خرجت من الحلة الجديدة ميما ً شطر الصحافة وقد تزودت بما يعينني على مشقة الطريق مصطحبا معي كيس دعول من الصعوط الفاشري الممتاز .. وكان علي الابتعاد عن زحمة الناس لاغتنام فرصةً ركوب احد الاملاح .. وعلى مسافة فرسخ أو فرسخين قابلت مجموعة من اهل العوض فشددت على كدارتي لأستعجل اجتيازهم .. فهم من النوع الذي يطير الملح من الملاح .. فأستوقفني أحدهم مستفسراً .. يا ولدنا عليك الله ما بتعرف لينا الاستبالية بتاعت الرهبات بي وين .. فوجدتها فرصة لأقف وأستجمع انفاسي .. وبما ان الدنيا كانت دعاش والجو صفا وغاب الاتر .. اخرجت هذا الفاشري .. ونفضت الكيس نفضة لو نفضها غسال لقميص لتداعت له كل القمصان بالسهر والحمي ثم دنكلت سفةً .. ووضعتها دقاراً .. ونفضت يدي .. بطريقة اشبه بالتصفيق في رقيص عروس .. وتنحنحت .. وطلبت منه أن يعيد علي مسامعي السؤال مرة اخري .. دايرين نمشي الاستبالية بتاعت الرهبات .. طيب ما تمشوا الحاميكم منو ؟!! والله بس ما عارفنها بي وين .. ووكت ما عارفنها ماشين لشنو .. اصلو عندنا بتنا علوية .. عقبالك كدا ولدت .. وأصبت بالصدمة .. وتأملت الجزء الاسفل من جسدي .. ولم استطع تأمل الجزء الفوقاني .. لعدم وجود مراية في الزلط .. كيف يعني عقبالي انت يا زول انطسيت في نظرك .. انا راجل ضكر .. و ضكور الانسان عادةً ما بتلد .. بتبيض بس .. وانتقلت عدوي الدهشة اليه .. كيفن بتبيض .. والله يا ناس الخرتوم عليكم جنس حاجاتن .. ايوه بتبيض .. ما سمعت بقولوا ليك الزول دا بيض .. اها دا بالذات فقسو راجل .. وافتر ثغره عن ابتسامة .. يبدو انه أعجب بالفكرة .. وأظنه ايضا تمني ان يهبه الله ولداً بيضاً .. ليتباهى به امام صهره .. ويريه انه في الامكان الاستغناء عن كريمتهم الشلولخ ... !! التي كانت تقف الي جانبه .. علي ما أظن .. اها .. يا زول دايرين نمشي نحصل بتنا دي .. وصف لينا الاستبالية .. اول حاجة يا عمنا كلمة الاستبالية دي بتذكرني بالحكم الثنائي .. والباب العالي والارناؤوط .. وبصراحة طوالي بربطها بالشفخانة والاجزخانة والادبـ ... وصمتت ... لوجود بعض النساء .. ذوات الشنب والجلحات .. المهم .. يا عشا البايتات .. اسمها المستشفي الرهباتية .. دا اذا كنت بتستعمل الفصحي بالتعريف بأل .. اما اذا كنت من ناس معجون ابو صفقة .. فهي يا بني آدم مستشفي الرهبات للولادة .. وبتلقاها في نص الخرطوم .. ووين في نص الخرطوم بالتحديد .. بعدما زفر زفرة ضيق الصدر .. " ضيق الصدر دا .. اخو مقتدي الصدر بالحيطة " ياخي صلح سؤالك .. اول شئ اسألني نص الخرطوم وين .. وامتنع عن الكلام .. فا واصلت الحديث .. اول بالتبادي نص الخرطوم دي منطقة جغرافية .. ذي نص الهلال كدا .. بس ما بلعب فيهو هيثم مصطفي ... ديل رياضتهم سباحة .. يعني تماسيح ساااااي .. فعشان تمشي هناك .. لازم تكون بتعرف تعوم .. وابتعدت مسافة متر الي الخلف .. خشية ان يرقعني كف .. وكان في هذه الاثناء .. قد استوقف احدى الراكوبات العامة .. وقفز فيها هو ومن معه من الباك استريت بويز .. فلوحت لهم مودعا .. فاخرجت احدى الباكات راسها من النافذة .. ولا النافذة دخلت في راسها .. ما عارف وقالت .. امشي يا معولق .. !! يا عوير يا متخلـ .. يا أهـ .. وكان صوتها يبتعد كأنه بص سيرة مرا من أمامي .. فما كان مني الا ان اقول لها .. أبشر يا عريس ..!!
ومضيت في طريقي .. وانا أدندن بالاغنية الخالدة بتاعت الفنان الخالد ..
آآآآآي .. المنطقة .. حديد تقيل .. في المنطقة .. وجب .. جب .. جب ..
بعدما احتوتني الهالة بتاعت الفرح الضأني هذه .. وهي بالمناسبة " اي الهالة " غير الهالة حقت قوته .. رغم اشتراكهم في صفة .. فرح .. وطبعا ايضا فرح هذا غير فرح اللص بتاع الاطلنطي .. وانما حالة .. تعتريك .. تعتقد معها ان اسامة ممكن يرجع ليك قروشك ..
المهم .. بعد يأسي من استجداء اصحاب البكاسي واللواري .. وبعض الكريسيدات .. وبعد عمل استخارة ضمنية .. بطريقة طرة وكتابة ركبتُ البص السياحي .. المليء بالناس الماسياحيين .. لمن شعرت بأنه زعلان .. " اي البص السياحي " وبقيت أعاين في الوجوه .. وفجأة .. رأيتها .. بيضاااااااء ... وتضع في رأسها وردةٌ حمراء .. عيونها بتبرق وبتلمع مع الضوء الجاي من الشبابيك ... عيونها بلون الذهب كانت تغني .. وعندها صووووت .. اجمل من السيمفونيات بتاعت بتهوفن .. كلها وأحلي حتي من بتاعت هوفن ذاتو .. ابو البت .. عاينت ليها .. عاينت لي .. بربشت ليها بي عين واحدة .. بربشت لي بالاتنين .. هنا تجلت فوق خشمي الابتسامة .. وبقيت اتخيل انا وهي قاعدين في حوش بيتنا سوا انا وانت والنجم والمساء علي قول الفنان عاطف حيدر بورسودان الاُبيض وانا غارق في احلامي السعيدة دي اذا بها تقوم فوق وتفرد جناحاها وتطير من شباك البص السياحي واذ بي اسمع صوت المرأة التي كانت تضعها بجانبها تكورك جدادتي جدادتي طارت فأصبت بأحباط .. طرشق الهالة آنفة الذكر .. وهي بالمناسبة " اي الهالة " غير الهالة حقت قوته .. رغم اشتراكهم في صفة .. فرح .. وطبعا ايضا فرح هذا غير فرح اللص بتاع الاطلنطي .. وانما حالة .. تعتريك .. تعتقد معها ان اسامة ممكن يرجع ليك قروشك ..
وأسامة هذا .. صديق الطفولة .. تعرفت به في معسكرات الخدمات الالزامية .. ولهذا فهو صديق طفولة .. فهناك أما ان ترتدُ طفلاً .. أو تجنُ .. وانا أدعوها بالخدمات الألزامية .. نسبة لكمية الخدمات التي نقدمها .. من تنطيط .. ودحرجة .. ووقوف .. وفي بعض الاحيان .. قد يطلب منك .. ان تكون كرة قدم .. كلها خدمات .. وهي الزامية .. والا الطيارة قامت .. ومع كثرة سقوط الطائرات هذه الايام .. اصبح " حاضر يا كمندان " .. تفي بالغرض ..
المهم .. كنا نجلس امام منزلهم الكائن .. وكل المنازل كائنات .. وكان الوقت .. يغريك من جماله .. ان تضعه في رف الذكريات .. فالحاضر للمواجع فقط .. هكذا .. قد علمونا .. فأقترحنا ان هذا الوقت الآن .. أول امبارح قال لي .. يا خوي هوي خليك معاي هنا لمن تطلع الشمس وتقوم الواطة ما تمغرب قلت ليه .. لكن يا حسن انا عايز امش لي الزول دة لانو قال لي مرتو زعلانة وقاعدة تتوحم علي جردل القمامة .. وكملت عليهم الاكياس .. فألتفت الي مستغربا .. حسن منو يا اخوي .. فأندهشت .. الظاهر الليلة البليلة بلا يخكم عديل كدا .. وانفقعنا في الضحك .. يا زول انت والله ما بتتوب .. تتذكر يوم ديك .. شبكتني الجو جميل والكون ملون بي اجمل العطور تراها الريحة طاقة في السما لمن جاتنا الطارة وقمنا ليك جارين بالعكس لمن ناس الحلة استغربو وقالو الفلم يكون جارينو لورا .. وضحكنا حتي اهتزت شجرة النيم واحتوتنا هالة من الفرح الخرافي .. فقلت ليهو أديني قروشي .. فقال لي .. ما عندي والله .. وواصل الضحك .. فأصبت بأحباط آخر .. طرشق لي هالتي .. وهي بالمناسبة " اي الهالة " غير الهالة حقت قوته .. رغم اشتراكهم في صفة .. فرح .. وطبعا ايضا فرح هذا غير فرح اللص بتاع الاطلنطي .. وخرافي هذا غير عبد الرحمن خرافي الذي حرضنا علي الاعتصام .. وانما حالة .. تعتريك .. تعتقد معها ان اسامة ممكن يبقا حسن ..
06-19-2004, 12:25 PM
Ahlalawad Ahlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832
طبعا يا حميدة يهمني هنا من هذا الحديث الشيق موقفك النبيل من أهل العوض .. عليه ، أرى أنه حتما علي العودة إلى هذا المتكأ مرة تانية .. إن لم يكن مرات أخريات .. وحتى ذلك الحين .. وفي كل حين .. أرجو أن تعمل حسابك .. عشان يمكن تتعوق ..
06-19-2004, 12:58 PM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
حين ما كانوا هناك .. كانت يتخذوا وضعية " اهل العوض " ليس موقف من فئة .. لكن استبدلها بما تشاء من تصنيفاتنا .. في ذلك الزمن الجميل .. كنا نضحك بوقاحة وشوية قلة ادب .. ولا ندري ما نحن فاعلون .. فأن وقعت في اهل العوض او العوض نفسه .. فالاهم .. ان تكون زول " جراي " اذا كانو ثلاثة .. ولا بأس بأثنين .. من باب دقة تفوت ولا حدي يموت .. ويكون في نهايته كما يقول صديقنا فرح اللص بتاع الاطلنطي .. " ياخي دا بنامج بايخ "
06-19-2004, 01:05 PM
Rawia Rawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396
عزيزتي راوية .. عندما رأيت ردك .. تصوري .. احتوتني هالة من الفرح الخرافي .. بحاول ادسها من الغنماية وفرحت كما فرح اهلنا في حلة صفق الجرجير عندما زارهم رئيس القمهورية .. وذاد فرحي كما زاد فرحهم عندما وعدهم .. بأن يجعل رجالهم من الشهداء .. فيحشروا في زمرة الانبياء ويجعل نسائهم من الحور العين .. ولك كما يبدو لي .. ان لديهم زريبة من الاغنام .. فأكلت فرحهم قبل ان يركب السيد رئيس القمهورية لاندكروزه المكندش ..
في ذلك الحدث .. تسأل فطين المفتح .. هسع عليكم الله مكيف العربية دا كيف شغال ونحن حلتنا دي مافيها كهربا .. فطرشت الغنمايات .. فرحهم ..
06-19-2004, 01:45 PM
Rawia Rawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396
ثم نصيحة .. تاني حينما ترى أنك بصدد زراعة فرح (أي فرح) أنصح بأن تزرع جنبه عوضاً .. حتى لا تجي الغنماية تأكل فرحك .. حيث أن وجود العوض ، مانع بإذن الله لأن تأكل الغنم الفرح .
06-20-2004, 08:51 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي حميدة حمداً لله على السلامة بالعربية الفصحي وحمدللالك بالسلامه بالبلدي الأهل عوضي القح والتي تقال لكل من تضع حملها بمستشفي الراهبات أو الدايات أو في أى تكل في أى قرية من قرى البلاد ، ولن أبالغ وأقول أن أهلنا أهل العوض يقولون حمدللاك بالسلامة للعائد من الغربة أو دول المهجر لأن هجرة أهل العوض هي من رابع المستحيلات والثلاثة الأخر معروفات لديك وللقارئ الكريم بالرغم من جهلي بهم فأنا ما زلت أرددها كالببغوات كما أفعل في شأني كله فلا أعرف ما هي المستحيلات الثلاثة – لا غول ولا عنقاء ولا خل وفي - والبقرات الثلاث والنعجات الثلاث ولا بأس بالحيشان التلاته – وهي بالتاء لأنها حيشان – وإن كنت أعرف الأثافي والتي قال في شأنها ثالثة الأثافي ، وحتى لو هاجر العوضي مجازاً إلى أى دولة أو بندر من البنادر حتماً لن يعود وتكون هجرته إلى ما هاجر إليه لا إلى الله ورسوله ، ولأن العوضي يتمتع بطموح يفوق بحر المالح الذي أشجانا عبد الله البعيو وأسكرنا طرباً حتى تصبب عرقنا من البرطعة والتنطيط الذي يشبه الحركة الميكانيكية لماكينة عربية ستة سلندر أو ما يعرف إصطلاحاً بالعرضه يظل ما هاجر إليه العوضي متغير بتغير الظروف والأحوال وتحقيق الأهداف . أهنئك على هذا السرد الرائع وهذه اللغة الراقية وهذا الأسلوب المتفرد في الكتابة ولغة الخطابة ، دخلت باحثاً عن تلك العنزة التي أكلت تلك الشتول التي كانت في البيت الذي بناه الجاك ولم أجد شتلة ولا غنماية برغم الخطوات التي مشيتها في سبيل ذلك والتي كتبتها علي أنت لا الدهر ، وأوصيك ونفسي العمل بنصيحة أهل العوض في الإستعانة بعمالة عوضية ذات تأهيل عالي يفوق أى ضغط عالي للتيار الكهربائي بالعاصمة الهلامية المنتشرة المنشره المنزرّه ذلكم الإنشرار والإنزرار الذي يبدو جلياً في أى قطية لها حور – قاعدة – طيني أو من المحريب فتكون عند قاعدة القطية بكيب كنافرال بولاية الدشيناب منشرة عريضة المنكبين وتأخذ شكل القرطاس أو ذلك القرور الذي أدمى به أولاد الإشلاق كفي في لعبي مهم في مباريات القرقور الذي كان يصنعه الحلب ولا يمارسونه كرياضه شأنهم في ذلك شأن أهلنا الفور الذي يزرعون التمباك ولا يتعاطونه عملاً بالمثل القائل الشينه منكوره والذي لا أجد له علاقة في هذا المقام وتنتهي زرة القطية بقزازة خضراء مقولبة رأس على عقب في أعلى القطية وغالباً ما تكون قزازة بيرة أيام أن كانت البيرة لها مصنع في مدينة الخرطوم بحري والذي تحول بفعل التوجه الحضاري إلى بيبسي كولا. أعجبني حد الدهشة هذا المقطع الرائع ونقلني من عنقريبي إلى مسرح الحدث بدلاً من أن ينقل الحدث إلى:
فاخرجت احدى الباكات راسها من النافذة .. ولا النافذة دخلت في راسها .. ما عارف وقالت .. امشي يا معولق .. !! يا عوير يا متخلـ .. يا أهـ .. وكان صوتها يبتعد كأنه بص سيرة مرا من أمامي .. فما كان مني الا ان اقول لها .. أبشر يا عريس ..!!
ومضيت في طريقي .. وانا أدندن بالاغنية الخالدة بتاعت الفنان الخالد ..
06-20-2004, 09:07 AM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
أخي حميدة بنقلتك لي من عنقريبي إلى مسرح الحدث وجدت الآتي: أولاً جاءت غنماية الجيران يتبعها تيس أب نعوف وعتوت وسخلة هزيلة وهجموا مجتمعين على كراب عنقريبي وأتوا عليه وجعلوه هشيما تذروه الرياح. المصيبة الثانية أن سفنجتي إنقطعت وأنا أحاول أن أذود عن عنقريبي أمام جحافل الغنم ، الأمر الثالث أخي أنه وأثناء محاولتي بقذف التيس المعلون بطوبة بعيدة المدى جفل جفلة جعلت الطوبة تتجاه مباشرة إلى زيرنا محطة إياه بالقدر الذي سال معه الماء في راكبوتنا هذا السيل الجارف أدى إلى إطفاء نار الكانون وتشبع ما بقي من حطب بالماء الأمر الذي يعني أنه لن تكتمل حلة الغدا في هذه الظروف العصيبة ولابد لنا إن أردنا غدا الإتصال بجماعة بيتزا هت أو أى من مطاعم الوجبات السريعة في قريتنا وذلك لعمل home dilvery حتى نتمكن من تناول وجبة الغدا ، لكل هذه الأساب مجتمعة أو منفردة ولعدم تغطية نظام التأمين لمثل هذه الكوراث الطبيعية أطالبكم حال نزولكم من ذلكم البص السياحي أن تتفضلوا مشكورين بتعويضنا تعويضاً مادياً يتوافق والخسائر الجسام التي تكبدناها جراء مقالكم هذا ، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإذنوا بشكوي إلى المنظمات الدولية وإلى حرب لا هوادة فيها حشدنا لها جميع سكان قريتنا والقرى المتاخمة لها أو التي بيننا وبينها نسب أو عهد قديم كان أم جديد.
06-20-2004, 09:46 AM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
ردنا عليكم .. سيكون قانونياً ويتلخص في الاتي .. كان ليكم .. لان عنقريبكم اللديح .. هو الذي اغري تلك الغنماية بالهجوم عليه حيث كان ومازال يجدع ليها في حبالو ذات اليمين وذات البتاع .. فماذا تعمل تلك المغلوبة علي بطنها .. وارض المليون ميل مربع .. لا تطرح البرسيم انما تطرح أكياس نايلون .. اهترت منها امعاء تلك الغنماية .. فما كان منها بد الا عنقريبكم .. الماداير يلم حبالو .. وتركها علي القارب .. ولا القارب هو الشالها ما عارف ..
اما هجومكم بالطوب .. فالطوب يحتوي علي حمضيات ومواد انزمية توذي البشرة .. يعني غلاط سااااااااي .. بندخلكم حفرة صدام ..
وتحالفكم مع اهل القري .. مقدور عليهو .. نشغل ليهو مسلسل كارب .. لو في زول عبركم .. شنب خالتي يتحتا ..
اها .. الكمساري جا .. دقيقة النطلع الكارنيه ..
06-20-2004, 11:10 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي حميدة أسأل الله جلت قدرته أن ينشلك نشال في وضح النهار ويعوذك نفاخ النار من جنيه إلى دينار وفي هذا الصيف الحار وتطرد من البص السياحي إياه شر طرده وتخرج حاسر الرأس متمشرط الهدمين يملؤك عطرك العرق ولا تجد من يقف لك لتملح غافلاً إلى منزلكم الكائن مكان جميع الكائنات في الحلة الجديدة والتي لم تعد جديدة بفعل الزمن الذي غير ملامحها وملامحنا غير أنها ظلت الحله الجديده ونحن بقينا ما نحن ، طيب يعني نكون منو يا ربي؟ السؤال ده بيطرح نفسو ويمكن بعد شويه يطرحنا أرضاً عشان كده خلينا نزوق منو وخليهم يقولو زي ما الناس يقولو. الحمد لله الذي هداك إلى إستخدام سلاح المسلسلات لأهل قريتنا وكنت أخشي ما أخشاه أن تشغل لهم دعايات لأنهم مغرمين حد الإفتتان بالدعايات وتراهم مبحلقين تتسمر أنظارهم إلى الشاشة البلورية وعلى بعد سنتمتيرات فقط فاغرين أفواههم كأنهم حمر مستنفرة لا تسمع كاروشة رأس أو حكة جلد أو تفت سفة خلال مدة بث الإعلان. أما زعمكم أن الطوب يحوي إنزيمات من بيبسين وخلافه إضافة إلى مواد عضوية فقولك هذا هو يجافي الحقية وإن لم يصل بكم بعد إلى طور الإفك والبهتان والدليل أن الطوب يستخدم في كرش الشقوق من كعب القدم تلك الشقوق لا تفرق بين النساء والرجال في بلادنا وهو يقوم مقام المحارة في تلييس الشقوق والعراميص في الحيطة أو الجدار وتقول آخر نشرة في عالم الموضة والجمال أن المهتمين بخطوط الصحة والجمال إتجهوا إلى أخذ مواد التجميل من الطبيعة ولما كان الطوب جزء أصيل من الطبيعة فقد إعتمده أشهر بيوتات الموضة إيف سان لوران وهي كما عرفنا أيام المدرسة أنها if 3 أى أنه لا يمكن حدوثها كأن تقول مثلاً لو كان عندي مليون دينار سوداني أو لو إنعدم الباعوض من العاصمة القومية أو لولا الإنقطاع المتواصل للكهرباء أو لولا حر الصيف اللاهب أو ... وأقعد لولو من هنا لغاية الحلة الجديدة. المهم الطوب كما أسلفت من مواد الطبيعة وبالضرورة تضمنه نستله أيضاً لأنها أصبحت زي الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري تضمن البتعرفو والمابتعرفو لذلك فإن كريم الأساس يمكن أن يكون من شوية لخوخة عجين بايت والبودرة لا بأس بي دقيق دخن يساعد على تفتيح البشرة يا تفتيحه إنت وبالضرورة يشد الوجه عند حدوث العرق أما الروج فيمكن الإستعانة بقعر صاج العواسه وبالنسبة للماسكر وملمع الشفاه فيمكن إستخدام ورتاب البصل أو ورشال الموز أو لحى الأشجار أو حتى صم الحجارة وبالهنا والشفاء.
06-20-2004, 10:42 PM
المسافر المسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061
ما يحيرني يا عزيزي أن الاضنين .. قدر ما تلوك فيها .. ما بتتلاك .. نوع من الغضروف .. لو جدعته لغنماية السُرة الشرفانة .. لقالت لك .. ياااااي دا شنو دا يا اتا .. " بلغة الغنم طبعاً "
حدثني تيس من بري اللاماب عن ابيه عن جده .. عن قطيع لا بأس به من التيوس التي لديها ضل .. عن لغة المييييييييييييييييع .. فقال هي لغةً لو تعلمون عظيمة .. لها القدرة علي التصوير بصورة يحسدها عليها ناس كوداك و أستديو النيل ..
حيث قال قائلهم في مسدار مستخرف للضباح .. ومستخرف هذا تيس كان عامل فيها خروف ..
قال .. إن الغنمايات التي في شَعرها شقرٌ قتلننا ثم لم يوريْن قتلانــــا
فضحكت ضحكة ساخرة .. ولكن جرير ما قال هكذا .. قال وما جريركم هذا... لكم حبكم .. ولنا حب إن قلبي ليهوي إلى الأرض شوقا ووجدا حينما تبدو لعيني غنمايات العمارات المترفات ذوات النواصي الشقر .. وإن جمال الغنم في الشَعر لا العين . قلت والله مبالغة .. قال إن الشعور المائلات على الهوى يبدين قربا في الفؤاد وفي الردى قلت ما سمعت بهذا البيت أبدا وما أظنه من الشعر ... أكل هذا الحب فيكم معشر الغنم قال .. وأشد قلت .. ألا إني كنت أظن الحب عندكم كحاجة يقضها أحدكم في أي مكان كان ... فقاطعني بغضب ملتهب وقال .. وهل تظننا خنازير الروم .. ألا إنه ليغيظنا أن تشبهوا فسقتكم بنا .. ألا تعلم أن عيني لم تقع على غنماية جارنا الشايقي ولا مرة واحدة حياء واحتراما وليس من قلة الكبكبة والحب
متمثلا في ذلك قول عنترتكم ..
وأغض طرفي أن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مثواها
فضحكت .. حتي قام جاري ..
واحتوتني هالةٌ من الفرح الخرافي ..
وهي بالمناسبة " اي الهالة " غير الهالة حقت قوته .. رغم اشتراكهم في صفة .. فرح .. وطبعا ايضا فرح هذا غير فرح اللص بتاع الاطلنطي .. وخرافي هذا غير عبد الرحمن خرافي الذي حرضنا علي الاعتصام .. وانما حالة .. تعتريك .. تظن بعدها ان هذا العبد للرحمن علي حق .. فعندما أتانى .. كنا داخل روضة ما فيش حد سوانا .. وروضة هذه غير روضة .. وانما روضةٌ آخري .. فحدرني .. ولولح دنقوسه .. ثم تحوقل ... ودنقر .. ليُكشف كويس .. فبادرته ماذا بك .. يا خُلعة .. ما تعمل لينا جنون الجكس .. وتطرشق علينا البلونة دي .. من باب .. كل ما ننفخ لينا همبوكة .. يجي خرافي يطرشقها .. وبديت أزعل .. فهجمني مكوركاً ... قووووم يا زول بطل المسخرة البتعمل فيها دي .. يومكم كلو قاعدين مع االبنات .. ومخليين الجامعة دي تضيع .. يا زول هووووي .. الجامعة دي شافع عشان تضيع .. ثم ثانياً .. مسكوك ليها انت .. مااااااااالك ومالها .. فتحوقل .. مرةٌ اخري .. وسبا لي دين .. في تفاعل كهرومغناطيسي .. يجمع بين الاقطاب المتنافرة .. فأتاني نفس الاحساس الذي اتاني حين ما كنت مع الباك استريت بويز .. وابتعدت مسافة متر الي الخلف .. خشية ان يرقعني كف .. امام هذه البنت الحديقة الجاية من شمبات الاراضي .. ليس خجلاً منها .. ولكن مشوارها البعيد .. يحتاج الي مراحل .. يمكنها فيه نشر شمار الكف الطاااااااااخ .. ابتداءاً .. من كليتنا الكائنة .. "وكل الكليات كائنات .. " في زلط المطار حيث دفارات مايو .. التي نبتاع منها البليلة .. الي تلك النقطة في وسط الخرطوم .. المكتوب عليها .. ممنوع البول بأمر السلطات .. ومنذ ذلك الحين .. اصيب رواد السوق العربي .. بالاحتقان .. فصبوا جام غضبهم علي الكمساري .. فتتجه صعوداً .. " اي البنت الحديقة الجاية من شمبات الاراضي " .. الي موقف بحري .. وتدافر .. ثم تدافر .. ثم تدافر .. ثم تنط .. ثم تهبط .. فتستدير ... لتجلس .. في مشهد دراماتيكي .. ينفي بشدة قولها انها نباتية .. وتعيش فقط .. علي الجل جييل .. والكمثلا .. ثم تنبش مخلايتها .. وتخرج نصف القيمة .. لتلقمها للكمساري .. اللديح .. فيطلب منها ما يثبت .. ذلك .. فيصيح ظريف المدينة .. ما تحترم نفسك يا أخ .. ويدور حوار وطني .. شفاف .. تكون نتيجته .. ان نصف الحافلة في الامن العام .. والنصف الآخر .. ما بين مباحث وحرس صيد ... مما لا يستوجب الذهاب للقسم .. لوجود الشرطة في خرمة الشعب اينما ذهب .. الي ان يصل الركب الميمون الي الكبري .. فترتاح النفوس برؤية البحر .. فيتسألوا .. النيل دا ماشي وين .. ويسرحوا .. لا يقطع عليهم سرحتهم تلك .. غير قارب شراعي ملون .. يقوده تمساح ستيني .. يرتدي تي شيرتي عشريني .. وينتعل نظارات فوتغرافية .. فيصبوا عليه جام غضبهم .. بسبب .. منع البول من قبل السلطات .. ليفأجوا في نهاية الكوبري بدفار الالزامية .. وكمية من القرود الافريقية .. تنطط بجوار الحافلة .. في ذيها .. الاخضر الكاكي .. وتنطلق عبارات .. زميل .. زميل .. زميل .. طالب .. زميل .. انا بت ياخي .. ما بتشوف انت .. ثقيل .. زميل .. عليكم الله .. أمي عيانة .. وابوي اتلافاهو القطر .. يا ولد انا ما قدر ابوك .. انزل .. يا حاج .. وهناك حيث نزل .. ناس تتجرس .. وناس تتونس .. وناس بتحنس شان يعفوها .. وهو متمحن .. ماسك سبحته .. مرة يسبح .. ومرة يقحقح .. ومرة يسب .. مشغول بأولاده .. وحاجة نفيسة ..
ويمضي ما بقي من الشعب السوداني الفضل .. في تلك الحافلة .. التي كانت حافلة .. ثم اصبحت ما حافلة .. وابتسم الكمساري .. ليدور حوار وطني .. في الصدور .. نسبة لوجود الكم الهائل من الزملاء .. وما في داعي نجرح شعورهم .. الي أن يصلوا الي مثواهم الاخير .. حيث بحري .. ويفرنقعوا في اتجاهات الارض الاربعة ..
فتتجه صعوداً .. " اي البنت الحديقة الجاية من شمبات الاراضي " .. الي ذلك التجمع البكتيري .. مقابل مبني المحافظة .. الذي تقبع امامه خيمة .. ذات ميكروفونات .. تصدح .. بالأغنية الخالدة .. بتاعت الفنان الما خالد .. طلقة .. طلقة .. ودانة .. دانة .. واحدة .. واحدة .. وبي رزانة .. طلقة واحدة .. لكل خائن .. فتهرول مبتعدة .. لأحساسها منذ سنين انها في دائرة الخونة ..
ثم تدافر .. و تدافر .. و تدافر .. ثم تنط .. فتهبط .. فتستدير ... لتجلس .. في مشهد دراماتيكي .. ينفي بشدة قولها انها نباتية .. وتعيش فقط .. علي الجل جييل .. والكمثلا .. ثم تنبش مخلايتها .. وتخرج نصف القيمة .. لتلقمها للكمساري .. اللديح .. فيطلب منها ما يثبت .. ذلك .. فيصيح ظريف المدينة .. ما تحترم نفسك يا أخ ..
لتصل اخيراً .. " اي البنت الحديقة الجاية من شمبات الاراضي " .. الي ما يوازي وجهتها .. فتنزل في الزلط .. وتقطع المسافة الباقية .. في خط متعرج .. متفاديةً بذلك .. كمية الحفر التي احدثتها مياه البلاعات المعدنية .. ولا تنسي ان تنحني انحناءة خفيفة امام دكان البرقاوي .. لكي تتمكن ان تشاهد .. هل المروحة شغالة ولا الكهربا قاطعة .. لتفأجا بها .. تمد لها لسانها .. " اي المروحة " ... فا تصاب .. بهالة من العبط الحضاري .. وهي لا تعلم .. أن أبــــكر .. منذ بداية الصيف .. اوقف تشغيل المروحة .. ترشيداً للاستهلاك .. مما اصابهُ هو ايضا .. بهالة من العرق .. الخرافي ..
وهي بالمناسبة " اي الهالة " غير الهالة حقت قوته .. رغم اشتراكهم في صفة ..التعرق .. وخرافي هذا ايضاً غير العبد للرحمن الخرافي الذي طرشق الهمبوكة .. وانما حالة .. تعتريك .. لمن تعرف انُ الكهربا ما قاطعة ..
06-21-2004, 12:33 PM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
حميده تدهشني يارجل وتأسرني كتاباتك – ويا ربي الأسر ده يكون بالسين ولا الثاء – ما علينا سوف أعمل print out من مقالك هذا وأمشي البيت أقرأه حبه حبه وسنه سنه حتى أتمكن من الرد عليك رداً بليغا أو غير ذلك فأصبر وصابر ورابط
06-21-2004, 12:45 PM
bayan bayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417
يا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام يا حميدة مبااااااااااااالغة والله عجبتنى شديد بالله كتر عشان نحتل ليك طوالى فى بوستك دا عجبنى الحوار الاهلعوضى
06-21-2004, 12:48 PM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
يا حميده يا أخوي أنا عاوز أرد عليك ولا عاوز أشغل ليك شريط الجنيات يا بقارة ، شنو السروال والنعلات والشاي والذي منه ، إنت قول ربنا يستر وما تجي ذات الغنمية التي شلعت عنقريبي وأكلت الكراب تهجم على الورقة المكتوب فيها مقالك للرد عليه وتأكلها كما أكلت ذات صباح عدد قديم من جريدة الـ Washington post والتي وجدتها في كوشة الخواجات في الخرطوم بحري أيام أن كان لبحري خواجات وللخواجات كوش ، وفي هذه الحالة أكون في حاجة ماسة إلى anti-various من الغنم ويمكن يكون black goat على وزن black ice ولمزيد من المعلومات عن غنم الكوشة anti-various يمكنكم إذا توفرت بجهازك خدمة الأنترنت سواء في المكتب أو المنزل أو توفر في بيتكم عنقريب حبل حلفا أو أى حبل آخر في راكوبة تستطيع أستخدام هذا الموقع Online وبالمجان للبحث عن أية فيروسات غنمية ليس هناك وكلاء لهذا النظام بالمنطقة يعني ملح زي بص حميده السياحي. وفيما يلي كيفية الأستخدام وهي مكونة من خمس خطوات مكتوبة باللغة العربية وباللون الأخضر الي الموقع التالي http://housecall.trendmicro.com/housecall/start_corp.asp
وإذا ما جاب نتيجه جيب ليك كلب ولا كلبين ولا أشتري ليك لحاف لي عنقريبك أو أتعاقد مع شركة أمن
06-21-2004, 09:45 PM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
أخي حميده لقد حدث ما كنت أخشاه ، فبعد أن طبعت مقالك القيم قيمة مادية ومعنوية وأدبية على طابعتي الـ office Jet G95 من HEWLET BACKARD والمعروفة إختصاراً بـ hp والتي تقوم بالتصوير والمسح الضوئي وإستقبال رسائل الفاكس بالإضافة إلى كونها printer شأنها في ذلك شأن خلاط مونليكس أوالحاجة ست البنات التي تكنس وتطبخ وتحلب الغنم وتربي الجداد وتعوس الكسرة ، بعد أن أرقت ما أرقت من تونر وأحبار وتيار كهربائي في سبيل ذلك هذا الهدر الذي يفوق كلامي الفاضي الذي تقرأه أنت من باب مكره أخاك لا بطل بإعتبار أنك صاحب البوست وأن أساس بوستك غنماية وشتلة محنه لم تستطيع أنت أن تحمي تلك الشتلة البائسة والتي نمت وترعرت لتأتي تلك العنزة متسللة خلسة وتأكلها وتترك لك الاصيص بدون شتلة. دع عنك كل هذا ولنعود إلى الموضوع ، فبعد أن أنهيت عملي الشاق ودلفت إلى ذلكم القفص الحديدي المعروف زندقة بالحافلة مع جمع غفير من بني البشر يمارسون في وسيلة المواصلات هذه باليه البجع صباحاً ومساء ، متأبطاً بطيخة للترطيب لزوم حر الصيف اللاهب في بلادنا وهي الفاكهة الوحيدة التي تقدر دنانيري على توفيرها مرتان في الشهر ، محاصراً من الجهات الأربعة بركاب الحافلة وكأنني رونالدو أمام المرمى أثناء تنفيذ ضربة ركنية تخرج كراعي من النعال فأحاول إعادتها وأنا متأبط بطيختي تنزلق النظارة إلى الأمام وأثناء محاولتي إعادتها إلى سيرتها الأولى يطرقع الكمساري أصابعه في أذني إيذاناً بالدفع الفوري فيختل توازني وأترنح يميناً لأصطدم بشخص مفتول العضلات تملؤه الهموم ويغطي الشيب شعر رأسه وشاربه فينظر إلى شذراً دون أن ينبس ببنت شفه أو بنت لبون حتى ، فأستعيذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأستعيد توازني لأصطدم بأمرأة في الإتجاه المعاكس يبدو أنها زهجانه لأسباب يأتي في مقدمتها تقدمها في العمر وهي ما أنفكت بلا زواج وفي رواية أخرى عانس – والعرس كما نقول قسمه ونصيب – إلا أن النصيب في حاجه إلى شئ من الدعم والقسمة في حاجة إلى بعض الحظ وأن نساعدها بجكه لا بأس ، نظرت إلى تلك المرأة وكأنني كنت المعني بزواجها أو السبب في بوارها وودارها من وراء نظارتها الشمسية والتي تبدو – النظارة - أنها مقلدة ومن النوع الذي تعج به برندات شارع الجمهورية ولا تكتفي بتلك النظرة بل تذهب أبعد من ذلك متهمة سيادتي في ديني عديل كده ، إطرشنا كمان السكر في النهار وإنتو وقت ما بتقدرو عليهو الجابركم شنو ، شوف العولاق ده. لم أستطع الرد عليها وأحتسبت أمرى لله وحاسبت بتاع الحافلة قبل وصولي إلى منزلنا الكائن في حلتنا الكائنة مكان جميع الكائنات المهتمة بتوافه الأمور المستكينة إستكانة أهل الكهف. وحال نزولي من الحافلة ميمماً شطر منزلنا تعالت ضحكات ثلة من العطالة الذين أحترفوا الجلوس في الشوارع متخذينها مجالس يشاغلون الجكس ويؤذون كل من سار على قدمين أو على أربعة حتى ، ومن خلال قهقهاتهم وضحكاتهم أتاني صوت أحدهم ضابحين بطيخ يا معلم الليلة شكلها ماشه معاك ، ولا أدري من هي تلك التي تمشي معاي أهي تلك المرأة الشمطاء التي قذفتي بأقذع الألفاظ في أمام الملأ يوم الحشر في الحافلة أم عنزتكم التي أكلت شتلة المحنه موضوع مقالكم هذا ، تجاهلت الأمر ليأتيني تعليق أحدهم وعلى الهواء مباشرة تعرف ديل حا يقطعو القشر ويرموهو قدام الباب – لزوم شو تايم وكده يا عبد – فتعالت الضحات والقهقهات مرة ثانية ، ليعود أحدهم بالتعليق شو تايم والله غنم الإشلاق ما تنسف أى حاجه في ثواني وإلا يعل زريبه للقشر ، فتزداد القهقهات وتبتعد خطاى عن هؤلاء الصعاليك ، وقبل أن أصل إلى دارنا تدور الدوائر فيهب كلب عم جابر ذلكم الكلب الذي يكرهني كراهية أجهل أسبابها تماماً فيكشر عن أنياب متحدياً ومزمجراً متخذا وضع الهجوم ضد شخصي الضعيف فتخرج حاجه السره زوجة عمنا جابر فتنهر الكلب فيعود إليه صوابه وتعود بعضاً من الطمأنينة إلى شخصي فأحيها لإنقاذها حياتي فتتجاهل سلامي لها قائلة هي الليلة إشتريتو بطيخ وكأن رد التحية أو السلام هو عبارتها تلك. وحتى لا أطيل عليكم - وأظنني قد فعلت – سوف أتوقف لأسترد أنفاسي وأشارك بقية أفراد الأسرة في بطيخة لا شئ.
06-22-2004, 07:59 AM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
فلأول مرة .. ألتقي باحدهم .. وقد أكل بطيخة .. من خلال الانترنت .. فسأدعوك من هذا اليوم .. صديقي الألكتروني آكل البطيخ ..
فا .. يا عزيزي .. " اي انت .. صديقي الألكتروني آكل البطيخ " ذكرت في معرض ردك .. كسر رقبتي لقراءة ردودك .. من باب .. عمنا الحاج فى مكانتو .. جيت الضيف ذى فريضة وهسه ضاقت بيه العريضة .. ضيفوا كيف يترك عشاهو وليس هكذا .. ما قد كان .. انما .. ردودك .. مدت الشريان مداخل وشالتك اثبات هوية ورددت ليك من قبيل خايف لما اشتاق واجيلك شان اقول ليك قول كتير لا الاقيك لا الاقى سكة لى درب المسير
اما .. ما تكابدونه في الراكوبات العامة .. المعروفة زندقة بالحافلات فكلنا ذاك الرجل .. ففي ذلك اليوم .. صاحب الجري المتواصل ... صعدت علي إحداهن .. بحثت عن مقعدي المفضل .. ولكن وجدت هناك من استغله .. وهو بالتأكيد لا يعلم انه ملك لي .. ومن بين المقاعد الباقية .. تخيرت احداها كبديل .. كان احد المقاعد المتوسطة في الممر .. انه نوع من المقاعد يذكرك بالمنزل المؤجر .. ما أن تستقر وتتأقلم عليه .. حتي تداهمك الظروف .. مجبرتاً أياك علي مغادرته الي بديل .. المهم .. في النهاية حاولت ان أتكي بظهري الي الخلف .. حتي اشعر بالاستقرار ولو لوهلة قبل مغادرتنا .. واخذت اتامل في شكل تلك المركبة الغريب .. انها لفكرة مرعبة ان هذا الشيء .. سيبدأ التحرك بنا .. وتأكدت تماماً ان الخواجة الذي قام بصناعاتها.. لن يتعرف علي ابسط معالمها .. لان ايدي الميكانيكية .. قد غيرت جميع التفاصيل .. سقف .. ارضية .. مقاعد .. منافذ .. نعم منافذ .. وليست نوافذ .. لاني عندما نظرت اليها .. اطمأن قلبي .. تماما .. علي ان لدي المنفذ الذي يمكنني الخروج منه في حالة .. حاول السائق تجربة مهاراته التي نساها في الطيران .. من فوق الكبري .. ومن ثم اكمال متعته .. بالغوص بنا في اعماق النيل العظيم .. نعم انها المنافذ .. كذا سميتها .. وفي خضم تأملاتي البلهاء المرعبة .. نظرت الي ذلك الدب المعلق .. الذي عن طريقه تمكنت من ادراك .. ان هناك مرآة كبيرة يقوم سائقنا بمراقبتنا .. انه ليس دب .. انه ارنب .. لان الارنب لديه أذنان طويلتان .. كما أخبرونا .. بدأت هذه المركبة تتحرك بالفعل .. أوشكت ان اهم بالنزول .. لم أكن مستعداً لذلك الحدث .. ربما انا هنا فقط كي ألاحظ تلك الاشياء .. وأغادر .. او ربما انا هنا ..كي يراقبني ذلك السائق البدين .. ولكن صبراً .. هو لا يراقبنا .. انه يُعدنا .. انه يعد .. ويتأكد ان المقاعد مكتملة .. وهو يقوم بتلك الحركة المستفزة .. يقوم بتحريك هذا الشيء .. الي الامام والخلف .. بطريقة اعلم معناها .. فهي ذات هدفين .. الاول .. يقوم بترغيب المشاركين في الخارج .. بالانضمام لنا .. والا سوف تفوتهم الفرصة العظيمة .. والثاني .. لكي يُصبر من هم داخل الشرك .. ولا يظهروا سخطهم .. وكرههم الشديد .. لسائقي المركبات العامة ... والكماسرة .. وشرطي المرور .. واصحاب السيارات .. والتجار .. ووالوزراء .. ورئيس الجمهورية .. وياسر عرفات .. ومجلس الحكم المحلي .. وذلك الرجل الذي يجلس الي جانبي .. الذي بدأ بالصراخ .. وهو يزبد .. آمراً السائق بالتحرك .. فهو أهم شخص هنا علي الاطلاق .. لابد من انه كذلك .. لذلك لم احب ان احتج .. وسحبت يدي التي كان يجلس عليها بكل هدوء .. ليطلع مباحث ولا حاجة .. ما علينا .. بدأ هذا الشئ بالتحرك .. فكرت بشكل جادي .. ان ابدأ بالتصفيق .. ورحت اتأمل حولي باحثاً عن مصدر هذه الاصوات الغريبة .. هناك طقطقة .. وصرير .. وكركبة .. وصفير .. وخرير .. ستقول لي ان الخرير للماء .. ولكن اقسم لك ان هناك خرير .. وهناك شخير ايضا .. انه شخير الرجل المهم .. الذي بدأ يميل علي كتفي .. يال الماسأة .. في خضم هذه الحرب .. الباردة .. قام سائقنا الهمام .. بتشغيل آلة غريبة تصدر اصواتاً .. لا عفوا .. انه المسجل .. في هذه المرحلة بالذات .. كرهت هذا الشئ .. لن يضيف غير موسيقي تصويرية .. لهذا الموكب الجنائزي .. ولقد علمت الان .. حجم المعاناة .. وذلك المقعد .. الذي خلت انه سيلعب دوره بكل امانة .. ويجعلني مستقرا فيه .. لم يطق تمثيل هذا الدور .. وبدأ بالتحرك .. اسوة بكل ما هو جاري .. ربما يتمايل طربا .. وربما يحتج علي القضية .. ان ثباتي علي هذا المقعد يعد مستحيلا .. فقمت بعدة .. احتياطات .. لكي ابقي اسميا ..فوقه .. احسست في لحظة انني مؤهل كي اعمل في السيرك .. بدأ الكمساري الان بجمع اشياء غريبة من الركاب .. انا لا أسميها نقوداً .. ولكن تلك الاوراق الملونة .. والقطع المعدنية المدورة .. ويده تصدر صوت طقطقة .. في نسق عسكري .. مستفز .. الكل بدأ يمد ما جادت به جيوبهم .. وكما فعلوا .. مددت انا ايضا .. بما لدي .. وعندما استلمها الكمساري .. شعرت انني قد غششته .. فأنا اعطيه اوراق .. وهو يقلني من مدينة الي اخري .. حدوث معجزة .. مقابل اوراق وقطع معدنية .. انا احب اسلوب المقايضة .. فهو اكثر عدالة .. تعطيني عنزة .. اعطيك شوال قمح .. هكذا افضل .. لكن لا تعطيني قرداً .. فهو مثل الشيك الطائر .. ولكن الحمد لله .. ان زمن المقايضة انتهي .. فلو انه موجود حتي الان .. فستكون هناك مشكلة .. هو ان محفظتي لن تطيق ان تحمل بداخلها .. كل هذه الشوالات والحيوانات الاليفة .. والقرود والحمام .. وانت أدري بذلك .. فلك تجربة .. مع البطيخة ..
06-22-2004, 10:18 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
دعني أبدا من حيث أنتهيت ، عن المقايضات فأنا رجل أشد جهلاً من جورج دبليو بس وفي رواية أخرى إدفع - في معرفة عاصمة جمهورية جزر القمر أو موقع بوركينا فاسو على خريطة العالم أو وزير داخلية جزر الرأس الأخضر وجهلي ليس في الجغرافيا شأن طيب الذكر دبيلو سي إن إن إنما في شأن الإقتصاد ، فأنا لا علاقة لي بـ wall street أو شارع الحيطة أو شارع الحرية أو أى من بورصات العالم على شاكلة NASDAQ وأخواتها وتوابعها ، تلك الأماكن التي يرتادها أناس مهووسون مرتبي الهندام لهم ياقات بيضاء يمارسون طقوساً أشبه بممارسات ست أبوها خلال حفلات الزار والتي قال عنها صديقي اللدود دوت كوم أن مرتادي حفلات الزار تلك وممارسي طقوسها لا يقلون جرماً وشعوذة وشذوذاً عن عبدة الشيطان حتى لو كانت شلوخ ست ابوها مطارق عداااال ، ما علينا ، فهؤلاء المتبورصون – ويعود نسبهم إلى بورصة بن مضارب بن سهم الداو جونزي – يتحدثون على أكثر من هاتف بالرغم من أن الله جلت قدرته حبا الإنسان بإذنين إثنين وفم واحد ناهيك عن الحركات الغريبة التي يأتون بها والتي تشابه لغة الصم التي يتحفنا بها التلفزيون لنقل شعائر خطبة وصلاة الجمعة من الجامع المكيف بالـsplit units وربما ذهبنا أبعد من ذلك في مجال التكييف وأدخالنا إلى تلك المساجد الـ chillers plants من باب إنما يعمر مساجد الله ، ومساجد الغبش تكون عمارتها في ريادتها لا في مفارشها ومكيفاتها. تلك المساجد التي لولا وجد أمام بعمامه وجلابيه سودانية لحسبته مسجداً دمشقياً أو حلبياً وذلك من أشكال رواده وهو ما يبشر بأن سوداننا أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يكون بلداً يعتمد في دخله القومي على السياحة بالإضافة إلى الزراعة والرعي والإحتراف في الدوري المحلي في العاصمة ، فضلاً عن كل تلك الأجهزة التي أمامهم وأسفل منهم وفوق رؤوسهم والتي تعمل مؤشراتها صعوداً وهبوطاً فيغتبط القوم تارة ويتحسرون مرات أخر والتي كنت أحسب أنها – أى تلك المؤشرات – هي في واقع الأمر ما نراه في المستشفيات الراقية على شاكلة مايو كلينك أو مايو الخلاص – في الأفلام الأمريكية طبعاً يا حميده – فلندع البورصة للمطاميس والجكس للتجكيس والعروس للعريس ونعود لتلك المقايضة والتي هي في واقع الأمر تجارة بكماء لن تبور بمعني أن آخر أكثر تفصيلاً أديني عتوت أديك تي شيرت تديني برطوش أديك تبروقه تديني رضاك أديك شلوت تديني كف في جضمي الأيمن أدير لك جضمي الأيسر أو أستعير جضوم زميلنا عضو المنبر الأخ العزيز أبو حراز وهي نوع من أنواع scratch my back I scratch yours وفي رواية أخرى شيلني وأشيلك أو أدونا فندكم ندق ونديكم. نعود لتلك التجارة البكماء والتي كان لممارستها أكبر الضرر على خزانة ملابسي فجميع بنطلوناتي وتي شيرتاتي ورباطات عنقي وأعناق الرعية تحولت بقدرة قادر إلى قدور طهي وشوية صحون ميلامين وملاعق تكدست بها حافلة بيتنا ، تلك المواعين التي نراها فقط متمترسة خلف زجاج مانع للرصاص والديوك البلدية ولم يحدث أن أكلنا فيها بالرغم من أنه يتم إخراجها في كل مناسبة شأنها شأن - الملايات الكانون أمريكية الصنع - لكي ينفض عنها الغبار ومن ثم تعود من حيث أتت دون أن يتشرف طبيخ غدانا أو فول عشانا يا عشاي بملامسة أسطح تلك الأواني.
06-22-2004, 11:40 AM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
بما ان العين .. بالعين .. والسن .. بالسن .. فسأبدا .. ايضا من حيث انتهيت .. " وما تقول لي مالك ما قلت البادي اظلم .. " في تعريف الكائنات .. لعوض الله الشين بتاع الدكان .. ان الانسان حيوان ثدي .. فقلنا جميعاُ بصوت واحد .. حلو .. فأكمل .. لديه المقدرة علي " لم " كمية من الكرور في حياته .. بدءاً .. من قصاصات الورق .. وشوية ناس شينين في صور .. وكمية مقدرة من صحون الباشري .. والاشياء التي هي .. للشوف فقط .. نكدسها .. ونجمعها .. ليوم لا تنفع فيه .. كورية ولا كومشة .. فقلنا جميعاُ بصوت واحد .. يا عوض الله عليك الله .. فكنا ..
وما بين .. ما يحدث في الدنيا .. وتجارة البقط .. التي تتحترفها النسوة .. بملابس الرجال .. عندنا .. سمعت في الاخبار .. مسكوا الجماعة .. و رغم كرهي لايران .. شيعة وجبهجية ... وكرهي للغة الفارسية .. التي لم استطيع فهمها .. وكرهي لذلك المدرس .. في المركز الثقافي الايراني .. حيث كان .. يريد اقناعنا .. انها اللغة الام .. وكرهي لنفسي .. ليقيني انني خالي شغلة .. لكي ادق هذا المشوار يومياً .. لكي اتعلم مثل تلك اللغة .. ما اللغات كتيرة .. وعلي قفا من يشيل .. السواحلي دا مالوا .. عيبو لي عليك الله .. رغم هذا .. وذاك .. ولا بأس من تلك .. سعدت .. وفرحت .. حين مسكوا الجماعة .. فعملية السك والزرزرة في حد زاتها .. تدعو الي الفرح .. فكادت ان تحتويني هالة من الفرح الخرافي .. الا ان المذيع حصلها بسرعة .. وقلب الصفحة .. واخبرني .. ان نجيب قد مات .. وهذا النجيب كان في معيتهم .. حيث يعمل لديهم مترجماً .. فطرشق تلك الهالة .. وهي بالمناسبة " اي الهالة " غير الهالة حقت قوته .. رغم اشتراكهم في صفة .. الخرافية .. ولكن الخرافية هذه ... ليست نفس الخرافية التي يتمتع بها .. عبد الرحمن الخرافي .. حين يحدثك عن ضياع الامة .. فبعد ان طرشق تلك البلونة .. " اي البنت الحديقة الجاية من شمبات الاراضي " استفرد بي .. شر استفرادة .. واخبرني عن المخطط الامبيريالي .. لأمركة الجامعة .. من خلال جلب عدد من الاستيروهات الضخمة .. ووضعها في الكافتيريا .. وتشنيف آذاننا .. بتلك المغنية الجاية من منهاتن سيتي .. والتي تُدعى .. حركيا .. بهاجر كباشي .. وما اغنيتها الشهيرة .. حاجة كولن كولن .. الا قصيدة عصماء في تمجيد حبوبة وزير خارجيتهم .. وما ترديدهم الدائم .. لمعلقة أب شرى .. الفكي المشهور .. الا لبث الاشاعات .. بأننا شعب بائر .. وقلاع .. وبتاع محايات .. حيث تقول .. علي لسان فتاة سودانية قامت بيها البورة .. مليت .. مليت .. يا اب شرى .. مليت من قاعد البيت .. بالضرا .. بالضرا .. يا اب بشري .. بالضرا .. انشاء الله راجل مرة .. واحي .. احي البورة قامت بي .. يا أب شرى .. بختي .. بختي .. يا اب شرى .. بختي .. انشاء الله راجل اختي .. لمتين .. لمتين .. يا اب شري .. ومتين .. الحنة في الرجلين ..
فا .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وواصل تحليله الخرافي .. في نهجها .. حيث قالت ومازالت .. تقول ..
محبوبي جندي .. تذكارو عندي .. الليلة يا ناس .. نقلوه شندي .. انا قاعد اذاكر .. قال لي مسافر
واستحلفني بالله .. في واحدة بتحب ليها عسكري .. الجماعة ديل والله .. ما بتبلعوا .. وكمان بتذاكر .. يعني عسكري اتجاه واحد .. يتفاهم كيف مع واحدة بتقرأ روايات عبير .. بس الشغلة كلها عشان يلهو .. عساكرنا الاشاوس عن تمكين راية الاسلام .. وجرهم الي الجكس .. والحوامة في الزقاقات .. وبعد دا كلو .. اريتو لو عسكري في القيادة العامة .. عسكري في شندي .. يعني كان باع كوتة السكر بتاعتو كلها .. وعليها مرتبه .. ما بتقطع ليهو تذكرة البص .. ناهيك عن انه يشتري ليها حاجة باردة ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وعرفت تماماً شعور قائلهم .. حين قال .. " قبال يقولوا لي سلام .. ختوني في قعر السجن " انشاء الله .. ما تضوقوا السجن ..
فمرت بلونة شايلها الهوا .. فقلت ليهو ..
صبرك لحظة .. واحدة .. أذنك لحظة .. واحدة .. يا ضابط السجن .. أتزود بنظرة .. وأرجع منسجم ..
وهااااااااك يا زوغة ..
ملاحظة .. ما عارف لمن ذكرت لي جضوم الاستاذ ابو حراز .. نفسي دخلت .. في لقيمات ..
ملاحظة تانية .. مايو كلينك .. ما حصل جابهو في فيلم .. انت منو القال ليك الحاجات دي ..
ملاحظة اخيرة .. حاول تتماشي مع الموضة .. الملايات الكانون دي من سنة .. قفا نبك من ذكرى حبيبا .. وقطية .. هسع الموضة .. الملايات المطرزة بالسيتان .. واكياس المخدات لديها جضوم .. ليس جضوم كجضوم الاستاذ ابو حراز .. لانه .. لو بقت ذيها .. " اي ذي جضوم الاستاذ ابو حراز " لصارت مرتبة ..
06-22-2004, 01:00 PM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
نسيت أن أخبرك أخي حميدة أن من هواياتي وبالضرورة مواهبي المتعددة أنني شخص أمارس هواية تسمي jump to the conclusions فهانذا أقفز على كونكولشن ردك الضافي وأتلح ليك موضوع الموضه ، فقد ذكرت في معرض حديثك أنك طلبت مني ناصحاً وهادياً بأن أحاول أن أتماشي مع الموضه ولو خطوتين حتى أكون شخص modern ولأن الشاعر قال أو الظاهر ما قال لكين كان ينوي ويخطط للقول وهي تهمه خطيرة كما تعلم أو لا تعلم قال فض فوه أن الجمل ما بشوف عوجة رقبتو وهناك قولان في عوجة الرقبة لا عوج الدرب ، يقول الشاعر البطحاني أن عوجة رقبة الجمل مقصود بها ذلك التقويس النصف دائري والذي تنوى حكومتنا تنفيذه على الأرض لفك الإختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة القومية وفي هذا بشارة طيبة للمغتربين حيث أن السلطات سوف تقوم بفرض رسوم بالدولار على كل رأس لحين إكتمال العوجة أو الإطاحة بالنظام الحاكم أيهما أقرب ، ويستشهد في ذلك بتوقيع أحد زملائنا في هذا المنبر أيام أن كانت التوقيعات تذيل كل مقال أو رد أو مداخله "الأعوج رأي والعديل رأي" يا عشاي والأخيرة وضعت بره القوس في لحفظ الحقوق الأدبية هذا المقام إلا أنه أى البطاحني هذا نسي أو تناسي أن الجمال يمكن أن تغار وتشتري مرايا تنظر في قزاز عربيه مظلله – ليه أنا ما عارف – وتنعكس صورتها وتشوف عوجة رقبتها. والقول الثاني وهو مستبعد وقاله مصدر طلب عدم ذكر إسمه أن الجمل كله عوجه وسبب ضعف الرواية أن الجمل ما كلو عوجه إنتهي. ما أردت الإشارة إليه هو أن إسمك حميدة لا يتماشي مع العصر الرقمي الراهن لذلك والدليل أنني ما أن أكتبه بجميع لغات العالم إلا ويظهر خط أحمر تحته مثله في ذلك مثل الباسوورد الخاصة بالعمدة قرشو لابد من تغييره. وعن ملايات الكانون فأنا أكثر أهل قريتي ثقافة ولا فخر لذلك فإن بيتنا يحوى هذه الملايات لأسباب هي أننا أكثر شعوب القرية تطوراً والسبب التاسع هو أن الملايات ما أن يشتروها إلا ويودعوها الساحرة – وهي خزانة الملابس بلغة الحكنشة – ولا تخرج إلا في الأعياد والمناسبات الرسمية على قلتها. كمان داير تغالطني في أفلام حلتنا يا أخي أقول ليك مايو كلينك تقول لي ما جابوه في فيلم يعني أنا وناس القرية كلهم كنا بنعاين بي شباك القطر لمن شفنا مايو كلينك ده ولا ما مصدقني أعمل مس كول لي عباس ود الإزيرق ولا الحاج أحمد ود عثمان ود التوم ولا أقول ليك أحسن ترسل SMS لي عبد السلام ود الفكي.
06-22-2004, 11:39 PM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
جناب الباب العالي في سياق ردكم بتاريخ حزيران آب شباط الاول في الكلام المرفوع أليكم من سيادتنا نحنا البقينا ما نحن .. لاجئي الحلة الجديدة البقت ما جديدة نسبة لتعرضها لعوامل التآكل بسبب مياه البلاعات المعدنية فهمنا الأتي .. اننا .. وحسب انطباع جنابكم .. لا نجاري الموضة ونستعدي قبائل الحناكيش .. في وسط السودان وتصحيحا الي ما ورد في خطابكم الميمون .. أطال الله بقائه .. ان شعارنا المرفوع .. لا يتماشي مع تقنيات العصر الجديد .. والجديد شديد .. من M&S .. وهذه الـ M&S .. يعني مصانع مأمون وسعود البرير لصناعة صابون أومو .. ذو الرغوة الحلزونية .. وحلزونية كيف ما تسألني .. لكن في ذلك الصباح .. الذي اكتشفت فيه ان جميع قمصاني غير مؤهلة لأداء دورها .. نسبة لأيام الكتاحة التي مرت علينا .. قعدت والدنيا دقش .. اغسل احدهم بصابون أومو .. فأحسست بأنها حلزونية .. فغضبت .. ليس لحلزنتها .. وأنما لأنقطاع التيار الكهربائي .. اثناء جلوسي علي الطشت .. مما اصابني بأحباط .. في كيفية مكوة هذا الذي في الطشت .. فتركته يغرق .. في أدرانه .. وذهبت للعب الوست .. ودكيت ليك الجامعة .. مما ترتب عليه شرة كاربة ... لتلك البلونة .. المدعوة مجازاً .. بالبت الحديقة الجاية من شمبات الأراضي .. مما كبدني فيما بعد .. عدد 3 حاجة باردة .. واحدة ليها .. " اي البت الحديقة الجاية من شمبات الأراضي " واثنين .. للأجاويد صاحباتها .. ووقوف العبد لله .. كالكلب الأعور الحزين .. ناشف الريق .. نسبة لعدم تغطية الضمان .. لأكثر من عدد 2 حاجة باردة في اليوم الواحد .. مما اصابني بربكة في الميزانية العامة .. أعاني منها الي الآن .. وبالرجوع الي موضوع الحنكشة والموضة والذي منه .. آنف الذكر .. ففي صيف اغسطس تموز سنة الف وتسعمية وكدا .. أتاني برلوم جديد لنج من الورقة .. من قبيلة البرالمة .. المنتشرين في اصقاع السودان .. وابتدرني بالسلام .. فقلت ليهو ماشاء الله .. انت بتعرف تتكلم .. حلاااااااااااتك .. ود ناس منو انت .. فذهل .. شنو يا ماااااان .. حلاتك وما حلاتك .. انا زميل ليك في الجامعة دي .. وعرفت في تلك اللحظة .. أن أدارة جامعتنا الموقرة .. أطال الله بقائهم .. قد أفتتحوا .. روضة نموذجية .. في فناء جامعتنا الكائنة .. وتأكد لي الامر .. بأن رأيت مجموعة من طلاب تلك الروضة .. وهو يقومون بما يسمي مجازا .. سك سك .. وحدف بعضهم بالبسكويت .. ورد بعضهم .. بـ آآآآآآآآآآآآآآخ .. عوقتني .. فأستفسرت سائلاً عن نسبهم .. فعلمت انهم من قبيلة البرالمة بيت الحناكيش .. فتمنيت أن اناسبهم .. نسبة لوجود كمية من الهنابيك الشايلها الهوا .. لديهم .. فأعددت خطة خماسية .. ذات طرح حضاري .. للتغلغل بينهم .. بدءاً .. من نشر رسالة العلم .. بمساعدة كل من لديه عسر فهم .. وما أكثرهم .. حيث يكون ذلك .. في مجموعات كبيرة بالنسبة للبنين .. وتنكمش رويداً .. وريداً .. كلما اقتربنا من الانوثة .. الي .. السيطرة علي الروابط والحفلات والرحلات الوهمية .. والاعتكاف في الكفتيريا .. 25 ساعة في اليوم .. وعمل وجع وش يومي في قاعات الطابق الثاني .. حيث مضاربهم .. ففشل ذلك الطرح الحضاري .. رغم ما بذلناه من جهد وعرق .. نسبة للآتي .. 1- عدم المقدرة علي مجاراتهم في تغيير التي شيرتات بواقع عدد 2 تي شيرت في اليوم 2- عدم اجادة اللغة الحنكوشية ومفرداتها حيث كمية من الجاواااات والكنكرادليشن كلتش 3- التكلفة العالية لهدايا أعياد الميلاد من دببة وكروت وحاجات تانية حامياني . 4- ملاحقة المدعو عبد الصمد الفقري بتاع السجاير المستمرة لنا بسبب الديون المتراكمة والهالكة مما فضحنا أمام الرأي العام .. أو اضطرارنا الي الزوغة وطرشقت الحنك عند رؤيته قادما يتطاير من عينيه الشرر 5- أعتمادنا الكلي علي بتول ست الشاي في انقاذ المواقف الصعبة مما أدي الي انهيارها 6- قيام المدعو عبد الرحمن الخرافي " جناح المعارضة " بطرشقت كمية لا بأس بها من البلونات .. وزر الرماد علي العيون .. 7- جهلنا التام بثقافة الـ Play Station .. مما يجعلنا فاغري الدهشة عندما تدور حوارات بهذا المستوي 8- جهلنا التام بالثقافة الكورية من اتوس ونوبيرا ودايو موتورز 9- جهلهم التام بالمدعو أبو رجيلة 10- كل يوم بستحموا 11- اختلافنا المحوري في البزاق .. حيث بزاقنا " تفة " .. وبزاقهم .. شربت سفن أب ؟
للاسباب أعلاه .. ولكل ما ورد .. لم يكن طرحنا يتماشي مع التكلنولوجيا .. ولذلك وجب وضع خطر احمر تحته .. يعني " اي الخط الاحمر تحته " .. ممنوع الاقتراب والتصوير .. ناس مُرة شديد ..
أخي العزيز حميده الهاء المعطشة جاءت ساكنه بعد فتح فحكمها إدغام بقننه – على وزن كنه أو زي واحد عند زكمة وعاوز يقول قلنا – الله يكفينا شر القوالة وتكون حركات المد ثلاث وأعلى نسبة جزر تكون في المياه الإقليمية لجزيرة كجبي عند الساعة العاشرة بحسب توقيت GMT زائد أو ناقص لا مشكلة وإرتفاع الموج من متر إلى ثلاث أمتار. إن فشل مشروعكم ومحاولتكم محاكاة الحناكيش هو أن أمثالك لابد أن يتعلموا من الحكمة من خلق السموات والأرض وإختلاف الليل والنهار ، فلو كان الفقر رجلاً لدينته وكسرت عينو ودخلته السجن بالشيكات الطايرة التي سوف يصدرها بإسمي ، وزي ما في كلمات أغنية بتقول جنني السافر ما كلمني حماده ده .. برضو في أغنية بتقول عاوزين نشوف كل الغبش واقفين صفوف ، وحتى لا تخرم أو تنزق أو تلخبط الصف خليك واقف يا حميدة ودورك بجي بس حكاية القفز بالزانة دي صعبة شديد. أراك أغفلت عن جهل أو عمد أو بالعقوبتين معا الكثير من الأسباب التي حالت بينكم وبين الحنكشة وفي مقدمتها إسم سيادتكم والذي كلف عائلتكم الكريمة كبشين أقرنين أملحين يصعب عليك وعلى إتحاد الحلة الجديدة والحلال المجاورة في زماننا هذا توفيرهما أى الكبشين الأقرنين الأملحين – بالرغم من إيمانكم القاطع بأن التاريخ يعيد نفسه – ولا أظن أن التاريخ بقادر على ذلك في شأن الكباش ، الأمر الذي يحول بينكم وبين تغيير إسمكم - إسم الله عليك – ناهيك عن الإجراءات الروتينية من إعلان في الصحف وما أكثرها هذه الأيام ومن محاكم وضرائب وخلوكم من الحمى الصفراء وأنفلونزا الطيور والسعال الديكي ، إنت يا حميده مسعول من الخير الديك كان بسعل من شنو؟ وشهادة سكن وشهادة إعفاء من الخدمة الإلزامية و4 شهود عدول وأن لا يكون قد سبق إدانتكم في قضية خيانة أمانة ولو كان ذلك ممثلاً في حق كباية شاي نسيتم عن جهل أو عمد – أيضا – سداد قيمتها أو لبسكم لشبشب الغير بعد الفراغ من صلاة الجمعة حتى لو كان الفرق بين وواضح في مقاس سيادتكم ومقاس صاحب الشبشب المكلوم ، أو كببتم الزوغة من الكمساري قبل أن تدفعوا حق المشوار في حافلة عامة لا تعترف بقانون الملح والملاح. هناك أيضاً سيدي أشياء أغفلتموها ممثلة في أكل الأيسكريم والجكن بيرقر والروست بيف والهاي وي والهاي هييل ختاماً أهديك هذه الأغنية كما أهديها لجميع الأهل بحلة البير وحلة فطت: زي ما إنتو يالحلوين في الدور والقصور ساكنين أنحنا كمان هناك ساكنين ما في فيلا في راكوبة وبي شوك السدر مزروبة وفي حر الهجير منصوبة وبابه حصير .. وعادمه سرير .. والسوسيو وقع في الزير والخمارة ليها هدير .. أبوك بي غادي ليهو شخير بالمناسبة الأغنية متوفرة في الأسواق كاسيت وسي دي وسيد أسيادي. وهي من كلمات مجموعة حلمنتيش وألحان نفس المجموعة وأداء أولاد حلمنتيش.
07-11-2004, 06:18 PM
humida humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
عزيزي الملا بعد ان امتلأ راسي بتلك الهرطقة اتتني رغبة ببمارسة الرهيفة انشاء تنقدا .. فبحثت عنك في هذا البوست وأعدت القراءة مرات ومرات .. فأحتوتني هالة قديمة من الفرح الخرافي .. ما لبثت ببعيد .. حيث طرشقها .. فردة كدا .. انتظرك .. ان تواصل الاندياح .. فعساها .. أن ترقع .. !
07-11-2004, 07:09 PM
ودرملية ودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687
عزيزي الملا .. حدثتك عن رائعة الاستاذ عمر حسن غلام الله .. حكاية الزول الأكل إضنينو .. وها انا اسردها لك ..
تراصت التاكسيات الصفراء الأنيقة ومعظمها من ماركة هيلمان وكونسول وموسكوفيتش في طابور طويل أمام زنك الخضار في وسط الخرطوم انتظاراً لركاب بحري ممن يفضلون الطراحات، وجلس السواقين يحتسون الشاي والقهوة التي تجيد إعدادها (فطومه) يتجاذبون الحديث في هموم مهنتهم ثم يتناقشون في السياسة كالمعتاد، وهو طبق يومي لا بد من تناوله خاصة أن حولهم في كل جدار وحتى على زنك الخضار واللحمة ملصقات المرشحين للانتخابات (انتخبوا حامد شاكر الرمز الفيل، انتخبوا عبد الجليل المحامي الرمز القطية، انتخبوا…) وكان ذلك بعد ثورة أكتوبر 1964م..
- نفر بحري ، نفر واحد.. نفر والسفر.. يللا يا مبارك عربيتك تمت
ينادي عم حسن الكمسيونجي ، فيتحرك مبارك نحو عربيته وهو لا زال يصيح مدافعاً عن حزبه إلى أن يقعد وراء مقود التاكسي ويدير المفتاح، حينها يلتفت الى الركاب :
- معليش يا جماعة، السلام عليكم، الجماعة لخمونا بالكلام.
ثم ينطلق بسيارته مواصلاً نفس النقاش مع الركاب، تاركاً خلفه حلقة النقاش ساخنة، الى أن قطعها سراج:
- يا اخوانا خلونا من الكلام قوموا اتوضوا للصلاة.
واستخرج كل واحد إبريقه من ضهرية العربية وبدؤوا يتوضأون، وخلع جبريل عمته المكروبة بشدة على رأسه وإلى ما تحت أذنيه ووضعها على ركبته ليمسح رأسه، وبدأ شكله غريباً إذ كان رأسه بلا تضاريس جانبية، أي كان بلا أذنين.. وبسرعة أعاد العمة الى رأسه بعد مسحه، وفي هذه اللحظة مرّ صبي صغير فأرعبه منظر الرجل بلا أذنين فخطا مسرعاً بعيداً عن المكان وهو يلتفت خلفه خائفاً من هذا المخلوق الغريب، ولفت ذلك نظر السواقين، وكان بعضهم قد لاحظ من قبل أن جبريل بلا أذنين، ولكنهم كانوا محرجين من سؤاله.
صلوا صلاة الظهر جماعة على سباته، وعقب الصلاة وبعد التسبيح والدعاء، فاجأ عبد الودود جبريل بالسؤال الذي كان يتردد في طرحه منذ زمن، وأخرجه على لسانه موقف الطفل الخائف:
- الولد خاف منك يا جبريل.. ما قلت لي، إضنينك مشن وين؟
ويبدو أن جبريل كان يتوقع السؤال منذ زمن أيضاً،
- أكلتهن في بطني دي
أجاب وهو يضع يده على بطنه كأنه يؤكد ما يقول، ورغم ذلك ظن الجميع أنه يمزح، فعاودوا السؤال:
- بالجد إضنينك راحن وين؟
فكرر الإجابة :
- أكلتهن في بطني دي،
وذهل الجميع :
- كيفن يا زول أكلتهن في بطنك؟
فرد جبريل :
- حأحكي ليكم حكايتن
- ود أحمد؛ عربيتك تمت، قوم ودي الركاب
صاح الكمسيونجي، فرد ود احمد بعصبية ظاهره
- هو ده وقته، دقيقة يا جماعة، جاييكم، جاييكم، يللا قول يا جبريل
ولكن جبريل لم يبرد بطنه :
-الحكاية طويلة يا ود أحمد، قوم ودي الركاب ولامن تجي بعدين أحكي ليك..
- يا اخواني سيد العربية دي وينو؟ ما يجي يتحرك، الحر كتلنا
جاء صوت إحدى الراكبات المتذمرات من داخل تاكسي ود احمد، فقام ود احمد الى عربيته وهو يطنطن، إذ ستفوته الحكاية والقصة..
- أنا زمان في الأربعينات كنت رباطي وقاطع طريق
بدأ جبريل الحكاية وآذان السواقين صاغية باهتمام، ووضعت فطومه ست الشاي- التي تجلس على مسافة منهم- كفها حول أذنها لتسمع بوضوح ما يقال، وقد فوجئوا بتلك المهنة التي ذكر جبريل أنه كان يمتهنها، فقاطعه محمد خير :
- قطّاع طريق عديل كدي، اتاريك همباتي ونحن ما عارفين
وبعد ضحكة قصيرة واصل جبريل :
- كان عاجباني روحي بلحيل، وكنت صبياً متعافي، وفارس في المبارزة بالسيف، وما كان فيّ زول بفلت من إيدي، أحياناً كنت أبارز الثلاثة والأربعة في وقت واحد وأقلع العندهم وركوبتهم، المهم استمر الحال على كده لغاية ما يوم قطعت طريق مسافر ومعاهو مرتو، فقلت في نفسي ده دورو ساهل، فطلبت منو اللي عندو فسخر مني وقال لي أمشي ألعب بعيد يا وليد، أنا أخوك يا حليمه، الحكاية دي زعلتني، رفعت سيفي عشان أخوفو، طلّع سيفو هو كمان، بدت المبارزة، لقيت زولي ما هو هين، قلت الحكاية باين إنها جد، قدر ما بارزت الزول ده ما لقيت فيه فرقة تب، كلما أقول اتمكنت منو وأضرب بالسيف ألاقيهو نطّ أعلى من كتفي وسيفي يضرب الهواء تحتو. لما تعبت خلاص وغلبني أعمل فيهو حاجه قعدت في الواطه وختيت سيفي قدامي..
- يعني سلمت
قاطعه سراج
- أيوه سلمت، فارس زي ده ما مرّ علي أبداً، الزول شال سيفي ختاهو بعيد وطلّع سكينو وحزّ إضنيني الاثنين، وقطعهم حتت وقال لمرتو جيبي الدقه، خت لي الدقه قدامي وجنبها إضنيني المقطعات وقال لي اكلن، يا تاكلن يا أقطع راسك بالسيف.. أكلتهن
- اكلت إضنيك؟
سأل محمود باشمئزاز واضح
- أيوه أكلت إضنيني
أكد جبريل
- عوع
جاء صوت فطومه ست الشاي كأنها على وشك أن تتقيأ ما في بطنها
- هسه إضنينك في بطنك
عقّب سراج
- كانن في بطني، لكن زمان نزلن في المستراح
أهه كمل الحكاية
قال محمود يستحثه على مواصلة الكلام
- بعد داك الفارس خلاني مشيت، لكن بلا إضنين- وأنا القايل نفسي فارس الفرسان، أتاري حواء والده- ومن ديك توبة يا حبوبه.
07-14-2004, 01:28 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي حميده بداية أرجو أن تطول بالك على خطرفاتي ويتسع صدرك لهرطقاتي أو تشتت بعد أن تعلن إنسحابك مدحوراً. حكاية الزول الأكل إضنينو للكاتب الرائع عمر غلام الله – عضو هذا المنبر أيام الطفرة وعصر النهضة والذي إختفي منذ فترة ليست بالقصيرة ودفن دقن شأن الكثير من عملاقة الأدب والفكاهة الذين جمعتنا بهم محاسن الصدف هنا فتشرفنا بصحبتهم حيناً من الدهر وأفترقنا وأتمنى أن نعود لنجتمع ، هي قصة جميلة فيها بساطة السرد وسهولة اللفظ ولطف المعنى وقد سبق وأن أتحفنا بها الكاتب عمر في ذات المنبر أيام أن كان حراً ولا يحتاج إلى حركات تحرر تقاتل أو تفاوض كما أتحفنا برائعة أخرى عنوانها تبيق تبحث في موضوع الخرافة والأساطير تلك الرواية التي تفوح منها رائحة الجروف وعبق البرم وطيبة وبساطة حياة أهل القرية ، فالتحيات النواضر له ولك. قراءتي لكل ما هو جميل مرات ومرات أمر لا يصيبني بالملل والضجر لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها أن مخي تخين إن جاز التعبير وأظنه قد فعل هذا المدعو تعبير ، وأنني فاضي وما عندي شغله وأؤمن بالمثل القائل الفاضي يعمل قاضي ولا أجد أى علاقة بين القضاء والفضاء سوى الألف والهمزة ، وخوفي من الهمزة اللمزة يجعلني أتكس راجع ، ولما كان موضوع الرجوع مشكلة نتغنى لها في فنوننا "يجوا عايدين" وأن العودة تترتب عليها مخالفة مرورية - بإعتبار أن الإتجاه واحد - تدفع فوراً أو بالتي هي أحسن ، غير أن التي هي أحسن تدخل في باب اللعنة والطرد من رحمة الله والعياذ بالله فقد جاء في تعريف الشوارع الخلفية لأمبده السبيل عبارة بالتي أحسن بأنها المخارجة أو تمشية الأمور أو تفتيحة المخ أو الحول بينك وبين سجن الحركة أو غيره من السجون أو الهرش أو الكحة أو النكت (بكسر الكاف) وفي راوية أخرى الرشوة البينة والمعنى بين والله أعلم. كما أنني دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بحضوري فيلم تياتنك أكثر من خمسة عشر مرة دون أن أفهم شيئاً ومن كثرة مشاهدتي لهذا التايتنك فيلم أصبت بنزلة برد أخشي ما أخشاه أن تتحول لأنفلونزا طيور أو تصنف في خانة الخراف كذلك شاهدت فيلم آلام المسيح وتألمت جداً ليس لألمه عليه السلام إنما لغبائي وعدم فهمي أيضاً وما زلت أعيد مشاهدة فيلم الأب الروحي في جزئه الأول حتى طلع الجزء الثاني منه. وهناك أفلام على شاكلة فهرنهايت والمريض الإنجليزي وصمت الحملان وثرثرة فوق النيل وخلافه نصحني أهل العلم والمعرفة بالإبتعاد عن مشاهدتها ما أستطعت إلى ذلك سبيلاً. نعود لتلك النيمة الوارفة الظلال والتي كانت بداية إنطلاقة الكثيرين في هجرتهم وتفرقهم في البلاد مرددين خلف العملاق محمد عثمان وردي "يلا وتعال يلا نهاجر في بلاد الله" ولأن النداء وصل تقريباً لجميع بقاع السودان ، أبي أكثرنا إلا تلبيته ، ولما كان إغترابنا في سواده الأعظم من أجل إطعام الطعام وكساء العظام لحماً وثياباً تقينا حر الصيف وبرد الشتاء وناموس الخريف وباعوض وضبان جميع فصول العام بعد أن فشلنا في أن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وحتى لم نعد قادرين على أن نضحك مما نسمع حتى لا نصنف بالعمالة والإرتزاق وما إلى ذلك من التهم الجاهزة أصبح إغترابنا هجرة أبدية. ولأنني بعيد كل البعد عن ما يمنعني من الضحك في هذه اللحظات الماتعات فسوف أتوقف قليلاً لممارسة هواية الضحك المحرمة دولياً وأعود إن عاد في العمر بقية.
07-14-2004, 10:20 AM
Sobajo Sobajo
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 1978
عزيزي سوباجو " بشير " .. اندهشت الي حد الثمالة .. بوجودك في هذا المنبر .. واحتوتني هالة من الفرح الخرافي .. ولعلمك ليست هالة .. تلك .. في مكاتب الجامعة .. فهي أكبر من أن تحتوتيني .. رغم .. أماني القلب .. وشقاوة تلك الايام .. ولكنها .. هالة معلبة .. تأتي عبر الهوم دلفري .. بحصبة .. واحد فلبيني .. فنرمي .. الغطاء .. ونطرشق الهالة .. فنسعد .. ونخلد للنوم .. شوفت الهترشة وصلت لي وين .. ويا حليل أيام كان عندي برشوت ..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
humida
Ahlalawad
Rawia
almulaomar
المسافر
تولوس
bayan
WaD OmI
ودرملية
Sobajo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست