هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 12:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2004, 10:50 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟

    هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الذنوب فى رمضان؟

    أو:

    و هل عاد رمضان هذا كريما؟

    1/

    لمعسكرات النازحين رائحة خارقه و مميزه.
    تختلف عن العفونه ، و لكنها متميزه.

    لمعسكرات النازحين، رائحة من المرض... و تلك الرائحه الموبوءة تختلف عن رائحة المستشفيات التى تغلب عليها رائحة المعقمات النفاذه ، تختلف عنها فى كل شىء وفى أهم الأشياء ، ففى المستشفيات تموت الأمراض جراء تلك الرائحة النفاذه، وفى تلك المعسكرات التى نصبت كيفما اتفق تنموا كل الميكروبات الحقيره ...والقديمه و المنقرضه، وحتى الذى مات من هذه الميكروبات نفخت فيها الروح لتحمل على فحيح الهواء الغامق و المترب كل الأمراض البدائيه القديمه.

    رائحة معسكرات النازحين تأتى كثيفه وثقيله.

    روائح أفرازات الجسد الآدمى تتابع سكان هذه المعسكرات و لم يفارقها المرض.
    روائح ازدحام الأجساد المتسخه وتلاصقها فى كلا الخيام التى بدات خرق مهترئه من ملابس الموتى أو ماتبقى من الأحياء و... ثم بدلت لسعداء الحظ بالبلاستيك الأغاثى ، تلك الخامة (الرحمة) التى تتآمر بدورها وتصر على الأحتفاظ ببعضا من بخار جهنم.

    روائح الأجساد المالحة عرقا كثيفه وثقيله، ولكنها لاتبطل ولاتجرح الصيام الذى أعلن دونما اعلان للنيه.

    وفى معسكرات الزاحفين كالديدان من الحرئق رائحة الأرض كثيفه و ثقيله ، انه الحريق.

    فللعرق المختلط بالرمال و اللا أمل رائحة غير.

    ولأنفاس شركاء تلك الخرق، أو الخيام ميكانيكا من التبادل الفرض... أو الحميميه!
    زفير حبصى يسترسل بكل الدفىء الحميم والمرتبك ليسكن رئة بنتها فاطمه والتى تحيله و شروطه الى رضيعها سراج و الذى يتبادل الشهيق و الزفير السريع مع الكل، فيتبنى الجميع فى تلك الخيمه ايقاع تنفسه اللاهث وهكذا... حتى ايقاع ضربات قلب سراج الغير منتظمه استمرأتها كل الصدور المشروخه .

    تلك الخيمه تصيب سراج بالدوار فتقيىء ماتبقى من امعاءه بعد أن اصابت الأحياء المائيه الدقيقه وتلك التى ترى بالعين المجرده كل المعسكر (بالأسهال) !

    يتقيا سراج أحشاءه الفارغه و دونما استئذان ... وجها لوجه وفاطمه ..كما تقيأت السماء عندما أسقطت اللهب.
    لايفصل سراج و تقيئه من الرب الا ذاك (البلاستيك) الذى أتى به النصارى و الذى لم يقوى على منع مخلفات سراج من التناثر عندما حانت الساعه، تلك التى لم تتقدم أو تتأخرا تعلطفا مع النحيب الجماعى.

    لم يفارق معسكرات النازحين فى دارفور الجوع .

    ثلاثين الفا من الأرواح المرتبكه لاتزال تطوف كما طواف الوداع حول الخيام والتى لم تكن سوداء ولم تزين لتكسى بالخيوط الذهبيه التى تقول كلام الرب...أو كما فعل أجداهم (الغلاظ).

    تطوع الله متخليا عن رحمته المباشره لمليونين منهم ، و ليضعهم تحت رحمة من عين من عباده الظالمين، ولايزالوا كالديدان فى أرض أجدادهم يزحفون كلما أشعلت الخرطوم تحت أرجلهم نارها...

    تلك المدينه المجوسيه لم تفارقها اللعنه يوما ، فقد بلبل الله أقوال وأفعال عباده فيها، ولم يكتفى الرب بل بلبل أيمانهم وما عرفوه من تقوى ، فأصبحوا يتقربون لله باسقاط النار من السماء لتحترق الأجساد على الأرض، وعندما يتصاعد الدخان من الشواءات الآدميه الى السماء يقولون أن الله قد خاطبنا: هل من مزيد؟

    فرائحة شواءالأجساد الآدميه لاتبطل الصيام و لاتجرحه.

    هل من مزيد؟

    .... فطويله الأيام هنا وبطيئه و لكم قاسى العراء.

    مائه وثلاثين الفا فى شاد المجاوره والجوع يكمن للأموات داخل القبر، و للأحياء بالمرصاد خارج الخيمه، و أن غاب فالذل أغتصابا يتربص حول قطر المعسكر.

    ماتيسر فى الخيمه المكتظه بالأجساد مما يؤكل مكتظا بالذباب.

    هل من مزيد ؟ هل من مزيد؟
    هكذا ينقلوا عن الرب.


    وكان ذاك المبنى القابع فى قلب الأعمده الطوبية الثميكه مكتضا بالزوار، كل يسبح باسمه جل جلاله علا ان يجد له من (الريان) مدخلا.

    كان ذاك المبنى مكتظا منذ الأزل بمبتغى غفران ذنوبهم وتجاوز سيئاتهم.

    قالت : كيف يكون رمضان كريما، وموائدكم عامره بالمأكولات و المشروبات
    و بينما ماقد نجده لنأكل عامرا بالذباب و المرض؟

    أنها مائدة الرحمن ... قال:

    ففى هذه المدينه، و تلك ..فى كل المدن العابد اهلها كانت الشوارع و المساجد و الميادين العامه و بيوت الأعيان و الأغنباء و طبعا بيوت اؤلى الأمر منا...كانت كريمه، وقد تجلت فيها صور الكرم و التكافل الأجتماعى. فموائد الرحمن هذه أعدت فى كل مكان، و تسابق المسلمين للتكفير عن ذنوبهم بأحضار أطيب وألذ الأطعمه اليها، يقدمونها لكل صائم من الفقراء و المساكين و المحتاجين و عابرى السبيل...

    وقد تكون قوائم الرحمن اليوم تحتوى على:

    بلح و بليله.
    شوربة العدس بالليمون.
    قطائف بالجبن و الزيتون.
    قطائف باللحم المفروم.
    سلطة بنجر.
    محشى ورق العنب، و الطماطم و قرع الكوسه.
    فتة دجاج بالخبز و الأرز مع قطع من الدجاج المحمر اعلى الصحون.
    كوسه بالباشميل.
    لحمة ضان محمره.
    ملاح الشرموط مع اللقمه
    فلافل (طعميه)
    فةل بالجبنه البيضاء والشمار.
    سلطة خضراء.

    وللتحليه:

    سلطة الفواكه.
    كنافه بالمكسرات.
    باسطه.

    والمشروبات:

    عصير ليمون و برتقال بالخلاطه.
    منقه بالخلاطة
    آبرى ابيض.
    آبرى احمر، كركدى.
    شراب عرق السوس.
    شراب قمر الدين.
    الشاى والقهوه.

    فأن رمضان هذا كريما!

    او : هل رمضان هذا كريما؟

    ولكن كيف سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الذنوب فى رمضان و هو كما الأقمار الصناعيه يروا الخيام المهزومه؟

    فهل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الذنوب فى رمضان؟

    (عدل بواسطة Roada on 10-21-2004, 11:45 AM)

                  

10-21-2004, 11:47 AM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    Quote: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟


    نحن كمسلمين ... نؤمن تماما بان الله سيقبل طلبات الصفح والغفران منا ... متى ما كانت صادقة .. ومتى ما توفرت شروط التوبة النصوح ..

    واكيد انك سمعتى الحديث الذي يقول معناه ان شهر رمضان .. اوله رحمة .. واوسطه مغفرة .. واخره عتق من النار ..

    اما اخواننا في الغرب الحبيب وما يحدث لهم .. فنحن .. نستغل شهر رمضان _ايضا_ لندعو لهم بالنجاة مما هم فيه ..
    رمضان فرصة عظيمة .. للدعاء .. لك ولغيرك .. فانا ادعو الله ان يغفر زنوبي كلها مهما عظمت .. وادعو الله ان يفرج كربة اهل دارفور ونازحى شاد ... فهل نملك اكثر من هذا ..؟؟؟








    عزيزتى رودا ...

    رمضان كريم ... رمضان كريم ,,
    وكل سنة وانتى اكثر تمسكا بقضاياك .. واكثر صلابة ...

    ثم ..
    مارايك في (الاكتوبريات) التى اجتاحت البورد ... في زكرى الثورة المجيدة ..؟؟

    معتصم عمر

    (عدل بواسطة samo on 10-21-2004, 12:29 PM)

                  

10-21-2004, 12:32 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الذنوب فى رمضان؟ (Re: samo)

    Quote: عزيزتى رودا ...

    رمضان كريم ... رمضان كريم ,,
    وكل سنة وانتى اكثر تمسكا بقضاياك .. واكثر صلابة ...

    معتصم عمر


    الأستاذ معتصم،
    تحيه،

    شكرا للمرور، و كل سنه وأنت طيب،
    ودعواتك مطلوبه بألاتكون لدى اى من القضايا فى العام القادم حتى اتمسك بها.
                  

10-21-2004, 12:39 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)
                  

10-21-2004, 01:46 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)
                  

10-21-2004, 02:22 PM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    سؤال؟
    انتي عايزاهو يغفر ولا عايزاهو ما يغفر
    وارحوا ان تجيبي بصراحة
                  

10-21-2004, 08:30 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    شكرا ياأخ عادل على المشاركه، و شكرا على روابط القيديو.
    كنت قد رأيت القيديو الذى وزعته هيومان (رايتس ووتش)

    هنالك أمراة تجلس وبجانبها طفلتعا فى (الفريم الثالث) على ما اعتقد، هل تذكرتها؟
    تلبس ثوبا أخضر(ليمونى) ، و طفلتها (بنفسجى) أختزلت هذه المراه وبنظرتها وبنتها كل الحزن من على الأرض بصمت.
                  

10-22-2004, 00:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48703

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    سلامات يا رودا.. والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن... قالوا من يا رسول الله.. قال من بات شبعان وجاره جائع.. أما حكومة الجبهة الإسلامية فهي التي أفقرت الشعب وشردت أبناءه وبناته، وقتلتهم وما زالت تقتلهم، ودار فور تشهد.. 70ألف ماتوا منذ مارس، هذه شهادة منظمة الصحة العالمية.. ولكن ليل الظلم قد أوشك على الانتهاء.. هذا هو شعوري، وأرجو أن يتابع المجتمع الدولي الحر واجبه في السودان.. ولك الشكر
                  

10-22-2004, 02:02 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    ربنا يتقبل منا جميعاً ... وينهى لك كل قضاياك يا رودا...

    وصلني هذا البريد من سماح...عبارة عن خطبة جمعة عن دارفور... انشره هنا لما فيه من بعض الاشياء

    Quote:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا
    تَفْعَلُونَ (2)
    كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ
    (3)سورة الصف
    دارفور.. الأرض الغالية

    (خطبة جمعة للدكتور صفوت حجازى)




    بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله.. وبعد،،
    قليل منا من قرأ تاريخنا ووعى هذا التاريخ، ونحن للأسف الشديد
    أمة لا تقرأ تاريخها، وإذا قرأنا هذا التاريخ فإننا ننساه ونتعامل معه علي
    أنه ماض، والمهم أن ننظر للحاضر والمستقبل.
    أيها الأحباب.. التاريخ هو مجدنا ومجد آباءنا، التاريخ هو
    حاضرنا ومستقبلنا، وكما روى الحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن سعد بن
    أبي وقاص رضي الله عنهما أنه قال: كان أبي سعد بن أبي وقاص يأخذ بأيدينا أنا
    وإخوتي، يوقفنا علي مشاهد رسول الله (أي مواقع الغزوات) وآثار رسول الله،
    ويروي لنا ما شهد من الماضي، ويقول لنا: تعلموا تاريخكم، وتعلموا سيرة
    نبيكم، فإنها مجدكم ومجد آبائكم. أما نحن فللأسف الشديد ضاع منا هذا التاريخ.
    وأظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها
    وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة
    المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن
    النبي صلي الله عليه وسلم ذي الحليفة. ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي
    نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح.. والصحيح أنها سميت
    بذلك نسبة لعلي بن دينار. وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م
    حاجاً ( أي منذ حوالي مائتي عام)، فوجد حالة الميقات سيئة، فحفر الآبار
    للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي
    صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة، وأقام وعمّر هذا المكان،
    ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
    أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟ إنه سلطان دارفور. تلك
    المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لما تحدث العالم عنها، ونظنها أرضاً
    جرداء قاحلة في غرب السودان، كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة،
    لها سلطان اسمه علي بن دينار. وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة
    الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة،
    وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة من الفاشر
    عاصمة دارفور. وإذا كنا في مصر نفخر ونشرف أننا كنا نرسل كسوة الكعبة،
    وكان لنا في مكة التكية المصرية، فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.
    هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهورية
    فرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% (أي أن
    نسبة المسلمين في دارفور تفوق نسبتهم في مصر)، والذي لا تعرفونه عنها أن
    أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في
    دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن
    ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض "دفتي المصحف". وكان في
    الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه "رواق دارفور"، كان أهل دارفور لا
    ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
    وأصل المشكلة هناك أن دارفور يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل
    بالزراعة، وقبائل من أصول إفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات
    العالم أجمع.. يحدث النزاع بين الزراع والرعاة علي المرعى والكلأ، وتتناوش
    القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبلي بسيط، تستطيع أي حكومة أن تقضي عليه،
    غير أن هذا لم يحدث في السودان، بل تطور الأمر لما تسمعونه وتشاهدونه
    الآن.. لماذا كل هذا؟!!
    لأن السودان هي سلة الغذاء في إفريقيا، لأن السودان هي أغني
    وأخصب أراضي العالم في الزراعة، لأن السودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات
    هائلة من البترول، ومثلها من اليورانيوم في شمال دارفور، فلو استقر السودان
    المسلم لحل الأمن والرخاء والسخاء بالمنطقة كلها، ولأصبحت السودان ملجأ
    وملاذاً للمسلمين والعرب أجمعين، ولهذا لم يرد أعداء الإسلام لهذه المنطقة أن
    تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها، فماذا يفعلون؟ يشعلون النزاعات
    في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربع دويلات..
    دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في الجنوب ودولة في
    الشمال (في جنوب مصر). لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب، ودبّ النزاع بين
    الشمال والجنوب، وأقروا أن حق تقرير المصير بانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد
    خمس سنوات من الآن. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب، التفتوا إلي الغرب
    وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً،
    وؤأكد لكم أن النزاع سيصل إلي الشرق عن قريب، وسيكون حق تقرير المصير هو
    الحل أيضاً، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله.
    وأذكر لكم قصة الجنوب.. إن نسبة المسلمين في جنوب السودان
    حوالي 16%، ونسبة النصارى 17%، أي أن الفارق 1% فقط، والباقي من السكان
    وثنيون. فأي تقرير مصير هذا الذي ينادون به؟ السر في هذا يا إخوتي في الله..
    أنهم يأملون في نجاح حركات التنصير في ضم 5% من السكان إلي النصرانية خلال
    الخمس سنوات القادمة، وعلي هذا سترتفع نسبتهم إلي 23%، وهم في سبيلهم هذا
    يعتمدون علي قعود المسلمين عن الدعوة لدينهم وزيادة أعدادهم في الجنوب.
    أعرفتم الآن يا إخوتي لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس
    العالمي إلي الجنوب دائماً؟ للإشراف علي تنفيذ هذا المخطط.
    أما في دارفور.. فلم يعتمدوا هناك علي التنصير، ولكن علي
    مجموعة من ضعاف النفوس من محبي الزعامة والرئاسة الذين يتطلعون إلي كراسي
    الحكم والسلطان، فربّوهم في ديارهم، وعلموهم في معاهدهم وجامعاتهم، فإذا عادوا
    إلي بلادهم نادوا بالتحرر والانفصال، وأصبحوا قادة لحركات التمرد،
    واستغلوا الفقر والجوع والخلاف بين قبائل المسلمين علي الكلأ والمرعى، وصوروه
    للعالم علي أنه صراع سياسي. وبدأت المعونة والطعام والكساء تصل إلي دارفور..
    أتدرون أن 13 وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلي دارفور في الثلاثة
    شهور الأخيرة فقط؟.. وأن آخر زوار دارفور وزير الخارجية الأمريكي؟.. وما
    دارفور هذه لتتحرك لها وزارة الخارجية الأمريكية؟.. في حين لم تتحرك جامعة
    الدول العربية، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي.. ولو أن كل مسلم من المليار
    مسلم تبرع بجنيه مصري واحد.. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض.. ولكن ما
    من تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أو استنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ.. ولا
    حول ولا قوة إلا بالله.
    ولم تتحرك (علي حد علمي) إلا الحكومة المصرية جزاها الله
    خيراً.. ففتحت الحدود مع السودان من غير تأشيرة دخول ولا خروج منذ حوالي 15
    يوماً، في بادرة طيبة وعظيمة. وهنا يأتي دورنا نحن.. فما المانع أيها المسلم
    أن تذهب إلي دارفور أو إلي الجنوب وتقيم مصنعاً أو مشروعاً؟.. ما المانع
    أيها الطبيب أن تذهب وتقيم هناك بين أهل البلاد تعالج مرضاهم؟.. إن هذا هو
    ما يفعله المبشرون بدعواتهم وأفكارهم علي ما فيها من خلل وقصور، فلماذا لا
    تفعل أنت مثلهم وأنت صاحب خير الرسالات وأسمى الدعوات؟.. لماذا تثاقلت إلي
    الأرض؟.. أرضيت بالحياة الدنيا من الآخرة؟.. أرضيت بهذا الهوان؟..
    أيها الشباب الذي يسألنا صباح مساء أن يذهب إلي العراق طلباً
    للشهادة.. أيها الشباب الذي يعلّق المسئولية في أعناق الحكومات أنها أغلقت
    أبواب الجهاد في وجوههم.. اسمعوا مني: لا تذهبوا للعراق لتموتوا شهداء
    هناك.. واذهبوا للدعوة وموتوا في جنوب السودان وفي دارفور.
    أيها الشباب الذي يسألنا هل يجوز العمل في العراق المحتل؟..
    اذهبوا واعملوا في جنوب وغرب السودان ولو بقروش قليلة، وكونوا مبشرين
    بالإسلام.
    أيها الشباب.. لا يكن شغلكم الشاغل الحياة الرغدة والمال
    الوفير وأحضان نسائكم، إن المبشر بالنصرانية يترك أوروبا وأمريكا والحضارة
    بأسرها، ويحمل جواز سفره وما يملك من المال ويأتي إلي ديارنا للتبشير فيها..
    لماذا لا تفعل أنت ذلك؟.. أأنت أقل منه؟.. أأنت أضعف منه؟.. بل أنت أقوى
    بدينك وإيمانك.
    ولقد تحرك اتحاد الأطباء العرب وأقام في دار الحكمة هنا في
    القاهرة في شارع القصر العيني لجنة لمساعدة السودان وتلقي المساعدات منكم يا
    أخوتي في الله.. ولن يتطلب الأمر منكم أكثر من مشوار إلي هناك لتعرفوا كيف
    تساهموا في حل مشاكل المسلمين هناك.
    وأنبه.. إن السودان ومصر أرضاً واحدة.. وشعباً واحداً.. إن
    جاع أحدهما جاع الآخر.
    تلكم يا إخوتي هي المشكلة في السودان الحبيب. وتلكم هي قصة
    دارفور، الأرض الغالية، صاحبة أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل، التي
    تبلغ نسبة المسلمين فيها 99%، أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها
    سلطان عظيم اسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة...
    اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين.. اللهم من أرادنا والإسلام
    والمسلمين بخير فوفقه لكل خير، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بشر فاشغله
    في نفسه، واجعل كيده في نحره، وأدر الدائرة عليه. اللهم أقم فينا دولتك،
    وارفع لواءك، وحكم فينا شريعتك.. إنك ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم علي
    سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.



    رابط الخطبة

    http://www.daralansar.com/Slisten.asp?sid=15&id=127

    إضغط على ربط الخطبه

    و إذا لم تعمل معك فقم بنسخ الربط و ضعه في المكان المخصصله فسوف يعمل
    بإذن الله


    الهم الطف بأهلنا فى كل بقاع السودان...
    آميين

    أنور...
                  

10-22-2004, 02:36 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: AnwarKing)

    ابار علي اسمها ابار علي قبل ميلاد علي دينار
    الناس ديل كذابين من قال ليهم ده علي دينار دارفور , طيب لماذا يقتلون الناس في دارفور , لماذا يشرد المواطن من دارفور؟
    رمضان كريم ربي اغفر لي ولوالدي ولعامة خلق يارب العالمين
                  

10-22-2004, 03:43 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    هـــلا رودا

    كيف حالك

    قلت:-((هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الذنوب فى رمضان؟
    أو:
    و هل عاد رمضان هذا كريما؟))


    أقـــول لـــك:-

    السؤال الأول:-

    الأساس في قبول طلبات الصفح وغفران الذنوب معروف لدى كل المسلمين وهو الإقلاع عن الظلم في الحال والندم على ما فات ثم العزم على عــدم الرجــوع إلى الظلم مرة أخرى
    إذا استوفت طلبات الصفح والغفران هــذه الشروط فهي مقبولة لا شــك في ذلك (عنــد المسلمين).

    السؤال الثاني:-

    رمضان (هــذا) ليس شخصاً وإنما ركن من ِأركان الإسلام الخمســة وهو كريم بل ومقدس عند المسلمين جميعاً ظالميهم ومظلوميهم ولا يتطرق الشك في كرمــه بمعنى الإنعام الذي يتنزل من لــدن الخالق جل وعلا للخلق في أدائهم فريضة الصوم في هــذا الشهر الفضيل وبالتالي فكرم رمضان لا يتسنى وزنه بمقاييس دنيوية من حيث معدلات الربــح والخسارة ولكنه يوزن بمقاييس يقدسها المؤمنون من الأمــة الإسلامية ويوقرونها ويبذلون للربح بمقتضاها الوقت والجهــد في العبادة والتقوى والورع والإكرام.

    (ويطعمون الطعام على حبـه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).

    بل إنها فرصة قيمة ليتوب الظالمون عن ظلمهم وعلى الأقل هو (شهر تصفــد فيه الشياطين) أي أنها هــدنة (دينية)
    كنا نتمنى أن تكون لدى الديانات الأخرى مواسم يوقفون خلالها شرورهــم عن الناس.

    وكنا سندعوها مواسم (كريمــــة) دون أدنى شــــك

    لك الود

    وتحياتي


    أحمــد الشــايقي
                  

10-22-2004, 04:14 AM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: أحمد الشايقي)

    Quote: سؤال؟
    انتي عايزاهو يغفر ولا عايزاهو ما يغفر
    وارحو ان تجيبي بصراحة

    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

10-24-2004, 12:16 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    أهلا يا استاذ الشايقى.

    شكرا للمرور و التوضيح فى موضوع المغفره من الله و (شروطها) التى تفضلت بشرحها وما اليه، الا انه هنالك نقطه أعتقد انها فى غاية الأهميه وأرى انك لم تعرها اى إهتمام، فيما تفضلت و بينت من (شروط) المغفره للمسلم التواب توبة نصوحه، أى انها (فاتت عليك ) كما فاتت ولاتزال تفوت على الذين (من قبلك) ومن هم معاصرين من اصدقائى المسلمين و المسلمات، ودعنا نحاول ايضاحها.

    أولا لابد وأن نعرف فيم نحن متحدثون، اى ، أى من الموضوعات والقضايا هى مناط نظرنا فى مسألة (المغفره) هذه.

    المغفره من الله.
    فيا عزيزى الشايقلى أن الحديث كما تعرف عن دارفور.
    دارفوووووور.

    الآن.

    مفهوم أن الله فرض على مخلوقاته (واجبات) لعبادته ، واجبات تتعلق بذاته المقدسه، واجبات الشهاده بوحدانيته، و الأيمان برسوله والصلاه خمس مرات فى اليوم ، والزكاه السنويه ، وصوم شهر رمضان من كل عام والحج لمن يقدر عليه.

    وهنا يا استاذ الشايقى يكون مفهوما للله أن يغفر لكل من عصيه فى اى من أوامره التى قال بها هذه او غيرها من تعاليم ان يتعبد الأنسان الى ربه الذى يؤمن به.

    فمفهوم يا استاذ الشابقى ان الله يعاقب من خالف أوامره عقابا شديدا، ولكن قد يقوم الله أيضا بالغفران لمن يشاء ولأى من الأسباب ، فعندما يكون الأمر بين المخلوق وخالقه ...نستطيع أن نفهم لم يغفر الخالق لمن عصى ما أمر به مخلوقاته، فالله غفور ورحيم.

    أما عندما يتعلق الأمر بعلاقة المخلوقات وبعضها البعض ، تتعدد و تتقاطع العلاقات يا استاذ الشايقى، اذ انه ان ظلم انسانا مخلوقا آخر فالأمر ليس متروكا لله وحده، اى لله المقدره على عقوبة هذا الظالم فى الدنيا أو فى الآخره أو فيهما معا...ولكن هذا ليس كل شىء، لأن هذا الظالم لم (يظلم الله) ليكون الأمر متروك للرب وحده، أى الأمر ليس متعلق بمجرد عصيان أحد المخلوقات للخالق بترك الصلاه أو بالشرك بالله أو بعدم اخراج الزكاه أو بعدم الايمان بالرسول أو بعدم الذهاب للحج و ما اليه، انما الأمر متعلق بطرف آخر.

    فالأمر هنا متعلق بعصيان الله وهذا بعدم الأنصياع لما نهى عنه من ظلم للناس وما اليه زائدا : ان هنالك متضرر مباشر فى هذا العصيان...والضرر الذى يلحق بهذا الطرف ليس كالضرر الذى (يلحق بالله) جراء عصيان احد مخلوقاته له، هذا طبعا اذا ماكان الله يتضرر بعصيان العباد منطلقا. وهنا مايفوت عليك وعلى غيرك من المسلمين الذين اتحاور معهم هنا وهناك، أى ان ظلم الناس غير بالمقبول وأن مان الله قد يصفح عنه، وأن كان البعض يرهنه بأن الله سيقوم بالواجب تجاه الظلم!

    كتبت:
    (هـــلا رودا
    كيف حالك
    قلت:-((هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الذنوب فى رمضان؟
    أو:
    و هل عاد رمضان هذا كريما؟))
    أقـــول لـــك:-
    السؤال الأول:-
    الأساس في قبول طلبات الصفح وغفران الذنوب معروف لدى كل المسلمين وهو الإقلاع عن الظلم في الحال والندم على ما فات ثم العزم على عــدم الرجــوع إلى الظلم مرة أخرى
    إذا استوفت طلبات الصفح والغفران هــذه الشروط فهي مقبولة لا شــك في ذلك (عنــد المسلمين).


    لم أتمالك نفسى من (الغضب) من هذا (التسويف) الإيمانى التاريخى والذى تعود عليه المسلمين، والذى تعودت على سماعه ممن أتحاور معهم مره بعض أخرى ، مره بعد اخرى و مره بعد الا خرى...
    .
    فأنت تقول انه مهما ظلم المسلم انسانا آخر، ومهما أشتد ظلمه هذا ...متى مااقلع وتاب عن ظلمه هذا بصدق ياتى هذا المسلم الظالم (نظيفا) وكأنما شيئا لم يكن ، فطلبه للصفح والغفران مجاب!. أنت تقول ان المسلمين يأمنون بهذا... وهنا لابد لى وان أقول ان مايؤمن به المسلمين فى هذا الشأن مجرد (بلونى) يعنى: أنه ايمان وهم لايسنده سوى خيال أعتذارى مبرر لفشل أنسانية الظالم و حاله متأخره من اللاأخلاقيه و والهروب من المسؤليه ومواجهة الذات بهذا الوهم الميتافيويقى ...سافعل مايحلو لى بالآخرين ، ثم ساتوب وسيغفر الله لى. وكذلك من يبرروا لهذا المنطق ياعزيزى الشايقى لايخلوا من موقف (الصامتين) تجاه جرائم رفاقهم فى العقيده...وهذا يا استاذ الشايقى مايفسر لنا لماذا جعفر النميرى أو عمر البشير أوحسن الترابىأو الصادق المهدى عندما يتزاورون فى الأفراح أو الأتراح يتصافحون وقد يجلسوا ليأكلوا فى نفس المائده، هذا يبرر ان طرق اى من هؤلاء باب بيتك ساعة الغداء لن تصده...ولكن ان تناقل العالم صور أضلع بنى آدميين السودان سيقول الكثيرين...أن الله غفور رحيم!
    وهذا غير مقبول.

    أنت وغيرك تنسوا او تتناسوا ان هذا التائب لايظلم الله ولا يظلم نفسه ، انما يظلم انسانا آخر وهنا لابد من القول ان هذا المضلوم لديه (الحق) بأن يغفر أو لايغفر!

    وهذا هو الذى يهمنا كبنى آدميين، العلاقه بيننا، ومسؤليات الا نأذى الآخرين.

    فمن أراد عصيان الله فيما يتعلق بعلاقته و الله، هذا المر متروك لله ، يفعل فيه مايرى، و لكن من يأذى انسانا آخر لابد وأن يكون البت فى هذا الأذى والظلم (دنيوى) قبل الاهى.
    لابد للمسلمين يا استاذ الشايقى أن يفهموا هذا.
    ليس من المقبول منكم (اى نوع من المسلمين كنتم) أن تأذوا الإخرين وتعولوا على (الغفران) هذا، او أن يأذى بعضا منكم الآخرين ليبرر البعض الآخر لهم شرورهم بموضوعات التوبه هذه.

    كتبت:

    (السؤال الثاني:-

    رمضان (هــذا) ليس شخصاً وإنما ركن من ِأركان الإسلام الخمســة وهو كريم بل ومقدس عند المسلمين جميعاً ظالميهم ومظلوميهم ولا يتطرق الشك في كرمــه بمعنى الإنعام الذي يتنزل من لــدن الخالق جل وعلا للخلق في أدائهم فريضة الصوم في هــذا الشهر الفضيل وبالتالي فكرم رمضان لا يتسنى وزنه بمقاييس دنيوية من حيث معدلات الربــح والخسارة ولكنه يوزن بمقاييس يقدسها المؤمنون من الأمــة الإسلامية ويوقرونها ويبذلون للربح بمقتضاها الوقت والجهــد في العبادة والتقوى والورع والإكرام.)


    نعم يا استاذ ، رمضان شهر مقدس لدى المسلمين، و شهر هام لدى كل أهل السودان.
    ونعم رمضان مقدس للظالم والمظلوم متى ماكانوا مسلمين، و محترم لكل أنسان يعيش فى السودان أو فى اى من الدول الأسلاميه، وان كان لبعض المقتولين لايهم ان كان يوم القتل رمضان او أيلول.

    فأن يتقرب الأنسان الى ربه بالصيام لبالأمر الجميل، ففى طاعة الأنسان لخالقه اكتفاء روحى عظيم، ولكن أن تقول للمظلوم ان (رمضانك ) يتساوى و رمضان ظالمك ليس والا (تسويف) كبير، أن تقول لمسلمى دارفور هذه الأيام أن رمضان هذا العام كريما معكم ليس والا أكذوبه فاضحه ، فرمضان هذا العام يتوافق مع مأساة يصفها العالم كله بأنها أكبر مأساه أنسانيه على ظهر الكره الأرضيه هذه الأيام ...فكيف يكون هذا الشهر كريما وقد أتى و الموت فى ذروته، و الجوع فى ذروته والأغتصاب فى ذروته و الذل ليس بعده ولم يوقف كرمه كل هذا؟
    كيف يفهم المسلمون الأشياء؟

    هل فرسان الجنجويد يتعبدون بقتل الناس؟
    هل حكام الخرطوم يتقربون الى الله بأسقاط القنابل على الناس؟
    فقد يكون جنجويد دارفور صائمين، وقد يكون جنود الجيش السودانى صائمين وقد يكون حكام السودان صائمين...
    فهل صيامهم يجعل من قتلهم للآخر لأقل بهيميه؟

    فأن نقول للذين يواجهون الموت والجوع والنزوح والأغتصاب أن أن (رمضان) لايوزن ولايقاس بمقاييس دنيويه أنما بتلك المقاييس التى تقدسونها وتوقرونها وتبذلون من أجلها الوقت والجهد فى العباده و التقوى والورع...والخ!!!
    أن نقول هذا ..هو تسويف ليس الا.

    فياصديقى، حتى كيف يتعبد الأنسان وهو موبوء بمرض بالأسهال الذى يشارك الناس القيام والقعود؟
    أنما الفرض يا استاذ الشايقى هو الشك حول كل الأشياء، الفرض هو التساؤل عن كيف سمح الله لبعض الذين يؤمنون به باذاقة البعض الآخر الجحيم فى الحياة الدنيا، و كيف سمح الله لهؤلاء بأن يأملون بالتوبه بعد هذا وهم ينشدون الجنه، و كيف سمح الله لبعض من يؤمنون به بأن يعتذروا لما يجرى فى دارفور هذه الأيام !!
    هذه هى الأسئله التى لابد من طرحها...لماذا يا ايها المسلمون لم يوقف الشهر العظيم الموت العضيم فى دارفور؟

    كتبت:
    (ويطعمون الطعام على حبـه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).


    وطبعا هذا هو الطيب و العظيم، و لكن يا صديقى و أنت تعرف مامعنى النفاق، فأن تشاهد قناة الجزيرة والتى تعرض العالم الأسلامى، و تأتى بأخبار المسلمين فى الأماكن المنعمه، أن تشاهد البعض منهم يتحدثون عن قيم الشهر العظيم وعلى رأسه هذه القيم الحلم الكرم واغاثة الملهوف ونصرة الظالم ...ثم بعدها تدار عدسات القناه العربيه الى دارفور .. لترى مايجرى هذا نفاق .

    ان تشاهد القنوات العربيه تنقل من العواصم الأسلاميه موائد الرحمان ثم تدار العدسات الى دارفور ..أنه النفاق.

    كتبت:
    (بل إنها فرصة قيمة ليتوب الظالمون عن ظلمهم وعلى الأقل هو (شهر تصفــد فيه الشياطين) أي أنها هــدنة (دينية)
    كنا نتمنى أن تكون لدى الديانات الأخرى مواسم يوقفون خلالها شرورهــم عن الناس)

    يا اأستاذ الشايقى، انا اتابع الأخبار، فالشياطين لم يتم تصفيدها ولاهم يحزنون، أنما هى تصلى وتصوم ، تئم عباد الله فى المساجد يوميا و تمارس (شيطنتها) ...ثم فى اليوم التالى تطلب الصفح وتأمل فى الرحمه!

    وكل سنه وأنت طيب.

    (عدل بواسطة Roada on 10-24-2004, 12:23 PM)

                  

10-24-2004, 12:29 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    شكرا استاذه روضه علي البوست ..
                  

10-24-2004, 02:46 PM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Muhib)

    نسحب السؤال يا رودا ولا ما شفتيهو ولا ما بيخدم قضيتك يعني اخونا الفاضل الشايقي صححتي ليه زي الاملاء ,,,, انا ما قاعد اتداخل معاك كتير ,,,, دايرة ناس يكتبوا وتصصحي ليهم كلامهم,, اقصد تستخدمي كلامهم في تدعيم اتجاهك ,,,, او يجوا في خطك وتوزعي ليهم الإعجاب والشكر ,,,كدي هسي صححي لي كلامي دا وانسي السؤال اديناك فرصه ما ساهلة
    لك الود
                  

10-24-2004, 06:58 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: newbie)

    الأستاذ
    newbie
    ،

    من خلال الحوار لابد وانك تعرف موقفى من مسألة الغفران هذه.
    أنما السؤال لك ، هل تظن ان من ارتكب أو صمت تجاه مثل الجرائم التى ترتكب فى دارفور، هل تعتقد ان تابوا توبا نصوحه هل سيعنى هذا نهاية الأمر؟
                  

10-25-2004, 01:51 AM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    Quote: ودعواتك مطلوبه بألاتكون لدى اى من القضايا فى العام القادم حتى اتمسك بها.


    انه المستحيل بعينه ...

    اذا .. حلت جميع القضايا التى تشغلك ... فتاكدى .. انه ... دائما هناك المذيد .. والمذيد.. والمذيد.

    فقط .. تمسكي بمواقفك .. ولاتغمدى سيفك ..





    معتصم عمر
                  

10-25-2004, 04:41 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    مرحبا عزيزتنا رودا
    أولا لا بد لي من شكرك على إفساح المجال للشرح المفصل طالما أن الأمر قد بلغ بك هذا القدر من الإشكال.
    ثم لنا أن نعرج على ما تفضلت به من كتابات لتبيان حقيقة الأمر من الناحية الفقهية ومن مصادرها الصحاح.
    كتبت:- (((أهلا يا استاذ الشايقى.شكرا للمرور و التوضيح فى موضوع المغفره من الله و (شروطها) التى تفضلت بشرحها وما اليه، الا انه هنالك نقطه أعتقد انها فى غاية الأهميه وأرى انك لم تعرها اى إهتمام، فيما تفضلت و بينت من (شروط) المغفره للمسلم التواب توبة نصوحه، أى انها (فاتت عليك ) كما فاتت ولاتزال تفوت على الذين (من قبلك) ومن هم معاصرين من اصدقائى المسلمين والمسلمات، ودعنا نحاول ايضاحها.أولا لابد وأن نعرف فيم نحن متحدثون، اى ، أى من الموضوعات والقضايا هى مناط نظرنا فى مسألة (المغفره) هذه. المغفره من الله .فيا عزيزى الشايقلى أن الحديث كما تعرف عن دارفور .دارفوووووور.))).
    الــرد:-
    لا لم تفت على حقيقة أنك تعنين الحديث عن أحداث دارفور ولكني تعمدت ألا أناقش ما لم تصرحي به فكلامك ابتداء كان عن التساؤل عن ما إذا كانت الذنوب ستغفر وما إذا كان رمضان كريماً وهما أمران معنويان لكون الأول مناطاً بالمغفرة وهي من الحق تبارك وتعالى والثاني ركن من أركان الدين لا يقوم إلا به فلذلك حاولت تسليط الأمر على الأساس وإذا كان ثمة أمر يدعو للاستغراب فهو التساؤل نفسه والذي لا يفرق بين الثوابت المقدسة والأفعال البشرية من مخالفات شرعية وإنسانية.
    كتبت:-
    (((الآن. مفهوم أن الله فرض على مخلوقاته (واجبات) لعبادته ، واجبات تتعلق بذاته المقدسه، واجبات الشهاده بوحدانيته، و الأيمان برسوله والصلاه خمس مرات فى اليوم ، والزكاه السنويه ، وصوم شهر رمضان من كل عام والحج لمن يقدر عليه.
    وهنا يا استاذ الشايقى يكون مفهوما للله أن يغفر لكل من عصيه فى اى من أوامره التى قال بها هذه او غيرها من تعاليم ان يتعبد الأنسان الى ربه الذى يؤمن به.
    فمفهوم يا استاذ الشابقى ان الله يعاقب من خالف أوامره عقابا شديدا، ولكن قد يقوم الله أيضا بالغفران لمن يشاء ولأى من الأسباب ، فعندما يكون الأمر بين المخلوق وخالقه ...نستطيع أن نفهم لم يغفر الخالق لمن عصى ما أمر به مخلوقاته، فالله غفور ورحيم.)))
    الــرد :-
    بالطبع لا يمكن الموافقة على الإطلاق مع أن هذه المقدمة منك قد احتوت على الكثير من الصحيح لكن الإستثناء موجود وقائم وهو أن الله تعالي لا يغفر لمن يشرك به على الإطلاق حيث قال عز من قائل (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).، وقال الله تبارك وتعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } (الأنعام:82 وقال { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم (
    لذا فليس أعظم ذنباً من عبادة الشركاء مع الخالق الواحـد الأحـد. وأنا أوافقك في ما ذهبت إليه من غير هـذا الإستثناء.
    كتبـت-
    (((أما عندما يتعلق الأمر بعلاقة المخلوقات وبعضها البعض ، تتعدد و تتقاطع العلاقات يا استاذ الشايقى، اذ انه ان ظلم انسانا مخلوقا آخر فالأمر ليس متروكا لله وحده، اى لله المقدره على عقوبة هذا الظالم فى الدنيا أو فى الآخره أو فيهما معا...ولكن هذا ليس كل شىء، لأن هذا الظالم لم (يظلم الله) ليكون الأمر متروك للرب وحده، أى الأمر ليس متعلق بمجرد عصيان أحد المخلوقات للخالق بترك الصلاه أو بالشرك بالله أو بعدم اخراج الزكاه أو بعدم الايمان بالرسول أو بعدم الذهاب للحج و ما اليه، انما الأمر متعلق بطرف آخر)))
    الــرد:-
    بالرغم من اختلاف الألفاظ التي يمكنني كمسلم أن أستخدمها فإن الإسلام لم يغفل أن يحكم علاقات الناس المتقاطعة ويفصلها بتفاصيلها وأحكامها ومن ذلك أن الله تعالى يأخذ بيد المظلوم ويردع الظالم في الدنيا ويسلط عليه غضبه وعقابه العاجل وهو أمر من الإيمان و يدخل في هذا المعنى العام كل اعتداء على حق الآخرين ، وكل ما هو ضد العدل ، فمن أخذ مالك بغير حق أو سفك دمك بغير حق أو اعتدى على عرضك بغير حق فلا شك أنه قد ظلمك ، وهذا من معاني الظلم ، وهو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : [ الظلم ظلمات يوم القيامة ] .ولا شك أن كل من ظلم فهو محاسب بين يدي الله تبارك وتعالى ، والظلم بين العباد درجات ، فمن أعظم الظلم القتل ، قتل المسلم من أعظم العدوان ، ولذلك أوجب الله تبارك وتعالى النار على قتل المؤمن عمداً وظلماً كما قال الله تبارك وتعالى { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } (النساء:93( وأما ما ذكرت أن الظلم لم يقع على الذات الإلهية, فلا نتفهمـه في الدين لأن العزيز الحكيم مالك الملك لا يقع عليه الظلم أياُ كان فليس بمقدور أحـد من المخلوقات أن يفعل ذلك لكننا نفهم أن الناس قد يقعوا في ظلم في ما هو حق لله تعالى فيقصروا في أدائه أو ينتهكوا ما حرمه وهو ما عرفه الحق تعالى الظلم بأنه ظلم الناس لأنفسهم لأن ما يقع من ظلم في حق الخالق أو في حق المخلوقين إنما هو في حقيقة الأمر ظلم للنفس بإيقاعها في حرمات الله محل العقوبة منه تعالى أو في حرمات الناس محل العقوبة من الله تعالى ومن السلطان (خليفة الله في الأرض الموكل بإقامة العدل).

    كتبـت:-
    (((فالأمر هنا متعلق بعصيان الله وهذا بعدم الأنصياع لما نهى عنه من ظلم للناس وما اليه زائدا : ان هنالك متضرر مباشر فى هذا العصيان...والضرر الذى يلحق بهذا الطرف ليس كالضرر الذى (يلحق بالله) جراء عصيان احد مخلوقاته له، هذا طبعا اذا ماكان الله يتضرر بعصيان العباد منطلقا. وهنا مايفوت عليك وعلى غيرك من المسلمين الذين اتحاور معهم هنا وهناك، أى ان ظلم الناس غير بالمقبول وأن مان الله قد يصفح عنه، وأن كان البعض يرهنه بأن الله سيقوم بالواجب تجاه الظلم!))).

    الــرد:-
    هنا يحتاج الأمر لشئ من الإضاءة وهي أن الإسلام قد جاء بالعدل محضاَ كما قال سبحانه وتعالى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (النحل:90).
    وقال:- الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } (الأنعام:82) وقال:- }: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه(7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه { (الزلزلة:8،7- ,
    ولم يترك الإسلام الأمر سائباً بل أتى بالقصاص وأسماه حياةً رغم أنه قتل (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) ،" وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص..." الآية 45 من سورة المائدة
    كتبـت:- (((لم أتمالك نفسى من (الغضب) من هذا (التسويف) الإيمانى التاريخى والذى تعود عليه المسلمين، والذى تعودت على سماعه ممن أتحاور معهم مره بعض أخرى ، مره بعد اخرى و مره بعد الا خرى...فأنت تقول انه مهما ظلم المسلم انسانا آخر، ومهما أشتد ظلمه هذا ...متى مااقلع وتاب عن ظلمه هذا بصدق ياتى هذا المسلم الظالم (نظيفا) وكأنما شيئا لم يكن ، فطلبه للصفح والغفران مجاب!. أنت تقول ان المسلمين يأمنون بهذا... وهنا لابد لى وان أقول ان مايؤمن به المسلمين فى هذا الشأن مجرد (بلونى) يعنى: أنه ايمان وهم لايسنده سوى خيال أعتذارى مبرر لفشل أنسانية الظالم و حاله متأخره من اللاأخلاقيه و والهروب من المسؤليه ومواجهة الذات بهذا الوهم الميتافيويقى ...سافعل مايحلو لى بالآخرين ، ثم ساتوب وسيغفر الله لى. وكذلك من يبرروا لهذا المنطق ياعزيزى الشايقى لايخلوا من موقف (الصامتين) تجاه جرائم رفاقهم فى العقيده...)))
    الــرد:-
    بالطبع لم أقل هـذا ولا أهوى اتهام الأخرين بإخراج كلامي من سياق لسياق وإجبارهم على ما يكرهون لكنني تعمدت أن أناقش موضوع المغفرة على إطلاقــه بسبب الخلط الذي يتوفر في كتاباتك وكنت أتمنى لو أنك نزهت العبادة (رمضان) عن الذكر في هـذا الموضع وناقشت مساوئ الذين يتمرغون في أوحال الجريمة من مواطنينا في دارفور وفي غير دارفور, ومن المفهوم أن غفران الذنوب يتعلق بحقوق الله على العباد وأما ظلم العباد لبعضهم فهو أمر منظم ومعلوم بداهــة لدى المسلمين. بل إن الحدود الشرعية قد شرعت لحفظ الضرورات الخمس (النفس, الدين, العقل, النسل والمال) وكذلك شرعت الشريعة فقه العفو على ذات هذه الأسس التي تشككت بها فما كان لله فهو حق عام تملك الدولـة, ممثلة في القاضي, أن تعفي منه المتهم أما ما كان حقاً خاصاً يتعلق بأحد الأشخاص فلا بد أن يعفو صاحب الحق كأولياء الدم والورثة وأصحاب الحقوق العينية.
    أما عن الغضب الذي انتابك لما فهمت أنه تسويف (إيماني تاريخي) من جانب المسلمين فلا داعي له بعد هـذا الإيضاح فالأحكام لم تغفل هـذا والتسويف لا يجوز أن يكون إيمانياً ولكنه قد يحدث التسويف في السياق التاريخي كتقاعس الحكام عن تنفيذ الأحكام وكتقاعس الأمة عن نصرة المظلوم ومن الممكن أن يكون هذا الصنف محلاً للنقاش.
    كتبـت:- ((( ولكن أن تقول للمظلوم ان (رمضانك ) يتساوى و رمضان ظالمك ليس والا (تسويف) كبير، أن تقول لمسلمى دارفور هذه الأيام أن رمضان هذا العام كريما معكم ليس والا أكذوبه فاضحه ، فرمضان هذا العام يتوافق مع مأساة يصفها العالم كله بأنها أكبر مأساه أنسانيه على ظهر الكره الأرضيه هذه الأيام ...فكيف يكون هذا الشهر كريما وقد أتى و الموت فى ذروته، و الجوع فى ذروته والأغتصاب فى ذروته و الذل ليس بعده ولم يوقف كرمه كل هذا؟ كيف يفهم المسلمون الأشياء؟ هل فرسان الجنجويد يتعبدون بقتل الناس؟ هل حكام الخرطوم يتقربون الى الله بأسقاط القنابل على الناس؟ فقد يكون جنجويد دارفور صائمين، وقد يكون جنود الجيش السودانى صائمين وقد يكون حكام السودان صائمين... فهل صيامهم يجعل من قتلهم للآخر لأقل بهيميه؟)))
    الــرد:-
    بالطبع لم أقل للمظلوم أن رمضانك يتساوى ورمضان ظالمك بل إن عقيدتي هي أن إسلام المظلوم ليس هو إسلام الظالم فمن يقع في المظالم لا يعد مسلماً حين ارتكابها ولذا شرع الأخذ على يد الظالم وقتاله ورده للتوبة فليس في الإسلام ظلم يتساوى مع البغي كيف وقد وزن الله الأمور (بمثقال الذرة). والإسلام ميزان عالي الحساسية قال الله تعالى :- (يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا) وقال الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم:- {لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن }
    وهذه الموازين القسط هي المقاييس التي شرعها الدين فأما ما ذكرت من جماعات الجنجويد وحكام السودان وغيرهم من عموم المسلمين فأفعالهم كلها مقاســة على هذه الأحكام ويمكننا الحكم عليها صلاحاً وفساداً ولكنك عزيزتي رودا لا تعملين الفرز والتصنيف مهما نبهناك إلى ضرورة إعمالهما. ويقيني أن المسلمين ظالميهم ومظلوميهم ليسوا بتاركي دينهم وهم جميعاً على أتم الفهم له مهما اختلفت الرؤى في السياسة أو الإقليم أو العرق أو الجهة ومهما تقاعس الحكام وتجبروا.
    كتبـت:- ((( فياصديقى، حتى كيف يتعبد الأنسان وهو موبوء بمرض بالأسهال الذى يشارك الناس القيام والقعود؟ أنما الفرض يا استاذ الشايقى هو الشك حول كل الأشياء، الفرض هو التساؤل عن كيف سمح الله لبعض الذين يؤمنون به باذاقة البعض الآخر الجحيم فى الحياة الدنيا، و كيف سمح الله لهؤلاء بأن يأملون بالتوبه بعد هذا وهم ينشدون الجنه، و كيف سمح الله لبعض من يؤمنون به بأن يعتذروا لما يجرى فى دارفور هذه الأيام !!هذه هى الأسئله التى لابد من طرحها...لماذا يا ايها المسلمون لم يوقف الشهر العظيم الموت العضيم فى دارفور؟)))
    الـرد:-
    لا لم نطالب الناس بالتعبد عند الإضرار (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاَ أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) فأولي الضرر مخصوصون بالترخيص وليس عليهم حرج في ذلك أما فريضة الشك التي أردتها فلك أن تذهبي كل المذاهب في الشك والتشكيك لكن ذلك لا يزحزح المؤمنين قيد أنملـة والله تبارك وتعالى لم يسمح لأحـد بأن يسوم الناس سوء العذاب بل لقـد تفضل بإرسال الرسل وإنزال الكتب والتي نهت عن ارتكاب الظلم وأمرت بإقامة الحدود ونصرة المظلومين فإن وقع الظلم أمرت بالقصاص عليه وإن تقاعس الكل أثموا ولله أن يحاربهم بالغضب الإلهي العميم والجميع مأمورون بالتوبة والاستغفار لكن التوبة لا تكتمل (في حال تعلقت بها حقوق خاصة للمخلوقين) إلا برد المظالم والتطهر بالعقوبات أو عفو المجني عليهم. لذا فإن الله لم يسمح بهكذا توبة كما تفضلت بالقول أعلاه.
    كتبـت:-
    (((و لكن يا صديقى و أنت تعرف مامعنى النفاق، فأن تشاهد قناة الجزيرة والتى تعرض العالم الأسلامى، و تأتى بأخبار المسلمين فى الأماكن المنعمه، أن تشاهد البعض منهم يتحدثون عن قيم الشهر العظيم وعلى رأسه هذه القيم الحلم الكرم واغاثة الملهوف ونصرة الظالم ...ثم بعدها تدار عدسات القناه العربيه الى دارفور .. لترى مايجرى هذا نفاق .ان تشاهد القنوات العربيه تنقل من العواصم الأسلاميه موائد الرحمان ثم تدار العدسات الى دارفور ..أنه النفاق.)))
    الــرد:-
    عزيزتي رودا أنا أعلم بأن الأمة في إثم عظيم وهذا ما أوافقك عليه فقد كان بالإمكان التدخل لحل الأزمة في دارفور وكان بالإمكان تقديم العون اللازم لإيواء الناس والتوسط في النزاعات لكن الدين ضعيف في أنفس الكثيرين من أصحاب القرار فجاء دعمهم هزيلاً ودعائياً واكتفى الكثيرون بالتفرج على الأزمة دون مقاربتها ولعلك تعلمين أن الوضع بالداخل ليس أحسن حالاً فالغالبية من السودانين في أقسى حالات الضعف المادي إلا قلة قليلة.
    كتبـت:-
    (((يا اأستاذ الشايقى، انا اتابع الأخبار، فالشياطين لم يتم تصفيدها ولاهم يحزنون، أنما هى تصلى وتصوم ، تئم عباد الله فى المساجد يوميا و تمارس (شيطنتها) ...ثم فى اليوم التالى تطلب الصفح وتأمل فى الرحمه!
    وكل سنه وأنت طيب.)))
    الــرد:-
    إذا كانت هناك شياطين تسرح وتمرح فالذين نراهم (أنا وأنت) على التلفاز لا بد أن يكونوا شياطين من الإنس ولذا فإن (شئت) فقولي :- أعوذ بالله من كيد الشياطين. وأنت طيبــة.
                  

10-25-2004, 05:09 AM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: أحمد الشايقي)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله
    غايتو يا رودا نحن طمعانين في الرحمة و المغفرة ...و ندعو بها لنا و لكم و لكافة المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات في كافة الكوكب و اينما كانو عرب و عجم ...سمر و بيض و سود... منذ خلق الدنيا الي ان يرث الارض و من عليها الملك الواحد القهار ...كما ندعو بالصبر و الرحمة لكل نازح و لاجئ و مستضعف فوق هذه البسيطة ...قولي
    AmeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeN
    الدعوة مستجابة هذه الايام وخاصة في الاسحار و حين التهجد و السجود
    و كمان في مكة و عند الافطار ...اوعدنا يا رب بالفطار في مكة ...




    لا تنسونا من صالح دعواتكم اخواني و اخواتي في الله....
                  

10-25-2004, 05:15 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    Tragedy in Darfur
    On understanding and ending the horror
    Alex de Waal
    http://www.bostonreview.net/BR29.5/dewaal.html

    8 Every genocide is hideous, each in its own grotesque way. Searching for the origins and distinctiveness of the genocidal violence that has convulsed the Sudanese region of Darfur in the last year—leaving tens of thousands dead and perhaps a million people displaced and in danger—we must go to the remotest desert-edge settlements in Northern Darfur near the border with Chad, to the basalt stubs of mountains that march southward until they fuse in the 10,000-foot Jebel Marra massif in the center of Darfur, and to Sudan’s capital in Khartoum, far to the east.
    Geography helps to explain much. Darfur is huge and distant from the capital, and events in neighboring Chad and Libya have often exerted more influence over it than the national government, whose ignorance of its western region and indifference to the welfare of its inhabitants spurred a rebellion in 2003, organized by the Sudanese Liberation Army (SLA) and the Justice and Equality Movement (JEM).
    This journey will introduce us to these Darfur rebels, including members of the Fur, Zaghawa, Masalit, and Tunjur ethnic groups, who have been the primary victims of the violence; to their neighbors, the Darfurian Arabs—including the branches of the northern Rizeigat (Jalul, Mahariya, and Ereigat), Beni Halba, and Salamat—some of whom have been recruited to the infamous Janjawiid militia, the perpetrator of the worst massacres in the conflict; and to the Sudanese Government itself, which has suppressed the rebellion with brutal tactics rehearsed in the recently concluded 21-year civil war with southern Sudan.
    We will see that the story is not as simple as the conventional rendering in the news, which depicts a conflict between “Arabs” and “Africans.” The Zaghawa—one of the groups victimized by the violence and described in the mainstream press as “indigenous African”—are certainly indigenous, black and African: they share distant origins with the Berbers of Morocco and other ancient Saharan peoples. But the name of the “Bedeyat,” the Zaghawa’s close kin, should alert us to their true origins: pluralize in the more traditional Arab manner and we have “Bedeyiin” or Bedouins. Similarly, the Zaghawa’s adversaries in this war, the Darfurian Arabs, are “Arabs” in the ancient sense of “Bedouin,” meaning desert nomad, a sense that has only in the last few decades been used to describe the Arabs of the river Nile and the Fertile Crescent. Darfurian Arabs, too, are indigenous, black, and African. In fact there are no discernible racial or religious differences between the two: all have lived there for centuries; all are Muslims (Darfur’s non-Arabs are arguably more devout than the Arabs); and until very recently, conflict between these different groups was a matter of disputes over camel theft or grazing rights, not the systematic and ideological slaughter of one group by the other.
    As we dig through the layers of causation of this complicated war, we will come to see it as a deeply sad story about the struggles of resilient people, poor even by Sudanese standards, who have been pitted against each other by a forbidding environment, a long history of political neglect, and a ruthless national government.
    Furawiya
    Furawiya, the “valley of the shepherds,” is a Zaghawa village that used to be the last permanently inhabited settlement before the vastness of the Sahara. North of Furawiya, a water course called Wadi Howar flows for just a few days every few years. But when it does flow, the grasses that grow there are so lush that camels can feed on them for 40 days without needing water.
    For such a tiny and remote place Furawiya has had some remarkable progeny. Two leading figures in the Darfurian drama grew up there: the president of Chad, Idris Deby, and the spokesman for the Darfurian opposition movements, Professor Sharif Harir, who lives in Eritrea, far away on Sudan’s eastern border. The military commander of the biggest rebel movement, the Sudanese Liberation Army, is Mini Arkoy Minawi, a Zaghawa from nearby.
    Furawiya is now burned to the ground, many of its men murdered and its women raped. It was attacked within weeks of the outbreak of war in Darfur in February 2003, when the Sudanese government dispatched helicopter gunships to the rebel headquarters at Karnoi, 30 miles to the south. A band of villages from there to the Chadian border at Tine were destroyed in the first wave of scorched earth, which has become a distinctive feature of Sudanese counterinsurgency. The survivors have fled to refugee camps in Chad. The devastation of the village with its remarkable way of life is only one terrible casualty of the current conflict in Dafur.
    But to understand the demise of Furawiya, we must go back to the last humanitarian disaster to strike the area, the drought and famine of 1984–1985. When that famine was drawing to a close, I spoke with a young woman in Furawiya called Amina. The widowed mother of three children, she harvested barely a basketful of millet in September 1984, when the third successive year of drought was devastating crops. Rather than eating her pitiful supply of food, she buried it in her yard, mixing the grains with sand and gravel to stop her hungry children from digging it up and eating it. Then she began an epic eight-month migration, not atypical of the journeys that ordinary Zaghawa rural people make. Amina started by scouring the open wildernesses of the Zaghawa plateau for wild grasses, whose tiny grains can be pounded into flour. Together with her mother (who was, like most older rural women, something of a specialist in wild foods), she spent almost two months living off wild grass and the berries of a small tree, known locally as mukheit and to botanists as boscia senegaliensis. Mukheit is toxic and needs to be soaked in water for three days before it is edible; although it has a sour taste, it contains about a third of the calories of grain.
    Having lived solely on wild foods for eight weeks, and having stored enough provisions for a week’s journey, Amina left her eldest daughter in the care of her mother and walked southward. She found work on farms in better-watered areas, collected firewood for sale in towns, and sold a couple of her goats (for a meager return, since the market was flooded with distressed rural people selling animals). She finally made it to a relief camp in June, just before the rains were due, and collected one set of rations. (The USAID sorghum was known as “reagan,” giving rise to much speculation among the less-well-informed villagers as to the identity of this generous man. “Who is this Reagan?” one farmer asked me. “He ought to be promoted!’) With a couple of kilos of sorghum on her back, Amina and her two other children promptly left the camp and walked home (it took one week), dug up the seed Amina had buried the previous fall, planted it, and watched it grow for another three hungry months (again living off wild foods plus the milk from the herds of camels and goats that the Furawiya residents were bringing back from southern Darfur). Finally she harvested her first post-famine crop, which she was threshing the day I arrived.
    A remarkable story of sheer toughness and survival skill, Amina’s story brought home to me just how marginal we outsider agents of relief are to the survival of ordinary Darfurian villagers. We provide little help and even littler understanding. A Zaghawa refugee in Chad today, looking across the border to the small town of Tine, with its gracious mosque, sees not a desert but a land in which she can survive, if only given the chance.
    The Zaghawa showed extraordinary tenacity and skill in surviving the famine, but by the late 1980s they were poorer and more desperate. Over the previous decade, Zaghawa had been fanning out across Darfur, Chad, and Sudan in search of land and economic niches in towns where they could start kiosks. They cannot simply be described—as they often are—as “nomads” or “farmers”: they are both, and more besides. For sheer business acumen, the Zaghawa surpassed all contenders in Darfur, making spare but impressive profits in an economy that seemed to have no surplus. After 1985, these networks swelled with another outflow of migrants from the desert-edge villages seeking livelihoods elsewhere. By then, the reserves of fertile land in southern Darfur had been claimed by waves of settlers, Khartoum’s economic neglect of the region meant that trade was declining, and conflicts were breaking out across the central farming belt of Darfur, principally between impoverished former nomads seeking land to farm and established villagers who sought to keep the best land for themselves.
    The current crisis has roots in those conflicts over resources. As communities armed themselves in their struggle for survival, Khartoum withdrew from governing Darfur, resorting solely to divide-and-rule—and chiefly siding with the Arab nomads. Today’s famine is man-made and will push the Zaghawa and other groups to their limits. In some cases, people are being deliberately starved; in others, they are being prevented from moving freely about to find the plentiful wild foods or from returning to their farms to cultivate. In addition to the killings, then, we can expect pockets of extreme suffering (estimates of 100,000–350,000 more deaths seem credible), along with widespread hunger and impoverishment across Darfur. But understanding how these things have come to pass will a require a shift in geography.
    Aamo
    When I first visited Furawiya in the fall of 1985, I found the herds of the Zaghawa and the Jalul Rizeigat Arabs grazing side by side. I was in search of the camels of a famous paramount chief of the Jalul, a man of notable charisma and unbending pride known as Sheikh Hilal Musa. For most of his 80 years, Hilal had herded camels from the desert edge near Furawiya to the massif of Jebel Marra in the center of Darfur. Without any place to call home, he had set up his camps on the pastures that separate villages, exchanging meat, milk, and transport with the farmers, who in turn sold grain and ironwork. Only in his final years, too old to travel on the back of a camel, did this aging Bedouin agree to settle, setting up court in a big black tent in a place called Aamo, where he entertained visitors with his limitless hospitality.
    Aamo is about 200 miles south of Furawiya, in a grim plain surrounded by basalt volcanic cores that stick up like broken teeth. When the history of the today’s convulsions is written, Aamo may perhaps rank as its epicenter. The sheikh’s son, Musa, is the leader of the Janjawiid, and ranks first on the State Department’s list of suspected war criminals. The first notable Janjawiid massacre took place just a few miles from Aamo on August 3, 2003, when several dozen villagers were murdered by Musa Hilal’s forces in the wake of an attack by the Darfurian rebel movements, the SLA and the JEM, on the district headquarters at Kutum. Seeking a cheap and effective proxy force, Khartoum began organizing the armed nomads into a paramilitary force as soon as the conflict broke out, elevating Musa Hilal to command one of its most ruthless brigades.
    When we met, the old Sheikh already seemed a ghost from a past age. His lifetime included the entire history of imperial rule in Darfur. The independent Fur Sultanate, founded in the 17th century, was overthrown by a British expeditionary force in 1916, and the last Sultan, Ali Dinar, was killed. The British ruled this vast and remote region of no appreciable natural resources with just twelve district officers. That now seems extraordinary, especially since their first decade was studded with uprisings by messianic preachers and the dead Sultan’s loyalists.
    To rule Darfur, the British sought to co-opt the traditional leadership one ethnic group at a time. One of their favored means of doing this was to award a tribal “dar” or homeland to each group and to give the paramount chief jurisdiction over the civil affairs within that territory. Paid a pittance but given considerable executive and judicial powers, the paramount chiefs’ most important tasks were allocation of land and settlement of civil disputes. It was administration on the cheap, with only minimal health and education services provided.
    The old social order, in which the Fur had been politically dominant and in which an array of more than 30 other groups (many Arabic-speaking and semi-nomadic, many speakers of Sudanic languages and mostly farmers) were tributary subjects, was swept away. The fluidity of social relations and ethnic boundaries, whereby both individuals and entire groups could move between and among ethnic categories, was replaced by a fossilizing “native administration.” But the imperial hand was light. A characteristic Darfurian flexibility and knack for innovation meant that people moved at will, and many mixed communities grew up, especially as people moved south to settle the frontiers of the forest zone.
    While almost all of Darfur’s 35-odd groups were awarded “dars,” half a dozen nomadic groups were not, including Sheikh Hilal’s Jalul Rizeigat. As true nomads, they moved vast distances with their herds and never settled.
    Sudan’s independence came just 40 years later, in 1956. The agitators for independence were from the ruling elites of Khartoum, and Darfur was again neglected. Its chief role was as a labor reserve for the lower ranks of the army and the irrigated cotton schemes along the Nile. In 1964, a young Fur politician called Ahmed Diraige—the son of a Shartai who used to host Hilal’s clan at the southernmost end of its annual migration—founded the Darfur Development Front to campaign for the region’s interests. But although Darfur is a formidable electoral bloc (its votes have decided the outcomes of Sudan’s general elections in the periods of civilian rule in the 1960s and 1980s), Diraige never succeeded in forming a consolidated political front, to lay claim to its rightful share of Sudan’s national wealth.
    For most Darfurians, life under independence continued as before. Sheikh Hilal laughed when he described how the socialist government tried to abolish native administration in 1970. Although they gave the Jalul some territory for the first time, his people blithely ignored the decree and continued to follow their Sheikh, using the little administrative centre established at Fata Borno—an hour’s drive from Aamo—solely as a post office and a place to meet junior government officials. The government had intruded briefly in Darfur in the 1970s, but salaries were no longer paid, the clinics were abandoned, and the police had neither fuel for their Land Rovers nor bullets for their decrepit rifles. If there was a serious crime, the district police chief would come to Sheikh Hilal’s tent, sit humbly on a Persian carpet on the sand, and ask the Sheikh to find the culprit.
    Hilal’s tent was pitched in a barren waste. He could have had a comfortable if modest house in Fata Borno, or persuaded the local Tunjur farmers to provide him a farm next to the seasonal water course, Wadi Kutum, lined with date palms and vegetable gardens. But instead he chose stony Aamo; he insisted that the only respectable way of life for a Jalul was camel nomadism, and he and his people would never stoop to cultivation. He waved at his young grandson, saying, “Even he has camels!” But the reality was different. Over the brow of the hill was a small village of Jalul whose camels and goats had died in the drought, who were trying to farm a sandy hillside. And Sheikh Hilal must have known the reality. He brooded on the disturbances brought about by drought, and how the familiar landscapes were turning into dying forests and spreading sand drifts. Most of all he regretted how the villagers—Zaghawa in the north, Tunjur around Aamo, and Fur further to the south, no longer readily accepted their nomadic guests, who without a “dar” relied on their customary rights to migrate and pasture their animals. The Fur villagers had taken to enclosing their grazing areas with thorn fences or even burning grasses to stop the herders passing their way. “The world is coming to an end,” he said darkly, before rousing himself to present me with a fly whisk made from a giraffe tail and sending me on my way to seek his sons and their camels.
    Musa Hilal, now in his 40s, became known as a ruthless leader of armed nomads even before the current conflict. He thrived on the lawlessness in Darfur since the drought of 1984, when local disputes were rendered more deadly by the proliferation of light weapons. With no effective police force, all of Darfur’s communities armed themselves. In the past, intercommunal conflicts were settled by tribal conferences, but the last of these—held in 1990—showed glimmerings of a Darfurian united front to challenge Khartoum’s neglect. That conference called for the disarming of both the Arab Janjawiid (the first time the name appears in an official document) and the Fur militia. It also demanded a much stronger administrative presence and social and economic development. But these and other recommendations from the conference were never implemented. Cynically, the central government played the politics of divide-and-rule, usually supporting Darfur’s Arab tribes.
    In April 2002, the young men of one village in central Darfur complained to the district authorities that they were being harassed by an Arab militia group; the authorities responded by confiscating the men’s weapons and jailing them. A young Fur lawyer, Abdel Wahid Nour, took up their case; he was imprisoned too. From his prison cell he wrote a passionate letter documenting the invisible sufferings of his Fur kinsmen. On his release, community elders asked Abdel Wahid to represent them; he became the chairman of the Darfur Liberation Front, which set up camps in Jebel Marra and, from there, attacked a police station on February 26, 2003, to take back the lost weapons. This was the spark that set Darfur afire.
    At first the local authorities tried to contain the insurrection, but without funds or arms, it was a lost cause. Abdel Wahid is Fur, from Darfur’s largest ethnic group. He teamed up with young leaders from the other two large communities—Zaghawa and Masalit. Senior posts in the movement are distributed among these groups. The organization was renamed the Sudanese Liberation Army. The government’s first major counterattack was on Karnoi and Furawiya; the rebels responded by mounting a daring attack on the regional capital, el Fasher, on April 25, destroying half a dozen military aircraft and taking a general as a hostage. The same day, together with the newly created Justice and Equality Movement, they also attacked Kutum.
    At the time of the attacks. Musa Hilal was in prison and had been accused of murder. Like many Janjawiid leaders, he has a criminal record. But senior leaders in Khartoum intervened and had him released and flown back to Darfur, where he was given leadership of a Janjawiid brigade, armed and supplied by the government. Musa Hilal’s murderous campaigns over the last 12 months make it hard to look at the Darfurian Arab communities, sinned against as well as sinning, and recognize that they too are historic victims of neglect and the gradual squeezing of a nomadic, pastoral way of life. Tragically, this way of life has died abruptly.
    A month after leaving Aamo, I reached Wadi Howar, but I couldn’t find Musa Hilal or his father’s camels. The desert was too huge, and my companions and I were warned not to stray too far from the villages. Libyan trucks were bringing arms and mercenaries across the desert into Darfur to establish a staging post for Colonel Muammar Qaddafi’s irredentist ambitions in Chad. We saw their tracks in the sand; when we saw their silhouettes in the distance, we turned back to Furawiya.
    This was the first augur of Darfur’s descent into violence. Poverty, desertification, and the collapse of the police force all contributed, but the first war in Darfur erupted in 1987 because Libya was using the region as a back door into Chad. Fighters from the “Islamic Legion,” recruited from Darfurian and Chadian Arabs, Tuaregs, and others, set up camp close to the border. They brought guns, which they also distributed to their kinsmen in Darfur, and most disturbing of all, they brought a new racial ideology, Arabism. Qaddafi’s designs went beyond annexing northern Chad: he dreamed of carving an Arab homeland out of the Sahel.
    The 1987 war also provided the first glimmerings of the new racism that has rent Darfur’s social fabric. There were fights before, but never organized along “Arab” versus “non-Arab” lines. In exile in Libya, Darfur’s black African Bedouins had imbibed notions of Arab solidarity; in 1987 a group of them wrote an “Arab letter” to the prime minister in Khartoum, demanding recognition and support. This prompted a response from other Darfurians. Sharif Harir, then a professor of social anthropology at the University of Khartoum, began to document the “Arab belt” ideology.
    In Chad, resistance to Libya was mounted by force of arms, with Zaghawa commanders in the front line. The Chadians pioneered a form of mobile warfare using Toyota land cruisers mounted with machine guns, striking with stunning speed and running rings around the ponderous tanks of the Libyan army and its mercenaries. In 1988, at the Chadian oasis of Ouadi Doum, Qaddafi’s expansionist dreams were destroyed by just such a Chadian force. Its deputy commander and, ultimately, the nemesis of Chadian Arab supremacism was Idris Deby. After this defeat, the mercurial Libyan leader turned his attention elsewhere. But in Darfur, collateral damage had been done. For the black Arabs of Darfur, who were among the most disadvantaged of all Darfur’s communities, the Islamic Legion offered a heady promise of emancipation: it linked them to the Arabs of the Nile and the Mediterranean littoral.
    Most of Sudan’s political elite have never visited Darfur and certainly have no awareness of the complexities of the region. But for them, too, the “Arab” label provided a comforting feeling of familiarity. Darfur’s “Arab Alliance” was established in 1987 and served as the vanguard of an Arab supremacism defined by an ideology and political language that we would call “racial” if the concept were not so alien and inappropriate to Darfur. For Darfur, “Arabism” is nothing more than an ideologically constructed political label. But it began to stick as Darfur’s communities became militarized along these lines.
    In reaction, Darfur’s non-Arab communities sought a common label. There were two candidates. One was “African,” in alliance with the Southern Sudanese, who under the leadership of Dr John Garang, the commander in chief of the Sudan People’s Liberation Army (SPLA), were seeking allies in their protracted war against Khartoum. This is the label—also unknown 20 years ago—that sticks today.
    The other option was “Muslim.” Until the 1980s, political Islam in Sudan was dominated by an Arabized elite, hailing from the river Nile, with strong links to Egypt and Saudi Arabia. Theirs is the Arabism of Cairo and Damascus: for them, the Darfur Bedouins were illiterate nomads, not fellow Muslims. And there was no love lost between Libya and Sudan’s Islamists. But the leader of Sudan’s Islamists, Dr. Hassan al Turabi, was a political innovator who broadened the agenda and constituency of the Islamist movement. Of most immediate relevance, he recognized the authenticity of western Sudanese and West African Islam. This is embodied in his treatment of the Sudanese of West African origin, the Fellata. This group, several million strong, consists of ethnic Hausa and Fulani whose ancestors migrated to Sudan from Nigeria, Mali, and Niger, either on their way to Mecca or as labor migrants for the colonial-era cotton schemes. Devoutly Muslim, they follow variants of the West African Mahdist tradition. Until the National Islamic Front took power in 1989 they were not recognized as Sudanese citizens. Turabi granted them citizenship and increased the status of their sheikhs, thereby correcting a longstanding anomaly and creating a strong electoral constituency.
    In Darfur, too, Turabi reached out to the religious leaders of the Fur, Masalit, and other groups. The military governor of Darfur in 1991–1992, Colonel Tayeb Ibrahim “Sikha” (“the iron rod,” so known for his skill in wielding reinforcing rods at student demonstrations), made a point of praising the Fur for their piety and taking lessons in the Fur language. The concept of common citizenship through common Islamic faith was attractive to many Darfurians, and the Islamist embrace neutralized the Darfurian critique of the region’s neglect by Khartoum and its marginalization. In practical terms, little changed. A handful of Darfurians were elevated to high positions in the party and government. But the Islamism of the “westerners” was not accepted on its own terms: the government’s “civilization project” focused on the elevation of Arabic values and culture so that some non-Arab groups even began to identify themselves politically as “Arabs.” One example is the Gimir, a small group whose “dar” lies on the Chad–Sudan border, but who also have local diaspora settlements in southern Darfur. They lost their native language, adopted Arabic, and took to calling themselves “Arabs.” Even some Fellata leaders did the same. This wasn’t a coercive Arabization: non-Arab Darfurians continue to aspire to learn the Arab language, adopt Arab cultural traits, and live peaceably with their Arab neighbors.
    Why, then, did the Muslim option ultimately not prevail? The answer lies in Khartoum.
    Khartoum
    The third place to look for the roots of today’s crisis is Sudan’s national capital. The real power in Khartoum is not President Bashir, who is a pious, tough soldier, but a cabal of security officers who have run both the Sudanese Islamist movement and the Sudanese state as a private but collegial enterprise for the last 15 years. Around this core is a fissiparous coalition, in which all civilian politicians are ultimately dispensable—including, as it turned out, their own Sheikh, Dr. Turabi. And the members of this cabal are serial war criminals.
    Before Darfur, we can identify three separate episodes in the Sudanese civil war, each of which can arguably be counted as genocidal. The first was in the late 1980s, when the government mobilized militias from the cattle-herding Arabs of southern Kordofan and southern Darfur as a militia to attack the Southern communities that were identified as supporting the SPLA. Three seasons of vicious raiding by these militias, abetted by military intelligence, not only massacred tens of thousands of Dinka villagers but created a uniquely horrible famine in which camps of displaced people were deliberated starved to death en masse. This was Khartoum’s first large-scale use of the “militia strategy,” a counterinsurgency taken to extremes by using the cheap tactics of starvation and robbery.
    The second episode followed the 1992 declaration of Jihad in Kordofan. The occasion for this was the rebellion in the Nuba Mountains led by the SPLA. The Nuba are a collection of non-Arab peoples, distinct from their Sudanese Arab neighbors in appearance, culture, and way of life. Like the Darfurians they have suffered neglect and exploitation, and in the 1980s young Nuba rose in revolt. Central to their rebellion was an assertion of Nuba cultural distinctiveness. Kordofan, unlike Darfur, is marked by a cultural and racial polarity. Khartoum’s response was more than the repression of revolt; it was an attempt to create an Islamic state by force of arms. The aim was to relocate the entire Nuba population away from their ancestral lands into what were called, with Orwellian aptness, “peace camps.” The Jihad failed: SPLA resistance was too strong, and Khartoum’s resolve faltered.
    The distinctive Islamist color of the Nuba Jihad showed a government at the height of its ideological ambition. In retrospect, there were clear fissures in the ruling coalition that fatally compromised the plan and ultimately brought about a schism in the Islamist movement itself. While the regime’s ideologues in Turabi’s Arab and Islamic Bureau were intent on radical social re-engineering, the generals just wanted a ruthless military campaign. Vice President Zubeir Mohamed Saleh, who commanded the offensive, tried to stop the wholesale ethnic removals policy. Turabi himself stayed aloof from this contest, travelling abroad at the critical moment.
    The third example is the clearance of the oilfield zones of the Upper Nile province in Southern Sudan after 1998, when the army was dispatched to remove any obstacles to oil drilling. Again, militias were used as an adjunct to the regular army and air force, and again, deliberate starvation was a favored tactic. This time, however, there was no pretense to an Islamist program: it was just about money and power. The split within the Islamist movement had become irreparable, and in 1999 President Bashir moved decisively against Turabi, removing him from his position as the speaker of the National Assembly in December 1999 and later imprisoning him.
    Key to Bashir’s triumph was Vice President Ali Osman Taha’s shift from the Turabi to the Bashir camp. While Turabi was the charismatic mentor to the young Islamists, commanding the loyalty of most of the rank and file, Ali Osman was the operator who turned philosophy into policy. The split rent the Islamist coalition down the middle. The security elite, controlling the military and various off-budget security agencies, stayed with Bashir. The students and the regional party cells mostly went into opposition with Turabi. Among other things, the dismissal of Turabi gave Bashir the cover for making an opening to the United States and sending Ali Osman, the real power in Khartoum, to negotiate with John Garang in a serious peace process—which finally led to the signing of a peace agreement in Kenya in June. It is almost unbearably ironic that just as southern Sudan is on the brink of peace, Darfur—and with it the entire north—is convulsed by another war.
    The linkage is not accidental. The Islamist split quickly took on regional and ethnic dimensions. The west Africans and Darfurians who had come into the Islamist movement under Turabi’s leadership left with him. The opening to Darfur, which had dampened if not neutralized Darfurian critiques of Khartoum for a decade, was over. In May 2000, Darfurian Islamists produced the “Black Book” in which they detailed the region’s systematic underrepresentation in national governments throughout Sudan’s independent history. It caused a stir throughout Sudan. In essence, it condemned the Islamist promise to Darfur as a sham. The Black Book was a key step in the polarization of the country along politically constructed “racial” rather than religious lines, and it laid the basis for a coalition between Darfur’s radicals, who formed the SLA, and its Islamists, who formed the other rebel organization, the Justice and Equality Movement. The JEM has a smaller military presence but more educated leaders and an abler public-relations machine.
    And when Vice President Ali Osman was finalizing the peace agreement with the SPLA, the security clique made it clear that they felt he had given away too much power. Their message was, thus far and no further. They rejected out of hand the mediators’ suggestion that Khartoum grant regional autonomy. To the contrary, they urged a ruthless response, not only to wipe out the Darfur rebels but also to deter other insurgencies. Khartoum’s security chiefs in particular have their eye on eastern Sudan, where the Beja ethnic group are also discontented and armed, and neighboring Eritrea is ready to foment a war. Sharif Harir lives in Eritrea and has worked closely with the Beja opposition for the last ten years; some suspect that he sees a two-front war closing on Khartoum from both the west and the east. The government’s overreaction to opposition in Darfur is fueling such bitter ambitions.
    What we now see, then, is a regime bereft of its legitimating ideology, run by a security clique that is concerned solely with power and its associated riches. There is no longer a recognizable Islamist ideology at work (and in fact the rebels, especially the JEM, have stronger Islamic credentials than the government). And one of the reasons for the reliance on the Janjawiid is that the national army, which includes many foot soldiers and noncommissioned officers from Darfur, cannot be counted upon to fight the rebels. In fact, as more and more Sudanese pierce the veil of secrecy that the government has draped around Darfur, the level of popular outrage deepens. The Darfur crisis represents a more profound challenge to the government’s legitimacy than the war in the south ever did.
    Genocide?
    This past July, the U.S. Congress voted unanimously to condemn the events in Darfur as “genocide.” Thus far, the Bush administration and the United Nations have stopped short of taking that step formally, although Secretary of State Colin Powell used the term in testimony to the Senate Foreign Relations Committee on September 9. Human-rights groups have been less coy. But, as I have tried to show, the simplistic characterization—used, for example, by Human Rights Watch—of “Arabs” killing “Africans” doesn’t fit. Let’s examine some key questions that bear on the issue of genocide.
    First, is the killing in Dafur bad enough to be genocide? Darfur doesn’t look like the Nazi Holocaust or Rwanda, and it is different in important ways from the Nuba Jihad. But “genocide” is a legal term of art, and the actions covered by the 1948 Genocide Convention are considerably wider than the lay definition of “genocide,” dominated as it is by the Holocaust. Article II of the Convention defines a genocide as
    acts committed with the intent to destroy, in whole or part, a national, ethnical, racial or religious group, as such: (a) Killing members of the group; (b) Causing serious bodily or mental harm to members of the group; (c) Deliberately inflicting on the group conditions of life calculated to bring about its physical destruction in whole or in part; (d) Imposing measures intended to prevent births within the group; (e) Forcibly transferring children of the group to another group.
    Extreme manifestations are not legally necessary for a crime to count as genocide: the Genocide Convention does not distinguish “ethnic cleansing”—which Darfur certainly is—from “genocide.” Darfur doesn’t fit the lay definition, and there are legitimate concerns about lowering the bar for what counts as “genocide,” but the Genocide Convention’s definition is what counts in law.
    Second, are the groups that have been targeted sufficiently clear and distinct to warrant the name “ethnic groups”? The Arab–African dichotomy is historically and anthropologically bogus. But that doesn’t make the distinction unreal, as long as the perpetrators subscribe to it. A comparable problem was faced by the International Criminal Tribunal for Rwanda in prosecuting Jean-Paul Akayesu for genocide. In that case, the tribunal concluded that “a stable and permanent group, whose membership is determined largely by birth” was a sufficient criterion, along with the fact that Rwandese subjectively identified individuals as belonging to the categories “Hutu” and “Tutsi.” A similar argument will work in Darfur, with the additional factor that most of the targeted communities speak non-Arabic languages.
    And, sadly, the violence itself is creating newly polarized identities. The relaxed reciprocity of earlier decades is gone, and the sharp divisions of a contrived racism are being nurtured by bitterness and fear. Darfur’s social fabric cannot be stitched back together quickly or easily.
    Third, what about intent? Perpetrators are unlikely to admit genocidal intent, so how is it to be ascertained? Again, the ICTR decision on the Akayesu case is helpful. It found that intent could be inferred from a number of presumptions of fact: namely, a general context in which other culpable acts are systematically directed against a group. Again, the events in Darfur appear, prima facie, to meet the conditions. The International Criminal Court certainly has sufficient evidence to mount an investigation.
    The perpetrators’ motives are hazy and mixed. For the Janjawiid leaders: power, loot, and land. For their backers in Khartoum: counterinsurgency taken to its annihilatory limit and a demonstration of ruthlessness intended to deter any further resistance in Darfur and elsewhere. At the end of the day, however, this is genocide by habit alone. The security cabal lives in a decades-old ethics-free zone, dispatching its officers with impunity to do whatever is necessary to preserve its power.
    The United States and the United Nations are frightened that if they utter the word “genocide” they can no longer do business with the Sudanese government, that the peace deal for the south (a massive achievement) will unravel, and that they will be obliged to send troops. But does a diagnosis of genocide really imply military intervention? The Genocide Convention is silent on this issue. This silence implies intervention as one option, but not the only one. Stopping the killing in Darfur, and reconstituting its social fabric, will be a slow and complicated business. An international military presence is needed, but that doesn’t imply a foreign occupation. The key is a strategy that combines humanitarian action, security, and a political settlement.
    On July 30, the UN Security Council gave Khartoum 30 days to disarm the Janjawiid. But how? There are many different militia groups, ranging from entire nomadic clans that have armed themselves to protect their herds, to the brigades of trained fighters headed by Musa Hilal and some of his Chadian Arab comrades in arms. The Janjawiid paramilitaries are the direct responsibility of Khartoum and can be demobilized, but the armed nomads will be more difficult. In a region where every community has armed itself, confiscating all arms is frankly impossible: what can be done is community-based regulation of arms, gradually marginalizing criminal elements through a process of political reconstruction.
    The Genocide Convention requires punishment for the architects and perpetrators of massacres. Darfur could be a first case for the International Criminal Court; a prosecutor could be appointed, and then the law could do its work and remove some of the most undesirable individuals from Sudan’s political scene—not only the Janjawiid leaders but their mentors in the security cabal as well. But preventing a repetition of today’s horrors will require more than legal deterrence; it will require painstaking social and economic development.
    Where Next?
    Foreign correspondents have done a fine job of putting the Darfur genocide in our newspapers and on our television screens. As we seek to understand the massacre and famine, and put a stop to it, we need to remove the lenses of Rwanda and Southern Sudan and come to understand the uniqueness of Darfur and the constellation of circumstance and criminality that has led its long-suffering people into their current tragedy.
    The finding of genocide is a half-truth. But it must not come in full armor. The security cabal that controls Khartoum has repeatedly shown that it will stop its violations only when it is given no other option. But that is only a beginning: 20 years of decay and militarization cannot be undone in a few weeks. <
    Alex de Waal is a fellow of the Global Equity Initiative at Harvard University and the author of Islamism and Its Enemies in the Horn of Africa. An updated version of his book Famine that Kills: Darfur, Sudan, 1984–1985 will be published this fall.
                  

10-25-2004, 06:42 AM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: nada ali)

    اخت رودا
    Quote: من خلال الحوار لابد وانك تعرف موقفى من مسألة الغفران هذه.
    أنما السؤال لك ، هل تظن ان من ارتكب أو صمت تجاه مثل الجرائم التى ترتكب فى دارفور، هل تعتقد ان تابوا توبا نصوحه هل سيعنى هذا نهاية الأمر؟

    طبعا مع هذا المقطع
    Quote: تطوع الله متخليا عن رحمته المباشره لمليونين منهم

    اذا تطوع متخليا عن رحمته فلابد انه سيتطوع ويغفر للذين تسببوا في قتلهم وتشريد الآلاف (الذين اعجبني سردك الفني الجميل في وصف حالهم,,,بدون مجاملة) ,,,,, ولعلك تسوقيننا الى ان رحمة الله الذي تطوع!!! يفوقها مقاما واحقية الرحمة او الإنتقام الذي سيصدر من هؤلاء البؤساء
    عرفت ليه سألتك السؤال؟
    اي زول يقف معك في هذا الفهم ,,, وعقد مقارنة بين الله والبشر فعليه ان يراجع نفسه,,,,مع احترامي لهم جميعا
                  

10-25-2004, 07:13 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: newbie)

    Quote: تطوع الله متخليا عن رحمته المباشره لمليونين منهم ، و ليضعهم تحت رحمة من عين من عباده الظالمين، ولايزالوا كالديدان فى أرض أجدادهم يزحفون كلما أشعلت الخرطوم تحت أرجلهم نارها...


    Here is the quote, and I will be back later
                  

10-25-2004, 06:44 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    معتصم عمر
    شكرا على المشاركه،


    الأخ العزيز ياسر سلام وكل سنه وانت وأسرتط طيبين.

    سلامات يا رودا.. والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن... قالوا من يا رسول الله.. قال من بات شبعان وجاره جائع.. أما حكومة الجبهة الإسلامية فهي التي أفقرت الشعب وشردت أبناءه وبناته، وقتلتهم وما زالت تقتلهم، ودار فور تشهد.. 70ألف ماتوا منذ مارس، هذه شهادة منظمة الصحة العالمية.. ولكن ليل الظلم قد أوشك على الانتهاء..
    هذا هو شعوري، وأرجو أن يتابع المجتمع الدولي الحر واجبه في السودان.. ولك الشكر


    شكرا على المشاركه،
    أشاهد بعضا الفضائيات الأسلاميه، وهى حقا مستغزه...أتابع الحديث عن (المؤامرات الصليبيه) ودورها فى حبك مايجرى فى دارفور، وبحزننى ان من يقول به يرجع الى موائده العامره بعد الأعلان عن هذه المؤآمرات!

    نعم يا استاذ ياسر، أن يكون (الأيمان) مشروطا بعدم السماح (للجار) بالجوع فى نفس الوقت الذى يتناول فيه البعض كل أنواع الطعام...أفهم أن هذا الجار قد يكون سكلن المدن المجاوره فى السودان لدافور، سكان الدول العربيه والأسلاميه...هؤلاء قبل سكان أوربا وأمريكا ....

    وأنا أتفق معك ياعزيزى أن النظام هذا هالك قريبا لامحاله، ولكن الكارثه فى السلوك الذى سمح و يسمح بأن تنام بعض المدن متخمه، ويموت سكان بعض المدن فى نفس البلد من الجوع والمرض ..هذا السلوك هو الذى يعيد أنتاج (البهيميه) يا استاذ ياسر.

    لك الود وأمنياتى بقضاء رمضانك بالكثير من الأنجاز الروحى والعمل للغير.


    الأخ
    AnwarKing

    كل سنه وانت طيبن و شكرا للمداخله،
    و شكرا للخطبه...وأهو نعمل اييه فمثل هؤلاء الأرجوزات هم قادة المجتمع الروحيين، هم الذي يشكلون (الوجدان) اعقيدى للكثيرين من أهل السودان..فالبعض يصدق هذا بحق وحقيقه!!!
                  

10-25-2004, 06:45 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    أهلا يا
    Sudania2000
    شكرا للمشاركه،

    قلت:
    (بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله
    غايتو يا رودا نحن طمعانين في الرحمة و المغفرة ...و ندعو بها لنا و لكم و لكافة المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات في كافة الكوكب و اينما كانو عرب و عجم ...سمر و بيض و سود... منذ خلق الدنيا الي ان يرث الارض و من عليها الملك الواحد القهار ..

    ياعزيزتى من لايطمع فى أن يستقبله خالقه دونما خطايا؟

    ولكن حكاية الرغبه فى (التوسط) الى الخالق بالدعاء لكى (يغفر) للمسلمين (كلهم) دى شويه (كتيره) .
    فياعزيزتى أن كنت تعتقدى ان البعض يفعل مايفعل ثم وقبل أن يموت يعلن التوبه...أو يموت ليأتى الأحياء من رفاقه المسلمين و المسلمات بشوية ادعيه لهذا (المسلم) وهذا كفيل بغفران الذنوب، أن كنت تعتقدين فى هذا (فلدينا مشكله) ،

    أولا تعتقدى ياعزيزتى سودانيه أن هذا طعنا فى عدالة الله؟

    ياعزيزتى، مسائل الغفران ليس مجرد دعاء يردد (بميكانيكيه) ليستجيب لها الله الذى (منتظر) دعوات المسلمين بالمغفره للظالمين منهم من قبل رفاقهم الطيبين...

    دليل؟
    أو كيف عرفت؟

    ياعزيزنى هل تعرفى كم مره فى اليوم يتم ترديد المسلمين فى معظم مآذنهم ل(اللهم) اهلك هذا الشخص، اوذاك الدين او تلك الدوله؟

    ..فلا يزال (كما تعرفين) ذلك الشخص فى احسن حال، وذاك الدين على قيد الحياه وتلك الدوله تتصدق على نفس المسلمين الذين يدعون خمس مرات بهلاكها...وان كان البعض منهم مترفين بالثراء و لم تتصدق عليهم هذه الدول (الهالكه)، او ال(ثقافه) او (الدين) الهالكين، فأنهم يلبسون ويسمعون ويركبون يأكلون من خيرات من يدعون خمس مرات بهلاكه!

    ياعزيزتى سودانيه2000الأمر ليس بهذه البساطه، و الخالق لابمكن أن يكون سوى (عادل)!
    ولايمكن (خداعه)!!

    كنبت:

    (.كما ندعو بالصبر و الرحمة لكل نازح و لاجئ و مستضعف فوق هذه البسيطة ...قولي
    AmeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeN)


    ياعزيزتى ، اولا ، ليس هنالك صبرا تبقى.

    لقد نفد الصبر.

    لقد كمل وحياتك...كل الصبر كمل..أى كملوه ، ووصلوه الحد والله العظيم.
    وبعدين يعنى ياختى (انتو) تستمتعوا بكل الحاجات الحلوه وترسلى لينا النصائح بالصبر ...وبس؟

    يعنى لو زجرتى (أشرار المسلمين) بكلمه او كلمتين كان يكون كتر خيرك...وكمان لو شوووويه (هرشتى ) مجرمى المسلمين بأن الله عادل، ولن (يتررككم) فى سلام ان استمريتم فى ظلم الآخرين....يعنى بدل ماتقولى ليهم فى هذا الشهر الله سيتقبل دعاوى الغفران كان الأولى أن تحذريهم بأنه فى هذا الشهر الله سيضاعف (سيئاتكم) متى ما استمريتم فى ظلم الناس...لأنهم سيدعون عليكم..ولايفوت عليك قوة ونفاذ (عوة المظلوم)...

    عموما مافى مشكله ...امثالى يؤمنون بان الله (عادلا) وليس (ساذجا) فهو يعرف...ويرى..

    فأدعى لهم معى بالخلاص ...أمييين أميين يارب العالمين.

    كتبت:

    (الدعوة مستجابة هذه الايام وخاصة في الاسحار و حين التهجد و السجود)

    نعم ياصديقتى هكذا يؤمن الكثيرين من أهل السودان...، ولكن هل تدرى أن هنالك الكثيرين من العباد يدعون بالا يغفر الله لمن ظلمهم، وأن يعاقبهم دنيا وآخره؟

    فياترى اى من الدعوات سيستجيب اليها الله؟

    تلك التى ترجوه المغفره (لجميع) المسلمين الأحياء و الموات ودومنا تمييز، او تلك التى أهلها مظلومين ويتمنوا من الله أن يخلصهم ويحاسب من ظلمهم؟

    كتبت:

    (و كمان في مكة و عند الافطار ...اوعدنا يا رب بالفطار في مكة)

    دعينى أسألك:
    هل تعتقدى أن الله سيسعد أن فطر الكثير من المسلمين السودانيين فى مكه، أو سيسعد اكثر أن اخذ كل سودانى مسلم قادر على الذهاب و الأفطار فى مكه، أن اخذ هؤلاء كل تكاليف الرحله الى مكه وذهبوا ليشتركوا الأفطار مع أهل دارفور....فى هذا الشهر العظيم...

    مالذى سيسعد الله اكثر، وايهما عباده بها من التقرب الى الله ماسيجازى عليه بالأجر العظيم؟

    وكل سنه وانت وأسرتك طيبين.
                  

10-25-2004, 06:48 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    عزيزتى
    nada ali
    شكرا للمشاركه،
    وكل سنه وانت وأسرتك طيبين.
                  

11-07-2004, 11:45 AM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    السلام عليكم
    اشكرك كثيرا ...و اعتذر لتاخري في متابعة الموضوع...الشبكة هنا تعبانة شوية ..و رمضان مسخن برضو..
    أتفق معك في ان الاولي و الافضل دفع اموال العمرة الي اهل دارفور ...ولكن لا يتفق كل الناس معنا هنا...اما مسالة دعائي هذا فانه الشوق الي تلك الاراضي ..بس العين بصيرة و الايد قصيرة ...و ربنا يفتح علينا بما فيه الخير لكل البشر
    اتفق ايضا بان الدعاء مخ العبادة و قد ورد في السلف ان الدعاء و القضاء يصترعان ...
    الدعاء علي الطغاة ...وارد ولكن الاستجابة لمن ...و ممن؟؟
    أختي : اتفق معك في ان الامر جد خطير ...و نحتاج الي رؤية اكثر تجرد كما اتفق بان حال المسلمين يرثي له ...و لكن ....لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ...وقولي ربنا يصلح الامة ...
    و ربنا يهد كل ظالم ...و يعجل بنهاية هذه التراجيديا ببلادنا..
                  

10-26-2004, 04:33 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    *
                  

10-26-2004, 05:40 AM

شمهروش
<aشمهروش
تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 1052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    ماح يغفر...............
    لانو لم يستشيرك يا استاذة
                  

10-26-2004, 06:11 AM

ترهاقا
<aترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8407

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    فى فكرة عامة عند معظم المسلمين بإنو الواحد ممكن يعمل السبعة وذمتها

    وبعدين يقول ليك ما فى مشكلة ،امشى اعمل لى حجة وعمرة وبعدين ربنا يغفر
    وعلى ضوء هذا التأويل البعيد يعمل إللى هو عايزه يسرق مال الناس
    يقتل ويشرد وبعد ده يجى يقول ليك إن الله غفور رحيم - ولله فى خلقه شئون
    .
                  

10-26-2004, 04:54 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: ترهاقا)

    شكرا يا أستاذ ترهاقا،

    أى والله أنا أراهم يوما بعد يوم مبتعدين سلوكيا وعاطفيا عن كا ماهو حق ويمس حياه الناس و مبررين لك الأعمال الشريره ومعولين على مسح الذنوب بأوتماتيكية الحج أو العمره أو اعلان التوبه النصوحه بعد الأكتفاء من السرقه...
    عجب.
                  

10-26-2004, 05:07 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    رودا
    ياخ أنا بحبك ذاتو
                  

10-26-2004, 05:15 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: mohammed alfadla)

    والله يا أخ محمد أنته باقى لى (غلبك البتسوى)
    وانا زاتى(غلبنى أسوى شنو)
    وياأخى انا زاتى بحبك....
    وبحب كل انسان حر وصادق معه نفسه .

    وكل سنه وأنت طيب.
                  

10-26-2004, 05:23 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    Quote: وكل سنه وأنت طيب
    أوعى يكون قصدك رمضان
                  

10-27-2004, 00:59 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: mohammed alfadla)

    أن الله تبارك وتعالي يقتص يوم القيامة لكل مظلوم من ظالمه حتي يقتص للشاة غير ذات القرون من الشاة التي اصابتها في الدنيا بقرونها وهو مثل صادق يضربه الحديث الصحيح الذي فيه '.. يقاد لكل ظالم من ظالمه حتي يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
    الظلم ظلمات يوم القيامة ...
    الاثر الطيب للاسلام من قران وسنة محتشد بمثل هذا القول والمسلمون متشبعين به ...حديثك عن الغفران بالطريقة التي طرحتيه بها في نظرك فقط او انك تريدي ان ترين الامر هكذا ... ولكن هنا المسالة مسالة نسبية ... في رؤية الظلم ولكل وجهة نظره .. فعندما يقاتل الجيش حركة العدل والمساواة او تحرير السودان انما هو يقاتل فئة باغية ظالمة عادية ... ظلمها يظر في المواطن وتلك المعسكرات التي صورتيها بروائحها ...ظلم اولي القربي اشد وامر علي النفس وامضي .. لو كنت فقط اشرت مجرد اشارات لان الجرم الواقع علي مواطن دارفور مسؤلية مشتركة تقع علي الحكومة المسلمة بنفس الصورة المتساوية التي يقع هذه المسولية علي الجهات الاخري لكنت احترمتك اكثر ولكن عندما تريدي لطرحك ان يخدم قضايا معينة تريدينها ان تظهر بالطريقة التي تريدين ؟؟؟؟تفقدين المصداقية هنا ... كثيرا ما حاولت ان اقراك بشفافية وحياد ودون احكام مسبقة ولكن دوما كنت تسقطين في نقطة ما حين يبرز للعلن مآربك من الحوار والتي تفشلين في اخفائها دوما فتفقدين المصداقية والنزاهة في لحظة اظنها صدق مع نفسك ..
    تريدين الحديث عن الغفران والرحمة كوني عالة قليلا ...بوش اليميني المتطرف والذي ورط شعبه في حرب كلنا يعرف انها دينية عنده ومقدسة في العراق وافقانستان ..وقتل ما شاء الله له من المسلمين هؤلاء المسلمين الذين تستكثرين عليهم رحمة الله هم ايضاء واقعين تحت ظلم اخر من نوع ترينه انت حقا مكتسب ان يظلموه ولا تري الا ما تريدين اديني مثل ما يحدث في الفلوجة من تقتيل وتشريد وسحل لنفس المسلمين بمئات الالاف واديني ظلم المسلمين بعضهم وغيرهم حينها قد يرى لك صدقا اما بتركيزك علي اظهار ان الظلم هو انتاج اسلامي خالص فستظلين تهذي الي ما شاء لك الله
                  

10-27-2004, 01:22 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: اساسي)

    الاخت/
    رودا...

    تحية طيبة وتقدير....


    منذ زمن طويل وانا اتابع بوستاتك واتفاعل معها وتجذبنى حدا وتطلق فينى نيران التفكير ، واضحك كثيرن لبعض ردود الاخوة فى البورد.

    رودا كثيرون هم الذين يتعاملون مع ربهم باذدواجية ، وكثيرون هم الذين يعتبرون انه يمكنهم ان يخطاءو عن قصد ويقين ومن ثم يعودون ويعملون (الباقيات الصالحات ويطلبوا الغفران) فيغفر لهم!!! اى رب هذا الذى يتعاملوا معه (بالتكتيك)!!!.

    رودا فى الفلسفة قاد ( ابن رشد) كثير من المعارك مع ظلامئى ذاك العصر ( من الامة الفاسدين والمنغلقين) وكانت اكبر معاركه فى ان (العقل لا يتنافى مع الوحى) وذهب ابن رشد ( والى الان يغيب العقل _ على ابسط تقدير هنا فى السودان عن من يسمون نفسهم بمسلمى السودان)!!!! .

    رودا العزيزة/
    ليس دارفور وليس الجنوب اوالشرق او كردفان والنيل الازرق وجبال النوبة والانقسنا وحدهم التى توكد عدم الغفران هذا... بل ان كل السودان وشعبه الهائم على وجهه يوكدون ان مسالة الغفران فى رمضان او غيره مستعصية جدا!!! فى راى حتى لو تعلق مسلمى السودان باستار الكعبة فان امر المغفرة لهم مكان شكك عندى !!! ان الله يارودا لا يصعب المسائل بل يبين الطريق السهل لهذه المغفرة لكن اصدقاناء هولاء وضعوا مسالة اسلامهم وربهم فى مكان عجيب؟!!!.


    الف تحية لك واحترام

    سفيان
                  

10-27-2004, 07:19 AM

برهان تاج الدين
<aبرهان تاج الدين
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    الاخت رودا
    كل سنة انت طيبة و رمضان كريم .
    هناك موائد ممتدة قبل و اثناء و بعض رمضان ... ايضا هى نسيت رائحة المعسكرات .. تتقرب الى مختلف الالهة ..
    كلما اشتدت رائحة المعسكرات .. كلما تنوعت القوائم .. و تجددت .. بنفس طريقة تجديد الثعبان لقميصه ... الكاروهات .
    قد تحتوى القائمة على :
    1- بيغ ماك مع سلطة اختيارية من ( ماكدونالدز )
    2- دينرز بوكس مع الشيبس و البيبسى و السلطة من ( كنتاكى )
    3- بيتزا سلامى مع الخبز بالثوم و البصل من ( بيتزاهوت )
    4- طبق السوشى مع اختيارك من شوربة اليوم ( لندن فايف ستارز ) .
    5- .....................................( يو . اس . ايه فايف ستار )
                  

10-27-2004, 01:10 PM

برهان تاج الدين
<aبرهان تاج الدين
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: برهان تاج الدين)

    ثم ان الحلو غير مهم ..
    فمايكروفونات الخطابة لا تنقل رائحة الثوم و التوابل أو تجشؤهم ..
    ولا الانترنت . ..
    و عندما تقفل الثعابين عائدة مرة اخرى صوب المعسكرات ...
    بقمصانها الجديدة ..
    تفتش فى اسمالهم عن موضع جيب .. تعتصر منه الدولارات بما يكفى لسداد الفاتورة ..
    تضحك الاصلة فى جذل صائحة
    " كان ليكم..
    ذهب اللحم .. فلنتقاسم العظم " .
                  

10-27-2004, 01:41 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)
                  

10-29-2004, 03:21 PM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيقبل الله من المسلمين طلبات الصفح وغفران الزنوب فى رمضان؟ (Re: Roada)

    شكرا يا أستاذ سفيان على المرور والمشاركه، وشكرا يا أستاذ برهان على المرور ، وسأعود لأعلق على بعض المداخلات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de