اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 08:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.حيدر بدوي صادق( Haydar Badawi Sadig)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2003, 02:58 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد

    نما لعلمنا أن مؤامرة حاكتها القوى الرجعية الطائفية قد نتج عنها إخلال بقواعد العمل الديمقراطي الحر في جامعة الخرطوم. ونتج عن هذا الإخلال اقتراح سيتم بموجبه تنصيب شخص من حزب الامة لرئاسة الاتحاد. ذلك على الرغم من أن خمسة من أعلى الفائزين -بأول سبعة مقاعد من حيث عدد الأصوات الفائزة- قد دعت لأن تكون رئاسة الاتحاد لإمراة جنوبية، أو لإمراة، أو لجنوبي، عملاً بمبدأ التمييز الايجابي. ذلك رغم أن هذا التمييز الإيجابي سيفقدها رئاسة الاتحاد. قارنوا هذا السلوك الأخلاقي الرفيع، بالسلوك الطائفي الرجعي للعهود الغوابر الذي يطالعنا من سلوك الفائزين من حزبي الأمة والاتحادي- حيث نتج عن ضغط القوى الرجعية في الأول الفوز بالرئاسة، حيث فشل الإخير الذي كان يسعى لنفس الشئ وبنفس القدر من التكالب
    وقد ساندت حركة "حق،" صاحبة الإقتراح، وصاحبة الوزن الأخلاقي الأعلي، بحكم فوزها الكاسح -مقارنة بباقي االقوى- كل قوى الأستنارة حتى داخل الأحزاب الطائفيةالتقليدية. ولكن يبدو أن آفة الجهل والرجعية والطائفية مازالت مستحكمة في مصائر تلك الأحزاب، ومصائر قوى الاستنارة فيها، وخارجها، كما كنا نقول دائماً.
    على الرغم من أننا كنا نشتم رائحة مؤامرة تشير إلى مصدر نعرفه، وجربناه، لعقود طويلة، رأينا أن نمسك عن المواجهة غير النظيفة. وأنتظرنا نتائج التفاوض التي سعت القوى الطائفية "الرجعية" لسرقتها. بعد غدٍ سيجتمع المجلس الأربعيني، لإقرار ما قد تم التآمر عليه بليل. نقول ماقد تم التآمر عليه، لاننا علمنا بأن جهداً جثيثاً قد بذل لتغييب أعضاء "حق" من التفاوض خلف الكواليس الذي تكالب فيه حزبي الأمة والاتحادي على رئاسة الاتحاد، تكالب الملهوف.
    نمسك عن التعريض بالناس والتشهير بهم، لأن الموقف أكبر من أي فرد، ولوكان من سلالة المهدي أو التعايشي. ولكنا نناشد الجميع بالأتي:
    1.فوتوا الفرصة على الاستعلاء الطائفي
    2.فوتوا الفرصة على الاستعلاء العرقي
    3.فوتو الفرصة على الاستعلاء الذكوري
    4.فوزوا إمراة جنوبية، أو أي إمراة، أو جنوبي
    5.أنتفضوا ضد القوى الرجعية التي صنعت مأسي الماضي وتريد ان تتحكم في المستقبل
    6. لا تسمحوا للموجودين في الخارج لهندسة نصركم ليتناسب مع مصالحهم، وبخاصة اولئك الذين يركضون للخارج لتعظيم حظوظهم الشخصية، بعد أن يبين لهم أن قواهم بالداخل تفلت من مسكتهم القديمة المألوفة، والمعلوفة من قوى داخلية وخارجية نعرفها.
    7.أمحوا أمية الكبار السياسية، برفض تدخلهم في شئونكم وشئون البلاد دون تفويضم منكم.
    هذه المناشدة في الأساس لطلاب جامعة الخرطوم، ولكنها مفتوحة لكل القوى المستنيرة في السودان وخارج السودان، من داخل وخارج الأحزاب الطائفية التقليدية المعروفة "المجربة."
    نمسك عن السب، والمهاترات، وعن أي حرص على مصلحة ذاتية في سبيل المصلحة الوطنية العليا. ونؤكد أننا نحترم شخص الرئيس المقترح، ولكن لا نوافق على توليه هذا الموقع الهام. نحترمه لأننا عرفنا أنه شاب صادق عاني المر، مع من عانوا، من الملايين من أبناء شعبنا، ومنهم عمر الفاروق الذي تقدمه بالأصوات، ثم تنازل عن "الرئاسة" لأنه يعافها، ولأنه يريدها للقوى التي سحقها القهر الاستعلائي لقرون طويلة. ألا يغرى هذا السلوك الخلقي الرفيع بالاتباع، منكم أيها الطلاب الفائزين، وغير الفائزين؟ ألا يغري هذا السلوك بالاتباع أيها الكبار الصغار؟ ألا يغري هذا السلوك الرفيع بالمساندة الأخلاقية العلنية أيها الكبار الكبار، من داخل وخارج كل الكيانات السياسية؟ أين أنتم، ياقوى السودان الجديد؟ ثم أين أنتم أيها الأخيار من أهل سوداننا القديم؟ مالكم كيف تحكمون؟

    هذا يوم من أيامكم المجيدة، إن أردتم مجداً. وسيكون يوماً من أيامكم التعيسة،إن أردتم غيره. يد التاريخ لا ترحم إلا من يرحم، وهي بفضل الله، ثم بفضل تطور تقنيات الاتصال، لم تعد تؤجل الانتصاف للحق. يد التاريخ، هي يد الله العليا. وهذه اليد القاهرة، القادرة المهيمنة، قد أرادت بالشعب السوداني الخير، كل الخير، حين كشفت لنا هذه المؤامرة العابرة، بمشيئتها بإذن الله.
    انتفضوا أيها السودانيون، نساءً ورجال، في الداخل والخارج، لمساندة أبنائكم الطلبة من حيث ماكنتم بمساندة هذه المناشدة الحرة الكريمة.

    لقد آن للسودان أن يتعلم منكم درساً، بعد أن علمكم دروساً. لقد آن للكبار أن يتعلموا منكم، بعد أن فشلوا في تعليم أنفسهم صدق القصد والتوجه، في تغليب مصلحة البلاد العليا على المصلحة الذاتية. لقد أن للطلاب في كل السودان من أقصاه إلى أقصاه، كشريحة ممثلة بحق لتطلعات شعبنا، أن تقول كلمتها المدوية قبل أن تسرق الثورة القادمة: إذا سمحتم لثورتكم الظافرة المستنيرة أن تسرق اليوم بجامعة الخرطوم، فستدقون مسمار نعش الثورة بأيدٍ راجفة وألسنتكم واجفة. هل ترضون ان يسطر تاريخكم عنكم أنكم فعلتم ذلك؟

    ثوروا، ولكن بروية المفكر، لا بتهور المتهور الذي يريد أن يسرقكم بليل للمرة الثالثة. سيروا وعين الله ترعاكم
    .

    د.حيدر بدوي صادق
    ثروت سوار الذهب

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-21-2003, 03:01 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-21-2003, 03:33 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-21-2003, 03:36 PM)

                  

07-21-2003, 03:18 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الأخ العزيز حيدر
    لقد أشكل على فهم مناشدتك

    هل هي دعوة للثورة ضد حزب الأمة والحزب الاتحادي؟؟؟
    هل الدافع لهذه المناشدة هو تغييب حركة "حق" والتآمر ضدها (كما تفضلت انت بالذكر)؟؟
    هل ستصدر نفس المناشدة منكم إن لم تتآمر بعض القوى ضد حركة "حق"؟ رغم عدم علمي بحقيقة هذه المؤامرة
    أرى في مناشدتك دعوة لثورة ضد السودان. هل هذا ما تدخره قوى السودان الجديد للسودان؟

    ولك الود

                  

07-21-2003, 03:55 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Shinteer)

    هذه ليست ثورة ضد السودان يا عزيزي شنتير. هي ثورة ضد السودان القديم، من قوى جديدة تصنع التاريخ لسودان جديد، فيسرق إنجازها في وضح النهار، بعد أن يتم التآمر عليه في جنح الليل.
    أما مناشدتي فلا يحركهاأي طمع في مغنم لا لحركة "حق،" ولا لغير حركة "حق." مصلحة السودان وكل السودانيين هي الهدف. وقد ضرب الشاب عمر الفاروق، أبن السودان البار، مثالا للعفاف عند المغنم ليي انلاس كيف أن "حق" لا تتحرك بدافع المجد الشخصي، أو الكسب الحزب، أو التنظيمي الضيق. ألا يكفي هذا ياشنتير للدلالة على أنها ليست حرباً شخصية؟ ألا يكفي للدلالة على انها حرب رؤى جديدة ورؤى قديمة، وليست حرباً مذهبية، حزبية، عقائدية، طائفية من النوع الذي ألفناه في السودان القديم؟
    أعرف تحفظاتك، فقد ناقشتك في مواضع أخرى، وقد أكبرت فيك عدم المواربة والمدارأة. ولكني أختلف مع "بعض" طرائق تفكيرك، ومع المحتوى التي تعبر عنه هذا الطرائق. دع حوارنا في ما نختلف فيه ليومه. وثق، بأننا عازمون، وقادرون على صنع ما تتخيله أنت أمال الحالمين. سنحقق وحدة السودان بعزم من حديد.
    أحترم وجهة نظرك، ولكني أختلف معها، فإن كنت تشاركني، ولو جزئياً فيما قلت سيشرفني توقيعك، وسيشرف السودان أن يوقع امثالك من أينائه الكرام، أصلاء الطبع. أما إن كنت لا توافقني، فسيحزنني ذلك ولكنه لن يوغر صدري منك. فأنت صاحب رأي يمكنا مناقشته في منابر الرأي الحر أينما كانت. أما هذه اللحظة فهي لحظة اصطفافات تاريخية، نود أن تشاركنا فيها. وإن لم ترد، فأنت حر كما عهدتك إلا من بعض "عنصرية" سيأتي يوم نراها تتهاوي، كما رايناها تفعل في تاريخنا المعاصر بوتائر متصاعدة في ضمائر كل الأحرار من أمثالك.
                  

07-21-2003, 04:16 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الأخ حيدر .. سلمت
    أتمنى مثلك أن تتهاوى العنصرية أياً كانت .. بتهاوي مسبباتها وزوال البيئات المحفزة لنموها. لن تتهاوى العنصرية الا بزوال المحيط الذي تعتاش عليه وتنمو بسببه .. ومحفزات العنصرية في السودان أراها في ازدياد (وأرجو أن أكون مخطئاً)ه

    التمييز الايجابي لا اعتبره وسيلة صائبة أو دليلاً على السمو الأخلاقي. إعطاء كل ذي حق حقه بلا تمييز (لا إيجابي ولا سلبي) هو المعيار الأمثل للأخلاق

    قد نختلف في نظرتنا للأشياء وفيما نراه من كيفيات للتعامل مع الأشياء المختلفين في رؤيتنا لها .. واختلافك معي في اي قضية كانت سوف لن يقلل من احترامي لك ورغبتي في الأخذ والرد معك

    ولك الود

    (عدل بواسطة Shinteer on 07-21-2003, 04:24 AM)

                  

07-21-2003, 03:49 AM

hala guta

تاريخ التسجيل: 04-13-2003
مجموع المشاركات: 1569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ الدكتور حيدر بدوى
    اضم صوتى لصوتك لا لانى من حق ولكنى لاجل سيادة قيم التمييز الايجابى
    لاجل الرسالة البليغة التى سيوجهها اختيار امراة او جنوبى لرئاسة الاتحاد لقوى الظلام
    واناشد من هنا تيار الاستنارة داخل حزبى الامة والاتحادى لتبنى هذه المناشدة واخص بها الاخ خالد عويس


    الاخ شنتير
    التحايا الطيبات
    مناشدة د/ حيدر تصب لصالح اختيار امراة او جنوبى لرئاسة الاتحادوهو مقترح تقدمت به حق رغم ان عمر الفاروق مرشح حق والحائز على اعلى اصوات لاهو بامرأة ولا جنوبى

    وحسب علمى ان من مرشحى مؤتمر الطلاب المستقلين طالبة جنوبية فما كان الاجدر ان تختار هى للرئاسة
    ام هو التكالب على المناصب الذى اقعدنا طوال هذه السنوات
    ويا اخى شنتير هذا المقترح قد تقدم به من قبل ايضا الاخ خالد عويس عضو حزب الامة فى بوست رسالة مفتوحة لطلاب جامعة الخرطوم
    فهذه المناشدة موجهة لطلاب جامعة الخرطوم كما هى موجهة لكل قوى الاستنارة بما فيهم اعضاء حزبى الامة والاتحادى



    هالة قوتة
                  

07-21-2003, 04:04 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: hala guta)

    .
    شكراً ياهالة
    الأخ الكريم شنتير،
    لقد أوردت الأخت الكريمة هالة نقطة هامة، وهي أنه حتى قوى الاستنارة داخل الاحزاب التقليدية تبنت، وفي بعض الاحوال بادرت، باقتراحات مماثلة لاقتراح "حق."
    أرجو قراءة محتويات هذه الوصلة، التي تحوي خيطاً يقول فيه الأستاذ خالد عويس، وهو من كوادر حزب الأمة الشابة الناشطة، نفس ما نقول به في "حق."

    رسالة مفتوحة الي اتحاد طلاب جامعة الخرطوم
                  

07-21-2003, 04:12 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    هذه هى الديمقراطية السودانية وهذه هى الديمقراطية الوراثية يا دكتور حيدر هذه هى التمثيلية التى تحبك سار القاتل مقتول والمقتول قاتل
                  

07-21-2003, 08:58 AM

awadnasa

تاريخ التسجيل: 01-10-2003
مجموع المشاركات: 206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ حيدر
    تحياتي
    لم استطع فهم او قل هضم ما ترمي اليه اذ لايعقل ان نبدا في اجراءات الطلاق قبل ان يستكمل الماذون اجراءات عقد القران0
    دعنا اولا نتفق علي الهدف المرحلي وعدم القفز علي المراحل ؛ الا تتفق معي ان التعايش مطلوب مع هذه القوي التي تسميها طائفيةورجعية -اعني الامة والاتحادي والتي وان جاز تصنيفك لهابالطائفية والرجعيةفيكون من باب اولي تصنيف القوي الاخري بالاكثر رجعية واذا تلمسنا وزن هذه الكيانات في المجتمع السوداني باخذ النتائج الاخيرة لانتخابات جامعة الخرطوم(كعينة) وباحصاء بسيط نصل الي ان غالبية الشعب رجعي و/او طائفي مع العلم ان فرضية مجتمع الجامعة يمثل المجتمع تعتبر متحيزة ضد (الطائفية والرجعية) بالمفهوم الذي سقته في طرحك .
    هذا هو ذات منطق اهل الانقاذ باعتبار انهم فقط من يملك الفكر الذي يقود لحل مشاكل السودان وما علي الاخرين الي ركوب القطر.
                  

07-21-2003, 09:37 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: awadnasa)

    أخي الكريم عوض ناسا
    أقدر مساهمتك. ولكن أليس هذا هو نفس المنطق الذي به أجهضنا الثورات في الماضي؟
    لن أرميك بالانتساب لاي من الحزبين الكبيرين، لأن الانتساب لهذين الحزبين ليس سبة في ذاته. ولكن خدمة المصالح الطائفية والرجعية قطعاً يشكل خطراً ماحقاً على أي "ديمقراطية" مدنية "حقيقية" فادمة، في مقابلة "ديكتاتوريات" مدنية "مطلقة" سابقة مجربة. ألانتساب للقوى للرجعية والطائفية داخل هذين الحزبين هو ما نحاربه، لا مجرد الانتساب للحزبين. ولهذا قد ميزناالقوى الظلامية داخل تلك الأحزاب و بين قوى الاستنارة داخلها أوخارجها، والتى نرجو أن تكون منها يا عوض ناسا، أو من أيٍ من القوى الحديثة، .
    أما الحديث عن الأوزان السياسية بعد عقود ظلامية عديدة، لم يستنشق فيها الشعب السوداني عبق الحرية الأصيل إلا لحظات ثورية محددة، فهو حديث مقيت وممجوج ويراد به تمرير وتبرير الجهل. هذه ذات الحجة التي تسوغ للحزب الحاكم الآن لتأكيد رغبته في أنه يود أن تجرى الانتخابات بعد عام واحد من عمر المرحلة الانتقالية. ويشارك السيد الصادق المهدي النظام في هذا المنحي، ولكنه يقول بعقدها في منتصف الفترة الانتقالية. والسبب في الحالين هو الاستعجال "لاهتبال" السلطة قبل أن يعي الشعب ماذا يريد!.
    هكذا عودتنا الطائفية: أنها مشروع مناقض للوعي، ومشروع انتهازي كتعجل للوصول للسلطة، كان ذلك في جامعة الخرطوم، أوفي قصورها. لقد وعينا الدرس، ولن نسمح بتكراره. ونريد لابنائنا وبناتنا في جامعة الخرطوم أن يعوا دروس التاريخ، وأن يعرفوا بأنهم إن جوزوا هذه السرقة آلان فقد جوزتها أجيال من قبل فلم تحصد غير الشوك. ولا يجني أحد من الشوك العنب، ولا حتى زعامات الأحزاب السياسية الطائفية، والتي يبدو انها، كما قال لي أحد الصحاب في هذا المنبر الحر، مثل آل بوربون : لم ينسوا شيئاً، ولم يتعلموا شيئاً.
                  

07-21-2003, 10:23 AM

hanouf56
<ahanouf56
تاريخ التسجيل: 06-02-2002
مجموع المشاركات: 1776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاستاذ حيدر
    لك الود

    حقيقة يا استاذ مع احترامى ليك لكن موضوعك دة غير مناسب نهائيا مع المرحلة البتمر بيها جامعة الخرطوم والبلاد عامة..

    وتاكد تماما انو القوى الرجعية الانت بتتكلم عنها لم تعد رجعية كما كانت على الاقل من مواقفها فى اسمرا وتوقيعها عى القضايا المصيرية فى اسمرا ينفى عنها موضوع الرجعية ..

    وثانيا دعوتك دة دعوة للفتنة اكثر من اى شئ اخر ولا داعى لها الان لان حركة حقها لديها نفس العدد المساوى للامة والاتحادى داخل مقاعد الاتحاد (4) لكل تنظيم

    وتحدثك بان اعلى القائمة من حق او من غيره لا يدل على شئ .. لسبب واحد انو الزول الاسم اول فى كشف المجموعة بجيب اعلى الاصوات .. وكما علمنا فان قائمة التحالف كانت مجموعتهم منقسمة على نصفين كل 20 فى صفحة ... وتاكد انو فى طلاب بيجوى يدخلو عشان يصوتو لى قائمة وبقومو يصوتو لى جزء ويطلعوا على اساس انهم صوتو للقائمة كلها .. وحتى رئيس الاتحاد لا يتم اختياره باعلى الاصوات .. ومع احترامى وتقديرى للاخ عمر فهو لم يتنازل اصلا عن حق مشروع له .. فرئاسة الاتحاد يتم من قبل المجلس الاربعينى

    Quote: وقد ساندت حركة "حق،" صاحبة الإقتراح، وصاحبة الوزن الأخلاقي الأعلي، بحكم فوزها الكاسح -مقارنة بباقي االقوى- كل قوى الأستنارة حتى داخل الأحزاب الطائفيةالتقليدية.

    تاكد تمام انو مافى اى فوز كاسح لحق على باقى المجموعة من المتحالفين ..ودة ما تقليل من مقدرات حق لكن اعلى الاصوات لا يعتبر مقياس

    والرجاء منك عدم نقل معلومات مشكوكة فى نية مصدرها ... واتركهم يختارو الرئيس على حسب المعطيات المتوفرة لديهم وتاكد اصلا لو فى مؤمرة من المنطق يكون من احزاب التجمع لانهم الاكثر فى المجلس الاربعينى وحزب الامة كما تعلم ليس عضوا فى التجمع )

    وتاكد انو اعضاء الجبهة الافريقية قادرة على حماية مكتسباتها على الاقل موقفهم اقوى داخل المجلس الاربعين باعتبار تحالفهم الاستراتيجى مع الاتحادى والجبهة الديمقراطية


    ولك الود

    تاكد انو انا ما عندى علاقة بالامة والاتحادى
                  

07-21-2003, 10:51 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: hanouf56)

    شكراً يا هانوف،
    في تقديري، أن الفتنة الحقيقية سيحدثها من يسعى لتضليل الناس بسرقة مجهوداتهم. يعرف القاصي والداني، في جامعة الخرطوم وفي غيرها بأن حركة "حق" من أكثر الحركات والتنظيمات جماهيرية في معظم موسسات التعليم العالي في السودان. وذلك لأنها ببساطة تعبر عن تيار قوى، يرفض الطائفية ويرفض الهوس الديني، هاتين القوتين الرجعيتين اللتين أيبستا الزرع والضرع في السودان الأخضر.
    ولا يكون تجنب الفتنة إلا بتصحيح هذه الأوضاع. ولايكون ذلك بإعطاء الرئاسة لحركة "حق،" التي لا ترغب فيها أصلاً بسبب تصميمها على مبدا التمييز الايجابي، ولكنه يكون بكشف التهافت المزري على الرئاسة، الذي عودتنا عليه الأحزاب الطائفية كلا ما واتتها فرصة لاهتبال حقوق ونجاحات.
    لك الشكر مجدداً، والمودة.
                  

07-21-2003, 11:43 AM

hanouf56
<ahanouf56
تاريخ التسجيل: 06-02-2002
مجموع المشاركات: 1776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاستاذ حيدر

    لك الود

    والاعتذار

    Quote: بأن حركة "حق" من أكثر الحركات والتنظيمات جماهيرية في معظم موسسات التعليم العالي في السودان. وذلك لأنها ببساطة تعبر عن تيار قوى، يرفض الطائفية ويرفض الهوس الديني، هاتين القوتين الرجعيتين اللتين أيبستا الزرع والضرع في


    بس ممكن اسالك سؤال بسيط ... انت بتتكلم عن ياتو حق ؟


    ولك الود تانى

    (عدل بواسطة hanouf56 on 07-21-2003, 03:19 PM)

                  

07-21-2003, 03:19 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: hanouf56)

    أخي هانوف،
    تحياتي، وشكري على الحرص على المواصلة.
    ياسيدي العزيز، أوزان وجماهيرية أي "حركة" لا تقاس بظرف تلك الحركة في لحظة معينة من التاريخ. ولا أشكك في صدق ماقلت عن "حق" في اللحظة التاريخية المعينة التي تحدثت أنت عنها. ولكن كون "التيار" الذي تمثله "حق" -ولم تستطع "حق" نفسها توظيفه كاملا حتى الآن لأسباب كثيرة لا مجال الأن لذكرها- هو تيار المستقبل، فهذا لا ينكره إلا من لا يرى الأمور بحياد.
    وكثيرو من الناس لا يرون الأمور بوضوح وحياد. أما تنظيمات الهوس الديني فهي ترى بعض ما نرى بوضوح ولكن بغير حياد، ولهذا فقد أحلت دم الحاج وراق وطالبت بإهداره. ولم تفعل نفس الشئ بشأن السيد الصادق الذي ما فتئ يغازل هذه القوى الظلامية سياسياً، ويغازل نقيضها في نفس الوقت سياسياً كذلك، متى ما سنحت له الفرصة أن يفعل.
    الشاهد هو أن انتخابات جامعة الخرطوم أثبتت صدق ماذهبنا إليه. فالنجاح الذي حققته قوى الاستنارة، داخل وخارج "حق،" كان دليلاً واضحاً على صدق ما نقول. وستثبت لك الأيام، والتاريخ الذي نكتبه الآن -كلنا، كسودانيين بغض النظر عن الملل والنحل والاحزاب التي ننتمي إليها- بأن هذا "التيار،" هذه "الحركة،" -التي لم تصبح حزباً بعد- هي عمدة ستقبل السودان. سترى !

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-21-2003, 03:27 PM)

                  

07-21-2003, 03:34 PM

hanouf56
<ahanouf56
تاريخ التسجيل: 06-02-2002
مجموع المشاركات: 1776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    د . حيدر
    لك الود تانى
    حقيقة لحظة ما انا عدلت فى جزء من البورد انت البوست بتاعك نزل ولاننى اتفق فيما قلته عن تلك اللحظة التاريخية قمت بحزف ذلك الجزء

    وانا فى انتظار انا ارى سودانا جميلا بغض النظر عن القوى والتيارات الحاكمة ... على شرط ان ياتى تلك القوى بارداة جماهير شعبنا

    والى ذلك الحين ندعم وندعو الكافة لدعم الاتحاد الوليد بجامعة الخرطوم حتى لا يكون كاتحاد التحالف الذى مرة على جامعة النيلين فى دورة 2001/2002 وكان وبالا على الحركة الطلابية ولم يستطيع تحقق شئ من المطلوب منه ... على كافة الاصعدة سياسى ثقافى اجتماعى رياضى اكاديمى

    وواثقون ان طلاب الخرطوم سوف يعون الدرس جيدا من الذى حصل بالنيلين

    وكل الود
                  

07-21-2003, 09:44 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: hanouf56)

    عفواً. ظهر سهوا هنا تكرار للمساهمة المجاورة

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-22-2003, 00:10 AM)

                  

07-21-2003, 10:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: hanouf56)

    أوافقك على ما تقول يا هانوف، جملة وتفصيلاً في ما ذهبت إليه، مع الأخذ في الاعتبار ما نريد من قوى الاستنارة أن تفعل بخصوص التمييز الايجابي. ولا يهم أين كانت أو ستكون، قوى الاستنارة هذه، من حيث المواقع الحزبية أو التنظيمية. المهم الآن أن "حق" قد أشهدت التاريخ بموقفها النبيل. والتاريخ عبر عن أداة للفعل التراكمي. ربما لا تفلح قوى الاستنارة في هذه المرة في تنفيذ ما تراه، ولكن لا بد من كل القوى الظلامية والمستنيرة، أن تدرك بأن الحتمي في التاريخ حتمي. وأن الحتمي هو العدالة، بأدواتها. والعدل سيأخذ مجراه، كان ذلك عاجلأ، أو أجلا.
    تحديد المواقف في هذه المرحلة مهم، لأنه وفق معطيات هذه المرحلة سنعرف ونصنع أهداف ومحركات المرحلة القادمة. وواحدة من محركات المرحلة القادمة، بلا جدال، الرؤية المستنيرة التي تحملها قوى التنوير في "حق" وخارج حق.
    أحي فيك أمانتك يا هانوف، والمتبدية بصورة واضحة في حذفك ما رأيت أنه قد لا يمثل ما تفكر به تفكيراً دقيقاً. هذا، لعمري، من أرقي أساليب التفكير التي تنم عن تواضع جم. مادمنا سنجد وسط السودانيين من يفكرون هكذا، وهم بفضل الله في زيادة مطردة، فإني لا أخاف على السودان، وعلى مستقبله.
    يكشف لنا هذا المنبر الحر كل يوم جديد عن جوهر الذات السودانية ما يزيدنا عزماً ومضاءً، فيما نحن عازمون وماضون فيه. بارك الله فيك، وزادك تواضعاً على تواضع، وزان دينك ودنياك بهذه الفضيلة العظيمة.
    يقول الاساذ محمود عن العلم وعن التواضع "إن للعلم سطوة تقود إلى الاستعلاء والتكبر. والتواضع هو أصل الخلق الرصين الذي يقود إليه العلم الصحيح." كأن الاستاذ أراد أن يقول بأن العلم الذي يقود إلى الاستعلاء والتكبر ليس بعلم،ً وإن ظن صاحبه أنه كذلك.أهنئك يا هانوف على سحب العبارة، فقد دعتني لاستحضار كل هذه العبارات المشرقة من الذاكرة. ثم إني أهديك قول الأستاذ أعلاه لعله يفيدك أكثر في تجويد القيمة التي بها ذكرتنا: قيمة التواضع وتصحيح الذات.
                  

07-21-2003, 10:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاستاذ حيدر

    الرجاء اضافة اسمي موقعا علي ندائكم
    كما ارجو ان ترسله الي سودان نايل؛ وبقية المنابر ؛ والي جريتي الصحافة والراي العام

    عادل عبدالعاطي
                  

09-25-2003, 05:31 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: hanouf56)

    *
                  

07-21-2003, 10:20 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الدكتور حيدر المحترم

    اشعر باسف شديد وانا اقرأ البيان التحريضي ضد طلاب حزبي الامة والاتحاد وهو اسميه بيان لانه خطاب سياسي حركي لمحاصرة قوة اساسية شاركت بفاعلية مع القوى الاخرى دون اي استعلاء على نحو ماذكرت سهم يجابا في صنع النصر الذي فرحنا به جميعا وان ذهبنا الى ما ذهبت اليه لتبدلت فرحتنا هما وغما واكتئابا لما كتبت.... دكتورنا العزيز انا واحد من جيل تخرج من الجامعات في اوائل التسعينات وخضنا غمار التحالفات الطلابية بقوة ضد تنظيمات الجبهة الاسلامية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي " الطلابي " منذ عام 1986 والى عام 1991 بع
    قبيل ان تحل الانقاذ الاتحادات الطلابية وتحويلها الى مؤتمرات
    طلابية ، اود هنا ان اوصل لك جانبا من روح المثال والصفاء والعفوية الواعية لا الساذجة التي كانت تربط بيننا نحن كطلاب انصار باخوتنا من التنظيمات الاخرى... في كل الانتخابات التي خضناها كان يتصدر قائمة التجمع طالب من حزب الامة وكيان الانصار في كل جامعات مصر ولم تكن في ذلك الوقت توجد حركة اسمها حق بل كان هنا الجبهة الديمقراطية - " الشيوعي" - جبهةكفاح الطلبة " البعث" رابطة الطلاب الاتحاديين " الاتحادي" - تنظيم الطلاب الانصار حزب الامة " حزب الامة" و مؤتمر الطلاب المستقليين" كنا نفوذ ومع ذلك دفعا لاي حساسية كنا نعطي موقع الرئاسة لاحد الطلاب المستقليين رغم انه قد يكون حصل على اقل الاصوات على الاطلاق.... هذا نموذج عشته بنفسي في تجربتنا الطلابية في مصر .

    ما قلته هو تدخل سافر في شئون الحركة الطلابية بجامعة الخرطوم وتحريض قد يتسبب في تفكك روح الفريق بين الطلاب الذين هندسوا هذا النصر الذي فاجأ الجميع بما فيهم انت وانا وغيرنا في هذا البورد

    دكتور حيدر... اطالبك وامثالك كثر بان لا تستعدي الاجيال الحديثة في حزب الامة والاتحادي الديمقراطي من منطلق تجربتك الشخصية من اناس من الماضي في حزب الامة او الاتحادي قد يكونوا انقرضوا او انهم في طريقهم الى تسليم الراية للاجيال الصاعدة....
    تذكر يا دكتور حيدر ان الاتحاد الذي فجر انتفاضة ابريل 1985م في معهد شمبات الزراعي الذي احرق جميعة ودنميري في 26 مارس 1985 وفي جامعة امدرمان الاهلية كان اتحاد التضامن الاسلامي الذي ضم المستقلين والانصار والاتحاديين وغيرهم وكان رؤساء الاتحاديين هؤلاء من الطلبة الانصار ، هذه حقيقة موثقة للتاريخ الذي يحاول من بعينه غزا ان يطمسها او يطنشها ولكن يبق الحق حقا والموقف موقفا

    ادعم يا دكتور بحكمتك و حلمك وحدة الطلاب في جامعة الخرطوم بدلا من تحويلهم الى دليل عمل للصراع بين الحديث والقديم ، وفي راي ان الذي انتصر في الخرطوم هو الحداثة وهو الانفتاح والائتلاف القومي وهذا ينفي اي تهم بالطائفية المتخلة في ذهنية البعض منا والتي يسقطها ا سقاطا على قوى حركية فاعلة في السودان... نحن لسنا طائفيين على نحو ما ترى وان يحلو لك لمن يعتنقون فكرتك بان يصفونا هكذا ابتشارا....

    من لم يجد قولا مفيد يعزز به انتصار جامعة الخرطوم عليها ان يساعدهم بالصمت...

    دعوهم يختارون من يشاؤا لقيادة تنظيمهم... وحسبم تجربتنا الطلابية ... لم يحدث يوما ان تدخلت امانة الطلاب في حزب الامة لتوجه مسارنا في من يكون رئيس الاتحاد بعد فوزنا ولم تدفعنا لان نتعصب لقيادة الاتحاداو رئاسته ، كنا نتخذ مواقفنا باستقلالية تامه تمليها علينا معطيات الواقع الجامعي الذي نعيش فيه... فعندما اختار اتحاد الانتفاضة بجامعة امدرمان الاسلامية الطالب سلامة رئيسا للاتحاد وهو حزب امه كانوا قد وجدوا فيه شخصية الطالب القيادي الحركي النقابي الخدوم المصادم .. لذلك اختاروه... وعندما اختاروا الاخ ابراهيم بقادي في معهد شمبات وهو حزب امة كان لانه اهل لذلك ... وعندما رضينا نحن في مصر بقيادة احد طلاب مؤتمر الطلاب المستقليين لرئاسة الاتحاد رغم حصول مرشحوا الطلاب الانصار على اعلى الاصوات لاننا قدرنا الموقف المطلوب وقتها دون تدخل من احد..
    نرجو الا نسقط المتخيل العدائي على الناتج الطلابي على الارض اليوم

    ان صرختك كانت صرخة في غير موضعها تماما ... انها صرخة تهلك الزرع والضرع ان سار خلفها البعض ... انها دعوة للانهزام بعد النصر.......

    اننا مع اي دور طليعي لاخوتنا الجنوبيين او اي موقع تعتليه امرأة او اود ان الفت انتباهك باننا لسنا رجعيين كما ترى بدليل ان المكتب المركزي لمنظمة الطلاب الانصار حزب الامة يتكون من 6 اشخاص كان به ثلاث طالبات عام 1988 و طالبتان في دورة 1990 وان هناك طالبة هي تماضر عبدالرحمن سيد احمد " بنت اخ الدكتور احمد السيد حمد" وهي انصارية حزب امة كانت امينا عاما لاكبر منظمة للطلاب الانصار حزب الامة في القاهرة من 1988-1991 وهذا قليل مما لا تعرفه انت يا دكتور عن التطور الحادث في مؤسستنا التي ترميها بكل رزيلة و لا تتورع في ان تجد اي طريقة لمحاربتها وتأليب القوم عليها.

    ويبقى حبل الوداد موصولا

    سامحك الله

    اخوكم/ ابوساره بابكرحسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-21-2003, 11:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    أخي بابكر، عفا الله عنك.
    لست محرضاً على فتنة، إن كنت محرضاً للحق. أشتم شيئاً من الماضي البغيض في الطريقة التي تعامل بها الحزبان الكبيران مع الكيانات الأخرى عن طريق فروعهما داخل الجامعة. أعرف أنك تختلف عن الكثيرين في حزبك وفي كيان الأنصار بسبب ما أتيح لي من التفاعل مع طريقة تفكيرك ومحتواها. وأعرف بسبب من هذا التفاعل مالم أكن أعرفه قبل انضمامي، وانضمامك، وآخرين من حزبكم لهذا المنبر الحر. وتجدني سعيدا، غاية السعادة، بمحتوى وأسالب التحاور بيننا. بل أنني أراك من ضمن من أحترمهم، وأقدر رأيهم في هذا المنبر، وأن كنت لا أتفق معهم في كل مايحملون من أراء. وذلك لانك بدأت تغير الكثير من تصوراتي الخاطئة عن بعض منتسبي كيان الانصار بصورة خاصة.

    صحيح أنني أقاوم الطائفية بصلابة، وسأظل افعل. فمثلاً، لا أرى سبباً واحداً يخرج من إطار إستغلال النفوذ الطائفي يبرر للسيد الصادق المهدي وحزب الأمة، مسألة الجمع بين الإمامة ورئاسة الحزب. الصادق رجل وقف ضد الطائفية في أوائل الستينات، حينما كان ذلك يخدم مصالحه، والآن يضع نفسه في الموقف النقيض. أعلم بأن الكثيرين داخل حزب الأمة نفسه غير مرتاحين لهذا التناقض المريع،المزيف للديمقراطية وأسسها، التي ليس من بينها أن تكون حسيباً نسيباً لتكون رئيس أي كيان، دع عنك كيان مؤثر مثل كيان الأنصار، وذراعه السياسية حزب الأمة. هذا الوضع، يدل، عندي، علي الأقل بأن قيادات حزب الأمة لم تتعلم من تجاربها الفواشل بعد.
    ولا أحد يا أخي بابكر يغفل دور القيادات في تحريك القواعد، مهما كان وعيها بمصالحها. وهذا الوعي بلا شك بدأ يتنامي لدي كيان الأنصار. (كما يحدث في كل القطاعات القاعدية لدى شعبنا بغض النظر عن مواقعها الحزبية أو الطائفية أو القبلية أو الدينية أو النوعية.) ولأن القيادة تؤثر على القواعد نحن نواجه قيادة حزب الأمة، بأدب في المواجهة و في أسلوب النقد، ليس مألوفاً لدى غيرنا. فنحن لا نسب السيد الصادق، ولانريد به سوءاً كما يريد به بعض خصومه. نحن نريد لأخطاء الماضي، ولحنكة السنين، أن تولد حكمة لا نراها في السيد الصادق إلا لماماً. الرجل ما زال يتطلع للسلطة، وللمكاسب، ويناور للحصول على ما تمكنه منها شخصيته بوزنها الطائفي، لا بجديد نراه في الفكر، أو حتى في طرائق التفكير لديه. وقد استخدم أخ كريم عبارة ههنا عن أل بوربون وعن تناسبها مع عقلية السيد الصادق، هذا الشيخ المسن، "المهذب" في تعاطيه الاجتماعي، الفاشل في تعاطيه السياسي، أراها تناسبه. وهذه العبارة تقول بأن "ألبوربون لم ينسوا شيئاً، ولم يتعلموا شيئاً."

    أعرف أن هذا النوع من القول عن "إمام الأنصار" يعتبر من الموبقات لدي بعض الانصار في الكيان. وقد يستوجب القتل عند البعض الآخر. أنت تعلم ذلك وأنا أعلمه. أعلمه لأنني عشت، وترعرت في كوستي، و هي واحدة من أهم المدن بالنسبة للأنصار. ثم إني درست كيان الانصار وحزب الامة عن كثب. صحيح أن إلمامي بما حدث لهذا الكيان خلال أعوام مابعد إنتشار القنوات الفضائية، ومنافذ الوعي الأخرى، كان ضعيفاً، ولكني بفضل دخولكم في هذا المنبر بدأت أتحسس قدراً من التغيير، يجعلني اتفاءل.

    ولكن تفاؤلي قد لايكون مصدر سرور لكم في كيان الانصار، وإن كان ساراً لدي البعض من أعضاء حزب الأمة الذين يتطلعون للإنفكاك من أسر الطائفية. ما أعرفه عن كيان الانصار هو أنه يريد أن يبقي معولاً على الوزن الطائفي "الأسري" للزعامات، كما تريد تلك الزعامات إستغلال الولاء "الطائفي" لها.
    هذا الوضع يخل -وقد أخل مراراً-بأي ممارسة ديمقراطية- في بلادنا. ولا أشك في انك كنت ستقبل ما أقول إذا كنت منضوياً تحت راية حزب الأمة. وأعرف أن هناك من يحمل أراء قريبة من هذا الرأي، ممن تركوا الحزب، أو ممن ما زالوا بداخله ينتظرون يوماً تتغير فيه الأوضاع والأجواء غير الديمقراطية فيه. ولا أشك بأنك لم تكن لتنزعج لهذا الرأي لولا أنني أنادي به من موقعي كجمهوري، وكعضو في حركة "حق." ولذلك فإني أتفهم أنزعاجك، ولكني لا أجد له مبرراً، وذلك لأنك، أنت وأنا، من مواقعنا يجب أن نعمل على ترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة والاستنارة أينما أتيحت لنا الفرص. من موقعي أرى أنني أستطيع أن أنتقد السيد الصادق، مع احترامي ومحبتي له كشخص، حيث لا تستطيع أنت بسبب ولاءات تقليدية لديك. هذه الولاءات لاتقيدني، مثلما تقيدك أنت.

    من موقعي سأسعى لتعرية أي توجه طائفي يريدأن يؤخر عقارب الساعة في بلادي، لأني لا أريد لتجاربا لماضي أن تتكرر. ومن موقعك يمكنك فعل ماتراه مناسباً لتوثيق عرى الاستنارة داخل حزبكم. وقد كانت كل مناشطي في الأيام الماضية متسقة مع مواقفي المعلنة من قيادة حزبكم. كما كانت مواقفكم اليوم متسقة مع مواقفكم المعلنة في الماضي. لا أرى في هذا كل هذا ما تقول بأنه سيقود للفتنة. مأ أفعله يساعد على حلحلة عقد فتنة أراها بدأت تطل براسها بسبب تكرار ممارسات التهافت على السلطة التي الفناها في الكبار من سياسيينا في الحزبين الكبيرين، الأمة والاتحادي
    .
    نحن أحرار أن نقول ما نشاء عما نشاء. وأبناءنا الطلبة أحرار فيما يتخذون من مواقع من رأينا، او راي غيرنا. أين ههنا الفتنة، وأين ههنا التدخل فيما لايعنينا من شؤون الطلبة؟ لم ولن أتدخل إلا في الشأن العام الذي يحدد وتائر التغيير الجوهري القادم في بلادنا. وما يحدث اليوم في جامعة الخرطوم سيكون له آثار بالغة التعقيد فيما أراه من فتنة تطل برأسها بسبب التكالب على المناصب.
    أرجو منك يا أخي بابكر، كما أرجو لنفسي، ولغيري، ألا ننزلق، مرة أخرى، إلى مزالق الماضي في الاتهامات غير الموضوعية. وأؤكد لك بأنني أتطلع للقياك في المستوى الشخصي لنتحاور فيما أراه رأياً صواباً، حيث ستحاورني فيما تراه صواباً. ولأنك رجل متدين، ومهذب، فيما يطالعني من أسلوب التخاطب الرزين لديك، فإني آمل أن يجمع الله بيني وبينك في وقت اقرب مما نرجوه.

    لك وافراحترامي وتقديري على الاهتمام بالتعليق المطول. فأن هذا، بحد ذاته، يشكل عندي تغييراً جوهرياً عميقاً في كوادر حزب الأمة وكيان الأنصار، وطرائق التفكير لديكم، يستدعي التدبر والنظر. دمت -منتجاً ثر المشاركة في هذا المنبر الحر- في حفظ الله ورعايته.
                  

07-21-2003, 10:23 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الدكتور حيدر المحترم

    اشعر باسف شديد وانا اقرأ البيان التحريضي ضد طلاب حزبي الامة والاتحاد وهو اسميه بيان لانه خطاب سياسي حركي لمحاصرة قوة اساسية شاركت بفاعلية مع القوى الاخرى دون اي استعلاء على نحو ماذكرت سهم يجابا في صنع النصر الذي فرحنا به جميعا وان ذهبنا الى ما ذهبت اليه لتبدلت فرحتنا هما وغما واكتئابا لما كتبت.... دكتورنا العزيز انا واحد من جيل تخرج من الجامعات في اوائل التسعينات وخضنا غمار التحالفات الطلابية بقوة ضد تنظيمات الجبهة الاسلامية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي " الطلابي " منذ عام 1986 والى عام 1991 بع
    قبيل ان تحل الانقاذ الاتحادات الطلابية وتحويلها الى مؤتمرات
    طلابية ، اود هنا ان اوصل لك جانبا من روح المثال والصفاء والعفوية الواعية لا الساذجة التي كانت تربط بيننا نحن كطلاب انصار باخوتنا من التنظيمات الاخرى... في كل الانتخابات التي خضناها كان يتصدر قائمة التجمع طالب من حزب الامة وكيان الانصار في كل جامعات مصر ولم تكن في ذلك الوقت توجد حركة اسمها حق بل كان هنا الجبهة الديمقراطية - " الشيوعي" - جبهةكفاح الطلبة " البعث" رابطة الطلاب الاتحاديين " الاتحادي" - تنظيم الطلاب الانصار حزب الامة " حزب الامة" و مؤتمر الطلاب المستقليين" كنا نفوذ ومع ذلك دفعا لاي حساسية كنا نعطي موقع الرئاسة لاحد الطلاب المستقليين رغم انه قد يكون حصل على اقل الاصوات على الاطلاق.... هذا نموذج عشته بنفسي في تجربتنا الطلابية في مصر .

    ما قلته هو تدخل سافر في شئون الحركة الطلابية بجامعة الخرطوم وتحريض قد يتسبب في تفكك روح الفريق بين الطلاب الذين هندسوا هذا النصر الذي فاجأ الجميع بما فيهم انت وانا وغيرنا في هذا البورد

    دكتور حيدر... اطالبك وامثالك كثر بان لا تستعدي الاجيال الحديثة في حزب الامة والاتحادي الديمقراطي من منطلق تجربتك الشخصية من اناس من الماضي في حزب الامة او الاتحادي قد يكونوا انقرضوا او انهم في طريقهم الى تسليم الراية للاجيال الصاعدة....
    تذكر يا دكتور حيدر ان الاتحاد الذي فجر انتفاضة ابريل 1985م في معهد شمبات الزراعي الذي احرق جميعة ودنميري في 26 مارس 1985 وفي جامعة امدرمان الاهلية كان اتحاد التضامن الاسلامي الذي ضم المستقلين والانصار والاتحاديين وغيرهم وكان رؤساء الاتحاديين هؤلاء من الطلبة الانصار ، هذه حقيقة موثقة للتاريخ الذي يحاول من بعينه غزا ان يطمسها او يطنشها ولكن يبق الحق حقا والموقف موقفا

    ادعم يا دكتور بحكمتك و حلمك وحدة الطلاب في جامعة الخرطوم بدلا من تحويلهم الى دليل عمل للصراع بين الحديث والقديم ، وفي راي ان الذي انتصر في الخرطوم هو الحداثة وهو الانفتاح والائتلاف القومي وهذا ينفي اي تهم بالطائفية المتخلة في ذهنية البعض منا والتي يسقطها ا سقاطا على قوى حركية فاعلة في السودان... نحن لسنا طائفيين على نحو ما ترى وان يحلو لك لمن يعتنقون فكرتك بان يصفونا هكذا ابتشارا....

    من لم يجد قولا مفيد يعزز به انتصار جامعة الخرطوم عليها ان يساعدهم بالصمت...

    دعوهم يختارون من يشاؤا لقيادة تنظيمهم... وحسبم تجربتنا الطلابية ... لم يحدث يوما ان تدخلت امانة الطلاب في حزب الامة لتوجه مسارنا في من يكون رئيس الاتحاد بعد فوزنا ولم تدفعنا لان نتعصب لقيادة الاتحاداو رئاسته ، كنا نتخذ مواقفنا باستقلالية تامه تمليها علينا معطيات الواقع الجامعي الذي نعيش فيه... فعندما اختار اتحاد الانتفاضة بجامعة امدرمان الاسلامية الطالب سلامة رئيسا للاتحاد وهو حزب امه كانوا قد وجدوا فيه شخصية الطالب القيادي الحركي النقابي الخدوم المصادم .. لذلك اختاروه... وعندما اختاروا الاخ ابراهيم بقادي في معهد شمبات وهو حزب امة كان لانه اهل لذلك ... وعندما رضينا نحن في مصر بقيادة احد طلاب مؤتمر الطلاب المستقليين لرئاسة الاتحاد رغم حصول مرشحوا الطلاب الانصار على اعلى الاصوات لاننا قدرنا الموقف المطلوب وقتها دون تدخل من احد..
    نرجو الا نسقط المتخيل العدائي على الناتج الطلابي على الارض اليوم

    ان صرختك كانت صرخة في غير موضعها تماما ... انها صرخة تهلك الزرع والضرع ان سار خلفها البعض ... انها دعوة للانهزام بعد النصر.......

    اننا مع اي دور طليعي لاخوتنا الجنوبيين او اي موقع تعتليه امرأة او اود ان الفت انتباهك باننا لسنا رجعيين كما ترى بدليل ان المكتب المركزي لمنظمة الطلاب الانصار حزب الامة يتكون من 6 اشخاص كان به ثلاث طالبات عام 1988 و طالبتان في دورة 1990 وان هناك طالبة هي تماضر عبدالرحمن سيد احمد " بنت اخ الدكتور احمد السيد حمد" وهي انصارية حزب امة كانت امينا عاما لاكبر منظمة للطلاب الانصار حزب الامة في القاهرة من 1988-1991 وهذا قليل مما لا تعرفه انت يا دكتور عن التطور الحادث في مؤسستنا التي ترميها بكل رزيلة و لا تتورع في ان تجد اي طريقة لمحاربتها وتأليب القوم عليها.

    ويبقى حبل الوداد موصولا

    سامحك الله

    اخوكم/ ابوساره بابكرحسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-21-2003, 10:25 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الدكتور حيدر المحترم

    اشعر باسف شديد وانا اقرأ البيان التحريضي ضد طلاب حزبي الامة والاتحاد وهو اسميه بيان لانه خطاب سياسي حركي لمحاصرة قوة اساسية شاركت بفاعلية مع القوى الاخرى دون اي استعلاء على نحو ماذكرت سهم يجابا في صنع النصر الذي فرحنا به جميعا وان ذهبنا الى ما ذهبت اليه لتبدلت فرحتنا هما وغما واكتئابا لما كتبت.... دكتورنا العزيز انا واحد من جيل تخرج من الجامعات في اوائل التسعينات وخضنا غمار التحالفات الطلابية بقوة ضد تنظيمات الجبهة الاسلامية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي " الطلابي " منذ عام 1986 والى عام 1991 بع
    قبيل ان تحل الانقاذ الاتحادات الطلابية وتحويلها الى مؤتمرات
    طلابية ، اود هنا ان اوصل لك جانبا من روح المثال والصفاء والعفوية الواعية لا الساذجة التي كانت تربط بيننا نحن كطلاب انصار باخوتنا من التنظيمات الاخرى... في كل الانتخابات التي خضناها كان يتصدر قائمة التجمع طالب من حزب الامة وكيان الانصار في كل جامعات مصر ولم تكن في ذلك الوقت توجد حركة اسمها حق بل كان هنا الجبهة الديمقراطية - " الشيوعي" - جبهةكفاح الطلبة " البعث" رابطة الطلاب الاتحاديين " الاتحادي" - تنظيم الطلاب الانصار حزب الامة " حزب الامة" و مؤتمر الطلاب المستقليين" كنا نفوذ ومع ذلك دفعا لاي حساسية كنا نعطي موقع الرئاسة لاحد الطلاب المستقليين رغم انه قد يكون حصل على اقل الاصوات على الاطلاق.... هذا نموذج عشته بنفسي في تجربتنا الطلابية في مصر .

    ما قلته هو تدخل سافر في شئون الحركة الطلابية بجامعة الخرطوم وتحريض قد يتسبب في تفكك روح الفريق بين الطلاب الذين هندسوا هذا النصر الذي فاجأ الجميع بما فيهم انت وانا وغيرنا في هذا البورد

    دكتور حيدر... اطالبك وامثالك كثر بان لا تستعدي الاجيال الحديثة في حزب الامة والاتحادي الديمقراطي من منطلق تجربتك الشخصية من اناس من الماضي في حزب الامة او الاتحادي قد يكونوا انقرضوا او انهم في طريقهم الى تسليم الراية للاجيال الصاعدة....
    تذكر يا دكتور حيدر ان الاتحاد الذي فجر انتفاضة ابريل 1985م في معهد شمبات الزراعي الذي احرق جميعة ودنميري في 26 مارس 1985 وفي جامعة امدرمان الاهلية كان اتحاد التضامن الاسلامي الذي ضم المستقلين والانصار والاتحاديين وغيرهم وكان رؤساء الاتحاديين هؤلاء من الطلبة الانصار ، هذه حقيقة موثقة للتاريخ الذي يحاول من بعينه غزا ان يطمسها او يطنشها ولكن يبق الحق حقا والموقف موقفا

    ادعم يا دكتور بحكمتك و حلمك وحدة الطلاب في جامعة الخرطوم بدلا من تحويلهم الى دليل عمل للصراع بين الحديث والقديم ، وفي راي ان الذي انتصر في الخرطوم هو الحداثة وهو الانفتاح والائتلاف القومي وهذا ينفي اي تهم بالطائفية المتخلة في ذهنية البعض منا والتي يسقطها ا سقاطا على قوى حركية فاعلة في السودان... نحن لسنا طائفيين على نحو ما ترى وان يحلو لك لمن يعتنقون فكرتك بان يصفونا هكذا ابتشارا....

    من لم يجد قولا مفيد يعزز به انتصار جامعة الخرطوم عليها ان يساعدهم بالصمت...

    دعوهم يختارون من يشاؤا لقيادة تنظيمهم... وحسبم تجربتنا الطلابية ... لم يحدث يوما ان تدخلت امانة الطلاب في حزب الامة لتوجه مسارنا في من يكون رئيس الاتحاد بعد فوزنا ولم تدفعنا لان نتعصب لقيادة الاتحاداو رئاسته ، كنا نتخذ مواقفنا باستقلالية تامه تمليها علينا معطيات الواقع الجامعي الذي نعيش فيه... فعندما اختار اتحاد الانتفاضة بجامعة امدرمان الاسلامية الطالب سلامة رئيسا للاتحاد وهو حزب امه كانوا قد وجدوا فيه شخصية الطالب القيادي الحركي النقابي الخدوم المصادم .. لذلك اختاروه... وعندما اختاروا الاخ ابراهيم بقادي في معهد شمبات وهو حزب امة كان لانه اهل لذلك ... وعندما رضينا نحن في مصر بقيادة احد طلاب مؤتمر الطلاب المستقليين لرئاسة الاتحاد رغم حصول مرشحوا الطلاب الانصار على اعلى الاصوات لاننا قدرنا الموقف المطلوب وقتها دون تدخل من احد..
    نرجو الا نسقط المتخيل العدائي على الناتج الطلابي على الارض اليوم

    ان صرختك كانت صرخة في غير موضعها تماما ... انها صرخة تهلك الزرع والضرع ان سار خلفها البعض ... انها دعوة للانهزام بعد النصر.......

    اننا مع اي دور طليعي لاخوتنا الجنوبيين او اي موقع تعتليه امرأة او اود ان الفت انتباهك باننا لسنا رجعيين كما ترى بدليل ان المكتب المركزي لمنظمة الطلاب الانصار حزب الامة يتكون من 6 اشخاص كان به ثلاث طالبات عام 1988 و طالبتان في دورة 1990 وان هناك طالبة هي تماضر عبدالرحمن سيد احمد " بنت اخ الدكتور احمد السيد حمد" وهي انصارية حزب امة كانت امينا عاما لاكبر منظمة للطلاب الانصار حزب الامة في القاهرة من 1988-1991 وهذا قليل مما لا تعرفه انت يا دكتور عن التطور الحادث في مؤسستنا التي ترميها بكل رزيلة و لا تتورع في ان تجد اي طريقة لمحاربتها وتأليب القوم عليها.

    ويبقى حبل الوداد موصولا

    سامحك الله

    اخوكم/ ابوساره بابكرحسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-21-2003, 11:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    الاخ ابوسارة

    تحية طيبة
    لماذا لم تشعر بالحزن ؛ ولم تعده تدخلا سافرا في شئون الطلاب؛ ان تتدخل قيادات الامة والاتحادي وتكسر العهود التي قطعها طلابهم؛ وتحاول ان تفرض علي الطلاب اشخاصا بعينهم؟

    ان الاتحادي والامة في جامعة الخرطوم كانا ولا يزالا من اصغر التنظيمات الطلابية ؛ فلماذا لا يحترموا الديمقراطية وروح التحالف والعهود التي قطعوها للاخرين؛ ويكون كل هدفهم السلطة

    ان حديثكم عن الاصلاح بالنسبة لي هو مجرد اقوال ليس الا ؛ تقضحها المحكات و الافعال

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-21-2003, 11:10 PM)

                  

07-22-2003, 00:14 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    شكراً يا عادل. وسأضم إسمك، كما سأعمل باقتراحك.
                  

07-22-2003, 00:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    العزيز دكتور حيدر؛

    ما ان نختلف في موقع ما؛ حتي اجد ان نقاط الاتفاق معك متسعة في مناطق اخري؛
    وهكذا بالحوار نصل الي المشترك؛ لما فيه خير البلد والشعب.

    اتفق معك في جل ما كتبت؛ وان كان لي راي في تحليلك المضمر ؛ حول علاقة حزب الامة بكيان الانصار

    في ظني انك تعتقد ان كيان الانصار هو الجزء الرجعي في العلاقة مع حزب الامة ؛ وانه يجر الحزب للخلف؛ وقد احسست بذلك ؛ من مخاطبتك لي في بوست اخر ؛ حينما طلبت مني سعة الصدر؛ حتي مع من كان انصاريا

    اعتقد انا ان العلاقة مقلوبة؛ فكيان الانصار ككيان ديني؛ يعتمد علي تراث الثورة المهدية ؛ له كامل حق الوجود والتعبد والنشاط الديني والخيري والاجتماعي؛ وقد قدم ويقدم الكثير في هذه المجالات

    مشكلة الكيان الوحيدة تكمن في قيادته الموروثة؛ وفي نهج المهدية الجديدة المفروض عليه ؛ والتي اتي بها عبدالرحمن المهدي؛ ويواصلها الصادق المهدي؛ وهي ارتداد عن ارث المهدية وارث الامام المهدي؛ وهي ايدلوجية سلطوية في المقام الاول؛ كما اوضح مقال الاستاذ ابكر ادم اسماعيل في هذا الصدد

    اما حزب الامة؛ فهو التجلي الاوضح لهذه الايدلوجية السلطوية ؛ وقد استغل هذا الحزب؛ الذي لا يفكر دهاقنته الا في السلطة؛ جماهير الانصار واسم الانصار واصوات الانصار وتضحيات الانصار؛ من اجل الوصول الي هدف قادته الاول والاخير ؛ وهي السلطة المشتهاة

    بهذا المعني؛ فانا لا مشكلة لي اطلاقا مع اي انصاري؛ ولا مع الانصار عموما؛ وبالمقابل لي الف اختلاف مع قيادة وكوادر هذا الحزب السلطوي الاسري ؛ والذي استغل ويستغل الانصار؛ ويريد ان يستغل كل الشعب السوداني

    اما قضايا الطائفية ؛ والحزب الطائفي؛ والمهدية الجديدة؛ زالادعاء بالتجديد؛ وممارسات الطائفيين ومرضهم بالسلطة غير المستحقة ؛ فهو امر نعالجه في دراسة طويلة نعكف عليها الان ؛ ونتنمني ان تخرج في كتاب؛ وسوف ننشرها بهذا المنبر؛ ونستانس برايكم فيها؛ حال الفراغ منها

    مع الود

    عادل
                  

07-22-2003, 07:59 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    الرأى العام: 21/7/2003

    خلافات في المجلس الأربعيني لجامعة الخرطوم

    الخرطوم: الرأى العام

    علمت «الرأي العام» ان المجلس الاربعيني لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم اختار في اجتماعه الاول امس محمد حسن التعايشي من «حزب الامة» رئيسا و «توماس ماريال» من «الجبهة الوطنية الافريقية» رئيسا للمجلس الاربعيني وخالد خاتم «الناصريين» سكرتيراً عاماً

    وقالت المصادر لـ «الرأي العام» ان الاجتماع الذي استمر لساعة متأخرة من مساء امس شهد انفجار ازمة بين رابطة طلاب الاتحاديين وبقية التنظيمات المكونة للتحالف اعتذر بسببها الاتحاديون عن شغل اية امانة تنفيذية واكدوا انهم سيكتفون بالتمثيل في المجلس الاربعيني. وعزت المصادر الخلافات الى تمسك الاتحاديين بالرئاسة وفقا لترتيب مسبق إلاّ ان ترتيبات استجدت داخل الاجتماع ذهبت بموجبها الرئاسة الى حزب الامة، كما علمت الصحيفة أن تنظيم الجبهة الديمقراطية رفض هو الأخر الدخول في الامانة لاسباب تتعلق بعدم التزام التنظيمات الأخرى بإتفاقات سابقة



    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

07-22-2003, 11:37 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: sultan)

    شكراً يا استاذ عادل على تفضلك بقراءة ماكتبنا، بصورة تدل على عمق التفكير في ما تقرأ، ثم الشكر على التعليق عليه.
    كما تفضلت، فإني فعلاً أرى أن الأساس الرجعي في العلاقة بين حزب الأمة وكيان الأنصار هو الكيان وليس الحزب، وإن كانت العلاقة وثيقة جداً في تبادلهما للمصالح. وسبب رؤيتي هذه هو أن إي علاقات إحتماعية-سياسية تقوم على طبيعة التركيبة البشرية لتلك العلاقة. التركيبة السكانية في المناطق التي يتركز فيها كيان الأنصار تجد فيها نسب التعليم متدنية، وتجدها ريفية، أوحضرية هامشية، كما تجد أن المهن الغالبة عليها مهن ذات مردودات اقتصادية متدنية. هذا الوضع نتج عنه تأخر في مستويات الوعي بالقضايا العامة ذات الصلة بالصالح العام لدي هذه الشريحة من السكان.
    هذا الوضع يغري يالإستغلال من أصحاب المصالح السياسية الضيقة التي تبحث عن المكسب السياسي الرخيص، ممثلاً في الأصوات عن طريق الوعود الانتخابية. والتي لا ينفذها مطلقوها إلا في الحد الأدنى الذي يضمن لهم الفوز مرة أخرى. هذا إن نفذوها. وغالباً ما لايحتاج "الإمام،" أو أي صاحب سلطة دينية "موروثة" في هذه الحالة حتى تنفيذ أي شئ من وعوده، إذ أن تبريراً بسيطاً منه يكفي لتقبل به العامة قائداً لها مرة أخرى.
    وفي مناطق تركيز الكيان تجد أن الخدمات الاجتماعية والفرص الاقتصادية محدودة للغاية مما يوفر جواً لإستمرار حالة الجهل بالمصلحة العامة. هذا الجهل يسقط فرص الجدل العام في احداث أي تغيير جوهري. هذا إذا أصلاً تم أي نوع من الجدل العام وسط هذه المجموعات عن مصالحها. وكما قلنا أعلاه، وأشرنا من قبل، فإن حدثاً سياسي خطابياًأحادياً، من أعلى إلى أسفل، دون أي حوارات ونقاش وجدل للقضايا العامة، يكفي للتضليل.
    وقد سقت من قبل، في موضع آخر، كيف أن ذبيحة واحدة، أو عدة ذبائح، حسب مقتضى الحال وعدد الناس، تكفي لتأمين الأصوات، حتى في واحدة من مناطق التركيز الحضري لكيان الأنصار مثل مدينة كوستي. لا جدل ولا نقاش للقضايا العامة يتم. خطاب واحد حماسي، تبريري، مع ذبيحة يكفيان لتأمين أصوات الخلق. هذا الوضع المؤسف هو الذي يشكل القاعدة السياسية لشرعية كيان الأنصار وثقله. ولولا هذا الثقل لما بدل السيد الصادق ثوبه من شخصية حداثية إلى شخصية رجعية. فهو إن لم يفعل، لن يجد القبول لدى القاعدة التي تمثل ثقله السياسي، وهي المجموعات البشرية في كيان الانصار بتراكيبها المختلفة، والمشتركة في هامشيتها.
    أتفهم نظرتك لحزب الأمة باعتباره المستفيد من جهل القواعد يمصالحهم العامة. وهو بهذا يشكل المصنع النظري المذهبي لفقه الهيمنة. ولكن يمكننا الجزم بأن التوعية المكثفة في مناطق التركيز السكاني لكيان الأنصار بتكثيف فرص التعليم الرسمي للراغبين فيه، والتثقيف الذاتي لهم، ولغيرهم من غير المتعلمين، سيتكفل بعزل هذه القواعد من قياداتها التاريخية التي استغلتها لامد بعيد.
    ولابد أنك تعلم بأن قدراً من تفكيك الولاء عند هذه الجماعات قد بدأ يتم بالفعل، وذلك لعوامل شتى لا يسع المجال لذكرها ههنا. ولكنا نجد أن من أهم هذه العوامل القطع المتعمد من قبل نظام الجبهة لسرة الولاء الطائفي، والحراك البشري الذي تم بسبب سياسات الحكومة الراهنة.
    وفي تقديرى، فإن الزعامة التاريخية الراهنة لحزب الأمة، والتي لم تشغل نفسها بتاتاً بمصالح قواعده الا في فترات الانتخابات، تحاول أن تقتات على آخر ما تبقي من جيوب الولاء الطائفي. ولهذا فقد دعم السيد الصادق المهدي وضعه كرئيس لحزب الأمة بالدور المساند له "كإمام." وذلك لأن المرحلة تقتضي -من زاوية الصادق كمنظر مذهبي لفقه الهيمنة، يدرك أبعاد المأزق التاريخي الذي يسببه الوعي- الاستفادة القصوي من ما تتيحه الأجواء القداسية التي تنتج في أروقة الحزب ويروج لها في منافذ الكيان.
    وهذا يفسر، عندي على الأقل، رغبة السيد الصادق المهدي في استعجال الانتخابات بعد التوقيع على اتفاق سلام. فهو يريد أن يكسب الوقت، لأن الوقت سيكون لصالح الوعي في الهوامش، التي يندرج تحتها كيان الأنصار. والوعي بالضرورة عدو للإستغلال والهيمنة، وبالتالي ضد الطبقات المسيطرة في الحزب والكيان معاً.
    جدلية العلاقة بين الحزب والكيان، هي نفسها جدلية إستفادة كل التيارات الحداثية المتسلطة -مثل الأحزاب بفهمنا الراهن- على الكيانات التي منها تأتي مشروعيتها. وهذه تنطبق على الحزب الاتحادي، كم انهاتنطبق على الحزب الشيوعي. فالحزب الاتحادي بدأ يتفكك بسبب أن فرص الوعي والتعليم لد ىقواعده كانت أعلى، نسبياً بالطبع، من فرص التعليم لدى قواعد حزب الأمة. ومع زيادة فرص الوعي بدأ التصدع في الحزب الاتحادي، مما انتج إحساساً أكبر بمشاكل الهوامش. وهذا يفسر، جزئياً، الارتباط بين الحركة الشعبية والحزب الإتحادي الديمقراطي. الحاجة لمشروعية أكبر، بعد أن تآكلت الكيانات التقليدية أدي إلى العلاقة الصحية الراهنة بين السيد محمد عثمان الميرغني والدكتور جون قرنق. وكأي علاقة إنسانية، لا تخلو هذه العلاقة من السعي لترسيخ المصالح الذاتية، ولكن بدرجة أقل حدة، بكثير، مما نراه في العلاقة بين الصادق وكيان الأنصار.
    أما الحزب الشيوعي فقد أصبح هو الآخر حزباً تقليدياً بتركيز دور القيادة التاريخية فيه وتسلطها خصماً على علاقة صحية مع القواعد بها تتجدد قيادتها. وربما كان بعض السبب يكمن في تفكك القواعد، العمالية والزراعية، والفئوية -بسبب التفكيك المتعمد للعمل النقابي من قبل الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة على السودان، المدنية منها والعسكرية. وذلك على تفاوت بالطبع في شكل ونجاعة آليات التفكيك. وحين إهترأت القواعد لجأت قيادات الحزب الشيوعي التاريخية إلى تكريس سلطة الفرد وهيمنة المشروعية التاريخية على المشروعية المتجددة من القواعد. وذلك لان التجديد سيفقد الزعامة التاريخية سلطتهاالمذهبية المكتسبةالتي لا تريد التفريط فيها، تماماً كما لايريد الصادق المهدي التفريط في سلطته الدينيةالموروثة.
    ولهذا فكثيراُ ما أقول بأن الحزب الشيوعي أصبح حزباً تقليديا، شبه طائفي، وإن لم يكن طائفيا بالمعني الحرفي للكلمة.
    أرجو أن أكون قد بينت بوضوح كافٍ السياقات النظرية التي على ضوئها بنيت استنتاجي بأن كيان الأنصار -مع التسليم بطيبة أهلنا الانصار وبراءتهم الدينية، وحقهم في اعتناق ما يرون من عقائد- هو الأساس للعلاقة الجدلية بينه وبين حزب الأمة. ولكن لا ريب أن للبعد التنظيرى لفقه الاستغلال والهيمنة في أروقة الحزب دور كبير في جدلية هذه العلاقة غير الصحية. وقد أدت هذه العلاقة إلى كوارث كبيرة لقواعد الكيان وللقطر بكامله، وبالأخص لهوامشه الحزينة التي اضطرت للدفاع عن نفسها بقوة الحديد والنار. وهذا موضوع لفصل كامل من مأساتنا لا أملك الوقت للخوض فيه الآن.
    *****************************
    أخي الكريم سلطان،
    جيدن جيت. لقد افتقدتك في الخيوط التي تيسر لي إفتراعها في الأضهر القليلة الفائتة. ويسرني تشريفك لنا هنا. ولا أظنني أحتاج لتأكيد أحترامي لك، ولقدراتك الحوراية، وإن كنت أحس بأن إحباطات السنين قد تركت بصماتها علي مناظيرك للأمور. أهم ما يميز أسهاماتك هو ذلك الاستفزاز النبيل لأماكن الكسل الذهني لدينا.
    هذه المرة مساهمتك إخبارية، وعليها أشكرك جزيل الشكر. نرجو أن تفيدنا أكثر في هذا الباب. ولكني أرجو منك إثراء الجدل الفكري العام في هذا المنبر أكثر مما أتوقع أن ننغمس في الأبعاد الحركية والتنظيمة للكيانات السياسية التي ننتمي إليها، مع التسليم بأهمية أن يظل الاهتمام قائماً بهذه الأبعاد. التمست فيك عمقاً فكرياً كبيراً حين تيسرت لي فرص الحوار معك في هذا المنبر الحر في الماضي. و أتمني أن يجد عقلك الخصيب الجو الذي يساعد على تفعيل ملكاتكم المثرية للحوار ههنا. وأشكرك مجدداً جزيل الشكر على الاطلالة.
                  

07-22-2003, 03:49 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاستاذين الفاضلين
    الدكتور حيدر
    الاخ/ عادل
    تحيات عطرات

    لك الحق كل الحق دكتور حيدر مثلما لي وللاستاذا عادل ان نوجه النقد والنقد الذاتي والحاد للسيد الصادق المهدي وحزبه فكره ومواقفه ولكن مهما كانت حدة النقد يجب ان تكون حدة في موضوعية ومنهجية علمية لا تثير الاشمئزاز وتجلي الغرض الذاتي للكاتب على طريقة الاغتيال السياسي للشخصية او هشم رأس الحية وهذا نقد اشبه بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد يدين عليه القانون في المسائل الجنائية و لا يحترمه المواطن العادي والمثقف في المساجلات الفكرية ومهما يجتهد مثل هذا النفر الذي يجعل همه هو اغتيال الشخصيات يكون كمن يحرث في الماء ... الجمل ماشئ والكلب ينبح

    وصف آل بوربون في الحقيقة لا ينطبق على ال المهدي فحسب بقدرما ينطبق على كل البيوتات التي تمارس العمل العام او تقوده في السودان سواء كان ال الميرغني او ال نقد "اليسار" او ال الترابي " اليمين المتطرف" وغيرها من القوى الاجتماعية التي مازالت تراوح مكانه لاكثر من خمس واربعون عاما منذ استقلال السودان... اتفق معكم هنا مع شئ من التعيم على الكل لا التخصيص على قيادة ال المهدي للحزب والكبان ودوره في الحياة السياسية السودانية.

    نعم دكتور حيد مثلك وامثالنا كثر نتطلع الى اليوم الذي تسود فيه الشفافية والديمقراطية الحقة داخل حزب الامة ويسود مبدأ الانتخاب فقط لا غير وينتفي مبدأ التعين والمباركة لفلان على حساب علان ... ولكن اظنك تشاركني بان هذه الاليات غير المحبزة في مواعين حزب الامة هي نفسها موجودة في كل قوى سياسية واجتماعية سودانية صغر حجمها او كبر اذا انها عاهة سودانية عامة ... تزاح بمزيد من الوعي ومزيد من الاحتكاك بالعمل العام داخل هذه الاطر وخارجه وها نحن نتفق لنوقد شموعا لضئ لنا ولغيرنا ما قد يراه شعبنا عملا ذو فائدة

    اتفق معك بان معظم مناطق الوجود الانصاري في السودان تعاني الجهل والامية الفقر والمرض وكل ثواليث البؤس.... ولكن يحاول البعض ربط هذا بسياسة متعمدة لاسرة المهدي تجاه اتباعها .... لي سؤال هنا .... هل التنمية الريفية او تطوير المجتمعات هو مسئولية اسرة ام دولة... واظنك تقول لي ان ال المهدي حكموا ولم ينموا ولم يطوروا اقول لك نعم حكموا ولم ينموا مناطق نفوذهم ولم يطوروا ولكن كم من عدد سنين الاستقلال حكمت اسرة المهدي هي عددسنين الحكم الديمقراطي في السودان وفي بعضها لم يكن حزب الامة جزء من السلطة كحكومة الازهري الاولى... مضت 48 سنة من عمر الاستقلال فترات الديمقراطية لا تتجاوز 8 سنوات كبيسة اي اربعون عاما هي حكما عسكريا ... اذا ان كان هناك لوم يقع فهو واقع على الانظمة العسكرية التي حكمت اربعون عاما وهمشت مناطق النفوذ الانصاري لا لشئ الا لانها تاريخيامناطق نفوذ للمهدية وموالية لحزب الامة .... احجم النميري عن تطويرها ... ويتردد البشير في فعل ذلك ايضا ... ولم يعرها عبود اهتماما.....
    كتاب تاريخ السودان يتحدوث بوضوح رؤية عن اسباب تخلف تلك المناطق وعزاه الى الفعل الاستعمار الانجليزي - المصري حيث ان الانجليز والمصريين او ما قاموا به بعد ضرب الثورة المهدية في كرري هو قطع كل صلة بين اسرة المهدي وقيادات المهدية وقواعدهم بل حتى عام 1919م كان غير مسوح لوكلاء الامام المهدي ان يزوروا جزيرة ابابا او الكوة او امدرمان او جزيرة الفيل للالتقاء بالامام عبدالرحمن... بل ضرب عليهم التجهيل عمدا اللهم الا قلة قليلة من ابناء الزعامات القبلية المشاركة في الادارة الاهلية الذين كان ينتقيهم المستعمر بغرض اشراكهم في تثبيت نظامه وهذا لا شأن لاسرة المهدي به....لقد حرم ابناء الانصار من التعليم النظامي من قبل المستعمر و حرموا من الارتقاء للوظائف القيادية في الخدمة المدنية حرموا من دخول الكلية الحربية ... بل صنفوا وفي احسن الحالات في عهود ما بعد الاستقلال ان يكون جنودا في الجيش السوداني ... وحتى من ترقى في سلم الضباطية يظل مشكوكا في امره بحكم انصاريته او انتماء قبيلته التاريخ للحركة المهدية في السودان.

    على مستوى الدولة كآلية لتحقيق التنمية لا استطيع ان ارمي اللوم كليا على اسرة المهدي في الجهل الضارب في اماكن نفوذهم ... وان كنت لا اعفيهم من المسئولية كليا ... بل كنت دوما اقول للبعض منهم انكم بمقدوركم وحتى انتم خارج السلطة في المعارض ضد العسكر او المعارضة البرلمانية ان تنظموا عملا خيريا وجمعيات محو امية ونشر الوعي وان تصرفوا عليها من ميزانية الحزب ، ويوما ما احتديت مع احد افراد اسرة المهدي وهو صديق عزيز عندي يقول لي نحن فقراء قلت لهم قد يكون بعضكم فقيرا ولكني على علم ان ورقة صغيره عليها امضاء السيد الصادق المهدي الى القذافي او السلطان زايد قد تأتي باثنين او ثلاث مليون دولار ، ورقة صغيرة الى اليونسيف او اي منظمةمن منظمات البيئة او محو الامية من السيد قد تلفت انتباه تلك المنظمة لعمل شئ في تلك المناطق المعدمة ..... جمع جنيه سواداني واحد من عامة الانصار وتوجيهه للتعليم في تلك المناطق ليس بالامر الصعب على شخص مالت عليه اغلبية قلوب الانصار وحزب الامه كالسيد الصادق المهدي... على صعيد العمل الخيري الانساني والذي يمكن ان يفعل الكثير لا اجد مببر كافيا لاسرة ا لمهدي التي كثيرا ما انشغلت بصراعاتها الداخلية عن الالتفات لمثل هذه الاعمال التي هي في ميزان الحسانات قبل ان تكون في صناديق الانتخابات.

    الانصار اخي عادل والذين يريد البعض ان يحرم عليهم النشاط السياسي في السودان بالباسهم ثوب الطائفية السياسية الفلسفية ، ليسوا حركة لاهوتية دينية تعبدية بحته، وتاريخهم ينفي ما قلت والسودان الحالي الذي صنعوه بالدم والعرق والدمع ينفي ما قلت ... نشأة كيان الانصار واضحة لاي تلميذ في رابعة ابتدائي بدأ يدرس شيئا عن تاريخ السودان فهم حركة وطنية اصلاحية اتخذت من الاسلام منطلقا فكريا ومن السودان حيزا للوطنية للانعتاق من بوتقة الاستعمار التركي ... وفي سياق هذه النظومة من الفكر والمواقف صنعوا تاريخ مقروءا ومشهودا لدى الاجنبي والوطني.... الرؤى السياسية هي تاريخ ومنظور اجتماعي وثقافي .... فاناس بهذا التراكم التاريخي هل يمكن ان نؤطرهم في علب ونقولهم انتم طائفيون اقعدتم حزب الامة عودا الى الوراء وافسحوا المجال لامثال عادل واخوته لانهم يبشرون بالعلمانية التي تساوي بين الجميع وتبيح للمسلم ان يخرج من دينه ....
    انت تنطلق من ايديولوجيا والانصاري ينطلق ايضا من مرجعية سمها ايديولوجيا .... فما لم يتم حوار هادف بين الرؤيتين ... فحتما ان منطق المبارة الصفرية Zero Sum Game
    لا يفيد الانصاري و لا يفيدك انت الداعية الجسور لسودان الحداثة وفقا لمنظور مواثيق حقوق الانسان وبعض معطيات الفكر الوجود الليبرالي الغربي

    ولكم من التحية ولكم من العتبى حتى ترضوا ان جنحت او زل لساني او انزلق قلمي هنا او هناك بما لا تهو نفسيكما الكريمتين

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صال

    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-22-2003, 06:27 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    الاخ حيدر

    ما اتيت به يرجح اعتقادي ؛ ان الحزب هو الذي يمارس الدور الاستغلالي الرجعي؛ وان الكيان هو المادة التي يمارس عليها الحزب تطلعاته السلطوية والرجعية

    حديثك بان تزايد الوعي اضعف الحزب الاتحادي؛ يوضح ان الخطا لبيس في الكيان ؛ بل في الحزب وثيادته؛ فالانصار والختمية ما ان يتعلموا ويحتكوا ؛ حتي يبذلوا جهدهم في اصلاح حال اسرهم ؛ ونطوير مناطقهم ؛ ويبتعدوا قليلا عن منطق الاشار؟؛ بل يذهب البعض منهم بحثا عن بديل جديد يمينا ويسارا

    اما الحزب ففي كل ذلك هو متمسك بايدلوجيته السلطوية ؛ ومصالح الهيمنة ؛ وقد تلاحظ انه رغم التغييرات السارية في الكيانات التقليدية ؛ فان حزبي الامة والاتحادي لا يزالان يمارسان الطائفية الاسرية ؛ بل يعمقاها ؛ والتسلط والركض وراء المناصب؛ واهمال مصالح الكيانات المؤيدة لهما ؛ او مصالح كل الشعب

    ان الثورة الدائرة في دارقور الان ؛ توضح الامكانيات الثورية الكامنة في جماهير الهامش؛ ولو اتسع الوقت لسردت لك بعضا من المدهش من تجربة التحرير في مناطق جنوب النيل الازرق ؛ وكيف ان المواطن هناك قد اثبت قدرات ثورية ورغبات تجديدية عارمة ؛ الامر الذي يقضي علي مفهوم مراكز الوعي المدينية ؛ والتي هي حلقة اخري من حلقات الهيمنة

    لا خلاف لي حول ان الجماهير ذات الوعي المنخقض يشهل خداعها؛ ولكن من المسؤول هنا ؛ من يخدع – بفتح الياء – ام من يخدع – بضم الياء-

    اعتقد انا ان القيادات الحزبية الطائفية ؛ هي مصدر كل رجعية ؛ وان الامل كل الامل في تمرد وتملص الكيان عنها؛ وهذا ما نسعي له ؛ ونعمل علي ان يقوم

    عادل
                  

07-22-2003, 06:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    الاخ ابو سارة

    تحية طيبة

    اعتقد انك لم تفهمني بصورة جيدة

    ليست لي مشكلة مع كيان الانصار؛ وانا من المدركين لدوره الديني والوطني والاجتماعي؛ كما اني لا اعتقد ان الانصار رجعيين ؛ بل علي العكس ؛ اعتقد انهم من اكثر الفئات ثورية في شعبنا ؛ ولا تزال مآثر الانصار في المهدية ؛ وفي الانتفاضات ضد المستعمر ؛ وضد الدكتاتوريات ؛ قلادات من نور علي اعناقهم وعلي اعناق الوطن

    بالمقابل اعتقد ان حزب الامة حزب رجعي سلطوي يعمل لمصالح اسرة واحدة وتكوين نيلي - مديني ؛ لا علاقة له بمصالح الانصار وتضحيات الانصار ؛ بل اذهب ابعد واقول ان هذا الحزب وقيادته تستغل الانصار وتستغل نضالاتهم وروحهم الثورية ؛ وتكون في جسدهم بمثابة :الحشرات الطفيلية من اجسام الكائنات الحية

    حديثك عن تقاعس اسرة الصادق المهدي ؛ ولا اسميها اسرة المهدي ؛ وقيادة حزب الامة ؛ يوضح لي طبيعة علاقتهم الاستغلالية تجاه الانصار. فهذه الاسرة التي علمت كل ابنائها ؛ - راجعت اسماءالموقعين علي البيان المرفوع للسفاح ؟؛ فوجدت ان ابناء وبنات الصادق المهدي هم ما بين مهندس وطبيبة الخ ..عيني باردة - لم تفعل شيئا لتطوير التعليم او دعمه بصورة اهلية في دارفور وكردفان ؛ كما انها توفر كل الموارد للحزب ؛ ولعمله واستمراريته ؛ لكنها كما اوضحت صادقا لا توفرها لاي مشروع تنموي

    هناك طريقة دينية في السنعال - مريدي -؛ تقوم فكرتها الاساسية علي الايمان والعمل ؛ ورغم الطاعة العمياء لاعضائها ؛ الا ان قيادتها قد انخرطت بهم ومعهم في جملة من المشاريع التنكوية والتحجارية والتعليمية ؛ بحيث اصبحوا من اقوي الفئات اقتصاديا واجتماعيا ومن حيث مستوي التعليم ؛ وهذا ما يوضح لي ان سلوك اسرة الصادق المهدي وقيادة حزب الامة سلوك مقصود الغرض منه ادامة وتابيد حالة الاستغلال التي يمارسوها تجاه الانصار ؛ ولكن دوام الحال من المحال

    مرة اخري اتمني ان اكون قد اوضحت وجهة نظري ؛ والتحية لكل انصاري ولكل الانصار ؛ ولا عاش من يسي اليهم ؛ وهم من ابناء شعبنا الكادح ؛ واصحاب التضحيات والبطولاات والنبل الانساني

    عادل
                  

07-22-2003, 06:51 PM

Shao Dorsheed

تاريخ التسجيل: 06-12-2003
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    يبدو ان بيننا عقول كثيره جدا "مختونه فرعونيا"
                  

07-22-2003, 07:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Shao Dorsheed)

    الاخوات والاخوان

    اوصل ما سبق فاوقل ؛ اني خلافا لما يفهم ؛ ولما حاول البعض ان يشيعه بالكذب والتدليس ؛ اعتقد ان جماهير الانصار هي محيط ثوري متلاطم ؛ نفو عليه وتستغله وتكبح جماحه جزيرة رجعية ؛ هي اسرة الصادق المهدي ؛ وقيادة حزب الامة

    لقد تابعتم الحوار والصراع العنيف ؛ الذي قمت به تجاه من حرفوا كلماتي ؛ وقالوا اني قلت ان الانصار قطيع ؛ وان المثقفين هم قلة في وسط محيط فاسد ؛ وقد كان واضحا التزوير والغرض من هذا الكذب ؛ اي تصوير خلافي وكانه مع الانصار ؛ وليس مع حزب الامة وقيادته الرجعية من اسرة الصادق المهدي ومن يوالوهم في قيادة الحزب

    ان من حاول التزييف ؛ كان يدرك تماما ؛ ان عرضي كان ولا زال ؛ ايضاح الفرق ما بين الجمهور الانصاري الكادح الثوري ؛ والمتطلع الي حياة كريمة ؛ وما بين قيادة حزب الامة ؛ التي تستغله خدمة لمواقعها الرجعية ومصالحها الذاتية والاسرية ؛ وكان الغرض من التزييف هو منع ذلك الفصل ؛ او التفكيك ؛ واستغلال الحماسة الانصارية مرة اخري من اجل مصالح الاسرة النيلية - المدينية السلطوية الضيقة الانتهازية الرجعية


    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-22-2003, 07:27 PM)

                  

07-22-2003, 07:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    بهذا المنطلق ؛ تصح المقولة التي كانت تردد ؛ بان الشاب من دارفور ؛ يكون حزب امة في الابتدائي والمتوسط ؛ ثم يصبح اخا مسلما في الثانوي واول الجامعة ؛ ثم يكفر بهما الاثنين من بعد

    لقد اتيحت لي الفرص لان التقي في الخرطوم وفي الخارج ؛ بزهرة من شباب دارفور؛ اعضاء رابطة
    طلاب دارفور في العاصمة ؛ واعضاء روابط ابناء دارفور بالخارج ؛ فوجدت فيهم حسا وطنيا ؛ والتزاما بقضايا اهلهم ومناطقهم ؛ وثورية وتقدمية كبيرة ؛ وعضب ساطع تجاه القيادة الرجعية لحزب الامة ؛ ومن بعد لحركة الترابي

    ان هؤلاء الشباب ؛ لم يكفوا عن ان يكونوا انصار ؛ ولكنهم كطفوا عن ان يكونوا حزب امة ؛ ومن هؤلاء الشباب ومن غيرهم ؛ ظهرت مختلف الجمعيات الاصلاحية والخدمية ؛ وظهرت جبهة نهضة دارفور ؛ والتحالف الفيدرالي ؛ وحركة تحرير السودان ؛ وغيرها من الانشطة السياسية والاجتماعية والثقافية ؛ والتي اثبتت ثورية وتقدمية ابناء هذه المناطق ؛ وتخاذل النخب المدينية من القوي الحديثة ؛ في تحالفها مع قيادة الامة الرجعية ؛ عن مخاطبتهم او التحالف معهم ؛ ومع اهلهم الانصار

    وهذا ما سيقودني الي الحديث عن الحزب الشيوعي وحق وغيرها من الحركات المدينية
                  

07-22-2003, 08:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    ان حديثك يا استاذ حيدر عن الحزب الشيوعي ؛ اؤيده جملة وتفصيلا ؛ وقد كان اسم الانصار والختمية لا يستغل فقط من قبل قيادتي الاحزاب الطائفية الرجعية ؛ بل من قبل قيادة الحزب الشيوعي التقليدية . فحينما كما نعترض علي التحالف ما بين الحزب والاحزاب الرجعية الطائفية ؛ كانوا يقولوا لنا ان هذه الاحزاب تضك جماهيرا عديدة ؛ وهذه الجماهير هي قوي الانتافاضة ؛ ولذلك يجب التوحد معها !!

    هذا المنهج هو منهج تدليس ما في ذلك شك ؛ فلو انت مهتم بهذه الجماهير ؛ لخاطيتها مباشرة ؛ ولحاولت ان تفصل بينها وبين القيادة الرجعية التي تستغلها ؛ وتشوه وعيها ؛ وحينها فقط يمكن ان نتحدث عن احترامك لهذه الجماهير ؛ اما ان تتحالف مع القيادة الرجعية ؛ باسم الجماهير ؛ بل وتترك هذه الجماهير ضحية لدجل واستغلال هذه القيادة ؛ فهذا هو الاستهبال السياسي بعينه ؛ وهذا هو التامر علي الجماهير
                  

07-22-2003, 08:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    اما حركة القوي الحديثة الديمقراطية –حق- ؛ او حركة حق جناح الحاج وراق؛ كما يحلو للبعض تسميتها؛ فقد رفعت شعارات الحداثة ومشروع جديد للنهضة الوطنية ؛ وبذلك ظننا انها ستخرج عن ممارسات اليسار التقليدي ؛ وتفتح ابوابا جديدة في التعامل مع القوي الطائفية ؛ ومع الجماهير الوطنية المستغلة من قبل الطائفية

    الا ان تنسيق حركة حق مع قيادة حزب الامة الرجعية في العديد من تحركاتها – مذكرة المليون توقيع - ؛ والمغازلات المستمرة التي ينشرها الاستاذ الحاج وراق؛ الامين العام للحركة؛ تجاه حزب الامة وتجاه رئيسه الصادق المهدي؛ انما تعيد الممارسة الانتهازية لمثقفي السودان تجاه الاحزاب الطائفية؛ وتضرب بقوة في صدقية الحركة تجاه قضايا الحداثة ؛ كونها تدافع عن قيادة حزب الامة الطائفية الرجعية ؛ بل وتنسق معها في كثير من الاحيان

    ان المؤامرة التي نفذها الطائفيون في جامعة الخرطوم؛ اذا ما كان لها فائدة واحدة؛ فهي انها شكلت لطمة عنيفة ؛ لمنهج مغازلة الطائفيين ؛ نتمني من حركة حق ان تستخلص منه العبر والنتائج ؛ وان تترك الطائفيين لحالهم ولنا؛ هذا اذا لم ترد ان تناهضهم ؛ بدلا من التطبيل لهم كما فعل اكثر من مرة الاستاذ الحاج وراق

    لقد نقلت وجهة نظري حول هذا الامر لبعض قيادات حق وقتها؛ وقد اقروا بالامر علي استحياء؛ وها ان الفرصة قد اتت لترجع حق الي مواقعها في صفوف الحداثة وفي مناهضة الطائفية ؛ فهل سيكون هذا الامر خطا سياسيا وفكريا ثابتا؛ ام هو انفعال عارض سنتهي بعد عدة ايام ؟

    عادل
                  

07-23-2003, 03:09 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Abdel Aati)

    أخوي المحترمين، الكريمين بابكر محمد صالح، وعادل عبد العاطي،
    أشكركما على كرمكما وجودكما بوقتكما، وطاقتكما، وفكركما. لعمري، فإن هذا لهو من أفضل وأنفع أنواع الكرم، وإني أستبشر بهذا أيما استبشار، وذلك لأني أجد فيه النكهات الطليعية لحلاوة الحرية، التي تطرق أبواب بلدنا الحبيب السودان بعزم وقوة.
    أطرب لمثل هذا الحوار، لأنه الأساس لدولة القانون القادمة التي ستكفل حرية الاعتقاد والتعبير والتنظيم والصحافة من أوسع باب للحرية، وهو باب الإسلام في أصوله، التي بشر بأوان قرب تطبيقها الأستاذ محمود والجمهوريون، حينما كانوا من أول وأصلب المقاومين للطائفية والهوس الديني على مر العهود الوطنية منذ الاستقلال.

    أريد أن أتكئ على كلماتك عن الحاج وراق ومغازلاته للصادق كما أطلقت أنت عليها. وهي تقلقني كما تقلقك. ولا اخفيك أنني، مع احترامي الشديد للأستاذ الحاج وراق، ومع مشاركتي له في مجمل منظوره للقضايا الوطنية في السودان، إلا أنني أخاف عليه من الانزلاق في مغريات التعاطي مع الوسط السياسي السوداني المأفون بالطائفية وبالهوس الديني. وأشاركك قولك:
    ان تنسيق حركة حق مع قيادة حزب الامة الرجعية في العديد من تحركاتها – مذكرة المليون توقيع - ؛ والمغازلات المستمرة التي ينشرها الاستاذ الحاج وراق؛ الامين العام للحركة؛ تجاه حزب الامة وتجاه رئيسه الصادق المهدي؛ انما تعيد الممارسة الانتهازية لمثقفي السودان تجاه الاحزاب الطائفية؛ وتضرب بقوة في صدقية الحركة تجاه قضايا الحداثة ؛ كونها تدافع عن قيادة حزب الامة الطائفية الرجعية ؛ بل وتنسق معها في كثير من الاحيان


    أخشى مأ أخشاه أن يقودنا حسن النية السياسي إلى توازنات خاسرة تعطل القوى الجديدة من السير قدماً. فإ، حسن النية وحده لا يكفي لإسعاد الشعوب كما قال الأستاذ محمود لثورة يوليوالمصرية في بواكير عهدها. وقد أثبتت الأيام صدق ما قاله الأستاذ محمود، كما تثبت دائماً. حيث أن القومية العربية التي انتقدها الأستاذ حينها على أنها حركة عنصرية قد أودت بنا إلى الوضع الراهن في العراق. كما أدت إلى تغيير موازين القوى في العالم، وإلى ولادة مشروع الهوس بأبعاده الكوكبية الراهنة. ولا شك أن أنظمة الاستبداد التي ظهرت وترعرت بسبب من القومية العربية، أو كرد فعل لها، هي التي أدت إلى ولادة مشروع الهوس الديني بابعاده الإقليمية والكوكبية، مع جملة أسباب أخرى لا يسع المجال لذكرها هنا.
    وإني لأخشى أن يضيع الأستاذ الحاج وراق إرثه النضالي، وأن يبيع تاريخه بثمن يخس. ولكن لأن حركتنا هي كذلك: "حركة،" وليست كيانا حزبياً او طائفياً أو مذهبياً، فإننا، وبحد أدني من التنظيم والتراتيبيةالإدارية نستطيع أن نوجه قياداتنا بالداخل والخارج عن طريق الجدل الحر العام، المفتوح، والشفاف باتخاذ المواقف السليمة وفق ما تقتضيه المصلحة العامة التي تعبر عنها تيارات الرأي العام. صحيح ان الحاج وراق هو نتاج لأوضاع معقدة. فقد كان صديقاً للجمهوريين قبل أن يصبح جبهة ديمقراطية، ثم يصعد في الحرب الشيوعي كواحد من أفضل كوادره الشبابية. وقد ترك الحزب الشيوعي بعد ذلك منشقاً بعدد لا بأس به من الكوادر الشابة من ذلك الحزب. وقد أنضمامه لحق بعد أن تأسست بفترة حثاً هاماً في تاريخها لكونه نظيف اليد والذهن، فيما نعلم ويعلم الناس.
    هذه ذات سودانية تغلي بالتحولات، كشأن الوطن. في سياق هذا الغلينان تحدث تحالفات، وتنفض أخرى. وتحدث إنشقاقات واصطفافات جديدة تغير في الموازين. في هذا الخضم أرى، مثلك، بأن أي تقارب بين السيدالصادق المهدي و الأستاذ الحاج وراق، ق يحدث منه كسب عرض ومؤقت لكليهما، ولكنه سيضمن السحق والمحق السياسي للأخير، بعد أن تنكشف ألاعيب السياسة ، بالأخص بعد التفكك الوشيك للقوى القديمة في السودان. من يراهن على السيد الصادق المهدي، فهو طالب سلطة ومغنم سياسي شخصي، ضيق، ومحدود. ثم هو شخص لا يجيد قراءة الواقع السياسي. ولا نظن أن الأستاذ الحاج ساذج، أوحتى طامع، للمدى الذي يجعله يفسد تاريخه.
    من يراهن على قوى التنوير فهو وحده الأبقى. الحاج وراق ليس "حق." وليست "حق" هي الحاج وراق. منطق إرتباط الحركات والأحزاب بألأشخاص هو المنطق الذي تحاربه "حق" ويحاربه الحاج وراق في ظننا. ولهذا فقد كتبت فى إدانتي لفتوى التكفير بأن الأستاذ الحاج إذا أهدر دمه فإن هناك الألاف، إن لم نقل الملايين منه، ستستنسخهم الذات السودانية الحديثة التي أنجبت الحاج نفسه. ولهذا فإني أمارس دوري كقائد رأي داخل وخارق "حق" وأمارس نقدي لحركة "حق،" داخل وخارج السودان، بشفافية لم تألفها أي حركة سياسية في السودان من قبل غير الأخوان الجمهوريين -الذين مازلت أنتمي في الأساس إليهم، رغم عملي الدائب في "حق" كواحد من أبرز ناشطيها.
    وقد سبق لي أن انتقدت حركتنا، حركة "حق،" على الملأ، مع أني من كوادرها النشطة، خلال بعض المقابلات الصحفية التي أجريت معي إبان قيامي بمبادرة سلام بين الحركة الشبعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية في بداية عام 2000. لم يرق ذلك النقد للبعض في قيادة الحركة في الداخل والخارج، لأنه نال من بعض مصداقيتها، وشكك في قدرتها على النهوض بعبء التغيير في وطن يعج بالتناقضات. كما أن تأكيدي بأنني جمهوري، وناشط في "حق" في آن معاً لم يسر البعض، وإن سر بعضاً آخر داخل الحركة. ولا يمسمح المجال ههنا ولا الوقت للتفصيل في هذا الأمر. ولكني قصدت بالنقد العلني وقتها ِأن أقول بأننا لن نسمح لغير الشفافية، التي يقتضيها تكوين رأي عام مستنير، أن تزين عملنا، وإن كان لهذا الأمر بعض ثمن. ومن أثمان مثل هذه الشفافية الإنقسام الذي حدث في الحركة. وهناآتيك إلى مسالة غاية في الأهمية. ألا وهي أثر الالتزام السابق لبعض قيادات "حق" بقوى ثورية، إنحرفت فيما بعد لتصبح قوى رجعية تقليدية -مثل الحزب الشيوعي. ظل كثيرون يقولون بأن تنظيم "حق" هو إنشقاق من الحزب الشيوعي. وهذا الأمر غير دقيق على إطلاقه.
    الخاتم عدلان والحاج وراق، كلاهما، كانا أعضاء ناشطين في الحزب الشيوعي حين بدأ الأستاذ بشير بكار، وغيره من التقدميين من الجمهوريين، وغير الجمهوريين، في التأسيس لهذه الحركة. ولم ينضم الخاتم لهذا التيار إلا بعد التأثير الواضح عليه من الدكتور الباقر العفيف من خلال حورات عميقة جرت بينها، ونتج عنها انضمام الخاتم لتيار قائم أصلاً. وربما لا تعرف يا عادل بأن الدكتور الباقر العفيف، الذي يعمل الان في منظمة العفو الدولية، من أنشط الجمهوريين. من مـآخذي على الحاج وراق وعلى الخاتم عدلان، كلاهما، أنهما لم يصححا هذا الفهم الخاطئ والشائع لكون حق هي إنشقاق من الحرب الشيوعي.
    أرجو ألا يفهم من حديثي ههنا بأنني أنسب نشأة "حق" للجمهوريين وحدهم، ولكني أقول بأن تصيحيح المعلومات الخاطئة يجب أن يكون من أوجب واجبات حركة تسعي للعمل الديمقراطي، وفق منطق تكوين الرأي العام السمح وانتهاج الشفافية معبراً لذلك. ولعل نقدي لقيادتي الداخل والخارج عبر الصحف السودانية في العام 2000 كان له بعض الأثر في تباعد الشقة بين الخاتم ووراق. ولكن يجب أن أؤكد هنا بأن الخلاف بقدر ما كان شخصياً في بعض الأوجه، إلا أنه كان خلافاً في مناهج العمل كذلك.
    مياردتي السلمية، باعتباري جمهوري وواحد من مؤسسي "حق،" كان لها وقع ضاغط على قيادة الخارج ممثلة في الاستاذ الخاتم، والذي كان يرى، مثلك ياعادل، بأن الخيار العسكرى هو الذي سيصنع التغيير الجوهري القادم. وقد كان في ترجيحي لخيار السلام تنظيرياً، ثم عملياً، دوراً تعضديدياً لقيادة الداخل التي لم يكن لها دور في المبادرة على الاطلاق، وإن كانت قد استحسنتها. وذلك باعتبارها تصب في قناعتها بأن الأوان قد آن لتفعيل الخيار التوعوي الجماهيرى، وأن دورنا نحن ليس هو تفعيل العمل العسكري، وإنما هو تفعيل حرب الرؤى والجدل العام لصاح بناء رأي عام مستنير، به تتشكل قوى التغيير المرتجي بقيادة "حق" وغيرها من الرؤى ذات الثقل الجماهيرى. وأتعمد هنا كلمة رؤى لأقصد بأن رؤية "حق" موجودة داخل كل القوى الساسية في السودان، بما فيها الحزبين الكبيرين. ودورنا نراه في تفكيك الأسس الطائفية والتنظيمية التي تستغل جهل الجهلاء لتوظفه لصالحها. وذلك هو السبيل الوحيد لاستقطاب قوى التنوير لتحربك دولاب التاريخ نحو تحول جوهري مضمون العواقب. وهذا لا يكون إلا بالحوار الحر، والذي تسعي "حق" لجعله السمة الأساسية لديمقراطيتنا القادمة.
    وهذا في نظري هو السر في نجاح عمود "مسارب ضي" للحاج وراق، ولمنابرنا المختلفة التي نديرها، أو نساهم فيها بالجدل والحوار العام. وهو أيضأالسر في أن الحاج وراق مستهدف من القوى الظلامية أكثر من غيره من المثقفين. هذه القوى المهووسة، و"الذكية" مع ذلك، تعرف أن موتها في قول الحق. وحق تمثل، في أمينها العام بالداخل، وفي رؤيتها التي مازالت في طور التخلق تهديداً حقيقاً لكلا القوتين الظلاميتين: الهوس الديني والطائفية، اللتان تعتمدان على التضليل والكذب المفضوح.

    تقلقني علاقة الحاج وراق بالصادق لأنها سباحة عكس تيار رؤى القوى الحديثة،الذي سيكتح السيد الصادق والحاج وراق معاً، إذا ما استمرت الصور التي نراها، ونلمس أثارها السالبة، مما سميته أنت بالمغازلة للقوى الطائفية. ولكني اطمئنك بأن الحاج وراق يدرك خطورة الطائفية والتواءتها، وإني لأرجو له أن يبعد نفسه عنها، ويضع كل طاقاته في مواجهة خطلها. وإلا فإنه سيكتب حتفه بيده. فإن "حق" لن تظل مرتهنة لأحد، مهما عظم وزنه، وإن كان بحجم الحاج وراق الأخلاقي والفكري. ولكن علمتنا تجارب التاريخ أن كل السياسيين قابلين للسقوط، إلا من رحم ربي. ومن رحم ربي هؤلاء قوم يعافون السلطة والمال إذا لم يوظفا لخدمة مصالح الناس. وإنا لنربأ بأخينا الحاج أن يكون من غير هؤلاء.
    وأريد أ اؤكد هنا بأن "حق" ما زالت حركة في طور التخليق الأولي. وهي لم تشهد حتى كتابة فصلها الأولي بعد. وكتابها سيكون، بإذن الله، جوهرة دولة القانون القادمة. وقد قصدت بهذا الإسهاب أن أقول بأن قيادات "حق" غير مبرأة من احتمالات التلوث بالتيار الطائفي الجارف في بلادنا. ولكننا بفضل الله علينا، ثم بفضل تأسيسنا لحركة شفافة، لقادرون على لفظ قياداتنا، والتحرك قدما، إن هم لم يواكبوا التيار الشعبي الذي أنجب مشروعيتهم بولادة صحيحة غير متعسرة.

    لا أستبعد أن يكون للقيادات في حزب الأمة وفي "حق" دور في نتائج ما حدث من سرقة لمشروعية تيار القوى الجديدة ووزنها الأخلاقي والانتخابي. ولكني لن أستعجل الحكم على أحد قبل أن نتبين، وبشفافية كاملة: ماذا حدث؟ ولماذا حدث؟ وكيف حدث؟ ومن كانوا صناع الحدث؟ وأين كانوا؟ ولماذا كانوا هناك؟ وإلى أين هم ذاهبون الآن بعد هذه الحبكة غير الموفقة؟
    هل هذا يجعلني أشك في أن لعلاقة الحاج وراق بحزب الأمة أثر؟ الإجابة بنعم. ولكن لن نقفز للاستنتاج من مجرد الشك، فالشك هو هكذا: مجرد شك، لا غير. ولم أحصل حتى الآن على معلومة تؤكد أن شكي صحيح بعد تشاورى مع قيادات بالداخل والخارج. بل أذهب إلى أبعد من ذلك في تحسين الظن بالحاج وراق، مع وجود بعض الشك، بأن فأقول: الطلاب من حركة "حق" يتحركون باستقلالية كبيرة عن قياداتهم، مقارنة بكل التنظيمات الأخرى. ولذلك فإننا نستبعد أن يكون هناك أثر ضاغط من القيادة عليهم. أما إذا رجحت المعلومات، التي نستقيها من مصادرنا الداخل، كفة الضغط من القيادة، فإن شكنا قد يكون في محله. في هذه الحالة لابد أني ساقترح إيجاد آلية لمسآلة ومحاسبة القيادة بصورة دقيقة لا تترك أمراً ذا صلة ولا تذر. هذه الآلية لن تتكون من أعلى إلى أسفل، وإنما من أسفل إلى أعلى لضمان حيدتها ونزاهتها.

    أما في مسألة العلاقة بين حزب الأمة وكيان الانصار، يا عادل، فإني لا أختلف معك في أن الحزب هو الذي يستغل الكيان، ولكن أختلف معك في أن أيهما الأساس في العلاقة. ألأساس هو الكيان، بلا شك. وذلك لأن الناتج السياسي، بما فيه آلية الحزب كآلية حداثية، ماهو إلى ناتج لمخاضات الأوضاع الاجتماعية والثقافية والدينية. المهدية نفسها كانت نتيجة لمخاضات إجتماعية ثقافية سياسية، خل عنك كيان الأنصار الذي قام علي إرثها.
    ولكن لن أضغط عليك لتبني وجهة نظري هذه. فمادمنا نتفق على ضرورة توعية الانصار كتيار شعبي صادق بوسائل التنوير المختلفة، فهذا يكفيني لكي أضع يدي على يدك. وذلك للقيام بهذا الدور التاريخي الذي يجب ألا نتركه لمكابدات الحداثيين من بين الأنصار وكوادر حزب الأمة، مثل أخينا أبو سارة، ورباح الصادق، وخالد عويس، وفيصل النعيمة،وغيرهم. أعرف أن وجود إسم رباح ههنا سيزعجك، وذلك لأنها بنت الصادق المهدي وأنت تستبعد أن تكون هذه السيدة حداثية، باعتبار أن وزنها نفسه هو نتيجة لميراثها الأسرى.أسمح لي يا عادل لأن أقول لك بأنني لا أتفق مع طريقة تفكيرك ههنا. نظرتي للأمر هي أن رباح بنت سودانية، لها مطلق الحق، مثل كل بنات بلدي أن تفكر كما تريد، وأن تقول كما تفكر، وأن تفعل ما تقول، مادامت لا تؤذينا، أو تؤوذي أهلنا السودانيين، أينما كانوا، ومادامات تسعى للبر والخير.
    أقول هذا، مع أني سأظل أقاوم الطائفية، والتي أظن ان رباح نفسها لم تعد تستسيغ طعمها المر. وأعنى ههنا بأن عبء إسمها واتباطه بكيان طائفي يجعلها مدانة سلفاً من أمثالك بسبب أنها توصم بالطائفية، التي لا تشرف أمثالها. أما أنا فأنظر إليهاباعتبارها إمراة تقاوم لأجل نفسها، فقد اختارت أن تسقط إسم جدها لكي لا تحسب إنجازاتها وكانها نتاج لبريق هذا الإسم. أقرأ الكثير من أراءها، وأشعر بأنها متحركة في اتجاه القوى الحديثة، وإن كانت لا تستطيع الفكاك من أسر أسرتها وإسمها اللامع. نعم مازالت هي معجبة بأبيها الذي خيب ظنون الكثيرين بفشله المتتالي. ولها الحق في أن تعجب بأبيها. كما ِأن لنا الحق أن نعجب بشخصه ونحبه، وأن ننتقد شخصيته العامة التي سلمت البلاد لمخالب الكوارث والجهل والمرض، وموبقات التخلف.

    وهنا أقول لأخي الكريم أبوسارة، تعقيباً على رأيه التبريرى المطول لفشل حزب الامة، بأن الإنسان لديه فرصة واحدة فقط ليخلق انطباعاً أولياً طيباً. الصادق المهدي أعطي، أستثناءً، ثلاثة فرص، أفسدها كلها. وأدخل البلاد بذلك في موجة من الهوس، نتجت من فشله المضروب عليه، بسبب الألتواءات والتناقض في خطابه الذي يحاول فيه أن يكون حداثياً، وطائفيا، في نفس الوقت. هذا الوضع المؤسف نتجت عنه تفاعلات أدت إلى الإبقاء على قوانين سبتمبر التي وعد بإلغائها، أثناء مايسمى مجازاً في السودان بالحملة الانتخابية. ثم أدت إخفاقاته إلى إنقلاب الجبهة بعد المطاولات والمراوغات المحزنة التي أصبحت سمة من سماته. والتاريخ سيكتب بأن السيد الصادق كان له دور أساسي في إنهيار مؤسسات الحكم، وزعزعة هيبتها بين الناس، حيث اشتهر بأنه كثير الكلام قليل العمل.
    يوم واحد في السلطة يا أبو سارة يحدد من يكون الحاكم، خل عنك أن يكون الشحص قد أتى بتفويض "ديمقراطي" مزعوم فيفسد "سنين" من الوقت فيما لا طائل تحته. عرف الناس بأن السيد الصادق لم ينس شيئاً ولم يغير شيئاً حين جعل أول همه في فترة ما بعد الانتفاضة هو أسترداد السلطة و المال، له ولأسرته. وكان الأجدر به، وهو المسمى "بالصادق" أن ينفذ ما وعد به من إلغاء لقوانين سبتمبر، ومن ثم يحرك دفة الحكم باتجاه التنمية وتنظيم سلطة وسيادة القانون وهيبة الدولة وسلطة الراي العام لإخراج البلاد من مأزقها التاريخي.
    ماحصل، بعد الانتفاضة الشعبية في أبريل، مع كل ذلك، فهو خير محض أراده الله بالشعب السوداني. فقد فشلت الطائفية وربيبها الهوس الديني فشلاً ذريعاً محكماً في إدراة البلاد. وقد أدي ذلك إلى بروز التيارات الجديدة التي تقول "لا" باعلى صوت للقديم بوجهيه الكالحين. و"حق" تمثل الطليعة الراهنة لهذا الأمر.

    أما الوجه الأنضر للقوى الجديدة فقد بدأ بالظهور في السودان في أربعينيات القرن الماضي. فق أعلن الأستاذ محمود محمد طه الانفكاك من القديم قبل، وبعد، الاستقلال قائلاً بأن الطائفية ستدخل البلاد في مجاهيل التخبط وليل التخلف. و أبرز نماذج هذا ،التخبط نراها أوضح ماتكون لدى السيد الصادق المهدي. فقد سمح، تحت سمعه وبصره لحزبه ولقوى الهوس الأخرى، وبتواطوء واضح منه كرئيس للوزراء للعهد الذي يسمى مجازاً بعهد الديمقراطية الثالثة، بفصل أعضاء الحزب الشيوعي من الجمعية التأسيسة. وقد كان الحزب الشيوعي وقتها طليعيا وحداثياً، ولم يكن تقليدياً كما أصبح الآن. أي ديمقراطية هذه التي تطيح بممثلي الشعب "المستنيرين" بفعل تواطوء الجهاز التنفيذي؟ أجهض اليسد الصادق تلك الفترة الديمقراطية بفعله ذاك، كما أجهض من قبل هبته ضد الطائفية، ممثلة في إنشقاقه من عمه، وكما أجهض من بعد فرصة ما يسمى مجازاً بعهد الديمقراطية الثالثة. أما نحن فنقول بأن السودان لم يذق حتى الآن حكماً ديمقراطياً حقيقياً بعد.

    لكما تقديرى وودي، ورجائي أن يستمر إثراء الحوار بيننا على هذا النسق العالي من المسؤلية والشفافية الفكرية. وقبل أن أختم أود أن أنوه إلى أنني لم استسغ التعليق من "شاو دورشيد." وأرجو ألا يشاركنا ههنا إلا الجادون، الصادقون، الحريصون على مسقبل بلادنا، وعلى سيادة حكم القانون فيه لا سيادة للفوضى، أو الأهواء الطائشة غير المسؤولة، التي تعبر عن صاحبها، وتدينه، قبل أن يدينه غيره.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-23-2003, 03:23 PM)

                  

07-23-2003, 10:16 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الأخ الكريم الدكتور حيدر

    أشكرك على مثابرتك على تعميم الفائدة وتوسيع المشاركة

    نعم، تجدني مقل في الإسهام حول ما يروج له كصراع مبدئي حول الأفكار وذلك لقناعتي بان الأفكار لا يتم تداولها دون منهج منظم أو قواعد للحوار هذا بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بتقديم العام على الخاص في بعض الاحيان

    أسبقياتنا هي بناء قدرتنا التراكمية على إسقاط هذا النظام، بناء نظام ديمقراطي سياسي واجتماعي مستدام وإصلاح ما نراه عليل في مؤسساتنا بتعقل وهدوء فالقوى الاجتماعية بالسودان في حاله مخاض لن يستعجله بعضنا بمنمق الكلام دون تقديم حلول عقلانية أو عميقة الجذور

    نعم لدينا خلافات سياسية وحتى شخصية مع البعض في هذا الموقع لكن هذا لا يمنع ان نبتعد قليلا عن الشطط والتعليب الجاهز والمنفر للتنظيمات السياسية في محاولة لكسر العظم. كما ان الجديد المستدام يعمر بالفعل لا بمراجعة مبتسرة للتاريخ على نمط ال
    exorcism
    لإبراء الذمة السياسية والهروب... لماذا لا نعمل على نشر الوعي ومحاربة الخرافه والدجل وبناء وطن لنا جميعا باستدامة ومبدئية بما يناسب منطلقاتنا الفكرية وقدراتنا الذاتية دون وصاية على الأخر - فالفضاء السياسي في السودان مفتوح ولا يحده شيء

    وفي تقديري المتواضع ان معظم ما نعايشه في هذا المنبر هو السياسة بكل ما تحمل هذه الكلمة من أشواق وإفرازات محبطة وتخليط متعمد وكما قال الأخ عادل في ردة على الأخت يمنى قوته هو استمرار ل

    Quote: نفس السياسة المتحفزة؛ الميالة للخصومة والتشنيع
    فمعظم ما يطرح هو والكلام للأخ عادل مرة أخرى
    Quote: هو صراع غير مبدئي؛ ولا تحكمه خلافات فكرية وسياسية عميقة؛ ويدار بأكثر الأساليب تخلف


    مع تقديري
    ===
    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

07-23-2003, 11:45 AM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    سلمت اخي سلطان
    السياسة بالمعنى المثالي او الاشبه بالمثال على نحو ما يرى ابن تيمية بانها العمل الصالح الذي يكون معه المرء اقرب الى الصلاح وابعد منه من الفساد ، قل ان توجد في وجه هذه الارض التي يشب فيها قتل في مكان ما بمعدل كل دقيقة على ما اظن.

    اوافق الرأي بان محاولة صهر الافكار جميعها في منظومة فكرية واحدة جامعة مانعة تحتكر التقدمية والحداثة وما عداها رجعي امر غير وارد بل هذا المنهج في التفكير ينم عن قصور في اي فكرة او مفكر احادي النظرة لمعطيات الواقع الماثل امامه....سياسية الطمس او الصهر القسري والاحتواء جربتها دول كبرى في عالم اليوم في بدايات نشأتها مثل امريكا وبريطانيا وعموم اوروبا الا انها في نهاية المطاف انحازت الى ثقافة الديمقراطية الرفيعة اعملت منهج السياسة الثقافية الواعية التي ترى ان التقدم والحداثة هي التنوع نفسه واتاحت الفرصة لكل معتقد ومعتقد ان يمارس اعتقاده حتى وان كان طائفيا بالمعنى السياسي الفلسفي للكلمة الذي لا اراه متحققا في ارض السودان والا ان اسقطناه قسرا على واقعنا لقلنا ان الحزب الشيوعي طائفي وان الجمهوريين الذين يستشهدون باقوال محمود محمد طه في الشئون الاسلامية اكثر مما يردون الامر الى الرسول صلى الله عليه وسلم او القرآن مباشرة لقلنا كل هؤلاء طائفين بحكم الانتماء الايديولوجي الذي يرى اصحابه ان ايديولوجيتهم هي الحل سواء كان بطريقة ديقراطية على نحو ما يطرح دكتور حيدر او بالعسكريتاريا كما يرى اخي الحبيب عادل في مقالاته النارية التي كثيرا ما اختلف البعض منها حولها.... ولما فيها من استقدام لبعض ممغالطات التاريخ وضخ كمدخلات وعي جديدة لجيل جديد بهدف تهشيم رأس الحية والحية هنا مقصود بها ما يسمى القيادات الطائفية.

    الحية في توصيف البعض هي كيان الانصار الرجعي الذي استهدف ابوالقاسم محمد ابراهيم وفلول اليسار المنهزم ابان مايو فقطعوا الرأس الذي هو الشهيد الامام الهادي.... وما زال الزنب ينمو وينمو " كالهايدرا " كلما قطعت منها جزءا ترعرع الجزء الاخر وصار هايدرا كاملة ، فاحتار اليسار الحاقد في امر هذا الكيان ....تركوه وقامت الجبهة الاسلامية بدورها لتكرر الفعل اليساري نفسه فاستهدفت شخصية الصادق المهدي في كتابات حسين خوجلي واخرون من سفهاء الرأي العام الجبهجي ، وكاريكاتورات كاروري المقرضة احيانا والتي اعتذر عن كثير منها هنا في جده لانها كان يظن ان الجبهة هي تنظيم الوعي بالفعل فسخر قلمه وريشته بالمساهمة في معركتها ضد المهدي.....هذا الاسلوب في حد ذاته غير مجدي لا دفاعا عن الصادق المهدي او تحيزا اليه ، ولكنه يحول السجال بين منظومات الافكار والخطط التنموية اجتماعية كانت او ثقافية سياسية الى صراع ذوات وشخوص لا يجدي فتيلا .... و لا يدفع الى الامام الحراك الاجتماعي نحو السودان الجديد الذي نحلم به وتقوم على ارضه دولة المواطنة والقانون التي يرتضي فيها الجميع بالجميع في ارادة من العيش والبقاء معا في وئام وسلام.

    اخي عادل:
    شخصنة الصراع ضد آل المهدي اجمعين او اختزاله بوضع صليب على وجوه ابناء الصادق المهدي وابوهم لا يختلف كثيرا عن اختزال القضية ... ابناء السيد الصادق المهدي لديهم عطاءهم الغير مجذوذ ، شهدناهم بنات اولاد حملوا السلاح مع قوات المعارضة وهم المهندسين والدكاترة الذين يمكن ان يعيشوا في اوروبا او امريكا على نحو ما يفعل العديد منا ولكن مع ذلك فضلوا ان يعيشوا في اسمرا والقاهرة وفي السودان ، وبغض النظر عن الهدف الشخصي الذي رسمه لهم والدهم بان يعدهم قادة في مستقبل الحزب والكيان ، الا انني انظر للامر من زاوية اخرى انظر اليهم كمواطنين سودانيين لهم الحق في ان يختاروا الموقف والدور الذي يريدون ... ومع ذلك اقول يجب ان يتبوءا مواقعهم بنضالهم وباختيار جماهير حزب الامة والانصار لهم عبر انتخابات عامة حزبية او انصارية نزيهة ... وارفض مبدأ التعيين او المباركة لفلان او فلانه .. وهذا حق لي ولك ولغيرنا ان نقوله ... و لا خير في السيد الصادق وابنائه ان لم يسمعوه منا و لاخير فينا ان لم نقله لهم.

    النقد مهما كانت مستويات موضوعيته او حدته يفيد من يوجه اليه وذلك بادخال تعديلات او اصلاحات في طريقته.... اتمنى بل اطالب اسرة المهدي حقا ان تقوم بدورها الطليعي في محو الامية والفقر في مناطق نفوذها وان لا تحصر نفسها ما بين النيل الابيض والخرطوم....هناك شرق وهناك شمال وهناك غرب يتضور اهلا جوعا ... وجهلا... اطالبهم ان يدفعوا بالفعل عن انفسهم تهمة استغلال اهلنا الانصار في كل مكان في السودان... اتفق معك ان ما حدث في دارفور ما كان له ان يحدث لو لا ان هناك فراغا وغبنا اجتماعيا كبيرا قد وقع...
    اننا ندفع من مواقعنا تجاه الانعتاق من ربقة استغلال الانسان لاخيه الانسان سواء كان ا لمستغل من ال المهدي او الميرغني او الترابي او حتى من قيادات اليسار او حتى شيخ طريقة ... ولكن ينبغي ان نقوم بتوصيف دقيق لماهية الاستغلال ... او التخطيط المتعمد للتجهيل والافقار على نحو ما فعلت ا لجبهة الاسلامية و حتى لا يكون نقدنا صرخة في واد غير ذي زرع

    وشكرا دكتور حيدر على مداخلتك الرائعة ...نتفق مع بعضها ونختلف مع الاخر ... بفسحة من الرجاء والامل في ان تتلاقح الرؤى في انتاج ما يفيد البلاد... ودما ان الشطط لا يبني ... وان الانطلاق من بقع عمياء في الحكم على الاخر وباطلاق الحكم ليس من العدل و لا الحقيقة في شئ....
    دكتور حيدر/ ارجو ان الفت انتباهك على ان اسمي ابوساره وان بابكر والدي وان جدي حسن صال وليس محمد صالح .. هذا للتصحيح فقط
    ودمتم
    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
                  

07-23-2003, 05:44 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    أخي الكريم سلطان،
    أشكرك جزيل الشكر على المساهمة المتميزة في المبنى وفي المعني. ومع اتفاقي مع الكثير مما تقول إلا أنني أشعر بأنك تبتسر بعض الأمور ابتساراً، دون مواجهة بعض ما نراه من حقائق ملموسة على أرض الواقع. الطعن في الآخرين بأنهم يحملون خرافة، أو لايستطيعون مواجهتها لن يعفي الحزب الشيوعي، أو حزب الأمة من أنهما حزبين رجعيين تقليديين تتحكم فيهما قيادات تاريخية أحادية النظرة. أسلم لك تسليماً كاملاً بأننا يجب أن نقاوم الخرافة. ولكن كيف نقاومها ومحابس الوعي والتنوير تتحكم فيها قيادات لا ترجو لنفسها أو لله وقاراً. أعرف أن المستنيرين، من أمثالك، يستفزهم ما ننطوي عليه من خطاب ديني، وإن كنت لم ألمس منك أي إساءة لي شخصياً، أو للأستاذ محمود، او للفكرة الجمهورية، أو للجمهوريين.
    ولكن ههنا يجب أن أشير، وبصورة واضحة لا تقبل الغموض، بأنك والأستاذ بابكر محمد صالح تشتركان في أمر هام، وإن إختلفت مواقعكما. كلاكما لايستسيغ، ولا يستطيع أن يجابه مانقوله من تقليدية، ورجعية، واحادية القيادة في حزبيكما بالموضوعية الكافية. فإنت تلمح بالخرافة، في إشارة لا تغيب على لبيب، وأبو سارة يلمح بأننا لانعرف رسول الله علية الصلاة والسلام، بحيث نستدل بكلام الأستاذ محمود أكثر مما نستدل بالرسول. وهذا فيه تلميح مخل، يعيدنا إلى أساليب الماضي في التخوين والتكفير تلميحاً، لأن الزمن قد تجاوز المجاهرة فيهما بسبب الوعي المطرد لدى قطاعات واسعة من شعنبا. ولن أسقط في هذا المستنقع الآسن، وسألتزم الموضوعية هنا قدر استطاعتي، وأسال الله لي ولكم العون.

    أخي الكريم أبو سارة،
    يجب أن تعلم بأن واحد من إثنين من أهم كتب الأستاذ محمود محمد طه هو كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طرق محمد." وإن كنت تبتغي الحق، ولا أشك في أنك كذلك لما لمست منك من صدق، فإني أدعوك لقراءة هذا الكتاب. وستجده في موقعناwww.alfikra.org. فإذا وجدت كتاباً على ظهر هذه البسيطة فيه توقير وتقديس للنبي الكريم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فآتني به. وإذا وجدت على ظهر هذه البسيطة من يعش أخلاق النبي، جهد الطاقة، مثل الجمهوريين فآتني بهم. وقتها، ووقتها فقط، سأرضخ للتشكيك المبطن الذي يستشفه من أوتي أدني قدر من الذكاء في رسالتك الأخيرة لي.
    إنك تهون عزيزاً، يا بابكر، حين تتحدث عن الأستاذ محمود مثلما فعلت. أشعر بأنك لم تقرأ كتب الفكرة الجمهورية بالتروي اللازم، كماأشعر بأنك لا تعرف الجمهوريين بالقدر الكافي. وإلى أن تتهيأ لك الظروف الموضوعية لفعل ذلك دعنا نناقش ما نحن بصدده من موضوع. وستجدني مسروراً غاية السرور لماقشة تفاصيل الفكرة الجمهورية عندما أفتح المجال لذلك في هذا المنبر، وسافعل قريباً إن شاء الله.
    الأستاذ محمود شخصية عامة، ومواقفه السياسيةالوطنية تشهد له قبل فكره الثاقب. وقديماً قيل من جهل العزيز لا يعزه. والسيد الصادق المهدي شخصية عامة، مواقفه وممارساته الطائفية، غير الحكيمة، تشهد له كذلك. الأستاذ محمود إستشهد في سبيل الإسلام والسودان. فهو لم يرض للإسلام أن يشوهه المهووسون فقاومهم أصلب وأرقي مقاومة عرفها تاريخ المقاومة السلمية الراقية. وقد كان في ذلك متأسياً بالنبي الكريم في مواجهة الباطل ومطبقاً للقران في مستوى آيات أصوله، أيات الإسماح. وقد سمى القوانين التي ابتدعها المهووسون، على أنها من الإسلام، بقوانين سبتمبر، في محكمة مهزلة، سطر فيها التاريخ موقف الأستاذ المعلم بأحرف من نور. أما في يوم اشتشهاده فقد سطر الأستاذ المعلم موقفه لدى الشناق بضوء ابتسامته،الضاربة، الجميلةوالتي تنير لنا الطريق الآن.
    ماذا كان موقف السيد الصادق بإزاء الهوس وبإزاء الأستاذ الشهيد؟ كشأنه، فقد وعد السيد الصادق بإلغاء قوانين المهوسين عندما كان يبتغي سلطة. وعندما حصل علي السلطة، حنث بوعده، كشأنه، للشعب الذي لم يمانع من تجريبه للمرة الثالثة، وإن كان في النفس شئ من حتى. أخذ السيد الصادق يمالي ويواطئ المهووسين في كل ناحية، إلى أن تحالف معهم. ثم هو لم يبقي قوانين سبتمر فحسب، بل جعل استمرار بقاءها واحدة من إنجازاته في خطابه معهم. ثم ذهب أبعد من ذلك في التشبه بالمهووسين في اتجاه إسترضائهم. فقد سجل له التاريخ بأن قال بأن الأستاذ محمود خرج عن الدين الإسلامي في 13 نقطة، بدلا من أن يدين بعزم الرجال المحامة المهزلة، وإن خالفه الأستاذ محمود الرأي. الرجل مولع بالأرقام، ولكنه إذا سئل اليوم عن تلكم النقاط الثلاثة عشر، فهل يستطيع أن يعددها؟
    ثم، إن عددها، هل يستطيع أن يناظرنا في مناظرة عامة لنقاشها. نحن نطلب منه المناظرة العامة، والمحارة في هذا المنبر، أو في غيره إن كان رجلاً صادقا، كما يقول إسمه، أو كان رجلاً وطنياً نظيفاً كما يحاول محبوه من أمثالكم أن يصوروه لنا.
    أليس من المخزي ألا يرى رجل بقامة السيد الصادق، الوطنية الصادقة في الأستاذ محمود فيعبر عنها، كما عبر رجال أشاوش مثل الدكتور منصور خالد، أمد الله في عمره ليمتعنا بنفاذ بصيرته، ولنمتعه بانجازاته فينا. أما البروفسور عبد الله الطيب، عليه الرضوان والرحمة، فقد خط موقفه في وجه الظلم حين رأى في الأستاذ وكتب، مثل الدكتور الهمام منصور المنصور، عن عمق التدين وعمق الوطنية، ونفاذ البصيرة الدينية-الثقافية-الفكرية-السياسية-الاجتماعية عند الجمهوريين. قارن هذين العملاقين، لا الأستاذ محمود- الذي تسامى عن المقارنة بمثل الصادق بمواقفه فضلاً عن أفكاره- بإمام الانصار ورئيس حزب الامة الراهن. ستجد أن المفارقة شاسعة. فقد وقف هذين النبيلين، وهما رمزان من رموزنا الكبيرة، مواقف تخجل مثل السيد الصادق، الذي لم يمنعه من الموقف الحق غير طائفية ووله بالسلطة وحرص عليها يعميه عن رؤية الحق والموقف الحق في معظم الأحيان، خل عنك أن يجاهر بقوله.
    هذه ليست شخصنة للصراع كما يحلو للأخ سلطان أن يقول. فكما أسلفنا مراراً، فإن شخص السيد الصادق موضع حبنا، ولا ننازع في أنه شخص مؤدب في تعاطيه الاجتماعي. ولكن ما ينطوي عليه من زيف طائفي ومواقف سياسسة مخزية لا تترك لنا مجالاً غير مواجهته ونقده بحزم وعزم لا يعرفان اللين.
    لقد كان تصور السيد الصادق، والكثير من المأفونين بالطائفية وبالهوس الديني، بأن غريمهم الفكري الأستاذ محمود، وفكرته، قد طواهما التاريخ. ولذلك فإن السيد الصادق لم يترفع عن تكفير الأستاذ الشهيد في تلكم النقاط الثلاثة عشر، بعد الإستشهاد بأمد ليس بالطويل. قارن هذا بمواقف الأحرار -مثل منصور خالد وعبد الله الطيب، وغيرهما كثير ممن لا يسع المجال هنا لذكرهم- وستعرف بأن الطائفية تعمي الرؤية السليمة للأمور عند السيد الصادق، كما أعمي الهوس الديني الترابي وجماعته فدبروا تلك المحكمة المهزلة من خلال آخرين مأفونين بشتى ضروب الهوس. إنك تهون عزيزاً يا أبو سارة. ولا أريد لمثلك من الصادقين بأن يتأثروا بمواقف من لم تسعفهم ضمائرهم بالصدق، وإن تسموا بمعناه. ولم يعلم المهووسون والطائفيون وقتها بأنهم يخدمون الفكرة الجمهورية وحامليها خدمة كبرى حين يظهرون نقيضها بمواقفهم المخزية. أما وقد آن إستعلان الفكرة الجمهورية مرة أخرى، وخروج الجمهوريين من صمتهم الطويل، فليرى كل مافعل. وليحاسب كل منا ضميره قبل أن ينظر فيجد المحاكم تحاسبه. دولة القانون القادمة لن تستثني أحدأ ممن تواطأ في إراقة أي دم سوداني. ولا نريد أن نتعجل الأمور الآن. ولكن اؤكد لك بأن هناك رؤوساً كثيرة وكبيرة بزعمها ستتهاوي، "وستكتب شهادتها" للتاريخ. هذا هو الوقت لتحديد المواقف وللإستغفار على ما جرى من إثم وتأثيم في الماضي. هذا ليس تلويح فارغ، لا هو بقول فطير. هذا القول يستند على قراءةعلمية متأنية، سليمة، للواقع السياسي الماثل في السودان، بعد مخاض في العمل العام، أشارك في آلامه وآماله منذ أكثر من ربع قرن، أي منذ أن أصبحت جمهورياً في العام 1977. لك أن تتخيل تراكم خبرات لدي شخص رباه الأستاذ الشهيد محمود فكرياً ومواقفيا منذ صباه، مثلي، وغيري كثر، وشخص ربته الطائفية مثل الصادق المهدي، وغيره كثر. هل يستويان؟
    أرجو منك، ومن الأخ سلطان، على حد سواء، أن تأتونا بأفكار وبمواقف زعاماتكم، لأن هذا هو المحك الحقيقي للمضامين التي تحملها رموزنا. أما أن نرمي الكلام على العواهن بالصورة التي تجعل شيوعيا -طرد أعضاء حزبه من البرلمان في واحد من العهود المظلمة في تاريخ السودان، وعلى مرأى ومشهد، بل وعلى تواطء ظاهر من السيد الصادق، ربيب الطائفية- يبدو وكأنه منسجم في المواقف مع من طردوا أهله الفكريين من قبل، فإن هذا يدعو للتأمل الفاحص. وهذا ما نحن عليه عازمون.
    لا نشك بأن الحزب الشيوعي أصبح حزباً رجعياً يشبه الاحزاب الطائفيةً الرجعية، ولا يفرقه منها غير صلته الواهنة بالدين. ولايشرف احدأ أن يكون رجعياً، وإن كانت صلته واهنة بالدين. ولا يعيب أحداً، أن يكون وثيق الصلة بدينه، مادام ينهج نهج الموضوعية وحسن الخطاب، مثلما نفعل.
    من أراد أن يجارينا في الموضوعية، فليفعل. أما من أراد أن يلقي الكلم على العواهن، فإن هذا المقام ليس مقامه، فليبحث له عن مقام.
                  

07-23-2003, 07:53 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Dr. Hayder,

    To speed my response - I will write in English:

    1. I believe you have completely misunderstood my point. My comments were not referring to you but the environment on the board!

    2. I am was not referring to the Fikra or the teachings of the late Ustaz Mahmoud. To the contrary, I was actually referring to the Taifia - I am sorry you did not see it!

    3. I was simply drawing every ones attention that progress and enlightenment are a cumulative process, Sudan is a very underdeveloped country and it has more than its abundant share of half baked ideas. Half backed ideas is what we have a lot of on this board.

    4. Dr. Hayder - trust me when I tell you that we all analyze our political foes as well as friends. We do it for predictive purposes to measure their potential capacity to meet their obligations among other things. We find it impractical to patronize others with our own images of them. A much more useful exercise is to win people over with our own work!

    5. The SCP is many things but reactionary or duplicitous it is not - these are just two of the adjectives used in this post. This type of language is not constructive as you can see - you were greatly wounded by your own misunderstanding of two of my adjectives! Now take that and multiply it by a thousand (over 50+ years) and this is the type nauseating political slander we read a lot of about our own Party!

    6. The SCP is not a mercenary party that needs to feed on the crumbs of others! It is an independent political organization capable of thought as well as individual action! Our Party's relations with the Umma are transparent and are not particularly warm. We simply choose, when possible to work together as we do with the DUP or even your own HAQ. We do so because we realize that our Party alone can not hope to solve the intractable problems we face! This is why we enter broad alliances and defend the NDA and all collective structures that maintain our integrity and forward our cause.

    7. I believe that you or any one else have every right to hold any political conviction you wish. However, you will stumble badly, when you demonize those you seek to work with or if you make enemies out of the whole field. It is a tactical imperative that you restrain yourself and focus on the immediate threats! Making enemies, often more determined than oneself is the easiest task in the world!

    8. Your religious convictions and that of others is no business of mine nor should they be subject to public approval or disapproval.

    9. My apologies if I gave you cause to misunderstand me!

    I hope I have made myself clear!


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 07-23-2003, 08:12 PM)

                  

07-23-2003, 03:38 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    مسارب الضى


    جامعة الخرطوم تختار الإستنارة الحاج وراق *


    يعبر طلاب جامعة الخرطوم عن صفوة الصفوة في البلاد ، وتعطي انتخاباتهم مؤشرا


    دالا وهاما عن اتجاهات المثقفين المستقبلية ، وقد صوت طلاب الخرطوم لصالح الإستنارة .. هذه هي اهم دلالة من دلالات المعركة الانتخابية التي حدثت قبل ايام هناك .


    وقد حددت القوى التي خسرت الانتخابات بنفسها ميدان المعركة ، فلم تكن (الفتوى) التي اعيد نشرها في (اخبار اليوم) بتكفير واهدار دم طلاب الجبهة الديمقراطية قبل أيام من بدء التصويت إلا واحدة من ادوات التحضير للعملية الانتخابية .. وواضح أن (الاجهزة الخاصة) التي أوصلت الفتوى للنشر في ذلك الميقات المحدد كانت تعتقد بأنها من موجبات الفوز الأكيد ..! مما يشير الي أنه يبدو من (ثوابت) الإنقاذ خوضها في الممارسة السياسية بعقلية وتقديرات (الأجهزة الخاصة) ، وهي عقلية تتصور السياسة كمناورات وألاعيب ، و (فنيات) و (تدابير)0 ، وغني عن القول ان هذه لن تجدي علي المدى الطويل إلا باندراجها في اطار واسع من التقديرات الصحيحة الفكرية والاستراتيجية والسياسية .. ولكن بادارة الانقاذ لممارستها السياسية بعقلية (التدابير) الصغيرة فإن تدابيرها عادة ما تنتهي الي الكوارث السياسية ! .. وهذا ما تؤكده انتخابات جامعة الخرطوم : فكان للمؤتمر الوطني أن يخوض معركته الانتخابية علي اساس مطالب وشعارات تستجيب لبعض مصالح الطلاب ، كالتركيز علي (ميزتهم) المقارنة في الحفاظ على (استقرار) الجامعة او تحسين الخدمات ! ولكنه بدلا من ذلك ، وبعقلية (التدابير) اختار ان يحول الانتخابات الى معركة تفتيش في عقائد وضمائر الطلاب ، وبالنتيجة كانت المعركة بين حرية التفكير من جانب وهوس التكفير من الجانب الآخر ، أى بىن الاستنارة والظلامية ، ولسوء حظ المؤتمر الوطني فإنه ليس الافضل تأهيلا للتعبير عن معسكر الظلامية !
    وهكذا ، وعلى عكس جميع التوقعات لم يخسر المؤتمر الوطني الانتخابات فحسب ، وانما كذلك جاء ترتيبه الثالث بدلا من الثاني ! .
    واضافة الى الفتوى اياها ، فقد لعب المناخ العام الذي اشاعته دعاية الانقاذ بعد اعلان القاهرة ، والمسمم بالمزايدة الدينية ، وتكفير الخصوم السياسيين ، والمراهنة والاستنصار بضيق الافق الاصولي لعب هذا المناخ دورا اضافيا في تحديد طبيعة المعركة الانتخابية بوصفها معركة بين الاستنارة والظلامية .. وقد فازت الاستنارة عن استحقاق :
    -بلغت اصوات قائمة ما يسمى بالتجمع الاسلامي (وهو المعسكر الطلابي الذي يلهمه عبد الحي يوسف ويعبر عن اكثر الجماعات ظلامية وتطرفا) بلغت فقط 360 صوتا ! .
    -في حين بلغت اصوات تحالف القوى الوطنية الديمقراطية (وهو تحالف عريض يضم احزاب : الامة ، الاتحادي ، الجبهة الوطنية الافريقية (ANF) ، الجبهة الديمقراطية ، حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) ، الناصريين ، البعثيين ، ومؤتمر الطلاب المستقلين ، بلغت (5081) صوتا .
    -وبلغت اصوات القائمة الثانية قائمة الاصلاح (انصار السنة) 2835 صوتا .
    -وبلغت قائمة التضامن الاسلامي (المؤتمر الوطني وحلقاته) 2008 صوتا .
    -وبلغت اصوات قائمة المحايدين 1003 صوتا .
    -وبلغت اصوات قائمة المؤتمر الشعبي 554 صوتا.
    *فاذا تحالفت جميع حركات الاسلام السياسي (المؤتمر الوطني اضافة الى التجمع الاسلامي وحتي اضافة الشعبي وانصار السنة) فإن مجموع اصواتها محسوبا على اعلى الاصوات يبلغ 5757 بينما يبلغ مجموع اصوات تحالف القوى الوطنية الديمقراطية والمحايدين 6084 ، وهي نتيجة تستحث اصحاب (التدابير) في الانقاذ لاستنتاج الدرس الصحيح : الرهان على الاعتدال والتوسط أجدى لهم من الرهان على التطرف والظلامية ! .
    *ذاك هو درس الانقاذ ، أما القوى الفائزة فإن انتصارها يجب ألا يعميها عن حقيقتين اساسيتين : أول هذه الحقائق انها فازت مستندة على المزاج العام وسط الطلاب ، المزاج المعادي للديكتاتورية ، ومزاج السودانيين السمح المعتدل ، ولكنها لم تفذ بناء علي كفاءة او انضباط بنياتها التنظيمية ... والإنتصارات السياسية التي لا تسندها ولا تسعفها المواعين التنظيمية الملائمة غالبا ما تتحول الي كوارث سياسية ! .. وذلك ما تشير اليه تجربة فوز التحالف في انتخابات جامعة النيلين قبل عامين ، فقد انتهت تلك التجربة الي فشل بين في خدمة قضايا الطلاب ، والأنكى كذلك انها انتهت الى تلطيخ سمعة المنظمات السياسية التي اشتركت فيها ! .. اذا فأولوية الفائزين القصوى ان يسعوا وعلى وجه السرعة لتجسير الهوة بين اتساع نفوذهم الفكري والسياسي من جانب ، وقصور بنياتهم التنظيمية من الجانب الآخر .
    أما الحقيقة الثانية ، وهي حقيقة بطعم العلقم ما كشفت عنه الانتخابات من تزايد نسبي في نفوذ الجماعات الاكثر سلفية وظلامية ، فالطلاب ذوي الحساسية الاسلامية ، وبأثر السخط العام على ممارسات الاسلاميين في الحكم ( الوطني والشعبي) فإنهم يتجهون الى تأىيد الاكثر غلوا ، وهؤلاء وبرغم قلة عددهم مقارنة بمجموع الطلاب الا انهم يشكلون خطرا داهما على استقرار البلاد وعلى سلامها ووحدتها الوطنية .. ولذا فإن اسبقية الطلاب المستنيرين الاولى ان يعيدوا الجامعة الى سابق عهدها كموئل تضج مسامه بالحياة والنور وليس خرابة تنعق فيها غرابيب الشؤم ! ... وذلك يستجوب اشاعة ثقافة السلام وثقافة قبول المغايرة وثقافة الحوار والمنافسة الديمقراطية في الجامعة ، لان اجواء العنف وثقافة الاقصاء تشكل المفرخ الملائم للظلاميين واللا مبالين .. كما يستوجب اصحاح البيئة الجامعية كذلك بعث المنتدى الفكري والثقافي وبعث المسرح والسينما والمرسم والملعب ، وهذا البعث هو الكفيل بتمدين وتهذيب الوجدان ، فما الغلاة الا اناس ضيقو الصدر غلاظ الاكباد ! .
    *وختاما لابد من ايراد ملاحظة اساسية اضافية ، وهي نظافة العملية الانتخابية نظافتها سواء من التزوير او العنف .. وهذا ممايحمد لادارة الجامعة ـ مديرها ولجنة الانتخابات وضباط الانتخابات ومسجلي الكليات ، كما يحمد كذلك لاجهزة الانقاذ ، بما في ذلك (الخاصة) ولطلاب المؤتمر الوطني ، فقد قبلوا انتخابات نزيهة ، وقبلوا نتيجتها دون إثارة عنف حتى هذه اللحظة وهذه خطوة هامة وايجابية في الطريق الصحيح والاهم بالطبع أن تكون خطوة قابلة للاستدامة وللتعميم على نطاق الوطن ! .
                  

07-23-2003, 03:38 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

07-23-2003, 05:55 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: ثروت سوار الدهب)

    أخي الحبيب ثروت سوار الدهب،
    أشكرك على إضافة ماجاء في عمود "مسارب ضي" للاستاذ الحاج وراق ههنا. فقد فعلت ذلك في وقت أهم فيه بالاتصال تلفونياً بأخي الكريم الحاج، مما يدل على حسن التوفيق، وحسن الطالع.
    لي ملاحظة يا ثروت لقد تكرر إدخال المساهمة، وهذا خطأ شائع. أرجو أن تحذف واحدة من الإثنين، وتكتب إعتذاراً بسيطاً للقارئ بأنك لم تتعمد التكرار، ولو كان ذلك باللغة الانجليزية. سطر واحد يكفي. هذا يساعدنا على معاونة أخينا بكري في المحافظة على الباندودث، كما يساعدنا على التركيز، وعدم تشتيت النظر.

    أشكرك مرة أخرى للمشاركة في هذا الخيط. وجيدن جيت
                  

07-24-2003, 09:54 AM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الكريم عادل

    وها نحن نواصل ما اسلفنا من تعليق... نعم صدقت حين تحدثت عن ان الانصار كيان ثوري ، وهذا ما يشهد به الاعداء قبل الاصدقاء ، و لا احسبك انت هنا عدوا بل العكس انت صديق ووطني اصيل ، لا انزع منك رداء الوطنية الذي سبق ان نزعته انت من حزب الامة حين قلت لا حزب امة ولا وطني... وهذا حديث سوف ادلي بدلوي حوله في محور او مبحث عاكف على اعداده وسوف يجد طريقه الى المنبر هنا انشاء الله
    بعد نجحت انتفاضة ابريل عام 1985م وتسلم المجلس العسكر السلطة ومجلس الوزراء المدني مهامه بقيادة دكتور الجزولي ، كانت امالنا واحلامنا وقتها مشدودة تجاه محاكمة المايويين الانقلابيين عن كل الجرائم التي ارتكبوها... الا ان الحكومة الانتقالية وبهامليتية الفريق عبدالرحمن سوار الذهب لم تفعل شيئا من ذلك ... فجاءت الحكومة الديمقراطية والتي كنت واحد من العشرات في حزب الامة يتمنون اعمال الشرعية الثورية في مايو وسدنتها... الا اننا فوجئنا بان الديمقراطية كنظام لا اشخاص اعجز من اي نظام يقيم محاكم ثورية لانها تؤمن بالقضاء النزيه والمستقل وكافة حقوق الانسان حتى ولو كان سفاحا كالنميري او البشير...وفوق ذلك كانت ديمقراطيتنا ناقصة التكوين فشعب السودان لم يمنح اي حزب الاغلبية حتى يتمكن من الحكم منفردا وبالتالي يكون الحكم على ثوريته امرا ممكنا... فاختلفت حسابات الكتل البرلمانية وقت ذلك وتباعا اختلفت نظرتها الى كيفية محاكمة قادة مايو التي تحولت الى سخرية من النظام الديمقراطي الجديد وهي واحدة من المرارات التي لا استطيع ان انساها ما حييت...
    يومها اخي عادل كتبت مقالا ارسلته الى جريدة الصحافة كان عنوانه " شعب ثوري بلا قيادة ثورية"
    استقدمت هذه الفذلكة التاريخية لان حديثك عن ثورية الانصار ، وعدم ثورية قيادتهم او استغلالها لهم هو الذي جعلني اتذكر ما ذكرت هنا.... ولكن يا اخي كيف يكون الحال اذا ما تعامل السيد الصادق بثورية عارمة على نحو ما تجيش بها مشاعرك انت وغيرنا ، اي قائد ثوري وكيان ثوري ... اعتقد في هذه الحالة انت واخرون اول من يقف ضد ثورية الصادق المهدي لانه ببساطه قد يصف البعض بانه يريد ان يعيد تجربة الخليفة عبدالله ، وانه يريد ان يكون ملكا... وغيرها من منطق الاختزال للمواقف الذي عهدناها في قوى واشخاص من ذوي التفكير الافتراقي في حياتنا العامة...
    نعم انا معك نريد القائد ان يكون ثائرا ضد الظلم حتى ولو في ظل القضاء المستقل ، ثائرا على الظلم بتحقيق العدل ، يطالب باستراداد كرامة اتباعة ومريدوه وابناء وطنه قبل ان يطالب باسترداد جنينة او ارض .... نعم انت لا تدري وانا كادر منبري من كوادر حزب الامة في الجامعات كم كنت اتألم وانا في ندوة او ركن نقاش حين يوجه لي سؤال او كلام يا اهل التعويضات ليش ما تعوضوا الشعب السوداني وغيره من الكلام ... كنت اتفق مع قائله ولكني بحكم الالتزام الحزبي اجد نفسي مجتهدا ما اتيت من عقل وقوة لابرر لماذا وافق دكتور بشير عمر على صرف تعويضات ال المهدي ... وكيف ان السيد الصادق المهدي لا علاقة له بالامر ... وان ال المهدي ليس كلهم ينتمون الى حزب الامة وهذه قضية مدنية وجنائية ينظر فيها القضاء المستقل ... نبرر من منطلق ايديولوجي اخي عادل لما لم نكن مقتنعين به في كثير من الاحيان ....او ما نؤمن بغيره ولكن نحترم ارادة الاغلبية داخل حزبنا وعليك ان تدافع عن موقف الحزب الذي يمرر اليك في اي فئوية او ادارة من ادارة الحزب انت قائم عليها حتى وان كان رايك مخالف تسجله في محاضر الحزب وكفى... واظنك شخص منظم وتعرف حقيقة ما اقول حتى لا يؤول ما اقول او يحمل اكثر مما يحتمل.

    كيان الانصار كيان امامي بطبعه، فوضعية الامام عند الانصار كوضعية ماركس عند الشيوعيين و محمود محمد طه عند الجمهوريين ، وميشيل عفلق لدى البعثيين ، والترابي او حسن البنا لدى الاخوان المسلمين ...
    فالانصار كيان ثوري نعم وايضا هو كيان امامي لا بد من وجود امام له قائد اصلاحي يتفاعل مع قضايا الوطن بقدرما هو عالم ومعلم ب ولامور الدين
    ومع ثورية الانصار فهم لا ينطلقون من بقع عمياء في نظرتهم للوطني المختلف في الرأي ولم نسمع يوما بان فتوى خرجت من هيئة شئون الانصار تكفر الشيوعيين او غيرهم وتدعو لقتالهم... واظنك تتعرض لحادثة حل الحزب الشيوعي في الستينات ، فالحزب الشيوعي حل لا لان هناك فتوى صدرت بتكفيره ، وليس حزب الامة السبب في حله ،فالحزب الشيوعي تبنى موقف احد كوادره الذي سب الرسول صلى الله عليه وسلم في بيئة انت تعرفها وانا كذلك ... تصور موقف شخص يقف في وسط الخرطوم ويسب الرسول صلى الله عليه وسلم... ماذا يترتب على ذلك... فالحزب الشيوعي عليه ان يتحمل مسئولية حله لانه لم يحترم معتقدات الشعب السوداني و رسول الاسلام وقتذاك وفي غمرة النشوة باهازيج الشيوعية ظن انه يمكن ان يستفز الشعب في اعز معتقداته وهي دينه وان الامر يمر مرور الكرام... فالذين شاركوا في حل الحزب وقتها كان لديهم السبب وان من اعطى هذا السبب للخصوم او المنافسين هو الحزب الشيوعي نفسه...
    اعتقد من يطالب بالانقلاب ضد الديمقراطية هو كمن يسب الاسلام او المسيحية والرسل علنا، هؤلاء جميعا ليسوا بديمقراطيين ، بل يثيرون الشعب والقوى التي تتخذ من الاسلام منطلقا فكريا ضد انفسهم وضد الديمقراطية التي يريد البعض ان ينحرف بمفهوم الحرية فيها ويتخذه مطية لتجريح والاساءة لمعتقدات الاخرين.

    الايديولوجيا هي عصابة في الاعين... ان كانت ايديولوجيتك ديمقراطية فانك ستموت من اجل ان يقول غيرك رأيه حتى ان كنت تختلف معه وهذا هو شأن الانصار الذين ضحوا اكثر من مرة من اجل اهل السودان .. وكانوا دوما حليمين تجاه النكران واشانة السمعة والبخس وتشويه التاريخ...
    وان كنت تنطلق من ايديولوجيا دكتاتورية شمولية فانك ستقتل كل من قال برأي مخالف لرأيك ... وهذا شأن الانظمة الدكتاتورية التي حكمت السودان والاحزاب التي وقفت خلفها مايو التي صنعها الضباط الاحرار- القوميون- الشيوعيون- الانقاذ صنيعة الجبهة الاسلامية وكلها انطلقت من ايديولوجيا كفرت بالواقع كله وقلبت الطاولة بناءا على تصور اثبتت لها الايام انه اكثر من خاطئ
    خلاصة قولي ... اننا لا نريد ان نكون مشتطين في احكامنا على ا لاخر .. ان نقول بفصل اسرة المهدي من حزب الامة او كيان الانصار ... فهذا اشبه بتفريق المرء عن زوجته ... او الدخول بين العصا وقشرتها... ولكن من الافيد لال المهدي والانصار ان نوجه نقدا بناءا يستنير به الانصار وكوادر حزب الامة بما لا يجعلهم يتنازلون عن حقوقهم لاحد و ان تستفيد منه قيادة الانصار في ان تدخل اساليب ادارية تهتم بالعدالة في الحزب والوطن وان تؤثر الشعب على نفسها وان كان بها خصاصا... وان ندفع جميعا في اتجاه الشفافية والمحاسبية و لا اخال ان السيد الصادق المهدي يرفض او يقف حجر عسرة امام هذا حتى وان كانت له ادواته واساليبه الخاصة في ادارة الصراع هو رجل ديمقراطي بمقادير في داخل الحزب وديمقراطي بلا حدود وهو ييوييتعامل مع الغير خارج الحزب... وهذا شئ طبيعي في النفس البشيرية التي تريد ان تورث نوعها
    يا اخي عادل مناهج البحث العلمي تطالبنا بالموضوعية ، والحقيقة التي تراها انت فوق العدل حقيقة هي ليست فوقه ولكن العدل يقوم على معرفة الحقيقة ... وان كانت نسبية.... فالموضوعية تعنى الرفق ... ما كان الرفق في شئ الا زانه وما نزع عنه الا شانه... واي ان الموضوعية اذا ما انتزعت من البحث وغلب الغلواء والتحامل الشخصي على روح الموضوع فحتما فهو حرث في البحر كما اسلفت او صرخة في صحراء العتمور

    ودمتم/ اخوكم
    ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-24-2003, 06:14 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    شكري الجزيل للأخ الكريم سلطان،
    أحيي فيك إلتزامك بأدب الحوار، وبالحصافة السياسية الظاهرة في أسلوب خطابك. ولكني أعيب عليك "التجريد" المفرط. التجريد قيمة فكرية سامية، لا يقوى على تجويدها غير الأذكياء الأحرار. ولاشك عندي انك، فيما يعطي أسلوب خطابك، من هؤلاء. ولهذا فإني أحترمك غاية الاحترام، واستمتع بمحاورتك أيما استمتاع. وأتمني أن أتعرف عليك في المستوى الشخصي، وأن التقيك لتتعمق أواصر الشعور بيننا، كما تعمقت أواصر الفكر.
    وأعيب عليك التجريد هنا، مع أني قد أحمده لك في مواقع أخرى. وسبب ذلك هو أننا نناقش قضتيت فكرية لها تنزلاتها السياسية الواقعية hالمحددة. ولا يغيب على لبيب مثلك أننا بشأن هذه التنزلات الواقعية في أرض السياسة السودانية، لا بشأن الفكر فحسب، وإن لم نغفل بعض الامور التجريدية السياسية والفكرية. أراك تميل حصراً للتجريد في حين نربط، أبوسارة وشخصي، بين الفكر والواقع، مع تركيز أكبر على الواقع. مواقف حزب الأمة بإزاء فكره، إن كان لديه ثمة فكر، ومواقف الحزب الشيوعي، بإزاء فكره، هو ما نحن بصدده.
    ألاحظ أنك لا تواجه مانقوله عن الحزب الشيوعي في الواقع المعاش، وما آل إليه وضعه من أحادية سلطوية مركزية، وبالتالي رجعية ردعية، أدت إلى تفكيك الحزب قبل أن تؤدي إلى ماتشير إليه أنت من عداوات يصطنعها الأعداء للحزب. ونحن الجمهوريين، والكثير من قيادات "حق" ليسوا ممن يفعل ذلك. نحن لا نصطنع العداوات إصطناعاً لأننا نعرف بأن الجاهل عدو نفسه. نسلم بأن بعض قيادات "حق" التي لم تعد قيادات، ولم تعد في "حق" وإن ظلت توهم نفسها بذلك، قد إفتعلت من المعارك المغرضة مع بعض قيادات الحزب الشيوعي ماافتعلت. ونعرف أسباب ذلك تماماً.
    والكيد الشخصي والسياسي، والتنافس على المكاسب القيادية -كل من موقع يؤثر ويخصم من رصيدالآخر- يمثل بعض هذه الأسباب. ولأننا لا نريد أن نفتعل معركة مع أحد نمسك عن الكثير مما نعرف ههنا لكي نتيح للتاريخ، ولشاهديه، ولصانعيه الأحياء، أن يكتبوه بأنفسهم حين تخف وطأة الضغائن، والأحقاد، والمكايد، المستحكمة في نفوس البعض الآن.

    ماتطرقت إليه في رسائلي السابقة لم ينطلق من أحقاد ولا ضغائن. ويكفيك أن تعلم بأنني لم أتشرف حتى الآن بلقاء أيٍ من قيادات الحزب الشيوعي القابضة على الحزب الآن، إلا في الندوات السياسية العامة. ولم أتشرف حتى بمصافحة واحد منهم بعد. أقرب بعد شخصي تفاعلت فيه مع قائد في الحزب الشيوعي كان عبر قناة الجزيرة في العام 1998. وكان ذلك في برنامج "أكثر من رأي" الذي استضافني وأستضاف الدكتور خضر من القاهرة والدكتور الغامدي من لندن إبان وفاة الزبير محمد صالح، عليه الرحمة.
    كان لذلك الحادث دلالاته العميقة، ومازال البعض، ونحن منهم، يظن بأنه لم يكن "حادثاً" كماحاولت وسائل الإعلام السودانية وقتها أن توهمنا. يذهب الكثيرون إلى أنه كان مكيدة سياسية، نتج عنهاإغتيال سياسي دموي. هذا ببساطة شديدة، ما يقود إليه نوع الإغتيالات الذهنية التي تتم في الوسط السياسي السوداني الآن. لاشك عندي بأن بعض المعارضين السياسيين السودانيين المأفونين بحب السطةلمي يكونوا ليروعووا من نوع هذا الإغتيال الحسي. وذلك لأن أي جريمة تبدأ في أذهأن مرتكبيها في البدء، ثم تتنزل إلى أرض الواقع. وقد رأينا كم من الحاملين لبعض أفكار المعارضين الحاضرين قد قتلوا ونحروا باسم الثورية، في السودان، وفي غير السودان، كما أشار الأخ أبو سارة.
    ولكن دع هذا ليوم سؤال تنعقد فيه الألسن. ما يهم هنا هو أن الدكتور خضر ألمح للكثير مما تريده أنت هناحول ضرورة الاصطفاف ضد الطعيان، وترك مشاحنات التخوين والعداوات بين القوى المعارضة. أوافقك، وأوافقه بأن نترك المشاحنات والتخوين والعداوات. ولكن هذا لا يجب ان يجعلنا نترك النقد الذاتي، والتقويم العلمي لواقعنا السياسي والاجتماعي والثقافي، من خلال تقويم أداء أحزابنا السياسية في العقود الأخيرة.
    ليست في النقد الذاتي العلمي أية فرصة للتخوين أو التكفير أو العداوة المغرضة التي لا تستتند على حق. ولهذا فإن تحليلنا السابق لم يتناول أحدأ بغرض، أوسوء نية، بل أننا نتعمد الإمساك عما نعلم من خيانات وفساد وإرتشاء عند بعض من يعادوننا بغرض، وبدون علم، لاننا نعلم بالقاعدة الدينية القويمة التي تقول بستر الآخرين، ولو كانوا أعداء.
    هذا لكي نرسي قواعد جديدة للحوار وللعمل الأخلاقي السياسي النظيف. "حق" ليست مبرأة من بعض الاحتقانات، ولكنها كحركة فتية تبتغي تزيين العمل السياسي بالأخلاق الفاضلة، تنأى بنفسها عن وساخات التكفير والتخوين وإغتيال صور الأحرار في إذهان الأحرار. في الأيام الماضية وردتني بعض هذه الأوساخ في بريدي الخاص من عدة مصادر يزعجها مانعمل هنا، لسبب أولأخر. ربمابسبب التاثيرالكبير والعميق لهذا الحوار على مجريات بعض الأمور الراهنة -والفاصلة في تاريخنا المعاصر من خلال تغيير طبائع التفكير، ومن خلال هذا المنبر الحر في تنوير الناس بمواقف "حق." وبعض مايردنا يهدف بصورة بينة لإغتيال الصور الذهنية المشرفة لقيادة "حق،" ولكني لم أجعلها تؤثر في تقويمي الحر المستقل والمتروي لمجريات الأمور. هذا بالطبع لا يعني عدم الالتفات لما يقال. ولكن شتان ما بين النقد الذاتي العلمي وبين السعي للتجريم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

    أخلص ههنا، ببساطة، إلى دعوتك، ياسلطان، بأن تستمر في خوض المعارك المضامينية الفكرية السياسية معنا، في مجالي التجيريد والتطبيق معاً. نريد حواراً نظيفاً، خالياً من ترهات الماضي، وأدرانه. ولاأشك في أن غياب مثل هذا الحوار هو الذي أدى بنا إلى ما نحن فيه من تدجين للقوى الحديثة تحت طي القوى الرجعية القديمة. كما لاأشك مطلقاً بأن إدارة هذا الحوار الحر ونجاحه في بعث حركة التنوير والوعي سيكونان سدة صمام الأمان للثورة الأكيدة التي تطرق على أبواب السودان بشدة الآن.
    وأكرر هنا بأن هذا القول لا تحركه أي أدران نفسية، فنحن الجمهوريين على ما بنا من نواقص، لم يعرف عنا الناس غير عفة اللسان وطهر المقصد. كما أنني كواحد من قيادي "حق،" وكواحد من مؤسسيها لن أسقط من ميزاني في العمل السياسي ميزاني الأخلاقي كجمهوري، تربي على يدي معلم معلمي السودان: الاستاذ الشهيد محمود محمد طه.
    أرجو مخلصاً أن تستجيب لدعوتي. وقد قبلت إعتذارك لي في رسالتك الرقيقة السابقة، التي أوضحت فيها مقاصدك بصورة بليغة، وبأنجليزية لا يجيدها بعض أهلها كما تجيدها. ملاحظتي في هذا الشأن هي أن تمكنك من اللغة العربية لا يقل شأناً عن تمكنك من اللغة العربية، كما تشير سالتك الأسبق. ومن تجربتي الخاصة،أعرف أن سرعة الطباعة بالعربية قد تكون مثبطاً عن الكتابة بها. ولكني أشجعك على الاستمرار في ممارسة الطباعة بالعربية. إذ بالممارسة وحدها تستطيع أن تجاري سرعتك بالطباعة بالانجليزية. من تجربتي أقول لك بأنني مازلت أكثر بطأً في الطباعة بالعربية. ولكني كل يوم جديد أزيد من سرعتي بسبب إصراري على التخاطب بلغة قومي.

    أرجو لك التوفيق والسداد في كل ماتأتي وماتدع. كما أرجو لهذا الحوار أن يشكل علامة فارقة في الجدل السياسي العام الحر، في اتجاه ترسيخ المنابر الحرة. وحتماً سيؤدي ذلك إلى خلق رأي عام مستنير في السودان، وحول السودان. حوارنا ههنا، في هذا الخيط، على ما به من خلاف في الرأي، بل بسبب ذلك، لهو تأسيس لتقاليد جديدة في أدب الحوار السياسي في السودان. وعلي الرغم من أنه بدأ بالمناشدة للطلاب فإني أنوي تغيير عنوانه ليعكس هذه التقاليد الجديدة قريبأ. وسأجعله مكاناً دائماً لتمتين الأواصر الفكرية بيننا حتى يمكن الرجوع إليه ومتابعته من قبل كل من يريد للمنابر الحرة، مثل هذا المنبر، أن تقود عملية خلق رأي عام مستنير في السودان. وبالله التوفيق والسداد وحسن المآل.
                  

07-24-2003, 07:27 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الكريم أبو سارة،
    أعتذر عن عدم تمكني من التعليق بالتفصيل على بعض ما ورد من أراء في كتابتك الأخيرة. أرجو أن يسمح لي الوقت بفعل ذلك قريباً ولكني ٍسأركز على نقطة تهمني، وأحسب أنها تهم قرائي الكرام للغاية. هذه النقطة هي وضعك للاستاذ محمود في قائمة واحدة تضم ماركس والصادق المهدى والميرغني.
    مرة أخرى أقول لك بأنك تهون عزيزاً. وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين منهم، من منهم استشهد من أجل السودان والشعب السوداني قاطبة، جنوبييه وشمالييه، نسائه ورجاله، سوده وبيضه وصفره؟
    من منهم تعلم منهم أفضل تعليم في وقته، كان يمكن أن يجعله أثرى ثري في زمانه بينهم، ثم عاش ببساطة أفقر فقراء السودان، لا تلفزيون في دار"الجالوص" التي عاش فيها أبياً، حراً، كريماً، ولا ثلاجة، ولا مكيف، ولا..ولا.. مما حوته دور المترفين من زعامائنا؟
    من من هؤلاء فهم الفكر الشرقي والغربي ونقدهما في أعظم تجلياتها، ثم أثبت التاريخ أحقية وصدق ما يقول؟
    من.....؟ ومن.........؟
    أستطيع أن أسال أسالة كثيرة، لامتناهية. ولن أحصل على غير جواب واحد: الأستاذ محمود محمد طه.

    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. أقول هذا رغم معرفتي بأن هذا سيكون فيه بعض قسوة على مثلك من رقيقي الشعور. ولكن القسوة في بعض الأحيان ضرورية على من أسكرته الطائفية، وشوهت نظره للأمور عذابات السنين.
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي يتطلب ذلك؟ اليس ذلك نفاقاً، لا يرضاه الله ولا الرسول؟ كيف تجمع بين تدينك، المحسوس عندي من خطابك المؤدب بأدب الدين، وبين أدران الفعل السياسي الملتوي، المتسخ بالأمراض النفسية من كذب وتلبيس للباطل بثوب الحق؟ كيف...ولماذا؟ وأين.... ومن؟ ثم لماذا.......؟ يمكن أن أسال عشرات الاسئلة.
    والإجابة ههنا للأسف واحدة كذلك: فقد أستحكمت فيك، ومنك، الطائفية فلم تجد منها فكاكاً فاصبحت ملتوياً. ربما يكون ذلك بدون إدراك منك، فتكون مغرراً بك، أو بإدراك منك فتكون من أسوأ من عرف تاريخنا المعاصر من المتهالكين على المواقع القيادية، فلا يحصلون عليها، وإن فعلوا لا يجنون منها لأنفسهم أو لشعبهم غير خرق العتاد. واعيذك بالله أن تكون من هؤلاء، كما أشعر صادقاً بأنك لست منهم. وإني لأرجو من الله أن يثب لي صدق حدسي فيك.

    ألم يأن لمثلك من الأذكياء الحداثيين من حزب الأمة، يا بابكر، أن يخرطوا أيديهم عن الحزب، وإن لم يخرطوها عن الكيان؟ ألم يأن لكم أن تعملوا وسط أهلكم لتنوروهم بما يحدث من عبث باسمهم؟ ألم يأن لكم أن تقولوا لأهلكم، وبدون مورابة، بأن قوة السيد الصادق، وفساده السياسي، إنما يأتيان بسبب تسخيره للكيان لخدمة أهدافه الذاتية، وأهداف الصفوة السياسية التي اصطفاها من حوله؟
    والاجابة ههنا واحدة أيضاً: بلى قد آن.
    وإن لم تفعلوا أنتم، سنفعل نحن، في السودان الحر الديمقراطي الذي تريد أن تسرق الطائفية ثورته مرة أخرى. وهذا هو سر استعجال السد لاصادق للانتخابات. هو يريد أن يستفيد مما تبقي من جيوب الجهل قبل أن نصل نحن إليها. هيهات له، هيهات!! لقد أنطلقت صافرة قطار الوعي. وقد آن للقطار أن ينطلق.
    سنذهب لمناطق الأنصار، وبحماية القوى الديمقراطية المدنية كافة، وسنخاطبهم هناك. لن نترك أهلنا هؤلاء حكراً لآل المهدي ولمن يخدمونهم من الساسة الوضعاء من حولهم بعد اليوم. سنفصل صفوة الحزب من جماهيره عن طريق التوعية من على كل المنابرالإعلامية المتاحة لنا. وسيجد الحزب وقتها بأنه معلق في الهواء. وقتها سيعرف من يرتضون الذل بأنهم قد دفعوا ثمناُ باهظاً بسبب طمعهم في آهل المهدي. وسيعرف آل الهدي وقتها بأنهم أناس منا، لهم مالنا، وعليهم ماعلينا فيتواضعوا. هذا هو سر احترامي لرباح الصادق. فقد اختارت أن تقول بصوت عالً بأنها سودانية أنصارية. ولهذا فيجب أن تعامل هكذا، كفرد مثلي، ومثلك، ومثل غيرى وغيرك. وقد كان لإسقاط إسم جدها في مخاطباتها العامة دلالة كبرى توقفت عندها. وعلقت لها على ذلك في هذا المنبر، الذي عرفني بها، ولم أكن قد عرفتها من قبل. كما علقت على شوقها لأن تعامل كإنسانة عادية، لا كوريثة لفشل الطائفية.
    أماالسيد الصادق فإنه يضلل الكل بجمعه بين الإمامة والرئاسة، فهو يتكسب تسكباً سياسياً رخيصاً بتضليل الساسة بخطاب معين، وتضليل الأنصار بخطاب معاكس له تماماً. هذا النوع من التدليس والنفاق السياسي آن له أن يتوقف: قبل أن تنطلق الثورة هذه المرة. لن نسمح للسيد الصادق أن يضللنا ويضلل أهلنا الأنصار مرة أخرى.
    أرجو أن تدرك بأنني أفعل ذلك من واقع احترام ومحبة خالصين لك، على الرغم من أنني لم أتشرف بمعرفتك في المستوى الشخصي. وسبب الاحترام والمحبة، كما قلت لك من قبل، هو أنك رجل متدين ومؤدب فيما يعطيه خطابك الرزين. ولا أجد نفسي إلا محباً للمؤدبين المتدينين، مهما غلو في الخطاب.
    لك مودتى، وخالص دعواتي بأن يخصلك الله من شؤم الطائفية وعقابيلها الماحقة.
                  

07-24-2003, 06:16 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Coming up sooner.

    AbuSara
                  

07-24-2003, 07:32 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    أنتظرك بشوق يا أبا سارة.

    وأعد قرائي هنا بأن لدي بعض التوضيحات لمجريات الأحداث في جامعة الخرطوم، تستند على متابعة دقيقة لما يجرى هناك، سافيدكم بها لاحقاً. ربما اليوم، إذا تيسر لي الظرف.
    لكم جميعاً عميق موتي، وشكري على إيلاء ما نكتب من اهتمام..
                  

07-25-2003, 00:58 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ العزيز د حيدر
    السلام عليكم
    والله مناشدتك هذه تذكرني بمناشدتكم للمخلوع النميري
    سابقا بعدم السماح لقوى الرجعية والطائفية بالدخول للاتحاد
    سبحان الله نفس المناشدة توجه اليوم مرة اخرى
    رقم ان الظرف الحالي يدعوا الى التعاضد والتكاتف
    ولا ادري سر التزلف والتقرب للحركة الشعبية رقم ادعائكم بالتقدمية المفترى عليها
    ان من يرتضي الديموقراطية منهجا وسلوكا ويقاتل من اجلها
    علية ان يرتضي بمآلاتها مهما كانت خيرها وشرها فاعتبرنا يا اخي الكريم من شرور الديموقراطية التي لا مفر منها فقط اثبت انك جدير باحترام ما تدعوا اليه
    لكي تغرس فينا احترامك
                  

07-25-2003, 04:39 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: سونيل)

    الأخ الكريم سونيل،
    لم يحدث قط أن ناشدنا نميري بأن لا يقبل بالطائفيين في الاتحاد الإشتراكي. بل على العكس من ذلك، فقد كتبنا كتاباً بعنوان "الصلح خير" نبارك فيه جنوح الطائفيين للسلم بعد أزهقوا أرواح الأبرياء في طلب السلطة. ولكن السيد الصادق، بعد أن أصبح عضواً في الأتحاد الإشتراكي -الذي لم ندخله قط، مع مباركتنا لاتفاق الصلح- خرق اتفاقه مع نميري وهرب من البلاد. وذلك لأنه لم يظفر بما كان يتوقعه من مكاسب. وحين ترك البلاد خلا الجو للترابي ليعبث بنميري، وليمرر قوانين الهوس. ولم نر حتى الآن من السيد الصادق من المواقف مايثبت أنه كان ضد الهوس وقتها، أو بعدها. بل رأينا منه عكس ذلك تماماً.
    السيد الصادق يتعامل مع الوسط السياسي بصورة غير مبدئية، وبصورة لا يحركها غير المطمح السياسي الشخصي الضيق. همومه لا تتعداه، فهو يدور حول نفسه يصورة لا تليق برجل دولة. وهمومه بالتالي صغيرة وليست بحجم الوطن. هذا ما يجب مواجهته، ياسونيل. أما اللجوء إلى اللمز، فما عاد ينفع. فها أنت تحاول ذلك، دون إلمام بما كتبنا، ودون إلمام كافٍ بتاريخ السيد الصادق، أو بتجاهل متعمد له، لأن هذا التاريخ غير مشرف حتى لصاحبه، فكيف يكون مشرفاً لأتباعه.
    أرجو ألا تعتبر أني أشخصن الحوار. فالسيد الصادق كان رئيساً لوزراء حكومة حكمتني وحكمت أهلي، كما حكمت كل السودانيين. ولذلك فإن مناقشة تاريخه تهم كل سوداني. خاصة وأن الطلاب من حزبه قد تلعموا منه أسوأ ما يمكن أن يتعلمه متعلم من معلم: وما ذاك إلا الحرص على المغانم بكل سبيل، ولو بسبيل التآمر. سأكتب غداً عما دار خلف الكواليس، حتى يعرف الناس كيف تمت النتيجة المحبطة الراهنة التي تعبر أكثر ما تعبر عن سوءات السودان القديم، وإن كانت روح القوى الحديثة لقادرة على تصحيح المسار بالمثابرة على التوعية والتنوير.
    أرجو منك أخي الكريم سونيل أن تتثبت مما تقول قبل أن تقول به. وإلا فإننا سنرمي أنفسنا في وحل الماضي، وأنت تدري أن ذاك وحل قد أمضينا فيه عقوداً طويلة، طويلة، طويلة. وأرجو ألا يستفزك النقد الموضوعي الذي نقوم به للسيد الصادق المهدي، فكما قلنا مراراً فإن شخصه موضع حبنا، ولكن ما ينطوى عليه من زيف وتضليل طائفي هو موضع حربنا.
    لك الشكر والتقدير على المشاركة.
                  

07-26-2003, 00:28 AM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ الكريم دكتور حيدر
    سلام
    اخي ان تلهفك ( ومعليش على الكلمة ) للهجوم على السيد الصادق المهدي قد حجب عنك ما اقصدة في مناشدكم المخلوع اني اقصد منشوراتكم
    وندواتكم التي طالبتم فيها المهووس بمنع قوى الرجعية والطائفية بالترشيح والدخول في انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم وليس الاتحاد الاشتراكي كما اقحمت ولا ادري سر احتفاظ والدي بكل منشوراتكم وندواتكم المقروءة والمسموعة ابان فترة مايو رغما عن انه لم يكن ينتمي للاخوان بل كان شيوعيا حتى النخاع وبمكتبته ما وجدته من منشورات واشرطة غيرت تفكيري الجدي المندهش قبلها بالفكرة الجمهورية عموماوالتي اتضح لي فيما بعد انه اندهاش عاطفي فقط مع احترامي الشديد لشهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه وهكذا علمنا السيد الصادق احنرام الفكرة وليس الشخص
    كما ان رايك السلبي في شخص السيد امر يخصك وحدك ولا غبار ولا اعتراض علية فقط لا تجعل رايك فية يحجب عنك الحقيقة التي نسعى لها جميعا كما ان السيد شخصية عامة وللجميع الحق في نقده سواء اكان نقدا سلبيا ام ايجابيا لاى اعتراض ولا خطوط حمراء ولا زرقاء ولا الوان طيف عندنا
    ولكني اوجه لك سؤالا ارجو الاجابة علية بكل صدق وتجرد هل اطلعت على مكتبة حزب الامة الفكرية وعلى اوراقه السياسية ؟ ام انك تهاجم الحزب من منطلقات ماضوية عاطفية في المقام الاول
    ان تيارات الانكفاء ليست قاصرة على المتاسلمين بل هي تيار يشمل كل من ينتهج نهج لا ارى لا اسمع
    قد تقول ان ما يكتبه السيد الصادق وما يصدر من حزب الامة هي محاولات تغبيش والتفاف ولكني اقول لك انه لم تعد عقول العامة مغيبة عن ايجاد الحقيقة مهما حاول البعض تعتيمها لقد صار الناس يفرقون بين الصادق والكاذب بين الحق والباطل
    فدع كل فرد يفرق بنفسه ويعمل بعقله ولكن لا تقول ان ارائك الشخصية حقائق فهي صواب يحتمل الخطا وخطا يحتمل الصواب وصدقني اذا وعي كل منا هذه الحقيقة فلن ننتقص من قدر احد ولن نظلم احد وسوف نكون قد بدانا في بناء وطن لا سبيل فيه الى التحزلق والانكفاء
    اخي دكتور حيدر
    لقد اشرت الى ان الطائفيين ازهقوا ارواح الابرياء لطلب السطلة
    لماذا لم تحرك ساكنا عندما اباد المخلوع الانصار في الجزيرة ابا وود نوباوي لماذا لم يحرك لك جفن وهو يسحق قيادات الحزب الشيوعي امثال الشهيد الشفيع احمد الشيخ الذي نكل به وطعن بالسونكي ففقعت عيناه اين كانت مناشداتكم وشهامتكم ونخوتكم عندما نكل المخلوع بكل هؤلاء وغيرهم من ابناء شعبنا الابرياء اين كنتم عندما قتل الحبيب الشهيد برشم والشهيد المقدم حسن حسين اين كنتم يا اخي العزيز عندما اغتيل الشهيد الزعيم الازهري في معتقلات المهووس
    لم تحركو ساكناى كما لم تناشدوا المنبوز سوى هتافات التطبيل والنفاق التي جرتم عليكم البلايا والمحن وعلى عموم الشعب السوداني ان ان المثقين الذين يوجهون سسهامهم الى صدور ابناء شعبنا سوف ترتداليهم خاسئة حاسرة خائبة ذليلة
    لم يعن احد النميري مثل ما اعنتموه وساعدتموهو انتم لقد جعلتم منه اماما وحامي حمى التقدمية وخالع الرجعية بل كنتم تاتون له بالفتاوى لتبرير افاعيلة
    اخي العزيز
    ليس الفشل ان يتولى السيد الصادق الوزارة بعد ان عاث فيها غيرة فسادا ويخطي ويصيب فيها فهو ليس بساحر ليصلح خراب خمسة عشر عاما من الخراب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولكن الفشل ان تساهم في دعم نظام من اسؤا الانظمة العسكرية والشمولية في تاريخ السودان القديم والحديث بل وان تمده بالحجج والدعم الفكري والمناشدات الاستغصائية التي لا زلتم تنتهجونها
    لقد كان الاجدر بك ان تتعمل بشعارك الحرية لك ولسواك وتترك ارادة الحركة الطالبية تحقق طموحاتها سابقا وحديثا دون ادنى تدخل منكم تدخل رفضتموه للرجعيين والطائفيين وقوة التخلف ووووووو كيف تنهى عن خلق وتاتي بمثله يا اخي الكريم
    ان الجبهه الاسلاموية صكت اسماعنا بالشعارات دون تطبيقها وها انت ترفع شعارا غير قادر على تطبيقه حتى في كتاباتك فما بالك اذا ما قدر لك ان تكون على راس دولة
    اخي الكريم اسال عضويه حق بالجامعات السودانية عن هؤلاء الرجعيين الذين تتهجم عليهم كلما سنحت لك فرصة عن وقوفهم القوي الى جانب حق وهي لا تزال وما زالت فتية غضة ليس منا فالسياسة لا تعرف مثل هذا ولكنها الحقيقة فالحزب الوحيد الذي دعم ووقف مع حق هم هؤلاء الرجعيين المتخلفيين بل كانوا خير معين لهم في مواجهة كوادر النظام والشيوعيين في الجامعات حتى ان تنظيم الانصار حزب الامة في جامعة الجزيرة فضل التحالف مع حق على الجبهة الديموقراطية رغم ما تطرحة حق من اراء يعتقدها البعض انها مهدد لحزب الامة وكيان الانصار ولكن التنظيمات الحية المتفاعلة المتجددة لا تكترث لمثل هذة الترهات بل نجدها خير داعم لقوى التجديد والحداثة باوسع معانيها ولك دكتور هشام اساله عن دور حزب الامه في تقوية ومساعده حركة حق في وقت كانت تواجهه فيه الاخطار من كل جانب
    اخي العزيز ارجو الا تعمي بصيرتك بافكار ورواسب ماضوية وترهات عفى عنها الزمان
    لقد ذكرت في حديثك ((ولم نر حتى الآن من السيد الصادق من المواقف مايثبت أنه كان ضد الهوس وقتها، أو بعدها. بل رأينا منه عكس ذلك تماما)) اخي ان من اهم مميزات حزب الامة انه قد يعتبر الحزب الوحيد الذي يهتم بالتوثيق والارشفة لكل مواقفه السياسية لقد بح صوت السيد وهو ياتي بالادلة والبراهين على بطلان قوانيين سبتمبر وبهذه البراهين استند على مواقفة السياسية اللاحقة من اتفاق كوكادام وغيرها حتى اعلان القاهرة الحالي بين الحركة والامة والاتحادي ان موقف السيد من قوانيين سبتمبر الذي لم تره ؟ ولم تسمع به ؟!!!! قد جر عليه حكما بالاعدام اصدرة المهووس الذي طالما صفقتم له حتى كلت ايديكم

    اخي دكتور حيدر
    اعلم اخي انه ان كان شخص السيد موضع حبك فان الحب والعشق ليس هذا مجالهم وانما مكانهم اخر ليس من الضرورة ان احب السيد او اكرهه ولكن المهم هو تعمل عقلك فيما يقول ويعمل ولهذا لبس لي اعتراض في رايك الشخصي في السيد فهذا امر يخصك وعواطفك اما رايك في مواقفة فهو شخص عام كما اسلفت لك ولك ولغيرك كل الحق في نقده ولكن دون اساءة ولنحاول ان نتعلم اداب الاختلاف وبها نتعلم ان الحرية لنا ولسوانا فعلا لا قولا
    اخي العزيز
    ان بدر مني ما يمسك في شخصك فلك العتبى حتي ترضى واليك اعتذاري مسبقا واعلم انه لم ياتي بقصد وان كان ما قلت الصواب فالحمد لله من قبل ومن بعد
    انني لست لشيخا او جماعة
    انني لست لتيار شعارا او لدكان بضاعة
    فانا الموجه حرت تعلو ما بين بين
    وتقضي نحبها دوما لكي تروي رمال الضفتين
    وانا الريح المشاعة
    ولك خالص محبتي واحترامي
    محمد حسن العمدة ً.
                  

07-25-2003, 05:48 AM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي،

    Dr Hayder,
    I hope that you and your fellows move a single step from the day Mohmoud Mohamed Taha passed away rather than retreving the past in a monotonous way. I am not going to comment on the above qute because neither me nor you have the right to evaluate Al Sadig politically or morally, the peple of the Sudan have the right to do so and I think Al Mahadi was evaluated politically in 1986.
                  

07-25-2003, 09:29 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاساتذة الاكارم
    هل السقوط الاخلاقي اختيار سليم لوصف الصادق
    ...........................
    لا ينكر احد ضرورة ان ينفصل حزب الامة من اسرة المهدى الي الاسرة السودانية، الشاهد ان هذا سيكون تطور طبيعى حتمى . السؤال هل الوضع السودانى والعقل السودانى والذهنية والمزاج السودانى يستطيع ان يستقبل ذلك الان وهل من الحكمة اجراء العملية الان وهل موت التوأم خير من حياة الاتصال وكيف نجري العملية باقل الاضرار؟
    .....................
    انا واظن اخى ابوسارة نقول لا ، لازال المواطن في الريف تحركه قيادة الشيخ والكبير والامام وفي الجنوب كذلك يتحرك بحسب راي الكبير والرث والسلطان وزعيم القبيلة . انظر قبائل الجنوب وانظر الاحزاب في الجنوب ،ثم اعد النظر للشمال والقبائل فيه وغيرها من طرق وتجمعات...... كلمة الصادق بغض النظر عن محتواها اقدر في تحريك الجماهير من خطاب مفذلك ومرتب من نقد او غيره
    .......................
    علمت وغير متاكد من صحة الخبر، ان الجمهوريون ايدوا
    النميري باعتباره اخف الضررين؟ ان كان هذا صحيحا ، وبالمناسبة هذا فعلا اس البلاء ، فكثير من الحداثة المديمقرطة ، تري ان الدكتاتورية قد تكون اقل ضررا من ديمقراطية تاتى بالصادق
    ...........................
    انا واخى ابوسارة كما اري وله حق ان يختلف ، نري انه,,,, لما كان ليس هنالك سبيل للحداثة لان تحكم /تستلم السلطة في وجود الاسر اخذت في ضرب واغتيال الاسر. واسميها مرحلة
    ديكتاتورية الحداثة ، واظنها حب السلطة . الحداثة اصطدمت بصخرة ضعفها امام التكوين الكيانى القوى فاتخذت الحرب عليها بصورة اضرت بالشعب . بالرغم من حقيقة ان الشعب السودانى هو شعب وليد نسبيا لم تتعمق مفاهيم الدولة الحديثة الوطنية والوحدة والدولة والوطن والقومية ،
    ..................
    الدكتور منصور من اعداء الديمقراطية ولا ادري لماذا يطلبه ويقدسه دعاة الديمقراطية ،اشاركه حلمه النبيل في الديمقراطية الناجحه ، ولاادري كيف فات عليه انه لا توجد ديمقراطية تتطور بانقلاب وديكتاتورية وعهد النميري الذي يراه اخف الضررين بان وظهر انه ام الاضرار. فهل ننزهه عن مواقفه لانه مثلا اتخذ موقفا محددا من الشهيد الاستاذ محمود ، وهل صارت شهادة محمود هى شهادة ميلاد القادة الافذاذ؟؟ولا يزال هو يرحب بدكتاتورية تحجز له موقعاولاادري كيف غاب عليه ان تعثر الديمقراطية امر ضروري وحتمى لتقويتها من داخلها لا خارجها
    ..............................
    ايضا تقلد التعايشي لرئاسة الاتحاد جامعة الخرطوم هذا حدث يطلب قليل من التوقف ، مايسمى بالطائفيين والرجعيين يترأسوا اتحاد ام الجامعات السودانية ؟؟؟
    نعم افلح الصادق في ان يدخل دماء طلاب الجامعات الي حزبه بفشله بينما فشلت الحداثة بنجاحها المزعوم وفشلت الحداثة في تقديم اي شئ للشعب اي شئ ، الطائفية علي الاقل لها جانب روحى تمارسه . الطائفية تعلمت وفازت بالاتحاد ،الطائفية حافظت علي النسيج السودانى بكسر حاجز القبيلة والاقاليم والجهوية وللاسف لم تستطيع غير اسرة المهدى
    ان تجمعنا وهذه حقيقة رغم بؤسها. كل التنظيمات الحداثية تفككت وتشتت حول وهميات . للاسف حداثتنا تقسمت حول لا شئ للاسف اسرة المهدى هى التى يجتمع عندها الانصار وحزب الامة وقد لا يجمعون علي شئ غيرها ، لذا احي انا اسرة
    المهدى والميرغنى لانها جمعت لا فرقت
    .................
    من الطبيعى ان تعادى دكتاتورية الحداثة الطائفية ، ودكتاتورية الحداثة ايضا تشوبها تطلعات للسلطة كيف كيف وهى العقبة الكأداء ، الطائفية تجاوزت الحداثة بتبنيها جديدالحداثة من افكار وبرامج ، فاصبحت الحداثة مقهورة فتمردت واعلنت دكتاتورية الحداثة في صور شثي اهمها مفهوم ان الديكتاتوية اقل ضررا ، وها نحن نري واقعا خطأهم فهل يرون هم عيبهم.

    ............................
    الا ان توعى الحداثة والمواطن السودانى الي درجة يقرأ فيها احدهم برنامجا انتخابيا كاملا ويقرر بذكاء خياره سيظل لدور الاسر والشيوخ معنى لاينكره الا مكابر
    ...................................
    اذا ناضل ابناء المهدى فلهم حق القيادة وقد من الله عليهم بما لم يجده غيرهم وهو انهم احفاد الامام المهدى ، فميل القلوب مهم جدا للقيادة ، ورب قائد محبوب اقدر علي العمل من قائد ذكى مكروه. الصادق المهدى رجل محبوب وذو اجتهاد فهو قائد انا احترمه يضيف اليه سلوكه وحلمه شيئا من اعجابي. قد يخطئ ولا عيب في الخطأ ، قد يكون نادى بالقيادة الملهمة فهذا ليس خطأ او عيب فلا زالت فكرة الامام العادل تراود عقول الملايين وهى نظرية لم تفشل وان كانت لا تناسب الواقع الان ، واظن ولاية الفقيه شبيهة لها .
    .......................
    حتى الحداثة التى تنادي بالديمقراطية تقع في ماترمى
    به وتحاربه في اعدائها ، فهى تري ان الخلافة بالية ، ذلك لان الحاكم العادل المطلق السلطات غير موجود وغير عملي ، ثم تقول وتفعل بفهم ان الدكتاتورية
    اخف الضررين ، وهذا خطل اساسي وعيب كبير
    .....................
    الديمقراطية ليست خلطة سحرية لحظية هى تطور مستمر ،
    ستمر بفترات ومراحل شئنا او ابينا ، هذا اذا لم تسيطر علي بعضنا من الحداثة نازعات حب السلطة او نازعات تضخيم الذات بظن انهم اقدر علي علاج ازمات الوطن. انظر المشهد السياسي تجد ان كل من حارب الطائفيه انقسم جهويا وفكريا بل بعضهم انقسم من اجل
    الانقسام فلا تجد سوى اسباب واهية ادت للانقسام ، بل بعضهم اصبح نافيا للاخر بالسلاح ؟؟؟؟ ولا يري في الاخر سوى عميل متخاذل خائن للقضية منبطح وكل هذا دليل انكسار علي سطح السياسة السودانيةومازالت كلمة للصادق تستطيع ردم هوة ولازالت كلمة الحداثة لاتبارح مكانها الكلامى من المواطن السودانى البسيط الحداثة عليها من ان تعيد النظر في امر اخف الضررين؟؟؟
    الحداثة لا يجب ان تمارس حق الفيتو علي خيارات الشعب وان كان جاهلا بالاختيار وبذلك نسد باب الانقلابات والدكتاتورياتالحداثة يجب ان تعمل مكملة لا مناكفة للطائفية في طرح مشاريع للعمل العام ، للاسف بلادنا لازالت من الجهل بمكان بحيث لازال وجود اسر امنا قوميا.
    الحداثة يجب ان لا تضلل الشعب بتصوير مشاكله في عمقه. بان تقول ان الطائفية هى عقبة التطور ،لان زعيم الطائفة هو امتداد راسي لزعيم القبيلة ولرث وسلطان القبيلة ، التوريث غير حضاري ولكن مازال له دوره في المجتمعات النامية
    ........................
    للاسر نزعات استغلال هذا معلوم ، للاسر ايضا افضال ، ونزعاتها في مجتمعاتنا ليست بالسوء الذي يسميه البعض ممن قرأ الغرب واسقط علي الواقع استغلال اسرنا وشيوخنا وسلاطيننا استغلال حميدبدليل انه لا يولد عداوة وبغضاء بل حبا مستمرا... ليسو هم طغاة او جبارين كما يريد البعض تصويرهم ...لا ينكر احدنا اخلاقهم ولكنها السياسة وحب السلطة من قبل الجماعات المتطلعة بلا رصيد ، للاسف لم يستطيع احدهم منازلة اصحاب الرصيد الارثي الا وخسر ولم يصبر ولم يوعى بل اخذ يضرب راس الهرم ،
    ونسي ان راس الهرم قائم عن حب عبر السنين لا يعرف كراهية .
    انا مع الصادق عاملا في حكومته اذا فاز ديمقراطيا ومع نقد اذا فاز ديمقراطيا واعلم ان نقد لن يفوز في وجود الصادق وهذا واقعنا لن اقفز عليه.واقف ضد كل من ينادى بنزع حق الصادق من الرئاسة اذا تحققت
    الظروف اعلاه .فلا يقل لي احدكم اننا نريد امراة او جنوبي او غيره .....الصناديق هى المحك اذا اختلفنا ولا اظننى ظالما اذا رفضت الاقتراحات وعملت بالديمقراطية
    ليس من الديمقراطية ان لا يجد صاحب حق حقه لان احدهم عنده اقتراح ولو كان جذابا ، ولعل العاطفة هنا تبدو جلية عند معاداة من رفض اقتراحا ولو جذابا ، فاذا اخترنا الصندوق فليس غيره يفصل بيننا، ولكن هى نوع جديد من دكتاتورية المثقف الحداثي . وليس من الضرورة ان ياتى الصندوق بمن نحب ،بل من الضرورة العمل مع من جاء به الصندوق للمصلحة وتغييره عبر الصندوق اذا رايناه قاصرا
    ....................
    واقعنا يقول هذا احلامنا تقول عكس هذا ، فكيف نختار اخف الضررين هذا هو واجبنا ، وعندها يجب ان ندعم خيارنا بالرغم عن قصوره عن حلمنا ، في سلوك الخطوة الاولي نحو الحلم .
    بعض الخيارات مثلا التى يتبناها الجمهوريون من الشريعة لازالت غير مقنعة للمواطن البسيط فلا يجوز فرض خيارات المتمكن او العالم علي مزاج المواطن ويجوز العمل علي التوعية .
    ..........................
    فهل لازالت الحداثة تري في الدكتاتورية العادلة ضررا اخف من الديمقراطية التى تاتى بالطائفية
    .............
    shereef muhamed shereef
    ohio
                  

07-25-2003, 09:55 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اقصد بالخطأ هو الخطا في قراءة الوضع السياسي
                  

07-25-2003, 07:57 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: omdurmani)

    أشكر أخي الحبيب الدكتور هشام النور، زميلي وصديقي في "حركة" التنوير "حق،" ورفيقي في السعي لتغيير طرائق التفكير في بلادنا الحبيبة بترسيخ المنابر الحرة، والرأي الحر. وذلك في ربوع سوداننا الحبيب، شماله وجنوبه، شرقه، وغربه، بنسائه، ورجاله، مسلميه ومسيحيه وغيرهم، شيوخه وأطفاله، وكهوله وشبابه، ليصبح منارة للعالم في التعايش الإنساني السلمي، بل في التواشج والتحابب وصناعة المجد والحياة الكريمة عن طريق الإختلاف المبدع، المفضي إلى الخير. أشكر هشام لأنه كفاني مؤونة تبيين الحقائق كما هي في ما أورده من معلومات دقيقة عن مجريات الأحداث.
    ونحن في "حق" إذ نحرص عى تمليك الحقائق لشعبناالأبي، نريد أن نختط طريقاً جديداً في مسالك الشفافية، التي لا معدىً عنها لخلق رأي عام مستنير، في سودان جديد بدأنا نضع لبناته مع كل من تحفزه روحه الخيرة للمساهمة معنا. التنوير من "حق" بحقيقة ماجرى بعد الانتخابات في جامعة الخرطوم، والذي يلي رسالتي هذه، يهدف إلى إطلاع الشعب السوداني على مجريات الأمور. وهو يؤكذ حقيقة أساسية، وهي أن "حق" ممثلة في الطلبة الذين يحملون مشعلها في الجامعة قد اختطت طريقاً جديداً في العمل السياسي المألوف في السودان حتى الآن. فهي تتنازل عن حقها السياسي المكتسب بواسطة صندوق الانتخابات لتعلي من شأن القيمة الإنسانية والأخلاق الفاضلة.تتنازل "حق" عن المنصب لتقول للطائفيين وللعرقيين-العنصريين، وللذكوريين المتسلطين، أن المنصب لايهم، ولكن مايهم هو إعلاء شأن الوطن وقضايا الوطن المفصلية.
    وهذا لعمري، تقليد أخلاقي حميد لم يعرفه الوسط السياسي السوداني لدي الكبار-الصغار حتى الآن. الكبار-الصغار يدفعون بممثلي أحزابهم في الجامعة للتآمر على رؤى الاستنارة التي حاول ممثلو"حق" فيهاأن ينيروا بها الطريق لسودان جديد. لقد فاز الكائدون حين لم يسمحوا لهذاالضوء أن ينسب من بين جدران الطائفية والهوس السميكة والمظلمة. ولكن سيرد الله كيدهم في نحرهم. وذلك بأن تتبين خيوط التآمر فتكشف للشعب السوداني ليعرف بأن العقلية الطائفية، التآمرية، ممثلة في حزب الأمة والحزب الاتحادي في جامعة الخرطوم، ما زالت تتربص بالثورة الفكرية والثقافية القادمة، كما تربصت وأجهضت ثوراته المنصرمة. ولكن هيهات، فإن الشعب لم يعد حيث كان، ولم تعد قواه الحية المستنيرة، قابلة للتضليل والاستترزاق من فتات الطائفية، ومذابل الهوس. لقد تم تواطوء بين القوى الطائفية و القوى الرجعية والعرقية داخل الاتحاد الجديد لسرقة ثورة وليدة. ولكن لم تعد سرقة الثورات ممكنة، ليت قومي يعلمون. والعجيب بأن قوى تدعى الحداثة، وهي رجعية-عرقية قد ساهمت في التآمر، لنيل رضا الطائفيين وتبريكاتهم السياسية ليتسع المغنم: وهو وازع هذاالقوى الرئيس للعمل العام، ياحسرة على العباد. هذه غفلة تاريخية لن تدعها "حق" تمر هكذا بدون توسيع لقاعدة الجدل العام والحوار الحر في سودان جديد بدأت تباشيره تطل علينا، رغم ظلام الهوس، ورغم تربص الطائفيين من جحورهم المظلمة.
    فنحن في "حق،" على الرغم من أننا تنازلنا عن مقاعدنا القيادية لصالح سودان جديد، أردنا أن نحقق شقفةً منه في جامعة الخرطوم، وعلى الرغم من أن التآمر استحكم ليأتي بغير النتيجة التي كنا نريد ونرضى، إلا أننا قد وضعنا لبنة تاريخية لن يستطيع شعبنا ان يغض الطرف عن أهميتها بالنسبة لنا، وبالنسبة لمستقبله المامول فينا، وبنا. وذلك لأن هذه اللبنة قد صيغت من صميم الذات السودانية الحرة نفسها. وماننوي فعله هو أن نرسي بهذه السابقة التاريخية النبيلة-في العفاف عن المغنم لصالح قضايا الوطن- قاعدة جديدة تصلح للجدل العام، وللحوار الحر، ثم لتأسيس ظواهر تاريخية جديدة تجعلنا نهزم الهوس الديني والطائفية عن طريق الوعي والاستنارة.
    ونحن كما كنا دوما نعارض المعارضة، ونعارض الحكومة في السياق السوداني القطري، فإننا الآن سنعارض المعارضة وسنعارض الحكومة في السياق الطلابي من خلال وجودنا في الحكومة الطلابية. لا نبتغي في ذلك الكيد لأحد -ممن كاد لنا فأعطيناهم مغنمنا- ولا نبتغي معركة في غير معترك. ما نبتغيه هو "التنوير" ضد قوى الهوس الديني، وضد القوى الطائفية. القوى المهووسة توجد خارج الاتحاد وداخله، والقوى الطائفية والرجعية العنصرية الذكورية-المتسلطة توجد داخل الاتحاد، كما توجد خارجه. همنا ليس هو التنكيل بالأشخاص ولا إغتيال صورهم الذهنية لدي من يحبونهم، هذا لم، ولن يكن شأننا. كان هذا شأنا للكبار-الصغار، الذين لم يعفوا أبداً عن ممارسته لنيل المكاسب بتشويه سمعة الآخرين. شأننا نحن في"حق" هو شأن كل السودانيين من أقاصي بلادنا وأدانيها، وهو: تكثيف الاستنارة لهزيمة رؤى السودان القديم بكل تلاوينها وخبثها وظلامها الذي انطلي مؤخراً حتى على مدعي الاستنارة، والاستنارة عنهم براء.
    نصيحة للطلبة بكافة فئاتهم، المستنيرة، وغير المستنيرة
    لبتاتي الطالبات، وأبنائي الطلاب بمن فيهم رئيس الاتحاد الجديد، وكل أعضاء الاتحاد بلا استثناء،أقول: فوتوا فرص الفتنة بأن تعملوا على إشاعة المنابر الحرة، وبأن تديروا الحوار الحر المسؤول في كل شبر من الجامعة. لا تتركوا جحراً دون أن تديروا فيه حوارا بناءً مسؤولاً. هكذا كنت أفعل بوصفي جمهورياًً من تلاميذ الأستاذ محمود. ما يسمى بأركان النقاش في كل جامعات السودان هو من إنجازنا، نحن الجمهوريين. ولولا الصبر والتريث، وصدق التوجه، والعفاف عن المغنم التي ربانا عليها أبينا، المعلم، الأستاذ محمود، لما كانت لديكم اليوم أركان نقاش. ولتفشت ظواهر الإغتيال الدموي التي ساهمنا في القضاء عليها عن طريق التوعية بأركان النقاش التي كان يديرها الدكتور أحمد المصطفي دالى والدكتور عمرالقراي اللذان كانا طالبين في الجامعة في السبعينينات من القرن الماضي، حيث لم يكن معظمكم قد ولد بعد.
    ضحى الجمهوريون بالكثير لكي يؤسسوا لكم منابر حرة حقيقية.و اليوم يؤسس لكم الطلاب من "حق" تقاليد جديدة في العمل السياسي الفئوي والوطني. تعلموا من هؤلاء، ومن أولئك ولا تتعلموا من الطائفيين. فإن هؤلاء وأولئك يجنبونكم الفتن الدموية بتجنيبكم للاحتراب على المغنم الرخيص، في حين أن الطائفين والمهووسين يخوضون بكم في الفتن الدموية خوضاً. ولن يخرجكم من هذه الفتن غير توعيتك لأنفسكم، ثم توعيتهم هم. هؤلاء مأفونون بحب السلطة، مأفنون بحب المال، ويسعون إليهما بتوظيف أقدس مقدساتنا، وهو ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يتبرأ كل يوم جديد عما يفعلون.
    نتائج انتخابات جامعة الخرطوم تدل على أن هناك فتنة تطل برأسها. عليكم جميعا، مستنيرين، وطائفيين ومهووسين، أن تعملوا على تمرير الفرصة على من يريد إشعالها. من يريد إشعالها هو من يكيد بليل. وقد كاد الطائفيون بليل في الأيام الماضية، كما كاد المهووسون في ليل بهيم فسرقوا "حكومة السودان" من شعب السودان. الآن كاد الطائفيون ليسرقوا "حكومة الطلبة." ولكن رد الله كيدهم في نحرهم بأن كشف لنا كيف أن كبارهم وصغارهم يتسارعون على المغنم بإيهام الضعفاء بأن صالحهم مخدوم بهم ولديهم. ومادري المستضعف بأن المغنم القريب، سيحيل "حقه" الطبيعي إلى فشل بعيد العمق، غائر الأثر. نرجو منكم جميعاً، مستنيركم، مهووسكم، والطائفي منكم، أن تعلموا الكبار بأن لا دخل لهم اليوم في شؤونكم، إلا إذا أرادوا للوعي بينكم أن يتفشى. ولا نظن بأنهم يريدون ذلك، فلا تظنوا بأنهم يريدونه. هم لا يريدنه لأن في الوعي موتهم الطبيعى كساسة فاشلين مفشلين. فقد خبرناهم، وخبرهم السودان لعقود طويلة مديدة مريرة. ولا نريد أن نكرر التجارب الفواشل.

    إقرأوا معي هذا التنوير الذي وافانا به الأخ الحبيب الدكتور هشام النور، أحد قيادات "حق" بالسودان.
    ***********************************************************
    تنوير من قيادة "حق"
    إننى كأحد الأعضاء القياديين لحركة القوى الحديثة الديمقراطية ـ حق ـ أود أن أروى حقيقة ما جرى فى اجتماع المجلس الأربعينى لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم بذكر الوقائع فقط لا غير.
    فى بداية الأمر وبعد الانتخابات مباشرة إلتقى طلابنا فى مفاوضات مع الـ
    ANF
    مستصحبين توجيهاً قيادياً بضرورة أن يتم ترشيح جنوبى لرئاسة الاتحاد إذ أن ذلك كان سيعكس تحولات حقيقية ويوجه رسالة فحواها استعداد
    القوى السياسية لترتيب أوضاع البلاد كلها وكان المفاوض من
    الـANF
    ANFتوماس ورفضت الـ
    إقتراحنا بحجج رأى طلابنا أنها حجج واهية تمثلت فى أن البلاد تمر بمرحلة حرجة لن تحتمل أن يكون رئيس الاتحاد جنوبياً مما استدعى أن يقابل طلابنا أخ آخر من خارج الجامعة (ديو) وأيضاً لم يتوصل طلابنا لإتفاق معهم. ولما كانت هنالك مرشحة طالبة جنوبية ضمن قائمة مؤتمر الطلاب المستقلين (إستيلا) وهى قاصة مبدعة لها كتابات فى الصحف وبدأ اسمها يلمع فى أوساط المثقفين والأوساط الأدبية فقد رأت قيادة الحركة أن بترشيحها سنكون قد حققنا تمييزاً إيجابياً نوعياً وقومياً فهى امرأة وهى كذلك جنوبية ورفضت القوى السياسية الأخرى الاقتراح بدعاوى مختلفة أهمها أن الاتحاد يحتاج لقيادة أحد التنظيمات الكبيرة. وعلم طلابنا بعد ذلك أن هنالك تنسيقاً قد تم بين الـ
    ANF
    والجبهة الديمقراطية والاتحادى الديمقراطى والبعثيين وأعتقدت هذه التنظيمات الأربعة أنها قد أمّنت الأغلبية بإعتبار أن للجبهة الديمقراطية (غواصات) فى الأربعة تنظيمات الأخرى ستصوت إلى جانبهم طالما أن التصويت سرياً.
    لقد دخل طلاب حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) اجتماع المجلس الأربعينى دون أى توجيه قيادى بعد أن سقطت خياراتهم المبدئية الفكرية والسياسية ولم يكن لديهم الوقت الكافى للرجوع للقيادة مرة أخرى. وفى داخل الاجتماع بنوا قراراتهم بناءً على تقديراتهم الشخصية وخبرتهم السياسية ومعرفتهم بالقوى السياسية وكوادرها داخل الجامعة وتقييمهم لها وحين تقدم للترشيح لمنصب رئاسة الاتحاد التعايشى (حزب أمة) والفكى (إتحادى ديمقراطى) صوت طلابنا للتعايشى باعتبار أن قدراته الشخصية أفضل إذ لم يكن بالنسبة لطلابنا هنالك معيار آخر للمفاضلة بينهما مبدئياً وسياسياً وفكرياً ولا شك لدينا فى أن رد الفعل قد لعب دوراً أيضاً خاصةً فى نتائج التصويت على المناصب الأخرى إن منطق الثأر والمعارك الصغيرة لعب دوراً رئيسياً فيما جرى. لقد أخطأت القوى التى نسقت فيما بينها الحساب وارتد كيدها إلى نحرها. وترشحت الجبهة الديمقراطية فى منصب السكترير العام ضد الناصريين وسقطوا وترشحوا ضد طلاب (حق) فى منصبي سكرتير العلاقات الخارجية والسكرتير الاجتماعى وسقطت أيضاً كانت نتيجة التصويت أن تم عزل الاتحادى الديمقراطى الذى طالب بالرئاسة والا فإنه لن يشارك فى اللجنة التنفيذية) والجبهة الديمقراطية والبعثيين)
    وألتقت قيادة ـ حق بالطلاب بعد إجتماع المجلس الاربعينى واستفسرتهم عن أسباب فشل توجيهات القيادة واقتنعت بالتوضيحات التى ذكرناها. ومن ثم طالبت القيادة طلابها ببذل الجهد مجدداً ومحاولة لمّ الشمل وتقديم كل التنازلات الممكنة فى سبيل ذلك وطلبنا منهم الاتصال بالجبهة الديمقراطية وإبلاغها بتقديرنا لها كتنظيم له وزنه وثقله فى الجامعة وأن يتنازلوا لها عن واحدة من السكرتاريتين _الخارجية أو الاجتماعية
    إن هنالك الآن جهوداً تبذل لجمع الشمل وإن طلابنا سيحرصون على المبادرة فى هذا الشأن.
    أما الحديث عن إتفاق بين الصادق المهدى والحاج وراق فهو محض هراء فالمعركة الانتخابية فى جامعة الخرطوم بالنسبة لطلاب حق قادها بثبات وانتظام ودقة وترتيب المكتب الوطنى للجامعات بالحركة (والحاج وراق ليس عضواً فى هذا المكتب) ولم يتم الاتصال بالحاج وراق الا فى إطار المشورة فقط أما كل القرارات فقد اتخذها المكتب الوطنى أو مكتب جامعة الخرطوم.
    هشام عمر النور

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-25-2003, 08:00 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-25-2003, 08:02 PM)

                  

07-25-2003, 10:25 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الشكر للأخوين مهدي، وأمدرماني على إثراء النقاش الحر الموضوعي.
    ثم إني أقول لهما: لم نتوقف عند اللحظة التاريخية التي تم فيها استشهاد الأستاذ محمودمحد طه، مثلما توقفت الطائفية عند عتبات الجهل والتخلف لتبرر سلطانها المفسد للناس، بسرقة حقوق الناس.
    أنظر إلى أخي الكريم أمدرماني، وهو الحداثي الذي نفترض فيه ومنه الاستنارة، كما يدل خطابه هنا، وفي مواضع أخرى. أنظر إليه وهو يقول:
    نعم افلح الصادق في ان يدخل دماء طلاب الجامعات الي حزبه بفشله، بينما فشلت الحداثة بنجاحها المزعوم وفشلت الحداثة في تقديم اي شئ للشعب اي شئ

    من منا توقف في الماضي. هذا الحداثي، المحترم، الذي يقول بأن يكون الفشل للطائفية سبيلاً للخير، أم من يقول له بأن قوى الاستنارة بدأت تحقق انتصارات لن تتوقف حتى يعم الخير، ثم لن تتوقف. يبدو أنك لا تعلم يا أمدرماني بأن "حق" التي تمثل الاستنارة بحق، هي التي فازت في اتحاد طلبة جامعة الخرطوم بأعلى الأصوات، وبالتالي هي التي تعبر عما في دماء الطلبة وقلوبهم-التي يحاول الصادق أن يسرقها.
    كما أن "حق" هي أيضاً التي فازت أخلاقياً بأن تنازلت عن المغنم في سبيل رؤى الاستنارة. كماأن وجودهاالآن داخل الكيان الطلابي، بهذا الفوز السياسي-الأخلاقي، سيكون وجوداً ضارباً لقوى الهوس والطائفية في مقتل. والمقتل ههنا لأول مرة، ليس مقتلاً دموياً مثل مقاتل الطائفيين والمهوسين: المقتل هو مقتل ضوئي، بنور الاستنارة.
    عباراتك السالفة المقتبسة ههنا يا امدرماني تدل دلالة قاطعة، ربما أكثر من أي عبارة أخرى سقناها ههنا، على غفلة بعض المتعلمين في بلادنا، عن مدى تغلغل التضليل والظلام الطائفي في وعي أهلنا -متعلميهم، وغيرهم. فأنت تبرر للصادق المهدي فشله، ثم تبرر إستنارة الطلبة بالفشل!
    صحيح أن الفشل سبيل للتعلم، لأننا كلنا نتعلم من الخطا المؤدي للفشل. ولذلك فإننا لن نكرر خطأ أن نولي السيد الصادق أمورنا للمرة الرابعة. يجب أن يكون هذا واضحاً لديك، ولدى السيد الصادق نفسه، ولدي كل الأنصار، ولدي كل من ينضوي تحت رداء حزب الامة المهترئ. كما يجب أن يكون واضحاًلدي كل السودانيين. لن نسمح بأن يحكمنا السيد الصادق مرة رابعة، لا قسراً، ولكن طوعاً بفضل الوعي والاستنارة التي لن تترك له ولا لنا مجالاً للتضليل.
    لقد جرعنا حكم السيد الصادق الدم، قسراً، وقد أدخل هذا النوع من الحكم الهوس في قلوب بعضنا من الذين كرهوا الطائفية، ثم لم يظفروا بدينهم الذي أستباحه الهوس واستباحته الطائفية. وقد ساقنا هذا لوع من الحكم الظالم إلى هوة الحرب والدمار. وإن لم يكف السيد الصادق عما يفعل الآن، فستعاقبه دولة القانون، كما ستعاقب بعض المهووسين القابضين على الجمر الآن. ليكن هذا واضحاً.
    فالسيد الصادق ليس بريئاًعماأرتكب من آثام في السودان. ولكن عين التاريخ تقول بأنه ربما بداً يتغير. ثم يشككنا هو بمماحكاته في الداخل، وتآمره مع الأجنبي في مصر، وغير مصر، لتغيير مجريات الامور لصالحه حزبه المتهالك ورؤيته التالفة. هذا سياسي أفسدته الطائفية، وقد آن له أن يلجم. وهو لا يدرك بأننا نعرف ما يفعل -كما لايدرك من يقابلهم ويتآمر معهم اليوم في القاهرة، من القوى الإقليمة الطامعة، بأننا لن نتركه يمرر ما يفعل ويفعلون. عين الله، وعين التكنولوجيا الحاضرة، ما عادت تترك فرصة لقوى الجهل والطائفية لتتسيد فينا وعلينا. يجب أن نكون واضحين: لن يحمكنا من أفشلنا وأوقعنا في براثن الجهل وبرك الدماء مرة، تلو المرة، تلو المرة.
    أشعر بالأسف الشديد، يا أمدرماني، أن يكون مثلك، ممن تفاعلت معهم هنا، وأدرك مدى تفاعلهم مع قضايا عصرهم، أن يكونوا من القوى التي تبرر لقوى عصر مضى، ولن تسمح القوى الحية برجوع ظلامياته. أنت لست ممن أعرف شخصياً، ولذلك لا أحسب أنني إلتقيتك في سياق عملي الطويل، الصبور، المتاني وسط القوى الحديثة منذ ان أصبحت جمهورياً في العام1977.لكن دعني اقول لك الآتي: هذه القوى لم تعد غافلة، ولم تعد تقبل بالتواءات، والتفافات، وتلاوين قوى الهوس، وإن ضل بعد الحداثيين من غير المستنيرين الطريق.
    وكما تفضلت أنت فإن الحداثية لا تعني بالضروة الاستنارة، بل قد تعني نقيضها. فمثلاً الحزب الشيوعي، أعضاؤه حداثيون، ولكنهم أضحوا رجعيين عنصرينن يبررون للقوى الطائفية مكاسبها، ليسترضونها ويمالونها. ذلك على الرغم من أنها أبعدتهم عن دائرة الفعل السياسي، هي وحليفها الهوس الديني، عبر أساليب مباشرة وغير مباشرة، خلال عقود طويلة، إنتهت بتدجين هذا الحزب تدجيناً كاملاً وسط حلفاء حاضرين رجعيين، كانوا أعداء تاريخيين.

    تتحدث عن الدكتور منصور خالد وعن من أيد أو عمل مع مايو، وكأن السيد الصادق لم يكن عضوا في الاتحاد الاشتراكي إبان عودته للسودان بعد أن جرعنا الدم، هو وحلفاؤه الآخرون من القوى الرجعية. منصور خالد، شئتم أم أبيتم، من أباء السودان الجديد الحقيقيين. وسيخلده التاريخ بأحرف من نور. وذلك لأنه أدرك، في وقت مبكر، بأنه يجب أن يضع يديه في يد المظاليم لاحقاق الحق التاريخي والأخلاقي للسودانيين، كل لاسودانيين، الذي نهبته منهم قوى الهوس والقوى الطائفية. كان هذا سبباً لعمله مع مايو، ومازال سببه للعمل مع غير مايو. وما المحاولات الخاسرة للنيل منه إلا فرفرة مذبوح. فقد خط هذا الهمام مجده بيديه، لا بيد أبيه، ولا أسرته، وإن كان لأهله الشوامخ أثرا عميقا في تكوينه. أحرف هذا المجد المخطوط ستضئ لمثلي، ومثلك -وإن أبيت اليوم- طرق الاستنارة إلى أبد الآبدين.
    د.منصور خالد لم يعرفه الناس بعد بالقدر الكافي. حتى قراؤه المثابرون لا يعرفونه كما نعرفه. وهذا ليس تمجيداً أو تقديساً، وليس د.منصور من يستهويه التمجيد والتقديس. فهو من معلمينا، مع معلمه الأب الأستاذ محمود، بان التقديس والتمجيد قد ولي وقت سيادتهما.
    ظل الدكتور منصور يقول للناس أعرفوا الحق تعرفون أهله. ويقول لهم إنكم ستعرفون الرجال بالحق، لا الحق بالرجال. ولهذا فإني حين أتحدث عن منصور المنصور الهمام، أتحدث عن الحق المنصور فيه ومنه. واتحدث عن الحق الذي سيحيمه شعب همام، ولا أتحدث عن منصور اللحم والعظم، والدم فحسب. أتحدث عن منصور الظاهرة التاريخية الباقية، لا عن منصور الفاني، أحياه الله وأبقاه ذخراً لنا، نحن أبناءه وبناته، أبناء السودان الجديد.
    حديثك عن منصور ينم عن جهل بقدر الرجل "الظاهرة التاريخية،" وأرجو أن لا يكون هذا الجهل ناجماً عن قلة إطلاع على مايكتب بسبب أن البعض أراد لصورته أن تتشوه. اليساريون-سابقاً-الرجعيون-حالياً حاولوا تشويه صورة هذا الرجل بأن قالوا بأنه رجل مخابرات، ونعتوه بكل أشكال النعوت، فلم ينحني لهم. الطائفيون-الرجعيون-دوماً حاولوا أن يقتاتوا من فتات تشوهات وتشويهات اليسار في النيل من سمعة الرجل.
    ويحاولون الآن، حين أعيتهم الحيلة،بوصفه بالدكتاتور لأنه يأتي كفارس مدني، مع فارس-مدني-عسكري آخر، منصوراً هو وصحبه بجحافل من نور.

    وأعني بالفارس-المدني العسكري الدكتور الهمام جون قرنق دي مابيور، الذي جرع الطائفية والهوس الديني من كأسهما الدموية مالم نكن نريد لها ان تتجرعه، إن كانت ترعوى وتشتت قواهاالخاسرة. لم ترعوي، فسيقت لعتبات التغيير التاريخي المستنير بقوة الحديد والنار. هذا الحديد لن ينحني، كما لن تلين عزائم الرجال من القوى المدنية مثل الدكتور منصور، ومثلي، وغيرنا من الأحرار، كما أنحنت معادن صدئة ارتضت لحامليها الهوان، كما ارتضاه لها حاملوها.

    وللأخ مهدي، القادم الجديد في هذا المنبر، إن كان حدسي سليماً،أقول مرة أخرى بأننا لم نتوقف عند يوم استشهاد الأستاذ محمود محمد طه في يناير من العام 1985. ولو توقفنا لما كنا صنعنا الانتفاضة التي سرقها من يفكر بطرائقكم في التفكير. ولو توقفنا لم كان منصور، وغير منصور، من كافة المنصورين يقول اليوم بمانقول، وكان يقول أبوه الأستاذ محمود. يجب أن تخجل من عبارتك بعاليه. فالاستاذ محمود هو رمز السودان الأول، هو معلم السودان الاول، هو الشهيد الأول، هو سليل الذات السودانية الأصيلة الأول: ثم هو نقطة التقاء أسباب الأرص بأسباب السماء في سوداننا الحبيب وأهله الطيبين.
    ومن لم يعرف ذلك حتى اليوم، سيعرفه غداً. هذا ما قد عرفه الأحرار مثل الدكتور منصور خالد والدكتور جون قرنق دي مايبور. من كان من الطائفين يعرف بأن طريق الوعي الذي رسمه الأستاذ محمود محمد طه سيأتيهم بالنور من كل حدب وصوب؟ من كان يعرف بأن الدكتور جون قرنق يحيى صورةالأستاذ محمود، والفهم الذي يحمله من الإسلام، بالتحية العسكرية تبجيلاً وتعظيماً لدوره الأستاذ محمود محمد طه التاريخي السودان.
    من لا يعرف سيعرف قريباً.
    لقد ضيع السيد الصادق المهدي في أوائل الستينات فرصة أن يكون تلميذاً ا من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، حين ارتضى المنصور أن يكون كذلك. فقد نما لعلمي بأن الصادق كان معجباً بالاستاذ محمود وبفكره، ولكن ما أن طوت -السيد الصادق- آلة الطائفية حتى طحنت وعيه، وطمست بصيرته، فلم يعد يرى ما يراه الأحرار من ربقة الهوس وظلام الطائفية. ولان الأستاذ محمود مقاوم صلب للطائفية خرج علينا السد الصادق بثلاثة عشرة نقطة يكفر فيها من كان هو معجباً به من قبل، في نكران خسيس لفضل الرجال لا يليق إلا بمن إستعبده الوهم..
    قارن هذا الرجل الشمالي الفاشل، الذي أتحيت له كل الفرص للتعلم من معلم السودان الأول، فلم يفلح في تعلم أبجديات الأخلاق في العمل السياسي النظيف، برجل من جنوب السودان لم تتوفر له تلك الفرصة، ولكنه يتعلم اليوم النبل السياسي من أبيه الأستاذ محمود.
    هذا العمق في التفاعل بين القوى الحديثة الجديدة كل الجدة على طائفيينا ومهووسينا-بين الأستاذ محمود الحاضر الغائب، وبين منصور الهمام، وبيني، وبين المنصور قرنق في الرؤى- هو الذي نعنيه حين نقول بأننا لن ندع جنوب السودان ينفصل لأن بيننا من الوشائج الروحية والفكرية والثقافية ما سيجمعنا رغم إختلاف الملل والنحل، ورغم ظلام الليل البهيم الذي ادخلتنا فيه القوى الطائفية، ووليدها الشرعى الهوس الديني.
    لقد أطلت الرد عليك يا أمدرماني لأني ما زلت أذكر كيف رحبت بنظرتي لبعض الأمور حين دخلت هذا المنبر الحر، من باب الوفاء بترحابك ذاك. ولأنك مرجو ومدعوو لأن تخرج من ربقةالتضليل الطائفي فإني أهديك الكلمات السابقات للتأمل الفاحص، قبل أن تتعجل الرد على ما ورد فيها من رؤى.
    ودمت، أيها الأخ القريب، البعيد!
                  

07-29-2003, 11:44 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    . منصور خالد، شئتم أم أبيتم، من أباء السودان الجديد الحقيقيين. وسيخلده التاريخ بأحرف من نور. وذلك لأنه أدرك، في وقت مبكر، بأنه يجب أن يضع يديه في يد المظاليم لاحقاق الحق التاريخي والأخلاقي للسودانيين، كل لاسودانيين،



    معقوله بس يا دكتور في ناس كدا
    يضع يدو في يد المظاليم لاحقاق الحق؟؟؟؟ يا سبحان الله منصور خالد ؟؟؟؟؟؟
                  

07-25-2003, 08:21 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تحياتي اخي امدرماني ... وسلمت تلك البقعة التي اتت بك الى هذا الوجود
    وسوف اعود لا حقا للمداخلة الا انني اريد ان الفت ان اشير لقول الدكتور حيدر بان السيد الصادق همومه صغيره ليست قدر هموم الوطن ...وان السيد الصادق المهدي لم يقل شيئا حيال الهوس ويقصد به قوانيين سبتمبر وقتها او حتى من بعد ذلك..... لا اداري هل الدكتور يتعمد هذا القول ام انها لم يكن حاضرا حين اعلن الرئيس النميري قوانين سبتمبر 1983 الكل يعلم ان السيد الصادق المهدي عارض تلك القوانين واودع السجن وكان سيحاكم بتهمة الزندقه وشهر به النميري بانه زنديقا وانه سيعدمه هذا حديث مقروء ومسموع لكل من عايش تلك الايام الحالكة السواد...

    اما مقدار هموم السيد الصادق المهدي ....يمكن الحكم عليها من خلال مسرح الاحداث اليوم وهو بعيد عن السلطة وليس في السلطة من منا لا يقدر هذا الجهد الخارق الذي يقوم به في اطار ان تصبح الاجندة الوطنية موضع تنفيذ وخلاص لازمة الوطن الراهنة... ها هو يجمع القوى الوطنية الرئيسية التي كانت تتحسس من وجوده في التجمع لما يصيبها من بارونويا السلطة التي يصورها خيال البعض المريض ما ان اقترب الصادق المهدي او قدم تصورا لاصلاح التجمع او اطلق مبادرة الا حسبوبها صيحة عليهم وانه يريد السلطة وانه يريد كرسي التجمع وحالة يرثي لها المرء وعلى اهلها رثاء وسخرية.....
    كان حزب المهدي وراء تكوين التجمع في الداخل.... كان حزب المهدي وراء تكوين التجمع في الخارج... كان حزب المهدي وراء دخول الحركة الشعبية في التجمع وكنت كما اسلفت في مكان سالف بانني شاهد عصر وكادر فاعل في حزب الامة في تلك اللحظات ... كان حزب المهدي وراء مبادئ شقدوم التي شكلت اساسيات اعلان نيروبي 1993 وكانت العمود الفقري لميثاق اسمرا 1995م... وكان حزب المهدي هو الذي حرك بحيرة الايقاد الراكده وحاصره بالتنسيق بين القيادة المصرية والليبية باطلاق المبادرة المشتركة ... وهاهو حزب المهدي ومن خلال برنامج التعاهد الوطني يجمع كل القوى والطيف في اعلان القاهرة وما تبعه من اعلان في لندن او الخرطوم.....
    حزب طائفي يطلق كل هذه المبادرة ....و لا تملك قوى الحداثة الا وضع العراقيل في طريقه .... بينما يتسامى قائده عن كل هذا....يحاصرون شبيبته في الجامعات حتى وان كانت النتيجة شهد بنزاهتها الاعداء قبل الخصوم..... ما يقال بان قيادة حزب الامة تدخلت في انتخابات جامعة الخرطوم هو كلام لا اساس له من الصحة وذلك من منطلق تجربتنا الطلابية ولعلمنا التام بان قيدتنا توفر الدعم المادي والسند المعنوي والمعلومة السياسية والنقابية في السجال مع الخصوم ولكنها لا تتدخل البته في ترتيبات من يكون الرئيس او غيره للاتحاد وانا على قناعة بان قيادة حزب الامة وعلى مستوى مكاتبها السياسية تكون قد فوجئت بالنتيجة الانتخابية ونتيجة صعود كادر من الحزب رئيسا للاتحاد على نحو ما تفاجأ اي شخص من هنا في هذا البورد لسبب واحد ليس لانهم غير متوقعين الفوز ولكنهم لا يتدخلون بشكل مباشر في نشاط طلاب الحزب وعلاقتهم بالتنظيمات الاخرى بل العكس في كثير من الاحيان كنا نستاء من سلوكيات بعض التنظيمات التي تاتي بترتيبات جاهزة مفصله كقميص عامر وتريد فرضها رغم صغر حجمها الذي لا يؤهلها لذلك ... ونهم بعزله الا ان التوجيه الذي ياتي من امانة الشباب\ والطلاب بالحزب يفيد بان نبغي على صيغة التجمع او التحالف الطالبي مع كل القوى....

    من يتحدثون عن رئاسة طالبة او طالب جنوب للاتحاد او ان يكون الرئيس من حق وغيرها كل هذا لا ايمانا منها ولكنهم يرون في ديمقراطية لا تأتي بما تهوى انفسهم هي ليست ديمقراطية وان الشمولية العسكريتاريا هي اخف الضررين كما ذكرت اخي امدرماني وهذا ينسحب من البساط السياسي العام في السودان الى حلقات العمل النقابي او الطلابي في الجامعات.... ان هناك من بعض القوى لن ترضى عن حزب الامة ولا عن الاتحادي مهما بدا منهما من سلوك ديمقراطي .... واظن ان البعض منهمم مم يناجزون السيد الصادق العداوة غير المببرة ان اتيته برأس المهدي فلن يرضى عنك .. ناهيك عن تحاول ان تصل الى نقطه وسطى في الحوار معه .... فهؤلاء يسلكون سلوك اليهود في حواره مع المسلمين وبقية الاديان ... لن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم....نحن نؤمن بالتطور التدريجي والمنسجم ومع قوانين النمو الاجتماعي وعيا وثقافة ...ونتعامل مع واقعنا بمعطياته ... نعيب على قادتنا سواء كانوا من ال المهدي او الميرغني او من قيادات اليسا ر او اليمين المتطرف نعيب عليهم اي تقاعس او سلوك لا يتنصر لعدالة الدور او الحق سواء كان داخل الجزب او على مستوى مؤسسات الدولة ... ولكن هذا لا ينبغي ان نصبغه بالحقد او الغضب المطلق ... والتفكير الاجتثاثي للغير والمزايدة وتحميله بما لا يحتمل من اخفاقات او مسئوليات.... الصادق المهدي حكم من خلال معادلة فهو ليس شماعة يتحمل اوزار الائتلافات والديمقراطيات الناقصة في السودان والتي هي نتاج طبيعي لحالة التخلف الاجتماعي والشطط الذي تبدو به بعض القوى الماسكة بزمام الثقافة في البلاد سواء كانت متنمية حزبيا او غير منتمية...

    ودمتم/ابوساره

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-25-2003, 08:38 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي دكتور حيدر/
    المعلومات التي وردت في كتوضيح من حركة حق وغيرها حول ما تم في الانتخابات بجامعة الخرطوم هو في واقع الامر كمن يسأل نفسه ويجيب عليها ، او كمن يتهم شخصا وينفي التهمة عنه... اي كل ما ورد في ما وصفته بالحقائق التفصيلية حول ما دار في الجامعة هو في الحقيقة رد شافي على بيانك الذي اصدرته في صدر هذا البورد تحرض فيه ضد طلاب حزب الامه ... والطن وان بعض الظن اثم بان هناك ترتيب حدث خارج الجامعة بين القادة السياسيين لحزبي الاتحادي والامة لاقصاء قوى الحداثة التي تستنفره لمواجهة القوى ا لاساسية التي صنعت بالتعاون معها النصر المؤذر الذي نبتهج به الان... واعتقد قد انجلى الامر بان ما تم كله شأن داخل الجامعة وبين الطلبة دون مزايدة من احد ، فاي من ينسب هذا النصر له او لحركته سواء كانت قوى حديثه بمعنى التكوين كحركة حق او قوى اصيلة - معاصرة كمنظمات حزب الامة والاتحادي كل من يدعي ان هذا النصر له وحده وبفصله يعتبر في تقدير سارقا لمجهود الغير وتجير عرق الجميع لحسابه الخاص .... ليس هناك من ثورة حدثت في السودان الا وهذه القوى الاصيلة هي في صلب المعركة ان لم نقل كانت رأس الرمح فيها واذكر مجددا بان الذي قاد انتفاضة ابريل هم الطلاب الانصار في ام درمان الاسلامية "اتحاد التضامن الاسلامي" وفي معهد شمبات الزراعي ومع ذلك لم نزايد او نغالي على احد حتى تاريخ هذا اليوم..... الذي نراكم تكيلون فيه السباب لطلابنا بالجامعه والتحريض عليهم......

    ودمتم/ اخوكم ابوساره

    **************************************************************************مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-25-2003, 08:50 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

07-25-2003, 10:56 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Elhadi)

    الأخ الكريم أبو سارة،
    أرجوألا نعود لطرق الماضي في التخوين واللمز، بل والتكفير المستتر، والذي ألمس ظلاله في قولك:
    .... فهؤلاء يسلكون سلوك اليهود في حواره مع المسلمين وبقية
    الاديان ... لن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم
    ثم إني أقول لك بأن ما ورد من تفصيل من الكتور هشام عمر النور، العضو القيادي في "حق،" يؤكد ماذهبنا إليه، لا ماذهبت أنت إليه. والشاهد أن التأمر تم خارج إطار الجامعة، بل في دور، وأماكن، لو لا لطف الله لحيكت المؤمرات فيها، كما حيكت في عهود ماضية. ولولا لطف الله وعنايته ومكره بأهل السوء لتم عزل "حق،" من اجتماع لم تدع له، ولكن تداركت يد القدرة الإلهية أعضاء "حق" فحضروه ليكونوا شهداء على التاريخ الذي نرويه للقراء اليوم ساعة بساعة. ذلك، بعد أن مكر الظالمون مكرهم، ومكر أولئك هو يبور.
    لا نريد الإسترسال فيما لا يفيد الناس. ولذلك نمسك عن الخوض فيما لا نريد الخوض فيه من الكثير مما نعلم. وذلك لاننا لم نتربي على التعريض بالغير، وبخصوصيةالغير، وبسوءات الغير. أماما نقوم به ههنا من كشف للقوى الطائفيه التي تتستر بظنون أنها ستأتي بالديمقراطيه، فهو بسبب أن رموزها قد أفشلتنا. والسيد الصادق المهدي شخصية عامة من تلك الرموز التي جلست على رقابنا لسنين عددا. وهو بذلك قابل للنقد،المؤدب بأدب الدين، الذي لا يشوبه الهوى، والذي نمارسه ههنا.
    الهمز واللمز ليسا من الدين في شئ يا أبا سارة. فإن كنت كما ظنناك، من المتدينين، فلتكن كذلك، ولتهنأ به فيما يعبر عنك من كتاب تخطه بيديك، فيقرؤه الناس ههنا. وإن كنت من الطائفيين المنتفعين من جهل البؤساء من أهلى وأهلك، فلنعلنها حرباً فكرية نظيفة، ضروس، لا تبقى للجهل من شئ ولا تذر. ولتكشف لنا مواقفك بصورة واضحة لا تقبل المدارة: أنت إما مع الجهل والإستغلال للجهل من قبل حفنة تقتات عليهما، أو مع الإستنارة وشيوع الوعي بين جموع الأنصار، وجموع السودانيين كافة. اختر لنفسك أين تكون، حتى نبدأ فصلاً جديداً من حوارنا الهادف الهادئ هذا.
                  

07-25-2003, 10:29 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخى ابوسارة
    ماذا تري في ان الحداثة تحب الطائفية الضعيفة وتكره الطائفية القوية ، بمعنى تجدهم يركزون سهامهم علي حزب الامة ويهادنون ويغازلون الاتحادى ويحالفونه يتضح انهم لا يرفضون الطائفية لانها طائفية
    بل فقط اذا كان فيها من هو قوى ، هذا يدلل علي عدم المبدئية وقد يكون حب السلطة.
    ............................
                  

07-25-2003, 11:12 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: omdurmani)

    سأجيبك يا أمدرماني، وإن كنت قد سألت رفيقك في حزب الأمة، ولم تسألني.

    السيد محمد عثمان الميرغني، أصطف مع قوى الحداثة والاستنارة يوم عمل للسلام، لا لمغنم شخصي، حين جاء باتفاقية أجهضتها قوى الهوس وحلفيها الطائفي السيد الصادق المهدي وحزبه. ونحن لم ننتقد السيد محمد عثمان الميرغني لأنه لم يحكم السودان يوماُ واحداً ، ولم نر منه ما يفشلنا حتى الآن كشخص. مارأيناه منه هو أنه مع السلام، ويعمل لأجله. ولكنه لايريد سلاماً يعيدنا إلى حيث كنا.
    هذا الرجل الجليل بحسه الديني العميق عرف بأن أساليب الماضي لم تعد تجد، ولذلك فلا هو يمارسها، ولا هو يؤويد من بمارسونها لقد أصطف حيث قة الاستنارة، وهذا أكرم له، ولأهله الختمية، ولكل السودان.
    يوم نراكم هناك فلن ترو منا ما ترون الآن. أما كون الكيان الختمي كيان طائفي فهذا لا ينكره إلا من لا يعرف الطائفية. ولكن السيد محمد عثمان الميرغني لا يستغل أهله في هذا الكيان ليسخرهم لصالح سودان قديم، أدرك هو بحسه الديني العميق، بأنه يجب أن يزول. وهو يدرك بأننا جميعاً يجب أن نعمل لتوعية الأنصار والختمية معاً لأجل سودان جديد.
    قارن هذا الرجل الجليل الذي لم تتسخ يده يوماً بألاعيب السلطة -وأكاذيب بعض أهلها، وأدرانها وأدرانهم- بالسيد الصادق، الذي لم تطل يده يداً من أواني السلطة، المتسخة منها والنظيفة، إلا وأرسلهاإليها إسالاً، يريد أن يلغ منها ولغاً لايشبه الأحرار من لذة التسلط على رقاب الخلق.
                  

07-25-2003, 11:13 PM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Dr Hayder,
    Where are the contribution of the Rebublicans in the politial life of Sudan. We did not hear anything since Mohmoud Mohamed Taha passed away in the mid eighties. I am very surperised about the termenologies you keep repeating about the Umma party supporters and the Ansar. Do you have a magic measuring instrument to detect people from inside? Please stop adopting your political propaganda just as an impact or reaction of what Al Sadig Al Mahadi did or said. please try to be creative and try adress the people with your agenda among the variety of the political parties and it is for the people of Sudan to choose by the ballot box the path they bleif and the one sounded most interssting. On that day we will see.
                  

07-26-2003, 00:10 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Mahadi)

    السيد مهدي،
    أستغرب أن تسأل عن أين الجمهوريين؟ وعن ماذا فعلوا؟ ألا تشعر بالتناقض، وأنت تسأل هذا السؤال لجمهوري ناشط، حي يرزق، إسمه حيدر بدوي يحاورك الآن، من خلال هذا المنبر؟ ألا تشعر بالخجل، وأنت تعلم -أو ربما لا تعلم، وهذه كارثة- بأن الأستاذ محمود محمد طه والجمهوريين هم مشعل فتيل الانتفاضة الشعبية ضد قوانين الهوس والمهووسين؟ الا تعلم بأن منشور "هذا أو الطوفان" الذي أصدره الجمهوريون هو أنضر وثيقة تاريخية وضعت في مواجهة الهوس الديني حتى اليوم؟ الأ تعلم بأن المثقفين في السودان وقوى الاستنارة فيه ممثلين في بعض قواهم الحية قد قرروا في يوم استشهاد الأستاذ محمود محمد طه أن يسقطو النظام من منابر جامعة الخرطوم؟ ألا تعلم بأن ذاك الموقف، قد كان لاستقواء الضعفاء بقوة الحق الذي به قهروا الظلم ولو لأمد قصير؟ ألا تعلم بأن أبينا الأستاذ الشهيد قد وهب نفسه فداء لمن يحب: لله وللإسلام وللسودان؟
    الأ تعلم بأننا فيمافي الأرض، وفي سوداننا الحبيب موجودون نسعي بالمعروف بين الناس، وندعو أنفسنا قبل غيرنا للخير، لندعو الناس على بصيرة؟

    ثم ألا تعلم من سرق انتفاضة الشعب؟ ومن تحالف مع القوة التي انتفض ضدها الشعب السوداني؟ أم أنك تحسب حساب الجهلاء بأن الشعب لم يعي الدروس؟
    لقد توقف الجمهوريون عن العجيج والضجيج والجععجعة حين سرق الطائفيون والمهوسوون السلطة، بعد أن حذروا الشعب طويلاً من ذلك. لقد حال الطائفيون بيننا وبين شعبنا كما حال المهووسون، فلم يعد أمثالكم يرون ما نعمل، أو انتم تغضون الطرف عما نعمل، ظننا منكم بأن الكم يغني عن النوع. بالصبر والمثابرة والعمل الدؤوب في خدمة الله بالليل والتهجد له، وبخدمة الناس بالنهار حافظ الجمهوريون على الحق. وهم عائدون به، وله.
    إن كنت لا تعلم بكل ذلك، فمن الخير لك أن تعلم: نحن موجودون، ونحن قادمون، لندك الجهل دكاً دكاً، مع جحافل النصر المؤزر القادم. أما أنتم فاطمسوا أنفسكم برؤوسكم في الرمال، وتنكروا للأحرار، ولتاريخ الأحرار, وهذا لن يعفيكم من أن تجيبوا على كل ما خططناه هنا، وتهربتم منه.
    ردوا على ما قلنا عن تجارب الطائفية ممثلة في السيد الصادق المهدي الذي أفشلنا ثلاث مرات. أما الجمهوريون فهم كثر في فجاج الأرض، وفي السودان. وهذا المنبر به عدد لا بأس به منهم، يمكنك توجيه ما تشاء من أسئلة إليهم في الخيوط المخصصة لنقاش الفكرة الجمهورية.
    ههنا، في هذا الخيط، نحن نناقش تهافت الطائفية وربائبها على السلطة في جامعة الخرطوم، وفي الخرطوم عموم. إن كنت تريد مواجهة ما نقول فلتواجهه، وإن لم تكن تريد، أولا تسطيع، فطوبي لمن عرف قدر نفسه!
                  

07-26-2003, 04:02 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخى دكتور حيدر
    لا زلت معجبا باحترامكم الشديد لشخص محمود وهو رجل يستحق الاحترام بالرغم من عدم معرفتى وقراءتى لاعماله سوى مقالات القراي وبعض ما قيل هنا وهناك
    ................
    اتمنى ان يكون ما قلته عن منصور وقرنق صحيحا سليما ، واتمنى ان اكون مخطئا في قراءتى لان ذلك يعنى خيرا .
    ..................
                  

07-26-2003, 07:38 AM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Dr Hayder,
    I do not think it will work out as I wrote befor and still insist on the piont that you have to step forward from that moment. instead of writting all this about Umma party student organization you have to make a list and run with the others in that race instead of passing the comments here and there about deceiving and stealing.
    I personally attended University of Khartoum from the late eighties to the early ninteis and I never heared or saw any activity of the Rebublicans during that time.All the political parties lost some of their leaders however, none of them stopped their activities.
                  

07-26-2003, 09:54 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    استاذنا دكتور حيدر بدوى
    اسمح لى ان اتحدث اليك بقدر عالى من الصراحة التى يدعو لها ديننا و تقاليدنا ايضا احترمت هذا البوست الذى كتبته انت و لم يعجبنى على الاطلاق ولا ارى له ضرورة فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا و حراكنا السياسى و قلت للوالد -لانه يعرفك منذ ان كنت فى العين فى فترة كنت انا فيها بمصر بالجامعة-لا اعتقد ان دكتور حيدر يحب الراى الاخر بدليل دعوته الى اقصائنا،، و دخلت معه فى محاورة طويلة اختلفت معه كثيرا فى تقييم كاتب هذا البوست و قررت ان اداخل فيه منحية الغضب جانبا، فنحن لسنا بطائفيين ..بربك هل سمعت يوما عن طائفيين يقولون ما ارادوا وقتما ارادوا كيفما ارادوا ولمن ارادوا حتى لو كان الصادق المهدى نفسه؟؟دعنى اقولها واضحة نحن فى حزب الامة هكذا لا مكان للخوف والمجاملة بيننا لاننا جزء من محيط محلى و اقليمى و دولى فى كل سكناته و حركاته يدعو للشفافية و الوضوح و الصدق فى الممارسة السياسية فنحن فى حزب الامة نعلم اكثر من غيرنا مقدار التحديات التى نواجهها و نحاول الاستعداد لها جيدا ، نريد القوة و الحرية للسودان و نعلم انهما لا ياتيان سوى بتكاتف كل القوى الوطنية لا بالدعوة الى نزاعات بينها ، انت تعلم ذلك جيدا استاذى لا بحكم ممارستك للسياسة فقط و لكن انطلاقا من كونك مربى اجيال تحاول ما استطعت ايجاد قواسم مشتركة بينها لا لتكون مستنسخة من بعضها البعض و لكن لتكون قادرة على التعامل السلمى دون ان يكون اختلافها و تباينها الطبيعيان حائلا ن دون ذلك
    ارجوك يا دكتور ادع ابناءنا طلاب الجامعة الى نبذ الخلاف و الفرقة ووضع ايديهم فى ايدى بعض لنحارب الظلم و القهر و الديكتاتورية و بعدها سنكون مستعدين لحكم التاريخ و للمحاسبة عن اى خطا سواء كنا امة او اتحادى او حققق
    ودمت مع احتراماتى لك
                  

07-26-2003, 11:16 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: lana mahdi)

    Dear Dr. Hayder,

    To expedite matters I am forced to resort to the use of English once again


    1. It seems that my call for moderation is being ignored as you seem determined to give offence in lieu of actually debunking what you see wrong with your political foes.

    Quote: وكما تفضلت أنت فإن الحداثية لا تعني بالضروة الاستنارة، بل قد تعني نقيضها. فمثلاً الحزب الشيوعي، أعضاؤه حداثيون، ولكنهم أضحوا رجعيين عنصرينن يبررون للقوى الطائفية مكاسبها


    2. I find the above characterization very offensive as well as being totally false - We have too many graves and scars that tell otherwise!

    3. Truth be told we work from a very transparent agenda. We have a political program in the NDA’s charter. We are committed to seeing this vision through. There is universal agreement among Sudan’s opposition political organizations that the best way forward is as a united front! If any one organization could go it alone and achieve results it would. The SPLM is doing it, but the results are very poor and are there for all to see!

    4. This puritanical zeal in the anti-taifia stance is a political dud because it offers no sustainable way forward. It should not be confused with being enlightened, evolutionary or revolutionary. Traditional Taifia is perpetuated by certain social phenomena - until those are removed it will persist. Enabling democracy and material progress to take root in our society/country are key to developing a new social consciousness. Diverting our attention from this basic premise (despite the organic and fluid nature of all things social) is a form of political naiveté.

    5. I fear you also add to the confusion by oscillating between HAQ and the Republican thought/agenda (I don’t know what to call it in this context) as your terms of reference. As Republicans you are against Taifia, but HAQ in reality is just like, if not worse than, the rest of us racist reactionary lot who are forced to get down to earth and deal with the Sudanese as they are - not as we wish them to be. I think it is unconscionable to try to leverage one stance for the other.

    6. Look at the political landscape – the SPLM is alone in dealing with the Umma, DUP, PNC, and the rest of the field – some how you seem to ignore this fact or feel it is unimportant in elucidating the future! You condemn the playing field (except for a select few) for recognizing a very basic political fact – no one in the Sudan can deliver CHANGE on their own. This is why we all (including you) work using minimalist programs that weave very fragile alliances.

    7. You condemn the SCP and others for simply appreciating the fact that the cure for al Taifia is progress not political genocide. By contrast, the alliance between the SPLM and DUP – according to you - is strategic and reflective of the political genius of one Dr. Garang De Mabior!!!! How can this be? Moreover, how is it reconcilable with Warag’s views on the SPLM(published in a 3-piece series by his former newspaper)?

    8. I am sure, despite the denials, there was counter coordination involved at the university (unless the insertion (by Dr. Hisham) of the DF’s implants was simply part of the usual political intrigue/smear) or perhaps it was divine intervention as you intimated!

    9. How is it you expect to sort out membership to an elected Executive Office (in the absence of consensus) without winners and losers?

    10. You keep repeating that HAQ has given up its right to lead! Sorry, this is false as it was pointed out to you earlier. Your lack of interest in offices (very commendable)was conditional upon others accepting your directives! I note too, it did not stop you from voting and/or working for Al Taifia during the campaign and after it.

    11. Questions – the answer to which will speak volumes about things as they are – how many Southerners were in Haq’s list? How many Women? What did your movement say about women in your electoral program?

    12. I appreciate your need to celebrate or even to gloat a little, but I caution against conjuring the image that this is a watershed for either HAQ or the democratic movement as a whole.

    13. We all come to the table with an agenda – only the feeble and inexperienced accept the theoretical formulations and tactics of others. It is better to work in the same direction rather than get consumed by this type of distraction.

    Thanks!


    ====
    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 07-26-2003, 12:43 PM)
    (عدل بواسطة sultan on 07-26-2003, 04:21 PM)

                  

07-26-2003, 05:15 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-26-2003, 05:17 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

08-01-2003, 03:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    عفواً. فقد سحبت مساهمة مكررة من ههنا.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-01-2003, 03:04 PM)

                  

09-25-2003, 05:47 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عفوا احبتي القراء والاعضاء
    قصدت أن أقوم برفع البوستات الثلاث في هذا الوقت بالذات
    لان دعم الاتحاد الذي يمثل نافذتنا نحو الديمقراطية واجب من جهة
    ولا ن الشفافية مطلوبة من جهة ثانية
    ولان رأي الاخوة - الابناء في الاتحاد بمختلف تنظيماتهم مطلوب بشدة من جهة ثالثة
    ولانني أحتاج الى أن اناقش الاخوين الكريمين عادل عبد العاطي
    ودكتور حيدر بدوي صادق كثيرا جدا
    حول الطريقة التي يتبعها كل منهم-منا
    في التعامل مع تنظيمات (الواقعالديمقراطي) إن جازت التسمية
    نحن أصحاب ادعاءات فارهة بحب هذا الوطن
    وبقيادة الأشياء إلى غد أزهى
    ولكن
    إلى أي مدى نحن قادرون في كل لحظة على الفصل بين نعراتنا الشخصية وبين محض ما فيه الخير المحض لهذا الوطن
                  

07-26-2003, 05:18 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-26-2003, 08:25 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: AbuSarah)

    سلام ياكرام،
    يسعدني أن الحوار بيننا يسير بصورة طيبة، على الرغم من سوء الفهم البادى، لدي البعض، عن بعض ما قيل هنا. وسأرد هنا على مجمل ماورد من الكرام سونيل، ولنا مهدي، وأبو سارة، وسلطان، حيث أرى أنهم كلهم مشغولون بتوحيد الصفوف في هذه المرحلة التاريخية الهامة في وضعنا السياسي-الاجتماعي-الثقافي-القطرى، وغير القطرى، في حياة كافة السودانيين، في الداخل وفي المنافي.
    وسأبداً بتقرير نقطة هامة للغاية، قبل ان أدخل في التفاصيل. وهذه النقطة التي، أهتم بتقريرها أيما اهتمام، هي أننا يجب أن نحرص على توحيد الصفوف، ولكن ليس على الباطل. فقد جربنا أن نوحد الصفوف ونسقط الحكومات، كما جربنا أن تسرق مناالثورات. وما يؤسف له حقيقة هو أن بعض صناع الثورات قد اصطف الآن مع سارقيها. لا نريد هذا النوع من الاصطفاف، فقد أورثنا هذا النوع من الاصطفاف التقتيل، والجوع، والجهل، والمرض، وكثير من الموبقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية و..و...إلخ.
    هل نريد لمثل هذه الموبقات ان تتكرر؟ قطعاً لا.
    ولا أخال أن إجاباتكم، ستختلف عن إجابتي. أنتم، وأنا، وكل السودانيين، نريد لدوامة دكتاتورية-مدنية-طائفية، ودكتاتورية-عسكرية، ثم دكتاتورية-عكسريتارية-مهووسة، أن تنتهي. من متابعتي الدقيقة لطرائق تفكيركم جميعاً من خلال هذا المنبر، حتى المنضوين تحت راية حزب الأمة منكم، أجزم بأنكم إنما تريدون لهذه الدوامة أن تنتهي.
    حتى إبنتي لنا مهدي، وسونيل وأبوسارة اراهم يؤكدون بأنهم ضد الصورة التالفة من الإستغلال الطائفي، وبأن حزبهم لم يعد حيث كان. ونحن نعرف ذلك بالبداهة، ولا نحتاج منهم لتقريره. نحن نعرف بأن هناك تآكلاً قاعدياً لدي القواعدالتاريخية لحزب الأمة. هذا الآكل ناتجً من عوامل العرية الاجتماعية، ومن التفكيلك السياسي، والثقافي، الذي يحدث لها جراء ذلك. أرجو ألا نذكر بما هو بديهي مرة أخرى. ومن البديهي ان تقوم القوى المسيطرة في أي كيان إجتماعي بتحديث خطابها ليتواءم مع الواقع الجديد. وستسعى هذه القوى دائما لمحاولة طي مصالحها في سياق التطورات الحديدة. هذه من أبجديات علم الاجتماع، الذي تخرجنا من مدرسته في جامعة الخرطوم، قبل أن نقصد مناهل ومناهج أخرى في التعليم.
    والخطاب التدجيني الحداثي أظهر مايكون في خطاب السيد الصادق المهدي، ومماراساته السياسية غير الموفقة بمقاييس الدين، وبمقاييس العمل السياسي النظيف. وهو، كما يعلم الجميع، ممن أدمنوا الفشل حتى أصبحوا لا يرون بوضوح، من فرط السكر السياسي بالسلطة وإدمان الفشل -كما يعبر الدكتور منصور خالد، الرجل، الهمام،الفحل. أن نصطف في سياق خطاب تدجيني، يسعى لتوظيف نصرنا الحاضر، وإنتصاراتنا المسقبلة، لصالحه فهذا ما لا يرضى به الله، ولا الرسول، ولا الوطن.
    لن نسمح بذلك مرة أخرى. يجب أن يكون هذا واضحا، ويجب أن نعمل سويا عل تمرير ألأعيب الخطب القديم. كما يجب أن نصطف لخدمة الخطاب الجديد، خطاب الاستنارة، المعاكس لهذا لخطاب التدجيني القديم، المكتسي بثياب جديدة لا تناسبه، بل تعريه.
    نحن لا نريد أن نسقط نظام الجبهة بأي ثمن، وكأن همنا هو الكراسي التي يجلس عليهاالبشير وغازي والطيب سيخة. نحن نريد أن نسقط الرؤية التي تتحكم في تلك الكراسي. وتلك الرؤية موجودة داخل السلطة وخارجها.
    معلوم كيف أنها موجودة داخل السلطة. ولكن الكثيرون، بما في ذلك المستنيرون من أمثال لنا مهدي، وسلطان، وغيرهم من أعضاء هذا المنبر، تتعمي عليهم الرؤية السليمة. وهذه الرؤية تقول بأن السودان القديم بكل قبائله، داخل وخارج السلطة، بما في ذلك قبائل اليسار التي تدجنت، تمام التدجين لصالح القوى الرجعية، تحتاج إلى تعميق النظر، كرة، وكرتينن، وثلاث في أحوالنا الراهنة.
    يجب الا نتعجل إسقاط النظام لمجرد أننا نريد أسقاطه. نحن نريد إسقاط النظام، ونتعجل ذلك، ولكنا نريدمع ذلك أن نسقط الرؤية الاقصائية التي يحملها. هذه الرؤي الإقصائية أخرجت الشيوعين من البرلمان، تحت نظر ومباركة السيد الصادق المهدي. وقد أقصتنا كلنا عن المشاركة في صناعة السودان تحت نظر وأشراف الترابي والبشير.
    لا الترابي ولا الصادق ولا البشير يحق لهم أن يقولوا بأنهم مع الديمقارطية بعد اليوم. لا نمانع من أن يثوبوا إلى رشدهم، وأن يعودوا إلى سودانيتهم، وأن يبدأوا معنا بناء، وطن جديد، سودان جديد، يختلف إختلافاً جوهرياً في المقدار عن السودان القديم. مانريده منهم أن يتنحوا من مواقع القيادة لشعب ذاق منهم المر، لكي يخدموه خدة التائب من الذنب، من مواقع جديدة: جماهيرية هذه المرة وليست قيادية.
    ولكن ما نراه اليوم فهو التخريب من هؤلاء، ومن شايعوهم. أنظروا إلى ما يفعله الصادق من تخريب من خلال أجهزة مخابرات سودانية ومصرية، ومن خلال أجهزة حكم تالفة في البلدين، لتمرير المبادرة المصرية -التي تخدم مصالحه ومصالح المصريين ولا تخدم مصالح السودان. لا تخفي علينا أصابع السيد الصادق وآثارها في التسوق بالمبادرات وتسويقها، وإن أنكر. فهو والمصريين، غرماءه بالأمس، يلعبون بالنار حين يحاولون أن يفسدوا مبادرة السلام الراهنة، وبخبث واضح يساهم فيه وزير خارجية السودان الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل - الذي يجيد الكذب، إجادة تنطلي على أصدق الصادقين من فرط الإجادة.
    لم يعد الكذب جائزاً على العقلاء منا. فنحن نعرف مانقول ونعمل به، ومانقول به يثبت صدقيته كل يوم جديد، لعلميته المسقاة من الفهم الديني العميق، والعلم بحقائق بيئتنا الطبيعية والاجتماعية.

    أخي سلطان،
    أرجو ألا يعميك الغضب "الحزبي" عما سلف من التفاعل مع ما أقول. لست بطالب سلطة، ولا طالب زعامة. ولست ممن يعمي عليهم إلتزامهم بالفكرة الجمهورية، وبالعمل ضمن كوادر "حق" الناشطة، ما عليه الجمهوريين، وقياداتهم، و"حق،" وقياداتها من خطل الرأي حتى لدى هؤلاء. وربما لم تلاحظ بأنني أنتقد قيادة "حق" علناً. ولكني حين أدعمها، أو انتقدها، وأدعمك، أو أنتقدك، لا أنطلق في كل ذلك من عمي "تنظيمي" شبه قبلى، أو شبه طائفي.
    إني أنطلق في كل ذلك، وقلبي، ودمي، ولحمي، وعظمي، وجلدي، على الوطن. وطني القديم: الله. ثم وطني الحديث: السودان. ولن تلين لي قناة، بعون الله، وتوفيقه، في كشف الزيف الذي نرتضيه كمثقفين، دون حاجة لاسترضاء أحد، ولا حتى لمن يدعون الاستنارة.
    هل هذا تفكير "بيورتاني،" كما تقول، وغير واقعي، كما تلمح؟ كلا ، ثم كلا.
    إنه الحق، الذي يستهدي بعلمية وواقعية قول الحق. أعرف أنك تنطوي على إحترام كبير للأستاذ الشهيد محمود محمد طه. وهذا لا يتوفر الآن لدي لدى بعض من يحاورونني من التكفيرين، المهووسين أوالطائفين.
    هل ترى أن موقف الأستاذ محمود كان موقفاً بيورتانياً، غير واقعي؟ إن كنت تحسب أنه كان كذلك، فأنت تدعي العلمية، و لا تعرف معاني الكلمات التي تستخدمها.
    عشت مثلك في السياقات الغربيةالتي عرفت ووصفت الحالة البيورتانية التي تحاول وصمي بها. بل وتعمقت في تاريخها، ودرسته في سياق تدريسي في الجامعات الشرقية والغربية. وأقول لك ههنا بأن التفكير البيورتاني الذي حرك عقول بعض المهاجرين من أوربا لامريكا قبل ولادة الولايات المتحدة،القطر الراهن، لا ينطبق مثاله تمام الانطباق علينا نحن الجمهوريين، كم لا ينطبق علي كواحد من قيادات "حق."
    ربما تعرف بأن ذلك الخطاب البيوريتاني في أمريكا، كان سبباً في تأجيج حرب الرؤى التي نتج عنها تأسيس الولايات المتحدة الامريكية. أي أنه لم يكن سالباً تمام السلب كما تحاول قبائل اليسار المتطرف أن تصمه به.
    نحن نفهم أن يكون لديك رأي في الدين، كما هو واضح لي على الأقل. ولكني لا أفهم أن يكون الوعي بالتاريخ مغبشاً، على مثلك من الأذكياء.
    لسنا طائفين، كما يحاول ان يصمنا بعض الطائفيين، وبعض متطرفي اليسار. من يظن بأننا كذلك، فهو لا يعرف معني كلمة طائفية. وهي، في واحدة من تعريفاتها، تعني ببساطة توظيف الغير من قبل صفوة ديينية، وجعلهم وسيلة، بإسم الدين، لتحقيق مصالح ذاتية بارتداء رداء ديني مزيف.
    هل يعقل أن يكون هذا وصفاً لائقاً بالأستاذ محمود محمد طه، أو بي كجمهوري؟ ماذا تقولون في رجل لم يترك في دنياه غير منزل من "جالوص" لم يكن فيه جهاز تلفزيون، ولم تكن فيه ثلاجة، ولم يكن فيه مكيف؟ مع أن واحداً من تلاميذه، "واحد فقط،" كان يمكن أن يوفر له كل ذلك، دون أن يؤثر ذلك على الوضع المادي للتلميذ قيد أنملة! ألا ترى أعينكم مواقف الرجال؟ ألستم أحراراً لتروا؟
    أسفي، ثم عجبي، عليكم، حين تقللون قيم الرجال، وشيم الأحرار، دون وعي منكم بأنكم تفعلون!
    ولأجل من؟ لأجل من يسومون الأحرار سوء العذاب!!
    إن كنت أحراراً فاصطفوا مع الأحرار ورؤى الأحرار، لا مع الأشرار!!
                  

07-26-2003, 05:27 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-26-2003, 05:27 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-26-2003, 05:40 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-26-2003, 05:40 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدا%
                  

07-26-2003, 05:40 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدا%
                  

07-26-2003, 05:40 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدا%
                  

07-26-2003, 05:40 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدا%
                  

07-26-2003, 05:40 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي الدكتور حيدر
    """
    أن تقارن هذا الشهيد الهمام بشخص سقط أخلاقياً وسياسياً عدة مرات في سياق العمل العام في السودان، مثل الصادق المهدي، فهذا لايفعله إلا شخص أعمته الطائفية، مثلك. """ هذه الكلمات نقلا عن بوست لك

    ""وأسألك ههنا، من من هؤلاء استشهد في سبيل مبادئه؟ من منهم يثبت التاريخ عمق أفكاره وتصديق الواقع لها؟ وفي السودانيين

    "" .
    من كلام الأخ عادل، وهو يعرفك أكثر مني، فيما يبدو لي، قال بأنك عوملت بقسوة ممن تدافع عنهم الآن. لماذا ترضى لنفسك بالذل؟ لماذا تدافع عمن سوموك سوءالعذاب، وجردوك من الكرامة بسبب أنك رجل صادق يمارس النقد الذاتي كما يجب أن يمارسه أي شخص صادق؟ لماذا تقول بأنك تدافع عن مواقف من مواقع أيدلوجية، رغم عدم قناعتك بها، وذلك لأن التنظيم الحزبي """


    الدكتور حيدر المحترم

    العباراةاعلاه منقولةحرفا من احد مداخلاتكماعلاه و تعليق عليها ايضا سيكون مبسطا:

    اهل السودان لديهم مثل قد لا يروق لك في هذا المقام ولكنهم يقولون " القرد في غين امه غزاله"... فدعنا ننظر الى الجانب العقلاني من المثل لا شكليته ونأخذه في سياق قول الشاعر للمأمون انت كالتيس في مقارعة الخطوب وكاكلب في حفاظكم الود..... ولو لا تدخل اهل البصر والبصيرة وافهمواالامير بان الرجل حديث عهد بمجتمع المدينة لراح شاعرنا في شربة ميه كما يقال.... وحين تلوى في صحن المدينة وعرف من فنونها جاءت عباراته اكثر سبكا ووقعا صادف اعجابا في نفس الامير فقال .... عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادري و لا ادري.....
    اخي ان كنت ترى بان الصادق المهدي او الميرغني هم من طينة الرجال التي لا توضع بمحاذاة محمود محمد طه ، فثق ان هناك من الانصار او الختمية يشاركونك نفس طريقة التفكير الطائفي الذي تحاربه انت ، ولان الطائفية مدعاة الى الاستعلاء ، والتكبر وتضخيم الذات .... فما حسبتك هكذا!! وعذرا للتشبيه عند بعض الانصار او الختمية مثل هذه المقارنة هي اشبه بمقارنة "عقيد الخيل بالحمار " ان لم اقل الكفر بالايمان ،، او ما شابه ذلك ... فتفكير كهذا موجود في اي قوى اجتماعية .... ولكنا نعمل جميعا الا يسود ...لانه هو سبب حرب الكل ضد الكل..........................واربأ بك ونفسي ان نقع فيه... فمحمود محمد طه موضع احترام حتى الصادق المهدي لاستشهاده ايمانا بموقف حتى وان اختلف معه الكل...

    **************************************************************************
    اما قولك من من هؤلاء استشهد في سبيل فكره ... ان كنت تقصد الصادق المهدي شخصيا فتلك حالة اخرى اما ان كنت تقصده كمؤسسة فكرية فاقول لك ليست هناك اي حركة اجتماعية في السودان قدمت تضحيات فدائية واستشهادية على مستوى القيادة بقدر ما قدمت مؤسسة الانصار بدأ بقتل الانجليز لابناء المهدي السبع وقادة المهدية ، وانتهاء باغتيال الامام الهادي في جزيرة ابا..... واخال الاعتقالات المتكررة للصادق المهدي ونفيه هي مواقف صادرة من شخص لا يهاب الموت او التضحية من اجل قضيته ... ولكن يا اخي الاجل ما تم حتى يموت الصادق المهدي في سجن كوبر او يتسلط عليه النمير او البشير بقتله فذاك امر الله... ولكن اخال ان الصادق المهدي سعى للشهادة من اجل قضيته والدليل كثرة اعتقاله وسجنه في كل العصور العسكرية بصورة لا ننكرها دجميعنا....

    **************************************************************************
    نعم دكتور حيدر ما قاله صدق الاخ عادل حين قال انني عملت بقسوة في حزب الامة وبالتحديد من مجموعة مبارك الفاضل التي مارست معي كل ا ساليب اغتيال الشخصية ، ولم تدخرت وسعا في الاقصاء والسجن والترحيل ورشوة رجال الامن في سبيل ايذائي انا وعدد معتبر من زملائي كوادر الحزب بمصر....
    فانا انتمي لمؤسسة حزب الامة وكيان الانصار .... انتمائي لا يحدده شخص ، او اشخاص مارسوا ضدي خرق لحقوق الانسان....بذات المفاهيم التي نحاربها انا وانت وعادل في هذا البورد وغيره من المنابر وكل منا على طريقته من داخل الاطار الذي يراه مناسبا..... فليس من محددات انتمائي لحزب الامة هو موالاة شخص بعينه داخل الحزب سواء كان الصادق المهدي او مبارك الفاضل.... مقومات الانتماء عديدة منها التاريخ... الجغرافيا ... منظومة افكار الحزب الذي تنتمي اليه لربماوجدت نفسك فيها او بعض منها .... العمق الجماهيري الذي تنطلق منه لمخاطبة الاخر او اصلاح هذا ا لعمق الاجتماعي الذي تعمل منه انها عوامل كثير تحدد انتماء الانسان وهي كل متشابك فكرا وثقافة واجتماع ايضا.
    ما حدث لي اخي حيدر جريمة بكل ما يعنى القانون الجنائي في مقتضيات الجريمة ... ولكن لم يدفعني ذلك للتخلي عن حزب وجدت نفسي فيه فكرا وتاريخ وجغرافيا.... و لا تنقصني الشجاعة الادبية في ان انفض يدي منه ومن فيه كليا كما قلت .... وهذا ما ظللت اقوله حتى لبعض القيادات الخربة في حزبنا باني انتمي الى جيل لا يجد نفسه فيكم ... و لا يرجو منكم اصلاحا ....نحن جيلين افتراقيين تماما .....ان حزب الامة عندي ليس هو بعض قيادات تراهاهنا او هناك...
    استمراريفي حزب الامة بهذا الفهم لا يعني قبولا بالذل او الازلال ... بقدرما هو كظم للغيظ ولكنه ليس في عفو او تسامح مع من ارتكب الموبقات في حقي ابناء جيلي ولست وحيدا من اؤذي في حزبنا ادبيا او جسديا يا دكتور .....
    هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن ما حدث لي في حزب الامة مع شخص خارج مؤسسة الحزب.... لاحقني عدد كبير من الصحفيين من اليسار او اليمين ان اروي تفاصيل ما حدث لي وعدد من ابناء جيلي في ا لقاهرة الا انني رفضت ان ابوح بشئ على مدى تسع سنوات الى اليوم وقلت وقتها لاحد الصحفيين جاءني خصيصا من جريدة الراية القطرية وانا في دمشق ... ماحدث لي وراءه مبارك الفاضل وزبانيته وان هؤلاء ليسوا حزب الامة ولكن على قول المثل ان السيئة تعم والحسنة تخص ، فحزب الامة يعني بالنسبة لي الكثير فلا يمكن ان اروي قصة يحسبها البعض على الحزب و ليس على من ارتكب الجناية في حقي..............

    حديثك يا دكتور ذكرني قصة او حادثة حصلت معي عام 1988 م وانا طالب بجامعة الاسكنيدرية بمصر ، جاءني احد الاخوة في تنظيم الجبهة الديمقراطية وكان رئيسالجمعية العدل وهو من ابناء الجزيرة ابا.... ويبدو انه جاء بتوجيه من تنظيمهم الكبير .... في محاولة لاستقطابي " لا تفسر هذا باني فهمت قولك محاولة لاستقطابي لا والله ما فهمتك هكذا يادكتور" ولكن المناسبة تقتضي ان نحكي بعض فذلكات من واقع حياتنا التي عشناها في الماضي
    المهم: جاءني هذا الاخ وقال لي يا ابوساره شوف انا انصاري ومن الجزيرة ابا ... انتميت لتنظيم الشيوعيين ديل شوف نظفوني و هذبوني -- ولبسوني كويس وثقفوني ... وفوق دا كله بقوني رئيس لجمعية العدل ... يا اخي تعال ابقى مع الناس ديل والله خساره ذيك يكون في حزب جدودنا دا حزب الامه....يا ابوساره نحن حاسين انك في المكان الخطأ وان حزب الامة يقتل المواهب والابداع فيك وغيره.....

    استمعت الى اخي هذا جيدا .. وكان في شقتي في شارع كانوب ... وعندما خلص قلت ليه والله يا فلان... ذي ما قال طه لود دكين ان ما في بيتي برد عليك بسيفي ...فضحكنا ملأ الافواه..... وعرجنا الى الجد فقلت له يا اخي قد تراني في المكان الخطأ ولكني اعتقد باني اعتنق الفكرة الصح.... وقد تكون في المكان الصح تنظيما ولكنك تعمل في ا طار فكرة اراه خطأ... وراي صواب بحتمل الخطأ كما هو رأيك .... وبعد ذلك صارحني انا انقل اليك تحيات كل تنظيم الجبهة الديمقراطي وان مدعو لتشاركنا في حوارات داخلية نقيمها كل اسبوعيين... وان قيادتنا على مستوى اعلى من الطلابي طلبت منا التحدث اليك ... وحتما سنلتقي في حلاقات اكبر مستقبلا.........

    ما حدث لي من قبل فئة صغير الان تعتبر مارقة في حزب الامة بعد ان وصفتها قبل عشر اعوام وانا طالب بانها تمثل تيار الانانية والانتهازية في حزب الامة ، ما حدث لي منهم جعلني افكر واتذكر ما قاله لي اخي عضو الجبهة الديمقراطية ولكنه لم يكن مغريا البته لي ان اترك حزب الامة من معايير فكرية وسياسية وتاريخية منطقية من وجهة نظري ... لست طالب سلطان او استوزار في حزب الامة و لا اتملق احدا و لست حارق بخور لاحد ، اقول واعمل بما يمليه علي صوت الضمير واعلم كما تعلم بان الضمير هو صوت الحق عندما يكون الشر هو المسيطر.

    ودمتم/
    اخوكم/ابوساره بابكر حسن صالح

    **************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتجرق بالنار دوام
    سنعود عما قريب

    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
    **************************************************************************

    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

07-26-2003, 07:38 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخوتى الاكارم .....السلام عليكم
    اخى دكتور حيدر ....لازلنا اصدقاء ،وتاكد اننى احكم رأيي في الامور وساتعاون معك ومع غيرك في كل مايخدم الشعب والوطن
    .......................
    اثر اسقاط الحداثة الافكار الاجنبية علي مجتمعنا
    :
    هذ احد نقاط الاختلاف الاساسي بين الطائفية والحداثة ،
    الحداثة تثقفت وقرأت وعاشت في بلاد اجنبية وقرأت التاريخ الاجنبي وقرأت لماركس وهيوم وادمز وغيرهم، اعجبوا بالتحليل والافكار وادوات التغيير وعادوا الي
    السودان ، لم يفكر احدهم ان المجتمع تغييره يكون بادوات يشترط فيها ان تتجانس مع قيم المجتمع وعاداته وتركيبته وماهو معروف فيه.
    اسقطت الحداثة كل نظريات الاخر الاجنبي علي السودان بل بعضهم خرج الي المادية ناكرا الدين .
    بعضهم كان عليه ان يعرف الطبقات ، فقال ان الطائفيين هم المنتفعون الاستغلاليون بفهم ضرورة ايجاد صراع المصالح . لم ينتبه هؤلاء الي ان العلاقة بين مثلا اسرة المهدى وطائفة الانصار هى علاقة حب لا كراهية او فروض ، اذا يمكن القول ان الاسر تستغل الحب فيولد حبا فهل هذا عيب ؟؟؟ ام يجب فصل الحب من
    الدولة ؟؟؟
    ..............................
    الحداثة بها كثير من مايعرف بالحالمين، كمن شاهد فيلما هنديا واعجبته القصة الخرافية ، وخرج من القاعة الي المجتمع يخاطب حبيبته بانيتا وهى اسم البطلة الجميلة.
    .........................
    الطائفية تستغل الحب ووالله هواستغلال يولد مزيدا من الحب ، اما الحداثة فتستغل جهل الشعب وتريد ان تحدد خيارات الشعب لانه جاهل بمصالحه الحقيقية.
    ............................
    قلنا ننتقد الحداثة قالوا احنا مابعد الحداثة ماعارفين نعمل شنو.
    ..........................
    مثال اخر لاسقاط الحداثة، يلاحظ ان الحداثة التى درست
    التاريخ الامريكى تريد ان تسقط مفاهيم تطورت عن ازمة الافرواميركان بالبيض في ارض السودان ، بالرغم عن اختلافات كثيرة بين هذا وعلاقة الجنوب بالشمال.
    .................................
    ياحداثة ....اقرأوا....ولا تتملككم الافكار الغريبة فتسقطوا ، فتنتجوا تشويها في مجتمعنا ، هذبوا الافكار ، هذبوا الادوات لتتناسب مع واقع السودان.
    .............................
    لعل تلك فترة قد خلت ، فنحن نري تطورات في الحداثة الرئاسة لا القاعدة ، فالحزب الشيوعى الان يمر بمراحل اعادة انتاج نفسه بادوات تناسب المزاج السودانى.
    ..............................
    لا اطلب من الحداثة سوى ان ..لا....يثيروا الحرب باسم الطائفية والرجعية ، لان باسم هذه مات لنا اهل في الجزيرة ابا وودنوباوى ،نقول لاهلنا من الحداثة لنتفق علي الحرب من اجل ديمقراطية تحفظ للجاهل خياره.......واخشي ان تقول لي بل مصادرة خيار الجاهل حرية,,,, لعدم احسانه التصرف.
    .............................
    انا اري ان التعاون بين الحداثة والطائفية هو المطلوب لا الحرب ، لذا ترانى شاركت هنا
                  

07-27-2003, 09:17 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخى دكتور حيدر{لن اقول عمى اعتبارا للنذير و عامر بل اخى الكبير برغم اصرارك على مناداتى بابنتى}...نعم دعوتك اخى الى ان ننبذ جميعنا الفرقة فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلادنا و ان نضع ايدينا فى ايدى بعضنا البعض و لكن ليس بناءا على {تجاهل }الخطا بل التوقف عنده و اصلاحه فورا ، فانا اؤمن جدا ان الصهينة على الاخطاء و المجاملات و التربيت على كتف انصاف الحلول لن يجرنا سوى للمزيد من الويلات ، قصدت انندع ابناءنا بالجامعة يديرون شئونهم بانفسهم و لنراقبهم من بعيد فهم ليسوا ممن يخاف عليهم..من حققوا النصر المؤزر ووجهوا صفعة للقهر فى عقر داره لن نخاف عليهم ابدا و لكنا سنحيطهم بالتشجيع و الرعاية
    هناك نقطة اخرى اود التشديد عليها و هى ان الحياة اختيارات فمنا من اختار ان يكون حزب امة و له مطلق الحرية فى ذلك و اخرون اختاروا غيره،و اود التوضيح لك اخى الكريم ان الانضباط التنظيمى لا يعنى ابدا التهاون فى تبيان الحقائق بل يعنى احترام راى الجماعة حتى و ان اختلف مع رؤانا الشخصية و ملاحقة الاخطاء و العلل و محاصرتها بالنقد الذاتى و ارى ان الشخص المنظم معنى بالدفاع عن ما يعتقد فى صحته فقط من قرارات حزبه و رؤاه و مواقف قياداته و لكنه مجبر على احترام ما دون ذلك ..لمست منك اتهاما لاعضاء الحزب بنقص الشجاعة و ذلك بالاصرار على نعتنا بالطائفية وهذا غير موجود بيننا فنحن احراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار فى حزب الامة نفكر كما نريد و نقول ما نريد و ندير شئوننا بالداخل بالطريقة التى تروق لنا،الطائفية تعنى التسليم التام و الانقياد الاعمى و عدم اعمال العقل و الانغلاق على ذواتنا بحيث لا نرى غيرها و نحن حزب مفتوح من شاء فليات و من شاء فليخرج مصحوبا بدعواتنا
    {المخلصة}
    له بالتوفيق فى مكان اخر،وحتى فى كيان الانصار مبايعة الامام تمت على اساس الطاعة المبصرة وهى لعمرى نقلة كبيرة للغاية فى فكرة التعاطى بين الامام و الجمهور و تاسيس لمفاهيم جديدة تواكب الحداثة التى يدعو لها كثيرون
    و يبقى الاحترام و التقدير
    لنا
                  

07-27-2003, 12:39 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: lana mahdi)

    الأخ دكتور حيدر

    ألف شكر مره أخرى

    توحيد الصفوف

    اتفق معك ان لا يتم هذا على حساب المواقف أو الحلول الناجعة – مدخلنا لتوحيد الصفوف يعترف بوجود أحزاب وتنظيمات أخرى تطرح برامج ورؤى مختلفة لحل مشاكل الشعب مما يحتم علينا أن نؤكد في نضالنا اليومي بين الجماهير، البحث عن ما هو مشترك ويصب في مصلحة الشعب والوطن. وأن يصبح اختلافنا مع القوى الأخرى في إطار مسلك حضاري ديمقراطي يحترم الرأي الآخر ويدفع حجته بالمنطق. نحاول الإسهام بفعالية في النضال اليومي للجماهير بعيداً عن التعامل النخبوي المتعالي أو التآمري، كما نعلم ان صنع النصر واستدامتة يحتاج لتوازن مستدام للقوى الاجتماعية في تلك اللحظة التاريخية لهذا نجد ان أكتوبر قد سرقت وأبريل قد أجهضت

    الديمقراطية التي نريد

    أولا: نعتبر أن الديمقراطية هي محور صراع الحزب مع القوى الاجتماعية السياسية الأخرى، متمثلة في الأحزاب والتجمعات السياسية الأخرى، وهي مفتاح الحل لقضايا المجتمع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية – وكما تفضلت الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد

    Quote: ان النضال من اجل الديمقراطية يمثل القضية الجوهرية التي ينبغي ان يهتم بها كل الإطراف والكيانات السياسية. وهذه المسألة بالنسبة لنا هي قضية حياة أو موت لأن الحزب الشيوعي يختلف عن باقي الأحزاب لأنه ينمو ويزدهر في ظل الديمقراطية ويعتمد اعتماداً كلياً على النشاط الشعبي بمختلف أشكال النضال الديمقراطي عن طريق تكوين الروابط الإقليمية أو تنظيم ديمقراطي أو اتحاد، وهذا النشاط الشعبي هو الدماء التي تنعش الحزب



    ثانيا: هدفنا الارتباط بقضايا وهموم الشعب السوداني لتنفيذ برامج الثورة الوطنية الديمقراطية واستشراف الأفق الاشتراكي. سبيلنا إلى ذلك هو النضال من أجل إقامة نظام ديمقراطي تعددي يعترف بالرأي الآخر ويؤمن بالحرية والمساواة في الفرص، ويسعى لإشاعة العدل بين الناس بصرف النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الجنس

    ثالثا: نرفض العنف والأساليب الانقلابية المدنية منها والعسكرية، يمينية كانت أم يسارية للوصول إلى السلطة. ونقر بمبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية، ونرفض التعاون مع أي قوة سياسية لا تقر بالديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعب وحرية اختياره للطريق الذي يرتضيه

    رابعا: لقد طرح الحزب الكثير مما تقول حول البديل في وثيقة قضايا إستراتجية الصادرة في عام 1999 وورد فيها ان الهدف المطلوب ليس إحلال سلطة جديدة محل السلطة الفاشية الحالية بل يجب ان يكون البديل مؤهل لتخلصينا من خناق الأزمة الممتدة منذ فجر الاستقلال في بلادنا. وطرحت الوثيقة التحالف الواسع كمدخل للحل ليدار فيه حوار سلمي ديمقراطي لحل كافة قضايا الوطن وفق منهج جديد يصحح سلبيات الماضي ويمنع إعادة إنتاج الأزمة

    الدكتور حيدر

    ما طرحته عن بيروتانيه يجب ان يؤخذ في إطار ما كتبت - لا نختلف حول رفض الطائفية فلا غرابه أو استهجان في ذلك لكن ما هو البديل الموضوعي الذي لا يؤسس لإقصاء قطاعات واسعة من شعبنا؟ بمعنى اخر، وجدت فيما تطرح نوع من التطرف ان شئت دون طرح بديل يخرجنا من عنق الزجاجة اللعينة. نسلم نحن بوجود الطائفية كواقع سياسي واجتماعي معاش في السودان سيزول باستدامة الديمقراطية والتقدم – موقفنا هذا لا يعنى أننا في جيب الأحزاب التقليدية (وتجدنا نستميت دفاعا عن وجود منبرنا المستقل) أو نسعى لتكريس سلطانها فهذا مجرد تشويش سياسي مثله الذي جعلنا عنصريين و ضد المرأة لمجرد اختلافنا مع تنظيم حق في جامعة الخرطوم - لأسباب لا اعلمها حتى الان

    حق والفكرة الجمهورية

    هناك عدم وضوح في ثنائية طرحك لحق والفكرة الجمهورية وما نشاهده من تناقض كبير بين ما تقوله أنت وما يفعله تنظيم حق على الأرض في السودان – هل ما تعبر عنه هو موقف حق كتنظيم ام لا؟

    الأخ حيدر

    تجدني مرتاح للتنوع وعدم اليقين الذي يسود الحالة الإنسانية ومنفتحاً على الغير في كل ما هو حميد – أحترم كل من يحترمني واحترم كل صاحب فكر ملتزم وما انتم إلا كذلك (ولا يعنى ذلك ان نكون على اتفاق) والاهم من ذلك أحترم الأستاذ محمود وأفلسف استشهاده بصلابة ويقين على أنه وصية وجب علينا تنفيذها وهذا ما نعمل من اجله بتواضع وهدوء – وندرك من جانبنا - أن الصراع السياسي الاجتماعي الذي نخوضه لا يمس المقدسات (رغم التشويش المستمر)، ولا يضمر عداء للدين، ولا نرى في الدين عائقا أمام تطور العلم والمعرفة، ولا نعتبر الإيمان والمؤمنين عقبة في طريق التقدم الاجتماعي. انه صراع سياسيي اجتماعي حول مصالح الشعب والسلطة السياسية وجهاز الدولة ونمط الحكم - صراع ينزع قناع الزيف عن البرنامج السياسي للقوى الاجتماعية التي تتخذ من قدسية الدين دثارا ودرعا أيدولوجيا لمصالحها الدنيوية - وفي تقديرنا أن الصراع السياسي من اجل دولة مدنية ديمقراطية، ليس طردا للدين من المجتمع، ليس نفيا للدين أو دعوة للإلحاد. انه خيار سياسي تأخذ به أغلبية الشعب لتأسيس وتنظيم نظامها السياسي وتحقيق مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دون تعارض أو مصادرة لإيمانها وقيمها الدينية

    وفي الختام لك تقديري


    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

                  

07-27-2003, 08:31 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: sultan)

    الإبنة العزيزة لنا،
    أخاطبك كما أفعل باعتبار صداقتي مع والدك الكريم الذي جمعتني به صلات حميمة، ومنبر جامعة الإمارات في واحدة من الندوات التي نظمتها. كانت تلك الندوة عن أغنية الحقيبة السودانية، وعن ميلادها من صلب التصوف الإسلامي والمديح النبوي والإنشاد العرفاني. كانت ندوة طيبة جداً وقد تم تسجيلهامن قبل رابطة الطلاب السودانيين بالجامعة، ولكني للأسف لم أعط نسخة من الشريط. منذ ذلك الوقت تجمع بيني بين والدك الحبيب دكتور مهدي، والسيدة والدتكم، وأسرتي أواصر حميمة أرجو لها دوماً أن تتجدد، وأن لاتعصف بها عوادي المنافي والغربة التي استطالت بسبب من الهوس الديني، ومن أنجبها من القوى الطائفية.
    أما نذير وعامر أخوي الحبيبين، فهما يصغراني بكثير، ويعتبراني بمثابة الأب، وإن كنت أخاهما الأكبر لاعتبارات كثيرة، اقلها تكفلي بتعليمهما حين زاملاك بالهند، حيث كنت طالبة. ولذلك فلتسمحي لي بأن أقول لك إبنتي، لا لكي أستغل العاطفة في تليين مواقفك، فأنت حرة كما تقولين، ولكن لكي نتسامى معاً بالعاطفة إلى مدارج الفكر، لتخدم الفكر الحر. ثم أني درست الكثير من الطلبة في الجامعات ممن هم في سنك، بل من هم أكبر، وظللت أصفهم بالبنوة لي. والبنوة و الأخوة ليستا بالضرورة معاملات عمرية، فإن معانيهما الإنسانية أكبر وأجل من أن تحاصرهما عوامل السن.
    أفلا يحق لي بعد كل ذلك، وبعد أن تجاوزت الأربعين، أن أقول لك إبنتي؟
    يمكنك أن تخاطبيني بأخي، فهذا يسرني، لأنه يجعلني من جيلكم. ويهمني للغاية أن أتفاعل مع هذا الجيل الذي تجمعني به أواصر كثيرة من شتى الإتجاهات والأقطار من محيط أسرتي، إلى المحيط القطري، المحيط الإقليمي، إلى المحيط الكوني. فقد وفقني الله في أن أجوب أنحاءالأرض متفاعلاً مع هذا الجيل من كل حدب وصوب، وفي زمن قياسي. وأشعر، شعوراً يقينياً، بأنه ليس لي فكاك من أن أفهم-بالفتحةعلى الألف- وأفهم-بالضمة على الألف- من هذا الجيل الذي تجلجل خلجاته أركان الأرض وتزلزلها.
    نظريا أقبل بأنك "حرة." ولكن عملياً دعيني أسألك الأسئلة التالية: هل تعتقدي بأنك حرة للمدى الذي يمكنك به المناداة بالاطاحة بالصادق المهدي والترشح لمنصبه؟ هل يمكنك كأمراة تقلد إمامة الأنصار؟ هل يمكنك تقلد منصب رئيس حزب الأمة؟ لا تتحمسي وتقولي لي نعم لمجرد أنك ترغبين في ذلك. ولكن تأملي التركيبة الطائفية لدى حزب الامة وكيان الانصار، ثم آتيني بالإجابة. لا أريد أي إلتواءات تقول بأنك شخصياً لا ترغبين في أي زعامة من أي نوع. وسأصدقك إن قلت ذلك لأنك أصيلة إبنة أصيلة وأصيل. والأصلاء لا يلهثون وراء الزعامات لهث الملهوف. ولكن ضعي في مكان الأسئلة الموجهة لك أي إمراة، بل أي رجل سوداني، من خارج عائلة المهدي، فإن كانت أجابتك بنعم فستكون غير واقعية.
    أسرة المهدي تسمك بالزعامة بكافة الأيدي التي فيها. حتي الخلافات داخل الاسرة حول "من يقبض عليها أكثر؟" لا حول من يريد تفكيكها أكثر وبذلها للآخرين. ويؤكد ما ذهبنا إليه هنا الخلاف القبيح الذي حدث بين السيد الصادق، والسيد مبارك الفاضل. كما يؤكد عليه الجمع بين المتناقضات عند السيد الصادق: فهو رئيس حزب يسعى للديمقراطية بخطاب معين، وهو إمام كيان صاحب سلطة مقدسة لا تقبل الاختيار الديمقراطي -الذي يساوي بينك وبين الصادق المهدي في تقلد المناصب بحرية تجعل الأكفأ منكما يتقلد ذلك المنصب، لا سلطة إلهية مدعاة، بغض النظر عن النوع والعرق أو الدين.
    لا أدري كيف تظنين أنك حرة، في إطار حزب ظل رئيسه ينتهك الحريات، وإن كان قوله لا يطابق فعله. فإن قوله معسول، وفعله منكور، بمقاييس الديمقراطية. الصادق المهدي مع الديمقراطية الميكانيكية، مادام كيان الأنصار تحتوشه قوى التضليل ليصوت بعد ذبيحة أو إتنين في كل بؤرة من بؤره لصالح الإمام، ولصالح من يشير الإمام عليهم بالتفويز. وهو ضدها حين تأتي بغيره، فقد رايناه يطرد هو، وحزبه، الشيوعيين من البرلمان، على الرغم من أن الديمقراطية أتت بهم. هذا رجل رقيق في المستوى الشخصي، مهذب، ومحبوب لدينا، ولكن شخصيته العامة التي سومتنا العذاب ستكون موضع حربنا الفكرية الضروس إلى أن يترجل، ويترك الهرجلة والبرجلة التي يقوم بهما الآن للإتيان بالسودان القديم. لن نسمح لرؤى السودان القديم بأن تسود، ولأسياده، بأن يتسيدونا مرة أخرى. يجب أن يكون هذا واضحاً.

    أخي الكريم سلطان،
    أقدر موضوعيتك، البادية بصدق ووضوح في رسالتك الأخيرة. وأشعر كل يوم جديد بأننا نقترب من بعضنا وجدانياً، وإن كنا مختلفين بعض الاختلاف فكرياً. ولأن أبي الأستاذ محمود رباني على أن حياة الفكر يجب أن تزينها حياة الشعور، فإني أثمن التقارب الوجداني الذي يتم بيننا كل يوم. على الأقل فنحن نلتقي عند الأستاذ محمود. وهذا يكفيني. ظللت، وكثيرون من المثقفين الأحرار في بلدي، نقيس فحولة الأحرار الفكرية بمواقفهم من إستشهاد الأستاذ محمود، وتجسيده لكل ما يقول في اللحم والدم، ومواقفهم تلك البسمة الوضاءة أمام الموت وظلم وظلام الظالمين. أحيي فيك صدقك بإزاء الأستاذ محمود ومواقفه، وإن كان لك بعض نظر فيما أحمل من أفكاره. هكذا يجب أن يكون الفكر والتفاكر، وهكذا يجب أن يكون الصدق في التوجه، لأجل بناء سودان جديد يخلو من دعاوى التكفير والتخوين والإقصاء. وهكذا نسعي سوياً لخلق وطن بحجم كل رأي فيه، وكل عاطفة سامية تسعى لبنائه.
    وأنت تسأل عن كيف أجمع بين الفكرة الجمهورية وبين نشاطي كعضو قيادي في "حق." فاقول لك بأن "حق" ليست مذهباً أحاديا، ولا هي تنظيم أو حزب بالمعني السائد عن الاحزاب والتنظيمات. "حق" هي حركة. هي حركة في طور التخليق، تمثل منبراً حراً، يحوي رؤى السودان الجديد. والفكرة الجمهورية من هذه الرؤى. بل أن صاحب الفكرة الجمهورية هو طليعة القوى الحديثة في السودان. ولا يغيب عن مثلك بأن الأستاذ محمود هو أول من نادي بمواجهة الطائفية حين أنتقد إرتماء الحزبين الكبيرين في أحضان المستعمر الإنجليزي والمصري.
    فقد كان حزب الأمة يريد للسودان أن نكون تحت التاج البريطاني. وكان الحزب الوطني الاتحادي يريد له أن نكون تحت التاج المصري. وذلك لأن أسرة المهدي كانت مرعية تمام الرعاية من الإنجليز، الذي كانوا سيضمنون لها تاج المكلية إن أفلح كيدهم. كما كانت أسرة الميرغني مرعية، وما زالت، من المصريين. وكان المصريون سيضمنون لهم تاج المكلية إذا تم الأنضواء تحت النظام المصري الملكي وقتها.
    في هذا الخضم خرج الأستاذ محمود يقول لهؤلاء وأولئك بأن السودان يجب أن يكون "جمهورية." وقد كان الأستاذ محمود أول سجين سياسي عرفته القوى الجديدة في السودان القديم. فقد تم سجنه في العام 1946 بسبب مقاومته الصلبة للإستعمار والطائفية معاً في منشورات وخطب عامة، في سياق رفضه للإنضواء تحت أي من التاجين. ثم كانت قضية فتاة رفاعة شرارة أخرى أشعل بها الجمهوريين المقاومة وقتها بما أسموه بملئ فراغ الحماس السياسي ضد المستعمر وضد القوى الرجعية. هناك الكثير مما يمكن قوله ههنا. ولكن المهم هو أن الأستاذ محمود كان في طليعة المقاومين للقوى الرجعية الإستعمارية والطائفية. فخط بذلك أولى خطوات القوى الجديدة التي تنادي بالحكم "الجمهوري" الديمقراطي خارج إطار الطائفية، وأحلافها الخارجية الطامعة في بلادنا. وقد كان أن أججت ثورة الحماس التي قادها الجمهوريون وقتها الحس الوطني فدخل السيد إسماعيل الأزهري السجن مقاوما للإستعمار حاذياً حذو المقاومين الأحرار. فورة الحماس هذه أدت تداعياتها في نهاية المطاف إلى أن يعلن السيد إسماعيل الأزهري السودان جمهورية، لا شرقية ولا غربيةن من داخل البرلمان السوداني. وسيعرف دور الأستاذ محمود المفصلي في هذا الشأن حين نعيد كتابة تاريخ السودان الحديث، الذي لم يكتب بنزاهة حتى الان.
    وكل مؤرخ منصف سيكتب دور الأستاذ محمود في الإستنارة في ذلك الوقت، وسيقول بأنه أول ما نادي بأن يكون السودان "جمهورية." وبأن رؤيته هذه هي التي تحققت في النهاية، وحققت للسودان بعض الإنفلات من ربقة الطائفية، التي كانت ستكون أسوأ من سوءها الراهن، إذا ما تركت لتصبح طائفية-ملكية. هذا بعض من تاريخ تلك الفترة التي مازال بعض شاهديها أحياء يرزقون.
    تلك الرؤية هي نفس الرؤية التي نحملها في "حق." نحن نريد للسودان الانفكاك من أسر الطائفية والهوس الديني. ونريد سوداناً جديداً فيه منابر حرة لاصطراع الأفكار والرؤي بعيداً عن العنف العسكري واللفظي. ساهمنا في تأسيس هذا المنبر الحر "حق،" وساعدنا في تحريك رؤاه بصبر وروية منذ خرجنا من السودان في العام 1988. ثم بدأنا تفعيل منبر حركة القوى الحديثة بمعاونة الأخ الاستاذ بشير بكار، المؤوسس لهذا التيار الحديث منذ إعتلاء الجبهة لسدة الحكم في العام 1989. والأستاذ بشير بكار من أميز تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه.
    ولأننا لسنا طلاب مناصب سمحنا لغيرنا بالتفاعل مع إنجازاتنا، وجعلناهم ملاكاً للإنجاز، مثلما أرادوا هم، دون أن ننزعج أو ننسحب من دائرة الفعل السياسي في البذل الفكري والمادي، في حين أراد بعض قادمينا الجدد الصدارة والانطلاق بالرؤى. في هذا السياق حدثت أحداث، لم تخلو من أخطاء من بعض طلاب الزعامة الرخيصة من من اتونا من تنظيمات أخرى. وقد أوقفناهم عند حدهم دون أن نقتل صورهم الذهنية عند محبيهم، فلا نحن طللاب مناصب، ولا نحن نمارس مايسمي "بإغتيال الشخصية،" هذا المسمى المقيت لأخس أنواع السلوك الإنساني. سمحنا للبعض بأن يمددوا من ذواتهم، دون أن يغرينا هذا التمديد بأن نفعل مثلهم، ودون أن يغفلنا من دائرة الفعل السياسي النظيف الرشيد في مجالي البذل الفكري والمادي. وذلك لكوننا نعلم بأن شعبنا يستحق من التضحيات أكثر بكثير مما نبذل. ويستحق أن نتخلق بخلقه، في النأي عن الصغائر بطلب الزعامة الزائفة.
    كنا، وما زلنا، في إطار "حق،" وفي غير إطار "حق،" حريصون على إرساء قواعد جديدة للعمل السياسي النظيف، ويشفافية لم تسبقنا عليها أي حركة سياسية في السودان حتى الآن. فنحن في "حق" لا ندعي كمالاً، ولكن نستطيع الجزم بأن رؤيتنا للأمور ليست أحادية متصلبة. بل نقول بأننا منبر، فيه إتفاق على سقف أخلاقي معين يسمح بالإختلاف والحوار النظيف الحر، في إطار حد أدنى من القواعد والقيم لن يقوم السودان الجديد إلا بالإلتزام بها. ولهذا فإنه لا يشترط للعامل في صفوف "حق" أن يترك الفكرالذي يؤمن به، مثل الفكرة الجمهورية، أو الفكر الشيوعي، أو أي فكر آخر، مادام يتفق معنا على الحد الادني الذي نحمله من رأي ليقوم السودان الجديد.
    من هذه الحدود الدنيا مثلاً نبذ العنف كوسيلة للتغيير الاجتماعي. وهذه كما تعلم من أهم الأساسيات التي يتعاطى بها الجمهوريون مع الأوساط المستنيرة، وغير المستنيرة من قطاعات شعبنا المختلفة. ومنها أيضاً العمل على ترسيخ المنابر الحرة في كل شبر من بلادنا، وتوسيع قاعدة الجدل العام لخلق رأي عام مستنير ينتج عنه التخلص من ربقة الهوس الديني والطائفية. ومنها أيضاَ الحرص على التنوير بمواقف الأحرار، مثل موقف الأستاذ محمود محمد طه. وفي هذا الصدد فقد افتتحنا داراً للتنوير بأمدرمان باحتفال خصص للتعريف بدلالات إستشهاد الأستاذ محمود في يوم 18يناير 1985. وريما تعلم بأن الجمعية العربية لحقوق الإنسان كانت قد تبنت ذلك التاريخ يوما لحقوق الإنسان العربي فور إستشهاد الاستاذ المعلم. التوير بمثل هذه الأمور من أهم ما نقوم به في "حق" لأن التنوير هو الضامن الوحيد للسودان الجديد
    أرجو أن أكون قد أجبت علي أسئلتك. وقبل أن أبرح مكاني هذا أرجو أن أؤكد لك بأنني أشارك قيادات "حق" معظم رؤاها، ولكن هذا لا يعني بأنهم يلتزمون مثلي بالفكرة الجمهورية، وبمناهجها السلوكية في العبادة والمعاملة، وإن كانوا يسجلون دائماً احترامهم لما نحمل من فكر، ومانعمل من عمل. وهم لا يخفون أثر نموذج الأستاذ عليهم، بل يفاخرون به، ويريدون، مثلك، ومثل كل الأحرار، أن يعمموا هذا النموذج بين كافة طبقات الشعب السوداني، ما أمكنهم الوسع.
    لك محبتي وخالص تقديرى على حرصك المستمر في التواصل الفكري والمواقفي.
                  

07-27-2003, 08:37 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الكريم أمدرماني،
    عفواً فقد سقط إسمك سهواً عن قائمة من ضمنت الرد عليهم في ردي باللون الأخضر. أرجو أن تعتبر نفسك مشمولاً في ذلك الرد. ولك العتبى حتى ترضى. وأرجو ألا أكون قد نسيت أسماء أخرى

    الأخ الكريم أبو سارة،
    أرسلت لك رسالة خاصة أرجوك فيها لسحب التكرار في بعض رسائلك. وذلك لأن التكرار يزعج النظر، ويشتته. أرجو أن تكون قد قرأت رسالتي لك. ثم أرجو أن تسحب الرسائل المكررة هنا لصالح القارئ ولصالح الحفاظ على الباندودث، كما يوصينا الأخ بكري دائماً.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-27-2003, 08:44 PM)

                  

07-28-2003, 09:32 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخى الكريم دكتور حيدر
    و كيف لى ان انسى ندوة الحقيبة و التصوف تلك فقد كنت ساعتها فى المطار عائدة من مصر بعد ان احضرت شهادات تخرجى ووصلت الطائرة عند الحادية عشرة وظللت ملطوعة بالمطار الى الواحدة و النصف الى ان حضرت الاسرة و اقلتنى و عرفت ساعتها ان الندوة استمر النقاش بها لمدة تزيد عن المقرر لها و كنت الضحية التى قبلت صاغرة يومئذ تلك الخانة من التهميش و الانتظار
    مؤكد و اقولها صادقة ان العلاقات الانسانية النظيفة و الاواصر الحميمة بين البشر لن تعصف بها لا الغربة و البعاد او الخلافات الفكرية و السياسية فقد تجد شخصا من نفس حزبى يستحيل ان تتجاوز علاقتى به الزمالة فى نفس التنظيم و قد تجد شخصا اخر من الحزب تتسع الافاق بيننا الى العلاقة الانسانية و الاسرية و قس على ذلك ، الصداقة و الانسجام النفسى و العلائق الانسانية شىء اخر ، ولئن اصررت على مناداتك باخى فعامر و النذير اخوان و زملاء شقيقتى الصغرى ندى فى الهند و قابلتهم و اسرتى عام 97 عندما حضرا للسلام علينا و لم يقصروا وهكذا تجد الانسانية تفرض نفسها فى كل زمان و مكان لذلك لم احمل حديثك لى عنها على محمل انك تحاول تليين موقفى ، انا نفسى اليت على نفسى الا اطلب من اى صديقة لى ان تنضم الى حزبنا حتى و ان لمست منها حماسا بل تفعل ذلك بنفسها ان ارادت خشية ان توصم العلاقة الانسانية بشبهة مصلحة
    عودة الى نقاط الاختلاف بيننا نعم انا حرة الى المدى الذى يمكننى فيه الترشح لمنصب الرئيس او الامام {انا هنا المراةاو الرجل و لست لنا }فما المانع مادام الحزب و الكيان مفتوحان للتنافس الشريف؟؟قد ترى فى قولى هذا خيال او عدم واقعية لكنه ما اعتقد كما اعتقد ان الحراك بداخل الحزب و الهيئة يسمح به،تخيل اننى لم اندم على شىء بقدر ندمى على عدم حضور المؤتمر العام برغم انه كانت لدى ثلاثة فرص لحضوره و لكننى اجبرت لظروفى الاكاديمية حيث لم تقبل مشرفتى الانجليزية العنيدة تغيير زمن امتحانى نصف السنوى للدبلوم ، برغم اننى سقت لها من الحجج و المعاذير ما يلين الصخر لكنها رفضت بل و واجهتنى بانهم {هناك}غيرنا نحن {هنا}،و برغم ان الوالد ويعقوب البشير زوجى حضرا و نقلا لى صورة شبه كاملة الا ان الحضور شىء مختلف ،وسبب الحسرة ان الضجة التى حدثت بعد المؤتمر عن الجمع بين الرئاسة و الامامة ، وافتراض انعدام التنظيم و المؤسسية فى المؤتمر و الحزب من قبل بعض القوى السياسية وهو ما يخالف الواقع الذى حدث ، جعلنى احس اننى فوت -برغم انفى - فرصة ان اكون شاهدة على مؤتمر تاريخى تم فيه التاسيس للتنظيم و المؤسسة و الديمقراطية
    الشاهد ان الاحداث تدحض التصورات و ما يحدث فى الحزب يخالف تماما تصوركم له ، والحواجز و القداسة المتصورة فى علاقتنا بقيادتنا لا وجود لها
    احتراماتى
                  

07-28-2003, 01:26 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الأخ حيدر
    تحية طيبة
    قولك:
    Quote: نما لعلمنا أن مؤامرة حاكتها القوى الرجعية الطائفية قد نتج عنها إخلال بقواعد العمل الديمقراطي الحر في جامعة الخرطوم. ونتج عن هذا الإخلال اقتراح سيتم بموجبه تنصيب شخص من حزب الامة لرئاسة الاتحاد.


    بصراحة لم أستطع أن أرى أين تقع المؤامرة؟؟

    ما هي الشروط التي يتم بموجبها اختيار رئيس الاتحاد؟؟

    هل هو الشخص الذي تحصل على أكبر عدد من الأصوات؟؟
    أم القائمة أو الحزب الذي تحصل على أكبر عدد من المقاعد؟؟ أم القائمة أو الحزب الذي تحصل على أكبر عدد من الأصوات؟

    أرجو توضيح ذلك حتى نلم بقواعد العمل الديمقراطي الحر في جامعة الخرطوم..

    أنا أظن أن الحكومة تحاول أن توقع بين المتحالفين ويجب على الحادبين على الحرية اليقظة من الاستجابة لمثل هذه الألاعيب الماكرة من الحكومة، فهي قد تخصصت في مثل هذه الفتن..

                  

07-28-2003, 04:30 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الاخ ياسر ..........التحيات الطيبات
    ترانى ارد على سؤالك و لا يلغى او يمنع هذا الاخ حيدر من الرد عليك
    المؤامرة التى يتحدث عنها الاخ حيدر ان لم اكن خالفت جانب الحقيقة فهى التنصل عن الاتفاق الذى تم بين القوى المتحالفة قبل بدء العملية الانتخابية و الذى طرح اثناء اجتماعات التحضير لها بان يتم تميز ايجابى او قصدى باعطاء رئاسة الاتحاد لامرأة او جنوبى (لن اتعرض بالشرح و التفصيل لمغزى هذا الاقتراح اذ افترض انه غير خفى الدلات و المعانى )وقد وافقت عليه تلك القوى حينها و لكن عندما ضمنوا فوز التحالف غلب الطبع التطبع وتامروا بما اتووا من قوة لمنع تنفيذ هذاالاقتراح.
    و نحن اذ نقول هذا لا نستثنى احدا من وزره حتى طلاب حزب الامة الذين جلسوا مع بقية المتخاذلين عن الاقتراح فى جلسةامدرمانية قصد فيها تغيب حركة القوى الحديثة الديمقراطية حق و الالتفاف حول الاقتراح السابق و الدفع بنا اخيرا للاختيار بين احدى الطائفتين .فما كان منا الا ان وقفنا الى جانب الحزب الامة لا لشئ الا لان معايير المفاضلة الشخصية البحتة كانت الى جانب مرشحهم و لو ترشح شخص اخر من حزب الامة اقل كفاءة من التعايشى لرجحنا كفة مرشح الحزب الاتحادى
    اما فى يخص ظوابط و اسس الاختيار داخل الجامعة فهى مكفولة للاختيار الديمقراطى .و لذلك ارتضى طلاب حق هذا الاختيار على علاته مضوا فيه خوفا على الصف الوطنى من التمزق فى وقت نحن احوج ما فيه للوحدة
    فبلادنا تمرة بفترة حرجة فى تاريخها تطلب من كل وطنى غيور ان يمد يده للبناء لا للهدم

    (عدل بواسطة yumna guta on 07-28-2003, 05:13 PM)

                  

07-28-2003, 07:51 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)



    هل الخلافات داخل التحالف توصف بالمتخاذليين
    وبما اننا ندافع عن الديمقراطية لماذا لم يتم ترشيح من حق للرئاسة من جنوبى او امراة على ان يكون التنافس للثلاثة وجميعهم قوى وطنية
    لماذا تم دعم لحزب الامة والبقية متخاذليين
    الصراع داخل التحالف العريض مضر ام مفيد
    فى اثناء الانتخابات على المقاعد هل هنالك تنسيق بين الامة وحق
    والنقاش باسم الطلاب ومناقشة خلافاتهم بدون معرفة واقعهم ودليل علىذلك بداية النقاش فى هذا البوست هل هو مضر ام مفيد
    لماذا لم نركز على الاطارالعام المتمثل فى وجود الاتحاد وانتزاع حقوق الطلاب والانحياز لقضايا الشعب والوطن وندرك لهم خلافاتهم لانهم هم ادرى بواقعهم
    الوصايا سوى من افراد او احزاب على الطلاب مضره
                  

07-28-2003, 08:32 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الاخ الشريف..........التحيات الطيبات
    اسفة و لكن يبدو انك قرأتنى على عجالة
    اولا انا للدقة لم اصف احد بالمتخاذل عموما و لكنى وصفت من تخاذلوا عن الاقتراح بمعنى تراجعوا عنه و لا اجد ضيرا فى هذا التوصيف الا ان اذاننا تعودت ان تعممه على كل الاشياء و ليس الموضع الذى ذكر فيه فاذا كان هذا ماحدث لك عند قراءته ارجوك ان تعود اليه مرة اخرى بعين غير متعجلة
    لم يتم الاصرار على الترشيح على اساس التميز القصدى و هذا خطأ من طلاب حق لا ينكره احد عليهم و ان كانوا قد احسوا ان لا احد يقف معهم حتى الطالبة الجنوبية التى كانوا يراهنون عليها لم يتحمس تنظيمها للتصويت لها
    و انا هنا لا اورد دلائل على التنيسق بين الحركة و حزب الامة بل ادلل على عكس ذلك لان اختيارنا للتعايشى كان لانه هو التعايشي و ليس لانه من حزب الامة و ذلك ينفى عنا مسالة التنسيق هذه
    مرة اخرى انا ذكرت فى مقالى اننا مع الوحدة الوطنية لاننا فى احوج اوقاتنا اليها و ما من عاقل يفكر فى شق الصف الوطنى الان و لكن ذلك لن يمنعنا من توجيه النقد للبعض احيانا على هدف تصحيح المسيرة و ليس الهدم او الاقصاء

    (عدل بواسطة yumna guta on 07-28-2003, 10:11 PM)

                  

07-29-2003, 02:08 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناشدة لطلاب جامعة الخرطوم: إنتفضوا ضد القوى الطائفية الرجعية (Re: yumna guta)

    ٍأهلاً بالأخت يمني في هذا الخيط. لقد أثلج صدري أنك قمت بالاجابة عن أسئلة الأخوين الكريمين الدكتور ياسر وشريف بصورة لاتحتاج لمزيد. ولمن لا يعرفون الأخت يمنى فهي من أنشط كوادر "حق." وقد كان لها دور كبير في التأسيس للعمل الطلابي وسط كوادر"حق" في جامعة الخرطوم وطلبة الجامعات عموماً.
    وهي بالإضافة إلى ذلك تعتبر من أنضر الأقلام التي تمثل "حق" في التعبير عن الفكر والقيمة الإنسانية. و لي أمل كبير في ان يكون وجودهاههنا في هذا الخيط إضافة جديدة. كما أرجو أن يتوفر لديها الوقت لمخاطبة السائلين عن الحركة الطلابية في "حق،" وعن "حق" عموماً بالداخل. فهي أدرى مني بمجريات الأمور بالداخل بحكم أنها عاصرت وكابدت سنوات التأسيس للحركة في السودان.
    وهي شقيقة الأخت الكريمة هالة قوتة، الناشطة في هذا المنبر، وفي "حق" معاً. هادية محمد حسب الله، المشرفة عى قطاع الطلبة في "حق،" ويمني وهالة قوتة، يمثلن جيلا جديداً من نساء السودان. فهن مفكرات، راكزات، رزينات، كشأن معظم بنات بلدي. ثم هن ثائرات مع كل ذلك، بل بسبب كل ذلك، على الظلم بكل أصنافه. وقد جئن إلى منابر الحوار الحر ليبقين، ولكي تبقي قيم الحرية والعدالة والمساواة التي يعبرن عنها فيجدن التعبير
    هالة ويمني تقيمان في ولاية إلينوي، بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن القادمات الجدد إليها من السودان. نتمني لهن إقامة طيبة بيننا، كما نتمني أن يستمر إثراءهن لهذا المنبر الحر.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-29-2003, 02:12 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-29-2003, 03:50 AM)

                  

07-29-2003, 02:23 AM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)


    الاخ حيدر بدوى..........التحيات الطيبات
    شكرا لك على الاطراء الذى اعتقد انى لست اهل له
    و لعلك سهوا خلط فى اسم الاخت هادية محمد حسب الله و للعلم فان هالة حسب الله تلك شقيقتها و هى ايضا من عضوات حق المؤسسات للحركة. و هادية هى رئيسة جمعية التنوير الثقافية و من الناشطات فى مجال العمل النسوى و لها مساهمة فى هذا البورد( الكتابة النسائية حرية ام رقصا بالقيد) تفضل بنشرها الاخ عادل عبد العاطى مشكورا
                  

07-29-2003, 04:03 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: yumna guta)

    شكراً، نعم سهوت يايمنى. والسبب هو أنني تعرفت على "هالتين" خلال شهر واحد. و ذلك في نفس الوقت الذي بدأت أتعرف فيه أكثر على الأخت هادية. وقد صححت الإسم في موقعه.
    لم أتشرف بعد بمعرفة الأخت هالة محمد حسب الله بعد. أتمني أن تتيسر لي فرصة التعرف عليها. وسأسأل عنها في مكالمتي القادمة للأخت هادية والأخ هشام.
                  

07-30-2003, 09:46 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الكريم أمدرماني،
    أشكرك على تعليقك عن حبي لأبينا الكريم الأستاذ محمود محمد طه. فإني أقيس الناس، رجالاً ونساء، بمدى موقفهم من مواقفه المشرفة للإسلام وللسودان. تعليقك بالصورة التي فعلت يجعلني أحترمك أكثر.
    أرجو أن تقرأ كتبنا من www.alfikra.org
    وأهديك من هناك صنوفاً من الإنشاد العرفاني، منها واحد بصوتي، إذ أنني من المنشدين الصادحين بحب المصطفي عليه الصلاة والسلام، وبالنشيد العرفاني عموماً. أرجو أن يعجبك صوتي
                  

08-01-2003, 09:08 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)

    العم الدكتور حيدر المحترم
    سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته

    اتفق معك في كل ماجئت به لانه حقيقة وصراحة يمثل وجهة
    نظري تماما
    هل تعلم يااستاذي انني اوشكت ان افقد الثقة حتي بمن
    يدعون تحقيق السودان الجديد لانهم بصراحة قامات اقل
    ماتوصف باانها قزمة ولا يجدر بها ان تقود الشعب السوداني الحر , الا في حالة التغيير الفوري لسلوكهم
    السياسي الراهن المتسم بالجمود والتيه والركوض
    نعم لقد تسلق البعض من المدعين والكذابين والمهرجين
    العمل السياسي تحت دعاوي الحداثة والسودان الجديد وماهم بحداثة ولا يحزنون وهم كثيرون ومتغلغلون في كل التنظيمات السياسية وهذه مصيبة وكارثة ويجب ايجاد حلولا ثورية لها
    السودان يستحق الكثير وياللاسف لم يجد غير النكران
    والجحود من معظم ابناه العاقين اللاهثين وراء مصالحهم
    الخاصة
    ولكن يبقي الامل في امثالك الاحرار الوطنين الذين لا تحركهم المادة والاهواء الدنيوية الذائلة

    ام عن احاديث البعض عن قامة الشهيد المفكر العارف
    محمود محمد طه اقول لهم ان موقف محمود التاريخي المشرف العظيم لا يقوم به انسانا عادي بل شخصا غاية
    في الشجاعة والصبر والرفعة والكرامة لا يضاهيه اي سياسي سوداني ولا عربي في التاريخ الحديث
    ولك وافر الاحترام والتقدير

    degna

    (عدل بواسطة degna on 08-01-2003, 09:11 AM)

                  

08-01-2003, 08:49 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: Haydar Badawi Sadig)

    brother hyder ,
    elsalam 3likom..
    yes ,i am intending to visit alfikra in the near future because i think i am not ready yet to read about mahmud's interpetations of islam.
    i have to read more about hadeeth and seera and quran and tafseer.
    thanks for the invitation.
                  

08-01-2003, 02:48 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد (Re: omdurmani)

    الإبن العزيز دقنا،
    شكراً على كلماتك الطيبات عن الأستاذ محمود محمد طه. موقف الأستاذ محمود في يوم 18يناير 1985 يمثل قمة التحقيق لقيم التوحيد. أن ترى أن الله هو فاعل كل شئً، كبير الأشياء وصغيرها، وأن ترضى بمشيئته مبتسماً راضياً سعيداً حتى بالموت فهذا، كما تفضلت، أمر لم يسبق عليه الأستاذ محمود. لقد كانت إبتسامة الأستاذ محمود في ذلك اليوم قوية، مضيئة، صادقة، ضاربة في وجدان الإنسانية بصورة سيرويها التاريخ الإسلامي والإنساني مراراً وتكراراً، ثم سيظل يطرب بتكرارها.
    هذا هو المثقف "السوداني" المسلم، الإنسان، في ابدع صورة. لقد ضرب لنا الأستاذ محمود المثل، وماعلينا إلا إتباع هذا المثل. علينا أن نتساءل: من أين أتى الأستاذ بهذه الصمامة؟ بهذا الصمود؟ بهذا التوحيد؟ بهذه الإبتسامة أمام الظلم البين الفاحش؟ بهذا الوضوح المذهل للرؤية للأحداث، ماضيها وحاضرها، وكيف تفضي إلى المستقبل؟ ثم علينا أن نتساءل" هل نبتغي من الإسلام غير هذا المستوى من التوحيد؟ هل يعقل أن يكون الكاذبون الفاجرون السارقون لقوت الشعب من مهوسين على دين، ثم يكون موقف الأستاذ أقل من الموقف "ألحق" ولو مثقال حبة؟ هل يعقل إلا يكون الأستاذ محمود بعد كل ماقال عن الإسلام وعن السودان هو حامل راية الإسلام وراية السودان الحر الجديدّ؟ إلا يمثل الأستاذ محمود نموذجاّ جديداً للمثقف السوداني يجب علينا تمثله وإتباعه، بغض النظر عن أين يكون موقعنا في الخارطة السياسية أو الإجتماعية أو الدينية؟

    وللأخ ألكريم أمدرماني أقول:
    ديننا دين عمل يا أمدرماني، وليس دين قراءة. نبينا عليه الصلاة والسلام كان أمياً. إذا كنت تريد أن تعرف النبي تمام المعرفة يجب أن تقرأ كتاب الأستاذ محمود "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد." فهو يتحدث عن "العمل وفق ما نعلم" تثملاً لقول النبي "من علم بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم." ثم يمكنك الإستزادة ماشئت من مصادر السيرة النبوية، التي أحب قراءتها مثلك من كافة المصادر. نحن دعاة لللطريق النبوي. يبدو لي أنك تخاف على نفسك من القراءة للجمهوريين، ولاتخاف على نفسك من ال،غماس في الكتب الصفراء، وهذا لعمرى من أثر التشويش الكبير الذي وقع على فكرتنا.
    ربما تظن، مثل ما يظن كثيرون، بأن كتبنا تسحر الشخص. كتبنا مكتوبة بلغة واضحة. وهي موضوعية، وتستند إستناداً كلياً على القرآن والسنة النبوية المطهرة. فإن كنت تريد أن تفهم القرآن بصورة تشرفك، وتجعلك موحداً للقوى المودعة في بنيتك البشرية بواسطة توحيدك لله فيها،, بفضل الله عليك، ثم بفضل تجويد ممارسة النهج النبوي، فإن الفكرة الجمهورية هي مكانك. أما إذا كنت تريد أن تسمع ما يقال عنا، ثم لا تتحرى بنفسك، فتعرض عن الخير، فهذا شأنك. أرجو لك التوفيق والسداد في مسالك الخير كلها. ولكني بالتجربة، فقد وجدت بأن الفكرة الجمهورية هي أعظم مسالك التوحيد، وأعظم مكان لملاقاة الجبيب المصطفى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، النبي العربي، المبعوث في الاميين. وفي التوحيد كل الخير: خيري الدنيا والآخرة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de