السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز

السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز


03-03-2007, 08:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1172951184&rn=0


Post: #1
Title: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 08:46 PM

هي محاولة لمعرفة وتوثيق رموز في حياتنا السودانية
وحقوق الفكرة محفوظة لعسل صافي عضو منتديات عكس الريح
ونرجو من الجميع المشاركة

Post: #2
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 08:53 PM
Parent: #1






الشاعر محمد الفيتورى.


ولد محمد الفيتورى سنة 1932 بالسودان.

- درس في الأزهر .

- ونشأ في مدينة الإسكندرية، وفيها حفظ القرآن الكريم.

- درس بالمعهد الديني بالاسكندرية ثم انتقل إلى القاهرة .

- أكمل تعليمه بالأزهر كلية العلوم .

- عمل محررا ً أديبا ًبالصحف المصرية والسودانية .

- وعين خبيرا ً إعلاميا ً بالجامعة العربية1968- 1970.

عمل مستشارا ً ثقافيا ً في السفارة الليبية بإيطاليا.

شغل منصب مستشارا ً وسفيرا ً بالسفارة الليبية ببيروت.

ثم مستشارا ًسياسيا ً وإعلاميا ً بسفارة ليبيا بالمغرب.

يعتبر الفيتوري جزءا ً من الحركة الأدبية السودانية .

- عمل بالصحافة في القاهرة والخرطوم وبيروت .

- أصدر عدة دواوين، أهمها:

1- أغاني أفريقيا.

2- واذكريني يا أفريقيا .

3- معزوفة لدرويش متجول.

4- عاشق من افريقيا .

5- البطل والثورة والمشنقة.

6- شرق الشمس..

7-غرب القمر .

8 - سولارا (مسرحية شعرية) 1970

9 - عصفورة الدم- شعر- 1983وغيرهم......

ومن الكتب المترجمة له :


- نحو فهم المستقبلية- دراسة- دمشق 1983.

- التعليم في بريطانيا.

- تعليم الكبار في الدول النامية.


- حصل على جائزة الوسام الرفيع - وسام الفاتح- 1988.

- وجائزة الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب في السودان





Post: #3
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:03 PM
Parent: #1



الدكتور عبد الله الطيب


(2يونيو1921 - 19 يونيو 2003م)

والداه الطيب عبد الله الطيب و عائشة جلال الدين

وهو إبن محمد بن أحمد بن محمد المجذوب.


تعلم بمدرسة كسلا والدامر وبربر وكلية غردون

التذكارية بالخرطوم والمدارس العليا ومعهد التربية

ببخت الرضا وجامعة لندن بكلية التربية

ومعهد الدراسات الشرقية والأفريقية.

نال الدكتوراة من جامعة لندن (SOAS) سنة 1950م.

عمل بالتدريس بأمدرمان الأهلية وكلية غردون

وبخت الرضا وكلية الخرطوم

الجامعية وجامعة الخرطوم وغيرها.

تولى عمادة كلية الآداب بجامعة الخرطوم (1961-1974م)

كان مديراً لجامعة الخرطوم (1974-1975م).أول

مدير لجامعة جوبا (1975-1976م).

أسس كلية بايرو بكانو "نيجيريا" ,

وهى الآن جامعة مكتملة.

Post: #4
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:08 PM
Parent: #1



اسماعيل الازهري

ولد بامدرمان في 20 أكتوبر 1900 .


إسماعيل الأزهري (1900-1969م)

رئيس وزراء السودان في الفترة 1954 - 1956 م

ورئيس مجلس السيادة في الفترة 1965 - 1969 م

رافع علم استقلال السودان.


ولد في بيت علم ودين، تعهده جده لأبيه

السيد إسماعيل الأزهري. تلقى تعليمه الأوسط

بواد مدني، كان نابهاً متفوقاً، التحق بكلية غردون عام 1917م

ولم يكمل تعليمه بها. عمل بالتدريس في مدرسة

عطبرة الوسطي وأم درمان، ثم ابتعث للدراسة

بالجامعة الأمريكية ببيروت وعاد منها عام 1930م.

عين بكلية غردون وأسس بها جمعية الآداب والمناظرة.

كان ضمن الوفد الذي ذهب إلى بريطانيا عام 1919 م

ليهنئها على انتصارها في الحرب العالمية الأولى.

وعندما تكون مؤتمر الخريجين انتخب أميناً عاماً له في 1937 م.

تزعم حزب الأشقاء الذي كان يدعو للاتحاد مع مصر

في مواجهة الدعوة لاستقلال السودان التي ينادي

بها حزب الأمة. عارض تكوين المجلس الاستشاري

لشمال السودان والجمعية التشريعية. تولى رئاسة

الحزب الوطني الاتحادي عندما توحدت الأحزاب ا

لاتحادية تحته. في عام 1954م. انتخب رئيساً للوزراء

من داخل البرلمان وتحت تأثير الشعور المتنامي بضرورة

استقلال السودان أولا وقبل مناقشة الاتحاد مع مصر،

وبمساندة الحركة الاستقلالية تقدم باقتراح إعلان

الاستقلال من داخل البرلمان فكان ذلك بالإجماع.

تولى منصب رئاسة مجلس السيادة بعد قيام


ثورة أكتوبر 1964 م إبان الديمقراطية الثانية.

اعتقل عند قيام انقلاب مايو 1969 م بسجن كوبر

وعند اشتداد مرضه نقل إلى المستشفى إلى أن توفي بها.

في 26 أغسطس 1969م

Post: #5
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:14 PM
Parent: #1



مصطفي سيد احمد المقبول

من قرية ود سلفاب ـ الجزيرة ـ عام 1953 م.


---- قدم جده الأمين سلفاب من شمال السودان ،

منطقة الشايقية وأستقر

جنوب غرب الحصاحيصا على بعد 7 كيلومتر منها ،

وغرب أربجى بحوالي

13 كيلومتر " أربجى القديمة "

والتي تقع آثارها على النيل مباشرة ، ثم

تأسست أربجى الحديثة بحيث تكون القديمة

بينها وبين النيل ، وكان قدوم

الأمين ود سلفاب للمنطقة حوالي عام 1700 م.

وأستقر في مكان قرية ود سلفاب الحالية

والتي كانت أصلاً قرية للدينكا

أبادهم وباء الجدرى وما زالت هياكلهم

العظمية ترقد تحت تراب القرية

إلاّ إذا أخرجها حفر المطامير أو أساسات المبانى

العميقة المعاصرة فتخرج

مع حفنات من السكسك والخرز .

عمل سكان ود سلفاب بالزراعة المطرية

لبعدهم عن النيل ولوفرة الأمطار وكان

ذلك قبل*مشروع الجزيرة ، وبعد قيام

المشروع توفر الرى الصناعى والموروث

من المعرفة بالزراعة القادمة معهم من

شمال السودان لذلك كان والده فلاحاً

بالفطرة ، إحتقنت دماؤه بعاطفة الأرض والزراعة

فكان محصلة لها بمصطلحاتها

النوبية القديمة فيعتقد فى إرتباط الحياة فى

الأرض بالنجوم وحركاتها وبالرغم

من أنه كان يتمرد كثيراً على التعاليم الرسمية

والجدولة الزمنية التى كان مفتشو

الغيط يطلبون تطبيقها ، إلاّ أنه كان دائماً وقت

الحصاد يكون من أوفر الناس إنتاجاً ..

ولكن كان إعتقاده دائماً أن ذلك يتم فى إطار قاموس الطبيعة

.. وتكملة لهذا القاموس

وإلتزاماً به كليةً كان ينفق فائض الإنتاج على

المحتاجين حتى لا يتبقى منه ما يقابل

إنتاج العام الجديد .. لم يتخرج فى كلية غردون

التذكارية بل كان أمياً ولكنه علمنا

ما لا نجده فى دور العلم .

ويقول مصطفى : بل أحمل فى داخلى منه الزاد

الذى لا ينفذ فى كل مراحل عمرى ..

ويقول : لدى سبع شقيقات وأخ شقيق واحد

توفى فى عام 1970 م ، وكان عمره

سبعة وعشرين عاماً وكان يكتب الشعر ويغنى

وتنبأ منذ وقت مبكر بأنى سأكتب

الشعر أيضاً وأغنى أفضل مما كان يغنى ..

وكان صوته جميلاً ..

---- وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة

زواج أحد أبناء القرية من فتاة فى قرية

" العيكورة " وفى الحفل الذى أقيم فى هذا الزواج*

سمعت مغنياً من*القرية شارك

فى الحفل يشدو بأغنية شعبية ميزت

منها فى ذلك الوقت " الفريق أصبح خلا .. جانى

الخبر جانى البلا .." وملامح اللحن كانت مشحونة بالعاطفة .


. وفى لحظة صفا ذكرت

لشقيقى المقبول ملامح اللحن والمعانى

التى تدور حولها القصيدة وأخبرته أن هناك

إحساساً قوياً يهزنى فى هذا اللحن وهذه المعانى

وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً

خاصاً فكتب نص أغنية " السمحة قالو مرحّلة ".

---- أثبت هذه المعلومة إحقاقاً للحق وتوضيح

اً للغموض الذى قد يحسه من لهم صلة

بالأغنية القديمة عندما فاجأتهم الأغنية الجديدة ..

كانت أول كتاباتى بعد أن توفى

شقيقى " المقبول " وأول قصيدة مكتملة كانت فى رثائه
.
---- درس الأولية والمتوسطة* " المدارس الصناعية "

وكان مبرزاً حيث جاء* ثانى السودان

على مستوى الشهادة الفنية ...

لم يواصل فى المدارس الفنية حيث إلتحق بمدرسة

" بورتسودان الثانوية " ومنها لمعهد إعداد المعلمين* بأم درمان ،

حيث تخرج فيه

وأصبح مدرساً بالمدارس الثانوية العامة .

إلى جانب ما أشتهر عنه من ممارسته لهواية الغناء ،

أيام دراسته بمدينة بورتسودان

كان موهوباً فى مجال الرسم وفنون التشكيل ...

عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس

بالإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح قدم

إستقالته وعمل فترة مصمماً للأقمشة بمصنع

النسيج ببحرى .

إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات

بقسم الموسيقى " قسم الصوت

" إلاّ أنه لم ينتظر حتى ينال شهادته الأكاديمية .

---- متزوج وله طفلان " سامر وسيد أحمد

" له من الأخوات سبع وشقيق توفى عام 1970 م

" المقبول " وهو شاعر غنى له مصطفى .

---- عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل

الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً" أجرى خلالها

عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات

إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993

بالقاهرة وإنتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك

يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث

مرات فى الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م.


Post: #6
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:18 PM
Parent: #1



محمد عثمان وردي

أستاذ وفنان وسياسي بارع. لا يزال يعطي

ويقدم للسودان فناً سامياً نفاخر به كل الأمم العربية والافريقية

. بدأ رحلته الفنية مدرساً، ونال لقب فنان افريقيا الأول

عاش مع زملائه الشعراء اسماعيل حسن وعمر الطيب

الدوش ومحجوب شريف وصلاح أحمد إبراهيم، والجيلي

عبدالمنعم وعلي عبدالقيّوم. فكانت الروائع وكان

الإبداع الحقيقي، إنه الدكتور محمد عثمان وردي

الذي يقول إنه ابن هذا الشعب السوداني

ينتمي إليه ويغني له في أفراحه وأتراحه ويشاركه

في جميع مواجعه وكل الظروف التي مرت به مرت

عليه، فوردي جزء من هذا الشعب.

كان ميلاد وردي في 19 يوليو 1932م

بمركز وادي حلفا عمودية صواردة وهذه هي نفس

السنة التي توفي فيها الفنان السوداني خليل

فرح والفنانان أبناء عمومة ومن قرية واحدة.




ودرس وردي المراحل الأولية في عبري والوسطى في وادي حلفا

ثم التحق بمعهد التربية بشندي حيث تخرج معلماً

وعمل بمدارس حلفا وشندي وعطبرة والخرطوم

وكانت مدرسة الديوم الشرقية بالخرطوم آخر مدرسة

عمل فيها وردي معلماً قبل تقديم استقالته

من التدريس في عام 1959م. وعن ذلك يقول

وردي «التدريس كان بالنسبة لي الرغبة الثانية

بعد الغناء ولكن إذا خيرت بين التدريس والغنا

ء لفضلت الغناء وإذا خيرت بين التدريس وأي

عمل آخر لفضلت التدريس واعتقد أن الفن

يعتبر أيضاً تدريساً». خاصة وأن موهبة الغناء مو في كل

الأسرة فوالدة وردي واخوانها وأولاد

عمومتها كلهم كانوا معروفين بالغناء.





وحول أولى تجاربه مع الإذاعة يقول وردي:

«عندما ظهر برنامج (في ربوع السودان) وقتها كنت

في كورس بشندي وبعد انتهاء الكورس قررت

الذهاب للخرطوم لتسجيل بعض الأغاني

بالرطانة وكان ذلك في عام 1957 وأذكر عندما

دخلت الإذاعة كان ذلك يوماً من أيام شهر رمضان

والتقيت بكبار المذيعين مثل متولي عيد والخانجي

وخاطر وعلي شمو وحلمي إبراهيم وأبو عاقلة ي

وسف فكل هؤلاء شهدوا الاختبار الذي أجري لي

فغنيت أربع ساعات وعندما فرغت سألوني لماذا تود

التسجيل لربوع السودان؟ ولماذا لا تبقى في الخرطوم؟

فأجبتهم بأنني معلم ولا يمكن أن انتقل من مركز

عملي فردوا علي قائلين هذه بسيطة فإن محمد

نور الدين قريبك وهو وزير الحكومات المحلية ويمكنه

نقلك إلى أي منطقة. فأخبروه بأن هناك موهبة

فنية ونود أن تحل له المشكلة فطلب أوراقي وخلال

أسبوع التقى حسن نجيلة مسؤول التعليم

بالخرطوم وقال له نود مدرسة لهذا المعلم فرد عليه

لا توجد حانة شاغرة بالمدارس فإذا أردت أن ننقله

للاقاليم يمكن لكن ليس لدينا مدرسة هنا.

فرد عليه محمد نور الدين قائلاً بسيطة يا حسن ا

فتح له مدرسة جديدة وفعلا فتح لي فصل سنة أولى

جديد بمدرسة الديوم الشرقية والتي عملت

بها لمدة عامين ومن ثم استقلت من التعليم».

وعن أول مبلغ تقاضاه من الغناء يقول وردي كان

15 جنيهاً وكانت أول حفلة أغني فيها

بدار الحزب الوطني الاتحادي بالسجانة،

وعن لقائه بالشاعر اسماعيل حسن يقول وردي

ان اللقاء باسماعيل حسن كان صدفة فكان كل

واحد يبحث عن الآخر عندما جئت الإذاعة اختاروا

لي اسماعيل حسن كشاعر وخليل أحمد كملحن

فالتقينا الثلاثة فقدم لي اسماعيل حسن ثلاث أغنيات

«يا طير يا طائر» و«سلام منك انا آه» و«الليلة يا سمرة»

ولحنها خليل أحمد وهذه كانت بداية اللقاء. واسماعيل

حسن ليس بالشاعر السهل وكانت لي معه تجربة

جميلة استمرت لسنوات طويلة فكل ما كتبه اسماعيل

في أغان كان ناجحاً وهو رجل غزير ورومانسي ويمكن

أن تعطيه الفكرة فقط وتجده فجأة تقمصك ويلبس

مشاعرك أكثر منك بمعنى إذا تحدثت معه عن قصة

حب لك تجده أحب محبوبتك أكثر منك مما

يجعله يعيش التجربة وجدانياً ليخرج لنا درراً.




واسماعيل حسن كان رومانسياً وعندما ظهر

شعراء الواقع عمر الطيب الدوش ومحجوب شريف

وصلاح أحمد إبراهيم والجيلي عبدالمنعم عندما

ظهر أولئك حاول اسماعيل أن يقلدهم فعندما

كتب الدوش «بناديها» حاول اسماعيل ان يجاريه

ولكنها لم تشبه اسماعيل ومن هنا اختلفنا

واستمرت القطيعة بيننا حتى أواخر الستينات

حتي عام 1973 والتقينا بعد ذلك في أغنية

«أسفاي» ولكن رغم القطيعة لم

تنقطع علاقتنا الاجتماعية والأسرية».

وعن أغنية «بناديها» والرائع عمر الدوش

وحكاية الضل الوقف ما زاد وفك الشفرة

والرمزية، يقول وردي لوقمت بفك الشفرة

تصبح غير رمزية لكن أقول ان زمنها كان لابد

من الرمز في هجمات الرئيس السابق

جعفر محمد نميري ضد القوى التقدمية كلها بينما

جاء باسمهم إلى السلطة، ولجأ الشعراء

المتمكنون آنذاك للشعر الرمزي






وعن رأيه في الأغنية السودانية في الوقت الراهن

يقول وردي «إن الذوق لم يتراجع ولكن تراجع الفن

بمعنى أن الفن كان يسير في خط تصاعدي ولكن

في عقد العشر السنوات الأخيرة هبط هبوطاً كبيرا

غير مسنود حتى بالخلفية التي كانت موجودة

بمعنى أن هناك غناء طائرا في الهواء ولا يوجد

تواصل أجيال وليس له قيمة وفي رأيي أن هناك

عوامل كثيرة تدخلت منها العوامل الاقتصادية

بمعنى أنه إذا كان هناك مناسبة فرح يستعين

أهل المناسبة بأربعة فنانين بقيمة الفنان الكبير

ليظلوا يتغنون لهم طوال الليل، كما أصبحت

شركات الإنتاج واحدة من عوامل هبوط الفن

حيث تجد المنتج أصله جزار أو صاحب محل «

صاعود» ولا علاقة له أصلاً بالفن فشركات

الانتاج هذه تشتري ساقط الكلم واللحن و

اصبحت تحل حوجة بعض الفنانين للمال ب

شراء غناء بعض الفنانين مثلاً غناء محمد احمد عوض

ليعطوه لمحمود عبدالعزيز ويشترون غناء البلابل ليعطوه

لجمال فرفور يعني عملية كمقايضة الترمس والتمباك

وهذا سقوط وهذه من الاسباب التي جعلت الذوق العام

يتراجع لكن مع مجيء الديمقراطية وحرية النقد والكلمة

والسلام والاستقرار فأنا اتوقع ازدهار الفن من جديد»

وعن آخر أعماله الفنية يقول وردي «نختلف او نتفق»

هي آخر أعمالي الفنية من كلمات الشاعر

سعد الدين إبراهيم ومن ألحاني.. أما الجديد فسيأتي

وحده والسلام خصصنا له أشياء كثيرة سترى

النور قريباً حيث أقوم حالياً بعمل كبير يحتوي

على عدة أعمال فنية خمس أو ست أغنيات

جديدة أقوم باجراء البروفات لها لعدد من الشعراء

وستكون مفاجأة في الفترة القادمة بما فيها أغنيات السلام».

Post: #7
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:21 PM
Parent: #1



الاستاذ والشاعر سيد احمد الحردلو

ولد عام 1940 في قرية ناوا بالولاية الشمالية- السودان.

حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها 1965,

ودبلوم اللغة الفرنسية 1975/ 74.

عمل مدرساً, ثم انتقل إلى السلك

الدبلوماسي فعمل مستشارًا

بسفارة السودان في كنشاسا 1975,

1976 فوزيراً مفوضاً 1977- 1979,

فسفيراً 1980, فسفيراً فوق العادة 1987-

1989 وتقاعد عام 1989.

عمل محرراً ومراسلاً لبعض الصحف السودانية والعربية.

شارك في العديد من المؤتمرات الرسمية,

واللقاءات والمهرجانات الثقافية.

دواوينه الشعرية:
غدا نلتقي 1960- مقدمات 1970-

كتاب مفتوح إلى حضرة الإمام 1985-

بكائية على بحر القلزم 1985-

خربشات على دفتر الوطن 1997-

الخرطوم... ياحبيبتي 1999-

أنتم الناس أيها اليمانون 1999,

إلى جانب الكثير من الأشعار بالعامية السودانية.

أعماله الإبداعية الأخرى:

ملعون أبوكي بلد (مجموعة قصصية)-

مسرحية شعرية بالعامية السودانية.

ممن درسوا شعره أو كتبوا عنه

: مصطفى السحرتي- تاج السرالحسن

- عزالدين إسماعيل- محمود أمين العالم أحمد رشدي صالح-

جيلي عبدالرحمن- غادة السمان.

عنوانه: منزل رقم 396- مربع 61- أركويت- الخرطوم- السودان.
.
من قصائده : نحن من علم الغرام الغراما
.



عاتبتني حبيبتي وأدارت وجهها الحلو... ثم فاضت خصاما

وتهاوى الياسمين من مقلتيها وتداعى... وراح يروي كلاما

كيف - بالله - هان عندك قلبي كيف صار الهوى لديك اتهاما

وأنا كنت من سمائك شمسا ونخيلا ونرجسا وخزامى

وأنا كنت فوق رأسك تاجا وأنا كنت للحقول غماما

كيف- بالله - يا أنيس حياتي- صار حبي الكبير... صار حطاما!


(2)



نحن كنا.. ومانزال لأنا نحن من علم الغرام... الغراما

نحن جئنا به وكان يتيما وسقيناه نحن عشق اليتامى

نحن شلناه في البلاد رسولا وبعثناه للعباد... إماما

نحن من أيقظ المشاعر في الأر ض... ومن قبل... كانت نياما

وسنمضي إلى النهاية إنا نحن من صير الحياة.. هياما


(3)



اعذريني إن كنت أغلظت شوقي فهو شوق المتيمين القدامى

أَوتدرين كيف يعتمل الحب حين تمضي الأيام عاما.. فعاما

إنه صرخة المشاعر في النا سِ, وصوت المعذبين اليتامى



Post: #8
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:25 PM
Parent: #1



الشيخ عبدالرحيم الشيخ محمد وقيع الله البرعى

...

...



الشيخ عبدالرحيم الشيخ محمد وقيع الله البرعى

أحد علماء السودان ، وشيوخها الافذاذ الذين

اسهموا فى الحياة الدينية والإجتماعية بل

وإسهامه فى الحياة السياسية من خلال

وساطاته فى حل كثير من القضايا القبلية ،

وقضايا السودان حيث شارك أخيراً ضمن الوفود

التى شهدت على إتفاق السلام الذى وقع فى

الفترة الماضية .. ويعتبر الشيخ البرعى زعيماً

روحياً أرسى بنهجه الإسلامى الكثير من التقاليد

السمحة ، سواء عبر ندواته ، أو أشعاره الصوفية ،

اومؤلفاته ، وخطبه الدينية ...

ورحل الشيخ البرعى بعد صراع مع المرض

ظل خلاله يتلقى العلاج داخل السودان ...

ولد الشيخ عبدالرحيم الشيخ محمد وقيع الله البرعى

بقرية الزريبة فى العام 1923م من اب ينتمى لقبيلة

الكواهلة القاطنة فى ضواحى المناقل بقرية الشيخ عبود النصيح .

وامه من قبيلة الجعليين تنحدر من سلالة الشيخ

سلمان العوضى بضواحى شندى . قرأ القران على

يد الشيخ ميرغنى عبدالله من ابناء الجعليين .




بعدها جلس لدراسة العلم على يد والده الشيخ

محمد وقيع الله . كان والده عالماً بارعاً حفظ القران

وقرأ على يد كبار علماء عصره وكانت

تاتيه امهات الكتب من كبرى دور النشر بالقاهرة

وبيروت ودمشق وكان وقتها يطبع اسم الشخص

المرسل اليه الكتاب على ظهره بماء الذهب .

بعد وفاة والده فى العام 1944م ،

ولى الخلافة وعمره احدى وعشرون عاماً .

فى الستينات انشأ المعهد العلمى بالاضافة الى لخلوة القران .

وفى العام 1970م افتتح المعهد العلمى

بالزريبة رسمياً وبدأ فى تدريس الطلبة .

واشتهر الشيخ البرعى بعرضه الشعر فى

شتى ابوابه وفنونه ، وشعره فى مدح الرسول (ص)

و الوعظ والارشاد ومحاربة نزوح الشباب

الى المدن وشتى نواحى الحياة .

اول دواوينه بهجة الليالى والايام فى مدح خير الانام ،

ثم ديوانه الثانى رياض الجنة نور الدجنة الذى صدرت

منه الطبعة الاولى عام 1967م وصدر الجزء الثانى 1991م .

وللشيخ الراحل كتاب اخر منظوم بعنوان بعنوان

هداية المجيد فى علوم الفقه والتوحيد .

اقام اول زواج جماعى بالزريبة فى عام 1963م

بواقع 163 زيجة ، وكان المهر وقتها

عشرة جنيهات للبكر وخمسة للثيب .

نال الشيخ البرعى الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة ،

ومن جامعة امدرمان الاسلامية عام 1992م

وله مشاركات خارجية على المستوى

العربى او العالم فى المؤتمرات والمناسبات

الدينية واقام مجتمعاً فى قرية الزريبة التى تقع

على بعد (مائة كيلو متر) في الجزء الشمالي

الشرقي لمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان ،

وغالب سكان هذه المنطقة من قبيلة (الجوامعة)

ورغم أن أهل الزريبة من آل وقيع الله ليسوا من

هذه القبيلة إلا أنهم يمتلكون أراضي زراعية وسكنية

شاسعة منبسطة في رقعة كبيرة جداً وتحيط

بها قبيلة الجوامعة مع بعض القبائل الأخرى

، ولا أدري متى استقر بهم المقام في هذه

المنطقة رغم أن تاريخهم القريب يعود إلى

أيام السلطنة الزرقاء (1504 – 1820م)

لكني أعتقد أن استيطانهم بهذا المكان يعود إلى

الهجرات العربية الأولى التي وفدت إلى شمال

كردفان واستقرت بها باعتبار أن هنالك كثيراً من

القبائل العربية قد وفدت إلى كردفان ثم غادرتها

إلى بعض مناطق وسط السودان .


وتعتبر الزريبة مركز اشعاع دينى وروحى

فى السودان ، وقبلة لجميع السودانيين .

وفي هذا المكان تم دفن عدد من موتى الأسرة


من بينهم الجد وقيع الله ولم يزل أثر هذا المكان ظاهراً إلى الآن.

وتعتبرالزريبة مدينة متكاملة ، ويوجد بها معهد

لحفظة القران سماه الشيخ المعهد العلمى

، وقد اسسه عام 1970م ، ويؤمه العديد من

طلاب العلم من السودان والدول المجاورة .

وتحتشد الزريبة بمريدى وزوار الشيخ على مدى العام .

لمكانة الزريبة الرفيعة فى قلوب السودانيين وغير السودانيين ،

وفقد قام بزيارة الزريبة معظم روساء السودان ،

وقد زارها الرئيس نميرى مرتان فى العام 1978م

وفى العام 1983 ، وصاحبت زيارته الاخيرة القصة

المشهورة عن الطائرة المتعطلة .

قام الشيخ البرعى بانشاء العديد من الخلاوى

والمساجد ، ويعتبر الرمزى الروحى

لاهل الذكر فى السودان قاطبة.

توفى صباح الأحد 20 من فبراير 2005 بالخرطوم .

Post: #9
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:29 PM
Parent: #1



الفنان المسرحى الفاضل سعيد



نشأ الرائد المسرحى الفاضل سعيد فى بيئة دينية

وتاريخية لها أبعادها الحضارية، وهى منطقة دنقلا

الغدار بشمال السودان . والده سعيد ضرار

سلنتوت، ووالدته فاطمة محمد سلنتوت و»سلنتوت

« تعنى الصالح ، او ابن صالح ، فوالده لا يعرف

اللغة العربية يرطن فقط . والوالدة لا تعرف الرطانة

ولكنها تجيد اللغة العربية. ازاء هذا التباين وجد الفاضل سعيد

نفسه فى إطار تركيبة منحته ثراء ذهنياً وتربوياً ..

وتشاء الظروف ان يتربي عند " جدته " ا

حدى نساء ام درمان القدامى بكل ثقافة ام درمان

وحي بيت المال. والأسرة فيها من جاء مع المهدي

الى ام درمان. ومنها من استشهد في معركة شيكان.

وهذا المكون لم يمض دون ترك آثار على مجرى حياته .

المناخات التي عاشها كانت حريَّة بأن تجذبه وتشده

حيث لم يكتشف ملكة التمثيل الاّ عندما أتيحت له الفرصة

عند انتقال الأسرة من حي بيت المال الى

ود نوباوي بأم درمان . و ألتحاقه بالكشافة وهى

نشاط أهلي كان له الفضل في إظهار موهبته .

وكانت فرقة الكشافة يرعاها السيد الامام عبد الرحمن المهدي

. وأتاحت له فرصة المشاركة بالتمثيل كأصغر عضو فيها.

وأول ما قدم كان ترجمة قانون الكشافة وتحويله الى دراما.

بمشاركة بقية الصبية في ارتجال التمثيل ليخرج في

النهاية المدلول عبارة عن قانون الكشافة. وهى

الخطوة الاولى نحو بداية التأليف والتمثيل معاً. وخلال

الاستراحة اثناء النشاط كان يعد ويحضر للفواصل ا

لأخرى، مما مكنه من التمرس على الجانب الارتجالي.

فى المدرسة الاولية وجد أمامه الأستاذ خالد ابو الروس

الذي كان يدرسه مادة الحساب. فشاهده مع فرقة السودان للتمثيل ..

وتمني الفاضل أن يصبح مثله. ولكنه وقف في طريقه

وهو يقدم مع الطلاب بالمدرسة مسرح الملايات ،

حيث قال له : يا ابني لا أريدك أن تمثل الآن..

ولو مثلت الآن فلن تتعلم، ونحن في حاجة للممثل المتعلم .

بعد التحاقه بالمدرسة الثانوية المصرية »مدارس البعثة التعليمية

« كان الاساتذة ينقلون مسرحيات نجيب الريحاني

وبعد الانتباه للامر ، توصل لقناعة بان المسرح امر عظيم

ومسئولية كبيرة. ومن خلال القراءات لذلك

المسرح قرر ان يكون مسرحياً . وبعد إكماله للثانوي

التحق بجامعة الخرطوم لدراسة الآداب، لكن شغفه

بالمسرح جعله يقدم اوراقه للالتحاق بمعهد الموسيقى

العالي بالقاهرة، لكن اساتذته نصحوه بالا يضيع اربعة

أعوام دون فائدة، لأن الحقل الذي يمكن أن يعمل به

غير موجود في السودان. توكل على الله واختار طريق

المسرح واختبر نفسه وسط جمهور من خارج اطار الطلبة،

حيث جاء جمهور الخرطوم لأول مرة لمشاهدة الاحتفالات

الضخمة التي تقيمها المدارس المصرية بنهاية العام.

وتشمل الموسيقى والرياضة والتمثيل. وبدأ يمثل لجمهور

يرى ويتكلم، مما منحه الثقة للتمثيل. وشرع في تكوين

فرقة الشباب للتمثيل الكوميدي في عام 1955م.

وضمت هذه الفرقة محمود سراج »ابو قبورة«

الذي جاء في مرحلة لاحقة، وعثمان أحمد حمد

»أبودليبة« والراحل عثمان اسكندراني، اضافة الى

مجموعة من الفتيات. وتم تسجيل الفرقة في مجلس

بلدي ام درمان. وكان مقرها بنادي العمال. ولعله يدين

بالفضل لهذا النادي الأم درماني الذي احتضن الفرقة

التي خرج بها من جمهور الفرجة واطار الكشافة

والنشاط المدرسي الى فرقة تقدم عروضها المسرحية ..

بعدها احس الفاضل سعيد إن مرحلة الثانوي قد

انتهت، وليس امامه فرص دراسية أخرى، أو شخص

يمكن أن يستفيد منه باعتباره أول شخص بدأ الكوميديا

بشكلها الأرسطي، أوبشكلها الحديث، فبدأ في

التفكير لإيجاد منابع لاسيما وأن هذا القدر أصبح مصيراً

ومعاشاً. فوجد الحاجة الماسة للقراءة التي بدأها

عبر الإطلاع، وقراءة المسرح العالمى والشعر .

تأصلت التجربة الى الانتشار الذي دفع به للانتقال

بمسرحه الى الاقاليم التي كان التحرك لها بهذه

الفرق الصغيرة، احساساً منه ان جمهور العاصمة

هو جمهور الاقاليم الذي إذا خاطبته بلغة واصلة ي

مكن الوصول الى هدف اساسي.. الدخول الى الإذاعة

السودانية كان صعباً جداً.. ولم يدخلها عن طريق

تمثيل الكوميديا التي كانت غير معروفة ولا مرغوبة

وغير مطلوبة ، فسلك طريق آخر بتقديم التمثيليات

الصغيرة والجادة عبر برامج ركن المرأة ، وركن الاطفال،

وركن المزارع، وهذا اتاح للاسم الفني ان ينتشر عبر اكثر

من برنامج.. بعدها اتيحت له الظروف بعد مسرح البراميل

الذي اصبح مسرح الاذاعة ، وتحول للمسرح القومي،

ليتم الاعتراف من الاذاعة والالتحاق بها..

من اشهر الاعمال التى قدمها الفاضل سعيد للمسرح السودانى ،

مسرحية أكل عيش التى كانت عام 1967م وهي

مرحلة الانتقال الى المسرحيات ذات الفصول . و

مع بداية الانتشار وذيوع الاسم على مستوى القطر

سافر فى جولات عربية كان من ابرزها زيارته

للقاهرة لتقديم مسرحية (أكل عيش)

كأول مسرحية عربية غير مصرية تصور وتبث من التلفزيون المصري..

وبعد (15) عاماً سجلها التلفزيون السوداني . وغيرها




من المسرحيات " " و" الكسكتة "

و بعدها توالت الاعمال المسرحية مثل

( مسرحية الفي راسو ريش ) و ( مسرحية الناس في شنو )

و الكثير من الاعمال التلفزيونية مثل سلسة ( رمضانيات )

و مسلسل ( موت الضان ) إضافة للشخصيات

الراسخة فى ذهنية الجمهور " العجب

أمو " و " بت قضيم " و " كرتوب " ..

وقد اشتهر الفاضل سعيد كما زكر أعلاه بعدد من

الشخصيات التي شكلت حضوراً طاغياً على

المسرح السوداني اشهرها شخصية (بت قضيم)

الحبوبة الكبيرة سليطة اللسان الناقدة بذكاء لكثير من

المظاهر والظواهر الاجتماعية الى جانب شخصية (العجب)

وشخصية (الحاج كرتوب) وهى جميعها

نماذج كاريكاتيرية حية بالمواقف الناقدة الساخرة

وقد شق طريقه بعناء وصبر ومصابرة حتى

اصبح رقماً لا يمكن تجاوزه في تاريخ المسرح

السوداني، وكان من اوائل الذين خرجوا بالمسرح

من العاصمة والمجموعات الصفوية القادرة على

ارتياد المسرح الى الأقاليم المختلفة حتى

جذب اليه هذا الجمهور الذي اصبح يدعوه وينتظره ويتفاعل

معه بحب وبعفوية وتقدير متزايد.

* صحيح انه تأثر بالمسرح المصري خاصة ايام

دراسته بمدارس البعثة المصرية حيث التقى

بالممثل الكوميدي الاشهر امين الهنيدي،

ونجم الكوميديا المعروف محمد احمد المصري

الشهير بـ (ابو لمعة الاصلي) اللذين اثرا في دفع موهبته

في التمثيل، ولكنه استطاع الخروج من عباءتهما

وهو يقدم هذه الانماط السودانية المتفردة

وان ظلت بعض حركاته الجسمانية تحمل هذا

الاثر وهذا لا يقلل من خصوصية موهبته وتميزها.


* ونحن نعلم مدى المعاناة التي ظل يبدع الفاضل سعيد

تحت ضغوطها وآلامها إلا أنه كان من اوائل المؤسسين

لفرقة الشباب للتمثيل الكوميدي وظل يحلم

حتى آخر ايامه بمسرح الفاضل سعيد وكان طوال

هذه المرحلة الفنية لصيق الصلة بجمهوره في الاقاليم

الذي شاءت ارادة المولى ان يختم حياته الفنية

في مدينة عزيزة عليه هى حورية البحر الاحمر بورتسودان الحبيبة

بدا مسيرته الفنية وكان في الثامنة عشرة وكان

النجم في مئات المسرحيات الكوميدية التي قدمها

فوق مسارح الخرطوم والمدن السودانية الاخرى.

توفي الفاضل سعيد امس الجمعة في مدينة بور سودان

على البحر الاحمر حيث كان يقدم اخر مسرحياته.

وقد عبر الرئيس السوداني ووزيرا الثقافة والاعلام

ومسؤولو المسرح الوطني ومحطتا الاذاعة والتفلزيون

عن حزنهم لفقدان الفنان الذي شكل

علامة فارقة في الفن السوداني.

و قد منحت الدكتوراه الفخرية للممثل

الراحل الفاضل بعد رحيله بمدة قليلة

الفاضل سعيد اسم لا يمكن ان يتخطاه أي

مطلع على مسيرة المسرح السوداني، فهو بحق

من استطاع الصمود على خشبة المسرح السوداني

طوال خمسين عاما من الابداع المتواصل، بم

ا يمكن ان يؤسس تيارا مسرحيا، بل يمكن ان

نقول هو التيار المسرحي الوحيد في السودان

، اذ ظل محافظاً ومحتفظاً بنمطه المسرحي

الذي ظل مفتوحاً على كافة التحولات الاجتماعية و

السياسية التي مرت على السودان طوال الخمسين

عاما الماضية وغرس خلالها هذا الرجل راية فن المسرح

وتعهدها بالرعاية والاهتمام. وكان من جراء هذا ان

قدم العديد من الاعمال المسرحية السودانية، اثرى

بها الساحة ومشاركا بها في صناعة وجدان درامي

لانسان السودان.. مما يؤهل هذا الفنان الكبير الى

ان يُقال عنه انه صاحب تيار مسرحي متميز. ولم

يكتف الفاضل سعيد بان طاف على كل مدن السودان

وقراه ودساكره، بل لاحق الانسان العربي بأن طاف على

بعض الدول العربية وقدم على مسارحها فنه الراقي.


خمسون عاماً هى رحلة العطاء التي خاض

غمارها الرائد المسرحي الفاضل سعيد فى

المسرح السودانى . ويحسب له إيمانه برسالته

التي ما بخل عليها بالجهد والفكر. ولم يكن زاد الرحلة

الا صبر طويل ورهق خلاق جعله ينتقل من نجاح الى نجاح.


Post: #10
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:43 PM
Parent: #1



الدكتور معز عمر بخيت من مواليد امدرمان سكن الخرطوم شرق
ودرس الابتدائية ببحري ثم بحري الاميريةثم الخرطوم الثانوية
ثم كلية الطب جامعة الخرطوم حيث تخرج عام 1985 تخصص في امراض المخ والجهاز العصبي يالسويدنال الدكتوارة في الطب ودرجة برفيسور مشارك
اصدر ثمانية دوواين شعرية تم جمعها مؤخرا في مجموعتين
المجموعة الاولي السراب والملتقي والبعد الثالث واوراق للحب والسياسة
وضمت الثانية البحر ومدخلي اليك والشمس تشرق مرتين ومرافء الظما وشذي وظلال

Post: #11
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 09:51 PM
Parent: #1



عبد الرحمن سوار الذهب






المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب -

من مواليد السودان عام 1935 و الرئيس السابق

للجمهورية السودانية، ورئيس مجلس أمناء منظمة

الدعوة الاسلامية. استولى على السلطة بالسودان

في ابريل 1985 ثم قام بعمل غير مسبوق في

العالم العربي إذ قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة



في العام التالي. إعتزل العمل السياسي وعكف على

عمل الدعوة الاسلامية. كان يشغل منصب رئيس

هيئه اركان الجيش السودانى ، ثم وزير الدفاع وذلك

فى عهد الرئيس الاسبق جعفر نميرى ، رفض تسليم

حاميه مدينه الابيض العسكريه عندما كان قائدا للحاميه

عند انقلاب الرائد / هم العطا عام 1971، حتى استعاد

النميرى مقاليد الحكومه بعد ثلاثه ايام.

- نشأته

تلقى المشير سوار الذهب تعليمه العسكري

في الكلية الحربية في السودان وتخرج منها عام 1955.

تقلد عدّة مناصب في الجيش السوداني

حتى وصل به المطاف الى وزارة الدفاع كوزير معين.

وفي ابريل من عام 1985، قاد المشير ا

نقلابا عسكريا في السودان وتقلد رئاسة المجلس

الانتقالي الى حين قيام حكومة منتخبة. وفي

بادرة لم يعهدها التاريخ العربي المعاصر،

سلم المشير سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة

الجديدة المنتخبة واعتزل العمل السياسي

ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية

- انجازاته

يشغل حاليا منصب رئيس مجلس أمناء منظمة

الدعوة الاسلامية في السودان، ويعود الفضل

الى تلك المؤسسة في تشييد المساجد،

المستشفيات، ملاجئ الإيتام ومراكز رعاية الطفولة.

حاز على جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام عام 2004.

Post: #12
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Muna Khugali
Date: 03-03-2007, 10:16 PM
Parent: #11

معلومات ممتازة ..
شـكرا علي المجهود الكبير والمفيد

تحياتي لك

Post: #13
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 10:36 PM
Parent: #1



أحمد فرح شادول

المهنة: طبيب اطفال

مستشار منظمة الصحة العالمية لصحة الاطفال

الباكستان

المراحل الدراسية:

المرحلة الاولية: أرقو المدينة الاولية

المرحلة الوسطى: أرقو الاميرية

المرحلة الثانوية: دنقلا الثانوية

المرحلة الجامعية: كلية الطب جامعة الخرطوم

السودان

الدراسات العليا: كلية الطب جامعة ليفربول انجلترا

الدراسات العلياك مجابهة ودرء وادارة الكوارث

(جامعة بروكسيل) بلجيكا

الحالة الاجتماعية: متزوج واب لاربعة ابناء

(فينوس / ومضة/ محمد و محمود)

تاريخ ومكان الميلاد:

المديرية الشمالية

ارقو المدينة

منزل رقم 41

الاحد 26/12/1954

الساعة الواحدة والنصف ظهرا

و:



كتب عن ميلاده فقال

الشمس تنتصف السماء

و مؤذنُ يدعو العباد

إلى العبادة و الصفاء

و أتى المخاض ..


و علا ..

صياح الأم يعلو فى الفضاء

و تهافت الأحباب

نحو ديارها لبّوا النداء

متضرعين إلى الإله

رفعوا الأكف إلى السماء

" يا رب تحلها بالسلام "

و تناقلوا هذا الدعاء
..
و علا صياح الأم

ثانيةً يجلجل في الفناء

و تنهدت ..

و كأن من أحشائها

قد أنزلت للتوّ داء ..

الصمت يكتنف المكان

و تأهبت للسبق أفواه النساء

و علا ..

صراخ الطفل يهدر فى إباء

و كأنه ..

لم ترضه الدنيا ملاذاً

أو مقراً للبقاء

و كأنه.. بالحس أدرك

أن هذا العالم المجنون

يلتحف الرياء

و تدافعت نحو الفراش

حريصة ثلل النساء

لا يأبهون

و يزغردون

" جابت ولد .."

" فى عزكم يربى الولد "

" عقبال نفيسة و بت حمد "

و يزغردون

و تسابقت نحو الأب المسرور

جمهرة الرجال يهنئون

و على الوجوه

بشائر الأفراح تبدو فى العيون

يتدافعون إليه فى فرحٍ

و هم يتصايحون

" مبروك عليك "

" تحيا و تعرس للولد "

و يصافحون ..

..
هذا أنا .. هذا أنا ..

من هم عليه يهنئون

لكنهم .. لا يدركون

أنى سألتحف الشقاء

و قد أكون .. و قد أكون .. وقد اكون"

Post: #14
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 10:43 PM
Parent: #1





البروفسور عون الشريف قاسم العالم المعروف احد الذين خدموا الاسلام والسودان بجلائل الاعمال وطيبات صنائع الفكر والعلوم وله سيرة حافلة . حيث توفى عصر الخميس 19 ذو الحجة 1426هـ الموافق 19 يناير 2006م الي رحمة مولاه ودفن في مقابر مدينته الحلفاية التي أحبها وأحبته.
ولد في حلفاية الملوك عام 1933م ودرس بمدرسة حلفاية الملوك الأولية ومدرسة الخرطوم بحري الابتدائية ومدرسة وادي سيدنا الثانوية .
نال بكالوريوس الآداب من جامعة الخرطوم عام 1975م و نال الماجستير في الآداب من جامع لندن عام 1960م.
نال الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ادنبره عام 1967م.عمل محاضراً بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن من عام 1959- 1961م وعمل محاضراً لشعبة اللغة العربية كلية الآداب جامعة الخرطوم من عام 1961 وحتى 1964م وعمل محاضرا أول بجامعة الخرطوم 1969 ، عمل مدير قسم الترجمة من 1969 وحتى عام 1970م و عين وزيراً للأوقاف والشئون الدينية عام 1973م
راس الفقيد المجلس الأعلى للشئون الدينية عام 1980م وعمل أستاذ الأدب العربي بجامعة الخرطوم عام 1982م عمل الفقيد رئيسا لتحرير مجلة الدراسات السودانية 1968-1982م
رئيس مجلس جامعة ام درمان الإسلامية 1976-1982م وراس مجلس إدارة دار الصحافة للطباعة والنشر 1977-1982م كما عمل رئيسا لتحرير مجلة الوادي (عن دار الصحافة وروزاليوسف) 1979م-1982م
منح وسام العلم والآداب والفنون عام 1979م وعمل مدير معهد الخرطوم الدولي للغة العربية عام 1988م كما عمل رئيسا لمجلس جامعة الخرطوم 1990-1994م.
و منحته جمهورية مصر العربية وسام العلم من الدرجة الأولى 1993م كما عملمدير جامعة أم درمان الأهلية 1996م.
كان للفقيد اسهامات مقدرة بكتب عديدة في الجانب الأدبي والديني نذكر منها:-
خواطر إسلامية صدر عام 1978م
الدين في حياتنا 1975م
التراث الروحي والبعث القومي 1976م
دبلوماسية محمد –دراسة لنشأة الدولة الإسلامية في ضوء رسائل النبي صلى الله عليه وسلم ومعاهداته عام 1971م
شعر البصرة في العهد الأموي - دراسة في السياسة والاجتماع عام 1972م
العامية في السودان (نسختان)
حلفاية الملوك التاريخ والبشر عام 1988م
في الثورة الحضارية عام 1977م
في صحبة القرآن عام 1979م
في معركة التراث عام 1972م
قاموس اللهجة العامية في السودان الطبعة الأولى عام1972
قاموس اللهجة العامية في السودان الطبعة الثانية عام 1977م
المرتكزات الفكرية لبعث رسالة المسجد عام 1975م
من قضايا البعث الحضاري 1971م
موسوعة الثقافة الإسلامية عام 1975م
كتب المطالعة في المدارس الأولية في السودان – نقد وتحليل عام 1969م
لمحات من مقاييس النقد الشعري نظرات في كتاب الله عام 1979
موسوعة القبائل والأنساب في السودان تتكون هذه الموسوعة من ستة أجزاء





في عام 1944م أقيم احتفال كبير في بخت الرضا بمناسبة مرور عشرة أعوام على قيام المعهد العتيد الذي أسس في عام 1934م، وحضر ذاك الحفل المشهود خريجو المعهد من معلمي المدارس الأولية كافة، الذين كانوا كالشموع المضيئة في قرى وأصقاع السودان المختلفة متنادين من شتى الأنحاء، وأم الحفل سكان الدويم ومواطنوا النيل الأبيض، وكان يتقدم الحاضرين جميعاً مستر قريفث، عميد المعهد، ونائبه معلم الأجيال الأستاذ عبد الرحمن علي طه، واعتلى المنصة الأستاذ ادريس جماع، المعلم وقتئذ بالمدارس الأولية وهو من خريجي المعهد، وألقى قصيدته الشهيرة التي حفرت على جدار الزمان المديد وظل الجيل بعد الجيل يرويها، وقد قاطع أبياتها الطلبة والخريجون والحاضرون كافة بالتصفيق الداوي وسارت بذكر القصيدة الركبان، وذاع صيت العبقري جماع الذي سافر بعد سنوات لمصر والتحق بدار العلوم بجامعة الملك فؤاد بالقاهرة. وكانت كل المدارس الأولية تطمح في ان يعمل فيها جماع الذي ظفرت به مدرسة حلفاية الملوك الأولية، حيث مسقط رأسه. والتقى في رحاب تلك المدرسة في عام 1944م نابغان هما ادريس جماع، المعلم بالمدرسة، وعون الشريف قاسم، التلميذ بالصف الرابع، وكان جماع معجبا بقريبه وتلميذه النابغة عون الشريف، الذي تفتحت مواهبه وملكاته منذ طفولته الباكرة ودراسته بالمرحلة الأولية، ولا غرو في ذلك فقد نشأ في بيت علم ودين وشرف؛ فوالده الشريف قاسم عرف بالورع والعلم والفقه، وقريبه الآخر هو الشاعر الناقد المعروف الأستاذ محمد محمد علي.



ارتبط بروفيسور عون بحلفاية الملوك ارتباطاً وثيقاً وأحبها حباً عميقاً لدرجة العشق والهيام، كحب قيس وليلى وحب جميل وبثينة وحب تاجوج والمحلق وحب عنترة وعبلة وحب الراحل العظيم محمد ابراهيم ابو سليم ودار الوثائق القومية وحب عون الشريف وحلفاية الملوك. وقد ارتبطت الحلفاية دائماً في اذهاننا بالككر والطاقية ام قرينات ومملكة العبدلاب والفقيه محمد النور ود ضيف الله، صاحب (الطبقات)، واربتطت الحلفاية في اذهاننا بالأصالة السودانية والإرث والتاريخ النضر والذكرى العطرة والحاضر المجيد.



درس بروفيسور عون الشريف بحلفاية الملوك الأولية، وبعد اتمامه للمرحلة الوسطى التحق بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، وعرف طوال سنوات دراسته بالنبوغ والتفوق وحصل على شهادة كيمبريدج بامتياز في المواد العلمية والأدبية، وكانت شهادته تؤهله لدخول كلية الطب بجامعة الخرطوم، كما يحكي.. وفي اليوم المخصص للكشف الطبي للذين قبلوا حضر من الحلفاية وتأخر البص في الطريق واضطر ليجري مسافة طويلة، وعندما دخل للكشف الطبي كانت ضربات قلبه شديدة بسبب الإجهاد والجري ولم يجتز المعاينة، ورفض ان ينتظر عاماً كاملا ليقدم مرة اخرى ويجتاز الكشف الطبي، وآثر التحول الى كلية الآداب..



وسيرة عون العطرة كناب مفتوح للجميع، فقد أكمل دراسته الجامعية بتفوق في عام 1957م وقبل معيداً بكلية الآداب، ودرس وأعد الماجستير في جامعة لندن، ودرس وأعد الدكتوراة في جامعة إدنبرة ببريطانيا، وعمل محاضراً لمدة عام بجامعة لندن، وعمل بعد ذلك محاضراً بجامعة الخرطوم، ثم اختير اول وزير للشؤون الدينية والأوقاف، وأمضى في موقعه هذا زهاء عقد كامل من الزمان أبلى فيه بلاءً حسناً، ثم عاد للعمل بجامعة الخرطوم (بروفيسورا)، وأخير بعد ذلك مديراً لمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها، التابع لجامعة الدول العربية، وظل بعد دورته الإدارية خبيراً وأستاذاً بالمعهد، وعهد اليه بإدارة جامعة ام درمان الأهلية لفترة انتقالية قصيرة، وتقلد مواقع كثيرة منها على سبيل المثال انه كان رئيسا لمجلس ادارة دار الصحافة للطباعة والنشر، ورئيسا لمجلس ادارة جامعة الخرطوم. وعندما كان يعمل بجامعة الخرطوم في مرحلته الأولى كان يتولى رئاسة تحرير مجلة (الدراسات السودانية)، وكان رئيسا لاتحاد أدباء السودان. وحضر اثناء حياته العامرة بالعطاء مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية لا حصر لها قدم فيها اوارق عمل علمية ناضجة.



ومسيرة بروفيسور عون الشريف تحتاج لكتاب كامل، ولكني اكتفي بالوقوف عند ثلاث محطات.. عند عودة بروفيسور عون من بريطانيا وحصوله على الدكتوراة كان يعمل ويحاضر بجامعة الخرطوم ويتعاون مع غيرها من الجامعات، ولم يعتبر ان شهادة الدكتوراة الرفيعة والسامية القدر هي نهاية المطاف وسدرة المنتهى في مسيرته العلمية، بل اعتبر ان مسيرته الحقيقية في طلب العلم قد بدأت بعد ذلك وأن رسالته وأطروحته العلمية هي نقطة الانطلاق والبداية للقراءة المتصلة وسهر الليالي والاطلاع المستمر والبحث والتنقيب والكتابة والتأليف، ولذلك كنت التقيه دائما في المكتبات ومعارض الكتب وهو يشتري عدداً وافراً من الكتب ويضعها في أكياس ويحملها بيديه. وكان منفتحاً على المجتمع ويكثر من إلقاء المحاضرات في المنتديات العامة، أي انه كان يقدم علمه لطلبته في الدراسات العليا ولطلبته في الجامعات ولقواعد الشعب السوداني بمختلف مستوياتها. وكان إسلامياً في سلوكه وتعامله ومنهجه، ولكنه كان مستقلا ويعبر بحرية عن آرائه. وفي أوائل عهد مايو توجس الكثيرون من وجود ارهاب فكري وكسر البعض حاجز الخوف وكتب الصحفي الراحل الأستاذ بشير محمد سعيد مقاله الشهير بعنوان (نعم نحن ثورة مضادة.. ولكن ضد الشيوعيين).. وكتب البروفيسور علي شمو مقالاً ضد الإرهاب الفكري وضد رفع شعار التطهير لتصفية الحسابات، وكان الأستاذ شمو قد ابعد من موقعه مديرا للتلفزيون لاتهام بعض الشيوعيين له بأنه كان وثيق الصلة بالرئيس إسماعيل الأزهري وبالشريف حسين الهندي، وفي محاولة لتهميشه عين مساعداً لوكيل الوزارة بلا سلطات تذكر. اما البروفيسور عون الشريف قاسم فقد دخل، او بالأحرى، اشتبك في مساجلات قلمية مع بعض الشيوعيين وكتب عدة مقالات بجريدة (الصحافة) عن ضرورة ارساء دعائم الوحدة الوطنية والقضاء على الهيمنة الأحادية والوصاية الفكرية. وأخذ بعد ذلك يكتب مقالاً اسبوعياً راتبا بجريدة (الأيام) عن الفكر الإسلامي وهوية الأمة، وكان يعنى بأمهات المسائل والقضايا الإستراتيجية. وذكر الأستاذ الفاتح التجاني، رحمه الله، ان بروفيسور عون رفض بإباء وشمم ان يتقاضى اجراً، وذكر ان راتبه الذي يتقاضاه يكفيه وأن مساهماته خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى وللوطن، وفيها رد لدَين الشعب عليه.



وفي النصف الأول من سبعينيات القرن العشرين المنصرم تم تعيين دكتور عون الشريف قاسم وزيراً للشؤون الدينية والأوقاف، وقد آن الآوان ان تكتب القصة الكاملة لمايو بكل حياد وأمانة وتجرد، فهي تجربة سودانية وإنسانية اضحت ملكيتها عامة وفيها دروس وعبر كثيرة (ويجب تقليب صفحاتها بكل ايجابياتها وسلبياتها وبياضها وسوادها واحمرارها).. وقد ادى بروفيسور عون دوراً كبيراً مشرفاً وترك بصمات وصفحات بيضاء وإنجازات باهرة. وإذا عاد معاصرو تلك المرحلة بذاكراتهم ثلاثين عاما للوراء، او رجع شباب اليوم ممن لم يعاصروا تلك الفترة للوثائق والأضابير واستعانوا بمن هم اكبر منهم في تقصي الحقائق والوقوف على المعلومات لأدركوا ان عدد المساجد كان قليلاً في السودان، وعلى قلتها كان التركيز فيها على صلاة الجمعة فقط، اما في بقية الصلوات فكانت اعداد الذين يصلونها في المساجد ضئيلة. وفي ذلك الوقت لم يكن جل النساء؛ صغارهن وكبارهن، يؤدين الصلاة ولكنهن كن يصمن فقط، وتختلف دوافعهن فمنهن من يفعلن ذلك أداءً للفريضة ولأن الصوم من أركان الإسلام الخمسة، ومنهن من لا يصلين ولكنهن يصمن لأن الإفطار بلا عذر في رمضان عيب في العرف الاجتماعي في نظرهن. اما اذا وقفنا عند التاريخ الاجتماعي والبنية التحتية للمجتمع السوداني، فيكفينا على سبيل المثال كتاب (الأنداية) لمؤلفه شيخ الأدب الشعبي استاذنا الطيب محمد الطيب (شفاه الله وعافاه وأطال عمره)، أو نقف على ما ورد عن الخمور في السودان بعدة أعداد من مجلة (التضامن) لصاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ فؤاد مطر في الثمانينات من القرن الماضي، اضف لذلك كثيراً من الحقائق والمعلومات الموثقة. والمؤسف ان المجالس الريفية والمجالس البلدية كانت ايراداتها تتضمن بنداً عن امدادات الأنادي والبارات.. اما الرذيلة فكانت لها بيوت مرخصة ترخيصا رسميا، وهناك الدعارة المعلنة والسرية بالإضافة للقمار وكان يقال عن يوم الخميس (صفقة ورقيص)، وعندما تولى دكتور عون الوزارة كان يدرك كل هذه الحقائق مع ادراكه للتباين الإثني وتعدد الديانات، فكان يدرك ان للمسلمين أغلبية مع وجود مسيحيين ولا دينيين وغيرهم. وبحكم ان بروفيسور عون مربي في المقام الأول ويتمتع ببصيرة نافذة ولم يكن في يوم من الأيام سياسياً ديماجوجياً مهرجاً وليست له اجندة ذاتية او حزبية وبحكم انه مزج في ثقافته بين التراث والمعاصرة وتمتع بثقافة موسوعية فقد كان يتمثل بقول أحمد شوقي في همزيته التي مدح فيها حبيبنا وشفيعنا خير البشر اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (داويت متئداً وداووا طفرة وأخف من بعض الدواء الداء)..



وكان دكتور عون يؤمن بالإصلاح التربوي للمجتمع، وبالعمل الهادئ والإنجاز الصامت بلا ضجة وصخب اعلامي.. لكن بعض الذين لم يكونوا يؤمنون بحقوق الآخرين الدينية سخروا منه وسموه وزير الديانتين؛ اي الدين الإسلامي والدين المسيحي.. ووضع بروفيسور عون خطة واضحة وأخذ تفويضا كاملا من الرئيس الأسبق جعفر نميري، وكان الاحترام بينهما متبادلاً وكانت ثمرة ذاك الجهد تشجيع بناء المساجد على اوسع نطاق والاهتمام بهندستها وشكلها الجمالي مع الاهتمام بالجانب الدعوي التربوي. وأخذت المساجد تمتليء بالمصلين حتى اكتظت، واهتم بروفيسور عون بالمؤذنين وأئمة المساجد بإقامة دورات دراسية وتدريبية لهم، وحدثت ثورة حقيقية وسط المرأة السودانية المسلمة وصحوة دينية وسط النساء بمختلف اعمارهن. واتبع دكتور عون سياسة الخطوة خطوة بترشيد المجتمع وتزكيته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ولاعتدال بروفسير عون ووسطيته استطاع ان يحفظ التوازن بين كافة المشارب والمدارس والطوائف والفئات الإسلامية المختلفة. كمالاأبدى اهتماماً فائقاً بخلاوي تعليم القرآن الكريم وكافة البقع المباركة، وكانت توزع ملايين المصاحف وأقيم مهرجان سنوي للقرآن الكريم مع زيادة الاهتمام بالتعليم الديني، وقد أعيد قيام معهد ام درمان العلمي العالي الذي تطور الآن لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، واهتم بتسهيل اجراءات الحج والعمرة، فكثر عدد الحجاج والمعتمرين.. واهتم كذلك بشعيرة الزكاة وساهم في وضع التصور لقيام ديوان الزكاة قبل اعفائه من موقعه الوزاري.



وبروفيسور عون انسان منكسر لله سبحانه وتعالى، وهو بعيد كل البعد ومعافى من أمراض الذاتية النرجسية لذلك لم ينسب اي انجاز لنفسه، بل كان ينسبه للجماعة ويكثر من قول (نحن) ولا يقول (انا فعلت كذا وكيت). وقد اختلف مع الرئيس الأسبق نميري وأعفى من موقعه الوزاري واتجه للعمل الأكاديمي والإنتاج الفكري الذي لم ينقطع طيلة توليه للوزارة، ولم يقطع صلته بالآخرين ولم ينفصم عن المسيرة من منطلق اخلاقي رغم اختلافه معهم في بعض القضايا.. وبعد انطواء صفحة ذاك النظام ظل وفيا لزملائه القدامى وظل حبل الود ممتداً بنيه وبين الرئيس الأسبق النميري وفاء للود القديم واحتراماً للتفويض الذي وجده لتنفيذ برنامجه، وكان هو من الداعمين لبرنامج القيادة الرشيدة. وطيلة سنوات الإنقاذ ظل بروفيسور عون يؤدي بكل همة واقتدار ونفس طيبة اي مهمة توكل اليه من خلال عمله في اللجان المختصة وهدفه خدمة الدين والوطن، ولم يكن يهمه وضعه البروتوكولي يمكن ان يجلس في آخر الصفوف.



ان الهرج والمرج واختلاط الحابل بالنابل والانفلات الحادث الآن في الشارع يحتاج للمنهج التربوي الذي حل محله التهريج والجعجعة الفارغة التي لن تصمد امام العولمة الثقافية ما لم يحدث اصلاح وإعادة تقييم للمسيرة. إن دكتور عون بحكم انه كان وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف كان عضواً بمجلس الوزراء وهذه العضوية كانت تتيح له ابداء آرائه في كافة القضايا التي تطرح في المجلس، ويشهد كل الموظفين العاملين بالسكرتارية والرصد وكل زملائه الوزراء انه كان اكثرهم شجاعة وجرأة، وكان يجاهد بآرائه بوضوح ومباشرة دون تأخذه في الحق لومة لائم، وكان يتحدث عن قضايا وهموم المواطنين ويدافع عن الشرائح الضعيفة، وقد عرف بأنه واسع الصدر والأفق ولكنه كان يغضب احيانا ويثور في الحق ويعود بعد ذلك لطبيعته السمحة بسرعة لسماحة نفسه وطيبة قلبه.. وحدثني الصديق الصحفي المعروف الأستاذ عبد القادر عباس، صاحب (يوميات سائق تاكسي) وهو ابن خالة بروفيسور عون من الصق المقربين له منذ عهد الطفولة بالحلفايا، ان دكتور عون انسان فاضل ودود شهم كريم، وقد عمل في معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها وكان يتقاضى راتباً كبيراً بالعملة الحرة (الدولار) وعمل في مجالات كثيرة وبكد يمينه وعرق جبينه كان يمكن ان يكون بما اكتسبه من مال حلال من اثرى اثرياء السودان، وكان بإمكانه ان يقتني عمارات وعقارات كثيرة ويرتاح ويعيش من ريعها.. ولكن استاذ عبد القادر يشهد بان ابن خالته بروفيسور عون ظل يتصدق وينفق على الفقراء والمساكين والمحتاجين انفاق من لا يخشى الفقر وليس في قلبه مكان لحب المال والدنيا ولسان حاله يردد (انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)، ولذلك يمكن ان يحسب في طبقة الفقراء، والعزاء الوحيد انه ربى ابناءه وبناته على خلق ودين وأحسن تربيتهم وتعليمهم.. حفظهم الله.



اما علاقة بروفيسور عون بتلاميذه وطلبته فهي علاقة متميزة وقد تتلمذ عليه اثنان من اشقائي في مرحلة الدراسات العليا بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها، وظلا هم وبقية اصدقائهم وزملائهم يحيطون استاذهم العالم الفاضل بحب غامر وكان لهم نعم الصديق وقد اتصل بي شقيقي من اندونيسيا فور سماعه بالخبر الأليم وهو في حالة حزن شديد لفقده استاذه وشيخه، وذكر لي انهم ظلوا يتبادلون رسائل العزاء والحزن ويصلون ويتلون القرآن الكريم على روح استاذهم ويبتهلون الى الله سبحانه وتعالى ان ينزل شيخهم وأستاذهم الفردوس الأعلى، وطلب مني تبليغ اسرته الكريمة تعازيهم الحارة.



وبرغم الجهد الخارق الذي بذله بروفيسور عون في المجالات آنفة الذكر مع تواصله الاجتماعي الممتد، الا ان اعطاءه الفكري الثر يحتاج لمقال منفصل فقد قدم انتاجاً وفيراً غزيراً ممتازاً، وقام بجهد فردي خرافي لا يمكن ان تضطلع به الا مؤسسة كاملة.. وأذكر من مؤلفاته على سبيل المثال فقط لا الحصر (معجم العامية في السودان، دبلوماسية محمد، شعراء البصرة في العهد الأموي، الإسلام والثورة الحضارية، الدين في حياتنا، في معركة التراث، صحبة الإسلام والقرآن، نشأة الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم).. اما عمله الضخم (موسوعة القبائل والإنساب في السودان) فهو مجهود خارق قام به فرد واحد (والفرد العزيم يمثل الأغلبية) والأمة السودانية مدينة لهذا العالم الفذ وستخلد اعماله ذكراه، فقد ترك كنوزاً من المعرفة للأجيال القادمة.



وبروفيسور عون انسان فاضل طيب النفس دمث الأخلاق يتمتع بدرجة عالية من الصفاء والنقاء والتواضع الجم، وأعتبر نفسي من تلاميذ تلاميذه، ولكنه ظل يغمرني بمشاعر فياضة من الود والرقة في كل محفل يجمعنا ويلتقي بي هاشا باشا مع ضحكته العميقة الصافية، وظل يخجل تواضعي بكلماته العذبة الرقيقة ويثني على مساهماتي وفي هذا قمة التواضع، لأن مساهماتي لا تساوي الا موجة صغيرة عابرة في بحره الزاخر بالجواهر واللآلي، وقد شرفني بكتابة مقدمة اعتز بها لكتابي (القبائل السودانية والتمازج القومي)، وقد دعاني مرة لزيارته في حلفاية الملوك حيث قضينا ساعات لطيفة من الأنس الجميل وأهداني مشكوراً ثلاثة كتب. وأنا مدين للأهرامات الثلاثة لتقديرهم وتشجيعهم ودفعهم المعنوي لي وهم البروفيسور الراحل المقيم محمد ابراهيم ابو سليم والبروفيسور الراحل المقيم عون الشريف قاسم والبروفيسور يوسف فضل حسن، اطال الله عمره ومتعه بالصحة وموفور العافية.



وليكن في ذلك درس وعبرة للجميع لاستثمار الزمن في العمل النافع والسعي بجد لاستثمار الوقت في القراءة والكتابة والبحث وإعداد وتجويد اكبر عدد ممكن من الدراسات والبحوث وغيرها من الأعمال النافعة. رحم الله العارف بالله العالم العابد الزاهد المتواضع المنكسر لله البرفيسور عون الشريف قاسم وأمطر قبره شآبيب رحمته وأنزله الفردوس الأعلى

Post: #15
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-03-2007, 10:50 PM
Parent: #1



الموسيقار الفاتح حسين



موالد مدينة ودمدني 1958م

- دبلوم المعهد العالي للموسيقى والمسرح 1983م

- الفترة من 1990م وحتى 1997م تلقى دراسات عليا

بأكاديمية روسيا للموسيقى في جمهورية روسيا

- نال درجة الماجستير من أكاديمية روسيا الموسيقية 1995م

- نال درجة الدكتوراة من أكاديمية روسيا 1997م

- عضو مؤسس لفرقة تريو السودانيين 1983م

- مؤسس فرقة السمندل الموسيقية 1986م

- مدير عام ومؤسس الفرقة القومية القومية

للموسيقى السودانية 1998م - 2002م

- عضو باللجنة الوطنية لليونسكو

- نال العديد من شهادات التكريم في السودان

وخارجه آخرها في آغسطس 2002م

حيث تم تكريمه وفرقته الموسيقة من دار الأوبرا المصرية

ضمن 7 فرق مميزة من مجموع 70 فرقة مشاركة.

Post: #16
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-04-2007, 06:29 AM
Parent: #1


الاستاذ محمود محمد طه
==========
ولد الاستاذ محمود محمد طه فى مدينة رفاعة بوسط السودان فى العام 1909م ، لوالد تعود جذوره الى شمال السودان ، وأم من رفاعة . توفيت والدته – فاطمة بنت محمود - وهو لماّ يزل فى بواكير طفولته وذلك فى العام 1915م ، فعاش الاستاذ محمود وأخوته الثلاثة تحت رعاية والدهم ، وعملوا معه بالزراعة ، فى قرية الهجيليج بالقرب من رفاعة، غير أن والده لمّا يلبث أن التحق بوالدته فى العام 1920م ، فانتقل الاستاذ محمود وأخوانه للعيش بمنزل عمتهم برفاعة .
● بدأ الاستاذ محمود تعليمه بالدراسة بالخلوة ، وهى ضرب من التعليم الأهلى ، كما كان يفعل سائر السودانيين فى ذلك الزمان ، حيث يدرس الاطفال شيئا من القرآن ، ويتعلمون بعضًا من قواعد اللغة العربية ، غير أن عمته كانت حريصة على الحاقه وأخوانه بالمدارس النظامية ، فتلقى الاستاذ محمود تعليمه الاوّلى والمتوسط برفاعة . ومنذ سنى طفولته الباكرة هذه أظهر الاستاذ محمود كثيرا من ملامح التميز والاختلاف عن أقران الطفولة والدراسة ، من حيث التعلق المبكر بمكارم الاخلاق والقيم الرفيعة ، الأمر الذى لفت اليه أنظار كثير ممن عاش حوله.



كلية غردون ودراسة الهندسة

● بعد اتمامه لدراسته الوسطى برفاعة أنتقل الاستاذ محمود الى عاصمة السودان ، الواقع حينها تحت الاستعمار البريطانى ، وذلك لكى يتسنّى له الالتحاق بكلية غُردون التذكارية ، وقد كانت تقبل الصفوة من الطلاب السودانيين الذين أتّموا تعليمهم المتوسط ليدرسوا في القسم الثانوي فأكمله الأستاذ محمود بتفوق ومن ثم دخل قسم الهندسة بكلية غردون في عام 1932 ، ودرس هندسة المساحة . كان تأثيره فى الكلية على محيطه من زملائه الطلبة قويا ، وقد عبر أحد كبار الأدباء السودانيين عن ذلك التأثير بقوله : ((كان الاستاذ محمود كثير التأمل لدرجة تجعلك تثق فى كل كلمة يقولها !)).



السكك الحديدية والنضال السياسى

● تخرج الاستاذ محمود فى العام 1936م وعمل بعد تخرجه مهندسًا بمصلحة السكك الحديدية ، والتى كانت رئاستها بمدينة عطبرة الواقعة عند ملتقى نهر النيل بنهر عطبرة ، وعندما عمل الاستاذ محمود بمدينة عطبرة أظهر انحيازًا الى الطبقة الكادحة من العمال وصغار الموظفين ، رغم كونه من كبار الموظفين ، كما أثرى الحركة الثقافية والسياسية بالمدينة من خلال نشاط نادى الخريجين ، فضاقت السلطات الاستعمارية بنشاطه ذرعًا ، وأوعزت الى مصلحة السكة حديد بنقله ، فتم نقله الى مدينة كسلا فى شرق السودان فى العام 1941م ، غير أنّ الاستاذ محمود تقدم باستقالته من العمل ، وأختار أن يعمل فى قطاع العمل الحر كمهندس ومقاول ، بعيدا عن العمل تحت امرة السلطة الاستعمارية.
● كان الاستاذ محمود فى تلك الفترة المحتشدة من تأريخ السودان ، وفى شحوب غروب شمس الاستعمار عن أفريقيا ، علما بارزا فى النضال السياسى والثقافى ضد الاستعمار ، من خلال كتاباته فى الصحف ، ومن خلال جهره بالرأى فى منابر الرأى، غير أنّه كان مناضلا من طراز مختلف عن مألوف السياسيين ،حيث كان يمتاز بشجاعة لافتة ، لا تقيدها تحسبات السياسة وتقلباتها ، وقد أدرك الانجليز منذ وقت مبكر ما يمثله هذا النموذج الجديد من خطورة على سلطتهم الاستعمارية ، فظلت عيونهم مفتوحة على مراقبة نشاطه.



نشأة الحزب الجمهورى

● فى يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأ الاستاذ محمود وثلة من رفاقه حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) ، اشارة لمطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتى الحكم الثنائى ، وقد كان هذا الحزب هو الحزب السياسى الوحيد وقتها فى المطالبة بالحكم الجمهورى ، وفى المطالبة بالاستقلال التام ، فى الوقت الذى كانت فيه الحركة الوطنية السودانية ، بقسميها الذين يقودهما حزبا الاتحادى والامة لا يناديان الا بالاتحاد مع مصر (الاتحاديون) أو بالاستقلال فى تحالف مع التاج البريطانى (الامة). وقد عبر هذا الموقف التأريخى من مصير السودان ، أصدق تعبير ، عن الرؤية الثاقبة ، والبصيرة المسددة التى ستكون لاحقا سمة الحركة الجمهورية التى أنشأها ورعاها الاستاذ محمود محمد طه .



أول سجين سياسى فى الحركة الوطنية!

● نشأ الحزب الجمهورى أول ما نشأ على المصادمة المباشرة للاستعمار ، دون أن تقعده الرهبة ، أو يصرفه اليأس ، فحفظ تأريخ السودان للأستاذ محمود صورًا ناصعة من الاخلاص المتجرد من الخوف والطمع ، فى مواجهات مكشوفة مع الاستعمار ، ومع الطائفية السياسية التى كانت تحرك الشعب لمصلحة قادتها. ورغم أن الحزب الوليد اتخذ من الاسلام مذهبيةً له ، غير أنه فى تلك الفترة لم يكن يملك من تفاصيل تلك المذهبية ما يمكن أن يقدمه للشعب ، فأنصرف أفراده الى ما أسماه الاستاذ محمود (ملء فراغ الحماس) ، فضرب رجال الحزب الجمهورى وعلى رأسهم الاستاذ محمود الأمثال فى شجاعة المواجهة ، حيث كان الحزب يطبع المنشورات المناهضة للاستعمار والتى يقوم أفراده بتوقيع أسماءهم عليها ، ثم توزيعها، فى عمل فريد من أعمال المواجهة العلنية ، اضافة الى قيامهم بالخطابة فى الاماكن العامة ، حتى استشعرت السلطات الاستعمارية الخطر ، فتم اعتقال الاستاذ محمود فى يونيو من عام 1946م وتم تقديمه الى المحاكمة ، حيث خُيّر بين السجن لمدة عام ، أو امضاء تعهد بعدم ممارسة العمل السياسى فأختار السجن دون تردد. كان الاستاذ محمود بذلك أول سجين سياسى فى تأريخ الحركة الوطنية السودانية. وحتى فى السجن فقد واصل مقاومته للمستعمر بعدم تنفيذ أوامر السجن ، فى حين واصل رفقاؤه فى الحزب مقاومتهم خارج السجن ، فأضطُرت سلطات الاستعمار الى اطلاق سراحه بعد خمسين يوم من سجنه. وقد أدى نبأ اطلاق سراحه ، تماما كنبأ سجنه ، الى تجاوب واسع من قطاعات الشعب ، أظهرته برقيات التأييد التى انهمرت على الحزب من كافة محافظات السودان.



ثورة رفاعة

● بعد اطلاق سراح الاستاذ محمود واصل الحزب الجمهورى نضاله ضد الانجليز ، حتى حانت فى سبتمبر 1946م فرصة أخرى لتصعيد المقاومة ، اذ قامت سلطات الاستعمار بتفعيل قانون منع الخفاض الفرعونى والذى كان قد صدر فى ديسمبر من عام 1945م ، حين قامت السلطات فى رفاعة بسجن ام سودانية خفضت بنتها خفاضا فرعونيا ، فنهض الاستاذ محمود الى التصدى لحادثة الاعتقال هذه ، معتبرا أنّ الاستعمار بتفعيله القانون فى مواجهة عادة متأصلة لا يمكن محاربتها بالقوانين ، انما يرمى الى اضفاء الشرعية على حكمه عن طريق اظهار نفسه محاربا لعادات الشعب السيئة من ناحية ، واظهار السودانيين كشعب غير متحضر مستحق للوصاية من ناحية ثانية.
● خطب الاستاذ محمود خطبة قوية فى مسجد رفاعة مستنهضا الشعب للدفاع عن المرأة التى نزعت من بيتها الى ظلمات السجن. فتوحدت المدينة بأكملها خلفه فى ثورةٍ عارمة تصاعدت الى اقتحام السجن ، وأطلاق سراح المرأة ، رغم المواجهة العنيفة التى ووجهت بها من قبل السلطات والتى وصلت لحد أطلاق النار على الشعب . وقد تجلت فى ثورة رفاعة جسارة الاستاذ محمود فى مواجهة المستعمر والتزامه جانب المستضعفين من شعبه ، مما خلب ألباب الأحرار ، حيث عبّر أحد شعراء السودان عن ذلك فى مقدمة قصيدة له فى تمجيد ثورة رفاعة بقوله : ((من المنبر فى مسجد رفاعة انبعثت الصيحة ، وخرج المسلمون - كالمسلمين الأوائل - فى لحظة الهية يندفعون الى الكافر ، ولقيهم هذا خلف صف من العساكر ، وأنطلق الرصاص ، وتقدم الرجال يمشون على خطى محمود !))
● تمخضت ثورة رفاعة عن سجن الاستاذ محمود لمدة سنتين ، حيث ُسجن فى سجن ودمدنى لبعض الوقت ، ثم أتم باقى مدة السجن فى سجن كوبر الشهير بمدينة الخرطوم بحرى.



السجن، والخلوة، والمذهبية الجديدة

● فى السجن الثانى للاستاذ محمود بدأت تتضح له تفاصيل المذهبية الاسلامية التى وقف حياته للدعوة اليها ، حيث أخذ نفسه بالعبادة ، وبخاصة الصيام الصمدى ، والصلاة ، فتهيأ لأداء المهمة التى أدرك أن الله انما يعده لها.
● بعد اتمامه لمدة سجنه فى العام 1948م خرج الاستاذ محمود الى مدينة رفاعة حيث اعتكف لمدة ثلاث سنوات فى خلوة عن الناس ، حيث أتم ما كان قد بدأه فى سجنه من تهيؤ لدعوته الاسلامية. كانت أيام خلوته واعتكافه عامرة بالاشراقات الروحية ، والسمو النفسى ، وقد بدا واضحا أن الاستاذ محمود قد أقبل على موضوع كبير وخطير ، وكان الحزب الجمهورى طوال فترة اعتكافه قد توقف نشاطه ، فى حين كان أفراده ينتظرون خروج قائدهم من اعتكافه.



الحزب الجمهورى يخرج من جديد

● خرج الاستاذ محمود من اعتكافه فى اكتوبر 1951م ودعا الحزب الجمهورى الى اجتماع عام عقد فى 30 اكتوبر 1951م . فى هذا الاجتماع طرح الاستاذ محمود المذهبية الاسلامية الجديدة ، والتى تقوم على الحرية الفردية المطلقة ، والعدالة الاجتماعية الشاملة ، ليتجه الحزب الجمهورى من ملء فراغ الحماس الى ملء فراغ الفكر.



حركة الحوار والنشر

● فى عام 1952م صدر كتاب ((قل هذه سبيلى)) ، وبدأت به حركة واسعة لتأليف الكتب التى تتولى شرح فكرة الدعوة الاسلامية الجديدة وتفصيل مذهبيتها. فصدر كتاب ((أسس دستور السودان)) فى ديسمبر 1955م ليشرح أسس الدستور الذى دعا له الجمهوريون ، ثم توالى اصدار الكتب حيث صدر كتاب ((الاسلام)) فى عام 1960م ، ثم كتابا ((رسالة الصلاة)) و ((طريق محمد)) فى عام 1966م. وتوجت حركة البعث الاسلامى هذه فى يناير 1967م بكتاب ((الرسالة الثانية من الاسلام)) والذى ُيعد الكتاب الأم للفكرة الجمهورية. وقد توالى بعد ذلك ، وعلى مدى زمنى يمتد الى قرابة العشرين عاما، صدور الكتب التى تتولى تنزيل دقائق العلم بالدعوة الى الاسلام فى مستوى الرسالة الثانية ، وذلك فى كافة مناحى المعرفة ، فصدر فى ذلك جملةً ما يقارب الثلاثين كتاباً ، هذا فضلا عن الكتيبات والمنشورات التى كانت تواكب مستجدات الأحداث برأى فكرى وسياسى سمته الدقة ، والاخلاص ، وقد صدر فى هذا الباب ما زاد على المئتى كتيب ومنشور.



الدعوة لطريق محمد وتطوير التشريع

● دعا الاستاذ محمود الى تقليد النبى محمد صلى الله عليه وسلم كمنهاج للسلوك الدينى بهدف توحيد القوى المودعة فى الانسان ، من قلب وعقل وجسد ، والتى وزعها الخوف الموروث والمكتسب ، ثم الى تطوير التشريع الاسلامى بالانتقال من الآيات المدنية التى قامت عليها بعض صور الشريعة ، الى الآيات المكية التى نسخت فى ذلك الوقت لعدم تهيؤ المجتمع لها ، حيث الدعوة الى الديمقراطية والاشتركية والمساواة الاجتماعية ، المدخرة فى أصول الدين ، وقد بسط الاستاذ محمود فكرته فى آفاقها الدينية والسياسية والمعرفية بعلمٍ واسعٍ ، وحجةٍ ناصعةٍ ، وصبرٍ على سوء الفهم وسوء التخريج وسوء القصد الذى قوبلت به فكرته من معارضيها ، حتى ذهب يقينه بفكرته واخلاصه لها ، والتزامه ايّاها فى اجمال حياته وتفصيلها، مثلا فريداً فى الدعاة والدعوات.



المساواة الاجتماعية وحقوق النساء

● كان موضوع المرأة من اهم المواضيع التى عالجها الاستاذ محمود فى فكرته ، حيث دعا الى تطوير التشريع فيما يختص بشريعة الأحوال الشخصية ، والى وضع المرأة من حيث التشريع فى موضعها الصحيح ، بعد أن تعلمت وتسنمت الوظائف الرفيعة ، متجاوزا بذلك القصور الفكرى الذى ظل ملازما للفكر الاسلامى السلفى تجاه وضع المرأة فى التشريع الدينى ، ومتجاوزا دعوات تحرير المرأة التى هدفت لمحاكاة الغرب، ومقدما فهما جديدا مستمداً من اصول الدين ، يقوم على مساواة الرجال والنساء أمام القانون وفى النظام الاجتماعى ، انطلاقا من فكرة تطوير التشريع الاسلامى ، واستلهاماً أكبر لغرض الدين فى الحياة الحرة الكريمة للنساء والرجال على قدم المساواة. وقد كان أكبر تجسيد لدعوة الاستاذ محمود الى تطوير وضع المرأة الدينى هو المرأة الجمهورية نفسها ، فقد دخلت تلميذات الاستاذ محمود من الجمهوريات التاريخ كأول طليعة من النساء تخرج للدعوة الى الدين بصورة جماعية ومنظمة ، فى ظاهرة فريدة ظللتها قوة الفكر وسداد السيرة وسمو الخلق.



الثورة الثقافية ولا اله الا الله

● أسس الاستاذ محمود بحركة التأليف ، والنشر ، ومنابر الحوار التى تقام فى الطرقات العامة والميادين والحدائق ودور العلم والاحياء ، ثورةً فكريةً لم ُيعرف لها ضريب فى تأريخ الأديان والافكار! ، حيث حمل هو وتلاميذه الفكرة الجمهورية الى كل صقع ناءٍ من أصقاع السودان يذهبون الى الشعب حيث يعيش ، يحدثونه عن الاسلام ، ويحاورونه وينقلون له النموذج الحى للاسلام المعاش الذى يمشى على قدمين! وقد كان شعار ثورة التغيير هذه هو الكلمة (لا اله الا الله) ، بعد أن رفعها الاستاذ محمود فى دعوته الجديدة الى مستوً من التحقيق جعلها لصيقة بتغيير النفوس. وقد قامت هذه الحركة الشاملة فى مداها ، و المنضبطة فى أدائها ، والفاعلة فى تأثيرها ، على موارد الجمهوريين الذاتية ، والتى يقتطعونها من دخولهم الشخصية ، وعلى العمل التطوعى الذى يقتطع له الاعضاء من اجازاتهم وأوقات راحتهم ، وعلى ريع الكتب التى يوزعونها بعد أن يقوموا بطباعتها يدويا ً، فكانت بذلك ثورة شاملة فى معناها ومبناها ، وارهاصا كبيرا بالثورة الثقافية المنتظرة.

المجتمع الجمهورى

● حرص الاستاذ محمود على تربية تلاميذه على معيشة ما يدعون اليه من قيم الدين ، وكان نهج الفرد الجمهورى فى ذلك هو المعيشة فى(الهنا والآن) ، فى اللحظة الحاضرة ، مشتغلا بتجويد أداء الواجب المباشر جهد الطاقة ، ثم الرضا بالنتيجة أيا كانت ، اذ أنها من الله ، على قاعدة من المراقبة والمحاسبة للنفس ، تنقية وترقية لها نحو معالى المعرفة . وقد كانت حركة الجمهوريين اليومية فى الدعوة الى فكرتهم تتم تحت أعين الاستاذ محمود ووفقا لارشاده المتصل ، فى حركة يومية لا تفتر من الجلسات الصباحية والمسائية التى تعقد لتدارس المعانى السلوكية و العرفانية ، ومن حلقات الانشاد العرفانى ، والذكر والقرآن ، ومن الندوات التى تعقد فى منازل الاخوان الجمهوريين ، فضلا عن حركتهم الخارجية المتمثلة فى حلقات النقاش وحملة توزيع الكتب ، والمقابلات الخاصة لرجال الدين والمفكرين والسياسيين.




المؤامرة!

● لم تتوقف محاولات القوى الدينية التقليدية التى استشعرت الخطر من تنامى تأثير الحركة الجمهورية وسط الشعب السودانى عن الكيد لها بمختلف السبل ، وقد كان القاسم المشترك لكل مؤامرات قوى الهوس الدينى هو محاولة استغلال السلطة لتصفية الحركة الجمهورية واسكات صوتها ، فسعت لدى قادة انقلاب 1959م لايقاف نشاط الاستاذ محمود ، فكان أن استجابت السلطة بقرار ايقاف الاستاذ عن القاء المحاضرات فى الاندية ، غير أن الحركة استمرت فى شكل ندوات مصغرة تعقد فى المنازل ، ويؤمها جمهور كثير ، حتى الغت السلطة القرار لاحقا ، وعاد الاستاذ محمود الى المحاضرات العامة.




محكمة الرّدة !

● بعد ثورة اكتوبر 1964 م وعودة القوى الطائفية الى السلطة ، تجددت محاولات قوى الهوس الدينى لضرب الحركة الجمهورية ، حيث دبرت مهزلة محكمة الردة فى نوفمبر 1968م ، والتى حكمت على الاستاذ محمود بالردة بعد محاكمة صورية سريعة استغرقت نصف الساعة ! ، ولم يمثل الاستاذ أمامها ، ولم يستأنف حكمها ، تأكيدا لعدم اعترافه بشرعية المحكمة المزعومة ، غير أنه استثمر المحاكمة كفرصة جديدة لمزيد من حملات التوعية عن خطر الهوس الدينى على حرية الشعب ، وعلى حياته أيضاً.



اصطلحوا مع اسرائيل

● دعا الاستاذ محمود محمد طه ، وفى قمة فوران المد القومى العربى الذى قاده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، الى الصلح مع اسرائيل على أساس الاعتراف المتبادل ، وحل قضية فلسطين عبر التفاوض ! ، مذكرا العرب بأن قضيتهم ليست اسرائيل ، وانما هى اقامتهم على قشور من الدين وقشور من حضارة الغرب ، مما جلب عليهم الخسران المبين. وقد كان هذا الرأى غريبا على كل العرب! اذ أنه قد انبنى على قراءة دقيقةٍ للتاريخ وبصيرةٍ ثاقبةٍ بالمستقبل ، جعلت صاحبه وكأنه آت للعرب من مستقبلهم الذى هم عن رؤيته قاصرون ، غير أن الأحداث قد أيدت رأيه ، وأبانت صدق بصيرته لكل من يرى!

حادثة الاعتداء على الاستاذ محمود

فى الثانى والعشرين من مايو 1969م وبمدينة الابيض بغرب السودان ، وبينما كان الاستاذ محمود يحاضر عن الصلاة فى أحد الاندية كدأبه فى حركته المتصلة وسط شعبه ، قام أحد المغرر بهم من المهوسين بالاعتداء عليه بضربه فى رأسه بعصاة كان يحملها ، وقد نقل الاستاذ محمود على اثر الضربة الى المستشفى لتلقى العلاج ، وكان فى هذا الاعتداء دلالة جديدة على النهج الذى اختارته قوى الظلام من أجل النيل من الاستاذ محمود وفكرته ، ويجدر بالذكر أن الاستاذ محمود قد عفا عن الشخص الذى قام بهذا الاعتداء عليه.



الدستور الاسلامى المزيف وقيام مايو

● فى 25 مايو 1969م قامت حركة مايو المعروفة ، فى لحظة تاريخية دقيقة كانت الاحزاب الطائفية وقوى الهوس الدينى تتهيأ فيها لفرض دستور يسمى "الدستور الإسلامي" ، ويهدف لتمكين تلك الاحزاب من فرض حكم شمولى يتلفح برداء الاسلام ، ليصادر حرية الشعب ويهدد وحدته الوطنية ، فأعلن الجمهوريون تأييدهم لحركة مايو باعتبارها قد حالت بين الشعب وبين فتنة كبرى كانت لتودى باستقرار الوطن والشعب ، رغم ادراك الاستاذ محمود للطبيعة المرحلية لمايو ، ولقصورها عن شأو الحكم الصالح الذى ظل يدعو له طوال حياته. وقد ظل تأييده لمايو ملتزما بهذه المرجعية التى تاسست عند قيامها ، لم ينحرف منه الى الدخول فى أجهزة مايو ، او مشاركتها فى تقلباتها السياسية.
● لم تتوقف محاولات الكيد للاستاذ محمود بقيام حركة مايو ، بل ظلت تجرى فى الخفاء ، ففى عام 1975م أصدر مجلس الأمن القومى لنظام مايو قرارا بمنع الاستاذ محمود من القاء المحاضرات العامة، وان ظل تلاميذه الجمهوريون يقدمون المحاضرات وأركان النقاش فى كل مكان دون توقف.



السجن مرة أخرى!

● فى ديسمبر 1976م واثر اصدار الاخوان الجمهوريون لكتاب ((اسمهم الوهابية ، وليس اسمهم أنصار السنّة)) والذى أثار غضب السلطات الدينية السعودية ، قامت سلطة مايو باعتقال الاستاذ محمود وعددٍ من قادة الأخوان الجمهوريين ، وقامت بايداعهم سجن كوبر ، وكانت تلك هى المرة الأولى التى يسجن فيها الاستاذ محمود فى عهد حكم وطنى بعد سجون الاستعمار.

المصالحة الوطنية وسقوط مايو!

● بدأت سلطة مايو تتجه شيئاً فشيئاً الى أحضان القوى الدينية التقليدية .. وبعد دخولها فى المصالحة الوطنية فى العام 1977م اجتاحت القوى الطائفية وحركة الاخوان المسلمين عددًا من أجهزة الحكم المايوى ، وقد أيّد الاستاذ محمود المصالحة باعتبارها حقناً لدماء السودانيين بعد اقتتال ، رغما عن ادراكه للطبيعة الجديدة لمايو بعد دخول قوى الهوس الدينى ، فقد قال عقب المصالحة ((بالمصالحة الوطنية انتهت المرحلة الاولى من مايو ، وبدأت المرحلة الثانية والاخيرة)).

حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال!

كانت مشكلة جنوب السودان من أهم القضايا التى اهتم بها الاستاذ محمود فى فكره السياسى ، اذ كانت مشكلة الجنوب احدى قضيتين أخرج من أجلهما الحزب الجمهورى منشوراته التى واجهت الانجليز فى عام 1946 م ، والتى على اثرها تم سجن الاستاذ سجنه الأوّل ، ثم كانت مشكلة الجنوب أيضا هى أحدى القضايا التى من أجلها أخرج الجمهوريون منشورهم الشهير(هذا أو الطوفان) والذى واجه سلطة الهوس الدينى المايوى ، والذى تصاعد الى محاكمة الاستاذ محمود فى يناير من العام 1985م ، وقد ذهبت كلمة الاستاذ محمود الشهيرة (حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال) مثلا على استواء البصيرة السياسية على جادة الحكمة التى تزن الأمور بميزان التوحيد ، وذلك بالاشارة الصائبة الى أن مشكلة الجنوب انما هى بنت افتقار القوى السياسية السودانية الى المذهبية الفكرية الرشيدة ، وركونها الى الفساد السياسى والمكايدة الحزبية ، وهى عين مشكلة الشمال ، ولم ينفك الجنوب عن التأرجح تحت عجلة الاتفاقات التى لا تعقد الا لتنقض بيد القصور السياسى والتخبط الحزبى ، فى تأكيد متصل على مقولة الاستاذ محمود سالفة الذكر.



الهوس الدينى يثير الفتنة ليصل الى السلطة!

● فى مايو 1983م أصدر الأخوان الجمهوريون كتاب ((الهوس الدينى يثير الفتنة ليصل الى السلطة)) والذى واجه النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس جهاز الأمن عمر محمد الطيب بنقد قوى لقيامه بالسماح لجماعات مهووسة ، ودعاة مشبوهين من خارج القطر ، باستغلال مسجد يتبع له ، وباستغلال أجهزة الاعلام ، فى القيام بحملة رأى الجمهوريون أنها تفتح الباب أمام فتنة دينية لا تبقى ولا تذر ، فقامت السلطة باعتقال الأستاذ محمود، وعددٍ من الجمهوريين من غير أن توجه لهم تهمة، وظلوا فى المعتقل حتى صدرت قوانين سبتمبر 1983م ، والتى نسبت زورا الى الشريعة الاسلامية ، فعارضها الاستاذ محمود وتلاميذه من داخل المعتقل ، ومن خارجه ، ثم تصاعدت وتيرة الأحداث الى اعلان حالة الطوارئ واقامة المحاكم الايجازية العشوائية فى أبريل 1984م لتطبيق تلك القوانين السيئة الاخراج والقصد .



المؤامرة من جديد !

● فى تدبير مبّيت ومكشوف قامت السلطة باطلاق سراح الاستاذ محمود وتلاميذه فى ديسمبر من عام 1984م ، فى مقدمة لتدبير مؤامرة ضدهم ، ورغم علم الاستاذ محمود بالمؤامرة وحديثه عنها ، الا أنه لم يتردد فى 25 ديسمبر 1984م وبعد اسبوع فقط من مغادرته للمعتقل ، فى اصدار منشوره الشهير (هذا! أو الطوفان!) والذى طالب فيه بالغاء قوانين سبتمبر 1983 م تنقيةً للدين من التشويه الذى ألحقته به ، ودرءاَ للفتنة الدينية ، وطالب السلطة ومعارضيها فى الجنوب الى التفاوض لحل مشكلة الجنوب ، والى ايقاف الاقتتال ، صونا لوحدة الوطن ، وحقنا لدماء أبنائه .. ولم يفت على الاستاذ محمود أن السلطة انما كانت تتربص به ، وتنتظر فرصة كهذه لتقديمه لمحاكمها الجائرة ، غير أن الأمر عنده قد كان ، كما كان طوال سيرته ، امر دين لا مساومة فيه .. و لما كان الدين عنده هو نصرة المستضعفين من شعبه ، فقد نهض الى واجبه الدينى دون التفات للحسابات السياسية ، او الاعتبارات الدنيوية.
● فى يناير من العام 1985م أقام الجمهوريون مؤتمر الاستقلال بدار الاستاذ محمود بأم درمان ، وفى ختامه مساء 4 يناير تحدث الاستاذ محمود عن ضرورة أن يفدى الجمهوريون الشعب السودانى حتى يرفعوا عن كاهله اصر الظلم الذى وقع عليه ، مقدما نماذج من تأريخ التصوف لصور من فداء كبار المتصوفة لشعبهم.



الكيد السياسى والمحكمة المهزلة

● فى صباح الخامس من يناير 1985م اعتقلت سلطات النظام المايوى الاستاذ محمود محمد طه بعد أن كانت قد اعتقلت عددا من الجمهوريين قبله ، ليتم بذلك تنفيذ التدبير المعد سلفاً لمحاكمة الاستاذ محمود والجمهوريين أمام المحاكم التى شكلها النظام من خصوم الجمهوريين من قوى الهوس الدينى.
● فى يوم الاثنين 7 يناير 1985م قُدّم الاستاذ محمود وأربعة من تلاميذه للمحاكمة أمام محكمة الطوارئ ، برئأسة حسن ابراهيم المهلاوى ، فأعلن الاستاذ محمود محمد طه رفضه التعاون مع المحكمة ، بعبارات خلّدها التأريخ فى سجل الشرف ، واضعا المحكمة ، والقانون الذى تحاكم به ، والسلطة التى تأتمر بأمرها فى موضعها الصحيح من أنها مجرد أدوات لقمع الشعب وأسكات صوت الأحرار من أبنائه.
● فى يوم الثلاثاء 8 يناير 1985م أصدرت المحكمة المهزلة حكمها المعد سلفا بالاعدام على الاستاذ محمود وتلاميذه الأربعة ، لتغطى سماء البلاد موجة من الحزن والذهول.
● فى يوم 15 يناير 1985م أصدرت محكمة الاستئناف المزعومة برئاسة المكاشفى طه الكبّاشى حكمها المتوقع بتأييد حكم المحكمة المهزلة ، بعد أن قامت بتحويل الحكم من معارضة للسلطة واثارة للكراهية ضدها ، الى اتهام بالردة ، لتتضح ملامح المؤامرة أكثر .
● فى يوم الخميس 17 يناير 1985م صادق الرئيس جعفر نميرى على حكم الاعدام ، بعد أن أوسع الفكرة الجمهورية تشويهاً ، ونصب نفسه قاضيا على أفكارها ، فاتجهت الانظار الى سجن كوبر بالخرطوم بحرى فى انتظار تنفيذ الحكم.



ابتسامة على حبل المشنقة!

● عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الثامن عشر من يناير 1985م ، الموافق للسادس والعشرين من ربيع الآخرة من عام 1405ه ، صعد الاستاذ محمود درجات السلم الى المشنقة تحت سمع وبصر الآلاف من الناس ، وعند ما نزع الغطاء الذى كان يغطى رأسه قبيل التنفيذ، انكشف وجهه عن ابتسامة وضاءة لفتت الأنظار، فانفتحت بموقفه الاسطورى هذا ، وبابتسامة الرضا تلك ، دورة جديدة من دورات انتصار الانسانية على عوامل الشر فى داخلها وفى الآفاق.
● فى السادس من أبريل 1985م سقطت سلطة مايو أمام انتفاضة الشعب السودانى ، وفى 18 نوفمبر 1986م أصدرت المحكمة العليا السودانية حكمها بابطال أحكام المحكمة المهزلة ومحكمة الاستئناف المزعومة بحق الاستاذ محمود. وقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان فيما بعد يوم 18 يناير يوما لحقوق الإنسان العربي ..

www.alfikra.org

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D...5%D8%AF_%D8%B7%D9%87

Post: #17
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-04-2007, 07:01 AM
Parent: #16

ماتنسي هولاء العظام من الرجال والنساء

جون قرنق
جوزبف قرنق
التجاني يوسف بشير
التجاني الماحي
التجاني عامر
عبدالله عشري الصديق
مبارك زروق
محمود الفضلي
يحيي الفضلي
الدرديري محمد عثمان
عمر اسحق
بابكر بدري
يوسف بدري
السيد عبدالرحمن المهدي
عبد الخالق محجوب
علي المك
منصور خالد
عبدالعزيز محمد داؤود
برعي محمد دفع الله
نصرالدين عباس جكسا
الموسيقار محمد الامين
الموسيقار بشير عباس
البلابل
عائشة الفلاتية
تحية زروق
فاطمة احمد ابراهيم
الفاضل سانتو
برعي احمد البشير
العم شاخور
علي قاقرين
عزالدين الدحيش
مصطفي النقر
امين ذكي
ابراهيم عوض
عبد الرحمن الريح
فرقة عقد الجلاد
فرقة السمندل
الحاج محمد احمد سرور
كرومة
وكل شعراء ومطربي الحقيبة

والبقية تأتي

Post: #18
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: essam&amal
Date: 03-04-2007, 08:10 AM
Parent: #1

رائع يا خالد
لك التحايا
ولى عودة
ام وضاح

Post: #19
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: essam&amal
Date: 03-04-2007, 03:15 PM
Parent: #1

الدكتور العلامة
التجانى الماحى


مولده ووفاته
ولد بقرية الكوة في منطقة النيل الأبيض في أبريل 1911 م.
توفي في الساعات الأولى من صباح الخميس 8 يناير 1970 م.
التعليم
تخرج من مدرسة كتشنر الطبية في 1935، التابعة لكلية غردون آنذاك، جامعة الخرطوم الآن.
حصل على دبلوم عالي في الطب النفسي من انجلترا في يوليو 1949 م، كأول سوداني وأول أفريقي يتخصص في الطب النفسي.

الحياة العملية
انضم للخدمة الطبية السودانية وعمل في أم درمان، الخرطوم، وادي حلفا وكوستي.
بعد عودته أنشأ عيادة للأمراض العصبية بالخرطوم بحري. إضافة لذلك فقد اهتم بالخدمات الريفية.
عمل في الفترة ما بين 1959 إلى 1969 كمستشار إقليمي في منظمة الصحة العالمية حول الصحة النفسية.
بعد ثورة 21 أكتوبر 1964م أختير كعضو ورئيس بالتناوب في مجلس رأس الدولة. شغل منصب رئيس المجلس وبالتالي رأس الدولة في 1965 م.
في عام 1969م تقلد منصب رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وقد شغل ذلك المنصب حتى وفاته.
عن التجاني الماحي
كان هنالك اتجاه من بعض قيادات جبهة الهيئات التي شكلت وزارة ثورة أكتوبر الانتقالية بتأجيل الانتخابات العامة، ولكنه لعب دورا هاما في التأكيد على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وتسليم السلطة للقوى المدنية المنتخبة.
التجاني من مؤسسي جمعية الطب النفسي الأفريقية. ويعتبر أبو الطب النفسي الأفريقي. وله دراسات رائدة حول السحر والزار وغيرها وعلاقتها بالصحة النفسية. وفي بحوثه حول الثقافة الأفريقية كان يدرس الآثار والحضارات الأفريقية القديمة وله معرفة باللغة الهيروغليفية.
وكان يعزف البيانو وله اهتمام بالفنون بأشكالهاالمختلفة.
كان موسوعة في العلوم والثقافة، وله مقالات متعمقة حول الطب النفسي والثقافة. وقد عبرت ملكة إنجلترا الزائرة للسودان إبان رئاسته للدولة "الملكة إليزابث الثانية" عام 1965م عن ذهولها بحصيلته الثقافية والمعرفية. نفس الشيء أشار له صديقه وزميله في الطب النفسي الدكتور طه بعشر، إذ ذكر أن الدكتور بروك تشيشولم قدم التجاني لدى انعقاد الاجتماع حول "أفريقيا: التغيير الاجتماعي والصحة العقلية" في نيو يورك عام 1959، قدم الدكتور التجاني الماحي بقوله: "دكتور التجاني طبيب نفسي مميز. لقد رأيته في مناسبات عديدة مختلفة، وسط جماعات مختلفة من الناس المؤهلين في جوانب تقنية متعددة. وفي كل حالة كان دكتور التجاني الماحي مدهشا، سواء أكان في اجتماع يناقش قضايا افريقية أو حتى البلاد الأخرى ايضا. إن خبرته عريضة ولكن كيف جعلها مركزة ومتعمقة في ذات الآن بحيث تكون بهذا القدر شاملة فهو الشيء الذي لم يمكنني فهمه بعد. ربما أن عقله الباحث، ودافعه الاستثنائي، واهتمامه اللامحدود بالسلوك الإنساني وشجاعته واخلاصه هي الشياء التي خلقت شخصية التجاني الفريدة".
بعد وفاته خلف مكتبة ضخمة هي الآن جزء من مكتبة جامعة الخرطوم، لتستفيد منها الأجيال من بعده.
وقد أطلق اسمه على أول مستشفى ينشأ للصحة النفسية والعصبية في السودان وقد أقيم بأم درمان: "مستشفى التجاني الماحي".
يعد التجاني الماحي علما في الطب النفسي، وفي الثقافة في السودان، كما أنه كان رجل دولة نزيه.

مراجع

WHO EMRO - WORLD HEALTH DAY 2001
Ahmed El Safi and Taha Basher (Eds) Selected Essays: Tigani El Mahi- Silver Jubilee 1956- 1981- University of Khartoum

[موقع مكتبة جامعة الخرطومhttp://www.uofk.edu/library/about/about.htm ]

الصادق المهدي "ضحكنا في ظروف حزينة". 1991م.

تمّ الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D...85%D8%A7%D8%AD%D9%8A"

ام وضاح

Post: #20
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-05-2007, 09:27 AM
Parent: #1


نصر الدين عباس جكسا

نجم السودان الذى عرفته الميادين مهاجما فذا وبارعا عرفته الملاعب المحلية والأفريقية والعربية والعالمية ، نجم عشق الهلال منذ نعومة أظافره وحقق حلمه بأن يلعب للهلال.
نجم السودان وكابتن نادي الهلال السابق اللاعب الفذ والمدرب.
الفرق التي لعب لها: فريق المجاهد في روابط الناشئين ثم انتقل إلى فريق الربيع درجة ثانية ولعب لمنتخب الخرطوم ثم انتقل إلى فريق الهلال ولعب للفريق القومي وفريق دفاع السودان.
الوظيفة: ساعد هجوم أيسر
إنتقل لنادي الهلال بسبب حبيه للهلال بالرغم من إنه تدربت مع فريق المريخ أكثر من مرة وكان ذلك قبل بناء إستاد المريخ الحالي وجاءت مشاركتي في تدريبات المريخ إرضاء للمريخاب بنادي الربيع الذي لعب له قبل إنتقاله لفريق الهلال.
تسجيله للهلال عندما كان عمره سبعة عشر عاما أتصل به كابتن الهلال الكبير صديق منزول وكابتن عبدالخير صالح رحمها الله و الأشخاص الذين حضروا التسجيل فقد كانوا يوسف الفكي ومصطفى كيشو وعبدالرحمن عطرون والطيب عبدالله وحسن يحيى الكوارتي .حافز التسجيل كان عبارة عن أربعمائة جنيه سوداني .
قام مع الكابتن السابق عثمان الديم بتكوين مجلس أمناء لنادي الهلال .
ترك التدريب برغم إنه حاصل على أعلى درجة للتدريب بألمانيا في عام 1986 .
عمل بوظيفة في شركة موبيل أويل لمدة ثلاثين سنة مما ساعده كلاعب كرة قدم غير محترف .
من اهدافه المهمة الهدف الذي أحرزته للسودان في دورة ميونيخ الأولمبية في مباراتنا مع الفريق الروسي والتي إنتهت لصالح روسيا 2/1 ولولا صافرة الحكم لحققنا الفوز على روسيا .
أما عن أهدافه مع الهلال فالهدف في شباك فريق المريخ في مباراة ليلة المولد الشهيرة يعتبر هدفا تاريخيا لأن هذا الهدف أسعد الملايين من مشجعى الهلال.
لم ينال اى إنذارا طوال مسيرته مع الكرة
قال عنه صلاح حبيب:
سجل اسمه مع الخالدين ونحت اسمه في لوحات الشرف واعطي اللون الازرق طعما حينما يجوب الميادين داخليا وخارجيا وحقق للسودان مكاسب وشهرة عالمية حينما نال كأس بطول الامم الافريقية 1970م ...زاهد في الحياة و متواضع شيمته شيمة العلماء والراسخين يعرفه الجميع من خلال انجازاته المسجلة في لوحات الشرف بنادي الهلال
من مواليد مدينة ام درمان حي البوستة في 13/8/1944م نزح جده لامه ادريس السائر مع الامام المهدي لام درمان وكان احد المقربين اليه وعند فتح الخرطوم كان المشرف علي سجن ام درمان الحالي الي ان اطلق عليه اسم سجن السائر ومدينة ام درمان واحدة من اعرق مدن السودان اذ تمتاز بشخصيتها المتفردة والمتنوعة وعدد سكانها آنذاك لم يتجاوز وا الـ100 الف نسمة وحي البوستة يتوسط منطقة ام درمان المكون من السوق وسوق القش وسوق الموية وزريبة الفحم ونادي الهلال ومن اعرق سكان المنطقة حسن عوض الله ومبارك زروق وعبدالنور والمشرف والجندي وابو العلا وعلي احمد طه
بدا حياته التعليمية بالخلوة ثم مدرسة الكتيابي ثم حي العرب الاولية و والعباسية الوسطي ثم الفلاح ونظرا لانشغاله بالعمل الرياضي لم يستطع اكمال دراسته اذ وجد فرصة لدراسة الطب ببلغاريا والمانيا الشرقية ونال دراسات بمعهد الدراسات الاضافية جامعة الخرطوم

Post: #21
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-05-2007, 09:33 AM
Parent: #1



عبد الخالق محجوب

بقلم : عادل عبد العاطي عضو المنبر العام

ولد عبد الخالق محجوب في حي المكي بمدينة أمدرمان السودانية. إحدى مدن العاصمة السودانية المسماة بالمثلثة (الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان)، والعاصمة الوطنية لدولة المهدية، واحد معاقل الحركة الوطنية والثقافية، في 23 سبتمبر عام 1927، في أسرة كبيرة ترجع بأصولها إلى قبيلة الشايقية، التي انطلقت عناصر واسر كثيرة منها، من مركزها بالمديرية الشمالية في أقصى شمال السودان، لتنتشر وتستقر في العديد من مدن ومناطق السودان.

وقد اسماه والده، محجوب عثمان، باسم عبد الخالق تيمنا بأحد المآمير المصريين، عبد الخالق حسن حسين. وقد كان هذا المأمور عاملا بالسودان في تلك الفترة، وكان متعاطفا ومتضامنا مع الحركة الوطنية السودانية الناهضة قبلها، والتي وجدت التمثيل الأكثر وضوحا لها في ثورة 1924 بقيادة جمعية اللواء الأبيض.

ولد عبد الخالق في فترة شهدت فيها الحركة الوطنية انكفاءة كبيرة، وذلك بعد هزيمة ثورة 1924م، واعتقال واستشهاد قادتها، وتحطيم تنظيمها الأساسي، حركة اللواء الأبيض، واتجاه الإدارة الإنجليزية للتعاون مع الفئات الطائفية والقيادات القبلية، وفي نفس الوقت التضييق على المثقفين والطبقة الوسطى، وقد حكي عبد الخالق جزءا من ذلك، في الجزء الأول من كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني.

بنفس القدر فقد ازدهرت وقتها الحركة الأدبية والثقافية، حيث شهدت تلك الفترة اسهامات حمزة الملك طمبل الشعرية والتنظيرية، كما أشعار التيجاني يوسف بشير الرومانسية، وكتابات معاوية محمد نور النقدية، وتكللت ببروز مجلة (الفجر) التجديدية القومية لعرفات محمد عبد الله في منتصف الثلاثينات، والتي اقتبس منها عبد الخالق فيما بعد اسم مجلة (الفجر الجديد) التي كان يصدرها ويرأس تحريرها في الخمسينات والستينات.

نشأ عبد الخالق في منزل وطني ومدينة وطنية، حيث كان والده من مؤيدي ثورة عام 1924، وقد انخرط معظم أشقائه في النشاط السياسي، وكان من بينهم شقيقه الأكبر عثمان، الذي كان من النشطين في التنظيم الشيوعي السوداني حتى انقسام عام 1952، وتأييده لجناح عوض عبد الرازق، ثم اعتزاله العمل السياسي فيما بعد.

كما كان شقيقاه الأصغر علي ومحمد من النشطين في الحزب الشيوعي، وكان محمد الذي انضم للقوات المسلحة من المساهمين في عدة انقلابات عسكرية، كان أولها في عام 1959، وقد وصل محمد محجوب إلى موقع عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني.

كما احتفظ عبد الخالق بعلاقات طيبة وتقدمية مع أخواته والعناصر النسائية من الأسرة، تشهد عليها مراسلات له ومخاطبات عديدة، وقد يكون جزء من تقدمية عبد الخالق في المسألة الاجتماعية غير توجهه الفكري اللاحق، علاقته القريبة بجدته آمنة بت علي التي كانت تسكن حي العرب بامدرمان التي كان عبد الخالق يقضي جل نهاية الأسبوع معها.

لا ريب أن ولادة عبد الخالق محجوب وترعرعه في مدينة ام درمان، بما فيها من تراث مهدوي أنصاري من جهة، وما فيها من تراث حركة اللواء الأبيض وثورة 1924 من جهة ثانية، قد كان له دور كبير في إشعال روحه الوطنية منذ الصبا المبكر، هذه الروح التي ستقوده في ما بعد إلى خياراته الفكرية والسياسية التي اختارها.

درس عبد الخالق أول مراحله التعليمية، كأغلب الأطفال في حيه، في خلوة إسماعيل الولي التابعة للطريقة الإسماعيلية، حيث حفظ بعض القرآن وتعلم مبادئ اللغة العربية. وكان إضافة لتجربة الخلوة، من التجارب الروحية والاجتماعية للطفل عبد الخالق، هناك حلقات الذكر الاسبوعية لرجال الطائفة الإسماعيلية التي كانت تقام كل خميس، بما فيها من طبول وإيقاعات وصور روحية، تتضخم في الاحتفال السنوي بحولية إسماعيل الولي.

كما كانت هناك احتفالات المولد النبوي بجامع الخليفة عبد الله، القائد الثاني للثورة المهدية، وهي الثورة التي ترك ارثها ولا يزال يترك، ظلاله الثقيلة على مدينة أم درمان. وقد خلَّد عبد الخالق سيرة خليفتها عبد الله في مقال له بمجلة (الفجر الجديد).. كان مخالفا لأغلب رموز المدرسة اليسارية والعلمانية في تقييمها للرجل، والذي اعتبره عبد الخالق قائدا وطنيا وثوريا، في المحصلة النهائية.

تحول الطفل عبد الخالق بعد تجربة الخلوة إلى التعليم النظامي، حيث درس المرحلة الأساسية في مدرسة الهداية الأولية، وهي من مدارس التعليم الأهلي المنتشر حينها التي أسسها الشيخ طاهر الشبلي، ثم درس المرحلة الوسطى بمدرسة أمدرمان الوسطى المعروفة باسم المدرسة الأميرية.

إن هناك العديد من الروايات، حول تفوق عبد الخالق محجوب في الدراسة والتحصيل منذ بداية مسيرته التعليمية. وقد تلاحظ تأثير مرحلة الخلوة والتراث الديني عموما، في لغة عبد الخالق الأدبية، والتي تزخر بالكثير من الاقتباسات والتعبيرات ذات الصلة بالتراث الإسلامي، كما هناك شهادات على تفوقه في مختلف العلوم التي حصلها في تلك المراحل، والتي نذكر منها الشهادتين التاليتين:

الشهادة الأولى نجدها في تعليق أُستاذه لمادة الإنشاء، في العام 1941، وعمره حينها 14 عاما، حيث تنبأ له بمستقبل أدبي كبير، وبدور عظيم في حياة البلاد. تجلى هذا في احتفاظ هذا الأُستاذ بكراسة الإنشاء للتلميذ عبد الخالق لسنين طويلة حتى أظهرها للعلن أثناء التحضير للاحتفالات بالعيد الأربعين للحزب الشيوعي السوداني في الأعوام 1986 -1988م.

أما الشهادة الثانية فقد سجلها أستاذ الأدب واللغة الإنجليزية كرايتون، الذي أعلن في المرحلة الثانوية لدراسة عبد الخالق، إن عبد الخالق قد تمكن من الإحاطة بالأدب الإنجليزي واللغة الإنجليزية بالشكل الذي يؤهله لتدريسهما. وقد سأل كرايتون فيما بعد عن عبد الخالق، وانفعل كثيرا عندما سمع بنبأ إعدامه، وكان مما قال حسب الرواية: «ألم يكن من الأجدر الإبقاء على حياة رجل في قامة عبد الخالق وعلمه و فكره الثاقب لدفع عجلة التطوير فى بلدكم»؟

ويبدو ان عبد الخالق كان له تأثير مدهش على من حوله، ومن ذلك ذكر أساتذته له بالخير والتقريظ، ومن بينهم من تم ذكرهم أعلاه، ويذكر محمد محجوب في شهادته كذلك الأساتذة أحمد محمد صالح و بشير عبادي وخالد موسى و أمين زيدان والطيب شبيكة و الصائم محمد إبراهيم، وكذلك أستاذ ومؤلف كتب التاريخ عن السودان هولت.

ويلخص محمد محجوب عثمان بعضا من الشهادات عن تفوق عبد الخالق الدراسي حيث يقول: «وعلى ذكر تفوقه الأكاديمي وسعة اطلاعه، لا بأس من الإشارة الى أن عبد الخالق بعد إكمال المرحلة الثانوية، جلس لامتحان شهادة كمبردج فى سنة 1945 وأحرز درجة الامتياز في كل المواد التي أداها وهى اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والكيمياء والفيزياء والأحياء والجغرافيا والتاريخ»

Post: #22
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-05-2007, 09:48 AM
Parent: #1


والي الدين محمد عبد الله

الاسم والى الدين محمد عبد الله

الميلاد 1974 - الحوش ولاية الجزيرة

الوظيفة داخل الملعب مهاجم من الطراز الفريد


مسيرة الوالىالرياضية


بدا الوالى حياته الرياضية ومسيرته العامـــرة فى ملاعب كرة القـدم

كلاعب هاو بروابط الناشئين وفرق الاحياء بمنطقة الحـــوش بـــولاية

الجزيرة وفى 24مـا يو من العـــام 1990 انتقل للعب بنادى النــــيل

سناركأول يلعب له وهو نادى الدرجة الثالثة وقـد برز نجما يشار اليه

بالبنان لينتقل الى نــــادى النيل ود مدنــى فى 2يونيو1992 وهو احــد

اندية الدرجة الاولى ليحافظ على مـــستواه ويصعد الى سمـــــاوات

الابداع وبعد اربع مباريات مع النيل مدنى تتهافت عليه الاندية الكبيرة

لينتقل فى الموسم التالى الى نـــــــادى النجوم بالقضارف حيث لعب

للنادى مبــــــاراة واحــدة فقــط حيث بدات معانــاتـه مع الاصـابات

ليجى انتقاله لنادى الــهلال احــد اكبر اندية الســودان على الاطــلاق

وتم ذلك فى24 يوليو1993 حيث اطــل فـــجر جديد من الابـــــداع

ليدخل اسمه كل بيــت سودانى ويعرفه الكبــــار والصغار حيث اطل

فجر جديـد من الابداع يصول ويجول فى ملاعب الكرة فى السودان

والوطن العربى وافريقيا ...

وفى ديسمبر 1998 تم شطـبه من الـــنادى لاسباب غير فنية بالطــبع

ولكنه عاد بـــسرعة البرق للــــــنادى فى ينـاير1999حتى جاء موعد

احــترافه واعـــير الى نــــادى لــنادى قطر القــطرى فى الـفترة من

24 من يناير2000 وحتى 19 من مارس من نفس العـــام حيث لعب

لنــاديه الجديد ســبع مباريات احـرز فيها هدفين ليعود بعدها الى بيته

الهلالى وبسبب خطورته المفرطة وترصدالمدافعين له تعرض لاكثر

من مرة للاصابة مما اثر على مســيرته العامــرة فى المـلاعب الا ان

جاء اليوم المشؤوم12 مايو2001 ليقوم فيه باجراء عملية جـــراحية

لنزع المساميرالتى وضعــت فى قدمه جــرّاء اصــابة قديمة ليصاب

العمليات متاثرا بجرعات التخدير الزائدة حتى فارقت روحه الطـاهرة

بنوبة قلبية داخل غرفة جسده الطاهرليعم الحزن جميع ارجاء الوطن

وتبكيه الخرطــــوم كما لم تبك من قبل حــيث كان نهار 15 من مـــايو

2001 نهارا لــم ترالخرطوم مثله

Post: #23
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-05-2007, 09:55 AM
Parent: #1

محمد احمد المحجوب

ولد بمدينة الدويم (17 مايو 1908)، ونشأ في كنف خاله محمد عبدالحليم، وكان جده لامه عبدالحليم مساعد، الساعد الايمن لاحد ابرز قواد الحركة المهدية عبدالرحمن النجومي.. وقد استشهدا معا في واقعة توشكي.

دخل الخلوة فالكتاب بالدويم ثم تدرج منها الى مدرسة أم درمان الوسطي واكمل تعليمه بكلية غردون التذكارية حيث تخرج منها مهندسا (1929م) ولم يكن ينقطع عن القرية طوال سني دراسته، ويفلح الارض.. ويجهد نفسه في ذلك حتى لا يسخر منه اقرانه الريفيون كما اورد في كتابه «موت دنيا».

التحق بمصلحة الاشغال مهندساً عقب تخرجه مباشرة براتب قدره 13 جنيها شهرياً وعمل بمدينة الخرطوم، وهو وان اوضح ملف خدمته مهارته ودقته في العمل وثناء رؤسائه عليه كمهندس، الا انه لم يشعر انه كان يحقق ذاته في هذا المجال، وملاحاته «لابن خاله عبدالحليم محمد» كطبيب تنبئ ان استعداده الفطري كان يشده للدراسات الانسانية وللجانب الادبي منها على وجه ادق. فقد برز كشاعر وكاتب ثم سياسي بعد ذلك.

دفعه هاجس الدراسات الانسانية الى تغيير مسار حياته العملية عندما التحق بكلية القانون عند انشائها (1936م) وتخرج منها وزملاؤه الاقلاء كأول دفعة (1938).. والتحق بالقضاء وظل به الى عام (1946) وتركه للمحاماة حتى يستطيع ان يعمل في حرية اوسع بالسياسة التي هي الركيزة الثانية في حياة المحجوب.

حثه علي ترك القضاء انعطافه للتبشير باراء «مؤتمر الخريجين» التي كانت لا تنى تطالب الانجليز بالحقوق الاساسية للسودانيين وكانت تجربته كقاض في شندي 1943م ثم عطبرة والابيض تنم عن عسير المزاوجة بين القضاء ورفع لواء «المؤتمر» فانحاز للمؤتمر.

نصع المحجوب كسياسي في فترة الاستقلال (زعيم معارضة، ووزير خارجية ثم رئيسا للوزراء عن حزب الامة) غير انه يبدو ان الحقبة الممتدة من (1927 الى 1937).. كانت من أهم فترات حياته اذ تبلورت فيها شخصيته الادبية والفكرية وتحددت فيها معالم آرائه السياسية وشهدت هذه الفترة كتاباته الثرة في شتيت ضروب الادب، والاجتماع والجمال والسياسة.

بدأ الكتابة في «حضارة السودان».. (1927) وتوالى هذا في مجلة «النهضة» عام (1931م) ثم صارت كتاباته اكثر نضوجاً وتنوعا في مجلة الفجر (32 ـ 1937) والنظرة العجلى لهذه المقالات توضح ان جلها كان يحتقب: الادب، علم الجمال، الاجتماع فالسياسة، ومعظم هذه المقالات ظهرت في شكل كتب في فترة لاحقة..

قد تتباين آراء الاجيال المتلاحقة في تقويم تلك المقالات، لكن لامراء انها تضعه في طليعة كتاب عصره، تقرنه بمذهب العقاد التجديدي في الادب وتشهد له بالنظرة المستقبلية الثاقبة.. أهم من ذلك انها تظهر اعتداده المبكر بالنفس واستقلاله بالرأى، ولعل جنوحه السياسي لاستقلال السودان (بازاء فكرة الاتحاد مع مصر) يرجع جزئيا لاستقلاله هو بالرأى في هذه الفترة من حياته.

لايبدو ان منصب وزير الخارجية الذي تقلده لاول مرة (1956) كان غريبا على المحجوب، ولا هو يغريب علي الباحث في سيرته، فقد كان في وفد الجبهة الاستقلاقية الذي اتجه للامم المتحدة (1946) يدعو لاستقلال السودان.. ثم هو بعد ذلك في لندن يكون «رابطة عصبة الشعوب الملونة» (46 ـ 1947) مع كوامي نكروما وجومو كنياتا، ولفيف من الملونين من جنوب افريقيا وجزر الهند الغربية.

حياة المحجوب السياسية مثيرة للجدل، على كل حال، وذلك لحدة المواضيع التي كانت تطرأ علي الخارطة السياسية للسودان، ولالتباس المحجوب كسياس بتلك الموضوعات قبل أو بعد استقلال السودان. سواء تمثل ذلك في دخوله الجمعية التشريعية ثم استقالته منها (1950) عندما رأى عدم جدواها، أو التباسه بالمواضيع الملتهبة التي كانت تنتسج السودان ومن ثم البرلمانات التي تعاقبت بعد الاستقلال كقضية الجنوب، ثورة اكتوبر 1964م، اشكال طرد نواب الحزب الشيوعي، الدستور الاسلامي، انشقاق حزب الأمة، وخلاف ذلك مما اورث التوتر الذي تتباين حوله الآراء لكن لا مشاحة ان له ادواره السياسية التي سترتبط باسمه الى ان يفني الزمن كمخاطبته الامم المتحدة بتكليف من العرب قاطبة بعد عدواني (1956 ـ 1967) وانعقاد مؤتمر القمة العربي صاحب اللاءات الثلاث بالخرطوم ابان توليه رئاسة الوزراء.. (1967م) واجتماع الملك فيصل والرئيس جمال عبدالناصر في منزله (اغسطس 1967م).. وما تمخض عن ذلك من حل مشكلة اليمن الشمالي، ومسعاه البين عند اندلاع الحرب الاهلية النيجيرية والتي انتهت باعادة توحيد نيجيريا كما كان يأمل.. وقد شهدت له أروقة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية في هذا وذاك بارع الدبلوماسية، والاجادة المذهلة للغتين العربية والانجليزية..

ما ذكر آنفاً عن الاعتلاق السياسي، لا ينبغي ان يطغي على الذات الشاعرة في المحجوب الذي استهواه الجمال، فوهب الجمال دواوينه «قلب وتجارب». مسبحتي ودني «الفردوس المفقود» والديوان الاخير الذي اثارت فيه ذكريات الاندلس كامن اشجانه، عندما زار اسبانيا يبرز المنهاج الذي كان عليه المحجوب طيلة عمره التيار الاسلامي العربي الذي كانت تنبثق عنه جميع اعماله ومواقفه.

وقد كان يرتاد آفاق المستقبل بحس شعرى ثاقب بلغ مداه في بيته.

هذا زمانك يامهازل فامرحي

قد عد كلب الصيد في الفرسان

اذ بلغت المهازل قمة مرحها عندما اعتقلته كلاب الصيد وسجن في فترة الدكتاتورية الاولى (58 ـ 1964) وعاودته كلاب الصيد في فترة الدكتاتورية الثانية (69 ـ 1985).. وحددت اقامته في منزله تحديدا منع معه من تشييع جثمان صديقه وغريمه السياسي الرئيس اسماعيل الازهري.. اكره علي المنفي في انجلترا.. ورجعت النفس المطمئنة الى بارئها (الثلاثاء 22/6/1976م).

اعماله الفكرية والادبية:

قدم عنه الباحث «كمال الدين محمد».. رسالة ما جستير بعنوان «محمد أحمد محجوب، اديباَ» اجازتها جامعه الازهر (1982م).. وكذلك «محمد عمر موسى علي» رسالة دبلوم بعنوان «محمد أحمد محجوب: لمحات من حياته السياسية» معهد الدراسات الافريقية، جامعة الخرطوم (ابريل 1983م» غير ان انتاجه الفكري والادبي مازال بحاجة للدراسة المتأنية الشاملة.

اما اعماله التي صدرت:

أ) الاعمال الفكرية:

1/ الحركة الفكرية في السودان الى اين تتجه؟.... الخرطوم 1941م.

2/ الحكومة المحلية في السودان.. القاهرة 1945م.

3/ موت دنيا (بالاشتراك مع عبدالحليم محمد)... القاهرة 1946م.

4/ نحو الغد.... الخرطوم 1970م.

5/ وظهرت له باللغة الانجليزية: DEMOCRACY ON TRIAL

(الديمقراطية تحت المحاكمة) لندن 1974م.

ب) دواوين شعر:

1/ قصة قلب .... بيروت 1961م.

2/ (قلب وتجارب)... بيروت 1964م.

3/ (الفردوس المفقود)... بيروت 1969م.

4/ مسبحتي ودني.... القاهرة 1972م.

ج) هذا عدا المقالات والخطب المتعددة داخل البرلمانات السودانية المتعاقبة أو في اروقة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية..

Post: #24
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-07-2007, 12:53 PM
Parent: #1



سامي عز الدين

برز نجم اللاعب الفذ سامي عز الدين من خلال الدورة المدرسية موسم 76/1977م وكان ذلك بعد عودة الاندية من الرياضة الجماهيرية والتي شهدت فترتها هجرة عدد من نجوم الاندية إلى الخارج واعتزال البعض للكرة.

نادي المريخ رصد الفقيد من خلال الدورة المدرسية وكان وقتئذ لاعباً في فريق جزيرة الفيل بود مدني ثم انتقل منه للمريخ واستطاع من خلاله ان يشق طريقه إلى سماوات المجد والشهرة.

في دوري عام 1977م أول أهداف سامي أمام فريق ود نوباوي

في دوري عام 1977م وفي نفس العام الذي انتقل فيه للمريخ - افتتح سامي رحلة اهدافه الطويلة في الداخل والخارج امام فريق ود نوباوي وكان ذلك بتاريخ 5/5/1977م وانتهت المباراة لصالح المريخ 5/صفر احرز اهداف المريخ في تلك المباراة كل من سامي عز الدين -والجيو وسالم وحموري وكمال عبد الوهاب.

سامي نجماً بارزاً في سماء دوري السودان في عام انتقاله للمريخ

في عام 1977م نفسه وفي مشوار كأس السودان برز سامي بروزاً مشرفاً واستطاع ان يحسم عددا من المباريات هدافا لها بجانب صناعته لعدد من الاهداف في تلك المباريات نذكر من تلك المباريات - المريخ - امام مريخ الفاشر يوم 25/5/1977م بمدينة الفاشر وانتهت المباراة 2/صفر وكان الهدفان من نصيب سامي عز الدين وفي الفاشر نفسها التقى بهلال الفاشر يوم 28/5/1977م وانتهت المباراة لصالح المريخ 5/صفر وجاءت الاهداف على نحو «2» زيكو وهدف لكل من كمال عبد الوهاب وسامي وسالم والاخير انتقل من مريخ الابيض للمريخ في نفس العام.

وفي نيالا - لعب المريخ امام مريخها في دوري السودان وواصل سامي رحلة تألقه الأولى مع المريخ وكان ذلك يوم 19/5/1977م وفاز المريخ 3/صفر واحرز الاهداف كل من سامي وسالم وبشارة.

وانتقل المريخ إلى كوستي ليلاقي هلالها وينتصر عليه «7»صفر وكان ذلك يوم 4/6/1977م واحرز الاهداف كل من حموري «3» اهداف وسامي هدفين ولعبده الشيخ هدفين.

أول هدف لسامي امام الموردة

فريق الموردة احد اضلاع المثلث التاريخي - مريخ - هلال - موردة- وكانت افتتاحية اهداف سامي - امام الموردة يوم 24/8/1977م لصالح المريخ 2/1 وكان الهدفين من نصيب سامي وحموري وكان ذلك في كأس رمضان وفي نفس المنافسة التقى المريخ بالاهلي يوم 8/9/1977م واحرز هدفي المريخ سامي.

أول اهداف سامي في شباك الهلال (جوبا مالك علي(

بمناسبة افتتاح جامعة «جوبا» اقيمت مباراة بين المريخ والهلال بمدينة جوبا يوم 6/10/1977م- وكان الهلال وقتئذ في اوج سطوعه ويضم عددا من النجوم البارزين في الساحة السودانية الدحيش وعلي قاقارين ومحمد حسين كسلا وغيرهم بينما كان المريخ في طور التجريب لعدد من نجومه الجدد واولهم سامي عز الدين وكانت كل التكهنات تتجه لفوز الهلال.

قاد الامبراطور الراحل حسن ابو العائلة بعثة المريخ إلى جوبا بحنكته الإدارية المعروفة بجانب الاديب الاريب الشاعر د.عمر محمود خالد والذي تخرج في كلية الطب في نفس العام وكان طبيباً مرافقاً لبعثة المريخ - الاول «ابو العائلة» بصرامته في حسم الامور ووضعها في نصابها الصحيح والثاني- برقته وشفافيته وشاعريته التي كانت تطغى في الساحة الجامعية على انداده الشعراء وفي ذلك الوقت اشتهر برائعته «يا سيدة لا» ولا ننسي ايضا ان د. الفاتح عز الدين - عضو مجلس إدارة المريخ السابق مرافقا لبعثة المريخ كما انه مؤخرا رافق المريخ في رحلة عودته ببطولة «مانديلا» - بجانب عدد من الإداريين.

لعب المريخ امام الهلال في جوبا كما لم يلعب من قبل وانتصر عليه بهدف سامي الشهير- والذي تغنى له الادباء والشعراء وعلى رأسهم د.عمر محمود خالد والاديب المريخي الراحل صالح بانقا صالح «ابن البان» والاخير كتب لهذه المناسبة مقالا بعنوان - «الكأس والانناس يا ناس» كان له دويا هائلا في الوسط المريخي ومن هذه المباراة انطلقت شهرة اللاعب الفذ سامي عز الدين وكان اسمه إلى يوم رحيله انشودة عذبة في شفاه المريخاب.. وبالتالي فان افتتاحية المريخ بالهلال في رحلة كأساته المحمولة جوا كان فالاً حسناً له في احراز البطولات الخارجية التي لم يحظى غيره بها في البلاد.

جماهير المريخ اتخذت اغنية - جوبا مالك علي - شعارا لهتافاتها في المباريات كلما كان الهلال طرفا فيها كما انها اي الاغنية اكتسبت صدى واسعا في الاواسط الرياضية بجانب الفنية بعد هذه المباراة التاريخية.

سامي نجم كل الرحلات الخارجية

شارك فقيد المريخ وكابتنه الراحل في عدد كبير من المباريات التي خاضها المريخ خارج ارضه وكالعادة كان سامي ساميا في العطاء وشديدا في اصابة الشباك بالاهداف التي لا تنسي وتحدث جميعها عن تاريخ ناصع لا ينساه الناس كل الناس .

وفي ما يلي تفاصيل المباريات التي خاضها المريخ وسجل سامي حضورا بارزا فيها :

السكة حديد مصر - انتصر عليه المريخ 2/صفر يوم 31/5/1979م - وهدف لكل من سامي عز الدين وحموري.

الافريقي التونسي - تعادل مع المريخ 2/2 في اليوبيل الذهبي - احرز للمريخ - سامي وسليمان عبد القادر تاريخ اللقاء يوم 7/3/1978م.

الشباب التنزاني - انتصر عليه المريخ 4/2 بضربات من نقطة الجزاء في نهائيات سيكافا 1986م بدار السلام يوم 25/1/1986م - الاهداف جمال ابوعنجة + سامي عز الدين + عادل امين + عاطف القوز وعاد بكأس البطولة.

كانون الكاميروني :- انتصر عليه المريخ 2/1 يوم 28/5/1978م وهدف لكل من سامي وحموري.

وقد الصومالي :- انتصر عليه المريخ 5/1 في منافسات سيكافا 86- بموانزا - الاهداف كل من :- عادل امين + ابوعنجة + سليمان مكين+ سامي عز الدين + ابراهومة المسعودية.

الخفافيش اليوغندي :- انتصر عليه المريخ بكمبالا - 2/صفر - سامي عز الدين وعصام الدحيش.

بطلا ملاوي :- انتصر عليه المريخ 4/صفر يوم 16/4/1978م الاهداف كمال عبد الوهاب + حموري + سامي + عمار

رحلة الوداد الشهيرة

في عام 1978م سجل المريخ زيارة إلى دولة المغرب ولعب المريخ امام كل من الوداد المغربي والمولودية - كانت الاولي امام المولودية وانتصر فيها المريخ 2/1 واحرز للمريخ كل من سامي عز الدين ودكتور الكرة السودانية كمال عبد الوهاب وكان المريخ قد قدم عرضا مذهلا اخذ بالباب الاخوة المغاربة كما ان اللاعب الفذ سامي كان حديث الجماهير فما ترتب على ذلك تدفق الجالية السودانية من الطلاب الذين جاءوا خصيصا لمشاهدة المريخ امام الوداد المغربي ذائع الصيت والذي يضم في صفوفه عددا من المحترفين ولعب المريخ مباراة «مودع» امام فطاحلة الوداد والدول المجاورة واستطاع ان يهز الارض بالطول والعرض وكانت هذه المباراة بتاريخ 29/8/1978م وانتصر المريخ 3/2.

افتتح سامي الاهداف الثلاثة واحرز عبده الشيخ وعمارهدفا لكل منهما.

سوشو الفرنسي + اهلي دبي + الاهلي اليمني + النصر الليبي وسامي عز الدين!!

الاول سوشو الفرنسي وقد انتصر عليه المريخ 6/صفر بتاريخ 18/1/1981م واحرز سامي عز الدين في شباكه ثلاثة اهداف بينما احرز عطا ابو القسم هدفين وهدف لفتحي فرج الله.

الثاني - اهلي دبي وانتصر عليه المريخ 3/1 يوم 29/10/1980م احرز الاهداف سامي عز الدين - عمار وعطا ابو القسم.

والثالث الاهلي اليمني - «باليمن» - وانتصر عليه المريخ 3/صفر واحرز الاهداف سيكا وسامي عز الدين وعادل امين.

والرابع :- النصر الليبي وانتصر عليه المريخ 3/صفر يوم 5/6/1978م ولسامي هدفين وهدف لعبده الشيخ.

الباقي دقيقة سامي بجيبا!! واو... يا جوبا!!

اروع اهداف سامي عزالدين والذي أخذ شهرة داوية - هدفه في شباك - اسلافا التشكي في اليوبيل الذهبي للمريخ في المباراة التي جمعت الضيوف بالمريخ يوم 15/1/1978م - وكانت هذه المباراة الثانية للضيوف امام المريخ في نفس المناسبة حيث انتهت الأولى لصالح المريخ 2/1 وكانت المباراة الثانية بمثابة تحدي للضيوف الذين كانوا قد التقوا بفريق ليفربول الشهير قبل حضورهم لمشاركة المريخ في يوبيله الذهبي وانتصر عليهم 2/صفر وحز في نفوسهم ان يخسروا امام المريخ مباراتهم الأولى فطلبوا امامه مباراة ثأرية- وكان المريخ هو الاخر امام تحدٍ كبير هو ان لا يخسر مباراته في اليوبيل الذهبي واستطاع ان يحافظ على ذلك - مما اكسب المباراة روح الحماس والتحدي فكان اللقاء الذي جمع بينهما - استطاع الضيوف ان يفرضوا سيطرتهم الكاملة في الشوط الاول وبرزوا بروزا اذهل الحضور حتى ان احد الاصدقاء قد اسر لي ونحن نشاهد هذه المباراة بأنه ماكان يتمنى ان يعيش ليشاهد المريخ في هذا الوضع الحرج في يوبيله الذهبي.

استطاع الضيوف ان يعززوا سيطرتهم بهدف جميل زاد من هلع جماهير المريخ الذين كانوا يلزمون الصمت «كأن علي رؤوسهم الطير»- وبينما الجميع في هذا الصمت الرهيب تقدم احد المهاجمين من فريق اسلافا وسدد كرة مرت بقليل جدا في الجهة الشمالية وهناك تخيل احد الاخوة الهلالاب ان الكرة في طريقها للشباك فصاح بأعلي صوته «واو» فاجابه صديقي المريخابي المزنوق «واو يا جوبا!!» انتهى الشوط الاول واحدث المريخ بعض التغييرات في صفوفه ولعب «سامي» في المقدمة واستطاع المريخ ان يبادل الضيوف العرض والسيطرة حتى تبقت للمباراة دقيقة واحدة من نهايتها والنتيجة لصالح الضيوف بهدف وهنا من كرة معكوسة ووسط كماشة من دفاع الضيوف - انخرط سامي واودع الكرة في الشباك براسية ايقظت نشوة جماهير المريخ التي بدأت تصيح بهستيريا وهتاف تلقائي - الباقي دقيقة وسامي بجيبا- واستطاع المريخ ان يحافظ على يوبيله الذهبي دون هزيمة على الرغم من الفرق الخارجية القوية التي شاركت المريخ في تلك المناسبة العظيمة وهي فرق الوداد المغربي - الافريقي التونسي- والزمالك والسكة حديد من مصر- وعدد كبير من الفرق المحلية.

هدف غال في شباك الاهلي السعودي

في ارضه 2/1 وسامي يحرز هدف الفوز

في مباراة تاريخية التقى المريخ بالاهلي السعودي في عقر داره واستطاع ان يلحق به الهزيمة 2/1 - كان ذلك بتاريخ 1/9/1983م - وقد منعت السلطات السعودية من دخول مدرب المريخ الاجنبي إلى الاراضي السعودية ليشرف على المباراة مساعد المدرب محمد عثمان «دقنو» ويحقق ذلك الانتصار التاريخي وقد تمكن مدفعجي المريخ «عاطف القوز» ان يحرز الهدف الاول بينما رجح كفة المريخ بالهدف الثاني اللاعب الاسطوري سامي عز الدين وقد سعدت الجالية السودانية بالعرض الرائع والنتيجة التي خرج بها المريخ في هذه المباراة والفوز الباهر الذي حققه على احد اعمدة الكرة السعودية كما ان نتيجة هذه المباراة كانت سببا في هروب الاندية السعودية من لقاء المريخ في تلك الزيارة - ولم يجد المريخ بدا من ان يسافر إلى حائل ويهزم فريق «الجبلين» 2/صفر وكان الهدفان من نصيب سامي وسانتو.

رقم قياسي من الاهداف لسامي

بلغت جملة الاهداف التي احرزها اللاعب الاسطورة سامي عز الدين في كل مبارياته التي خاضها مع المريخ داخليا وخارجيا - تنافسيا- ووديا «85» هدفا وقد بدأت رحلة الاهداف من ود نوباوي وانتهت بالموردة.

وهذا الرقم القياسي من الاهداف جاء من لاعب وسط صانع العاب له الفضل الكبير في كل الاهداف التي احرزها زملاؤه والتي هي بعدد النجوم لا تحصى ولا تعد!!

وداع جميل للسنة الاولى مع المريخ

ودع كابتن سامي عز الدين عام تسجيله للمريخ والذي كان 1977م - وهو في اوج المجد وقمة الشهرة - وبلغ عدد اهدافه في مباريات المريخ «11» هدفا - بجانب صناعته لعدد من الاهداف كصانع اهداف بارع لا يشق له غبار وكان آخر اهدافه في هذا العام امام فريق العامل في مباراته امام المريخ في اليوبيل الذهبي وانتهت المباراة لصالح المريـــخ 3/1 باستاده يوم 27/11/1977م حــــيث افتتح الاهداف الثلاثة بينما احرز عبده الشــيخ وسالم هدف لكل منهما.

اخر اهداف سامي قبل اعتزاله في شباك الموردة باستاد الخرطوم

رحلة سامي مع الاهداف اختتمت بشباك الموردة يوم 19/8/1990م وكان المريخ قد انتصر في هذه المباراة 1/صفر ونال الهدف سامي عز الدين

Post: #25
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: nour tawir
Date: 03-07-2007, 01:30 PM
Parent: #24

الاخ المحترم خالد تاج السر




فكرة مدهشة..

وهذا البوست من أجمل ما يكتب فى المنبر هذه الايام..

يضاف اليه بوست

رآئدات الحركة النسوية السودانية..

لان من حق الرأى العام أن يعرف..

ومن حق التاريخ ان يسجل..

ومن حقهم علينا أن نعرفهم..

..

جزاك الله ألف خير..

Post: #26
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 03:39 PM
Parent: #25


عائشة الفلاتية

في شهر فبراير 1974 رحلت الفنانة عائشة الفلاتية التي كانت تعتبر بحق الفنانة الأولى في السودان واسمها الحقيقي عائشة موسى أحمد.
اشتهرت عائشة الفلاتية في مجال الغناء وزاد لمعانا مع مرور الأيام فقد كانت ذات طابع خاص وأسلوب معين وطريقة مستحبة في الأداء والتنغيم والتعبير أيضا
والفنانة عائشة الفلاتية كانت تكرر دائما بأنها لم تفكر في يوم الأيام الاشتغال بالفن فقد كانت تغني بعد أن ظهرت موهبتها في بساطة وتفيض حيوية وعذوبة وأسلوب بسيط وصوت رنان جذب حوله الكثير من المعجبين ولهذا فقد جرفها تيار الفن إلى دنيا الاحتراف لتجد مكانها الطبيعي في دنيا الغناء والطرب
ولدت في امدرمان عام 1922 وكان والدها قد حضر إلى السودان وهو صغير مع أقاربه من نيجيريا بغرض التجارة واستقر فيه وتزوج فيه وانجب بنتين وعائشة واستقر في السودان
وكانت عائشة مولعة منذ الصغر بالغناء وقد استلهمت من الغناء الخفيف المصادر الأولى لفنها الذي كان يعرف بالتمتم فحفظت عدة أغنيات تجلت في أدائها
وابتداء اسمها يلمع وصوتها ينتشر بسرعة وكانت في ذلك الوقت حريصة علي أن تغني للأهل والأصدقاء في المناسبات الخاصة فكان من الطبيعي أن تحوز علي إعجاب كل من استمع إليها
وكانت تستمع للاغاني الفنان احمد المصطفي وحسن عطية وسرور من الراديو وتمنت من صميم قلبها أن تكون مثلهم وتغني في الإذاعة وإذا بحلم الفتاة يتحقق فقد سمع عنها الأستاذ حسين طه زكي مراقب الإذاعة في ذلك الوقت فاثني عليها ووافق علي تقديمها للمستمعين ليستمتعوا بهذا الصوت وهكذا غنت عائشة لأول مرة في الإذاعة أغنية البلال تزورني
وبعد النجاح الهائل والرسائل التي انهالت علي الإذاعة من المستمعين اطمأنت عائشة لمستقبلها الفني كفنانة وزادت معنوياتها وشقت طريقها بثقة وكانت سعيدة جدا عندما تقاضت مبلغ خمسة جنيهات كأجر لها من الإذاعة ففرحت واشترت خروفا وأقامت حفلا لأقاربها وأصدقائها ابتهاجا بهذه المناسبة
تزوجت عائشة في بداية حياتها من شاب وعاشا معا فترة طويلة وأنجبت ولدا إلا أن زواجها لم يكتب له النجاح وعاشت مزعزعه وقلقة في تلك الفترة ولكن سرعان ما استعادة الأمل واستمرت في الانطلاق نحو رسالتها الفنية
وعادت تغني وقفزت للقمة عندما غنت للجنود البواسل بالميدان تسال الله أن يعيدهم منتصرين وهكذا لاقت أغنية يجوا عايدين نجاحا منقطع النظير ولا تزال هذه الأغنية تحتل مكانة كبيرة في نفوسنا
وبعد ذلك واصلت نشاطها وازدادت محبة وإعجاب لدي المستمعين وخاصة عندما غنت الأغاني القديمة التي تتجلى فيها الروح السودانية الأصيلة وكان من الطبيعي أن يهتم بها الشعراء والملحنون
وهكذا غنت للشاعر عبدالرحمن الريح وللشاعر علي محمود وعبدالمنعم عبد الحي ولفت صوت عائشة المطرب احمد عبدالرازق حيث أحس في صوت عائشة تعبيرات مؤثرة أوحت إليه بإمكانية استغلال هذا الصوت في عمل فني مشترك وهكذا تعاون معها في وضع لحنين لأغنيتين شاركا فيهما بالأداء وكانتا بلا شك من الأعمال الجيدة لفتت أنظار المعجبين إليهما كانت الأغنية الأولى الريدة والثانية يا جافي حرام
وهكذا تألق نجم الفنانة عائشة الفلاتية وابتسمت لها الحياة وتغلغل فنها في نفوس المستمعين
وفي مجال المناسبات الموسمية كانت لا تمر مناسبة تحتفل بها الدولة إلا وكانت في مقدمة المشاركين وفي مناسبات رسمية كثيرة كانت ضمن البعثات
وفي احتفال نيجيريا بعيدها القومي وجهت لها دعوة شخصية عن طريق وزارة الإعلام نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها في نفوس الشعب النيجيري وكانت تحفظ بعض الأغاني بلهجة قبائل نيجيريا وتغنيها لهم علي طريقة الألحان السودانية فلاقت استحسانا وقبولا كبيرا
ولعائشة الفلاتية الآن ما يقارب ستين أغنية كما لها بعض التسجيلات في إذاعة ام درمان ولندن والكويت والسعودية وأثيوبيا والصومال وقد سجل بريد المستمعين اكثرا من مرة رقما كبيرا لأغانيها الناجحة ومن اشهرها المودة ـ سافر حبيب الروح ـ البرتقال ـ الممنوع وصاله
ولم يقتصر نشاطها علي الأغنية العاطفية فغنت للعيد ورمضان وأنشدت الأغاني الدينية ولم تترك مناسبة وطنية إلا وشاركت فيها بحماس ومن بينها نشيد يا بلادي وشعب السودان يا بطل وأغنية بلادي حلوة
عائشة الفلاتية تربعت عن جدارة علي عرش الغناء في السودان طيلة ما يقرب ثلاثين عاما وتركت وراءها ثروة فنية لا يستهان بها تؤكد أصالتها الفنية وإخلاصها لفنها.

المصدر:http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #27
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 03:47 PM
Parent: #26



عبد الكريم عبد الله مختار(كرومة)


إسم ثلاثى قطعا لا يعرفه معظم الناس

هذا الإنسان، وحيد زمانه، ووحيد أبويه، هو من صاغ ألحان ربما تسعين بالمائة من الأعمال الغنائية مما يطلقون عليه "غناء الحقيبة" فى فترة قياسية إن بحساب الزمن أو مقدار الجهد العبقرى، إبتداء من عشرينيات القرن العشرين حتى العام السابع والأربعين منه، لم يغلب الكم على الكيف، بل كان كل عمل يأتى أشد تجويدا من سابقه

ولكن حين يسمع الناس إسم "كرومة" حالا ما تحلق أطيار الطرب فى سماء الغناء السودانى، إختصر الناس ذلك الإسم الثلاثى ليصبح "كرومة"، وأعتقد أن اللقب ربما كان مقصودا به "كرومر" ذلك المعتمد البريطانى ذائع الصيت فى بداية القرن العشرين فى مصر والسودان، أو ربما يكون قد أتى تحببا أو "إسم دلع" كما يقال. وحين يقال "كرومة" تخضر ساحات الفن وتأخذ أبعادها اللامرئية، هذا الإنسان البسيط والذى لم يتلق درسا واحدا فى الموسيقى والتأليف الموسيقى بكل شعابه ودواخله، لكنه صاغ عبقريات ليست كغيرها، كانت مطيته لذلك، حسه الفطرى ووموهبته الفذة فى صياغة الألحان وعشقه للفن والغناء

وقد ذكر أنه حين تخير الموسيقيون الكوريون فى معهد الموسيقى رائعة مصطفى بطران "دمعة الشوق" أن الدهشة قد إعتلت عقولهم وهم يجدون ذلك اللحن بقالبه ذلك، يجدونه وكأنه قد أعد وفقا لأعلى معايير التلحين، وكان أن تم توزيعه بكل سهولة ويسر،

إرتبط "كرومة" روحيا وفنيا ومكانيا، بالمجموعة التى كان يتزعمها أبو صلاح، والتى ضمت عمر البنا وبطران وعتيق وآخرين، فى فترة ما عرف لاحقا "بالمضاربات" وكان فى الجانب الآخر، المبدع الشامخ "الحاج محمد أحمد سرور أورو" وقد إلتفت حوله المجموعة الأخرى التى ضمت العبادى ومحمد ود الرضى إضافة لسيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن وآخرين ايضا

غنى كرومة لكل شعراء مجموعته الفنية، ولحن معظم اشعارهم سواء لنفسه أو لمغنيين آخرين

تبنت أسرة رجل الإقتصاد السودانى "عبد المنعم محمد"، تبنت هذا المبدع فنيا وإجتماعيا ربما يكون ذلك لصلة لا أملك عنها كثير معلومات، ولكن هذا ما سمعته من أحاديث الوالد عن كرومة، وأيضا أتمنى أن يحيطنا من لهم معلومات أوثق عن هذا الموضوع

كان كرومة مشهورا ايضا بأناقته العالية اللافتة فى هيئته وملبسه، بل حتى فى طريقة مشيه وتعامله مع الناس، وهكذا هو حال الفنان دائما وما يجب أن يكون عليه، كان مضرب مثل فى "القيافة" ويحكى عنه المطرب صاحب الصوت العجيب "عوض شمبات" والذى زامله فى فترة من الفترات وكونا معا ثنائى جميل، يحكى أن كرومة كان لا يلبس الزى الواحد لأكثر من مشوار واحد، وحتى اثنا الغناء فى الحفلات، كان يرتدى زيا مغايرا لكل وصلة أو فاصل غنائى، هنا تذكرت سفيرة النجوم "فيروز" فى حفلاتها، والتى إبتدعت فيها ذات الطريقة فى الظهور بزى مغاير لما قبله

أحب صوت وأداء هذا الإنسان بشكل لا يطاله أحد سواه، وأكثر ما يشد المتذوق لفنه، هى تلك الألحان العبقرية التى تدل على حس موسيقى وفهم للنص لا يصل اليه إلا ما وهبهم الخالق مثل تلك الموهبة، وليتأمل المستمع مثلا لأغنية "كل ما اتأملت حسنك يا جميل، ألقى آية تضاهى أية" وهى من كلمات الشاعر عذب المعانى محمد البشير عتيق، صديق ورفيق كرومة، ففى هذه الأغنية، جاء كرومة بطريقة تلحين لم تكن مألوفة وقتذاك ويشى إحساس المستمع العادى حتى، أنه من الممكن أن يمتلئ هذا اللحن بموسيقى هائلة ومتنوعة فى وبعد كل مقطع منها، والعديد العديد من ألحان هذا المتفرد، وكل واحد منها يبز الآخر

لحن كرومة كل أشعار صالح عبد السيد أبو صلاح، عمر البنا، عتيق وأظن، من غير تأكيد، أنه قد صاغ لحن أغنية عبد الرحمن الريح الشهيرة والجميلة "فى رونق الصبح البديعمن مواليد ام در مان..(حي مكي ود عروسه)..تلقي تعليمه في مدرسة الهجره الأوليه.. وقبل ذلك خلوة الشيخ/الطيب المجاوره لمنزلهم
تربي تحت كنف والدته..مستوره بنت عرضو...لم يواصل تعليمه لظروفه
فعمل (اسكافيا) ثم نجار... اسمه الحقيقي(عبد الكريم عبدالله مختار
كتنت والدته تتمني ان يكون مثل ..اللورد (كرومر)واهذا كانت تناديه بهذا الأسم الذي تحول الي (كرومه) .
..رفيع القامه..اقرب الي القصر..وسيم الطلعه..علي خديه (شلوخ)
..انيق جدااا في ملبسه..يحمل في يده عصا جميله من (الكريز)
تكماه للأناقه..يهش بها علي قوافي الابداع...

العام 1925..استمع الي كرومه الشاعر المغني ..عمر البنا.ففتن بصوته
فقدم اليه اغنية (زيدني في هجراني)..وسرعان ما اصبح مدرسه متفرده في الغناء والتلحين واحدث نقله من الغناء البطيء الي الغناء المتحرك
سافر الي مصر في عام 1929 لتسجيل اسطوانات تحت سم (كرروان السودان كرومه)...وحقق نجاحا فنيا كبيرا وذاع صيته في كل انحاء السودان..ووصلت شهرته الي اثيوبيا وارتريا ومصر واصبحت تقام له اللياليعلي المسارح في كل انحاء السودان وكان يتقاضي علي الليله الواحده علي المسرح مبلغ عشره جنيهات...واصبح الفنان الأول في السودان لأحياء ليالي الأعراس فصار مليكها المتوج
وكان شديد الاناقه وكانت صورته توضع علي قوارير العطر واواني الشاي
وقد قال الشاعر الكبير/خالد ابو الروس..ان كرومهقام بتلحين ثمانين بالمائه من اغاني الحقيبه....ومنها........

زيدني في هجراني...نعيم الدنيا.. بدور القلعه...وصف الخنتيله..ياليل ابقالي شاهد...قسم بي محيك البدري..ضامر قوامك لان...خلي العيش حرام..غير شادن الآرام..الرشيم الأخضر...يا ناعس الأجفان...مسو نوركم
انت حكمه...دمعة الشوق...جاني طيفه طايف
لم يكن لكرومه اخوه او زوجه...عاش راهبا متبتلا في محراب الفن حتي...السادس من يناير من عام 1947..وبعد وعكه قصيره ..رحل كرومه....وصمت كروان السوداااااان .
المصدر:http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #28
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 03:52 PM
Parent: #27


مقال رائع عن امدرمان بقلم الاخ حسن احمد الحسن





أمدرمان بوابة التاريخ ...... حكاية ناس وسيرة أحداث (2)

حسن احمد الحسن/واشنطن
[email protected]

لا أحب الخروج من مدينتي وبيتي خوفا من أن تعكر بشاعة العالم مزاجي)

محمد الماغوط

في حقبة ما قبل الاستقلال وبعده أصبحت ام درمان وطنا للمطربين والشعراء والمنشدين فانتشرت اغنية الحقيبة والأغنية الحديثة وتباري الشعراء بالقصائد والكلمات فأثروا الساحة الفنية والثقافية وبرز شعراء شعبيون شكلت كلماتهم وابداعاتهم وجدان قطاع كبير من أهل السودان

وكان لشعراء الحقيبة القدح المعلي فأصبحت ا م درمان بؤرة للنشاط الفني وتقاطر مبدعو الحقيبة من كل أنحاء السودان إلي المدينة التي شكلت أحيائها مسرح الهام ومكمن عشق لكثير من الشعراء والمطربين فسطع نجم كوكبة منهم ، على رأسهم شيخ شعراء الحقيبة محمد ود الرضي ابن العيلفون الذي وظف ترحاله بين اقاليم السودان في أعماله الشعرية ومن ثم تراه قادرا على تسمية الأماكن وود الرضي كان من اوائل الشعراء الذي كتبوا مايسمي ( بالرميات ) في الغناء والرمية هي مقدمة الأغنية الشعرية من هذه الرميات : الجرحو نوسر بي غوّر في الضمير

في قلبي طبق الكي

ياناس الله لي

وملوك أمدر ( ام درمان)

والتي مطلعها : الليلة كيف أمسيتو

ياملوك امدر يبقي لينا نسيتو

جلسن شوف ياحلاتن

فزر في ناصلاتن

الناعسات كاحلاتن

وسطع نجم الشاعر ابراهيم العبادي وهوالمع شعراء فن الدوبيت في السودان ولقب بأمير شعراء الشعر الغنائي وكان العبادي أحد الشعراء الذين قام على أكتافهم مسرح الشعر القومي السوداني وقد كتب مسرحية المك نمر التي قدمها المسرح القومي في أول مواسمه الثقافية بعد افتتاحه وهو من مواليد عصر المهدية شارك مع صديقه الفنان محمد احمد سرور في تأسيس حقيبة الفن من أشهر أغنياته

جدي العزاز الجيدو قزاز

ياعزاز أنا نومي خزاز

ومن أغنياته أيضا ( برضي ليك المولي الموالي ) (ومتي مزاري ) وهي من الأغنيات التي قام بتلحينها وأدائها المطرب محمد احمد سرور وكتب العبادي أكثر الأغنيات صيتا حتي يومنا هذا ( عازة الفراق بي طال وسال سيل الدمع هطال)

وغني له سرور أيضا (ياسائق الفيات قوم بينا خد سندة بالدرب التحت قصاد ربوع هندّ )

من هذه الكوكبة أيضا محمد احمد سرور الذي كان من عمالقة الطرب في عصره صدح بصوته العذب في أحياء امدرمان وكان له طقوس في الغناء وله معجبات وحبيبات لايكتمل رونق الحفل إلا بحضورهن طاف محمد احمد سرور البلدان العربية وسجل بعض أسطواناته واصبح علما في المجتمع زار اليونان وغني للجنود السودانيين في الميدان وتعقبهم حتي أسمرا وهناك كانت خاتمة مطافه حيث توفي هناك .

كان من اجمل اغنياته (يا أنة المجروح) وهي الأغنية التي نالت استحسان الوفد الزراعي المصري في حفل اقيم بالفندق الكبير للبعثة التجارية الاقتصادية المصرية عام 1935 والتي من أبياتها (مصرية في السودان بحبي ليك أبوح ) غني سرور لمعظم شعراء الحقيبة أبو صلاح – ومصطفي بطران – وود الرضي .اتصل بخليل فرح ومحمد على فرح وحسب الله سلطان العاشقين .

ويأتي صالح عبد السيد أبو صلاح كواحد من أبناء أم درمان وكنتاج مميز لديناميكية الإبداع الإنساني حين يزدهر في ظل التسامح وكرائد من ألمع شعرائها ولد بحي المسالمة واعتصم بالإسلام ونبغ في الشعر والفن والإبداع قربه إليه الشيخ الطيب السراج ورعاه تحت جناحه الإمام عبد الرحمن المهدي حفظ الكثير من شعر العرب وتباري مع الشعراء الأقدمين في أوزانه وأبحره قال عنه الشيخ عبد الله محمد عمر البنا لو نظم الشعر بالفصحي لفاقنا جميعا .

انشد في في افتتاح مسجد الهجرة بودنوباوي قصيدته التي مدح فيها الإمام عبد الرحمن المهدي :

بيك يا نور الهدي المهدي * نتنور والقلوب تنسر
وبنجلك عبد الرحمن * اللينا بي فضله الإله يسر
عجبا بالماء يتوضأ هو من ماء معين أطهر
عجبا تظلو غرف هو من شمس الضحى أظهر

ويمضي فيقول

تكاد ليه الجبال تسعي * لولا بالقدرة تتصبر
وتتطلع ليه الثريا تكاد * تتدلي و تنتصب منبر


وأبو صلاح ابن حي المسالمة كان له مع كل قصيدة قصة ومناسبة ومنها أغنية (بدور القلعة )

والقلعة أحد أحياء مدينة أم درمان العريقة الذي يزدان بحسانه في مناسبات الأفراح حيث كانت حفلات التي يحييها المطربون كالحاج محمد سرور وكرومة ويرافقهم فيها الشعراء كثيرا ما تتحول إلي مناطق إلهام للشعراء حيث يحرك جمال الفتيات في الشعراء زخات الإلهام وعجلة الإبداع . وتقول قصة الأغنية (بدور القلعة)

أن إحدى الحسناوات علقت على شكل الشاعر أبو صلاح وشكل عينيه بطريقة أظهرت أنها لم يعجبها شكله وكان شاعرنا منتبها للفتاة وتعليقاتها فسرح بخياله يستجمع كلماته ويستدعي ابداعاته ونظم قصيدته الشهيرة (بدور القلعة) نسبة لحي القلعة والتي يقول مطلعها :

العيون النوركن بجهرا

غير جمالكن مين الساهرة

يابدور القلعة وجوهرة



يقول الكاتب محجوب عمر باشري يعتبر ابوصلاح على رأس المدرسة التشكيلية في الشعر الغنائي السوداني فتجريده للأشياء هو اضافة للحقائق وكل حسناء وصفها دلت بحسنها عن نفسها . ولايفتن ابوصلاح بتكرار الألفاظ فمعجمه واسع وكأنه ينسي اللغة فهو أقرب إلي شكسبير الذي لا يكرر ألفاظه لذا يقولون عن شكسبير أنه أشخاصا كثيرين لأنه لا يكرر رواياته ولكل رواية لغتها الخاصة وهكذا كانت أغنيات وقصائد أبو صلاح .

ويذكر أيضا أحد ملوك الطرب عبد الكريم كرومة ارتبط كثيرا بالحاج سرور فبعد أن كان ملحنا فقط شجعه سرور على الغناء وبرع كرومة في تنويع الغناء السوداني فأدخل التخت والإيقاع المرتبط برقص الفتيات في الحفلات برع كرومة في حسن الأداء حتى أن صوته قد جعل الشيخ الصوفي الجليل العارف بالله الشيخ قريب الله يهتز من النشوة وتقول القصة أن الشيخ كان على مصلاته في الثلث الأخير من الليل في مسجده بودنوباوي وكان كرومة يشدو في احدي الحفلات بأغنية:

يا ليل أبقالي شاهد على نار شوقي وجنوني

فما كان من الشيخ إلا أن صاح في نشوة الصوفي الله الله . وسأل حوارييه من هذا الذي يشدو فقيل له إنه مطرب يسمي كرومة فقال هل أخبرتموه ليقابلني ، وعندما زاره كرومة قال العارف بالله الشيخ قريب الله هلا أسمعتني ما كنت تنشده تلك الليلة فأنشده كرومة

ياليل ابقالي شاهد على نار شوقي وجنوني

ياليل صار ليك معاهد طرفي اللي منامي زاهد

دنالي سهرك واشاهد فوق لي نجمك ظنوني



فتأوه الشيخ من فرط وجده رحم الله الشيخ الجليل قريب الله من عاش ألقه الصوفي في ألحان كرومة دون مذمة للإبداع والطرب ورحم الله كرومة الذي جسّر صوته العذب المسافة بين المادة والروح .



انجبت أم درمان الشاعر عمر البنا في عام 1900 وبدا كتابة الشعر منذ عام 1916 وحتي نهاية منتصف الثمانينات كان والده شاعر المهدية محمد عمر البنا الذي انشد

الموت صبر واللقاء ثبات .. والموت في شأن الإله حياة

وشقيقه الشاعر الكبير عبد الله البنا أشهر شعراء السودان وأستاذ الجيل في كل غوردون .

من اغنيات عمر البنا التي كانت تجد مجالها في جلسات الشعر والأدب التي تجمع بين فحول الشعراء ابراهيم العبادي وأبوصلاح ويوسف حسب الله سلطان العاشقين:

-أغنية زدني في هجراني وفي هواك يا جميل العذاب سراني

طرفي قصدو يراك وما قصدت تراني وما بسيب حبك حتى لو ضراني –

وغني عمر البنا كثيرا لأم درمان منها :

(إمتي أرجع لأ مدر واعودا

أشوف نعيم دنيتي وسعودا)

وأغنية (في الليل الهاجع غرد يا سا جع أذكر أحبابي وهيج أشجاني)

التي يؤديها الفنان عوض الكريم عبد الله . وغيرها من الروائع .

أما الشاعر والمطرب خليل فرح فقد كان رفيقا لسرور وكرومة وقد تأثر الخليل بالحركة السياسية والاجتماعية وأحدث في الأغنية تغييرا واضحا بإدخال آلة العود وعرف الغناء على عهده ما يعرف بغناء الصالونات للنخبة فكانت قضايا أغنياته وطنية واجتماعية فغنى من الأغنيات الخالدة :

- (عازه في هواك)

-( وفي الضواحي وطرف المدائن يا لا ننظر شفق الصباح ).

ويذكر أن أغنية

(بين جنائن الشاطئ وبين قصور الروم

حيى زهرة روما وأبكي يا مغروم ) نظمها وأداها في ابنة جوهري أرمني في منشية البكري عندما كان يقيم مع خاله هناك وقد شاءت الأقدار ان يقابل الفتاة مرة أخرى وعندما ذاعت القصيدة وترجمت للانجليزية اطلع عليها الخواجة ارمان والد ماري صاحبة القصيدة وأصر على تقديم هدية مالية قدرها خمسون جنيها من الذهب للخليل الذي رفض تلك الهبة .

ويتصل العقد ببزوغ نجم آخر من نجوم البقعة وهو الشاعر عبيد عبد الرحمن نشأ في حي العرب بهذه المدينة العامرة كان من الشعراء الذين تعمر بهم مجالس الإمام عبد الرحمن الذي كان يرعي اهل الشعر والفن والأدب والرياضة نشأ في فترة ازدهر فيها شعر ود الرضي ، وابراهيم العبادي، وحدباي ، وسيد عبد العزيز ومحمد بشير عتيق ،والمساح ، وأبو صلاح وقد تأثر هؤلاء الشعراء ببعضهم البعض رغم تفرد أساليبهم . من أغنيات عبيد عبد الرحمن :

(أفكر فيه وأتأمل .. أراه تجلى واتجمل .. هلالي الهلّ واتكمل )

ويأتي في سلسلة العقد الفريد الشاعر سيد عبد العزيز الذي كان رفيقا لعبيد عبد الرحمن وصديق له يقول عنه محجوب باشري إن سيد عبد العزيز أم درماني نشأ في اسرة من أصول مصرية كان والده أحد شيوخ الطريقة القادرية وقد نشأت والدته في بيت عز وجاه في كنف الخليفة عبد الله التعايشي باني ام درمان ومؤسس بواكير نهضتها . ويعتبر سيد عبد العزيز من الجيل الثاني لشعراء الغناء الشعبي حيث كان الجيل الأول يتكون من أبراهيم العبادي ويوسف حسب الله سلطان العاشقين ومحمد ود الرضي وعمر البنا وابوعثمان جقود ، ومصطفي بطران وخليل فرح ومحمد عبد الرحيم العمري ولحق بهم سيد عبد العزيز ومحمد على عبد الله وعلى المساح .

من أغنياته الخالدة :

(يا قائد الأسطول تخضع لك الفرسان .. ياذو الفخار والطول

أرحم بني الإنسان)

وأغنية (الغصن الرطيب) وهو يصور حسناء تداعب بيدها غصن ورد يقول مطلعها

يا مداعب الغصن الرطيب

ببنانك ازدهت الزهور زادت جمال ونضار وطيب

يا ألمنظرك للعين يطيب

تبدل الظلمات بنور وتبدل الأحزان سرور

لو شا فك المرضان يطيب.

أما الشاعر عبد الرحمن الريح فقد نزع شعره إلي الرومانسية التي تنكر الواقع عزف على وتر الجمال في غمرة النضال الوطني والسياسي ضد الاستعمار وقد مثلت أغنيات عبد الرحمن الريح لحمة وسدي أغنيات المطرب إبراهيم عوض وقد جمعهما حي واحد هو حي العرب في أم درمان . من أغنياته :

(جاني طيفه طائف لحاظه كالقذائف وأنا من عيونه خائف )

وشعراء مبدعون جمعتهم مدينة أم درمان رغم ارتباطهم بالمدن الأخرى

في مقدمتهم الشاعر محمد بشير عتيق الذي من أروع أغنياته

( جسمي المنحول براه جفاك يا مليح الزى ) وأغنية (هل تدري يا نعسان أنا طرفي ساهر ) وأغنية

(صباح النور عليك يا زهور صباحك يوم يقاس بدهور ) والتي يبدع عندما يقول في ختامها

ياصاحب الطرف المكسور .. كسرت قلب شجاع وجسور

تتجاهلني وأنا بيك مأسور .. حسابي معاك بقي كلو كسور



ويتصل العقد بجيل جديد ومجدد محمود فلاح - ومحمد على أبوقطاطي - والسر دوليب – وسيف الدين الدسوقي – وصلاح احمد ابراهيم ممن ولدوا ونشئوا في امدرمان وممن استوطن فيها .

ومن السابقين في مجال التطريب والأغنية الشعبية والذين أعطوا أغنية الحقيبة نكهة خاصة بألحانهم وأصواتهم وأدائهم المميز– زنقار - وأولاد الموردة عطا كوكو ومحمود عبد الكريم – وميرغني المامون وأحمد حسن جمعة – وأولاد شمبات - وعوض الجاك – والأمين برهان _ وخلف الله حمد – واحمد عمر الرباطابي – وبابكر ود السافل – ومحمود فلاح - ورفد مسيرتهم جيل جديد من مطربي فن الغناء الشعبي محمد احمد عوض وأولاد البنا وطائفة اخرى ضمتهم دار فن الغناء الشعبي ودار فرقة فلاح في امدرمان ولعل وجود مثل هذه الدور بالإضافة لمقر الإذاعة قبل إنشاء التليفزيون قد شكل عنصر جذب للعديد من الشعراء والمطربين للإقامة في امدرمان وإثراء أنشطتها . ومع انتشار الإرسال الإذاعي وإنشاء التيلفزيون والمسرح وظهور ملوك الفن الحديث محمد وردي وابراهيم عوض وابن البادية والكابلي وسيد خليفة وعثمان حسين واساتذة المدرسة الغنائية الحديثة

ابراهيم الكاشف وعثمان الشفيع وحسن عطية وعبيد الطيب ابن الفتيحاب – والتاج مصطفي – وعبد الدافع عثمان –– وصلاح محمد عيسي – وصلاح مصطفي – ثم احمد الجابري وزيدان ابراهيم والعشرات من المبدعين في مجال الموسيقي والغناء أضافوا نكهة خاصة للأحياء التي يقطنوها ويتساوي في ذلك العطاء جميع أبناء أمدرمان ممن ولدوا في أحيائها العتيقة أو من وفدوا إليها وأقاموا فيها .

ومع الإسهام المتميز الذي أسهم فيه حي العرب بما قدمه من شعراء ومطربين برز في مجال الفن الحديث الفنان ابراهيم عوض الذي وآفته المنية في مايو 2006 والذي غني لعبد الرحمن الريح أجمل أغنياته " .

ورد في كتاب الدكتور عبد اللطيف البوني والاستاذ طارق شريف

" ابراهيم عوض .. خمسون عاما من الغناء العذب " عن ظهور

ظهور الفنان ابراهيم عوض ارتبط بحركة التحديث التي انتظمت

المؤسسات في السودان مع نيل السودان استقلاله ، ولم يكن ابراهيم عوض معزولا عن هذا المناخ بل كان مشاركا أصيلا فيه ومتفاعلا معه ، وبذلك اصبح ابراهيم عوض رمزا لأشواق تطلعات جيل ما بعد الاستقلال، ويعبر عن معاني الحرية والانعتاق . ، غني للوطن من كلمات سيف الدين الدسوقي
(اعز مكان وطني السودان لأن حسانو اعف حسان وطيرو صوادح وروضو جنان)
وأشار الكتاب إلي التأثيرات التي احدثها ابراهيم عوض مجتمعيا فأصبحت بادية للعيان وملموسة فقد اثر علي مستوى الموضة الازياء وطريقة تصفيف الشعر واختيار الألوان، كما ان تأثيره علي مستوى نجومية الفنان وصورته في الصحافة كانت ملموسة من حيث الأدبيات العديدة على المنتجة على مستوى الصفحات الفنية.

تغنى ابراهيم عوض في بواكير نشأته الفنية لعدد من رواد المدرسة الوترية الاولي كالفنان احمد المصطفى ، والفنان حسن عطية ، ولكنه لم يجرؤ علي المجاهرة بموهبته الا في دائرة المقربين حيث كانت التقاليد ترفض اختيار الفن وتقاومه ،وما أن سافر والده الي أسوان حتى وجد الفرصة لتعلم العزف على آلة العود خلال هذه الفترة بمساعدة ابن اخت الشاعر عبدا لرحمن الريح والذي يعود اليه الفضل في رسم الخطوات الأولى لإبراهيم عوض الذي رعى موهبته وقدم له ثلاث اغنيات كانت بمثابة الاساس الذي وضعه في بداية الطريق وهي اغنية (هيجتني الذكرى) واغنية (عيونك فيها من سحر الجمال اسرار) واغنية) علمتني الحب و اختفت عني كيف انساها ملهمة فني)
والثلاث من كلمات والحان عبدالرحمن الريح .

ومن الشعراء والأدباء الذين ازدهت بهم أمدرمان من تركوا بصمات وآضحة في صفحات الإبداع السوداني من ابناء أم درمان مثالا وليس حصرا من مختلف الأجيال من فحول شعراء الفصحى والعامية الشاعر محمد عمر البنا – والشاعر يوسف مصطفي التني والشاعر أحمد محمد صالح- والشاعر عبد الله البنا كنماذج ولهم دواوين ساهمت في اسراء ساحة الشعر والمكتبة السودانية وكان يوسف مصطفي التني أول رئيس تحرير لصحيفة صوت الأمة في سنوات اصدارها الأولي .

ولم تتوقف امدرمان عن انجاب المبدعين من الشعراء فأنجبت الشاعر السفير صلاح احمد ابراهيم الذي ولد في امدرمان عام 1935 وتوفي في باريس عام 1996 من دواوينه الشعرية – غابة الأبنوس – غضبة الهبباي ومن أروع قصائده الطير المهاجر التي صور فيها مشاعر الحنين إلي الوطن والحبيبة وهي الأغنية التي خلدها الفنان محمد وردي بعذب الحانه الخالدة :

وان جيت بلاد تلقي فيها النيل بيلمع في الظلام

ذي سيف مرصع بالنجوم من غير نظام

بالله ياطير قبل ما تشرب تمر

على بيت صغير من بابو من شباكو

بيلمع ألف نور

تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير

لحبيب بعيد

تقيف لديها

وتقول إليها

وتحمل رسالة ليها بحبي الكبير



وقصيدته (مرية) التي صور فيها قصة الصراع بين الحب والكبرياء في بلاد الغربة والتي وضع ألحانها وخلدها بصوته الفنان حمد الريح والتي من أجمل مقاطعها :



يا مــــريّــــه:
ليت لي إزميلَ «فدياسَ» وروحاً عبقريّه
وأمامي تلُّ مرمرْ،
لنحتُّ الفتنةَ الهوجاء في نفس مقاييسكِ -
تمثالاً مُكبَّرْ
وجعلتُ الشَّعرَ كالشلاّلِ بعضٌ يلزم الكتفَ وبعض يتبعثرْ
وعلى الأهداب ليلاً يتعثّرْ
وعلى الأجفان لغزاً لا يُفسَّرْ
وعلى الخدّين نوراً يتكسّرْ
وعلى الأسنان سُكَّرْ
وفماً - كالأسد الجوعان - زَمجرْ
يُرسل الهمسَ به لحناً مُعطَّرْ
وينادي شفةً عطشى وأخرى تتحسّرْ
وعلى الصدر نوافيرُ جحيمٍ تتفجّرْ
وحزاماً في مضيقٍ، كلما قلتُ قصيرٌ هُوَ،
كان الخصرُ أصغرْ
ليت لي إزميلَ (فدياسَ) وروحاً عبقريّه
كنتُ أبدعتـكِ يا ربّةَ حُسني بيديَّهْ
يا مــــريّــــه:
ليتني في قمّة «الأولمبِ» جالسْ
وحواليَّ العرائسْ
وأنا في ذورةِ الإلهام بين الملهماتْ
أحتسي خمرةَ (باخوسَ) النقيّه
فإذا ما سَرَتِ النشوةُ فِيَّهْ
أتداعى، وأنادي: يا بناتْ
نَقّروا القيثارَ في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ
لمريّهْ

source:http://www.sudan.net

Post: #29
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: محمد الأمين موسى
Date: 03-07-2007, 04:00 PM
Parent: #28

فاطمة أحمد إبراهيم


من يأتيني بنبذة عنها وله الشكر؟

Post: #30
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 04:02 PM
Parent: #28


الموسيقار محمد الأمبن (الباشكاتب)

لبداية في ودمدني00تلك المدينة التي ظلت دوماً تعطي و لكنها لا تقبض00لم تستلم مطلقاً ، ربما لأن الله تعالي قد وهبها خاصية العطاء، وياله من عطاء ، حيث كان ولا يزال عطاءً يسع كل شيء ، السياسة والفكر،الطب والهندسة، الرياضة والفنون بمختلف ضروبها، وأهل الطرق الصوفية وإنشادهم اللامتناهي000فكان الكاشف وعلي المساح ، ثم عمر أحمد الذي رحل سريعاً في عمر الصبا بعد ان ترك لنا تلك الخالدة(كان بدري عليك000تودعني وأنا مشتاق ليك)، وصاحب حنتوب الجميلة الراحل الخير عثمان ،والبقية كثرٌ، ولم تتوقف ودمدني 00فكان أبو الأمين 00هدية ودمدني لكل أهل الإبداع في السودان00وكان فضل الله محمد الذي رافق بجديد مفردات أشعاره ميلاد هذا الفنان الذي دخل الساحة وقد كان عملاقاً متسلحاً بما تحتاجه المنافسة من أعمال كانت مبهرة بحق0لذلك إعتلي القمة ولم يتزحزح عنها قيد أنملة000 حتي الآن 0 الفنان محمد الأمين حمد النيل الإزيرق، أو كما يحلو لأهل ودمدني أن يطلقوا عليه كلمة (وداللمين) ومعجبيه أيضاً يقولون (أبو اللمين) ، نشأ منذ صغره متعلقاً بالفن والموسيقي في تحركات طفولته مابين أهله ودار أبيه وأعمامه في ودمدني تارة وفي (ود النعيم) ضاحية ودمدني حيث الجذور الأولي مرات أُخر كثيرات0 كان أعمامه من قادة العمل الوطني في رئاسة إتحاد مزارعي الجزيرة لعدة دورات قبل عقود طويلة من الزمان0 قال لنا صديق عمره الراحل المرحوم (حسن الباشا) مؤسس إتحاد فناني الجزيرة والذي إنتقل إلي رحمة مولاه في مايو 1997م ، أن محمد الأمين ومنذ في فترة صباه كان يهوي العزف علي آلة (المزمار) قبل إنتقاله إلي آلة العود ، حيث أصبح فيما بعد من أهم عباقرة العزف عليه بتفوق شديد0 وقد كان لمحمد الأمين خال يعمل رئيس حسابات بالإدارة المركزية للمياه بودمدني وهو الأستاذ(بله يوسف الإزيرق) أطال الله في عمره، وكان محمد يزور خاله هذا من وقت لآخر في العمل و قد بدأ الغناء وقتذاك وبدأ نجمه يلمع في المدينة حيث إشتهر بأغنية الحقيبة التي وضع كلماتها الشاعر الراحل صالح عبدالسيد(أبو صلاح) وهي أغنية (بدور القلعه وجوهرا) والتي ظلت مرتبطة بمحمد الأمين عندما وضع لها موسيقي راقية 0 وذات مرة وجد عند خاله هذا بالمكتب الشاعر المراجع(محمد علي جباره) الذي كان يأتي من الخرطوم لمراجعة حسابات هيئة المياه بودمدني وقد علم بموهبة محمد الأمين ، فما كان منه إلاّ وأن أهدي له قصيدة كانت بمثابة جواز مرور عند سفره للخرطوم لإجازة صوته للتسجيل للإذاعة بأم درمان ، وكانت الأغنية هي ( وحياة إبتسامتك) والتي وضع لها محمد الأمين لحناً جميلاً000 وتقول بعض كلماتها: قبل ما أشوفك 000كنت فاكر الريد مستحيل كنت تايه في طريق خالي وطويل ليلي دون الناس كلو 00هات كلو من يوم ماشفتك00قلبي للدنيا إبتسم أشرقت دنياي 00فارق ليلي هم رحت أرعاك في خيالي00وبيك أحلم فكانت مفردات تلك الأغنية فعلاً جديدة ، وفيها إنتقاليه من النمط الشعري الذي كان يسود الساحة الغنائية وقتذاك، لذلك كانت تلك البداية موفقة جداً للفنان محمد الأمين ، وهو بمقدرته اللحنية إستطاع أن يخلق لها ذلك اللحن الذي أثني عليه الجمهور والنقاد والمطربون أيضاً ثناءً جميلاً ، لأن اللحن كان في غاية الهدوء 00مما أتاح لمعاني الكلمات أن تبرز بوضوح للمستمع ويتضح جمالها0ولاننسي هنا (الصولة) بالعود التي صاحبت ذلك اللحن حيث أنها قد أعطت الإشارة للناس أن هذا الفنان يمتلك خاصية العزف المميز لتلك الآلة مما قاده إلي إستعمال عزف منفرد في عدة (صولات) لمجموعة من أعماله الغنائية التي ظهرت فيما بعد0 كان إنتقال محمد الأمين للخرطوم في عام 1962 م حيث كان المرحوم اللواء محمد طلعت فريد وقتها وزيراً للإستعلامات والعمل( الإعلام حالياً) وقد أشرف الوزير علي قيام مهرجان مسابقات فنون المديريات التسع المعروفة آنذاك بمناسبة إفتتاح المسرح القومي بأم درمان لكي تتنافس فرق المديريات في إبراز أعمالها علي المسرح ،وقد شاركت كل مديرية بأحسن مبدعيها في مجال الفنون والرقصات الشعبية ، حيث ظهرت رقصات الكمبلا ورقصات الجنوبيين وظهر العديد من المطربين كالفنان الطيب عبدالله من المديرية الشماليه مثلاً، فكان محمد الأمين من ضمن فرقة مديرية النيل الأزرق بودمدني المشاركة في المهرجان ، حيث كانت تلك المديرية محافظة كبيرة تضم الولايات الثلاثة الحالية وهي (الجزيرة والنيل الابيض والنيل الأزرق )0 وفيما بعد عُرفت بالأقليم الأوسط0 وبعد إنتهاء ذلك المهرجان إستقر محمد الأمين بالعاصمة0000و كان يسكن بأم درمان ومعه أيضاً الفنان أبو عركي البخيت الذي إشتهر بأغنية عمر أحمد في البداية(كان بدري عليك) المذكورة سابقاً، ولم يكن الطريق إلي الشهرة ممهداً أمام ود الأمين ، فصبر صبراً شديداً وإجتهد إجتهاداً كبيراً في تقديم أعمال تقنع الجمهور وترسِّخ أقدامه في ميدان الفن حيث كانت الساحة تعج بالعمالقة وقتها وكانت المنافسة ساخنة والأجهزة محدودة والمردود المادي لا يكفي حتي للقمة العيش0وعنذاك ظهرت أعماله الأولي (أنا وحبيبي) والمشهورة بإسم يا حاسدين غرامنا ، وما أجملك ، والأغنية المختفية(مسيحيه) وبالطبع وحياة إبتسامتك وبدور القلعه0 أما شاعرنا الأستاذ فضل الله محمد فقد ظل إسمه مرتبطاً منذ وقت مبكر بتأليف الأعمال االغنائية للفنان أبو الأمين وهو لايزال طالباً ، حيث كانت فترة إنتقال محمد الأمين إلي العاصمة متقاربة مع فترة إنتقال الأستاذ فضل الله محمد من ودمدني الثانوية إلي كلية الحقوق بجامعة الخرطوم في عام 1963م ، وقد كان إنتاج فضل الله كثيفاً ومتتابعاً ، وقد شهدت حقبة الستينات كذلك إنتقال أعداد من عازفي الموسيقي من ودمدني إلي الخرطوم ، كعازف الكمان الراحل حسين عبداللهِ، ومن قبله بدر التهامي ، وبدر أنجلو، وإسماعيل يحيي (مندكورو) والحبر سليم ، وعازف الإيقاع عبدالله حبه وعلي أكرت0 كانت من أهم ملامح تلك الفترة الخصيبة هي أعمال تمجيد إنتفاضة أكتوبر الشعبية التي كان فضل الله محمد معايشاً لها كطالب نشط بالجامعة حيث كان للشعرالوطني مكانته في تلك السنوات من حقبة الستينيات ، وكانت الجامعة تذخر بالشباب من الشعراء ، كفضل الله وسبدرات وعلي عبد القيوم وصديق محيسي ومحمد المكي إبراهيم وكامل عبد الماجد ومحمد عبدالحي ، حيث تنوعت أعمالهم الشعرية الغنائية والوطنية أيضاً 0ووقتها تباري الشعراء والفنانون في الأناشيد الأكتوبرية ، فظهر نشيد محمد الأمين الذي صاغ كلماته فضل الله محمد وهو بالجامعة طالباً والذي رافق أداؤه مجموعات من الكورال الجميل ، كانت مقدمته تقول: أكتوبر واحد وعشرين00ياصحو الشعب الجبار يالهب الثوره العملاقه00يا مشعل غضب الأحرار وهنا نجد أن الشاعر يصف تلك الصحوة التي إنتظمت الشعب وما رافق ذلك من أحداث إلي أن يصل بنا إلي حادثة إطلاق الشرطة للرصاص لفض ندوة الطلاب الشهيرة حول مشكلة الجنوب داخل ساحات داخليات (البركس) بجامعة الخرطوم ، والتي علي إثرها أستشهد طالب العلوم أحمد القرشي طه من قرية (القراصة) بالجزيرة ، كأول شهيد في تلك الأحداث في يوم 21 أكتوبر 1964م 0وهنا يتألق الشاعر في وصف هذا الحدث في المقطع التالي: من دم القرشي وأخوانه00في الجامعه أرضنا مرويه من وهج الطلقه الناريه00أشعل نيران الحريه بارك وحدتنا القوميه00وأعمل من أجل العمران وهذا العمل الغنائي قد أسهم في رفع إسم محمد الأمين عالياً كعمل مميز وسريع جداً يتناسب مع تلك الفترة التي كانت نشوة الإنتصار تطغي فيهاعلي مشاعر الجماهير ، وقد بدأ وقتذاك أيضاً نجم الشاعر فضل الله محمد يصعد إلي عنان السماء وسط الطلاب وفي الشارع السوداني العريض ، كما أننا في ودمدني وقد كنا وقتها في نهاية المرحلة المتوسطة هناك و عشنا أحداث الإنتفاضة في شوارع المدينة ، قد تملكنا الفخر والإبتهاج لأن محمد الأمين وفضل الله قد إمتلكا أحاسيسنا وإزدادت فرحتنا بهما كنتاج طبيعي (للإنحيازالجهوي) لمدينتـنا0 بعد ذلك العمل أصبح الفنان محمد الأمين رقماً في ساحة الغناء العاطفي والوطني لايمكن تجاوزه بسهولة ، وهنا جاءت تلك الأغنية الخالدة حتي اليوم والتي أسماها شاعرها فضل الله محمد (الحب والظروف) وقد إشتهرت شعبياً تحت إسم (قلنا ما ممكن تسافر) فكانت بداية كبيرة جداً في تلك السن المبكرة للشاعر،ووضع لها محمد الأمين ذلك اللحن الهاديء أيضاً الذي إبتدره بمقدمة موسيقية وبمعالجة وإستخدام واضح لآلة العود ، وقد ابرز فيها آلة الكمان أيضاً في (صوله) رائعة، وحتي إيقاع الأغنية كان أيضاً مميزاً، وقد كان الشاعر يخاطب فيها (الجانب الآخر) بطريقة هادئة تشعرنا وكأنه يناقشه (بكل هدوء ورقة شاعرية) لإثنائه عن قراره في السفر حيث تقول المقدمة: قلنا ما ممكن تسافر00نحن حالفين بالمشاعر لسه ماصدقنا إنك00بجلالك جيتنا زائر السفر ملحوق00ولازم إنت تجبر بالخواطر لو تسافر دون رضانا00بنشقي نحن الدهر كلو مابنضوق في
AL_SAUDI
يتبع محمد الامين


لو تسافر دون رضانا00بنشقي نحن الدهر كلو مابنضوق في الدنيا متعه00وكل زول غيرك نمِلـّو ولقد تعمدنا هنا أن نلقي ضؤءاً كثيفاً علي أغنية ( الحب والظروف) هذه لأنها وبكل مقاييس الإبداع الفني والموسيقي تعتبر إضافة كبيرة وموفقة جداً في أعمال محمد الأمين الغنائية ، فساعدت علي تثبيت أقدامه أكثر في الساحة الفنية في منصف الستينيات0000 وتأتي الذكري الثانية لإنتفاضة أكتوبر ، وكان يجب علي محمد الأمين أن يواصل إنجازاته في مجال الأغنية الوطنية بعد نجاح نشيده الأول الذي ذكرناه سابقاً، وكان علي الشاعر فضل الله محمد أن يقوم بتأليف إسهام جديد في تلك الفترة ، فأتي نشيد (الإنطلاقه) 000ذلك النشيد الذي كانت حماسة كلماته تجبر محمد الأمين أن يواكب لحنياً قوة تلك الكلمات ، فأخرجها في طابع لحني كان قوياً يلهب المشاعر ، وبإيقاع موسيقي يأخذ شكل المارشات العسكرية ، فكانت الكلمات بالفصحي تقول: المجد للآلاف000تهدر في الشوارع كالسيول يدك زاحفها00قلاع الكبت والظلم الطويل المجد للشهداء00المجد للشرفاء ثم تتواصل كلمات النشيد بنفس وتيرة الحماس ذاك ، إلي أن يأتي المقطع الذي يتحمل فيه الكورال الشبابي أداء الأبيات التاليه مع الفنان في قوة شديدة أعطت للعمل نكهة حماسية أكثر سخونة عندما يقول:- الثورة إنطلقت00شعاراتِِ ترددها القلوب الثورة الحرية الحمراءُ00شمسُُ لا تغيب الثورة التحريرُ تـُرجـِعُ00هيبة الحكم السليب الثورة التحريرُ للثوارِ00في كلِّ الشعوب الثورةُ الإيمانُ 00قاد الشعبُ في اليوم الرهيب0 ثم تلتها أيضاً أنشودة (شهر عشره حبابو عشره) في الذكري التاليه للإنتفاضه ، وبعدها إلتقي محمد الأمين في عام 1967م بذلك العمل الإنتقائي الطويل الضخم الذي أخذ جهداً طويلاً في التلحين والإخراج ، وهو قصة ثورة أو (الملحمه) التي قام بتأليفها الشاعر الفذ (هاشم صديق ) وقد سبق لنا في هذا المجال أن تناولناها عند إستعراضنا لأعمال الشاعر هاشم الشعرية من قبل ، غير انها تبقي محطة هامة جداً من محطات إنجازات الفنان محمد الأمين 0 أما إذا عدنا إلي الغناء العاطفي مرة أخري ، فقد أصبح الفنان محمد الأمين يجد الإقبال من عدة شعراء في الساحة الفنية مع نهاية الستينيات حيث رسخت أقدامه بالعاصمة تماماً ، يغني في إحتفالات الجامعات والمعاهد العليا، وأصبح نجم نجوم الحفلات الخاصة والعامة ، يطوف مدن السودان لينشررسالة الفن الراقي والجميل تلبية لرغبة الجمهور في الحفلات المسرحية العامة0 وهنا تأتي مرحلة الشاعر الراحل (خليفه الصادق) الذي وضع أعذب الكلمات ، فظهرت أغنية أسمر ياساحر المنظر ، وتأتي أغنية من شوفتو طوّ لنا، ويردفها الشاعر خليفه الصادق بثالثه وهي ،بعد الشر عليك0 فعند إلتقاء الفنان محمد الأمين بذلك الشاعر ، إستطاع أن يواصل معه في ثنائية أخري ، فكانت أشعار خليفه ذات نكهة خاصة أيضاً ، ووجدت إستجابة سريعة من جمهور المستمعين ، فتوالت الأغاني تملأ الساحة الفنية ، وكانت مفردات أغنية (بعد الشر) قد لاقت قبولاً كبيراً لإختلاف موضوعها في ذلك الوقت ، حيث كانت بعض مقاطعها تشارك الطرف الآخر مأساة المرض والتوعك وتتمني عاجل الشفاء ، وتقول كلماتها: قالوا متألم شويه00ياخي بُعد الشر عليك النضاره الفي شبابك00والطفوله الفلي عينيك والقلوب الحايمه حولك00ياحلو بتتمني ليك بكره تشفي وبكره تبرا00ياحبيبي العمر ليك ياخي 00بـُعد الشر عليك لم يهمل الفنان محمد الأمين أغاني التراث ، فهاهو قد أتي بأغنية (عيال أب جويلي) ، وهي أغنية تراثية في الفخر وقد رأيناها تمجد (سالم الأرباب ) الذي إستحق الإسم00 وأصبح ركـّازه للمرقاب0 ولكن تظل أشعار الراحل المقيم خليفه الصادق لها بصماتها الواضحة في عدة أعمال للفنان محمد الأمين 0 فإذا أخذنا مثلاً كلمات ولحن أغنية (أسمر )، نجد أن فيها تنويع جميل في المفردات وفي اللحن الذي خرج رشيقاً بالرغم من أنه ذا وتيرة إيقاعية ولحنية واحدة ومكررة ولكن فيها تطريب جميل عندما يقول فيها: عيونو نعسانه00فتاكه فتانه سهامو آسرانا00ولونو ده الأسمر في صوتو أحلي نغم00يشجيك إذا إتكلم والحكمه لو يبسم00يشجي الوجود يسحر أسمر000يا ساحر المنظر فأشعار خليفه الصادق أضافت إلي محمد الأمين نكهة جديدة في أعماله، لأنها كانت تمتاز برقة شاعرية محببة وجدت قبولاً سريعاً من الجمهور 0000 كنت أقول دائماً ولا أتعب من القول في كل مرة ، أن شعراؤنا في السودان لديهم قدرات إبداعية هائله في نسج الشعر ، ويمتلكون خيالاً خصباً، ولكننا نواجه دائماً مشكلة المحلية في أعمالنا وإنسداد وسائل النشر أمام إنتاجنا ، حيث يقف هذا الحاجز حائلاً في طريق الإنتشار الإقليمي لتلك الأعمال علي مستوي المنطقة العربية علي الأقل إن لم يكن علي المستوي العالمي0وإذا أخذنا أي شاعر عربي سواء كان شعره غنائي أم شعر عام بفصيح اللغه أو بدارجيتها وأجرينا مقارنه مهنية متخصصة له بأشعار مبدعينا السودانيين، لوجدنا التفوق عندنا واضحاً ولا يقلُّ جودة عن الأعمال المنتشرة عربياً حالياً وسابقاً إن لم يكن أحسن درجةً ، وربما كان عدم الإستقرار السياسي الذي ظللنا نعانيه منذ الإستقلال وإلي الآن كان له الأثر الواضح في عدم وجود آليات نشر مهنية مؤثرة وقوية ومنتظمه لتسهم في نقل التجربه الشعريه السودانية إلي المصاف العربي أو العالمي0 لم يبتعد فضل الله محمد عن الساحة الشعرية تماماً بعد تخرجه من الجامعة ، إذ ظل بين الحين والآخر تطل أشعاره ، فهاهنا نجده يهدي لمحمد الأمين تلك الأغنية ذات الموضوع الجديد ، فظهرت (أربع سنين) وقد كانت أغنية الشباب المحببه ، لكي –تتحكر- في قلب الساحة الغنائية وتتوسط أعمال محمد الأمين وهي التي تقول كلماتها: أربعه سنين00شافم الحب الليله عيد ميلادو00ياقلب أربعه سنين00تجربه وزاد مهرجانات حُب000وأعياد إشتياقات00قلبي ريّاد إنفعالات00ليها أبعاد وتمر الأيام سراعاً ، لنجد محمد الأمين يفاجيء الوسط الفني بتجربه أخري من تأليف فضل الله محمد ، ولكنها هذه المره تأتي في إيقاع لحني مميز وهاديء ، وهي تتميز بمفردات أيضاً لم تُستخدم من قبل ،وهي هنا لا تصف المحبوب ، بل تتساءل في دهشه حين تقول كلماتها: سارحه مالك ياحبيبه؟؟00ساهيه وأفكارك بعيده بقرأ في عيونك حياتي00وإنتِ مشغوله بجريده بتقري في إيه كلميني00ياسلام مهتمه عامله يعني لازم تقري حسه00مقال بحالو أو قصه كامله كم شهور مرت علينا00فيها بُعد وفـُرقه شامله وأمري لله00000، وحسناً فعل فضل الله أن فوّض أمره لله حين إنعدمت به الحيله ولم يفلح في إثناء الطرف الآخر عن قراءة الجريدة ، مما يُعتبر تهميشاً له ( أو تقله عليه)0وهذا بالطبع نوع جديد في لغة التخاطب الشعرية لم يألفه المستمع السوداني من قبل ، وكانت مقدرة أبو الأمين فائقه في وضع لحن لتلك الكلمات بالرغم من صعوبة تلحينها وكان عنوانها(الجريده)0 ثم تأتي بعدها أغنية (الموعد) لكي يخترق بها فضل الله (حاجز صوت) الفنان محمد الأمين بحلو كلماتها وجديد موسيقاها الراقصة ، حيث كانت فرصة أخري لكي يبدع أبو الأمين في توظيف آلة العود التي يعشقها في وضع موسيقي المقدمه لتلك الأغنية بخربشات رائعه علي العود 0 وكانت كلمات الأغنية تقول: أشوفك بكره في الموعد00تصور روعة المشهد وعدتك قبل كده مرات00ولسه في رؤويتك بحلم مشاغل الدنيا تجبرني00أخالف وعدي وأتلوّم ولو تعرفني كم بتعب00بعيد عنـّك وبتألم إلي ان يصل بنا فضل الله لقمة التفاؤل 00مودعاً ظلام الهم000 ويصرخ هنا محمد الأمين بصوت عالي مختتماً الأغنية :- وداعاً يا ظلام الهم 000علي أبوابنا ماتعتـِّب000ومرحب ياصباح الحب 00تعال ما تبتعد قرِّب0 للشاعر المهاجر (إسحق الحلنقي) أغنية جميلة لا يزال محمد الأمين يترنم بها في كل حفل 00وهي(شال النوار) 00وهي من الأغاني التي تمتاز بكلمات جميله ولحن فرائحي تماماً ياريت من أول000 وريتنا إنك
AL_SAUDI
يتبع0000محمد الامين



وريتنا إنك يكمن00 تتأخر يوم كان غائب00أطمنّا شويه وبحرك ياليل00ماشفنا نجوم بيقولوا الغائب00عذرو معاه في غيابك ياما00نشيل اللوم العيد الجاب الناس000لينا ما جابك يعني نسيتنا خلاص مع إنك إنت الخليتنا نغني الحب00ذكري وإخلاص ولازالت الذاكرة تتسع لسرد المزيد من هذه الأعمال الخالدة000 وهنا تستحضرني قصة طريفة حول أغنية( شال النوار) التي تغني بها أبو الأمين من كلمات إسحق الحلنقي كما ذكرنا سابقاً ، والقصة هي أننا كنا مجموعة أصدقاء من الطلاب بجامعة القاهرة بالخرطوم في بداية السبعينات نستأجر منزلاً بأم درمان(حي بيت المال) وقد كنا نعمل وقتذاك بالتدريس نهاراً ونذهب للدراسة بجامعة القاهرة مساءً كشأن الطلاب في ذلك الزمان ، وذات يوم كنا نترنم بالعود في المنزل بأغاني محمد الأمين ، فطلب مني صديقي عباس بابكر أحمد دبوره وقد كان طالباً بالحقوق ، وهو حالياً (قاضي إستئناف) بمدينة عطبره ، بأن أغني له أغنية محددة لمحمد الأمين ، وكان كعادته لايحفظ أسماء الأغاني، وكان يسكن معنا أيضاً الصديق العزيز الراحل العميد حقوقي عبدالرحمن عبداللطيف زيادة والذي توفي إلي رحمة مولاه في بداية عام 1999 م وكان وقتها طالب بكلية الحقوق، واخذ يعدد للأخ عباس أسماء أغاني محمد الأمين لكي نغني له طلبه ، ففشلنا جميعنا في معرفة مقصد ألأخ عباس الذي لم يعرف إسم الأغنية ، وأخيراً طلبنا منه أن يذكر لنا أي مقطع (كوبليه) من الأغنية لكي نتعرف عليها فكان رده:-والله أنا معارف فيها شيء غير أنو محمد الأمين يقول فيها(الناس كلهم جونا في العيد00إلاّ إنت ماجيت معاهم) 00فضحكنا طويلاً لهذه اللخبطة في حفظه للأغاني، وقد عرفنا مقصده00 فهو كان يقصد (العيد الجاب الناس 000لينا ماجابك) وظل الراحل مولانا عبدالرحمن زياده يتناول هذه الطرفة كثيراً حتي وفاته(طيب الله ثراه)0 ومن أعمال أبو الأمين الشهيرة ، لا ننسي تلك الأغنية التي فازت بالمرتبة الأولي في مسابقة الإذاعة السودانية بإستفتاء المستمعين في عام 1979م وهي ( بتتعلم من الأيام) وقد إستخدم فيها أبو الأمين أيضاً آلة العود إستخداماً فيه مهارة فائقة في المقطع الأخير من الأغنية000وقد كانت تحتوي علي مفردات فيها الكثير من أسلوب الملامة الرقيق حين تقول بعض أبياتها: وتعرف كيف 00يكون الريد وكيف الناس00 بتتألم وتتعلم وراء البسمات 00كتمت دموع بكيت 00من غير تحس بيّا ومصيرك بكره000تتعلم ثم تمر الأيام والسنين000ليلتقي محمد الأمين مرة أخري بهاشم صديق 00شاعر الملحمه ذاك 000وقد كان هاشم خارجاً منتشياً بعد نجاح أعماله الدرامية الفذة في منتصف السبعينات 00نبته حبيبتي 00خطوبة سهير00لكي يجد الطريق أمامه ممهداً فيلقي علي مسامعنا بكلمات أغنية محمد الأمين000ويدخل بها أبو الأمين تجربة الغناء بمرافقة آلة (الأورج) فقط 00حيث كان يعزف معه الموسيقار بدرالدين عجاج بدون أوركسترا00ولا حتي إيقاع00فكانت (حروف إسمك) هي فعلاً حروف تستحق أن نقف عندها لنري ماذا تقول : حروف إسمك000جمال الفال وراحة البال00 وهجعة زول 00بعد ترحال وتنية حلوة00للشبال وغنيتنا00مشاوير في كلمات00حلوات00 تتقال يذهب هنا الشاعر أكثر لكي يعكس صورة الفرح كتقليد إجتماعي متوارث في الزواج السوداني حين يقول : أساور 00في إيدين طفله بتحفظ في كتاب الدين زفاف عاشقين00بعد فرقه00 بين إتنين00العديل والزين وسط باقات00دعاء الطيبيبن والليله العديل00ساهله ليك بيضاء ثم تأتي الأغنيات الجديده بعدها 000وقد ظهرت (زورق الألحان) كإضافة لأعمال محمد الأمين في تجربة الغناء بالأورج فقط00ولكن000 لم تستمر التجربه
AL_SAUDI
محمد الامين


طويلاً 00حيث قام محمد الأمين بتكوين فرقة موسيقية مستديمه وكانت تتكون في معظمها من شباب معهد الموسيقي كالفاتح حسين وفايز مليجي من مدني ويرافقهم من المخضرمين الحبر سليم ومحمد آدم المنصوري قائد الأوركسترا وآخرون00 نصل الآن مع الفنان محمد الأمين إلي (حفلة لندن) الشهيرة في عام 1981 حيث كان ذلك الحفل الضخم قد أقيم في مسرح (لوقال هول) والذي حضره معظم السودانيين من شتي أنحاء المملكة المتحدة، وقد تم طبعه علي أشرطة فيديو وكاسيت وتم توزيعها في كل دول المهجر التي يتواجد بها السودانيون وبداخل السودان ، وأذكر أن الفنان محمد الأمين قد إبتدر ذلك الحفل بأغنية فضل الله محمد الشهيرة والتي تم تأليفها منذ نهاية الستينيات ولكن محمد الأمين قام بإخفائها لمدة عشرين عاماً حتي الثمانينات لكي تظهر وتطغي علي الساحة الفنية ، وقد إمتازت بلحن تطريبي هاديء جداً لا ضجيج فيه ، وهي من النوع الذي يطلق عليه أغنية إستماع مثل أغنيات بتتعلم من الأيام ، والحب والظروف000فكانت تلك الأغنية هي (ذات الشجون)00000حيث تقول مقدمتها: ماهو باين 00في العيون وين حنهرب منو 00وين؟؟ الهوي 00البعث الليالي الحالمه00في ذات الشجون وأذكر هنا أن إبن ود سلفاب العازف الماهر (سعد الطيب) قد تفنن في اللعب علي الأورج في عدة صولات وجولات فيها الكثير من الإبداع خلال موسيقي أغنية ذات الشجون0 وقد تغني في حفل لندن ذاك بالأغنية الجديدة وقتها (عويناتك) وهي ذات مفردات رشيقه ، وقد أعجبني منها المقطع التالي: أقول ليها00عيونك 00 زي سواد قدري00 مكحِّـله00عمري من بدري ولو أقدر أسافر00 في بريق لحظك00وما أرجع تقول لي 000خايفاك بكره تتوجّع آه 000تتوجع0 هذا (الكوبيله) نري أن أبو الأمين قد أدّاهُ بإحساس عالي جداً وتشعر بأنه يتحرّق حين ينطق بذلك اللحن وبتلك الكلمات000 وميزة محمد الأمين أن لديه إحساساً شفيفاً قد خصّه الله به 00وهو يعرف كيف ومتي يظهر ذلك الإحساس الشفيف للناس00وكيف يترجمه إلي عمل موسيقي متكامل0 فالفنان إذا لم يحس بمعني مفردات القصيدة فإنه مهما كان لحنها جميلاً وصوته أجمل ، لا يستطيع أن يقنع المستمع بالعمل0 وهنا000 لايفوتنا ان نشير إلي إنضمام الشاعر الرقيق الدكتور عمر محمود خالد إلي سجل الأعمال الغنائية الخالدة حين أهدي إلي محمد الأمين أجمل الأغنيات ، وفي مقدمتها تلك التي عاد بها محمد الأمين إلي غناء (السنين ) مرة أخري 00فكانت (خمسه سنين) والتي يكثر الفنان من ترديدها في معظم حفلاته ، فهي لها معزة خاصة عنده: خمسه سنين معاك00يازينة الأيام ويانوارة الحلوين00مرّت حلوه زي أنسام وزي أحلام صبيه صغيره زي ياسمين ثم نأتي إلي السنة الأخيرة من نهاية القرن العشرين حيث قامت شركة(سودانيز ساوند) الشهيرة بالخرطوم بتنظيم إستفتاء في عام 1999م حيث اعلنت فوز ألبوم محمد الأمين (ودمدني واحد) بالجائزة الأولي في التوزيع الجماهيري 00وقد كانت مقدمة الشريط بصوت المذيعة التلفزيونية اللامعة (منال محمد سعيد) حيث قالت فيها (هذا الفنان00 أتي من تلك المدينة الرائعه ، من قلب الجزيرة، تلك التي تتوسط السودان الحبيب 000 محمد الأمين ،هذا الفنان الرائع والشامخ، كشموخ وطننا الجميل000 محمد الأمين ، هذا الإنسان، هذا الفنان، أحب ودمدني 00حتي الوله)0وللعلم فإن أغنية( ودمدني ) قد صاغها شعراً الراحل خليل فرح عام 1930م وهو في طريقه بالقطار من الخرطوم إلي ودمدني للمشاركة في زواج الراحل الفنان الحاج محمد أحمد (سرور) الذي توفي ودفن في أسمرا في أربعينات القرن العشرين، وقد كان سرور هذا من مواطني قرية (فداسي -وودالمجذوب) بجوار ودمدني ، ووضع محمد الأمين للقصيدة لحناً هادئاً جميلاً ومحبباً كثيراً إلي النفس ، وقام بالتوزيع الموسيقي إبن ودمدني أيضاً الموسيقار دكتور الفاتح حسين مدير الفرقة القومية للموسيقي وعازف الرزم جيتار الشهير00وتقول: مالو أعياه النضال بدني00روحي ليه مشتهيه ودمدني كنت أزور أبويا ودمدني00 وأشكي ليهو الحضري والمدني دار أبويا ومتعتي وعجني00يا سعادتي ومنيتي وشجني ليت حظي يسمح ويسعدني000طوفه فد يوم في ربوع مدني وختاماً نقول000ستمر السنون، وتتجدد الأجيال، وتتبدل الأحوال، وربما تظهر فنون أخري من نتاج أجيال أخري 00ولكن 0 00ستبقي الأعمال الغنائية لهذا الفنان الموهوب والجاد جداً (ابو الأمين) تراثاً إبداعياً متقدماً ومتميزاً ، تتناقله الساحة الفنية لفترة طويلة من الزمان ، لأن تلك الأعمال الموسيقية بمضامين كلماتها وألحانها الشجية ومفردات أشعار مبدعيها : فضل الله محمد والراحل خليفه الصادق والحلنقي ود0 محمود خالد وهاشم صديق وكل كواكب الشعراء الذين كتبوا من أجل أبو الأمين عبر مختلف الحقب طوال مسيرته الفنية ، ستصمد في الزمن القادم0 00والذي لا علم لنا بظروف مكوناته الإبداعية 0000وإلي اللقاء00والسلام0 منقول
http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #31
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 04:06 PM
Parent: #30


الخليل (خليا فرح)
ولد خليل فرح بقرية دبروسة مركز حلفا وكان عام 1894م نشأ وترعرع فيها وكانت حلفا معبرا لدخول العلماء والمهندسين وجميع المهن المختلفة وكان يقف على مدخلها آنذاك خليل فرح يشاهد بعيني رأسه تلك الحشود الوافدة من المثقفين فنال من كل نبع قطرة وأخذ من الثقافات المختلفة التي كانت بمثابة الخميرة .

هاجر خليل فرح إلى أمدرمان حيث أسرة أبيه فدخل كلية غردون التذكارية قسم البرادة الميكانيكية فوجد صفوة من الطليعة القادمين من الأقاليم الذين التحقوا بالكليات المختلفة فاختلط بهم وتعرف على ثقافاتهم فكانت له إضافات جديدة ثم واصل خليل إطلاعه في الأدب الجاهلي ووعى إبداعات أدباء مصر أمثال طه حسين – العقاد – حسن أحمد الزيات وقرأ مجلاتهم وصحفهم وحفظ من عيون الشعر العربي الكثير ومما لفت نظره قصيدة عمر بن أبى ربيعه ( أعبدة ما ينسى ) التي لحنها وسجلها مع قصيدة (عزة في هواك ) في مصر في أواخر أيامه بصوته فكان حدثا هام في ذلك الوقت الذي كانت الأغاني فيه ممجوجة فأدخل اللحن المميز والموسيقى والمقدمة التي نسمعها الآن في (عزة ) ولا أبالغ لو قلت أنها كانت قليلة في تلك الفترة فترة الثلاثينيات حتى في الدول العربية المجاورة.

أشتهر خليل فرح داخل الكلية بعمل الشعر فعلم به شعراء أمدرمان مما حدا بحضور الشاعر محمد على عثمان بدري ابن عمه وسلطان العاشقين يوسف حسب الله ومعهم المبتدئ (مركز ) ليختبرا خليل فرح في هذا المجال.

بدأ المبتدئ مركز والحكمان يراقبان الموقف بدأ ببيت شعر فرد عليه خليل فرح ثم كانت الثانية والثالثة والرابعة حتى أقتنع الحكمان فأوقفا المعركة واعترفا له بالشاعرية ومنحاه الشهادة بذلك . ومنذ ذلك الوقت سمى بشاعر الحديقة نسبة للميدان المنجل نمرة واحد الذي يقع في الجزء الشرقي من الجامعة إلى الآن . وصار خليل فرح يواصلهم ويجتمع بهم حتى استفاد منهم الكثير.

توسع خليل فرح في علاقاته مع الأدباء والشعراء وتمكن من ارتياد المنتديات ، كمنتدى أبي روف ومنتدى الهاشماب ومنتدى الموردة ثم منتدى (دارفور) لتخرج جل أناشيده وأغانيه الوطنية منها تباعا ، وجاءت من ثم جمعية اتحاد الأدباء التي تكونت لجنتها من دار خليل فرح بالخرطوم . وفى بداية العشرينات اشتد ساعد المناضلين والتحم الشعب بهم وظهرت الأناشيد تغنى في كل موقع. ثم كانت المظاهرات العنيفة ومن ثم جاءت جمعية اللواء الأبيض بكوادرها المدنية والعسكرية ومؤسسها وصانع اسمها الباشمهندس محي الدين جمال أبو سيف وصحبه.

قامت ثورة 1924 م وخرجت الكلية الحربية بمظاهرة قوية ثم تبعها الثوار بقيادة المناضل الباشمهندس محمد سر الختم الملقب ( بالصائغ ) وهو من أولاد حلفا وهو أول ثائر يدخل السجن . طالبت الجماهير بوحدة وادي النيل وعلى رأسهم خليل فرح الذي تغنى وقال

من تبينا قمـنــا ربينــا ** ما اتفاسلنا قط في قليل
دا ود عمى ودا ضريب دمى ** إنت شنو طفيلي دخيل

وقد واجه خليل المستعمر والقصيدة طويلة : ((نحن ونحن الشرف البازخ)) وأردفها ماك غلطان دا هوى الأوطان ثم انفرط زمام الأمن وانزعج له المسؤولون فبثوا عيونهم بالجواسيس خلف خليل فرح

عاش خليل فرح فترة وجيزة لا تزيد عن التسع عشرة سنة منذ تخرجه عام 1913 م من الكلية إلى وفاته في 30/يونيو 1932 م عاش عيشة الكفاف لا يملك في هذه الدنيا إلا شبرا واحدا فقط في مقابر أحمد شرفي ولكنه وجد الكثير من هذا الشعب الوفي وهو من الأوائل الذين كرموا حينما أقاموا له حفل تأبين بنادي الخريجين والمستعمر قابع بكل قوته وجبروته وعلى رأسهم إسماعيل الأزهري ، وقد طبع ابن عمه الأستاذ / حسن عثمان بدري كتيبا جمع فيه كل الكلمات والمقالات والأشعار التي قيلت في تلك الليلة ، وما زال التكريم مستمرا . وقد جاء تكريم جامعة الخرطوم وطلبة جامعة القاهرة في عهد الرئيس نميري كرم بنيشان العلم الذهبي وأيضا مع ثوار 1924 م وقد كرم نفسه بنفسه حين قال

من فتيح للخور للمغالق ** ومن علايل ابروف للمزالق
قدلة يا مولاي حافي حالق ** في الطريق الشاقي الترام

وهذا يدل دلالة واضحة على حبه لأمدرمان فتغنى بها في كثير من المواقع الشعرية ، وكان خليل فرح يعشق أماكن منتديات الأدب ولا يتحدث إلا نادرا وكان صبورا وهو يعانى من مرض الدرن ولم يكن منزعجا وكان على يقين إن وفاته قريبة جدا وقال عن الجلد وعن الصبر:-

جنّ ليلى وشاب رأسي فما
كلت ركابي وهمتي للصعود
أنا والدهر توأمان كما
أشكو يشكو تجلدي وصمودي

وخرج ديوان لخليل فرح بتحقيق البروفيسور على المك بعد جهد جهيد لعدم وجود مصادر فأخذنا الأشعار من أفواه الشعراء والحادبين لإخراج أدبه للوجود ورغم كل ذلك نحن ما زلنا نحاول جمع ما ضاع للطبعة القادمة ولا بد في هذه العجالة أن أترحم على البروفيسور على المك والله يسكنه فسيح جناته فلولا مجهوداته لما رأى ديوان خليل فرح النور علما بأنه طبع بعد وفاة الشاعر بكثير ، كما أود أن أوضح هنا الأسباب التي دعتني لكتابة السيرة الذاتية لخليل فرح وهى شعوري بأن معظم المعجبين يستفسرون عن كيفية نبوغه وبلاغته ومعرفته للفصاحة بهذه المقدرة وهو الآتي من شمال السودان ، من بلاد العجم ويقيني أنهم سوف يدركون المعنى بعد ما عرفوا مراحل حياته حيث دخل كلية غردون ثم اتصاله بشعراء أمدرمان وأدباء المنتديات والكم الهائل من السياسيين المتأدبين أمثال يوسف مصطفى التني ومحمد أحمد محجوب وكل ذلك إضافة لاختلاطه بالأدباء والعلماء ومكتشفي الآثار حينما كان متواجدا بالبوابة الشمالية بحلفا حين قدوم الوفود تباعا لداخل السودان من مصر
http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #32
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 04:12 PM
Parent: #31


عبد العزيز محمد داؤود
ولد عبد العزيز محمد داؤود في مدينة بربر في عام 1930 وتلقي تعليمه في احدي خلاوي بربر.
ثم انتقل الي المدارس الاولية , توفي والده وتركه صغيرا فعمل بالتجارة ولكن كان الغناء يجري في دمائه منذ نعومة أظافره, فقد كان صاحب صوت جميل عذب صقلته تلاوة القرآن فزادته حلاوة وقد لاحظ ذلك شيخه في الخلوة فعلق علي صوته بأنه جميل وسوف يكون له شأن كبير. غني في ذلك الوقت في ختان احد اصدقائه وعندما سمع شيخه بذلك فصله من الخلوة فكانت تلك بدايته حيث انه اتجه الي مجال الفن , كان يستمع الي كبار الفنانيين آنذاك مثل كرومة وسرور والامين برهان وزنقار حتي تأثر بهم .

اثري الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية بروائع اغاني الحقيبة و اغانيه الخاصة وعشقه الكثيرون من ذوي الذوق الرفيع , بني عبد العزيز محمد داؤود مجده الغنائي, وهو بعد متين, علي قصائد انشأهن عوض حسن احمد مثل (فينوس) ثم جأت (صغيرتي) ثم (هل انت معي ) للشاعر المصري محمد علي احمد واسهم عبد المنعم عبد الحي في ذلك العقد المتلالي بقصيدة ( لحن العذاري) . وبازرعة ( صبابة) وحسين عثمان منصور (اجراس المعبد) ولا بد اننا نؤمن اليوم ان عبد العزيز داؤود قد اجاد الغناء بالعامية و الفصحي كليهما .

تعامل عبد العزيز مع الكثير من الملحنين و الشعراء الا ان اكثر من ارتبط اسم عبد العزيز به كان الاستاذ المرحوم برعي محمد دفع الله و الاستاذ بشير عباس عازفي العود المجيدين.

رحل ابوداؤود ولم يترك غير هذا التراث الضخم وهذه السيرة العطرة وما تزال قفشات ابوداؤود ونكاته تثير البهجة في نفوس كل السودانيين ومازال ابوداؤود يطرب كل من عشق وعرف معني التطريب و ما برحنا نسمعه يقول (مناي في الدنيا قبل الرحيل اخلي العالم طربا يميل) ...

غني ابوداؤود للعديد من عمالقة الشعراء السودانيين نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر : محمد البشير عتيق ..ود الرضي ..محمد علي احمد ...محمد احمد سرور ...صالح عبد السيد (ابو صلاح) .. كرومة ..عمر البنا ...ابراهيم العبادي ...محمد محمد علي ..خليل فرح ..بازرعة ..علي المساح ..عبد المنعم عبد الحي ..سيد عبد العزيز ..عبيد عبد الرحمن ..عوض حسن احمد .. احمد محمد اسماعيل ..حسين عثمان منصور ..احمد فلاح ..عبد الرحمن الريح .. الطاهر محمد عثمان .. عبد القادر ابراهيم تلودي .. محمد يوسف موسي .. عثمان محمد داؤود ..علي ابراهيم .. مكي السيد .. محمد الزبير رشيد .. الزين عباس عمارة .. فضل الله محمد .. اسحق الحلنقي .. الصادق الياس .. نعمان علي الله .. ايوب صديق .. موسي حسن .. حسن محمد حسن .. اسماعيل حسن .. عوض احمد خليفة .. مبارك المغربي .. حسن التني .. احمد عبد المنطلب (حدباي ) .. احمد ابراهيم الطاش عبد الله النجيب ..

حسب احصائية اذاعة امدرمان يبلغ عدد الاغاني المسجلة رسميا بمكتبه الاذاعة 186 اغنية, منها 31 اغنية من اغاني الحقيبة و 45 لحن للموسيقار برعي محمد دفع الله ثم عدد من التسجيلات و الاناشيد و المدائح النبوية و الابتهالات وعددها اكثر من 49 عمل و في مجال الاناشيد الوطنية فله اكثر من 35 نشيدا وطنيا و ايضا له اكثر من 20 مقابلة ولقاء اذاعيا مختلفا هذا بالاضافة الي عدة تسجيلات في ترتيل القران الكريم .. اكثر شاعر تغني له الراحل هو الشاعر الطاهر محمد عثمان شاعر عطبرة وهي مسقط رأس عبد العزيز محمد داؤود.

غني أول اعماله للراحل محمد علي عبد الله (الامي) و ألحان الراحل برعي محمد دفع الله رائعة (أحلام الحب) (زرعوك في قلبي)
http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #33
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 04:15 PM
Parent: #32


سرور...عميد الفن



اشتهر سرور..بدماثة خلقه..ورقة طباعه وكان بحق وحقيقه..عميدا للفن السوداني بسلوكه وفنه...ولقب عميد الفن السوداني اطلقه عليه/الأمير عمر طومسون عند زيارته للسودان...في عام 1934.......

سافر الحاج/ محمد أحمد سرور الي مصر..وسجل عددا من الأسطوانات لشركة (ميشان) بصحبة الرق والصاجات ووالمثلث...و القربه والكمان..
وفي مسارح القاهره غني سرور..انة المجروح.-صفوة جمالك-قائد الأسطول...افكر فيه واتأمل .... زمن الربيع ....من حور الجنان- وذلك بمصاحبة الكمان فقط... وبمصاحبة القربة...غني سرور....زمن الربيع - الفي دلالو - اطرد الأحلام....ويعود الفضل في في ذلك الي السيد/ ديمتري البازار..الذي كان له القدح المعلي في توثيق الغناء .

في العام 1931 سافر سرور الي السعودية..ورجع الي مهنة الصبا وعمل سائقاً مع الملك/ فيصل بن عبد العزيز...لمدة ثلاث سنوات...وفي هذه الأثناء أنطلقت الأشاعات بموته..ليعود الي السودان ويدحض هذه الشائعات...وقابله الشاعر الكبير/ ود الرضي بقصيدة.....

ليالي العوده نعيم وسرور.........الحج مبروك يا سرور
وبعد هذا هو سرور مدرسة فنية قائمة بذاتها ..وخلد اسمه في كتاب الفن السوداني ..ووضع بصماته في تجديد وأبتداع المدرسه الفنيه الأولي.فكان قائدها ورائدها وسفيرها خارج الحدود.......

...وقد غادر السودان الذي عشقه حزيناً علي بعض الأشياء...حتي انتقل الي رحمة مولاه في منتصف 1946 ...بمدينة (حرقيقو) بارتريا بعد عملية زائدة ...وحمل جثمانه الي اسمرا التي دفن بها.....ونقشت علي قبره ابيات من الشعر من نظم شاعرنا ..محمد عبدالقادر كرف. تقول




سبحت اول ما صدحـت مغـرداًباسم الديار وكنت اروع من شـدا

ولك الروائع مـن أغانيـك التـيمازال يسري في النفوس لها صدي

ياباعـث الفـن التليـد تحـيـةمن شاطئ النيلين يغمرها النـدي

تغشي ثـراك وتستهـل غمامـةتهمي وتسقـي بالدمـوع المرقـدا





احرف من نور تحكي عظمة سرور ..وستظل باقيه علي مر الدهور ...
والاجيال....ورحم الله الحاج /محمد أحمد سرور...بقدر ما قدم للفن السوداني من الروائع الخالده الني نتغني بها حتي اليوم...والتي ستظل باقيه ما بقيت الحياة 0عميد الفن..الحاج/ محمد أحمد سرور..كان وطنيا من الطراز الاول..وقد عبر عن ذلك في اغنياته الوطنيه التي الهبت المشاعر وساهمت في جلاء المستعمر ومن تلك النماذج.....

ياام ضفائر قودي الرسن... في الفؤد ترعاه العناية....

وفي العام 1940 ..عند قيام الأذاعه في ميدان البوستة ..عبر مكبرات الصوت ..وقع الأختيار علي سرور لتقديم بعض الاغنيات الوطنية..وقد قدم سرور أغنية ( المتطوعات) وهي من كلمات الشاعر عبيد عبد الرحمن
وتحدث عن الفتاة السودانية التي تطوعت لمعالجة جرحي الحرب. وتقول......

المتطوعات زي الزهور متنوعات ..عجبني

في ديسمبر 1943 سافر الحاج/ محمد أحمد سرور الي القاهرة ثم شمال افريقيا للترفيه عن الجنود وذلك بطلب من المستر/ هارفي...مدير ادارة الجيش...وكان معه الفنان احمد المصطفي و بدر التهامي.....
وقد وصلوا الي القاهره ثم الي (طبرق)
وقد حققوا نجاحا منقطع النظير وهم يرتدون الزي العسكري ..

هذا هو الفنان...العميد ..الكيان والوجدان...الحاج محمد احمد سرور
في دفاتر الوطن يكتب اسمه هناك...يغني في الحيشان..وللبنات ..وللعلم...وكعادة رجال تلك المرحلة...يغني للحماسة ......وللوطن


http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #34
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: ahmed babikir
Date: 03-07-2007, 06:34 PM
Parent: #33

والله بوست رائع ...
لكن ناس محمود محمد طه ديل كان مفروض ينتظروا الي ان يقوم احد المشاركين بطرحه علينا بوصفه من الشخصيات السودانيه لا ان يفرضه اتباعه اينما ذهبنا!؟؟

Post: #35
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 07:28 PM
Parent: #33


رمضان حسن- البلبل الصداح


ولد رمضان حسن في مدينة ود مدني عام 1929م وتوفى بالخرطوم في 23/8/1978م ... في وقفة عيد الأضحى المبارك. والده من قبيلة الزاندى .. درس الخلوة بقرية أم بلال ثم دخل المدرسة الأولية ولكنه لم يستمر في المدرسة النظامية بسبب ولعه وحبه الشديد للفن والغناء والموسيقى ..

كان يغني ويردد أغاني الحقيبة مستخدما آلة الرق ورغم معارضة والده الشديدة ألا أنه استطاع أن يستمر في هذا الاتجاه ونصحه أصدقاؤه أن يسافر إلى الخرطوم ...

رمضان حسن متعدد المواهب .. كان يجيد لعب كرة القدم ولعب بفريق الأهلي مدني وأيضا كان يهوى رياضة رفع الأثقال . .. وتعلم العزف على آلة العود بود مدني ..

انتقل إلى العاصمة في الأربعينات وسكن الديوم القديمة وبالتحديد ديم سلك الذي كان يعمل معظم سكانه بالسلكية والتلغراف ومن هنا جاء الاسم .

ومن أشهر سكان هذا الحي جمعة باب الله والد الموسيقار محمد جمعة الذي لازم رمضان فترة طويلة من الزمن وكان يعزف آلة الكمان مع رمضان في الحفلات الخاصة والعامة.

كان رمضان حسن يمتهن مهنة الجزارة ثم انتقل للعمل بورشة الشاعر الغنائي عبد الرحمن الريح التي كانت تعمل في مجال المصنوعات الجلدية وتزوج رمضان بديم سلك ورزق بطفلين هما افتنان وعصام عازف باص بمركز شباب السجانة حاليا .

وعندما استمع عبد الرحمن لصوت رمضان احتضنه وتبناه فنيا وبدأ يؤلف له الأغاني.


إسهامات رمضان حسن في الموسيقى السودانية

عند إضراب الفنانين الأول عام 1951م بقيادة أحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف وجد مراقب الإذاعة نفسه في موقف حرج فاتصل برابطة الأدب القومي ورشحت له ثلاثة فنانين كان من بينهم رمضان حسن وغنى الزهور صاحية وأنت نائم من كلمات عبد الرحمن الريح وكانت إضافة حقيقية للأغنية السودانية .

وكانت أغنية افتنان الزهور صاحية الأغنية الأولى في برنامج ما يطلبه المستمعون أطلق رمضان اسم الأغنية على ابنته الكبرى .

ذكر الموسيقار العربي محمد عبد الوهاب في أحد لقاءاته الإذاعية أن من اجمل أصوت في السودان هو صوت الفنان الذي يغني الأمان .

غنى رمضان حسن للوطن فكانت أغنية بلادي من كلمات سيد عبدالعزيز ورسم خارطة جغرافية حية للوطن متحسسا كل ملامح التطور والازدهار فيه .

سجل رمضان حسن عددا ممن الأغنيات وأول لحن أتى به للإذاعة كان يا غرامي الأول كلمات محمد دسوقي عندما كانت الإذاعة في بيت الأمانة .

سيدة الغناء العربي أم كلثوم كانت معجبة بصوت رمضان خاصة في لحن الكروان .

وأشاد الموسيقار برعي محمد دفع الله بالفنان رمضان خاصة في أغنية دقات قلبي

ردد معظم الفنانون السودانيون معظم أغاني رمضان حسن والتي اتسمت ببساطة الجمل الموسيقية ورشاقتها وقوة وحلاوة الميلودية ونصوصها ذات المفردات القوية المعبرة وعلى سبيل المثال:

أنا سلمتو قلبي الفنان محمد الأمين .

الأمان كلمات محمد بشير عتيق يرددها الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد .

حبي الرزين يرددها الفنان الخالدي .

الزهور صاحية وانت نائم يرددها إبراهيم ود المقرن .. وعبد الرحمن الريح قدم هذه الأغنية لود المقرن قبل رمضان حسن ونسبة لسفر ود المقرن وانشغاله في برتسودان قدمها عبد الرحمن لرمضان الذي وفق تماما في تلحينها .

وأيضا الفنان الشاب الجمري حامد يردد هذه الأغنية ومعظم أغاني رمضان حسن بصورة جميلة وشيقة .

ترك رمضان ثروة فنية ورصيدا على مر الأيام والسنين ووضع بصماته في ساحة الفن السوداني بصوته الجميل العذب الذي يصنف علميا من قبيلة Tendor بل يعتبر من التينور الأول ومات البلبل الصداح من برد الأسى والتناسي هذا الفنان الذي أفنى زهرة حياته على مشوار إثراء حياتنا الفنية ..

مات في صمت مثل ما عاش الأيام الأخيرة من حياته في صمت ... فما استشرفت مكتبة التلفزيون بأي تسجيل للراحل رمضان حسن
AL_SAUDI





http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #36
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 07:34 PM
Parent: #35



أبوعركي البخيت

لم تزل ودمدني... مدينة الإبداع والمبدعين تلك.. تواصل عطاءها للسودان دون مَنٍ أو أذى...فها هو ذاك الفتي... أبوعركي البخيت يتحرك من تلك المدينة بالقطار في بداية ستينيات القرن الماضي صوب الخرطوم ،وقد كان مصمماً أن يصمد وألا يتراجع عن الدرب الذي اختاره. ليبدأ من هناك الرحلة..رحلة العطاء في عالم الفنون والموسيقي ، فلم ينتبه له أحد في سنواته الأولي بالعاصمة إلا أهله ..أهل ودمدني الأوفياء الذين ظلوا يتابعون خطاه عبر المذياع وعبر القليل من الأخبار بالصحف التي كانت قليلة العدد وعبر المجلة الأسبوعية الوحيدة (هنا أم درمان) التي كانت تصدرها وزارة الاستعلامات والعمل ، ثم تحول اسم المجلة إلي مجلة الإذاعة والتلفزيون بعد افتتاح التلفزيون...ولكنه ظلّ مصمماً علي تحقيق النجاح، فكان نتاج ذلك التصميم نجاحات متعددة يتزايد معدلها عاماً بعد عام. كانت البداية صعبة... وكانت أغنياته الأولي طريق الماضي..ورائعة عمر أحمد (كان بدري عليك)...ثم إبداعه في إحياء عزة الخليل (عزة في هواك) التي أضاف لها بعداً موسيقياً ولحنياً عالي الرقة..فساعد في انتشارها بعد أن كادت تندثر ، وهاهو يكتب له ذلك الشاعر الرائع فضل الله محمد وهو لا يزال طالباً بعد بالحقوق بجامعة الخرطوم في منتصف الستينيات أغنية (وعد) والتي كانت تقول: بوعدك يا ذاتي ..يا أقرب قريبه بكره أهديك ..دبلة الحب والخطوبة *********** وعد.. من قلبي وارداتي ومن ضميري ما في زول شاورني ما شاورت غيري كل كلمه..أقولا بتعذب ضميري هي البريده.. وهي حتواجه مصيري ******** ولقد أحسن الجمهور استقبال تلك الأغنية بمفردات لغتها التي كانت جديدة آنذاك والتي كانت بمثابة مؤشر للمقدرات اللحنية وتميز هذا الصوت الجديد الذي لا يشبه إلا نفسه ، ولا ينافس في الساحة الفنية إلا نفسه ، وقد ظل كذلك حتى اللحظة . وعند افتتاح المعهد العالي للموسيقي والمسرح لم يتردد أبوعركي البخيت في الالتحاق به ، لا لشيء إلا لإيمان هذا الفنان الواعد بأن موهبته تلك ، يجب صقلها بالعلم ..والعلم وحده ، فكان له ما أراد..فوجد التأهيل الأكاديمي من المعهد ، ووجد أيضاً شريكة دربه في ذات المعهد ، تلك السيدة ذات الصبر الشديد والشفافية العالية والإرادة الحديدية والثقافة الرفيعة العالية والطموح المشروع (دكتورة عفاف الصادق)..والتي كان لها فيما بعد عدة أعمال شعرية وجدت هوي عند الزوج الفنان فغرد بها لجمهوره. وفي أثناء دراسته بالمعهد بدأت مواهبه وإمكانياته المختفية تظهر أكثر فأكثر في شكل أعمال بدأت تعطي ثمارها ، فجاءت : الجميل السادة..وضاح المحيّا ابتسم يوم شفتو..ما قبلان تحية من دلالو..واللا مالو؟؟؟ كانت موسيقي الأغنية تنساب بكل هدوء ، فطرب له الجمهور ، فتحمس عركي فأردفها بتلك الأغنية الأجمل والتي ظلت تسأل وتلح في طلب الإجابة: جسمي انتحل..كيف العمل؟؟؟ هو إنت الطبيب..عندك شفاي وأشرب براي..منك شفاي أشرب براي ...عسل النحل *********** حن يا طبيب ..وأعطف علي وريني ..ما سبب الألم أعطف علي..وأرحم عيني قالوا الشفاء..دونك عدم فكانت هاتين الأغنيتين بمثابة بدايات يتلمس بها فناننا طريق النجاح . وذات مره فاجأ أبوعركي كل الجمهور الفني بعمل مميز كان من تأليف عملاقنا الأستاذ عبدالكريم الكابلي نصاً ولحناً ، فأضاف له أبو عركي من نكهته المعروفة ألقاً زائداً ، فانتقل بذلك العمل الغنائي الجديد إلي آفاق أكثر رحابة من قبل ، فكانت أغنية (جبل مرّة) هي النقلة النوعية في (باقة ورود ) أبو عركي بكل ما تحكيه مفردات الأغنية عن روعة طبيعة سلسلة جبل مرّه البديعة في جنوب غرب بلادنا الحبيبة ، فكانت تلك الأغنية التي كم كنا نرددها ونحن لا زلنا طلاباً بالخرطوم آنذاك في بداية السبعينيات من القرن العشرين:_ مرسال الشوق.. يا الكلك ذوق أغشي الحبان ..في كل مكان قول ليهم شفنا..جبل مَره وعشنا اللحظات..حب ومسرّه بين غيمه تغازل.. كل زهره وخيال رمانه..علي المجري ********** لوحة فنان..تمحي الأحزان صُفره وخـُضره..زرِقه وحُمره حلوه ونضِره..وزفة ألوان بين غيمه تغازل..كل زهره وخيال رمانه..علي المجري مرسال الشوق ************* ثم تتوالى الأوصاف في تلك الأغنية الضخمة جداً وتحكي في وصفها عن طبيعة الجبل وجمال الطبيعة وسحرها ، وللينابيع التي تتفجر من بين ثنايا تلك السلسلة ، فهنا يأتيك ماء عذب لذة للشاربين ، وهناك ماء مالح ما بين صخرة وأخري، وتقابلك أشجار الفواكه التي تنمو طبيعياً وتشرئب بأغصان ثمارها لتصبح قطوفها دانية ، فكانت وستظل قدرة الخالق جلّ وعلا بائنة في تلك المناطق البكر التي تمتلئ بكل ألوان النبات والطيور الموسمية . وتتواصل إشراقات مفردات الأغنية مع ترانيم أبوعركي الذي أكسبها هدوءاً رائعاً يأتي منسجماً مع الوصف: وزهر ناير..نادي وبسّام بالحيل داير..ريشة رسام جيرانو جداول..هيمانه وصنوبره..نادية وريانه كزمرده..في صورة بانة ورتنا العزيزة..العاجبانا الدرنا تكون..هسه معانا وتشوف بعيونا..النعسانة وتتم الصورة ...الفنانة ثم يختتم تلك الرائعة بالشكر لله تعالي لهذا الإبداع الرباني الساحر والآسر حيث يرتفع صوت أبوعركي بالدعاء لروعة هذا المشهد الذي يصور به الكابلي جمال الطبيعة في جبل مره:_ ونقول يا ربنا ..يا قادر يا واهب كل شيء..نادر يا اللي الفنان...أمرك صادر تجمعنا كمان..مره..ومره بين الحبان ..في جبل مره بين غيمه تغازل..كل زهره وخيال رمانه..علي المجري مرسال الشوق ...وبعد تلك التحفة الفنية نصاً ولحناً وأداءً وتطريباً ، أصبح للفنان أبوعركي مكانة خاصة وعالية المقام في قلوب وعقول الجمهور المحب للفنون والأدب والموسيقي في بلادنا المبدعة في كل شيء فخاطب بها قلوب الشباب وطلاب الجامعات ، مما زاد من مسؤولية الفنان تجاه جمهوره وتجاه حركة الفنون في مجملها ، وكان لابد لهذا الفنان أن يكون قدر التحدي ..لا تراجع للوراء..لا تكاسل بعد تحقيق تلك النجاحات ..لا انقطاع عن مواصلة الإبداع والابتكار الجاد. ونحن عندما نكتب عن الفنان أبوعركي فإننا نعرف أنه جاداً ومسؤولاً ومجتهداً ..نعرف تفاصل ذلك لأن أبوعركي تربطنا به أجمل الذكريات وأقوي وأرقي نوع من أنواع العلاقات العائلية التاريخية التي تعود لأربعين عاماً إلي الوراء لا يمكن أن تنمحي من الذاكرة ، فهو قد كان صديقاً وأخاً وفياً لأخي الراحل الفنان الإنسان حسن الباشا ، ولن ننسي كيف أسرع بالحضور من الخرطوم إلي بركات فور سماعه برحيل صديق عمره حسن الباشا في مايو من عام 1997م ، أتي أبوعركي وفي رفقته الأخ الوفي عازف الكمان الماهر عذ الدين فضل الله وكانت الدموع تنهمر من مآقيهما لتقديم واجب العزاء في رفيق دربهما الراحل المقيم، مما كان له وقع جميل في أوساط كل أهل ودمدني وبركات واتحاد الفنانين بالجزيرة الذي أسسه الفقيد الراحل.لذلك نحن نكتب عن أبوعركي لأننا نعرف جيداً حجمه الاجتماعي ووفائه لأصدقائه وحبه وإخلاصه لدوره الإبداعي ، مما أستدعى العديد من معجبي فنه أن يؤسسوا في زمان مضي (جمعية أصدقاء ومعجبي الفنان أبوعركي البخيت) . ثم أتى أبوعركي برائعتين ، كان أن قد ظهر بهما في عام 1972م في سهرة تلفزيونية كان يقدمها وقتذاك المذيع اللامع الذي هاجر إلي أمريكا (متوكل كمال) صاحب برنامج (أمسيات) التاريخي ، فكانت بمثابة تحول ضخم في مسيرته




http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016

Post: #37
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Deng
Date: 03-07-2007, 07:37 PM
Parent: #1

الاخ خالد .

شايف البوست يتحدث عن الشمالين فقط, كده خليني أمشي أجيب أهلي الجنوبين الحقوقهم ضايعة ديل.

دينق.

Post: #38
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 07:40 PM
Parent: #37


البروفسير على المك
السيرة الذاتية
للكاتب الكبير على محمدعلى المك

الميلاد: 12/فبراير 1937
مكان الميلاد:امدرمان
الحق بكتاب ود المصطفى ولم يبلغ السادسة من عمره نقل الى مدرسة ارقو الاولية مقر عمل والده الذى كان يعمل بالقضاء الشرعى
تم تحويله الى مدرسة الفاشر الاولية حيث نقل والده للعمل بمحكمتها الشرعية
بعد اكماله الصف الثالث اختير ليكون ضمن تلاميذ المدرسة الوسطى غير ان والدته عارضت الفكره ونقل لصف الرابع انتقل
بعد ذلك ليستقر بمنزل الاسرة بام درمان بعد ان نقل والده للعمل
بمحكمة مروى الشرعية فالحق بمدرسة السالمة الاولية حيث اكمل الصف
الرابع وقبل بمدرسة ام درمان الاميرية عام 47 بدأ اهتمامة بالعلم والقراْءة منذ الصغر وشجعتة على ذلك مكتبة ابية التى كانت تحوى ألوانا من كتب الفقة والشريعة الاسلامية
اولى محاولاته فى التأليف كانت بمدينة مروى ففى عطلة الصيف وهو
طالب بالمدرسة الوسطى كان يحرر مجلة نصف شهرية بخط يده اسماها {قسمتى كده}
بدأ اهتمامه بالموسيقى منذ سن مبكرة فكان يستمع الى اسطوانات
سرور وكرومة وعبدألله الماحى ويحفظ الاغانى من فنغراف
التحق بمدرسة وادى سيدنا الثانوية عام 1951 والتحق بجامعة الخرطوم عام 1955 وتخرج من كلية الاداب بمرتبة الشرف
الدرجات العلمية :
1-بكالريوس {شرف} كلية الاداب جامعة الخرطوم 1961
2- ماجستير الادارةالعامة جامعة كاليفورنيا الجنوبية1966
الخبرة العملية:
1- ضابط شؤون الافراد ديوان شؤون الخدمة -وزارة المالية والاقتصاد
1961-1970
2- رئيس مجلس الادارة والمدير العام ‘مؤسسة الدولة للسينما
1970 -1971
3- محاضر بمعهد الادارة العامة بالخرطوم 1972-1973
4- مدير ومحررعام دار جامعة الخرطوم للنشر 1973-1983
5-أستاذ {برفسور} بوحدة الترجمة والتعريب ‘كلية الأداب جامعة الخرطوم 1983-حتى وفاته
6- حائز على منحة مؤسسة فولبرايت الامريكية 1988 امضى بجامعة نيومكسيكوفى البوكيركى وكانت أبحاثه تهدف الى ترجمة مختارات
من اساطير الهنود الامريكيين الى اللغة العربية
7- أشرف على أكثر من عشرين أطروحة جامعية مما يقدم الطلاب كجزء مكمل لدرجة الماجستير فى الترجمة
الؤتمرات:
1- مؤتمر الشعر العالمى العاشر فى مدينة استروقا بيوغسلافيا عام 1971
2- مهرجان السنما الدولى السابع فى مدينة موسكو 1971
3- مهرجان تكريم الادباء السعوديين حمد الجاسر أحمد السباعى عبد الله بن خميس مدينة الريض عام 1983
4- سمنار الكتاب العالمى ‘جامعة كامبردج بانجلترا 1990
الاقطار التى زارها:
مصر -الدنمارك-فرنسا -المانيا -هولندا -الاردن -السعودية السويد -المملكة المتحدة الولايات المتحدة - روسيا - يوغوسلافيا
الجان والمجالس :
1- عضو المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون 1974-1974 ورئيس لجنتى السنما والقصةو الروية
2-رئيس المجلس الوطنى للمسيقى بالسودان أحد روافد اليونسكو 1974-1985
3- عضو مجلس أساتذة جامعة الخرطوم {اعلى هيئات الجامعة الاكاديمية}1983 وحتى وفاته
4- عضو مجلس معهد جامعة الدول العربية للترجمة بالجزائر
5-رئيس تحرير مجلة آداب وهى المجلة العلمية التى تصدرها كلية الآداب فى جامعة الخرطوم
6- رئيس اللجنة الفنية للعلوم الانسانية لقسم النثر بكلية الدراسات العليا فى جامعة الخرطوم
7-رئيس اتحاد الكتاب السودانيين 1986 - وحتى وفاته
8- عضو مجلس كلية الآداب وعضو مجلس أبحاث كلية الآداب
9-عضو مجلس الابحاث المركزية بجامعة الخرطوم


المؤلفات
1- البرجوازية الصغيرة قصص قصيرة مع صلاح احمد ابراهيم عام 1958

2-فى القرية قصص قصيرة

3-القمر جالس فى فناء داره قصص قصيرة 1973

4- وهل ابصر أعمى المعرة مقالات 1974

5- مختارات من الادب السودانى 1974/1982/1990

6-مدينة من تراب نثر شعرى 1974

7-ديوان الشاعر عبدالله البنا {تحقيق} 1976

8-ديوان الشاعر خليل فرح {تحقيق} 1978

9- الصعود الى أسفل المدينة قصص قصيرة 1988

10- مقالات كثيرة متنوعة نشرت فى مجلات الدوحة وروزاليوسف وصباح الخير والفيصل والصحف السودانية

11- حمى الدريس قصص قصيرة 1989

12-برامج اذاعية وتليفزيونية كثيرة


المنشورات باللغة الانجليزية

1-مدينة من تراب ترجمة الفاتح محجوب

2-{القضية}قصة قصيرة نشرت بالعدد رقم 49 من مجلة القصة العالمية التى تنشر بامريكا

3-{احد واربعون مئذنة} قصة قصيرة نشرت بالعدد رقم 62 من مجلة القصة القصيرة التى تنشر فى أمريكا

4-{كرسى القماش} قصة قصيرة نشرت بالعدد 88 من مجلة القصة العالمية التى تنشر فى امريكا


ترجمات الى اللغة العربية

1- نماذج من الادب الذنجى الامريكى 1971

2-{الارض الاثمة } لباترك فان رنزبرج ترجمة بالاشتراك مع صلاح احمد ابراهيم 1972

3-{المختارات من أساطير الهنود الامركيين وحكاياتهم } ظهرت اجزاء منه فى الصحف


الفيلم

كتب وسجل التعليق على فيلم {طرائق الايمان } وهو الفيلم السادس من حلقات المسلسل التليفزيونى [العرب]الذى ظهر فى القناة
الرابعة بالتليفزيون البريطانى 1983 و ماذال يعرض وقد عرضته قناة الكيبل الخاصة بجامعة مدينة نيو يورك عام 1988-1989

الاعمال المترجمة

أ- نماذج من الادب الزنجى :
قصص اشعار ومقالات مع مقدمة تعريفية وافية تشمل المختارات
اعمالا ادبية بداية بعام 1890 وحتى 1960

ب-قصص قصيرة

1- طريق الخلاص الطويل من تأليف ف-سكوت فيتز جرالد
نشرت بالعدد 94 من مجلة الفيصل يناير 1985

2-{أسطورة} لروبرت فوكس
3-{ الجلوس } ه فرانسيس

4- {استبيان الى رودلف غوردون }جاك ماثيوز

5- { الربوة الصخرية } شارلس باكستر

6- {من حكايات ألصين القديمة} خمس حكم فى حمس قصص
قصيرات جدا

7- {من حكايات الصين القديمة} حكاية البقرة والخنزير والديك الرومى

8- {زينب السكر الاحمر } جمال محمد احمد


ج/ الشعر


1- خمس قصائد لقارثيا لوركا

2-اسطر من الشعر المقدونى

-من اساطير الهنود الامريكيين

4-الجدرى هدية الرجل الابيض

5- كيف جاء الموت الى العالم

6-بين الجاموس والانسان اسطورة

7- عبور البحر

8-ربة الارض


9- ام لكل الناس

10-برج بابل

11- الثعلب

12-قوم الارض الصفراء

13-الصخرة الملتهبة

14-اسطورتان عن خلق العالم

15-وجبة عشاءغريبة

16-ملكة القبيلة


17-كيوتى واكتومى والجبل

18-كيوتى والتاجر الابيض

19-الجاموس فى عالمنا

20 -كيف وجد الباعوض فى عالمنا

21- أنثى السنجاب

22-واسطورة ثالثة من قبيلة التيوا
ود باب السنط


مرثية محجوب شريف للراحل البروفيسر علي المك


ود باب السنط والدكة والنفاج

والحوش الوسيع للساكنين افواج

واللمة التى ربت جنا المحتاج

والنار الدغش

والريكة جنب الصاج

والسكسك المنضوم

حول الجبينة نجوم

والفنجرية تقوم

تقهوج الحجاج

طق طرق يا بن

القهوه كيف ومزاج

طق طرق يا بن

خلي النعدل الراس

ونحصل الترماى


*



Post: #40
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 07:43 PM
Parent: #38


الروائي العالمي الطيب صالح
السيرة الذاتية للطيب صالح

ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى ، المديرية الشمالية السودان عام 1929.

تلقى تعليمه في وادي سيدنا وفي كلية العلوم في الخرطوم.

* مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .

* نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 .

* صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته .

* كان صدور روايته الثانية " موسم الهجرة إلى الشمال " والنجاح الذي حققته سببا مباشرا في التعريف به وجعله في متناول القارئ العربي في كل مكان .

* تمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة ، سلبًا أو إيجابًا ، الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله .

* يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ، منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق جديدة.

مؤلفات الطيب صالح


عرس الزين رواية ( 1962 )

* موسم الهجرة إلى الشمال رواية ( 1971 )

* مريود رواية .

* نخلة على الجدول

* دومة ود حامد رواية .

Post: #39
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Deng
Date: 03-07-2007, 07:42 PM
Parent: #1



Francis Deng
Director of the Center for Displacement Studies


Expertise by Geographic Area:
AFRICA

Expertise by Issue:
Anthropology; Conflict Resolution and Negotiation; Human Rights; Humanitarian Crises and Relief Efforts; Internal Displacement; Refugee and Immigration Policy; United Nations

Background and Education:
Nonresident senior fellow at the Brookings Institution; former representative of the U.N. Secretary-General on internally displaced persons and former co-director of the Brookings-SAIS Project on Internal Displacement; was minister of state for Foreign Affairs of the Sudan and Ambassador of Sudan to the United States, Canada and the Scandinavian countries; has been acting chairman of the Africa Leadership Forum; distinguished professor of political science at the Graduate City University New York; adjunct professor of legal anthropology at New York University; visiting lecturer at Yale University Law School; lecturer on African law at Columbia University Law School; previously visiting scholar and then senior research associate at the Woodrow Wilson International Center for Scholars, distinguished fellow of the Rockefeller Brothers’ Fund and Jennings Randolph Distinguished Fellow and later senior fellow of the U.S. Institute of Peace; recipient of the 2005 University of Louisville Grawemeyer Award for Ideas Improving World Order; J.S.D., Yale University

Languages:
Arabic; Dinka

Publications:
Tradition and Modernization: A Challenge for Law Among the Dinka of the Sudan (2004, third edition); A Strategic Vision for Africa, co-author (2002); African Reckoning: A Quest for Good Governance, co-author (1998); Masses in Flight: The Global Crisis of Internal Displacement, co-author (1998); Partners for Peace: An Initiative on Sudan, co-author (1998); The Forsaken People: Case Studies of the Internally Displaced, co-author (1998); Sovereignty as Responsibility: Conflict Management in Africa, co-author (1996); War of Visions: Conflict of Identities in the Sudan (1995); Protecting the Dispossessed: A Challenge for the International Community (1993); The Challenges of Famine Relief: Emergency Operations in the Sudan, co-author (1992); Conflict Resolution in Africa, co-author (1991); Human Rights in Africa: Cross-Cultural Perspectives, co-editor (1990); The Man Called Deng Majok: A Biography of Power, Polygyny and Change (1986)





Brookings Scholar Francis Deng Awarded Rome's Peace and Humanitarian Prize

--------------------------------------------------------------------------------

FOR IMMEDIATE RELEASE


Contact: Derek Roseman , Media Relations Officer, Office of Communications, 202/797-6310




Brookings Resources
on Internal Displacement


Washington (December 12, 2000) — Francis M. Deng, a senior fellow in Foreign Policy Studies at the Brookings Institution, is being awarded the "Rome for Peace and Humanitarian Action" prize, sponsored by the city of Rome, Italy, for his work on internal displacement.
The prizewinner, chosen annually by Rome's mayor, is given about $25,000 to spend on the activity for which he or she is recognized. Deng was chosen because of his "great contribution toward raising the consciousness of and mobilizing the international community with regard to over 20 million internally displaced persons all over the world," according to a statement from the city council.

Deng, who also serves as the United Nations Secretary-General's representative on internally displaced persons, has been with Brookings since 1988. He is Sudan's former Minister of State for Foreign Affairs, has served as the Sudanese ambassador to the United States, Scandinavia, and Canada, and was the human rights officer at the U.N. Secretariat's Division of Human Rights.

Deng is also the author of several books, including Masses in Flight: The Global Crisis of Internal Displacement, with Brookings scholar Roberta Cohen (Brookings, 1998), and co-directs, with Cohen, the Brookings Project on Internal Displacement.

"We have long understood the importance and influence of Francis Deng's work," said Michael H. Armacost, president of the Brookings Institution. "The Rome prize confirms the critical value of his writing and its relevance to the world's future."

Deng is being honored for his work on internally displaced persons, who are forced from their homes as a result of armed conflict, internal strife, and systematic violations of human rights, but remain within the borders of their own countries. According to the Project on Internal Displacement, refugees who cross national borders can take advantage of a system of international protection and assistance, but those who are displaced internally suffer from a lack of legal or institutional protection and assistance from the international community.

Richard N. Haass, vice president and director of Foreign Policy Studies at the Brookings Institution, said, "Francis Deng has made a difference twice over: in his writings on the idea of sovereignty as responsibility' and through his active promotion of the rights of displaced persons. Those awarding the Rome prize ought to be commended for recognizing an individual who has so effectively put his ideas into practice."

The award is being presented to Deng by the mayor of Rome in a December 14th ceremony in Italy. Previous winners include Pope John Paul II (1994) and the humanitarian group Doctors Without Borders (1996).

For more information on Francis Deng's work, you can go to the website for the Brookings Institution's Project on Internal Displacement.

Post: #41
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Deng
Date: 03-07-2007, 07:50 PM
Parent: #1



Manute Bol


Manute Bol (born October 16, 1962) is a Sudanese-born basketball player and activist. Until the debut of Gheorghe Mureşan (who was supposedly a few millimeters taller), Bol was undisputedly the tallest player ever to appear in the National Basketball Association. Bol is believed to have been born on October 16, 1962 in either Turalie or Gogrial, Sudan. He is the son of a Dinka tribal chief, who gave him the name "Manute," which means "special blessing."

Contents [hide]
1 Height
2 Basketball career
2.1 Breakdown of NBA stints and highlights
2.1.1 Washington Bullets
2.1.2 Golden State Warriors
2.1.3 Philadelphia 76ers
2.1.4 Miami Heat
2.1.5 Washington Bullets (an encore)
2.1.6 Philadelphia 76ers (an encore)
2.1.7 Golden State Warriors (an encore)
3 Career after basketball
4 Trivia
5 Notes
6 See also
7 External links



[edit] Height
Bol is 7 ft 7 in (2.31 m) and 200 lb (90.7 kg).[1] His paternal grandfather was said to have been 7 ft 10 in (2.39 m) tall, and he claims to have a younger sister who is 6 ft 10 in (2.08 m). Conversely, his father is said to be a modest 5 ft 10 in (1.78 m) and his mother only 5 ft 7 in (1.70 m). According to Manute, both his mother and father are over 6 ft tall.


[edit] Basketball career
Bol moved to the United States at age 18 after being recruited by representatives of Fairleigh Dickinson University. He later attended Cleveland State University despite not having a strong command of written English.

He was first drafted by the San Diego Clippers in the 5th round of the 1983 NBA Draft, but the league declared the pick invalid and ruled that Bol had not been eligible for the draft. Bol played college basketball at the University of Bridgeport during the 1984-1985 season, and in 1985 he was drafted in the second round by the Washington Bullets.

Due to his height and extremely long limbs, Bol was one of the league's most imposing defensive presences, blocking shots at a nearly unprecedented rate. He blocked 397 shots during the 1985-1986 season, a rookie record. He also holds the all time NBA record for most blocked shots per minute, (.176). However, his other basketball skills were very limited, and his rail-thin physique made it difficult for him to establish position against the league's physical centers and power forwards. The sight of the tall, gangly Bol spotting up for a three-pointer during blow-outs became a fan favorite. [citation needed] Off the court, Manute established a reputation as a practical joker; Charles Barkley, a frequent victim of his pranks, attested to Bol's sense of humor. [citation needed] Bol also developed a close friendship with teammate Chris Mullin.

Over the course of his career, Bol averaged 2.6 points, 4.2 rebounds, 0.3 assists and 3.3 blocks per game while only playing an average of 18.7 minutes per game. He played in the NBA for ten years, from 1985-86 to 1994-95, spending parts of four seasons with the Bullets, parts of three with the Golden State Warriors, parts of four with the Philadelphia 76ers and part of one season with the Miami Heat. After the end of his NBA career, Bol played 22 games for the Florida Beach Dogs of the Continental Basketball Association during the 1995-96 season. He also played one season, 1996, for the Portland (Maine) Mountaincats of the United States Basketball League. He then played professionally in Italy and Qatar before rheumatism forced him to retire permanently.


[edit] Breakdown of NBA stints and highlights

[edit] Washington Bullets
Bol's first tenure with the Bullets lasted for three seasons from 1985 to 1988. In his rookie season, Bol appeared in 80 games and recorded a career-high 5.0 blocks per game.


[edit] Golden State Warriors
Bol's first tenure with the Golden State Warriors lasted for two seasons from 1988 to 1990. It was his first season in Golden State that Bol first attempted to shoot three pointers with regularity. In that season, he shot a career-high 91 three pointers and made 20 of them.


[edit] Philadelphia 76ers
Bol's first tenure with the Philadelphia 76ers lasted for three seasons from 1990 to 1993. Although he played in a career-high 82 games in his first season in with the 76ers, it was also in Philadelphia that Bol's production as a player began to decline (in terms of both games played and per game statistics). After playing in all 82 games in 1990-91, he played in 71 games the next season, and in 58 (a career low at the time) games the following season.


[edit] Miami Heat
Bol played in eight games in the 1993-94 season with the Miami Heat. The Heat were Bol’s only team that he never appeared in the starting lineup with. He scored only a two-point field goal with the team and blocked 6 shots in 61 total minutes.


[edit] Washington Bullets (an encore)
Bol's second stint with the Bullets lasted only two games in the 1993-94 season. There, he was signed not to play in games, but instead to help with the development of fellow 7 ft 7 in teammate Gheorghe Mureşan.


[edit] Philadelphia 76ers (an encore)
Bol's second stint with the 76ers lasted for four games near the end of the 1993-94 season. There, he helped to mentor 7 ft 6 in teammate Shawn Bradley. In only 49 minutes, he played more aggressive than he did earlier in the season with Miami and Washington. He scored 6 points, grabbed 6 rebounds, and blocked 9 shots.


[edit] Golden State Warriors (an encore)
Bol's final NBA stop, was with the 1994-95 Warriors. Bol made the season opening roster and played in what would be his five final NBA games. On a memorable night in the middle of November, Bol finally made his home debut, coming off of the bench to play 29 minutes against the Minnesota Timberwolves. He intimidated and blocked his usual shots and grabbed his usual rebounds. That night, however, served as a "blast from the past" as Bol was back to shooting three pointers like he did in the late-1980s. In that game, Bol connected on all three of the three pointers that he took (each was shot several steps beyond the three point line). The crowd, in disbelief, cheered louder and louder with each shot he took. Seven nights later in Charlotte, on a game that was nationally televised by TNT, Bol was in the starting line-up again. By this time, two weeks into the season, Bol's career seemed to be rejuvenated under head coach Don Nelson in Golden State—he was again a defensive force, making threes, and contributing as a starter to create match-up problems. Unfortunately, after playing in only ten minutes against the Hornets, Bol suffered what proved to be a career ending injury and never played in the NBA again. Before he left his final game, he recorded a block and two points. Of course, he fittingly managed to unload a three point attempt in the limited minutes.


[edit] Career after basketball
Bol was very active in charitable causes throughout his career. He frequently visited Sudanese refugee camps, where he was treated like royalty. In 2001, however, he was held against his will by the ruling Islamic government because of his support of the Dinka-led Christian rebels, the Sudan People's Liberation Army. The Sudanese government refused to grant him an exit visa. Through intervention by friends in the United States, including Connecticut Senator Joseph Lieberman, Bol was finally able to return to the United States.

He established the Ring True Foundation in order to continue fundraising for Sudanese refugees. He has given most of his fortune (an estimated $3.5 million) to their cause. In 2002, Fox TV agreed to broadcast the telephone number of his Ring True Foundation in exchange for Bol's agreement to appear on their Celebrity Boxing show. He scored a third-round victory over former football player William "The Refrigerator" Perry. Later that year, Bol signed a one-day contract with the Indianapolis Ice of the Central Hockey League to raise money for the Sudanese, and also had a brief stint as a horse jockey for similar reasons. His hockey publicity stunt, during which he never actually got on the ice, was ranked No. 92 overall in the book "Glow Pucks & 10-Cent Beer: The 101 Worst Ideas in Sports History" by author Greg Wyshynski. (Taylor Trade 2006)

On June 30, 2004 he was seriously injured when a taxi he was riding in flipped and crashed in Connecticut, killing the driver. It was later determined that the taxi driver had been driving under the influence. Bol was thrown from the taxi and suffered major injuries, the most severe of which were three broken vertebrae in his neck. However, after a grueling rehabilitation and with support from several friends and former teammates, he is now able to walk without a cane. He appeared for a ceremonial tip-off at a Chicago Bulls game in April 2005.

More recently, Bol has been involved in the Sudan Freedom Walk, a three-week march from the United Nations building in New York to the U.S. Capitol in Washington, D.C.. The event was organized by Simon Deng, a former Sudanese swimming champion (currently a lifeguard at Coney Island) who is a longtime friend of Bol. Deng, who was a slave for three years from the age of nine, is from another tribe in Southern Sudan. His Sudan Freedom Walk is especially aimed at finding a solution to the genocide in Darfur (western Sudan), but it also seeks to raise awareness of the modern day slavery and human rights abuses throughout Sudan. Though unable to participate in the bulk of the walking, Bol spoke in New York at the start of the Walk, and in Philadelphia at a rally organized by former hunger striker Nathan Kleinman.

Bol currently lives in West Hartford, Connecticut.[2]


[edit] Trivia
At 15, the Dinka herdsman killed a lion with his spear while it lay sleeping — a feat his agent noted during his contract negotiations.
He chipped a tooth on the rim of the basket when he tried to slam dunk for the first time.
In 1987, the Washington Bullets drafted the 5 ft 3 in (1.60 m) point guard Muggsy Bogues, pairing the tallest and shortest players in league history on the court for one season.
In a game against the Orlando Magic, he blocked four consecutive shots within a single possession.[3]
Bol is tied for the NBA record for the most blocked shots in one half (eleven) and in one quarter (eight, twice).[4]
During his time in Egypt, Bol ran a basketball school in Cairo. One of his pupils was fellow Sudanese refugee and current Chicago Bulls player Luol Deng, the son of a former Sudanese cabinet minister. Deng's family eventually received political asylum in the United Kingdom. Luol later moved to the United States to further his basketball career, continuing a close relationship with Bol.
Bol speaks several languages fluently.

Post: #42
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Deng
Date: 03-07-2007, 08:08 PM
Parent: #1







Biography of the Late Dr. John Garang de-Mabior
June 23, 1945 – July 30, 2005


--------------------------------------------------------------------------------


Date of Birth: June 23, 1945 (One of the 7 (Seven) siblings {5 brothers and 2 sisters} and Dr. Garang was the child # 6.
Place of Birth: Ajakgiet (Wagkulei Village) Jongley.

Parents of Dr. John Garang:
- Father: Mabior Atem Aroy
- Mother: Gag Maluwal Kwal: (From Knogor)

Education:
- 1952 Tonj Primary School.
- 1956 Buseri Intermediate School (Wau).
- 1960 Rumbek Senior Secondary School (Did not complete)
- 1962 Left for Uganda then Tanzania and sat for overseas
examination, after that he was granted a scholarship at Grinnell College in Iowa (USA) where he received a B. A. in economics in 1968. He was well known there for his bookishness. John Garang was offered another scholarship to pursue graduate studies at University of California at Barkley but chose to return to Tanzania and studied “East African Agricultural Economics” in Dar El-Salaam University were he met the current president of Uganda (Yoweri Kaguta Museveni) and became close friends.

- 1968 / 1969 Joined the Anya Nya One rebel movement which was led by General Joseph Lagu Yanga.

- 1972 After the Addis Ababa agreement, John Garang was absorbed in the Sudanese Army as a junior officer (Rank of Captain).

- 1973 John Garang went back to Tanzania and then to USA where he pursued his studies at the Iowa State University and received a master’s degree in Agricultural Economics.

- 1976 John Garang was married to his lovely wife Madam Rebecca Nyandeng in Juba, Sudan, but traditionally the marriage arrangements were done in their village.

- 1978 John Garang and his wife Madam Rebbeca Nyandeng came to the United States and John Garang continued with further studies and received a Ph. D. in economics in 1980 at Iowa State University, Iowa.

- 1980 Dr. John Garang went to Sudan and was a lecturer at the University of Khartoum, Faculty of Agriculture in "Shambat" (Khartoum), by then was also a colonel in the Sudanese Armed Forces.

- 1983 Dr. John Garang was sent by field marshal president Jafaar Mohammed Nimeri to crash a mutiny in Bor (His Home Town) of 500 southern Sudanese government soldiers known as Anya Nya Two, but he decided to join his colleagues (Samuel Gai Tut, William Nyuon and Keribino Kuanyin Bol) and then the name Anya Nya Two was changed to Sudan People’s Liberation Movement (SPLM) “Political Wing” and Sudan People’s Liberation Army (SPLA) “Military Wing” and that was in May 16, 1983 in Bilpaam. Dr. John Garang was welcomed and selected to lead the movement and became it’s chairman of SPLM and commander in chief of SPLA.

- May 16, 1983 to January 8, 2005 Dr. John Garang waged a successful war against the Islamic Government of Sudan for almost 22 Years.

- January 9, 2005 SPLM/A, And National Congress Party permanently signed Comprehensive Peace Agreement ending 21 years of war.
- July 9, 2005 Dr. John Garang was sworn in as the First southerner to hold the position of the first Vice President of the Republic of Sudan and at the same time the President of the government of southern Sudan (Dr. John Garang was appointed to these two positions by president Omer Hassan Ahmed El-Beshir according to the Comprehensive Peace Agreement “CPA”).

- July 30, 2005 Dr. John Garang passed away in a helicopter crash at the mountains ranch of Imatong in a place called Himan south of Lotukei in “Eastern Equaoria”.
Late Dr. Garang is survived with six children (2 Boys and 4 Girls).

Southern Sudan and indeed the whole of Sudan have lost its beloved son, Dr John Garang De Mabior. The First Vice President of the Republic of Sudan and the President of South Sudan was on official visit to Uganda during the period 29th - 30th July 2005 when the helicopter he was traveling in crashed near New Kush on his return last Saturday



Post: #43
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Muna Khugali
Date: 03-07-2007, 08:37 PM
Parent: #42

وبعـد عـدد كبير من الشخصيات السودانية والرموز تم اضار سيرة ذاتية لشخصية
نسائية واحـدة..
لكن امكن تظهر سير ذاتية لشخصيات نسائية غـدا '8 مارس' في عيـد المرأة ..

Post: #44
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: sari_alail
Date: 03-07-2007, 08:53 PM
Parent: #1

أستاذ خالد تاج السر ...
أتمنى لو تكتب عم الأديب الدبلوماسي الراحل الأستاذ جمال محمد أحمد

Post: #45
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: sari_alail
Date: 03-07-2007, 08:53 PM
Parent: #1

أستاذ خالد تاج السر ...
أتمنى لو تكتب عن الأديب الدبلوماسي الراحل الأستاذ جمال محمد أحمد

Post: #46
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 10:44 PM
Parent: #45











فاطمة أحمد إبراهيم
السيرة الذاتية للسيدة فاطمة أحمد إبراهيم الحائزة على جائزة إبن رشد لعام 2006
السودان

ولدت فاطمة أحمد إبراهيم 1933 في الخرطوم/السودان، ونشأت في أسرة متعلمة ومتدينة. كان جدها ناظراً لأول مدرسة للبنين بالسودان وإماماً لمسجد، والدها تخرج في كلية غردون معلماً أما والدتها فكانت من أوائل البنات اللواتي حظين بتعليم مدرسي. لقد بدأ وعي فاطمة إبراهيم السياسي مبكراً نتيجة للجو الثقافي العائلي وتعرض والدها من قبل إدارة التعليم البريطانية للاضطهاد لرفضه تدريس اللغة الإنجليزية فاضطرللاستقالة من المدرسة الحكومية والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية.

كان لفاطمة من فترة تعليمها في مدرسة ام درمان الثانوية العليا نشاطات عديدة منها تحرير جريدة حائط باسم "الرائدة" حول حقوق المرأة والكتابة في الصحافة السودانية (باسم مستعار) وقيادة أول إضراب نسائي بالسودان تطالب فيه بعدم حذف مقررات المواد العلمية في تلك المدرسة وعدم استبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة وكان إضراباً ناجحاً أدى إلى تراجع الناظرة في قرارها وهنا بدأ الانخراط في النضال السياسي ضد الاستعمار. في عام 1952 ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي مع مجموعة من القيادات النسائية الرائدة التي كونت رابطة المرأة المثقفة في عام 1947 وأصبحت عضواً في اللجنة التنفيذية، كما فتحت العضوية لكل نساء السودان وتم تكوين فروع للاتحاد في الأقاليم مما خلق حركة نسائية جماهيرية واسعة القاعدة.

من المطالب الاتحاد النسائي كما جاء في دستوره المعدل عام 1954 حق التصويت وحق الترشيح لدخول البرلمان وحق التمثيل في كل المؤسسات التشريعية والسياسية والإدارية على قدم المساواة مع الرجل، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، محو الأمية بين النساء، توفير فرص التعليم الإلزامي المجاني، توفير فرص العمل وتحويل المرأة إلى قوة منتجة، تحديد سن الزواج بحيث لا يسمح به قبل سن البلوغ، إلغاء قانون الطاعة وغيره.

وبسبب هذه المطالب وبالأخص المطالب السياسية، حق التصويت وحق الترشيح، تعرض الاتحاد النسائي لهجوم كاسح من قبل جبهة الميثاق الإسلامي بحجة أن الإسلام لا يسمح بمساواة المرأة وانخراطها في السياسة.

تسلمت فاطمة في يوليو 1955 رئاسة تحرير مجلة صوت المرأة الصادر عن الاتحاد النسائي ولعبت المجلة دوراً رائداً في مقاومة الحكم العسكري الأول.

في عام 1954 انضمت فاطمة للحزب الشيوعي السوداني وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية. فالحزب الشيوعي السوداني هو أول حزب كون في داخله تنظيماً نسوياً وذلك عام 1946.

في رئاستها للاتحاد سنة 1956 – 1957 حرصت فاطمة على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي أو سلطوي ولضمان تحويل المنظمة إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة.

اشتركت المرأة السودانية بقيادة اتحادها في المعركة ضد الأنظمة الدكتاتورية علناً وسرياً واشتركت في ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالحكم الدكتاتوري واصبح الاتحاد النسائي عضواً في جبهة الهيئات التي نظمت ثورة أكتوبر ونالت المرأة حق التصويت والترشيح. وفي انتخابات عام 1965 انتخبت فاطمة عضواً في البرلمان السوداني وبذلك تكون أول نائبة برلمانية سودانية. ومن داخل البرلمان ركزت على المطالبة بحقوق المرأة وما أن حل عام 1969 حتى نالت المرأة السودانية حق الاشتراك في كل مجالات العمل بما فيها القوات المسلحة وجهاز الشرطة والتجارة والقضاء، المساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، حق الدخول في الخدمة المعاشية، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، إلغاء قانون المشاهرة (عقد العمل الشهري المؤقت)، إلغاء قانون بيت الطاعة.
http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=4922

Post: #48
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 11:05 PM
Parent: #46




المفكر والمناضل الخاتم عدلان
ولدت ككثير من السُّودانيين في 1/1/1948م وهو تقدير قريب من الحقيقة، راجعته مع أبي وربطناه بأحداث كانت دائرة في ذلك الوقت..
كان الميلاد في قرية تقع على الجنوب من مدينة المناقل وتسمى العمارة نشأت بها وترعرعت حتى تم إلحاقي بمدرسة (كضيبات) الأولية وهي من المدراس العريقة القائمة حتى الآن. أما قصة الاسم المعروف الخاتم عدلان فهي ترجع الى تلك الفترة حين أخذني جدي عدلان للمدرسة وسئل عن إسمي فقال: هو الخاتم عدلان ومنذ ذلك اليوم إختفى إسم أبي عبد الهادي وسار على هذا الإسم رغم ان ناظر المدرسة في المرحلة المتوسطة كان قد نصحني بتعديله الى الإسم الحقيقي.. لم أكن أعي ذلك الأمر جيداً، كما أن أبي كان قد رفض تغيير الإسم خاصةً بعد وفاة جدي، فكان إسمي كبش الوفاء بذكرى جدي وعند عودتي مؤخراً الى الخرطوم أفردت وقتاً للحديث مع أبي حول هذا الامر.. فوجدته ما يزال مسروراً به. كانت نشأتي في الريف بخصائصه المعروفة قد صقلت شخصيتي كما أنضجتني مشقة الريف لمجابهة مصاعب الحياة.. من خلال اللهو العنيف والعراك مع البيئة في الرعي والزراعة والتنقل الشاق بين القرى في تلك الأيام..

موت الأقارب عنصر حاسم في حياتي

تلك أحداث ذات أهمية حاسمة في حياتي، موت أمي كنت في السادسة من عمري وشقيقتي قبلها، حيث كان إرتباطنا بوالدتنا قوياً للغياب الكثير لأبي خاصة في مواسم الزراعة وقضائه لموسم الخريف في قرية أم دكة الجعليين. وكانت والدتنا رحيمة بنا الى أبعد الحدود وبتفرغ كامل شأنها شأن كل نساء القرية يمثلن الملاذ الآمن والحضن الدافئ. موتها كان عملاً صاعقاً مزلزلاً.. كأنما قد إنتهت به الدنيا.. كانت مريضة (بحمي النفاس) بعد أن ولدت طفلاً ميتاً حتى جاء اليوم الأخير في حياتها كانت مسجاة وغائبة عن الوعي.. أذكر ذلك جيداً.. والحقيقة أن موت الأقارب ترك بصمات عميقة في نفسي وإحساس طفولي بالإعتباط والظلم، فقد توفيت خالتي فيما بعد ثم جدي عدلان وشعرت بأن هنالك أشياءً تحدث في الدنيا لا مبرر لها في مخيلتي كطفل فواجهني عبث الوجود منذ تلك اللحظات الأولى في حياتي لكنه فيما أعتقد أكسبني قوة نفسية بعد تلك القوة الجسدية في معارك الحياة كما أسلفت..
إنني أُدين لنشأتي الأولى بشكل كامل تضاف إليها قدرة كبيرة على الفهم والإستيعاب فيما يتعلق بالأحداث والدراسة بانطباع الأشياء في الذهن بصورة قوية. وكانت الدراسة في الواقع هي عزاء كل ذلك.. كانت طريقاً مختلفاً جداً عن المسار العادي الذي يسير عليه أترابي من أطفال القرية وربما تنبّهت بصورة غير كاملة الا أن هذا المسار هو الذي يوصلني الى الضياء. لذلك تفوقت في المدرسة وأحببتها من اللحظة الأولى حتى تخرجت في الجامعة التي كانت تبعد بي عن المحيط المباشر الذي عشت فيه لكنها ترجعني إليه من ناحية أخرى باستيعاب الظواهر التي علقت بفهمي في البداية وإستيعاب كيفية السيطرة على هذه الظواهر وإخضاعها للإرادة الإنسانية الواعية لرسم مسيرة عقلانيّة من الحياة الإعتباطية في ظل غياب الطب المتقدم والتعليم الواسع المنتشر وأشكال الحياة الحضرية الميسورة التي توفر الكثير من الأشياء.. أيضاً طول اليوم وقصره، فالكهرباء تطيل اليوم لكن في القرى مغيب الشمس كان إعلاناً لنهاية اليوم، اعتقد ان كل هذه الأشياء مكونات أساسية من النشأة الأولى تعمّقت بالقراءة والاطلاع .

زملاء في درب الدراسة

جمعتني صداقات حميمة بكثيرٍ من الزملاء منهم صديق عثمان وهو رجل مفكر كان قد إنقطع عن الدراسة في المرحلة الثانوية وكنا نتبادل الكتب والنقاش في القضايا الفلسفية وكان هناك تقارب في الأفكار بيننا، قرأنا سوياً كل ما وقع بين أيدينا من فلسفة وكانت قوة جذب كبيرة.. وهناك عدد آخر من الأصدقاء مثل المهندس أحمد السماني وهو صديقٌ منذ تلك الفترة رغم إختلافاتنا الفكرية، وهناك الكثير من الأصدقاء الإجتماعيين منهم شرف الدين بانقا ومن الصداقات التي عاشت معي حتى الآن صداقة محمد الحسن محيسي في أبي ظبي ودكتور مبيوع بالخرطوم والأستاذ حسن كباشي بالأمم المتحدة وهؤلاء يمثلون جيلاً مليئاً بالإيجابيات التي نراها تَندثر الآن..!

محطة أخرى

في المرحلة الوسطى في الستينات أي فترة الفريق عبود إشتركنا في نشاط مقاومة الديكتاتورية في تنظيم الإضرابات برفقة مجموعة من قادة الحركة الطلابية في ذلك الوقت حسن كباشي وعبدالباسط سبدرات وكان في الجانب الآخر دكتور الزبير بشير طه ودكتور مالك حسين، ومن الأشياء التي أذكرها في الثانوية إننا قد كنا في داخلية بحي الدرجة بمدينة مدني وفي الأيام الأولى جاء دكتور مالك حسين وأيقظ كل الطلاب في الداخلية إلا أنا ليأخذهم إلى قاعة كبيرة ويخطب فيهما للإنضمام للحركة الإسلامية وبالفعل نجح في ضم الـ 59 طالباً لجماعة الأخوان المسلمين، فوجئت عند الصباح بهذه الدراما وقد كانت لي مواقفي من الأخوان المسلمين منذ ذلك الوقت.
حقيقة لا أدري لماذا لم يدعوني مالك حسين مثل الباقين؟ لكنني أعتقد بأنّه ربما كان يعرف بأن هذا الطالب سيعرقل برنامج دعوته وكان يريد أن يسوقهم كالقطيع دون نقاش أو مجادلات فكرية لكن إستطعت بعد ذلك أن أقنع أصدقائي بأن قرارهم كان متسرعاً ويجب أن يعطوا أنفسهم الفرصة لدراسة كل التنظيمات، وعندما وصلنا السنة الرابعة تبقى ستة طلاب فقط بتنظيم الأخوان المسلمين. اسلوب التكويش الذي قام به مالك حسين هو أسلوب للتجنيد موجود في الحركة الإسلاميّة حتى هذه اللحظة ربما أُضيفت له إغراءات كثيرة، السلطة والجاه، المهم هو اسلوب يغيب عقل الآخر ويباغته ولا يعطيه فرصة للفكاك، هذا هو المنهج التجنيدي لهذه الحركة.

بداية تحديد المسار الفكري

أغلب الناس يبررون دخولهم للحزب الشيوعي بإعجابهم ببرنامجه السياسي ثم توسّعوا من بعد ذلك في فضاء فلسفته وبرنامجه الإجتماعي وهكذا، أما أنا بالنسبة لي فإن الموضوع مختلف جداً فقد دخلت الحزب الشيوعي لاعتبارات فكرية ولم أكن على إطلاع كامل على برنامجه السياسي التفصيلي وكان الموقف الفكري حاسماً بالنسبة لي، إذ أعتقدت انه يعلي قيمة الإنسان حتى يستطيع أن يعيد صياغة الكون بعقله ويمسك الأشياء بيده هذا هو المدخل ثم جاءت بعد ذلك تفاصيل البرنامج السياسي والمراحل النضالية وهذا مكون أساسي في شخصيتي، لذلك كان إقتناعي به ميسوراً وكانت هناك أولويات وأهمها مقاومة الديكتاتورية متمثلةً في حكم عبود، وأذكر في المرحلة الوسطى كان هناك أستاذ الإنجليزي دخل علينا يحمل في يده صحيفة ثم قرأ خبر إعدام الضباط الستة على رأسهم (كبيدة والصادق أحمد الحسن) وطلب مِنّا أن نقف دقيقة حداداً على أرواحهم وكانت بحق لحظة مؤثرة لا تُنسى.
المهم إنخرطنا في مقاومة حكم عبود وكُنّا في مظاهرات طوال اليوم تقريباً ثم شاركنا في أكتوبر بفعالية شديدة عن طريق جبهة الهيئات التي تكونت بقيادة البروفيسر فاروق محمد إبراهيم والمحامي عبد المنعم الإتحادي لا إذكر إسمه الآن وهو شخصية نارية كنا نتبعه أينما ذهب لنستمع إلى خطبه ذات اللغة الجميلة المقنعة.. واستطاع مع د. فاروق أن يهيئوا المدينة لتنفيذ العصيان المدني بصورة جماعية، واذكر خروجنا من المدرسة الثانوية بمدني لمجابهة البوليس الذي كان لديه أمر باستخدام الرصاص الحي، وفي إحدى المنعرجات سقط الشهيد حسن أحمد الذي كان من مواطني مدني، أعتقد أن كان له دور كبير في نضالات ثورة أكتوبر وإسقاط ديكتاتورية عبود. وكنت أفكر كان يمكن أن تصيبني تلك الرصاصة.
أنا درست بعض الكتيبات الماركسية جزءاً منها أخذته من عبد الوهاب محمد عبد الوهاب بعد أن حدثنا عنها أخذت منه (البيان الشيوعي) وأهم ما في هذه الكتب رواية للكاتب جوركي (أرني الله) في هذه الرواية جموعاً من الناس تذهب الى كنيسة العذراء وترفع فتاة مشلولة عسى ان تعيد اليها العذراء الحياه في رحيلها وبالفعل شفيت الفتاة وقد أرجع جوركي هذا الفعل للجماهير وكانت دلالتها عندي ان الانسان يمكن ان يسيطر على مصيره واتيانه المعجزات في مقاومة الطبيعة وقد تركت هذه الرواية أثراً في نفسي لا ينمحي، ثم قرأت رواية (الام) ايضاً للكاتب جوركي وهو يتحدّث عن الحلقات الشيوعية في روسيا وهذه الأسر البسيطة التي قاومت القيصر تلك كانت المؤثرات الأولى.
كان من الذين إنضموا معي للحزب الشيوعي أحمد العبيد من ود ربيعة وتدخل الحزب حينما تكون مرشحاً، وانا دخلت في اغسطس 1964م ولم تكتمل عضويتي إلاّ بعد أكتوبر، وكان من الذين أعانوني نظرياً وفكرياً هو أحمد العبيد وهو من الصوفيين حالياً وكان يمتاز بهدوء غير عادي حديثه بطئ ، حينما يصل الى نصف التعبير عن الفكرة أكون عرفتها، كان ثابتاً وواثقاً من نفسه وهو يتحدث عن هذه الأشياء، أنا مثلاً الآن حينما أتحدث عن الشيوعية يكون هناك مجالٌ للشكوك أو رأي آخر أو إيحاء بأنّ هذا غير كامل، ولكن احمد كان يلقي هذه المحاضرات بصورة ايمانية مطلقة، ومن الطبيعي ان ينتقل الى مجال ايماني آخر وهي الصوفية.
أنا لا أسمي التحول من الماركسية الى الصوفية هو تحول من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، عندما يتعلّق الأمر بالتصوف، فمثلاً حينما نتحدث عن شخص مثل أحمد سليمان تحرّك من أقصى اليسار الى اقصى اليمين لإنّه إنضم الى الإسلام السياسي ببرنامجه اليميني المتطرف الواضح، فهو في الحزب الشيوعي نفسه كان يمثل التطرف والمنهج الإنقلابي على المجتمع..
بالنسبة إلى إنتقال الشيوعي إلى التصوف أنا أفتكر انه يتحرك في نفس المجال، يتحرك في متواصل فكري واحد هو الإيمان، هم تعاملوا مع الماركسية من مواقع الإيمان وهؤلاء يمكن أن ينتقلوا إلى مواقع إيمانية أخرى دون شعور بالتناقض خاصّةً الصوفية لأنّها قائمة على الزهد والماركسية أيضاً تقوم على الزهد ونقاء السريرة ونقاء الضمير..
الشيوعيون دائماً من الغيِّريين الذين يفكرون في مشاكل الناس وحلها عكس الأنانيين الذين يفكرون في أنفسهم فقط، وهذا ليس بشكل مطلق، أنا أتحدث بصورة عامة.. أنا لا أندهش حينما يتحوّل شخص شيوعي إلى التصوف، المزاج الشيوعي الإيماني يمكن أن يتوافق ويجد نفسه في مجال صوفي ونظيف، ولا أعتقد إنّها إنقلاب في حياة الشخص ولا أعتقد أني يمكن أن أتحوّل إلى متصوف وذلك مربوطٌ بتحليلي لشخصيتي، أنا أريد أن أسيطر على مصيري..

حل الحزب

معركة حل الحزب الشيوعي خضناها في مدني، وكنت ما أزال في الثانوية، وكان من اصدقائي عبدالله السماني وكان في الكلية المهنية بمدني وهي بعيدة عن المدرسة الثانوية ولكن كلنا كنا في مكتبة الطلاب الشيوعيين في مدني، وكان هناك في المدرسة العربية تاج الأصفياء ودخلنا الحزب في نفس التاريخ، شاركنا في موكب في مدني وكان عبدالله السماني منفعلاً جداً حيث أحرق نفسه في الموكب بعد أن صب جالون جاز على نفسه وكان يندد بالمحجوب والصادق المهدي ويهتف حتى توفى.. وكانت خطب عز الدين علي عامر، محمد إبراهيم نقد وعمر مصطفى المكي مُؤثرة جداً على كل المستنيرين في السودان، ومعركة حل الحزب الشيوعي كانت معركة لظهور القوى الديمقراطية في عنفوانها وإتساعها الكبير وكان إنضمام الحزب الجمهوري بقيادة الشهيد محمود محمد طه الى هذه المعركة إضافة غير عادية و إيماناً برسالة الجمهوريين حول أن الحرية لنا ولسوانا وتصرفوا على هذا الأساس رغم عدائهم الفكري للحزب الشيوعي وكان ذلك من المواقف الكبيرة فعلاً والحقيقة الترجيح الذي قام به الحزب الجمهوري هو انضمامه، إنّ هذه قضية للديمقراطية فعلاً وليس قصة أجندة سياسية لحزب ما لانه لا يمكن أن يكون هناك إتفاق بين الحزب الجمهوري والحزب الشيوعي على أجندة سياسية إلاّ إذا كانت هذه الأجندة وطنية فعلاً وكلية مثل قضية الديمقراطية.. كانت معركة حل الحزب الشيوعي لها آثار بَعيدة جداً في ظهور هذه القوى الديمقراطية وكان لها آثار على كل المسيرة السياسية في السودان لاحقاً، والذين حلوا الحزب الشيوعي تحمّلوا مسؤولية تشويه الديمقراطية في السودان، مسؤولية إبعاد الرأي الآخر، ولم يكن يهدد الحكومة بالإسقاط بأي حال من الأحوال هم كانوا (11) أو (13) نائباً، وحتى لو كان هناك تهديدٌ وجودي ليس من حقهم إقصائهم مادام هؤلاء الناس يطرحون آراءهم بصورة ديمقراطية ليس من حق أحدهم أن يخرجهم..
والشئ المهم هو إحتقار القضاء والقضاء على إستقلاله مما أدى إلى إستقالة رئيس القضاء في ذلك الوقت بابكر عوض الله وقرار الصادق المهدي بأن هذا حكم تقريري وهي من الأشياء المشينة في الواقع..
ورغم أن الصادق المهدي الأعلى صوتاً ينادي بالديمقراطية حالياً إلاّ أنه أكثر شخص أسهم في تشويهها..!


من هو الخاتم عدلان ..


Post: #47
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-07-2007, 10:47 PM
Parent: #1


كان جون قرنق ضابطا في الجيش النظامي السوداني فتحول إلى محارب لهذا الجيش، أرسل لينهي تمردا في الجنوب فإذا به يصبح زعيما للمتمردين، ومنذ أكثر من 20 عاما وهو يعتبر من أهم الشخصيات السودانية في أزمة الجنوب.
انضم جون قرنق عام 1971 إلى حركة جوزيف لأغو المتمردة فعين مساعدا لزعيم الحركة، وبعد الاتفاق بين الأنيانيا (حركة تمرد انفصالية تأسست في الخمسينيات) وحكومة جعفر النميري انضم قرنق عام 1972 إلى صفوف الجيش السوداني برتبة نقيب وسافر إلى أميركا للدراسة والتدريب، وما إن رجع عام 1981 حتى عين عقيدا في الجيش السوداني كما كان يعطي دروسا في أكاديمية الخرطوم العسكرية.
وُلِدَ قرنق عام 1945 في وانجلي بالسودان لأسرة ميسورة من قبيلة الدينكا، انتقلت لتعيش في تنزانيا، حيث أنهى قرنق دراسته الثانوية، ومن هناك إلى الولايات المتحدة حيث نال إجازة في العلوم عام 1971، ثم عاد إليها بعد ثلاث سنوات في دورة عسكرية دامت عامين، وانخرط لاحقا في الأكاديمية العسكرية في الخرطوم، وانضم إلى الجيش برتبة نقيب
وفي مايو/ أيار 1983 رفضت كتيبة من الجنوبيين تبلغ 500 جندي بقيادة الرائد كاربينو كوانين بول التوجه نحو الشمال، فتم تكليف قرنق بإخماد هذا التمرد، وبدلا من الانصياع للأوامر أعلن نفسه زعيما لمن أرسل لتأديبهم وأسس حينها "الجيش الشعبي لتحرير السودان".
بعد الإطاحة بالنميري في أبريل/ نيسان 1985 بدأت حركة قرنق مفاوضة مع حكومة المشير عبد الرحمن سوار الذهب وتم التوقيع على وثيقة كوكدام بين الطرفين في إثيوبيا في مارس/ آذار 1986.
امتنع قرنق عن الانضمام لحكومة الصادق المهدي المنتخبة في أبريل/ نيسان 1986 لتوقفها عن العمل بوثيقة كوكدام ما أعاد التوتر إلى الجنوب.
في عام 2005 وقع اتفاقية نيفاشا للسلام
لقي مصرعه في حادث تحطم طائرته القادمة من يوغندا

Post: #49
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-07-2007, 11:22 PM
Parent: #47



الدكتور منصور خالد


يشكل الدكتور منصور خالد رقماً مهماً على الساحة السياسية السودانية وهو شخصية لا تزال تثير الكثير من الجدل وينظر اليها وكأنها مجموعة من الشخصيات تدثرت جلد شخصية واحدة.
تربى الرجل ونشأ في بيئة دينية محافظة ومتفقهة في علوم الدين الاسلامي واللغة العربية وغلبت الغربة على حياته الشخصية فأوقعه ذلك في شراك الشبهات لكن الرجل لم يلتفت لذلك.
عاد إلى السودان بعد طول غياب في المهجر وانقلاب مايو 1969 لا يزال في اوج عنفوانه، فعمل وزيراً للشباب ثم للخارجية ومستشاراً لرئيس الجمهورية، خدم نظام مايو اكثر من عشر سنوات ثم تمرد على النميري وغادر السودان متجولاً في أكثر من مكان وشاغلاً لاكثر من وظيفة دولية وانبرى لكشف نقائص انقلاب مايو.
عاد إلى السودان في اعقاب الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظام النميري في 1985. لم يمكث سوى ايام معدودات وغادر لينضم إلى «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، مستشاراً لزعيمها جون قرنق.
ولأن الدكتور خالد متعدد المعارف واللغات وفسيح العقل فقد عكف على الكتابة فأجادها. له من المؤلفات الكثير. كلها يحمل الهم السودان.
من مساهماته السياسية البارزة مشاركته في صناعة اتفاقية اديس ابابا 1972 التي هيأت للسودان عشر سنوات من الاستقرار السياسي، ومشاركته الفاعلة في التوصل إلى عدد من الاتفاقات بين الحركة الشعبية وبعض الفعاليات السياسية الاخرى، اسهم في اتخاذ التجمع الوطني الديمقراطي المعارض العديد من القرارات الناجزة.

الاديب و العالم د.منصور خالد رقم مهم فى السياسة السودانية



Post: #50
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: نادر السوداني
Date: 03-07-2007, 11:27 PM
Parent: #47

الفنان الدكتور يوسف الموصلي هوة نقطة تحول لشكل الاغنية السودانية المعاصرة

Post: #51
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: نادر السوداني
Date: 03-07-2007, 11:46 PM
Parent: #50

الراحل المقيم الفنان العالمي حمزة علاء الدين

الفنان الكبير شرحبيل احمد

Post: #52
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: altahir_2
Date: 03-08-2007, 00:38 AM
Parent: #1

والله بوست رائع جدا
يا خالد تاج السر
بس ممكن تدينا معلومات عن صاحب الصورة دى

لانه مظلوم ظلم الحسن والحسين

Post: #53
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Deng
Date: 03-08-2007, 00:50 AM
Parent: #1


SALT LAKE CITY - FEBRUARY 05: Luol Deng #9 of the Chicago Bulls goes up for the dunk against the Utah Jazz on February 05, 2007 at the EnergySolutions Arena in Salt Lake City, Utah. NOTE TO USER: User expressly acknowledges and agrees that, by downloading and or using this Photograph, user is consenting to the terms and conditions of the Getty Images License Agreement. Mandatory Copyright Note: Copyright 2007 NBAE (Photo by Melissa Majchrzak/NBAE via Getty Images)

MILWAUKEE - MARCH 4: Luol Deng #9 of the Chicago Bulls shoots a layup against Andrew Bogut #6 and Brian Skinner #54 of the Milwaukee Bucks at the Bradley Center March 4, 2007 in Milwaukee, Wisconsin. NOTE TO USER: User expressly acknowledges and agrees that, by downloading and/or using this Photograph, user is consenting to the terms and conditions of the Getty Images License Agreement. Mandatory Copyright Notice: Copyright 2007 NBAE (Photo by Gary Dineen/NBAE via Getty Images)

Luol Deng
From Wikipedia, the free encyclopedia
Jump to: navigation, search
Luol Deng Position Small forward
Height 6 ft 9 in (2.06 m)
Weight 220 lb (100 kg)
Team Chicago Bulls
Nationality Sudan /
United Kingdom
Born April 16, 1985 (age 21)
Wau, Sudan
College Duke
Draft 7th overall, 2004
Phoenix Suns
Pro career 2004–present
Luol Deng (born April 16, 1985 in Wau, Sudan) is a Sudanese-British professional basketball player for the National Basketball Association's Chicago Bulls, where he plays small forward.

Contents [hide]
1 Early life
2 Professional career
3 Citizenship
4 Footnotes
5 External links



[edit] Early life
Luol Deng was born in the Dinka tribe of Sudan. When he was at a young age, his father Aldo, a member of the Sudanese parliament, moved the family to Egypt to escape the Second Sudanese Civil War.[1] In Egypt, they met former NBA center Manute Bol, another Dinka, who taught Deng's older brother how to play basketball, and served as a mentor for Luol himself. [2][3] When they were granted political asylum, his family emigrated to South Norwood in London, England. Deng developed an interest in soccer and basketball, and was invited to join England's 15-and-under teams in both sports. [4] At the age of 13, he played for England's squad in the European Junior Men’s Qualifying Tournament, averaging 40 points and 14 rebounds. He was named the MVP of the tournament. Next, he led England to the finals of the European Junior National Tournament, where he averaged 34 points and earned another MVP award. Although he chose to focus on basketball, he counts himself a fan of Arsenal F.C. [5]

At the age of 14, Deng moved to the United States to play basketball at Blair Academy in New Jersey, where one of his teammates was future NBA player Charlie Villanueva. Deng was also named a Tri-Captain at Blair along with Charlie Villanueva and Roberto Alfonso Felipe. During his senior year, Deng was considered the second most promising high school senior in America after LeBron James. He was named First Team All-America by Parade Magazine and USA Today, and was selected to play in the McDonald’s High School All-America game. [6] After graduation, he decided to attend Duke University. In one season at Duke, he averaged 30.1 minutes and scored 15.1 points per game en route to a berth in the 2004 Final Four.


[edit] Professional career
After one year at Duke, Deng entered the 2004 NBA Draft. He was picked seventh overall by the Phoenix Suns, but was immediately traded to the Chicago Bulls by prior agreement. Deng suffered a season-ending wrist injury late in his rookie season, but still made the NBA All-Rookie First Team to help the resurgent Bulls return to the playoffs for the first time in several years. Deng averaged 11.7 points per game, playing in 61 games. On February 8, Deng recorded a double-double, including 30 points against the Dallas Mavericks.

In his second season, he posted strong performances throughout March and April to help the Bulls earn their second consecutive playoff berth. His offensive statistics improved in his sophomore season, increasing his scoring to 14.3 points per game, and increasing his rebounding to 6.6 per game, up from a 5.3 average his rookie season. Deng had four straight double-double performances from February 28 to March 5, with at least ten points and rebounds in each game. In the playoffs, the Bulls faced off against the Miami Heat in a best of 7 game series. Deng came off the bench in all six games, averaging ten points per game.

At the start of the 2006-07 season, Deng cracked the starting lineup for the Bulls, and started in the first 30 games. His scoring continues to improve, and as of December 29, his scoring average has increased to 17.6 points per game, second only to Ben Gordon.

On Dec. 27, Deng was driving the lane when Miami Heat player James Posey grabbed him and slammed him to the floor with intention to injure, causing concern that Deng may have re-injured his wrist. Posey would be called for a flagrant foul, and would be ejected and suspended for one game as a result of the incident. Deng posted a career-high 32 points against the Cavaliers just three nights later, however, resolving concern that the wrist would be re-injured.

Deng continues to credit Manute Bol as a major influence, saying "He has really helped me out in my life and I know that if I'm playing this game then it thanks to him, so I owe him a lot." [7] "Manute started me with this whole thing and basketball. Our relationship is one where he is like an older brother or a father to me. He gives me a lot of advice."[8]


[edit] Citizenship
Since his birth in Sudan, Deng has lived in Egypt, the United Kingdom, and the United States. Deng has represented England at Under-16 and Under-19 level, and was an ambassador for the London 2012 Olympic Games bid. In October 2006, Deng became a naturalized British citizen in a ceremony in Croydon. Deng is now available to play for all qualifying games in which Great Britain is involved.[9] His scoring continues to improve, and as of December 29, his scoring average has increased to 19 points per game, second only to Ben Gordon.

Post: #54
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Deng
Date: 03-08-2007, 01:21 AM
Parent: #1



تماضر شيخ الدين ...

ممثلة ومخرجه وكاتبة سودانية

مواليد منطقة القضارف بشرق السودان

خريجة معهد الموسيقى والمسرح بالسودان

قامت ببطولة العديد من المسرحيات والمسلسلات السودانية

تعمل الآن علي تقديم عروض مسرحية في الولايات المتحده الأمريكية والعديد من الدول الأخري ..

لها اسهامات شعرية .. وكتابات ادبية مقدره

Post: #55
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-08-2007, 02:03 AM
Parent: #54


الشاعر الكبير ابراهيم العبادي ( أمير شعراء الشعر الغنائي)

من مواليد مدينة امدرمان سطع نجم الشاعر ابراهيم العبادي وهوالمع شعراء فن الدوبيت في السودان ولقب بأمير شعراء الشعر الغنائي وكان العبادي أحد الشعراء الذين قام على أكتافهم مسرح الشعر القومي السوداني وقد كتب مسرحية المك نمر التي قدمها المسرح القومي في أول مواسمه الثقافية بعد افتتاحه وهو من مواليد عصر المهدية شارك مع صديقه الفنان محمد احمد سرور في تأسيس حقيبة الفن من أشهر أغنياته

جدي العزاز الجيدو قزاز

ياعزاز أنا نومي خزاز

ومن أغنياته أيضا ( برضي ليك المولي الموالي ) (ومتي مزاري ) وهي من الأغنيات التي قام بتلحينها وأدائها المطرب محمد احمد سرور وكتب العبادي أكثر الأغنيات صيتا حتي يومنا هذا ( عازة الفراق بي طال وسال سيل الدمع هطال)

وغني له سرور أيضا (ياسائق الفيات قوم بينا خد سندة بالدرب التحت قصاد ربوع هندّ )

من هذه الكوكبة أيضا محمد احمد سرور الذي كان من عمالقة الطرب في عصره صدح بصوته العذب في أحياء امدرمان وكان له طقوس في الغناء وله معجبات وحبيبات لايكتمل رونق الحفل إلا بحضورهن طاف محمد احمد سرور البلدان العربية وسجل بعض أسطواناته واصبح علما في المجتمع زار اليونان وغني للجنود السودانيين في الميدان وتعقبهم حتي أسمرا وهناك كانت خاتمة مطافه حيث توفي هناك .

كان من اجمل اغنياته (يا أنة المجروح) وهي الأغنية التي نالت استحسان الوفد الزراعي المصري في حفل اقيم بالفندق الكبير للبعثة التجارية الاقتصادية المصرية عام 1935 والتي من أبياتها (مصرية في السودان بحبي ليك أبوح ) غني سرور لمعظم شعراء الحقيبة أبو صلاح – ومصطفي بطران – وود الرضي .اتصل بخليل فرح ومحمد على فرح وحسب الله سلطان العاشقين .

قصيدة شعرية من ابداعات العبادي
قصـة ود دكين مع طه
تروي الروايات ان هذه الواقعة وقعت حوالي عام 1818 ميلادية وكانت الواقعة الشهيرة بقتل أحد فرسان البطاحين حمد ود دكين زعيم الشكرية واحتمي البطاحين بابناء عمومتهم الجعلين وعلي رأسهم المك نمر وكادت الحرب تقع بينهم ولكنها انتهت الي الصلح .
وصور الشاعر الكبير إبراهيم العبادي هذه الواقعه مع إضافات أدبيه جمه ومحسنات أفضت بها إلي مسرحية شعريه بقت أثر عظيم لتلك الواقعة التي تناسي التاريخ سببها الأصلي وبقيت أبيات الشعر وألحان القوافي .
هذه المسرحية قدمتها فرقة الرواد المسرحية على خشبة المسرح القومي بامدرمان
في العام 1968م و استمر عرضها حتى عام 1971م وقد لاقت نجاحا واقبالا شديدا
خاصة بعد أن طافت أقاليم السودان حيث كانت مدينة شندي آخر محطة للعرض
ثم تجمعت الفرقة مرة أخري و قدمت آخر عرض لهذه المسرحية على خشبة مسرح نادي
العمال بالخرطوم وكانت المناسبة هى عيد العمال و كان ذلك في العام 1976 بحضور الأستاذ إبراهيم العبادي .
فرقة الرواد المسرحية كان معظم أعضائها من العمال في النقل الميكانيكي ومصلحة لمخازن والمهمات و كانوا هواة يتمتعون بموهبة عظيمة في التمثيل .
كانت المسرحية من إخراج المرحوم احمد عثمان عيسى وقد لعب هو نفسه دور طه،
المرحوم ميرغنى خليفة عثمان لعب دور حمد ود دكين .
الأستاذ إبراهيم حجازي لعب دور ود النعيسان
ابراهيم احمد حمد لعب دور المك نمر .
قال طه :
أخوك يا ريا وكت الخيول بدبكن
أخوك يا ريا وكت الرماح يتشبكن
أخوك جبل الثبات وكت القواسي بحبكن
كم بكيت وكم قشيت دموع الببكن
قالت ريا :
وراك أسود علي ما نمت اسع طيب
قال طه :
بسم الله قولي أخو طيب طيب
نصيح وشديد حاضر قلبي ماهو مغيب
إلا الشفتو في النوم من هوايله يشيب

الزول في الصحي مخدوم عليه شقاهو
وإن غمض شويه تجي الهموم لاحقاهو
الصف ابلبوس أنا ما بخافو لقاهو
ياليت الحلم في صحيا كان بلقاهو
قالت ريا :
كعب نوم النهار أمس العصير كنت نايمه
رأيت قدام الفريقنا أشوف صقوراً حايمه
كبيرن غار علي من نومي تبيت قايمه
صحيت مهجومه لا مفصل ولا في القايمه
قال طه :
وانتي كمان رأيتي صقور عباره غريبه
علامتا كافية ظنيت الحكايه قريبه
هاك مني الصحيح الما بتدخلو الريبه
هادي الحله بي عيني أشوف تخريبه

قالت ريا:
تف الشينه ليه فاجعني ليه يا طه
انت الدغري وانت الكاشفه ياك غطاها
كان الدنيا هادي العقبة تتخطاها
ما بضلل سماها وما ابتشيلني وطاها
وقعدت ريا تبكي:
رد عليها طه وقال :
ما بفيد البكاء وكلامي احسن تنسي
قالت ليه ريا :
كيف ما أبكي وكيف أفوت مراتع أنسي
افقد كل شي عزي ورجالي وانسي
تطلق فوقي نار عقبان تقول لي أنسي
كنا في سيرة لقاء طه وريا وهم بيحكوا لي بعض قصة الحلم
قال طه :
فال الخير أخير ما شفنا شيناً جدت
كلا لشفنا أحلام في طريقه إتعدت
قبل الليلة إيد لحمان قطْ ما اتمدت
ما بنهد شرفنا لو السماء إنهدت
قالت ريا :
خير إنشاء الله خير والخير مساك وصباحك
والفال السمح فالك يضوي مراحك
بالضيفان أشوف عامر تملي مراحك
شينك ما أشوف وأشوف هناك و أفراحك

قال طه :
خير الزول يقول مهما الامر يتهول
قالوا الناس علي فالو الحلم يتأول
غاية الحي فناه إن كان قرب إن طول
يترك ذكرو والناس الوري بتتقول
قالت ريا :
وريني الحلم التورك مذهول
قال طه :
أصبري لي أروق حبل الفكر مبهول
احكيلك شنو الشفتو والله مهول
شفت الوحده شفت النار وشفت الهول
أحكيلك تمام الشفتو ما بتغابه
جايين العصير أنا وإنتي من الغابه
سايقه ليك بهم قدامي بي رقابه
بينا والفريق إتولعت تقابه
قدر ما نشوف قدامنا نلقي حريق
وقت النار علت ما شفنا تاني فريق
باصرنا المروق ما لقينا لينا طريق
تشكي من عطش واخوك يابس ريق
فترتي قعدتي , انا محتار جلست وراكى
حاقبه الدرقة ختيت سيفي فوق أوراكى
وكت بعد البهم لى قسعو قمتى براكى
غسعتي وجيتي ومعاك كور صقور تبراكى
تبت بي عجل شافنى جفلن و طارن
غابن من عيوني وفي اللعوت اتضارن
ما غابن كتير جن يقدلن يتبارن
قدامن كبيرن عينني وغارن
سل السيف ولاقاهن أخوك يالضامره
تور عنز أم هشيم الفي المجامع دامره
سيل تلوى اندفق فوقو السحائب هامره
حجر الصاقعه فرتاك الصفوف العامره
بادرني الكبير ديك إستعدن وقفن
ما مهلتو طار راسو وجناحي يرفن
طارن ديك وقت بي ريشو رقد اتكفن
قالت له ريا :
عارض ومات خلاص لي الليلة يمكن عفن
بعد ان بدأ طه يطمئن ريا اراد ان يقطع الشكوك والمخاوف من تحقق هذا الحلم بالزواج من بنت عمه ريا فقال :
نحمد ربنا الليلة مات عارِضنا
وان كان عمروا طال يا ريا كان قارضنا
يلحقوا بي عجل ديش همنا المارضنا
نبدا زواجنا بكرة منو البيجي يعارضنا
بطال البعيش في الدنيا اصلوا غناه
ان كان مالو راح غير اهله مين يدناه
سمح لبفوق اساس ابواتو تمه بناه
والزول دون قبيله غناه شن معناه
ما بنفرح بي مال ونقول كفانا ورثنا
نفخر بالرجال في الحارة يبقوا ترسنا
نجمع ناسنا هيلنا من الكبار حارسنا
يحضروا اهلنا فرحانين يباركوا عرسنا
كل بطحاني يفرح بي عرسنا مناه
ساعة جمعتن بيتنا يتم بناه
عذاب عيش العزب يا ريا مر ضضقناه
سمح الزول صبي يد ويربي جناه
طبعاً ريا ما قبلت الكلام ده لانو ابوها عبد الله المعروف بابو كبس ما تمّ سنه من وفاته والناس في حالة حداد فقالت :
ده الاعوج تراه والشين نهايه حدو
إن شاع ده الخبر يملا الفريق لي حدوا
يقولوا ابكبس من دخل ود احدو
فرحوا وعرسو لا موجعن لا حدو

إن كان في الفريق ماتت مريه ذليله
لي الحول يرفعوا العرس الدخلتوا الليله
خليه ابكبس راجل الرجال ودليله
إن كان بي قبيلة تعدوا تبقي قليلة
خليه الكلام وعرسنا في ده الحال
من بالك أمرقو محال والف محال
علي ميتت ابوي لي الليله حول ما حال
نصبح بكره ونسه وبهادل حال
رد عليها طه وقال ليها :
الموت ما شمت غاية البخود والببروا
والموت والحزن ما جابو زول من قبرو
الزول في الشدايد أولي يلزم صبروا
يترجي الكريم مولاه كسره يجبروا
بنخاتر منو الوجعه هيلنا برانا
نحن أهل المصاب والناس عزا مجابرانا
في آخر المراح دايماً تجي الفترانا
هادة الحد ندوس والناس عقب تبرانا
بعدين ريا شافت تحسم موضوع العرس ده مع طه وانه لازم يتم السنة كالعادة المتعارف عليها في الحداد :
فقالت :
الناس بالمكارم والفعال بتباهو
زي الفطرة ينشا الزول حسب مرباهو
عاة جدو عادتو ونحل ابوه نباهو
يلبس ثوب قبيلته ان داره ولا اباهو
من الليلة حول مضيوه تاني اتكلم
الدايروا بيتم رب العباد ان سلم
رد عليها طه :
تاني امضي حول وانا بالحسا اتالم
علي حكمك صعب انا قابله ما بظلم
نستني السنة قاسية وصعيبه علينا
ردت عليه ريا :
تم الاتفاق من الكلام خلينا
زي عادة البلد لا زدنا لا قلينا
إن شاء الله السنة بي خيرة عايده علينا
يا طه البهم قرب رجوع سراحو
بنات واولاد ديك ناس فريقنا الراحو
نصيحة سمعتها من الكبار الراحو
قالو العربي ما بنعز كان ما مراحو
وتقوم ريا فايته علي الفريق وطه يعاين فيها وهي ماشه ويقول :
ياليت السعادة ان كان وقت ايديه
كنت اعيش غني في الدنيا بالزنديه
علي حكموا ناسي الفب اخذوا الديه
اموت بالعطش والمويه بين ايديا
اه يا رب ارحم صبري امس ضنين
يمحف ديه السنه ربي الحليم وحنين
يخصمه من حياتي رضيت بعشرة سنين
وهنا ريا داخله علي الفريق لاقوها خمسة عرب راكبين زواملم " وده بداية الحلم الشافتوا ريا وشافوا طه " العرب قربوا من ريا قام واحد من العربان المع ود دكين شيخ العرب نادي ريا وقال :
بالضيفان تمري لا لام لا كلام
صدقوا اهل المثل توب العرب صح لام
قامت ريا ردت عليه :
حبابكم عشرة ومن دون كشرة والف سلام
يا وجوه العرب المتلي ما بتلام
انا بت الرجال اهل الدرق والسيف
بت الما بهموا بي حساب الخريف والصيف
بت البحجو لى المرقوب بكرموا الضيف
انا ريا كان شفتكم افوتك كيف
قام العربي قال ليها :
من وين في الاهل كفاك فخر يا بنية
ردت عليه ريا :
انا بت البيوت المن بعيد معنيه
بى فوق السما نفوسنا وبيوتنا حنيه
انا بت ابكبس في النسبه بطحانيه



قام رد عليها ود دكين طبعاً عرفها انها هي زولتوا العاوز يعرس زاته فقال :
عبد الله ابكبس عز البطانه وفخري
في راس العرب بنعد ماهو الوخري
كريم وهميم كان للقبائل دخري
بت شيخ العرب هيلك صحيح تفتخري
توقد ناره ديمه الما بكوس الجمره
وفي الضيفان يهوش سكينو دايماً حمره
بي كاس ما عبر لبنو بيجيك بالعمره
هيلو الشكرة هيلو الرئاسه هيلو الامره
المرحوم ابوك كان للقبيله غطاها
عزك قديم عمك حسين ابو طه
ان شاء الله اخوك دي السكه ما تخطاها
بقصد بيها ود عمها طه يعني هل هو في مكانه ابواتوا

فردت عليه ريا قايله :
كما يسد مكانن قدموا ليش يوطاها
( يعني ماشي في الواطه ليشنو غير اكرام الضيف واغاثة الملهوف(
لا يفوت ولا يموت الساحتو يوت مغشيه
تقابة الفريق يوقد صباح وعشيه
زايد في الرجال طالق قفاي ووشيه
رد عليها و دكين :
ما دخل التراب البركه في الذريه
والخلاك وراه ما بقولوا مات يا ريه
دايما في القبائل سيرة ابوك مطريه
بيكي وبي اخوك تزيد وديه المطريه
قام واحد من العرب داير يعرفا انه ده شيخ العرب ود دكين فقال :
ما بتسألي لامن وين ولا وين ترسو
قالتلوا ريا :
كيف العربي يسأل ضيفو كيفن تنسوا
أول بكرموا ويخابروا ساعة أنسو
من مقلب حديث يعرف أبوه وجنسوا
فرد عليه العربي :
عملتي حسابو ضيفك وكرموا وجبتيه
يخجل كان سألتي وإسمو ما عرفتيهو
إسم شيخ العرب سامعابو ما شفتيه

ده خريف البطانه المالوا فيها مشارك
هيلوا السارحه هيلوا الصاهله هيلوا البارك
ما وقع لك كلامي ساكته لي شنو خبارك
فخرك ود دكين جاك في فريقك زارك
ردت عليه ريا :
اهلا حبابو العزو ماهو لفايه
اب ناراً تولع للضيوف دفايه
بي شيخ العرب الإفتخار ما كفايه
تابعو إنت جانا نجري ونخدموا حفايه
رد عليها ود دكين :
بارك ربي فيك عقلك يدوم يا ريا
كرمك ماهو كلفه ديه طبعتك فطريه
إياك بت التلوب والسمته فيك محريه
قديم فوت البطاحين عزه للشكريه

في الوقت داك جاء طه ووجدتهم واقفين فقال :
مرحبتين حباب مرحب خريفنا الزارنا
حباب شيخ العرب اتشرفنبوا ديارنا
حباب راس العرب البيهو كل مدرنا
تنزلوا في الدرب مالنا ماتت نارنا
رد عليه شيخ العرب:
حباب طه الضرس والفي الصهيباب راس
الجود والكرم يلك قديم ميراس
نارك ما بتموت با ولده الفراس
قاصدين ام شديد ومعانا عوجه راس
رد عليه طه :
لعدوك العوج يا الفي الكبس سراي
راسك ما بدوس مليان رجاله وراي
باكر لي ام شديد اركب معاك براي
يا شيخ العرب لاكن تختوا كراى
طبعاً شيخ العرب ما فهم كلمة كراى ديه فقال لي طه :
هادي الشورة يا طه الغلبني دليله
كل البزمه القاهو فيك قليله
رد عليه طه شارح ليه كلمة كراي :
كراي الدايروا تبقوا ضيوفنا انتو الليلة
ترقدوا في الفريق حتي ان عشانا بليله
رد عليه ود دكين :
مسكنا الدرب أسرع قوام ما تلعب
دارك ديمه عامره والسمح ما بكعب
يكفين الوصف لاتشد جمل لا تتعب
وهدنا الطريق عقب الوصول ما بصعب
رد عليه طه:
يمين تغشوا الفريق بتفوتوا نحنا مقابر
رد عليه شيخ العرب :
عامر انشاء الله ديمه اياك مرسى العابر
مشطوطين خلاص مسكنا في دريب جابر
نخاف عوج الطريق منو لي المقدر خابر
رد عليه طه :
دريب جابر مزم والسكه سالكه ورايقه
فرقان ما بتلاقيك ما بتعوقك عايقه
اخذ خاترنا نحنا قالوا واصله السايقه
بتراوح ام شديد باكر زواملك فايقه

رد عليه ود دكين :
الزول ان وعد شين ميعادو يخلفو
في ربط اللسان يسخابو دمو يتلفو
سفري الليله فيه زولين ما بختلفو
ضروري اصل ام شديده علي وعد بي حلفو
ما بعرف ازوق من نشيت تبيت
فريقكم لي فريق وبيتكم يمين لي بيت
اجيك ديناً علي حتي إن بقيت حبيت
هاك وعداُ نجيض ارجانا بكره مبيت
شوفتي للفريق ايام بكي ابواتك
ما غابني حالك سمعت بي نخواتك
فريقك بكره ضيفوا وما بفوتوا وحاتك
إلا أحققك وبراي اشوف نفحاتك
يا ود الهميم النفسوا ما معارضاه
كرم الضيف عليك مكانه ابوك فارضاه
جاييك في امر ان تابه وان ترضاه
غيرك ما بكوس واملي بس تقضاه
رد عليه طه :
غرضك مقضي كان احتاج لخيل وجمال
والضان والابل سارح يمين وشمال
رد عليه ود دكين :
فوق القولتو انا لي فيك امال
رد عليه طه:
بي دمي الغرض اقضاهو خلي المال

المهم طه زي فهم شيخ العرب وده ماشيلوا جاي وطه ماشيلوا علي المال
فرد عليه شيخ العرب :
دي المأموله فيك وين الدرب خترنا
رد عليه طه :
دربكم في السلم
قالوا شيخ العرب :
والله تب ما ودرنا
بكره نجيك ان قلينا ولا كترنا
وهنا ودعهم شيخ العرب وسار بي جماعته قاصد ام شديد وعلي اساس في اليوم التاني ينزل ضيف علي طه وقبيلة البطاحين
وفي اليوم التالي طلع طه مع ريا منتظرين ود دكين حسب موعده معاهم وفي الحديث قال لي ريا :
في البال لي ضمير شيخ العرب متعوب
قايم نفسه يختف في الكلام مرعوب
ما خاتيلوا شئ ما شوفتي كيف مرعوب
حمد ود دكين مرتع دياروا وربعوا
ده الشئ السمعتوا من الاباه والتبعو
الراجل فاعيلوا يبين لك طبعوا
انا ود الخلا البعرف اسوده وضبعو
ردت عليه ريا :
اعوج كان يخلف الليله ميعاد جيتو
رجال وحريم كل اهل الفريق في رجيتو
قطعوا السارحه كل زول في مراحو سعيتو
كبار وصغار و حتي الراعي خله رعيتو
قال ليها طه :
محال يخلف محال قال جايبو غرضاً عندي
ردت عليه ريا :
كان غرضاُ صعب ؟؟؟؟؟
رد عليها طه :
كان رأس نمر في شندي
وعدتوا أقضاه وابذل كل جهدي العندي
كان بالمال وكان بالراى وكان بي زندي
قالت ريا :
هيلك من زمان غنت البجيك تحجالوا
لاكين ود دكين عامر قديم برجالو
قال ليها طه :
يا ريا الكلام ده اخير تقفلي مجالو
وكت اوعدته بقضالو غرضو الجالو
وفي وقفه طه وريا يجوهم ثلاثه من ابناء البطاحين عبدالله وخلف الله وأحمد
قال عبد الله :
سلام يا طه
قال طه :
مرحب بي كبار قبيلتي وعزي
مرحب بالاسود البفقعوا المستهزي
ريا جات قبيلتك فوقه انكعى هزي
وإن زحينا يوم الحارة قرنك جزي
ردت عليه ريا :
اولاد بطحان تعيشوا ويزيد مراحكم ناير
وناركم في سرات الوادي تهدي الحاير
بتحلو المضيق وتصدوا غارات الغاير
ما هيلم تزحوا غن كان يزح الداير
قام خلف الله لما سمع الكلام ده خاف وارتجف واصابته خوفه كده
فناداه عبدالله قال :
خلف الله ولدي اقعد قبال ود عمك
كلام ريا هادا بشوفه غير دمك
من زمن بعيد أتمني أسمع نمك
فرج همنا مولاي يفرج همك
دوبينا ......قول ... دوبينا
قال خلف الله :
الولد البخاف من القبيلة تلومو
بخلف ساقوا فوق تيساً رقيق قدومو
اما يجيب رضوه البهم البينقر فومو
وإما تخامشن قدح الرماد حرومو
سنابك حضر الطافه و جرايدك نوا
كورك سال و مزيقا و رطانه و عوا
الخلاني فوق نار أم لهيب أتلوي
النوم شفتو يا قرد القلوع شن سوا
أكل الشلخه لامن كمل المنسية
شمخ الحورى لبعصه عريب بت ريه
أكان ما أسكت الباكيات و أخلف الكيه
قوله أبو فاطنه يا الصادق خساره عليا
خرير دوماتو فوق عاجن رسن متلاقيه
يا الغول النقيب سويلو سوق الساقيه
بت معز الخلا الفوق الكجر متاقيه
عكرناها يا أمروبه النشوف الباقيه
وبعدين ظهر ود دكين في جماعته جايين علي الفريق
فقال طه :
هداك ود دكين بي زمله بان شفناه
دار اليوم يروح خلف الوعد خفناه
الراجل في الاصول ما خاتي لي معناه
يا ريه استعدي الزول جمعنا عناه
ولما وصلوهم ود دكين قال :
قلنا جاهم شيخ العرب فقال:
ولاد بطحان سلام اهل النبا و الشكره
سلام عز العرب اهل الفحل والبكره
سلام يا طه يا راس الكرم والضكره
جيت لي غرضي يا طيب الاصل والذكره
رد عليه طه :
مرحبتين حباب مرحب خريف الرازه
حباب شيخ العرب البيه القبائل عازه
حباب سيف العرب البيه هاشه وهازه
في يمنك قبيلتاً ما تقبل فازه
قام عبد الله قال : هيا جايهو الزمل
رد شيخ العرب :
خليه يا عبد الله
غرضي إن كان ما أنقضى أنا زملي ما بتدله
رد عيه طه :
الناس في رجاك من الصباح في مله
كدي شوف الطعام شيخ العرب بسم الله
رد شيخ العرب :
ما بأكل طعام كان ما حساب اتضرب
وقضيان الغرض فيكم حقيقه مجرب
الامر العنيتو كما اتدرب
ما بنفعني اكل وما بيرويني مهما اشرب










Post: #56
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-08-2007, 02:30 AM
Parent: #55


الفنان ابراهيم الكاشف




ولد في مدينة ود مدني عام 1910 وفي صباه اشتغل بالنجارة وعمل صبي نجار وكان أثناء العمل يدندن بصوت جميل يلفت نظر كل من يستمع إليه حتى إن بعضهم كان يطلبون منه أن يغني في حفلاتهم الخاصة واستمر علي هذا الحال حتى اصبح بعدة فترة من أميز المطربين في ود مدني وفي عام 1931 زار الحاج محمد احمد سرور مدينة ود مدني وكان يعتبر عميد الفن السوداني في ذلك الوقت وكان من الطبيعي أن يستمع سرور للكاشف واعجب به إعجابا كبيرا وبدا يتحدث عنه مع صديقه الشاعر الكبير إبراهيم العبادي لدرجة انه قال له لم اسمع حتى الآن اجمل من هذا الصوت وما يعجبني انه يعتز بنفسه لدرجة إصراره علي تلحين كل أغنياته وانه قد تغني للشاعر المساح اكثر من أغنية ناجحة
وطلب الفنان سرور من الشاعر العبادي اصطحاب الكاشف معهم إلى الحفلة المزمع إحيائها في سنار وبالفعل ذهب معهم الكاشف إلى سنار واثبت وجوده وبعد فترة وجيزة اصبح إبراهيم الكاشف فنان الجزيرة كلها مدني سنار الحصاحيصا أبو عشر ووصل اسمه بعد ذلك إلى العاصمة المثلثة
حتى عام 1934 كان الكاشف مثله مثل كل المطربين يقدم أغانيه بالرق والصفقة والصاجات ولم يكن هنالك أي اتجاه لوجود أي تغيير ولكن شاءت الظروف أن تزور فرقة مصرية مدينة الخرطوم وود مدني ولما وصلت الفرقة إلى ود مدني كانت المفاجأة التي قدمها الكاشف لجمهوره ولم يفاتح بها أحد من قبل سوي صديقه الشاعر علي المساح حيث استعان بالفرقة المصرية في أداء واحدة من اشهر أغانيه وهي أغنية = أنا ما بقطف زهورك بعاين بعيوني=
وذلك بالطبع بعد أن اجري بروفة مع الفرقة المصرية
ومن هنا إبراهيم الكاشف أول مطرب سوداني يغني مع العازفين بالات حديثة لم تعرفها الأغنية السودانية من قبل
وفي عام 1940 غني الكاشف الشاغلين فؤادي في الإذاعة ليحمل الأثير صوته لجمهوره
وهو صاحب فكرة إضافة أصوات البنات إلى الكورس لأول مرة في السودان
لقد ساعد الكاشف وغيره من الفنانين بعد ذلك وخلال فترة الخمسينيات بالذات وجود موسيقار مصري يدعي مصطفي كامل عازف القانون المعروف الذي اصبح يقود الفرقة الموسيقية المصاحبة لجميع أغاني الكاشف وهكذا اشتهرت أغاني الكاشف بمقدمتها الموسيقية الطويلة ومن اشهر أغانيه الحبيب وين واسمر جميل ورسائل.
http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016




Post: #62
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-08-2007, 02:59 AM
Parent: #56



الفنان الذري ابراهيم عوض
من هو إبراهيم عوض؟
- من مواليد فترة الثلاثينيات من القرن الماضي وكان مولده بحي العرب وهو من احياء ام درمان العريقة.. وقد انجب هذا الحي فناني مرحلة الحقيبة ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة وبرغم تخصصهما في أداء بعض أغاني الحقيبة الا انهما غنيا أغنيات لشعراء حديثين مثل اسماعيل خورشيد وموسى حسن بمصاحبة آلة الرق والايقاع، وانجب كذلك الشاعر/ علي محمود التنقاري الذي غنى له الفنانون محجوب عثمان، التاج مصطفى أبو داؤود والمطربة عائشة الفلاتية، وتربى فيه الشاعر والاعلامي العذب سيف الدين الدسوقي، وعاش في هذا الحي الفنانون أحمد الجابري، صالح سعد، رمضان حسن القادم من احدى ديوم الخرطوم، والتاج مصطفى كانت تقطن في هذا الحي بعض القبائل كالحسانية والكبابيش وغيرها وتربى الانعام كالجمال والخراف والابقار.. وفناننا الذي نحن بصدده هو إبراهيم عوض عبدالمجيد وكان منذ صغره هاوياً للغناء عندما اكتشف نفسه وبعض زملائه بجمال صوته وادائه .. دخل الخلوة وبعدها دخل المدرسة الاولية، ولكن تعلقه بالغناء منعه من مواصلة تعليمه.. وقبل مرحلة الغناء تعلم مهنتي الخراطة والحدادة بالمنطقة الصناعية بأ م درمان. كان فناننا هذا معجباً بموهبة وعبقرية فناننا إبراهيم الكاشف وحدث ان اشترى عوداً وتعلم عزف العود على أغنية الكاشف التي مطلعها: الحبيب وين.. قالوا لي سافر
- كيف تعلم العزف على العود؟
- في تجويد عزف العود شاعره ورفيق دربه الشاعر الملحن عبدالرحمن الريح ذهب الى الاذاعة عدة مرات لمقابلة مديرها -آنذاك- او على الأرجح مراقبها الاستاذ متولي عيد وكان حازماً في غير ارهاق وتعنت وبعد فترة اجيز صوت فناننا إبراهيم الذي يعتبر من أجمل أصوات «التنيور» الحادة التي مرت على الأغنية السودانية وقليل مثله مثل صلاح بن البادية.. وفناننا يتمتع بامكانيات صوتية وادائية كبيرة وصوته لا ولن يتكرر.. غنى للشعراء ود الريح، سيف الدسوقي ، محجوب سراج، إبراهيم الرشيد، حسين جقود، الشاعر الصحفي حسين عثمان منصور، عوض أحمد خليفة، مصطفى عبدالرحيم وغيرهم.
- متي عرفه الناس فنانا؟
- ظهر فناننا إبراهيم عوض في الساحة الفنية اوائل عام 54.. ظهر قبله فنانون مثل الخير عثمان الذي من أغانيه سحر الجزيرة، الندامي، حنتوب الجميلة، الحبيب شاغلني وإبراهيم ادريس ود «المقرن» والذي من أغانيه ليه يازمان فرقتنا الحب الراحل، عتاب، أما الراحل محجوب عثمان فمن أغانيه تسابيح الحب الخالد، يا النسيت عهد الهوى، القلب المأسور. أتى بعده الفنان الذي اعتزل الغناء بعد ظهوره بزمن الراحل صالح سعد وكان هذا الفنان يتميز بصوت شجي، معبر ومن أغانيه القطار، الربيع التي مطلعها :
غاب عن عيني ربيعك مالو
الربيع انت وانت جمالو
وهي من كلمات وألحان عبدالرحمن الريح.. ولقد أدت معه هذا المطلع كورس نسائي حسب تسجيل الاذاعة في فترة اواخر الخمسينيات كما غنى صالح سعد لشاعر الفصحى كالراحل محمد عبدالقادر كرف. وفي فترة اوائل الستينيات ظهر الفنان صاحب الامكانيات الصوتية الكبيرة والعالية بهاء الدين عبدالرحمن «أبوشلة» ومن أغانيه واحة ربيع، القبلي شال مهما امري يهون عليك وشارك في أداء نشيد الملحمة اواسط الستينيات .. من ألحان فناننا محمد الامين وادائه والمجموعة.
- مع من من الملحنين تعاون الفنان الذري؟
- تعاون فناننا إبراهيم عوض مع الملحنين عبداللطيف خضر «ود الحاوي» بشير عبدالعال، برعي محمد دفع الله وغنى من كلمات وألحان الملحنين الطاهر إبراهيم وعبدالرحمن الريح.. غنى ابراهيم عوض من ألحانه كأغانيه قاصدني ما مخليني، لو قلت ليك، تذكار عزيز وغيرها.. لقد كانت أغانيه هيجتني الذكرى، اسرار العيون، هوى الروح، علمتني الحب، ياغائب عن عيني هي أولى أغانيه.. غنى فناننا هذا الاغاني العاطفية كما غنى الأغاني الوطنية مثل أغانيه احب مكان التي لحنها له الملحن الفذ برعي دفع الله ويرجع الفضل لانتقاله من مدينة الأبيض الى العاصمة لصديقه الفنان عبدالعزيز داؤود حيث كان برعي يعمل باشكاتباً بمستشفى الأبيض القديمة وكانت ولم تزل بالقرب من سوق أبي جهل.. وتعتبر اغنية لو قلت ليك للشاعر حسين عثمان منصور الذي غنى له الفنانون سيد خليفة، حسن عطية، محمد حسنين، احمد المصطفى وغيرهم أغنية وطنية في إطار عاطفي كما تعتبر أغانيه في فترة حكم مايو أغان وطنية كنشيد مايو الثائر ولو انها الآن لم يعد لها وجوداً وتعتبر ذكرى في مكتبة الاذاعة.
- حدثنا عن أغنياته كمعاصر؟
- دعني - عزيزي القارئ- ويا أستاذ محمد عبدالله ان أورد عدة أغنيات لفناننا ابراهيم عوض تحوي الصور البلاغية كصور البيان والبديع.. وفي أغنية ليه بتسأل عني تاني كلمات الشاعر محجوب سراج -شفاه الله- وانني احترم شاعرية هذا الشاعر واقدرها حق تقدير بالرغم من عدم معرفتي به وله شعر فصيح كان ينشره بمجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح المتوقفة من زمن قديم.. غنى له الفنانون عثمان حسين، بن البادية، صلاح مصطفى، كما غنى له ابراهيم عوض عدداً من الأغنيات.. وهي من ألحان الملحن السني الضوي - فردة ثنائي العاصمة.. ومن أداء إبراهيم عوض.. فلقد جانس شاعرها جناساً غير تام بين كلمتي تداوي غلبي، الافراح لقلبي واقصد بهما «غُلبي» و«قلبي» وكذلك بين كلمتي «الأماني» و«الزماني» مما احدث موسيقى شعرية واكسبت القافية قوة وجرساً موسيقياً وجاءت هنا عفو الخاطرة وبلا تعمد وصناعة.. اما في قول شاعرها مرة أضحك ومرة أبكي فما بين كلمتي «أضحك» و«أبكي» طباق ايجاب والطباق ذكرناه قبل هذا المقام وهو ذكر الكلمة مع ذكر ضدها ومعروف هنا ان الضحك ضد البكاء ..
اذا جئنا الى أغنية احب مكان كلمات سيف الدسوقي لحن بُرعي محمد دفع الله اداء ابراهيم عوض نجد في قوله في ادائه:
فيهو تراث من طارف وتالد
والخيرات اشكال وألوان
فما بين كلمتي «طارف» و«تالد» طباق ايجاب ويريد بكلمة تالد كلمة تليد بمعنى قديم والقافية جعلته يقول تالد أي قافية الوالد، الخالد وجعلت شاعرها ينظمها هكذا كما تقرأ، اما أغنية الذكرى الجميلة وهي من كلمات وألحان الطاهر ابراهيم اداء ابراهيم عوض ومطلعها:
الذكرى الجميلة لو تعرف معناها üü لادنيا بتزيلا لا آخره بتمحاها
فنجد الطباق هنا كذلك بين كلمتي «دنيا» و«آخرة» والطاهر أعطى فناننا هذا كلماته وألحانه مثل أغانيه عزيز دنياي، فارقيهو دربي ، ملاذ أفكارنا الهيمانة، مين قساك وغيرها - كما أعطاه الشاعر ابراهيم الرشيد كلماته وهي من ألحان عبداللطيف خضر وهي أغانيه لو مشتاق حقيقة، وسيم الطلعة، يازمن وغيرها.. غنى فناننا كثيراً لشاعره ورفيق دربه عبدالرحمن الريح حتى تخاصما عام 1959 وبعد زمن تصالحا وفي كل تلك الفترة تعاون فناننا مع عدة شعراء وملحنين كالذين ذكرتهم لك يا أستاذ محمد عبدالله.
- كيف استفاد إربراهيم عوض من المفردة لدى عبدالرحمن الريح؟
- من أغاني عبدالرحمن الريح لابراهيم عوض بالاضافة الى أغانيه الاولى أغنيات أبوعيون كحيلة، انت ليه سهرت عيني، علي حن قول لي حاجيك؟ بسمة الأيام، ألم الفراق، الدنيا منى واحلام، اما في أغنية بسمة الأيام لود الريح والتي مطلعها:
ابسمي يا أيامي üü بسمة الزهر النامي
فالامر هنا في كلمة ابسمي خرج عن معناه الاصلي وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء فلا يمكن لشخص ان يأمر الايام ان تبتسم له فالامر هنا جاء للالتماس .. والشاعر هنا يلتمس أيامه ان تبسم له وحقيقة الأيام لا تبسم وانما يبسم الانسان في موقف معين فقوله في ابسمي يا أيامي فيه استعارة والأمر هنا فهم من السياق وهو الالتماس لان الايام لا تنطق ولا تجيب.. اما الجناس فنجده في أغنية فناننا نفسك ابيه وفي مطلعها:
نفسك أبيه وروحك خفيفة وليك جاذبية، فالجناس غير التام بين كلمتي «بيه«» و«جاذبية» ونفس الجناس بين كلمتي «الروحي» و«يوحي» في جزء البيت القائل من نفس الأغنية:
للعالم الروحي حيث الجمال يوحي
- يقال ان عبدالرحمن الريح يميل الى المحسنات ماصحة هذا القول؟
- شاعرنا عبدالرحمن الريح اكثر من استعمال المحسنات اللفظية كالجناس في أغنية الحقيبة الشادن الكاتلني ريدو اكثاراً شديداً وبعد ذلك في أغنيته الملهمة لحن وأداء التاج مصطفى ان أجيال اليوم يا أستاذ محمد عبدالله لا تعرف عن عبدالرحمن الريح كثيراً فهذا الرجل غنى له فنانون كثيرون كمحمد وردي، بن البادية، محجوب عثمان، محمد أحمد عوض وغيرهم ومن الاصوات النسائية غنت له منى الخير أغنية عيون المها.. فمن هو عبدالرحمن الريح باعتبار ان ابراهيم عوض هو اكثر من تغنى بكلماته والحانه؟ عبدالرحمن هذا لم يقرأ في مدرسة أولية أو سواها وقرأ بالخلوة ولم يكملها.. كان يعمل مع والده بسوق أم درمان وهو من مواليد حي العرب.. أغانيه في فترة الحقيبة مثل لي في المسالمة غزال، ما رأيت في الكون يا حبيبي التي من ألحانه وغناها له فنان الحقيبة الفاضل أحمد تعاون مع كرومة والحاج محمد أحمد سرور وفضل المولى زنقار وأولاد شمبات وإبراهيم عبدالجليل، له ديوان شعر بالفصحى بعنوان عصافير وفراشات وله مسرحية شعرية من خمسة فصول بعنوان عاقبة الصبر وهو كابي صلاح له قصائد دينية جمعها في مخطوطة بعنوان «الكوثر الشهدي في مدح النبي والمهدي».
- هل تغنى ابراهيم عوض علي كل الايقاعات؟
- كان ود الريح متواضعاً وعازفاً على آلة العود ويتمتع بصوت معبر وكان قارئاً لها ولما سجل المطرب الراحل عمر أحمد أغنيته كان بدري عليك صاحبه ود الريح بالعزف على آلة العود.. والعجيب ان كل هذه المخطوطات ألفها عبدالرحمن الريح ولم تجد طريقها للمكتبات والتوثيق ونرجو من أمانة الخرطوم الثقافية ان تنتبه لمثل هذا التراث.. ان فناننا إبراهيم عوض عازف على آلة العود وبعدها عزف على آلة الجيتار.. غنى إبراهيم هذا أغانياته على ايقاعات التم تم، المامبو، عشرة بلدي، السامبا، الرومبا، السيرة او الدلوكة، الجيرك مثل أغانيه هيجتني الذكرى، علمتني الحب، مين قساك، يازمن الذكرى الجميلة، بسمة الأيام، الوافر ضراعو، لو مشتاق حقيقة على الترتيب وكان هذا على حسب تسجيلات الاذاعة -آنذاك- والآن يا أستاذ محمد بعض الايقاعات القديمة يمكن ان نغني بها اغاني اليوم وبعضها تغير الى ايقاعات اكثر حداثة كالرق والبايو.... الخ وأغنية مين قساك غنت وسجلت للاذاعة بايقاع مامبو والآن اذا غناها مؤديها ابراهيم يمكن ان تعزف بايقاع رقي.
- من هم الذين سبقوا إبراهيم عوض في الألحان؟
- اما في مجال الألحان والأداء فلقد سبق فناننا إبراهيم عوض عبدالمجيد فنانون نوعوا الألحان والايقاعات كالعاقب محمد حسن، حسن عطية وغيرهم ونجد ملحن أغنية أبوعيون كحيلة ومؤلفها ود الريح التي مطلعها:
أبو عيون كحيلة üü جميل الصفات
دقائق قليلة üü سحرني وفات
عمل لها مقدمة موسيقية تعتبر جيدة في زمانها وتستحق الوقوف عندها طويلاً ونوع هذا اللحن أكثر من مرة تنويعاً طفيفاً مما اكسبه روح الحيوية والحركة والبعد عن الرتابة اللحنية وايقاعه مامبو ونجد صوت آلة الاكسلفون الذي نجده بوضوح اكثر في أغنية لو بهمسة لمحمد وردي بعد قوله في أدائه ناري بعدك، والحنان والجنة قربك.. اما في أغنيته بسمة الأيام التي ايقاعها رومبا وهذا الايقاع نجده في أغنيتي الرملة البيضاء والليلة لاقيتو لحسن عطية والكاشف نجد ود الريح قد غير اللحن عند البيت التالي:
ما أجمل الدنيا وما أحلاها üü لو كان حبيب روحي معاها
يسمع دعاها ونجواها üü يرحم بكاها وشكواها



http://www.mugran.com/omdur/board/showthread.php?t=3906&page=5





Post: #57
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: fadlabi
Date: 03-08-2007, 02:40 AM
Parent: #1



بروفيسر شبرين

كل ما أعرفه عنه أنه شيخ التشكيلين و قبتهم التي اليها يحجون
أجمل من يحكي لك عن سر لوني
و أكثر مهموم بالتشكيل في السودان
متواضع تواضع العلماء
وحميم
وفنان
فنان
فنااااان
لأسفي لم أجد عنه الكثير!!!

Post: #58
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: fadlabi
Date: 03-08-2007, 02:43 AM
Parent: #57

النوبي المسافر
حمزة علاء الدين







BIOGRAPHY

Hamza El Din is considered the father of modern Nubian music. He was born in Toshka, Nubia, Egypt. Hamza studied at King Fouad University (now the University of Cairo), then enrolled in the Popular University and at Ibrahim Shafiq's Institute of Music (Shafiq was renowned as a master of Arabian music and of the Muwashshah rhyme forms). Following graduation, he continued his studies at the King Fouad Institute for Middle Eastern Music, mastering the oud. Later, with an Italian government grant, he studied Western music and classical guitar at the Academy of Santa Cecilia in Rome.

Next he emigrated to the U.S., where he lived and worked as a recording and concert artist, and taught as an ethnomusicologist in several American universities, including the University of Ohio (Athens), the University of Washington (Seattle) and the University of Texas (Austin). Aided by a grant from the Japan Foundation, he went to Tokyo to make a comparative study between the Arabian oud and the Japanese biwa during the 1980's. Today He resides in the San Francisco Bay area, and continues composing, teaching, recording and keeping a busy worldwide concert schedule. Hamza El Din composed music for the Kronos Quartet and for the play "The Persians" (directed by Peter Sellars). In recent years, he performed at major festivals including Edinburgh, Salzburg, Vienna, Paris, Berlin, Montreux, Barcelona, Los Angeles, Monterey and Festival Cervantino (Guanajuato, Mexico).

Press Clips

Hamza El Din, who has made his life's work reinterpreting the songs of his native region of Nubia on the oud, performed intense music with extreme quietude at Symphony Space on Saturday night... Ben Ratliff The New York Times, Reviews, March 2, 1999

Music doesn't get much starker than the songs of Hamza El Din, the Nubian musician who performed Saturday night at the Triplex Theater .... He is a virtuoso, but one who uses his technique toward clarity rather than display. Jon Pareles The New York Times, Reviews, April 19, 1989

(Hamza) began to evolve new musical forms by drawing the moods and colors of Nubian music into the vast technical and aesthetic structure of Arabic classical music. The result is not a loose amalgamation of tow variant forms of music but an entirely new mode of expression. What is especially significant is his full command of the technical possibilities of the Oud combined with new musical patterns and ideas, growing out of the vocal music and drumming of traditional Nubia. Elizabeth Fernea, Liner notes of Escalay: the Water Wheel, Nonesuch 1998

El Din establishes a skittering rhythm and a melody alternately intoned by oud or voice. The melodies come and go with microtones and scales... SF Weekly, Music Reviews, February 18-24,1998.

Hamza El Din is a world music giant, an international emissary of Nubian music and culture and an artistic pioneer in the recording of world music. Rhythm Music Magazine, October 1997.

His playing, rich in overtones, is more relaxed, subtle and intricate than that of the typical oud virtuoso. San Francisco Chronicle, July 7, 1996

A warm cloud of silence seems to envelop the hall whenever this Nubian born Tokyo resident comes to town, A few impossibly elegant beats on his tar frame drum, some timeless notes plucked from an oud, or a couple of reedy vocal phrases, and you're off to a virtual Upper Nile desert. A more exquisite and less taxing holiday would be tough to conjure. Village Voice, (New York) March 8, 1994

Hamza El Din is one of the greatest ambassadors for Nubian and Egyptian culture ... [his] sound is so rich that it is sometimes hard to believe that only one man is playing. Al Ahram, (Cairo) January 20-26, 1994.

This was not some sort of exotic ethnic music, these were the songs and instrumental pieces of a great composer, steeped in the musical language of his Nubian heritage and gifted with the power to transform it into a shapely, sophisticated art form without destroying its own sense of place. LA Weekly, September 3-9, 1993.

Bypass this rare solo performance only at risk of extreme cultural impoverishment. San Francisco Bay Guardian, February 5, 1992.

In a harrowing beautiful 12-minutes piece called" Water Wheel" Sudanese born musician Hamza El Din creates a lament for his village, which was flooded, and its people forced to relocate, after the Aswan High Dam was built. Entertainment Weekly, February 28, 1992.

...El Din was renowned long before the new generation of hip young world music buffs "discovered" his haunting rhythm and surging lyrical instrumentals. Pacific Sun, February 7,1992.

The Sudan has not figured prominently in the most faddish recent preoccupations with world music, but native son, Hamza El Din, has been an important influence in the reclamation and forward progression of indigenous Nubian traditions. In addition to mastering the TAR, he adopted the OUD and became virtuoso, playing in the both its traditional as an accompaniment to mesmerizing, chant like singing and as solo instrument. The SF Bay Guardian, Critic's Choice, January 2, 1992

...Hamza's soaring lyrics, sang in the ancient Nubian Language, and his droning 'Ud hauntingly evoke the spirit of his home land. Louis Werner, Aramco World, July-August, 1992.

He sang and played in masterful form... The Japan Times, (Tokyo), November 13,1988

Post: #59
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: fadlabi
Date: 03-08-2007, 02:45 AM
Parent: #58

الفنان الأب
ابراهيم الصلحي

ابراهيم الصلحي واحد من كبار الفنانين السودانيين والافارقة والعرب وأكاد أجزم انه ليتصدر التشكيل السوداني وانه استطاع بموهبته الفذة أن ينفذ للعالمية متميزا بفن سوداني فارع. وابراهيم الصلحي رجل ساحر يأخذك ببساطة حديثه العميق جداً ،


وهو ذو حلاوة وطلاوة وعندما ينظر إليك فان عينيه تتركزان في دواخلك تتخلل روحك كسحرة القبائل الافريقية ثقافته عريضة وواسعة وعميقة وهو روح تستكشف ألما وتعيش في ذرى لحظات الكشوفات الروحية ـ في مرة أعطاني كتاباً عن أفكار طائفة الزن البوذية فكشف لي عوالم لم أكن ذو علم بها هذا وأنا طالب وهو أستاذي كما علمني ذلك الكاتب دلالات عنه هو. قالت عنه مجلة (افريكان آرت أند أرتيست) انه واحد من الفنانين الأفارقة المشهورين وغالبا ما يجد وحيه في الأماكن العادية في الحياة السودانية ان مواضيعه المستديمة هي الاسلام والخط العربي. وابراهيم الصلحي من مواليد أم درمان عام 1930 ودرس في كلية الفنون الجميلة ثم في لندن حيث كان يقضي وقتا طويلا في المتحف البريطاني في قسم الوثائق والقسم الطبيعي وايضا في متحف فكتوريا والبرت. نشأ الصلحي في بيت دين كان والده الذي هو من قبيلة الهواوير محاضرا في الفقه الاسلامي وله خلوة (مدرسة قرآنية) كان يعلم فيها أبناء الجيران وهو أي ابراهيم مفعم بالروح الدينية بل هو أميل إلى الروحانية. ولذا فاننا نجده يقول عن بحثه في المتاحف الانجليزية (لقد انبهر بكنوز الفن الاسلامي التي تحويها هذه المتاحف وقد بدأت اتساءل ان كان بامكاني ان آتي بذلك في أعمالي وقد كانت غالية عندي فقلت لماذا لا أتركها تنساب في أعمالي). وابراهيم الصلحي معلم فنون لا يتكرر استطاع أن يصنع تيارا قوياً للحركة التشكيلية السودانية من خلال تلامذته أعطى بسخاء وبتجرد وبهمة عالية كل ما يستطيع كما انه كان يولي عناية كبيرة للفنانين الشعبيين أمثال حسن البطل وجحا وغيرهم وكان يصر ان تفتح لهم ابواب الكلية للدراسة كما كان ينبه إلى أهمية الحرف ورقيها وكان يدرك انه لا فن عظيم بدون حرفة عظيمة.


حرفة عالية


وهو نفسه يتميز بحرفة عالية في أعماله يجودها غاية التجويد ورؤيته عظيمة ثاقبة تغوص في أعماق عوالم مثيرة ومعا الرؤية العظيمة والحرفة العالية الاحسان يولدان هذا الفن المفعم بروح طقوسية عميقة متفردة. وبينما هو يقول (أنا أترك لأعمالي ان توجهني) فلاشك ان سيطرته قصوى على الأشكال والخطوط والألوان. ان فن الصلحي فن مستند ومنظم ومتواصل ومترابط في تعابيره يحتوي على افكار مهمة وتصاوير وذكريات. ان العاملين الأساسيين في أعمال الصلحي والذين يمكن التعرف عليهما هما الدين الاسلامي والخط العربي وهو يقول: (لقد تأثرت أعمالي بنشأتي الدينية والتعاليم الاسلامية وقد كان ذلك موجودا في الاسرة وهو أمر لا أفكر فيه ولكني أجده موجوداً في) الصلحي رسام ماهر عندما يرسم الطبيعة وخصوصا البروتريه فانه لا يقل عن كبار رسامي العالم وهو الذي قد هضم تماما الفن الغربي الاكاديمي وجوده ثم لما عاد الى السودان وجد ان كثيرا من الأفكار التي اكتسبها في الخارج عزلته عن موطنه وان اعماله بدت له بلا معنى وليست لها شخصية في الخرطوم فبدأ بدراسة الخط العربي أكثر مميزات التقاليد في الشمال السوداني. والصلحي مع شبرين اسسا مدرسة الخرطوم التي ميزت التشكيل السوداني وقد تعمق الصلحي في نظرته للخط العربي وأخذ لحم الحرف ـ أي الفراغات بين الحروف واستطاع ان يوجد منها لغة تشكيلية فذة ميزت فنه بما فيها من نظرة عميقة لم تكتف بالرؤية الأولية كما انه عشق الزخارف والفنون الشعبية السودانية ووظفها في دواخل رؤيته. ان ارتباط الصلحي بالتصميمات والزخارف في الخط العربي والتي انزرعت في شبابه خلقت توترا عندما ذهب لأول مرة الى لندن حيث احس بالتمزق بين ان يرسم الطبيعة كما هي أو أن يبحث عن شيء ما يستخرجه ببساطة وهدوء منها. ولقد كانت مضامينه قطعا في الخط حيث بدأ بالخط كما هو ثم سطره الى اشكال مستعملاً اياها كناحية زخرفية بغير ان يكون لها معنى ضمني مجرداً الأشكال الى أجزاء ثم يعيد تكوينها ليكتشف امكانات الشكل وهو يقول (من خلال الايقاع المجرد لاشكال الخط ساقني ذلك لتحويل الاشكال الى رؤية بصرية لاشكال انسانية وعالم من التصاوير وفيما بعد بدأت حروفه تتوالد عن أشكال تم انفصالها وبدأت تدب فيها الحياة ثم أصبح الخط بايقاعه وتكوينه يستكن فيما وراء الاشكال وهكذا وجد الصلحي ان عليه ان ينسى كثيرا مما تعلمه ويعود الى أصالته ورؤيته وهذا ما جعل منه هذا الفنان العظيم. وللصلحي جانبيه كرسام وكملون وهو كرسام يلجأ الى قدرة عالية لتحريك الخطوط وجعلها تنطق بالتعابير اما كملون فهو صاحب دراية كبيرة باللون وهمهماته وهمساته احيانا يختزله موحياً وعموماً فان في طبعه ذلك الهدوء الذي يجعله يبتعد عن صخب الألوان ويكسبها رسوخاً عميقاً ونضجاً أخاذاً.


فنان متعدد المواهب


لقد جابت أعمال الصلحي العالم فبجانب معارضه في الخرطوم فقد عرض في باريس وادوان ولندن وواشنطن ونيويورك وبتليمور وميونيخ وفرانكفورت كما عرض في المتحف الحديث بنيويورك وحاز على منحة روكفلر في الفنون وعرض في جاليري لامبرت في باريس 1967 ومقتنيات أعماله تشمل متحف الفن الحديث بنيويورك ومتحف المتروبولتان بنيويورك ايضا وفكتوريا جاليري بالنمسا, وقد سافر للمكسيك ـ بيرو وأوروبا على منحة من اليونسكو ـ كل هذا في وقت مبكر من حياته. وقد كان الصلحي ضمن عشرة من الفنانين الأفارقة الذين عرضوا في ربيع 1967 في معرض الفن الاسلامي المعاصر, وبعدها انفتحت له صالات العرض والجاليريات وانتشرت مقتنياته في كل العالم مما يسر له ان يشتري بيتا على ضفاف نهر التيمس بلندن حيث يعيش الآن. والصلحي صاحب مواهب متعددة فهو يكتب الشعر برؤى غير عادية كما انه كان يقدم برنامجا ناجحاً في التلفزيون السوداني هو برنامج (بيت الجاك) جذب الجمهور وتعلم أهل التلفزيون تلقائية التقديم وبساطته مع عمق المحتوى وما زال الجمهور يذكر ذلك البرنامج بالخير, ثم انه جرب التمثيل في السينما حيث ادى دور (الحنين) في رواية الطيب صالح صديقه الذي عاش معه في لندن وأبدع في دوره. وقد عمل فترة بالدوحة في المجال الثقافي وأدى دورا كبيرا هو والطيب صالح والشوش ولكنه عاد الآن إلى لندن. ان الصلحي ثروة ثقافية كبيرة للسودان ولعالميه العربي والافريقي ولكنه كطائره الذي يرسمه في لوحاته يعشق الحرية ويأبى القيد.


الخرطوم ـ ابراهيم العوام

Post: #60
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: fadlabi
Date: 03-08-2007, 02:49 AM
Parent: #59

عثمان النو




من مواليد ودمدني بالجزيرة 1957 م بدأ نشاطه بالموسيقى في عام 1972 تخرج في معهد الموسيقى والمسرح قسم التأليف الموسيقي وكونترباص عام 1985 م شارك في تأسيس أوركسترا السمندل وعمل بها مؤلفاً موسيقياً وعازفاً على الباص جيتار .. قام بتأليف ألحان لعدة مسرحيات غنائية سودانية _ عضو بإتحاد الفنانبن السودانيين - عمل كعازف باص جيتار مع معظم الفنانين السودانيين أسس مجموعة عقد الجلاد الغنائية بمحاولاته الأولى للغناء الكورال بداية من العام 1984 م . ملحن أغنيات ومؤلف موسيقي مشهور ورئيس المجموعة ومديرها الفني . لحن للمجموعة اغلب أعمالها ، عمل أستاذاً متعاوناً بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح لمدة ثلاثة سنوات في تدريس الكونتر باص 1987 م - 1990 م . عازف بالمجموعة على آلتي الباص والعود

Post: #61
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: fadlabi
Date: 03-08-2007, 02:55 AM
Parent: #60


عمر الطيب الدوش







صباح الخير ـ سلامة البيه (عن أستاذي يحى فضل الله)


ـــــــــــــــــــــــ
نهايات اغسطس من الثامن و الثمانين استقبلتنا القضارف بخريفها المترع ، وصلناها عصرا ، كان عصرا تشع نداوته و يتباهي برائحة الدعاش ، استقبلنا وفد من الاخوة المعلمين من اعضاء لجنة النقابة بالقضارف اصحاب الدعوة لاقامة ليلة شعرية في دارهم ، كان معي الشاعر الصديق عمر الطيب الدوش ، اهدتنا القضارف بعد وصولنا الي حيث نزلنا بميز المعلمين ، اهدتنا ليلة مطيرة لها من البروق كرنفالات مضيئة و من الرعود ذلك الهدير الصخاب ،كان عمر الدوش في تلك الليلة في احسن حالاته ، متحالفا مع نشوته العميقة ، تلك النشوة التي يذهب بها نحو الديمومة ،يهرب عمر الدوش دائما من مغبة فعل الحياد ، كان في تلك الليلة يوزع ضحكاته الصاخبة علي الجميع ، كان اولئك المعلمون يخصوننا بنوع من تلك الالفة و الحميمية العالية ، التفوا حولنا و حركوا فينا بالحاحهم العذب الفة ان ننتمي للشعر و لم يملك عمر الدوش ـ الذي كان دائما ما يهرب من الفته العميقة مع الشعر لانه لا يحفظ اشعاره ـ لم يملك مع ذلك الالحاح العذب الا يخرج كراسته و ينحاز الي قصيدته ، لا زلت اذكر صوت عمر الدوش و هو يقرأ علي الحاضرين قصائده و قطرات المطر وهي تسقط علي زنك السقف و كأنها تدس اصواتها الصاخبة و الهادئة احيانا في نسيج المقاطع الشعرية التي يسربها صوت عمر الدوش المشحون بالشجن ، اذكر ان احد المعلمين قد سأله عن قصيدة لها اثر واضح في تكوينه الشعري، فأشار عمر الدوش الي الحاردلو و قرأ علي الحاضرين هذا المقطع الشعري من ذاكرته
يا خالق الوجود
انا قلبي كاتم سرو
ما لقيت اليدرك المعني
بيهو ابرو
قصبة منصح الوادي
المخضر درو
راحت قلبي تطوي
و كل ساعة تفرو
و هكذا تحالف الليلة المطير مع الشعر و الانس الجميل .
عادة ما يستيقظ عمر الدوش مبكرا جدا و كأنه علي موعد ازلي مع الفجر ، الفجر في اي مكان ، في حي الموردة عمر الدوش كان دائما يوقظني ليتابع اصوات المؤذنين لصلاة الفجر ، كان عمر الدوش يعرف عدد المؤذنين في المنطقة و يكاد يعرف عدد الديوك و هي تتصايح معلنة قدوم الفجر و له ثلاثية مسرحية عن هذه العلائق و هي ثلاث مسرحيات قصيرات تحت العناوين التالية ، زمن الديكة وزمن الكلاب و زمن ثالث لا اذكره لعله زمن الأذان ، للفجر مع عمر الدوش تلك العلائق التي تشير الي بداية الحياة.
و هكذا مبكرا جدا ايقظني عمر الدوش كي نتجول في صباح القضارف الندي ، عمر يتلبسه ذلك القلق الذي يبعث علي الحركة و له قدرو ان يحرق كل من و ما حوله ، قادتنا خطواتنا ذات اللاهدف الي احد احياء القضارف دون قصد وجدنا اننا نتجول في حي له اسم غريب،حي ـ سلامة البيه ـ كان عمر الدوش قد سأل احد المارة عن اسم الحي الذي نحن فيه وحين اجابه الرجل بدأ عمر الدوش يتساءل عمن هو هذاـ البيه ـ و يضحك بخفوت متهكم قائلا
ـ وسلامتو من شنو؟
سلامة البيه ، الصباح فيه مختلف ، حركة دؤوبة ، بيوت القش تبدو و كأنا تحاول ان تنفض عنها امطار الليلة السابقة ، ازقة ضيقة يصعب فيها المشي بسبب لزوجة الطين ، خلع عمر الدوش نعليه و لم املك انا الا ان افعل ذلك ، دخلنا بيوت و خرجنا من اخري وعمر الدوش يبحث وبالحاح جميل عن نشوته الصباحية تلك التي لا تستقيم الحياة بدونها، هكذا دائما عمر الدوش منتم الي تألفه الخاص مع الحياة ، هارب من الثوابت الاخلاقية ، عاري الرغبات التي لا يكبحها كابح ، هو ككلمات قصائده حاضر في مطلق التفسيرات ، داهمتنا الظهيرة و نحن نتجول في حي ـ سلامة البيه ـ و عمر الدوش لم يجد حتي الان الاجابة عن من هو ـ البيه ـ و سلامتو من شنو ؟
بقلق خاص تجاه اصحاب دعوتنا بدأت احرض عمر الدوش علي الرجوع ، الرجوع الي ميز المعلمين و خاصة انهم لابد و قد افتقدونا و لكن عمر الدوش يصر علي البقاء متجولا بين القطاطي و الرواكيب و الكرانك ـ حاملا نعليه بين يديه ـ و بين الناس مصطادا حكاياتهم و احلامهم و معاناتهم و كلما الح عليه في الرجوع يجابهني عمر بهذه الجملة ـ يا اخي عندك شنو هناك و بعدين لازم نعرف البيه ده منو و سلامتو من شنو يا اخ.....ي ـ
و بعد الحاح شديد و ممانعة اشد رجعنا الي الميز وفعلا وجدنا ذلك القلق المنطقي علي غيابنا و في المساء كانت الليلة الشعريه في دار المعلمين و كما استقبلتنا القضارف بخريفها المترع كذلك استقبلتنا بجمهور حميم تجاه اشعارنا و بذلك النقاش الحي حول تفاصيل تجربة القصيدة الغنائية الجديدة .
في صباح اليوم التالي و علي البص المتحرك الي الخرطوم في الثامنة صباحا اخذنا مقاعدنا بعد ان اهدانا اولئك المعلمون ضجة من طقوس الوداع ـ فبل ذلك و مع صراع الخيط الابيض مع الخيط الاسود من الفجر ايقظني عمر الدوش وقال لي ـ ما نمشي نسأل عن البيه و سلامتو من شنوـ
تحرك بنا البص و صوت مغن يدعي ـ بلال موس ـ كان يجرح تاملات عمر الصباحية
القمر خالا و عمها
و الشمس تشبه امها
العزيزة عزيزة امها
في القضارف يتم سعدها
وحين كان عمر الدوش يتحدث لي و بمتعة عن طائر البطريق و كيف انه يختار زوجته بان يحمل حجرا و يضعه امامها فاذا اخذت الحجر فمعني ذلك انها قبلت به شريكا لحياتها و اذا رفضت فما علي ذلك الطائر الا ان يبحث عن قصيدة يكتبها علي طريقة شعراء الخيبة العاطفية في السودان و عمر الدوش كان دائما ما يقذف في اتجاهي بذلك السؤال الحميم ـ اها يا اخوي حجرك جدعتو وين الايام دي ؟ ـ
وذلك استنادا علي مرجعية تخص طائر البطريق
كان عمر الدوش يسقط احتمالات عشقه علي طائر البطريق حين دوت صرخةحادة من داخل البص ، شابة يانعة تصرخ و تولول و هي تحتضن بعنف امها التي فارقت الحياة و هي جالسة علي مقعد بقؤبها ، اوقف السائق البص ، اختفي قبل ذلك صوت المغني بلال موسي، ارتبك الحضور، كنا قد اقتربنا من مطة ـ الخياري ـ ، الشابة تصرخ ثآكلة و تعاون الجميع تجاه هذه المآساة و تم نقل الام التي ماتت بعد ان جهز بوكس كاشف لارجاع الجثمان الي القضارف كانت صرخات تلك الشابة تكثف في دواخل جميع ركاب تلك الرحلة غرابة معاني الموت المفاجئ .
نقص عدد الركاب و خلا مقعدان في البص ، مقعدي الام وبنتها وتحرك البص ، همس لي عمر الدوش حين تحرك البص
ـ تفتكر السواق حيشغل المسجل ؟
كنت لا املك الاجابة ، ولكن كان عمر الدوش يبحث عن نسيج درامي خاص لهذا الموقف ، ولم تمي ربع ساعة علي تحرك البص حتي عاد صوت بلال موسي ممتهنا ـ عبد العزيز داؤودـ في اغنية المنديل
او تذكرين حبيبتي
او ربما لا تذكرين
و برقت عيون عمر الدوش منحازة الي الحياة

Post: #63
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-08-2007, 03:28 AM
Parent: #61




عميد الفن الاستاذ احمد المصطفي



نشأ في قرية الدبيبة . حفظ القران و جوده و انشد المدائح النبوية و الابتهالات الدينية . ترك الدبيبة متجها الي الخرطوم في بداية الاربعينات حيث ربطته اواصر الصداقة مع الوسط الادبى و الثقافى فى الخرطوم و خاصة اسرة ابو العلا و الشاعر سعد ابو العلا . اشاد به كرومة و اعجب به سرور و قدم ثلاثتهم اسكتش غنائي صور سينمائيا كان يتم تقديمه بدور العرض السينمائية بالخرطوم اواسط الاربعينات . اتي احمد المصطفي باسلوب فني جديد و مدرسة حديث اعتمدت ايقاعات جديدة يختلف عن الحقيبة لكنه يتغذي منها . الفنان احمد المصطفى كان دقيقا فى اختيار كلماته و الحانه مما جعل اعماله خالدة و تتناقلها الاجيال .. استطاع ان يكسب حب و تقدير جمهوره لاكثر من خمسين عاما و يعود ذلك الي دفء و جمال ادائه و دماثة اخلاقة التى جمعت الناس حوله و جعلته رمزا للفن الاصيل الراقى . من اغانيه ذات الالحان المتطورة و الجديدة سفري السبب لي عناي و ما احلي ساعات اللقاء و نحن في السودان . قام بتوظيف الالات الغربية مثل الساكسفون و الفلوت و الكلارنيت و البيكلو فى العديد من اعماله الفنيةالشاعر الذى إرتبط بأغانى أحمد المصطفى هو الشاعر حسن عوض أبو العلا وليس سعد أبوالعلا وهما أبناء عمومه وبدأ الأول كتابة الشعر بعد إصابته بكسر بالسلسه الفقريه بمنطقة الرقبه والشلل الرباعى لأطرافه الأربعة وذلك إثر توقيت خاطئ فى القفز مع علو الموج على شاطئ الاسكندريه فى أيام الحرب العالميه الثانيه أثناء فترة إجازة حسن بعد أن أكمل دراسته الثانويه بمصر وفى إنتظار ظهور النتائج لمعرفة مكان قبوله للمرحلة الجامعيه بمصر أو إنجلترا وكان منافسه وليم عطيه إبن إدوارد عطيه وهو أستاذ كبير بكمبردج أو لندن فى السبعينيات وكان حسن طالباً متفوقاً ومبرزاً وجاء قدومه للإسكندريه تلبية لرغبة إبن عمه سعد والذى كان يُدير أعمال شركات أبوالعلا بمصر وطلب من حسن مرافقته لقضاء جزء من الاجازة بالاسكندريه وذلك قبل عودتهم للسودان ... وكانت أولى محاولات حسن هى قصيدة( سفرى) وكان يحكى فيها حاله مثلما كانت أغنياته الباقيه مثل غرام قلبين ووين ياناس حبيب الروح وقربو يحنن ولاحت بشائر العيد وأنا الوحيد حيران وأيام وليالى وحرام يازازا وأعتقد أن زازا هى محبوبته التى تغنى من أجلها وغالباً هى إبنة عمه .... جاءت محاولة حسن الأولى فى شكل رساله أرسلها مع سائقه لأحمد فى الشركه وكان حسن مبتدئاً فقام باشكاتب الشركه وإسمه على قيلى وهو أكثر ضلاعة بالعربيه بعمل القافيه وإعادة صياغة الكلمات وترتيبها فى صورة الأغنيه الحاليه وقام أحمد بتلحينها وتقديمها فى نفس اليوم فى حفل على المسرح القومى بأمدرمان ولحُسن الصدف طلب المرحوم خانجى والذى كان وقتها ميراً للاذاعه طلب من أحمد تسجيلها على جهاز تسجيل جديد وصل للاذاعه فى ذلك الوقت .... ولما أثارته الكلمات فى إعادة ذكرى الحادثة الأليمه وسط أهل حسن ...طلبوا من أحمد وقف التغنى بها ....وتركها أحمد قرابة السنه ...إلى أن جاء مامون بحيرى وسعد أبوالعلا من لندن وفى لقائهم بأحمد وسؤالهم عن أحوال حسن ومعرفة قصة القصيده الأولى وصدى سماعها عند العامه وأهل حسن ..طلب مأمون وسعد من أحمد سماع الأغنيه وكان التسجيل الوحيد الباقى لها هو على جهاز خانجى الذى كان يرددها يومياً إلى أن حفظها عن ظهر قلب ....طلب الأخيران من أحمد مواصلة تلحين كل كلمات حسن مستقبلا وتعهدا أن يقوما بدورهما بإقناع أهل حسن بأن المخرج لحسن من محنته هو فى كتابة الشعر والذى سيدخل به عضواً فاعلاً فى المجتمع ... وهنا كانت قصة حسن وأحمد وذاك القصد النبيل الذى أفرز هذا الكم الهائل من القصائد الخالده الباقيه حتى يومنا هذا ... هاهي الذكري السادسة لرحيل عميد الفن السوداني قد مرت علي عجل ... فكان تاريخ الثلاثين من أكتوبرمن عام 1999م يحمل في سجلاته توقيع العميد بالرحيل مستجيباً لنداء الرفيق الأعلي .. وأهل السودان وبما جبلوا عليه من تراث الوفاء لرموزه المبدعة في شتي المجالات وبمختلف سحناتهم وإنتماءاتهم وقبائلهم وأعراقهم وبرغم تعقيدات ثقافاتهم المحلية العديدة فأننا نراهم متفقين علي أن فن الغناء السوداني قد عمل علي توحيد أمزجتهم المعروفة بالتقلب الكثيف. وكرمز إبداعي ورقم إجتماعي ضخم فإن الراحل المقيم أحمد المصطفي قد قام بترسيخ أجمل مفردات الغناء الذي كتبه العديد من الشعراء في وجدان هذا الشعب ، ذلك .. أن أحمد المصطفي وبإبتسامته الجاذبة الولوفة تجعلنا نحترم ونقدر ونثمن هذا الإرث الغنائي عالي التطريب منذ فتحت الإذاعة السودانية في بدايات أربعينيات القرن العشرين أجهزة صوتها لينطلق صوت أحمد المصطفي عبر الأثير ، ليعبر الفيافي وليخترق ريف بلادنا وسهولها ووديانها الواسعة .. ليخاطب خيال هذا الشعب بحلو الغناء الذي يبعث علي حب الوطن: نحن في السودان ... نهوي أوطانا وإن رحلنا بعيد .. نطري خلانا فقد ظل أحمد المصطفي وطوال مسيرته الفنية التي تجاوزت نصف القرن من الزمان يغرد ويغرد ويشجي ونطرب له ، فقد عاش العشاق أزمنة ترقب جميلة وهم يرددون عبر المذياع: القربو يحنن ... والبعدو يجنن الهين ولين .. وديع وحنين... شغل بالي هواه هوايا.. وشوفتو دوايا جميل بس آية.. حكايتو حكاية... شغل بالي نعم .. من منا لم يعش نداوة هذا اللحن بمفرداته البسيطة وبموسيقاه الراقصة ، كنا والله نرددها ونحن في عمر الطفولة الباكرة نجري ونلعب وننطط ، ونترنم بها ( القربو يحنن والبعدو يجنن). وفنان في مثل قامة أحمد المصطفي .. حري بنا أن نعيد تدارس مسيرته ونعقد لها المنتديات ويشارك فيها المختصون من أهل الموسيقي والتأليف ومن شعراء الأغنية ، لأن كل أغنيات أحمد المصطفى تحكي حكايات وحكايات.. وتسرد تاريخ جميل من فن الغناء السوداني الحديث ، لأن أحمد المصطفي قد صبر وصبر وصبر وإجتهد إلي أن أحدث نقلة عالية المقام في مسيرة الأغنية فجعل للإنية وللفنان السوداني قيمة ومعني ومبني ومكانة رفيعة في المجتمع. فقد تعامل عميد الفن مع العديد من الشعراء ، إلا أن الراحل (الجاغريو) وهو المكتشف الأول لموهبة إبن أخته أحمد المصطفي بقرية الدبيبة بشرق النيل الأزرق ببحري قد كان له القدح المعلا في إيصال الأغنية الطروبة عبر صوت مطربنا ذي البحة المميزة والمحببة حقا في كل غنائه.. فإنهمرت مفردات وألحان الجاغريو التي كم كان أحمد يخاطب بها أبناء شعبه: بنت النيل بكل زخم جمال ظبية المسالمة بأم درمان التاريخ ...ياحبيبي أنا فرحان .. فرحان بيك .. اريت يدوم هنانا .. وقد قيلت بمناسبة زواج مطربنا .. والهادية راضية أنا مابخونها .. وهي تحكي عن دحض الإشاعة التي إنتشرت عن زواج ثاني لمبدعنا .. فكان لابد أن يعبر عنها الجاغريو شعرا ولحنا لتموت الإشاعة في مهدها ( حسب الروايات القديمة). وكيف ننسي الوسيم القلبي رادو .. الجمال حاز إنفرادو ، تلك الرائعة التي كتبها المعلق الرياضي الأكثر شهرة وإبن بيت المال الراحل طه حمدتو .. صاحب أرقي التعليقات لمباريات كرة القدم منذ خمسينيات القرن الماضي. غير أن الإنحياز لقضايا الشعب والوطن والتعبير عن اشواق أهل السودان في نيل الحرية من ربقة الإستعمار قد كان من أوجب إهتمامات العميد ، فهاهو في عز سطوة الإستعمار يأتي من القاهرة بنصين وطنيين كتبهما الشاعر الراحل الضخم عبدالمنعم عبدالحي الذي ترك السودان وهو طفل صغير لينشأ ويترعرع مع أخيه الأكبر بقاهرة المعز إلي أن فارق الدنيا في ذات عام رحيل أحمد المصطفي 1999م ، حيث ظل العميد برغم رقابة قلم المخابرات البريطانية بالخرطوم ينشد للشعب: أنا أم درمان مضي أمسي بنحسي.... قد وفتاي يحطم قيد حبسي.. وأخرج للملأ في ثوب عرسي... وأهمس والوري يعلن همسي... فيا سودانُ إذ ما النفس هانت... أقدم للفداء روحي بنفسي فترددها الجماهير وتتناقلها الألسن .. ليردفها العميد بالأخري: لي غرام وأماني .. في شموخك ومجدك.. عشت يا سوداني وتستمر المسيرة ويجمع أحمد المصطفي كل أهل الفن ليؤسس مع زملائه المبدعين من مطربين وموسيقيين إتحاد الفنانين للغناء والموسيقي ، ويجتهد عميد فننا ليرسي دعائم هذا الصرح العتيد علي ضفاف نيل أم درمان الخالد ( دار إتحاد الفنانين للغناء والموسيقي ) ، ليشمخ أحمد المصطفي أكثر وأكثر أمام أعين زملائه وأمام كل أجهزة الإعلام في بلادنا. ونحن إذ نعيد القليل والقليل جداً من ملامح مسيرة هذا الرقم الإبداعي الضخم ( أحمد المصطفي) فإننا لازلنا نجزم بأن عميدنا كان يمثل لنا كل إرث أهل السودان وتسامح أبنائه عبر القرون الماضية، فقد كنا نري في أحمد المصطفي كل صفات شعب السودان الجميلة برغم تقاطعات بعض الظروف البالغة القسوة التي سادت حياة شعبنا الإجتماعية بماتركته من عادات سالبة ، إلا أننا نظل علي يقين بأن ذات القيم الإجتماعية الجميلة ستعود وتسود حتما ذات يوم بذات ألقها وإشراقها الرائع . ونختتم هنا برائعة عميد الفن الراحل والذي لن ننساه ما حيينا .. فهو الذي كان ينشد بها لنا دوماً: ( حاولت أنساك ... وقلبي زاد في جروحو .. وريني كيف ... الحي بودع روحو ونسأل الله الرحمة والمغفرة لعميد فننا.
http://www.mugran.com/omdur/board//archive/index.php/t-8016



Post: #64
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-08-2007, 04:24 AM
Parent: #63




عميد الصحافة السودانية الاستاذ محجوب محمد صالح

الاستاذ محجوب محمد صالح عميد الصحافة السودانية باتفاق الساحة الصحفية والمجتمعية السودانية بدأ نشاطه الوطني و الصحفي مبكرا . كان نائبا لسكرتير اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في عام 1948 و أصبح سكرتيرا عاما للاتحاد في 1949 و فصل من الجامعة مع رئيس الاتحاد بسبب النشاط الوطني ضد الحكم البريطاني.
عمل بالصحافة من نهاية عام 1949 و تدرب خارج السودان في القاهرة و بيروت و لندن و نيويورك وشارك مع اثنين من زملائه في تأسيس صحيفة ( الايام ) وكان ذلك اول عهد للاحتراف و التفرغ المهني الكامل في الصحافة السودانية من حيث المهنية و الاستقلالية و خاض الاستاذ محجوب عبر الأيام معركة الاستقلال حيث أسهمت الصحيفة اسهاما مشهودا في جمع الفرقاء لاعلان الاستقلال من داخل البرلمان.
تنبه الاستاذ محجوب مبكرا لقضية جنوب السودان منذ عام 54-55 وكان اول صحفي سوداني يقوم بزيارة للجنوب ويكتب تقاريره من هناك.
بعد الاستقلال ظل يدعم تيار تأسيس واستدامة الديمقراطية واسهم في ذلك من موقعه كسكرتير لاتحاد الصحفيين السودانيين 52-57 وتم تحقيق مكاسب للديمقراطية وادخال قوانين لدعم حرية الصحافة اهمها وقف الاغلاق الاداري.
عبر تحولات الديمقراطية والانظمة العسكرية ظلت الايام تتعرض للايقاف والاغلاق فاغلقت مرتان و في الحكم العسكري الاول بمجموع ثلاثة اعوام.
لعب الاستاذ محجوب دورا رائدا في ثورة اكتوبر 1964 م ووقع انقلاب 1969 م وتم تاميم الايام في 1970 وابتعد مؤسسوها عنها وعاد الاستاذ صحيفته بعد 1985 ثم انقطعت المسيرة بانقلاب 1989 م ثم صدرت الايام بعد توقف عشرة اعوام في فبراير 2002 م ثم توالت الايقافات والمساءلة والتعليق وكان اخرها في نوفمبر الماضي حيث استمر الايقاف اربعة اشهر عن طريق اجهزة الامن والنيابة ومن بين الاتهامات تغطية مناطق الصراع في دارفور وما تزال الصحيفة محاصرة .

• زمالة داج هرشولد للاعلام عام 1959
• دكتوراة فخرية من جامعة الاحفاد
• عضو مؤسس في اتحاد الصحفيين العرب
• عضو مؤسس في اتحاد الصحفيين الافارقة
• جائزة مؤسسة فردرش ايبرت لحقوق الانسان (برلين)
• مؤتمرات ومدارسات في مختلف انحاء العالم.

http://alsudanonline.com/viewtopic.php?t=1063

Post: #65
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-08-2007, 05:36 AM
Parent: #64



فرقة عقد الجلاد الموسيقية

منذ إطلالتها الأولي في خريف عام 1984م ثم ظهورها العلني المتسع مع خريف عام 1988م حين كانت السيول والأمطار تجتاح العاصمة .. كانت الطرب الجميل والفريد من نوعه يجتاح مساحات الزمان .. فقد أتت عقد الجلاد وهي تحمل دفقات متعددة من الإبداع المتجدد .. أتت وهي تحمل حجماً كبيراً من التجديد في مسيرة الفن السوداني والموسيقي السودانية ، فقد سبقتها السمندل بقليل .. لكنها قد كتبت لها الإستمرارية ، طافت كل أرجاء الدنيا وكل ربوع السودان بتلك الشيرتات الخضراء .. لكي تنشر الفرح الأخضر في مجتمعات أهل السودان أين ماكانوا ، فجاء عثمان النو قائد المركب في هوج الرياح ليصل بالفرقة إلي بر الأمان .. وتألقت منال بدرالدين بذلك الصوت الملائكي العجيب .. وأبدع شمت .. وشدا عوض الله .. وعزفت حواء المنصوري وتألق بقية الشباب في غناء كانت إختياراته أيضا تنم عن خيال مترع بالإبداع المتواصل .. ورغم توارث الأجيال في أعمال عقد الجلاد ومسيرتها ، إلأ أن الجمهور لايزال يتذكر ذلك الإرث الغنائي الجميل . ثم كان عصر طارق جويلي والفلاتي وأمال النور صاحبة الصوت الفريد .. لتخلفها مؤخراً أميمة يحي .. وشريف شرحبيل لم يتوقف إبداعه الممزوج بالتوهج بالفرقة .

http://www.igdelgalad.net/vb/showthread.php?t=1444&page=2


Post: #66
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: bayan
Date: 03-08-2007, 06:34 AM
Parent: #65

العزيز دكتور خالد

سلامات سعدت جدا بهذا البوست المدهش...

فقط في سيرة مصطفي سيد احمد
كتب الاتي


Quote: إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح وأكمل خمس سنوات

بقسم الموسيقى " قسم الصوت

" إلاّ أنه لم ينتظر حتى ينال شهادته الأكاديمية .


هذه المعلومة غير صحيحة الصحيح انه درس الى السنة الثالثة
وبدا المرض فترك الدراسة عليه الرحمة كما انه كان استاذا
منتدبا من وزارة التربية والتعليم..حيث وردت انه استقال
عندما لم يتم انتدابه..

Post: #67
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: bayan
Date: 03-08-2007, 06:50 AM
Parent: #66

الشاعر محمد عبدالحي



المبحث الأول: سيرته

عندما نقف على حياة أديب أو شاعر ما نجدها في مجملها حافلة بالتجارب، قد تكون تجارب إيجابية، وقد تكون كذلك تجارب سالبة، ولكن كل هذه التجارب حلوها ومرها، هي التي تكوّن روح ذلك الشاعر أو الأديب، وبالتالي عندما يكتب إبداعه حتى لو لم يشر إليها مباشرة نجدها تشكل وعيه بالأشياء ورؤيته الخاصة، ولذلك قال البعض إن الأديب "مرآة عصره" ومن ثم إذا كان عمل الأديب أو الشاعر يحل في عالمنا "الموضوعي" إلا أنه عصارة "ذاتية" ما وقد يرى البعض غير ذلك.
ومن هذا المنطلق أرى أن نقف أولاً على حياة الشاعر محمد عبد الحي، حتى يتأتى لنا أن نفهم بعض ما يغيب عنا من شعره، فمحمد عبد الحي ليس شاعراً عادياً في السودان، وحتى في الوطن العربي، فهو قبل أن يكون شاعراً فهو مثقف، ومفكر، وأستاذ جامعي، استخدم موهبته الخلاقة وإبداعه، ليشكل عالمه ويطرح قضايا فلسفية عميقة، فلا غرو أن كثيراً من الناس يرون أن شعره صعب على الفهم، ولذلك نجده قد ملأ قصائده بالحواشي والشروحات، ولكن أيضاً هذا لا يعني أنه شاعر متعالٍ أو شاعر صفوة، لأنه كتب عن أشياء مألوفة، وهو شاعر كوني يتحدث في شعره عن البحار، والزواحف، والحيوانات الوحشية، والأليفة والخرافية، فهو ينظر إلى هذا الكون "بكلية" فنجده يبحث عن علاقة الإنسان بالكونيات وليست بتجاربه الإنسانية فقط.
ومن ثم ارتأيت أن أقسم حياته إلى ثلاث مراحل، هي:

المرحلة الأولى (1944 ـ 1967):
تبدأ منذ الميلاد، مروراً بمرحلة الدراسة التي تدرج فيها إلى قمة التعليم، كما ذكرت أن محمد عبد الحي مختلف عن جيله، فهو ينتمي إلى أسرة ثرية وعصرية ذات أصول تركية، فوالده الجيل الثاني من مهندسين تلقوا تعليماً حديثاً، وبالتالي تلقى محمد عبد الحي تعليمه في النظام الحديث، ومن المعروف أن هذا النوع من التعليم هو تعليم علماني، فهو قد درس في مدارس حكومية انتهت بجامعة الخرطوم مروراً "بحنتوب"* ولهذا نرى أنه كان متفوقاً في دراسته وإلا ما سنحت له الدراسة في هذه المؤسسات التي يعد الانتساب إليها مفخرة فهو مقارنة بغالبية الشعراء السودانيين نجده مختلفاً جداً في نشأته، إذ أن غالبيتهم نشأوا نشأة دينية تقليدية، على سبيل المثال الشاعر محمد المهدي مجذوب نشأ نشأة دينية نجده يتحدث عن ذلك في مقدمة ديوان (نار المجاذيب) قائلاً:
"رأيت طفولتي الباكرة على ضوء هذه النار المباركة نار المجاذيب، ونفرت إليها وسمعت حديثها، وتحكمت وانتشيت وغنيت دفع بي أبي إلى ضوء هذه النار فرأيت وجه شيخي وسيدي شيخ الفقراء الورع الحافظ، الفقيه محمد ود الطاهر".
وكذلك الشاعر "تاج السر الحسن" والشاعر "التيجاني يوسف بشير" وغيرهم
كلهم ينتمون إلى أسر سودانية تقليدية وكذلك درسوا في بداية حياتهم في الخلاوي المنتشرة آنذاك. ولذلك نجد أن عبده بدوي قد ذكر في كتابه (الشعر في السودان) أن التصوف والتدين ظاهرة في الشعر السوداني ولذلك لا يتأتى الكتابة عن شاعر سوداني دون إفراد فصل كامل عن أصوله الدينية.
بعد أن تخرج الشاعر في جامعة الخرطوم سنة 1967 ذهب إلى إنجلترا للدراسات العليا حيث نال درجة الماجستير سنة 1969 من جامعة "ليدس Leeds" ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد في سنة 1972م.

المرحلة الثانية:
تبدأ هذه المرحلة برجوعه إلى السودان وعمله أستاذاً مساعداً في كلية الآداب جامعة الخرطوم سنة 1972 إلى أن مرض في سنة 1980.

المرحلة الثالثة:
تبدأ بعد مرضه في عام 1980 إلى أن انتقل رحمه اللَّه إلى الرفيق الأعلى سنة 1989م. لقد ذكر سعد عبد الحي أنه كان يكتب وقدم ندوة في إنجلترا بعد مرضه، ولكني أشك في ذلك لأني بمراجعة بعض الرسائل الإخوانية لأصدقائه، لاحظت الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية والأسلوبية* ولذلك لا أعتقد أنه كتب شعراً بعد ذلك. والجدير بالذكر أنني كنت قد قابلته في عام 1983 إثر نشر مقالة كتبتها عن "العودة إلى سنار" نشرت في مجلة الزرقاء لرابطة سنار الأدبية - وكان قد اطلع عليها - وعرفت فيما بعد أنه مغرم بقراءة ما يكتب عنه، عندما قابلته كانت آثار المرض ظاهرة في طريقة حديثه فهو يستجيب ببطء للحديث وعندما أبديت هذه الملاحظة للصديق عبد الرحمن عبد اللَّه* الذي صحبني له قال لي إنها عادته في الكلام فهو لا يتكلم دون أن يفكر. واللَّه أعلم.

المرحلة الأولى:
1 ـ الميلاد:
ولد الشاعر محمد عبد الحي في الخرطوم بتاريخ 11/4/1944م وتوفي رحمه اللَّه في مستشفى سوبا الجامعي إثر نكسة صحية في 23/8/1989م وهو في السادسة والأربعين من عمره.

2 ـ النشأة:
كان والد الشاعر يعمل مهندساً في المساحة، حيث تنقل كثيراً في أقاليم السودان المختلفة مثل: "جبل أولياء"، و"الرنك" و"جبال النوبة"، ومناطق النيل الأزرق، "ودمدني"، "كورتى" و"أبو حمد" في الشمالية. وقد كان الشاعر يرافق والده في تنقله مما مكنه من معرفة الثقافات السودانية المختلفة، واستيعابها ومن ثم إسقاطها في أشعاره وفي ذلك يقول والد الشاعر:-
"لا شك أن تجوالي في مناطق السودان المختلفة الشاسعة الواسعة أسهم بصورة كبيرة أساسية في تكوين شخصية ابني محمد ... حيث كنت أصطحبه معي ضمن أفراد الأسرة إلى المناطق التي أستقر فيها طويلاً، وعلى سبيل المثال في مناطق جبال النوبة تنقلنا في جبال الداير ثم هيبان .. أبو جبيهة كودة، تقلى عباسية .. كادقلي، الدلنج تلودي، جبال الليري، تيرة، كل هذه المناطق شاهدها محمد معي وعاش مع أهلها، شهد الطبيعة الخلابة وبساطة الناس التي
تصل إلى حد البدائية في بعض المناطق في ذلك الأوان".
والدته السيدة عزيزة إسماعيل فوزي من مواليد 1924 ابنة مهندس في المساحة كان يكتب الشعر مما حدى بابنه سعد إسماعيل* أن يتأثر به ويكتب الشعر أيضاً.
وتقول السيدة عزيزة في نشأة ولدها:
"ابني منذ نعومة أظفاره كان مولعاً بقراءة مجلة الصبيان ومجلة الأطفال التي ترد من الخارج .. وكان أيضاً يكتب في صحف الحائط وحينما صار صبياً كان يكتب بعض الأبيات المتفرقة عن الحياة والطبيعة إلى أن عرف والده ونهاه عن كتابة الشعر حتى لا تؤثر على مستواه الدراسي ولكن محمد كان يخفي كتب الشعر في كتبه المدرسية" ، وعلى الرغم من معرفتها بذلك إلا أنها أخفت هذه المعلومة عن والده.
وذكر والده أنه سمح له بالكتابة بعد أن زارهم جمال محمد أحمد** صديق الأسرة الذي كان يعمل سفيراً في لبنان، وأخبرهم أن عدداً من المثقفين اللبنانيين يسألون عن محمد عبد الحي، وأن كتاباته تثير ضجة في الأوساط الأدبية هناك.
ولكن بدأ يمارس كتابة الشعر بجدية عندما كان يدرس في مدرسة حنتوب الثانوية، وفي عام 1963م كتب قصيدة لأخته في يوم عرسها قائلاً فيها:
ماذا أرى في يومك الذهبي، داعي السرور يطوف بالطرب
ليل به الأنوار ساطعة
والقلب يقفز من بشرى ومن طرب
روحي على الأيام هانئة
لترفلي في العز والنشب يا زينة النسب
كما أنه كان قد كتب قصيدة عريس المجد في رثاء الشهيد القرشي حيث قرأت أثناء دفنه حسب علم والدته.
وفي عام 1963 نشرت قصيدته العودة إلى سنار حيث أثارت ضجة كبيرة في جريدة الرأي العام السودانية ثم نشرت في مجلة "الشعر" المصرية ومجلة شعر اللبنانية لتعرف على مستوى الوطن العربي، وكذلك لتكون من اللبنات الأولى لتيار الغابة والصحراء في الشعر السوداني . وكتبها وهو في حوالي الثامن عشرة مما يدل على النبوغ المبكر والفكر الثاقب الذي يتجلى في كتابات الشاعر.
ومنذ دخوله جامعة الخرطوم في 1962 كان من أشهر شعراء الجامعة يقرأ شعره في المحافل والندوات داخل وخارج الجامعة، كما كان يكتب في الصحف والمجلات الحائطية وكذلك في الصحف السودانية خاصة الرأي العام صفحة الجامعة.*
وبعد تخرجه في 1967، في قسم اللغة الإنجليزية بمرتبة الشرف الثانية العليا عين مساعد تدريس في قسم اللغة الإنجليزية حيث بعث للدراسات العليا لإنجلترا في جامعة "ليدس Leeds" أعد رسالة الماجستير عن شاعر بريطاني اسمه أدوين مويير حيث طبعت في كتاب بعنوان: (الملاك والفتاة: الضرورة والحرية عند أدوين مويير)** ، ثم نال درجة الدكتوراه عن بحثه (التفكير والتأثير الإنجليزي والأمريكي على الشعر العربي الرومانتيكي) في سنة 1972 من جامعة "أكسفورد".
ورجع الشاعر إلى السودان ليعمل أستاذاً مساعداً في قسم اللغة الإنجليزية يدرس الأدب المقارن والأدب الإنجليزي، ثم انتدب للعمل مديراً لمصلحة الثقافة 1976 ـ 1977 في عهد الرئيس جعفر نميري، وكان في ذلك الزمن يحاول النظام أن يؤكد على استفادته من كل الكفاءات ويحقق انفتاحاً بعد أن كان مغلقاً، ودخل محمد عبد الحي الاتحاد الاشتراكي مما أثار عليه كثيراً من اللغط والتساؤلات مما أورثه الحزن إذ أنه كان يعتقد أنه يحقق أحلام جيله بعمله مديراً لمصلحة الثقافة وبالفعل لقد كانت فترته تلك من أعظم الفترات التي مرت على الثقافة السودانية حيث أنشأ مركز ثقافة الطفل والثقافة الجماهيرية وكذلك بدأ مهرجانات الثقافة التي دعا فيها كبار شعراء الوطن العربي مثل محمود درويش وأحمد عفيفي مطر ونزار قباني ووإلى جانب ذلك نشاطات في كل أضرب الثقافة من مسرح ومعارض وتشكيل فقد كانت بالفعل مهرجانات عامرة، ولكن كل هذا لم يعفه من تبعة وضع يده مع نميري وفي ذلك يقول عبد اللَّه علي إبراهيم:
"فعبد الحي مثلاً عين مديراً لمصلحة الثقافة واضطرته المداراة لأن يدخل الاتحاد الاشتراكي وكان ذلك مثار أسئلة ونقد من بعض الأصدقاء وكنت أقول لهم إن عبد الحي يريد أن يخلق مصلحة ثقافة وهي حلم من أحلام جيله من خلال مصالحة ربما كانت فادحة".
وبعد رجوعه إلى جامعة الخرطوم قام بتأسيس مجلة الآداب الخاصة بكلية الآداب وكان أول رئيس تحرير لها. وكذلك في بداية سنوات السبعين قام هو ويوسف عيدابي بتحرير الملحق الثقافي لصحيفة الصحافة وكان بحق ملحقاً منفتحاً على كل الكتاب والأدباء باختلاف اتجاهاتهم الفكرية ولكن تم إيقافه لادعاء البعض أنه لا يتناسب وسياسة الدولة آنذاك.
وفي عام 1980 والشاعر في أوج شبابه وعطائه أصيب بجلطة دماغية ناجمة
عن مرض القلب عطلت مناطق اللغات في الدماغ ومحت كل اللغات التي يعرفها بما فيها اللغة الأم وكذلك أعاقت جسده، وأجريت له عملية قلب في أكتوبر 1980 في لندن حيث شفي بنسبة 85% وبدأ في تعلم القراءة والكتابة من البداية بفعل إرادته القوية وصلابته استطاع أن يتجاوز إعاقته ورجع إلى وظيفته في الجامعة مرة أخرى.
ومرضه هذا غير فيه الكثير إذ أصبح أكثر تديناً إذ كان يعتقد أنه سيشفى إذا ذهب إلى العمرة، وبالفعل ذهب إلى العمرة وبعد ذلك ذهب إلى لندن.
"في السنوات الأخيرة من عمره تغير محمد كثيراً وأصبح أكثر تديناً وكان يقول بعد أن شفي في عام 1980 إنني شفيت بسبب تلاوة القرآن".
وفي عام 1987 أصيب مرة أخرى بالجلطة وكان في "مانشستر" حيث رجع إلى السودان وهو مشلول وكان يستخدم كرسياً طبياً، وقد كتب في ذلك الوقت رسالة إلى صديق عمره عمر عبد الماجد رسالة حزينة وقال فيها الشاعر ذهبت إلى لندن بساقين وعدت بأربعة عجلات، ويقول أيضاً:
السماء فتحت مرة ثم أغلقت
وأخذت الأشياء تلم نفسها فالعالم حزين
وفي منتصف شهر يونيو 1989م مرض الشاعر حيث نقل إلى مستشفى سوبا الجامعي حيث بقي تحت العلاج إلى أن أسلم روحه إلى بارئها في 23/8/1989م وهو في أوج شبابه وعطائه وبموته فقدت البلاد سمندلها المغرد عليه رحمة اللَّه.
كان محمد عبد الحي متزوجاً من عائشة موسى وله منها أربعة أطفال


مبحث من بحث دكتوراه بعنوان ثنائية الغابة والصحراء عند محمد عبد الحي

كتبته دكتورة نجاة محمود احمد الامين اجيز سنة 2000

Post: #68
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: خالد تاج السر
Date: 03-08-2007, 09:33 AM
Parent: #1

دكتور المعز عمر بخيت

من مواليد مدينة أمدرمان – بيت المال. سكنت الخرطوم شرق ودرست بالعزبة الإبتدائية ببحري ثم بحري الأميرية (1) ثم الخرطوم الثانوية ثم كلية الطب جامعة الخرطوم حيث تخرّجت عام 1985م

تخصصت في أمراض المخ و الجهاز العصبي بالسويد

نلت درجة الدكتوراه في الطب و درجة بروفيسور مشارك من جامعة كارولينسكا باستوكهولم

نلت درجة الأستاذية الكاملة (Full Professor) من جامعة الخليج العربي بالبحرين وأيضاً من السويد.

عملت لعدة سنوات كرئيس للأبحاث و مدير لمعامل أبحاث المخ و مناعة الجهاز العصبي بمستشفى هودينقا الجامعي - جامعة كارولينسكا- السويد وأعمل الآن أستاذ وبروفيسور في علم المناعة بكلية الطب - جامعة الخليج العربي و استشاري لأمراض الدماغ و الجهاز العصبي بالمستشفى العسكري ومدير لمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية بالبحرين.



أصدرت ثمانية دواويين شعرية تم جمعها مؤخراً في مجموعتين شعريتين حيث حوت المجموعة الشعرية الكاملة الأولى أربعة دواوين شعرية و هي: السراب و الملتقى، البعد الثالث، أوراق للحب والسياسة ومداخل للخروج.

أما المجموعة الثانية فقد حوت أيضاً على أربعة دواوين شعرية وهي: البحر مدخلي إليك، الشمس تشرق مرتين، مرافئ الظمأ وشذى و ظلال.

الديوان التاسع (وطن بحجم التوبة) تحت الطبع ضمن فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربة 2005م



متزوج و لي:

محمد (في انتظار الوردة الأولى) - ديوان أوراق للحب و السياسة

أمنية (ليلك شمسٌ و قمر) - ديوان مداخل للخروج

سارة (مدائن الفرح) - ديوان مداخل للخروج

عمر (و أتى عمر) - ديوان البحر مدخلي إليك

علاء (أليك يا علاء) – ديوان البحر رسول هواك



المشاركات الصحفية والإعلامية :

· كتابات صحفية ومقالات وأشعار منذ بداية الثمانيات في فترة الدراسة الجامعية:

- 1982 – 1984 جريدة الأيام

- 1985 – 1987 جريدة الصحافة

- 1987 – 1989 جريدة السياسة

- 1990 – 2002م صحف سودانية وعربية متفرقة

· عمود إسبوعي صحيفة الحرية 2003م

· صفحة ثقافية اجتماعية وفنية اسبوعية صحيفة الحرية 2003م

· عمود اسبوعي صحيفة الدائرة 2003م

· صفحة ثقافية اجتماعية وفنية اسبوعية صحيفة الدائرة 2003م

· صفحة ثقافية اجتماعية وفنية اسبوعية صحيفة الحياة 2003م

· عمود اسبوعي صحيفة الأضواء 2003م-2006م

· صفحة ثقافية اجتماعية وفنية اسبوعية صحيفة الأضواء 2003م-2006م

· مقالات متفرقة وأشعار بالصحف العالمية

· حائز على جائزة الشعر – مهرجان الثقافة الثالث

· مقدم للعديد من البرامج الثقافية والسهرات التلفزيونية والإذاعية

· مقالات وأشعار بالصحف السودانية والعربية المختلفة منذ بداية الثمانينات وحتى الآن

· عمود اسبوعي بموقع بسودانايل أول صحيفة سودانية على الإنترنت

· كاتب بالعديد من المواقع الصحفية على الإنترنت



الحياة العلمية والأكاديمية:

حياتي العلمية بدأت منذ حصولي على منحة للتخصص في أمراض المخ والجهاز العصبي بالسويد في سبتمبر عام 1988م . أهم نقطة تحول كانت دخولي للبحث العلمي بالإضافة لمادة التخصص، والهام الشعر كان الدافع الأساسي في نجاح تجربة البحث والاكتشاف . فالبحوث تحتاج لخيال خصب لوضع افتراضات التجارب قبل البدء فيها وبالحق كانت النتيجة اكتشاف علاقة حميمة بين الجراثيم وجهاز المناعة وهي علاقة فلسفية مرتبطة بغريزة البقاء وأكبر اكتشاف كان الوصول لمادة بروتينية تفرزها بعض الجراثيم وتغازل بها جهاز المناعة حتى يقع في شراكها فيصاب بالشلل وعندها تستطيع العيش على حساب الجسد . قمنا بحمد الله بتسجيل الاختراع وحق البراءة وذلك كان سببا لمنحي الجنسية السويدية والعمل كأستاذ بأكبر جامعة طبية في العالم والتي تمنح جائزة نوبل في الطب .

الآن أتابع حياتي العملية والعلمية بجامعة الخليج العربي بالبحرين حيث أعمل أستاذ لعلم المناعة ومدير لمركز الأميرة الجوهرة حرم خادم الحرمين الشريفين للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية ، كما أعمل استشاري أول لأمراض المخ والجهاز العصبي بالمستشفى العسكري كما أرأس لجان البحث العلمي بالجامعة وبالمستشفى .

في مجال التعليم الطبي شاركت في أكثر من عشرين دورة متخصصة وحاضرت في أكثر من 40 مؤتمر وقدمت أكثر من 45 ندوة علمية في الجامعات العالمية . حصلت درجة التخصص والزمالة في طب الأعصاب من السويد ودرجة أستاذ مشارك ثم أستاذ كامل .كتبت في مجال التعليم الطبي عدة دراسات تعليمية متعلقة بمنهج التعليم الإبداعي كما أسهمت بعدد من الأبواب في الكتب المرجعية وعدد من الكتب والبروتوكولات والملصقات التعليمية ومراجع التدريب التخصصي لطلاب الطب في مجال المناعة وعلم الأعصاب وترأست عدد من لجان الوحدات التعليمية لطلاب الطب هذا بالإضافة للعديد من الحلقات الدراسية وورش العمل .

أما في مجال البحث العلمي فقد أشرفت على برنامج الماجستير والدكتوراه بجامعة الخليج العربي – كلية الطب – وعلى برامجها التعاونية مع جامعات طبية بكندا والسويد وفرنسا كمقرر لتلك البرامج .

أيضا أشرفت على أكثر من 11 رسالة دكتوراه وضعف ذلك العدد من الماجستير بالسويد والآن بالبحرين.



قمت بنشر أكثر من مائة بحث علمي بأكبر المجلات العلمية وأعمل أيضا كمحكم لكثير من المجلات والصحف ومؤسسات الدعم العلمي والشركات الطبية وأشارك في لجان الامتحانات المختلفة .



كما حصلت على عدد من الجوائز المحلية والعالمية في مجال البحث العلمي .

أما في مجال التخصص الطبي فأنا أعمل كاستشاري أول منذ سبع سنوات في مجال طب الأعصاب وأشرف أيضا على الأبحاث السريرية وأقوم بتدريس الأطباء في إطار البرامج التدريبية في سبيل تحقيق تخصصاتهم الطبية .

Post: #69
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: wesamm
Date: 03-10-2007, 06:41 AM
Parent: #68

وماننسي بنات عمك الاستاذ الجليل محمد عبد المجيد طلسم فهن ظاهرة فنية فريدة في منتصف السبعيتيات الجملية
لاننسي البلابل

Post: #70
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Abdalla mohamed
Date: 03-10-2007, 08:07 AM
Parent: #1

http://www.comsoc.org/socstr/org/operation/awards/elmirghani.html

" For 10 years of outstanding service as a member of IEEE GLOBECOM/ICC Technical Program Committees and Organizer/Chair of many technical sessions and symposia. "

Jaafar M. H. Elmirghani

Jaafar M. H. Elmirghani r eceived the PhD for work on optical receiver design in 1994, is Fellow of IEE and InstP. He spent January to September 1999 as a Royal Society (UK) sponsored visiting Professor at Queen’s University, Canada. He was appointed to a chair at the University of Wales Swansea in 2000. He currently leads the Institute of Advanced Telecommunications (IAT) at the University of Wales Swansea, a £30M strategic project to create a world class centre for telecommunications research in Wales with 40 full time staff and about 200 researchers, commenced August 2005.

Jaafar is Chair of the IEEE UK&RI Communications Chapter and assumed the Vice Chair and Secretary positions of the Chapter between 1996 and 2003. He is Chair of IEEE ComSoc Transmission, Access and Optical Systems Technical Committee and was Secretary of the committee during 2002 and 2003. He is/was a member of IEEE ComSoc Technical Activities Council. Between 1996 and 2001 he served as Secretary, Vice Chair and Chair of the IEEE ComSoc Signal Processing and Communications Electronics Technical Committee. He was a member of IEEE ComSoc Nominations and Elections Committee (2001-03).

Jaafar has been Technical Editor and member of the editorial board of the IEEE Communications Magazine since 1995 and since 2004 is an Associate Technical Editor of the IEEE Optical Communications Magazine. He is and has been on the technical program committee of eleven IEEE ICC/GLOBECOM conferences between 1995 and 2005 including seven times as Symposium Chair. In particular, he was founding Chair of the Advanced Signal Processing for Communication” Symposium which started at IEEE GLOBECOM’99 and has continued since at every ICC and GLOBECOM. He has chaired this Symposium at ICC’03, ICC’04 and GLOBECOM’04.

Dr. Elmirghani was also founding Chair of the first IEEE ICC/GLOBECOM optical symposium at GLOBECOM’00, the Future Photonic Network Technologies, Architectures and Protocols Symposium. He chaired this Symposium, which continues to date under different names, at GLOBECOM’01. He acted as session organizer and chair at numerous ICC and GLOBECOM events since 1995. He currently serves as technical editor of Journal of Optical Communications (JOC). He has published over 200 technical papers, co-edited “Photonic Switching Technology- Systems and Networks”, IEEE Press 1998 and has research interests in optical communication systems, signal processing and communication theory.





Home | About ComSoc | Publications | Membership | Conferences | Advertising | Search | Contact Us | Site Map

Post: #71
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: Abdalla mohamed
Date: 03-10-2007, 08:12 AM
Parent: #1

Swansea becoming a Science city
At the end of an academic year that has seen phenomenal increases in research funding, Swansea University is to recognise the achievements of three of its most successful academics.


--------------------------------------------------------------------------------

Professors Nigel Weatherill, Rhodri Williams and Jaafar Elmirghani will be presented with certificates recognising their outstanding contributions in securing large-scale research awards and thereby supporting the University’s long-term development.



Caption L-R: Rhodri Williams, Professor Nigel Weatherill and Professor Jaafar Elmirghani.

Swansea University is enjoying a period of rapid, research-led growth. In the current academic year (2005/06), the University has attracted in excess of £30 million in new research funding from organisations including Research Councils, Government departments, the Welsh Assembly Government, the European Union, and the numerous commercial and industrial partners whose collaborative work with the University leads to innovative solutions and new products.

This is more than double the value of new research contracts won in 2004/05 and an impressive achievement in the face of fierce national and international competition for research funding.

Over 315 applications for funding have been submitted since August 2005, with many staff winning substantial grants and contracts enabling them to undertake research across the spectrum of the University’s academic activities.

The presentations, which will take place during the University’s graduation ceremonies from 17-21 July, will recognise the work undertaken by the three academics who have had most impact this year:

Professor Jaafar Elmirghani the University's EU-funded £30 million Institute of Advanced Telecommunications (IAT), a research-led unique collaboration between Swansea University and some of the world's leading multinationals and most entrepreneurial smaller businesses. He is the principle investigator of the projects that IAT is currently working on, including the much publicised TINA, (The Intelligent Airport), which will revolutionise the airport and flight experience.

IAT is currently working on eight major collaborative projects with its high profile partners who include Sony, Ericsson, Agilent Technologies, Motorola, BT, O2, IBM and Boeing. Professor Elmirghani's research has attracted major funding from the Engineering and Physical Sciences Research Council (EPSRC), the Department for Trade and Industry (DTI) and the EU, in excess of £2.5 million over the past year. Professor Elmirghani's projects over the past year include an EPSRC/DTI programme INtegrated STorage Area NeTworks (INSTANT), which focuses on future distributed storage networks for information sharing and exchange.

Hybrid fibre wireless systems for broadband access are being developed in the Intelligent Radio-fibre Telematics Scout (IRIS), in collaboration with Motorola, O2 and Traffic Wales, and Broadband fixed wireless access, in collaboration with BT and Agilent Technologies.

Intelligent wired-wireless networked systems are the subject of EPSRC project TINA, in partnership with Ericsson, Motorola, BAA, Boeing, Red M and Laing O'Rourke. Network protocols and future traffic models are studied in the new EPSRC/DTI Heterogeneous IP Networks (HIPNet) project in collaboration with Ericsson, Freescale and Artesyn.

Another project secured last academic year, VESEL (Village E-Science for Life, EPSRC funded) aims to enable rural communities in Sub-Saharan Africa to use advanced digital technology to improve their agricultural practices based on new sensor networks. IAT is one of 22 EU partners contributing to the COST 291 project Towards Digital Optical Networks, and one of 20 EU partners contributing to project LUCIFER (Lambda User Controlled Infrastructure for European Research), which focuses on the provision of bandwidth on demand in a Pan-European setting.

The Institute has an initial complement of 50 staff (including 6 chairs). It is going through a period of rapid growth and aims to grow to a compliment of 200 staff and researchers in the next three to five years.

Professor Nigel Weatherill, Pro Vice-Chancellor (Research) and Head of the School of Engineering, has led the University in securing substantial funding to support a new generation of world-class researchers. The University has been awarded 11 Research Council UK (RCUK) Fellowships, which aim to help young researchers make the transition from short-term, project-based contracts to full-time academic positions. Each Fellowship is worth £125,000 and is subject to the Higher Education Institution guaranteeing a permanent, academic position following the end of the award. The Fellowships were awarded in Mathematics, Geography, Physics, Nanomedicine, Computational Biomedical Engineering, Materials Engineering and Computer Science, and are an accurate reflection of some of the University’s greatest research strengths.

“What these awards mean in practice,” said Professor Weatherill, “is that the University can now offer permanent academic positions to gifted researchers who, in turn, will make a valuable contribution to the University’s future success and growth. The RCUK Fellows will also gain teaching experience and will be able to pass on their knowledge to students who otherwise may not have benefited from their enthusiasm.”

In addition to a number of research grants, Professor Weatherill also negotiated a substantial European Social Fund grant that will enable the University to provide 20 funded places on PhD schemes to help talented researchers study for their doctorates.

Professor Rhodri Williams leads the University’s Complex Fluids Portfolio Partnership, which has been recognised by the Engineering and Physical Sciences Research Council (EPSRC) as a leading example of best practice in the management of large-scale research activities.

Complex Fluids are so-called because of their composition and flow properties. One example of the Partnership’s current activities is a collaborative project with the NHS to establish a new laboratory for blood clot research at Swansea’s Morriston Hospital. Based in the School of Engineering, Professor Williams is also leading a ground-breaking project to develop a pioneering artificial lung, which has the potential to transform the lives of millions of people around the world. The device, a blood/air mass exchanger, integrates with the body’s respiratory system and is designed to breathe for conscious, mobile patients whose lungs are damaged or diseased. As a portable device, it will allow patients to recover outside Intensive Care Units and therefore offers a better quality of life.

Vice-Chancellor Professor Richard B Davies said: “Swansea is a hugely ambitious, research-led university. The scale of the increase in research contracts is clear evidence of the rapid progress we are making.”

“The University has been successful in attracting world-class staff who are instrumental in securing our future growth. Our strength lies in their talent, and their dedication contributes immensely to our research competitiveness. Our future success is rooted firmly in the work that they undertake today and it is a real pleasure to be able to recognise the contributions of three of our highest-achieving colleagues. Future generations of staff and students at Swansea will benefit from their efforts and from the example that they have set.”

“But the potential impact goes much further. World-class research in science and technology creates well-paid jobs in associated high-tech companies. These inspiring academics and their colleagues are creating the research infrastructure for a knowledge economy in Wales and, in particular, for making Swansea a true ‘Science City’.”

Post: #72
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: بكري الصايغ
Date: 03-10-2007, 08:59 AM
Parent: #1

الاخ الحـبيـب الـحـبـوب،
خـالـد تاج الســر،

تـحـيـة الـود والاعــزاز، والإنـحـناءة لـعمـلك وتوثيقـك الـمـقدر.

اثنـاء مـطالعـتي لبـعض مـواد أرشـيف " سـودانيزاون لايـن " وقـع نظـري عـلي ثـوثيـق هـام قـديـم قام به الاخ الـكـريـم" ايـهـاب النـميري"،
وجـاء تـحـت عـنوان:

" شــعـراء سـودانيـون وســيـرتـهـم الذاتيـة" وبـثـت مـن "الـمنبـر
الـعام" بتاريـخ 6 مـارس 2008، ورأيـت وبعـد اسـتئـذان الاخ ايـهاب ، وان
انقل ســيـر الشـعـراء واضـيفهـا للـمـجـموعـة التـي بـحـوزتك مـن وان يكـونوا جـميعـآ فـي " مـجـلـد ســودانـي " واحـد، وايضــآ تـجـمـيع لشـتات المقالات الـمتنـاثرة حـولهـم فـي الارشــيـف.

واكـررمــودتـي وتـحـياتـي.
-----------------------------------------------------------------
شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

1- محى الدين فارس

· ولد فى عام 1953 فى مدينة ارقو – الولاية الشماليه

· اتم دراسته الابتدائيه والمتوسطه والثانويه بمدينة الاسكندريه والجامعه بمدينة القاهرة.

· عمل محاضرا بكلية بخت الرضا ومفتشا فنيا فى تعليم ود مدنى وهو الآن متفرغ لانتاجه الادبى

· غطى منذ الخمسينات مساحه كبيره فى الساحه الشعرية ونشر شعره منذ وقت مبكر فى الصحف والمجلات

· ورد اسمه فى معجم البابطين للادباء العرب المعاصرين

· شارك فى العديد من المهرجانات العربيه والمحليه

· من دواوينه – الطين والأظافر – نقوش على وجه المفازه – صهيل النهر – قصائد من الخمسينات – القنديل المكسور –تسابيح عاشق وقريبا – الشمس تشرق من جديد.

· من اغانية التى تغنى بها الفنانون السودانيون – مرحبا اكتوبر الأخضر – زيدان ابراهيم – آتون من داهو – سيد خليفه – أنا لن احيد – حسن خليفة العطبراوى

· بورسعيد – غناء المرحوم محمد الحويج

· يسكن الآن الثوره الحاره السادسه
--------------------------------------------------------------------------------
: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

2- عزمي أحمد خليل

سيرة ذاتية

· عزمى أحمد خليل

· من مواطنى وادى حلفا – دغيم

· ترعرع في الشرق فامتزجت عراقة النوبة بعنفوان أهل بورتسودان وكسلا واروما.

· درس الأبتدائي والمتوسط في اروما وبورتسودان والثانوي في حلفا الجديدة.

· درس الفلسفة والمنطق وعلم النفس بجامعة القاهرة فرع الخرطوم.

· عمل معلماً بمديرية كسلا.

· عمل ضابطاً بالخطوط الجوية السودانية بمطار الخرطوم

· عمل صحفياً بجريدتي الخليج والوحدة بدولة الامارات العربية المتحدة.

· عمل مشرفاً إجتماعيا بجامعة الملك سعود بالرياض

· سكرتير رابطة شعراء الغناء بالمهجر.

تغنى له العديد من الفنانين مثل العاقب محمد حسن – العطبراوي – عثمات مصطفى –هاشم ميرغني- حمد الريح –عبد العزيز المبارك –خوجلي عثمان-يوسف الموصلي-محمود علي الحاج –الهادي حامد-ابوعبيدة حسن-عبدالله البعيو-سيف الجامعه –مجذوب اونسة –محمد سلام- الرشيد كسلا-بشير عبد العال
--------------------------------------------------------------------------------
شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية (

3- مختار دفع الله

سيرة ذاتية

شاعر سودانى تغنى له العديد من المطربين السودانيين وله مجموعة كبيرة من الأغانى



مسجلة بمكاتب الازاعة والتلفزيون السودانى وازاعة وادي النيل



* حائز على ليسانس الآداب من جامعة الزقازيق عام 1984



عمل فى مجال السكرتارية بجريد الخرطوم السودانية وكان رئيسا لقسم المنوعات

حتى صدور ايقاف الصحف .



عمل متعاونا بالقسم الثقافى لجريدة القوات المسلحة



له ديوان شهر بعنوان * أنا يابلد * أصدره عام 1977م كما أنه أصدر ديوان شعر آخر



بعنوان * رد الرسالة * وكان ذلك فى سنة 1991 م



اسهاماته : مثل بلاده فى بعض المهرجانات الأدبية بتونس عام 1981م وفى بغداد عام 1977م

* وله ديوان شعر تحت الطبع بعنوان الفرح المهاجر وله ايضا ديوان آخر تحت الطبع بعنوان حديث النجوم

--------------------------------------------------------------------------------
شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

4- أبو آمنة حامد


سيرة ذاتية

· من ابناء شرق السودان "مدينة هيا"

· اكمل دراستة الثانوية بمدرسة كسلا الاكاديمية

· خريج جامعة القاهرة

· عمل ملحقا ثقافيا لسفارة السودان بالقاهرة 74/1979م

· شاعر وصحفى معروف فى الساحة السياسية والأدبية

· من أبرز قصائده (جمال العرب) (لست وحدك) وشعرها الذهب

· من المؤمنين بالوحدة العربية هدفا وغاية ومصيرا

· له ديوان شعر بعنوان (شعرها الذهب) وناصريون نعم
---------------------------------------------------------------------------

Post: #73
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: بكري الصايغ
Date: 03-10-2007, 09:19 AM
Parent: #1

: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

5- هاشم صديق

نبذة:

هاشم صديق شاعر سودانى وكاتب مسرحى واذاعى تلفزيونى مميز

نال جائزة الدولة عن النص المسرحى لموسمين متتالين

كما انه حائز على دبلوم معهد الموسيقى والمسرح بتقدير الدرجة

الأولى فى النقد العربى

استاذ ومحاضر بمعهد الموسيقى والمسرح بأمدمان.
------------------------------------------------------------------------------

: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

6- قاسم ابوزيد

سيرة زاتية:

· من مواليد مدينة مروى 1959م

· تلقى تعليمه العام بمدينة الدامر ( 1965-1978م)

· تحصل على بكالريوس المعهد العالى للموسيقى والمسرح- تمثيل واخراج 1982م

· تحصل على دبلوم فوق الجامعى ( تاريخ فنون) – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – كلية الفنون الجميلة- قسم الدراسات الانسانية

· عمل معلماً بالمرحلة الثانوية- معاهد التربية – كلية معلمات الدامر- معهد تدريب معلمات المرحلة المتوسطة عطبرة- ام درمان.

· مخرج مسرحى قدم العديد من المسرحيات

· مخرج تلفزيونى متعاون بقسم الدراما بالهيئة القومية للتلفزيون

· عضو مؤسس لجماعة السديم المسرحية

· له اسهامات فى مجال الكتابة الدرامية والبرامجية بالاذاعة السودانية

· له مجموعة مسرحيات قصيرة معدة للنشر بعنوان ( خمس لوحات على جدار الواقع)

· له مجموعة شعرية معدة للنشر بعنوان ( الهوامش)

· يعمل استاذاً بكلية التربية جامعة الخرطوم- قسم الوسائل والمناشط

· متزوج وأب لطفلين



وله ديوان شعر بعنوان كلام للحلوة اصدره عام 1975 م

______________________________________________________________________


: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

7- محمد مفتاح رجب الفيتورى

مواليد عام 1936 م*

تخرج فى جامعة الأزهر -كليه العلوم*

عمل محررا واديبا بالصحف المصرية والسودانيه*

عين خبيرا اعلاميا بالجامعة العربية ما بين 1968-1970

ثم عمل مستشارا ثقافيا بسفارة ليبيا فى ايطاليا ثم مستشارا وسفيرا بسفارة ليبيا فى بيروت

ثم مستشارا سياسيا واعلاميا بسفارة ليبيا بالمغرب

وهو من رواد الحركة الأدبية فى السودان

كما يعد جزء من التراث الشعرى المصرى

من دواوينه

أغانى افريقيا 1955-عاشق من افريقيا 1964م

اذكرينى يا افريقيا 1965م - أحزان افريقيا 1966م

البطل والثورة والمشنقه 1968م- سقوط ديشليم 1969

حصل على جائزة الوسام الرفيع (وسام الفاتح) 1988

جائزة الوسام الذهبى للعلوم والفنون والآداب (السودان)1990م

عنوانه

السفارة اللبييه- الرباط

--------------------------------------------------------------------------

: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية (

8- عبد الكريم عبد العزيز محمد الكابلي

شاعر وملحن ومطرب وباحث في التراث الشعبي السوداني. ظهرت موهبته الصوتية الغنائية وهو بالمرحلة الدراسية المتوسطة بمسقط رأسه مدينة (الثغر) بورت سودان. وجاء على لسان أستاذه ضرار صالح ضرار بأنه أثناء أداء التلاميذ للأناشيد المدرسية كان يسمع صوتا نديا لأحد التلاميذ من خلفه وعندما يلتفت ليتحقق من مصدر الصوت يتوقف صاحب الصوت عن الغناء إلى أن تمكن من إلقاء القبض على ذلك الصوت الرخيم فأضافه إلى مجموعة الأناشيد. كان الصوت للكابلي. وفي تلك الفترة أجاد الكابلي العزف على آلة (الصفّارة) وهي من آلات النفخ البسيطة وقد أهلته إجادته للعزف عليها أن أصبح فقرة لازمة في كل منشط تقوم به المدرسة. وفي السنة الأخيرة من تلك المرحلة تعلم العزف على آلة العود. ثم التحق بكلية التجارة الثانوية الصغرى بأم درمان وواصل العزف والغناء مقلدا لكبار أهل الطرب والغناء في ذلك الوقت. كان يغني لزملائه وأصدقائه فقط. وبعد تخرجه إلتحق بالمصلحة القضائية في وظيفة كتابية وواصل العزف والغناء للأصدقاء حتى تمكن من وضع الكلمات والألحان لأغنيته الأولى وهي بعنوان (يا زاهية) وقد أهداها للفنان القدير عبد العزيز محمد داؤود الذي تغنى بها.
لقد اتصل غناء الكابلي للجماهير بزيارة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للسودان في العام 1960 م عندما وضع الكابلي الألحان لقصيدة الشاعر السوداني تاج السر الحسن (أنشودة لآسيا وأفريقيا) وهي تمجيد لظهور حركة عدم الإنحياز ومؤتمر (باندونق) بأندونيسيا. وفي نفس العام جاءت أولى محاضراته عن الغناء الشعبي السوداني بمدرسة المؤتمر الثانوية العليا.
مع مطلع الستينات من القرن العشرين بدأت زيارات الكابلي إلى البلاد العربية والأوروبية وغيرها كما تواصلت محاضراته في دور العلم والمعاهد والمنتديات الثقافية داخل وخارج السودان في أمور الثقافة والتراث الشعبي السوداني هذا إلى جانب تأليفه للشعر العربي فصيحه ودارجه ووضع الألحان لأشعاره وأشعار الآخرين.
خاطب الكابلي في غنائه العديد من جوانب الحياة التي تتصل في خصوصيتها بالسودان وفي عموميتها بالمباديء الإنسانية الخيرة. غنى لأهمية نهضة المرأة وللأطفال الذين يقتلون في مناطق عديدة من هذا العالم وغنى لمناوأة الحروب وأسلحة الدمار ولمواجهة نفاق السياسة وسماسرتها كما غنى لأهمية الحفاظ على البيئة وكان وما زال الغالب على غنائه الغناء للحب والجمال. ولم يقف النشاط الإبداعي للكابلي عند الشعر والغناء إذ شارك بالعديد من الأطروحات المكتوبة في المؤتمرات والندوات الفنية الثقافية باللغتين العربية والإنكليزية إلى جانب المقالات ذوات المواضيع المتنوعة والتي يتم نشرها في الصحف من وقت لآخر.
ويرى الكابلي أنّ الفنون الخيرة على اختلاف ألوانها هي الروافد الفاعلة المؤثرة التي تثري وجدان الثقافة. أما الثقافة التي يعترف بها الكابلي فهي الناتج الأخلاقي للمعرفة وبالضرورة، وماعدا ذلك علم ومعرفة ودراية وفهم ودراسة تقصر جميعها عن المدلول الإنطباعي للثقافة وهو التشذيب والتهذيب. وفي شهر مايو من العام (2002 ) منحت جامعة نيالا بإقليم دار فور الفنان عبد الكريم الكابلي درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب

-----------------------------------------------------------------------------------
: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية (

9- الطيب السماني عبد المحمود نور الدائم.

مـن مواليد سنة 1940.م بمـدينة طـابت الشيخ عبد المحمود.
نشأ بها وتلقى تعليمه الأولي بها ثم هاجر إلى أم درمان وهو في الصبا والتحق بمعهد
بكار الأوسط ثم معهد أم درمان الثانوي ثم التحق بالجامعة الإسلامية قسم اللغة العربية وتخرج فيها سنة 1965.م ثم عين معلماً للغة العربية
وعمل في التعليم فترة تقارب الخمس والثلاثين عاماً إلى أن أخذ المعـاش أخيراً .ثـم عين عضواً بالمجلس التشريعي لولاية الجزيرة وعضواًفي مجلس الذكروالذاكرين ورئيساً للهيئة البرلمانية بالولاية
أمـا عن نشاطـه الأدبي فقد ساهم الأستـاذ الشيخ الطيب وهـو طالـب بالجامعة في الكثـير الكثير من الندوات الشعـرية والمناظرات الأدبية ومنتدى الأدباء والشعراء في الجامعة, والصحـف والساحـات الأدبية خير شاهد على ذلك .
شارك المؤلف في أكثر من مناسبة وطنية ودينية ،ولديه أكثر من سبعة دوواين تحت الطبع منها (شذى الأنفاس). (أعذب الأنغام في مدح خير الأنام ).(رجال صدقوا). ( المعصرات ).

---------------------------------------------------------------------------------
: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية (

10- روضة الحاج

شاعرة سودانية عربية لديها خطابها الشعري المميزأنشدت مبكراً: خطئي أنا أني علي لا شيءَ قد وقـّعت ُ لك فكتبت أنت طفولتي وأحبتي ومعارفي وقصائدي وجميع أيامي لديك
**********************************
سمراء اللون .. سمرة غالب أهل السودان ..الدم يختلط بهجين من ربوع كردفان حيث أتي أجداد أمها ..ومن دار جعل حيث سلالة الأب في (التراجمه) بشمال شندي .. والمنبت والنشأة في (كسلا ) درة شرق السودان .. السمراء روضة الحاج تجذبك وهي تلقي الشعر في محفل عام.. تلقيه بنبرات صوت يتسم بوقع موسيقي مريح علي الأُذن .. تخاطب فيك عقلك قبل أحاسيسك .. وأحياناً حيث ما تذهب يظل البعض يقاطع فعالياتها.. ذلك لأن مبدأ المقاطعة أصبح أمراً قطعياً يحاصر وجدانهم .. فلا يستطيعون منه فكاكاً .. وهم مقتنعون بذلك تماماً.
___________________________________
لكن .. هناك من يرغب في رؤيتها وهي تلقي الشعر.. والبعض الآخر يعرف سلفاً أنها الشاعرة روضة الحاج صنيعة إعلام السلطة في الخرطوم .. لكنه يذهب ليري الشاعرة الظاهرة التي طغت علي الساحة ردحاً من الزمان ولازالت .. وبعضهم يريد بقناعة تامة الإستمتاع الحقيقي بالشعر الجميل من صاحبة الإلقاء الأجمل.. فلا يحسب حسابات السياسة الحادة القطعية ..ولايُحمِّل الشاعرة الشابة ملامح إنتمائها لتيارها السياسي الذي تعتز به رغم قولها بعدم إشتغالها بالفعل السياسي.. لذلك تجد البعض يتحرك لمشاهدة ندواتها متحرراً من أي حصار أيديولوجي مضرو ب عليه مسبقاً كتراث سياسي لا يستطيع الفكاك منه .. وبالتالي فإن الحس الإبداعي لديه يغلب علي الأفكار السياسية التي عُرف بها السودانيون بمختلف تنظيماتهم السياسية ، سواءً كانت أفكاراً إسلامية أو سلفية أو تلك التي تغلفها مباديء اليسار بمختلف مدارسه الفكرية.. عروبيا كان ام ماركسيا صرفاً .. كما نجد هناك أيضاً من يعتز بروضة الحاج كمبدعة موهوبة خرجت من عباءة فكره السياسي.. فيحدث التوافق والإعتدال المزاجي لديه.. فيذهب للأستمتاع بشعرها بصدر منشرح تماماً .. وهكذا هي الحياة.. تمور أحداثها بتلك الأصناف والأيديولوجيات والأمزجة .. ولكننا نقول: ( ياهو ده السودان ) .
و في نهاية الأمر .. تبقي روضة الحاج - كواقع إجتماعي - شاعرة سودانية عربية لديها خطابها الشعري بلغتها المميزة .. وبإلقائها الفريد .. فالإلقاء الشعري فن قائم بذاته.. وهي التي أصبحت تتم دعوتها في المحافل العربية في عدة دول ، بعد أن أثبتت حضوراً بائناًً في المهرجانات الثقافية العربية مؤخراً - حضوراً لا يمكن تجاوزه - مهما كانت المبررات الأيدولوجيه ومستوي قسوتها أو إعتدال نبرتها علي النطاق السوداني.. فهي تبقي إنتقادات محلية سودانية بحتة لا شأن لفعاليات الثقافة في المنطقة العربية بهذا التقوقع السوداني الداخلي المحدود الأثر. وقد دخلت تلك الشاعرة السمراء إلي المجال الدولي مؤخراً و ذلك من خلال دعوتها لإلقاء إبداعها الشعري في معهد العالم العربي التابع لليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس في مارس 2002م

-------------------------------------------------------------------------------
شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية (

11- الكاتبه اسماء صديق الطيب الجنيد
ســـــــــــــــــــــومة

اسماء صديق الطيب ... شاعرة من بنات بلدى، انسانه مرهفة الحس وجميلة الوجدان .بدات الكتابه وهى يافعه بتشجيع متواصل من والدها المغفور له العم صديق الطيب المربى الذى تعرف فضله الاجيال... معه اتيحت لاسماء ان تعيش فى مناطق عدة بالسودان, احبت قراه وحضره. عشقت النيل وتغنت مع السواقى وحكت عن العتامير ومجتمع القرية بكل ما فيه من جمال وتسامح وتعاون . اكثر ما يميز اسماء عن غيرها هو انتماؤها الصادق والقوى لمجتمعها وقدرتها المبدعه على تصوير مفرداته لدرجة عالية من الشفافية النافذه. حتى تكاد ترى وانت فى ركن قصى بعيد عن السودان ...تكاد ترى شخوص ذاك المجتمع تضج حركةً : ذاهبةً لفرح، او فى لمة قيلوله ،فى معايدة او عزاء فى فقد عزيز ..
صهرت الغربه اسماء فجاءت اشعارها اكثر نضجاً تفيض احساسا صادقا تنفذ لدواخلك بمجرد سماعها او قراءتها، لهذا تفاعل معها كل من سمعها او قرأ لها على صفحات مواقع شبكة المعلومات العالميه ...
( عافى منك وراضى عنك يا اسماء) ،. كانت تلك هى آخر كلمات فاه بها المغفور له العم صديق الطيب قبل ان يودع دنيانا الفانيه وكانت اسماء بعيده عنه فى غربتها, ولكنها كانت حاضرة باحساسها ، حيث كانت منقبضة فى ذلك اليوم بلا سبب معلوم .
وكتبت فيما بعد حكاية من الواقع مست شقاف القلوب وادمعت العيون .فكانى بذاك الرضا الابوى بمثابة نفحات خير وبركة على ينبوع اسماء الابداعى .
الأستاذة / أسماء الجنيد – المقيمة مع زوجها بسلطنة عمان - شهدت لها مساحات المواقع السودانية الإلكترونية ومنتدياتها بمناقشاتها علي الإنترنت إبداع بائن من الشعر الجميل ، فمنه من تعتز فيه بالوطن الغالي وعاداته وتراث أهله العريق الجميل ، ومنه ما يعبر عن إعجاب بعدة أشياء وأشياء ، فكانت مجلة النافذة الإلكترونية التي تصدر من كندا هي الينبوع الذي ظل يتفجر منه الإبداع الشعري لشاعرتنا المبدعة أسماء أو كما يحلو لعشاق شعرها وقرائها أن يطلقوا عليها لقب ( سوما)

----------------------------------------------------------------------------------


Post: #74
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: بكري الصايغ
Date: 03-10-2007, 09:37 AM
Parent: #1

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

12- (هاشم الفاتح محي الدين

طابت

التعليم

الإبتدائي: مدرسة أبو قوتة الأولية ذات الرأسين

المتوسط: طابت الأميرية الوسطى

الثانوي: حنتوب الثانوية العليا

الجامعة: جامعة بيروت العربية بالأسكندرية

كلية الحقوق

الحالة الإجتماعية

متزوج و أب لسبعة أبناء

الخبرات العملية

* معلماً بالمرحلة الإبتدائية من عام 1971م حتى عام 1977م

* أنتخب سكرتيراً لنقابة المعلمين بمدينة طابت من عام 1975م

حتى 1977م و ممثلاً لهم في محافظة الجزيرة

* هاجر الى المملكة العربية السعودية عام 1977م وعمل مترجماً

بالمؤسسة العربية للتجارة و الملاحة - بجدة من عام 1977م

و حتى عام 1993م

* 1994م إلى 1995م مديراً لقسم الصادر و الوارد بالشركة

الملاحية للخليج المحدودة بجدة

* 1995م إلى 1997م مديراً لشؤن الموظفين بشركة الواحة

للتأمين - جدة

* هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1997م. عمل بمدرسة (كلارا)

الإبتدائية - مدينة ملواكي 1999م حتى 2001م و الآن

يعمل موظفاً بمطار (متشل) الدولي بمدينة ملواكي

من أعماله الفنيّة

* له العديد من الأعمال النثرية و تمّ نشرها على صفحات

الجرائد السـودانيـة و السـعودية

* حاز موضوعه "غـار حـراء" على جائـزة من مجــلة

(المنهل) الســعودية

* نال جـائزة المقال الثاني من جريدة (الصباحية)

السعودية بعنوان "فاكه ذابلة"
---------------------------------------------------------------------

: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

13- (تهجد هاشم الفاتح محي الدين
جدة

التعليم

الإبتدائي: السابعة و الخمسون الإبتدائية- جدة

حسان إبن ثابت الإبتدائية- طابت
الثامنة الإبتدائية- جدة
المتوسط: (أدِسون) المتوسطة- ملواكي
الثانوي: (واشنطون) الثانوية- ملواكي

النشاطات الأخرى
* عضو في جمعية الثقافات المتعددة
* سكرتيرة جمعية (ألفا) لتحسين المقدرات العلمية بالمدرسة
* تم اختيارها من ضمن طلبة و طالبات المدينة للمشاركة
في أعمال الجمعية الطبية بملواكي
* عضو في منتخب الشطرنج بالمدرسة
** الآن طالبة بجامعة (ماركِت)- مدينة ملواكي
كلية العلوم و الآداب/ تمهيدي طب و
برمجة كمبيوتر
** برعت موهبتها الشعرية فى الكتابة باللغه الأنجليزية

من أعمالها
Trip Across The Nile
Modesty
Dear Young Lady
Keep Alive!
*****************

Keep Alive!

I built my nets across the ocean

I made my home rest far from here

I had a word I made a notion

That to my heart my home is near



This life I have, so strange I feel

I'll lose these nests, so much I fear

Day by day I try to deal

With differences, with shifts in gear



Day by day I try to live...

Normally. Still they see it clear

I try too hard when I'm to give...

My all. My actions say I'm not as mere



I'm going home that's why I cope

With all of this. The end is near!

Day by day I live with hope...

Kept so alive. Heart truly sincere



I pray to God to take me home

To be so blessed. To drop no tear

I, in this world can feel alone


تقيم حالياً مع أسرتها بمدينة ملواكي

-----------------------------------------------------------------------------------


: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

14- مأمون الرشيد نايل

من مواليد الخرطوم في 25 ديسمبر 1953

تلقى تعليمه الأولي بمدارس سانت فرانسيس, العرضة وأبي روف بالخرطوم وامدرمان

الأوسط بمدارس الأحفاد

الثانوي العالي بمدرسة محمد حسين بامدرمان

حاصل على ماجستير في الاقتصاد من جامعة براغ

عمل بعد التخرج بهيئة الطيران المدني بالسودان

نُشر له عدة أعمال أدبية بالصحف والمجلات العربية (المجلة العربية, سيدتي, الدستور الأردنية…الخ )

مصحح وعضو في تحرير مجلة حوار الشهرية

عضو تجمع القيادات العالمية التابع لجامعة الأمم المتحدة بطوكيو

متزوج وله ثلاثة أطفال (عمر, لمى ونايل)

مقيم بالنمسا منذ عام 1991

له ديوان شعر تحت الطبع

----------------------------------------------------------------------------------


: شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

15- خليل فرح
1-
ولد خليل فرح بقرية دبروسة مركز حلفا وكان عام 1894م نشأ وترعرع فيها وكانت حلفا معبرا لدخول العلماء والمهندسين وجميع المهن المختلفه وكان يقف على مدخلها آنذاك خليل فرح يشاهد بعينى رأسه تلك الحشود الوافدة من المثقفين فنال من كل نبع قطرة وأخذ من الثقافات المختلفة التى كانت بمثابة الخميرة .

هاجر خليل فرح إلى أمدرمان حيث أسرة أبيه فدخل كلية غردون التذكارية قسم البرادة الميكانيكية فوجد صفوة من الطليعة القادمين من الأقاليم الذين التحقوا بالكليات المختلفة فاختلط بهم وتعرف على ثقافاتهم فكانت له إضافات جديدة ثم واصل خليل إطلاعه فى الأدب الجاهلى ووعى إبداعات أدباء مصر أمثال طه حسين – العقاد – حسن أحمد الزيات وقرأ مجلاتهم وصحفهم وحفظ من عيون الشعر العربى الكثير ومما لفت نظره قصيدة عمر بن أبى ربيعه ( أعبدة ما ينسى ) التى لحنها وسجلها مع قصيدة (عزة فى هواك ) فى مصر فى أواخر أيامه بصوته فكان حدثا هام فى ذلك الوقت الذى كانت الأغانى فيه ممجوجة فأدخل اللحن المميز والموسيقى والمقدمة التى نسمعها الآن فى (عزة ) ولا أبالغ لو قلت أنها كانت قليلة فى تلك الفترة فترة الثلاثينيات حتى فى الدول العربية المجاورة.

أشتهر خليل فرح داخل الكلية بعمل الشعر فعلم به شعراء أمدرمان مما حدا بحضور الشاعر محمد على عثمان بدرى إبن عمه وسلطان العاشقين يوسف حسب الله ومعهم المبتدىء (مركز ) ليختبرا خليل فرح فى هذا المجال.

بدأ المبتدىء مركز والحكمان يراقبان الموقف بدأ ببيت شعر فرد عليه خليل فرح ثم كانت الثانية والثالثة والرابعة حتى أقتنع الحكمان فأوقفا المعركة واعترفا له بالشاعرية ومنحاه الشهادة بذلك . ومنذ ذلك الوقت سمى بشاعر الحديقة نسبة للميدان المنجل نمرة واحد الذى يقع فى الجزء الشرقى من الجامعة الى الآن . وصار خليل فرح يواصلهم ويجتمع بهم حتى استفاد منهم الكثير.

توسع خليل فرح فى علاقاته مع الأدباء والشعراء وتمكن من ارتياد المنتديات ، كمنتدى أبر روف ومنتدى الهاشماب ومنتدى الموردة ثم منتدى (دارفور) لتخرج جل أناشيدة وأغانيه الوطنية منها تباعا ، وجاءت من ثم جمعية إتحاد الأدباء التى تكونت لجنتها من دار خليل فرح بالخرطوم . وفى بداية العشرينات اشتد ساعد المناضلين والتحم الشعب بهم وظهرت الأناشيد تغنى فى كل موقع. ثم كانت المظاهرات العنيفة ومن ثم جاءت جمعية اللواء الأبيض بكوادرها المدنية والعسكرية ومؤسسها وصانع إسمها الباشمهندس محى الدين جمال أبو سيف وصحبه


خليل فرح 2

قامت ثورة 1924 م وخرجت الكلية الحربية بمظاهرة قوية ثم تبعها الثوار بقيادة المناضل الباشمهندس محمد سر الختم الملقب ( بالصائغ ) وهو من اولاد حلفا وهو أول ثائر يدخل السجن . طالبت الجماهير بوحدة وادى النيل وعلى رأسهم خليل فرح الذى تغنى وقال

من تبينا قمـنــا ربينــا ** ما اتفاسلنا قط فى قليل

دا ود عمى ودا ضريب دمى ** إنت شنو طفيلى دخيل

وقد واجه خليل المستعمر والقصيدة طويلة : ((نحن ونحن الشرف البازخ)) وأردفها ماك غلطان دا هوى الأوطان ثم انفرط زمام الأمن وانزعج له المسؤولون فبثوا عيونهم بالجواسيس خلف خليل فرح

عاش خليل فرح فترة وجيزة لا تزيد عن التسع عشرة سنة منذ تخرجه عام 1913 م من الكلية إلى وفاته فى 30/يونيو 1932 م عاش عيشة الكفاف لا يملك فى هذه الدنيا الا شبرا واحدا فقط فى مقابر أحمد شرفى ولكنه وجد الكثير من هذا الشعب الوفى وهو من الأوائل الذين كرموا حينما أقاموا له حفل تأبين بنادى الخريجين والمستعمر قابع بكل قوته وجبروته وعلى رأسهم إسماعيل الأزهرى ، وقد طبع ابن عمه الأستاذ / حسن عثمان بدرى كتيبا جمع فيه كل الكلمات والمقالات والأشعار التى قيلت فى تلك الليلة ، وما زال التكريم مستمرا . وقد جاء تكريم جامعة الخرطوم وطلبة جامعة القاهرة فى عهد الرئيس نميرى كرم بنيشان العلم الذهبى وأيضا مع ثوار 1924 م وقد كرم نفسه بنفسه حين قال

من فتيح للخور للمغالق ** ومن علايل ابروف للمزالق

قدلة يا مولاى حافى حالق ** فى الطريق الشاقى الترام

وهذا يدل دلالة واضحة على حبه لأمدرمان فتغنى بها فى كثير من المواقع الشعرية ، وكان خليل فرح يعشق أماكن منتديات الأدب ولا يتحدث الا نادرا وكان صبورا وهو يعانى من مرض الدرن ولم يكن منزعجا وكان على يقين إن وفاته قريبة جدا وقال عن الجلد وعن الصبر:-

جنّ ليلى وشاب رأسى فما

كلت ركابى وهمتى للصعود

أنا والدهر توأمان كما

أشكو يشكو تجلدى وصمودى

وخرج ديوان لخليل فرح بتحقيق البروفيسور على المك بعد جهد جهيد لعدم وجود مصادر فأخذنا الأشعار من أفواه الشعراء والحادبين لإخراج أدبه للوجود ورغم كل ذلك نحن ما زلنا نحاول جمع ما ضاع للطبعه القادمه ولا بد فى هذه العجاله أن اترحم على البروفيسور على المك والله يسكنه فسيح جناته فلولا مجهوداته لما رأى ديوان خليل فرح النور علما بأنه طبع بعد وفاة الشاعر بكثير ، كما أود أن اوضح هنا الأسباب التىدعتنى لكتابة السيرة الذاتية لخليل فرح وهى شعورى بأن معظم المعجبين يستفسرون عن كيفية نبوغه وبلاغته ومعرفته للفصاحه بهذه المقدرة وهو الآتى من شمال السودان ، من بلاد العجم ويقينى أنهم سوف يدركون المعنى بعد ما عرفوا مراحل حياته حيث دخل كلية غردون ثم اتصاله بشعراء أمدرمان وأدباء المنتديات والكم الهائل من السياسيين المتأدبين أمثال يوسف مصطفى التنى ومحمد أحمد محجوب وكل ذلك إضافة لا ختلاطه بالأدباء والعلماء ومكتشفى الآثار حينما كان متواجدا بالبوابة الشمالية بحلفا حين قدوم الوفود تباعا لداخل السودان من مصر..


---------------------------------------------------------------------------------

Post: #75
Title: Re: السيرة الذاتية السودانية شخصيات ورموز
Author: بكري الصايغ
Date: 03-10-2007, 09:57 AM
Parent: #1

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية


16- د.مصطفى عوض الكريم

مواليد دلقو كبرى قرى الشمال السودانى فى عام 1923م

بكالريوس الأداب جامعة لندن 1949م

ماجستير جامعة لندن

دكتوارة جامعة لندن 1959م وكانت رسالته للدكتوراة فى الشاعر الأندلسى ابى بكر بن عمار

له ديوان شعر باسم السفبر ..اعدة وقدمه بروفسير مدثر عبد الرحيم

متزوج من الاديبة الراحلة كذلك زينب الفاتح بدوى

-------------------------------------------------------------------------------

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

17- إدريس جماع

ولد بحلفاية الملوك عام 1922م

تخرج فى كلية العلوم عمل مدرسا فى معهد التربية بشندى ثم بخت الرضا

له ديوان لحظات باقية

------------------------------------------------------------------------------
شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

18- عصام عيسى رجب

نبذة تعريفية:

مواليد 1963، شمال كردفان، السودان.

تخرج في كلية الدراسات التجارية بمعهد الكليات التكنولوجية – الخرطوم- عام 1987.
درجة الدبلوم العالي في الترجمة من وحدة الترجمة والتعريب بكلية الدراسات العليا، جامعة الخرطوم عام 1992.
يقيم منذ عام 1993م في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

مجموعات شعرية:

الخروجُ قبلَ الأخير.(صدرت طبعتها الأولى نوفمبر 1999 عن مركز الدراسات السودانية-القاهرة)
ربَّما يكتبُ الرملُ سِيرَتَه.(لم تصدر بعد)
عليكَ الغِناء...ستُوغِرُ صدرَ الغرالة.(لم تصدر بعد)
غارِقاً في مياهِ الذُهُول.(لم تصدر بعد)

القصة القصيرة:

وهوَهَاتُ رابِعةِ النهار.(مجموعة قصصية لم تصدر بعد)

الترجمة:

قراءةٌ في التاريخِ الأفرواميريكي. لـ"مالكولم اكس".

--------------------------------------------------------------------------------

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

19- معز عمر بخيت

· طبيب تخرج فى كلية الطب ، جامعة الخرطوم 1985 م

· تخصص فى أمراض المخ والجهاز العصبى بالسويد

· نال درجة الدكتوراة فى الطب ودرجة بروفسير مشارك من جامعة كارولينسكا باستوكهولم

· عمل كرئيس للأبحاث ومدير لمعامل أبحاث المخ ومناعة الجهاز العصبى بمستشفى هودينقا الجامعى كلية الطب . جامعة كارولينسكا ، استوكهولم ، السويد

· صدرت له الدواوين التاليه:

- السراب والملتقى

- البعد الثالث

- أوراق للحب والسياسة

- مداخل للخروج

· متزوج وله

محمد ( الوردة الجميله ) – ديوان أوراق للحب والسياسة

أمنية ( ليلك شمس وقمر ) – ديوان مداخل للخروج

سارة (مدائن الفرح ) – ديوان مداخل للخروج

------------------------------------------------------------------------------

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

20- (محمد سعد دياب

تخرج فى كلية التربية بالسودان متخصصاً فى اللغة الإنجليزية*

تلقى دراسات فوق الجامعية بجامعة لندن ونال تدريس اللغة الإنجليزية لأقطار ماوراء البحار*

مكنته دراسته فى إنجلترا من تعميق رؤيته للأدب الإنجليزى واستيعابه بمنظور جديد*

نشر كثيراً داخل السودان وخارجه وأُجريت معه العديد من المقابلات الصحفيه والإذاعيه والتلفزيونيه*

أصدر (حبيبتى والمساء) ديوانه الأَول ثم أَصدر (عيناكِ والجرح القديم) ديوانه الثانى الذى طبع الى الآن ثلاث مرات ويستعد الآن لإصدار ديوانه الثالث(ونكتب فى زمن الحزن) *

ظهر اسمه فى معجم البابطين لذى صدر فى الكويت وحوى الشعراء العرب المعاصرين . خصصت له صفحتان ضمتا سيرته الذاتية المفصلة ونماذج من شعره.*

يثرى الساحة بشعره ونثره على الدوام وينشر الآن بصفة منتظمة فى اصدارات عربية مثل المجلة العربية ومجلة الحرس الوطنى والفيصل والمنهل وسيدتى والبيان والمجتمع والاسرة والمعرفة والكويت وصحف يومية مثل الجزيرة والشرق الأوسط بجانب الإصدارات الاخرى كما يداوم النشر بصحف السودان ويلتقى بعشاق شعره مطلاً من التلفزيون والأذاعه والأمسيات الشعرية كلما ذهب الى السودان*

قصيدته عن الجوع فى العالم فازت فى المسابقة التى نظمتها صحيفة الشرق الأوسط بالتضامن مع منظمة الغذاء العالمى وكانت المسابقة على مستوى العالم العربى كله وذلك ‘عداداً للمهرجان العالمى للجوع .. وستُؤدَّى القصيدة بحانجر كبار فنانى العالم العربى*

الإلتزام لديه هو الصدق تجاه الذات ولا شىء غيره أبداً*

يؤمن بان قلب الشاعر كالفراشة العاشقة يكون غناؤها أَجمل عندما تحلق طليقة دون قيد مهما كان


-----------------------------------------------------------------------------------

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية ·

21- يوسف محمد عبد القادر الحبوب

· مواليد- أم درمان أبوروف 19 ديسمبر 1959م

· أبوروف الأولية – كادوقلي الشرقية الابتدائية ، كادقلي الغربية الأبتدائية- بيت المال الثانوية العامة- أم درمان – المؤتمر الثانوية أم درمان – مدنى الحكومية العليا/جامعة الإسكندرية – كلية الحقوق-العمل بالمحاماة منذ التخرج عام 1982م.

- الجمعيات الأدبية في مراحل التعليم.

- تأسيس جمعية الموسيقى والمسرح بمدرسة بيت المال الثانوية العامة.

- المشاركة فى المسرح المدرسى

- جمعية التصوير بالمؤتمر الثانوية

- جماعة الموج والبحر بالإسكندرية

- جماعة الأبواب بالقاهرة

- تجمع عازة الثقافي – الإسكندرية

- اتحاد الكتاب السودانيين.

- اتحاد الكتاب العرب

- مشاركات داخليه وخارجيه- القاهرة-دمشق- الدار البيضاء-بغداد-عمان-مسقط-الكويت.

- مساهمات في الصحف والمجلات الدورية السودانية والعربية والمهاجرة

- مجموعات ومطبوعات متفرقة

- ترجمة مجموعته الأخيرة "خرائط المفردات القصيدة" الى اللغة الفرنسية

قالو عنه :

· "شعرت بعد أن قرأت بعض نصوص الشاعر السودانى يوسف الحبوب بأن الحساسية التى يكتب بها تنبىْ عن شاعر حقيقى قادم"


"جمال الغيطاني-جريدة أخبار اليوم"

· "أن يكون الشاعر مخلصاً لفكرته يعنى ان يكون شاعر لديه امكانيات هائلة ومتدفقة وهذا الذي أحسسته من خلال يوسف الحبوب الشاعر والنصوص"

"عبد الوهاب البياتى"

· "إن هذا الشاعر السوداني الرقيق يوسف الحبوب يقول شعراً عذبا يشعرنا بالحوجة له دائما"

الشاعر الفلسطيني محمد القيسي

--------------------------------------------------------------------------------

شُعراء سودانيون وسيرتهم الذاتية

22- السر عثمان الطيب

شاعر سودانى اصيل من ديار الشايقيه

من منطقة القرير

تخرج فى جامعة الخرطوم..

يعمل بالخطوط الجويه السعوديه مدينة جده

من اشهر اغانيه يا يما رسلى لى عفوك انجينى من جور الزمان


--------------------------------------------------------------------

" انتهــي "