نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر

نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر


12-17-2009, 05:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=299&msg=1261023013&rn=0


Post: #1
Title: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-17-2009, 05:10 AM

الرَّعشةُ السَّمْرَاء

يا امرأةً
حَفَرَتْ وطناً من أنهار الحب
جئتُ الآن
أُغازلُ أمطارَ أنوثَتِكِ الكبرى
أشربُ ماءَ الكلمات
تسطعُ من محبرتي
كلماتٌ أخرى
تتلاشى ذرَّاتٍ .. ذرَّاتٍ في ماعونِ المطرِ النّاعم
تحت لُهاثِ الشوقِ النَّازفِ
كنتُ أُداعِبُ حرْفاً ظلَّ يُرَتِّلُ رعشتَهُ السَّمراء
لامرأة خرجت من شبق الأنهار
وماءِ النيلين
ذهبتْ لبلادٍ أخرى
تتسكعُ في رمل ساخن
هناك على أطراف خليجِ العربِ المالح
شرختْ صمت الصحراء.

امرأةٌ عاريةٌ
تتْبَعُهَا أقواسُ اللَّونِ
وفرشاةٌ عذراء
أخذَتْهَا من نبعِ طُفُولتِها
لِتَنَالَ الحبَّ نقيَّاًً يسطعُ من لوحاتِ الزيت.

امرأةٌ من مطرِ الليل
فتح الضوءُ خِزَانَتَهَا لحروفٍ ظلّت تُبحرُ في أعشاب النيل
يرْعَى شهوةَ بِذْرَتِهَا ولدٌ يُشْبِهُنِي
أوْ
كنتُ أنا
أصطَادُ هناكَ الطَّميَ
لأَبْنِي بيتاً
لامرأةٍ تُشْبِهُنِي
رأيتُ سحابَ محبَّتِها
يمشي كالطيف الأزرق في جسدِ الأنثى
تلكَ المرأةُ شاهدة الحبِّ على أبوابِ الزمن الأخضر
تحت ظهيرةِ سبتمبر
نسجَتْ قوساً لبداياتِ المطر النازلِ من خيطِ كتابَتِها
من لَذَّةِ نجمتِها كتبتْ في صمت الليل
أناشيدَ عُذُوبَتِهَا بين خطوط الأرض
زرعتْ حقلاً من أحلامِ النهرِ على شرفاتِ الحبر
لينْزِلَ مطرٌ
كنَّا خبَّأناهُ على أطيافِ صراخِ الرَّعدِ
يهزُّ سرير الخوفِ وليلَ العادات
يَنَالُ امرأةً ظلَّت ترسمُ لوحتَها تحت رياحِ الجسد الماهر
تَدْفِقُ شهوَتَها كالمطر الهاطل تحت بكاء البرق
تبلِّلُ شجرَ الغابات
وتفتحُ شُرْفتَها لعشيقٍ ظلَّ يُناجي الليل
في صمتٍ يحفرُ شهوتَهُ كلماتٍ تُزْهِرُ بين دُروبِ العشاق

امرأةٌ تحت ظلال الحب المجنون
ظلّتْ تفتح قوس الكلمات
تتشهَّى تلك الأيام
تحيا لحظات كانت تقْطُرُ ماءً من جسدِ العذراء
وأنا كنت هناك على أكواخِ الطَّمي الأخضر
انتظرُ
محبَّتها تنساب كنهرِ النيل على أطرافِ الخرطوم.

Post: #2
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-17-2009, 07:53 AM
Parent: #1

الاستاذ نصار الحاج 000 صاحب الحرف الانيق 00 والكلمة الشعرية الخلابة 00

والخيال السادر في عوالم لاحدود لها000

وقفت عند الرعشة السمراء 00 وانا اتامل في ((عبور)) لانها مفتاح للغة شعرية عالية

نصار الحاج000 من مواليد قرية مبروكة جزيرة ام جر بالنيل الابيض

مقيم في مهجره في الرياض 1995

له ديوان ((يسقطون وراء الغبار))

((وتحت لهاة الشمس))/شعريات سودانية

وانطلوجيا قصص سودانية((غابة صغيرة))

وديوان ((بيت المشاغبات))

والكثير من النصوص الشعرية والاعمال النثرية 00


الاستاذ نصار الحاج من الناشطين والفاعلين في المشهد الثقافي السوداني في الرياض

ومن القلائل الذين يحملون هم ثقافة الوطن 000

احبابي مبدعينا في المهجر ورغم الغربة يهدوننا الجمال

فهنا احببت ان اوقد سر قناديل حروف الاستاذ نصار الحاج

Post: #3
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-17-2009, 08:45 AM
Parent: #2

عبور

تَعَالَيْ
نَرْسِمُ قُبَّعَةً في شَارِعِ حَارَتِنَا الْمُظْلِمْ
يَسْكُنُهَا أطْفَالُ الرِّيحْ
لِتَحْمِلَ أشْوَاقَ اللَّهْوِ بَعيدًا
حَيْثُ قِيَامَاتِ الْكَوْنِ الآخَرْ
تُشْعِلُ قَنديلَ الْمَاءِ
وَتَفْتَحُ عَيْنَ النَّبْعِ لِتَمْشِيَ
حَتَّى تَسْكُنَ خَلْفَ سَحَابِ الزَّمَنِ الْقَادِمْ

تَعَالَيْ
نَرْسِمُ قُبَّعَةً
تُشْبِهُ خطواتِ مَسَرَّتِنَا
كَالأطْفَالِ نُفَاجِيءُ ذَاكِرَةَ الْكَوْنِ
بَأشْجَارِ الْقَادِمِ مِنْ أحلامِ الطَّيْرْ
نَشُدُّ سَرَابَ الْخَوْفِ لِنَعْبُرَ خَيْطَ الْعَتْمَةِ
نَمْشِي مِثْلَ رِيَاحٍ تَفْتَحُ أشْرِعَةَ الْحُبِّ
عَلَى أرْوَاحِ الْحَجَرِ الْكَائنِ تَحْتَ رَصيفِ الْقَمَرِ الطَّيِّبْ

الطَّيْرُ الشَّارِدُ يُبْحِرُ في سِـرِّ الأشْيَاءْ
لِيَنْسِجَ دَرْبًا آخَـرَ
تَحْتَ نَعيمِ الشَّجَرِ الْمُثْمِـرِ
يَعْبُرُ مَفْتُونًا لِصَبَاحِ الْعُمْرِ الأخْضَرِ
كَيْ يُنْجِبَ أطْفَالَ الضَّوء الْمَنْذُورينَ لِسِرِّ الْكَوْنْ.

تَعَالَيْ
يَا حَاضِنَةَ الْفَرَحِ الْمَنْقُوعِ بِزَيْتِ الْلَّيْلْ
تَعَالَيْ
نَفْتَحُ رَحِمَ الأسْرَارِ وَمَاءَ الشَّهوَاتِ
نُسَافِرُ دَوْمًا
نَسْكُنُ شُرفَاتِ الْعَالَمِ
مِثْلَ سَحَابٍ لا يَهْدَأُ
حَتَّى يُطْرِبَ أجْسَادَ الأرْضِ بِمَاءِ الله.

الْبَحْرُ يُسَافِرُ تَحْتَ الأرْضِ
يُرَبِّي شَيْئًا مِنْ غَابَاتِ السِّحْـرِ
كَأنَّ الْمَاءَ سُهُولٌ بِكْرٌ قَدْ حَرَثَتْهَا تِلْكَ الأُنْثَى
وَهْيَ تُغَادِرُ كَهْفَ الْبَيْتِ
لِتَزْرَعَ فَاكِهَةً
في مَطَرِ الأحْلامِ الْكُبْرَى
تَنْمُو
تَكْبُرُ
تُطْعِمُ كُلَّ عُصَاةِ النَّوْمِ الْكَائنِ خَلْفَ غُيُومِ الطَّاعَة.

تَعَالَيْ
يَا امْرَأةً مِنْ ذُرْوَةِ هَذَا الْعَالَمْ
يَا امْرَأةً قَالَتْهَا امْرَأةٌ أُولَى
خَرَجَتْ مِنْ نَفَقِ الْفَاكِهَةِ الضَّيِّقْ ـ مِنْ خَيْطِ النُّورِ
لِتَحْصِدَ أشْجَارَ الْكَوْنِ
كَأنَّ الأرْضَ سَريرٌ
يَأوِي بَرْقَ الْلَّذَّةِ خَلْفَ رُكَامِ الرِّيحْ .



06/04/2009

Post: #4
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-17-2009, 08:53 AM
Parent: #3

كلما اقرا ((عبور)))000

اقرر الرحيل الى ازمنة وامكنة وهمية تشبهني000

في عبور الشاعر نصار الحاج حول الكتابة الى ينبوع وفضاء مشرع00

وحالة انسانية مفرطة في جمالها 00

صعد الى اعالي الحروف وجردها من تشوهاتها وجعلها مشعة 000 اليفة

Post: #5
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: أبوبكر حامد الأمين
Date: 12-17-2009, 11:32 AM
Parent: #4

Quote: يَا حَاضِنَةَ الْفَرَحِ الْمَنْقُوعِ بِزَيْتِ الْلَّيْلْ


وأنت يافافى حاضنة الفرح المنقوع بماء المزن فى أزمان الجدب الثقافى والمعرفى واللهث وراء سبل المعاش وأمنيات لاتحد لأجل جيفارات الغد الناضر ، لك ولنصّار الحاج الحب والسلام والتحية.

Post: #6
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-17-2009, 01:22 PM
Parent: #5

Quote: تَعَالَيْ
نَرْسِمُ قُبَّعَةً في شَارِعِ حَارَتِنَا الْمُظْلِمْ
يَسْكُنُهَا أطْفَالُ الرِّيحْ
لِتَحْمِلَ أشْوَاقَ اللَّهْوِ بَعيدًا
حَيْثُ قِيَامَاتِ الْكَوْنِ الآخَرْ
تُشْعِلُ قَنديلَ الْمَاءِ
وَتَفْتَحُ عَيْنَ النَّبْعِ لِتَمْشِيَ
حَتَّى تَسْكُنَ خَلْفَ سَحَابِ الزَّمَنِ الْقَادِمْ


ابوبكر 000

نصوص الشاعر نصار الحاج فيها فن التعبير عن الافكار والعواطف00

يعني الرمزية لديه غير مشروحة متصلة بالجانب الانساني

اذن نصار الحاج 00 كتابة 0000 تفكير 000 نظر للحياة 00

كنتُ أُداعِبُ حرْفاً ظلَّ يُرَتِّلُ رعشتَهُ السَّمراء
لامرأة خرجت من شبق الأنهار
وماءِ النيلين
ذهبتْ لبلادٍ أخرى
تتسكعُ في رمل ساخن
هناك على أطراف خليجِ العربِ المالح
شرختْ صمت الصحراء.

Post: #7
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: الرشيد بابكر
Date: 12-17-2009, 02:02 PM
Parent: #6

فافي حياك و بياك

طريقتي في التعاطي مع الشعر مثلما يتعامل الفرنسيون مع الطعام...فانهم لا يأكلون كميات كبيرة من الطعام و لكنهم يستمتعون بالأكل...يأخذون قطعة صغيرة ثم يمضغونها طويلا متلذذين بها...و أنا كذلك مع الشعر آخذ القصيدة و أمضغها طويلا متلذذا بها ثم آتي بعد ذلك الى القطعة التالية...و أقصد هنا الشعر الذي أقرأه لأول مرة....
ما زلت أمضغ في قصائد نصار الحاج باستمتاع متلذذا بها...و سأعود اليك بانطباعي يا فافي...
أشكرك على تقديم نصار الحاج لنا...

Post: #8
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-18-2009, 09:28 AM
Parent: #7

رشيد القوم 00 اكيد طلتك بهية ودسمة00


Quote: طريقتي في التعاطي مع الشعر مثلما يتعامل الفرنسيون مع الطعام...فانهم لا يأكلون كميات كبيرة من الطعام و لكنهم يستمتعون بالأكل


وما اجمل رفقة قصائد نصار الحاج استمتاعا 00

فهنيئا لك يا رشا 0000

يا رشيد القوم 000

Quote: أشكرك على تقديم نصار الحاج لنا...




داخلي اعتقاد ان اي مبدع في غربة 000 (وخاصة لما تكون بظروف الوطن الطاردة)بتكون جرعة الابدع عنده زايدة درجة توهج طبعا بشرط توفر افق واسع 000

الاستاذ نصار الحاج 00 يعمل في صمت 00 لاتقابله الافي الانشطة الثقافية الجادة00 فهو مبدع حسم خياراته

واهدافه00 وسوف يظل يدهشنا كل مرة00

هو عضو فاعل في حزب (تكريب) الابداع الادبي 00 كمايسميه صديقنا محمد عبد الجليل

Post: #9
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عبد القادر بابكر
Date: 12-18-2009, 12:37 PM
Parent: #8

بتنا فافي ...
جمعة سعيدة ..
وكل سنة وانتو طيبين ..

Quote: الْبَحْرُ يُسَافِرُ تَحْتَ الأرْضِ
يُرَبِّي شَيْئًا مِنْ غَابَاتِ السِّحْـرِ
كَأنَّ الْمَاءَ سُهُولٌ بِكْرٌ قَدْ حَرَثَتْهَا تِلْكَ الأُنْثَى
وَهْيَ تُغَادِرُ كَهْفَ الْبَيْتِ
لِتَزْرَعَ فَاكِهَةً
في مَطَرِ الأحْلامِ الْكُبْرَى
تَنْمُو
تَكْبُرُ
تُطْعِمُ كُلَّ عُصَاةِ النَّوْمِ الْكَائنِ خَلْفَ غُيُومِ الطَّاعَة.


كلاااام والله يابتنا ..

كما تعودناك دائما
تجوبين عوالم الإبداع جيئة وذهابا ..
ولك في مدارج الجمال
حضور وانتباه ..

هي قرائتي الأولى للشاعر نصار الحاج ولا أخفي عليك
فقد أعجبتني تلك اللوحات الرائعة التي أكاد ألمس فيها
رطوبة الألوان ودفئها وتمايزها ..

التحية لك وللشاعر الجميل نصار الحاج
كل التقدير والاحترام ..

Post: #10
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-19-2009, 05:21 AM
Parent: #9

قدورة العجوز 000 قلب الشباب

صباحات ندية000

لعل غياب الدور الاعلامي في السودان الذي يحمل مهمة التعريف بالمبدع

والتسويق المناسب له000 وعدم الاهتمام بالمثقفين وانتاجهم الادبي00

ناهيك عن ازمة دور النشر والتوزيع 000

كل ذلك كان لها دور في عدم معرفتنا بكثير من مبدعينا000


Quote: هي قرائتي الأولى للشاعر نصار الحاج ولا أخفي عليك
فقد أعجبتني تلك اللوحات الرائعة التي أكاد ألمس فيها
رطوبة الألوان ودفئها وتمايزها ..


امام هذا الشاعر لاتملك وانت تستمتع بقصائده الا وان تتخيل لوحة تشكيلية

تتابع فيها وهو ينتقل بين خطوطها ليرسم بالوان زاهية ابعادا وقيما مدهشة

تظهر فيها حيوية اللغة والصورة والايقاع00

Post: #11
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-19-2009, 05:27 AM
Parent: #10

هنا ما خطه الكاتب والشاعر الفلسطيني يونس عطاري

عندما لمح الشاعر نصار الحاج لاول مرة وهو شاهق من بذرة0

Quote:

الشاعر السوداني
نصار الحاج

الشاهق من بذرةٍ
1
حينما تنام في الليل اشباح العزلة
يكسر الفانوس سروال الضوء
و يمشي بهدوء العاصفة
يقضم الفاكهة بالطاعة نفسها
لأسرار النجاة.

2
رائحة الليل
تغادر العتمة بثوب عابر شرفة النار
في الماعون المؤجل تحت الاناشيد
لم يعد من مهمةٍ لهذا المكوث الطويل
موتى في الطريق
ينهضون من حيلة النعش
لتعبر الاشواق من هنا
صوت اعشاب تحبل باوراق الشجر
و الطمي الماهجر من بحيرة في قمة الاماتونج
نهر يشرق مثل حالة الطمث
و شهيق الغرباء في محطة قطار

3
الشاهق من بذرة تحت ركام العزلة
ينجو من سقف العناية بصوت القابع هناك في رحم الآلهة
يهندم الارواح بشوق رصين للطاعة
كلما أيقن العابرون ان التربة انجبت ما لديها من يرقات العشب و سكان الآخرة

4
مقبرة في الداخل ترعى سماد الكائنات
و القرابين التي علّقها رعاة المحبة
للشاهق من موعظة غائبة في بوابة الضريح
يعبر الى نفق ساهر في البحر
يطبخ مزامير الدخان تحت علبة الموت
و اشواق الهاربين من عقاب محتمل

5

الشريك في الرغبة ينظف تاذاكرة من مواقد الرضا
يراقب المصابيح ترش النهار على تعب العزلة
يمنح الخصوبة لامرأة تكنس الدم
للمرة الاولى من تخوم نجمتها


6

الواقف على شرفة الليل
يحرس باب الآلهة
سرّب الاقوال للكاهن في صومعة الريح
و صبيان الخروج الماهرين
تحت سترته
يكتبون الاحاديث
و سرقة الطمأنينة من قلوب العراة
هي النجاة من شبق السطو
على خزائن العذراء في عزلتها
و غربلة الصباح من مخالب النذور الخابة

نزفمبر 2003
نصار الحاج

نصار الحاج:
ساخن يلف حولي خيوط الشعر الراقي
الشعر البعيد / الضرير المبصر
شعرك يرشفه الملتاع فتترقرق الروح و تمور النمور حول الظباء / ايها الشاعر الحق
شعرك لي
وحين ارمي سهام العين على البياض الصقيل، اقوم اليك عليك شاهرا حرفا او حرفين من نونٍ و دال /
نون النار النور النهار النحل النمل النوم النهر .................................. و نون
و دال الدلال الدهر الدمامل الديجور الدراهم الدرب الدروب فتشتعل باقي الحروف حواليك دائرة من الدلالات العميقة العريقة الفريدة / فاقف عن النداء عليك حتى اراك قريبا وجها لوجه شاردا ماردا خفيف الجسد الروح الهطيل اني
اقرأ قصائدك من وقت طويل جلبها لي اول مرة صديق ارهقته الجماليات فكان شاعرا بلا حروف نازفة، بل يرقد جدولُ الشعر لديه قليلا من الوقت فينهض الجمال الخلاق فيوزع علي شعرا سودانيا رائق و رقيق انه الصديق عمر التوم
يونس عطاري

Post: #12
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 12-19-2009, 08:06 AM
Parent: #11

الاخت الغالية عفاف
التحية والتجلة والاحترام
أعيش منذ فترة ليست بالقصيرة منذ أن شرفتونا بالزيارة في العيد أنت ومحمد
أعيش حالة اوصفها إختصاراً بعدم الاستقرار
الذي ينتج عنه عدم الابداع في كافة المجالات
هذه الحالة أتعامل معها عادة بالتقوقع في دائرة ضيقة جداً
أقصد ألا انقل عدواي إلى من أحب لذا ( أقطع أخباري ) عن الكل
لا يخرجني من هذه الحالة في كل مرة إلا ( الشديد القوي )
أخرجني من حالتي تلك هذه المرة نصال الحاج وعفاف عثمان.
في رحلة سابقة مع الشعر في مكان ما من هذا الموقع سودانيز اونلاين
كتبت على طريقتك ديوان الاخ الكريم عبد القادر الكتيابي ( رقصة الهياج )
أيامها توقفت عندي بوصلة البحث عن الجديد والجميل في الشعر
كنت أيامها ولا زلت أجتر الشعر القديم
وعندما تتملكني حالة البحث عن المعاني الشاردة بين الكلمات
ابحث عن الدواوين القديمة التي خبأتها من زمن الزقازيق أو قبل ذلك بقليل أو بعد ذلك بقليل
فاجأتني يا عفاف بهذا المسمى نصار الحاج
للوهلة الاولى ظننت أن الشاعر غير سوداني
ولكن بقراءة بسيطة أولية في القصيدة الاولى التي نشرتها
وجدته يتغني شعراً يقطر حباً وحناناً عن النيلين
وكانت دهشتي أكبر عندما عرفت أنه من أهل الغربة
يا عفاف أصعب ما في الغربة الابداع الفني
كذب المنجمون عندما قالو أن الغربة تولد الفن والابداع
وصدق عبد الكريم الكابلي عندما قال بعد عودته من غربته في السعودية
أن الغربة تقتل الفنان
الفنان يقتات من بيئته أياً كانت
الفنان يعيش على حس أهله ومن حوله
الغربة تظل غربة
ليس فيها أهل
وليس فيها ( من حولي )
في ظل كل ذلك عندما أجد مثل نصار الحاج تولده ظروف الغربة وتحديداً ظروف الرياض التي أعيشها وتعيشينها يا عفاف\
فإن هذا الرجل جدير بالاحترام والتحية ، جدير بأن أقف له وقفة ( تعظيم سلام ) .
انا اتعاطى الشعر مثل الفرنسيين ومثل بابكر الرشيد
أتلذذ به
وما أحب من الاكل أعيده مرات ومرات وابني معه علاقة إنتماء لا تنتهي
لا زلت حتى الان أحب طعم الفاصوليا البيضاء التي تطهيها أمي اطال الله في عمرها بالصحة والعافية
لا زلت أصر على زوجتي حسناء أن تطهيها كما أمي
لا زلت منذ قرأت النصوص التي نشرتيها عفاف اتلذذ بها حيناً وحيناً
يا الله عليك
يا الله عليك
يا الله عليك
كمال الشادي

Post: #13
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-19-2009, 09:39 PM
Parent: #12

الشادي الرائع 00 مساءات الخير

وعذرا للرد المتاخر

ولكن يوم السبت هذا تشرق لي فيه كل الشموس

وبالتالي حركة وتمدد في كل الاتجاهات 000

الشادي الكمال 000 ادب المهجر مصطلح قديم ومتجدد

وكثير من المبدعين يكتبون ويصيغون ابداعهم في المهجر

اما اذا تحدثنا عن المعاناة فليس بالضرورة ان يرتبط الابداع بالمعاناة وليس مطلوب من المبدع ان يعاني كي يبدع 00 لان هذا ايضا يقتل الابداع000

حتى الرفاهية فيهاملل ورتابة00


لك ود كتيير ياشادي فوجودك هنا ذو نكهة لها طعم المبدعين الاستثنائي

وللحسناء الحسناء كثير الود فابتسامتها تكفي00


تخريمة000 عيدية00
وما زلت اخاف القطة

فالقط قط ولو كان سيامي الجنسية

Post: #14
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-19-2009, 09:52 PM
Parent: #13

وهنا يجدف بنا نصار الحاج في قارب الشوق 000

Quote: شعر
نصار الحاج


قَارِبُ الشَّوْقْ
كُنَّـا سُكَّانَ الشَّجَرِ الْيَابِسِ في حَارَاتِ الْقَلْبْ
لَكِنَّ اللَّحْظَةَ كَانَتْ
أشْهَى مِنْ حُوريَّاتِ الْبَحْرِ
قَادَتْنِي مَذْعُورًا
مِنْ ضُوءٍ كَانَ يَشِعُّ هُنَاكَ عَلَى أوْرَاقِ النَّهْـرْ .
النَّهْرُ سَليلُ الأُنْثَى حَارِسَةِ الْلَّيْلْ.
الْلَّيْلُ الأزْرَقُ سُرْوَالُ الْبِنْتِ الْعَذْرَاءْ.
أحْلامٌ جَامِحَةٌ فِي الصَّدْرِ تُلامِسُ عَيْنَيِّ الْعَالَمْ
الْعَالَمُ مَشْغُولٌ بِخَرَائطِ أُنْثَى طَازِجَةٍ
تَعْبُرُ شَبْقَ الْعَادَاتِ الْمَبْذُولَ
كَأوْرَاقِ التَّبْغِ عَلَى طُرُقَاتِ الْمَقْهَى
تَمْشِى كَالْمُهْرِ الْيَانِعِ نَحْوَ مَلاذِ الْعَاشِقْ

الْعَاشِقُ فِي الْمَنْفَى
يُحْصِي نَيْرَانَ الْبِنْتِ عَلَى أوْرَاقِ الْغُرْبَة .

كُنْتُ غَريبًا
أبْحَثُ عَنْ ذَاتِ الأُنْثَى
أُنْثَى قَالَتْهَا الأرْوَاحُ عَلَى مَرْكِبِ أشْوَاقِ الْبَحْرْ
نَادَتْني بِجُمُوحِ الْمَطَرِ الأخْضَرِ
سَاقَتْنَي لِنَخيلٍ دَفَّاقٍ في جَسَدِ الأُنْثَى
قَالَتْ يَا هَذَا الْغَائبُ تَحْتَ صَهيلِ الْوَرَقِ النَّادِرْ
يَا هَذَا السَّاهِرُ بَيْنَ حَوَائطِ صَمْتِ الْعَالَمْ
يَا مَنْذُورًا للرِّيحِ
تَعَالَى
تَعَالَى سَريعًا
نَرْكُضُ في ذَاكِرَةٍ
خَبَّأْنَا أزْهَارَ مَغَارَتِهَا تَحْتَ شَهيقِ الأطْفَالِ
بَيْنَ عَرَاءِ الرُّوحِ
سَفَحْنَا أنْهَارَ الْفَجْرِ
الطَّالِعِ مِنْ سَافَنَّا الْلَّيْلِ
كَتَبْنَا أُغْنِيَةً للأرْضِِ تُبَارِكُ رَكْعَتَنَا في الْبَيْتِ

الْبَيْتُ بَعيدٌ جِدًّا عَنْ أكْوَاخِ الْغُرَبَاءْ .

الْلَّيْلَةَ
يَا هَذِي الإشراقُ
كُنْتُ أُرَتِّبُ أوْرَاقَ الْكَوْنِ عَلَى ضَحَكَاتِ الأُنْثَى
أكْتُبُهَا الأشْوَاقَ
عَلَى أرْواحِ الصَّوْتِ الدَّافِيء
أُغْنِيَةً تَشْرِقُ مِنْ تَحْتِ سَمَاءِ الأحْلامِ الزَّرْقَاءْ .

اِمْرَأةٌ وَاحِدةٌ تَحْتَ رخَامِ الْمَاءِ
جَاءَتْ مِنْ ذَاكِرةٍ أُخْرَى في الْغَيْمِ
قَالَتْ للرِّيحِ تَعَالَيْ
فَالأُنْثَى بَاهِظَةُ الأحْلامِ
تَرْقُصُ فِي بَيْتِ الْمَلِكَاتِ النُّوبيَّاتْ
تَرْصِفُ لَيْلَ الْعَاشِقِ بالضَّوء السَّائلِ مِنْ نَجْمِ الرُّوحْ

صِرْتُ قَريبًا جِدًّا
أعْبُرُ جِسْرَ الأحْزَانِ
بأُغنيَةٍ قَالَتْهَا الأُنْثَى رَاهِبَةُ الأشْوَاقْ .

يَا هَذَا الصَّوْتُ الْمُورِقُ في أنْهَارِ الْقَلْبِ السَّاطِعْ
يَا هَذَا الْوَجْهُ
الْعَابِرُ أكْوَانَ الأرْضِ الْغَجَرِيَّة
يَا مَجْدَ الرُّوحِ الأخْضَرِ مِنْ أوْطَانِ الطَّيْرِ
فِيمَ يَعيشُ الْعَالَمُ مَجْنُونًا
وَالنَّهْرُ يُبَجِّلُ أُنْثَاهُ فِي أقْصَى حَارَاتِ الْمَاءِ
يَمْشي كَالطِّينِ الزَّاخِرِ بِالْمَعْنَى
يَبْني كَائنَةً في الْوَتَرِ السَّاحِرِ مِنْ أشْجَارِ الْقَلْبْ .

Post: #15
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: منصور عبد الرازق
Date: 12-20-2009, 11:23 AM
Parent: #14

ياعفاف على
يا اخية الفرح الآتى
وشقيقة النعم القادمات
انا احتفى بك ايما احتفاء
وانت تقدمين لنا هذا البذخ الملون
نصار الحاج
ساذكر دوما اننى (اول ما قرأته)
قرأته فيك
اذ تعرفت
على
(حارات القلب )
ومسالكه المتفرعات
تدنو عند الأوردة حينا
وتسمو شرايينا (مرات )
اما خريطة الأنثى
المرسومة بألوان الجمال هنا
فهى ترف زمانى
لا شرقه شرق
ولا غربه غرب
ولكننا نسترشد ببوصلته
طائعين مختارين
وطامعين
فى كون شماله شمال
وان ينحو بوجه الفتنة البادية فيه
شطر الجنوب
شكرا لأهدائنا هذا الجمال

Post: #16
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-20-2009, 11:30 PM
Parent: #15

منصور الابنوسي 000

في هذه القصائد عمق له بعد واحد 000 نقاء


اما خريطة الانثى 000 مدهشة 000

الانثى في شعر نصار الحاج ازدهرت في عروقها الحياة

فملات القصيدة000

الانثى 00الام 00 بانطباعات طفولية 00 مغلفة بالرمزية المحببة

#النهر سليل الانثى حارسة الليل #

##يا امراة من ذروة هذا العالم
يا امراة قالتها امراة اولى 00
خرجت من نفق الفاكهة الضيق000
من خيط النور00 ##



الانثى العاشقة00
وهذه تجرد معها في العشق
وعزفها سيمفونية بمقاطع مختلفة00

##العالم مشغول بخرائط انثى طازجة
تعبر شبق العادات المبذول00
##


##رايت ماء عشقها يسيل
من اماكن الحنين كانها
نوافذ الخريف
##

العاشق

يتوضا في قلب نهايات الليل
يقف الان وحيدا
تسكنه نار
وصبايا ينزعن خمار الشهوة
عن اوراق مدينته
مذهول
يحصي انوار الانثى
في شجر الجنة




فالشاعر نصار الحاج يهدينا من انوثة المراة 00
انوثة الكلمات 00
فاصبحت الانثى في رحم القصيدة00

Quote:
::: حرائق القصيدة :::



ربما كانت القصيدة أنثى
أوقدت نجمة بيضاء ، راقصة بالعرش
وطفلة تلهو بأقواس الحروف
تبيع المحاصيل المضيئة
والبروق الصادقة
خيمة للضوء تمشي في تضاريس الكتابة
غواية للمصابيح
كي تكشف عن وجهها في ضاحية الليل
دونما
ثقاب كبريت يثير شهوتها لتأويل الظلام
خارجاً من قنينة المساء، تعتريه الدكنة والرماد
مفردة تهجر عشب اللغة الأصفر
ثائرة في الشارع تبني هيكل أغنية
في الهرم الكائن صوب بنايات الورق الأبيض


Post: #17
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عبد الدائم سيد أحمد
Date: 12-21-2009, 09:17 AM
Parent: #16

ام الجيفارات ازيك
انتى كنتى فى زراعة وشايلة معاك مادة من اداب ولا ايه

قطعنا فيك وانا وزهرة ابوعلى بالتلفون قطيعة شديدة بس كلها بالخير
وهى تهديك كل الاشواق ، ربما تشاركنا الباسورد عما قريب .

Post: #18
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-21-2009, 09:58 PM
Parent: #17

عبد الدائم النضيف 00 مساء الورد

بلغة زراعية بحتة00

عارف يا ديدو في زراعة الوردة كنا بنتعامل معاها بصورة علمية جدا

تشريح ومكونات وما الى ذلك 000

يعنى داخل السكشن وردة البنفسج ذي القرنفل زي اللوتس كله زي بعضه في تعاملنا معها


ولكن يا ديدو 000

في قصائد الشاعر نصار الحاج

تحولت الوردة والمطر والسحاب والارض والسماء والبحر الى ارواح

تغازل وتعانق وتعشق وتغني بل وتتشهى ايضا


من قصيدة اشارات00 مقطع البيت

الكون
الذي يشتهي بيتا واحدا
على شارع
تمر عبره كائنات الاشارات
صفف الحزن
وانتظر
كسحاب ازرق يغازل الضوء





ومن قصيدة ايها الاصدقاء

السماء التي ثقبنا وردتها
بثمالة الجنون
فرشت لنا الطريق بازهار الصبايا اليانعات

Post: #19
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-21-2009, 10:40 PM
Parent: #18

Quote: في نصّ (قطرة) التالي نقرأ:

القطرةُ
حواءُ المياهِ العارية
تأكلُ الفاكهةَ
في بيت الأرضِ
والقُبّرةُ في شجر المكانِ
خارج الجنّة
تغرّدُ بصوت مشروخ
لكنه غارقٌ يفتحُ نهرَ الحريةِ في ليلِ الجهات.

فما جاء تأمل فريد وتأويل لقطرة مياه عارية تَسقط .. حيث حواء تأكل الفاكهة في بيت الأرض؛ فدلالة المضارع تنصرف لمعاصرة الخطيئة التي تُمارس في الأرض علي كائناتها، حيث القبّرة في شجر المكان / خارج الجنة / تغرد بصوت مشروخ ..، إن القبرة إحدى كائنات الأرض، وهي تنفرد بطبيعتها برمز الحرية، غير أنها في هذا المشهد خارج طبيعتها، الجنةِ، تغرّدُ بصوت مشروخ . كذلك نلاحظ احتشاداً لمفردات مؤنّثة متواشجة ومتعاضدة فيما بينها وهي: (القطرة، حواء، المياه، العارية، القبرة ، الجنة، الحرية، الجهات) وثمة، أيضاً، ملاحظة، جديرة بالانتباه، بارقة في تعداد صيغ وظرفيّات المكان في النصّ: (في بيت الأرض، في شجر المكان، القفص، خارج الجنة ).. تعالوا نمارس لعبة القراءة، والمعادلات:

القطرة = حواء المياه العارية (في بيت الأرض) تأكل الفاكهة.
الشاعر = غارقٌ، في ليل الجهات، يفتح نهر الحرية.
القطرة = كينونة مائية = حياة.
القطرة تسقط . الحياة تسقط.
القطرة = حواء المياه.
القطرة = حواء = الحياة تسقط.
القطرة العارية = حواء المياه العارية تأكل الفاكهة .
القطرة = المياه العارية = حواء العارية= الحياة العارية.
لحظةُ العري لحواء = خطيئة.
فعل العري = تأكل الفاكهة .

وفي السطر الأخير من النص : لكنه غارق يفتح نهر الحرية في ليل الجهات ، قوة استدراك تدفع به خارج الواقع وحيداً في الركن المعتم من خلوة العراء ، بشوك متناثر من وبر الخراف/ يخيط جلباباً يسع الشتاء . وهذا نص بعنوان خيول ، فيه:

العرين مكتظ بحيواناتٍ
غسلتها السماء وهي تئنّ بين أقفاصٍ خانقةٍ
صنعها حدّادون برفات السّيخ
الذي خلّفه الانجليز تحت طوب السرايات
كائنات يركبها طلاب كلية الشرطة منتصف النهار
لذلك تبدو كارهةً لهذه الياقة الخضراء
بين أقواس الإسطبل
تجوع
تعطش
تصهل
يزجرها الخفير بلعنة بارزة الشتيمة
لكنها نكاية بهؤلاء جميعاً
تقذف مخلفاتها خارج القفص.

في هذا النصّ ، أيضاً ، نقفُ لغايةٍ في نفس كائنات الشاعر . ذلك أنّ ثمة تعدّدا لصيغ وظرفيات المكان كما نرصدها في النصّ (بين الأقفاص، تحت طوب السريات، منتصف النهار، بين أقواس الإسطبل ، خارج القفص )، والـ(خيول) ـ كما (القبرة) في نصّ (حواء) ـ كائناتٌ مُنطلقة جامحة بطبيعتها ـ وهي رمز طبيعي ملموس لرمزٍ معنوي مفقود؛ هو الحرية . هذه الـ (كائنات) يركبها طلاب كلية الشرطة ، منتصف النهار ، إذ الأخير مُحدَّد ظرفي غائي يضمر الاستنكار، ويصرح بالحقيقة الجارية والعارية كوضوح منتصف النهار ؛ وهو الظرف الذي يمارس = يركبُ فيه [طلاب كلية الشرطة = أدوات ـ عصا النظام ) الـ(كائنات) المحكومة بحريتها، الكارهة، التي ترزح، الآن، بين أقواس الإسطبل، تجوع، تعطش، وتصهل بصوت مشروخ ـ كما هي حال (القبّرة): تغرّد بصوت مشروخ ـ ويزجرها الخفير بلعنة الشتيمة!(القمع). لكنها..، والترجمة النحوية والمعنوية لـ: لكنّها هي أنّ: لكن حرف استدراك خارج بقوة الإرادة، والهاء ضمير متصل، محال علي جماعة الكائنات. قوة الاستدراك هذه تنم عن وعي بضرورة الخروج والتحرر من صيغ وظرفيات المكان التي صنعها حدّادون برفات السيخ (الشرق) الذي خلفه الانكليز (الغرب). وعلي هذا النحو تتجلي ثلاثُ خطابات وتطبيقاتها؛ وهذا هو خطاب الشاعر المعاصر للإجراء المعمول به بمقتضي مقولة (لاشيء خارج النصّ) ـ نصّ الشرق، الذي يُفسّره ويضعُ تمثيلاتٍ له الغربُ. ونصّ الكائنات، الذي يُخضعه النظام المحلي بأدواته ويقمعه. ونصّ المُعاصرَة الذي يعيش الشاعر زمانه ومكانه، ويقرأ فيه: نصَّ الشرق الذي يفسره ويضع تمثيلاتٍ له الغرب، ونصّ الكائنات الذي يخضعه النظام المحلي وبأدواته يركبه ويقمعه



مقتطف من مقال للكاتب الفلسطيني نصر جميل شعث

بعنوان00

الشاعر السوداني
نصار الحاج:((في وحدته المتعالية))
غارق يفتح نهر الحرية وليل الجهات

Post: #20
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: ميسرة سيد أحمد
Date: 12-22-2009, 08:00 AM
Parent: #19

Quote: الرَّعشةُ السَّمْرَاء

يا امرأةً
حَفَرَتْ وطناً من أنهار الحب
جئتُ الآن
أُغازلُ أمطارَ أنوثَتِكِ الكبرى


والله يا فافي استمتع جداً

بالدخول هنا وقراءة هذه الدرر

الجميلة والمتابعة المتواصلة لما يدور

عندكم ،،،

إختيارك جميل وبوست موفق بحد الكمال،،،

واصلي ونحن لكي مدينون.

Post: #21
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-22-2009, 12:58 PM
Parent: #20

Quote: والله يا فافي استمتع جداً

بالدخول هنا وقراءة هذه الدرر



سيدي الرئيس000
اجمل مافيك ابوتك الحانية 000

كلما وجدت قلمك في حوش اعرف ان هذا الحوش قد شملته رعايتكم الكريمة00
ما اجمل قلبك وهو ينثر درر المحبة الزقازيقية 00

تحيات معظمات لرفيقتي منى000 وامبراطورية ميم الرائعة

Post: #22
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-22-2009, 01:18 PM
Parent: #21

سوف اتوقف عند كلما

قصيدة من اكثر من مائة مقطع 00

لها شهقة استثنائية00

الرشيد والشادي (جمع اسميكم حروف الالف 0
اللام 0 الشين الياء 0 الدال)
وذوقكم الرائع في التلذذ بالقصائد استمتاعا 00
متمنيةان تجد كلما عزفا داخلكم
لاني احسها قصيدة انيقة 00



كلَّما في السرِّ أطفأنا القناديل

نصار الحاج
السودان

مدخل:

" عبر منفذ صغير
دخلتُ عالمه الرحب
استغرقتني كنوزه
ضاعت مني بوابة الخروج / ...
كاتبة مجهولة "

أشتهِي محبةً تليقُ بالبنات

كلَّما
فتحتُ بيتاً للشياطين
أيقظتْ قناديل خوفها
ومشتْ تفتحُ بوابات الهروب.

كلَّما
رأيت الفضاء يتسع
وقف السقف منخفضاً جداً
تتساقط تحته الشهوات.

كلَّما
رأيتها
كأبهى إلهٍ تُدير الحنان في بيوت الأحلام
نزل المطر
ومشى
كالنهر يحفر الأرض
مثل لذة الجسد
يُضئ شرفةً لوقتنا الذي ينامُ في البعيد.

كلَّما
غازلتها
هربت تفتِّشُ عن معاول
في القواميس التي قالتها بئر العائلة
لكنها
يوماً
ستخرج من كهوف الصمت نافرةً
تفضّ بكارة السنوات.

كلَّما
كلمتها في البيت
أو طريق الحافلات
سال من بريق صوتها
صهيل شهوة مقدسة .

كلَّما
رأيتها
مثل وردة الخريف
في تلال بيتها
رأيت ضوءها
يطل من بوابة الصباح
ينتشي على تخوم
سيرة تلامس الشبق.

كلَّما
لامست صوتها
لامست نجمة
تصلي في محراب طاعةٍ
تخص روحها النبيلة.

كلَّما
صحوت باكراً ناديتُها
ناديت جنة البنات
طفلة البراري
إذ تعيش في دمي
لنمشي عالياً
نحطمُ السقوف كلَّها
نكون مثلما رأينا وعدنا
يجئ من سحاب البوح تحت خيمة المطر.

كلَّما
أشتهيتها
فتحت شارعاً لصرخة الجسد
رأيت قادم الأيام يحتسي
مياه حبنا على شوارع المدينة
رأيت وردة بيضاء تشتهي قيامة الجسد.

كلَّما
شاغبتها
تركت حقائبها
وجاءت.
عن سرير الغيم نحكي
عن رحيل ماهر في نشوة الأرواح نحكي
عن صديقتنا الوحيدة في بحار الليل نحكي
عن نداء القبلة الأخرى
نكلِّمُ طائر الليل الأنيق.

كلَّما
داعبتها على رصيف الأمنيات
كنا ساحرين
ساحرين . . . ساحرين
نشتهي مدينة تخصنا
بشهوةٍ طويلةٍ
ورغبةٍ جموحةٍ
تُزيحُ حشمة الأيام عن سلالم المطر .

كلَّما
خبَّأتُ صورتها
رأيتُ علامةً للسحر
تخرج من تفاصيل المكان
إشارة للنجم
تملؤها منازل من أساطير الجمال.

كلَّما
رأيتها
تزرعُ بيتاً في غاباتِ النوم
بخبايا وحكايات
تُشْبِهُ أسرار الأطفال
أتْبَعُهَا بهدوءِ سحاب أبيض
ألمحُ خيطاً
يفتحُ باباً للكون
كالشجرِ الباسق
أعلُو
أتسلَّقُ دَرَجَ المجهول
أتناولُ كأساً من أوراقِ الحُبِّ بعرشِ الرِّيح
أقطفُ ثمراً أشهى من فتيات إبليس المجنونات.

كلَّما
صافحت خيط نبعها
أرسلَتْ كنوز مائها
لبؤرة السماء
وكنت وحدي
في حدائق التراب
أشتهي نزول نهرها
يصبّ في مراقد الشجر.

كلَّما
وجدتها في سهل غرفتها
كراهبةٍ مهذَّبةٍ تُصَلِّي،
هرَبنا مرَّةً أخرى
نعلِّقُ رغبةً في الجِّسْرِ
تحت صفائح الإسمنت
نفتحها براكين الجسد.

كلَّما
تركتها في الباب
تمسحُ قبلةَ الليل الأخير
تنسجُ معبراً للبيت
تسكنها مخاوف من حصون العائلة
هزَّتْ يدي
قالت
كآخر لهفةٍ في شارع الكلَّمات
حتماً
سيفتحنا الوداع
لسيرة اللُّقيَا
ويرسمنا خرائط في المدى.

كلَّما
عُدتُ للوراء
خلف البدايات
قبل أن يلدَ التاريخ
فتاة أيامي
التي غسلتْها امطار فبراير
كانت سيقان الأشجار عالية
تُلوِّحُ بفاكهةٍ خضراء
غرَستْهَا مشيئة البنت
التي زرعت أيامي
دماً يمشي بين آلهة الحب
يُضئ المشاوير
لأنجال الحياة القادمين.

كلَّما
غادرتُ أرضها
أتيتُ لاهثاً
أعيشُ في رحاب نورها
سيرة الرحيل شاهقاً
على شعاب قلبها الأمين.

كلَّما
أنتهيت من كتابةٍ
طيَّرْتُ حبرَها بسرعة البروق
للتي على سريرِ قلبها
تنامُ شَفْرَةُ الغريزة
للتي على بساط نهدِها
قرأتُ طالع القصيدة
للتي سميتها أنيسة الحياة والكتابة.

كلَّما
أقتربت من منالِها
وجدتها تنير دربها
تسير في الطريق
مثلما عرفتها
صديقةً
وعاشقة
ونجمةً تكلِّمُ السماء عن نبوءة الرِّفاق
في سهول وعدها
أحببتها وسرت في ثياب بحرها
أعيش لذّة الحياة .

كلّما
راوغتُ أشواك الغياب
زارتني رائحةُ الحبيبة في مدار النوم
ساقتني
هُناك
إلى تخوم الروح
نبدأ رحلةً أخرى لذاكرةِ الحُضور.

كلّما
سافرتُ
غادرتُ المدينة نحو أسوار الغياب
ظللتُ منسياًً على قاع الرُّطوبة
حافياً أبكي مواقيت السهر
تلك التي
كنّا نُسمِّيها
مراسيلَ الأحبّة في قواميس الأمل.

بيتٌ من نهاياتِ المطر

كلَّما
ضحكتْ بنكهة صوتها
ضحكتْ مدائن روحي العطشى
وسارت كالرسول
ترتِّبُ شرفةً
في بيتها النّائي على جبلٍ وحيدْ.

كلَّما
غادرت إلى بيوت الأقرباء
تبعثرت أوقاتنا
التي ربيناها
في النهارات السعيدة ..

كلَّما
رحلت لبيتٍ عابرٍ
ظلَّ الكلام معلَّقاً في مشجبِ الريح
ينتظر الحبيبة في مدار الصمت
قد تأتي
ببيتٍ من نهايات المطر.

كلَّما
هاتفتني
من ربوة المدينة
تسكعنا طويلاً
صادقنا الشوارع والأمكنة
والمقاهي التي ارتدناها كثيراً
وحدها القبلات
ظلّت معلقة في سقف الأمنيات.

كلّما
سهرنا في سماء الشوق
راودنا ذاكرة الطفولة وهي تحكي
سيرةَ الأفلام في جسد البنات
تحت أسوار الوسائد
في شريط الذكريات
نصنعها مشاهد من فراديس الملذات
نسردها كأطيافٍ من الأحداث
نرغبها على وحل الظلام
خلف موج الليل
وردٌ من الاحلام
يدخل هادئاً
لملاءةِ البنت التي نامتْ
وهي تنظرُ خلف وجهِ الرِّيح
في أحلى المسافة
عاشق نزقٌ
ينامُ على أريكةِ بيتهِ
في الليل
يُشرِعُ صَدْرَهُ
لصديقةٍ في الحلم تمسح نهدها
كتميمةٍ تحيا على صدرِ العشيق
مودةً لوديعةِ العمر الطويل.

كلَّما
انتهينا من ممرات
عبرناها لساعات
بدأنا
لهفةً اخرى
لأمكنةٍ نُبادلها
طيوف الحب في عرش المنال.

فبراير – يوليو 2008
الرياض – دبي
نصار الحاج – شاعر من السودان

Post: #23
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: الرشيد بابكر
Date: 12-22-2009, 03:04 PM
Parent: #22

Quote: كلَّما
ضحكتْ بنكهة صوتها
ضحكتْ مدائن روحي العطشى
وسارت كالرسول
ترتِّبُ شرفةً
في بيتها النّائي على جبلٍ وحيدْ


فافي ...سماع صوتك عبرالهاتف ظهر اليوم كان من أسعد الأحداث في هذا اليوم...ثم أهديتيني و حبيبنا كمال الشادي هذه القصيدة الرائعة...أبصم بالعشرة انك و الفسالة خطان متوازيان لايلتقيان....ان صديقي العجوز الركز بلوري الدواخل و قلبه من لؤلؤ...لا عجب أنك نصفه الحلو...الطيبات للطيبين...
فافي...أشكرك شكرا يليق بمقامك الكبير...

Post: #24
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: جمال فارح
Date: 12-23-2009, 03:05 PM
Parent: #23

فافى ....ما كل هذا الجمال ....والله أنت تضئين الوجود ..وأغصان الورد ..
هذا البوست خارج عن المألوف ..بوست ينقط عسل ...وينز كرنفالات وأعراس وأحتفاء ...
يا بت يا مدهشة ...من أين لك كل هذه النصاعة ...والفصاحة والبيان ..وأين التقيت تلك القامة السامقة (نصار الحاج) آى الدروب اليه سلكت ..لنسكنها ...لمثل هؤلاء خلقت الأغنيات والانبهار والتودد والرجاء ...(لى عودة ...الى حين تفك سكرة نصار الحاج أم كاسا طويل طويل دى ..)....لك ولمحمد عثمان ..محبتى ...شكرا لاتصالك ....ودمتى ..

Post: #25
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-24-2009, 11:30 AM
Parent: #24

((لى عودة ...الى حين تفك سكرة نصار الحاج أم كاسا طويل طويل دى ..)...))


الجمال الفارح بدا بارتشاف هذا الكاس 00 اذن نحن موعودين بقراءات

لنصار الحاج 00 تشع القا000

لا انسى ابدا يا جمال هديتك لي وانا برلومة عدد من الكرمل التي لازمتني كثيرا

قفد اهديتني بوابة الغوص في منهل الابداع 00

(...من أين لك كل هذه النصاعة ...والفصاحة والبيان )

ومن الكرمل بدات الاجابة000

Post: #26
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-24-2009, 12:10 PM
Parent: #25

الشاعر نصار الحاج دائما ما يصدح بحنجرته في اظهار عوالمه الشعرية000

والتعريف بتقاسيم الوجه الشعري السوداني 00 في كثير

من المشاهد الثقافية السودانية والسعودية00

وكان من اجملها تلك الامسية التي اقيمت في النادي الادبي بالرياض في شهر يونيو الماضي والتي استمرت ا

اكثر من ساعتين وادارها الدكتور عبد الله الوشمي نائب رئيس النادي الادبي والناقدة دكتورة ميساء خواجة

ولاقت هذه الامسية صدى واسع في الصحافة السعودية00 وصدح فيها بجانب الشاعر نصار كل من الشاعر محمد

مدني 00ومحمد جميل00 والشاعرة نجاة عثمان00

والشاعر نصار الحاج عهدناه كنحلة في حالة حركة دائمة يهدينا شهد الابداع00

فقد صدر له انطلوجيا ((تحت لهاة الشمس))شعريات سودانية00 باشراف جمعية البيت للثقافة والفنون في

الجزائر عام2005

Quote: صدر ضمن تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2005م وبايجاز من وزارة الثقافة الجزائرية، عن دار منشورات البيت، انطولوجيا (مختارات) للشعر السوداني بمسمى: (تحت لهاة الشمس). وهي من انجاز الشاعر نصار الحاج. وهي الرديف لانطولوجيا القصة القصيرة السودانية التي صدرت بعنوان: (غابة صغيرة)، على رياح نفس المناسبة، ومن انجازه ايضاً، هذا الناشط الثقافي الشاب البادي الحيوية، الصامتة شأن كل الحيويات الفعلية. ولو كانت الاشياء تحتل اماكنها في بلاد (ما تحت لهاة الشمس)، لكان جديرا بنا ان نكسر طوق موانع النشر المحيطة بابداعنا عربيا وعالمياً على يد امثاله التي صكت من نزاهة وخيال.
ولي مع نصار الحاج تجربة خاصة، تؤكد هذا المعنى، جرت في اواخر التسعينيات، ولم تكن قد اتيحت لنا فرصة التعارف المباشر، على الاقل. فانا دائب وقتها في تذويب بياتي عن الكتابة عقب عودتي من الخليج وهو في مهجره بالسعودية، إلا ان ذلك يم يمنعه من ارسال نصين لي من هناك، وقع عليهما مصادفة، الى مجلة (كتابات سودانية) بالقاهرة التي نشرت النصين تحت الاسمين. محجوب كبلو ومحجوب بشير في عدد واحد من اصداراتها الغراء. وهذا يقينا من الافعال النادرة.
(تحت لهاة الشمس)، اسم موفق تماماً، ومطابق للمناخات التي انتجت فيها جل النصوص المختارة سواء على المستوى الطبيعي أو المستويات الانسانية الاخرى، فلقد غطت الاربعين عاماً الاخيرة يوبيل التحولات: (ربما لم تزل تلكم الارض وتسكن صورتها الفلكية، لكن شيئاً على سطحها قد تسكر). كما يقول الفيتوري.
وبهذا اعلنت المختارات انحيازها لهذه الفترة وايضاً داخلها من خلال ديباجتها: (من هنا تأتي هذه الانطولوجيا في افق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة تتحرك في فترة زمنية تقارب الاربعة عقود أو تزيد وهو انحياز لهذه العقود الاخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة كأداة تعبير خلاقة وفاعلة لا تقبل خياراً سوى الحرية الابدية لمجابهة وهزيمة الخراب الذي يسعى للعودة بالانسان الى بدائية الحياة ومحدوديتها).
وقد رافق هذا الانحياز الراهن الى اعتراف ضروري وفي غاية التهذيب بريادة التحقيبات السالفة واهميتها المنطقية في تكوين الحاضر:
(انحياز هذا الكتاب للعقود الاخيرة من عمر الكتابة ومنجزاتها في السودان لا يعني تجاوز أو الغاء التجارب المهمة والناصعة للكثير من الاسماء الشعرية التي شكلت محطات وعلامات بارزة منذ البدايات الاولى وحتى التاريخ القريب، تلك النماذج التي احدثت تحولاً نوعياً وقدمت مقترحات واضافات لما هو سائد من انماط الكتابة وانشغالاتها وموضوعاتها ولغتها ومصادرها في تلك المرحلة من عمر الكتابة).
ثم يحصي علامات مرحلة التأسيس من محمد سعيد العباسي الى عبدالله الشيخ البشير. ثم رواد الشعر الحديث من جيلي عبدالرحمن الى عبدالله شابو.
هذا الانحياز الايجابي قابله انحياز غير محدد الدوافع للذين غطتهم المختارات داخل اطارها الزمني والذين لم يطلوا من خلالها في حدود ذات الاطار بعد الاشارة اليهم بانهم ذوي اسماء مهمة وتجارب كذلك. مما جعل الموقف منهم يبدو كما لو كان راشحاً من الناحية العملية، اذ يستحيل ان تشمل الانطولوجيا جميع الاسماء المهمة. ولكن يبدو ان هذا التبرير هشاً لدرجة ما اذا كان يمكن تلافي ذلك بازاحة بعض مسهبات المختارات التي ازدوجت احياناً في كثير من الاعمال، ولكن في نهاية الامر ان النطولوجيا تحمل اسماء ستة وثلاثين شاعراً وشاعرة لما لا يمكن التزيد حوله أو الاخذ عليه بعدم الاحاطة والشمول.
اود ان اخلص من هنا الى استدارات توصيفية حول الكتاب:
اجذت المختارات العنوان (الحارق) من مقطع للشاعر حافظ خير من قصيدة بعنوان تحت سماء الله: (تحت عيون النسر المتعبة، تحت المزن البيضاء، تحت لهاة الشمس الحارقة المحترقة، تركض آلاف الارواح تجاه مصائرها). ويبدو ان لوحة الغلاف التي تجهد نحو تأويل المجموعة هي لوحة لشروق ياباني لشمس بيضاء واشجار حريرية. تمنيت لو كانت اللوحة لشروق شمس سودانية أو غروبها. كما لفت نظري تجنيس المختارات تحت عنوان (شعريات سودانية) رغم الدلالة الواسعة لمفهوم الشعريات فقد كان الاكثر دقة ان يكون التجنيس: اشعار سودانية، او شعر سوداني، لا فرق ،كما تجدر الاشارة الى ان الشاعرات قد اخذن السدس من مساحة المختارات الى جانب واحد وثلاثين شاعراً. وهذه النسبة اعلى من مراعاة الجندر بكثير واستثناءاته الايجابية. كما لفت نظري ان المختارات صادرة من جمعية البيت للثقافة والفنون واعجبتني كثيراً مفردة (البيت) وكأنني اسمعها لاول مرة.

بقلم محجوب كبلو

Post: #27
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-24-2009, 12:12 PM
Parent: #26

تضم (تحت لهاة الشمس)، أنطلوجيا شعراء السودان، كل من: (الصادق الرضي، رندا محجوب، عادل عبد

الرحمن، محمد الصادق الحاج، حافظ خير، أنس مصطفى، أسامة الخواض، مأمون التلب، عصام عيسى رجب، عفيف

إسماعيل عبد الرزاق، طارق الطيب، عاطف خيري، فتحي البحيري، محمد جميل أحمد، عالم عباس، عاصم علي

عبد اللطيف، فاروق تاج السر، حسن يعقوب، عادل إبراهيم عبد الله، فضيلي جمّاع عبد الله، محجوب كبلو،

خالد ماسا، أحمد النشادر، مصعب الرمادي، إيمان أحمد، مصطفى عبدالله عثمان، عبد الرحيم حسن حمد

النيل، خالد حسن عثمان، إبراهيم جعفر، لنا مهدي، ناجي البدوي، نجاة عثمان، هاشم ميرغني، أسامة علي

محمد، نجلاء عثمان التوم، أمير شمعون، نصار الحاج

Post: #28
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-26-2009, 08:06 AM
Parent: #27

والان وقفة مع (غابة صغيرة) انطلوجيا قصص سودانية انجاز الاستاذ نصار الحاج

Quote: «غابة صغيرة» من القصص السودانية
الثلاثاء, 08 سبتمبر 2009
الخرطوم - عصام أبو القاسم
تشهد القصة القصيرة في السودان انتعاشاً في هذه الفترة، فقد نشط نادي القصة على مدار الشهور الماضية وعقد ندوات ناقشت تقنيات كتابتها واستحضرت تجارب عدد من الأسماء القصصية الرائدة وترافق ذلك مع مسابقات عدة أقامتها جهات مثل وزارة الثقافة ومركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، أيضاً ينتظر ان تصدر دار ماجلان انطولوجيا القصة القصيرة السودانية باللغة الفرنسية من إعداد وترجمة اكزافييه لوفان وتضم نصوصاً لعبدالعزيز بركة ساكن، رانيا مأمون، وأحمد حمد الملك، ستيلا قايتنيو، شوقي بدري، عبدالغني كرم الله وغيرهم، وهي المرة الثانية التي تُترجم فيها مختارات من القصة القصيرة السودانية الى اللغة الفرنسية، فقد اصدر مركز فريدرك كايو الفرنسي في الخرطوم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو كتاب «التواصل الثقافي» وضمّ 10 نصوص قصصية سودانية في وقت سابق.

كما شهدت الفترة الماضية صدور مجموعات قصصية عدة، منها «قصص بشرى الفاضل» عن دار الحضارة للقاص بشرى الفاضل، كما أصدر القاص عثمان شنقر باكورة انتاجه «ثلاثتهم دهاقنة حروبات لدنة خضراء»، وأضاف عبدالماجد عليش مجموعة ثالثة لسيرته القصصية بإصداره «المجالس» عن الدار العالمية للنشر. فيما فازت القاصة رانيا مأمون بمنحة النشر الخاصة بمؤسسة المورد الثقافي التي أصدرت لها مجموعتها القصصية الأولى «13 شهراً من إشراق الشمس»!

ويبدو كل هذا كمؤشر على حيوية لطالما افتقرها المشهد القصصي السوداني نظراً لما ظل يعانيه من غياب للمنابر وضعف في حركة النشر، على رغم أنه كان سبّاقاً في الستينات من القرن الماضي، إذ أصدر أول مجلة عربية متخصصة في القصة القصيرة وقد وقف على تأسيسها وذيوعها الرائد عثمان علي نور.

وما يبدو تتويجاً لهذا الحراك الفعّال الذي أسهمت به «الانترنت» ربما بدرجة أكبر، صدور انطولوجيا / مختارات، تضم نصوصاً لـ31 كاتباً قصصياً سودانياً في إطار مهرجان الثقافة الأفريقية الثاني الذي أقامته الجزائر أخيراً، وجاءت بعنوان «غابة صغيرة» وقد أعدها وقدم لها الكاتب نصّار الصادق الحاج.

وهذه الأنطولوجيا التي تقع في 423 صفحة من القطع المتوسط تلفت بصدورها خارج السودان، من الجزائر التي كانت أعطت الشعر السوداني فرصة سابقة في العام 2007 حينما أصدرت مختارات أعدها الكاتب ذاته بعنوان «تحت لهاة الشمس»، بالتالي يمكن القول إنها أول بادرة عربية في الاهتمام بالأدب السوداني الذي ظلّ لوقت طويل على هامش المراكز الثقافية العربية وكل أسمائه الابداعية مُختزلة في الفيتوري والراحل الطيب صالح!

وقد ركز نصار الحاج في اختياراته على الأسماء القصصية التي برزت في العقود الاخيرة ولم يتوقف عند تجارب عدة سابقة وإن كان أشار الى بعض الاسماء مثل معاوية نور، خليل عبدالله الحاج، ملكة الدار محمد، الزبير علي، أبو بكر خالد، عثمان علي نور، الطيب صالح، خوجلي شكرالله، مصطفى مبارك، محمود محمد مدني، عثمان الحوري، علي المك، مختار عجوبة.

ولعل السبب وراء ذلك ان غالبية هذه الاسماء الكلاسيكية نُشرت أعمالها في مختارات من القصة السودانية كانت صدرت ضمن «كتاب في جريدة» لليونسكو في العام 2008 من إعداد محمد المهدي بشرى، كما ان غالبيتها متوافرة على عناوين في المكتبة السودانية.

وباستثناء إبراهيم اسحاق، عيسى الحلو، بشرى الفاضل، يحيى فضل الله، وصلاح الزين، فأكثر الكتّاب في «غابة صغيرة» من جيل الثمانينات، وفي معظمهم لم تصدر لهم مجاميع قصصيّة على رغم حضورهم على مستوى ملاحق الثقافة في الصحف وفي المجلات والدوريات العربية ورقية كانت أم إلكترونية.

ولم يهتم نصار الحاج بالترتيب الهرمي للتجارب، الأقدم فالأحدث. لم يعتمد فكرة «الجيل» أو ان ذلك لم يتضح في الكتاب، على الأقل كما هو ملحوظ في مختارات سابقة، ويرى نصار الحاج في مقدمته، ان من الصعوبة، في هذا الوقت، الحديث عن كتابة «اجيال»، فتجارب الكتّاب صارت أكثر تواصلاً وأكثر تحولاً وأكثر عبوراً وقابلية لتبَصُّرِ المعطيات الجديدة!

لكنه يقر بأنه لم يكن محايداً في اختياراته، وانه تحيّز لتجارب العقود الاربعة الأخيرة، وفي هذا الإطار جاء تبويب الكتاب مقدماً للنماذج الأكثر جرأة في انفتاحها على التحديثات التي حصلت في مجال الفن القصير، كما يلفت في الكتاب تمثيله لتجارب بعض الكتّاب بنصين ولبعضهم الآخر بثلاثة نصوص أو أكثر.

ومطالعة الكتاب توقفك على التطورات التقنية التي أحرزتها القصة القصيرة السودانية في العقود الأخيرة. ولئن ظل المشهد النقدي يتحدث لوقت طويل عن تأثر القصة السودانية بالتجارب المصرية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، بل حتى في بعض التجارب الحديثة، فإن هذه المختارات تكشف ان ثمة خصوصية لافتة بدأت تبرز في القصة السودانية بخاصة في تجارب ابراهيم اسحاق وعيسى الحلو مروراً بمنصور الصويم وستيلا قايتنيو وبركة ساكن ومحمد خلف الله وعلي عيسى وسواهم، ويقاس ذلك بالطبع بانشغالاتها المضمونية حيث انفتحت في معظمها على معطيات الحياة السودانية، في العقود الأخيرة، في المدينة والريف، وشُغلت على نحو خاص بالحروب التي شهدها السودان، خصوصاً حرب الجنوب، وإفرازاتها كالهجرة والنزوح والجوع والتشرد، ولعل ثمة مطابقة للعنوان «غابة صغيرة» مع الطقس الأفريقي الذي يطبع بعض النصوص، خصوصاً التي لآرثر غبريال ياك وستيلا قايتنيو، وهما من جنوب السودان.

لكن، إن قرأنا في دلالة «الغابة» ما يفيد التداخل والتشابك ما بين مكوناتها، فإننا نجد ان أكثر النصوص استفادت مما يزخر به هذا البـلد الوسيــع من تــعدد وتـداخـل ثـقـافي ما بين قبائله العربــيــة والافريــقيـــة، ويبــرز هذا التعدد بالنصوص في ما تقاربه من عادات وتقاليد وفضاءات مكانية وفي استثمارها للاساطير والمحكيات الشعبية، هنا وهناك، وفي تطعيمها اللغة العـــربـــية بـــبــلاغة «عـــاميـات» هذه البيئة المتميـزة بمزاوجـتها بين العروبة والأفريقانية.

Post: #29
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 12-26-2009, 08:36 PM
Parent: #28

زمان يا عفاف
كنت افرد اذرعتي بعرض الافق ، احاول أن اجمع شيئا قليلا من كل ألوان الفنون كنت اتحسس الجمال في كل ما حولي
عندما إكتشفت موهبة تذوق الموسيقى درستها
وانا في الثانوية ، وكانت كفرا في تلك الايام ، درستها بعيدا عن رقابة والدي رحمة الله عليه
أوجدت لنفسي ثنائية اعتقدت انها عظيمة الغناء الفطري ودراسة الموسيقى
أكملت ذلك الثالوث بإقحام نفسي في عالم يموج روعة ويمتليء بأناس عجيبة ومبدعة

عندما داعبت الكلمات منابع الفن والجمال في نفسي
تصورت نفسي شاعرا
حفظت عن ظهر قلب
أجمل ما كتب المتنبيء
وأروع ما أبدع الجاحظ
وأحفادهم من محمود درويش إلى مصطفي سند
مرورا بالرائعة غادة السمان وشقيقها نزار قباني
كنت في تلك الايام ومعي رفيق الدروب الرائعة منصور عبد الرازق
فارسان

هل تصدقي يا عفاف كنا أشهر فارسين في برنامج ( فرسان في الميدان )
الذي كان يقدمه حمدي بدر الدين
كنا نبدع في فقرة المطارحة الشعرية

عندما انشغلت بإكتشاف مغاور النفس الفنية في ناحية الغناء والموسيقى
نسيت قراءة الشعر
كان جمال فارح زميل تلك الفترة
يهز كتفي من فترة لاخرى ليوقظني بألحانه التي يصوغها شعرا ونثرا كما رأيتي في بوستي عنه
أو يهديني كتاب ما

( على فكرة - أغلب أو قولي كل ما نشرت هو عن وقائع وشخوص حقيقيين !! ) وخليهو ينكر اكان راجل !!


أعتقد منذ مفارقتي لفارح
ادمنت الابحار في اعماق الموسيقى
أدمنت كاظم الساهر وماجده الرومي وتهيم بي ام كلثوم إلى عوالم غريبة
اعشق عقد الجلاد وحزين لما هم فيه الان
يأخذني غصبا عني يوسف الموصلى الى ما وراء التصور والخيال

زاد من الطين بله محاولاتي الدؤوبة لتعلم الالات الموسيقية
فأجدت اكثر من واحدة
حاليا احاول تعلم ( تكنيك ) العزف على البيانو
على فكرة الاورج شيء والبيانو شيء آخر خالص

البيانو هو السحر
هو العطر
هو الياسمين
اخالني اصدق ان العاشق الذي يعزف لحبيبته لحنا مبدعا على البيانو قد اعطاها حقها واكثر !!!!!

بعد طول غياب تجديني اتفاجأ ببعد الهوة بيني وبين الكلمة والابداع فيها
يسحرني منصور عبد الرازق بطريقة كتابته وأخبرته بذلك
ويسحرني جمال فارح بأي شيء يكتبه

وأفتح فاهي متعجبا لرصة هذه الكلمات وتأثيرها في
كيف استطاع هذا ال نصار الحاج فعل ما فعل
لك المودة والشكر
على ماتسويقنه لنا من ابداع

Post: #30
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-30-2009, 10:29 AM
Parent: #29

شادي الكمال والجمال 00

صباحاتك مفعمة 00 امنيات انيقة مع مشارف 2010


الشاعر ياروسلاف سايفرت الحائز على نوبل 1984

قال في قصيدته كن شاعرا

(علمتني الحياة منذ عهد بعيد

ان الموسيقى والشعر

هما اجمل ما يمكن ان تعطينا الحياة

في هذه الدنيا

باستثناء الحب ،طبعا00 )

ودا الكلام السمح000

اذن اللغة هي التي تميزنا كانسان فطوع

لها لحن جاء لخدمة الكلمة

التي هي داخل بنية شعرية بضوابط موسيقية 000

اللحن يحركنا 00

ولكن اذاننا تظل على الكلمة الجميلة000

هذه الكلمات لنصار الحاج غنية بخيال شاعري

ياخذ شكل حكايات الحوريات 00 متميزة وبصفاء الروح النادرة

اذن ودعني اقول تاخذنا لافق مقامات موسيقية تسكن الدواخل 00

Quote: البيانو هو السحر


هذه الالة كلما ياتي ذكرها 00 اندهش لهذا البتهوفن000

بعد ان اكتمل صممه ضرب على نفسه عزلة تامة ولم يجد

رفيقا الا الة البيانو يرتجل عليها افكاره ومشاعره الحبيسة 00

وفي النهاية تجليات موسيقية غاية في العمق والسمو 00


الشادي ما اروعك وانت تتجلى في انا والاشواق

فانت تهدي الفرح 00 اذن انت مبدع شادي

Post: #31
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 12-30-2009, 02:21 PM
Parent: #30

قبل ان نصبح سواح في غابة نصار الحاج الصغيرة 00

والتي في داخلها واحة زقازيقية نحبها كثيرا 000

اتوقف مع شوقه لورقة طازجة والتي ارسلها في لحظة حنين للمبدعين

باسم محمد الصادق فيها وردة وضوء وصهيل ومحبة00




Quote:
أشتاقُ لورقةٍ طازجة

محمد الصادق الحاج
يا رفيق الشوق والمحبة والكتابة ...في هذه اللحظة بَرَقَ في روحي رسول الحبر .يبدو لي انه يبحث عن ورقة " فلسكاب " يغويني لأكتب على جسدها رعونات الليل، رسائل الغربة، سيرة الفقدان، أسئلة الكتابة، مفاتيح الكون، حوارات الحياة اليومية، أشواق صداقتنا التي ذهبت بنا إلى محبة رسوله، أو هي أنهار المحبة النبيلة التي ظلّت ينبوعاً أسطورياً يفتح كهوف ذاتنا نحو مغاليق صلبة، نعبرها بجنونِ المعرفة، لنرصف طريق أشواكها بتواصل إنساني ماهر .
( 2 )
إنه الحنان يا محمدوردة الروح الهاربة من جحيم الفقدانإنه الحنان، النهر الذي يُواقعُ الأرض بمحراث المياه الخالقةنهار يكشف عتمة الذات وهي تقترف الرّحيل لذّة تقتل الموت بعناق المسافات إنه الحنانالقادم من سلالة المحبةِيرصف الورقةَ بأطفال الحبر الأزرق ويُغنَي في سرداب الروح أغنية " البلابل - قطار الشوق " .
( 3 )
في هذا الوقت المشحون بالعاطفة والمحبة والحنان وسيرة الغياب، تذكّرت تلك الرسائل يا محمد، التي كانت مثل قطار يرحل بي من محطة الصمت والغربة والوحشة والفقدان والحنين للشوارع والبيوت والناس والشوق إلى إلى ورديات البوليس وتجليات " عَشَّهْ باكستان " وهي ثملة تدلق برقاً ناصعاً من رؤيا الكون، رغم أنها سليلة الشوارع والأزقة والقمامة وصديقات الليل الساحرات، تذكّرت مشاوير أُمْ دُرْمَانْ ومنتدياتها وصداقاتها والشوق إلى اُمْ بَدَّهْ وتفاصيلها وتسكعاتها وجنونها الزاخر الذي يخصني ودُكَّانْ أحمد الأمين - نافذة الحياة اليومية في ذلك الشارع الواسع والميدان العريض .... وحتماً لن تسقط من بلّور الروح " مبروكة " تلك القرية التي رّعّتْ طفولتنا بأصوات أراها الآن أكثر وضوحاً مثل إلهٍ يضخُّ مياه إكتشافاته في صلصال الخليقة بعناية ماهرة . كانت تلك الرسائل تسد الكثير من الفراغات التي أزهرت في الروح بفعل الرحيل ومغادرة تلك الذاكرة الحيّة، التي تتوالد يومياً في تلك المراعي الساحرة .
( 4 )
أذكر يا محمد رسالة خلقك الأولى،صراخ أمّي المرعب وهي تتهيأ لولادتك بالمنزل كعادة القرويات جميعاً، كان الوقت عصراً، لم أستطع احتمال ذلك الألم رغم فرحة الشوق التي تسكنني تجاه كائنٍ جديد كنّا نتمناه بنتاً، إضافة لأماني أختنا الوحيدة بين أربعة أولاد، هرباً من هذا الألم الذي تعيشه أمي تحت جحيم المخاض أو لَذّة المخاض، ذهبت إلى أحد أطراف القرية القريب من بيتنا، أنضممت لمجموعة من الأطفال كانوا يلعبون " التِّيِوَهْ "، كنت ظاهرياً أبدو كمن يشارك في اللعب، لكني في الواقع كنت أرتعد من الخوف على أمي ..دخل الليل، عدت إلى البيت، لم أجد أمي، كانت لحظة انتظار غارقة في الهلع والخوف، تعثرت ولادتها فأُخذت لمستشفى أُمْ جَرْ المجاور لقريتنا / ياااااااه ما هذه المصادفات الغريبة، كل المدن التي حضرت هنا في هذه الكتابة تبدأ بـ أُمْ / أُمْ دُرْمَانْ / اُمْ بَدَّهْ / أُمْ جَرْ / وكلها ذات صلة مضيئة بهذه الذاكرة التي تتأمل حياتها، ربما هذا جزء من الحنين والمحبة الدائمة للأمهات . يوماً قلتُ في جزء من قصيدة " مهاجر " :
يا لهذا الغريبينامُ على شرفة الرّيحخائفاً من صهيل الأمهات في الحلم البعيد .
في وقت متأخر من ذلك المساء، ولدت أنت يا محمد، فرحنا لأن أمي تخلصت من ألم الولادة وحَزِنّا بضجرٍ ظاهرٍ لأنها لم تنجب لنا بنتاً، وعادت بك من المستشفى ربما في اليوم الثاني أو بعد ذلك، وتبدَّدَ الحزن، حزن أنها لم تنجب بنتاً، وفرحنا بكَ، خاصَةً وأن المسافة بينك وعاطف أربع سنوات، وربما شعرت بحزننا ذلك وشاركتنا الرغبة، فقد جاءت بعدك " رندة " بوقت قليل، أختاً ثانية وحتى الآن، أذكر طفولتك الرائعة وكيف كنت أحملك وأذهب بك خارج القرية المُغَطَّى تماماً بأعشاب الخريف، تحبو أنت وتعبث بالعشب، لم يكن هنالك حدائق ولا أماكن ترفيهية عامة، كانت هنالك الطبيعة طازجة تنمو على صوت المطر والتربة اليانعة وموسيقى العصافير التي تحضر بكل أحلامها إلى القرية في هجرتها الموسمية ، وأذكر من المشاهد السابقة لهطول المطر سعادتنا حينما يُنادى علينا نحن الأطفال ليُحضر كل واحد منا إناء ملئ بحبوب الذرة اليابسة أو الليِّنة أو اللوبيا أو الفاصوليا وتخلط وتطهى جميعاً في قِدْرٍ ضخم مع الماء ولحم بهيمةٍ تُذبح خصيصاً لهذا الغرض، بمثابة نداء كي يهطل المطر، يُمْتعنا جدا هذا الطقس الذي يتم في الشارع، تحت ظل شجرة حاج الصديق . وبحجم الإناء الذي أحضره الطفل يُمنح نصيبه من تلك الوجبة اللذيذة جداً بمغايرتها ومخالفتها للمألوف وطقس إعدادها النادر لنلتهمها بنهمٍ في الشارع ونعيد الإناء فارغاً للبيت .
( 5 )
بمناسبة عيد الأم لهذا العام 21 مارس 2005، طلبت مني الصحفية بجريدة الحياة اللندنية فضيلة الجفال إن كان لدي رسالة لأمي بمناسبة هذا العيد أن أكتبها لتنشرها ضمن تحقيق دعت آخرين للمشاركة فيه، قبلت الدعوة فوراً وفرحت جداً بهذه السانحة الجيدة، إذ أنها المرة الأولى التي أُوجهُ فيها كلمة مكتوبة لأمي على إيقاعات عيد الأمهات وهي الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب، أذكر كنت أكتب لها رسائل عادية تتعلق بالسؤال عن الحال والاطمئنان لتُقرأ لها أو أرسل لها رسالة مشتركة هي وأبي / ذلك الكائن الفريد هو الآخر / وهو يقوم بقراءتها لها، وقد كان، كتبت لها رسالة قصيرة بمناسبة عيد الأم ونشرت الصحافية فضيلة الجفال ذلك التحقيق بجريدة الحياة تحت عنوان " أبناء يعتذرون إلى الأم في يومها ... لم نكن نعلم " وكانت كلماتي لها :هاهو اليوم عيد الأمإشارة رمزية، عبرها أدلقُ مياهاً وأشواقاً ومحبات كثيرة . أشياء لا تُحصى بقواميس الكون كنت جاهدة دائماً لتخلقينها وتفعلينها لأجلنا وتغمرينَ دروب حياتنا بهالذلك صدِّقينيلن تكفي أكواب الخريف كلها لتردَ لكِ بعضٌ من مطر الحنان الذي سكبته روحك بداخليولكِ أبداً أيتها الرائعة في صنع الحياة بحرٌ من قداسة لن أدعها تبهتْ وأنا أعرف بحالٍ حتمي أن كل هذا لن يعدل جزءاً يسيراً من ينابيع محبتك الأزلية التي ما زلت أرْعى في حقولها بأمانٍ ساطعٍ بل وجودكِ بداخلي هو أعظم هدية إنسانيةتجعلني دائماً أغتسل في محرابها لأواجهَ هذا العالم بأحضانِ أمٍ نادرة .لك يا أمي " آمنة " وكل الأمهاتِ رفيف أرواحنا ..... بأمل أن نحجب هجير الحياة اللاسع وقسوتها عنكن، ونفرح بكن يا ينابيع الكون الآمنة .
( 6 )
إنها الرسائل تفتح صهيل الذاكرة والذات ....تفتح النوافذ المغلقة وأنهار السيرة الراكدة ...اشتقت لذلك الوقت / ذلك الطقسطقس الكتابة بالمواد الخام الأولية - القلم والورقة .البريد الإلكتروني رغم إمكانياته واحتمالاته الأكثر إتساعاً وجدواه الأكثر نصاعة مع هذا الواقع الراكض بجنون نحو سباقات لا نهائية، ظل هذا البريد الإلكتروني يستهلكنا في الرسائل التلغرافية القصيرة والحكايات العادية في الماسنجر التي تخضع كلها لجنون الوقت ولهاث الإنترنت وسرعتها ودروبها الشائكة والوعرة وكمائنها التي لا تكف عن إغواءات أبدية ومستمرة .البريد الإلكتروني خلقَ رسائلَ تشبه ثقافته وتشبه بيئته والراهن المشتت والممزق والمرتبك والشائك في احتياجاته ومعادلاته ومتطلباته ونسَقه المتشابه .... وأيضاً وفرة الهاتف التي تناسلت في كل البيوت وفي كل يدٍ أحرقت الكثير من مبررات الرسائل بمخيلتها الوفيرة وقوة دفعها السحرية وركلتها في ركن قصيٍ من إرث الماضي البطيء . واختفى طقس الرسائل بأصواته الطازجة وإنتظاراته اللذيذة التي تكشف عن رغبةٍ فارعة لقراءة نصوص أخرى تنتمي لجنس أدبي / ثقافي / اجتماعي / إنساني، اسمه الرسائل، يتسكع في الطريق على حقيبة مسافر أو في اتجاه صندوق البريد بما يمثله من صلة سحرية مع هذا العالم / الرسائل .
( 7 )
صَدِّقني يا محمدفي هذه اللحظة احتلتني تلك الرغبة الجامحة وذلك الطقس في الكتابة / كتابة الرسائل بحبر يخرج كأنما يسيل من أعالي الغيب، الغيب الوحيد الذي نملكه - الذاكرة بكائناتها التي نخلقها ونرعاها بمشاهداتنا، بقراءاتنا، بسلوكياتنا، بصداقاتنا، بالمشاوير اليومية، بالانتهاكات المستمرة لبراءة الفطرة الخاملة، باللهاث المجنون نحو رياحٍ تشتهي بذار اللغة وعلف المخيلة لتنجز نص الروح وأشجار الكون الخالدة .الرياح واحدة من كهنة الحرية المخلصين يا محمد، لا تعرف الموت ولا تعرف الصمت الطويل، الرياح القادمة من سلالة الحركة هذه الفاعلية المدهشة، الكافية لكشط غطرسة الشمس وتحريك الغيوم الراكدة وزلزلة الجليد المطمئن في النوافذ والطرقات ونثر بذور الشّجر النادر في حقول الأرض النائية . الرياح رفيقة العشب في هجراته الكثيرة ومرشدة الطيور إلى أوطانها العديدة .
الرياحشبيهة الرسائل .هكذا تبدو لي سيرة الرياح وأنا أتأمل سيرة الرسائل .الرسائل شبيهة الرياح .الرسائل صهيل الذات وغابة الروح المفتوحة لكل الوحوش كي ترعى بسلام، كي تركض في دهاليز الداخل وتُخرج ما قالته العتمة وما نسجه الضوء وما اقترفته الذاكرة وما أنتجته المخيلة من نبوءات ...الرسائل هي سيرتنا الذاتية الوحيدة الصادقة في ظل واقعٍ مهشم وخائفٍ ومقموعٍ ووجل، لا يحتفي بكتابة السيرة الذاتية كعمل أدبي مثلها مثل الرواية والقصة والشعر وأدب الرحلات ربما يعترف بالسيرة الذاتية المهادنة جداً والمتفقة تماماً مع الرغبة الاجتماعية السائدة بكل صناديق أسرارها وحشمتها .ومكتبتنا السودانية فقيرة جداً في أدب السيرة الذاتية بل المكتبة العربية بكاملها ليست بأحسن حالاً، لكن يجب أن لا ننسى المغربي محمد شكري، وحده الذي أنتج سيرته الذاتية الصادقة وبمهارة إبداعية فذّة ، التي أصبحت نصاً أدبياً رفيعاً يحمل بداخله إجابات ثقافية وجغرافية وتاريخية واجتماعية ونفسية واقتصادية وإنسانية شاملة، ليست سيرة خاصة بالنزوات والطيش وحياة المجتمع السرية فقط كما يرى البعض، بل لو حاول محمد شكري كتابتها وفق المسموح به، لقدم للقارئ سيرة مجتمع كاذبة وزائفة وصناعة حياة مختلفة لا تخصه .لذلك لو قُدر لكائن أسطوري أن يجمع رسائل كاتب ما أو سياسي ما، مُدجّن تحت الخوف من كتابة السيرة الذاتية بكل ملامحها، لو قدر لهذا الكائن الأسطوري أن يرصد ويجمع تلك الرسائل التي كتبها الكاتب أو ذلك السياسي منذ أبجدية الكتابة التي عرّفته كيف يكتب الرسائل وحتى الراهن الذي يعيشه، أعني رسائله إلى أهله وأصدقائه وحبيباته وصديقاته وأعدائه ومناصريه ومعارضيه ومخالفيه والمتفقين معه، لاستطاعت تلك الرسائل أن تكشف كل ما يمكن أن تغيبه السيرة الذاتية الخاضعة لقوانين الحشمة ولأفادت هذه الرسائل في تكملة النص الغائب والغاطس في تلك السيرة الذاتية لذلك الكاتب أو ذلك السياسي أو أولئك الذين أدرجوا سيرتهم الجزئية في كتب تحت مسميات " حياتي " أو روائيون ينثرون سيرتهم في كتابات روائية محايدة وأبطال وشخصيات يمكن التخلص منهم ونكران حياتهم .
إذن هكذا يا محمد يجب أن تكون للرسائل محبتها الخاصة، وهكذا لمعت في روحي سيرة الرسائل القديمة، تذكرت رسائلنا العاصفة بمحبتها وحواراتها وآرائها، تلك الرسائل التي كتبناها خلال التسعينات بعد خروجي من السودان وأيضاً لا يمكن أن أنسى رسائل صديقنا الشاعر والقاص ستيفن جوزيف ميان، الذي أختار هذا الاسم كحق إنساني محض، وكتفسير لمفردات تخص رؤيته وحريته وعلاقته بهذا العالم، أذكر رسالته التي ختمها لي : عذراً حبيبي، سمَّيْتني : ستيفن جوزيف ميان، وظل من وقتها في منتصف التسعينات يوقّع أعماله وينشرها بهذا الاسم حتى وقت قريب، لكنه يا محمد في آخر مكالمة من منفاه في أميركا، تقريباً في سبتمبر 2004 قال لي قررت أن أعود لاسمي : نجم الدين علي جمعة وأرجو إذا نشرتَ لي أي نص أن تنشره باسمي الحقيقي .وأيضاً لا أنسى رسائل صديقتي وحبيبتي وخطيبتي - زوجتي لاحقاً اعتدال، وذكرت كل هذه المحطات الخاصة باعتدال لان لكل مرحلة نزقها وجنونها ومشاكساتها ومحبتها وصوتها ومفرداتها وكهوفها ورسائلها، خاصة أن ما بين أول محطة وآخر محطة أربع سنوات متتالية من الغياب نسجت سفراً ضخماً من الرسائل وسيرة الروح والذات ومستودع أفكار وتصورات واحتمالات . الرسائل، أجزاء من سيرة طويلة، يجب نمسك بخيوطها وخرائط روحها.
( 8 )
الآن يا محمد تمر علينا عشرة أعوام ولم نلتقي، إنها سنوات حكم الإنقاذ بكل بؤسها وعذاباتها، زرعت صخرة الرحيل والهجرة والمنفى في كل بيت، حولت السودان إلى مستودع أحزان كبير، حولت السودان إلى مستعمرة تديرها عصابة حاقدة على المجتمع والناس، حيث غادرت أنت للقاهرة بكل ضجيجها وحياتها الصاخبة وحيوتها وربما إحباطاتها من زوايا أخرى وستيفن جوزيف ميان إلى القاهرة ثم أميركا وصار الهاتف صلة التواصل اليتيمة بيننا وأنا قبلكم غادرت الىالرياض، وكما قال صديقي الشاعر عصام عيسى رجب حين سئل في حوار لجريدة الزمان اللندنية عن علاقته بالشعر والشعراء هنا ومدى التواصل الشعري هنا، قال نحن هنا لأسباب مهنية وليست شعرية، ربما لم يُرِد أن يقول لم أتعرف على هذا الوجه هنا، لذلك يا صديقي تستهلكنا آلة العمل الطاحنة وأي فعل آخر خارج طبيعة العمل والمهنة التي نؤديها يحدث فقط ضمن هامش صغير من الوقت، حتماً لا يشبع الروح بما يكفي من كائناتها التي نحبها، القراءة، الكتابة، الأنشطة الثقافية وما إلي ذلك . فالواقع الثقافي هنا يبدو سجيناً في وتيرة معينة ونشاطات طقوسية يعلو فيها صوت الشعر الشعبي والتجارب التقليدية بدرجة عالية جداً والأندية الثقافية المنحازة للرسمي بكل ترسانته المحافظة، واقع ثقافي لم يسعى بعد للانفتاح على تجارب الآخرين بداخل رقعته الجغرافية بل حتى لم ينفتح على تجارب أبنائه الأكثر حداثة وتجاوزاً للنص التقليدي ولقد قرأت نصوصاً شعرية وروائية وقصصية عالية المستوى ورفيعة جداً في حفرياتها الإبداعية المتميزة لكتاب محليين استطاعوا أن يتجاوزوا محابس الداخل ويخترقون دروباً وعرة وشائكة وينسجون لهيب أصواتهم العابر لمتاريس الواقع المحافظ.
( 9 )
أخي محمدظللت في كل إجازاتي للسودان لا أجدك هناك، وهذه واحدة من برك الفقدان المريرة، أي أن وجودي هناك ظل دائماً ناقصاً والأصدقاء كلهم يسألون عنك بشوق ساطع كأنما كانوا ينتظرونك قادماً معي أو كانوا ينتظرون مني إجابة مني بقرب عودتك لهم . يسألون عن روايتك " هيسبرا " متى ستصدر وعن " جنائن الهندسة " وعن " التماثيل العزيزة " وعن نصوصك الجديدة واقتراحاتك المستمرة في جمالياتها على مستوى النص الذي تكتبه ورغبتك الدائمة في كتابة مختلفة ومغايرة ومغامرة .وهذا هو الناقد محمد الربيع محمد صالح في حوار أجرته معه جريدة الرأي العام السودانية في 18 فبراير 2005م الذي كان هنالك في إجازة قصيرة قادماً من دولة قطر، يقول عنك شهادة تراهن بقوة على مشروعك الإبداعي : " محمد الصادق الحاج، أقول عن تجربته بمنتهى المسئولية أنه أحد أعظم الكتاب المعاصرين وأعلن استعدادي للمنافحة عن هذه التجربة والدفاع عنها وتبريرها نقدياً، محمد الصادق الحاج كاتب جسور ومقاوم كبير تقصر قامة المؤسسات الثقافية عن نشر إبداعه الكبير بما يحويه من كشوف معرفية، هو كاتب رفيع بالمستوى المحلي والإقليمي والعالمي ."
( 10 )
محمد كيف هو الصديق الشاعر أمير شمعون، رفيقك في الكتابة والغربة والغياب والوحشة والانتظار وشوارع القاهرة والكثير من الأحلام والبؤس والآلام وماذا أنجز من كتابات أخري بعد مجموعته الشعرية " التي بعد البرجل " هذا العمل الشعري المغامر والمختلف والذي يبشر أيضاً بمشروع شعري وكتابي يخص أمير شمعون ويحمل فرادته وجدته ومغايرته وجرأته العالية .وصديقنا الجميل الشاعر ناجي البدوي الذي كنت كلّمتني عنه منذ سنوات وأرسلت لي بعض نصوصه، إلتقيته في السودان وأنت غائب، كان دائماً قريباً مني، إنساناً نبيلاً وشاعراً عظيما، يقتله الشوق والحنين إليك، ويكتب بمحبة عالية للنص وإرهاصاته الجديدة وفي مقطع من قصيدته " الرغبة يا قلنسوة قمامتي المضيئة " يقول :
للحنانِ والشَّغفِ الأمينلشبابيكِ الإلفةِ المُطلّةِ على شوارعِ يأسيلعضلاتِ المياه المجنونةِللرِّيشِلتقريعةٍ حادّة ثَقَّبتنيسأضع القُلنسُوةَعلى رأس الريحوأرقص ......
( 11 )
إنه الشوق يا محمد لورقةٍ طازجة ما زال مُورقاًورسول الحبر الطازج الذي دخل عليّ وقادني لكل هذه المحطات والإشتياقات والتفاصيل لم يكمل مهمته الرسالية، لقد ورّطني على صفحة الكمبيوتر البيضاء، وجعلني أخدش براءتها بالكيبورد ولم يمارس غوايته الكاملة في استدراجي لورقة " فلسكاب " أختصها بكل هذا الحنين وأضمها لسلالة الرسائل السابقة من منتصف التسعينات وحتى نهايتها وبعد ذلك بقليل .الأكيد أن الذي هزمه هو الآخر /أي رسول الحبر الطازج / هي سطوة التكنولوجيا والإنترنت كواحدة من أبهى تجلياتها وانتصاراتها على ذاكرتنا التقليدية وشهوتها التقليدية ورغبتها الأثرية في ذلك الطقس اللذيذ من كتابة الرسائل ودلق آبار الذات كلها في ماعون الورقة بسائل الحبر الذي يحبه أي من كائنات الأرض كيفما شاء .حتماً سأزورك هذا العام بالقاهرة ونفتح كل الكمائن التي كاد أن يأكلها الصدأ، ونكشط عن دماء الروح غبار السنوات الفاجع ونرى كل ما قالته هذه السنوات في سيرتنا وهذا العالم .
ولك صهيل المحبة الأبدية .
أخوك نصار الصادق الحاج

posted by nassar @ 9:34 PM


منقول من سودانيات

Post: #32
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: الرشيد بابكر
Date: 12-30-2009, 04:16 PM
Parent: #31

Quote: الرياح شبيهة الرسائل .هكذا تبدو لي سيرة الرياح وأنا أتأمل سيرة الرسائل .الرسائل شبيهة الرياح .الرسائل صهيل الذات وغابة الروح المفتوحة لكل الوحوش كي ترعى بسلام، كي تركض في دهاليز الداخل وتُخرج ما قالته العتمة وما نسجه الضوء وما اقترفته الذاكرة وما أنتجته المخيلة من نبوءات


فافي الصغنونة المجنونة...بالكلام السمح

الواحد بعد يوم طاحن يجي الواحة بتاعتك دي و أهز الى نفسي بجذع نخلك يساقط علي كلام سمح...و الكلام السمح بيسمح الروح وبيفتح طاقات للأمل و التفاؤل...أول ما أفتح عيني صباحا يا فافي أبحث عن مفتاح التفاؤل...أن تبدأ يومك و أنت متشائما فانه سيكون تعسا كئيبا و أما ان بدأته متفائلا فسيكون جميلا و مليئا بالانجازات...أبدأه بالدعاء لله و أسأله خير فيما هذا اليوم و أعوذ به من شر ما في هذا اليوم و شر ما بعده...
ثم أبحث عن الجمال في برودة الهواء حين يلفح وجهي...في شروق الشمس و هي تملأ الكون ضياءا ثم و هي تغرق في الأفق البعيد الجميل...في الأشجار الخضراء و هي تحتفي بالشمس..في الماء يقطر الى الأرض فتجدها قد أهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج..في الطيور و هي تغادر أعشاشها مودعة صغارها لتعود لهم بما يلبي حاجاتهم...
أما الكلمة الجميلة فهي مصدر دائم للتفاؤل و وقود فعال للروح...خاصة اذا كانت الكلمة مصقولة بدقة و منظومة باحكام و مطرزة باللؤلؤ و الزبرجد و مطعمة بالماس...
كلمات نصار أو رسائلة صادقة نابعة من القلب...و كذلك كلماتك و انت تقدمينها لذلك استحقيتي و بكل جدارة لقب....فافي الصغنونة المجنونة بالكلام السمح...

Post: #33
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 01-08-2010, 06:28 PM
Parent: #32

وحياة الله يا عفاف مالاقي وكت اتابع كل الجمال ده

احاول كل يوم اسرق شوية وقت عشان اتابعك وما قادر
شوية شوية علينا

عشان نعرف نتابع
تحياتي لمحمد والاولاد

والله ناوين نزوركم في اليومين الجايين خلي البرد العجيب دي يخف شوية

Post: #34
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: nassar elhaj
Date: 01-08-2010, 09:26 PM
Parent: #33

الشجرة الوارفة: عفاف علي ميرغني
الأعزاء الأحباب شجر الجمال الأخضر :
ابوبكر حامد الأمين
الرشيد بابكر
عبدالقادر بابكر
كمال الشادي
منصور عبدالرازق
عبدالدائم سيد أحمد
ميسرة سيد أحمد
جمال فارح

تتطاير الكلمات فرحاً، لكنها تهرب ... فانتم هنا ينابيع كلمات
وبحار من محبة ( ناس الزقازيق ) صار أيقونة للحب والجمال والصداقات النبيلة
والصلات الانسانية الباذخة ...

وهاانا على أرضكم الخضراء
جاءت بي ( عفاف ) بكل هذا الضوء الذي نثرته عني هنا
وهذه الكلمات التي تشع برقاً وضوءا وحبا منكم ...

سعيد حد الارباك يا اصدقائي ويا عفاف
بمحبة أقول : الذي في لكم كثير وجميل
واحببتكم
وشكراًلكم على كل هذا الدفق من التواصل مع كتابتي ونصوصي
وها انا بينكم وبيننا تواصل حر وجميل . . .

نصار الحاج

Post: #35
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 01-08-2010, 09:40 PM
Parent: #34

والله قريت اسمك بالانجليزي شكيت اكون بقرأ غلط
وأخوك ضعيف في الحساب من زمان
نصار الحاج بشحمه ولحمه في حوش عفاف الصغير
وفي حوش الزقازيق الكبير

اهلاً بك قامت طالت
فطالت كل الجمال الذي فينا
اهلا بك فيض غمر
فغمر كل المعاني والمترادفات والكنايات التي ادخرناها للزمن الجميل
جئتنا بلا موعد تحمل كل الزمن الجميل
عندما إبتدأدك عفاف اول مرة
كنت انا غائب عن الكتابة لاكثر من شهر
عندما صافحت عيناي كلماتك لم اصدق نفسي
اقرا شعر اخاله الحان رائعة من بيانو حالم في بهو فندق راق على زاويته تجلس حورية تخرج الالحان من بين ضحكاتها
لم اصدق ما أقرا فأنت تكتب آهات وفيض من روح ونور يدخل إلى النفس
عاودت الكتابة
جرجرتني هذه العفاف بكلماتك الى البورد مرة اخرى
عرفت من تقديم عفاف لكم انكم معنا في هذه المخروبة في هذه الديار في هذه الغربة
ارجو ترك رقمك حتى اتصل بكم واتشرف بسماع صوتكم
اخوكم
كمال الشادي

Post: #36
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: محمد صديق
Date: 01-08-2010, 09:49 PM
Parent: #34

سلامات يا ناس

عفاف..لك السلام والاحترام

Quote: يا امرأةً
حَفَرَتْ وطناً من أنهار الحب
جئتُ الآن
أُغازلُ أمطارَ أنوثَتِكِ الكبرى
أشربُ ماءَ الكلمات
تسطعُ من محبرتي
كلماتٌ أخرى
تتلاشى ذرَّاتٍ .. ذرَّاتٍ في ماعونِ المطرِ النّاعم
تحت لُهاثِ الشوقِ النَّازفِ


لابد لى من ان اشد على يدك مهنيئآ وانت تضيئن

طريقآ للجمال...

وهكذا انا كما قال الرشيد: دائمآ ما يكون نصيبى

من كوتة الجمال ناقصآ والا فماذا يمنعنى من الدخول

الى هذه الحديقة؟؟

لك وقبلك للمبدع نصار الحاج كل التمنيات والشكر

على هذا الكلام الطااااااااااعم.

Post: #37
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 01-08-2010, 09:54 PM
Parent: #36

يا عفاف
تحياتي
قلت اعمل ليك اعلان في كل المنابر
وفعلا جريت في البوستات عملت اعلان ومن لخمتي كتبت ليهم عفاف عثمان في حوشها وحصلوا وحاجات زي دي
معليش
اخوك غلط اللخمة يا فافي


اول حاجة اشكرك جدا على الروعة في المفاجاة بإستضافة الزول القامة
قلت ليك قبل ما يجي ما لاقي وقت شكلي كده راح اخد ليهو وليك اجازة يومين عشان اتفرغ للجمال المنثور هنا

الله يديك العافية يافافي
كمال

Post: #38
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: ميسرة سيد أحمد
Date: 01-08-2010, 11:11 PM
Parent: #37

يا رفيق الشوق والمحبة والكتابة ...في هذه اللحظة بَرَقَ في روحي رسول الحبر .يبدو لي انه يبحث عن ورقة " فلسكاب " يغويني لأكتب على جسدها رعونات الليل، رسائل الغربة، سيرة الفقدان، أسئلة الكتابة، مفاتيح الكون، حوارات الحياة اليومية، أشواق صداقتنا التي ذهبت بنا إلى محبة رسوله، أو هي أنهار المحبة النبيلة التي ظلّت ينبوعاً أسطورياً يفتح كهوف ذاتنا نحو مغاليق صلبة، نعبرها بجنونِ المعرفة، لنرصف طريق أشواكها بتواصل إنساني ماهر .

عزيزي نصار الحاج من أين تأتي بهذا السحر
ويكيف يسطر يراعك هذا الإبداع الذي جعلنا نقرأ بحد
الإندهاش والإندفاع المريح ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

[
B]سألت شيخاً عن زمني وعن هذا العصر
فقال عجباً يا ولدي لم تسأل؟
قلت هو ذاك ايها الشيخ
قال إذهب وآتني بعد حين
أتيته بعد حين وسألته سألته عن صاحب العصر
قال بحثت كثيراً ثم وجدته! قلته أين ؟
قال ما بين قدومك وما بين ذهابك كان معنا صاحب العصر
عصر نصار ،،،، نصار الحاج يا شيخ

Post: #39
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-09-2010, 02:05 AM
Parent: #38

مساء الخير00 ونحن نفتح بوابات الفجر

((رأيتُها
رأيتُها
رأيتُها
حاضنةُ الأساطيرِ والأغنياتِ والأناشيدِ والكلامِ الأخيرِ في كمائنِ الجسدْ .

الولدُ الذي كنتُ أنا . يرتدي الجينزَ الأزرقَ والفانلةَ البيضاءَ، بيدهِ قصةُ موتٍ معلنٍ لماركيز كأفيونٍ لهدمِ الوقتِ وهو يتمطّى في الطريقِ إلى المدينةِ . لكنَّ الولدَ الذي هنا ليس سنتياغو نصّار . سنتياغو نصّار قُتِلَ . نصّار الذي هنا يفتَحُ بابَ الحياةِ بوعدٍ رافقَ الروح منذ ملاذات الطفولة . رصفتهُ أوراقُ الرسائلِ بأنهارِ الفتوحاتِ والكلام ))

هذا الوقت الذي يشبهك

وهنا00000 زمان الجمال على رعشة حروف قصائدك وهي تحمل بين ثناياها ابدع الابداع

وهنا 0000 في هذا المكان بوابات الفرح مشرعة وسط احبابي الاجدع ناس00

من مدينة رايناها بقلوبنا وليس باعيننا فقط 00 فما اجملنا

لا استغرب ان يكون الشادي اول من يستقبلك فهو زارع الفرح وحامل الاشواق 00

وريسنا ميسرة الزينة 00 والكوتش الذي يلاعب الكرة 00 وبنفس الايقاع يلاعبها ابيات شعرية صادقة

الاستاذ نصار الحاج

قصائدك 00 تزرع شتلات خضراء تهبش الروح000

تخيلناها هنا لوحات ذات الوان تضج بالبنفسج00

وموسيقى دافئة000

اذن اشرقت هنا نصار الحاج وانت تضيء المساحات 00 واحبابي الاجدع ناس يفتحون شرايين ينابيع المحبة

كعادتهم لاحتوائك 00

فمرحبا بك 0 وانثر لنا قوافل الكلم الطيب 00 وليطيب مقامك بيننا 000

لك حبل ود مليان باجمل وردات مربع كاي (وهو مكان زقازيقي مليان نقاء وصفاء )

Post: #40
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: الرشيد بابكر
Date: 01-09-2010, 07:31 AM
Parent: #39

نصار الحاج...

مشحون فرح بمقدمك
لامن دواخلي اتكهربت
و اتفرغت شحنة ندم
هبة نسيم تغشاك تطيب خاطرك
دفقة مطر مليان محنة يبللك

اعتذر عن التأخير في الترحيب بك رغم أن شادينا قد قام بالواجب و تبعة حكيمنا محمد صديق...
مرحب بك نصارالحاج بيننا في واحة فافي الأنيقة...لقد استمتعنا أيما استمتاع بما قامت فافي بنقله الينا و شعرنا أول وهلة بالربكة فلم نقدر الا على أن نصدر صوت اندهاشة و من ثم نحاول أن نتلذذ بكتاباتك الجميلة ثم ان أمكن تحليله...و أصدقك القول انني ما زلت في مرحلة الاندهاش لم اتخطاها بعد و لا أستطيع أن أقول متى سأتخطاها...
من حسن الحظ أنك الآن بيننا و سيسعدنا أن ننهل مباشرة من معينك بالرغم من أن فافي أحسنت النقل و التقديم لأعمالك و لكن يظل دائما (سمح القول في خشيم سيدو)...

Post: #41
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-09-2010, 08:31 AM
Parent: #40

صباح جميل 00

ها قد هل رشيد القوم 000


دعني اصدقك القول شاعرنا نصار الحاج00

نحن الاجدع ناس (ناس الزقازيق) 00خلقنا لكي نكون ناس الزقازيق000

هذا الرشا كحيل العين 00 لم اره في حياتي ولامرة!!!

ولكن رايته بعيون من احبوه ومن احبهم انا 000 فهل هناك اروع من ذلك!!!!

Quote: من حسن الحظ أنك الآن بيننا و سيسعدنا أن ننهل مباشرة من معينك


اذن نحن في انتظار ان تشرق القصائد برتقالا

Post: #42
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-10-2010, 09:31 AM
Parent: #41

sudansudansudansudan27.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


(غابة صغيرة 00ادب سوداني)انطلوجيا القصة القصيرة انجاز نصار الحاج

صدرت تحت اشراف جمعية البيت للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية في اطارا لمهرجان الثقافي الافريقي الثاني بالجزائر 2009


كتب نصار الحاج على مدخل غابة صغيرة(تتحرك هذه الانطلوجيا في افق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة في فترة زمنية تقارب الاربعة عقود او تزيد وهو انحياز لهذه العقود الاخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة)

حوى الكتاب قصصا قصيرة لواحد وثلاثين من كتاب وكاتبات القصة القصيرة في السودان وهم (بشرى الفاضل00

ارثر قبريال ياك00 رانيا مامون00 احمد المك0 ابراهيم اسحق00 صلاح الزين00 عيسى الحلو00 ستيلا قاتيانو0

عبد الحميد البرنس 00 سامي يوسف قبريال00 فيصل خليفة 00هاشم بانقا00 عبد العزيز بركة ساكن00

منى ابو زيد00 جلال داؤود00 منصور الصويم 00 يحيى فضل الله00 هشام ادم00 علي عيسى00 محسن خالد00 جمال

طه غلاب00 فاطمة السنوسي00 محمد خلف الله سليمان 00 عبد الباسط ادم مريود00 احمد ابو حازم00 سارة حمزة

الجاك00 عادل القصاص00 سلمى الشيخ سلامة 00مبارك الصادق 00 حامد بخيت الشريف00 عبد الفتاح عبد السلام)


ولعبد الحميد البرنس واحتنا الزقازيقية في هذه الغابة ثلاث قصص

000زاوية لرجل وحيد في بناية
000اني لاجد ريح نهلة
000 فضاء يصلح للتنفس سرا

ولشد ما لفت انتباهي تعليق الاستاذ نصار الحاج لي عند كتابتي عن البرنس في بوست سابق للزميل الرائع محمد عبد الجليل بخصوص غابة صغيرة

Quote: في زاوية لرجل وحيد في بناية 00 لعبد الحميد البرنس :
(مجرد شجرة عادية -تكاد تحتل الجانب الايمن من واجهة البناية المجاورة00
وهي تشرئب بساق ضخمة00 فيما افرعها الاكثر علوا تتهادى في ثباتها غير بعيد من ابواب الغرف الجانبية المفضية الى بلكونات الطابق الرابع المحاط بشبكة حديدية صدئة00
على ان الامر يختلف حقا حين ارنو اليها من هناك00 فاي سحر 0اية فتنة00
بل اي جمال غامر تجدني سابحا داخله وقتها)
هذه مشاهدة يومية عادية ولكن بالحس الادبي لدى البرنس تحولت لعوالم جمال 00
البرنس واحة ابداع تحمل الكثير 000 ذلك الزقازيقي الهادئ الجميل المطبوع بمواقفه الرائعة في كثير من قضايانا الطلابية في ذلك الزمن 00 وهو يلهمنا حماسا بقصائد تركت اثر في قرارت قضايانا الطلابية 0الأستاذنصار اخترق بنا غابة صغيرة لنرى غابات كبيرة مورقة 00
شكرا محمد عبد الجليل 00 ولي عودة



وكان هنا تعليق الاستاذ نصار

Quote: الصديقة العزيزة عفاف علي ميرغني - الشجرة الوارفة
وانت تتوغلين في هذه الغابة قراءة فاحصة وجميلة ولا تنسي الإنحياز لإبن الزقايق " الصديق القاص المبدع عبدالحميد البرنس وهو قاص وكاتب وماهر ومبدع ومحظوظ ها انت تلتقطين ملمحا من قصته وايضا حين استضافني تلفزيون الجزائر في يونيو الماضي في برنامج قراءات، اختارت مقدمة البرنامج الشاعرة والورائية رشيدة خزام مجتزأ من قصص عبدالحميد البرنس وقراته كإشارة لبعض اجواء قصص الكتاب ..

وانا اثق انك قارئة ومبدعة جميلة يا عفاف وسيكون حضورك هنا مثمرا وفاعلا وجميلاً
كوني قريبة دائماً وحتماً سعيد بك خاصة وانه معك نسخة من الكتاب ..


وقد اسررتها حينها في نفسي 00 ياله من تفرد نادر من دون كل الواحات الجميلة في هذه الغابة 00 نبضت

حكاوي البرنس 000 لا تخلو من طابع زقازيقي نعشقه 000

Post: #43
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-10-2010, 11:32 AM
Parent: #42

تصدقوا أول يوم أشوف ناس الزقازيق دي؟

كنت دائما أسمعها من عفاف ومحمد عثمان، فإذا ببكري
يضعها عنوانا رئيسيا في المنتدى .. وأجيء ألقى عندكم
شعر صديقي نصار الحاج .. كل حظي من شعر نصار أبيات
يلقيها علينا بعد إلحاح بين سانحة وأخرى فإذا بعفاف
تأتينا بإضاءة (روح العشب وسيقان الشجر) لا حولا ..
وغابة صغيرة كمان .. التي لم يستجب بكري لطلبي بنقلها
لهذا الربع من العام 2010.. فقد جاء طلبي متأخراً
بعد الأرشفة ربما لم يراه بكري ..
أقول هذا كحسن تعليل حتى لا يظن ظان بأن بكري لا يعتد
بما أكتب أو بنصار ..

لا يهم .. تحياتي لعفاف ولناس الزقازيق جميعاً وسأكون
معكم هنا ..

أكتبوني معاكن

Post: #44
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 01-10-2010, 03:13 PM
Parent: #43

يا عبد الجليل
الحوش ده حق عفاف
ومسجل في الاوقاف الاسلامية بي اسمها
وانا مؤجرة منها مفروش
عشان كده بعزمك وقلبي جامد



يا زول حبابك الف واهل بيك والف مرحب
وخلينا اول حاجة نعزمك
شوكلاته باااااااااااااااردة في الشرقاوي

على فكرة دي مكنة أي زول سينير في الزقازيق لاي برلومة تحت التكييس
والتكييس عشان ما تغلط مش الاكياس اللي في بالك
اسأل منها عفاف !!!!!!!!!

Post: #45
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 01-10-2010, 03:13 PM
Parent: #43

يا عبد الجليل
الحوش ده حق عفاف
ومسجل في الاوقاف الاسلامية بي اسمها
وانا مؤجرة منها مفروش
عشان كده بعزمك وقلبي جامد



يا زول حبابك الف واهل بيك والف مرحب
وخلينا اول حاجة نعزمك
شوكلاته باااااااااااااااردة في الشرقاوي

على فكرة دي مكنة أي زول سينير في الزقازيق لاي برلومة تحت التكييس
والتكييس عشان ما تغلط مش الاكياس اللي في بالك
اسأل منها عفاف !!!!!!!!!

Post: #46
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-10-2010, 06:23 PM
Parent: #45

الشااااهق 000 محمد عبد الجليل

اهلا بيك معانا 000 وسط الاجدع ناس 000

مكان حنين ودافيء00

ويا شادي الكمال 00 بمناسبة التكييس دي 00 ايه رايكم يا نصار ومحمد عبد الجليل

نقوم ثلاثتنا نكييس الشادي ونجيبو معانا في ا لجمعية السودانية للثقافة والاداب والفنون

ويبقى انجاز الموسم فهو قمة الابداع00 وموسوعة000

Post: #47
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-12-2010, 12:54 PM
Parent: #46

الأعزاء كمال الشادي وعفاف وناس الزقازيق كلهن
تحياتي لكم جميعاً .. ترحابكم وصلني تب بتكييسو
وشكولاتو البارده ومكناتو كمان .. وطالما المنتدى
مسجل في الأوقاف الأسلامية أها دي قعدة المنتدى
منتدانا مين يقدر يحمينا؟ (يمنعنا) يعني، مش
يوفر لنا الحماية ..

أمس نسيت ما أقول ليكم أني ونصار وهويدة التوم
كنا في نادي الرياض الأدبي نحضر تدشين أنطولوجيا القصة
القصيرة في السعودية، وكان الحضور النوعي (الذي
يضيف) من بعض الدول العربية، ولما حمي وطيس الليلة
بمداخلات معمقة .. حيث سأل أحد الحضور (سعودي)
قائلا لصاحب الأنطولوجيا:
- ليه سميتها أنطولوجيا أليس في لغتنا العربية
كلمات تفي بالمعني؟!

ثم قال دكتور (أدب) من تونس:

أنه أعد أنطولوجيا القصة في تونس وترجمها للفرنسية.

وسألت قاصة سعوديةقائلة:
- ذكرت في المحاضرة أن بعض كتاب القصة رفضوا ضم قصصهم لهذه
الأنطولوجيا، لأنهم تركوا القصة لمجالات إبداعية
أفضل (الشعر في رأيهم) مثلاً، لماذا لا تطلعنا على معاناتك
في جمع هذه الأعمال وما قابلك من طرائف ومفارقات؟

وسألت الزميلة هويدة التوم سؤالا للقاص وأشارت في
مداخلتها لأنطولوجيا نصار الحاج (غابة صغيرة) ..

وقلت في نفسي يعني أحسن أتم سؤال هويده فسألت
سؤالين صغيرين .. أعقبتهما بالاتي:

ولعله من الجدير بالذكر أن الجالس على يميني هو
الصديق الشاعر نصار الحاج، وبالمناسبة نصار
قاص وشاعر وسبق أن أصدر (مختارات شعرية سودانية)
تحت عنوان تحت لهاة الشمس، كما صدرت له مؤخراً
أنطولوجيا القصة القصيرة في السودان تحت عنوان
غابة قصيرة
.. قلت هذا رغم يقيني أن نصار لا يحب
اللقافه ولزوم ما لا يلزم على قول المعري ..
فهو يعرف أن ما ينفع الناس سيمكث في الأفئدة
وما أن انتهت الندوة حتى رأيت نصار محاطاً بعدد
كبير من الحضور يطلبون عنوانه وطريق الوصول
لنسخة من غابة صغيرة
فتكم بعافيه.

Post: #48
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: مشاعر بدوي
Date: 01-13-2010, 11:14 AM
Parent: #47

العزيزه فافى

سلامات ولك الشكر والتقدير لامتاعنا بهذا الجمال .
واصلى فنحن متابعين وبالجد مستمتعين .
الشاعر المبدع القامة نصار الحاج مرحب بيك حبابك فى حوش عفاف حوش اجدع ناس

Post: #49
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-13-2010, 02:24 PM
Parent: #48

Quote: سلامات ولك الشكر والتقدير لامتاعنا بهذا الجمال .
واصلى فنحن متابعين وبالجد مستمتعين .


شكرا يا توتا واكيد نورتي الحوش الصغيروني دا 00

Post: #50
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: زهير الزناتي
Date: 01-13-2010, 02:40 PM
Parent: #49

عفاف .... سلام .......

أتابع بكثير من الدهشة والفخر مساهماتك العديدة هنا وهناك ... أرحب بضيوفك نصار القلم الجميل ... والمبدع محمد عبد الجليل ... أكيد لنا حضور هنا ومتابعة لصيقة لكل ما يكتب ... وليس لدينا ما نضيفه لهذا الجمال سوي أن نتابعه بمتعة وإنبهار ....

Post: #51
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-13-2010, 02:50 PM
Parent: #49

Quote: أمس نسيت ما أقول ليكم أني ونصار وهويدة التوم
كنا في نادي الرياض الأدبي نحضر تدشين أنطولوجيا القصة
القصيرة في السعودية،



الله يامحمد عبد الجليل00 زعلانة جدا ما حضرت امسية جميلة زي دي 00 رغم اصرار صديقتي هويدا


ولكنها الحمى منعتني التمدد وجعلتني انكمش واتقلص 00


000 خالد اليوسف باحث وقاص وروائي سعودي وهذه الانطلوجياالتي قام بانجازها تعتبر اول انطلوجيا للقصة القصيرة السعودية 000

وكما هو متوقع حظى الكتاب والكاتب بالاحتفاء من الاوساط الثقافية والاكاديمية داخل المملكة نظرا لاهميته

الثقافية والتاريخية للادب السعودي000


جميعنا كنا نتمنى ان يحظى نصار الحاج وانطلوجياته الشعرية(تحت لهاة الشمس )والقصصية (غابة صغيرة)

بما يليق بهم من احتفاء 00 ولكن في ظل دولة تصنع للمثقف اطار يتحرك داخلها 00 وتعرف كيف تكبت حرية الابداع00 لا يملك امثال هذا النصار الا العمل والابداع في صمت 00 تاركين لنا مهمة البحث 000

والتعمق معه في مقولة كلوديل ((نحن لا نولد وحدنا ، الولادة في نهاية المطاف معرفة، كل ولادة معرفة)))
وفق ما ساق نصار الحاج في ديباجة غابة صغيرة 00

شكرا محمد عبد الجليل وخليك قريب 00

Post: #52
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-13-2010, 03:56 PM
Parent: #51

Quote: أكيد لنا حضور هنا ومتابعة لصيقة لكل ما يكتب


الزيناتي زهير 00 ليك سلام وشوق 000

رغم اني تشتت بوصلتي قصائد نصار الحاج لجمالها واناقتها 00

ولكن اهتماماته بكافة قضايا الادب السوداني يجعلني انحني تقديرا لهذا الرجل المبدع000

وبما اننا في اطار غابة صغيرة والقصة القصيرة السودانية

فعلى الرغم من اسهامات كتاب القصة القصيرة السودانيين منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى الان في رسم

المشهد القصصي في السودان ودفعه لاكتمال قسماته الا ان معرفة القارئ العربي به ما زالت قاصرة او

متوقفة عند اسماء معينة00

فالقصة القصيرة في السودان مرت بمراحل00

ممكن نبداها بمرحلة البدايات :وهي الفترة من بداية الثلاثينيات الى منتصف الاربعينيات واشهر روادها

محمد احمد المحجوب00 ومعاويةمحمد نور00 وعمر ابو شمه 00 وكانت كتاباتهم تتميز بالدعوة للتغيير والتجديد في الحياة السودانية 00

0000 ثم مرحلة من منتصف الاربعينيات الى منتصف الستينيات ومن كتابها اول قاصة سودانية ملكة الدار

محمد00 وعثمان علي نور00 وصلاح محمد ابراهيم 00 والطيب صالح الذي لمع اسمه بقوة وذلك لابداعيته الفائقة التي مكنته من الامساك بملامح المجتمع السوداني00

ومن ادباء الجنوب برز جاكوب اكول وفرانسيس ما دينق دينق00

وبرزت فكرة الاعمال المشتركة اذ اصدر صلاح محمد ابراهيم وعلي المك مجموعة ((البرجوازية الصغيرة))


000 مرحلة بين منتصف الستينيات واوائل الثمانيات واشهر قاصيها محمود محمد مدني 00 وعيسى الحلو00 ومبارك الصادق00 وبشرى الفاضل وسلمى الشيخ وفاطمة السنوسي وغيرهم00 ممن ابتكروا اشكال فنية جديدة واكبت تطورالمجتمع0 وعبرت عن همومه00

وعن الفترة من منتصف الثمانينات الى الان لمعت اسماء ساهمت بكثافةفي تحديث فن القصة القصيرة باشكال وموضوعات كتابية طازجة 00 واشهر الاسماء احمد المك00 عبد الحميد البرنس وجمال غلاب وعادل القصاص ورانية مامون وعبد العزيز بركة ساكن00 واستيلا قاتيانو التي تكتب باللغة العربية مما ساعد على انتشار اعمالها على خارطة الابداع00

فالرائي لاحوال القصة القصيرة السودانية عبر حقبها المختلفة يستطيع ان يلتمس تلك الرغبة الدافقة في صياغة سؤال الهوية؟وتصوير معاناة الشخصية السودانية 00

وهذا ما اشار اليه نصار الحاج في مقدمة غابة صغيرة((اذ ظل المبدع السوداني منتبها وبيقظة عالية

لكثافة وغزارة التنوع والتباين الهائل الذي يشكل اضافة حية وغنية لمكونات المجتمع السوداني والدولة

السودانية وحركة الانتاج الثقافي ودورة تطوره الطويلة0 ظل الادب دائما اداة مؤثرة في كل المحطات

الهامة التي شكلت تحديا في هذه المسيرة الطويلة المشرقة في بعض جوانبها والقاسية جدا في الكثير من

اطوارها0 والتاريخ القريب والراهن الذي نعيشه الان مشحون بسيرة الحروب والالام والشتات والفقر والجوع

والظلم ومصادرة الحريات والكبت والقهر والنزوح والهجرة والشتات والمنافي والالام اللامحدودة في قسوتها

وبشاعتها0 ومع ذلك ظل الادب من اهم اشكال التعبير التي عليها دائما ان لا تركن للجاهز والمستهلك وان

تقاوم الممارسات اللانسانية في سبيل ثقافة حية ومجتمعات محتفية بادابها وثقافاتها وفنونها المختلفة

وقد ظل الكتاب منحازين بصلابة وشراسة لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة طيلة الازمان التي تراجعت

فيها الحقوق الانسانية والمدنية والتي يشكل توفرها بيئة صالحة ومناسبة لتطور الاداب والفنون وكل مجالات الحياة)))

Post: #53
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عصام دهب
Date: 01-14-2010, 10:11 AM
Parent: #52

و إذا كان كل من يدخل هنا يجد نفسه متابع و مستمتع ..

فما تروني فاعل بهذا البوست ..

قالوا .. تابع و أستمتع ..

و هانذا أفعل ..


ـ

شكراً عفاف و أنتي تنتقين لنا هذه الدرر من بحر الأبداع .. شكراً نصار الحاج المبدع الجميل ..

Post: #54
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: عفاف علي ميرغني
Date: 01-14-2010, 03:54 PM
Parent: #53

Quote: .. و إذا كان كل من يدخل هنا يجد نفسه متابع و مستمتع


الدهب سيد الحوش الكبير 00

تحياتي المرهفات 00

ونحن نبحر في قصائد وانجازات الاستاذ نصار الحاج000

لك كل الود يا عصام ولكل من شرفني في هذا الحوش 000

ووقفة قصيرة مع هذه القهوة الانسانية

قهوة

إفتقدتُ

صديقتي التي تعانقني

كلما سألتها

عن مقدار شهوتها

لفنجانِ قهوةٍ على شارع النيل
ذات صباح معتم

تركَت حقائبها

على مقاعد الركاب

وغاصت في النهرِ

بكامل زينتها

نامت في القاعِ

مثلما أشتهت

مثلما كتَبَت قصيدتها

تحت ضوء الصواريخ التي تحوم في الهواء

بكى الموج

بعدما خارت قواه

وهو يدفعها صوب الشاطئ .

قبل أن تغادر

قرأتْ أوجاعها في الطريق العام

كأنما ترسل تراتيلها

لآلهة الرِّيح المنبوذين

وسافرت بحقيبة القلب الملأى بأورام غربتها الطويلة

Post: #55
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-16-2010, 11:56 AM
Parent: #54

أصبحت مدمنا للمتاوقة في شباك ناس الزقازيق
رغم ضيق الوقت وضيق الحلق والصدر بسبب عدوى
التقطها من احد الاصدقاء عندما ذهبت له سعياً
(ولو كنتم في بروج مشيدة)

كان لزاماً علي العودة لأكمل ما بدأت من كلام
وسؤال عن الأخ كمال شادي .. (هو قاعد وين؟
في الرياض؟) فالجمعية السودانية للثقافة
والآداب والفنون تفتح زراعيها لإحتضان الاعضاء
الجدد ليضخوا إبداعاً جديدا في عروقها الفتية

على عجل .. لأطوف على بقية بوستات ناس
الزقازيق وأعود لاحقاً

Post: #56
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 01-16-2010, 06:16 PM
Parent: #55

يا محمد عبد الجليل
Quote: كان لزاماً علي العودة لأكمل ما بدأت من كلام
وسؤال عن الأخ كمال شادي .. (هو قاعد وين؟
في الرياض؟) فالجمعية السودانية للثقافة
والآداب والفنون تفتح زراعيها لإحتضان الاعضاء
الجدد ليضخوا إبداعاً جديدا في عروقها الفتية

امانة ما ورطت

إنت ما بتعرف
الشهادة المجروحة
شهادة عفاف في أخوك شهادة مجروحة
انا زول أقل من ما تقول عفاف بكتير
اخاف جاري ورا زول ما على قدر كده
عموما انا في الرياض وده تلفوني وإيميلي كمان
[email protected]
0563785231

Post: #57
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-17-2010, 08:40 AM
Parent: #56

حتى لو كانت شهادة عفاف مضبوحة عديل مافي ليك طريقة
وعليه ستتم دعوتك (عبر الإيميل والموبايل) لأول
لقاء لأعضاء الجمعية سواء كان في بيت .. في أستراحة
وهناك ستلتقي الشعراء وكتاب القصة والتشكليين
والعاملين عليها وأبن السبيل وستتحلق معنا حول نار
مسيد الجمعية التي ساهمت في تخفيف غربتنا ولمتنا
مع نساء ورجال كتار يا سلالالالام

Post: #58
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 02-09-2010, 11:56 AM
Parent: #57

ايملي راقي
وصلني قبل شوية
Quote: بلاد المطربين.. أوطاني

أحلام مستغانمي

٤ شباط (فبراير) ٢٠١٠

بلاد المطربين.. أوطاني

وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد• كانت أغنية "دي دي واه" شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.

كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط "الجسد"، أربعمائة صفحة قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: "آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!"، واجداً في هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي. وفوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة "دي دي واه"؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار لا تفهم اللغة العربية!

وبعد أن أتعبني الجواب عن "فزّورة" (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التاكسي، وعامل محطة البنزين المصري، ومصففة شعري عن جهلي وأُميتي، قررت ألاّ أفصح عن هويتي الجزائرية، كي أرتاح.

لم يحزنّي أن مطرباً بكلمتين، أو بالأحرى بأغنية من حرفين، حقق مجداً ومكاسب، لا يحققها أي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما أحزنني أنني جئت المشرق في الزمن الخطأ.

ففي الخمسينات، كان الجزائري يُنسبُ إلى بلد الأمير عبد القادر، وفي الستينات إلى بلد أحمد بن بلّة وجميلة بو حيرد، وفي السبعينات إلى بلد هواري بومدين والمليون شهيد ... اليوم يُنسب العربي إلى مطربيه، وإلى الْمُغنِّي الذي يمثله في "ستار أكاديمي" ... وهكذا، حتى وقت قريب، كنت أتلقّى المدح كجزائرية من قِبَل الذين أحبُّوا الفتاة التي مثلت الجزائر في "ستار أكاديمي"، وأُواسَى نيابة عنها .... هذا عندما لا يخالني البعض مغربية، ويُبدي لي تعاطفه مع صوفيا.

وقبل حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان، كنت أتابع بقهر ذات مساء، تلك الرسائل الهابطة المحبطة التي تُبث على قنوات الغناء، عندما حضرني قول "ستالين" وهو ينادي، من خلال المذياع، الشعب الروسي للمقاومة، والنازيون على أبواب موسكو، صائحاً: "دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي". وقلت لنفسي مازحة، لو عاودت إسرائيل اليوم اجتياح لبنان أو غزو مصر، لَمَا وجدنا أمامنا من سبيل لتعبئة الشباب واستنفار مشاعرهم الوطنية، سوى بث نداءات ورسائل على الفضائيات الغنائية، أن دافعوا عن وطن هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم ومروى وروبي وأخواتهن .... فلا أرى أسماء غير هذه لشحذ الهمم ولمّ الحشود.

وليس واللّه في الأمر نكتة. فمنذ أربع سنوات خرج الأسير المصري محمود السواركة من المعتقلات الإسرائيلية، التي قضى فيها اثنتين وعشرين سنة، حتى استحق لقب أقدم أسير مصري، ولم يجد الرجل أحداً في انتظاره من "الجماهير" التي ناضل من أجلها، ولا استحق خبر إطلاق سراحه أكثر من مربّع في جريدة، بينما اضطر مسئولو الأمن في مطار القاهرة إلى تهريب نجم "ستار أكاديمي" محمد عطيّة بعد وقوع جرحى جرّاء تَدَافُع مئات الشبّان والشابّات، الذين ظلُّوا يترددون على المطار مع كل موعد لوصول طائرة من بيروت.

في أوطان كانت تُنسب إلى الأبطال، وغَدَت تُنسب إلى الصبيان، قرأنا أنّ محمد خلاوي، الطالب السابق في "ستار أكاديمي"، ظلَّ لأسابيع لا يمشي إلاّ محاطاً بخمسة حراس لا يفارقونه أبداً .. ربما أخذ الولد مأخذ الجد لقب "الزعيم" الذي أطلقه زملاؤه عليه!
ولقد تعرّفت إلى الغالية المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد في رحلة بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر على الدرجة الاقتصادية، مُحمَّلة بما تحمله أُمٌّ من مؤونة غذائية لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لأن مثلها لا يسافر على الدرجة الأُولى، بينما يفاخر فرخ وُلد لتوّه على بلاتوهات "ستار أكاديمي"، بأنه لا يتنقّل إلاّ بطائرة حكوميّة خاصة، وُضِعَت تحت تصرّفه، لأنه رفع اسم بلده عالياً!

ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.. أواه.. ثمّ أواه.. مازال ثمَّة مَن يسألني عن معنى "دي دي واه"!

Post: #59
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 04-27-2010, 07:42 AM
Parent: #58

الخميس الفاااااااااااااااات داك
لمن كان جلال عثمان بيصور بكاميرا ا لفيديو
كان في لمة ناس الرياض الاخيرة
وشرفنا فيها الاخ الفاضل نصار الحاج
قرأ بعض اشعاره على الحضور
وقرأت بنته بعض اشعارها على الحضور
شكرا ليك كتير يا عفاف
دائما بتعرفينا على ناس حلوة ورائعة

Post: #60
Title: Re: نصار الحاج 000 يضئ روح العشب وسيقان الشجر
Author: كمال الشادي
Date: 06-06-2010, 02:31 PM
Parent: #59

يا جمال فارح
في إغنية شايقية كلماتها أكثر من رائعة
تغنيها الرائعة حنان النيل
تقول فيها


أخلف لي وعودو عذرتو قلت نصيب واقدار
طاف كل الفريق في عيدو حام كل البلد حام
لكن طول إجازتو أبانا لامن كملا وقام
حرام والله نحن البينا أرحام



يا جمال فارح
مالك لافي كل البوستات وحارم العزيزة فافي طلتك في بوستها الرائع عن نصار الحاج
تعال بي جاي
دي حتة حلوة تشبهك