|
Re: معا لمحاربة العنصرية البغيضة وكل دعاوى الجاهلية (Re: Frankly)
|
الإسلام ليس كلمة تُـقال باللسان فحسب ، بل هو اعتقاد وقول وعمل . فإذا صدق المسلم في إسلامه وتوجهه إلى الله أسلمت جوارحـه . ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . رواه البخاري ومسلم . وهذا من أفضل الناس منزلة . بدليل ما جاء في رواية مسلم : أي المسلمين خير ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده .
وعـن ابـن مـسـعـود ايـضـا قـال رسـول اللّه (صلى الله عليه وسلم ): لـيس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا بالفاحش البذي ء .
قول معن بن أوس :
لعمرك ما أهديت كفي لريبة = ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها = ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي وأعلم أني لم تصبني مصيبة = من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي ولست بماش ما حييت لمنكر = من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي
فهل أسلمت جوارحنا لله ؟ هل سلم الناس من ألسنتنا ؟ هل سلم الأقربون - قبل غيرهم – من ألسنتنا ؟ فلم نغتب ولم نسب ولم نلعن ولم ننعت بالأسماء والصفات الذميمة ولم نعير الناس بما خلقهم عليه رب البرية ولم نأتي بجهل العنصرية والدعوة إلى القبلية ولم نَـنِـمّ ولم نبهت ولم نكذب ولم نقل بقول الزور ولا بشهادة الزور ولا بالإفك نطقنا ولا بالحلف الكاذب أكلنا ولا إلى الشر سعينا ولا بالأيادي ضاربنا وضربنا !
إن اللسان أخطر جارحة ، فإذا أسلم اللسان سلِم منه صاحبه قبل غيره سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الفم والفرج . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
ومن حفظ جوارحه فقد ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة . قال عليه الصلاة والسلام : من يضمن لي ما بين لحييه ، وما بين رجليه ، أضمن له الجنة . رواه البخاري .
وقال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (الأحزاب : 70 )
_____
أتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
|
|
|
|
|
|
|
|
|