بان سارق المال العام يعد بطلا ولا يشعر بالعار او الصغار تجاه جرمه ، حتى وان وقعت عليه عقوبة لا تخرج عن الدعوة للتسويات ، فهذا الواقع يجب ان يعاد النظر فيه الف مرة من اجل تغييره والا يكون فقدنا مضاعفا اذ نكون ضحينا او بالاحرى اضعنا جزءا من الوطن مقابل شعارات ... مجرد شعارات !!!

اخبار اليوم
2/11/2010

Post: #203
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2010, 09:03 AM
Parent: #202

الأربعاء, 03 تشرين2/نوفمبر 2010 05:06

البرنامج الاقتصادى للجبهةالعريضة

إن احد اسباب تفكك النسيج الاجتماعي السوداني يتمثل في النهج الاقتصادي الغير ملائم والذى تبنتة حكومة الانقاذ باعطائها مسالة الحفاظ على كيانها اولوية ، وذلك بالصرف البزخى على هياكل النظام الامنية والدفاعية والسيادية التى لا تهدف الى حماية امن المواطن بل الى بقائة فى السلطة سالكا كاقة الوسائل الغير مشروعة من اجل استمراريتة , حيث يدعى انفاقة 80 % من الميزانية على هذة الاجهزة والهياكل متجاهلا لمحاور حيوية كالتعليم والصحة مما أدي الى تدميرها بجانب حدوث خلل جوهري في توزيع عائدات الإنتاج وتغييب الطبقة الوسطي التى تعتبر صمام الأمان لأي استقرار وسلم اجتماعيين. كما لا يخفى على احد ان هذة المبالغ الضخمة لا تنفق على امن المواطن والدفاع عن سيادة الوطن واراضية بل ان نصيب الاسد منها يذهب لحسابات وارصدة حزب وقيادات الموتمر الوطنى بالداخل والخارج. إن هذة السياسات المدمرة والضارة جعلت السودان يصنف الرابع فى الفساد عالميا من جملة 180 دوله بعد الصومال وأفغانستان والعراق و فى المرتبة الثالثة عالميا من حيث الفشل بعد الصومال وأفغانستانلذا لابد من عمليات إصلاح اقتصادي جوهرية تطال الفساد المالي والإداري وتضع الحساب والقسط لكل اللذين لعبوا دورا في استباحة المال العام واتساع دائرة الفقر وإلغاء مجانية التعليم والصحة, حيث تهدف هذه الإصلاحات إلي توسيع مواعين الطبقة الوسطي والمواءمة بين حاجات الفرد المادية ودور الدولة علي أن يتسق ذلك مع تعزيز دور القطاع الخاص جنبا إلي جنب مع القطاع العام وانتهاج نظام ضريبي تصاعدي وشفّاف. كما يطمح برنامجنا فى معالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين ببرامج إسعافية سريعة وقصيرة المدى في القطاعات الخدمية والإنتاجية واتخاذ قرارات اقتصادية نافذة تلغى بموجبها كافة أشكال التشوهات في أسعار السلع والخدمات الضرورية، وترشد بها الأسواق وعمليات الاستيراد، وتوقف بها جميع أنواع الجبايات على السلع والخدمات في كافة مستويات الحكم، ويتم من خلالها توظيف إمكانات الدولة والقطاع الخاص للاهتمام بالفئات الفقيرة والمستضعفة في أقاليم السودان المختلفة مع إعطاء الاعتبار الكافي والعناية الخاصة للأقاليم الأكثر فقرا والتي عانت من آثار الحرب والصراعات القبلية وغيرها لذلك نوكد أن أولى أولويات خطتنا الاقتصادية هي محاربة الفقر الذي يرزح تحت وطئته أكثر من 90% من أبناء شعبنا حيث نتبني هذه الخطة لمحاربة الفقر بمعناه الأوسع الذي يعني الإنفاق الموجه نحو التعليم والصحة والمياه والزراعة والطرق الريفية ومن ثم الشروع فورا في تنفيذ جهود تنموية ذات شقين. يستهدف الشق الأول قرارات سريعة ومعالجات قصيرة المدى لانتشال المشروعات القومية الكبرى من حالة الضعف التي تردت إليها. ويستهدف الشق الثاني إحداثتنمية اقتصادية شاملة ومتوازنة لتحقيق العدالة الاجتماعية في كافة أقاليم السودان.


يهدف البرنامج الاقتصادي الى :
ـ مراجعة كل الإجراءات والسياسات والاتفاقات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة منذ ال 30 من يونيو1989
ـ ضرورة حل شركات الأجهزة الأمنية والشركات الحزبية ذات الواجهات الحكومية التي تحتكر الاقتصاد وتحويل نشاطها للقطاع الخاص.
ـ إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي بتوجيه موارد الدولة للإنفاق التنموي ومحاربة الفقر بدلا عن الوضع القائم حاليا حيث تذهب 80% من الميزانية للأمن والدفاع والقطاع السيادي.
ـ الحد من الترهل الحكومي اتحاديا وولائيا.
ـ العمل على التحرر من الاعتماد على سلعة صادر واحدة – البترول – بتوسيع و تنويع قاعدة انتاج الصادر بالتركيز على انتاج و تصدير السلع التي يتمتع السودان فيها بميزة نسبية.
ـ توجيه موارد البترول للصرف على القطاع الزراعي، والصناعي، والبنى الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات غير البترولية لتغيير الاعتماد على البترول باعتباره مورد ناضب.
ـ استقلاليةالبنك المركزى وإعادة العمل بالنظام المصرفي العالمي لتدارك الفجوة الكبيرة التي تركها غياب العمل به على الاقتصاد المنتج وحركة التنمية لمواكبة الحركة الاقتصادية العالمية .
ـإصلاح النظام المصرفي بحيث يستطيع تجميع الموارد و توجيهها نحو الاستثمارات الضرورية وفق أسس العائد المادي و الاجتماعي و مواكبة العولمة الاقتصادية و ذلك بضمان استقلالية البنك المركزي وولايته الكاملة على النظام المصرفي.
ـ إعادة ولاية وزارة المالية الكاملة على المال العام و سنّ التشريعات اللازمة لضمان انسياب كافة إيرادات الدولة في حافظة الخزينة العامة و منع تبرعات المسئولين العشوائية و الصرف خارج الميزانية.

ـ أدت السياسات الاقتصادية التي تم اعتمادها خلال سنوات الانقاذ إلى تردي الأوضاع الاقتصاديةوالاجتماعية للمواطنين ولمعالجة ذلك سوف تطبق الجبهة خطة إسعافية قصيرة المدى لتحقيقالعدالة الاجتماعيةتتمثل أهم ملامحها في الآتي :

.ـ توفير خدمات المياة وبصفة خاصة مياة الشرب النقية لكل مواطن سوانى
. ـ إلزامية ومجانية التعليم العام والجامعى
.ـ التغطية الشاملة والمجانية للرعاية الصحية الاساسية
ـ رفع الحد الأدنى للأجور.
ـ التدخل الفاعل لوقف الارتفاع غير المبرر في أسعار السلع الاستهلاكية الضروريةودعم السلع الأساسية.
.ـ وقف الجبايات داخل وبين الولايات
).ـ معالجة أوضاع القطاع غير المنظم (المهن الهامشية


وعلى المدى البعيد سوف تعمل الجبهة على تنفيذ خطة إستراتيجية اقتصادية اجتماعية متكاملة تهدف لتحقيق الآتي :

ـاعتماد النظام الاقتصادى الحر الاجتماعى كفلسفة اقتصادية اجتماعية لإحداث التغيير المنشودولضمان تجنب الآثار السالبة لاقتصاد السوق الحر على معاش المواطن المستضعف و الخدمات الأساسية.
ـدعم وتعزيز اقتصاد الدولة فى ظل السودان الموحد وجعل خيار الوحدة الطوعية هو الخيار الجاذب لكل أبناء الشعب السوداني .
ـاعتماد نظام حكم فيدرالي يتكون من سبعة اقاليم يكفل توزيع السلطة والثروة بعدالة وكفاءة.
ـ إعمال الفدرالية المالية على أسس سليمة و شفافة لضمان توزيع الثروة في البلاد رأسياً و أفقياً مع زياردة مضطردة لنصيب الأقاليم.
ـتطبيق برنامج اقتصادي يكفل التوزيع العادل للثروة وعائدات الإنتاج بين المركز والاقاليم مع وجود دور فعال للدولة في النشاط الاقتصادي جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص مع مراعاة طبيعة المرحلة التنموية التي يمر بها السودان.
ـ تخصيص نسبة معلومة و معتبرة من إيردات المواد الطبيعية المنتجة في إقليم معين لتنمية الإقليم.
ـأعطاء أولوية قصوى للمناطق الأقل نموا في مشاريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتحقيق عدالة الثروة والسلطة وإعادة التوازن التنموي بين أقاليم السودان .
ـتشجيع وحماية الاستثمار الوطني والأجنبى وفق الخطة الاقتصادية المرسومة.
ـأعادة تأهيل الخدمة المدنية والتأكيد علي استقلاليتها وضمان حيدتها مع وضع برنامج متكامل لمكافحةومحاربةكل مظاهر الفساد المالي والإداريو العمل على تتبع و استرداد الأموال العامة المنهوبة و محاكمة كل من أفسد أو تصرّف في المال العام بغير وجه حق.
ـ ضمان استقلالية ديوان المراجع العام و تمكينه من مراجعة كافة دواوين الدولة و مؤسساتها و شركاتها و تقديم المسئولين المتقاعسين عن اعداد حسابات مؤسساتهم في الآجال المحددة لمحاكمات إدارية رادعة.
ـ حصر وتقييد فرض الضرائب و الرسوم في يد الأجهزة التشريعية المنتخبة و منع الجبايات العشوائية بكل أشكالها منعاً باتّاً.
إعادة النظر فى السياسات الضرائبية والجمركية التى تعيق حركة القطاعات الاتتاجية والخدمية وتوجيه أولويات الموازنة العامة للدولة لصالح برامج العدالة الاجتماعية.
ـ العمل على تامين مجانية التعليم والصحة ودعم السلع الأساسية.
ـ إقامة سياسات تعليمية على أساس التربية الوطنية والتنمية الاجتماعية والثقافات السودانية وتهدف كذلك الى الاستغلال الامثل لموارد البلاد البشرية والاقتصادية.
ـ دعم الخدمات الضرورية كالمياة والكهرباء والمواصلات والصرف الصحى وغيرها.
ـ دعم وتطوير كافة الموسسات الخدمية مثل المصارف وموسسات التامين وغيرها.
ـ تعزيز القطاع التعاوني.
ـ تهيئة البنية التحتية للقطاع السياحى بالدولة.
ـتكيف البرنامج الاقتصادي مع وجود سياسات فعالة للتشغيل وتوفير فرص العمل من اجل القضاء علي ظاهرة العطالة.
ـ تطبيق إستراتيجية مكافحة الفقر وخفض العطالة خاصة بين الشباب.
ـ إعتماد سياسة مستدامة وعادلة للأجور والمعاشات وربطها بمؤشر مستوى المعيشة.
ـ تغطية الضمان الاجتماعى يجب أن تشمل كل المواطنين.
ـ معالجة أوضاع الفئات الضعيفة خاصة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ـسن التشريعات التي تكفل الحفاظ على البيئة وتحقق التنمية المستدامة ودعم كل مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة.
ـاعتماد كافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية كجزء لا يتجزأ من أي مشروع دستور مستقبلي.
ـتبنى سياسات اقتصاية خارجية مبنية على المصالح الاقتصادية و الانسانية المتبادلة بين الشعوب وتعزيز التعاون الاقتصادى مع الموسسات الاقتصادية الاقليمية والدولية.
ـقيام السودان بدور ايجابي في ترسيخ وتعزيز التوازن في توزيع ثروات العالم بعدالة بين الشمال والجنوب.
ـالعمل مع دول العالم الثالث لتحيق التوازن في توزيع ثروات العالم بعدالة بين الشمال والجنوب.
ـالتنسيق مع كل مؤسسات المجتمع المدني العالمي لتعزيز المنجزات الإنسانية للعولمة الاقتصادية والحد من تأثيراتها السالبة.


الوسائل للوصول للاهداف :-
ـوضع الخطط والاستراتيجيات بواسطة الخبراء لتنفيذ البرامج الاقتصادية وفق جدول زمني يراعي درجة الحاجة بين أقاليم السودان المختلفة إضافة لاستنباط رؤى اقتصادية حديثة تساهم فى تطوير الاوضاع الاقتصادية فى البلاد .
ـالاستفادة من المتخصصين في الإدارة العامة في وضع تصور متكامل لجهاز إداري رفيع يأخذ في اعتباره الخصوصية الاجتماعية والثقافية لأقاليم السودان كل على حده.
ـالعمل على رسم خطط اقتصادية ذروة سنامها توظيف النظريات الاقتصادية للدولة الخادمة وليست الحارسة .
ـتوظيف مصادر التمويل الحكومية المتمثلة في الضرائب والأوقاف وعائداتهما لتأمين مجانية التعليم والعلاج ودعم السلع والخدمات الأساسية.
ـتقديم تسهيلات وإعفاءات للمشروعات الكبيرة والصغيرة التي توفر فرص العمل الجديدة .
ـسن التشريعات اللازمة التي تحمي المستثمر الوطني والأجنبي لتحقيق التنمية الاقتصادية على أن لا يتعارض ذلك مع مصلحة البلاد العليا.
ـتبني القطاع العام والخاص لمشروعات اقتصادية تهدف لمحاربة الفقر و الحفاظ على السلم الاجتماعى.
ـالاهتمام بالتعليم المهنى والحرفى مما يساعد فى اعداد وتاهيل عمال ومهنيين مهرة.
ـتشجيع ودعم التعليم الفنى وبصفة خاصة الزراعى والصناعى وذلك على مستوى كل من التعليم العام والعالى.
ـإعادة النظر فى هياكل وموسسات التعليم العالى وتوظيفها لكى تساهم فى تطوير الدولة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا برعاية ودعم القطاع العام (الدولة) والقطاع الخاص لهذة الموسسسات.
ـالاهتمام بالبحث العلمى فى كافة المجالات الهامة باعتبارة اداة ربط و معالجة علمية لكل القضايا التى تساهم فى تطوير المجتمع السودانى.
ـنقل وتحويل بعض كليات واقسام التعليم العالى مثل الزراعة والهندسة والادارة والاقتصاد الى مواقع المشاريع الصناعية و الزاعية والسدود فى اقاليم السودان المختلقة مما يمكن ذلك من ربط هذة الموسسات الاكاديمية العلمية والبحثية بمواقع العمل لهذه المشاريع.
ـبناء جسور مع المنظمات المحلية والاقليمية و الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان الاقتصادية وحماية البيئة .
ـالمساهمة في الاتفاقات الدولية الاقتصادية التى تنشد التنمية المتوازنة وتساهم فى تكريس ودعم السلم والأمن الدوليين وتكافح الإرهاب بجميع أشكاله ومن بعد المصادقة عليها.
ـإدراج السودان ضمن المنظومات في دول العالم الثالث والتى تنشد التوزيع العادل للثروات بين الشمال والجنوب.



القطاع الزراعى :
إنهيار القطاعى الزراعى فى عهد الا نقاذ :
أن القطاع الزراعي في السودان يمثل القطاع الرئيسي ليس فقط من حيث الدخل القومي بل أيضاً من حيث العمالة إذ إنه يوظف 70-80% من العمالة كما أنه يمثل مصدر دخل لغالبية الفقراء الذين يعملون في القطاع المطري التقليدي. ومع هذا كله ففى عهد حكومة الانقاذ عانى القطاع من الإهمال وتدني وتذبذب الإنتاج والإنتاجية نتيجةً لعدة عوامل من أهمها السياسات التي جاءت على حسابه,على سبيل المثال كان انتاج السودان من الذره قبل الانقاذ في آخر أعوام النظام الديمقراطي1988 فعلياً 4 ملايين و425 الف طن. كما إدعت حكومة الانقاذ بان اتتاجها الزراعى من الذرة وفق الخطة العشرية عند نهايتها سيصل إلى 20 مليون طن, ولكن فوجئنا أن كمية إنتاج الذره عند نهاية الخطة العشرية في عام 2002 ما جملته 2 مليون و 825 الف طن وهذا الانتاج يعادل أقل من 15% من هدف نهاية الخطة العشرية كما يساوي أيضاً 64%من الانتاج في موسم 1989ـ1988 آخر أعوام الحكم الديمقراطي ليس هذا فقط بل أن كل سنوات الخطة العشرية لم تشهد أي إنتاج للذره متفوقاً على إنتاج آخر سنوات الديمقراطية ونضيف أيضاً أن جملة إنتاج موسمي 1989-19901991-1990 أيضاً كان 2 مليون و716 الف طن وجملة هذين الموسمين عند بداية حكم الانقاذ تساوي 61%فقط من انتاج الذره في موسم واحد هو موسم 19881989-. اما انتاج القطن كان قبل الانقاذ فى موسم 19881989- قد بلغ 514 الف طن,وانهار فى عهد الانقاذ بنسبة 90% .اما فى الاعوام الاخيرة من حكم الانقاذ شهد القطاع الزراعى تدهورا مريعا.

نجد أن قلة نسبة الاستثمار في القطاع الزراعي فى عهد الانقاذ تقع علي رأس معوقات هذا القطاع ، سواء كان الاستثمار الوطني او الاجنبي، ففيما يتعلق بالاستثمار الوطني لايمكن تركه للقطاع الخاص بشكل مطلق كما فعلت حكومة الانقاذ، اذ يجب ان تتبنى الدولة الاستثمار في مجالات البنى التحتية التي لايمكن للقطاع الخاص الدخول فيها، واشراك القطاع الخاص في الدخول في المشاريع الاستثمارية ذات المردودات الاقتصادية التي تحقق له الارباح ذات المردود السريع، كما يجب أن تتاح الفرص المتساوية للقطاع التعاوني بتدخل الدولة والغاء القرارات التي سنتها الانقاذ منذ 1989م والتي حجمت العمل التعاوني وضعضعت الحركة التعاونية، مثل قرار لجان التسيير الذي جاء بأصحاب الولاء في مواقع الكفاءات التعاونية الشعبية المنتخبة اما فيما يتعلق بالاستثمار الاجنبي فهو سلاح ذو حدين،اي بمعنى اخر يجب التركيز على الاستثمار الاجنبي في المجالات الاساسية للاقتصاد القومي، ولا يترك الامر للمستثمر الاجنبي للاستثمار في مجالات يحددها هو، من دون مراعاة للظروف التي يمر بها البلد حاليا، والابتعاد عن المشاريع البزخية والترفية الاستفزازية، مثل ما يطلق عليه دريم لاند، هذا المشروع الغير واقعي والمتعارض لسياسة الدولة الرامية لمحاربة الفقر.

وتمثل قلة الموارد المالية المخصصة لمجالات البحث العلمي مشكلة حقيقية معقدة، أضف الى ذلك عدم تهيئة الاجواء العلمية لخبراءنا وعلماءنا مما ادى الى هجرة العقول والكفاءات السودانية الى كل بلدان العالم وبدون استثناء .كما أن هناك قصور مريع من قبل أجهزة الدولة المختصة بالتنمية وخاصة وزارة الزراعة، فيما يتعلق بتعليم وتثقيف وإرشاد المزارعين ومدهم بالمعلومات الأولية والأساسية المتعلقة بالخصخصة وسياسات تحرير الاقتصاد، فما زال اغلب المزارعين لا يدركون معنى الانتقال من الاقتصاد المخطط بيد الدولة الى اقتصاد السوق المبني على المنافسة في الجودة والأسعار. فعلى الرغم من توفر الإمكانيات المادية في السودان، الا انه يجب ان يرافق ذلك توفر المعرفة واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وذلك لان الإمكانيات المادية وحدها لا تحقق اي تنمية زراعيـة في اي بلد، فالإمكانيات المادية والتقنيات يعتبر احدهما مكملاً للاخر .

إن الواقع الزراعي والرعوى والصناعى ، والتطورات الاقتصادية والمالية في المرحلة الراهنة يفرضان على الجبهة وضع خطة إستراتيجية محكمة لمعالجة الخراب والدمار الذى لحق بهذه القطاعات فى عهد الانقاذ والتى اهتمت فقط بالنفط واهملت القطاعات الاخرى غير النفطية تماما , مما ادى الى تسريح العمالة من هذه القطاعات الهامة والتى كانت توظف حوالى 95% من العمالة فى الدولة, فارتفعت بذلك نسبة العطالة لعدم قدرت القطاع النفطى لتوظيف العمالة المشردة , لذا تود الجبهة إصلاح وتطوير تلك القطاعات حتى تحتل مكانتها القيادية بعدما فقدتها بقيام قطاع النفط والذي يجب أن تساهم عائداته في هذه القطاعات بدلا من تدميرهما.




برنامج الجبهة لاصلاح وتطوير القطاع الزراعى:

إن تشخيص الواقع الراهن للقطاع الزراعي السودانى فى عهد الاتقاذ من خلال العشرين عاماً الماضية، يقتضي التوصل الى مقترحات عملية، لرسم سياسات زراعية جديدة للتكيف مع تطوير الاقتصاد العالمي وحاجات الأسواق الخارجية. أن مشاكل القطاع الزراعي ومعاناته لاتقتصر على الصعوبات التي تتجسد في ضعف إستغلال الموارد الزراعية وتدني خصوبة التربة ونقص المياه وتدهور المراعي، والساسيات والخطط البعيدة عن الواقع. بل الي وجود مشكلات تتعلق بنقص الخدمات المساعدة وخلل فى تنظيم التسويق والتصدير والتصنيع الزراعي، بالإضافة الي المصاعب المتعلقة بالتشريعات والقوانين الزراعية المعمول بها والتي تزداد الحاجة الماسة الى تعديلها وتطويرها وإلغاء المعوق منها .‏ علي أن أكبر تلك المشاكل تتعلق بالآليات المتعلقة بدعم وتطوير وتنمية الانتاج الزراعي بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية، والإستفادة من الموارد المادية والفنية التي تمنح وفقا لهذه الإتفاقيات، لأن دعم الانتاج الزراعي وخاصة المحاصيل الاستراتيجية يعتبر في المرحلة الحالية، أمرا ضروريا، وهما عالميا ملحا، لعلاقته بالأمن والإستقرار العالمي.‏ ويواجه المنتج الزراعي بمشاكل التسويق، وعدم تأهيل المنتجات الزراعية لتتناسب مع المواصفات العالمية، وعدم مواكبة النشاطات والفعاليات التصنيعية لمتطلبات المتغيرات العالمية والاقليمية وتطور الانتاج وقلة الاستفادة من القيمة المضافة. أما أهم عوائق التسعير فهي الاستمرار بتسعير المحاصيل الاستراتيجية بطريقة التسعير الاداري الجزافي الظالم، واستخدام التسعير وسيلة لادخال المحاصيل البديلة.‏ وهنا ليس هناك بديل لهذه المشكلة إلا بتنظيم التسويق الزراعي، عن طريق دراسة حركة المنتجات الزراعية في أسواق الجملة وكمياتها ونوعيتها وأسعارها في إطار التسويق الداخلي. بالإضافة لتأسيس نظام معلومات لمتطلبات الأسواق الخارجية من المنتجات الزراعية والنوعيات والكميات المطلوبة وأوقات الحاجة يضاف الى ذلك اعطاء مميزات تشجيعية ولكافة القطاعات ذات النشاط التسويقي الزراعي المتخصص والموجه لاحداث مراكز خدمات انتاجية وتسويقية في مناطق الانتاج واحداث صناديق خاصة لدعم الصادرات. وهذا لن يتم في إطار الساسيات الإقتصادية الحالية للانقاذ والتي لا تلقي بالا للمزارع الصغير بإعتباره المنتج
الحقيقى، لذا تود الجبهة:
ـ تطوير التسويق الداخلي من خلال اقامة اتحادات تعاونية نوعية للمنتجين الزراعيين واقامة جمعيات تسويقية للمنتجين للمصالح المتشابهة والمشتركة، مع تغيير السياسات التمولية المجحفة بحق المزارع، و تسهيل تمويل وتأمين التقانات الحديثة اللازمة لمعاملات مابعد الحصاد ( نقل وتخزين ).‏
ـ مواكبة وتطوير التسويق الخارجي بوضع آليات وإجراءات ملائمة لتشجيع التصدير وانشاء مخابر معتمدة لمنح الشهادات الدولية ( شهادة منشأ للمصدر ولمواصفات المنتج ) مع التأكيد على إحداث جهة عامة حكومية لتصدير السلع الزراعية وفتح أسواق جديدة والترويج ومراقبة الصادرات والمواصفات وضمان الجودة .

وتوكد الجبهة أن هذه الاهداف تتطلب تغييرشامل لسياسات الانقاذ الإقتصادية الكلية العرجاء التي تقف حجر عثرة، أمام الأنشطة الزراعية المختلفة خاصة التصنيع الزراعي، الذي يتطلب تشجيع الاستثمارات لتصنيع المنتجات الزراعية ومستلزماتها وفقا للمقاييس والمواصفات العالمية لزيادة فرص تسويقها عالمياً. وقطعا هذا يرتبط بتطوير الصناعات الريفية والتقليدية وتحسين نوعية انتاجها مع التركيز على العقود المسبقة بين المنتجين ومعامل التصنيع الغذائي وتوفير المادة الاولية الجيده للصناعات والتوسع بزراعة المحاصيل التصنيعية والتصديرية وإدخال المحاصيل الجديدة.‏ أما مشكلة التسعير فتتطلب اعتماد السياسة السعرية للسلع الاستراتيجية ووضع آلية تسعير للمحاصيل البديلة لتشجيع المزارعين على زراعتها وترشيد استخدام الموارد واستدامتها ودعم البذور المحسنة. وكل ذلك يرتبط بعدم تلبية السياسات التمويلية كخدمة الاستثمار بالزراعة وعدم تلبية الاقراض الزراعي لتطوير الأصول الثابتة بالقطاع الزراعي وتدني حجم التسليف الزراعي بالمقارنة مع باقي القطاعات، بجانب ضعف الاستثمارات بالقطاع الزراعي نظراً لتلك السياسات الإقتصادية الكلية المنحازة لأصحاب رؤوس الأموال الضخمة ولطول فترة الاسترداد لقيمة رأس المال وزيادة عامل المخاطرة.‏ ويبقى تعدد المؤسسات والجهات المسؤولة عن الزراعة والتداخل في مهامها وأعمالها عائقا أمام متطلبات التطوير ولذلك تنص سياستناالى تحديد أدوار الجهات المختلفة ذات العلاقة بالزراعة بما يتفق مع تطوير القطاع الاقتصادي والاداري والزراعي.‏ وتتفاقم المعاناة بعدم مواكبة التشريعات والقوانين المنظمة لدخول المنتجات الى الأسواق الخارجية، مما يتطلب ضروة اصدار تشريعات جديدة لوضع الاطار القانوني اللازم لتجميع الحيازات الزراعية وتوحيد صيغ استثمار الأراضي وتقديم الخدمات والتسويق ضمن اطار جمعيات تعاونية مشتركة ووضع تشريعات لمراقبة الصادرات وإحداث المخابر اللازمة لها لتحديد مدى استجابتها للمواصفات القياسية الدولية وتكليف جهة عامة حكومية لتصدير السلع الزراعية مهمتها فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية ومراقبة الصادرات ومواصفاتها وضمان جودتها .
وتقترح الجبهة للخروج من هذا الواقع ضرو رة تأسيس نظام معلومات تسويقي لتوفير المعلومات اللازمة عن الأسواق الخارجية وأنواع السلع المطلوبة، والتوجيه نحو الزراعة الاقتصادية والبيئية وتوفيقها مع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين ووضع برامج خاصة للبدائل الاقتصادية الموجودة او الجديدة للمنتجات الزراعية وكذلك لانتاج سلع تصديرية منافسة .‏
ومن أهم الحلول خلق الأساليب المعتمدة والمتوافقة مع الاتفاقيات الدولية والانفاق على البنية التحتية ( مشاريع الري - الطرقات والمرافق - استصلاح الأراضي ) هذا بالاضافة الى الاعتماد على الخدمات العامة الزراعية (البحوث العلمية الزراعية - الارشاد الزراعي - المياه - القروض - مستلزمات الانتاج - الأسمدة - المبيدات - حماية الثروة الحيوانية - البيئة والبرامج الخضراء.‏ - دعم المستهلك لأغراض التغذية).
وكذلك من انجع الحلول اللتى تريد الجبهة انفاذها تحويل جميع القيود الكمية على الاستيراد، الى تعرفة جمركية تساهم في حماية الانتاج القومي، ودراسة واعتماد أساليب الدعم المقبولة حسب الاتفاقات و المواثيق الدولية والتي من أهمها:
دعم مستلزمات الانتاج من خلال قيام الدولة بتغطية الفارق بين أسعار السوق وتكاليف المنتج، و إحداث صناديق خاصة للدعم لتقديمه بشكل مستقل وللمحاصيل والسلع التي ترى الحكومة ضرورة اقتصادية أو اجتماعية لدعمها أو لمتطلبات الأمن الغذائى.

تتبني الجبهة وضع سياسات إصلاحية وهيكلية واسعة في المجال الزراعي يستهدف نمو القطاع لزيادة دخل الفقراء من الزراع والرعاة وكذلك زيادة الناتج القومى الاجمالى. برنامجنا سيرصد أوجه الخلل في توجيه الموارد للقطاع الزراعي ويؤمن على أولويات الصرف المطلوبة وهي :

ـ الزراعة المطرية
ـ الخدمات الزراعية
ـ الثروة الحيوانية
سنولي في برنامجنا الأهمية القصوى للسياسات الداعمة للصادرات غير البترولية لعدة أسباب منها:
(أ) محاربة الفقر وتحريك القطاعات الإنتاجية.
(ب) دعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات واحتياطي البلاد في النقد الأجنبي بمورد لا ينضب ولا يتأثر بصورة كبيرة بالمتغيرات العالمية، ومن أهم هذه السياسات الداعمة :

ـ إستثمار فائض عائدات البترول في النهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والصناعات التحويلية المرتبطة به، وخلق قاعدة مستقرة للتصنيع الحيوانى.
ـ تعمير المشاريع الزراعية الكبرى كمشروع الجزيرة والمناقل ومشروع الرهد الزراعي وحلفا الجديدة والسوكي ومشاريع النيل الأزرق والأبيض وكذلك مشاريع جبال النوبة وهبيلة وجبل مرة والسافنا وانزارا وملوط وغيرها والعمل على تطويرها لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
ـ التركيز على مشروعات التنمية بالاستقلال الامثل للموارد الطبيعية الزراعية بالبلاد وذلك باعداد البحوث الدراسات والخطط و البرامج بواسطة الخبراء المختصين فى المجالات الزراعية المختلفة.
ـ الاهتمام بالقطاع المطري الآلي والتقليدي والعمل على وضع الحلول للمشاكل والمعوقات التي أدت إلى تدهوره.
ـنقل وتحويل بعض كليات واقسام التعليم العالى مثل الزراعة والهندسة والادارة والاقتصاد الى مواقع المشاريع الزاعية والسدود فى اقاليم السودان المختلقة مما يمكن ذلك من ربط هذة الموسسات الاكاديمية العلمية والبحثية بمواقع العمل لهذة المشاريع.
ـ تعبيد الطرق وزيادة وسائل الترحيل وإنشاء المطارات في مواقع الإنتاج الزراعي الخام والمصنّع للتصدير داخل القطر وخارجه.
ـ وضع القوانين الخاصة بمكافحة الاعتداء على الغابات والأشجار موضع التنفيذ وذلك للمحافظة على الغطاء الشجري والنباتي والمحافظة علي البيئة ومكافحة الزحف الصحراوى بزراعة اشجار الهشاب .
ـ الاهتمام بالقطاع الرعوي التقليدي باعتباره القطاع الذي يستغل الموارد الطبيعية المتوفرة بطريقة اقتصادية وذلك بتوفير الخدمات اللازمة لاستقراره.
ـ الاستفادة من المسطحات المائية الكبيرة والكثيرة والمنتشرة في مناطق السودان المختلفة في إنتاج مختلف أنواع الأسماك وتشجيع القطاع الخاص للدخول في مجال زراعة الأسماك.
ـ تحسين سياسة الصادر برفع نصيب المصدر من سعر التسويق.
ـ إيجاد بدائل لتعديل سياسات التسويق الحالية لزيادة دعم المصدرين.
. ـ تحسين ورفع الإنتاجية بالبحوث والدراسات وتوفير مدخلات الإنتاج
ـ إيقاف سياسة الاحتكار.
. ـ تثبيت سعر الصرف مع عمل مجلس للصادرات من مجموعة تخصصات لمتابعة الأسواق العالمية
. ـ تقليل التكلفة ومنع الجبايات وتحسين الطرق لتقليل تكلفة النقل
. ـ توحيد الرسوم والضرائب الولائية بهدف تخفيضها للحد الذي يسمح للمنتجات الزراعية بالتنافس العالمي





القطاع الصناعي:
إنهيار القطاع الصناعى فى عهد الا نقاذ:
يشير اخر مسح صناعي اجرى فى عهد الانقاذ إلى توقف 80% من المصانع القائمة في السودان و الي تدني الطاقة الإنتاجية في بقية المصانع , إذ بلغ متوسط الطاقة الفعلية حوالي 20% ويشمل هذا جميع الصناعات الغذائية والكيميائية والغزل والنسيج والجلود. ومن خلال دراسة حول واقع تمويل القطاع الصناعي في السودان والتي قدمها خبراء صناعيون نجد ان المشاكل التي ادت إلى توقف نسبة كبيرة من المصانع وتدهور الطاقة الإنتاجية لدى البقية تتمثل في:
ـ ضعف رأس المال التشغيلي و البنيات الأساسية من طرق ووسائل نقل ومصادر طاقة.
ـ ارتفاع تكلفة الانتاج بسبب زيادة نصيب الوحدة من التكاليف الثابتة.
ـ هجرة الكفاءات بسبب الفصل السياسى من العمل و قلة الأجور وعدم مواكبتها لتكاليف المعيشة.
ـ سوالإدارة المالية وعدم القدرة على التخطيط والتسويق وضبط الجودة.
ـ ضعف السوق المحلي نسبة لضعف القوة الشرائية وعدم القدرة التنافسية للسلع الصناعية في الأسواق المحلية والخارجية.
ـ شح مصادر التمويل ادى الى ضعف الطاقة الإنتاجية الفعلية والتصميمية وقد فاقم هذه المشاكل تحرير التجارة الخارجية وفتح السوق المحلي امام السلع الأجنبية والتي خلفت منافسة حادة للسلع المحلية مما ادى الى كساد واضح قاد في نهاية الأمر إلى توقف الكثير من الصناعات.
كما أن هنالك مشاكل عديدة تعوق تمويل المصارف للقطاع الصناعي اهمها:
ـ ضعف موارد البنوك من الناحية الكمية فالموارد داخل الجهاز المصرفي ضئيلة وغير كافية لتلبية احتياجات القطاعات الإقتصادية المختلفة وكذلك فإن نصيب الصناعة من التمويل مازال يقل كثيراً عن الاحتياج الحقيقي للقطاع الصناعي .
ـ ضعف الموارد من الناحية النوعية فموارد البنوك المتمثلة غالباً في الودائع الجارية تعتبر قصيرة الأجل ولذلك فلا يمكن استخدامها لتمويل مشروعات طويلة المدى وهذا يعني أن هذه الموارد غير صالحة لتمويل التنمية الصناعية.
ـ تقديم القروض والتسهيلات والحوافز المالية فقط لاصحاب الولاء للنظام وليس وفقا للمبادى والمعاييىرالاقتصادية المعروفة ساهم فى تدميىر هذا القطاع.





برنامج الجبهة للقطاع الصناعي:

تعمل الجبهة من اجل إنقاذ القطاع الصناعي من الدمار الخراب الذى لحق بة فى عهد الانقاذ و تقوم إستراتيجيتها على هذه الأسس :

ـ تصحيح الهياكل المالية للمؤسسات والشركات في القطاع الصناعي وحل مشاكلها التمويلية وتراكمات الديون.
ـ تحقيق ترابط هيكلي في القطاع الصناعي بتنمية مشروعات السلع الوسيطة وقطع الغيار والصناعات الثانوية، وتنمية الارتباطات الاقتصادية بين القطاع الصناعي والزراعي والقطاعات الإنتاجية الأخرى.
ـ إتخاذ الوسائل اللازمة لحماية الصناعة من المنافسة غير المتكافئة.
ـ الاهتمام بالصناعات الريفية والحرفية الصغيرة.
ـ التركيز على مشروعات التنمية بالاستقلال الامثل للموارد الطبيعية الصناعية بالبلاد وذلك باعداد البحوث الدراسات والخطط و البرامج بواسطة الخبراء المختصين فى المجالات الصناعية المختلفة.
ـنقل وتحويل بعض كليات واقسام التعليم العالى مثل الهندسة والادارة والاقتصاد الى مواقع المشاريع الصناعية والسدود فى اقاليم السودان المختلقة مما يمكن ذلك من ربط هذة الموسسات الاكاديمية العلمية والبحثية بمواقع العمل لهذة المشاريع.
ـ الاهتمام بتصنيع كافة المنتجات التى تتوفر موادها الخام بالدولة وتطوير وتحسين إنتاجها.
ـ قيام صناعات جديدة تقوم على الميزات النسبية الوطنية وتمتلك القدرة التنافسية في أسواق التصدير.
.ـ دعم مؤسسات التدريب والإدارات والأجهزة الاستشارية وإدخال نظم الإدارة الحديثة

كما تتبني الجبهة سياسات إقتصادية كلية من أجل:
ـ دعم المشروعات الصناعية الواعدة وازالة العوائق التي تعترضها ، واطلاق قدرات القطاع الخاص في جانب الاستثمار الصناعي وتقديم الميزات والحوافز المختلفة من اجل رفع قدراته وزيادة قدرات المشروعات الصناعية في الحصول على التمويل من المصادر المختلفة المصرفية والخارجية .
ـ العمل على تكوين المحافظ الاستثمارية من المؤسسات المالية لتأسيس مشروعات كبيرة لاحداث اختراقات في القطاع الصناعي ( هنالك نموذج صناعة الأسمنت ).
ـ العمل على ايجاد مصادر التمويل الخارجي المتمثلة في خطوط الاعتماد الطويلة الاجل من اجل تمويل استيراد الآلات والمعدات واضافة طاقات جديدة وفي جانب التمويل المصرفي لابد من توجيه السياسة التمويلية للبنك المركزي لافراد القطاع الصناعي بنصيب مقدر من جملة التمويل المصرفي.
ـ العمل على ايجاد ادوات وصيغ تمويلية تناسب جميع احتياجات القطاع الصناعي خاصة المتعلقة ببنود رأس المال العامل غير الملموسة وتيسير شروط التمويل المصرفي للقطاع الصناعي خاصة في مجال الضمانات والقسط الأول وفترات السماح وغيرها من الشروط العسيرة والسعي لتخصيص سقف من التمويل المصرفي لكل بنك لمقابلة التمويل الرأسمالي طويل الأجل للقطاع الصناعي.
ـ العمل على تخفيض حجم الموارد المصرفية الموجهة للاستثمار في الأوراق المالية والتمويل العقارى.
ـ إقامة صناديق استثمارية لحشد المدخرات في القطاع الصناعي مع تقديم العائد المجزي للمستثمرين وتأسيس بنوك للإستثمار تهدف لاقامة المشروعات الصناعية الجديدة عن طريق التغطية في اكتتاب الاسهم.
ـ إنشاء ودعم البنوك التنموية خاصة مصارف التنمية الصناعية لتتمكن من الاضطلاع بدورها كاملاً في تقديم الدعم التنموي المالي والفني للقطاع الصناعي.
ـ العمل على ربط التمويل بجودة الإدارة حتى يتم انسياب الموارد للصناعات ذات الإمكانيات الجيدة والقدرات الفنية والإدارية العالمية ويمكن ذلك بجعل عنصر الإدارة أهم عناصر منح التمويل.
ـ إعطاء الأولوية للصناعات التي تعتمد على مدخلات انتاج محلية خاصة الصناعات الزراعية والتعدينية والعمل على تنمية المستثمر الصناعي وتسخير قدراته الفنية والإدارية ، وتأسيس مركز قومي للبحوث و بناء القدرات في مجال تقييم المشروعات الصناعية وإعداد دراسات الجدوى اللازمة لمنح التمويل .

ولتحقيق هذه التنمية الزراعية و الصناعية والخدمية يجب الاهتمام بالبنى التحتية وعلى رأسها:


النقل والمواصلات والاتصالات:

ـ إعادة الحياة إلى السكة الحديد بحسبانها أرخص وسائل النقل وتنفيذ مشروعات ربط السودان بالدول المجاورة.
.ـ إنشاء الطرق الداخلية بالولايات السبعة وتلك التى تربط بينها واستكمال الطرق القارية
ـ إستغلال المجاري المائية وتطوير وسائل النقل النهرى.
.ـ تطوير الموانئ البحرية وزيادة طاقة الناقل البحري الوطني
ـ تطوير وتأهيل مؤسسات البريد والاتصالات.
ـ دعم صناعة الطيران لتوفير وسائل نقل سريعة تغطي أطراف البلاد، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.


السدود وتوفير المياه للري وإنتاج الكهرباء:

السدود من مشروعات التنمية الهامة لتوفير المياه للزراعة أو لإنتاج الكهرباء ولكن إقامتها واختيار مواضعها يجب أن يخضع للدراسات العلمية وتحديد آثارها البيئية والاثرية ومعالجة أوضاع المتأثرين بها ومشاركتهم في اتخاذ القرار.



قطاع الخدمات :

: التعليم

التعليم هو ركيزة أساسية لتحقيق أى تطور إقتصادى وسياسى وإجتماعى ولكن فى ظل سياسات الانقاذ العشوائية انهار التعليم في السودان في مستوياته العامة والعليا وفي مجالاته الأكاديمية والفنية نتيجة التسييس الأخرق بما سمي ثورة التعليم العالي، وتم التلاعب بالمناهج وفنيات التلقين في التعليم، وأصبح التعليم تجارياً ربحياً وفتحت الجامعات كمحلات البقالة دون أساتذة مؤهلين أو معامل أو مكتبات ومراجع وحشر التعريب حشراً فكانت النتيجة ارتفاع معدلات البطالة بين الخرجين بشكل غير مسبوق إضافة للفاقد التربوي خارج سوق العمل. كما أن ضعف التأهيل أجبر القطاع الخاص على استيراد العمالة الإدارية والفنية وحتى العمال غير المهرة من دول آسيا والعالم العربي بعد أن كان السودان مصدراً للعقول والعمالة الماهرة إلى دول المنطقة العربية والأفريقية.
لقد وصل حال التعليم في جميع مستوياته إلى درجة من التردي الانحطا ط تستدعي اتخاذ خطوات عاجلة وعملية لمعالجة الآثار السالبة التي أفرزتها السياسات التعليمية الخاطئة وتعتبر الجبهة إصلاح حال التعليم العام من الواجبات الوطنية الملحة وتسعى لمعالجة الخلل في العملية التعليمية بمستوياتها المختلفة من خلال خطة إسعافية تستهدف الآتي:

ـ العمل على تحقيق مجانية التعليم العام والعالى.
ـ رفع تمويل التعليم في الموازنة العامة إلى 17 % على الأقل.
ـ إعادة صياغة المناهج وإعادة النظر في سياسة التعريب والعودة إلى السلم التعليمي الذي يفصل بين المجموعات العمرية ويحقق أنجع درجات التحصيل العلمي وفق الخبرة التراكمية لمعهد بخت الرضا و تأهيل البيئة المدرسية من مبان ومعدات وأثاثات وغيرة.
ـ وضع حلول عاجلة لمشكلة الفاقدالتربوى
ـ وضع معالجات موضوعية وعلمية للجامعات التي أنشئت دون مقومات بهدف تقليصها بالدمج ودعمها بالكادر المؤهل والمعدات والمناهج لتخرج أجيالاً تستطيع مواكبة التطور التقني والعلمي العالمى.
ـ توفير العدد الكافي المؤهل من المعلمين وتحسين شروط خدمتهم.

وعلى المدى البعيد تسعى السياسات التعليمية لتحقيق الغايات الآتية :
ـ تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص في جميع مراحل التعليم العام.
ـ إعادة النظر في كل مناحي العملية التعليمية بكافة عناصرها التي تشمل الأهداف والمحتوى والمناهج والتدريب والنشاط المدرسي والإدارة والتوجيه والإرشاد التربوي والتقويم لتتواءم مع أهداف الشعب السوداني في الوحدة والتنمية والسلام الاجتماعى.
ـ ربط العملية التربوية بالتنمية المتوازنة مع إبراز العناصر المشتركة في الثقافة السودانية وتشجيع الاهتمام باللغات الأجنبية و المحلية وربطها بالمناهج التعليمية.
ـ الاهتمام بالفئات المهمشة والتي تتمثل في المرأة والرعاة والنازحين والمهجرين وذوي الاحتياجات و الأحداث والمشردين.
ـ الاستعانة بالتربويين والمعلمين المتقاعدين في القيام بمسح تربوي عام تصبح نتائجه القاعدة الأساسية التي تبنى عليها السياسات التربوية والخطط المستقبلية مع الاستعانة بالخبراء وذوي الاختصاص.
ـ كما وضعت الجبهة خطة إسعافية لمعالجة التردي الذي أصاب التعليم العالي والبحث العلمي بسبب التوسع العشوائي.
ومن أهم ركائز هذه الخطة :
ـ معالجة أوضاع الجامعات الجديدة في الولايات.
تحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس وإلغاء قرار تقاعدهم في سن الستين.
ـ توفير الخدمات الاجتماعية للطلاب إلغاء الصندوق القومي لرعاية الطلاب.
.ـ زيادة الاهتمام بالتدريب المهني والفني


: الصحة
لا تقوم تنمية دون مواطنين أصحاء، والشعب السوداني جله من الفقراء محدودي الدخل الذين لا يقوون على مواجهة تكلفة فاتورة العلاج الباهظة. إن موازنة الصحة لعام 2009 تعادل فقط 3% من الصرف العام أي ما يعادل ثلاثين مليون دولار أو 0.36% من الدخل العام، يعكس ذلك بان النظام لا يولى أى اهتمام بصحة المواطن مما ادى الى انهيار هذا القطاع لذا يضع برنامجنا صحة وحياة المواطن فى مقدمة اولوياتة وذلك بزيادة الصرف على ميزانية الصحة والعمل على تأهيل بنية القطاع الصحي التحتية وإعادة مجانية العلاج كضرورة من ضرورات التنمية الاقتصادية كما تهدف خطتنا لزيادة عدد الأطباء في المناطق الريفية وزيادة التمويل للأولويات في صحة الطفل وحماية الأمومة وتوسيع الخدمات العلاجية والتسهيلات الصحية للريفوسوف تنفذ الجبهة خطة إسعافية عاجلة من أهم مكوناتها :
ـ مجانية الرعاية الصحية وخدمات الإسعاف والطوارى.
يجب ان يشمل كل المواطنين والمواطنات.ـ التأمين الصحي
ـ إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية.
ـ رفع تمويل الصحة في الموازنة العامة إلى 15 % على الأقل مع تخصيص 50-60% منها للرعاية الصحية الاساسية والطب الوقائى.


البيئة الصحية:
ـ عدم الاهتمام بالبيئة أدى إلى تفشي أمراض لم تعهدها البلاد من قبل لذلك تلتزم الجبهة بكل الاتفاقيات الدولية والإقليمية في مجال البيئة وتعمل على إنفاذها بالاضافة الى السياسات التالية :
ـ إنشاء نظام صرف صحى بكافة الولايات للوقاية والمحافظة على صحة الانسان السودانى وترشيد إستخدام المياة.
ـ دعم وتأهيل الأجهزة الرقابية ذات العلاقة بالبيئة وحمايتها وإصدار التشريعات اللازمة لسلامة وحماية البيئة.
ـ التصدي بحزم والتنسيق الدولي وإلاقليمي لخطر النفايات العالمية.

التنمية البشرية :
المرأةوالأمومة والطفولة :
أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تحدث في مجتمعنا دون مشاركة فعالة من المرأة وبرنامجنا إذ يؤكد أن المرأة مواطنة لها نفس الحقوق والواجبات، يقوم على تبني مشاريع لتعزيز وضع المرأة في المجتمع وذلك عبر خفض معدل الأمية بين النساء ودعم المشاركة السياسية للمرأة وإشراكها في وضع السياسات والخطط وصياغة التشريعات.
أن الأسرة هي أساس المجتمع وتشكل المرأة والطفل عمادها الرئيسي مما يستوجب المحافظة عليها وإيلاءها الاهتمام اللازم لبناء مجتمع سليم و ترى الجبهة القيام بالتالى :

.ضرورة الالتزام بالمواثيق الخاصة بحقوق المرأة وتضمينها في القوانين الوطنيةـ
إنشاء دور الرعاية للأطفال المشردين وفاقدي الأبوين وذوي الاحتياجات الخاصة.ـ
ـ التمسك بحقوق المواطنة والواجبات المتساوية بين الرجال والنساء وتمثيل المرأة في كافة الأصعدة ومواقع صنع واتخاذ القرار بما يحقق العدالة الاجتماعية وعدم التمييز.
ـ وضع برامج عاجلة لمعالجة العادات والممارسات السلبية التي تعمل على تهميش وإقصاء المرأة ومحاربة كافة أشكال العنف ضدها.
ـ إنشاء صندوق للمنح الدراسية والمالية الخاصة لتعليم الفتيات ولا سيما من الأسر ذات الموارد المحدودة والأرامل في مناطق الحروب والنزاعات بما يحقق سياسات التمييز الإيجابى.
ـ يركز برنامجنا على الاهتمام بتطوير برامج الأسرة وبرنامج الرعاية الصحية الاساسية والصحة الإنجابية والعمل على القضاء على كل العادات الضارة التي تؤثر على الصحة الإنجابية كالختان والزواج المبكر.
ـ ندعو إلى إزالة مختلف أشكال التمييز ضد المرأة, وتعديل القوانين التي تتعارض مع الدستور والتشريعات الدولية لحقوق المرأة.



:الشباب

لقد أدت السياسات الاقتصادية الخاطئة للإنقاذ من إهمال الزراعة والصناعة والتوسع غير المدروس في التعليم العالي مع سياسة التعريب إلى تدن مريع في مستوي الخريجين وانحسار كبير في القطاع المهني, أفرز ذلك جيوشا جرارة من العطالة في صفوف الشباب، مما فاقم معدلات الفقر في المجتمع وأدى إلى مشكلات اجتماعية عميقة تهدد الموروث الأخلاقي للشعب السوداني, ولذا سوف نولي هذا الأمر اهتماماً خاصاً ونفرد له برنامجا بالمشاركة مع المنظمات الدولية المتخصصة لإعادة تأهيل الشباب لسوق العمل وتوسيع مواعين الاستيعاب للشباب في القطاع الخاص والعام من خلال إنفاذ برنامجنا الاقتصادي في دعم القطاعات المنتجة وتمويل القطاع الخاص وحفزه ضريبياً لاستيعاب العمالة الشبابية في مختلف المهن والمعاونة في التدريب والتأهيل بدلاً عن استجلاب العمالة الأجنبية.

Post: #204
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2010, 11:36 AM
Parent: #203

مـــــوازنة 2011م و(جيـــب) المواطـــــــن


الخرطوم: رحاب عبد الله- عايدة قسيس

كما هو الحال في جميع الموازنات ترتفع طموحات المواطن للوصول الى وضع اقتصادي يرفع عن كاهله العديد من الهموم الخاصة بتوفير سبل العيش، مع ارتفاع مخاوفه من انعكاس الامر بتحويل بنود الموازنة الى المزيد من الرسوم والضرائب التي تنعكس بصورة مباشرة على حياة المواطن اليومية لارتباطها بالسلع الاستهلاكية والسوق عموماً.. ولعلّ هذا هو ما شغل ذهن المواطن وجعله يتساءل عن تأثيرات الميزانية على جيبه من واقع موازنة 2011م. وبما أن وزارة المالية أطلقت على موازنة العام القادم موازنة تقشف وذلك لاستصاحبها وتحسبها للمتغيرات كافة في ظل الظروف المقبلة ووعدها بتقليص الصرف الحكومي وخفض مخصصات الدستورين والبعض بدأ في تفصيل الميزانية كلٍ حسب مقاسه واعتبر مراقبون ان التقشف يأتي على جيب المواطن وليست على خزينة الدولة معتبرين أن التخفيض سيلحق ببرامج الدعم الاجتماعي مما يؤثر سلبا على الفئات الضعيفة ورأى الخبير الاقتصادي استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم دكتور محمد الجاك ان هنالك الكثير مما حوته الموازنة ما يؤدي لتدهور مستوى معيشة المواطن.

خلو الميزانية من مكاسب حقيقية للمواطن
وشكك خبراء اقتصاديون في تحقيق المؤشرات الاقتصادية الواردة بميزانية 2011م واعتبروها خالية من تحقيق مكاسب للمواطن السوداني وقطعوا بخلوها من أي مكاسب حقيقية للمواطنين خاصة في مجال الاجور والخدمات الاساسية. حيث شكك الجاك خلال حديثه لـ(الأحداث) أمس في ان يكون معدل التضخم كما جاء (12%) بل توقع صعوده لدرجة أعلى معززاً حديثه بما حدث في موازنة العام الماضي والتي استهدفت (9%) بينما ما تحقق وصل (14%) و(15). ورأى أن معدل التضخم (12%) سيؤدي الى زيادة مضطردة في أسعار السلع خاصة الضروريات؛ حيث أن هناك اتجاها تصاعديا لازم معدل التضخم خلال السنوات الماضية بالتالي ليس هناك ما يفيد أن يتجه نحو الانخفاض أو الهبوط كما أن الجاك نبه الى نقطة مهمة جداً حينما لفت لضعف ما خصصته الميزانية لإنشاء مشروعات جديدة أو استثمارات. الأمر الذي اعتبره يقود لزيادة معدلات البطالة لعدم خلق فرص عمل جديدة.
إمكانية الحصول على إيرادات ضريبية دون زيادة الضرائب
وبينما قطع وزير المالية علي محمود بخلو الموازنة من زيادة ضرائب ترهق كاهل المواطنين شكك الخبراء في صحة هذا الحديث لافتين الى ان زيادة الرسوم الجمركية التي يقع عبئها على كاهل المستهلك حيث أكد الأمين العام السابق لديوان الضرائب دكتور عبد القادر محمد أحمد ان زيادة الرسوم الجمركية تنسحب مباشرة على جيب المواطن ورغم ان بعض الخبراء اعتبروا ان الحديث عن تطلعات الدولة بزيادة الإيرادات دون اللجوء لفرض ضرائب ورسوم جديده حديث غير مقتع حيث اعتبر الجاك انه ليس أمام السلطات مصادر تمويل غير الضرائب وبرر ذلك بأن إيرادات الدولة من استثماراتها ضعيف وفقاً لما أشار له تقرير المراجع العام أما أرباحها من المؤسسات الحكومية لم تستطع الحصول في السنوات الماضية على 50% منها بالتالي فالجاك لا يتوقع ان تحصل الحكومة على نسبة مقدرة عام 2011م هذا بالإضافة الى صعوبة الاقتراض من الخارج وتحديد الاقتراض من الجهاز المصرفي بأقل من (1%) وتوقع ان تتم زيادة الضرائب بطريقة غير مباشرة مما يؤثر على المستهلك غير أن دكتور عبد القادر أكد إمكانية حصول الدولة على إيرادات ضريبية دون زيادة فئة الضرائب وعزا ذلك لوجود نسبة كبيرة من التهرب في ضريبة القيمة المضافة وقال في حديثه لـ(الأحداث) أمس إذا عمل المراجعون المدربون على مراجعة القيمة المضافة لدى الشركات فستحصل الدولة على إيرادات كبيرة ضائعة بسبب التهرب وأمن على تشكيكنا في عدم إرهاق كاهل المواطن بضرائب جديدة معتبراً زيادة الرسوم الجمركية والتي ستستمر في العام 2011م ضرائب غير مباشرة تذهب لجيب المواطن.
الميزانية تسكت عن زيادة المرتبات
وبينما سكتت موازنة العام 2011م عن زيادة الأجور اعتبر المراجع العام الأسبق لحكومة السودان محمد علي محسي ان الموازنة تعمل في غير مصلحة المستهلك الذي باتت آماله لا ترجو تحسين الأمر الذي يؤكده عدم الاتجاه لزيادة الاجور كما وعد من قبل مجلس الاجور 25% منوهاً في حديثه لـ(الأحداث) أمس إن القوة الشرائية للأجور أصبحت متدنية نتيجة لارتفاع التضخم مما يقود الى تدني آخر بعدم زيادة الاجور لافتاً الى ان الموازنة أيضاً لم تتخذ ما يفيد بتثبيت الاسعار في وقت تشير فيه كل المؤشرات في ظل الظروف الحالية لمواصلة الارتفاع غير أن رئيس اتحاد نقابات عمال السودان البروفسيور إبراهيم غندور كشف عن تلقيهم وعودا من وزارة المالية بالنظر في امر زيادة الحد الأدنى للأجور بعد انتهاء الاستفتاء مبيناً في تصريحات صحافية انه تم الاتفاق مع وزارة المالية على ثلاث قضايا منها زيادة الحد الادني للاجور وتنفيذ توجيهات المجلس الاعلى للأجور وتطبيق التوصيات الخاصة بالعلاوات ودفع المتأخرات واشار الى دفع 50% من المتأخرات حتى الآن، واشار الى التزام المالية بتنفيذ تطبيق علاوات طبيعة العمل كاشفاً عن استمرار الحوار لرفع الحد الادنى من الاجور مبيناً بأن ذلك متعلق بكثير من الترتيبات إلا انه كشف عن الجهود الجارية لتطبيق زيادة الاجور بعد عمليات الاستفتاء.
حسن ساتي: القوة
الشرائية ستزيد بـ(26%)
ويقول الاقتصادي حسن ساتي إن إجمالي إيرادات العام 2011م تقدر بمبلغ (24) مليار و(274) مليون جنيه بينما الايرادات التي تحققت العام 2010م وبعد الإجراءات الاخيرة لوزارة المالية بزيادة الجمارك على بعض السلع حققت (18) ألف و(863) جنيه بنسبة زيادة تقدر أكثر من (5) مليارات. وقال ساتي في حديثه أمس لـ (الأحداث) إن ذلك يعني أن هناك زيادة سيدفعها المواطن العام القادم زيادة عن ما دفعه العام 2010م، متسائلاً من اين ستأتي الدولة بتلك الاموال؟! مجيبا في ذات الصدد أنها ستأتي من جيوب المواطنين في شكل ضرائب مباشرة وغير مباشرة، جديدة أو الضرائب القديمة التي يتم التشديد فيها على المواطنين كما يحدث حاليا في الاسواق عن طريق الجباية الجبروتية على حد وصفه، مؤكدا على التأثيرات السلبية على جيوب المواطنين، وأوضح أن الزيادة تقدر بنسبة 30% علماً بأن المتوقع العام القادم أن تقل الإيرادات البترولية، بجانب انفصال الجنوب ببتروله، كما أن انتاج البترول في تدنٍ والأسعار ربما تنخفض وهذا يعني أن الباقي سيكون عبارة عن زيادات ضريبية على المواطنين. وزاد: «المواطنون يشلو شيلتهم تماما». على حد قوله، مؤكداً أن المرتبات ستنقص.
انخفاض بند
المنافع العامة بنسبة 48%
ونوه الى وجود بند في مصروفات الميزانية اسمه بند المنافع العامة في الميزانية العامة، مشيرا أن البند يصرف فيه مساعدة للطلاب ودعما للمستشفيات والادوية المنقذة للحياة ولدعم العلاج بالداخل والخارج وكل هذا العمل للفقراء والمساكين والعام القادم الذين كانوا يرتادون تلك المستشفيات المدعومة لن يجدوها وسيجدونها عالية لأن دعم المنافع العامة انخفض من (274) مليون جنيه في ميزانية 2010م الى (141) مليون جنيه في 2011م بنسبة تخفيض 48%، مشيرا الى أن هذه الميزانية التي يتحدث عنها وزير المالية بمكافحة الفقر ومساعدة الفقراء يوضح جلياً أنه سيزيد العبء على الفقراء لغلاء العلاج والادوية، منوها أن هذا البند هو الوحيد المفترض أن يدعم، مشيرا الى اعترفات الوزير أن الميزانية السابقة كان التضخم قد بلغ (14%)، وقال إنه سيصبح 12% في هذه الميزانية وهذان الرقمان اذا ما تم جمعهما يعادلان نسبة 26 % مبينا أن التضخم يعني زيادة في الاسعار، بيد أنه اشار الى زيادة الأجور بنسبة 5,8% فقط، وقال من المفروض أن يكون الحد الأدنى للزيادة في حدود 26% لتغطية الزيادة في الأسعار التي ستزيد بمعدل 26%، فإذا كانت الأسعار ستزيد بنسبة 26% تصبح أجور المواطنين قد زادت بنسبة 5,8% وتصبح القيمة الحقيقية للأجور منخفضة بمعدل 20,2% فهل سيصبح في جيوب المواطنين شيئا؟.
ساتي.. التضخم سيزيد أكثر من (20%)
وأكد ساتي أن المواطنين الذين لديهم مرتبات ضعيفة أو الذين يصرفون الحد الادنى للاجور ما مقداره (200) جنيه، سيعانون أكثر، ما يعني أن الميزانية «مكعكعة» وأن المواطن سيسحق، وهذا اذا كان التضخم 12% وهذه النسبة تعتبر من الأحلام والمؤكد أن التضخم سيفوق نسبة 20% لأن الدولار سيزيد؛ حيث أنهم زادوا الدولار في الميزانية بنسبة 10% وهذا يعني تضخما. كما أن الدولار في السوق الموازي سيزيد بنسبة 20% والاسعار والتكلفة ستزيد وكل شيء سيزيد، والمواطن يزداد ضغطا.. وأجرى ساتي مقارنة مع الحد الادنى للأجور ما بين العام 1992م والأعوام الحالية وقال إن الحد الأدنى للأجور حاليا (200) جنيه بينما كان في 1992م (3600) جنيه، بما يعادل (3) الف و(600) جنيه الآن، مؤكدا أن الجنيه القديم والحد الادنى للأجور كان اقوى، ونصح ساتي اتحاد العمال بأن يطالبوا بالحد الادنى للأجور على أن يكون (3600) جنيه دون زيادات، وان يرجع 20 عاما للوراء ويعطوا العمال ذات الأجور.
مدير الجمارك الأسبق:
الميزانية «ستقد» جيبنا زيادة
وفي السياق شكك مدير الجمارك الاسبق الفريق صلاح الشيخ في النسب الحقيقية للتضخم واكد في حديثه أمس لـ(الأحداث) على انها أكثر من الارقام التى يأتي بها جهاز الإحصاء، مرجعاً الأسباب الى الارتفاع المتواصل لأسعار الدولار بجانب السلع، مطالباً بقيام جهاز مستقل للإحصاء، وقال إن السوق السوداني أصبح مشغولاً كثيرا بالعملات الحرة والخارجية أكثر من اللازم، وزاد كما أن الأسعار مرتبطة بالسوق الخارجي رغم أن الإنتاج محلي، مؤكداً أن التحدي كبير أمام وزارة المالية، مشيراً أن سياسة التقشف التي تبنتها الحكومة لا بد أن تكون حقيقية وأن لا تخضع للمجاملات أو الاستثناءات والتجاوزات، وقال إن المواطن لا يهمه شيء سوى «قفة الملاح» الذي لا يبالغ في محتوياته ويطلب المستحيل بل همه توفير الضروريات كاللحوم والزيت والعدس والأرز واللبن والخضروات وهذا ليس بالشيء المبالغ أو الغالي.. فيجب على الدولة أن توفرها للمواطن عن طريق تحديد سياسة واضحة لتثبيت أسعار السلع، لافتاً أن الميزانية «ستقد جيوبنا زيادة» وطالب بضرورة زيادة الإنتاج وفتح باب الصادر في إشارة الى الذرة التي من المتوقع أن تحقق إنتاجية عالية.
صلاح الشيخ.. الأزمة المالية
العالمية ستضرب العالم مجدداً
وشدد على ضرورة أن يفتح باب الاستيراد لأي سلع بها فجوة منذ وقت مبكر لتفادي الضغط والأسعار العالية والمضاربات، ونادى بضرورة تحديد كوتات للصادر بحيث يكون هناك مجال للمخزون وللصادر والاستهلاك، وقال إذا كانت الموازنة عادية وروتينية فمن المؤكد لن نذهب للأمام. بيد أنه اشار في حالة الالتزام بضبط الانفاق الذي يتطلب يداً من حديد حسب تعبيره فهذا ما سيخرج السودان من النفق المظلم، وأبدى تخوفه من عدم الالتزام بضبط الإنفاق الحكومي وحدوث تجاوزات فيه، وزاد «لنا أكثر من (50) عاما لم نسمع عن معاقبة للمخالفين». وأقر صلاح بأن الوضع سييء وأن الأزمة المالية العالمية ستضرب العالم مجددا في اشارة الى استخدام فرنسا وألمانيا سياسة تقشفية، مشيرا أن السودان جزء من العالم لذلك فإنه سيتأثر سلباً بالأزمة.
زيادة أجور العاملين
بالدولة تؤثر على الأسعار
ولعلّ للخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير رأي آخر فيما يتعلق بزيادة الاجور حينما أشار الى أن عدد العاملين بالدولة لا يشكل نسبة كبيرة من الشعب السوداني معتبراً إياه نسبة ضئيلة جداً من كافة أفراد الشعب السوداني بل أقلّ بكثير جداً من عدد العمالة الموجودة في السودان ككل بالتالي فهو يرى أن زيادة المرتبات بها مخاطر ورأى أنها في السودان تعتبر مشكلة كبيرة جداً وعززّ ذلك بأنه عندما تمت زيادة القيمة المضافة من 12% الى 15% فإذا كانت السلعة بـ 100 الف جنيه ويفترض أن يصبح سعرها 103 غير أنه أشار لاستغلال التجار لأمر الزيادة وقتها مما دفع بهم لزيادة الاسعار بصورة كبيرة وتعللوا بزيادة الضرائب في حين ان زيادة الضرائب كانت 3 جنيهات فقط. وزاد بقوله: «مشكلتنا في السودان عندما يتم الإعلان عن زيادة مرتبات يرفع التجار مباشرة واصحاب الخدمات الاسعار ويتحرك السوق بموجبها مباشرة». وقطع بأنها ليست مسألة اقتصادية بل اعتبرها عاملا نفسيا، لافتاً إلى أن أسعار السلع عندما ترتفع تمص الزيادة. ولكنه اشار إلى أن هناك اتجاها آخر لو نجحت فيه الدولة سيكون أفضل من زيادة المرتبات وهو استقرار الأسعار بمعنى انه اذا أُعيدت اسعار السلع والخدمات لما كانت عليه قبل الازمة المالية العالمية وقبل ان تتحرك الاسعار بشكل كبير فهذا من شأنه تحقيق إنجاز كبير يُعادل زيادة مرتب الموظف ويكون ذلك بديلا لزيادة المرتبات.
اضبط: مصادر دخل أخرى
للعاملين بالدولة خلاف المرتب
وفي السياق نبه الناير الى أن الموظف لا يعتمد على المرتب وعدّ الحديث عن أن الحد الأدنى للمرتبات هو (200) جنيه غير صحيح وعزا ذلك لشمول دخل الموظف على مكافآت وبدلات تُصرف ولكنها خلاف المرتب وبالتالي رأى إمكانية القول أن الحد الادنى للأجور قد يكون 400 جنيه ولكنه غير مُعلن. ليقطع بأن العاملين لديهم مصادر دخل أخرى خلاف المرتب الاساسي مقراً بأنها لا تتوافق مع مستوى المعيشة لكنه أشار الى تشويه الامر إذا قيل ان متوسط دخل المعيشة (800) جنيه الحد الادنى للأجور 150 وبالتالي هو يحتاج للمزيد غير أن الناير شدد على ضرورة المحافظة على الاستقرار الاقتصادي لتثبيت السلع في معدلات في متناول يد المستهلك ومحدودي الدخل واعتبر ذلك أعظم من زيادة المرتبات لأنها قد تأتي لفئة قليلة ولكن الاستقرار الاقتصادي والسيطرة على السلع والخدمات تأتي لكل أفراد الشعب السودان.
شكوى مواطنين
وفي الأثناء يقول الموظف بإحدى المؤسسات الحكومية صلاح مبارك إنه كان يتوقع بل كان على يقين بأن تبشر الميزانية بزيادة في المرتبات خاصة وأن الشعب السوداني بما فيهم الأغنياء يعانون معاناة كبيرة من ارتفاع الأسعار مقارنة بالمرتبات التي لا تتجاوز (250) جنيها، ونناشد الدولة بضرورة أن يلتفتوا للمواطن المغلوب على أمره بتوفير أقل الاحتياجات وبأسعار معقولة ومناسبة، منوها أنه يضطر احياناً للعمل في اعمال هامشية لتغطية العجز في المصروف وأن العمل الإضافي أو الهامشي لا يغطي ما يزيد العبء على كاهل المواطن بالدين، وحذر من مغبة أن تحول الأوضاع الاقتصادية الى كوارث. وقال هناك أسر وعائلات ترك أبناؤها التعليم بسبب المصروفات العالية وهناك من مات بسبب عدم المال للعلاج.
وبالمقابل تساءلت ربة منزل عفاف خليفة في حديثها لـ(الأحداث) التي لا علم أو دراية لها بالميزانية، لكنها تعلم فقط مرتب زوجها مقارنة بالمصروفات اليومية الى متى ستستمر موجة ارتفاع الأسعار؟ وقالت إن الأسعار أصبحت خيالية ما تركها تستغني عن كثير من المواد والسلع التي هي ضرورية أو قد تلجأ الى أن تقلل من شرائها رغم أهميتها بسبب ارتفاع أسعارها وتدني المرتبات، إذ أنها تقوم بالمساهمة بعمل بعض الأصناف من الحلويات والفسيخ وتبيعه. إلا أنها قالت إن العائد غير مجدٍ ولا يكاد يغطي تكلفة صناعة ما تنتجه.

الاحداث

Post: #205
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-03-2010, 03:59 PM
Parent: #204

الموازنة العامة هل تنقذ الخاصة؟
سعادابراهيم عيسى

السيد وزير المالية، أعلن أن الموازنة العامة للدولة، ولأول مرة في تاريخها، يتساوى فيها الدخل مع المنصرف، يعنى بدون عجز. فحمدنا الله على ذلك الاتزان، بينما الموازنة الخاصة للأسرة ستظل في ذات اختلالها القديم، مضافا إليه الكثير من العلل التي ستنتج بسبب المعالجات المقترحة للإبقاء على الموازنة العامة في صورتها الجديدة، وسيادة الوزير يحاول في هذه المرة، ان يلقى العبء الأكبر في تحمل معالجة العجز على أكتاف الحكومة، التي نتمنى أن تتحمله هذا العام بعد أن ظلت تلقيه على كاهل المواطن طيلة أعوامها السابقة، حيث أعلن سيادته عن حزمة معالجات، قد تجدي كثيرا ان وجدت طريقها للتنفيذ سالكا دون ان تعترضه عثرات من ذات الحكومة. وفى مقدمة ما اقترح من علاج إتباع الحكومة سياسة التقشف لتقلل من إنفاقها الذى تمارسه بطريقة من لا يخشى الفقر، ثم مطالبتها أي الحكومة،

بتشجيع الإنتاج والإنتاجية، وعدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين، بجانب العمل على تخفيف تكلفة المعيشة، وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، إضافة إلى تحسين سعر صرف الجنيه السوداني في مقابلة العملات الأخرى، مع زيادة الصادرات غير البترولية، ورفع مساهمة القطاع الزراعي والمحافظة على مساهمة القطاع الصناعي، وغير ذلك من المعالجات التي متى تم الالتزام بها قد تقود إلى أن يبلغ الاقتصاد السوداني بعضا من عافيته المنشودة، فالذي نخشاه من دعوة الحكومة لإتباع سياسة التقشف هذه، أن يقف في طريقها الذين ألفوا ترف الحكم ونعومة ملمسه، ومن ثم لن يقبلوا الحرمان من متعه التي عاشوها لأكثر من عقدين من الزمان، خاصة والسيد الوزير يتحدث عن معالجات تطال الترهل في الوظائف السيادية، بتقليل عدد الدبلوماسيين ببعض السفارات إضافة إلى إلغاء بعض البعثات الدبلوماسية السودانية بدول تفتقر إلى التأثير، حيث يقود كل ذلك إلى تخفيف الصرف السيادي. وفى هذا المجال لابد من أن نذكر السيد الوزير بأن هنالك ترهلاً في الوظائف الدستورية أيضا قد فات الحد والمعقول،

ولا يقل تأثيرا وخطورة على الموازنة عما يجرى بالسلك الدبلوماسي، حبذا لو أعمل مبضعه في إزالته كما فعل بالبعثات الدبلوماسية تماما، ليس ذلك فحسب، بل ولابد من الدعوة إلى الابتعاد عن خلق الوظائف الدستورية الجديدة، وبمختلف المسميات، التي لا تحمل معنى ولا تجدي نفعا، والتي تخلق فقط من أجل الموازنات السياسية والترضيات التي لن تنتهي، وحتى تكتمل المعالجة. وما أدهشنا كثيرا تصريح السيد الوزير بأن هنالك ستة دبلوماسيين ببعض السفارات السودانية، يتقاضون مرتبات تعلو على ما يتقاضاه السيد رئيس الجمهورية ذاته. فبالطبع لن نسأل عن من هم هؤلاء الستة المبشرين بالجنة، لان معرفتهم لا تحتاج الى أى جهد أو عناء، فهم قطعا من الجماعة، لكن يبق السؤال عن كيف يحدث مثل هذا التمييز الشاذ، وما دور المراجعة العامة في أمره ولم لم تكشف عنه من قبل، أم أن الخارجية من المؤسسات التي شقت عصا الطاعة على المراجع العام؟


نعود للمواطن الذى حاول السيد وزير المالية ان يعتقه هذه المرة من تحمل معالجة أمراض الموازنة، بكل ما قدم من بدائل، خاصة إعفائه من فرض اى ضرائب جديدة عليه، كما كان الحال سابقا، ولنرى كيف حاله الآن. فبشارة السيد وزير المالية هذه قد أجهضها تصريح السيد محافظ بنك السودان الذى طالب برفع الدعم عن البترول، وهو بذلك الطلب، وبخبطة واحدة ستعمل على زيادة أسعار كل السلع الأخرى استنادا على زيادة سعر البترول، وهو ما يطلق عليه العلاج بالكي، الذى مارسه السيد والى ولاية الخرطوم السابق، عندما ارتفع بأسعار البترول فجأة وبنسبة كبيرة، فارتفعت بموجبها كل أسعار السلع الأخرى والى يومنا هذا، ومنها ما تضاعف سعره بسبب شائعات الانفصال القادم وقبل مقدمه. فكيف سيكون الحال إذا رفع الدعم عن البترول في مثل هذا الظرف الاقتصادي الحرج الذى يمر به المواطن المغلوب على أمره؟ كما وسينسف رفع الدعم عن البترول كل الآثار الموجبة المتوقعة من كل المعالجات التي أوردها السيد وزير المالية،


بل ستقود المواطن إلى مشكل اقتصادي عنيف لم يشهده من قبل، ولا ندرى ما ينتج عنه من عواقب، خاصة إذا أضيف لكل ذلك تبشير المواطن بأنه لا مجال لزيادة الأجور في هذه الموازنة. أما وعد قيادة نقابات عمال السودان بأنه سيتم النظر في أمر زيادة الأجور بعد الاستفتاء، فهذه طبطبة على الظهور وكلام والسلام، فما الذى سيستجد بعد الاستفتاء بحيث تتوفر بموجبه الميزانية اللازمة لتلك الزيادة، فهل هى إمكانية الوصول إلى الوحدة التي لازالت قائمة الآن ولم تجد، أم الانفصال الذى سيفقد الشمال بموجبه قدرا مقدرا من عائدات النفط، التي اعترف بها البعض وأنكرها بعض آخر من المسئولين، ومن ثم تزيد طين الموازنة بلة؟


أما معالجة اتحاد العمال لغلاء المعيشة، أخشى ان تصبح مثل معالجة الولاية التي أعلنتها لمقابلة احتياجات شهر رمضان، والتي تمثلت في تخفيض سعر الدجاج، مع توفيره للمواطنين عبر وسائل وطرق محددة. وقد أوفت الولاية بما وعدت من جانبها، لكن سماسرة تعذيب المواطنين وجدوا طريقهم لإفشال المشروع، عندما فرضوا على المواطن شراء الفراخ بالجملة، يعنى مافيش شراء دجاجة واحدة إلا من الكناتين أو البقالات التي يتم تسليمها بالجملة، لتبيع بالقطاعي على كيفها. فما من جهد يبذل لصالح المواطن إلا ويجد من يقف في طريق تحقيق أهدافه. وقلنا أكثر من مرة، ان أى قرار يصدر ما لم تصاحبه آلية متابعة ومراقبة، فمن المؤكد وأده قبل أن يرى النور. ثم ان معالجة اتحاد العمال لتخفيف أعباء المعيشة، حتى ان قدر لها التحقيق، فهي ستعالج بعضا من مشاكل المواطنين ولبعض من المواطنين. فأعباء المعيشة لا تختصر على المواد التموينية التي سيوفرها الاتحاد وحدها، بل يتبعها الكثير من المنصرفات على مستلزمات الحياة الأخرى، من صحة وتعليم وسكن ومياه وكهرباء وغيرها..ثم ان العاملين الذين يسعى الاتحاد لمعالجة بعض من مشاكلهم، فإنهم يمثلون شريحة من شرائح المجتمع لا تشمل الكثير من الفئات الأخرى، من معاشيين، وأصحاب الأعمال الخاصة والهامشية، والعاطلين عن العمل، وغيرهم من الذين لن يشملهم هذا العلاج على علاته.


لذلك ننظر إلى معالجة السيد وزير المالية الداعية بان تعمل الدولة على تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين، ومن بينها تخفيف الأسعار، ورغم جهلنا للكيفية التي ستتدخل بها الدولة في اقتصاد السوق الذى ابتدعته وأطلقت يده يفعل بالمواطنين كيف يشاء، اللهم إلا ان كانت ستعمل على تغيير سياساتها الاقتصادية ذاتها، لكن من واجب الدولة مراقبة الأسعار على الأقل لحماية المواطن من الشطحات التي يشطحها السوق من وقت لآخر وبلا مبرر أو سبب، مثل زيادة أسعار السكر المقصودة التي حدثت في العام السابق.


وقد أرجع البعض ما يكابده المواطن الآن من غلاء فاحش في أسعار مختلف السلع، إلى فتح باب الاستيراد على مصراعيه لما هو مطلوب ولازم، ولما لا لزوم له. ونظرة واحدة إلى الأسواق المنتشرة بكل طرقات الولاية، تؤكد ذلك. فنحن نستورد الفواكه من كل دول العالم بأركانه الأربعة، من تفاح ايرانى، وبرتقال جنوب أفريقي، وعنب سوري، ونبق فارسي،( تصوروا نستورد نبقاً فارسياً) ليمثل قمة البذخ. وغيرها من مختلف أنواع الفواكه التي عرفها العالم، ولولا الحصار الاقتصادي المفروض علينا من أمريكا لسمعنا باستيراد البطيخ منها، ليكمل الناقصة. ثم الخضروات التي كانت في الماضي، على قفا من يشيل بمختلف أسواق السودان، أصبحت تستورد هي الأخرى من الخارج، إضافة إلى المعلبات بكل أشكالها وألوانها ومحتوياتها، والتي تغمر البقالات بعد أن جيء بها من مختلف دول العالم بما فيها العربية، وبالطبع لا أحد ينسى استيراد البيض من الهند، وغير ذلك وأكثر من ذلك من الصين التي غزت بضائعها الأسواق طولا وعرضا. فنحن نستورد كل الذى ذكر وغيره، في حين ان الله حبانا بكل مقومات الحصول على كل ما نستورد ومن داخل السودان، ان أحسنا استخدام ما بأيدينا قبل ان نمدها طلبا لما بأيدي الغير. فلماذا نستورد الخضروات والفواكه ولدينا من الأراضي الزراعية ما جعلت الآخرين يعشمون في ان يصبح السودان سلة غذاء العالم كله، وهو لا زال عاجزا عن توفير غذاء مواطنيه؟، كما ولدينا من الأيدي العاملة والعاطلة، ما يكفى ويزيد للاستثمار الزراعي، دون ان نستجلب العمالة من خارج البلاد،

وقد كانت لنا مصانع ومزارع تنتج كل ما يحتاجه المواطن وكأفضل الإنتاج، فقضينا عليها بأيدينا، إما بسوء التخطيط والتقدير والمتابعة، أو بسبب تعجل النتائج، أو بسبب أسوئها جميعا، الفساد، الذى باض وأفرخ في هذه البلاد، ودون ان يجد من يتصدى له فيقضى عليه بمثل ما قضى على الاقتصاد السوداني، واقتصاد المواطن السوداني.
فقد جاء من مركز الرخاء، ومقره بريطانيا، وفى تقريره السنوي الذى يعرض فيه الدول الأكثر رخاء في العالم، بأن النرويج جاءت في المرتبة الأولى ولعامين متتالين، وانه لا توجد اى من الدول العربية بالمراكز العشرة الأوائل، وعلى غير العادة فان ذكر السودان لم يرد بذلك التقرير، ولو من بين دول المؤخرة، كما تعودنا عليه. غير ان المهم في تقرير المركز، أن الرخاء هذا يتأثر، بسياسات الاقتصاد، والصحة، والحريات، وإدارة الحكم، والأمن والسلامة، والتعليم وفرص العمل الريادية، ورأس المال الاجتماعي، والأهم من كل ذلك، القول بأن الدول الأكثر رخاء هي تلك الأقل فسادا. ولذلك يصبح خلو التقرير من ذكر للسودان في مجال الرخاء أمرا طبيعيا. إذ كيف للسودان من توفير كل مطلوبات الرخاء التي وردت أولا، ثم ابتعاده عن الفساد ثانيا، وتقرير المراجع العام الأخير لا زال ماثلا يحكى عن طفرة في حجم الفساد يمكن أن تغلق كل أبواب الأمل في رخاء قادم.



الآن والمواطن داخل دوامة ارتفاع الأسعار واستمرار انخفاض المرتبات، ومجاهداته للعيش في ظل هذا المستحيل، يهل علينا بعض المسئولين بالحزب الحاكم لا لمعالجة أخطاء حكمهم التي يعيش آثارها السالبة المواطن اليوم، أو حتى مجرد الاعتراف بالخطأ بما يخفف من وطأة معاناة المواطن، ولكن لمزيد من المكابرة ونكران الحقائق التي مثل ضوء الشمس. فقد أشار المؤتمر الوطني بان هنالك جهات داخلية وخارجية لم يسمها، استقلت الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار لتمرير أجندتها وبرامجها التخريبية، يعنى لو جاء غضب من الله، فإن المؤتمر الوطني سيرجعه لجهات داخلية وخارجية لها أجندة خفية تسعى لزعزعة حكمه. ثم المدهش أكثر ان المؤتمر الوطني يقول بأن هنالك سعياً لتضخيم الأسعار، وقضايا الأوضاع المعيشية، دون الاستناد لقراءات علمية تؤكد حقيقة الأوضاع.


تصوروا المواطن السوداني الذى يشترى من الأسواق بالأسعار المضاعفة والفلكية ويوميا، عليه ان يجرى دراسة للتأكد من صحة تلك الأسعار. يعنى المواطن الذى أصبح في اليوم التالي فوجد أن الرغيف قد خف وزنه وغلا ثمنه كمثال واحد لبقية السلع، هل يحتاج لدراسة علمية للتأكد من صحة ما هو ماثل أمامه وممارس يوميا؟ ثم العذر الأقبح من الذنب، ما جاء بتصريح أحد المسئول بالمؤتمر الوطني، الذى أرجع الضائقة المالية الحالية، إلى الأعباء المالية الضخمة التي صرفت في الانتخابات الأخيرة، والتي استفاد منها حزبه وحده، فحتى ان كان شعب السودان في رخاء ونعيم شعب النرويج، ليس من اللياقة استفزازه بان ما عليه تحمله حاليا من ضيق وضنك، سببه الصرف على نعيم وهناء المؤتمر الوطني، الذى حصل عليه باكتساحه الانتخابات الأخيرة، التي تكفل بنفقاتها كل المواطنين السودانيين، وحصد ثمارها مواطنو المؤتمر الوطني وحدهم..

الصحافة
3/11/2010

Post: #206
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-04-2010, 08:22 PM
Parent: #205

. صابر: على البنوك إدارة النقد الأجنبي بعيداً عن المركزي

الخرطوم: رويترز

أكد د. صابر محمد حسن محافظ بنك السودان المركزي، وجود نقص في النقد الأجنبي، لكنه قال إنه ينبغي للبنوك إدارة نقدها الأجنبي بدلاً من الاعتماد على ما يصلها من البنك المركزي.
وقال صابر لـ «رويترز» أمس، إن مشكلة النقص في النقد الأجنبي حقيقية وبدأت مع الأزمة الاقتصادية العالمية في 2009م. وقال مسؤولون في ثلاثة بنوك لـ «رويترز» طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنّهم لم يتمكنوا من تلبية احتياجات العملاء من النقد الأجنبي.وقال مسؤول ببنك الخرطوم، إنّ البنك يقدم النقد الأجنبي في حالات «استثنائية» وفي معظم الأحوال يستطيع فقط تقديم الجنيه، وقال لـ «رويترز»: (نحن مضطرون لإعطاء عملة محلية لهؤلاء الذين يحولون أموالاً من الخارج لأنه لا يوجد نقد أجنبي كافٍ هنا).
ونفى فرع بنك بيبلوس اللبناني في الخرطوم، وجود أيّة مشكلات تتعلق بالنقد الأجنبي. لكن أربعة عملاء قالوا لـ «رويترز»، إنهم لم يتمكنوا من الحصول على اليورو أو الدولار على مدى الأربعة أيام السابقة.
وقال مسؤول بفرع بنك أبو ظبي الوطني في الخرطوم لـ «رويترز»، إن البنك يعتمد على مخصصات النقد الأجنبي من البنك المركزي ويواجه نقصاً أحياناً.

[/B
4/11/2010

Post: #207
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-06-2010, 12:51 PM
Parent: #206

الإمارات تصدرت الترتيب عربياً

السودان في ذيل قائمة التنمية البشرية لعام 2010م


جنيف: وكالات:

احتلت دولة الامارات العربية المتحدة صدارة الترتيب العربى في تقرير برنامج الأمم المتحدة الانمائى السنوى للتنمية البشرية الذى صدر امس وشمل معدلات التقدم فى كل دول العالم ،بينما جاء السودان في ذيل القائمة.
وحرص التقرير ولأول مرة منذ صدوره قبل عشرين عاما على أن يكون التقييم ممتدا لعدة سنوات يتم الوقوف فيها على ما أنجزته الدولة من تقدم فى مجالات الصحة والتعليم والنمو الاقتصادى، اضافة الى المساواة بين الجنسين، الى جانب تقييم النمو البشرى فى دول العالم على مدى أربعين عاما خاصة فى الدول التى بينها وبين أغلبية الدول فوارق كبيرة فى معدلات التنمية البشرية .


وتصدرت دولة الامارات الترتيب العربى، وجاءت الاولى عربيا فى الترتيب العام الذى يضم كافة دول العالم ،واحتلت المركز 32 عالميا لتصعد خمسة مراكز فى الترتيب العام عما كانت عليه فى عام 2005 وهو مايجسد حجم الانجاز الذى شهدته الدولة على صعيد التنمية البشرية خلال تلك الفترة القصيرة .
وعلى صعيد الترتيب العربى فى الجدول العالمى لمعدلات التنمية البشرية جاءت قطر فى المركز الثانى عربيا والثامن والثلاثين عالميا تلتها البحرين 39 عالميا ثم الكويت 47 عالميا وليبيا 53 عالميا والسعودية 55 ثم الجزائر 84 ومصر 101 وسوريا 111 والمغرب 114 واليمن 133 ، واخيرا السودان فى المركز 154 عالميا .


وفى اطار آخر تناول التقرير، التقدم الذى أحرزته دول العالم فى مجالات التنمية البشرية على مدى الاربعين عاما الاخيرة، أعلن برنامج الامم المتحدة الانمائى أن الفارق قد تضاءل بين الدول النامية والغنية في ما يتعلق بمعدلات التنمية البشرية الذى يحققه كل منهم على مدى السنوات الاخيرة .
وفي هذا الاطار أشار التقرير الى أن الصين وسلطنة عمان تعتبران الدولتين الأكثر تقدما على مستوى العالم فى تلك الفترة على صعيد انجازات التنمية البشرية فيهما .
واعتمد التقرير فى تقييمه لتلك الفترة على معدل ارتفاع الدخل والتقدم المحرز على المستوى الصحى والتعليمى وسرعة تحقيقه، وهو المقياس الذى وضع دول آسيا والدول العربية لتتقاسم معا المراكز العشرة الاولى فى جدول الترتيب العام للتنمية البشرية على مستوى العالم .

Post: #208
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-07-2010, 07:59 PM
Parent: #207

بالتنسيق مع الجهات المعنية
المركزي يدرس مقترحاً للتقريب بين سعر الدولار الرسمي والموازي

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

علمت «الرأي العام» أن البنك المركزي واتحاد المصارف ووزارة المالية واتحاد أصحاب العمل يدرسون مقترحاً لتقريب الشقة بين سعر الدولار الرسمي والسوق الموازي مقابل منح حوافز تشجيعية للصرافات والبنوك لاستجلاب موارد من النقد الأجنبي.
وتحفظ د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي على الإفصاح عن تفاصيل المقترح. وقال في حديثه لـ«الرأي العام» ان المشاورات جارية بين البنوك والصرافات ووزارة المالية واتحاد أصحاب العمل السوداني لتطبيق المقترح الجديد، مبيناً ان الفترة المقبلة ستشهد توسيع دائرة المشاورات لإستكمال المقترح الذي قد يأخذ اسبوعاً آخر قبل التطبيق لاستكمال المشاورات.
وقال مصدر مطلع بأحد الصرافات إن الطرح قائم على تجديد طرح قديم يقوم على تشجيع الصادر ومنح حوافز للصادر من خلال منح نسبة غير ثابتة مقابل استجلاب نقد أجنبي من الخارج. وقال إن الطرح يقوم على تقريب الشقة بين السعر الرسمي والموازي بهدف محاربة السوق الموازي، ووصف المقترح بالجيد من خلال جلب موارد النقد الأجنبي المتداول خارج النظام المصرفي، مبيناً أن ذلك سيساعد في توفير حصيلة الصادر للمستورد ومحاربة المضاربات التي تحدث في السوق الموازي.
وفي سياق مختلف قال الأمين عبدالمجيد المدير العام للبنك الاسلامي السوداني ان موقف النقل الأجنبي في البنوك أفضل مقارنة بالفترة الماضية وأن المركزي يقوم بتوفير طلبات البنوك اسبوعياً، إلا أنه قال في حديثه لـ«الرأي العام» إن الموقف أوضح للبنك المركزي بصورة أكبر مقارنة بالبنوك، وأشار الى زيادة الطلب في الفترة الأخيرة نسبة لظروف الحج.
وقال عيد عبدالمنعم أمين مال ا تحاد الصرافات أن هنالك تحسناً في موقف النقد الأجنبي للصرافات، وأشار الى إنخفاض السعر الى دون «2.95» جنيه في السوق الموازي نسبة للإستفادة من السيولة لموسم الحصاد وتوفير مستلزمات عيد الأضحى المبارك.

الراى العام
7/11/2010

تعليق
----------


اوصيكم بهذا البوست الى حين عودتى من الحج ان شاء الله
تحياتى للجميع وكل عام وانتم بخير

Post: #209
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-07-2010, 09:06 PM
Parent: #208

رأي اقتصادي .. التمويل المصرفي

هاشم سيد أحمد عوض الكريم


في ورشة التمويل المصرفي في السودان ( الفرص والتحديات) التي نظمها بنك السودان ووفقاً لما جاء بصحيفة (الأحداث) شن خبراء مصرفيون وأكاديميون هجوماً على البنوك السودانية لإصرارها على الاستمرار في التمويل بصيغة المرابحه وتحاشى الصيغ التمويلية الاسلامية الاخرى المجازه شرعا ومما يعزز هذا الاتجاه ما أشار اليه الاستاذ مجدي الامين نورين بإدارة البحوث ببنك السودان حيث أبان (أن نسبة تتدفق التمويل المصرفي لصيغة المرابحة بالعملة الأجنبية والمحلية شكلت اعلى نسبة خلال الفترة (2000/2009) بلغت في العام 2009 52.4 % من جملة الموارد المتاحة للتمويل بالبنوك ومقارنة بصيغة المشاركة التى شهدت انخفاضا ملحوظا خلال الفترة من 1999-2009 من 30.9 % الى 10.3 % على التوالي، فيما أوضح ان تدفق التمويل المصرفي بالعملتين المحلية والاجنبية لصيغتي المضاربة والسلم عند أقل من 7% من المتوسط خلال ذات الفترة ويرجع ذلك الامر الى الخبرة الطويلة للبنوك في ممارسة التمويل بصيغة المرابحة، إضافة الى قلة المخاطر المرتبطة. بهذه الصيغة من وجهة نظر البنوك مع ضمان العائد والربحية عكسا للصيغ الاخرى .


إن صناعة التمويل الاسلامي أخذت تحظى باهتمام متزايد لاسيما في ظل الازمة المالية العالمية الراهنة اذ بدت البنوك الاسلامية أكثر صلابة في مواجهة الازمة المالية الراهنة، فصيغ التمويل الاسلامية تتميز بخصائص وسمات لا توجد في أنظمة التمويل التلقيدي التي تتسم بالمحدودية، فهي محصورة بين القرض بفائدة والحساب الجاري المدين وخصم الاوراق التجارية، بينما تتسم اساليب التمويل الاسلامية بالتعدد والتنوع فهناك اساليب للتمويل قائمة على التبرعات كالقرض الحسن والصدقات التطوعية والوقف، وأساليب تمويل قائمة على المشاركة المنتهية بالتمليك والمضاربة والمساقاة والمصانعة، وأساليب أخرى قائمة على الائتمان التجاري كالبيع الآجل وبيع السلم وبيع الاستصناع والتأجير التشغيل والتأجير التمويلي.


وكل هذا يتيح فرصا ومجالات أكثر لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة .فمثلا صيغة الايجارة قد تكون مصدرا مهما وأساسيا من مصادر تمويل الاصول بالنسبة للعديد من الشركات والمؤسسات، ويمكن ان تتنوع أصناف الاصول التي يمكن تمويلها بهذه الصيغة ما بين مواد صغيرة الحجم مثل السيارات ولوازم الورش وماكينات الطباعة، والمعدات المتطورة باهظة التكاليف مثل السفن والطائرات والاقمار الصناعية والمنشأت الصناعية. وتلجأ الكثير من المنشآت الى استثمار بعض اصولها التشغيلية بدلا من شرائها إما لأن هذه الاصول ذات طبيعة متخصصة وتتعرض لتقلبات سريعة، أو أن هذه المنشآت تواجه صعوبات في تدبير الاموال اللازمة للشراء . وأرى ضرورة عقد دورات تدريبية للعاملين بقطاع المصارف تتناول كيفية التطبيق السليم لهذه الصيغة والإلمام بجوانبها سواء إيجارة منتهية بالتمليك أو إيجارة تمويلية أو الإيجارة البيعية مع مراعاة كل النواحي الشرعية والضوابط الفقهية لها.

الاحداث
7/11/2010

Post: #210
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-20-2010, 01:41 PM
Parent: #209

وبمثل هذه الاخبار الوهمية يعالجون الازمة الاقتصادية
اقرا

تقريب الفرق في سعر الدولار بالسوقين الرسمي والأسود عقب العيد

الخرطوم: عبدالرؤوف عوض

توقعت مصادر مصرفية حدوث انخفاض كبير في سعر الصرف خلال الايام المقبلة خاصة بعد عيد الأضحى المبارك نتيجة لتوقف الحركة التجارية. وعلمت (الرأي العام) ان تطبيق المقترح الخاص بتقريب الفرق بين سعر الدولار والرسمي والموازي سيبدأ رسمياً بعد العيد بأربع صرافات لتقييم التجربة والوقوف على الايجابيات والسلبيات. وتفيد المتابعات بأن المقترح الجديد من قبل المركزي سيتم تطبيقه لمدة تصل الى الثلاثة أشهر.
وتشير متابعات (الرأي العام) أن سعر الدولار استقر نهاية الاسبوع الماضي في حدود (2.925) جنيه. وقال عدد من المتعاملين إن الفترة بعد عيد الاضحى المبارك ستشهد انخفاضاً ملحوظاً لسعري الدولار والريال السعودي ويتوقع انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الريال خاصة بعد عودة الحجاج.

Post: #211
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-20-2010, 03:22 PM
Parent: #210

تقرير التنمية البشرية2010 و تراجع أداء السودان (2)

الصادق الحاج عبدالله

بعض الدول أحرزت مكاسب كبيرة في الصحة و التعليم وتراجعت أخرى:
حوى تقرير العام 2010 قراءة لمسار التنمية البشرية و تحدياتها خلال العشرين عاماً الماضية ، و حمل ذات التقرير اسم الرؤية التي بدأت (الثروة الحقيقة للأمم هي الإنسان). وقد أوضح التقرير إن دولاً عديدة رغم تواضع دخلها أحرزت مكاسب كبيرة في الصحة و التعليم. بالمقابل أخفقت دول أخرى في تحسين ظروف مواطنيها رغم صلابة الأداء الاقتصادي لديها على مدى عقود. وقد ورد في التقرير أن التحسن يتحقق بالإرادة السياسية الثابتة و القيادة الشجاعة و الالتزام. و قد تبين أن كثيرا من الدول الأشد فقراً أحرزت مكاسب كبيرة في سبيل التنمية البشرية. بلدان حققت معجزات في التنمية البشرية ، مثل اندونيسيا، كوريا (الجنوبية) و الصين تونس وعمان و نيبال). حيث كان التقدم ملحوظاً في التنمية البشرية غير المرتبطة بالدخل. و من الدول الإفريقية إثيوبيا، بتسوانا بنين و بوركينافاسو كانت ضمن البلدان التي أحرزت تقدماً واضحاً. كانت الصحة و التعليم هما المحرك الرئيس في عملية التقدم، رغم أن للقطاع الصحي دور في تباطؤ الأداء في نحو تسعة عشر بلداً ستة منها في إفريقيا جنوب الصحراء.
كما إنه من المؤسف أن بلداناً أخرى تراجع ترتيبها حسب دليل التنمية البشرية عما كانت عليه في تقرير 1990. في معظم الحالات كان وراء عملية التراجع حالات النزاع التي تسود المجتمع، و انتشار الأمراض الخطرة ، خاصة الإيدز و سوء الإدارة الاقتصادية. فالبلدان المتقهقرة تعاني عاملا ً أو أكثر من العوامل المذكورة. ثلاثة بلدان افريقية لم توفق لإحراز التقدم في التنمية خلال الأربعة عقود، هي زامبيا، زيمباوي و الكنغو الديمقراطية (هل للاستعمار اثر في هذه الدول؟؟!!). و قد شهد العالم متغيرات و تجار ب مختلفة في الفشل و النجاح، لكنها أثبتت أن استيراد الحلول الجاهزة للتنمية كثيرا ما يخفق في سبيل تحقيق التنمية ( الصناعة في أمريكا الجنوبية). و أن دولاً مثل كوستاريكا و كوبا تمكنت من تحقيق تنمية فاقت دولاً أخرى تماثلها في مستوى الدخل. كما أن منظمات المجتمع المدني ساهمت في بعض التجارب في كبح جماح السوق و الدولة معاً.
تراجع أداء السودان في دليل التنمية البشرية العالمية:
اشتملت مصفوفة جداول التنمية البشرية على رصد الأداء في 169 دولة ، إضافة لبلدان أخرى لم تكتمل بياناتها (تشمل الصومال، العراق، أريتيريا). قسم التقرير الدول حسب مستوى التنمية البشرية. فكانت دول التنمية البشرية المرتفعة جداً و عددها 42 دولة يتراوح معدل التنمية البشرية فيها في المدى (0.938-0.826) و أولها النرويج . ثم دول التنمية المرتفعة و عددها 43 دولة في المدى ( 0.784- 0.677) ، ثم دول التنمية البشرية المتوسطة في المدى ( 0.669- 0.488) و عددها و عددها 42 دولة . ثم دول التنمية المنخفضة و عددها 41 دولة في المدى ( 0.470-0.140) و أولها دولة كينيا و آخرها دولة زيمبابوي و يحتل السودان موقعاً في هذه المجموعة، محرزاً الموقع رقم 154 بمعدل تنمية بشرية مقداره (0.379)، قافزاً للخلف من الموقع 150 في تقرير التنمية البشرية لعام 2009 (راجع الجدول أدناه). مع ملاحظة أن أفضل ترتيب أحرزه السودان كان في الأعوام 2001 و 2003 حيث أحرز الموقع 138 (الجدول أدناه ). ومع هذا فقد كان السودان يحرز تقدماً في معدل التنمية البشرية باستمرار ليتجاوز معدل التنمية البشرية (0.531) هذا في تقرير العام 2009، إلا أنه في التقرير الأخير قد انخفض معامل التنمية البشرية لدى السودان إلى اقل من (0.4) مؤخراً. ثم كان السودان يصنف ضمن الدول ذات معدلات التنمية البشرية المتوسطة منذ عام 2003 لينخفض إلى دول التنمية البشرية المنخفضة في تقرير عام 2010، أي في دول المجموعة الرابعة ( يستطيع الرياضيون تصور هبوط فريق ما من درجة لأخرى أكثر من غيرهم). ايضاً هناك مؤشر في التقرير يقارن بين موقع الدول في التنمية البشرية (كما حال السودان في الموقع 154) وبين موقعه في حالة حساب معدل دخل الفرد فقط (حسب الحساب التقليدي للتنمية). فترتيب السودان بمتوسط دخل الفرد (في هذه الحالة الأخيرة 2051يبلغ دولار للفرد) يأتي متقدماً عن موقع السودان في حساب التنمية البشرية الذي يتأخر بمعدل (22) درجة عن موقعه الاقتصادي الذي يماثل الموقع 132 في سلسلة ترتيب الدول حسب دخل الفرد (راجع التقرير في موقع المنظمة الدولية بالشبكة الدولية للمعلومات.
ما الذي يجعل السودان يفقد مواقعه في تقارير التنمية البشرية هكذا تباعاًً. لا بد أن هناك من البيانات ما يجعل موقع السودان يتقهقر. هذا رغم صدور تقرير السودان و بأيدي سودانية (هذه هي الصفة الوحيدة التي سيجدها الباحث في الشبكة العنكبوتية عن تقرير التنمية البشرية في السودان (اللامرئي الجميل) و العذر للأستاذ عيسى الحلو في اقتباس اسم روايته (صباح الخير أيها الوجه اللامرئي الجميل). فقد صدر تقرير السودان منذ أكتوبر الماضي، حسب ما ورد في الأخبار، وقد نوقش في نيويورك، إلا أن ذلك التقرير غير متاح للباحثين، حتى يمكن المقارنة و تحديد أوجه الشبه و الاختلاف. و هذا لعمري من دواعي تقهقر حالة الشفافية التي هي ايضاً من معايير التنمية البشرية. لكن من بعض بيانات التقرير ذاته التي تحوي جداول لبعض سمات المجتمع ، أدرج تقرير التنمية البشرية أن نحو أربعة مليون من السودانيين نازحين (معايير متدنية في الصحة و التعليم و الأمن البشري). و من التقارير السودانية الداخلية ما رصدته التقارير في تضاعف وفيات الأمهات لما فوق الألف حالة (تقرير الودان الاستراتيجي 2008). ايضاً التقارير الخاصة بواقع الجوع. و اكبر من ذلك كله ما كانت تردده تقارير التنمية البشرية العالمية بأن بيانات السودان تقتصر على البيانات الرسمية من الشمال فقط و ليس الجنوب. ومنذ العام 2005 أصبحت البيانات متاحة و مدرجة في تقارير السودان. بل إن أحوال المجاعة و حالات وفيات الأمهات ارتفعت بسبب إدراج تقارير فيها بيانات عن جنوب السودان. و ما أورده مدير الجهاز المركزي للإحصاء عن حالة الفقر في السودان. يسير في ذات الاتجاه. بل الحديث الذي صاحب نقاش الميزانية وما أشير له من تضخم الميزانيات في جانب المخصصات و السيارات و المباني وضعف صناديق الضمان الاجتماعي، بل و تقرير المراجع العام يعضد نظريات بأن قوة السودان الاقتصادية لا تذهب تجاه الرفاه الاجتماعي، هذا رغم أن النمو الاقتصادي في السنوات الماضية يتحدث عن اقتصاد المعجزة في السودان. و من مثل هذه المفارقة بين ما يقال عن حالة الاقتصاد في السودان و حالة التنمية البشرية فيه يتأكد للكل أن نموذج محبوب الحق في التنمية البشرية وفي قياس الفقر متعدد الأبعاد في قياس حالة السودان نموذج سليم و يحقق المطلوب منه. و لقد أشارت تقارير البنك الدولي (تقرير 2003) أن أداء السودان في البعد الاقتصادي أفضل منه في بعد التنمية البشرية، بما يفيد بأن دولة السودان غنية و أهلها فقراء. تقارير أخرى أشارت إلى أنه بحساب الموارد الاقتصادية يكون السودان ضمن أغنى سبعين دولة في العالم، و هذا ما يؤكد يوماً بيوم عبر عبارة ( السودان مستهدف في موارده). وفي مثل واقع أداء السودان في تقرير التنمية البشرية للعام 2010 و التقارير السابقة سيأتي أحد يوماً و يقول سنعيده سيرته الأولى، عندها ليؤكد أن السيرة الأولى كانت أفضل منه الآن.

خبير اقتصادي

الاحداث

Post: #212
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-21-2010, 09:10 AM
Parent: #211

دايركت
النقد الاجنبي .. موارد جديدة
سنهورى عيسى

ظلت قضية النقد الاجنبي تشكل أزمة حقيقية تواجه بنك السودان المركزى منذ مطلع العام 2009 والذى شهد انخفاضاً ملحوظاً فى اسعارالنفط السودانى لتبلغ (35) دولاراً للبرميل مقارنة بـ(147) دولاراً فى يوليو العام 2008 الذى شهد ارتفاعاً ملحوظاً فى اسعارالنفط،وهذا التراجع الحاد فى اسعارالنفط وبالتالى عائداته شكل ضغطاً حقيقياً على البنك المركزى فى كيفية ادارة موارد النقد الاجنبي فى ظل الطلب المتزايد على النقد الاجنبي للاغراض كافة خاصة الاستيراد والسفر والعلاج والدراسة بالخارج، الامر الذى دفع بالبنك المركزى الى ادخال تعديلات فى ضوابط النقد الاجنبي لتحجيم الطلب على النقد الاجنبي ،وظلت منذ ذلك العام وحتى الآن تصدر على مدارالاسبوع ضوابط جديدة من النقد الاجنبي لتأتى بعدها ضوابط جديدة تنسخها وهكذا ظل بنك السودان يتحمل العبء والضغط على النقد الاجنبي دون ان تصاحب اجراءاته النقدية هذه اجراءات مالية من وزارة المالية ليحدث تكامل بين السياسات النقدية والمالية يمتص هذه الازمة.



ولكن مع قرب إجراء الاستفتاء وتزايد المخاوف من انفصال وشيك للجنوب وبالتالى فقدان للموارد نفطية التى تشكل (50%) من ايرادات الميزانية، (90%) من الصادرات السودانية، لجأت وزارة المالية الاتحادية هذه المرة الى اتخاذ سياسات مالية واجراءات مصاحبة لها لتحجيم الطلب المتزايد على النقد الاجنبي شملت فرض قيود على الاستيراد وفرض رسوم جمركية على واردات ما سمته بالسلع الكمالية، وزيادة الرسوم الجمركية على الاسمنت المستورد للحد من استيراده وتخفيض الرسوم على الاسمنت المنتج محلياً ، وحظر استيراد السيارات المستعملة للتخفيف من الضغط على الدولار،وايقاف الانشاءات الحكومية،وضبط المال العام .


ولجأت وزارة المالية فى الموازنة الجديدة للعام 2011 التى اجازه البرلمان قبيل عطلة عيد الاضحى الى البحث عن موارد جديدة من النقد الاجنبي لبناء احتياطيات من النقد تحسباً لتداعيات الاستفتاء اذا أسفرعن انفصال للجنوب وفقدان ايرادات النفط بعد انتهاء الفترة الانتقالية بعد الاستفتاء فى يوليومن العام القادم،وشملت هذه الموارد الجديدة من النقد الاجنبي شراء الذهب المنتج محلياً بولايات الانتاج عبربنك السودان من اجل الحصول على عائدات بالنقد الاجنبي خاصة ان عائدات الذهب المصدرحتى اكتوبرالماضى بلغت (850) مليون دولارويتوقع ان تقفز الى ملياردولاربنهاية العام الحالى والى اكثرمن (2) مليار دولاراذا تدخل البنك المركزى بالشراء او تم انشاء بورصة للذهب،الى جانب تشجيع الاستثمارفى مجال المعادن المختلفة وزيادة انتاج النفط بالحقول المنتجة بالشمال لتفادى العودة لاستيراد الوقود والذى سيشكل ضغطاً جديداً على النقد الاجنبي اذا لم نحقق الاكتفاء الذاتى من المواد البترولية ،وتفعيل موارد قديمة للنقد الاجنبي بمنح اعفاءات لصادرات الصمغ العربى بالغاء الرسوم على صادرات الصمغ من أجل زيادة حصيلة الصادرات،ومنح اعفاءات وتسهيلات لصادرات الماشية لزيادة العائدات من حصيلة الصادر لتبلغ صادرات الهدى هذاالموسم للسعودية فقط (1.5) مليون رأس بينما يدرس البنك المركزى بالتعاون مع اتحاد اصحاب العمل والمصدرين والبنوك والصرافات ازالة الفرق فى سعرصرف الدولارالرسمى والموازى من اجل إقرارسعرجديد يشجع المصدرين على إعادة حصيلة الصادرمن النقد الاجنبي لداخل الجهازالمصرفى يتوقع ان يطبق هذا المقترح عقب عيد الاضحى كما سيتم رفع سعرصرف الدولارفى موازنة العام 2011 الجينهين، (70) قرشاً بفرق محدد بين السعرين الرسمى والموازى الآن بالاسواق لاسيما وان سعرالدولارفى السوق الموازى الان يبلغ نحو جنيهين (92) قرشاً.
إذاً هناك موارد جديدة للنقد الاجنبي ستدخل فى دائرة الاقتصاد كما هنالك موارد قديمة من النقد الاجنبي سيتم تفعيلها لمحاصرة اي ضغوط جديدة فى النقد الاجنبي اذا اسفرت نتائج الاستفتاء عن الانفصال وفقدان الموارد النفطية،وبالتالى هذه الموارد يتوقع ان تخفف من الآثارالاقتصادية المترتبة على تداعيات الاستفتاء،نأمل ان تكلل هذه الجهود بالنجاح وان يظل السودان واحداً موحداً، وان ينعم الجميع بالامن والسلام.


الراى العام
21/11/2010

Post: #213
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2010, 04:04 PM
Parent: #212



المركزي يدعو إلى تشكيل جسم أعلى لإدارة الاقتصاد


الخرطوم : عاصم اسماعيل:

اقر بنك السودان المركزي بتزايد الضغوط التضخمية على معظم شركاء التجارة الخارجية للسودان نتيجة لتداعيات الازمة المالية العالمية، بالاضافة الى ارتباط التضخم بتغيرات سعر الصرف ونمو الكتلة النقدية والتضخم المستورد وانخفاض الانتاج الحقيقي في الزراعة والصناعة .


ودعا المركزي في نشرته الشهرية الى تضافر جهود وزارات القطاع الاقتصادي لتشجيع الانتاج المحلي لتحقيق الاكتفاء من الغذاء، والتنسيق بين السلطات النقدية والمالية لتحجيم التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وقال ان الامر يتطلب انشاء ادارة عليا لادارة الاقتصاد تتمكن من انفاذ القرارات ومتابعة تنفيذ البرامج والسيايات على قدر عال من الفعالية .


واكد المركزي انخفاض متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني لشهر اكتوبر الى 2.366 وارتفاع متوسط سعر صرف اليورو مقابل الجنيه السوداني الى 3.2876 ، وكشف عن ترتيبات نقدية وحزمة اجراءات خلال الايام المقبلة من شأنها العمل على تعديل نظام سعر الصرف الى نظام اكثر مرونة وتحفيز المصدرين مما يؤدي في المدى البعيد الى انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه السوداني عبر آلية التدخل في سوق النقد الاجنبي واستخدام ادوات البنك المركزي للتحكم في عرض النقود واجراءات الحد من الطلب على النقد الاجنبي والتي من شأنها ان تقلل العجز في الحساب الجاري .


22/11/2010


الصحافة

Post: #214
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-22-2010, 07:36 PM
Parent: #213

موازنة 2011 .. بدائل ما بعد الاستفتاء

تقرير :عبدالرؤوف عوض

يسود الاوساط الاقتصادية حذر وترقب تحسباً لتداعيات مرحلة ما بعد الاستفتاء خاصة اذا جاءت نتائجه لصالح الانفصال وذلك لفقدان جزء مهم من من ايرادات الدولة والمتمثلة في عائدات النفط لصالح الدولة المرتقبة والتى تستحوذ على أكثر من ثلثي ابارالنفط المستخدمة في الايرادات فى الوقت الراهن، ورغم ان هناك من يؤكد أن الضررسيكون محدودا خاصة مع توفربدائل اقتصادية مجدية إلاّ أن البعض يرى ضرورة التحوط لما هو آت فى المستقبل من خلال البحث عن موارد جديدة للنقد الأجنبي بعد ان كان الاعتماد الأول والأخير للنفط في توفير النقد الأجنبي للبلاد خاصة وان النسبة المقدرة والتي ستفقدها البلاد من موارد النقد الأجنبي تقدر بنسبة (35%) التي سيفقدها الشمال لصالح الجنوب في حال حدث الانفصال.
واتجهت الدولة أخيراً فى ايجاد بدائل كالاعتماد على صادرات الذهب في زيادة الايرادات، حيث وضعت خطة للوصول لـ( 2) مليار دولار بنهاية العام المقبل بعد الوصول الى مليار دولار هذا العام الى جانب تطوير الصادرات غير البترولية.


ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين ضرورة وضع المعالجات العاجلة لتفادي فقدان موارد النقد الأجنبي خاصة فى ظل تأرجح سعر الصرف وتعدد المنشورات المنظمة له من قبل الجهات المختصة، وطالبوا بضرورة البحث عن موارد جديدة تتمثل القطاعات غير النفطية في السودان كتطوير الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والثروة المعدنية والثروة السمكية.


ويقول د. بابكر محمد توم - نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني - ان البحث عن موارد بديلة للنقد الأجنبي خلاف البترول يتطلب وضع سياسات محكمة من قبل وزارة المالية والجهات ذات الصلة.
وطالب د. بابكر في حديثه لـ(الرأي العام) بضرورة الاهتمام بالقطاعات الانتاجية والخدمية ودعا الى ضرورة وضع سياسات تشجيعية لتطوير هذه القطاعات داعيا الى ضرورة توفير التمويل للحصاد كالترحيل والنقل والترويج والتسويق وفتح الأسواق الخارجية لجلب مزيد من العملات ووضع أسعار تحفيزية مشجعة للمصدرين وعقد شراكات للتسويق للتصدير الى الدول المجاورة وناشد بضرورة تطوير صادر الذهب من خلال توفير المعينات وتطويرالبحث والشراكات من خلال زيادة الاتفاقيات.


واشارد. بابكر الى أهمية الاهتمام بالاشياء غير المنظورة والاهتمام بتدريب العمالة وتصديرهم الى الخارج مع التركيز على ترشيد الاستيراد وتقليل الطلب على الدولار وزيادة الانتاجبة فى القمح والسكر باعتبارهما من أكثر القطاعات فى فاتورة الاستيراد بواقع (2) مليار دولار من جملة (9) مليارات دولارلحجم استيراد السودان لكل القطاعات.
وقال د. عادل عبد العزيز - الباحث الاقتصادي - ان الدولة بدأت تخطط للبحث عن موارد جديدة للنقد الأجنبي من خلال التوسع في التنقيب عن الذهب مع العمل على شراء الذهب عبر بنك السودان المركزي الى جانب التوسع فى الزراعة بشقيها النباتي والحيواني من خلال الاستفادة من (4،5) ملايين فدان فى القطاع المروي ومساحات مقدرة فى القطاع المطري الى جانب التوسع فى صادرات اللحوم الحية، واشار الى الجهود المبذولة لترشيد الاستيراد ودعا الى ضرورة منح مزايا اضافية للقطاعات الانتاجية مبينا بأن ذلك سيساعد في توفير النقد الأجنبي.


ويرى الدكتور عز الدين إبراهيم - وزيرالدولة بالمالية الاسبق - ضرورة الاهتمام بقطاع الخدمات بأعتباره من القطاعات التى ستوفر موارد للنقد الاجنبي في اقرب وقت خلافا للقطاعات الاخري والتى تحتاج الى وقت اكبر وشدد على ضرورة الاهتمام بالقدرات البشرية والاهتمام بتدريب العمالة وتصديرهم الى الخارج مع ضرورة الاهتمام بشريحة المغتربين وتسهيل الاجراءات لهم لجلب موارد الى داخل البلاد .
وقال ان عائدات المغتربين تصل الى (2) مليار دولار سنويا ودعا الى الاستفادة من الجامعات عبر جذب طلاب من الخارج، كما تفعل بعض الدول وقال إن الحل الامثل والاسرع لتوفير مصادر للنقد الأجنبي تتمثل فى عمل ثورة في الخدمات وتصدير الخدمات الى الخارج والمتمثلة في العلاج والتعليم والسياحة والقدرات البشرية.

الراى العام

Post: #215
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-23-2010, 12:20 PM
Parent: #214

السودان يأمر البنوك بشراء العملات الاجنبية بعلاوة 16.3 %


الخرطوم (رويترز) -
طلب بنك السودان المركزي يوم الاثنين من البنوك ومكاتب الصرافة أن تشتري العملات الاجنبية بسعر يزيد 16.29 بالمئة - بما يضاهي تقريبا سعر السوق السوداء - في خطوة لجذب مزيد من النقد الاجنبي الى السوق الرسمية.
وقال البنك في بيان ان البنوك ومكاتب الصرافة ستشتري العملات الاجنبية بعلاوة سعرية يحددها البنك المركزي مضيفا أن الهامش الاولي سيكون 16.29 بالمئة.

ويواجه السودان نقصا في العملة الصعبة قبيل استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني على انفصال الجنوب الغني بالنفط. ويدر النفط أكثر من 90 بالمئة من ايرادات السودان بالعملات الاجنبية.

Post: #216
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-23-2010, 12:30 PM
Parent: #215

المركزي يقرر صرف نسبة مئوية حافزاً لمبيعات النقد الأجنبي

محللون اعتبروا الخطوة خفضاً مؤقتاً لقيمة الجنيه


الخرطوم :الصحافة:وكالات:

طلب بنك السودان المركزي أمس، من البنوك ومكاتب الصرافة أن تشتري العملات الأجنبية بسعر يزيد 16.29 بالمئة - بما يضاهي تقريبا سعر السوق السوداء - في خطوة لمواجهة النقص في العملة الصعبة الناجم عن مخاطر قبيل الاستفتاء ،وقال محللون ان الحكومة اختارت فعليا خفضا مؤقتا لقيمة الجنيه السوداني وتراهن على انه سيستعيد قيمته بعد الاستفتاء.


وقال تاجر رفض نشر اسمه «انه خفض فعلي لقيمة الجنيه السوداني.»
وتعرض الجنيه السوداني الخاضع لتعويم محكوم لضغوط بسبب تكهنات بشأن خطر تجدد الحرب وصدمة اقتصادية قبيل الاستفتاء الذي يتوقع محللون ان يفضي الى انفصال الجنوب المنتج للنفط.
وقال جاستن الكسندر من وحدة المعلومات التابعة لمجلة ايكونوميست «يبدو انهم يقولون انهم لن يدافعوا عن السعر الاسترشادي على المدى القصير ولكن يأملون ان تنخفض علاوة المخاطر بعد الاستفتاء ويمكن ان يغيروا هذا الإجراء ويعودوا للسعر الاسترشادي.»،وأضاف الكسندر «يبدو اعترافا بأن سعر السوق السوداء هو السعر العادل.»
وفي محاولة لوقف هروب رؤوس الأموال فرض البنك قيودا على خروج العملة الصعبة من البلاد مما عزز التعاملات في السوق السوداء.


وحسب نظام التعويم المحكوم يحسب السودان السعر الاسترشادي للجنيه على أساس تعاملات اليوم السابق ويتدخل في السوق اذا ما خرج الجنيه عن نطاق 3 بالمئة صعودا أو هبوطا من هذا السعر.
وكان السعر الاسترشادي امس 2.43 جنيه سوداني مقابل الدولار والحد الأعلي 2.5 جنيه سواني للدولار وبعد إضافة العلاوة يصل الحد الأعلى الى 2.9 جنيه سوداني، وهو يضاهي سعره في السوق السوداء ذات اليوم.
وأصدر بنك السودان جملة من التعديلات المهمة على ضوابط النقد الاجنبي ووجه المصارف والصرافات بتطبيقها اعتبارًا من أمس الاثنين .


واشتملت الضوابط الجديدة على آلية تحفيز لكل من يبيع نقدا اجنبيا للمصارف والصرافات سواء كان من حصيلة الصادر او من الموارد الاخرى، وذلك بإضافة نسبة مئوية - يحددها البنك المركزي - الى السعر الرسمي المحدد للشراء، وتكون هذه النسبة المئوية قابلة للتعديل من وقت لآخر ،وبلغت نسبة الحافز في اليوم الاول من تطبيق النظام 16.29%.
وألغى البنك المركزي شرطا كان يربط فتح الحسابات الحرة بوجود تحويل من الخارج، وسمح بفتحها بما لا يقل عن خمسة آلاف يورو او ما يعادلها مع تقديم ما يثبت وجود تدفقات نقدية مستمرة للحساب المفتوح، لكن اذا لم ترد اية تدفقات نقدية للحساب الجديد طوال ستة أشهر يتم تحويله الى حساب ادخار او حساب استثمار ولا يمنح دفتر شيكات.


وترك المركزي القرار للمصارف فيما يتعلق بالسحب النقدي من تلك الحسابات، على انه سمح بالتحويل من تلك الحسابات الى الخارج دون تحديد سقف أعلى شريطة استيفاء المستندات المؤيدة لغرض التحويل، ووجه المصارف بتسجيل بيانات التحويل الى الخارج وفق استمارة خاصة لاستيفاء متطلبات قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب ،كما سمح للجهات غير الحكومية بالسحب بموجب شيكات لصالح حسابات حرة أخرى.
اما الجهات الحكومية فيكون السحب منها بشيكات لصالح الحسابات الخاصة (حسابات الاجانب).
واشتملت الضوابط الجديدة على تعديلات خاصة بالحسابات الخاصة (حسابات الاجانب) وحسابات المقاولين المحليين، اضافة الى تعديلات في مجال الاستيراد وخطابات الضمان بالنقد الاجنبي ومجالات اخرى.


الصحافة
23/11/2010

Post: #217
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-23-2010, 12:38 PM
Parent: #215

تباين وجهات النظر حول ضوابط النقد الأجنبي

الخرطوم: سنهوري عيسى

أصْدر بنك السودان المركزي، جملةً من التعديلات الجديدة على ضوابط النقد الأجنبي، ووجّه بموجبها البنوك والصرافات بمنح حافز لكل من يبيع نقداً أجنبياً للمصارف والصرافات سواء كان من حصيلة الصادر أو من الموارد الأخرى بنسبة مئوية قابلة للتعديل من وقتٍ لآخرٍ، وأشار المركزي إلى أنه في حالة البيع تقوم المصارف والصرافات بإضافة النسبة نفسها إلى سعر البيع، بينما سجّلت نسبة الحافز في اليوم الأول من التطبيق (أمس) نحو (16.29%).


وشملت التعديلات إلغاء البنك المركزي لشرط كان يربط فتح الحسابات الحرة بوجود تحويل من الخارج، وسمح بفتحها بما لا يقل عن خمسة آلاف يورو أو ما يعادلها مع تقديم ما يثبت وجود تدفقات نقدية مستمرة للحساب المفتوح.
ونصّت الضوابط الجديدة على تعديلات خاصة بالحسابات الخاصة (حسابات الأجانب) وحسابات المقاولين المحليين، إضافةً الى تعديلات في مجال الإستيراد وخطابات الضمان بالنقد الأجنبي ومجالات أخرى، بينما في مجال الصادر ألزمت الضوابط المصدرين ببيع حصيلة الصادر إلى المصرف الذي قام بتمويل العملية، أما حصائل الصادر المنفذة من مصادر تمويل أخرى فتُباع للمصرف المنفذ لعملية الصادر أو المصارف الأخرى لتنفيذ عمليات الإستيراد، كما سمحت باستخدام حصيلة الصادر لأغراض السفر بموجب المستندات المؤيِّدة.
وحُظيت الضوابط الجديدة للنقد الأجنبي بتباين في ردود الفعل. ففيما رحّب المصدرون والمصارف والصرافات بالضوابط ووصفوها بأنها إيجابية، واجهها المواطنون المتعاملون مع الصرافات والبنوك بانتقادات لكونها أسهمت في زيادة سعر صرف الدولار الرسمي بواقع (30) قرشاً ليبلغ (2) جنيه و(80) قرشاً، وليصبح أقرب للسعر الموازي في السوق الأسود، البالغ (2) جنيه و(90) قرشاً.


وكشفت متابعات «الرأي العام» أمس ببعض الصرافات عن إحجام الجمهور عن الشراء أو البيع أو التحويل للخارج، الى جانب إحجام بعض الصرافات عن إجراء اية معاملات، خاصةً صرافة الإمارات التي أصدرت رئاستها توجيهاً لفروعها بالولايات بإيقاف التعامل مع الجمهور في مجال البيع والشراء والتحاويل. وأكد أحمد طه القدال المسؤول بصرافة الإمارات فرع ود مدني في حديثه لـ «الرأي العام»، التوقف عن إجراء أية معاملات ليوم أمس بعد الضوابط الجديدة، التي قال إنّها لا تخدم المواطن أو الصرافات وإنما تحقق سياسات بنك السودان في زيادة موارد النقد الأجنبي بتشجيع حصيلة الصادر وتحاويل المغتربين.


ورحب عبد الباقي عبد الحميد رئيس إتحاد شركات الصرافة بالضوابط الجديدة للنقد الأجنبي والقاضية بصرف نسبة مئوية قابلة للتعديل من وقت لآخر حافزاً لكل من يبيع نقداً أجنبياً للمصارف والصرافات.
ووصف عبد الباقي في حديثه لـ «الرأي العام» أمس، الضوابط بأنها إيجابية وستمكِّن الصرافات من إيجاد موارد للنقد الأجنبي بـ (استقطاب تحاويل المغتربين وحصائل المصدرين) بعد أن عجزت الصرافات عن الحصول على نقد أجنبي لإجراء التحاويل أو الشراء أو البيع وتوقف نشاطها لينحصر في نطاق محدود.
واستبعد عبد الباقي أن تؤثر هذه الضوابط على نشاط الصرافات وإحجام الجمهور عن البيع أو الشراء أو التحاويل، مبيناً أنها ستمكِّن الصرافات من الحصول على نقد أجنبي يضمن تقديم هذه الخدمات للجمهور.
وفي السياق رحب إتحاد المصدرين بالضوابط الجديدة ووصفها بأنها إيجابية لكونها تشجع المصدرين على زيادة الصادرات وإعادة حصائل الصادر بفضل ما تحققه من عائد.


وأكد الاتحاد على لسان صديق حدوب الأمين العام لشُعبة مُصدري الماشية، حرصهم على إعادة حصيلة الصادرعبر البنوك، ودعا إلى زيادة النسبة لـ (25%) بدلاً عن (16.29%) لتشجيع الصادرات غير البترولية.

الراى العام
23/11/2010

Post: #218
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-24-2010, 12:05 PM
Parent: #217

الدولار والجنيه : (علاقة مضطردة ) ...

تجار : قرار(المركزي) حفز السوق الموازى وفتح (الشهـيـة) للشراء ..


الخرطوم:محمد صديق أحمد:

يبدو أن هواجس التحكم في سعر صرف الجنيه السوداني التي ظلت تؤرق مضجع الدوائر الاقتصادية على مر العصور ستزداد وتيرتها مع دنو موعد إجراء استفتاء الجنوب المزمع عقده مطلع العام المقبل الذي لم يعد فاصلا بينه والناس سوى بضعة وأربعين يوما حيث تزايدت مخاوف تداعياته الاقتصادية ،الأمر الذي حدا ببنك السودان المركزي لاتخاذ حزمة قرارات وإجراءات لحفز المصارف والصرافات لشراء العملات الصعبة بأسعار تقارب الشقة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازي ببسط حافز تشجيعي لكل من يبيع للصرافات أو المصارف بلغ في اليوم الأول من بدء الإجراءات 16.29% عن السعر الرسمي فيما انخفضت إلى 16.02 في اليوم الثاني




واعتبر بعض المحللين أن الخطوة منبعها حرص البنك المركزي على بناء احتياطي أكبر من العملات الحرة لمجابهة أي إفرازات سالبة تطال الاقتصاد السوداني عقب الاستفتاء وألمح بعضهم إلى أن ما تم ينم عن نذر لانهيار تام وشامل للاقتصاد السوداني حيث سيزداد سعر صرف العملات حرة في مقابل الجنيه السوداني مما يقود إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية ومن ثم عودة معدلات التضخم أدراجها إلى الارتفاع بصورة غير مسبوقة علاوة على حفز الخطوة للسوق المحلي لإغراء الناس بأسعار اكثر من تلك التي تعرضها الصرافات والمصارف في وقت اعتبر بعض المحللين الخطوة تخفيضا مؤقتا من قبل البنك المركزي لقيمة الجنيه السوداني سرعان ما يعود إلى وضعه الطبيعي تدريجيا عقب إنقشاع سحابة الاستفتاء التي ظللت سماء البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.


وكرد فعل لقرار البنك المركزي بشراء العملات الأجنبية من الجمهور بواسطة المصارف والصرافات باسعار مجزية تكاد تكون مساوية للأسعار بالسوق الموازي كشفت جولة للصحافة بالسوق الموازي بمنطقة السوق العربي شرقي الجامع الكبير وجنوبي برج البركة عن نشاط ملحوظ وحركة دؤوبة لتجار العملة بالساحة بعد إختفائهم في الفترة الماضية وأوضح أحدهم أن القرار حفز السوق الموازي وفتح شهيته للشراء وزيادة الإقبال عليه بصورة أكبر من ذي قبل. وقال إن التجار بالسوق الموازي ليس أمامهم خيار سوى مجاراة الحكومة في السعر الذي تطرحه فكلما قارب السعرالذي تطرحه لما يجري في السوق الموازي ارتفع الأخير بصورة تلقائية وزاد أن تلك الخطوة من شأنها أن تقود إلى ارتفاع اسعار صرف العملات بصورة كبيرة غير متوقعة وقال إن كان المركزي حريصاً على ثبات واستقرار سعر العملة المحلية فعليه إغراق السوق المحلي بمزيد من العملات الحرة لا الدخول بآلياته وأذرعه ( المصارف والصرافات) كمشتر وأضاف أن نتيجة تلك السياسات الخاطئة على حد تعبيره سيحسها الناس في اليومين القادمين حيث ستقفز أسعار السلع وربما الخدمات بصورة كبيرة وأبان في ختام إفاداته إلينا أن سعر شراء الدولار تجاوز ثلاثة الجنيهات على حسب الكمية المعروضة الأمر الذي يوضح بجلاء أن السبب في زيادة السعر بالسوق الموازي هو قرارات البنك المركزي .


وغير بعيد عن موقعه دلفت إلى أحد المصارف الكبيرة على شارع القصر ووقفت أمام شاشة عرض أسعار صرف العملات التي توضح أن سعر شراء الدولار 2.5005 جنيه والبيع 2.5105 جنيه وسعر شراء اليورو 3.6007 جنيه والبيع 3.6115 جنيه وسعر شراء الجنيه الاسترليني 4.0883 جنيه والبيع 4.1047 جنيه وسعر شراء الريال السعودي 0.6684 جنيه والبيع 0.6711 جنيه فيما أوضحت لوحة أسعار صرف العملات ببنك مجاور له نفس أسعار بيع وشراء الدولار به فيما تباين سعر اليورور حيث يباع فيه بواقع 3.5092 جنيه والشراء 3.4777 جنيه وسعر شراء الجنيه الاسترليني 4.0057 جنيه والبيع 4.0419 جنيه وأكثر ما يلفت ويثير الانتباه والتساؤل بصورة كبيرة التباين الكبير الذي أوضحته لوحتا صرافتين متقابلتين بشارع الجمهورية حيث أوضحت إحداهما أعلى لوحة أسعارها أن الحافز الذي يبسطه البنك المركزي لاسعار العملات 16.02% فيما لم توضح الأخرى الحافز بالرغم من تنفيذها الواضح من خلال الأسعار التي توضحها لوحتها لتوجيهات البنك المركزي حيث تشتري الدولار بواقع 2.9070 جنيه وتبيعه بواقع 2.9110 جنيه وسعر شراء اليورو 3.8370 جنيه والبيع 3.8430 جنيه فيما كانت أسعار بيع وشراء العملات الحرة في مقابل الجنيه السوداني في الصرافة الأخرى التي تضع حافز بنك السودان أعلى شاشة عرض أسعار العملات بها تبلغ 2.5005 جنيه لشراء الدولار و2.5105 جنيه لبيعه فيما تشتري اليورو بواقع 3.6007 جنيه وتبيعه بواقع 3.6115 جنيه وهذه الأسعار تكاد تكون مساوية لتلك التي تعرضها المصارف وقد سألت إحدى الموظفات بها عن سر التباين الكبير بين أسعار الصرافتين أوضحت أن مرد ذلك إلى اعتماد الصرافة الاخرى لحافز بنك السودان لليوم السابق فيما أشار أحد الضالعين في المجال إلى أن سعر الصرافة المقارب لأسعار المصارف ينم عن عدم رغبة الصرافة في شراء العملات الحرة من الجمهور إذ أنه ليس من المنطق في شيء أن يقدم إنسان عاقل على بيع عملة بفارق كبير كالذي بين أسعار الصرافتين .


وعلى صعيد المختصين يقول البروفيسور عصام بوب إن إجراءات البنك المركزي الأخيرة قادت إلى مساواة تقريبية لسعر العملات الحرة في السوق الموازي والمصارف والصرافات وأصبح سعر الدولار يحوم حول (2.90-2.92 ) جنيه وزاد أن خطوة البنك المركزي لرفع سعر الدولار وخفض قيمة الجنيه السوداني غير مفهومة في إطار إحياء وتنشيط الاقتصاد لأنها ستقود بصورة فعلية إلى ارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية بجانب إضعاف دور الدولة في تثبيت سعر الجنيه علاوة على أنها تأتي في زمن حرج يهتز فيه الاقتصاد السوداني ويحتاج إلى الدعم في ظل انهيار القطاعات الإنتاجية. وقال إن تنشيط الاقتصاد لا يمكن الوصول إليه من خلال إصدار القرارات من الأبراج العاجية وقال إن الوضع الحالي يعبر عن نذر انهيار للنظام النقدي بالبلاد بالكامل وأنه ما لم يتم ضخ كميات من النقد الأجنبي فستكون كارثة اقتصادية لذا من الأفضل ضخ كميات قليلة منتظمة من النقد الأجنبي للأسواق السودانية حتى تساعد بصورة فاعلة وسريعة في تنشيط الحركة الاقتصادية بالبلاد وتساءل ما هي الخطوة التالية التي يمكن أن يقدم عليها البنك المركزي إذا زاد سعر الصرف في السوق الموازي ؟


الصحافة
24/11/2010

Post: #219
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2010, 03:51 PM
Parent: #218



ضوابط المركزي في طاولة التشريح ....

المركزى ينافس السوق السوداء والإجراء يحجم تدفق الاستثمار


الخرطوم : عاصم اسماعيل : محمد صديق

الصحافة
25/11/2010

وصف خبراء اقتصاد ضوابط وتعديلات المركزى الاخيرة بشأن النقد الاجنبى بانها ماهى الا تجفيف للسوق فقط من النقد الاجنبى عبر الصرافات والمصارف وتحويلها الى بنك السودان المركزى ، فى وقت اشار فيه اخرون الى ان الخطوة تعمل على تحجيم فرص الاستثمار خاصة بعد ان سمح البنك بفتح حسابات بالعملة الحرة بالمصارف ولكنه قيدها باستمرارية التدفقات النقدية فى الحساب الخاص لمدة ستة اشهر على ان يتم مصادرة الحساب وتحويله الى ادخار فى فترة تقل عن العام ، وقال البعض ان الامر الذى اتبعه البنك فى شأن التعديلات ما هو الا منافسة من المركزى لتجار السوق الاسود باعتبار ان المركزى «غير قادر» على الحد من السوق الاسود وبذلك فان ذلك يعمل على رفع قيمة الدولار مقابل الجنيه السودانى يوميا عقب قرار الحوافز التى اقرها المركزى ، وقالوا ان المركزى بدا باعلى نسبة حافز جعلت الدولار يقفز مقابل الجنيه الى 2.9 وان ذلك يجعل من تجار السوق الاسود هم المستفيدون من الامر، وسوف يصل سعر الدولار الى اكثر من ذلك وربما يتعدى ال4 جنيهات اذا استمرت مسألة الحوافز هذه، واشار بعضهم الى ان هذا الامر تم تطبيقه فى بريطانيا فى زمان غابر الا ان الدولة انهزمت شر هزيمة مقابل هذه القرارات مؤكدين استحالة منافسة المركزى لتجار العملة قائلين بان العملية هذه تحتاج الى ادارة مختلفة عن البيروقراطية السائدة فى السودان


السعر الرسمى أسمي فقط :


وتتعلق ضوابط المركزى التى اصدرها بتشجيع موارد النقد الاجنبى ليتم شراؤها فى السوق المنظم باسعار مجزية للبائعين اشتملت على آلية تحفيز لكل من يبيع نقدا اجنبيا للمصارف والصرافات سواء من حصيلة الصادر او من الموارد الاخرى وذلك باضافة نسبة مئوية يحددها المركزى الى السعر الرسمى المحدد للشراء وتكون قابلة للتعديل من وقت لاخر وتصدر ضمن السعر التأشيرى الذى يوزعه البنك المركزى نهاية كل يوم على المصارف والصرافات وفى حالة البيع تقوم المصارف والصرافات باضافة النسبة نفسها الى سعر البيع وقد سجلت نسبة الحافز فى اليوم الاول من التطبيق 16.29 % ، ويرى الدكتور والاقتصادى صدقي كبلو تحليله للامر ان الامر المؤكد ان بنك السودان المركزى لديه مشكلة فى النقد الاجنبى وبدأ عبر قراره هذا وضوابطه منافسة السوق الاسود حيث انتهت كل محاولاته السابقة وبدأ الان يجارى السوق الاسود واعطى نفسه عن طريق الحافز فرصة لمجاراة السوق الاسود وفق طلوعه ونزوله ولذا اصبح السعر الرسمى أسميا فقط، وقال بهذا الحافز اعطى المركزى نفسه الحق فى منافسة السوق الاسود عبر زيادة الحافز او نقصانه يوميا والذى يحدد الساعة الثالثة تنفذه البنوك خلال اليوم الثانى وان الاعتراف بهذا يعنى تخفيض سعر الجنيه السودانى ،كما ان الامر يعنى رفعا لسعر الواردات بطريقة مقننة وبالتالى ترتفع اسعار السلع الاستهلاكية .


عدم ثقة في الجنيه السوداني :


وقال كبلو ان الاجراء نفسه يولد عدم ثقه فى الجنيه السودانى باعتبار ان قيمته انخفضت كثيرا مبينا ان زيادة سعر الدولار فى السوق وفى البنوك امر لاسباب متعلقة بالمستقبل وعلى هذا الاساس زادوا سعر الدولار ليكون متساويا مع السوق الاسود .وعن الاجراء وهل يمكن ان يستقطب موارد حرة؟، قال من المفترض ان يكون فى ظاهره كذلك ولكن المواطنين لن يعملوا على جلب الموارد الى المصارف والصرافات.
وفي جانب آخر ألغى البنك المركزي شرطا كان يربط فتح الحسابات الحرة بوجود تحويل من الخارج، وسمح بفتحها بما لا يقل عن خمسة آلاف يورو او ما يعادلها مع تقديم ما يثبت وجود تدفقات نقدية مستمرة للحساب المفتوح. لكن اذا لم ترد اية تدفقات نقدية للحساب الجديد طوال ستة أشهر يتم تحويله الى حساب ادخار او حساب استثمار ولا يمنح دفتر شيكات. وترك البنك المركزي القرار للمصارف فيما يتعلق بالسحب النقدي من تلك الحسابات. على انه سمح بالتحويل من تلك الحسابات الى الخارج دون تحديد سقف أعلى شريطة استيفاء المستندات المؤيدة لغرض التحويل، ووجه المصارف بتسجيل بيانات التحويل الى الخارج وفق استمارة خاصة لاستيفاء متطلبات قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب.


الحد من دخول المستثمرين:



ويبين كبلو ان استنتاجه بان الجمهور لن يسعى الى توريد مالديه من نقد الى المصارف برغم الحوافز الموجودة هو بسبب فقرات المنشور المتعلقة لفتح حساب جارى بخمسة آلاف يورو او ما يعادلها واشترط لذلك التدفقات النقدية المستقبلية والا لن يحق لك التعامل بالحساب الجارى الذى يتحول الى ادخار ولا يحق لك التحويل الى الخارج كما ان السماح للسفر والاستيراد يتم وفقا للمستندات ولكن المنشور يعمل على عكس السياسة العامة التى تقوم على حرية السوق، وقال ان هذا الاجراء لايعمل على تحفيز الناس ويحد من دخول المستثمرين خاصة السودانيين الذين لديهم استثمارات فى الخارج ،مؤكدا ان هذه القرارات تزيد من عدم الثقة بين المواطن والدولة ، وقال من المفترض على بنك السودان المركزى عمل كنترول على النقد الاجنبى ولكنه تحول « لسر تجار السوق الاسود» وقال اننا نتخوف كثيرا من الاجراء هذا وان «ينجر» المركزى وراء السوق الاسود ، وقال يستحيل على المركزى مجاراة السوق الاسود او منافسته.


*تقنين للسوق الاسود عبر الشيكات :


واضافة الى ذلك فان الضوابط سمحت للجهات غير الحكومية بالسحب بموجب شيكات لصالح حسابات حرة أخرى. اما الجهات الحكومية فيكون السحب منها بشيكات لصالح الحسابات الخاصة حسابات الاجانب. ويرى الدكتور صدقى ان هذا السماح ايضا فيه تقنين للسوق الاسود وقال اذا سألتنى كيف ذلك فاقول لك « اذا كنت تاجر عملة حرة ولدى حساب بالعملة الحرة لايمكننى ان ابيع هذه العملة الا لشخص لديه حساب بالعملة الحرة « ، ولذلك فان المركزى حدد التعامل بالعملة الحرة وسط المواطنين الذين لديهم نقد اجنبى فقط ، كما انه يغرى الناس لفتح حسابات بالنقد الاجنبى و سمح ايضا ان المقاولات التى يتم التعاقد فيها من قبل الحكومة لاجانب تدفع بالنقد الاجنبى .


واشار الى ان الذى تم اجراؤه من المركزى هو تعويم للجنيه خاصة وان سعره الادنى اصبح غير معروف والحد الاعلى يحدد بعد الساعة الثالثة ظهرا ولذا فان تنافس المركزى للسوق الاسود يزيد من سعر الدولار وقال ان اول حافز كان عاليا جدا، وصحيح هنالك اناس باعوا للبنوك والصرافات ولكن بعد ذلك سوف يستعدل السوق الاسود ويصبح فى منافسة حقيقية مع حوافز المركزى ، وقال كأنما بنك السودان المركزى يحاول جمع النقد الاجنبى لليوم الاسود فهل ينجح فى ذلك ؟


تعويم وتحديد سعر مقابل العملات :


ومن جانبه يرى الاقتصادى والمراجع السابق لحكومة السودان محمد على محسي ان تعويم الجنيه السودانى هو تحديد سعر مقابل العملات الاخرى لفترة من الزمن والان ليس لدينا سعر محدد للجنيه السودانى وسعره يحدد وفقا لآلية السوق بقدرحاجة الناس للشراء والزيادة فى سعر الدولار عبر الحوافز عبارة عن تعويم والبنك لم يعد يتمسك بالسعر الاساسى للجنيه مقابل الدولار، مبينا ان الحوافز التى وضعها المركزى عبارة عن ان المركزى يحتاج الى عملة حرة فى كافة انشطته ولذلك فان الامر يفسر بوجود عجز فى العملة الحرة وان المركزى فى حالة اضطرار لشراء اى عملة حرة لتغطية التزاماته بالعملة الحرة، مبينا ان الغاء الحسابات بالعملة الحرة مرتبط بالاقتصاد الكلى .


واكد محسي معرفة بنك السودان بكميات العملة الحرة الموجودة بالبنوك ولذلك ترك الامر للبنوك فى مسألة السحوبات بالضوابط، مشيرا الى مسألة خطابات الضمان الورادة بالمنشور والتى تؤكد مسألة الضيق المستقبلى فى العملة الحرة وقال ان الاقتصاد اصبح سائبا لان 75% من العملات الحرة بدأت تذهب الى الجنوب ولذا فان جل هذه الضوابط تعمل على الاحتفاظ بالعملة الحرة.


بدايات ارتفاع لاسعار السلع غير مبشرة :


وعلى صعيد التجار بمختلف قطاعاتهم والتأثير المتوقع حذر عدد من التجار في مختلف ضروب السلع باسواق العاصمة القومية من مغبة ارتفاع الأسعار تبعا للاجراءات التي اتخذها بنك السودان المركزي بشأن تخفيض قيمة سعر صرف الجنيه في مقابل العملات الأخرى ، وكشفوا عن بدء ارتفاع أسعار السلع لا سيما المستوردة ، واشتكوا من ضعف حركة البيع والشراء التي أرجعوها الى قلة السيولة في أيدي المواطنين . في وقت يرى فيه بعض المحللين الاقتصاديين أن المقصد من اجراءات البنك المركزي حصد أكبر قدر من العملات الحرة داخل حظيرة الجهاز الرسمي في خطوة وصفوها بالسعي الى تجفيف السوق الموازي أو تقليل الاقبال عليه وأبانوا أن السلع المستوردة ستكون أكثر تأثرا من السلع المحلية رغم انسحاب الزيادة في اسعار المستوردات على المنتجات المحلية لجهة أن كثير من المواد الخام أو الأولوية للتصنيع المحلي تستقدم من الخارج ولفتوا الى أن الاسواق المحلية موعود بموجة كبيرة من التضخم اذا ما استمر المركزي في سياساته الأخيرة، ورأوا أن الحل للتخلص من معضلة العملات الحرة والتحكم في سعر الصرف يتوقف على بسط المزيد من العملات الحرة من قبل البنك المركزي في شرايين المصارف والصرافات حتى يتسنى لكل طالب نقد أجنبي أن يجد حاجته في القنوات الرسمية دون الحاجة للبحث عنه في السوق الموازي غير أنهم رجعوا بالقول ان اجراءات البنك المركزي الأخيرة تنم عن قلة احتياطي النقد الأجنبي في أضابيره .


تنافس محموم بين الرسمي والموازي :


وبالسوق العربي اوضح محمد الهادي الطيب صاحب بقالة أن الأسعار حتى اليوم لم تشهد زيادات جديدة غير أنه يتوقع أن تزداد أسعار السلع المستوردة في الفترة المقبلة في ظل التنافس المحموم بين السلطات الرسمية والسوق الموازي على تحديد سعر صرف الجنيه السوداني، اذ كشف اليومان الماضيان أن سياسة البنك المركزي الأخيرة ستقود لارتفاع سعر الدولار في مقابل الجنيه السوداني حيث تجاوز في السوق الموازي ثلاثة جنيهات وقارب اليها في السوق الرسمي أو بالمصارف والصرافات، واشتكى الهادي من قلة حركة البيع والشراء بالأسواق عموما مرجعا اياها الى قلة السيولة في أيدي المواطنين علاوة على أن كثيرا من مواطني العاصمة لم يعاودوا نشاطهم الاقتصادي بعد اجازة العيد بصورة طبيعية وتخوف من استمرار سعر الدولار في الزيادة لا سيما أن البلاد مقدمة على فترة عصيبة من تأريخها جراء الاستفتاء المزمع عقده مطلع العام 2011 م.


السيخ والأسمنت في ارتفاع :


وبسوق السجانة يقول التاجر الطيب التاي ان أسعار السيخ شهدت ارتفاعا في اليومين الماضيين حيث وصل سعر الطن من المقاس «4-5» لينية الى 2750 جنيها بينما وصل سعر طن الأسمنت المحلي 470 جنيها في وقت يباع فيه الأسمنت المستورد بواقع 420 جنيها للطن غير أنه أوضح أن نسبة الأسمنت المستورد بدأت تقل بالاسواق لكثرة الرسوم المفروضة عليه، وتوقع أن يرتفع سعر الأسمنت المستورد مع الزيادة المتوقعة في سعر الدولار في مقابل الجنيه السوداني واشتكى من حالة الركود والكساد التي يعيشها السوق وقال انه في اليوم لا يبيع سوى القليل يوميا وأرجع الكساد والركود لتخوف اصحاب الأعمال « البناء» من نتائج الاستفتاء .


السوق المحلي يشكو

:
وعلى صعيد السوق المحلي بالخرطوم كشفت جولة «للصحافة» به عن ضعف حركة البيع والشراء حيث اختفت مظاهر التزاحم والتدافع على متاجر الاجمالي وبدت شوارعه فسيحة جراء قلة السيارات التي كانت تشغلها فيما مضى بغية انزال أو رفع البضائع من المتاجر.
وأشار الينا التاجر عبد الوهاب عامر الى السوق لنرى حاله والحكم على حركة البيع والشراء به وزاد بأن تعويم الجنيه السوداني أو بمعنى أوضح السياسة التي اتبعها بنك السوداني المركزي بشأن التحكم في سعر صرف الجنيه السوداني ستقود الى زيادة سعر صرف الدولار وبالتالي اضعاف سعر صرف الجنيه في مقابله مما يقود بصورة مباشرة الى ارتفاع أسعار السلع لا سيما المستورد منها، واضاف أن الأسواق والمواطن المغلوب على أمره على موعد بزيادة معتبرة في الأسعار في مقبل الأيام القريبة، وتساءل عن سر ارتفاع سعر السكر من الشركات من 112.5 جنيه الى 127.5 جنيه . والى الشرق من متجره أوضح لنا التاجر قصي أيوب أن أي زيادة في سعر صرف الدولار ستنسحب بدورها على أسعار السلع المستوردة بالأسواق وان الحكومة زادت سعر السكر من غير أدنى مبرر ولا أحد تكلم أو تذمر.


وأضاف أن سعر الخميرة ارتفع من 125 جنيها للكرتونة الى 135 جنيها، وقال ان كثيرا من التجار أحجموا عن بيع بضائعهم جراء ارتفاع الدولار حتى تربح وهي في المخازن عوضا عن بيعها بالأسعار القديمة ونتيجة لتراجع سعر الجنيه يتعرضون للخسارة عند شراء ما يوازيها من الخارج، ووصف حركة السوق بالتعبانة لجهة أن المواطنين يفتقرون الى السيولة وتوقع ألا ينصلح حال الأسواق والعودة الى طبيعتها الى بعد صرف مرتبات شهر سبتمبر اي مع بداية العام الجديد، وختم بأنه لا توجد مشكلة في الرسوم والضرائب نسبة لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بشأنها مؤخرا .


الفواكه المستوردة على خطى الارتفاع:


وعلى صعيد أسعار الفواكه المستوردة أوضح صاحب ثلاجة فضل حجب اسمه بسوق الخرطوم المركزي أن أسعار الفواكه المستوردة تعلو وتهبط تبعا لارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار لأجل هذا فانه يتوقع أن تشهد في الفترة القادمة زيادة مضطردة اذا ما واصل الدولار استئساده على الجنيه السوداني وقنع الأخير بالخنوع له.
وأبان ان سعر عبوة التفاح السوري الأحمر ارتفعت من 15 جنيها الى 17 جنيها وكرتونة التفاح الفرنسي قفزت الى 140 جنيها، والعنب اللبناني درجة أولى ارتفع من 25 جنيها الى 27 جنيها ودرجة ثانية من 20 الى 22 جنيها واشتكى من ضعف حركة البيع والشراء بالسوق .


--------------------



مخصصات الدستوريين.. أكثر من سؤال وتقريرالمراجع العام يكشف عدم إتساق المخصصات مع القوانين واللوائح الإتحادية

تحقيق: عبدالرؤوف عوض

توصف مخصصات الدستوريين بإنها كبيرة ومؤثرة على الموازنة العامة ،واتجهت الدولة حديثاً الى مراجعة مخصصات الدستوريين على المستويين التنفيذي والتشريعي خاصة بعد أن أبدى المراجع العام بعض الملاحظات فى تقريره الاخير أمام المجلس الوطني والذى اكد فيه أن هنالك تجاوزات فى صرف مخصصات الدستوريين بحيث تفوق هذه المخصصات ما نصت عليه القوانين الاتحاية التى تقر وتحدد هذه المخصصات،وأوصى التقرير فى هذا الصدد بضرورة التقيد بالقوانين الاتحادية المتعلقة بمخصصات الدستوريين وقال خبراء الفترة المقبلة تتطلب تخفيض الانفاق الحكومي لمعالجة تداعيات مرحلة ما بعد الاستفتاء خاصة وان المخصصات الموجهة للدستوريين كبيرة ومرهقة للموازنة العامة اذ تتفاوت مخصصات الدستوريين فى البرلمان على سبيل المثال (حسب قانون مخصصات الدستوريين ) من «4» آلاف جنيه للعضو الى «10» آلاف لرئيس اللجنة، و ( 8 ) آلاف جنيه لنائب رئيس اللجنة بالاضافة الى الامتيازات الاخرى التي تشتمل على بدل الجلسات لكل عضو والتي تبلغ «350» جنيها في الشهربالاضافه الى عدد «480» جالون وقود في العام لكل من رؤساء اللجان ونوابهم وتستحق قيادات المجلس الوطني عدد «4» تذاكر سفر داخلية بالطائرات سنوياً بالاضافه الى بدل لبس وهو عبارة عن «6» آلاف جنيه سنويا وبدل ضيافة .. حاولنا فى (الرأي العام ) معرفة حجم المخصصات الممنوحة والمعالجات التى يمكن عملها لتخفيض مخصصات الدستوريين والآثارالمتوقعة،وكيف يمكن استيعابه من ملاحظات المراجع العام بشأن مخصصات الدستوريين .. معاً نقف على الحقائق .


......
مدخل أول
شاغلو المناصب الدستورية على المستويين التنفيذي والتشريعي ،وعلى المستويات الاتحادية والولائية تتفاوت اعدادهم، ففي المجال التنفيذي هنالك اكثرمن (10) مستشاريين للرئيس و«77» وزيراً اتحادياً ووزير دولة و«25» والياً وبمستوى وزير نحو (125) وزيراً ولائياً بواقع «5» وزراء لكل ولاية و«175» معتمداً بواقع «7» معتمدين لكل ولاية، اما المستوى التشريعي فتشير الاحصائيات الى ان اعضاء البرلمان يبلغ عددهم «390» عضواً، منهم الرئيس وثلاث نواب و«17» من رؤساء اللجان الى جانب نواب رؤساء اللجان .
وتشيرالمتابعات الى ان اعضاء الموتمرالوطني فى المجلس الوطني يبلغ عددهم «212» الى جانب «99» من اعضاء الحركة الشعبية بالاضافة «10» يمثلون المستقلين والمؤتمرالشعبي، كما ان اعضاء المجالس التشريعية تتفاوت فى الولايات بين اربعين الى «50» عضواً يمثلون الاجهزة التشريعية فى الولايات اعضاء مجلس الولايات «50» عضواً بواقع عضو من كل ولاية.
وتتفاوت مخصصات شاغلي المناصب الدستورية فى الامتيازات الممنوحة لهم من المرتبات والحوافز بالاضافة الى امتيازات السكن من خدمات المياه والكهرباء والهاتف والعلاج على نفقة الدولة وتخصيص سيارة للاسرة الى جانب سيارته الشخصية مع استمرار بعض الامتيازات حتى بعد اخلائه المنصب كالسكن والعربة لمدة تستمر اكثرمن عام.
كما تستمرمخصصات بعض الدستوريين لمدة عامين بعد اخلاء المنصب والضيافة الدائمة على نفقة الدولة اثناء الخدمة واجازة سنوية قدرها شهر بكامل المخصصات.
ملاحظات المراجع العام
وأبدى المراجع العام فى آخر تقرير قدمه امام المجلس الوطني ملاحظات حول نتائج مراجعته وأشار لعدم اتساق المخصصات الممنوحة للدستوريين مع القوانين واللوائح الاتحادية المنظمة لها،وتشيرالمتابعات الى ان ملاحظات المراجع العام تركزت فى الجمع بين السكن (الحكومي) المجاني وبدل السكن، وعدم مشروعية وملاءمة الحوافز وتعدد مسمياتها مع اختلافها يساوي احياناً ثلاثة أضعاف اجمالي الاجورالسنوية وصيانة العربات التي تملكها الدولة للعاملين على حساب الوحدة بدل ان يتحملها العاملون وعدم سداد أقساط العربات (التي ملكتها الوحدة الى العاملين) مع تأخيرسداد الكثيرمنها وتعديل او زيادة رسوم دون موافقة وزارة المالية وصرفها مباشرة دون ايداعها في الخزانة العامة بالاضافة الى الجمع بين وظيفتين،بعدم تقديم الاستقالات من قبل العاملين في وحداتهم.
تفاوت فى المخصصات
وتتفاوت مخصصات الدستوريين بالمركز والولايات وحكومة الجنوب بعد ان إتجهت بعض الولايات إلى تقليص عدد الدستوريين والتنفيذيين فى التشكيل الجديد، وأجاز المجلس التشريعى لجنوب السودان قانون مخصصات وامتيازات الدستوريين المعدل للمرة الثانية بعد التخفيض خاصة وان القانون الاول وصف مخصصات الدستوريين بانها تكلف خزينة الحكومة كثيراً من أموال خزينة حكومة الجنوب .
ولتقليل الصرف الحكومي طبقت ولاية جنوب كردفان قراراً فى وقت سابق قلصت بموجبه مخصصات الدستوريين، فوزراء ودستوريي جنوب كردفان يتقاضون الأقل في السودان من حيث الرواتب والمخصصات حسب قرار والي الولاية احمد هارون بتخفيض جميع مرتبات الفصل الأول في الولاية التي تصرف للدستوريين بما يتجاوز (50%) ،وكذلك البرلمانيين وباقي المخصصات من السيارات وغيرها حيث اكتفى كل الدستوريين ما عدا الوالي ونائبه بسيارة واحدة فقط وتم سحب جميع سيارات الخدمـة من الوزراء والمستشارين والمعتمدين وبلغ بموجب قرار التقشف مرتب والي جنوب كردفان «4» آلاف بعد أن كان «14» الف وراتب نائب الوالـي «3» ملايين بعد أن كان «13» ،وتم تخفيض رواتب الوزراء والمستشارين والمعتمدين والبرلمانيين.
ترحيب من البرلمانيين
اعضاء المجلس الوطني والذين يمثلون الشريحة الكبرى فى مجال تخفيض مخصصات الدستوريين رحبوا بهذه الخطوة وقالوا ان تنظيم وتخفيض مخصصات الدستوريين من شأنه تقليص الانفاق العام والاستفادة من الصرف الكبير فى توفيرالخدمات وتنفيذ المشروعات التنموية فى كثير من الولايات.
ويقول د.بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان ان حديثاً مطولاً دار حول هذا الامرفى البرلمان خلال مناقشة الموازنة،وذكرفى حديثه لـ(الرأي العام) انه تم الاتفاق على خفض الانفاق الحكومي الجاري غير التنموي للفصلين الاول والثاني ،واشارالى انهم ركزوا على توجيه الموارد للاولويات نحوالتنمية وتقليل الانفاق الجاري والصرف الدستوري وذلك بمراجعة الصرف فى السفر وفى تكلفة المفاوضات مبيناً بأن ذلك ادى الى ترهل الهيكل الحكومي من خلال زيادة اعداد الدستوريين والتى نتجت بسبب الاتفاقيات واشارالى اهمية ايجاد فهم عام لتخفيض الفصلين خاصة وان الموازنة مقبلة لترشيد عام.
من جانبه قال العضو البرلماني حسين إسماعيل فضل إن البلاد تمر بظرف استثنائي وهذا يتطلب معالجة استثنائية من تخفيض مؤسسات الدستورين وتخفيض الصرف الحكومي وقال إنه لا بد من تخفيض عدد من التنفيذيين والتشريعيين فى المرحلة المقبلة حتى لا تحمل الموازنة اعباء ثقيلة وهي تمر بظروف واشار الى ضرورة ايجاد معالجات للمؤسسات التى تتأثر بتخفيض الانفاق الحكومي.
ودعا العضوالبرلماني جمال الدين بشرى لتخفيض الإنفاق الحكومي وتخفيض مؤسسات الدستوريين لأن الموازنة الحالية ستضيف أعباءً جديدة على المواطن في ظل الظروف الحالية إذا ما لم يتم تدارك الأمر بخفض الصرف الحكومي .
تخفيض الوظائف
ويقول العضو حسبو محمد عبد الرحمن إن هناك فوضى في الولايات فيما يتعلق بصرف الدستوريين الامر الذي يتطلب مراجعة هذا الامر،وقال ان تخفيض مؤسسات الدستورين وضبطها سيسهم فى تقليل الانفاق الحكومي.
وشدد هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان على ضرورة تخفيض الوظائف الدستورية في المركز والولايات وذلك لتقليل المخصصات الموجهة للدستوريين مبيناً بان الفترة المقبلة تتطلب مزيداً من تخفيض الانفاق وتوجيه الصرف للاولويات، وقال ان اتجاه وزارة المالية لتخفيض مخصصات الدستوريين تأتي لتوجه الدولة لضبط الصرف والاستفادة فى الاولويات وتوفيرالخدمات للمواطنين من خلال الاستفادة من الاموال الموجهة للدستوريين.
مراجعة مخصصات
وفى ذات السياق تباينت آراء خبراء الاقتصاد بشأن مخصصات الدستوريين ،وبينما وصف بعضهم هذه المخصصات بأنها لن تؤثر كثيراً وتتطلب صرف بنود اخرى،يرى آخرون الخطوة بالجيدة وقالوا ان امتيازات مخصصات شاغلي المناصب الدستورية على المستويين التنفيذي والتشريعي تكلف الميزانية العامة للدولة عبئاً كبيرًا نتيجة للترهل الذي اصاب هذه الوظائف في كافة مستويات الحكم وقالوا ان المبالغ الكبيرة التي تصرف على شاغلي المناصب الدستورية عقب كل دورة تؤثر في اداء الاقتصاد.
ووصف الزبيرأحمد الحسن وزيرالمالية الاسبق الخطوة المرتقبة من المالية بخفض مخصصات ومرتبات الدستوريين بانتهاء الفترة الانتقالية بالصحيحة وقال إنها تؤكد رغبة الحكومة في تخفيض الإنفاق الحكومي ومراجعة كافة مستويات الحكم.
وقال الزبير إن موازنة العام المقبل2011م حملت بعض التحسبات والتحوطات نتيجةً للظروف السياسية الراهنة والمقبلة والتى ستسفرعنها نتيجة الاستفتاء،وقال ان خطوة تخفيض الانفاق الحكومي من شأنه الاسهام فى توظيف المبالغ للاستفادة من مشروعات مختلفة الا انه قال ان بعض المؤسسات الخدمية لابد من استثنائها خاصة المستشفيات وغيرها من الخدمات التى تقدم خدمة مباشرة للجمهوروتتأثربخفض الانفاق الحكومي.
زيادة الدستوريين
وأكد د. عزالدين ابراهيم وزير الدولة بوزارة المالية الاسبق ان كبر اعداد الدستوريين يعود لاتفاقيات السلام التى وقعت حديثاً بالجنوب ودارفور والشرق والتى ادت الى زيادة اعداد أعضاء السلطة التشريعية والتنفيذية الامرالذي يتطلب اعادة النظرفى هيكلة الدولة خاصة وان مقابلة التزاماتهم تتطلب صرفاً كبيراً.
واشارد.عزالدين الى تزايد اعداد الدستوريين فى المركز والولايات،داعياً لضرورة الاقتداء بالسلف الصالح فى الصرف إلا انه قال ان تقليل هذه المخصصات لا يكون له اثر كبير فى حجم الموازنة،وشدد على ضرورة ان تكون هنالك اجراءات سياسية اخرى.
تخفيض مخصصات
ويرى الخبير والباحث الاقتصادي د. عادل عبدالعزيز ان تخفيض مخصصات الدستوريين احد المجالات التى اتجهت الموازنة العامة ضمن خفض الانفاق العام غير ان خفض المخصصات الناتج ليس له بالحجم الذي قد يتخيله الكثيرون من حيث الاثر على الانفاق العام ولكن قد يكون مغرياً للحديث حوله والتركيز عليه من حيث الواقعية والمردود من الخصم وليس مؤثرا الا انه قال ان خفض مصادراخرى حقيقية ربما تكون اكثرايجابا مثل خفض الصرف على الاتصالات والعربات والمباني الحكومية عدا ذلك لا يقلل من القيمة المعنوية الكبيرة للحديث حول المخصصات وقال مهما كانت المبالغ كبيرة ليس هو بالقدرالمؤثرعلى الموازنة.
وقال استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم د. محمد الجاك ان خفض مخصصات الدستوريين هو فى الواقع تخفيض بند من بنود الانفاق الحكومي بعد ان تضخم هذا البند خلال السنوات الماضية وبلغ فى موازنة الى (70%) ،وقال مع تخفيض مخصصات الدستوريين لابد ان تكون هنالك تخفيضات اخرى بنفس القدر فى بنود اخرى واشارالى الامتيازات الكبيرة الممنوحة لهم لا مبرر لها كالتى تمنح فى شكل ترضيات سياسية واشارالى انه بعد الاستفتاء ليس هنالك ما يبرراستمرار بعض الهياكل والوظائف الدستورية، وقال من الضرورى بعد الاستفتاء واذا حدث الانفصال استمراربعض المناصب.
تعديل القانون
وفى السياق يؤكد علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني ان تخفيض مخصصات الدستوريين يتطلب دستوراً جديداً يتم اعداده بعد مرحلة استفتاء جنوب السودان،وأعلن الوزير عن أن وزارته ستشرع في تنفيذ قرار تخفيض مرتبات الدستوريين بدون استثناء وبصورة ملزمة وقانونية بعد إجازة موازنة 2011م مباشرة من قبل البرلمان.
واتفق الوزير خلال مداولات ونقاش الموازنة فى البرلمان حول تعديل قانون مخصصات شاغلي المناصب الدستورية إلى ما بعد الاستفتاء خاصة وأن الدستور سينتهي بإجراء الاستفتاء وبالتالي سوف تكون هناك هياكل قائمة في الوضع الانتقالي لابد من معالجتها.
وأعلن وزيرالمالية أن وزارته ستشرع في تنفيذ قرار تخفيض مرتبات الدستوريين بدون استثناء وبصورة ملزمة وقانونية.

الراى العام
25/11/2010

Post: #220
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2010, 04:18 PM
Parent: #219

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=14772
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الأربعاء 24-11-2010
: انتعاش ملحوظ داخل الصرافات وتحذيرات من ارتفاع للأسعار
:
الجنيه يتدحرج بسرعة أمام الدولار..!

تقرير: فاطمة جقد

كشفت جولة قامت لـ(أجراس الحرية) بدء الصرافات في تطبيق قرار بنك السودان المركزي الخاص بضوابط النقد الأجنبي، وقال مدير مركز الامارات العربية المتحدة للصرافة إنه بدأ تطبيق القرار منذ أمس الأول وأكد انتعاش حركة البيع من قبل العملاء، ووضح أن أعداد العملاء ارتفعت للضعف. وأضاف أن الصرافة سجلت نسبة عالية من شراء النقد الأجنبي وتوقع أن يقلل الحافز الإقبال على السوق الأسود وأستدل على ذلك بحركة البيع الواضحة من قبل العملاء خصوصاً الحافز يومياً واشار إلى آثار القرار على الصرافات ستكشف عنها الأيام القادمة وحركة السوق.

في ذات السياق قال الخبير في مجال المصارف والبنوك محمد رشاد أن القرار يعني تخفيض الصرف على الجنيه السوداني مقابلة

العملة الحرة وهذا سيؤثر بدوره على أسعار المستوردات الاستراتيجية مثل القمح الذي ينعكس ارتفاع أسعاره على الرغيف إضافة إلى الأدوية ومدخلات الانتاج الزراعي كالسماد والمبيدات والآليات وهذا كله ستسبب في ارتفاع أسعار كافة السلع خصوصاً. وأن السودان يعتمد على الاستيراد وكل هذا التضخم في ظل عدم زيادة دخل الأفراد خصوصاً الفئات التي تعتمد على الدخل الثابت (الراتب) بالتالي ستواجه الطبقات المتوسطة والفقيرة أعباء معيشية كبيرة.



أشار رشاد إلى تداعيات القرار الواضحة على أوضاع البلاد وهي مقبلة على مرحلة استفتاء تقرير المصير. وقال لا يستطيع أي إنسان تجاهل أن السودان قد يصبح دولتين بالتالي سيحدث انقسام في الموارد وهذا سينعكس على الوضع الاقتصادي بصورة عامة والشمال بصورة خاصة.. خصوصاً وأن البترول مهدد بالانفصال والحرب، وقد يصل الوضع إلى حد السوء في حال قيام الحرب ووضح رشاد أن المنشور رقم (6) المتعلق بالحسابات الخاصة وضع مزيد من القيود على حركة النقد الأجنبي إذ أن الحسابات الخاصة متعلقة بحسابات المنظمات الأجنبية والهيئات الدبلوماسية والأمم المتحدة والتي تعتبر مورد كبير للنقد الأجنبي والذي يفوق عائدات السودان من الصادرات غير البترولية وكانت تستفيد منه البنوك التجارية وتحوله لتمويل القطاع الخاص والآن الحكومة بصدد نقل الفوائد لها عن طريق شرائها عبر بنك السودان وبالتالي حرمت البنوك من المورد الأجنبي وهذا يؤكد أن الحكومة أصبحت في حاجة ماسة للدورات مقابل الصرف الحكومي وهي بهذا القرار تعطي نفسها الأولية. واعتبر رشاد أن كل الاجراءات المتعلقة بالنقد الأجنبي موجهة وأضاف يبدو أنها ستستمر وهذا يؤكد أن البلاد تمر بأزمة نقد أجنبي باعتراف الحكومة نفسها وأكد أهمية النقد الأجنبي لدول العالم الثالث لأغراض التنمية.



وكان بنك السودان المركزي قد أعلن عن سياسةً نقديةً جديدة رفعت سعر الدولار الأميركي بنسبة 16،29% ليقفز السعر الرسمي إلى حوالى 2،9 جنيه سوداني مقابل الدولار فيما يصعد السعر في السوق الموازي إلى حوالى 3 جنيها في أكبر انخفاض للعملة السودانية منذ سنوات وقبيل اجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب الغني بالنفط.



وأصدر محافظ بنك السودان صابر محمد الحسن جملة من التعديلات الهامة على ضوابط النقد الاجنبي، ووجه الحسن المصارف والصرافات بتطبيق الزيادة الجديدة اعتبارًا من يوم أمس الاثنين الاول، وأسمى البنك المركزي الزيادات على سعر البيع بالحوافز، لكل من يبيع نقدا اجنبيا للمصارف والصرافات سواء كان من حصيلة الصادر او من الموارد الاخرى. وذلك باضافة نسبة مئوية - يحددها البنك المركزي - الى السعر الرسمي المحدد للشراء، وأشار إلى أن هذه النسبة قابلة للتعديل من وقت لآخر، وبلغت نسبة الحافز بالنسبة للبيع في اليوم الاول من تطبيق النظام 16.29%، وأكد الحسن أن القرار جاء تشجيعا لجذب موارد النقد الاجنبي ليتم شراؤها في السوق المنظم بأسعار مجزية للبائعين اشتملت الضوابط الجديدة على آلية تحفيز، وعبر خبراء اقتصاديون سودانيون عن قلقهم البالغ من ارتفاع الدولار المفاجئ وانخفاض العملة السودانية بوتيرة متسارعة، وأكد خبير اقتصادي مصرفي أنه " "بهذا يصبح سعر الدولار الامريكى فى البنوك 2،9 جنيه ليرتفع السعر فى السوق الاسود "الموازي" إلى 3 جنيهات للدولار الامريكى" مشيراً إلى أن بنك السودان سوف يشترى تحويلات حسابات السفارات والهيئات الدبلوماسية والهيئات الاقليمية ومنظمات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة والعمل الطوعى ليحولها بالجنيه السوداني للبنوك مما يحرمها من أحد مصادر النقد الأجنبي المهمة، وسوف يقلل من قدرتها في التنافس، ويهدد مصيرها"، وكانت البنك الدولي ، وفي ذات السياق، كشف تقرير صدر في (يوليو/ تموز 2009) عن صندوق النقد الدولي - الذي أرسل بعثتين للسودان خلال العام الحالي لتقييم الوضع الاقتصادي في السودان - عن أن مؤشرات التدهور في الاقتصاد السوداني تقتضي من الحكومة السودانية القيام بتغييرات كبيرة في سياساتها الاقتصادية والمالية والنقدية وسياسات صرف النقد الأجنبي.



وقد ورد في التقرير أن احتياطات النقد الأجنبي في السودان شهدت تراجعا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تراجعت احتياطات النقد الأجنبي من ملياري دولار أميركي كما في منتصف 2008 إلى 300 مليون دولار فقط كما في مارس 2009. وقد أوضح صندوق النقد الدولي أن هذا التراجع يعزى إلى انخفاض أسعار البترول الذي يعتبر أحد الصادرات الرئيسية للسودان، والتدخل المكثف من البنك المركزي لأجل المحافظة على استقرار سعر صرف الجنيه السوداني. وأوضح التقرير أن حكومة السودان قللت مؤخرا التدخلات لتثبيت سعر صرف الجنيه مما أدى إلى انخفاضه مقارنة بالدولار الأميركي من 4 في المائة كما في الربع الأخير من عام 2008 إلى 8 في المائة كما في الربع الأول من عام 2009. وقد أدى تراجع احتياطات النقد الأجنبي إلى قيام الحكومة السودانية مؤخرا بتقييد سقف العملات الأجنبية بالنسبة إلى الأفراد المسافرين للخارج. كما بدأ الأمن الاقتصادي حملات واسعة وسط تجار العملة حيث يمثل عشرة منهم أمام المحاكم بتهمة الاتجار بالعملة، واشتملت الضوابط الجديدة على تعديلات خاصة بالحسابات الخاصة (حسابات الاجانب) وحسابات المقاولين المحليين اضافة الى تعديلات في مجال الاستيراد وخطابات الضمان بالنقد الاجنبي ومجالات اخرى. ومما يجدر ذكره انها- في مجال الصادر- الزمت المصدرين ببيع حصيلة الصادر الى المصرف الذي قام بتمويل العملية. أما حصائل الصادر المنفذة من مصادر تمويل اخرى فتباع للمصرف المنفذ لعملية الصادر او المصارف الاخرى لتنفيذ عمليات الاستيراد كما سمح باستخدام حصيلة الصادر لاغراض السفر بموجب المستندات المؤيدة. ويتخوف المراقبون من " هزة عنيفة سوف يتعرض لها الاقتصاد السوداني حال انفصال الجنوب العام المقبل ، حيث تعتمد الموازنة العامة على نسبة (70%) على عائدات النفط، والتي تشكل أكثر من 80% من جملة صادرات السودان وعائداته بالنقد الأجنبي، لكن محافظ البنك المركزي أكد أن الشمال سوف يسترد نسبة 30% من النقد الأجنبي عبر ايجاره لأنابيب النفط المنتج في الجنوب، ويصدر عبر موانئ الشمال بالبحر الأحمر.



إلى ذلك ألغى البنك المركزي شرطا كان يربط فتح الحسابات بالنقد الأجنبي بوجود تحويل من خارج السودان، وسمح بفتح حسابات بما لا يقل عن خمسة آلاف يورو او ما يعادلها مع تقديم ما يثبت وجود تدفقات نقدية مستمرة للحساب المفتوح. لكن اذا لم ترد اية تدفقات نقدية للحساب الجديد طوال ستة أشهر يتم تحويله الى حساب ادخار او حساب استثمار ولا يمنح دفتر شيكات، وترك البنك المركزي القرار للمصارف فيما يتعلق بالسحب النقدي من تلك الحسابات. على انه سمح بالتحويل من تلك الحسابات الى الخارج دون تحديد سقف أعلى شريطة استيفاء المستندات المؤيدة لغرض التحويل، ووجه المصارف بتسجيل بيانات التحويل الى الخارج وفق استمارة خاصة لاستيفاء متطلبات قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب كما سمح للجهات غير الحكومية بالسحب بموجب شيكات لصالح حسابات حرة أخرى. اما الجهات الحكومية فيكون السحب منها بشيكات لصالح الحسابات الخاصة (حسابات الاجانب).

Post: #221
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2010, 05:46 PM
Parent: #220

قــرار البنك المركزي ..
بين مؤيد ومعارض
صفحات اخر لحظة - الإقتصاد
الأربعاء, 24 نوفمبر 2010 11:25
تقرير-رشا مهدي

أثار القرار الذي أصدره البنك المركزي أمس الأول بتخصيص نسبة مئوية كحافز لمبيعات النقد الأجنبي ردود أفعال واسعة بين مؤيد ومعارض للقرار حيث يرى خبراء أن هذه الضوابط سوف تعمل على تدمير الصادرات وتشجيع الاستيراد بالإضافة الى أنه سيلقي بظلاله السالبة على القطاعات المحلية. في وقت يرى فيه أصحاب الصرافات أنها تسهم في استقرار النقد الأجنبي حيث أشاد عبد القادر من صرافة أرقين بسياسات البنك المركزي التي أكد أنها تسهم في استقرار النقد إضافة إلى ضمان عملية شراء العملة مضيفاً أن السعر التأثيري وهو تحديد أعلى وأدنى سعر ساهم في ذهاب العملات للتجّار في السوق الموازي مبيناً أن السياسات الجديدة تجذب العملة للجهاز المصرفي بدلاً عن الشارع في وقت تصب فيه هذه الضوابط في مصلحة البائع. ونفى عبد القادر أن يكون للضوابط أثر في تذبذب الأسعار، مشيراً إلى أنها تضيف للبائع حوافز بالإضافة لتزايد الهامش وقال: إنها تأتي أيضاً في مصلحة المغترب عند بيعه للعملة. ويرى التجار بالسوق الموازي أن الضوابط أحدثت تذبذباً في الأسعار خاصة في اليوم الأول فتراوح سعر الدولار ما بين «297-300» قرش مؤكدين أن هنالك حملات متواصلة من قبل السلطات المحلية في وقت لا يوجد فيه قانون مُحدد يحكم السوق الموازي بل تتم محاكمتهم بموجب المادة «77»-إزعاج.


ويضيف تاجر فضّل حجب اسمه أن الضوابط تسهم في خفض قيمة الجنيه السوداني.

وانتقد الخبير الاقتصادي حسن ساتي السياسات التي اتّخذها المركزي بتحفيز بيع النقد الأجنبي من حصيلة الصادرات وأكد أنها تعمل على تدمير الصادرات وتشجيع الاستيراد مضيفاً أن المستورد سيتحصل على الدولارات بأقل من سعرها بنسبة 10% قبل هذه السياسة في وقت يتعرّض فيه المستورد لخسارة تقدر أيضاً بـ10%.مشيراً الى أن هذه الضوابط تترتب عليها بعض الجوانب السالبة والتي وصفها بأن البنك خلق وظائف في كافة دول العالم التي يستورد منها السودان وتشجيع المنتجين الأجانب بعكس ما سيحدث في الداخل من آثار سالبة على قطاعي الزراعة والصناعة بخلق المزيد من العطالة. مشيراً الى أن السياسة التي بموجبها تم تخفيض الدولار لـ(200) جنيه في العام 2007 أيضاً خدمت الاستيراد بأن جعلت سعره أقل وبالتالي انخفضت الصادرات.

Post: #222
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2010, 06:21 PM
Parent: #221

بنك السودان وسياسة دفن الرؤوس في الرمال
Updated On Nov 24th, 2010

الدولار الأمريكي في السوق الأسود بأوامر البنك المركزي
حافز البنك المركزي لن يصل لمصاف حوافز ” برندات ” شارع الجمهورية




منذ ثلاثة عقود اخترع بنك السودان علي أيام المأفون نميري نظرية تسمي السعر الرسمي للدولار والسعر الموازي تحدد بموجبها سعرين للدولار . كانت تلك النظرية الفاشلة تهدف لجعل البنك المركزي تاجراً في السوق الأسود قادراً علي منافسة التجار الآخرين للعملة ” ولملمتها ” من أجل تلبية احتياجات الحكومة من النقد الأجنبي .

وفشلت نظرية البصيرة أم حمد آنذاك فشلاً ذريعاً ، فكلما تحدد السعر الموازي زاد السوق الأسود للدولار عن ما هو محدد بسبب وجود طلب متزايد علي الدولار لا يستطيع البنك المركزي تلبيته ، فكانت النتيجة أن انهار سعر الجنيه السوداني انهياراً مريعاً أمام الدولار والعملات الأجنبية وفي خلال سبع سنوات ( 1978-1985 ) انقلبت المعادلة من 3 دولارات للجنيه الواحد إلي أقل من 50 سنتاً للدولار بالسعر المعلن ، أما في السوق الأسود فقد وصل الدولار إلي ثلاثة جنيهات أو يزيد .

الآن يستنسخ بنك السودان تلك النظرية البائدة فيدخل السوق الأسود من باب ما أسماه بالحافز الذي يحدده بنفسه بلا معيار . البنك يريد سوقاً أسوداً تحت اشرافه لجني العملات المطلوبة لمقابلة احتياجات النظام وهو حلم بعيد المنال . حمل منشور البنك المركزي بشأن الحافز المبررات لهذه الخطوة وعرف الحوافز كما يلي :



عملاً بسلطات محافظ بنك السودان المركزي بموجب المادة 33 من لائحة تنظيم التعامل اعمال الصرافة لسنة 2002م ، وفي اطار سياسات بنك السودان الرامية لتشجيع جذب موارد النقد الاجنبي ليتم بيعها في السوق المنظم باسعار مجزية للبائعين ، فقد تقرر تطبيق آلية التحفيز على النحو الآتي :



اولاً : تعريف الحافز :



يمثل الحافز نسبة ( يتم تحديد النسبة بواسطة البنك المركزي ) من اجمالي مبلغ النقد الاجنبي المباع للعملاء او المشترى منهم ، حيث يتم تقديم الحافز للبائعين للنقد الاجنبي ويتم تحصيل الحافز من المشترين للنقد الاجنبي بنفس النسبة من قيمة مبلغ النقد الاجنبي المباع لهم لاغراض المدفوعات غير المنظورة .



ثانياً : مقدار الحافز :



•يكون مقدار الحافز للبائعين للنقد الاجنبي مساوياً للحافز الذي يتم تحصيله من المشترين للنقد الاجنبي ويكون عبارة عن نسبة من اجمالي المبالغ المشتراة او المباعة بسعر الصرف المعلن يومياً وتكون هذه النسبة قابلة للتعديل من بنك السودان المركزي من وقت لآخر



سباق الأرنب والسلحفاة :



بأوامر البنك المركزي الذي فقد ” لبه ” أصبح للصرافات الحق في شراء وبيع العملات الأجنبية بسعر السوق الأسود في اليوم المحدد ، ولكن ما فات علي البنك المركزي وصرافاته أن سوقهم الأسود لن يصل أبداً لمصاف السوق الأسود ” الأصلي ” الذي يستطيع جذب البائعين بأسعار مجزية طالما يجد المشترين المحتاجين للدولار بأي سعر في ظل عدم توفره بشكل كاف .

وسيلهث بنك السودان وراء السوق الأسود دون فائدة ، وستلقي هذه المنشورات العشوائية بظلالها علي سعر الجنيه المنهار أصلاً فيقفز فوق حاجز ال 4 جنيهات قبل نهاية هذا العام في ظل المخاوف من نتيجة الاستفتاء .

جاء في ملحق السياسات العامة لبنك السودان بالرقم 8- 2010 وفي فقرة موجهات عامة ما يلي :

“تقوم كل شركة صرافة بتحصيل الحافز بالعملة المحلية من المشترين للنقد الاجنبي ودفعه للبائعين عند لحظة اجراء العملية شراءاً أو بيعاً”. إذا كانت الصرافات ستطالب المشترين بشراء الدولار منها بسعر السوق الأسود ” الرسمي زائداً الحافز ” فمن أين لها بالبائعين ؟ من المؤكد أن البائعين وهم أعقل من بنك السودان سيقارنون بين حافز البنك المركزي وحافز السوق الأسود خلف ” برندات ” شارع الجمهورية ولن يقرروا بموجب هذه المقارنة الذهاب للصرافات . وهكذا يأتي المشترون للصرافات التي عجزت عن استقطاب البائعين فلا يجدون عنها دولارات ولا يحزنون ، وتلجأ الصرافات للبنك المركزي فلا يستطيع تغطية احتياجها من موارده فتضطر للتعامل مع السوق الأسود الذي ينتعش وبالتالي سيشهد الجنيه المزيد من الانهيار .

جاء في منشور بنك السودان بالرقم 6- 2010 والمعنون تعديلات في ضوابط وإجراءات النقد الأجنبي

ما يلي : ” في مجال الحسابات الجارية الحرة بالنقد الاجنبي :



إجراءات فتح الحسابات :



1- تعديل النص الوارد بالفقرة (2) بالفصل الاول و المتعلق بضوابط فتح الحسابات الجارية بالنقد الاجنبي والذي ينص على ( يحق للاشخاص المذكورين بالتعريف الوارد في الفقرة (1) اعلاه فتح حسابات حرة بموجب تحويلات من الخارج او شيكات مصرفية او توريدات نقدية) ليقرأ كالآتي :



يحق للاشخاص المذكورين بالتعريف الوارد في الفقرة (1) اعلاه فتح حسابات جارية حرة بالنقد الاجنبي وفقاً للآتي :



- أن يكون الحد الادنى لفتح الحساب الجاري الحر مبلغ 5,000 يورو ( فقط خمسة الف يورو ) أو ما يعادلها من العملات الاجنبية الحرة الاخرى شريطة ان يكون لصاحب الحساب تدفقات نقدية مستمرة بالنقد الاجنبي مع الاحتفاظ بصورة من المستندات المؤيدة لذلك .



- في حالة عدم استمرار التدفقات النقدية بالحسابات الجارية الحرة لمدة ستة اشهر تحول تلك الحسابات الي حسابات إدخار .



- يسمح للافراد الذين لايستوفون متطلبات فتح الحسابات الجارية الحرة المذكورة اعلاه بفتح حسابات إدخار أو استثمار فقط ( دون منحهم دفاتر شيكات ) .



2- تظل ضوابط فتح الحسابات للجهات الحكومية والمؤسسات العامة سارية دون تعديل .



ب-استخدامات الحسابات :



الغاء كافة استخدامات الحسابات الجارية الحرة بالنقد الاجنبي الواردة بالفقرة (3) بالفصل الاول والتي تنص على ( يجوز لاصحاب الحسابات الحرة تحويل أي مبالغ من حساباتهم الحرة او سحبها في شكل شيكات سياحية او مصرفية او عملات ورقية او بأي شكل آخر ) والاستعاضة عنها بالاتي :



تكون استخدامات الحسابات الجارية الحرة وفقاً للآتي :



– تحويلات للخارج بعد استيفاء المستندات المؤيدة لغرض التحويل و على المصارف تسجيل البيانات الخاصة بالتحويل وفقاً للاستمارة (المرفقة ) وذلك لاغراض استيفاء متطلبات قانون مكافحة غسل الاموال و تمويل الارهاب .

- بالنسبة للجهات غير الحكومية السحب بموجب شيكات لصالح اصحاب الحسابات الجارية الحرة الاخرى .



-بالنسبة للجهات الحكومية السحب بموجب شيكات لصالح اصحاب الحسابات الخاصة .



- السحب النقدي وفق السياسة الداخلية لكل مصرف .



- البيع لصالح المصارف التجارية وشركات الصرافة وبسعرها المعلن .



إضافة للقيود التي فرضت علي فتح حسابات العملة الحرة فقد شملت أيضاً تغذية الحساب والتدفقات التقدية فيه إذ لا يسمح بالسحب من حساب الادخار والاستثمار إلا بعد مرور عام علي الأقل . وبهذا فالمنشور سيؤدي” لتطفيش ” أصحاب الحسابات بالعملة الأجنبية أو بالعدم سيفتح الباب أمام البنوك التجارية للتحايل علي مثل هذه المنشورات غير العملية .

وشملت القيود السحب من الحسابات الخاصة علي ما هو مبين :



يسمح باستخدام كافة الحسابات الخاصة بالاتي فقط :

أ- تحويلات للخارج بعد تقديم المستندات المؤيدة للتحويل .



ب-السحب النقدي لأغراض السفر وفق السياسة الداخلية لكل مصرف .



ج-لأغراض الاستيراد وفق المستندات ونشاط الجهة المعنية .



د- سداد مرتبات العاملين بموجب شيكات .



هـ- البيع لصالح البنك المركزي بسعر المصرف التجاري المنفذ للعملية .



و-بالنسبة لحسابات الافراد الاجانب يتم البيع لصالح المصارف التجارية وشركات الصرافة وبسعرها المعلن .



- سداد الايجارات وأقساط التأمين .



- تحويلات لحسابات خاصة اخرى بموجب شيكات .



- سداد استحقاقات المقاولين المحليين والمقاولين الاجانب.



في المنشور الصادر من بنك السودان بشأن الاستيراد وخطابات الضمان جاء ما يلي :

في مجال الاستيراد :



الغاء البند (21) المتعلق بطرق الدفع المسموح قبولها في عمليات الاستيراد و الوارد بالفصل الرابع المتعلق بضوابط واجراءات الاستيراد والذي ينص على ( يسمح في عمليات الاستيراد بقبول طرق الدفع التالية : خطابات اعتماد اطلاع (L/c Sight ) ، خطابات اعتماد قبول (Usance L/c ) ، الدفع ضد المستندات (CAD ) ، الدفع المقدم (Advance Payment ) ، الدفع الآجل ( D/A ) ، اي طرق دفع اخرى تحال لبنك السودان المركزي للموافقة المسبقة عليها .) والاستعاضه عنه بالبند التالي :



يسمح للمصارف باستخدام كل طرق الدفع لتنفيذ عمليات الاستيراد للسلع الاساسية ذات الاولوية ( القمح ، الادوية ، الاجهزة والمعدات الطبيه ، مدخلات الانتاج الزراعي والصناعي ، الآلات والمعدات الراسمالية ) والاستيراد لأغراض الاستثمار. اما بالنسبة للسلع الاخرى فيتم إستيرادها عن طريق خطابات الاعتمادات المستندية إطلاع (Sight/Lcs ) والدفع ضد المستندات (Cash Against Document ) .



في مجال خطابات الضمان بالنقد الاجنبي :



1- الغاء الفقرة (4) الواردة بالبند خامساً ضوابط عامة من الفصل الخامس المتعلقة باصدار خطابات الضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل والتي تنص على ( لايجوز إصدار خطابات ضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل الا بموافقة بنك السودان المركزي المسبقة ويستثنى من ذلك خطابات الضمان الصادرة بغرض الدخول في العطاءات اذا كانت شروط العقد تنص على ذلك ) والاستعاضة عنها بالفقرة التالية :



( لايجوز إصدار خطابات ضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل الا بموافقة بنك السودان المركزي المسبقة ويستثنى من ذلك خطابات الضمان الصادرة لصالح الجهات الحكومية والشركات التي تعمل في مجال استكشاف واستخراج البترول )



2- إضافة فقرة جديدة الي البند خامساً ضوابط عامة تنص على الآتي :



( غير مسموح للمصارف إصدار خطابات الضمان بغرض الاستيراد باستثناء خطابات الضمان البحري للبضائع المستوردة للسودان ) .



في مجال سوق النقد الاجنبي :



إضافة الفقرات الجديدة التالية للبند (3) ثانياً الوارد بالفصل السادس و المتعلق باستخدام موارد المصرف بالنقد الاجنبي :



1- غير مسموح للمصارف بيع النقد الاجنبي أو إجراء أي تحويلات للخارج لصالح المقيمين ( شركات ، افراد ،….الخ ) بغرض استثمارات خارجية .



2- يجب ان تتم تسوية كافة المعاملات الداخلية بالعملة المحلية عدا المعاملات الخاصة بالايجارات واقساط التامين للجهات الاجنبية و استحقاقات شركات الطيران والمقاولين المحليين المدفوعة من الجهات الاجنبية.

بهذه القرارات الادارية يريد بنك السودان الحد من استخدام النقد الأجنبي في غياب سياسات الاقتصاد الكلي التي تدعم هذا التوجه وبالتالي ستسقط هذه القرارات في المحك العملي وستأتي الاستثناءات والاعفاءات وغيرها من القرارات اللاحقة.





لا يصلح العطار ما أفسده الدهر :





السياسات النقدية والمالية وحتي الاجراءات الادارية بما في ذلك العقوبات الجنائية لن تؤدي لاستقرار سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية طالما أن السياسة الاقتصادية للنظام برمتها ضد القطاعات الانتاجية . حتي عائدات البترول التي كان يمكنها أن توفر احتياطيات معتبرة من النقد الأجنبي لتثبيت سعر الجنيه مقابل الدولار صرفت علي معاملات البنوك التجارية وبخاصة الاستيراد أو لمعالجة الديون المتعثرة لبعض البنوك .

وغني عن القول أن منشور بنك السودان بشأن حافز الصادر ينطبق عليه نفس ما انطبق علي المنشور رقم 8 والخاص بتحفيز موارد النقد الأجنبي فالمستوردين لن يجدوا ما يطلبونه من العملات الأجنبية في الصرافات لأن المصدرين يجدون أسعاراً أفضل للعملة الأجنبية خارج الصرافات .

الحد من الواردات وترشيد صرف النقد الأجنبي والاهتمام بالزراعة والصناعات التحويلية والصادرات غير البترولية يخلق التوازن المطلوب في مجال النقد الأجنبي ويمنح الجنيه السوداني قوة أمام العملات الأجنبية . هذا هو الطريق المؤدي للاصلاح الاقتصادي وهو طريق لا تمشيه الرأسمالية الطفيلية ولا بنكها المركزي لأنه ضد المصالح الاقتصادية والطبقية لهما .

لن تصلح منشورات بنك السودان حال الاقتصاد السوداني المسكون بالأزمة والفساد من رأسه إلي أخمص قدمه

الميدان

Post: #223
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-25-2010, 08:10 PM
Parent: #222

New
بتاريخ 18-12-1431 هـ
/ اشراف ناهد اوشي
رئيس اتحاد اصحاب العمل السودانى ينتقد قرارات البنك المركزي والتعديلات التي ادخلها علي ضوابط النقد الاجنبى
البرير : القرارات الاخيرة حول النقد الاجنبي ستؤدي الي خفض سعر العملة الوطنية بنسبة 16.28?
الخرطوم : ناهد اوشي

إنتقد رئيس اتحاد عام اصحاب العمل السودانى سعود البرير قرارات البنك المركزى والتعديلات التى ادخلها على ضوابط النقد الاجنبى والآلية التى انتهجها البنك لحفز الصادر وشدد البرير فى تصريحات صحفية على ان تلك القرارات التى اصدرها البنك ليست الطريقة المثلى لتحقيق هدف حفز الصادر وقال البرير بأهمية التنسيق فى هذة الاجراءات بين الاتحاد ووزارة المالية وبنك السودان واتحاد المصارف لمعرفة الطريقة المثلى لحفز الصادر.
واشار البرير الى ان قرارات وضوابط البنك المركزى الاخيرة حول النقد الاجنبى ستؤدى الى خفض سعر العملة الوطنية بنسبة 16.28% لكل الواردات وا رتفاع اسعار كل السلع فى الاسواق بنفس النسبة وشدد البرير فى تصريحاته على ان للحكومة دور اساسى ومهم فى حفز وتشجيع الصادر يتم تنفيذه عبر آلية محددة من وزارة المالية بصورة مباشرة وابدى البرير تحفظاته على القرارات التى اتخذها البنك المركزى والتى قال انها ستؤدى كذلك الى تأثيرات شاملة على اسعار السلع الاستراتيجية كالقمح والسكر وعلى مدخلات الانتاج الزراعى والصناعى مشيراً الى ان كل الدول تعمل على تحفيز قطاع الصادرات بطرق وآليات مختلفة ليس من بينها طرق تخفيض العملة الوطنية .

واكد البرير إهتمام الاتحاد بالجهود المبذولة لحفز الصادرات مشيراً فى هذا الصدد الى الإختلاف البائن فى الرؤى بالطريقة التى تمت بها من قبل البنك المركزى مشدداً على ضرورة مواجهة مشكلة ارتفاع الدولار بصورة مباشرة كما دعا الحكومة الى الاهتمام بدعم الصادرات بصورة حقيقية لتشجيع جذب موارد النقد الاجنبى كما طالب بضرورة معالجة الضرر على القطاعات التى استوردت سلع او مدخلات انتاج زراعى وصناعى والتى قد تتاثر سلباً بتلك القرارات والالية الغير صحيحة للبنك المركزى وقال اننا نتوقع اثار سالبة بصورة اكبر من الهدف الذى وضعت من اجله تلك الضوابط التى قد تطال زيادة اسعار سلع استراتيجية وتاثر السلع الراسمالية وزيادة تكلفة الانتاج المحلى.

اخبار اليوم


Post: #224
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-26-2010, 07:52 PM
Parent: #223

مخاوف من إرتفاع جديد للأسعار
إتحاد المستوردين يبحث الأسبوع المقبل الضوابط الجديدة للنقد الأجنبي

الخرطوم: عباس أحمد

أعلن اتحاد أصحاب العمل السوداني عن ترحيبه بضوابط النقد الأجنبي الجديدة المعلنة من بنك السودان المركزي التي أصدرها بنك السودان المركزي لتحفيز بيع النقد الاجنبي، بينما اجتاحت حالة من الترقب والحذر أوساط التجار والمستوردين بسبب المخاوف من تأثيرالضوابط الجديدة للنقد الاجنبي على اسعار الدولار وارتفاع اسعار السلع وزيادة معدلات التضخم نتيجة لنصها على دفع حوافز مجزية لمن يبيع النقد الاجنبي للصرافات والبنوك بنسب مئوية تصل الى «16.29% » قابلة للتعديل من وقت لآخر وتحصيل ذات النسبة في حالة البيع للجمهور عند التحاويل او الاستيراد. وفي غضون ذلك يعقد اتحاد المستوردين الاسبوع المقبل اجتماعاً لمناقشة الضوابط الجديدة بكافة جوانبها وبحث الضمانات من البنك المركزي للحيلولة دون تأثيرها على حركة الواردات.


ووصف اتحاد اصحاب العمل على لسان بكري يوسف - الامين العام للاتحاد - هذه الضوابط الجديدة بأنها ايجابية وستسهم في تشجيع الصادرات غير البترولية خاصة الماشية واللحوم والصادرات الزراعية والصناعية بجانب زيادة موارد النقد الاجنبي.
وأقر بكرى في حديثه لـ(الرأي العام) بوجود آثارسالبة لهذه الضوابط تتمثل في زيادة قيمة الواردات بفضل ارتفاع سعر الصرف، دعا بكري في هذا الصدد البنك المركزي الى إصدار سياسات مرنة بشأن استيراد السلع الاستراتيجية ومدخلات الانتاج الصناعي بغرض تشجيع الانتاج الصناعي الوطني على المنافسة وخفض تكلفة الانتاج بجانب الحد من ارتفاع اسعار السلع والخدمات بالاسواق، فيما اعرب بعض المستوردين عن تخوفهم من أن تنعكس الاجراءات الجديدة على اسعارالدولار وزيادة فرق السعر وارتفاع الاسعار. وطالب الامين العطايا - الامين العام السابق لإتحاد الغرف التجارية - بإعادة النظر في هذه المعالجات والتأني في طرح الحلول بدراسة كافة جوانبها والاستفادة من التجارب السابقة.


وحذرالعطايا من مغبة تأثيرات الضوابط الاخيرة على اسعار الدولار وانهيار المؤسسات الخدمية لانهيار قيمة العملة المحلية وافلاس رجال الاعمال مما يؤدي الى هروب الاستثمارات المحلية والاجنبية لتذبذب سعر الدولار لفروقات اسعار الدولار عند البيع والسداد.
وتساءل في حديثه لـ(الرأي العام ) عن ماهية تشجيع الاستثمار وتنميته، مشيراً الى ان تقديم كافة دول العالم الدعم لسلع الصادر لتشجيع الاقتصاد لا هدمه.


من جانبه قال حاج الطيب الطاهر - الامين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم - ان الضوابط الجديدة جيدة في سبيل توفير النقد الاجنبي وستسهم في زيادة وتشجيع الصادرات غيرالبترولية، ووصف الخطوة بفاتحة الخير على معالجة ازمة النقد الاجنبي، وقلل حاج الطاهر في حديثه لـ(الرأي العام) من تأثير الاجراءات الجديدة على الاسعار ورفع قيمة الدولار، ونفى الطاهر وجود مخاوف من ان ينعكس الحافز على ارتفاع الاسعار وقال لاتوجد تأثيرات على الاسواق، واشارالى ان الحوافز في اسعارالبيع ستوفر النقد الاجنبي بعد ان ظل يشهد ضغوطاً متزايدة على الطلب في الآونة الاخيرة. ووصف سمير احمد قاسم رئيس اتحاد المستوردين خطوة بنك السودان بـ(الجريئة) لجهة تحفيز بيع النقد من حصيلة الصادرات للمساهمة في تقليل الفارق بين الاسعار في البنك المركزي والسوق الموازي مشيرا الى ان الاجراءات التحفيزية الجديدة من شأنها توفير النقد الاجنبي وتوجيه الاموال في السوق الموازي (الاسود) الى المصارف.


وقال سمير في حديثه لـ(الرأي العام): ان الضوابط من شأنها سد الفجوة في الطلب على الدولار مما يدفع المتعاملين بالسوق الاسود اللجوء الى المصادر الرسمية، واشارالى حالة من الترقب والحذر تشوب قطاعات المستوردين بالرغم من عدم ظهور اي تأثيرات على الاسعار وتدفق الواردات لجهة ان الضوابط تطبق لأول مرة في السودان منذ اكثر من «20» عاماً مما جعل الكثير من التجار والمستوردين يبدون بعض المخاوف خاصة في الجوانب المتعلقة بالمواعيد الآجلة لإلتزامات المستوردين تجاه عملائهم، مشيراً الى ان الامر يحتاج الى ضمانات من البنك المركزي لضمان عدم تأثيرالضوابط الجديدة على الاعتمادات الآجلة بحساب فرق الاسعار من وقت لآخر.
وقال سمير ان الاجراءات مرحب بها، الا انه اشار الى انها قد تحل الازمة مؤقتاً، مشيراً الى ان الحل يكمن في ضخ البنك المركزي والبنوك الاخرى الى نسبة كبيرة من النقد الاجنبي بجانب العمل على زيادة نسبة الصادرات غير البترولية وتبسيط الاجراءات في الصادرات ومعالجة المشكلات التي تعترضها، وقال لدينا اتفاق مع هيئة الجمارك يقضي بأخذ سعر الدولار الجمركي في الىوم الاول من كل شهر تسعيرة بنك السودان داعياً لاستمرار الاتفاق حتى في انفاذ الحوافز الجديدة، وقال ان الاجراءات المتكررة من بنك السودان تخلق نوعاً من التوجس والارتباك وسط الدوائر الاقتصادية مما يتطلب وضع معالجات عبر سياسات واضحة في تحفيزالصادرات غيرالبترولية وإزالة العقبات لتقليل الضغط على الدولار وتضييق التوازن في سعرالنقد الاجنبي لضمان استقرار السلع والتحكم في التضخم، وتابع: (بدون زيادة الصادرات لا يمكن حل مشكلة النقد).
وكشف سمير عن اجتماع لإتحاد المستوردين الاسبوع المقبل لمناقشة الضوابط الجديدة بجوانبها كافة وبحث الضمانات من البنك المركزي للحيلولة دون تأثيرها على حركة الواردات .

الراى العام 26/11/2010

---------------

تعلق-------------
كثيرون احتاروا عن مغزى تعويم الجنيه السودانى فى هذا الوقت ..منهم من عزا ذلك الى الظروف المجهولة التى تكتنف الوطن من هنا وحتى التاسع من يناير القادم ومنهم من عزا ذلك الى هروب اصحاب شركات الاستثمار وهلعهم من تلك الظروف الحالكة السواد التى تكتنف السودان نتيجة ما يشاهدونه ويسمعونه من السياسيين فى الطرفين ومن اجهزة الاعلام المختلفة المحلية والعالمية ..
لهذا اثرت الجهات الاقتصادية تعويم الجنيه او قل تخفيضه الى هذا الدرك السحيق لتكسب مرتين من هذا الظرف وهو كسب مؤقت بلا شك
هناك من راى ان البنوك السودانية ظلت تعانى فترة طويلة من تقلبات سياسة بنك السودان التى تلعب لصالح المجموعة اياها التى لا يهمها وطن او انسان وظلت تلعب بالنقد الاجنبى بعد ان احتكرت كتلة النقود المحلية وطباعتها ..
ولكن هناك من يجمل كل هذه العوامل مجتمعة كاحد الاسباب التى جعلت كل شىء ينهار بما فيها الاقتصاد الوطنى الذى يدار بطريقة حزبية وعجلت من اختيار ابناء الجنوب للانفصال بدعم من المجتمع الدولى .
هناك ظرف سوف يستجد لم يظهر اثره حتى الان وهو زيادة الاسعار التى تتناسب وهذا التخفيض لقيمة الجنيه اذ لابد ان يقابله ارتفاع فى المعاشات ورواتب العمال والموظفين وهو ما لم يتحسب له وزير المالية وهو امر مستجد ولم يذكر فى الميزانية التى عرضت ويتضح هنا عدم التنسيق بين البنك المركزى والوزارة مما يؤكد ان عدم التنسيق فى الجانب الاقتصادى هو المرجح ..

Post: #225
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2010, 04:25 AM
Parent: #224



د. صدقي كبلو: بنك السودان أصبح “سر تجار” السوق الأسود

الخرطوم: الميدان

أعتبر عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي د. صدقي كبلو أن منشورات بنك السودان الأخيرة حول تحفيز موارد النقد الاجنبي وموارد الصادر وضوابط فتح الحسابات بالعملة الحرة، تجيء كتقنين لسعر السوق الاسود بحجة تقديم حوافز، مضيفاً بأن بنك السودان أعطى لنفسه فرصة لمجاراة السوق الاسود إرتفعت الاسعار أو إنخفضت، وكأنه “سر تجار” السوق الاسود، وقال بأن هذه الإجراءات تمثل تخفيضاً لسعر الجنيه الحالي، وتكشف عن نهم لجمع النقد الاجنبي قبل أن تجف أرصدة بنك السودان من النقد الأجنبي ومن عائدات البترول.

وأوضح د. كبلو أن منشورات بنك السودان الاخيرة ستؤثر سلباً على السوق من خلال هز ثقة المتعاملين بالنقد الأجنبي وبالجنيه، وقال أن التعديلات التي تمت على إجراءات الحسابات الجارية ستنفِّر الناس من فتح الحسابات بدلا عن تشجيعهم.

وإستهجن د. كبلو إعطاء بنك السودان لنفسه صلاحيات لا يملكها من خلال سماحه بتصدير الذرة، مبيِّنا أن تصدير الذرة قرار إستراتيجي تحدده مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء، وتصدر عقب تحديد الفائض من الإنتاج.




Post: #226
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2010, 05:36 AM
Parent: #225

كثيرون احتاروا عن مغزى تعويم الجنيه السودانى فى هذا الوقت ..منهم من عزا ذلك الى الظروف المجهولة التى تكتنف الوطن من هنا وحتى التاسع من يناير القادم ومنهم من عزا ذلك الى هروب اصحاب شركات الاستثمار وهلعهم من تلك الظروف الحالكة السواد التى تكتنف السودان نتيجة ما يشاهدونه ويسمعونه من السياسيين فى الطرفين ومن اجهزة الاعلام المختلفة المحلية والعالمية ..
لهذا اثرت الجهات الاقتصادية تعويم الجنيه او قل تخفيضه الى هذا الدرك السحيق لتكسب مرتين من هذا الظرف وهو كسب مؤقت بلا شك
هناك من راى ان البنوك السودانية ظلت تعانى فترة طويلة من تقلبات سياسة بنك السودان التى تلعب لصالح المجموعة اياها التى لا يهمها وطن او انسان وظلت تلعب بالنقد الاجنبى بعد ان احتكرت كتلة النقود المحلية وطباعتها ..
ولكن هناك من يجمل كل هذه العوامل مجتمعة كاحد الاسباب التى جعلت كل شىء ينهار بما فيها الاقتصاد الوطنى الذى يدار بطريقة حزبية وعجلت من اختيار ابناء الجنوب للانفصال بدعم من المجتمع الدولى .
هناك ظرف سوف يستجد لم يظهر اثره حتى الان وهو زيادة الاسعار التى تتناسب وهذا التخفيض لقيمة الجنيه اذ لابد ان يقابله ارتفاع فى المعاشات ورواتب العمال والموظفين وهو ما لم يتحسب له وزير المالية وهو امر مستجد ولم يذكر فى الميزانية التى عرضت ويتضح هنا عدم التنسيق بين البنك المركزى والوزارة مما يؤكد ان عدم التنسيق فى الجانب الاقتصادى هو المرجح ..

Post: #227
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2010, 10:33 AM
Parent: #226

السوداني) تنشر نص منشور ضوابط وإجراءات النقد الاجنبي
الثلاثاء, 23 نوفمبر 2010 09:32 Asim mohi


غير مسموح للمصارف ببيع النقد او تحويله للخارج لصالح المقيمين بغرض الاستثمار

منع إصدار خطابات ضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل من غير إذن البنك المركزي

استثناء الحكومة وشركات تنقيب الذهب من شرط الإذن المسبق من بنك السودان

إلزام المصارف بالحصول على إذن مسبق من البنك المركزي بخصوص تحويلات الجهات الاجنبية المستثمرة



التاريخ 5 ذو الحجة 1431هـ
الموافق: 11/نوفمبر 2010م


بنك السوداني المركزي – الخرطوم
الادارة العامة للسياسات والبحوث والاحصاء
ملحق ادارة السياسات رقم 6/2010


معنون الى كافة المصارف وشركات الصرافة المعتمدة
الموضوع: تعديلات في ضوابط وإجراءات النقد الاجنبي


عملاً بسلطات محافظ بنك السودان المركزي بموجب المادة 20 من لائحة تنظيم التعامل بالنقد الاجنبي لسنة 1999 تعديل لسنة 2003، وفي اطار المراجعة المستمرة للضوابط والاجراءات المتعلقة بعمليات النقد الاجنبي، فقد تقرر إجراء بعض التعديلات في الضوابط والاجراءات الواردة بكتيب ضوابط وتوجيهات النقد الاجنبي للعام 2010م وكتيب ضوابط وتوجيهات ادارة السياسات لشركات الصرافة للعام 2010 على النحو التالي:-


اولاً: إلغاء ملحق ادارة السياسات رقم 5/2010 الصادر بتاريخ 23/9/2010
ثانياً: في مجال الحسابات الجارية الحرة بالنقد الاجنبي:
أ: إجراءات فتح الحسابات:
1. تعديل النص الوارد بالفقرة (2) بالفصل الاول والمتعلق بضوابط فتح الحسابات الجارية بالنقد الاجنبي والذي ينص على (يحق للاشخاص المذكورين بالتعريف الوارد في الفقرة (1) أعلاه فتح حسابات حرة بموجب تحويلات من الخارج او شيكات مصرفية او توريدات نقدية) ليقرأ كالآتي:
يحق للاشخاص المذكورين بالتعريف الوارد في الفقرة (1) اعلاه فتح حسابات جارية حرة بالنقد الاجنبي وفقاً للآتي:
- ان يكون الحد الادنى لفتح الحساب الجاري الحر مبلغ 5.000 يورو (فقط خمسة الف يورو) او ما يعادلها من العملات الاجنبية الحرة الاخرى شريطة ان يكون لصاحب الحساب تدفقات نقدية مستمرة بالنقد الاجنبي مع الاحتفاظ بصورة من المستندات المؤيدة لذلك.
- في حالة عدم استمرار التدفقات النقدية بالحسابات الجارية الحرة لمدة ستة اشهر تحول تلك الحسابات الى حسابات ادخار.
- يسمح للافراد الذين لا يستوفون متطلبات فتح الحسابات الجارية الحرة المذكورة اعلاه بفتح حسابات ادخار او استثمار فقط (دون منحهم دفاتر شيكات).
2. تظل ضوابط فتح الحسابات للجهات الحكومية والمؤسسات العامة سارية دون تعديل.
ب. استخدامات الحسابات:
إلغاء كافة استخدامات الحسابات الجارية الحرة بالنقد الاجنبي الواردة بالفقرة (3) بالفصل الاول والتي تنص على (يجوز لأصحاب الحسابات الحرة تحويل اي مبالغ من حساباتهم الحرة او سحبها في شكل شيكات سياحية او مصرفية او عملات ورقية او بأي شكل آخر) والاستعاضة عنها بالآتي:
تكون استخدامات الحسابات الجارية الحرة وفقاً للآتي:
- تحويلات للخارج بعد استيفاء المستندات المؤيدة لغرض التحويل وعلى المصارف تسجيل البيانات الخاصة بالتحويل وفقاً للاستمارة (المرفقة) وذلك لأغراض استيفاء متطلبات قانون مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب.
- بالنسبة للجهات غير الحكومية السحب بموجب شيكات لصالح اصحاب الحسابات الجارية الحرة الاخرى.
- بالنسبة للجهات الحكومية السحب بموجب شيكات لصالح اصحاب الحسابات الخاصة.
- السحب النقدي وفق السياسة الداخلية لكل مصرف.
- البيع لصالح المصارف التجارية وشركات الصرافة وبسعرها المعلن.
ج. تغذية الحسابات:
تظل ضوابط تغذية الحسابات الجارية الحرة والواردة بالفقرة (2) من الفصل الاول المتعلق بأسس وضوابط فتح وادارة الحسابات كما هي دون تعديل.
ثالثاً: في مجال الحسابات الخاصة:
أ. في مجال فتح الحسابات الخاصة:
1. تظل ضوابط فتح وادارة الحسابات الخاصة والحسابات المقيدة بالعملة المحلية والواردة بالبنود من اولاً وحتى سابعاً بالفصل الاول المتعلق بأسس وضوابط فتح وادارة الحسابات كما هي دون تعديل.
2. بالنسبة لحسابات الادخار والاستثمار للافراد الاجانب لا يسمح بإعادة تحويل المبالغ الواردة للحسابات للخارج إلا بعد مرور عام على الاقل من تاريخ الإيداع.
ب. في مجال تغذية واستخدامات الحسابات الخاصة:
إلغاء كافة ضوابط تغذية واستخدامات الحسابات الخاصة والواردة بالفصل الاول المتعلق بأسس وضوابط فتح وادارة الحسابات البنود (اولاً، ثانياً، سابعاً) والفصل السابع البند (خامساً) المتعلق بحسابات الجهات المستثمرة والاستعاضة عنها بالضوابط الجديدة التالية:
يسمح بتغذية واستخدامات كافة الحسابات الخاصة الواردة بالبنود (اولاً، ثانياً، سابعاً) بالفصل الاول والمتعلقة بأسس وضوابط فتح وادارة الحسابات والبند (خامساً) بالفصل السابع المتعلق بحسابات الجهات المستثمرة وفقاً للآتي:
1. في مجال تغذية الحسابات الخاصة:
تتم تغذية كافة الحسابات الخاصة بالآتي فقط:
أ. تحويلات من الخارج.
ب. شيكات مسحوبة من حسابات خاصة اخرى.
ج. الشيكات المسحوبة من الحسابات الحرة للجهات الحكومية.
2. في مجال استخدامات الحسابات الخاصة:
يسمح باستخدام كافة الحسابات الخاصة بالآتي فقط:
أ. تحويلات للخارج بعد تقديم المستندات المؤيدة للتحويل.
ب. السحب النقدي لأغراض السفر وفق السياسة الداخلية لكل مصرف.
ج. لأغراض الاستيراد وفق المستندات ونشاط الجهة المعنية.
د. سداد مرتبات العاملين بموجب شيكات.
هـ. البيع لصالح البنك المركزي بسعر المصرف التجاري المنفذ للعملية.
و. بالنسبة لحسابات الافراد الاجانب يتم البيع لصالح المصارف التجارية وشركات الصرافة وبسعرها المعلن.
- سداد الايجارات وأقساط التأمين.
- تحويلات لحسابات خاصة اخرى بموجب شيكات.
- سداد استحقاقات المقاولين المحليين والمقاولين الاجانب.
ج.في مجال الضوابط العامة للحسابات الخاصة:
إلغاء الفقرة (1) من الضوابط العامة التي تنظم الحسابات الخاصة الواردة بالفصل الاول والمتعلقة بتحويل الحسابات الخاصة الى حسابات حرة والتي تنص على (تحول الحسابات الخاصة بالنقد الاجنبي للشركات العاملة في مجال البترول والذهب والمعادن الاخرى وفروع الشركات الاجنبية والجهات التي يملكها او يساهم فيها اجانب الى حسابات حرة وتزال القيود عن الحسابات المفتوحة بالعملة المحلية بعد تسجيل رأس مالها الاجنبي طرف بنك السودان المركزي) والاستعاضة عنها بالفقرة التالية:
على المصارف الحصول على موافقة بنك السودان المركزي المسبقة بخصوص تحويل حسابات الجهات الاجنبية المستثمرة (التي اكملت اجراءات تسجيل رأسمالها بالنقد الاجنبي طرف البنك المركزي) من حسابات خاصة الى حسابات جارية حرة.
رابعاً: في مجال حسابات المقاولين المحليين:
إلغاء الفقرة (ب) بالبند الثاني عشر بالفصل الثامن والمتعلقة باستخدام حصيلة المبالغ المضافة لحساب المقاولين المحليين والاستعاضة عنها بالفقرة التالية:
يتم استخدام حصيلة المبالغ المضافة لحسابات المقاولين المحليين في الاغراض التالية فقط:
- تنفيذ عمليات الاستيراد.
- البيع للمصارف التجارية.
- سداد مرتبات العاملين الاجانب.
- السحب لاغراض السفر بموجب المستندات المؤيدة.
خامساً: في مجال الصادر:
1. إلغاء الفقرة (ج) الواردة بالبند (3) والمتعلقة بأوجه استخدام حصيلة الصادر والتي تنص على (السماح باستخدام حساب الصادر في كافة الاغراض عدا التحويلات النظيفة- غير مدعومة بالمستندات- و/ او البيع او الاضافة للحسابات الحرة بما في ذلك حساب المصدر الحر) والاستعاضة عنها بالفقرة التالية:
السماح باستخدام حصيلة الصادر وفقاً للآتي:
- حصائل الصادر الناتجة عن تمويل العملية بواسط المصرف يتم بيعها فقط للمصرف الممول.
- حصائل الصادر المنفذة من مصادر تمويل اخرى تباع للمصرف المنفذ للعملية او المصارف الاخرى او التحويل لحسابات هوامش الاستيراد بالمصرف لمنفذ العملية او المصارف الاخرى لتنفيذ عمليات الاستيراد.
- السحب لأغراض السفر بموجب المستندات المؤيدة.
سادساً: في مجال الاستيراد:
إلغاء البند (21) المتعلق بطرق الدفع المسموح قبولها في عمليات الاستيراد والوارد بالفصل الرابع المتعلق بضوابط واجراءات الاستيراد والذي ينص على (يسمح في عمليات الاستيراد بقبول طرق الدفع التالية: خطابات اعتماد اطلاع (L/c Sight) خطابات اعتماد قبول (Usance L/c) الدفع ضد المستندات (CAD) الدفع المقدم (Advance payment) الدفع الآجل (D/A) اي طرق دفع اخرى تحال لبنك السودان المركزي للموافقة المسبقة عليها) والاستعاضة عنه بالبند التالي:
يسمح للمصاف باستخدام كل طرق الدفع لتنفيذ عمليات الاستيراد للسلع الاساسية ذات الاولوية (القمح، الادوية، الاجهزة والمعدات الطبية، مدخلات الانتاج الزراعي والصناعي، الآلات والمعدات الراسمالية) والاستيراد لاغراض الاستثمار. اما بالنسبة للسلع الاخرى فيتم استيرادها عن طريق خطابات الاعتمادات المستندية اطلاع (Sight/ Lcs) والدفع ضد المستندات (Cash Against Document),
سابعاً: في مجال خطابات الضمان بالنقد الاجنبي:
1. إلغاء الفقرة (4) الواردة بالبند خامساً ضوابط عامة من الفصل الخامس المتعلقة باصدار خطابات الضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل والتي تنص على (لا يجوز اصدار خطابات ضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل الا بموافقة بنك السودان المركزي المسبقة ويستثنى من ذلك خطابات الضمان الصادرة بغرض الدخول في العطاءات اذا كانت شروط العقد تنص على ذلك) والاستعاضة عنها بالفقرة التالية:
(لا يجوز اصدار خطابات ضمان بالعملة الاجنبية لصالح مستفيدين بالداخل الا بموافقة بنك السودان المركزي المسبقة ويستثنى من ذلك خطابات الضمان الصادرة لصالح الجهات الحكومية والشركات التي تعمل في مجال استكشاف واستخراج البترول)
2. اضافة فقرة جديدة الى البند خامساً ضوابط عامة تنص على الاتي:
(غير مسموح للمصارف إصدار خطابات الضمان بغرض الاستيراد باستنثاء خطابات الضمان البحري للبضائع المستوردة للسودان).
ثامناً: في مجال سوق النقد الاجنبي:
اضافة الفقرات الجديدة التالية للبند (3) ثانياً الوارد بالفصل السادس والمتعلق باستخدام موارد المصرف الاجنبي:
1. غير مسموح للمصارف بيع النقد الاجنبي او اجراء اي تعديلات للخارج لصالح المقيمين (شركات، افراد، ...الخ) بغرض استثمارات اجنبية.
2. يجب ان تتم تسوية كافة المعاملات الداخلية بالعملة المحلية عدا المعاملات الخاصة بالايجارات واقساط التأمين للجهات الاجنبية واستحقاقات شركات الطيران والمقاولين المحليين المدفوعة من الجهات الاجنبية.
تاسعاً: في مجال ضوابط شركات الصرافة:
1. إلغاء الفقرات من (1الى 7) الواردة بالبند سادساً صلاحيات شركات الصرافة والمتعلقة بشراء حصائل الصادر.
2. اضافة فقرة جديدة الى البند عاشراً والمتعلق بأعمال غير مسموح للصرافات القيام بها تنص على الاتي:
(غير مسموح لشركات الصرافة شراء حصائل الصادر)
عاشراً: تظل بقية الضوابط والاجراءات الاخرى المنظمة لعمل النقد الاجنبي والواردة بكتيب ضوابط وتوجيهات النقد الاجنبي لعام 2010م وكتيب ضوابط وتوجيهات ادارة السياسات لشركات الصرافة لعام 2010م والملاحق الصادرة حتى تاريخه سارية دون تعديل.
يسري العمل بهذا المحلق اعتباراً من 22/نوفمبر2010م مع ضرورة تعميمه على جميع فروعكم العاملة بالسودان.

Post: #228
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-27-2010, 08:58 PM
Parent: #227

رأي اقتصادي ..

الأداء الاقتصادي من منظور السياسات النقدية

دكتور محمد الجاك

إن السياسات النقدية التي أعلنتها السلطات أخيرا تشكل في جوهرها تخفيض قيمة العملة المحلية ولكن بصورة مستمرة وذلك من حيث أنها تستجيب لما يحدث في السوق السوداء الموازية، مع أن واجب الدولة من خلال سياساتها أن تحارب ذلك السوق لما له من آثار سالبة على النشاط الاقتصادي أسوة بما درجت عليه كل دول الاقتصادات النامية ،بجانب ذلك فإن هذه السياسات تهزم أهداف سياسة التحرير الاقتصادي التي تبنتها الدولة لأكثر من عقدين. هنا نحاول إبراز الانعكاسات السالبة لهذه السياسات على النشاط الاقتصادي في البلاد وما ينجم عنه من عدم استقرار اقتصادي مستدام،


فيما يخص مستويات الاسعار فإنها نتيجة لانخفاض قيمة العملة سوف تأخذ اتجاها تصاعديا وسينعكس ذلك على زيادة أسعار الضروريات ومع ثبات الدخول فإن مستويات المعيشة ستشهد تدهورا مريعا مع ان الدولة تتبنى توجهات مستقبلية لتخفيف أعباء المعيشة ومحاصرة الاسعار.
السياسات النقدية المعلنة لها انعكاسات سالبة على الموازنة التي اعتمدتها أجهزة الدوله خلال الاسابيع الماضية، فمع تصاعد الاسعار فإن ما حوته الموازنة من تقديرات للانفاق العام سوف يزيد بمعدلات عالية وتصبح تقديرات الموازنة لا جدوى لها ويؤدي ذلك إلى تنامي عجز الموازنة وبالمثل فإن تقديرات الايرادات في الموازنة تصبح أقل مما هو مقدر وتحتاج إلى إعادة نظر كلية خاصة وان تقديرات الموازنة على اعتبار المحاسبة على معدل للتضخم في حدود (14%) ولكن مايتوقع ان تفرزه هذه السياسات ينبئ بمعدل للتضخم يفوق أضعاف ماهو معتمد في الموازنة المجازة.


وبالنظر إلى سوق العمل فإن السياسات النقدية ستنعكس سلبا على السوق من حيث ان معدلات الاجور الحقيقية سوف تنخفض وينعكس ذلك سلبا على القوة الشرائية مما يشكل بدورة قيودا على أداء المؤسسات الانتاجية التي ستواجه بجانب ذلك زيادة معتبرة في أسعار مدخلات الانتاج ،بالاضافة إلى ذلك فإن سوق العمل سوف يتأثر سلبا نتيجة هذه السياسات من حيث تصاعد معدلات البطالة المرتفعة أصلا.
السياسات النقدية أشارت في أهدافها إلى السعي لجذب النقد الاجني وتحسين احتياطي البلاد منه حسبما نادى بذلك صندوق النقد الدولي ولكن القيود التي وضعتها هذه السياسة فيما يخص فتح الحسابات بالعملات الحرة يهزم هذا الهدف من أهداف السياسة النقدية فوضع حد أدنى يعادل (5) آلاف يورو ثم ضمان تدفقات مستمرة في هذه الحسابات من الاشياء المستحيلة والمستعصية في واقعنا الاقتصادي. ويقيني ان هذه القيود سوف تساعد وبدرجة كبيرة في هروب النقد الاجنبي ومن خلال القنوات غير الرسمية التي يوفرها السوق الموازي.


وعلى مستوى قطاع التجارة الخارجية فإن الساسات المعلنة وما تضعه من قيود في التعامل بالنقد الاجني ستؤثر سلبا على حركة الاستيراد، كما ان حركة الصادر لا تستفيد من تخفيض قيمة العملة إلا بسبب ضعف حجم الصادرات السودانية خاصة التقليدة أو نتيجة لضعف القدرة التنافسية للصادرات السودانية وخلاصة ما ينتج من السياسات النقدية المعلنة انحسار النشاط الاقتصادي وتدهور الاداء مما قد ينبئ إلى دمار اقتصادي في المدى البعيد.

الاحداث

Post: #229
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-28-2010, 05:01 AM
Parent: #228

اخبار اليوم) تستنطق الخبير الاقتصادي حسن ساتي حول مآلات الاقتصاد ما قبل الاستفتاء


الاقتصاد السوداني يعيش حالة ركود ويجب الا نعلق الفشل على شماعة الانفصال


قرارات بنك السودان الاخيرة محبطة للواردات


الدولة اهتمت بالنفط كمصدر ايرادي لوزارة المالية


حوار/ ناهد اوشي ـ عبد الله محمد علي


انتقد الخبير الاقتصادي حسن ساتي سياسات بنك السودان المركزي الاخيرة وقال بانها محبطة للواردات متوقعا انخفاض حصيلة الصادرات البترولية في حال اختيار ابناء الجنوب للانفصال مؤكدا ان الاقتصاد السوداني يعيش حالة ركود وتدهور الاوضاع حتى في ظل وحدة البلاد.


ورسم الرجل صورة قاتمة للوضع الاقتصادي بسبب السياسات غير الرشيدة ـ حسب زعمه ـ في الاعتماد على النفط واهمال القطاعات الاستراتيجية المتمثلة في القطاع الزراعي والصناعي والصادر ، فيما اسهب في الحديث حول سعر صرف الدولار والزيادة التي طرأت عليه .. فماذا قال في حواره مع الصحيفة..؟
?{? اعلن بنك السودان المركزي حزمة من السياسات تحفيزا لبائعي النقد الاجنبي الى اي مدى يمكن ان تسهم تلك الاجراءات في ضبط النقد الاجنبي؟


ـ حقيقة ان اجراءات بنك السودان المركزي الاخيرة من شأنها ان تؤدي الى ارتفاع الاسعار فمن المتوقع ان تنخفض حصيلة الصادرات غير البترولية العام 2011م وكذلك الصادرات البترولية بسبب هذه السياسات المحبطة للواردات عكس السياسات السابقة التي كانت تشجع الصادرات لانها اعطت المصدر صلاحية بيع حصيلة صادراته بالتفاوض مع المستوردين وباعلان المركزي الاخير فان حصيلة الصادرات ستباع بين 2.7 الى 2.9 جنيه بما يعني ان

المصدر فقد 10% من السعر قبل الاجراءات والمستورد كسب 10% في السعر كذلك المتوقع ان تنخفض حصيلة الصادرات البترولية بعد انفصال الجنوب.


?{? اذن ان نتيجة الاستفتاء ستكون كارثية..؟


ـ لا نريد ان نعلق الفشل والاخطاء على شماعة الانفصال فالاوضاع الاقتصادية بالبلاد متدهورة في ظل الوحدة فالشاهد ان الاقتصاد السوداني يعيش في حالة ركود والسبب الاساسي هو السياسات غير الراشدة وعدم احداث التنمية المتوازنة فميزانية التنمية ضعيفة واغلبها لتأهيل مشاريع قائمة وليست جديدة وبالتالي فان المشكلة الاساسية للاقتصاد ليس ان يظل السودان موحدا او ان ينفصل بل في السياسة التي تتبعها الدولة في اهمالها للقطاعات الاستراتيجية المتمثلة في الزراعة والصناعة والصادر واعتمادها على النفط الذي لا يساهم في الدخل القومي الا بمقدار 12% بينما تساهم الزراعة والصناعة بنسبة 70% فالحكومة اهتمت بالنفط لانه مصدر ايراد في الوقت الذي كان يجب ان يوضع البترول في خدمة الانتاج وليس مصدرا لايرادات وزارة المالية.


واذا اخذنا موقف الصادرات والواردات في الفترة من العام 1999م الى 2010م نجده بلغ في هذه الفترة حوالي 60 مليار دولار صافي حصيلة الصادرات بعد خصم ارباح الشركات 35 مليار دولار العجز 25 مليار هذا العجز الكبير يفسر الحالة المتدنية لموقف ارصدة السودان من العملات الحرة كذلك الزيادة التي طرأت في سعر صرف الدولار وكذلك السمعة السيئة للسودان في الدوائر الخارجية والسودان خلال هذه الفترة ارتفعت من 20 مليار في عام 1999م الى اكثر من 40 مليار بنهاية 2010م وهذه المديونية جعلت من السودان ان يكون رهينة للدائنين الخارجيين وكذلك الاضطراب الشديد في السياسات النقدية وعدم الثبات على سياسة محددة.
وارداتنا من المواد الغذائية ارتفعت من 270 مليون دولار عام 1999م الى مليار وستمائة مليون دولار حتى النصف الاول من العام 2010م وارتفعت الى 2 مليار وهذا يعني ان الامن الغذائي للسودان اصبح مهدد نتيجة للاعتماد على الغذاء المستورد ، وايضا اهم قطاعين استراتيجيين في حالة متردية هما الزراعة والصناعة وما يثبت ذلك ان اكبر مشروع زراعي في السودان مشروع الجزيرة قد انهار تماما ، اما بالنسبة للصناعة 60% من المصانع المشيدة متوقفة عن الانتاج.

تجميد الخطة الخمسية في الفترة 2007م ـ 2011م الذي كان من ضمن اهدافها تحريك الصادرات غير البترولية لتبلغ 4.2 مليار دولار للعام 2011م ومن المفترض في هذا العام ان تصل الى 3.2 مليار والاكتفاء الذاتي من القمح ليبلغ انتاجه 2.5 مليون طن عام 2011م والاكتفاء الذاتي من السكر ليبلغ الانتاج 2 مليون طن.


علما بان السودان يستورد خلال عام 2010م اكثر من مليون طن ويستورد خلال العام مليون ونصف طن من القمح.
البند الثاني ضعف القدرات التنافسية للصادرات الاساسية للسودان في الاسواق الاقليمية والعالمية وقد سجلت تجارتنا مع دول الكوميسا عجزا قدره 2.7 بما يعادل حوالي 633 مليون دولار وهذا يعني ان صادرات السودان عاجزة عن المنافسة في اسواق الكوميسا وخلال هذه الفترة فقد السودان موقعه الرائد في الاسواق العالمية بالنسبة للسمسم والصمغ العربي ، فالسودان كان مصدرا لنحو 50% من التجارة في مجال السمسم الآن تدهور الى 20% ، الصمغ العربي السودان كان مسيطرا على 80% الآن تدهور الى اقل من 50% كما تدهورت الصادرات غير البترولية في الانتاج الزراعي والصناعي.


?{? وماذا عن البترول؟


ـ البترول في عام 1998م كان سعر برميل الجازولين 50 جنيها الآن سعره حوالي 240 جنيه وبالتالي المزارع والمصنع السوداني ومجالات النقل فقدوا الميزة التفضيلية للبترول ومنافسة السلعة المحلية في الاسواق.


?{? ما هي الاسباب التي ادت الى هذا التدهور؟


ـ اعتماد الحكومة على البترول دون القطاعات الاخرى ، ومن ثم ضعف التمويل المصرفي للقطاعين الزراعي والصناعي وتركيزه على الشهادات الحكومية (شهامة وصرح) الى جانب ضعف ميزانية التنمية وتركيزها على مشاريع قائمة ليست جديدة فالشاهد ان المشكلة الاساسية للاقتصاد السوداني ليس ان يكون السودان متوحدا او منفصلا بل في السياسات التي تتبعها الدولة لتحريك الاقتصاد.


?{? اذن ما هو المخرج من تلك الازمات؟


ـ يجب اولا التوجه نحو الانتاج وتوظيف الموارد الطبيعية والبشرية الموجودة بالبلاد الى جانب تركيز الاسعار وفق سياسات مشجعة للانتاج مع تخفيض تكلفة الانتاج خاصة فيما يلي سعر الطاقة

Post: #230
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: SILVER MOON
Date: 11-28-2010, 06:29 AM
Parent: #229

لك منا جزيل الشكر على اهتمامك بتنويرنا بآخر المستجدات فى كافة الأصعدة
نحيّي الدور الطليعي الذي تقوم به فى توعية الناس هنا في شؤون المصلحة العامة
يحفظك ربى

Post: #231
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-28-2010, 10:35 PM
Parent: #230

شكرا سلفر مون
على الاطراء ربنا يقدرنا على اسعاد وتنوير الاخرين
اشكرك على مشاعرك الاخوية الصادقة
ما انا الا فرد يقدم القليل المطلوب احيانا لكثير من الناس وهو دور متواضع نساهم به معكم هنا
تحياتى الخاصة

Post: #232
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-28-2010, 11:03 PM
Parent: #231

إرتفاع سعر الدولار إلى (3.10) جنيهات

الخرطوم: عبد الرؤوف عوض

قفز سعر الدولار أمس إلى (3.10) جنيهات مع مطلع الأسبوع مُقَارنةً بـ (3) جنيهات للأسبوع الماضي، وسجّل الدولار إرتفاعاً رَغم تَطبيق التعديلات الجديدة من قِبل البنك المركزي، والخاصة بمنح الحوافز للبنوك والصرافات، ويناقش إتحاد الصرافات مع بنك السودان المركزي خلال اليومين المقبلين عدداً من المقترحات والتعديلات الجديدة التي يراد إدخالها في التعديلات على ضوابط النقد الأجنبي، التي أصدرها البنك بشأن إدخال بعض التعديلات منها زيادة ورفع السقف الممنوح للمسافرين من (500) يورو أو (700) دولار، بجانب رفع بعض القيود حتى تحقق التجربة الجديدة أهدافها، إضَافَةً إلى إعطاء حرية البيع الفوري والسريع، وسيناقش الاتحاد العقبات التي تواجه الصرافات.

----------------------
ضوابط النقد الأجنبي.. تحفظات في التطبيق

تقرير: عبد الرؤوف عوض

تَتم من وقتٍ لآخرٍ تَعديلات عديدة لتشجيع وجذب موارد النقد الأجنبي ولتنظيم سوق النقد الأجنبي والنتيجة كما هي تذبذب في أسعار الدولار وإرتفاع من وقتٍ لآخرٍ، وقفز سعر الدولار أمس إلى (3.10) جنيهات مقارنةً بـ (3) جنيهات الأسبوع الماضي مع عودة نشاط تجار السوق الموازي مرة أخرى، وفيما بدأ البنوك التطبيق أخيراً أي بعد يومين من بدء تطبيق الصرافات على الحوافز الجديدة يناقش إتحاد الصرافات مع بنك السودان المركزي غدا المقترحات والتعديلات الجديدة التي يُراد إدخالها في التعديلات على ضوابط النقد الأجنبي وتَباينت آراء مديري الصرافات حول الإجراءات الجديدة. وفيما تحفظ عدد من مديري الصرافات بحجة ان الوقت مازال مبكراً عن التقييم، وصف البعض الآخر التجربة بالجيدة، ويرى البعض ان السوق مازال متحفظاً ويترقب المستجدات الجديدة.
وقال جعفر عبده حاج الأمين العام لإتحاد الصرافات إن التجربة مازالت في بداياتها، وان الوقت مازال مبكراً للتقييم خاصةً ان اغلب الموارد وزعت قبل العيد، وأشار الى تحفظ السوق، الا انّه قال ان هنالك اجتماعاً سيُعقد بين اتحاد الصرافات والبنك المركزي بشأن إدخال بعض التعديلات، وابان ان اجتماعاتهم امس الاول بشأن رفع بعض المقترحات للبنك المركزي بشأن إستيعابها مع التجربة الجديدة.
وقال صديق اسماعيل المدير االتنفيذي لمركز الامارات العربية للصرافة، إنّ التجربة جيدة وبدأت بإقبال كبير من قبل المستوردين والمغتربين، وقال لـ «الرأي العام»، إنّ عمليات البيع التي كانت تتم خارج الصرافات بدأت تعود الى الصرافات خاصةً من قبل الاجانب، الى جانب إقبال المغتربين لتحويل المبالغ عبر الصرافات، وأشار إلى أن التجربة عادت بمردود جيد مع الاقبال المتزايد، وتوقع ان تحقق مردوداً إيجابياً.
وقال عبد المنعم نور الدين عضو إتحاد الصرافات، مدير صرافة لاري أبوظبي، ان هنالك إحجاماً وتحفظاً عن البيع وحتى الآن لم يتم اي بيع في صرافته، واشار الى تحسب العديد من مجريات السوق الموازي.
وتشير متابعات «الرأي العام» أن مطلع هذا الاسبوع شهد ارتفاعاً ملحوظاً لسعر الدولار في السوق الموازي وقفز الى (3.10 بدلاً عن 3) جنيهات.
وفي ذات السياق قرر اتحاد الصرافات في اجتماعه امس بعد أن ناقش التجربة رفع مذكرة للبنك المركزي بشأن إدخال بعض التعديلات منها زيادة ورفع السقف الممنوح للمسافرين من «500» يورو و«700» دولار، الى جانب رفع بعض القيود حتى تحقق التجربة الجديدة اهدافها، بالإضافة إلى إعطاء حرية البيع الفوري والسريع وسيناقش الاتحاد العقبات التي تواجه الصرافات.
وانتقد سعود البرير رئيس اتحاد عام اصحاب العمل السوداني في وقت سابق التجربة، وقال ان تلك القرارات التي أصدرها البنك ليست الطريقة المثلى لتحقيق هدف حفز الصادر، وطالب بضرورة التنسيق في هذه الاجراءات بين الاتحاد ووزارة المالية وبنك السودان واتحاد المصارف لمعرفة الطريقة المثلى لحفز الصادر.
وأشار البرير الى ان قرارات وضوابط البنك المركزي الاخيرة حول النقد الاجنبي ستؤدي الى خفض سعر العملة الوطنية بنسبة «16.28%» لكل الواردات وارتفاع اسعار كل السلع في الاسواق بنفس النسبة، وشدد البرير في تصريحاته على ان للحكومة دوراً اساسياً ومهماً في حفز وتشجيع الصادر يتم تنفيذه عبر آلية محددة من وزارة المالية بصورة مباشرة، وأبْدى تحفظاته على القرارات، التي قال انها ستؤدي كذلك الى تأثيرات شاملة على أسعار السلع الاستراتيجية كالقمح والسكر، وعلى مدخلات الانتاج الزراعي والصناعي، مشيراً الى ان كل الدول تعمل على تحفيز قطاع الصادرات بطرق وآليات مختلفة ليس من بينها طرق تخفيض العملة الوطنية.
وأكد البرير، إهتمام الاتحاد بالجهود المبذولة لحفز الصادرات، مشيراً في هذا الصدد الى الإختلاف البائن في الرؤى بالطريقة التي تمت بها من قبل البنك المركزي، مشدداً على ضرورة مواجهة مشكلة ارتفاع الدولار بصورة مباشرة. كما دعا الحكومة الى الاهتمام بدعم الصادرات بصورة حقيقية لتشجيع جذب موارد النقد الأجنبي وبضرورة معالجة الاضرار الواقعة على القطاعات التي استوردت سلعا أو مدخلات انتاج زراعي وصناعي، التي قد تتأثّر سلباً بتلك القرارات، وأضاف أننا نتوقع آثاراً سالبة بصورة أكبر من الهدف الذي وضعت من أجله تلك الضوابط.
يُذكر أنّ المركزي أدخل ضوابط جديدة منتصف الأسبوع الماضي على آلية تحفيز لكل من يبيع نقداً أجنبياً للمصارف والصرافات سواء كان من حصيلة الصادر أو من الموارد الأخرى، وذلك بإضافة نسبة مئوية - يحددها البنك المركزي - إلى السعر الرسمي المحدد للشراء، وتكون هذه النسبة المئوية قابلة للتعديل من وقت لآخر وتصدر ضمن السعر التأشيري الذي يُوزِّعه البنك المركزي نهاية كل يوم على المصارف والصرافات.
وفي حالة البيع تقوم المصارف والصرافات بإضافة النسبة نفسها الى سعر البيع. وقد سجّلت نسبة الحافز في هذا اليوم الاول من تطبيق النظام «16.29%».

الراىالعام
28/11/2010

Post: #233
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 11-29-2010, 04:33 AM
Parent: #232

ملاك الأراضي يرفضون التعامل مع إدارة مشروع الجزيرة

الخرطوم: الصحافة:

طالبت لجنة المبادرة لملاك أراضي الملك الحر بمشروع المناقل والحرقة ونورالدين، منسوبيهم بعدم التعامل مع ادارة مشروع الجزيرة باعتبارها ليست الجهة المناط بها تقييم اراضي الملك الحر.
وانتقد الملاك أعلان إدارة مشروع الجزيرة بأنه في الاسبوع القادم سيتم التعويض العيني وتمليك الحواشات لملاك اراضي المشروع، ويوم السادس من اكتوبر رفع التوصيات بقيمة الفدان بلجنة إدارة مشروع الجزيرة، 15 اكتوبر دفع التعويض النقدي. وقال الملاك في بيان إن لجان مجلس إدارة مشروع الجزيرة ببركات تجاوزت قرار وزير العدل القاضي بتعديل الايجارة او إرجاع الاراضي الى اصحابها.وحذر البيان من انه لا يحق لإدارة مشروع الجزيرة التدخل في ملكية الاراضي الملك الحر إلا بعد موافقة وتنازل اصحابها عنها بالتراضي. واكد ان الملاك لن يتنازلوا عن اراضيهم ما لم يتم دفع متأخرات الايجار.

الصحافة
28/11/2010

Post: #234
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 12-02-2010, 05:08 PM
Parent: #233



تضارب حول جدوى حافز المركزي لشراء العملات الحرة

الخرطوم: محمد صديق أحمد


قفز حافز البنك المركزي لشراء العملات الحرة بالمصارف والصرافات أمس الى 18.29% ليبلغ سعر شراء الدولار بالمصارف بعد إضافة الحافز إلى 3.014 جنيه، في وقت وصل بالسوق الموازي الى 3.1 جنيه.
ووصف رئيس اتحاد المصارف عبدالحميد عبدالباقي، السياسة بالجيدة وأنها جلبت للصرافات والمصارف كثيرا من الموارد المعتبرة التي كانت في السابق تدّور خارج الأطر المصرفية الشرعية بما يؤثر سلبا على الاقتصاد الكلي، موضحا ان الصرافات فقدت مواقعها الخارجية غير أن التجربة الأخيرة أعادت لها بعض المواقع.
ودعا عبدالباقي، إلى عدم التخوف من زيادة الحافز من البنك المركزي لجهة أنه لن يستمر طويلا، وبعدها سيستقر سعر صرف العملات، وقال إنهم لأول مرة بالصرافات يحسون بالطمأنينة في أداء عملهم بسبب رفع القيود التي كان يفرضها بنك السودان عليهم.
من جهته، قال مصدر بأحد المصارف- فضل حجب اسمه- إنه من السابق لأوانه الحكم على التجربة، غير أنه وصفها بأنها تمت على عجل وتم تطبيقها فجأة ربما بسبب المخاوف من الاستفتاء وتداعياته، ولفت إلى أنها لم تقد إلى زيادة الوارد من العملات الحرة إلى المصارف، وحركة البيع لها ما زالت ضعيفة في وقت يشهد فيه السوق الموازي ارتفاعا محموما لجهة توجس العامة من كل ما هو رسمي، بالإضافة لتوقعات اصحاب العملات الحرة بزيادة أسعارها لذا يفضلون الاحتفاظ بها.
وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير، من ان يصبح أمر تحديد سعر صرف العملات ساحة للتنافس بين البنك المركزي والسوق الموازي، واضاف «إذا ما استمر الحال على ما هو عليه تكون الحكومة ساهمت في خلق طلب غير حقيقي على الدولار مما يعود بالضرر على السياسة التي تتبعها».
ودعا الناير، البنك المركزي للبحث عن مصادر لضخ مزيد من العملات الحرة للمصارف والصرافات أو استغلال جزء من فائض احتياطي النفط أو البحث عن قرض عاجل لدعم ميزان المدفوعات وترغيب شريحة المغتربين ببذل مزيد من الحوافز وزيادة الصادرات غير البترولية، غير أنه أوضح أن الخيار الأخير يحتاج لوقت أطول.

الصحافة
3/12/2010من

Post: #235
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 12-02-2010, 05:14 PM
Parent: #234



على بنك السودان التوقف عن إصدار القرارات التي أدت لانهيار الجنيه وزيادة المعاناة..؟!!

حوار الأسبوع الاقتصادي

د. أحمد شريف عثمان: ٭

هنالك قناعة لدى معظم أهل السودان الذين يتابعون القرارات والاحوال الاقتصادية أن معظم السياسات والقرارات التي صدرت من البنك المركزي أدت لنتائج سلبية ولمزيد من الانهيار لقيمة الجنيه السوداني، وبالتالي لمزيد من الغلاء وزيادة معدلات التضخم ومعاناة أهل السودان الذين ظلوا يواجهون افرازات ونتائج تلك السياسات والقرارات بأجور ومرتبات ظلت ثابتة منذ عام 7002م..؟!!
٭ قرارات وسياسات البنك المركزي بدأت في عام 8002م وشملت تغيير العديد من سياسات التحرير الاقتصادي الخاصة باجراءات الاستيراد وفتح خطابات وقيدت فتح الحسابات بالعملات الاجنبية والتوريد والسحب منها تحت حجة غير منطقية وهى مكافحة غسيل الاموال..؟!! كما قيدت فتح خطابات الإعتمادات بتعزيزها بنسبة (001%) الشيء الذي زاد من الطلب على الدولار وباقي العملات الاجنبية وادى لزيادة أسعارها وانهيار قيمة الجنيه السوداني الذي قفز في بعض الاحيان خلال الشهرين الماضيين لحوالي (033) قرش للدولار وهذا معناها ان الجنيه السوداني فقد حوالي (66%) ما يعادل ثلثي قيمته السابقة قبل عامين بسبب هذه السياسات والقرارات غير الموفقة والتي سبق ان ورد في تقرير صندوق النقد الدولي عن السودان الصادر في اغسطس 9002م المطالبة بالغائها بنهاية ذلك العام مع تساؤلات عن الكيفية التي ضاعت بها أرصدة السودان من العملات الاجنبية من تصدير البترول وفي فوائض ذلك التصدير التي كانت مودعة في صندوق خاص بها لاستعمالها في اوقات تذبذب أسعار صادرات البترول..؟!
٭ بتاريخ الاثنين22/نوفمبر الجاري نشرت صحيفة السوداني بصفحتها الاولى بالعدد رقم (1671) خبراً حول اجراءات جديدة يبدأ تنفيذها من تاريخه تحدد شروطاً جديدة لفتح الحسابات بسقوفات رقمية محددة كما الغى النص الذي يعطي اصحاب الحسابات الحرة تحويل أو سحب أي مبالغ من حساباتهم وفرض جملة من القيود ذكر في الخبر أنها لاغراض متطلبات قانون مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب..؟!! وفي رأيي هذه شماعة جديدة لتبرير سياسات وقرارات البنك المركزي يجب الانتباه لها ولآثارها ولافرازاتها بجدية من القيادة السياسية العليا للبلاد في وقت مبكر من الآن..؟!
٭ الموازنة القادمة وضعت سعراً رسمياً معلناً للدولار (072) قرش وهذا معناه تخفيض رسمي لسعر الدولار عن العام الماضي بنسبة (53%) وبالتالي فان السعر الحر سوف يكون أعلى من هذا السعر وسوف يكسر حاجز الـ (033) قرش ومع تطبيق حوافز الصادر سوف تزداد أسعار الدولار في وقت تدخل البلاد لتنفيذ الاستفتاء واحتمالات ان يؤدي لانفصال الجنوب..؟! وبالتالي فان اصدار حزمة من السياسات والقرارات المقيدة للنقد الاجنبي في هذا الوقت بالتحديد لم تكن موفقة بتاتاً حيث كان يجب ان تصدر قرارات محفزة لفتح الحسابات بالعملات الاجنبية بحيث يدخل كل دولار للنظام المصرفي دون تخوف أو قيود بإيقاف السحب والتحويلات كما ورد في الخبر الذي نشرته صحيفة السوداني..؟!!
٭ منذ الآن يجب ان يعلم مجلس إدارة بنك السودان المركزي وقيادته ان عليهم ان يتحملوا مسؤولية كافة الافرازات السلبية الناتجة عن السياسات والقرارات التي اصدروها حول تقييد تداول النقد الاجنبي والتي سوف تؤدي لابتعاد كل من يملك دولارا واحداً من النظام المصرفي لأنه لا يوجد شخص مغفل او بليد سوف يذهب بدولاراته أو عملاته للبنوك وبنك السودان المركزي يصدر له سياسات وقرارات تلغي حقه الدستوري في التصرف في أمواله وودائعه بالبنوك دعك عن الآثار السيئة التي سوف تترتب على صدور مثل هذه القيود المنشورة في الصفحات الاولى للصحف السودا نية وسط البنوك والاسواق الملية الاقليمية والعالمية..؟!
٭ للسودان منذ اواسط السبعينيات من القرن الماضي العديد من التجارب في سياسات وقرارات النقد الاجنبي أشهرها ما عرف بالسياسات الاقتصادية الجديدة التي اعلنت في سبتمبر 9791 وأدت لتعويم الجنيه السوداني لاول مرة وما زال معظم اهل السودان يذكرونها بالسؤ والدعوات غير الصالحات لأنها ادت لبداية انهيار الجنيه السوداني حيث أنه منذ ذلك التاريخ لم يتوقف انهياره إلا بعد تصدير البترول بخمس سنوات في عام 3002م حيث بدأت أسعاره في الثبات في حدود (0002) الفين جنيه بالقديم والتي اصبحت اثنين جنيه بالجديد بعد ان فقد اكثر من (99%) من قيمته وقوته الشرائية في عام 9791..؟!! وللاسف الشديد فان الإدارة النقدية بالبلاد لم تستفيد من تلك التجارب المحزنة التي حطمت عظام أهل السودان وقضت على ما كان يعرف بالطبقة الوسطى السودانية؟!! خاصة ان من بين الذين يقررون هذه السياسات من كانت دراسته فوق الجامعية وموضوع ابحاثهم ورسائلهم للدرجات العليا حول الصادرات السودانية ويفترض فيهم معرفة مدى مرونة أو عدم مرونة الطلب على الصادرات السودانية عند إصدار قرارات بتخفيض قيمة الجنيه وتوقيت اصدار مثل تلك القرارات حيث أن المرحلة الحالية دون شك ليست بالوقت المناسب بتاتاً والبلاد مقبلة على استفتاء مع احتمالات الانفصال وفقدان أهم مصادر النقد الاجنبي الحالية؟!!
٭ أتمنى ان يهتم مجلس إدارة بنك السودان بمراجعة القرارات العديدة الصادرة في منشوراته الاخيرة والتي أدت فعلياً لانهيار قيمة الجنيه السوداني وكسره لحاجز الثلاثة جنيه في طريقه نحو الانحدار للهاوية بلا حدود لزيادة معاناة اهل السودان؟!! وبالتالي فان مجلس إدارة بنك السودان امام مسؤولية تاريخية في مراجعة هذه القرارات مع اكبر قدر من المشاورات مع أهل الرأى الاقتصادي والمهنيين ورجال الاعمل. واتمنى مرة أخرى ان ينتبهوا لهذه المسؤولية التاريخية.
نواصل بإذن الله تعالى

الصحافة
3/12/2010من

Post: #236
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 12-02-2010, 05:31 PM
Parent: #235

البرلمان يعتمد قرضا وسط شبهات بالربا!!

بتاريخ : الخميس 02-12-2010 06:50 صباحا

رشا عوض

العنوان أعلاه هو الخط الرئيسي الذي طالعتنا به صحيفة الصحافة في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء الموافق 1/ديسمبر/ 2010 ، وقد ورد في تفاصيل الخبر أن البرلمان أجاز وبأغلبية ساحقة اتفاقية قرض لتمويل مشروع الصرف الصحي للخرطوم شمال بمبلغ 21.1 مليون يورو بين وزارة المالية الاتحادية وبنك الصادرات التركي، وأكدت النائبة عن المؤتمر الوطني عائشة الغبشاوي أن القرض يحتوي على ربا جلي وحذرت من الممضي فيه، ودافع النائب البرلماني عن الوطني شيخ المك عن القرض التركي وقال إنه يستوفي الشروط الشرعية، أما النائبة عائشة الغبشاوي فشددت على أن القرض تفوح منه رائحة الربا


وزادت(علينا الالتزام بشرع الله الذي أعلنته حكومة الإنقاذ)!!

الجدل حول ربوية القروض البنكية واعتبار أن سعر الفائدة في النظام الاقتصادي الحديث هو عين الربا الذي حرمه الإسلام هو جدل يخص الفكر الإسلاموي التقليدي ويعكس أزمته المركبة في التعامل مع مستجدات العصر سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فالربا الذي حرمه الإسلام هو عملية استغلال من قبل الأغنياء للفقراء بإقراضهم أموالا واستردادها منهم أضعافا مضاعفة فتتراكم الأموال لدى الأغنياء دون جهد يبذلونه وتزداد معاناة الفقراء الذين يقترضون من أجل الطعام وضرورات الحياة في الغالب وبما أن الإسلام من مقاصده العدل والرحمة بالمستضعفين فليس غريبا أن يحرم هذا الشكل الجائر من أشكال التعامل، ولكن الربا بهذا المعنى كان سائدا في نظام اقتصادي مبسط جدا لا يستقيم عقلا مقارنته بالنظام الاقتصادي الحديث، فسعر الفائدة في الاقتصاد الحديث هو عائد تعويضي يتحصل عليه البنك مقابل توفير التمويل الذي يتم الحصول عليه بهدف الاستثمار في الغالب، والبنوك عادة تشترط في المقترضين منها القدرة على السداد التي تحددها الشروط الائتمانية الصارمة أي أن الذين يحصلون على القروض من البنوك هم من الأغنياء الذين يهدفون إلى الاستثمار وتعظيم ثرواتهم لا الفقراء الذين يبحثون عن الطعام، هذا بالإضافة إلى أن سعر الفائدة له وظائف أساسية يؤديها في الاقتصاد الحديث مثل التحكم في الكتلة النقدية المتداولة والموازنة بين الادخار والاستثمار والحفاظ على القيمة الزمنية للنقود إذ أن العملة الورقية المتداولة في الاقتصاد الحديث متغيرة القيمة، فالمطابقة بين سعر الفائدة في النظام المصرفي الحديث والربا خلط وتخليط وعدم إدراك لطبيعة كل منهما، هذا لا يعني أن سعر الفائدة مبرأ من كل عيب، ولا يعني أن أنماط العلاقات الاقتصادية في العصر الحديث مبرأة من العيوب وليس فيها مظالم بينة وشروط مجحفة واستغلال للفقراء، فالاقتصاد العالمي مثقل بالأزمات ويحتاج إلى إصلاحات هيكلية ويحتاج إلى بوصلة أخلاقية تساهم في توجيهه نحو العدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء وتمكينهم ونحو الحفاظ على البيئة الطبيعية، ولكن ذلك لن يتحقق إلا باستيعاب علم الاقتصاد الحديث بمدارسه ونظرياته المختلفة واستحداث نظريات جديدة على ضوء معطيات الواقع المعاش، أما إسقاط مفاهيم فقهية قديمة حول البيع والربا مستمدة من كتاب "الخراج" لأبي يوسف على اقتصاد اليوم، فلن يكون مجديا، بل يفسد الاقتصاد الحديث كما يهدر القيم الدينية نفسها.

هذا الخلط بين سعر الفائدة والربا سبب لأهل الإنقاذ ارتباكا وتخبطا شاملا، فهذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها أهل الإنقاذ في موضوع الحصول على التمويل بسعر فائدة، فقد حدث ذلك عندما تحصلت الحكومة على قرض لإنشاء سد مروي فانقسم الفقهاء بين مؤيد ومعارض، وبالطبع فلن تكون هذه المرة الأخيرة، فالبلاد جزء من هذا العالم وتنتمي للعصر الحديث شاءت أم أبت ولا يمكنها إدارة اقتصادها إلا في سياق شروط هذا العصر، ولكن هذه الاختلافات القديمة المتجددة بين أهل الإنقاذ أنفسهم من سدنة مشروع الإسلام السياسي تعيد طرح السؤال مجددا حول معنى تطبيق الشريعة الإسلامية بواسطة الدولة،

فماذا يعني أن تنهض عائشة الغبشاوي معارضة للقرض التركي وعلى خلفية ذلك تدعو للالتزام بشرع الله في برلمان غالبيته(مؤتمر وطني) بينما يختلف معها نائب آخر من ذات حزب(المؤتمر الوطني) هو شيخ المك ويؤكد أن القرض التركي لا يتعارض مع شرع الله!! وجدير بالذكر أن تركيا بلد البنك الذي يقرض بالفائدة نفسها دولة يحكمها الآن حزب ذو مرجعية إسلاموية هو حزب العدالة والتنمية!! ألا يدل ذلك على صحة ما ظللنا نردده من أن أهل الإنقاذ بل وأهل الإسلام السياسي في مشارق الأرض ومغاربها يرفعون الشعارات الإسلامية من أجل المزايدات العاطفية في مزادات الكسب السياسي ولكنهم حين يواجهون المشاكل العملية على أرض الواقع في مجال الاقتصاد والتنمية أو الإدارة أوالعلاقات الدولية أو القوانين تظهر التباينات والاختلافات بينهم لأن هذه القضايا المرتبطة بإدارة معاش الناس ومصالحهم هي قضايا متغيرة ومتحركة ومرتبطة عضويا بالسياق التاريخي، الثقافي، الاجتماعي لكل مجتمع، والإسلام نفسه لا يشتمل على برامج تفصيلية بشأن هذه القضايا وتركها للاجتهاد البشري على ضوء المقاصد الكلية والقيم الخلقية؟! ألا يدل ذلك على أن أهل الإسلام السياسي عندما يقولون نحن نريد (تطبيق شرع الله) في السودان أو في أي مكان في العالم فهم كاذبون ومضللون ومحتالون لأن ليست هناك (كتلة صماء من القوانين والبرامج السياسية والاقتصادية) نستطيع أن نطلق عليها (شرع الله) أو (الشريعة الإسلامية) معرفة بألف ولام التعريف بدليل الاختلاف بينهم هم أنفسهم حول هذه القضايا، فأهل الإسلام السياسي يبتزون الجماهير ويرهبونها دينيا وعندما يستولون على السلطة لا يجدون ما يطبقوه على هذه الجماهير سوى برامج(وضعية) من بنات أفكارهم هم أم من بنات أفكار (العلمانيين الكفار )،

ولنأخذ مجال الاقتصاد نموذجا وهو مجال مفصلي وحيوي ومن أكبر التحديات التي تواجه الدولة والتقدم فيه من أهم معايير تقييم نجاح أو فشل الدولة، فما هو البرنامج الاقتصادي الذي طبقه الإسلامويون الإنقاذيون في الدولة السودانية وما علاقته بالإسلام؟ ألم يطبقوا روشتة صندوق النقد الدولي بحذافيرها وهو ما نأت عنه حتى بعض الدول العلمانية رأفة بشعوبها من وحشية السوق؟ هذه الروشتة أليست نتاج مؤسسات دول الاستكبار والكفر التي لا يلعنها الإنقاذيون إلا عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وينقادون لها انقياد الدابة الذلول في "الاقتصاد" ؟! ألم يطبق الإنقاذيون سياسة التحرير الاقتصادي أسوأ تطبيق على وجه الأرض إذ طبقوها بعيدا عن الشفافية وسيادة حكم القانون ومبدأ تكافؤ الفرص وهي شروط لا يمكن توفرها في نظام شمولي يتسم بالمحسوبية والفساد والاحتكار؟! ألم يطبق الإسلاميون سياسات جعلت السودان دولة ذات اقتصاد ريعي وذلك بتدمير الزراعة والصناعة والاعتماد على البترول الذي تدار عائداته بعيدا عن الشفافية؟ ألم يقوض الإسلاميون كل النظم التي من شأنها حراسة المال العام وحمايته من المفسدين؟ ألم يبتدعوا بدعة (تجنيب الإيرادات) ويجردوا وزارة المالية من ولايتها على المال العام؟! ألم يهدروا كل القيم الخلقية المتعارف عليها في الإسلام من التكافل والانحياز للفقراء والمساكين!!



إن نكبة الاقتصاد السوداني في عهد الإنقاذيين والتي يجب أن تكون محور الحديث حول الاقتصاد هي انهيار المشاريع الاقتصادية المنتجة ذات القيمة الاستراتيجية وعلى رأسها مشروع الجزيرة، وتوقف المصانع عن الانتاج، واستشراء الفساد والمحسوبية نتيجة لضعف الرقابة وغياب الشفافية المحاسبة وسيادة حكم القانون، وتجريد الشعب من ممتلكاته ببيع مؤسسات القطاع العام(بتراب الفلوس) تحت دعاوى الخصخصة، وانهيار الريف بالكامل وزحفه على المدن نتيجة غياب التنمية المتوازنة والتصحر وانهيار البيئة، وإهدار المليارات من الدولارات في الرشاوى السياسية على حساب الصحة والتعليم ومياه الشرب، والاختلال في أولويات الإنفاق العام الذي يبلغ حد السفه وما مخصصات الدستوريين إلا شاهدا متواضعا ضمن شواهد أكبر.. وابتلاع الحزب الحاكم ومحاسيبه للدولة ومقدراتها،هذه هي القضايا الجوهرية التي يجب أن نتجادل حولها بدلا من الانغماس في جدل فقهي عقيم وعديم الجدوى حول ربوية هذا القرض أو ذاك، وكأن الحصول على القروض بسعرفائدة هو الخطأ الوحيد في الاقتصاد السوداني(هذا إذا سلمنا جدلا أن الاقتراض بالفائدة خطأ)، فعلى السيدة عائشة الغبشاوي ومن لف لفها أن يكفوا عن الانشغال ب(دم البرغوث) عن (دم الحسين)!!

من

Post: #237
Title: Re: عن قرارات بنك السودان العشوائية ..سياسات تفضح حال الاقتصاد السودانى ..
Author: الكيك
Date: 12-10-2010, 06:51 PM
Parent: #236

رسم صورة قاتمة عن الأوضاع بالبلاد
مسؤول برلماني :الارتفاع في أسعار السكر لن يتوقف
الخرطوم : عاصم اسماعيل: رسم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني الدكتور، بابكر محمد توم ، صورة قاتمة للاوضاع الاقتصادية بالبلاد ،وقال ان نذر الازمة المالية العالمية بدأت الان تلقي بظلالها بصورة واضحة وحقيقية على الاوضاع في السودان ، وتوقع ان ترتفع اسعار السلع بوتيرة متسارعة خلال المرحلة المقبلة، وقال ان الارتفاع الذي حدث في اسعار السكر لن يتوقف في ظل التسارع الكبير الذي يشهده ارتفاع سعر الدولار بالاسواق المحلية وارتفاع اسعار السكر عالميا، وقال ان الحلول تكمن في مزيد من المصانع والمشاريع المنتجة للسكر .
وارجع وزير المالية، علي محمود عبد الرسول اسباب ارتفاع اسعار السكر الى زيادة اسعار الاسمدة ومواد التعبئة التي تمثل 70 % من قيمة التشغيل، بجانب التضخم الداخلي الذى اثر على المواد المشتراه من السوق المحلي، وارتفاع اسعار النولون البحري وقيمة التأمين بالاضافة الى الزيادات الجديدة على الفيرنس التي اقرتها وزارة النفط بنسبة 55 % مما ادى الى زيادة الاسعار رغم ان سعر الطن تسليم المصنع قبل زيادة الفيرنس بلغ 1748 جنيها .
وامتدح الوزير خلال رده على مسألة مستعجلة بشأن ارتفاع اسعار السكر بالبرلمان، شركات الانتاج المحلي وقال انها ساهمت بشكل كبير في استقرار الاسعار وثباتها لمدة خمس سنوات برغم التعديل المستمر في اسعار الصرف واستجابتها للظروف الاقتصادية الداخلية وتحجيم زيادة 10 % على التشغيل و5 % على العمالة ، واكد ارتفاع اسعار السكر عالميا ،مبيناً ان سعر الطن العالمي تسليم بورتسودان بلغ 843 دولار ،الى جانب الرسوم والضرائب المفروضة عليه «بقانون» التي ترفع سعر الطن الى اعلى بكثير من المحلي بفارق 30 %، وقال حتى الان لم نبدأ في الاستيراد وعزا ذلك الى وجود انتاج محلي، كما ان سياسة الاستيراد تحتاج الى نقد اجنبي ،واوضح ان حاولنا استيراد السكر في هذا التوقيت الذي يشهد ارتفاع سعر الدولار «فإن سعر الجوال سيصل الى 160 جنيهاً دون جمارك او ضرائب»، وتوقع استيراد 250 الف طن لسكر الصناعات و250 الف اخرى لتغطية الفجوة ، ورجح دخول سكر النيل الابيض دائرة الانتاج خلال نوفمبر 2011م بإنتاج تدريجي يبدأ من 150 الف طن وصولا الى الدرجة القصوى 450 الف طن ،واشار الوزير الى ان سد الفجوة يتم بالاستيراد وفق مقدرة بنك السودان على توفير النقد الاجنبي وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر مشروعات السكر الجديدة .
--------------------



وزير المالية يرد على مسألة مستعجلة امام البرلمان ...
استيراد السكر فى هذا التوقيت سيقفز بسعر الجوال إلى 160 جنيهاً
الخرطوم : عاصم اسماعيل: اثارت المسألة المستعجلة عن اسباب ارتفاع سعر سلعة السكر التى قدمها العضو محمد الحسن الامين ممثل الدائرة «16» بالريف الشمالى امدرمان لوزير المالية والاقتصاد الوطنى ، اثارت بعض النواب الذين تدافعوا بالاسئلة للوزير عقب رده عليها واتضح ان كل اعضاء البرلمان لديهم اسئلة حول ذات الموضوع قائلين بان سياسة الحكومة الموضوعة هى رفع المعاناة عن المواطنين ولكن اتضح لهم غير ذلك فمنهم من زاد فى طرح الاسئلة والاستفسارات حتى وصلت الى حد معرفة كم نصيب الولايات وما هى نسبة الدخل فى الخزينة العامة بجانب الرسوم والضرائب ولماذا اصلا نستورد مادام ان السودان منتج للسكر؟ بالاضافة الى ان المستورد يظل ارخص من المحلى كما رأى بعض النواب ان المسألة تحتاج الى وقفة خاصة وان الاستيراد يتم وقفا لشركات الحكومة الامر الذى يعتبر منافيا لسياسة التحرير، وتساءل اخرون عن امكانية عمل مخزون من السكر ، كل ذلك كان مختصرا لحصيلة الاسئلة التى جاءت متشابهة فى معظمها مما حدا باتيم قرنق نائب رئيس البرلمان رئيس الجلسة بان يترك للوزير الرد بعد التشاور مع اجهزة الوزارة المعنية ابرزهم مدير ادارة الموارد بالوزارة ومديرو بعض شركات السكر ، الا ان الوزير آثر الرد مباشرة على الاسئلة الامر الذى جعل من نائب رئيس المجلس اعطاء فرصة لمقدم السؤال محمد الحسن الامين للرد على اجابات الوزير، حيث اكد ان الاجابات شافية وكافية اوضحت ان زيادة الاسعار العالمية ادت الى زيادة السكر عالميا باكثر من المحلى بالاضافة الى تراجع سعر الجنيه امام الدولار، وقال فقط نرجو الغاء كل الرسوم « السابقة» المفروضة «ونرجو» ان تكون الفجوة القادمة ليس بها زيادة عبر التحضير لها فى الوقت المبكر .
والى ذلك قال نائب رئيس المجلس الوطنى ، لقد اتضحت الرؤية وقضية السكر تحتاج الى تفاهمات اقتصادية ويكمن للمالية ايجاد معالجات لها ، مما دعا رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى قواج مكواج الى طلب نقطة نظام رفضها رئيس الجلسة وتمت موافقة الاعضاء على رد الوزير بنعم ، انتقل بعدها المجلس الى مناقشة البند الثانى .
وقال محمد الحسن الامين ان سلعة السكر من السلع الرئيسية وهي قضية ظلت تتكرر كل عام وكانت الميزانية السابقة خالية من اى ضريبة او رسم على السكر فبدلا من ان ينخفض سعر السكر فان سعره وصل حاليا الى 129 جنيهاً ليصل الى المواطن ب145 جنيهاً بزيادة بلغت 15 % ، وتساءل عن الاسباب وترتيبات الوزارة والى متى يظل السكر يرهق المواطن ؟
وفى رده على السؤال يرى وزير المالية والاقتصاد الوطنى علي محمود عبد الرسول ان السؤال المقدم من العضو كان فى اكتوبر من العام الحالى واقول اولا ان سعر البيع من شركات الانتاج ظل ثابتا والمستورد ايضا برغم ارتفاع الاسعار العالمية ، ثانيا فان نظام التوزيع ظل متوازنا عبر نقاط البيع وكوتات الولايات عبر اشراف الولايات ، ثالثا فان الاعتماد على السكر الابيض المستورد قبل اكتوبر وجد هجمة من المضاربين الذين يحاولون رفع الاسعار لكنا شددنا الضوابط بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة . وقال ان خطة الوزارة هي سد الفجوة بعرض مزيد من السلعة عبر الاستيراد وفق مقدرة بنك السودان فى توفير النقد الاجنبى تجنبا للمضاربات بالاضافة الى تحقيق الاكتفاء الذاتى عبر مشروعات جديدة مثل سكر النيل الابيض - النيل الازرق وكنانة 2 ومشكور ، وان سياسة التسعير للسكر المحلى تقل عن الاسعار العالمية ولذلك لايمكن ان تكون الاسعار العالمية اساسا للتسعير، مبينا ان اسعار البيع للسكر المحلى باضافة الرسوم والضرائب تقل عن اسعار المستورد المعفى من الرسوم والضرائب بنسبة 30 % . خاصة وان الاسعار العالمية مرشحة للارتفاع ولذا لايمكن للمستورد ان يكون الاساس ولذا فان الدولة عملت على اعفاء المستورد من الرسوم والضرائب وابقت الرسوم على الانتاج المحلى اضافة الى ذلك فان الموسم الماضى تحملت فيه شركات الانتاج الفجوة وتحملت خسائر فرق السعر بالمستورد ولم تتم معالجتها الى الان .
رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى قواج مكواج قال ان ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية امر مزعج باعتبار ان السكر سلعة رئيسية ومهمة وان ارتفاع الاسعار امر يهم البرلمان، وتساءل قائلا هل كميات المستورد اكثر من المنتج المحلى .
ويرى على محمود فى رده على الاعضاء ان الان موسم 2010 -2011م هنالك اسباب موضوعية لزيادة اسعار السكر منها ارتفاع الاسمدة ومواد التعبئة التى تمثل 70 % من قيمة التشغيل والتضخم الداخلى الذى اثر على المواد المشتراة من السوق المحلى بجانب ارتفاع اسعار النولون البحرى وقيمة التأمين، مبينا استقرار اسعار السكر لمدة خمس سنوات فى وقت تم فيه تعديل فى سعر الصرف عمل على نزول الاسعار وتمكنت شركات الانتاج المحلى من امتصاص اثر الزيادات واستجابت لظروف الاقتصاد وعملت على تحجيم زيادة نسبة 10 % على التشغيل و5 % على العمالة، مبينا ان سعر الطن من المصنع يبلغ 1748 جنيهاً وبعد تحديد السعر طرأت زيادات جديدة على الفيرنس من وزارة النفط بنسبة 55 % الامر الذى ادى لزيادة كبيرة مؤكدا تحمل شركات السكر عبء سد الفجوة ، وقال ان المستورد كان يساوى كمية الانتاج المحلى خلال العام الماضى، وقال ظللنا برغم الانتاج المحلى نستورد خاما نكرره محليا بالاضافة الى استيراد السكر الابيض.
واوضح الوزير ان سعر الطن للمستورد تسليم بورتسودان 843 دولارا، ثم يتم عليه وضع رسوم الميناء والضرائب التى تم فرضها بقانون، ونفى الوزير تدخل المالية فى اعطاء الرخص، مبينا ان ذلك من صلاحيات الغرفة التجارية كما اكد عدم وجود نظام الكوتات، مشيرا الى ان تصاديق الاستيراد بوزارة التجارة الخارجية وصلت لاكثر من 2 مليون و400 ألف طن ، وقال ان الانسياب للاستيراد يتم عبر الشركات الحكومية لكن الاستيراد مفتوح لكل شخص، وقال ذلك من اجل توفير النقد الاجنبى، وقال حتى الاعفاءات لاتتم الا بعد وصول السكر لميناء بورتسودان ، مبينا ان جملة ما تم استيراده مليون و400 ألف طن العام المنصرم مؤكدا زيادة الاستهلاك هذا العام خاصة والمتوقع استيراد 250 ألف طن سكر صناعات و250 ألفا اضافية لتغطية الفجوة، وتوقع دخول سكر النيل الابيض خلال نوفمبر العام 2011 م لانتاج 450 ألف طن تبدأ تدريجيا ب150 ألف طن وقال فى ظل معطيات السودان فاننا نحتاج لمزيد من المصانع، وقال حتى الان لم نبدأ اجراءات الاستيراد ولدينا كميات من الانتاج المحلى، واوضح ان الاستيراد يحتاج الى نقد اجنبى وفى هذا التوقيت بالذات مع ارتفاع الدولار فان سعر الجوال المستورد يصل فى حدود 157-160 جنيهاً دون جمارك او رسوم وضرائب، وقال اذا اردنا عمل مخزون من السكر فان ذلك يتوقف على قدرتنا على توفير النقد الاجنبى، وقال لكنا يجب علينا العمل على زيادة الطاقة الانتاجية، واضاف فى الموازنة ليس لدينا رسوم جديدة

----------------------

*


نص رأي-خالد التيجاني النور
نص رأي
خالد التيجاني النور

أزمة السودان بين حسابات الاقتصاد وتهريج الساسة



كيف يمكن قراءة توقيع القوات المسلحة والجيش الشعبي لتحرير السودان على اتفاق جديد لتأمين انتاج وتدفق النفط للأسواق خلال الاشهر السبعة المتبقية على انتهاء الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل في سياق التطورات الراهنة واستمرار الخلافات السياسية حول القضايا العالقة بين يدي الاستفتاء على تقرير المصير المفضي للانفصال بعدما اصبح ذلك في باب حكم الأمر الواقع، وقد حمل تصريح الرئيس عمر البشير في الاجتماع الاخير لمجلس شورى المؤتمر الوطني ما يفيد أن الحزب الحاكم اقر أخيراً بذلك.
ومن المهم هنا التذكير بأن الجيشين وقعاً اتفاقاً آخر قبل أسبوع واحد فقط تعهد فيه وزيرا الدفاع في الشمال والجنوب بعدم العودة للحرب بغض النظر عن الخلافات بين الشريكين، ولئن جاء ذلك البيان المشترك بهدف نزع فتيل التوتر المتصاعد مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على انفصال الجنوب، على خلفية الاتهامات المتبادلة بحشد القوات والاسلحة على الحدود المشتركة، وكذلك حدوث بعض الاشتباكات المسلحة، واتهامات بالقصف الجوي.
فان الاتفاق الأخير الذي جرى التوقيع عليه بفلج، حيث تقع حقول حوض ملوط النفطية التي باتت تشكل المصدر الأكبر لانتاج النفط، تم بغرض ارسال اشارات لبث الطمأنينة في أوساط الشركات الأجنبية المتعاقدة، وكذلك للعاملين في هذه الحقول بتعهد والتزام الطرفين بالحفاظ على الأمن حتى نهاية الفترة الانتقالية عبر القوات المدمجة المشتركة بين الجيشين، والأجهزة الأمنية الآخرى.
وبالطبع لم تأت هذه الخطوة المهمة من فراغ فقد شهدت الآونة الأخيرة ازدياد المخاوف في أوساط الشركات المتعاقدة والفنيين العاملين في الحقول النفطية الى درجة أقدم فيها البعض على تقديم استقالاتهم من العمل، وهو ما شكل تحدياً جدياً لاستمرار انتاج وتدفق النفط، ولذلك فان تحرك الشريكين لاحتواء هذا التطور الخطير عبر هذا الاتفاق العسكري والأمني جاء لتدارك حدوث أسوأ السيناريوهات الممكنة بتعطل انتاج النفط شريان الحياة الحقيقي للطرفين، حتى قبل حدوث الانفصال وتداعياته وتبعاته المرعبة.
ولذلك فان هذا التحرك السريع من قبل الحكومتين في جوبا والخرطوم لاحتواء أية تداعيات محتملة لاستمرار حالة عدم الطمأنينة في مناطق حقول النفط أثمر عن هذا الاتفاق الحيوي على وجه السرعة لأنهما ببساطة لا يملكان خياراً آخر، ويدركان أن ترف اللجاج والجدل البيزنطي الذي يديران بهما خلافاتهما الراهنة سيوردهما هلاكاً محتوماً بأسرع مما يتوقعا، وبعيدا عن التهريج السياسي الذي يحاول به كل طرف تأكيد قدرته على استمرار نظام حكمه بمعزل عن التعاون مع الطرف الآخر، تبقى الحقيقة الوحيدة التي لا تحتمل الجدل، ولا الغلاط ومحاولات الايحاء الساذجة بأن هناك بدائل جاهزة لا تعدو أن تكون مجرد لغو لتصريحات غير مسؤولة، أنه حتى اشعار آخر لا يستطيع أي طرف تأمين موارد مالية لتأمين استمرار سلطته بغير العائدات النفطية.
فحكومة الجنوب تعتمد على مورد العائدات النفطية بصورة شبه كاملة، نحو ثمانية وتسعين بالمائة، لتوفير ايرادات لخزينته العامة، أما الحكومة في الخرطوم فموازنتها العامة تعتمد بنحو خمسين بالمائة على الايرادات النفطية، التي تشكل أيضاً نحو ثلاثة أرباع موارد النقد الأجنبي، وفي ظل عدم وجود بدائل حقيقية في الوقت الراهن على الرغم من المحاولات اللاهثة للبحث عنها في الساعة الخامسة والعشرين، فالحقيقة الوحيدة أنه ستستمر الحاجة للاعتماد على الايرادات النفطية لحين من الدهر حتى تتوفر موارد فعلية تعوض الاعتماد شبه الكامل على البترودولار.
ولعل الاستفاقة على هذه الحقيقة المجردة على شفا حفرة فقدان مورد النفط الوحيد المضمون والمتوفر هي التي ادت الى نوع من الصحوة في بعض أوساط قيادة الشريكين، والتي نرجو ألا تكون لحظة وعي عابرة أو مجرد فجة موت، ولعل الأقدار الالهية لا تزال تهيئ للسودانيين فرصة أن يجدوا شريان حياة واحد يربطهم بحكم حسابات الاقتصاد العاقلة المتجاوزة لجنون الخلافات السياسية، ولئن ضاق بنخبتهم البقاء موحدين سياسياً ففي رحاب الاقتصاد مجال أوسع لتحقيق نوع من أنواع وحدة المصير المشترك. ويبدو أن المعادلة التي اقتسمت المشروعات النفطية بين الشمال والجنوب لأسباب فنية بحتة بين حقول انتاج رئيسية تقع في الجنوب، ومنشآت نقل وتكرير وتصدير في الشمال، تجعل التكامل بين الشمال والجنوب في شأن الصناعة النفطية أمراً لا مناص عنه، فكلا الطرفين لن يستطيع الاستفادة من المنشآت النفطية التي تقع في حوزته بدون تعاون كامل مع الطرف الآخر، كما أن الجدوى الاقتصادية، أو الاعتبارات العملية لاقامة أية مشروعات بديلة لن تكون ممكنة في المستقبل المنظور في ظل المعطيات الراهنة، وهي بالتالي معادلة لا تجعل فكاكاً ولا سبيل من تعاون رغم الأنف بين الطرفين لتوفير أسباب استمرار الحياة للنظامين في الشمال والجنوب.
ولئن جاء الوعي بهذه المعطيات المتاحة والمعلومة متأخراً مما اسفر عن توقيع اتفاق فلج لبث الطمأنينة في أوساط الشركات المتعاقدة والعاملين، فان السؤال الملح متى يبث الشريكان الطمأنينة في نفوس المواطنين في الشمال والجنوب بحسن تصرفهما بأنهما قادران حقاً على تجاوز هذه اللحظة التاريخية الحرجة في تاريخ البلاد، وفي تاريخ المنطقة والقارة الافريقية؟.
للأسف الشديد ليس هناك ما يدل على أي نحو أن روح التعقل وحسابات المصالح الاقتصادية الدقيقة التي قادت للاتفاق على المحافظة على الاستقرار الأمني لضمان استمرار تدفق البترول في الحقول النفطية قد تجد طريقها الى الحقول السياسية لتأمين تجاوز الخلافات العالقة بعيداً عن التهريج والهرجلة التي تدار بها هذه الملفات.
وثمة مصدر حقيقي للقلق بشأن صمود الاتفاق العسكري بين الطرفين في فلج لـتأمين تدفق النفط للاسواق، وقبله اتفاق الخرطوم الذي أعلن فيها وزير الدفاع التعهد بعدم العودة الى الحرب، فالمؤتمر الوطني والحركة الشعبية لا تنقصهما الاتفاقات، حتى يحتاجان الى المزيد منها، فاتفاقية السلام الشامل «سلخت جلد النملة» كما يقال حول كل ما من شأنه أن يجعل عملية السلام مستدامة ومفضية للاستقرار ولحل أزمة الحكم التي أدخلت البلد في تيه سياسي استمر نصف قرن، ولكن الافتقار الى القيادة، وللرؤية الاستراتيجية، وفقدان الارادة السياسية، وانعدام الثقة بين الطرفين قادت لتحويل اتفاقية السلام من قصة نجاح كبيرة ممكنة التحقيق وقادرة على المحافظة على وحدة البلاد واستقرارها ونهوضها، الى حكاية مأساوية بددت كل تلك الفرص الكبيرة، وأوقعت البلاد في شراك التقسيم والتشرذم، والله وحده يعلم الى أين ستصل الأمور بالبلاد والعباد في ظل هذه الحالة من فقدان الوعي والرشد السياسي.
فمنطق المصالح والحسابات الاقتصادية الذي فرض توقيع اتفاقية عسكرية ليس كافياً في غياب أي للرؤية المستقبلية ومنطق للاسلوب الذي تدار به الملفات السياسية، فعلى على الرغم من اعلان القيادات السياسية المؤكدة على الالتزام بتعهدات اتفاقية السلام بما في ذلك القبول بالانفصال، وعدم العودة الى الحرب، الا أن مواقف وتصريحات البعض، ونحن في زمن يملك كل شخص فيه الادلاء بالصريحات السياسية سداح مداح واطلاق التهديدات بلا حساب، لا تفسد الأجواء فحسب بل تجعل صدقية تصريحات القادة المؤكدة للالتزام بتعهدات اتفاقية السلام محل شكوك عميقة، ولا تحمل معنى ذا وزن يعتد به.
وقديما قالت العرب «الحرب أولها كلام»، والعسكريون هم من يخوضون الحرب، ولكن من يذكي نارها فعلاً هم السياسيون، فلذلك فان اطلاق التعهدات بغير رؤية واضحة، وقيادة ذات عزيمة، وارادة ناجزة سيجعل من عودة الحرب أمراً حتمياً لأن القتال عندما يندلع لا يستاذن العقلاء.
ولذلك فمن المهم تحصين الاتفاقات العسكرية بمواقف سياسية أكثر جرأة واقداماً، وحالة السيولة التي تدار بها الأمور حالياً لن تؤدي الى حسم الملفات العالقة، وما أكثر ممن يصطادون في الماء العكر، وستتبدد هذه التعهدات بتأمين استمرار تدفق النفط، وعدم العودة للحرب بغير اطار سياسي جديد محكم، فعبرة التجربة الماضية اثبتت أن الاتفاقات وحدها لا تجلب سلاماً بل تفرضها الارادة السياسية الواعية والقيادة الحازمة، ولم يبق وقت طويل للتلكؤ، وتقديم رجل وتأخير آخرى، فالزمن يمضي مسرعاً وأمامنا ثلاثون يوماً فقط قبل الاستفتاء، ولذلك حان وقت اتخاذ القرارات الصعبة، ولم يعد هناك مجال للتردد والتخبط والمناورات الصغيرة، وشراء زمن آخذ في النفاد، ان لم يكن نفد بالفعل.

الصحافة 11/12/201من