عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2004, 09:45 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة

    ش

    حديث المدينة

    عثمان ميرغني

    Email: [email protected]

    زمن فش غبينتو خربت مدينتوس

    أخطر ما في التدخل العسكري الدولي في دارفور انه ربما يجد قبولا شعبياً في المنطقة.. بمبررات الكيد السياسي أو دوافع الإحباط وشح الخيارات و ضيق مساحة الأمل.. فحتى النازح المنعم الذي وجد معسكرا أفضل من قريته وطعاما وماء وعلاجا أفضل من الحال التي كان عليها لن يكون سعيداً بالقعود بلا عمل في معسكرات سإعلاف وتسمين» تحافظ على الجسد لكنها تذبح الروح والهمة ذبحاً..!!

    حسابات التدخل العسكري الأجنبي في دارفور .. أكبر مجلبة للحزن السوداني فهي عند الأحزاب والساسة لن تبعد كثيرا عن الحسابات الشخصية المباشرة التي تعتمد على عنصرين فقط الأرباح المباشرة حزبية أو شخصية .. وتصفية الحسابات و )فش الغبينة( السياسية التي تكتوى بها الصدور .. من الصعب افتراض أن الساسة والأحزاب قادرون على استعياب معنى المصالح القومية المرسلة.

    أحزنني جدا بيان وصلني عبر الانترنت أصدره حزب المؤتمر الشعبي جاء فيه بالنص (كما ندعو قواعد حزبنا وجماهير شعبنا الى عدم الإلتفات الى دعاوى الحكومة بشأن التدخل الأجنبي في دارفور، فالتدخل أصلا موجود في الخرطوم وجحافل الإستخبارات تشهد بذلك ، وفي جبال النوبة في اللجنة العسكرية المشتركة ، وفي مراقبي وقف إطلاق النار من الإتحاد الأفريقي في دارفور ، وفي لجان مراقبة تنفيذ برتكولات السلام المنشورة).

    ويمضي بيان الشعبي (كل ذلك نتيجة أفعال هذه الحكومة التي ظنت أنها تستطيع إستبعاد كل صوت وطني حادب وكل حل وطني خالص ، ونقضت كل عهد موثق ، وملأت سجونها بكل وطني مخلص.وكل حديث تثيره الحكومة في هذا الشأن ما هو الا كلمة حق يراد بها التغطية على باطلها الذي ترتكبه بحق شعبها في السودان عامة وفي دارفور خاصة، والذي شهد عليه العالم أجمع بينما تحاول الحكومة جاهدة تضليل الرأي العام الداخلي وتغييبه عما يجري هناك من قتل للإنسان والحيوان وهلك للزرع وحرق للأرض وتدمير خزانات المياه.ليس من عاقل يقبل بالتدخل الأجنبي في وطنه ، ولكن إن وقفنا عاجزين عن إزالة هذه الحكومة التي وفرت السبب للتدخل الأجنبي فإن حجتنا في رفض التدخل الأجنبي مدحوضة ( ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك وليا وأجعل لنا من لدنك نصيرا) الآية .

    صدقوني لا أعيب على بيان الشعبي أن يقول مايرونه لو أبعدوا القرآن الكريم من ذلك..الاسلام مظلوم ومحشور دائما في سلة الخطاب السياسي .. كل حزب لديه ألف آية تبرر له فعلاً كلما يعترض عليه حزب آخر بألف أية أخرى .. ابعدوا الإسلام والقرآن من هذا المزاد ..!!

    صدقوني ..أخطر ما في التدخل العسكري الدولي في دارفور انه ربما يجد قبولا سياسياً وشعبياً في المنطقة..!!
                  

07-27-2004, 10:08 PM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: الكيك)

    Quote: صدقوني لا أعيب على بيان الشعبي أن يقول مايرونه لو أبعدوا القرآن الكريم من ذلك..الاسلام مظلوم ومحشور دائما في سلة الخطاب السياسي .. كل حزب لديه ألف آية تبرر له فعلاً كلما يعترض عليه حزب آخر بألف أية أخرى .. ابعدوا الإسلام والقرآن من هذا المزاد ..!!


    هذه الجمله تدحض -وبكل بساطه- النظريه التى قامت عليهاالأحزاب الدينيه..

    علينا (كقوى محبه للسلام والعدل وحقوق الإنسان) أن نستوعب هؤلاء الوطنيين من أمثال الأستاذ عثمان ميرغنى..والذى يمثل نموذج رائع للمثقف الذى لديه المقدره على مراجعة أفكاره وتطويرها...

    ويا سلام على سودان العدل والمساواه الذى اراه-ورغم كل الجراحات- قد اصبح على الأبواب...

    مع تحياتى للجميع
                  

07-27-2004, 10:11 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: الكيك)

    فى البداية انا اتفق مع عثمان ميرغنى فيما ذكر من ناحية مبداية..
    ولكن هل انتبه الاخ عثمان لمثل هذاالاستغلال للايات القرانية فقط بعد هذا البيان الذى تحدث عنه واين كان منذ عام 1968 عند بداية هذا الخطاب الدينى بل انه انضم للنظيم وهو يمارس السياسة بهذا الخطاب الدينى وكان مقتنعا به ومارسه عندما كان رئيسا لاتحاد الطلاب فى مصر عندما كان يتراس قائمة الاتجاه الاسلامى وكان شعارها فى ذلك الوقت الاية انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى ....فى حين ان بقية القوائم الاخرى فيها مسلمون لم تفصل لنفسها اية قرانية للعمل تحتها او بموجبها كما كان يفعل تنظيمه ..
    ولا تزال الحكومة الحالية ترفع مثل هذه اللافتات الدينية فىاى عمل تقوم به وعلى ما اعتقد ان المؤتمر الشعبي والوطنى لا خلاف فكرى بينهما انما اختلفا فى السلطة والجاه ..
    وتاريخ الاخوان المسلمين معروف عنه استخدام القران الكريم فى الخطاب السياسي الدعائي والاعلامى وحتى الاقتصادى واخيرا الاجتماعى ....
    الا تذكر يا اخى عثمان كيف اوغرت الجبهة الاسلامية صدر نميري عندما اعترض الصادق المهدى والشهيد محمود محمد طه علي قوانين سبتمبر عندما سيرت مسيرة اسمتها مليونية وكانوا يرددون للنميري الاية ..لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ...الخ الاية ..وظن نميري ان الاية انما تخاطبه وانه المعنى بها ففعل ما فعل ..من اضفى علي نميري صفات الائمة والمجددين للدين فى القرن العشرين وبايعه اماما للمسلمين انه الخطاب الدينى واستغلاله فى السياسة ..واشكرك علي هذا الانتباه الذى جاء متاخرا.

    (عدل بواسطة الكيك on 07-31-2004, 01:39 AM)

                  

07-27-2004, 10:56 PM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: الكيك)


    يا جماعة لا تبتلعوا الطعم
    المهندس عثمان ميرغني الذي أصبح بقدرة قادر محللاً سياسياً لا يشق له غبار مهد له النظام للتطبيل والترويج ولكن بأسلوب مستحدث اسلوب مستعار من المحطات الاخبارية المتخصصة في إقناع الراي العام بأسلوب أنا ضدك ومعك كهيئة الاذاعة البريطانية والفضائيات الموجهة للمنطقة العربية التابعة لها مثل الجزيرة والعربية
    فمثل هذا الحديث المباشر عن إبعاد الدين عن الدولة لا يسطيع النظام التصريح به مباشرة لأنه يعتبر ردة وتخلي عن المبادئ التي تعتبرها ركيزتها الاساسية ولكن يكلف بالوكالة من سيتولى طرح مثل هذه الردة السياسية لقراءة ردة فعل الشارع ومدى تقبله للفكرة خاصة عنوان عمود عثمان ميرغني يدل على أن ما يكتبه يعبر عن حديث المدينة، وسكوت النظام وعدم مساءلته لعثمان ميرغني أو غض الطرف عنه سيجع البقية الخجلة في الصحف الاخرى بالكتابة علناً والجهر بما يدور في اوساط الشارع وعكس التملل الذي أوشك أن يقلب الطاولة على النظام مع إرهاصات التدخل الاجنبي والذي سيتحمل النظام وحده وذره
    وبأسلوب أضرب عصفورين بحجر يكتب عثمان ميرغني ويحمل المسئولية للأحزاب السياسية التي أبعدها النظام من كل مجريات الاحداث منذ توليه السلطة حتى في المسائل المصيرية القومية مثل إتفاقية السلام الثنائية في مشكلة الجنوب، وفي مقاله إشارات مبطنة لإبعاد التهمة من النظام وإلبحث عن شماعة لتعلق عليها إخفاقات النظام وإدارته الفاشلة لأزمة دارفور وغيرها من القضايا الوطنية وبدلا من أن تكون الحكومة مظلة للأمن والوحدة ظهرت جليا بأنها طرف للنزاع والتحييز لفئة تؤلبها على فئة أخرى تارة بأسم الدين والجهاد والشريعة وتارة بإثارة النعرات العنصرية بأسم العروبة وتارة بتشجيع عصابات النهب وتوفير الحماية لهم ليعيثوا في الأرض فساداً من إحراق للقرى وإفساداً للحرث والزرع وإغتصاباً للنساء مما ولد غبناً وإحساسا عميقاً بالظلم
    وبعد كل هذا يأتي عثمان ميرغني ليروج عن فكرة جديدة يتبناها نيابة عن النظام لأن النظام يعتقد بأن العزف على مثل هذا الوتر وتخليه عن مبادئه سيبعد شبح التدخل الاجنبي وسيكافئه الغرب على هذا التحول وفي نفس الوقت يظهر للقاعدة الجماهيرية التابعة للنظام بأن المسألة ليست من قناعات النظام ولكن نزولاً لرغبة الاحزاب السياسية العلمانية التي ألبت القوى الاجنبية على الوطن
    نقول لعثمان ميرغني الرسالة وصلت ونعلم المصدر وأنت مجرد وسيط ليس إلا
    وما عدنا نبتلع مثل هذا الطعم المكشوف الذي يدل على وإستخفاف بالعقول وسذاجة وسطحية
                  

07-27-2004, 11:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: Habib_bldo)

    لنفترض حسن النية يا حبيب بلدو .
    ولا مش كدة
                  

07-30-2004, 09:14 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: Habib_bldo)




    إطبـــع هــذه الصفحــة

    حرب ديناصورات على ما تبقى من عظام دارفور

    عادل درويش


    وزعت في شوارع الخرطوم، في الاسبوع الماضي، منشورات تدعو الى مقاومة «الصليبيين الغزاة»، والمقصود بذلك، هو كل من «يتدخل» لدعم وكالات الإغاثة الدولية، في مساعداتها الضئيلة للاجئين في دارفور، وتوفير الحماية لهم من حملة التطهير العرقي التي تشنها ميليشيات الجنجويد العربية، بدعم وتسليح من حكومة الخرطوم. وغضبة موزعي المنشورات، «تنظيم جيش محمد»، غير المعروف من قبل، وهم على الأرجح من جماعة متطرفة تسعى لإعادة الدكتور حسن الترابي ومجموعته الأصولية الى مراكز النفوذ في السودان، تعود الى تحذير وزراء خارجية اوروبا، الحكومة السودانية، من فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها، اذا لم تمارس سيادتها وتقوم بنزع سلاح ميليشيات قبائل الجنجويد التي تمارس التطهير العرقي ضد الافارقة السود في دارفور. واعتبر الكونجرس الأميركي ما يجري في دارفور Genocide، اي إبادة جماعية، رغم ان الأوروبيين لم يستخدموا التعبير نفسه، والذي يلزم المجتمع الدولي بالتحرك والتدخل، تحت بنود الفصل العاشر من القانون الدولي لوقف الإبادة. واستجابة لمناشدة اوروبا الأمم المتحدة التدخل، بدأ مجلس الأمن مناقشة مشروع قرر أميركي، وان كانت الصياغة بريطانية كالعادة، بتوسيع العقوبات على حكومة السودان، ان هي استمرت في رفضها حماية الدارفوريين السود، ونزع سلاح الميليشيات وتقديم مرتكبي المجازر للمحاكمة. واصل وزير الخارجية السوداني، مصطفى عثمان اسماعيل، انكار وجود تطهير عرقي، رغم تجاوز عدد القتلى ثلاثين الفا، حسب احصائيات منظمات اللإغاثة، الى جانب النهب والسلب والاغتصاب، وطرد اكثر من مليون من السود خارج قراهم، وإبعادهم عن مصادر المياه، وتحويلهم الى لاجئين بعد الاستيلاء على ممتلكاتهم القليلة وماشيتهم. وتشير شهادات وكالات الغوث والعاملين فيها، الى القاء الجنجويد جثث القتلى في الآبار لتسميمها كي يموت الفارون عطشا. وباستثناء قرار الكونجرس، وتقارير صحافيين موضوعيين، واغلبهم بريطاني وأوروبي، فإن المجتمع الدولي، حتى كتابة هذه السطور، يدفن رأسه في الرمال القانونية متجنبا استخدام تعبير «ابادة جماعية»، حتى لا يلزم نفسه بالتدخل في كارثة دارفور. عند احتدام أزمة رواندا قبل عشر سنوات، ظل المحامون الدوليون يتحاورون في اروقة الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية ـ الاتحاد الأفريقي الآن ـ حتى ذُبح مليون، اغلبهم من النساء والأطفال والعجزة، قبل ان يقنع المحامون الدوليون انفسهم بأن ما يجري هو ابادة جماعية، تستهدف مجموعة عرقية بأكملها. والسياسة الدولية، وديبلوماسية تجنب استفزاز مشاعر العالم الإسلامي، وسوء ادارة واشنطن للحرب في العراق، التي كرست عقدة الذنب لدى القوى الكولونيالية السابقة التي حكمت افريقيا، ترغم المجتمع الدولي على السير فوق قشر البيض القانوني، وصعوبة استصدار قرار مجلس أمن بالإجماع، ويفسر هذا تقدم أميركا بمشروع قرار انقاذ دارفور، فليس لأميركا تاريخ استعماري، وقد قادت العالم الحديث في تصفية الكولونيالية. الجامعة العربية، وهي ديناصور يتكاسل الجميع عن تسليمه شهادة الانقراض، تعارض قرارا ملزما للسودان. الديناصور الآخر، المعادي للديمقراطية، لأنها ابتكار الرجل الأبيض، هو الاتحاد الأفريقي الذي رفض لسنوات، بحجة التضامن الأفريقي الأسود، كبح جماح الديكتاتور روبرت موجابي، الذي طهر زيمبابوي عرقيا من قسم كبير من مواطنيها، لأن لون بشرتهم لا يعجبه. وتتضامن الديناصورات مع الأنظمة غير الديمقراطية، لأنها الحديقة الجيوراسيكية الباقية التي ترتع فيها المنقرضات. فحكومة السودان الحالية استولت على السلطة بانقلاب عسكري قبل 15 عاما، وليس بانتخابات ديمقراطية. وسيطر عليها المتشددون المتأسلمون الذين احتضنوا يوما بن لادن وعصابته، فعاثوا فسادا في ارض الدول المجاورة. ولولا الضغوط الدولية لما غادر الأشقياء السودان، مخلفين كثيرا من خلاياهم، توزع منشورات رفض مساعدة العالم للدارفوريين «كهجمة صليبية جديدة». وبينما تمد الحكومة يدها طلبا للمساعدات، تشتري مقاتلات الميج 29 بـ200 مليون دولار للطائرة، ولعل هذا ما يفسر معارضة روسيا والصين، بالإضافة الى باكستان، وعرقلتهم لإصدار قرار من مجلس الامن لإنقاذ الدارفوريين. ولولا انتظار فتوى فقهاء القانون الدولي، لأمكن انقاذ مئات الآلاف في رواندا. ولم يتدخل العالم في البوسنة الا بعد اجتياح سربرينيتسا، ولم تثبت تهمة Genocide الا بعد اكتشاف مقابر المسلمين الجماعية. هناك سوابق للتدخل قبل وقوع المذابح، ففي عام 1991 تدخلت بريطانيا وأميركا لإنقاذ غالبية الشعب الكردي من الموت، من برد وعواصف جبال شمال كردستان، بعد هروبهم من جحيم صدام حسين، الذي بدأ حملة تطهير عرقي فور هزيمته في «ام المعارك»، وفرضتا منطقة حظر جوي مكنت الأكراد من العودة لبلادهم، وبناء مجتمع ديمقراطي حر، بعيدا عن بطش نظام البعث العراقي. التدخل في كوسوفو انقذ المسلمين الالبان، بسابقة توجيه ضربات لحكومة مركزية في بلغراد لرفضها القرارات الدولية. واثناء كتابة هذه السطور، تدور، في نيويورك، ببطء، مفاوضات ما قبل صدور القرار بهدف التوصل الى قرار يحظى بالإجماع. غير ان قرار مجلس الأمن لا قيمة عملية له الا تحت الفصل السابع، مما يعني وجوب تنفيذه بالقوة. ويجب ان يكون صريحا في اتهام ميليشيات الجنجويد، وليس حكومة السودان، بارتكاب جرائم الابادة الجماعية. ويفرض نزع سلاحهم، وفي هذه الحالة توضع الخرطوم امام مسؤوليتها القانونية، فيما يبقى خيار التدخل المسلح «لمساعدتها» على تنفيذ القرار، قائما. امام الخرطوم فرصة أخيرة لإثبات صدق النيات، فتاريخيا هناك نحو 80 من العشائر والقبائل والمجموعات العرقية من الأفارقة السود الأصليين والعرب البدو، غزاة ومهاجرين، يقطنون منطقة الساحل الأفريقي، الممتدة من جنوب الصحراء الكبري «النيجر وتشاد»، حتى سواحل غانا وغينيا ونيجيريا جنوبا. وقد تصارعت هذه الفئات لثلاثة قرون، بغارات البدو المقاتلين على قرى الأفارقة المزارعين، وحول المراعي ومشاركة الماء. وكان يتم احتواء المنازعات في العادة، محليا، وخلال وقت قصير. المفارقة هذه المرة، جاءت من كون سبب التطهير العرقي، هو السلام وليس الحرب. فالاتفاق بين الجنوبيين، وأغلبهم افارقة من المسيحيين والوثنيين، وبين حكومة الخرطوم الشمالية العربية الثقافة، اثار القلق في دارفور ـ التي تزيد مساحتها جغرافيا على مساحة فرنسا ـ من عدم حصولهم على نصيب من كعكة الثروات القومية. اذن سيبدأ استغلال النفط في مناطق الجنوب، التي يسيطر عليها جيش التحرير الشعبي السوداني. طالبت حركتا تحرير السودان، والعدل والمساواة المعارضتان، بزيادة التمثيل السياسي والاستثمارات الحكومية في الأقليم. فأمدت حكومة الخرطوم الجنجويد بالسلاح والمال، واستخدمت طائرات الهليكوبتر في ضرب الأفارقة الدارفوريين لمواجهة الحركتين. ولا تقتصر عمليات القتل والنهب والاغتصاب على البعد السياسي فقط، فهناك مئات، وربما الفان او ثلاثة، من المراهقين المسلحين الذين لا عمل لهم، ممن كونوا عصابات من قطاع الطرق. وهذا ما ادى الى ارتفاع معدل الجريمة، وإضافة بعد جديد للكارثة الإنسانية في دارفور. وبصرف النظر عن حماقة الخرطوم السياسية، بتسليحها الجنجويد، ومواجهة حركتي التمرد بالحرب بدلا من التفاوض، فانها، عمليا، لا تستطيع القيام بنزع سلاح الجنجويد وقطاع الطرق، وحدها من دون مساعدة خارجية، ناهيك عن محاكمتهم، كضرورة لفرض سيادتها في انحاء دارفور الشاسعة. اعتراف الخرطوم بهذا العجز، سيحفظ ماء الوجه، حين تطلب مساعدة المجتمع الدولي، اما الاستمرار في معارضة «التدخل الأجنبي»، فيضيف دليلا جديدا على تورطها في ما يحدث، ما يتطلب بدوره، تدخلا دوليا رغم انفها، حتى لو ادى الأمر الى سقوط ـ او إسقاط ـ حكومة، غير منتخبة اصلا، فهذا ثمن بسيط مقارنة بوقف المجزرة التي يتعرض لها اللاجئون في دارفور.






    اقول للاخ عثمان ميرغنى ما رايك فى ادخال اسم عظيم البشرية محمد بن عبد الله فى اسم كتائب تنادى بالقتل والجهاد كما تصدر كل يوم مناشير فى الخرطوم باسم جيش محمد هل اطلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على اى من جيوشه اسم جيش محمد لايتينا الاخوان المسلمين فى اخر الزمان بمثل هذه التسميات التى تسييء لهذا الاسم المقدس لدى كل مسلم هل نترك اسم محمد للجهلاء والقتلة ليسجلوه باسمهم ويفعلوا ما يفعلوا ..انا اخشى فى يوم الايام اضافة جماعة جيش محمد فى السودان وتصنيفها كمنظمة ارهابية وتطالب الحكومة السودانية بالقبض عليهم ثم تنكر الحكومة مرة اخرى بانه لا توجد منظمة بهذا الاسم خاصة وانهم يوزعون المنشورات فى المساجد ويهددون ويتوعدون علي مراى ومسمع من اجهزة الحكم بل وتناقلت وكالات الانباء اسم هذه الجماعة وتهديداتها للاجانب وماذا يكون موقف الحكومة غدا اذا تهور احدهم واعتدى على دبلوماسى فى الخرطوم لا قدر الله ..
    تساؤلات نطرحها للزميل عثمان لعله يكون من الناصحين وهو كما اعلم صاحب كلمة مسموعة عند الانقاذيين ..
                  

07-30-2004, 11:20 PM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: الكيك)


    لا فض فوك يا الكيك فأنت كيك فعلاً
    ردك على مداخلتي وقولك: لماذا لا تقدم حسن النية في مقال عثمان مرغني
    جعلني أتردد في موقفك من هذا المقال وفهمك له وظننت أن فهمك للمقال يخالف فهمي
    ولكن ما كتبته أخيراً هو ما وددت أن أقوله بالزبط
    نحن أمام منعطف خطير وخطير جداً في تاريخ السودان
    مساء أمس إستضاف التلفزيون سكرتير النظام للعلاقات الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل (وهل هتاك علاقات خارجية لهذا النظام إلا مع زمرة الارهابين... جنجويد ... جيش محمد .... بن لادن والقاعدة..)؟؟
    المهم وجدت الرجل في لقائه التلفزيوني (الواجهة) وجدته في نفس ضلاله القديم ما زال ينفخ في قربته المقدودة ويتهم المجتمع الدولي بأنه يكيل بمكيالين وسعيد بأن القرار جاء أخف مما كان يتصور وعاد لفلسفته القديمة في شرح منطوق القرار وكأن الناس كلهم لا يفهمون وهو الوحيد الذي فهم القرار ومدلولاته اللفظية والمعنوية والاصطلاحية
    المهم حاولت الاتصال بالبرنامج على مدى ساعتين ولم أجد حتى إستجابة من الهاتف المكتوب للاتصال الخارجي في حين يتمكن أناس آخرون من الاتصال أمثال (عبدالله مسار) والي ولاية نهر النيل أو يتم الاتصال به من قبل أحمد البلال ليتحدث ويعبر عن أفكار غريبة وعجيبة وأباطيل وأراجيف عن مؤامرة القبيلة وطموحاتها في السيطرة على السودان والدول المجاورة
    اي منطق وأي عقل وأي مسخرة واجهتك هذه يا أحمد البلال ... نصير الدكتانوريات .... بزغ نجم البلال ورفيقه حسن ساتي في عهد الدكتاتور نميري خاصة بعد ذاك اللقاء التلفزيوني الذي أجرياه مع (أحمد زكي يماني) وزير النفط السعودي السابق
    وأفل نجمهما وأختفيا في عهد النور في العهد الديمقراطي .. حيث لا حياة للخفافيش في وضح النهار
    ثم عاد بواجهته في الظلام الحالك في عهد نظام التطهير العرقي والجنجويد ليمارس المسخرة على عقول هذا الشعب المغلوب على أمره
    كفانا هذا الهراء يا أحمد البلال ويا عثمان ميرغني..
    فالتسقط كل الاقنعة ويخرج المارد من قممه من جديد أكثر وحدة وتماسكاً ليعود الخفافيش إلى أجحارها وكهوفها

    (عدل بواسطة Habib_bldo on 07-31-2004, 02:07 AM)

                  

07-31-2004, 01:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: Habib_bldo)

    جيش اللواء الاسلامي يصدر البيان الثانى
    نقول للذين يتحاججون علينا بالإبادة والإغتصاب إنه ليس من شيمنا وديننا وأخلاقنا نحن أهل السودان هذه البذاءات والسيئات والمنكرات.إن الإغتصاب ليس من أخلاقنا بل هو من أخلاق الغربيين الذين مارسوه فى أبشع صوره وأشكاله تحت نظر وبصر العالم اجمع بسجن ابو غريب على حفيدات صلاح الدين الأيوبي إنه المكر الخبيث والحقد القديم والفتنة التى يوقدون نارها ليلا ونهارا.أسألوا أنفسكم من أباد قبائل الهنود الحمر ومسحها من خارطة الوجود فى أمريكا الشمالية، ومن الذي هجر الزنوج من أفريقيا ومارس السخرة والاستعباد بحقهم؟ ، بل من الذي مارس ويمارس الإبادة والقتل على الشعب الأفغاني الصابر المسلم المجاهد؟ ومن يمارس الإبادة اليومية والقتل ويشعل الفتنة ضد الشعب العراقي المغلوب على أمره؟وآهم من يظن أن هذه المهازل ستتكرر فى السودان، فلن ندعكم تكررون تجاربكم وخبراتكم الكبيرة فى السرقة والإغتصاب والقتل والإبادة الجماعية فى أرض دارفور.لقد ابتلعت فيافى دارفور من قبل جيوشا كثيرة غازية وتتهيأ الآن لاستقبال المزيد، ونقول لأهل السودان أبشروا بليل قد أدبر ونهارٍ قد أقبل ومعركةٍ فاصلةٍ حان موعدها وتحدد مكانها.والله أكبر وحيا على الجهاد.

                  

08-02-2004, 09:05 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان ميرغنى يطالب بابعاد الدين عن السياسة (Re: الكيك)

    نور الدين مدني




    * نحن نتفق تماماً مع ما طرحه الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية السابق للسلام في مقاله «دارفور في مفترق الآفاق»، المنشور بعدد السبت الماضي بهذه الصحيفة، في ان هناك مشكلة خطاب واضحة. وان الازمة شائكة ومعقدة والأليق أن يكون الخطاب حولها حكيماً وصائباً.

    * ونتفق معه في أن الخطاب جزء من المعالجة، لانه دال على موقف صاحبه ورؤاه ومبادئه. ولكن للاسف فإن نفس الخطاب التعبوي بكل اخطائه وخطاياه مازال يحكم العقلية الاعلامية التي تتحكم في مفاصل المادة الاعلامية المنشورة والمبثوثة عبر أجهزة الاعلام السمعية والبصرية.

    * ولن نتحدث هنا عن اولئك الذين عادوا لدق طبول الحرب من جديد. وبدأوا في تسويد اللافتات بالشعارات العنترية وضخ المنشورات والبيانات التي لم تعد حتى تقنع قواعد هذه اللافتات الفوقية التي تدعي التحدث باسمها، فكل هذه الهوجات الحماسية تجاوزها الواقع حتى قبل التوقيع على البروتكولات الاطارية مع الحركة التي مهما اختلفنا حولها او تحفظنا على بعض ما جاء فيها، فإنها ستضع الأسس القويمة لبناء المستقبل السياسي في بلادنا، حتى وان حاولت اية اطراف متشددة عرقلة تنفيذه.

    * ولكننا نتحدث عن الخطاب السياسي والاعلامي الذي يتعمد إثارة الفتنة بين مكونات الأمة السودانية وتأجيج نيران الفتنة القبلية التي اشتد اوارها في دارفور خاصة، منذ الترويج لتعبيرات «العرب والزرقة» ومحاولة اظهار الصراع وكأنه صراع بين القبائل العربية والقبائل غير العربية في دارفور. وتضخيم الحديث عن حزام افريقي يسعى للقضاء على الوجود العربي و.. الخ.

    * وهو نفس الخطأ القاتل الذي صعَّد الحرب في الجنوب وأخر السلام عندما صور الخطاب السياسي والاعلامي الحرب الموروثة بأنها حرب دينية، الامر الذي اهدر سنوات وطاقات وخيرات ما كان احوجنا الى ادخارها، الى ان بدأت المعالجة بخطاب مشاكوس الاطاري الذي رسم الطريق الصحيح للحل السياسي السلمي.

    * اننا نعلم ان مسألة دارفور تختلف، ولا يمكن اعطاؤها بعداً دينياً او علاقة باسرائيل، رغم أنها معضلة حقيقية تستحق اعلان التعبئة العامة. ولكننا نريدها تعبئة لمحاصرة الفتنة لا لتأجيجها. وبالتالي فإن الخطاب السياسي والاعلامي المطلوب ينبغي ان يتجنب التحرش القبلي وهو تحرش تغذيه بعض الأخبار المسيسة والتعليقات التي لا تخلو من انحياز قبلي.

    * كما ان بلادنا مواجهة بتحدٍ حقيقي، ليس مما ينتظرها بمجلس الامن او اميركا بعد انقضاء المهلة الممنوحة. وانما تحدٍ نابع عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية تجاه مواطنينا في دارفور. وذلك بانفاذ اعلان الرئيس السياسي في هذا الشأن، دون محاولة للالتفاف حول مسألة المحاسبة والمحاكمة لكل من يثبت تورطه في جرائم ضد الآخرين. والسعي لبسط هيبة الدولة وجمع السلاح من كل المليشيات بشتى السبل والوسائل. وجعله حصرياً بيد القوات النظامية وحدها. والاستمرار في تيسير وصول الاغاثة والمساعدات واعادة النازحين واللاجئين الى مواطنهم.

    ً* ولتستمر الاتصالات السياسية على جميع الاصعدة للوصول الى تسوية سياسية تقفل الباب امام اي تدخل أجنبي خبيث
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de