|
|
 الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارفور
|
الأسباب الحقيقية لأزمة الغرب: صراع الشركات النفطية الفرنسية والأمريكية واكتشاف اليورانيوم في "حفرة النحاس"
متوالية التقسيم تهدد السودان.. الجنوب ثم دارفور وفي الطريق مناطق البجا في الشرق
الخليج تستطلع آراء باوتشر وبريندا وجاست ومعارضين لنظام الخرطوم في المنفى
واشنطن - حنان البدري:
فجأة وعلى مدى الايام الماضية تعالت الاصوات في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي منددة بالكارثة الانسانية في دارفور، واصبحت اخبار دارفور تتصدر نشرات الاخبار ومانشيتات كبريات وسائل الاعلام الامريكية، ومظاهرات يومية مستمرة تحاصر السفارة السودانية في واشنطن، يقودها أعضاء في الكونجرس الامريكي ورؤساء حركات التضامن المسيحي الدولية ومنظمات حقوق الانسان الذين تعرض بعضهم، خصوصا أحد اعضاء الكونجرس، لاعتقال رجال الشرطة بتهمة محاولة اقتحام السفارة السودانية واعلان زعيم ديني امريكي آخر الاضراب عن الطعام.
وأقر مجلس الكونجرس الامريكي (الشيوخ والنواب) قراراً يدين ما يحدث في دارفور ومطالبة ادارة الرئيس جورج بوش باعتباره “إبادة جماعية” مع تقديم المسؤولين عنه للمحاسبة، وتصريحات لكوفي أنان وحكومة باول حول دارفور حملت نبرة تحذير مباشر للحكومة السودانية، وتصريحات اخرى للمرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري يطالب فيها بإيجاد حل لكارثة دارفور بل شارك في تقديم مشروع القرار.
واتفقت معظم التصريحات في التوجه بل وفي التعبيرات، فسمعنا عن “الجنجويد العرب” الذين يقتلون ويغتصبون النساء والاطفال والشيوخ من سكان دارفور من “الافارقة الزنوج” حسب “وصفهم”.
ولأنه ليست هناك “عفوية” في السياسة، ولأن من الصعب تخيل ان يكون العامل الانساني وحده وراء هذه التوجهات والسياسات المفاجئة نحو الأزمة في دارفور وبعد مرور اقل من اسبوع على مفارقة رفض الكونجرس الامريكي في تصويته على الميزانية السنوية منح عدد من الدول الافريقية، لا سيما الصحراوية بدءاً من تشاد وحتى المحيط الاطلسي، معونات بسيطة نسبياً بحدود 5 ملايين دولار لدعم المزارعين ومشاريع صغيرة للتنمية الانسانية، لكل هذا كان لابد من تقصي العوامل والاسباب الحقيقية التي يمكن اضافتها “للعامل الانساني” وراء هذا الحشد الهائل لتصعيد الاهتمام بدارفور.
ومن واقع لقاءاتنا مع عدد من السودانيين وبعض الخبراء الامريكيين، وبالبحث في الملفات الاضافية المتعلقة بالسودان ودارفور، وجدنا كثيراً من المفاجآت وعلامات الاستفهام التي حملناها لاحقا الى المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر، والى عدد من المعنيين الامريكيين.
القصة من دارفور ليست جديدة فعلى مدى عقود كانت الخلافات في دارفور موجودة لكن كان هناك دوما حل لها وذلك نظراً للتركيبة السكانية في دارفور، تلك المنطقة الشاسعة الواقعة في الغرب السوداني التي تماثل في مساحتها حجم فرنسا.
تقطن دارفور قبائل عربية واخرى زنجية، أهمها وأكبرها قبائل الفور والمساليت والزغاوة، والاخيرة هي القبيلة التي ينتمي اليها الرئيس التشادي الحالي ادريس ديبي.
وهذه القبائل إما رعاة ابقار أو مزارعون. وبطبيعة الحال فإن الخلافات والصراعات بغض النظر عن الاصول العرقية لكل قبيلة كانت دوما بسبب حوادث تتمحور معظمها حول تعدي ابقار الرعاة على محاصيل المزارعين.
لكن دوماً كانت هذه الصراعات تحل وديا، نظراً لأن اغلبية هذه القبائل بمختلف اعراقهم ينتمون سياسياً الى حزب الامة السوداني. كما كانت القبائل الكبرى تحرص على اختيار قائد للجميع من احدى القبائل الصغيرة تفادياً للتناطح بين الكبار على الزعامة.
ولكن الامر تغير كثيراً - حسب مصادرنا السودانية، حينما بدأ النفوذ الايديولوجي للزعيم السياسي المعتقل حاليا الدكتور حسن الترابي يهيمن على توجهات الحكومة السودانية، اذ تمت محاولات جادة على يديه لدعم القبائل العربية على حساب الهوية السودانية التي كانت طاغية على الجميع في دارفور تاريخيا وذلك باستخدام العامل الديني بشكل متطرف، على الرغم من ان كل سكان دارفور مسلمون وليسوا بحاجة لأسلمة توجهاتهم السياسية، بل على العكس هم معروفون تاريخيا بتأصل العقيدة الاسلامية السمحة في نفوسهم.
وكما يرى هؤلاء فإن هذا التوجه غذى الصراع القديم الذي كان قد تم احتواؤه. وجاءت فرصة دفعت بعوامل اخرى، من ضمنها الثروة النفطية والمعدنية الضخمة المكتشفة في دارفور، فأسالت لعاب قوى خارجية، لا سيما النفط واليورانيوم المكتشف في مطنقة “حفرة النحاس” بجنوب دارفور - حسب مصادرنا التي اضافت “بأن الامر زاد سوءاً بسبب ما تردد عن اقدام الحكومة السودانية على استقدام اشخاص غير سودانيين من صحراء مالي والنيجر لتوطينهم في دارفور.
هؤلاء الوافدون الجدد - حسب المصادر المشار اليها - هم المسؤولون اساساً عن عمليات الاغتصاب في دارفور، وليس - مواطنو دارفور العرب أو الأفارقة ومع تحفظنا على استخدام هذا التقسيم الذي ابتدعه الغرب لتصنيف سكان دارفور ما بين زنوج مجني عليهم وعرب جناة، وذلك بعد تراجعهم عن وصف العتدين بأنهم “عرب مسلمون” بحكم ان جميع سكان دارفور مسلمون، فإنه لا يمكن انكار ان الحكومة السودانية دعمت ما يطلق عليه ميليشيا “الجنجويد”، وهو اسم يعني باللهجة المحلية الدارفورية “جن يمتطي حصاناً” اذ يشن مقاتلو هذه الميليشا هجماتهم على القرى وهم يركبون خيولهم.
المفارقة هنا انه بعد اعتقال الترابي الذي قال مصدر سوداني معارض بالخارج ل “الخليج” انه “لا يمانع من التحالف مع الشيطان في سبيل مصلحته”، فإنه - اي الترابي - سعى عبر رجاله لتسريب ملفات النفط والملفات الامنية في جنوب السودان الى يد “الحركة الشعبية لتحرير السودان” والتي كانت في أمس الحاجة الى وثائق تستخدمها في التفاوض مع حكومة الخرطوم برعاية الامريكيين، فساهم بذلك - حسب تلك المصادر - في تقوية موقف الحركة - في مفاوضات السلام التي تمت برعاية امريكية مباشرة واستبعدت منها دولاً اقليمية رئيسية، ابرزها مصر.
والمفارقة الاخرى تتمثل في ضلوع جناح الترابي رغم استمرار اعتقاله في ما يحدث في المفاوضات الجارية حول دارفور التي انهارت قبل ان تبدأ في اديس ابابا الاسبوع الماضي بسبب قائمة الشروط المسبقة التي تقدم بها المتمردون قبل الجلوس الى مائدة المفاوضات وتضمنت المطالبة بنزع سلاح “الجنجويد” ومحاسبتهم.
فقد ظهر في الصورة خليل ابراهيم المحسوب على الترابي، ضمن وفد المتمردين الذي يضم ممثل ثلاث جماعات رئيسية، هي: “حركة العدل والمساواة” المحسوبة على حزب الترابي ويتردد ان ممول هذه الحركة هو الدكتور علي الحاج أحد كبار مساعدي الترابي وأحد المعارضين لحكومة البشير، وهذه الحركة لها مركز قوة في المانيا حيث يقيم علي الحاج.
وجماعة “التحالف الفيدرالي” وهم مقربون الى جون قرنق. و”حركة تحرير السودان - الجناح العسكري”. ومن ضمن الوجوه البارزة لوفد التمرد الى مفاوضات اديس ابابا شريف حرير الذي ينتمي الى قبيلة الزغاوة.
والى جانب هذه التركيبة الشديدة التعقيد تتدخل عوامل خارجية اشد تعقيداً تتداخل فيها مصالح امريكية وفرنسية وتشادية وليبية، اذ نجد ان فرنسا التي بدأت تفقد نفوذها التقليدي تاريخياً في انحاء افريقيا، بسبب ما يعتبره بعض الساسة الفرنسيين “محاولات امريكية متكررة للسيطرة على افريقيا بمد يد المساعدات الى دول القارة السوداء “الغنية بثرواتها والتي تطحنها مع ذلك الحروب الاهلية والمجاعات ويفتك “الايدز” بسكانها.
ويبدو ان فرنسا استثارها نجاح الولايات المتحدة في مد نفوذها الى اكثر الدول الافريقية صلة تاريخياً بفرنسا، ولا سيما تشاد التي حلت عنها شركات النفط الامريكية الكبرى “ايكسون موبيل” محل الشركات الفرنسية النفطية (أنها) وبعد زيادة التعاون التشادي - الامريكي أخيراً في مجال الحرب مع “الارهاب”، اذ تم نشر قوات مكافحة الارهاب الامريكية على الاراضي التشادية، وكذلك بسبب مشاريع البترول في البلوك (ب) في جنوب السودان التي سحبت من شركة نفط فرنسية، تمهيدا لمنحها لشركة امريكية كبرى لتستخرج النفط وتنقله عبر خط سكة حديد يربط جوبا ومومبا في كينيا بتكلفة تبلغ 3 مليارات يورو بدلا من نقله عبر ميناء بورتسودان على البحر الاحمر.
ولا يمكن تجاهل القلق المتصاعد من جانب شركات النفط الامريكية الكبرى بعدما ابرمت الحكومة السودانية اتفاق منح شركة “توتال” النفطية الفرنسية امتياز استكشاف واستخراج البترول من البلوك 15 بدارفور. وربما كانت هذه خطوة ادت لأن يتردد حاليا اقتراح بتقسيم “تورتة” الثروة النفطية السودانية بين الشركات الامريكية جنوبا والفرنسية غربا”.
وإلى جانب فرنسا والولايات المتحدة، نجد في الصورة ايضا تداخلات خارجية اقليمية أبرزها في تشاد وليبيا، اذ ان تشاد تربطها علاقة حميمة مع فرنسا، وفي الوقت ذاته لديها طموح لعلاقات اكثر وثوقاً مع واشنطن، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس ديبي مشكلات داخلية من المعارضة التي ترفض مطلبه تعديل الدستور ويعتمد على نفوذ قبيلته “الزغاوة” التي تقطن فروعها الكبرى في دارفور، ولا يزال يدين بالعرفان لدعم زغاوة دارفور له في فترة الحرب التشادية. واخيراً رأينا كيف زار الرئيس التشادي ديبي ليبيا لبحث ازمة دارفور بتنسيق امريكي، فقد طلبت واشنطن من ليبيا المساعدة في إرسال قوافل المساعدات عبر اراضيها.
وقد سألت “الخليج” ريتشارد باوتشر المتحدث الرسمي باسم وزير الخارجية الامريكية في اطار حوار تم في مقر الوزارة حول دارفور، فأكد وجود فريق عمل أمريكي تم ارساله الى معسكرات لاجئي دارفور في تشاد وعلى الحدود التشادية - السودانية (على الجانبين) لاجراء مقابلات مع اللاجئين واعداد تقارير عن الوضع. وقال ان هذا الفريق اتم خمسين مقابلة وستصل الى ألف مقابلة بنهاية هذا الصيف، وبناء على هذه التقارير ستتشكل الرؤية الامريكية للوضع في دارفور، لا سيما مسألة هل ما يحدث يستحق ان يوصف بأنه “ابادة جماعية” أو “تطهير عرقي”.
باوتشر ابدى عدم علمه بتفاصيل اللقاء الذي تم بين أحد قيادات الجنجويد (موسى هلال) والقائم بالاعمال الامريكي بالسفارة الامريكية في الخرطوم قبل ايام وتكرر على مدى ثلاثة ايام، على الرغم من ان موسى هلال على رأس قائمة المطلوبين الستة المتهمين بالمسؤولية عما يسمى “فظائع” دارفور.
واكد باوتشر - عندما سألته “الخليج” عن اسباب عدم المطالبة بنزع اسلحة المتمردين في دارفور اسوة بالمطالبة بنزع اسلحة “الجنجويد”، انه “بالقطع” حسب تعبيره “لا بد ان يطبق مبدأ نزع التسلح على الجانبين المتمردين والجنجويد”. لكنه استطرد قائلاً: “إن المتمردين وقعوا على اتفاق وقف اطلاق النار في ابريل/نيسان الماضي، والحل هو ان نوقف اطلاق النار ثم نجمع الطرفين للحوار بأسرع وقت ممكن للتوصل الى حل سياسي. فكما رأينا الاسبوع الماضي لم يشارك المتمردون حقيقة، لذا فنحن والمجتمع الدولي نريدهم ان يشاركوا مشاركة فعلية في المفاوضات وان يجلسوا مع الحكومة السودانية للتوصل الى حل “سياسي”.
وعندما سألته “الخليج” عن معرفته بما تردد عن مصدر الاسلحة الحديثة التي ظهرت بأيدي متمردي دارفور فإنه أبدى عدم علمه بالامر. وبالنسبة لعامل “الثروة النفطية” في التأثير على السياسات الامريكية بالنسبة لدارفور، ولا سيما بعد حصول شركة “توتال” الفرنسية على حق استكشاف البترول في دارفور بداية العام الحالي، اكد باوتشر “ان القلق الامريكي الدولي في شأن دارفور مصدره الاساسي الوضع الانساني المتدهور هناك والعامل الامني وقال ل “الخليج”: “لابد ان نركز جميعاً على مسألة الوضع الامني من دارفور والاسراع بالتحكم في العنف وتقديم المساعدات الانسانية ووضع الجنجويد تحت السيطرة والسماح لسكان دارفور بالعودة الى بيوتهم واسرهم، وهو ما نعمل عليه عن قرب مع الامين العام للامم المتحدة والوزير كولن باول يتحدث بشكل يومي حول هذا الامر هاتفيا مع الامين العام كوفي أنان”.
وبالنسبة لاقتراح ارسال قوات مصرية والهاجس لدى مصر الذي يمثل السودان اهمية واولوية استراتيجية قصوى لها، فإن باوتشر حرص على الاجابة بشكل عام عن اهمية تعاون دول الجوار لاعادة الاستقرار الى دارفور، وقال ان مسألة ارسال قوة مصرية الى دارفور متروكة لما يراه الاتحاد الافريقي.
وبينما يبقى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي حول دارفور معلقاً بالاجندة الامريكية، فإنه لوحظ اهتمام عدد من المنظمات الامريكية ومراكز الابحاث بالامر، حيث وقف اعضاء متحف “الهولوكست” دقيقة حداداً على “ضحايا” دارفور، واقيمت ندوات عدة كانت ابرزها في “معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى” حول دارفور وأسفرت عن المطالبة بإرسال قوات متعددة الجنسيات سريعاَ من الاتحاد الافريقي اساساً في غضون شهر الى شهر الى دارفور، لتقويم الوضع.
وقد سألت “الخليج” جون بريندر جاست أحد المحاضرين عن اسباب اتهامه لحكومة السودان بالتواطؤ في أحداث دارفور، فأجاب بأنها متهمة بالتسبب في المجاعة واستخدام اموال النفط السوداني في شراء اسلحة. لكنه اضطر للاعتراف بأن اسلحة المتمردين تأتي من افراد مؤيدين لهم في المنطقة، ومن عناصر في تشاد ليست لها علاقة بالحكومة التشادية او بالرئيس ديبي.
واضاف جاست: “اتوقع لدى وصول المراقبين الى السودان ان يتمكنوا من تحديد حاجاتهم من القوات الاضافية. والولايات المتحدة عموما ليست لديها نية في ارسال قوات امريكية الى دارفور، لكنها يمكن ان ترسل خدمات لوجستية ومعدات. عموما ينبغي على الافارقة ان يجدوا حلا افريقيا، بدلاً من ان يضطر الغرب الى الذهاب هناك لحل الازمة”. واتهم جاست فرنسا بعدم التعاون مع مجلس الامن الدولي وعدم ترحيبها بارسال قوات اجنبية الى دارفور. وقال: “هناك الكثير مما ينبغي حله ما بين الاوروبيين والامريكيين في هذا الشأن”.
على كل فإنه للأسف الشديد تبدو فرص السودان في النجاة من مأزق افكار التقسيم المتتالي ضئيلة للغاية، اذ كما هو واضح، وبعد الاتفاق للغاية، اذ كما هو واضح، وبعد الاتفاق غير المكتمل بالنسبة للجنوب، تبدو دارفور مؤهلة للانفصال وبأسرع مما يتوقع، بل وتبدو حتى مناطق اخرى من السودان اكثر تأهيلا ربما لتصاعد احداث متوقعة تؤدي للمصير ذاته، خصوصاً منطقة أبيي، في قلب السودان التي يسكنها جنوبيون تحول الميزان الديمغرافي فيها لصالحهم ودخلوا في عداد الجنوبيين رسميا.
والأكثر خطورة هو المصير المتوقع والقلاقل في المنطقة الساحلية الشرقية بطول السودان والممتدة من بورسودان وحتى كسلا مع الحدود مع ارتيريا. وهي المنطقة التي تعد معقل “مؤتمر البجا”، وهو تنظيم سياسي يتبنى نفس مطالب متمردي دارفور، فضلا عن ضعف الارتباط الثقافي والديني لسكان هذه المنطقة بتوجهات الحكومة السودانية الحالية.
واذا نظرنا الى رقعة النزاعات السودانية التي يتدخل فيها الغربيون نستطيع ببساطة رسم صورة متوقعة لما قد تنتهي اليه الاحوال بالسودان وهي توضح تقسيمات المناطق حسب تقسيمات الثروة النفطية والمعدنية والمائية التي تستهدفها خطط خارجية طموحة وطامعة، على عكس الخطط التي تروج لها نفس القوى ولكن باستخدام مبررات انسانية وخرائط تقسم السودان على اساس عرقي وديني اذا لزم الامر.
ان ما يحدث بالسودان الآن ما هو إلا تكرار للتاريخ نفسه، ونسخة ليست بعيدة عما حدث في السابق في فشورة حينما تصاعد صراع فرنسا وانجلترا على افريقيا، ولكن الصراع الحالي اضحى اللاعب الرئيسي فيه الولايات المتحدة وفرنسا، بينما توارت لندن خلف واشنطن مكتفية بهامش ربح تلقيه اليها الولايات المتحدة ويتمثل في بعض الامتيازات بالقارة الافريقية التي عكفت الولايات المتحدة منذ زمن بعيد على مد نفوذها وسيطرتها على تلك القارة السمراء التي كانت حكرا لسيطرة فرنسية وبريطانية تطحنها الصراعات والحروب الاهلية والفقر والمرض والجوع.
انه لمؤسف حقا ان نرى السودان يغرق في دوامة التقسيم، وهنا لا ينبغي غض النظر عن مسؤولية الحكومة السودانية الحالية عما آلت اليه الحال.
ويقف السودان اليوم وحيداً ضعيفاً ينتظر اقداره، بعدما أضاعت حكومة تسيطر عليها افكار ذات اتجاه واحد فرصاً كثيرة.
عن صحيفة الخليج الاماراتية عدد 25/7/2004
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=94896
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
ان اختزال المسألة في هذا الهراء هو التضليل بعينه.
لاهل دارفور مشكلة مزمنة، عالجها المركز بعنجهية وعلو
حديثنا عن مظالم هو عنصرية واستبدلت مؤخرا بكلمة جهوية
اشتراك بعضنا في اي محاولة لتغيير نظام الحكم فهو عمل عنصري ومرتزقة
المركز صم اذنيه عن مشكلة دارفور والنار من مستصغر الشرر
شكونا منذ اكثر من 17 عاما من النهب المسلح وكأننا نؤذن في مالطا
العربات والبصات تنهب ويقتل الناس في وضح النهار في اطراف المدن
رفع بعض ابناء الاقليم البندقية لان الانقاذ لا تفهم الا لغة المواجهة.
يومها في مؤتمر الفاشر التشاوري الذي كان بقيادة الحاج عطا المنان والطيب سيخة وعبدالرحيم حسين وآخرين طلبوا من ابناء الاقليم الموافقة على تجييش المواطنين وحسم التمرد ولكن رفض ابناء دارفور وطالبوا بالحل السلمي للمشكلة ولكنها بحماقتها المعروفة اقالت الوالي واستقطبت الافاكين ليروجوا ان الموضوع حركات لصوص وقاطعي طرق ثم حين تطورت الاحداث ظهرت اكذوبة اخرى انه صراع مراعي بين الرعاة والرحل و لا زالت جعبة الانقاذ ملىء بالاكاذيب.
كان مفهوما لو ان الانقاذ استعملت كل قواها وقواتها لمواجهة التمرد ولو انها استعانت بالعالم من حولها لمساعدتها للقضاء على التمرد. يوم قامت الحركات المسلحة لم ترفع دولة في العالم اصبعها لتشير اليه. كان في امكان الانقاذ والحركة الاسلامية من خلفها ان تحشد ما تستطيع وبخاصة وهي وقتها تفاوض قرنق وعلاقاتها جيدة مع امريكا بعد السماح لامريكا بفتح ملفات بن لادن وآخرين. توشحت الانقاذ بخبثها ومقدرتها في الفتن فاتجهت الى تجييش الجنجويد وجعلت لهم الراتب وللحصان او الجمل عطية واعطتهم السلاح واتجهوا الى قرى قبائل الزغاوة والفور والمساليت ومن كان حظه عاثرا وعاش في الجوار. الطيران الحربي يقصف ويكمل الجنجويد الباقي. لو اتجه الجنجويد لمقاتلة الحركات المسلحة لقلنا اهلا وكرامة ومن حق الدولة ان تبسط سلطتهالو اتجه الطيران لمقاتلة الحركات المسلحة لقلنا انه حق مشروع
ولكنهم مارسوا القتل والسحل والحرق في قرى اهلها كانوا بسطاء لا يد لهم و لا ناقة في التمرد وربما يكون معظمهم لم يسمع بالتمرد بالمرة.
الدولة اخطات خطا جسيم ولو كانت في بلادنا ذرة من المساءلة لتمت محاكمة كل قياديي الانقاذ للجريمة البشعة التي ارتكبت في حق مواطنين عزل ابرياء
هل لا حظت المعسكرات؟ كم هي نسبة النساء الى الرجال او الشباب؟ اين ذهب هؤلاء الرجال؟ ربما ذهبوا للتنقيب في حفرة النحاس.
هرب الناس من جحيم الطيران والجنجويد، قطعوا المسافات الطوال سيرا على الاقدام ليحتموا بالمدن وتدفق مئات االالاف الى تشاد وصرخت تشاد ليس بمقدورها اطعام او اسكان هؤلاء المشردين ويومها رأى العالم المأسأة....
انكرت الخرطوم كل شيء وانكرت ان يكون لديها مشكلة في دارفور
اغلقت مكتب قناة الجزيرة وسجنت اسلام صالح
قال سبدرات بملء فيه في قناة الجزيرة ان هؤلاء لاجيء رواندا والكنغو وليس بينهم اي سوداني
كذبت الانقاذ حتى صدقت هي نفسها كذبتها
العالم يرى ويصور بالاقمار الصناعية وعبر الانترنت وبالموبايلات الحديثة وهي في ضلالها
اي حكومة هذه التي تتنكر لمواطنيها اي حكومة هذه التي لا ترى صورتها في المرآة.
ضاقت عليها الضغوط وليتها فعلت من قبل ما تفعله الآن من غير ضغوط لقلنا انها نعم الدولة الرشيدة.
كل ما حاصرها العالم خرجت علينا باكذوبة. المستهدف العرب المستهدف الاسلام قل لي بربك اين هو الاسلام من دولة اغمضت عينيها عن كل ما يحدث في دارفور لمدة عام كامل؟
وللحديث بقية بانتظار المزيد من تضليلك للآخرين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
منذ زمن بعيد بطل العجب يا أخ سبيل ولكن سبب بطلان العجب لا يكمن في التهافت الانجلوسكسوني على دارفور فتهافت الدول الغربية على ثروات العالم ومن بينها ثروات أفريقيا ليس جديدا ولكن الجديد هو الصراع القائم في دارفور والذي يستدعي طمع الطامعين الذين يتحينون الفرص لإستثمار مثل هذه النزاعات لمصلحتها
إذا لا ألوم الأنجلوسكسون على أطماعهم فهم كالنسور الضارية يترصدون الجريح حتى تنهار قواه ويسقط ويبدأن في تمزيق الفريسة أرباً وأنا أتصور المشهد هكذا في دارفور، ولكن من ينقذ الجريح ويوقف نزيف الدم؟؟
النظام الذي هو طرف في النزاع أم حاملي السلاح ومن خلفهم قبيلة المحرضين سواء من أنشقوا عن النظام أو أصحابي المصالح من الدول الغربية التي تزودهم بالسلاح.
يا أخي مشكلة دارفور ما زالت تحت السيطرة إذا خلصت النيات. ولا ألوم قيادات دارفور في وضع شروط مسبقة للتفاوض كنزع سلاح الجنجويد فهذا من حقهم وأظن أن من أوجدهم ويمدهم بالسلاح يمكن أن يفعل ذلك ولكن مثلما تفضلت بتفصيل الاجندة الخارجية الخفية للمشكلة هنالك أيضاً أجندة خفية لدى النظام وعصاباته ولكي يزول العجب فعلا لا بد من كشف تلك الاجندة وما أهدافها
**************
سأعود لمتابعة الكتابة إنشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
شكراً للدعوة للراقية أخي مكي ..
سحقاً للذهب والنحاس إن كان لا يحمي الدم والعرض ..
سحقاً للذهب والنحاس إن كان مدعاة لخوارج الزغاوة للهجوم على قرى الهبانية في منطقة مليط وما حولها لقتل الشيوخ والأطفال .. بعد أن شبعوا من قطع الطريق على قوافل عباد الرحمن وقتلهم وتجريدهم من ممتلكاتهم.
ثم بعد ذلك يهربون ويولون الدبر تاركين ذراريهم من خلفهم .. كأنهم قتلوا أنعاماً ولم يقتلوا .. ونسوا مقولة الشاعر التي يتغنى بها الراحل أبو داوود "شافعنا بشوف الموت في الركاب سنة".
الأخ دقنة الذي تعلم من الإسلام .. وأن قتل النفس حرام .. والزنا حرام .. والنهب حرام .. وأن النظافة من الإيمان .. بعد أن تعلم كل هذه القيم السمحة التي أدخلها العرب إلى السودان .. وبعد أصبح له لساناً عربياً مبيناً .. رد الجميل بسب العرب وأدعى أنهم سبب المحنة التي يعيشها.. يا للعجب.
دقنة: أخوك جاد أجداده من عرب الضباينة وهم من عرب اليمن .. وأمهاتي مزيج من العرب والحاميين الذين أنت منهم .. وربما بعض العرق الزنجي ..
وإني يا دقنة إن انتسبت لآبائي العرب أو أمهاتي الهجين فلا أرى في أي منهما بأساً .. وأعتز بلوني الذي يلامس حمرة العربي وسمرة الأفارقة .. وأغتز بقيمي بأني بعربي .. وبأني أفريقي .. وأعتد بديني الإسلام.
ولكم ودي بني وطني،،
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
شكراً للدعوة للراقية أخي مكي ..
سحقاً للذهب والنحاس إن كان لا يحمي الدم والعرض ..
سحقاً للذهب والنحاس إن كان مدعاة لخوارج الزغاوة للهجوم على قرى الهبانية في منطقة مليط وما حولها لقتل الشيوخ والأطفال .. بعد أن شبعوا من قطع الطريق على قوافل عباد الرحمن وقتلهم وتجريدهم من ممتلكاتهم.
ثم بعد ذلك يهربون ويولون الدبر تاركين ذراريهم من خلفهم .. كأنهم قتلوا أنعاماً ولم يقتلوا .. ونسوا مقولة الشاعر التي يتغنى بها الراحل أبو داوود "شافعنا بشوف الموت في الركاب سنة".
الأخ دقنة الذي تعلم من الإسلام .. وأن قتل النفس حرام .. والزنا حرام .. والنهب حرام .. وأن النظافة من الإيمان .. بعد أن تعلم كل هذه القيم السمحة التي أدخلها العرب إلى السودان .. وبعد أصبح له لساناً عربياً مبيناً .. رد الجميل بسب العرب وأدعى أنهم سبب المحنة التي يعيشها.. يا للعجب.
دقنة: أخوك جاد أجداده من عرب الضباينة وهم من عرب اليمن .. وأمهاتي مزيج من العرب والحاميين الذين أنت منهم .. وربما بعض العرق الزنجي ..
وإني يا دقنة إن انتسبت لآبائي العرب أو أمهاتي الهجين فلا أرى في أي منهما بأساً .. وأعتز بلوني الذي يلامس حمرة العربي وسمرة الأفارقة .. وأغتز بقيمي بأني بعربي .. وبأني أفريقي .. وأعتد بديني الإسلام.
ولكم ودي بني وطني،،
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: JAD)
|
الاخ جاد
لا تهمني اخوتك هل تعلم لماذا ؟
لانك لا تحترم اخوانك الحاميين وبل وبكل صفاقة لسان تحتقرهم وتسبهم
وتزدري منهم ولا تعلم ان كانو يبادلونك نفس المشاعر ام لا
وذلك كان في البوست الذي تهكمت فيه لاخوانك في الاسلام (البجا)
تري اين السب في كلامي اعلاه ومشاركتي ان لم يكن التدليس والتزوير والتكذب الا تعلم انك بتكذبك علي خرجت من ملة الاسلام ؟
اليس الرسول النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم قال من كذب ليس منا ؟ بلي لقد قالها
ثم انني تعلمت من الاسلام الذي لا جنس له الا اذا تم منحه الجنسية العربية من قبلكم انتم
وليس من العرب الذين هم بدورهم تعلموا من هذا الاسلام الخالد
الذي افخر ايما فخر بالانتماء اليه
ثم انني لم اتهجم ضد العرب ولم اسبهم كما تدعي بل قلت ان سبب محنتنا هو من متوهمي العروبة اي انني لم اقل العرب هم سبب محتنا كما تحاول ان توحي بذلك
ثم انني اقدر جهود العرب الاوائل الذين حملو الاسلام الي السودان بالحسني ونشروه في وسطنا دون اكراه
حقيقة كارثة ان تحمل كلماتك اكثر مماتحتمل
علي احمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
ياجاد.
Quote: الأخ محمد آدم .. إنت قبيلتك شنو يا زول .. مسلاتي ولا برقاوي ولا فوراوي .. أم زغاوي .. ولما تستغرب من ذلك؟؟!! أليس القبيلة للتعارف بين الناس .. ألست معتزاً بهذه القبيلة مثلاً ..
كما هو شيء جميل أن تعرف الناس بقبائلها كالشايقي والكاهلي والبرقاوي والبرتاوي والدينكاوي وغيرهم |
بالنسبه للقبائل التي ذكرتها لا انتسب لأي منهما.| Quote: وجماعة “التحالف الفيدرالي” وهم مقربون الى جون قرنق. و”حركة تحرير السودان - الجناح العسكري”. ومن ضمن الوجوه البارزة لوفد التمرد الى مفاوضات اديس ابابا شريف حرير الذي ينتمي الى قبيلة الزغاوة |
. لماذا لم يقل "ومن ضمن الوجوه البارزه لوفد التمرد الي مفاوضات أديس اببا شريف حرير؟ ولكن قال ...شريف حرير الزغاوي هنا الأستخفاف والسخف باين.اي عدل تتشدق به يا جاد.ثنين عليك:اما لم تفهم مقالي او زول مراوغ .أنا لاأنقص القبيله حقها بل أثمنها السعر الغالي.هل حصل سمعت أي سوداني في الاعلام الرسمي والغير رسمي بيقول الرئيس عمر البشير الجعلي أو وفد الحكومه الفي نيفاشه وأديس أببا هم شوايقه وجعلين ودناقله ولكن العكس وفد أديس أببا الممثل ناس دارفور أعلامنا قال وفد دار فور يتزعمه شريف حرير الزغاوي وأيضا قالوا دبي الزغاوي ودونك الأقتباس:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ جاد
لعلك لم تقرأ بعض ما كتبته في البوست اعلاه، فالمصداقية تتطلب منك ان تقرأ بعقل مفتوح وترد حسب النقاط وليس التعميم. انني قد ذكرت بالتحديد اننا ظللنا نشكو من النهب المسلح لاكثر من 17 عاما هل الانقاذ عمرها 17 عاما؟
لا أحد عاقل ينكر أخطاء وإخفاقات حكومة الإنقاذ .. ولكن أن تتناسى مشاكل دارفور المتمثلة في النزاعات بين المزارعين والرعاة .. وكذلك مشاكل النهب المسلح وقطع الطريق التي كانت ولا تزال سائدة هناك منذ فترة طويلة .. فهذه منتهى الإنتهازية وعدم الأمانة .. وللأسف ما يزال ديدن الكثير من المثقفين السودانيين هو التحيز للتوجهات الحزبية والمآرب السياسية الضيقة ضد الحق وضد أمانة الكلمة.
ومن أسوا صنوف التعالي الفج وصفك لمقال كبير وتحليل منطقي منسود بالحقائق بأنه اختزال لمشكلة وتضليل .. والطبيعي أن تدلي بدلوك في الموضوع ..
انني ادليت بدلوي في مقالي وفق حقائق واضحة ضد افتراءات محمد عبدالقادر سبيل وقد افردت له بوستا فيه مقال اوردته الصحف العالمية عن دارفور. دعه هو يرد علي و احترم نفسك ورد علي حديثي بحقائق وليس عبارات ممجوجة يمكنني ان استخدم مثلها ضد كتاباتك هذه ولكن اعف قلمي ونفسي ولاننا( ان اردت ان تكون معنا) ارتضينا في هذا البورد ان نناقش الحجة بالحجة . انا اناقش اوضاع معاشة يوميا ولم اختلقها. اناقش احداثا يراها الناس ويعيشونها. ان وصفك للمقال موضوع النقاش بانه مسنود بحقائق فهذه قراءة خاطئة للحقاتق اللهم الا اذا كان ما تبثه الانقاذ من اكاذيب يتراءى لك حقائق ... فهنا الاختلاف بيني وبين محمد سبيل. ترك الناس اصل المشكلة وبدا الحديث عن اطماع امريكا في حفرة النحاس. لماذا لم تتصرف الحكومة كاي حكومة مسئولة في العالم. تمرد ناس هل يصح ان تقضي على اهلهم.. اي دين .. اي خلق هذا؟ امريكا جاءت لاسباب انسانية خلقتها تصرفات الحكومة الرعناء.
ان مشكلة دارفور الحالية ليس سببها نهب مسلح او خلافات قبلية، الخلافات القبلية موجودة في دارفور ولا يمكن انكارها وظلت تعالج داخل دائرة العرف القبلي ومقدور عليها ولكن ما حدث هو خيانة حكومة لبعض شعبها. حينما اعلنت الحركات المسلحة عن تمردها فكرت الانقاذ بخبثها الذي يسعد بعض الناس واتجهت لتجنيد الجنجويد ودعمتهم ماديا ومعنويا وبالقصف الجوي لدك قرى قبائل بعينها وهذا معروف ومشهود له. اما ان يتحدث الانقاذيون عن اسباب احتكاك مراعي فهذه ليست لب المشكلة الكبير المتفجرة.
ان يصير لاصحاب الافتراءات قوة عين لارغام الآخرين لقبول اكاذيبهم فهذا ما اردت الرد عليه.معسكرات النازحين ليست تحت الارض او في بلاد الواق واق انها داخل السودان، واللاجئون في تشاد يمكن لمن ينكر ضوء الشمس ان يخرج ليراها.
هل رأيت اسوأ من ان تتلكأ الحكومة في الاذن لمنظمات الاغاثة وان تعود لتفرض جماركا على معدات وآليات واجهزة اغاثة وان تمنع المنظمات العاملة من استخدام اجهزة الاتصال؟ ما هو الانطباع الذي خرجت به الامم المتحدة وهي ترى تلكؤ الحكومة عن اغاثة مواطنيها. على نفسها جنت
فأرجو أن لا تأخذكم نشوة البورد وأن الرياح العالمية تهب في اتجاه إبحاركم .. فإن الأمر على أرض الواقع يختلف .. وأنه خيركم لكم ولعامة أهل السودان أن يعمل الجميع على أن تسود ثقافة التعايش السلمي في دارفور .. كما هو الحال في الوسط حيث التعايش والتمازج بين أعراق السودان المختلفة في أفضل حالاته وذلك لأن مجتمع السودان معافى من علل العقد النفسية التي يعانيها بعض الناس في هذا المنبر.
الحكومة اتفقت في تشاد على نزاع سلاح الجنجويد وكان ذلك في الثالث من سبتمبر. مرت حوالى عشرة شهور ( يعني 300 يوم... يعني 7200 ساعة.. يعني 432000 دقيقة) قل لنا ماذا فعلت منذ ذلك التاريخ حتى تصعيد لهجة المجتمع الدولي. اما كان الاكرم لهم وللسودان ات تفي الانقاذ بوعدها ام هي المماطلة والتزويغ وذر الرماد خلافات قبلية / نهب مسلح / الى آخر ذلك . الحكومة وقعت على اتفاق عليها تنفيذه اما التحايل فهو الذي اوصلنا الى هذه الحال. من قبل عقدت الانقاذ عهودا مع رياك مشار ولام اكول ولكنها طنشت من تنفيذ الاتفاق حتى اضطرا للعودة الى الغابة من جديد . من نلوم الكاذب المتحذلق ام صاحب الحق الذي رضى بالسلام ووقع الاتفاق.
في ردك للاخ حبب بلدو قمت بخلط الامور خلطا مروعا.
مقتل عشائر الهبانية تجد خبره في بوست بناني السقوط الكبير .
لم يخرج العرب كعرب حتى اليوم لمواجهة التمرد ما حدث في برام سببه بناني.
الذين خرجوا هم جنجويد والكلمة معروفة من زمان وتعني صعلوك العرب .. جن راكب جواد ومعاهو جيم ثري.
لم تخرج قبيلتي وهي قبيلة تنتسب الى العرب بل حين جاءها النازحون في كبم و ام لباسه من مناطق جبل مرة آوتهم حسب استطاعتها(وقتها لم تسمع المنظمات الانسانية بماساة دارفور) و لازالت تأويهم وتوفر لهم الامن من هجمات الجنجويد. فلو كان الامر كما تقول لقضت قبيلة البني هلبة العربية على الفور والزغاوة وغيرهم الذين التجاؤا الى ديارها.
اعرف ان صعاليك العرب فعلوا ما لم يفعله اليهود بفلسطين برعاية الدولة وحمايتها وهاهي الدولة الآن ترسل وزير داخليتها للجم اعوانه. اما كان بمقدورها ان تفعل ذلك منذ العام الماضي؟
وهل وصل إلى سمعك أن الخوارج عندما هاجموا مطار الفاشر ليلاً قتلوا كل ذي دم عربي من المسؤولين الحكوميين واستبقوا غيرهم من المسؤولين الذين لا ينتمون للقبائل العربية؟؟؟؟
هذه فرية وراويها مفتري وزيادة .... هل لديه ما يثبت ذلك؟ اتــــحــــداه ......[/B] لمعلوميتك الهجوم لم يكن ليلا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
مئات القرى المحروقة في حرب الـ"تويوتا" والخيول في صراع بدأ بين القبائل العربية والافريقية(1 من 3)
دارفور (غرب السودان), ابشي (الحدود التشادية) - فائز الشيخ السليك الحياة 2004/07/27
فقدها والدها في قرية ارقو وتعيش الآن في مخيم كلنغو على الحدود التشادية.
عشرات القرى والبلدات المحروقة ومثلها مهجورة من قاطنيها على امتداد الطريق من الحدود التشادية الى عمق ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
وتحدث سكان وموظفو إغاثة الى "الحياة" داخل دارفور وفي مناطق الحدود التشادية عن حرق اكثر من الف قرية في الاقليم وقتل نحو عشرين الفاً على ايدي ميليشيات الجنجاويد, وتهجير مليون ونصف من مناطقهم نزحوا إلى حول المدن الكبرى او لجؤوا الى تشاد المجاورة.
لا يمكن الوصول الى شمال دارفور عبر الحدود التشادية إلا بعد عملية تسلل معقدة. فالسلطات التشادية لا تسمح لمعظم الصحافيين الاجانب بعبور الحدود, وتأذن لعدد منهم بالوصول الى مخيمات اللاجئين فقط, والتي اقيمت في المناطق الحدودية.
تسللتُ الى شمال دارفور ليلاً متخطياً الحشود التشادية الكبيرة التي بلغت نحو اربعة آلاف جندي على الحدود بين مدينتي الطينة التشادية والطينة السودانية اللتين يفصلهما وادٍ صغير. وعززت السلطات التشادية قواتها على الحدود اخيراً لمنع تسلل عناصر الجنجاويد الى تشاد ونهب القرى بعدما كثرت عملياتهم المسلحة, والتي طاول بعضها مخيمات اللاجئين.
تحركتُ وسط حراسة مشددة مع مقاتلي "حركة تحرير السودان", إحدى الفصائل المسلحة في غرب السودان, في سيارة "تويوتا" رباعية الدفع ترافقها أخرى مزودة مدفعاً من نوع "دوشكا" وقاذفة "آر بي جي" واسلحة خفيفة يحملها سبعة رجال.
بينما كانت السيارتان تنطلقان بسرعة وسط الكثبان الرملية والاودية, سألت مرافقي القائد محمدين عن الوجود الحكومي في المنطقة. فأجاب :"نحن نبحث عنهم وعن الجنجاويد, لكن من دون جدوى. ولولا وقف النار لذهبنا اليهم في مواقعهم وكنت شهدت هزيمتهم".
وسألته, اين الجنجاويد؟. فقال :"هم خلف الجيش هناك حول مدينة الطينة في شمال ولاية دارفور وكلبس في غرب الولاية.
قطعنا مئات الكيلومترات في الشمال الغربي حتى مشارف مدينة كتم, ثم مررنا ببلدات وقرى فوراوية وكرنوى وامبرو وديسة وبوبا وبامنة وحالنقة التي بدت جافة وخالية من سكانها, معظمها محروق... بعض المنازل تحولت رماداً والاخرى مدمرة جزئياً او كلياً. ومعظم المنازل في هذه المنطقة قطاطي, أي نصفها الاول مبني من الطين ونصفها العلوي من القش... لكن لا حياة فيها او خارجها, إلا عندما يمر بها بعض رعاة الابل متخفين من اعين الجنجاويد, وهم في طريقهم نحو آبار المياه القريبة.
قرية بوبا كانت تضم حوالي 300 منزل, لم يبق فيها سوى بضعة منازل وعدد قليل من سكانها الاصليين, سألت احدهم محمد ابراهيم عن سبب خلو القرية من السكان؟. فقال :"ان القوات الحكومية قصفت المنطقة بطائرات الانتنوف قبل تسعة شهور فقتلت بعض السكان, ثم هاجمت ميليشيات الجنجاويد القرية ونهبت اموال سكانها ومواشيهم, وفر بقية السكان نحو تشاد". واضاف "ان الجنجاويد يهاجمون المناطق المدنية في اعقاب القصف الجوي والمدفعي في معظم الاحيان... انهم يأخذون مرتباتهم وموادهم التموينية من الجيش السوداني".
ويقول ابراهيم ان "سوء الاأضاع المعيشية زاد الى القلق الامني, فسعر قنطار الذرة 150 الف دينار سوداني, أي ثلاثة اضعاف السعر في المناطق الاخرى, فيما يبلغ سعر رطل السكر 1500 دينار لاعتماد التجارة على السوق التشادي".وفي قرية فوراوية, لا وجود للمنازل... كلها محروق ورمادها فقط يدل على انها كانت موجودة ذات يوم في هذا الموقع. العيادة الوحيدة في المنطقة دمرت بواسطة المدافع.. الادوية متناثرة على الارض والحقن مكسرة. مدرسة فوراوية الوحيدة لم تنج من الدمار ايضاً, والسوق خالية. وما بين السوق والمدرسة قنبلة لم تنفجر كانت اسقطتها مقاتلة "ميغ", وقربها حفرة قطرها متران بعمق متر ونصف متر بقيت شاهداً على القصف الجوي للقرية.
روى يوسف علي الذي عاد الى القرية حديثاً في طريقه الى تشاد, ان "الجنجاويد هاجموا المكان ذات جمعة. نهبوا المنازل ودمروها وقتلوا اصحابها واغتصبوا سبع فتيات دون السادسة عشرة... كنت متخفياً, رأيت المشهد ولا يفارقني صراخ الصبيات حتى اليوم... فر مَن نجا الى الادغال ولم يعد احد منذ تسعة شهور حتى اليوم".
عثمان علي ابراهيم (37 سنة) من غرب كبكابية, التقيته في منطقة بامنة قرب الحدود مع تشاد. قال إنه عاد من ليبيا بعدما أمضى فيها ثلاث سنوات. واضاف :"أتيت لأبحث عن عائلتي, وكنت وصلت لتوي الى اطراف البلدة واتحدث الى بعض الاصدقاء عندما هاجمت ميليشيات الجنجاويد البلدة من طرفها الآخر... قتل اثنان من اصدقائي بالرصاص, ثم سيطر الرعب مع فرار السكان وتشتتهم". وتابع في أسى :"لم استطع رؤية ابنائي الستة وزوجتي, ولا اعرف مصيرهم, هل هم احياء ام قتلوا؟... اتنقل منذ ستة شهور بحثاً عنهم او عن من يعرف سبيلاً اليهم".
اثار منازل احرقت واخرى مهجورة في قرية فوراوية شمال دارفور.
ولا يرغب عثمان في العودة الى بلدته, وقال :"الجنجاويد ميليشيات عربية تعمل بالتنسيق مع الجيش الحكومي... أنا لا اثق بالحكومة, وآمل ان يحصل اي نوع من التدخل الدولي لضمان أمننا".
الروايات ذاتها او متشابهة, سمعتها من السكان الناجين الذين صادفتهم خلال الايام الثلاثة التي امضيتها داخل دارفور الصحراوية الجافة التي تتمدد ارضها الشاسعة بقسوة... هذه الصحراء الجدباء التي تنبت فوقها اشجار شوكية مثل اللعوت والكتر والسدر لم تشهد الامان منذ زمن طويل. الرعب والارهاب سيدا المنطقة... والمتمردون يقطعون المسافات الطويلة بسيارات الـ"تويوتا" ذات الدفع الرباعي التي تقل المسلحين استعداداً لمعارك مقبلة... هي حرب الـ"تويوتا" والخيول... المتمردون يعتمدون على سيارات الـ"تويوتا" وسيلة نقلهم السريعة, والجنجاويد يعتمدون على الخيول في غاراتهم وغزواتهم. وقال احد المتمردين خلال الرحلة :"اننا نستهدف حصان الجنجاويد قبل الفارس الذي يمتطيه".
الجنجاويد والجهاد ضد اسرائيل؟
ما ان تقترب من الحدود التشادية الكاميرونية يتصدر اسم الجنجاويد المجالس في تلك المناطق. وجمعتني الصدفة المحضة الى شاب كاميروني قال انه من اصل عربي واسمه علي جبريل. فلما اطمأن الي سألته ان كان "عرب الكاميرون" يشاركون فى حرب السودان؟ رد بعفوية قائلاً :"نعم الجنجاويد".
سألته ما علاقة الجنجاويد بعرب الكاميرون؟. فروى :"ان المئات من الكاميرونيين ذهبوا الى السودان عبر منطقة امتيمان شرق تشاد بعدما سمعوا عن مكافآت مالية يحصل عليها كل من يشارك في الحرب. كما ان بعضاً منهم يعتبر ان الحرب في دارفور جهاد لوقف الخطر الاسرائيلي على المنطقة عبر الـــسودان. فالعرب في غرب افريقيا ووسطها اصبحوا قلة مهمشة ومستضعفة لا بد من حمايتها وسط الحزام الافريقي الذي يحــاصرها في دارفور وتشاد وافريقيا الوسطى والكاميرون".
تقصيت عن الجنجاويد من بعض ابناء المناطق التي زرتها, واتفقت معظم الروايات على أنهم ينتمون الى قبائل تتحدر من اصول عربية ولقبت بالجنجاويد لان افرادها بنادق من نوع "جيم -3" ويمتطون الجياد في غاراتهم على القرى والمدنيين. وتوافدوا الى دارفور من تشاد عبر مناطق امتيمان وبطحة في الفترة من 1985 الى 1990 بعدما اشتدت المعارك بين انصار الرئيس التشادي السابق حسين حبري ومناوئيه من انصار الرئيس الحالي ادريس ديبي. لكن العامين 1989 و1990 شهدا قمة هجرة الجنجاويد الى السودان بعدما اشتد الصراع بين ديبي وحبري. وانضمت قبائل الزغاوة الى ديبي الذي ينتمي الى احدى فروعها, بينما اختار العرب من قبائل الزيود والمحاميد ان يكونوا لاجئين مع مواشيهم بحثاً عن المراعي.
وربط بعض الذين تحدثت اليهم, بين حوادث النهب المسلح والصراع القبلي في دارفور, خصوصاً بسبب الجفاف الذي ضرب هذه المنطقة الصحراوية النائية لفترات طويلة, مما دفع قبائل الجنجاويد المهاجرة من تشاد الى تنفيذ عمليات نهب المواشي ومحاولة السيطرة على المراعي. وأدى ذلك الى مواجهات مع سكان دارفور الذين ينتمون الى قبائل ذات اصول افريقية, خصوصاً قبائل الفور والزغاوة والمساليت والفولاني والداجو والبرتي وغيرها من القبائل الزنجية التي تعرف بـ"الزرقة". والزرقة في السودان تعني السواد. ومن اشهر الصراعات القبلية ذلك الذي اندلع بين قبائل العرب والفور في العام 1986 في جنوب دارفور.
من صراع قبلي الى نزاع سياسي
وتحول الصراع القبلي لاحقاً الى نزاع سياسي ارتبط بما اصطلح على تسميته بـ"المناطق المهمـــشة". ويروي عبدالعزيز الحلو قائد منطـــقة جبال النوبة في "الحركة الشعبية لتحرير الســـودان" التي يتـــزعمها الدكتور جون قرنق, انه شارك في معارك قادها داوود يحيى بولاد في دارفور بين عامي 1991 و 1992. وان بولاد كان جاء من دارفور الى جنوب السودان مع نفر من قبائل الفور وطلب من "الحركة الشعبية" مده بالسلاح وتدريب ابناء دارفور للدفاع عن اهلهم بعدما اتهموا الحكومة بالتواطؤ مع العرب ضد الفور في جنوب الولاية.
ويعتقد الحلو بأن "السلطة المركزية في الخرطوم كانت تدعم العدوان على قبائل الزرقة منذ العام 1986, وان ما تطلق الحكومة عليه عمليات النهب المسلح هو عمل منظم باشراف السلطة المركزية ومباركتها, وهو حرب ابادة على القبائل الافريقية فى دارفور... واذكر ان في العام 1989 تحركت اعداد كبيرة من بعض القبائل العربية من ولاية كردفان القريبة, على ظهور الخيل والجمال الى دارفور للمشاركة فى الحرب ضد الفور, وتمكنت تلك القبائل خلال حربها ضد الفور منذ العام 1986 من حرق حوالي 2500 قرية واحتلال 235 أخرى في وادي صالح وقتل حوالي خمسة آلاف من المدنيين ونهب ما يزيد على الاربعين الفاً من المواشي".
ويتابع الحلو, ان "الحركة الشعبية تدخلت آنذاك لمصلحة الفور, فارسلت كتيبة من الجيش الشعبي في تشرين الاول (نوفمبر) 1991 الى جنوب دارفور ووصلت حتى مناطق حفرة النحاس سنغو وام دافوق وام دخن. والتقينا قبائل عربية مثل الحمر والتعايشة وبني هلبة وبني حسين والمهرية وام جلول. كما التقينا قبائل الزغاوة والفلاتة, وشرحنا لهم اهدافنا فاستجابوا ولم يحصل تصادم معنا رغم محاولات الحكومة ممثلة آنذاك بوالي دارفور العميد طبيب الطيب ابراهيم محمد خير بزرع الفتنة بين القبائل وتحريض العرب ضدنا... وحصلت صدامات مع القوات الحكومية في تلك المناطق, لكن المفاجأة كانت في تدخل ميليشيات قبائل الجنجاويد بعدما كانت رفضت المشاركة في القتال, واطلق على تلك الميليشيات اسم فرسان العرب... وكنت استخدمت في تقرير رفعته الى الدكتور قرنق في نيسان (ابريل) 1992 اسم الجنجاويج وليس الجنجاويد وتعني بحسب رواية الاهالي لنا: جواد "جيم 3 = جريمة".
ويقول حامد خليل احمد من قرية فوراوية, ان ميليشيات الجنجاويد التي يطلق عليها انصار الحكومة اسم "فرسان العرب", تملك اسلحة حديثة. ويضـــيف: "ان الحكومة تهتم كثيراً بفرسان العرب, ومنحت اللاجئين منـــهم أراضي وكافأتهم على دورهم في محاربة بولاد فأصبـــحوا قوة ضاربة في المنطقة تحتمي بالحكومة في ممارسة النهب والغارات على المدنيين". يقطعون عشرات الاميال للوصول الى بئر ماء قرب الحدود مع تشاد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الأخ زول واحد ..
لماذا تأخذ الأخبار التي تاتيك من مصادر أخرى غربية أو مصادر التمرد بأنها حقيقة مسلم بها .. وتضرب عرض الحائط بأي مصادر أخرى؟؟!!
أنقل لك الآن مصدر صحفي مستقل عن الفظائع التي ارتكبت وترتكب في تلك الأنحاء في حق العرب ..
===============
ما فعلته الميليشيات المتمردة في دارفور وتناساه العالم
اغتصاب النساء وسلخ جلود العرب
نجح الإعلام الغربي عامة والأمريكي خاصة في صناعة "بعبع" عربي أطلق عليه اسم "الجنجويد" وهو الاسم المرادف للميليشيات العربية التي تقاتل في دارفور.
ونشرت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة قصصاً أسطورية عن جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد أبناء دارفور الأفارقة.
التضخيم والتنسيق والإعداد المنظم والجمل الموحدة في الحملة، كشفت –كما قال الدكتور أحمد عبد الحليم سفير السودان في القاهرة- عن مخطط أمريكي علني لتفكيك السودان كأكبر بلد عربي وإفريقي وكواحدة من ثلاث دول تشكل سلة غذاء العالم وهي كندا واستراليا والسودان كما ذهبت تقارير منظمة الزراعة والأغذية العالمية "الفاو".
و "الجنجويد" المتهمة بعمليات إبادة هي مجموعات عربية صغيرة تمثل الحماية للأقلية العربية في دارفور التي يقطنا ستة ملايين سوداني معظمهم من القبائل الإفريقية وإن كان التاريخ ومراجعه تثبت أنهم ينحدرون من أصول عربية، وقد لاحظ المراقبون أن الحملة على الجنجويد والحكومة السودانية، استهدفت العنصر العربي في السودان على الرغم من أن جميع القبائل الإفريقية مسلمة وتدين بنفس المذهب الذي تدين به غالبية شعب السودان، كما أن لهم 60 نائباً بالبرلمان وهناك ثلاث جامعات في الولايات الثلاث ولكل ولاية حكومتها الإقليمية، ولكن الحملة تجاهلت عن عمد ما ارتكبته الميليشيات المتمردة من الفور والزغاوة والقبائل الإفريقية المنخرطة في حركتي التمرد: العدالة والمساواة وتحرير السودان.
وأمام هذا التجاهل المتعمد والقفز فوق الحقائق قدم عدد من رموز ومثقفي دارفور وثيقة بالجرائم البشعة التي ارتكبها مقاتلو حركتي التمرد ضد المواطنين العرب في دارفور وتضمن أبشع وسائل القتل والحرق والتعذيب، فإضافة إلى حرق القرى والاستيلاء على ممتلكاتها وتخريب شبكات المياه والكهرباء وقطع الطرق ونصب الكمائن للنهب المسلح أوردت الوثيقة نماذج من هذه الأعمال لتكشف الجانب الآخر في هذا الصراع الذي يهدد وحدة السودان.
تقول الوثيقة أ نه في 20/5/2003 قامت مجموعة من المتمردين بالقبض على المواطن محمد أبو دقاقة وقطعوا يديه عند الكوع واستخدمت للضرب على الطبلة وبالطبع ظل ينزف حتى الموت وفي نهاية نفس الشهر قامت مجموعة أخرى بقيادة آدم حسين عمدة كرارو بتدمير آبار مياه الشرب وألقت القبض على المواطن أحمد حسن محمد وفي مشهد علني قامت بتقطيع أعضائه واحداً تلو الآخر وتكويمها في شكل هرمي حتى تكون عبرة للعرب واستولت المجموعة على أبقاره وعدها 119 وعلى حصانه.
قامت مجموعة أخرى بقيادة آدم محمد موسى بالهجوم على سوق "سالا" التجاري وأسرت 11 رجلاً وأمام كل رواد السوق تم إعدامهم رمياً بالرصاص بعد الاستيلاء على قطيعهم وخيولهم، وفي 10/7/2003 قامت مجموعة مسلحة بقيادة المتمرد "نوح" بقطع يد المواطن "حارن بريمة" واستولت على 398 من الأبقار وتورد الوثيقة نماذج كثيرة لعمليات القتل والتمثيل بالجثث التي استهدفت العنصر العربي والاستيلاء على أبقارهم، خاصة أن دارفور تشكل أكثر من 30% من ثروة السودان الحيوانية التي تبلغ 130 مليون رأس، ولكن أبشع ما قامت به مجموعات المتمردين ما حدث في 3/8/2003 بإشراف عمدة تنكو عندما قامت مجموعة "خواجة" باسر سبعة من المواطنين العرب وقاموا بخرم عظامهم عند لوحة الكتف وأدخلوا فيها الحبال وربطوها بمحاريث لجرها مثلما يفعل أبناء دارفور مع الماشية التي تربط من "قرونها" ولكن لا تفتح عظامها كان المنظر مأساوياً وعكس حالة من الوحشية البشعة التي تسببت في عمليات انتقام متبادلة، خاصة أنه لم تمض سوى أيام قليلة وقامت مجموعة بقيادة عبد الواحد محمد أحمد نور بحصار قرية "العمارة" التي يقطنها العرب وقتلت عدداً من الرجال ثم اختارت ثماني من الفتيات وقاموا باغتصابهن أمام أهلهن وذويهن وتصوير عمليات الاغتصاب بالكاميرات وقد استهدف المتمردون استخدام أساليب ترويع شديدة الوحشية لإجبار العرب على الرحيل عن أراضي دارفور التي يزعمون أنهم أصحابها الحقيقيون، وكان قطع الأعضاء التناسلية ووضعها في فم الضحايا أحد الأساليب التي اعتادت عليها مجموعات التمرد، كما حدث مع المواطن عبد الرحمن اسحاق الذي استولوا على أبقاره أيضاً وعددها 150 رأساً وتورد الوثيقة أمثلة كثيرة لعمليات الاغتصاب وقطع الأعضاء التناسيلة والاستيلاء على الأبقار كأسلوب منظم لإثارة حالة من الفزع والرعب بين الأقلية العربية في دارفور.
وعلى الرغم من هول ما حدث في دارفور ورفض المتابعين لهذه الجرائم البشعة أياً كان مرتكبوها إلا أن الإعلام الغربي ومن خلفه العربي تعمد إغفال ما حديث من المتمردين وقدمهم فقط باعتبارهم ضحايا بالضبط مثلما نجح الإعلام الغربي حتى الآن في تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين كضحايا للفلسطينيين.
ويرى محمد عثمان مستشار السلام بالسفارة السودانية أن الولايات المتحدة تتعرض لحملة تضليل في المعومات والبيانات تشبه ما حدث معها في العراق وأن ما قام به الإعلام الغربي من نقل معلومات كاذبة يعود للأسف إلى ما تطوع به عدد من المعارضين من أبناء السودان في الخارج.
وكان أحمد دريج حاكم دارفور السابق والذي كان يقود التحالف الفيدرالي قد زار واشنطن وطالب بتدخل عسكري أمريكي فوري لإنقاذ دارفور كما زعم من الإبادة الجماعية، وطالب دريج بأن يقوم هو بتنسيق الحملة الإعلامية المصاحبة للتدخل العسكري الأمريكي باعتباره أكثر الناس معرفة بمناطق دارفور.
واشترطت حركتا التمرد نزع أسلحة الميليشيات العربية وفتح تحقيق دولي لإثبات جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإيجاد بديل لأثيوبيا وتشاد كمكان للتفاوض مع الحكومة، وتقول مصادر سودانية إن حركتي التمرد تسعيان إلى نقل المفاوضات إلى واشنطن أو لندن كي تضمنا دعماً إعلامياً وغربياً للمطالب الداعية إلى انفصال دارفور ومحاكمة مسئولي النظام السوداني، وبقي أن للحقيقة وجهاً واحداً وللكذب والخداع ألف وجه.
خالد محمد علي – صحيفة الأسبوع
19 يوليو 2004
انتهي
=================================
وعاوز ردك بدون تشنق .. يا زول.
تحياتي،،،
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: JAD)
|
عزيزي جاد
لم اقل انني ارفض الاخبار من الجهات الاخري ولكني ارفض التحليل المغرض وارفض تسويق الانقاذ لاكاذيبها.
ان محاولة اضفاء شرعية على الجنجويد باعتبارهم مدافعين عن القبائل العربية فيه الكثير من التلفيق. فاذا كانوا كذلك لماذا تجتهد حكومة الانقاذ الان لمحاكمتهم. اليس في هذا ادانة لكل من روج لفرية ان الجنجويد حماة العرب. ثم اين العرب الذين خرج الجنجويد لحمياتهم؟ انني من قبيلة تنتسب الى العرب وقفت ضد محاولات الحكومة جرها الى مستنقع مواجهة التمرد وذلك لوعي القيادات الاهلية بخبث الانقاذ. الجنجويد يمثلون الحكومة ويمثلون انفسهم واطماعهم الشخصية.
لا شك ان الحركات المسلحة قد ارتكبت فظائع عند مواجهاتها، انها الحرب. ولم ابريء ساحاتهم ولكنهم وجدوا تعاطفا كبيرا داخل دارفور والحكومة تعلم ذلك. فهل تتوقع من انسان يدخل موقعا ويستقبل بالزغاريد ان يقوم باغتصاب مستقبلاته. وقد تمت عدة مواجهات بين عصابات النهب المسلح والحركات المسلحة ولكن الجنجويد لم يدخلوا معارك مباشرة مع الحركات بل يدخلون القرى. يخافهم الجميع، اذا دخلوا قرية افسدوها.
لدينا الآن في السودان مركز لتفريخ الاخبار الكاذبة تحت رعاية جهاز امن الدولة ولذلك فانني اعيد قراءة اي خبر صادر منه عدة مرات. اما ان يتحدث امثال احمد عبدالحليم فانني عادة ما اضع عدة خطوط تحت اي كلام يقولونه فتاريخ الرجل منذ ايامه في مايو مليء بالتضليل من اجل المنصب. لقد تناول بعض الاخوة في هذا المنبر ذات مرة سيرته .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
"يلخبط" محمد سبيل بين الخبر او التحليل و التقارير المؤثّقة والتي من مهام منظمات متخصصة كل شغلها في الدنيا هي القيام بهذه المهمة ولذلك فان مسائل انتهاكات حقوق الانسان علي المستوي القلوبل تبحث وتكتشف وتؤثّق من قبل هذه المنظمات ومنها العفو الدولية والهيومن رايت وتش وغيرها , مثلما الخبر علي المستوي القلوبل يتسرب حتي تلك الذي يحدث داخل بلاد غير الانجلوسكسونية من خلال وكالات مثل "رويترز " وفرنس برس وغيرها . وبناء علي هذه البديهة فان آراء الاتحاد الافريقي "لانه لم ينشر تقريرا تثبت به صحة بيانه بعدم حدوث الابادة الجماعية او تؤكد به زيف تقارير المنظمات الدولية" , او تحليلات جريدة الخليج او لقاءت الصحفية مع سودانيين يعبرون عن آرائهم كل هذه لا تمثل مصادر تقارير مؤثقة مثلما أن الكونغرس الإمريكي ليس بذاته مصدر للتقارير التي ادت إلى إقراره بأن ما يحدث في دارفور هو إبادة جماعية وانما بناءاً على تقارير وشهادات وصور وادلة من قبل منظمات حقوق الإنسان تثبت وتؤكد حدوث الإبادة الجماعية أو تطهير عرقي أو إي مسمى كانت فالأسماء للدلالة على المعاني وجوهر القضية هنا هو القتل الجماعي المنظم للبشرفي دارفور.
من هذا المنطلق مطلوب منك أن تثبت بأن الإغتصاب لم يحدث والإبادة الجماعية لم تحدث بناءاً على تقارير وأدلة توردها هنا لتثبت بها خطأ وزيف التقارير التي وردت منذ (2003) بخصوص مأساة دارفور وإلا فإن كل ما تقوله هنا بعيد كل البعد عن الحقيقه بل في الطرف المقابل لها
فمثلاً "الخبر" الذي أوردته عن نفي الإتحاد الإفريقي لحدوث ابادة جماعية يقول:
Quote: الاتحاد الافريقي : لا توجد ابادة جماعية فى دارفور
سودانيزاونلاين
7/2310:58am
أديسابابا-أشأ
قال كى دولايى كوأنتين رئيس مركز ادارة النزاعات التابع للاتحاد الافريقي الذى يتولى مراقبون منه رصد وقف اطلاق النار فى دارفور ان بعثة الاتحاد تحدثت الى سكان دارفور والى وكالات الاغاثة وخلصت حتى الان الى انه لا توجد عملية ابادة جماعية.وذكر راديو لندن اليوم الجمعة أن الاتحاد الافريقى أرسل ثمانين مراقبا الى دارفور قبل عدة اسابيع كما يعتزم ارسال عدة مئات من الجنود لمساندة المراقبين.
يشار الى أن الاتحاد الافريقى يناقض بذلك قناعة مجلس النواب الامريكى الذى وافق على قرار باعتبار أن منطقة دارفور فى تشهد عملية تطهير عرقي.
2/
|
(الخط من طرفنا)
الوكالات التي اخبرت الاتحاد الافريقي بعدم حدوث الابادة هي بالتاكيد
غير تلك التي رفعت تقاريرها منذ عام مما يعني انها منظمات الحكومية , كما ان سكان الذين قالوا ذلك بطبع غير اؤلئك الذين قتلوا وغير اللاجئين الذين تطابقت اقوالهم بخصوص الرواية عن الماساة منذ العام .
.
ومن ثم التحليل المنطقي لخبر الإتحاد الإفريقي يكشف مدى خواءه ولا موضوعيته وقصديته السياسية الخبيثة كمحاولة للي الحقائق وإنقاذ النظام الذي هو في واقع الأمر على شاكلة الغالبية العظمي من دول الإتحاد الإفريقي من حيث سجلها في تقويض الحريات وحقوق الإنسان ونهب الثروات والتنكيل بالشعوب وإن لم تصل أي واحدة من هذه الدول لحد إرتكاب الفظائع التي إرتكبتها الحكومة السودانية المجرمة .
خلاصة المعنى في تقرير الإتحاد الإفريقي هو "شلني أشيلك" و خالف تذكر( اذا خبر الاتحاد عار من الشرعية كما هي معظم انظمتها)>
أما تحليل جريدة الخليج فلا يخرج أن كونها تحليل ووجهة نظر , وتاتي تأصيلاً لنظرية المؤامرة التي هي أس الداء وأساس البلاء لكل أزمات الشعوب العربية .
فالعرب حينما يقتل صدام حسين بالكيماوي أكثر من مئة الف عراقي أو يحصد بالجملة الآلاف في إنتفاضة البصرة الشعبية أو حينما يذبح نظام الخرطوم أكثر من أربعون ألف ويشرد ما يقارب مليونين فإن هذا "لاشي " و"عادي" و "موضوع داخلي" ومن الطبيعي أن يحدث بل ولايحرك حتى مجرد تظاهرة ولا يحدث تنديد بكلمات واضحة ناهيك من أن يسارعوا لحل المشكلة من أولها حتىلا تأتي لهم الزمان بما هم منه يفزعون ولكن عادتهم النوم عند البلاء والفزع عند الجلاء الحقائق .
وإذا كان ذلك كذلك فإن إي نظرية تبحث عن كارثة دارفور خارج سياق الربط مع مسؤولها الأول وهو النظام من جهة قتله للمدنيين دون تمييز وكون النزاع في اساس صراع سياسي بين النظام والثوار من جهة أخرى هو مغالطة سفسطائية في وجه الحقيقة , فالنظام يقتل المدني الاعزل ويحرق أرضه ويشرده بدلاً من مواجهة جيش الثوار ثم عند مع يفشل سياسة الاحتواء العسكري , ويأتي الي ساحات الحوار مرغما لا يسمي الأشياء بمسمياتها , ولا تلتزم بما توقعه يداه ولا تملك ايّ نظرة او رؤية عميقة لقراءة مآلات المشكلة وإنما ينفخ وينتفخ ثم ينفجر لا في وجه المتمردين وإنما في السكان المساكين وهو بهذا يؤكد كل مرة بأنه نظام مجنون وكل ما اشتد نوبات جنونه وتشنجاته يأتي على الأخضر واليابس . يجب أن لا ننسي أن هذه النوبات اودت بحياة مليونين شخص في الجنوب وخمسون الف في الغرب ولا ندري كم نفساً تزهق في نوبته الشرقية القادمة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: د. بشار صقر)
|
د. بشار صقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أو اود أن اعتذر لك يا دكتور على عدم الرد حيال مداخلتك الجميلة التي سبقت والتي علق عليها د. الخاتم فلقت انشغلت واحترامي لك ولرصانتك يتزايد
ثانيا أنت تطلب مني هنا ان اقدم ما يفيد بعدم وجود ابادة جماعية أو تطهير عرقي أو اغتصاب عرقي ( !! ) .. لعل هذا مصطلح جديد؟ ( أغتصاب عرقي !!) ..
عموما فأنا لست مؤسسة ، كما أن المؤسسات الدولية نفسها لم تستطيع الاجماع على هذا كما تعلم فما بالك بي.
غير أنني اتشكك واتساءل بحكم قرائن الاحوال، وذلك باعتبار ان حركات التمرد يمكن ان تتخذ هذا الامر نوعا من وسائل الضغط على النظام ، تماما كما حدث من قبل في خصوص ممارسة الرق ، حيث قامت الدنيا والنهاية اتضح ان ذلك كان كيدا سياسيا أكثر منه حقيقة .
فهل مايجري الآن حقيقي أم تعبئة وضغوط فقط
والأمر الآخر هو أنني اطالبك يا دكتور بالمقابل أن تقدم لي الدليل على صدقية المنظمات الدولية المستقلة من نوع هيومان رايس ووتش . أليس من الممكن اختراقها بواسطة المنظمات اليهودية أو الكنسية ، أليس من الممكن ان تخفي اجندة واهدافا ضد انظمة بعينها أو دولا محددة أو تخدم مصالح دول أخرى .. هل لديك ادلة دامغة على ان تقارير وتحركات هذه المنظمات غير الحكومية يحالفها الحق دائما ولا تميل الى جهة ضد أخرى ولا تبالغ ولا تخضع للضغوط ؟
أولم يحدث ان تبنت هذه المنظمات معلومات وتقارير ثم اتضح فيما بعد أنها كانت غير صحيحة أو ناقصة أو مبالغ فيها؟
هل لديك دليل يا دكتور بشار؟ أم يمكننا اعتبار تعويلك عليها هو من قبيل المجازفة والتقديس غير المبرر والثقة الزائدة ؟
لك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الان بطل العجب .. عرفنا الأسباب الحقيقية للتهافت الانجلوسكسوني على دارف (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
أخي زول واحد ..
وشخصي الضعيف خارج البلاد قبل الإنقاذ وتتوق نفسي لتنسم عبير بلدي وتحول إخفاقات الإنقاذ دون ذلك .. لم أسوق للإنقاذ فهي والله أصبحت بضاعة كاسدة لم يفلح تجارها في بيعها ولو بنص التمن .. وأعتقد أن الستار الذي يستخدمه البعض للهجوم على السودان وعلى الإسلام أو العنصر العربي قد أصبح خَلِقاً لا يستر لهم مأرب ..
أخي زول واحد .. الأمر أصبح أكبر من كراهية الإنقاذ أو حبها .. الإنقاذ إلى الحجيم .. الأمر يمس الوطن كافة قيمه .. جغرافيته .. تركيبته السكانية وثرواته.. ولم تعد الاتهامات بأن هذا "جبهجي أو كوز" أو مطلبلاتي تمنع الوطنيين من الصدع بالحقيقة.
شرعية الدفاع عن النفس والعرض والمال خالدة أخي زول واحد أقرها الإسلام وما سبقته من ديانات وأقرها العرف وحتى الطيور ترى أن من حقها الدفاع عن أوكارها .. هل يقبل أن يغير قطاع الطرق من الزغازة وغيرهم على الآمنين يقتلون وينهبون ويغتصبون ولا نسميهم "قطاع طرق" .. وإذا ما دافع هؤلاء المظلومين عن حياضهم نطلق عليهم النعوت التي أطلقها عليهم الأعداء "جنوجويد" .. ونردد ذلك دون أدنى تدبر .. ألم تقرأ ما كتبه المتحدث باسم قطاع الطرق والنهابين حامد حجر رداً على بوست الأخ سبيل "دالت دولة أولاد العرب ..." وكيف تفتحت شهيته وظن أن الأمر قد آل لهم .. ورسم الكريكاتيرات التي تنفث عنصريةً حقداً .. أين صوتكم العادل يا أخي لإدانة هذا السلوك الذين يوغر الصدور ويوقظ الفتن؟؟!!!!!
فيما يخص سعي الحكومة لمحاكمة المقاتلين .. الإنقاذ في أضعف حالاتها السياسية الآن .. وقد فرض عليها كأمر واقع أن ما سموه بـ"الجنجويد" قد قتلوا واغتصبوا .. ولم يتطرقوا لما قامت به عصابات النهب وقطع الطرق من أهوال وفظائع في حق المدنيين في القرى الآمنة .. فهي لا تملك إلا الإذعان لما فرض عليها .. والمغصوب لا تؤخذ شهادته يا زول .. ولا تصلح أن تكون إقراراً بارتكاب مقاتلين عرب لحوادث لا تجوز في حق الإنسانية .. أم نريد أن نصدق الإنقاذ فيما نريد ونكذبها في غيره!!
إني أرفض وأدين أي أعمال ضد الأطفال والنساء والشيوخ وحتى ضد الحيوان والبيئة من أي طرف كان .. فقولوا معي ذلك نكن من المنصفين جميعاً.
وإن وقفت قبيلة أهلك الذين هم أهلنا ودمنا موقف العاقل .. فالناس تحمد لها ذلك . . ولكن يا ترى لو أصابتها أيدي البغي من قتل واغتصاب في مضاربها وقراها هل ستستكين؟ لا أحسب ذلك.. وبذلك فلا أشك في أنك تعذر من أصيب ببغي في عرضه ودمه وماله إذا انتصر.
قلت يا أخي:
(((... لا شك ان الحركات المسلحة قد ارتكبت فظائع عند مواجهاتها، انها الحرب. ولم ابريء ساحاتهم ولكنهم وجدوا تعاطفا كبيرا داخل دارفور والحكومة تعلم ذلك.)))
نعم صدقت إنها الحرب .. ومن الطبيعي أن يجدوا التعاطف من أهلهم ..
فهل من الطبيعي يقيم اليهود الأمريكان معرضاً لما أسموه "الإبادة الجماعية" لضحايا القبائل العربية في دارفور ضمن معرض المحرقة اليهودية؟؟!!!
فالاتحاد الأفريقي نفى مزاعم التطهير العرقي في دارفور .. ومنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية نفت مزاعم الإبادة الجماعية في الإقليم .. والبعثة الطبية المصرية أيضاً نفت ذلك .. فلماذا لا يعترف بشهادات هذه المنظمات؟ هل لأنها لا تمثل واجهات للوبي اليهودي العالمي. فتقرير الاتحاد الأفريقي أولى بأن يكون أقرب للصواب لقربة من مسرح الأحداث ولأنه يجمعه العرق الأفريقي مع مظاليم دارفور .. فيتوقع منه الحرص على إظهار الحقيقة ..
مركز تفريخ الأخبار لا أعلم عنه شيء .. ولكن أن تعلم أن العالم أصبحت تسيره الأكاذيب .. وأن أخبث المصادر هي الاستخبارات الغربية والتي تسوق الآن للنزاع في دارفور من أجل زعزعة السودان بذريعة الإبادة الجماعية .. وهي تماثل ذريعة أسلحة الشامل التي أزيلت بها العراق من الخارطة السياسية كدولة لها نظامها ومجدها الضارب في أعماق التاريخ .. وبعد أن حقق الأنلجوسكسون مآربهم بوضع أيديهم على ثروات العراق وآثاره القيمة .. قالوا بكل وقاحة إن التقارير الاستخباراتية لم تكن دقيقة بل وصوفها بأنها مضللة.. هي نفسها ما يمكن أن تحدث لو أقدم مجلس الأمن على قرار التدخل العسكري في السودان فسوف تنتهك حرمة البلد ويعاد تقسيمه وينهب وتطرد الشركات الصينية والماليزية والروسية وتسلم الثروة النفطية للشركات البريطانية والأمريكية .. وبعد ذلك ينفوا أي وجود لتطهير عرقي أو إبادة جماعية وينسبون ذلك التقارير المغلوطة والتي تستقيها الآن الاستخبارات الأمريكية من أمثال حجر وما شابهه.. وعندئذ تبكون يا عزيزي زول واحد ولا ينفعكم أنكم كنتم في كره الإنقاذ سواء بسواء مع حامد حجر.
الأخ د. بشار صقر ..
الفقرة الأخيرة أحسبها ترد على مداخلتك الأخيرة..
خالص الود
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبدالقادر سبيل
Habib_bldo
Mohamed Adam
JAD
قرشـــو
degna
mekki
د. بشار صقر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست