.( أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان ( 1 > >مدخل : ء >************** > >هذا المقال يجئ في سياق تكملة مقالي السابق بهذه الصحيفة تحت عنوان ( عبد العزيزخالد أوجلان السودن ) والمنشور بتاريخ 20 من نوفمبر الجاري .. والذي حوى الكثير من حيثيات ما جرى لهذا الضابط السودان" /> أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان

أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2004, 02:45 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان

    >.( أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان ( 1
    >
    >مدخل : ء
    >**************
    >
    >هذا المقال يجئ في سياق تكملة مقالي السابق بهذه الصحيفة تحت عنوان ( عبد العزيزخالد أوجلان السودن ) والمنشور بتاريخ 20 من نوفمبر الجاري .. والذي حوى الكثير من حيثيات ما جرى لهذا الضابط السوداني المتقاعد والجهات المتعددة
    >التي ساندته ووقفت بجانبه سياسيون وشخصيات عامة ومنظمات وهيئات دولية .ء
    >
    >*********************************************************
    > شهران قضاهما أوجلان السودان ( رئيس التحالف الوطني السوداني المعارض العميد المتقاعد عبد العزيز خالد ( 23/9ـ23/11/2004) حبيس معتقله بأبوظبي بناءا ـ كما قالت السلطات المعنية في دولة الأمارات العربية المتحدة ـ على مذكرة توقيف بحقه تسلمتها منظمة الأنتربول العربي ( لم يسمع عنها أحد كثيرا ) من حكومة الأنقاذ السودانية بسبب ( أعمال أرهابية !!) قام بها هذا العميد قبل عدة أعوام في شرق السودان انطلاقا من ارتيريا المجاورة .ء
    > وبعيدا عن التفاصيل التي باتت معروفة لدى الجميع فان ما جرى لهذا المقاتل شكل في صورته العامة سابقة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ علاقات الدول العربية ببعضها البعض .. أن تقوم سلطات أحداها بالقبض على معارض سياسي ـ وليس مرتكبا جرما جنائيا ـ وتحتجزه لديها لتبعث به اليها مخفورا تعزي ذلك لطلب من منظمة ـ رغم جهل الكثيرين بها ـ فكل ما يعرف عنها هي أنها تعني أساسا بالمجرمين وليس المعارضين السياسيين والأ لكان لها الحق مثلا في التصرف نفسه ازاء عشرات القضايا المشابهة التي جرت فصولها على أرض عالمنا العربي .. ء
    >وهنا تتلاحق جملة من الأسئلة منها :ء
    > أين كانت ما تسمى بالانتربول العربي هذه حينما جرت محاولة اغتيال الريئس المصري مبارك في أديس أبابا عام 1995 والكثيرون يعلمون أ ن التخطيط لها جرى على أرض عربية وتحت اشراف وتمويل نظام عربي اعترف سدنته ـ لاحقا ـ بذلك ؟؟؟ ء
    >وأين كانت الأنتربول العربي حينما هرب من أشعلوا الحرب الأهلية في اليمن ليهربوا ويستقر بهم المقر في ذات الدولة العربية التي اعتقلت على أراضيها المقاتل السوداني عبد العزيز خالد ؟؟ وأين كانت منظمة الانتربول العربي حينما أطاح الأبن الأكبر بأبيه في انقلاب عائلي مشهود في دولة عربية خليجية هي الأقرب الى يد هذه المنظمة من السودان ـ أمير قطر والذي أتخذ من نفس هذه الدولة التي اعتقلت خالد ملاذا آمنا له لسنوات قبل أن يعود الى بلاده مؤخرا ؟؟ وقضايا كثيرة مشابهة شهدها عالمنا العربي دون أن يمن الله ببنت شفة على هذا المنظمة التي تنتسب هي الأخرى لأمتنا العربية التي أضحت مضحكة بين الأمم وحكامها أرجوزات في مختلف المحافل الدولية . ء
    > ثم أين كانت هذه المنظمة المسماة بالانتربول العربي حينما كان عبد العزيز خالد موجود ويتحرك بحرية كاملة في أكثر بلداننا العربية تواجدا لمثل هكذا منظمات ( المحروسة مصر ) ؟؟ ء
    >ولماذا لم تقم باعتقاله وهو في مطار القاهرة مثلا في طريقه الى أبوظبي بتأشيرة معتمدة من سلطاتها الرسمية ؟؟ .ء
    > وبالعودة الى حيثيات ومجريات قضية اعتقال هذا القائد المغدور به نجد أنه لم يحظى زعيم في تاريخ السودان الحديث بتضامن أو تعاطف من قبل كما حدث لهذا العميد .. كما أنه لا يوجد ضابط سوداني واحد ـ عاملا أو متقاعدا ـ يمكن أن يرقى لتلك المكانة التي حظي بها الرجل أبان وبعد محنته وأسرته الأخيرة في وجدان الشعب السوداني لا لشيئ الا لأن الكل هناك أحس بحجم الظلم الذي لحق بالرجل والكيد والتآمر اللذين أوجدا له نوعا من التعاطف الخاص جعل الكثيرين من أبناء وطنه ينظرون اليه كبطل لا بل مجسدا لآمالهم وطموحاتهم في ظل الاحتقان والاحباط اللذين يغلفان الحياة السياسية والمعيشية اليومية هناك منذ مجئ حكومة الجبهة الاسلامية للحكم في 30/6/1989 والسلوك الذي أتبعته تجاه معارضيها والمأزق التي أدخلت البلاد فيه حتى بات رموزها موضع تندرفي أوساط السودانيين سواء أولئك القابضين على الجمر بالداخل أو الذين غصت بهم المنافي في مختلف بقاع الأرض . وبحكم التجربة والشواهد فان أقسى ما يمكن أن يثير غبينة أهل الانقاذ في الخرطوم أن يظهر بطل شعبي خارج شلتها الحاكمة .. الأمر الذي لم تتحسب له حينما أصرت على ملاحقة واستلام أوجلان السودان بأي ثمن . والشاهد ان الكثيرين ممن كتبوا او تناولوا بالشرح القانوني والتحليل السياسي قضية عبد العزيز خالد لم يتطرقوا البتة أو لم يتوصلوا لأي اجابة شافية لسؤال محير لدى شريحة واسعة ممن شغلتهم هذه القضية وهو : لماذا جرى لأبي خالد ما جرى ؟؟ من يقف وراءه حقا ؟؟ من هي تلك القوة التي كانت أقوى حتى من مناشدات أكبر المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان .. وتحدت بصلابة وعناد وعنجهية الكل حتى تسلمت حكومة الانقاذ صيدا ثمينا طالما حلمت به وتمنت يوما هكذا .. يوما يكون أبي خالد في قبضتها .. خاصة وأن للرجل تارا شخصيا ـ في مايروي الكثيرون ـ مع أبن دفعته في القوات المسلحة الرئيس الحالي عمر البشير الذي وقع على ترقية نـفسه الى أعلى مرتبة عسكرية ( مشير ) خلال آخر احتفالات بمناسبة ذكرى انقلابهم المشؤوم والذي جر العباد والبلاد الى أوضاع لا يمكن لأي أحد أن يحسدهما عليه في هذا الكون .. أوضاع تقف شاهدة على عظمة الانجاز ونموذج الحكم الاسلامي في عالمنا المعاصر !!. وبعودته الى أرض وطنه بعد غياب امتد لنحو خمسة عشر عاما يكون عبد العزيز خالد قد أسدل الستار على بعض من جوانب أكثر المسرحيات العربية الحديثة مهزلة .. وأعني به الجانب العربي منها .. لتبقى الستارة مفتوحة على الجانب السوداني الداخلي وما يمكن أن ينتج عنه من تداعيات لاحقة لن تتوقف فصولها بمحاكمة هذا الثائر الذي سيخرج من محنته هذا ـ كما تؤكد كل الدلائل ـ وهو أكثر شعبية وأشد صلابة في مواقفه وثباتا على ما ظل ينادي به منذ تصدر أسمه جملة من القوائم التي شملها التسريح من الخدمة في الجيش بعد نجاح انقلاب الجبهة الاسلامية المشؤوم رغم الاحترام الكبير الذي كان يحظى به وسط من زاملوه أو تعاملوا معه كضابط محترف ومقاتل جسور في الجيش السوداني . واذا كانت المعارضة السودانية ـ لا سيما التجمع الوطني الديمقراطي ـ لم تقم بما يجب على أكمل وجه ازاء خالد ابان محنته التي لا تزال .. فليس هناك من أحد ـ على الأقل في الوقت الراهن ـ يمكنه التكهن بما سيؤول اليه مصيره .. الا أن المرجح ـ برأي بعض المحللين والمتابعين وأنا واحد منهم ـ أن عفوا رئاسيا جديدا قد يصدر بحقه من زمليه السابق المشير البشيرليس حبا في الرجل بالطبع ولكن بالنظر للمأزق الذي يتقوقع في دائرته النظام السوداني في الوقت الراهن وتوالي الضغوطات الدولية بشأن دارفور .. فضلا عن الازمات الداخلية الماسكة بخناق النظام من ضيق شعبي وتزمر وتململ يسودان بين بعض أركان النظام ممن يحسون أنهم في طريقهم لأن يفقدوا مراكز نفوذهم بالتوقيع النهائي المبشر به قريبا بين نظام الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان التي لن تقبل بأقل من التساوي في قسمة كل شيء بما فيها مراكز النفوذ بالطبع باعتبارها الشريك الجديد في السلطة وما تحويه .. الأمر الذي ـ من ناحية أخرى ـ سيقلل من فرص نجاح تجمع المعارضة في لعب دور كان مأمولا في المرحلة القادمة من تاريخ السودان السياسي . هذا ماكان متعلقا بأحد أوجه قضية أوجلان السودان عبد العزيز خالد حتى الآن .. ولكن من المهم والضروري معرفة الأجابة ـ بوضوح وبعيدا عن السفسطائية والعواطف الزائدة ـ على السؤالين المهين اللذي طرحتها في مقدمة هذا المقال وهما : لماذا جرى ما جرى لهذا المقاتل ؟؟ ماهي القوى التي تقف خلف ما جرى حتى استطاعت أن تنتصر ـ حسب مفومها طبعا ووجهة نظرها هي ؟؟. هذا ما سأجيب عليه بالأدلة والبراهين والأسماء والتواريخ ـ بمشيئة الله ـ في الجزء القادم من تناولي لهذه القضية..وهو الجزء الذي سأبين فيه ـ وبجلاء ـ كيف أن مافيا المصالح المشتركة والمنافع الشخصية هي التي أنتصرت في نهاية المطاف ـ على الأقل حتى الآن ـ في القضية الصفقة وأنا أحد شهودها وموثقيها !!. ء
    خضر عطا المنان
    الأمين العام لرابطة الاعلاميين العرب بالدنمارك
                  

11-26-2004, 10:56 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    up
                  

11-26-2004, 11:16 PM

Hatim Salih
<aHatim Salih
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    الأخت غادة

    صبرا فقد أقترب الخلاص ...ومن يحاكم من؟!!!
                  

11-27-2004, 06:21 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: Hatim Salih)

    ...
                  

11-29-2004, 06:28 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    ...
                  

11-29-2004, 08:44 PM

خال فاطمة
<aخال فاطمة
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    أختي الفاضلة .. غادة عبد العزيز العمده

    نسال الله العلي القدير .. الفرج للقائد .. عبد العزيز ..

    والصبح قادم .. والفرج قريب إن شاء الله ...
                  

11-29-2004, 09:08 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: خال فاطمة)

    Ameeeeeeeeeeeeeeen
                  

11-29-2004, 10:28 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    Ameeeeeeeeeeeeeeen
    يا رب العالمين
                  

11-30-2004, 04:05 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    ...
                  

11-30-2004, 06:45 AM

Osman Hamid
<aOsman Hamid
تاريخ التسجيل: 11-24-2003
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الاعزاء.... سلامي
    هذاالمقال كتبه د. عبد الله علي إبراهيم في جريدة الصحافة اليوم, أتقله لكم للفائدة
    عثمان
    ### ###
    وجه في الزحام: غادة عبدالعزيز خالد
    عبدالله علي إبراهيم
    كنت قد بدأت اسمع لتوي عن غادة عبدالعزيز خالد حين هاتفتني يوماً في آواخر إكتوبر المنصرم. فقد كنت تصفحت صفحة الإنترنت التي أنشأتها تعريفاً بأبيها الأستاذ عبدالعزيز خالد (ابوخالد)، زعيم التحالف الوطني، وتأليباً للناس أن يهبوا لتخليصه من قبضة سلطات دولة الأمارات العربية بأمر من الإنتربول العربي نيابة عن حكومة السودان. وتتهمه الأخيرة بتدبير تفجير بعض خط أنابيب البترول بشرق السودان. ثم قرأت كلمتها المنشورة علي الملأ التي وجهتها لوالدها عن شوقها له في رمضان شهر التوبة والغفران. وقالت أنها تكتب اليه بعد الإفطار والصلاة تسأل كيف قضي يومه، كيف افطر، أين صلي؟ وقد ذكرت له فضل ابوة تمتعت برشدها ببيت سكنت فيه الي زوج وأزهرت حفيداً له منذ اشهر ربما تساءل هو نفسه في البدء عن جده.
    لابد أن الذي حرضها علي الحديث الي هو أمها، سعاد عبدالعاطي. فقد تعرفت علي سعاد خلال محنة أبي خالد الأولي في أرتريا. وهي محنة لم يتفرق فيها عنه بعض نفره فحسب بل ضاقت به الدولة التي استضافت حركته السياسية لزمن غير قصير وحددت اقامته ثم أبعدته الي مصر. ولست من شيعة أبي خالد في شيء ابداً. بل كان التحالف الوطني هو الأشغل لخاطري وأنا أكتب سلسلة مقالات عما أسميته "اليسار الجزافي." وتلك قصة اخري. غير أنه ساءني لجلجة المنظمة السودانية لحقوق الإنسان ، مكتب القاهرة. والمنظمة السودانية لحقوق الإنسان منظمة عجيبة. فهي لا توجد فيما اعرف الإ في القاهرة من دون بلاد الدنيا. وثانيةالعجائب انها تدار بصورة سرمدية بواسطة الدكتور محجوب التيجاني من بلدة ما في ولاية تنيسي الأمريكية. ولم نسمع بإنعقاد جمعية عمومية لها أو إنتخابات جرت لمكتبها أو اي ممارسة اخري من حقوق العضوية الديمقراطية التي تنشأ من اجلها منظمات حقوق الإنسان. وثالثة الأثافي أنها منظمة حوصاء لا تري إنتهاك الحقوق الإ حين يأتي من جهة الحكومة الخطاءة. وهذه عين السخط. أما عين الرضي الحوصاء فتعمي عن خروق معارضي الإنقاذ لحقوق الإنسان بالكلية. وقد تجسد ذلك بصورة درامية في مبادلات جرت علي موقع للإنترنت. فقد ذكر محجوب مرة صديقا جنوبياً له عرفه في الخرطوم ووصفه بالفضل والإحسان. فرد عليه أحد الجنوبيين بأن تعيش إنت فقد مات صديقك بأيدي الحركة الشعبية. وتبلم محجوب. ووقعت تجاوزات المعارضة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما وقع في حركة التحالف الوطني، علي كثرتها ورجل القاهرة لا يبدي ولا يعيد.
    قلت ساءني أن رجل القاهرة لم ينفعل بمصير أبي خالد، العضو القيادي بالتجمع الوطني، في أسمرا. ظهر بروده هذا في ثنايا مناقشة علي موقع بالشبكة اتهموه بالخيار والفقوس حين يقع الخرق لحق إنساني. فكتبت له مذكرة قصيرة التمس منه أن يتحري ومنظمته القاهرية إضطراب الأخبار عن أبي خالد ورهطه وأن يطمئننا أنه سيقوم بالواجب المنوط بمثل منظمته متي ما ثبت له تجاوز اسمرا لحق معلوم بالضرورة من حقوق الإنسان. وكنت اريد أن استوثق بنفسي من جلية الأمر حتي أسد باب المراوغة علي راجل القاهرة لعلمي أنه يتباطأ عن طلب الحق متي كان المتورطون هم المعارضة أو من أحسنوا اليها. فأتصلت بالأستاذ محمد محمد خير ليدلني علي عنوان اسرة أبي خالد التي عرفت انها بالولايات المتحدة. وكنت أعرف أيضاً أن محمداً يوادد أبا خالد. وهاتفت زوج ابي خالد. وعلمت منها، سعاد، أنها أخت الأستاذ عمر عبدالعاطي.
    لأ ادعي معرفة بعمر عبدالعاطي علي أننا تعاصرنا لوقت ضئيل بجامعة الخرطوم التي سبقني اليها. وأعرفه وما أزال وجهاً لا فعلاً. غير أني أعرف أنه من دوحة آل عمر ممن نشأنا مع أكثرهم بحي الداخلة بمدينة عطبرة. وهم من بلدة الغريبة بجهة كورتي. وأذكر أنه كان ببيتهم قراش وكنت أري من فرجة بابه صلب عربة سوداء هائل من صنائع ذلك العصر. وقد أويت الي البيت أعد لامتحان الدخول للمدرسة الإبتدائية او الوسطي في ديوان المرحوم خلف الله عمر عم سعاد وعمر. كان ذلك مع صديقنا محمد أحمد الخضر ( المعروف بقلوبة لجسامته). وهو من جلابة هيا جاء به اهله ليتلقي العلم في عطبرة في كنف المرحوم خلف الله. والتقيت به في مدرسة الجنوبية. ولم يكن بها سوانا من حي الداخلة الشمالي. (كان سكني اولاً بحي المحطة القريب من الداخلة). وتعرفت علي عمر خلف الله بنادي الوادي وبزميلنا محمد خلف الله صغير البيـــت الذي سهر علي راحتنا طعاماً وشاياً.
    أما الذي يعلق بقلب شيخ يساري مثلي من آل عمر فهو رفيقنا الشهيد محمد عثمان خلف الله الشهير ب"كرن" عليه رضوان الله ورحمته. ولست اذكر من الرجل في حياته سوي انه طردني من نادي الوادي، الذي كان هو من سادة إداريه، وأنا طفل لتقحمي النادي لأشتري قطعة باسطة من بوفيه النادي. وكانت باسطة نادي الوادي، مثلها مثل باسطة سوق حي القيقر التريانة بماء السكر، مما يسيل لها اللعاب وتغري بخرق بروتكولات كرن وصحبه والدنيا بما فيها. وقد ساءني ذلك وشكوته الي زميله أخي محمد علي إبراهيم. وقد عاد لي أخي منه بما يشبه الإعتذار لأنه لم يكن يعرف أنني ليس من اولاد الداخلة اصلاً واسكن حلة المحطة. ولم اعرف عن نفسي أن عهدي قديم بالضيق بالقيود المرتجلة والشكوي لطوب الأرض منها.
    وعلمت عن كرن مؤخراً ما حببه الي نفسي. فقد كان شيوعياً مقداماً من مفصولي مدرسة وادي سيدنا في الخمسينات الأولي. وكان منهم جماعة من مدينة عطبرة وبعضهم من حي الداخلة. وقد قال لي الدكتور محجوب عبدالمالك أن هذه الجماعة المطرودة من الوادي هي من الحصاد الأحمر للمرحوم محمد سعيد معروف خلال تدريسه بمدرسة عطبرة الأميرية في آخر الأربعينات. وعمل كرن موظفاً بمخازن السكة الحديد. وأصبح عضواً بنقابتها. ولا أدري كيف اصبح هذا الأفندي عضواً بنقابة لعمال المصلحة. وربما كان ممن يسمون "خارج الهيئة" اي غير الموظفين. ولكنه كان نقابياً بارزاً محبوباً. وأختارته النقابة ليمثل عمال السودان في إحتفالات الصين بعيد من أعيادها في 1958. وكان معه الرفيقان محمد عبدالله علي والشناوي، عليهم سحائب الرضي وغطاء الخالق. وأنفجرت الطائرة به وبصحبه في الوفد في سموات العودة الي الوطن. ونعاه الرفيق هاشم السعيد في جريدة "الميدان" بشاعريته العذبة قائلاً "ياضيف الشهداء في أرض الإشتراكية." فأنظر طلاوة هذه العبارة وبعد مأتاها. وكان كرن فقداً خاصاً لنا في الداخلة وظلت ذكراه عابقة بنادي الوادي. وكان سادنها رفيقنا المرحوم عبدالله محي الدين يجددها ويطبعها بين الشباب بروحه الهامسة وبخياله الخصيب.
    تداولت بعض هذا التاريخ مع سعاد عبدالعاطي. ثم عدت لها مرات استوثق منها قبل كتابة بعض كلمات في عمودي بالصحافة أطلب فك عبدالعزيز عن قيد تحديد الإقامة وقبل معاظلة راجل القاهرة الجاحد لمسألة أبي خالد. وقد ذكر أبوخالد ذلك لي. وزارني في ليلة سفري بالقاهرة في يوليو الماضي في فندقي وتداولنا في أمر البلد. ووجدته حيي الحضور خفيض الصوت وشديد الحيلة وهو الوصف الرائج عنه. وكان مشغولاً بسفر وفد التجمع الي القاهرة بدونه وبدون اي مندوب للتحالف في القاهرة. ووعدني بالعودة غير أنه اعتذر وارسل لي من ناب عنه لتسليم بعض ادب التحالف الوطني. وقد وجدت بعض وفد التجمع الدولي بمطار القاهرة في طريقهم الي اسمرا . . . بدون أبي خالد. ولم يكن المشهد طيباًً كما يقال عند الفرنجة هنا.
    ثم تداولت شيئاً قليلاً من هذا التاريخ حين هاتفتني غادة بتزكية من أمها. وبدت لي إضافة الي طائفة من الأبناء والبنات عندنا جاءوا الي السياسة والحركية من جهة البر بالوالد أو الوالدة. سمعت عن الأستاذة مني عوض خوجلي التي ظلت تحي ذكري مأثرة أخيها القتيل في مذبحة رمضان 1991 بتعبئة سياسية مرموقة متي أزفت ذكري ذلك اليوم. وقد جددت لي مني ذكري مقالة كتبتها في أوائل السبعينات عن بشاعة الحكام عندنا لقتلهم خصومهم وتغييب قبورهم بحيث لا ينعموا "بقبر ظاهر يزار" وهي اللازمة التي يختم بها طبقات ود ضيف الله فصول ترجمته لمثقفي عصره متي نعاهم. وفارقت هذه النظم الجاحدة المثوي لقتلاها حتي الإسلام الذي وقر الجثث وأمر بالستر واحتفل بالرحم وحقه وتبعاته حين يولد المرء ويحيا ويموت ليلقي ربه محفوفاً ب "طقوس الرحيل المسلمة" كما قال ود المكي. وقد عدت في مقالتي الي مسرحية "انتقوني" للمسرحي اليوناني القديم سوفكليس. وهي تحكي عن فتاة هي أنتقوني استنكرت علناً قتل أخوها الملك لشقيقه الخارج عليه ومنع الناس من دفنه. وقالت أنتقوني عن الرحم وحق الستر لأخيها الملك حديثاً عجبا. وقد بدت لي مني عوض خوجلي كأنتقوني تطلب الكشف عن مثوي أخيها المجهول حتي يتفق له قبر ظاهر يزار.
    وعرفت ممن جاءوا الي السياسة الحركية عن طريق الرحم الأستاذ صديق الترابي الذي هو رهين السجن الآن. وفي الرجل وسامة وطول ونبالة منذ أيام دراسته معنا بحامعة إنديانا الأمريكية. وكان إبن الأكرمين هذا يكدح مثل غيره. وقد أحييه صباحاً وهو وراء عجلة قيادة بص الجامعة الدي يرحلنا من السكن الي قاعات الدرس. وقد قال أنه متي عاد للسودان سيزرع بعض طين جده لأبيه. ثم عمل بمصلحة ما في الخرطوم. وبدا لي أن السياسة جرفته من جهة البر بوالده كما رباه صغيرأ. ولا اعني بذلك أن سياسته سياسة المضطر راكب الصعب. فربما اشتمل صديق علي سياسة أخري أقرب الي مزاج خاله السيد الصادق المهدي (وكان يمتعض لمن يذكر السيد الصادق حافة بغير لقب التمييز) لو اتفقت لنا بيئة سياسية تفرق بين البر بالوالد والبر بالشعب. وبعبارة اخري فإننا قد خلطنا بين الهموم الأصاغر، وهي الرحم، والهموم الأكابر وهي العمل العام. وهذا مصطلح د. الترابي نفسه.
    وجاءت غادة الي زحام السياسة من إقليم الهموم الأصاغر. وربما كان الذي إضطرها الي هذا المركب هو مأزق أبي خالد النادر. فبينما يتأذي الإبن والإبنة من حيف الحكومة علي الوالد أو الوالدة المعارضة تأذت غادة أكثر ما تأذت من المعارضة. فقد خرج علي أبي خالد شيعته القريبة في أسمرا في ملابسات لو صح ما أذيع عنها لدخلوا التاريخ من باب يهوذا، وبئس يهوذا وسبطه. وأعرضت المعارضة عن محنة أبي خالد بالكلية وظلت تجتمع وتتصالح وتتشاكس بدونه وكأنه، وهو عضو القيادة فيها، نسياً منسياً. وعاب علي احدهم يوماً قولي أنه ليس أسوأ من الحكومة عندنا غير معارضتها الرسمية. فقلت لعائبي الا حمدت الله أنني لم اقل ان الحكومة خير من المعارضة الرسمية. ولم تخرج غادة في محنة أبي خالد الأولي. ولكن تكاثر الطعن علي أبيها المكتوي بين سندان الحكومة ومطرقة المعارضة الرسمية. فخرجت من أمن الأسرة من زوج (وصفته بالفضل والمروءة والسكن العذب اليه) وطفل رضيع وآخر لم يشب بعد عن الطوق. كتبت لي بعد العودة من مظاهرة بواشنطون التمست من دولة الأمارات فك سراح ابي خالد أنها لم تنم سوي 8 ساعات خلال 72 ساعة بين السفر وفروق الوقت وشقاوة الأطفال. قلت لها قول الأمريكيين: "أخديلك نفس. ومرحباً الي النادي."
    استأثرت غادة ببعض وقتي خلال محنة والدها الأخيرة. فأنا ممن يستبيه طلب الحق والعدل. تكلب شعرة جلدي لروعة هذا المطلب طالما التزم بالدبارة وسخاء النفس والشاعرية. ويقول الأمريكيون عن الروعة مثل قولنا: "وقف شعري قرون قرون". وفي طلب الحق لله في لله قال المرحوم مدثر البوشي أنه كان يريد أن يلقي قصيدته الميمية المعروفة "نأت بك عن ذات الحجاب الرواسم " في مولد افضل البشر عام 1923. وكان الوطنيون يتوقعون منه مثل هذه القصيدة الثائرة علي الإنجليز في كل مولد. واضطرب مدثر في ذلك العام وتناوشه المطالبون بوجبتهم الشعرية الوطنية السنوية والناصحون له أن يتعقل ويكف عن الصدام. ولما حار بين هؤلاء وهؤلاء سعي الي والده يسأله النصيحة لأنه كان يخشي اكثر ما يخشي أن يخذل والده الشيخ المطفل إذا صادم الإنجليز فقطعوا دراسته في كلية غردون وعيشه. فقال له الوالد: "فتش خاطرك. فإن كان قصدك بالقاء القصيدة طلب الحق لوجهه تعالي فأفعل أما إن خالط أمر هذه القصيدة شيء من رياء الدنيا، فلا تفعل." وفعل مدثر لما فتش سرائره ولم يجد في نفسه الإ الحق الصراح. وهذه دورة مدثر بين البر بالوالد والبر بالوطن. وهي رحلة غراء شقية بين الهموم الأصاغر والهموم الأكابر. وغادة قد بدأت الخطوة الأولي في هذه الرحلة. مرحباً بك في النادي.
                  

12-01-2004, 04:22 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    ...
                  

12-02-2004, 00:01 AM

Imad Khalifa
<aImad Khalifa
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 4394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    Up
                  

12-02-2004, 00:36 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: Imad Khalifa)


    الأستاذة / غادة

    والدكم المناضل السيد / عبدالعزيز خالد هو ابن لكل الأسر السودانية الشريفة. عندما

    هاجر من الوطن و بدأ مسيرة نضاله فمن أجل هذا الشعب السوداني ؛ و كان هذا هو الدور

    المنوط ؛ و كان الواجب . أبنا السودان لن ينسوا ذلك و المحنة لن تطول .

    تحيايا خالصات لهذا الرجل العملاق و هو فى غياهب الأسر كطود أشم .
                  

12-02-2004, 03:23 AM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    الاخت العزيزة غادة...

    ....مرقت على المطر حفيان لقيتك والرزاز مدخل

    ناديتك تعالى معاى نشيل كتف الغنى الميل

    ....ومعاك رجع فاضى الكلام مليان.....

    تأكدى باننا معك والمناضل البطل أبانا جميعا أبو خالد بكل الاحاسيس والانفاس

    ولا بد من ليل الظلم ينجلى...وأروع النجوم هاتيك التى تنير درب القافلة...

    والى الامام
                  

12-02-2004, 04:12 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجـلان السـودان .. والقطط السـمان (Re: Omayma Alfargony)

    العزيز عبداللطيف

    تحياتي و الشكر علي الكلمات الطيبات

    العزيزة اميمة

    مشتاقين و اين اراضيك

    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de