نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2004, 06:12 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة

    قبل فترة ليست قصيرة ، كتبت رودا بوست تدعوا فيه لنقل الحرب الى الخرطوم ، واعتقد انها كانت اكثر دعوات الحرب قربا للصواب ، وبالامس تحدث السيد فاقان اموم في حوار ما زال معلقا في جدار جريدة سودانايل ، يحذر الحكومة من انتقال الحرب الى الخرطوم ، وربما لم يدر سيادته ان (نبيح الكلب خوفا على ضنبوا ) وان حكومة الخرطوم بأستخدامها القوة المفرطة في دارفور ، وركونها لشروط الحركة الشعبية للتوصل لاتفاق نيفاشا ، وكل محاولاتها هي مجرد حماية الخرطوم وما جاورها من حواكير ، وليحترق البقية او يكونوا وقودا لحروب طويلة ، وتسلم العمارات ، ومزارع شبعا القريبة من شندي وليست التي في لبنان ، ولذلك حين يرى احدنا اهله يشردون وقراه تباد وتتشتت قبيلته في الاحراش ونصفها يقاتل في صف ونصفها الاخر في معسكرات اللاجئين ، وما تبقى بين النصفين يقاتل في كل الاتجاهات ، وحين يرى كل منا طفولته تحترق رفوفها ومدينته تقصفها الطائرات وتنسف كل ذكرياته ، حين يرى احدنا تبعثر نسيج دارفور من اجل بقاء الخرطوم ، لابد ان يفكر ان الحرب اذا كان لابد منها فليحترق بلهيبها الجميع ، ولتأتي شاملة ، ولا تسلم منها اي مدينة ، ويجب ان تنصب خيام عزائها في كل البيوت والشوارع ، ولتعي عصابة الخرطوم ان الطريق الى قلعتهم المحمية ليس بعيدا ، وان ليست هنالك اراضي مخصصة لتكون اراضي عمليات واخرى لتخطيط كيف تنفذ الحرب ضدنا ، وعلى شلة الخرطوم ان تعي اننا لن نترك اهلنا يحترقوا وحدهم
    ونواصل
                  

09-21-2004, 07:41 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    نعم حين تحس الخرطوم بمرارة الحرب في شوارعها ستعرف يومها معنى ان تحترم المهمشين

    الاحظ هذه الايام ان المعارضة (التجمع) يمد حبل النجاة لنظام الخرطوم، وان اتفاقيات المرغني او محاورات الصادق او غيرهما ما هي الا المحافظة على الخيوط الرابطة بين الظلم واهله
                  

09-22-2004, 00:02 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Zoal Wahid)

    Quote: نعم حين تحس الخرطوم بمرارة الحرب في شوارعها ستعرف يومها معنى ان تحترم المهمشين


    ولكن اخوتي ان من يسكنون الخرطوم هم نفسهم ابناء هذا الشعب
    هم نفسهم اخوان واباء واخوات من يقتلون ويهجرون بدارفور والاستوائية وبحر الغزال وو هم نفسهم ابناء الشرق والشمال من اكتوا بنيران الجبهة الاسلاموية
    هم نفسهم من يكابدون شظف العيش ويعانون ما يعانون بينما اعضاء نظام الجبهة ينعمون في رغد من العيش لن تمسهم رصاصات الحرب ولن يصطلي منهم احدا بسعيرها وجحيمها
    بل مزيدا من التنكيل والقتل والتشريد والتعذيب لابناء شعبنا فالجبهة الاسلاموية يسعدها بل وغاية مناها ان تطال الحرب شوارع الخرطوم وازقتها وما تلك السيناريوهات التي اعدتها ونفذتها كوادر الجبهة الاسلاموية عام 97 ببعيدة عن الاذهان تفجيرات الشجرة وبري ومدني واتهمت الامير نقد الله ومولانا عبد المحمود ابو زورا وبهاتنا متهمة لحزب الامة بتدبير وتنفيذ تلكم الاحداث
    ولا يخفى عل الجميع ما يدار الان بين الانقاذ بمؤتمريها عن محاولات تخريبية يقوم بها زبانية نظام الجبهة الاسلاموية في تبادل قذر للادوار وافتعال معارك وهمية القصد منها مزيدا من صرف انظار الشعب عن معاناته التي تتفاقم يوما بعد يوم
    ولكن فات عليهم وعلى كل من يفكر بمثل هذا التفكير الاخطل القذر والقبيح ان لهذا الشعب يوما حتما يثور فيه وينتصر على كل قوى الظلام والبغي

    نعم ان اي دعوة للحرب بشوارع وازقة الخرطوم المستفيد الاوحد منها عصابة المشير والفقير , وان من يقول بذلك جاهل بما يدور غير مدرك لمآلات الامور
                  

09-22-2004, 01:16 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز ود العمدة
    سلام
    اولا ان دعوة انتقال الحرب الى الخرطوم ليست عن جهل وعندي تتساوى الخرطوم وكتم المدينة التي احبها ، وولدت بها ، وان الذين كانوا يسكنونها ايضا بشر لهم نفس السحنات ونفس الاحلام واكثر شقاءا وغلبا من سكان الخرطوم بري التي كانت مسكني في الخرطوم ، وولكن الخرطوم التي يجب ان تطالها الحرب هي الخرطوم القرار السياسي والذين بيدهم ، فيجب ان لا تسمع هذه المدينة اخبار الحرب في الراديو او التلفزيون بل آن الاوان لترى في شوارعها الدم ، ولترى صور القتلى عيانا ، ولترى حريق الاشياء الصغيرة داخل البيوت ، فلا فرق بين حرق قطية او حريق عمارة من ثلاثة او اربعة ادوار فكل في بيته له اشياء ثمينة يحتفظ بها مدى الحياة ويجب ان لا تحرق ، اما عن الشعب الغلبان الذي تتحدث عنه وعن معاناته فيجب ان تنتقل الحرب الى الخرطوم من اجله وليس ضده ، فلم يعد هنالك فرق بين غلبان في اقصى الشرق او الغرب وبين غلابة الخرطوم ، ولا ارى حل لغلبهم الا بهذه الطريقة ولن تقف الحرب في الخرطوم فستطال كل المدن وليتهدم هذا البناء الهش ولتنهض بعده دولة جديدة او لا دولة فنحن تحديدا لم يعد لدينا ما نخسره واذا كان هنالك من لديه شيئ يريد الاحتفاظ به في هذا السودان ليعرف اننا فقدنا كل شيئ والمساواة في العدم عدالة ...
    حول استفادة النظام من حرب الخرطوم هذه لا تهم كثيرا فنحن والنظام سنغرق في شبر دم وبعدها المنتصر يكسب ونراهن على ان الشعب سينتصر ولن تستمر دولة الظلم .
    وعليك ان تخبر الامام ان يرفع يده من يد الحكومة في حل قضية دارفور وان ينحاز للغبش الذين ما بخلوا عليه بصوت ، ولا بسلاح ، وعندما وصلوا الخرطوم كانوا مرتزقة وفق خطاب رئيسها لكن هذه المرة سيأتون احرار في وطن حر وليسوا مرتزقة ولا يحملون على اكتافهم سيّد
    لك الود
                  

09-22-2004, 01:07 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Zoal Wahid)

    الاخ زول
    نعم حين تنام الخرطوم على ذعر ستعرف كيف هو طعم الخوف ، وحين ينام قادتها وغيوم الرصاص في سماء المدينة ستعرف ما معنى ان تنسف مدن بحالها ، وستعرف ان الظلم مهما طال سحترق به الظالم ، ونحن في الطريق اليها الان
    لك الود
                  

09-22-2004, 01:01 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    نعم فلتنتقل الحرب الى الحاج يوسف.. وامبدة.. والكلاكلة.. وكل شبر في العاصمة المثلثة..

    نعم فلياتي ابومصعب الزرقاوي.. واسامة بن لادن.. والجلبي.. والمرتزقة.. وليقتل الابن ابيه.. ولتقتل البنت امها..

    نعم.. فليحترق السودان من اقصاه الى اقصاه.. وليتحول كل زاروب الى كربلاء.. ولنذبح بعضنا بعضا على اللون.. تبا لكل من يحمل "اضان حمرا" وتبا لبني قريش.. وبني خزام.. وبن جزام.. وبن كلاب.. وبني دولار..

    نعم.. ما قيمة الوطن اذا لم نتبادل في اغتصابه نهارا جهارا.. متى ياتي الامريكان والسيد برمير ويقيم صلاة الجنازة فينا.. نحن الاموات الذين نؤرخ لميلاد الهزيمة.. يا سادة اريد نصيبي من البترول.. من كومة اللحم.. فقد سئمت ثلوج اوروبا..
                  

09-22-2004, 01:20 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: محمود الدقم)

    العزيز الدقم
    شكرا على دخولك هنا
    والحرب حرب ، وطالما هي شمتعلة هكذا لابد ان تصلي الجميع ، وليعلم الجميع ان مذاقها امر من حنظل وجود الانقاذ في السلطة واغلاقها الحفلات عند الساعة العاشرة ، وامر من امر البنات بلبس الطرح في الطرقات ، وامر من اغلاق الجامعات وامر من كل تلك الاسباب التي نعتقد انها سببا كافيا لاشعال الثورة ، ولذلك يجب ان يتذوقها الجميع حتى يعرفون ان للثورة اسباب كبيرة جدا ، وليكونوا على قدرها
    لك الود
                  

09-22-2004, 01:11 PM

abdalla BABIKER

تاريخ التسجيل: 09-14-2003
مجموع المشاركات: 2260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    كلام


    غريب

    جدا


    ده العلموكم ليهو

    ربنا يحفظ السودان منكم
                  

09-22-2004, 01:23 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: abdalla BABIKER)

    عبد الله بابكر
    ترى هذا الكلام غريبا لانك لا تعرف معنى الغربة ، حين تصحو على خبر يقول لك ان جميع اسرتك قتلت ، وان بيتكم احترق وان قريتك او مدينتك بكاملها اختفت من الوجود ، او تصحى على ان اختك تم اغتصابها ، او زوجتك ، فهل تعرف طعم تلك الغربة في وطن تنام فيه العاصمة على دلاليك افتتاح المولات ، وخطب السياسة البائدة هل جربت هذه الغربة ، اذا جربتها بالتأكيد لن ترى هذا الكلام غريبا ، ولكي تعرف طعم ذلك لابد ان تجرب ، وليس بعيدا ستسمع واذا كنت هناك سترى
    لك الود
                  

09-22-2004, 05:59 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    الأخ /ابنوسي
    لك الحب الاوسع منا جميعا
    لابد بداية من التأكيد على أن مَن يهمه حقاً أمر السودان بلداً وشعباًعليه أن يقف مع الكشف عن جراحه, لا التستّر عليها تحت أي ذريعة, فلن ينقذ البلاد إلا شجاعة قول الحق والوقوف العلني ضد كل الجرائم والمنكرات التي أغرقت البلاد في بحور من الدم سواء كان الجرم يقع علي الحكومة أو معارضاتها ، ولكن هل لا زالت هنالك شهية لمزيد من الدماء ونحن علي أمد من فكر الثورة وملامسة لنتائج واقع العنف المسلح , نعاين من بعد أنه كلما حدثت مجزرة تبعتها قوافل من النازحين المشردين الذين لم يكفي السالف منهم دون تحقيق المأمول ولا بأس من مسحهم من الوجود، بالتقدم خطوة أخري نحوالعاصمة حيث أن ثلثي قاطنيها الآن من مواطني الجنوب والغرب العزل المتضررين بما فيه الكفاية مما يحدث في أقاليمهم.... فلماذا ندعوهم لأن يستمروا في دفع الثمن مرة بعد أخري نيابة عن الانتليجنسيا التي ملت الإنتظار الطويل...دون حتي الحق في سؤال ثم ماذا بعد هذا .. وماذا عن سيكولوجياما بعد إطلاق أول رصاصة في الحروب والصراعات، فمن يحمل السلاح خاصة في حروب أهلية لايعود التقييد بالقانون المدني عنده مقبولا بسهولة، وإن تزامن ذلك مع رخص للحرب في البلاد نفسها فقد يقع ذلك موضع الرضا والقبول،وتنتعش تجارة وتجار الحروب وتفرخ هذه الجماعات التي تحمل السلاح جماعات عنقودية أخرى إلى درجة عدم معرفة من هم القائمون على أمرها أو إلي أين ينتهون...
    أخي ..أبنوسي: مهما كانت التفسيرات أو الذرائع فإن شيئا لايمكن أن يبرر العنف العشوائي والهمجي، وتحول العنف إلى وظيفة ومهمة ليس بالأمر الجديد، إلا أن هذه المهمة لها حدود ولها أهداف، وليس من الحكمة تمليك أولئك الناس الذين لا يمكن تقييدهم بحدودها وأهدافهاالسلاح ، أؤلئك الذين يعيشون ويخشون تكرار مآسي البطالة والفقر والغبن والسلاح بأيديهم، هكذا تتحول الشرارات لنار وصراعات أهلية لا تتوقف حتي ولو فقدت دوافعها، و قد تتحول إلي حروب عبثية حيثما قادها عبثيون أو يائسون مثلما حدث في الجزائر..أو ثأريون كما في رواندا.. فمن يحمل السلاح من هؤلاء من الصعب أن يسلمه و كلما تقدم الزمن بواحد منهم ارتكب جريمة جديدة وكون خلية وقيادة جديدة، متحفزا بتورطه السابق وهكذا دواليك ، وبفقدان العناصر المتورطة في الحروب والمذابح طبيعتهم البشرية يسكن الشيطان عقولهم فيحدث مثلما يحدث في دارفور (حيث فقدت حتي الحكومة السيطرة عليهم بعدما حرضتهم)، وتحول القتل لديهم إلى متعة، حتى فرق الحشاشين على ما كانوا عليه من صلف عند قراءة ما قاموا به لايرقى إلى مثل ما نشاهده من هرلاءاليوم. ومع ذلك فإن الشعب السوداني هو قادر بالتأكيد على تجاوز المحنة، إنه من المؤسف إطلالة ثقافة العنف بهذاالسفور مؤخرا،ويمكن لكلمةومصطلح (الثقافة) أن يكون مضللاً في بعض الأحيان, خاصة حين يرتبط بمفهوم ( العنف ), بحيث تصبح (ثقافة العنف ) شيئاً آخر بعيداً عن الثقافة بمضمونهاالإبداعي والإنساني, بل شيئاً لصيقاً بالإبداع في مجال العنف والحقد والعنصرية وقدتصبح مهمةالمثقف تحفيزهذاالعنف بدلا من النظر في وتفكيك حوافزه فتنكشف مواقفه عن قناعً يخفي حقيقة العنف والإرهاب الذي تقوم عليه شخصيته ومرجعياته أصولها وجذورها وتداعياتها في الفكرة والتاريخ المتناوب بين الأيديولوجيا والسوسيولوجيا، وللأسف أن الظاهرة ليست فردية حين تتبدى بكل تجلياتها الخفية والمعلنة, المعبئة بالفكر والسياسة والثقافة. فمعظم الابنية الفكرية العقائدية تؤطر لألوان الثقافة التي يمكنها أن تعيد إنتاج الشخصية الأحادية القابلة للتعبئة العنفية اللاعقلانية ،ظهر ذلك في المهدية وأعيد إنتاجه في أحداث المولد ، وفي أنشطة الإسلاميين واليساريين لا سيما في الجامعات حيث الأنماط السلوكية التي كانت تخدم باستمرار وظيفة إقصاء ونفي الآخر بأي ثمن (لاحظنا ذلك في مدافعة الاسلاميين عن نظام الحر المباشر في جامعة الخرطوم ) وتواليات حالات أخذ الأمر قوة وإقتدارا منذ رقصة العاجكو والتحرش بأركان الجمهوريين ولن تبقي الجامعة جزيرة رجعية وسط محيط ثوري هادر ، ونشق اعداءنا عرض وطول، ثم الانقلابات والإغتيالات الطلابية، فالدفاع الشعبي، وفي سبيل الله قمنا فليعد للدين عزه أو ترق كل الدماء..... وكلها تصدر عن عقلية مشحونة بثقافة العنف واستنهاض عناصر الدفع فيها بصورة ذاتية ودونما حاجة إلى تعبئة إعلامية أو نفسية أو جماهيرية, وهكذا كثيرا ما لاحظنا كيف تستبدل الأيديولوجية الثقافة بمفهومها ومضمونها الإنساني والأخلاقي بثقافة العنف المادي والمعنوي,الفكري, و العسكري ، لذا بنت الاحزاب خلاياها داخل الجيش ليستبدلوا في ساعة الصفر شارةالوطن بشارة الحزب علي نفس البزة العسكريةالوطنية، محولين الوظيفة العسكرية دون إذن أو مهنية إلي سياسية, أو عندما يتحول الطالب والطبيب لدفاع شعبي.. وفي كلتا الحالتين الجوهر واحد. فالدولة تؤسس على العنف كما الحزب(أوالقبيلة في المجتمع الذي يرزخ جهلا، عنصرية وشيفونية وعقائدية)...والعنف ليس بالدعوة لحمل السلاح فقط بل هنالك غير هذاالعنف المادي, العنف الرمزي, والعنف الفكري الأيديولوجي. الأول يستخدم القوة الصافية, المدمّرة والجارفة للحجر والقاتلة للبشر, والثاني يستخدم الإذلال والتحقير والحط من الكرامةوفرض الهزيمة النفسية والداخلية على الإنسان, أما الثالث فيتمثل في تجريد الضحية من الحقوق من خلال التهميش والتغييب والإلغاء وسن القوانين الاوتوقراطية (والتي تشمل حتي إخضاع التخديم للولاء علي الكفاءة) ولعل الاسئلة المهمة هي: هل هذا العنف والدعاوي له مجرد رد فعل أم بنية راسخة? وهل له علاقة بالبنية الذهنية وبالتربية والتنشئة السياسية? وإلي أي مدي يبقي إمكان صناعة السلام مع أنماط سلوكية عنيفة أو داعية للعنف و منتجة عنفاً تجاه الآخر. هذه هي الاسئلة المحتاجة لحفر معرفي صبور من المثقف فقد يتضح من خلال التجارب أن تيارات معينة في المجتمع (سياسية أو إجتماعية تعاني خللا بنيويا وتكوينيا يجعلها خطرة علي مستقبل السلام و عاجزةً عن صناعة أو المشاركة في أي حالة من السلام الدائم بدوام القبول لقوانين العقود الاجتماعية والمواطنية وبالتالي يبحث عن الوسائل السلميةالواقية والمثقفة.
    كماأنه يجب أن يأتي سؤال البديل مقدم علي سؤال كنس أي نظام لقد جرّبنا في سوداننا معظم الانظمة ، فجربناأنظمة تدعي الليبرالية السياسية وأخري تسمت بالاشتراكية, والقومية والإسلامية السياسية, والمهم اليوم أن نستفيد من هذه التجارب استفادة تراكمية لكي نتجاوز سلبيات كل تجربة. ذلك أنه قد كان أصحاب كل تجربةأوأصحاب كل مشروع يتوهمون أنه نهاية التاريخ وأنهم لا بد أن ينطلقون من الصفر , من (البيان الأول) لاغين عبرالتجارب السابقة, والحاصل أن التاريخ لا يلغى, بل يتم تجاوزه من خلال التراكم ,نحن نمر في مرحلة تفاعل وتمخض, وفي هذه المرحلة يصعب تقديم بدائل من موقع التأمل وحده أو الدعوة للثورة دون تحديد ماذا بعدها, فكثيرة هي الدراسات التي تقدم الاقتراحات لاستراتيجية جديدة في ظل مهددات بقاء الوطن متماسكا في جغرافيته البشرية الراهنة وهنالك الكثير من الكتابات التي كتبت خلال العشرين سنة الأخيرة تنظر للموضوع (الدائرة الخبيثة من ديمقراطية ، عسكرية ، وبالعكس) و المرء يندهش لقلة أو انعدام تأثيرها في تناولنا إن لم يكن تطورنا السياسي (حكومة ومعارضة) إن لم تأتي من قيادة هذه الاحزاب, المرء ليندهش لعدم تراكمها وعدم تحولها إلى تيارات أفكار وأقنية إيصال وتأثير في حاضرنامما ولد كثير من الاحزاب المنشقة لضيق الوعاء السابق بالمبادرة والابتكار ،أعتقد أن الحل السياسي قادم عبر الضغط السلمي الصامد والصبور وأنه من أولي أولوياتنا اليوم نقد التجارب القديمة واستيعابها وتجاوزها، وتحليل واقعنا الراهن تحليلاً يسمح بوضع اليد على الحلقات القوية والحلقات الضعيفة في راهننا الوطني.
    الحلقات القوية: لكي يتم تثميرها وتقويتها وأهمها(الوعي بفشل الحلول الفردية عسكرية أو مدنية ، والثروات الوطنية المكتشفة حديثا والموارد والإمكانات الطبيعية المتوافرة ، الكوادر البشرية المؤهلة في المهجر ، والاستعداد العالمي والاقليمي للدعم وغيرها)أما الحلقات الضعيفة التي تعطل تثمير الحلقات القوية فتكمن في الامية ، الفقر ، آثار الحروب ،الاستعلاء الثقافي والعرقي ، الثقافات اللاعملية ،والتعليم اللامنتج ، ترهل الإدارة وفسادها وغيره وأخيرا نقول أن لغة الشعراء, ولوحات التشكيليين البارعين, وشجن الغناء, هي الأبقى بعد أن تأكل الدكتاتورية و لغة العنف نفسها الأدب ومقاومة الفن للطغاة شكلت وقفات مضيئة في تاريخ الأمم وحياة الشعوب.
                  

09-23-2004, 03:01 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Sinnary)

    الاخ السناري
    شكرا على هذه المداخلة التي اثمنها كثيرا ، ودعني اقول لك شيئا مهما انا اتفق معك في كثير مما ذهبت اليه ، وشئنا ام ابينا فقد تاسست ثقافة العنف واصبحت واقعا لا يمكن انكاره والسبب لا يخفى عني او عنك ولا تتحمله الاحزاب العقائدية فالعنف مارسه الجميع بلا اثتثناء وكل الاحزاب استعانت بالجيش وقادت الجيوس منذ احداث ما عرف بالمرتزقة الذين كن نحن طبعا ، الى وصول الجبهة الاسلامية الى السلطة ، عنى لم اكن يوما اتبنى ثقافة العنف ولم اكن اتصور ان ياتي يوم وان يكون الحل الوحيد المتاح امامي ويمكنني التفكير فيه هو حمل السلاح والقتال حتى النفس الاخير ، وعليك التفكير في ما دفع محامي شاب لحمل السلاح في اعلى سفوح جبل مرة مقاتلا دفاعا عن اهله وعن عرضه وعن حق شعبه في الحياة الكريمة ، لماذا لا يمكننا التفكير في تلك الاسباب ومن ثم دراستها اذا كانت موضوعية ام غير موضوعية ، ومن قاد البلاد الى هاوية العنف هل نحن ام هم ؟ ولماذا التسويف في حلول اقر العالم كله بمشروعيتها ؟ اذن ماذا ستفعل بعد كل كلام الجميل هذا اذا وجدت نفسك امام خيار واحد وهو ان تحمل البندقية وتسترد حقك ؟ الن تفعل ام ستنتظر والناس تتقاتل والنظام يحرض ويؤلب باسم اللات والعزى كما قال مظفر النعرات القبلية ويتهرب من الحقوق المشروعة ، هل من احد يريد لنا ان نتقاتل هناك في دارفور الى النهاية ، ولا نهاجم العدو في عقر داره ؟ لا اظن ان احدا سيشعر بالماساة مثلما يشعر بها كل شعب دارفور اليوم ، وامس واول امس ، ولذلك ومع ايماني العميق ان بأن العنف ليس هو الحل لكنه الطريق الى الحل ، واذا كان لا يوجد حل لقضية هذه البلاد فعلينا ان ندفع ثمن خرابها معا ، واظن ان المسؤولية يتحملها نظام الجبهة الاسلامية والانتهازيين ، وعملائه ،/ وهؤلاء يختبون في الخرطوم ويحركون الاحداث ولابد من الوصول اليهم هناك ، ولتات الايام القادمة ونرى
                  

09-23-2004, 02:21 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    الاخ ابنوس

    ما هكذا تورد الابل.


    اراك قد فارقتك كتاباتك الرصينه لنوع من الكتابه لا يشيهك و لا فائده ترجي منه. الجرح النازف في دارفور هو جرح السودان كله. اما تصويرك لنقل الحرب الي الخرطوم لنقل المعاناه الي الطغمه الحاكمه, فيا عزيزي الافضل ان نقل ان الاستهداف للطغمه الحاكمه افضل من جعل الديار الامنه ديار حرب.

    و مع تأكيد عدم قناعاتي بالحرب كوسيله للوصول لاهداف سياسيه فان اطاله امد الحرب او توسيع دائرتها لن يكون فيه سوي مزيد من الضرر. و الضرر الاكبر في الحرب في دارفور انها اصبحت اهليه بين بعض قبائل دارفور ( و لا دخل فيه لسكان المحميه). و هذا سوف تكون له انعكاساته السالبه لفتره قادمه.

    الحل السياسي هو الاجدي مع انه الاصعب, فالشعب السوداني في مجمله غير مقتنع بقياداته السياسيه و غير مقتنع باطروحاتها فضلا عن صدقيتها, و هذا هو المأذق الكبير. فقد نجح الشعب السوداني في الانتفاض ضد جلاديه مرتان , لكن بعد كل انتفاضه يتبين ان قيادته السياسيه لم تعي الدرس و ان نفس الممارسات السابقه تعود اكثر حده.

    النظام انكشف بشكل كامل و الازمه تضيق حلقاتها كل يوم لكن لن يكون المخرج الا عن طريق الانتفاضه الشعبيه. و حده الشعب السوداني هو القادرعلي احداث التغيير.
                  

09-23-2004, 06:25 AM

fasil dousa

تاريخ التسجيل: 05-07-2004
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Omer54)

    نعم أخي أبنوس لابد أن تنتقل الحرب إلي الخرطوم فى المكان الذي تحاك فيه مؤامرات الحروب ضد الشعب
    حتى يعرف الجميع طعم الحرب التي تذوقنا مرارتها فيجب أن تقطع رؤوس الفتنة عندها فقط يكون الحل ,
    أمريكا لم تتبلور قوتها و تتبوأ مكانتها إلا بعد انصهرت فى أتون الحرب الأهلية وكذلك أوربا لم تصل إلي هذا الموقع إلابعد غرقت في حروبها الداخلية وها هى لبنان تؤكد استقرارها بعد أن ضاقت من حربها الأهلية والقائمة تطول......يبدو نحن لم نكمل الحلقة بعد
    عندئذ تشك الورق و تعاد توزيعها العادل فتسلم الاجيال القادمة .... فشبعنا كلام ....شبعنا تنظيرات ... شبعنا تجارب
                  

09-23-2004, 03:18 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: fasil dousa)

    الاخ فيصل دوسة لك التحية
    نعم ان الحرب يجب ان يكتوي بها الجميع ، او فليتقي لهيبها الجميع ، ولكن لن تظل دارفور مسرحا لجرائم عصابة الخرطوم ، ولن تكون بعد اليوم رهينة انتظار قراراتهم سلما ام حربا ، وعلينا طعن الفيل لا ظله ، وحتما سينتصر الحق ، وحتما سينتصر البسطاء من هذا الشعب على شلّة الاجرام التي مارست ابشع صور استغلال لشعب دارفور ومارست كل انواع الخبث ليكون القتل المنظم
    لكن صدقني آن الاوان لدفع ثمنا غاليا ، ولن تكن الخرطوم بعد اليوم هانئه ولنرى
    لك ودي
                  

09-23-2004, 03:12 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Omer54)

    الاخ عمر تحية واحترام
    انني لن افارق الكتابة الرصينة ، ولكن حينا تحتاج ان تستخدم دمك حبرا كي تكتب ، والكتابة بالدم بالتاكيد ستختلف عن الكتابة بالحبر الازرق ، اطرح عليك تساؤول ما الذي ادى لتغيير الكتابة علينا دائما ان نفكر في الاسباب لا في النتائج ، نعم لقد ظهرت حرب دارفور وكأنها حرب اهلية لكن صدقني كل اهل دارفور وفي كل الاتجاهات يعرفون من يقف وراء الحرب ولم تعد خافية ونحن نملك الحقيقة كاملة ونعرف كل الاشياء وولذلك آن الاوان لتوجيه الضربة للعدو في راسه بدلا من الضرب على حوائط الصد ، ولابد من قطع راس الحيّة ، او تقطع جميع الرؤوس ، وليس هنالك راسا اكثر ثمنا من الرؤوس التي قطعت والاجسام التي صلبت او قطعت من خلاف ، عن الانتفاضة الشعبية جربناها يا صديقي في سبتمبر خمسة وتسعين عندما طرحت خيارات الثورة الشعبية المحمية بالسلاح وانضربنا لما بان لينا صاحب على قول المصريين ، فهل نعود الى الوراء ، ان الثورة نضجت كل ظروفها وعلى الخرطوم ان تثور الان والا نحن ما علينا ، فالناس هناك تموت كل يوم وتثور كل يوم ، اهلنا حفاة وعراة في الخلاء يتضورون جوعا وعطشا ، فهل تريدنا ان ننتظر ثورة الخرطوم الشعبية ، لكل ذلك اقول يجب ان يتزوق الناس ما زقناه ليعرفوا معنى الانتظار ويقول اهلنا ( الجيعان يصعب عليه انتظار نضوح الحلة ) وقد نضجت
    اشكرك على مداخلتك وما زال طريق الثورة الشعبية مفتوحا والثورة المسلحة ايضا
                  

09-23-2004, 07:26 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)
                  

09-23-2004, 03:34 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Roada)

    العزيزة رودا
    شكرا على اضافة الوصلة ولا تتصوري كم فتح بوستك هذا نقاشات واسعة بين اطراف كثيرة معنية بالحرب والسلم في دارفور ، وشخصيا لقد فتح ذهني على مسار آخر للتفكير
    لك كل الود وسنلتقي في الخرطوم وهي عارية من كل ما لبست من زيف
                  

09-23-2004, 09:29 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    خمسين ألف نفس قتلت في أقل من 18 شهر!!! مئات الآلاف من الناس هربوا من قراهم!! اغتصابات وكل أنواع الانتهاك..
    كل حرب العراق التي بدأت في نفس الوقت لم يبلغ عدد القتلى فيها هذا العدد الهائل في دارفور.. ولا أظن أن عدد قتلى الفلسطينيين في نفس الفترة قد بلغ عشر هذا الرقم..
    يا عزيزي أبنوسي، عزت الماهري، أنا أحس بما كتبته عن معاناة الإنسان في دارفور.. وأطالب بتدخل الأمم المتحدة اليوم قبل الغد بوضع السودان بكامله تحت الانتداب ..

    لك الود والأماني العذبة

    ياسر
                  

09-23-2004, 12:12 PM

محمد حلا
<aمحمد حلا
تاريخ التسجيل: 04-14-2003
مجموع المشاركات: 1060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Yasir Elsharif)

    الزميل العريق عزت ..
    لك دفء اشواقي

    يايها المولع بحب بلادك..اهلك.. طفولتك التي يمزقها لهيب الانتينوف.. واهلك الذين يتوزعون في شتات لا نعرف متى يجتمع لهم عليك واجب انت قادر على تفكيك معمياته واستنطاق المسكوت فيه سعيا لتبصير اهلنا بضرورة وقف الاقتتال الداخلي تمهيدا لفعلها .. نعم ستنتقل الحرب الي الخرطوم .. وليس في الاحياء التي يستظل فيها الهاربين من جحيم الحروب والجفاف والاهمال المتعمد والتهميش، ستكون حيث الصالونات المكيفة والتي منها يتصاعد بخور المؤمرات
    ستحمل الايام القلائل .. واكرر القلائل جدا مفاجئات للذين شردوا اهلنا وحاولوا اراضينا الخصبة الي مرقد لموتانا..

    ارجو الاتصال بي

    محمد حلا
    نحن قد نضعف يوما لكننا لن نموت
                  

09-23-2004, 04:40 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: محمد حلا)

    الصديق محمد حلا
    كما قال عثمان بشرى : كلما طريتك داهمني حنين للشاي في بيتك
    عزيزي منذ اول يوم او منذ فجر طفولتي لقد صحوت على الفجيعة ، وكنت ضد الفرقة وضد الاحتراب الداخلي ولقد بحّ صوتي واصوات كثيرة تقف ضد الحرابة الداخلية لون نتهاون في هذا الامر ولن نكل ، وسنمضي في طريقنا مهما تعاظمت الامور ولن نكون ابناء قبائلنا قط ، وضد اي سياسات تعتمد سياسة التفريق بين الناس ، او تشجيع طرف على طرف ، وضد كل قيادات الحرب القبلية ، وقد تكشف العدو واضحا امام الجميع وما زال حكام الخرطوم في غيهم يعمهون ، ولا يبالي احد بكل هذا الموت ما ذا لدينا لنخسره ، وقد فقدنا كل شيئ ؟
    منذ فترة وانا اتصل عليك هنالك نقاش يدور وسأطلعك عليه حول ما يدور في عديلة وفي المناطق التي تعرفها وقد وضحت الايادي التي تحرك ذلك الصراع وسنقطعها قريبا ، فقط مسالة وقت
    سنتحدث لاحقا
                  

09-23-2004, 03:38 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر الشريف
    لك التحية
    وانت منذ اليوم الاول وقفت مساندا لشعب دارفور في محنته مع هذه العصابة ، وان الارقام التي ذكرتها ربما قد تكون اقل كثيرا من الذين قتلوا دون ان يحصي جثثهم احد ، ورغم هذا تتحدث عصابة الخرطوم عن تقدم في الامن وما زالت دارفور كل صباح جديد تحترق ويموت فيها العشرات ، ولا يـتأكد احد هل سيرى مغيب الشمس ام يموت قبل ذلك ، هذه حالة الناس هناك كل صباح جديد ، وتتحدث الخرطوم في منتدياتها السياسية عن حلول تجاوزها التاريخ وانا معك فليوضع كل هذا البلد تحت الانتداب او فليحترق الجميع
    لك ودي
    بالمناسبة سمعت انك هنا في هذه البلاد فلماذا لا نتواصل
                  

09-23-2004, 12:05 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    الأخ أبنوس
    لا أحد منا يقبل الحرب كما قلت ولكن للضروره أحكام(المضطر بيأكل النبيله)...
    لابد من ضرب الحيه قطط وجنجويدالقصر الجمهوري السمان
    في الرأس وليس في الذيل. صدق الأخ فيصل دوسه:-
    Quote: أمريكا لم تتبلور قوتها و تتبوأ مكانتها إلا بعد انصهرت فى أتون الحرب الأهلية وكذلك أوربا لم تصل إلي هذا الموقع إلابعد غرقت في حروبها الداخلية وها هى لبنان تؤكد استقرارها بعد أن ضاقت من حربها الأهلية والقائمة تطول......يبدو نحن لم نكمل الحلقة بعد
    فعلا لقد إتبنت حضاره اليوم (أوروبا وأمريكا) علي الجماجم.فاليسهر القصر الجمهوري علي دوي السلاح كما سهرت الأطراف المهمشه علي نفس الدوي نصف قرن من الزمان.

    (عدل بواسطة Mohamed Adam on 09-23-2004, 04:53 PM)

                  

09-23-2004, 12:11 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Mohamed Adam)

    أبنوس
    أحس بما تعانيه
    (ولا هطلت علي ولا بأهلي ..... سحائب ليس تنتظم البلادا)
    ومعك
    عندما نشبت الثورة في دارفور
    أحسست بأن النار تأكلني في ضواحي أمبدة
    وعسى ربي ، رغم مراراتها ، أن يجعلها نارا طهورا
    تغسل هذا الدنس
                  

09-23-2004, 05:13 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: فتحي البحيري)

    الاخ فتحي البحيري
    لك التحية والاحترام
    لقد اختلفنا واتفقنا حول الثورة ولكن الواقع يفرض علي وعليك وعلى كل من له ضمير ان يقف ضد ما يجري واذا عجز عن ايقافه فلتتوسع الدائرة وقتها فقط سيشعر الجميع بما تحسه وما احسه وجميعنا لا نصل للاحساس الذي يعيشه من هم بالداخل الان
    لك الود
                  

09-23-2004, 04:43 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Mohamed Adam)

    محمد ادم
    لقدام
                  

09-23-2004, 01:39 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    طيب انقلها ...

    لكن ما تنسى تفتح التلفزيون عشان تتابع المستجدات...

    و تكون فى موقع الحدث ...
                  

09-23-2004, 05:16 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: محمد الامين احمد)

    قريبا سيكون موقع الحدث داخل حوش التلفزيون
    لك ودي
                  

09-23-2004, 03:19 PM

برهان تاج الدين
<aبرهان تاج الدين
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    Welcome >> and go ahead
    فلا تزال هناك دماء .. لم تسفكوها بعد انتم و الجبهجية .. و سادتنا الامريكان .
    و لتطال الحرب عواصم الضباب و فنادقها ,
    كانى اقرا ( اسحق احمد فضل الله ) مرة اخرى ,
    فقط .. كونوا هناك عندما يشتد الوغى .
    فاهل الخرطوم و نمولى و الجنينة و شندى .. اكثر منكم قرفا .

    كسرة :
    Quote: وليس في الاحياء التي يستظل فيها الهاربين من جحيم الحروب والجفاف والاهمال المتعمد والتهميش، ستكون حيث الصالونات المكيفة والتي منها يتصاعد بخور المؤمرات

    سوق ليبيا تابع لى وين يا حلا ؟
                  

09-23-2004, 05:25 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: برهان تاج الدين)

    الاخ برهان تاج الدين

    للاسف ربما يفهم البعض ان الدعوة لادارة الحرب في الخرطوم كأنها موجههة لسكان الخرطوم واتعجب ان يقف الناس موقف كهذا وكأن البشر الذين تطفح الارقام بموتهم ليسوا بشرا لهم حياتهم وبيوتهم ، انا هنا اقصد ومعي كل الذين يذهبون في هذا الاتجاه الى وقف اطلاق النار الهش اذا انهار واذا ظلت حكومة الخرطوم تتلكأ الحلول ، وتهرب من دفع فاتورة السلام ، فلن تتجدد الحرب في دارفور وسيكون مسرحها الخرطوم وليس المقصود اهل الخرطوم فهم جزء من الشعب الذي يناضل من اجله كل الذين حملوا السلاح ولهم مظالمهم ، التي نعرفها ونحسها ، لكن الصالونات المقصودة هنا هي صالونات هذا الشعب التي اغتصبتها السلطة لتدير فيها المؤامرات ، استغرب وقفة الكثيرين ضد هذا الراي فهل تريدوننا ان نموت جميعنا ، وحدنا ، والى متى ؟ ولماذا لا تفجر الخرطوم ثورتها ؟ ولمن الخرطوم ؟ ومن المقصود بالخرطوم هنالك اسئلة كثيرة فالخرطوم لنا ولكل الشعب المحروم وليست لعصابة الجبهة والمرتزقة
    فقد كتب الخواض
    لو تحضرني الذاكرة
    هي الخرطوم
    لم تخلق لافغان العرب ، او شيئ يشابه هذا ، وعلينا جميعنا ان نتصدى لايادي العبث والمؤامرة داخل بيتها ، وليس عبر ازرعها التي تمارس سياسية فرق تسد وتضرب في كل الاتجاهات
    لتتهنأ بالجلوس على كرسي السلطة
    اما الحديث عن وجودنا بالخارج فهذا نفسه سؤال لماذا نحن نتشرد في الصقيع ويتشرد اهلنا في العراء والصحارى ، يجب ان ينتهي كل هذا الان او غدا
    لك الود
                  

09-24-2004, 04:46 AM

برهان تاج الدين
<aبرهان تاج الدين
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    الاخ ابنوس ...
    دعنى اوضح لك شيئا قبل ان اخوض معك فى اى حوار .
    الخرطوم التى تعنيها انت ... اى بمعناها الميكانيكى .. قصورها و رواكيبها .. لا تسوى عندى بصلة بهذا المفهوم ..ليس لى فيها شى الا بقايا اقارب جل التزامى تجاههم - عندما تنصبون لهم سراديق العزاء امام بيوتهم - هو شيل الفاتحة و كباية شاى فى الفراش . هذا اذا لم اكن فى الخرطوم ساعة المذبحة .
    بل بالعكس .... لفظتنى الخرطوم عندما كنت يافعا ..
    اتفقنا ؟
    انا اتحدث عن لعبة السياسة القذرة التى تمارس .. و لا تجدون لها وقودا غير المزيد من الجثث ..
    اتحدث عن شهوة القصر .
    نفس الخطاب الجبهجى .. الحرب .. الجهاد .. الموت ... الدمار .. الدم ..... مع تغير المصطلحات .
    و بعض القادة ... حفظهم الله ,, لم يكتشفوا ان دارفور مهمشة الا بعد ان طردوا من الحكومة ,, و اصبحو ( مؤتمر شعبى ) .
    و كل يرى قادته من نافذة ( شرف و الاسد ) ,, و تاريخه السياسى ابيض من لبن المراعى .
    خير يا ابنوس .. واصلوا ..
    فقط احترموا عقولنا ... انتم الان تخاطبون شعب ( قرفــــــــــــــــــــان )
    لا تخيفه الحرب نفسها .. دعك من التهديد بها ..فى كل مرة
    ( جاينكم فى الخرطوم .. الليلة بى وين ؟ )

    محمد حلا ينادى ..
    Quote: ستحمل الايام القلائل .. واكرر القلائل جدا مفاجئات للذين شردوا اهلنا وحاولوا اراضينا الخصبة الي مرقد لموتانا..

    لم نسمع بانقلاب يعلن عنه فى الانترنت .. مثل الحفلات العامة ..
    ام هو بلاغ للسلطة ان افتحوا اعينكم و انصبوا شراككم و مارسو المزيد من البطش و الكبت فى حق هؤلاء الغلابة ؟
    و فيصل دوسة يخبرنا بان الرؤس التى تطايرت من ابناء الشعب .. لم تبلغ النصاب بعد .. لنصبح بنى آدميين .
    و تسألنى : لماذا نتشرد نحن فى الصقيع ؟
    عفوا يا ابنوس .. انه ليس صقيعا .. فقد رايناه بام اعيننا .
    و فى انتظار (حركة تحرير الولايات الشمالية ) و ( الجبهة الشعبية لتحرير وسط السودان )
    ليكتمل العقد .. فكم هو مغرى صقيعكم .
    حفظك الله يا دارفور ...
    و يا وطنى ..

    و لك مودتى
                  

09-24-2004, 02:23 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: برهان تاج الدين)

    العزيز برهان الدين
    سلام
    وشكرا على المداخلة والمتابعة ، اولا ان اهلك مثل اهلي ، ولي في الخرطوم من الاهل اكثر ممن هم في دارفور اذا قسنا بعلاقة الاسرة ، ولكن عليك وكل القراء الخرطوم هنا هي مركز القرار الذي يخطط وينفذ وسبق ان شرحت وجهة نظري ان الخرطوم التي ندعوا لنقل الحرب اليها هي عاصمة هذه البلاد التي تتمزق من اطرافها العشرة ، وولما علينا ان لا نهاجم العدو في بيته ، طبعا انت وحسب التفكير السائد ترى ان الخرطوم المقصودة هي ناس الخرطوم او تحديدا عنصر محدد لان هنالك من يعتقد ان الخرطوم هي تعني اثنيات معينة وكل الىخرين فيها ضيوف ، لا يا صديقي الخرطوم لنا فيها كل شيئ ونشعر بملكيتها كما تشعر انت ، والسواد الاعظم الذي يحترق هو في الاطراف واعتقد ان ما تكلفه معركة الخرطوم اقل بكثير من الارقام التي امامك في دارفور او الجنوب ، ولذلك ندعوا لاختصار الطريق ولتكن المعركة نهائية ، حول رؤيتي ان امام حكومة الخرطوم حل واحد هو ترك كل الالاعيب والتعامل بجدية مع خيارات السلام وان تتوصل لحلول لاننا وصلنا الى هذه النقطة ، نحن لا ندعوا لانقلاب حتى نعلن عنه هنا ، وانا شخصيا ضد الانقلابات العسكرية لانها دائما يقوم بها المغامرين وهي التي اوصلتنا لهذه الحالة ، لكن وفي ذات الوقت مع دخول الخرطوم بالسلاح
    لانه اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام ، وامامه كل الحلول الممكنة وليتبعها ولكن نحن امامنا حل واحد فقط وعلينا ان نتبعه ايضا
    لك الود
                  

09-29-2004, 04:44 AM

برهان تاج الدين
<aبرهان تاج الدين
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    مرحب يا ابنوس .
    اهلى ليسو مثل اهلك . بل اهلى هم اهلك .
    لكن يا عزيزى رجاء .. ان تفهم كلماتى كما هى و لا تقترح عليها المعانى . مثلا :
    Quote: طبعا انت وحسب التفكير السائد ترى ان الخرطوم المقصودة هي ناس الخرطوم او تحديدا عنصر محدد لان هنالك من يعتقد ان الخرطوم هي تعني اثنيات معينة وكل الىخرين فيها ضيوف


    اذا كنت تعنى بالعنصر المحدد ( الجلابة ) كما يشير اليهم البعض هنا .. فلا انا قلت هذا و لا هذا يتطابق مع الواقع ... و فى كل الاحوال هم قادرون على الدفاع عن نفسهم تماما و ليسو فى حوجة لى ( حجازين ) .
    المشكلة حتى الجلابة فيهم كيزان و فيهم مقاتلين فى المعارضة ..
    و الغرابة فيهم حكومة و فيهم شعبى .. و فيهم ثوار ..
    ايضا كذلك الجنوبيين و ناس الشرق ..
    و كل يوصم الاخر بالعمالة و الارتزاق ...
    شفت نحن مشكلتنا كبيرة كيف ؟
    لا تقدر تصنفنا اثنيا ولا سياسيا و لا دينيا .
    نتقاطع هنا و هناك .
    هذا ( اللحم راس ) كان لبعض الدول دافعا للتقدم والرخاء ..
    و لبعضها معينا لا ينضب للحرب و الاقتتال .
    و كلها خيارات مفتوحة ..
    طيب ..
    ما اود قوله يا ابنوس يا عزيزى .. ان الحرب اكلت من هؤلا التعساء ما فيه الكفاية . و اذا كنت تضمن لى حربا يكون على راسها قياداتنا البهية بجميع الوانها .. فى الميدان ... وليس فى قناة الجزيرة . فانا معك قلبا و قالبا .

    ودى و احترامى .
                  

09-23-2004, 03:23 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    أبنوس
    سلامات
    Quote: نقل الحرب الىالخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنه
    مش لازم تستنو فتوه من القرضاوي!!!!.
                  

09-23-2004, 03:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Mohamed Adam)

    اتفق مع طرح الاخوين سناري وعمر 54
    ابنوس هذا الطرح لا يشبهك ..
                  

09-23-2004, 05:34 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Abdel Aati)

    العزيز عادل عبد العاطي
    صدقني ان الحرب لا تشبه احدا ، لا تشبه عبد الواحد ولا اركو مناوي ولا جون قرنق ولا اي من الذين خاضوا غمارها ، وقد عرفت ان الظروف التي دفعتهم للحرب تبرر كل نقد تجاههم ، ان ما يمارسه نظام الخرطوم هناك افظع مما تتخيل او يمكن يتخيله اي عقل ، والعنف الذي ووجه بها انسان دارفور ، والخبث الذي مورس تجاه علاقات دارفور التاريخية والسعي اليومي لنسف ادنى العلاقات وقتل الناس وممارسة الاستخبارات العسكرية للقتل من كل القبائل لمزيد من المحرقة ، ان ما يحدث هناك فوق التصور العادي ، فماذا عليّ ان اطرح ؟ لم اكن من يوما اميل الى العنف وفي الاوقات كنت ارى طريقا لحل المسالة عبر العمل السياسي اليومي ، لكن جائت لحظة يقف فيها احدنا وامامه فقط هذا الطرح وانا متاكد اذا وجدت نفسك في موقفي فلن تشوت القضية برمتها وتنام ، بالتاكيد ستحمل سلاحك او تموت بالغبينة وحدها وعلي اختار في اي طريق وهذا وحده الخيار الذي فرضه امامنا نظام الخرطوم ، انا لا احمل سلاحا الان ، ولكن منذ اللحظة سأمضي في اي طريق سارت فيه الثورة المسلحة .... واذا جنحوا للسلم فهذا خيارنا منذ اليوم الاول ولكن لابد ان يدفعوا كل ما عاناه شعب دارفور وان يكفوا عن مزيد من الالاعيب وممارسة ذات الخبث
    من حقك ان تتفق مع وجهات نظر الاخوة الواردة اسمائهم وقبل فترة كنت ارى ما يرون ولكن اذا رايت ما رايته انا ستغيّر رأيك
    لك ودي
                  

09-23-2004, 03:44 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    تمام كده يا اخ برهان

    Quote:
    فقط .. كونوا هناك عندما يشتد الوغى
                  

09-23-2004, 04:24 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: محمد الامين احمد)

    لماذا الحروب من الاساس في السودان او في اي مكان اخر ..ماهذا الحديث الغريب ؟ نعم استفاد الغرب من تجارب الحروب ولكن تمني الغرب لو لم تقم الحروب من الاساس .. لا للحرب في اي مكان ..علينا ايقاف اراقه الدماء بطرق اخري .. صدقوني الحروب ليست الوسيله

    War isn't the answer
    Regard !
                  

09-23-2004, 05:47 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Muhib)

    الاخ محب
    ان رفض الحرب لا يعني لنا الان شيئا فقد فات اوان ذلك والحرب حصدت الالاف ، فكيف سنوقف الحر ب ؟ هل بقول لا للحرب ام بتحقيق شروط السلام
    مثلك ارفض الحرب لكنها للاسف اصبحت الطريق الوحيد لنيل الحقوق ، وهذا بمرسوم دستوري اطلقه رئيس البلاد الذي يجلس على جماجم الموتي الان ، هل نقول لا للحرب ونستجدي الجبهة الاسلامية وزبانيتها ان يوقفوا التقتيل واشعال الفتنة ام نواجههم باللغة التي يفهمونها ؟
    على الجميع التفكير في اننا نعيش ماساة يومية ونحن جزء من هذا الشعب فلماذا نموت ولماذا ليس من حقنا نقل الحرب الى اي مكان نرى خصمنا فيه ، وهل خلقت اراضينا للحريق ؟ على الجميع التفكير في هذه المسألة
    ولنقل لا للحرب معا ولكن لا تستطيع ان توقف الحرب وليست لا ترفض الحرب في الخرطوم وتتركنا حرقا للحرب هناك

    (عدل بواسطة ابنوس on 09-23-2004, 05:49 PM)

                  

09-23-2004, 05:40 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: محمد الامين احمد)

    وما السبب الذي جعلنا لم نكن هناك
    صدقني لقد اشتد الوغى والواطاة اصبحت وتعرى الوجه الذي احرقنا طوال الوقت من كل ما لبس ونحن جزءا من اهلنا ومن مأساتهم ولن تطول المسألة
                  

09-23-2004, 05:00 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    Salaam

    Such nonsense. The war and killing mentality.x
                  

09-23-2004, 05:48 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    الأخ ـ أبنوس
    تحياتي
    أعيد هنا ما كتبته في موضوع الحرب والسلام في خيط
    للأخ عادل عبد العاطي
    Quote: الأخ عادل تحياتي
    شدني هذا الموضوع كثيرا لأسباب كثيرة لذا تراني أستبقت مواصلتك لموعودة لأكمال طرحك والذي فعلا يحتاج لمواصلتك ولتوضيحك لبعض ماذكرت.,,...
    ومن هنا تراني أبتدر تعليقي بمقدمة لابد منها...
    مقدمة
    الحرب من أفظع الأشياء فهي تفني الموارد البشرية
    لايسلم منها شيخ أو مرأة أو طفل ..وتفني الموارد
    الأقتصادية وتهلك الزرع والضرع وتفاقم الفقر والجوع
    والتشرد ... تذداد ويلات الحرب أذا أخذت طابعا أهليا
    وطالت الأبرياء والمدنيين ومزقت النسيج الأجتماعي
    وأغتالت قيم التعائش السلمي والتعائش بين أبناء
    الوطن الواحد... نعم تزداد ويلات الحرب أذا كان
    وقودها الأنسان البرئ وفتيلها أثارة النعرات
    العرقية والجهوية أو وظف الدين والقومية لأشعالها خدمة
    لأغراض وأجندة سياسية وسلطوية...
    من هنا أعتقد أنه لايوجد أنسان عاقل وسوي يستلذ
    بالحروب والخراب

    نعود للتعليق ونقول
    أولا رفض الحرب والرهان علي الجماهير
    هذا خيار جيد ولكن ... تجد أن جماهير شعبنا حينما
    ثارت وأزاحت نظامي عبود ونميري ...كانت النقابات سندها
    ولكنك تري اليوم وفي ظل تصفية الخدمة المدنية من
    الوطنيين وتصفية الكودار النقابية ...وخصخصة الكثير
    من المؤسسات وتصفية مؤسسة الجيش ـ والتي كانت تساند الجماهير وتنحاز لها شأنها شأن
    النقابات ـ من الوطنيين وأحلال
    كوادر الأنقاذ في المؤسسة العسكرية والمدنية
    مما شل الجيش وأجهزة الخدمة العامة... وحجمها عن
    أي دور وطني مؤثر وفي مقابل ذلك تجد أن الأنقاذ قد
    سلحت وجيشت كافة كوادرها المدنية عبر ما يعرف
    بالدفاع الشعبي والشرطة الشعبية...وأصبح كل كودارها
    تقريبا في أجهزةالامن أو متعاونيين معها... فكيف نتوقع خروج الجماهير العزلاء في مظاهرات وكودار
    الأنقاذ المدنية في وسطها تفرغ الرصاص في ظهور
    المحاربيين ويتساقط المواطنيين برصاص من قلب الجماهير
    كيف تسير الجماهير وهي عزلاء ومن دون غطاء وحماية؟
    ..
    بالنسبة للحروب القائمة ... تجد أن النظام وعبر
    رئسه أعلن غير ما مرة أنه لايفاوض ولا يحترم الأ من يحمل
    السلاح وتجده يتنازل للضغوط ويقدم تنازلات لم يحمل السلاح
    وهي تنازلات لايحلم به من القي سلاحه...
    كثير من المناطق تعرضت لظلم وتجاهل أدي لحمل السلاح
    حدث هذا شرقا وغربا وجنوبا فهل تدعو هولاء لألقاء
    سلاحهم والأستسلام للنظام؟؟
    هذه النقطة تحتاج لتوضيح يا عادل...
    تجد الكثيريين من العناصر المسلحة وصلت لخلاصة وهي
    أن مايحدث بالأطراف لايؤثر مباشرة علي بقاء النظام
    الذي هو أس الداء وجذر العلة ويري هولاء أن أختصار
    النضال يتطلب نقل الصراع لقلب الوطن ـ الخرطوم ـ
    وأقتلاع النظام من جزوره مما يقود لحلول جذرية
    في كافة أقاليم البلاد... وحينما نتحدث مخاطر أتساع رقعة الحرب ونقلها
    لمناطق مكتظة بالسكان و...و يردعلينا هولاء بأننا
    كنا نساندهم في حروبهم من مقاعد المتفرجيين وأن الحرب
    قد دمرت قرأهم وأفنت أهلهم وشردتهم حينها ولكننا
    نحن معشر المثقفيين كنا نتعامل مع الحرب كمبارة للتسلية
    ولكنها وحينما جد جدها وطرح خيار نقلها شمالا دخل
    الكلام اللحم الحي وصرنا نخاف علي أهلنا وحياتهم ومصادر
    رزقهم وبيوتهم ولا نتصورهم في معسكرات اللجوء وخيامها

    الخلاصة ... المطلوب هو كيفية التعامل مع الحروب المشتعلة
    أصلا في ظل وجود سلطة لاتتنازل الأ عبر لئ الزراع..؟
    وجدوي وتأثير الرهان علي جماهير ملقاءة في اليم
    وهي مكتوفة؟؟
    ومعني حروب تأكل في أطراف الوطن وتمزق أطرافه
    والنظام غير عابئ طالما هو يتنعم بالسلطة والثروة
    في حصونه وقصوره..؟
    أما مسألة مصارعة النظام سياسيا.. ., لا أدري
    كيف يكون الصراع معه وهو نظام يرفض الأحتكام لقواعد
    اللعبة السياسية والتداول السلمي للسلطة يكمم الأفواه
    ويصادر الصحف ويلغي الرأي الأخر حتي ولو كان من
    يشاركه المنبع الفكري وأعني المؤتمر الشعبي..
    ... وبالمناسبة هل تقبل يا عادل بالتفاوض السياسي
    مع الأنقاذ وأن كانت الاجابة أيجابافما هي أسس التفاوض
    وأجندته.. وأن كنت ترفض ذلك فماهو بديلك طالما
    أنت ترفض الخيار العسكري والنظام يرفض الخيار
    السياسي المفتوح والجماهير وقواها الحية مكبلة ومحجمة
    والنظام يقبض علي عصب الدولة وأجهزتها...؟؟؟

    ولكم شكري
    كمال عباس
                  

09-23-2004, 06:04 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: kamalabas)

    الاخ كمال عباس
    لن اضيف رددا ولكن شكرا لاضافتك هذه ، واتفق معك في كل نقطة وردت فيها
    فقط اريد توضيح نقطة فحينما ارد التجمع فتح جبهة العمل المسلح اختار الشرق وهذا ربما في ظاهرة لظروف لوجستية تتعلق بدولة ارتريا ووقوفها مع الشعب السوداني في محنته مع الجبهة ، لكن هل لم يكن ممكنا فتح جبهة في الشمالية ؟
    وانت قلتها يخاف الجميع على اهلهم وبيوتهم ولا يتحملون رؤية اهلهم في معسكرات اللجؤ فهل نحن يعجبنا رؤية اطفال دارفور وهم يقفون في طوابير الاغاثة ؟
    هلل يعجبنا ان نرى الحرب تحرق كل شيئ ؟
    هل يعجب احدا ان يفقد اهله او ترجم الطائرات قريته وبايادي سودانية ؟ تشاركه الوطن والمصير ؟ هنا لابد من مواجهة الظلم ، وليس بيننا من يدر خده الايسر للصفعة دون ان يردها
    ولابد ان تتوسع الحرب وحتى الخرطوم فقد فقدت خيرة ابنائها في بيوت الاشباح وهنالك من ماتوا فداءا لاحلام البسطاء من شعبنا في العيش في وطن كريم والقائمة طويلة من شهداء هذا الطريق واعتقد آن اوان لان تشهد الخرطوم الحرب التي طالما سمعت باهوالها في الجنوب وفي الشرق وفي الغرب اليوم ، وليكن المشهد عرضا مباشر
                  

09-23-2004, 08:18 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)



    Until the philosophy which holds one race
    Superior and another inferior
    Is finally and permanently discredited and abandoned
    Everywhere is war, me say war

    That until there is no longer first class
    And second class citizens of any nation
    Until the colour of a man's skin
    Is of no more significance than the colour of his eyes
    Me say war

    That until the basic human rights are equally
    Guaranteed to all, without regard to race
    Dis a war

    That until that day
    The dream of lasting peace, world citizenship
    Rule of international morality
    Will remain in but a fleeting illusion
    To be pursued, but never attained
    Now everywhere is war, war

    And until the ignoble and unhappy regimes
    That hold our brothers in Angola, in Mozambique,
    South Africa sub-human bondage
    Have been toppled, utterly destroyed
    Well, everywhere is war, me say war

    War in the east, war in the west
    War up north, war down south
    War, war, rumours of war

    And until that day, the African continent
    Will not know peace, we Africans will fight
    We find it necessary and we know we shall win
    As we are confident in the victory

    Of good over evil, good over evil, good over evil
    Good over evil, good over evil, good over evil
    ________________________________________________________
    Robert Nesta Marley
                  

09-24-2004, 02:29 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Deng)

    دينق لك وللراستا
    كل الحب
    ولكن هل ترى ان هنالك خيار آخر غير الحرب ، جميعنا سأمنا طبولها لكن تصر عصابة السلطة ان تستمر في حروبها وان قتلت كل الشعب
    لك الود
                  

09-23-2004, 08:25 PM

Hisham Amin
<aHisham Amin
تاريخ التسجيل: 12-08-2003
مجموع المشاركات: 6069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    لا والف لا الى انتقال الحرب الى اى مكان فى السودان الخرطوم اوسواها
    اكاد اصاب بالدهشة من من يدعون بهذة الدعوة؟؟؟
    كيف وقد اكتويت انت او اكتوى غيرك بلعنتها ومع ذلك
    تتمنى ان يصل لهيبها ولعنتهاالى غيرك من ابناء وطنك لاختلافك السياسى مع الحكومة؟
    اى عقل هذا الذى ينادى بدمار الحرب فى السودان اين صوت العقل ؟
    اين حب الوطن حتى لو اختلفنا سياسيا؟؟
    لقد قذفت الطائرات المصرية عمق الجزيرة ابا ولم ترانا نطالب بقذائف تسقط على الخرطوم وتحيلها الى رماد حتى يشعر الحكام وقتها بمرارة ما فعلوة ويذوقوا نفس الكاس التى زاقها
    اهالى الجزيرة بل مرت السنين وعاد الصادق المهدى رئيسا للوزراء فى فترة ديمقراطية وستمر السنين هنا وسنعود انشاء المولى بس لا للحرب لا للتفرقة لا للحقد الدفين
                  

09-24-2004, 02:38 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Hisham Amin)

    الاخ هشام
    شكرا على المداخلة
    قل وانا اقول معك لا للحرب ، ولكن كأنك تنتبه للحرب الان وهي تدور في بلادنا منذ اربعين عاما ، والشعب والوطن الذي تتحدث عنه ليس الخرطوم وما جاورها فهذا السودان يحترق منذ زمن بعيد ، ويبدوا ان الوطن وحبه في مفهوم الجميع هو ربوع ام در وحدها ، فنحن ايضا جزء من شعب هذه البلاد والاطفال الذين تراهم في معسكرات اللجؤ هم سودانيين مثلك ويجب ان يعرفوا ما معنى الوطن ، ان وطن يرجم شعبه بالطائرات ويمارس تفتيت الشعب الى قبائل ويكاتلها فيما بينها لا يستحق الحب !! نحن نحب وطنا لم يولد بعد ، ولكي يولد لابد ان يعرف شعبه كله قيمة حب الوطن ، وما معنى ان تنتمي لوطن ، المسألة ليست بالحق ، واتعجب اكثر منك لماذا يرى بعض المداخلين ان الخرطوم تختلف عن بقية مناطق السودان بل هي وحدها الوطن ؟؟ وكأن الفاشر التي دخلتها قوات المعارضة قبل عام ليست عاصمة لاكبر اقليم ، وكأنها كانت خالية من الشعب السوداني ، اما عن الحقد الدفين الذي تتحدث عنه فهذا خطاب لا اريد الالتفات اليه فقد عرفت من قبل من اي زاوية ينطلق ولماذا لا نتساوى وملاذا يشعر بعض الشعب بالحقد على البعض الآخر وما الذي يولد الحقد في نفوسنا حسب فهمك ، فهنا تتولد اشياء كثيرة غير الحقد ووستنكشف امامك حقيقة ما يدعوا لنقل الحرب ، واطلب منك ان تشرح لي كيف تحل القضية اذا اصر نظام الخرطوم على الالاعيب ، هل سنحاربه في ارضنا ام علينا مهاجمة النظام في الخرطوم ؟؟
                  

09-24-2004, 03:45 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    Quote: بالمناسبة سمعت انك هنا في هذه البلاد فلماذا لا نتواصل


    Dear Ezzat,
    Salamt
    I thought that you are in the United Kingom from your e-mail address. If you are in Germany, then we can definitely meet each other.

    Best wishes.
    Yasir
                  

09-24-2004, 03:37 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Yasir Elsharif)

    وصلني عبر الايميل تعليق من الاخ بدري
    وهذا محتواه :
    نعم يجب ان يكف التجمع وغير التجمع عن مد طوق النجاة لهذا النظام . فهذه هى الظروف المناسبة لفرض حظر وطنى على عصابة الجبهة حتى تزول....ولوكانت الظروف فى صالح العصابة الحاكمة فى الخرطوم لذبحت كل من يرفع صوته ولما فكرت مجرد تفكير فى محاورة احد. وكان هذا ديدنها فى اوج عنفوانها. فهى لم تفكر فى المصالحة والحوار الا عندما ضاقت بها الدنيا واصبحت فى عزلة دولية ومحلية


    لم اتمكن من التعليق على موضوعك فى موقع سودانيز اون لين لاننى غير مسجل فى الموقع
    @lihag

    على بدرى حاج


    الاخ علي بدري
    شكرا لمداخلتك واتفق معك ان على التجمع الذي تعلقت به آمال الشعب السوداني ان لا ينقذ الانقاذ من سقوطها ، وعليه ان لا يعود مالم تتوقف لعلعة الرصاص في كل قرى السودان ومدنه ...
    وحكومة الخرطوم الان في عزلتها تبحث عن اي مخرج واحدها التجمع لكن هذا زمان لكل حساباته وعلينا ن تكون لدينا حساباتنا ايضا
    لك ودي
                  

09-25-2004, 05:52 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    العزيز/ أبنوس.

    لا أعتقد بأنه يوجد خيار أخر غير الحرب في الوقت الراهن, والأحزاب وبقية المنظمات الجماهيرية في السودان يحتاجون لمعجزة لكي يجنبوا الخرطوم الحرب القادمة. أنا أتحدث عن فشل وعجز سياسي تام منذ الاستقلال, ولقد حان الوقت لكي نوقف ذلك الفشل والعجز الدائري.

    هناك من يعتقدون بأن هناك من يسعى لاستباحة الخرطوم وأهلها, وهم نفس المجرمين الذين استباحوا كل السودان. فهم مجرمين بالمقام الأول ويجب أن يستأصلوا بأقرب فرصة. المهم في نقاشنا هذا يا ابنوس هو أن نجد مخرج للأزمة الراهنة في السودان وإذا كان هناك مخرج حقيقي
    بدون حرب أو عنف فلا أعتقد بأنني شخصياً سوف أتمسك بالخيار العسكري. ولكنني في نفس الوقت أعتقد بأن عامل الزمن لا يسمح بالانتظار كثيراً للتنظير من قبل أهل الفشل السابق في السودان.

    دينق.
                  

09-25-2004, 07:48 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Deng)

    الاخ العزيز/ الماهري
    قال: المسيح المجد لله في الاعالي وبالناس المسرة وعلي الارض السلام
    وقال هابيل لأخيه قابيل : لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك
    في عام 54 تم اغتيال الامبراطور الروماني (كلاوديوس) على يد زوجته الرابعة (اجربينا) التي نصبت ابنها (نيرون) على العرش والذي قتل امه بعد خمس سنوات من توليه السلطة، كما دفع مربيه الفيلسوف (سينيكا) الى الانتحار. وفي 18 يوليو من عام 64 للميلاد شب حريق هائل في روما أتى على معظمها و«اتهم» (نيرون) المسيحيين انهم خلف الحادث وشن عليهم حربا لا هوادة فيها وتمتع بمناظر موتهم جمهور روماني مخدر. و«اتهم» المسيحيون بدورهم اليهود انهم صلبوا المسيح. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وعند انتشار الطواعين في اوروبا كان اليهود «يتهمون» بتسميم الآبار فيقتلون. وفي عام 1933 «اتهم» هتلر الشيوعيين بحرق الرايخستاغ الالماني (البرلمان) فصب عليهم العذاب صبا. ونفى الشيوعيون يومها التهمة عن انفسهم، كما فعل المسيحيون من قبل مع حريق روما، واليهود مع انتشار الطاعون. ولا يستبعد المؤرخون ان يكون نيرون خلف حريق روما، كما لا يستبعد ان يكون هتلر هو من صمم لحريق الرايخستاغ لتصفية خصومه الشيوعيين من الساحة السياسية. وفي عام 1954 جرت محاولة اغتيال لجمال عبد الناصر اتُهم فيها الاخوان المسلمون فألقي القبض على الآلاف وشُنق منهم ستة كان من ابرزهم (عبد القادر عودة). ونفى الاخوان التهمة عن انفسهم. وقالوا انها مكيدة من تدبير عبد الناصر لتصفية حركة الاخوان المسلمين. وتكررت نفس المسرحية حينما اتهم عبد الناصر (سيد قطب) بإعادة احياء تنظيم الاخوان المسلمين على نحو سري عسكري لقلب نظام الحكم بالقوة المسلحة انتهت بإعدام سيد قطب ويوسف هواش وعبد الفتاح اسماعيل...أنها الثقافة التي التي لا تبالي في سبيل التخلص من الخصم المحدود بحرق كل فضائها وجعل عاليها سافلها.. القضية بالنسبة لي هي مقاربة فكرة وليست دعوة ، فكرة ثقافة العنف وعقلية العنف ومزاج العنف ،مقابل ثقافة الإبداع والعمل السياسي المتقن والصبور والمعتدل ، والقضية بالطبع قديمة، ولها متونها وحواشيها في تاريخ الفكر الفلسفي بدءا من افلاطون الذي رأى في الاعتدال وسطا ذهبيا، فسجل في محاورة (الجمهورية) وهو يبحث عن (العدالة) وهي لصيقة (بالاعتدال) ان جسد الانسان تتنازعه محاور ثلاثة هي شهوات البطن وعواطف القلب وحكمة الرأس، فشبه الشهوة والعاطفة بجوادين يجران عربة هي (الجسد) فيما يمسك العقل وهو(السائق) باللجام
    امعانا في أن الجوادين واذا ما تركا لنزعاتهما الفطرية لجمحا (بالعربة) الى مهاو سحيقة، وعلى ذلك بنى فكرته لجهة (الوسط الذهبي) الذي اعتبر معه أن قيمة مثل (الشجاعة) تتوسط طرفين مذموميين هما (التهور) و(الجبن)).
    والسلوك هو تصرف مادي له مرجعية وأرضية فكرية ينطلق منها. هذا الفكر هو الذي يسكب طبيعة وأبعاد هذا السلوك، فنراه مجسداً على الارض سواء كان عنيفاً أم إنسانياً استناداً الى مضامين ذلك الفكر أو تلك الأرضية.
    وطرح فكرة التغيير عبر الحرب داخل المدن، يدفع المرء الى تساؤلات عدة حول الايديولوجياوتأثيرهافضلاً عن صراعهامع الثقافة(بمفهومها الشامل)، لاسيما في خضم الأحداث المأساوية التي تعيشها أطراف الوطن منذ فترة.
    فالمتأمل لهكذا احداث، لا يلبث ان يلحظ ان ثمة ايديولوجية ذات اسباب سيكولوجية وسوسيولوجية وراء ظهورها(أيدولوجية مستبدة أكانت في موقع السلطة أو المعارضة) ، وقد ساهمت عدة عوامل في ترسيخها ونجاحها لتطفو على السطح بقوة، لا سيما ان إشتعال النار يبدأ مع عود الثقاب الاول وكما قالوا الخراب ساهل والصعب ما بعده ، حتي العودة لمربع واحد ، لذا كان هنالك دوما من يختار التغيير عبر الناس وهنالك من يختار التغيير عبر النار(وهذا كان خيار الانقاذ فقضت علي تاريخها وحاضرها ومستقبلها به) مما يجعل عملية اجتثاث آثارها الكارثية مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة ... وهذا ما يدعونا الى النقد المعرفي في تحليل رواسبها ومعالجة نتائجها موضوعياً وعقلانياً تحت مظلة وعي عام حاسم، واضعاً مصلحة الوطن نُصب عينيه ومتمسكاً بموضوعية الهدف وأيضا موضوعية الوسيلة.
    ولعل من يفكك خطاب الدعوة لاشعال النار يجد انه يرتكز على مفاهيم التبرير، من مواقع اليمين كانت أو اليسار ، وهو ما تؤكده مقولات كارل بوبر في كتابه (بؤس الايديولوجيا) عن الايديولوجياالمبررة للعنف والعنف المضاد والتي تتطلب أن نواجهها بأسلوب نقدي معرفي، وليس بإنتاج مقولات وآراء لا تبتكر مناهج وبطرق دفاعية وتبريرية، واجترار مقولات مستهلكة وعقيمة ناهيك من خطاب ينزع الى التعتيم والارتجالية والانفعال اللحظي.
    ولذلك فإن المسلسل العنفي الذي نشاهده في السودان لا يلبث ان يدفعني الى تساؤل حارق واليم في آن... هل من نهاية لهذه السيناريوهات المريعة؟
    و إني لعلي قناعة بأن أي عنف مهما كانت أصوله وذرائعه سياسية أو دينية. فهو يدمرالأمن المدني والسلام الاجتماعي. ويتوجب على المجتمع أن لا يستجيب له أو يحتضنه،والنزاهةالموضوعيةتفرض الاعتراف بأن ليست دعوات الحل العسكري داخل المعارضة وحدها المسؤولة عن إشاعة ثقافة العنف بل قبل ذلك النظام السياسي والذي جاء للسلطة بغرور القوة وآلة العنف وتبناه داخل تنظيماته المتعددة وأدبياته الطافحة ووسائل إعلامه المعزولة.
    ولكنهم وعوا بأن الاستمرار في ممارسة عنفهم المسلح، يجعل المشروع يفقد زخمه، بل ومشروعية وجوده لأن الدولة مسؤولة عن أمن وسلم المجتمع الذي تحكمه. وفوق ذلك أن الدولة لا تستطيع ان تستأصل ثقافة العنف الذي تشيعه.
    الخشية تكمن في ان يصبح العنف مستوطنا ومزمنا في بلادنا في ظل التناقضات العرقية والثقافية والاقتصادية ،وسط حالات لا تعدم وجود من هو مستعد دوما لركوب الموجة،أي موجة حتي ولو موجة تجارة الدمار، ودائماالمحصلة النهائية لنتيجة المعارك هي التي تحدد نسبة تحقيق الهدف...فالسؤال الاهم هو سؤال المحصلة وليست البداية. لأن الدم يلد الدم والشر يكرر نفسه..
    في الفيزيولوجيا نعرف ظاهرة «الوعي الانتقائي»، فالعين ترى ما يريده الدماغ والوعي ينتخب نقاطاً بعينها يسلط عليها الضوء، أما بقية الساحة فهي تسبح في سديم مظلم، ولا يوجد في العالم إلا مذهبان في هذه القضية: من يؤمن بالقوة أو من يتخذ موقف ابن آدم، فيقول: «ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله ربّ العالمين». ومن الجميل أن تطور العالم قاد إلى هذه النتيجة فتوقفت حروب دول الشمال بعدما جربت كل أنواع الحروب الدينية والقومية والعالمية وانحصرت الحروب في دول الجنوب. إن القرن العشرين قدم الدليل العلمي الواقعي لصحة موقف (ابن آدم الأول) من رفض العنف. والقنبلة النووية لم تكن لصالح العنف، بل كانت لصالح السلام. فهي نسخت العهد القديم ومعه العنف والحرب، ولهذا لا يمكن لعالم الكبار أن يتقاتلوا. يحدث هذا للمرة الأولى في تاريخ الجنس البشري. ان سقوط الاتحاد السوفييتي وهو يملك من القدرة ما يدمر به الأرض دليل على أن القوة لم تعد تجدي ولا تحمي من يملكها، وصعود اليابان وهي لا تملك القوة، دليل آخر على إمكان الصعود بدون قوة.
    إن الصغار إذا لجأوا إلى القوة في حل مشكلاتهم، فإنهم يكونون قد باعوا قضيتهم للمترفين في الارض، لسماسرة الحروب، بينما الكبار، فمن يكون انتصاره في مصلحتهم نصروه، وإلا فإنهم يتركونهم ينحر بعضهم بعضاً، أو يمدونهم بالأسلحة التقليدية بتغافل وشماتة. وهذا الوضع العالمي بين الصغار والكبار وضع جديد، علينا أن نتفهمه ونتكيف معه بدون تبلد، وعلينا أن ننسخ الثقافة المبنية على العهد العتيق، عهد اعتبار العنف (بطولة)، ولنبدأ التكيف مع العهد الجديد في الأرض الجديدة، عهد السلام، ولنبدأ بصنع ثقافة السلام، لأن صنع ثقافة السلام شرط لقيام العيش المشترك معا. وهذه الثقافة التي ينبغي أن نصنعها هي التي ستبدل الذهنية الجماعية التقليدية التي تنظر إلى العنف على أنه بطولة وقداسة، بدلا من النظر إليه أنه أمر يدعو إلى الغثيان، وأنه كف عن كونه بطولة بل تحول إلى جريمة، وما لم نحقق هذه النقلة الثقافية والقطيعة المعرفية فلن نكون قد صنعنا شيئاً. فكما كانت الجراثيم القاتلة قبل كشفها ومعرفة كيفية التعقيم منها مبثوثة في أعيننا، وكانت تداهمنا من غير أن نعرف كيف تأتي وتحصد الناس، كذلك فإن الجراثيم الفكرية الثقافية المبثوثة في أغذيتنا الفكرية تأتي وتحصدنا ثم نتحول لحياري مبلسين .. ولن تحل مشاكل السوداانيين على يد من يحسن القتل ولا يحسن الحياة. يتحدث (نورمان فنكل شتاين) عالم السياسة الأمريكي والناقد اليهودي بمرارة عن أمه التي نجت من محارق النازية، فيقول انها كانت تتمنى من كل قلبها أن لا يُبقي الروس والحلفاء حجراً على حجر في ألمانيا وأن يقتلوا كل ألماني ويدمروا كل شيء ألماني: «إنها كانت تتمنى لهم الموت في كل ثانية من اليوم لأنها واجهت الموت على يدهم في كل لحظة من اليوم.»
    لماذا ولدت الدولة في التاريخ؟ ما هو مبرر وجودها؟ ما هي وظيفتها الأساسية؟ في كتاب (القوة) لـ (روبرت غرين) عن (القواعد الثماني والأربعين للإمساك بمفاتيح السلطة) يذكر قصة عجيبة عن (إيفان الرهيب) جاء فيها ان سكان العاصمة فوجئوا في 3 ديسمبر من عام 1564 بمغادرة الملك موسكو إلى قرية صغيرة وتركها لمصيرها بدون حاكم. وخلال شهر ذاق الناس الأمرين من الفوضى والقتل. وفي 3 يناير 1565 أرسل إيفان إلى أهل موسكو رسالة يقول فيها إنه تنازل عن العرش. هرع رجال الكنيسة وأعيان البلد إلى قرية الملك إيفان يستعطفونه الليالي ذوات العدد أن يعدل عن رأيه ويعود إلى العرش وينقذ البلد من الفوضى. قال لهم في النهاية إذا كانت هذه رغبتكم فسوف أعود ولكن بشرط واحد هو: (السلطة المطلقة). وعندما عاد إيفان الرهيب إلى موسكو هتف الناس طويلاً بحياته واعتبروا ذلك اليوم عيداً للحرية والشكر، وهم يضعون أغلال العبودية في أعناقهم، فهي إلى الأذقان فهم مقمحون.
    ويذهب الفيلسوف البريطاني (برتراند راسل) في كتابه (السلطة Power) إلى أن أعظم مشكلة اجتماعية تواجه البشر هي التوفيق بين الرغبات الفردية والذوبان الاجتماعي: «إنه من المجدي للمخلوقات البشرية أن تعيش في جماعات ولكن رغباتها تظل فردية إلى حد كبير، خلافا لرغبات النحل التي تعيش في خلاياها، ومن هنا تنشأ المتاعب الاجتماعية والحاجة الماسة إلى قيام حكومة». ولكن المشكلة هي أنه بقدر الحاجة إلى ولادة الدولة بقدر مخاطر نشوئها من احتكار السلطة بيد طاغية أو رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون. ويقرر (راسل) أن الحل صعب بين «فوضى الغابة» و«طغيان الدولة» وأن «الفوضى والطغيان يتشابهان في نتائجهما المدمرة ومن الضروري التوصل إلى حل وسط إذا أريد للمخلوقات البشرية أن تنعم بالسعادة». ويذهب (ابن خلدون) في مقدمته إلى أن «الاجتماع الإنساني ضروري وأن الإنسان مدني بالطبع» وينطلق في نظريته هذه من ضرورة الاجتماع الإنساني بأمرين: «الحماية» و«الغذاء»، فلا يمكن للفرد الواحد أن يطعم نفسه كسرة خبز بدون اجتماع الأيادي والعديد من الصناعات. جاء في المقدمة أنه حتى: «قوت يوم من الحنطة لا يحصل إلا بعلاج كثير من الطحن والعجن والطبخ وكل واحد من هذه الأعمال يحتاج إلى مواعين وآلات لا تتم إلا بصناعات متعددة». ولكن هذا الاجتماع لا يعني بالضرورة ولادة «الدولة»، ولذا اعتبر (هوبز) أن الإنسان ليس حيوانا سياسيا ولا هو مدني بالطبع، وان تطور الدولة كان عملاً ثقافياً أكثر من كونه أمرا غريزياً، وهو بهذا ينقض نظرية (أرسطو) عن الإنسان. أما في (علم النفس) فيرسم (أبراهام ماسلو) الحاجيات الإنسانية في هرم مكون من خمس طبقات، تأتي في القاعدة منه طبقة مكونة بدورها من خمس حاجيات فيزيولوجية هي «الطعام والشراب واللباس والسكن والجنس». ويأتي فوقها مباشرة طابق (الأمن الاجتماعي).».
    ولكن ما معنى هذا كله؟ يبدو بشكل واضح أن الدولة نظام سياسي ولد على القوة وسحب العنف من كل المجتمع مثل «شفاطة» قوية مقابل «توفير الأمن» للأفراد الذين يعيشون في كنفها، وهو ثمن باهظ للتخلي عن الفردية مقابل الاندماج في الحياة الاجتماعية، ولكن بنفس الوقت لم تكن الحضارة لتنشأ لولا هذه الغلالة الواقية من الأمن التي تحسم النزاعات بين الأفراد. ومنظر بسيط من حادث ارتطام سيارتين وحضور البوليس يعطينا معنى حضور الدولة من خلال ممثليها (الشرطة) حاملين مسدساتهم جاهزين لردع أي متمرد على النظام، وهي ما يسميها (راسل) القوة العارية. ونحن تعودنا منذ الطفولة على رؤية الشرطة بأسلحتهم أو القوات المسلحة في استعراضاتها العسكرية للاسلحة والمدافع تحمل التهديد المبطن لمن تسول له نفسه تعكير الأمن. وانه عار كبير على الجنس البشري استعراض أدوات القتل. ولكن الجنس البشري ليس إلا في أول رحلته الانثروبولوجية، والحضارة ليس لها من العمر إلا ستة آلاف سنة مقابل وجود الإنسان على الأرض منذ ملايين السنين. ومرحلة العنف هذه تشبه وضع الطفل في أول رحلة الحياة وهو لا يعرف كيف ينظف نفسه وهي مرحلة لا نخجل منها في طفولتنا لأنها ضريبة التطور. و(احتكار العنف) بيد الدولة كان من جهة جيدا، لأنه في ظل الدولة نشأت الحضارة. كما كان بناء الدولة بالمقابل لعنة، إذ انها أصيبت بمرض الحروب و الفظاعات التي لا تطاق ، سواء الداخلية أوالحروب مع دول الجوار ، فالحرب ظاهرة مترافقة في الصراع بين الدول أو أثناء تحلل الدول. وكما يقول (علي الوردي) في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) في تفسيره «سبب التنازع البشري» ان «الحكومة استطاعت أن تحسم النزاعات بين رعاياها بواسطة أجهزة القضاء والشرطة وما أشبه، وهذه الأجهزة قد تكون متفسخة أو جائرة ولكن وجودها خير من عدمه، فلولاها لتحول النزاع بين الأفراد إلى قتال عنيف وأكل بعضهم بعضا. ويصح أن نقول مثل هذا عن الحروب التي تنشب بين الدول، فهذه الحروب ستظل مستمرة إلى أن تظهر قوة عالمية قاهرة تحكم في منازعات الدول. إن الدول الآن تعيش في نفس المرحلة التي عاش فيها الأفراد قبل ظهور الحكومات المحلية. فكل دولة تريد أخذ حقها بحد السيف».
    أماعن الطغيان الداخلي على الأفراد. فمع تملك القوة راح بعض البشر يدعي الألوهية. رأينا هذا واضحاً في ملوك آشور، وأور، والفراعنة، أو ممارسة ذلك بدون ادعائه حتى اليوم في جو الديكتاتوريات. يرى (جون لوك) في (الحكم المدني) أن: «الطغيان يبدأ عندما تنتهي سلطة القانون»، وأن «الشرطي الذي يتجاوز حدود سلطاته يتحول إلى لص أو قاطع طريق. بل إن جرمه يكون أعظم إذا صدر عمن عظمت الأمانة التي عهد بها إليه». أما (جون استيوارت ميل) فيرى أن هذه الأحادية كارثة: «أولئك الذين يريدون إخماد الرأي الآخر هم أنفسهم غير معصومين من الخطأ ومن ثم فهم عندما يرفضون الإصغاء لأي رأي مخالف فإنما يزعمون لأنفسهمالعصمة من الخطأ)).

    والداعين للحرب يأسسون لمساومة تجمع النقائض بأساليب تنظيرية جامدة، تفتقد الى المعالجة الموضوعية والنقد العقلاني، ورغم ان هذه الفئة لا تعبر عن السلوك السائد للمجتمع، إلا إنها تبقى جزءاً من تركيبته الاجتماعية، ولذلك فتعاطفها مع تلك الايديولوجية يبقى له تأثير على النسيج المجتمعي، وان ظل محدوداً ولكن خطورته تكمن في استمرارية نموه وتشعبه ما لم يواجه بنقاش جاد ومقاربة علمية لإيقاف تأثيراته في العامة . فالمسألة لم تعد طرح شعارات، بل هنالك من يستطيع تأليب القبيلة والعشيرة وأحياءالقش والجالوص المكتظة غبنا ومعاناة ولاوعي ، عبر الايديولوجية الراديكالية المستندة إلي ذات إنغلاقية عجولة غير صبورة لا يسهل لها التكيّف أو التعايش مع المتناقضات حولها، بل تنزع الى التقوقع والجمود والهروب الى الامام، رغم ان واقع الحال من معطيات ومتغيرات ترى ضرورة التفاعل والاندماج والتداخل لاجل التغيير الحقيقي في الادمغة وليس الوسائل أولا وإلا كنت خارج التاريخ. وما دام الامر كذلك، فليس مستغرباً ان تكبح الايديولوجيا الثقافة بل وتذبحهالانهما نقيضان، فالايديولوجيا تنزع للرؤية الاحادية المرتهنة لقاعدتي (اما، أو) و (مع أو ضد)، ومكبلة بكل القيود التي تكرس مفاهيم المطلق والتابو والإدانة، في حين ان الثقافة المستنيرة تكون متجردة في احكامها وتميل الى المعالجة المنهجية العلمية والشجاعة الادبية في الحكم والتعليل والتحليل، بمعنى ان المثقف المحايد يستخدم القراءة العقلية في الحكم على الاشياء.).
    إذن : الموضوعية والعقلانية والحياد معان لا تستقيم مع توجهات ومفهوم الايديولوجية التي تجعل من معتنقها واقفاً معها ومبرراً مواقفها على الدوام بغض النظر عن مشروعيته أو صحته، ولذلك فهي لا تعترف أو لايهمها الموقف القيمي، بقدر ما ان مرادها يكمن في تحقيق اهدافها (اياً كانت) من دون ان ُتعير اهتماماً للمعطيات الآنية والظروف المحيطة والنتائج الكارثية، وهذا ما يجعل نتائجها وخيمة وقد يعرضها للسقوط والانهيار، وموقفهاوربما بسبب ضعفه، لا يعرف من الخطط الا العنف العشوائي، والاحلام الليلية المبشرة بالمستحيل دون تفرقة بين الاماد، قصيرها او طويلها او متوسطها، او اعتراف بعقل او موضوع. الاول لا يخطو خطوة الا وهو يعرف الخطوة التالية، او يخطط لها على الاقل. والثاني يتكل على مجرد رد الفعل، واحلام الليالي الباردة، دون ان يعقلها. فلو انه عقلها وتوكل، لكان في الامر منطق، اما ان يتوكل دون عقل، فهو شيء خارج العقل والنقل معا.
    في السنة الاخيرة من الحرب العالمية الثانية، وعندما كان كل شيء يتهاوى في «الرايخ الثالث»، أو «رايخ الالف عام»، وهو ذاك الكيان الجرماني الكبير الذي انشأه ادولف هتلر كي يستمر لألف عام، وكان واضحا ان الهزيمة هي المصير المحتوم للنظام النازي في المانيا، لم يقبل هتلر بكل الدلائل المنطقية والموضوعية المؤكدة على ذلك، فرفض الاستسلام وانقاذ ما يمكن انقاذه، وهو الاستسلام الذي كان من الممكن ان يجنب المانيا والشعب الالماني الكثير من الويلات والكوارث اللاحقة التي لم يكن لها اي مبرر، لولا تعنت الفوهرر. فطالما ان الفوهرر هو الذي تحدى القوى الاوروبية، كان عليه ان يقبل نتيجة تحديه، كائنة ما كانت بعكس الحالة فيما لو كان هو المتحدى وفرض عليه القتال فرضا. ورغم ان هتلر ادرك منذ عام 1944 انه قد خسر الحرب، الا انه لم يتصرف كمسؤول عن شعب بأكمله، فواصل القتال، وجند حتى الصبية في النهاية، وهو يرى كل شيء يحترق من حوله.
    لم يكن الاستسلام جبنا او هروبا من المعركة في تلك الايام الحاسمة من تاريخ نهاية الحرب، بل كان هو الحل الشجاع الوحيد الممكن، لو كان للحياة الانسانية ادنى قيمة لدى الفوهرر. فالفرق بين الشجاعة والتعنت، والجبن والحكمة، كما الفرق بين الثرى والثريا، والتبر والتراب. فقد تتشابه النقائض في الشكل والمظهر، اما الجوهر والمضمون فهو قصة اخرى، قد لا يدركها الا من كان مصير الانسان هو هدفه الاول والاخير. كل شيء كان واضحا، فالسباق على اشده بين قوات الحلفاء على من يصل الى برلين اولا، ويفرض سلطته ونظامه، تمهيدا للصراع الجديد القادم بين حلفاء الامس لتحديد مناطق النفوذ في نظام ما بعد الحرب. فمن الشرق كان الجيش الاحمر السوفيتي يطوي الارض طيا للوصول الى برلين قبل الاميركيين. ومن الغرب كانت القوات الاميركية والبريطانية قد بدأت في احتلال الاراضي الالمانية، وعين لها على برلين واخرى على الجيش الاحمر. ورغم كل ذلك، فان الفوهرر كان متشبثا بأمل النصر، رغم معرفته بالهزيمة، عن طريق شيء «ما ورائي»، او عجائبي وغرائبي، او خارق للعادة يمكن ان يحدث بين لحظة واخرى، وبشكل مفاجئ لم يدخل في حسابات احد، بل ولا يمكن حسابه بالطرق الموضوعية المعتادة. كان ايمان الفوهرر بحدوث هذا الشيء العجائبي، او لنقل المعجزة، مستندا الى حادثة قد مرت عليه حين كان جنديا في الفيلق النمساوي في الحرب العالمية الاولى. يقول ادولف هتلر انه كان قد اصيب اثناء المعارك في تلك الحرب، فنقل الى وحدة طبية ميدانية قريبا من الجبهة. وفي ليلة من الليالي كان نائما، او هو في حالة بين اليقظة والمنام كما يقول، اذا به يسمع في منامه او حالته تلك هاتفا لا يعرف مصدره يأمره بالخروج من المستشفى الميداني. وبدون شعور، وكالمخدر او المنوم مغنطيسيا، يخرج هتلر ويسير باتجاه الجبهة، والقنابل تتساقط من حوله دون ان تصيبه. وفجأة هز انفجار كبير المنطقة كلها، فاستيقظ هتلر من نومه، واخذ ينظر حوله مستغربا ما الذي اتى به الى هذه المنطقة الخطرة من الميدان، فعاد ادراجه الى المستشفى. وهناك، اكتشف ان المستشفى بكامله قد قصف بشدة، فلم يبق له اثر، ومات كل من كان فيه من الجرحى، وبقي هو الناجي الوحيد. هنا، ادرك هتلر، كما يقول، ان الهاتف الذي جاءه في المنام لم يكن هلوسات مريض، ولا اضغاث احلام لا تفسير لها بل كان صوت القدر ذاته، وان الرب يعده لمهمة خاصة، ادرك في النهاية انها انقاذ الشعب الالماني، واعادة الكرامة اليه، بعد معاهدة فرساي الظالمة. اقتنع هتلر منذ تلك اللحظة بأن العناية الالهية قد اختارته مبعوثا لها كي يجسد «المانيا فوق الجميع»، وساعتها ادرك ان النصر في حرب انتقامية قادمة حتمي ولا ريب فيه. هذه القناعة بقيت ملازمة لهتلر حتى الساعات الاخيرة من حياته، وهو يفكر بالهرب الى جبال بافاريا، وقيادة حرب عصابات من هناك. ولكن، وعندما بدأ قصف الروس لقصر المستشارية، حيث كان هتلر وايفا برون، ادرك الفوهرر ان «الرؤيا» لم تكن رؤيا، بقدر ما كانت حلما عابرا، فانتحر هو وعشيقته، بعد ان تزوجها في الايام الاخيرة من حياتهما معا.
    «رؤيا» هتلر تلك اودت في النهاية بحياة اكثر من ستين مليون انسان، هم ضحايا الحرب العالمية الثانية. بطبيعة الحال فان الاسباب العميقة للحرب العالمية الثانية مسألة لا تتعلق بهتلر وساساته فقط، كما ان الحرب العالمية الاولى ما كان من الممكن ان تتجنب لو ان ولي عهد النمسا والمجر لم يغتل في سراييفو، ولكن التفاصيل كان من الممكن ان تكون اقل كارثية لو ان هتلر لم يكن موجودا، الرجل الذي استرخص الانسياح في دم العالم كله لارضاء نزوة السلطة، وتهيأت الظروف بوجود من هم علي قيادة الشعوب ولا يملكون إلا بعضا من وعي متعفن وشره للسلطة أن يقودوا كل العالم للدمار لو ان هتلر حاول انقاذ ما يمكن انقاذه من لحظة الانزال الكبير في النورماندي، ومن ثم تحرير الحلفاء لفرنسا، وبداية الانهيار الالماني الشامل، لربما كانت الخسائر في الحياة البشرية اقل. ولكن هؤلاء الطغاة والمستبدين وانصاف الالهة، يعتقدون ان الوجود كله مرتبط بوجودهم، فان هم ذهبوا ذهب الوجود بأكمله، او لا بد ان يذهب، فما قيمة حياة بدونهم، او وجود لا ترفرف فيه ارواحهم.
    ، بل واستخفاف بارواح حرم الله قتلها، وحياة ما اوجدها خالق الكون الا لان تعمر لا ان تدمر.

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2004, 04:25 AM)

                  

09-25-2004, 10:19 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Sinnary)

    الاخ السناري
    شكرا لهذه المداخلة القيمة والتي استخلصت من دروس التاريخ قيما لا يختلف حولها اثنان ، ان الحروب البشرية التي دارت رحاها في حياة البشرية عبر التاريخ يجب ان تكون مبررا كافيا لرفض الحرب ، وللادراك الكامل ان الحرب هي الوسيلة الاخيرة التي يمكن ان يلجأ اليها اي كائن على سطح الارض . لكن في حالة القضية التي نحن بصددها ومهما اخضعناها الى التاريخ سنجد ان المفارقة تكمن في ان هنالك من لا يتحرك وفق رؤية تاريخية ولا يقرأ سيرة الحروب كما اوردتها انت هنا وفق رؤية تتسق وعبر التاريخ البشري ، فمن يفكر ان يعيد الحياة الى ما قبل القرن السابع الميلادي لابد ان يمتهن الحرب لبقاء سلطته ، وهذا ما فعله نظام الخرطوم بشعب لا يستحق كل هذه الجرائم ، ودعني اقول لك ان آخر ما كتبته هنا يفسر الازمة بمجملها ، فالذين يرون ان الوجود لا يمكن ان يسير بدونهم هم طغاة الحرب ، وهم مشعليها فلا يمكن لأي منا ان يتفرج على مشهد الحرب دون ان يشارك فيه بكل ما يستطيع ، فقد صار واقعنا رغم قرائتنا للتاريخ الحديث وما اوردته هنا منه كأمثلة ، تراجع الى ما قبل كل هذا الى عهود سحيقة فيها يتسابق داحس والغبراء ، وفيها قعقعة السيوف في سوق عكاظ من اجل قصيدة لا تعجب الزبائن ، فمن العبث ان نحاكم الراهن وفق تفكيرنا ونحن نواجه سلطة تحاكمنا بقوانين ما قبل وجود الدولة ذاتها !!! اذن يا صديقي عليك اعادة التفكير في كل ما تراه ، لم نكن يوما دعاة حرب ، ولكن كيف يكون هنالك سلام دون حرب ؟
    ان الدولة التي ظهرت الى الوجود تختلف تماما عن ما يسمى لدينا بالدولة السودانية الراهنة ، وان حروب البشرية التي يمكننا استخلاص الدروس منها تختلف في ظروفها عن ظروفنا الراهنة ، جميعنا ضد الحرب ، وضد خضوها لكن ، حين تصبح الحرب واقعا فلا مفر من التعامل مع الواقع وفق معطياته والا نكون نغالط انفسنا ، ان قناعة اي انسان يجب ان يصدقها الواقع والا تكون مجرد امنيات .... وهذا ما يدفعنا لان نقول ان الحرب يجب ان تتوسع دائرتها اذا كان لا مفر من ايقافها ، ويجب ان تصل بلهيبها الى من احرق اهلنا احياء ، ويجب ان تكون شاملة كي نعرف كيف نوقفها
    اتفق معك ان الحرب هي من اسوأ الخيارات ، ولكن انظر للواقع الراهن وقدم لي بديلا غيرها !!
    انا اثمن كثيرا ما كتبته هنا ، بل اعتبره جهدا صادقا ومحاورة قيمة في قضية عانت منها بلادنا ، واريدك بذات المجهود ان تقدم لي شخصيا بديلا يمكن ان يماسكنا في ظل ظروف لا تتخيل ثقل اساها علينا
    ولنتفق جميعنا كيف نردع نظاما ظل يمتهن الحرب وهو مشعلها وكيف نطفي لهيب الدموع بعيون الثكالى ، واليتامى والمشردين دون حرب تقتص لهم حقهم من الجاني ؟
    انها يا صديقي معادلة صعبة ، ومسؤولية على الجميع مواجهتها ، ولحظة تاريخية لابد لنا ان نتخذ فيها موقفا واضحا تجاه شعبنا وتجاه وطننا ، والا لأفلتت عصابة القتل من جرمها .. ولن يجدينا اي حرف وقتها ... ان كل ما كتبته هنا اوجهه عبر هذا المنبر لتجار الحرب لكي يفهموا ان نهايتهم وشيكه وان في التاريخ عبر يجب ان يقرأوها
    ولك كل الود
                  

09-28-2004, 02:28 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    يبدوا ان حكومة الخرطوم تحاول جاهدة ارهاب الشعب السوداني بالعاصمة ، وتمارس الازلال واقتحام البيوت للعثور لاشيئ ، لانها تدرك اكثر من غيرها انها تكذب وتصدق كذبها ، واذا فعلا قام الشعبي بالترتيب لعملية مسلحة ، من عدمه ، فهذا لا علاقة له بقضية اهل دارفور ، ولا يرهب احدا لترك الحرب تدور في ارضه بتصوير الخرطوم على انها محمية وان النظام يدري حركة النمل على شوارعها ، نعم لقد قام المؤتمر الشعبي بأستثمار قضية دارفور كما استثمر الترابي واتباعه دارفور في حروبهم سنينا عديدة ، وهم سبب كل هذا التهدم الواسع في جدار دارفور وعلاقات شعبهها التاريخية .
    ولن ينجى من حريق الظلم اي ظالم
                  

09-28-2004, 07:35 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    عفارم عليك.

    ده الكلام، او ده الالتزام بي وطي الجمرة.

    طبعا ده معناهو متفقين في كل شئ ولاينبغي. من الان، العزيز ابنوس، حاركز علي ما يجمع بينا اكثر.
                  

09-30-2004, 01:51 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: Bashasha)

    الاخ بشاشة شكرا لدخولك هنا
    ونحن لم نختلف لاننا بالصاح لم نتحاور لنختلف وقلت لك روق المنقى ، فهذا الطريق طويل ويحتاج الى كثير من التأني في اطلاق الاحكام ... ونحن نسير في شوك هذا الطريق علينا دوما تبعيد الرؤية كي نعرف اي شوك قادم سنطأه
    لك ودي
                  

09-29-2004, 00:29 AM

عبد الباقي الجيلي
<aعبد الباقي الجيلي
تاريخ التسجيل: 06-23-2004
مجموع المشاركات: 1613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    عزيزي عزت والأخوة المتداخلين
    عشت جل حياتي بالجزيرة الخضراء وقسطاً يسيراً منها بكردفان ثم الشمالية ثم أعالي النيل .. وانتمائي لكل ذرة من ذرات تراب هذا الوطن لا يختلف كثيراً من تكل في منزلنا بطيبة لقطية عشت فيها قسطاً من حياتي بريف تندلتي لسوق (دنقرو شوفو) الواقع جنوب ملكال حيث كنا نرتاده كثيراً لشراء السمك لحلة البحر بشندي لحي فلاتة شمال الأبيض لجنينة فواكه بمنطقة العين حيث تهت مرة بصحبة فتاتين على متن حمار حتى كاد القطار يفوتني .. أو لهدل ببورتسودان ..

    لكن صدقوني كل ذلك لا يعدل انتمائي لأسرتي وأهلي .. ولو مس أحد أفراد أسرتي حبة خردل من سوء في دمه أو عرضه !!!! .. فلن آبه كثيراً أين تقوم القيامة .. في شعيرية أو في المنشية .. ولن يهمني كثيراً أن تفض بكارة عشة أو فاطنة أو مريم أو كلتوم .. أو سوزان أو ناريمان .. في قطية أو في فيلا محمية ... ولن يهمني كثيراً أن يراق دم أبكر أو آدم أو إسحق .. أو عصام الترابي أو هيثم العتباني .. في سوق أم دفسو أو في مركز لوزة الحميراء للتجميل بنمرة اتنين .. كان ذلك بيدي أم بيد أمريكي علج من جنود المارينز .. ولن يهمني كثيراً هل أكلت حواية ملاح الكول في عد الغنم أو رشفت هناء الكباتشينو في العمارات آو (تلحوست) هالة الآيس كريم بشارع النيل ... !!

    قلبي معك عزيزي عزت وكل أهلي الطيبين في دارفور .. وقلبي معك عزيزي عبدالله محمد آدم بدوي (من أبناء التنجر بكتم) والذي كنت أتابع معه و لمدة شهرين كاملين أو يزيد أخبار أسرته والذين كان لا يدري أين هم.. أحياء أم أموات .. سالمين أم قد مسهم سوء ..

    لكن ..

    صدقني عزيزي عزت كنت لأتمنى لو أن أحداً وقف بجانبي مواسياً وناصحاً ... ومعيناً .. لكنت لأتمنى لو أخذ السلاح من يدي وبحث معي عن سبيل آخر .. أنا نفسي لا أعلم الآن ما هو ..

    صدقني عزيزي عزت الحرب لن تؤذي تجارها القابعين خلف درابزينات الفلل الفارهة في المنشية ونمرة اتنين والمهندسين .. بل ستحرق قرى الكرتون والصفيح بكرتون كسلا وكرور ودار السلام وسوق ليبيا ومايو ..

    هناك حل .. ما زلت لا أدري ما هو ..

    لكن لابد من وجوده ... دعنا نبحث سوية عزيزي عزت ..

    أكرر لا أحد يلومك على ما ذهبت إليه ... ولا أحد يلوم الأخوة المتداخلين على ما ذهبوا إليه ...

    (عدل بواسطة عبد الباقي الجيلي on 09-29-2004, 10:06 PM)

                  

09-30-2004, 02:05 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: عبد الباقي الجيلي)

    الاخ عبد الباقي الجيلي
    شكرا لمرورك من هنا ، بالتأكيد احيانا يصل المرء في لحظة فقد ما الى طريقة تفكير تتولد من عمق اليأس ، والشعور بعدم التفريق بين القاتل وغيره ، هذا ما لم اصل له ولا اعتقد اي من الذين ذاقوا المرارة قد وصلوا اليها ، مثلك لقد عشت حياتي ما بعد الخروج من دارفور متنقلا بين كوستي والخرطوم ، وزرت الشمالية وتسكعت مع اصدقايئ على ضفاف النيل ، قضيت اجمل الايام معهم وكنت اشعر انني اسير في تراب واحد يجمعني بهم يمتد من اقصى الغرب الى اقصى الشرق والى الجنوب والشمال ، ومهما اختلفت السحنات او اللغة فهو الشعب السوداني اينما وجد توجد معه الصفات ذاتها ، ولذلك يهمني ان لا يهتك عرض اي امرأة سودانية في اي بقعة من بقاع هذا الوطن ، ويهمني ان لا يقتل اي مواطن سوداني ظلما ، ولا يحرق اي بيت اي كان موقعه في هذه الخارطة الكونية ، ولكن ما عنيته من نقل الحرب ، اي اننا لا يمكننا احتمال وطئها وحدنا واذا لا يوجد حل فلتنتقل الى مركز القرار ، ولنديرها في قلب الخرطوم السياسية وليست الخرطوم المدنية ، نعم ان للحرب افرازاتها ، ويجب ان تسمل الجميع ، يجب ان يراها الجميع ، وفي الخرطوم كثير من ابناء هذا الوطن الذين سامتهم الخرطوم العذاب ، وادخلتهم بيوت الاشباح وصفتهم ليلا ، كثير من الذين تطاردهم عيون الامن لقتلهم وسحلهم ، يجب ان تنتهي معاناة هذا الوطن .
    هنالك نقطة اخرى جوهرية يجب ان يدركها الجميع ، لقد مارس نظام الخرطوم الكثير من الالاعيب للحفاظ على وجوده ، واخطرها زرع فتنة لا نعرف كيف نحلها ، وهي تجييش القبائل في الاطراف لحماية المركز ، وعندما يدخل الناس المركز ، هل سيجلب قبائل لتحارب من اجله في الخرطوم ام سيجند قبائل المركز ؟؟
    هنا يجب ان نرى بأعيننا الاجابة ، وهل هذا ليس سببا كافيا لنقل الحرب الى الخرطوم ؟؟

    (عدل بواسطة ابنوس on 09-30-2004, 05:02 PM)

                  

09-30-2004, 05:07 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    الهجوم على الخرطوم «كرت في صالح الحكومة ام ضدها؟!!»

    ضياء الدين بلال
    [email protected]

    طلب صغير ارجو التدقيق في التواريخ التي ورد فيها ما سنورده من تصريحات تتشابه في محتواها وفي سياقها لدرجة قد توحي بان مصدرها شخص واحد.. او انها في مجملها تصريح واحد تعدد على ألسن مختلفة:
    في 18 مايو 2004 نقلت صحيفة «اخبار اليوم» عن الحياة اللندنية الخبر التالى:
    «اعلن عبد الواحد احمد نور رئيس حركة تحرير السودان رفضهم للمشاركة في اي مفاوضات بشأن حل مشكلة دارفور دون توفير رقابة وضمانات دولية واكتمال تنفيذ وقف اطلاق النار وحذر عبد الواحد من تجاوز حركته في اي اتفاق سياسي قادم وزعم ان حركته ستطور عملياتها الى كردفان بغرب السودان والخرطوم وشرق البلاد وكافة اقاليم السودان»..!!
    بعد يوم واحد من هذا التصريح نشرت الشرق الاوسط اللندنية في 19 مايو 2004 الخبر التالى:
    « حذر زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق من فشل المحادثات الجارية في مدينة نيفاشا قائلاً ان الفشل سيحدث وضعا مأساويا وقال في خطابه الذي حصلت « الشرق الاوسط» على نسخة منه «اذا اتجهنا الى الحرب سنغطي كل الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان ودارفور مع احتمال وجود جهات اخرى يمكن ان تدخل هذه الحرب» واضاف « يمكن ان تصل الحرب الى الخرطوم نفسها»..!!
    كان ذلك في مايو الماضي اما في شهر اغسطس المنصرم وسبتمبر الجاري.. فقد وردت تصريحات تحمل ذات المعنى ونفس المفردات.
    دكتور الترابي في حوار مع مجلة الاهرام القاهرية في 28 اغسطس صرح قائلاً « الثورات الشعبية في السابق اذا اندلعت في الخرطوم يمكن ان تعالج الاوضاع اما اندلاعها في الاقاليم فمن الصعب السيطرة عليه «...» الثورة قريبة جداً اسأل الله الا تكون ثورة عنف ضد الحكومة والا تقاتلها الحكومة بعنف يؤدي الى إسالة الدماء».. في 21 سبتمبر نقلت « الرأي العام» تصريحات صحفية للسيد ادورد لينو مسؤول الاستخبارات بالحركة الشعبية ورد فيها:
    «ان الوضع اليوم في السودان جد خطير وانا لا استبعد انفجار الملايين من الفقراء الذين يحاصرون الخرطوم بسياج كبير اضافة لتفجر الاوضاع في جبال النوبة ودارفور وقابليتها للانفجار في الشرق»..!!
    تصريحات اخرى بعد ايام من احاديث لينو جاءت في اوركسترا «تفجير الاوضاع» التي ظلت ومنذ مايو الماضي تعزف نفس اللحن وتدق على ذات الوتر.. ليخرج نفس النغم في تراجيديا «كتلوك ولا جوك ... جوك» نقل الموقع الالكتروني المتميز «سودانايل» في تصريحات لباقان في 20 سبتمبر كان نصها الذي حرصت الصحافية نادية مختار على وضعه بين قوسين مع اضافة عبارة تأكيدية تقول « حسب تعبيره» وهذه اشارة صحافية متعارف عليها تفيد بنقل الحديث نصا دون معالجات صياغية او اجتزاء!!
    «حذر باقان اموم القيادي البارز بالحركة الشعبية من مغبة عدم استكمال توقيع اتفاقات مشاكوس ونيفاشا للسلام مؤكداً ان هذا الامر سيقود حتما الى تفكيك السودان ونبه ان الجنوبيين لن يظلوا في انتظار الحكومة لتفعل المذابح في دارفور وتأخر حل قضيتهم .. قال باقان ان الحركة ستعود للحرب وتفصل الجنوب كما ستفصل دارفور وشرق السودان وتشتعل النيران لتصل الخرطوم.. وقال ان الحكومة ستكون بذلك قد نقلت المذابح من دارفور ليبدأ قتال حتى بين من هم في الحاج يوسف وبحري ومن هم في الخرطوم وامدرمان والحزام الاسود وما حوله»

    مجمل التصريحات اعلاه تريد ان تسوق لفكرة واحدة وهي ان المعركة القادمة لن تكون معركة طرفية بعيدة عن « المركز» وان استؤنف اشعال الحرب هنالك.. لكن المعركة القادمة التي تبشر بها التصريحات وتقدر في حساباتها انها ستكون الخاتمة سيكون مسرحها العاصمة الخرطوم بكل ما يحمل اختيار الهدف من دلالات «افزاعية» قد تجعل الحكومة تشعر ان خطها الدفاعي القادم سيكون على حدود الرقاب والحفاظ عليها.. نفس هذه الدعوة التي تحدد الخرطوم كهدف قادم توجد لنفسها مبررات تفترض انها ستكون منطقية، خذ مثلاً في احد منتديات المواقع الالكترونية المهمة التي تتعاطى الشأن السوداني .. كانت هنالك مداخلات عديدة حول «معركة الخرطوم» .. فقد كتب احد الشباب وهو مقيم بدولة غربية ان هنالك ضرورات موضوعية تقتضي نقل الصراع للخرطوم ويحاول الشاب ان يسند دعوته تلك ويقويها بالحجج الاتية :
    بدلا عن اشتعال الحرب في كل اجزاء السودان لماذا لا يتم اختصار الوقت والدماء واختزال المسافات في معركة سريعة وحاسمة في الخرطوم قرار الحرب وكل ما هو متعلق بالحرب من مآسي ظلت تصدره الخرطوم في الحقب السياسية المتعاقبة الى كل اجزاء السودان وتحتفظ هي لنفسها بالأمن والسلام وتذهب لتنام في سريرها الوثير في كل ليلة بعد ان تشرب كوبا من اللبن.. اذن لابد ان تذوق الخرطوم مرارة الحرب واوجاعها وهي تصبح على الجثث في الطرقات وتمسى على صوت المذابح يولول تحت وسائدها وبذا تكف عن تصدير الحروب لانها لن تكون بعيدة عن مرمى النيران!!
    حالة من الالتباس تمثل قاسما مشتركا بين كل التصريحات الانفة الذكر.. وهي تداخل دون تحديد فواصل بين « الخرطوم» العاصمة السكانية التي تصور في ادبياتهم كبقعة
    ظالمة تستأثر بكل خيرات السودان ولا تترك للاخرين حتى الفتات لذا لابد من استهداف ساكنيها وزرع الفوضى في شوارعها وارغامها على دفع كل الفواتير السابقة منذ خورشيد باشا الى عمر البشير .. وبين الخرطوم الرسمية حيث « الرئيس بنوم والطيارة تقوم» كما تردد المقولات الشعبية .. الخرطوم الرسمية حيث السلطة
    المركزية التي يعتبر النزاع معها نزاعاً سياسياً على المقاعد والمصالح..!!
    هذا الخلط تبدو كارثيته ان هنالك مجموعة ناشطة وفاعلة في النادي السياسي السوداني تريد ان ترحل صراعاتها السياسية التي كان يؤمل في علاجها في نيفاشا او ابوجا او صوالين الاسلاميين تريد ترحيل هذا الصراع ليصبح صراعاً مجتمعيا مفتوحا ليس له ضابط سياسي تتداعى فيه الاحداث بمنطق الميدان القتالى رصاص هنا وانفجار هناك.. هذا الخلط كذلك تغيب في ضبابيته اجابة من المستهدف بالرسالة... هل انفصال الجنوب ودارفور والشرق والمذابح في الخرطوم وتحرك الحزام الاسود -على وصف باقان- تجاه مركز الخرطوم الحضري لتدميره.. هل هذه الرسالة الارعابية موجهة للحكومة ام لسكان العاصمة من غير الحزام الاسود؟!!
    بافتراض ان الرسالة موجهة للحكومة .. هذا قد يرسل صورة اخرى قطعا لا تريدها الجهات التي هددت بذلك .. وهي ان الحكومة حريصة على عدم تفكك السودان وانتشار الفوضى في بقاعه وخاصة في الخرطوم لذا تهدد بما لاتحب... وهذا ما سيوضع في رصيد حسناتها ويقوى من عضلاتها الشعبية!!
    ورسالة اخرى تنتجها رسالة التهديد ــ ولا يريدها المهدد ايضا ــ ستصل المجتمع الدولي المشغول بالالم السوداني وهي ان انهيار السلطة في الخرطوم سيتبعه بشكل دينميكي ما حذر منه باقان من مذابح وحزام اسود يهجم على سكنات بيضاء هذا السيناريو كانت الحكومة دوما حريصة على تسويقه في الداخل والخارج.. وهو سيناريو يرسخ لدى مؤسسات المجتمع الدولي انه اذا اراد الشروع في اية تسوية سيكون المعطى الاولى البقاء على السلطة المركزية القائمة وتقويتها مع الضغط عليها في اتجاه التغيير على مستوى الاجندة والاشخاص حتى لا تدخل البلاد فى حالة فوضى دموية ... وهذا قطعا ما لا يريده باقان وعبد الواحد وقرنق والترابي..!!
    اذا كانت رسالة التهديد تستهدف السكان باعتبار ان الخرطوم العاصمة الباغية فان
    ذلك سيترتب عليه العمل وفق اجندة الخوف المشترك بين الحكومة ومجتمع العاصمة مما يساعد الحكومة في كسر عزلتها الداخلية وهي تتقوى بسند شعبي مؤثر نوعياً..!!
    احتمالات اخرى تنتجها التهديدات وهي ان باقان وقرنق ولينو والترابي وعبد الواحد يحاولون تقديم رؤية تحليلية محايدة لمآلات الوضع في حالة اغلاق الابواب باعتبار ان ذلك سيحفز على الضغط على الحكومة ولكن عبارة باقان بان الحركة ستعود للحرب وتفصل الجنوب ودارفور والشرق تضعف من ذلك الاحتمال فكلام باقان يوضح بان
    ذلك سيتم بارادة الحركة الشعبية وتحت ادارتها..!!
    احتمال اخير وهو الارجح ان كل هذه التصريحات والافعال تأتي في سياق استدراج النظام لمربع التوتر والقلق والسهر مع الدجاج حتى يصاب بالارهاق فتسترخي قبضته شيئا فشيئا ويتسلل رهق النعاس الى مركز النوم فما ان تغفو العين يسقط
    «المفتاح»..!!

    ---------------------------------------
    هذا الموضوع نشره ضياء الدين البلال في سودان نايل ، وهو يتعلق بموضوعنا هنا ، وبما اني لا ارد عليه حيث نشر المقال ، فسنرد عليه هنا .
    سأعود لتحليلات البلال ، وهي تطرح اسئلة جديدة حول ضرورة الحرب في الخرطوم
                  

11-24-2004, 08:49 AM

fasil dousa

تاريخ التسجيل: 05-07-2004
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل الحرب الى الخرطوم واجب تفرضه الظروف الراهنة (Re: ابنوس)

    ظللنا نصرخ ان هذه الحكومة غير موثوق في الالتزاماتها لذا يجب ان تسحق في عقر دارها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de