Author: حكومة الظل السودانية
|
15 يناير 2015
-أعلنت وزارة المالية لحكومة الظل بأن التغييرات العالمية في أسعار النفط الخام الناتجة عن بعض التقاطعات السياسية والاقتصادية المتمثلة فيزيادة الإنتاج العالمي من النفط من جهة دولة الأوبك الكبرى وتزايد إنتاج خام البترول الحجري (shale oil) من بعض الدول الصناعية، مما أدى إلى انخفاض أسعار خام برنت إلى 50 دولار أمريكي، من التوقع أن تدفع عجلة الاستثمارات المحلية وزيادة وتيرة الاستهلاك في الدول المستوردة للنفط بصورة عامة والدول الأفريقية النامية بصورة خاصة.
إلا أن وضع السودان كدولة مستوردة ومنتجة في نفس الوقت يشابه العديد من عدم التفاؤل من الناحية الكلية. حيت أنه من المتوقع انخفاض الرغبة الاستثمارية (Investment Appetite) من الدول والشركات الخدمية النفطية التي تعمل في مجال الاستكشافات النفطية في الدول الأفريقية، مما يقلل من فرص استكشافية جديدة في السودان على المدى المتوسط. كما يتوقع انخفاض عائدات خط البترول الناقل لنفط جنوب السودان (مع الإشارة أن هذا يعتمد في المقام الأول على بنود اتفاقية الخط الناقل مع دولة جنوب السودان).
وتؤكد حكومة الظل أنه في استمرارية عدم السلم الاجتماعي والصرف الحكومي المتزايد لتمويل العمليات الحربية والصرف الغير رشيد والغير منتج للحكومات المحلية والفدرالية (رواتب وبنود صرف استهلاكية) ، سوف يمتص أية وفورات ناتجة من عقودات النفط الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، ومع استمرار الوضع السياسي الحالي، فإن أية وفورات لن تنعكس على أسعار أقل للمواد البترولية نتيجة للسياسة الاقتصادية الجامدة والتعطش لتغطية المنصرفات الحكومية. وعليه ولكي يتم نقل بعض الوفورات إلى المستهلك والمنتج السوداني تقترح حكومة الظل مراجعة أسعار المواد البترولية وتخفيض أسعار البيع لموزعي المشتقات النفطية المباشرة من جازولين وبنزين مما يزيد حجم الاستهلاك المحلي وتنافسية المنتجات المحلية .
إلا أنه من المتوقع أيضاً ان يكون هناك أثر إيجابي بسيط على ميزان المدفوعات واستقرار وقتي لسعر الصرف نتيجة لانخفاض قيمة الواردات واستقرار نسبي في الأسعار تماشيا مع انخفاض عجز الميزان التجاري وعطفا علي نسبة النمو الضعيفة .
كما تتوقع وزارة المالية لحكومة الظل أن يستطيع السودان دفع متأخرات إقساط المشاريع الممولة من مؤسسات التمويل العربية والإسلامية في المدى القصير (تجدر الإشارة بأن السودان لم يستطع تغطية
التزاماته مع هذه المؤسسات خلال السنة الماضية مما حدي بهذه المؤسسات بوقف الصرف على المشاريع الممولة من قبلهم ووقف أي اعتمادات جديدة). |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست