قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون

قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون


02-23-2008, 07:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1203791163&rn=0


Post: #1
Title: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-23-2008, 07:26 PM

المقدمة:-

كثيرة هي الكتب التي تتحدث عن الإذاعة والتلفزيون وقليلة هي الكتب والكتابات المتخصصة في هذا المجال... وحتى هذه القليلة ليست سوى تجميعا لعدد من المراجع أو المواد المتناثرة هنا وهناك غير أنني في هذه السطور المتواضعة رأيت أن أضع بين يدي القاري ما خبرته في مسيرتي المتواضعة مع الإذاعة والتلفزيون والتي بدأت علاقتي بها منذ أن كنت طالبا بالمدرسة الثانوية ولم تنقطع بعد ذلك أبدا .
الجديد الذي حاولته في هذه السطور أنها احتوت على خبرة خالصة ولم أرجع فيها لأي مرجع من المراجع ولا لكتابة عن الإذاعة والتلفزيون ولكنني حاولت نقل الخبرة العملية الميدانية بعد أن حباني الله تعالى بالتنقل بين مختلف الأجهزة الإعلامية معدا ثابتا أومتعاونا أو حتى مساهما فيها والعمل مع كبار وعمالقة المعدين والمخرجين العرب الذين تنقلت معهم عبر مختلف المدارس الإعدادية والإخراجية .
وقد قررت كتابة هذه السطور بعد أن توزعت حصيلتي الإعدادية الكبيرة على مختلف المحطات التلفزيونية والإذاعية علّ القارئ الكريم يستفيد من هذه التجربة وعلّ هذه السطور تكون بداية الطريق لموهوبين نتعشم منهم إتحاف المستمع والمشاهد بالجديد المفيد من الأفكار الهادفة ذات الإعداد أو السيناريو الجيد الذي يستحق مابذلوه فيه من جهود مضنية.
وتعتبر هذه السطور طريق البداية التي تتم عبر التزود بالمعرفة والانتهال من مختلف الثقافات فالمعد الجيد هو المعد القارئ المشاهد المستمع والمطّلع على مختلف التجارب.. ... وهو – المعد الجيد – من قرأ اللغة جيدا وامتلك حصيلة عالية من المفردات.
وقبل ذلك امتلك أفقا واسعا ومقدرة على الحياد وسلوك خط القيم الإنسانية التي ترى الخطأ خطأ ولو عليه والصواب صوابا ولو عليه .
والإعداد رسالة وهدف ورؤية قبل أن يكون اسما يتصدر قائمة الأسماء في مقدمات وشارات البرامج وهو القاعدة التي يبتدئ منها البناء لكل مادة تلفزيونية أو إذاعية والفرد الأساسي في كل عمل يخص الجهازين .
أتمنى أن تصل رسالتي عبر السطور الآتية وأكون قد أفدت والله من وراء القصد


ونواصل








Post: #2
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-23-2008, 07:29 PM
Parent: #1

مدخل:
يكتسب الإعداد الإذاعي والتلفزيوني أهمية خاصة باعتباره اللبنة الأولى التي يبدأ منها البناء القاعدي للمادة المسموعة أو المرئية وباعتباره الشكل الأساسي لتلك المادة والتي تنبني عليها فيما بعد كل التصورات والخاصة بخروج المادة الإذاعية أو التلفزيونية للنور فأي عمل يبدأ عادة بمعد البرنامج والذي يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات التي تميزه عن غيره من زملاء المهنة اللذين يتكاملون لإخراج العمل بشكله النهائي أمام المستمع أو المشاهد .
فالمادة الإذاعية أو التلفزيونية هي دائما نتاج عمل تتكامل فيه الجهود الإبداعية لفريق عمل من المعدين والفنيين والمخرجين شأنه شأن التشييد العقاري ففي عالم العقار مثلا يكتمل البناء بجهود فريق تتعدد فيه التخصصات من استشاري ورسام خرائط وبناء وفنيو مصانع الأسمنت والطوب وبناء وصباغ ونجار وفني ديكور وكهربائي وحداد وعمال وسائقين و..... الخ من مختلف التخصصات التي تتكامل لإخراج المبنى بصورته النهائية التي تمكن من استخدامه لمختلف الأغراض التجارية والسكنية والصناعية والزراعية وغيرها من أوجه الاستعمال.
وهو كالزراعة التي تحتاج جهود فنيي الحفريات والأسمدة والزراعيين وفنيو السقاية والعمال وما إلى ذلك من التخصصات .
والمادة الإذاعية والتلفزيونية شأنها شأن أي عمل حياتي لاتكتمل إلا بتضافر جهود جماعية كل في تخصصه فمثلا المادة الإذاعية في الغالب تحتاج إلى ـ معد / مهندس صوت ـ مذيع ـ مخرج ـ منسق ـ مهندس بث ـ طابع ـ مدقق لغوي ـ لجنة رقابة ـ فني مونتاج إذاعي ـ
وتحتاج المادة التلفزيونية في الغالب إلى ـ معد أو كاتب سيناريو ـ طابع - مصور مونتير ـ مخرج ـ مهندس إضاءة ـ مهندس صوت ـ ماكيير ـ مدير إنتاج ـ سائق ـ مسـاعد مصور ـ مساعد مخـرج ـ مخـرج منفذ ـ مساعدو إضاءة وصوت ـ فنــي جرا فيك ـ لجنة رقابة ـ موظف بدالة ـ منفذ هواء ـ مؤلف موسيقى ـ فني بث ـ مهندس وعمال ديكور- ماكيير – كوافير- متابع نص -
هذه بعض ملامح الفريق الذي يحتاجه العمل الإذاعي والتلفزيوني والأعداد تزيد وفقا لنوع البرنامج وتقل بقدر الرسم الإنتاجي بما يعني أن الدقائق المعينة التي يستمتع بها المشاهد بالضغط على الريموت أو المستمع بالضغط على مفتاح تشغيل موجة الراديو تكون دائما نتيجة عمل جماعي كبير تبذل فيه جهودا غير عادية لإيصاله بالحالة التي يستقبلها المشاهد أو المستمع .
الإعداد دائما هو الرقم الأساسي التي لايمكن الاستغناء عنه ولا البداية بغيره في أي عمل إذاعي أو تلفزيوني ، وحتى في آلية الإنتاج المقلوب التي ينتهجها بعض المخرجين أحيانا بتصوير مادة معينة قبل اللجوء لمعد أو كاتب سيناريو لوضع تلك الصورة في قالب تلفزيوني معين تجعل الصورة خرساء بلهاء حتى يتم وضع السيناريو أو المادة الإعدادية المصاحبة لها بواسطة المعد أو كاتب السيناريو وهي ما تعرف اصطلاحا بالتفصيل أو الترقيع لأن المعد أو كاتب السيناريو في حينها يبقى كالخياط الذي يقوم بالتفصيل حسب الطلب وللمادة التفصيلية عيوبها التي سنتعرض لها في باب آخر من هذا الكتاب .
والآن ومع انتشار الفضائيات واختراق التلفزيون كل الأمكنة المأهولة واكتساب الإذاعة أهمية أكبر بانتشار السيارات في كل مكان وقضاء البعض معظم أوقاتهم بالسيارة وما يفترضه هذا التقدم والتطور في وسائل المشاهدة والاستماع من برامج متواصلة تغطي البث الدائم الذي لايعرف الانقطاع في تلك الأجهزة زادت أهمية وجود الكادر المعد الذي تبدأ بجهوده آلية ملء المساحات الزمنية المطلوبة وزادت الضغوط على المعدين وكتاب السيناريو باستدعاء الأفكار الجديدة غير المستنسخة أو المكررة أو المتشابهة وتلقائيا زادت الأعباء على العقل الإعدادي .


ونواصــــــل.....

Post: #3
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-23-2008, 07:34 PM
Parent: #2

من هو المعد وكاتب السيناريو :ـ
بغض النظر عن لصقاء المهنة فإن المعد الإذاعي والتلفزيوني وكاتب السيناريو هو شخصية يجب أن تتوافر فيها مجموعة من العوامل الصعبة التي تمكنه من امتلاك الأدوات والسيطرة عليها وتوظيفها التوظيف السليم ... فالطبيب على سبيل المثال مطلوب منه المعرفة في مجال الطب وفي معظم الأحيان في مجال تخصصه فقط كالنساء والولادة أو الجلدية أو الأطفال أو الباطنية وغيرها من التخصصات والمهندس مطلوب منه إتقان تخصص معين مدني أو كهربائي أو طرق أو مجاري أو تقنـي أو غيره من التخصصات الهندسية والمحامي مطلوب منه معرفة القانون وإتقان آلية الاستفادة منه في مذكراته ومرافعاته وعقوده وحتى المعلم الذي يوكل له إعداد الأجيال مطلوب منه المعرفة في تخصص واحد والتركيز فيه المعد التلفزيوني يجب أن تتوفر فيه معرفة كل شيء والإلمام بكل شيء والثقافة في كل شيء فهو المهندس حينما يعد برنامجا يختص بالهندسة والطبيب حينما يعد برنامجا يختص بالطب والمعلم حينما يعد برنامجا يختص بالتعليم والعامل حينما يعد برنامجا يختص بالعمال لأن المشاهد للتلفزيون والمستمع للإذاعة جمهور يحمل مختلف التخصصات والثقافات والأذواق.
ومن أهم الصفات التي يجب توفرها في المعد الموهبة وسعة الخيال وبغيرهما يستحيل على أي إنسان كان أن يكون معدا .
ويصنف المعدون وكتاب السيناريو حسب درجة الموهبة والخيال التي يمتلكها الفرد وهما العاملان الأساسيان اللذان يحددان إن كان المعد جيدا أم لا وبدرجتهما تتحدد درجة جودة المعد أما الأكاديمية والممارسة فليس سوى عاملان يصقلان الموهبة والخيال ويوجهانهما باتجاه القواعد السليمة للإعداد .
ويفترض في المعد تحري المعلومة الصادقة التي لاتقبل الخطأ لأن المشاهد والمستمع يثق فيما يتلقاه من جهازي الإذاعة والتلفزيون لذلك يجب أن تتوفر في المعد المعرفة التامة بسبل تأكيد المعلومة لأن الخطأ الصغير قد يكون قاتلا وقد يفقد المؤسسة التي يعمل بها مصداقيتها لدى المشاهد وبالتالي احترامه لها ومشاهدتها أو الاستماع إليها في وقت يشتعل فيه التنافس بين المؤسسات الإعلامية على جمهور واحد ينطق لغة واحدة في معظم الأحيان ولأن معظم المؤسسات الإعلامية في هذا العصر تعتمد على المعلن الذي يؤمن بمقياس المشاهدة والصدق يبقى للمعلومة الخاطئة ثمنها الفادح .
ومن الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في شخصية المعد المقدرة على ابتكار الأفكار الجديدة الجيدة فالأفكار المتكررة أو المستنسخة أو المتشابهة قد تقود المشاهد للملل وعدم متابعة المادة خاصة وأنه يملك خيارات عديدة ويملك سهولة التنقل بينها عبر جهاز الريموت كنترول وهو يعيش وضعا تنافسيا صعبا فمئات وربما آلاف المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية الناطقة بلغة واحدة تعمل يوميا على مدار الساعة بما يعني أن كل فكرة قد تكون مطروقة مما يضطره في معظم الأحيان لاستبعاد مئات الأفكار قبل الاستقرار على فكرة معينة .
ومن أهم ما يميز المعد تلك الحاسة الخفية بما يحسه المجتمع وما يريده المجتمع وما يجمع مختلف أمزجته ويكون ذلك ليس باختيار المادة فحسب وإنما أيضا بالمهارة في استخدام الأدوات وتوظيفها بما يثير اهتمام المشاهد أو المستمع وفي بعض البرامج بما يستفزه إيجابا ويرغمه على المشاركة طائعا خاصة في البرامج التي تعتمد المباشرة والمشاركة الجماهيرية أو التي تعتمد الرسائل النصية القصيرة في بنائها .
المتابعة والقراءة من الشروط التي يجب أن تحملها شخصية المعد فمتابعة الجديد من الاكتشافات العلمية والتكنولوجية والجديد في عالم الثقافة والطب والهندسة وكل مناحي الحياة إضافة للفعاليات الاجتماعية المختلفة ومتابعة الأحداث الحياتية والأنشطة الاجتماعية وكل جديد يطرأ إضافة لمتابعة البرامج التلفزيونية لزملائه المعدين تكسبه البعد التفكيري في الإتيان بالجديد فمدرب كرة القدم مثلا لو لم يتابع القوانين الجديدة التي يسنها الاتحاد ولم يتابع مباريات منافسيه ويقف على ماوصلوا إليه من قوة التدريب ومكامن ضعفهم وقوتهم لن يتمكن من وضع الخطط التي تؤهله للفوز بأية مباراة أو على الأقل تحقيق نتائج طيبة للفريق .
ومن المهم في شخصية المعد قراءته الصحيحة لمزاج المجتمع والقضايا الأساسية التي تحظى باهتمامه وامتلاكه المهارة الفائقة في معرفة الشريحة التي يريد مخاطبتها فالطبيب يشخص حالة مريضه قبل كتابة الوصفة الدوائية وبنتيجة الفحص والتشخيص الدقيق يعرف نوع الدواء الفعال ومقدار الجرعة وأوقاتها ومضاعفاتها وكيفية الحد من تأثيرات تلك المضاعفات كذلك المعد الجيد يجب أن يحتك بكافة طبقات المجتمع ويتلمس همومها ويحس بإحساسها ليضع الوصفة الإعدادية السليمة لبرنامجه أو مادته قبل كتابتها .
وعلى المعد أيضا أن يكون واعيا بسياسة القناة ومدركا لتوجهاتها شأنه شأن خطيب المسجد الذي يعرف خط خطبته والمفردات التي يستعملها والآيات التي يدعم بها موقفه والتوجيه الذي يعطيه لمستمعيه والخطوط الحمراء التي عليه تجنبها ويدرك كيفية الخروج عن خط الملل في حال جمود المادة المتناولة والأسلوب الذي ينتهجه في شد انتباه المتلقين .
ومن الصفات الضرورية لشخصية المعد معرفته بنوعية المراجع التي تتطلبها كل مادة مطروحة وكيفية الحصول على تلك المراجع وأيضا إلمامه باستخدام الانترنت كوسيلة تسهل أمامه آلية الحصول على الكثير من المعلومات وعدم اعتماده التام على المعلومة التي يتلقاها من الانترنت إلا بعد تأكيدها من مختص موثوق إضافة لمعرفته التامة بقانون النشر والمطبوعات وحقوق الملكية الفكرية وكافة القوانين التي تجنبه والمؤسسة التي ينتمي إليها أو يعمل لها مشاكل محتملة
ومن أهم مقومات المعد امتلاكه قائمة العناوين الخاصة به فهو يحتاج مجموعة هائلة في مختلف التخصصات ويستضيف مجموعات كبيرة في برامج متفرقة كضيوف أو حتى يستعين بهم كمؤكدين لمعلومات في مجال تخصصهم أو كمصدر موثوق لمعلوماته شأنه في ذلك شأن موظف العلاقات العامة الذي يملك مجموعة من العلاقات والعناوين التي تختصر أمامه الجهد والوقت وتمنحه السهولة في تنفيذ عمله
ومن أهم مقومات المعد امتلاكه الحاسة الخاصة التي تمثل النظرة البعيدة في الطرح والمفردات والجمل.... فعلى سبيل المثال أراد أحد المعدين أن يعد تقريرا قصيرا عن مصورا فوتوغرافيا أفنى عمره في التصوير والتوثيق..... وعند ذهابه إليه أجرى معه المقابلة المعهودة وشفع الموضوع بعدد من الصور ثم عرج لغرفة تكومت بها مجموعة كبيرة من الصور تناثرت هنا وهناك حتى ضاقت بها الغرفة .... قد يكون هدف المعد هو تعريف المشاهد بالكم الهائل الذي التقطته عدسة المصور حتى ضاقت به جدران الغرفة غير أن النتيجة قد تكون سلبية حينما يرى المشاهد كومات الصور التي وضعت بإهمال وبطريقة غير مرتبة ويكون انطباعه سلبيا عن المصور المهمل الذي أفنى عمره في التقاط الصور ولكنه لم يكلف نفسه عناء تنظيمها وترتيبها احتراما للشخوص والأمكنة التي تحملها تلك الصور ... ومثال آخر لهذه الحاسة أن يحاول المعد في برنامج وطني تصوير التقدم على أن الوطن كان بائسا فقيرا يعاني الإهمال والتخطيط والسليم حتى جاء النظام الحالي فامتلك عصا موسى التي جعلت وجه الوطن الأشبه بوجه قرد يتحول لجمال أشبه بجمال وجه سيدنا يوسف عليه السلام في كل مناحي الحياة ... فيتلقى المتلقي المعلومة بغضب لأن المعد لغى ما قدمه السابقون من جهود وخطوات تدرجت عبر من عقبوهم حتى الوصول لحالة اليوم .
مثل هذه الخطورة في عدم امتلاك الحاسة التوازنية للمعد غالبا ما تتضح جلية في البرامج الوثائقية والتوثيقية التي يقع بعض المعدين فيها تحت تأثير إرضاءات تنسيهم تلك الحاسة أو تلغيها وتجعلهم ينظرون لنصف الكوب فقط .... وهذه الحاسة تبين أيضا في استخدام الأمثال الشعوبية فمثلا في السودان وبعض الدول العربية يستخدمون المثل ـ ولد الفار يطلع حفار ـ وفي مصر وبعض الدول العربية يستخدمون ذات المعنى ويقولون ـ ابن الوز يطلع عوام ـ فلو استخدمت المثل السوداني في الخليج على سبيل المثال قد لايفهم منه تشبيه الأب بالابن في خصاله الحميدة ويقولون كيف تصف الأب بالفأر ؟؟؟
الحاسة الاستباقية هي التي تقود المعد لانتقاء عباراته وانتقاء مادة وطريقة الطرح من خلال فهمه العميق لما تتقبله أو ترفضه الشريحة المستهدفة وتقوده الحاسة أيضا للتفكير في أبعاد كل كلمة يكتبها وكل مادة يعدها والتفكير في إسقاطاتها وتفسيراتها المحتملة والمعد الجيد هو من يبعد عن العبارات الاحتمالية فمثلا عبارة ـ عكس ثقافة المجتمع ـ من الأفضل أن تستخدم بديلا عنها عبارة ـ إبراز ثقافة المجتمع ـ لأن كلمة عكس على سبيل المثال رغم صحة وشيوع استخدامها تحتمل أكثر من معنى وقد يكون معناها الآخر مناقضا تماما للمعنى المراد بها .
ومن الصفات الهامة في شخصية المعد أن يكون عنوانا لما يكتبه ويؤمن بما يطرحه فبعض المعدين يعدون ما لايؤمنون به ويكتبون على غير قناعاتهم فمثلا طلبت أحدى المؤسسات التلفزيونية من معدها أن يكتب ردا على قناة أخرى تحدثت عن سوق يقع في منطقة نفوذها بأنه كان في الماضي ملتقى لأصحاب الأرض وكان تاريخيا كأنه سوق عكاظ يجمع الناس ويتبادلون الشعر والبضائع فيه تحت ظل شجرة كبيرة ولكنه الآن ومع تقدم العمران وتقدم أسباب الحياة تمكنت منه الحداثة وانطفأ بريقه فأصبحت شجرته الكبيرة منطقة لقاء للعمال والطبقات الدنيا من المجتمع وما عاد يحمل ذلك البريق الذي كان عليه في الماضي ... وردا على هذا التقرير طلبت إدارة الجهاز المعني من أحد المعدين كتابة تقرير مناقض يثبت فيه أن السوق بشجرته الوارفة مازال يحتفظ بأصالته ورونقه فما كان من المعد إلا أن قام باستئجار عدد من الكومبارس لتصويرهم في ذلك الموقع وكتابة تقرير مناقض وهو يعلم تمام العمل أن لاأساس لصحة التقرير فكيف له بإقناع مشاهد بمادة لم يقتنع معدها بها .... إنها تبقى كتلك الأحداث التي سبقت سقوط النظام العراقي حينما كان وزير الإعلام يقول بأن بغداد صامدة وعلى خلفية الصورة تبين الدبابات الأمريكية متقدمة.
المصداقية إذا مهمة جدا للمعد وهي بالتالي تعني مصداقية المؤسسة التي يعمل بها وهي أيضا تحدد ملامح العلاقة بين المشاهد وبين ما يكتبه مستقبلا.
وتلخيصا لما ورد بإمكاننا تعريف المعد بخبير النبض الاجتماعي في كل صنوفه وتخصصاته وهو المعلم والمربي ومصدر المعلومة الصحيحة والرقيب على مصالح المجتمع الذاتية والغيرية ومعد الأجيال والمصلح الاجتماعي والنفسي والقيمي والمرآة الحقيقية للمجتمع .
وبالتأكيد تكون للممثل أو المذيع أو حتى الوجه الاعلامي في المجتمع شهرة كبيرة لأن الناس يرونه ويعرفون ملامحه ولكن وراء كل هؤلاء بناء ماهر وصانع لما اكتسبوه من شهرة هو المعد وكاتب السيناريو .. ولولا الكتاب والمعدين ما عرفنا نجوما سينمائيين أو تلفزيونيين أو إذاعيين ولما وجد الكثيرون ما وجدوه من شهرة فالمعد هو أول وأكثر من يعطي وآخر وأقل من يشتهر أو يستفيد .

مما تقدم نخلص إلى أن المعد شخصية يجب أن تتوفر فيها عدد من الصفات منها :-

الموهبة :-
وهي الأساس المتين الذي يتم صقله باكتساب المادة المعرفية الأكاديمية التي تقود لمعرفة التكنيكات والخفايا.
الإدارة :-
كل معد هو إداري جيد لأنه يدير المادة البرامجية ويملك القدرة على إدارة الأفكار وترتيبها وإدارة عقول المشاهدين نحو القيم الإنسانية الصادقة
التنظيم :-
أن يملك القدرة على تنظيم أفكاره وحبكها الحبكة المناسبة ونظمها عقدا يسهل على عقول المشاهدين هضمه كمادة برامجية
الرسالة :-
أن يحدد خارطة طريقه في الحياة ويسخر قلمه لرسالة معينة يبرع في استخدام أدواته لتوصيلها
التحدي :-
أن يملك الجرأة وروح التحدي والقدرة التي ترى الخطأ فتسميه خطأ والصواب وتسميه صواب وأن يكون هدفه من الإعداد إرضاء قناعاته لا قناعات غيره
الإدراك :-
ويعني المعرفة التامة بسياسة المؤسسة التي يعمل لديها والايمان بأهدافها .
المبادأة :-
لايجب على أي معد في الدنيا أن يعمل بعقل الموظف الذي ينتظر التوجيهات ليعمل ولا أن يعمل فقط من أجل الوظيفة ولو على حساب رسالته بل يجب عليه أن يحب مهنته في البداية وأن يبادر بطرح الأفكار التي تختصر الطريق نحو تلك الرسالة التي أسلفنا توافقها مع سياسة الجهاز او المؤسسة التي ينتمي إليها
التطوير :-
أن يملك ا المقدرة على تطوير نفسه وأدواته
المتابعة:-
أن يكون قادرا على متابعة المستجدات العلمية والثقافية والحدثية المختلفة
الثقافة :-
أن يكون شغفا الثقافة العامة والقراءة والاطلاع والمعرفة
القدوة :-
يجب عليه الحرص على أن يكون قدوة للآخرين ففاقد الشيء لايعطيه ومن لايتحلى بالقيم الاجتماعية الفاضلة لايمكنه غرسها ومن ينادم الرزيلة لايمكنه التحذير منها
المعرفة التامة بطبيعة الثوابت اللفظية :-
لكل مجتمع أو حتى لكل جهاز مصطلحات محددة يجب أن يعيها المعد جيدا فمثلا بعض الأجهزة الاعلامية تقول ( الكيان الصهيوني ) وبعض آخر يستخدم عبارة ( العدو الصهيوني ) وبعض ثالث يستخدم عبارة ( إسرائيل ) ولكل مصطلح دلالاته التي تحدد موقف المؤسسة الاعلامية من قضية فلسطين وأي خطا في اللفظ قد يعني الكثير ... كذلك بعض الدول تستخدم عبارة الأخ الرئيس وبعضها يستخدم عبارة السيد الرئيس وبعضها جلالة الملك وبعضها صاحب السمو أو سمو وبعضها خادم الحرمين الشريفين وبعضها العاهل وبعضها جلالة السلطان المعظم وما إلى ذلك من مصطلحات تبدأ بقمة الهرم وتنتهي بالتعاملات الرسمية وحتى الشعبية وعلى المعد أن يكون حريصا جدا لأن أي خطأ في استعمال هذه الاصطلاحات قد يكلف الكثير .
وفي قضية العراق على سبيل المثال تستخدم بعض الأجهزة عبارة ( الاحتلال ) الأمريكي وبعضها يستخدم عبارة ( الجيش ) الأمريكي ولكل مستخدم دلالاته وموقفه ومقصده .
هذه هي الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في معد البرامج بجانب الصفات الأخرى التي ورد ذكرها
ونواصــــــل........

Post: #4
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-23-2008, 07:37 PM
Parent: #3

الإعداد:ـ

يبدأ الإعداد دائما بالفكرة وتحديد الهدف ... ومن المفترض أن لايبدأ المعد مباشرة بتدوين الفكرة إلا في شكل نقاط يخاف عليها الضياع والنسيان ....
النقاط والأهداف التي يسجلها المعد في البداية عبارة عن تساؤلات منها :ـ
ـ ما الهدف من المادة المعدة أو البرنامج ؟؟
ـ من هي الشريحة أو الشرائح المستهدفة ؟؟؟
ـ ماهي العوامل المساعدة المطلوبة ؟؟؟؟
كم مدة المادة أو الحلقة وكم عدد الحلقات ؟؟؟؟؟
ـ في أي ساعة من ساعات اليوم يتم البث والإعادة ؟؟؟
ـ ماهي المعلومات المراد توصيلها من خلال المادة وكيف يتم توفيرها ؟؟؟
ـ ماهي المحاذير التي تنتهجها الحلقة وكيف يتم تجنبها وتجنيب المشاهد لها ؟؟؟
ـ من هو المخرج الذي يتولى الإخراج وماهي طريقته ؟؟؟
ـ ماهي المصادر والمراجع المطلوبة وهل هي متيسرة وأين وكيف ؟؟؟
ـ هل يوجد معدين مساعدين ومن هم ؟؟؟
- ماهي الفترة الزمنية الممنوحة للمعد حتى تاريخ تسليم المادة ؟؟؟

بعد التأكد من الإجابة على هذه التساؤلات الأساسية تكون الرؤيا قد اتضحت أمام المعد تماما وبعدها تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة اختيار الشكل الأمثل للحلقة أو البرنامج .
قد تستغرق الإجابة على هذه التساؤلات وقتا طويلا وقد لاتستغرق أكثر من دقائق معدودة ويعتمد ذلك على مدى مقدرة ومهارة وجاهزية المعد وخبرته والأهم سعة علاقاته وتنوعها خاصة في البرامج التي تحتاج استضافة أو استشارة تخصصات معينة .
ومن الأفضل أن لايبدأ المعد مباشرة بالتدوين وإنما يعطي نفسه فرصة التفكير من خلال المناقشة مع آخرين من أفراد الفريق أو المرتبطين بمادة الطرح أو يعطي نفسه فرصة النقاش الذاتي في مكان هادئ كالجلوس على الكوفي شوب أو المشي على شاطي البحر أو الخروج للبر .... المهم في بيئة غير البيئة التي تحتويه وهو ما يمكنه من الخلود لنفسه واستدعاء عدد من الأشكال التي توسع أمامه الخيارات التي توصله لمرحلة الاستقرار على الشكل النهائي للمادة المراد إعدادها
وبإمكان المعد في حال ضيق الوقت اللجوء إلى الخيار غير المحبذ وهو كتابة ما استدعاه الخيال مباشرة ومن ثم التنقيح المستمر حتى الوصول للشكل النهائي للمادة

أولا الإعداد الإذاعي:ـ
يعتبر الإعداد الإذاعي تخصصا قائما بذاته ذلك أن المعد الإذاعي يحاول قدر المستطاع عبر الكتابة التي يتلقاها المستمع صوتا أن يستعيض عن الشرح بالكلمات ويجعل المتلقي يتخيل الصورة دون أن يراها... ويعتمد الإعداد الإذاعي على المؤثرات والموسيقى أو الصوت المنغم في بعض المحطات التي لاتستخدم الموسيقى ... ويكتب المعد الإذاعي النص بمساحات جملية تستوعب المقدرات الصوتية للمقدم وذلك عبر الوقفات الجملية القصيرة المتقطعة التي لا تؤثر على تكامل سلاسة النص
وللإعداد الإذاعي فنونه ومهاراته فالمعد الإذاعي لابد له في بداية الأمر تحديد نوع البرنامج والفئة المستهدفة به والفترة الزمنية التي يبث فيها البرنامج حتى يتمكن من انتقاء المفردات المناسبة التي لا تزعج أذن المستمع أو تشتت انتباهه.
فالبرامج الليلية لها مواصفاتها المفرداتية التي تختلف عن برامج الصباح والظهيرة ...
ففي الليل غالبا ما يكون المستمع مسترخي الأعصاب نوعا ما ويحتاج عبارات رخيمة تتماشى مع الحالة النفسية بعكس الفترة الصباحية التي يكون فيها المستمع قد استيقظ لتوه وجدد نشاطه بعد نوم ليل مفترض وأصبح مستعدا لسماع العبارات الحماسية والقوية التي تحفز فيه روح النشاط والحيوية أما في الظهيرة فالنفسية تختلف وقد أخذ المستمع شد أعصاب يوم عملي بدأ منذ الصباح وحرارة الجو تكون على أشدها بعكس انتعاشة جو الصباح وبرودة جو الليل وهو ما يحتاج عبارات أقدر على إراحة الأعصاب وتهدئة الانفعالات .
أما مادة البرنامج فتخضع لنفس معايير اختيار الألفاظ والعبارات فالبرامج المباشرة التي تصلح للصباح والمساء لاتصلح للظهيرة لأن المشاهد في الفترتين الأوليتين يكون متهيئا للمشاركة بينما في فترة الظهيرة يكون في حاجة ماسة لسماع ما يهدئ فوران أعصابه .
وحتى في المادة الواحدة على المعد اختيار الفواصل الإعدادية المناسبة فمن غير المعقول مثلا أن يكون الفاصل أغنية عاطفية تلهج بالحب في برنامج يتحدث عن ضحايا الكوارث الطبيعية ولا نشيدا وطنيا في برنامج يتحدث عن تقلبات الطقس .
بعض المعدين يحاول السباحة عكس التيار غير أن ذلك يتطلب خبرة ومهارات عالية فمثلا عند الحديث عن الكوارث الطبيعية التي عصفت بالملايين وشردت الأسر بالإمكان في حالات تشذ عن القاعدة الإتيان بأغنية عاطفية يبررها المعد عبر النص بعودة ورائية ( فلاش باك ) لأسطورة معروفة أو أسطورة يوجدها من بنات أفكاره غير أنها تبقى مخاطرة تقود لسقطة إعدادية مريعة لو كان المعد غير متمكن بالقدر الكافي من أدواته وعلى ذلك يكون القياس .
وبجانب انتقاء العبارات المناسبة والجمل القصيرة التي تمكن المذيع من توصيل المادة بشكل جيد وتريحه في الأداء يجب على المعد الإذاعي الابتعاد عن الإنشاء والسرد الصحفي لأن طبيعة الإعداد الإذاعي تفترض وصول المعلومة دون اللجوء للإطالة التي تبعث على الملل .
الشد في المادة المعدة إذاعيا من أهم الأدوات التي يجب على المعد الاستعانة بها ففي التلفزيون قد تغطى الصورة بعض عيوب النص وقد يلجأ المخرج الذكي للمؤثرات غير أن المادة الإذاعية مادة سمعية بالدرجة الأولى شأنها شأن المسرح لذلك تبقى الكتابة إليها أشبه بما يسمى في اللغة الانجليزية summary وهو يعني التكثيف أو الاختصار الموجز الذي لايضيع المعنى أو الاختصار الذي يشرح كامل المعنى
ويجب أن لاتكون المادة المعدة إذاعيا مباشرة الطرح إلا في الحالات الخاصة التي تستوجب ذلك كبرامج التوعية المباشرة أو الفلرات والمقاطع الإرشادية ... فالمعلومات المراد توصيلها في المادة الإذاعية تكون بأسلوب السهل الممتنع البعيد عن التوجيه المباشر الذي ترفضه أذواق المستمعين في الغالب الأعم.
الفواصل غير المتباعدة والمعبرة تبقى لعبة هامة في يد معد الإذاعة ذلك إن الأذن غالبا تمل الكلام المتواصل وتحتاج وقفات في كل مرة شأنها شأن بعض أجهزة الكمبيوتر التي تحتاج لعملية حفظ بعد كل مجموعة من الأسطر التي تتم طباعتها لذلك لابد لمعد الإذاعة وفي فترات قصيرة متتابعة يضع فواصلا تعطي المستمع فرصة استيعاب وتخزين ما سمع وما وصله من معلومات حتى يكون متهيئا لاستقبال البقية مثله في ذلك مثل البالونة التي لو داومنا على نفخها بالهواء المتواصل لاتملك غير الانفجار وبالتالي تفريغ كل الهواء الذي نفخناه فيها .
إذا إعداد النص الإذاعي يحتاج لمهارات خاصة أهمها إجادة كتابة النص السهل الممتنع الذي يغلف المعلومة بغلاف غير مباشر ويلبسها ثوب الشد من خلال طريقة التناول ونوعية الفواصل مع اختيار العبارات المناسبة والجمل القصيرة الأشبه بالحكم والأمثال في بنائها الجملوي .
بعد ذلك يأتي دور المذيع الذي يحتاج مهارات خاصة في توصيل المادة من خلال ضبط السرعة واختيار عداد سرعة معين لكل فترة من الفترات وترخيم الصوت أو تغليظه تبعا للفترة وما إلى ذلك من مهارات المذيع ونحن لسنا بصدد مهارات المذيع في هذا الكتاب ؛ وبعده دور المخرج في اختيار الفواصل الموسيقية ودور مهندس الصوت وغير ذلك من الأدوار المتكاملة في إخراج المادة بشكلها النهائي .
ومن العيوب الكبيرة في أي نص من النصوص الإذاعية وحتى التلفزيونية أن لا يهتم المعد بقراءة النص النهائي ولأكثر من مرة مع المذيع والمخرج مما تنتج عنه أخطاء قاتلة قد تنحرف بجوانب عديدة من النص عن معانيها ومقاصدها الحقيقية خاصة وأن اللغة العربية على سبيل المثال تضم ألفاظا متشابهة الحروف والتركيبات ولكنها مختلفة في النطق باختلاف التشكيل وبعض هذه الألفاظ خادعة قد تعطي جملا مفيدة وأقرب لسياق النص ولكنها جملا قد تكون أضعف من الجمل التي يريدها أو يقصدها المعد في النص وبالتالي تتحول بطريقة غير مباشرة لعيوب إعدادية نتيجة عدم مراجعة المعد لنصه مع المذيع والمخرج . ومثال لذلك عبارة ـ لم يخرج الجنود من غرناطة إلا بعد وفاة الملك ـ عبارة يخرج لو قرأها المذيع بفتح الياء تعطي معنى يختلف عن قراءته لها بضم الياء وهي في الحالتين لو وردت في أي نص من النصوص تعطي ذات معنى السياق غير أنها بضم الياء تعطي قوة إضافية للنص لأنها تعني أن الجنود تم إخراجهم بالقوة بينما بفتح الياء تعني أنهم خرجوا بطوعهم وعلى هذا السياق تتعدد المفردات والجمل .
ويجب أن يكون النص المعد إذاعيا خاضعا للرقابة الصارمة من قبل المعد فالانسياق نحو اختيار العبارات المنمقة وتوليف العبارات من أجل الوصول لجمالية النص قد ينسي المعد خاصة غير المحترف تلك الحاسة الإعدادية ببعدية المعاني فلكل عبارة غير تفسيراتها اللفظية المباشرة تفسيرات غير لفظية يتم استنباطها من المعاني وهذا يرجعنا لما ورد سلفا عن المعد حينما تحدثنا عن أهمية متابعته واهتمامه بما يجري من أحداث اجتماعية أو مجتمعية ؛ فعلى سبيل المثال لو قامت مظاهرات في الدولة التي يعد فيها المعد نصه احتجاجا على غلاء المعيشة وكان المستمع لايزال تحت تأثير تلك الأحداث من الممكن أن يكتب معد هاوي وبسلامة نية نصا عاديا ترد فيه قصة مشابهة أو على أقل تقدير عبارات يفهم منها معنى التحريض مثلا ترد عبارة ـ عندما يمتلئ البالون بالهواء فإنه حتما سينفجر ـ مثل هذه العبارات وأشباهها وبسلامة نية قد تتم ترجمتها على غير مقصدها وقد تترتب عليها آثارا وخيمة .
ومن أمثلة فقدان هذه الميزة الهامة في النص الإذاعي أن تكون حلقة من الحلقات جماهيرية أعدت للحديث عن اكتشاف عقار طبي كيميائي هام هدفت الحلقة للترويج له وفي داخل الحلقة يتحدث المعد عرضا عن أهمية الطب الشعبي الذي لايحمل مخاطر وردود أفعال ما يجعل المستمع في حيرة عن أمره وقد يفسر الأمر تحذيرا من العقار موضوع الحلقة لأنه كيميائي وقد تكون له ردود أفعال فتجيء الحلقة بنتائج عكسية .
ومن الأمثلة على ذلك أن يتحدث المعد عن سقوط غرناطة على سبيل المثال ولم تمضي سوى أيام قلائل على محاولة انقلابية فاشلة في الدولة .
إذا الحس الإعدادي والوعي بأبعاد الفهم وماورائيات الطرح والكلمات والجمل أساسيات ينبغي أن يحتويها النص الإذاعي حتى يبعد عن السقوط والفشل .
ويجب أن يهتم النص الإذاعي بما يشغل بال المستمع ويقترب من القضايا التي تؤرق المجتمع ويطرح الحلول أو يترك تساؤلات تقود المستمع للحلول فالنص الإذاعي لو لم يشبع مساحة معينة في عقل ووجدان المستمع لن يحظ بالمتابعة والاهتمام فالبرامج المباشرة التي تهتم بقضايا الناس وتستجوب المسئولين وتحمل لهم مشاكل المستمعين تحظى بمتابعة تفوق البرامج الغنائية رغم حب شريحة كبيرة من المستمعين لبرامج الغناء والطرب .
ومن البرامج التي تجد الاهتمام والمتابعة تلك البرامج التي تثير فضول المستمع وللأسف حتى المؤسسات الكبيرة درجت على إرغام معديها على توجيهها في غير طريقها الصحيح في معظم البرامج وأصبحت الإذاعات كالمجلات تتناول فضائح المشاهير والممثلات
مما سبق يتضح بأن النص الإذاعي يجب أن يكون موجزا دقيق التوصيل للمعلومة في غير مباشرة ومتماسك وغير مستعص في عباراته وأسلوب طرحه على مختلف أنماط المستمعين وأن يراعي مسألة الشد وجذب الانتباه حتى يحظى بالمتابعة .

ونواصل ........

Post: #5
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-23-2008, 07:41 PM
Parent: #4

الفوارق التكنيكية والنمطية

كثير من المعدين تجدهم جيدين جدا في مؤسسة إعلامية معينة وعند انتقالهم :-إلى مؤسسة أخرى يفشلون في الحفاظ على ما اكتسبوه من شهرة وحتى من براعة ويرجع ذلك لعدة عوامل من أهمها :-
أن يكون المعد ضعيفا بالأساس ولكنه في موقعه السابق كان يعمل ضمن فريق والعمل ضمن فريق إعدادي يغطي الكثير من العيوب الاعدادية للمعد لأن المعدين الآخرين يقومون تلقائيا بتغطيته.
أن يكون الانتقال من قناة ذات نمط محدد إلى قناة تختلف عنها في التنميط وعلى سبيل المثال العمل فترة طويلة في قناة دينية يجعل المعد مرتبطا بأسلوب معين ومفردات خاصة ويعتاد على محددات رقابية صارمة حتى إذاانتقل لقناة منوعاتية أو غنائية أو غيرها تتشتت قدراته بين الاسلوب الأكثر إنفتاحا والأسلوب المصطلح عليه بالمتشدد أو المتزمت وما إلى ذلك من المسميات بغض النظر عن صحة تلك التسميات أو خطأها ومذيع القناة الاقتصادية عندما يتحول لقناة أطفال يواجه ذات الشيء والصعوبات تكمن من حيث الطرح وأسلوب التناول ونوع المفردات المستخدمة لذلك لاينصح المعد بالاقتصار على إعداد نوع معين من البرامج لفترات طويلة .
أن يكون المذيع قد تعود على برنامج واحد وهو من العيوب الكبيرة لأن شكل البرنامج الطويل الأجل يؤثر على شخصية المعد ولذلك لاينصح بأن يستمر أي برنامج لمعد لأكثر من دورة أو دورتين تلفزيونيتين أو إذاعيتين ولا أن يستبدل برنامجا انتهت حلقاته ببرنامج من ذات النمط أو من نمط مشابه ولكن عليه أن يتنقل بين أنواع البرامج كل دورة وأخرى وأفضل المعدين من يقوم بإعداد أكثر من برنامج مختلف التصنيف .


الإعداد التلفزيوني:ـ
يمتاز الإعداد التلفزيوني عن الإذاعي بتركيزه على الصورة بجانب الكلام فالصورة عامل أساسي في توصيل المعلومة المراد توصيلها من خلال الطرح وهو بذلك يكون عكس المعد الإذاعي الذي يركز على مخاطبة الأذن لأن المعد التلفزيوني يركز على الأذن والعين معا ويركز مهاراته على توازن الطرح بين الصورة والصوت في غير خلل .
في الماضي كان الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة للصور غير المتوفرة والتي قد تضطر المعد لبتر أجزاء من النص المكتوب أو الاستعاضة بالظهور المتقطع لوجه المذيع أو المستضافين غير أن تكنولوجيا المعينات التلفزيونية التي تقدمت من خلال برامج الجرافيك والثري دي والأفت والفاينل كت وغيرها من البرامج التي شاع استخدامها فتحت آفاق الخيال أمام المعدين ومكنت الأفكار الصعبة من قابلية التنفيذ .
المعد التلفزيوني يكتب الكلمات مستصحبا الصورة بين ثناياها ذلك أن الكلام يجب أن تصاحبه الصورة المناسبة والموسيقى يجب أن تصطحبها الصورة المناسبة والفاصل يجب أن تكون فيه الصورة عاملا مؤثرا.
ومن عيوب النص التلفزيوني أن يعتمد على الكلام أكثر من الصورة في الإيصال فالصورة يجب أن تغني عن جمل من الكلام وأن يأتي الكلام مختصرا قدر المستطاع لذلك يعتمد النص التلفزيوني الجيد على تكثيف المشاهد الصورية والإقلال من الجمل التعليقية.
ويأتي تكثيف الصورة والتقليل من الكلام بنتائج كبيرة فالتلفزيون عكس الراديو يخاطب فئات قد لايتمكن الراديو من مخاطبتها كالصم مثلا واللذين يفهمون البرنامج بالصورة لا بالكلام خاصة في حالة عدم توفر لغة الإشارة كما هو شائع في معظم المؤسسات التلفزيونية .
والنص التلفزيوني الجيد هو النص الذي يتوخى الصورة الأفضل من بين العديد من الصور وتكون لغته رفيعة قدر المستطاع وفواصله الجملوية في النص المتماسك تعطي الفرصة للمخرج لوضع مزيد من الصور الجمالية المكملة للنص وأن لايحتوي جملا ترغم المخرج على الاستعاضة عنها بوسائل غير صورية كالكتابة أو الصور غير المناسبة ... فالنص التلفزيوني بالأساس هيكل يضعه المعد وتتم تغطيته من قبل المخرج بالصورة ؛ فالجمل الإنشائية في كثير من الأحيان تضطر المخرج لاستدعاء وسائل بصرية قد تكون غير مناسبة في التغطية.
ولايقتصر الإعداد التلفزيوني على كتابة النص إذ لابد للمذيع الجيد من وضع ال ـrunning script ـ أو تسلسل النص الذي يمكّن المخرج من التنفيذ السهل والسليم للمادة التلفزيونية المراد تنفيذها
بعض المعدين يكتب النص التلفزيوني كمادة إنشائية عادية ثم بعد ذلك يحاول الحذف منه والإضافة إليه حسب إمكانية توافر الصورة وهو ما يضعف النص بكل تأكيد ويجعله كالجلباب المرقع.
وبعض آخر يكتب النص ويترك الأمر للمخرج ليحذف منه ما لاتتوفر فيه الصورة ويترك الباقي ؛ لذلك كثيرا ما نجد مواد تلفزيونية تبدأ بتسلسل معين ثم ينقطع ذلك التسلسل غالبا بصورة أو جولة سريعة على خلفية موسيقية ومن ثم يتواصل النص ولكن من غير المكان الذي انقطع عنده أو نجد نصوصا تقفز بين قطعة وأخرى بفواصل غير مبررة وذلك يأتي لعدم خبرة المعد وورطة المخرج وهو ما يعتبر في مجمله ضعفا في المادة المقدمة .
أما البرامج المباشرة والتي تهتم بمشاركة المشاهدين فيتكون النص الواحد فيها من ثلاثة أركان إعدادية.
أول هذه الأركان هو الربط بين الفقرات والذي يقرأه المذيع وهو المقدمة الترحيبية بالمشاهدين وتعريف الحلقة ثم التمهيد للفقرة وإنهاء الفقرة وختام الحلقة.
الركن الثاني هو الأسئلة والحوارات التي يديرها المذيع أو عدد من المذيعين مع المتصلين من المشاهدين وأيضا الحوارات التي يتم طرحها على ضيوف الحلقة.
الركن الثالث هو إعداد الفواصل والتقارير القصيرة التي تتخلل الفقرات .
ويتم إعداد الثلاث أركان في نص واحد معظم الأحيان إلا في الحالات التي يوجد فيها أكثر من معد للحلقة عندها سيكون المعد الرئيسي هو الممسك بزمام تماسك النص وتوزيع أركان الإعداد للمعدين المساعدين حسب العدد والإمكانيات الذاتية لكل معد وسنأتي لاحقا على تفاصيل مهارات إعداد كل ركن من هذه الأركان .
المهم في النص التلفزيوني أن يكون متوازنا بين الصورة والصوت مع ترجيح الصورة وأن يبعد عن الإنشاء ويكون رفيع اللغة في غير تعال على المشاهدين ومدعما بالفواصل والتقارير والريبورتاجات التي تخدم المادة وأن يبعد قدر المستطاع عن مباشرة الكلام ويعتمد تأثيرات الصورة وتعبيراتها بقدر أدق.


وغدا بمشيئة الله تعالى نتواصل ونواصل ....

Post: #6
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 02-23-2008, 07:49 PM
Parent: #4

الأستاذ عبدالدين سلامة

بداية، تحياتي وشكري على هذا الموضوع الجميل
وأصدقك القول، جاء في وقته
فأنا بصدد إعداد حلقات للتصوير في خلال هذا العام
وكا أن جلست لكي أبدأ حتى وجدت هذا البوست أمامي
فلعله فاتحة خير
أعددت حلقات من قبل وأعرف كم هو متعب هذا العمل
ويحتاج فعلا لموهبة وتصور...
وأضيف أن يحتاج أيضا لمعرفة بالمكان الذي سيتم تصويره
بمعنى، أعد لحلقة في لوس أنجلوس فكانت أسهل لأنني أعرف طبيعة المكان
وأعرف الطرقات والأماكن التي أرغب بزيارتها مع المشاهد
لكن عندما أعد حلقة لمكان لا أعرف عن طبيعته الكثير، أجد أنني في موقع أصعب
وأحتاج أجيانا إلى إستشارة بعض من أهل المنطقة...
سأتابع البوست عن كثب، فهو حقيقة يهمني كثيرا، ويفيدني في حياتي
التي لا زلت على بداياتها وأتمنى أن أجد هدى في خبرتك وتلمذته في تجربتك
وأتمنى أن تتقبلني بصدر رحب

خالص تقديري وإحترامي
غادة

Post: #7
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 02-23-2008, 07:57 PM
Parent: #6

Quote: وردا على هذا التقرير طلبت إدارة الجهاز المعني من أحد المعدين كتابة تقرير مناقض يثبت فيه أن السوق بشجرته الوارفة مازال يحتفظ بأصالته ورونقه فما كان من المعد إلا أن قام باستئجار عدد من الكومبارس لتصويرهم في ذلك الموقع وكتابة تقرير مناقض وهو يعلم تمام العمل أن لاأساس لصحة التقرير فكيف له بإقناع مشاهد بمادة لم يقتنع معدها بها .... إنها تبقى كتلك الأحداث التي سبقت سقوط النظام العراقي حينما كان وزير الإعلام يقول بأن بغداد صامدة وعلى خلفية الصورة تبين الدبابات الأمريكية متقدمة


تحياتي يا أستاذ مرة أخرى

في هذه الجزئية، كان أطلب منا الأستاذ تصوير برنامج
له علاقة بالجو الخارجي في المدينة
وعندما سلمنا الشرائط قام الأستاذ بإستداعاء أحد الطلبه
وطالبه بتوضيح من أين أتي بالشريط الذي سلمه
وأصر الطالب على أن الشريط من تصويره هو والسناريو من إعداده هو
وأشار له الأستاذ أن في الخلفيه بعض من أوراق الشجر المتساقطة
والتي لا تزال في عالي الشجر مختلفة ألوانها... فمنها الأصفر والأحمر
فذلك دليل على أن التصوير تم في فصل الخريف
بينما كنا في فصل الصيف
وأسقط في يده

تقديري
غادة

Post: #8
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: العبيد الطيب عبدالقادر
Date: 02-23-2008, 11:05 PM
Parent: #7

شكرا يا رائع علي هذا العلم الراقي




ونتمني المزيد منه

Post: #9
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-24-2008, 07:12 PM
Parent: #8

ااستاذة / غادة عبدالعزيز
ممتن لمرورك واتمنى ان أتمكن من توصيل المعلومة والافادة فيما تبقى من صفحات قادمة وأنا على استعداد لتقديم اي مساعدة تطلبينها وعنواني هو [email protected]
الأستاذ / العبيد الطيب ... شكرا للدخول وأعدك بالمواصلة

Post: #10
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-24-2008, 07:27 PM
Parent: #9

إعداد البرامج الوثائقية والتوثيقية :ـ
تعتمد البرامج الوثائقية اعتمادا مباشرا على الحقائق التاريخية والثوابت والمتغيرات وتضاف لها قدرة المعد التحليلية للأمور والتي تعبر عن مدى ثقافته وبعد رؤيته وتمكنه من أدواته .
أول ما يخطر ببال معد المادة الوثائقية أو التوثيقية هو مدى توفر المادة التاريخية والجغرافية وفي أي عصر من العصور تبحر المادة وطبيعة ذلك العصر ومدى الرخاء أو العسر الاجتماعي السائد في ذلك العصر ونوعية الحكم ومدى اهتمام المجتمع في تلك الفترة والتحولات التي شهدتها تلك الفترة والمقارنة بينها وبين نفس المجتمع قبلها وبعدها وقبل ذلك كله ما الغرض من كتابة هذه المادة ومدى الربط بينها وبين الوقت والتاريخ الذي يتم فيه بثها وهل يراد بها التحريض السلبي أم الايجابي .
بعد أن يجمع المعد مادته التاريخية والجغرافية والاجتماعية والعلمية ويعيش لفترة بعقله في الفترة التي تدور فيها أحداث المادة الوثائقية يفضل أن يؤكد المادة بواسطة مدققين مختصين ويبدأ بعدها في فرز الحقائق الخاضعة لآراء متناقضة أو تحليلات متقاطعة فمثلا يتحدث بعض المؤرخين عن سقوط مدينة ما بسبب ضعف شخصية الملك بينما يرى آخرون أن خيانة الحاشية كانت السبب في مثل هذه الحالة لابد للمعد المحايد من العودة مرة أخرى للبحث من جديد والتركيز على تصرفات الملك وتصرفات الحاشية للوصول إلى ما يقنعه بالمعلومة التي يختارها لمادته ضمن المعلومات الأساسية .
بعد أن يجمع المعد مادته الحقائقية ويتأكد منها تأتي مرحلة اختيار ما يريده منها لمادته التي هو بصدد إعدادها ويفضل في هذه الحالة اختيار معظم المعلومات التي يتم طرحها للمرة الأولى أو المعلومات غير شائعة الطرح بهدف تقديم الجديد للمشاهد ويشفعها بالمعلومات الثابتة .
وحتى المعلومات التي يعرفها المشاهد من الأفضل أن يطرحها المعد بتفاصيل حقيقية غير معروفة للمشاهد أو غير متداولة للمشاهد بهدف إضافة جديد.
بعد فرز واختيار الحقائق والمعلومات تأتي مرحلة التساؤلات عن التغطية الصورية لتلك الحقائق هل هي متوفرة ؛ ولو كانت غير ذلك ما مدى إمكانيات الجهة المنتجة في توفيرها أو الاستعاضة عنها بالتقنيات الحديثة أو بواسطة رسام أو حتى بواسطة الكتابة على الشاشة .
المرحلة التالية لهذه المرحلة هي مرحلة تحديد الشخصيات التي يمكن الاستدلال بها كشاهد على الحدث كشاهد عيان أو مؤرخ أو خبير مطلع أو محلل أو غيره من الشخصيات المدعمة للمادة الوثائقية والتي تسد الثغرات التي يتركها عدم وجود الصورة لبعض الأحداث.
هنا تتجمع أدوات متكاملة يتمكن المعد عبرها من إعداد النص الوثائقي وهي :ـ
ـ المادة التاريخية أو الحقائق
ـ الصور والرسومات والكتابة
ـ الشخصيات المدعمة للمادة
- مالم يتم نشره أو تداوله من قبل
ـ الرؤية التحليلية الواضحة للأحداث
بعد ذلك تأتي مسألة تمكّن المعد من عباراته ومفرداته اللغوية لأن المادة الوثائقية تتطلب لغة عالية جدا وجمل محددة جدا ولا يعيبها مباشرة طرح الأحداث والحقائق ولكن المباشرة تأتي في سياق تسلسل قصصي أو نصي أو تحليلي متماسك وتلقائي يعتمد على الشد وجذب الانتباه .
والمعد الوثائقي الجيد هو من يتمكن من تنويب العوامل المتوفرة لديه وتوزيعها التوزيع الصحيح في النص كالدخول من المادة التاريخية للضيف ومنه للرسومات ثم الكتابة والتحليل وتدوير الدورة من جديد أو توزيع أدواته حسب كمية تواجدها عنده والمحاولة قدر المستطاع تكثيف المادة التاريخية الصورية والتقليل قدر المستطاع من مساحات الوجوه المستضافة التي تتكلم كلاما مباشرا .
أما في الإذاعة فتتعدد المؤثرات الموسيقية وفي معظم الحالات تتم الاستعاضة بشخصية الراوي أو المذيع للربط والاستعاضة عن فراغ الصورة والتي يرسمها كل مشاهد في مخيلته حسب تفاعله مع النص ويبقى التناول الوثائقي الإذاعي بالأسلوب الإخباري نوعا من أنواع الطرح الذي لايمكن تعييبه.
إذا النص الوثائقي الجيد هو النص المتماسك الحامل للوحدة الموضوعية بتنوع أدوات الطرح وبلغة بسيطة ولكنها عالية والمجسد لحقائق جديدة نوعا ما على المشاهدين.
أما النص التوثيقي فهو غالبا ما يرتبط بمناسبة محددة وغالبا ماتكون الصورة فيه متوفرة والضيوف أيضا وقد يكون من الممكن إدخال ريبورتاجات جماهيرية سريعة لزيادة أدوات المعد .
وتكمن صعوبة النص التوثيقي في أن ما يتم تناوله قد يكون عاديا لدى المشاهد بعكس النصوص الوثائقية التي تتحدث عن أحداث وأمكنة قد يكون المشاهد سمع عنها ولم يرها مما يتطلب من المعد جهدا إضافيا في استكشاف الزوايا الميتة التي قد تثير دهشة المشاهد وما يسمى بلامرئيات المرئي وهي النقاط والأمكنة التي لاتركز عليها العيون والعقول كثيرا رغم تكرار الرؤيا .

Post: #11
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-24-2008, 07:30 PM
Parent: #10

البرامج المباشرة:ـ
البرامج المباشرة هي البرامج التي يتم تقديمها حية للمشاهد في التو واللحظة وتهتم في معظم الأحيان بتفاعله ومشاركته عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية القصيرة أثناء فترة البث.
والبرامج المباشرة عادة تكون في فترتي الصباح والمساء ومن النادر جدا أن تكون في فترة الظهيرة ذلك لأن العامل السيكولوجي للمستمع أو المشاهد يكون أكثر قابلية للمشاركة في هاتين الفترتين دون غيرهما من الفترات.
والبرامج المباشرة غالبا ماتندرج تحت بند المنوعات أو الحلقات المرتبطة بمناسبات معينة .
إعداد البرامج المباشرة من أكثر أنماط الإعداد إرهاقا لأن البرامج المباشرة غالبا ما تكون يومية أو على الأقل أسبوعية ما يعني عدم إراحة المعد وإعطائه فاصلا لتجديد الرتم والمفردات وحتى عدم وجود الوقت الكافي للبحث والتأكيد لذلك تعتمد البرامج المباشرة خاصة اليومية منها على معلومات الضيوف أكثر من اعتمادها على معلومات المعد .
وتعتمد هيكلية البرنامج اليومي المباشر على خمسة أركان هي :ـ
ـ المقدمة والترحيب
ـ ربط الفقرات
ـ التقارير القصيرة والفواصل والريبورتاجات
ـ حوارات الضيوف والمشاهدين
ـ الختام

بعض المعدين يجزءون الإعداد بحيث يقومون بإعداد كل ركن على حدة ومن ثم يقومون بتجميع الأركان وتوزيعها على الحلقات وبعض آخر ولعامل الوقت يكتبون النص لحمة واحدة ويتركون أمر التجزئة للمخرجين .
والحقيقة أن الإعداد عن طريق التجزئة يصلح في حالة وجود معد أساسي وعدد من المعدين المساعدين أو المشاركين حيث يتم توزيع الفقرات حسب التخصص والإمكانيات ومن ثم يقوم المعد الرئيسي بتجميع الأجزاء وربطها بنص واحد .
والبرامج المباشرة لاتخضع لقواعد معينة وإنما يكون مقياسها في الغالب هو تكوين الفريق .
فالفريق الذي يضم مجموعة متماسكة ومتفاهمة من المعدين قد لايحتاج لنص أو سكربت مبدئي وإنما يقوم كل معد بإعداد ما تجود به مخيلته من الفقرات حسب استيعابه لطبيعة البرنامج ومن ثم يبدأ المعد الرئيسي وفق الفقرات المعدة أو المصورة من تكوين النص عبر الربط بين الفقرات وهو أسهل الطرق لخروج البرنامج بصورته النهائية غير المختلة .
بعض المعدين الرئيسيين يتخذون قواعد صارمة وذلك من خلال وضع ـ سكربت ـ أو خارطة للنص لايجوز الخروج عنها وإنما يكون لكل معد مساعد حصته الممنوحة له من إعداد التقارير أو الفواصل أو المواد المرادة في الفقرات .
وغالبا ماتتثبت فقرات وترتيبة البرنامج اليومي مثلا ـ مقدمة ـ مطبخ ـ ضيف ـ عودة للمطبخ ـ مسابقة ـ اتصالات ـ ضيف ـ سياحة ـ عودة للمطبخ واتصالات ـ حل المسابقة والختام ـ
وتكون على سبيل المثال نموذجا هيكليا أساسيا يأتي في كل يوم مع اختلاف الطرح والضيوف ثم تأتي فقرات أخرى بالإحلال والإبدال لتجديد روح البرنامج في كل فترة من الفترات.
ومثل هذه البرامج غالبا ما تكون برامجا أساسية في كل محطة وتكون مؤطرة في الجوانب الخدمية الهادفة لبناء المجتمع حسب توجه القناة أو المحطة الإذاعية .
ويعتمد معدوها على ربط الفقرات بالفواصل المكالماتية لأنها تعتمد أساسا على المشاركة الجماهيرية التي تقيس بها القناة جماهيريتها في معظم الأحيان وهي من البرامج التي تعتمد عليها قنوات كثيرة كمصدر من مصادر الدخل وذلك لإمكانية إدخال كل وسائل المشاركة المدفوعة كالإعلان التجاري والرعاية والرسائل النصية القصيرة ورسائل المحمول وغيرها من وسائل الدخل المادي لأجهزة الإعلام .
وتعتمد البرامج المنوعة على مخاطبة أكبر قدر من فئات المشاهدين لذلك تتعدد الفقرات لترضي كل الأذواق والاهتمامات وغالبا ماتكون المسائل والاهتمامات الحياتية اليومية أساسا لتلك البرامج مثلا استضافة أطباء في تخصصات معينة وشيف لتعديد أصناف وطريقة طبخات متعددة ومدرب رياضة بدنية لتمارين خفيفة وخبير أو خبيرة تجميل وباحثين نفسيين واجتماعيين لضبط القواعد السلوكية وعشابين وما إلى ذلك من اهتمامات الحياة اليومية ... وتركز معظم البرامج اليومية المباشرة على مخاطبة النساء وربات البيوت لأنهن العنصر الأكثر تواجدا أمام التلفاز في أوقات البث.... لذلك تركز على الاهتمام بالبيت كالأثاث والديكور وتربية الأطفال والاهتمام باستقرار الحياة الزوجية ومنتجات التجميل والموضة والميكياج وما إلى ذلك من اهتمامات المرأة .
الشق الثاني من البرامج المباشرة هو البرامج الحوارية التي تركز على قضايا معينة ثقافية كانت أو اجتماعية أو سياسية أو حتى دينية وغالبا ما تأتي في الجزء الثاني من المساء وهو الوقت الذي يكون فيه معظم الرجال قد آبوا لمنازلهم وتركز على الطبقات المثقفة وعلى الرجل أكثر من المرأة .
ويعتمد إعداد هذه البرامج على اختيار القضية موضوع النقاش والضيوف المتعددة أو المتقاطعة آرائهم حول القضية موضوع النقاش وتعطي فرصا أكبر لمشاركات المشاهدين وتعتمد في إعدادها على سبعة محاور هي:ـ
ـ المقدمة والترحيب
ـ تقارير ومعلومات عن القضية موضوع النقاش
ـ فواصل ونمازج متعلقة بالقضية
ـ محاور نقاشات الضيوف والمشاركين
ـ الريبورتاجات التدعيمية
ـ آراء مصورة لمختصين
ـ الختام
وتعتبر البرامج الحوارية من أصعب البرامج إعدادا وأتعبها بحثا للمعد ذلك أن أي معلومة ترد من جانب المعد يتم تأكيدها من أكثر من طرف وذلك لطبيعة الطبقة التي تشاهد هذه البرامج والتي قد يكون معظمها أكثر تخصصا من المعد في المادة موضوع الحوار وأن أية معلومة خاطئة ستكشف ضعف المعد وعدم تمكنه من مصادر معلوماته لذلك يلجأ معظم المعدين لتحميل المسؤولية للضيوف ولقسم من المشاهدين المشاركين
أما البرامج المباشرة الخاصة بمناسبة معينة فتعتمد في إعدادها على مواد معلوماتية كاملة عن المناسبة وتكثيف تلك المواد لإظهارها كإنجازات كبيرة مع قيادة المشاهدين للفخر بها والانتماء إليها.
وتعتمد البرامج المناسباتية على أقوال وإنجازات مختلفة إضافة للريبورتاجات والضيوف والأغاني والأناشيد والأشعار الحماسية التي تختص بالمناسبة
والبرامج المباشرة عموما بالإمكان أن يتم بثها من مكان واحد من داخل ستديو يتم تشييده بشكل ومواصفات معينة تتناسب مع طبيعة البرنامج وتضم عدة أمكنة جمالية أو بواسطة عربة نقل من خارج الاستديو خاصة في الاحتفالات والمناسبات الرسمية أو بواسطة كاميرا مايكرو يف خارجية تتناوب مع الاستديو في نقل الفقرات .
ولإعداد النقل الخارجي يحتاط المعد بمواد يتم إدخالها في حالات الخلل الفني أو المتاعب المتوقعة من وجود جمهور أو عدم وجوده.
البرامج المشتركة:ـ
البرامج المشتركة نوع من أنواع برامج المناسبات ويكون النقل فيها متناوبا بين أكثر من قناة وفي قناتين تلفزيونيتين على الأرجح ودائما يكون مباشرا إلا في حالات الإعادة بالطبع.
وتتطلب البرامج المشتركة وجود فريقين تلفزيونيين في المحطتين وإعداد النص بطريقة مرنة تحتاط لكل الاحتمالات المتوقعة كما تحتاج تنسيقا دقيقا بين فريقي المعدين.
في الغالب يحتاج إعداد البرنامج المشتركة إلى:ـ
ـ مقدمة ترحيبية
ـ تعريف بالمناسبة وتنويه بالربط
ـ جمل الربط بين فريقي القناتين
ـ ضيوف في ستديو كل قناة
ـ فقرات ربط
ـ تقارير وريبورتاجات
ـ وسائل تدعيميه كالأشعار والأقوال والأغاني والأناشيد
ودائما لاتقل مدة البرنامج المشترك عن الساعة وهي من أصعب البرامج إعدادا .

Post: #12
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-24-2008, 07:33 PM
Parent: #11

برامج المسابقات :ـ

تتفاوت برامج المسابقات بين المباشرة والمسجلة فالبرامج المسجلة تبقى أسهل من البرامج المباشرة بسبب إمكانية إخفاء الأخطاء والعيوب عن طريق المونتاج وإمكانية إعادة الفقرة التي يتم أداؤها بطريقة سيئة وسهولة السيطرة على الحلقة.
أما البرامج المسابقاتية المباشرة فشأنها شأن كل البرامج المباشرة تشبه مخاطرة المسرح حيث يصعب التغلب على الأخطاء وإخفاء العيوب غير أن البرامج المباشرة تحمل نكهتها الخاصة من حيث المشاركات الخارجية وتفاعلات المشاهدين وتواصل المذيع مع المتلقي مما يسهم في إثراء الحلقة والارتقاء بالمتلقي من مشاهد إلى مشارك رغم خطورة ذلك الأمر على توجهات القناة وإمكانية إحراج المذيع أو على الأقل إرباكه في حال عدم تمكنه ؛ وهي اختبار حقيقي لإمكانيات وتمكن المذيع وكذلك اختبار حقيقي لقدرات المعد الذي يجب أن يملك أدواته بما فيه الكفاية لرصف الطريق أمام نوعية الآراء والمشاركات الجماهيرية وتشكيل وقاية كافية للمذيع ضد المفاجآت من خلال الطريقة التي يعد بها الحلقة .
ومن الضروري جدا لمعد المسابقات التأكد التام من مصدر معلوماته وتجنب الأسئلة التي تحتمل أكثر من إجابة ذلك أن المذيع في الغالب يتقيد بالإجابة الوحيدة التي يضعها المعد للسؤال حتى لا يفتح بابا للتشكيك في مصداقية البرنامج والتي تقوده تلقائيا للسقوط في براثن الفشل .
وتتعدد الأنماط الإعدادية في برامج المسابقات مابين مسابقات حركية وذهنية ومعلوماتية ، فالمسابقات الحركية تبقى أقل خطورة في السقوط في هوة التشكيك ذلك أنها تعتمد على الأداء الجسماني المشاهد شأنها شأن الرياضة .
ويجب أن تكون كل حركة من الحركات المسابقاتية تقود إلى مدلول معين أو بالأصح إلى قيمة معينة وتكون فيها فائدة لأن برامج المسابقات ليست للإمتاع والترفيه فحسب ولكنها تؤدي أدوارا اجتماعية وصحية ونفسية كبيرة
أما برامج الذكاء فتعتمد على الخدعة التي تنمي في المتلقي قوة الملاحظة فمثلا ( أمر أمير الأمراء بحفر بئر في الصحراء ليشرب منها الفقراء... فكم راء في ذلك ) ؟؟؟؟ بالتأكيد المشاهد غير الملاحظ أو من ليست لديه قوة ملاحظة وتركيز يبدأ بعد حرف الراء غير أن قوي الملاحظة يدرك أن المقدمة الطويلة المسجوعة للسؤال ليست سوى خدعة وأن السؤال الحقيقي يكمن في الشق الأخير ( كم راء في – ذلك - ) وبالتأكيد لاتوجد راء في كلمة ذلك .
أما مسابقات الأسئلة والإجابات فتركز على حصيلة المعلومات عند المشاهد وفي ذات الوقت تعطي معلومات جديدة للمشاهد وتزيد من حصيلته .
وهناك نمطا آخر من أنماط المسابقات وهو المسابقات الدعائية أو الإعلانية وتتسم بأسئلة أقرب للإجابة منها على الأسئلة ويكون الهدف منها تعريف المشاهد بالجهة المستهدفة أو منتجاتها أو أي شيء يختص بها .
أما مسابقات الرسائل النصية القصيرة فلا تحتاج جهدا إعداديا كبيرا ذلك أنها تعتمد على الأسئلة السهلة جدا ذات الإجابات الأسهل لأن الهدف منها المشاركة ومساهمة المشاهد غير المباشرة في التكلفة أو جني الأرباح
وهناك نمط آخر من أنماط المسابقات هو مسابقات الحظ وهذه تحتاج من المذيع لجهد الفكرة ونسجها بطريقة جاذبة وهي من المسابقات الصعبة الإعداد نوعا ما ذلك أن الأفكار الجديدة تحتاج جهدا أكبر وهذه المسابقات لاتعتمد على السؤال في بعض الأحيان بل تعتمد على الحوارات القصيرة وحتى هذه الحوارات يجب أن تكون هادفة ومثال لهذا النمط من برامج المسابقات برنامج الحظ الذي يلتقي بالناس في الشارع فيهبهم ما يغير مجرى حياتهم من جوائز مجانية أو كذلك الذي يجد سيارة قديمة فيقوم بإصلاحها وتغيير معالمها للأفضل بحيث تستعصى معرفتها على صاحبها .
وتتعدد برامج المسابقات وتتنوع دونما قاعدة معينة لأنها تعتمد بالأساس على فكرة المعد وفيها مساحات حرة لابتكار الأنماط ... فبرنامج ( ستار أكاديمي ) فكرة مبتكرة و( من سيربح المليون ) فكرة ذات نمط آخر و( وزنك ذهب ) نمط مختلف و( المستثمر ) نمط لايشبه هذه الأنماط وغيرها وغيرها من برامج المسابقات العربية أو الأجنبية أو المستنسخة
القاعدة الأساسية الثابتة في إعداد برامج المسابقات تبقى دائما هي الشد والمتعة الترفيهية مع المدلول والهدف.
وتبقى برامج مسابقات الكبار أسهل إعدادا من برامج مسابقات الأطفال لأن برامج مسابقات الأطفال تكون أكثر صرامة في تأكيد المادة والهدف وأيضا في التركيز على السلامة خاصة في البرامج الحركية .
فما يتلقاه الكبير من معلومات بإمكانه المجادلة فيه ونقده وقبوله أو رفضه أما المعلومة التي تصل للطفل فتشكل أساسا قاطعا يتم تخزينه والاستعانة به كمرجع أساسي في كل حياته . لذلك يلعب معد الأطفال دورا كبيرا في تشكيل ملامح المجتمع ليس الآني فحسب وإنما الآتي أيضا ولهذا السبب تخضع برامج الأطفال خاصة المسابقاتية منها للرقابة التلفزيونية الصارمة وهو ما يؤدي لعزوف المنتجين عنها أو الإقلال في إنتاجها .

ونواصل

Post: #13
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-24-2008, 07:36 PM
Parent: #12

برامج الرأي العام :-

الرأي العام أو التوجيه المعنوي في بعض التسميات يعني توجيه المشاهد وتعبئته باتجاه معين وإعداد برامجه من أخطر أنواع الإعداد وأصعبها ذلك أن الإعداد أمانة يسأل الله عنها المعد عند موته وذلك أن الشيء الطبيعي أن تكون لكل معد رسالة مجتمعية أو بالأصح إنسانية سامية تفرض عليه الحياد والنظر لكل الأمور بعين مجردة من كل شيء ... عين المعد يجب أن تكون مفتوحة فقط على القيم الإنسانية الكاملة .
برامج التعبئة العامة لها معدوها المتخصصين وهم في الغالب ينظرون بعين واحدة ويغمضون العين الأخرى في برامج التعبئة السياسية ... ومثال لذلك أن تكون هناك حالة من الاحتقان بين دولتين أو طرفين سياسيين كما يحدث على سبيل المثال دائما بين مصر والسودان أو كنموذج لذلك ما حدث بين العراق والكويت أبان الأزمة والحرب وبعدهما ...وأقرب دليل على ذلك أن جيلنا وما سبقه من أجيال تعبأت على أن اليهود هم أعداءنا وهم مغتصبو فلسطين وأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين ولما عقد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اتفاقية ( كامب ديفيد ) عجز المعدون المصريون رغم خبراتهم المشهودة من عكس تيار التعبئة الجماهيرية وفشلت كل محاولات من حاولوا منهم ذلك أنهم قبل الاتفاقية كانوا ينادون بعكس ما يحاولون الترويج له بعد الاتفاق وجاءت النتائج مضادة انتهت بمقتل الرئيس في حادثة الإسلامبولي الشهيرة ...
وحتى على المستوى القومي وبعدما تغيرت الأحوال والظروف نجد معظم المعدين الكبار يحجمون عن إعداد برامج التعبئة التي تسوق للتسوية والتطبيع إما بسبب مواقفهم الثابتة أو بسبب ما أعدوه قبلا .
على أية حال يبقى إعداد برامج التعبئة السياسية مخاطرة كبيرة للمعد .
وتحتاج برامج التعبئة السياسية لمعد يقرأ تاريخ الطرفين جيدا ويملك المقدرة الكاملة على المقارنة والربط واستدعاء المواقف ونوعية الشخصيات التي يتم الاستشهاد بها أو الترويج لها كما يجب أن يملك حصيلة لغوية قوية من الكلمات التي تلهب الحماس وتدغدغ العواطف وتحول المستمع أو المشاهد من مجرد متلقي لمتفاعل يملك الاستعداد لحمل السلاح .
وفي معظم الأحيان يعتمد إعداد برامج التعبئة السياسية على تفخيم طرف وتحقير الطرف الآخر ويعتمد على الصورة في التلفزيون بدرجة كبيرة .
إعداد برامج التعبئة العسكرية :-
برامج التعبئة العسكرية تقوم على محورين أحدهما بث روح العزيمة ورفع الروح المعنوية في طرف وفي ذات الوقت بث روح الانهزامية والإحباط في الطرف الآخر ، وتعتمد برامج التعبئة العسكرية على مقدرة المعد في اللعب بالألفاظ واستدعاء الأشعار والأغاني والأناشيد الحماسية والاختيار الدقيق للألفاظ التي تغطي الصور مع الاعتماد على الجمل القصيرة المتكاملة التي تبث الروح الوطنية وترفع وتيرة الاستعداد للقتال .
ويقع معد برامج التعبئة العسكرية في تأثيرات الضغوط النفسية الهائلة خاصة لو كان يتبع الطرف الخاسر أو المهزوم ذلك أن إحساسه بالهزيمة والانكسار الداخلي يمثل عاملا نفسيا يؤثر في اختياره الألفاظ المناسبة التي قد يحاول بها حسب مقتضيات الضرورة مغالطة الحقائق الماثلة على الأرض إضافة لأنه يجد نفسه كالخياط الذي يقوم بتفصيل ما تمليه عليه الجهة التي يعمل لحسابها
وتعتمد آلية إعداد مثل هذه البرامج على إخفاء الكثير من الحقائق وتفخيم الحقائق المسموح بها أو تحقيرها وهو ما يفقد المعد المصداقية حتى بينه وبين نفسه




ونواصل

Post: #14
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-24-2008, 07:52 PM
Parent: #13

برامج التعبئة الاجتماعية :-

تعتبر برامج التعبئة الاجتماعية من أفضل البرامج التي ينصح المعدين بعدم التردد في إعدادها ذلك لأنها برامج بناء لا هدم وأن آثارها موجبة وليست سالبة .
ومن أمثلة برامج التعبئة الاجتماعية برامج حض المزارعين على الزراعة من أجل الاكتفاء الذاتي وبرامج الحصاد والتكافل وحملات النظافة العامة وغيرها من المسائل الشبيهة .
وتحتاج هذه البرامج من المعد خبرة في التعامل لغويا وموضوعيا مع الفئة المستهدفة زائدا على اختياره المعينات الغنائية والشعرية والاستشهاد بالمواقف والمقدرة على نسج الجمل القصيرة المعبرة والمحفزة الأشبه بالمانشيتات الصحفية وهي من البرامج التي لاتعيبها مباشرة الطرح بل تدعمها في معظم الأحيان عكس معظم البرامج التي تعتبر المباشرة فيها عيبا إعداديا يستوجب النقد .

برامج التعبئة للحملات :-
وهي نوعية من البرامج التي تأتي بين حين وآخر وتتطلب من المعد جهدا كبيرا في إعدادها فمثلا حملة مكافحة المخدرات وحملة مكافحة السرطان وحملة النظافة وهي أشبه ما تكون في إعدادها ببرامج المناسبات والأعياد ومعظمها يكون مباشرا .
وتتطلب آلية إعداد هذه النوعية من البرامج تحضيرا جيدا من المعد ومعرفة تامة بالمادة التي يتم الترويج لها كما أنها عادة تمزج بين التقارير الوثائقية والريبورتاج الجماهيري والمباشرة والاستشهاد بمتخصصين وأيضا لقاءات مع القائمين على الأمر .




برامج الكوارث :-
قد تمنى الدولة أو المنطقة التي يعمل فيها المعد بكارثة من الكوارث الطبيعية كالفيضانات أو الهزات الأرضية أو حمم بركانية متدفقة أو حتى وباء مرضي معين
وتكون أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في الغالب متفرغة لمثل هذا الحدث مما يضع ضغطا مضاعفا على المعدين لأن إعداد برامج الكوارث يحتاج لغة خاصة تنسجم مع الحالة العامة التي يعيشها المتلقي وتحتاج المادة المعدة في تكوينها لكلمات منتقاة تلعب دورا مزدوجا هو العزاء ورفع الروح المعنوية في ذات الوقت فمواساة أسر الضحايا تتطلب التسرية عنهم للتخفيف من معاناة الفقد والحديث مع المصابين يجب أن يتجاوز هم الإصابة لأمل الشفاء وفي ذات الوقت يجب تعميق آثار الكارثة لحث الجهات المستهدفة على تقديم الدعم والعون .
ويحتاج إعداد برامج الكوارث لمعد يملك خاصية التفاعل مع كل هاتيك الأمور خاصة لو كان المعد نفسه من المصابين بفقيد أو ضرر ما .
إذا لإعداد مادة الكوارث يجب على المعد امتلاك القدرة على تعميق وإبراز حالات الضرر وفي ذات الوقت التهوين على المتضررين وهي لعبة صعبة جدا تحتاج لامتلاك خيوط إعدادية عالية المستوى ذلك أن افتراض اللقاء مع الضحايا قد يكون موعده غير مناسب وأن يكون الشخص الذي يجب أن يلتقيه المايك أو الكاميرا غير مستعد نفسيا لذلك خاصة وأن اللقاءات في مثل هذه الأحوال غالبا لا تكون مرتبة مما يحتاج من المعد براعة في إعداد المادة الحوارية التي تجعل الملتقى به يتحدث بعفوية أو بالأصح يجدها متنفسا لما يكبته من قول ... ويجب أن تتسق المقدمة والختام مع ما تحمله المادة المعدة من أبعاد فالبرامج الكوارثية تختلف باختلاف أنواع الكوارث وأيضا باختلاف المدى الزمني للكارثة فإعداد البرامج التحذيرية قبل الكارثة تحمل لغة غير التي تحملها إعداد البرامج التي تجيء وقت الكارثة وأثناء كونها طازجة غير اللغة المستخدمة ما بعد الكارثة وبقاء آثارها .




وغدا بمشيئة الله نتواصل ونواصل

Post: #15
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: AnwarKing
Date: 02-24-2008, 10:47 PM
Parent: #1

شكراً جزيلاً على نقل خبرتك التي لا شك ستفيد الكثيرين....أتمنى لك التوفيق

أنور

Post: #16
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 02-24-2008, 10:59 PM
Parent: #15

عبد الدين سلامة
التحية والتقدير
جهد خرافي وراقي
وفيهو فايدة عامة
تشكر عليها
اتمنى ان تنوع في المصادر
قديمة وحديثة
لنستفيد من تجارب مختلفة
يعني طرق واساليب من
بيتر سليد الى مارتن اسلن
واهم شئ
ان ترصد لنا تجربتك الخاصة
ومدى اكتشافك لعولم جديدة
عارف طبعا ان العمل اليومي في هذا المجال
فيهو متغيرات تستدعي الإيتكار والإبداع
والإرتجال ..
اتمنى لك النجاح والتوفيق
ومتعك الرحمن بالصحة والعافية
واصل هذا الألق
دام صفانا

Post: #17
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: سميح جمال
Date: 02-25-2008, 08:05 AM
Parent: #16

شكرا لهذا الفضل.
فتحت بوست مشابه من حيث الفكره ومتواضع من حيث المقارنه بعنوان محطات تلفزيونيه جديده غير متجدده. داخلنى فيه القليلين وحاولت المواصله ولكن دخولك يجعلنى الان من القراء لك. وهذا للفائده.
شكرا مجددا.
ان تمكنت من المرور عليه من اجل الراى.

Post: #18
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: سميح جمال
Date: 02-25-2008, 08:11 AM
Parent: #17

فوق

Post: #19
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: سميح جمال
Date: 02-25-2008, 08:54 AM
Parent: #18

فوق

Post: #20
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 12:27 PM
Parent: #19

أساتذتي الأفاضل / أنور / محمد السني / سميح
سعادة بالغة غمرتني وأنا أحس بأن قامات تتابع ما كتبت وأتمنى أن تضيفوا بأقلامكم ما يفوت علي وتصححوني فيما أخطيء فيه .... تحياتي وشكري الجزيل وامتناني لكم وسأواصل .

Post: #21
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 09:49 PM
Parent: #20

برامج الحداد العام :-
الحداد العام يأتي بموت جماعي كسقوط طائرة أو غرق سفينة أوعبارة أو اصطدام قطارين أو حتى تدهور حافلة ركاب وغيرها من الحوادث التي تتميز بالفناء الجماعي ... وهناك شق آخر من حالات الحداد العام كموت علم من أعلام الدولة والمجتمع .
إعداد برامج الحداد العام يحتاج من المعد تعميق حالة الفقد وقيادة المتلقي باتجاه التأثّر به والتفاعل معه خاصة وأن معظم المشاهدين قد لايهمهم الفقد بالدرجة الأولى وأن البرنامج قد يأتي بديلا لمادة محببة ينتظرها المتلقي كمسلسل أو برنامج مسابقات أو غيره من البرامج الجماهيرية ....
مهمة المعد في هذه الحالة أن يجعل المادة التعويضية مادة جاذبة ....
ويخطئ الكثيرون باعتقادهم أن المادة الحزينة لا يمكن أن تكون جاذبة ... على العكس فالمادة الحزينة قد تكون جاذبة أكثر من المواد غير الحزينة في كثير من الأحيان لو أحسن المعد نسج خيوطها لأن المادة الجاذبة هي المادة التي تلفت الانتباه ...
والمعد الجيد هو من يستشهد بشواهد قد تكون خافية على الجمهور ويستدعي المواقف التاريخية للحدث فمثلا في حالة احتراق طائرة بركابها ... قد يكون الحدث عاديا بعض الشيء ويهم بالدرجة الأولى أسر الضحايا وأقاربهم ومعارفهم .. غير أنه من الممكن أن يكون جاذبا في حال ولوج المعد بإعداده حوادث مماثلة حدثت في نفس المنطقة والأسباب المفترضة للحادث والصندوق الأسود وكيفية البحث عنه وهل تم العثور عليه أم لا وماهو الصندوق الأسود ولماذا لايحترق مع الطائرة وماذا دار في اللحظات الأخيرة للمأساة في تسجيل الصندوق وتاريخ كوارث الشركة التي تنتمي لها الطائرة المنكوبة وما إلى ذلك من مواد تجعل من الخبر الصغير الذي هو سقوط طائرة بركابها مادة برامجية تملك كل خواص الشد والمتابعة .

ونواصل

Post: #22
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 09:56 PM
Parent: #21

على كل فان إعداد برامج الرأي العام على اختلافها يحتاج لعدة عوامل منها :-

1- المعرفة الجيدة للتاريخ
2- التأكد من صحة المعلومة
3- امتلاك الناصية اللغوية ذات الألفاظ الخاصة
4- المعرفة التامة بمزاج الشريحة المستهدفة
5- اختيار الضيوف المناسبين
6- اختيار المادة الحوارية المناسبة للقاءات والريبورتاج
7- التدعيم بالتقارير القصيرة
8- المقدرة على نسج الجمل القصيرة المتكاملة

Post: #23
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:05 PM
Parent: #22

التحرير الإذاعي والتلفزيوني :-

يقع التحرير الإذاعي والتلفزيوني في عدة أوجه منها :-
1- تحرير الأخبار
2- تحرير التقارير الإخبارية
3- تحرير المجلات المسموعة أو المصورة
4- تحرير الشريط التلفزيوني
5- عناوين الإخبار
6- التحرير التحليلي للخبر
7- وضع أسئلة الضيوف
8- تحرير المادة الاستطلاعية

تحرير الأخبار :-
يحتاج محرر الأخبار إلى معرفة اللغة الخاصة بالأخبار وهي في الغالب قوالب ثابتة تنتهج المباشرة في الإعداد وتتقيد بألفاظ محددة وجمل محفوظة تختلف فيها فقط الأسماء ومسميات الأحداث ولكن القالب واحد .
واللغة الإخبارية التي يستخدمها المعد تعتمد على الكلمات الجافة والبعيدة عن التنميق .
ويختلف تحرير البرامج التلفزيونية والإذاعية عن التحرير الإخباري في الصحف رغم توحد اللغة والكلمات المستخدمة لأن المحرر الصحفي يملك حرية أكبر في الكتابة أما المحرر الإذاعي والتلفزيوني فتقيده إما الصورة في حالة التلفزيوني أو مساحات القراءة والتنفس والوقفات المفترضة للمذيع في حالتي الإذاعة والتلفزيون .
ومعظم محررو الأخبار يبدءون حياتهم بالتحرير الصحفي ولكنها ليست قاعدة فكثيرون نجحوا وقد بدأوا حياتهم مباشرة بالإعداد الإذاعي أو التلفزيوني .
وفي الغالب لايحتاج محرر الأخبار جهدا خارقا فالأخبار يجدها جاهزة من وكالات الأنباء والصور أيضا .

ونواصل

Post: #24
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:13 PM
Parent: #23

تحرير التقارير الإخبارية :-

التقارير الإخبارية ليست بعيدة بمسافات كبيرة عن التحرير الإخباري من ناحية اللغة الجافة ولكنها تتطلب من المعد بجانب الأخبار الجاهزة معرفة بخلفيات الأحداث حيث أن التحرير الخبري في الأخبار هو نقل مجرد للخبر دون أية إضافات غير أن التقرير الإخباري يحتاج من المعد استدعاء المواقف والأحداث السابقة المرتبطة بمادة التقرير إضافة لرأيه الخاص الذي يمثل قراءة لماهو قادم حتى ولو في صورة تساؤلات مبهمة وهو أشبه بالمواد الوثائقية القصيرة في الإعداد ومن الممكن أن يحتوي التقرير الإخباري على ضيوف أو متحدثين داعمين للحدث غير أنه في الغالب لايحتوي غير سرد للحقائق السابقة التي تهدف لربط الحدث ماضيه بحاضره بقراءته للمستقبل


ونواصل

Post: #25
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:20 PM
Parent: #24

تحرير المجلات المسموعة أو المصورة:-

تحتاج المجلات المسموعة والمصورة إلى معد متمكن ذلك أنها في إعدادها تكون أشبه بإعداد برامج المنوعات غير أنها في الغالب تتخصص في الأخبار وتحتوي على العديد من الفقرات التي هي في معظمها ترويجية أو تذكيرية فمثلا أين تذهب هذا المساء ومفكرة الصباح وحالة الطقس وإضاءة على حدث وغير ذلك من مواد المجلة الإخبارية المصورة والتي تروج لأنشطة المجتمع المختلفة وتغطيها وتسلط الضوء عليها .
والمجلات الإخبارية المصورة تستخدم لغة أقل صرامة من لغة الأخبار وتستخدم فواصلا أقل حدة من فواصل الأخبار وتكون في الغالب محتوية على أخبار قصيرة وفي بعضها متخصصين أو محللين أو حتى مرتبطين ببعض الأحداث التي تتناولها .
وتتناول المجلة الإخبارية عدة أخبار متفرقة غير أنها تركز دائما على حدث معين يتم تسليط الضوء عليه بكافة وسائل الطرح الإخباري من نقل لمجريات الحدث وتقرير توثيقي عنه وضيف تتم مناقشته وتحليل للحدث .
ويخضع اختيار الحدث من بين الأحداث التي تخبر عنها المجلة الإخبارية لمعايير عديدة منها مدى أهميته ومن الحاضر فيه وسياسة المؤسسة الناقلة وما إلى ذلك من أمور تحتم صدارته بقية الأخبار .


ونواصل

Post: #26
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:22 PM
Parent: #25

الشريط التلفزيوني :-

تحرير الشريط التلفزيوني يحتاج مهارة إعدادية فائقة ذلك أن الحدث كاملا يتم اختزاله في جملة واحدة تتكون من عدة كلمات ويراعى في تلك الجملة عدة عوامل منها :-
1- سياسة المحطة وزاوية نظرتها للحدث
2- أهمية ورود اسم في الحدث من عدمه
3- ترتيب الحدث بين الأحداث
4- أثر الحدث على المشاهد
5- طريقة تلخيص الحدث

ويلعب معدو الشريط التلفزيوني دورا كبيرا في توصيل الخبر للرأي العام بالطريقة التي يودونها فعلى سبيل المثال من الممكن أن يرد خبرا يقول ( الحكومة السودانية تعلق مفاوضاتها مع شريك السلام ) وذات الخبر قد يرد ( الرئيس السوداني يعلن عدم جدية الشريك وتوقف المفاوضات ) ومن الممكن أن يرد ( خلاف بين الحومة السودانية وشركائها والحكومة تعلن أن لاتفاوض )
وهكذا يكون كل خبر مختلفا في زاوية الرؤية عن نقل آخر لذات الخبر.
ويحتاج تحرير الشريط الإخباري لكاتب مانشيتات ماهر جدا في الاختزال وتوصيل المعلومة .
والشريط التلفزيوني قد يرد في شكل خبر عاجل بألوان حمراء وخطوط كبيرة أو خبر رئيسي بخطوط كبيرة دون الألوان الحمراء وقد يأتي في أسفل الشاشة كشريط متحرك أو متقطع ...
وأهمية إعداد الشريط التلفزيوني تكمن في إلمام المعد بكل أحداث اليوم ذلك أنه وفي فترة وجيزة جدا من المفترض أن يكون الشريط الإخباري قد أوجز للمشاهد كل أحداث اليوم وسيتابع المشاهد تفاصيل الخبر الذي يهمه في سياق النشرات المختلفة ... فالمعد معني فقط في إعداد الشريط بتعريف المشاهد بحدوث حدث دون إمعان في التفاصيل لأن ما يرد في الشريط ليس سوى مادة ترويجية لما تورده الأخبار

ونواصل

Post: #27
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:28 PM
Parent: #26

عناوين الأخبار :-
عناوين الأخبار كعناوين المقالات والكتب والبرامج وغيرها تحتاج لغة خاصة وتوليفة قوية بين الكلمات فالكاتب لاتعجزه كتابة مئات الصفحات التي يحتويها كتابه بقدرما يعجزه العنوان والصحفي والمعد يقعان في ذات المطب .
وينبغي أن تكون العناوين واضحة كالسهل الممتنع تشوّق ولاتعطي الكامل ... تسقي ولا تروي حتى تتمكن تفاصيل الأخبار من أداء دورها في الشرح والتفصيل .
التحرير التحليلي للخبر :-
وهو مادة وثائقية يعدها المعد لتكميل جوانب الخبر ويستعين فيها بخبراء ومحللين يعد لهم مادة معينة في سياق الخبر لتشكيل إضاءات حوله وتغطيته من كل الجوانب


ونواصل

Post: #28
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:30 PM
Parent: #27

وضع أسئلة الضيوف :-

درج معظم المعدين على الترتيب المسبق مع الضيوف حول ما يتناولونه من أسئلة بل أن كثير من المعدين يعتمدون على الأسئلة التي يكتبها الضيف وهذا خطأ إعدادي كبير .
فالأسئلة الموجهة للضيف ليست لملء وقت شاغر كما يفعل معظم المعدين ولكنها حاجة لإيضاح جوانب معتمة من المادة المقدمة لذلك نجد خبراء المعدين وكبارهم يعدون المادة متكاملة بأسئلتها ثم بعد ذلك يتم اختيار الضيف ولا تحدث في الأسئلة سوى تغييرات طفيفة .
في حالة وجود ضيفين متعاكسين في البرنامج تكمن خطورة الترتيب المسبق للأسئلة وقد إنفضحت عدة برامج إخبارية شهيرة بسبب الترتيب المسبق والمتعجل والمفبرك .
ومن أسوأ أنماط المعدين ذلك الذي يؤطر أسئلته فقط في حدود حصيلته وما يعرف .. من المفترض أن يأتي الضيف بإضافة جديدة وبحديث جديد وبتحليل أكثر منطقية ومن المفترض في معد الأسئلة الإخبارية أن يكون قارئا جيدا لتاريخ الشخص المستضاف وآراءه أو كتاباته السابقة حول الموضوع وأن يكون شرسا في الطرح حال تناقض آراء الضيف حسب قراءته المسبقة للضيف وأن تكون الأسئلة قوية مختصرة وأن لايأتي بسؤال مركب ذلك أن السؤال المركب أقرب لإهمال جزء منه .


ونواصل

Post: #29
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:32 PM
Parent: #28

تحرير المادة الاستطلاعية :-

المادة الاستطلاعية أو الريبورتاج الجماهيري ليس مجرد أسئلة عادية ولكنها في بعض الأحيان تشكل سياسة تنفسيّة في حالات الكبت والاحتقان وتمثل رسالة ما لجهة ما في بعض الحالات الأخرى وتمثل أيضا خطا معينا كما أنها في كثير من الأحيان تعتمد على ذكاء المعد .. فالمعد هو الشخص المحاسب على كل رأي يرد في برنامجه والمؤسسة التي يعمل لها تحمل تبعات ذلك الرأي وأحيانا تكون هناك آراء يؤمن بها المعد وتؤمن بها المؤسسة ولكنها تقع تحت طائلة المسؤولية في حال تبنيها وقولها مباشرة فتأتي الريبورتاجات الجماهيرية التي يستخدم فيها المعد ذكاءه ليجعل الشخص المستطلع يقول ما يريد وبذلك يكون الرأي رأيا جماهيريا وتكون المؤسسة قد قالته بلسان آخر حر لا يخضع للمحاسبة والمساءلة وبطريقة غير مباشرة .
وهناك نمط آخر من الريبورتاجات الجماهيرية وهي توجيه الرأي العام أو إبراز أن هذا الرأي هو رأي عام وتأكيده عبر مختلف ألسن المستطلعين .
المهم في المادة الاستطلاعية أنها تحمل هدفا جوهريا غير معلن حتى لو كان هذا الهدف خاليا من قيادة المستطلعين نحو رأي معين وأن يكون فقط هو معرفة آرائهم وإبراز تنوعها .
وبحسب صياغة المادة الاستطلاعية يستطيع المعد الوصول لما يريده من نتائج فالصياغة الموجهة في الاستطلاعات تعمد غالبا للطرق الاستفزازية المضمونة النتائج مثلا ( هل تتوقع توصل العرب لرأي موحد يلزم إسرائيل بعدم الاعتداء على الفلسطينيين ؟؟ ) سؤال استفزازي الصياغة ومضمونة فيه نتائج الإجابة بعكس صياغته ( هل تتوقع أن يناقش العرب في اجتماعهم الوسائل التي توقف الاعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين ) حينها ورغم ترجيح كفة إلا أن نتائج الفوارق بين اللا والنعم قد لا تكون كبيرة بقدر الصياغة الأولى للاستطلاع

ونواصل

Post: #30
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:34 PM
Parent: #29

إعداد الخدع والمفاجآت :-

يعتبر إعداد الخدع البصرية من أصعب أنواع الإعداد على الإطلاق ذلك أنه يعتمد بالأساس على أفكار مغرقة في الخيال الواسع جدا وتحتاج تفاهما كبيرا جدا بين المعد والمخرج وفني المونتاج أو الجرافيك والمصور في اللقطات التي تحتاج تصوير ... وتحتاج كل حركة في الفكرة لجلسة حوار ونقاش كبيرة بين المعد والمخرج ذلك أن مثل هذه الأفكار تنشأ كفكرة أولية في ذهن المعد ثم بعد ذلك يبدأ المعد تنقيحها وتشذيبها حتى تكون قابلة للتنفيذ التلفزيوني وفق الشروط المهنية المتعارف عليها وبعد ذلك عليه إيصال الفكرة بكل تعقيداتها للمخرج حتى يتم تنفيذها بالمقاس أو بالمسطرة كما جرى التعبير .
وغالبا لايتم تنفيذ هذه الأفكار مائة بالمائة بذات القدر الذي تنبت به في ذهن المعد بل تعتبر الستين أو السبعين بالمائة من تنفيذها نجاحا هائلا .
ومن أمثلة هذه الأفكار التنويهات القصيرة والفواصل البرامجية وفواصل الشعارات ومقدمات البرامج المبنية على أفكار متداخلة ومعقدة ومثال لذلك سيارة بها شخص تسقط من أعلا الجسر في الماء وترتطم قبل سقوطها في الماء بسلك كهربائي فتحترق ويقفز منها الشخص الذي يفقد أحد ساعديه ويسقط الساعد أشلاء مبعثرة في الهواء ويرتطم الشخص بالماء قبل ارتطام السيارة أو يتعلق بقارب في الماء جاء مسرعا عن طريق المصادفة وفجأة وعند إمساكه بالقارب تأتي سمكة مسرعة فلتقمه وتهرب به إلى القاع وترمي به على الشاطي حتى لايؤثر عليه ارتطام السيارة ..
فكرة معقدة متداخلة ولكنها ممكنة التنفيذ مع تقنيات الجرافيك ولكنها تحتاج جهدا في تنظيمها وإعدادها الإعداد الصحيح وترميزها الترميز الملائم
وقد يتم تنفيذ الفكرة عن طريق سيارة من سيارات لعب الأطفال الصغيرة مشابهة لسيارة طبيعية يركب عليها الشخص المؤدي وباستخدام ( الكر وما ) وهي الخلفية التي غالبا ما تكون زرقاء أو سوداء لسهولة تفريغ الصورة في المونتاج وبخدعة للبصر وحسب خبرة وخيال المخرج يتم التركيب .
وأيضا من ذلك في المسائل الصوتية يتم تركيب المؤثرات بخيالات إعدادية خاصة ينفذها المخرج فمثلا صوت الماء بالإمكان أن يكون هناك ماءا في وعاء ويتم تحريكه بالأيدي فيحدث صوتا أشبه بصوت البحر يتم تسجيله فينخدع المستمع ويخاله صوت بحر حقيقي .
المخرجون في الغالب يمارسون سلطة المعد في ابتكار بعض الخدع غير أن المعد الجيد هو من يخترع كافة البدائل لأن الإعداد بالأساس هو تأليف الأساس وبداية الفكرة التي يضيف لها المخرج المخرجات الجمالية التي تظهرها بالصورة المطلوبة بالضبط كالمصمم الذي يقوم بالتصميم والرسم ويترك للمهندس وبقية الفريق آلية تنفيذ ذلك الرسم .

ونواصل

Post: #31
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:36 PM
Parent: #30

الإعلانات :-

تنقسم الإعلانات إلى إعلانات تجارية وإعلانات خدمية وللإعلانات معدوها الخاصين المتخصصين فيها وإعداد الإعلان ليس بالأمر السهل فالتقنيات الحديثة التي طالت المجال الإذاعي والتلفزيوني أسهمت كثيرا في تطوير الإعلان والقفز به من التقليدية العادية إلى ما يقارب الخدع المبتكرة ...
والإعلان يعتمد بالأساس على الفكرة وقد تكون الفكرة في ظاهرها بعيدة كل البعد عن موضوع الإعلان ولكن معد الإعلان يعود لأساسيات الفكرة بربطة قصيرة في نهايته .
فمثلا شاهدت في أحدى وسائل الإعلان إعلانا يقول :-
لابد للسيارة من طريق تسير عليه
ولابد للقمر من سماء يظهر عليه
ولابد للمرء من رئة يتنفس بها
ولابد لحياتنا من حليب إل......
الجملة الأخيرة هي أساس الإعلان لأن الإعلان عن الحليب ولو لاحظنا شكليا لاتوجد صلة بين السيارة والقمر والحليب ولكن ذكاء المعلن ربط بينهما في وصلة النهاية ببساطة متناهية .
وبالتأكيد الإعلان وبالذات التلفزيوني لايعتمد على العبارات فحسب إذ لابد له من سيناريو مذهل لايقل روعة عن الكلمات بل من المفترض أن ينافسها ويتفوق عليها في الإبهار والإدهاش .
وتكمن صعوبة الإعلان في أنك تريد أن تختصر كل ما تفكر فيه وكل ماتريد قوله وأن تختصر الفكرة كاملة في ثواني معدودة تتراوح غالبا بين الخمس والخمسة عشر ثانية ونادرا ما يتجاوز الإعلان هذه الفترة بسبب تكلفة البث أو بسبب التعطيش الذي هو الأساس الجيد المتين لأي إعلان .
فمن غير المحبب أن تعطي كل شيء بل الأفضل أن تترك لعنصر التشويق مكانته التي تؤثر إيجابا في مردود الإعلان على المعلن .
إذا الإعلان يحتاج معدا يملك خيوط أسلوب السهل الممتنع ويملك خاصية ابتكار الفكرة الجيدة .
وهناك شق آخر من الإعلانات يعتمد مائة بالمائة على السيناريو ويتركب فقط من الصورة والخلفية تكون إما موسيقى أو مؤثرات صوتية وهو إعلان صعب الإعداد وبعض المعدين يكمله بكتابة على الشاشة .
ونموذج لذلك إعلانات الشركات الكبرى كالبيبسي والسفن أب والثريا وغيرها من الإعلانات التي تعتمد فقط على الصورة التي تشرح بلا كلام أو تعليق ... ومنها على سبيل المثال إعلان لجسر يمتد على البحر ويخترقه إلى الصحراء ومن الصحراء تنبت مدينة ويختتم الإعلان باسم المدينة مكتوبا .
ومن الأفضل لوصول الفكرة كاملة للمشاهد أن يساهم المعد مع المخرج في اختيار المؤثرات الصوتية أو الموسيقى المناسبة للإعلان ذلك أن الشكل الحقيقي للإعلان في صورته التي لاتصل بالضرورة كاملة للمشاهد موجود في عقل المعد لأنه المؤلف الحقيقي للفكرة .
البرامج الإعلانية :-

البرامج الإعلانية كالإعلان التحريري في الصحف ... والبرامج الإعلانية في الإذاعة والتلفزيون هي الإعلان التجاري أو غير التجاري الطويل الذي لايكتفي بتنويه خفيف كالإعلان السريع الذي تحدثنا عنه سلفا .
ومن الممكن أن تكون البرامج الإعلانية مباشرة وهذا ما يحدث في الغالب وهي من البرامج التي لايجد المعد المحترف صعوبة في إعدادها لأنه يعتمد بالأساس على المعلومات التي توفرها الجهات المعلنة ولا تحتاج منه سوى وضعها في القالب الإعدادي المناسب .
وأحيانا يعمد المخرج إلى التصوير المسبق ليجعل المعد يعد البرنامج على الصورة وهو أمر غير محبب ويفتقر للمهنية ولا يأتي متكاملا بأي حال من الأحوال
والبرنامج الإعلاني غالبا ما يكون عن شركة أو مؤسسة أو منتج أو حدث وغالبا ما تدخل فيه عمليات إرضائية عديدة منها مقابلات مع المسئولين وأصحاب القرار في المادة المعلنة كما يحتوي على قدر كبير من المبالغة الإعلانية التي تكون في الغالب أكبر من الوجه الحقيقي لمادة الإعلان ويركز على الصورة القريبة المكبرة ( كلوز ) في معظمه .
وبجانب الصورة يعتمد البرنامج الإعلاني على جمالية النص بتعقيداته أو تبسيطه حسب نوع الإعلان ويكون النص فيه بطلا حقيقيا لذلك غالبا ما يبرز الإعلان التجاري قوة وقدرات المعد كما أن المخرج غالبا يحاول إخراج البرنامج الإعلاني بأكبر قدر من الحرفية .
وعلى المعد للبرنامج الإعلاني أن يحدد أولا الغرض من الإعلان والشريحة المستهدفة به ليختار كلمات النص بالعناية المطلوبة .
ويبرع المعدون في إعداد البرامج الإعلانية لما توفره من عوائد مادية مجزية ولأنها في معظم الأحيان لاتعتمد على التكرار في البث الإذاعي والتلفزيوني فحسب ولكنها تتعداهما لتصل إلى الجمهور عبر وسائط إعلامية مختلفة وفعالة كالكاسيت وال (cd ) أو إل (DVD ) أو مواقع الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) وغيرها من الوسائط المختلفة .


ونواصل

Post: #32
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:37 PM
Parent: #31

الكاميرا الخفية :-
تعتمد الكاميرا الخفية في إعدادها على قراءة المعد الجيدة لطبيعة المجتمع لأنها تعتمد بالأساس في فكرتها على ردة الفعل وانفعالات الوجه والجسم والوصول بالمستهدف في التصوير إلى حالة الخروج عن الطور أو التصرف غير الطبيعي أو ردة الفعل التي تخلفها المفاجأة أو الخوف .
وتحتاج الكاميرا الخفية من المعد أن يتخيل المواقف التي تخرج المستهدف من طوره الطبيعي وفي ذات الوقت تشكل مشهدا تسلويا إمتاعا للمشاهد .
وتنقسم الكاميرا الخفية إلى قسمين :-
1- الكاميرا الخفية المعتمدة على المواقف الحوارية
2- الكاميرا الخفية الصامتة أو غير الحوارية
والكاميرا الخفية الحوارية تعتمد على حوار مؤديها مع الصيد المستهدف وإيصاله لحالة من الانفعال حسب قوة الموقف وينتهي الانفعال بتهدئته عبر إعلامه أن ما حدث ليس سوى مقلب تم تمثيله معه
أما الكاميرا الخفية الصامتة فتعتمد على أشياء يتعامل معها المستهدف ويخرج منها الموقف بصورة غير طبيعية ينتج عنها رد الفعل مثلا يضع الدرهم في ثلاجة البيبسي وعندما يحاول أخذ العلبة تجذبه يد إلى الداخل ... أو ماء يرش عليه أثناء سيره وما إلى ذلك من مواقف لا تحتاج حوارا مباشرا بينه وبين المؤدي سوى ذلك الحوار الذي يهدف لإعلامه بأنه وقع في فخ مقالب الكاميرا الخفية .
ومن المفترض في معد الكاميرا الخفية مراعاة الذوق العام وعدم إحراج المستهدف بما يخدش حياءه أو ما يخلف له نقدا اجتماعيا أو ما يشكل انتقاصا أو استفزازا له لأن الغاية من الكاميرا الخفية مواقف لطيفة لا تؤثر على هيبة الشخص المستهدف بل على العكس تحاول صنع البسمة له ولغيره لإخراجه من جو الضغوط الحياتية اليومية وإراحة أعصابه لاخلق توتر جديد في حياته .
لذلك شددت قوانين حماية الملكية الفكرية والقوانين الخاصة بالبث في التصديق على مواقف الكاميرا الخفية وراعت الكثير من النقاط التي شكلت سلبيات اجتماعية كبيرة في العديد من برامج الكاميرا الخفية وأصبح البث في معظم الأحيان يخضع لرأي من تم معه المقلب ومن حقه اللجوء للقضاء لو تم البث دون علمه وكان يحمل تجريحا له أو يلحق به أي ضرر.
ومن المفترض لا لمعد الكاميرا الخفية فحسب بل لكل معد أن يكون ملما إلماما كاملا بقوانين النشر وحماية الملكية الفكرية وكافة القوانين الإعلامية والتشريعات الخاصة بالإعلام وأن يعرف دهاليزها ومقتضياتها وثغراتها حتى لا يقع سهوا في خطأ قد يكلفه الكثير بما في ذلك حياته المهنية .


ونواصل

Post: #33
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:39 PM
Parent: #32

الرسوم المتحركة اوالأنترآكتف:-

تحتاج الرسوم المتحركة إلى مؤلف ومعد وغالبا ما يكون المؤلف هو المعد ولن نتحدث في هذا الموضع عن سيناريو الرسوم المتحركة والانترآكتف لأن الحديث عن ذلك سيرد في سطور لاحقة تتحدث عن كتابة السيناريو .
ويعتمد إعداد الرسوم المتحركة على الحس التربوي العالي واللغة العربية السليمة أو اللهجة المتقنة التي تشكل أداة حاسمة للمعد كما تعتمد على التشويق والخيال المقترن بالمواقف التربوية والتي تراعى فيها الأبعاد الكاملة لكل موقف من المواقف لأن الرسوم مرتبطة غالبا بالطفل والتعامل مع الطفل يحتاج انتباهه شديدة وتحليل لكل جملة ترد في النص ذلك أن عقل الطفل يكون في طور التكوين وهو الطور المليء بالتساؤلات والتحليلات والخيال الخصب ومحاولة المعرفة ولأن الطفل يتلقى كل ما يتلقاه ويعتبره من المسلمات التي لا تقبل الجدل وأنه مقلد جيد خاصة للشخصيات التي تشد انتباهه وتنال إعجابه .
لذلك يعتمد إعداد الرسوم المتحركة على بناء شخصية الطفل من خلال تجسيد ما يراد له في صورة وشخصية البطل وما يراد له الابتعاد عنه يتجسد في شخصية الشرير أو الأشرار والخطر في ذلك أن أي جملة يلفظها البطل الذي يفترض أن يمثل سلوك الخير ويمثل القيم لدى الطفل يجب أن يتم انتقاؤها بعناية فائقة والحرص على أن لاتفلت أية عبارة أو تصرف غير مقبول إلا لتبرير مقنع لعقل الطفل وكذلك الحال بالنسبة لشخصية النقيض .
والمعادلة الخطرة تكمن في المتشابهات التي لو لم يتم التعامل معها باقتدار تشتت عقلية الطفل وتجعله في حيرة من أمره ومثال ذلك أن يفعل الشرير فعل خير ليخدع به البطل ... ومثال لذلك وفي غير المجال التلفزيوني والإذاعي قصيدة الديك والثعلب التي تقول
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكر ينا
ويقول الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في العيش إن العيش عيش لزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذّن لصلاة الصبح فينا
قد أتى الديك رسولا من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك : عذرا يا أضلّ المهتدينا
بلّغ الثعلب عنّي عن جدودي الصالحينا
من ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينة
إنهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطي ء من ظن يوما أنّ للثعلب دينا

هذه القصيدة رغم مرور عقود عليها وأنا لازلت أحفظها عن ظهر قلب من المرحلة الابتدائية ذلك أنها وضعتني موضع شك في كثير من الأمور لأن من يفعل خيرا كالثعلب الذي ارتدى أفضل الثياب وتظاهر بالتدين والورع كان في باطنه يريد خداع الديك ليؤمه للصلاة لا لأنه يريد أن يصلي ولكن ليتمكن من أكله وغيره من القصص المشابهة كالثعلب و( أبومركوب ) وغيره من القصص .
نفسها تنطلي على ما نتحدث عنه في إعداد الرسوم لأن الطفل يكون دائما في تساؤل مع من يفعل معه الخير وفي تشكك دائم حتى التيقن هل يفعل الخير من أجل الخير أم يفعله لشيء في نفس يعقوب .
هذا الجانب الخطر في التربية يجب على المعد أو مؤلف الرسوم المتحركة التعامل معه بحرص شديد وحنكة عالية جدا ومعالجته المعالجة السليمة التي لاتؤدي لتشتيت عقل الطفل .
لذلك لايمكن لأي معد أن يعد رسوم متحركة ولكن المعد المثقف ثقافة تربوية عالية هو الوحيد الذي يستطيع إعداد الرسوم إعدادا جيدا وقد نتجت عن أخطاء معدي الرسوم المتحركة ظواهر اجتماعية عظيمة منها العنف لدى الأطفال ومنها العقوق ومنها الخطر على حياتهم فهناك عدد من الأطفال ماتوا وهم يحاولون القفز من الأماكن العالية تقليدا لإحدى الشخصيات الكرتونية وهناك أحداثا ارتكبوا جرائم قتل تقليدا لإحدى الشخصيات الكرتونية وحتى في عهود سابقة ساهمت روايات أرسين لوبين ( اللص الظريف ) الذي يسرق الأغنياء لإعطاء الفقراء في تخريج أجيال من اللصوص وغير ذلك من الأمثلة كثير .
ومن الأخطاء الفادحة جدا التي يقع فيها مؤلفو ومعدو برامج الرسوم المتحركة هو خلق وتجسيد شخصيات الرعب ومنحها القوة الخفية الخارقة وهو ما حذر منه الباحثون والمهتمون إذ أن الآثار السالبة التي تخلفها هذه الشخصيات في البنية الآنية والمستقبلية لشخصية الطفل تبقى عظيمة الأثر وصعبة العلاج وهي في معظم الأحيان تهز شخصيته وتجعله في المستقبل فريسة سهلة للوساوس والأمراض النفسية المتعددة وتؤثر في سلوكياته وقد تقوده للإيمان بمساوئ الدجل والشعوذة وما إلى ذلك من الآثار المختلفة .
وحتى التعاطي مع الموروث الشعبي من قصص الخيال التربوية التي تتشابه وتختلف بين مجتمع وآخر يجب أن يضع عليه المعد بصمته الأكاديمية التي تراعي الاختلافات الكبيرة بين الأمس واليوم ويحاول الاستفادة بصورة تربوية من أدوات العصر الحالي كالتقنيات بصورة لا تفرغ الموروث الشعبي من مضمونه الحقيقي ويحاول في ذات الوقت قدر المستطاع إقناع الطفل بمدى الفروق القائمة بين الخيال والواقع .


ونواصل

Post: #34
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:40 PM
Parent: #33

إذا يجب على معد الرسوم المتحركة مراعاة :-
1- الجانب التربوي والأخلاقي
2- تجسيد الشخصية الفاضلة
3- إدخال معلومات عامة بطريقة غير مباشرة في النص والجمل
4- معالجة نقاط الخلط والتشكيك معالجة لاتقود لتشتيت عقلية الطفل وإرباكها
5- التأكد التام من أبعاد كل كلمة أو جملة ترد في الحوار
6- تحديد الهدف أو الأهداف المرجوة من القصة وتناولها بطريقة متقنة
7- امتلاك ناصية اللغة فالكلمات التي ترد في الرسوم هي كلمات وجمل تضاف للحصيلة اللغوية للطفل
8- عدم التطويل الذي يقود للملل
9- عدم زحم القصة بشخصيات أساسية كثيرة
10- افترض التساؤلات الموجودة في أذهان الفئة المستهدفة من الأطفال والإجابة عليها بصورة تراعي مدى استيعاب هذه الشريحة للمعالجة .





ونواصل

Post: #35
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:42 PM
Parent: #34

برامج ذوي الاحتياجات الخاصة :-

ليس سهلا على أي معد أن يعد برنامجا لذوي الاحتياجات الخاصة سواء كان هذا البرنامج خبريا أو قصصيا أو حتى منوعاتيا أو متخصصا في جزئية من جزئياتهم فالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج مهارة كبيرة وتوازنا فائقا ذلك أن فئاتهم تبقى فئات حساسة خاصة وأن معظم معدو برامج ذوي الاحتياجات الخاصة هم أشخاص أسوياء أي أنهم لاينتمون ظاهريا لأي فئة من هذه الفئات بما يجعل تعامل تلك الفئات معهم محاطة بالكثير من الحذر لأن المعد قبل ن يشرع في كتابة البرنامج لابد له من الإيمان بقضيتهم والاختلاط معهم ومحاورتهم ومعرفة مشاكلهم وما ينقصهم وما يحتاجونه وما يسعدهم وما يغضبهم وما إلى ذلك من أمور ولابد له أن يعيش حالتهم قبل وأثناء الكتابة .
ومن الأخطاء الكبيرة التي سقطت فيها المواد الإعلامية التي تناولتهم هي الترضية السالبة ففي بعض الأفلام ومثال عليها ( أحدب نوتردام ) الذي يعتبر من أشهر الأفلام التي تناولت ذوي الاحتياجات الخاصة حاول مؤلف الفيلم وكاتب السيناريو زرع الإحساس بالقوة في شخصية المعاق فوقع دون قصد في تصويره بالشخصية الشريرة التي تأتي على سياق المثل القائل ( كل ذو عاهة جبار ) وهو ما يعد نقطة سلبية في برامجهم .
وفي ذات الوقت صورت بعض الأعمال المعاق على أنه شخصية ضعيفة عاجزة تستحق الشفقة والإحسان وهذا ما يرفضه المعاق نفسه .
التوازن إذا يجب أن يكون في حدود المعاق الذي يتحدى بإرادته تلك الإعاقة ويتعاطى مع الحياة بعادية مطلقة شأنه في ذلك شأن الأسوياء فتدليل المعاق في المادة الإعلامية مفسدة للمعاق والقسوة عليه غير مقبولة اجتماعيا ونفسيا وأيضا تحقيره مرفوض في كل الأعراف والمعتقدات لذلك تبقى عملية التوازن في التناول مسألة صعبة ومعقدة وتحتاج مهارات خاصة .
والعمل في إعداد برامج ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج الكثير من المهارة والكثير من الصبر والكثير من الوعي وأيضا يحتاج اللغة الخاصة والمفردات الخاصة .
ويخطئ الكثير من معدي هذه البرنامج في اتجاه المخاطبة إذ أنهم لايميزون الفئة المستهدفة لذلك تأتي أغلب البرامج الخاصة بالمعاقين لتخاطب الأسوياء وتحدثهم عن المعاقين بدلا من توجيه خطابها المباشر لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويخطئ العديد من معدي الإعلانات والتنويهات التلفزيونية والذين لايحسبون حساباتهم على مشاهديهم من بعض فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ففي كثير من الأحيان نجد إعلانات البرامج التلفزيونية تنتهي عملية التعليق فيها بعبارة ( برنامج .... يأتيكم في الأوقات التالية ) وبعد ذلك يسكت المعلق وتتم كتابة التوقيت على الشريط دون تعليق وهذا بالتالي يفقد ذوي الإعاقة البصرية على سبيل المثال من متابعة البرنامج أو معرفة توقيته حتى لوكان يهمهم ولا تستغربوا فقد أثبتت الدراسات أن المكفوفين يتابعون البرامج التلفزيونية بشغف خاصة البرامج الحوارية التي يصدق فيها قول الشاعر :-
( الأذن تبصر قبل العين أحيانا ) . لو جاز لنا استبدال كلمة تعشق بكلمة تبصر .
وبكل أسف ورغم مايمثله ذوو الاحتياجات الخاصة من أرقام كبيرة ضمن أرقام مشاهدي التلفزيون إلا أن لغة الإشارة تنتشر على استحياء بل أن معظم الأجهزة الإعلامية لم تفكر بعد في إدخالها على برامجها والسبب في ذلك أن المعدين لا يعبأون بتنبيه الإدارات خاصة التلفزيونية بمدى تعاظم هذه الشريحة ومدى أهمية إدخال لغة الإشارة عليها .


ونواصل

Post: #36
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:49 PM
Parent: #35

البرامج التعليمية :-
تعتبر البرامج التعليمية من أكثر البرامج إرهاقا للمعد لأنها تحتاج الكثير من العناء والبحث والتغصّي والفرز وتأكيد المعلومات والاطلاع الدائم كما أن تحويل المادة التعليمية الجامدة إلى مادة مسموعة أو مرئية يحتاج منه تفكيك المفردات إضافة لتبسيط المصطلحات المعقدة .
وتعتمد البرامج التعليمية اعتمادا مباشرا على مهارة وحرفية المعد ذلك أنه يحاول استخدام ذات اللغة المستخدمة بها الحقائق العلمية ولكن بمفردات غير المفردات المستخدمة وبشكل سهل القراءة في البرامج المسموعة وخاضع للصورة أو الوسائط البصرية الأخرى كالكتابة على الشاشة وغيرها في البرامج المرئية .
ويجب على معد البرامج التعليمية الابتعاد تماما عن أية حقائق أو نظريات تخضع للتأويل والمغالطات والاحتمالات إلا إذا قصد الإشارة لذلك لأن المعلومة الخاطئة أو القابلة للتأويل تضع البرنامج في حالة حرجة للغاية .
ومن النادر جدا أن تأتي البرامج التعليمية في صورة مباشرة ولكنها في أغلب الأحيان تكون برامج تسجيلية وتخضع للرقابة التلفزيونية الصارمة حتى لو وجد بها مصحح أو مدقق للمعلومات .
وغالبا ما يستعين المعد بشخص أو أشخاص متخصصين يتحملون مسؤولية ما يرد في النص من حقائق أو نظريات .
ويعتمد المعد في إعداد الكثير من البرامج التعليمية على معينات صورية ثابتة وأخرى خيالية إضافة للرسومات التوضيحية والخرائط والكتابة على الشريط والرسومات البيانية وغيرها من المعينات المتعددة التي تشكل مهربا آمنا في السيناريو من ندرة الصورة المعبرة عن مجرى النص في كثير من الأحيان .
وغالبا تكون البرامج التعليمية قصيرة بسبب الوقت الطويل الذي تستغرقه من المعد .
ويعمد بعض المعدين إلى تطويل النص عبر المط الإنشائي والصوري الطويل مع توزيع الحقائق العلمية بتقتير على النص وهو عيب يحسه المشاهد أو الناقد ويقود المادة البرامجية للملل والرتابة .
وبعض آخر من المعدين غير المحترفين ينقلون الحقائق من مصادرها بذات اللغة التي وردت بها وهو ما يقود المخرج إلى حذف البعض وعدم إتقان البعض الآخر .


ونواصل

Post: #37
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:53 PM
Parent: #36

سيناريو الانشاد الديني والمدائح النبوية :-
للانشاد الديني والمدائح النبوية وكافة البرامج الدينية لونية خاصة في كتابة السيناريو أو حوار الصورة كما يسميه البعض ويتم تناولها بعدة أشكال منها :-
1- الوجوه :-
وهو التركيز على وجه المؤدي وفي بعض الأحيان وجوه الكومبارس معه وهو السيناريو المباشر الذي يترك للمخرج حرية تناول زوايا اللقطات للوجه أو الوجوه وهنا يركز كاتب السيناريو على الخلفيات وفي معظم الأحيان يتم التصوير عن طريق الكروما بحيث يسهل تفريغ الخلفيات الجمالية المختلفة .
2- الطباعة :-
3- وتكون غالبا عبر الجرافيك وتكون طباعة مقروءة بالكلمات ولا تظهر فيها الصورة ويكون التركيز على الفريم أو الاطار الذي تتم فيه الكتابة ونوعية الخط والافيكتات التي يلعب فيها المونتاج دورا رئيسيا في توصيل خيال كاتب السيناريو
4- مناظر طبيعية :-
كالنجوم والكواكب وأعماق البحار وغيرها مما يرتبط بروعة الخلق وقدرة الخالق جل وعلا
5- مخلوقات :-
كالحيوانات ومشاهد عيشها والأسماك داخل البحار والأحياء المائية والحشرات ومنظر الجنين في رحم الأم وما شابه ذلك من مشاهد
6- أداء شعائر :-
كأداء شعائر الحج والعمرة من طواف وسعي ووقوف بالأماكن المقدسة وصلاة وإفطار صوم ونحر وما إلى ذلك من المشاهد المهيبة التي تبعث الرهبة والجلال في نفس المشاهد
7- رموز دينية :-
كالمساجد والكنائس ودور العبادة وحلقات الذكر ودور تحفيظ القرآن وغيرها .

8- طبيعة :-

لارتباط مثل هذه البرامج بالطبيعة من حيث الرهبة والجمال غالبا تتم الاستعانة بالمشاهد واللقطات المأخوذة عن الطبيعة كالبحار والأنهار والجبال والبراكين والزلازل والأشجار

ونواصل

Post: #38
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-25-2008, 10:56 PM
Parent: #37

الأفلام المؤسساتية :-
وغالبا ماتكون في شكل أفلام وثائقية أو توثيقية قصيرة يتم إنتاجها في مناسبات محددة ويتم إعدادها بحيث يغطي المعد نشاط الدائرة أو المؤسسة المعنية بشكل سريع ويكون ممسكا بزمام خيط الهدف الرئيسي من إنتاج البرنامج الذي تم من أجله إنشاء المادة الفيلمية

10- الربط :-
الربط بين فقرات البرنامج الواحد من الوسائل الاعدادية الشائعة والتي يواجهها كل معدو الاذاعة والتلفزيون .. ويلعب بعضهم على وتر اللغة من حيث استعمال الكلمات الفخمة والاسلوب الرائع والتركيب اللغوي الجميل بينما يحاول بعضهم الاكتفاء بأسلوب التبسيط غير أن السهل الممتنع في الكتابة هو أفضل سبل


وغدا بمشيئة الله نواصل

Post: #39
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: Raja
Date: 02-25-2008, 11:15 PM
Parent: #38

الأستاذ العزيز عبدالدين سلامة..

تحية وتقدير

شكرا كثيرا على هذا البوست القيًم والمفيد..

مارست الصحافة المكتوبة لمدة 9 أعوام. وعندما بدأت العمل الإذاعي فوجئت بعالم أرحب..
حيث تمثل الخبرة الصحفية جزءا من الإعداد..
عملت كـ Producer وهو كما تعلم الشخص الذي يعد ويجمع ويعمل المونتاج ويقدم البرنامج..
بالرغم من تجاوزي والزملاء للكثير من المصاعب المهنية. إلا أنني كنت على يقين أنه علينا إكتساب المزيد من المعرفة المهنية المحترفة..

شكرا مرة أخرى على إشراكنا خلاصة تجربتك

تحاياي

Post: #40
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: لقمان حسن همام
Date: 02-25-2008, 11:37 PM
Parent: #38

أستاذ سلامة

مادة كهذه ينبغي أن تصدرها في كتاب ..

المكتبة العربية ـ كما ذكرتَ ـ تفتقر لمثل هذه الكتب ..


أنا بصدد إصدار كتاب عن ( فن الأداء الإذاعي والتلفزيوني) بتمويل من قناة الجزيرة الفضائية ..

وهي مادة أقدمها لطلاب الإعلام بجامعة قطر، والإعلاميين العرب المنتسبين لمركز الجزيرة الإعلامي

للتدريب والتطوير ..


أرجو أن نتواصل لنستفيد منك أكثر ..


تقديري ..


لقمان همام

Post: #41
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: لقمان حسن همام
Date: 02-25-2008, 11:49 PM
Parent: #40

تعلم أستاذ سلامة؛ أن هناك فرقا بين المعد وكاتب السيناريو ..

أرجو أن توضح لنا بشيء من التفصيل، كيفية كتابة سيناريو الأفلام الوثائقية للتلفزيون..

حبذا لو بينتَ لنا نموذجا لسيناريو مختصر من فقرة واحدة ..




Post: #42
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: لقمان حسن همام
Date: 02-25-2008, 11:57 PM
Parent: #41

Quote: عملت كـ Producer وهو كما تعلم الشخص الذي يعد ويجمع ويعمل المونتاج ويقدم البرنامج..


تحياتي أستاذة رجاء ..

الـ Producer أو المنتج، لا علاقة له بمجمل ما جاء سابقا ..

Post: #43
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: badr alkalika
Date: 02-26-2008, 10:07 AM
Parent: #42

تحياتي استاذ سلامة

اقوم حاليا بعمل بحث في رسالة الماجستير عن المونتاج التلفزيوني
المكتبة العربية تفتقر جدا للعمل الفني للاذاعة او التلفزيون على السواء


الا كتاب لمنى الصبان
وبعض الكتب مضاف للاخراج


وما كتبته ياستاذ ينبغي ان تلملم هذه الاوراق في كتب فهو مفيد جدا

تحياتي

Post: #44
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: Raja
Date: 02-26-2008, 05:38 PM
Parent: #42

الأستاذ لقمان..

سلام وتحية..

لم افهم ما عنيت..
أعرف أن المنتج لا علاقة له بما سبق.
ولكنني حينما عملت كمنتج قمت بعمل المعد والمخرج والمذيع..
كان ذلك إسم الوظيفة التي إحتوت على الباقي..


إنتظر شرحك..

مع الشكر

Post: #45
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-26-2008, 07:05 PM
Parent: #44

الأستاذ العلم / لقمان
إمتناني وفخري واعتزازي الدائم بك .
أسعدتني متابعتك وشرفتني حقا ودفعتني أكثر للمواصلة وقد شجعتني على النظر في أمر إصدار كتاب بهذا الشأن وهو ما كنت مترددا جدا فيه . وعلى أحر من الجمر في انتظار كتابك وأرجو أن لاتنس نسختي فقد حجزتها من الآن لو من الله علينا بالعمر .
الأستاذة رجاء
لك تحياتي وتمنياتي بالنجاح فأفضل المعدين من بدأوا كصحفيين والأمثلة كثيرة .... الطريق ممتع وشاق وقد بدأتيه .... تحياتي وشكري الجزيل لك
الأستاذ /بدر
تحياتي الصادقة ومودتي
لقد أضفت للوقود الذي بدأه الأستاذ لقمان بعدا جديدا وأعدك بالتفكير في إصدار كتاب بهذا الشأن

Post: #46
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-26-2008, 07:10 PM
Parent: #45

تسمية البرامج :-
من السهل على معد البرنامج أن يعده مهما كانت فترته ومداه الزمني خاصة في حالة وجود المادة الكافية بين يديه ولكن من الصعب جدا على المعدين اختيار إسم البرنامج ذلك أن الاسم كالمانشيت الصحفي يعتمد على كلمة أو كلمات بسيطة توجز الفكرة والأهداف والنوعية والتوجه .
وتفوق سعادة المعد عند حصوله على اسم موفق للبرنامج سعادته عندما يرى برنامجه ماثلا بإتقان على الشاشة أو محققا قدرا مرضيا من النجاح .
الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية يأتي بنيان فكرتها من وحي الاسم والعديد من الأسماء البرامجية تسهم في تغيير اتجاه الفكرة أو تطويرها .
والاسم هو الشيء الأكثر رسوخا في أرشيف ذاكرة المستمع أو المشاهد ولو رجعنا لذاكرتنا لاسترجعنا أسماء برامج كثيرة نالت إعجابنا في فترات مختلفة من العمر حتى لو لم نتذكر المضمون أو الشخوص المنتجة لتلك البرامج .
وأفضل تسميات البرامج تلك التي تحتوي على كلمة واحدة أو كلمتين على الأكثر ولا يستحب أن يحتوي الاسم على أكثر من كلمتين إلا في حال اقتضاء الضرورة .
ويحاول معظم المعدون اختيار الأسماء اللافتة أو المدهشة والقصيرة جدا .
ولو لم يشرح الاسم على قلة كلماته فحوى البرنامج فإنه لايأتي بنتيجة تذكر بل يعتبر عيبا من العيوب.
والبرامج الثابتة كالصباحية أو المسائية غالبا ما تحتوي على كلمتين أما البرامج المنوعاتية فتحتوي في الغالب ما بين كلمة وثلاث كلمات في الاسم بينما معظم البرامج الحوارية تحتوي كلمتين بينهما في الغالب كلمة في أو على أو من أو ما شابهها من كلمات وحروف الوصل .
ويفضل العديد من المعدين الأسماء المسجوعة أو المتجانسة أو المتطابقة .
وأفضل المسميات هو المسميات ذات المدلولات السهلة فبرنامج ( الراصد ) يعرف المستلقي دلالاته الإخبارية وبرنامج ( العصافير ) يدرك المتلقي توجهه للأطفال وبرنامج ( صور ومشاهد ) يدل على المنوعات وكذلك ( قطوف ) وقس على ذلك
ومن شروط اسم البرنامج أن يكون سهل الحفظ وخفيف على اللسان وشارحا شرحا وافيا للبرنامج .
ونواصل.....

Post: #47
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-26-2008, 07:14 PM
Parent: #46

الشارة :-
الشارة أو الاشارة هي المقدمة التي تسبق البرنامج وغالبا ماتستخدم كخاتمة أيضا ... ورغم أن الكثير من المخرجين يقومون بدور المعد في الإشارة إلا أن المعد المحترف غالبا يعد إشارة برنامجه بنفسه أو بالاتفاق مع المخرج .. وأحيانا يلعب فنيو المونتاج والجرافيك دورا بارزا في إعداد وتنفيذ الإشارة .
إعداد الشارة يكون سهلا وصعبا بحسب نوعها فبعضها يكون عبارة عن لقطات مختلفة يتم اقتطاعها من باطن المادة والبعض الآخر يحمل فكرة معينة وهو ما يحتاج جهود المعد .
الفكرة تأتي دائما من مضمون التوجه العام للبرنامج وإعدادها أشبه بإعداد التنويهات والإعلانات القصيرة السريعة من خلال الاختصار والتكثيف .
وتلعب شارة البرنامج دورا محوريا في لفت انتباه المشاهد كما أنها بجانب قدرات المعد تبرز القدرات الكامنة في أعماق المصور والمخرج وفني المونتاج والجرافيك وهي دائما تتكامل بجهد جماعي متناسق ودقيق.
وتحتوي الإشارة في الغالب على أسماء الفريق العامل ووظيفة كل اسم كما تحتوي على اسم البرنامج وبعد بروز القوانين الإعلامية أصبحت تحتوي على اسم الجهة التي تملك حقوق البرنامج وتاريخ الإنتاج .

ال running script :-

مسيرة النص أو ما يعرف اصطلاحا ب(الرننج سكربت ) هي خارطة النص المختصرة التي يضعها المعد كتابة وتفيد المصور والمخرج وفني المونتاج في تنفيذ العمل تنفيذا دقيقا متكاملا وفي ذات الوقت توضح مجريات العمل بالصورة المختصرة المتكاملة .
العديد من المعدين خاصة غير المحترفين لايهتمون بوضع الرننج سكربت وهو ما يخلق إشكاليات كبيرة في تحمل مسؤولية أخطاء التنفيذ.
ويكتب إل ( رننج سكربت ) بترتيب الحلقة ولا يكتب فيه شيء قبل شيء ولا شيء بعد شيء وإنما يكتب كل شيء في مكانه وهو خارطة الطريق الحقيقية التي يتمكن المخرج عبرها من التنفيذ وتوجيه بقية الفريق العامل .



ونواصل

Post: #48
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-26-2008, 07:17 PM
Parent: #47

كتابة الحوار و السيناريو:-

العمل التلفزيوني والسينمائي وبالذات الدرامي والفيلمي وحتى البرامجي يحتوي النص فيه على شقين أساسيين يتكاملان مع بعضهما في تكميله وهما ( السيناريو والحوار ) .
السيناريو هو مخاطبة العين بينما الحوار يختص بمخاطبة الأذن ويتكامل النص بمخاطبة العين والأذن ليخاطب العقل والوجدان كلحمة واحدة .
الحوار هو الكلام المذاع أو الذي يأتي عبر أي صورة من صور النطق وهو يختص بالنطق ويأتي في هيئة أولى عبر صورة المذيع المتكلم وأخرى عبر صوت المعلّق .
والبرامج الإذاعية تعتمد على الحوار اعتمادا مباشرا بينما تكون هناك عوامل تساعد خيال المستمع على إكمال صورة السيناريو كالفواصل الموسيقية والسكتات القصيرة والمؤثرات الصوتية .
والحوار الإذاعي المسموع يعتمد على الكلمة وانتقاء العبارات بصورة متقنة ومركزة ويعتمد على اللغة العالية المبسطة .
أما الحوار التلفزيوني والمرئي عموما فبجانب اعتماده على عامل المهارة في انتقاء اللغة يركز على السمو بالمستمع العادي إلى أعلا درجات الحصافة اللغوية في ذات الوقت الذي يحاول فيه النزول إلى درجة فهمه الاستيعابية العادية وهي مهارة يكتسبها المعد بالممارسة وتتحكم فيها عدة عوامل أهمها نوعية البرنامج وفترات بثه وإعادته والفئات المستهدفة فيه وتصنيفه بين البرنامج ومحتوياته .
وتتم الكتابة الإذاعية للنص ككتابة النص المسرحي من حيث الشكل لا من حيث التكنيك فالكتابة المسرحية تحتاج لتكنيك يراعي حركة الممثل بين الجدران الثلاث أو حتى كسر الجدار الرابع وتراعي حركة ترتيب الدخول والخروج وانتقالات المشاهد وما إلى ذلك من التكنيكات المسرحية التي تلعب فيها الإضاءة والديكور والستارة دورا محوريا .
أما الكتابة الإذاعية ففي تكنيكاتها تبقى أقل صعوبة من المسرح في قيود الحركة لأن الفواصل الحركية وعوامل الانتقال يستعاض عنها في معظم الأحيان بالموسيقى أو المؤثرات الصوتية وقد تتشابه مع التكنيك المسرحي أحيانا نادرة في شخصية الراوي .
أما طريقة الكتابة فتتشابه تماما رغم الاختلافات التكنيكية فتتم كتابة الكلام أو الحوار وبعدها الفواصل أو الموسيقي وذلك في ورقة عادية لا تخضع للتقسيم ومثال لذلك :-

المذيع / مستمعينا الأعزاء في كل مكان .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم ( غوص ولؤلؤة ) لمواصلة ما انقطع من رحلتنا في الحلقة السابقة والتي طافت بنا جزر المالديف والتقينا فيها بالعم جونسون الذي لازلنا نقبع في كوخه الرمادي الصغير ذو الجدران القرمزية الزاهية ... هاو ذا العم جونسون يتأبط معطفه وينهض من على الكرسي الخشبي الصغير المقابل لمدفئة الكوخ ويقول بصوته الجهوري الأجش :-
جونسون / والآن وبعد أن تناولتم اللحم المشوي هيا بنا لإكمال جولتنا في هذه الجزيرة الصغيرة .
موسيقي

أحمد / يالسحر هذا المكان الرائع .... لمن هذا الكوخ أيها العم جونسون ؟؟
العم جونسون / بل قل لي لمن هذا الدب الذي يجثم أمام الكوخ
مها / لاتقل لي ياعم جونسون أن تلك الفتاة الشقراء الطويلة الجالسة في ذلك المقعد المطل على الطريق العام و التي تداعب الكلب الأبيض الصغير الكثيف الفرو هي صاحبة هذا الدب ؟؟
جونسون / لا يا مها ... أترين ذلك الرجل الملتحي الذي يقف أمام محطة الباص يحادث الطفل الصغير الرث الثياب ؟؟
مها / نعم ... ولماذا يتحدث بهذا الانفعال مع ذلك الطفل الصغير الذي تبدو معالم الخوف على قسمات وجهه ؟؟
جونسون / إنه آمرو صاحب الدب وأغنى رجل بهذه الجزيرة ... أما ذلك الطفل الصغير بجانبه فهو فيليب ابن المزارع جوارد الذي أوكلت له مهمة رعاية الدب
مها / ومن ذلك الذي يجلس أمام مدخل الكوخ ؟؟؟
أحمد / ولكنك لم تجب على سؤالي ... لمن هذا الكوخ يا عم جونسون
جونسون / صاحب هذا الكوخ يا أحمد هو ذلك الصياد الذي يعتمر قبعة صفراءويجلس أمام الكوخ مع الصيادين الثلاثة وهم ينسجون الشباك ؟؟
جونسون / بالضبط يا أحمد ... هيا بنا لنتحدث إليهم .
موسيقى


هذه القطعة الصغيرة ودون صورة قد رسمت في مخيلتنا صورة يمكن أن تتكامل مع مجريات النص لو تابعنا كتابته ، فجلوس المجموعة في كوخ العم جونسون وجلوسه أمام المدفئة وماذا يلبس وصوته الجهوري الأجش الذي يرسم ملامح شكله لدى المستمع ثم الشارع العام المبتدى من الكوخ والبنت التي تجلس على المقعد تداعب كلبها والدب الذي يجثم أمام الكوخ وصاحبه الذي يحاور الصبي بانفعال ومحطة الباص والصيادين الذين ينسجون الشباك .... كلها صور رسمها الحوار .
معد البرامج والحوارات الإذاعية يعتمد على الكلام التعويضي في تكثيف ورسم الصورة أمام المشاهد وهو كالرسام الذي يرسم لوحته ويضيف لها أبعادا مختلفة حتى تتكامل وتبدو بالصورة المرضية لما يود توصيله من خلاله وهو ما يعوض عن السيناريو ...
إذا يمكننا أن نقول أن الحوار الإذاعي يمثل الحوار والسيناريو التلفزيوني لدى المستمع ...
ويبقى لمهارة المعد الدور الأكبر في تكثيف ورسم وتوضيح معالم الصورة عبر الحوار ويأتي ذلك كله في سياق الفكرة الأساسية للنص أي أن لاينشغل المعد برسم الصورة وينسى النسيج الأساسي للحوار فالمستمع بقدرما يريد تخيّل الصورة يتابع مجريات الأحداث ... ومعظم المعدين الإذاعيين يهربون من تعقيدات الوصف خوفا من الانشغال عن تسلسل الحوار غير أن المعد الإذاعي الماهر هو من يوازن موازنة دقيقة بين التكثيف وخيوط الحوار .
ونلاحظ في النص أن الفاصلة الموسيقية هي أساس الانتقال من مشهد لآخر ومن صورة لأخرى ....
وحتى الفواصل الموسيقية أو المؤثرات الصوتية يجب على المعد أن لا يجعلها قفزات تسهم في تضييع المستمع المتابع أو إزعاج انتباهته .
ومما سبق نلاحظ أن طريقة الكتابة الإذاعية من حيث الشكل لا تختلف عن طريقة الكتابة للمسرح غير أن الديكور في المسرح يغني عن العبارات والجمل التي تشرح الصورة والشخوص المتحركة في المسرح تغني عن الشخوص غير المرئية في الإذاعة وهي شخوص تخيلية مائة بالمائة والموسيقى في الإذاعة تغني عنها الستارة أو الظلام أو تغيير الديكور أو قتل زاوية وإحياء أخرى حسب مجريات النص المسرحي ومقتضياته ومن الممكن للحوار المسرحي وهي أفضلية يستحيل على الإذاعة استخدامها ؛ أن يعتمد على الحوار الصامت أو ( البانتومايم ) .
وفي معظم برامج الدراما الإذاعية يقوم المذيع مقام الراوي وتكون شخصية الراوي في كثير من الأحيان هروبا من تعقيدات يخشاها المعد أو اختصارا لمشوار كتابي تفصيلي لايود الخوض فيه غير أن أفضل وأقوى النصوص وأكثرها تدليلا على قدرات المعد هي النصوص التي لا تحتوي على شخصية الراوي أي أن المعد يفقد نفسه واحدا من العوامل التسهيلية المساعدة ( الراوي ) ويبقى وجها لوجه أمام اختبار قدراته المهارية .
ورغم ذلك فإن وجود شخصية الراوي لاتعتبر عيبا مهنيا بل على العكس فهي في كثير من الأحيان تكسب النص مزيدا من القوة والثراء وذلك حسب طريقة استخدامها وتسخيرها في النص المعد .
ونواصـــــــل

Post: #49
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-26-2008, 07:23 PM
Parent: #48

السيناريو في البرامج المرئية :-

السيناريو هو الحوار الصامت أو بالأصح الصورة المصاحبة للحوار وهو من أصعب المواد الإذاعية كتابة فكثير من المعدين لا يتقنون كتابة السيناريو وكثير منهم يستعينون بكتاب سيناريو متخصصين .
كتابة السيناريو عملية دقيقة تحتوي على الحركة والشكل والخلجات والوصف والتوقيت والمكان وكل ما يصاحب الصورة .
وبمراجعة الكثير من نصوص المعدين المحترفين قد تجد خللا في السيناريو أو سهو أو إسقاط لحركات أو انفعالات ( re- action )
ويتم تقسيم صفحة الكتابة التلفزيونية في الإعداد إلى جزأين طوليين الجزء الأيمن هو الجزء الخاص بالسيناريو أو الصورة أو اللقطات والجزء الأيسر هو الجزء الخاص بالحوار أو الكلام أو التعليق .
أول ما يتم الإشارة إليه في صفحة السيناريو عوامل مهمة وهي :-
1- الزمان :-
وللوقت الذي يكتبه كاتب السيناريو دلالات معينة في استخدام المفردات ونوعية ومسيرة الحوار

2- المكان :-
وهو الموقع الذي تجري فيه الأحداث
2- خارجي / داخلي :-
وهو طبيعة الموقع هل هو داخل مكان أو ستديو أو بيت أو مكتب أو خلافه أم هو خارجي في حديقة أو شارع أوخلافه
وهذه هي أهم ثلاث عوامل لتوضيح آلية التنفيذ عند المخرج أو حتى عند عامل الكلاكيت أو مفصّل النص الدرامي لأن معظم النصوص الدرامية لايتم تصويرها بالترتيب الوارد في القصة بل يتم تجميع المشاهد الخارجية لتصويرها دفعة واحدة والمشاهد الداخلية على ذات النسق وعبر الترقيم الموجود في الكلاكيت يتم الترتيب في غرفة المونتاج .
من النقاط المهمة جدا في كتابة السيناريو عدم إغفال أي لقطة ولو كانت صغيرة حتى رمش العين يجب أن تتم كتابته وحتى انفعالات وتقلصات الوجه وحتى الطريقة التي يتم بها الكلام وارتعاشات الشفاه وما إلى ذلك من الانفعالات والحركات لأن لكل حركة مدلولها ولأن السيناريو الجيد نص قائم بذاته وبإمكان المشاهد فهم مجريات الدراما حتى ولو لم يسمع ؛ وفي كثير من الأحيان يتابع من لايعرف لغة أجنبية معينة الأفلام الأجنبية غير المترجمة ويفهمها حتى بدون الصوت .
وتكمن أهمية السيناريو في أنه مكملا حقيقيا للنص فبعض الحركات كالتفكير والقفز والركض والنظرة الغاضبة والابتسامة والصفع والضرب وغيرها من الحركات الكثيرة التي تكون صورة السيناريو فيها ممثلة للحوار أو بديلا عنه .
بالنسبة لسيناريو مختلف البرمج يكون الأمر أسهل فالكلام المكتوب في الجانب الأيسر والذي يتم تنفيذه بواسطة مذيع أو معلق تقابله الصورة الملائمة أو المناسبة بالجانب الأيمن مع وضع الفاصلات أو الوصلات أو القواطع في أماكنها المناسبة ونموذجا لذلك نقدم في المداخلة التالية :-

Post: #50
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-26-2008, 08:35 PM
Parent: #49

لعجزي التام عن نقل النموذج المكتوب في مربع إلى هذا الموقع سأواصل غدا بعد أن أستعين بخبراء تقنية الكمبيوتر .... غدا نواصل

Post: #51
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: nadus2000
Date: 02-26-2008, 08:57 PM
Parent: #50

أعتذر لعدم تغيير إسم المتداخل






أبنوسة

Post: #52
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: nadus2000
Date: 02-26-2008, 09:01 PM
Parent: #51


Post: #53
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: أبنوسة
Date: 02-26-2008, 09:03 PM
Parent: #50

الأستاذ عبدالدين سلامة

شكرا لكل هذه الأريحية، ومشاركتنا حصاد سنوات خبرتك.
وأثني دعوة الزميل لقمان، برفد المكتبة العربية التي تفتقر لمثل هذه الخبرة.




ليلى صلاح

Post: #54
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: لقمان حسن همام
Date: 02-26-2008, 11:31 PM
Parent: #53

تحياتي أستاذة رجاء ..

يبدو أننا متفقان، عطفا على ما جاء في ردك أدناه:

Quote: أعرف أن المنتج لا علاقة له بما سبق.


وكنتُ قد قلتُ سابقا:

Quote: الـ Producer أو المنتج، لا علاقة له بمجمل ما جاء سابقا ..


وذلك ردا على قولك، والذي يقطع الشك باليقين في عبارة (كما تعلم):

Quote: عملت كـ Producer وهو كما تعلم الشخص الذي يعد ويجمع ويعمل المونتاج ويقدم البرنامج..


تقديري لكِ أستاذة رجاء ..

بعدين إنتي زولة صاحبة مواهب متعددة ، منتجة ومعدة ومخرجة ومذيعة

ليه تختصري كل هذا الإبداع في كلمة (منتجة)

محبتي وإعجابي يا زولة يا رائعة

Post: #55
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: سميح جمال
Date: 02-27-2008, 07:07 AM
Parent: #54

الكثيرون لديهم فكره متكامله عن القوالب الفنيه للاعداد، ولكن يبقى التحدى فى كيف نستقى الافكار؟
يمكن للقوالب ان تتشابه ولكن فكرة البرنامج هو ما يحتاج لافق واسع ومعرفه عميقه بالمجتمع الذى تنتج فيه وله، عليه نرجو بعض الطرح حول كيف ناتى بافكار جيده؟
وكيف نطور تاملنا وملاحظتنا؟ واعتقد ان البعض يفتقد هذه الاساسيات.

Post: #56
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: salma subhi
Date: 02-27-2008, 07:11 AM
Parent: #54

الاخ الفاضل عبد الدين...
تحيات كثر...


لا أدري كيف ثم كيف ثم كيف لم أرى هذا البوست.....

هذا البوست هو مرجع بحق....

شكراً على المجهود المبذول هنا....

تقديري للمعلومات المفيدة والقيّمة....

وتقديري لك سيدي الفاضل.....

سلمى صبحي....



نتابع....

Post: #57
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-27-2008, 09:06 PM
Parent: #56

الأخ / نادوس 2000 تحياتي وفي انتظار جديدكم على أحر من الجمر
الأستاذة / ليلى صلاح /
شكرا على المرور وأضم صوتي لصوتك وأرفعهما سويا بما أوردتيه لزميلنا وأستاذنا لقمان
الأستاذ / سميح سأحاول جهدي كتابة ما أستطيع وأتمنى من بقية الزملاء إفاداتنا بخبراتهم .
الأستاذة / سلمى
أسعدني دخولك وحرصك وأنا ممتن لك على ما كتبتي... أمنياتي أن تفيدينا بما تجود به قريحتك فالاعداد قريحة وأنت لها .... تحياتي

Post: #58
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-27-2008, 09:08 PM
Parent: #57

وطـــــــــــــــــــــــن الإرادة

( 7- 10 دقائق )

سيناريو ( صورة ) تعليق




مشاهد من حياة الغوص منذ قديم الزمان عرف
مقطوعة على مشاهد من إنســـان هــــذه الأرض
حياة الصحراء والبداوة معنى التحدي فصارع أمواج
البحر وغاص فــي أعماقه
وعانى من قسوة اليابسة
ليعمر هذه الأرض الطيبة
البتول التي كانت على موعد
مع تاريخ عظيم حافل تصنعه
الإرادة والتحدي


لوحة وواجهة بيت الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام
... من أرشيف التوقيع.. 1971 بدأت المسيرة
صاحب السمو الشيخ زايد الميمونة من هذا المكان
... صاحب السمو الشيخ راشد الذي اتخذ فيما بعد اسم
... حكام الاتحاد عام 19971 بيت الاتحاد والكائن على
لقطات ودية قبل وبعد وأثناء شارع الضيافة في دبي حيث
التوقيع تم التوقيع على وثيقة اتحاد
دولة الإمارات العربية بقيادة
المغفور له بإذن الله
صاحب السمو الشيخ زايد
بن سلطان آل نهيان والمغفور له
بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ
راشد بن سعيد آل مكتوم
وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات
برؤية كان هدفها التركيز على بناء
الإنسان وتسليحه بكل معينات
العلم والمعرفة ليكون قادرا على بناء المكان
والمحافظة على كل إنجاز يتحقق.


وبرؤية ثاقبة تدعمها إرادة حديدية على
اختصار الزمن واللحاق بركب
الدول التي سبقت مسيرتها الاتحاد بسنين
طويلة تحولت الصحراء القاحلة
واحات خضراء ومدن تعج بكل ما في
الحضارة الإنسانية من رقي وتطور....



صحراء تتحول لمعالم وتحولت حياة البحر القاسية لأفضل
نباتية.... صور متفرقة مافي اليابسة من سبل العيش
من الإمارات المختلفة... وأصبحت البلاد مصدر جذب لكل
صورة البحر ( كورنيش سكان العالم.
+ جسر + يخت )
+المطار

لقد كان لبناء الإنسان القدح المعلى
في هذه النهضة المباركة التي
تواصلت بتولي صاحب السمو
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قيادة
الدولة ؛ فهاهي الرعاية تبدأ منذ
ميلاد الإنسان الذي توفرت له
المستشفيات المجهزة بأحدث المعدات
والكوادر الطبية لاستقباله
صورة للشيخ خليفة ومراكز الأمومة والطفولة
التي تعنى برعايته ومتابعته
لوحات أقسام في مستشفى بجانب مراكز الطفولة ورياض
.. الأمومة والطفولة.... الأطفال والمدارس في مراحلها
مركز أطفال... روضة... المختلفة ؛ والكليات والجامعات
. فصول دراسية.... معمل .. وهاهو ذا إنسان هذه الأرض
في الجامعة.... تخريج يصبح أنموذجا لتلقي العلم والمعرفة
جامعي.... تخريج عسكري والحفاظ على النهضة المباركة
وتطويرها

ومع تزايد أعداد المدارس والجامعات
بتخصصاتها المتعددة و التي
أصبحت ميسورة وقادرة على استيعاب
كل الدارسين بمنح دراسية ؛ إضافة
للبعثات الخارجية التي تقدمها الدولة في
كل عام ولمختلف التخصصات تزايدت
. الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف
لقطات مختلفة المجالات لتصبح الإمارات عنوانا بارزا
للوحات الجامعات للعلم والمعرفة.
+ من الجامعات
لقطات مختلفة من
فناء وفصول الجامعة
لقطات مختلفة للتخرج

لقاء مع مختص حول
ما تقدمه الجامعات من
فرص دراسية وأعداد
الخريجين وما تقدمه
الدولة من منح خارجية
الاهتمام اللامحدود والتشجيع مع
السعي الدائم لتأهيل المواطنين
نتج عنه ارتفاع ملحوظ في أعداد
خريجي المرحلة الثانوية
وخريجي المعاهد والجامعات في
كل عام وقد اهتمت دولة
الإمارات العربية المتحدة بتوفير
فرص العمل لهم حتى يتمكنوا
مواطنون في مواقع من تطبيق ما تعلموه والمشاركة
عمل مختلفة... في النهضة المستمرة التي
تشهدها البلاد فتم إنشاء هيئة تنمية
وتوظيف الموارد البشرية
الوطنية بموجب القانون الاتحادي
رقم ( 27 ) لسنة 1999م لتبدأ
لوحات لمختلف مباشرة عملياتها في عام 2000م
مكاتب الهيئة + عبر مقرها الرسمي وفروعها
لقطات داخلية المنتشرة في كل إمارات الدولة
للهيئة بالشارقة حيث قامت بوضع إستراتيجية
+ لوحات الأقسام مدروسة مكنتها من أداء عملها
جولة الكاميرا داخل بكل سهولة ويسر فهي تتولى
الأقسام الدراسة الدقيقة لوضع الدولة
موظفون يعملون لتحديد حجم مشكلة توظيف
وتنمية مهارات القوى العاملة
الوطنية وتقييم مسؤولية تنمية
الموارد البشرية وتوفير الفرص
المناسبة في القطاعين الحكومي . والخاص.
ومنذ إنشاؤها تمكنت الهيئة من تطبيق
إستراتيجيتها وفتحت الفرص
أمام المواطنين في كل مكان ؛ وبفضل
ما تقدمه من توجيه
لقطات من الدورات وتدريب وإرشاد ومتابعة برزت في
التي تقيمها الهيئة + قدرات المواطنين في الأداء
رسم بياني متحرك الحكومي وفي القطاع الخاص .
عن حركة التوظيف
لعدد من السنوات

لقاء مع مختص للهيئة
للحديث عن نشأتها ودورها

لقد خطت الدولة خطوات واسعة
في مختلف مجالات التنمية فهاهو
ذا القطاع الخاص الذي سنت له
الدولة قوانين الاستثمار المثالية
يضع البلاد في مقدمة بلدان
المنطقة الصناعية حيث قامت
مختلف الصناعات التي تغذي
حاجة الدولة ويتم منها التصدير
لقطات لمصانع ومكاتب إلى دول أخرى
وشركات + نماذج من وهو توسع يوفر معه العديد
المكائن العاملة والإنتاج من فرص العمل التي
لقطات لحركة المنتجات سعت الهيئة ولاتزال لتوظيف
بالمكائن المواطنين فيها للمساهمة
لقطات للمنتجات
بأرفف المحلات الحقيقية في حركة النهضة
لقطات لمتسوق يضع
المنتجات في عربانة الشراء والتطور .
لقاء مع مختص من أحد
المصانع حول النهضة
الصناعية وفرص العمل
المتاحة
وبجانب النهضة الصناعية يشهد
القطاع الزراعي طفرات كبيرة

لقطات للغطاء النباتي بفضل الغطاء النباتي الذي
بمختلف أشكاله
لازم الدولة منذ نشأتها وأخذ في
التزايد يوما بعد يوم

مختص زراعي حول
الغطاء النباتي وماحققه
من طفرات وما يوفره
من فرص عمل
أما القطاع المعماري فقد شهد
تحولات كبيرة في الفترة
الأخيرة وشهد انتعاشا غير مسبوق
في المنطقة بفضل الإقبال الكبير
عليه وتزايد أعداد الوافدين إلى الدولة
من مختلف بقاع العالم بفضل
لقطات للوحات معمارية ماتوفر فيها من بنية تحتية وفرص
+ ماكيتات + معمار أثري عمل كبيرة وحياة جاذبة.

لقاء مع مختص معماري
حول الطفرة ( أسبابها
وما توفره من فرص
عمل )
فرص استثمارية كبيرة وفرتها
الدولة للمواطنين ممن يمتلكون
الطموح لإقامة مشاريع خاصة بهم
يتولون الإشراف عليها وأدارتها
وتنميتها حيث تقوم بدعمهم وتوجيه
النصح والإرشاد كمشاريع الشيخ
محمد بن راشد للشباب ومشاريع
الفتاة الاماراتية ومشاريع الشيخ خليفة
وغيرها من المشاريع المدعومة
التي بدأت صغيرة وسرعان ما
لقطات للوحات وواجهات توسعت لتصنع معها رجال أعمال
المكاتب المختصة + أثبتوا وجودهم وصنعوا أسماءا
حركة العمل لامعة لمشاريعهم التي أصبح الكثير
منها شركات تضاهي الشركات
العالمية بما اكتسبته من خبرات
وتدريب ولازالت الدولة تواصل دعم
الأفكار الخلاقة الطامحة لصناعة
مستقبل اقتصادي خلاق .

مختص يتحدث عن
المشاريع وكيفيتها
وجدواها وما توفره
من فرص عمل وتحقيق
أحلام

لقد شهدت المؤسسات والدوائر
والمنشآت الحكومية تطورا كبيرا
بما تقدمه من خدمات للارتقاء
لقطات للوحات وواجهات بالتطور وتوسعت فيها فرص

عدد من المباني الحكومية العمل للمواطنين وهي لازالت
بجانب القطاع الخاص تستوعب
أعدادا كبيرة باستمرار

مسؤول حكومي يتحدث
عن استيعاب المؤسسات
الحكومية للمواطنين
ومع تزايد فرص التوظيف في
القطاعين العام والخاص يبقى
للتعليم أثره الكبير في الحصول
على الفرصة الأفضل دائما ؛؛ وقد
أتاحت الدولة للجميع مواصلة التعليم
حتى من على مقاعد الوظيفة
فالاستزادة من التعليم تعني دائما
المزيد من التأهيل في دولة الإمارات
لقطات داخل الحرم التي تعدت أصبح العمل فيها
الجامعي وفي الفصول يتجه نحو الخبرة والمعرفة في
لقطات من فصول كل مجال خاصة مع تزايد
الدارسين الكبار أعداد الجامعات والكليات التي

لقطات من دورات توفر خيارات واسعة في نوعية
معهد القادة
وتعدد مسارات التعليم إضافة للتشجيع
لقطات من الدورات
التأهيلية المحلية والدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة
للراغبين في المواصلة والتطور .


النهـــــــــــــــــــــا يــــــــــــــــــــة

Post: #59
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-27-2008, 09:14 PM
Parent: #58

حاولت قدر معرفتي بتقنيات الكمبيوتر وهي معرفة أعترف بضعفها أن أوضح الصورة ... وما لم أوضحه في النموذج أو بالأصح ما عجزت عن فعله هو وجود خط فاصل في وسط الورقة بين الكتابة التي على الجانب الأيمن والأخرى القابعة على الجانب الأيسر .. على كل هذا نموذج بسيط وغير معقد من نمط البرامج التلفزيونية الأشبه بالوثائقية .وقصدت منه فقط توضيح طريقة الكتابة من ناحية الشكل ... فالسيناريو في الجانب الأيمن والحوار في الجانب الأيسر وهذا هو الوضع الطبيعي للتقسيم الطولي للورقة

Post: #60
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-27-2008, 09:58 PM
Parent: #59

النموذج الفائت عندما عدت لمشاهدته وجدته ليس كمت رأيته ونقلته وذلك راجع لعدم معرفتي بفقه الكمبيوتر وقد تداخل السيناريو في الحوار .... أعتذر بشدة وسأحاول كتابة النماذج لاحقا وأرجو من العارفين بالكمبيوتر تبصيري بكيفية فصل الصفحة بخط طولي والكتابة على كل جزء من الورقة .... المهم نواصل .
سيناريو الدراما :-
في النموذج السابق نلاحظ أن السيناريو لايحتاج مهارة عالية ولايحتاج دقة في الوصف بل على العكس

Post: #61
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-27-2008, 10:24 PM
Parent: #60

سيناريو الدراما :-
في النموذج السابق نلاحظ أن السيناريو لايحتاج مهارة عالية ولايحتاج دقة في الوصف بل على العكس توضع عناوين عامة مثل ( لقطات للبحر – لقطة لمدخل وسور المدرسة – لقطة من داخل المستشفى ) .
مجموعة عناوين عامة للسيناريو تعطي المخرج مساحة رحبة في اختيار نوع اللقطة وهل هي كبيرة (كلوز ) أم متوسطه ( ميديوم ) أم بعيدة ( لونق ) وما إلى ذلك وهذه التسهيلات العامة تكون عادة في كتابة البرامج وتأتي بسبب ترك الفرصة لظروف المكان ففي المستشفى مثلا قد لايوجد المراجع المطلوب للقطة محددة فيستعاض عنه في عموميات السيناريو بمراجع بديل لأن الهدف مثلا هو إبراز قدرات المستشفى واستقبالها لمختلف المراجعين بعكس لو كان البرنامج يتحدث فقط عن جراحة القلب مثلا ففي هذه الحالة لا بد من تحديد المطلوب بالضبط في اللقطة ……. أما كتابة السيناريو الدرامي أو الفيلمي فتخضع لقواعد صارمة لا تفوتها شاردة أو واردة ونموذجا لذلك :-

بسم الله الرحمن الرحيم
سيناريو حوار
مشهد 1 ( داخلي )
الزمان / ن
المكان / بيت أبوعبدالله
المنظر /
تركيز الكاميرا على أول مدخل البيت من
الخارج وصوت جهاز التلفزيون ينطلق بأغنية
من أغاني البنات ... تتحرك الكاميرا
لتكشف تفاصيل المنزل وتمر بالصالة ذات
الطلاء البيجي الفاتح التي علّقت على
جدرانها العديد من اللوحات المشكلة
لبعض المناظر الطبيعية ... وتمر
الكاميرا بالصالة الرئيسية .... طاولة
الطعام ترتص حولها الكراسي ببلاهة ..
ستة كراسي متقابلة وعلى الحافة كرسي
أكبر حجما لرب الأسرة + جلوس وثير يتكون
من مقعدين وعدد من الكراسي وثلاثة طاولات
زجاجية فخمة مرصوصة بعناية في الوسط
وعليهما الفوط وعلى كل طاولة مزهرية
أنيقة بينما على طاولة الوسط سلة مملوءة
بالفواكه الطبيعية إضافة لإناء التمر +
دلتي الشاي والقهوة وعدد من أكواب الشاي
وفناجين القهوة الموضوعة داخل إناء بيضاوي
بداخله ماء ... على أحد الأركان مكتبة فخمة
توسطها جهاز التلفاز المدعوم بالأجهزة
المرتبطة ( مسجل الصوت وجهاز إل cd + جهاز
الفيديو وسماعات تكبير الصوت ) ومجموعة
منتقاة من الأزهار والورود الطبيعية
المرصوصة بعناية ... وعلى الجدار بجانب
اللوحات الطبيعية تتوقف الكاميرا من حركة
الزووم آوت حتى الكلوز على صورة رجل عجوز
يرتدي نظارة طبية ولبسة وطنية متكاملة يبدو
أنه كبير الأسرة وتنتقل حركة زووم الكاميرا
في شكل pan إلى صورة في الجدار المقابل تضم
أفراد الأسرة يتوسطهم الأب والأم والجدة ويحيط
طفلان ذكور وطفلة صغيرة بالكبار .... تنتقل حركة
زووم الكاميرا متفحصة بقية المكان ... جهاز
الهاتف الأرضي داخل سلة غطائية أنيقة موضوع على
أحد الطاولات الزجاجية ... جرس المنزل معلق أعلى
الوسط الداخلي للصالة .... قناديل الإضاءة الفخمة
تتدلى من السقف صانعة أشكالا هندسية رائعة ...
مروحة متحركة موضوعة على طاولة بإحدى الزوايا
... مفاتيح التكييف المركزي + فتحات التهوية ...
وتتحرك الكاميرا حركة استعراضية لتستقر في حالة
كلوز كامل على جهاز الهاتف الذي يصدر رنينا متواصلا...
يتجه زووم الكاميرا مبتعدا عن الهاتف في حركة ناعمة
نحو البوابة الداخلية المؤدية من الصالة إلى داخل المنزل
والمغطاة بستارة بنفسجية خفيفة تتألق مع حركة الضوء ...
من فتحة الباب تطل الخادمة الآسيوية المرتدية إسكيرت
أبيض ينزل قليلا إلى تحت الركبة وبلوزة سوداء بأزارا
في موقع الصدر وهي حافية القدمين ... تتجه في خطوات
متئدة نحو الهاتف وترفعه بيدها اليسرى في الوقت
الذي تتجه فيه يدها اليمنى لالتقاط السماعة وتضعها
على أذنها اليمنى التي تضغط على السماعة مع
انحناءة حادة للرقبة جهة اليمين ... ( كلوز
كامل على وجه الخادمة التي تغمض عينيها نصف
إغماضه وتتأنى قليلا قبل الرد على الطرف المقابل

الخادمة / ألو ؟؟؟
../ ........
الخادمة / هي ماما موجود صبر شوي
أم خالد أنا يسير ينادي





تضع الخادمة الهاتف على ذات الطاولة بينما
رقبتها ترجع لاعتدالها الطبيعي والسماعة
مرفوعة قليلا للأعلى ... وبذات الخطوات
المتئدة تتجه نحو البوابة المؤدية للداخل
وهي تنادي بصوت عالي
الخادمة / ماما ...ماما


من الداخل يأتي صوت استجابة النداء

الصوت / أيوه

تغمز الخادمة عينها اليسرى بينما
تنتفض كفاها علامة ضجر اللامبالاة وتقول

الخادمة / أم خالد داخل تلفون



تدخل أم عبدا لله مرتدية فستانا منزليا
طويلا + طرحة تغطي رأسها ... تصطدم
بالخادمة عند المدخل الداخلي فتفسح
لها الخادمة مساحة للمرور .... تتجه
أم عبد الله لالتقاط السماعة بينما
الخادمة تتشاغل بنفض الكراسي بفوطة
في يدها محاولة التصنت

أم عبد الله / ألو
../ .....
أم عبدا لله / كيفك يا أم خالد أن شا الله كويسه ؟؟؟


قــــــــــطع




في هذا النموذج الصغير تتضح مدى دقة كتابة السيناريو الدرامي أو الفيلمي وليست الدقة في طريقة الكتابة ورصد الحركات والخلجات والتقلصات والانفعالات فحسب ولكنها حتى في تكنيك وفنيات وأساسيات الكتابة والتي نحاول أن نشرح منها مايمكن من قواعد أساسية لابد لكاتب السيناريو من مراعاتها ومنها :-
الهدف :-
لابد للنص الدرامي أو الفيلمي من هدف أو رسالة محددة يهدف توصيلها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومنها يتم نسج خيوط الفكرة وليس بالضرورة أن تكون الفكرة سياسية فقط بل من الممكن أن تكون اجتماعية أو إنسانية والمسمى الذي تتخذه المادة غالبا يختصر المعنى وفحوى المادة .
وليس من الطبيعي أن نجد مادة درامية أو فيلمية بلا هدف غير أن الأهداف تتفاوت بين الهامة والتافهة لذلك يصنف النقاد المواد بين جيدة ورديئة وهابطة .
وللوصول إلى الهدف في الدراما يقوم المعد الذي نفترض فيه كاتب السيناريو والحوار بتحديد النقاط المختلفة التي تعينه في نسيج المادة من الوصول إلى الهدف وتوزيعها التوزيع الجيد على مجريات النسيج للمادة وعلى المعد أن يمتلك في البداية وضوح الفكرة ويصيغها من خلال المعينات المختلفة في الرواية كالأشخاص والحوارات والصور المقصودة واللدغات الدرامية التي تعني وخزات جملية محددة من الممكن أن تحمل ترميزات أو دلالات أو تكون في شكل إيحاءات تعتمد على ذكاء المتلقي مستمعا كان أو مشاهدا .

الحبكة :-
وللحبكة دورا أساسيا في تسلسل القصة ومتابعة المشاهد وترتيب الأفكار وسنتعرض لموضوع الحبكة في موضع لاحق
رسم الشخصيات :-
كل شخصية من شخصيات الدراما إبتداءا بالبطل وانتهاء بالكومبارس أو الشخصيات الهامشية المكملة يجب أن يبنيها كاتب الدراما والسيناريو بناءا محكما وأن يراعي فيها الابتعاد عن السقطات لأن المشاهد يتسم في الغالب بذكاء خاص وقوة ملاحظة ونزعة نقدية قد لاتصل للمعد أو المؤلف ولكنها تحكم على العمل بالنجاح أو الفشل ولأن أيّ شخصية تخالف تلك القواعد تفقد الدراما جزءا كبيرا من رسالتها وأهدافها إلا إذا كان الأمر مقصودا كما في الكتابة الكوميدية التي تعمد للمغالطات .
والدراما بالأساس هي كتاب مفتوح ومرآة صادقة تعكس صورة المجتمع وحالته فالبناء التشخيصي في الدراما والمرتبط بالحبكة التي هي أساس خيوط وفنون الدراما وموطن تسلسلها يخضع لعوامل عديدة منها :-
1- الحالة الاجتماعية والاقتصادية :- فالشخصية التي تلعب دور ابن أو بنت الذوات لابد لكاتب السيناريو أن يراعي اللبس الذي تلبسه والمحكوم بشيء من الفخامة التي تعكس سعة الرزق وبالتأكيد تختلف مفرداتها عن مفردات الشخصية الفقيرة المعدمة وتختلف طريقة تفكيرها وأسلوب ونمط حياتها وحتى صداقاتها مع من حولها ... وحتى في بيئتها داخل المنزل أو النادي تختلف آلية النسيج الاجتماعي عن الشخصية الفقيرة وطبيعة الأحاديث التي تتناولها مع عالمها وطبيعة الحديث الذي تتناوله مع الشخصيات الفقيرة وما يسعدها وما يشقيها وما يفرحها ويحزنها وما يضحكها ويبكيها كلها أمور تختلف اختلافا كبيرا بين شخصية الفقير والغني وحتى الهموم والمشاكل تختلف طبيعتها لأن هموم الفقير ربما تكمن في الحصول على ساندويتش بينما هموم الغني قد تنحصر في كيفية امتلاك مصنعا للمواد الغذائية . وقد يقتضي النص بعض التناقض وهو ما يحدث دائما في الكتابة الكوميدية أو التراجيدية الترميزية وهو ما يحمل في الغالب دلالات معقدة تحتاج الكثير من التكثيف الحدثي لتقريبها إلى ذهن المتلقي .
2- الحالة المهنية :- للحالة المهنية دورها البارز في تركيبة الشخصية الدرامية فالميكانيكي على سبيل المثال تنبع مفرداته وتشبيهاته من وحي أدوات وأجواء مهنته بعكس السائق والتاجر والفنان وغيره من المهن ... وبجانب المفردات اللغوية يكون الطبع مرسوما على المهنة فصاحب المهنة الشاقة يجب أن يكون قاسيا جلدا بعض الشيء وصاحب المهنة السهلة يكون على قرار مهنته إذ لايمكن أن نتصور الطبيب متحدثا بمفردات الميكانيكي ولا الميكانيكي يتحدث بمفردات الصيدلاني . وبجانب المفردات يكون للزي وما يحيطه من إكسسوارات وعوامل أثر في بناء الشخصية فالمحامي على سبيل المثال يشتهر بربط رباط العنق وزيادة التدخين والميكانيكي يشتهر بالملابس الرثة من أثر الزيوت التي يتعامل معها والمعلم يشتهر بحمل القلم في جيبه والموظف يشتهر بحشو القميص داخل البنطال وما إلى ذلك من المفاهيم العامة التي انطبعت في كل المجتمعات مع تفاوت بسيط بين مجتمع وآخر .
3- الطابع العلائقي مع المخلوقات الأخرى :-
وله أثره الكبير فالطبيب البيطري على سبيل المثال لايمكن أن يكون ممن يخافون من الصراصير والميكانيكي لايتأفف من الزيوت وما إلى ذلك من الارتباطات الحتمية أو المتقاربة
4- حالة المحيط :- للمحيط الذي تعيش فيه الشخصية أثر في تركيبتها فسكان الأحياء الشعبية على سبيل المثال أكثر تماسكا من سكان الأحياء الأرستقراطية وأكثر شهامة وتعاونا وحتى همومهم تختلف عن هموم الآخرين والأجواء المحيطة بالحي الشعبي أكثر صخبا وحيوية من الحي الأرستقراطي وأمكنة الملتقيات في الأحياء الشعبية من الممكن أن تكون الشوارع أو الزوايا وتحت الأشجار وفي أي مكان كما أن بيوت المنازل تكون مشرعة للدخول في معظم الأحيان والتداخل بين سكان الحي والجيران يكون كبيرا بعكس الأحياء الغنية التي غالبا تكون شوارعها خالية والتزاور نادر أو معدوم والملتقيات في الأندية أو مواقع تجمعات محددة والأبواب موصدة أو حتى محروسة بالحيوانات أو الحراس وما إلى ذلك وهو ما يؤثر على طبيعة ومفردات الحوار بين أبناءها عند التلاقي .

وغدا بمشيئة الله نواصل بقية الأركان

Post: #62
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 08:41 AM
Parent: #61

1- النظرة الطبقية : نظرة منتمي طبقة البروتاريا لمنتمي الطبقة الغنية والعكس تختلف من حيث التركيب الشخصي والمفردات ونظرة أبناء الطبقة الواحدة لبعضهم فالحالة الطبقية تمثل جزءا مهما من التركيبة الشخصية الدرامية فالميكانيكي ينظر للطبيب نظرة تختلف عن نظرة الوزير لعامل البناء والمفردات التي يستخدمونها مع بعضهم ودرجة الانتباه والاصغاء وطريقة التعامل ونوع الاحترام كلها عوامل هامة يستصحبها الكاتب في تركيبة شخصيته وكذلك نظرة أبناء الطبقة الواحدة لبعضهم بما تحمله من مفارقات وتناقضات ودرجات ومفاهيم .. وحتى في الطبقة الواحدة تكون هناك تمايزات طبقية فالحي الفقير فيه أغنياء ومتوسطي حال وفقراء رغم أن أغنياء الحي الفقير قد يكونون فقراء في الحي الغني وأصحاب اللون الواحد قد ينظر لهم في مكان ذو لون مختلف على أنهم أصحاب اللون الفلاني الواحد ولكنهم يتمايزون داخل لونهم الواحد فيما بينهم وما إلى ذلك من أمثلة .
2- الحالة التعليمية والمهنية :- بالقطع تختلف نظرة الجاهل للمتعلم وطريقة تعامله معه والهالة التي يضعها حوله عن نظرة المتعلم له وكذلك العاطل بالنسبة للعامل والمرؤوس بالنسبة للرئيس والعكس وفي هذه الحالة في أبناء الطبقة الواحدة تكمن تلك الفوارق فصبي الميكانيكي والميكانيكي شريحتان مختلفتان داخل طبقة واحدة والجندي الأول والصول والضابط كلها شرائح في شريحة واحدة ...
3- الشرائح المكانية :- هناك شرائح تدخل في آلية التداخل لدى كاتب الدراما لأنها ليست بالضرورة شرائح متقاربة غير أن المكان يجمعها جمعا آنيا وهي تحمل في تركيبتها الدرامية الكثير من التعقيدات فالصراف على سبيل المثال في مصلحة حكومية قد يأتي من حي شعبي أو غني ولكنه يجتمع بشرائح الحيين وكذلك الممرض والمعلم وغيرها من شخصيات الخليط الاجتماعي المتجانس التي تربطها وحدة المكان .
4- الشرائح التسلطية :- وهي تدخل في الشرائح المهنية ولكنها بطبيعة وضعها تعامل وتتعامل على أساس فوقي كالقاضي في منزله أو محكمته أو العسكري في معسكره أو بيته أو الأب وبالذات الأب العسكري المتقاعد الذي تعود على صرف الأوامر فقط ومن الممكن أن تكون هذه الشخصية كشخصية الأب مثلا أقل تعليما أو أقل غنى عن الابن غير أن التركيبة التصرفية تذهب باتجاه واحد فقط هو أن يكون هو الشخصية الفوقية والمحترمة والآمرة وما شابه ذلك
5- تركيبة الخوف المؤقت والدائم :- وتبرز هذه التركيبة في العديد من الثوابت الحياتية ومثال لذلك شخصية السجان فالعسكري السجّان قد يكون أقل قدرا من السجين غير أن السجين مجبور على استمالته والحرص على عدم إغضابه وكذلك شخصية اللص فهي شخصية رغم احتقار المجتمع لها تبقى شخصية تبعث الخوف والرهبة وينطبق الأمر لشخصيات الطبقة الواحدة كالمساجين مع بعضهم ونزلاء المستشفى العقلي والعصبي على سبيل المثال وغير ذلك من الفئات المشابهة التي تحمل صفات خاصة في تركيبتها وتؤثر هذه الصفات في تعاملها مع بعضها من ناحية الرسم الطبقي وفي تعاملها مع المجتمع أيضا .
6- ظروف الاندماج الطبقي :-
وهي ظروف سيكولوجية معقدة تعمل على إذابة الفوارق أو على الأقل إجبار الجميع طوعا أو كرها على إزالة الفوارق كاجتماع غني وفقير بالسجن أو مدير وعامل بمستشفى وكالصلاة والصيام وسائر العبادات التوحيدية التوحدية ومختلف الظروف
ونواصــــل.....

Post: #63
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 08:43 AM
Parent: #62

1- الفئات الخاصة :- لرسم شخصيات الفئات الخاصة أمور بالغة التعقيد يراعى فيها مدى مطالبهم من الحياة على سبيل المثال ومدى نظرتهم للمجتمع وهل يحسون نحوه بالأمان أم الخوف أم الغبن ومن أمثلة ذلك مظاليم المسجونين ونزلاء دور المسنين ومرضى الأمراض الخطرة كالايدز وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة ... وفي رسم تركيبة هذه الشخصيات تتم المعالجة بواسطة البيئة التي يعيشون فيها والظروف المحيطة بهم والأحداث التي يتعرضون لها وما إلى ذلك .
2- العوامل النفسية :- للعوامل النفسية أثر كبير في رسم معالم الشخصية فالغني الذي تعرض لهزة مالية والمحبوب الذي تعرض لخيانة أو الشخصية التي تعرضت لفقد ما تعيش ظروف قد تكون فوق الطبيعية وهو ما يبرر لغتها وطبيعة تركيبتها وتصرفاتها وكذلك العكس فالفقير المغتني والغني الذي تعرض لموقف مفرح ومنتظر الفرج والمترقب والحذر ... الحالة العصبية والنفسية التي تعيشها الشخصية تسهم في تركيبتها وتركيبة حوارها .
3- العمر:-
للعمرأثره الكبير في الحوار والسيناريو فالكبير المسن له حركة وتصرف منطقي يفترض فيه الاختلاف عن المراهق وكذلك عن الطفل ... ولكل سن فرضياتها وموضوع الحوار الخاص بها فالمراهق قد تكون همومه محصورة في الصور الجنسية الفاضحة والمغامرات ويكون مندفعا بعكس الشيخ المسن الذي قد تنحصر همومه في كيفية الحفاظ على عقد العائلة من الانفراط وتقويم الأبناء وزيارة الأماكن المقدسة .
وحتى النظر للمشكلات وطرق حلها تختلف باختلاف العمر وهذه مسألة مهمة في التركيبة الدرامية .
14- القيم:-
منأهم مقومات الدراما مراعاة القيم الاجتماعية وعدم المساس بها وحتى انتهاج المعالجات المطروحة من خلالها فالدراما بالأساس حالة إجتماعية تعمق القيم أو تنتفض في حالة مساسها .
والدراما التي تخرج عن القيم أو المألوف تواجه في معظم الأحيان برفض اجتماعي عام.
ومراعاة القيم قد تكون في فلترتها فهناك بعض القيم السلبية لو جاز التعبير أو بالأصح بعض الممارسات السلبية التي أضحت شيئا من الملامح التي لم ترفضها القيم الاجتماعية كختان البنات على سبيل المثال والتربية عن طريق الضرب وتشغيل الأطفال القصّر وما إلى ذلك ... مثل هذه الممارسات المضرة بالمجتمع والتي غضت القيم الاجتماعية البصر عنها من الممكن أن تخرج عن الخط الأحمر في الطرق الدرامي.
ولكن من غير المعقول أن تنشأ دراما اجتماعية تبيح الجنس وتجيز العلاقات المحرمة على سبيل المثال أو تحدد نهايات تشجيعية لغير القيم والأخلاق أو تغلب الرزيلة على الفضيلة دون غرس الوخز الضميري الرافض لأي شكل من أشكال الرزيلة المطروقة في الدراما لدى المشاهد .
ونواصـــــل.....

Post: #64
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 08:44 AM
Parent: #63

التحقير :-
من الأخطاء التركيبية الشائعة في التناول الدرامي تحقير الشخصيات أو المهن أو القيم فمثلا شخصية المعلم الذي يفترض فيه أن يكون مربيا للأجيال وصانعا للمستقبل يتناوله بعض كتاب الدراما باحتقار شديد قد يهز صورته لدى المتلقي خاصة الطالب وولي الأمر أو شخصية الحمّال كنموذج آخر ..
تناول الشخصيات وبالذات المجسدة لمهن وأدوار اجتماعية يجب تناولها في إطار من المعالجة التي تقود المتلقي نحو الإحساس الحقيقي بأهميتها وما تؤديه من رسالة ودور اجتماعي حيوي فعال ومحو أي صورة اجتماعية سالبة كما يجب تناولها في إطارها الإنساني الراقي الذي يقود بالضرورة إلى تماسك مجتمعي يقوي المادة الدرامية ويزيد رسالتها تعميقا .
النهايات السعيدة للرزيلة :-
وهي من الأخطاء الشائعة في التناول الدرامي أيضا ... مثلا يجسد البطل شخصية لص أو قاتل ويكون في كل المادة مجسدا لدور القوي أو الذكي وحتى في نهايتها ينتصر على العدالة ولا يتم القبض عليه بل تكون نهايته سعيدة ... مثل هذا الطرح يقود المتلقي وبالذات الجاهل أو المراهق أو الطائش للإعجاب بهذه الشخصية وربما محاولة تقليدها لأن الخطورة في الشخصيات الدرامية أنها قابلة وبشدة للإعجاب والتقليد وأنها بالضرورة ترسخ في ذهن المتلقي وتبث فيه الكثير من المفاهيم والغرائز الموجبة أو السالبة والنماذج على ذلك كثيرة فقصص العاطفة في الدراما علّمت المجتمعات الكثير من الممارسات التي كانت في عداد المحرمات والحيل الإجرامية تولدت عنها الكثير من العصابات الإجرامية في المجتمعات وأفلام العنف أفرزت العديد من الجرائم المعروفة اجتماعيا وإعلاميا والكثير من الأبطال صاروا أمثالا ومسميات فالرجل المزواج مثلا يطلق عليه لقب الحاج متولي وهي شخصية درامية قام بتجسيدها الفنان المصري نور الشريف في أحد المسلسلات التلفزيونية والشخصين المتعاندين يطلق عليهما توم وجيري وهي شخصيات كرتونية والصديقتان الشريرتان يطلق عليهما ريا وسكينة وهي مسرحية تم تمثيلها كمسلسل درامي أيضا وكذلك سوبرمان للرجل الخارق والدراكولا لشرير الظلام وشحمان ونحفان التي مثلها الفنان المرحوم خالد تربع والفنان الإعلامي أحمد عبدا لرزاق والمنسوخة عن أفلام ترانس هيل وبند سبنسر وهي المتانة مع قلة العقل والنحافة مع زيادته ، وتتعدد النماذج بلا حصر مدللة على مدى التأثر الاجتماعي والمجتمعي بشخصيات الدراما الخيالية وهو ما يدق ناقوس الخطر لدى كاتب الدراما عندما يسهم في خلق دور بطولي لشخصية شريرة قد يتحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لو جاز تفسير الحديث الشريف .
التناقضات :-

هناك تفاصيل دقيقة قد يقع فيها بعض كتاب الدراما خاصة كتاب السيناريو ومعالجيه وتكون نوافذ مشرعة للامعقول وبالتالي بوابات للنقاد ومن أمثلة ذلك ظهور شخصية اللعين ( أبا جهل ) في أحد المسلسلات التلفزيونية الدينية وهو ينظر لساعته .
مثل هذه السقطة يستغرب المتلقي كيف فاتت على الكاتب والمدقق والسيناريست والمعالج الدرامي والمخرج لأن عصر أبو جهل لم تكن به ساعات على الإطلاق ... ومثال آخر لذلك ظهور أحد الشخصيات في فيلم تاريخي يحكي عن العصر الروماني وبقميصه العديد من الأزرار الحديثة.
قد يتم تبرير مثل هذه السقطات في أفلام الفنتازيا المغرقة في الخيال أو أن يكون الكاتب قصد منها إيصال رسالة محددة وغالبا ما يتم تناولها في شكل كوميدي لاتراجيدي
المدسوسات والسموم الدرامية:-
لأهمية الدراما وما تملكه في المسموع والمرئي من قوة مشاهدة وإصرار على المتابعة يجب على الجهات الرقابية في الأجهزة الإعلامية أن تكون أكثر دقة وأكثر تحفزا في إجازتها.
بالتأكيد ليس من السهل مراقبة عمل درامي بكامله فالمسلسل في الغالب يحوي سبع أو خمسة عشر أو فوق الثلاثين حلقة والحلقة غالبا تكون ساعة تلفزيونية كاملة ( 45 دقيقة ) والرقيب قد يصل حالة ملل رقابي أو قد تأخذه الفكرة نحو المتابعة فيتناسى بعض دقائق المراقبة خاصة وأن المواد غير المرغوبة قد لاتكون حوارية وقد تأتي في شكل صورة أو موقف أو حتى لوحة معلقة على الجدران أو خلفية بعيدة وما إلى ذلك من أشكال الهروب عن الرقابة .
وفي الدراما خاصة الأجنبية منها ولاختلاف طبائع وعادات وقيم المجتمعات كثيرا ماتندس سموما مقصودة أو بغير قصد في منظومة الدراما وهو ما أطلق عليه عدة مصطلحات منها ( الغزو الثقافي ) ومنها ( التداسيس ) وغيرها وهو ما يجعل الحاجة ماسة لتثقيف المشاهد عبر البرامج الأخرى التي تطلقها الأجهزة الإعلامية حتى تتكون لديه الحاسة الوقائية عند مشاهدة ما يفوت على مقص الرقيب وهو برنامج اجتماعي يحتاج وقتا طويلا وجهدا عظيما .
المهم فيما يخصنا أن كاتب الدراما يجب أن يتوخى الحرص والحذر في بنائه الدرامي حتى لا يقع دون قصد فيما يسيء له ولمجتمعه ولعمله الدرامي الذي هو نتيجة جهد وتعب وسهر وأرق وتفكير .

تحبيب المكروه :-
تحبيب المكروه أشبه بتحبيب الشخصية الممثلة له فالكذب قد تحببه الدراما للمتلقي والقتل أيضا قد تجسده في شكل قوة والعقوق وما إلى ذلك من الصفات الذميمة التي تسقط الدراما لو حاولت تحميدها حتى لو كان هذا التحبيب في قالب كوميدي عام ... والكوميديا بالقطع من أخطر أنواع الدراما ذلك أن الكاتب يحاول قول ما لا يستطيع قوله في التراجيديا دون الإحساس بتحمل المسؤولية والتي يبررها بالكومدة وهي أقرب الوسائل قابلية للدس والغزو الفكري أو غسيل المخ وتسريب المعلومة .
الاستغلال الهدمي :-
من الأساليب السيئة التي يتم بها دس الأفكار الهدامة استغلال ظروف وأوضاع معينة يفترضها الكاتب في المشاهد فالمراهق على سبيل المثال يكون شغوفا بمتابعة أفلام الإثارة وأفلام الجنس وعبر النسيج القصصي والتسلسل الدرامي يقوم الكاتب بصنع مواقف تصاعدية تثير غرائزه وتقوده لمحاولة التقليد التي تنتهي بتدمير مجتمع ولو تدميرا تدريجيا .
وقديما حتى في المجموعات القصصية التي تحول بعضها لدراما كقصص اللص الظريف ( أرسين لوبين ) الذي يسرق الأغنياء بطرق ذكية ومثيرة للغاية ليعطي ماسرقه للفقراء بذات الصور الجميلة والتي جعلت منه الشخصية المحببة جدا لجيل السبعينات والثمانينات من القرن الماضي رغم كونه لصا ولم يدر بخلد أي قارئ أن القصص تسهم في تجميل السرقة وتحبيبها حتى القارئ وهو يتابع مجريات القصة وفي حالة التصاعد الدرامي تكون كل انفعالاته وتمنياته أن تنجح العملية وينجو اللص لا العكس .
السرقة مهما كانت مبرراتها تبقى فعلا مشينا يجب تحذير المجتمع من عواقبه ومضاره وهذا ما يفترض في الدراما أن تقوم به في كل المناحي الحياتية التي تطرقها.



التوقعات والشد:-
من مهارات كاتب الدراما أن لاينقاد لتوقعات المشاهد إذ كلما تماشى مع توقعات المشاهد في النسيج القصصي لا يكون قد تجاوز العادية
وكثير من معدي البرامج التلفزيونية يقعون في خطأ الاعتماد على الشكل المبهر والجذب البصري للمادة على حساب المضمون وكثيرة جدا هي البرامج التي لاتهدف سوى للتسرية والتسلية والإضحاك ولا تؤدي أدنى خدمة تربوية أو تثقيفية للمشاهد وفي حقيقة الأمر أن الشكل البصري يرسمه المعد ولكنه يجب أن يكون اهتماما رئيسيا للمخرج لا المعد حتى لا يملأ المعد ذهنه أثناء الكتابة بالتفاصيل البصرية على حساب قيمة النص .
ونواصـــــــــل...

Post: #65
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 07:09 PM
Parent: #64

الدراما البوليسية :-
كتابة الدراما البوليسية ليست سهلة على الإطلاق فهي تحتاج تقنية تكنيكية عالية من جانب المعد وكاتب السيناريو وتحتاج استدعاء العديد من أفكار المفاجآت واللاتوقع كما تحتاج من الكاتب أن يقرأ جيدا القوانين التي تتبعها السلطات بجانب التشريعات السائدة وأساليب أجهزة الأمن المختلفة والقضاء لأن الخطأ المعلوماتي في القصة البوليسية قد يفرط عقدتها بالكامل وقد يسيء لأجهزة سيادية كالداخلية والأمن العام والقضاء وما يتبعها من فروع .
فتعامل الشرطة مع المجرم يكون مربوطا في الحبكة الدرامية على القوانين غير المرئية كالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ومتى يمكن للسلطات أن تقبض عليه وبعد القبض عليه ماهي حقوقه وواجباته والتسلسل الهرمي الذي يوصله للحكم كالتحقيق الأولي معه ثم تقديمه للنيابة ثم القضاء ومدة الحكم ونوعه وبراعة المحامي وما إلى ذلك من تعقيدات قد لايلم بها الشخص العادي .
وكثيرا ما كانت الأخطاء المتبعة في الدراما البوليسية نوافذ لتدخلات دولية أو لفت نظر لمنظمات تدعي حقوق الإنسان وتعمل لأغراض أخرى .
القصة البوليسية أو الدراما البوليسية تهدف بالأساس لتثقيف المتلقي بالقانون وتعريفه بمدى الضرر الذي تلحقه الجريمة بالمجتمع وفي ذات الوقت تبقى تكريسا للعدالة وسلطة القانون وتعريف المتلقي بمدى الجهد الكبير الذي يبذله رجال من وراء الستار هم رجال الشرطة والأمن والعدالة في المحافظة على أمن واستقرار المجتمع .
هذه هي المفاتيح الرئيسية لأي دراما بوليسية في الأحوال الطبيعية إلا إذا قصد منها الكاتب تعرية ممارسة معينة أو التنبيه لقصور مادة قانونية محددة ولفت النظر إلى ثغراتها ففي هذه الحالة يختلف التناول باختلاف طبيعة المقصد ولكنه في ذات الوقت يجب أن يطرقها في الحدود التي تحترم القانون وتجلّه لأن القانون ملك للدولة ومنظما لحياة الشعب .
من الأخطاء الشائعة عند كتاب الدراما تفخيم شخصية البطل المجرم الذي يملك قدرة خارقة على تدويخ العدالة وإرباكها وهو في حد ذاته ليس عيبا دراميا ولكنه يكون عيبا لو استمر التفخيم حتى نهاية القصة.
الصحيح في العملية الدرامية أن تجعل من المجرم أسطورة طيلة مسيرة المادة الدرامية ولكنك تحطم هذه الأسطورة في نهايتها بوقوعه في يد العدالة حتى ولو بخطأ تافه ولذلك عدة مبررات منها :-
1- المجرم إنسان والإنسان مهما بلغت قوته وسطوته وتعاظم ذكاؤه لن يبلغ درجة الكمال
2- المجرم لابد أن ينال جزاؤه
3- حتى لايقلد الآخرون هذه الشخصية
4- إعطاء العدالة شخصيتها السيادية الاعتبارية
5- تخويف المتلقي من تعدي حدود القانون
6- تطمين المجتمع بأن أمنه هو الهاجس الأساسي لسلطات العدالة

أما الحبكة البوليسية فلها مواصفاتها الخاصة وموسيقاها الخاصة وحتى أماكن تصويرها الخاصة والخدع المونتاجية المختلفة عن غيرها من أنواع الدراما الأخرى .
وكلما برع الكاتب في تعميق الغموض كلما اقترب من النجاح وأفضل الدراما البوليسية في التناول الحبكي ثلاثة أنواع هي :-
1- أن يعرف المشاهد المجرم منذ بداية القصة ولكن الغموض يدور حول طريقة وكيفية اكتشافه التي يتفاجأ ويعجب بها المشاهد في نهاية القصة لأنه لم يتوقعها
2- أن يشك المشاهد في مجموعة من الممثلين ويبقى طول القصة محتارا في معرفة المجرم بينهم
3- أن يتم التعرف على المجرم في نهاية القصة ويكون مفاجأة للمتلقي بكل المقاييس لأنه لم يتوقعه أبدا.
ولكل نوع من الأنواع الثلاث ظروف ومقتضيات ومزايا فالنوع الأول يركز فيه الكاتب على آلية وتكنيكات ومهارات إخفاء الحقائق ويبني شخصية هلامية للمجرم يبدأ بتضخيمها في عقل المتلقي قبل أن يقوم بتحطيم أسطورتها في نهاية المطاف وهو يعتمد على مدى قدرة الكاتب على الاحتفاظ بالتوازن الحقيقي الذي لا يحطم أسطورة العدالة ويقود المتلقي لاستهجانها والسخرية منها وفي ذات الوقت يبعد عقول المراهقين من الاعجاب بشخصية المجرم وتقليده لأن الأساس في كل عمل هو المفروض أن يكون انتصار الخير على الشر وليس العكس وحول هذه القيمة تسير التفاصيل
ويعتبر النوع الثاني من الدراما البوليسية صعب الكتابة لأن خيوط التفاف الشك حول عدد كبير من الشخصيات قد يشتت الكاتب لو لم يحرص على الإمساك بخيوط القصة زائدا على مهارته الفائقة في توازن الخيوط الغامضة بالقصة حتى لا يتمكن المستمع أو المشاهد من الخروج عن حيرته ومحاولة استبعاد البعض بما يفسد للكاتب إحداث مفاجأة النهاية ... وقد تقود براعة الكاتب إلى أن يكون المجرم خارج دائرة الشك تماما وهو ما يعطي القصة البوليسية إثارتها ونكهتها الخاصة لأنه طول فترة القصة يرمي بخيوط إيحائية غير محسوسة وغير مرئية نحو المجرم الحقيقي بينما يشغل بال المتلقي بمحاولة الفرز والمفاضلة بين مجرمين وهميين وهذا النوع يحتاج من الكاتب حرفية عالية توازن بين تسريب الأدلة وفي ذات الوقت إجبار عقل المتلقي على إهمالها وذلك يتم في الغالب بواسطة تكثيف الأدلة على الفاعل الخفي .
أما النوع الثالث من الدراما البوليسية فهو أقرب مايكون للنوع الثاني في خواتيمه غير أن عقل المتلقي لايشك في مجموعة أشخاص بل يبقى حائرا دون أن يضع التهمة على شخصية ما إلا بصورة افتراضية غير واثقة .. وهو أصعب أنواع الدراما البوليسية لأن الكاتب يحتاج مادة قوية وإمكانات هائلة يملأ بها زمن القصة حتى الوصول للحقيقة في ختام القصة .
وتلعب شخصية المحامي دورا كبيرا في الدراما البوليسية وأيضا شخصية المحقق والمتحري ووكيل النيابة والقاضي وجو الشرطة والنيابة والمحكمة والمرافعات ولابد للمعد كاتب السيناريو من الالمام بالقانون خاصة المواد المتعلقة بموضوع التناول والوقوف على ثغراتها وأحكامها ومصارفها القانونية المختلفة .
ونواصل......

Post: #66
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 07:59 PM
Parent: #65

المبرر :-

لكل سكنة أو حركة أو إيحاء أو كلمة أو جملة حوارية في الدراما مبرر وأي صورة أو حوار أو حركة بغير مبرر تعتبر عيبا من عيوب الكتابة الدرامية فحركة اليد لها ما يبررها ورمشة العين أو غمزة العين لها مبرراتها ووجود كرسي فارغ على سبيل المثال له إيحاءاته وتبريراته .
إذا على الكاتب تبرير كل حرف يكتبه وأن يكون الكلام المكتوب سيناريو كان أو حوار له مبرراته المنطقية المعقولة والمقبولة الدلالات والايحاءات .



ونواصل

Post: #67
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 08:05 PM
Parent: #66

التفريغ :-

تفريغ المادة المصورة أو ( تكويد الشريط ) كما هو مصطلح في الأوساط التلفزيونية هو تفريغ الشريط عن طريق ( التايم كود ).
والمعروف في جهاز العرض (VTR ) والمتواجد عادة بغرفة المونتاج إحتوائه على عدادات رقمية تحسب الشريط المصور بالساعة والدقيقة والثانية وجزء الثانية .. وعادة ما يقوم المعد بتفريغ المادة أو ( تكويدها ) وذلك عبر تحديد مواقع اللقطات التي يريدها كتغطية لمادته المذاعة أو المعلق عليها أو ذات الخلفية الموسيقية .. ويتم التكويد عبر تسجيل دقيق جدا للترقيم الذي يشكل بداية اللقطة المرادة والترقيم الذي يشكل نهايتها .



ونواصل

Post: #68
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 08:20 PM
Parent: #67

العقلية الاعدادية :-
العديد من البرامج تفشل بسبب إنقطاع التواصل العقلي بينها وبين الفئات المستهدفة من المشاهدين والعديد من المعدين يكتبون بعقلية أنانية أو عاجية لو صح التعبير فالمعد الذي يكتب وفق مفهومه العقلي وفهمه العام يبقى كالمتشدد الذي لايملك مرونة بين الصواب والخطأ والمعد الناجح هو من يختلط بالشارع ويعيش أفكار الأطفال والشباب والكبار والنساء والفتيات فكبير السن قد يستهجن ما يراه الحديثون أفضل والعكس بالعكس وعلى سبيل المثال ومن واقع الصورة الحياتية العامة نجد الكبار يحنون لأغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وإسعاد يونس وفيروز وصباح وغيرهم ويستهجنون الغناء الحديث ويعتبرونه هابطا لا يعبر عن معنى بينما جيل اليوم ربما لايعرف حتى أن هناك مطربا إسمه فريد الأطرش ولا تطربهم أغنية أم كلثوم ولا هاني شاكر ..
الفراغ بين الجيلين قد يجعل الكثير من المعدين ينحازون لفئة دون أخرى وهذا خطأ كبير فالمعد يجب أن يفكر بعقل الجميع ويحس إحساس الجميع ويعبر عنهم ويعيش عالمهم بما لايخل بموازين الفضيلة
والمعد الناجح هو من يكتب للأطفال فرغم صعوبة الكتابة للطفل إلا أن ما تكتبه كمعد يعيش في ذهن الطفل لفترة طويلة ولو حاولنا إيجاد أبلغ مثال لذلك ما علينا سوى استدعاء ذاكرة الطفولة من أرشيف ذاكرتنا لنجد العديد من البرامج التي كنا نتابعها لازالت تتوجدن في أعماقنا ونفرح لو أعيدت لنا بل وحتى لازلنا نتذكر أحداثها ولكننا لوحاولنا على سبيل المثال إستدعاء برامج أو أحدث قريبة ربما لانتوفق في تذكرها أو على الأقل لانجد ذكراها كاملة مكملة في أرشيف ذاكرتنا .
والمعد الذي يكتب للطفل لابد أن يتخيل في ذهنه مستقبل مشاهديه من أطفال اليوم وورثة المستقبل فهو يكتب للرئيس المقبل والوزير المقبل والناقد المقبل والمحامي والطبيب وكل شرائح المجتمع من قاع الهرم حتى قمته وهو بذلك يعدّ أمة كاملة وينسج خيوط مستقبل مجتمع كامل من أدناه وحتى قمة أعلاه وهذا المجتمع قادرا على الحكم عليه كمعد بعد فترة طويلة من الزمن فكثيرة هي الأعمال التي أحببناها في طفولتنا ووجدت منا الاستهجان والاستخفاف بعد نضج العقول وكثيرة أيضا هي الأعمال التي شاهدناها في طفولتنا وانحنينا لها إجلالا وإعجابا بعدما نضجت عقولنا وأصبحت قادرة على التمييز وكثيرة هي الأعمال التي شاهدناها أو سمعناها في طفولتنا فأثرت في شخصياتنا الماضية والآنية سلبا أو إيجابا .
الوعي المتزايد والتحفز والدقة المتناهية هي الأساس الأول لمعدي برامج الأطفال لأن الإعداد لايمثل مادة للفرجة والاستمتاع والمتابعة فحسب وإنما يمثل بناءا راكز الدعائم وقوي الأساسات .
من هنا يجب على معد الأطفال أن يكون حذرا جدا وأن يكون لمّاحا يعرف ماتعنيه السطور وما بين السطور لأن مابين السطور هو الأساس الأول الذي ينبيء عن براعة المعد والبوصلة التي تحدد توجهه الفكري .
وهذا لايعني أن معد غير الأطفال لايجب أن يتحلّى بتلك الصفات التي يتحلى بها معدو برامج الأطفال فالمعد في الأساس شخص يجب أن يملك مواصفات محددة شأنه في ذلك شأن المعلم الذي يجب أن يمثل القدوة في كل شيء وأن يتأكد تماما من أية معلومة يقولها ومن أي تصرف يحتمل التقليد حتى لا يذهب عمله هباءا منثورا وتذهب جهوده أدراج الرياح .
ومعدو برامج الكبار في الغالب يواجهون نقدا وقتيا للاخطاء ذلك أنهم يخاطبون طبقة واعية تستطيع التمييز والإنتقاد غير أن معدو الأطفال لايواجهون النقد إلا من فئة مهتمة من الكبار وقد لايواجهونه أبدا في الوقت الحالي ولكن ذلك لايشكل أمانا من النقد المستقبلي الذي قد يأتي في أوقات قاتلة أو حتى قد يأتي بعد وفاة المعد فيشوه الصورة الرائعة التي أفنى حياته في رسمها .. ومن أمثلة التشابه الحياتي أن هناك بعض رؤساء الدول لم يواجهوا النقد الكافي أثناء فترة حكمهم بل كانوا يواجهون الاطراء على كل الأفعال سيئة كانت أو حميدة حتى إذا حانت لحظة الختام وبعد مضي سيل من السنوات يستيقظ الماضي في شكل نقد عنيف ومحاكمات صعبة قد تنتهي بالاعدام ... ومثال على ذلك الرئيس تشاوسسكو والرئيس جعفر النميري والرئيس صدام حسين وغيرهم وغيرهم ممن تضيق بهم النماذج والذين عاشوا عظمة الأضواء وانتهوا بعد حين من الدهر بمحاكمات لم يتوقعوها أبدا ... وهكذا معد الأطفال قد يفلت من المحاكمة بالأخطاء في عنفوان أضوائه ولكن الطفل يكبر ويكبر عقله معه ويعي ويمسك بزمام الأمور وحينها يكون قادرا على المحاكمة .... ورغم أننا لم نسمع حتى الآن بمحاكمة علنية لمعد ولا بمعد تم إعدامه إلا أن الواقع يقول أن الحكم على الأعمال بالاستهجان أو التفاهة هو في حد ذاته محاكمة واعدام للمعد لأن الحكم على الأفكار أشد قسوة من الحكم على الأبدان ولأن حياة المعد بالأساس تتشكل مما يبثه من أفكار وفي حال تجريد المعد من أفكاره يبقى كالجسد الذي تم تجريد الروح منه أي مجرد جسد وشكل إنسان .
ونواصل

Post: #69
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-28-2008, 09:10 PM
Parent: #68

التحول الإداري للمعد :-
العديد من المعدين يمارسون الإعداد والكتابة الصحفية والمعد يملك خيال الصحافة الكامل وفي معظم الأحيان لايحتاج دورات مكثفة للتحول إلى صحفي بعكس الصحفي الذي يحتاج دورات مكثفة للتحول إلى معد أو مشروع معد ذلك أن الصحافي يعتمد على الكلمة وحدها في التوصيل وقد يدعمها ببعض الصور الثابتة البسيطة بينما تعتمد آلية الكتابة الإعدادية على المفهوم البصري .
ويواجه الصحفي المتحول لمعد بعض المعضلات في بداية الأمر مثل الصورة المستخدمة في الوصلات أو ما يتعارف عليه اصطلاحا بالربط لذلك نجد معظم الصحفيين المتحولين من الصحافة للتلفزيون أو الإذاعة يجنحون نحو البرامج الإخبارية أو برامج التحقيقات أو البرامج التحليلية والتي يمثل فيها وجه المذيع أو الضيف القسط الأعظم من الصورة ويمثل واحدا من أهم بدائل السيناريو ويسهم في سد الفجوات والإشكالات الابصارية .
وتتطور مسيرة العديد من المعدين وكتاب السيناريو إلى مدراء للبرامج في الأجهزة الإعلامية وهو تطور مشروع بحيث يكون المعد هو أفضل من يتولى هذا المنصب الإداري غير أن هناك عيوبا كثيرة يحسها المعد في هذا المنصب فالعمل الإداري يشغل وقت المعد ويقتل فيه روح الإبداع وقد يحوله لمقص رقابي ظل يحاربه قبل توليه المنصب .
ومن عيوب تولي المعد منصب إدارة البرامج أنه يحكم على كل البرامج المقدمة بزاوية رؤيته الخاصة وأسلوبه دون ترك المجال مساحة التفهم لطريقة وأسلوب المعدين الآخرين وهو ما يجعله قليل الرضا عن معظم الأعمال التي ترده أو على الأقل متدخلا فيها بشكل أو بآخر .
وليست الإدارة البرامجية بالوظيفة التي يتمكن كل معد من توليها لأن هناك العديد من الشروط التي تتوفر فيمن يتولى هذا المنصب من بين المعدين أهمها أن يكون قد قضى الفترة الكافية في العمل الإعدادي وتنقل معدا بين مختلف أنماط البرامج بما يتيح له آلية الرؤية السليمة واكتشاف العيوب التي لاتراها غير عين المعد وقد واجهتني هذه المشكلة حينما كنت بجانب عملي الرسمي في إحدى القنوات الحكومية أتولى إدارة البرامج في إحدى القنوات الخاصة بمدينة دبي للإعلام وقد دخلت في حوار مع أحد المعدين العرب حول برنامج تقدم به للمحطة وقد كان يتحدث من وجهة نظره الخاصة في نمط برامجي لم يسبق لي التعامل معه من قبل .
ورغم عدم قناعتي واستخدام حاستي الإعدادية إلا أنني قررت حتى لا أظلمه إحالة المقترح لمجلس الإدارة وبعدها بفترة قصيرة قدمت استقالتي من المنصب ولم أعد إليه رغم إلحاح أعضاء مجلس إدارة تلك القناة على تراجعي عن استقالتي وكانت الأسباب الحقيقية التي حاولت إيضاحها لهم ولم يتفهموها في ذلك الوقت أنني وجدت في نفسي الحاجة لإعداد ذلك النمط البرامجي والذي كان في وقتها تقليعة جديدة تكسر كل الحواجز المهنية المتعارف عليها وبالفعل تقدمت في أول دورة لقناتي التي كنت أعمل بها بفكرة من تلك النوعية وشيئا فشيئا بدأت تتبعها بالمشاهدة والمتابعة والأساليب المختلفة التي تدعم الخبرة حتى تخصصت فيها .
وأدرك أعضاء مجلس إدارة القناة الخاصة التي استقلت منها بعد حين مدى أبعاد وجهة نظري ونشأت بعد ذلك بيني وبينهم صداقات أكثر حميمية من ذي قبل .
هذا النموذج الذي عايشته بنفسي جعلني أدرك رغم أن من حولي كانوا معجبين بطريقة إدارتي للبرامج في ذلك الوقت بأن عشرة سنوات في الإعداد تبقى أقل عمر مفترض لتولي المعد زمام مثل هذا المنصب لأن مدير البرامج في كل الأحوال يجب أن يكون الأقوى والأفضل ولا يجب أن يكون مستوى معد في القناة التلفزيونية أفضل منه .
المنصب الثاني الأنسب لمعد البرامج هو مدير الجهاز الإعلامي ذلك لارتباط المهنتين ( المعد والمدير ) بالحفاظ على التوجه والتمسك بشخصية ورسالة الجهاز الإعلامي إضافة للقدرة على التخطيط السليم وامتلاك بعد الرؤيا والتمسك بالقيم .
وحتى يتحول المعد التلفزيوني أو المعد المتحول لمدير برامج إلى مدير عام للجهاز الإعلامي لابد أن يلم بالجوانب التكنيكية والفنية التي يحتاجها العمل الإداري العام .
وحتى لانبعد كثيرا عن موضوع هذه السطور والخاص بقواعد الإعداد وكتابة السيناريو نعود إلى مسألة التجديد فالعديد من المعدين يتنمطون في نوعية معينة من البرامج ويتقوقعون فيها ورغم أن ذلك يكسب المعد خبرة أكثر في تلك النوعية إلا أن الأفضل للمعد أن لايستمر في نمط واحد لفترات طويلة لأن ذلك قد يفقده الاطلاع على التطور الطبيعي للأنماط البرامجية الأخرى .
ومن عيوب المعدين عدم مشاهدة برامج الآخرين أو استهجانها والاستخفاف بها عند المشاهدة وبالتأكيد يبقى من الطبيعي والغريزي للمعد أن يشاهد كل مادة أو يسمعها بعين وأذن تختلف عن غيره فالمشاهد العادي قد تشده القصة أو المادة التي تطرحها الحلقة أكثر من أي شيء آخر والمخرج يشاهد بعين الإخراج والمصور بزوايا الصورة والمونتير بالتقطيع وتتالي اللقطات وغير ذلك من أصحاب المهنة .
والمعد شأنه شأن غيره يشاهد بزاوية العقل الإعدادي أو العين الإعدادية ولو قدر لفرد عادي مشاهدة أو الاستماع لبرنامج مع معدين أو أكثر سيحس بالعقلية النقدية التي تتصيد الأخطاء وبحوارات مختلفة قد تفقده متعة المتابعة في بعض الأحيان أو قد تجعله يكره البرنامج الذي ما كان ليكرهه لولا فرجته مع هؤلاء الأشخاص المتعبين وبالتأكيد ينطبق الأمر أكثر على المخرجين .
العيب الكبير في عالم الإعداد أنه من النادر أن يقتنع معد قناعة تامة بعمل معد آخر ذلك أنه غالبا ما يرى الأشياء بعقليته الإعدادية الذاتية التي يندر تناسخها بين معد وآخر وغالبا لايوجد عمل بلا عيوب .
ومن صفات المعد الناجح وبعد أن تختمر الفكرة في ذهنه أن يعمد وبطريقة غير مباشرة للنقاش مع مختلف الأنماط والتخصصات ذلك أن النقاشات المستمرة تسهم في تعميق الفكرة والتذكير بجوانب فائتة أو الايحاء بأفكار جديدة ومعظم الأفكار الاعدادية تستوحى من كلمة أو جملة ترد في نقاش عادي لاصلة له بالعمل التلفزيوني أو موقف ما يصطدم به المعد بالصدفة في حياته العامة .
وعلى المعد الناجح أن يتغلب على ملل البحث والقراءة والاطلاع وأن يتقن تقسيم وقته بين المعرفة والعطاء الإعدادي .
وليس المعد الإخباري وحده من يجب أن يتابع الأخبار ولكن المعد بشكل عام يجب أن يكون متابعا جيدا للأخبار بمختلف أنواعها ويجب أن يحتك بكل فئات المجتمع وأن يتعلم منها ويعلم همومها وأخبارها وذوقها العام كما يجب على المعد أن يملك قائمة أرقامه الهاتفية وعناوينه الخاصة لأنماط مختلفة من التخصصات وهو في ذلك يجب أن يكون أحرص من موظف العلاقات العامة .
ونواصل.....

Post: #70
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-29-2008, 05:59 PM
Parent: #69

تأخير وقت البث والحرج :-
قد يقع المعد في حرج بالغ عندما يستضيف سينا من الناس على الكاميرا ويعده برؤية نفسه على شاشات التلفاز في وقت محدد وتحدث ظروف مختلفة تحول دون ذلك منها ضيق الوقت أو إختلال في المادة أو عدم موافقة الإدارة عليه وغيرها من العقبات المتعارف عليها وذات الشيء قد يحدث بالنسبة لشخص يعده باستضافة على الكاميرا أو الهاتف .
معظم المعدين يحاولون عدم الرد على هواتف أولئك الأشخاص أو التهرب لاحساسهم بالحرج وهو ما يجعل شخصية المعد مهتزة أو يفقده الاتصال مؤقتا أو نهائيا بذلك الشخص لذلك وجب على المعد الجيد أن يحفظ مواعيد بث مادته وسياسة القناة في انتقاء الضيوف والمواد كما يجب عليه أن يكون شجاعا وتلافيا للحرج أن يتصل قبل فترة كافية ويعتذر للضيف بلباقة .
وبعض المعدين يعدون ضيوفهم بمنحهم مادة مسجلة بعد البث ويجب على المعد أن لا يعد لو لم يكن قادرا على ذلك لأن المعد يفترض فيه الصدق والقدوة والمصداقية وفاقد الشيء لايعطيه لأنه لابد أن يبث تلك القيم في برامجه.


ونواصل.....

Post: #71
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-29-2008, 06:04 PM
Parent: #70

صناعة النجوم
المعد هو صانع النجوم بامتياز فهو من بيده إحضار شخصية غير معروفة واستضافتها بالطريقة التي ينتهجها في إعداده ليصنع منها نجما ... ومعظم النجوم والمشاهير وقف وراء نجوميتهم معدون لايعرف عنهم أحد ... البعض يعتقد أن المخرج أو المنتج هو صانع النجوم وهذه المعلومة ليست صحيحة بالدرجة الكافية فالمخرج أو المنتج يلجأ عادة للمعد حتى يكتب له سيناريو وربما حوار التنجيم للشخص المراد صناعة نجوميته .
وعلى المعد أن ينتقي الشخص حسب مؤهلاته وإمكاناته واستحقاقه في النجومية وبكل أسف يقع العديد من المعدين في خطأ المجاملات وتنجيم شخصيات لا تستحق النجومية بما يفقدهم إحترامهم لنفسهم .
وأذكر أنني شهدت مشادة عنيفة بين أحد نجوم الشاشة المعروفين مع أحد الزملاء المعدين وكان السبب أن ذلك المعد كان قد إتفق معه على مبلغ مالي محدد لصناعة نجوميته ولما وصل صاحبنا إلى النجومية لم يدفع كل المبلغ فقامت المشادة .
وتدخل بعض الزملاء ولاموا المعد على انتهاجه هذا الأسلوب اللاأخلاقي في استضافة الضيوف .. وانكشفت أسرار كثيرة وقتهافي زروة الانفعال بين الطرفين قبل أن يتم التوفيق بينهما .
وصفا الجو بين المعد والنجم المعروف وتأكيدا لصفاء الجو قام المعد باستضافة النجم في برنامجه الجماهيري المعروف .
وفي داخل البرنامج وعلى الهواء مباشرة نفث المعد كل ما كان يضمره فقد تغيّرت الأسئلة المتفق عليها وبات شكل الضيف النجم غير ما كان عليه وانكشف أمام الجمهور ولم يكمل البرنامج بل خلع المايك وهو على الهواء وأمام نظر الجمهور وخرج وهو يسب المعد .. ولعل معظمكم شاهد هذه الواقعة التي حدثت قبل سنوات .
مثل هذا المعد ورغم أنه زميل عزيز لا يستحق أن يعد مع المعدين لأنه وإن كان ممتازا من الناحية المهنية إلا أنه سيء جدا من الناحية الأخلاقية وقد قلتها له مرارا .
ما يهمنا في هذه السطور هي وسائل وطرق صناعة النجوم والتي سنتحدث عنها في الفقرة القادمة .

Post: #72
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: Mutwakil Mahmoud
Date: 02-29-2008, 06:27 PM
Parent: #71

أخي العزيز سلامه
مازلت في إنتظار محادثتك علي أحر من الجمر
عامل الزمن عندي مهم لما أود الحديث والخوض فيه معك
رجائي أن تترك لي رفم هاتغك علي
E mail
[email protected]
لك كل تقديري وأحترامي
أخوك د.متوكل محمود
0013103497010

Post: #73
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 02-29-2008, 07:04 PM
Parent: #72

معذرة عزيزي الدكتور لمشاغل الحياة ولكنني سأتصل بك الليلة بمشيئة الله رغم عدم معرفتي بفارق التوقيت عن الامارات وأتمنى أن لا أتصل بك في وقت مزعج ... سأتصل بك اليوم بعد نهاية عملي ... على العموم هاتفي 2021270- 009715

سأدخل الاستديو بعد قليل وسأتصل بك بعد نهاية البرنامج مباشرة فمعذرة مجددا .

Post: #74
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-01-2008, 05:29 PM
Parent: #73

uعزيزي الدكتور
حاولت الاتصال بك مرارا ولم أفلح رجاءا الاتصال بي على [email protected]

Post: #75
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-01-2008, 07:54 PM
Parent: #74

طرق ووسائل صناعة النجوم
صناعة النجم تعني تحويل شخص مغمور إلى مشهور ... وللمعد عدة خيارات في صناعة النجم تتحكم فيها جملة من العوامل منها تصنيف الشخص المراد تنجيمه وتحديد سقف البداية وما إذا كان يحتاج لمرافقة المعد لفترة طويلة أم لا ، فهناك بعض الشخصيات تحتاج فقط خطوة البداية وبعد ذلك تتمكن من شق الطريق دون الحاجة للمعد الصانع ومنها ما يحتاج دعم المعد لمرحلة أو لعدة مراحل .
ومن الطبيعي مهنيا أن تتوافر في الشخص صفات النجم إلا أنه ولعوامل الحظ لم ينل فرصته في الظهور فيقوم المعد بصناعة هذه الفرصة ؛ غير أن من غير الطبيعي وبكل أسف هو السائد في معظم الحالات يخضع بعض المعدين للمجاملات أو لإغراءات مختلفة تجعلهم يضعون الفرصة أمام غير مستحقيها وهو ما ملأ الساحة بالغث منهم .
والنجومية لا تتم صناعتها للمثل أو المطرب أو الشاعر فقط كما يعتقد البعض ولكنها متاحة أمام المعد لكل أصناف الناس بمختلف فئاتهم الاجتماعية وتتم الصناعة عبر عدة أوجه نذكر منها :-
البرامج المباشرة :-
وفي البرامج المباشرة تتم استضافة الشخص المعني بعدما يتم اختلاق فقرة أو موضوع يرتبط به مثلا لو كان طبيبا من الممكن إختلاق فقرة طبية ولو كان المعد واثقا من مهنيته يفتح الهاتف أمام الجمهور بجانب الأسئلة الحوارية في الاستديو والتي يتم انتقائها بعناية فائقة بل ويتم عمل مجموعة بروفات على الأجوبة النموذجية وطريقة الأداء بالضبط كالدراما التي يقوم فيها الممثلين بأداء بروفات الحركة والأداء قبل التصوير ويشارك المعد النجم المستضاف في انتقاء اللبس والكلمات التي يقولها .
ويعمد بعض المعدين إلى قطع الحوار وعدم تكميل الأسئلة بحجة ضيق الوقت حتى تتاح للشخص المراد تنجيمه فرصة الظهور القريب أو استضافته لأكثر من مرة وتحبيبه للجمهور من خلال إبراز إمكانيات خافية علي الجميع وسد الثغرات والعيوب فمثلا بعض شيوخ الدين يفضلون الحديث عن الأحكام ويهربون من الفتاوى لخوفهم أو لضعفهم فيها وبعض الأطباء المتخصصين في مجال معين يفضلون الحديث في شق معين من مجالهم ويتحاشون الحديث في شق آخر هم ضعفاء فيه .. وعلى هذا يتم القياس .

ونواصل بقية الطرق...

Post: #76
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-02-2008, 08:18 PM
Parent: #75

التقارير التدعيمية القصيرة :-
وهي الطريق الأكثر أمنا من البرامج المباشرة ذلك أن مثل هذه التقارير هي بالأصل تظهر في البرامج المباشرة ولكنها تكون مسجلة وبعضها يتم تسجيله على شاكلة المباشر وفيها يتمكن المعد من تلافي الأخطاء والإعادة عدة مرات والتحكم في الهيئة التي يريد إخراج النجم بها عبر المونتاج ولابأس من تدعيمها بعبارات تكميلية كوصلات يكتبها المعد بنفسه ودرجة الأمان فيها عالية إلا أن عيبها يكمن في المدة فالتقرير التدعيمي غالبا لايتجاوز الثلاث أو الخمسة دقائق وهي فترة غير كافية لتنجيم شخص إلا إذا دعمتها وسائل أخرى كإعادات متكررة أو إستضافات أخرى أوتدعيم عبر الصحافة المكتوبة وما إلى ذلك.


ونواصل

Post: #77
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-02-2008, 09:03 PM
Parent: #76

الاستدلال :-
والاستدلال هو دل المشاهد على موقع ومكان وقوة النجم وهو أشبه بالإعلان الترويجي ويصلح فقط للشخصيات المهنية ذات البعد التعاملي مع الجمهور كالأطباء والمحامين وغيرهم وذلك يكون باستضافة الضيف المراد تنجيمه في حلقة مباشرة أو في تقرير أو في أي صورة من الصور التنجيمية مع وضع عنوانه على الشاشة وتكراره من جانب المذيع أو حتى من خلال الدعاية غير المباشرة للاستدلال كطبيب يخاطب مشاهد متصل بالإتيان عنده في عيادته في الموقع الفلاني أوحتى بإعلان تخفيض في قيمة العلاج أو حتى تقديم جوائز في شكل كوبونات علاجية مجانية .
هذه الأشكال السابقة صور من صور التنجيم التي يقصد بها المعد تعريف الناس بالضيف وجرّهم لموقعه .
وهنا بجدر بنا لفت النظر إلى أن التنجيم والإعلان شقّان متلازمان فالتنجيم هو الإعلان عن نجم والإعلان لنجم .


ونواصل....

Post: #78
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-04-2008, 10:56 PM
Parent: #77

المادة الوثائقية :-
وهي مادة أكثر رحابة للتنجيم وتأتي في شكل تقرير توثيقي أو فيلم وثائقي وتكون في واحد من شكلين :-
الشكل الأول هو الحديث عن مهنة محددة وتدعيم المادة بلقاءات متقطعة ومستمرة لصاحب المهنة المراد تنجيمه
الشكل الثاني هو الحديث المباشر عن (منهجي ) رفد المهنة بالكثير أو بالأصح الحديث عن المهنة من خلال ( المنهجي ) .
وفي المادة الوثائقية يكون المجال أرحب للمعد في صناعة النجم ذلك أن المادة الوثائقية هي مادة المعد بالأساس وفيها يكتب ما يريد ويجد راحته في الربط وانتقاء الكلمات وحتى قول مايعجزالضيف عن قوله عبر الربط الوثائقي بين حديث الضيف وحديثه الآخر .
والمادة الوثائقية ورغم صعوبة كتابتها إلا أنها أيضا تبقى القالب الأكثر مقدرة على استيعاب كافة أنماط وشرائح المجتمع ففيها يمكن الحديث عن 000مهنة الطب من خلال طبيب وفيها بالإمكان تناول يوميات (حمّال ) أو جانب من حياة طفل مشرد وبالإمكان أن تتناول فيها الوجه الآخر من حياة الرئيس .
إذا تبقى المادة الوثائقية هي القالب الأرحب للتنجيم غير أن البرامج المباشرة هي الطريق الأسرع لأنها تعتمد في معظم الأحيان على الحوار المباشر بين النجم القادم وجمهوره المفترض والحوار هو أقرب الطرق للدخول إلى القلوب.
الريبورتاج :-
ويكون غالبا مرتبطا بمناسبة محددة أو موضوعا محددا يمثل محور إرتكازومثالا لذلك أن يقام مؤتمرا طبيا ويكون الشخص المراد تنجيمه طبيب مغمور ... في هذه الحالة يقوم المعد بوضع مادته الريبورتاجية والتي تضم عددا من نجوم الطب المشاهير يدس بينهم الطبيب المغمور وكأنه يقول للمشاهد أن هذا هو وزن هذا الشخص
ويلعب ترتيب الشخص المراد تنجيمه إضافة لما يقوله من حديث والمدة الزمنية المعطاة دورا كبيرا في خطوات صناعته النجمية
فالترتيب يخضع لمن هو قبله ومن يأتي من بعده ويكونان عادة من النجوم التي تهم الجماهير أما ما يقوله من حديث فيجعله المعد من المواد التي تهم المشاهد بقدر كبير وتجعله يصغي لها باهتمام ويمنحه المعد فترة زمنية أطول .

Post: #79
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-07-2008, 09:20 PM
Parent: #78

ترسيخ الشكل:-
لترسيخ شكل النجم لدى المتلقي دلالات خاصة تبقيه في ذاكرة المتلقي وبالتأكيد يستحيل الترسيخ الشكلي في الإذاعة ويصلح في التلفزيون ؛ ففي الإذاعة تتم الاستعاضة عن الترسيخ الشكلي بترسيخ القيمة النجمية الحوارية أما في التلفزيون فتتم في البرامج المباشرة غالبا وطريقتها أن يختلق المعد موضوعا معينا يهم المتلقي أويقتنص فرصة بروز حدث معين وعلى سبيل المثال أن يكون الموضوع عن البيئة ويكون الشخص المراد تنجيمه من المهتمين أوالمرتبطين بالموضوع ، الترسيخ الشكلي يتم في البرنامج المباشر عبر اختلاق الموضوع ومن ثم الاتصال بالهاتف على الشخص المراد تنجيمه بينما صورته تكون ثابتة على الشاشة أثناء إجابته .
ويعطي الترسيخ الشكلي للمعد فرصة كبيرة للصناعة فما يجيب به المتلقي يتدخل المعد في صياغته وانتقاء كلماته والشخص المراد تنجيمه على الجهة الثانية بإمكانه القراءة من ورقة مكتوبة أمامه بما يقلل هامش الخطأ.
هذه هي بعض وسائل صناعة النجم والتي يلعب فيها المعد دورا بارزا ورئيسيا .
وقد يكون النجم المراد صناعته ذو علاقة خاصة بالمعد أو يكون المعد قد تلقّى أمرا بتنجيمه من المنتج أو المخرج أو الجهاز الذي يعمل به.وعند اقتراب الانتخابات المهنية والسياسية وغيرها تدفع الأجهزة الإعلامية بناءا على توجيهات أو توجهات بعدد من الوجوه لتنجيمها ومساعدتها على اجتياز الانتخابات كما تأتي توجيهات أحيانا بتنجيم بعض الأشخاص الذين يتم تجهيزهم لتولي مناصب معينة. ولا توكل عملية التنجيم لكل المعدين ولكنها في الغالب توكل لمعدين ذوي خبرة ودراية بفنون التنجيم ولهم القدرة على رسم الخطط بعيدة وقريبة المدى وإعطاء الفترة الزمنية الكافية للتنجيم.

ونواصــــل ....

Post: #80
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-09-2008, 09:10 PM
Parent: #79

الطلاب المتدربين ومشاريع التخرج
في معظم الأجهزة الإعلامية خاصة الحكومية منها وفي ختام كل عام عند فترة إجازة الجامعات يتم استيعاب عدد من الكوادر الطلابية من الجنسين من دارسي الكليات الإعلامية للتدريب العملي وأداء مشاريع التخرّج .... ويوكل أمر هؤلاء عادة لقدامى المعدين الذين يعلمونهم كيفية الإعداد عمليا ويتنقلون بهم إلى المخرجين والفنيين وغيرهم من قطاعات العمل التلفزيوني والإذاعي ويقع المعدون في خطأ إعداد مشاريع التخرج لتلك الكوادر والصحيح أن يقوم المعد بدور الموجّه والمتابع ويترك المتدربين يقومون بعمل مشاريعهم بأنفسهم وتحت بصره حتى يتحقق الغرض من ابتعاثهم للجهاز الإعلامي وحتى يتعلموا ما يفيدهم في مستقبلهم المهني .

ونواصل ......

Post: #81
Title: Re: قواعد الإعداد وكتابة السيناريو للإذاعة والتلفزيون
Author: ABDELDIN SALAMA
Date: 03-11-2008, 05:51 PM
Parent: #80

المعدين الجدد بالجهازالاعلامي

وهم المعدين الذين يتم استيعابهم في المؤسسة الإعلامية وعادة ما يتم تتبيعهم لمعد قديم حتى يستفيدوا من خبرته .
ويقع معظم المعدين القدامى في أخطاء فادحة فهم يتعاملون مع المعدين الجدد على أساس أنهم معدين فاقدي الخبرة كما يقومون بتعنيفهم عند الخطأ وبعضهم يوكل له أعمال صغيرة كالخروج مع المصور دون أن يفعل شيئا وترك المجال للمصور كي يمارس ساديته عليهم وما إلى ذلك من أخطاء معهودة .
والأصل أن المعد الحديث هو زميل اليوم والغد لذلك وجب على المعد المسؤول أن يبعد عن الدكتاتورية في التعامل معهم ويعلمهم روح الفريق وبدلا عن السادية اللامبررة يجب عليه الابتعاد عن الدكتاتورية وإعطائهم الفرصة الكافية للتعلم كما يجب عليه أن يلجم فيهم الاندفاع دون أن يقتل روح الحماس وأن يعلمهم أخلاقيات المهنة قبل أداءها العملي
أعطهم الفرصة ولا تعملها لهم

وفي ختام هذه المعلومات المتواضعة أتمنى أن أكون قد وفقت في إضافة أو توصيل مادة تعين البادئ وتذكر الممارس والله من وراء القصد .