فانتازيــا حـدّ الشهــيق يا حاجـّة بتول

تفاجأني دوما رغم كل محاولاتي لتحصين أنفعالاتي ضد الدهشة, ورغما عن أنف دروعي ومتاريس البرود ,والجليد الذي أحيط به نفسي , ولكنها تتمكن من اذابة كل كتل هذا الجليد,وتغرق جميع مدني الساحلية,وتتسلّل الي العمق في جرئة رهيبة,وتتحداني,أحاول ان أبتعد عن هذا الخضم الي اليابسة ,ولكن الطوفان يطولني اينما كنت ,ماهذا كل ذلك الحنين؟؟ لماذا ترميني مكتوفا في العمق ,وترفع الأكفّ في ضراعة وتدعو الله لي بالسلامة؟؟؟؟


في بعض الاحيان أقرر ان أقيد لساني , لكي لا يهتف بأسمك,وتراني قد نزرت للرحمن صوما ,فلا أكلّم اليوم أنسيّا, وأهزّ اليّ بجزع الصمت !! عسي ان يساقط عليّ أحرفا تموت علي شفتاي قبل ان تولد , ولكن... قبل ان يحين موعد الافطار بلحظات ,أصرخ مرددا لاسمها , ليذهب بعدها ظمأي وتبتل عروقي , , ولكن تكون علي القضاء والكفارة واجبا محتما, وما كنت مريضا او علي سفر ........


بالله عليك فكّي قيودي !التي أدمت معصميّ ,أعطني حريتي أطلق يديّ انني أعطيت ما أستبقيت شيئا,فأنا أحلم بالحرية قبل ان أولد ,أمنحيني الفرصة لكي أعيش حياتي كبقية البشر , أسير في الارض , اّكل من فومها وعدسها وبصلها , و أمشي في الاسواق !! أحتاج ان أحيا حياتي بشكل جديد ,أحتاج ان أحطّم كل السدود ,كل القيود ,أحتاج منفذا يأخذني بعيدا عنك

أعرف انني جبان جدا في مواجهتك , وأعرف انني لا أقوي علي هذه النظرات الاستفزازية ,التي توجهينها الي , كلما قادتني خطاي للعبور في الطريق الذي تجلسين عليه دائما, نعم أعترف انني لا أتحلّي بالشجاعة الكافية التي تؤهلني لخوض نزال العيون والنظرات القاتله التي توجهينها الي صدري المسكين, كلما ألمح حبّات الطعمية ! تسبح في صاجك الذي كحلته سنوات الكفاح المرير , بذلك اللون الاسود المميز , وكثيرة هي الاجيال التي تخرجت , وكان أنتاجه هو زادها الذي يقويهاعلي طول اليوم الدراسي المرهق . استحلفك بالله يا امراة ان تدعيني وشأني , فقد باضت الحمامة علي جيبي ونسج عليه العنكبوت ,وكل ما أملكه , بالكاد يوصلني الي مقر الجامعة التي ادرس فيها , مع أحتمال حدوث شجار مع الكمساري ,الذي لا يحتمل رؤية بطاقة الطالب مرفقة مع نصف مبلغ التزكرة , الخاص بفئة الطلاب .


ولكنها تعرض عليّ بضاعتها في أغراء , سمراء في حمرة متبرّجة تعطر المكان والزمان بعطر مثير يدغدغ حواسي , ويثير فيّ جوعا ولا يتركني الا وانا ألتهمها ألتهاما , أحاول ان أتظاهر بعدم المبالاه , و أكتفي بالنظرة الاولي التي كفلها لي الشرع ! ولكنها ترفض في تحدي ان تدعني ابتعد , والصــــاج يضجّ بالاثارة , والفتيات السمريسيل لهنّ لعابي ,في شهوة لا تقاوم , تتمايل في بركة من الزيت المغلي ... حاجة بتول ست الطعمية !!! لله درّك يا امراة ماذال تنصب لي الشراك ولا تجدني ساعتها الا وانا ارمي لها بكل ما أملك من اموال , لتعطيني مقابل ذلك ساندوتش الطعمية هت ! اللزيز , ولا أدري شيئا بعد ذلك الا وانا في الجرم المشهود , مع تلك المحبوبة طعمية , امارس طقوس حبي العزري , من ايدي حاجة بتول ست الطعميّة الشريفتين....