|
|
 استيقظوا يا دعاة الإسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
استيقظوا يا دعاة الإسلام
إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد :
من المعلوم أن الله تعالى خلق خلقه على الفطرة ، أي على التوحيد ، كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )) رواه مسلم .
فجاءتهم الشياطين وصدتهم عنه : بهذا أخبر سبحانه في حديثه القدسي قال سبحانه : (( وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنه أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا )) رواه مسلم . فكان من صاحب الجود والمن والكرم سبحانه أن منَّ على عباده بأن أرسل لهم أنبياء ومرسلين كي يأخذوا بأيديهم ويخرجونهم من الظلمات إلى صراط العزيز الرحيم ، بهذا أخبرنا الحق سبحانه وتعالى : { الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } (ابراهيم:1) . وأمر الله سبحانه وتعالى حبيبه ومصطفاه أن يبلغ الناس ما نزِّل إليهم من ربهم ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }(المائدة: من الآية67) . فكان لزاماً على النبي صلى الله عليه وسلم وحقاً أن يبلغ أمته كل شيء أوحى الله تعالى إليه وأمره بتبليغه ، فقال الله صلى الله عليه وسلم : (( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم )) أنظر السلسلة الصحيحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص .
فعلَّم أمته كل شيء وهو القائل عليه الصلاة والسلام : (( إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به وليس شيء يقربكم إلى النار إلا قد نهيتكم عنه )) أنظر السلسلة الصحيحة ، وقال أيضاً : (( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه )) أنظر حجة النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو ذر : (( تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما )) أنظر السلسلة الصحيحة ، وقد صدَّقه الله تعالى بقوله : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً }(المائدة: من الآية3) .
وإنَّ مما حذَّرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم وأنذرنا " أن نتشبه بالمشركين " فقال صلى الله عليه وسلم : (( ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى )) رواه الترمذي وحسنه الألباني. وقال أيضاً : (( من تشبه بقوم فهو منهم ))
أنظر صحيح أبي داود.هذا فضلاً ممن أن نجاورهم ونساكنهم ونرتحل إليهم ونتطبع بأخلاقهم وطرائقهم فقال صلى الله عليه وسلم : (( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين لا تراءى نارهما )). رواه الترمذي عن جرير وحسنه الألباني
وقال أيضاً : (( من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله )) رواه أبو داود عن سمرة بن جندب وهو صحيح .
وهذا فضلاً من أن نتخذهم أولياء من دون المؤمنين قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران:11 .جاء في تفسير هذه الآية عند الطبري : يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله, وأقروا بما جاءهم به نبيهم من عند ربهم, {لا تتخذوا بطانة من دونكم} أي : لا تتخذوا أولياء وأصدقاء لأنفسكم من دون أهل دينكم وملتكم, يعني من غير المؤمنين. وإنما جعل البطانة مثلا لخليل الرجل فشبهه بما ولي بطنه من ثيابه لحلوله منه في اطلاعه على أسراره, وما يطويه عن أباعده وكثير من أقاربه, فنهى الله المؤمنين به أن يتخذوا من الكفار به أخلاء وأصفياء ثم عرفهم ما هم عليه لهم منطوون من الغش والخيانة, وبغيهم إياهم الغوائل, فحذرهم بذلك منهم على مخالفتهم, فقال تعالى ذكره: {لا يألونكم خبالا} أي لا تدع هذه البطانة جهدها فيما أورثكم الخبال. وأصل الخبال : الفساد, وأما قوله: {ودوا ما عنتم} فإنه يعني: ودوا عنتكم, يقول: يتمنون لكم العنت والشر في دينكم وما يسوءكم ولا يسركم.
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (المائدة:51) .
وقال تعالى : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)(البقرة: من الآية120) )وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ }(البقرة: من الآية109) .
وقال تعالى : { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً )(النساء: من الآية89) )مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ }(البقرة: من الآية105) .
وقال تعالى : { وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا }(البقرة: من الآية217) .
ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد أي : التحذير من أن نتخذهم أولياء فبد أن نستجيب لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد فعلنا ما هو عكس ذلك بل قد وصل الحال ببعض من يدَّعي العلم - ممن يظهر على القنوات الفضائية - ينادي بما يسمى " بحوار الأديان " قلت سبحان الله إنها السَنَن كما قال صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عن أبي سعيد قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم )) . قيل يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : (( فمن )) - أي إن لم يكونوا هم فمن غيرهم - . متفق عليه وافقت دعوتهم دعوة اليهود إخوان القردة والخنازير عبد الطاغوت ، والنصارى الصليبيين الحاقدين الذين يريدون طمس الدين الإسلامي بأفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ، فهم ينادون بتوحيد الأديان ، وهؤلاء الدعاة ينادون بحوار الأديان والفرق بين الدعوتين هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه )) متفق عليه .
فقام هؤلاء المجرمون من يهود ونصارى بإيحاء من إبليسهم الكبير بإنشاء كتاب يحوي سوراً مزيفة بأسماء بعض سور القرآن الكريم ، يسعون من خلال كتاباتهم فيه وكلامهم الذي فيه السُّم الزعاف ، تغيير المفاهيم عند المسلمين وتهويدهم أوتنصيرهم ، والكتاب المزعوم يدعى كما أسموه - الفرقان الحق - قاتلهم الله أنَّى يؤفكون ، وهو مكون من "368" صفحة تقريباً ومقسم إلى ما أسموه " 77 " سورة تحمل عناوين مثل المحبة ، والنور ، والسلام ، والإيمان ، والحق ، والطهر ، والعطاء ، والزواج ، والزنا ، والقتل ، والبهتان ، واليسر وهكذا ،
هذا ما صرَّحوا به حيث قالوا : لقد كشفت الأحداث الأخيرة بجلاء واضح أن الحرب على قرآنهم يجب أن تكون معلنة وأن يشارك فيها كل طفل وشاب وشيخ وأمرأة من أمة المسيح العظيم وأمة موسى المضحية - هكذا يقولون بزعمهم - لأنه لم يعد هناك خيار آخر سوى الحرب وتخليص العلم من هؤلاء الأشرار الآثمين
إذن المشروع هو : مؤامرة تطال العقيدة وإنهاء وجود المسلمين من على الأرض خلال عشرون عاماً - بزعمهم - وذلك بتغيير مناهجهم التعليمية والدينة والتي منبعها الوحيين العظيمين ، كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، الموجَّهة للعالم العربي خاصة وإلى العالم الإسلامي عامَّة ، ومن كان في ريبٍ مما ذكرناه ، فليرجع إلى - الانترنيت - حيث أن هناك عشرات المواقع تنشر النص الكامل للكتاب ، وتقدمه بالفعل صراحة على أنه ، القرآن الجديد / بديل القرآن / الرد على القرآن / تحدي القرآن / وما شابه ذلك .
وإليك أخي المسلم بعض النماذج المحدودة جداً كي نعطيك فقط فكرة عامَّة يسعى إليه هؤلاء السفلة . فيما يسمونه سورة الزواج ، حيث جاء فيها بزعمهم أن هذا الكلام منسوب إلى الله تعالى ،- تعالى الله عمَّا يقولون علواً كبيرا - : وبلغنا سنتنا للأولين في الإنجيل الحق فما اتبعها المسافحون ولا المشركون بزوجاتهم اخريات وأنذرناكم بالقرآن الحق مذكرين فاسمعوا : من طلَّق زوجته إلا لزنى فقد زنى ، ومن تزوَّج مطلقة فقد زنى ، ومن أشرك بزوجته أخرى فقد زنى وما للزانى إلى الجنة من طريق " يصرحون بهذا أن تعداد الزواج محرَّم ولم يبحه الله تعالى وأنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم كذب على الله والعياذ بالله أن أباح تعداد والزواج ، وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينطق بحرف إلا بوحي من رب الأرض والسماء ، يريدون أن يقل النسل للأمة الإسلامة لأنه أصبح عندهم هاجز لا يفارقهم ليل ولا نهار ، لأنهم يعلمون علم اليقين أن زوالهم لا محالة سيكون على يد الجيل الإسلامي العظيم والذي سيربى وينشأ ويترعرع على العقيدة والمنهج الصحيحين ، والذي سيهيؤه الله تعالى بعونه ومشيئته كما هيأ موسى عليه السلام منذ اللحظة الأولى لولادته بقوله تعالى لأم موسى " أن أرضعيه " فمع الرعاة سيتناول ذلك الجيل الجديد العقيدة والمنهج الصحيح للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وجاء فيما يسمى " بسورة المحرضين " ونهينا عبادنا عن القتل ووصيناهم بالمحبة والسلام فجئتم تكذبون قَوْلَنا - أي والعياذ بالله أن الله تعالى يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم كذبت علي أن أمرتهم بالجهاد وأنا لم آمرك به ، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون - تزعمون بأننا قلنا : يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ، فأنَّى تحرض على اقتراف كبائر حرَّمناها تحريما ؟ وأن تأمر عبادنا المؤمنين بالرحمة والمحبة والسلام ثم نأمركم بالقتل والغزو والفجور أفلا تعقلون " إلى غير ذلك مما جاء من افترآتهم وكذبهم .
وأنظر أخي المسلم - حماني الله وإياك من الكفر والضلال - إلى ماذا يرمون حيث فكَّروا جديِّاً لهدم الكعبة في إحدى اجتمعاتهم الكفرية اليهودية والنصرانية ، إلا أن تدخل أحد شياطينهم من أحبار يهود يدعى " شامحوم مينان " فقال : " أنا لا أفكر مثل ما تفكرون في أن يُهدَم معبد المسلمين الكعبة فهذا سيشير حنقهم وغضبهم إلى أعلى مراتب الإنفعال النفسي ، ولكن بمقدورنا أن نجعلهم ينظرون إلى الكعبة على أنها حجر كبير بناه الأسلاف وأنه ليس مكاناً للعبادة ، لا بد أن نجعلهم يتجهون معنا إلى قدس الأقداس في مدينة القدس والسلام " .
كيف سيتم ذلك ؟ بالطبع سيتم بتجنيد شتى أنواع الوسائل الإعلامية ، المرئية منها والمسموعة والمقروءة في الغلو والإطراء لقبة الصخرة ونسخ أكبر عدد ممكن من الصور وتزيينها وتكبيرها وتضخيمها وتعليقها على الجدران في البيوت والمساجد والمدارس والمكاتب والمتاحف والأسواق والسيارات وفي كل مكان ، حتى تكون هذه القبة أشربتها قلوب الكبار والصغار ونقشت فيها نقشا ، في المقابل تغييب المسجد الأقصى وهو المقدس عند الله وعند عباده المؤمنين ، فيكون تهميشه مقصوداً حتى يتسنى لإخوان القردة والخنازير الإنتهاء من عمليات الحفر تحت قواعده السفلية والذي بدأ الحفر به منذ فترة من الزمن لغاية هدوه وإقامة هيكلهم المزعوم ، بهذا المخطط يرمون إلى أن الناس عندما يرون القبة الصخرة فيقتدون أن مسجدهم لا زال قائما وإن تم هده والعياذ بالله ، ومن ثمَّ إقامة الهيكل المزعوم ، مع وجود كنيسة القيامة هناك في القدس ، فيكون بهذا العمل جعلوا القدس موحدة للدين الجدي الموحد في الأديان الثلاثة - زعموا - ويا للأسف أن هذا الأمر غائب عن كثير من الدعاة وخاصة في فلسطين والذي يعتقد الكثير منهم أن القبة الصخرة هي القدس بعينها بل ويا للأسف إنك تجد كثير من الدعاة ينسبون أحاديث موضوعة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم والتي تشير إلى تعظيم القبة والغلو فيها ، وما القبة إلا هي عبارة عن مكان كأي مكان تابع لقدسية المسجد الأقصى فالقبة مكانتها كمكانة أي شبر من الأرض التي تحيط بالمسجد الأقصى ، فلا يصح تخصيص القبة بصلاة ولا زيارة ولا إي شعيرة من شعائر التعبدية وإنما يشد الرحال إلى المساجد الثلاثة ، المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ، ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث فنَّد قبة الصخرة بقوله : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتجه في صلاته في أول الأمر إلىبيت المقدس ، ثم نسخ هذا الأمر بامر الله تعالى له " ،
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}(البقرة: من الآية144) .فمن اتخذ الصخرة اليوم قبلة يصلى إليها، فهو كافر مرتد يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، مع أنها كانت قبلة لكن نُسخ ذلك، فكيف بمن يتخذها مكانًا يطاف به كما يطاف بالكعبة ؟! والطواف بغير الكعبة لم يشرعه الله بحال، وكذلك من قصد أن يسوق إليها غنمًا أو بقرًا ليذبحها هناك ويعتقد أن الأضحية فيها أفضل، وأن يحلق فيها شعره في العيد، أو أن يسافر إليها ليعرف بها عشية عرفة، فهذه الأمور من البـدع والضـلالات، ومـن فعـل شيئًا مـن ذلك معتقدًا أن هذا قربة إلى الله، فإنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، كما لو صلى إلى الصخرة معتقدًا أن استقبالها في الصلاة قربة كاستقبال الكعبة؛ ولهذا بنى عمر بن الخطاب مصلى المسلمين في مقدم المسجد الأقصى.
فإن المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان ـ عليه السلام، وقد صار بعض الناس يسمى الأقصى المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في مقدمه، والصلاة في هذا المصلى الذى بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد؛ فإن عمر بن الخطاب لما فتح بيت المقدس وكان على الصخرة زبالة عظيمة؛ لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها مقابلة لليهود الذين يصلون إليها، فأمـر عمر ـ رضي الله عنه ـ بإزالة النجاسة عنها، وقال لكعب الأحبار : (( أين ترى أن نبني مصلى المسلمين)) فقال : خلف الصخرة، فقال : يا بن اليهودية، خالطتك يهودية، بل أبنيه أمامها، فإن لنا صدور المساجد ، ولهذا كان أئمة الأمة إذا دخلوا المسجد قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر، .
وأما الصخرة فلم يصلى عندها عمر ـ رضي الله عنه، ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلى ومعاوية ويزيد ومروان، ولكن لما تولى ابنه عبد الملك الشام، ووقع بينه وبين ابن الزبير الفتنة، كان الناس يحجون فيجتمعون بابن الزبير، فأراد عبد الملك أن يصرف الناس عن ابن الزبير فبنى القبة على الصخرة، وكساها في الشتاء والصيف، ليرغب الناس في زيارة بيت المقدس، ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير، وأما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فلم يكونوا يعظمون الصخرة فإنها قبلة منسوخة، كما أن يوم السبت كان عيدًا في شريعة موسى ـ عليه السلام ـ ثم نسخ في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بيوم الجمعة، فليس للمسلمين أن يخصوا يوم السبت ويوم الأحد بعبادة كما تفعل اليهود والنصارى، وكذلك الصخرة إنما يعظمها اليهود وبعض النصارى ،
وما يذكره بعض الجهال فيها من أن هناك أثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم، وأثر عمامته، وغير ذلك، فكله كذب، وأكذب منه من يظن أنه موضع قدم الرب ، وكذلك المكان الذي يذكر أنه مهد عيسى ـ عليه السلام ـ كذب، وإنما كان موضع معمودية النصارى ، وكذا من زعم أن هناك الصراط والميزان، أو أن السور الذي يضرب به بين الجنة والنار هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد ، وكذلك تعظيم السلسلة، أو موضعها ليس مشروعًا
وليس في بيت المقدس مكان يقصد للعبادة سوى المسجد الأقصى . ـ انتهى كلامه رحمه الله تعالى - .
* سيجدون هؤلاء الكفرة الحاقدين على الإسلام والمسلمين في وسط عالمنا الإسلامي من أذنابهم من يروج لهم بضاعتهم الفاسدة ، من دعاةٍ على أبواب جهنم ، ومن مبتدعة ضالين مضلين ، ومن معتزلة عقلانيين يقدمون العقل على صحيح النقل يتشدقون بالقول ، يلوون ألسنتهم للناس لَيّ البقرة بلسانها المرعى.
أما سنُّوا لهم قوانين وضعية فأخذوها منهم مستغنين بها عن كتاب الله تعالى ، والذي أصبحت محاكمنا الشرعية وقاضتنا اليوم يحكمون بها عوضاً عن كتاب الله تعالى ، وصدق الصادق المصدوق حيث يقول : (( من اقتراب وفي رواية أشراط ) الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ويفتح القول ويخزن العمل ويقرأ بالقوم المثناة ليس فيهم أحد ينكرها . قيل وما المثناة قال ما استكتب سوى كتاب الله عز وجل )) أنظر السلسلة الصحيحة .
سيجدون لهم أعوان هؤلاء الحاقدين من المبتدعة الضالين وغيرهم ، فإخوان القردة والخنازير وأعوانهم من الصليبين الحاقدين يريدون أن ينالوا من كتاب الله تعالى - بزعمهم - وهؤلاء المبتدعة الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم - والكذب على الرسول هو كذب على الله - باستحداثهم في الدين ما لم يشرعه رب الأرباب ولم يسنه خير العباد، بهذا الفعل الشنيع يريدون أن يغيروا سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم والتي هي شارحة للقرآن ، فلا أدري ما الفرق بين من يرد أن يحرف القرآن أو ينشأ كتاب آخر يضاهي القرآن - بزعمهم - وبين من يرد أن يحرف ويبدل شرح القرآن بالكذب والبدع والضلال .
أنظروا إلى خطر المبتدع في دين الله ، منزلته في شريعة الله يأتي في الدرجة الثانية بعد الكفر والإشراك بالله - والعياذ بالله - بل يكفي للمبتدع شؤماً أن يقال له أن أهل العلم احتاروا في الحكم عليك هل يفسقوق أم يكفروك ، وفي جميع الحالات قد بشرك النبي صلى الله عليه وسلم ببيت في النار لقوله عليه الصلاة والسلام : (( إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار ] . ( صحيح ) أنظر السلسة الصحيحة ، وهل المبتدع إلا هو كذَاباً يكذب على الله ورسوله ، بتشريعه شرعةً لم يأذن بها الله وينسبها إلى الدين ، وهذا البيت في النار لكليهما - أي لمن حكم عليه بالكفر أو بالفسق - والفرق بينهما أن الأول خالداً مخلداً أبداً في نار جهنم ، والآخر أمره إلى الله قد تطيل عليه مدة إقامته في النار - والعياذ بالله - وقد تقصر حيث هو تحت مشيئة الله تعالى ، ولكن من يضمن للذي دخل النار أيخرج منها ثانية أم لا - والله المستعان - .
سيجدون له أعوان من دعاة ضالين مضلين الذين ينادون بحوار الأديان وهو السُّلم الذي بواسطته يصلون إلى توحيد الأديان - زعموا - .
مع من أتحاور ؟ أتحاور مع من قالوا لموسى : { أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ}(النساء: من الآية153).
أتحاور مع من نسب إلى الله كل نقيصة - تعال الله عن ذلك علواً كبيرا - زعموا أن الله تعالى لما خلق السماوات والأرض في ستة أيام تعب فاستراح في اليوم السابع - تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا - فرد الله عليهم كذبهم وافترائهم بقوله سبحانه { )وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) (قّ:3
وزعموا أن الله تعالى يندم ويبكي ويلعب ويخطأ فيصحح خطأه أحبار اليهود بزعمه - فتعالى الله عن كل ذلك علواً كبيرا--مع من أتحاور مع من أشرك بالله - بزعمهم أن عزيرا ابن الله - )قال تعلا : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ }(التوبة: من الآية30)
مع من أتحاور مع من قال إن الله بخيل - حاشاه سبحانه - قال تعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ }(المائدة: من الآية64) وجاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماء والأرض ؟ فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع )).
أتحاور مع من نسب إلى الله الفقر ، ونسب لنفسه الغنى - سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيرا - قال تعالى : { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } (آل عمران:181) .
-أتحاور مع من قال في حقه سبحانه وتعالى : { قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } (المائدة:60) .
-أتحاور مع أعداء الله وأعداء رسله وأنبيائه ، ذكر ابن كثير رحمه الله في التفسير (( إن يهود سألوا النبي صلى اللّه عليه وسلم عن صاحبه الذي ينزل عليه بالوحي قال: "جبريل" قالوا: فإنه عدوّ لنا ولا يأتي إلا بالحرب والشدة والقتال فنزلت: {قل من كان عدوا لجبريل} الآية.
-كيف أتحاور مع من لطِّخت أيديهم بقتل أنبياء الله تعالى صلوات الله عليهم أجمعين ، وقد قال تعالى : { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }(البقرة: من الآية61) وقال تعالى : { أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }(البقرة: من الآية87) .
- من الذي قتل يحيى عليه السلام ، من الذي همَّ بقتل عيسى عليه السلام وصلبه ، بل فعلوا ذلك ولكن بشبيهه الذي صوِّره الله بصورته ، فضلٍ من الله ومنَّة على عيسى عليه السلام ، ولكن يكون ذلك في ميزان سيئاتهم كأنهم قتلوه وصلبوه ، قال تعالى : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} (النساء:15 .
- ومن همَّ بقتل النبي صلى الله عليه وسلم مرات عدة في بني النضير لمَّا أراد أحدهم أن يلقي عليه صخرة من أعلى الحائط ، ومن وضع السُّم في الطعام وقُدِّمَ للنبي صلى الله عليه وسلم في خيبر ، فقد جاء عن أبي سلمة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة زاد فأهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمتها فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وأكل القوم فقال ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري فأرسل إلى اليهودية ما حملك على الذي صنعت قالت إن كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت وإن كنت ملكا أرحت الناس منك فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت ثم قال في وجعه الذي مات فيه ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان قطعت أبهري )) أنظر صحيح أبي داود ، معنى الأبهر : هو الشريان الرئيسي من القلب الذي يخذي الدماغ ، وهكذا كانت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم سببها تلك الأكلة التي أكلها في خيبر ، فالصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مات مقتولاً جرَّاء ذلك السم ، فنحتسب نبينا شهيداً أيضاً عند الله تعالى ، فقد روى الامام أحمد بسنده إلىْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : (( لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ تِسْعًا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ قَتْلًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً وَذَلِك بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَهُ نَبِيًّا وَجَعَلَهُ شَهِيدًا )) صححه أحمد شاكر .
كيف أتحاور مع النصارى الصليبيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين ، يا من يدَّعيهم علماء السوء بالمؤمنين ، ويزعمون أنهم لم يكفروا بالله ولكنهم كفروا بالإسلام - كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا - قال تعالى : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ }(المائدة: من الآية17) . - كفروا بمن - ؟!!!
وقال تعالى : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } (المائدة:72) . - كفروا بمن - ؟!!!
وقال تعالى : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (المائدة:73) . - كفروا بمن - ؟!!! .
- جاء عن أبي هريرة قال : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : (( كذبني بن آدم ولم يكن ينبغي له أن يكذبني وشتمني بن آدم ولم يكن ينبغي له أن يشتمني أما تكذيبه إياي فقوله إني لا أعيده كما بدأته وليس آخر الخلق بأعز علي من أوله وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد ))
قال الشيخ الألباني : حسن صحيح سند الحديث ، أنظر صحيح النسائي . - كفروا بمن - ؟!!! .
- ولو سلمنا جدلاً إنهم لم يكفروا بالله وإنما كفروا بالإسلام ، أليس الكفر بالإسلام كفر بالله ؟ أليس الدين عند الله هو الإسلام ؟ أليس الذي أراد لخلقه هذا الدين وأختاره هو الله ؟ أليس الذي لم يرض بما رضاه الله يكون كافر بالله ؟
أما قال تعالى عن نوح عليه السلام في محكم تنزيله : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ * فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }(يونس:72)
وقال تعالى مزكياً إبراهيم وأبناءه الأنبياء عليهم السلام : { إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * ووَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } .
وقال تعالى مخبراً عن إيمان سحرة فرعون لما تبين لهم الحق قال تعالى عنهم : { وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } (لأعراف:126) - من الذي أعلمهم أن الدين عند الله الإسلام ، وأمرهم بالدخول فيه ؟!!! الجواب ما جاء في قوله تعالى : { وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ } (يونس:84) .
وأخبر الله تعالى عن الكافرين وهم في النار أنهم تمنوا لو كانوا مسلمين ، - لأنه من المعلوم أن الجنة لا يدخلها إلا النفس المسلمة : كما قال تعالى : { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ* لَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ } (الزخرف:69) - فقال تعالى : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } (الحجر:2) .
وسليمان عليه السلام لما بعث الكتاب إلى بلقيس يأمرها فيه بالإسلام كما قال تعالى : {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (النمل:31) .
وقال تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (الأنعام:163) .
وقال تعالى لعباده المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ } (الحج:7
وقوله تعالى : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33)
وقال تعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } (آل عمران:19)
وقال تعالى : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (آل عمران:85)
وقال تعالى ممتناً على عباده المؤمنين في هذه الأمة العظيمة : { اليوم أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ } (المائدة:3) . أليس بعد هذا التبيان من الكريم المنان تبينَّ لنا أنه من كفر بالإسلام فهو كافر بالله ؟!!! .
يا أمة الإسلام ! يا أيها الدعاة إلى الله ! يا من تنادون إلى حوار الأديان ، هذا بوش يعلنها صراحة أنها حرب صليبية قبل بدأ الحملة على أفغانستان والعراق ، ويا للأسف هو قالها بصراحة إنها حرب صليبية ولم يتراجع عنها ، وهناك من أذنابه العرب المستسلمين من يبرر له كلمته - إنه قالها من غضبه بعد تفجيرات سبتمبر - أقول سبحان الله من المعلوم أن لكل رئيس دولة مستشارون في السياسة والإقتصاد والحرب - حتى في المياه والمجاري هناك مستشارون إليه يرجع إليه بكل صغيرة وكبيرة بل هم الذي يكتبوا له الخطاب الرسمي حسب البرتكول المعمول به عند كل دولة في أي حفل أو مناسبة أو خطاب ، فكيف برئيس أعظم دولة موجودة الآن على وجه هذه البسيطة والذي أسأل الله تعالى أن يعجل بتدميرها وزوالها من على وجه هذه البسيطة - آمين - فلا ينطق بحرف إلا بعد الإستشارة ، فإذن هذه مدروسة ويعمل بها الآن ، نسأل الله العافية .
أيها الدعاة أنسيتم أم تناسيتم أن الكنيست اليهودية ورغم الصلح المزعوم الذي أبرم بين اليهود وبين بعض الدول العربية ، فما زال حتى الآن الخارطة على أعلى بوابتها - خارطة حدود دولة اليهود من النيل إلى الفرات - .
تعلّموا منهم كيف تتمسكون بعقيدتكم الصحيحة ، هم أصحاب العقيدة الفاسدة لا يتحركون خطوة واحدة إلا بما يوافق عقيدتهم الفاسدة ، هذا بيغن لمَّا ذهب إلى مصر لجنازة أنور السادات ، مشى من المنصة إلى الفندق والذي يبعد عنه مسافة ثلاثة كيلو مترات ، لأنه كان يوم سبت وعندهم في التوراة إنها تحرم عليهم الركوب يوم السبت ، علماً أن ذلك كلَّف الدولة المصرية آنذاك غالياً لتوفير الإحتياطات الأمنية له ، وعندما شددوا عليه ليركب - وهذا للحفاظ على حياته - هدد بالعودة ، كل هذا لماذا ؟ لأن التوراة تحرِّم عليه الركوب يوم السبت فإنه لا يخالف التوراة .
وكان إذا أراد أن يقرأ نصاً من التوراة وهو بالكنيست يلبس القبعة السوداء ، فأين العمامة البيضاء وما قيمتها عندنا في العالم الإسلامي ؟ .
انظروا إلى أمر القدس مع اليهود الكل متفق إنها العاصمة الأبدية لليهود .
وأخيراً أكرر ندائي للدعاة " يا دعاة الإسلام ، يا حماة العقيدة يا غيورين على دين الله ، لا تدعوا فرصة لأعداء الله وأعداء هذا الدين من أيمرروا مخططهم الخبيث الكافر المشؤوم ، واعلموا إنني لا أخاف على دين الله تعالى ، حيث إنَّ الله تعالى تكفَّل بحفظ كتابه العزيز وسنة نبيه الطاهرة المطهِّرة ، وإنما أخشى ما أخشاه إن نحن تخاذلنا وتقاعصنا عن نصرة الله في دينه أن يذهب الله بنا ثمَّ يستبدلنا بقوم غيرنا ثمَّ لا يكونوا أمثالنا !.
اللَّهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم أبو محمود رزوق
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: استيقظوا يا دعاة الإسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!! (Re: Frankly)
|
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران:11 .جاء في تفسير هذه الآية عند الطبري : يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله, وأقروا بما جاءهم به نبيهم من عند ربهم, {لا تتخذوا بطانة من دونكم} أي : لا تتخذوا أولياء وأصدقاء لأنفسكم من دون أهل دينكم وملتكم, يعني من غير المؤمنين. وإنما جعل البطانة مثلا لخليل الرجل فشبهه بما ولي بطنه من ثيابه لحلوله منه في اطلاعه على أسراره, وما يطويه عن أباعده وكثير من أقاربه, فنهى الله المؤمنين به أن يتخذوا من الكفار به أخلاء وأصفياء ثم عرفهم ما هم عليه لهم منطوون من الغش والخيانة, وبغيهم إياهم الغوائل, فحذرهم بذلك منهم على مخالفتهم, فقال تعالى ذكره: {لا يألونكم خبالا} أي لا تدع هذه البطانة جهدها فيما أورثكم الخبال. وأصل الخبال : الفساد, وأما قوله: {ودوا ما عنتم} فإنه يعني: ودوا عنتكم, يقول: يتمنون لكم العنت والشر في دينكم وما يسوءكم ولا يسركم.
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (المائدة:51) .
وقال تعالى : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)(البقرة: من الآية120) )وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ }(البقرة: من الآية109) .
وقال تعالى : { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً )(النساء: من الآية89) )مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ }(البقرة: من الآية105) .
وقال تعالى : { وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا }(البقرة: من الآية217) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استيقظوا يا دعاة الإسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!! (Re: Frankly)
|
هذا ما صرَّحوا به حيث قالوا : لقد كشفت الأحداث الأخيرة بجلاء واضح أن الحرب على قرآنهم يجب أن تكون معلنة وأن يشارك فيها كل طفل وشاب وشيخ وأمرأة من أمة المسيح العظيم وأمة موسى المضحية - هكذا يقولون بزعمهم - لأنه لم يعد هناك خيار آخر سوى الحرب وتخليص العلم من هؤلاء الأشرار الآثمين
إذن المشروع هو : مؤامرة تطال العقيدة وإنهاء وجود المسلمين من على الأرض خلال عشرون عاماً - بزعمهم - وذلك بتغيير مناهجهم التعليمية والدينة والتي منبعها الوحيين العظيمين ، كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، الموجَّهة للعالم العربي خاصة وإلى العالم الإسلامي عامَّة ، ومن كان في ريبٍ مما ذكرناه ، فليرجع إلى - الانترنيت - حيث أن هناك عشرات المواقع تنشر النص الكامل للكتاب ، وتقدمه بالفعل صراحة على أنه ، القرآن الجديد / بديل القرآن / الرد على القرآن / تحدي القرآن / وما شابه ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استيقظوا يا دعاة الإسلام !!!!!!!!!!!!!!!!!! (Re: Frankly)
|
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ(94)
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95 )
الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96 )
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97 )
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98 )
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (الحجر : 99 )
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125 )
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ (126 )
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127 )
إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (النحل : 128 )
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست