يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..

يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..


08-03-2009, 06:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=151&msg=1254452811&rn=0


Post: #1
Title: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2009, 06:23 AM



اصبحت قضية الزميلة لبنى قضية عالمية يحتفل بها العالم كبداية لنهاية قوانين سيئة السمعة فى انظمة بالية تعيش فى قرونها الوسطى فى عصر السرعة وتكنولجيا الاتصالات وما عندنا فى السودان خير مثال لتلك لقوانيين سيئة السمعة مثلما فى البلاد المتخلفة الاخرى ...
ووهى قوانين يجب محاربتها والوقوف فى وجهها مثلها مثل قضايا الخفاض الفرعونى والزار والشعوذة والسحر وكل ما هو ضار بالمجتمع ..
تبارت اجهزة الاعلام العالمية والكتاب العرب هذه المرة بعد انتهائهم من حكاية محكمة الجنايات واتهام الرئيس نفسه التى شغلت الاعلام فترة من الزمان الى قوانين الرئيس المتهم التى يحكم بها بلاده ..وهؤلاء الكتاب وتلك الاجهزة الاعلامية العالمية التى تناولت قضية لبنى ..ما كانت تعلم او لها ادنى معرفة بما يدور داخل المجتمع السودانى الذى يعانى اليوم من فوضى القوانيين وتفسيرها وضبطها فى بلد عرف عنه ان له علماء فى كل التخصصات ودائما يسالون عن التردى الذى يصيب السودان ويسمعون عنه كل يوم وان السودانيين معروفون فى كل مكان بالادب والثقافة العالية والعلم الغزير ..
دائما ما اواجه بهذا السؤال مع الاستغراب مما يحصل فى بلادنا العزيزة ..مالكم يا سودانيين ايه الحاصل عندكم ...؟
بنت لابسة بنطلون تجلدوها كمان ...ولا اعرف من اين ابدا له القصة والحكاية والرواية التى تشاهدونها منذ عشرين عاما .. وهم بالطبع لم يسمعوا بقصص وقصص اخرى اكثر غرابة واضحاكا ... عن اشخاص طولبوا باثبات الزواج من زوجاتهم من عسكرى لا يفقه شىء فى الدين والعلاقات الاجتماعية فى مجنمع مختلط كله سماحة ... كان والى وقت قريب لا يعتقد ان نهدى او فخذى المراة عورة ولاينظر الى ذلك بهذا المنظار الجنسى الضيق وانما بنظرة الاخ وحامى حمى العروض التى كانوا يفتخرون بها ..
اقول لهم ان لبنى تحاكمهم بقوانينهم وتكشف مدى تفكيرهم وسوف تنتصر وينهزمون ويحاولون بقدر الامكان الان الابتعاد عن هذه المحاكمة التى تكشفهم وعقليتهم كل يوم امام المجتمع المحلى المستنكر والعالمى المستغرب ..
ولبنى بشجاعتها تصر على اتمامها الى اخرها لتحقق هدفها فى الانتصار النهائى بموقف يدهشهم ويسحق افكارهم البالية ..
اليوم يوم لبنى ويوم النساء فى السودان فى تحديد حد فاصل بينهن ونظام الاخوان المسلمين الذى فشل فى اول تجربة لهم بالسلطة بدولة عربية جاؤوا اليها عقب انقلاب عسكرى على سلطة ديموقراطية كانوا مشاركين فيها ..


نتواصل




----------------------------------

لبنى احمد حسين لـ 'القدس العربي':


لا أريد عفوا رئاسيا بل تغيير القانون الذي يجلد النساء




ffلبنى احمد حسين لـ 'القدس العربي': لا أريد عفوا رئاسيا بل تغيير القانون الذي يجلد النساء fff




الخرطوم ـ 'القدس العربي': لبنى أحمد حسين صحافية سودانية تعمل في مكتب الاعلام ببعثة الامم المتحدة في الخرطوم ملأت الدنيا وشغلت الناس بعد اعتقالها من قبل شرطة النظام العام السودانية في حفل عام بحجة ان ملابسها تخدش الحياء العام، وتصاعدت قصتها ورفضت كافة التسويات التي عرضت عليها من قبل اتحاد الصحافيين السودانيين، وعندما اتضح لها ان حصانتها التي تتمتع بها بموجب عملها في الامم المتحدة تمنع محاكمتها رفضت وقدمت استقالتها لتواجه قرار جلدها.
لبنى تواجه عقوبة الجلد امام المحكمة وقد اثارت قضيتها اهتمام الكثير من المنظمات العالمية والصحف والقنوات الفضائية والاذاعات العالمية وتحولت ساحة المحكمة في الجلسة الاولى التي خصصت لمحاكمتها الى تجمع كبير ضم عددا من الصحافيين ومراسلي وكالات الانباء العالمية والمحلية وعددا كبيرا من السياسيين. وتقول لبنى في حديثها مع 'القدس العربي' انها تريد الغاء المادة التي تحاكم النساء بالجلد، ولكن هذا ليس كل ما يحدد معالم شخصيتها ومواقفها. معها كان لنا هذا الحوار التالي:
من هي لبنى احمد حسين؟
ـ سودانية من مواليد امدرمان. ان كنت مصرا على تاريخ الميلاد فقل في الثلاثينات من عمرها، درست الاقتصاد الزراعي بجامعة الجزيرة والاعلام بجامعة السودان، ودراسات عليا في الاعلام بجامعة الخرطوم، عملت بالصحافة منذ العام 1997، وما كنت اخطط لدراسة الاعلام والعمل فيه لكن اتجهت لذلك بعد فصلي ضمن آخرين من جامعة الجزيرة عام 1994 وانا بالسنة الاولى بسبب احداث طلابية وكانت تهمتي فيها (كتابة مقالات على الصحف الحائطية محرضة ضد الدولة)!! المهم.. بحثت عن بديل بعد فصلي فوقع الاختيار على الاعلام بجامعة السودان وبعد نهاية السنة الاولى تم ارجاعنا الى جامعة الجزيرة بعد تعهدي لجهاز الأمن بمدينة ود مدني بعدم الكتابة على الصحف الحائطية بالجامعة وان فعلت فإنني سأفصل مرة اخرى .. تعهدت .. واصلت الجامعتين معا .. التزمت بهذا التعهد على مضض حتى السنة الاخيرة في الجامعة .. لكن قبل عدة اشهر فقط من تخرجي حدث اغتيال الطالب محمد عبد السلام على يد جهاز الامن وكان من مدينة ود مدني .. لم استطع الصمت والالتزام بتعهدي كتبت مقالات على حائط الجامعة وكانت مدينة ود مدني وجامعة الجزيرة مشتعلتان بمظاهرات طلابية تدين اغتيال هذا الطالب .. لم يتم اعتقالي حينها لكن مسؤولا كبيرا بالجهاز هددني واقسم انني ان لم اغادر الجامعة والمدينة كلها خلال ساعة واحدة فإن مصيري سيكون مثل الطالب القتيل .. غادرت بلا حقيبة وتركت الجامعة وبعد اقل من اسبوعين انتقلت كتاباتي من على حوائط الجامعة الى الصحف المطبوعة ومنذ ذلك الحين وانا اتفاءل بأن المحن التي تواجهني فيها خير .. حيث جئت الى الاستاذ كمال حسن بخيت رئيس تحرير صحيفة 'الرأي الآخر' وقتها وكان له الفضل في دخولي عالم الصحافة وللاستاذ عبد الله رزق وكل الزملاء الذين سبقوني في هذا المجال والذين اخذوا بيدي وأنا أخطو أولى عتبات الصحافة.
انتمي الى هذا الوطن وأنا اقرب الى الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وهو حزب الاستقلال وحزب الوسط.
ما هي قصة اعتقالك من الألف الى الياء؟
ـ كنت في مكان عام، صالة ومطعم به حوالي 300 - 400 شخص نساء ورجال واطفال وشابات وشبان من مختلف قطاعات المجتمع .. كان هناك حفل فني يقيمه فنان مصري يغني لفنانين مصريين وعرب وسودانيين ايضا .. كذلك يغني من التراث العربي وتحديدا كانت الاغنية (دبكة) من التراث الشامي .. لحظتها دخل رجال شرطة وأوقفوا الحفل، انتشروا بالمكان واخذوا يبحثون عن الفتيات اللائي يرتدين البناطيل (السراويل) في المكان. كان هناك العشرات من النسوة يرتدين الثياب السودانية لم يتعرضوا لهن لكن من ترتدي تنورة يأمرها الشرطي بالوقوف اذا تشكك .. كنت ارتدي بنطالا واسعا ولعل الشرطي لم يعرف هل هو بنطال أم تنورة طويلة امرني بالوقوف فوقفت .. امرني ان اتحرك خطوتين، فعلت .. عرف انني البس بنطالا فأمرني بالذهاب معه .. كانت حصيلته حوالي 15 فتاة يرتدين بناطين ..
في قسم الشرطة جرت عملية فرز أخرى حيث تمت عملية استعراض أزيائنا حسب الاوامر.. بعدها تم اطلاق سراح ست من الفتيات، ودونت بلاغات ضد 9 انا منهن بتهمة (ملابس تسبب مضايقة للشعور العام) حسب المادة 152 من القانون الجنائي لسنة 1991 .. كانت هنالك واحدة ترتدي بنطالا وبلوزة طويلة جدا تم فرزها مع من سيطلق سراحهن لكن شرطيا قال ان تهمتها ليست الملابس انما تدخين الشيشة (النارجيلة)، هذه الفتاة قالت لي ان امها وجدتها وعمتها وخالتها يدخن الشيشة وهي عندهم في البيت كالقهوة، هي من قبيلة سودانية عندها الشيشة امر عادي، ودستور السودان لعام 2005 يجعل العاصمة القومية الخرطوم متعددة الثقافات والاعراق والأديان، بل ويشترط تدريب شرطة العاصمة لفهم هذا التعدد الثقافي. نحن التسعة وجدنا اربع فتيات اخريات مسيحيات من جنوب السودان ثلاث منهن تحت عمر الثمانية عشر عاما فاصبح عددنا الكلي ثلاث عشرة، نواجه تهمة واحدة هي الزي الفاضح الذي يضايق الشعور العام.
هل انت مستهدفة من قبل الحكومة؟
ـ لا استبعد ان اكون مستهدفة .. لكن لا ارجح .. انا متوقفة عن الكتابة بسبب رقابة جهاز الامن على الصحف .. لم اكتب الا بعض الموضوعات على الانترنت .. آخرها ذكرت ان الحكومة وشركاتها الحكومية تصنع الكحول وتصدره.. هذه حقيقة .. اذا كان كلامي خطأ لماذا لم يستدعوني للتحقيق؟
لقد خيرني القاضي ما بين التمسك بالحصانة وشطب الدعوى أم المحاكمة فقررت الاستقالة والمحاكمة .. حاولت البعثة الدفاع عني مشكورة وحمايتي بالحصانة .. وحتى بعد تقديمي لاستقالتي قالوا لي انه من الممكن الاستمرار في المحاكمة والاستمرار في القضية بطلب رفع الحصانة من نيويورك غير انني خشيت ان تتأخر هذه الاجراءات ومن جانب آخر لشعبي الذي وقف بجانبي في قضيتي دين علي .. كيف ارده اذا لم ارجع للكتابة وأقف بجانب الشعب في قضاياه التي هي قضاياي ايضا؟
ما صحة الانباء حول صدور عفو رئاسي عنك والمجموعة التي معك؟
ـ قرات في الصحف المحلية عن ذلك .. كما ان احد اقرباء الرئيس ابلغني بذلك بطريقة غير رسمية .. غير انني لم ارحب .. اذا كان الرئيس يعفو عن مجموعة لان بها صحافية صرخت وأسمعت كل العالم فهناك عشرات الآلاف جلدن ولم يعف عنهن لانه لم يسمع بهن .. ومن الممكن ان تجلد أيضا عشرات الآلاف طالما نص هذا القانون موجود..
اعلم ان من سلطات الرئيس العفو في غير الحدود الشرعية .. الدستور يخول له ذلك .. لكن انا لا اريد حل قضيتي الشخصية .. والا لتمسكت بالحصانة دون الحاجة لعفو الرئيس.. ولقبلت تسوية دكتور تيتاوي رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين .. نريد قانونا يطبق على الجميع ولا يستثني احدا الا بقانون حيث قلت لرئيس الاتحاد انني لست فوق القانون.
الى ماذا تهدفين باصرارك على المحاكمة؟
ـ بمحاكمتي الآن امام محكمة جنائية عادية وليس محكمة نظام عام ايجازية 'محكمة تفتيش 'استطيع ان اقول انني كسبت نصف المعركة .. سواء انتهى الحكم بالإدانة او البراءة .. ذلك لان الذي يتم في السابق ان العسكري الذي القى القبض على الفتاة هو هيئة الاتهام وهو الشاكي وهو الشهود .. اما المتهمة 'الضحية' فلا دفاع لها .. وينطق القاضي بالحكم وينفذ الجلد على الفور .. انا اقدم لمحاكمة عادية ايا كان رأيي فيها فهي محكمة عادية وهذا هو الوضع الطبيعي .. لكن للأسف لا اظنه حدث خلال العشرين سنة الماضية .. لهذا اسأل هل ستقدم النساء الاخريات لاحقا لمحاكم تفتيش ام محكمة عادية؟
الجزء الثاني من هدفي هو الغاء هذه المادة 152 من القانون الجنائي التي لا تتناسب مع الدستور ولا مع الشريعة ولا مع حقوق الانسان .. لا تتناسب مع الدستور لان السودان متعدد الثقافات والاعراق وبعض النساء في السودان يرتدين النقاب على وجوههن وفي نفس اللحظة يكشفن عن صدورهن .. بمعنى ان المرأة ترى من العيب الكشف عن وجهها وفي ذات الوقت صدرها عار .. كما ان الثوب السوداني نفسه قد يكون حجابا وقد يكون كاسيات عاريات هذا جانب .. الجانب الآخر اسم المادة التي تتحدث عن الملابس 'افعال فاضحة' ولهذه العبارة مدلول واحد في المجتمع السوداني هو الدعارة، فالبنت التي تعاقب بتهمة بنطلون لها سابقة بأفعال فاضحة .. فيقع المجتمع كله في رمي المحصنات وقذفهن بالباطل .. لا اخاف .. سينتصر الحق وليس القوة .. ان لم يكن اليوم ففي نهاية الطريق ..
ما هي توقعاتك لقرار المحكمة؟
ـ كل التوقعات مفتوحة قد اجد مصير مروة الشربيني كما هددوني ..وقد يقسم الشهود زورا .. وقد يشطب الاتهام .. وربما تؤجل المحكمة .. على اي حال سأواصل القضية قانونيا حتى المحكمة الدستورية اذا تمت ادانتي حتى لو كان الحكم غرامة .. واذا تمت تبرئتي فسوف أواصل القضية اعلاميا لتغيير هذا القانون .. فقط اخشى ان ينفض الاعلام العالمي والعربي من حول القضية ومعركة تغيير القوانين اذا حصلت البراءة .. اما الاعلام السوداني فتكبله الرقابة.
خلاصة الامر هدفي هو تغيير القوانين الظالمة ووضع قوانين عادلة تطبق على الجميع ومثول جميع المتهمين امام محاكم عادية وليس استلاب حق المتهم الضعيف في الدفاع بمحاكم التفتيش .
من يقف معك من القوى السياسية؟ وهل هيئة الدفاع متطوعة؟
ـ اذا سألتني من 'لا' يقف معي ساقول لك بعض أهل المؤتمر الوطني 'الحزب الحاكم' وبعض الاجهزة الامنية والشرطية واغلب السلفيين .. هؤلاء هم استثنائي الذي لا يقف معي.
نعم هيئة الدفاع متطوعة وتمثل مختلف الاتجاهات الفكرية في السودان على رأسها الاستاذ نبيل اديب لانه هادئ جدا جدا، انا شرسة .. وحتى يحدث التوازن .. ولا يسقط سقف المحكمة على رؤوسنا.
لماذا توقفت عن الكتابة الصحافية؟
ـ .. رقابة جهاز الامن على الصحف كانت تمنع أغلب الاقلام الموضوعية والمتعاطفة معي في الصحافة المحلية .. فيما تسمح للاكاذيب والتضليل ..
اقول لمن قالوا ان المكان الذي قبضت به محل شيشة انه يقدمها كما يقدم العصائر والسندوتشات والقهوة والعشاء .. لكن اذا كانت الشيشة محرمة عليهم ان ينصحوا حكومتهم ان لا تتقاضى رسوما مقابل التصديق بمحل شيشة .. واذا كانت الحفلات حرام عليهم نصح حكومة الشريعة ان تكف عن تحصيل رسوم الحفلات التي تقام حتى الفجر في رمضان بعد أخذ السلطات لعمولتها رسميا واستخراج الإذن .. ثم ان حادثة القاء القبض عليّ تمت وكان مسؤول الاعلام الخارجي الحكومي موجودا ويرتاد نفس المكان .. وأنا حضرت ربما لنفس مهمة المسؤول الحكومي لأننا صحافيان .. اما الحفل الفني الذي قبضت فيه فإنه مستمر حتى الآن بعد دفع الرسم الحكومية لماذا لم تلغ اذا كان مخالفا للشريعة ولماذا قبضوا على البنات المرتديات للبناطين فقط .. هل البنطلون حلال قبل الحادية عشرة مساء وحرام بعد ذلك؟!
ما هو الجديد .. أي هل هناك تداعيات جديدة؟
ـ انا بصدد فتح بلاغ ضد احد ائمة المساجد بالخرطوم الذي اتهمني بالفجور في خطبة صلاة الجمعة والمصلين شهود .. سأرى اذا كان هناك شريعة حقا فإن عقوبة مثل هذا الامام هي الجلد بحد القذف .. ولكن ليس هناك في الشريعة الاسلامية جلد للنساء بسبب الملابس.
نعم تلقيت تهديدا وتحذيرا بأنني سأجد مصير مروة الشربيني بالمحكمة ودونت برفقة محامي البعثة ومسؤول الامن بلاغا لدى قسم شرطة الخرطوم شمال.
qar
0 القدس العربى

3/8/2009

Post: #2
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2009, 06:29 AM
Parent: #1

إجراءات محاكمة صحافية "البنطال" تستأنف اليوم
لبنى حسين: رفضت التسوية والعفو والحصانة لأسجل موقفاً
الاثنين ,03/08/2009


الخرطوم - عماد حسن:





تحولت قضية الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين المهددة بالجلد 40 سوطا بتهمة ارتداء البنطال، الذي رأت فيه شرطة النظام العام (أمن المجتمع) لباساً فاضحاً، إلى قضية رأي عام محلياً واقليمياً ودولياً، وتمسكت الصحافية المعارضة بحقها في أن ترتدي ما تراه مناسباً من دون وصاية، والحرية في الكلام للتعبير عن آرائها من دون خوف أو خضوع لابتزاز . وفي حديث إلى “الخليج” قالت لبنى إنها رفضت التسوية بكتابة تعهد للشرطة بعدم ارتداء البنطال مرة أخرى، ورفضت تدخل اتحاد الصحافيين الذي تنتمي اليه، واعتذرت عن قبول عفو رئاسي، كما رفضت التمسك بالحصانة التي يسبغها عليها عملها في الأمم المتحدة باعتبارها موظفة في المكتب الاعلامي للمنظمة الدولية بالخرطوم . وأكدت الصحافية أنها قررت المضي قدما في اجراءات محاكمتها التي ستستأنف اليوم الاثنين في محكمة الخرطوم، لأن الفرصة باتت مواتية للدفاع عن بنات جنسها اللائي يتعرضن، في ظل قانون النظام العام، للمهانة والجلد والتشهير والابتزاز، ما وصفته بالمنغصات الأمنية والاجتماعية . وشددت على أنها ستصعد القضية على المستويات كافة حتى المحكمة الدستورية العليا باتجاه أن يتواءم القانون الجنائي لسنة 1991 مع دستور 2005 .وفيما يلي نص الحديث:



صعدت القضية دفاعاً عن المرأة ضد الجلد والابتزاز والإهانة



*لنبدأ من أصل الحكاية؟



- أصل الحكابة أن هناك مادة في القانون (المادة 152)، تخول السلطات القبض على النساء بتهة خدش الحياء العام، من دون تحديد معايير وأوصاف، سوى أن يقع الفعل - التهمة في مكان عام .



وتهمتي حسب النيابة وحديث مدير الشرطة لأجهزة الاعلام هي ارتداء بنظال ضيق وبلوزة شفافة وقصيرة .



*ما المكان العام الذي ألقي فيه القبض عليك؟



- هو ناد يتكون من مطعم وصالة، درجت ادارته على أن تقيم حفلاً أسبوعياً كل يوم جمعة يحييه مطرب يؤدي أغنيات لفنانين عرب وسودانيين، بالاضافة إلى الدبكة السورية .



*هناك حديث يفيد أن النادي هو أيضاً مكان لتدخين الشيشة؟



- نعم الشيشة أحد الخيارات التي تقدم حسب الطلب . وبالطبع المكان مرخص له رسمياً بتقديم الشيشة، مثله مثل المحلات الأخرى في ولاية الخرطوم .



*هل تدخنين الشيشة؟



- أنا لا أدخن الشيشة، لكن من بين النساء اللائي كن موجودات ساعة إلقاء القبض عليّ واثنتي عشرة امرأة اخرى، كانت هناك واحدة تدخن الشيشة، باعتبار أن الأمر عادي ضمن نطاق أسرتها مثل شرب الشاي والقهوة، ولم يلق القبض عليها، لأنها كانت تضع خماراً يغطي رأسها، وترتدي بلوزة طويلة مع البنطلون .



*هل أنت مستعدة نفسياً وبدنياً لتنفيذ عقوبة الجلد إذا حددت؟



- حتى الآن لم يصدر حكم، ومن بين 13 فتاة قدمن للقاضي نفذ الحكم على 10 منهن بالجلد عشر جلدات والغرامة 250 جنيها (385 درهماً إماراتياً)، أما أنا واثنتان أخريان فقد أو كلنا محامين، فأحال القاضي الأوراق إلى النيابة . ورغبتي هي المضي حتى النهاية في هذه القضية .



*هل هناك أي مؤشرات لتخفيف الحكم أو التسوية؟



- كانت هناك محاولة تسوية بأن أتعهد كتابيا بعدم ارتداء البنطال مقابل شطب الدعوى الجنائية، لكني رفضت كتابة أي تعهد، كما ورفضت شطب الدعوى .



*هل تدخل اتحاد الصحافيين في القضية؟



- نعم . اتصل بي الدكتور محيي الدين تيتاوي باعتباره رئيس الاتحاد وأنا عضو فيه، وطلب مني تدخل الاتحاد في بداية الموضوع، وقلت له “لا أستطيع أن أملي عليك ما تفعل، وأنا لست فوق القانون ولا أي صحافي آخر، بل إن رسالتنا هي أن نكون سندا للقانون العادل، وإذا كان هناك قانون ظالم يجب تعديله” . أيضا سمعت حديثا حول عفو رئاسي لمجموعة النساء ال،13 لكني لم أرحب بهذا العفو، واتقدم بالشكر للرئيس، فأنا “لساني طويل” واستفدت من وسائل الاعلام لأنني صحافية، لكن ماذا تفعل الأخريات اللاتي لا يملكن منابر عامة تسمع اصواتهن من خلالها . هل سيسمع الرئيس بمن سيجلدن مستقبلاً؟



*يبدو الأمر من جانبك كأنه تصعيد للقضية؟



- نعم . يمكن أن تقول ذلك، فقد كان من الممكن أن أطفئ الموضوع في الليلة نفسها التي اعتقلت فيها، فضلا عن تمتعي بحصانة دولية لأنني اعمل في الأمم المتحدة، وحكومة السودان وقعت على اتفاق بحصانات العاملين في المنظمة الدولية في السودان . ورفضي ليس تصعيداً للامر فحسب، بل فرصة للدفاع عن بنات جنسي اللاتي يجلدن، ويتعرضن لمنغصات أمنية وسياسية واجتماعية، أنا أتعرض لها الآن، لكنهن يفضلن الجلد على إثارة الأمر والمشاكل التي تليها .



*هل وجدت مساندة من اتحادات صحافيين خارج السودان؟



- نعم وصلتني مساندات، وقرأت عن كثيرين يقفون مع قضيتي . وفي نيويورك أثار الاتحاد العالمي للصحافيين القضية، بل إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحدث حول سلامة موظفيه في السودان وأبدى أسفه للقضية، وطالب الحكومة السودانية بالالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية .



*هل ترين أن الأمر اتخذ جانباً سياسياً ليتحول إلى قضية رأي عام أكثر من كونه محاكمة مواطنة؟



- أنا بالفعل مواطنة ومؤيدة بشدة لاتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، ولا زلت أقدر دستور ،2005 ولا أذيع سراً إذا قلت إنني سعيت للعمل في الأمم المتحدة لدعم هذه الاتفاقية وتطبيق الدستور الذي أرى أنه المخرج الوحيد لأزمات البلاد كافة، إذا تم تنفيذه من قبل الذين اقسموا على ذلك .



*هل يمكن القول إنك استغليت القضية بذكاء لتحقيق مآرب؟



- إذا كان هناك تصعيد فهو في اتجاه أن يتواءم القانون الجنائي لعام 1991 مع دستور السودان لعام ،2005 وأن تتواءم مواد الدستور مع الشريعة الاسلامية . أيا كان رأيي فأنا التزم بالدستور واتفاقية السلام التي تنص على أن تطبيق التشريعات في الولايات الشمالية مستمد من الشريعة الاسلامية، وأنا التزم بذلك وبشدة فالدستور هو قانون البلاد الأعلى .



*ما الأكثر حشمة في نظرك، الثوب السوداني التقليدي أم الاسكيرت والبلوزة أم البنطال؟



- دولاب ملابسي مثل أية فتاة مليء بكل هذه الانواع بكل اشكالها ومن مختلف الخامات مثل البوليستر والحرير والتوتال . وكلها خيارات، وأنا من أقرر ماذا ألبس ومتى ألبس . فلا يعقل ان ألبس ثوب حرير مزركشا وأنا ذاهبة إلى بيت عزاء، ولا يمكن ان ألبس فستان سهرة وأنا أذهب إلى مؤتمر صحافي . أنا ألبس حسب الزمان والمكان . ويحق لي التساؤل هل انتهت مشاكل السودان كلها من دارفور والجنوب وأبيي ولم تبق إلا قضية ماذا تلبس المرأة؟



*ما فوائد إثارة القضية على هذا النحو؟



- هناك حسنات يجب الاشارة إليها . فحاكم الخرطوم (الوالي عبدالرحمن الخضر) أدلى بتصريح يدعو إلى تعديل قانون النظام العام بسبب هذه القضية . وهو تصريح يجب الاشادة به حتى لو كان للاستهلاك المحلي فقط .



وادعو كل الاحزاب السياسية والجماعات القانونية للمشاركة في تعديل هذا الوضع، ثانياً من الحسنات ان العفو الرئاسي الذي رفضته ودعوت أن يتجه إلى من يحتاجونه بالفعل نفذ واستفاد منه نحو ألفي سجين اطلق سراحهم، والثالثة ان قضيتي تنظر الآن في محكمة عادية وليست محاكم النظام العام التي تشبه محاكم التفتيش أو المحاكم الايجازية، وهذا اتجاه جيد وأظن انه لن تقدم بعدي فتاة أو امرأة لمحكمة نظام عام .



ودعني أختم باسئلة مهمة أوجهها للمسؤولين وخاصة وزيري العدل والداخلية .



فالقانون يحظر إلقاء القبض على رجل خلال أيام الخميس والجمعة والسبت (أيام العطلات الاسبوعية) إلا إذا صدر قرار من النيابة، بينما يمكن إلقاء القبض على امرأة في ذات أيام العطلة الاسبوعية .



والسؤال هل يمكن لأي عسكري ان يلقي القبض على امرأة أيام العطلة لتبيت ليلة أو ليلتين في حراسة مراكز الشرطة قبل تقديمها للنيابة بعد انتهاء العطلة؟ على سبيل المثال اعتقلت يوم الجمعة وخرجت نهار السبت . وسؤال آخر أن المادة 152 وردت في القانون الجنائي لعام 1991 لأول مرة في تاريخ القانون السوداني فهل لم يكن قبل ذلك ما يستدعي اقرارها؟

الخليج
3/8/2009

Post: #32
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2009, 11:16 PM
Parent: #2

أشهر بنطلونين في تاريخ السودان! ..
بقلم:
فيصل علي سليمان الدابي

الجمعة, 07 أغسطس 2009 14:15




حينما كنا طلبة في سنة أولى قانون بجامعة الخرطوم، كنا مجبرين على ارتداء البناطلين وتوابعها من أقمصة وجوارب وأحذية مدببة تضيق بها الأقدام المفلطحة التي اعتادت على لبس المراكيب، أما أنا فقد كنت من أعدى أعداء البنطلون وتوابعه وخصوصاً حينما يحل موعد الغسيل الأسبوعي في داخلية الجامعة ولذلك فقد قمت بكتابة قصيدة حلمنتيشية عصماء بعنوان (البنطلون) هجوت فيها البنطلون هجاءاً مراً وقد جاء أحد مقاطعها على النحو الآتي:

البنطلون البنطلون

ساب لونو الأصلي

وراح لاطشلو لون

بنطلون زي ام فتفت

أغسل فيهو وافتفت

بنطلون ما بتمصمص وما بتماص

في الطبقة الأولى تراب

في التانية دقيق

وتحت في الكفات القى الحصحاص

بنطلون مليان هيم مليان قراص

بنطلون لا بشرطو الخنجر

لا بقدو الرصاص

ادعك فيهو وابكى

واجري واجيهو راجع

يثير فيني الجنون

يثير فيني المواجع

متلاعب ليس إلا

ما موضوع نضافة

غسيل غسيل وغسيل غسيل

أنا أقرب أجن عديل!

***

وأذكر جيداً أن البنطلون المذكور أعلاه قد صار أشهر بنطلون في جامعة الخرطوم آنذاك فليس هناك رحلة أو حفلة جامعية لم أردد فيها قصيدة البنطلون بناء على طلبات حارة من جماهير الطلاب والطالبات!

لكن في الأيام القليلة الماضية تفجرت في السودان قضية بنطلون الصحفية لبنى الذي يقبع في قفص اتهام محكمة جنايات الخرطوم شمال باعتباره زياً فاضحاً ، هذا البنطلون النسائي خطف كل الأضواء من سائر البنطالين الرجالية التاريخية المشهورة وأصبح علم على رأسه نار كما يقولون، فقد تحولت قضية بنطلون حواء السودانية من قضية قانونية صغيرة إلى قضية سياسية دولية كبرى يتابعها كل العالم بين مصدق ومكذب وتُقدم بشأنها حصانات من الأمم المتحدة نفسها التي لا ترتدي نسائها سوى البنطالين أو ما دون ذلك من الثياب! فمن المؤكد أن هذه القضية العجيبة قد نوقشت مراراً وتكراراً على سبيل التندر داخل البيت الأبيض وفي الكرملين وفي عشرة داون ستريت بل من المؤكد أن الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون شخصياً قد انشغل بهذه القضية لأن الصحفية لبني هي إحدى رعاياه لأنها تعمل بإحدى منظمات الأمم المتحدة!

ولعل التوقيت الغريب الذي تفجرت فيه قضية بنطلون حواء السودانية يثير قدراً كبيراً من الاستغراب، ففي الوقت الذي نادى فيه المبعوث الأمريكي برفع الحصار عن السودان واسقاط إسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، تصدرت هذه القضية عناوين الصحف والاخبار وانتشرت على صفحات الانترنت بصورة جعلت كبار الفلاسفة السياسيين من الأمريكان والانجليز لا يكفون عن التساؤل الفلسفي الذي مفاده: البنطلون البنطلون يكون أو لا يكون تلك هي المسألة!

لقد اختلط حابل القانون بنابل السياسة وأصبح كل من هبّ ودبّ في أنحاء الكرة الأرضية يفتى ويشرع ويصدر الأحكام في قضية بنطلون حواء السودانية الذي لا يختلف البتة عن كافة البناطلين التي ترتديها النساء في جميع أنحاء العالم ، فهناك من يؤكد أن الدعوى الجنائية سوف تُشطب لتمتع المتهمة بحصانة دولية وهناك من يجزم بأن الحكم سيصدر بالإدانة مع وقف التنفيذ على سبيل مسك العصاة من منتصفها ، وهناك من يقسم برأس أبيه بأن الحكم سيصدر بالإدانة والعقوبة وبين أؤلئك وهؤلاء يحتدم جدل المتجادلين البيزنطيين حول ضرورة تكريم البنطلون أو واجب حرقه بالنار وذر رماده في نهر النيل!

وبعيداً عن التناقضات الغريبة التي يثيرها اتهام بنطلون حواء السودانية بالزي الفاضح ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن البنطلون شخصياً لا العباءة هو زي الطالبات والنساء العاملات في السودان بل هو زي ضابطات الشرطة السودانية على وجه التحديد، فإن الشعب السوداني كله وكل شعوب العالم سوف لن تنسى أبداُ قضية بنطلون حواء السودانية الذي أصبح أشهر من قضية دارفور ومن قضية الاقتتال القبلي في جنوب السودان بل من المؤكد أن قضية بنطلون حواء السودانية قد ازعجت تنظيم القاعدة نفسه لأنها سرقت الأضواء من قضية المعارك اليومية التي يدور رحاها بين طالبان افغانستان وقوات حلف الناتو ولا يملك بنطلون حواء السودانية إلا أن يتساءل وهو يقف مندهشاً داخل قفص الاتهام : الناس في شنو والحسانية في شنو!



فيصل علي سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر

[email protected] ش


Post: #3
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2009, 06:32 AM
Parent: #1

خيبة في بنطلون
ffخيبة في بنطلونfff

عزت القمحاوي


الثلاثاء القادم هو الموعد الذي حددته محكمة الخرطوم لمعاودة نظر قضية الصحافية السودانية لُبنى أحمد الحسين بتهمة ارتداء ملابس (فاضحة) وهذا هو التوصيف الجنائي، ولا نعرف هل نضحك أم نبكي عندما نعرف أن الملابس الفاضحة هي البنطلون!
وقد ضربت الزميلة الصحافية مثلاً للفعل الثقافي والسياسي عندما اختارت الطريق الأصعب من ثلاثة طرق كان بوسعها السير فيها، منذ اللحظة التي اقتحمت فيها شرطة النظام في الثالث من الشهر المنصرم قاعة احتفال بالخرطوم واقتادتها مع اثنتي عشرة فتاة أخرى إلى قسم الشرطة لارتدائهن السراويل.
وكان من الممكن أن تتقبل لبنى الجلد كغيرها وتعود إلى بيتها في صمت، وكان بوسعها أن تتحصن بوظيفتها في بعثة الأمم المتحدة لتنجو بسروالها، مثل سراويل كثيرة مستثناة وبينها سراويل ضابطات الشرطة كما صرحت هي في المحكمة الأربعاء الماضي. لكنها رفضت الخيارين، واختارت أن تمضي في طريق محاكمة قضائية بوصفها مواطنة سودانية، وأن تجعل من قضيتها مناسبة لفضح قانون العقوبات السوداني، الفضفاض بدرجة تغني النظام عن ملاحقة كاتبة سياسياً طالما بالإمكان تشويهها اجتماعياً.
لكن فضفضة القوانين التي يحيكها (ترزية) محترفون في الأنظمة الهزلية لا تصلح لإخفاء عري هذه الأنظمة.
مضحك أن يكون هناك في الألفية الثالثة من يعتبر البنطلون، ذلك الزي العملي، لباساً فاضحاً، والأكثر إضحاكاً أن يكون هذا في القارة السودانية متعددة الأعراق والديانات والعادات الاجتماعية.
منذ الاستقلال عام 1956 لم تعرف الحكومات في السودان ما يتطلبه حكم بلد على هذه الدرجة من التنوع الخلاق؛ فسارت الأمور من سيئ إلى أسوأ على أيدي الدكتاتوريات والديمقراطيات القبلية على السواء، حتى وصل البلد اليوم إلى مفترق طرق خطير بعد واحد وعشرين عاماً من استنزاف قدراته في ظل نظام متخم بالعجائب وأعجب ما فيه هو البقاء كل هذه المدة في حكم شعب مولع بالحرية اجتماعياً وسياسياً، مولع بالتغيير.
ولم يكن للنظام أن يحقق هذا الرقم القياسي في البقاء إلا بتعاون الضابط والفقيه، أو بمعنى أصح إلا برفع المصاحف على مدافع الدبابات، وقمع المسلمين باسم دينهم وقمع المسيحيين وأصحاب الديانات المحلية المتعددة باسم دين لا يدينون به!
لكن القمع الذي يمارسه النظام السوداني ليس من شاكلة القمع الذي يمارسه ملالي إيران، وليس لدى النظام مشروعه الوطني الذي يتحدى به العالم.
مشروعه الوحيد هو البقاء، وقد عاش حتى الآن بثمن باهظ، حيث يتقوت من لحم السودان ودمه، ملتهماً الأرض السودانية التي تتآكل إقليماً بعد إقليم.
وهناك استحقاق انتخابي كان من المفترض أن يتم هذه الأيام، وتم إرجاؤه إلى نيسان/ أبريل المقبل وسط تنديدات المعارضة التي تتهم النظام بعدم الشرعية لانتهاء أجله، ووسط شك الغالبية العظمى في إمكانية إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في الموعد المقترح، بسبب الاحتقان والاحتراب في غرب وشرق وجنوب السودان.
وبعد عام واحد من الانتخابات المشكوك في إمكانية إجرائها من الأساس (وماذا عن الشك بالنتائج إذا جرت؟!) هناك التحدي الأخطر في تاريخ السودان وهو استفتاء الجنوبيين الذي سيحدد مصير السودان، استمراراً في الوحدة أو تقسيماً، طبقاً لاتفاق عام 2005 ، ولا تبشر سنوات الاختبار بخير قد يأتي به الاستفتاء، ليس فقط بسبب عدم تحسين الخدمات في الجنوب أو بسبب الاضرابات التي لم يمنعها الاتفاق وأخطرها معارك ابيي التي شردت نحو خمسين ألف شخص في العام الماضي، ولكن أيضاً بسبب ما رآه الجنوبيون من إدارة الأزمة في دارفور.
وليس هذا التآكل الداخلي ببعيد عن تململ دول حوض النيل السبع غير العربيات بشأن حصة مصر والسودان من مياه النيل، بحجة أن الاتفاق القائم تم في زمن الاستعمار وأنه لم يعد ملزماً لدول المنبع (إثيوبيا، رواندا، تنزانيا، بوروندي، كينيا، والكونغو).
والصحيح أن محاولة دول المنبع تعديل الاتفاق ليست إلا صدى لتراجع دور مصر الافريقي والفراغ السياسي السوداني. وقد يكون لإقالة وزير الري المصري وعالم المياه د.محمود أبو زيد في آذار/ مارس الماضي علاقة بتعثر هذا الملف، لكن إقالته لم تغير في الوضع شيئاً، لأن المفاوضات تعتمد على موازين القوى لا على زيد أو عبيد. وقد انتهت جولة مفاوضات بالإسكندرية الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود، وأرجئت ستة أشهر.
وبين انتخابات مؤجلة ومفاوضات مؤجلة لا يبدو أن النظام السوداني مهتماً بإحكام زناره، أو تدعيم شرعية وجوده، لأنه مشغول بشرعية بنطلون لبنى!
qla
القدس العربى

31/7/2009

Post: #4
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2009, 06:35 AM
Parent: #1

تحول محاكمتها إلى محاكمة للقوانين المهينة للمرأة فى بلادها:

لبنى أحمد حسين الصحفية السودانية التى تواجه عقوبة الجلدبسبب إرتدائها بنطلون لـ الاهرام :

لن يرهبنى التهديد بمواجهة مصير مروة الشربينى فى المحكمة ولن أقبل عفوا رئاسيا إلا بعد إلغاء القوانين المسيئة

قدمت إستقالتى من الأمم المتحدة لأحاكم كمواطنة سودانية ولست وحيدة فى معركتى من أجل نساء بلدى


الشريعة الإسلامية لاتتحدث عن جلد النساء بسبب ثيابهن وتعاقب من يرميهن بالسوء بثمانين جلدة


أجرت الحوار

أسماء الحسينى



طفت على سطح الأحداث فى السودان مؤخرا قضية الصحفية السودانية الشابة لبنى أحمد حسين التى تواجه عقوبة الجلد بسبب إرتدائها بنطلونا إعتبره قائد الشرطة الذى القى القبض عليها وأخريات أنه يقع تحت بند أفعال فاضحة ،وتصاعدت القضية بمثول لبنى أمام القضاء يوم أمس الأول أمام القضاء ،وبإصرارها بالتخلى عن الحصانة الممنوحة لها بموجب عملها فى بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم لتتم محاكمتها كمواطنة سودانية .

وفى حوارها معها عبر الهاتف من الخرطوم بدت لبنى مصرة على المضى قدما من أجل تحويل محاكمتها إلى محاكمة لقوانين وصفتها بأنها مهينة لكرامة المرأة فى السودان ،وقالت صاحبة عمود "كلام رجال "الشهير التى كانت تطرح الكثير من الآراء الشجاعة أنها ستستقيل من عملها لتحاكم كمواطنة سودانية ،وأضافت أنها لاتشعر أنها وحيدة فى معركتها وتشعر أن الشعب السودانى كله معها ضد هذه المواد المخالفة للشريعة والدستور وإتفاق السلام السودانى .

وقالت لبنى وهى أرملة الصحفى الراحل عبد الرحمن مختار مؤسس جريدة الصحافة السودانية وأحد رواد الصحافة بالسودان أنها تلقت تهديدا بالقتل من مجهول حذرها من أنها ستلقى فى المحكمة مصير الشهيدة مروة الشربينى ،ولكنها أكدت أنها لاتخشى شيئا لأن الأعمار بيد الله،وأنها لن تقبل عفوا رئاسيا تردد الحديث عن صدوره إلا إذا تزامن مع إلغاء القوانين المهينة للمرأة ،لأن القضية بالنسبة لها ليست قضية شخصية وإلا كانت قد أستخدمت الحصانة أو أسلوب آخرلمعالجتها ،وإنما القضية بالنسبة لها هى وقف القوانين التى تتحرك بموجبها الحملات الجائرة التى قدتطول فى المستقبل آلاف النساء والفتيات فيجلدن دون ذنب أو جريرة سوى إرتداء ثياب قد لاترضى البعض ،كما حدث ألاف المرات فى السابق دون أن يكون بينهن صحفية لتفجر الموضوع ،وليظل الجلد وصمة عار بعد ذلك على جبينهن فى مجتمع لايعرف معنى للفعل الفاضح إلا ممارسة الفاحشة.


إلى أين وصلت قضيتك أمام القضاء ؟

= بدأ النظر فى القضية بالفعل أمس الأول ،وحضر معى محام من بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم ومحامين آخرين تطوعوا للدفاع عنى من مختلف التوجهات السياسية ،وقد طلب محامى الأمم المتحدة من المحكمة تطبيق الإتفاق بين الأمم المتحدة والسودان والذى يقضى بألا يخضع أى موظف يتبع الأمم المتحدة سواء من السودان أوخارجه للمحاكمة إلا وفقا لإجراءات معينة ،وقد احتج مدعى الإتهام على ذلك إحتجاجا شكليا ،أما أنا ومحاميى الآخرين فقد طلبنا من المحكمة أن تمهلنى فترة زمنية لرفع الحصانة أو الإستقالة ،فطلب قاضى المحكمة عشر دقائق للنظر فى الأمر،وبعدها قرر أن يمنحنى حق الإختيار مابين التحصن بالحصانة وبالتالى عدم المثول أمام المحكمة أ و مواصلة المحاكمة ،فاخترت تقديم إستقالتى لمواصلة المحاكمة .

-وهل ستستقيلين بالفعل من وظيفتك الإعلامية بمكتب الناطق الرسمى بإسم الإمم المتحدة فى السودان ؟

=تقدمت بإستقالتى بالفعل إلى السيد أشرف قاضى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان ،ولكنه إقترح على أن يمضى الأمران معا ،رفع الحصاتة والمحاكمة ،وأخبرنى أن أمر رفع الحصانة أمر لايستطيع أن يبت به ،وأنه لابد ان تقره الأمم المتحدة من نيويورك .

-وإلى أى الخيارين تميلين ،إلى الإستمرار فى وظيفتك مع رفع الحصانة للمحاكمة أم إلى الإستقالة ؟

=بعد الموقف المشرف من قطاعات الشعب السودانى لمساندتى فى قضيتى ووقوفهم معى وجدت أنه لزاما على الوقوف معهم فى قضاياهم ،ووجدت أن ذلك لايتم إلا عبر قلمى ،وقد قررت الإستقالة التى لم يبت فيها حتى الآن حتى أعود للصحافة الى إنقطعت عنها منذ حوالى عامين ،بسبب إلتحاقى بالعمل فى الأمم المتحدة منذ مارس عام 2008،وقبلها ببضعة أشهر لعدة أسباب أبرزها رقابة الأجهزة الأمنية على الصحف السودانية.

-وماالذى تغير الآن ؟

=رغم أن الرقابة مستمرة ،فهناك فرص أخرى ...فى الصحف العربية وغيرها .

-صرت الآن مشهورة بعد القضية ...هل قدمت لك عروضا فعلية للعمل بالصحف العربية ؟

=نعم ،ولكن لم أبت بها بعد .

-هل كان هناك تداعيات أخرى للقضية عليك غير التعاطف الذى أشرت إليه ؟

=تلقيت تهديدا من مجهول حذرنى بأننى سألقى فى المحكمة مصير مروة الشربينى المصرية التى لقت حتفها على يد متطرف ألمانى فى إحدى المحاكم ،وقد تقدمت ببلاغ إلى الشرطة .

-وهل ستواصلين تصعيد القضية رغم ذلك ؟

=نعم سأواصل معركتى أمام القضاء ،ليس فقط من أجل الحصول على البراءة ،وإنما من أجل إلغاء المادة 152 من القانون الجنائى لعام 1991 ،لأنها لاتتوافق مع دستور عام 2005 ،ولاتتناسب مع وثيقة الحقوق والحريات فى إتفاق السلام الشامل ،كما لا تتوافق ايضا مع الشريعة الإسلامية .

-كيف ؟

= لأنها تتحدث عن ملابس ،وإسمها أفعال فاضحة ،ووفى المجتمع السودانى مضمون واحد لمصطلح أفعال فاضحة وهو الرذيلة ،وبالتالى فإن إستمرار وجود مثل هذه المادة من شأنه أن يقود المجتمع بأكمله ،وهو ماحدث بالفعل إلى رمى المحصنات وقذفهن ،وهذه جريمة تستوجب معاقبة مرتكبها وفقا للشريعة الإسلامية بالجلد ثمانين جلدة ،أما جلد البنات كعقاب على مايلبسون فليس من الشريعة فى شىء ،ومن يقول بغير ذلك فعليه أن يقدم لنا الدليل من الشريعة والسنة النبوية ،وانا كمواطنة سودانية ألتزم بدستور السودان وبإتفاقية السلام التى أسفرت عن تطبيق قوانين فى شمال السودان مستمدة من الشريعة الإسلامية ،ايا كان رأيى فى ذلك .

-ماذا أردت أن تقولى بإصرارك على المحاكمة حتى آخر المدى ؟

=أردت أن أقول أن هذه الواقعة التى ألقى القبض على فيها ضمن فتيات أخريات ،عرفت لأن صحفية هى أنا كنت من بينهن ،لكن هناك عشرات الآلاف من الفتيات تم جلدهن من قبل ولم يسمع بهن أحد ،وإستمرار وجود المادة 152 فى القانون من شأنها أن تدفع إلى مزيد من الحملات ،التى ستطول مزيدا من النساء والفتيات ،وربما لاتكون بينهن صحفية .

-هناك حديث عن عفو رئاسى قد يصدر بشأنك ..هل تقبلينه ؟

= أقبله إذا تزامن مع إلغاء أو إتجاه لإلغاء القوانين والمواد المهينة والمحطة لكرامة المرأة .

-وهل ترين ذلك ممكنا فى وقت قريب ؟.

=هناك تصريح جيد لوالى الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر يدعو لتعديل قانون النظام العام ،وهو إتجاه جيد أشيد به ،وعلى منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية والجهات القانونية تقديم مقترحاتها لولاية الخرطوم ،التى يطبق عليها وحدها قانون النظام العام ،أما بالنسبة للقانون الجنائى لعام 1991،والذى صاغه الدكتور حسن الترابى وصحبه ،فإننى أطالب وأتوجه للرئيس بأن يصدر مرسوما أويبتدر مشروع قانون جنائى بديل ،وهذا من حقه ،من أجل ألغاء المواد المهينة للمرأة والمحطة لكرامتها ،والتى تقود كل المجتمع لرمى المحصنات فتشيع الفاحشة ،وهذا ليس من مقاصد الشريعة .

-هناك من يرى أنك تسعين لتصعيد القضية ولاتقبلين الحلول والتسويات التى قدمت؟

=إذا كنت أنظر لها كقضية شخصية ل"فتحت حقيبتى" وقت القبض على وإنتهى الأمر ،لكننى أرى الموضوع أكبر من ذلك بكثير ،هو موضوع حريات وحقوق المرأة والمجتمع بأكمله ،ولذا رفضت أى حل فردى ،وكان يمكن بحصانة الأمم المتحدة التى أتمتع بها أن ينتهى الأمر .

-هل حاول أحد من المسئولين الكبار فى الدولة الإتصال بك والتفاهم معك على طى القضية ؟

=نعم كثيرين بدون ذكر أسماء ،حدث ذلك لأننى صحفية مشهورة ،لكن من للنساء الضعيفات غير القادرات على الشكوى ،واللواتى لايستطعن مواجهة المجتمع بعد جلدهن ،والذىن يصبح بعد ذلك الجلد وصمة عار على جبينهن ،لأن المجتمع لايتخيل انهن جلدن لمجرد إرتدائهن ملابس صنفها البعض تبعا لاهوائهم .

-البعض قال إنك تسعين للشهرة وإلى إحداث فرقعة إعلامية ؟

=لم ألق القبض على نفسى ....كنت فى حفلة ولم أكن فى ندوة أو ورشة عمل ،كنت فى مكان عام يرتاده عدد كبير من الناس العاديين والأسر .

-يقال أنه يقف خلفك ناشطين وأحزاب معارضة دفعتك لتحويل قضية عادية إلى محاولة للتعريض بالمؤتمر الوطنى الحاكم ومشروعه الإسلامى ؟

= كان على من يقول بذلك أن يسأل قائد الحملة الذى قام بإعتقالى هل دفعته جهات للقبض على .

-هل كان أمر القبض عليك عملا عشوائيا أم مقصودا من وجهة نظرك ؟
=لا أستبعد تما أن يكون مقصودا ،ولاأرجحه تماما ،لكن هناك إستهداف لكل النساء .

-كيف مرت عليك لحظات إلقاء القبض عليك ؟

=كل ما كان مايشغلنى وقتها هو تهدئة البنات الأخريات اللاتى قبض عليهن معى ،وبعضهن كن صغيرات السن،وكن فى حالة سيئة ،وقد عقوبن بالجلد،وأنت تعرفين القيود فى المجتمع الشرقى،وأكثر ما أزعجنى فى هذه القضية أن إحدى الفتيات التى تم القبض عليها وهى فتاة صغيرة وقدجاءت لمكان الحفل العام مع أخواتها لكن لأنها الوحيدة التى كانت ترتدى بنطالا ألقوا القبض عليها تركها خطيبها لما علم بالأمر لأنه لم يكن قادرا على فهم حقيقة ماجرى ،لكن ما أسعدنى فى وقت لاحق أنه إتصل بى بعد تصعيد القضية وقال لى أنه فهم الأن ماحدث وأنه يشعر انه أخطأ فى حق خطيبته وعادت المياه لمجاريها بينهما .

-هل كنت ترتدين ذات الزى الذى تظهرين فيه دائما فى المحكمة ووسائل الإعلام ؟

=نعم هو هذا الزى،ولا أراه بالطبع زيا فاضحا،فهو زى محتشم .

-ولماذا وجهت كروت دعوة لحضور محاكمتك وجلدك ؟

=لوكنت فى أوضاع عادية لكتبت مقالا عما حدث ونشرته ،لكن الرقابة القبلية على الصحف تحول دون ذلك ،وخشيت ألا ينشر الموضوع ففكرت فى بديل ،ولم تكن هناك خيارات ،ففكرت فى كروت الدعوة التى وجدتها أسهل وأسرع وسيلة لنقل ماحدث ،وقمت بتوجيهها إلى الصحفيين وعلقتها على مداخل الصحف ،كما وجهتها إلى وسائل الإعلام والمراسلين الاجانب بالخرطوم ومنظمات المجتمع المدنى ،فتلقفت منتديات الإنترنت التى ليس عليها رقابة الدعوة ،وفوجئت بعد يوم بهيئة الإذاعة البريطانية تجرى معى حوارا حول القضية على الهواء مباشرة ،ومن وقتها أصبحت قضية رأى عام عالمى ،ووجدت تضامن كبير جدا من مختلف أنحاء العالم وفى العالم العربى والسودان ،وقد سعدت جدا بهذا التضامن لأنه يجدد الثقة فى الإنسانية .

-وهل تشعرين أنك قادرة على مواجهة السلطات والمضى فى تحديها ؟

=أنا لا أقاوم أى شخصا بعينه أو سلطة بعينها ،وإنما أقاوم موادا جائرة فى القانون،وقناعتى أن الحق سينتصر فى النهاية وليس القوة ،وأنا لاأعتبر اى شىء تقدمه الدولة من أجل التصحيح تنازلا ،وليست القضية من كسب ومن خسر ،وإنما المهم هو المصلحة العامة ،كما لاأشعر اننى وحيدة فى هذا الأمر فأنا اشعر أن كل الشعب السودانى يقف معى .

-لكن ألاترين أن الأمور ليست بمثل هذا السوء بالسودان ،وأن هناك تحولا وإنفتاحا حدث بالسودان ؟

=نعم هناك تحولا كما ذكرت ،لكن هناك إزدواجية فى المعايير وكيل بمكيالين ،وهناك نوعين من الشرطة فى الخرطوم ،شرطة النظام العام الذى يبطش ويضرب السودانيين العاديين ،وفى الوقت نفسه توجد شرطة آخرى تقوم بحماية كبار الناس الذين لايتعرض لهم أحد ولايسأل أحدهم مع من يمشى ،وأن أقول إذا كان مايطبق هو الشريعة فلماذا لاتطبق على الجميع .

-وكيف ترين سيناريوهات المستقبل بالنسبة للقضية ؟

=كل الإحتمالات مفتوحة ،وأستعد لها جميعا ،بما فيها التهديد الذى تلقيته بالقتل ،وأؤمن بالطبع أن الأعمار بيد الله .

Post: #5
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: wadalzain
Date: 08-03-2009, 08:36 AM
Parent: #4

أسمح لى ايها الكيك أن اضيف لتوثيقك هذا المقال المنشور فى جريدة الوقت البحرينية



لبنى بلا قيس
حافظ البرغوثي
تفحصت السروال ''البنطلون'' الذي كانت ترتديه الصحافية السودانية لبنى حسين في المحكمة التي كانت تنظر في حكم صدر بحقها بالجلد 40 جلدة بسبب عدم الاحتشام، فوجدته سروالا فضفاضا لا يخدش الحياء ولا يثير الإغراء ولبنى تضع منديلا على رأسها وترتدي قميصا طويلا فضفاضا فأين الإغراء وقلة الاحتشام؟
لم أقرأ في تاريخنا ما يشير إلى وجود محاكم أو أحكام بهذا الشكل فكلها من بدع أنظمة وأحزاب قمعية تستبيح المرأة باسم الشرع ولا هم لها سوى إيجاد مبررات للنيل من المرأة. ولعل قضية الصحافية لبنى تشبه إلى حد بعيد قضية الصحافية أسماء الغول التي ضبطت متلبسة بالضحك على بحر غزة. وصودر حاسوبها واعتقل أصدقاؤها بسبب الضحك في مكان عام لأن الضحك في الزمن الضنك محرم شرعا طالبانيا. وكانت حركة حماس تدعي حتى وقت قريب أنها لا تتدخل في الشؤون الشخصية للأفراد والفردات ''مؤنث فرد إن أجيز لنا التصرف'' لكنها بدأت بفرض زي على المحاميات ونشرت شرطتها المدنية في الشوارع لتراقب أنفاس البشر وملابسهم وكان السودان شهد أيام جعفر النميري الذي ادعى أنه أمير المؤمنين وقبض نقدا من الوكالة اليهودية لقاء تهريب عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى إسرائيل بحجة أنهم من الفلاشا وما هم بفلاشا، فرض ما يسميه قانون الشريعة وتبين أنه بعد أن فقد شرعيته على الأرض حاول أن يجدها في السماء ولكن عبثا.. وأذكر هنا أن أحد القضاة في عهده اشتهر بأحكامه الصارمة في جلد شاربي الخمرة وضبط في حالة سكر بائن لاحقا مثله مثل قائد شرطة طهران الذي اشتهر بقمعه بيوت الدعارة وضبط متشلحا مع ست مومسات. فالأصل أن الأدوات المنفذة للشريعة ليست ذات مقاصد شرعية وإنما قمعية. ولعل التجاوزات الكثيرة التي أبرزتها الصحف السعودية أخيرا لعناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تؤكد ذلك، فالاحتشام حالة شخصية أخلاقية وليس الحجاب يضيف خلقا مثله مثل النقاب. ولو طبق المفهوم القمعي السائد لدى بعض الأنظمة والأحزاب الآن لما تعرف قيس على لبنى ولا قيس على ليلى ولعلنا نصاب بالدهشة من بعض الأحزاب التي تسمي نفسها بالإسلامية لأنها ما أن تتحكم بمقاليد الأمور تبدأ في قمع المرأة.. ولست أبالغ عندما أقول إن العبد الفقير لله ما استمع إلى خطبة في مسجد حتى لو كانت عن مرض أنفلونزا الطيور أو الخنازير حتى يعرج الخطيب إلى المرأة وحيضها ونفاسها وتبرجها واحتشامها وكأنها لازمة في أي خطبة. فحركة طالبان في أفغانستان أخضعت المرأة لشتى صنوف القيود ومنها الحرمان من التعليم.. واقتدت بها حركة طالبان باكستان التي دمرت مدارس البنات وحظرت العلم على الإناث.. وفي الصومال ما إن سيطرت المحاكم الإسلامية على بعض المدن حتى بدأت التنكيل بالمرأة بدلا من رعايتها وإطعامها وكسوها..
في بلد تنخره الحروب والجوع والعري. وعندما ظهرت حركة الشباب الإسلامي اقتدت بها ولم تتعظ من سقوط المحاكم. وحاليا فإن حركة حماس تقتدي بهؤلاء بعد أن قررت تكريس الانقسام بين الضفة وغزة وإقامة إمارتها في غزة فلا شغل شاغل لأمراء الأنفاق سوى المرأة وتعدد الزوجات. من حيث توزيع أرامل الشهداء كزوجات إضافيات في أعراس جماعية وكأنهن سبايا ولسن رفيقات شهداء وملاحقة النساء على الشاطئ وفي الأسواق وكأن النساء جوار لهم. فرفقا بالقوارير أيها الخناشير.

- رئيس تحرير صحيفة ''الحياة الجديدة'' الفلسطينية - رام الله

Post: #6
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2009, 10:00 AM
Parent: #5


Post: #7
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-03-2009, 10:03 AM
Parent: #5

شكرا يا ود الزين

على المقال الرائع ...وخليك معاى الى الاخر لو لقيت حاجة لقطة ...
لكن ونحن نوثق لابد ان نشوف ناس الحكومة وكتابها برضه علشان نكون موثقين عدلين
ونوريك عينة كمان من الراى الاخر والذى لم يحد غير الكذب والخداع كمثال لهذا المقال الذى وجدته فى صحيفة اخر لحظة ..بدون اسم
ونحن نوثق للاجيال القادمة عن نوعية وتنوع الافكار واراء بعض الناس وهم يغمطون الحقيقة ويوردون الكذب ...

اقرا هنا ..وشوف جنس دا

العدد رقم: 1075 2009-08-02


محاكمة لبنى أم الشريعة؟..
دعوة لرفع فساتين الفتيات باسم النضال والدفاع عن الحريات


في خدمتها الأخبارية «العالم هذا الصباح» يوم الأربعاء الماضي خصصت هيئة الإذاعة البريطانية خدمة خاصة للمحاكمة التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم للصحافية لبنى أحمد حسين، وقالت الاذاعة إن محاكمة الصحافيين تمثل انتهاكاً لحقوق التعبير وحرية تداول المعلومات وتناهض الدساتير العالمية والمنظمات الطوعية والحقوقية بتضييق الحكومات على الصحافيين وملاحقتهم في ما يُنشر ويُبث ويُذاع من أخبار وتعليقات وآراء. وتغاضت هيئة الإذاعة البريطانية عن ذكر الأسباب التي بموجبها تتم محاكمة الصحافية. بيد أن الإذاعة تحدثت عن حرية المرأة وعقوبة الجلد التي يعتبرها الغرب تمثل إذلالاً مهيناً للإنسان، بينما تنص عليها الشريعة الإسلامية لدرء المفاسد وحماية قيم المجتمع. إتجهتُ لمباني محكمة الخرطوم شمال لثلاثة أسباب، أولها مسؤوليتي الأخلاقية تجاه الصحافيين الذين انتخبوني ممثلاً لهم مع اخوتي الآخرين في الاتحاد العام للصحافيين السودانيين. ثانياً لمتابعتي قضايا الزملاء في المحاكم ومخافر الشرطة واهتمامي بحرية التعبير ثالثاً للحصول على المعلومات من مصادرها بعيداً عن اجهزة الإعلام التي يجمِّل بعضها القبيح ويقبِّح الجميل كما يروق لها وتوجهاتها الفكرية والثقافية.. في فناء محكمة الخرطوم شمال كان الحشد النسائي والشبابي طاغياً عليه من لا صلة لهم بالإعلام والصحافة .. كثّفت الحركة الشعبية، الشريك الثاني في الحكومة، من وجودها، وبطبيعة الحال وخلافاً للمألوف كانت الحركة الشعبية تقف في ضفة مواجهة للحكومة.. ياسر سعيد عرمان والأستاذ عبد الله تيّه نائب رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم ودينق كوج. وقبل دخول المحكمة كانت السيدة د. مريم الصادق المهدي معتكفةً داخل سيارة فخيمة تصدر صوتاً أقرب للأنين وهي تبعث الهواء الرطب لمن بداخلها والسموم الحارقة في وجه جنود الشرطة المرابطين في فناء المحكمة... كانت السيدة سارة نقد الله ومولانا كمال عمر، الناطق باسم المؤتمر الشعبي، وحشد من المحامين وعدد قليل من الصحافيين .. فائز السليك، خالد عبد العزيز ومحمد الاسباط .. وشكل رؤساء التحرير غياباً جماعياً عن (محكمة القرن) وحدث الساعة، حيث وقفت الصحافية لبنى أحمد حسين في قفص الاتهام وجلس القاضي بأبهة العدل وراء المنصة التي يحترمها الشاكي والمتهم.. القضية المعروضة أمام المحكمة لا علاقة بينها وحرية التعبير ولا مهام الصحافي، وتندرج تحت سقف قضايا أمن المجتمع والنظام العام (المسكوت عنها في الغالب) لاعتبارات اجتماعية وأخلاقية، فالمتهمة في القضية (لبنى أحمد حسين) لم يُقبض عليها في قضية نشر أو حق في التعبير أو نشاط سياسي مناهض للدولة، كانت في نادٍ أو مقهى يغني فيه المطربون وتتداول جمهرته (الشيشة) وساء شرطة النظام العام مظهر فساتين الفتيات و(البناطلين) وبيد شرطة النظام العام لائحة تمت إجازتها في نوافذ التشريع بولاية الخرطوم بحظر تمدُّد الحفلات الليليّة بعد الساعة الحادية عشرة مساءً.. تم القبض على الفتيات وأُُخذن لمقر الشرطة وبنصوص اللائحة والقانون تم جلد كل المخالفات للنظام العام، لم تحتج إحداهن ربما لتجاربهن السابقة .. خذي نصيبك من (السيطان) فذاك أخف من كشف الحال والإساءة للأسرة، لكن لبنى أحمد حسين رفضت الجلد لأنها صحافية وتعمل في بعثة الأمم المتحدة (اليونميس) أو (اليونميد) كلاهما (عند العرب صابون) .. أما حصانة الصحافي فقد تم تقييدها في ما يتصل بأداء واجبه المهني، فالصحافي الذي يقتل نفساً بحق أو بغير حق يتم القبض عليه كقاتل، والصحافي الذي يعالج اليأس طول الليل بالراح - كما قال د. محمد الواثق في أم درمانه التي تحتضر - يتم القبض عليه ويودع في المخفر حتى بزوغ الفجر ويُجلد مع السكارى كمواطن... والصحافية التي تمتهن بيع الشاي عليها تحمل تبعات (الكشة)، ومن ترتاد المقاهي الليليّة لا حصانة لها ولا تُعتبر تؤدي واجباً له علاقة بصنعة الإعلام، ولكن إذا نفّذت شرطة النظام العام حملة في الأحياء الطرفية نهاراً أو الأحياء الراقية ليلاً ووجدت صحافياً بيده كاميرا وأوراق وجهاز تسجيل فإننا نقف مع الصحافي الزميل لأنه يؤدي واجبه المهني، فهل كانت لبنى أحمد حسين عندما تم إلقاء القبض عليها تحمل كاميرا وأوراق وجهاز تسجيل وهي تحقق في النادي الليلي عن دواعي خروج الفتيات في هجعة الليل لتزجية الفراغ في تلك الأندية؟ وقفت السيدة لبنى أمام القاضي وقالت إنها محصنة من القبض والمحاكمة باتفاقية خاصة بوجود قوات الأمم المتحدة في السودان وهي موظفة في (اليونميس أو اليونميد) .. لينهض سؤال عن مغزى الحصانات التي تُضفى على الأجانب والعاملين في المؤسسات الأجنبية من سفارات وبعثات ومنظمات؟ ما هي حدود تلك الحصانات؟ وماذا عن حالات القتل والمشاجرة والسُكْر والإزعاج العام في دولة إسلاميّة اختارت أغلبيتها تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، وأمام الرافضين لخيار الأغلبية خيارات يصعب تعدادها هنا. قالت السيد لبنى إنها ستتقدم باستقالتها من وظيفتها في الأمم المتحدة لتواجه عقوبتها المنصوص عليها في القانون، ورفع القاضي الجلسة إلى الإثنين (بعد غد) لمواصلة السير في القضية التي لبست عباءة سياسيّة صارخة وأخذت نصيبها من الترويج (التضليلي)، فالقضية لا علاقة لها بالصحافة وحرية التعبير ولا النضال السياسي أو حقوق المرأة (الكانت ضايعة) !! أو محاربة الحكومة، ولكن القضية تأخذ ثلاثة أبعاد: - أولها البُعد القيمي .. المناهضون للقبض على فتيات الشيشة والأندية لهم دوافعهم لدمغ النظام بما يسمى (الطالبانيّة) والسعي لإثبات تهم الغرب عليه بالتضييق على الحريات الشخصيّة ومحاولة الإلتفاف على الحقائق والنيل من التوجه الإسلامي لإثبات صحة وواقعيّة المطالبين بعلمانيّة الدولة وإلغاء الشريعة حتى تسهر العاصمة حتى الصباح وهي تحتسي الفودكا والجعة البلدية (المريسة)، ولهؤلاء الحق في النضال من أجل ما يبتغون!!. البعد الثاني سياسي، فالحركة الشعبية ظلت تناضل من أجل حقوق المهمشين والأطراف ومن أجل سودان ديمقراطي تعددي .. ولكن أن تدافع الحركة الشعبيّة عن (اسكيرتات) الفتيات وتنصب نفسها حامي (الشيشنيات) فتلك قصة (جديدة لنج) لأن النضال الذي يبدأ بالقضايا الكبيرة وينتهي بالفساتين (وحجر الشيشة) .. وما بين (الحجر) و(المعسِّل) أشياء وأشياء، وتلك تجربة جديدة في النضال لم نسمع بها من قبل .. وأن يصبح كمال عمر، القيادي البارز في المؤتمر الشعبي، منافحاً عن سيدة قُبضت في منتصف الليل بنادٍ أو مقهى .. فللأستاذ كمال عمر الشكر والتقدير وهو يتواضع بمستوى مرافعاته من الطعون الدستورية إلى الطعون في لوائح النظام العام وقوانينه.. وأن تصبح السيدة المربية سارة نقد الله مسانداً لقضية لبنى أحمد حسين .. فتاريخ الأنصاريات لم يشهد بهذا، ولكن لكل مرحلة نساءها.. كان البُعد الخارجي في قضية لبنى أحمد حسين حاضراً وعشرات الدبلوماسيين ومنسوبو الأمم المتحدة قد هبّوا لمقر المحكمة ليشهدوا ماذا تفعل طالبان أفريقيا بامرأة تعمل لصالح الأمم المتحدة أو موظفة في إحدى وكالاتها.. وهل ما يحدث في المحكمة من كثافة الوجود الأجنبي يندرج تحت بند مراقبة القضاء الوطني .. أم متابعة قضية من اهتمامات وأسباب وجود قوات اليونميس في الخرطوم؟ هل ما يجري في محكمة الخرطوم شمال محاولة لمحاكمة الشريعة الإسلامية ومحاكمة الإنقاذ والحركة الإسلامية وقد رُفعت أمام المحكمة لافتة تقول: (لا لجلد النساء) والشعارات الاعتراضية هنا موجهة للقائل (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)، ومن نصوص القرآن في القضايا الحديّة استنبط العلماء تشريعات الجلد في القضايا المخلّة بالآداب العامة، حيث يمثل اللبس الخليع وتعاطي (الشيشة) للفتيات مظهراً ينم عن الانحطاط الأخلاقي... غاب اتحاد عام المرأة السودانية وغابت منظمات المجتمع المدني من غير دعاة (...) وحضرت كل طوائف المعارضة السياسيّة والاجتماعية والنصف الثاني من الحكومة لإرهاب دعاة الشريعة (باليونميد) وبالإعلام والقناع الدولي، لكن ممثلي شرطة النظام العام كانوا ثباتاً أكثر من الذين تداعوا للمحكمة من كل فج عميق في محاولة لرفع فساتين الفتيات باسم النضال والدفاع عن الحريات حتى تسقط حكومة هزمت حملة الأمطار الغزيرة وهزمت التحالف الثلاثي وشرب قاضي لاهاي من ماء نصفه كدر وطين .. ونصفه الآخر يصعب علينا وصفه .. لكن تبقى قضية لبنى أحمد حسين نزاعاً محدوداً بين شرطة أمن المجتمع المعنيّة بالحفاظ على القيم الاجتماعية وحماية الأسر، ومن يناهضون مشروعات الاصلاح الاجتماعي من قوى أغلبها ترفع شعارات الإصلاح السياسي قبل الإصلاح الاجتماعي، وما تشهده المحاكمة من حشود لمنظمات مجتمع مدني أمام طاولة مولانا مدثر الرشيد ما هي إلا حالة من مظهريات الصائدين الكثر، كلٌ يبتغي هدفه من خلال (لبنى أحمد حسين) التي ظهرت أمام المحكمة ببنطال وبلوزة ساترة لا تثير الآخرين. لكن شرطة أمن المجتمع لها أسبابها وحيثياتها والتي أصبح مطلوباً منها الإجابة على السؤال ماذا يجري في مقاهي الشيشة وحفلات الليل؟ السيدة لبنى أحمد حسين وفريق الدفاع عنها وأبواق الإعلام الخارجي تردد أنها مهددة بالجلد (40) سوطاً لكن مثل هذه القضايا حينما تعرض أمام القضاء عقوبتها الغرامة وحسن السير والسلوك، وهي عقوبة أكثر قسوة من الجلد لتجاوزها حيِّز المسكوت عنه لإشاعة النبأ للعامة وفي ذلك ضرر بالغ بالفتيات والسيدات أخف منه عقوبة الجلد التي نُفذت بحق صُويحبات لبنى عشية القبض عليهن ليلاً بالخرطوم.


اخر لحظة

Post: #8
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: wadalzain
Date: 08-03-2009, 02:25 PM
Parent: #7







موكب نسائي بالخرطوم غدا تضامنا
مع الصحفية لبني خلال محاكمتها
حزب المؤتمر الحاكم يؤكد أن القضية عادية وتم تسييسها
كتبت ـ أسماء الحسيني‏:‏

لبنى احمد حسين
دعت الفعاليات والأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات النسائية بالسودان نساء السودان إلي المشاركة في موكب نسائي حاشد الساعة التاسعة صباح غد أمام المحكمة التي تحاكم فيها الصحفية السودانية لبني أحمد حسين المعرضة لعقوبة الجلد بسبب ارتدائها بنطلونا رأي فيه قائد الشرطة التي قبض عليها وأخريات فعلا فاضحا‏.‏

وقالت الصحفية أمل هباني منسق عام الحملة التي جعلت شعارها ضد قهر النساء في تصريحات لـ الأهرام ان كل الفعاليات التي تؤمن بالتحول الديمقراطي ستشارك في الموكب النسائي الذي سيكون صامتا‏,‏ وأوضحت أنه ستشارك فيه أيضا المتضررات اللاتي طالتهن القوانين المهينة للمرأة من قبل‏,‏ وأوضحت أن الحملة ستتواصل ولن تقف بادانة لبنة أو تبرئتها لأن هدفها الغاء القوانين المسيئة‏,‏ وثمنت هباني الموقف الايجابي الذي أعرب عنه بيان اتحاد الصحفيين العرب في بيانه أمس الذي تضامن مع لبني ونساء السودان‏.‏ بينما قال كمال حسن علي القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني‏:‏ ان لبني حولت قضية عادية منظورة أمام القضاء‏,‏ الذي كان يمكن أن يبرئها أو يدينها إلي قضية سياسية تدين السودان وتشوه صورته‏.‏ وأضاف ان الأوضاع في السودان قطعا ليست بالصورة التي قدمتها لبني عبر قضيتها‏,‏ أما تطبيق الشريعة فنحن لانخجل منه مهما جلب لنا من ادانات‏.‏

أما الكاتب والمفكر السوداني الدكتور الواثق كمير قد حيا موقف لبني الذي وصفه بالشجاع‏,‏ وقال ان القضية لن تنتهي إلا بالغاء القانون النظام العام المبني علي مفهوم مشوه للاسلام‏,‏ فالاسلام ليس هو الرجم والجلد والقطع فقط‏,‏ ودعا إلي تغيير القوانين لتصبح قوانين مدنية‏,‏ لأن ذلك أدعي للوحدة المهددة بالسودان‏,‏ الذي يحكم شماله الآن بالشريعة الاسلامية وجنوبه بغير ذلك‏.‏







Post: #9
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: wadalzain
Date: 08-03-2009, 02:31 PM
Parent: #8

جريدة الاهرام


أحوال عربية
بقلم : عبد المعطي أحمد
محاكمة صحفية

في السودان قانون يطلقون عليه قانون أمن المجتمع ــ صدر عام‏1996,‏ وله شرطة تقوم بتنفيذه اسمها شرطة النظام العام‏.‏

تأسست مع قيام حكومة الرئيس عمر البشير عام‏1989,‏ وتتعرض من وقت لآخر إلي هجوم عنيف من قبل جمعيات حقوق الإنسان والمرأة باعتبار أنها تنتهك الحقوق الأساسية للمجتمع‏,‏ وتمارس التجسس عليه‏.‏

وعمل هذه الشرطة يبدأ بعد أن تتلقي بلاغا بشأن ممارسة ما‏,‏ مخلة بأمن المجتمع‏,‏ وتتمثل في‏:‏ جرائم الزنا‏,‏ والتعامل مع الخمور‏,‏ واللواط‏,‏ والافعال المخلة بالآداب‏,‏ والأفعال الفاحشة مثل الزي الفاضح‏,‏ وصور الفيديو كليب الفاضحة وغيرها‏.‏

وبموجب هذا القانون‏,‏ تم إلقاء القبض علي الصحفية السودانية لبني أحمد حسين‏,‏ ومعها نحو عشر فتيات وسيدات بتهمة ارتداء ملابس فاضحة تحرض علي الفجور‏,‏ بعد أن تلقت الشرطة بلاغا بأن هناك حفلا في أحد النوادي بحي الرياض الراقي بالخرطوم تخطي الساعة الحادية عشرة ليلا‏,‏ وهو الوقت غير المسموح به‏.‏

الشرطة لديها منشور يحدد معيار الزي الفاضح وهوالزي الضيق‏,‏ والشفاف‏,‏ والمثير للشهوة الجنسية‏!‏

فهل كانت الصحفية ومن ألقي القبض عليهن معها يرتدين مثل هذا الزي؟
الصور التي نشرت للصحفية تكشف بوضوح أن سروالها فضفاض‏,‏ ووشاحها التقليدي يخفي معظم ملابسها‏,‏ إذن ما هي الأسباب الحقيقية؟

المعارضون في السودان يربطون بين القبض عليها ومقال نشرته في موقع الكتروني عارضت فيه قيام الرئيس السوداني بافتتاح أول مصنع للايثانول في ضاحية كنانة معقل انتاج السكر في السودان‏,‏ ووصفت المصنع بــ الخمارة‏,‏ كما أنها اشتهرت بانتقاداتها اللاذعة للحكومة السودانية وسياساتها وللمتشددين الاسلاميين أيضا من خلال عمودها المعروف بــكلام رجال في جريدة الصحافة اليسارية‏.‏

وأيا ما كان السبب‏,‏ فنحن امام قانون غريب يحاكم النساء بالجلد والغرامة‏,‏ ويجب تعديله أو إلغاؤه تماما‏,‏ لأنه لا يتوافق مع الدستور السوداني‏,‏ ولا مع وثيقة الحقوق والحريات في اتفاق السلام الشامل‏,‏ ولا مع الشريعة الإسلامية‏.‏

وهذا هو الهدف الأساسي من إصرار الصحفية السودانية علي مواصلة المحاكمة‏,‏ ورفضها الحصانة التي تمنحها لها الأمم المتحدة‏,‏ وتمسكها بأن تتم محاكمتها كمواطنة سودانية فقط‏.‏







Post: #10
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: wadalzain
Date: 08-03-2009, 02:47 PM
Parent: #9

جريدة المدى العراقية


الجلد بسبب البنطلون
التاريخ: Saturday, August 01
اسم الصفحة: الحدث العربي والعالم


حازم مبيضين

أغبط الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين، التي تواجه عقوبة الجلد بسبب ارتدائها بنطلوناً، على مواقفها الشجاعة ، برفضها الإستفادة من الحصانة الدولية باعتبارها موظفة بالأمم المتحدة، وإصرارها على محاكمتها كأي مواطنة عادية، ولبنى كما قد لايعرف البعض اعتقلت مع 18 فتاة أخرى، بداية الشهرالماضي، أثناء تواجدها في مطعم، والتهمة العجيبة التي تواجهها هي ارتداء زي ترى السلطات السودانية في ارتدائه مخالفة للنظام العام والآداب، موجبةً للجلد، وللتعبير عن رفضها المبدئي للفكرة حضرت إلى قاعة المحكمة مرتدية نفس الملابس التي ضبطتها الشرطة بها، وهي عبارة عن بنطلون فضفاض، ووشاح تقليدي يخفي معظم ملابسها، لتؤكد أنها ليست مذنبة، وتعتبر ملابسها لائقة.

أغبطها لانها قامت بطباعة آلاف الدعوات وأرسلتها إلى نشطاء وحقوقيين دوليين وسودانيين لحضور محاكمتها، بموجب قانون النظام العام الذي شرع لاضطهاد وإذلال وتقييد حرية المرأة، ومنعها من المشاركة في الحياة العامة بطريقة تكشف عن ذهن بوليسي متخلف، وإن كان يتستر بالاسلام البعيد كلياً عن هكذا أفكار مغرقة في الجهل والتخلف، ولسنا هنا بصدد الدفاع عن لبنى باعتبارها صحفية وإنما باعتبارها إنسانا يجب أن تتمتع بكافة الحقوق التي منحها لها خالقها، ثم جاء المتخلفون ليمنعوها، وإن كان من حظ النساء السودانيات أنها تعمل بهذه المهنة ليعرف العالم أن هناك مناطق في العالم ما زالت أسيرة لافكار لاتصلح لبدايات الكون ولكنها تطبق في القرن الحادي والعشرين وفي عصر الانترنت وارتياد الفضاء.
واضح أن اللواتي قبلن بالجلد في مخفر الشرطة فعلن ذلك خشية الخضوع للمحاكمة لأن المجتمع لا يرحم، والناس لن تصدق أنهن يحاكمن بسبب ارتداء ثياب عادية، وفعلت لبنى خيراً حين رفضت ذلك، لأنها أرادت أن يعرف الناس ما جرى، ومؤكد أن اللواتي جلدن عدن إلى بيوتهن ليداوين جراحهن النفسية والجسدية، وأن لبنى إن جلدت سترى في آثار ذلك على جسدها أوسمة تفخر بها، وتشكر لبنى لأنها أثارت قضية آلاف الفتيات اللواتي يجلدن في محاكم النظام العام بسبب الملابس، ثم يخرجن مطأطآت الرؤوس لأن المجتمع لا يصدق ولن يصدق أنهن جلدن لمجرد ارتداء شكل معين من الملابس..
مؤكد أن القاضي سيحكم بجلد لبنى إذا التزم بحرفية القانون، لكنني أشك بأنه سيقوم بذلك بضمير مرتاح، ومؤكد أن ملايين السودانيين والسودانيات يتضامنون مع لبنى في محنتها، ومؤكد أن السودان لم يكن بحاجة إلى زيادة أزماته التي تتوالد كالفطر بأزمة حرية المرأة، والواضح أن على المجتمع السوداني بكل فئاته، وأولها تلك المتمسكة باهداب الدين أن يقف ضد استمرار هذا القانون الجائر، وأن يعمل على هدم كل بنيانه من الأساس، لأن الأصل في حياة الانسان هو حريته، التي لاتتعدى على حريات المجتمع، وواضح أن ارتداء المرأة للبنطلون ليس اعتداءً على أحد ولا على أي قيم أصيلة.








هذا الخبر من موقع جريدة المدى

Post: #11
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 04:14 AM
Parent: #10

ما قصرت تب يا ود الزين
مشكور
دا عمل كبير

واضيف للتوثيق ..


أوقفوا القوانين القمعية التي تستهدف النساء
الجمعة, 31 يوليو 2009 16:31




الخرطوم 28-7-2000



في العاشر من شهر يوليو 2009م تم اعتقال ثلاثة عشر امرأة بواسطة قوات الشرطة في إحدى المطاعم في العاصمة السودانية الخرطوم بدعوى مخالفتهن لقانون النظام العام ، ارتداء ملابس خادشة للحياء والشعور العام والتي تصل عقوبتها إلى 40 جلدة.



هذا الاعتقال تم عقب اقتحام قوات الشرطة مباني المطعم وإلقاء القبض على النساء بحجة أن ارتداء مثل هذه الملابس(البنطلون) يعتبر فعلاً فاضحا. تمت محاكمة النساء وبعضهن من جنوب السودان و تم توجيه اتهام إليهن تحت المادة 152(أعمال فاضحة) من القانون الجنائي لعام 1991م. عشرة من هؤلاء النساء استسلمن للاتهام الذي وجه إليهن تأثرا بجو الخوف والذعر الذي عادة ما يصاحب مثل تلك الإعمال (أثنين منهن أقل من 16 سنة) وتمت تنفيذ العقوبة فوراً حيث تم جلدهن 10 جلدات بالإضافة إلى 250 جنيه غرامة.



لأكثر من عشرين عاماً تتم إهانة النساء السودانيات والحط من قدرهن والإساءة إليهن والمساس بكرامتهن بلا استثناء وباختلاف أعراقهن ومعتقداتهن أو أعمارهن وذلك وفقاً لقانون النظام العام الصادر في العام 1996م والذي تم تعديله كقانون أمن المجتمع للعام 2009م . وخوفاً من سياط هذا القانون ظلت النساء والفقيرات منهن وبالتحديد، الطالبات والبائعات في الطرقات معرضات إلى الاعتقال، التعذيب والضرب.دون أي مبرر سوى تواجدهن بالطرقات للبحث عن سبل العيش الكريم. كما أن غالبية النساء لدى اعتقالهن لم يسمح لهن بالاستعانة بمحامى/ محامية للدفاع عنهن، وتمت محاكمتهن بالجلد أو السجن.



تمثل النساء السودانيات أكثر من نصف عدد السكان ويساهمن بنسبة عالية في الدخل القومي وفى تطوير تنمية البلاد، حيث تساهم النساء البائعات بالطرقات، المعلمات، العاملات والمزارعات في إعالة الأسر ودعم المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء السودان.



إن الدولة في السودان يجب عليها أن تلتزم بحفظ كرامة النساء وتوفير الحماية لهن وضمان حقوقهن في أى مرحلة من التقاضي وعند التعامل مع الأجهزة القانونية والعدلية وذلك وفقا لدستور السودان والتزاماته الدولية الاقليمية. إن مواصلة امتهان كرامة النساء والفتيات والحط من قدرهن من خلال القوانين التمييزية وما يتعرضن له أثناء مراحل التقاضي يؤثر سلبا على مجتمعاتنا رجالا ونساء ويفقدها ما تميزت به من عادات وتقاليد متنوعة ومتعددة تحترم وتوقر النساء والفتيات . تلك التقاليد الطيبة التي نريد لها البقاء والنماء.



إن المواد التمييزية في القانون الجنائي والقوانين الأخرى والتي تستهدف النساء بصورة خاصة تتعارض مع التزامات السودان والتي تتمثل في اتفاقية السلام الشامل 2005 م ، دستور السودان الانتقالي 2005 ، العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي صادق عليه السودان عام 1986م ، هذا العهد نص في المادة (7)على عدم جواز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة القاسية أو الاإنسانية أو التي تحط من كرامة الإنسان كالضرب ، كما ينص العهد الدولي في المادة (3)على حماية النساء وعدم تعرضهن لأي شكل من أشكال التمييز المبنى على أساس الجنس . تم التوقيع عليه من قبل السودان في 30 يونيو 2008 يشدد على احترام حقوق النساء وعلى تعديل القوانين التمييزية لضمان ترقية وحماية حقوق النساء. وأيضاً اتفاقية حقوق الطفل والتي صادق السودان عليها والتي نصت على أن " تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال التمييز أو العقوبة المبنية على وضعه ، أنشطته أفكاره أو معتقداته"



نحن ---الموقعات أدناه نطالب الحكومة السودانية بالآتي:



إيقاف العمل بكل العقوبات المهينة والغير إنسانية و التي تميز ضد النساء والفتيات بما فى ذلك قانون النظام العام.

ضمان توفير المساعدات القانونية للنساء من خلال النظام العدلي السوداني

ضمان حماية واحترام حقوق الإنسان والنساء والحريات الأساسية في كل نطاق السودان وفقاً للدستور الإنتقالى والمعايير الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان

الالتزام بالحفاظ على التقاليد والعادات السودانية الجيدة التي تحترم النساء وتعميق ذلك عبر سن قوانين وسياسيات تتماشى مع دستور السودان الانتقالي و التزاماته الإقليمية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان .

دعم وتوفير سبل الوصول للعدالة للنساء وحفظ كرامتهن وذلك بتدريب وتعليم منفذي القانون والعاملين بالأجهزة القضائية والعدلية بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء بصفة خاصة.









التوقيعات



الاسم
الوظيفة

حواء عبد الرسول
نازحة

د.صديقة اوشى
أستاذة جامعية وناشطة فى مجالات حقوق النساء

عفاف محمد حامد
ناشطة فى مجالات حقوق المرأة

حاجة زينب محمد النيل
جدة وربة منزل

مشاعر ادم عبدالقادر
موظفة

نوال الهادى حامد
موظفة

بنت وهب محمد احمد
محامية

امل الفاتح
محامية

رباب بلدو
ناشطة فى مجال حقوق النساء

عفاف محمد حامد
ناشطة فى مجال حقوق النساء

محبوبة عبد الرحمن
معلمة

ابتسام سليمان عبداللة
معلمة

فاطمة عيسى
معلمة

ايمان ابراهيم
محامية

هيبات عبد الرحيم
ناشطة فى مجال حقوق النساء

منال اللة جابو
ناشطة فى مجال حقوق النساء

اميمة عبد العزيز حمدتو
ناشطة

ايمان الهدى
ناشطة فى مجال حقوق النساء

نجاة الزين
علوم الاتصال وناشطة

عديلة الزيبق –عبد الرحمن
عضو الاتحاد النسائى

سمية اسحاق
عضو الاتحاد النسائى

فوزية عيسى
محامية

سارة نقدالله
رئيس المكتب السياسى لحزب الامة

رشيدة نقد الله
حزب الامة

نعيمة عجبنا
ناشطة فى مجال حقوق النساء

انصاف جادالله
حزب الامة وناشطة

سارة اسامة
طالبة

نجاة بشرى
ناشطة فى مجال حقوق النساء

هالة الكارب
ناشطة فى مجال حقوق النساء

لمياء الجيلى
صحفية

31. رشا عوض

صحفية

زحل الطيب
صحفية

سامية ابراهيم
صحفية

فاطمة جقد
صحفية

قاتا ويلو
صحفية

لبنى عبدالله
صحفية

كراك مايوك
ناشطة

دولى اونوق
ناشطة

نور حسن
محامية فى مجال حقوق النساء

احلام ناصر
ناشطة فى مجال حقوق النساء

نجلاء الفكى
محامية

حميدة على
بائعة شاى

اشول دوت
ناشطة

نهى محمد
بائعة شاى

عائشة خليل الكارب
ناشطة فى مجال حقوق النساء

عواطف عبد الرحمن
نازحة

منى عبد الرحيم
مخرجة وممثلة مسرحية



التومة ادريس
بائعة شاى

السرة عبد العزيز
بائعة شاى

سوسن سلك
بائعة شاى

فاطمة بدر الدين
ربة منزل

صفية عزالدين
معلمة

سعاد ابراهيم احمد
ناشطة فى مجالات المرأة والحقوق

نعمات مالك
ناشطة وقيادية

نفيسة عز الدين
معلمة روضة

فاطمة الاحمدى
ربة منزل

نجلا الماحى
محامية




Post: #12
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 06:49 AM
Parent: #11

افتتاحية صحيفة القدس اليوم 4/8/2009

اقرا راى القدس العربى


جلد الصحافية السودانية ومخاطره
ffجلد الصحافية السودانية ومخاطرهfff

رأي القدس

تتصرف بعض الحكومات العربية وكأنها تعيش في زمن غير زماننا، وتقدم على تصرفات تستعصي على الفهم لغرابتها، وتناقضها كلياً مع منطق الأمور، واصدار الحكومة السودانية قرارا بجلد صحافية لأنها ارتدت البنطال، هو أحد الأمثلة الأبرز في هذا الصدد.
لا نعرف المعايير التي تستند اليها الشرطة السودانية في تصنيفها للباس الصحافية لبنى احمد حسين بأنه 'فاضح' تستحق عليه الجلد، فجميع الصور التي نشرت لها تؤكد انها اكثر حشمة من ملابس ترتديها سيدات في دول اسلامية عديدة، تطبق بعضها الشريعة الاسلامية.
السودان مستهدف، ويتعرض للكثير من المؤامرات التي تريد تمزيقه وتفجير حروب أهلية تدمر نسيجه الاجتماعي، والمنطق يقول بضرورة الابتعاد عن أي تصرفات يمكن ان توفر الذرائع لمن يريدون شراً لهذا البلد.
الحكومة السودانية تورطت قبل اشهر في قضية مماثلة عندما أمرت باعتقال ومحاكمة مدرسة بريطانية أطلقت على دمية اسماً اسلامياً، واعتبرت ذلك اساءة للاسلام والمسلمين، لتعود بعد ذلك عن قرارها، رضوخاً لحملات اعلامية شرسة في الصحافة البريطانية.
اليوم، وبالأسلوب الغريب نفسه، تقع الحكومة السودانية في مصيدة جديدة لا تعرف كيف تخرج منها، فالصحافية السودانية تحولت الى بطلة في الاعلام الغربي، يلهث الصحافيون لاجراء مقابلات معها، وصورها تتصدر صدر الصفحات الأولى للصحف ونشرات الأخبار التلفزيونية والاذاعية.
ومن المفارقة ان الرئيس السوداني عمر البشير محاط بمجموعة من المسؤولين الذين يحملون درجات علمية عالية، ويعرفون جيداً الخريطتين السياسية والاعلامية في العالم، وكان الأحرى بهؤلاء الذين عاشوا في الغرب لسنوات طويلة ان يتدخلوا لوقف هذا المسلسل في بداياته تقليصاً للضرر، ولكنهم لم يفعلوا للأسف الشديد.
نشعر بحزن شديد ونحن نتابع كيفية توظيف هذه المسألة الثانوية من قبل أجهزة اعلام غربية للاساءة للاسلام اولاً قبل الاساءة للسودان وشعبه الطيب المعروف بتسامحه وانفتاحه الثقافي والاجتماعي. وما يحزننا أكثر ان الحكومة السودانية مصرة على الاستمرار في الخطأ، ولا يلوح في الأفق أي بادرة بالتراجع عنه بالسرعة المطلوبة.
نتعاطف مع الحكومة السودانية في وجه الحملة الغربية الظالمة ضدها التي تريد تقويض وحدة البلاد من الداخل، وتوفير الذرائع لاعتقال الرئيس عمر البشير بسبب مواقفه الوطنية الرافضة لحروب الهيمنة الامريكية في العراق وافغانستان، والداعمة للمقاومة العربية في فلسطين، ولكننا نتعاطف في الوقت نفسه مع السيدة لبنى في رفضها لقوانين جلد المرأة لأنها اختارت لباساً يرى البعض انه فاضح، بينما يعتقد البعض الآخر انه قمة الحشمة.
نتمنى ان يتعلم الاسلاميون العرب من ذكاء وحكمة زملائهم في ماليزيا او تركيا ومفهومهم العصري للاسلام وتفهمهم للمعادلات السياسية الدولية، ونشير هنا الى حكام الخرطوم على وجه الخصوص.
قرار جلد السيدة لبنى خطأ بل خطيئة يجب الغاؤه فوراً، حرصاً على السودان والاسلام معاً.
qra
qca
qpt99

Post: #13
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 03:52 PM
Parent: #12

التحية لكل نساء السودان
ضد القهر وقوانين سيئة السمعة

Post: #14
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: شادية عبد المنعم
Date: 08-04-2009, 04:04 PM
Parent: #13

الأخ الكيك التحية لك وأنت ترصد هذه القضية والتي ظن المؤتمر الوطني
أنها سوف تمر كسائر جرائمه التي أرتكبها طوال مسيرته المخزية

Post: #15
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 04:04 PM
Parent: #13

تم تاجيل المحاكمة الى الشهر القادم فى اليوم السابع منه
التاجل تم بحجة التاكد من وجود حصانة من عدمه مع ان هذا الموضوع انتهى والمعنية لبنى قدمت استقالتها ولكنه التردد بين المسؤولين يتعكس على القضاء ..
الضغط النسائى شغل اهتمام العالم ووكالات الانباء العالمية ..والسلطة تتردد ..

Post: #16
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Adil Isaac
Date: 08-04-2009, 04:10 PM
Parent: #13

ألأخ الكيك, شكراً لهذا التوثيق و سآتي ببعض من ما نشر في الصحافة العالمية: و نبدأ بصحفة ياهوو للأخبار اليوم.

Sudan trouser woman 'ready for 40,000 lashes

'


Sudanese journalist Lubna Ahmed al-Hussein poses in Khartoum on June 13. Al-Hussein, who writes for the … .Sun Aug 2, 9:34 pm ET
KHARTOUM (AFP) – A Sudanese journalist facing 40 lashes for wearing "indecent" trousers vowed on the eve of her judgment that she is ready to be whipped 40,000 times in her bid to change the country's harsh laws.

Lubna Ahmed al-Hussein, who works for the media department of the United Nations Mission in Sudan, is to be judged on Tuesday after waiving the immunity granted to UN workers.

She is to be judged under Article 152 of Sudanese law, which promises 40 lashes for anyone "who commits an indecent act which violates public morality or wears indecent clothing."

Hussein, who is in her 30s and whose husband died of kidney failure, told AFP in a telephone interview: "I'm ready for anything to happen. I'm absolutely not afraid of the verdict."

Police arrested Hussein and 12 other women wearing trousers at a Khartoum restaurant on July 3. Two days later 10 of the women accepted a punishment of 10 lashes, but Hussein is appealing in a bid to eliminate such rough justice.

The other two women are also facing charges.

"If I'm sentenced to be whipped, or to anything else, I will appeal. I will see it through to the end, to the constitutional court if necessary," Hussein said.

"And if the constitutional court says the law is constitutional, I'm ready to be whipped not 40 but 40,000 times."

Hussein invited scores of journalists to her first court hearing on Wednesday, when she made a point of wearing the same clothes she wore when she was arrested -- moss-green slacks with a loose floral top and green headscarf.

Hordes of people, many of them female supporters and some also wearing trousers out of solidarity, crammed into the courthouse for the hearing.

"My main objective is to get rid of Article 152," Hussein said. "This article is against both the constitution and sharia," the Islamic law ruling northern Sudan.

Adding insult to injury, some of the women whipped in July were from animist and Christian south Sudan where sharia law does not apply.

"If some people refer to the sharia to justify flagellating women because of what they wear, then let them show me which Koranic verses or hadith (sayings of the Prophet Mohammed) say so. I haven't found them."

Unlike many other Arab countries, particularly in the Gulf, women have a prominent place in Sudanese public life. Nevertheless, human rights organisations say some of the country's laws discriminate against women.

"Tens of thousands of women and girls have been whipped for their clothes these last 20 years. It's not rare in Sudan," Hussein said.

"It's just that none of them would dare complain, because who would believe that they were whipped just for wearing trousers? They're afraid of scandal, of raising doubts about their morals.

"I want people to know. I want these women's voices to be heard."

By bringing the practice into the public eye "I've already won half the battle," she said, vowing to wear the same "indecent" clothes to her judgment on Tuesday.

.

Post: #17
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Adil Isaac
Date: 08-04-2009, 04:12 PM
Parent: #16

التايمز ون لاين:

Protests outside court as Lubna Hussein faces lashes over trousersTristan McConnell in Nairobi

8 Comments
Recommend? (18)
(Mohamed Nureldin Abdallh/Reuters)
Lubna Hussein
Scores of women today protested outside court in support of a woman journalist who faces flogging for wearing trousers in Sudan.

Lubna Hussein, a widow in her thirties, challenged the authorities on the eve of her trial, saying that she is willing to take thousands of lashes if it advances the rights of the country’s women.

Ululating women carried banners and headbands with the message, “No return to the dark ages,” and shouted slogans against laws which ban dress deemed indecent. Riot police armed with batons moved in to clear the streets around the protesters.

“We are against this law. It is against women, against Islam and against human rights,” said Zainab Badradin, one of the women in the crowd.

Related Links
UN worker risks flogging over trousers
Teacher in jail for teddy bear named Muhammad
Ms Hussein has taken a stand against Sudan’s stringent public order laws, hoping that her case will trigger their abolition. She faces up to 40 lashes if found guilty today of dressing “indecently” by wearing trousers. “I’m ready to be whipped not 40 but 40,000 times,” she said.

“Tens of thousands of women and girls have been whipped for their clothes these past 20 years. It’s not rare in Sudan. I want these women’s voices to be heard.”

Ms Hussein hopes to change Sudanese laws by fighting the case in the courts and in the media. Her defiance has turned her into a cause célèbre in a country where women more often take their punishment quietly.

“Her main argument is that her clothes are decent and that she did not break the law,” defence lawyer Nabil Adib Abdalla said.

“Failing that, we will ask for a stay of the proceedings to challenge the trial in the constitutional court ... We are saying the law is so widely drafted that it contravenes her basic right, her right to a fair trial,” he added.

Women’s groups have complained that the law gives no clear definition of indecent dress, leaving the decision of whether to arrest a women up to the judgement of individual police officers.

Ms Hussein has publicised her arrest and trial, sending out 500 invitations to the flogging. She first appeared in a court last week in Khartoum, the capital, accused of contravening Sudan’s draconian public decency laws.

Wearing the same outfit that she had been arrested in, Ms Hussein told the courtroom packed with well-wishers, journalists, diplomats and human rights activists that, in order to fight the allegation, she would waive her right to immunity as an employee of the UN mission in Sudan, where she works as a public information officer.

She was arrested on July 3 along with a dozen other women at a restaurant in an upmarket neighbourhood in the capital.

A squad of police officers burst into the restaurant and inspected the women’s dress, then led away all those wearing trousers and charged them with indecency. Ten of those arrested admitted their guilt and were given a summary ten lashes each as punishment.

Ms Hussein chose to take her case to trial. She said that she would appeal if the judge ruled against her.

Article 152 of the country’s penal code states that up to 40 lashes and a fine can be handed down to anyone who “violates public morality or wears indecent clothing”. There is no description of what constitutes “indecent clothing”.

Ms Hussein said: “My main objective is to get rid of Article 152. This article is against both the Constitution and Sharia,” referring to the Islamic law that prevails in the north of the country. She described as “my battle” her attempt to annul the article of law.

Ban Ki Moon, the UN Secretary-General, said last week that he was “deeply concerned” at the prospect of an employee suffering a flogging. “The UN will take every effort to ensure that the rights of its staff members are protected,” he said.

Ms Hussein said that she was making a stand on behalf of all Sudanese women against the country’s discriminatory laws, which she believes are a corruption of Islam. “If some people refer to the Sharia to justify flagellating women because of what they wear, then let them show me which Koranic verses say so. I haven’t found them,” she said.

http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/africa/article6738355.ece

Post: #18
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Adil Isaac
Date: 08-04-2009, 04:14 PM
Parent: #17

الغارديان اللندنية:

Sudan police beat protesters as woman goes on trial for wearing trousersCase against former UN worker Lubna Hussein, who faces 40 lashes for 'indecent dressing', is adjourned
Comments (56)
Buzz up!
Digg it
Xan Rice in Nairobi and agencies guardian.co.uk, Tuesday 4 August 2009 11.31 BST Article history
Lubna Hussein is greeted by supporters outside the court in Khartoum. Photograph: Ashraf Shazly/AFP/Getty Images

Police fired teargas and beat supporters of a Sudanese woman facing 40 lashes for wearing trousers in public shortly before her trial was adjourned this morning.

Police in Khartoum moved in swiftly and dispersed about 50 protesters, mostly women, who were supporting Lubna Hussein, a former UN worker charged with "indecent dressing" in violation of the country's Islamic laws.

Some of the women demonstrators wore trousers in solidarity with Hussein. "We are here to protest against this law that oppresses women and debases them," said Amal Habani, a female columnist for the daily newspaper Ajraa al-Hurria (Bells of Freedom).

Hussein's trial was later adjourned until September by a judge to seek clarification from Sudan's foreign ministry over her status.

At the time of her arrest, Hussein was working for the media department of the UN mission in Sudan, which gives her immunity from prosecution. She submitted her resignation after her trial began last week because she wanted to go on trial to challenge the dress code law.

A defence lawyer, Jalal al-Sayed, said the judge wanted to know whether Hussein still had immunity because her employers were still to accept her resignation.


The trial is seen as a test case of Sudan's harsh indecency laws.

Hussein, a widow in her 30s, was arrested with a dozen other trouser-wearing women at a restaurant on 3 July. Ten of the women accepted the punishment of 10 lashes, but Hussein and two others did not.


She sent out hundreds of cards inviting people to her trial and has used her case to campaign against the strict dress codes that exist despite the large cultural differences between northern Muslims and mainly Christian southerners.

Hussein, who is a Muslim, says the decency laws are not consistent with Islam. Her case has drawn support from some women's groups in Sudan, and dozens of women attended last week's hearing.

Hussein, who wore the same trousers to court as on the day of her arrest, said she was resigning from her job to have the chance to prove her innocence.

Public order cases usually involve quick summary trials with sentences delivered shortly afterwards.

"I am ready for what may come," Hussein said earlier. She said the protesters showed that "Sudanese women from different political parties and groupings stand with us".
http://www.guardian.co.uk/world/2009/aug/04/sudan-woman-trousers-court

Post: #19
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 04:14 PM
Parent: #16

شكرا ود اسحق وخليك معانا مواصل
نحتاج لامثالك

لكن شوف عصام عبد الحفيظ وثق بالصور لمسيرة النساء كيف

توثيق عصام هنا

. . فكو دربنا .. وجعتو قـــلـــبـــنا

Post: #20
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Adil Isaac
Date: 08-04-2009, 04:17 PM
Parent: #19

البي بي سي, و يوجد فديو أيضاً في هذا اللنك من مسيرة اليوم:http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/8182658.stm

Protests at Sudan woman's trial

Lubna Ahmed Hussein joins protesters in Khartoum

Police have fired tear gas at supporters of a Sudanese woman charged with wearing "indecent clothing", shortly after her trial was postponed.

Lubna Ahmed Hussein says she was arrested for wearing trousers.

She has adopted a defiant attitude, urging authorities to try her although she faces up to 40 lashes in public.

Earlier, she told the BBC she was not afraid, saying: "Flogging is not pain, flogging is an insult to humans, women and religions."

Ms Hussein has resigned from a UN job that would have given her immunity to take on the case - indicating she wants it to become a test case for women's rights in Sudan.

"If the court's decision is that I be flogged, I want this flogging in public," she told the BBC's Today programme.


FROM THE TODAY PROGRAMME


More from Today programme
But Ms Hussein's trial in the capital, Khartoum, was delayed for a month after the judge said he needed to verify if she was immune from prosecution because of her former position at the UN.

After her hearing was adjourned, Ms Hussein said the authorities wanted to delay her trial until the fuss around it went away.

Scores of women protested outside the court, some holding up banners saying "No return to the dark ages".

Then the riot police drove them away, reports the BBC's James Copnall in Sudan.

First they marched up the road, banging their batons against their plastic shields, and later they fired tear gas and charged the protesters.

'My message'

Ms Hussein was arrested in a restaurant in the capital with other women earlier this month for wearing clothing deemed "indecent" under Khartoum's Sharia law.


ANALYSIS

James Copnall, BBC News, Khartoum
In theory Khartoum is governed by a relatively strict interpretation of Islamic law.

But the law is not meant to apply to non-Muslims, following a 2005 peace deal between the largely Muslim north and the essentially non-Muslim south.

Although Lubna Hussein says she is facing prosecution for "indecent clothing" for wearing trousers, it is not unusual to see women wearing them.

Southern girls wear tight blue jeans and no headscarves in shopping malls; Muslim women too can be seen in trousers, though usually only in the sort of cafe frequented by the elite and foreigners. From time to time southerners are arrested for producing illegal alcohol.

She said 10 of the women arrested with her, including non-Muslims, each received 10 lashes and a fine.

"Before police caught me, there are maybe 20,000 girls and women getting flogged for dress reasons," she said.

If this could happen in a restaurant in Khartoum, imagine what the situation must be for women in Darfur, Ms Hussein said.

"This is my message."

Ms Hussein and two other women asked for a lawyer, delaying their trials.

Under a 2005 peace deal between the mainly Muslim north and the largely Christian and animist south, Sharia law is not supposed to be applied to non-Muslims living in the capital.

Our correspondent says it is not that unusual to see women - both Muslim and non-Muslim - wearing trousers in the city.

Ms Hussein says she has done nothing wrong under Sharia law, but could fall foul of a paragraph in Sudanese criminal law which forbids indecent clothing.



Post: #21
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Adil Isaac
Date: 08-04-2009, 04:24 PM
Parent: #20

لو بحثنا في قوقل بإستعمال كلمات مثل : Gubna, and trouser, and lashes...etc سنكتشف ان كل الصحافة الهامة في العالم كتبت عن الظلم الذى يلحق بلبنى , واخواتها وهذة إدانة فظيعة جداً لنظام ال"بني كجة" الذي يبدع يومياً في الإساءة إلى نفسه من فرط الغباء. شئ مؤسف:

http://news.google.co.uk/news?sourceid=navclient&hl=en&...up&ct=title&resnum=1

Post: #22
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Adil Isaac
Date: 08-04-2009, 04:32 PM
Parent: #21

و لا يزال العالم-حتى العربي!-يضحك على حكومة البني كجة:

الثلاثـاء 13 شعبـان 1430 هـ 4 اغسطس 2009 العدد 11207 الصفحة الرئيسية

علي إبراهيم

التهمة.. ارتداء بنطلون!

يحتار المرء في اسلوب التفكير هذا الذي يتعامل مع الناس البالغين وكأنهم أطفال في الروضة، لا يدركون مصلحتهم، ويحتاجون الى اشخاص يدعون الحكمة وامتلاك وجهة النظر الصحيحة، ليفرضوا عليهم كيف يتصرفون في حياتهم الخاصة، وكيف يلبسون ويأكلون ويتصرفون. وبدلا من تحفيز المجتمع على اطلاق طاقاته وابداعاته يصبح الهم الاساسي هو تحويله الى مجتمع من الخائفين المنهزمين في لعبة السلالم الدولية.
في السودان، وككل مجتمع له ثقافته وعرفه الاجتماعي، فإن السلوك العام في الملبس محافظ، سواء للرجال او النساء. كانت غريبة القضية التي لا تزال تتفاعل عن الصحافية التي اتهمت مع اخرين بارتداء «زي فاضح». وعندما ظهرت الصور والتفاصيل من التقارير الاخبارية زاد الاستغراب، حيث اكتشف ان كل ما فعلته الصحافية لبنى احمد الحسين انها ارتدت بنطلونا في غاية الاحتشام، مع قميص طويل وطرحة على رأسها، وكتفيها.
وتحولت القصة الى قضية سياسية بعدما رفضت الصحافية التي حكم عليها بالجلد مع اخريات، التنازل او الاستعانة بحصانتها كموظفة لدى قسم الاعلام في الأمم المتحدة. وذلك بهدف تسليط الضوء على مادة في القانون السوداني تعاقب من يخل بالآداب العامة، وبسببها جلدت عشرات النساء بلا ذنب، لمجرد ان رجال الشرطة المعنية بمراقبة سلوك الناس لا بد ان يبرروا مرتباتهم بشيء ما. فلم نسمع انهم امسكوا من قبل بأحد يتمشي في الخرطوم بثياب البحر مثلا.
والشرطة هنا مجرد اداة. والذين ينفذون الاوامر هم في النهاية ناس بسطاء. لكن من يقف خلف الصورة لا بد ان تكون لديه فلسفة او هدف سياسي. ووسط التساؤلات عن هذا الهدف تطفو على السطح فورا اهداف من نوع اشغال الناس في مسائل ثانوية بعيدا عن الصورة العامة الحقيقية. او ارضاء حلفاء لديهم افكار متشددة يريدون تطبيقها على المجتمع لاستخدامهم في قضايا اخرى اكبر حقيقية.
مبررات التساؤل والحيرة هي ان ارتداء البنطلون ليس تهمة وليس فيه بأي مقياس عدم حشمة او مخالفة للاداب. هذا في الجانب البسيط المباشر للقضية.. اما في الجانب الأعمق فإن التحول الى شرطة اداب بينما تعصف الازمات السياسية شمالا وجنوبا وغربا لتصل الى تهديد حقيقي بتفكك الدولة، يعكس حالة هروب من الازمات الحقيقية، والاستفراد بالناس لتأكيد السلطة، بدلا من بذل جهد حقيقي حتى لو كان مضنيا في حل مشاكل المجتمع، وتحقيق تنمية حقيقية ترتقي بمستوى معيشة الفرد خدمات وتعليما ودخلا.
لقد وقفت الصحافية السودانية موقفا شجاعا باصرارها على تحويل قضيتها الى قضية رأي عام، ولتسليط الضوء على بعض الممارسات التي تعاني منها المرأة هناك. وهي تحتاج من كل المؤسسات والمنظمات والجمعيات والقوى المدنية في المنطقة التي تقول انها مهتمة بحقوق الانسان والقضايا الحقوقية، ان تقف الى جانب هذه الصحافية بالدعم والدعاية. فهذه قضية حقيقية تتعلق بحياة الناس والمجتمع، فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال.

الشرق الأوسط

Post: #23
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 08:24 PM
Parent: #22

شكرا يا عادل

ما قصرت القنوات الفضائية العربية ايضا تناقلت الخبر مع الوكالات العالمية طيعا الشروق والشاشة المتوضئة وصحفيوها لم يسمعوا بالحدث حتى الان ..

Post: #24
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: سالم أحمد سالم
Date: 08-04-2009, 09:57 PM
Parent: #23



Quote:
محاكمة لبنى أم الشريعة؟..
دعوة لرفع فساتين الفتيات باسم النضال والدفاع عن الحريات


الاستاذ الكيك

من الضروري جدا أن تنشر اسم المخلوق الذي كتب هذا الشيء
في جريدة آخر لحظة

تحياتي

Post: #25
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-04-2009, 10:15 PM
Parent: #24

استاذنا الكبير سالم
تحياتى
والله وجدته فى موقع الصحيفة بدون اسم

لكن من سطحية الفكرة والاسلوب وركاكة الصياغة والثقافة اللقاطة باين من كتبه ..ودا محتاج لتفكير

يا معلم

Post: #26
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Elbagir Osman
Date: 08-05-2009, 01:51 AM
Parent: #25

في أوتاو ا كندا

شاهدت اليوم في عدة قنوات تلفزيونية

خبر المحاكمة مع فيديوهات تصور المتظاهرات

وقمع رجال الشرطة

وحوارات مع بعضهن

وتصريحات للبنى


الباقر موسى

Post: #27
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-05-2009, 08:20 AM
Parent: #26


متظاهرة تحتضن لبنى الحسين وسط حشد المتضامنين معها في الخرطوم أمس





الأربعاء 05 أغسطس 2009 الساعة 01:36AM بتوقت الإمارات

الخرطوم
وكالات:
احتشد عشرات من النشطاء، معظمهم نساء، أمام محكمة في وسط الخرطوم أمس تأييداً للصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين المتهمة بارتداء «زي فاضح» تواجه لبنى الحكم عليها بالضرب 40 جلدة لارتدائها بنطالاً في قضية أصبحت تحدياً علنياً لشرعية «قانون النظام العام» في السودان. ووصلت قوات شرطة مكافحة الشغب المسلحة بهراوات لإخلاء الشوارع من المحتجين.

وقالت لبنى الحسين بعد جلسة الاستماع إن القاضي أرجأ القضية حتى السابع من شهر سبتمبر المقبل. وأضافت «يريدون أن يراجعوا مع الأمم المتحدة ما إذا كانت لدي حصانة من المقاضاة. لا أعرف لماذا يفعلون ذلك لأنني استقلت بالفعل من الأمم المتحدة وأعتقد أنهم يريدون فقط تأجيل القضية». وقال محامي الدفاع عنها نبيل أديب عبد الله إن حجتها الأساسية هي أن ملابسها محتشمة وأنها لم تخرق القانون. وأضاف انهم اذا فشلوا في ذلك فسيطلبون إيقاف الاجراءات للطعن على المحاكمة امام المحكمة الدستورية على اساس ان القانون شديد التعميم مما يجعله يتعارض مع حقوقها الاساسية وحقها في الحصول على محاكمة عادلة. وشكت جماعات نسائية من أن «قانون النظام العام» لا يحدد بشكل واضح الملابس الفاضحة ليترك قرار القبض على امرأة وفقاً لتقدير رجال الشرطة، كل على حدة. وحمل المحتجون لافتات مكتوب عليها «لا عودة لعصور الظلام» وشعارات سياسية ورددوا هتافات ضد القانون المذكور. ورفعوا الأيدي بعلامة النصر خلال تظاهرة قصيرة وتلقوا دعما من ابواق السيارات المارة. وتقدمت شرطة مكافحة الشغب نحو الحشد وهي تضرب دروعها بعصيها وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء مما ارغمهم على التفرق. وقالت إحدى المشاركات في الحشد، معرِّفة نفسها باسم زينب بدر الدين، إنهن يعارضن هذا القانون فهو ضد النساء وضد الإسلام وضد حقوق الإنسان. وتقدمت شرطة مكافحة الشغب صوب الحشد في محاولة لتفريقه. وذكرت شابة اسمها نسيبة عبدالمحمود أنها ارتدت بنطال الجينز لتبعث برسالة الى الحكومة لوقف مضايقة النساء. وقالت «هذا ما أريد ان ارتديه انه شيء طبيعي». وقضايا الإتيان بفعل فاضح شائعة في السودان ولكن لبنى الحسين جذبت الانتباه بنشر قضيتها إعلامياً حيث سمحت بالتقاط صور لها ببنطالها الأخضر الفضفاض ودعت الصحفيين إلى شن حملة ضد القوانين المقيدة للحريات العامة التي تفرضها السلطات السودانية بين الحين والآخر، خصوصاً في محافظة الخرطوم العاصمة. ولاقت قضيتها تأييداً واسعاً بين الجماعات النسائية السودانية وانتظر عدد من النساء أيضاً خارج المحكمة الواقعة في وسط الخرطوم قبل بدء إجراءات المحاكمة أمس الثلاثاء.

Post: #28
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-05-2009, 04:00 PM
Parent: #27

إرجاء محاكمة الصحفية لبنى أحمد حسين
الخرطوم - ابتسام عبد الرحمن

أرجأت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس برئاسة القاضي مدثر الرشيد جلسة قضية الصحفية لبنى أحمد حسين للسابع من الشهر الجاري.وأمرت المحكمة بمخاطبة وزارة الخارجية للتأكد من الحصانة التي أدعت أنها تتمتع بها. وعلى صعيد آخر وفي الندوة التي اقامتها تزكية المجتمع بقاعة الشارقة بعنوان: «المظهر العام» تحدث فيها عدد كبير من نشطاء قضايا المجتمع. وتساءل الأستاذ عبد الجليل النذير الكاروري عن الكيفية التي تدخل بها الملابس مكان الاعتراض للبلاد، وتساءل حول دور المواصفات في مثل هذه الملابس المعترض عليها قانوناً، أو التي يشكل لبسها مخالفة لنظام أمن المجتمع ويوقع من ترتديها تحت طائلة القانون.

الوطن
5/8/2009

Post: #29
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-06-2009, 07:32 AM
Parent: #28

الصحفية السودانية المهددة بالجلد لارتدائها بنطالاً:
سأواصل المعركة ضد القوانين الجائرة برأتني المحكمة أو أدانتني


الخميس 06 أغسطس 2009

القاهرة
د ب أ:
أكدت الصحفية السودانية لبنى أحمد حسين المهددة بالجلد لارتدائها ملابس وصفت بأنها غير لائقة ، أمس، أن قضيتها الأساسية تتمثل في المطالبة بتعديل قوانين غير متسقة مع الدستور السوداني واتفاقية السلام وستمضي فيها سواء برأتها المحكمة أو أدانتها ، مشيرة إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة ومتوقعة فيما يتعلق بالحكم عليها في الجلسة القادمة لمحاكمتها في السابع من سبتمبر المقبل.وكشفت الصحفية السودانية أن 20 ألف بنت سودانية جرى تقديمهن للمحاكمة وجلدن بالفعل.

وقالت حسين في لقاء هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية في القاهرة (د.ب.أ): «أنا أطالب بتعديل القانون فالقضية لم تعد قضية شخصية تخص لبنى حسين وإلا كنت احتميت بالحصانة لكوني موظفة في بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم وهي الوظيفة التي تخليت عنها مع بدء هذه القضية ولكن قضيتي هي المطالبة بتعديل قوانين غير متسقة مع الدستور واتفاقية السلام». وقد تلقت عشر من النساء الأخريات اللاتي اعتقلن مع حسين 10 جلدات بعد اتهامهن بانتهاك تعاليم الشريعة الإسلامية ، بيد أن حسين طلبت محاميا في خطوة قالت إنها لجذب الانتباه إلى حقوق المرأة في السودان.ونفت حسين ما قيل هؤلاء الفتيات قد أقررن بالذنب أو أخترن تقبل العقوبة وأوضحت حسين أن تحويل قضيتها إلى القضاء العادي وليس لنفس المحكمة التي مثلن أمامها هؤلاء الفتيات هو أمر تسأل عنه السلطات السودانية، مرجحة أن يكون هذا التحول بسبب كونها موظفة في مكتب بعثة الأمم المتحدة بالسودان». وردا على سؤال حول سبب استقالتها من موقعها كموظفة بالأمم المتحدة قالت حسين «لقد خيرني القاضي بين التمتع بالحصانة النابعة من موقعي كموظفة في الأمم المتحدة مما يعنى إنهاء أي متابعة قضائية ضدي وبين المحاكمة وأنا أصررت على المحاكمة وقلت إنني سأستميت حتى أحاكم وقد حصل وقدمت محاكمتي للقضاء العادي وهذا هو المطلوب». أما فيما يتعلق بكيفية تنفيذ العقوبة أوضحت حسين «أن تنفيذ عقوبة الجلد لا يتطلب ملابس خاصة و بنفس الملابس التي كان المتهم يرتديها خلال القبض عليه وبالطبع الحكم ينفذ بواسطة عساكر السلطة الذين يمسكون بالمتهم خلال عملية التنفيذ ليثبتوا وضعه حتى لا يتحرك». وحول شعور من تجلد بالإهانة أمام جنود رجال ، خاصة أن الملابس قد تتمزق في حضور هؤلاء قالت حسين «يمكن طبعا والموضوع كله مهين فعقوبة الجلد نفسها مهينة سواء كان الضرب مبرحا أو غير مبرح فالألم الجسدي قد يأتي من حادث عادي ولكن الجلد هو ألم نفسى وإهانة». وفيما يتعلق بردود فعل الأحزاب المعارضة للنظام تجاهها قالت حسين «جميع الأحزاب ساندتني حتى الحركة الشعبية فرغم أنها شريك للحكومة إلا أنها ساندتني بقوة وغيرها من الأحزاب بلا استثناء عدا طبعا بعض الأحزاب السلفية وحزب المؤتمر الحاكم.. وللأمانة هناك بعض الكتاب الصحفيين كانوا في موقف مؤيد لي ولكن البعض الآخر كانوا بالطبع في موقف معارض وبعضهم يحاول تشويه صورتي». وحول رد فعلها في حال حصلت على البراءة قالت لبنى «والله سأعتبر ذلك بمثابة رد اعتبار لعشرات الآلاف من السودانيات ممن تم جلدهن لأنني الآن كسبت نصف المعركة حيث قدمت لمحكمة عادية فيها هيئة اتهام. واتهام محدد وفيها شهود وفيها دفاع وفيها شهود دفاع وغيرهم ولكن الذين تم جلدهن بالسابق لم يحصلن على محاكمة أمام القضاء العادي كما هو وضعي الآن».وأضافت: «في حال حصولي على البراءة سأستمر وأستثمر المناخ الإعلامي لمواصلة قضيتي بتعديل القوانين بمساندة قطاعات الشعب السوداني أما في حال الإدانة فسأواصل المعركة من جانبين جانب قانوني وجانب إعلامي». وتابعت حسين: «قبل عام 1991 وقبل وجود حكومة الإنقاذ في عام 1989 لم يكن هناك إطلاقا في القوانين السودانية مادة تتحدث عن الملابس ولكن، هل هذا يعنى أن السودانيين كانوا يمشون عراة في الشوارع؟ بالطبع لا».أما فيما يتعلق بوجود فارق في المعاملة عند إلقاء القبض على امرأة تحمل جنسية غير سودانية قالت «هناك غير سودانيات وغير مسلمات وليس لهن حصانة يستطعن أن يمشين في الشوارع بما يروق لهن من ملبس ولا يتم اعتقالهن ولكن يتم إلقاء القبض على اللاجئات الضعيفات إثيوبيات وإريتريات ، فالأمر يتحدد حسب قوة السفير في الدولة فإذا كان سفير دولة غربية بالتأكيد لا أحد يقترب لأن الموضوع ليس خوفا من الله بل من قوة بعض سفراء الدول»





الاتحاد
6/8/2009

Post: #30
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-06-2009, 05:20 PM
Parent: #29

وأضافت: «في حال حصولي على البراءة سأستمر وأستثمر المناخ الإعلامي لمواصلة قضيتي بتعديل القوانين بمساندة قطاعات الشعب السوداني أما في حال الإدانة فسأواصل المعركة من جانبين جانب قانوني وجانب إعلامي». وتابعت حسين: «قبل عام 1991 وقبل وجود حكومة الإنقاذ في عام 1989 لم يكن هناك إطلاقا في القوانين السودانية مادة تتحدث عن الملابس ولكن، هل هذا يعنى أن السودانيين كانوا يمشون عراة في الشوارع؟ بالطبع لا».أما فيما يتعلق بوجود فارق في المعاملة عند إلقاء القبض على امرأة تحمل جنسية غير سودانية قالت «هناك غير سودانيات وغير مسلمات وليس لهن حصانة يستطعن أن يمشين في الشوارع بما يروق لهن من ملبس ولا يتم اعتقالهن ولكن يتم إلقاء القبض على اللاجئات الضعيفات إثيوبيات وإريتريات ، فالأمر يتحدد حسب قوة السفير في الدولة فإذا كان سفير دولة غربية بالتأكيد لا أحد يقترب لأن الموضوع ليس خوفا من الله بل من قوة بعض سفراء الدول»

Post: #31
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2009, 08:27 PM
Parent: #30

راى غازى الاشتر هنا

اقراه وتحسر على هذا المستوى


العدد رقم: 1080 2009-08-07


غازي سليمان : ما نُســــب إلى عـــرمان (رأي نشاز)


وصف الأستاذ غازي سليمان المحامي القيادي بالحركة الشعبية ، ما نُسب إلى الأستاذ ياسر عرمان بحق شرطة أمن المجتمع بأنه (رأي نشاز) وقول شائن ولا يُعبّر عن موقف الحركة.(وإنما حالة فردية)، مؤكداً أن الحركة تراهن على التحول الديمقراطي والذي تأتي على رأس قائمته سيادة حكم القانون (مما يعني عدم إفلات أي شخص من العقاب) وأنه لا كبير على القانون، كما يقول عرمان نفسه. وذكر الأستاذ غازي في مقال تنشره (آخر لحظة) بعد غدٍ الأحد، أن ما نُسب للأستاذ ياسر لا يشكل جريمة خطيرة تستوجب رفع الحصانة، بل تستدعي أخذ الإذن بمحاكمته من رئيس المجلس الوطني إعمالاً لنص المادة 91 (1) من الدستور مقروءة مع الفقرة 26 (2) من لائحة تنظيم أعمال المجلس الوطني لسنة 2005م. وتقدّم الأستاذ باعتذاره للشرطة وقال (أرجو ان تمسح لنا الشرطة قيادة وأفراداً هذا الخطأ)، مشيراً الى أن الشرطة ظلت منذ الاستقلال حريصة ولازالت على تجويد أداء أفرادها.


اخر لحظة

Post: #33
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-07-2009, 11:42 PM
Parent: #31

ق بعيد

مديح الظل العالي

فيصل محمد صالح

يتجه كثير من الناس لقراءة ومعرفة ردود الفعل على حدث ما، ومساءلة هذه الردود ومحاسبتها وتجريمها أحيانا، دون أن يراجعوا الأفعال نفسها ويقيسوها بمقاييس العالم ليعرفوا حقيقة حجمها وما إذا كانت تستحق ردود الفعل هذه أم لا؟
وفي قضية الزميلة الصحفية لبنى أحمد حسين فعل البعض هذا، ورغما أن فيهم من لا يعجبه العجب، وهو لا يتخذ مواقف أصلا إلا مع اتجاه الريح، ولا تهمه الإجابات بقدر ما يهمه إثارة الغبار والأسئلة، إلا أن بعض من كتب وتساءل يستحق الرد. وكان مجمل تساؤلهم هو لماذا الاهتمام بهذه القضية؟
بدأت الحادثة بفعل رجال جهة شرطية معينة، يتصرفون على أساس أنهم ينفذون فانون ساري في البلد، وكان ضحية هذا التصرف 13 امرأة شابة من بينهن الصحفية لبنى أحمد حسين. قبلت بعض الفتيات بالحكم الإيجازي الصادر بجلدهن، لأسباب متعددة لكنها معروفة، بينما رفضت لبنى هذا الحكم وقبلت بالاحتكام للقضاء للفصل في القضية.
دفوعات لبنى تقوم على أساسين قويين، الأول إنها حقيقة كانت ترتدي ملابس عادية بكل المقاييس، وتشابه ملابس ترتديها نساء كثيرات في بلادنا وفي بلاد الدنيا الأخرى، ولا يمكن وصفها بالزي الفاضح، الشئ الثاني أنها تعتقد، ويشاركها في ذلك كثيرون، إن المادة 152 من القانون الجنائي السوداني تتناقض مع الدستور في كثير من مواده.
مجرد وجود امرأة أو فتاة سودانية في قضية مثل هذه إشكالية كبيرة، خاصة ونحن ما زلنا في مرحلة المجتمع التقليدي بكل صفاته. وليس غريبا أن بعض الفتيات قبلن بالجلد المصاحب للصمت والسكوت عن التشهير الاجتماعي، لأنه بالنسبة لهن اخف من مواجهة أسرة ومجتمع قد لا تقبل ارتباط الفتاة بمثل هذه القضايا. وغالبا لا يتسع صدر وفهم هذه الأسر ومجتمعها لتفاصيل ما حدث، بل سيتم اختصار الموضوع اجتماعيا في عبارة بغيضة سيئة السمعة "كشة". تشتري البنت صمت المجتمع عنها بأربعين جلدة على جسدها، تبتلع المهانة والشعور بالذل وقلة الحيلة، ثم تذهب لمنزلها كسيرة ومشوهة الدواخل.
ولان لكل زمان ناسه ورجاله ونساؤه، يقيض الله كل مرة شخص ما يقرران يتحمل أعباء العمل العام على كاهله، أن يدفع ضريبة ما يؤمن به أو بحتمية تغييره، مهما كان هذا الثمن. وقد كانت لبنى احمد حسين هي من قبل ان يتحمل تبعات هذتا الدور، صحيح أنها صحفية معروفة ومشهورة، ولكن هل في هذا ما يعيبها ..أم أنه يحمد لها. ثم أنها تجاوزت شخصها وما لحق به، وقد كان من الممكن أن تقبل الحلول الوسط، وحولتها لقضية رأي عام وللدفاع عن حق المرأة وكرامتها وإنسانيتها التي تهدرها بعض الممارسات والقوانين، فأين العيب في هذا.
أما اغرب الأشياء فهو التساؤل :لم هذه الضجة؟ والغرابة، كما قلت لصحفي نابه من الزميلة "الأحداث" استطلعني في الأمر قبل يومين " إنهم بعد أن صادروا أشياء كثيرة يريدون مصادرة حق الدهشة"! هل المطلوب أن نرى كل هذا يحدث أمامنا ولا نندهش حتى؟!

Post: #34
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-08-2009, 12:08 PM
Parent: #33

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=4952
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 27-07-2009
: قانون النظام العام في عيون غير المسلمين
:


إن القانون أيا كان ما دام ساري المفعول سيظل يحكم الحياة العامة، وإن كانت هناك قوانين معيبة وناقصة فيجب العمل على تغييرها بالوسائل الدستورية وبالضغط السياسي المنظم، ولكن إلى أن يتم ذلك تبقى القوانين المعيبة سارية ولكن من المشاكل المتعلقة بقانون النظام العام فضلا عن عيوب القانون نفسه هو طريقة التنفيذ التي اشتكى منها كثير من المواطنين والمواطنات في هذا الاستطلاع وقالوا إن فيها عنف وقسوة،تغطية: آدم أبكر علي
(أجراس الحرية) تناولت هذا الموضوع خلال جولة مع المواطنين السودانيين من غير المسلمين وخرجت بالافادات التالية:
الخوف من تشرد الأطفال:
ربيكا انجلو – قالت ان (شرطة النظام دائماً ما تطاردهم وتقبض عليهم، وحينما سألتها عن الأسباب قالت انها تعول اطفالها من خلال عملها في بيع الخمور البلدية.. وقالت انها ليست لديها أي مهنة أخرى تمكنها من الانفاق على اطفالها.. واضافت في حالة القبض علي يتشرد اطفالي لأنني سوف ابقى في السجن لمدة ربما تكون شهرا او ثلاثة اشهر – وقالت المشكلة قد تضر بالاطفال الذين لا ذنب لهم، وطالبت الجهات المسؤولة ان تراعي هذا الجانب الانساني تجنباً للضرر الذي يتأثر به الآخرون.
النظام الضرب والاهانة:
بينما تقول اليسا وهي أيضا فتاة من جنوب السودان ان شرطة النظام العام احياناً تمارس الضرب والاهانة للنساء خاصة بائعات الخمور وقالت انها تعرضت للسجن لأنها تم القاء القبض عليها وبحوزتها زجاجة خمر، لكنها تعرضت الى الركل والدفع حيث استنكرت تعامل رجال الشرطة معها بهذه الطريقة غير اللائقة.. وطالبت بضرورة المعاملة الكريمة..
اما بيتر وهو مواطن من الجنوب قال قانون النظام العام حث على ضرورة التعامل مع غير المسلمين بشكل يختلف عن المسلمين لكن الى الآن لم نلاحظ أي تغيير في هذا الخصوص اذ يتم القاء القبض على غير المسلمين ويحاكمون وفقاً لهذا القانون.. صحيح ان الذي يشرب الخمر ويتعدى على حقوق الآخرين أنا لا أؤيد هذا السلوك.. لكن انا مع احترام معاملة الانسان لأخيه الانسان مهما كان دينه..
أين يكمن الخطأ؟
مواطنة أخرى فضلت عدم ذكر اسمها قالت ان شرطة النظام العام تتعامل مع المواطنين غير المسلمين على حد سواء دون اعطاء اي ميزة للآخرين والذين هم غير المسلمين ولا اعرف اين يكمن الخطأ هل في القانون أم في التنفيذ الذي لا يميز بين المسلم وغير المسلم.. وقالت نتمنى ان يكون لغير المسلمين خصوصية تضمن لهم عدم الملاحقة اليومية..
نعاني من بعض التصرفات:
ميري أجاك قالت (إننا نعاني من بعض التصرفات التي يقوم بها بعض من شرطة النظام العام في تعاملهم معنا كنساء، لأنهم يقومون بدفع النساء ويضعوهم بشكل غير لائق وهذا اهانة للانسان اولاً بغض النظر عن الدين الذي ينتمي اليه.. واشارت الى وجود ممارسات بحق غير المسلمين لكنها قد لا تصل الى الجهات ذات الاختصاص ولا الى المسؤولين عن قيادة شرطة النظام العام.. وأكيد لو عرفت قيادة الشرطة بوجود هذه الممارسات سوف تقف عليها وتحول دون حدوثها.. وفي سؤال لفتاة اخرى سألتها هل تعرضت من قبل شرطة النظام العام للمساءلة حول الزي الذي ترتديه قالت مونيكا الآن وبعد اتفاقية السلام قلت هذه المساءلات من قبل شرطة النظام العام في الزي اذا عرفوا بأنك من غير المسلمين وقالت لم اتعرض لأي مساءلة لكنها قالت ان النساء اللائي يعملن في مجال صناعة الخمور البلدية هن عرضة للملاحقة من قبل شرطة النظام العام..
العنف مع النساء:
وأنا على الصعيد الشخصي أرى ان الشرطة تنفذ واجبها لمنع انتشار تجارة الخمور لكن لا اتفق مع اسلوبهم في تنفيذ عملهم، من خلال استخدام العنف مع النساء. واضافت تنفيذ القوانين بهذه الطريقة يمكن ان يؤدي الى خروقات تؤدي في نهاية المطاف الى الاذى الجسيم.. امرأة اخرى عجوز قالت انها لا تريد ذكر اسمها حتى تخرج بالصحف الا انها قالت الظروف المعييشة الصعبة هي التي دفعت بها للعمل في مجال صناعة الخمور.. من اجل ان تعيش فقط ولا تريد ان تشتري عربية او تأثيث منزل.. وقالت لو وجدت عملاً آخر لما اشتغلت في هذا العمل الذي يجعل الانسان خائفاً طوال يومه من دخول النظام العام الى بيته.. واشارت الى ان الانسان لا يريد الزج بنفسه الى التهكلة.. لكن الجوع الحاجة هي المشكلة.. وقالت يا ابني للضرورة احكام لكن شرطة النظام العام لا تفرق في هذا الموضوع بين الانسان الذي يعمل من اجل العيش وبين الآخرين الذين هدفهم الاتجار. ويقول يول دينق اتفاقية السلام حددت لغير المسلمين وضعاً خاصاً خلال وجودهم في العاصمة القومية وأنا الآن اشاهد في شوارع الخرطوم فتيات من غير المسلمات يلبسن زياً قصيراً دون ان يتعرض لهن احد من شرطة النظام العام وهذا فيه نوع من التقدم.
برغم ما جاء في الاتفاقية فالاشياء لا يمكن لها ان تنتهي في يوم واحد او في دفعة واحدة.. وقال الملاحقات التي تلاحق بائعات الخمور هي التي تفرض على شرطة النظام العام العمل العنيف تجاه هؤلاء وقال انا لا ارى اي ضرر للمواطنين من هذا التعامل لأن شرطة النظام العام لا تسأل المواطنين والمواطنين الآخرين على مختلف دياناتهم..
تلك هي حصيلة لقاءات صحيفة (اجراس الحرية) مع عدد من المواطنين السودانيين من غير المسلمين ورأيهم حول قانون النظام العام والتأثيرات السالبة التي تركز حول حديث اغلب الذين تحدثت معهم من ان المعاملة في جزء منها غير انسانية بينما يرى الآخرون ان الامر لا يعدو على ان يكون اخطاء بسيطة تصاحب التنفيذ في اي عمل يقوم به الانسان..
الجانب الآخر في الموضوع ان جزءاً من الذين تحدثت معهم نفوا وجود أية مضايقات لغير المسلمين فيما يخص اللبس ودللوا على ان شوارع الخرطوم مليئة بهذه النماذج دون ان يكون هناك اية مضايقات والا لما ظهرت امام الجميع صور فتيات في ازياء مختلفة ما بين القصير والطويل، المشكلة قد لا تكمن في اللبس او الخمور وانما من خلال هذه الاحاديث يتضح جلياً ان اسلوب التنفيذ من قبل شرطة النظام العام فيه نوع من القسوة وطلبنا من الجهات المسؤولة اتباع اسلوب الارشاد والتعامل المرن مع النساء..

---------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=4951
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 27-07-2009
: قانون النظام العام بنظر حقوقيين

: تقرير زحل الطيب


صالح محمود"كلمة النظام العام كلمة فضفاضة تفتح الباب للتقديرات الجزافية
مديحة عبد الله "هذا القانون من القوانيين المقيدة للحريات
بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي أصبح الدستور هو القانون الأعلى في البلاد وبنص الدستور نفسه لا بد من تعديل كل القوانين التي تتعارض ولكن هناك عدة قوانين مازالت سارية المفعول ويرى كثير من الحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان أنها تتعارض مع وثيقة الحقوق في الدستور الانتقالي وهي الوثيقة التي تجعل كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية جزء لا يتجزء من دستور السودان ومن القوانين التي تثير كثيرا من الجدل قانون النظام العام من حيث نصوص القانون ومن حيث طريقة تنفيذه التي لا تتقيد في كثير من الأحيان بضوابط حقوق الانسان،ولذلك يرى قانونيون وحقوقيون سودانيون أنه لابد من تعديل قانون النظام العام في السودان الذي اعتبروا أن فيه إنتهاك للحريات الأساسية وخاصة بالنسبة بالمرأة السودانية، حيث يتم القبض على النساء بتهمة ارتداء أزياء فاضحة أو خادشة للشعور العام، دون تحديد معايير لما هو الزي الفاضح أو الخادش للشعور العام، ومسألة الزي من الحريات الشخصية إضافة إلى أن في البلاد مجموعات مختلفة دينيا وثقافيا كما أن ذلك لا يتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وعليه يطالب الحقوقيون بتعديل قانون النظام العام في السودان بما يكفل الحريات المدنية للمواطنين. وتعتقد الأوساط الحقوقية والمعنيون بشأن المرأة في العالم أن فى تنفيذ عقوبة الجلد التى تنص عليها المادة 152 من القانون الجنائي السوداني او الغرامة او السجن على النساء في تهم الزي عقوبة غير عادلة ولا تتماشى مع الحقوق الاساسية للمواطن . وهذا الأمر يتعارض مع اختيار الإنسان لملبسه كجزء من الخصوصية، الى ذلك دعى والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر الى مراجعة قانون النظام العام , وأقر بان هناك بعض القضايا تحتاج الى موازنات حتى لا يتم التدخل في الحياة الخاصة

هنالك كثير من القوانين السودانية تحتاج الى اصلاح قانونى هذا ما بدأ به الاستاذ صالح محمود الناشط الحقوقى وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى حديثه ويرى محمود طالما يوجد دستور ووثيقة حقوق بموجب الاتفاقية لابد من تنفيذ الدستور والاتفاقية وكذلك الاتفاقيات الدولية التى وقع عليها السودان ووافقت عليها وثيقة الحقوق ويرى ان القوانيين الوطنية بها خلل كبير لذلك لا بد من معالجة باعجل ما يكون وهنالك اجراءت واصلاحات قانونية بالنسبة لكثير من القوانين المختلفة وهذه التعديلات ضرورية لتنسجم مع الاتفاقيات الدولية ولا بد من استقلال الهيئة القضائية والتأكد من سيادة حكم القوانين وحماية الحقوق الاساسية للمواطنين السودانين وغيرهم بدون هذه الاصلاحات سيكون هنالك تعارض حقيقى والخطورة فى هذا الامر هو ان هذا الامر فى الاصلاح متروك للاجهزة التنفيذية ويعتقد محمود ان كلمة النظام العام كلمة فضفاضة تفتح الباب للتقديرات الجزافية خاصة ان الكثيرين الذين يعاملوا به يفتقرون الى الالمام حتى على مستوى الحد الادنى من ثقافة حقوق الانسان، لا بد من تدريب هذه الكوادر على ثقافة النظام العام والتعرف على طبيعة ومضمون الحريات لاهمية مراعاة القوانين حتى يتلقى المواطن حقوقه كاملة والى ان يتم ذلك لايكف الراى العام العالمى عن الحديث عن وجود انتهاكات يتعرض لها الشعب السودانى نتيجة للممارسات الغير راشدة ويعيب محمود تبرير النظام لهذه الانتهاكات بالحرص على المظهر العام وهو يفترض ان المظهر العام للسودان بخير وعافية ويرى محمود ان تتفرغ أجهزة الدولة المختلفة للدفاع عن مصالح المواطنين الحقيقية بمحاربة الفساد والبحث عن المجرمين وهذه القضايا اكثر اهمية قضايا النظام العام واعتبر محمود ان كل هذه القضايا انصرافية لاغير وأضاف أن في هذا القانون تدخل سافر فى خصوصيات الاسر بدون معايير اساسية وهذا القانون يعطى فرصة كبيرة للابنزاز ومضايقة الاسر التى لاهم لها غير جلب قوتها ويسهم فى عدم استقرار كثير من الاسر ويؤدى الى مهازل تعطى وقع مزعج لهذه الاسر ودعى محمود فى ختام حديثة دعا الدولة لترك مثل هذه القضايا الانصرافية والالتفات لى مهام حقيقية يحتاج اليها المجتمع السودانى وتقدح فى مصلحته الحقيقية. وتقول الاستاذة مديحة عبد اللة الناشطة الحقوقية والكاتبة الصحفية بصحيفة الايام ومنسق مركز الق للتدريب انها ضد قانون النظام العام وتعتبر ان هذا القانون من القوانيين المقيدة للحريات ويفترض ان يوضع هذا القانون ضمن القوانين المقيدة للحريات ولا بد من العمل الدؤوب لالغائيه وترى مديحة ان الدولة غير وصية على المواطن فى حريته الخاصة وخاصة على المرأة التى يفترض ان تكون حرة فى اختيار ما تراه مناسبا لشخصيتها وهى تعتبر الممارسات التى يقوم بها النظام العام تجاه المرأة انتهاك لحقها وعنف ضدها وتدخل سافر فى حقها فى الحياة الحرة واساءة بالغة لها وترفض مديحة النقاش حول مشكلة النظام العام بتقسيم البلاد إلى الشمال المسلم والجنوب المسيحى بل تعتبر ان يكون المعيار على اساس المواطنة، وضرورة تماشي القوانين مع المواثيق الدولية

Post: #35
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-09-2009, 04:52 PM
Parent: #34

التاريخ: الأحد 9 أغسطس 2009م، 18 شعبان 1430هـ

الأمين العام لهيئة تزكية المجتمع حول المظهر العام:
الشيخ ميرغني: القانون لن يجدي في إلتزام النساء بالحشمة والحجاب

حوار: مالك طه.تصوير: شالكا

بين شارعي الجامعة والجمهورية تقع مكاتب هيئة تزكية المجتمع الاتحادية. لا ادري ما هي دلالة الوجود الجغرافي للهيئة مقارنة بعملها، ولكن راقت لي فكرة ان دور الهيئة يشبه تماما وضعها المكاني بين المجتمع (الجامعة) والدولة (الجمهورية)، رغم ان البعض لا يرى في الهيئة الا ذراعا من اذرعة الحكومة خاصة اذا تعلق الامر بالمظهر العام ولبس النساء الذي يصر الشيخ ميرغني محمد عثمان ـ الامين العام للهيئة ـ على انه جزء بسيط من عملهم.
قضية المظهر العام طفت الى السطح بقوة من خلال قضية الزميلة لبنى، ومن خلال الورشة التي نظمتها الهيئة حول ذات العنوان، وجرّت القضية معها الى ساحة التناول الاعلامي شرطة النظام العام، وهيئة تزكية المجتمع. (الرأي العام) تناولت مع الشيخ ميرغني الامين العام للهيئة هذه المحاور.
-------
? اخيراً وبعد غفوة طويلة عادت هيئة تزكية المجتمع الى السطح عبر ندوة عن المظهر العام على خلفية تصاعد قضية الصحفية لبنى احمد حسين بشأن المظهر العام؟
- قد يكون الناس شعروا بنشاطنا بعد اثارة القضية التي ذكرتها، ولكن الصحيح هو ان انشطتنا قائمة وموجودة، والندوة التي عقدناها بشأن المظهر العام هي الثالثة خلال الفترة الاخيرة..المشكلة هو انكم لم تنتبهوا الى نشاطنا الا من خلال قضية زميلتكم لبنى.
? بهذه المناسبة ما هو مفهومكم للمظهر العام؟
- في تقديري ان المظهر العام هو اوسع من ان يتم ربطه بلبس النساء فقط، فكل ما يمكن ان يرى او يسمع او يتعامل معه الناس في الشارع العام هو من قبيل المظهر العام (الالفاظ، اللبس، الصور..الخ).. انا اعتبر ان العبارات المكتوبة اذا كانت فيها خطأ املائي فهذا يتعلق بالمظهر العام.
? لا.. انا اقصد مفهومكم للبس النساء ومواءمته او مخالفته للمظهر العام؟.
- موضوع اتساق لبس النساء والمظهر العام لا يقاس بالمتر والسنتمتر، حتى يكون محل جدل.
? وما هو دوركم بشأن اللبس المخالف للمظهر العام؟
- نحن دورنا دعوي ارشادي وليس لنا علاقة بالقانون، انشطتنا تتناول اقامة الندوات ونشر الكتب والانشطة المشابهة.
? وما هي علاقتكم بشرطة النظام العام؟
- لا تتعدى ان نعرف منهم ماذا يدور في المجتمع، هم يملكوننا الحقائق، ولكن لا نحرضهم على القيام بدور معين، لأنهم ادرى بعملهم (ضحك).
? هل تعتقد انهم يقومون بهذا الدور بصورة جيدة؟
- هذه المسألة يمكن ان يختلف الناس حولها، وعلى وجه العموم نحن بحاجة الى القانون. ولكن اعتقد ان هذه الاجهزة اكثر وعيا ومرونة من السابق، وكلما مارست هذه الاجهزة عملها المنوط بها صار لديها خبرة تراكمية وبالتالى ترقى تعاملها مع الناس ويمكن ان تقارن بين عملها حالياً وفي السابق.
? هل انتم مطمئنون الى المظهر العام الآن (فيما يتعلق بلبس النساء)؟
- ما نراه الآن في الشارع العام، هو في تقديري المسار الطبيعي للمجتمع..هناك مؤثرات خارجية كثيرة على المجتمع بفعل تكنولوجيا الاتصالات والوسائط الاعلامية، ولكن لا يجب ان نقول ان هذا الوضع يروق لنا او لا يروق. وانما علينا ان نقوم بدورنا الايجابي لدعوة الناس الى النموذج الذي نريد..انا افضل العمل من اجل التغيير وليس التقييم فقط..لكنني شخصياً لست منزعجاً ابداً للمظهر العام.
? يعني انه مرض لكم؟
- لا اقصد ذلك، ولكن أرى انه وضع طبيعي يمكن ان يترقى نحو الكمال.
? كيف؟
- انا ارى ان هذه المسألة تأتي من الداخل ويلتزم فيها المجتمع بما يستطيع، ولكن كلمة ما يستطيع لا تعني الاكتفاء بالحالة التي عليها، ولكن نشجعه نحو الكمال والحشمة، وانا اظن انه في اشد المجتمعات تحررا هناك سقوف لا يسمح بتجاوزها..انا لا اتصور انه يمكن لأي مجتمع ان يسمح للمرأة ان تأتي كاشفة صدرها في مكاتب حكومية او عارية في مكان عام.
? هل تؤيد عقوبة الجلد اذا خالفت المرأة المظهر العام؟
- طبعا لكل مجتمع قوانينه، فكما ان تلك المجتمعات المتحررة تمنع بالقانون ظهور المرأة مبتذلة- مع تسليمي بأن كلمة مبتذلة نسبية-، لكن الشاهد هو ان القانون يتدخل، وكل مجتمع له سقوفه الاخلاقية وسقوفه في المظهر العام، لذلك لا ارى داعيا لأن يتدخل الناس من الخارج فيما نختاره نحن.
? لم تجبني على السؤال.. هل تؤيد عقوبة الجلد؟
- انا اسألك هل هذا الجلد منصوص عليه في القانون. ام انه يطبق كمسألة مزاجية؟ اذا كان منصوصاً عليه في القانون، فمن الافضل السؤال عن القانون نفسه. ومن الذي اجازه! وكيف اجازه اذا لم يكن مناسبا! وهل الجهات التشريعية التي اجازته تمثل الشعب ام لا؟..النظر في عقوبة الجلد ينبغي ان يتجه الى القانون هل جاء عبر ارادة شعبية ام كان قانوناً اعتباطياً.
? من ناحية شرعية هل يجوز معاقبة المرأة اذا لم ترتد الحجاب؟
- والله من وجهة نظري ارى ان القانون يجب ان يتدخل في حدود ضيقة جدا في هذه المسألة.. لأن القانون قد يخضع رقاب الناس ولكنه لن يخضع قلوبهم، بالاضافة الى ان القانون يمكن الاحتيال عليه، والقانون قد يمنع التردي الخلقي لكنه لا يقود الى الترقي، لذلك انا ارى ان الاعتماد على القانون في المسائل الاخلاقية قضية غير مجدية.. لكن اذا خرجت المسألة الى درجة استفزت المجتمع فلا بأس من ذلك.
? هل ما تقوم به شرطة النظام العام الآن في هذا الخصوص يساعدكم في مهمتكم؟
- انا ارى ان الحاجة الى تدخل القانون بالعقوبة- سواء أكانت جلداً او غيره- لا ينبغي ان تحدث الا اذا تجاوزت المسألة الحد المقبول.. اما مسألة حدود المقبول من غيره فيما يتعلق بعمل شرطة النظام العام فهذه مسألة تعنيهم هم.
? هل يتأثر عمل الهيئة الدعوي بأسلوب شرطة النظام العام العقابي؟
- انا اجبتك عن هذا السؤال بصورة او اخرى.. غير انه لا بأس من ان اقول ان الاكثار او المبالغة في استخدام الوسائل الرادعة هو امر مضر خاصة في المجتمع السوداني الذي يمكن ان ينقاد بالرفق لا بالسوط..ولكن اذا تجاوزت المسائل الحد فلا مناص من العقوبة.
? اين تقع قضية الصحفية لبنى من حديثك؟
اجابني برفق :
- (وريني الحاصل شنو بالضبط في القضية عشان اجاوبك).
? قضية لبنى شيء معروف وتم تناولها غبر معظم وسائل الاعلام؟
- الحكم على هذه الاشياء لا يكون بالسماع..حتى وسائل الاعلام نفسها اختلف سردها للموضوع البعض ذكر ان السبب هو تجاوز الحفل للزمن المحدد، واحيانا تكلموا عن انها كانت ترتدي البنطلون، وفي بعض الاحيان قالوا إن عملية القبض عليها كانت انتقائية.. لذلك من الافضل ان ننتظر كلمة القضاء.
? البعض يقول انه ليس هناك ما يمنع البنت من إرتداء البنطلون؟
- الدين الاسلامي لم يأت بزي محدد، ولكن هناك مواصفات معينة للزي، متى ما استوفتها المرأة فهي ملتزمة.. ومتى ما اردنا الزام المرأة بزي معين فيمكنها ان تحتال عليه بسهولة، لذلك ما لم يكن هناك دافع ذاتي فإن المسألة لن تؤتي اكلها.
? هل توافق من يرى ان الشارع العام في عهد دولة الانقاذ صاحبة المشروع الاسلامي تدهور الى اسوأ مما كان عليه الامر قبلها؟
- هذا الحديث صحيح.. وانا ذهبت الى مصر قريبا ورأيت ان الشارع هناك محتشم رغم عدم وجود معينات من قبل الدولة، وكذلك الحال في تركيا مع ان القانون هناك ضد الحجاب.
? وما هو السبب؟
- تفسيري لذلك هو ان المجتمع في السودان ترك دوره، واصبح يعتمد على الدولة، وصار الناس ينظرون الى مسألة الاحتشام على انها اوامر قانونية لا يستجيبون لها..انا اظن انه كلما قل الدور السلطوي وباشر المجتمع عمله اكثر كانت الاستجابة اكبر.
? هل تعني ان انشاء آليات حكومية لضبط زي النساء اضر بالمظهر العام؟
- الضرر لم يأت لأن هذه الآليات ضارة لذاتها، ولكن لأن المجتمع ترك دوره وصار يعول على هذه الآليات.. وانا اعتقد ان الترقي في الاحتشام يكون بدوافع الوجدان لا بأوامر السلطان.
? بعض الاسلاميين يرون ان اتفاقية نيفاشا ووضعية العاصمة القومية أسهمت في الحد من حركتكم؟.
- انا شخصياً مع اتفاقية نيفاشا رغم الثغرات التي بها. والسبب هو انها قللت مساحة القانون وفتحت لنا الباب لنؤسس الالتزام على الاختيار والاقتناع، فالصحيح اذن هو ان اتفاقية نيفاشا وضعتنا في تحدي بشأن موضوع المظهر العام.
? هم يقولون ان الاتفاقية اتاحت المجال واسعا لظهور ازياء ترتديها بعض الفتيات غير المسلمات، وكانت هذه الازياء تدرج في السابق في خانة (الفاضحة)؟.
- هذه المسألة معروفة لنا جدا، والحقيقة هي اننا صرنا نتكلم عن الاحتشام من منظور طقوسي ديني وليس اجتماعياً، وبالتالي اصبحت النساء غير المسلمات يشعرن انهن غير معنيات بموضوع الاحتشام فيلبسن ما يلبسن.
? يعني ان المشكلة في الطرح؟
- نعم. طرح الموضوع بهذه الصيغة فقط يمنح غير المسلمين شعورًا انهم خارج اطار القضية.
? وما هو الحل؟
- نحن نتجه الى اشراك القساوسة ورجال الدين المسيحي للمساهمة في الدعوة للالتزام بالفضيلة في اللباس وغير اللباس، وهذا يدخل في باب تعاون اهل الاديان في ترقية المظهر العام.
? الى أي مدى يمكن ان يغنيكم هذا من اللجوء الى القانون؟
- انا قلت لك انني لا احبذ اللجوء الى القانون الا في المسائل الشاذة..القانون لن يجدي في التزام النساء بالحشمة والحجاب..انظر الى النساء في ايران كيف يتحايلن عليه..يمكن القانون ان يأمر النساء بالتستر ولكنه سيقف عاجزًا امام بعض السلوك كالخضوع بالقول والضرب بالارجل والمشي في تهتك..الاكثار من القانون يا اخي يقود الناس الى النفاق لا الى الايمان.
? كيف تمارس هيئة تزكية المجتمع عملها؟ هل انتم مثل جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية؟
- نحن ندعو الناس الى الفضيلة ونحاول توجيههم الى السلوك القويم،وهذه الدعوة لا تقترن عندنا بالقانون، ولكن تتم بصورة تحفيزية بعيداً عن الصورة الطقوسية التقليدية. انظر الى برنامج دكتور (فيل) في قناة (mbc 4) تجده يعالج قضايا الفضائل بصورة عقلية مقنعة.
? اذا تجاوزنا البشر الى الصور، هل ترى الهيئة ان هناك صوراً لا تتواءم مع المظهر العام؟
- نعم هناك صور في اللوحات الاعلانية بها ما يتنافى مع المظهر العام، وقد نبهنا الجهات المسؤولة.
? وهل هناك استجابة؟
- نعم هناك استجابة، واذكر انه تم سحب محتوى احد الاعلانات.
? ذكرت انك غير قلق على المظهر العام، وفي ذات الوقت اعترفت بأنه تراجع في الانقاذ عما كان في السابق، كيف تستقيم هذه المعادلة؟
- انا لا احقر الواقع ولا استحقر المجتمع ولكني في ذات الوقت احرص على التعامل معه كيفما كان الامر، ولا احلم ان المجتمع سيتغير بين يوم وليلة، وحتى في ظل تفشي عدم الالتزام بالمظهر العام فإنني متفائل ان يخرج المجتمع من هذه الوهدة كما( يخرج من بين فرث ودم لبن خالصا سائغ للشاربين).
? هل توفر الهيئة ملابس للزي على سبيل الدعوة الى الالتزام بالمظهر العام؟
- كان لدينا مشغل خياطة ولكنه الآن تعطل، ولكننا نتعاون مع جهات اخرى لتوفير اللبس.
? ما هي علاقتكم بوزارة الارشاد والاوقاف، هل تتبعون لها؟
- نحن نتبع لوزير الارشاد والاوقاف، وليس للوزارة.
? هل توجد فروع لكم في الولايات؟
- لدينا وجود في اربع عشرة ولاية شمالية.
? وفي الجنوب؟
- ليس لدينا وجود هناك.
? ما هو السبب.؟
أجاب باقتضاب.
- الفهم القاصر لنيفاشا هو السبب.

الراى العام

Post: #36
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-09-2009, 09:28 PM
Parent: #35

د. حيدر إبراهيم:
جلد النساء بين القانون وفوبيا الفتنة
،


د. حيدر ابراهيم علي

ssc_sudan @yahoo.com



تمثل قضية الصحافية السودانية، الاستاذة لبني احمد حسين، تجليات لواقع سياسي واجتماعي مركب وشديد التعقيد يجمع عددا من الظواهر،مثل:- توظيف الدين لتكريس الاستبداد واذلال الانسان السوداني؛ ومحاولة إخفاء عقد الكبت والحرمان في تشريعات وقوانين تدعي الاخلاقية والنقاء والتطهر الدينيين؛ اختزال الاخلاق والشرف في جسد المرأة والتغاضي عن مظاهر فساد الذمم وتجاوز الامانة والصدق ممايتجسد في نهب المال العام والترف في بلد معدم وفقير يعتمد علي منظمات الاغاثة "الكافرة". وتكشف القضية عن تحديات تواجه نظام اسلامي يأتي في القرن الحادي والعشرين.فكيف يمكن له التعامل مع تزايد الحريات وعالمية حقوق الانسان الاساسية والتي اصبحت حضارة بشرية شاملة لكل الناس. وهذا اختبار حقيقي لقدرته علي الاجتهاد والتجديد وفهم قضايا جديدة في ظروف متغيرة ومعقدة.فقد طرحت قضية لبني سؤالا مباشرا عن موقف الاسلامويين الاصيل من قضية حقوق المرأة واحترام كرامتها وتكليفها الديني.فالنظام الاسلاموي منفصم تماما، فهو يعين وزيرات ونائبات برلمانيات وقاضيات وفي نفس الوقت يحكم بجلد اخريات في مكان عام بدعوي خدش الحياء!

وتقع القضية ضمن مخطط متكامل لايديولوجية نظام اسلاموي قمعي يكبت كل اشكال المعارضة والاختلاف بآليات تجمع بين الصيغ الفاشية والدينية. فمن المبادئ التي ارتكز عليها نظام الانقاذ منذ البداية ‘العمل علي اذلال الانسان بقصد كسر أي روح للمقاومة والصمود نهائيا.وكانت أول انجازاتهم بيوت الاشباح،وحازوا علي عار مبادرة أول من أدخل التعذيب النفسي والبدني الممنهج في تاريخ العمل السياسي السوداني الحديث. كما شهد السودان بعد الانقلاب أطول نظام حظر تجول، ومازالت الحفلات والنشاطات الليلية – وبعد عشرين عاما – ممنوعة بعد الساعة الحادية عشر ليلا.ودشن الاسلامويون عهدهم الجديد بحملات تخويف وترويع قصدوا ان تترك أثرها علي أكبر عدد من المواطنين ولاطول فترة.وهذا اسلوب فاشي:المبالغة في العقوبة لكي يطال أثرها الكل.وفي هذا الجو، تم اعدام اثنين من المواطنين بتهمة حيازة عملة اجنبية، وبعد فترة قصيرة كانت الصرافات الخاصة تملأ البلاد وتتاجر علنا في العملة.فالمسألة ليست سياسة اقتصادية ولكنها اساليب للارهاب والترويع،ولقد نجحوا فيها.وفي ابريل 1990 تم اعدام 28 ضابطا بتهمة القيام بانقلاب.وكان الحكم والتنفيذ سريعا،وبرر احد اعضاء النظام بأنهم قصدوا استباق الوساطات والتدخل! وبعد ذلك كان اعلان الجهاد في الجنوب وما تبعه من هوس،وموت الآف الشباب وتزويجهم لبنات الحور في الجنة. وعاش السودانيون لفترة اجواء اقرب الي روايات الواقعية السحرية.واكتملت خلالها عملية الاذلال والاهانة المستمرة، وخلط ذلك بتطبيق الشريعة.وكانت محاولة لقدسنة وتديين القمع والعسف من جهة ،واشعار الآخر بالذنب والعار لانه يقف ضد الاسلام.وهذه حيلة لتبرئة الذمة والكذب علي الله.وفي سياق هذه العملية الكبري والشاملة، كانت المرأة هي الاولوية والهدف الاستراتيجي للقهر والاذلال.

ظلت المرأة تمثل هاجسا وعقدة في عقل ونفس المتدين التقليدي والمحافظ. وهذه الوضعية هي امتداد لفكرة الخطئية الاولي،والتي اضاف اليها الفقهاء المسلمون المحافظون تراثا ضخما استند عليه الاسلامويون السودانيون وهو الذي شكل كامل نظرتهم للمرأة،وموقفهم العملي.ونجد الكثير من الاحاديث والمرويات والقصص، الذي يسند الصراع الاساس والمستمر بين المرأة والرجل في التاريخ الاسلامي . ويتكرر الاستشهاد بمثل هذه الاحاديث التي تحذر من النساء:"إتقوا الله واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت من النساء."(صحيح مسلم،ج4،ص2098).وحديث آخر:-" ما يئس الشيطان من ولي قط الا أتاه من قبل المرأة".ويروي حديث:-"أكثر أهل جهنم من النساء". أو :-" ما تركت من بعدي فتنة أضر من النساء". وهكذا تكون تراث ضخم من الاحاديث المماثلة والشروحات والفتاوي،أصبح الاساس لثقافة فقه المرأة.واتسع هذا الفقه ليشمل كل المخالفين والمعارضين ،أو من يمثلون خطرا علي النظام السائد والأمر الواقع.واستطاعت النظم والاسر الحاكمة المتعاقبة توظيف فقه القمع في صراعاتها السياسية.ولكن لم تنجح تماما في المجال الاجتماعي وبالذات في التعامل مع المرأة.فقد ظلت المرأة- العدو المراوغ مبثوثة في ثنايا وتلافيف المجتمع والحياة:- في الأسرة،والسرير،والشارع ،والحمامات العامة،والقصور،والحريم،والآن في المكاتب،والجامعات والمدارس،ومناسبات الافراح والاحزان،وف الاوزون وعفراءوحي مايو وسوق ليبيا. فالمرأة لا تمثل حزبا أوفرقة دينية أوجماعة أو مذهب يمكن مواجهته وسحقه كما حدث لكثير من الجماعات والفئات المثيرة للقلق وعدم الاستقرار.ويصعب تحديدها ومعرفتها كحقيقة وكيان ملموس يمكن التعامل معه بحسم نهائي.ومن هنا تنامت فكرة أبلسة وشيطنة المرأة، والتي تحمل وزر كل الازمات والخيبات والهزائم باشكالها.وهي تحمل مسؤولية كل شئ سالب،وصارت جزءا من المؤامرة الغامضة التي لم يقطع حول مكوناتها.لذلك، لم يكن غريبا أن تحتل مسائل وشؤون ومشكلات المرأة كل هذا الحيز الغالب في الفقه الاسلامي ،وفي الفتاوي،واجهزة الاعلام المستقبلة للأسئلة،وفي الندوات والمؤتمرات والملتقيات الدينية، ومجالات الوعظ والدروس الدينية. وحين نقارن كثافة فقه المرأة مع ميادين المعاملات والعبادات الاخري، نلاحظ بسهولة أهمية اشكالية ومشكلات المرأة في العقل والحياة الاسلاميين.

يأتي جلد النساء، ومن بين ذلك احتمال جلد لبني، في قلب الصراع التاريخي الطويل والمعارك المستمرة بين الرجل المسلم الخائف والمتوجس وغير الواثق من نفسه ومن المرأة.ولاحظ ان المتدين هو الاكثر خوفا وقلقا من "كيد النساء العظيم"،وبالتالي يجد في البحث عن الوسائل الناجعة لتحصين نفسه ضد هذا المخلوق العجيب والاستثنائي.ويصل الي العنف والاذلال من الوسائل الناجعة،ولذلك سكب كثيرا من المداد في النقاش حول طريقة الضرب الذي أمر بها الاسلام! وقد استغل الرجال الخائفون موضوع النشوز كمدخل لممارسة العنف في اطار المنزل اولا حتي اتي اجتهاد النظام العام الآن.ومن الآيات التي أثارت نقاشا مستفيضا واسئلة غير منقطعة الآية:-" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا.(سورة النساء:34).

فالمتدين مازال يري في المرأة في الشيطان الاكبر،رغم نسبة الصفة الي الولايات المتحدة الامريكية، وبالذات المرأة المتحررة. لذلك، قد يكون البنطال سلاح أمضي وأشد فتكا من صواريخ كروز،في عقل المتدين المتعصب، لأنه يهدد حصون العقيدة والاخلاق. والمتدين المتعصب،غالبا ما يجد نفسه في حالة استعداد،حسب المعني العسكري، توقعا لاختراقات المرأة المفاجئة للقيم وسنن الحياة والاهم من لذلك تهديدها لنظام الكون والطبيعة والذي وزع الادوار والوظائف بين المرأة والرجل.ويحصن المتدين نفسه بترسانه من القوانين والاعراف وثقافة اضهاد وتفرقة تزيد – دون توقف – من ضعف وهشاشة المرأة.ويوظف اباحة الدين لضرب المرأة،رغم التقييد والشروط، لتمرير عنف الرجل ضد المرأة وجعله عاديا لأنه شرعي.وهذه تبريرات شديدة الخطورة تهدف لتطبيع العنف ضد المرأة كسلوك عادي.وقد يعتبر ضمنا جزءا من "عاداتنا وتقليدنا، والتي يخلط فيها الدين.

هدد تعليم المرأة وخروجها الي العمل،ومشاكتها السياسية وفي الحياة العامة،ومنافستها للرجل كما يظهر في نتائج الشهادة وفي الجامعات؛مبدأ " القوامة" لفقدان مبرراتها الاقتصادية والاجتماعية .والموقف من اتفاقية "سيداو"مصدره هذا التهديد المتزايد، رغم المبررات والحذلقات الدينية.وفي محاولة لاثبات استمرار القوامة،يبتكر الرجال عموما والمتدين علي وجه الخصوص،وسائل عنف يظنها دليل قوة واسترجاع لمكانة مفقودة.وما الضجة التي يثيرها قانون النظام العام حاليا الا احدي تجليات خوف الفقد وتراجع المكانة.ولابد لنا من أن نفرق بين العنف والقوة،فالمتعصب المتدين ليس قويا ولكن يستخدم العنف كآلية دفاع عن الذات وهذا موقف ضعف يبادر فيه الشخص بالاعتداء لحماية النفس.والعنف يختلف عن القوة لعدم التكافؤ والتساوي بين الاطراف.اذ يحرم الطرف المضطهد والممارس عليه العنف من كل ادوات المقاومة والرد.وعندما المتدين المتعصب في السلطة،فهو يوظف البؤس النفسي للجموع المحرومة من الملذات أو حتي ضرورات الحياة الاساسية؛ ويمزجه مع العواطف الدينية، ويجيّش هذه الجماهير البائسة لتسانده في عنفه.

يلاحظ – تاريخيا – وجود علاقة طردية بين انحطاط الدولة والمجتمع من جهة، وبين ازدياد العنف والقمع ضد المرأة.فعلي سبيل المثال،نجد أنه بعد سقوط الخلافة العباسية،وغلبة الترك والديلم والتتار، ظهر نظام الحريم،ونجد السلطان الذي يصدر منشورا،بأن كل إمرأة تسير كاشفة وجهها في الطريق بغير نقاب،يقص شعرها بالموس زتمتطي حمارا بالمقلوب ،وتعرض في الاسواق العامة بين تصفيق الصبية وصياح المتفرجين(جمال البنا كتاب الحجاب،ص 126)

ظل الرجل عموما خائفا من المرأة رغم الحديث عن ضعفها،ولان الرجل المتدين المتعصب هو الاكثر خوفا وهلعا فقد انشغل بالبحث عن آليات تغييب ومحو وشطب المرأة رغم وجودها المادي – الفيزيقي.وادخل هذا الأمر المتعصبين في معادلة خطيرة وغير اسلامية،اذ اختزلوا المرأة في جسد فاتن وجامح،دون روح وبالتالي عقل يضبطه وينظمه.رغم تأكيد الاسلام بأن الانسان(وهذا يعني الرجل والمرأة علي حد السواء)روح وجسد.ولذلك حرم الرهبانية في الاسلام.ولكنهم لم يعترفوا بروح المرأة،وبقي خوفهم وهوسهم تجاه جسد المرأة.وتوصل المتدينون الي فكرة العورة( تعور العين) لوصف المرأة واحيانا حتي صوتها،مع أن العورة لغة هي سوءة الانسان وكل ما يستحيا منه.وركز المتدينون كل جهدهم علي محاربة هذا الجسد الملعون،فكان الحجاب والنقاب للاخفاء والغاء الوجود المميز للشخصية الفردية،ثم الختان لتشويه الجسد وانقاص الشهوة أو بترها مثل العضو الذي يظنون أنه المسبب لها.وفي بعض الحضارات القديمة كان حزام العفة.ويدخل الحرمان من العلم والمعرفة ضمن آليات الغاء الروح.وضمن هذه الاستراتيجية،كان الحديث عن زنا العين أو العين الزانية.ولذلك،انشغل العقل المتدين بموضوع الملبس والزي.ورغم خصوصية الأمر،وثانويتة ضمن مشاغل الحياة والوجود الاخري،الا ان المتدينين انشغلوا كثيرا وشغلوا الجميع بهذه القضية الهامشيةوجعلوا أهم من مشكلات الفقر والتخلف والسلام والديمقراطية. وجعلوا من الحجاب معركتهم المقدسة الكبري.

قصد المتدينون والمتعصبون من خلال فرض الحجاب تحقيق هدف تشيؤ المرأة أي جعلها شيئا،باساليب عديدة من بينها:- تنميط المرأة من خلال الغاء ومنع الاختلاف والتنوع بدءا من الملبس.لذلك، تبدو لنا كل النساء المحجبات والمنقبات شيئا واحدا.وهذا التنميط لا يتعلق بالشكل فقط،فالحرمان من حق حرية اختيار الملبس المختلف،يعني بالضرورة سحب حق الاختيار في كل المجالات: الحكم،الساسة،الاسرة، المجتمع ... الخ.ولكن من يتابع التاريخ،يلاحظ أن المرأة ادركت هذا المخطط الذكوري.ولم تكن سلبية أو خاضعة في هذه المعركة بل كانت متحدية ومستفزة بسبب ادراكها لعقدة المتدين.فهناك ثأر قديم وخالد لم يحسم،توضحه كثير من الاسئلة المحيرة للرجل مثل :- كيف نجحت حواء الضعيفة في تضليل أو اقناع آدم لارتكاب المعصية؟وكيف أدخلت إمرأة العزيز ،النبي يوسف السجن؟وقد يفسر هذا الصراع سبب الانتقام والتشدد في الغاء ومحو المرأة.لذلك،اعتبر الكثيرون منهم أن جميع بدن الحرة عورة ولايجوز للرجل أن ينظر الي شئ منه الا الوجه والكفين لأنها تحتاج الي كشفها لاجل البيع والشراء والاخذ والعطاء.ويؤكد ابن تيمية ان الحرة كلها عورة الا وجهها وكفها،وعورة الأمة ما لا يظهر غالبا كالبطن والظهر والساقين.ولابد من ملاحظة هذه التفرقة بين الحرة والأمة،فالاخيرة تعتبر تماما شيئا أو متاعا وليس انسانا. ويرد في الأثر :-" أن للمرأة في عمرها ثلاث خرجات:خرجة لبيت زوجها حين تهدي اليه،وخرجة لموت أبيها،وخرجة لقبرها".

ومن اشكال المقاومة المضادة،استخدام المرأة للغة الجسد التي ترعب الرجل، وبالذات المتدين،من خلال اهتمام المرأة المسلمة"الحرة" بالزينة وابراز محاسنها. وفي التاريخ تراث ضخم لهذه المعركة،وهو ملئ بالدروس والعبر التاريخية لهذه العلاقة المعقدة والملتبسة.وتورد كتب التراث كثيرا من مواقف النساء المسلمات،نورد بعضها علي سبيل المثال.ففي العصر الاموي زاد اهتمام النساء العربيات ومولياتهن بملبسهن واشكالهن من خلال التزين في الثياب والهندام والهيئة، ورغبن في اقتناء الحجارة الكريمة واللآلي وأنواع الحلي.ويكتب أحد المؤرخين:-"وبلغ ببعضهن ابتدعت موضة خاصة، فقد كانت سكينة بنت الحسين تصفف شعرها بشكل جميل خاص عرف فيما بعد بالجمة السكينية،وقد شاعت هذه الموضة.واخذت النساء في هذا العصر يلبسن القمصان الاسكندرانية الرقيقة والثياب الرقيقة والثياب القوهية المصفرة تكاد تكشف عن اجسادهن، وأخذن يضعن علي وجوههن الحجب أو الخمر الرقيقة".(عمر كحالة:المرأة في عالمي العرب والاسلام.دمشق،دار الرسالة،1979،ج2 ،ص160).

وظهرت في التاريخ الاسلامي الكثيرات من المتمردات،ومن اواسط أكبر الأسر والرائدة في الاسلام،رفضن بطرائقهن الهيمنة والحجب،باستخدام نفس آليات الرجال،بصورة مقلوبة.فاستخدمت بعض النساء لغة سلاح الجسد للمقاومة بتصعيد خوف الرجل وكشف ضعفه، من خلال الاغراء والتمنع. فقد جاءنا في الرواية عن عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وأمها أم كلثوم بنت ابي بكر،أنها:"من أندر نساء عصرها حسنا وجمالا وهيئة ومتانة وعفة وأدبا.وكانت لا تحتجب من الرجال فتجلس وتأذن لهم بالدخول عليها".وعن ابن اسحاق عن ابيه،فقال:-" دخلت علي عائشة بنت طلحة، وكانت لا تحتجب من الرجل،وتأذن كما يأذن الرجل ، فعاتبها مصعب بن الزبير في ذلك،فقالت:إن الله تبارك وتعالي وسمني بميسم جمال أحببت أن يراه الناس ويعرفوا فضلي عليهم فما كنت والله لاستره والله ما في وصمة يقدر أن يذكرني بها".وفي رواية اخري:-"قال أنس بن مالك لعائشة بنت طلحة:إن القوم يريدون أن يدخلوا عليك فينظروا الي حسنك؛فقالت:أفلا قلت لي فالبس ثيابي؟(أي أن تتزين)وكانت من أحسن النساء وجها في زمانها". ومن تحدياتهن للرجل في معركة الفتنة والاغواء،لباس النساء الغلاميات للسراويل في العهد العباسي(ولم يجلدن!).

وفي بعض الاحيان قلبت المرأة مصدر الفتنة والاغراء،وحاولت تحويل الرجل الي شئ جميل فقط .فقد جاء في العقد الفريد لابن عبد ربه:-"نفي عمر بن الخطاب،نصر بن عجاج الذي تقول المصادر أنه احسن الناس وجها وشَعرا،وقد فتن نساء المدينة بجماله ،حتي ترنمت بحسنه إمرأة بشعر:- ألا سبيل الي خمر فأشربها أم هل سبيل الي نصر بن حجاج.

************************

ظل الصراع الجنسي ممثلا في فتنة المرأة، في المجتمع الاسلامي،يغلب علي الصراعات الاجيماعية الاخري،حتي الطبقية والاثنية .وفي السنوات الاولي ومع التحول الجديد الذي أحدثه الاسلام،برزت قضايا وضعية المرأة وكيفية التعامل معها،الي صدارة اهتمام المسلمين.وحتي السنة الثامنة لم يحدد موقفا واضحا،حتي فرض الحجاب في هذا العام،ليبدأ جدل جديد لم يتوقف حتي اليوم.وللمفارقة،في مطلع القرن الماضي،وفي مفتتح حوار الاصلاح،قفزت قضية الحجاب والسفور لتكون اولوية ومتقدمة علي القضايا السياسية والاجتماعية الاخري.والآن عادت قضية الحجاب مجددا بعد قرن من الزمان،حين وجد المسلمون أنفسهم يواجهون تحدي العولمة وهم عزل من أي رصيد حضاري حديثزوكالعادة اعتبر أغلب المسلمين أن أهم حصونهم هو المرأة مستودع الشرف والقيم والاخلاق،وبالتالي فهي الهاجس والخوف الاول والاصيل.ونقل المسلمون قضية الحجاب الي العالم الغربي،وشغلوهم بها.وفي الداخل،يأخذ الجدل حول منع أو إباحة الحجاب،جهدا ووقتا أكثر من نقاشات الديمقراطية وحقوق الانسان مثلا. ولم تعد الدول التي فرضت تطبيق الشريعة هي الوحيدة المتحمسة والمتعصبة،ولكن تنافسها جماعات دينية كثيرة ذات أثر اجتماعي وثقافي أقوي احيانا من السلطة السياسية.فالمرأة لم تعد محاصرة في ايران والسودان والسعودية وقطاع غزة فقط،بل في كل المجتمعات التي تنتشر فيها جماعات التعصب والهوس الديني.وفي حالات تمتع المتدينين بشرعية استخدام العنف أي كونهم سلطة سياسية،فقد سنوا قوانين للقمع والاضطهاد وعلي رأسها فرض الحجاب.ومثلما يأخذون علي فرنسا منع الحجاب،فهم يفرضون الحجاب أي ليس اختيارا حرا؛من خلال قوانين واجراءات ادارية والاقصاء عن العمل وحق الحركة،وكل حقوق المواطنة العادية التي قد تتطلب الاختلاط مع الرجال.وهنا تقف السلطة السياسية مع الرجل لصد الفتنة والغواية والاثارة والاغراء عنه.

وفي الحالة السودانية،استخدمت السلطة الاسلاموية آليات مقتبسة من النازية،مع فارق التطور الاجتماعي والتاريخي في الحالتين.أقصد بذلك،فكرة اعادة صياغة الانسان السوداني والتي هي في الاصل غير مسبوقة غير في المانيا الهتلرية.وكانت وزارة التخطيط الاجتماعي ياشراف علي عثمان محمد طه،قد انشءت بكل تفريعاتها وترهلها الاداري لكي تقوم بعملية ضبط وتوجيه كل مناحي حياة الفرد السوداني.وعلينا الاننسي ان حكومة الانقاذ قد وصلت حد مواعيد النوم والاستيقاظ(البكور).وضمن هذا التوجه جاء قانون النظام العام - حقيقة - ضد كل السودانيين وليس ضد المرأة فقط،كما قال أحد المسؤولين مبررا قضية لبني،دون ان يقصد عمومية الضرر طبعا.ولكن المرأة السودانية كانت مستهدفة،حيث حاصرها قانون النظام العام وشرطة أمن المجتمع والشرطة الشعبية بالاضافة لبعض المعتوهين الذين يقفون بسياطهم ،في مواقف المركبات العامة ،لترويع الفتيات.ويساند كل هذا،جهاز إعلامي موجه دينيا يبث الفتاوي والدروس الدينية يقدمها رجال ونساء يحملون صفة الدعاة.ويكاد موضوع المرأة يغطي كل زمن البث.ثم يكمل النظام التعليمي خطة تشيؤ المرأة ومحو الانسان فيها.فالفتيات فرض عليهن زي مدرسي شبه عسكري ،أقرب الي ملابس فرق الصاعقة.يضاف الي ذلك،مناهج تعليمية مليئة بمقررات تكرس دونية المرأة،وتعيد انتاج فكر سلفي معاد للمساواة وتكريم النساء.ومن الواضح أن نظام الاسلامويين السياسي في السودان قد انحاز للفهم المحافظ والمتخلف للدين مدعيا أن هذا هو صحيح الدين.ومن البدهيات أن انتشار هذا الفهم أو التأيل بين قطاعات واسعة من السودانيين،جاء من قهر السلطة،وليس من صحة واقناع الاجتهاد وحسن التأويل. وهكذا اكتملت ايديولوجية الاذلال الخاص بالمرأة ضمن الاذلال العام للانسان السوداني، بتركيز ومتابعة تتحسب لأي حراك أو تحرر نسوي تهدد منظومة قيم الرجل المتدين الخائف من المرأة الانسان.وغاية هذه الايديولوجية أن تبقي النساء مصدر الشهوة والاغراء والفتنة المسيطر عليها،وليس شقائق الرجال.

يختلط في سلوك وفكر المتدين المتعصب،تجاه المرأة،السياسي والقانوني مع النفسي والاجتماعي والثقافي.فهناك داعمات نفسية لاواعية تقبع خلف السلوك المتقنع بحماية الدولة والدين معا.ولكن حين نذهب أبعد من القشرة والاقنعة،تنكشف دوافع ومحفزات أخري.إذ يمكن القول،أنه قد تصدي لقضايا المرأة والمجتمع أناس لا تخلو سيرهم الذاتية من محطات للكبت الجنسي والخيبة العاطفية والحرمان،وما ينجم عن ذلك من عقد نفسية ذات اصول جنسية ونسائية.فالمجتمع السوداني – عموما – ذكوريا يفصل وظائف واهتمامات المرأة عن الرجل.وهذا يجعل العلاقات الطبيعية بين الجنسين،حتي علي المستوي البرئ والعادي،صعبة إن لم تكن غير ممكنة.وقد ساء هذا الوضع في السنوات الاخيرة مع تصاعد التزمت الديني والذي يصل قمته لدي بعض الشباب الذي يرفض النساء حتي ولو كن في عمر امهاتهم.وفي مثل هذا المجتمع الاحادي الجنس والذي يجعل مدخلين منفصلين للجنسين في أعرق الجامعات،لابد أن يسود التوتر في الشارع علاقة الجنسين.ورؤية الانثي الغريبة يصعّد كل عقد العمر،ولا يتم التعامل مع المرأة خارج البيت كوضع طبيعي.ورغم ضرورات الحياة وتطور المجتمع مما اقتضي زيادة وجود النساء في الشارع؛الا أن ذلك أثار كثيرا من العقد الكامنة والظاهرة،والتي تجلت في تنامي الدعوات للحجاب وتقليص وجود المرأة في الحياة العامة أي المحو والاخفاء.

لم يقلل إنتشار الحجاب والنقاب في الشارع والحياة عموما من خوف وفزع المتعصبين دينيا.فهم يشكون دوما من الانحلال والتفسخ،وان كل ذلك لم يؤد الي قتل الفتنة والشهوة والاغواء. فقد استمرت المعركة الازلية،اذ كان الرجل العصابي المتدين يظن القدرة علي لملة المرأة – الجسد داخل العباءة أوالزي الاسلامي ،كما يسمونه.ولكن حتي المرأة المحجبة أو النقبة استمرت في توظيف لغة الجسد واللبس في معركتها لهزيمة الرجل نفسيا واجتماعيا.فقد جعلت المرأة من الحجاب موضةفهناك حجاب لندن مثلا،وظهور انواع الطرح الشفافة والملابس المطرزة بالخرز اللماع الجاذب للانتباهزثم تضاف الي ذلك العطور النفّاذة المثيرة للخيال والميقظة للرغبات.كما تستخدم العين،المسموح باظهاها،وتجعل منها مهاجما مركزيا في الصراع،وهنا يلعب الكحل والعناية بالاهداب دورا استراتيجيا رغم تغطية كل بقية الجسد.كما لا يستطيع الرجل التحكم وتقييد طريقة المشية والحركة.وقد كان الحجاب لدي المتدينين آخر العلاج.

جرب المتعصب المسكين العاجز كل الوسائل العنيفة واللطيفة ولكنه لم يشعر ابدا بالامان والثقة.ومن هنا يمكن أن نعتبر سن قانون النظام محاولة اخيرة ،يفترض أن تكون ناجعة،لكي يتم سد ثغرات تحقيق المحو الكامل للمرأة الانسان بكل ممكناتها خاصة الشريرة.وقد يحقق هذا القانون من خلال الجلد والاهانة والاذلال عملية التشيؤ وافراغ المرأة من انسانيتها،خاصة حين ترقد علي الارض وتتلوي من الألم ويتفرج ويضحك عليها العامة.ويبقي قانون النظام معلقا علي رؤوس الجميع،ويسقط عليهم حين تريد شرطة أمن المجتمع ومن خلفها المنظرون والايديولوجيون والسياسيون من سدنة المشروع الحضاري الذين يخشون انهياره الكامل والنهائي.ويبقي القانون كشبح يلاحق "المنفلتات" وغير الملتزمات بالزي الاسلامي؛باعتبارهن قنبلة موقوتة تهدد المشروع الحضاري من خلال تشجيع الخروج عن نمط المرأة التي يريدها المشروع،كما يخربن خطة اعادة صياغة الانسان السوداني.

ورغم التعويل علي قانون النظام في الردع والانضباط،وهذا ما اعطاه سلطات واسعة وناجزة؛الا أن القانون لم يستطع وقف نسبة الاصابة بالايدز ولا انقاص عدد الاطفال اللقطاء في دار المايقوما،ولا تجفيف تدفق المخدرات علي المدن ولا في الجامعات والمعاهد التعليمية.والاهم من ذلك،أننا ما زلنا نتسائل هل يندرج الفساد المالي والاداري وسرقة المال العام،وأكل اموال اليتامي والمشردين واللاجئين والنازحين في مواد قانون النظام العام؟الا تخدش سرقة الاموال العامة المكشوفة والمعلنة في تقارير مراجعهم العام،الحياء الوطني والنخوة الدينية؟ولم نسمع مطلقا – طوال عمر النظام الاسلاموي – بجلد أي سارق لاموال الشعب رغم حواادث الاختلاسات وخداع البنوك الراتبة.ومن الواضح أن قانون النظام العام يساهم في اختزال الشرف والاخلاق في بضع سنتيمترات من القماش ترتديها فتاة؛ ويتجاهل كثيرا من القيم والسلوكيات والاتجاهات التي تشكل منظومة الاخلاق للمجتمعات الراقية والمتدينة حقيقة.والحركة الاسلاموية السودانية لانها قاصرة وعاجزة في ميدان الاجتهاد الديني،فهي تأخذ أقصر الطرق لاعادة صياغة الانسان السوداني:طريق القانون والاجراءات التعسفية والقمعية،واستعمال السوط بدلا عن العقل والمنطق والاقناع.فهي تري ان السوط اصدق إنباءا من الفكر لأنها فقيرة ومجدبة فكريا ودينيا وثقافيا.

كشفت ممارسات قمع النساء خلال سنوات حكم الاسلامويين عن سلوك أقرب الي المرض النفسي والعصاب منه الي تطهير المجتمع.ويظل جلد طالبات جامعة الاحفاد بام درمان،يمثل عارا مقيما لأهل النظام،يلاحقهم لمسلمين وسودانييين.فالسوداني الذي كان يفتخر بأنه مقنع الكاشفات،اصبح يجلد النساء في مكان عام بقصد التشهير والتخويف وباسم الدين.ولكن ذلك التصرف لم يكن دافعه دينيا ولا قانونيا ،بل "تلبد" خلفه عقد نفسية ومشاعر بالتفاوت الاجتماعي،كانا هما الدافع الحقيقي الخفي في تلافيف العقل الباطن.فمن المعلوم أن طالبات الاحفاد – عموما – يمثلن واقعيا أوتصورا،في المخيال السوداني،البورجوازية الاقتصادية – الاجتماعية والبرجوازية الجمالية،ان صح استعارة المصطلح .وهذا التميز والامتياز يمثل في الضفة الاخري،قدرا من الحقد والغبن والشعور بالحرمان.اذ نجد أن عناصرها - في الغالب- ومن بينهم جنود وضباط،آتين من الريف والضهاري،وينتمون الي فئات اجتماعية فقيرة ومحرومة من أبسط الحاجات الاساسية اللازمة للبقاء.وجاءت بهم ظروف الهجرة والعمل الي العاصمة،والي مهنة تمكنهم من مشاهدة كل تفاصيل المجتمع.وعند مرورهم الرسمي اليومي،كانوا يرون كرنفالات الملابس،ويستنشقون العطور الباريسية التي تخترق غبار العرضة وعوادم بصات امبدة.وفي احدي المرات،اختلطت الغيرة الدينية مع الرغبات المكبوتةمع مشاعر الحرمان الاجتماعي،مع حقيقة "جميلة ومستحيلة".واعقب الصبر الطويل،الترصد حتي تم الظفر بالطالبات في حالة هجوم بكل اسلحة الفتنة والغواية والاغراء ضد المتعصب العنيف الخائف.واشهر عليهن سلاح رسمي: خدش الحياء العام أو استفزاز المشاعر الدينية.وهي تهمة ضعيفة تدل علي المسكنة والعجز والخوف لدي المتدين،والذي يستنجد بقانون النظام العام الذي اخترعه لمثل هذا اليوم.وقد تم اذلال الفتيات واهانة بشريتهن،بينما كان يتلذذ بالمنظر الجلادون والمتفرجون.

تقود النقطة السابقة الي العلاقة بين الألم واللذة ،وقد ترددت الفكرة كثيرا عند فرويد وعلماء التحليل النفسي اللاحقين.لذلك،فإن عملية الجلد التي تمارس في السودان،وتحت كل المسميات ووفق أي مرجعية،مثقلة بتداخل الألم واللذة في العقل الباطن للمتدين العصابي والعنيف.فهو يجد في ألم الضحية لذة قد تقارب ممارسة الجنس مع المضروب،في خياله.ونحن امام نمط سلوكي يجمع بامتياز بين السادية والماسوشية(أو المازوخية)،يلتذ بتسبيب الألم،وهذا يجعله في نفس الوقت مثل القابل لالمه الذاتي بلذة.وقد يمثل الجلد وسيلة لامتلاك جسد المرأة وحق التصرف فيه دون ارادة صاحبته،وهو سلوك أقرب الي الاغتصاب.ولكنه وجه لفكرة التمكين الاسلاموية علي مستوي آخر في السلطة المطلقة علي كل مقدرات المواطن أو المواطنة .وهناك وسيلة آخري للامتلاك ينشط فيها الاسلامويون وهي تعدد الزوجات رغم كل تشديد الدين في مسألة العدل بين النساء.ولكنها ممارسة مزدوجة لتشيؤ المرأة.فالزوجة القدية انتهت صلاحيتها،والجديدة يتم شراؤها بالمال دائما لأنه ليس في الرجال الكهول ما يغري غير أموالهم وممتلكاتهم.والغريب في مسألة التشيؤ من خلال التعدد الزوجي ،هو استبطان وقبول النساء الاسلامويات لفكرة الامتلاك والتشيؤ.

لابد لنا من أن نتساءل عن حكمة مشروعية اختيار الجلد كعقوبة مع امكانية التعزير من خلال الغرامة أو السجن‘خاصة وان عقوبة الملبس ليست من الحدود القاطعةاعود مرة اخري ،لتأكيد اننا امام عقد نفسية وجنسية تدفع اصحابها للاستمتاع بجلد المرأة ومتابعة طريقة تألمها بشبق ولذة.وذلك لان المشرعين والمنفذين لا يستندون علي نص شرعي قاطع بوجوب الجلد.ولا توجد بينات،لأنهم لا يستطيعون تحديد ما هو الزي الفاضح الذي يستوجب العقوبة؟ويقول احد مسؤولي شرطة أمن المجتمع مفسرا:-" الزي الفاضح هو الزي الضيق والشفاف والمثير للشهوة الجنسية".فالضيق والشفاف نسبي تماما،وهل توصلت الشرطة لتيروميتر خاص لقياس ارتفاع أو انخفاض الشهوة الجنسية؟فهذه بدورها مسألة نسبية تعتمد علي ثقافة الشخص ونظرته للمرأة المثيرة وغير المثيرة.ومن ناحية اخري،يقر كل المجتهدين المحدثين امثال الشيخ محمد الغزالي وجمال البنا ومحمود شلتوت وحتي يوسف القرضاوي ،عدم وجود ما يسمي بالزي الاسلامي.وأن الاسلام لم يضع قواعد محددة للملابس الشرعية،وان كل ما ورد في القرآن الكريم من اوامر في هذا الخصوص هو ستر المرأة لجسمها.وفي حديث قريب للشيخ نصر فريد واصل،مفتي الديار المصرية الاسبق،يقول:-"...كل ما يستر جسم المرأة ولا يظهر شيئا من مفاتنها ولا يفصل أعضاء جسمها، فهو مباح". ومن كل ما تقدم ،تنفضح دينية النظام في السودان،المزيفة،فهو يسعي الي التمكين باسم الدين ،ولا يسعي الي نشر الفضيلة وتطهير المجتمع.ولا لترك مهمة فهم وتفسير الدين للفقهاء والمفكرين وليس للشرطة.

إن قضية الصحفية لبني احمد حسين،هي قمة توظيف الدين في اذلال وإهانة الانسان السوداني، وليس المرأة فقط.ولكن المرأة السودانية تجسد فوبيا الفتنة والغواية،لذا تحتاج لعنف اكبر للدفاع عن الذات الخائفة.وفي النهاية،تبقي المحاكمة وسيلة تكريس للنظام الثيوقراطي الذي غادر كهوف العصور الوسطي ليبتلي به السودان في نهاية القرن العشرين.فالحاكمون لم يعدوا يهتمون بأي مرجعية دينية حقيقية وأصيلة،ويكتفي منظروهم في الاعلام بترديد شعار أننا نطبق الشريعة،وهذ خصوصيتناولا يحق للآخرين التدخل في شؤوننا.فمتي أصبح جلد النساء في ذكري مرور اربعين عاما علي نزول الانسان علي سطح القمر،خصوصية سودانية؟إنهم يؤكدون الفوات التاريخي الذي نعيشه،ويقدمون سودانا خارج التاريخ الفعلي للبشرية.ونحن كسودانيين نعيش مأزق الدولة الدينية التي تمارس الابتزاز علي مواطنيها،لأنهم حين يعارضونها يتهمون بمعصية الله ورسوله.وهذه خطورة الدولة الدينية التي لم نستطع تجنب قيام وحين قامت تقاعسنا عن تغييرها،وبالتالي أضعنا سنوات حاسمة من عمر الوطن.


Post: #37
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2009, 05:18 AM
Parent: #36

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=5201
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الأحد 09-08-2009
عنوان النص : وزيرة فرنسية تتصل بالصحفية لبنى وتدعوها للإقامة بباريس
: أجراس الحرية:


قدّمت وزيرة شئون المرأة الفرنسية دعوةً رسميةً للصحفية لبنى أحمد حسين التي تواجه عقوبة الجلد بسبب ارتدائها للبنطال للإقامة بباريس بشكل دائم في وقت أكد فيه الرئيس ساركوزي دعمه للصحفية التي وصفها بالشجاعة.
وعلمت (الوطن ) أنّ وزيرة شئون المرأة الفرنسية أجرت يوم أمس اتصالاً هاتفياً بالصحفية لبنى نقلت خلاله تضامن حكومتها مع قضية الصحفية التي ستقدم للمحاكمة في شهر سبتمبر المقبل بتهمة (الزي الفاضح في مكان عام ومضايقة المشاعر العامة بعد أن قبضتها شرطة أمن المجتمع ضمن أخريات في مقهى بالخرطوم.
وكان ساركوزي قد أكّد دعمه للصحفية التي وصفها بالشجاعة و وجه سفارته بالخرطوم بتقديم الدعوة للإقامة بباريس، وقالت لبنى( قدمت لي الوزيرة الدعوة وأكدت أنها سوف تستقبلني في مطار باريس مع زميلاتها الوزيرات والناشطات في حقوق الإنسان في فرنسا) وحول قبولها الدعوة أجابت (أشكر فرنسا ورئيسها ساركوزي لكنني الآن في وضع لا يسمح لي بتحديد موقفي القاطع فأنا لا أكشف للكثيرين أين أقيم بعد أن تركت منزلي، وتركت التنقل في الخرطوم بسيارتي الخاصة،وفي ذات الوقت لن أغادر الخرطوم قبل النطق بالحكم في القضية التي ستواصل السلطات القضائية جلساتها في السابع من شهر سبتمبر المقبل، لكني في كل الأحوال ممتنة لفرنسا وموقفها الداعم لي).

Post: #38
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2009, 06:21 AM
Parent: #37



هل هذا السودان أم طالبان؟

GMT 6:45:00 2009 الخميس 16 يوليو

أحمد أبو مطر



--------------------------------------------------------------------------------


أصبح صعود التيارات الدينية المتطرفة يهدد كافة أوجه الحياة المدنية في غالبية الأقطار العربية، باسم حماية الأخلاق العامة، وتحت هذه التسمية ترتكب من الجرائم ما لا يمكن قبوله في الإسلام الصحيح الذي يقول دعاته المتنورين أنه صالح لكل زمان ومكان. ولا يمكن أن تتوقف هذه الجرائم طالما هناك أفراد أو جماعات أو أنظمة تعتقد أنها وكيلة الله في الأرض، فتحرف النصوص كما تتطلب مصالحها الشخصية. أما بعض الأنظمة العربية فهي تأخذ من الدين ستارا لتعمية عقول الناس وتخدير ضمائرهم بعيدا عن ظلمهم وفسادهم، خاصة أن كل ما يتعلق بالدين من التابوات والمحرمات غير القابلة للنقاش.

الحجاب و البنطلون

ليس هنا محله أو وقته مناقشة هل هناك نصوص قرآنية أو من السيرة النبوية تثبت وجود الحجاب على رأس المرأة، خاصة أن هذا النقاش لا يفيد بعد أن أصبح موضوع حجاب المرأة محسوما لدي الغالبية العظمى من المسلمين فقهاء ودعاة وجماهير. ولكن ما يستحق النقاش هو: هل هناك مواصفات لملابس المرأة بعد أن تكون قد تحجبت فعلا حسب الأصول المتعارف عليها عند هذه الأغلبية، بحيث ما عاد يظهر للعيان سوى دائرة صغيرة من وجهها؟. هل هناك قواعد دينية متعارف عليها بعد ذلك مثل أن تلبس جلابية أو عباءة أو بنطلونا؟ هكذا هو الحجاب في غالبية الدول العربية والإسلامية من مصر إلى إندونيسيا وما بينهما وحولهما، فغالبية النساء ترتدي البنطلون وغالبا ما تلبس فوقه أيضا ما يستر البنطلون سواء سميّته عباءة أم جلابية أم شالا؟ وبهذا اللباس الذي لا يكشف من المرأة سوى دائرة صغيرة من وجهها تسير مطمئنة آمنة في أعتى الدول سلفية.

ما عدا سودان البشير،

حيث القائمين على حماية الأخلاق العامة أكثر حرصا على ذلك من شيوخ الأزهر وفقهاء إيران، بدليل ما تعرضت له الصحفية السودانية (لبنى أحمد الحسين) التي كانت تلبس الحجاب كاملا حسب الأوصاف السابقة، ولكنها تعرضت حسب روايتها: (في الثالث من يوليو الحالي كنت في مطعم حين دخل شرطيون، وطلبوا من الفتيات اللواتي ترتدين سراويل مرافقتهم إلى مفوضية الشرطة)، و أضافت لبنى وهي محجبة بشكل كامل: (لقد اصطحبوني و 12 فتاة أخرى من بينهن جنوبيات، وبعد يومين تمت دعوة عشرة منهن إلى مفوضة وسط الخرطوم لتتلقى كل واحدة منهن 10 جلدات). ووجه إلى الثلاثة الباقيات ومن بينهن لبنى أحمد الحسين التهمة بموجب الفصل 152 من القانون الجنائي السوداني، وينص هذا الفصل على عقوبة 40 جلدة لكل من يرتدي لباسا غير لائق. وفي حالة الصحفية لبنى الحسين ومن معها من الفتيات، فاللباس غير اللائق رغم أنهن محجبات هو ارتداء البنطلون. وفعلا من شاهد صورتها عند اصطحاب الشرطة لها لم يرى سور تلك الدائرة الصغيرة من وجهها، وتلبس بنطلونا وفوقه ما يشبه العباءة التي تستر كافة جسدها.

هل هذه السودان أم طالبان؟

وهو سؤال منطقي حيث لم يعد أحد يعرف ما هي مواصفات الأخلاق العامة واللباس الذي يحفظ هذه الأخلاق، طالما بين المليار وربع المليار مسلم، مئات الملايين الذين نصّبوا أنفسهم حماة للأخلاق العامة، وكل واحد منهم يستخدم الآيات والأحاديث التي يريد لتبرير أفعاله دينيا، وبالتالي حسب منظوره لا يمكن مناقشته أو الطعن في قراراته. فالغالبية من المسلمات المحجبات في مصر وإيران تحديدا وغالبية الدول الإسلامية يرتدين البنطلون،فهل هذه الملايين المسلمة لا بد من جلدها حسب مفاهيم طالبان السودان؟. وهذه ليس أول خطوة منافية للأخلاق العامة يقوم بها دعاة حماية هذه الأخلاق، فقد سبق لأشقائهم الطالبانيين في أفغانستان أن حرّموا التماثيل، وقاموا بتفجير تماثيل تاريخية تعود لألآف السنين، مما حدا بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لترأس وفد من علماء ومشايخ المسلمين لزيارة كابول طالبان لإقناعهم بالتوقف عن هدم التماثيل الذي لا أساس له في الإسلام، و إلا لطالب الإخوان المسلمون والأزهر الشريف في مصر بتهديم التماثيل الأثرية الفرعونية وغيرها وفي مقدمتها الأهرام، خاصة أن في مصر ما يزيد عن ثلثي الآثار في العالم. فهل كل علماء وشيوخ مصر والأزهر الشريف لا يفقهون الإسلام، ومن يفقهه هم ظلاميو طالبان بشأن التماثيل في أفغانستان؟. وأشقاؤهم في السودان بشأن البنطلون للمحجبات؟.

التضامن مع لبنى بعد قراءة رسالتها

من المهم قراءة رسالة الصحفية السودانية (لبنى أحمد ألحسين) التي وجهتها للأصدقاء والصديقات وكل من تهمه العدالة:


سلام عليكم أيها الصديقات و الأصدقاء

أشكركم كثيرا وأود أن أعرب عن سعادتي عن هذا التضامن، الذي أرجو أن يسلط الضوء على المادة 152 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م، ذلك أن قضيتي في بدايتها ليست قضية استهداف شخصي لي أنا ككاتبة... ولا هي تفلت عرضي من بعض أفراد شرطة النظام العام.. كلا.. رغم أنها يمكن أن تتحول أو حولت بالفعل لتكون هكذا بعد أن اتخذت القضية منحى آخر هو دعوة الناس والعالمين ليكونوا شهودا على هذه الفضيحة " فضيحتي أم فضيحتهم " ذلك ما ستحددونه أنتم بعد سماع أقوال الاتهام وشهوده وليس أقوالي أنا.

قضيتي هي قضية البنات العشرة اللواتي جلدن في ذات اليوم....وهى قضية عشرات بل مئات بل ألاف الفتيات اللواتي يجلدن يوميا و شهريا وسنويا في محاكم النظام العام بسبب الملابس.. ثم يخرجن مطأطأت الرأس لان المجتمع لا يصدق ولن يصدق أن هذه البنت جلدت في مجرد ملابس.. والنتيجة الحكم بالإعدام الإجتماعي لأسرة الفتاة و صدمة السكري أو الضغط أو السكتة القلبية لوالدها وأمها.. و الحالة النفسية التي يمكن أن تصاب بها الفتاة ووصمة العار التي ستلحقها طوال عمرها كل هذا في بنطلون..والقائمة تطول، لان المجتمع لا يصدق أنه من الممكن أن تجلد فتاة أو إمراة في "هدوم ".

ولهذا طبعت 500 كرت دعوة ليحضر الناس والعالمون المتضامنون والأصدقاء والأخوان والشامتون أيضا.. إنها دعوة عامة.. وكما ترون أنني لم أسرد حتى الآن تفاصيل ما جرى.. تعمدت ذلك.. وحتى يسمع الناس بآذانهم ويروا بأعينهم من أقوال الاتهام وشهوده.. وليس منى أنا.
و إذا كانت هناك ثمة أسئلة تدور حول لماذا يقبض على البعض ويترك البعض الآخر؟ فإن هذا سؤال وجيه يمكن أن يطرح على الشرطة أو النيابة..ولنرى ماذا يحكم الناس.. ولنرى ما هي الأفعال الفاضحة ما ألبسه أنا ولبسته البنات اللواتي جلدن؟ أم هذه المهزلة التي قاموا بها و تتكرر يوميا دون أن تجرؤ واحدة على الشكوى خوف الصدمة على والديها من الفضيحة.. إذن القضية هي المادة 152 التي تعاقب بالجلد 40 جلدة أو الغرامة أو العقوبتين معا... في موضوع الملابس الفاضحة دون أن تحدد ما هي مواصفات هذا الزىّ الفاضح؟.

وفوق ذلك اسم المادة في القانون: أفعال فاضحة.. تخيلوا ماذا يمكن أن يتبادر إلى الذهن حين تسمع أن فلانة بنت علان جلدت في النظام العام بسبب أفعال فاضحة؟.هذا ما أردت أن أشهد الناس عليه.. وليسمعوا من الاتهام وشهوده.. أما أنا فلن أقول يوم المحكمة سوى " نعم " " هكذا صحيح " ولنرى ما هي الجريمة.. جريمتي التي ارتكبت؟

لبنى أحمد حسين

الخرطوم - السودان

11 يوليو 2009

إن رسالة الصحفية السودانية لبنى الحسين هي أبلغ عرض لقضيتها، وهي تحمل اتهامات واضحة لدعاة الأخلاق في شرطة البشير الذين لم تحركهم جثث مئات ألاف القتلى في إقليم دارفور، لأن هؤلاء القتلى على يد خصومهم من عصابات الجنجويد بأمر وتخطيط وتحريض البشير وحكومته، لا يسيء قتلهم للأخلاق العامة، وفي منظورهم الرجعي المتخلف ينسجم مع تعاليم الإسلام التي يدّعي البشير أنه يحكم باسمه بدليل سجنه ومطاردته لزميله السابق حسن الترابي!!. من هذه الاتهامات في رسالة لبنى هو سؤالها: لماذا يلقى القبض على البعض ويترك البعض الآخر؟ الجواب هو استعمال هذه المادة الغامضة من القانون لملاحقة من يريدون خاصة من يتعرض بالنقد للبشير وحكومته. وهنا نتذكر أن الصحفية لبنى الحسين هي من أجرأ الصحفيين السودانيين، وتكتب مقالا أسبوعيا بعنوان (كلام رجال)، غالبا ما تنتقد فيه ممارسات حكومة البشير والمتشددين السلفيين باسم الإسلام.

إن التضامن مع الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين هو تضامن مع الوجه المشرق للحياة، هذا الوجه الذي يحافظ على الأخلاق العامة التي ينتهكها هؤلاء الظلمة. و إلا فانشروا تفاصيل فهمكم للأخلاق العامة ثم نرى هل تتقيدون أنتم بها في كافة مناحي حياتكم ومع الجميع، أم فقط مع من تريدون تصفية حسابات معهن ومعهم.
[email protected]

عن ايلاف


Post: #39
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2009, 06:21 AM
Parent: #37



هل هذا السودان أم طالبان؟

GMT 6:45:00 2009 الخميس 16 يوليو

أحمد أبو مطر



--------------------------------------------------------------------------------


أصبح صعود التيارات الدينية المتطرفة يهدد كافة أوجه الحياة المدنية في غالبية الأقطار العربية، باسم حماية الأخلاق العامة، وتحت هذه التسمية ترتكب من الجرائم ما لا يمكن قبوله في الإسلام الصحيح الذي يقول دعاته المتنورين أنه صالح لكل زمان ومكان. ولا يمكن أن تتوقف هذه الجرائم طالما هناك أفراد أو جماعات أو أنظمة تعتقد أنها وكيلة الله في الأرض، فتحرف النصوص كما تتطلب مصالحها الشخصية. أما بعض الأنظمة العربية فهي تأخذ من الدين ستارا لتعمية عقول الناس وتخدير ضمائرهم بعيدا عن ظلمهم وفسادهم، خاصة أن كل ما يتعلق بالدين من التابوات والمحرمات غير القابلة للنقاش.

الحجاب و البنطلون

ليس هنا محله أو وقته مناقشة هل هناك نصوص قرآنية أو من السيرة النبوية تثبت وجود الحجاب على رأس المرأة، خاصة أن هذا النقاش لا يفيد بعد أن أصبح موضوع حجاب المرأة محسوما لدي الغالبية العظمى من المسلمين فقهاء ودعاة وجماهير. ولكن ما يستحق النقاش هو: هل هناك مواصفات لملابس المرأة بعد أن تكون قد تحجبت فعلا حسب الأصول المتعارف عليها عند هذه الأغلبية، بحيث ما عاد يظهر للعيان سوى دائرة صغيرة من وجهها؟. هل هناك قواعد دينية متعارف عليها بعد ذلك مثل أن تلبس جلابية أو عباءة أو بنطلونا؟ هكذا هو الحجاب في غالبية الدول العربية والإسلامية من مصر إلى إندونيسيا وما بينهما وحولهما، فغالبية النساء ترتدي البنطلون وغالبا ما تلبس فوقه أيضا ما يستر البنطلون سواء سميّته عباءة أم جلابية أم شالا؟ وبهذا اللباس الذي لا يكشف من المرأة سوى دائرة صغيرة من وجهها تسير مطمئنة آمنة في أعتى الدول سلفية.

ما عدا سودان البشير،

حيث القائمين على حماية الأخلاق العامة أكثر حرصا على ذلك من شيوخ الأزهر وفقهاء إيران، بدليل ما تعرضت له الصحفية السودانية (لبنى أحمد الحسين) التي كانت تلبس الحجاب كاملا حسب الأوصاف السابقة، ولكنها تعرضت حسب روايتها: (في الثالث من يوليو الحالي كنت في مطعم حين دخل شرطيون، وطلبوا من الفتيات اللواتي ترتدين سراويل مرافقتهم إلى مفوضية الشرطة)، و أضافت لبنى وهي محجبة بشكل كامل: (لقد اصطحبوني و 12 فتاة أخرى من بينهن جنوبيات، وبعد يومين تمت دعوة عشرة منهن إلى مفوضة وسط الخرطوم لتتلقى كل واحدة منهن 10 جلدات). ووجه إلى الثلاثة الباقيات ومن بينهن لبنى أحمد الحسين التهمة بموجب الفصل 152 من القانون الجنائي السوداني، وينص هذا الفصل على عقوبة 40 جلدة لكل من يرتدي لباسا غير لائق. وفي حالة الصحفية لبنى الحسين ومن معها من الفتيات، فاللباس غير اللائق رغم أنهن محجبات هو ارتداء البنطلون. وفعلا من شاهد صورتها عند اصطحاب الشرطة لها لم يرى سور تلك الدائرة الصغيرة من وجهها، وتلبس بنطلونا وفوقه ما يشبه العباءة التي تستر كافة جسدها.

هل هذه السودان أم طالبان؟

وهو سؤال منطقي حيث لم يعد أحد يعرف ما هي مواصفات الأخلاق العامة واللباس الذي يحفظ هذه الأخلاق، طالما بين المليار وربع المليار مسلم، مئات الملايين الذين نصّبوا أنفسهم حماة للأخلاق العامة، وكل واحد منهم يستخدم الآيات والأحاديث التي يريد لتبرير أفعاله دينيا، وبالتالي حسب منظوره لا يمكن مناقشته أو الطعن في قراراته. فالغالبية من المسلمات المحجبات في مصر وإيران تحديدا وغالبية الدول الإسلامية يرتدين البنطلون،فهل هذه الملايين المسلمة لا بد من جلدها حسب مفاهيم طالبان السودان؟. وهذه ليس أول خطوة منافية للأخلاق العامة يقوم بها دعاة حماية هذه الأخلاق، فقد سبق لأشقائهم الطالبانيين في أفغانستان أن حرّموا التماثيل، وقاموا بتفجير تماثيل تاريخية تعود لألآف السنين، مما حدا بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لترأس وفد من علماء ومشايخ المسلمين لزيارة كابول طالبان لإقناعهم بالتوقف عن هدم التماثيل الذي لا أساس له في الإسلام، و إلا لطالب الإخوان المسلمون والأزهر الشريف في مصر بتهديم التماثيل الأثرية الفرعونية وغيرها وفي مقدمتها الأهرام، خاصة أن في مصر ما يزيد عن ثلثي الآثار في العالم. فهل كل علماء وشيوخ مصر والأزهر الشريف لا يفقهون الإسلام، ومن يفقهه هم ظلاميو طالبان بشأن التماثيل في أفغانستان؟. وأشقاؤهم في السودان بشأن البنطلون للمحجبات؟.

التضامن مع لبنى بعد قراءة رسالتها

من المهم قراءة رسالة الصحفية السودانية (لبنى أحمد ألحسين) التي وجهتها للأصدقاء والصديقات وكل من تهمه العدالة:


سلام عليكم أيها الصديقات و الأصدقاء

أشكركم كثيرا وأود أن أعرب عن سعادتي عن هذا التضامن، الذي أرجو أن يسلط الضوء على المادة 152 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م، ذلك أن قضيتي في بدايتها ليست قضية استهداف شخصي لي أنا ككاتبة... ولا هي تفلت عرضي من بعض أفراد شرطة النظام العام.. كلا.. رغم أنها يمكن أن تتحول أو حولت بالفعل لتكون هكذا بعد أن اتخذت القضية منحى آخر هو دعوة الناس والعالمين ليكونوا شهودا على هذه الفضيحة " فضيحتي أم فضيحتهم " ذلك ما ستحددونه أنتم بعد سماع أقوال الاتهام وشهوده وليس أقوالي أنا.

قضيتي هي قضية البنات العشرة اللواتي جلدن في ذات اليوم....وهى قضية عشرات بل مئات بل ألاف الفتيات اللواتي يجلدن يوميا و شهريا وسنويا في محاكم النظام العام بسبب الملابس.. ثم يخرجن مطأطأت الرأس لان المجتمع لا يصدق ولن يصدق أن هذه البنت جلدت في مجرد ملابس.. والنتيجة الحكم بالإعدام الإجتماعي لأسرة الفتاة و صدمة السكري أو الضغط أو السكتة القلبية لوالدها وأمها.. و الحالة النفسية التي يمكن أن تصاب بها الفتاة ووصمة العار التي ستلحقها طوال عمرها كل هذا في بنطلون..والقائمة تطول، لان المجتمع لا يصدق أنه من الممكن أن تجلد فتاة أو إمراة في "هدوم ".

ولهذا طبعت 500 كرت دعوة ليحضر الناس والعالمون المتضامنون والأصدقاء والأخوان والشامتون أيضا.. إنها دعوة عامة.. وكما ترون أنني لم أسرد حتى الآن تفاصيل ما جرى.. تعمدت ذلك.. وحتى يسمع الناس بآذانهم ويروا بأعينهم من أقوال الاتهام وشهوده.. وليس منى أنا.
و إذا كانت هناك ثمة أسئلة تدور حول لماذا يقبض على البعض ويترك البعض الآخر؟ فإن هذا سؤال وجيه يمكن أن يطرح على الشرطة أو النيابة..ولنرى ماذا يحكم الناس.. ولنرى ما هي الأفعال الفاضحة ما ألبسه أنا ولبسته البنات اللواتي جلدن؟ أم هذه المهزلة التي قاموا بها و تتكرر يوميا دون أن تجرؤ واحدة على الشكوى خوف الصدمة على والديها من الفضيحة.. إذن القضية هي المادة 152 التي تعاقب بالجلد 40 جلدة أو الغرامة أو العقوبتين معا... في موضوع الملابس الفاضحة دون أن تحدد ما هي مواصفات هذا الزىّ الفاضح؟.

وفوق ذلك اسم المادة في القانون: أفعال فاضحة.. تخيلوا ماذا يمكن أن يتبادر إلى الذهن حين تسمع أن فلانة بنت علان جلدت في النظام العام بسبب أفعال فاضحة؟.هذا ما أردت أن أشهد الناس عليه.. وليسمعوا من الاتهام وشهوده.. أما أنا فلن أقول يوم المحكمة سوى " نعم " " هكذا صحيح " ولنرى ما هي الجريمة.. جريمتي التي ارتكبت؟

لبنى أحمد حسين

الخرطوم - السودان

11 يوليو 2009

إن رسالة الصحفية السودانية لبنى الحسين هي أبلغ عرض لقضيتها، وهي تحمل اتهامات واضحة لدعاة الأخلاق في شرطة البشير الذين لم تحركهم جثث مئات ألاف القتلى في إقليم دارفور، لأن هؤلاء القتلى على يد خصومهم من عصابات الجنجويد بأمر وتخطيط وتحريض البشير وحكومته، لا يسيء قتلهم للأخلاق العامة، وفي منظورهم الرجعي المتخلف ينسجم مع تعاليم الإسلام التي يدّعي البشير أنه يحكم باسمه بدليل سجنه ومطاردته لزميله السابق حسن الترابي!!. من هذه الاتهامات في رسالة لبنى هو سؤالها: لماذا يلقى القبض على البعض ويترك البعض الآخر؟ الجواب هو استعمال هذه المادة الغامضة من القانون لملاحقة من يريدون خاصة من يتعرض بالنقد للبشير وحكومته. وهنا نتذكر أن الصحفية لبنى الحسين هي من أجرأ الصحفيين السودانيين، وتكتب مقالا أسبوعيا بعنوان (كلام رجال)، غالبا ما تنتقد فيه ممارسات حكومة البشير والمتشددين السلفيين باسم الإسلام.

إن التضامن مع الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين هو تضامن مع الوجه المشرق للحياة، هذا الوجه الذي يحافظ على الأخلاق العامة التي ينتهكها هؤلاء الظلمة. و إلا فانشروا تفاصيل فهمكم للأخلاق العامة ثم نرى هل تتقيدون أنتم بها في كافة مناحي حياتكم ومع الجميع، أم فقط مع من تريدون تصفية حسابات معهن ومعهم.
[email protected]

عن ايلاف


Post: #40
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-10-2009, 10:03 AM
Parent: #39

الصحافية لبنى: غيرت مقر إقامتي بعد أن تلقيت تهديدا بالقتل
الصحافية لبنى: غيرت مقر إقامتي بعد أن تلقيت تهديدا بالقتل
الاثنين, 10 أغسطس 2009 09:18
تلقت اتصالا من وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية
أمستردام: الشرق الاوسط


كشفت الصحافية لبنى أحمد حسين التي تواجه حكما بالجلد 40 جلدة لارتدائها بنطلونا اعتبرته الشرطة، زيا فاضحا، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية، أطلعتها فيه على تفاصيل قضيتها، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إنها تلقت تهديدا بالقتل دفعها لتغيير مقر إقامتها بوسط الخرطوم. وشكرت لبنى الوزيرة الفرنسية على دعوة الرئيس الفرنسي لها بالإقامة في باريس، فيما قررت رفع طعن إلى المحكمة الدستورية ضد قانون النظام العام والقانون الجنائي لمخالفتهما الدستور. وقالت لبنى في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنها أبلغت الوزيرة أن قضيتها ضد «القوانين المخالفة للدستور وضد إجراءات محاكم النظام العام التي يكون الشرطي فيها هو الشاكي وهو الذي ينفذ أوامر القبض وهو الشاهد من دون إعطاء المتهم حق الاستئناف أو توكيل محام للدفاع عنه». وقالت إن «قرار المحكمة ينفذ فورا من دون إعطاء المتهم مكتوبا يفيد بتوقيع العقوبة»، واعتبرت لبنى أن محاكم النظام العام تخالف الدستور ونصوص الشريعة الإسلامية التي لا يوجد فيها نص يفيد بإيقاع عقوبة الجلد على المرأة بسبب الزي. وشددت لبنى على احترامها للدستور، مشيرة إلى أن معركتها القادمة ستكون في المحكمة الدستورية ضد هذه القوانين، واعتبرت أن الطعن الذي ستتقدم به للمحكمة يمثل اختبارا لها، معربة عن أملها أن لا يلقى طعنها مصير طعن اتحاد المرأة ضد قرار والي الخرطوم الأسبق المرحوم د. مجذوب الخليفة بمنع المرأة من العمل بالكافتيريات وطلمبات البنزين، الذي لم يفصل فيه على الرغم من مرور أكثر من 9 أعوام، وطالبت بضرورة تكوين مفوضية حقوق الإنسان باعتبارها الجهة التي ستحفظ حقوق الجميع. وكشفت لبنى النقاب عن تلقيها لتهديد بالقتل مما دفعها إلى رفع بلاغ جنائي يوم 23 يوليو (تموز) الماضي، مشيرة إلى أنها غادرت منزلها بوسط الخرطوم إلى جهة رفضت الكشف عنها كإجراء احترازي. إلى ذلك، شن نائب الأمين العام للحركة الشعبية رئيس كتلتها في البرلمان ياسر عرمان هجوما عنيفا على شرطة وقانون النظام العام، وكشف عن أن حركته كانت قد أثارت ذلك مع المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن في الاجتماع المشترك بين الحركة والمؤتمر الوطني وبحضور غريشن، وشدد على أنه ليس «من الرجال الذين يبتلعون كلماتهم ويديرون ظهورهم لتاريخهم».

----------------------------


ليلة القبض علي لبني ...

ثروت قاسم

الاثنين, 10 أغسطس 2009 00:22


[email protected]


مقدمة

صدقت العرب في قولها ( رب ضارة نافعة ) . محنة لبني ضارة لشخصها , جد نافعة لبلاد السودان ولأهل بلاد السودان , كما سوف نري رأي العين أدناه .

ليلة القبض علي لبني كانت ليلة حالكة الظلام في تاريخ السودان . وقطعاً سوف يكون لها ما بعدها ولن تنتهي احداثها , ولن يكتب آخر فصل فيها يوم اعلان الحكم ضد لبني , في محكمة جنايات الخرطوم شمال صباح الاثنين الموافق السابع من سبتمبر . من المتوقع ان يصدر نظام الانقاذ تعليماته للسيد القاضي المسؤول ( الذي هو جزء لا يتجزأ من السلطة التنفيذية ) ببراءة لبني , واطلاق صراحها , دون اي عقوبة , حتي مع وقف التنفيذ . ولكن حتي في هذا الخيار ( البراءة ) , فان المشكلة لن تنتهي بل سوف تبدأ . ذلك ان لبني مصممة علي مواصلة الكفاح , حتي يتم شطب المادة 152 من القانون الجنائي لعام 1991م والمواد المتعلقة من قانون امن المجتمع لعام 1996م , والتي تشكل وصمة سوداء في جبين الشعب السوداني .

ليلة القبض علي لبني ، انطلق الجني من الزجاجة ؟ لم يدري العسكري الذي القي القبض علي لبني ولن يدري ، كما لم يدري ولن يدري رؤساؤوه , حتي رأس الهرم ، بانهم فجروا سلسلة من التفاعلات الكيماوية , سوف تؤثر علي بلاد السودان وعلي اهل بلاد السودان تأثيراً مباشراً للسنوات القادمة .

ويمكن اختزال هذه التفاعلات والتداعيات في الأتي:

الأستراتيجية الأمريكية

اولاً :
الدكتورة سمانتا باورز بصدد وضع اللمسات النهائية للاستراتيجية والسياسة الامريكية في السودان للسنوات الاربعة القادمة . وسوف تعمل ادارة اوباما علي تنفيذ هذه الاستراتيجية الملزمة لجميع العاملين في الأدارة , وتضع بذلك حداً للتضارب في التصريحات بين المسؤولين الامريكيين . كما لاحظنا مؤخراً في التناغض بين تصريحات الجنرال غرايشن التصالحية ( والتي بلعها فيما بعد ) , وتصريحات الوزيرة هيلاري المتشددة . الدكتورة سمانتا باورز المستشارة في مجلس الامن القومي الامريكي ، من الحمائم في ادارة اوباما . ولكن قضية لبني قد اثرت فيها كثيرأ , وهي المرأة العاملة في مجال حقوق المرأة طيلة حياتها المهنية.

تقول سمانتا : اذا كان نظام الانقاذ يمتهن كرامة المرأة بالقانون في وضح النهار وتحت سمع وبصر الاعلام العالمي في الخرطوم , فقطعاً ان ما حدث ويحدث في دارفور من اغتصاب وتعذيب وقتل للمرأة وبعيداً عن اضواء الاعلام العالمي يشيب لهوله الولدان . وعليه فان قضية لبني سوف تشدد شيئاً من الموقف التصالحي الحبي الذي كانت تنتهجه سمانتا . وقطعأ سوف ينعكس ذلك في الأستراتيجية الأمريكية , التي سوف تكون أكثر تشددأ , والتي من المتوقع الأنتهاء من أعدادها بحلول اكتوبر القادم . وقد ظهر ذلك التغيير التشددي جلياً وسريعأ في موقف ربيبها ( سمانتا ) الجنرال غرايشن الذي بدأ في بلع تصريحاته التصالحية التي ادلي بها امام مجلس الشيوخ الامريكي في يوم الاربعاء 29 يوليو الماضي.

قضية لبني التي فجرها نظام الأنقاذ , اضعفت معسكر الحمائم في امريكا وقوت من معسكر الصقور . وسوف ينعكس ذلك سلبأ علي نظام الأنقاذ مستقبلأ وينعكس تشددأ في الأستراتجية الامريكية في السودان للأربعة سنوات المقبلة . كما رأينا يوم االسبت الثامن من أغسطس في ( حربوية ) الجنرال قريشن .

بري يا يمة

ثانياً:

( هذا نظام ...." تقصد الانقاذ " ..... فاسد وشديد القسوة ! )

طشت الوزيرة هيلاري كيلنتون هذه الكلمات وهي تغادر واشنطون يوم الاربعاء الموافق الخامس من اغسطس في رحلة لسبعة دول افريقية جنوب الصحراء ولغاية 16 اغسطس . هيلري ( خاتاهو قرض ) مع جلاوزة الانقاذ , وعندما اقترح عليها مساعدها جوني كارسون ادخال السودان ضمن الزيارات , ردت بحدة :

( بري يا يمة .... امشي عشان يجلدوني زي لبني ؟؟؟ ) ؟؟؟

هذه المزحة التي اوردها الكاتب كريستوف في مدونته في جريدة النيويورك تايمز وتصريحاتها اعلاه , يوضحان موقف الوزيرة هيلاري المتعنت والمتصلب ضد نظام الانقاذ . وقد عارضت وناغضت الوزيرة هيلاري طلب الجنرال غرايشون امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي برفع نظام الانقاذ من اللائحة الامريكية السوداء , ورفع العقوبات عنه . وطلبت الوزيرة هيلاري من الجنرال توضيح ( بلع ) تصريحاته , حتي لا يسئ نظام الأنقاذ فهم سياسة ادارة أوباما تجاه نظام الأنقاذ . وأمتثل بعدها الجنرال لأوامر رئيسته .

وفهم نظام الأنقاذ الكلام !

تفجير نظام الأنقاذ لقضية لبني وضعت الجنرال في مواعينه !

امر القبض

ثالثاً :

الرأي العام المنعكس في المدونات في امريكا ودول اوروبا وبقية دول العالم الصاحية ( الديمقراطيات التي تحترم فيها أرادة الشعوب وكرامة المواطنين ومن ثم يعمل للرأي العام الف حساب لأن شرعية السلطة مستمدة من أرضائه ) , المدونات ربطت بين قضية لبني وملف امر قبض الرئيس البشير ربطاً محكماً . طالبت المدونات حكوماتها , خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا , بعدم الموافقة علي تمرير اي قرار في مجلس الامن يدعو لتجميد او شطب او سحب امر قبض الرئيس البشير . بل طالبت المدونات حكوماتها بالعمل علي تنفيذ وتفعيل امر القبض , بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك قرصنة طائرة الرئيس البشير.
المدونات في البلاد الصاحية تعكس الرأي العام في كل بلد وتوجهاته . وطبعاً الحكومات ، وخصوصاً الرؤساء في تلك البلاد من الساسة الذين يأتون للحكم عبر صناديق الاقتراع .
وبالتالي لايمكن ان يعصون للراي العام في بلادهم امراً والإ فقدوا مواقعهم في اول انتخابات قادمة .

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني قد ارجع ملف الرئيس البشير للمربع الاول . مما حدي بوزير خارجية كينيا وفي مؤتمر صحفي مع الوزيرة الامريكية هيلاري في نيروبي يوم الخميس الموافق 6 اغسطس ان يصرح علي روؤس الاشهاد بان الاتحاد الافريقي لم يبرئ الرئيس البشير من التهم الواردة ضده في ملف أمر القبض , وانما فقط طلب تجميد الاجراءات القانونية لمدة عام . وشرح الوزير الكيني بان طلب التجميد يؤكد قبول امر القبض من حيث المبدأ , والاقرار بالتهمة , ولكن يطلب تجميد الاجراءات فقط , وليس شطب او سحب امر القبض . وقد صرحت الوزيرة هيلاري في نفس المؤتمر الصحفي بان ادارة اوباما تؤيد محكمة الجنايات الدولية في ملف امر قبض الرئيس البشير , وسوف لن تقبل بتجميد هكذا امر قبض . وزايدت الوزيرة هيلاري بانها تأسفت بان بلادها ليست عضواً في المحكمة واكدت ان ادارة اوباما سوف تعمل للانضمام الي المحكمة في القريب العاجل

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني سلط الضوء وركزه علي ملف امر قبض الرئيس البشير , وحرق كل المواقف التي اتخذها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز بخصوص تجميد امر القبض , كما ظهر جلياً في تصريحات الوزيرة هيلاري وزميلها الكيني في نيروبي يوم الخميس الموافق 6 اغسطس .

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني هدم كل ما بناه معالي الدكتور قطبي المهدي ومعالي الدكتور نافع علي نافع في زيارتيهما التاريخيتين لبيروت وحشدهما لدعم لبنان المهول , خصوصاً دعم دولة الرئيس السنيورة ومعالي وليد بيك جنبلاط لتجميد أمر قبض الرئيس البشير . كل ذلك الصرح الهائل من الدعم السنيوري والجنبلاطي اصبح قاعاً صفصفاً الان .


الاغتصاب
رابعاً :

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني تزامن مع مناقشة مجلس الامن لاليات اغتصاب النساء كوسيلة من وسائل الحرب في الدول النايمة , بما في ذلك دارفور . واعطي هذا التوافق الزمني زخما متزيدا لقضية لبني المتمثلة في شطب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991م والمواد الاخري المتعلقة في قانون امن المجتمع لعام 1996م , مما دعي الامين العام للامم المتحدة لكي يصرح بقلقه علي سير محاكمة لبني .

الدول الاعضاء في مجلس الامن اخذت علماً وتنورت بتفجير نظام الانقاذ لقضية لبني كما اخذت علماً بالمادة 152 والمواد التعسفية الاخري وضرورة شطب هكذا مواد من القانون الجنائي السوداني .

مجلس الأمن قد وضع مجهره فوق نظام الأنقاذ الذي يهين نسائه في الخرطوم , ويغتصبهم في دارفور .

التبرعات

خامساً :

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني احدث زلزالاً في امريكا والدول الاوربية وباقي الدول الصاحية , مما دفع الرأي العام في هذه الدول للتعاطف مع المرأة السودانية المقهورة بقوانين بلدها . وكان من نتيجة ذلك ازدياد التبرعات للمنظمات الطوعية الانسانية العاملة في دارفور , خصوصاً في محاربة الاغتصاب , وتعذيب وقتل الدارفوريات . كما زادت الحكومات الممولة من دعمها المادي والعيني لمنظماتها الطوعية الانسانية العاملة في دارفور.

اذاً نظام الانقاذ ساعد , من حيث لا يعرف ولا يريد , في تقوية ودعم المنظمات الطوعية العاملة في دارفور والذي طرد معظمها في 5 مارس الماضي .

وكان نظام الانقاذ ينغض غزله من بعد قوة انكاثا .

اوكامبو

سادساً :

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني اعاد الحياة لأوكامبو ومحكمته بعد ان نسيها الرأي العام العالمي . وابدت المدونات العالمية اهتماماً باستئناف اوكامبو لتهمة الابادة الجماعية ، خصوصاً ضد الدارفوريات , والتي يطالب اوكامبو المحكمة بتضمينها في ملف امر قبض الرئيس البشير . واذا قبلت المحكمة استئناف اوكامبو , فان ملف امر قبض الرئيس البشير بل ملف نظام الانقاذ , سوف يدخل منطقة عواصف لا تبقي ولا تذر.

المحكمة المكونة للنظر في إستئناف اوكامبو كلها من النساء اللائي كن يعملن في مجال حقوق المرأة قبل التحاقهن بالمحكمة . وتفجير نظام الانقاذ لقضية لبني سوف يكون له تأثيره عليهن وهن ينظرن في إستئناف اوكامبو بخصوص الابادات الجماعية في دارفور , خصوصاً للدارفوريات . نظام الأنقاذ اراد أن يكحلها فعماها . وأدخل نفسه في جحر ضب !

عشان تاني تقرب من لبني ؟

طالبان السودان

سابعاً:

تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني ذكر المجتمع الدولي بانه : بالاضافة الي طالبان افغانستان وطالبان باكستان , ظهر الوجه الحقيقي لطالبان السودان .

تفجير نظام الأنقاذ لقضية لبني فضح وعري القوانين المهينة للمرأة وكرامتها في القانون الجنائي السوداني . وكشف الحاجة لمقاومة الطالبانية السودانية كما يقاوم المجتمع الدولي الطالبانية الافغانية والباكستانية .

وكأن نظام الأنقاذ يتوسل قوات التحالف للنزول في شوارع الخرطوم ؟

رمضان

ثامنأ

صرح الاستاذ محجوب حسين الناطق ( باسمه ) بان الفصائل الثمانية المتحدة سوف تجتمع في الدوحة بعد شهر رمضان - لماذا بعد وليس قبل او خلال رمضان ؟ العمل من العبادة في الاسلام . وشهر رمضان شهر العبادة اي شهر العمل , وليس شهر الخمول والنوم .
ثم اذا كانت الفصائل الثمانية ( ثمانية اشخاص ) تستطيع الانتظار لما بعد رمضان ، فان الدارفوريات في مخيمات اللجؤ والنزوح لا يستطعن الانتظار ؟ من ناحية لبني تقلب كل حجر لدعم الدارفوريات وبدون أن تدري , ومن الناحية الاخري يأتي الاستاذ محجوب حسين لكي يبوظ ويؤجل ويؤخر ويجمد اعمال لبني لما بعد شهر رمضان .
لبني تبني للدارفوريات ومحجوب يهدم ... لبني تفتل في غزل الدارفوريات ومحجوب حسين ينغض في هذا الغزل .
لك الله يالبني , ولكن الله يا الدارفوريات المعذبات علي ايادي جلاوزة الانقاذ وجنجويده !

التضحية

كل اعلامي واعلامية في بلاد السودان , وخارج بلاد السودان , يحلم بان يعمل في الامم المتحدة ، خصوصاً لو كان مكان عمله في وطنه بين اهله واصدقائه . فوائد العمل في الامم المتحدة متعددة منها :
العائد المادي المريح , والمكانة الاجتماعية المميزة , والضمان الصحي , ومشاركة المنظمة في تعليم الابناء تعليماً راقياً , والمشاركة مع زملاء دوليين في بناء مجتمع دولي معافي يحيطه السلم والامن والرفاهية ، ضمن فوائد اخري كثيرة .

لبني ضحت بوظيفتها الاممية ومستقبلها المهني المضمون ومكانتها الدولية السامقة . ضحت بكل هذه النعم في سبيل مبادئها ومثلها وقيمها . قدمت لبني استقالتها من وظيفتها الرفيعة في الامم المتحدة لكي تكون طليقة اليدين في متابعة كفاحها النبيل لشطب المادة 152 من قانون النظام العام . المادة التعسفية التي تبيح استعباد واذلال المرأة وهدر كرامتها في القرن الحادي والعشرين , ولاسباب ومسوغات لا تقف علي قدمين .
المادة التي تقذف بالمجتمع السوداني الي ظلمات القرون الوسطي وتخالف تعاليم المولي عز وجل الذي كرم بني آدم.

والمدهش في الموضوع ان لبني تقدم كل هذه التضحيات الجسام , ولا يرمش لها طرف عين ولا تشعر انها تصنع التاريخ . تماماً مثل السيدة سميث السوداء التي رفضت ان تقوم من مقعدها في البص لرجل ابيض في ولاية الباما الامريكية في يوم ممطر من ايام نوفمبر 1948م . ولم تدري السيده سميث وقتها انها وضعت اول صامولة في القاطرة التي اتت باوباما الي البيت الابيض ، ستين سنة شمسية بعد تحديها لقانون التفرقة العنصرية .

هكذا يصنع الناس البسطاء العاديون التاريخ .

وبعد ستين سنة شمسية من اليوم , سوف يتذكر السودانيون الاحرار لبني التي وضعت اول صامولة في القاطرة التي سوف تخرج بلاد السودان من النفق المظلم وجحر الضب الذي حشره فيه طالبان السودان !

ارفع طاقيتك يا هذا اكراما واجلالاً وفخراً واعتزازاً بلبني !

الكافرة ورحمة الله

من المتوقع النطق بالحكم ضد لبني في صباح يوم الاثنين الموافق السابع من سبتمبر في قاعة محكمة جنايات الخرطوم شمال جوار ميدان جاكسون في الخرطوم . اراك تستعد وتجهز نفسك ، يا هذا ، لتكون موجوداً في المحكمة ساعة النطق بالحكم . ولن تكون لوحدك ! اذا التفت يمينك سوف تري الكافرة وهي تتجول ببصرها الحاد حول , ومن فوق الحاضرين وهي تحاكي الصقر المفترس . هل عرفتها؟

انها ايان هرسي علي الهولندية / الصومالية.

قال عنها كاتب هولندي مرموق : عندما تدخل ايان الحجرة , يدخل الرجال البيض في غيبوبة من اللذة والمتعة والانبهار ! أيان شحنة الكترومغنطيسية عالية التركيز تكهرب كل من يقترب من محيطها.
طويلة , نحيفة , شديدة السواد , جميلة الوجه وغاية في الاناقة , ذات حضور وكازرمية بلا حدود . متعددة المواهب والقدرات ... تتكلم بطلاقة الصومالية والهولندية والانجليزية والعربية والفرنسية والالمانية وهي بعد لم تبلغ سن الاربعين .... فتأمل ؟

كتابها الاخير "الكافرة" باللغة الانجليزية قفز في اول اسبوع من ظهوره الى المرتبة السابعة في لستة جريدة النيويورك تايمز لـ الكتب الاكثر مباعا ودر عليها بضع ملايين من الدولارات ......

كتبت سيناريو فيلم تسجيلي وثائقي في سنة 2004 عن الاسلام واخرجه المخرج الهولندي ثيو فان جوخ , فقام مهوس ديني هولندي من اصل مغربي بقتل المخرج جوخ بذبحه كالشاة وغرس ورقة في صدره يتوعد فيها بذبح ايان المرة القادمة مما دعى الحكومة الهولندية لفرض حماية بوليسية مستمرة عليها .

وتجلس بجانب الكافرة الوزيرة الفرنسية رحمة الله ياد والتي وصلت الخرطوم في زيارة خاصة لمساندة لبني حسب طلب حزبها الفرنسي لها .
الوزيرة الفرنسية رحمة الله ياد , وزيرة الرياضة وقبلها وزيرة الدولة للشئون الخارجية وشئون حقوق الانسان , اصغر وزيرة سنا في مجلس الوزراء الفرنسي , وهي الوزيرة السوداء الوحيدة . وقد نقاها ( نقاوة ) رئيس الجمهورية ساركوزي بنفسه لهذا المنصب الرفيع رغم صغر سنها ( 1976) , ودينها الاسلامي واصولها الافريقية السوداء وجندرها النسائي . ولكن قدراتها العقلية والفكرية والتنظيمية خصوصا ابان عملها في الحزب الديجولي الذي كان يرأسه السيد ساركوزي , وهو بعد وزيرا للداخلية وقبل انتخابه رئيسا للجمهورية , هذه القدرات المتمكنة والمتنوعة هي التي اوصلتها الى الكرسي الوزاري الرفيع.

رأت البنت رحمة الله النور في وطنها الاصلي , السنغال , في 1976 ووصلت الى فرنسا وعمرها 9 سنوات . وفي خلال العشرين سنة ونيف الماضية التي امضتها البنت رحمة الله في فرنسا , تمكنت من القفز بعمود ذري من كرسي المدرسة الابتدائية وعمرها 9 سنوات الى كرسي الوزارة وعمرها ثلاثون سنة.

فكيف تم ذلك؟

وكيف تمكنت هذه البنت الصغيرة وهي مكبلة بأغلال وجنازير لونها الاسود ودينها الاسلامي وجندرها النسائي وسنها الصغيرة وقلة تجربتها الحياتية والسياسية والمهنية ...... كيف تمكنت من تحقيق الحلم الفرنسي وبأمتياز؟
وفي بلد استعماري عنصري استعمر معظم بلاد غرب افريقيا بما في ذلك السنغال موطن رحمة الله الاصلي؟

حقا انها لمعجزة ان تستطيع هذه البنت الصغيرة , ولوحدها ودون مساعدة من عائلة او قبيلة او طائفة او بلد , ان تحطم الاغلال وتكسر الجنازير الفرنسية الثقيلة , وتتحرر وتنطلق وتصعد كالنجم الثاقب من اوحال وبؤر العنصرية والاضطهاد الديني والتمييز الجنسي الى مراقي واعالي كراسي مجلس الوزراء الفرنسي.

حقا انها معجزة جديرة بالدراسة والاستقصاء والتحليل . فلم نعرف عن فرنسا انها بلد الاحلام مثل امريكا بلد الهجرات والفرص؟

اتمني ان لا يصيب عساكر النظام العام هاتين السيدتين باذي خصوصاً اذا كان الحكم سالباً وادي الي مظاهرات.

الكلاب


الطامة الكبري سوف تكون عند إعلان النطق بالحكم ضد لبني .
دعنا نري ردة فعل الكلاب في بلد صاحي ( فرنسا كمثال ) عند سماعها لهذا الاعلان .

اذا نطق القاضي ببراءة لبني ، وهذا هو المتوقع , فان الكلاب سوف تهز ذيلها وتهر هريراً خافتاً . وسوف تجري كلاب فرنسا وراء لبني لتعرف ماهي فاعلة بخصوص شطب المادة 152 من القانون الجنائي لعام 1991 والمواد المتعلقة من قانون امن المجتمع لعام 1996م . وسوف تكون كلاب فرنسا ( وباقي كلاب العالم ) رهن إشارة لبني.

اما اذا نطق القاضي بالجلد علي لبني فسوف تقوم العجاجة . سوف تبدأ الكلاب في النباح والخربشة والعض . وسوف تحيط الكلاب باسوار قصر الاليزية . ولن يستطيع الرئيس ساركوزي الخروج . سوف لن تهدأ هذه الكلاب حتي يفعل الرئيس ساركوزي شيئاً , والإ فسوف تمزقه ارباً ارباً .
اما كلاب واشنطون فهي اشد شراسة ! ولن يستطيع الرئيس اوباما مغادرة البيت الابيض . سوف يملأ نباح الكلاب الشرسة سماء واشنطون . اما الجنرال اسكوت غرايشن فسوف يهرب بجلده , ويمتطي اول طائرة الي الخرطوم مرتمياً في احضان اصدقائه الانقاذيين ، فاراً من كلاب واشنطون . اما الوزيرة هيلاري كلينتون والسفيرة سوزان رايس ورامبو فسوف يبدأون في النباح مع الكلاب وكذلك الخربشة والعض .

وسوف لن تهدأ الكلاب الا اذا عمل الرئيس اوباما علي تفعيل أمر قبض الرئيس البشير , وعلي شطب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني , وعلي إعتذار نظام الانقاذ الي المسكينة لبني؟

تابع الكلاب الفرنسية , يا هذا ,
وسوف تعرف مدي وضخامة الاذي الذي سببته شرطة النظام العام لنظام الانقاذ ليلة ان القت القبض علي لبني ؟
خاتمة

اتصل زميل من المنتفعين بمحنة لبني بها , عارضاً تعاونه معها حسبما تري هي ! فردت في ادب جم بانها مستكفية والحمد لله ! فاقترحت أنت , يا هذا , علي الزميل معاودة الاتصال فربما افترضت أنه ( يكشكر ساكت ) . ولكنها وفي آباء وكبرياء شكرت الزميل وكررت رفضها لأي تعاون .

ماأروعك يا لبني !

عن سودانايل

Post: #41
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-11-2009, 10:26 AM
Parent: #40

العدد رقم: 1082 2009-08-09



شهادتي لله
الرئيس ساركوزي والدكتور كمال..!!

الهندي عز الدين
كُتب في: بريد إلكتروني: [email protected]



نقلت وكالة الانباء الفرنسية ( الكذوبة ) عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تصريحات تؤكد دعمه اللامحدود للزميلة الصحفية لبنى أحمد حسين في قضيتها مع شرطة أمن المجتمع معتبراً ان معركتها : ( هي معركة كل إمرأة ) .. !! ورغم أنني قد أوضحت رأيي في هذه القضية وانتقدت معالجة الشرطة والنيابة للمسألة ، وأعبر الآن عن دهشتي من تطويل المحاكمة ليخسر السودان مع كل يوم تأجيل ، فقد صارت القضية موضوعاً رئيساً للصحافة العربية والغربية شأنها شأن الانتخابات في ايران والاوضاع في فلسطين وعدد القتلى في العراق . . !! ومن ( لندن ) - حيث أقيم هذه الأيام - أطالع الصحف العربية والبريطانية الصادرة هنا فأتعجب لحجم المساحات على الصفحات الأولى المخصصة لأخبار المحاكمة والمقالات الإفتتاحية الموجهة ضد السودان والرئيس البشير تعاطفاً مع ( لبنى ) واستنكاراً للإجراءات بحقها . واتعجب مرة ثانية ، فأين معالجات إعلام الدكتور كمال عبيد، وأين حكمة السادة ساسة إطفاء الحرائق في بلادي ؟! لكن حديث الرئيس الفرنسي أزعجني واستفزني وأهاج عليً قولوني العصبي رغم تمتعي بالحياة في عاصمة المال والجمال ، فالسيد ساركوزي هو أكبر منتهك لحقوق المرأة بين رؤساء العالم فكيف يدعي مناصرته للزميلة ( لبنى ) ويزعم أن معركتها هي معركة كل إمرأة، وهو الذي انفرد من دون كل الرؤساء الغربيين بقرار منع الحجاب للطالبات الفرنسيات في المدارس والجامعات ؟!! ساركوزي اللعين هو الذي تولى كبر الحملة على الحجاب - وليس النقاب - في فرنسا ، منتهكاً بذلك حقوق المرأة الفرنسية المسلمة ..!!بينما أعلن الرئيس الأمريكي ( المجدد ) باراك أوباما في خطابه للعالم الاسلامي من القاهرة في الرابع من يونيو أن أمريكا لن تمنع الحجاب . وكررها في مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع الفاجر ساركوزي بل أعاب على مضيفه هذا المسلك الشائن . إذن كيف يتشدق ساركوزي بمناصرة المراة السودانية المسلمة بينما يصادر أبسط حقوق المرأة الفرنسية المسلمة ؟!! اما وكالة الأنباء الفرنسية فقد كان الأولى بها ألا تدلس وتزعم صدور الحكم على ( لبنى ) باربعين جلدة بينما يعرف الجميع أن الحكم لم يصدر بعد !! في ما يلي نص الخبر : اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الخميس ان فرنسا 'ستساعد' الصحافية الشابة لبنى احمد الحسين، التي حكم عليها بالجلد 40 جلدة في بلدها بسبب ارتدائها البنطلون، 'في معركتها'. وقال ساركوزي في رسالة الى الامين العام للحزب الشيوعي الفرنسي ماري جورج بوفي التي نبهته للقضية 'استطيع ان اؤكد لكم ان فرنسا ستستمر في جهودها الى جانب هذه الشابة السودانية الشجاعة. سنواصل العمل معها لمساعدتها في معركتها التي تشرفها والتي تعتبر معركة كل امرأة'. واكد ساركوزي في رسالته التي اصدرها الاليزيه انه يشاطر النائبة الشيوعية 'مشاعرها' و'قلقها الكبير' حيال 'ما يشكله هجوم غير متسامح على حقوق المرأة'. وقال 'انا مثلكم، لا استطيع الا ان انحني امام شجاعة الشابة لبنى وتصميمها. ان معركتها قضية عادلة'. واشار الرئيس الفرنسي الى ان 'فرنسا تقف الى جانب' الصحافية 'منذ بداية هذه القضية'، واضاف 'لقد طلبت في 13 يوليو من وزير الخارجية برنار كوشنير ان يندد علنا بهذه الاحكام بالجلد على لبنى وتسع شابات سودانيات وان يطلب من السلطات في هذا البلد وقف الملاحقات بحقهن'. وكان ساركوزي قد طلب ايضا من سفير بلاده في السودان 'دعوة' الصحافية الشابة الى الاقامة في فرنسا. وذكر بحضور ممثلين للاتحاد الاوروبي وفرنسا جلسات المحكمة تعبيرا عن الدعم. وقد ارجئت محاكمة الصحافية الى 7 / سبتمبر. انتهى خبر الوكالة الكذوبة ومازال الدكتور كمال عبيد غائباً ونلتمس له العذر فربما يظن أن تصريحاته على الفضائية السودانية وقناة الشروق سيسمعها العالم ويتردد صداها بين المشارق والمغارب !!!



اخر لحظة ش

Post: #42
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-11-2009, 10:34 PM
Parent: #41

AM

منع الصحفية السودانية في قضية السروال من السفر
Aug 11, 2009 - 10نلاين.كوم Sudaneseonline.com





منع الصحفية السودانية في قضية السروال من السفر



الخرطوم (رويترز) -


قالت لبنى حسين المرأة التي تواجه عقوبة 40 جلدة لارتدائها سروالا بما يتعارض مع قوانين الاحتشام يوم الثلاثاء انها منعت من السفر الى الخارج.

وأضافت انها حاولت المغادرة الى لبنان يوم الثلاثاء بعد أن طلبت منها محطة تلفزيونية الظهور في برنامج.

وقالت لرويترز انها عندما حاولت الحصول على تأشيرة خروج اتضح ان اسمها في القائمة السوداء وانه لا توجد طريقة تسمح بخروجها من السودان.

وكانت حسين قد اعتقلت في حفل في شهر يوليو تموز الماضي مع 12 امرأة اخرى بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة. ونشرت حسين الصحفية السابقة قضيتها ووقفت للتصوير وهي ترتدي بنطالا واسعا ودعت الصحفيين الى مساندتها.

وشكت جماعات الدفاع عن حقوق المرأة والمتظاهرون الذين ايدوا حسين في جلسة المحاكمة في الاسبوع الماضي من ان القوانين لا تقدم تحديدا واضحا لمعنى عدم الاحتشام وتعطي لضباط الشرطة سلطة تقرير ما اذا كانت المرأة ترتدي زيا غير محتشم.

وقال محامي الدفاع نبيل اديب عبد الله لرويترز ان حسين التي اطلق سراحها بكفالة ينبغي ان تكون حرة في السفر. وقال انه لكي تمنع من السفر فانه ينبغي صدور أمر قضائي خاص من احدى المحاكم ويكون من حق حسين استئنافه.

واضاف ان الجرائم الخطيرة وحدها هي التي تمنع الاشخاص من الخروج من البلاد.

وقالت حسين ان مسؤولا في المطار قال ان اسمها اضيف الى القائمة السوداء يوم الجمعة وانه نفس اليوم الذي ذكرت فيه وسائل اعلام سودانية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعاها لزيارة باريس.

وكان عبد الله قال ان القانون الخاص بالملابس المحتشمة فضفاض الى درجة انه يتعارض مع حق حسين في محاكمة عادلة. وترفض حسين الاتهام وتقول ان ملابسها محترمة ولاتنتهك القانون.

وقالت حسين من قبل ان عشر نساء اخريات القي القبض عليهن معها اقررن بالذنب وتم جلدهن.

وتأجلت محاكمة حسين الى يوم السابع من سبتمبر ايلول. وقال القاضي ان هذا للتحقيق في كونها تحمل حصانة بسبب عملها كمسؤول صحفي لدى الامم المتحدة وقت اعتقالها.

وقالت حسين انها استقالت من عملها لدى الامم المتحدة قبل الجلسة لكي تتخلص من اية حصانة وتستمر في القضية لتثبت براءتها وتتحدى قوانين الاحتشام.

وابلغ مسؤولون بالامم المتحدة السودان بان حسين لديها حصانة ضد الاجراءات القضائية لانها كانت موظفة بالمنظمة الدولية وقت حدوث الجريمة المزعومة.

Post: #43
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: باسط المكي
Date: 08-11-2009, 10:40 PM
Parent: #42

Quote: .صعدت القضية دفاعاً عن المرأة ضد الجلد والابتزاز والإهانة

Post: #44
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2009, 05:30 AM
Parent: #43



ثوب أوكامبو ، بنطال لبنى ، الموضة تتحدى حكومة الإنقاذ

بقلم: سارة عيسى

قبل عام من الآن تمكن زوج متوحش من حرق وجه زوجته بالأسيد ، فحرمها من الجمال والشعر ونعمة البصر ، فلا يعذب بالنار إلا رب النار ، لكن عدالة الإنقاذ حرمت تلك السيدة من حقوقها القانونية فنجا الزوج المجرم من فعلته بعد أن برّاته تلك المحاكم ، وآخر متابعة لي لهذا الشأن أن زوجها يعمل في إحدى المؤسسات التابعة لحكومة الإنقاذ مما أعطاه حصانة تكفل له عدم الوقوع تحت طائلة القانون ، فقد تكفل أهل الخير بعلاج تلك السيدة المكلومة بينما صمت الإعلام الحكومي عن تناول تلك المأساة المحزنة لأن الطرف المتضرر هو إمراة ضعيفة الصوت ، و في دارفور تم إستخدام العنف ضد المرأة كنوع من الحرب النفسية لكن الجناة لم يُحاكموا لأن طالب الحق هو أيضاً إمراة، فدائماً ما تكون المرأة هي المستهدفة بمشروع الإنقاذ الحضاري ، فالشعب السوداني ليس " مُتطلبن " كما حدث في أفغانستان وقطاع غزة في فلسطين ، ففي قطاع غزة أقامت شرطة حماس دعوى على صحفية بسبب أنها ضحكت بصوت عال أمام الجميع ، كما قامت الشرطة بسحب جواز سفرها وطلبت منها الحضور إلى مخفر الشرطة لقياس صوت الضحكة ولمعرفة السبب لماذا لم تكن عابسة الوجه ، وبينما تمارس حركة حماس فرض الحشمة القسرية على نساء غزة تقوم إسرائيل بالسيطرة على الأملاك العقارية للمهجرين الفلسطينيين في مدينة القدس وتسلمها للمستوطنين اليهود ،و نفس السيناريو يتكرر في السودان حيث يخفق القضاء السوداني في وضع حد للجرائم التي وقعت في دارفور بينما تُعقد المحاكم لمحاكمة سيدة بتهمة إرتداء البنطال ، أنه العجب العجاب ، لكن حكومة الإنقاذ وهي تصفي حساباتها مع نجوم المجتمع المدني وقعت في خطأ فادح هذه المرة ، أنها أختارت خصم شجاع وشديد البأس ، الخصم كان إمرأة وهي السيدة/لبنى أحمد حسين والتي تستحق لقب عروس ميرامار السودان ، السيناريو المتوقع كان أن تنسحب الأستاذة/لبنى من العمل المدني بمجرد التلويح بتهمة الجلد ، لكن الأستاذة لبنى مضت إلى الإمام ونشرت الواقعة أمام الملأ ، وفي خطورة نادرة الحدوث دعت الأستاذة الكريمة لبنى مؤسسات المجتمع المدني والأصدقاء إلي حضور حفلة الجلد المقامة على شرف إحياء المشروع الحضاري الذي مات بعد إتفاقية نيفاشا ، حضرت لبنى في كل المحطات الفضائية وعكست الوجه المشرق لشجاعة المرأة السودانية في زمن يحتمي فيه الرجال بمصائر الشعوب من أجل الفرار من المحاكم ، شاهدتها في تلفزيون البي.بي.سي وهي ترد بثبات على أنصار المشروع الحضاري في غزة والذين قال عنهم محمود درويش :رأيت اسرى بلباس عسكرى يسوقون اسرى عراة فيا لنا من ضحايا فى زى جلادين.

حاولت حكومة الإنقاذ أن تخرج من هذه الورطة أيضاً من باب الحصانة ، فأدعت أنها لم تكن تعلم أن الأستاذة/لبنى تعمل موظفة بالأمم المتحدة لأنها لم تبرز بطاقتها في ساعة وقوع جريمة إرتداء البنطلون ، كان هذا مخرجاً للهروب من الأزمة وقفل باب القضية التي تضع الآن تصميم مشروع الإنقاذ الحضاري على مفترق الطرق ، كان الحجاج يتمنى أن لا تقبض شرطته على سعيد بن جبير لأنه يتوقع طبيعة الحكم الذي يصدر ، فإن قتله تحمل وزره إلى يوم القيامة وإن عفا عنه فقد هيبته بين الناس فأختار الحجاج وزر يوم القيامة على فقدان الهيبة فقتل هذا العالم والذي دعا على الحجاج ساعة تنفيذ الحكم : اللهم لا تسلطه على أحد من بعدي ، والآن وقعت حكومة الإنقاذ في نفس الورطة بعدما نزعت الأخت لبنى حجاب الحصانة الأممية وتمسكت بحقها كسودانية أصيلة تنتمي لهذا الوطن الكبير الذي تعيش نساؤه تحت أيادي الجلاد ، الحصانة هي للجبناء الذين يملأون الدنيا ضجيجاً وهم يتحدثون عن الشجاعة ويتخطفهم الطير عندما تلقط اذانهم لفظتي عدالة أومحكمة ، لكن الشجاعة يا قوم عند سيدة سودانية بسيطة لا تملك سلاحاً غير القلم ، أنها صوت الضمير الحي في غياهب ظلامات الجهل والتخلف ، أنها التي قالت لا في وجه الذين قالوا نعم ، فقد أجلت الإنقاذ جلسة محاكمتها إلى الغد وإن الغد لناظره قريب ، فمتى يحين شهر سبتمبر لنعيش ضرباً من ضروب الشجاعة والإنتصار للحرية.فقد اذابت المناضلة لبنى جبل الجليد وتخطت أسوار الخوف وتحولت إلى ظاهرة عامة تجذب وسائل الإعلام والناس ، بل حتى بنطالها أصبح موضة مثل ثوب أوكامبو الذي صادرته الأجهزة الأمنية وعرقلت دخوله إلى البلاد عن طريق فرض الجمارك الباهظة.

سارة عيسى





Post: #45
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2009, 10:38 AM
Parent: #44

ثورة الصحفية ( لُبنىَ) ...
بقلم: عبد الجبار محمود دوسه
الثلاثاء, 11 أغسطس 2009 19:39



Abdul Jabbar Dosa [ [email protected]

عرفت المرأة السودانية حقوقها المدنية منذ وقت مبكر داخل المجتمع السوداني قبل أن يتشكل السودان بحدوده الحالية، وكان للمرأة دورها الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وإن تفاوت حجم ذلك الدور بتداول الأيام، وظل ذلك الدور يزداد اتساعاً ليس على حساب انقباض دور الرجل ولكن على حساب انحسار المساحة المظلمه التي بدأت تغطيها المفاهيم المنطقية والواقعية مدعومة بإرث حقوقها الواردة والمسنودة بالعرف والشرع والمؤصّلة عصرياً في الدستور. ولسنا في حاجة إلى ذكر الأمثلة، فهي حاضرة في مخيلة كل مؤرّخ وقاريء، وسهلة المنال لكل مُنقّب داخل الكتب والمخطوطات في كل العهود مِن سلطنات وممالك وجمهوريات. لكننا بما انشغل به الرأي العام من أمر الصحفية (لبنى أحمد الحسين) وأُخريات ولبس البنطلون ولا سيما ذلك الذي نُشرت صورتها وهي ترتديه، وتعامل الأجهزة المعنية في السودان، نتساءل ببراءة، هل انتقلنا خطوة معولمة في التعامل مع قضايا المرأة في السودان بفهم الإنقاذ، أم عُدنا خطوة إلى الوراء في ذلك وبفهم العصر، وحيث أنه ليس للرأي الآخر مساحه للتفاعل فإن الإنقاذ بمشاريعها الحضارية وآرائها المدارية تصبح هي المرجعية، والأكثر تعاسة في كل ذلك في أنها تعود وتناقض مرجعيتها في نفسها ومع نفسها وفق مقتضيات الظرف، وهذه بلا شك مرحلة متقدمة على ما يُسمّىَ بفقه الضرورة.

جاءت الإنقاذ وكان الثوب السوداني عنواناً لعفاف المرأة وسترتها من البحلقة الغريزية المحضة، وهو فوق ذلك كان لوحة من الجمال البريء، يستهويك بخصوصيته ويستميلك بأناقته، حتى كسب الثوب اسمه مقروناً بكلمة السوداني ليس في بلاد السودان فحسب ولكن حتى في البلاد التي تصنعه، رغم أن ثمة نساء كُثر في دول أخرىَ يلبسنه، بيد أن تفرّد الإسم والمضمون في انطباع كل رأئي لامرأة ترتدي ثوباً، يقوده إلى الإشارة إلى كونها إمرأة من السودان حتى يثبت العكس، وهو بذلك أضحىَ من مقام التعريف للائي يلبسنه كما هو مقام البراءة لكل متهم حتى تثبت إدانته في القاعدة القانونية، رغم أن الأخيرة هي الأخرى قد انقلبت في ظل الإنقاذ حيث أصبح الكل مُدان حتى يثبتوا براءتهم.

جاءتنا الإنقاذ بشعار ( نلبس مما نصنع) وهو شعار ببساطة مفرداته ينطوي على معاني كبيره للمخضرمين في علم الإستقطاب، وقد لاكته ألسن قيادات الإنقاذ وغاوونها كما يلاك (العلك) ثم يُرمىَ، ولما كان الثوب البسيط (الزراك) بلونه الأزرق والذي كان هو لباس أغلب نساء السودان اللائي يعجزن مادياً عن الحصول على ثياب أرفع نسجاً قبل قدوم الإنقاذ بانقلابها، ذلك ( الزراك) كان يُصنع في السودان، وبالتالي فلم يكن المجتمع في حاجه إلى استبداله بما أتت به الإنقاذ من زي تحت أي ذريعه، لأنه كان ثوباً ساتراً ورخيصاً وفي متناول الجميع ومما نصنع أيضاً. حتى ثوب ( الكِرب) و(البفته) و(الساكوبيس) و(الدموريه) بعض هذه المجموعة من الثياب كانت تصنع في السودان أيضاً، وجميعها كانت ألبسة للطالبات في المدارس المتوسطة والثانوية والجامعة والموظفات في القطاع العام كن او في الخاص، وأيضاً لباس التعازي لدىَ جميع النساء حتى وإن ذهب بعض الفقهاء في مجّ رمزيته التعزوية من الناحية الشرعية. علماً بأن الشعب السوداني باسره كان طبقة وسطىَ، وإن أدنى حد في الدخل كان كفيلاً بتأمين ضروريات الحياة لكل أسرة ويفيض. ولم تكن القلة الغنية بجهدها آنذاك مُغترّة وساعية بما اكتسبت في دروب الفساد والإفساد، فقد صقلتها اخلاق المجتمع فصانته وصانها. ولا نذهب بهذا القول إلى حرمان الناس من شد الرحال مع الطموح نحو الكسب الحلال، فهو مشروع بضوابطه، ونشجعه وفق تلك الضوابط.

نقل الإعلام أن قوة من الشرطة داهمت مطعماً كانت تتواجد فيه الصحفية (لُبنى) وأخريات وتم اقتيادهن تحت ذريعة ارتداء ملابس خادشه للحياء العام كما نقلت جميع وسائل الإعلام، وهي لم تكن حملة منظّمة تُغطي كل بلاد السودان، فقد جاءت مداهمة خبط عشواء، وكم مدحوا حسن حظهم أن تكون الصحفية (لبنى) هناك في بلد تُحصي أجهزة الأمن فيه كل عبرة من العبرات وكل خفقة من خفقات القلوب. وقيل أن تلك الملابس ما هي إلا بنطلون وقميص أو بلوزه وطرحه فوق الشعر، وحيث أن العالم أجمع قد شاهد صورة الصحفية (لُبنى) بالزي محل التجريم، من الضرورة بمكان أن نهمس بصوت خافت في أُذن القابضين على ضرورة محاكمتها بحجة ارتدائها (بنطلون) أو سروال أو كيفما يسمى ذلك الذي تلبسه، ونقول لهم أن السيده تابيتا بطرس وزيرة الصحة الإتحادية، ترتدي البنطلون وبلوزه وشعر مكشوف وتجلس بمعية وزير الأوقاف والفارضين ولايتهم على العباد في قاعة مجلس الوزراء وحول نفس الطاوله، بل ترافق السيد رئيس الجمهورية في كثير من المناسبات، بل أن الإنقاذ قد فرضت على 350 الف طالبة في المرحلة الثانوية ومليون طالبة أخرى في الصفوف من السادس وحتى الثامن ممن بلغن بايلوجياً وسِنّاً في مرحلة الاساس أن يرتدين (البناطلين) بعد أن كُنّ في عهود الشهامة يرتدين الثوب السوداني، بل حتى ضابطات القوات النظامية الأخرى والعاملات في حقل التمريض وغيرهن اجازت لهم الإنقاذ لبس البنطلون، فإذا صدّقنا ببراءه تُخالف ملابسات الرغبة في معاقبة الصحفية (لبنى) لكونها معارضة للنظام، من باب أولىَ أن يتم معاقبة هذه الجحافل التي ترتدي البنطلون أو السروال، والبالغة أعدادها بالملايين! ولكن قبل معاقبتهن تقتضي العدالة معاقبة مَنْ فرض عليهن ذلك الزي، وكله بمفهوم الجلادين، وإلا فَعَلىَ فقهاء الأمّة أن يفتوننا في ذلك، لكن سأظل عند القول في أن عند الإنقاذ يصبح ما تفعله اليوم إذا كان متّسقاً مع رغبتها فهو يجُبّ القانون والعرف حتى وإن كانت مرجعيتهما (إنقاذيه).

الجميع يشاهد عبر شاشات التلفاز في احتفالات الإنقاذ الكثيرة قيادات الدولة وهم جلوس على كراسي وثيره في قاعات المسارح وعلى خشباتها حِسان يتراقصن متدليات الشعر ويبدين زينتهن في كل حركة، بينما تلمس في وجوه الجالسين النشوة والغبطة والسرور، بل أن البعض ليعبّر عن ذلك بالصعود إلى خشبة المسرح لأخذ (شبّال) من الشعر والخُصل المتدلّية على الخدود المكشوفة. هذه أمثلة بسيطة من تناقض الحال مع ما يقال، ولعل ذاكرة الشعب المغلوب على أمره قادرة بالإستذكار إلى استدعاء شريط لا نهائي من أعاجيب الإنقاذ التي بدأت عهدها منقّبة والآن في طريقها إلى أن تنتهي عارية. المجتمع السوداني (الرجل) بكل رصيده من السماحة ومخزونه من البراءة وإرثه من الشهامة تم تصويره في لحظة نفاق إنقاذية إلى ذئب تقوده غرائزه، أما المرأة فقد كانت وما زالت في نظر الإنقاذ كتلة من خطيئة. لست هنا لتنزيه الشعب السوداني من كل الشوائب، فهو مجتمع من بشر وليس من ملائكه، ولكن لا ينبغي أن تنحط الشهامة في التعامل مع الأحداث اليومية إلى هذا الدرك مهما بلغ إغترار السلطة من تماجن في ذاته. لا شك أن الجميع حريص على صون المجتمع إذا انحرف ولكن صون يقوم على صفاء نفوس ونقاء سريره قبل إعمال القانون لا سيما عندما يكون في غير موضعه كما هو الحال في إرتداء البنطلون وحالة الصحفية (لبنىَ).

إذا كانت الصحفية ( لُبنى) وهي تمارس حقّها الدستوري في إبداء رأيها وكان هذا الرأي مِن ذاك الذي يغضب الإنقاذ لأنه رأي يجانبها وعجزت كما هو حالها في مقارعتة بالحُجّة، كان من باب أولىَ أن تقارعها كعهدها كما تفعل دائماً مع الرأي الآخر بالحجبة، وإذا عجزت عن ذلك أيضاً لعدم قدرتها على الوصول إلى المنابر المفتوحة فلربما كان أولى لها الصمّه، فما تسببت به لا يزيدها إلا احتقاراً وعُزلة تزداد بينها والشعب يوماً بعد آخر، وقد تلهب شرارة الصحفية (لبنى) ثورة في 2009 لم يلهبها الطالب (مجدي) عندما أُعدم في 1989 فيما عُرف بقضية العمله.

عبد الجبار محمود دوسه
3/8/2009 م

Post: #46
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-12-2009, 03:38 PM
Parent: #45

الجميع يشاهد عبر شاشات التلفاز في احتفالات الإنقاذ الكثيرة قيادات الدولة وهم جلوس على كراسي وثيره في قاعات المسارح وعلى خشباتها حِسان يتراقصن متدليات الشعر ويبدين زينتهن في كل حركة، بينما تلمس في وجوه الجالسين النشوة والغبطة والسرور، بل أن البعض ليعبّر عن ذلك بالصعود إلى خشبة المسرح لأخذ (شبّال) من الشعر والخُصل المتدلّية على الخدود المكشوفة. هذه أمثلة بسيطة من تناقض الحال مع ما يقال، ولعل ذاكرة الشعب المغلوب على أمره قادرة بالإستذكار إلى استدعاء شريط لا نهائي من أعاجيب الإنقاذ التي بدأت عهدها منقّبة والآن في طريقها إلى أن تنتهي عارية. المجتمع السوداني (الرجل) بكل رصيده من السماحة ومخزونه من البراءة وإرثه من الشهامة تم تصويره في لحظة نفاق إنقاذية إلى ذئب تقوده غرائزه، أما المرأة فقد كانت وما زالت في نظر الإنقاذ كتلة من خطيئة. لست هنا لتنزيه الشعب السوداني من كل الشوائب، فهو مجتمع من بشر وليس من ملائكه، ولكن لا ينبغي أن تنحط الشهامة في التعامل مع الأحداث اليومية إلى هذا الدرك مهما بلغ إغترار السلطة من تماجن في ذاته. لا شك أن الجميع حريص على صون المجتمع إذا انحرف ولكن صون يقوم على صفاء نفوس ونقاء سريره قبل إعمال القانون لا سيما عندما يكون في غير موضعه كما هو الحال في إرتداء البنطلون وحالة الصحفية (لبنىَ).

Post: #47
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-13-2009, 05:17 PM
Parent: #46






لبني والشرطة وأم المعارك

بارود صندل



تابعنا في الأيام الفائتة قضية الأستاذة لبني والتي شغلت الرأي العام وتتلخص القضية في أن الشرطة ألقت القبض علي لبني وأخريات بحجة مخالفتهن للقانون الذي يلزم عدم التزي بزي فاضح أو مخل بالاداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام وقد احتدم الخلاف حول لبس البنطلون وحول المعايير الموضوعية للبس الفاضح واعتقد جازماً أن النقاش حول هاتين النقطتين نقاش موضوعي ولكن الجديد والمثير الدعوة التي وجهتها لبني لعدد مقدر من الشخصيات لحضور ومشاهدة جلدها ربما قصدت أن تشهد العالم القريب والبعيد علي قساوة القانون السوداني وعلي سوء تنفيذه مع إشارات أن الجلد يخالف ويتعارض مع كرامة الإنسان وان المسألة برمتها انتقائية وتمييز ضد أناس معينين ومع استصحابنا لكل هذا إلا إننا نري وبكل وضوح إن لبني تقود معركتها في الاتجاه الخطأ بل أن المعركة وبهذه الطريقة في غير معترك ، نحن لسنا من دعاة جلد الظهور ولكن يجب احترام القانون الساري خاصة فيما يتعلق بالاداب العامة ، لا توجد دولة محترمة في عالم اليوم تغفل المحافظة علي الاداب العامة . من غير المعقول أن يسمح للناس أن يلبسوا ما يشاءون بحجة حرية الفرد هذا من ناحية ومن ناحية أخري ليس من التمدن والتحضرالجنوح إلي التعري والاّ لكان أجدادنا القدماء الذين كانوا يمشون علي الأرض عرايا او شبه عرايا اكثر حضارة منا إذن المعادلة توجب التوازن بين ضرورة الحفاظ علي القيم النبيلة والابتعاد عن ما يخدش الحياء واحترام حرية الفرد وعدم تسبب مضايقة له والضوابط هذه لا تنحصر في النساء بل في الرجال أيضاً، عطفا علي هذا نحن ضد أصحاب الرايات التي تدعوا الي ترك الناس هكذا يفعلون ما يريدون ويحبون أن تشيع السلوك المشين في المجتمع ، فهذا المجتمع السوداني مازال يحافظ علي قيمه وعلي مظهره العام كأحسن ما يكون ولا احد يدعوا إلي ترك ذلك بغض النظر عن الاانتماء الديني أو نحو ذلك هذه قيم مجتمعية راسخة يجب المحافظة عليها ضبطها بقانون وفي الجانب الأّخر علي منفذي القانون خاصة رجال الشرطة أن يقوموا بواجبهم بقدر من الحيطة والحذر ومراعاة طبيعة المجتمع السوداني المتنوع في كل شئ دينيا وثقافيا واجتماعيا و جهويا وفوق هذا لا بد للشرطة ان تمتع بكفاءة عالية خاصة شرطة امن المجتمع فهذه الشرطة لديها تجاوزات كثيرة في ضبط المخالفات سواء كانت في تعاملها مع الحملات المسمي (بالكشات) وفي المداهمات التي تتم في أماكن كثيرة فيها مظنة مخالفة قانون ، إذا التزمت الشرطة بكل هذه الضوابط لا احد يعترض علي عملها كما وإنها تسد كل الأبواب للفئة التي تسعي لا ستغلال كل خطأ في الترويج للباطل والإساءة إلي الإسلام . فقضية لبني هذه ما كانت لها أن تجد كل هذه الضجة لو أن الشرطة تصرفت بحكمة ودراية .مشكلتنا إن فئة من المنسوبين إلي الإسلام نجحوا في إخافة الناس من الإسلام و مكنوا خصومه من بسط ألسنتهم هذه الفئة وان اعتقدت إنها تخدم الاسلام بحسن نية الا ان ممارساتها تشير الي عكس ذلك .لسنا مكلفين بنقل فهم بعض أصحاب أللحي وتقاليدهم البالية إلي الناس إننا مكلفون فقط بنقل الإسلام وحسب ونتاسي في ذلك بصاحب الرسالة (صلي الله عليه وسلم ) روت عائشة رضي الله عنها ( أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت علي النبي (صلي الله عليه وسلم ) وعليها ثياب رقاق فاعرض عنها (صلي الله عليه وسلم ) وقال لها يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يري منها الاّ هذا وأشار إلي وجهه وكفيه ) هكذا يقوم الإسلام برفق ولين وليس بالزجر والعقوبة فهل لدينا شرطة مؤهلة تقوم بضبط المظهر العام بطريقة لا تسبب مضايقة اللناس ولا تفرض عليهم نوعاً معينا من اللبس ؟ عجيب أمر قيادة الشرطة التي كلما تحدث الناس عن تجاوزات الشرطة وتصرفاتهم المخالفة للدستور والقوانين وبدلاً من معالجة ذلك بالتثبت والتأهيل نلجأ إلي التهديد بالويل والثبور وكان الشرطة ميرأة من كل عيب هذا الأمر لا يساعد علي توطيد العلاقة الحميمة بين الشرطة والمواطن من حق الناس كل الناس انتقاد الشرطة إذا تصرفت بالمخالفة للقانون!! أصبحت الخطوط الحمراء في هذه البلاد كثيرة ، قوات المسلحة خط أحمر قوات الامن خط احمر قوات الشرطة خط احمر. اوكامبو خط احمر وهلمجرا ..... نخشى أن تزداد قائمة الخطوط الحمراء.

يحصل هذا كله في الوقت التي تبشرنا الحكومة بالتحول الديمقراطي في مجتمع سليم و معا يحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، قضية لبني ألقت بحجر كبير في بركة المجتمع الراكد لبني ومن موقعها الاجتماعي استطاعت ان تحرك هذه البركة واستنفرت كل الناس وفتحت الاعلام الداخلي والخارجي ابوابها لقضيتها وتسارع الناس ( نجوم المجتمع ) لموا زرتها والوقوف بجانبها ولكن من لهؤلاء البسطاء الذين يتعرضون لا قسي أنواع المعاملة من السلطات يتعرضون للكشات وتصادر معداتهم البسيطة وتغرض عليهم الغرامات وتجلد ظهورهم ولا يواكي لهم لم توفر لهم الحكومة سبل العيش الكريم في ظل دولة المشروع الحضاري ولم تتركهم ياكلون من تجارتهم الحلال في زمان ندر فيه الحلال، المجتمع المخملي لا شان له بهؤلاء ولا حتى صحافة الخرطوم تعيرهم انتباها لهؤلاء ولا حتى المنظمات التي تدعي انها تدافع عن حقوق الإنسان لكونه أنسانا تنظر الي هؤلاء وهذه من الصور المقلوبة في هذه البلاد فمن يعدلها ؟!

هذه القضية فتحت اّفاق للقانونيين لمناقشة بعض الجرائم والعقوبات المفروضة عليها مثلا عقوبة الجلد يجب حصرها في الجرائم الحدية فقط فظهور الناس حمي الاّ علي سبيل الحد أو القصاص كما و ان المادة المعنية بالاداب العامة وهي بالرقم (152) في القانون الجنائي وتقرأ كالاتي ( من باتي في مكان عام فعلا أو سلوكا فاضحاً او مخلا بالاداب العامة او يتزيا بزي فاضح او مخل بالاداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز اربعين جلدة او بالغرامة او بالعقوبتين معا)هذا النص فيه غموض يحتاج الي شرح وافي ما هو السلوك الفاضح وما هو الزي الفاضح هذا الأمر لو تركنا للشرطة وحسب تقديرها سوف ندخل في متاهات مثيرة مثل ما حصل للبني ، ولكي نتجاوز سوء الفهم للنص لا بد من نشرات واضحة تصدر من وقت لاخر من قيادة الشرطة او النيابة العامة توضح اللبس الفاضح الذي يسبب مضايقة للشعور العام وهذه النشرات توجة لشرطة أمن المجتمع تقاديا لاي اجتهاد من رجل الشرطة في تحديده للبس الفاضح فمن الشرطة من يعتقد ان لبس البنطلون للفتادة يعتبر فاضحاً ومنهم من يعتقد من تلبس اسكيرتا ضيقا او قصيرا لبسا فاضحاً لذلك لا بد من توحيد الرؤية والنظرة بصورة لا تفتح المجال للاجتهادات الشخصية هذا من ناحية ومن ناحية أخري فان المحاكم التي تنظر مثل هذه القضايا يجب عليها ان تستعين بمحكمين يتم اختيارهم من منطقة وبيئة المتهمة اوالمتهم ليقرر هؤلاء المحكمون ان كان اللبس فاضحا أم لا مع مراعاة كل الظروف المحيطة بالمتهمة او المتهم سنه ودينه وموطنه الاصلي وخلافه بهذه الطريقة نستطيع ان نتفادي الاتهامات الكيدية وسوء استغلال السلطة . وان لزم الامر تعديل النص ليكون واضحاً لا لبس فيه .

نخلص إلي ان الأمر برمته يجب ان يخضع للقانون والي مراعاة الخصوصية بصورة أوسع وان الهدف ليس الانتقام من الناس اوا شانة سمعتهم بقدر ما هو الحفاظ علي قيم المجتمع بصورة حضارية من المفارقات أن بلدا مثل كوريا الشمالية يصدر قانونا يمنع الفتيات من لبس البنطلون حفاظا علي المظهر العام وفينا من يعترض علي وضع قيود علي المظهر العام و يصف ذلك بالطلامية .ملاحظة أخيرة علي قضية لبني فهذه القضية علي بساطتها أخذت وقتا ثمينا من المحكمة لماذا تلجأ المحكمة الي التأجيل جلسة بعد جلسة فهي واضحة اما ان تثبت الشرطة ان لبس لبني كان لبساً فاضحاً ويسبب مضايقة للشعور العام ولا يكفي في هذه الحالة شهادة الشرطة وحدها بل لا بد من شهادة اّخرين شاهدوا لبني باللبس أياه ويؤكدوا علي اليمين ان اللبس كان شاذا ومخلا بالاداب في نظر الشخصي العادي والاّ فعلي المحكمة ان تشطب الدعوي فليس كل دعوي تاتي من الشرطة تصل إلي إدانة المتهم هذا التأخير يلقي بطلال من الشك في قدرة المحاكم علي سرعة البث في القضايا خاصة في القضايا مثار اهتمام الرأي العام ، علي القضاة الاّ يتاثروا بما يجري حولهم عليهم فقط بالبينة القاطعة وان يصدروا أحكامهم تبعا لذلك ، فلا يغفل ان تصدر المحكمة أحكامها علي صاحبات لبني فوراً وتظل فضية لبني تراوح مكانها وتجد مزيداً من الإشارة ، صفوة القول علينا أن نحسن تطبيق القانون وان نستصحب حسن الظن بالناس فالفتاة السودانية عموما مازالت تلتزم زيا محترماً لا تخدش الحياء وان المعالجة لاي تجاوزات تتم بصورة حضارية ولينة وان تبتعد عن التمييز ضد المرأة الامر يحتاج لمزيد من النقاش .

بارود صندل رجب

المحامي

[email protected]

Post: #48
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-14-2009, 05:51 PM
Parent: #47

لبني ... كلام نسوان ... بقلم: ثروت قاسم
الجمعة, 14 أغسطس 2009 13:00


[email protected]


الرئيس مبارك



فخامة الرئيس مبارك في مصر هو الكل في الكل . هو الوطن والدولة والحكومة ومجلس الشعب والقوات المسلحة ... هو الفرعون . جده الفرعون رمسيس الثاني ( فرعون موسي ) كان دوماً يتشدق ويصيح :



أليس لي ملك مصر؟ وهذه الانهار تجري من تحتي .. أفلا تعقلون ؟ فأستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوماً فاسقين .



( المترجم: أستخف بمعني باع لهم الترمواي )



فخامة الرئيس مبارك له صوت يعبر عن ارائه بطريقة ذكية .. وهذا الصوت ليس الصوت الحسي لفخامة الرئيس وانما صوت منفصل... صوت سيده . الدكتور مفيد شهاب وزير شؤون مجلس الشعب هو ذلك الصوت . ومن عجائب الخلق ان الدكتور مفيد لا يملك علي اي عمود فقري ، مما يمكنه من ان يحاكي الثعبان بل يتفوق عليه في الالتفاف حول الامور . دعنا نأخذ كمثال ملف أمر قبض الرئيس البشير.



في يوليو 2008 ، عندما فتح أوكامبو بلاغه ضد الرئيس البشير ، كان الرئيس مبارك مبسوطأ من الرئيس البشير , والعلاقات بينهما دافئة لا يعكر صفوها لا حماس ولا قطر . وعندها صرح الدكتور مفيد شهاب بان لا ولاية للمحكمة علي السودان , وعليه فان أمر القبض لو صدر فهو أمر باطل , لأن ما استند علي باطل فهو باطل . واردف ان الرئيس البشير يتمتع بحصانة الرؤساء التي تكفلها له اتفاقيات فينا. ثم مرت بعض المياه تحت الجسر . وقذفت الطائرات الاسرائيلية شاحنات شمال بورتسودان , يقال زوراً وبهتاناً , انها كانت محملة بالاسلحة والصواريخ الي حماس في غزة . وغضب الفرعون من الرئيس البشير لمساعدته لحماس . وزاد الغضب وبلغ اشده عندما شارك الرئيس البشير في قمة الدوحة لمناصرة حماس في غزة , بعد العدوان الاسرائيلي الغاشم عليها.



وجد الدكتور مفيد شهاب فرصة في ملتقي في السفارة السعودية في القاهرة , وصرح بانه قد درس ملف أمر قبض الرئيس البشير من الالف الي الياء , وانه لا مفر للرئيس البشير من الامتثال لأمر المحكمة وتسليم نفسه. وفهم الرئيس البشير الكلام . وصرح بدوره ان العلاقة بين مصر والسودان لا باردة ولا دافئة .. شبه ... وبين بين . وبدأت القاهرة بعدها في تبويظ مبادرة الدوحة الدارفورية , واصبحت القاهرة مكة وقبلة الفصائل الدارفورية الذين حسبوا ان السراب يحمل ماءاً .



ثم مرت مياه النيل تحت الجسر . وسرَب السودان إشاعة بان اسرائيل (تحرش) في اثيوبيا بان مصر تسرق منها مياه النيل , حسب اتفاقية ابرمتها مصر مع السودان في عام 1959م , ولم تكن اثيوبيا طرفاً فيها . وبدات يوغندا بدورها ( تطنطن ) وتبعتها كينيا . وبدأ الافارقة يتسألون كيف تصر مصر ان تكون قرارات مجلس حوض النيل بالاجماع , وليس بالاغلبية , مما يجعل مصر تملك حق الفيتو علي اي قرار لا يروق لها.



ولم يجد الفرعون غير السودان ليقف بجانبه . وغنت ندي القلعة



( الفرعون مبسوط مني ).



وعندها ظهر الدكتور مفيد شهاب ليؤكد اغنية ندي القلعة . وكرر تصريحه الأول الداعم , ونسي وبلع تصريحه المهاجم في السفارة السعودية في القاهرة . واكد ان امن مصر من امن السودان , وان الذي يرش الرئيس البشير بالماء فسوف ترشه مصر بالكلاش .



وسوف يسافر الفرعون الي واشنطون في 17 اغسطس لمقابلة الرئيس اوباما ... وندي القلعة لاتزال تغني ( الفرعون مبسوط مني ) .

وكما هو متوقع فسوف يطنب الفرعون في مدح الرئيس البشير لاوباما ... وانه رجل طيب علي نياته , وان حكاية دارفور دي حكاية مفبركة ! وسوف يطلب الفرعون من اوباما تجميد أمر قبض الرئيس البشير , وانه ( الفرعون ) سوف يعمل علي حل مشكلة دارفور , بعيداً عن مبادرة الدوحة , وقبل نهاية الستة اشهر .



سوف يملأ الفرعون آذن اوباما اليسري بالكلام الطيب الحميد عن الرئيس البشير . ولكن للاسف فقد سمع اوباما كلاماً آخرأ مغايراً , باذنه اليمني . دعنا نسترق السمع , لنعرف ما سمعه اوباما باذنه اليمني :



فاليري جاريت



اراهن انك لم تسمع بهذا الاسم من قبل ؟ مع انها اقوي امرأة في البيت الابيض ! وبالتالي في امريكا ! وبالتالي في العالم .. دعنا نبدأ القصة من طقطق .



عندما تخرجت ميشيل من الجامعة ، احتضنتها فاليري الامريكية السوداء ( هي بلحاء زي اوباما وزي الامام ) , واعطتها وظيفة محترمة ومرموقة في مكتبها في شيكاغو . تعرف اوباما علي ميشيل في مكتب فاليري . واقنعت فاليري موظفتها ميشيل بقبول عرض اوباما للزواج . وتم الزواج . وكانت فاليري ام العروس حسب الطقوس المسيحية . وتمت ولادة البنتين علي اياديها . وعندما قرر اوباما ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة ممثلاً للحزب الديمقراطي ، راهنت فاليري علي اوباما , وقفلت مكتبها في شيكاغو , واصبحت مستشارة المرشح اوباما في حملته الانتخابية... الحجل بالرجل في ولايات امريكا الخمسين ... وبعد فوز اوباما بالبيت الابيض , اصبحت فاليري كبيرة مستشاري اوباما للشئؤن الداخلية ... بيت الكلاوي ... خصوصاً واوباما ينوي اعادة ترشيح نفسه في العام 2012م .



مكتب فاليري علي بعد خطوات من مكتب اوباما في البيت الابيض . ولا يعصي اوباما لفاليري امراً



ثم وفي ذات صباح من شهر يوليو المنصرم ، قرأت فاليري خبراً موجزاً في النشرة اليومية الاستخباراتية للبيت الابيض . طلبت فاليري من مديرة مكتبها تقريراً مفصلاً عن حكاية لبني ، رغم ان ذلك لا يقع ضمن مسئؤلياتها . ولم تصدق فاليري ما قرأته , كما تعترف بذلك في مدونتها . قرأت فاليري التقرير اكثر من مرة . ثم توجهت الي مكتب ميشيل , وحكت لها قصة لبني . فمسكت ميشيل شعرها وشدته وصرخت : ( ياالهي ... أليس فيهم رجل رشيد ؟ ) . وتلفنت فاليري للمستشارة سمانتا باورز , المسئولة عن اعداد استراتيجية ادارة اوباما في السودان للسنوات الاربعة القادمة , والمتوقع صدورها في اكتوبر القادم . ولحقت سمانتا بالثنائي فاليري/ ميشيل في مكتب ميشيل .



تصور ، يا هذا ، ثلاثة اقوي نسوان في عموم ديار الامريكان يتكلمون لاكثر من ساعة عن ( المفعوصة ) لبني .



في الحقيقة , وكما تقول فاليري في مدونتها , لم يكن الكلام عن شخصية لبني . وانما عن امكانية حدوث تلك الحادثة في القرن الحادي والعشرين ؟ وعن هل يهين الاسلام حقأ المرأة ؟ واذا كان ذلك يحدث في الخرطوم , وتحت مجهر الاعلام العالمي , فماذا يمكن ان يكون قد حدث ويحدث في دارفور بعيداً عن أعين الاعلام العالمي ؟



وضربت هؤلاء السيدات الثلاثة اخماسهن في اسداسهن ؟



ورجعت فاليري الي مكتبها . وانزلت شحنة استغرابها في مدونتها التي يمكنك الاطلاع عليها لمزيد من التفاصيل ! كان الاستغراب اكثر من الغضب , والدهشة اشد من الحنق . ولكن مما يحسب في حسنات فاليري , انها ختمت مدونتها بقوله سبحانه وتعالي ( ولقد كرَمنا بني آدم ) .



ووصلت فاليري الي قناعة , بان القاعدة , وطالبان افغانستان , وطالبان باكستان , وطالبان السودان يسئيون للاسلام بما ليس فيه , مما يستوجب قتالهم لمصلحة الاسلام اولاً واخيراً .



( قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) ( 14 التوبة )



واترك لك , يا هذا ، ان تتخيل ، ماذا تهمس ميشيل لاوباما في اذنه اليمني , وهما رقود علي فراش الزوجية بخصوص لبني ؟ وهل ياتري سوف يكون الطريق لاذن اوباما اليسري مفتوحاً لكلام الفرعون , وهو يطلب تجميد امر قبض الرئيس البشير؟



ثم هل تدري ، يا هذا ، ان الجنرال اسكوت غرايشون ، ياخذ تعليماته من سمانتا , وكذلك من هيلاري ... الشحمة ونارها الانقاذ ؟



المصيبة والطامة الكبري ان ملف السودان في ايادي نسوان في الولايات المتحدة , وفي فرنسا , وفي محكمة الجنايات الدولية . ثم يفجَر نظام الانقاذ قضية لبني بين هؤلاء النسوة الفاعلات , فتتضرر بلاد السودان , ويتضرر اهل بلاد السودان , وخصوصاً رمز بلاد السودان فخامة الرئيس البشير.



دعنا نستعرض ما حدث في فرنسا كمثال للدول الاوروبية , لعل الذكري تنفع المؤمنين !



رحمة الله



السيده ماريا بفت ، سكرتيرة الحزب الشيوعي الفرنسي , غاضبة , وحانقة , وترفس بارجلها واياديها , وتشد في شعرها , وتحدث نفسها جهراً وهي تصيح :



Incroyable mais vrais



( المترجم : أمر لا يمكن تصديقه ولكنه حقيقي . )



ثم تكتب السيده بفت رسالة مطولة للرئيس ساركوزي , طالبة منه ان تتدخل فرنسا , لان تاريخها , وثورتها العظيمة لا يمكن ان يسمحان لها السكوت . وذكرته بان الساكت عن الحق شيطان اخرس .



وشعر الرئيس ساركوزي ، وهو الحيوان السياسي المتمرس , ان السيده بفت ربما سرقت منه تعاطف الرأي العام الفرنسي مع لبني . فبدأ في المزايدة علي السيده بفت , بتصريحاته , ودعوته الي لبني للعيش في فرنسا بلد الحرية والكرامة واحترام حقوق المرأة . واصدر تعليماته لسفيره في الخرطوم بمساعدة لبني كما طلب من الاتحاد الاوروبي ان يدعم لبني في قضيتها العادلة .



ثم اتصل ساركوزي بكونديته ( من كونداليزا رايس الامريكية , الله يرحمها ! ) رحمة الله ، وزيرة الرياضة , وطلب منها الاتصال بلبني ودعمها . كما طلب منها السفر الي الخرطوم كمواطنه فرنسية عادية , وحضور جلسة النطق بالحكم علي لبني يوم الاثنين الموافق السابع من سبتمبر ، وافادته بما يستجد في هذا الملف , حتي لا تسرق السيدة بفت الشيوعية الرياح من المراكب الساركوزية.



واستلمت رحمة الله ملف لبني ! وتذكرت رحمة الله زيارتها للسودان ولام ضوا بان ، حيث نحر لها جلاوزة الانقاذ الذبائح , وجهزوا النوبات والفرسان علي ظهور الخيل , ولكنها جفلت من كل ذلك , وذهبت لكي تواسي مشردي الفيضانات علي قارعة الطريق . وتذكرت الاستاذ عبد الرحمن الزومة الذي وعدها بفستان من سوق ليبيا ، وتوقعت ان يبر بوعده في زيارتها للخرطوم مطلع سبتمبر , خصوصاً وقد اصبح ناطقاً رسمياً بإسم حزب نظام الانقاذ . تذكرت رحمة الله كل ذلك وهي تهاتف لبني وتواسيها .



لكن ، يا هذا ، ده كله كوم , وكارلا كوم تاني .



هل تعرفها ؟ انها زوجة ساركوزي . وقد كانت موديل وممثلة وعارضة ازياء ومغنية وفنانة . لم تصدق كارلا اذنيها , وهي تستمع لقصة لبني ! واعتبرت الموضوع مزحة . خصوصأ وفي ثقافتها أن البنطلون حشمة أكثر من اللزوم . واكدت لها رحمة الله الموضوع , وان ذلك يحدث في القرن الحادي والعشرين في بلد اسمه السودان , حرره المهدي عليه السلام في خواتيم القرن التاسع عشر من الخزعبلات والترهات والهلوسات . وعاد جلاوزة الانقاذ ليقذفوا به في جاهلية ما قبل الاسلام , عندما كان الناس يؤدون بناتهم . وحكت رحمة الله لكارلا كيف ان القوم في السودان يقطعون بالموس , الخشنة غير المعقمة , اعضاء بناتهن التناسلية , فيحكمون عليهن بقية حياتهن بالعذاب المستدام . وحكت رحمة الله لكارلا قصصأ من الاغتصاب والتعذيب والسحل للمرأة الدارفورية , علي أيادي الجنجويد الأنقاذية .



كارلا امرأة غاية في الهشاشة . عاشت في ثقافة ايطالية متحررة , لم تسمع بمثل هذه الحكاوي من قبل . ولولا كان الكلام من خشم الوزيرة رحمة الله السنغالية الاصل لما صدقت هكذا حكي .. مسكينة كارلا.. لم تستطع احتمال سماع هكذا قصص .....



فاصابتها نوبة من القئ ... تلفنت رحمة الله لساركوزي , الذي هرع لنجدة زوجته ؟



هل تظن ، يا هذا ، ان الرئيس ساركوزي سوف ينسي هذه الحادثة , عندما يناقش مجلس الامن في ديسمبر المقبل ملف أمر قبض الرئيس البشير ؟



المحكمة



ذكرنا في مقالة سابقة ان محكمة الجنايات الدولية تنظر هذه الايام في استئناف تقدم به اوكامبو لتضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف أمر قبض الرئيس البشير . القضاة الثلاثة الذين ينظرون في هذا الموضوع كلهن من النساء , وكل واحده منهن كانت تعمل في مجال حقوق المراة قبل التحاقها بالمحكمة . وكل واحده منهن قد قرأت وتابعت قضية لبني التي فجرها نظام الانقاذ في الوقت الخطأ . وكل واحده , كامرأة , وكانسانه , وكعاملة في حقوق المرأة , قد تأثرت بهذه القضية . لا يمكن لاحد ان يجزم بان قضية لبني سوف تؤثر تأثيراً مباشراً علي هؤلاء القاضيات الثلاثة . ولكن يمكنك ان تجزم بان قضية لبني قد تركت انطباعاً سالباً لدي كل واحده من هؤلاء القاضيات . وربما لن تستطيع اي واحده منهن الخلاص من تأثير هذا الانطباع السالب , وهي تنظر في استئناف اوكامبو .



ويكون الضحية لكل ذلك فخامة الرئيس البشير.



جهاد الخازن



في عموده اليومي المقرؤ في جريدة الحياة اللندنية ( عدد الاربعاء 12 اغسطس ) تسأل الكاتب المخضرم جهاد الخازن ( لماذا الفستان مسموح للرجال ؟ ) . يقصد جهاد الجلابية السودانية التي تشبه فستان النساء ؟

كتب جهاد يقول:



ان عقلي الفلاحي فؤجي رغم ذلك بخبر من السودان ، خلاصته ان شابة اسمها لبني حسين قد تواجه عقوبة الجلد لانها ضبطت بالجرم المشهود ، ولم يكن لا سمح الله شيئاً له علاقة بالمخدرات ، بل انها كانت ترتدي البنطلون ، البنطلون جريمة؟ هذا تخلف عقلي وديني وانساني لا يكاد يصدق ، غير انني اعرف ان في عالمنا العربي السعيد بجهله وتخلفه ونومه ، اشياء كثيرة لا تصدق ولا تصح ابداً ، الا انها تحدث كل يوم.

كنت لم انته بعد من جدال حول الحجاب والنقاب والبرقع عندما قرأت القصة عن الشابة السودانية التي تحدت الجهة التي اتهمتها وهددتها بالجلد عقاباً . ارفض ان ادخل في اي جدال ديني او اجتماعي حول البنطلون , لانه غير موجود . ولكن اقول ان لدي الحكومة السودانية من المشاكل ما يكفي حكومات . وفي دارفور مثال واضح ، ثم اسأل اذا كان البنطلون محرماً علي النساء فلماذا الفستان مسموح للرجال؟ الثوب العربي الذي يرتديه السودانيون وغيرهم لا يختلف شكلاً عن الفستان، ولابد ان الذين اضطهدوا البنت في البنطلون كانوا يرتدونه . يا رجال انظروا الي انفسكم اولاً.



انتهي كلام جهاد الخازن .



وكتبت مجلة الايكونومست مقالاً شرحت فيه كيف ان لبني قد برهنت ان قانون النظام العام حمار. وكيف ان نظام الانقاذ وهو محاط بالمشاكل من كل جانب يطبظ عيناه بيديه , ويدخل نفسه بنفسه في جحر الضب . وختمت الايكونومست قائلة : ان نظام الانقاذ يسعي لان يظهر بوجه حميد خصوصاً بعيدأ من لائحة الارهاب العالمية ، ولكنه يفجر قضية لبني التي ترتد عليه وبالاً وتهينه اهانة بالغة.



وفي عدد يوم الثلاثاء 11 اغسطس كتب رئيس تحرير جريدة لوفيجارو الفرنسية الواسعة الانتشار كلمة رئيس التحرير , ينصب فيها لبني حسين والبورمية سان سو كي والفرنسية كلوتلد رايس رموز للحرية في العالم , ويطلب من حكومات العالم ومجتمعاته المدنية تقديم الدعم لهن في معاركهن في سبيل حرية المرأة .



وكتبت جريدة القارديان اللندنية عدة مقالات وكلمة التحرير داعمة لقضية لبني ، ضمن جرائد ومجلات عالمية أخري في معظم بلاد العالم الصاحي .



نسوان السودان



فاز العداء السوداني اسماعيل بالميدالية الفضية في اولمبياد بكين في 400 متر عدو . وصرح مفتخراً عند استلامه الميدالية بانه يهدي انتصاره لاطفال العراق وفلسطين ؟؟ ونسي اسماعيل اطفال دارفور ومصيبتهم افدح من مصيبة اطفال العراق وفلسطين .



الالة الاعلامية في السودان قد نجحت في غسل أدمغة السودانيين الذين لا يعرفون ما يجري في دارفور من محن ومصائب . قطعاً اسماعيل ربما لم يكن قد سمع او قرأ عن مشكلة دارفور وهو داخل السودان . أو ربما اعتبرها مؤامرة استعمارية اسرائيلية لتلطيخ اسم السودان .



تلاحظ , يا هذا , وانت تتابع قصة لبني ان نسوان السودان لم يقفن موقفاً مشرفاً لدعم لبني في قضيتها , التي هي قضية المرأة السودانية قبل ان تكون قضية لبني . فلبني كان يمكن ان تفتح شنطتها , أو تستمر في وظيفتها في الامم المتحدة , وتتقي شر شرطة وقضاة النظام العام بالحماية الاممية . ولكن لبني آثرت ان تمضي في القضية من اجل المرأة السودانية . ولكن للاسف المراة السودانية قد دست المحافير . خصوصاً الصحفيات السودانيات ! ربما كن معذورات لدواعي امنية , وسنسرة ما يكتبن . ولكن حتي المدونات خالية من اي مقالات لكاتبات سودانيات في دعم قضية لبني , التي هي قضية المرأة السودانية اولاً واخيراً.



وثالثة الآثافي ان البنت رحمة الله سوف تصطحب معها مرافقة لبنانية للترجمة عند حضورها جلسة النطق بالحكم ضد لبني صباح الاثنين الموافق السابع من سبتمبر . وكان من الاكرم ان تقوم بهذه المهمة سودانية ، حتي في لغة انجليزية مترددة . اذا لم يكن هذا دس للمحافير فماذا يكون ياتري ؟



خاتمة



انقلب السحر علي الساحر ، واصبح كلام لبني ، كلام نسوان وليس كلام رجال . والساحر طبعاً نظام الانقاذ . والنسوان هن : ميشيل اوباما ، فاليري جاريت ، سمانتا باورز ، هيلاري كلينتون ، كلارا ساركوزي ، رحمة الله ياد , والكافرة ايان هرسي علي . والاخيرة لها قصة مع ملف لبني سوف احكيها لكم في حلقة قادمة.



وبعد ... نختم بتوجيه هذه الكلمات من محكم التنزيل الي لبني لتجد فيها الراحة النفسية والطمأنينة السرمدية . وهي الايات 34 و35 و36 من سورة القيامة :



( اولي لك فاولي)

(ثم اولي لك فاولي)

(أيحسب الانسان ان يترك سدي) .



نعم , يا لبني , أيحسب الانسان ان يترك سدي؟


Post: #49
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-16-2009, 09:36 AM
Parent: #48

الصحافى اللبنانى الشهير جهاد الخازن صاعب عقول واذان العمود المشهور كتب فى الحياة معلقا على بانطلون لبنى اشهر بنطلون الان فى العالم ..
اقراوا ماذا كتب


عيون وآذان (لماذا الفستان مسموح للرجال؟)
الثلاثاء, 11 أغسطس 2009

جهاد الخازن

تواجه جريدة «الأوبزرفر» اللندنية، وهي أقدم جريدة أحد في العالم، مصيراً مجهولاً بعد أن حاولت مجموعة «الغارديان» التي تملكها اغلاقها واستبدال مجلة للأخبار بها تصدر كل أربعاء.

الخطة واجهت معارضة من بعض أعضاء المجموعة، وأرجئت من دون أن تلغى، ما يعني أن سيف الإغلاق يبقى مسلّطاً فوق واحدة من أرقى الصحف مهنية وأكثرها صدقية حول العالم.

وكان السبب الذي قدمته المجموعة المالكة هو الخسائر المادية، وهو سبب صحيح، ولكن أعترف بأنني بتُّ أضيق بمهنة تختفي فيها صحف تاريخية تستحق البقاء، وتبقى صحف الإثارة والتطرف والابتذال، فكأن هذا ما يطلبه الناس أو ما يستحقونه.

هناك جانب شخصي لي في الموضوع، فقد كانت «الغارديان» و «الأوبزرفر» أول صحيفتين باللغة الانكليزية أقرأهما بانتظام والفضل في ذلك لسيدة عرفتها فقط باسم المسز جيليت، وكانت مديرة ادارة وكالة «رويترز» في بيروت وتنتمي الى الحزب الليبرالي القديم، وكنت طالباً أعمل في الوكالة لتأمين مــصروف الجيب، ولعل هذه السيدة الكريمة اعتقدت أنها تستطيع اقناعي بسياسات حزبها، واقتنعت فقط بالصحيفتين اللتين كانت تحرص على أن تعطيهما لي بعد قراءتهما ثم تناقشني في أخبارهما وتحليلاتهما.

أرجح أن المسز جيليت عند ربها، فعندما كنتُ في أوائل العشرينات كانت قرب نهاية الخمسينات، إلا أن ذكراها باقية وأرجو أن تبقى «الأوبزرفر» لأنها تستحق الحياة.

كنت سأقترح أن يشتري بعض العرب القادرين «الأوبزرفر» وقد طُرحَت الفكرة يوماً، قبل أن تتسلمها مجموعة «الغارديان»، إلا أنني اعرف ان العرب يشترون بناية أو فريق كرة قدم، ويفضلون الاستثمار في الحجر والأقدام على الاستثمار في الفكر. وهم لو اشتروا «الأوبزرفر» لما تحملوا طويلاً حريتها، وهي حرية وجدت نفسي أحياناً أمارسها ضد الجريدة فهي تنشر أخباراً لا أوافق عليها، أو أعتقد انها ناقصة.

أبقى مع هوامش صحافية، فجريدة «فاينانشال تايمز» اللندنية المعروفة لها ملحق مصوّر فخم عنوانه «كيف تنفقها» والمقصود فلوسك، فهو يضم الأغلى من كل شيء، سواء كان مجوهرات وسيارات، أو رحلات حول العالم. ومشكلتي التي تعود الى ما قبل الأزمة المالية العالمية هي «كيف احصل عليها»، فهذه خطوة ضرورية لأصل الى مستوى «كيف أنفقها».

كان هناك ملحق آخر للجريدة قبل أيام، الموضوع الرئيسي فيه من الغلاف وعبر صفحات عدة في الداخل يقترح «تشريع» أو «شرعنة» المخدرات، بمعنى أن تلغى القوانين التي تعاقب المتاجِر بها والمدمن عليها. التحقيق جميل يتناول الموضوع من سنة أربعة آلاف قبل الميلاد، وحتى اليوم، ويسجل مراحل منع بعض أنواع المخدرات ثم السماح بها.

أعترف بأنني لم أقتنع. وأصرّ على أن المخدرات خطر كبير على الفرد والأسرة والمجتمع، ويجب حظرها كلها، وتشديد عقوبة المتاجِرين بها ومعالجة المدمنين.

وواضح مما سبق أنني فلاح لا أفهم الدراسات النفسية الكثيرة التي تحض على إباحة المخدرات، إلا أن عقلي الفلاحي فوجئ رغم ذلك بخبر من السودان، خلاصته ان شابة اسمها لبنى حسين قد تواجه عقوبة الجلد لأنها ضبطت بالجرم المشهود، ولم يكن لا سمح الله شيئاً له علاقة بالمخدرات، بل انها كانت ترتدي البنطلون.

البنطلون جريمة؟ هذا تخلّف عقلي وديني وانساني لا يكاد يصدق، غير انني أعرف أن في عالمنا العربي السعيد بجهله وتخلفه ونومه، أشياء كثيرة لا تصدق ولا تصح أبداً، الا انها تحدث كل يوم.

كنت لم أنتهِ بعد من جدال حول الحجاب والنقاب والبرقــع عــندما قــرأت القــصة عن الشـابة السودانية التي تحدّت الجهة التي اتهمـــتها وهــددتها بالــجلد عقاباً.

أرفض أن أدخل في أي جدال ديني أو اجتماعي حول البنطلون، لأنه غير موجود، ولكن أقول ان لدى الحكومة السودانية من المشاكل ما يكفي حكومات، وفي دارفور مثال واضح، ثم اسأل إذا كان البنطلون محرماً على النساء، فلماذا الفستان مسموح للرجال؟ الثوب العربي الذي يرتديه السودانيون وغيرهم لا يختلف شكلاً عن الفستان، ولا بد ان الذين اضطهدوا البنت في البنطلون كانوا يرتدونه. يا رجال انظروا الى أنفسكم أولاً.

Post: #50
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-16-2009, 05:01 PM
Parent: #49

عــــدة الشــغـل ... بقلم: د . أحمد خير / واشنطن
الأحد, 16 أغسطس 2009 13:36


[email protected]




العالم أصبح قرية ، إن لم يسمع الجار جاره فيها فهو يراه . إذن ليس هناك شيئا خفيا . عليه ، ندعو أن من يهمه الأمر فى السودان أن يعى أن كل صغيرة وكبيرة لها من يرصدها ويقوم بتحليلها لغرض ما ربما تظهر نتائجه فى الحاضر أو فى المستقبل . وللحفاظ على ماتبقى لهذا البلد من كرامة كان لابد وان ننادى بإستخدام ذلك الشئ الهلامى الكامن فى الجمجمة الذى يطلقون عليه أحيانا مسمى " مخ " . وكما يعلم الجميع أن بعض أهل السودان يطلقون على ذلك النخاع فى تجويف عضمة الساق ، أو العمود الفقرى لفظة " مخ " . وبالبــلدى يطلقون عليه إســم " طايوق " ! فإذا أردنا أن نستنكر حدث أو فعل ما قام به شخص ننعت الشخص بقولنا " الزول ماعندو طايوق " أو " ماعندو مخ " أو كما كان يقول الخواجه " مانولى " و " خرستو " عندما يواجه أحدهما بتصرف غير عقلانى يقول وهو يشير بإصبعه ناحية رأسه " مخ مافى " . نحن بدورنا سنظل نصرخ ونطالب بإستخدام "المخ " برغم من يقيننا بأن المخ مافى !



المتتبع لمسيرة الإنقاذ منذ وصولها إلى السلطة ، لابد وأن يكون قد لاحظ أفعال كثيرة يمكن ردها إلى مرتبة " مخ مافى " أو "مافى طايوق " . وربما يقرن الملاحظة مع تساؤل مصحوبا بالدهشة: لماذا تجرى الإنقاذ وراء أفعال " تفقع المرارة ؟!"



لم أسمع طوال حياتى كما لم أقرأ فى تاريخ الأمم عن مجموعة حكمت وتحكمت ثم تأسدت على المواطن . تبحث عن المشاكل ، وإن لم تجدها تتشاجر مع نفسها كما تفعل السلطة الحاكمة فى السودان! إذا نشرت جريدة فى الدينمارك كاريكاتير عن الرسول الكريم ، يكون لمانشر ردة فعل فى السودان أقوى وأشد عنفاً من ردة فعل العالم لعربي كله من أقصى حدود مسقط إلى حدود المغرب ! هل ذلك لأن السلطة فى السودان أكثر إيمانا وأشد تمسكا بتعاليم الإسلام وحامية حمى الإسلام وخليفة الله على الأرض ؟! أم لأنها بالدارجى كدى " قلة شغله " ؟! أم أنها أفعال يراد بها أن ينشغل المواطن عن الحالة المتدنية التى وصل إليها ، التى كلما حاول أن يفيق منها ، خرجوا عليه بتمثيلية أخرى ، تماما كما حدث أن إتخذت السلطة موقفا من المعلمة البريطانية التى أطلقت على دمية " دب " إسم " محمد " بالرغم من انها لم تكن تعنى بالتسمية تشبيه الدب بالرسول الكريم "ص".



الإسلام هو دين محبة وعدل ومساواة . وفوق كل ذلك هو دين مودة ورحمة . فما أدرى راسم الكاريكاتير بسيدنا محمد " ص" وكيف له أن يتعرف عليه فى خضم مايحدث من حوله من تناطح وتنطع وإستئصال ؟! ثُم أين نداء " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ومن الذى سيدعو بالحكمة و بالحسنة فى ظل الغوغائية القادمة فى صحبة بندقية كلاشنكوف أو مدفع آربى جى ؟! الإسلام يا هؤلاء هو دين القيمة ، هو دين تسامح ، هو دين أفعال . فماهو الفعل المحبب الذى تقوم به السلطة فى الخرطوم ليتقرب إليها من لايعرف دين سيدنا محمد رسول البشرية !



ياهؤلاء ، الدين ليس جدلا سياسيا ، ولا هو دين إنفعالات . انه دين راسخة دعائمه . يحتاجه الصغير ليشب عليه ويحتاجه الكبير ليموت متمسكا به . إذن إغرسوه فى النفوس ولاتحملونه عصا تخوفون بها خلق الله .



أسوق هنا مثالا واحدا لأبرهن لكم أن القشور من الدين التى أرهبتم بها صغار السن من الفتيات ، برهنت لى عجزكم التام فى غرس الدين فى النفوس . لقد كنت فى إحدى رحلاتى قادما من لندن إلى الخرطوم وتصادف أن كانت فى المقعد المجاور لى فتاة جامعية عائدة من زيارة أقرباء لها يقيمون فى إحدى الدول الأوروبية . عندما إقتربت الطائرة من الخرطوم ، تناولت حقيبتها " كارى أون " وأخرجت منها قطعة من قماش " إيشارب " . وضعت الإيشارب على رأسها وإلتفتت نحوى " ربما لمحت علامات إستفهام على وجهى " قائلة : عـدة الشـغل !



سنوات مضت ولم تبرح مخيلتى مافعلته تلك الفتاة . حتى أصبحت عادة فى زياراتى اللاحقات للسودان أن أرقب حركات النساء القادمات إلى بلدهن " الحبوب " كما قال الصديق الشاعر الدبلوماسى سيد احمد الحردلو . وأحسب كم منهن وضعن عـدة الشغل ! ليمتثلن إلى قرار حكومى ، فرضته الدولة ولم ينبع من النفوس ! تماما كما يحدث فى بلد عربى مجاور من المفترض أن يكون أكثر تدينا ، ولكن ممارسات أهل " الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" جعلت البعض يضعن الحجاب والنقاب تخوفا من أن تطالهن يد ، وينزعن النقاب فور تسلقهن سلم الطائرة !



اللباس المحتشم هو من الفضيلة والرضى عن النفس . فإذا صار اللباس من أجل إقناع الآخرين وليس نابعا من الذات تصبح الفتاة او السيدة مسخا مشوها بلا إرادة . فمن منكم يود أن يرى إبنته أو شقيقته أو والدته أو زوجته بلا إرادة ؟!



إنظروا لما يحدث فى بعض الدول الأوربية التى حاولت أن تحد أو تمنع الحجاب ، سترون مقاومة من الفتيات والسيدات ، وتحدى يصل فى بعض الأحيان إلى حد الإشتباك مع السلطة . لالشئ إلا لأن الحجاب ترتديه الفتاة عن إرادة وشموخ تعتز فيه بإسلامها ولو كره الكارهون ! فمن أين أتت قوة إرادة الزود عن العقيدة ؟! بالطبع أتت نتيجة إقتناع وأسلوب حضارى نشأن عليه ، قوى من عزيمتهن وعملن من خلاله إلى إثبات وجودهن . وما أجمل أن يكون الفعل ناتج عن قناعة .



المضحك المبكى فى قضايا شغل الناس فى السودان . نجد أن السلطة بدلا من أن تركز فى قضايا محورية تهم الوطن والمواطن مثل قضية دارفور والشرق وجبال النوبا وبؤر التفجر الأخرى ، بالإضافة إلى لقمة العيش التى يطفح المواطن الدم من أجل الحصول عليها ، نراها تشغل نفسها وتشغل الجميع بقضايا أخرى تحاول إلباسها لباسا دينيا تمس به وترا حساسا فتخرج الجماهير منددة أو مساندة ، أو المهم انها تخرج والسلام !



الصحافية الأستاذة/ لبنى أحمد حسين لها قلم شهرته فى وجه السلطة ، ليس لمغنم شخصى ولكن وقوفا مع الحق . فكانت ردة الفعل أن إتهمتها السلطة بتهمة تواجه معها عقوبة الجلد ، مبررة تلك العقوبة بأنها قد إرتدت سروالا ، إعتبرته السلطة مخالفا لقوانين الحشمة والإحتشام . وكان قصد السلطة أن تخرج الجماهير منددة بالصحافية وبالصحافيين . وهنا توقعت السلطة أن تحرز نصراً ضد الصحافة التى ماتمكنت من كبتها بشتى الطرق . خاب أمل السلطة عندما لم تخرج الجماهير . وكانت الخيبة الكبرى أن تمكنت الصحافية من تحويل القضية إلى قضية رأى عام .




بتحويل القضية إلى قضية رأى عام ، أسقط فى يد السلطة . وبها كان لابد من القيام بمحاولة إلتفاف حول القضية . فأصدر رئيس الجمهورية عفوا بوقف العقوية ! ولكن أمام إصرار المتهمة على أنها لم ترتكب مخالفة وأنها لم ترتدى مايخدش الحياء والذوق العام ، ولتبرئة سيرتها من تهمة مخالفة قوانين الإحتشام ، طالبت بإسقاط الدعوى ورد الإعتبار أو بتنفيذ العقوبة فى حضور مدعويين من مختلف الإتجاهات والجنسيات .



من العجب العجاب أن تقف سيدة أخرى وهى السيدة/ ساميه أحمد محمد ، وزيرة الرعاية الإجتماعية وشئون المرأة والطفل فى سياق حديثها عن قضية لبنى قائلة : أن من يتحدث عن إضطهاد المرأة فى السودان فهو كاذب ... ان المرأة فى السودان إحتلت منصة القضاء منذ الستينات فكيف تضطهد وقد مارست العمل السياسى منذ زمن بعيد " سودانيل"



إذا ما أخذنا فى الإعتبار ماقالته السيدة الوزيرة حول " أن من يتحدث عن إضطهاد المرأة فى السودان فهو كاذب " فنقول لها ياسيدتى فى زمنكم لم تضطهد المرأة فحسب ، بل أضطهد العلماء والمهنيين وكل الأحرار ! فى زمانكم أضطهد كرام القوم من أساتذة الجامعات ! فى زمانكم أضطهد الدبلوماسى المحترف ، ورجل القضاء ، ورجال الشرطة والقوات المسلحة من أخيار الأمة ! ليحل محلهم أناس أتيتم بهم من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ! فكانت العمارات والفلل والسيارات الفارهة ! وكانت الخصخصة التى حولتم بها ممتلكات الشعب إلى ملكيات خاصة بعد أن بعتم وإشتريتم كيفما تشاؤون!

وبعد ذلك تقولين ان من يتحدث عن الإضطهاد فهو كاذب !! أين الصدق إذن فى ماتقولين؟!



راجعوا أفعالكم ، ليس من أجلكم ، بل من أجل وطن مرغتم سمعته فى التراب . راجعوا أفعالكم ، ليس من أجلكم ، فأنتم تحصدون فى سراب . راجعوا أفعالكم ، ليس من أجلكم ، فأنتم حولتم الأرض إلى يباب ! راجعوا أفعالكم ، أن كنتم تؤمنون بيوم الحساب

Post: #51
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-17-2009, 10:09 PM
Parent: #50

قضية بنطلون لبنى ... بقلم: محمد كعوش
الأحد, 16 أغسطس 2009 22:28




نقلا عن العرب اليوم الأردنية



اريد ان اقول: (عش رجباً تر عجباً) ونحن الآن في الأيام الاواخر من شعبان, نرى الكثير من العجائب والغرائب التي تدور حولنا, وما أكثرها في العواصم العربية, وعلى الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة!!

من هذه الغرائب ما حدث في البر السوداني, وبالتحديد في مطار الخرطوم, والذي تحول الى ما يعرف بقضية (بنطلون لبنى) أو (سروال لبنى) حسب ما ذكرت وكالات الانباء!!

أنا لا اعرف الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين التي تم منعها من السفر الى بيروت عبر مطار الخرطوم لأنها مطلوبة للعدالة حسب وكالات الأنباء التي اوردت ان لبنى السودانية منعت من السفر لارتدائها البنطلون...

قرأت أيضاً ان السودانية السمراء اعتقلت في شهر تموز الماضي في احد مطاعم الخرطوم فيما كانت ترتدي البنطلون, واحيلت الى المحكمة بموجب المادة 152 من قانون الجنايات السوداني الذي يعاقب كل من يرتكب فعلاً فاضحاً أو ينتهك الاخلاق العامة أو يرتدي ملابس تخرجه على حشمته بالجلد 40 جلدة!!

وهذا يعني أننا لو عملنا بقانون الجنايات السوداني في عواصم عربية اخرى لحولنا ملاعب كرة القدم الى ساحات عقاب وجلد للابسات السراويل أو (البنطلونات)!!

اعتقد ان هذا الحادث وهذه القضية ستسيء الى السودان وشعبه وستتحول قضية »بنطلون لبنى« الى قضية رأي عام وقضية حريات وربما قضية دولية ستضر بسمعة هذا البلد العربي الذي تكالبت عليه قوى الشر من كل الجهات.

كنت واحداً من الكتاب العرب الذين وقفوا الى جانب السودان ووحدة اراضيه وشعبه, ونددوا بقوى الشر التي استهدفته, والآن من حقي ان استهجن واستغرب منع الصحافية السودانية من السفر أو تحويلها الى المحكمة بسبب ارتدائها »البنطلون« مع احترامي للزي الوطني السوداني وتقاليد وتراث الشعب الشقيق...

الحقيقة أننا نتابع ما تكتبه الصحافية لبنى احمد الحسين الموظفة في الامم المتحدة, ولا نعرف ما تمثله من المواقف السياسية, ولكننا نعرف ان القضية ستتحول الى قضية سياسية وتوظف ضد النظام في السودان, وسيتم تحميلها أكثر مما يمثله البنطلون لان هناك من يتصَّيد اخطاء الحكم في السودان للتشويش عليه وتشويه سمعته والاساءة للاسلام والقيم العربية...

اخيراً أقول ان السودان بلد الثقافة والفكر وبلد الطيب صالح ومحمد الفيتوري والحردلو وأول مخرجة وممثلة مسرحية سودانية آسيا, ومعهم آخرون من كبار الكتاب والشعراء والادباء والصحافيين والمفكرين والسياسيين, لذلك نطلب ان تتوقف هذه المهزلة فوراً...

Post: #52
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-19-2009, 05:18 AM
Parent: #51

زهير السراج

معايير الزي الفاضح

معايير الزي الفاضح !!

* قال مدير شرطة أمن المجتمع (النظام العام سابقاً) العقيد أبوبكر أحمد الشيخ للزميل إسماعيل آدم مراسل صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية في الخرطوم بأن (منشوراَ) في الشرطة يحدد (الزي الفاضح) بأنه (الزي الضيق والشفاف والمثير للشهوة الجنسية)، فسأله الزميل إسماعيل ـ وهو صحفي من العيار الثقيل ـ عن معيار ما هو مثير للشهوة الجنسية، فأجاب سيادته ( بأنهم يقدرون الأمر ثم يحيلونه الى وكيل النيابة المسؤول فإذا ما رأى في البلاغ المفتوح قضية أحاله الى المحكمة، وإذا لم ير فيه شيئاً شطبه) !!

* كانت تلك إجابة الاخ مدير شرطة النظام العام على السؤال المهم جدا الذى طرحه الزميل إسماعيل، وقبل أن أعلق عليها أعود الى موضوع (المنشور) الذى تحدث عنه سعادة العقيد، وأتساءل .. من الذى أصدر هذا المنشور؟ هل هى قيادة الشرطة، أم قيادة شرطة أمن المجتمع، أم وزارة العدل أم القضائية، أم ما هى الجهة بالضبط التي فعلت ذلك؟!

* حسب القانون السوداني وما جرى به العرف فإن الجهة المخولة بتفسير القوانين هي المحكمة الدستورية فيما يختص بالنصوص الدستورية، والمحكمة العليا ثم وزارة العدل فيما يختص بالنصوص القانونية، فأي هذه الجهات قامت بتفسير (الزي الفاضح) الذي ورد في المادة (152 ) من القانون الجنائي لعام 1991 التي تستند إليها شرطة النظام العام في ضبطها لمخالفي ومخالفات القانون ؟!

* بالطبع إذا لم تقم إحدى هذه الجهات بالتفسير، واتضح أن التي فعلت ذلك هي جهة داخل الشرطة، فإن ذلك يعتبر تدخلا خطيرا في إختصاص جهات أخرى لا بد من إزالته حتى تستقيم الأمور خاصة في مسائل حساسة جدا ـ مثل (الازياء) التي ترتديها النسوة والفتيات ـ يعتبرها الناس في السودان من أخص الخصوصيات التي لا يحق لأحد التدخل فيها وإلا أثارت الكثير من المشاكل كما حدث في حالات كثيرة جدا تناولت بعضها الصحف منذ أن كان الاسم الرسمى للشرطة المخولة بتطبيق القانون هو(شرطة النظام العام) وتم تعديله الى ( شرطة أمن المجتمع) كرد فعل للاحتجاجات الكثيرة والمتصاعدة لهذا التطبيق وما حدث فيه من تجاوزات !!

* نعود الآن الى العقيد أبوبكر الذى أجاب على سؤال الاخ إسماعيل حول (معيار ما يثير الشهوة الجنسية)، بأنهم ـ أى شرطة أمن المجتمع ـ يقدرون ذلك ثم يتركون الحكم لوكيل النيابة، أي أن الشرطي المخول بتطبيق القانون متى ما أثار (زي) إحدى الفتيات شهوته الجنسية بغض النظر عن أشياء كثيرة يمكن أن تثير الشهوة الجنسية لدى الرجل، إعتبر ذلك دليلا كافيا بالنسبة له ليلقي القبض على مرتدية ذلك (الزي) باعتبار أن شهوته الجنسية قد أثيرت، ثم يقتادها الى مركز الشرطة ويعرضها على وكيل النيابة الذي تترك له مهمة الحكم النهائي عليها ولا أدري هل يتبع وكيل النيابة نفس المعيار أم معايير أخرى ؟!!

* هل يعقل يا سيادة العقيد أن يكون هو هذا معياركم للحكم على (الازياء) التي ترتديها النسوة والفتيات ثم القبض عليهن وجرهن الى الحراسات؟ وهل يمكن أن يكون هذا المعيار هو التفسير القانوني (للزي الفاضح)؟ وهل يعقل أن تكون جهة قانونية رفيعة مثل المحكمة العليا أو وزارة العدل هي صاحبة التفسير؟!

* أرجو أن نحصل على إجابة شافية من الأخ رئيس شرطة أمن المجتمع أو من رئاسة الشرطة، وما رأي السيد رئيس القضاء ووزير العدل؟!



مناظير
[email protected]
جريدة السودانى، 1 أغسطس ، 2009

Post: #53
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-19-2009, 10:21 PM
Parent: #52

النظام العام بين جدل السياسة والقانون/
أنور يوسف عربي
Aug 17, 2009 - 2:22:42 PM



لقد تحدث الكثيرون عن النظام العام ، وأثاروا جدلا واسعا حول مدى تماشيه وتوافقه مع الحريات العامة التي كفلها الدستور الإنتقالي الذي تراضى عليه شريكا الحكم في تأسيس تلك الشراكة السياسية التي أفضت إلي تكوين فيما تسمى بحكومة الوحدة الوطنية والتي قضت بتسيير دفة الدولة إلي حين صدور الإستفتاء حول الوحدة أم الإنفصال ، ولعل وضعية العاصمة القومية في ظل إتفاقية نيفاشا من حيث تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية قد أحدثت لقطا كبيرا إبان توقيع إتفاقية السلام الشامل ،هذه الإتفاقية التي كفلت الحريات العامة وأرست دعائمها ، وذلك بحسبان أن السودان دولة متعددة الاديان والأعراق والثقافات ، الأمر الذي جعل من الصعوبة بمكان تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بحذافيرها على كافة الفئات ولا سيما أن العاصمة القومية تعد ملتقى جامعا لتلك الأعراق والسحنات التي لها ثقافاتها المتعددة ودياناتها المختلفة ، ومن ثم جاء التراخي في عمومية تطبيق أحكام الشريعة ترجيحا للمصالح العليا وذلك بإستثناء الفئات التي جاءت بها تلك الإتفاقية من أحكام الشريعة ، مما منتحتهم وضعية دستورية خاصة. . ومما لا شك فيه أن الدستور يعد الاب الشرعي للقوانين ، وحيثما هنالك تعارض بين الدستور والقانون فقد جرى الامر بأن يكون حكم الدستور هو السائد، فالدستور هو الفيصل والحكم في المنازعات التي تنشأ بين أجهزة الدولة المختلفة حيث يقوم الدستور بتشذيبها وتهذيبها ، وإعطاءها الصبغة الشرعية التي تكفل لها الحق في الممارسة وإرساء قواعد الإلزام ، فكان لزاما على كافة الأجهزة المختصة بالدولة الوقوف عند حدود الدستور والإئتمار بأوامره والنهي عن نواهيه وذلك بعدم خرق أحكامه ، وكذلك على السلطة المشرعة التي تضطلع بامر سن القوانين التي تنظم حياة الأفراد التماشي مع روح الدستور شرعا ومقصدا وعدم إجترار المسائل التي قد تضع القانون والدستور على المحك فيما يطلق عليه( دستورية القوانين) و.
وقد ظل قانون النظام العام في ثوبه الحالي يشكل هاجسا مجتمعيا كبيرا من حيث الناحية الموضوعية والإجرائية ، وليس ذلك لأننا نقدح في سلطة القانون تنفيذا وتطبيقا لعلمنا التام أن القاعدة القانونية تتسم بصفة (العمومية والتجريد) أى ان احكامه تسري على الكافة دون تحيز أو فرز ، إلا ان التحدى الاكبر يبرز من الناحية الإجرائية للقانون ولا سيما أن هنالك متغيرات سياسية وإجتماعية كبرى طرأت على الساحة الوطنية مما أفرزت واقعا إجتماعيا جديدا ، ينبغى مراعاته والوقوف عنده ، فمن حيث البنود التي تحكم قانون النظام العام نجد انه لا ينفصل في موضوعه عن القانون الجنائي لسنة 1991 والذي أشتقت جل أحكامه من الشريعة الإسلامية والذي تعد احكامه سائدا آنذاك إلا ان الخطأ الفني يأتي من الناحية الإجرائية حيث التطبيق الذي قد يصادم أحكام الدستور ومن ثم ينشأ مواطن الزلل ، وذلك بفرضية أن القاعدة القانونية تتسم بالعمومية والتجريد مطلقا بسريان أحكامه على كافة أفراد المجتمع ، إلا ان الدستور قد قيد سريان أحكامه في حالات إستثنائية وذلك تماشيا مع إتفاقية السلام الشامل و مراعاة لحقوق الأقلية التي ألتحقت بموكب السلام الشامل والذي ضمد جراحات الوطن ، وبناء عليه فإن ما يسري على محمد احمد الشمالي لا يسري على جون الجنوبي ، فمحمد أحمد الشمالي محكوم بالقيم والعادات الموروثة ، والذي جله مأخوذ من احكام الشريعة الإسلامية متجسدة في القوانين التي سنها المشرع ، اما جون الجنوبي فوضعيته الدستورية تختلف عن محمد احمد وهو مكفول له في وثيقة الحقوق ‘ فبالتالي هو مستثنى من القاعدة العامة ،إلا أن هذا الإستثناء لا يعفيه من المسئولية مطلقا،وذلك فيما إذا تمخض عن فعله جريمة يعاقب عليها بالقانون مثال ذلك إذا شرب جون الخمروقام بإرتكاب جريمة الإزعاج العام فأنه يعاقب على جريمته التي تمخضت عن شربه للخمر ، ومع ذلك يؤخذ على بعض الجهات المناط بها تنفيذ القانون القيام بألقاء القبض على جميع من يشتبه بأنهم مخمورون دون مراعاة لوضعيتهم الدستورية ، فهذا خطأ فني غير مقصود وهو أمر معيب ينبغي تلافيه حتى لا يستشكل الامر على الجهات المنفذة للقانون.
على العموم نحن لا ننكر حاجة المجتمع إلي قوانين إجتماعية صارمة تحد من حالات الأنفلات والتعدى على القيم الفاضلة ، ومبادئ الاخلاق العامة التي تصون المجتمع من الإنجراف نحو الهاوية ، إلا أن مثل تلك القوانين ينبغى ان توازن بين مبدأ الحريات العامة و الأعراف الإجتماعية السائدة وألا يترك الحبل على القارب حتى لا تتضارب الاقوال وتتداخل الافعال في تكييف المواقف الحاسمة التي ينبغي البت فيها بتا نافيا للجهالة الفاحشة ، ولعل ما تناولته الصحف ودور النشر في قضية الصحافية لبنى ببعيد عن تلك المضابط ، وأنها قد اصابت لب الحقيقة في التمسك بحقها في محاكمة عادلة أمام قضاء وطني محايد ، وذلك مظنة أن قانون النظام العام قد حوى بين طياته معان فضفاضة ، كان حريا على المشرع أن يتوخى عامل الضبط في تفصيل ما هية الزي الفاضح حتى تنهى مثل تلك القضايا داخل أطارها القانوني ، دون الحاجة إلي تصعيد مثل تلك القضية حتى تأخذ منحى سياسيا مستشكلا
[email protected]


Post: #54
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-20-2009, 09:24 AM
Parent: #53

يبدو ان الحملة ضد قانون النظام العام والتى قادتها الصحافية لبنى احمد حسين نجحت فى تحجيم النظام واهله حتى خرج بعض منسوبيه عن طورهم من امثال اسحق احمد فضل الله الذى اعجزه المنطق فلجا الى الاسفاف وتهييج الجهلاء من امثاله ليسيروا فى ركبه ..

فكتب هذا المقال المسىء لاهل الصحافة والذى لم ولن يراه رقيب او عتيد يسمى مجلس الصحافة لان اسحق ومعه الطيب محجوبان عن الرؤية لانهما من اولياء النظام الصالحين فهما فوق القانون لان القانون بصراحة عندنا مخصخص ..

اقرا خبر اسحق الذى جعله مانشيت رئيسى لصحيفته ولم يره الرقيب الذى لا يرى غير اجراس الحرية والصحافة والايام والميدان وصوت الامة وراى الشعب
ومن ثم ننشر بعض من المقالات تحلل راى او خبر اسحق الذى نوثقه هنا كاحد ردود الافعال لحملة الزميلة لبنى ضد هذا القانون سىء السمعة


اقرا الخبر





مظاهرة للشواذ والعاهرات في الخرطوم .

وبدعم من سفارات غربية



مظاهرة للعاهرات والشواذ جنسياً لإلغاء قانون النظام العام


كتب رئيس التحرير :


اكملت إحدي الجهات الترتيبات للقيام بمظاهرة تشارك فيها العاهرات والشواذ جنسياً في اطار حملة لإلغاء قانون النظام العام والإستفادة من قضية الصحفية لبني أحمد حسين وذلك بدعم من سفارات غربية بالخرطوم .
وابلغت مصادر مطلعة (الوفاق) أمس أن تلك الجهاة عقدت عدة اجتماعات وشكلت ثلاث مجموعات الأولي بقيادة (ي) مهمتها رصد ممارسات رجال الشرطة لاتهامها بأكبر كمية من الإتهامات الأخلاقية وذلك بالتعاون مع عقيد شرطة معاش (م) الذي يتبع لحزب عجوز .
وقالت المصادر أن المجموعة الثانية تضم محامين وضباط متقاعدين ومهمتها الاتصال بالعاهرات اللاتي عوقبن بموجب القانون وتم حتي الآن الاتصال ب 510 منهم وكذلك الأتصال بالشواذ جنسياً من الذين حكموا وجلدوا وجمع منهم الآن 52 .
اما المجموعة الثالثة يقودها (ب . ر ) فمهمتها تنوير القواعد بقانون النظام العام وتخويف المجتمعات منه . وأضافت المصادر ان الاجتماع أكد أن مسألة لبني فتحت باب يجب استثماره بشدة لهزيمة النظام . وأبانت أن المظاهرة التي أعد لها ستضم العاهرات والشواذ وتتجه لمبني الأمم المتحدة بالتنسيق مع تلك السفارات لرفع عريضة ضد قانون النظام العام واتهام عدد من رجال الشرطة بمختلف الرتبة بتهم أخلاقية .
وكشفت المصادر ان الحملة بجانب دعمها من سفارات غربية مدعومة كذلك من ثلاثة أحزاب وأبانت أن الاجتماع الأخير حذر من قيام تلك المظاهرة في شهر رمضان المعظم كما اقترح عدم الإشارة للشواذ لأن ذلك سيعبئ الشارع ضد المظاهرة ويجعل الشواذ ينسحبون من المشاركة خوفاً من كشف أنفسهم .
واختتمت المصادر بالقول أن احد الأحزاب يريد استغلال هذه المظاهرة ويستغل شخصية مثيرة للجدل والنفور لقيام عمل شاذ جديد .

إنتهي خبر الوفاق


----------------------------------------


من اسحق فضل إلي الله هاشم الإمام: طوفان لبني و أفاعي النظام ... بقلم: م/ جعفر بشير
الخميس, 20 أغسطس 2009 09:26


Abo Amna [ [email protected] ]

لا شك أن الذين يسكنون ضفاف الأنهار يفهمون ما يعنيه موسم الفيضان وهو لا يختلف من كوريا الشمالية إلي الهند الي نهر الميسيسيبي الي النيل الأزرق وطوكر نهر بركة ... كما لا يختلف الطوفان سومر إلي بابل ومن كاترينا الي تسونامي الي سيول وأمطار السودان.

فبعد كل طوفان أو فيضان تخرج الافاعي والعقارب وتنتشر الحشرات التي تجد في البرك والمستنقعات والمناطق المنكوبة بيئات صالحة للحياة ... لتبدأ دورة الموت بلدغات سامة أو إنتشار الأمراض كما يحدث في دول العالم الثالث الأشد فقراً والأقل إهتماماً بالصحة مثل السودان ... حيث تستحيل هذه الأماكن إلي مناطق موبوءة بعد النكبة.

وطوفان الصحافية لبني حسين الذي هز أركان نظام الجبهة الإسلامية في السودان وعراهم حتي أسفل القدمين وأسقط كل أوراق التوت عن عوراتهم بمواجهتها للدولة ومحاكمها وقضاتها ومشرعيها وقوانينها التي سامت أبناء السودان صنوفاً من الأذى الجسدي والنفسي طوال أعوام من القهر الممنهج والمدعوم بإجهزتها الأمنية ... لم تجد سلطة الجبهة الإسلامية الحاكمة اية سفينه تنجيها من المواجهة والركوع وهي تحاول مرة تلو أخري وتغرق في محاولاتها.

وهاهي مرة أخري تحاول أن تستجير بسفينة إعلامها المحتشدة بكل أنواع الأفاعي الإعلامية التي ما امتلكت في الأساس اية وازع أخلاقي أو ديني لتتصدي لنظام يجلد نساءه كل يوم وفقاً لتقديرات خاصة بأشخاص لا يمتلكون أدني مسئولية أخلاقية ولا دينية تؤهلهم للحكم علي أبناء السودان ومحاكمة أخلاقياتهم وسلوكهم وفقاً لما يرتدونه.

فقد خرج علينا عدد من صحافيي وكتاب النظام في أوقات متزامنة بمجموعة كتابات لم يكن الهدف منها مواجهة الأستاذة لبني ودحض حجتها أو تبيان صحة قوانينهم وعلي راسها المادة 152 من قانون السودان لعام 91 الذي تحاكم به الاستاذة لبني ولا هدفهم توضيح صحة الإجراءات المتخذة ضدها وضد كل فتيات السودان اللائي يجلدن كل يوم بسبب وبدون سبب ... وهم يعلمون جيداً أن دولة بكامل محاكمها وقضاتها وقفت عاجزة عن النيل من الأستاذة لبني وإدانتها لأنها عاجزة عن الدفاع عن مثل هكذا قوانين ...

خرجت ألسنتهم المسمومة ليس للفاع عن عدالة قوانينهم ولكن للنيل من الأستاذة لبني ومناصريها من نساء السودان اللائي ذقن مرارات هذا النظام يوماً بعد يوم طوال عشرون عاماً من الابتزاز بإسم القانون وباسم العفاف الذي لا يمكن لإي من منسوبيهم إدعاءه.

خرج علينا صحافي السلطة إسحق أحمد فضل الله بمقال نشر بصحيفته الوفاق بعنوان مظاهرات للشواذ والعاهرات في الخرطوم ... فأي بؤس واية انحطاط إعلامي يمكن أن تمارسه الجبهة الإسلامية أكثر من البؤس والسقوط الذي تمارسه مع نساء السودان.

إسحق أحد فضل الله ليس سوي نموذج لكوادر الجبهة الإسلامية وهو يحاول توجيه ضربة إستباقية لمناصري لبني وللمدافعين عن كرامة الإنسان في وطنه والمواجهين لقبح وسوء الجبهة الإسلامية لا يجد سوي حرجاً في الحقيقة بوصفهم جميعاً بالشواذ والعاهرات وهو يعلم تمام العلم من الذي سيخرج مع لبني أو مع فتيات السودان ويقف ضد نظامه البائس ...
كلنا سنخرج.

وسيخرج كل الشرفاء في بلادي .. سيخرجون بأنفسهم لمواجهة سيطانكم وأسلحتكم ... وسيخرجون بأقلامهم لإخراص مثل هذا السم الذي تنفثونه كل ثانية ودقيقة ... ونحن نعلم وأنتم تعلمون أن العهر والشذوذ لم يتخطي الجبهة الإسلامية وكوادرها بقيد شبر، والعهر والشذوذ الفكري والأخلاقي لا يمكنه أن يتجاوز مثل هكذا كتابات لأشخاص يحسبون علينا بشراً ويحسبون علي السلطة الرابعة صحافيين ...

ونعلم جيداً أن اسحق أحمد فضل الله لا يتحدث بإسمه بل بإسم الجبهة الإسلامية وبطريقة تفكيرها وسلوكها ... فهو كان ولا زال ناطقاً رسمياً ببؤسها، وبؤس كوادرها.

فهاهو كاتب آخر يخرج بمقال في منتدي سودانيز أونلاين بعنوان قضيّة لبنى والاصطياد في الماء العكر وهو لا يدري أنه ليس سوي افعي الفيضان لا يصطاد في الماء العكر لكنه يستوطن في المناطق المنكوبة والموبوءة ... وفيما يحاول تطويع القلم للدفاع عن باطلهم تأبي طبيعته اللأخلاقية ونفسه الأمارة بالسوء إلا أن تلغ في محاولات بائسة لا تقل بؤساً من محاولات إسحق احمد فضل الله للنيل من الأستاذة لبني حسين بالتعرض لها بصورة شخصية .. إضافة الي تحويل الصراع من صراع مع السلطة والقوانين إلي صراع مع الله والدين ويبدو وكأنه قادم من كوكب آخر إذ ان مثل هذه الخطابات التي تدبج بالآيات والاحاديث وتحيل الصراع في الأرض الي صراع في السماء وتكيل وتوزع التهم التكفيرية للجميع ليست سوي جزء من البؤس الذي مارسته الجبهة الإسلامية طويلاً في بداية تاريخها لكنها تجاوزته حينما أصبح مفضوحاً لكل ذي عقل يقرأ ويفهم ...

ثم يخرج عليناً صحافي آخر وهو محمد حامد جمعة بتخريج غريب حيث أن يؤكد إحترامه لزميلته وحقها القانوني (من باب سد الزرائع) ثم يقرر لو أن الأمر بيده لجلدها لأنها وضعتهم في محك ...
وهو يذلك ينصب من نفسه صحافي لإحقاق حق الدولة في أن تطأ علي رقاب مواطنيها في المحكات (وفقاً لتقديراتهم) كما ظلت سلطته وحكومته تفعل دوماً في قتل وتشريد وإبادة وجلد وتعذيب وسحل كل من وضعهم في محك سياسي أو عسكري ...

ولكنه طوال هذا الطوفان لم نشهد كتاباته التي تساند زميلة المهنة وتقف ضد هذا العبث بل ولم نقرأ له ما يفيد بأنه ضد الإنتهاكات التي تحدث للنساء بالجلد يومياً ...

هكذا هي سفينة الجبهة الإسلامية ممتلئة بالأفاعي والعقارب عقب كل فيضان .. لكننا ورغماً عن كل ذلك سنخرج بأنفسنا وبأقلامنا وبكل ما نمللك للتضامن مع الأستاذة لبني ... ولنكن شواذ وعاهرين ... يكفينا أن نعلم أين تبدأ حدود العهر والشذوذ واين تنتهي.

انها حرب إعلامية تقودها أفاعي النظام وعقاربه وعلينا ان نظل كحد السيف حتي لا يسود باطلهم علي حقنا.

م / جعفر بشير

Post: #55
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-20-2009, 11:01 AM
Parent: #54

فى هذا المقال يشير كاتبه الى قطع ارسال خطبة الكارورى والتى كنت اشرت اليها فى بوست اقالة صلاح قوش وهذا للعلم لان الكاتب ذكر انه لم بجد اى اشارة لهذا الحدث ..
مع تحياتى للكاتب

المقال

الشيخ الجليل و لبنى و الأقاويل ...

بقلم: د. عمر بادي

الخميس, 20 أغسطس 2009 09:34


[email protected]


إنقطع البث المباشر لخطبة صلاة الجمعة الأخيرة من قناتنا الفضائية القومية , و أيضا إنقطع بالقطع من قناة النيل الأزرق الفضائية و التي تقوم ببث الخطبة و الصلاة نقلا عن القناة الفضائية القومية . المتحدث كالعادة كان الشيخ الجليل عبد الجليل النذير الكاروري إمام مسجد الشهيد و مدير المجمع المرفق بالمسجد و رئيس مركز علوم الإيمان و عضو مجلس الإفتاء و عضو المجلس الولائي كما سمعت , و ليعذرني شيخي إن نسبت إليه بالخطأ ما ليس يخصه , فأنا أكتب من على البعد .
لقد كان الشيخ الجليل قد بدأ خطبته الثانية بالحديث عن الوصايا الخمس و تطرق بعدها إلى بنطال لبنى , ثم ربط بين مآلات الأزياء الفاضحة و إنتشار الجرائم الأخلاقية و ضرب مثلا بحادثة الشاب والفتاة اللذين وجدا ميتين داخل سيارة في مرآب . بعد ذلك إنقطع البث لفترة من الزمن أعقبتها المدائح النبوية , ثم تواصل الإرسال العادي بدون أي تنويه أو إعتذار من مذيعي الربط ! لقد مرت ثلاثة أيام على هذا الحدث و لم أجد أي تبرير لهذا القطع سواء في الصحف المتينة ( الورقية ) أو تلك الرخوة ( الإلكترونية ) .
إنني أكن كل إحترام للشيخ الكاروري و أتابع خطبته الأسبوعية كل جمعة , خاصة و أن فارق الزمن يجعل بثها بعد إنتهاء صلاة الجمعة عندنا ثم عودتي إلي منزلي للجلوس أمام التلفاز . الشيخ الكاروري كان يلقب في التسعينات بالشيخ المجاهد و ذلك لدوره الكبير في إثارة الحماس الديني لدى الشباب من داخل معسكرات الدفاع الشعبي حتى يتهيأوا للجهاد و ملاقاة الأعداء من جنوب القطر , و كان أيضا يلقي المحاضرات التعبوية للعاملين في المصالح الحكومية حتى يتطوعوا للإنضمام لمعسكرات الدفاع الشعبي . بعد ذلك وسّع الشيخ من إهتماماته فضمت البحث في علاقة العلم بالدين و تمثل في ذلك بالشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني فكوّن مركز علوم الإيمان , و إجتهد في ذلك كثيرا حتى حق أن يلقب بالشيخ المجتهد , بل و أجهد نفسه في ذلك حتى نسي نفسه فضمر عوده . الشيخ الجليل يعجبني فيه ولاءه للقضية الفلسطينية و كشفه للمؤامرات الإسرائيلية و ترديده دائما أن الله قد بشّر بنصر المسلمين على اليهود حين يجيء وعد الآخرة ليسئوا وجوههم و ليدخلوا المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا . للشيخ الكاروري إجتهادات خاصة في تفسير بعض المصطلحات الدينية سواء في الكتاب أو السنة و تعجبني فيه جسارته في ذلك و يكفيه أنه يعمل عقله و يسعى لربط الدين بالعلم و بالحياة , و له في ذلك فضل الإجتهاد إن أخطأ و إن أصاب فله الجزاء و الحمد و الشكر . ألا ترون كيف يلتقي بنا كل مرة من خلال المنبر و هو يحمل قصاصات من تقارير و أخبار من الإنترنت و من إصدارات جديدة , كلها يجعلها حجة لدحض إدعاءات أعداء الإسلام و حجة لتأييد آرائه . لقد إلتقيت مع الشيخ الكاروري كثيرا في مقالاتي العلمية الإجتماعية الخفيفة و التي كتبت فيها عن التشابه بين الإنسان و الآلة و عن الإكتشافات العلمية الحديثة و علاقتها بالدين في مجال الجينات و الهندسة الوراثية و البصمة الوراثية و الخلايا الجزعية , و أيضا في الإنسان الآلي ( الروبوت ) و اليومانويد .
في الجزء الذي تم بثه من الخطبة الثانية للشيخ الكاروري أرى – و ليعذرني شيخي الكريم – أنه قد جانبه الصواب و انه قد تسرع في إبداء حكمه في قضايا لا زالت أمام القضاء , و أن ولاءه الخاص قد طغى على ولائه للحقيقة في جوانبها المتعددة . لقد تناول شيخي بنطال لبنى و كأنه جرم مشهود , و أن واجبهم هو المحافظة على الزى النسائي الشرعي رغم إعتبار البعض أنه تدخل في أمورهم الشخصية . إنه في ذلك يؤيد قانون النظام العام و يؤيد وجود شرطة أمن المجتمع و غاراتها ( كشاتها ) على أماكن تجمع الشباب و الأسر في الحدائق العامة و الحفلات و الكافتيريات . لم يعط شيخنا أعتبارا لإختلاف الآراء في لبس البنطال , بل و لم يعط إعتبارا لقرار محكمة النظام العام و التي حكمت في الأسبوع الماضي بإخلاء سبيل ثلاث فتيات كانت قد قبضت عليهن شرطة أمن المجتمع بجرم إرتداء بناطلين , و لكن كان تعريف القاضي بأن الزى الفاضح هو الذي يتنافى مع أعراف البلد و تعاليم الدين الإسلامي و لم ير في زيهن شيئا من ذلك . لقد إتهم شيخنا لبنى بأنها قد قصدت الحط من سمعة حكومتنا الرشيدة في المحافل الدولية و انها قد نفذت مخططاتها في ذلك . كما و أنه قد ربط بين بنطلون لبنى و ما ينتج عن الأزياء الفاضحة من إثارة للشهوات و إنتشار للرذيلة و ضرب في ذلك مثلا كما أسلفت بحادثة وفاة المهندس الشاب و الدكتورة و هما داخل سيارة في مرآب ! لقد ورد في الصحف أنهما قد توفيا بسبب الإختناق بغاز ثاني إكسيد الكربون . نحن الميكانيكيين و بحدسنا المهني نستبعد أن يكون الموت داخل سيارة و داخل كراج و عن طريق التسمم بالغاز يكون نتيجة لفعلهما للفاحشة . إن كان الأمر إنتحارا جماعيا فلا بد من توصيل العادم بأنبوبة إلي داخل السيارة و ترك المحرك دائرا , و إن كان الأمر جريمة إغتيال فربما يكون لها سبب آخر , و علينا بترك الأمر للتحريات و القضاء , و علينا في مثل هذه الحالات أن لا نأتي بآراء جائرة بل نسعى إلى الترحم على المتوفى و مراعاة شعور عائلته , و ليس التشهير به يا شيخنا الكريم . أما عن لبنى و التي صارت رمزا للصمود , فإنها لم تكتب و تتكلم ( كلام رجال ) فقط و إنما زادت البيان بالعمل كما يقول العسكريون , فلها مني تحيتي و تضامني .
أود أن أهمس في أذن شيخنا الوقور أن الفتيات المنحلات أخلاقيا و المتمرسات على التعامل مع قوات الردع المجتمعية , لا يلبسن الأزياء الفاضحة , بل بالعكس يلبسن الأزياء الإسلامية المحتشمة حتى تسهل عليهن أفعالهن ! إن البنطال في حقيقته هو شكل جديد للسروال العربي الإسلامي المعروف , كانت ترتديه المرأة تحت ( جلابيتها ) و كان لبسه لازما عند ركوب الخيل و البعير و الإبل مع لبس قميص فوقه معقودمن نصفه و لبس غطاء للرأس , حتى تسهل عملية الركوب و النزول , كما قرأنا في كتب التراث و شاهدنا في المسلسلات الإسلامية . هذا هو الزى العملي الإسلامي حتى في عصرنا الحديث , و أراه باديا في زى طالبات المدارس المقرر عليهن و في زى الممرضات في المستشفيات و في زى العاملات في القوات النظامية و في زى العاملات أمام الماكينات في المصانع حيث تحتم إجراءات السلامة لبس ذلك الزى . هذا هو الزى العملي الإسلامي المتبع في كل الدول الإسلامية . في السودان كان عندنا قديما في البيوت ( القرقاب ) تلبسه النساء مع ثوب ( الزراق ) , و أظن أن كلمة ( القرقاب ) أصلها بجاوي و تعني العباءة العربية الملفوفة حول النصف الأسفل و هي تعتبر نوعا بدائيا من البنطال .
إن النظام العام و المحافظة عليه أخلاقيا عن طريق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يكون من أولويات الرعية قبل الراعي و ان المجتمع هو الرقيب الأول تجاهه بما لديه من أعراف و تعاليم دينية . مثلا في تركيا العلمانية و في إستنبول الشبه أوربية لا يوجد قانون للنظام العام لكن رايت الناس يتدخلون إذا ما أخل أحد الشباب بأعرافهم الدينية , و جلهم مسلمون , كانوا يزجرونه و يردعونه حتى ينزوي خاسئا و هو حسير . نحن مجتمع متعدد الأعراق و الأعراف و كذلك متعدد الديانات رغم أن معظمنا مسلمون . لقد فطن شيوخ الصوفية الدعاة إلي ذلك , و كانوا أكثر وعيا لمكونات مجتمعنا السوداني فبنوا سياساتهم الدعوية عليها و اختاروا الدعوة إلي سبيل الله بالحكمة و الموعظة الحسنة , و تبينوا مقولة سيدنا عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص والي مصر : ( متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) . ألم يقرأ أحد من المغالين الجالدين للنساء قول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ( فبما رحمة من ربك لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك ... ) صدق الله العظيم . أرجو من الله الكريم و بحلول شهر رمضان المعظم أن يهدي أولي الأمر إلي الرجوع إلي حكمتنا القديمة التي وضع لبنتها شيوخ الصوفية الأجلاء حفاظا على البلاد ووحدة العباد و أن يتركوا الغلو و التطرف و الفهم الخاطيء للدين الإسلامي السمح الذي لا يعرف الأثرة و التمكين و الكيل بمكيالين , فأين كل ذلك من الناس السواسية كأسنان المشط؟ فليرجعواعن كل ذلك و الرجوع إلي الحق فضيلة , و أن يتذكروا اليوم العبوس القمطرير .
الإساءة و الجلد أربعين جلدة و إشانة السمعة , كل ذلك من أجل لبس بنطال ! لا أدري , كيف يتم التعامل مع النساء بهذا الجفاء من أناس كل همهم التودد إلي النساء و طلب قربهن مثني و ثلاث و رباع و بالتسريح و الإحلال ! في ذلك قال أحد الظرفاء : ( الجماعة ديل بيحبوا تلاوة تلاتة سور من القرآن الكريم , سورة النساء , و سورة الدخان , و سورة المائدة ) !

Post: #56
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-20-2009, 11:19 AM
Parent: #55

الزميل
ثروت قاسم كاتب هذا المقال نوع مختلف من الكتاب عنده لونية خاصة به وهى العمق فى التحليل فى اضلبير السياسة والاخبار الاعلامية وهذه لا تكون الا عند مستوى معين من الناس من المثقفين المتابعين لمثل هذه الاحداث وفى كل مقال يكتبه ياتى بمعلومة جديدة للقارىء ويحللها بمستوى راق


اقرا هذا المقال





لبني ... وكلاب اللوبيات الصهيونية ....
بقلم: ثروت قاسم
الخميس, 20 أغسطس 2009 12:45


[email protected]

مقدمة

ازمة لبني التي فجرها نظام الانقاذ سوف لن تنتهي باعلان القاضي براءة او ادانة لبني صباح الاثنين الموافق السابع من سبتمبر . سوف لن تنتهي الازمة الا عندما يقرر الرئيس البشير تجميد المادة 152 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991 والمواد المتعلقة من قانون امن المجتمع لعام 1996, ثم شطب هذه القوانين التعسفية بواسطة مجلس الشعب القومي .

في التراجيديا الشكسبيرية تسال هامليت :

اكون او لا اكون ؟ هذا هو السؤال ؟

وفي تراجيديا لبني يسال المجتمع الدولي :

ابقاء او شطب ؟ هذا هو السؤال ؟ والابقاء والشطب تخص طبعا القوانين المذكورة اعلاه .

فعلا نظام الانقاذ اتنحس باختياره الوقت الخطأ لتفجير قضية لبني . ولعدة اعتبارات كما يلي :

اولا : هذه الايام تعكف سيدة تؤمن بحقوق المراة علي بلورة الاستراتيجية الامريكية في السودان ل الاربعة سنوات القادمة . وهكذا استراتجية سوف تكون في الواقع استراتجية المجتمع الدولي , لتاثير امريكا علي المجتمع الدولي وريادته . هذه السيدة , وهي من المتعاطفين مع نظام الانقاذ , ابدت (قرفها ) من نظام الانقاذ لتفجيره قضية لبني . وسوف ينعكس ( قرفها ) علي الاستراتجية الامريكية .

ثانيا : هذه الايام تعكف ثلاثة قاضيات لاتخاذ قرار بخصوص تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف أمر قبض الرئيس البشير . الثلاثة قاضيات كن من العاملات في مجال حقوق المراة قبل التحاقهن بمحكمة الجنايات الدولية . وهن بشر مخلوقات من صلصال من حما مسنون . ويتاثرن بالفظائع التي يرتكبها نظام الانقاذ في قضية لبني . وسوف ينعكس ذلك علي قرارهن مما سوف يرمي بالسودان في مهب الريح .

السودان في مفترق طرق . يكون او لا يكون كما قال هاملت . وياتي نظام الانقاذ ليرتكب حماقات , ويطبظ في عيونه , وعيون الشعب السوداني معه . هذه غفلة ما بعدها غفلة , بل جريمة في حق البلد واهل البلد , ان نرمي بانفسنا الي التهلكة .


الابادة الجماعية

خلفية تاريخية

في يوليو 2008 فتح اوكامبو بلاغا ضد الرئيس البشير لدى قضاة محكمة الجنايات الدولية . بلاغ اوكامبو احتوى علي عشرة تهم . خمسة تهم جرائم ضد الانسانية ، وتهمتان جرائم حرب ، وثلاثة تهم ابادة جماعية .

في 4 مارس 2009 ، اصدر قضاة المحكمة امر قبض ضد الرئيس البشير بتهم جرائم الحرب وتهم جرائم ضد الانسانية المضمنة في بلاغ اوكامبو المذكور اعلاه .

استبعد قضاة المحكمة تهم الابادة الجماعية , ولم يتم تضمين هذه التهم في امر القبض . أستأنف اوكامبو قرار المحكمة ودفع بان شبهة ارتكاب الرئيس البشير لجرائم الابادة الجماعية في دارفور كافية لادخال تهمة الابادة الجماعية في ملف أمر قبض الرئيس البشير .

في 29 يونيو 2009 وافق قضاة المحكمة علي اسئناف اوكامبو , وطلبوا منه ان يعيد تقديم بلاغه للمحكمة بخصوص جرائم الابادة الجماعية ..

في يوم الاثنين الموافق 6 يوليو 2009 اعاد اوكامبو فتح بلاغه ضد الرئيس البشير طالبا تضمين تهم الابادة الجماعية ، وعددها ثلاثة ، في ملف امر قبض الرئيس البشير ، اضافة الي خمسة تهم جرائم ضد الانسانية وتهمتين جرائم حرب سبق تضمينهم في امر القبض .

تنظر المحكمة حاليأ في بلاغ اوكامبو الجديد , ومن المتوقع صدور قرارها خلال شهر اكتوبر القادم . وفي هذا السياق صرح فيليب كراولي , مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية , بأن الأستراتجية الأمريكية في السودان للأربعة سنوات القادمة , سوف يتم الأعلان عنها خلال بضعة اسابيع , أي قبل صدور قرار المحكمة . سوف يكون نظام الأنقاذ محظوظأ غاية الحظ لو حدث ذلك , لانه سوف يجنبه تداعيات قرار المحكمة الخطير علي الأستراتجية !

ذكرنا في مقالة سابقة ان القضاة الثلاثة الذين ينظرون في هذا الموضوع كلهن من النساء , وكل واحده منهن كانت تعمل في مجال حقوق المراة قبل التحاقها بالمحكمة . وكل واحده منهن قد قرأت وتابعت قضية لبني التي فجرها نظام الانقاذ في الوقت الخطأ . وكل واحدة , كامرأة , وكعاملة في حقوق المرأة , قد تأثرت بهذه القضية . لا يمكن لاحد ان يجزم بان قضية لبني سوف تؤثر تأثيراً مباشراً علي هؤلاء القاضيات الثلاثة . ولكن يمكنك ان تجزم بان قضية لبني قد تركت انطباعاً سالباً لدي كل واحدة من هؤلاء القاضيات . وربما لن تستطيع اي واحده منهن الخلاص من تأثير هذا الانطباع السالب , وهي تنظر في استئناف اوكامبو .

اذا وافق قضاة المحكمة على تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير ، اضافة الي تهم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، فاننا سوف نجد أنفسنا امام وضع مختلف جدا. سوف نجد أنفسنا علي شفا جرف هار , كما سوف نوضح ادناه .

رابطة مكافحة التشهير باليهود

تمعن واجلي النظر ياصاح في هذا التصريح الذي مر مرورالكرام . وان كان سوف يكون له ما بعده من تداعيات جد خطيرة علي بلاد السودان . ابراهام فولكسمان ، مدير رابطة مكافحة التشهير باليهود ( بناي بريث ) صرح بالأتي :

اذا اكدت محكمة الجنايات الدولية تهمة الابادة الجماعية ضد بشير ( يقصد الرئيس البشير ) ، فاننا (المترجم : امريكا واسرائيل) سوف نعمل علي القبض عليه بشتي الوسائل , واحضاره للمحاكمة في لاهاي . وسوف لن نتواني في التدخل العسكري المباشرلايقاف الابادات الجماعية في دارفور . نفعل ذلك حتي لاتتكرر المحرقة مرة ثانية . نفعل ذلك حتي نعطي مصداقية لشعارنا :

( Never Again )


اذا فشلنا في ذلك ، فان عدم ايقاف الابادات الجماعية في دارفور , سوف يفتح الباب واسعا لمحرقة يهودية ثانية , لا نعرف مكانها هذه المرة . مصلحة اليهود , قبل مصلحة الدارفوريين , تلزمنا بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي امام الابادة الجماعية في دارفور . بل في اي مكان اخر في العالم . حتي نضمن ان يظل شعارنا

(Never Again )

مرفوعا وعاليا في كل زمان وفي كل مكان .

انتهي تصريح السيد فولكسمان .

اذن تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف أمر قبض الرئيس البشير سوف يعطي رابطة مكافحة التشهير باليهود , وعلي صحن من ذهب , الذخيرة الحية التي سوف تستعملها بشراسة ضد نظام الأنقاذ أولأ . وضد الرئيس البشير ثانيأ . وأذا عرفت قوة هذه الرابطة في امريكا , فسوف تتخيل مدي الخطر الذي يحيق بنا . وابئس بهم من اعداء !

عندها سوف تخرج المشكلة من ايادي عبد الواحد والدكتورخليل وابو قردة الي ايادي الصهاينة وغلاة اليهود . . سوف يشم المتشددون دم الرئيس البشير وسوف يصرخون حرم . ولن يستطيع احد ان يرفع صوته مدافعا عن الرئيس البشير , الذي سوف يفقد اي شرعية . سوف يتذكر الناس مجازر رواندا وسبرينسكا والمحرقة النازية .

شبكة التدخل لمنع الابادة الجماعية

شبكة التدخل لمنع الابادة الجماعية منظمة صهيونية اخطبوطية وعالية الفعالية في الولايات المتحدة

تقوم هذه المنطمة برصد نشاط كل عضو من اعضاء مجلس الشيوخ , وكل عضو من اعضاء مجلس النواب تجاه درافور , وتدخله لمنع الابادة الجماعية في دارفور . وتعطي هذه المنظمة درجة لكل عضو حسب نشاطه في دعم التدخل لمنع الابادة الجماعية . وتنشر هذه المنظمة هكذا تقييم علي الاتترنت . ولا تكتفي بهذا ، بل تطلب من ناخبي دائرة عضو مجلس الشيوخ , او عضو مجلس النواب الذي يتحصل علي تقييم متدني . تطلب منهم ان يرسلوا بوست كارد يحتجون فيه علي تصرف العضو المعني . وتقوم المنظمة بارسال هذه البوست كاردات , في ظروف , الي كل الناخبين عبر البريد , وعليها طابعة بريدية . وليس علي الناخبين سوي توقيعها وارسالها , كل الي نائب دائرته .

صرح المدير التنفيذي لهذة المنظمة بانهم في انتظار ، وعلي احر من الجمر ، قرار محكمة الجنايات الدولية بخصوص تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير .

هذه منظمة صهيونية ( عكليتة ) لا اوقعك الله في براثنها . وكلابها السعرانة تهر هريرا خافتا في انتظار قرار المحكمة .

وبعدها ..... ماتقول لي ؟؟

تحذير : ابادة جماعية في السودان

تصدر لجنة الضمير في متحف الهولوكوست في واشنطون كل عام تحذيرأ تنبه فيه الي استمرار وقوع الابادات في دارفور . وتحاول ان تدحض اقوال من يقول بعدم وجود ابادات جماعية في دارفور , من امثال البروفسير محمود ماملاني الاستاذ بجامعة كولومبيا , والسفير الامريكي السابق ديفيد شين والمحاضر بجامعة جورج واشنطون ، واندرو ناتسيوس ، مبعوث الرئيس الامريكي السابق بوش للسودان , واسكوت قريشن مبعوث الرئيس اوباما الحالي للسودان . والاخير كان قد صرح مؤخرا بوجود بقايا ابادة جماعية في دارفور , ودعا الي تخفيف العقوبات الامريكية علي السودان , ورفع اسم السودان من اللائحة الامريكية السوداء للدول الداعمة للارهاب . اما السفير ناتسيوس , وكذلك السفير شين فقد اكدا بوضوح لا لبس فيه , بان ( وصف ما يحدث في دارفور بالابادة الجماعية هو في حقيقة الامرمخالف لحقائق الوضع علي الارض الان ) .

لجنة الضمير يراسها جيري فاولار الذي اصبح المديرالتنفيذي الان لتحالف ( انقذوا دارفور ) .

وقد شنت لجنة الضمير وتحالف انقذوا دارفور حملات مسعورة علي كل من حاول التقليل من الابادات الجماعية في دارفور .


وعليه فاذا قررت محكمة الجنايات الدولية تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس الرئيس ، تكون قد سحبت الرياح من اشرعة سفن السفير شين وناتسيوس وكذلك الجنرال قريشن . سوف يلزم هؤلاء وغيرهم الصمت . وسوف يرتفع صوت لجنة الضمير وصوت تحالف انقذوا دارفور وغيرهما من اللوبيات . ولن يجدوا من يخالفهم , ويدحض مزاعمهم الكاذبة . سوف يكون الطريق ممهدأ , وعليه اضواء الحركة الخضراء . ويقود هذا الطريق الي لاهاي في معية الرئيس .


اللوبي الصهيوني

كما هو مذكور اعلاه ، فان اللوبي الصهيوني في امريكا يعتبر شغله الشاغل ابقاء ذكري المحرقة النازية مشتعلة في المخيلة العامة في الراي العام الامريكي . وفي اذهان الساسة وصانعي القرار في امريكا . بذلك يضمن اللوبي الصهيوني دعما متواصلا ومستداما لاسرائيل .

واذا قررت محكمة الجنايات الدولية الصاق تهمة الابادة الجماعية بالرئيس البشير ، فسوف ينفخ اللوبي الصهيوني في هكذا ابادة جماعية ويصورها علي انها مستمرة ومشتعلة , حتي يتذكر الراي العام المحرقة النازية ويزداد تعاطفهم مع اليهود , وتاييدهم لاسرائيل . سوف يحاول اللوبي الصهيوني ربط الابادة الجماعية في دارفور بالمحرقة النازية , ويدعوا الي ايقاف الابادة الجماعية في دارفور , حتي لا تتكرر محرقة اليهود . سوف يدعي ، جورا وبهتانا , وسوف يصدقة الناس ، ان الرئيس البشير سوف يبدأ محرقة يهودية ثانية , اذا لم يتم ايقافه ومحاكمته ومعاقبته . سوف تصور اللوبيات الصهيونية الرئيس البشير علي انه عدو اليهود نمرة واحد .و سوف يلوذ الجنرال قريشن بالصمت المطبق .

الدكتوره سمانتا باورز ، المستشارة في مجلس الامن القومي الامريكي ، متخصصه في الابادة الجماعية , ورسالتها للدكتوراة كانت عن هذا الموضوع . اذا قررت المحكمة تضمين امر الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير ، فسوف يؤثر ذلك في المستشاره سمانتا . خصوصا وهي قد تاثرت كثيرا بتفجير نظام الانقاذ لقضية لبني . اهمية وضعية الدكتوره سمانتا مردها الي انها بصدد بلورة استراتيجية ادراة اوباما في السودان للاربعة سنوات القادمة . وقد كانت متعاطفة مع نظام الانقاذ , وتدعو الي المهادنة والمعاملة معه بالتي هي احسن . ولكن هل تستمر في هذا الخط التصالحي بعد تفجير قضية لبني ؟ خصوصا اذا دمغت المحكمة الرئيس البشير بتهمة الابادة الجماعية .

اخيرا فان ميثاق الامم المتحدة لمنع ومعاقبة الابادة الجماعية يلزم المجتمع الدولي , وبالاخص مجلس الامن , للتحرك اذا قررت محكمة الجنايات الدولية تضمين الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير . في هذه الحالة سوف ينظر المجتمع الدولي , ومجلس الامن بالذات , لحكومة السودان علي انه حكومة ابادة جماعية مما يسوغ اعلان الحرب عليها .

وسوف تنفخ اللوبيات الصهيونية علي هذه القربة !

تضمين تهمة الابادة الجماعية ضد الرئيس البشير سوف يكون بمثابة تسونامي لا يبقي ولا يذر . عجاجة " محمد معانا ما تغشانا " ..

وسوف يضعف الرئيس البشير امام الاملاءات الامريكية الجديدة والمتعنتة .

أوباما

لم يكن الرئيس البشير سعيدا وهو يشاهد الرئيس اوباما يلقي خطبته في برلمان غانا يوم السبت الموافق 11 يوليو 2009 . خصوصا عندما طرش اوباما هذه الكلمات :

( الابادات الجماعية في درارفور ليست مشاكل افريقية حصريا . أنها تمثل تحديات امنية دولية . وعليه فهي تستدعي مواجهات وردود دولية , خصوصا لقطع الطريق امام مجرمي الحرب لعدم الافلات من العقاب . سوف ندعم الجهود الدولية لمحاكمة هؤلاء المجرمين . )

انتهي طراش اوباما .

من الواضح ان اوباما يصر علي وقوع ابادات جماعية في دارفور , خصوصأ اذا جاء قرار المحكمة لغير صالح الرئيس البشير !

كلمات اوباما اعلاه هل سوف تظل كلمات في الهواء ام سوف تتم ترجمتها الي افعال ضمن الاستراتيجية الامريكيه في السودان , التي تعكف الدكتورة سمانتا باورز المستشارة في مجلس الامن القومي الامريكي علي بلورتها هذه الايام ..؟


خطورة تهمة الابادة الجماعية تكمن في انها سوف تقدم المسوغ والذريعة لاي دولة عضو في الامم المتحدة للتدخل العسكري المباشر في السودان لايقاف الابادات الجماعيه في دارفور . علاوة علي انها وصمة عار ليس فقط علي جبين الرئيس البشير , وانما علي جبين دولة السودان وعلي جبين كل سوداني شريف . هذه التهمة فتنة نائمة ولعن الله من يوقظها .

خازوق جد جد !

الجهاد

في يوم الخيمس الموافق 12 اغسطس ، ألقي مستشار الرئيس أوباما لمكافحة الارهاب جون برنان ، محاضرة في مركز الداراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطون ، عن سياسة إدرة أوباما في مكافحة الإرهاب . ويمكن الإطلاع علي المحاضرة في موقع المركز لمزيد من الفائدة والتفاصيل . عدّد برنان المفاهيم المغلوطة لتعإليم الاسلام والممارسات الخاطئة والخطيئة لمعظم المنظمات الجهادية ( وبعض الحكومات ) الاسلاموية . وشرح برنان أن مفهوم الجهاد في الاسلام هو جهاد النفس وتنقيتها من كل الشوائب والأدران , والكفاح المقدس من أجل هدف سامي لرفعة الإنسان .

إرسال مليشيات الدفاع الشعبي والقوات المسلحة خلال التسعينات لقتل وسفك دماء الجنوبيين ليس جهادا بل إبادة جماعية ، يحاكم عليها القانون الدولي بعد تكوين محكمة الجنايات الدولية . وذكر برنان أن إدارة أوباوما سوف تفاوض جميع المنظمات والحكومات التي تدعي زورا الجهاد الأسلامي ( باستثناءالقاعدة ) لكي تصل مع هكذا منظمات إلي كلمة سواء وبالحسني . سوف تفاوض إدارة أوباما طالبان أفغانستان وطالبان باكستان وطالبان السودان وحزب الله وحماس في محاولة للوصول ، وبالطرق السلمية ، إلي حلول وقواسم مشتركة مقبولة لجميع الاطراف .


عندما طلب جبريل من المتعبد الأمي محمد في عام 610 ان ... إقرأ ... لم تكن نساء العرب تعرف البنطلون ولم يرد ذكر للبنطلون في محكم التنزيل وصحيح الحديث . ولكن محكم التنزيل وصحيح الحديث قد كرم المرأة , وحرم إهانتها وإذلالها , وأمر بحفظ حقوقها في التعليم , وباقي مناحي الحياة , كالرجل تماما . هذا هو الاسلام الحق وتعإليمه السمحة التي ان عملت بها المنظمات الجهادية والحكومات ( الاسلامية ) لاختفي الارهاب و العنف من مرجعية هكذا منظمات وحكومات ، او كما يدعي برنان ! الانحراف الفكري والبعد عن الفهم الصحيح للأسلام استولد الجماعات السلفية الجهادية كجماعة ابو النور المقدسي في غزة , وشباب المجاهدين في الصومال , وأعداء البنطلون في السودان .

تلاحظ ، ياهذا ، أن من تداعيات تفجير نظام الانقاذ لقضية لبني ، أن المخيلة الامريكية وكذلك الاوربية أصبحت ، وبحسن نية وبإرادة لاشعورية ، تربط في حزمة واحدة : القاعدة وطالبان افغانستان وطالبان باكستان ونظام الانقاذ في السودان . لن يستطيع نظام الانقاذ الفكاك من هذه الربطة الوثقي في المخيلة الغربية . ونعرف جيدأ ما تفعله قوات التحالف هذه الأيام مع القاعدة , وطالبان افغانستان وطالبان باكستان . لا يحتاج الأمر لدرس عصر !

للاسف لقد إنسكب اللبن بتفجير قضية لبني !!

المادة 152

هدد الرئيس البشير بالايمان المغلظة والمثلثة بأنه سوف يقود المظاهرات بنفسة لمنع نشر قوات أممية في دارفور . وأفتي نائب والي الشمإلية بهدر دم الإمام لأنه أجاز نشر قوات أممية في دارفور . ( قرار مجلس الأمن 1706 ) .

وتم في النهاية نشر القوات الأممية في دارفور , بعد أن وصلنا إلي شرف جرف هار .

هل يتبع نظام الانقاذ نفس الإستراتيجية السابقة ( إسراتيجية حافة الهاوية) أم يتعلم من تجاربه السابقة ؟ ويعمل منذ الان وفي هدؤ علي التجميد الفوري , والشطب اللاحق للمادة 152 في القانون الجنائي لعام 1991 والمواد المتعلقة في قانون أمن المجتمع لعام 1996 ، التي لا تمت للاسلام ولا للشريعة الأسلامية بادني صلة .

الكلاب في واشنطون وفي باريس وباقي دول العالم الصاحي , تهر هريرا خافتا , في انتظار قرار نظام الانقاذ بخصوص المواد التعسفية المذكورة اعلاه . هذه كلاب شرسة وسعرانة , اتمني ان لا يعطيها نظام الانقاذ فرصة للبدء في النباح والخربشة والعض .

الضحية سوف يكون الرئيس البشير, ومن بعده بلاد السودان , وأهل بلاد السودان .

خاتمة :

انكسر المرق واتشتت الرصاص . سوف يحدث ذلك في اليوم الذي تعلن فيه محكمة الجنايات الدولية تضمين تهمة الابادة الجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير . في ذلك اليوم سوف تضع المحكمة حدأ ل اللغط الدائر بخصوص الابادة الجماعية في دارفور . وسوف يتم توكيد الابادة الجماعية في دارفور . وسوف يتم وصم حكومة السوادن بالحكومة الابادية , مما يلزم المجتمع الدولي خصوصا مجلس الامن بمحاربتها وايقاف الابادة الجماعية , والقبض علي ومحاكمة المتهم بهكذا ابادة جماعية . ذلك سوف يكون يوما مشهودا في تاريخ السودان .

وسوف تبدا العجاجه في الهببان .

وبدلا من ان يروق نظام الانقاذ المنقة حتي تمر العاصفة بسلام في لاهاي ، يقوم بافتعال مشكلة عبثية عدمية مع لبني . تكشف عن قوانينا التعسفية التي تهين وتذل المراة التي كرمها الله سبحانة وتعالي ... قضية لبني العبثية سوف تكون الشرارة التي سوف تولع قنبلة الابادة الجماعية في لاهاي , وتقذف بالسودان في سقر . وما ادراك ما سقر . اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور . تكاد تميز من الغيظ كلما القي فيها فوج سالهم خزنتها الم ياتكم نذير . قالوا بلي قد جاءنا نذير. فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ضلال كبير . وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير

اسمعوا واعقلوا , يا هؤلاء , قبل ان تقع الواقعة .

Post: #57
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-21-2009, 08:11 AM
Parent: #56



من الذي يسيء للإسلام؟
امينة النقاش

كانت الحصافة السياسية، مبررا كافيا، كي تتجنب الحكومة السودانية معركة، كالتي تخوضها الآن ببسالة وشجاعة نادرتين، الصحفية السودانية «لبني حسين» التي تحاكم بتهمة «ارتداء ملابس تسبب مضايقة للشعور العام» طبقا للمادة 152 من القانون الجنائي السوداني الصادر في عام 1991، وعقوبتها الجلد أربعين جلدة.

فالإدارة السودانية، تخوض معركة علي أكثر من صعيد، لإبعاد شبح قرار المحكمة الجنائية الدولية، باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في دارفور، ولحشد أنصار أفارقة وعرب ودوليين لتعليق هذا القرار في مجلس الأمن، ووقف تنفيذه. ومن المعروف أن التشكيك في استقلالية النظام القضائي السوداني، وعدم الثقة في عمله طبقا لمعايير العدالة الدولية، كان السبب الرئيسي، وراء إحالة مجلس الأمن قضية التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في دارفور، إلي المحكمة الجنائية الدولية.

فالقضية كاشفة لمدي عوار القانون الجنائي السوداني، وابتعاده عن مواثيق حقوق الإنسان العالمية التي صدق علي معظمها السودان وتصادمه مع الدستور الذي أقرته الحكومة عام 2005، ومع اتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة مع الحركة الشعبية في نفس العام في نيفاشا وحتي مع الشريعة الإسلامية.

فالملابس التي كانت ترتديها «لبني حسين» وأصرت علي أن تذهب بها إلي المحاكمة، هي بنطلون فضفاض مغطي بشال تخفيه ومعه بقية ملابسها، فضلا عن طرحة فوق رأسها، ولكن المشكلة ليست فقط في وجود مثل هذا النوع من القوانين التي تشهر بالمسلمين في أنحاء الأرض، بل أن تترك السلطة التنفيذية أمر تنفيذها إلي «شرطي» ليحدد بإدراكه المتواضع وربما تعصبه الديني معايير الملابس الفاضحة والأخري المحتشمة.

تكشف قضية «لبني» أكثر من غيرها طبيعة الحرب التي قادها حكم الإنقاذ منذ مجيئه عام 1989 ضد النساء، واختزاله قضايا الفضيلة والشرف في ملابس المرأة، واختزاله الإسلام في قضية تطبيق عقوبات الحدود التي يطالبنا ديننا بدرئها بالشبهات، وبتعزيرها في كثير من الأحيان، سعيا لعدم الإضرار بالعدالة التي هي جوهر التشريع الإسلامي.

منع «لبني حسين» من السفر إلي بيروت للمشاركة في برنامج تليفزيوني لن يثنيها عن مواصلة قضيتها الأساسية التي استقالت من وظيفتها الرفيعة في بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، تاركة وراءها الحصانة التي تمنحها لها الوظيفة، لتتفرغ بعد أن حشدت خلفها رأيا عاما مساندا، لإسقاط القانون الجنائي الجائر الذي يمتهن كرامة المرأة السودانية، رفضت لبني أن تقبل بعقوبة الجلد، التي قبلت بها عشر نساء ممن اعتقلن معها، بينهن عدد من الجنوبيات، ورفضت الاحتماء بالحصانة الدولية للإعفاء من المحاكمة، وتفرغت تماما للدفاع عن الوجه الحضاري للإسلام، الذي يعلي من شأن المرأة ويحفظ كرامة الإنسان، ولفضح كل الذين يسيئون إليه ممن يزعمون التحدث باسمه.

في السابع من سبتمبر تستأنف محاكمة «لبني حسين» وهي في الواقع محاكمة لحكم الإنقاذ ولمشروعه الذي يزعم أنه إسلامي، الذي أوشك أن يفصل جنوب البلاد عن شمالها، فلماذا يا تري يقبل الجنوبيون في الاستفتاء حول حق تقرير المصير بعد أكثر من عام البقاء في وطن تهدر فيه كرامة المواطنين باسم الشريعة؟.

ولماذا تتحمس أطراف دولية لمساعدة البشير للإفلات من قرار اعتقاله؟

ومن هم حقا الذين يسيئون للإسلام وتعاليمه، لبني حسين أم الذين يحاكمونها؟.


الاهالى المصرية

Post: #58
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-21-2009, 07:33 PM
Parent: #57

في السابع من سبتمبر تستأنف محاكمة «لبني حسين» وهي في الواقع محاكمة لحكم الإنقاذ ولمشروعه الذي يزعم أنه إسلامي، الذي أوشك أن يفصل جنوب البلاد عن شمالها، فلماذا يا تري يقبل الجنوبيون في الاستفتاء حول حق تقرير المصير بعد أكثر من عام البقاء في وطن تهدر فيه كرامة المواطنين باسم الشريعة؟.

ولماذا تتحمس أطراف دولية لمساعدة البشير للإفلات من قرار اعتقاله؟

ومن هم حقا الذين يسيئون للإسلام وتعاليمه، لبني حسين أم الذين يحاكمونها؟.


الاهالى المصرية

Post: #59
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-22-2009, 08:08 AM
Parent: #58

المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان

الإجتماع رقم 5/2009

البيان الختامى

عقد المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان إجتماعه الدورى الخامس فى الفترة ما بين 16 – 20 أغسطس بمدينة جوبا. وبعد تلقيه للخطاب الإفتتاحى من رئيس الحركة، إستمع المجلس إلى تقرير نائب رئيس الحركة مالك عقار حول سير المحادثات الثلاثية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى والمبعوث الأمريكى المتصّلة بالقضايا العالقة فى تنفيذ إتفاقية السلام الشامل، كما استمع إلى تقرير ضاف من الأمين العام للحركة حول الوضع السياسى الراهن ومناشط الحركة فى القطاعين. ناقش المجلس باستفاضة الموضوعات المتعلقة بانفاذ إتفاقية السلام الشامل والتحول الديمقراطى، الإنتخابات العامة، الإستفتاء، أبيى، أزمة دارفور ونتائج الإحصاء السكانى وقرّر الآتى:
1) يعرب المكتب السياسى عن أسفه الشديد لتباطؤ المؤتمر الوطنى فى إلغاء القوانين المتعارضة مع إتفاقية السلام الشامل وإستبدالها بأخرى تتوافق مع ما نصت عليه الإتفاقية ويؤكد على أن إلغاء هذه القوانين هو الوسيلة الوحيدة لإستدامة السلام وجعل الوحدة خياراً جاذباً. وفى هذا الإطار، يذكّر المكتب السياسى بما اتفق عليه الطرفان فى ديباجة اتفاقية السلام الشامل بأن "النجاح فى تنفيذ الإتفاقية سيوفر نموذجاً للحكم السليم يصبح هو الأساس المتين لتعزيز السلام وجعل الوحدة خياراً جاذباً". إزاء ذلك يوجّه المكتب السياسى ممثلى الحركة الشعبية فى اللجنة القانونية المشتركة بمواصلة العمل مع نظرائهم فى المؤتمر الوطنى وفق الموجّهات التى أقرّها المكتب السياسى بشأن القوانين.
2) تجدد الحركة الشعبية إلتزامها بجعل الوحدة خياراً جاذباً وتؤكد على تمسكها بها فى الوقت الذى تشدد فيه على ان جاذبية الوحدة تتركز مضموناً على تطبيق الاتفاقية نصاً وروحاً والتى تنص على ممارسة حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان عبر الاستفتاء. والحركة اذ تؤكد التزامها، الا انها تعبر فى الوقت ذاته عن بالغ قلقها ازاء المحاولات المتكررة من جانب المؤتمر الوطنى لعرقلة عملية الاستفتاء ذلك بتعمده لإساءة فهم نصوص الاتفاقية حول الموضوع وافتعاله تفسيرات غريبة لتلكم النصوص وابتداع حيل تشريعية ماكرة لاجهاض حق تقرير المصير. ومما لا ريب فيه، فإن اى محاولة للانتقاص مما نص عليه الاتفاق من مكاسب دستورية لشعب جنوب السودان لايعد لعباً بالنار فحسب، بل هدماً للأسس العقدية التى تجعل الوحدة خياراً جاذباً كما ارسته اتفاقية السلام الشامل .(انظر الفقرة 2.5 بروتكول مشاكوس ).
3) فى ذات الوقت الذى يقر فيه المكتب السياسى بأهمية إتفاق طرفى الإتفاقية على الترتيبات اللازمة لفترة ما بعد الإستفتاء، أيّا كانت نتائجه، يؤكد ان الإتفاق على تلك الترتيبات يجب ألا يكون شرطاً مسبّقاً لوضع قانون الإستفتاء والذى هو بطبيعته قانون إجرائى.
4) يوجّه المكتب السياسى الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية بالمجلس الوطنى الإنتقالى فى الفترة المتبقية من عمر الهيئة التشريعية القومية أن تضع فى مقدمة أولوياتها إصدار قانون الإستفتاء وإلغاء كل القوانين التى تتعارض مع إتفاقية السلام الشامل باعتبار أن بقاء تلك القوانين سيحول دون قيام إنتخابات عامة حرة ونزيهة.
5) يرحّب المكتب السياسى بالحل النهائى لقضية أبيى عبر التحكيم الدولى والمصادقة عليه من قبل مؤسسة الرئاسة، كما يعبّر عن إمتنانه لزيارة رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس الجمهورية إلى ولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيى، وبخاصة إجتماعه مع قيادات المسيرية ودينكا نقوك وتأكيده للمجموعتين بأن حقوقهما فى مسارات الرعى، المراعى والوصول إلى مصادر المياه لن تتأثر بنتيجة التحكيم أو أى قرار يصدر عن ممارسة شعب أبيى للإستفتاء.
6) يقرّر المكتب السياسى إبتعاث قيادات من الحركة الشعبية إلى دارفور بهدف الإلتقاء بالقيادات السياسية وزعماء الإدارة الأهلية والعشائر والتعرّف على آرائهم حول الحل السياسى لقضية دارفور، ومن ثم التمهيد لزيارة رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس الجمهورية إلى دارفور عقب شهر رمضان المبارك.
7) يستنكر المكتب السياسى المحاولات الدائبة من المؤتمر الوطنى لتقويض الحركة الشعبية فى شمال السودان واستهدافه وإرهابه لقياداتها. وفى هذا الشان، يستنكر المكتب السياسى حملات الهجوم والتربص المستمرة بنائب الأمين العام لقطاع الشمال والتى كان آخرها الإتهامات الموجّهة إليه من قبل شرطة النظام العام بإشانة سمعتها، ويبدى إمتعاضه فى ذات السياق إزاء المعايير المزدوجة التى تشوب عمل أجهزة إنفاذ القانون من خلال متابعة الدعاوى القضائية المرفوعة ضد قيادات الحركة فى الوقت الذى تغض الطرف فيه عن القذف والتهم الجزافية التى توجّه إلى الحركة الشعبية وقياداتها من جانب بعض أجهزة الإعلام التابعة للمؤتمر الوطنى. ويشير المكتب السياسى بوجه خاص إلى الشكاوى التى رفعت من جانب الحركة، وبصفة خاصة باسم رئيسها والنائب الاول لرئيس الجمهورية، ضد تلك الأجهزة لما أصدرته من إساءة الحركة وقياداتها وإثارة للفتنة العرقية والدينية التى يحرمها الدستور. ولا تزال تلك الشكاوى قابعة فى مكاتب النيابة العامة دون إجراء أو متابعة لمدة عامين. وكأن هذه الأجهزة ترى أن سمعة شرطة النظام العام تعلو على سمعة النائب الأول لرئيس الجمهورية، وأن أى إعتداء مزعوم على سمعة البوليس أبلغ شأناً من تقويض الدستور وخرق نصوصه.
8) ييدى المكتب السياسى قلقه إزاء التجاهل البالغ من جانب الهيئة القضائية القومية لما نصت عليه إتفاقية السلام الشامل والدستور الإنتقالى بأن دستور السودان هو القانون الأعلى للبلاد. ففى كثير من الأحيان يصر القضاء على تنفيذ قوانين تتعارض مع الدستور باعتبارها لا زالت قائمة فى المدونة القانونية، وبالتالى فإن القضاه ملزمون بتطبيقها وكأن الدستور ليس بقانون يسمو على تلك القوانين. يشدّد المكتب السياسى على أهمية أن يصدر رئيس القضاء توجيهات قضائية لمعالجة الوضع، ويطالب بإنفاذ بنود المصفوفة التى أصدرتها مؤسسة الرئاسة فى ديسمبر 2007 لتحقيق إستقلالية القضاء وتوطيد سيادة حكم القانون، وينبّه إلى أن تلك الإجراءات كان ينبغى القيام بها بحلول إبريل 2008.

9) لاحظ المكتب السياسى أنه بالرغم من نصوص الإتفاقية والدستور حول حقوق غير المسلمين فى العاصمة القومية، ما زالت بعض ممارسات أجهزة إنفاذ القانون فى العاصمة تتعارض مع نصوص الإتفاقية والدستوراللذان ينصان على مبادئ مهمة لا بد من مراعاتها ومن بينها:
‌أ. إصدار توجيهات للمحاكم للإلتزام بنصوص الدستور حول حقوق غير المسلمين
‌ب. تدريب أجهزة إنفاذ القانون فى العاصمة القومية لتظهر حساسية إزاء التنوع الثقافى والعرقى والدينى فى السودان
‌ج. تنبيه المحاكم إلى أن غير المسلمين يجب ألا يخضعوا لأيّة أحكام حديّة أو ذات منبت إسلامى
‌د. عدم قبول المحاكم لأيّة أدلة يتم الحصول عليها بالإعتداء على حرمة المساكن.
10) يتابع المكتب السياسى بقلق بالغ المحنة التى تعرضت لها الأستاذة الصحفية لبنى أحمد حسين وأخريات بسبب الإجراءات التعسّفية التى تعرّضن لها، والتى أساءت إلى سمعة الوطن كله، ويؤكد على تضامن الحركة الشعبية مع الأستاذة لبنى والأخريات ورفضها والنأى بنفسها عن تلك الإجراءات الممارسات.
11) يشدّد المكتب السياسي على أن الفساد داء لا يمكن تبريره أو الصمت إزاءه وأن القضاء على الفساد فى السودان عامة وفى جنوب السودان بوجه خاص يقتضى محاسبة كل المفسدين وتطهير الأجهزة العامة منه. وإذ يثمّن المكتب السياسى دعوة رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت إلى مكافحة الفساد وإنشاء مفوضية محاربة الفساد فى عام 2005، يناشد رئيس حكومة الجنوب القيام بالآتى:
أ‌. إدخال تغييرات جوهرية فى نظام الحكم، خاصة فيما يتعلّق بالشفافية فى إدارة المال العام، الرقابة العامة على الأداء والإدارة المسئولة للممتلكات العامة لضمان نزاهة المؤسسات الحكومية.
ب‌. تقوية مفوضية محاربة الفساد وحثّها على الإسراع بالتحقيق فى قضايا الفساد وتقديمهما للمحاكم.
ت‌. مناشدة القضاء فى جنوب السودان و إعطاء الأولوية لمحاكمة قضايا الفساد
ث‌. توجيه المفوضية للإستعانة بالأجهزة الدولية لرصد الفساد مثل منظمة الشفافية الدولية.
وإذ يؤكد المكتب السياسى عزمه على محاربة الفساد فى جنوب السودان؛ يبدى قلقه البالغ إزاء تفشّى الفساد على المستوى القومى ويوجه الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية على المستوى القومى بالكشف عن مواطن الفساد وملاحقته والمبادرة بسن تشريعات للحد منه، حسبما نص عليه الدستور القومى الإنتقالى، كما يناشد جميع القوى السياسية، أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذه الحملة ضد الفساد.
12) رصد المكتب السياسي، بعد دراسة متأنية لنتائج الإحصاء السكانى الخامس، تجاوزات خطيرة فى تلك النتائج وتوصّل إلى أنها شائهة ومغلوطة إلى الحد الذى يفقدها أدنى درجة من المصداقية. لذا يعلن المكتب السياسي رفضه لنتائج الإحصاء السكانى جملة وتفصيلاً، ويقرّر إعتماد النسب المنصوص عليها فى إتفاقية السلام الشامل كأساس لقيام الإنتخابات العامة.
13) إستدعاءً لقرار إجتماعه الطارئ الثانى فى 2009 والمتعلق بإجراء حوار مع كل القوى السياسية السودانية حول الوضع السياسى الراهن فى البلاد، وجّه المكتب السياسى سكرتارية الحركة للإسراع بتنظيم ذلك الملتقى، والذى سيكون مفتوحاً أمام مشاركة كل القوى السياسية دون إستثناء.والذى سيبحث قضايا عديدة بينها:
‌أ. المصالحة الوطنية كحجر زاوية فى بناء السلام الشامل
‌ب. التحوّل الديمقراطى
‌ج. دارفور
‌د. الإحصاء السكانى والإنتخابات
‌ه. حق تقرير المصير والمشورة الشعبية
14) يعتبر المكتب السياسى قيام أحزاب سياسية ذات أذرع عسكرية خرقاً صريحاً لإتفاقية السلام الشامل والدستور ويناشد حكومة الوحدة الوطنية، حكومة جنوب السودان وحكومات الولايات بعدم الإعتراف بمثل تلك الأحزاب والسماح لها بمزاولة أى نشاط سياسى، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع أسلحتها.
15) يقرّر المكتب السياسى فصل الأستاذ غازى سليمان والسيد مناوا أليقو من عضوية الحركة الشعبية بسبب خروجهما على الخط السياسى العام للحركة الشعبية ومشاركتهما فى أنشطة هدّامة ضدها.

Post: #60
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-22-2009, 12:35 PM
Parent: #59

0) يتابع المكتب السياسى بقلق بالغ المحنة التى تعرضت لها الأستاذة الصحفية لبنى أحمد حسين وأخريات بسبب الإجراءات التعسّفية التى تعرّضن لها، والتى أساءت إلى سمعة الوطن كله، ويؤكد على تضامن الحركة الشعبية مع الأستاذة لبنى والأخريات ورفضها والنأى بنفسها عن تلك الإجراءات الممارسات.
11) يشدّد المكتب السياسي على أن الفساد داء لا يمكن تبريره أو الصمت إزاءه وأن القضاء على الفساد فى السودان عامة وفى جنوب السودان بوجه خاص يقتضى محاسبة كل المفسدين وتطهير الأجهزة العامة منه. وإذ يثمّن المكتب السياسى دعوة رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت إلى مكافحة الفساد وإنشاء مفوضية محاربة الفساد فى عام 2005، يناشد رئيس حكومة الجنوب القيام بالآتى:
أ‌. إدخال تغييرات جوهرية فى نظام الحكم، خاصة فيما يتعلّق بالشفافية فى إدارة المال العام، الرقابة العامة على الأداء والإدارة المسئولة للممتلكات العامة لضمان نزاهة المؤسسات الحكومية.
ب‌. تقوية مفوضية محاربة الفساد وحثّها على الإسراع بالتحقيق فى قضايا الفساد وتقديمهما للمحاكم.
ت‌. مناشدة القضاء فى جنوب السودان و إعطاء الأولوية لمحاكمة قضايا الفساد
ث‌. توجيه المفوضية للإستعانة بالأجهزة الدولية لرصد الفساد مثل منظمة الشفافية الدولية.

Post: #61
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-22-2009, 11:21 PM
Parent: #1

لا تستحون ... تجلدون حريمكم!! ..
بقلم: الصادق عبد الباقي الفضل - السعودية
الأحد, 23 أغسطس 2009 00:44




في يوم عمل عادي، وأنا ارتشف قهوة الصباح، استقبلت أول مكالمة هاتفية، وكانت من القسم النسائي بالشركة (يا فتاح ياعليم) ، المتحدثة موظفة سعودية، تستفسر عن بعض شأن العمل اليومي الراتب، والذي يقابله "راتب" نهاية كل شهر، وعلى أهداب المحادثة تعرج الكلام رويداً رويداً مبتعدا عن شؤون العمل حتى فارقه دون رجعة، بعد ان ادخلته صديقتي السعودية، الى رحاب السودان بعبارتها: " انتو يا السوادنة حريمكم زينات، قويات ومتعلمات، وكمان عندكم وزيرات ذي هديك الي يسمونها ايش ما ادري، حقت المرأة " وكانت تعنى وزيرة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل، الأستاذة سامية محمد احمد. شكرتها انا على لطفها وعلى هذه الإشادة ببنت بلدي التي زانت بها صباحي، وطربت دواخلي ايما طرب، وتمايلت وانا ممسك بسماعة الهاتف حيناً، حتى انتبهت لحالي!! ووضعتها اخيرا في مخلدها. كغيري من السودانيين في المهاجر، اطرب عندما يأتي الاطراء من الاخر، اما اذا كان الاطراء يخص المرأة السودانية، فهذه غبطة لا توازيها عندي غبطة، ولا ادرى ما هو مبعث ذلك عندي، فلا تلمني فيما لا املك.

ذات صديقتي السعودية التي منحتني وسام الاعتزاز بأختها السودانية، جاءت هذه المرة واقتلعته من جذوره، بواحدة من غزواتها على الهواء، بهذا الحوار الذي جرى بيننا: " ايش ها دا اللي تسوا فيهو" فقلت لها: "ايش اللي سوينها" فردت: "ما تدري ايش اللي يصير؟" سألتها: "انتي بتتكلمي عن شنو بالضبط"، ردت: "اللي يصير عندكم في السودان! لا تستحون......تجلدون حريمكم!! واردفت: "اللي اعرفه ان السوادنة يحترمون حريمهم مرة وايد"، وعند اهل الجزيرة العربية "مرة وايد" تعني "كثيرا جدا"، وادركت حينها انها تعني "لبنى بنت احمد بن الحسين" حفظها الله، الصحفية التي تواجه عقوبة الجلد والغرامة امام المحاكم السودانية بسبب ضبطها متلبسة بـ"البنطلون"، قلت لصديقتي السعودية : توقعي مني مكالمة بعد ساعة، أطلعك فيها على مجمل قصة هذه الصحفية، وانهيت المكالمة وحمدت الله على "المخارجة". تسألت في السر والعلن، كيف اجيب على اسئلة صديقتي وافك لها طلاسم بلادي التي زلزلت تفكيرها، وانا نفسي لا ادري ما الذي يجري هناك؟!! ولا احد يدري من اين جاء هؤلاء، حتى الطيب صالح الذي عجن ثقافة بلادي في خياله الماكر، حينا من الدهر، وخبزها فناً تلقفته البرية كلها، ظل ينتظر الاجابة، فمات وهو لايدري!! فمن اين لي انا باجابات لهذه السعودية، التي لا تعرف عن السودان الا ما تجود به "عترتها" امام القنوات الفضائية وهي تعبث بجهاز " التحكم عن بعد"، ومن اين ابدأ لها الحكاية وكيف يكون منتهاها؟، هل أبدأها، بأنهم جاءوا بليل ونحن نغط في نوم سياسي طويل، فأذلّوا المرأة وأهانوها، وانهي الحكاية بأننا لا نزال نيام؟ ام ماذا احكي لها؟.

وانا احاول ان ادبج و"ادبلج" اجاباتي لصديقتي السعودية وأوفي بما قطعته على نفسي الامارة بالوعود، وقع في عيني تصريح للاستاذة سامية محمد احمد ( سودانايل -الخرطوم – الشرق / صباح موسى) تقول الوزيرة: " أن من يتحدث عن اضطهاد المرأة في السودان فهو كاذب" واردفت: ان المرأة في السودان احتلت منصة القضاء منذ الستينات، فكيف تضطهد وقد مارست العمل السياسي منذ زمن بعيد وتعتبر من اللوائي حصلنّ على حقوقهم في الوطن العربي"." وعلقت " سامية" على قضية جلد الصحافية " لبنى أحمد حسين" قائلة أن هذا الحديث ساذج, وأن من يقول أن هناك إنتقاص من حق المرأة في السودان فهو مضلل, مؤكدة أن قضية "لبنى" هي مخالفة قانونية, وأنه ليس هناك أي فرد سوداني يعلو على القانون.

فقلت يا الله، وكأني بالوزيرة تقول أن المرأة السودانية اهينت بعد اعتلائها منصة القضاء!! واضطهدت بعد ممارستها السياسة منذ زمن بعيد!! وجلدت على منبر الصحافة!! بالسياط وليس بالقوانين المقيدة وحدها. ماذا لو قرأت صديقتي السعودية هذا التصريح، الذي لا يقف على رجلين ولا تسنده يدان، وهي التي استشهدت بهذه الوزيرة على قوة وعظمة المرأة السودانية؟!. اما كان عليّ ان اذكر صديقتي حينها، بأنها لم تحسن الاختيار، وان احكي لها عن قصة مهيرة بت عبود ورابحة الكنانية او خالدة زاهر وفاطمة احمد ابراهيم، واكون قد اغلقت الباب على تصريحات أهل الإنقاذ المتواترة التي هي بمناسبة وبدون مناسبة، ولكني طفقت اطرب لاشادتها كالاطرش في الزفة دون ان اأتحست للعواقب.

فتأمل، كيف ادخل هذا التصريح، صديقتي السعودية في فئة "الكاذبين" اول مرة، وفي فئة " السذج والمضللين" في المرة الثانية، لا ايدها لا "كراعها"، فقط لانها استمعت لصاحبة القضية "لبنى" وهي تدلي بتصريحاتها لاجهزة الاعلام "الكاذبة" في البر والبحر والجو، المسموعة والمقروءة والمرئية، والتي بثته بلغة يعرب واليهود والنصارى ولغة الاشارة، للصم والبكم منهم.



اللهم احشر صديقتي السعودية في زمرة "السذج والمضللين" ولا تحشرها في زمرة "الكاذبين"، اما آنا، فأعوذ بك من "أكولة" التصريحات.



الصادق عبد الباقي الفضل

السعودية – الرياض

عن سودانايل

Post: #62
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-23-2009, 08:47 AM
Parent: #61

هل ما تفعله الانقاذ بالسودان جراء بنطال لبنى احمد حسين... كوميديا فاجعة أم فتنة حزبية داخلية؟


خديجة صفوت




من المفارقات المحزنة ان يذهب رئيس جمهورية سابق بقامة بيل كلينتون ليقابل رئيس جمهورية كوريا الشمالية بشأن صحافيتين شابتين من اصل آسيوي. وتذكر الانباء ان طاقم كلينتون بقى يعمل من اجل هاتين الشابتين بوصفها عملية وصفت بانها خاصة الا ان البيت الابيض كان قد فوض كلينتون. ويسمح ما فعله ضابط سوادني متحمس للاشيء حقا لنيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الذي يحرض فرنسا على مسلميها ان ينبري للدفاع عن المرأة السودانية في شخص لبنى احمد حسين وان يخرج برنار كوشنار وزير خارجيته يندد علنا بما يحيق بلبنى ورفيقاتها ويطالب 'حكومة هذا البلد بوقف الملاحقات بحقهن' )انظر(ي) وكالات الانباء) وكانت ماري جورج بوفي زعيمة الحزب الشيوعي المعادي للمهاجرين قد ارسلت للرئيس الفرنسي تنبهه على القضية لينبري لايواء لبنى وللنيل منا ويكون على الف حق فيما يفعل.
ويحدث انه في نفس يومي انشغال الصحافة العالمية بانقاذ الصحافيتين الامريكيتين ان تنشغل الصحف العربية والعالمية بخبر مفاده ان السودان بسبيل الحكم بالجلد على شابات منهن من ليست مسلمة اصلا وفى اجازة بالخرطوم لان مسؤولا ضبطهن في جلسة هانئة باحد المقاهي بالخرطوم بتهمة ارتداء البنطال. والبنطال اوالسروال ليس محرما لا في الاسلام ولا في القانون السوداني. ويرتدي الاسلاميون السياسيون رجالا ونساء ما يعادل البنطلون او السروال الواسع، والسروال الذي يتسع من اعلى ويضيق عند الكاحل هو اللباس الاسلامي في اليمن والباكستان وبنغلاديش وغيرها. فما هي الحكاية بالضبط؟ كيف يفسر مثل ذلك العمل او تلك السياسة ان كانت سياسة ان لم تكن من فعل فاعل لا علاقه له بالعقل؟ وتراودني فكرة ان اتصل بالسيد سفير السودان بالمملكة المتحدة ليتفضل على امثالي من الذين يكادون لا يصدقون رغم ما بقيت هذه الحكومة تقوم به مما لا يحرج اهلها وانما يفتئت على حقوقهم ـ ان اسأل سيادته ان يفسر لنا هذا الفعل الذي لا يتسم بأي درجة من الولاء للسودان ولأهله ناهيك عن سمعته. كيف يقدم السودان على فعل كهذا في وقت كهذا او في اي وقت؟ ذلك ان ليس ثمة لحظة مناسبة لمثل ذلك الفعل ولا مكان لمثل ذلك الفعل. كيف تقدم حكومة السودان على مثل هذه الفعلة والعالم يراقبنا ويحاول البعض التصالح معنا؟ فقد قدم مشروع لمجلس الشيوخ منذ ايام بشأن رفع اسم السودان عن قائمة الدول الارهابية، ويحاول المجتمع الدولي بالنتيجة رفع الحصار الاقتصادي الذي استمر طويلا واضر بالسودان. هذا وكانت محكمة العدل الدولية قد حكمت لشمال السودان بالجزء من ابيي العامرة بالنفط وكانت قد بقيت متنازع عليها بين الشمال والجنوب. وكيف تفعل حكومة السودان الحصيفة ذلك واحداث القتال القبلي فى جنوب السودان تروح ضحيتها المئات لتملأ الصحف العالمية واحداث دارفور على البال ما تزال فى خاطر الكثيرين بعد؟

اهي فتنة؟

هل ما حدث بمغبة انقسامات داخل الحزب الحاكم؟ ام هي من تداعيات الصراع بين حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي؟ هل هي فتنة؟ ومن الذي فعل ماذا بمن يا ترى؟ وقلبي يحدثني اننا قد نكون مقبلين على حزب ثالث ولما لا؟ ويقول هيغل ان ثمة احداث وشخصيات تاريخية تظهر مرتان الا ان ماركس يضيف فى البرومير الثامن عشر ان الاحداث والشخصيات التاريخية قد تظهر حقا مرتان الا انها تظهر فى المرة الاولى بوصفها فاجعة وفي الثانية بوصفها مهزلة. وازعم ان الامرين جائزان.
وكنا قد سمعنا منذ ندوة ابن حوقل بالخرطوم فى 2006 ان الترابي يواصل ترقيد IMBEDS- بالمعنى الانغلو امريكي - اعوانه داخل حزب المؤتمر وان بعضهم يعمل سرا لحساب حزب المؤتمرالشعبي ويعلن الولاء لحزب المؤتمر الوطني كمن سيفه مع احد الحسنين وقلبه مع حسن آخر. ولا غرابة السودان ابو الظواهر التى لم يتعين معظمنا على تأملها بعد. فرغم ان تلك الظواهر قد تبقى عندنا دون ان يعفو عليها الزمن الا انها تتحور في الزمكان او- و تعبر عن نفسها فى حالتها الفطرية Pristine. ومن تلك الظواهر ولاء الحواري لشيخه ومنها ايضا خروج الحواري على شيخه كما فعل عبد الرحمن المهدي مع شيخيه. فلم ينفك محمد احمد ان انشأ طريقة تخصه.
فقد كان محمد احمد المهدي خرج على شيخين وليس شيخا واحدا محدثا 'انقساما طرائقيا ربما الف سفر تكوين الانقسامات الحزبية. فقد انضم محمد احمد الى الطريقة الاسماعيلية والحق نفسه بالشيخ شريف نور الدايم في 1861م وميز نفسه من بين حواري الشيخ فحظى بتقدير الاخير ورضاه، ولم ينفك - بعد سوء تفاهم بينه وبين الشيخ نور الدايم فى 1878م - أن تحول بولائه الى القرشي ود الزين شيخ الطريقة السمانية. ومرة ثالثة لم ينفك محمد احمد ان ترك الطريقة السمانية ليستقل عن كلا الطريقتين الاسماعيلية والسمانية فينشئ طريقة خاصة به أو طائفة أو حزب تمثل تباعا فى الحركة المهدية الخ.
وقياسا كانت القبائل تبدل ولاءاتها من طريقة الى اخرى وبخاصة القبائل الرعوية البدوية وكانت الاخيرة تجمع بين طرق كبرى مثل القادرية وطرق صغيرة مقبللة Tribalized تخصها هي. وكان زعيم القبيلة يغدو شيخ طريقة والعكس ويتبادل اولئك الافراد الادوار والمراكز فى تحالفات وتحالفات مضادة. وبالمقابل لم تبرح الاحزاب الطائفية الحديثة او ما بعد التقليدية وربما نظائرها 'العلمانية' ان راحت تكرس السلطة فى الامين العام واسرته حتى باتت الأولى احزاب اسراوية وراثية والثانية احزاب المحاسيب و'خشوم البيوت' كما نقول عندنا فى السودان. وليس السودان غريبا في هذا الميل. فمعظم مجتمعات النمط الشرقي وقد تكلست مجددا وباعمق مما كانت عليه قبل الاستعمار الكلاسيكي تمثل الى ذلك وازعم دون استطراد - ان نمط الانتاج الشرقي قد انهزم امام اجتياح نمط الانتاج الرأسمالي بتنويعاته و تخشبت اطرافه فراح يتعاطى شعائر ومراسيم تشارف العلاقات العبادية بين الزعيم والرعية.

استعصاء المرأة السودانية على القهر

على ان تلك الكيانات على تنوعها لم تكن تكثرت بالمرأة. فقد بقيت المرأة السودانية في التراتبات القبلية البدوية الرعوية خاصة- والاخيرة سفر تكوين الطرق الصوفية والطوائف على التوالي - بقيت المرأة السودانية ند الرجل تحتل مركز القيادة وتتعين على هجاء ومدح الرجال وتحميس الجيوش ان لم تقدها. وقد بقي ذلك الارث راسبا فى ثقافة العلاقة بين الجنسين وعامود قوة المرأة السودانية الفقري فلا يتجاسر عليها نظام طويلا حتى يتنازل لها عن مكانتها الموروثة بالتاريخ الطويل والمكتسبة بالنضال المجيد مهما كانت ادعاءات اي نظام. فالسودانيات 'كانداكات' وملكات وادي النيل وطيبة قبل علوة والمقرة وحكامات وكاهنات وصوفيات ولسن نسووقراط فلسن كارهات للرجال والاطفال.
كاتبة سودانية مقيمة في بريطانيا

hgr]s hguvfn 21/8/2009
القدس العربى

Post: #63
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Dr Salah Al Bander
Date: 08-23-2009, 11:31 AM
Parent: #62

أرفعوا ايديكم الملطخة بالدماء عن لبنى حسين ...
تظاهرة أمام السفارة السودانية في لندن



تدعو منظمة المجتمع المدني السوداني (Sudan Civic Foundation ) بالمملكة المتحدة كافةالهيئات
المدنية والتنظيمات السياسية والأفراد للمشاركة في تجمع تضامني مع الصحفية لبنى أحمد حسين أمام
السفارة السودانية في مدينة لندن يوم الجمعة الموافق 4 سبتمبر 2009 الساعة الواحدة بعد الظهر.
Embassy of the Republic of the Sudan
3 Cleveland Row
St James's
London SW1A 1DD
أقرب محطة اندرقراوند هي Green Park

حيث سيتم تسليم السفير/ عمر محمد أحمد صديق (سفير فوق العادة ومفوض) مذكرة
احتجاجية تتعلق بالحقوق الاساسية وحماية الحريات والالتزام بتنفيذ اتفاقيات السلام والسير
في طريق التحول الديمقراطي الايجابي.

الجدير بالذكر ان الصحفية لبنى حسين ستحاكم أمام محكمة النظام العام، في مجمع محاكم
الخرطوم شمال شرق محطة جاكسون للمواصلات يوم الاثنين الموافق 7 سبتمبر 2009 الساعة 9 صباحاً.

نهيب بكل نصير للعدالة في ولاية الخرطوم التوجه في ذات اليوم الى مقر المحكمة للتضامن معها تحدياً للجلاد وسدنته.
ونهيب بكل الجاليات السودانية، وعلى وجه الخصوص في كل من باريس ولاهاي وبرلين وروما
وفيينا وبروكسل وواشنطن ونيويورك واتوا،
أن ينظموا تجمعات احتجاجية مماثلة أمام السفارات السودانية.

لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بــ:
اللجنة المنظمة
07903416591

Post: #64
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 08-23-2009, 12:16 PM
Parent: #63

نزار قباني >> الخرافة


الخرافة





حين كنا .. في الكتاتيب صغارا

حقنونا .. بسخيف القول ليلا ونهارا

: درسونا

"ركب المرأة عورة"

"ضحكة المرأة عورة"

"صوتها - من خلف ثقب الباب - عورة"

.. صوروا الجنس لنا

.. غولا .. بأنياب كبيرة

.. يخنق الأطفال

.. يقتات العذارى

خوفونا .. من عذاب الله إن نحن عشقنا

.. هددونا .. بالسكاكين إذا نحن حلمنا

.. فنشأنا.. كنباتات الصحاري

. نلعق الملح ، ونستا ف الغبارا

يوم كان العلم في أيامنا

.. فلقة تمسك رجلينا وشيخا.. وحصيرا

.. شوهونا

شوهوا الإحساس فينا والشعورا

.. فصلوا أجسادنا عنا

.. عصورا .. وعصورا

.. صوروا الحب لنا .. بابا خطيرا

لو فتحناه.. سقطنا ميتين

فنشأنا ساذجين

وبقينا ساذجين

نحسب المرأة .. شاه أو بعيرا

.. ونرى العالم جنسا وسريرا

Post: #65
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-23-2009, 11:36 PM
Parent: #64

لبني وميشيل اوباما والسيدة ربيكا ...
بقلم: ثروت قاسم
الأحد, 23 أغسطس 2009 18:56




مقدمة



هذا هو المقال الاخير من سلسلة مقالات عن لبني تم نشرها مؤخرا . علي امل اللقاء بكم يوم الاثنين الموافق 7 سبتمبر في محكمة النظام العام في الخرطوم .



عتم نظام الانقاذ تعتيما شديدا علي اي خبر في وسائل الاعلام المختلفة , داخل السودان , عن قضية لبني ، لدرجة ان تم قطع الارسال التلفزيوني لخطبة الجمعة 14 أغسطس عندما شرع الشيخ الجليل الكاروري في تناول قضية لبني في خطبته .



هدف نظام الانقاذ هو ان ينسي الناس , خصوصا المجتمع الدولي , قضية لبني . والتي سوف تبرئها المحكمة يوم الاثنين 7 سبتمبر القادم .



ولكن وكما ذكرنا سابقا فان القضية ليست في براءة او ادانة لبني . وانما في شطب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991 والمواد المتعلقة في قانون النظام العام لعام 1996 .



هذه هي القضية في مبتداها وخبرها .





ميشيل



في يوم الاحد الموافق 16 اغسطس نزلت ميشيل اوباما من الطائرة الرئاسية وهي ترتدي شورتأ (رداء ) اظهر معظم الأفخاذ الرئاسية . وتناقلت وكالات الانباء شورت ميشيل . واظهرت استطلاعات الراي ان 83% من الامريكيين قد راقهم رؤية ميشيل بالشورت القصير . في حين انخفضت شعبية زوجها الي 57% في استطلاع تم نشره يوم الجمعة 21 اغسطس . وذكر اخرون انهم يفضلون رؤية اذرع ميشيل العارية , اكثر من افخاذها السمينة .



ولايزال الجدل محتدما في امريكا حول أفخاذ ميشيل الرئاسية .



هؤلاء القوم الذين يعجب 83% منهم بشورت ميشيل القصير ، والذين يتحكمون في مصير العالم , والذين يسعي نظام الانقاذ سعيا حثيثا لتطبيع العلاقات معهم . هؤلاء القوم كيف يتلقون ؟ وهل سيهضمون ويستوعبون قصة لبني ؟ مجرد سؤال ؟



وسالها احد المحررين : ما هو شعورك وانت تلبسين شورت قصير يعجب 83 % من الامريكان الذي استمتعوا برؤية افخاذك , في حين ان لبني سوف يتم جلدها 40 جلدة في الخرطوم لانها لبست البنظلون ؟



ردت ميشيل :



ارجوكم ارجوكم ارجوكم لا تذكروني بهذه القصة . انها تمرضني ؟



ومضت ميشيل في حال سبيلها في شورتها القصير . والكل يستمتع بالافخاذ الرئاسية العارية .



لم نر اي اثر لبوليس النظام العام الامريكي .



ربما كان نائما ؟





ميلان فيرفير



عينت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السيدة ميلان فيرفير ، مديرة مكتبها السابقة ، كسفيرة متجولة لحقوق المرأة . وقد صرحت السيدة فيرفير بانها تنتظر اعلان حكم المحكمة في قضية لبني يوم الاثنين 7 سبتمبر القادم , قبل ان تبدأ اتصالاتها في السودان بخصوص حقوق المراة , وكيفية الحفاظ علي هكذا حقوق من تغول القوانين التعسفية ( المادة 152 ) , والممارسات غير الانسانية (الخفاض الفرعوني) واستعمال الاغتصاب كسلاح من اسلحة الحرب , كما يحدث في دارفور .



لبني قد نجحت في تركيز الاهتمام العالمي , وحشد الدعم الدولي لنصرة قضايا وماسي المراة السودانية ؟



كارتيكا



السيدة كارتيكا امراة مسلمة من سنغافورة . قبضها بوليس النظام العام (الشريعة الاسلامية) في بهو هوتيل في ماليزيا , تشرب كاسا من البيرة . تمت محاكمتها امام محكمة الشريعة وحكمت عليها بالغرامة , وستة جلدات بالعصا . هذه أول مرة في تاريخ ماليزيا يتم الحكم فيها علي امرأة بالجلد . وقد قسمت البلد بين مؤيد ومعارض . ذكر مامور السجن بان الجلد سوف يكون خفيفا , وكارتيكا ترتدي كل ملابسها . لان الغرض هو الاهانة والاذلال الاجتماعي , وليس الاذي البدني . وسوف يكون في داخل حرمة السجن .



ولكن كارتيكا ( لبني الماليزية ) اصرت علي ان يتم جلدها خارج السجن , وليس داخل السجن حتي يراها كل الناس . ارادت بذلك ان تفضح محاكم الشريعة .



ولا زالت عجاجة كارتيكا تهب علي ماليزيا . وقامت منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بقيادة حملات واسعة لشطب هكذا احكام من القانون الجنائي الماليزي لانها تهين المراة .



ذكرت الجرائد الماليزية ان الفرق بين كارتيكا ولبني ان جرم كارتيكا (شرب الخمر) من جرائم الحدود في القران . ولكن جرم لبني (لبس البنطلون) من الممارسات الفاضلة المحتشمة , حسب الثقافة والتقاليد والعادات في ماليزيا ؟



ولم يفهم القوم المشكلة من اساسها ؟ وهل هناك مشكلة او جريمة اصلا ؟ لا يصدق القوم قصة لبني ويعتقدونها مزحة .



هي مزحة حقا ..... ولكنها مزحة سخيفة ؟



السيدة ربيكا



السيدة ربيكا دينق دينكاوية من نواحي رمبيك . وتقطن سوبا جنوب الخرطوم منذ سنوات . السيدة ربيكا مسيحية ممارسة ، اي انها تغشي الكنيسة صباح كل احد. وتحمل حول عنقها الصليب للتبرك. وتعلق فوق مخدعها صورة العذراء مريم وطفلها الذي قال فيه الحق :



( ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ) (24 مريم ) .



السيدة ربيكا تعول دقشة من الاطفال . اطفالها , واطفال اخيها الذي توفي ، وبعض اطفال ابيها . وكلهم يشاطرونها قطيتها البائسة . وتتكسب السيدة ربيكا من عمل وبيع ( العرقي ) لكي تطعم هذه الافواه المتعددة . عمل وبيع العرقي أمر لا غبار عليه في دينها المسيحي , وفي ثقافتها وتقاليدها الدينكاوية . وذلك امر امنت عليه اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي , لغير المسلمين في ولاية الخرطوم . ولكن عساكر لبني ( النظام العام ) لم يقرأوا اتفاقية السلام الشامل , ولم يسمعوا بالدستور الانتقالي .



ففي ذات صباح يوم اسود ، هجموا هجوماً مباغتاً علي قطية السيدة ربيكا . قذفوا بادوات معملها الصغير خارج القطية . وافرغوا كل قنانين العرقي المعدة للبيع , علي ادوات المعمل المكسرة . واشعلوا النار في الكومة , التي تحتوي علي كل ما تملكه السيدة ربيكا من حطام هذه الدنيا . وكأن ذلك لم يكن كافياً ، فساقوا السيدة ربيكا ( كما ساقوا لبني من قبلها ) الي مخافر النظام العام , حيث حكم قضاته بجلدها وسجنها . لم تفهم ولم تستوعب السيدة ربيكا , وهي المسيحية , لم فعل هؤلاء العسكر بها كل هذه الفعلة ؟ كما لم تستوعب قبلها لبني لم فعل بها عسكر النظام العام فعلتهم الشائنة .



خرجت السيدة ربيكا من سجنها , وحملت معها قبيلتها الصغيرة الي قريتها في نواحي رمبيك ، فراراً من جحيم النظام العام في الخرطوم .

وفي يناير 2011م ، سوف تصوت السيدة ربيكا في الاستفتاء , وسوف يصوت معها اهلها واقاربها ومعارفها , ومن سمع بمحنتها , وهم كثر .



السيدة ربيكا لن تعمل جردة حساب لكي توازن بين الفوائد والمضار للاستقلال او الوحدة . السيدة ربيكا سوف تعطَل عقلها ، وهو معطل اصلاً . وسوف تترك لعواطفها العنان , وهي تدلي بصوتها في الاستفتاء . وهكذا بقية قبيلتها الصغيرة . سوف تختزل السيدة ربيكا وقبيلتها الصغيرة مسألة الاستفتاء , في التصويت اما : للنظام العام او الاستقلال .



ولن تحتاج لان تكون لبيباً لتعرف لمن سوف تدلي السيدة ربيكا وقبيلتها الصغيرة بأصواتهم .



هناك في ولاية الخرطوم وحدها اكثر من 14 الف حالة مماثلة لحالة السيدة ربيكا . وكلهم فروا من جحيم النظام العام في الخرطوم الي جنان النعيم في الجنوب .



الخال سلفاكير وباقان اموم ومن لفَ لفهم , جد سعداء بحكاية السيدة ربيكا , التي تصب في مخططهم الابليسي للانفصال .

ولذلك لم يهبوا لنجدة السيدة ربيكا , ولا لنجدة عشرات الالاف من الحالات المماثلة .



كما تركوا لبنى تقاتل لوحدها فى شطب قوانين النظام العام التى لاتمت للاسلام بصلة , والتى تجافى روح وحروف الدستور السودانى .



تركوا لبنى لوحدها الا من الكلاب (الراي العام) فى فرنسا والولايات المتحدة التى ماأنفكت تهر هريراً خافتاً فى انتظار يوم الاثنين السابع من سبتمبر , عندما تعلن محكمة النظام العام حكمها ضد لبنى .



تابع ، ياهذا ، هذه الكلاب ...



علماء الانقاذ



استاذ فاضل ادعي ان المظاهرات التي خرجت في الخرطوم مؤيدة لقضية لبني هي مجموعات من الشواذ جنسيا والعاهرات . الاستاذ الفاضل ربما يكون لايعرف ان نظام الانقاذ , الذي فجر المشروع الحضاري , قد أعاد صياغة أخلاق المجتمع السوداني , وقضي قضاء مبرما علي الممارسات الجنسية غير الطبيعية , واحال السودان الي جنة أخلاقية يخاف الناس فيها حتي من ذكر الجنس , الذي اصبح تابوا كبيرا ، دعك من ممارسته خارج الشرعية . المشروع الحضاري .اختزل مفهوم الاسلام في محاربة الفاحشة ومنع ارتداء البنطلون .



هل تذكر الصحابي الذي اختزل ماهية الاسلام في هذه الكلمات التي سارت بها الركبان :



لايزال الاسلام منيعا ما اشتد السلطان . وليست شدة السلطان قتلا بالسيف او ضربا بالسوط ، ولكن قضاء بالحق واخذا بالعدل .



الاسلام الحق عند هذا الصحابي هو القضاء بالحق , والاخذ بالعدل . وعند الانقاذيين منع المراة من ارتداء البنطلون .



اتمني ان يعمل المجتمع الدولي علي اعادة فرمطة عقول الاساتذة والعلماء الاجلاء , بان يمسح من عقولهم كل الفايلات المليئة بالفيروسات الضارة , والفهم المغلوط للاسلام , والبعد عن الفهم الصحيح لروح الاسلام . ثم بعد افراغ كل هذه الفايلات المضروبة من عقول علمائنا الاجلاء ، يقوم المجتمع الدولي بحشو عقول هؤلاء العلماء الأجلاء بالفايلات التي تحتوي علي الاسلام الصحيح , كما ورد في محكم التنزيل وصحيح الحديث . وليس كما يتصور هؤلاء العلماء الاجلاء ؟



ام علي قلوب اقفالها ؟



خاتمة



ونختم مؤكدين ان قضية لبني من مستصغر الشرر , التي تفجر الفتنة الطامة التي تصيب اهل السودان كافة ، وليس فقط خاصة ناس الأنقاذ . بل تنعكس سلبا علي الاسلام ذاته . وقد امرنا الله سبحانه وتعالي ان نتجنب هكذا فتنة :



(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) .



وصدق المولي عز وجل فالفتنة لاتصيب الظالمين فقط , وانما تتعداهم للصالحين والشرفاء من ابناء بلاد السودان .



نعم الساكت عن الحق شيطان اخرس . والسكوت عن فتنة لبني التي تضر باهل بلاد السودان كافة , يمكن اعتباره , وبحق , نوع من التعاون علي الاثم والعدوان . وقد امرنا سبحانه وتعالي :



( ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان )



يجب ان نوقف هذه الفتنة قبل ان يفور التنور وينكسر المرق . ويكون ذلك الأيقاف بالتجميد الفوري , والشطب اللاحق للمادة 152 من قانون الجنايات السوداني لعام1991 .



الشريعة الاسلامية التي يفخر بتبنيها نظام الانقاذ ، هدفها الاساسي تحقيق مصالح الناس , والتركيز علي حسن المعاملات بين الناس . فالعبادات للله جل شانه وهو غني عن الناس . ويغفر كل ما في حقه ( العبادات ) ولا يغفر ما في حق الناس ( المعاملات ) . وعلية فان من فجر فتنة لبني فقد اضر بمصالح الشعب السوادني في هذا العالم القرية . ومن يفعل ذلك فاما ان يكون جاهلا او متعمدا . المجتمع الدولي لا يقيمنا بالعمائم التي نلبسها , ولا بالجلاليب القصيرة , ولا بالمسابح التي نكرها , ولا بالعلامات السوادء علي الجباه ، ولا بعدد صلواتنا وحجنا وصيامنا . المجتمع الدولي يقيمنا بافعالنا ومعاملاتنا . وما فعلناه في موضوع لبني , امر لا يمكن ان يكون مكان فخرنا .



سبحانه وتعالي لا ينظر الي المظهر والصورة والشكل ، ولكنه ينظر ألي الافعال الصالحة والاعمال الطيبة . ما حدث الي لبني لا يمكن اعتباره من الاعمال الطيبة او الافعال الصالحة .



ثم هل تعتقد حكومة الانقاذ بانها حكومة ربانية ، لا ياتيها الباطل لا من خلفها او بين يديها ؟ هل تقصد بانها تحي وتميت ؟ وانها تملك الحقيقة المطلقة ؟ كما زعم الملك النمرود حين حاجج وفاصل سيدنا ابراهبم :



( الم تر الي الذي حاج ابرهيم في ربه ان اتاه الله الملك قال ابرهيم ربي الذي يحي ويميت قال انا احي واميت ) البقرة 258 .



هل يحاج نظام الانقاذ المجتمع الدولي ؟ ويدعي انه يحي ويميت , واعرف بالحقيقة والافعال الصالحة والاعمال المقبولة من غيره من البشر والانظمة ?



يا ايها الملا من قومي هاانتم تشطون في اذلال نسائكم وانتم تتلون الكتاب ، افلا تعقلون ؟



ام انتم قوم جاهلون ؟

Post: #66
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-29-2009, 02:06 PM
Parent: #65

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=5478
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 29-08-2009
: حملة مصرية للتضامن مع الصحفية لبنى


: أطلق المركز المصري لحقوق المرأة، حملة تضامنية مع الصحفية لبنى أحمد حسين المحكوم عليها بالجلد 40 جلدة بسبب ارتدائها البنطلون الذي وصف بالزي الفاضح.
وتتشكل الحملة من عدد من المحاور، يتضمنها خطاب أرسله المركز إلى السفير السودانى بالقاهرة، عبد الرحمن سر الختم، الذي تسلّم مهامه الأسبوع الماضي وجاء بالخطاب احتجاج المركز على انتهاك حقوق النساء وحقوق الإنسان بشكل عام في السودان، والاعتراض على مواد قانون العقوبات التى تعاقب على الزى «الفاضح» بالجلد أو الغرامة أو العقوبتين معاً.
وطالب الخطاب السلطات السودانية، بالعفو والإفراج الفورى عن لبنى، وإلغاء المادة 152 من قانون العقوبات التي تعاقب بموجبها لبنى.
وحذّر الخطاب من أن تسهم هذه الحادثة في تشويه صورة الإسلام، بالإضافة إلى تسييس الشريعة الإسلامية وتوريطها فى تطبيق قوانين وصفها الخطاب «بالبربرية».
كما وجّه المركز خطاباً لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يطالبه بالتدخل، و وضع حد للانتهاكات التى تتعرض لها لبنى، وقال المركز في خطابه أن وقف العمل بالمادة 152 من قانون العقوبات، هو رغبة أكثر من مليون امرأة سودانية.
ودعا المركز في حملته المنظمات الحقوقية والنسائية للانضمام للحملة وتوجيه خطابات للأمين العام لجامعة الدول العربية لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها لبنى وغيرها من نساء السودان.
وأوضح المركز في بيانه الصادر أمس، مخالفة المادة القانونية التي تعاقب بموجبها لبنى للدستور السوداني واتفاقية السلام، وما تضمنها من حقوق وحريات، بخلاف تناقضها مع الشريعة الإسلامية التي لم تتضمن أي نصوص تعاقب على الزي بالجلد مثل المادة 152.
وأشار البيان إلى تناقض النظام السوداني الذي يعاقب لبنى و13 امرأة أخرى على ارتدائها البنطلون، فى الوقت الذى يسمح فيه لضابطات سودانيات بارتدائه، وقال البيان: «إن هذا الجلد يستخدم سياسياً لاسترضاء الأصوليين والسلفيين والتيارات الدينية المتشددة واستثمار ذلك فى الاستمرار في الحكم».

Post: #67
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 08-31-2009, 09:23 PM
Parent: #66

تكريم عرمان ولبنى بالمقرن ..
الأحد, 30 أغسطس 2009 23:50


أقامت الحملة من اجل حرية الضمير والفكر والتعبير الخميس الماضى بمقر الحركة الشعبية بالمقرن امسية لمناصرة الاستاذ ياسر عرمان والاستاذة لبنى احمد حسين على خلفية مواقفهما من قانون وشرطة النظام العام , التى وتحدث فى الليلة ممثلون من كافة الاحزاب السياسة ورموز المجتمع المدنى كما شاركت الاستاذة امال النور بابداعاتها فى تلك الامسية الخريفية التى استمرت حتى هطول الامطار عند الواحدة والنصف بعد منتصف الليل .

و تحدثت فى الامسية كل من الاستاذات نعمات مالك وزينب بدر الدين واسماء محمود محمد طه وبلقيس بدرى وهادية حسب الله وناهد جبر الله وكيى جى وسارة نقدالله كما تحدث من الاساتذه وزير التعليم العالى بيتر ادوت و بول رينق سكرتير العاصمة عن الحركة الشعبية و مولانا حسن ابو سبيب و الدكتور عمر القراى وابوبكر عبد الرازق . وجرى اثناء الحفل طقس رمزى لاحراق السياط كما تم تكريم عرمان وتقليده درع الفارس كما تم تقليد لبنى درع الفارسة .. المحتفى به الاستاذ ياسر عرمان تحدث فى ختام الحفل شاكرا اللجنة المنظمة والحضور مؤكدا على استمرار العمل لمواجهة كل القوانين المقيدة للحريات ..فيما تحدثت الاستاذة لبنى احمد حسين عمن اسمتهم "جنجاويد الخرطوم" و " حكومه مستورة" وأكدت على الاتهامات التى ساقها الاستاذ ياسر عرمان لشرطة النظام العام ودعتهم لفتح بلاعات جنائية ضدها حتى يتسنى لها أثبات ذلك .


Post: #68
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-01-2009, 05:10 PM
Parent: #67

أطلق المركز المصري لحقوق المرأة، حملة تضامنية مع الصحفية لبنى أحمد حسين المحكوم عليها بالجلد 40 جلدة بسبب ارتدائها البنطلون الذي وصف بالزي الفاضح.
وتتشكل الحملة من عدد من المحاور، يتضمنها خطاب أرسله المركز إلى السفير السودانى بالقاهرة، عبد الرحمن سر الختم، الذي تسلّم مهامه الأسبوع الماضي وجاء بالخطاب احتجاج المركز على انتهاك حقوق النساء وحقوق الإنسان بشكل عام في السودان، والاعتراض على مواد قانون العقوبات التى تعاقب على الزى «الفاضح» بالجلد أو الغرامة أو العقوبتين معاً.
وطالب الخطاب السلطات السودانية، بالعفو والإفراج الفورى عن لبنى، وإلغاء المادة 152 من قانون العقوبات التي تعاقب بموجبها لبنى.
وحذّر الخطاب من أن تسهم هذه الحادثة في تشويه صورة الإسلام، بالإضافة إلى تسييس الشريعة الإسلامية وتوريطها فى تطبيق قوانين وصفها الخطاب «بالبربرية».

Post: #69
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-04-2009, 11:40 AM
Parent: #68

الصحفية لبنى: عندما أفكر في محاكمتي، أصلى كي لا تضيع حربي هباء
الجمعة, 04 سبتمبر 2009 09:47
الصحفية السودانية التي تواجه عقوبة الجلد تكتب في الجارديان

لبنى تحيي مناصريها الذين احتشدوا أمام المحكمة

تلقت لبنى دعما من العديد من المنظمات الحقوقية والنسائية



بي بي سي - لندن

"عندما أفكر في محاكمتي، أصلى كي لا تضيع حربي هباء"، هذا هو العنوان الذي اختارته الجارديان لمقال بقلم الصحفية السودانية لبنى أحمد حسين التي تواجه عقوبة الجلد أربعين جلدة إذا ادانتها محكمة سودانية لارتدائها البنطال يوم الاثنين القادم.



تقول لبنى إنها ستمثل أمام المحكمة لقيامها بـ "فعل غير محتشم"، وهو ارتداء البنطال في مكان عام، مضيفة "سأواجه عقوبة الجلد 40 جلدة وغرامة غير محدودة إذا ادنت بانتهاك المادة 152 من القانون السوداني التي تمنع الزي غير المحتشم في الاماكن العامة". وتضيف الصحفية التي كانت تعمل في بعثة الامم المتحدة في السودان "اخترت أن استقيل من الأمم المتحدة (ما يعنى سقوط الحصانة عنها) حتى استطيع مواجهة السلطات السودانية".



وترى لبنى أنه "سيبدو سخيفا للعديد من الناس أن تستطيع امرأة مواجهة هذا الوضع".



وتنقل لبنى من قضيتها الخاصة إلى مجمل الاوضاع في بلادها قائلة "بلادي جنت الملايين من عائدات النفط، وترتفع المبانى الشاهقة والفنادق الحديثة في شوارع عاصمتنا، ومع ذلك فان الظروف المعيشية لعامة الناس لم تتحسن، لقد وعدت حكومتنا بأننا نسير في طريق الرخاء".



43 ألف امرأة



وتقول لبني إن قضيتها ليست حالة معزولة، مشيرة إلى أن مدير الشرطة اعترف بان 43 ألف امرأة اعتقلوا في الخرطوم خلال عام 2008 بسبب ملابسهن.



وتقول لبنى إن الامر لا يتوقف على الملابس فقط، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلت فتاتين في مكان عام وعندما اكتشف وجود مقاطع فيديو من أحد المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية (مهند ونور) على هواتفهما النقالة حيث يقوم البطلان بتقبيل بعضهما البعض، حكم عليهما بالجلد اربعين جلدة بتهمة الاتيان بفعل "خلاعي".



وتنتقد لبنى المحاكم التي تصدر هذه الاحكام لأنها "في العديد من الحالات تتكون من شرطي واحد وقاض واحد، حيث يكون الشرطي هو المشتكي والمحقق والشاهد، وفي عدد متزايد من الحالات لا يصل المتهم حتى إلى المحكمة".

متظاهرات مناصرات للبنى



أثارت قضية لبنى اهتمام الرأي العام الداخلي



وترى الكاتبة أنه على الرغم من القوانين الجديدة الصادرة عام 2005 واتفاقية السلام الشامل (التي نصت على المزيد من الحريات في السودان)، "فإن النساء لا زلن مقيدات، ليس في حرية الملبس فحسب، بل في حرية العمل كذلك".



في دائرة الضوء



وتضيف لبنى "الصحفيون ممنوعون من الحديث علانية والناس يعتقلون دون سبب".



لكنها تستدرك بأن هذا الامر ليس جديدا، "فالسودان لديه تاريخ حزين وباعث على الفخر من الرجال والنساء الشجعان الذين اضطروا للنضال ضد القوانين القمعية"، مضيفة أن اولئك الرجال والنساء علموها ضرورة الحديث علانية نيابة عمن لا يستطيعون الحديث.



وترى لبنى أن محاكمتها الاسبوع القادم "ربما تضع العدالة السودانية في دائرة الضوء للحظة، لكنني اتمنى ألا يتحول الناس بمجرد صدور الحكم علي، لأن هناك العديد من التحديات الكبيرة في انتظارنا".



وتقول لبنى إنه عندما وقع الشمال والجنوب اتفاقية السلام الشامل بعد 20 عاما من الحرب الاهلية تعهدا باحترام حقوق الانسان والغاء القوانين القمعية، "لكن التخويف واعتقال الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان لا زال متواصلا".



وتضيف لبنى أن الاحزاب السودانية المعارضة لن تستطيع أن تخوض الانتخابات القادمة المقررة العام المقبل، إذا لم تتغير القوانين لتكون متماشية مع الدستور الجديد.



من اجل بناتي



وتقول الكاتبة إنها تشعر بالغضب "لأن حكومتنا لن تسمح للناس بمناقشة مستقبلنا بحرية".



وتشرح لبنى فكرتها بالقول إنه على الرغم من التنوع الثقافي وتمتع السودان بموارد كافية لكل ابنائه لكنه لن يحقق الفائدة القصوى من هذه الميزات الكامنة "إلا إذا كنا قادرين على المساهمة في مستقبلنا دون ضغط أو خوف".



وتقول لبنى إنها عندما تفكر في قضيتها "أصلي حتى لا يعشن بناتي في خوف من (شرطة أمن المجتمع)" وهي الشرطة التي تتولى قضايا ملابس النساء.



وتضيف "نحتاج من القادة العرب والافارقة والامريكيين والاوروبيين أن يقفوا إلى جوارنا وأن يساعدونا على التأكد من أن الفصل القادم من تاريخنا سيكون اقل دموية ووحشية من سابقه

Post: #70
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-05-2009, 09:20 AM
Parent: #69

وترى لبنى أن محاكمتها الاسبوع القادم "ربما تضع العدالة السودانية في دائرة الضوء للحظة، لكنني اتمنى ألا يتحول الناس بمجرد صدور الحكم علي، لأن هناك العديد من التحديات الكبيرة في انتظارنا".



وتقول لبنى إنه عندما وقع الشمال والجنوب اتفاقية السلام الشامل بعد 20 عاما من الحرب الاهلية تعهدا باحترام حقوق الانسان والغاء القوانين القمعية، "لكن التخويف واعتقال الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان لا زال متواصلا".



وتضيف لبنى أن الاحزاب السودانية المعارضة لن تستطيع أن تخوض الانتخابات القادمة المقررة العام المقبل، إذا لم تتغير القوانين لتكون متماشية مع الدستور الجديد.

Post: #71
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-05-2009, 09:57 PM
Parent: #70

السيدة لبنى حسين... ومن المحنة منحة !!! ..
. بقلم: د. فاروق البدوي
السبت, 05 سبتمبر 2009 18:09


حَكَى ولأيامٍ الإعلامُ في السودان وما زال ينهز من حين لآخر وتناولت الأمر وسائطه المتنوعة خارجياً حول عقوبة الجلد على الصحفية لبنى ورفضها (للعقوبة) من منطلق عدم تجاوزها للحدود وتخطئتها بما لا ترتكب.. وكل فرد أو قبيل أو مجموع من البشر امتطي الموجة وغنى على ليلاه.. وما أكثر وتنوع ليلات هذا الزمن في هذا الوطن المبتلى بأبنائه!!.. فانقلب الشأن الخاص إلى قضية رأي عام وحريات ومجتمع هو يُعاني في أحشائه وبدنه كله من ويلات مزمنة.. وامتطى الموج حتى أولئك الجالسون على الرصيف يتفرجون ( ولا يهشون ولا ينشون) ولا يكلفون أنفسهم عناء التفكير في التعبير والمشاركة في هموم المجتمع العامة.. وانبرى من يُفتي وغيره من يحرِّم وآخر يُغالط ويرفض شكل ومحتوى لباس المرأة التي يستر جسدها ويخفي عوراتها إن جاز القول.. على أنه من الضرورة أن نتنبه ونتيقظ ألا نأخذ المرأة بانها تكوين جسد( جنسي وشهواني) فقط.. لأن ذلك لا يرقى لنوع المرأة التي خلقها رب الخلائق أجمعين وكرمها كما كرّم الرجل شريك حياتها -LIFE PARTNER - فهي عقل وفكر ورأي مستنير منير وهي مشاركة وحراك وطني قومي رفيع وهي أم وجدة وأخت وزوجة - شريكة سراء وضراء إن َصلُحت - وابنة وزميلة وصديقة ربما أنفع وأفضل من صديق رجل.. والإنسان معلوم أنه يبني بالعموم التزامه وانضباطه بالقانون وعقوباته.. على اختياره الفردي أو الجماعي من حيث العصبية أو الاثنية أو الجهوية.. واقتناعه الكامل بما اختار والتزم به ولا يرضى القهر والغلظة في إيقاع عقوبة عليه وهو يرى أنه ما أخطأ ولا تجاوز الحدود المعلومة من أخلاقه وأخلاق أسرته وأخلاق العشيرة وأخلاق المجتمع كافته.. ومن يحدد الضوابط تحكم الخلل بقيم وأخلاق الأمة والتعدي عليها !!.. أهي الدولة أم المجتمع أم كبار الأسرة أم أجهزة الضبط وتزكية المجتمع!! وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. والدين النصيحة لله ولرسوله ولكتبه ولملائكته ولأئمة الناس وعامتهم.. والدين عند الله الإسلام في بعث المصطفى سيدنا وقدوتنا وأسوتنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بشيراً ونذيراً لكافة الناس تكملة وامتداداً لرسالات وبعث إخوته من الأنبياء والرسل في أقوامهم.. لتجد التناسق التام والتمازج بين حياة الفرد وحياة الجماعة بتأكيد وجود الكيان الشخصي للفرد واعتبار كل إنسان مسئولاً ومحاسباً أمام الله بما فعل في دنياه الفانية.. وقد ضمن الله تعالى في إنزال وإرسال دينه للبشر حقوقهم الأساسية ونهي عن المساس بها والمحاربة والتعدي من الآخرين على هذه الحقوق المعطاة من الله.. وكلّف أولي الأمر من حكام وأمراء وآباء ألا يعبثوا بها أو ينتقصوا منها أو يتسلطوا عليها.. إلا عند الخروج عنها وإعمال معاول إفساد المجتمع فيبدأ وقتها تقويم الخطأ والزلات الاجتماعية.. وما دعى نبي أو رسول أبداً بالتفريط أو الإفراط في حقوق الناس وتضييعها ولا أن يهمل الناس واجباتهم المشروعة ويتقاعسوا عنها وينتقصوها.. ولا يسمح الدين للفرد بتجاوز والتعدي على حقوق الجماعة والآخرين ومن المعلوم بالضرورة مراعاة حقوق ومكتسبات وواجبات الصالح العام المشترك بين الناس فهي المطلوبة والمزكّاة.. والشرع يُنادي بأمر الله أن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة والله أعلم.

عمّا ترتديه المرأة اليوم في السودان بانه الحجاب الشرعي الساتر الواقي لجسدها كأنثى.. والمرأة بفطرة خلقها لا تخرج من إطار أنوثتها النوعية وإن كانت من أعتى الممارسات للرياضات الأولومبية الثقيلة.. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوجز في وصفه حجابها وستر جسدها أنه (( لا يصف ولا يشـف )) وذلك هو الحاكم الفيصل.. وعليه أحسب أن ما يرتدينه اليوم ليس له أي وأدنى علاقة ورابط مع الحجاب الشرعي للمراة بتحديد الرسول الصادق الأمين.. لأن ما يُرى منهن في الشارع العام وأروقة الجامعات وغرف المكاتب بما يرتدين من ملابس فهي توصف وتوصف وتوصف وتبيّن وتحدد وتبرز شكل كل الجسد ( وبنتوءاته ).. إلا القليلات ممن رحمهن الله تعالى.. وقد تقول قائلة أو قائل (( وإنت بتعاين مالك ما عارف غض البصر يعني شنو !! )).. ولكن بهذه الحالة العامة المتحركة المتجولة في كل شبر من الأرض وكل منحنىً وزاوية من طريق تجد النساء بالآلاف في كل مكان.. وهذه محمدة طيبة جميلة أن خرجن ليساعدن ويكن عوناً في إعمار وإزكاء شئون الأسرة فالمجتمع فالأمة كلها والدولة والوطن.. ولكن بما يرى الناس منهن من محتوى وشكل الملبس وإن عاش في هذا الزمان الحيي سيدنا أبو بكر الصديق أو الغيور الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأرضاهما.. لهجرا الخرطوم العاصمة وخرجا عنها لغار في جبل بأقصى بقاع الأرض.. وقد استفسرت يوماً ما غير ببعيد عن مكان الآباء والأمهات في ما يرون من ملبس بناتهم أو الأزواج في زوجاتهم أو الإخوان في أخواتهم.. أين هؤلاء كلهمو فلم أجد إجابة شافية سوى ( إنها الحرية الشخصية).. وأقول أن الحرية الشخصية لا تتعدى على حرية الآخر أو تتجاهلها أو تسفهها أو تعتدي عليها أو تطغى فوقها بأي حال من الأحوال .. بل أين المجمع الفقهي الإسلامي وأين وزارة الإرشاد والمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية والخطباء والدعاة في بيوت الله الكثيرة المنتشرة في البقاع والأصقاع - أم يحسب خطباء ودعاة المساجد أن قضايا وهموم المجتمع ومشاكله ليست من أصل الخطاب والتنبيه والتذكير في منابر المساجد - وأين مفوضية شئون غير المسلمين.. ليقوموا كلهم بواجبهم التربوي الإرشادي والفقهي بفصل البيان وتبيان الأمر.. لأنه لا يوجد بعث ديني ولا رسول جاء يُبيح التبرج والتفسخ والانحلال في الخاص والعام.

ليست العبرة في جلد مريم أو عائشة أو أشول أو سارة أو جوليا أو سناء أو أدروبة.. وليست العبرة في محاكمة (الصحفية) السيدة لبنى عقب جلد من كن بصحبتها تلك الأمسية.. بل العبرة في تمكين وتزكية الذوق والسلوك العام والخاص بما يُرضي الله ورسوله لا بما يُناسب ذوق هذا ويتجاهل شعور ذاك.. ولابد من ضرورة ضبط إحكام الحق الخاص والعام في الشارع في كافة أرجاء السودان وقد رأيته لا يختلف عما موجود بالخرطوم في الفاشر وود مدني وبورتسودان وعطبرة وغير ذلك.. بأن يكون حسب مطلوبات ومقتضيات أوامر الله تعالى ورسوله الكريم دون تشدد وهوس وغلظة وفحش في ردة الفعل من قول أو عمل من جانب أي من الساطات والجهات المسئولة والمنفذة والمتابعة لما يتحرك في الشارع العام.. دون ترصّد وتجسس وتحسس وتخوين وشك يخل ويضر بأمن وسلامة وتماسك المجتمع بتعدده وتنوعه الذي يمتاز به عن غيره..عجيبة مشهد المحاكمة أن السيدة الصحفية لبنى أحمد حسين ما تمّ اعتقالها وصويحباتها وتقرر جلدهن وهي كانت في حراك ومهمة ميدانية صحفية وتمارس مهنتها المفضلة بجد ومسئولية في أي منحىً من مناحي العمل الصحافي.. ولكنها اعتقلت ووجهت لها التهمة المعلومة وقد كانت تسمر تسامر مع صديقاتها أم أهلها أم زملائها في (سهرة جندرية) تقليدية وطبيعية لاشك حولها سوى ما تربص بهم المتربصون.. الذين لابد من توصيف وتوظيف مهامهم وقدراتهم وتوجيهها حسب سماحة دين وأخلاق وتقاليد أهل السودان.

وجدت أن الناس ترمي باللائمة على إتفاقية سلام السودان 2005م.. يقولون ( ده كلو من نايفاشا وهي السبب !!!) وأتساءل بدوري عن دور اتفاقية نايفاشا في تمكين وإزكاء السفور والتبرج في الهندام والفحش والبذاءة في الكلام!!.. وأنها - أي اتفاقية السلام - قد ألغت ومسحت الكثير من أدبيات وآداب ومكامن الخير في الوجدان السوداني بالعموم والإسلامي بالخصوص.. فوجدت الأنفس الضعيفة والغافلة من المسلمين أو غيرهم مراعي ومراتع خصبة وفيرة لكل ممارسة تسوق الناس وتنأى بهم عن جادة الدين والحياة والطريق السوي.. فما لم يتقي الناس يوماً يفر المرء فيه من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ولكل فرد منهم يوم القيامة والحساب العسير شأن يغنيه.. فلا نجاة ولا عودة ولا تأجيل أو تأخير حساب.. وعلى هذا ألا يجدر بأجهزة ووزارات الدولة من الإعلام والثقافة والداخلية والتربية والتعليم والتعليم العالي والإرشاد ومجلس الوزراء وحكومات الولايات كلها وكل أجهزة السلطة الرابعة أن تنشر على الملأ وتشرح في برنامج جماهيري كثيف متصل أدبيات وثقافة اتفاقيات سلام نايفاشا وأبوجا والقاهرة وما سواهم ليعرف الناس أي منقلب ينقلبون والانتخابات العامة واسـتفتاء تقرير المصير يقفان على باب الوطن اسـتئذاناً بالدخول.. ولكي نبرئ الاتفاقية وأبناء الوطن البررة الذين جلسوا لشهور عددا ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر من أجل أمن وأمان وأماني السودان.

أقول بأن كانت لبنى فطنة (شاطرة) وحاذقة لعملها الصحفي منذ أن كانت مع الأستاذ المعلم/ عبد الرحمن مختار - رحمه الله وأجزل له بقدر ما قدم لوطنه -.. وكانت نبيهة متيقظة عندما أمسكت بالسانحة وفكرت بسرعة البرق في استغلالها واستخدامها من أجل بنات جنسها وما يلاقين ويعانين من بعض أفراد ومجموعات الأجهزة الأمنية والقمعية والشرطية والسلطوية والجبائية وما يعانيه الشعب عامته من ذينك الممارسات العنيفة.. رفضت عقوبة الجلد التي ( أكلنها ) صويحباتها الأخريات بألم وعذاب وطلبت المحاكمة.. فخدعت جلادينها بذلك وبتمسكها بطلبها وقد كانوا متعجلين على ما بدا بإنزال عقوبة الجلد.. وأحسب أنهم ما توثقوا ولا تحرّوا عن حقيقة هويتها والتي مما شك فيه أنها أخفتها عنهم لشئ في نفس لبنى من أجل بنات البلد وما يقع عليهن من ظلم وإهانة.. حتى وإن تبرّجن وغفلن عن أدب السلوك فالمعالجة بالحسنى والنصيحة والإرشاد والتوعية والترغيب أولاً ثم أولاً ثم أخيراً الترهيب في غير عنف وغلظة وقهر.. اختطفت لبنى السانحة وكما يقال

SHE GRAPPED THE OPPORTUNITY

وما ضيعتها قطعاً لتخدم بها وتنجز مشروعاً محدداً جاء وقته.. فخرجن بنات جنسها وملأن الشوارع تأييداً لها وتعاطفاً وتمسكاً ورفضاً لكل تنازل أو حل للمشكل توافقي.. وتستمر إجراءات المحاكمة وتتداعى مطالب الناس من الوطن كله على أهل الحكم.. ويقف المُشرّع حيوراً في قوم تتعدد وتتنوع أعراقهم وأجناسهم وألوانهم وأديانهم وأنسابهم وألسنتهم وأدابهم وأهواءهم وألحانهم وقرابينهم.. كيف يجمعهم ويماسكهم ويرضيهم ويقنعهم ويعطيهم حتى يرضوا ومن بعد الرضا.. ولكن إن ما رضوا ولا اجتمعوا؟!؟.. إذن الوازع الأخلاقي والاجتماعي لابد أن يُزكّى وتُرفع درجاته وقبوله في أنفس المواطنين.. بسبب تعدد العقائد والأهواء حتى بين المسلمين أنفسهم.. ووجدت منهم من يصلي ويصوم ولكنه يقول لا يعمل ولا يتمسك بأحاديث الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام لأنه يدور حولها لغط كبير وكثير منها قد حرفوه وأوَّلوه وبأخطاء متعمدة أصاغوه.. هذه لعمري مسئولية وواجب المجلس الفقهي السوداني ووزارة الإرشاد وخطباء ودعاة المساجد والمنابر الدينية.. أن يقوموا بدورهم في توعية وإرشاد الناس لجادة الطريق ومقتضيات ومطلوبات الدين في حياة الفرد والمعاملة مع الآخرين.. ومسئولية الدين ومن يقوم بعمل الدين أسوته وقدوته رسول الله الصادق الأمين وصحبه الكرام الميامين لا تقاعس ولا اتكالية ولا غفلة فيها.. بل تقوم في كل لحظة من زمن وشبر من أرض لا تتوقف إلا بتوقف الأنفاس والحياة الروحية.. فلا تخافي يا لبنى ولا تحزني ولا (تنكسري) ولا تجزعي فقد يُخرج الله تعالى من محنتك هذه إن كنت أنت على حق وبصيرة.. منحة نفيثة في صدِّ وزجر من اتخذوا ومن وراء ظهر أهل الحكم الجلد والترويع والعقاب المهين والإساءة الفاحشة أسلوباً وديدناً لقمع وبطش وترويع الإنسان السوداني الطيب البسيط العفو المسامح القنوع.. وأهل السودان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.



كبسـولة:

عدت إليك يا بلدي أنا.. ما زلت في طياتي أحمل قليباً.. سيظل بحناياك يتعلق..

عقلٌ يهيم فيك مع كل شمس تشرق.. جسدٌ وروحٌ بعبق أنفاسك تتورق...

وأبداً ما هنت يا ســوداننا يوماً علينا... وكل أجزائه لنا وطن.

** سـودان الشـتات / أميريكا *****

Post: #72
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: naeem ali
Date: 09-06-2009, 09:16 AM
Parent: #71

يوم لبني
يوم نساء السودان

Post: #73
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-06-2009, 04:48 PM
Parent: #72

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=5603
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 06-09-2009
عنوان النص : منظمة العفو تدعو لسحب تهم لبنى حسين

: أجراس الحرية:


دعت منظمة العفو الدولية السلطات السودانية إلى سحب التهم الموجهة إلى الصحفية لبنى حسين بارتداء بنطلون (غير محتشم)، والتي تبدأ محاكمتها غداً الاثنين بعد إرجائها مرتين.
وطلبت المنظمة أيضاً من الخرطوم إلغاء المادة 152 من قانون العقوبات التي تنص على العقوبة القصوى المتمثلة بـ 40 جلدة، وقالت تاوانداهوندورا من البرنامج الإفريقي لمنظمة العفو الدولية إنّ "الطريقة التي استخدم بها هذا القانون ضد النساء غير مقبول وأن العقوبة المقررة حتى 40 جلدة مشينة".
وأضافت المنظمة أنّ " القانون منصوص بطريقة يتعذر معها معرفة ما هو المحتشم وغير المحتشم.

Post: #74
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-06-2009, 04:53 PM
Parent: #72

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=5616
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 06-09-2009
عنوان النص : المرأة فى نظر الإسلاميين

: د. أمانى عبيد


كََاتبة هذه السطور تدلف الى هذا الموضوع ليس من باب التخصص أو المتابعة الدقيقة لمواضيع النوع ؛و لكن من باب آخر و هو دراسة الفكر الإسلامى و التى تتمثل فِى كتابات و دراسات سابقة عن عن حركة الأخوان المسلمين ( 1977-1985), الطريقة السمانية فى السودان: نظرية و سياسة, و التصوف و الطبقة الوسطى فى السودان.
وجدت الكاتبة أنه لأسباب موضوعية جدا لابد من مناقشة هذا الموضوع (المرأة فى نظر الأسلاميين) و أن يشكل جزءا من الاهتمام الشخصى.

أن طبيعة الإسلام الصوفى فى السودان لا تجعل حدودا فاصلة بين الرجال و النساء أى أن هنالك مرونة تجاه المرأة فى كل المجتمع السودانى. من هذه الخلفية يمكن أن تدرس موقف الحركة الاسلامية تجاه المرأة.

تفترض الكاتبة أن الحركية السياسية هى و راء موقف الإسلاميين تجاه المراة.
نشاط الحركة النسائية تحت قيادة الاتحاد النسائى فى الستينات أى بعد ثورة أكتوبرحقق للمرأة عدة نجاحات. نجح الاتحاد النسائى فى ان يكفل للمرأة حق العمل، حق الأجر المتساوى مع الرجل،حق التصويت و حق الإنتخاب. هذه الحركة المجتمعية بالإضافة إلى نشاط الجمهوريين الذين كانوا يمثلون منافسا قويا للحركة الإسلامية فى الجامعات حتى لحظة أعدام الأستاذ محمود محمد طه, أدت الى تشكيل موقف الحركة الإسلامية تجاه المرأة.

هذه الحركة االمجتمعية فرضت واقعا كان لزاما أن تجارى هذا التيار.يعتقد بعض الباحثين مثل عبد الوهاب الأفندى أن تناول د.الترابى لموضوع المرأة يمثل نقلة نوعية و ربما ثورة فى هذا المجال, حيث أنه شدد على دور المرأة فى المجتمع ونادى بتحرير المرأة فى إطار الشريعة.

نجد أن د. الترابى أيد نظام التعليم المختلط فى الجامعات Co-Education
وكمفكر أوحد للحركة الإسلامية شجع النشاط السياسي للمرأة و ذلك فى محاولة منه لسحب البساط من تحت أقدام القوى الساسية الأخرى. لكن يبقى السؤال: هل فعلا الجبهة القومية الإسلامية تمثل نصيرا للمرأة ؟ أم أن هذه المواقف تمليها البراغماتية Pragmatic السياسية هذا ما تحاول الكاتبة الإجابة عنه.
نجد أن ما يبدوا على أنه موقف ليبرالى تجاه المرأة من قبل الحركة الإسلامية
هو فى حقيقة الأمر موقف أملته دوافع سياسية، منها: زيادة أعداد المنتمين للحركة الإسلامية و خدمة الأهداف السياسية للحزب و للأمة .

يمثل الاقتصاد الإسلامى، ووضع المرأة فى المجتمع، و وضع غير المسلمين تحدٍ حقيقى لفكر الإسلاميين. بما أننا فى موضوع المرأة فإنه بالرجوع الى السنين الأولى للإنقاذ تجلى و بوضوح الموقف الحقيقى تجاه المرأة و هذا يتبدى فى الآتى:


1-إحالة عدد كبير من النساء القياديات فى الخدمة المدنية الى الصالح العام.
2-تقييد حركة المرأة فى السفر.

3- الإصرار فى مختلف المنابر على أن المرأة المثالية هى التى ترعى زوجها و أطفالها (فقط).
4-استخدام شرطة النظام العام للتحكم فى طريقة لبس و تصرف النساء فى الشارع (هذا القانون ما زال ساريا) باستخدام عقوبة الجلد.

5- تشجيع تعدد الزوجات.

هذا بعض من كل فى مجال المرأة عند الإسلاميين, و لكنه يعطى صورة لما يمكن أن تكون عليه النظرة تجاه المرأة كمصدر للإمتاع بكل أشكاله.
إذن رغم التحرر الظاهرى للحركة الإسلامية فان هنالك منظور perception يغاير هذه الحقيقة مما يدعوا للمزيد من البحوث الجادة فى هذا المجال. نخلص الى أن وضع المرأة فى نظر الإسلاميين لا يختلف كثيرا عن المنظور السلفى للمرأة و أى تقدم ظاهرى فى هذا المظور ينتج عن ضرورات السياسة الواقعية أو البراغماتية.

Post: #75
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-07-2009, 09:13 AM
Parent: #74

الصحافية السودانية لبنى حسين: 43 الف امرأة اعتقلن بسبب اللباس وفتاتان بسبب قبلة مهند ونور على هاتفيهما

2009/09/05



لندن ـ 'القدس العربي': قالت الصحافية السودانية المتهمة بالتزي بلباس غير محتشم لبنى حسين في مقال نشرته لها صحيفة 'الغارديان' انها عندما تفكر في محاكمتها فانها تدعو الله ان لا يكون كفاحها عبثا. وجاء المقال قبل ايام من مثولها امام المحكمة السودانية في الاسبوع القادم.
وقالت 'لانني لبست البنطال اواجه اربعين جلدة، هذه الحقيقة القاسية في السودان، فنحن نعيش خوفا ممن يجب ان يحمونا'.
وستمثل لبنى حسين مع 12 امرأة اخرى بتهمة لبس زي غير محتشم، وستواجه واخريات عقوبة الجلد وغرامة غير معروفة لانهن قمن بانتهاك البند 152 من القانون السوداني، الذي يحظر على البنات الخروج عن الحشمة في الزي في الاماكن العامة.
وقالت انه كانت امامها الفرصة للهروب من المحاكمة باعتبارها موظفة في مكتب الامم المتحدة في السودان باعتبارها تملك حصانة، لكنها قررت الاستقالة من عملها من اجل مواجهة السلطات السودانية. وكتبت ساخرة ان الكثيرين قد يصابون بالدهشة عندما يجدون امرأة تواجه وضعا كهذا في بلد يعتبر نفسه 'دبي على النيل'.
واشارت ان التغطية الدولية في الاعوام الماضية ركزت على صراعات وقضايا نزاع اخرى، لكن في الوقت نفسه حصدت الدولة الملايين من عوائد النفط، مما ادى لظهور ناطحات سحاب وفنادق فاخرة في معظم انحاء العاصمة الخرطوم في الوقت الذي ظل فيه مستوى حياة الناس العاديين كما هو لم يتغير، مع ان حكومة بلادنا وعدتنا ان البلاد تسير على طريق الازدهار. وتضيف قائلة ان حالتها ليست معزولة فقد اعترف مدير الشرطة انه تم اعتقال 43 الف امرأة في الخرطوم العام الماضي في قضايا لها علاقة باللباس.
وعندما سئل عن عدد النساء اللاتي تعرضن للجلد لم يكن قادرا على الاجابة كما تقول. والاعتقال ليس كله عن اللباس فبعد 'اعتقالي، تم اعتقال فتاتين في مكان عام لان الشرطة اكتشفت ان على هاتف كل منهما النقال مشاهد 'تقبيل' من المسلسل التركي المدبلج الذي نال شهرة في العالم العربي نور ومهند، وقد وجهت تهم للفتاتين وحكم عليهما بالجلد 40 جلدة'.
وانتقدت العدالة السودانية التي تقول عنها انها عشوائية، ففي كل محاكمات النساء فالمحكمة لا تتكون الا من رجل شرطة وقاض، حيث يلعب الشرطي دور المشتكي والمدعي العام والشاهد. وفي بعض الحالات وهي متزايدة كما تقول حسين فان بعضهن لا يسمح لهن بالمثول امام المحكمة. واشارت الى ان رجلا كان غير راض عما سيحدث له سقط من aبناية عالية احتمى بها عندما اشتبك مع قوات الامن.
وقالت ان القوانين التي تطبق في السودان لم يتم تطويرها لتتواءم مع الوضع الاقتصادي.
وعلى الرغم من اقرار دستور جديد عام 2005، وتوقيع معاهدة سلام شاملة واقرار بروتوكول حقوق الانسان، فالقيود على النساء ما زالت موجودة، وهذا لا يتعلق فقط بالقيود على اللباس بل في العمل. واشارت الى ان الصحافيين ممنوعون من حرية التعبير، فيما يتم احتجاز الكثيرين بدون اسباب. وترى ان ما تقوم به ليس جديدا فالسودان لديه تاريخ من الفخر الحزين لرجال ونساء شجعان وقفوا امام القوانين الاضطهادية 'وهؤلاء علموني انه يجب عدم الاختباء وراء الامتيازات ولكن يجب الحديث علانية نيابة عمن لا صوت لهم'.
وتقول ان محاكمتها قد تضع العدالة السودانية في مركز الضوء، في الاسبوع القادم 'ولكني آمل ان لا يبتعد الناس عني بمجرد صدور الحكم علي، لان هناك الكثير من التحديات التي تنتظرنا'.وقالت 'انه عندما وافق الشمال والجنوب على معاهدة سلام بعد عشرين عاما من الحرب الاهلية القاسية، فقد وعدا باحترام قوانين حقوق الانسان الدولية والغاء قوانين الاضطهاد ومنع تكرار الجرائم، لكن الرقابة والتحرش واعتقال الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان لا تزال مستمرة'.
وكتبت قائلة ان البلاد ستواجه الربيع القادم انتخابات ولن يكون بمقدور احزاب المعارضة المشاركة الا في حالة تغيير القوانين لكي تكون متوائمة مع الدستور. والانتخابات هذه ستكون خطوة واحدة نحو الاستفتاء الذي سيقرر بعده الجنوبيون البقاء او الانفصال عن السودان. وهو استفتاء سيقرر مصير الاجيال القادمة. وعبرت عن غضبها من الحكومة التي تمنع الشعب من مناقشة 'مستقبلنا بحرية'.
واشارت الى ان السودان بلد عظيم، متنوع الديانات والمعتقدات ولديه من المصادر ما توفر احتياجات كل السكان ولن يكون بمقدور السودان استثمار امكاناته بدون منح سكانه فرصة المشاركة بدون خوف او ضغط. وتختم مقالها قائلة 'عندما افكر بمحاكمتي ادعو الله ان يجنب بناتي الخوف من العيش في مجتمع تسيطر عليه قوات الامن. فلن يشعر السودانيون بالامن الا في حالة قيام الامن بدوره لحماية المواطنين والغاء القوانين الصارمة'. وتدعو ان يستفيد الجيل القادم من ثمار كفاحها هي وغيرها . ودعت القادة العرب والافارقة والامريكيين للوقوف الى جانبها ومن يكافح معها والتأكد من ان الفصل القادم من التاريخ لن يكون دمويا ووحشيا، وان هذا لن يتم بدون مواقف شجاعة وصريحة منهم 'ارجو ان يقدموا مواقف مثل مواقف الرجال والنساء السودانيين الذين اعجب بهم'.

القدس العربى

Post: #76
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-07-2009, 03:34 PM
Parent: #75

تغريم الصحفية لبنى أحمد حسين بدلا من جلدها
الاثنين, 07 سبتمبر 2009 16:49
بي بي سي



قال مسؤولون سودانيون ان الحكم القضائي الصادر بحق الصحفية السودانية لبنى حسين، التي ادينت بارتداء ملابس "غير محتشمة"، قد تغير من الجلد الى تغريمها 500 جنيه سوداني، او ما يعادل مئتي دولار تقريبا. وقال ياسر عرمان عضو البرلمان السوداني، والقيادي البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي حضر جلسة المحاكمة الاثنين: "لقد ادينت، لكننا نعلم انها لم تكن مذنبة، وقد حُكم بتغريمها 500 جنيه".

وكان الحكم السابق بحق لبنى حسين هو الجلد 40 جلدة لارتدائها البنطال، الذي تعتبره السلطات السودانية رداء غير محتشم.

وكانت قضية لبنى حسين قد حظيت بتغطية اعلامية واسعة في العالم، وادانات من منظمات وهيئات دولية، وعلى الاخص من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وحقوق النساء.

وكان آخرها مطالبة منظمة العفو الدولية السلطات السودانية في الخامس من هذا الشهر بإلغاء العقوبة، والغاء القانون الذي حوكمت بموجبه.

وكانت لبنى قد تحدت الحكم وقالت انها تعمدت ان تحاكم لمواجهة هذا القانون الذي يجيز العقاب بالجلد، كما انها ابلغت المحكمة عن تخليها عن حصانتها.

يذكر ان عشر فتيات من اللاتي اعتقلن مع لبنى، بينهن مسيحيات من جنوب السودان، جلدن لنفس التهمة.


Post: #77
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-07-2009, 04:55 PM
Parent: #76

تغريم الصحفية لبنى بدلا من جلدها وعرمان يحتج! - صور


الخرطوم (رويترز) -

قال مسؤول سوداني حضر محاكمة المواطنة لبنى حسين ان المحكمة أدانتها يوم الاثنين في قضية ارتداء بنطلون اعتبرته السلطات زيا غير مُحتشم في قضية لقيت اهتماما عالميا.

وقال المسؤول ياسر عرمان وهو عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان انها أُدينت "لكننا نعرف" انها ليست مذنبة وغُرمت 500 جنيه (209 دولارات).

وصرح عرمان الذي حضر المحاكمة بأن الحكم غير دستوري.

وكانت لبنى حسين تواجه حكما بأربعين جلدة لارتدائها بنطلونا اعتبرته السلطات غير محتشم.

وقال عرمان ان الحكم الصادر عليها لم يتضمن اي عقاب جسدي.

Post: #78
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-07-2009, 05:58 PM
Parent: #76

غرامة بدلا من الجلد للصحافية التي ارتدت سروالا


نشرت بتاريخ - الاثنين,07 سبتمبر , 2009 -16:33 59 الخرطوم (ا ف ب) - دانت محكمة في الخرطوم


الاثنين الصحافية السودانية لبنى حسين لارتدائها زيا "غير محتشم" وهو السروال لكنها اكتفت بتغريمها 200 دولار بدلا من عقوبة الجلد الذي ينص عليها قانون تظاهر قرابة مئة شخص ضده امام المحكمة وفرقتهم الشرطة بضربات العصي.

وقال شهود عيان ان حكما بدفع غرامة قدرها مئتي دولار صدر الاثنين على الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين التي كانت تواجه عقوبة بالجلد لارتدائها بنطالا اعتبر "غير محتشم".

وقال الشهود عند مغادرتهم محكمة الخرطوم ان الصحافية حكم عليها بدفع غرامة قدرها 500 جنيه سوداني (200 دولار). وفي حال امتناعها عن دفع المبلغ يفرض عليها عقوبة السجن شهرا واحدا.

وقالت الصحافية لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "لن ادفع الغرامة وافضل الذهاب الى السجن".

لكن محاميها اوضحوا انهم يحاولون اقناعها بدفع الغرامة.

وكان اكثر من مئة شخص تجمعوا صباح الاثنين امام المحكمة في وسط الخرطوم لاعلان دعمهم للصحفية الشابه وهتفوا "الحرية .. الحرية". كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا للجلد". ووسط صحيات "الله اكبر" اقتحم ناشطون اسلاميون التظاهرة واشتبكوا لفظيا مع انصار لبنى حسين.

وقام رجال شرطة مزودين بهروات ودروع بضرب متظاهرين وفرقوهم بعد ان اوقفوا قرابة اربعين امرأة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وقالت هادية حسب الله لوكالة فرانس برس في اتصال اجرته من هاتفها المحمول بعد توقيفها "نحن 48 سيدة تم اعتقالهن وبعضنا مصاب وواحدة تنزف".

وكانت الشرطة انتشرت بكثافة امام المحكمة ومنع رجال الامن مصوري الصحافة والتلفزيون من التقاط صور للتظاهرة في حين لم يسمح للصحفيين بحصور جلسة المحاكمة.

وتخوض لبنى حسين معركة من اجل الغاء البند 152 من قانون العقوبات السوداني الذي يقضي بعقوبة تصل الى 40 جلدة كل من "ارتكب فعلا فاضحا او يخدش الحياء العام او من ارتدى ملابس غير محتشمة".

ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في 1991 اي بعد عامين من تولي الرئيس السوداني عمر البشير السلطة اثر انقلاب عسكري اطاح برئيس الوزراء المنتخب ديموقراطيا انذاك الصادق المهدي.

وتؤكد الصحافية التي اصبحت ناشطة من اجل حقوق الانسان ان هذا القانون يتعارض مع الدستور السوداني ومع روح الشريعة الاسلامية المطبقة في شمال السودان.

وتلقت لبنى حسين التي بدأت محاكماتها في الرابع من اب/اغسطس الماضي دعما كبيرا من الخارج.

ودعت منظمة العفو الدولية هذا الاسبوع السلطات السودانية الى الغاء البند 152 واسقاط الاتهامات الموجهة الى لبنى حسين.

وقالت المنظمة في بيان "ان الطريقة التي يستخدم بها هذا القانون ضد النساء غير مقبولة والعقوبة التي يحددها غير معقولة".

واضافت ان "هذا القانون مصاغ بحيث يستحيل معرفة ما هو المحتشم من غير المحتشم" ما يفتح الباب لتعسف رجال الشرطة في تطبيقه.

وكانت لبنى حسين اوقفت مع 12 سيدة اخرى مطلع تموز/يوليو الماضي في احد مطاعم الخرطوم وهي ترتدي سروالا وقميصا طويلا اذ اعتبرت الشرطة ان ملابسها "غير محتشمة".

واستدعت الشرطة بعد ذلك عشر من السيدات اللاتي القي القبض عليهم معها وتم جلد كل منهن عشر جلدات. وكان يفترض ان تعامل لبنى حسين مثلهن لولا انها احتجت وبدأت حملة علنية لالغاء البند 152 من قانون العقوبات

Post: #79
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: bent-elassied
Date: 09-07-2009, 06:06 PM
Parent: #78

ها نحن من نكسة الي نكسة كبري

في زمان نحن

و من هم نحنا

Post: #80
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: على عجب
Date: 09-07-2009, 06:30 PM
Parent: #79


الأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة.
152- (1) من ياتي فى مكان عام فعلا او سلوكا فاضحا او مخلا بالآداب العامة او يتزيا بزي فاضح او مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز اربعين جلدة او بالغرامة او بالعقوبتين معاً .

(2) يعد الفعل مخلا بالآداب العامة اذا كان ذلك فى معيار الدين الذي يعتنقه الفاعل او عرف البلد الذي يقع فيه الفعل .


هذه المادة تمثل انتهاكا صارخا للدستور

انها تعطي الشرطة صكا مفتوحا لاعتقال اي امراة يري الشرطي حسب فهمه الخاص ان زيها مخلا بلاداب

العامة وانه يسبب مضايقة للشعور العام.

فرجل الشرطة يملك سلطة تحديد الشعور العام والاداب العامة ، فيقوم بتنفيذ القبض وليس الاستدعاء

و القبض يعني عدم اطلاق سراح الشخص الا بالضمانة ، وبعد ذلك يتم عرض الشخص علي القاضي الذي يحدد

حسب فهمه الخاص ما هو السلوك او الزي الذي يضايق الشعور العام.

Post: #81
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: Hatim Elmaki
Date: 09-07-2009, 06:37 PM
Parent: #80

با ختيارها عقوبة السجن تكون لبني قد انحازت بشجاعة لمواقف كل من تضامن معها وكل من اختار

هذه الواقعة لاعلان موقف رافض لهذا النص غير الدستوري الذي يتعامل مع السودانين دونما اعتبار

للتعدد الديني والاخلاقي والثقافي الذي يعتبر احد المكونات الواضحة لهوية الشعب السوداني.

باختيارها عقوبة السجن تكون قد اختارت الطريق الذي حاول النظام تفادية بان تسدد الغرامة وينتهي

الامر.

باختيارها عقوبة السجن تكون قا اكدت ان القضاء السوداني

غير نزيه

وغير محايد

وغير مستقل


فقد قام في نفس الوقائع بانزال عقوبة الجلد علي نساء اخريات دون ان يمنحهن فرصة الاستئناف

او سداد الغرامة. هذا الحكم يحتوي علي قدر من التسيس بمحاولة انهاء الامر بالغرامة.


وباختيار عقوبة السجن تكون لبني قد قدمت كل ما تستطيع من دعم قضية تحرر نساء السودان من التشريعات

القمعية .

كامل التحية والاحترام والتقدير

تحليلى منطقي من احد الاخوان في المنبر

Post: #82
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: عشة بت فاطنة
Date: 09-07-2009, 10:02 PM
Parent: #81

Quote: ÈÇ Ýباختيارها عقوبة السجن تكون قا اكدت ان القضاء السوداني

غير نزيه

وغير محايد

وغير مستقل

Post: #83
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2009, 04:50 AM
Parent: #82

اشتباكات بين ناشطات واسلاميين امام المحكمة
اشتباكات بين ناشطات واسلاميين امام المحكمة



الصحافية السودانية تفضل شهرا في السجن على دفع غرامة اثر'ادانتها بارتداء البنطلون'
الخرطوم القدس العربي من كمال بخيت: اعلن محامي الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين ان موكلته نقلت الى السجن بعد رفضها دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها الاثنين لادانتها بارتداء البنطلون.
وقال المحامي كمال عمر 'لقد نقلت الى سجن النساء في ام درمان' المحاذية للخرطوم. واكدت مصادر متطابقة نقل الصحافية الى السجن.
واعتبرت محكمة شمال الخرطوم الاثنين الصحافية مذنبة لارتدائها زيا 'غير محتشم' وهو السروال، لكنها اكتفت بتغريمها 500 جنيه سوداني (200 دولار) او السجن لمدة شهر في حال عدم تسديد الغرامة.
ولكن الصحافية قالت في اتصال هاتفي 'لن ادفع الغرامة وافضل الذهاب الى السجن'.
ويبدو ان محاولات محاميها لاقناعها بدفع الغرامة فشلت.
وتخوض لبنى حسين معركة من اجل الغاء البند 152 من قانون العقوبات السوداني الذي يقضي بعقوبة تصل الى 40 جلدة لكل من 'ارتكب فعلا فاضحا او يخدش الحياء العام او من ارتدى ملابس غير محتشمة'.
وكانت لبنى حسين اوقفت مع 12 سيدة اخرى مطلع تموز/يوليو الماضي في مطعم بالخرطوم لانهن كن يرتدين السراويل اذ اعتبرت الشرطة ملابسهن 'غير محتشمة'.
واستدعت الشرطة بعد ذلك 10 من السيدات اللاتي القي القبض عليهن معها وتم جلد كل منهن عشر جلدات.
وكان يفترض ان تعامل لبنى حسين مثلهن لولا انها احتجت وبدأت حملة علنية للدفاع عن حقوق النساء.
وكانت الصحافية السودانية صرحت بأن القانون يتعمد الغموض فيما يتعلق بماهية الملابس المحتشمة، حتى تتمكن السلطات من معاقبة النساء.
الا ان متحدثا باسم الحكومة السودانية قال ان هناك اشياء اخرى غير معلنة في القضية، متهما الصحافية بانها ارتكبت مخالفة ما الى جانب ارتداء البنطلون مما استوجب توقيفها.
واكد ان آلاف النساء في السودان يرتدين البنطلون سواء في المكاتب او المناسبات، ويمكن لأي زائر للخرطوم ان يرى هذا.
ووقع صدام بين نشطات مدافعات عن حقوق المرأة في السودان وإسلاميين وشرطة مكافحة الشغب امس الاثنين قبل جلسة محاكمة لبنى حسين التي تواجه حكما بأربعين جلدة لارتدائها بنطلونا وهو ما اعتبرته السلطات زيا غير محتشم.
وسريعا ما اخلت الشرطة المكان خارج محكمة في الخرطوم وضربت عددا من المحتجين بالهراوات والقت القبض على عشرات من النساء المساندات للبنى حسين التي لقيت قضيتها اهتماما عالميا منذ القاء القبض عليها في حفل في تموز/يوليو مع 12 اخريات.
وتعد قضية لبنى حسين اختبارا لقواعد الحشمة التي تقول كثيرات من النشطات انها غير واضحة مما يترك لكل ضابط مجالا واسعا لتفسيرها وتحديد ماهي الملابس غير المقبولة.
ونشرت لبنى حسين وهي صحافية سابقة كانت تعمل لدى الامم المتحدة وقت القبض عليها قصتها ووقفت امام الكاميرات لتصورها وهو ترتدي بنطلونا فضفاضا وطلبت مساندة وسائل الاعلام.
وقالت المحتجة سوسن حسن لرويترز 'منحتنا لبنى فرصة.. انها شجاعة.. لقد ضربت الاف الفتيات منذ التسعينات ولكن لبنى أول من لم تلزم الصمت'.
وتجمع نحو 150 محتجا معظمهم من النساء ارتدى بعضهن بنطلونات وهم يلوحون بلافتات خارج محكمة في الخرطوم احيطت باجراءات امن مشددة وشرطة مكافحة الشغب مزودة بهراوات ودروع.
ثم انضم الى الموقع عشرات من الرجال واطلقوا شعارات دينية وادانوا لبنى حسين وانصارها ووصفوهن بالعاهرات وطالبوا بعقوبة صارمة لها.
ووقعت مصادمات وانتزع محتج ملتح لافتة ورقية ومزقها. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب وضربت المحتجين بالهراوات. ولاحقا اقتادت الشرطة عشرات النساء الى حافلة صغيرة غادرت المكان.
وقالت طبيبة جراحة ترتدي بذلة بيضاء قبل ان تخلي شرطة مكافحة الشغب المكان 'انهم يضربوننا. يحاولون استفزازنا للقيام بعمل يتسم بالعنف كي يردون علينا ويبعدونا عن الشوارع. لم اتصور ابدا ان يحدث ذلك'.
وفي وقت سابق ذكر محامي الدفاع نبيل اديب عبد الله ان قانون الزي المحتشم فضفاض لدرجة تحول دون حصول لبنى حسين على محاكمة عادلة. وترفض موكلته الاتهامات وتقول ان ملابسها كانت محتشمة وانها لم تخالف القانون.
وسبق ان ذكرت ان عشرة من النساء الاخريات اللائي اعتقلن معها اعترفن بذنبهن وجلدن.
وأجل القاضي الجلسة الاخيرة لمحاكمة لبنى حسين للتحقق مما اذا كانت لديها حصانة من المحاكمة لانها كانت تعمل كمتحدثة صحافية للامم المتحدة وقت القبض عليها.
وقالت لبنى حسين انها استقالت من وظيفتها في الامم المتحدة لتتخلى عن اي حصانة قانونية حتى يمكن الاستمرار في نظر قضيتها لتثبت براءتها وتتحدى قانون الحشمة.
وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان المنظمة ابلغت السودان ان لبنى حسين كانت لها حصانة من اي اجراءات قانونية لانها كانت موظفة في المنظمة الدولية وقت القبض عليها.
القدس العربى

-----------------------------------------

سجن لصحافية سودانية رفضت دفع غرامة فرضتها محكمة آخر تحديث:الثلاثاء ,08/09/2009




1/1







أودعت الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين، أمس، السجن بعد رفضها دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها لإدانتها بارتداء السروال.وقال محاميها كمال عمر إنها نقلت إلى سجن النساء في أم درمان. وأكدت مصادر متطابقة نقل الصحافية إلى السجن.


واعتبرت محكمة شمال الخرطوم، أمس، الصحافية مذنبة لارتدائها زيا “غير محتشم” وهو السروال، لكنها لم تفرض عليها عقوبة الجلد وإنما اكتفت بالحكم عليها بدفع غرامة من 500 جنيه سوداني (200 دولار) أو السجن لشهر في حال عدم تسديد الغرامة. ولم يتمكن الصحافيون من حضور المحاكمة التي انتهت على عجل.


ولكن الصحافية قالت ل(أ.ف.ب) في اتصال هاتفي إنها لن تدفع الغرامة وتفضل الذهاب للسجن. وقال محاميها جلال سعيد إنها تنوي استئناف الحكم. وكانت أعلنت أنها مستعدة لرفع القضية إلى المحكمة الدستورية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، بهدف إلغاء القانون الذي يتيح فرض عقوبة الجلد على النساء.


وتجمع نحو مائة شخص معظمهم من النساء مرتديات البنطلون صباحا أمام المحكمة وسط الخرطوم تضامنا مع لبنى الحسين. ورفعت بعضهن لافتات كتب عليها “لا للجلد”. وقالت مشاركة في الاعتصام “هذا القانون مسيء لنا. جلد النساء ليس من عادات ولا سلوك الشعب السوداني”.


وتغلغل إسلاميون بين مؤيدي لبنى الحسين وسط هتافات “الله اكبر”، فنشب شجار بين المجموعتين. وقام رجال شرطة مزودين بهروات ودروع بضرب متظاهرين وفرقوهم بعد أن أوقفوا قرابة أربعين امرأة.


وقال المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان إنه تم الإفراج عن المتظاهرين لاحقا.


وكانت الشرطة انتشرت بكثافة أمام المحكمة ومنع رجال الأمن مصوري الصحافة والتلفزيون من التقاط صور للتجمع الاحتجاجي. (أ.ف.ب)

الخليج


---------------------------------------


اعتقال عشرات النساء في مصادمات مع الشرطة السودانية
السجن لـ«صحفية البنطلون» لرفضها دفع الغرامة



الصحفية السودانية لبنى حسين لدى دخولها إلى قاعة المحكمة - ا.ف.ب





أخر تحديث: الثلاثاء 08 سبتمبر 2009 الساعة 01:52AM بتوقت الإمارات

الخرطوم - سناء شاهين-وكالات
اعلن محامي الصحفية السودانية لبنى احمد الحسين ان موكلته نقلت الى السجن بعد رفضها دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها امس لادانتها بارتداء البنطلون. وقال المحامي كمال عمر «لقد نقلت الى سجن النساء في ام درمان» المحاذية للخرطوم. واكدت مصادر متطابقة نقل الصحافية الى السجن. واعتبرت محكمة شمال الخرطوم الصحافية مذنبة لارتدائها زيا «غير محتشم» وهو السروال، لكنها اكتفت بتغريمها 500 جنيه سوداني (200 دولار) او السجن لمدة شهر في حال عدم تسديد الغرامة. ولكن الصحافية قالت لفرانس برس في اتصال هاتفي «لن ادفع الغرامة وافضل الذهاب الى السجن». ويبدو ان محاولات محاميها لاقناعها بدفع الغرامة فشلت. وتخوض لبنى حسين معركة من اجل الغاء البند 152 من قانون العقوبات السوداني الذي يقضي بعقوبة تصل الى 40 جلدة لكل من «ارتكب فعلا فاضحا او يخدش الحياء العام او من ارتدى ملابس غير محتشمة».

وقبيل الجلسة، وقع صدام بين ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة في السودان ومتطرفين وشرطة مكافحة الشغب، ما دفع الشرطة إلى إخلاء المكان سريعاً، وضربت عددا من المحتجين بالهراوات والقت القبض على عشرات من النساء المساندات للبنى حسين التي لقيت قضيتها اهتماما عالميا منذ القاء القبض عليها في حفل في يوليو مع 12 اخريات. وتجمع نحو 150 محتجا معظمهم من النساء ارتدت بعضهن بنطلونات، وهم يلوحون بلافتات خارج محكمة في الخرطوم احيطت باجراءات امن مشددة وشرطة مكافحة الشغب مزودة بهراوات ودروع. ثم انضم الى الموقع عشرات من الرجال واطلقوا شعارات دينية وادانوا لبنى حسين وانصارها ووصفوهن بالعاهرات وطالبوا بعقوبة صارمة لها.


الاتحاد


8/9/2009

Post: #84
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2009, 03:31 PM
Parent: #83

وقبيل الجلسة، وقع صدام بين ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة في السودان ومتطرفين وشرطة مكافحة الشغب، ما دفع الشرطة إلى إخلاء المكان سريعاً، وضربت عددا من المحتجين بالهراوات والقت القبض على عشرات من النساء المساندات للبنى حسين التي لقيت قضيتها اهتماما عالميا منذ القاء القبض عليها في حفل في يوليو مع 12 اخريات. وتجمع نحو 150 محتجا معظمهم من النساء ارتدت بعضهن بنطلونات، وهم يلوحون بلافتات خارج محكمة في الخرطوم احيطت باجراءات امن مشددة وشرطة مكافحة الشغب مزودة بهراوات ودروع. ثم انضم الى الموقع عشرات من الرجال واطلقوا شعارات دينية وادانوا لبنى حسين وانصارها ووصفوهن بالعاهرات وطالبوا بعقوبة صارمة لها.


الاتحاد

8/9/2009

Post: #85
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2009, 04:28 PM
Parent: #84

ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مكتب حقوق الانسان بالامم المتحدة قال يوم الثلاثاء ان ادانة السودان لامرأة بتهمة عدم الاحتشام لارتدائها سروالا هو انتهاك للقانون الدولي ورمز للتمييز الجنسي الاوسع في الدولة الاسلامية.

وقال المكتب ان لبنى حسين الموظفة السابقة بالامم المتحدة ومجموعة من النساء الاخريات ألقي القبض عليهن بشكل تعسفي في يوليو تموز أثناء حضورهن حفلا بالخرطوم وقدموا لمحاكمات غير عادلة.

وادينت حسين يوم الاثنين بعدم الاحتشام في محكمة بالخرطوم وصدر حكم بسجنها لمدة شهر بعد أن رفضت دفع غرامة قدرها 500 جنيه سوداني (200 دولار). ولكن افرج عنها يوم الثلاثاء بعدما دفعت نقابة الصحفيين الغرامة.

وقالت حسين ان النساء اللاتي اعتقلن معها جلدن ولكنها نجت من أربعين جلدة كان من المتوقع أن تتلقاها.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الانسان في افادة في جنيف "قضية لبنى حسين في نظرنا هي رمز لنمط اوسع من التمييز وتطبيق قوانين تمييزية ضد النساء في السودان."

وصرح لرويترز "لم تسمع المحكمة شهود الدفاع. ليس من الواضح ان كان هناك فرصة للاستئناف."

واعتبرت قضية حسين اختبارا لقوانين الاحتشام الاسلامية السودانية التي تقول عنها كثير من الناشطات انها غامضة وتعطى لضباط الشرطة حقا ليس لهم بتحديد الازياء المقبولة للسيدات.

وقالت حسين ان ملابسها وهي عبارة عن بنطلون اخضر واسع ارتدته ايضا في المحكمة محتشمة ولا تنتهك القانون.

وقال كولفيل ان القانون الجنائي السوداني لا يحتوي على تعريف للملابس غير المحتشمة مضيفا أن القبض على كل أولئك النساء "من وجهة نظرنا أمر تعسفي ومتروك لتقدير ضباط الشرطة."

ووفقا للقانون السوداني يمكن معاقبة من ترتدي ملابس غير محتشمة بالجلد أربعين جلدة أو الغرامة أو بكليهما.

وأضاف كولفيل "ولكن المعايير الدولية لحقوق الانسان تعتبر الجلد عقوبة قاسية أو غير انسانية أو مهينة."

وبحسب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان فان اعتقال أولئك النساء وادانتهن انتهاك للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه السودان.

وقال كولفيل ان تلك الحقوق تشمل حق المحاكمة العادلة (المادة 14) وعدم جواز الاعتقال التعسفي (المادة التاسعة) ومثل المسؤولون القانونيون بالامم المتحدة حسين في المحكمة بينما لم يكن لدى النسوة الاخريات أي تمثيل قانوني "بما في ذلك ما يكفي من الوقت لاعداد دفاعاتهن."

وأضاف "حقوق تجنب الاعتقال التعسفي واتخاذ القانون لمجراه الطبيعي وتجنب المعاملة القاسية او غير الانسانية او المهينة كلها أمور ينص عليها صراحة قانون الحقوق الموجود في دستور السودان المؤقت."

وهذه الحقوق موجودة أيضا في معاهدات حقوق الانسان الدولية التي صادق عليها السودان.

Post: #86
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: ابراهيم على ابراهيم المحامى
Date: 09-08-2009, 04:36 PM
Parent: #85

من واشنطن بوست اليوم
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/20...AR2009090801179.html


Sudanese woman jailed in trouser case freed

TOOLBOX
Resize Print E-mail

COMMENT
0 Comments
Your browser's settings may be preventing you from commenting on and viewing comments about this item. See instructions for fixing the problem.
Discussion Policy CLOSEComments that include profanity or personal attacks or other inappropriate comments or material will be removed from the site. Additionally, entries that are unsigned or contain "signatures" by someone other than the actual author will be removed. Finally, we will take steps to block users who violate any of our posting standards, terms of use or privacy policies or any other policies governing this site. Please review the full rules governing commentaries and discussions. You are fully responsible for the content that you post.

Who's Blogging» Links to this article
By Andrew Heavens
Reuters
Tuesday, September 8, 2009; 9:23 AM

KHARTOUM (Reuters) - A Sudanese woman jailed for wearing trousers deemed indecent in a landmark court case was freed on Tuesday after the country's journalist union paid a $209 fine on her behalf, the head of the media body said.

Lubna Hussein was convicted on indecency charges on Monday in a case that has attracted a worldwide outcry, and was ordered to pay a fine or face a month in jail, but was spared a penalty of 40 lashes.

Hussein, arrested at a Khartoum party in July along with 12 other women, had told Reuters after the verdict that she would refuse to pay the fine, preferring to go to jail instead as a means of challenging the law's legitimacy.

"They just came to me in the prison minutes ago and told me I have to go. I have no idea why. I am not happy. I told all my friends and family not to pay the fine," she told Reuters. "But I have been freed.

"I am also not happy because there are more than 700 women still in the prison who have got no one to pay for them."

Mohieddin Titawi, chair of the journalist union, did not explain why his group had paid the fine. His organization is seen by many journalists as having links to the government.

Hussein's case was seen as a test of Sudan's decency regulations, which many women activists say are vague and give individual police officers undue latitude to determine what is acceptable clothing for women. Her lawyer has said he planned to appeal against her sentence.

Hussein had faced the possibility of 40 lashes for wearing trousers deemed indecent. Ten of the women arrested alongside her were flogged in July, she has said.

A former reporter working for the United Nations at the time of her arrest, Hussein has publicized her case, posing in loose trousers for photos and calling for media support.

Women have often been convicted of similar offences under Sudan's Islamic decency regulations in recent years and sentenced to beatings, Hussein's supporters say. They say she is the first to challenge such treatment.

Hussein has said she resigned from her U.N. job to give up any legal immunity so she could continue with the case, prove her innocence and challenge the decency law.

U.N. officials have said the United Nations told Sudan that Hussein was immune from legal proceedings as she was a U.N. employee at the time of her arrest. But the case was allowed to proceed after Sudan's foreign ministry advised the court that Hussein was not immune from prosecution.

(Reporting by Andrew Heavens and Khalid Abdel Aziz; Writing by Cynthia Johnston; Editing by Janet Lawrence)

Post: #87
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2009, 10:28 PM
Parent: #86

شكرا
ابراهيم على ايراد هذالخبر المهم
واضيف لك كمان هذا المقال للاخ سارة عيسى


محاكمة لبنى حسين :السوط بخمسة دولارات .. والحسابة بتحسب ..
بقلم: سارة عيسى
الثلاثاء, 08 سبتمبر 2009 09:51




أشتهر أهل الإنقاذ بسرد ذكريات حياتهم الخاصة ومجاهداتهم لوسائل الإعلام ، ليس الأمر قاصراً على رجال الصف الأول في الحركة الإسلامية من أمثال عثمان خالد مضوي ومولانا محمد أحمد يوسف ، بل حتى الذين ركبوا قطار الإنقاذ بعد عام 89 لهم أيضاً تاريخ يريدون أن يطلوا به على الشعب السوداني ، لهم نضالهم ومجاهداتهم التي لن يسرقها أحد منهم ، فساعة التاريخ توقفت بعد ليلة الثلاثين من يونيو من عام 89 ، في ليلة إصدار الحكم على لبنى حسين كان وزير العدل السيد/عبد الباسط سبدرات في جلسة خاصة في قناة الشروق ، فالرجل يدافع عن ماضيه اليساري لأنه كما يقول أستقبل حكومة الإنقاذ بأربعة "حجات " ، وعندما أتت الإنقاذ كان يصلي ويصوم ويقيم الليل وهو يتأمل ظلال القرآن ، وطرح لنا السيد سبدرات قصة تحوله نحو الحركة الإسلامية ، أنه كتاب " ظلال القرآن " الذي كتبه سيد قطب ، الكتاب أهداه له المرحوم محمد أحمد حاج نور ، هذا الكتاب العظيم كما يقول السيد سبدرات دفعه للتحول نحو الحركة الإسلامية ، وشاهدنا ميت " حاج نور " وقد رحل عن دنيانا الفانية لأنه قرأ كتاب سيد قطب كما ينبغي ، إذاً لا يسعنا الثبت من رواية الأستاذ عبد الباسط سبدرات الأخيرة لأننا نملك رواية مختلفة حول قصة إعتناقه لمذهب الحركة الإسلامية ، الرواية الثانية لديها شاهد حي يرزق وهو الدكتور حسن عبد الله الترابي ، فمعروف لدينا أن السيد/ سبدرات بعث بأولاده إلى حكيم الحركة الإسلامية وقتذاك وطلب منه أن يصنع بهم ما شاء حتى لا يصبحوا شيوعيين مثله ، وقد أستدرك الأمر الدكتور الترابي ورد التحية بأحسن منها ، فكان الرد بأن يصبح السيد/ سبدرات وزيراً سرمدياً يتقلب في وزارات الإنقاذ أينما شاء وكيفما أراد ، وقد تولى السيد سبدرات قراءة خطاب تنحية الدكتور الترابي ، وقد أزاح بذلك العمل الحرج عن الإسلاميين ، وهكذا تدور عجلة الزمان ، لذلك سئم لبيد طول الحياة لأنها لا تسير على وتيرة واحدة ، ولا أحد يقرأ كتب سيد قطب ويبقى على قيد الحياة حتى هذه اللحظة ، وقد قالها سيد قطب في كتابه : أن المبادئ التي لا ترويها الدماء هي مبادئ ميتة ، لذلك فقدت الحركة الإسلامية كل من دكتور محمد أحمد عمر ومحمود شريف وعبيد ختم ومحمد أحمد حاج نور .

هذا ليس بيت القصيد ، وقصة دخول السيد سبدرات الإسلام بعد عام 89 ليست بالخبر المفرح ، ولن يستفيد الشعب السوداني من "حجات " السيد سبدرات الأربعة وصلاته وقيامه الليل ، هذه علاقة بينه وبين ربه ومن المفترض أن لا تخرج لوسائل الإعلام حتى لا يهلك ثوابه بالرياء ، بيت القصيد هو ما رأيناه في محاكمة الأستاذة لبنى حسين والتي أنتهت بتغريمها خمسة دولارات مقابل كل سوط ، غرامة بالعملة الصعبة لأن المتهمة تعمل في منظمة أجنبية ، ولا ننسى أن القانون السوداني كان يصدر حكم الإعدام على كل من يحوز الدولار ، حتى ولو كان الدولار عملة وسيطة من أجل العلاج أو الدراسة ، وقد عشنا لنرى أن الدولار أصبح عملة المحاكم السودانية ، ولا أعلم هل يتوجب على الأستاذة لبنى دفع رسوم الدمغة وأجرة رصف الطرق وضريبة السيول والأمطار ، أم أنها من محفظتها سوف تدفع فقط مبلغ المائتي دولار نقداً وتستلم في مقابل ذلك clearance certificate ؟؟ حيث تثبت الاستاذة لبنى أنها سددت بالكامل أجرة الأربعين سوطاً ، وهل يمكنها دفع أجرة الجلد مقدماً وهي خمسة دولارات لكل سوط إفرادي عندما تذهب لهذا المطعم المشئوم للمرة الثانية أم من الضروري الحضور للمحكمة عند حدوث كل مخالفة ؟؟ والمضحك في الأمر أنها كانت في جلسة المحكمة بنفس البنطال صاحب الأزمة ، ويمكن لولاية الخرطوم أن تستفيد من مداخيل هذه التجارة الرابحة ، وتطبيق عقوبة إرتداء البنطال مثل المخالفات المرورية ، وسوف تنتشر شرطة أمن المجتمع في الجامعات والحفلات والمطاعم ، ويمكن إستثمار هذه العقوبة تجارياً لأنها سوف تزيد مدخول خزينة الدولة من العملات الصعبة ، ويمكن الإستفادة من نظام النقاط التراكمية للمشتركين ، فمثلاً النساء اللائي يدفعن أكثر من غرامة ألف سوط يمكنهم الإستفادة من رصيد مجاني في أيام الأعياد ، وهناك الإشتراك المفتوح وهو دفع قيمة عشرة آلاف سوط و ما فوق ، لكن يجب على النساء حمل إيصالات سداد الجلدات في كل الأوقات ، وأخيراً حسم القاضي قضية مثيرة للجدل ولكنه فتح أعين المستثمرين لهذه التجارة التي لن تبور بإذن الله ، الجلدة بخمسة دولارات والحسابا بتحسب كما يقول عادل إمام ، فهل الفضل يعود للقاضي الحصيف أم للسيد الدولار الذي أعطانا سعر قيمة المشروع الحضاري للإنقاذ ، يقول الأديب المصري يوسف القعيد عن المخابرات الأمريكية أنها ثقافة وليست جهاز للأمن كما يتصور الناس ، هذه الثقافة تدعو لإستخدام الدولار في التعامل وشرب الكوكا كولا وأكل وجبات الماكدونالد ، وأمام المحكمة كانت الشرطة تجلد النساء أمام وسائل الإعلام وتجبرهن على ركوب "دفار " محصن بالشبك الحديدي ، وفي أثناء ذلك كان وزير العدل، السيد سبدرات ، يتكئ في مجلس قناة الشروق وأمامه إبريق القهوة والشاي ويحدثنا عن إعجابه بكتاب ظلال القرآن للمرحوم سيد قطب ، فبما أننا بدأنا عرض بضاعتنا في هذا المزاد أنصح السيد وزير العدل عبد الباسط سبدرات بقرأءة كتابين آخرين يكملان منهج سيد قطب ، وهما الفريضة الغائبة للدكتور أيمن الظواهري ، وكتاب فرسان في محراب النبي لمرشد الأخوان في مصر الشيخ عمر التلسماني ، ربما أكون غير متأكدة من نسب هذه الكتب لأصحابها بالشكل الصحيح لكنني أنبه السيد وزير العدل لأمر هام وهو أن الإسلاميين أحياناً يتكتمون على ذكر اسماء المؤلفين الحقيقيين لهذه الكتب خوفاً من الرقابة الأمنية في مصر ، ربما يحدث نوع من الإختلاق في المصادر .. لكن ماذا يضيف لنا قراءة السيد وزير العدل لكتب تنظيم الجهاد في مصر في عهد عبد الناصر؟؟فالسوق الحالي لا يحتمل بيع هذه البضاعة .

سارة عيسي

Post: #88
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-08-2009, 10:55 PM
Parent: #87

الحكومة تحاكم نفسها ..
بقلم: حسن احمد الحسن/ واشنطن
الثلاثاء, 08 سبتمبر 2009 13:45


ماذا لو كان استريتش



Hassan Elhassan [ [email protected]



رصدت الولايات المتحدة الأميركية أكثر من ملياري دولار لتصحيح صورة الولايا ت المتحدة في العالمين العربي والإسلامي بعد موجة الرفض التي عمت المنطقة بسبب السياسات الخارجية الخاطئة للإدارة السابقة. كما أعطت قسم الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الأميركية اهتماما كبيرا بتطوير دوره وبرامجه لمخاطبة العالم الإسلامي عبر جميع وسائل الاتصال الإعلامي الرسمي والشعبي لإعادة الصورة الحضارية للولايات المتحدة ولدورها في العالم بعد سنوات بوش العجاف . وهو ما حمل الرئيس اوباما لمخاطبة العالم الإسلامي من القاهرة لفتح صفحة جديدة في علاقات التواصل الإنساني.

لا أدري كم تحتاج الحكومة السودانية لإزالة التشويه الذي لحق بصورة السودان بسبب سوء التقدير في تعاملها مع قضية الزميلة لبنى التي تناقلتها أكثر من 150 محطة فضائية غربية في الولايات المتحدة وأوروبا ومئات المؤسسات الصحفية عبر العالم وهي تصور السودان بطريقة طالبانية وتجهض بالتالي كل محاولة لإعادة الوجه الحقيقي الناصع للسودان المسلم المعتدل المتسامح الذي يتطلع لانطلاقة جديدة عبر بوابة الديمقراطية والتنمية المرتجاة لكل السودانيين.

صور من التشويه المتعمد لصورة الوطن بدءا من قضية المدرسة البريطانية وتداعياتها وحملات التكفيريين الخارجين على سلطان الدولة وغيرها من أسباب تهيئة المناخ للشعوذة وصور التزمت.

ولعل محاولات بعض النافذين في النظام الحاكم لتأديب بعض الذين يخالفونهم الرأي عبر استغلال القانون الجنائي والاهتمام بتفاصيل وقضايا ثانوية في ظل تحديات جسام تحيط بالوطن ومصيره تفسر في الواقع أهمية وضرورة إزالة مثل هذه القوانين التي يساء استخدامها فضلا عن أنها لا تتوافق مع قيم الإسلام والعدل والحرية . وإعادة النظر في إطلاق يد التكفيريين والمتزمتين الذين يشوهون صورة الإسلام والمسلمين على ماعهده اهل السودان المتسامح .

وحتى لا يتحول القضاة ورجال الشرطة في السودان إلى مصممي أزياء في وقت أحوج ما يكون فيه السودان لهم ، من القضاة عدلهم في ازالة الظلم الذي اعترفت به الدولة في حق بعض مواطنيها ومن الشرطة مهنيتها وانضباطها وإدارك دورها كشرطة متحضرة ذكية تقوم بواجبها في حفظ الأمن وليس أداة قمع عميت عن قيم المجتمع السوداني في مواجهة النساء اللائي يعبرن عن رأيهن .

وليس من شك أن الجميع في داخل السودان وخارجه يدركون بذكائهم الفطري انه ليس هناك ما يستدعي هذه الغيرة المفتعلة على الإسلام والتي في غير محلها في محاكمة بنطال حيث كان الأوجب ان تكون الغيرة الدينية في تحقيق العدل بين الناس وكفالة الحرية وكرامة الإنسان والاستيصاء خيرا بالنساء كما جاء في الحديث الشريف.

لقد خسرت الحكومة ممثلة في قيمتها " العدلية والتنفيذية " في قضية لبنى التي نجحت بدورها في تسويق موقفها محليا ودوليا عبر مناصرة موقفها كما نجحت في محاصرة سجانها باسم كل النساء مهما اختلفت دوافعهن.

ليت لو أن الجهات المختصة قامت برصد التداعيات السالبة لهذه القضية على المستوى الدولي والإقليمي من خلال ماعكسته وسائل الإعلام الدولية لتدرك حجم الضرر القاتل الذي ارتكبته في حق صورة الوطن .

ليت هذه الجهات أدركت حجم التناقض الذي أوقعت فيه خطابها بين دعوتها للحداثة وسلوكها الطالباني الذي عبر عنه تعاملها مع هذه القضية.

سألني زميلي إذا كان هذا البنطال الفضفاض المحتشم الذي ارتدته زميلتكم قد أثار كل هذه الغيرة من قبل حكومتكم حتى انتهى بصاحبته إلى الغرامة او السجن ترى ماذا ستكون العقوبة لوكان البنطال استريتشا ؟

Post: #89
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-09-2009, 03:30 PM
Parent: #88

إطلاق سراح «لبنى»


الخرطوم: الصحافة

أطلقت السلطات أمس، سراح الصحفية لبنى أحمد حسين، التي أدانتها محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس بالغرامة بمبلغ 500 جنيه، والسجن لمدة شهر في حال عدم دفع المبلغ تحت المادة 152 «الزي الفاضح» من قانون النظام العام.
وأُطلق سراح «لبنى» بعد مبادرة اتحاد الصحفيين السودانيين برئاسة محي الدين تيتاوي، الذي قام الاتحاد بتسديد مبلغ الغرامة خلال زيارة للسجن برفقة وفد من الاتحاد.
وعقب إطلاق سراحها تقدمت الصحفية لبنى أحمد حسين بالشكر لنقيب الصحفيين السودانيين واتحاد الصحفيين على المساعي التي بذلها لإطلاق سراحها من منطلق واجباته تجاه الصحفيين.
وقال تيتاوي ، انه لا ينبغي سجن الصحفي تحت أي ظرف من الظروف، مشيرا ًإلى أن إطلاق سراح الصحفية جاء بمبادرة من الاتحاد، مشيراً إلى أن ملف القضية انتهى وذلك بعد أن قام الاتحاد بالاتصال بالسلطات القضائية واستخراج إذن إفراج عن الصحفية بعد دفع الغرامة المقررة لها، وأضاف «لبنى الآن حرة طليقة».
إلى ذلك اعتبر مكتب حقوق الانسان بالامم المتحدة في جنيف ادانة «لبنى» بتهمة عدم الاحتشام لارتدائها سروالا هو انتهاك للقانون الدولي.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الانسان لرويترز «قضية لبنى حسين في نظرنا هي رمز لنمط اوسع من التمييز وتطبيق قوانين تمييزية ضد النساء في السودان».

الصحافة
19/9/2009

Post: #90
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2009, 05:26 AM
Parent: #89

المحكمة المهزلة .. وعار الأبد !! ...

بقلم: د. عمر القراي

الأربعاء, 09 سبتمبر 2009 01:07



[email protected] هذا

في صبيحة يوم الاثنين 7/9/2009م الموافق 17 رمضان 1420هـ ، عقدت الجلسة الختامية، لمحاكمة الصحفية الشجاعة لبنى احمد حسين .. ولقد احيط مبنى المحكمة باعداد كبيرة من رجال الشرطة، منعوا كثير من المواطنين، بخاصة النساء، من الدخول، فتجمعن خارج مبنى المحكمة.. داخل المحكمة، في الطابق الثاني، حيث تقع القاعة التي جرت فيها المحاكمة، قفلت الشرطة الممر الموصل للقاعة، بمقاعد، جلست عليها مجموعة منهم، حتى يمنعوا الرجال والنساء الذين استطاعوا الدخول للمحكمة، من دخول القاعة، بحجة ان القاعة صغيرة، ولا تحتمل اعداد كبيرة من الناس، وكأن اختيار القاعة، لم يكن قراراً مقصوداً، بغرض التقليل من شأن الحدث.
وفي داخل قاعة المحكمة، قدمت قضية الإتهام، التي اعتمدت على شهادة رجال شرطة النظام العام، الذين قالوا انهم اعتقلوا لبنى، لأن الزي الذي كانت تلبسه يعتبر فاضحاً ( وهو الزي الذي جاءت به لبنى للمحاكمة ولا يستطيع اي شخص محايد ان يعتبره فاضحاً ) .. وكان من المفترض ان يتم الإستماع لقضية الدفاع، قبل النطق بالحكم .. ولما كان قضية الإتهام واضحة الوهن والبطلان، فقد طلبت هيئة الدفاع شطب البلاغ، بحجة ان دعوى الإتهام لا ترقى لتشكيل قضية .. خاصة، وان المتهمة تلبس زياً، يتفق الجميع، عدا شهود الاتهام، بانه غير فاضح .. وانها ظلت تلبسه، منذ يوم ان تم القبض عليها، ولم يتعرض لها أي شخص بالقول بان لبسها فاضح . قبل القاضي من حيث المبدأ التماس هيئة الدفاع، ورفع الجلسة لمدة ساعة للنظر فيه، وكان امامه حسب الإجراءات خياران: إما ان يقبله، ويشطب البلاغ، ويخلي سبيل المتهمة، أو يرفضه ويسير في الإجراءات، ويستمع الى قضية الدفاع، فماذا فعل ؟! بدأ بفزلكة تاريخية عن المادة 152 من قانون العقوبات، وكيف انها كانت موجودة في قانون 1974م، وهي موجودة في قوانين بلاد ذكر منها نيجيريا وقطر ومصر والعراق والصومال والهند واليمن وغيرها، ثم سأل : هل الزي الذي كانت تلبسه المتهمة ساعة القبض عليها كان فاضحاً ؟ وللاجابة على ذلك، رجع لكلمة فاضح في القامومس اللغوي، ثم من حيث المصطلح، وقال انه يعتمد على الشريعة الإسلامية، باعتبارها دين المتهمة .. وذكر تعريفات للفقهاء، تفيد بان اي زي يمكن من رؤية جسد المرأة، ما عدا وجهها وكفيها، يعتبر فاضحاً .. وحتى يدعم رأيه هذا، فتح المصحف وقرأ الآية 30 والآية 31 من سورة النور، وكلاهما لا يدعمان حجته . ويلاحظ ان القاضي كان يبدو عليه الإضطراب، والتردد، وكان يقرأ بصوت خفيض، وبتعثر، وصعوبة، وكأن الحيثيات التي يقرأها لم يكتبها بنفسه .. أما الآية 30، فهي قوله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ان الله خبير بما يصنعون ). وهذه كما واضح ضده وليست معه .. فهي تأمر الرجال، مثل اعضاء شرطة النظام العام، بغض البصر، ولو اعطاوا الأمر الإلهي، لما قبضوا على النساء وعاقبوا في عام 2008م، في العاصمة القومية وحدها 43 الف إمرأة بهذه المادة !! ثم قرأ الآية 31 التي تقرأ ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو ابنائهن أو ابناء بعولتهن أو اخوانهن أو بني اخوانهن و بني اخواتهن أو نسائهن أو ماملكت ايمانهن أو التابعين غير اولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء وتوبوا الى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) وهذه ايضا، لا تنطبق على لبنى، لأن (الخمار) هو الطرحة، و( الجيب ) هو فتحة الفستان .. ولقد كانت طرحة لبنى، تغطي نحرها، و (جيب) فستانها، فهي بحسب الآية، التي قرأها القاضي – بصعوبة- لا تعتبر متبرجة .. فالآية لم تذكر البنطلون، الذي هو السبب المضمر، لدى رجال الشرطة، حين اعتقلوها. ومظهر لبنى لم يكن مؤذياً للشعور العام، كما جاء في نص المادة، وهو أفضل من زي ضابطات الشرطة، وموظفات الاسواق الحرة، وانما آذى الشعور العام القبض عليها، والذي كان مثار احتجاج الحاضرين .. ولكن هذا القاضي العجيب، الذي تشعر من ارتباكه العام، وضعفه، انه موجه ليحكم حكماً هو نفسه غير مقتنع به، بعد أن قرأ الآيتين، قرر ان زي لبنى زي فاضح حسب الآية !! ثم سأل سؤالاً آخراً هو : هل كانت ترتدي زيها الفاضح هذا في مكان عام ؟! واجاب بنعم !! هذا مع ان في القاعة، وامامه، كان هنالك عدد من النساء، المتضامنات مع لبنى، يلبسن ازياء تشبه زيها تماماً !! ولقد فهم رئيس هيئة الدفاع مما قرأ القاضي، انه رفض طلبهم بشطب البلاغ، فوقف وطلب الإذن لبداية قضية الدفاع، ودعوة شهودهم، ولكن لدهشة الحاضرين، رفض القاضي ذلك، بحجة ان هذه محكمة ايجازية ، واصدر حكمه بالغرامة 500 جنيه، أو السجن لمدة شهر!! فصرخت لبنى في وجهه : ارفض ان ادفع أي غرامة !! فاحتجزت للسجن، واخليت القاعة بالقوة بواسطة رجال الشرطة . وهكذا صعدت لبنى قضيتها مرة اخرى، بثبات، ووضوح رؤية، ولحقت بركب من كان قبلها من النساء .
أما خارج المحكمة، فقد تجمع عدد من النساء، وحاولت شرطة الشغب المسلحة بالعصي والهراوات، ان تفض جمعهن دون جدوى .. ومن الناحية الأخرى، تجمع أيفاع من شباب المؤتمر الوطني، وبدأوا في شتم النساء، وهن في اعمار امهاتهم، بالفاظ نابية، لا تصدر من نفوس صحيحة، وعقول سليمة .. ولم يستجب لهم النساء، الا بعبارات تذكرهم بانهن مثل امهاتهم، او جداتهم .. ثم بدأت قوات الشغب، تستعمل العنف في دفع النساء بقوة، وبدأت بعضهن بالمقاومة مثل المرأة الباسلة الاستاذة أميرة عثمان، التي دفعت عنها الشرطي حتى سقط ارضاً، وألقت بآخر أيضاً، فتجمع عليها خمسة منهم، واوسعوها ضرباً بالعصي، وركلاً بالأحذية العسكرية الغليظة في رأسها .. وفي هذه الأثناء، وامام هذا العمل الذي يندى له جبين الأحرار، كان الأغرار من شبان الحركة الاسلامية يهتفون : الله اكبر .. الله أكبر !! هذا السلوك الشائن المسخ هو جهاد الاسلاميين، المستأسدين على النساء العزل، في ذكرى غزوة بدر الكبرى !! ثم هو هدية المؤتمر الوطني، للشعب السوداني، قبيل الانتخابات، التي زعم انها ستحقق التحول الديمقراطي !!
وبعد ان حملت أميرة، الى قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، وصعد النساء الهتافات، قررت الشرطة اعتقالهن جميعاً .. فتم القبض عليهن، وحملن في عربة كبيرة، واحتجزن بالقسم الشمالي .. في ذلك النهار، الذي ارتفعت حرارته عن 45 درجة، ومع الصيام، والوقوف لساعات تحت الشمس، اراد الشرطي ان يدخل حوالي 47 إمرأة في زنزانة مترين في مترين !! فرفضن ذلك باصرار ادهش الشرطي، حتى جاء ضابط، واوجد لهم مكاناً واسعاً .. ولقد هرع عدد من المحامون الشباب من الجنسين، للنيابة لمتابعة ما يجري على المعتقلات، اللاتي كن طوال الطريق يهتفن ضد الحكومة، وضد الاسلاميين.. وفي داخل المعتقل، اخذن ينشدن الاناشيد الوطنية وقصائد محجوب شريف .. ابلغت الشرطة المعتقلات، بان عفواً قد صدر عنهن، من السيد على عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، فرفضن هذا العفو، وفضلن السجن على حرية يمنحها مغتصبها من اجل التضليل والكسب السياسي الرخيص. ولم يغادرن المعتقل، الا بعد ان فتحت ضدهن بلاغات بتهمة التجمع غير المشروع، واطلق سراحهن بالضمان الشخصي . فهل رأى الناس مثل هذا الهوان ؟! تجمع نساء تضامناً مع قضية احداهن، في مظهر حضاري، يتسم بالصمت والوقار، يعتبر تجمع غير مشروع، فما هو التجمع المشروع، في رأي هذه الحكومة ؟! ولماذ لم يعتبر تجمع الأيفاع، الذين جاءوا للاعتداء، وبادروا بالشتائم والسباب النابئ ، تجمع غير مشروع ؟! ولم يذهب النساء بعد اطلاق سراحن الى البيوت، كما كانت تريد السلطة، وانما عقدوا مؤتمراً صحفياً في اجراس الحرية ، تحدث فيه عدد منهن، واكدن على مواصلة الكفاح، حتى يلغى هذا القانون الجائر، الذي يعتمد الشبهات، والتجسس، ويطارد بائعات الشاي والاطعمة، ولا يطال المفسدين الحقيقين . وتحدث في ذلك اللقاء احد ممثلي جمعيات حقوق الانسان المصرية، فقد جاء منهم رجلان وإمراة حضروا المحكمة، وزاروا النساء في المعتقل، وابدوا اسفهم، واستغرابهم من حالة تردي حقوق الانسان في السودان .. وكان ما ادهشهم حقاً، مستوى القضاء، ومعاملة الشرطة للمواطنين .
لقد ساق الله حوادث قضية لبنى، لتنبه الاحزاب السياسية، التي ستجتمع بعد ايام في جوبا، والتي لن تجتمع هناك، لتفهم ان المؤتمر الوطني ضد الحريات، ولا يحتمل أي معارضة، حتى لو جاءت من مجموعة قليلة من النساء .. ولديه تنظيم من المتطرفين، الذين يقومون له بالتكفير، والتحريض، وتعبئة المساجد.. والغوغاء الذين يقومون له بالتحرش بأي معارضة، أو اي رأي حر، وهو يعتمد على هذه القوى الشعبية، اكثر مما يعتمد على الشرطة، في الاعتداء على خصومه .. وفي حالة الانتخابات، فإن خصومه، هم كل من لا يصوت له. لماذا تريد احزابنا ان تنزل في منافسة انتخابات، تحت ظل قوانين مثل قانون النظام العام، وقانون الأمن، وقانون الصحافة، وقانون الانتخابات، وكلها قوانين وضعت لتستغل، لقهر كل من يعترض على المؤتمر الوطني أو يعارضه ؟!
أليس الأكرم لاحزابنا، وهي تعلم انها لن تفوز امام حزب ينافسها بامكانات دولة، ولا يتورع عن ان يفعل أي شئ في سبيل الفوز، ان تقاطع الانتخابات، وتنشط في توضيح ان سبب المقاطعة هو انها لن تقبل بان تخوض انتخابات، تحت ظل قوانين مقيدة للحريات، تجعل الحكومة تضرب النساء في الشارع، وتسلط عليهن الغوغاء، لا لشئ الا لتضامنهن مع إمراة اتهمت بالزي الفاضح كذبا وبهتاناً ؟! إن أقل ما تفعله احزابنا، لتكون قريبة من لبنى، ومن اللاتي وقفن معها من النساء، ان ترفض التعامل مع المؤتمر الوطني، حتى يتبرأ مما فعل بهؤلاء النساء الحرائر، بأن يلغي القانون الذي ساق لقهرهن .

Post: #91
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2009, 05:53 AM
Parent: #90

قضية لبنى – مالها وماعليها – بعيدا عن معيار الرابح الأكبر ..

بقلم محمد علي طه الملك

الخميس, 10 سبتمبر 2009 01:04




لسنوات خلت لم تشهد ساحات العدالة في السودان ، قضية شغلت الرأي العام الداخلي وبعض الخارجي ، مثل قضية الصحفية لبنى حسين ، التي وجهت لها شرطة النظام العام إتهاما تحت المادة 152 من قانون العقوبات ، بحجة ارتدائها لزي فاضح في مكان عام .
أنهت المحكمة الإبتدائية دورها بإدانتها للإستاذة لبنى ، والحكم عليها بالغرامة او السجن في حال عدم الدفع.
إمتنعت الأستاذة لبنى عن دفع الغرامة وتخيرت السجن ، غير أن نقابة الصحفيين تبرعت بسداد قيمة الغرامة ومن ثم تم إطلاق صراح المحكوم عليها .
الآن يدور حوار في المنابر الإسفيرية وبين الصحف وفعاليات المجتمع حول ما آلت اليه الدعوى ، بمفهوم معيار الرابح الأكبر بصيغته العربية او الخاسر الأكبر بصيغته الغربية ، على الرغم من عدم صلاحيته كمعيار للقياس في مثل هذه الدعاوى ذات البعد الإجتماعي والأخلاقي الحساس.
ولعل الملاحظ أن الأستاذة لبنى كانت حريصة منذ لحظة اعتقالها ، على تحويل إتهامها الشخصي ، من حالة فردية الى حالة عامة تهم الرأي العام وقطاع المرأة بصفة خاصة، واتخذت في سبيل ذلك خطوتين مهمتين ، الأولي ـ رفضها الإعتراف بالتهمة مقرونا باستخدام حقها الدستوري في الإستعانة بمحام ، وتمكنت بذلك من تحويل إختصاص الفصل في الدعوى من محكمة النظام الخاصة الي المحكمة الجنائية الطبيعية.
وكانت الخطوة الثانية ـ ترمي لهدف بعيد يتجاوز إدانتها او براءتها في التهمة الموجه لها ، وتسعى للفت إنتباه الرأي العام للعيوب التى اعتورت نص الفقرة المتعلقة بالزي ، وسلطات شرطة النظام العام التقديرية الواسعة ، وما ترتب عليهما من ظلم حاق بنسوة كثيرات قبلها، وتحقيا لهذه الغاية نظمت وأدارت دفاعها بطريقة إعلامية ذكية ، نجحت الى حد كبير في لفت إنتباه الرأي العام والأسر وفعاليات المجتمع والمنظمات النسوية بوجه خاص، بل تعدى الأمر واقع الإعلام المحلي الى العالمي والإقليمي.
أدار كل من الإتهام والدفاع مجريات الدعوى أمام المحكمة ، مثقلا بتبعات العبء الإعلامي الكثيف وأهدافه البعيدة ، الرامية لإعادة تفسير النص وضبطه وفق سلطات المحاكم التقديرية ، واستغلال الإجراءات القضائية لبلوغ تلك الغاية ، اوالعمل على إلغائه او تعديله بواسطة الجهة الدستورية المختصة تحت ضغط الرأي العام المحلي والعالمي، عليه يمكن القول أن كل من الفريقين أدار معركته ضد الآخر وعمل بجد لبلوغ هدفه.
فقد سعى الإتهام بكل ما يملك من سند الدولة وسلطانها ، لإعاقة خط الدفاع منعا لبلوغ مرامية ، وانتزاع قرار بإدانة المتهمة حفاظا على مؤسسة النظام العام ، وحماية منسوبيها من شبهة الإتهام بفساد الرؤية او إستقلال السلطة.
ربما رأى البعض نجاح الإتهام في بلوغ هدفه ، بالنظر لما إنتهى إليه حكم المحكمة الإبتدائية ، فقد تجنبت المحكمة توقيع عقوبة الجلد ، على الرغم من أنها العقوبة الأصلية التي درجت محاكم النظام العام الخاصة على تطبيقها منذ أن شرّع العمل بهذا النص.
بهذا الإجراء فٌوّتت الفرصة أمام الدفاع والدرجات الإستئنافية لمناقشة عقوبة الجلد ومدى ملاءمتها من النواحي الفقهية مقروءة مع مواثيق حقوق الإنسان التي تضمنها الدستور الإنتقالي.
بذلك كسب الإتهام الجولة فيما يتعلق باستمرار سريان عقوبة الجلد في الحالات الأخرى من جهة ، وازاح الحرج الذي وضعه الإعلام المكثف لهذه الدعوى على كاهل مؤسسات الدولة القيادية في علاقاتها الدولية من جهة أخرى .
غير أن ذلك ـ لا يعفي المحكمة من تسبيب استبعادها لعقوبة الجلد عن لبنى، كأن تكون ـ على سبيل المثال ـ غير لائقة طبيا ، فالمساواة بين عقوبتها وعقوبة رفيقاتها اللائي عوقبن بالجلد من قبل على ذات التهمة ، يضبط ميزان العدل وفق المبادئ العامة ، ( Justice Must Be Seen ) حتى لا تبدو عقوبة الجلد في نظر العامة ، من نصيب الفئات الإجتماعية الضعيفة وحدها ، ولا أدري إن فعلت المحكمة ذلك أم لا.
وكيفما إنتهت إليه الدعوى ، فإن الأبواب مازالت مشرعة أمام الدفاع لاستئناف الحكم ، وإتاحة الفرصة للدرجات الإستئنافية العليا لمناقشة البند المتعلق بالزي ، والوصول لتفسير ضابط يحد من سلطات شرطة النظام العام التقديرية ، وتلك كانت من الغايات التي استهدفتها المحكوم عليها.
نقطة أخرى يمكن حسابها لصالح الأهداف التى سعت إليها المحكوم عليها ، فالزخم الإعلامي الذي شحذ القوي النسائية و استجمعها، لفت إنتباه المرأة بصفة عامة على ضرورة التمسك بحقها الدستوري في الإستعانة بمحام ، ومن ثم تحويل إختصاص الفصل في الدعوى من المحكمة الخاصة الى المحكمة الطبيعية ، هذا الجزء من الوعي الذي وفره الإعلام الواسع لهذه الدعوى ، سوف يغل من يد محاكم النظام العام الخاصة في نظر مثل هذه الدعاوى، وسيفرض ذلك تلقائيا قدرا من الحرص والحذر والانضباط على شرطة النظام العام عند ممارستهم لسلطاتهم التقديرية، فالبينات المطلوبة وعبء إثباتها امام المحكمة العادية تستوجب قدرا عاليا من التماسك والكفاية ، بعكس الحال أمام المحكمة الخاصة التى تتبع عادة إجراءات إيجازية في محاكماتها.
فضلا عن كل ذلك أبقت الدعوى نافذة مشرعة ، يمكن من خلالها السعي لإلغاء هذا البند الذي حشر عمدا على النص الخاص بحماية الآداب والنظام العام، بواسطة الأجهزة الدستورية المختصة.
أما فيما يتعلق بالنقاط القانونية المتعلقة بالإدانة ، وإجراءات سير الدعوى ، وحقوق أطرافها ، و ملاءمتها لنص المادة 152، فذاك شأن لا يجوز الخوض فيه او مساسه ، ما لم تبلغ الدعوى مراحلها النهائية وتأخذ حجية الأمر المقضي فيه.

Post: #92
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2009, 07:30 PM
Parent: #91

قضية لبنى – مالها وماعليها – بعيدا عن معيار الرابح الأكبر ..
بقلم محمد علي طه الملك
الخميس, 10 سبتمبر 2009 01:04




لسنوات خلت لم تشهد ساحات العدالة في السودان ، قضية شغلت الرأي العام الداخلي وبعض الخارجي ، مثل قضية الصحفية لبنى حسين ، التي وجهت لها شرطة النظام العام إتهاما تحت المادة 152 من قانون العقوبات ، بحجة ارتدائها لزي فاضح في مكان عام .

أنهت المحكمة الإبتدائية دورها بإدانتها للإستاذة لبنى ، والحكم عليها بالغرامة او السجن في حال عدم الدفع.

إمتنعت الأستاذة لبنى عن دفع الغرامة وتخيرت السجن ، غير أن نقابة الصحفيين تبرعت بسداد قيمة الغرامة ومن ثم تم إطلاق صراح المحكوم عليها .

الآن يدور حوار في المنابر الإسفيرية وبين الصحف وفعاليات المجتمع حول ما آلت اليه الدعوى ، بمفهوم معيار الرابح الأكبر بصيغته العربية او الخاسر الأكبر بصيغته الغربية ، على الرغم من عدم صلاحيته كمعيار للقياس في مثل هذه الدعاوى ذات البعد الإجتماعي والأخلاقي الحساس.

ولعل الملاحظ أن الأستاذة لبنى كانت حريصة منذ لحظة اعتقالها ، على تحويل إتهامها الشخصي ، من حالة فردية الى حالة عامة تهم الرأي العام وقطاع المرأة بصفة خاصة، واتخذت في سبيل ذلك خطوتين مهمتين ، الأولي ـ رفضها الإعتراف بالتهمة مقرونا باستخدام حقها الدستوري في الإستعانة بمحام ، وتمكنت بذلك من تحويل إختصاص الفصل في الدعوى من محكمة النظام الخاصة الي المحكمة الجنائية الطبيعية.

وكانت الخطوة الثانية ـ ترمي لهدف بعيد يتجاوز إدانتها او براءتها في التهمة الموجه لها ، وتسعى للفت إنتباه الرأي العام للعيوب التى اعتورت نص الفقرة المتعلقة بالزي ، وسلطات شرطة النظام العام التقديرية الواسعة ، وما ترتب عليهما من ظلم حاق بنسوة كثيرات قبلها، وتحقيا لهذه الغاية نظمت وأدارت دفاعها بطريقة إعلامية ذكية ، نجحت الى حد كبير في لفت إنتباه الرأي العام والأسر وفعاليات المجتمع والمنظمات النسوية بوجه خاص، بل تعدى الأمر واقع الإعلام المحلي الى العالمي والإقليمي.

أدار كل من الإتهام والدفاع مجريات الدعوى أمام المحكمة ، مثقلا بتبعات العبء الإعلامي الكثيف وأهدافه البعيدة ، الرامية لإعادة تفسير النص وضبطه وفق سلطات المحاكم التقديرية ، واستغلال الإجراءات القضائية لبلوغ تلك الغاية ، اوالعمل على إلغائه او تعديله بواسطة الجهة الدستورية المختصة تحت ضغط الرأي العام المحلي والعالمي، عليه يمكن القول أن كل من الفريقين أدار معركته ضد الآخر وعمل بجد لبلوغ هدفه.

فقد سعى الإتهام بكل ما يملك من سند الدولة وسلطانها ، لإعاقة خط الدفاع منعا لبلوغ مرامية ، وانتزاع قرار بإدانة المتهمة حفاظا على مؤسسة النظام العام ، وحماية منسوبيها من شبهة الإتهام بفساد الرؤية او إستقلال السلطة.

ربما رأى البعض نجاح الإتهام في بلوغ هدفه ، بالنظر لما إنتهى إليه حكم المحكمة الإبتدائية ، فقد تجنبت المحكمة توقيع عقوبة الجلد ، على الرغم من أنها العقوبة الأصلية التي درجت محاكم النظام العام الخاصة على تطبيقها منذ أن شرّع العمل بهذا النص.

بهذا الإجراء فٌوّتت الفرصة أمام الدفاع والدرجات الإستئنافية لمناقشة عقوبة الجلد ومدى ملاءمتها من النواحي الفقهية مقروءة مع مواثيق حقوق الإنسان التي تضمنها الدستور الإنتقالي.

بذلك كسب الإتهام الجولة فيما يتعلق باستمرار سريان عقوبة الجلد في الحالات الأخرى من جهة ، وازاح الحرج الذي وضعه الإعلام المكثف لهذه الدعوى على كاهل مؤسسات الدولة القيادية في علاقاتها الدولية من جهة أخرى .

غير أن ذلك ـ لا يعفي المحكمة من تسبيب استبعادها لعقوبة الجلد عن لبنى، كأن تكون ـ على سبيل المثال ـ غير لائقة طبيا ، فالمساواة بين عقوبتها وعقوبة رفيقاتها اللائي عوقبن بالجلد من قبل على ذات التهمة ، يضبط ميزان العدل وفق المبادئ العامة ، ( Justice Must Be Seen ) حتى لا تبدو عقوبة الجلد في نظر العامة ، من نصيب الفئات الإجتماعية الضعيفة وحدها ، ولا أدري إن فعلت المحكمة ذلك أم لا.

وكيفما إنتهت إليه الدعوى ، فإن الأبواب مازالت مشرعة أمام الدفاع لاستئناف الحكم ، وإتاحة الفرصة للدرجات الإستئنافية العليا لمناقشة البند المتعلق بالزي ، والوصول لتفسير ضابط يحد من سلطات شرطة النظام العام التقديرية ، وتلك كانت من الغايات التي استهدفتها المحكوم عليها.

نقطة أخرى يمكن حسابها لصالح الأهداف التى سعت إليها المحكوم عليها ، فالزخم الإعلامي الذي شحذ القوي النسائية و استجمعها، لفت إنتباه المرأة بصفة عامة على ضرورة التمسك بحقها الدستوري في الإستعانة بمحام ، ومن ثم تحويل إختصاص الفصل في الدعوى من المحكمة الخاصة الى المحكمة الطبيعية ، هذا الجزء من الوعي الذي وفره الإعلام الواسع لهذه الدعوى ، سوف يغل من يد محاكم النظام العام الخاصة في نظر مثل هذه الدعاوى، وسيفرض ذلك تلقائيا قدرا من الحرص والحذر والانضباط على شرطة النظام العام عند ممارستهم لسلطاتهم التقديرية، فالبينات المطلوبة وعبء إثباتها امام المحكمة العادية تستوجب قدرا عاليا من التماسك والكفاية ، بعكس الحال أمام المحكمة الخاصة التى تتبع عادة إجراءات إيجازية في محاكماتها.

فضلا عن كل ذلك أبقت الدعوى نافذة مشرعة ، يمكن من خلالها السعي لإلغاء هذا البند الذي حشر عمدا على النص الخاص بحماية الآداب والنظام العام، بواسطة الأجهزة الدستورية المختصة.

أما فيما يتعلق بالنقاط القانونية المتعلقة بالإدانة ، وإجراءات سير الدعوى ، وحقوق أطرافها ، و ملاءمتها لنص المادة 152، فذاك شأن لا يجوز الخوض فيه او مساسه ، ما لم تبلغ الدعوى مراحلها النهائية وتأخذ حجية الأمر المقضي فيه

Post: #93
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-10-2009, 09:35 PM
Parent: #92

إمراة بسروال ونظام بلا...!

مأمون فندي

تصدرت صورة الصحافية السودانية لبنى حسين الصفحة الأولى لجريدة «الشرق الأوسط» الثلاثاء الماضي، بعد أن أدانتها محكمة في الخرطوم وفقا للمادة 152 من قانون العقوبات الذي يقضي بالجلد أربعين جلدة لأي شخص «يرتكب فعلا فاضحا أو فعلا يخدش الحياء العام، أو يرتدي ملابس غير محتشمة». وهكذا أدينت المرأة لارتدائها سروالا وصف على أنه زي «غير محتشم».

السروال عندنا في الصعيد لا يعني «البنطلون» وإنما يعني الملابس الداخلية للمرأة والرجل معا، وهذا المفهوم ليس في الصعيد وحده، وإنما موجود في كثير من الأقاليم العربية الداخلية في المغرب العربي ومنطقة الهلال الخصيب، فعندما يعلن نظام أنه يحاكم امرأة لأنها تلبس سروالا، فظني أن هذه الرسالة لن تكون مفهومة للجميع بالطريقة نفسها التي يعنيها هذا النظام.

الحقيقة هي أن السيدة لبنى امرأة لابسة ومحتشمة، أما النظام الذي يحاكمها، والذي انكشفت عورته بقبح في جرائم دارفور، فهو غير المحتشم وهو الذي يظهر على العالم كله بصورة فاضحة وبلا «سروال»، بالمعنى الصعيدي للكلمة. الجرائم التي روعت إقليم دارفور يتحمل النظام السوداني العبء الأكبر منها، ولن أتهمه هنا بالضلوع في جرائم منظمة، ولكنني لا أتردد في القول بأن النظام يتحمل المسؤولية عن أزمة دارفور كلها، فكيف لأزمة بدأت بخطف ذكور الماعز واعتداءات على الرعاة تستعصي على الحل لتتطور إلى أزمة عالمية تدول السودان؟ وباعتقادي، فإن تدخل حكومة الخرطوم في الشأن المحلي لدارفور وتهميش البنى التقليدية التي كانت تقوم بفض النزاعات المحلية، هو ما أفسد كل شيء وأخرج الأمور عن السيطرة، وحول ما كانت مشكلة محلية اعتيادية إلى قضية دولية تأخذ النظام برمته للمحكمة الدولية بعد أن أودت بحياة عشرات الآلاف من السودانيين.

سروال لبنى حسين هو الآن قضية صغيرة، لكن جهل النظام في الخرطوم قد يحولها إلى قضية ملتهبة تخص حقوق النساء في السودان، المسلمات منهن وغير المسلمات، المختونات وغير المختونات، ويدخل في دوامة حرية الملبس واللباس القبلي والمحلي للمناطق، وتشتعل حروب السروال لتأكل ما تبقى من السودان بعد أن أكلت حروب جديان الماعز دارفور وجرجرت الرئيس عمر البشير إلى المحاكم الدولية.

لبنى حسين اليوم هي رمز لنظام بلا سروال، ومهما حاولنا أن نخفي عورة النظام في الخرطوم، إلا أنه بات عاريا أمام العالم من جراء ما ارتكبه من جرائم في حق الشعب السوداني شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.

لبنى حسـين ليست هي التي تخدش الحياء العام، بل النظام الذي مزق بجهـله البلاد هو من يخدش الحياء. لبنى حسين بزيها الذي رأيناها به لا تنقصها الحشمة وإنما من أحاطوها بتهريج وصناعة مسرحية جانبية وجلبة عالمية من أجل سروال امرأة هم الذين تنقصهم الحشمة، وإن كانت رسالة النظام إلى لبنى حسين أن تحتشم، فإن رسـالة من يحبون السودان وأهله الطيبين هي موجهة لمن قاموا بهذه المسرحية التافهة وهي أن الاحتشام مطلوب منهم لا منها.

رسالة ملخصها، بعد مآسي دارفور والتناحر بين الجنوب والشمال والمجاعات التي تلتهم النـاس في بـلد غني مثل السـودان، إنه قد حان الوقـت لرجال النظـام ومؤسسـاته أن يحتشموا، أو باللهجة المحلية: «بلاش فضايح».

إن لف مشـكلات السـودان في سـروال امـرأة هـو الفضيحـة بعينها. ليسـت المصيبة أن تلـبس المرأة في السـودان سـروالا، المصيبـة أنها تعـيش في ظل نظـام بلا سروال.



الشرق الاوسط اللندنية

Post: #94
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-13-2009, 09:20 AM
Parent: #93

المستشار
الكاتب/ أفق بعيد:
فيصل محمد صالح
Sunday, 13 September 2009


يمثل الدكتور خالد المبارك اسم ورقم في الحقلين الثقافي والأكاديمي، فهو أستاذ جامعي مرموق، تخرج على يديه آلاف الطلاب والطالبات من جامعة الخرطوم ومعهد الموسيقى والمسرح، وهو كاتب ومؤلف مسرحي، كما أنه يكتب في النقد وفي الصحافة اليومية. اختار الدكتور خالد المبارك المنفى الاختياري في بريطانيا منذ مجئ الإنقاذ، وعاد قبل سنوات قليلة، وسرعان ما تم اختياره ملحقا إعلاميا بالسفارة السودانية بلندن. أثار هذا التعيين تساؤلات كثيرة، أخذ عليه البعض قبوله بالمنصب رغم أنه كان صاحب موقف سياسي مختلف مع الحكومة، وأنه سيضع نفسه في موقف المدافع عن الحكومة وسياساتها حتى لو تعارضت مع قناعاته.

لم تكن هناك وجاهة في موقف الذين اعترضوا عليه من حيث المبدأ، لأن التقدير الشخصي هو الأساس، خاصة وهو ليس صاحب التزام سياسي مع حزب أو جماعة، وإن كنت أظن أن الموقع أقل من طاقته وقدراته. كما أن من الممكن ان يضيف أشخاص في قامة خالد المبارك ومحمد إبراهيم الشوش للمنصب، ويضيفون له مفاهيم وتقاليد جديدة، بحيث يصبحون في موقع الناصح والمشير للحكومة في تعاملاتها الخارجية والمشاركين في وضع السياسات من خلال رفدها بالتجارب الخارجية الناجحة، فيفلحون في تعديل مسارها وسياساتها.
لكن راعني مقال نشره الدكتور خالد المبارك في صحيفة "ذي قارديان" البريطانية، الجمعة 11 سبتمبر 2009، ردا على مقال نشرته الصحيفة للزميلة لبنى أحمد حسين حول قضيتها المشهورة. لعب الدكتور المبارك دور محامي الشيطان، الذي يحاول أن يقضي على الخصم بأي طريقة، ويحقق الانتصار للجهة التي يمثلها، وهو دور لا يحتاج لمقدرات أكاديمية ومعرفة علمية وتجارب حياة مثل التي يفترض أن الدكتور خالد المبارك يحملها، وللحكومة هنا عشرات الانصار الذين يستطيعون أن يلعبوا هذا الدور.
لم يجد الدكتور خالد المبارك منفذا يدافع به عن الموقف الحكومي إلا قلب الحقائق، فقال في المقال أن لبنى لم تحاكم بسبب ارتدائها بنطلون ، وإنما بسبب إثارتها لمشكلة "مشاجرة"!، وأضاف أن كل هذه الزوبعة بنيت على وقائع خاطئة. لكن حكم المحكمة الذي شهده المئات، ونقلته الصحف والوكالات هنا، انبنى على تهمة محددة اسمها الزي الفاضح "المادة 152" من القانون الجنائي، وصدر الحكم بناء على ذلك، فهل يظن الدكتور المبارك، أنه يستطيع في عصر الفضاءات المفتوحة والانترنت، أن يصنع وقائع جديدة في بريطانيا لا يسمع بها الناس في السودان؟
نتفق مع الدكتور خالد في ان كثير مما نشر حول هذه القضية مسئ للبلاد، وأنه يقدم صورة سيئة ومشوهة عن بلادنا، لكننا يمكن أن نتلافى ذلك عبر تقديم النصح والمشورة لكل الجهات ذات الصلة لتعديل سلوكها وممارساتها وسياساتها في مثل هذه الحالات، وليس بتعديل الوقائع والحقائق، ففي ذلك خلل كبير.
موقع المستشارية أمانة، وأمانة عظيمة، وهي تتضمن عمل في اتجاهين، وليس اتجاه واحد، ويستطيع اي شخص بلا قدرات ولا امكانيات أن يتحول لمحامي لجهة ما بالحق والباطل، بينما يتطلب الأمر معرفة وموقف وضمير وتاريخ حتى يصبح الشخص ناصح وصديق عاقل يقول لصديقه متى اخطأ ومتى اصاب.

الاخبار

Post: #95
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2009, 05:51 AM
Parent: #94

عبدالمحمود الكرنكي لبني أحمد حسين ..
. ممنوع الإقتراب والتصوير
13 / 09 / 2009 10:06:00


نورد فيما نص قرار محكمة جنايات الخرطوم شمال في محاكمة المتهمة لبنى أحمد حسين.

محكمة جنايات الخرطوم شمال

محاكمة المتهمة لبني أحمد حسين

نصّ القرار

بعد أن سمعت المحكمة قضية الاتهام واستجوبت المتهمة تقدم محامي الدفاع بطلب التمس فيه شطب الاتهام بدعوى أن البينات التي وردت في الدعوى هى بينات مختلقة من الشرطة، واعترض ممثل الاتهام على هذا الطلب موضحاً أن البينات المقدمة كافية للإدانة لأن رجال الشرطة قد أدلوا بأقوالهم على اليمين وهم ليس لهم أي عداوة أو مصلحة ضد المتهمة والتمس رفض الطلب.

وتتحصل الوقائع الثابتة بأن الشرطة تحركت إلى مقهى (كوكب الشرق) بناء على شكوى وردت لهم من أحد المواطنين بالحي الذي يوجد فيه المقهى الليلي وعند دخولهم المقهى وجدوا خليطاً من الرجال والنساء يرقصون على أغاني فنان مصري وأن حوالي اثنتا عشر فتاة ترتدي ملابس فاضحة ومن ضمنهن المتهمة حيث تم اقتيادهن إلى قسم الشرطة وفتحت في مواجهتهن بلاغات تحت المادة 152 من القانون الجنائي وبذلك كانت المتهمة لبني أحمد حسين تواجه الاتهام تحت المادة 152 من القانون الجنائى لسنة 1991م والتى تنص على أنه :ــ

(1) " من يأتي في مكان عام فعلاً أو سلوكاً فاضحاً أو مخلاً بالآداب العامة أو يتزيَّا بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو العقوبتين معاً".

(2) "يعدُّ الفعل مخلاً بالآداب العامة إذا كان كذلك في معيار الدين الذي يعتنقه الفاعل أو عرف البلد الذي يقع فيه الفعل ".

وبما أن المادة 152 من القانون الجنائي لسنة 1991م لم تكن مستحدثة حيث كان ما يقابلها من مواد في القوانين الجنائية السودانية منذ صدور أول قانون في عام 1899م وما أعقبه من قوانين مستمدة من القانون الهندي والإنجليزي ونستدل على ذلك بما جاء في مؤلف الدكتور/ محمد محي الدين عوض ( التعليق على قانون العقوبات السوداني لسنة 1974م) حيث ذكر بصفحة (454) أن المادة 234 من قانون العقوبات لسنة 1974م تنص على أنه:-

" من أتى في مكان عام فعلاً فاضحاً أو منافياً للآداب مما يسبب مضايقة للغير يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سنة واحدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً".

وأن هذه المادة تقابل المادة 218 من القانون السابق القديم كما تقابل المادة 234 من قانون العقوبات لسنة 1925م والتي تقرأ كالآتي:-

(Whoever to the annoyance of others does any obscene or indecent act in a public place, Shall be punished with imprisonment for a term which may extend to one year or with fine or with both)

كما تقابل المادة 294 من قانون العقوبات الهندي والتي تقرأ :-

Who to the annoyance of others: (a) does any obscene act in any public .Or:

(b) Shall be punished with imprisonment of either description for a term which may extend to three months or with fine, or with both).

كما أنها تقابل أيضاً المادة 200 من قانون عقوبات شمال نيجيريا و401 من قانون العقوبات العراقي لسنة 1969م والمادة 350 عقوبات البحرين و 321(1) عقوبات نيجيريا الإتحادية وليجوس و 204 عقوبات صومالي و317 عقوبات قطر.

وعلى ضوء الوقائع والبينات المطروحة نناقش عناصر هذه المادة بطرح السؤال التالي :ـــ

هل كانت المتهمة ترتدي زيَّاً فاضحاً ومخلاً بالآداب العامة في مكان عام ؟

والإجابة على هذا السؤال تقتضي الوقوف على ماهية كلمة (فاضح) ومعيار الزي الفاضح ومدى إخلاله بالآداب العامة فقد جاء في لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين الجزء (2) صفحة (545) بأن معنى كلمة فاضح لغة من فضح والاسم الفضيحة. وفضحة الصبح وهى بياضه وقيل فضحه كشفه وبيَّنه للأعين بضوئه.

وفي الاصطلاح أن الفاضح فعل مادي مخل بالحياء كما ورد بالمعجم الوسيط الجزء(2) صفحة (692).

ومعنى كلمة فاضح بالإنجليزي (Obscene) وهي تعني أن الفعل يكون فاضحاً إذا كان منفِّر أو مثيراً للاشمئزاز (Disgusting) أو غير مهذب أو بغيضاً (Repugnant) ... وذلك وفقاً للمقاييس الأخلاقية للمجتمع والآداب العامة.

وقد استندت المحاكم الإنجليزية إلى معيار اللورد كوكبيرن (Lord Cockpurn ) في حيثياته في قضية (Regina .V. Hidin ) والتى ذكر فيها : ــ (الفعل يكون متسماً بمنافاة الآداب إذا كان من شأنه أن يؤدى إلى الانحطاط والإفساد ويكون له أثر على العقول ويسرى هذا التأثير اللا أخلاقي بصفة خاصة على الفتيات المراهقات).

" راجع مؤلف جرائم النشر الصحفي للدكتور / أحمد عبد المجيد".

وفي هذه الحالة الماثلة فإن المعيار الذي نأخذ به هو معيار الإسلام الذي تعتنقه المتهمة وأكثرية المجتمع السوداني وهو أن الزي الذي يظهر مفاتن المرأة في جسدها ماعدا الوجه والكفين يعدُّ زياً فاضحاً في معنى المادة 152 من القانون الجنائي لسنة 1991م لقوله عز وجل في سورة النور الآية (31) (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ...)).

كما أن جميع الأديان السماوية وقد دعت المرأة إلى العفة والحشمة ونهتها عن التبرج وإظهار المفاتن .

وعلى هذي هذه المبادئ فإن البينات الثابتة قد أوضحت بجلاء أن المتهمة كانت ترتدي زياً فاضحاً ومخلاً بالآداب العامة فقد ذكر الشاكي في أقواله بصفحة (2) من المحضر .

" المتهمة كانت ترتدي بنطلون ضيق وبلوزة ضيقة وأكمامها قصيرة وشفافة وبها فتحتين من الجنبات مع كمر البنطلون وكان رأسها كاشف لأنها ما كانت لابسة طرحة ".

كما جاءت بينة شاهد الاتهام الأول بصفحة (6) من المحضر تقول :ــ

" المتهمة كانت ترتدي بنطلون وبلوزة وأن البنطلون مُخزَّق وضيق وهو يظهر من تحته الفخذين وهيكل شكل الملابس الداخلية فلون النكس رؤيته واضحة وهو لون بيجي وان البلوزة أكمامها قصيرة تصل حتى الكوع وأنها شفافة وخفيفة تعكس كل شئ داخلها كسيور وشكل الستيانة وأن بداية الصدر ظاهرة لأن البلوزة فاتحة كما لها فتحتين من الأطراف بالطول من فوق إلى أسفل ، كما يوجد فارق بين التقاء البلوزة بحيث تظهر فتحة تمكن الرؤية للسُّرَّة والنكس الداخلى للمتهمة "


وذات التفاصيل حكاها شاهد الاتهام الثاني في أقواله بصفحة (12) من المحضر:-

" المتهمة كانت لابسة بلوزة لونها أخضر وكانت قصيرة وشفافة تظهر سُرَّتها كما تظهر الستيانة وأن كُم البلوزة قصير يصل لغاية ما قبل الكوع ببسيط وكان بنطلونها ضيق والنكس الداخلي ظاهر وكانت كاشفة شعرها".

وبناء علي هذه البينات نقرر أن المتهمة كانت تتزيَّا بزي فاضح يظهر من خلاله كل أجزاء الجسم من مفاتن المرأة كما يظهر الملابس الداخلية وكاشفة شعر رأسها وهي تجلس داخل ملهى ليلي يعج بالرقص والغناء المختلط بين النساء والرجال وأن هذا المقهي يعتبر مكانا عاماً حسبما جاء تعريفه في تعليق الدكتور/ محمد محي الدين عوض علي هذه المادة بأن المكان العام هو الذي يغشاه الناس دون تمييز ومن هذا القبيل الطرق العامة والميادين العامة والمحال العامة ومحال الملاهي.

كما أوضحت السابقة القضائية حكومة السودان /ضد/ عبد الرحمن احمد وآخر مجلة 1981م صفحة(142) أن مضايقة الغير يقصد بها المضايقة الفعلية.

لذلك كان فعل المتهمة الفاضح في مكان عام قد شكل في حقيقته مضايقة فعلية للمواطن الذي لجأ بالشكوى للشرطة.

هذا وقد سبق وأن دفعت المتهمة بأنها موظفة لدي الإمم المتحدة وأنها بذلك تتمتع بحصانة دبلوماسية تمنع محاكمتها في هذه الإجراءات.وقد جاءت إفادة وزارة الخارجية السودانية في خطاب السيد/ وكيل وزارة الخارجية بالرقم:و خ/م/13/13/14 (UNMIS ) المؤرخ في 9/8/2009م بأن المتهمة لا تتمتع بالحصانة الدبلوماسية. وعليه فقد استمرت المحكمة في محاكمة المتهمة علي هدي المبدأ الذي أرسته سابقة (أماديلا الجيلاني ضد مصطفي حلمي) مجلة الأحكام القضائية 1983م صفحة (159) بأن الشهادة الصادرة من وزارة الخارجية السودانية بعدم تمتع الشخص بالحصانة الدبلوماسية تعتبر دليلاً قاطعاً على ما ورد فيها ولايطعن في صحتها لأن وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية الوحيدة التى تقرر ذلك .

وبما أن الطلب المقدم من محامى الدفاع لا سند له قانوناً حيث أن هذه محاكمة إيجازية وأن ما ورد في الطلب من أسباب واهية ولا يسندها دليل... وعليه نقرر وباطمئنان تام أن المتهمة كانت داخل مقهى ليلي فيه غناء ورقص بين الرجال والنساء وكانت كاشفة لرأسها من دون غطاء وترتدي فستاناً يسمى بلوزة قصيرة الأكمام وتظهر صدرها ومن تحتها يظهر الجسم بمفاتنه كما أن البنطلون الذي ترتديه يظهر من ضيقه لون وشكل الملابس الداخلية ولذلك نقرر إدانة المتهمة لبنى أحمد حسين تحت المادة 152 من القانون الجنائي لسنة 1991م .

صدر تحت توقيعي وختم المحكمة في اليوم السابع من سبتمبر 2009م .

مدثر الرشيد سيدأحمد

قاضي المحكمة العامة

الخرطوم شمال

بسم الله الرحمن الرحيم

محمكة جنايات الخرطوم شمال

المدانة / لبنى أحمد حسين

الحكم أو أي أمر نهائي آخر.

(1) الغرامة خمسمائة جنيه وبالعدم السجن لمدة شهر واحد من اليوم 7/9/2009م لمخالفة المادة 152 من القانون الجنائي لسنة 1991م.

تاريخ انتهاء الإجراءات 7/9/2009م



مدثر الرشيد سيدأحمد

قاضي المحكمة العامة

الخرطوم شمال




http://alraed-sd.com/portal/permalink/10539.html





الغريب في الامر قالت انها كانت ترتدي البلوزة وهي فضفاضة وساترة وكذلك طرحة لاشك انها تغطي على صدرها ان كانت البلوزة من اعلى تظهر شيئا من صدرها .!اخذين في الاعتبار ان هنالك خلاف في المذاهب على مسالة اظهار شعر المراة .
ترى هل هؤلاء الشهود الذين حلفوا على المصحف يكذبون؟؟ وما الفائدة ؟! .
على كل حال ان كان ما ذكره الشهود صحيحا بتفاصيله المذكورة ورغم اختلافي مع قانون النظام العام لان اهل الانقاذ غير مؤهلين بداية للحكم على الناس لافتقادهم الشرعية فان الاستاذة لبنى احمد حسين ارتكبت فعلا عملا مخلا وتستحق عليه العقاب

Post: #96
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-14-2009, 11:06 AM
Parent: #95

حسين
اذا تبرجت الضعيفة جلدوها .. والشريفة غرموها ثم دفعوا الغرامة؟ ...

بقلم: لبنى احمد حسين
الاثنين, 14 سبتمبر 2009 10:26


شكرا لمحكمة البنطال ، فقد قدمت هدية ثمينة لمراقبى حقوق الانسان ودعاة المحكمة الجنائية الدولية والذين كانوا يتسأءلون بأشفاق هل القضاء السودانى قادر وراغب ؟ الاجابة تجدها فى تقديم شابة لمحكمة بسبب "هدوم " واذا كانت تهمة الهدوم تسير هكذا .. فعليك ان تتخيل ما سيكون عليه الحال اذا كان القضاء ينظر فى قضية جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او اغتصاب او غيره من القائمة ؟
قاضى محكمة جنايات الخرطوم شمال .. لم يوجه لى تهمة قبل ان يتلو الادانة !!ورفض طلب محامى الدفاع سماع قضية الدفاع وشهود الدفاع الذين يؤكدون ان الملابس التى ظهرت بها للاعلام هى ذاتها الملابس التى قبضت بها و التى خرجت بها من الحراسة ..وقال فى حيثياته ان الدفاع لا سند له ولا دليل .. وأنى لاعجب كيف هل يكون الدليل دون الاستماع لقضية الدفاع ؟ ام ان الحكم كان جاهزا وتلاه؟ .. ثم من بعد عدله لان المذكرة التى تلاه حين النطق بالحكم لم تكن تحتوى على اقوال شهود الاتهام!! التى ضمنت لاحقا ونشرت بالصحف قبل حصول المدانة /انا / ومحامى ّ لصورة الحكم ..بل اكتفى يومها القاضى بالقول ان اقوال الشهود واضحة !!.. وهلم الىّ لنرى هذه الاقوال الواضحة : اختلف شهود الاتهام امام المحكمة فى لون الملابس التى كنت ارتديها ساعة القبض .. هل البنطلون طويل لكنه ضيق وشفاف كما قال الشاهد الاول .. ام مباشرة تحت الركبة كما قال الثانى ؟هل لون البلوزة " اخضر ليمونى " كما قال الشاهد الثانى وحينما سأله محامى الدفاع عن لون بلوزة محامية الاتهام وكان لونها بمبى قال ان لونها " تركوازى " -والله على ما اقول شهيد _ وليقرّ فى النهاية انه لا يعرف الالوان.. الا بعضها ومنها اليمونى والبيجى !! وليقول الشاهد الاول ان البلوزة ملونة ألوان كثيرة ,, هل هى اى البلوزة قصيرة تظهر "مفاتنها " كما ذكر الشاهد الثانى ام مشرشرة كما ذكر مدير عام شرطة النظام العام ..هل يعرف هذا العسكرى معنى كلمة " مفاتنها " وهو لا يعرف من هى ام كلثوم وكوكب الشرق ؟ هل وهل وهل .. اختلفت الاجابات والحكم واحد ..هو الادانة ..ورغم ان الشهود ذكروا ان من فتح البلاغ لم يدخل الحفل انما اشتكى من صوت الساوند الا ان القاضى الرشيد ..قال فى حيثيات حكمه التى وزعت على صحف المؤتمر الوطنى وليس تلك الحيثيات التى تلاها امام المحكمة ان المواطن الذى فتح البلاغ تضايق (لذلك كان فعل المتهمة الفاضح فى مكان عام قد شكل فى حقيقته مضايقة فعليه للمواطن الذى لجأ بالشكوى للشرطة) ولا ادرى لماذا لم يحضر هذا المبلغ بنفسه كشاكى بدلا عن الشرطة وحتى يعطى المحكمة مصداقية ..بدلا من ان يكون الشاكى والشاهدين عساكر يختلفون فى اكبر التفاصيل واصغرها ..الشاهد الاول وهو المتحرى / لم نستمع فى المحكمة لمحضر تحرى / وهو ايضا قائد الكشة .. ذكر اننى كنت ارتدى أسوأ الفتيات اللواتى تم القبض عليهم فى ذلك اليوم .. حسنا ، قل انه كذلك .. لماذا اذن جاء الحكم على ّ بالغرامة فقط رغم ان القاضى حينما سأل عن الاسباب المخففة للحكم قلت له : لا .. لا توجد اسباب مخففة للحكم .. ولكن يبدو ان حكم الشريعة .. شريعتهم لا شريعة السماء .. اذا تبرجت الضعيفة جلدوها .. واذا تبرجت الشريفة غرموها ثم دفعوا هم الغرامة !!!.. ..
يا ليتنى كنت املك قواما كبنات الروم او خصرا كخصر الهنديات .. يشجع لارتداء " فصل الدين عن الدولة " ولكن للأسى لى "تمبلة " غير مشجعة لابرازها.. بل اسارع لاخفائها بالقمصان الواسعة ليس ورعا .. انما اخفاءا للعيوب .. وعموما اشكر لشرطة النظام العام حسن ظنها فىّ ّ!!


lubna hussain [ [email protected] ]

Post: #97
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-17-2009, 05:39 AM
Parent: #96

اللباس.. قضية مقدسة
أ.عائشة زمام

2009/09/16



خسرت الصحافية لبنى أحمد حسين السودانية قضيتها المقدسة في الدفاع عن سروالها الذي تحول إلى رمز مقدس لحريتها الشخصية وحرية بني جنسها، لكن لبنى تبدو واثقة من انتصارها بدليل أنها قبلت الجلد والسجن بدل دفع غرامة مالية كان من الممكن أن تنقذ جسدها المتواعد بالسروال، وهذا القبول يعني أن لبنى تثق جدا في أن أنصار السروال بالعالم ليسوا قلة، بل هم قوة ولن يتخلوا عنها لتتوج بطولتها بالنصر الأكيد. خاصة وأن محاميها صرح للصحافة أن لبنى تنوي رفع القضية إلى المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد بهدف إلغاء القانون الذي ينص على عقوبة الجلد للنساء. لقد باتت القضية مصيرية إذن أكبر من قضية دارفور التي سرقت منها لبنى الأضواء.
وللإشارة فقد كان أنصار السروال قد تحركوا قبل عشر سنوات أو أكثر بالخليج العربي قبل السودان عندما دعوا إلى حرية المرأة في ممارسة حياتها وحقها في حريتها الشخصية بل دعوا أيضا إلى ضرورة تغيير قانون الأسرة والتربية والإعلام وذلك عبر مشروع أمريكي سمي باسم المشروع الاجتماعي الذي رصد له أقل من عشرين مليار دولار ، وعلق البعض على المشروع أن تمويله ضعيف وسكتوا عن السم الذي يحتويه.
لكن الكاتب الأمريكي غاري نيلر صاحب كتاب (لعنة 1920) هاجم المشروع كما هاجم المنظمات الحقوقية التي تدعو في بلاده إلى زيادة دور المرأة السعودية لتشارك في جميع المجالات، ووصف هذا المشروع أنه سيسقط آخر الرجال الواقفين في العالم، مستدلا باولئك الذين انهاروا في بلده بعدما شرع القانون للمرأة حقوقا جعلت الأولاد بلا نسب والأسرة بلا طوق نجاة والرجل بلا صك تأمين على مخاطر حريات الزوجة المصون، وعلق الكاتب الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تجن من مشاركة المرأة إلا ضياعا للقيم الأخلاقية والاجتماعية مبينا بالأرقام أن نسبة الطلاق في بلده قفزت إلى 53 بالمئة وأن عدد حالات الاجهاض يوميا وصلت إلى 3500 حالة.
ورغم اعتذار الكاتب الأمريكي للسعوديين عن هذا المشروع الذي يدين من هم أصلح حالا من الأمريكيين أنفسهم، إلا أن هذا لا ينفي أن المشروع مهيأ منذ القدم لاستثماره في أرض العرب، فقد كانت نواة هذا المخطط غرست في العالم الإسلامي قبل قرون، منذ أن وطأ نابليون بلاد العرب جالبا معه مدافع ومطبعة ومقصا كبيرا لتفصيل لباس النساء المستورات، إذ اجتز مقص الحضارة النابوليونية من أكوام الفساتين ومن طولها لتسهيل حركة الجنس اللطيف، واليوم طال المقص ما يستر العورة من فوق السرة ومن تحتها، أما مقص الهوية فقد صال وجال و(أبدع) مسخا يسميه البعض تحضرا ويتعوذ آخرون من شره.
والغريب هذه الأيام أن قضية لبنى مع سروالها تجري مشابهاتها في باريس لكن بتفاصيل مختلفة قليلا، إذ أن قضية اللباس هناك باتت هاجسا رئاسيا ونيابيا بامتياز، استدعى تدخل البرلمان ونوابه بل وحتى الرئيس ساركوزي شخصيا في إطار حملة ضد نقاب المحجبات. فبعد الانتهاء من الجزء الأول من مسلسل محاربة الحجاب تتواتر حلقات محاربة النقاب من خلال تشكيل لجنة تقصي معلومات حول النقاب مؤلفة من 60 نائبا من اليمين واليسار الفرنسيين، في حين أعلنت وزارة الداخلية أن عددهم في كل فرنسا لا يزيد عن 367 امرأة. ورغم هذه التطمينات بقلة عدد المنقبات الذي لم يتطور إلى وباء، إلا أن ساركوزي أعلن أن النقاب غير مرحب به في بلد موليير لأنه علامة استعباد المرأة وخضوعها.
ولئن كانت الأجهزة الحكومية الفرنسية بثقلها قد جُندت لقضية النقاب مع توحيد الموقف للقضاء على أثره لأنه غير مرغوب به في فرنسا فقد أوردت مصادر إعلامية أن النقاب والحجاب باتا صناعة فرنسية رائجة تدر أموالا طائلة لا سيما وأن هذا المنتوج يسوق بشكل خاص للسيدات بالخليج العربي، معنى هذا أن ساركوزي وطاقمه يشجعون انتاج الحجاب والنقاب شرط ألا يلبسان في بلدهم، باعتبار أن المنتوج صالح للتسويق لا للاستهلاك المحلي، لكن ماذا سيرد ساركوزي ونواب برلمانه على سيدات فرنسيات أبََا عن جدٌ لا يقبلن عن النقاب والحجاب بديلا، فهل سيطردن من وطنهن أم سيجبرن على الخضوع لقانون أو حكم قضائي؟
إحداهن اختارت لنفسها اسم ثريا قالت أن فرنسا التي سنت شعار الحرية والعدالة لا يمكنها أن تتناقض مع شعاراتها وقوانينها، مؤكدة أنها غطت وجهها تفاديا لأذى الشباب في الشارع وأنها لا تقبل بأن تحارب في حريتها. لكن حلمها يبدو ضعيف التحقيق ذلك ان لجنة من 32 نائبا تعكف على إعداد تقرير سيرفع للحكومة لإصدار قانون يمنع النقاب على غرار قانون 2004 الذي نص على حظر ارتداء الرموز الدينية.
وفي الوقت الذي تحضر فيه الحكومة الفرنسية سن قانونها لمنع النقاب تدعو المنظمة العالمية للصحة إلى تعميم وضع النقاب تفاديا لمرض انفلوانزا الخنازير الذي بات يهدد أكثر من أي وقت مضى والعالم على مشارف فصل الخريف، لتتحول بذلك القطعة القماشية التي تنغص صفو الإليزيه إلى وصفة عامة يضعها الأقوام على اختلاف دينهم وجنسياتهم وقاية لهم من مرض بات يقتل بلا هوادة متحديا الأدوية وجهود العلماء، ومن ثمة تحول المحظور إلى إرشاد تدعو إليه وزارات الصحة في كل مكان ليتحول القناع إلى موضة عامة ولا ندري قد يحل وقت يعزل فيه الشخص غير المنقب عفوا ..غير المقنع لأنه مصدر عدوى وبائية.
وبهت الذي كفر....
اللباس إذن تحول لقضية مصيرية، وصار المرء لا يحاسب على أفعاله بل على ثيابه، قل لي ماذا تلبس أقول لك من أنت، إنها مبتكرات الديمقراطية العادلة التي صادرت حق المرء في ستر نفسه. حدث مؤخرا أن زرت مقرا إداريا بألمانيا علقت بأحد جدرانه جدارية كبيرة جدا لأحد شوارع مدينة ألمانية تعود للقرن ما قبل الماضي، كانت الصورة تجسد حركة عادية في حي عام حيوي يتحرك فيه الرجال ببذلاتهم ذات المعاطف المذيلة وقبعاتهم على رؤوسهم أما السيدات فكن يلبسن ثيابا محتشمة جدا تغطي كل الجسد وقد وضعت بعضهن قبعات لتغطي شعورهن، ولأنني وقفت طويلا أمام الصورة العملاقة سألتني سيدة ألمانية عما أثارني فأجبت سيدتي إن تقاليدكم القديمة في فن اللباس لا تختلف عنا، كلانا كان يصمم أزياءه بما يجمل ويؤنق ويستر أيضا، فابتسمت وراحت هي الأخرى تتأمل اللوحة.

*صحافية وباحثة أكاديمية مقيمة في المانيا
القدس العربى

Post: #98
Title: Re: يوم لبنى ...يوم نساء السودان فى تحدى و قهر.. قوانين سيئة السمعة ..
Author: الكيك
Date: 09-27-2009, 09:44 PM
Parent: #97

كان لابد لى من ختم هذا البوست التوثيقى بنوع او عينة من رؤية الاخوان المسلمين المتزمتين وافكارهم البالية ووجدت هذا المقال فى سودانايل فاخترته لتحكموا على رايه وراى هذه الجماعة الجاهلة بواقع الحياة والانسان السودانى والدين نفسه لتنظروا كيف يعانى السودان والسودانيين والاسلام ايضا من امثال هؤلاء ..





ما يبقى من قصة لبنى البائخة ..
. بقلم: د. محمد وقيع الله
الأحد, 27 سبتمبر 2009 11:59


mohamed ahmed [ [email protected]


بعد أن انجلت مشاهد قصة لبنى التي أثارت الرأي العام المحلي والخارجي حينا من الدهر، نريد أن نتوقف عندها وقفة عابرة ، لنحلل بعض مخلفاتها ومعانيها الخفية أو التي كانت خفية.

ولا تعدو القصة في مجملها أن تكون من النوع الذي لا يجمل أن يحفل به أحد، وما كان ينبغي أن يبرح الحديث عنها ساحة المحكمة التي نظرتها، وقضت فيها بالحق.

إلا أن بطلة القصة، ومن هم وراءها، وكلهم غواة إعلام، وعشاق شهرة، ودعاة تشهير، رأوا فيها فرصة سانحة لشغل الرأي العام السوداني والعالمي بهذا الضرب من الإرجاف، واستثماره فيما ظنوا أنه سيؤذي الإنقاذ، ويزعزع سمعة السودان، وينال من حكم الشرع الحكيم.

الهدف السياسي المشبوه:

وها هي صاحبة القصة تكاد أن تفصح عن غرضها في تحدي الدين والشريعة، وتقارب الإبانة عن مرامي من دفعوها لتحقيق هذا الكيد، عندما ذكرت أنها لبست هذا الزي الذي ضبطت به، خصيصا من أجل التحدي والمناجزة، أي تحدي سلطة الدين والشريعة. وتمنت أن لو كانت تقدر على لبس ما هو أشنع منه وأزرى، وهو الزي الذي قالت إنه يفصله المنفصلون عن الدين، ويسمونه بزي فصل الدين عن الدولة. قاتلهم الله أنى يوفكون.

وهذا هو نص ما قالته بلفظها الذي ما فيه قوام ولا احتشام:" يا ليتنى كنت املك قواما كبنات الروم او خصرا كخصر الهنديات .. يشجع لارتداء " فصل الدين عن الدولة " ولكن للأسى لى " تمبلة " غير مشجعة لابرازها.. بل اسارع لاخفائها بالقمصان الواسعة ليس ورعا .. انما اخفاءا للعيوب .. وعموما اشكر لشرطة النظام العام حسن ظنها فىّّ!!

ولا ريب أنها تشير بمؤخرة قولها هذا غير الورع إلى ما أثبتته شرطة الآداب من صفة الزي الذي كانت ترتديه، وهو الزي الذي خيل إليها حلمها القاصر، وخبالها الآسر، أنها حينما تلبسه إنما تلبس به لبوس الفكر العلماني الطاغي، وتمارس به النضال السياسي العارم، وتتمكن عن طريقه من فصل الدين عن الدولة السودانية الإنقاذية الراسخة.

وهو الفصل العلماني القسري القهري المستبد الذي لم يحققه ممن هم أقوى منها بأسا ومراسا من رجال حملوا السنان وصاولوا الدولة زمانا ثم استسلموا لحكم الحق.

ثم قال قائلهم أخيرا، في مقام الاعتراف وتبرير التراجع: إن وسطاء نيفاشا نصحونا وطلبوا منا عدم معارضة الشريعة الإسلامية، لأنهم لم يرصدوا مظاهرة واحدة قامت ضدها منذ أن طبقت في عام 1983م.

وهذا القول الذي جاء به زعيم التغريبيين الشائخ، منصور خالد، أحرى أن يتدبره صغار أولي الأحلام، وغير أولي الأحلام، من جمهرة الطَّغام، الذين أثاروا أخيرا هذا القَتام.

من يصدق هذه الدعوى؟

ودعوى لبنى في معارضة الشريعة وتحديها، رغم أنها دعوى لا تشرف صاحبتها، ولا تشرف أحدا، إلا أننا مع ذلك لا نصدقها فيها.

وسبب إنكارنا عليها هذا الشرف غير المشرِّف، أن هذه السيدة، وهي ربة قلم، لم تمارس- فيما نعلم - نضالا فكريا، أو إعلاميا، أو سياسيا، أو نضالا من أي نوع، قبل اليوم، ضد الشريعة.

فلماذا نصدقها اليوم في انتحال هذه الدعوى لمجرد أنها رفعتها رداء تغطي به وزر ضبطها بذلك الزي الذي أدينت به؟

وهو الزي الذي شكك البعض، ولا ندري إن كانوا محقين أو غير محقين، أنه ذلك الذي ظهرت به في أجهزة الإعلام، وزعمت أنه ذات الزي الذي ضبطت به في المقهى اللاهي الصاخب.

وقد جاء في حيثيات المحكمة وصفا مقززا للزي الذي ضبطت به، ما كنا نحب أن نسمع به، ولا أن نعرف تفاصيله، ولا نريد أن نتحدث عنه الآن، ولا بعد الآن.

لماذا لم تستأنف لبنى الحكم؟

ولم تشأ لبنى أن تتحدى حكم المحكمة الذي أدانها بلبس ذلك الزي، إلا بمقال صحفي قصير النفس، ليس فيه شيئ غير المهاترة، التي نقلنا طرفا منها في مطلع هذا القول، وقد كان بإمكان لبنى أن تستأنف هذا الحكم، الذي تحتج عليه، إن لم يكن منصفا.

وهكذا ثبت عليها حكم الإدانة، وإن اختلف نوع العقوبة. ولم يكن نوع العقوبة بالأمر الجوهري المهم أو الأساس في الدعوى.

بل كانت العقوبة التي نالتها عقوبة ماهرة، محكمة، أنهت بسلام تلك المعركة التي ثارت في غير معترك، وخسرتها لبني بجدارة، وخسرها جميع أنصار الباطل، الذين أثاروا كل هذا الضجيج والعجيج والهراء في الفضاء الإعلامي المحلي والدولي، بينما لم تثر تلك المعركة إلا اشمئزاز أهل السودان، وأرباب الحشمة، وحراس العقيدة، وحماة تقاليد العفاف في كل مكان.

تأصيل الحكم:

ولا ريب أن القاضي الفاضل الذي نظر القضية، قد جاء ببرهان ساطع على بعد نظره وتروٍّيه، وقدرته على التحقيق، وأكد بحيثياته على جدارته الأكاديمية البحثية، عندما قام بتأصيل الحكم الذي أصدره، على أساس من الشرع الحنيف، مع الموازنة بالقوانين الوضعية، التي جاء بها لبلادنا من تحالفوا لبنى في تحدي حكم الشرع. فذكر القاضي العالم من مادة القانون الجنائي السوداني القديم هذا النص:

(Whoever to the annoyance of others does any obscene or indecent act in a public place, Shall be punished with imprisonment for a term which may extend to one year or with fine or with both)

وهو نص كاف لإدانة لبنى.

ثم جاء القاضي بما يعزز مادة هذا النص من قانون العقوبات الهندي، مشفوعا بشروح وتعليقات أستاذنا العلامة البروفسور محمد محي الدين عوض، الذي مارس التدريس الجامعي الرصين زمانا طويلا ببلادنا.

وبعد ذلك كله لم يشأ القاضي النبيه اليقظ، البصير بفقه الواقع، وبفقه السياسة الشرعية والدولية، أن يمضي عقوبة الجلد، واستخدم عوضا عنها خياري الغرامة أو السجن.

ثم قام اتحاد الصحفيين السودانيين بواجبه الوطني والمهني فدفع الغرامة، حتى يهدر الفتنة، ويحبط المؤامرة، ويرد الكيد، و يبطل الاستهداف الإعلامي العالمي.

ولم ترفض لبنى هذه الأريحية النبيلة، التي كان بوسعها أن ترفضها، إن كانت جادة في ادعائها بلزوم الحبس.

كما كان بوسعها أن تستأنف حكم الإدانة القضائية، لتحصل على حكم بالبراءة، إن شاءت. ولكنها وهي الأعلم بهشاشة موقفها، وبقوة الشهادات الموثقة، الدامغة، التي قدمها شهود الاتهام ضدها، آثرت أن تتقهقر، لتسحب ذيلا طويلا للهزيمة والخيبة والخذلان.

مخادعة الرأي العام:

وهكذا بادت تلك المؤامرة المريبة السخيفة التي وكلت هذه المرأة المسكينة ببطولتها. وانهارت فصولها فصلا بعد فصل.

فمنذ المطلع انكشفت مخادعة القوم للرأي العام، عندما تردد مرارا وتكرارا أن لبنى تتمتع بالحصانة القانونية ضد المحاكم السودانية.

وهي الحصانة التي قيل إنها استمدتها من عملها بالأمم المتحدة، المنظمة العالمية الدبلوماسية العظيمة، التي يريد أمثال لبنى امتهانها، والعبث بها، وجرها إلى الانشغال بما لم تؤسس من أجله.

فكل من عمل محررا، أو مخبرا، أو سائقا، أو بوابا، أو طباخا، بالأمم المتحدة، يريد أن يستغل سلطته الضئيلة بها ليوجهها ضد بلادنا الشريفة.

وقد جاء انكشاف هذا الزيف للمحكمة التي مثلت لبنى أمامها، ثم للرأي العام السوداني قاطبة، عندما قام القاضي بممارسة مهامه باقتدار مهني، وخاطب وزارة الخارجية السودانية، للتبين والتثبت من أصول الدعوى، فاتضح من رد وزارة الخارجية السودانية أن الأستاذة لبنى لا تحظى بشيئ من الحصانة المدعاة، وأنها لا يمكنها أن تلوذ بشيئ وهمي مثل ذلك، وأنه ليس بحوزتها أي عاصم يعصمها من حكم القانون.

وإذ ذاك فقط تراجعت الأستاذة لبنى تراجع المراوغة التي يجيدها رهطها من أهل الزيغ، فقالت إنها لا تريد أن تستخدم حصانة الأمم المتحدة، وبظنها أن مثل ذلك التظاهر الباطل يمكن أن ينطلي على الناس، ويظهرها أمامهم بمظهر الأبطال المحاربين.

والسؤال الذي يمكن أن يوجهه الآن كل من أُخذ بدعوى الحصانة وخُدع به بادي الرأي هو: لماذا لم تعترف لبنى بأنها لا تتمتع بتلك الحصانة ابتداء؟ وهل ظنت آثمة أن تلك الدعوى الزائفة يمكن أن تنطلي على المحكمة، وعلى الحكومة، فتخلي سبيلها فرَقا من سطوة المنظمة الدولية التي كم استخدموها ضد بلادنا فما أجدتهم فتيلا؟.

مودة تحدي القانون:

هذا بعض ما انهار وانقضى من قصة لبنى البائخة، ولكن يبقى منها أنها شرعت لقبيلها من سدنة المعارضة، ومدمني الشغب، سنة تحدي الشريعة والقانون بشكل عملي.

فلنتهيأ منذ الآن لنسمع من يرتكب وزر السرقة الحدية، ثم يقف متفاخرا متحديا معلنا اعترافه بما اجترح من الإثم ويقول: ها أنا ذا قد ارتكبت جريمة السرقة الحدية بسرقتي لمال ذي نصاب وحرز فإن قدرتم علي فاقطعوا مني اليمين.

أو نستمع لمن يأتينا مجاهرا بتحديه شرعة القصاص، فيعلن أنه قتل نفسا بريئة بغير حق، ثم يتحدى القضاء والدولة أن تقيم عليه الحد.

ودعك من التحديات الأدنى للمشاغبين من مدمني الخمر والمخدرات والمتبرجات اللاهيات بمقاهي الليل.

إن الرواية لم تتم فصولا:

وليس ذلك هو كل ما يبقى من قصة لبنى البائخة، فاعتقادنا راسخ أن رواية الكيد الإعلامي للإنقاذ لم تتم فصولا.

ولا شك أن فصولا منها وقصصا وروايات أخرى ستتوالى وتترى ونراها عن قريب.

ولكن - ويا لسوء حظ من يهوون إثارة هذه المعارك المفتعلة المغرضة- فإن الإنقاذ قد اكتسبت خلال سنيها العشرين منعة وحصانة كبرى من مثل هذه المكائد ومن مثل هذا الصغار.

لم تكتسب الإنقاذ تحصينها من المصادر المشبوهة التي يكتسبون منها تحصينهم الزائف وإنما اكتسبته من تأييد الله الواحد القهار.