|
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: الكيك)
|
يا جماعة لا تبتلعوا الطعم المهندس عثمان ميرغني الذي أصبح بقدرة قادر محللاً سياسياً لا يشق له غبار مهد له النظام للتطبيل والترويج ولكن بأسلوب مستحدث اسلوب مستعار من المحطات الاخبارية المتخصصة في إقناع الراي العام بأسلوب أنا ضدك ومعك كهيئة الاذاعة البريطانية والفضائيات الموجهة للمنطقة العربية التابعة لها مثل الجزيرة والعربية فمثل هذا الحديث المباشر عن إبعاد الدين عن الدولة لا يسطيع النظام التصريح به مباشرة لأنه يعتبر ردة وتخلي عن المبادئ التي تعتبرها ركيزتها الاساسية ولكن يكلف بالوكالة من سيتولى طرح مثل هذه الردة السياسية لقراءة ردة فعل الشارع ومدى تقبله للفكرة خاصة عنوان عمود عثمان ميرغني يدل على أن ما يكتبه يعبر عن حديث المدينة، وسكوت النظام وعدم مساءلته لعثمان ميرغني أو غض الطرف عنه سيجع البقية الخجلة في الصحف الاخرى بالكتابة علناً والجهر بما يدور في اوساط الشارع وعكس التملل الذي أوشك أن يقلب الطاولة على النظام مع إرهاصات التدخل الاجنبي والذي سيتحمل النظام وحده وذره وبأسلوب أضرب عصفورين بحجر يكتب عثمان ميرغني ويحمل المسئولية للأحزاب السياسية التي أبعدها النظام من كل مجريات الاحداث منذ توليه السلطة حتى في المسائل المصيرية القومية مثل إتفاقية السلام الثنائية في مشكلة الجنوب، وفي مقاله إشارات مبطنة لإبعاد التهمة من النظام وإلبحث عن شماعة لتعلق عليها إخفاقات النظام وإدارته الفاشلة لأزمة دارفور وغيرها من القضايا الوطنية وبدلا من أن تكون الحكومة مظلة للأمن والوحدة ظهرت جليا بأنها طرف للنزاع والتحييز لفئة تؤلبها على فئة أخرى تارة بأسم الدين والجهاد والشريعة وتارة بإثارة النعرات العنصرية بأسم العروبة وتارة بتشجيع عصابات النهب وتوفير الحماية لهم ليعيثوا في الأرض فساداً من إحراق للقرى وإفساداً للحرث والزرع وإغتصاباً للنساء مما ولد غبناً وإحساسا عميقاً بالظلم وبعد كل هذا يأتي عثمان ميرغني ليروج عن فكرة جديدة يتبناها نيابة عن النظام لأن النظام يعتقد بأن العزف على مثل هذا الوتر وتخليه عن مبادئه سيبعد شبح التدخل الاجنبي وسيكافئه الغرب على هذا التحول وفي نفس الوقت يظهر للقاعدة الجماهيرية التابعة للنظام بأن المسألة ليست من قناعات النظام ولكن نزولاً لرغبة الاحزاب السياسية العلمانية التي ألبت القوى الاجنبية على الوطن نقول لعثمان ميرغني الرسالة وصلت ونعلم المصدر وأنت مجرد وسيط ليس إلا وما عدنا نبتلع مثل هذا الطعم المكشوف الذي يدل على وإستخفاف بالعقول وسذاجة وسطحية
|
|
|
|
|
|
|
|
|