العزيز يحي, سلامي, وكل الود هذا هو فعلاً, حوار, شيق وممتع, لذلك فهو بالتأكيد يستحق إعادة القراءة والتوثيق. وقاسم أبوزيد, عينة ممتازة, لمبدع بدرجة عالية من المعرفة والثقافة, إنه واحد من جيل يحي, وعميري,وخطاب, وتماضر, ومريم وغيرهم. جيل من حيث الحساسية, والقلق, والتجويد, لا من جهة الدفعة والعمر الأكاديمي. حتي السر السيد, وبرغم مواقفه, المرتبكة, تجاه القضايا السياسية, ولكنه اصيل ومثقف مدهش. صادق فيما يتصل بالعمل المسرحي والدرامي, ومقاتل فيه. حاولت ان اتفادي مقابلته في زيارتي الأخيرة- والوحيدة- للسودان, كنت خائفاً أن أواجهه بكلام مني لايعجبه, بسبب مواقفه المضطربة تجاه مشروع الجبهة, والتي أعتقد, كما فهمت لاحقاً أن الصورة التي كانت رائجة عن السر, كانت مضخمة بدرجة ما, وربما أني كنت متشدداً تجاهه, اكثر مما ينبغي. وبحكم علاقتنا السابقة والمشتركة, فقد اصطحبني حاتم مصطفي, لمقابلة السر, والذي حاول هو بدوره, من قبل ذلك أن يزورني, بمنزل حاتم مصطفي, بناصر, حيث كنت اقيم, ولم يفلح, فألتقينا, بشجرة الزهاجة, مع مجموعة من المسرحيين, والمخرجين بالإذاعة والتلفزيون, من ضمنهم قاسم, واخرين. فوجدت ان السر هو هو, وقد ذكرت لك ذلك في بوست سابق. إنه السر, بكامل قلقه, وقدرته علي إقناعك بان تحبه. إن قاسم هو من رحم هذه الحساسية. فشكراً لك يحي علي نقل هذا الحوار الممتع. وياليت( أيام زمان) تعود, ونستمع ونشوف عمل مسرحي مشترك, لكم جميعاً, لك حبي عثمان حامد
|
|