|
Re: بيــان صـحـفى من إعلام المجلس المركزى للتحالف الوطنى السودانى (Re: هشام عبيد يوسف)
|
يا جماعة المجلس المركزي و يا لجان التسيير/ تيسير, فبدلا من هذه الفرقعة الاعلامية البالونية, التي كتبتم فيها كل شيء و لم تكتبوا فيها اي شيء, لانكم قد نسيتم ان العميد عبد العزيز خالد يناصر دولة بني صهيون, و انه ضد قيام الدولة الفلسطينية و انه مع ترحيل الحجر الاسعد/الاسود الي اسرائيل, فبدلا من كل هذا التزبيد الاعلامي, عليكم بتحويل لجان التسيير هذه الي حزب, لان الفترة قد طالت, و عليكم ايضا بتحقيق الوحدة مع الحركة الشعبية لان (العميد و جماعته الاسلاموعروبية و التي تعمل ضد تحقيق الوحدة قد خرجت من تحالف المجلس المركزي المزعوم), و عليكم ايضا بايجاد موضع قدم لكم في التجمع الوطني الديمقراطي, علي علاته, لانكم الي الان مراقبين), يعني يا جماعة هذه الفرقعات الاعلامية ما هي الا هروبا الي الامام من المشاكل الاساسية التي تواجهكم في مجلسكم المركزي العامر.
لاحظت في هذا البيان مفارقة جد غريبة, و هي ان العميد قد جمد العمل العسكري و الكفاح المسلح منذ عام 2002م, فاين كان كاتب هذا البيان حينها؟ لماذا لم يقل هذا الكلام لجماهير الشعب السوداني؟ ام ان جماهير الشعب السوداني, لم تكن موجودة لكي تخاطب!! يا ناس اتقوا الله تربحوا.
ان محاولة استصحاب ما يحدث في دارفور في بيانات مجموعة المجلس المركزي او مجموعة لجان تيسير, محاولة رخيصة, يراد بها تكبير الكوم, و علي مجموعة المجلس المركزي الاعتراف بواقعها الفاشل الذي تؤكده بقاء هذه اللجان كلجان تسيير طيلة هذه الفترة, فلا يعقل ان تشارك لجان تسيير في حل المشاكل العويصة المطروحة بقوة علي الحركة السياسية السودانية!! فاذا لم نمت فقد شقينا المقابر.
منذ نشوب الازمة الاخيرة في التحالف, نسمع بان ما خفي بضم الخاء و كسر الفاء كان اعظم, و المقصود بذلك طبعا, (الصفقات التي تمت بين الانقاذ و عبد العزيز خالد)!! علي حد تعبير هذه المجموعة الانتحارية و لكننا الي الان لم نر بالعين المجردة هذه الصفقات, و لكننا في الانتظار!!
قال هذا البيان البالوني ان القوي الوطنية مع خيار الكفاح المسلح, متي ما وصلت الي قناعة عدم جدوي التفاوض مع الانقاذ!! و لكن المشهد السياسي السوداني يقول ان الانقاذ لن تفاوض بجدية الا من يخوفها بالسلاح, فلماذا الانتظار اذا كان في مقدور هذه القوي الوطنية مصارعة الانقاذ بالسلاح لرد حقوق الشعب السوداني, يا جماعة المجلس المركزي , انطبق عليكم تعبير اهلنا البسطاء في السودان, وهو تعبير (انفخ حتي لو كان حملك ريش)!! فهذا النفخ البياني لا ينفي حقيقة ان التجمع الوطني الديمقراطي قد فقد بندقيته الاساسية لان الحركة الشعبية قد دخلت في تفاوض ثنائي بينها و بين الانقاذ, فعلي من هذا النفيخ الذي يجافي الحقائق الماثلة امام الناس الان؟ فقد انتهي زمن التشاطر البياني يا جماعة المجلس المركزي و لجان تيسيره العامرة.
قال البيان ان قوات التحالف السودانية مع خيار العمل المسلح, طيب كلام جميل, و لكن من الذي منع هذه القوات من تحرير كسلا مثلا, فهي لا تفاوض الانقاذ لا في نيفاشا و لا في القاهرة و لا في ابوجا و هي موجودة بصفة مراقب في القاهرة, فلماذا لا تقاتل هذه القوات حتي تصبح فصيل رئيس في التجمع بدلا من فصيل مراقب؟ يا عالم دعكم من هذا التشدق بالبنادق التي تحرسون بها الان, رفاقكم السابقين علي حد تعبيركم في بياناتكم العامرة. فبندقيتكم ان وجدت فهي مصوبه في وجوه سجناء القطاطي علي حد تعبير انديرا غاندي السودانية, الدكتورة ندي مصطفي علي, مع اعتذارنا الكبير لست الاسم.
كان علي عبد العزيز خالد رفض الخروج من المعتقل و عليه ان يقول ان خروجه من المعتقل , ما هو الا عمل هزيل تقوم به الانقاذ و انه سيقاتل الانقاذ بالسلاح من القيادة العامة السابقة للجيش السوداني!! حتي نري ماذا سيكون فحوي هذا البيان الذي قفذ به صاحبه عن المشاكل العويصة التي يواجهها.
طيب يا صاحب البيان , نحن معك في ان من عادوا لا يمثلون الا انفسهم, و لكن نريد منك ان تتركهم و حالهم او تحررهم من عصابة الانقاذ, فماذا تنتظر يا صاحب البيان؟ فلا تعود كعودة هؤلاء (الجبناء) و امض في سبيل الثورة حتي النصر, فلا تهتم بما فعله هؤلاء, فهؤلاء هم البذرة الاولي لتحالف الشمال السوداني, بين الانقاذ و مجموعة العميد, اضرب بيد من حديد كل الخونة و المارقين و حرر لنا كسلا و ضواحيها.
من الملاحظ ايضا ان البيان تجاهل نقد الاتفاق الثنائي بين الانقاذ و الحركة الشعبية, و ان البيان لم يرفض من حيث المبدأ التفاوض الثنائي لانه يمحق قضية الشعب السوداني الذي يتحدث عنه, و ان البيان مع ابوجا مع انها بين فصيلين و الانقاذ و ان البيان مع نيفاشا مع انها بين الحركة الشعبية و الانقاذ, و ان الحركة الشعبية حولت نفسها من الناحية العملية الي تحالف الجنوب, و ان البيان مع لقاءات القاهرة مع انه ريئس لجان التسيير فشل في دخول اللجنة السياسية للتجمع و انهم مراقبين فقط في التجمع, فهذه الربكة الاعلامية تؤكد ان لجان تيسير هذه, قد دخل لها الدرب في الماء.
قال البيان ان العميد في مرحلة نقاهة و فترة تلميع, و لكن هذا البيان تناسي ان الشعب السوداني الذي يتحدث عنه, ليس بالابلة السياسي, و ان من يلمعه اهل الانقاذ, لا مكان له من الاعراب في العمل السياسي السوداني, لذلك هذا الكلام مردود علي صاحب البيان, لانه اعتقد بانه هو الوحيد الشاطر الذي اكتشف تلميع اهل الانقاذ لعبد العزيز خالد, و ان الاخرين ما هم الا بلهاء, مبروك علي صاحب هذا البيان هذه الخبطة التحليلة العميقة. و هنالك سؤال يطرح نفسه علي صاحب هذا البيان, لانه قال عن الانقاذ ما لم يقله مالك في الخمر, و لكنه عاد و قال ان الانقاذ تلمع الان في عبد العزيز خالد, فما هذا الهراء يا صاحب البيان الميمون؟
قال البيان ان عبد العزيز خالد قال انه ضد العنف و ان هذا الكلام فيه تمييع للقضايا السودانية و كمان اضاف كلمة الساخنة و يفهم من ذلك ان هنالك قضايا باردة, و قال ان الذي ضد العنف يخدم برنامج الجبهة الاسلامية, و هذا لعمري كلام فطير, لان هنالك فرق شاسع بين العنف و الكفاح المسلح الذي ليس هو بالغاية في حد ذاته, و انما هو سيلة بهدف الوصول الي طاولة المفاوضات, من اجل مناقشة القضايا موضوع الخلاف. فما هذا التهريج يا صاحب البيان؟ و هل منعك احد من مواصلة كفاحك المسلح؟ و هل تأتمر انت بحديث عبد العزيز خالد او خلافه؟ فواصل في كفاحك المسلح حتي النصر و دعك من كلام عبد العزيز ان كنت تراه كلاما اكثر من فارغ.
تحدث البيان عن هروب مسئول الدائرة العسكرية و مجموعة من ضباط القوات المسلحة, فبعد ان كان المقاتل فلان الفلاني اصبح الان الهارب فلان الفلاني, و كان سيكون مقاتل وهو في القاهرة لو وافق علي قرارات مجلسكم العامر, فقد بذلتم كل ما في وسعكم لاقناع هذا الهارب لكي يوافق علي قرارات مجلسكم المركزي العامر, فلماذا اردتم اقناع هارب اذن يا جماعة المجلس المركزي العامر؟ و الله يا جماعة هذه اخلاق جديدة ردئية لم يشهدها العمل العام السوداني من قبل؟ فمن اين اتي هؤلاء ؟علي حد تعبير اديبنا الطيب صالح.
|
|
|
|
|
|