كوفي عنان يتدخل لإعادة مبارك الفاضل للسلطة

Quote: ما كان أحد يظن-و أن بعض الظن إثم-أن للمبارك وزن دولي ... فتخبطات الرجل و تقلباته تعطي إنطباعا (زائفا) أن الرجل هين ، هوين يسهل الهوان عليه ... لكن أن يتدخل كوفي عنان بشحمه و لحمه للتوسط لإعادة المبارك للسلطة فإن في الأمر أكثر من عجب ... بالمناسبة بالمراجعة المتأنية لطبقات ود خير الله ... يتضح أن نسب كوفي عنان يعود إلى مدينة الكوفة و من هنا أتى إسم (كوفي) .. و قيل أنه كان دوما يرتدي (كوفية) أشبه بكوفية أهلنا في فلسطين ، يطلق (العنان) لها ... لكنه خلعها جملة و تفصيلا حين تم تعيينه للأمانة العامة خوفا من غضب و إنتقام اللوبي الصهيوني ... ما علينا ... حيث يقول العالمون ببواطن الإمور أن كوفي عنان قد أقلع للسودان في زيارة سرية عاجلة منذ أن سمع بعزل المبارك من كرسي المساعد ... فلقد هاله الأمر و أزعجه و قرر أن يلقي بثقله الدولي وراء المبارك إلى أن تحقق له مراده. و لقد كان في إستقبال الكوفي بمطار الخرطوم سيادة عوض الجاز وزير الجاز و المحروقات ... و خُصصت له سيارة بنز مصفحة و مظللة أقلته مباشرة إلى القصر الجمهوري حيث كان سعادة المشير في إنتظاره ... و في جناح كبار الزوار بالقصر الجمهوري تم على الفور عقد إجتماع مغلق إقتصر فقط على سعادة المشير و مترجمه الخاص و ضيفه الخطير .. بينما ترك وزير الجاز و المحروقات خارج الحلبة على دفة الإحتياط و للحقيقة فإن سعادة المشير لم يكن يدرك سر هذه الزيارة الغير معلنة للضيف الكبير ... و لما كان الفار قد فعل فعايله في عب المشير ، فلقد إبتدر الإجتماع قاصدا توجيه ضربة إستباقية للضيف الكبير قائلا ... -و الله يا كوفي ... وحياتك انت و ما طالبني حليفة ... أنا و حكومتي ما بنوم اللليل عشان ننفذ توصيات مجلس الأمن بخصوص مسألة دارفور ... صدقني يا كوفي نحن باذلين كل جهد ممكن و غير ممكن و حالفين بالطلاق لازم نحل الموضوع ده و في أسرع فرصة ممكنة قبل إجتماعكم القادم ... و هنا أراد المترجم الخاص أن يدلل على عظمة الحلفان بالطلاق و النتائج المترتبة عليه ، خاصة عندما يأتي من سعادة المشير ... حيث نبه الضيف الكبير إلى أن معظم أعضاء الحكومة-بما فيهم سعادة المشير-يتمتعون بمثنى و ثلاث و رباع ... و لو وقع الطلاق فإنه لا يقع على فردة و احدة ... يل يقع على (الفردات) جميعها مما يحدث أثرا بليغا على البعول و أولاد البعول .. تبسم الضيف الكبير إبنسامة دولية ساطعة ، هدأت من روع المشير و قللت من حركة الفأر في العب ... ليبادل الضيف بعدة إبتسامات خطافية متوالية ، بدت بعضها أقرب إلى (التكشيرة) ... تنحنح كوفي عنان و رسم ملامح الثقة على وجه ... قائلا ... -شوف يا بشير ... موضوع دارفور ده عندي أنا بالكامل ... و أنا ممكن أقفل ليكم الموضوع ده و أسحبه تماما من أضابير الأمم المتحدة ... بس عندي شرط واحد ... إنتفض المشير من قعدته غير مصدقا لما سمعت أذنيه ... و هب واقفا رافعا يديه ... -قول يا كوفي ... شروطك كلها مقبولة ... عايز شنو ... قول ... قول و نحنا حاضرين .. قول ... قال كوفي : -عايزك ترجع مبارك للسلطة ... البشير : -تقصد حسني مبارك ... ماهو قاعد في السلطة ... الشالو منها منو ؟؟؟ كوفي : -لا ... أنا أقصد مبارك الفاضل ... عاد المشير إلى كرسيه متمتما ... مبارك الفاضل ... مبارك الفاضل .. مبارك .. مبارك الفاضل ده منو ؟؟؟؟ و هنا هب المترجم الخاص لنجدته هامسا في أذنيه ... لم يصدق المشير ما همس به المترجم ... و عاد واقفا مرة أخرى .. -كوفي .. يا كوفي ... تقصد مبارك الفاضل المساعد بتاعنا ؟؟؟ كوفي : -بالضبط !!!! أما علاقة المبارك بكوفي فهذه لها قصة أخرى ...

(عدل بواسطة abdalla BABIKER on 10-10-2004, 05:44 AM)