Author: اخبار سودانيزاونلاين
|
معالي سعادة بان كي مون - الامين العام للأمم المتحدة معالي سعادة ثابو مبيكي - رئيس الالية التنفيذية للاتحاد الافريقي سعادة محمد بن شمباس - المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإقليم دارفور بعد التحية والاحترام 25.08.2014
الموضوع: دور الحكومة السودانية في صناعة وتغذية وتطويل أمد الصراعات القبلية في دارفور نحن الموقعون ادناه من ابناء دارفور بالمهجر بمختلف مكوناتنا الاجتماعية والاثنية والسياسية نلفت انتباه سعادتكم الي التدهور الامني المريع في دارفور والذي اصبح يأخذ اشكالا عدة ولكن كلها تعكس غياب سلطة الدولة السودانية المتعمد ودورها الخفي في تأجيج الصراعات واهدار الموارد البشرية والاجتماعية والاقتصادية. نحن نكتب لكم ويحدونا ألأمل ان تلعب الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الدور المنوط بهما في حماية ارواح المدنيين وممتلكاتهم من الاهدار المتعمد والمبرمج بواسطة الحكومة السودانية . ان الصراع القبلي في دارفور ومنذ مجيء السلطة الحالية لم يعد الصراع القبلي التقليدي الذي عرفته دارفور عبر السنيين ولكن ما اصبح يسمي بالصراع القبلي في فترة هّذه السلطة ما هو الا صناعة حكومية بامتياز. والامثلة علي ذلك كثيرة نوجز منها ما سمي بالصراع القبلي الذي اسفر عن لجوء ونزوح مئات الالاف من البشر الى معسكرات داخلية وخارجية فضلا عن الصراعات الأخيرة بين التعايشة والسلامات، بني هلبة والقمر وانتهاء بالصراع بين الرزيقات والمعاليا. كل هذه الأحداث فيها من الادلة ما يجعل حكومة الإنقاذ وجهازها الأمني في دارفور المتهم الاول والحصري ونجمل بعضها في الآتي: أولا: سعت الحكومة السودانية سعيا حثيثا لدرء تهمة التصفية العرقية عنها بخلق الصراعات القبلية حتي تبعد التهمه وتجعل المجتمع الدولي يصدق فرية الصراع حول الماء والكلاء. ثانيا: خلقت الحكومة السودانية مليشيات خارج مؤسسات الجيش والشرطة بمسميات مختلفة مثل الجنجويد، حرس الحدود وقوات الدعم السريع لجعل احتواء الاشكال الامني اكثر صعوبة ان لم يكن مستحيلا. هذا يعكس بوضوح فشل سياسات الحكومة السياسية والأمنية والاجتماعية. ثالثا: تقسيم دارفور الكبرى لولايات ومعتمديات علي اساس اثني قبلي لتكون عنصرا فاعلا في تأجيج الصراعات بين مكونات المجتمع الدارفوري حول سلطة جيفة لا قيمة لها. اضافة علي ان هذه الولايات هي المصدر الاول لإفقار واستنزاف موارد الانسان الدارفوري علي حساب التعليم والصحة ومياه الشرب ليظل مكبلا بقيود الجهل والمرض والعطش والفقر. رابعا: قامت الحكومة السودانية بتغذية بعض الصراعات القبلية بالمال والعتاد حتي يطول أمدها وتتعمق أثارها في النفوس. خامسا: منع الجيش من التدخل الفوري والفاعل والفصل بين المتحاربين حتي تسال دماء غزيرة عزيزة مما يصعًب الحل ويطيل امد الصراع. عندما تغييب الدولة عمدا عن ممارسة دورها في حماية المدنيين وفي وجود قوات دولية كبيرة في الاقليم أتت لذات الغرض، فان أي روح تزهق هي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والافريقي. نحن الموقعون ادناه نطالب بالآتي: اولاً : علي المجتمع الدولي الضغط علي الحكومة السودانية في وقف سياسة التهجير القسري التي انتهجتها في ابعاد بعض الإثنيات واحلالها بأخرى. ثانيا : نطالب بضرورة النزع الفوري لسلاح المليشيات الحكومية القائمة والزام الدولة السودانية بالقيام بالدور المنوط بها وفق أعراف القانون الدولي والإنساني. ثالثا : تفعيل دور اليوناميد الغائب فيما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين في معسكرات النازحين والقرى والمدن جراء ما بتعرضون له من تهديد من قبل الحكومة السودانية وميليشياتها. ان انسان دارفور يتطلع الي حياة كريمة ومستقبل زاهر لأجياله القادمة ولكن الحكومة الحالية له بالمرصاد لكي لا يحقق تطلعاته المشروعة. وأخيرا ان لنا أخوة بالداخل يودون التوقيع معنا علي هذا الخطاب ولكن خشينا عليهم من بطش الحكومة السودانية. الموقعونٍ: الاسم الرقم الخضر دالومٍ محمود أحمد 1 د. وليد آدم محمود موسي مادبو 2 سيف الدين عبدالرحمن نمر 3 د. سيف الدين داؤود عبد الرحمن 4 بروفسير عبد الوهاب السناري 5 طارق محمود علي جقر 6 د. زهير محمدي بشار 7 خالد أحمد 8 محمد زين عديلة 9
|